LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 30 كانون الثاني/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.january30.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

الله يَقُولُ في الكِتَابِ لِفِرْعَون: إِنِّي لِهذَا أَقَمْتُكَ، لِكَي أُظْهِرَ فِيكَ قُوَّتي، وَلِكَي يُنَادَى بِٱسْمي في الأَرْضِ كُلِّهَا. إِذًا فَهوَ يَرْحَمُ مَنْ يَشَاء، ويُقَسِّي قَلبَ مَنْ يَشَاء

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة/اين هي صواريخ حزب الله

الياس بجاني/كفى تجارة ومتاجرة بالقضية الفلسطينية

الياس بجاني/كذبة إيران وحزب الله عن تحرير فلسطين كذبة كبيرة واليوم انفضحت أكثر

الياس بجاني/المحتل حزب الله ضعيف وقوته الوهمية يستمدها من انبطاح الطبقة السياسية الطروادية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

لكي نقضي على هذا الأخطبوط/اتيان صقر ـ أبو أرز

حتي عن صفقة القرن: موقفنا واضح التمسك بمبادرة السلام العربية

"حزب الله" في صلب "صفقة القرن"

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 29/1/2010

توقيف ربيع الزين... فما هي الخلفيات؟

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

ملاحقة صرّافين مخالفين: مصاعب تثبيت سعر الدولار

اقتصاديات: السوداوية وأفق حسان دياب

بري يُعلق على "صفقة القرن"..."اللبنانيون لن يكونوا شهود زور"

القاضي إبراهيم ادعى على 6 صيارفة

الاحتجاجات مستمرة... وهذه آخر التحركات

جعجع اتّصل بعباس: تأكّدنا أن صفقة القرن وُلدت ميّتة

حنكش: كيف لعاقل صادق مع نفسه ان يمنح ثقة لهكذا حكومة؟

صفعة" القرن... لبنان أول المتضررين!

يوم غضب في مخيمات لبنان

عون للبنانيين: إجراءات المعالجة الاقتصادية موجعة تتطلب تفهّمكم

"الكتائب": البرلمان لم يعد يعكس تطلعات الشعب ولنذهب فوراً لانتخابات مبكرة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

عباس: “صفقة القرن” إلى مزبلة التاريخ… وهنية: سنتحد لمواجهتها

نتانياهو: إسرائيل ستعرض على الفلسطينيين سيادة مشروطة ومحدودة وليست دولة وعاصمتها في بلدة أبو ديس

خادم الحرمين للرئيس الفلسطيني: نحن معكم وقضيتكم هي قضيتنا

المواقف العربية والدولية تباينت بشأن "الصفقة": رفض وتأييد ودعوات إلى التأني

ترامب يعد المسلمين بتمكينهم من زيارة المسجد “الأكوا”

كوشنر يروّج بضاعته: يمكن للفلسطينيين أن ينشئوا دولة غداً

تل أبيب تشكل طاقماً خاصاً لتطبيق بنود “خطة السلام”

تظاهرات حول العالم رافضة لخطة ترامب

صالح يمهل الكتل السياسية حتى السبت لاختيار مرشح لرئاسة الوزراء

الآلاف انضموا لاحتجاجات النجف والبصرة... و171 حالة اختطاف... وملثمون هاجموا متظاهري كربلاء

جيش الأسد يقضم نصف إدلب ويستهدف القوات التركية وأنقرة تهدد

حملة اعتقالات في دير الزور... وروسيا اتهمت واشنطن بعرقلة استعادة الأمن

فرنسا تعلن رصد سفن تركية تحمل “مرتزقة” سوريين إلى ليبيا

الجزائر تعزز قدراتها الدفاعية على الحدود ومجلس الأمن يعقد جلسة لمناقشة التطورات

الجمهوريون يفشلون في منع استدعاء الشهود بمحاكمة ترامب

أميركا تواجه كارثة بيئية بسبب التخزين الخاطئ للنفايات النووية

واشنطن تستعد لمعاقبة “الطاقة الذرية” وصالحي والكونغرس دعا إلى التحقيق في قمع نظام طهران للمحتجين

هذا موعد المرحلة الأولى من ضم غور الأردن ومستوطنات الضفة

جيري ماهر عن صفقة القرن: هذا هو المخطط الإيراني - التركي الإسرائيلي...

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

من أرشيف عام 2008/لا تبنى الدول بالتمنيات ولا تحصن بالصلوات فقط/الكولونيل شربل بركات

محمد فهمي.. احذروا هذا الرجل/يوسف بزي/المدن

تقييم دولي: مزيد من الانهيار.. وتحريض على اللاجئين والفلسطينيين/منير الربيع/المدن

ملاحظات حول إقرار الموازنة العامة والأزمة المالية وأبعادها/شارل الياس شرتوني

ترامب يوحّد الفلسطينيين… والتوطين يُخيّم على لبنان/نداء الوطن

غضب الحريري على جعجع لا يعادله غضب/هيام القصيفي/الاخبار

نوقّعها ونلعنها/أحمد عدنان/عكاظ

صفقة خروج الفلسطينيين من نفق الخيبات والتقاتل/أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة

صفقة القرن تسعّر الحرب العربية – الإيرانية/رين قزي/المدن

خطة ترمب: فرض الأمر الواقع على الفلسطينيين/حسام عيتاني/الشرق الأوسط

حان الوقت كي يسلك الفلسطينيون نهجاً ذكياً/دنيس روس/الشرق الأوسط

هذه البئر المسمومة التي تشرب منها طهران/سليمان جودة/الشرق الأوسط

«حماس» ذهبت بعيداً ورئيسها لم يلتزم الشروط المصرية/صالح القلاب/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس عون: لبنان متضامن رئيساً وشعباً مع الفلسطينيين

من هي هناء جلول "الوزيرة اللبنانية" في الحكومة الإسبانية؟!

جمعية المستهلك: لا وجود لعلاج خاص بفيروس كورونا

الحص: إن ضاعت فلسطين ضاعت الأمة العربية وضاع معها تاريخها

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

الله يَقُولُ في الكِتَابِ لِفِرْعَون: إِنِّي لِهذَا أَقَمْتُكَ، لِكَي أُظْهِرَ فِيكَ قُوَّتي، وَلِكَي يُنَادَى بِٱسْمي في الأَرْضِ كُلِّهَا. إِذًا فَهوَ يَرْحَمُ مَنْ يَشَاء، ويُقَسِّي قَلبَ مَنْ يَشَاء

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة09/من14حتى18/:”يا إِخوَتِي، مَاذَا نَقُول؟ أَيَكُونُ عِنْدَ اللهِ ظُلْمٌ؟ حَاشَا! لأَنَّهُ يَقُولُ لِمُوسى: «أَرْحَمُ مَنْ أَرْحَم، وأَتَحَنَّنُ عَلى مَنْ أَتَحَنَّن!». إِذًا فَٱلأَمْرُ لا يَتَعَلَّقُ بِالإِنسَانِ الَّذي يُرِيد، ولا بِالإِنسَانِ الَّذي يَسْعَى، بَلِ بِاللهِ الَّذي يَرْحَم؛ لأَنَّ اللهَ يَقُولُ في الكِتَابِ لِفِرْعَون: «إِنِّي لِهذَا أَقَمْتُكَ، لِكَي أُظْهِرَ فِيكَ قُوَّتي، وَلِكَي يُنَادَى بِٱسْمي في الأَرْضِ كُلِّهَا». إِذًا فَهوَ يَرْحَمُ مَنْ يَشَاء، ويُقَسِّي قَلبَ مَنْ يَشَاء”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة

30 كانون الثاني/2020

اين هي صواريخ حزب الله/الياس بجاني/30 كانون الثاني/2020/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل

http://al-seyassah.com/%d8%a7%d9%8a%d9%86-%d9%87%d9%8a-%d8%b5%d9%88%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%ae-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%9f/

 

كفى تجارة ومتاجرة بالقضية الفلسطينية

الياس بجاني/29 كانون الثاني/2020

كل رفض أو استنكار لصفقة العصر دون بدائل عملية وقابلة للتطبيق هو تجارة ونفاق وزجل وشعبوية وجهل وعداء فاضح لمصير الشعب الفلسطيني

 

حزب الله، حزب دجل ونفاق المقاومة والتحرير رد على صفقة القرن ببيان

الياس بجاني/29 كانون الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/82707/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87%d8%8c-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%af%d8%ac%d9%84-%d9%88%d9%86%d9%81%d8%a7%d9%82-%d8%a7%d9%84%d9%85/

نسأل أين هي صواريخ حزب الله التي ستنهمر على تل أبيب وعلى ما بعد بعد تل أبيب؟

ونسأل أين هي تهديدات قادة إيران وملاليهم بتدمير إسرائيل خلال سبعة دقائق وإزالتها من الوجود؟

وأكيد لا حياة على من ننادي، ولا جواب من الذين نسألهم لأن هؤلاء همهم الأول هو مساعدة إسرائيل وأضعاف الدول العربية وشعوبها، والإبقاء على احتلال لبنان وتدميره وتشريد شعبه وإفقاره، وليس لا محاربة ولا تدمير إسرائيل، وكل الوقائع العملية ومنذ سنين تؤكد هذه الحقيقة الساطعة كالشمس والتي للأسف يتعامى كثر من اللبنانيين عن رؤيتها والاعتراف بها.

وعلى سبيل المثال لا الحصر فإيران وحزب الله وجيش بشار الأسد هم من دمر مخيم اليرموك الفلسطيني في سوريا وقتل وشرد وأذل وجوع سكانه من اللاجئين الفلسطينيين، وليس إسرائيل، وهذا غيض من فيض مكارم إيران واذرعنها والنظام الأسدي على فلسطين والفلسطينيين.

حزب الله باختصار هو فزاعة إيرانية يحتل لبنان خدمة لإيران ولمشروعها التوسعي والمذهبي ويخدم حكام إسرائيل في الاستمرار بتخويف الإسرائيليين به ومن خطر أسلحته عليهم.

حزب الله وراعيته إيران لم ولن يحاربوا إسرائيل، ولكنهم حاربوا ويحاربون تقريباً كل الدول العربية ويدمرون مجتمعاتها ويزرعون بين شعوبها كل ما هو إرهاب وحقد وفرقة وكراهية ومذهبية.

اليوم وبعد إعلان ترامب عن ما يسمى صفقة القرن أي خطة السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نسأل أين هو حزب الله وأين هي صواريخه؟ وأين هي إيران وأين هي تهديداته؟

ولأن كل عنتريات وتهديدات إيران واذرعنها وفي مقدمهم حزب الله ضد دولة إسرائيل هي مسرحيات وكذب ودجل ونفاق واستغباء للشعوب،

ولأن كل شعارات التحرير والمقاومة ورمي إسرائيل بالبحر التي ترفعها إيران هي عدة شغل تستعمل لتوسيع انتشارها الإحتلالي والتوسعي والإرهابي والملالوي فلا هي ولا حزبها الإرهابي في لبنان سيقومان بأي عمل عسكري ضد إسرائيل ولا من قريب ولا من بعيد، وها هو الرد الصاروخي جاء من حزب الله ببيان فارغ من أي محتوى جدي ومن أي عمل عسكري…بيان ببغائي ونفاقي بامتياز.

البيان في أسفل

 

حزب الله دان صفقة القرن : خطوة خطيرة سيكون لها إنعكاسات بالغة السوء على مستقبل المنطقة وشعوبها

وطنية - الثلاثاء 28 كانون الثاني 2020

دان حزب الله في بيان" صفقة العار التي أطلقتها إدارة ترامب المتوحشة على حساب الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته وحقوقه الطبيعية المشروعة، ورأى "أنها خطوة خطيرة للغاية سوف يكون لها إنعكاسات بالغة السوء على مستقبل المنطقة وشعوبها".

واعتبر حزب الله أن "الإدارة الأمريكية الشيطانية وبعد عقود من دعم العدو وإحتلاله وإعتداءاته ومجازره بحق الشعوب العربية، توجت عدوانها اليوم، بمحاولة القضاء على حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية و الشرعية". واوضح البيان ان "هذه الصفقة لم تكن لتحصل لولا تواطؤ وخيانة عدد من الأنظمة العربية الشريكة سرا وعلانية في هذه المؤامرة، وإن شعوب أمتنا المؤمنة بالقضية الفلسطينية لن تغفر أبدا لأولئك الحكام الذين من أجل عروشهم الواهية فرطوا بتاريخٍ طويل من الشهداء والمعاناة ومقاومة الإحتلال على حساب الحق والكرامة". اضاف البيان:"ان مشروع التوطين المندرج في إطار هذه الصفقة لهو من أبرز المخاطر الماثلة للعيان والتي تهدف إلى الإطاحة بحق العودة وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه في أرضه وترابه، وتصفية القضية الفلسطينية من ذاكرة أبنائها، والعمل على خلق توترات إجتماعية وديموغرافية وفتن متنقلة لا تخدم سوى مصالح العدو وأهدافه التوسعية.إن ما حصل اليوم في واشنطن يؤكد أن خيار المقاومة هو الخيار الوحيد لتحرير الأرض واستعادة المقدسات وأن كل الخيارات التفاوضية لا تعيد أرضا ولا تحرر معتقلا بل تدفع بالعدو إلى مزيد من العدوان والإستعلاء". واشاد حزب الله بالشعب الفلسطيني وقياداته وفصائله المقاومة في تقدمها جميع الصفوف في رفضها ومواجهتها بكل قوة لصفقة القرن المزعومة، "حيث باتت مواقفها الشجاعة هي البوصلة التي تتبعها شعوبنا العربية والإسلامية والتي فقدت الثقة بالكثير من أنظمتها وحكامها، وهي تعتقد ان الشعب الفلسطيني سيكون النبراس في هذه المرحلة كما كان في المراحل السابقة"، مؤكدا ان "كل المؤامرات والصفقات والخيانات لا يمكنها أن تشطب حق الفلسطينيين في أرضهم ومقدساتهم وحق العودة إلى قراهم ومدنهم"، مشددا على أن "امتنا وشعوبها الحية قادرة على الإطاحة بهذه الصفقة بوقت قريب وإسقاط مفاعيلها ان شاء الله".

 

كذبة إيران وحزب الله عن تحرير فلسطين كذبة كبيرة واليوم انفضحت أكثر

الياس بجاني/28 كانون الثاني/2020

الإعلان عن صفقة القرن فرصة ذهبية لإيران وحزب الله لتدمير إسرائيل إذا فعلاً الهدف التحرير.. ولكن لأن شعار التحرير كذبة لا شيء سيحدث.

 

المحتل حزب الله ضعيف وقوته الوهمية يستمدها من انبطاح الطبقة السياسية الطروادية

الياس بجاني/29 كانون الثاني/2020

حزب الله أضعف من بيت العنكبوت ولكن أصحاب شركات الأحزاب من 8 و14 كلن يقونه ويدعمونه ليحمي فسادهم وفجورهم مقابل السكوت عن احتلاله.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

لكي نقضي على هذا الأخطبوط

اتيان صقر ـ أبو أرز/30 كانون الثاني/2020

صدر عن حزب حرَّاس الأرز ـ حركة القوميّة اللبنانية، البيان التالي

http://eliasbejjaninews.com/archives/82733/%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%b5%d9%82%d8%b1-%d9%80-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%a3%d8%b1%d8%b2-%d9%84%d9%83%d9%8a-%d9%86%d9%82%d8%b6%d9%8a-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%87%d8%b0%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%a3/

عندما تنتقل الثورة من مسارها السلمي إلى المسار العنفي تُعرّض نفسها لشتّى أنواع الأخطار، بدءاً بتشويه سمعتها وتقبيح صورتها، وانحسار شعبيّتها، وفقدان شرعيّة وجودها، الأمر الذي يعطي أعداءَها الذريعة المناسبة للإنقضاض عليها ومحاولة إجهاضها.

وعندما يتزامن هذا المسار العنفي مع ولادة حكومة جديدة خارجة من رحم أحزاب سياسية تدور كلها في فلك “حزب الله”، ويصبح هذا الأخير قابضاً على كافة قرارات الدولة، ومتحكّماً بسياساتها الداخلية والخارجية.

وعندما تعلن هذه الثورة رفضها لهذه الحكومة، وتدعو لإسقاطها في الشارع؛

وبما ان الثورة و”حزب الله” نقيضان لا يتعايشان، ويتحكّم بهما صراع وجودي.

لذلك، لا نستبعد أن يستغلّ “حزب الله” ذريعة عنفيّة الثورة لينقضّ عليها في التوقيت المناسب، محاولاً قمعها بشكل مباشر، أو من خلال أجهزة الدولة الأمنية، مستفيداً من التغطية الشرعية التي قد توفّرها له هذه الحكومة المقنّعة.

وعليه، ومن أجل تأمين سلامة الثورة وضمان ديمومتها، نتمنّى على الثوّار الكرام أن يحافظوا على سلميّة ثورتهم، مهما ساءَت أوضاع البلاد واشتدّ وجع الناس، وأن يواصلوااستخدام أساليبهم اللاعنفيّة التي تميّزوا بها، كونها أكثر نجاعة والأقدر على تحقيق أهدافهم الوطنية النبيلة في القضاء على هذا الأخطبوط السياسي القائم ، كأفضلية أولية، ومن ثمَّ المباشرة في إعادة بناء دولة جديدة تحاكي طموحاتهم، قائمة على العِلم والنزاهة والرؤية المستقبلية.

فاحذروا إذاً المندسّين والمدسوسين… والمتهوّرين أيضاً.

لبَّـيك لبـنان

اتيان صقر ـ أبو أرز

 

حتي عن صفقة القرن: موقفنا واضح التمسك بمبادرة السلام العربية

مواقع الكترونية/29 كانون الثاني/2020

 أكد وزير الخارجية والمغتربين الدكتور ناصيف حتي أن "مبادرة السلام العربية، التي اعتمدت بالإجماع في القمة العربية - بيروت في آذار من عام 2002 تشكل مقاربة شاملة وعادلة لتحقيق السلام الدائم في المنطقة، تقوم على قرارات الامم المتحدة ذات الصلة وتعالج جوهر المشكلة الفلسطينية، وهي حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وتؤكد رفض التوطين، إلى جانب الموقف اللبناني برفض التوطين وتؤكد حق العودة". وقال حتي في حديث متلفز تعليقا على "صفقة القرن": "نحن نستمع اذا كانت هنالك طروحات أخرى، ولكن بالنسبة إلينا، ومن منطلق ليس فقط مبدئي - ولو إني أصر على الموقف المبدئي والقانون الدولي والاممي - أؤكد الموقف الأخلاقي والواقعي أنه لا يمكن حل قضية هوية وطنية، إلا بالسماح للشعب الفلسطيني بالتعبير عن هويته الوطنية بدولته المستقلة. كما لا يمكن لأحد أن يفرض علينا قبول توطين أي كان".

وأشار إلى أنه سيؤكد في "اجتماع الدورة الاستثنائية لمجلس جامعة الدول العربية الذي سينعقد السبت المقبل على مستوى وزراء الخارجية، الالتزام بقرارات قمة بيروت 2002 مبادرة السلام العربية"، وقال: "سندعو إلى تحرك عربي تحت عنوان هذه المبادرة لإعادة إحياء عملية السلام لأن كل يوم يمر يصبح تحقيق السلام من خلال المفهوم الشامل والعادل والدائم صعبا، وبالتالي له اضرار كثيرة وتداعيات خطيرة ليس فقط على الشعب الفلسطيني، بل على المنطقة إذا لم يتم تحقيق هذا الأمر". أضاف: "لن نتعامل مع الموضوع، كما لو أنه يتعلق بمساعدات، كبديل عن التخلي عن موقف مبدئي وأساسي، وهذا يشكل أمرا ثابتا في السياسة الخارجية اللبنانية، وهو مستمر بالطبع".ونفى حتي "أن يكون طلب من لبنان الموافقة على أي أمر مقابل المساعدات، علما أن استقرار لبنان ليس فقط أهمية لبنانية قصوى، بل هو أهمية إقليمية ودولية، ولا يمكن ربط هذه الأمور بعضها بالبعض الآخر، فهذه أقاويل هنا وهناك نعلق عليها بهذا الكلام. لكن اذا أتانا شيء في هذا المجال، فموقفنا واضح جدا، لأن الموضوع ليس صفقة عقارية، نحن نتحدث عن هوية وطنية لشعب".

 

"حزب الله" في صلب "صفقة القرن"

مواقع الكترونية/29 كانون الثاني/2020

أثارت خطة السلام أو ما يعرف بـ "صفقة القرن" التي أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس الثلاثاء بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، العديد من رودود الفعل الشاجبة والمستنكرة لهذه الصفقة التي من شأنها حرمان الفلسطينيين من حقوقهم المشروعة وعلى رأسها دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف. ولم يغب حزب الله عن هذه الصفقة الذي اطلع "ليبانون ديبايت" على فقراتها، حيث ورد اسمه في سياق الفقرة 19 والتي تتحدث عن العلاقات بين دولة إسرائيل والدول العربية والشراكة الإقتصادية الإقليمية. وتنص هذ الفقرة على تطوير العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل وعن محاربة جميع أشكال نزع الشرعية عن دولة اسرائيل. كما تنص هذه الفقرة على أن تقوم دولة اسرائيل والدولة الفلسطينية بمواجهة داعش وحزب الله وحماس (إذا لم تنخرط في الصفقة) وجميع المنظمات الإرهابية الأخرى.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 29/1/2010

الأربعاء 29 كانون الثاني 2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

بمنطق ابرام الصفقات اعلن دونالد ترامب صفقة القرن وقد وصفتها الواشنطن بوست بانها مجرد حملة علاقات عامة وليست خطة سلام اما ابلغ كلام دولي فعبرت عنه صحيفة LE TEMPS السويسرية فوصفت الصفقة بالفضيحة والمهزلة واهانة للعقل والمنطق.

اصداء صفقة القرن ترجمت غضبا واحتجاجات في القدس على وقع تباين في المواقف العربية،

وفي لبنان وهو اول المتضررين من الصفقة حيث نصف مليون فلسطيني يترقب حق العودة، موجة رفض عارمة لهذه الصفقة وتأكيد على التمسك بالمبادرة العربية للسلام التي اقرت في قمة بيروت

تزامنا.

والى الشأن المحلي ترقب للبيان الوزاري وقد رجحت اوساط وزارية ان تنجز صياغته اللجنة يوم السبت المقبل، ليعقد مجلس الوزراء جلسة الاثنين او الثلثاء المقبلين لمناقشته واقراره في صيغته النهائية التي لن تكون نسخة طبق الاصل عن بيانات الحكومات السابقة.

وفي سعي لمعالجة الاوضاع الاقتصادية الصعبة ورشة مالية- اقتصادية في السراي والرئيس دياب يعتبر ان الانطباعات الأولى التي سمعتها من مختلف الأطراف، توحي بأن الأفق غير مقفل على المخارج لافتا الى ان الصورة السوداوية التي نسمعها، غير دقيقة.

في المقابل قال رئيس الجمهورية ان الاجراءات التي ستتخذ ستكون قاسية وربما موجعة ما يتطلب تفهم المواطنين لهذا الامر، وكذلك لواقع ان الحكومة الجديدة والوزراء الجدد ليسوا بمسؤولين عن الخراب الذي حل بنا.

اما الرئيس نبيه بري فاعتبر "ان عملية الإنقاذ ليست مستحيلة وليست ايضا في منتهى الصعوبة. وان الحكومة أمامها فرصة من 3 الى 4 اشهر بعد نيلها الثقة شرط الإبتعاد عن النزاعات والتوترات،

وفي الشأن المالي برز ما كشفه رئيس لجنة الرقابة على المصارف سمير حمود عن حصول اللجنة على كامل المعلومات حول الأموال المحولة من لبنان إلى الخارج، وأسماء أصحابها وهي تعد كتابا لرفعه إلى النائب العام التمييزي غسان عويدات لمتابعة الملف قضائيا".

والى الهم المالي-الاقتصادي الذي يؤرق اللبنانيين، هم فيروس الكورونا المستجد والذي تحدثت اليوم معلومات عن اصابات بهذا الفيروس في عدد من المستشفيات الا ان منظمة الصحة العالمية اعلنت أنه لم يتم تأكيد أي حالة لفيروس كورونا في لبنان.

اذن وزير الخارجية ناصيف حتي تحدث لتلفزيون لبنان عن الحدث وأكد التمسك بحق عودة الفلسطينيين ورفض التوطين معولا على اجتماع وزراء الخارجية السبت المقبل في القاهرة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

هي ليست قضية ... بل مقرونة دوما ب"أل" التعريف هي القضية.

هي ليست صفقة ... بل تلتصق أبدا بالعروبة ... هي الهوية.

فلسطين ... والحلم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف في مواجهة رشوة لبيع الحق والأرض العربية والفلسطينية بمال عربي وعلى الشعوب ألا تضيع البوصلة.

تظاهرات عمت الأراضي الفلسطينية المحتلة والأردن وبلدان وساحات اخرى رفضا لصفقة ترامب - نتنياهو الإنتخابية حيث اعطى من لا يملك لمن لا يستحق.

لبنان الرسمي برئاساته والشعبي بأحزابه وفعالياته وقف الى جانب فلسطين في مواجهة جريمة العصر وبإسم مجلس شعبه أكد الرئيس نبيه بري أن لبنان واللبنانيين لن يكونوا شهود زور في حفلة الإعدام الجديدة للشعب الفلسطيني ولحقوقه المشروعة وفي مقدمها حق العودة وهم لن يقبلو تحت أي ظرف أن يكونوا شركاء في بيع أو مقايضة أيا من هذه الحقوق بثلاثين من الفضة.

في الداخل اللبناني تسير الحكومة بثقة بإتجاه إقرار بيانها الوزاري والحصول على ثقة المجلس الأسبوع المقبل كما ترجح المعطيات فيما أعلن الرئيس بري ان امام الحكومة بعد ذلك فرصة من ثلاثة إلى أربعة أشهر للعمل شرط الإبتعاد عن النزاعات والتوترات لافتا إلى أن عملية الإنقاذ غير مستحيلة وجلسة مناقشة البيان الوزاري تشكل دعوة للحراك الحقيقي لترسيخ مطالبه.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

قبل ان يجف حبرها، جافاها الواقع، فوقعت صفقة دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو من على منبرهما الكاريكاتيري الى ميدان جدي، ليس فيه شهود زور مصفقون، ولا بيانات عربية بنيات عبرية، وانما فيه اهل الحق واهل القضية، فلسطينيون عقدوا مع التاريخ صفقة اغلظ من كل الصفقات، عنوانها فلسطين وعاصمتها القدس، مسرى الانبياء لا وطن شذاذ الآفاق..

وليس اسوأ من صفقة ترامب – نتنياهو سوى صلافة بعض الاعراب من ادواتهما، الذين مهدوا للصفقة بحملة تطبيع مع الصهاينة، وتهشيم لقداسة القضية الفلسطينية وقدسها، وهم ذواتهم اليوم الذين يرحبون بالخطوة التي باعت القضية وقدسها واهلها ومقدساتها بثمن بخس، بضع مليارات لبعضهم المفلس اقتصاديا، وعروش مهتزة لآخرين مفلسين سياسيا ..

وعلى وقع الغضب الفلسطيني اهتزت الضفة ومعها غزة، وتوحد موقف السلطة وكل الفصائل على قاعدة الرفض والعمل لاسقاط الصفقة المشؤومة، وتلاطمت شعارات الاستنكار بين فلسطينيي الشتات، ومعهم بيانات رفض واستنكار من دول عربية واسلامية ما زالت تؤمن بالقضية، وبفلسطين ومقاومتها كعنوان ثبتت فعاليته لاستعادة الحقوق..

وعلى ضفاف الصفقة، وطن خبره الصهاينة والاميركيون جيدا، هو لبنان المصاب منها اليوم بتطاول على حدوده البرية، ومشروع توطين فلسطينييه.. لكن الرفض للصفقة المشؤومة نابع من البعد القومي والايمان بحق العودة للفلسطينيين اولا، فضلا عن الحفاظ على السيادة الوطنية اللبنانية..فكان موقف الرؤساء الثلاثة رفضا وتضامنا مع الشعب الفلسطيني، لا مع عدوه الاميركي والاسرائيلي وبعض العربي..

فيما بعض العرب الآخرين عند اصالتهم، كيمن الحكمة والايمان الذي أكد أهله وجيشه الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني بكل ما اوتوا من قوة وثبات، وهم الثابتون كالبنيان المرصوص بوجه اهل العدوان السعودي الاميركي الاماراتي الاسرائيلي، الذي ذاق اليوم هزيمة مدوية على جبهة نهم، فضلا عن استهداف منشآت لآرامكو السعودية في جيزان ..

اما معرة النعمان السورية، فقد عادت الى حضن اهلها وجيشها ومعها العديد من القرى والمدن المجاورة، ما يساعد في التقدم نحو ادلب لتحريرها من الارهاب..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

"اللهم إشهد أني بلغت"...

لكن العالم العربي الكبير لم يسمع لتحذيرات لبنان الصغير، المثقلة بالتجارب المرة... فكانت صفقة القرن، أمر واقع مفروضا على من تخلى طويلا عن دوره، وتنازل مرارا عن حقه، فسمح لحق القوة بالتغلب على قوة الحق، وللحق أن يهزم أمام الباطل.

في القمة العربية في عمان عام 2017، سأل لبنان العرب بلسان رئيسه العماد ميشال عون :"من أجل من نتقاتل، ومن أجل ماذا نقتل بعضنا البعض؟ أمن أجل تحرير القدس والأراضي العربية المحتلة؟ أم من أجل الوطن الفلسطيني الموعود وإعادة اللاجئين؟ وهل في هذه الحروب انتصارات وعلى من؟ وفي أي صفحة من صفحات تاريخنا سنسجل الانتصارات؟ وهل بقيت لنا صفحات بيضاء نكتب عليها، بعدما امتلأت بأسماء ضحايانا واصطبغت بدمائهم؟ ماذا نقول لأهل فقدوا اطفالهم؟ وماذا سنقول لأطفال خسروا اهلهم؟ وهل سيكون لدينا شيء نقوله لهم؟ هل نحدثهم عن حاضر يدمر أم عن مستقبل يحترق"؟ وختم قائلا: "إن خطورة المرحلة تحتم علينا، أن نقرر اليوم وقف الحروب بين الإخوة، بجميع أشكالها، العسكرية والمادية والإعلامية والدبلوماسية، والجلوس إلى طاولة الحوار، لتحديد المصالح الحيوية المشروعة لكل فريق، واحترامها، وإلا ذهبنا جميعا عمولة حل

لم يعد بعيدا، سيفرض علينا".

أما في قمة 2018 في الظهران، فقال الرئيس اللبناني: "الحل الذي خشيت في العام الماضي أن يفرض علينا، وأن نذهب فرق عملة فيه، بدأ يفرض فعلا، والقدس أول بداياته؛ فهل سنسمح للقدس أن تضيع؟ وهل سنقبل بالتهجير الجديد ونقف مكتوفي الأيدي ونحن نرى قدسنا وفيها مسجدنا وكنيستنا تصبح عاصمة لإسرائيل؟ هل نتهرب من المواجهة ونرمي المسؤولية على الغير، لاسيما وأن في الأفق ملامح سياسة ترسم لمنطقتنا وهي، إن نجحت، ستنال منا جميعا، فهل ننتظر حدوثها لنعالج النتائج أم نقوم بعمل وقائي لنمنع وقوعها؟ وأضاف: "الأخطار كثيرة، والتحديات كبيرة، ومسؤوليتنا جسيمة، ويبقى أن نختار ما بين المواجهة والرضوخ".

وفي القمة العربية الثلاثين في تونس عام 2019، أكد الرئيس اللبناني أن "ما هو أخطر من الحروب التي اندلعت في بعض الدول العربية، هو المشاريع السياسية والصفقات التي تلوح في الأفق، وما تحمله من تهديد وجودي لدولنا وشعوبنا".

أما اليوم، وقد وقعت الواقعة، فلبنان على تضامنه مع الشعب الفلسطيني، وفي هذا الاطار، اكد الرئيس عون خلال اتصال اجراه بنظيره الفلسطيني محمود عباس، "تضامن لبنان رئيسا وشعبا مع الشعب الفلسطيني في مواجهة التطورات التي نشأت عما بات يعرف ب"صفقة القرن"، مشددا على "اهمية وحدة الموقف العربي حيال هذه التطورات"، ومجددا "تمسك لبنان بالمبادرة العربية للسلام التي اقرتها القمة العربية التي انعقدت في بيروت في العام 2002، لا سيما لجهة حق عودة الفلسطينيين الى ارضهم وقيام دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس".

هذا في الشأن الاقليمي. أما محليا، فبوادر خير حيال البيان الوزاري وخطة النهوض بالوضعين الاقتصادي والمالي في المرحلة المقبلة...

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

انها فلسطين، وهي ملك اهلها وحدهم، وهي لن تباع في سوق الصراعات الكبرى او الانتخابات الصغرى.

صفقة القرن التي اعلنها الرئيس الاميركي دونالد ترامب جنبا الى جنب مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتيناهو، من دون حتى اخذ رأي أصحاب الارض بها، اطاحت بعقود من الإجماع الدولي حول كيفية حل النزاع الاسرائيلي الفلسطيني .

لم يترك الرئيس الاميركي أمنية اسرائيلية الا وحققها في صفقة القرن ، لدرجة ان صحيفة الغارديان البريطانية كتبت في صفحتها الاولى، تحت عنوان " تطبيع الاحتلال " تقول : مقترح الخطة غير الاعتيادي يحقق جميع الامنيات التي تطالب بها اسرائيل منذ سنوات طويلة.

قائمة المطالب الاسرائيلية حققت اذا، من رسم خارطة ما يزعم انها الدولة الفلسطينية وضم منطقة غور الاردن وكذلك المستوطنات المنتشرة في مختلف الاراضي الفلسطينية، الى تثبيت القدس عاصمة موحدة لدولة اسرائيل، الى القضاء على حق العودة لملايين الفلسطينيين المشتتين حول العالم، الى ما لا يحصى من بنود جاءت كلها، وجذريا هذه المرة لصالح اسرائيل .

تحت كل هذه الشروط، وسط ترحيب اماراتي واستعداد سعودي ومصري وقطري لدراسة مقترحات الصفقة، وقبل ايام من انعقاد جامعة الدول العربية لمناقشة خطة السلام، قال الرئيس الاميركي للفلسطينيين، انها فرصتكم الاخيرة .....

ففرصة الفلسطينيين هذه المرة لاستعادة حلم الدولة، لديها شروط صعبة، اولها وقف الانقسام الفلسطيني الفلسطيني، ما يتيح التصدي لاسرائيل، في حال قررت الشروع بتنفيذ الخطة من خلال ضم المستوطنات ومساحات كبيرة من اراضي الضفة كما اعلن مسؤولون في تل ابيب، حددوا تاريخ ما قبل الثاني من آذار المقبل، اي قبل الانتخابات الاسرائيلية العامة، للشروع ببدء ضم الاراضي، لامر الذي اكده مساء وزير الدفاع الاسرائيلي نفتالي بينيت، الذي دعا الى بسط ما سماها السيادة الاسرائيلية على ما يقارب الثلث من مساحة الضفة الغربية المحتلة .

كل ذلك وسط انقسام اوروبي حول رفض الضم وعواقبه، وفي ظل خفوت في ردود الفعل الدولية، مع قليل من الادلة التي تشير الى ممارسة اي ضغوط على الولايات المتحدة او اسرائيل لمنع تنفيذ صفقة القرن او ما يصلح تسميتها " بيعة القرن ".

وسط كل هذا، لبنان في عين العاصفة، ووسط الانهيار المالي والاقتصادي، فهل سيقدر على مواجهة التحديات المقبلة، وماذا يريد اللبنانيون من الحكومة وبيانها الوزاري؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

هو اليوم الأول من سنوات أربع لخطة ستحتاج إلى قرن كامل ولن تنفذ.. وإذا عزم العرب على تطبيقها فإن إسرائيل نفسها ستعدمها بالرصاص. قبل صفقة القرن كانت مذلة أوسلو وعيارها خمس سنوات لبدء التنفيذ.. صار عمرها سبعة وعشرين عاما من دون أن تطبق إسرائيل بنودها.

وفي قمة بيروت العربية عام ألفين واثنين جاءت مبادرة السلام العربية التي أطلقها الملك عبدالله بن عبد العزيز وكانت عبارة عن صفحتين من أربعمئة وخمسين كلمة فقط، تشمل فكرة بسيطة وملخصها أن تقدم الدول العربية لإسرائيل أمنا جماعيا واتفاق سلام وحلا لقضية اللاجئين في مقابل انسحابها من الأراضي المحتلة عام سبعة وستين، والسماح بإقامة دولة فلسطينية، هذه المبادرة رفضتها حكومة آرييل شارون آنذاك.. بلتها وسقتنا أوراقها.

صفحتان اثنتان سجلت عليهما عشرات الاعتراضات فكيف بصفقة قرن متضمنة مئة وواحدة وثمانين صفحة بمئة وثمانين ألف مطب لا أحد سوف يلتزم التنفيذ.. حتى ولو تنازل العرب عن بضع كرامة متبقية فإن تل أبيب سوف تتكفل تعطيل الخطة لأنها كيان يقوم على الاحتلال وقضم الأراضي وتوسيع المستوطنات ولم تكن أوسلو والمبادرة العربية التجربة الوحيدة مع إسرائيل.. وليسأل مجلس الأمن عينه كم من قرار دولي رفضت تطبيقه منذ تأسيسه.. أكثر من أربعين قرارا بينها الخاص بعودة اللاجئين والانسحاب من الأراضي المحتلة وهضبة الجولان وصولا الى المطالب بوضع حد نهائي للمستوطنات، وكلها قرارات دولية تخطتها إسرائيل برفع الفيتو الأميركي وليس غريبا على الولايات المتحدة ألا تعترف بحقوق الفلسطينيين في أرضهم وديارهم إذ إن ديمقراطيتها وإمبراطوريتها أسست على أشلاء الهنود الحمر، وحديثها عن جاذبية الامة الأميركية وتبشيرها بالحرية والمساواة وحقوق الإنسان ونبذها للعنف والكراهية والتعصب لم تطبق منها شيئا عندما وطئت أقدام رجالها البيض الأرض الجديدة في القرن السادس عشر حيث كانت أعداد السكان الأصليين تتجاوز خمسة عشر مليونا في اميركا الشمالية وحدها.

فأميركا تقوم على أراضي غيرها وترفع مشعل الديمقراطية.. إسرائيل زرعت كيانا واستوردت مستوطنين وصنعت منهم بشرا يحتلون أرضا لأهل مقدسين والعرب على سقوطهم يدفعون الثمن لوحيد القرن ولا حسم في كل هذا الجدل إلا بمقاومة أهل فلسطين وليضربوا بما ملكت أيمانهم. وإذا كان ترامب قد هددهم بالفرصة الاخيرة فإن الفرصة المتبقة هي بالطلقة الاخيرة وببندقية فلسطينية موحدة تجمع شتات الداخل فهذه اسرائيل التي تخاف الحجر.. ويرتعد مستوطنوها من بالونات تطير فوق رؤوسهم حارقة.. ويخافون فروسية فارس عودة وجرأة عمر أبو ليلى وهندسة يحيى عياش وقبلهم ثلة من الشهداء الذين بنوا مجد المقاومة في فلسطين وحدهم.. الارض لهم، وغيرهم هم العابرون ومتى توحدت فلطسين على مقاومة الصفْقة فإن الدول العربية الراعية سوف تخجل من نفسها وباسم صوت عروبي من بيروت هو الرئيس سليم الحص "لا تعولوا على المبادرات الدولية فالدول تحكمها لغة المصالح ولا تفاوضوا محتلا غاصبا لأن المحتل لن يقدم أي تنازل ما دام قويا.. واعتمدوا فقط على سواعدكم في مقاومة الاحتلال ولبنان الذي اختبر تجربة سلاح القوة وبكلام للرئيس نبيه بري يعتبر أن صفقة القرن رشوة لبيع الحقوق والسيادة والكرامة والأرض العربية الفلسطينية بمال عربي"، مؤكدا أن لبنان واللبنانيين لن يكونوا شهود زور في حفلة الإعدام الجديدة للشعب الفلسطيني ولحقوقه المشروعة وفي مقدمها حق العودة، ولن يقبل تحت أي ظرف أن يكون شريكا في بيع أو مقايضة أي من هذه الحقوق "بثلاثين من الفضة ورفض بري هذا يعكس تخوفا لبنانيا شاملا من خطة توطين الفلسطينين.. وربما يضاف اليها طرد فلسطينين جدد من ارضهم وابعادهم الى لبنان الذي اصبح اليوم دولة خاضعة لسوق الابتزاز الدولي.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

صفقة القرن لتصفية الحق الفلسطيني ، ليست الإبداع الأول لدونالد ترامب ولن تكون الأخيرة، لكنها حكما وبلا منازع، أوقح ما ارتكب في حق العدالة الإنسانية والهيبة الأممية في المئة عام الأخيرة، ولا يتحدثن أحد عن محرقة اليهود على سبيل المقارنة، لأن تصفية ملايين الناس أمر مدان، لكن تصفية شعب على قارعة القرن الحادي والعشرين وإهداء ارضه فامر فظيع.

الأخطر في الأسباب الموجبة التي دفعت ترامب الى هذه الطحشة أنه أراد أصوات اليهود الأميركيين لتجديد ولايته الرئاسية. نعم بهذه الوقاحة أطلق على مشروعه اسم الصفقة، والصفقة تشمل كل أنواع التجارة لكنها لا تشمل البشر، والأحقر أنه لو كانت فلسطين ولاية أميركية لما حق له التصرف بها بهذه الخفة، وفي فعلته دلالة فاقعة على ازدراء الرجل بكل القيم.

قد يقول البعض، وعن حق، إن النوايا التآمرية ليست وليدة البارحة، و قد يتراءى للعالم أن خريطة الصهر هي المفاجأة، لكن في الحقيقة الخريطة قديمة ومعروفة وقد تم تنقيحها لتصبح الدولة ميكروسكوبية مقطعة الأوصال، وما قصده ترامب من مؤتمره هو توجيه رسالتين الى من يعنيهم الأمر: الأولى، أن لا عودة لفسلطينيي الشتات، والعالم بات مقسوما الى فسطاطين على طريقة بن لادن، جزء مع أميركا واسرائيل والجزء الثاني ضدهما، وقد أطلق ترامب بذلك رصاصة الرحمة على الأمم المتحدة ودورها وقراراتها ذات الصلة.

والرسالة الثانية الى العرب، وقد جزأهما الى فئتين، الأولى مع تصفية القضية الفلسطينية والثانية ضدها.

لكن للحقيقة والتاريخ لن ندخل في تعداد من هم مع ومن هم ضد، من العرب، فالأولون بصمتهم الدهري هم مع، والثانون، هم مع، لكثرة مراجلهم العقيمة وقد أبادوا شعوبهم وقمعوها وجوعوها باسم نصرة فلسطين، حتى تفتتت دولهم، فيما اسرائيل حية كالحية فرحة تشرب الأنخاب وهي تشاهد العرب يقتتلون ويستزلمون، هذا لأميركا وذاك لإيران. في ما يخص لبنان، وهذا ما يهمنا، إن ما جرى يحتم على الدولة رفض التوطين والإكثار من الأصدقاء لحماية حقها، لا الأعداء، كما يؤكد مجددا وتكرارا ضرورة أن تنتهج الدولة سياسة الحياد الإيجابي. إضافة الى ذلك، حذار الربط بين المشروع الأميركي-الإسرائيلي و فيروس كورونا والانتفاضة اللبنانية المباركة، وحذار التعمية البوليسية واعتبار أن هذه الحركات تستهدف العهد، لتعفي الدولة نفسها من واجب التصحيح و تلجأ الى القمع ومطاردة الساحرات كما فعلت في السابع من آب 2001 . وفي السياق أولى بالحكومة الوليدة ان تستمع الى شعبها فتستقيل، و ألا تعتبر براغماتية السفراء الذين يعطونها فترات سماح، ضوءا أخضر للمضي فيما هي فاعلة، لأنهم يعلنون بوضوح إنهم لا يثقون بها ولا بتوجهاتها الاقليمية ولا الداخلية، وهذا سيحجب عن لبنان الدعم والمساعدات ويعجل سقوطه في الإنهيار والفوضى .. والتاريخ لن يرحم.

 

توقيف ربيع الزين... فما هي الخلفيات؟

مواقع الكترونية/29 كانون الثاني/2020

تم اليوم توقيف الناشط ربيع الزين. وافادت مصادر قضائية للـLBCI بأن توقيفه يرتبط بملف احراق الصراف الآلي لبنك الاعتماد في الزوق، ورمي قنبلة مولوتوف على مكتب التيار الوطني الحر في جونية وقد نقل الى نظارة سجن رومية. اشارة الى أنه تم توقيف الشابين جورج قزي ومحمد سرور في وقت سابق على خلفية هذه القضية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

ملاحقة صرّافين مخالفين: مصاعب تثبيت سعر الدولار

المدن/30 كانون الثاني/2020

تستمر المساعي لوضع حد للفلتان الحاصل في سوق الصرافين. وقد تم توقيف عدد من الصرافين المرخّصين، الذين يخالفون قرار النقابة تحديد سعر شراء الدولار بحدود 2000 ليرة، قبل أن يُفرج عنهم بموجب تعهدهم بالالتزام بقرار النقابة، في حين استمر توقيف صرافَين إثنين غير قانونيَين أحدهما يبيع الدولار في الشارع في منطقة طريق المطار، وآخر غير مرخص مقره في منطقة المشرفية. ووفق تأكيد نقيب الصرافين محمود مراد، في حديث إلى "المدن"، فإن الإجراءات مستمرة لضبط سعر شراء الدولار، وملاحقة المخالفين من الصرافين وغير الحاصلين على تراخيص مزاولة المهنة، "ولهذه الغاية عقد اجتماع منذ يومين مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ورئيس لجنة الرقابة على المصارف سمير حمود والنائب العام المالي علي إبراهيم، خُصّص للبحث في تكثيف الجهود لتوقيف الصرافين غير المرخصين وضبط عمل الصرافين المرخّصين". ولفت مراد إلى أن عدداً من الصرافين لم يلتزم بقرار النقابة بشراء الدولار بحدود 2000 ليرة، الأمر الذي صعّب مهمة شراء الدولار بـ2000 ليرة من قبل الصرافين الآخرين، "فالزبون يبحث عن السعر الأفضل. وبما أن بعض الصرافين عمدوا إلى شراء الدولار بنحو 2100 ليرة فذلك دفع بالزبائن إلى رفض الشراء بالسعر المحدد من النقابة أي 2000 ليرة"، يقول مراد. لذلك من المتوقع أن يرتفع عدد التوقيفات بحق صرافين مخالفين في المرحلة المقبلة، حسب مراد، لاسيما بعد تشدّد القاضي ابراهيم بالعمل على ضبط فوضى سوق الصرافين، وتأكيد الحضور في الشارع والعمل على توقيف المخالفين. يُذكر أن اجتماعاً استثنائياً ستعقده شركات ومؤسسات الصرافة المرخصة يوم الجمعة 31 كانون الثاني، في حضور رئيس لجنة الرقابة على المصارف سمير حمود، بهدف التأكيد على الصرافين بضرورة الالتزام بقرار النقابة وتحديد سعر شراء الدولار بـ2000 ليرة.

 

اقتصاديات: السوداوية وأفق حسان دياب

المدن/30 كانون الثاني/2020

قلّل رئيس مجلس الوزراء حسان دياب من شدّة تقدير الناس لحجم الأزمة التي تمر بها البلاد، معتبراً أن "الصورة السوداوية التي نسمعها ويسمعها الناس هي صورة غير صحيحة أو غير دقيقة، ولكن هذا لا يعني أن الحلول سهلة". مشيراً إلى أن "الأفق غير مقفل على المخارج".

موقف دياب استند إلى ما سمعه من حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة، ومن رئيس جمعية المصارف، سليم صفير، وغيرهما.. وذلك خلال افتتاحه الورشة المالية - الاقتصادية، يوم الأربعاء 29 كانون الثاني، والتي تهدف -حسب دياب- إلى "وضع اليد على الجرح، أو الجروح المالية والاقتصادية، والأزمة التي يمر بها البلد". ووصف دياب الورشة بأنها "جزء مكمل لصوغ البيان الوزاري، لأن هذا الجانب يجب أن يكون هو الأساس في البيان، بل والجزء الطاغي، بسبب دقة المرحلة وتعدد وجوه الأزمة المالية وتداعياتها على مختلف الصعد.الوضع لا يتحمل نظريات وتجارب. لذلك يجب أن تكون لدينا رؤية علمية وواقعية".

المهندسون بلا صندوق تقاعدي

رفض نقيب المهندسين في طرابلس بسام زيادة "إلغاء البند 9 من المادة 3 المدرج في موازنة 2020 والخاص بالصندوق التقاعدي". واعتبر زيادة أن الإلغاء "سينال من أموال المهندسين وعائلاتهم. إذ أن غاية الصندوق التقاعدي هي تأمين معاش تقاعدي للمهندسين اللبنانيين المنقطعين عن العمل، بسبب السن أو المرض، ولعائلاتهم بعد وفاتهم، وذلك وفقاً للشروط المدرجة في هذا القانون". واستغرب زيادة إلغاء البند "في وقت تشهد فيه البلاد أسوأ أزمة اقتصادية، وفي وقت انحسرت فيه أعمال المهندسين في وطنهم، وتقلصت أعمالهم في الخارج ولا سيما في البلدان العربية ومنها الخليجية على وجه التحديد. وهو ما رفع مستويات البطالة إلى معدلات غير مسبوقة، في نقابة المهندسين في الشمال". ووصف زيادة القرار بأنه "تعسفي".

ديوان المحاسبة: تدقيق حسابات 20 عاماً يتولاه 10 أشخاص!

قالت رئيسة الغرف الرابعة القاضية نللي أبي يونس، المكلفة التدقيق في الحسابات المالية للدولة، مع القاضيين رانيا اللقيس وايلي معلوف، عن مصير حسابات الدولة بعد إقرار موازنة 2020 من دون اقرار قطع حساب 2018: "التدقيق بدأ عام 1997، وفريق العمل لا يتخطى العشرة أشخاص! وديوان المحاسبة لم يتلق بعد البيانات المالية لحسابات العام 2018 من وزارة المال التي بررت ذلك بانها لم تتلق، بدورها، الحسابات من الادارات العامة. وباشرت الغرفة الرابعة في الديوان التدقيق في حسابات 1997. وتم العمل للتأكد من مطابقة البيانات المودعة كمرحلة أولى للانتقال بعدها الى عملية التدقيق المحلي للمستندات الثبوتية الموجودة في وزارة المال كمرحلة ثانية. أما عن المدة التي سيستغرقها العمل فالامور مرتبطة بتوافر المستندات المطلوبة كافة، إضافة إلى إمكان زيادة حجم الفريق الذي لا يتجاوز عدده حاليا العشرة أشخاص. هنا لا بد من الاشارة الى ان الديوان كان قد طلب من مجلس الخدمة المدنية اجراء مباراة لتوظيف مدققين وقد احيل الملف على مجلس الوزراء لبت قبل استقالة الحكومة". وأضافت رئيسة الغرفة إلى أنه "لا يوجد تفرغ في موضوع الحسابات إذ ان الغرفة، بالاضافة إلى عملها في الرقابة المسبقة والرقابة اللاحقة على إدارات عدة، تدقق في هذه الحسابات بمساندة فريق صغير من المدققين، بينما استغرق تنظيم هذه الحسابات من قبل وزارة المالية سنوات عديدة بمعاونة فريق كبير". وكشفت ان "حجم المستندات الثبوتية المطلوب تدقيقها في وزارة المال كبير جدا، وأن الموجود في مقر الديوان من بيانات عائدة الى هذه الحسابات يشغل غرفة كاملة بحيث وضعت بيانات كل سنة في صندوق كبير ويعمل فريق التدقيق على درسها".

 

بري يُعلق على "صفقة القرن"..."اللبنانيون لن يكونوا شهود زور"

مواقع الكترونية/29 كانون الثاني/2020

تعليقًا على صفقة "القرن"، اعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري في تصريح، أن "صفقة القرن تجهض آخر ما تبقى من الحلم الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف". وشدد، على أن "الصفقة هي رشوة لبيع الحقوق والسيادة والكرامة والأرض العربية الفلسطينية بمال عربي". وأكد بري، أن "لبنان واللبنانيون لن يكونوا شهود زور في حفلة الإعدام للشعب الفلسطيني ولحق العودة ولن يكون شريكاً بمقايضة الحقوق بـ "ثلاثين من الفضة". واعتبر بري، أن "صفقة القرن يجب أن تكون مناسبة لكل الأحرار في عالمنا العربي والإسلامي من أجل تصليب الوحدة الوطنية والمقاومة كخيار وحيد لتحرير الأرض"

 

القاضي إبراهيم ادعى على 6 صيارفة

مواقع الكترونية/29 كانون الثاني/2020

ادعى النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم على ستة صيارفة بجرم مخالفة قانون الصيرفة، وأحال إثنين منهم موقوفين الى قاضية التحقيق الأولى في الشمال سمرندا نصار، والموقوفين الأربعة الآخرين الى قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا منصور.

 

الاحتجاجات مستمرة... وهذه آخر التحركات

مواقع الكترونية/29 كانون الثاني/2020

تجمّع عدد من المحتجين امام مدخل وزارة الداخلية في الصنائع، احتجاجا على محاولات القوى الامنية بالامس فتح الطرقات في ساحة الشهداء، بالاضافة الى محاولة ازالة خيم الاعتصام.

واكد المحتجون بقاءهم في ساحة الشهداء، وانتقدوا "غياب القوى الامنية عن حماية مركز اعتصامهم مما يعرضهم للخطر". ودعوا الدولة ووزير الداخلية العميد محمد فهمي الى "مكافحة الفساد ومحاسبة السارقين قبل عملهم على اخماد التحركات التي تدعو للاصلاح".

على صعيد التحركات أيضا، أقيم اعتصام مساءً امام السفارة السويسرية للمطالبة بالكشف عن حسابات المسؤولين الفاسدين وطالب المتظاهرون الحكومة السويسرية بمساعدة الشعب اللبناني في "استرداد الأموال المنهوبة". الى هذا، جابت مسيرة شوارع طرابلس بعد أن انطلقت من ساحة عبد الحميد كرامي (النور) ونفذت اعتصاما امام مركز "تيار المستقبل" ومكتب تيار العزم في طرابلس - البولفار رفضاً لمشاركة نوابهم في جلسة الموازنة. وردّد المشاركون هتافات منددة بمواقف أهل السياسة وب"صفقة القرن". واتخذت وحدات من الجيش وقوى الأمن إجراءات مواكبة للمسيرة، وشكلت حاجزا بين المحتجين ومبنى مركز "التيار".

 

جعجع اتّصل بعباس: تأكّدنا أن صفقة القرن وُلدت ميّتة

مواقع الكترونية/29 كانون الثاني/2020

أجرى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع اتصالاً هاتفياً مساء أمس بالرئيس الفلسطيني محمود عباس حيث أكد له دعمه للقيادة الفلسطينية برئاسته وأعرب له عن تضامنه وتضامن الحزب معه ومع الأخوة الفلسطنيين في موقفهم من "صفقة القرن"، و قال جعجع لعباس: "لا مكان في التاريخ لخطط أو أقتراحات أو أمور غير منطقية. لقد اعتبرنا منذ البداية ان صفقة القرن ولدت ميتة والآن تأكدنا من ذلك"، وشدد جعجع على "ضرورة حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة بقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس".

من جهته، شكر الرئيس عباس رئيس حزب "القوات اللبنانية" على اتصاله وتعاطفه، وقال له: "إن الشعب الفلسطيني باقٍ على موقفه لانه صاحب حق ولن تثنيه عن عزمه لا صعوبات ولا مشقات ولا ضغوطات". كما شكر الرئيس عباس اللبنانيين جميعاً على تعاطفهم الشامل مع الشعب الفلسطيني.

 

حنكش: كيف لعاقل صادق مع نفسه ان يمنح ثقة لهكذا حكومة؟

مواقع الكترونية/29 كانون الثاني/2020

غرد النائب إلياس حنكش عبر تويتر قائلاً: كيف لعاقل، صادق مع نفسه ان يمنح ثقة لحكومة: أتت بتسمية من السلطة الفاشلة نفسها, رُكّبت بذهنية المحاصصة نفسها, تبنّت موازنة من حكومة سقطت في الشارع, أُقرّت بجلسة واحدة من ٣ ساعات بأدق مرحلة في تاريخ لبنان, لا ثقة طالما #لبنان_ينتفض”

 

صفعة" القرن... لبنان أول المتضررين!

لبنان 24/29 كانون الثاني/2020

لبنان معني بتداعيات "صفقة القرن" مثله مثل الفلسطينيين، وهو يقف في وجه ما تقدّمه هذه الصفقة من مغريات مادية، حتى ولو كان في حاجة ماسّة إلى كل دولار في هذه الظروف الإقتصادية الصعبة التي يعيشها، وقد يكون لرفضه أثمان باهظة، إذ أن الولايات المتحدة الأميركية سترهن ما يمكن أن تقدّمه له من مساعدات بالموقف الذي سيتخذه، خصوصًا بالنسبة إلى موضوع توطين الفلسطينيين الموجودين على أرضه.

وعلى رغم ما في"صفقة القرن" من مغريات إقتصادية لم يُسمح لجاريد كوشنير بأن يمرّر ما لا يمكن القبول به فلسطينيًا، خصوصًا  أن لا أحد من الحكومة الفلسطينية قد حضر مؤتمر المنامة، الذي قاطعه لبنان تضامنًا مع الفلسطينيين أولًا، وتعبيرًا عن رفضه ما في هذه الصفقة من مشاريع تهدف إلى توطين الفلسطينيين حيث هم، وهذا الأمر يجمع اللبنانيون، بكل أطيافهم، على رفضه والعمل على وأده في مهده، قبل أي شيء آخر.

وعلى رغم ما تتضمنه هذه الصفقة أيضًا من مغريات إقتصادية، والتي تبلغ قيمتها نحو 50 مليار دولار استثمارات وتعزيز البنية التحتية والسياحة في الضفة الغربية وقطاع غزة وفي الدول المجاورة مثل مصر والأردن ولبنان، فقد فات الرئيس الأميركي أنه ليس بـ"الخبز وحده يحيا الإنسان الفلسطيني"، الذي يقاوم بكل أشكال المقاومة ما يُحاك ضده من مؤامرات تهدف إلى تمييع قضيته الأساس وإغفال حقه بإقامة وطن كامل المواصفات، وأن يعيش الشعب الفلسطيني بكرامته وحقّه بسيادة غير منقوصة وغير منتهكة، وهذا الأمر يغيب كليًّا عن بال دونالد ترامب.

فـ"صفقة القرن" تشبه زفافًا يحضره العريس ولا تحضرالعروس، وهي المعنية أولًا وأخيرًا بهذا الزفاف، الذي لن يكتمل إن لم يقل العروسان هذه "النعم" كشرط أساسي لكي يكون للزفاف مشروعية تأسيس عائلة قوامها رضى الطرفين، مما يعني أن هذا الزفاف هو في حكم البطلان، حتى قبل عقد القران القائم على مبدأ الإكراه، إذ أن كل ما هو مبني على باطل فهو باطل.

وإذا كان ترامب يعتقد أن الأوطان تشرى وتباع فهو ليس فقط مخطئًا بل لا يعرف شيئًا عن تاريخ النضال الفلسطيني، ولم يقرأ شيئًا في كتب التاريخ عن نضالات الشعوب، ومن بينها الشعب الأميركي في مراحل سابقة على سبيل المثال لا الحصر، وهو لا يعرف أن من بذل دمًا غاليًا وذرف الكثير من الدموع نتيجة القهر لن يقبل بمال الدنيا بديلًا عن كرامة لا تزال تعني الكثير للشعب الفلسطيني في الداخل وفي الشتات، وهو على إستعداد لتقديم أقصى التضحيات من أجل الحفاظ عليها.

ما يجمع عليه الفلسطينيون في رفضهم هذه "الصفقة" يمكن ترجمته بكلمة واحدة يوجهّونها إلى ترامب: "خيّط بغير هذه المسّلة".

وعلى رغم معرفة الفلسطينيين بأن رفضهم السير بهذه الصفقة سيكون له أثمان باهظة فإن لسان حالهم يقول "ما همّ الغريق من البلل"!

وكذلك يعرف لبنان أن وقوفه إلى جانب الفلسطينيين ورفضه هذه "الصفقة – الصفعة" ستكون له إنعكاسات قد تدفع أميركا إلى شدّ الخناق الإقتصادي عليه ورفع منسوب العقوبات الإقتصادية، التي ستطاول هذه المرّة رجال أعمال لبنانيين ستوجه إليهم تهم مساعدة "حزب الله"، وهذا ما سيزيد من تدهور وضع لبنان المالي والإقتصادي، خصوصًا بعد قيام حكومة تعتبرها واشنطن بأنها حكومة "حزب الله" بإمتياز، بعدما تحوّل من هيمنة مقنّعة، وفق نظرة الأميركيين، إلى هيمنة مباشرة على القرار السياسي اللبناني، مما يعطي الأميركيين حجة إضافية لتضييق الخناق على لبنان، الذي لا تنقصه المزيد من المضايقات، وهو الذي يعاني مع هذه المضايقات ومن دونها ما يعانيه، ولكنه لن ينصاع لما تريده أميركا من "صفقة القرن" حتى ولو كانت أثمان موقف لبنان الرافض مرتفعة ومكلفة كثيرًا.

مما لا شك فيه أنه سيكون لهذه الصفقة هامش واسع في البيان الوزاري، الذي لم تنتهِ اللجنة الوزارية من صياغته في شكل نهائي، وهي تتأنى في ذلك، حرصًا منها بأن يأتي على غير البيانات الوزارية السابقة، بحيث تغيب الوعود وتحلّ محلها طروحات عملية وواقعية، ومن بينها موقف الحكومة من "صفقة القرن".

 

يوم غضب في مخيمات لبنان

بيروت – وكالات: لا ترتبط خطة السلام التي كشف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عن مضمونها في البيت البيض، فقط بالنزاع الفلسطيني- الإسرائيلي وحسب، بل تطال بعض البلدان المُحيطة بفلسطين، لاسيما الدول المُضيفة للاجئين الفلسطينيين الذين غاب حق عودتهم عن تلك الخطة، ما وضع علامات استفهام حول مصيرهم. ويأتي في السياق لبنان الذي يستضيف آلاف اللاجئين الفلسطينيين منذ بدء النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، وتصاعد الشكوك والمخاوف من فرض خيار التوطين. وفور إعلان “صفقة القرن”، شهدت شوارع مخيم عين الحلوة تظاهرة رفضاً للخطة، وأعلنت حركة “فتح – إقليم لبنان” في بيان، “الاستنفار الشامل في صفوفها وأطرها الحركية كافة، بحيث يكون يوم غضب يتخلله إضراب في المدارس والمؤسسات كافة، رداً على الإعلان الأميركي.يذكر أن عدد اللاجئين الفلسطينيين “المُسجلّين” لدى وكالة “الأونروا” والمديرية العامة للشؤون السياسية واللاجئين في وزارة الداخلية اللبنانية يبلغ نحو 500 ألف، على الرغم من أن بعض السياسيين والمسؤولين اللبنانيين يعتبرون أن العدد أكبر.

 

عون للبنانيين: إجراءات المعالجة الاقتصادية موجعة تتطلب تفهّمكم

"الكتائب": البرلمان لم يعد يعكس تطلعات الشعب ولنذهب فوراً لانتخابات مبكرة

بيروت ـ “السياسة” /29 كانون الثاني/2020

أبلغت أوساط وزارية “السياسة”، أن “الأحد المقبل يشكل نقطة فاصلة على صعيد الانتهاء من إعداد البيان الوزاري للحكومة الجديدة، والذي تعمل عليه اللجنة الوزارية المختصة، مشيرة إلى أن لا خلاف على صياغته، في ظل توافق على الخطوط العريضة، على أن يصار إلى التقدم به إلى مجلس النواب لنيل الثقة على أساسه”، في وقت رجحت مصادر نيابية لـ”السياسة”، أن “يحدد رئيس البرلمان نبيه بري في الأيام المقبلة موعد جلسات مناقشة البيان الوزاري، والتي قد تكون مختصرة أيضاً في ظل الوضع غير المستقر الذي يعيشه البلد”، خصوصا في ظل تهديد الثوار للسلطة بالسعي لمنع النواب من الوصول إلى البرلمان في جلسة الثقة. وفي مؤشر غير مطمئن ازاء سبل معالجة الاوضاع الاقتصادية التي سيدفع الشعب مجددا ثمنها على الارجح، قال رئيس الجمهورية ميشال عون، خلال استقباله وفداً من الرابطة المارونية “اما وقد تمكنا من تجاوز الازمة الامنية، فان الازمة الاقتصادية المالية تبقى الاخطر حيث لا الانتاج ولا المال متوافران بعد اعتماد لبنان لسنوات خلت على الاقتصاد الريعي”.

واضاف “لذلك، نحن في صدد معالجة هذين الوضعين الصعبين، والاجراءات التي ستتخذ ستكون قاسية وربما موجعة ما يتطلب تفهم المواطنين لهذا الامر، وكذلك لواقع ان الحكومة الجديدة والوزراء الجدد ليسوا بمسؤولين عن الخراب الذي حل بنا”. إلى ذلك، أكد رئيس الحكومة حسان دياب في افتتاح الورشة المالية- الاقتصادية، في السرايا الحكومية، أمس، أن “هذه الورشة هدفها هو وضع اليد على الجرح، أو الجروح، المالية والاقتصادية، والأزمة التي يمرّ بها البلد”. ورأى دياب أن “هذه الورشة هي جزء مكمّل لصياغة البيان الوزاري، لأن هذا الجانب يجب أن يكون هو الأساس في البيان، بل والجزء الطاغي، بسبب دقة المرحلة وتعدّد وجوه الأزمة المالية وتداعياتها على مختلف الصعد”. وشدد على أن “الوضع لا يتحمّل نظريات وتجارب، ويجب أن تكون لدينا رؤية علمية وواقعية”. وأشار الى ان “الانطباعات الأولى التي سمعتها من مختلف الأطراف، من حاكم البنك المركزي ومن رئيس جمعية المصارف، وغيرهما، توحي ان الأفق غير مقفل على المخارج، فالصورة السوداوية التي نسمعها، ويسمعها الناس، هي صورة غير صحيحة، أو غير دقيقة”. ولفت الى أن “هذا لا يعني أن الحلول سهلة، لكن الانطباعات الموجودة في البلد أدت إلى فقدان الثقة بالدولة ومصرف لبنان وكل القطاع المصرفي”.

وقال دياب: “لذلك طلبت إعداد خطة، بالتعاون بين الحكومة والبنك المركزي وجمعية المصارف، بهدف استعادة الحدّ الأدنى من الثقة التي هي حجر الزاوية في معالجة الأزمة، خصوصاً أن الأرقام التي اطلعت عليها هي أرقام أستطيع القول عنها أنها تسمح بهامش واسع من المعالجات الجدية والتي تساعد على تبريد حرارة الأزمة، تمهيداً لإطفائها”. وفي الإطار، شدد رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال لقاء الاربعاء النيابي، على أنه “بعد إقرار الموازنة سيستكمل الاطار المؤسساتي مساره عبر مثول الحكومة أمام مجلس النواب لنيل الثقة”. وأكد، على “دور المجلس النيابي لحسن سير تطبيق الاصلاحات الاقتصادية والمالية وأن عملية الانقاذ ليست مستحيلة”. وشدد بري، على أن “أمام الحكومة من 3 إلى 4 أشهر بعد نيلها الثقة بشرط الابتعاد عن النزاعات والتوترات”.

واعتبر، أن “جلسة مناقشة البيان الوزاري بما تمثل من بعد سياسي هي دعوة للحراك الحقيقي لترسيخ مطالبه”. وفي هذا الإطار، التقى وزير الداخلية والبلديات محمد فهمي، المنسق الخاص للامين العام للامم المتحدة في لبنان يان كوبيتش الذي شدد على “دعم الدول المانحة للبنان رغم التباين في آرائها تجاه الوضع اللبناني الا انها تدعم وحدة لبنان وشعبه واستقراره”. وابدى استعداده “للعمل مع الحكومة اللبنانية ومتابعة تنفيذ مقررات روما 2 لدعم تجهيز وتطوير القوى الامنية”. وأعرب كوبيتش، عن اهتمامه بالوضع الامني الذي “لا يقل اهمية عن الوضع الاقتصادي والمالي الحساس والخطر”، مشيرا الى اهتمامه بأداء وزارة الداخلية “لجهة حماية المتظاهرين الذين يعبرون عن آرائهم”.

وكشف وزير الصناعة عماد حب الله أن “لدى الحكومة وضوحا في الرؤية الاقتصادية”.

وحدد أبرز مهام الحكومة “باعادة ثقة اللبنانيين بالدولة والحكومة والمصارف والنقد اللبناني، “مجددا اقتناعته بأن الحكومة “هي حكومة الفريق الواحد الذي يعمل بتجانس وتعاون وانعكس هذا الأمر في عمل اللجنة الوزارية المكلفة صوغ البيان الوزاري الذي على أساسه ستنال ثقة المجلس النيابي والناس أيضا”. وكشف: “أننا نحاول في أسرع وقت الانتهاء من صوغ البيان الوزاري، الذي سيلبي تطلعات الشعب اللبناني ومتطلباته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والمالية والصناعية والزراعية والصحية”، شارحا أن “توجيهات رئيس الحكومة الدكتور حسان دياب مع موافقة أعضاء اللجنة على ابقاء سرية المداولات في مناقشة البيان الذي يعد”. في المقابل، رأى حزب “الكتائب” انه “بعد ما حصل من انهيار على اكثر من مستوى وقيام ثورة الشعب اللبناني لا يجوز ان تتبّنى الحكومة الموازنة التي قادت الى ما قادت اليه واسقطت الحكومة السابقة فكيف يجوز لمجلس النواب ان يعوم ما رفضه اللبنانيون واسقطوه في الشارع”، مشدداً على ان “المجلس بشكله الحالي لم يعد يعكس تطلعات الشعب اللبناني الذي نزل الى الساحات منذ اكثر من مئة يوم”، مطالباً “باسترداد صوته ويدعو الى الذهاب فوراً الى انتخابات نيابية مبكرة تعيد انتاج الحياة السياسية”.

وراقب المكتب السياسي لـ”الكتائب”، بقلق “وقائع الطوق الأمني الذي فرض على العاصمة وحوّلها الى ثكنة عسكرية ووضع القوى الأمنية مرة جديدة في مواجهة الناس”، مبدياً خشيته من ان “يكون فائض القوة الذي استخدم وادى الى سقوط ثلاثين جريحاً يشي بنمط مستجد تنوي السلطة السياسية اعتماده في مواجهة الثوار ومنعهم من التعبير الحر عن رأيهم وهو حق لهم تكفله القوانين”. وفي رد على كلام النائب جبران باسيل رئيس “التيار الوطني الحر”، قالت عضو كتلة “المستقبل” النائب رولا الطبش جارودي، عبر “تويتر”: “رسالة برسم الوزير باسيل: لا خوف على مركب “تيار المستقبل” لانه يبحر بين يدي قيادة حكيمة اعتادت على مواجهة الأعاصير وتخطيها بسلام. الخوف على الدولة التي تتخبط بقيادة العهد في بحر متلاطم الامواج والأخطاء والسياسات العشوائية”.

وفي سياق غير بعيد، كشف رئيس لجنة الرقابة على المصارف سمير حمود عن حصول اللجنة على كامل المعلومات حول الأموال المُحوَّلة من لبنان إلى الخارج، وأسماء أصحابها… وهي تُعِدّ كتاباً لرفعه إلى النائب العام التمييزي غسان عويدات لمتابعة الملف قضائياً.

وأعلن حمود الذي شارك في الاجتماع المالي- الاقتصادي الذي انعقد في السراي، عن “اتفاق المجتمعين على وضع تسهيلات مصرفية كبيرة للحصول على الدولار الأميركي كما على الليرة اللبنانية”.ووصف حمود، تخوّف البعض من احتمال توقف المصارف عن إعطاء الليرة أيضاً إلى جانب الدولار، بـ”الكلام الفارغ”، مؤكداً العكس بالقول “بحثنا اليوم في توفير تسهيلات مصرفية تريح الناس”. ميدانياً، حاول بعض المحتجين إعادة قطع الطريق في وسط بيروت مقابل مبنى “النهار”، أمس، بعدما قامت القوى الأمنية بإجراءات، أول أمس لفتح الطريق أمام مسجد الأمين، قرب تمثال الشهداء. وكان عشرات المتظاهرين افترشوا الأرض، مردّدين أنّهم ليسوا خائفين، وواكبت القوى الأمنية التحرّكات، ولم تتدخل، وسط إجراءات مشدّدة ثم عاد وارتفع عدد المتظاهرين ليلاً، رداً على ما حصل خلال النهار تضامناً مع رمزيّة الساحة وكل ما تحمله من معانٍ ثورية.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

عباس: “صفقة القرن” إلى مزبلة التاريخ… وهنية: سنتحد لمواجهتها

نتانياهو: إسرائيل ستعرض على الفلسطينيين سيادة مشروطة ومحدودة وليست دولة وعاصمتها في بلدة أبو ديس

رام الله، عواصم- وكالات/29 كانون الثاني/2020

 قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس “أبو مازن”، إن القدس ليست للبيع والصفقة الأمريكية لن تمر. وأضاف عباس، في كلمة أذاعها التلفزيون في رام الله في الضفة الغربية، “أن القدس ليست للبيع وكل حقوقنا ليست للبيع والمساومة وصفقة المؤامرة لن تمر” وإنها “ستذهب إلى مزبلة التاريخ”. من جانبه، قال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، بأن حركته توجه رسالة للرئيس الفلسطيني محمود عباس، تفيد بوجوب أن يعمل الطرفان في خندق واحد والاتفاق على ستراتيجية تقوم على إنهاء حالة الانقسام، معربا عن أسفه “لحضور دول عربية إعلان ترامب خطته للسلام”. وأشاد هنية بإرسال عباس وفدا من الضفة الغربية إلى غزة، معتبرا أن الخطوة “تؤسس لمرحلة جديدة من الحوار الوطني”، مشددا على رفض “أي اتفاق أو صفقة أو مشروع ينتقص من الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني”. وفي السياق، يترقب الفلسطينيون، الأحد المقبل، ما قد يحدث مع انعقاد أول جلسة للحكومة الإسرائيلية، وما ينتج عنها من قرارات. وفي أول تطبيق لخطة ترامب قال مسؤولون إسرائيليون إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو سيطلب من وزرائه، يوم الأحد، الموافقة على ضم إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية، فيما لم يحدد المسؤولون الإسرائيليون هذه المناطق.

وأكد نتانياهو أن خطة السلام الأميركية، تقضي بأن تكون العاصمة الفلسطينية المقترحة، في ضاحية أبوديس على أطراف مدينة القدس. وأضاف أنه سيقدم اقتراحا لتطبيق القانون الإسرائيلي في غور الأردن وشمال البحر الميت ومستوطنات الضفة الغربية حتى تقره الحكومة في جلستها المقبلة، كاشفا أن إسرائيل ستعرض على الفلسطينيين سيادة مشروطة ومحدودة في نهاية العملية. وتعترف “صفقة القرن”، بإسرائيل دولة يهودية، والعمل على حل الدولتين، والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، والاعتراف بسيادة إسرائيل على غور الأردن، وتقديم استثمارات بقيمة 50 مليار دولار للدولة الفلسطينية. وستقدم إسرائيل ولأول مرة خريطة بالأراضي التي ستقدمها مقابل السلام، وأن إسرائيل لن تقدم أي تنازلات تلحق الأذى بأمنها، والأراضي المخصصة لفلسطين لن يقام عليها أي مستوطنات لمدة 4 سنوات، وخلال هذه الفترة سيجري دراسة الاتفاق، وسيتم نزع السلاح من قطاع غزة ووقف أنشطة حركتي “حماس” و”الجهاد”، واعتراف الفلسطينيين بدولة إسرائيل، مع حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين خارج نطاق دولة إسرائيل. وعندما أزاح الرئيس الأميركي دونالد ترامب الستار عن خطته لإحلال السلام في الشرق الأوسط بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ظهرت بعض التناقضات البارزة في التفاصيل الدقيقة، أبرزها اقتراح الرئيس الأميركي إقامة دولة فلسطينية في نهاية المطاف، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تحدث فقط عن “سيادة فلسطينية محدودة ومشروطة”. وعندما أطلع مسؤول في البيت الأبيض الصحافيين على الخطة قبل أن يعلنها ترامب، قال إن الخطة تطرح تصورا لقيام عاصمة فلسطينية في القدس الشرقية.

غير أن ترامب استخدم لفظ “شرق القدس”، وموقف نتانياهو هو قيام العاصمة الفلسطينية المقترحة في بلدة أبو ديس الواقعة في الضفة الغربية إلى الشرق مباشرة من الحدود البلدية الإسرائيلية لمدينة القدس.

ولا تقبل إسرائيل بأن يكون للفلسطينيين أي شكل من أشكال السيادة في المدينة، وتعتبرها بالكامل عاصمة لها، وقد تحقق لها اعتراف الولايات المتحدة بهذا الوضع في العام 2017. أما الفلسطينيون فيريدون أن تكون عاصمتهم المستقبلية القدس الشرقية، بما في ذلك المدينة القديمة الواقعة في قلبها، وتضم الحرم القدسي ومقدسات مسيحية ويهودية. ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية اقتباسات لمسؤولين أميركيين لم تكشف عنهم، تشير إلى أن ترامب سيقبل بقيام إسرائيل “بضم” أراض في الضفة الغربية المحتلة، غير أن إسرائيل لا تتحدث سوى عن “تطبيق القانون الإسرائيلي” في المستوطنات اليهودية، أو في مناطق أخرى من الضفة الغربية. ومن جانبها، قالت القناة الثانية العبرية، إن على الشعب الفلسطيني أن يتنازل عن خمسة مطالب حتى يتحقق لهم إقامة الدولة الفلسطينية، وفقا لخطة السلام، مشيرة إلى أن على الفلسطينين أن يعترفوا بيهودية دولة إسرائيل، والتنازل عن حق العودة، والاعتراف بأن القدس عاصمة إسرائيل، ونزع سلاح غزة، وكذلك عليهم التنازل عن الحصول على أموال إسرائيل ودفعها كرواتب لأسر الأسرى والشهداء. ولفتت القناة إلى أنه خلال 4 سنوات من المفاوضات مع إسرائيل، سيتم حصولهم على الدولة، التي ستكون فيها ربط بين الضفة وغزة بواسطة نفق، بحسب الخارطة التي نشرتها القناة.

 

خادم الحرمين للرئيس الفلسطيني: نحن معكم وقضيتكم هي قضيتنا

المواقف العربية والدولية تباينت بشأن "الصفقة": رفض وتأييد ودعوات إلى التأني

عواصم- وكالات/29 كانون الثاني/2020

 قوبلت الخطة الأميركية للسلام في الشرق الأوسط، المعروفة إعلاميا باسم “صفقة القرن”، التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب أول من أمس، بمواقف دولية وعربية وإقليمية متباينة، بين رافض ومؤيد وداع إلى دراسة الخطة بتأن قبل الحكم عليها. وفي الرياض، أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في اتصال هاتفي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن “موقف المملكة لن يتغير من القضية الفلسطينية، حفاظا على حقوق الشعب الفلسطيني”، قائلا للرئيس عباس “قضيتكم هي قضيتنا وقضية العرب والمسلمين، ونحن معكم”. من جانبها، قالت وزارة الخارجية السعودية، إن “المملكة تجدد التأكيد على دعمها الجهود الرامية للوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية”، مضيفة أن “المملكة بذلت منذ عهد المغفور له الملك عبدالعزيز، وحتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، جهودا كبيرة رائدة في نصرة الشعب الفلسطيني الشقيق، والوقوف إلى جانبه، لنيل حقوقه المشروعة”. وفي عمّان، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الشامل والدائم في الشرق الأوسط.

وأكد الصفدي أن الأردن يدعم كل جهد حقيقي يستهدف تحقيق السلام العادل والشامل الذي تقبله الشعوب، داعيا إلى إجراء مفاوضات جادة ومباشرة تعالج جميع قضايا الوضع النهائي، بما في ذلك حماية مصالح الأردن.وفي إطار ردود الفعل العربية، أعلنت الخارجية القطرية أنها تقدر المساعي الأميركية لإيجاد حلول للصراع العربي الإسرائيلي “طالما كانت في إطار الشرعية الدولية”. ولم يتأخر لبنان الرسمي في إعلان رفضه “صفقة القرن”، والتمسك بمبادرة بيروت العربية للسلام التي أقرت عام 2002. واتصل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بنظيره الفلسطيني محمود عباس، معربا عن “تضامن لبنان رئيسا وشعبا مع الفلسطينيين في مواجهة التطورات التي نشأت عما بات يعرف بـ”صفقة القرن”. من جهتها، دعت الخارجية المصرية الطرفين المعنيين إلى الدراسة المتأنية للرؤية الأميركية لتحقيق السلام والوقوف على كافة أبعادها، وفتح قنوات الحوار لاستئناف المفاوضات برعاية أميركية. أما سفير الإمارات في واشنطن يوسف العتيبة فقال إن الإمارات تقدر الجهود الأميركية المستمرة للتوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، وإن الخطة تشكل مبادرة جادة لمعالجة الكثير من القضايا العالقة.وأعلنت سورية، رفضها المطلق لـ “صفقة القرن”، مطالبا المجتمع الدولي بإدانتها. وقال مصدر في وزارة الخارجية السورية، إن دمشق تدين “صفقة القرن” التي تمثل، “وصفة للاستسلام لكيان الاحتلال الإسرائيلي الغاصب وتجدد وقوفها الثابت مع الكفاح العادل للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه المشروعة. وقال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط إن القراءة الأولى لخطة ترامب تشير إلى إهدار كبير لحقوق الفلسطينيين المشروعة.وقال رئيس البرلمان العربي، مشعل بن فهم السلمي، إنه يجب دعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس الشرقية.

وأضاف: “يجب أن يتم ذلك وفقا لمبادرة السلام العربية لعام 2002، وقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي ومبدأ حل الدولتين بناء على حدود ما قبل عام 1967”.وفي نيويورك، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن موقف الأمم المتحدة إزاء عملية السلام في الشرق الأوسط سيظل ملتزما بقرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة ذات الصلة، سواء فيما يتعلق بالمستوطنات أو القدس.أما الاتحاد الأوروبي فاعتبر أن المبادرة الأميركية للسلام توفر فرصة لإعادة إطلاق الجهود نحو حل تفاوضي قابل للتطبيق. بدورها، قالت روسيا على لسان ميخائيل بوغدانوف نائب وزير خارجيتها إن خطة ترامب واحدة من المبادرات ولكن ليست واشنطن من يتخذ قرار التسوية.وقال الرئيس رجب طيب أردوغان، أن خطة ترامب غير مقبولة وأنها لا تخدم السلام ولن تجلب الحل. أما الخارجية الألمانية فوصفت المقترح الأميركي للسلام بأنه يثير أسئلة سوف تناقشها مع الشركاء في الاتحاد الأوروبي. وفي أوسلو، أعربت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندا عن دعم بلادها موقف الأمم المتحدة الخاص بحل القضية الفلسطينية على أساس دولتين. ورحبت بريطانيا على لسان رئيس وزرائها بوريس جونسون بالخطة، في حين وصفها وزير خارجيتها دومينيك راب بأنها اقتراح جدي. وفي إيران، قال المرشد الإيراني علي خامنئي، إن “صفقة القرن” التي أعلنتها واشنطن لن تتحقق أبدا، وأوضح أن المسؤولين الأميركيين “يرتكبون حماقة رعناء بمساعيهم لتهويد بيت المقدس”. من جانبه، قال “الحرس الثوري” الإيراني، إن صفقة القرن ستكون بداية لفصل جديد في إطار المقاومة للفصائل الفلسطينية.

 

ترامب يعد المسلمين بتمكينهم من زيارة المسجد “الأكوا”

السياسة/29 كانون الثاني/2020

أصبح الرئيس الأميركي دونالد ترامب من جديد عرضة للتعليقات والسخرية، وهذه المرة بسبب خطأ في تسمية المسجد الأقصى المبارك خلال إعلانه بنود “صفقة القرن”. وذكر ترامب في كلمته خلال مراسم الكشف عن خطة السلام الأميركية، بمشاركة رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، متطرقا إلى موضوع المقدسات، أن إسرائيل ستعمل بشكل وثيق مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، الذي وصفه بـ”الرجل الممتاز”، على “ضمان الحفاظ على صفة الحرم الشريف واتخاذ إجراءات صارمة لتأمين أن كل المسلمين، الذين يريدون أن يزوروا بشكل سلمي المسجد الأقصى وإقامة الصلاة فيه، سيكون بإمكانهم فعل ذلك”. إلا أن ترامب، نسي على ما يبدو، خلال قطع الوعد، الاسم الصحيح للمكان المقدس لكل مسلمي العالم، وسماه بدلا عن “الأقصى” بالمسجد “الأكوا”.

 

كوشنر يروّج بضاعته: يمكن للفلسطينيين أن ينشئوا دولة غداً

واشنطن- وكالات/29 كانون الثاني/2020

رأى مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب غاريد كوشنر، أنه “يمكن للفلسطينيين أن ينشئوا دولة غداً، إذا جلسوا على طاولة المفاوضات”. واعتبر، “أنه بفضل خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط تقبل إسرائيل لأول مرة بحل الدولتين”، مرجعاً الأمر لـ”علاقة ترامب القوية بإسرائيل”. وتابع قائلاً: “حارب الفلسطينيون لعقود من أجل إقامة دولة، وهذه هي المرة الأولى التي توافق فيها اسرائيل على قيام دولة مستقلة”. إلى ذلك، أوضح أن “عاصمة الدولة الفلسطينية المقترحة بخطة ترامب هي في القدس الشرقية”، مضيفاً: “يمكن للفلسطينيين أن يقرروا، إذا نظروا على الخريطة، أين ستكون عاصمة دولتهم”. كما أكد كوشنر أنه “بإمكان أي مسلم أن يصلي في المسجد الأقصى”، مضيفاً أن الأردن سيبقى السلطة الوصية على المقدسات في القدس. واعتبر أن “ما يهم المسلمين في العالم هو الحرم الشريف وليس الموقع الجغرافي لحدود القدس الشرقية.. القدس موطئ ثلاث ديانات سماوية “.

 

تل أبيب تشكل طاقماً خاصاً لتطبيق بنود “خطة السلام”

تل أبيب- وكالات/29 كانون الثاني/2020

 أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، نفتالي بينيت، عن تشكيل طاقم خاص يناط به مهمة اتخاذ التدابير اللازمة لفرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن وشمال البحر الميت والمستوطنات في الضفة الغربية، ويضم مسؤولين من الدوائر الأمنية الإسرائيلية المختلفة.  وكان بينيت، قال أن الجيش الإسرائيلي جاهز لأي تطور محتمل، حيث أرسل قوات إضافية إلى غور الأردن تحسبا لأي طارئ. وأضاف بينيت: “نحن نواجه أياما مصيرية تتعلق برسم الحدود وتطبيق السيادة على المستوطنات في يهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلة)”، مضيفا: “أسمع تهديدات من الجانب الفلسطيني لن يردعنا شيء، والجيش الإسرائيلي مستعد لكل سيناريو”. من جانبها، أعلنت القائمة المشتركة التي تمثّل الأحزاب والتيارات العربية رفض خطة ترامب لأنها “تكرّس الاحتلال والاستيطان”، مشيرة إلى أنها مخطط لتصفية حقوق الشعب الفلسطيني ومنع السلام العادل. كما اعتبر مركز المعلومات لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة (بيتسيلم) أن الخطة الأميركية خطة أبرتهايد (فصل عنصري) وليست خطة سلام. وشبه المركز الخطة بالجبنة السويسرية التي تحتوي على فراغات بداخلها حيث يقدم الرئيس الأميركي الجبنة للإسرائيليين والفراغات للفلسطينيين.

 

تظاهرات حول العالم رافضة لخطة ترامب

عواصم- وكالات/29 كانون الثاني/2020

شهدت مدن أردنية وتركية وألمانية، أول من أمس، تظاهرات رافضة لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط. وفي الأردن، نظمت أحزاب وفعاليات شعبية وشبابية وقفة احتجاجية قبالة السفارة الأميركية في عمّان تزامنا مع إعلان الخطة، وندد المحتجون بما وصفوه بالانحياز الأميركي للاحتلال الإسرائيلي. من جهة أخرى، تظاهر ناشطون أمام السفارة الأميركية في أنقرة والقنصلية الأميركية في إسطنبول، وأكدوا عدم اعترافهم بما وصفوه بالكيان الصهيوني، كما حملوا لافتات كتبت عليها عبارات من قبيل “القدس للمسلمين” و”نحن يقظون من أجل فلسطين”. وفي برلين، رفع عدد كبير من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية ومتضامنين ألمانا الأعلام الفلسطينية أمام سفارة واشنطن فور انتهاء ترامب من إعلان خطته، حيث رددوا هتافات تعبر عن رفضهم للخطة، ورفعوا لافتات تؤكد على أن القدس عاصمة أبدية للدولة الفلسطينية، وبأن حق العودة غير قابل للتفاوض عليه. ومن المقرر تنظيم فعاليات أخرى في العديد من المدن الأوروبية، رفضا لصفقة القرن.

 

صالح يمهل الكتل السياسية حتى السبت لاختيار مرشح لرئاسة الوزراء

الآلاف انضموا لاحتجاجات النجف والبصرة... و171 حالة اختطاف... وملثمون هاجموا متظاهري كربلاء

بغداد – وكالات/29 كانون الثاني/2020

 منح الرئيس العراقي برهم صالح أمس، الكتل السياسية مهلة حتى غداً الجمعة، لتقديم مرشح لرئاسة مجلس الوزراء . وقال صالح، في رسالة إلى الكتل النيابية، إنه “حتما تقدرون أن رئيس الجمهورية لديه واجب وطني ودستوري للدفع باتجاه حل الأزمة، وإذا لم تتمكن الكتل المعنية من حسم أمر الترشيح في موعد أقصاه السبت المقبل، أرى لزاماً علي ممارسة صلاحياتي الدستورية من خلال تكليف من أجده الأكثر مقبولية نيابياً وشعبياً، وفي إطار مخرجات المشاورات التي أجريتها خلال الفترة الماضية مع القوى السياسية والفعاليات الشعبية”. وأضاف “أدعو الكتل النيابية المعنية بترشيح رئيس مجلس الوزراء، إلى استئناف الحوار السياسي البناء والجاد من أجل الاتفاق على مرشح جديد لرئاسة مجلس الوزراء يحظى برضى شعبي ورفعه إلى رئاسة الجمهورية من أجل إصدار أمر التكليف”. وأوضح “لقد أخذت الأحداث تتسارع والمشهد يزداد تعقيداً على المستويين الرسمي والشعبي، فهناك أعداد متزايدة من الشهداء والضحايا من المتظاهرين السلميين والقوى الأمنية، ونعتقد أن العقدة الأكبر تكمن في الوصول إلى الحدود المعقولة للاتفاق على المرشح الجديد لرئاسة مجلس الوزراء، وبالتأكيد أن الاستمرار بالوضع الحالي أمر محال وينذر بخطر كبير وتعقيد أكبر”. وعلى صعيد التظاهرات، تكررت مشاهد العنف، سيما في مدينة الكوت بمحافظة واسط، حيث وثق ناشطون لحظات إطلاق النار من قبل قوات الشرطة باتجاه المتظاهرين. أفاد شهود عيان ليل أول من أمس، بأن متظاهرا قتل وأصيب 20 آخرين، في اضطرابات رافقت الاحتجاجات في الكوت. وفي كربلاء، أفاد شهود عيان ومصادر طبية، بأن 15 متظاهراً أصيبوا، فيما نجا ناشط مدني من محاولة اغتيال في هجوم شنه ملثمون على ساحة التظاهر. وقالت مصادر إن “ملثمين هاجموا بالهراوات والسكاكين ساحة الاعتصام والتظاهر في منطقة حي النقيب وشارع الضريبة في كربلاء، ما أدى إلى إصابة 15 متظاهراً، فيما أحبط المتظاهرون عملية اقتحام ساحة التربية”. وأشارت إلى أن الناشط فاضل الغزي نجا من محاولة اغتيال وأصيب بجروح طفيفة فيما تعرضت مفرزة طبية قرب دائرة صحة كربلاء لإعتداء. في غضون ذلك، تظاهر عشرات آلاف الطلبة الجامعيين في محافظتي البصرة والنجف، دعماً للاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ أشهر. وقالت مصادر محلية، إن “طلبة جامعة الكوفة في النجف نظموا مسيرة طويلة لدعم الاحتجاجات في المحافظة والسير نحو مكان الاعتصام”، مضيفة إن “طلبة الجامعات في البصرة، خرجوا أيضاً بمسيرات طويلة لدعم الاحتجاجات”. من جانبها، أعلنت مفوضية حقوق الإنسان في العراق، أمس، عن توثيق 171 حالة اختطاف لمتظاهرين، منذ بدء الاحتجاجات في الأول من أكتوبر العام 2019.

وقال عضو المفوضية فاضل الغراوي، إن “محاولات الاغتيال والاختطاف والتعدي على المتظاهرين تعد انتهاكاً صارخاً لحق الإنسان في الحياة والأمان، وتقييداً لحرية الرأي والتعبير والتظاهر السلمي”. وأضاف إن “المفوضية وثقت 49 حالة ومحاولة اغتيال و72 محاولة اختطاف طالت متظاهرين وناشطين ومدونين منذ اليوم الأول للتظاهرات”. وأشار إلى “رصد 50 حالة للتعدي على الصحافيين بالضرب والتهديد ومهاجمة القنوات الفضائية، وتكسير المعدات ومنع الإعلاميين من أخذ دورهم في تغطية التظاهرات”.

ودعا الحكومة إلى “اتخاذ إجراءات فاعلة لحماية المتظاهرين والصحافيين والمحافظة على حياتهم وملاحقة الجهات المجهولة التي تحاول تكميم الأفواه، وتقديمهم للعدالة، وتعزيز ممارسة حرية الرأي والتعبير والتظاهر السلمي للجهات كافة، بعيداً عن أي أخطار تهدد حياة المتظاهرين والناشطين والصحافيين”. في سياق متصل، قال عضو البرلمان محمد نوري، إن الحكومة لم تقم حتى الآن بفتح تحقيق جدي مباشر في عمليات خطف وقتل المتظاهرين، بينما ما تزال أطراف أخرى تقوم بهذه الأعمال. وأضاف إن “الحكومة بات موقفها ضعيفاً بسبب عدم إلقاء القبض على المسؤولين عن هذه الانتهاكات بسبب تغطية الكتل السياسية عليهم”. من ناحية ثانية، اعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبدالمهدي، ليل أول من أمس، أن التظاهرات التي تغلق المدارس والمصالح والطرق بالقوة ليست سلمية، مؤكداً حدوث نقلات جوهرية في مسألة التظاهرات. وقال إن “نقلات جوهرية حدثت في مسألة التظاهرات ونحن نريد نحمي التظاهرات السلمية حماية كاملة”، مضيفاً إن “التظاهرات التي تغلق المدارس بالقوة والمصالح والطرق بالقوة غير مقبولة في أي مكان في العالم وهي ليست سلمية”. إلى ذلك، اعتقلت القوات الأمنية أمس، 13 عنصراً من تنظيم “داعش”، على خلفية معلومات أفادت بتسلل أفراد من التنظيم إلى أحياء متفرقة شرق الموصل، واقتادتهم إلى مقر قيادة شرطة نينوى بعد أن صادرت أسلحة خفيفة كانت بحوزتهم، للتحقيق معهم وتقديمهم للقضاء العراقي. وفي الأنبار، عثرت القوات الأمنية على مخبأ للصواريخ والعتاد، واعتقلت مجهز أسلحة “داعش” في مدينة القائم غرب المحافظة.

 

جيش الأسد يقضم نصف إدلب ويستهدف القوات التركية وأنقرة تهدد

حملة اعتقالات في دير الزور... وروسيا اتهمت واشنطن بعرقلة استعادة الأمن

دمشق – وكالات/29 كانون الثاني/2020

 تمكنت قوات النظام السوري في الساعات الماضية من تحقيق تقدم متسارع في محافظة إدلب، منذ انطلاق عملياتها العسكرية البرية التي تقودها غرفة عمليات روسية في 24 يناير الجاري. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أمس، إن “قوات النظام سيطرت خلال مئة ساعة على 26 منطقة بريف إدلب، وبذلك تكون قد أحكمت السيطرة على نحو 40 كيلومتراً من طريق دمشق – حلب الدولي في إدلب، فيما يتبقى لها نحو 25 كيلومتراً للسيطرة عليها بشكل كامل”. وأضاف أن “قوات النظام باتت على بعد عشرة كيلومترات من بلدة سراقب، فيما لا تزال الفصائل تسيطر على نحو 57 في المئة من محافظة إدلب مقابل 43 في المئة للنظام”. وكان النظام أعلن في وقت سابق، استعادة مدينة معرة النعمان ثاني أكبر مدن إدلب، على الطريق الدولي الذي يربط حلب بدمشق، ويمر بأبرز المدن السورية من حماة وحمص وصولاً إلى الحدود الجنوبية مع الأردن، وبدأ بتطهير أحيائها من الألغام والعبوات الناسفة.

وفي حلب، أفاد “المرصد” باستهداف قوات النظام بالقذائف قوات تركية بمناطق في ريفي حلب الغربي والجنوب الغربي، وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين الفصائل المسلحة وقوات النظام. وواصلت قوات النظام تقدمها على محاور القتال في أرياف حلب وإدلب، فيما تمكنت من تعزيز نقاطها على محور خان طومان جنوب غرب حلب، بعد استهدافات نارية لمواقع المعارضة المسلحة. وفي دير الزور، تواصل قوات النظام منذ أيام حملة جديدة لاعتقال الشبان بالمدينة، لإرغامهم على تأدية الخدمة الإلزامية في صفوفها. وقالت مصادر محلية، إن “قوات الأسد اعتقلت عشرات الشبان في مركز مدينة دير الزور، ومن ثم فرزهم إلى معسكرات للتدريب في ريف المدينة، كي يلتحقوا بقوات النظام كمجندين في الخدمة الإلزامية”، مضيفة أن “من تمكن ذووهم من دفع الرشاوى، تم الإفراج عنهم بعد يومين من اعتقالهم”، مشيرة إلى أن “بعض المسؤولين الأمنيين في دير الزور يتقاضون نحو ألف دولار للإفراج عن كل شاب”.

في غضون ذلك، اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، روسيا، بعدم الالتزام باتفاقات سوتشي أو آستانا بشأن سورية، مشيراً إلى أنه على تركيا وروسيا وإيران إحياء مسار آستانا مجدداً. وقال إن “تركيا أبلغت روسيا أن صبرها ينفد بخصوص استمرار القصف في إدلب”، داعياً إلى وقف عمليات قوات النظام هناك. وأضاف إن “لصبرنا حدود وفي حال لم يتم إيقاف الهجمات على إدلب، فسنقوم بفعل ما يلزم”، مشيراً إلى أن “على روسيا أن تحدد موقفها إذا كانت شريكاً مخلصاً، ونحن مستعدون للعمل في حال التزمت بتلك التفاهمات”.

وفي موسكو، اتهمت وزارة الدفاع الروسية، واشنطن، بعرقلة استعادة الحياة الطبيعية في سورية عبر العقوبات ومنع المساعدات الإنسانية، مضيفة أن “واشنطن تعبر عن قلقها على حياة المدنيين فقط عند هزيمة الإرهابيين”. إلى ذلك، بحث وزير خارجية النظام وليد المعلم والمبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون، في إنجاح العملية السياسية. وذكرت وكالة أنباء النظام “سانا”، أن “اللقاء بحث في الجوانب المتعلقة بالعملية السياسية في سورية، وأهمية بذل الجهود الممكنة وتقديم الدعم اللازم لتحقيق التقدم المنشود ولإنجاح هذه العملية تحقيقاً لمصلحة الشعب السوري، وبحيث يكون كل ما ينتج عنها هو بقرار سوري – سوري، مع التأكيد على وجوب احترام سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها”. وأكد الجانبان “أهمية الالتزام بقواعد وإجراءات عمل لجنة مناقشة الدستور للحفاظ على قرارها السوري المستقل، من دون أي تدخل خارجي من أي جهة”.

 

فرنسا تعلن رصد سفن تركية تحمل “مرتزقة” سوريين إلى ليبيا

الجزائر تعزز قدراتها الدفاعية على الحدود ومجلس الأمن يعقد جلسة لمناقشة التطورات

باريس، طرابلس، عواصم – وكالات/29 كانون الثاني/2020

 اتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تركيا أمس، بالإخلال بالتعهدات التي قطعتها على نفسها خلال مؤتمر برلين لتسوية الأزمة الليبية، مشيرا إلى أن فرنسا رصدت خلال الأيام الماضية سفنا تنقل مرتزقة سوريين إلى ليبيا. وقال ماكرون، خلال مؤتمر صحافي مع رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس في باريس، إن “تركيا أخلت بتعهداتها التي قطعتها على نفسها خلال مؤتمر برلين”، مضيفا “خلال الأيام الأخيرة رصدنا سفنا تركية تحمل مرتزقة سوريين وصلوا إلى ليبيا”. من جانبها، كشفت تقارير إعلامية أن جنودا أتراك حلوا فجر أمس في ميناء طرابلس، بعدما وصلوا على متن بارجتين حربيتين تركيتين، في سابقة من نوعها منذ بدء تركيا إرسال جنود ومرتزقة لدعم قوات حكومة “الوفاق” في معارك طرابلس. ورافقت البارجتين سفينة شحن قامت بإنزال دبابات وشاحنات عسكرية، وذلك للمرة الأولى منذ إعلان أردوغان عزمه دعم “الوفاق”، رغم تعهده في “مؤتمر برلين” عدم التدخل في ليبيا أو إرسال قوات عسكرية. بدوره، اعتبر مجلس النواب الليبي أن الحوار الذي سيعقد في جنيف بشأن ليبيا محفوف بالمخاطر، وقال النائب الثاني لرئيس مجلس النواب أحميد حومة إن “الجلوس على طاولة الحوار لن يتم إلا وفقا للمبادئ الوطنية”، مشددا على موقف البرلمان الثابت حيال دعم القوات المسلحة في حربها على الميليشيات في العاصمة طرابلس، ومجددا رفض التهديدات التركية ومحاولات الاستقواء بالأجنبي. ويعقد مجلس الأمن اليوم جلسة لمناقشة التطورات في ليبيا، وسط توقعات ببحث مشروع قرار يؤيد نتائج مؤتمر برلين، في مسعى للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار. ومن المتوقع أن يعرب أعضاء المجلس خلال الاجتماع بمن فيهم الأعضاء الذين شاركوا في مؤتمر برلين، عن دعمهم المستمر للتوصل إلى سلام ويبدون قلقهم بشأن “الانتهاكات المستمرة” للهدنة وحظر الأسلحة. وفيما شدد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، على تعزيز القدرات الدفاعية على الحدود المشتركة لبلاده مع ليبيا، يرأس رئيس الوزراء الجزائري عبد العزيز جراد وفد بلاده، في الاجتماع الثامن لرؤساء دول وحكومات أعضاء اللجنة العليا للاتحاد الأفريقي بشأن ليبيا، المقرر ببرازافيل عاصمة الكونغو اليوم. ويهدف اجتماع برازافيل إلى “إسماع صوت أفريقيا في حل الأزمة المستمرة بليبيا، وبحث سبل التسوية وفقا لمخرجات مؤتمر برلين”، وينتظر أن يشارك فيه رؤساء دول وحكومات أعضاء اللجنة العليا للاتحاد الأفريقي بشأن ليبيا، ودول الجوار الليبي، وممثلو الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ودول الساحل، إضافة إلى الدول التي لها علاقة بالأزمة الليبية ومختلف الأطراف الليبية. وقالت الرئاسة الكونغولية إن الاجتماع الذي يعقد قبل القمة الـ 33 للاتحاد الأفريقي، “سيسمح للجنة العليا ورؤساء الدول والحكومات التأكيد على موقف أفريقيا، الذي يجنح لتشجيع الحوار بين الليبيين من أجل ايجاد حل للنزاع قبل أية عملية انتخابية”.

 

الجمهوريون يفشلون في منع استدعاء الشهود بمحاكمة ترامب

أميركا تواجه كارثة بيئية بسبب التخزين الخاطئ للنفايات النووية

واشنطن – وكلات/29 كانون الثاني/2020

 أفادت أنباء صحافية أمس، بأن زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأميركي ميتش ماكونيل، لم يجمع حتى الآن الأصوات اللازمة لمنع استدعاء شهود إلى محاكمة عزل الرئيس دونالد ترامب، الجارية في المجلس، فيما غرد ترامب على حسابه بموقع “تويتر”، بشأن الموضوع، مؤكداً أن ما يحاولون فعله من جمع شهود ومعلومات لن يكون كافياً لحسم القضية لصالحهم. واعتبر ترامب أمس، أنه “مهما قدم من دلائل ومستندات وتسجيلات للديمقراطيين، فهذا لن يكفيهم”، مضيفاً إن “مسألة العزل مجرد عمل سياسي أحمق”. وفي تغريدة أخرى، تساءل ترامب، عن سبب صمت مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون، بشأن قضية أوكرانيا، مشيراً إلى أن بولتون قال في السابق “لا شيء مهماً في الملف”. وكان بولتون كشف أخيراً، أن ترامب قال له إنه يريد احتجاز مساعدات عسكرية من الكونغرس لأوكرانيا إذا لم تعلن تلك البلاد عن تحقيق في منافسه السياسي جو بايدن. ومن المقرر أن يصوت مجلس الشيوخ، غداً الجمعة، على مسألة استدعاء الشهود، علماً أن الغالبية البسيطة تكفي لبت الأمر، حيث يكفي أن يصوت أربع سيناتورات جمهوريين مع السيناتورات الديمقراطيين الـ47 كي يرسل مجلس الشيوخ مذكرات استدعاء للشهود، وهو أمر من شأنه أن يطيل أمد المحاكمة طويلاً. من ناحية ثانية، كشفت دراسة جديدة أن الولايات المتحدة تواجه كارثة بيئية خطيرة بسبب التخزين غير الصحيح للنفايات النووية. وذكرت الدراسة، التي نشرتها مجلة “ناتشورال ماتيريالز جورنال” العلمية، أن الولايات المتحدة ليس لديها حالياً مكب للنفايات من أجل النفايات النووية من الصناعات العسكرية، والتي يتم تخزينها بشكل طبيعي داخل اسطوانات معدنية يتم دفتها تحت الأرض قرب المفاعلات النووية حيث يتم إنتاجها. وأوضحت أن الولايات المتحدة يمكن أن تواجه تلوثاً إشعاعياً نووياً، بسبب التخزين غير المطابق لمعايير التخلص من النفايات النووية، حيث تشير التجارب إلى وجود تآكل على اسطوانات التخزين بسبب التغييرات الكيماوية.

 

واشنطن تستعد لمعاقبة “الطاقة الذرية” وصالحي والكونغرس دعا إلى التحقيق في قمع نظام طهران للمحتجين

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/29 كانون الثاني/2020

 تعتزم إدارة الرئيس دونالد ترامب تمديد إعفاءات من العقوبات، بما يتيح العمل المحدود بالبرنامج النووي الإيراني لمدة 60 يوما أخرى، حسبما نقلت وكالة “بلومبرغ” للأنباء عن مسؤولين اثنين مطلعين على المسألة. وذكرت الوكالة إنه بالتزامن مع تمديد الاعفاءات المتوقع، ستفرض الإدارة الأميركية عقوبات على منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ورئيسها علي صالحي، بهدف معاقبة إيران على “أعمال الانتشار النووي الأخيرة”. من جانبه، اعتمد مجلس النواب الأميركي قراراً بالأغلبية، يدين قمع النظام الإيراني للاحتجاجات وقتل المتظاهرين السلميين. ويدعو القرار، الذي تم التصويت عليه ليل أول من أمس، الحكومة الأميركية، إلى “عقد اجتماع طارئ في مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان، التابعين للأمم المتحدة، لإدانة انتهاكات حقوق الإنسان المستمرة في إيران”.كما قدم القرار 752 اقتراحاً بـ”إنشاء آلية لمجلس الأمن لمراقبة انتهاكات حقوق الإنسان من قبل النظام الإيراني”، وطالب الحكومة الأميركية باتخاذ الخطوات اللازمة لإيصال الإنترنت للمتظاهرين في إيران، كما حض الشركات على رفض مطالب النظام بحرمان الشعب الإيراني من مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من التطبيقات. ودعا النواب الأميركيون، الحزبين الجمهوري والديمقراطي، إلى إدانة العمليات الإرهابية والاغتيالات التي قام بها النظام الإيراني ضد معارضيه على الأراضي الأوروبية خلال السنوات الأخيرة.وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية إليوت إنجل، إن “المتظاهرين في إيران يتعرضون لمعاملة عنيفة وقاسية. كما تمت مراقبة الاتصالات وقطعت الإنترنت تماماً. من المقلق للغاية أن نرى هذا النوع من سلوك النظام الإيراني تجاه الشعب”. بدوره، أوضح كبير الجمهوريين في لجنة الشؤون الخارجية مايك ماك كول، أن “القرار خطوة مهمة في الاستجابة لاحتجاجات الناس والرد على قمع النظام”. على صعيدآخر، أعلنت لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس، أن وزير الخارجية مايك بومبيو، وافق على الإدلاء بشهادته بخصوص السياسة الأميركية تجاه العراق وإيران، وتفاصيل مقتل قائد “فيلق القدس” الإيراني السابق قاسم سليماني، في جلسة عامة سيعلن موعدها قريباً. من جهة أخرى، أعلن الممثل الدائم لروسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف، أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تبلغ بعد عن تغييرات فيما يتعلق بالخطوة الخامسة التي أعلنتها إيران لتخفيض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي. وقال أوليانوف “أعلنت إيران في 5 يناير الجاري عن خطوات في إطار المرحلة الخامسة لتخفيض التزاماتها بموجب خطة العمل المشتركة الشاملة، ولكن لم تبلغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى الآن عن أي تغييرات على الأرض”

 

هذا موعد المرحلة الأولى من ضم غور الأردن ومستوطنات الضفة

 تايمز أوف إسرائيل + هآرتس/29 كانون الثاني/2020

علن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حكومته ستصوت الأحد القادم على المرحلة الأولى من خطته لضم غور الأردن وشمال البحر الميت والمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة. وصرح نتنياهو، أثناء مؤتمر صحفي عقده في واشنطن، أمس الثلاثاء، في أعقاب كشف البيت الأبيض الستار عن خطه للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين المعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن"، بأن هذا المشروع ينص على الاعتراف الفوري بسيادة إسرائيل على غور الأردن وشمال البحر الميت وجميع مستوطنات الضفة، ما سيتيح للدولة العبرية "إقامة حدودها الشرقية من الآن فصاعدا". ولفت نتنياهو إلى أنه ينوي فرض سيادة إسرائيل ليس فقط على جميع المستوطنات الشرعية بموجب القانون، الإسرائيلي بل وعلى المستوطنات غير المرخص بها في الضفة، قائلا: "لن يُشرد أحد من منزله". كما أشار نتنياهو إلى أن الولايات المتحدة وافقت على ضم إسرائيل لـ"مناطق إضافية" ملاصقة للمستوطنات، غير أن فرض سيادة الدولة العبرية عليها سيتم ضمن إطار المرحلة الثانية من عملية الضم، ولم يتم تحديد هذه المناطق بعد بشكل نهائي. وذكر نتنياهو أن الاعتراف الأمريكي يسمح لبلاده بالتخلي عن أي قيود على أنشطتها الاستيطانية في المناطق المشمولة بموجب خطة ترامب، قائلا إن إسرائيل لن تعود تضطر إلى تنسيق خططها الاستيطانية مع الولايات المتحدة، لأن جميع المستوطنات ستكون تحت سيادتها. وتعهد رئيس الوزراء بإلغاء النظام العسكري الذي تم فرضه على الضفة الغربية منذ احتلال إسرائيل للمنطقة في حرب الأيام الستة عام 1967. وشدد نتنياهو على أن "الضوء الأخضر" من قبل الإدارة الأمريكية يحمي إسرائيل من أي عقوبات سبق أن هدد المجتمع الدولي مرارا بفرضها عليها في حال مضيها قدما في خططها لضم أجزاء من الضفة، وذلك في إشارة إلى تمتع واشنطن بحق الفيتو في مجلس الأمن الدولي. وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنه من غير الواضح ما إذا كان نتنياهو، المتهم رسميا في ثلاث قضايا فساد، والذي يلف الغموض مستقبله السياسي قبيل انتخابات الكنيست الثالثة على التوالي في مارس القادم، سيتمكن من تمرير إجراء ملموس مثل تغيير حدود البلاد. وبعد ساعات من تصريحات رئيس الوزراء، نقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر في حزب نتنياهو "الليكود" قولها إن مسألة الضم لن تطرح على التصويت في اجتماع الحكومة الأحد القادم.

 

جيري ماهر عن صفقة القرن: هذا هو المخطط الإيراني - التركي الإسرائيلي...

مواقع الكترونية/29 كانون الثاني/2020

علق الكاتب والمحلل السياسي المخضرم الموجود خارج لبنان، المثير للجدل، جيري ماهر على "صفقة القرن" قائلا: "الداعم الحقيقي للقضية الفلسطينية هي السعودية و الإمارات وبعض دول الخليج العربي، بينما الباقي فهم تجار قضية تسببوا بالإنقسام الفلسطيني وضياع القضية وشتات المطالب، النظام السوري قتل الفلسطينيين، التركي تاجر بقضيتهم، الإيراني تاجر بقضيتهم." وأضاف: "السعودية و الإمارات قدمتا ملايين الدولارات لدعم صمود الفلسطينيين بينما لم تقدم إيران وتركيا إلا الوهم و المتاجرة بالقضية والتسبب بضياع الحقوق الفلسطينية ما أوصلها إلى هذا الإنحدار الخطير."وأردف ماهر في تغريدة ثالثة: "لماذا يحاول البعض الإيقاع بين الفلسطينيين والسعودية والإمارات؟ لأنهما الداعم الرئيسي للقضية والمطلوب تخليهما عن هذا الدعم لتنتهي هذه القضية وتصبح فلسطين في خبر كان وهذا هو المخطط الإيراني - التركي الإسرائيلي كي تصبح فلسطين وحيدة ضعيفة وغير قادرة على الإستمرار."

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

من أرشيف عام 2008/لا تبنى الدول بالتمنيات ولا تحصن بالصلوات فقط

 الكولونيل شربل بركات/17 حزيران/2008

http://eliasbejjaninews.com/archives/82714/%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d9%81-%d8%b9%d8%a7%d9%85-2008-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%84%d8%a7-%d8%aa/

يوم تخلى العالم عن لبنان ودوره في استقرار المنطقة بحسب نظريات بعض الديماغوجيين أمثال وزير الخارجية الأميركي هنري كيسنجر في 1973 الذي أقر بدور سوريا في توازن المنطقة بعد حرب تشرين وبالتالي في فرض رؤيتها بشأن لبنان الدولة، كان هناك خللا أساسيا في النظرة القيمية في توجه الغرب الذي طالما نادى، خاصة بعد الحرب العالمية الثانية، بحق الشعوب بتقرير المصير وبمساندة الدول الديمقراطية بمواجهة الأنظمة التوتاليتارية.

فهل كان كيسينجر مهندس السلام في الشرق الأقصى يتخلى عن لبنان وديمقراطيته الدقيقة مقابل سيطرة الفلسطينيين على جزء منه وإقامة دولتهم، كما يقول البعض، وبالتالي انتفاء الأسباب لقيام دولة فلسطينية على جزء من أرض إسرائيل؟

أم أنه، كما يقول آخرون، كان يرمي إلى جر الاتحاد السوفياتي إلى لعبة حروب جديدة تؤدي إلى سقوط الكتلة الشرقية في صراع مع القوى الإسلامية التي اعتمدت على الوهابية وأصوليتها لتنقض هيكل الأممية الشيوعية التي كان نادى بها كارل ماركس ولينين وغيرهم من آباء الشيوعية والتي كانت أوصلت الصين لتصبح اللاعب الأساس في الشرق الأقصى فتطرد تباعا الفرنسيين والأمريكيين من جنوب شرق آسيا وتهدد تايوان واليابان؟

لا شك أن حرب لبنان وسيطرة منظمة التحرير التي قادها عرفات على غرب بيروت أوقفت موضوع تحرير فلسطين وألهت العروبيين و"الثوريين الدوليين" عن العمل لقلب مزيد من الأنظمة مؤقتا حتى تتمكن الثورة الفلسطينية من تأمين "طريق القدس" التي تمر، دون شك، بجونيه. وبالتالي تحول المشروع الذي تغطى خلفه كل الثوريين العرب وطروحاتهم في العدالة الاجتماعية والمساواة وحقوق البروليتاريا، إلى عودة واضحة نحو أحلام الفتوحات الإسلامية والخلافة. وإذا بجورج حبش وجورج حاوي وغيرهم من الثوريين يصبحون في المعادلة الجديدة خوارج ويضطر صدام حسين أن يشهر إسلام ميشال عفلق ليجري له مراسم دفن رسمية. فهل خطط الغرب وكيسينجر أيضا لهذه الردة؟

إذا كان هذا صحيحا فإن كيسينجر إذا قد ساهم في خلق مشكلة أفغانستان للسوفيات وبالتالي فإن مشروع حرب النجوم الذي بدأه الرئيس ريغن لم يفعل إلا إكمال التغيير في موازين القوى ما سرّع في انحلال الكتلة الشرقية لاحقا.

ولكن خطر هذه الكتلة في الحرب الباردة بين الشرق والغرب والذي أوصل إلى توازن قوى فرض نوعا من السلم الحذر بين أكبر قوتين ونوعا من التفاهم على أغلب الأمور، لن يحصل مع الإسلاميين الجدد الذين سيسيطرون كما يخططون على منابع النفط من وسط آسيا إلى البحر المتوسط وشمال أفريقيا ويهددون منذ اليوم، ليس فقط بإنشاء دولة عربية في فلسطين أو بإعادة اللاجئين إليها، بل بالقضاء على دولة إسرائيل وإعادة اليهود الذين هربوا من ظلم هتلر في نهاية الحرب العالمية الثانية، إلى أوروبا أو رميهم في البحر وبإكمال الفتح الذي كان توقف في بواتييه زمن رولان في القرن الثامن وفي فيينا في القرن الخامس عشر وتهديد قلب الدول الحديثة في أميركا وأوروبا وأوقيانيا.

ما نريد أن نقوله أن محاربة الكتلة الشرقية في لبنان وبأجساد اللبنانيين لم يكن مبررا، ولا ترك لبنان يقع تحت عبء الفاقة والحرب طيلة ثلاثين سنة، كما لن يكون مبررا أيضا محاربة أميركا أو الغرب في لبنان، ولا حتى إسرائيل التي تتفاوض مع الفلسطينيين على التفاصيل ويتسابق العرب على توقيع السلام معها.

ولن يجدي نفعا أن نحاول، تحت أية شعارات، أن نستقوي بالآخرين ضد بعض، إن كان هؤلاء الآخرين أموال البترول السعودي أو "المال الحلال" الإيراني، أو أسلحة السوفيات وحلف وارسو، أو أسلحة الثورة الخمينية أو القاعدة وغيرها.

ولا يمكن أن يفرض على أبناء لبنان أن يبقى البلد ساحة لتصفية خلافات الآخرين كائنا من كان هؤلاء، لأن بقاءه مشروع حرب سيشعل المنطقة عاجلا أم آجلا، وهذا ما اقتنع به المجتمع الدولي يوم قرر أن يحرر لبنان من تبعات المشاريع التي فرضت عليه، فكان القرار 1559 وكان الدعم الدولي لحكومته، ولكن اللبنانيين الذين اعتقدوا بأن "المصلحة العامة هي مجموعة المصالح الشخصية" لم يقدروا أن يستوعبوا ما هو الوطن بعد، ولذا فهم مهما فعلوا لن يستطيعوا أن يسيروا بالوطن إلى شاطئ الأمان لأن "المصلحة العامة هي القاسم المشترك للمصالح الشخصية" وليس مجموعها، وعندما نعرف الفرق بين هذين التحديدين نبدأ باستيعاب المشكلة وبتفهم الحلول؛ فالوطن الذي لا تبنيه أحلام أبنائه وطموحاتهم وتضحياتهم لا يمكن لدول العالم مجتمعة أن تبنيه، والقهر إنما يولد الثورة والاتكال على الآخرين لن يخرج أحدا من المستنقع، فالآخرون يمكنهم المساعدة ولكنهم لن يعرفوا ما في داخل البيت ولا هم قادرون على التعاون من أجل النهوض.

الحل إذا يكمن في إصرار اللبنانيين على تحرير نفوسهم أولا من المصالح الشخصية أو الفئوية الضيقة والتوجه نحو بناء دولة تسعى إلى السلم وتعمل في سبيل الخير لبنيها أولا ومن ثم لكل جيرانها الأقربين والأبعدين، ولا سلاح فيها إلا سلاح الدولة، ولا سلطة تقوم على قهر الناس، ولا استتباع أو استزلام لأي كان لأن لبنان موطن الكل وموئل الأحرار.

 ولكن الواجب أن نقاوم الخطأ ونظهره لكي نتخطاه لا أن نسايره ونخافه ونحاول التعايش معه بانتظار أن يأتي من يغيره لأن مصالحه تغيرت، فالدول لا تبنى بالتمني والأوطان لا تحصن بالصلوات فقط، وبانتظار رحمة السماء فإن الله سبحانه يقول:"قم يا عبدي فأقوم معك".

 فلا الأمم المتحدة ولا الولايات المتحدة ولا أوروبا أو الصين أو السعودية أو مصر سيدافعون عن اللبنانيين وحقهم بالحياة، ويعرفون كيف تبنى الدولة وكيف تسقط، ولا إيران أو سوريا أو إسرائيل سوف يقدرون على فرض هيمنة أو تغيير معادلة أو استعباد حر، لأن الحرية قناعة شخصية وإيمان داخلي ينعكسان ثقة بالنفس ودافعا للصمود وعدم الرضوخ وحافزا للعمل من أجل التغيير، والأوطان التي ينعم بنوها بهذه الصفات تقوم ولو كبت، إنما تلك التي ينتظر أبناؤها أن تأتيهم الحلول المعلبة خالصة جاهزة فتلك لا تقوم لها قائمة ولو سندها ألف نظام وأيدها ألف طاغية.

فيا أيها اللبنانيون شمروا عن سواعدكم وكفوا عن البكاء أو التهويل بالغير، ولكن في نفس الوقت توقفوا عن المغالاة والتباهي فلكل ظلم نهاية ولكل جبار يوم ومهما برع البعض في الدعاية والتسويق فإن الحق لا بد سيظهر والخير سينتصر بنعمة الإيمان الصحيح الذي يعرف الرحمة ويحافظ على كرامة الناس ويعترف بالخطأ ساعة يحصل، لأن الاعتراف بالخطأ فضيلة.

فهل سيقوم لبنان بعد كل ما حصل؟ وهل سيفهم أبناؤه بأن الهدف يجب أن يكون أهم من الوسيلة، والوطن أهم من المناصب؟  

 

محمد فهمي.. احذروا هذا الرجل

يوسف بزي/المدن/30 كانون الثاني/2020

مع "احترامنا" لبقية الوزراء ورفضنا لهم في الوقت نفسه، هناك وزير وحيد يجب أن ننظر إليه بتوجس.. وبكثير من الحذر. بل هو الوزير الذي يبدو انتقاؤه الأكثر جدية من بين الوزراء والوزيرات. أنه الوزير "الملك" والأخطر. وقد يكون شخصه هو الجواب العدائي الأوضح للانتفاضة. ففي لحظة الإفلاس وانعدام التواصل، وانتفاء العلاقة بين المواطنين والسلطة، وبغياب أي قبول متبادل بين أركان الحكم واللبنانيين، هناك من يجب أن يتولى الضبط والسيطرة. وبعبارات أخرى، هناك من يجب أن يتولى مهمة الإخضاع. تلك هي مهمة وزير الداخلية الجديد: محمد فهمي. فهذا العهد العوني بات مقتنعاً أن لا سبيل لفرض نفسه إلا بالقوة. يعمل سياسياً على ازدراء المنتفضين، ويعمل ميدانياً على خنقهم، ويعمل إعلامياً على تهفيتهم، وسيعمل "مخابراتياً" على تشتيتهم. في أيامها الأخيرة، انساقت ريا الحسن إلى "الحل الأمني"، وإن كانت تبرأت من "حرس مجلس النواب" مثلاً، أو حتى من بعض الفرق العسكرية والاستخباراتية الأخرى. لكن فهمي يبدو أنه هو التجسيد الأصلي لعقيدة "الحل الأمني". قبل يومين، أدرك الناشطون ما سيواجههم مع هذا الرجل. وعلى الفور اختصروا الموضوع برمته. ابتكروا هتافات جديدة استقبل بها المتظاهرون الحكومة الجديدة، ورجل أمنها البارز، ملمحين إلى ارتباطات وزير الداخلية هذا بالنظام السوري: "شوفو هالخبرية، جابولنا وزير داخلية، كان صاحبو لرستم، ترباية البعثية"، و"جنّوا جنّوا الأمنية لمن طلبنا الحرية، هودي جنود الوصاية، ترباية البعثية".

فالعميد السابق في الجيش، شكل في مديرية المخابرات "فرع الأمن العسكري"، واستلم رئاسة الفرع من العام 1997 ولغاية العام 2006. أي في الحقبة الأسوأ من "عهد الوصاية السورية" وهيمنة القمع ومناخ الترهيب المخابراتي. الجميع كان يهمس باسمه بكثير من التوجس في عهد إميل لحود. والجميع يعرف أنه مقرب جداً من النظام السوري، وخصوصاً مدير مكتب الأمن القومي علي مملوك. وقد أزيح من منصبه ضمن تداعيات اغتيال الرئيس رفيق الحريري والاغتيالات الأخرى، وانسحاب الجيش السوري، وانهيار حكم إميل لحود.

الفترة التي تولى فيها وظيفته الأمنية تلك تزامنت أيضاً مع "العصر الذهبي" لرجالات من أمثاله، جميل السيد ومصطفى حمدان.. وإميل لحود نفسه. حين كان المعارضون من سياسيين ومثقفين وصحافيين عرضة للمطاردة والملاحقة من قبل "الأشباح" (حسب التسمية التي كانت تُطلق عليهم حينذاك).

لم يمض يومان على استلامه وزارة الداخلية حتى أظهر تلهفه على "العمل": ورش ليلية ترفع بسرعة قياسية جدراناً اسمنتية مزنرة بالأسلاك الشائكة تقضم مساحات كبيرة من وسط بيروت، وتغلق شوارع ودروباً ومفترقات، على نحو تنشأ فيه جزيرة أمنية محصنة، تربض فيه السلطتين التنفيذية والتشريعية في قلب العاصمة خلف أسوارها.

بعد 24 ساعة على استلامه حقيبته، ظهرت الأنياب الجديدة لقوة مكافحة الشغب: كمين محكم لمئات المتظاهرين في ساحة رياض الصلح. تظاهرة مدنية على معنى شمولها العائلات وكبار السن والأطفال تم التعامل معها بشراسة قنابل الغاز وخراطيم المياه والهراوات. كأن فهمي يقول: ها أنا ذا. في اليوم الثالث، أدرك الناس أن محمد فهمي لديه خطة واسعة النطاق ومتدرجة وتصاعدية: غارة صباحية مباغتة للقوة الأمنية، بهدف استغفال الناشطين و"تطهير" ساحات بيروت من آثارهم، وفتح الطرقات فيها. ومع أن الخدعة دامت لساعات فقط، إلا أن الوزير نفسه أوحى أنه سيعيد الكرة. فالمستشار الأمني لأحد المصارف الكبيرة، لا بد أن يعيد الاعتبار لأمن المصارف المنتهك. لا بد أن يرد المهانة إلى أولئك "المشاغبين".

فقد نطق فهمي بكلمات، تحيلنا تلقائياً إلى لغة وزراء الداخلية من طراز حبيب العدلي (في نظام مبارك)، حين قال أن "أغلبية الشعب اللبناني تؤيد الحكومة، والمعترضين هم حفنة قليلة". فهذا القول، غالباً ما يكون مقدمة تبريرية وتمهيداً نفسياً للاستخفاف بالبطش الذي "يحمي أغلبية اللبنانيين". هذا بالضبط ما يجعل هتاف "جنّوا جنّوا الأمنية لمن طلبنا الحرية، هودي جنود الوصاية، ترباية البعثية"، مخيفاً. فمحمد فهمي قد يحمل بعودته رجوعاً إلى 7 آب 2001. مع فارق أن بعض ضحايا ذاك اليوم المشؤوم هم اليوم الذين يشجعون فهمي على تكراره. 

تقييم دولي: مزيد من الانهيار.. وتحريض على اللاجئين والفلسطينيين

منير الربيع/المدن/30 كانون الثاني/2020

بعد أكثر من 100 يوم على انتفاضة اللبنانيين، وما رافقها من تخبط سياسي في أعلى مستويات المكونات السياسية اللبنانية، تقيّم الدول النافذة ما حدث في لبنان، وتضع رؤيتها للمرحلة المقبلة.

فوضى ولا مساعدات

ومما خلُص إليه بعضها: القوى السياسية اللبنانية لم تبذل أي جهد لمراجعة توجهاتها، بل فعّلت حروب الانتقام في ما بينها، فعزز بعضها مواقعه على حساب الآخرين. وهذا سيؤدي إلى مزيد من الانهيار في بنية الدولة اللبنانية، وغياب أي أفق لحلّ الأزمة، للحصول على مساعدات جدية من الخارج.

وتتوقع النظرة الدولية أن تتزايد الصراعات اللبنانية، بعدما رفعت الولايات المتحدة الأميركية شروطها أمام الحكومة الجديدة: منع المس بحاكم مصرف لبنان وقائد الجيش. وبعد تشكيل الحكومة، لم يخرج السفراء، وتحديداً سفراء دول مجموعة الدعم الدولية، بأي انطباع إيجابي من لقاءات عقدوها مع المسؤولين اللبنانيين: ليس من خطة واضحة لدى الحكومة أو لدى العهد، للخروج من المأزق الاقتصادي والمالي في لبنان. وما تركز عليه القوى السياسية، ينصبّ على مصالح آنية فحسب، لتحسين مواقعها في السلطة، بدلاً من بحثها عن حلول جذرية تنقذ لبنان من الانهيار.

تُجمع الدول المختلفة على ضرورة الحفاظ على استقرار لبنان. لكن نظرتها متشائمة، بسبب تزايد منسوب الفوضى السياسية والاجتماعية، والتي تغذيها قوى متباينة. والخلاصة: لا مساعدات جدية وحقيقية للبنان كي يخرج من أزمته. أقصى ما يمكن تقديمه، هو مساعدات عينية، أو على القطعة. والبنك الدولي، على ما تكشف معلومات، قدّم عرضاً بتسليف لبنان قرضاً تبلغ قيمته حوالى 450 مليون دولاراً للحصول على مساعدات غذائية في مواجهة الفقر.

ثلاث قوى

ويخلص مسؤولون دوليون إلى أن الأزمة الحالية بينت بوضوح وجود قوى ثلاثاً:

- الأولى حزب الله الذي يعرف ماذا يريد، وقادر على ضبط شارعه وتوفير احتياجاته، ويلتزم مساراً سياسياً واستراتيجياً واضحاً في ارتباطه بإيران، مالياً وعسكرياً. ويمتلك كتلة شعبية كبرى تسيطر على أهم منقطتين في لبنان: حدوده الجنوبية مع إسرائيل، أي منطقة ترسيم الحدود والتنقيب عن النفط. ومنطقة الحدود مع سوريا. ومهما عصفت رياح التغيير السياسية فإن حزب الله يحافظ على كتلته وموقعه ودوره وشعاراته. وهذا ما يجعله مفاوضاً أساسياً مع المجتمع الدولي في المرحلة المقبلة. - الثانية، وهي قوى سياسية أصيبت بالكثير من الضربات والضعف، وتصارع في سبيل البقاء، مثل حركة أمل، الحزب التقدمي الاشتراكي، وتيار المستقبل، والقوات اللبنانية، وسواها. - الثالثة، تتمثل برئيس الجمهورية المسيحي القوي، والذي يتمتع بتمثيل واسع في البيئة المسيحية مع رئيس تياره جبران باسيل. والرجلان لديهما أهداف يعملون عليها، وهي بعيدة كل البعد عن معالجة الأزمة العميقة في لبنان: هدفهما الأول الانتقام من السياسيين الذين يخاصمونهما، وتأمين استمرارية وجودهما وبقائهما في السلطة، بواسطة ديماغوجيتهما الشعبوية في الشارع المسيحي، وتحالفهما المتين مع حزب الله، والرهان على تطور المرحلة المقبلة وما يرتبط بصفقة القرن. وفي المرحلة المقبلة سيعمل عون - باسيل على استثارة عصبية المسيحيين، بتركيزهما على خطاب واضح يستهدف الفلسطينيين والسوريين ويربطان وجودهما في لبنان بالأزمة الاقتصادية والاجتماعية، وبسياسات الحريرية السياسية وشركائها منذ التسعينيات، أي وليد جنبلاط ونبيه بري. وفي عملية تعمية جمهورهما سيعتبران أن هؤلاء هم أصحاب مشروع التوطين. وغايتهما تحميل الثلاثة مسؤولية ما يتولون تنفيذه (التوطين)، ليقولوا إنهم لم يتمكنوا من مواجهة ما زرعه الآخرون.

ما بعد الطائف

لا ينفصل هذا الوضع عن مجموعة أسئلة طرحت على رئيس الجمهورية وفريقه حول الانهيار الاقتصادي والمالي، والذي يؤدي إلى انهيار المنظومة السياسية التي يطلق عليها اسم الطائف، ويؤدي انهيارها إلى أن  لبنان سيكون أمام نموذج جديد. هنا تأتي الأجوبة من قسمين، لكنهما ينمّان عن نوع من الارتياح لما قد يجري. فالانهيار الذي يُحكى عنه، يقال إن الشيعة والدروز قادرون على التكيف مع وقائعه المستجدة، من خلال الزراعة والاكتفاء الذاتي بالحد الأدنى. بينما السنة سيجدون من يعيلهم. لذا يبرز السؤال الأساسي: ماذا يفعل المسيحيون الذين يعتبرون من أصحاب المصارف والوكالات التجارية والشركات الكبرى. وهي تعتبر من أشد المتضررين من الانهيار؟ الجواب هنا يأتي على سبيل ذر أوهام الطمأنينة في الأذهان: كل شيء سيعود كما كان. فهناك نفط وغاز في لبنان سيعيدان  الأمور إلى طبيعتها، وبالتالي لا خوف على المسيحيين الذين من واجبهم مواجهة توطين الفلسطينيين والسوريين، لمنع حصول أي عملية تغيير ديمغرافي. هذا الجواب غير واقعي في تصنيف الخلاصة الدولية، ولا يستند إلى قراءة موضوعية، وسيؤدي إلى استمرار الأزمة وتفشيها. أما في ما يتعلق بالجواب على مصير النظام السياسي اللبناني، فيأتي مرتاحاً: الانتفاضة الشعبية سيتغيّر مسارها جذرياً. فبعدما صار جزء كبير منها على تنسيق مع القصر الجمهوري، فإنه سيوجه سهامه في المرحلة المقبلة إلى أصحاب سياسات التسعينات: نبيه بري ووليد جنبلاط والحريرية. وبالتزامن مع ذلك، ستسلك سكة تغيير النظام السياسي طريقها الطويل، وبعناوين عديدة: اللامركزية الإدارية الموسعة، أو الفيدرالية المقنّعة. ولن يقوى دروز وسنة ضعفاء على مواجهة مسيحيين أقوياء وشيعة أقوياء متحالفين، وسيقبل الضعفاء بما يُفرض عليهم.

 

ملاحظات حول إقرار الموازنة العامة والأزمة المالية وأبعادها

شارل الياس شرتوني/29 كانون الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/82726/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%ad%d8%b8%d8%a7%d8%aa-%d8%ad%d9%88%d9%84-%d8%a5%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84/

يحيلنا إقرار الموازنة العامة الى اعتبارات سياسية ومالية واقتصادية تتجاوز الحيثيات الآنية لهذا العمل الدستوري وتردداته على إمكانية استعادة نوع من السياق الطبيعي يخرجنا من حالة انعدام الوزن التي دخلناها بفعل غياب العمل الحكومي المسؤول، وتنازل حكومة سعد الحريري عن مسؤولياتها السيادية في مجال السياسة المالية لحساب جمعية المصارف وقطاع الصيرفة لجهة إدارة أزمة السيولة والملاءة المالية، والتسرب المالي الإرادي الذي يحصى بمليارات الدولارات، وازدواجية سعر صرف الدولار وما نشأ عنه من مبادلات مشبوهة وغير سوية بين القطاعين، وتزخيم التضخم المالي، وتحفيز الجشع والاحتكار والأرباح غير المشروعة، وتنامي الانهيارات الاقتصادية والاجتماعية في البلاد. ناهيك ان هذا العمل يأتي بعد رصيد استنكافي لمجلس النواب أجاز فيه لنفسه إدارة الأموال العامة خارجًا عن مناقشة واقرار ميزانيات عامة لمدة ١٢ سنة، مما يعني ان الأزمة في أسبابها المنشئة لم تكن تقنية ام مالية عائدة لنقص في الأموال العامة، ام لعدم توافر القدرات العلمية والمهنية اللازمة من اجل معالجة هذه الملفات الأساسية، بقدر ما هي تعبير عن متابعة نهج الاستباحة للأموال العامة، والتسيب السيادي، والإسقاط المتعمد للحقوق المواطنية والمدنية من خلال سياسة الولاءات المسخرة التي عبرت عنها شبكات الزبانيات المستشرية والسياسات التمييزية على تنوع مندرجاتها، والطابع الريعي للسياسات المالية، التي أدت بحكم التراكم الى ديناميكية انهيارات متداخلة والى انسداد الأفق الذي نعيشه. يتطلب الخروج من هذا الواقع الخطير خريطة عمل تتمحور حول الاعتبارات التالية :

أ-: استعادة السيادة في المجال المالي بعد ان تنازلت الدولة عن حقها في الحوكمة والتحكيم في المجال المالي وإدارة سياسة الودائع لحساب جمعية المصارف وقطاع الصرافين، وكأن الشأن المالي خارج عن النطاق السيادي ولا علاقة للمواطنين في إقرار سياساته الا عملًا بمبدأ " الأرباح خاصة والمخاطر عامة" *،فالمواطنون هم جزء من المعادلة الناظمة للعبة المالية عندما يقتضي توزيع الأخطار والخسائر، ولا شأن لهم عندما تجنى الأرباح أنى كانت مصادرها؛ يبدو ان الشؤون المصرفية تخرج عن دائرة الحقوق المواطنية حسب الرؤية التي تجعلها شأنًا اوليغارشيا خارجًا بالمبدأ عن دائرة الحقوق الأساسية. لا بد من الخروج من احكامات السياسات الاوليغارشية من خلال تأليف سلطة مالية ناظمة، تجمع ممثلين عن الدولة والمجلس النيابي والقطاعات المصرفية والاقتصادية والنقابية والجامعية والمجتمع المدني، لتطبيق ومراقبة إنفاذ المعايير الناظمة للمبادلات المالية وتطويرها على ضوء المستجدات المالية والسياسية العامة والاستثمارية، وتطوير تقسيم العمل المهني من خلال التواصل مع القطاعات الجامعية والبحثية من اجل خلق وتفعيل الحاضنات العلمية-المهنية ( Incubators ، على مثال ما عملته الجامعة اليسوعية من خلال خلق Berytech ). ان بدعة التفرد بوضع السياسات المالية من قبل حاكم المصرف المركزي والدوائر الاوليغارشية هي بأساس الأزمة الحاضرة، ومعلم أساسي من معالم المخارجات التي تحكم صياغة السياسات المالية وعلاقاتها مع الآليات الديموقراطية. ان إقرار سياسات الهندسة المالية خارجًا عن علاقتها العضوية بالسياسات الاقتصادية والاستقرار السياسي والتواصل مع القطاعات الجامعية والبحثية والمهنية وفاعليات المجتمع المدني، هو احد أسباب الأزمة الحاضرة ومؤشر أساسي لأزمة المؤسسات الديموقراطية في لبنان. ان كل الاقتراحات الإصلاحية تبقى في دائرة التمني ان لم ترتبط بخيارات وفاقية على المستويات الميثاقية والسياسية والاستراتيجية .

ب- لا بد من الانصراف الفوري لمعالجة أزمات السيولة والملاءة وضمان الودائع المصرفية وحماية سعر صرف الليرة انطلاقا من سياسات اعادة تعويم المصارف، من خلال إقرار سياسة الاستعادة الارادية والوفاقية للأموال التي هربت حديثًا من قبل الاوليغارشيات المتنوعة، ولأسباب غير موضوعية ظهرت غياب التزاماتهم الوطنية والمدنية، والجشع الذي يحكم اداءاهم، والتخريب الهادف الذي يفسر تصرفات البعض الآخر؛ والتفاهم مع المصارف حول سبل استرداد نسب من الأرباح التي جنوها على غير وجه حق من خلال سياسة الدين التفاضلية التي فرضتها سياسات رفيق الحريري، وما انطوت عليه من مصالح مشتركة انعقدت على خط التواصل بين الاوليغارشيات السياسية-المالية المحدثة والمالية القديمة وشراكاتها الاقليمية والاغترابية ( السعودية والخليجية والإيرانية،… ) على مستوى ملكية المصارف ( ٤٠ بالمئة من المصارف ممتلكة من الطبقة السياسية )، وشركات التطوير العقاري والاستثمارات التجارية الكبرى؛ اعادة هيكلة الديون العامة ( ٨٦ مليار دولار اميركي، كلفة تسديد الدين للعام ٢٠٢٠، تبلغ ٦،١ مليار دا، أي٣٦ /١٠٠ من مجمل النفقات، و٤٨ /١٠٠ من مجمل الإيرادات …،. ) باتجاهين: اعادة النظر بمعدلات الفوائد وعملة التسديد ومهل الاستحقاقات، واعتماد نظام المقايضات الخلاقة، عبر احالة مشروطة لقطاعات عامة الى القطاع الخاص من اجل ادارتها وتطويرها على قاعدة ال BOT، في مجالات البنيات التحتية، والمسائل البيئية والاستشفائية والتربوية … )، أو اللجوء الى نظام الالغاء التوافقي للدين ( Conciliatory Default )، أو الالغاء الاحادي الكامل لان المصارف قد استردت ديون المراباة والسلب الريعي والتهرب من الضرائب على الدخل ورأس المال على مدى ثلاثة عقود، و اخيرا لا آخرا، دفع الضرائب المتوجبة في السنة الحالية. كما لا بد من أعادة تنظيم القطاع المصرفي على قاعدة تقليصه عبر سياسات الدمج، وربط سياساته بالأولويات الانمائية والاستثمارية في القطاعات التنافسية عالميا وذات القيمة المضافة والاقتصاد الأخضر، والمحفزة لتقسيم العمل الخلاق، وتطوير بنية سوق العمل على أساس التكامل بين السياسات الاستثمارية والتدريب العلمي والمهني، ورفع المعدلات الضريبية لجهة التوظيفات الريعية والتضخمية؛ معالجة مسائل الكهرباء والاتصالات وأزماتها المديدة وكلفتها المرهقة ( ٥٥ /٣٥ مليار دولار ) على الخزينة والدين العام والمواطنين وتأثيراتها المدمرة على مستوى البنيات التحتية وشروط العمل الاقتصادي؛ اعادة الثقة المعدومة بالنظام المصرفي اللبناني من خلال الالتزام بالمعايير الناظمة وانظمة المراقبة الضنينة، من خلال تطبيق قانون النقد والتسليف والحرص على تحديثه، وإشراف وتنزيه عمل هيئة الرقابة على المصارف كشرط مسبق لاستعادة الثقة وعودة الاستثمارات الخارجية من إقليمية ودولية واغترابية، خارجًا عن سياسة المراباة الفاسدة والمضللة التي حفزت الممارسات المنحرفة ( Ponzi Scheme )؛ استرداد الأموال المنهوبة من قبل الاوليغارشيات السياسية وشركائها من خلال المقاضاة أمام المحاكم الدولية واللبنانية ( مع التحفظ الشديد تجاه القضاء اللبناني الفاسد واجهزة الملاحقة الجنائية التي تجاريه) ومصادرة الحسابات المصرفية المعلنة والمستترة والمبيضة بعد اتمام عمليات التدقيق المالي بالتعاون مع المؤسسات الدولية العاملة في مجال تقصي الفساد، والدول الديموقراطية…،.

ج-١/ تبني سياسات اصلاحية بنيوية تهدف الى اعادة هيكلة السياسة المالية على المرتكزات التالية : أ- اعتماد سياسات تخفيف العجز العام، واعادة برمجة ومراقبة المصاريف العامة على قاعدة أولويات متحركة، واستئصال سياسات الهدر واستباحة الأموال العامة وشبكات المحسوبيات التي أقامتها سياسات النفوذ السنية والشيعية والدرزية وملحقاتها الذيلية في الأوساط المسيحية على مدى ثلاثين عاما. ٢/ اعادة تصويب المصاريف العامة باتجاه تطوير البنيات التحتية، والسياسات الصحية والتربوية، بعد اعادة تنظيمها على قاعدة السلطات التدبيرية الناظمة ( Regulatory Authorities ) والتصدي لمحاولة استبعادها بداعي سياسات التقشف؛ ٣/ إصلاح الأنظمة الضريبية باتجاه استحداث ضرائب الدخل التصاعدية، والضريبة على رأس المال، وتفعيل الوظائف التحفيزية والرادعة للنظم الضريبية وتوسيع قواعدها التطبيقية ؛٤/ ربط معدلات الفوائد بحركة السوق ؛ ٥/ حماية القدرة التنافسية لتشجيع التصدير وإعادة التوازن الى ميزان المدفوعات والميزان التجاري ؛ ٦/ تحفيز الصادرات ذات القيمة المضافة والعالية عبر الإعفاءات الضريبية، وتحسين وتعزيز أعمال البنية التحتية، والتشريعات الضامنة، والاداء الإداري العام المتماسك والمنزه، وتعزيز اتفاقيات التبادل التجاري ؛ ٧/ تعزيز التعاون مع المؤسسات الدولية والدول المانحة لجهة جلب الرساميل الاستثمارية، ونقل التكنولوجيا وتطوير المهارات المهنية؛ ٨/ وضع آليات لخصخصة القطاعات العامة المتهاوية وغير المنتجة، وتنويع تطبيقاتها بحسب القطاعات الإنتاجية والخدمية المعنية؛ ٩/ تعزيز السياسة التنافسية من اجل تشجيع الاستثمارات والمبادرات الاقتصادية على تنوع قطاعاتها؛ ١٠ / تعزيز الضمانات القانونية التي تشجع الاستثمارات المحلية والدولية؛ ١١/ وضع استراتيجيا عامة ومبرمجة للقضاء على الثقافة والاداءات والأسباب البنيوية المسببة للفساد عبر تركيز ثقافة ومؤسسات دولة القانون، ومبادئ وآليات المحاسبة الديموقراطية، وسياسات الإدانة والتشهير والعقوبات الجزائية؛ ١٢/ أصلاح القضاء والإدارات العامة كمدخل أساس لأي عمل اصلاحي مؤسسي وتراكمي.

كل الاعتبارات التي راجعت تبقى دون أية فعالية ما لم تترافق برؤية سياسية تخرجنا من الأزمات البنيوية المتوالية التي تعبر عنها أزمة الخيارات الوطنية والسياسية التي حولت الدولة اللبنانية الى كيان صوري تستخدمه سياسات النفوذ ببعديها الداخلي والإقليمي، واداة تصريف للمصالح الريعية والحيازية للاوليغارشيات الحاكمة منذ بدايات حكم الطائف .الفساد بنيوي ومرتبط بجمهورية الطائف والديناميكيات السياسية التي أنشأتها، ولا سبيل للخروج منها الا من خلال شرعية ديموقراطية متجددة يعبر عنها عقد اجتماعي ومؤسسات دستورية وثقافة سياسية جديدة، تنهي هذا الإرث النزاعي والفاسد لحساب خيارات اصلاحية تتمحور حول مفاهيم دولة القانون وتطبيقاتها، واستعادة السيادة الدولاتية والعمل الحكومي على أسس فدرالية، والعمل المهني المضاد لسياسات النفوذ بمترتباتها النزاعية والتمييزية والمفسدة. ان عدم النجاح في ربط الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بالإصلاح والاستقرار السياسيين ( الداخلي والخارجي )، هو علامة مقلقة تنحو باتجاه استغراقات نزاعية وتحللية تلحقنا بما تبقى من نظام إقليمي متهاو ومنطقة فاقدة لنقاط ارتكاز معنوية وجيوبوليتكية ناظمة، تحكمها إرادات نزاعية وصراعات نهيلية مفتوحة تؤكد مقولة ا. جفمن، " وسوف يكون الموت إلهكم ".

 

ترامب يوحّد الفلسطينيين… والتوطين يُخيّم على لبنان

نداء الوطن/29 كانون الثاني/2020

بعد عقود من المتاجرة بفلسطين وقضيتها على مذبح تقاطع المصالح الإقليمية "المُمانعة" التي جعلت من كل ‏مشاريع تخريب المنطقة العربية تمرّ بطريق "تحرير القدس"، ها هي طريق القدس باتت تمرّ من تل أبيب وها هو ‏الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد حدّد "تسعيرة فلسطين" بخمسين مليار دولار، عارضاً إياها للبيع في مزاد ‏‏"الفرصة الأخيرة"… هو لم يترك الخيار حتى إلى أهل الأرض بل جيّرها نيابةً عنهم على الخريطة إلى صديقه ‏‏"بيبي"، في مؤتمر صحافي طغى عليه الطابع الاحتفالي بصفقة من "لون واحد"، تضع الفلسطينيين أمام خطة ‏‏"شالوم" أميركية تتبنى "سلام" الأمر الواقع الذي تريده إسرائيل "بعاصمتها القدس غير المقسّمة". عملياً، نزعت واشنطن أمس قفازات "الوسيط" في عملية السلام ونفضت يدها من "حل الدولتين" لتضعها بيد تل ‏أبيب، كطرف منحاز إلى الشروط الإسرائيلية من دون أي مواربة أو التباس على طاولة المفاوضات، وما على ‏الفلسطينيين إلا الرضوخ لهذه الشروط ضمن إطار "صفقة" وضعها ترامب، في إطار ما وصفه بـ"الخطوة ‏الكبيرة نحو السلام وإنهاء المغامرات الإقليمية ومواجهة الإرهاب والتطرف الإسلامي في شرق أوسط يتغيّر ‏بسرعة".. أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي لم يكفّ عن التصفيق طيلة المؤتمر الصحافي في واشنطن ‏محتفياً بإبرام "الصفقة"، فقد تعامل مع الحدث بوصفه إنجازاً "توراتياً" يشرعن السيطرة الإسرائيلية على ‏الأرض، ليؤكد في هذا السياق العزم على استثمار هذه "الصفقة" في معاركه الداخلية، عبر رفعه لواء تكريس ضم ‏الضفة الغربية والاستحواذ على غور الأردن تمهيداً للمضي قدماً في تطبيق الخطة "بصرف النظر عن الموقف ‏الفلسطيني"..

أما على الضفة الغربية المقابلة، وعلى قاعدة "المصيبة تجمع"، فقد اجتمع شمل الفصائل الفلسطينية برئاسة ‏الرئيس محمود عباس على رفض "صفعة العصر" كما وصفها عباس، مع التشديد على كون "القدس ليست للبيع" ‏وأنّ "مخططات تصفية القضية الفلسطينية لن تمر"، كاشفاً عن اتفاقه مع رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" ‏اسماعيل هنية على عقد اجتماع في قطاع غزة، لإعلان موقف موحد في مواجهة خطة ترامب والشروع في ‏‏"مرحلة جديدة من العمل الفلسطيني المشترك"، وسط إشارته في الوقت عينه إلى أهمية التمسك بالمفاوضات على ‏أساس الشرعية الدولية "لكن الأهم ماذا سنفعل نحن على الأرض".

لبنانياً، تتجه الأنظار خلال الساعات المقبلة إلى سيل الردود المتوقعة إزاء "صفقة القرن" لا سيما لناحية مقاربة ‏خطر التوطين المتأتي عنها، في وقت توقعت مصادر مطلعة لـ"نداء الوطن" أن ينضم هذا الخطر إلى قائمة ‏المخاطر التي ستواجه حكومة حسان دياب، وهو ما قد يفرض تعديلاً في فهرس بيانها الوزاري لتأكيد التمسك ‏بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم، متوقعةً في حال تطورت مواقف أفرقاء الحكومة إزاء التنديد ‏بالسياسة الأميركية أن تنزلق نحو اعتبارها أميركياً "حكومة ممانعة ومواجهة" مع الولايات المتحدة، ما قد ‏ينعكس سلباً على مساعيها الرامية إلى طلب مساعدات أميركية ودولية للبنان، خصوصاً إذا ما تمّ التعامل مع ‏موقفها على أنه انعكاس لموقف "حزب الله" الراعي الرسمي لتشكيلتها، والذي استهل أمس بيانه بالتنديد بـ"إدارة ‏ترامب المتوحشة"، وبالتشديد على أنّ "صفقة العار" التي أطلقتها هذه الإدارة "الشيطانية" ستكون لها "إنعكاسات ‏بالغة السوء على مستقبل المنطقة وشعوبها"..

 

غضب الحريري على جعجع لا يعادله غضب؟

هيام القصيفي/الاخبار/29 كانون الثاني/2020

لم يحصل الرئيس سعد الحريري على ضمانات كاملة، بل على وعود مشروطة. حتى الآن، نفّذ حصته من الاتفاق، لم يحرّك الشارع، وأعطى إشارات إيجابية حول الحكومة والعمل البرلماني، جوهر علاقته مع الرئيس نبيه بري.

كشف الرئيس سعد الحريري، منذ استقالته حتى جلسة الموازنة الأخيرة، كثيراً من النيات المبيتة. وكشف فريقه المقرّب أيضاً بعض ما يقال في اللقاءات الداخلية والتوجهات العامة للمرحلة المقبلة، خلال تولي الرئيس حسان دياب مهام رئاسة الحكومة.

ما تنقله شخصيات سياسية من أجواء الحريري، أن العلاقة بينه وبين حزب الله والرئيس نبيه بري باتت الأكثر وضوحاً (إيجاباً أو سلباً) من بين علاقاته المحلية، وكأنها أحد الثوابت في مساره المستجد. هناك قطبة لم تعد مخفية، تتصل بحوارات جرت مع الطرفين، عن مستقبل العلاقة وعن وضعية الحريري وأدواته في السلطة، بعدما حسم أمر مغادرته موقعه الحكومي. لم يضمن رئيس الحكومة السابق ضماناً كاملاً ونهائياً مستقبلَه السياسي وكلَّ فريقه الموجود في الادارة وفي المؤسسات العامة والقوى الأمنية، في التركيبة الحكومية الجديدة. ما حصل عليه وعود بدرجات متفاوتة، مقابل استمرار تذكيره، كما فعل أخيراً رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، بجردة حساب مفتوح وبشراكته في المسؤولية عمّا وصل اليه وضع البلد. وإذا كان هو عبّر صراحة عن موقفه من أي تغييرات في قوى الامن، فإن الأمر يتعدى ذلك ليطاول محاولته تخطّي الوعود المشروطة، وفرض أمر واقع حتى لا تتكرر تداعيات خروج الرئيس الراحل رفيق الحريري من الحكم، وهو الذي لم يعد لديه كثير من المخارج والآفاق. لكن للحريري أيضاً واجبات في المقابل، لم يعد له مفر منها، في حال قرر البقاء واحداً من أركان السلطة السياسية في لبنان، داخل الحكم أو خارجه. وقد بدأ يترجم ما يجب عليه، فلا ينزل تياره الى الشارع اعتراضاً على حكومة دياب، كما كانت توقعات خصوم حزب الله (وهو ما جعل قوى سياسية تمتنع عن تحريك الشارع أيضاً)، ولا ينقض على التسوية الثنائية مع الحزب وبري، فيعرقل العمل البرلماني أو الحكومي، أو ينصرف الى المعارضة بالمعنى الكلي للكملة، معيداً الاصطفافات إلى ما كانت عليه سابقاً، بل يستخدم لغة هادئة حيث يريد، ويرفع سقف التحدي أيضاً حيث يريد. يخرج الطرفان من هذه التسوية مرتاحين، لأن لكل منهما حساباته الواقعية؛ فحزب الله لا يريد توسيع رقعة الاختلاف مع الحريري، بل هو مصرّ على التهدئة معه ومع جمهوره، ولا يرغب بري إلا في تكريس استقرار علاقته مع الحريري التي لا بد منها في مسار العمل البرلماني، كجزء لا يتجزأ من إدارة بري للوضع الداخلي. والحريري هنا يلبّي رغبات حليفه، في جلسة الموازنة وجلسة الثقة، وفي عدم التصعيد الاحتجاجي ميدانياً، خصوصاً أن الحريري يواجه اليوم، محلياً، أكثر من تحد، إذ لم يعد له سند في التركيبة الداخلية إلا بري والحزب، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بحسب ظروف المرحلة. وهو كان واضحاً في إعلان خياراته، كما وفريقه المقرّب والوزيرة السابقة ريا الحسن، التي غيّر استياؤها من خروجها من الداخلية، في أسلوب مواجهتها وإطلاق النار على من يريد الحريري تصفية الحساب معه.

في المقابل، تقول معلومات موثوقة إن الحريري يرفض رفضاً قاطعاً الكلام مع رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع. غضبه عليه وعلى القوات لا يعادله غضب.

وهو حاسم في قراره عدم التعاون مع القوات وتحميلها مسؤولية خروجه من السلطة، وحدها من دون أي طرف آخر. حتى الأيام الاخيرة، لم يتمكن أي وسيط من إقناع الحريري بأنه هو من تخلى عن القوات، وأن ما فعله بها على مدى ثلاث سنوات من علاقته الذهبية بالتيار الوطني الحر ورئيسه الوزير السابق جبران باسيل واستبعادها وعدم السير معها في أي ملف في مجلس الوزراء وخارجه، أحد أسباب المشكلة الرئيسية معها. لكن الحريري أبى إلا أن يرفع تحدّيه للقوات ويبقى على خصومة معها، رافضاً التنسيق في أي ملف، كبير أو صغير. في المقابل، لا يستثني الحريري باسيل من ردّ فعله، وهو الذي ظل حتى أيام قليلة قبل انتهاء المفاوضات حول وضعيته كرئيس حكومة، واثقاً من أن باسيل لن يتخلى عنه. إلا أنه في إطار عرض لما يمكن أن يكون عليه الوضع مستقبلاً، لم يقفل الباب أمام عودة التنسيق معه، وإن بشروط مختلفة عن السابق، اعتقاداً منه أن باسيل سيفعل المستحيل كي لا تبقى هذه الحكومة الى نهاية العهد. وفي الانتظار، لا يجد الحريري مفرّاً سوى تصويب سهامه، عند أي مأزق وفي شكل دائم، على الحزبين الأكثر تمثيلا لدى المسيحيين، مستفيداً في الوقت نفسه من رغبة القوات في عدم التصعيد، ومن أن التيار منشغل حالياً في مواجهة المشاكل التي أسفرت عنها عاصفة الحكومة.

يستعد الحريري لإحياء ذكرى 14 شباط، وهي أول إطلالة له بعد خروجه من الحكم، يخاطب فيها مناصريه واللبنانيين، وهي المناسبة التي كانت عادة للَمّ شمل «المعارضة»، أو توجيه رسائل يميناً وشمالاً. لكنه اليوم بات محاصراً باتجاهات علاقاته التي تبدّلت مرات ومرات منذ عام 2005، مغيّراً اتجاهات البوصلة والتحالفات، تحت سقف الامل بأن حكومة دياب حكومة مؤقتة. لكن ماذا لو انتهت الهدنة الحالية، لدواع دولية أو إقليمية، وماذا لو لم تكن الحكومة مؤقتة، فأي نسخة منقحة أو جديدة سيكون عليها الحريري؟

 

نوقّعها ونلعنها

أحمد عدنان/عكاظ/30 كان الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/82738/%d8%a3%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%b9%d8%af%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%b9%d9%83%d8%a7%d8%b8-%d9%86%d9%88%d9%82%d9%91%d8%b9%d9%87%d8%a7-%d9%88%d9%86%d9%84%d8%b9%d9%86%d9%87%d8%a7/

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أخيراً مشروعه لتسوية الصراع العربي – الإسرائيلي، صفقة القرن أو صفقة العصر، وأهمية هذا المشروع تتجلى في 3 عناصر:

1- إن الولايات المتحدة هي من طرحته، وبالتالي هي الضامنة لتنفيذه.

2- إن المشروع يحظى بموافقة إسرائيل.

3- إنه أعاد القضية الفلسطينية إلى رأس جدول أعمال المجتمع الدولي بعد إهمال طويل.

وعلى صعيد مضمون الصفقة، مع سلبياتها التي لا تعد ولا تحصى، فلا يمكن إنكار أكثر من نقطة إيجابية، منها على سبيل المثال لا الحصر:

1- القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية.

2- القدس مدينة آمنة ومفتوحة لكل الديانات.

3- قدمت إسرائيل لأول مرة خريطة بالأراضي المستعدة لإخلائها.

4- ربط الدولة الفلسطينية بجسور وطرق وأنفاق بين الضفة وبين قطاع غزة.

5- توفير ٥٠ مليار دولار للفلسطينيين لتأسيس اقتصاد مزدهر ومستقر.

6- بناء على تصريح المستشار كوشنر: إعادة اللاجئين إلى الدولة الفلسطينية.

7- هناك فرصة لتحسين الصفقة من خلال التفاوض المباشر.

أطلقت السلطة الفلسطينية تصريحات سلبية ضد الصفقة، وأعتقد أن السلطة في هذه المرحلة، بحاجة إلى الصديق الذي يصدقها القول والنصيحة: وقعوا على الصفقة ثم العنوها كما شئتم ليل نهار.

احترف العرب على مر العقود المنصرمة تضييع الفرص الثمينة، والسبب هو غياب التقدير السليم للقدرات الذاتية وللأزمة، ولنضرب بعض الأمثلة المؤسفة:

في مؤتمر لندن 1939 (وقبله في مؤتمر قبرص) رفض العرب اقتراحاً صهيونياً بأن تكون نسبة النواب اليهود في الدولة المنتظرة في فلسطين 33% كي لا يصدر البرلمان في الدولة العربية تشريعات معادية لهم. رفض العرب قرار التقسيم 181 سنة 1947.

استنكار فلسطيني وعربي لحديث الرئيس التونسي (بورقيبة) عن السلام في أريحا 1965.

تجاهل العرب لمبادرة «المملكة العربية» التي أطلقها الملك حسين بن طلال عام 1972.

قاطع العرب جمهورية مصر العربية بعد اتفاقية كامب ديفيد 1978.

رفض حافظ الأسد وديعة رابين (1994- 1996).

أفشل ياسر عرفات قمة كامب ديفيد الثانية عام 2000.

تآمر بعض العرب (قطر وسوريا وحركة حماس) على المبادرة العربية للسلام التي تبنتها الجامعة العربية عام 2002 في قمة بيروت باقتراح من السعودية.

وعلى صعيد اللاجئين الفلسطينيين، أستذكر عرض الرئيسين بيل كلينتون وايهود باراك على ياسر عرفات في قمة كامب ديفيد، السماح بعودة اللاجئين إلى الدولة الفلسطينية المستقلة، وإلى داخل إسرائيل يعود 50 ألف لاجئ سنوياً تحت مسمّى لم شمل العوائل، ومن لا يرغب في هذه أو تلك من اللاجئين يتم تعويضه، والتزم كلينتون بمبلغ 20 مليار دولار مع سعيه للحصول على مبلغ مماثل من أوروبا واليابان ودول الخليج.

هذا السرد التاريخي مهم لمن سيقول «إذا كنا سنلعنها، فلماذا نوقعها؟!» مدققاً في نصف الكأس الفارغة، فالتسوية مثل أي تسوية على مر التاريخ، فيها السلبي وفيها الإيجابي، والأرباح والخسائر تحددها موازين القوى التي ليست لمصلحتنا، وهذه الصفقة، هي النواة الصلبة التي ستتيح للعرب في مستقبل ما اقتراح تسوية جديدة بعد انقلاب موازين القوى لمصلحتهم.

هناك حقائق مرة يجب أن يتأملها الفلسطينيون، إن قضيتهم عملياً لم تعد قضية العرب الأولى، وليس هذا بسبب تخلي العرب عن فلسطين، بل لأن هذه القضية أصبحت قابلة للاستنساخ في كل أقطار العرب كما نرى في سوريا على سبيل المثال، سيستمع الفلسطينيون إلى تجار القضية الذين سيعلو ضجيجهم، ولن يكتشف الفلسطيني – إلا متأخراً – أن هذا الضجيج هدفه استخدام الإنسان الفلسطيني للاستيلاء على المنطقة أو تدميرها، السيد أردوغان يقيم أوثق العلاقات مع إسرائيل، وعلى خطاه يسير أتباعه في قطر، أما إيران التي وعدت بتدمير إسرائيل في 7 دقائق، منهمكة كليّاً -مع مليشياتها العربية المتأيرنة- في احتلال وتدمير وتهجير دنيا العرب.

ربما ينجح تجار القضية في إسقاط صفقة القرن، وكما نبكي اليوم على المبادرة العربية للسلام، سنبكي غداً على هذه الصفقة بينما يتدحرج الفلسطينيون – للأسف – إلى مصير الهنود الحمر.

يريد الأمريكيون والأسرائيليون أن تكون هذه الصفقة حلاً نهائياً، وبقليل من التفاؤل، وبقليل من الثقة في مفهوم «مكر التاريخ»، لن تكون كذلك، بل لعلها الفرصة التي تتيح للمنطقة فرصة التقاط الأنفاس وطرد الإسرائيليين الجدد، كإيران ومن والاها، والأهم أنها فرصة لبناء الفلسطيني الذي سيسترد أرضه، انظروا إلى أحوال المخيمات -في العالم العربي- وقطاع غزة قبل المزايدات والعظات.

قد يقول قائل إن وراء الصفقة أسبابا انتخابية لدعم ترمب ونتنياهو، فلنحرجهم إذن. وقد يقول آخر إنها ستنفذ بالقوة رغماً عن الجميع، فلنسر في ركابها لرفع المكاسب وتقليل الخسائر قدر المستطاع. وقد يقول أخير إنها ستجلب الخراب على المنطقة، وهل هناك خراب بعد الذي رأيناه ونراه؟!.

أمام السلطة الفلسطينية فرصة لا تزيد على 4 سنوات للتفكير في الصفقة، وكلما اتخذت قرارها أسرع كانت النتائج أفضل، أو أن الخسائر ستستمر وتتعاظم. إن من يشتمون الصفقة هم أكثر المتآمرين على السلطة وأكثر المتاجرين بفلسطين، أما الخطب الرنانة والمظاهرات الصاخبة وتغريدات السوشيال ميديا فليست أكثر من نشوة زائفة، وإذا كان أي فريق، داخل الأراضي المحتلة أو خارجها، قادراً على تحرير فلسطين صدقاً وعملاً فليتفضل مشكوراً، وإلا فالربح في تجارة القش أفضل من الخسارة في تجارة الذهب.

 

صفقة خروج الفلسطينيين من نفق الخيبات والتقاتل

أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة/29 كانون الثاني/2020

نعم، إنها صفقة القرن آخر المبادرات المتاحة للعرب للخروج من نفق الخيبات والتقاتل إلى فضاء الأمل والتنمية.

إنها فرصة العصر للفلسطينيين إذا أهدروها هذه المرة ضاعوا إلى الأبد، فهؤلاء الذين سوفوا كل الفرص الماضية قادتهم الشعارات إلى الهزائم والمزيد من التشتت، فلا هم حفظوا ما تبقى من وطنهم في قبول قرار التقسيم عام 1947، ولا رضوا بالقرار 242 عام 1967 الذي كان يشكل نافذة لهم كي يحصلوا على وطن يقيهم شر المزايدات العربية، والتسول على أبواب الأنظمة، ولا اتحدوا على موقف، بل شتتوا أنفسهم أيدي سبأ، بين عبدالناصر والبعث في سورية والعراق، والقذافي، وغيرهم… وغيرهم. خونوا كل من دعاهم إلى القبول بالمتاح في ذلك الوقت، ورضوا ان يتحولوا بندقية للايجار توظفهم الأنظمة في خصوماتها التي لا تنتهي، وحين استنفدتهم، يمموا وجههم تجاه إيران، فجعلتهم أداتها في شق الصف العربي، وأدخلتهم دهليز مشروعها التوسعي الفتنوي، يقاتلون بعضهم بعضاً مرة، ويلغون في الدم العربي مرات تحت شعار “تحرير القدس” حتى ضيعوها هي الاخرى.

انقسموا بين “حماس” و “جهاد” ومنظمات ما انزل الله بها من سلطان، لكل منها راعيها الذي يحركها كيفما يشاء، حتى جعلوا الإرهابيين قدوتهم، كما هي حالهم مع قاسم سليماني المجرم واعتبروه “شهيد القدس” بينما كان حرسه الثوري يرتكب المجازر ضد السوريين والعراقيين واليمنيين وبقية المسلمين والعرب.

بعد كل هذا التاريخ من الهزائم التي جلبها الفلسطينيون على أنفسهم لم يعد متاحا لهم غير القبول بخطة ترامب للسلام، فهي تبقي لهم على وطن، يمكن أن يشكل بداية جديدة، وإلا سيكون مصيرهم الشتات في العالم الذي لم يعد يتسع لمزيد من اللاجئين، يشحذون مسكنا هنا، وخيمة هناك، واقامة موقتة في هذا البلد او ذاك.على الفلسطينيين الرافضين لهذه الخطة أن ينظروا إلى اخوانهم في اراضي عام 1948 الذين يعيشون في قراهم وبلداتهم، ولهم تمثيلهم في الكنيست الاسرائيلي، وحق التوظيف، لا شيء ينغص حياتهم، هؤلاء المليون ونصف المليون نسمة الذين يحملون هويات وجوازات سفر اسرائيلية، لم يغرقوا في لعبة الشعارات والمزايدات، وهم اليوم يشكلون قوة سياسية لا يستهان بها، تسعى كل الاحزاب الاسرائيلية الى التحالف معهم، لان لهم صوتهم المسموع، فيما من في الضفة وغزة لا يحصلون على أبسط مقومات الحياة الكريمة، بعدما رهنوا أنفسهم للشعارات والآمال الخائبة.

عليهم أن يتمعنوا بالمواقف العربية المعتدلة، أكان في المملكة العربية السعودية ومصر، او في قطر والامارات والبحرين وسلطنة عمان، وتلك العقلانية والرشد والواقعية السياسية التي اعلنتها تلك الدول حيال الخطة، ويقبلوا بالمفاوضات انطلاقا من خطة السلام هذه، كي لا يستيقظوا غدا على وهم بيانات الاستنكار والشعارات التي تصدرها كهوف العصور الوسطى ويجدوا أنفسهم كبش فداء لمشروع إرهابي جديد تستثمره أنظمة وأحزاب شعارات “الممانعة” و “الصمود والتصدي” وما شابه في حروبها الخاصة.

 

صفقة القرن تسعّر الحرب العربية - الإيرانية

رين قزي/المدن/30 كانون الثاني/2020

لم تجد الولايات المتحدة الأميركية نفسها وحيدة في موقع اتهام المغردين العرب بأنها "تعطي ما لا تملك لمن لا يستحق". فقوى الممانعة، طاولها الغضب أيضاً، بتهمة رفع الشعارات المدافعة عن فلسطين للاستفادة منها في معركة الوجود السياسي.

وتقاسم رواد مواقع التواصل الاجتماعي العرب، مشاعر الهزيمة، بعد إعلان خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط، بحضور رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو. لم يجد هؤلاء الا مواقع التواصل الاجتماعي سبيلاً للتعبير عن رفض الخطة، محاولين حشد رأي عام دولي يعارض "صفقة القرن". بسّطوا لأميركا المسألة بسؤال: هل ترضين اقتطاع جزء من خريطتك الجغرافية لصالح اسرائيل؟ لكن الانقسام لم يطاول مسؤولية الولايات المتحدة التي لا خلاف عليها. أخذ منحى عربياً وإيرانياً. ففي مقابل الحشد السياسي الممانع الذي يحمل العرب مسؤولية التخاذل عن نصرة فلسطين، برز موقف عربي ضد إيران، يتهمها بالعمل السياسي الذي لم يحمِ فلسطين، رغم الشعارات المرفوعة. جال المغردون بين سوريا واليمن والعراق، وسائر الدول التي شهدت مآسيَ على خلفية الحروب التي اتاحت الاقتتال، فشغلت العرب عن نصرة فلسطين، كما قال كثيرون. وطاول الهجوم، "فيلق القدس" الذي قاتل في دول عربية، ولم يخض معركة لحماية القدس. ودخل الكباش بشن الطرفين على هذه الفكرة، من ينعي الموقف الرسمي العربي، ومن يدين شعارات إيران والدول الحليفة لها. تحدث المغردون عن التخاذل العربي، والمواقف التي تلت الإعلان عن صفقة القرن. حاول أنصار "محور المقاومة" إدانة العرب واعتبارهم شركاء في الصفقة، إما بالسكوت عنها أو بتمويلها. شتموا الموقف الرسمي العربي، واعتبروه حليفاً لاسرائيل في السرّ. وردّ مغردون عرب، ومعظمهم من دول الخليج، على الموقف الممانع، باعتبار أن افتتاح المعارك الجانبية لحماية الديكتاتوريات العربية، هو ما حرف الأنظار عن القضية الفسلطينية. يسأل مغرد: "ماذا قدّمت إيران لفلسطين إلا الشعارات؟"، ليجيبه آخر بأن ايران قدمت الصواريخ "عندما منع العرب تدفق السلاح الى الفلسطينيين"، فيما دخل سوريون على الخط معتبرين ان الموقف الممانع هو ما أدى الى النتيجة الاخيرة.

والمقاربتان، لا تتخطيان اللغو والثرثرة، وتقاذف المسؤوليات بعد الصفقة وتفكيك المسببات التي يبدو الفلسطينيون غير معنيين بها، بدليل وجود قوى تقرر، وقوى تؤيد، وقوى تروج، وقوى تصادق، وقوى تموّل. وحدهم الفلسطينيون يشعرون بالغضب، ويتحسسون النكران والهزيمة. يسأل الرسام هاني عباس، بعد نشر خريطة فلسطين بموجب صفقة القرن: "كيف يمكن أن تطلب من ابنك رسم خريطة بلاده؟ وكيف يمكن شغل قلادة فيها؟". فالخريطة التي نشرها ترامب في حسابه في "تويتر"، تظهر فلسطين مجموعة من الجزر المتباعدة، والمناطق المفككة والمتشظية، تربط بينها ممرات عبارة عن أنفاق وجسور. دولة بلا حدود خارجية، ولا إطلالة على المحيط. معزولة من جهة سوريا ولبنان والأردن والبحر الأحمر، وتحتفظ غزة بواجهة قصيرة على المتوسط، بلا مرافئ، وتمتلك معبراً من جهة رفح الى مصر. عدا الخريطة، كل شيء كان مكرراً منذ اعلان ترامب ضمّ القدس الى اسرائيل و"تكريسها" عاصمة للدولة اليهودية. وحدها الخريطة مثّلت الحدث. جسد مقسم، مزقته المستوطنات، وبات معزولاً عن العالم. واللافت في الخريطة، حدود لبنان غير المرسّمة، والتي تركت باب التأويل مفتوحاً قبل إنجازه الترسيم الصعب الذي يخوضه لبنان برعاية أممية.. أم يمكن تأويله بأنه حدود غير نهائية مفتوحة على معارك عسكرية في المستقبل؟

 

خطة ترمب: فرض الأمر الواقع على الفلسطينيين

حسام عيتاني/الشرق الأوسط/29 كانون الثاني/2020

خطة ترمب للسلام أو «صفقة القرن» أشياء كثيرة في رزمة واحدة: هي مناورة في السياستين الداخليتين الأميركية والإسرائيلية لقيادتين تعانيان أزمتي شرعية عميقتين. وهي إعلان انتخابي للإدارة الأميركية الحالية عن اختيارها اليمين المسيحي جمهوراً مفضلاً تعوّل عليه لإعادة انتخاب دونالد ترمب في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وهي قبل ذلك وبعده ادعاء بالنصر النهائي لتحالف ترمب - نتنياهو في الصراع الذي فشل الجميع في تسويته. الجانب الآخر من الصراع؛ الفلسطينيون، يخاطبون كمدعوين لحضور جنازتهم... عليهم ألا يخفقوا في اغتنام هذه الفرصة الأخيرة على غرار إخفاقاتهم السابقة؛ على ما قال مهندس الخطة جاريد كوشنر، كبير مستشاري ترمب، في المقابلة التي أجرتها معه قناة «سي إن إن» بعد سويعات من حفل الإعلان في البيت الأبيض. هذا الكلام ليس سوى نسخة تكررت عشرات المرات عن «نصائح ودية» وجّهها مسؤولون أميركيون وغربيون إلى الفلسطينيين بالتحلي بالواقعية وقبول ما يُعرض عليهم لأن خسارتهم ما تبقى لديهم مؤكدة. وقد صيغت هذه النصائح على نحو أو آخر منذ قرار مجلس الأمن «181» الذي قسم فلسطين إلى كيانين؛ يهودي وعربي، ورفضه الفلسطينيون فيما استغله الإسرائيليون لإعلان إنشاء دولتهم.

قد لا تكون المراجعة التاريخية لمسار الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي في صالح الفلسطينيين والعرب عموماً، بيد أن العودة الدائمة إلى لغة الابتزاز والتهويل بما سيأتي في حال لم يلتحق الفلسطينيون والعرب بقطار الصفقة الذي يوشك أن يغادر المحطة إلى حيث لا رجوع، فيها كثير من التجاوز على حقائق الواقع ومحاولة استغلال الحد الأقصى من لحظة سياسية مواتية لحكومة اليمين المتطرف الإسرائيلي وحليفها في البيت الأبيض. السعي هذا إلى فرض أمر واقع في سياق ممارسة انتهازية تركز على حالة الضعف الفلسطينية والتفكك العربي والتجاهل الدولي، ليس فتحاً في بابه ولا أولاً في نوعه. لكن أصحابه يدّعون هذه المرة أنها المعركة الحاسمة التي لن تقوم بعدها قائمة لمعارضي «صفقة القرن». لذلك سارع نتنياهو إلى إدراج مسألة ضم مستوطنات الضفة إلى إسرائيل على جدول أعمال حكومته يوم الأحد 2 فبراير (شباط) المقبل.

على صعيد ثانٍ؛ لن تحمل التقديمات الاقتصادية المقترحة ضمن الخطة نقلة نوعية في مستوى معيشة السكان الفلسطينيين. إغراء الخمسين مليار دولار الذي ذكره ترمب في كلمته، ظهرت ضحالته أثناء المؤتمر الذي تناول الجانب الاقتصادي وعقده كوشنر في العام الماضي. خمسون مليار دولار على مدى عشر سنوات يذهب قسم كبير منها إلى الدول التي يقيم اللاجئون الفلسطينيون فيها لتوطينهم والتنازل عن حق العودة، مهزلة لا تستحق الرد.

في المقابل، يعطي النظر المتمعن في الخريطة التي وزعتها الإدارة الأميركية للمناطق المخصصة للفلسطينيين، فكرة دقيقة عن المقصود بعزل المدن في الضفة الغربية بعضها عن بعض، وإقامة منطقتين - صناعية وسكنية - قرب الحدود مع سيناء. وقد تحدث عدد من المسؤولين الإسرائيليين من بينهم نتنياهو ومنذ أعوام عن «الحل الاقتصادي» للقضية الفلسطينية، وخلاصته تحويل المدن الفلسطينية إلى معازل مطوقة بالأسيجة والجدران تكون مهمتها تأمين اليد العاملة الرخيصة للصناعات الإسرائيلية في مجالي البناء والزراعة وتوفر، من الجهة الثانية، مدخولاً للمواطنين الفلسطينيين الذين سيظلون تحت سيطرة الحكومة ورب العمل الإسرائيلي وخاضعين لشروطه. يعيد التصور هذا، خصوصاً المنطقتين الصحراويتين الجديدتين قرب الحدود المصرية، استنساخ تجربة «البانتوستانات» التي أقامتها حكومة جنوب أفريقيا لأبناء الأكثرية السوداء أثناء فترة «الأبرتايد» ورمت من خلالها إلى منع السود من تنظيم أنفسهم في كيانات سياسية مستقلة واستغلالهم في المناجم وغيرها من الصناعات بوصفهم يداً عاملة خاضعة ومستلبة. الفشل المرتقب لهذه الخطة للأسباب المتعلقة بطبيعتها الانتخابية وتجاهلها الطرف الآخر تجاهلاً كلياً، ينبغي ألا يحول دون تسليط الأضواء على ما جعل مثل هذا الطرح ممكناً وقابلاً للتكرار؛ بل للرسوخ على أنه معطى دولي جديد. بكلمات ثانية، تقفز مراجعة الحاضر ونقده رغم جهود الابتعاد عن المراجعة التاريخية. أول هذه الأسباب هو الانقسام الفلسطيني الكارثي الذي لم يجد أحد حلاً له منذ تحوله صراعاً مفتوحاً في 2007. الأضرار التي تركها هذا الانقسام غير قابلة للترميم ولا للحصر، وتبدأ باستدخال قوى إقليمية لها حساباتها البعيدة عن المصلحة الوطنية الفلسطينية ولا تنتهي بتحطيم القدرة على بناء برنامج وطني موحد. السبب الثاني يتمثل في انهيار القاعدة العربية المساندة للقضية الفلسطينية التي انقلبت مادة للمزايدة وتبرير الديكتاتوريات والأنظمة الاستبدادية والقضاء على كل تطلع ديمقراطي في العالم العربي. مسّ السلوك الرسمي العربي هذا بالقيمة الرمزية للقضية وجعلها عبئاً معنوياً على الشعوب ووضعها في موضع النقيض لدعوات التحرر والتقدم. السبب الثالث أن خطة ترمب قد تُبعث في المستقبل على أيدي خلفاء له قد لا يتفقون معه على شيء إلا ضرورة طي صفحة الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي كيفما اتفق، أخذاً في الاعتبار افتقار الجانب المهزوم والمظلوم إلى المظلة السياسية العربية والدولية.

 

حان الوقت كي يسلك الفلسطينيون نهجاً ذكياً

دنيس روس/الشرق الأوسط/29 كانون الثاني/2020

نعلم أن خطة الرئيس دونالد ترمب للسلام التي طال انتظارها ظهرت. وصرح الرئيس الفلسطيني محمود عباس مراراً بأنه سوف يرفضها حتى قبل أن يراها، ويدفع بأن إدارة ترمب منحازة وتتبنى سياسات معادية للفلسطينيين. نعم، توجد سياسات عاقبت الفلسطينيين بقطع جميع المساعدات المقدمة لهم. ونعم، من الصعب جداً رؤية أي إجراء اتخذته الإدارة حتى تاريخه يسعى إلى تناول الاحتياجات أو المخاوف الفلسطينية. ومع ذلك، لماذا يرفض استباقاً شيئاً لم يره؟ كان الرفض والتحدي في أغلب الأحيان سمة الحركة الوطنية الفلسطينية. ويُذَكّرنا الواقع الفلسطيني الحالي بأن ذلك الرفض والتحدي له ثمن. لماذا لا نرى ما في الخطة على الأقل؟ أعترف بأن توقعاتي بشأن الخطة ليست كبيرة، ولكن ربما حان الوقت لكي يتخذ الفلسطينيون مسلكاً ذكياً. ربما يكون أول رد من الفلسطينيين أن يقولوا إنه نظراً لعدم اطلاعنا على الخطة ولأننا نطلع عليها لأول مرة، نرغب في دراستها. نريد أن نقرر ما إذا كانت تحمل بنوداً مقررة أو تحمل رؤية. وبالتالي نريد أن نجتمع مع الإدارة الأميركية ونوضح مكمن مشاكلنا، ونستمع إلى ما سيقوله ممثلو الإدارة بشأن مخاوفنا، ونرى ما يمكن تعديله، ونكتشف ما يمكن تنفيذه الآن وما يمكن إرجاؤه إلى مناقشات أخرى.

حتى إذا افترضنا وجود عناصر في الخطة لا يمكن أن يقبلها الفلسطينيون في نهاية الأمر، ألم يكن من الأفضل للفلسطينيين الدخول في مناقشات مع الإدارة قبل أن تصل إلى تلك النتيجة؟ في هذه المرحلة، ربما تفترض الإدارة أنه مهما قدمت في الخطة، فسوف يقول محمود عباس: لا. فاجئوا الإدارة، ومن الممكن أن تثمر رغبة الرئيس ترمب في أن يصبح صانع صفقات بعض التغيير في توجه إدارته. قد يكون الطريق طويلاً، ولكن ما الذي سيخسره الفلسطينيون؟ ربما يقول البعض إن استعداد الفلسطينيين للتعامل مع الإدارة الأميركية سوف يؤدي بآخرين، مثل الأوروبيين، إلى اتخاذ رد أكثر سلبية على الخطة - ولن يوضحوا أنهم لن يؤيدوها فحسب. هذا صحيح، ولكن إذا تناقش الفلسطينيون ولم يجدوا استجابة من الإدارة، فعلى الأرجح سيعرب الأوروبيون عن معارضتهم.

ما أقترحه لا يعارض ما قال محمود عباس إنه لن يفعله فحسب، ولكنه يعارض أيضاً الرغبة في رفض أي خطة لا تلبي مجموعة الشروط الموضوعة التي لطالما طالب بها بشأن الحدود واللاجئين والقدس والأمن. تكمن المشكلة في عدم وجود أي خطة سلام تمنح الفلسطينيين كل شيء يرغبون فيه. والقضية هي ما إذا كانت ستقدم لهم كل ما يحتاجون إليه فيما يتعلق باحتياجاتهم للاستقلال والكرامة والأمن والقدرة على البقاء. يجب أن تكون تلك هي المعايير التي ترشد الفلسطينيين والقادة العرب. هل يستطيع القادة العرب المساعدة؟ أعتقد ذلك. فليبدأوا بالدعوة إلى الاحتفاظ بالحكم على الخطة حتى يتم عرضها رسمياً. وإذا كانت فيها عناصر تتعارض مع الاستقلال والكرامة والأمن والقدرة على البقاء، لماذا لا نقول إن لدينا مشكلات في عدد من المجالات، ولكننا مستعدون للخوض مع الإدارة لرؤية ما يمكن تعديله؟ إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعوّل على الرفض الفلسطيني لكي يتمكن من المضي قدماً في ضم مناطق مثل وادي الأردن الذي ربما ينضم لإسرائيل كأحد بنود الخطة، لماذا ننفذ له لعبته؟ ذكرت إدارة ترمب منذ البداية أن المقصود من الخطة ليس فرضها ولكن التفاوض عليها بين الطرفين.

بحكم الطبيعة، لا يوجد سلام لا ينتج عن اتفاق بين أطرافه. يستطيع القادة العرب القول إنهم يفضلون السلام، ويعلمون أنه لا يمكن أن يتحقق نتيجة لتصرف أحادي من كل طرف. بمعنى آخر، يستطيع القادة العرب، في أثناء قولهم إن الفلسطينيين فحسب هم من يستطيعون تقرير مستقبلهم، أن يوصوهم بتوخي الحذر. ولكن يجب عليهم أن يوضحوا لمحمود عباس أنهم لن يكونوا جزءاً من مساعي حشد العالم ضد الخطة - ولا شك في أن هذا ما سيحاول عباس فعله. سوف يرجع إلى قواعد اللعبة التقليدية ويدعو إلى عقد قمة عربية للتنديد بخطة ترمب. وبالطبع لن يكون لهذا أي تأثير على ترمب ومن حوله، سوى التأكيد على رأيهم بأن شيئاً لم يتغير على الجانب الفلسطيني ولن يتغير. (وفي الحقيقة، يبدو أن هذا الرأي عزز فكرتهم بأن الوقت قد حان لكي يرى الفلسطينيون أن رفضهم المستمر لن يحقق لهم شيئاً، بل على العكس سيخسرون بسببه). بينما أستطيع أن أتفهم الخوف الفلسطيني من أن الأفكار التي يعتبرونها تهديداً جوهرياً لآمالهم وطموحاتهم الوطنية قد تلقى رواجاً إذا لم يعارضوها بشدة، تكمن المشكلة في امتلاكهم تاريخاً برفض جميع مقترحات السلام - بما فيها تلك التي كانت ستصبح أفضل كثيراً لهم مما قد يكون في خطة ترمب. ألم يحن الوقت لكي يسلكوا نهجاً مختلفاً؟ الاشتراك لا يعني القبول. لماذا لا يخرقون القاعدة ويشاركون، وبدلاً من تكرار الشعارات المعتادة يستعدون لتقديم مقترح جدير بالثقة في مواجهة خطة ترمب؟ لم يحدث هذا في كامب ديفيد في صيف عام 2000، ولا يوجد رد على معايير كلينتون بعد ذلك بخمسة أشهر، وكذلك على مقترح أولمرت في 2008، وعلى المبادئ التي عرضها أوباما في مارس (آذار) 2014.

لا يصنع القادة العرب أي معروف للفلسطينيين عندما يسايرون النهج الفلسطيني القديم. لا يملك الفلسطينيون دولة اليوم، على الرغم من أن قبول معايير كلينتون أو مقترح أولمرت أو مبادئ أوباما كان سيحقق ذلك. في تعريف قديم الأزل، الجنون هو أن تكرر الشيء ذاته مرة تلو أخرى وتتوقع نتيجة مختلفة. ربما يكون الوقت قد حان لكي يحطم الفلسطينيون هذا النمط.

 

هذه البئر المسمومة التي تشرب منها طهران!

سليمان جودة/الشرق الأوسط/29 كانون الثاني/2020

قضى سعد باشا زغلول عاماً من حياته منفياً في جزيرة جبل طارق، وكان على مدى العام يراسل رجالات حزب «الوفد» في القاهرة، وكان ذلك في بداية العشرينات من القرن الماضي، ومن قبلها كان قد ذهب منفياً إلى جزيرة سيشل، وإلى غيرها من الجُزر والأماكن، وفيها كلها لم يكن يملك سوى أن يجلس ويكتب، رغم أن براعته التي اشتهر بها كانت في الخطابة ولم تكن في الكتابة! وفي بعض المرات كان سعد باشا يلاحظ وهو يكتب رسائله، أنه قد أطال فيما يريد أن يقوله بأكثر من اللازم، فكان يختم رسالته بعبارة صارت من بعده مثلاً في موضوعها. كان يقول ما معناه أنه يعتذر مقدماً عن الإطالة؛ لأنه لا وقت عنده للاختصار، وكان المعنى أن المهارة كلها هي في الكلام القليل القادر على اصطياد الفكرة، وليست في الكلام الكثير الذي قد يُنسي بعضه بعضاً! ولا أجد شيئاً ينطبق عليه هذا المعنى في هذه الأيام، قدر ما أجده في عبارة من حديث الأمير خالد بن سلمان، نائب وزير الدفاع السعودي، إلى شبكة «فايس» الأميركية، الذي بثته قناة «العربية»، ونشرت «الشرق الأوسط» أهم عناوينه على صفحتها الثانية صباح السبت! كان الأمير خالد يتكلم عن أصل القضية بين المملكة وبين إيران، وكان في إمكانه أن يطيل وأن يقول كلاماً كثيراً، على طريقة سعد باشا زمان، ولكنه لخص القضية كلها في عبارة من كلمات جاءت قليلة للغاية، غير أنها كانت شديدة التعبير عن جوهر الموضوع!

قال: خلافنا مع إيران هو تصادم رؤى، لدينا «2030» ولديها «1979»! وهذا بالضبط هو الأصل في كل ما تنام عليه المنطقة وتقوم، منذ أن قامت الثورة في طهران في فبراير (شباط) 1979، فأربكت محيطها العربي وغير العربي ولا تزال.

إن العاصمة الإيرانية تضبط ساعتها على ذلك التاريخ، وتقيم فيه، ولا تريد أن تغادره، وهي تجد متعة في الجلوس هناك، وتبدو وكأن جسدها حاضر معنا في 2020، بينما عقلها منفصل عن الجسد، فهو غائب ومقيم في عام الثورة لا يفارقه. وفي المقابل تتطلع الرياض إلى مستقبلها، فتراه في «رؤية 2030»، التي أعلنها ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، ثم راح منذ كشف عنها يراهن عليها وعلى طاقة الأمل فيها!

ولو أراد أحد أن يتعقب ما قيل عن ممارسات حكومة المرشد في المنطقة من حولها، على امتداد أربعة عقود من الزمان مضت، هي عمر ثورتها، فسوف يكتشف أن أطناناً من الأحبار قد سالت فوق أنهار الصحف، وأن طهران قد استهلكت كثيراً جداً من الوقت ومن الجهد في مسيرتها وفي مسيرة جاراتها، وأنها كانت تستطيع أن تنفق وقتها وجهدها فيما يفيد شعبها ولا يضر منطقتها، ولكنها اختارت أن تعيش حبيسة ثورة انطلقت في حينها، فأعادت المنطقة كثيراً إلى الوراء! كان في مقدور حكومة الملالي أن تفكر بطريقة مختلفة، وكان في إمكانها أن تفعل ذلك لو أنها حررت نفسها، ثم حررت دستورها من فعل الثورة، الذي لا يزال يسكن العقل في العاصمة الإيرانية ويسكن الدستور معاً. والذين قرأوا كتاب مذكرات وزير خارجيتها محمد جواد ظريف، الصادر في بيروت قبل شهور، تحت عنوان «سعادة السفير»، سوف يلاحظون هذا بسهولة، وسوف يلاحظون أن ظريف لا يخفي هذه الحقيقة في المذكرات كلها من الغلاف إلى الغلاف، ولكنه يظهرها ويفاخر بها! إنها الحقيقة التي تقول إن دستور البلاد مسكون في مادة من مواده بنص يدعو إلى تصدير الثورة وتوزيع منتجاتها على الجيران، والحقيقة التي تقول إن ذكرى مرور أربعة عقود على الثورة في فبراير الماضي، لم تكن كافية لإقناع الذين ورثوا هذا النص الدستوري عن سابقيهم، بأنه صار فوق قدرة إيران نفسها على احتمال عواقبه، وأنه أصبح نصاً خارج العصر، وأنه يكلف المنطقة في كل نهار ما هي في غنى عنه، وأنه فخ للجمهورية الإسلامية أكثر منه نصاً من سطور في دستور!

إن دولة بكاملها تعيش أسيرة في قبضة الثورة منذ قامت، والمشكلة ليست في أنها تعيش أسيرة ثورتها فقط، ولكن المشكلة أنها تتعامى عن كل الذين يقذفون لها طوق نجاة، تتعامى عنهم إذا فعلوا ذلك من خارج حدودها، وترسلهم إلى العزل والحبس والإقامة الجبرية، إذا كانوا من بين مواطنيها!

هذه دولة توقف بها الزمن عند نهاية السبعينات، ولو كان توقفها هناك يخصها وحدها، لكان الأمر شأناً يتعلق بها في حدودها، ولكن المشكلة أنها تأبى إلا أن تشد منطقتها معها إلى حيث تعيش، وحيث تقيم، وحيث تتعاطى أفكاراً منتهية الصلاحية، ولأن هذه هي طبيعة أفكارها، فإنها قد سممت المنطقة من حولها، ولا تزال تسممها. إنها تأبى إلا أن نشرب معها من البئر المسمومة ذاتها، التي شربت منها أربعين سنة ولا تزال تشرب فلا ترتوي، ولا تزداد إلا نهماً وعطشاً!

هذه دولة تتشبث بالماضي وتتعلق فيه، وهذه دولة تعاني من تضخم جسمها وضمور عقلها، وهذه دولة تنسى أن أعمار الثورات كأعمار الإنسان، تمر من الطفولة إلى المراهقة، ومن بعدهما تصل إلى سن النضج الذي يهذب السلوك والخطوات. وليس من الممكن ولا حتى من الطبيعي أن تبقى الثورة في عمر الطفولة مدى حياتها، أو أن تظل في سن المراهقة وهي تتجاوز الأربعين! الثورة التي لا تعرف من مراحل العمر سوى مرحلة الطفولة ومن بعدها المراهقة، هي عبء على أهلها، بقدر ما هي عقبة في طريق العبور إلى المستقبل، وهي تشبه الكائن الذي جاء إلى الدنيا بخلل في أجهزته التي يستمد منها أسباب الحياة، وهي أحوج إلى التقويم منها إلى التعميم على الجيران! إيران مدعوة إلى أن تخلع رداء الثورة؛ لأنه ليس رداء الدولة الذي عليها أن ترتديه، وهي مدعوة إلى أن تجعل من عام 1979 محطة وراءها لا أمامها، فالدول تستوعب ثوراتها وتتجاوزها وتديرها، وليست الثورات هي التي تدير الدول وترشدها وتتحكم في خطواتها!

وإذا كانت الرياض تملك «2030» في مواجهة «1979»، فالغلبة في نهاية الجولة ستكون للأولى؛ لأن الماضي لا ينتصر على المستقبل، ولأن فكر الدولة يكسب في معركته مع منطق الثورة، ولأن العالم لا يتواءم إلا مع العواصم التي تعرف المسؤولية في المجتمع الدولي وتمارسها!

 

«حماس» ذهبت بعيداً ورئيسها لم يلتزم الشروط المصرية!

صالح القلاب/الشرق الأوسط/29 كانون الثاني/2020

بقيت حركة «حماس»، تُشكّل مادة صحافية وإعلامية على اعتبار أنها بحكم تكوينها و«ولادتها» بعيداً عن منظمة التحرير في الخامس عشر من ديسمبر (كانون الأول) عام 1987، قد دأبت على مفاجأة الفلسطينيين والعرب وكل المهتمين بالقضية الفلسطينية والمتابعين لتجلياتها بتوجهات وبمواقف غير توجهاتها ومواقفها السابقة، وحقيقة أنّ هذا بقي يتم ويجري على مدى الثلاثة والثلاثين عاماً الماضية. ولعلّ ما غدا معروفاً أن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، الذي كان يبذل جهوداً مضنية لاحتواء الفصائل الفلسطينية كلها في إطار منظمة التحرير على أساس أن الفلسطينيين ذاهبون إلى عملية سلام مع الإسرائيليين، وأنه يجب أن يكون موقفهم واحداً وأن تكون كلمتهم واحدة، بقي «يطارد» هذه الحركة ويعرض عليها المزيد من المغريات لكنها بقيت تواصل تهربها ومناوراتها، وحيث ثبت في هذا المجال أنه لا قرار لها إطلاقاً وأن القرار الفعلي هو قرار التنظيم العالمي لـ«الإخوان المسلمين».

وهنا فإن ما يجب إيضاحه، هو أن عرفات الذي كان يشعر بأن عملية السلام مع الإسرائيليين قد اقتربت فعلاً بقي «يطارد» هذه «الحركة» ويواصل الالتقاء بها ويقدم لها «المغريات» السياسية للالتحاق بمنظمة التحرير، لكن أي تقدم في هذا المجال لم يتم، وبقي قادة «حركة المقاومة الإسلامية» يناورون ويداورون ويتهرّبون، وعلى اعتبار أن القرار في هذا المجال ليس قرارهم وإنما قرار التنظيم العالمي لـ«الإخوان»، وذلك نظراً لأن «حماس» تنظيم إخواني وليست حركة مقاومة فلسطينية كحركة «فتح» و«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» و«الجبهة الديمقراطية».

ولذلك فإن الجهود المضنية التي كان بذلها (أبو عمار) ومعه إخوانه وزملاؤه في «فتح»، وفي الجبهتين «الشعبية» و«الديمقراطية» لم تسْفرْ عن أي تقدم في هذا المجال ولم تحقق أي إنجازٍ فعلي، إذ إن «حماس» قد بادرت إلى التنصل بعد ساعات قليلة فقط مما كانت وافقت عليه بين يدي العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، رحمه الله، في الثامن من فبراير (شباط) عام 2007، وبتعليمات، إنْ ليس بأوامر، من قطر ومن يوسف القرضاوي وغير مستبعد وإن من إيران أيضاً!

والمعروف أن هذه الحركة، بعد إفشال اتفاق مكة المكرمة، قد قامت بانقلابها العسكري الدموي في منتصف يونيو (حزيران) من عام 2007 نفسه وسيطرت سيطرة كاملة على قطاع غزة وأخرجت، عملياً وفعلياً، حركة «فتح» منه، وأصبحت تتصرف على أساس أنه بات مجالاً حيوياً لها، وأن لا علاقة له لا بالضفة الغربية ولا بمنظمة التحرير ولا بالقيادة الفلسطينية التاريخية.

وبالطبع، فقد بقيت هناك محاولات ومبادرات في هذا المجال معظمها، من قبل القاهرة لتجاوز انقلاب عام 2007 هذا وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه إحداها في سبتمبر (أيلول) عام 2009 والأخرى في ديسمبر عام 2011، واتفاق «الدوحة» في فبراير عام 2012 ثم ما سمي «اتفاق الشاطئ» عام 2014، وأيضاً اتفاق العاشر من أكتوبر (تشرين الأول) عام 2017، وحيث قال متحدثون من الطرفين إنهم قد عقدوا العزم «على طي صفحة الانقسام وأنّ وفديهما يحملان تعليمات واضحة من القيادات العليا ببذل قصارى الجهود للتوافق وتسوية جميع القضايا الخلافية العالقة»!!

لكن كل شيء قد بقي على ما هو عليه، لا بل إن الأمور قد ازدادت سوءاً، وقد ذهبت «حماس» بعيداً عندما انحازت وعلى نحو معلن إلى التحالف الذي يضم إيران و«الشقيقة» قطر والتنظيم العالمي لـ«الإخوان» وتركيا رجب طيب إردوغان وأيضاً ماليزيا والبعض يقول وإندونيسيا وبالطبع يضم «حوثيي» اليمن، الذين كانوا وما زالوا مجرد واجهة لـ«الحرس الثوري» الإيراني ودولة الولي الفقيه.

إن ما تجدر الإشارة إليه في هذا المجال أن «حماس» قد أبدت استجابة سريعة لدعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) لإجراء انتخابات تشريعية في الضفة والقطاع وفي القدس المحتلة بالطبع لكنها ما لبثت أن تراجعت عن موافقتها هذه متذرعة بافتراضات غير مقنعة، وقد ثبت أنها متورطة باتفاق «هدنة» طويلة مع إسرائيل، وأن الأهم بالنسبة إليها هو الالتحاق بالتحالف المستجّد الذي يقوده التنظيم العالمي لـ«الإخوان المسلمين»، والذي يضم بالإضافة إليها تركيا وماليزيا وإيران و«الشقيقة» قطر وأيضاً إندونيسيا كما يقال!!

وهنا فإن أسوأ ما أقدمت عليه حركة المقاومة الإسلامية هو أن رئيسها إسماعيل هنية قد أبلغ كبار المسؤولين المصريين أنه سيرأس وفداً قيادياً من «حماس» للقيام بجولة تضم عدداً من الدول العربية والإسلامية وكان شرط هؤلاء عليه أنه بإمكانه أن يزور كل الدول التي يريد زيارتها باستثناء إيران التي بالإضافة إلى تدخلها السافر في العراق وفي سوريا وأيضاً في لبنان واليمن فإنها قد بقيت تواصل استهدافها لمصر، وتواصل محاولات التدخل في الشؤون الداخلية المصرية، وبالطبع فإن المقصود هنا هو دعمها لـ«الإخوان المصريين»، ومساندتهم لاستعادة ما يعتبرونه مُلكاً مضاعاً كان على رأسه محمد مرسي العياط.

لكن ورغم أن إسماعيل هنية قد أبدى استجابة لهذا «الشرط» المصري الآنف الذكر، فإن المعروف أنه بعد اجتماع كوالالمبور «الإخواني» الدولي قد قام بزيارة صاخبة إلى طهران أطلق خلالها على قاسم سليماني صفة «شهيد القدس»، وأجرى لقاءات مع كبار المسؤولين الإيرانيين وعلى رأسهم الولي الفقيه علي خامنئي، وقد تعمّد أن يقوم وهو في إيران بـ«حركات استفزازية» لكل الدول العربية التي لها على المواقف والتصرفات الإيرانية تحفظات كثيرة.

ويقال إن إسماعيل هنية الذي أصبحت عودته إلى قطاع غزة متعذرة وغير ممكنة في المدى المنظور، قد حاول القيام بزيارة إلى الأردن لكن طلبه هذا، كما تؤكد بعض المعلومات، قد قوبل بـ«الاعتذار» والرفض من قبل الجهات الأردنية المعنية، والمعروف هنا أن «الإخوان الأردنيين» قد اُعتبروا «رسمياً» تنظيماً محظوراً في المملكة الأردنية الهاشمية، وأنهم قد استبدلوا بـ«تشكيل» أطلق عليه اسم «الجمعية الإسلامية». في كل الأحوال لقد بات واضحاً ومؤكداً أن «حماس» قد أثبتت أنها ليست تنظيماً فلسطينياً، وأنها لا يمكن أن تلتحق كغيرها من التنظيمات الفلسطينية بمنظمة التحرير، وأن اتفاق «الهدنة» الذي أبرمته مع إسرائيل قد يوفّر لإسماعيل هنية العودة إلى قطاع غزة عبر البحر انطلاقاً من إسطنبول أو من لواء الإسكندرون (هاتاي)، وبضمانة ورعاية المرشد العام للتنظيم العالمي لـ«الإخوان المسلمين» رجب طيب إردوغان.

لكن وفي كل الأحوال، فإن العاصمة القطرية قد أصبحت المقر القيادي لحركة المقاومة الإسلامية، وأن «حماس» باتت تابعة لهذا المحور الذي على رأسه رجب طيب إردوغان والذي تشكل إيران رقماً رئيسياً في معادلته، وهذا يعني أن هذه الحركة قد أثبتت أنه لا علاقة لها لا بـ«المقاومة الفلسطينية» ولا بمنظمة التحرير، وأنه عندما يصف إسماعيل هنية، وهو يجهش بالبكاء، قاسم سليماني بأنه «شهيد القدس» فإنه يؤكد أن مرجعيته ومرجعية تنظيمه في طهران، بعد الدوحة أو قبلها، وأنَّ همّه وهمُّ تنظيمه ليس فلسطين وإنما تحقيق التطلعات «الإخوانية» ونجاح «فكرة» الإخوان المسلمين.

وهكذا فإنه غير مستبعد أن تكون مصر قد أغلقت أبواب قطاع غزة أمام إسماعيل هنية، وأنها قد منعته من العودة لنكْثه بما كان تعهد لها به، وأن هذا المنع سيبقى مستمراً إلَّا إذا طرأت متغيرات على مواقف «حماس» في هذا المجال، وبادرت إلى تقديم «التنازلات» التي تريدها الجهات المصرية المعنية، وأولها وأهمها أن توقف دعمها لـ«الإخوان المسلمين المصريين» الذين هم في حقيقة الأمر يقومون بكل هذه العمليات الإرهابية التي تستهدف أرض الكنانة السابقة واللاحقة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس عون: لبنان متضامن رئيساً وشعباً مع الفلسطينيين

وكالة الأنباء الوطنية/29 كانون الثاني/2020

اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون خلال اتصال اجراه قبل ظهر اليوم بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، تضامن لبنان رئيساً وشعباً مع الشعب الفلسطيني في مواجهة التطورات التي نشأت عما بات يعرف بــ " صفقة القرن". وشدد الرئيس عون خلال اتصاله، على اهمية وحدة الموقف العربي حيال هذه التطورات، مجدداً تمسك لبنان بالمبادرة العربية للسلام التي اقرتها القمة العربية التي انعقدت في بيروت في العام 2002، لاسيما لجهة حق عودة الفلسطينيين الى ارضهم وقيام دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.

وزير الخارجية ناصيف حتي

وكان الرئيس عون عرض مع وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتي خلال استقباله له قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، ردود الفعل على اعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب، ما سمي بـ"صفقة القرن" والمواقف العربية والدولية حيالها. كما تطرق البحث الى المواضيع الدبلوماسية المطروحة وتصور الوزير حتي لدور وزارته في المرحلة المقبلة.

الرابطة المارونية

الى ذلك، استنقبل الرئيس عون وفد المجلس التنفيذي للرابطة المارونية برئاسة النائب السابق المحامي نعمة الله ابي نصر الذي القى كلمة قال فيها:

فخامة الرئيس؛

نَزوركُم اليوم وأنتم تواجهونَ تحدّياتٍ كبيرةٍ من كلّ نوع، منها ما هو داخلي بفعل تراكمات أخطاء الماضي، ومنها بفعل ما يجري من حولنا؛ لكنّ عنادكم في الحقّ، وإصراركُم على تحمّل مسؤولياتكم كاملة، جنّب لبنان ويلاتٍ كثيرة، على الرغم ممّا تشهد شوارعهُ من غليان، وهذا ما يجعلنا نأمل في بلوغ الخواتيم السعيدة التي نصبو إليها جميعًا.

فخامة الرئيس؛

أمام الحكومة الجديدة التي طال انتظارها، والتي نتمنّى لها التّوفيق، داعين الجميع إلى منحها فرصة لنجاحها، مَهمّات جسام طالما عددتموها في خُطبِكم وكلماتكُم، لكنّ أولى هذه المَهمَّات، العمل على إعادة حياة اللّبنانيين إلى طبيعتها، بدءًا بإعادة ثقتهم بدولتهم بعدما أدركهم اليأس من جرّاء تفشّي الفساد ونهب المال العام، وغياب أبسط الخدمات الأساسية وتفاقم الأزمات الاقتصادية وغيرها من سلسلة أخطاءٍ بحقّ الشعب والدستور لا مجال لتعدادها؛ منها ما هو متعمّد، ومنها ما هو غير متعمّد؛ لكنّ المحصلة النهائية واحدة وهي اهتزاز مرتكزات الوطن والقلق على المصير.

وترى الرابطة أنّه يتعيّن على الحكومة الجديدة اتّخاذ المواقف الحاسمة والشجاعة من المواضيع الآتية؛

- مكافحة الفساد واسترداد المال العام المنهوب من خزينة الدولة ومؤسّساتها العامّة ومحاكمة ناهبي هذا المال. كلّ ذلك من خلال قضاءٍ مستقلّ وعادل، بعد رفع السرّية المصرفية في لبنان والخارج ورفع الحصانة عن المسؤولين المرتكبين، حسب الأصول والقوانين المرعية الإجراء.

- لا بدّ من اعتماد سياسة التقشّف وشدّ الأحزمة لدعم مالية الدولة ومواردها لتمكينها من إيفاء ديونها ومتوجباتها.

- متابعة ما بدأتم في معالجة ملف النازحين السوريين بثباتٍ وجرأةٍ في لبنان والمحافل الدولية، نظرًا لما يُشكله هذا الوجود من خطرٍ كبير على لبنان على مختلف الصُعد والمستويات.

- التّواصل مع اللّبنانيين المنتشرين في العالم، والإهتمام بهم، والإفادة من طاقاتهم وخبراتهم من خلال إستعادة الجنسية اللبنانية، جنسية آبائهم وأجدادهم، كما ممارسة حقوقهم السياسية في الإنتخابات، ترشيحًا واقتراعًا في أماكن وجودهم، وتمثيلاً في مجلس النّواب وتسهيل كلّ سُبل الإستثمار أمامهم في وطنهم الأم.

- تعزيز اللّامركزية الإدارية الموسّعة إختصارًا لمعاناة الناس وتحقيقًا للإنماء المتوازن بين كلّ المناطق والفئات.

فخامة الرئيس؛

نقولها بصدقٍ وصراحة،

إنّ اتّفاق الطائف الذي أصبح دستورًا لم يطبّق نصًّا وروحًا، بشهادة بعض الذين شاركوا في وضعه، ولم يتمّ تنفيذه بالشكل الذي ينبغي أن يتمّ، وبالتالي لم يحقّق الغاية المرجوّة منه. أمام هذا الواقع، ترى الرابطة المارونية أنّه من أُولى أولويات السلطتين التنفيذية والتشريعية مسؤولية العمل، بتوجيهٍ منكم، على استعادة التّوازن والتّكافؤ في آلية الحُكم والمؤسّسات العامّة، وإحياء الممارسة الديمقراطية السليمة في شتى الميادين السياسية والإجتماعية، لكي يستعيد لبنان سيادته، واستقلاله، وعافيته، ودوره الرائد عربيًا ودوليًا، فيصبح فعلاً لا قولاً بلدًا حُرًّا مستقلاًّ نهائيًا لجميع أبنائه مسلمين ومسيحيين.

فخامة الرئيس

إنّ سفينة لبنان تتقاذفها الأنواء، وكلّنا أمل، بقدرتكم على قيادتها نحو الملاذات الآمنة بتعاون المُخلصين، ووحدة اللّبنانيين مسيحيين ومسلمين. إنّ المواطنين ينتظرون منكم اليوم مبادرات جريئة، وخطوات رائدة، وأنتم لها. لا تكفي إعادة الأمور إلى نصابها، بل يقتضي فتح آفاق واعدة، فتُحَقِقوا كلّ ما كنتم وما زلتم تصبون إليه ولم تتمكّنوا من تحقيقه بالكامل حتى الآن للأسباب التي تعلمون ونعلم. إنّ الرابطة المارونية التي تعتبر أنّ رئاسة الجمهورية رمزٌ وطنيٌّ يُحظّر استباحَتَه والتّطاول عليه من أيّ كان، ولأيّ اعتبارٍ كان، ستكون إلى جانبكم في أيّ مسعى إنقاذي وطني ّيكون هدفه إخراج لبنان من محنته، والإنطلاق الجاد نحو بناء دولة القانون، دولة الحقّ والمؤسّسات التي بها نحلم ومن أجلها نعمل".

رد الرئيس عون

ورد الرئيس عون فرحب بالوفد، مؤكدا ان الوضع الامني مستقر نسبيا بعد التظاهرات التي شهدها لبنان من دون ان تسقط فيها نقطة دم واحدة. وقال: "بعدما اخذنا مطالب المتظاهرين على عاتقنا، لن نسمح بعد اليوم باي تخريب للاملاك العامة او الخاصة وسيعمل كل من الجيش والقوى الامنية على المحافظة على الاستقرار". اضاف: "اما وقد تمكنا من تجاوز الازمة الامنية، فان الازمة الاقتصادية المالية تبقى الاخطر حيث لا الانتاج ولا المال متوفران بعد اعتماد لبنان لسنوات خلت على الاقتصاد الريعي. لذلك، نحن اليوم بصدد معالجة هذين الوضعين الصعبين، والاجراءات التي ستتخذ ستكون قاسية وربما موجعة ما يتطلب تفهم المواطنين لهذا الامر، وكذلك لواقع ان الحكومة الجديدة والوزراء الجدد ليسوا بمسؤولين عن الخراب الذي حل بنا". وشدد على "اننا سنتحمل المسؤولية من موقعنا، وهناك اجراءات مالية واصلاحات بنيوية ستتم كما ستتم معالجة الاهمال الذي تعاني منه المؤسسات لا سيما المختلطة منها حيث الكثير من التجاوزات فضلا عن المصالح التي سيتم وضعها تحت الرقابة المالية، وقد جرى لحظ الامر في الموازنة بحيث ان عائدات المرفأ والاتصالات ايضا يجب ان تحول مباشرة الى الخزينة فضلا عن الكثير من الامور والقضايا الاخرى". واوضح رئيس الجمهورية ان الورشة التي نحن في صددها كبيرة جدا وثمة الكثير من الامور التي يجب ضبطها، لافتا الى انه تم وضع نصوص قانونية لمكافحة الفساد لا سيما وان الاموال التي تم تحصيلها عن غير وجه حق غير موجودة في لبنان وستتم متابعتها بمساعدة المؤسسات المالية والمصرفية. ثم دار حوار بين الرئيس عون والحضور حيث اكد رئيس الجمهورية ردا على سؤال على حرصه على توفير حق الحماية للمتظاهرين والتعبير الحر عن آرائهم، لكنه اشار في المقابل الى وجود محرمات تتعلق بالتعدي على حرية الاخرين كحق التنقل على الطرقات والتعديات على الاملاك العامة والخاصة. وقال:" لقد حصل ذلك لكنه لن يتكرر". واوضح انه اضطر للتدخل في العديد من القضايا منذ توليه زمام السلطة لا سيما في ما يتعلق بتلزيم المشاريع وفق ما يسمى بـ short list، لافتا الى انه تم توقيف العديد من التلزيمات وفق هذه القاعدة ليعاد تلزيمها باسعار اقل وفق قواعد المناقصات، كما ساهم في منع التلزيم وشراء حاجيات الدولة بالتراضي. واشار الى مجموعة الانجازات التي حققها العهد بدءا بقانون الانتخابات مرورا بممارسة صلاحيات رئيس الجمهورية كاملة، والتعيينات في السلك الديبلوماسي والقضاء وفي الادارة ككل. واوضح انه طلب من القضاء تسريع المحاكمات على اختلاف القضايا المرفوعة امامه، معيدا التأكيد على خطر الشائعات على المجتمع، وعلى اهمية تحلي الاعلام بالمسؤولية الوطنية.

الوزير السابق البرت سرحان

وفي قصر بعبدا، وزير العدل السابق القاضي البرت سرحان، وجرى عرض للاوضاع العامة في البلاد ودور القضاء في عملية مكافحة الفساد والهدر والاصلاحات.

 

من هي هناء جلول "الوزيرة اللبنانية" في الحكومة الإسبانية؟!

"إليسار نيوز" Elissar News/29 كانون الثاني/2020

"هي شعلة من ذكاء لا تنطفىء، ونبع من علم لا ينضب، وحركة في التواصل لا تعرف السكون، هنيئاً لها إذ هي "هناء" اينما حلّت وفي أي منصب تربعت، فبعد ان كانت نائبة في البرلمان الأوروبي، ضمها مجلس الوزراء الاسباني لتكون وزيرة لشؤون الاغتراب، هي لبنانية وبيروتية ولدت وترعرت في إسبانيا من أب طبيب لبناني ومن ام اسبانية، انها هناء جلول"، هذا ما كتبه الدكتور في جامعة NDU محمد النقري Mohamed Nokkari عن هناء جلول بعد أن وافق مجلس الوزراء الاسباني يوم الثلاثاء الماضي على تسميتها وزيرة للهجرة في حكومة بيدرو سانشيز. تجدر الإشارة إلى أن جلول نائبة عن الحزب الاشتراكي في مدريد، وهي أستاذة محاضرة في "جامعة كارلوس" الإسبانية، وهي عاشت فترة في لبنان حيث حضرت أطروحة دكتوراه، وهي تهتم بقضايا لبنان والشرق الأوسط، وبحسب الصحافة الاسبانية، فإن جلول شغلت موقع مستشارة المندوب الحكومي لمدريد خوسيه مانويل رودريغيز أوريبس وزير الثقافة والرياضة الحالي. ولدت هناء جلول في مدينة سرقسطة Zaragoza في إسبانيا، من أب لبناني من بيروت وأم إسبانية، تبلغ من العمر 41 عاماً، وهي حاصلة على شهادة دكتوراه في قسم العلاقات الدولية والقانون الدولي من جامعة كومبلوتنس في مدريد. وهي حالياً تدرس مادة الإرهاب الدولي في جامعة Carlos III. شاركت جلول في مشروعين للمفوضية الأوروبية في لبنان لمدة ثلاث سنوات، وكانت مساعدة سياسية في بعثة المراقبة الانتخابية التابعة للاتحاد الأوروبي MOE)) للانتخابات البرلمانية اللبنانية في عام 2009. فضلا عن مشاركتها بمهمات أخرى مع الإتحاد الأوروبي في لبنان.لا نملك إلا أن نتابع ما كتبه الدكتور محمد النقري على صفحته في فيسبوك: "ألف مبروك لك يا هناء في هذا المنصب الوزاري الرفيع لم يستفد منك لبنان كعادته في إبعاد أبنائه النبغاء، فهو لا يعرف إلا الاستفادة من أبنائه الأغبياء والمتهافتين وراء الزعماء، والفاسدين الناهبين لأموال الناس حتى الفقراء"!

 

جمعية المستهلك: لا وجود لعلاج خاص بفيروس كورونا

مواقع الكترونية/29 كانون الثاني/2020

أعلنت جمعية المستهلك أنه يتم التداول بخبر عن فقدان بعض أنواع الأدوية المضادة للفيروسات بسبب شراء المواطنين للكميات المتوفرة في الصيدليات تحسبا للإصابة بمرض الكورونافيروس-يوهان، وفي هذا السياق، أكدت جمعية المستهلك، ووفق تصريح وزارتي الصحة الفرنسية والكندية، انه لا وجود لعلاج خاص بهذا الفيروس وان مفعول أدوية المضادات هذه غير ثابتة علميا وان العلاج المتوفر يبدأ بالحماية وعلاج العوارض من رشح وحرارة وسعال واشتراكات في الرئتين والكلى. ورأت جمعية المستهلك ان الذعر وتخزين هذه الأدوية لا نفع له ولا يحمي بشيء أصحابه وطلبت من المواطنين رد هذه الأدوية الى الصيدليات. كذلك طلبت الجمعية من وزارة الصحة توجيه تحذير الى الصيادلة والأطباء الذين يقومون بصرف هذه الأدوية وحصرها في المستشفيات. كما طلبت من نقابتي الأطباء والصيادلة التحرك في نفس الاتجاه. واضافت "ما يجري هو موجة ذعر لا علاقة لها بالإجراءات الوقائية والصحة العامة للشعب اللبناني. ولا ضرورة لأن تصرف ما تبقى من عملة صعبة على مخزون دواء لا شيء يثبت فعاليته. فقط بضعة تجار دواء سيستفيدون من ذعر غير مبرر."

 

الحص: إن ضاعت فلسطين ضاعت الأمة العربية وضاع معها تاريخها

مواقع الكترونية/29 كانون الثاني/2020

قال الرئيس الدكتور سليم الحص في تصريح: "بالأمس، أطل علينا الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمشهد إستفز مشاعر العرب مسلمين ومسيحيين، ويصح فيه القول إنه مشهد مهين للشرعية الدولية، ضاربا عرض الحائط بقرارات الأمم المتحدة، معلنا عما يسمى بصفقة القرن للسلام بين الفلسطينيين والعدو الإسرائيلي وكأن السلام بحاجة إلى صفقة. هي جريمة نكراء لأنها أهدرت حق شعب، وطمست أنبل قضية وجدانية تلغي وطنا عربيا إسمه فلسطين". أضاف: "من الذي أعطى الرئيس الأميركي حق الضم والفرز لتوزيع أرض فلسطين التاريخية كما يحلو له وبما يخدم المحتل الإسرائيلي؟ حتى الغاب له شرعته، أما نزق الرئيس الأميركي وعربدته السياسية فلا شرعة لها ولا ضوابط. والجرح كل الجرح أن بعض العرب قد خذلنا بحضور ذاك الإعلان عن الصفقة المقيتة، وكأن فلسطين صارت عبئا عليهم، وإنهاء قضيتها بات يتقدم أولوياتهم، جاعلين من العدو الإسرائيلي المحتل لأرض عربية حليفا وصديقا".

وتابع: "أمام هذا المشهد المقزز، نقول بأن بيانات الشجب والإستنكار لم تعد تجدي نفعا وأن تمادي الإحتلال الإسرائيلي المستمر بهضم الحق العربي مدعوما بصلف أمريكي وموافقة بعض العرب أضحى أمرا يوميا. إنطلاقا من واجبي القومي، وبضمير عروبي خالص، أتوجه للأخوة الفلسطينيين لأقول إن فلسطين هي القضية الساكنة في القلب والوجدان لأنها بوصلة الأحرار في العالم. فلسطين تتكالب عليها قوى الشر والظلم بتواطؤ فاضح من بعض الدول العربية، تارة عبر مبادرات أثبتت عقمها، أو الشروع بمفاوضات مع العدو المحتل لم تؤت أكلها، أو عبر صفقة أقل ما يقال فيها إنها اغتصاب للحقوق المشروعة بالأرض والوطن وانتهاك لأبسط حقوق الإنسان وكل ذلك بهدف إنهاء القضية الفلسطينية".

وقال الرئيس الحص: "أيها المناضلون في فلسطين، لا تعولوا على المبادرات الدولية فالدول تحكمها لغة المصالح ولا تفاوضوا محتلا غاصبا لأن المحتل لن يقدم أي تنازل طالما بقي قويا، فهو الذي احتل أرضكم واغتصب حقوقكم وهدم منازلكم وشرد أهلكم، واعتقل المناضلين مصرا على قهركم مزورا التاريخ ساعيا إلى رسم خارطة جديدة للمنطقة بحيث تلغى منها فلسطين التاريخية. ها هو ترامب تراه لاهثا خلف مشروع تهويد القدس بتغيير هويتها العربية لاغيا التاريخ والحضارة إرضاء لعدو مغتصب". أضاف: "أيها الفلسطينيون المقاومون، اعتمدوا فقط على سواعدكم في مقاومة الإحتلال وحصنوا وحدة موقفكم من أجل إنهاك قوة المحتل وتقطيع سبل احتلاله وتذكروا بأن سلاح الموقف هو أمضى سلاح". وتابع: "أيها الأشاوس في فلسطين، إن الحق المغتصب لا يسترد بالمفاوضات ولا بصفقات سلام مذلة، بل إن ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة، فلا سلام ولا مساومة ولا إعتراف بمحتل غاصب. إن فلسطين ستبقى قضية الأمة تتوارثها الأجيال أما القدس فهي تمثل نبض القضية وروحها الجامعة للأديان السماوية". وقال: "إن هول ما تتعرض له فلسطين من تواطؤ وتآمر يجب أن يكون سببا في التئام الموقف الفلسطيني وإنهاء الإنقسام الفلسطيني الحاصل فورا ودون اي تلكؤ تلبية لإرادة الشعب الفلسطيني المتمسك بالمقاومة والإنتفاضة ضد المحتل". أضاف: "أيها الأخوة، إن دماء الشهداء الأبطال أمانة في أعناقنا، فلا تدعوا دماء الشهداء الزكية تذهب هدرا أو هباء منثورا، بل اجعلوا من تلك الدماء التي سالت لأجل فلسطين ومن أرواح الشهداء التي قدمت فداء لفلسطين مشعلا يضيء درب انتفاضة مجيدة ضد العدو الإسرائيلي، وذخيرة تقاومون بها المحتل الغاصب لنيل الحرية، واجعلوا البوصلة دائما نحو الهدف المنشود وهو تحرير فلسطين كل فلسطين". وتابع: "إلى الشعوب العربية أقول لكم، إن ضاعت القدس ضاعت كل فلسطين وإن ضاعت فلسطين ضاعت الأمة العربية وضاع معها تاريخها وعزتها وكرامتها. مدينة القدس فيها ولد السيد المسيح، وفيها عرج محمد رسول الله، وفيها تلتقي الأديان وعظمة الرسالات الإلهية التحررية إيمانا وانتصارا للانسانية، فالقدس هي قطب الرحى وفلسطين قضية العرب المحورية مهما طال الزمن وجار". وختم: "أقول إلى الشعوب العربية لأني فقدت الأمل بالحكام والأنظمة لكني ما زلت أعلق الآمال على الشعوب وعلى يقظة ضمائرهم وحسهم القومي لعل شرارة ما تشعل فينا الأمل بفلسطين حرة عربية. وفي الختام أقول لكم إنني على ثقة أن فلسطين التاريخية وحق الفلسطينيين بالعودة إلى وطنهم التاريخي وجذورهم، وحقهم بالعيش بكرامة في أرضهم العربية سيبقى في ضمائرنا وفي وجداننا العربي".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل  29-30 كانون الثاني/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

حزب الله، حزب دجل ونفاق المقاومة والتحرير رد على صفقة القرن ببيان انشائي وببغائي/نص البيان

الياس بجاني/29 كانون الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/82707/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87%d8%8c-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%af%d8%ac%d9%84-%d9%88%d9%86%d9%81%d8%a7%d9%82-%d8%a7%d9%84%d9%85/

 

Exposure Of Iran's Big Lie Of Liberation & Resistance
 
In fact the Trump-Netanyahu official announcement of the "Deal of the Century", is a golden opportunity for Iran and Hezbollah to destroy Israel, if indeed their goal is to liberate ... but because the emblem of liberation is a lie, nothing will happen. Hezbollah and Iran were and still using and abusing the liberation cause to serve their own Iranization, terrorism and expansionism hostile-Evil agenda

 

لكي نقضي على هذا الأخطبوط

اتيان صقر ـ أبو أرز/30 كانون الثاني/2020

صدر عن حزب حرَّاس الأرز ـ حركة القوميّة اللبنانية، البيان التالي:

http://eliasbejjaninews.com/archives/82733/%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%b5%d9%82%d8%b1-%d9%80-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%a3%d8%b1%d8%b2-%d9%84%d9%83%d9%8a-%d9%86%d9%82%d8%b6%d9%8a-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%87%d8%b0%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%a3/

 

نوقّعها ونلعنها

أحمد عدنان/عكاظ/30 كان الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/82738/%d8%a3%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%b9%d8%af%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%b9%d9%83%d8%a7%d8%b8-%d9%86%d9%88%d9%82%d9%91%d8%b9%d9%87%d8%a7-%d9%88%d9%86%d9%84%d8%b9%d9%86%d9%87%d8%a7/

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أخيراً مشروعه لتسوية الصراع العربي – الإسرائيلي، صفقة القرن أو صفقة العصر، وأهمية هذا المشروع تتجلى في 3 عناصر:

1- إن الولايات المتحدة هي من طرحته، وبالتالي هي الضامنة لتنفيذه.

2- إن المشروع يحظى بموافقة إسرائيل.

3- إنه أعاد القضية الفلسطينية إلى رأس جدول أعمال المجتمع الدولي بعد إهمال طويل.

 

ملاحظات حول إقرار الموازنة العامة والأزمة المالية وأبعادها

شارل الياس شرتوني/29 كانون الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/82726/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%ad%d8%b8%d8%a7%d8%aa-%d8%ad%d9%88%d9%84-%d8%a5%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84/

 

 

The Tentative Israeli-Palestinian Peace Plan and its Postulations

Charles Elias Chartouni/January 30/2020

شارل الياس شرتوني: خطة السلام الإسرائيلية الفلسطينية المقترحة ومفترضاتها

http://eliasbejjaninews.com/archives/82729/charles-elias-chartouni-the-tentative-israeli-palestinian-peace-plan-and-its-postulations-%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%ae%d8%b7/

 

النص العربي/الإنكليزي/ الكامل (بي دي اف فورمات) لوثيقة اتفاقية العصر-خطة السلام الأميركية المقترحة من الرئيس ترامب لحل النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي

Arabic/English/PDF Format complete text of the "Deal Of The Century"/

http://eliasbejjaninews.com/archives/82716/arabic-english-pdf-format-complete-text-of-the-deal-of-the-century-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84-%d8%a8%d9%8a-%d8%af%d9%8a/

 

 

اضغط على الرابط في أسفل لقراءة نشرة أخبار المنسقية العامة المفصلة، اللبنانية والعربية ليوم 29 كانون الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/82698/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-617/

 

Click On The Link Below to read the whole and detailed LCCC English News Bulletin for January 29/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/82701/detailed-lccc-english-news-bulletin-for-january-29-2020/

 

 

A Bundle Of English Reports, News and Editorials For January 28-29/2020 Addressing the On Going Mass Demonstrations & Sit In-ins In Iranian Occupied Lebanon in its 104th Day

Compiled By: Elias Bejjani

January 29/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/82703/a-bundle-of-english-reports-news-and-editorials-for-january-29-2020-addressing-the-on-going-mass-demonstrations-sit-in-ins-in-iranian-occupied-lebanon-in-its-104th-day/