LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 29 كانون الثاني/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.january29.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

الحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنْ حَفِظَ أَحَدٌ كَلِمَتِي فَلَنْ يُشَاهِدَ المَوتَ إِلى الأَبَد

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/كذبة إيران وحزب الله عن تحرير فلسطين كذبة كبيرة واليوم انفضحت أكثر

الياس بجاني/المحتل حزب الله ضعيف وقوته الوهمية يستمدها من انبطاح الطبقة السياسية الطروادية

الياس بجاني/عدو الثورة رقم واحد هو حزب الله وليس أي لبناني آخر

الياس بجاني/فيديو تقرير من تلفزيون المر عنوانه:  جدار الخوف أم جدار العار؟

الياس بجاني/زعران وشبيحة الثنائية الشيعية حرقوا منزل محمد عبيد بعد كشفه ملفات فساد تطاول بري وغيره من المسؤولين

الياس بجاني/دويلة الولي في الضاحية تأمر والكل يطيع

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو تقرير من قناة سكاي نيوز عربية يتناول بالتفصيل خطة ترامب للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل بما عُرف صفقة القرن

فيديو مداخلة من قناة الحدث مع أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية الدكتور رئيف خوري يقرأ من خلالها في حقائق واثباتات تبين دون لبث بأن حكومة حسان دياب هي حكومة حزب الله بالكامل

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 28/1/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 28 كانون الثاني 2020

سيرة حسان دياب والجامعة الأميركية: المال والضغينة

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

ستكون وحيداً وأحياناً خائفاً/إيلي الحاج/نقلاً عن موقع المقاومة اللبنانية

من روائع ألعاب الخفة الذكية للرئيس بري/عبد الحميد الأحدب/فايسبوك

إعلاميون من أجل الحرية

ثوار لبنان: المواجهة الكبرى مع السلطة ستكون في جلسة الثقة

قيادي من  حزب الله  يبحث عنه الأميركيون يظهر في كولومبيا وخطط لأكبر عمل إرهابي عرفته الأرجنتين

واشنطن تخطط لوقف جميع مساعداتها للبنان

توقيف 8 صرافين مخالفين

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

 ترمب يكشف عن خطة تقوم على «دولة فلسطينية متصلة جغرافيا»... و50 مليار دولار

الرئيس الأميركي يعرض الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لفلسطين ويريد افتتاح سفارة لبلاده هناك

ترمب يعلن خطة السلام: فرصة للطرفين ضمن حل الدولتين

 ماذا نعرف عن خطة ترمب للسلام وفرص نجاحها؟

نتانياهو في موسكو اليوم لاطلاع بوتين على  صفقة القرن

 نتنياهو: المشروع الأميركي واقعي... ويمنح إسرائيل السيادة على غور الأردن

نتنياهو: العاصمة الفلسطينية المقترحة ستكون في أبو ديس

عباس وحماس يرفضان خطة ترمب للسلام.. ومواجهات بالضفة

الملك سلمان: السعودية تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني

مصر تدعو لمفاوضات فلسطينية اسرائيلية حول خطة ترمب للسلام

كوشنر لـ"العربية": لأول مرة تقبل إسرائيل بحل الدولتين

الإمارات: خطة ترمب نقطة انطلاق مهمة للعودة إلى المفاوضات

احتجاجات فلسطينية واستعدادات أمنية إسرائيلية قبل إعلان ترمب

ردود أفعال دولية متباينة من خطة ترمب للسلام بالشرق الأوسط

على متن بارجتين حربيتين.. تركيا تبدأ إنزال جنودها بطرابلس

إيران تمنع أسر ضحايا “الأوكرانية” من السفر لكندا لتشييع ذويهم

طهران زعمت مقتل المخطط لاغتيال سليماني وتدرس الانسحاب من "النووي"

إيران/مسؤولون وصور فضائية تشير لقرب إطلاق قمر اصطناعي

حكومة قطرية جديدة برئاسة خالد بن خليفة وقد احتفاظ وزراء الدفاع والشؤون الخارجية والطاقة والمالية بمناصبهم

الولايات المتحدة تعلِّق شحنات الأسلحة للعراق وتطالبه بصون سيادته

16 دولة طالبت بالتحقيق في مقتل المتظاهرين .. والمحتجون أمهلوا الرئاسات حتى السبت لاختيار رئيس للحكومة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بيروت الجدار إذ تطوي بيروت الجسر/نديم قطيش/الشرق الأوسط

العقل الأمني يحاول احتلال الساحات.. ويفشل/نادر فوز/المدن

جعجع: المواطنة ستنتصر وستسقط الطائفية والعنصرية و"صفقة القرن"/منير الربيع/المدن

احتضار ساحة النور: الثورة تخسر جغرافيتها/جنى الدهيبي/المدن

القيادة الرجعية الشيعية لكل الرجعيات الدرزية السنية المسيحية/جهاد الزين/النهار

حكومة الأرقام الوهمية ليست أكثر من رسالة إيجابية/نقولا ناصيف/الأخبار

جلسة العار بحماية جدران العار/عقل العويط/النهار

مطلوب: مدحت باشا لبنانيّ/حازم صاغية/الشرق الأوسط

ثلاث فيديراليّات شرق اوسطيّة بين واشنطن وموسكو/سَركيس نعُّوم/النهار

إيران وابتزاز الكويت/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط

لو عادت المفاوضات/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

 6أسباب ينبغي أن تؤدي لقبول القيادة الفلسطينية بخطة ترمب للسلام/المبعوث الأميركي للسلام في الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات/الشرق الأوسط

الحراك الإيراني/عبد المنعم سعيد/الشرق الأوسط

مقتدى الصدر الحائر والمحير/مصطفى فحص/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مكرم رباح لموقع المجلة: حزب الله يغامر ويضيّع فرصة الإنقاذ الأخيرة!

رئيس الجمهورية تابع الاوضاع المالية مع وزني وتلقى دعوة لحضور قداس عيد مار مارون

دياب استقبل غجر وسفيرين والصفدي زاسبيكين: تشكيل الحكومة خطوة ايجابية لتحسين الأوضاع المعيشية

دياب ترأس الاجتماع الخامس للجنة صوغ البيان الوزاري واستقبل القاضي عويدات

التيار المستقل: لإرساء نظام عادل ديمقراطي لا يفرق بين اللبنانيين

كنعان بعد اجتماع التكتل: التزمنا معايير الكفاءة والاختصاص في الحكومة ومنظومة قوانين الفساد قبل نهاية شباط

المكتب الاعلامي لفهمي نفى ما يثار عن قرار امني صادر عنه لفض اعتصام وسط بيروت الليلة

القمة الروحية المسيحية دعت إلى محاربة الفساد واستعادة الأموال المنهوبة: ننتظر من أداء الحكومة القدرة على كسب ثقة الشعب

حتي استقبل 5 سفراء وبريطانيا اكدت استعدادها مساعدة لبنان للخروج من الأزمة الاقتصادية

حزب الله دان صفقة القرن : خطوة خطيرة سيكون لها إنعكاسات بالغة السوء على مستقبل المنطقة وشعوبها

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

الله يَقُولُ في الكِتَابِ لِفِرْعَون: إِنِّي لِهذَا أَقَمْتُكَ، لِكَي أُظْهِرَ فِيكَ قُوَّتي، وَلِكَي يُنَادَى بِٱسْمي في الأَرْضِ كُلِّهَا. إِذًا فَهوَ يَرْحَمُ مَنْ يَشَاء، ويُقَسِّي قَلبَ مَنْ يَشَاء

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة09/من14حتى18/:”يا إِخوَتِي، مَاذَا نَقُول؟ أَيَكُونُ عِنْدَ اللهِ ظُلْمٌ؟ حَاشَا! لأَنَّهُ يَقُولُ لِمُوسى: «أَرْحَمُ مَنْ أَرْحَم، وأَتَحَنَّنُ عَلى مَنْ أَتَحَنَّن!». إِذًا فَٱلأَمْرُ لا يَتَعَلَّقُ بِالإِنسَانِ الَّذي يُرِيد، ولا بِالإِنسَانِ الَّذي يَسْعَى، بَلِ بِاللهِ الَّذي يَرْحَم؛ لأَنَّ اللهَ يَقُولُ في الكِتَابِ لِفِرْعَون: «إِنِّي لِهذَا أَقَمْتُكَ، لِكَي أُظْهِرَ فِيكَ قُوَّتي، وَلِكَي يُنَادَى بِٱسْمي في الأَرْضِ كُلِّهَا». إِذًا فَهوَ يَرْحَمُ مَنْ يَشَاء، ويُقَسِّي قَلبَ مَنْ يَشَاء”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

كذبة إيران وحزب الله عن تحرير فلسطين كذبة كبيرة واليوم انفضحت أكثر

الياس بجاني/28 كانون الثاني/2020

الإعلان عن صفقة القرن فرصة ذهبية لإيران وحزب الله لتدمير إسرائيل إذا فعلاً الهدف التحرير.. ولكن لأن شعار التحرير كذبة لا شيء سيحدث.

 

المحتل حزب الله ضعيف وقوته الوهمية يستمدها من انبطاح الطبقة السياسية الطروادية

الياس بجاني/29 كانون الثاني/2020

حزب الله أضعف من بيت العنكبوت ولكن أصحاب شركات الأحزاب من 8 و14 كلن يقونه ويدعمونه ليحمي فسادهم وفجورهم مقابل السكوت عن احتلاله.

 

عدو الثورة رقم واحد هو حزب الله وليس أي لبناني آخر

الياس بجاني/26 كانون الثاني/2020

لقادة الثورة: صوبوا البوصلة لا عدو غير حزب الله ولا خطر غير خطر مشروعه اللاغي لكل ما هو لبناني وحريات ودستور وديموقراطية وحضارة.

 

فيديو تقرير من تلفزيون المر عنوانه:  جدار الخوف أم جدار العار؟

الياس بجاني/26 كانون الثاني/2020/الرابط في أسفل

https://www.youtube.com/watch?v=Gt0nj0N_8eU

سلطة العار وهي سلطة ودولة المحتل الإيراني الذي هو حزب الله الإرهابي رفعت جدار العار في ساحة رمز الإستقلال، ساحة رياض الصلح/ أما الدعو حسان دياب، رجل المحتل الإيراني فهو صامت وخائف وخانع ومطمنش ومختبئ من غضب وكراهية اللبنانيين له ولدوره في السرايا متلحفاً الجبن والطروادية. هذا رجل لا يمثل لا الشعب ولا الحق ولا الكرامة، بل هو طروادي وطروادي بإمتياز. يبقى أن زمن المحتل الإيراني إلى افول لا محالة..اما عن كذبة التحرير والمقاومة وعن هرطقات نبيل وأوهامه وتفاهاته وعنترياته وصفعاته الحلم لأميركا كما هو حال كل اقرانه فحدث ولا حرج

 

زعران وشبيحة الثنائية الشيعية حرقوا منزل محمد عبيد بعد كشفه ملفات فساد تطاول بري وغيره من المسؤولين

الياس بجاني/26 كانون الثاني/2020/الرابط في أسفل

https://www.youtube.com/watch?v=pPEHyrU2Kt8&t=1s

زعران وشبيحة من عسكر الدويلة الإيرانية (الثنائية الشيعية) حرقوا منزل محمد عبيد بعد مقابلته أمس ع الجديد.. بالطبع هذا عمل ارهابي مستنكر ومرفوض ولكن عملياً هذه الثقافة الغالبة في كل مناطق الدويلة وبمربعاتها الأمنية جنوباً وبقاعاً وعاصمة وما بينهم من مناطق يحتلها حزب الله الإرهابي أو حركة أمل بري. يشار هنا إلى أن محمد عبيد هو من مؤيدي ما يسمى مقاومة وكان مديراً عاماً في وزارة الإعلام واخرجه منها بري بالقوة ..وعبيد ربح قضائياً وعنده قرار قضائي بالعودة إلى موقعه إلا أن بري رفض ولا يزال وهو يعاديه ويتحدى القضاء

رابط لمقطع من المقابلة التي ازعجت من حرق المنزل

 

حكومة دياب هي حكومة كذبة مقاومة وممانعة حزب الله

الياس بجاني/26 كانون الثاني/2020

كيف وزارة لحزب الله 11 من اعضائها عندون الجنسية الأميركية وجايبها الحزب ت تطرد الأمركان من المنطقة؟ هيدي وزارة كذبة المقاومة 100%

 

دويلة الولي في الضاحية تأمر والكل يطيع

الياس بجاني/25 كانون الثاني/2020

لبنان بلد يحتله حزب الله ويتحكم برقاب حكمه وحكومته ومجلسه النيابي ولهذا لا شيء قانوني.. ولي فقيه الضاحية يقرر والكل يطيع فرماناته.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو تقرير من قناة سكاي نيوز عربية يتناول بالتفصيل خطة ترامب للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل بما عُرف صفقة القرن/اضغط هنا

خرج الرئيس الأميركي دونالد ترامب ليكشف عن تفاصيل خطته المقترحة للسلام في الشرق الأوسط. فوصفها في مؤتمر صحفي من واشنطن وبجواره رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنها آخر فرصة للفلسطينيين، الذين قال إنهم يستحقون فرصة لحياة أفضل، معتبرا خطته مختلفة بشكل جوهري عن خطط الإدارات الأميركية السابقة وفي التفاصيل كشف ترامب أن الدولة الفلسطينية المستقبلية لن تقوم إلا وفقا لشروط عدة، بما في ذلك رفض صريح للإرهاب. وقال إنه يمكن أن تكون هناك عاصمة فلسطينية في القدس الشرقية. واقترح ترامب تجميد البناء الإسرائيلي لأربع سنوات في المنطقة المقترحة للدولة الفلسطينية.

https://www.youtube.com/watch?v=WAUDMdQ-fRU

 

فيديو مداخلة من قناة الحدث مع أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية الدكتور رئيف خوري يقرأ من خلالها في حقائق واثباتات تبين دون لبث بأن حكومة حسان دياب هي حكومة حزب الله بالكامل وبأن دياب متلقي فقط ولا يقرر وهو جُرّب في حكومة ميقاتي التي كان شكلها حزب الله. د.خوري يؤكد بأن اختيار حزب ل 12 وزير يحملون الجنسية الأميركية بالتنسيق مع فرنسا هدفه فتح باب للمفاوضات مع أميركا للتملص من خنقه بالعقوبات ويشرح الشروط الأميركية لمساعدة لبنان. مداخلة مهمة تبين تبعية العد بالكامل للمحور الإيراني/لمشاهدة المداخلة اضغط هنا أو على الرابط في أسفل

https://www.youtube.com/watch?v=tq8KRofgTLM

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 28/1/2020

وطنية/الثلاثاء 28 كانون الثاني 2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

غداة تمرير قانون موازنة الدولة اللبنانية في مجلس النواب لسنة 2020، كثفت اللجنة الوزارية لصياغة البيان الوزاري التي انعقدت مساء اليوم جلساتها توصلا" لمثول الحكومة باكرا أمام البرلمان والحصول على ثقته تمهيدا لانطلاق العجلة الحكومية في حلحلة طلاسم ومظالم الأزمة التي يعيشها العباد والبلاد، واستباق تفاقم وتعاقب مواسم هذه الأزمة وفي مقدمتها الأزمة المالية والاقتصادية والاجتماعية والوجدانية وتحت ضغط الشارع ومراقبة الدول المانحة والصناديق الدولية..

وفي الوقت المستقطع دعت قمة روحية مسيحية انعقدت في بكركي لمواكبة الحكومة بروح إيجابية لتنفيذ الاصلاحات.

في الخارج العالم يترقب بعد ساعة من الآن أو بعد اثنين وسبعين عاما" من احتلال فلسطين إعلان ترامب المواد السياسية لصفقة القرن حول فلسطين والتي لا تتضمن صيغة حل الدولتين وسط استنفار سياسي فلسطيني- عربي وآخر عسكري لجيش الاحتلال الاسرائيلي تحسبا لردات الفعل.

الآن ينعقد اجتماع طارئ في رام الله في مقر الرئاسة الفلسطينية برئاسة محمود عباس حماس من جهتها حسمت موقفها من الأمر مسبقا برفضها الحازم للخطة داعية الى الإجتماع في القاهرة للإتحاد في خندق الدفاع عن القدس وفلسطين..

في المقابل بنيامين نتانياهو يرى جليا أن الصفقة بالنسبة الى الإسرائيليين هي فرصة العمر ولن يتنازل عن هذه الفرصة وهذه الصفقة.

وإذا كانت هذه المسماة صفقة القرن تنحدر الى درك لعنة بحق الانسانية والبشرية فإن قلقا صحيا عارما يجثم في هذه الأيام في أولوية أجندات الدول يتأتى من الصين مهبط أم منشأ وباء الكورونا الذي ينذر بإمتدادات خطرة.

القلق ظهر أيضا" مساء اليوم في تركيا حيث ضربت هزة ارضية عنيفة منطقة مرمريس بقوة تناهز الست الدرجات وذلك بعد زلزال آلازيغ يوم الجمعة الماضي في الأناضول ب 6 فاصل 9 درجات ما أسفر في حينه عن أربعين قتيلا" وأكثر من ألف جريح.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

فلسطين ليست سلعة ليبيعها سمسار البيت الأبيض في ليل أسود فيقرشها أصواتا في صناديق إقتراع الرئاسة الأميركية ويصرفها الكيان الصهيوني قتلا وتهجيرا على حساب أهل الأرض والقضية بهدف تحقيق يهودية الدولة.

هذا الأمر الذي تولاه دونالد ترامب سيكون بمثابة اعلان دفن القضية الفلسطينية وبيع القدس وشطب قضية اللاجئين وتوطينهم في بعض بلدان الشتات وتثبيت الهيمنة الصهيونية على الدول العربية والاسلامية في المنطقة.

من هنا تبرز ضرورة مواجهة هذا المشروع والمسؤولية تقع في الدرجة الأولى على الشعب الفلسطيني وقياداته بعيدا من اي انقسام ومن ثم على الشعوب العربية والاسلامية وكل حر على امتداد العالم.

فصفقة القرن ليست قدرا محتوما وإفشالها ممكن مثلما تم احباط الكثير من المشاريع المشابهة على امتداد السنوات الاثنتين والسبعين الماضية.

وفي الداخل اللبناني ورغم كل محاولات التشويش لغايات ربما تكون شعبوية الا ان الثابت ان موازنة العام 2020 تجاوزت قطوعا مهما بدفع من الرئيس نبيه بري.

هذا الإنجاز لجم - من دون شك - الكثير من المحظورات الاقتصادية والمالية والكارثية وعبد الطريق امام انتظام المالية العامة للدولة ضمن المهلة الدستورية ولأول مرة منذ سنوات وسد منافذ الصرف على القاعدة الاثني عشرية.

مع طي صفحة الموازنة تتسارع وتيرة العمل على انجاز البيان الوزاري الذي يفترض ان تنال الحكومة الجديدة الثقة على أساسه لتنطلق في ممارسة مهامها وهي ليست قليلة ولا سهلة.

ومصداقا لهذا الواقع أكد الرئيس حسان دياب ان اقرار الموازنة يسمح لحكومته بتركيز عملها على انجاز البيان الوزاري الذي يجب ان ينتهي العمل به في اسرع وقت.

دياب لم يخف اهمية اقرار الموازنة في مجلس النواب موضحا ان هذا الأمر يعطي اشارة ايجابية للداخل والخارج ومشيرا الى ان الحكومة كانت حريصة على تسهيل اقرار هذه الموازنة نظرا لأهميتها المحورية في استمرارية عمل الدولة التزاما بالمهل الدستورية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

اذا، وبعد سنتين كاملتين من التأجيل والمماطلة أعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب خطته لانهاء الصراع الصهيوني- الفلسطيني.

الخطة التي سميت اصطلاحا بصفقة القرن لم تحمل مفاجآت كثيرة، اذ ان بنودا كثيرة منها كانت قد تسربت على مر الأيام والاشهر، وهي في معظمها أتت لمصلحة اسرائيل. لكن الاعلان عنها اليوم، وفي اطار احتفالية مميزة في البيت الابيض، يمنحها صفة الجدية ويحولها من مجرد مشروع نظري الى خطة عملية تنفيذية مكتوبة من ثمانين صفحة.

فهل يتحقق هذا الامر؟ اي هل ان صفقة القرن قابلة للتنفيذ، ام ان مندرجاتها ستبقى عصية على التحقق، وبالتالي فانها ستبقى مجرد حبر على ورق؟ الاجابة برسم المستقبلين 2 القريب والمتوسط.

لكن الاكيد ان صفقة القرن ستنقل المنطقة العربية من حال الى حال، وستضعها في عين العاصفة من جديد. فالعرب، كالعادة، في مواجهة الصفقة عربان2. فثمة من يريدها ويعتبرها واقعية وافضل الممكن. في المقابل ثمة من يعتبرها اتفاق اذعان واستسلام لا أكثر ولا أقل. ونتيجة لذلك هناك من يرى ان المنطقة مقبلة على فصول جديدة من التوترات المتنقلة، التي قد تتحول في بعض المناطق الى صراعات مسلحة دموية.

فهل نخطو اليوم خطوة كبيرة باتجاه السلام كما قال الرئيس ترامب، أم اننا نخطو خطوات متسارعة باتجاه الحروب المدمرة؟ تزامنا، الصراع في لبنان لا يزال محتدما بين السلطة والمنتفضين في الشارع. آخر فصول الصراع: محاولة قوى الامن فتح الطريق بين مبنى جريدة "النهار" و مسجد محمد الامين، بعدما تحولت ومنذ السابع عشر من تشرين الاول ساحة للمنتفضين ولانشطتهم ولخيمهم .

طبعا المحاولة باءت بالفشل، لأن المنتفضين تداعوا بسرعة للنزول الى الساحتين مانعين القوى الامنية من تحقيق مخططاتها. فماذا تريد الحكومة الجديدة من خلال هذا القرار؟ هل تعتقد انه من خلال الغاء الساحتين يمكنها ان تلغي روح الانتفاضة في قلوب الناس؟ وهل تتوهم للحظة انها تستطيع بالقوة ان تعيد عقارب الزمن الى الوراء، فيعود لبنان الى ما قبل السابع عشر من تشرين؟ ان الحكومة الجديدة تثبت يوما بعد يوم كم انها بعيدة عن نبض الشارع والناس .

فكما سجنت نفسها داخل اسوار مغلقة ومكعبات الاسمنت والاسلاك الشائكة، فانها حبست افكارها في الماضي فلم تدرك ان لبنان تغير، وان الناس تغيروا، وهم يرفضون وينبذون طبقة حاكمة أفقرتهم وجوعتهم وهجرتهم واذلتهم . فيا حضرة رئيس الحكومة ووزير الداخلية : لا تحاولا ان تعالجا بالامن ما يجب ان يعالـج بالسياسة، وتذكرا وانتما في بداية تسلمكما مقدرات السلطة ان كل السلطات تزول وتندثر، اما سلطة الشعب فتبقى الى الابد.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

على شفا وهم صفقة يقف دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو واتباعهما، وعلى مستقر نصر تقف فلسطين واهلها ومن معهما..

ومع اطباق الزمن السياسي على وتدي الارهاب، ذهبا ليضعا على طاولة الرهان الداخلي والخارجي آخر اوراق المقامرة: فلسطين، ومسمى صفقة القرن..

اسمياها صفقة وهي المعدة من طرف واحد، وقرناها بما يسمى السلام، ولم تسلم منها اي من مطالب حتى المؤمنين باوسلو وما اصطلح بحل الدولتين..فاين محل ما خط على ورق وراء البحار؟ فيما المخطوط بالدم على طول القرون والتاريخ، ان القدس عاصمة فلسطين، وانها اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ومسرى محمد النبي ومحراب عيسى المسيح، وانها عربية اصيلة لا عبرية ولا تشبه اعراب الصفقات الذين باعوها بنيات الملك والاحقاد..

كتب دونالد ترامب ما عنده، منهيا آخر اوراق دولته في ملف ما يسمى عملية السلام، وسيتلوا الفلسطينيون ما عندهم من اوراق الثبات والوحدة والمقاومة التي صفعت المحتل في الضفة وغزة، ولم ينفعه كل دعم دونالد ترامب واتباعه في المنطقة والعالم..

يكتب دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو بحبر سياسي سيتجمد مع تقلب الصفحات، ويكتب الفلسطينيون بالدم معمدين حقهم العصي على كل الصفقات والادارات والحكومات..ومن الحكمة اليوم الصرخة الفلسطينية الموحدة، سلطة وفصائل مقاومة وشعبا سيحْكم قبضته على الزناد، وسيوجه فوهة غضبه ليحرق وجه المحتل وكل داعميه..

يريدها الاميركيون والاسرائيليون وبعض الاعراب صفقة، وسيحيلها الفلسطينيون وكل الاشراف صفعة في وجوههم..

انها بداية النهاية كما يخشى بعض الصهاينة، ويؤمن اهل القضية، وان غدا لناظره قريب..

وعلى مقربة من قبلة المجاهدين، كان مجاهدو الجيش السوري يلقنون صنيعة الصهاينة – اي التكفيريين – شر هزيمة على ابواب معرة النعمان في ادلب..تقدم استراتيجي حققه الجيش السوري، سيفتح له طرقا لانهاء ما تبقى من معاقل الارهاب في ادلب وكامل الشمال السوري..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

الثلاثاء 28 كانون الثاني 2020 تاريخ سيوضع في خانته مصطلح "صفقة القرن".

المصطلح هو عبارة عن خطة أميركية بموافقة إسرائيلية لترتيب أوضاع الفسطينيين... كان ما أعلن من بنود على أنها من الصفقة، قد أدى إلى رفض فلسطيني مطلق، فإذا كان الضلع الثالث في المثلث يرفض الصفقة، فكيف ستكتب لها الحياة؟ من السابق لأوانه الإحاطة بكامل الأجوبة وذلك للاعتبارات التالية:

صفقة القرن حاجة للرئيس ترامب الذي لديه سنة انتخابات، كما هي حاجة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي لديه انتخابات أيضا... لكن الضلع الثالث، الرئيس الفلسطيني، يرفض رفضا قاطعا هذه الصفقة، معلنا: "لن أموت خائنا".

في أي حال ستكون الصفقة محور قراءات محلية وعربية وإقليمية ودولية، والترقب سيد الموقف في لبنان الذي يبدو الحلقة الأضعف في المنطقة خصوصا بعد التطورات اليومية التي يشهدها منذ اندلاع ثورة 17 تشرين الأول، فهل من إحاطة حكومية لهذا التطور؟

لبنان غارق في مشاكله: حكومة جديدة ما زالت في طور البحث عن ثقتين: ثقة سهلة هي ثقة مجلس النواب، فالذين سموا الرئيس دياب محكومون بمنحه الثقة، وثقة صعبة هي ثقة الثورة التي ما زالت في الشارع للتعبير عن رفضها للحكومة الجديدة خصوصا بعدما تبنت أمس موازنة، صادق عليها مجلس النواب، وهي الموازنة التي أنجزتها الحكومة السابقة وحاولت التنكر لها قبل صياح الديك.

وفي المحصلة: الحكومة غطت الموازنة وتنتظر أن يغطيها مجلس النواب، وحظيت اليوم بلفتة من القمة الروحية المسيحية التي انعقدت في بكركي والتي دعت في بيانها الختامي "المواطنين المتظاهرين وبخاصة الشباب منهم الذين كان لهم التأثير الأساسي في هز الضمائر، وترسيخ فكرة وجوب التغيير في الأداء السياسي، إلى التعامل بحكمة، مفسحين في المجال أمام الحكومة لتحمل مسؤولياتها، بحيث يأتي التقييم لهذا العمل تقييما واقعيا وموضوعيا وحضاريا. فتتابع انتفاضتهم مسارها المشرق".

هكذا القمة الروحية أعطت نفسا للحكومة كما أعطت صدقية للثورة، لكن كيف يكون إعطاء الفرصة؟ وما هي مهلتها؟ لا جواب.

هكذا لبنان الغارق بكل الأزمات والمتاعب والترقب... مكتوب عليه ترقب أكبر صفقة تعنيه في جانب منها خصوصا في ما يتعلق بالنصف مليون فلسطيني على أرضه... فكيف سيواجه كل هذه الملفات المتراكمة مجتمعة؟

ماليا، علمت الـLBCI أن اجتماعا عقد في المصرف المركزي ضم الحاكم رياض سلامة ورئيس لجنة الرقابة على المصارف والنائب العام المالي، ورئيس نقابة الصرافين. وعلم أنه ركز على مسالة التلاعب بسعر الصرف، وتم الإتفاق على عدم التهاون في هذا الموضوع. في هذا السياق علم أن النائب العام المالي اوقف ستة صيارفة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

العنوان الاول من دون منازع اليوم وفي الأيام المقبلة: إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطته المنتظرة للسلام في الشرق الاوسط.

من حيث الشكل، الخطة إسرائيلية بامتياز... إذ أعلنت في حضور بنيامين نتنياهو وبيني غانتس معا، وفي ظل معارضة معلنة لمحمود عباس، كما أن الرئيس الأميركي كرر رسائله المعتادة المؤيدة بالمطلق لجميع المزاعم الإسرائيلية.

أما في المضمون، فحدث ولا حرج، حيث اختصرت الخطة في ثمانين صفحة حوالى ثمانين عاما من الصراع، بأن نصرت الباطل على الحق، ومنحت الجانب الإسرائيلي في السلم ما لم يأخذه في حروب.

وفي انتظار بلورة المواقف الإقليمية والدولية من الخطة، تطور ميداني كبير على الأرض السورية، حيث استعاد الجيش السوري معرة النعمان، ليستعاد معها التوتر مع الجانب التركي.

أما لبنانيا، وفي انتظار انتهاء لجنة صياغة البيان الوزاري من عملها، أرخى إقرار موازنة 2020 بظله الإيجابي على المشهد الداخلي، الذي ميزته اليوم برقية التهنئة التي تلقاها رئيس الحكومة المكلف حسان دياب من أمير دولة الكويت، مهنئا إياه على تشكيل الحكومة، في مؤشر إضافي إلى تنامي التقبل الداخلي للحكومة الجديدة، على وقع هدنة داخلية واضحة، لا تزال تخرقها بين الحين والآخر مناوشات متقطعة من أكثر من طرف، وفي أكثر من ساحة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

تبادل هدايا بين رئيس محاصر في انتخاباته الأميركية ورئيس آخر مطوق بفساد وضعه عند أبواب سجون إسرائيل ترامب ونتنياهو هاويا بيع المدن.. يرتفعان هذا المساء على سلم فلسطين لفتح ممر رئاسي آمن وعند السابعة بتوقيت القدس أطل ترامب ونتنياهو في احتفال البيعة بوصفهما أبوين غير شرعيين لأرض لا يملكانها.. لكنهما يتمتعان بمنصب وحيدي صفقة القرن والصفقة القرن اكتمل نصابها بشبه انهيار عربي وبواقع الإقليم المأزوم والمحاصر بالعقوبات وبالتهافت الوقح علنا على التطبيع السياسي والثقافي والاقتصادي مع العدو.

تأخر إعلان الصفقة الطعنة منذ عام الفين وسبعة عشر لكن إطلاقها اليوم هو هدية من ترامب لنفسه قبل الانتخابات الأميركية بالتزامن مع سوقه إلى محاكمة تاريخية، وهي أيضا هدية لنتنياهو قبيل الجولة الثالثة من الانتخابات وتجنبه أي ملاحقة قضائية تلتف حول عنقه السياسي، لكن فلسطين وحدها من سيتلقى الصفقة.. فهي تسقط حلمهم بدولة مستقلة عاصمتها القدس.. وتقضم ثلاثين في المئة من مساحة الضفة وثبتت إسرائيلية المدن والمستوطنات الكبرى التي تقطع أوصال طولكرم وجنين ونابلس ورام الله دولة من دون معابر حدودية مع الجوار ومنزوعة الجيش والسلاح، لكن عزة أهل غزة ونبض صبية الضفة تغلبا في السابق على كل الصفقات، هؤلاء حالوا دون سقوط فلسطينهم وقتلها في مؤامرات كامب ديفيد، وأوسلو وشرم الشيخ زعماؤهم وقياديوهم اغتيلوا واستشهدوا فلم تضل فلسطين طريقها.

ياسر عرفات مات مسموما ومعزولا في المقاطعة لأنه رفض التخلي عن أمتار قليلة من القدس القديمة في كامب ديفيد، وليس سهلا على أي قائد فلسطيني حالي أو مقبل أن يتجاوز الخط الأحمر من القدس الى حدود سبعة وستين، والخطر الداهم على الكرامة والسيادة والأرض أعاد رص صفوف الفلسطينيين، فعلى الرغم من الخلافات العميقة لكل من فتح وحماس والجهاد جاءت الدعوات إلى المواجهة بموقف موحد.. فهاتف اسماعيل هنية الرئيس محمود عباس واتفقا على توحيد الجهود وفي تهديد شبه واضح لعباس، قال ترامب خلال احتفال إعلان الخطة إن على الرئيس الفلسطيني أن يختار السلام وعندئذ تكون دول عديدة إلى جانبه وستدعمه والعبارة المعاكسة لهذا الموقف أن عباس لن يلقى أي دعم ما لم يلتحق بصفقة الرن التي أعدها ولد البيت الأبيض جاريد كوشنير في أوقات فراغه بتمويل يربو على خمسين مليار دولار.. تدفع من الجيوب العربية ومع صدور الطبعة الأولى من الصفقة بماذا سترد الدول العربية المعنية؟ مصر والأردن ولبنان على وجه التحديد.. وهل من ضغوط ومقايضات ورشوات مالية للقبول بصفقة اعتبرها الفلسطينون عار؟

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 28 كانون الثاني 2020

وطنية/الثلاثاء 28 كانون الثاني 2020

 النهار

عُلم أنّ حزباً وسطياً أقام خلية أزمة اجتماعية معيشية في كل مناطق نفوذه وثمة استنفار ولقاءات مفتوحة تقضي بتأمين مساعدات للمناصرين والناس لعدم خروج الأمور عن نصابها وخوفاً من ثورة اجتماعية غير محسوبة.

علم أن أحد وزراء الحكومة وهو استاذ متفرغ في الجامعة اللبنانية لا يزال يحتفظ بالمواد المسندة إليه وبرئاسته لأحد الاقسام الاكاديمية في كلية تفرغه في زحلة لانه قد استشرف قصر عُمر الحكومة.

يقول مصدر في ديوان المحاسبة ان التدقيق في الحسابات المالية للدولة يتأخر بسبب النقص في المدققين والمراقبين وان انجاز العمل المتأخر يحتاج الى نحو سنة ونصف السنة لإنجازه.

الجمهورية

نُقل عن مرجع قضائي سابق قوله إن انتقال رئيس الحكومة الى الجناح العائلي في السراي قبل نيله الثقة مخالف للدستور ولا تبرره سوى الظروف الأمنية.

إستغربت أوساط في المعارضة اعتبار إحدى الكتل النيابية أن جلسة الموازنة غير دستورية بعد حضور أعضائها الى الجلسة لتوفير النصاب.

سخر مرجع قانوني من إعتبار أحد المسؤولين الحكوميين أن برنامج الحكومة يكمن في بيانها الوزاري وليس في موازنتها.

اللواء

دار جدال واسع داخل فريق مسؤول سابق، حول أيِّ الخيارات أفضل، سعياً وراء وقف الخسائر السياسية..

فوجئت أوساط نيابية بسرعة إنقلاب حزب يميني، من المشاركة في جلسة الموازنة إلى عدم المشاركة!

توقع مصدر مصرفي مرحلة استقرار طفيفة، قبل عودة الدولار إلى الجنون، على إيقاع تطورات قد تكون سلبية في المنطقة..

نداء الوطن

قالت مصادر مواكبة إن تسمية وزيرة الدفاع جاءت في اللحظة الأخيرة بدلاً من تعيين زوجها جواد عدرا الذي طُرح وزيراً بعدما كان اسمه قيد التداول كرئيس للحكومة.

تواجه كتلة نيابية "نصف معارِضة" إنقساماً كبيراً في صفوف أعضائها بين نواب مع التهدئة وآخرين يريدون الإنتقال إلى المعارضة الكاملة.

عُلم أن جهاد الصمد حاول تسمية عبد المنعم يوسف في وزارة الاتصالات فجاء الرفض سريعاً.

الأنباء

لوحظت عودة نائب حالي ووزير سابق الى التصريحات عالية السقف خارج سياق الكتلة النيابية التي ينتمي اليها؛ وذلك بعد تسريبات عن اسماء اقترحها للتوزير لكنها لم تمر.

يتعمّد حزب فاعل تكرار إرسال إشارات سياسية داخلية وخارجية تحمل تارة التطمينات وطوراً تلويحاً وتهويلاً، بقصد ترك الأمور مفتوحة على الاحتمالين.

البناء

قالت مصادر نيابية إن كتلة المستقبل مهتمّة بالحصول على تطمينات من رئيس الحكومة حسان دياب بما يتعلق بملاحقة الرئيس فؤاد السنيورة والوزيرين جمال الجراح ومحمد شقير بملفات هدر وفساد وبعدم نية إجراء مناقلات وتغييرات إدارية تطال المراكز المحسوبة على المستقبل وتعرض بالمقابل هدنة نيابية.

تنتظر جهات إقليمية ودولية البيان الأميركي التفصيلي حول مصير ركاب الطائرة التي سقطت في أفغانستان والتي تقول مصادر أمنية إن على متنها ضباط كبار منهم مايك دي أندريا المسؤول عن تنفيذ قرار اغتيال القائدين قاسم سليماني وأبي مهدي المهندس.

 

سيرة حسان دياب والجامعة الأميركية: المال والضغينة

المدن/29 كانون الثاني/2020

في الأيام الأولى لتسمية حسان دياب كمكلف بتشكيل الحكومة، تعمدت أوساط إعلامية وسياسية "ممانعة" نشر شائعة مفادها أن الجامعة الأميركية في بيروت هي التي رشحته. بل وتم تلفيق أخبار من نوع أن رئيسي الجامعة الأميركية واليسوعية قدما في اجتماعهما الشهير مع الرئيس عون، ببداية الثورة (28 تشرين الأول 2019)، لائحة أسماء لتولي رئاسة الحكومة وبعض الوزارات، من بينها حسان دياب.

ظنون وادعاءات

وكان هذا النوع من الأخبار يهدف إلى منح تسمية دياب أبعاداً ثقافية وسياسية، من نوع أنه يمثل خيار الصفوة الأكاديمية التي انحازت للثورة، وأنه يمثل أيضاً خياراً أميركياً يرضي حزب الله في الوقت نفسه. فهكذا أخبار أسبغت على دياب سمات "التكنوقراطي" و"المستقل" و"الخبير" البعيد عن أهل السلطة ومفاسدها، والمجتهد علماً وعملاً. بالطبع، كان دياب نفسه يستحسن هذه الادعاءات، ولو على سبيل التهويم، أي أنه يمثل "تلاقي إرادات" دبلوماسية وأكاديمية وحزبية وسياسية.. بل ويظن أنه يمثل ما قاله البيان المشترك لفضلو خوري ("الأميركية") وسليم دكاش ("اليسوعية") الشهير تأييداً للثورة: "الروح الجديدة التي تحثّ اللبنانيين إلى الوحدة وإلى التلاقي والعمل معًا من أجل دولة مدنيّة". المفارقة الأولى هنا، أن الجامعة الأميركية سارعت إلى نفي أي من تلك الأخبار كما لو أنها تبتعد عن تهمة غير لائقة. كما تمنعت الجامعة إياها عن إصدار أي بيان "تهنئة" لرئيس الحكومة العتيد. والأهم من ذلك أن كل الأساتذة والعمداء الذين عُرض عليهم مناصب وزارية رفضوا رفضاً قاطعاً مشاركة دياب حكومته. وحتى عميد كلية الصحة العامة، الدكتور إيمان نويهض، وهو "قومي سوري" رفض أن يكون الوزير الدرزي الثاني في الحكومة.

الشكوى الدائمة

وتروي وقائع كثيرة سوء علاقة "الرئيس" بأوساط الجامعة الأميركية وإدارتها. فقد كان له فيها "حليف" واحد هو عميد كلية الطب محمد صايغ. والأخير قدم استقالته منذ فترة واشترى صفحة إعلانية كاملة في جريدة ممانعة لينشر فيها بياناً تهجمياً على الجامعة ويتهمها بالصهيونية. ومن المعروف أن صايغ وقع عقد شراكة بين "المركز الطبي" (مستشفى الجامعة) ومستشفى عبدالله برّي، نجل الرئيس نبيه بري، الذي يشيده في منطقة حونين. وكان دياب دائم الشكوى مستعيناً بالصايغ للضغط على إدارة الجامعة من أجل نيل زيادة على راتبه. وهو حتى أثناء توليه وزارة التربية، كان شديد الاستياء من الجامعة، كونها جمّدت راتبه، بقناعة أن بقاءه على جدول الرواتب يشكل تضارباً بالمصالح، كونه وزيراً للتربية، أي هو مشرف حسب القانون على الجامعة نفسها. وبقي هذا الاستياء عند دياب ولم يتجاوزه. ولا يزال يعاتب الجامعة حتى اليوم بلهجة المطالب بتعويضه ذلك.

200 ألف دولار

و"مأساة" دياب مع الراتب الجامعي، متصلة أيضاً بمأساة فشله في الحصول على الـtenure، وهي رتبة أكاديمية تعطي الأستاذ عقداً مدى الحياة حتى تقاعده. وهذا الفشل يعكس المستوى الأكاديمي غير المتميز له، بما يدعم الرواية القائلة أنه استطاع نيل وظيفة استاذ في الأميركية من خلال عمه، والد زوجته، رضوان المولوي. في السياق "المالي" هذا، علمت "المدن" أن الرئيس دياب طلب في الأسابيع الماضية الاجتماع مع رئيس مجلس الأمناء فيليب خوري، والذي كان يزور لبنان ليترأس اجتماع المجلس. وكان غرض دياب من هذا الطلب لا من أجل نقاش مستقبل البلد، ولا للتفكير في دور الجامعة بمساعدة المجتمع اللبناني.. بل ليستحصل على مرتبات عقده بالكامل، قبل أن يتفرغ لرئاسة الحكومة. وعقد دياب يمتد لسبع سنوات، ينتهي عام 2025. بمعنى أنه يطالب بمستحقات العقد بالكامل، من دون أن يداوم في الجامعة. علماً أن راتبه السنوي هو 200 ألف دولار.

ومن أجل ذلك، يثابر دياب على الاتصال بمجلس الأمناء، في إلحاح بالغ لتحصيل مطلبه، خصوصاً بعدما أصبح رئيساً مكلفاً، إلى حد أن هناك قناعة لدى الجسم التعليمي والإداري في الجامعة أنه يريد الانتقام من الجامعة، وقد يسعى جدياً لاستغلال نفوذه السياسي المستجد لتقويض الإدارة الحالية، التي اتخذت موقفاً واضحاً مسانداً للثورة منذ اليوم الأول.

افتراض في غير محله

قد يتساءل واحدنا، لماذا شخص وصل إلى منصب رئاسة الحكومة، يظل متمسكاً بوظيفته الجامعية. لكن من كانت سماته كحسان دياب صاحب ألبوم الصور الشهير، لا غرابة أن يبدي هكذا سلوك. وعلى كل حال، وحسب قانون الجامعة، يحق لدياب أن يبقى ضمن الجسم التعليمي وأن يحصل على استيداع لمدة سنة قابلة للتجديد، كون منصبه – نظرياً- مؤقتاً، بخلاف منصب النيابة. وبالتالي ليس مجبراً على الاستقالة الفورية، كما هو الحال مع بعض النواب الذين شغلوا مناصب تعليمية، كالنائب السابق فريد الياس الخازن، أو النائبة ديما جمالي. وإذا كان حسن اللباقة والرفعة يفترضان أن يقدم "الرئيس" حسان دياب استقالته من التعليم في الجامعة الأميركية، فإن هذا الافتراض في غير محله ربما مع من يطالب أصلاً بدفع كامل مرتبات عقده الممتد حتى نهاية العام 2025. وعلى هذا المنوال، يروي بعض أساتذة الجامعة الأميركية عن "زميلهم" حسان دياب، حين كان يتولى منصب نائب رئيس الجامعة، تخطيه للياقة المهنية، حين كان يقوم بالاتصال بأساتذة أبنائه طالباً منحهم العلامات العالية. فحبه لـ"النجاح" (حباً جمّاً) لا يوقفه اعتبار أو حياء.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

ستكون_وحيداً_وأحياناً_خائفاً

إيلي الحاج/نقلاً عن موقع المقاومة اللبنانية/28 كانون الثاني/2020

عندما قررتُ أن لا أكون زلمة أحد كنت عارفاً بأن هناك ثمناً وسوف أدفعه.

قلت لكل خيار في الحياة ثمن، لكنّ هذا الشعور الجميل بالحرية يستحق.

والواقع أني لا أؤيد المكث عند الموقف نفسه طوال حياة الإنسان.

ولا أزال أؤيد في المبدأ أن تكون لكل شاب وصبية تجربة حزبية، بشرط أن يعاملوا رئيس الحزب- أي حزب، كما يعاملون أهلهم أحياناً.

برفض ومعاندة عندما يصطدمون بقرار لا يقنعهم أو سلوك لا يرضي نظرتهم المثالية.

بمعنى ألّا يعتبروا رئيس حزبهم كإله لا يخطئ ، أو نصفَ إله، كما يحصل.

رغم ذلك، لا بد من إقرار:

يكتسب الحزبيّ، إذا كان مثقفاً إلى حد ما، قدرة على قراءة الأحداث مختلفة عن الباقين.

قدرة تعود قوتها إلى أنها تنطلق "مِن الأرض".

وأرجو أن أكون أحسنت التعبير.

لهذا السبب في عملي الصحافي وفي الصالونات أميز بسهولة بين من كان حزبياً وبين من لم يعِش هذه التجربة، وسواءَ أكان الحزب الذي ينتمي إليه يوافق تطلعاتي وميولي السياسية في عقيدته، أم يناقضها تماماً.

أي بلاد بلا أحزاب سياسية لا تستقيم فيها حياة الإنسان، بما هي اكتمال لمقومات سعيه إلى السعادة.

سعيه الشخصي كفرد، وسعي الدولة أيضاً معه.

ولكن الاكتمال هذا يقتضي أن تكون الأحزاب ديموقراطية فعلاً،

وليست تنظيمات حديدية أو ملكيات عائلية أو مالية.

ديموقراطية تعني التزام احترام الاختلاف في الرأي عندما يقع اختلاف،

وتداول للسلطة، ومرونة في التعامل داخل الحزب،

وأيضاً بين الحزب وبيئته وسائر الأحزاب والأفكار في البلاد والعالم.

على الحزب أن يساعد المحازبين في أن يكونوا أفضل،

ثقافةً وانفتاحاً وديموقراطية، فوق أنه يقنعهم بقضية تستحق أن يعطوها من جهدهم وتعبهم وتفكيرهم

وأي حزب يطبق مبدأ "من ليس معنا، على العمياني، ومن لا يميل معنا إذا ملنا ذات اليمين أو ذات اليسار، فهو ضدنا"، فعاجلاً أو آجلاً ستروح عليه.

الحزب ليس مصالح فحسب.

وحسابات لكراسي ونيابات ومواقع وسلطة.

رغم أن هذا العمل التقليدي للأحزاب السياسية في كل العالم.

إنه مدرسة أخلاق وبيئة حرية أيضاً.

هكذا يجب أن يكون.

إذا لم تكن كل هذه المعطيات متوافرة وأكيدة، تبقى أفضّل العودة إلى نيتشه:

"على الفرد أن يقاسي دوماً ليبقى حراً من هيمنة المجتمع، ستكون وحيداً وأحياناً خائفاً، لكن الثمن ليس غالياً لقاء أن تمتلك نفسك".

 

من روائع ألعاب الخفة الذكية للرئيس بري

عبد الحميد الأحدب/فايسبوك/28 كانون الثاني/2020

أما وقد شارفت بداية نهاية الرئيس بري وناصت شمعته التي لم يبق منها إلا فتيلها البعلبكي..

وزادت أقاصيص السرقات والنهب والخداع حيث قصّ علينا أحد أزلامه بالأمس خبرية أوتيل LE GRAY وكيف شفط الرئيس بري ثلاثة ملايين دولار من مالكيه المستثمرين المسيحيين.

عند بدء الحفر لتشييد الفندق جاءتهم دورية من شرطة المجلس طالبين منهم التوقف عن الحفر لوجود آثار في المنطقة التي تقع ضمن حرم مجلس النواب ومراجعة مكتب مجلس النواب.

في اليوم التالي وبعد عدة مراجعات فهم الشباب بأنهم لن يتمكنوا من متابعة العمل دون زيارة نجم ساحة النجمة، فجمّعوا أنفسهم طالبين موعدا للقاء الزعيم والوقوف على خاطره حيث كرّم حضورهم سائلًا عن أسماء المستثمرين فإستغرب انهم جميعا مسيحيين فإقترح عليهم أن يبتاع ثري شيعي من أبيدجان أسهمًا معهم بقيمة سبعة ملايين دولار وأقنعهم بتنظيم تنازل عن الأسهم باسم الثري المذكور طالبًا منهم تسليمه التنازل بعد يومين ريثما يُحضر المبلغ.

بعد يومين حضر كاتب العدل لاستلام الشك وتسليم التنازل لرئيس مكتب الرئيس بري فتم استلام التنازل من قبل الرئيس نفسه على يُسلّم الشك في اليوم التالي.

مرّت فترة ثمانية أشهر من المراوغة دون استلام الشك حتى معاودة زيارة الرئيس بري من قبل المالكين لتوسله بإنهاء الموضوع حيث تضاعفت قيمة العقار بعد التقدم السريع بالتشييد، فاستشاط غاضبًا على صديقه الثري الذي لم يرسل ماله بعد طالبًا من سكرتيره الاتصال به الى ابيدجان فلم يوفق بالتكلم معه.

عندها عرض عليهم الرئيس بري تنظيم شك للثري الجشع الذي تأخر بإرسال المال بقيمة ثلاثة ملايين دولار حتى لا يوجع لهم رأسهم في المستقبل طالما قيمة المشروع قد تضاعفت.

إستهجن المالكون الموضوع وعلموا انهم قد أكلوا الضرب ووقعوا فريسة خداع بعدما أشار عليهم النبيه بتنظيم الشك باسم الست رندة حتى تلاحقه هي بطريقتها ..

وهكذا كان وطار المبلغ من جيبة المستثمرين الى جيب الست رندة وعادت الملكية كاملة بإستلامهم التنازل ..صحتين وإلى ضربٍ آخر

 

إعلاميون من أجل الحرية

مواقع الكترونية/28 كانون الثاني/2020

نكرر استنكارنا الشديد للتهجم على فريق عمل ال OTV، أثناء تغطيته أحداث الانتفاضة، فهذا التهجم المرفوض، يستهدف كل الجسم الإعلامي، وليس أي وسيلة إعلامية بحد ذاتها.

دعونا مراراً السلطات المختصة، الى محاسبة من يقومون بهذه الأعمال، وبقيت تصاريح المسؤولين حبراً على ورق.

نطالب اليوم بحماية عمل الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية، خصوصاً تلك التي تعرضت للاعتداء، كمحطة الجديد، التي تم التهجم على مبناها بشكل سافر، ونذكر وزير الداخلية محمد فهمي، بتعهده محاسبة المعتدين على فريق عمل ال MTV، ونطالبه بإعلام الرأي العام، بما قام به أو بما لم يستطع القيام به من إجراءات، ونشدد على أن الجسم الإعلامي لن يتوانى عن المطالبة والضغط بكل الأشكال، لحماية الحريات العامة والإعلامية.

 

ثوار لبنان: المواجهة الكبرى مع السلطة ستكون في جلسة الثقة

بيروت ـ  السياسة/الثلاثاء 28 كانون الثاني 2020

أظهر إقرار موازنة 2020 بالطريقة الملتبسة وغير المسبوقة التي أقرت بها، أن الذين سبق وتبنوها، عادوا وتنكروا لها، وفي مقدمهم كتلة المستقبل النيابية، في حين أن نواب  العهد  وعلى رأسهم رئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل، وآخرين من المحسوبين على فريق الممانعة، قد آثروا الغياب عن جلسة إقرار الموازنة التي بدا منظر رئيس الحكومة حسان دياب وحيداً في مقاعد الوزراء، مهيناً لكل اللبنانيين، على ماقاله النائب نهاد المشنوق الذي انتقد تصويت نواب  المستقبل  ضد الموازنة، بعدما سبق لهم وأعلنوا تأييدهم لها . وأشارت مصادر الثوار ل السياسة ، إلى أن المواجهة الكبرى ستكون في جلسة الثقة، حيث سيعمد المتظاهرون الذين أعادوا إغلاق ساحة الشهداء، أمس، بعدما فتحها الجيش صباحاً، إلى منع النواب من الوصول إلى البرلمان مهما كلف الأمر، لأن لا ثقة بهذه الحكومة الدمية، والتي لا تشبه الثوار بشيء .

إلى ذلك، تقدمت النائبة بولا يعقوبيان عبر وكيلها المحامي لؤي غندور ببلاغ الى النيابة العامة التمييزية بحق المعتدين على الثوار ولا سيما بحق من قاموا بالاعتداءات الميليشياوية أمام مجلس الجنوب.

وطالبت في البلاغ المقدم بملاحقة الاسماء التي اوردتها وكل من يظهره التحقيق على علاقة بهذه الاعتداءات وانزال اشد العقوبات بهم، وعلى القوى الامنية تأمين سلامة الثوار الذين تتيح لهم القوانين ممارسة حقهم بالاعتراض السلمي والتظاهر امام منازل المسؤولين والمقرات الرسمية وفي الساحات العامة.

إلى ذلك، واصلت اللجنة الوزارية المكلفة صياغة البيان الوزاري، اجتماعاتها، أمس، على أن تكثف جلساتها حتى السبت المقبل الذي قد يشهد جلسة مطولة. وأشارت المعلومات، الى أنه في حال تعذر انجاز البيان ستعقد اللجنة برئاسة الرئيس حسان دياب اجتماعا يوم الاحد وسيكون الأخير.

وفي سياق الرسائل الخارجية الداعمة للحكومة الجديدة، استقبل رئيس مجلس الوزراء حسان دياب، أمس، في السرايا، السفير الروسي ألكسندر زاسبيكين الذي اعتبر بعد اللقاء أن  تشكيل الحكومة خطوة ايجابية في سبيل اتخاذ الإجراءات العاجلة لتحسين الأوضاع المعيشية، ووقف الإنهيار واجراء الإصلاحات لمصلحة الشعب اللبناني، والمطلوب حماية الأمن والاستقرار وأن تساهم الأطراف الخارجية مساهمة بناءة في سبيل خلق الأجواء المناسبة لعمل الحكومة والمشاركة في عملية انقاذ البلد .

ومن جهته، تلقى وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتي اتصالًا من الوزير البريطاني للشرق الأوسط اندرو موريسون، الذي هنأه على توليه منصبه الجديد وتمنى له التوفيق في مهامه في هذه الظروف الصعبة، معربًا، عن استعداد المملكة المتحدة لمساعدة لبنان للخروج من الأزمة الاقتصادية.

كما التقى الوزير حتي السفير البريطاني كريس رامبلنغ، الذي أشار، الى أنّ  المحادثات مع الوزير حتي كانت مميزة وجيدة وتناولت الوضع الداخلي اللبناني، وما تستعد الحكومة للقيام به وتطرقنا الى مسائل اقليمية تهم البلدين. ونأمل في استمرار التعاون مستقبلًا .

وكذلك…استقبل الوزير حتي المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان يان كوبيش، الذي قال بعد اللقاء،  إنّ المواضيع المتنوعة التي تناولها الاجتماع تم بحثها بشكل مهني جدًا، نظرًا للخلفية التي يتمتع بها الوزير حتي في العلاقات الدولية، وشملت المحادثات قضايا في مجالات مختلفة لاسيما تلك المرتبطة بعمل الامم المتحدة في لبنان، وسبل دعم المنظمة الدولية للبنان حكومة وشعبًا . واضاف:  لقد أعدت التأكيد للوزير حتي على الرسالة التي تضمنها تصريح الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس بعد تشكيل الحكومة والذي شدد على أهمية الاستماع الى مطالب الشعب وان تعمل الحكومة الجديدة على تجسيد هذه المطالب وان تلتزم بالتعهدات الاساسية وتنفيذ القرارات الدولية والاستمرار في سياسة النأي بالنفس، إضافة الى بحث تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بلبنان ومن ابرزها القرار 1701 والذي من المزمع أن يرفعه الى مجلس الامن في آذار المقبل حول مدى تنفيذه .

وفي إطار معالجة الملف المالي الذي يشكل تحدياً أساسياً للحكومة، التقى وزير المالية غازي وزني حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وأجرى معه جولة أفق تناولت مواضيع الساعة المالية والنقدية والمصرفية.

إلى ذلك، لفتت نائب رئيس  التيار الوطني الحر  للشؤون السياسية مي خريش، الى أن  صفقة القرن عادت الى الواجهة . وقالت خريش، عبر  تويتر ،  بغض النظر عن المطالب المعيشية المحقة، لا تفصلوا ما حدث ويحدث في لبنان منذ 17 تشرين الاول من المطالبة بإسقاط الرئيس ميشال عون الى الإنتخابات النيابية المبكرة عن صفقة العار . وميدانيا… فتحت القوى الامنية الطريق من مبنى جريدة النهار في اتّجاه مسجد محمد الامين، بعد إزالة العوائق الحديدية من وسط الطريق، مع اتّجاه إلى إزالة الخيم المنصوبة في ساحة الشهداء.

ونتيجةً لذلك، توافد عدد من المحتجين الى ساحة الشهداء لمساندة رفاقهم الذين كانوا يحاولون منع القوى الامنية من فتح الطريق. وعمد المحتجون الى وضع العوائق الحديدية وركنوا سيارة في منتصف الطريق، قرب مدخل فندق  لوغراي  وافترش بعضهم الارض رافضين فتح الطريق المؤدي باتجاه مسجد محمد الامين، ورفعوا الاعلام اللبنانية وشعارات الثورة. وانطلقت مسيرة سيّارة من زوق مكايل باتجاه وسط بيروت لمؤازرة المحتجين في ساحة الشهداء. وبدأت اعداد المتظاهرين تتزايد على مداخل ساحة الشهداء رفضا لمحاولات اعادة فتح منطقة الاعتصامات واعمال القمع.

إلى ذلك، أفاد ناشطون أن الجيش اللبناني يعمل على فتح ساحة النور في طرابلس التي ما زالت مقفلة منذ اندلاع ثورة 17 تشرين ونصب الناشطون فيها خيماً. وتأتي هذه المحاولة مع ما تقوم به القوى الأمنية في ساحة الشهداء حيث عمدت على إزالة العوائق الحديدة لمرور السيارات فتصدى لها المتظاهرون وأعادوا إقفال الساحة من جديد.

 

قيادي من  حزب الله  يبحث عنه الأميركيون يظهر في كولومبيا وخطط لأكبر عمل إرهابي عرفته الأرجنتين

بيروت – وكالات/الثلاثاء 28 كانون الثاني 2020

 ظهر قيادي  مهم  في حزب الله، اسمه سلمان رؤوف سلمان، المعروف باسم Samuel Salman el Reda والمعروض عليه جائزة أميركية قيمتها 7 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي لاعتقاله، بصور عدة تم التقاطها حديثا في حي يقع غرب العاصمة الكولومبية، بوغوتا. ونقلت صحيفة El Tiempo المحلية عن مصادر أمنية، أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، حمل معه الصور بعد مشاركته قبل أسبوع في مؤتمر وزاري عن الارهاب بكولومبيا، إضافة الى ملف زودته به الاستخبارات الكولومبية عن علاقة  حزب الله  بدكتاتور فنزويلا نيكولاس مادورو. وتصف السلطات الأميركية، سلمان دائما بأنه خطط لأكبر عمل إرهابي عرفته الأرجنتين في تاريخها، وبدأ بوصول مجهول صباح 18 يوليو 1994 إلى مقر  جمعية الصداقة الإسرائيلية- الأرجنتينية  المعروفة في العاصمة بوينس آيرس بأحرف AMIA اختصارا، واقتحمه على الطريقة الانتحارية بسيارة  فان  محملة بأكثر من 300 كيلو متفجرات، ودمره بالكامل في عملية قتلت 85 كانوا في المقر وجواره، وجرح وشوّه 300 آخرين، وعبّد بما فعل الطريق ل حزب الله  في أميركا اللاتينية، بطريقة تثير القلق الأميركي باستمرار. كما من المعلومات المتوافرة عن سلمان الذي تم تصويره في حي Nicolás de Federmán ببوغوتا، أنه  إرهابي كولومبي، ولد لأبوين لبنانيين مهاجرين  هما رؤوف سليم سلمان وميسرة رضا، في 6 يوليو 1965 بجزيرة San Andrés التابعة في بحر الكاريبي، لكولومبيا، وتزوج من أرجنتينية أصلها لبناني، له منها ابنان، وكان يقيم معها في بوينس آيرس، حيث ارتبط هو وعائلتها بعلاقة خاصة مع الملحق الثقافي السابق في سفارة إيران لدى الأرجنتين محسن رباني.

أما الملف الاستخباراتي الكولومبي عن العلاقة الخاصة للحزب بالرئيس الفنزويلي، ففيه بحسب ما نقلت الصحيفة عن  مصادر أمنية  كولومبية، أن سلمان تمكن طوال 30 سنة مضت من إيجاد مواقع للحزب في أميركا اللاتينية، خصوصاً بفنزويلا المقيم فيها عناصر منه، جاء  المؤتمر الوزاري الثالث لمكافحة الإرهاب  على ذكرهم حين تم عقده في 20 يناير الجاري بالعاصمة الكولومبية، ووصف المؤتمر وجودهم بأنه ذراع عسكرية لإيران في فنزويلا. وفي المؤتمر اعتبر وزير الخارجية الأميركي، عبر كلمة ألقاها خلال مشاركته:  أن النظام الإيراني متواجد في فنزويلا بواسطة مجموعته المسلحة ، في إشارة إلى الحزب الذي سبق أن قال عنه في فبراير العام الماضي إن  لديه خلايا ناشطة في فنزويلا، وإن إيران تتمتع بنفوذ في هذا البلد وغيره من دول أميركا الجنوبية  وهو اتهام نفاه الرئيس الفنزويلي فيما بعد، إلا أن نفيه لم يكن مقنعا لأحد. وفي الملف أيضا، أن عناصر تابعين لحزب الله في فنزويلا، يقيمون في عدة مدن كولومبية، منها قرطاجنة وبارانكيا وريوتسا، ويرسلون مبالغ مالية إلى الحزب في بيروت. وذكرت أن لحزب الله علاقة خاصة بجماعة  جيش التحرير الوطني  المعروف بأحرف ELN اختصارا، والمعارض بالسلاح للنظام الكولومبي الحليف للولايات المتحدة، وأن للحزب  الناشط من فنزويلا بتجارة السلاح والمخدرات  استثمارات في حقل البناء وصناعة النسيج.

 

واشنطن تخطط لوقف جميع مساعداتها للبنان

بيروت ـ  السياسة /الثلاثاء 28 كانون الثاني 2020

 كشف تقرير أميركي، أن الولايات المتحدة تخطط لإيقاف جميع المساعدات إلى لبنان، بعد تشكيل حكومة بقيادة حسان دياب. وأوضح التقرير، أن  الانقسامات الداخلية في إدارة الرئيس دونالد ترامب حول المساعدات الأميركية إلى لبنان قد انتهت، وأن المساعدات سيتم إيقافها جميعًا بعد تشكيل حكومة  حزب الله  في لبنان برئاسة حسن دياب ، وذلك بحسب التقرير الذي نشرته صحيفة Free-beacon المتخصصة بقضايا الأمن القومي الأميركي. وأكدت الصحيفة، أنّ الجميع في الإدارة الأميركية متفق على أن الحكومة الجديدة تحت سيطرة  حزب الله ، وفقًا لمصادر مطلعة على الموضوع تحدثت إلى الصحيفة. وأوضح التقرير، أن تحذيرات وزارة الخارجية للكونغرس بأنها ستلتزم بوقف المساعدات المالية للبنان إذا ذهبت أموال دافعي الضرائب الأميركيين إلى  حزب الله  أصبحت الآن في الواجهة. وأكد، أنّ معارك الإدارة الداخلية بشأن المساعدات الاقتصادية والعسكرية وصلت مؤخرًا إلى العلن. ولفتت مصادر الى، أنّ الإدارة أرسلت مئات الملايين من الدولارات إلى لبنان في أواخر ديسمبر، بعد إيقافها بسبب اعتراضات أنصار ترامب في مجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية، الذين يخشون من أن هذا المال يساعد  حزب الله  مباشرة وحلفاءه في الحكومة. وأعقب هذه المعارك جدل لم يتم الإبلاغ عنه سابقًا في بيروت وواشنطن العاصمة، حول مستقبل مثل هذه السياسات، والتي يقول المعارضون إنها ستشجع  حزب الله  ومنتفعيه الإيرانيين في المنطقة. وأوضح التقرير، أن ديفيد هيل وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية وضع خطًا أحمر في الاجتماعات الأخيرة مع المسؤولين اللبنانيين، وقال لهم إن إدارة ترامب ستحرم أي حكومة لبنانية يسيطر عليها  حزب الله  من المساعدات. وقال أحد مساعدي الكونغرس المخضرمين المطلعين على النقاشات بين المشككين في المساعدات والمسؤولين داخل إدارة ترامب الذين ما زالوا ملتزمين بإرسال المساعدات إلى لبنان:  لم يعد هناك مجال كبير للمناورة، هذا تحول دراماتيكي بعد تشكيل حكومة حزب الله .

 

توقيف 8 صرافين مخالفين

بيروت ـ  السياسة/الثلاثاء 28 كانون الثاني 2020 

 أوقف المدعي العام المالي القاضي علي ابراهيم، ثمانية صرافين، أمس، بعد استجوابهم، على خلفية تلاعبهم بسعرِ الصرفِ، ومخالفتهم للتعاميم الصادرة عن نقابةِ الصرافين ومصرف لبنان، وارتكابهم مخالفات وتجاوزات لقانون تنظيم مهنة الصيرفة. وعلم، أنّ أربعة منهم يعملون ضمن منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت، واثنين في الجنوب، وآخرَيْن في البقاع.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

 ترمب يكشف عن خطة تقوم على «دولة فلسطينية متصلة جغرافيا»... و50 مليار دولار

الرئيس الأميركي يعرض الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لفلسطين ويريد افتتاح سفارة لبلاده هناك

واشنطن/الشرق الأوسط/29 كانون الثاني/2020

كشف الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن ملامح خطته للسلام في الشرق الأوسط بين الفلسطينيين والإسرائيليين مشددا على قيامها على أسس «حل الدولتين بصورة واقعية» وعلى اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل. وأعلن ترمب اليوم الثلاثاء أن خطته لحل النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني ستتيح لإسرائيل «اتخاذ خطوة كبيرة نحو السلام».وقال ترمب وبجانبه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن «الفلسطينيين يستحقون حياة أفضل بكثير»، وذلك خلال مؤتمر صحافي أعلن خلاله خطته للسلام التي تتألف من 80 صفحة والتي اعتبرها «الأكثر تفصيلا» على الإطلاق. وأوضح الرئيس الأميركي أن رؤيته ستوفر للفلسطينيين دعما ماديا عن طريق الاستثمارات يصل إلى 50 مليار دولار وهو ما سيضع - من وجهة نظره- نهاية لاعتماد الفلسطينيين على المؤسسات الخيرية والمعونة الأجنبية ويدعو للتعايش السلمي. وأشار إلى أن الدولة الفلسطينية المقترحة ستكون متصلة الحدود، وإن القدس ستظل عاصمة «غير مقسمة» لإسرائيل بموجب خطته المقترحة للسلام الإسرائيلي الفلسطيني، وفي ذات الوقت، قال «سنعترف بالقدس الشرقية عاصمة للفلسطينيين وسنفتتح سفارة أميركية هناك». وقال ترمب إن رؤيته للسلام توفر فرصة للطرفين (إسرائيل وفلسطين) ضمن حل الدولتين، مشيرا إلى أن نتنياهو وغريمه في الانتخابات العامة المقبلة بيني غانتس عبّرا عن دعمهما لخطة السلام الأميركية. وأعلن الرئيس الأميركي أن إسرائيل قدمت للمرة الأولى خريطة للمناطق التي استعدت لإخلائها، مؤكداً أنه لن يطلب من إسرائيل تقديم تنازلات تلحق الأذى بأمنها. وأضاف: «الشعب الفلسطيني يستحق فرصة لتحسين مستقبله... وسنعمل على تحقيق اتصال جغرافي بين أراضي الدولة الفلسطينية»، مشيراً إلى أن الخطة ستضاعف أراضي الفلسطينيين وستوفر عاصمة لدولتهم، وتشمل ربط الدولة الفلسطينية بطرق وجسور بين غزة والضفة الغربية. وقال «أريد من هذه الخطة أن توفر للفلسطينيين فرصة تاريخية في إنشاء دولتهم»، وحذر من أن خطته قد تكون «آخر فرصة» للفلسطينيين لإنشاء دولتهم المستقلة. وقال «لن يُقتلع أي فلسطيني أو إسرائيلي من أرضه». بدوره، كشف البيت الأبيض (الثلاثاء) أن خطة السلام التي أعلنها الرئيس الأميركي تنص على إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح. وجاء في بيان للرئاسة الأميركية أن «الرؤيا تنص على دولة فلسطينية منزوعة السلاح تعيش بسلام جنباً إلى جنب مع إسرائيل، وتولي إسرائيل مسؤولية الأمن في منطقة غرب نهر الأردن». ونشر البيت الأبيض خارطة للحدود المقترحة مستقبلاً للدولتين الإسرائيلية والفلسطينية في إطار خطة السلام التي أعلنها ترمب. وتُظهر الخارطة 15 مستوطنة إسرائيلية في منطقة الضفة الغربية المتصلة بقطاع غزة بواسطة نفق، تماشياً لوعد الرئيس الأميركي بإقامة دولة فلسطينية متصلة الأراضي.

 

ترمب يعلن خطة السلام: فرصة للطرفين ضمن حل الدولتين

دبي - قناة العربية/29 كانون الثاني/2020

بدأ الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، إعلان خطته للسلام في الشرق الأوسط من داخل البيت الأبيض، الثلاثاء. وأعلن أن رؤيته "توفر فرصة للطرفين ضمن حل الدولتين". وشدد ترمب على أن القدس ستظل "عاصمة غير مقسمة، ومدينة آمنة ومفتوحة لكل الديانات". وأشار إلى "عاصمة لدولة فلسطين في القدس الشرقية"، مضيفا "وسنفتتح سفارة أميركية هناك". وقال الرئيس الأميركي إن الخطة "ستضاعف أراضي الفلسطينيين وستوفر عاصمة لدولتهم". وأكد ترمب على "عدم اقتلاع أي فلسطيني أو إسرائيلي من أرضه". وأضاف ترمب أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أبلغه أن "الخطة المقترحة ستكون منطلق المفاوضات المباشرة". وأفاد أن "إسرائيل قدمت للمرة الأولى خريطة للمناطق التي استعدت لإخلائها". وكشف أن الخطة تتضمن "العمل على تحقيق اتصال جغرافي بين أراضي الدولة الفلسطينية"، وكذلك "ربط الدولة الفلسطينية بطرق وجسور بين غزة والضفة الغربية".

رسالة ترمب للرئيس الفلسطيني

وذكر ترمب أنه أكد للرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في رسالة، الثلاثاء، عن "وقوف واشنطن إلى جانبه إذا قرر المضي بالخطة"، "إن اخترت السلام، سنتعاون معك"، بحسب تعبير الرئيس الأميركي. وتعهد ترمب للرئيس الفلسطيني بأن "أراضي الفلسطينيين لن تُمس لـ 4 سنوات". وفي بداية كلمته، قال ترمب: "اليوم نخطو خطوة كبيرة في اتجاه السلام"، مشيرا إلى أن خطته للسلام "مختلفة جوهرياً عن الخطط السابقة".وأكد أن "الشعب الفلسطيني يستحق فرصة لتحسين مستقبله"، وأنه يريد من هذه الخطة أن "توفر للفلسطينيين فرصة تاريخية في إنشاء دولتهم". وأوضح الرئيس الأميركي أن "صياغة سلام بين إسرائيل والفلسطينيين مهمة صعبة ومعقدة". وعن الجانب الاقتصادي من الخطة، أوضح ترمب أن "الخطة الجديدة ستوفر 50 مليار دولار للفلسطينيين".

ترمب: إلغاء اتفاق إيران النووي أعظم إنجازاتي

وحول طهران، أعلن ترمب أن "الخروج من الاتفاق النووي مع إيران يشكل أهم إنجازاتي". وأضاف أن "النظام الإيراني ضعف كثيراً، بعد أن تخلصنا من قاسم سليماني، أكبر إرهابي في العالم". واغتالت أميركا، سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، خارج مطار بغداد يوم 3 يناير/كانون الثاني.

وكشف الرئيس الأميركي أن "خطة السلام تتألف من 80 صفحة، وهي الأكثر تفصيلاً على الإطلاق". وفي ختام كلمته، ناشد ترمب "القادة الشجعان على إنهاء الصراع والعمل من أجل السلام". هذا وتعقد الجامعة العربية اجتماعا طارئا على مستوى وزراء الخارجية، السبت، في القاهرة بحضور الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لمناقشة خطة السلام الأميركية.

 

 ماذا نعرف عن خطة ترمب للسلام وفرص نجاحها؟

واشنطن: «الشرق الأوسط/29 كانون الثاني/2020

بعد مرور أكثر من عامين على اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لأول مرة خطة لاستئناف عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية المتوقفة منذ فترة طويلة، من المقرر أخيراً أن تخرج تفاصيل الخطة للنور. لكن هناك عدم ثقة عميق بين الجانبين، ولم يعد هناك قبول متبادل لأن الولايات المتحدة هي الوسيط الطبيعي لأي حل، وفقاً لما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

* ما القضايا الرئيسية في خطة ترمب؟

- وضع القدس التي تضم أماكن مقدسة لدى اليهود والمسلمين والمسيحيين. - رسم حدود متفق عليها بين الجانبين. - التوصل لترتيبات أمنية لتهدئة مخاوف إسرائيل من تعرضها لهجمات من الفلسطينيين وجيران معادين لها. - المطلب الفلسطيني بإقامة دولة في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية وهي أراضٍ استولت عليها إسرائيل في حرب عام 1967. - إيجاد حل لمحنة ملايين اللاجئين الفلسطينيين. - ترتيبات لتقاسم الموارد الطبيعية الشحيحة، مثل المياه. - المطالب الفلسطينية بإزالة المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية. ويعيش الآن أكثر من 400 ألف إسرائيلي بين نحو ثلاثة ملايين فلسطيني في الضفة الغربية، إلى جانب 200 ألف مستوطن آخر في القدس الشرقية.

* لماذا إحياء الخطة الآن؟

- يريد ترمب ونتنياهو صرف الأنظار عن مشكلاتهما الداخلية، فترمب يواجه محاكمة في مجلس الشيوخ في إطار مساءلته، بينما وُجهت إلى نتنياهو تهم فساد في نوفمبر (تشرين الثاني). وينفي الرجلان ارتكاب أي مخالفات. وكلاهما مقبل على انتخابات: نتنياهو في مارس (آذار)، وترمب في نوفمبر. وفشل نتنياهو مرتين في الحصول على أغلبية في الكنيست الإسرائيلي بعد جولتي انتخابات العام الماضي.

وأرجأ ترمب مراراً طرح خطته لتجنب إثارة أي مشكلات انتخابية لنتنياهو، إذ إنها قد تتطلب بعض التنازلات من إسرائيل. كما يواجه هو نفسه أزمة سياسية وقد لا يستطيع الانتظار لشهور حتى تقرر إسرائيل من هو رئيس وزرائها المقبل وفقاً لما قاله مصدر مطلع على فكر فريق خطة السلام.

* ماذا نعرف عن الخطة؟

- يقع الاقتراح في عشرات الصفحات لكن لم يتم الكشف عن الكثير من محتوياته. وتخشى مصادر فلسطينية وعربية جرى إطلاعها على مسودة الخطة من أنها تسعى إلى رشوة الفلسطينيين لقبول الاحتلال الإسرائيلي، تمهيداً لأن تضم إسرائيل نحو نصف الضفة الغربية بما في ذلك معظم غور الأردن، القطاع الاستراتيجي الشرقي الخصيب في الضفة الغربية. ويقول الفلسطينيون إن غور الأردن، أي ما يقرب من 30% من الضفة الغربية، سيكون جزءاً حيوياً من دولتهم في المستقبل بوصفه يمثل سلة الخبز للضفة الغربية وحدودها مع الأردن. ودشن جاريد كوشنر، صهر ترمب والمهندس الرئيسي للخطة، المرحلة الأولى من مقترح السلام في مؤتمر اقتصادي في البحرين في يونيو (حزيران) الماضي. ودعا هذا الشق إلى إنشاء صندوق استثماري بقيمة 50 مليار دولار لدعم الاقتصاد الفلسطيني واقتصادات دول الجوار العربية.

* ما فرص الخطة؟

- انهارت آخر محادثات سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين في عام 2014، وتشمل العقبات توسيع المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة وانعدام الثقة بين الجانبين على مدى عقود.

وشهد العقدان الأخيران أيضاً صعود حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى السلطة في قطاع غزة. ويدعو ميثاق تأسيس حركة «حماس» إلى تدمير إسرائيل وهي في خضمّ صراع مستمر منذ عقود على السلطة مع السلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب برئاسة الرئيس محمود عباس.

والمعضلة الكبرى هي حل الدولتين، وهي الصيغة الدولية المطروحة منذ فترة طويلة لإحلال السلام من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل. وتؤيد الأمم المتحدة ومعظم دول العالم حل الدولتين، الذي بات ركناً أساسياً في أي خطة سلام منذ عقود.

لكن إدارة ترمب رفضت دعم حل الدولتين. وفي نوفمبر، خالفت سياسة أميركية مطبقة منذ عقود عندما أعلن وزير الخارجية مايك بومبيو، أن الولايات المتحدة لم تعد ترى مستوطنات إسرائيل على أراضي الضفة الغربية مخالفة للقانون الدولي. وينظر الفلسطينيون ومعظم المجتمع الدولي إلى المستوطنات على أنها غير قانونية بموجب القانون الدولي. وترفض إسرائيل ذلك.

* هل يمكن للولايات المتحدة أن تكون وسيطاً نزيهاً؟

- قَبِلَ نتنياهو «بكل سرور» دعوة ترمب لزيارة واشنطن، وقال عشية الكشف عن الخطة: «صفقة القرن هي فرصة القرن ولن ندعها تفلت منا». وزار منافسه الرئيسي على مسرح السياسة في إسرائيل الجنرال السابق بيني غانتس الذي ينتمي إلى تيار الوسط واشنطن أيضاً لبحث الخطة مع ترمب ووصفها بأنها «مهمة وعلامة تاريخية».

ويسعى الاثنان لتحقيق أقصى استفادة سياسية ممكنة قبل الانتخابات التي تجري في الثاني من مارس ويسعى فيها غانتس للإطاحة بنتنياهو من رئاسة الحكومة. لكنّ رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، قال إن الخطة الأميركية «ما هي إلا خطة لتصفية القضية الفلسطينية ونحن نرفضها». وقالت القيادة الفلسطينية إنه لم يعد من الممكن اعتبار واشنطن وسيطاً في أي محادثات سلام مع إسرائيل بعد سلسلة من القرارات أصدرها ترمب أسعدت إسرائيل وأغضبت الفلسطينيين. ويتضمن ذلك قراره الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس والتوقف عن تقديم مساعدات إنسانية بمئات الدولارات للفلسطينيين. ويُنظر إلى هذه التخفيضات في المساعدات على نطاق واسع على أنها وسيلة للضغط على القيادة الفلسطينية للعودة إلى طاولة المفاوضات. لكن ذلك فشل حتى الآن.

* هل خطة ترمب «خطر على إسرائيل»؟

- فشل نتنياهو (70 عاماً) العام الماضي، مرتين في تشكيل الحكومة، ويواجه لائحة اتهام بالفساد في ثلاث قضايا. يستطيع نتنياهو إقناع ناخبين جدد له بأن خريطة الطريق الخاصة بترمب مؤيدة لإسرائيل، وهذا نجاح كبير على صعيد السياسة الخارجية. ولكن على نتنياهو، رئيس حزب الليكود، أن يتأهب لمواجهة معارضة شديدة من حلفائه داخل تحالفه.

فعلى الرغم من أن ضم المزيد من الأراضي في الضفة الغربية لإسرائيل من ضمن برنامج ائتلافه، فإن حلفاء نتنياهو اليمينيين يرفضون تقديم امتيازات للفلسطينيين، «فلن نسمح بالتنازل عن أرض للعرب»، حسبما قالت وزيرة العدل السابقة، أيليت شاكيد، ذات التوجه اليميني المتطرف، محذرةً من أن إقامة دولة فلسطينية «خطر على إسرائيل».

* هل تعني الصفقة موت «حل الدولتين»؟

- حتى وإن تعلق الأمر بمستقبل الفلسطينيين، فلا يمكن اعتبار الصفقة خطة سلام، «فلم تكن هناك محادثة مع الحكومة الأميركية بشأن صفقة القرن، ولا حتى جزئياً»، حسبما كتب حسين الشيخ، مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على حسابه على «تويتر»، مضيفاً: «نرفض الصفقة، وسيقاومها شعبنا، وسيردها، كما فعل مع جميع التهديدات لشأننا القومي».

ورأى معهد الشرق الأوسط في واشنطن أن «خطة سلام» ترمب تهدف لتقويض حل الدولتين، مؤكداً أن الفلسطينيين يرون في خطة ترمب ضربة الموت النهائية لحل الدولتين، وسيتظاهرون «في يوم الغضب» ضد هذه الخطة.

 

نتانياهو في موسكو اليوم لاطلاع بوتين على  صفقة القرن

موسكو- وكالات/29 كانون الثاني/2020

 أعلن مكتب رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتانياهو، أنه سيتوجه اليوم إلى موسكو للقاء الرئيس فلاديمير بوتين واطلاعه على محتوى وتفاصيل خطة واشنطن للتسوية المعروفة بـ  صفقة القرن . ونقلت وكالة  تاس  عن أنا يوناتان ليوس، المتحدثة باسم نتانياهو، قولها إن  رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو يعتزم مغادرة واشنطن متوجها إلى موسكو اليوم لاطلاع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على صفقة القرن التي وضعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وبحث معه مختلف المسائل المتعلقة بالأجندة الإقليمية . من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن واشنطن لم تطلع موسكو على تفاصيل  صفقة القرن ، مقترحا أن تنضم اللجنة الرباعية الدولية إلى مناقشة وتحليل  صفقة القرن  الأميركية. وأضاف لافروف في مؤتمر صحافي مع نظيرته وزيرة خارجية دولة جنوب السودان، آوت دنغ أكويل، أمس، في موسكو:  تواصلنا مع الولايات المتحدة ولم يعلمونا بتفاصيل هذه الصفقة … هم دائما يحاولون حل المشكلة بضربة واحدة وبطريقة واحدة ويسعون إلى إيجاد حلول لقضايا عديدة عالمية، لكن هذا لا يأتي بنتائج إيجابية .

 

 نتنياهو: المشروع الأميركي واقعي... ويمنح إسرائيل السيادة على غور الأردن

واشنطن/الشرق الأوسط/29 كانون الثاني/2020

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن واشنطن ستعترف بالمستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة كجزء من إسرائيل، معتبراً أن الإعلان عن خطة دونالد ترمب للسلام في الشرق الأوسط يشكّل «يوماً تاريخياً». وأضاف نتنياهو خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في البيت الأبيض، أن المشروع الأميركي سيمنح إسرائيل السيادة على غور الأردن، قائلاً إنها تقدم «طريقاً واقعياً» لتحقيق سلام دائم في المنطقة، وفقاً لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وتابع: «وفي هذا اليوم أيضاً رسمت مستقبلاً مشرقاً للإسرائيليين وللفلسطينيين وللمنطقة من خلال طرح طريق واقعي لسلام دائم»، موضحاً أنه لن يكون للاجئين الفلسطينيين الحق بالعودة إلى إسرائيل، بموجب خطة ترمب الجديدة للشرق الأوسط. وأكد أنه مستعدّ للتفاوض مع الفلسطينيين حول «مسارٍ نحو دولة مستقبلية»، لكنه اشترط أن يعترفوا بإسرائيل كـ«دولة يهودية». وأوضح نتنياهو في تصريحات للصحافيين عقب انتهاء المؤتمر أن العاصمة الفلسطينية المقترحة ستكون في ضاحية أبو ديس على أطراف القدس، مؤكداً أن الولايات المتحدة تعترف بالقدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل.

 

نتنياهو: العاصمة الفلسطينية المقترحة ستكون في أبو ديس

دبي – العربية.نت/29 كانون الثاني/2020

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء إن خطة السلام الأميركية تقضي بأن تكون العاصمة الفلسطينية المقترحة في ضاحية أبو ديس على أطراف القدس. وأضاف نتنياهو في حديث للصحفيين بعد أن قدم الرئيس الأميركي دونالد ترمب خطته للسلام إن الولايات المتحدة تعترف بالقدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل. من جهته، كان ترمب قد شدد على أن "القدس غير المقسمة هي عاصمة إسرائيل" إلا أنه أكد لاحقاً أنه سيكون للدولة الفلسطينية التي يقترحا عاصمة في القدس الشرقية. وكشف ترمب الثلاثاء عن خطته لإحلال السلام في الشرق الأوسط على أساس حلّ "بدولتين"، لكن يتضمن تنازلات عديدة لصالح إسرائيل. وقد أعلن الفلسطينيون رسمياً رفضهم لها. كما نشر ترمب خريطة تجسد تصوّره لحدود الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية بحسب خطته. وتظهر الخارطة 15 مستوطنة إسرائيلية في منطقة الضفة الغربية المتصلة بقطاع غزة بواسطة نفق، تماشياً لوعد أطلقه الرئيس الأميركي بإقامة دولة فلسطينية متصلة الأراضي. في سياق متصل، قال المتحدث باسم نتنياهو إن رئيس الوزراء الإسرائيلي سيطلب من حكومته الأحد الموافقة على خطته لضم أجزاء من الضفة الغربية. وتدعو الخطة الأميركية إلى ترك غور الأردن الاستراتيجي وجميع المستوطنات الإسرائيلية تحت السيطرة الإسرائيلية. ورداً على الخطة، دعا وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينيت، لضم المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية على الفور.

 

عباس وحماس يرفضان خطة ترمب للسلام.. ومواجهات بالضفة

دبي – العربية.نت/29 كانون الثاني/2020

أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الثلاثاء رفضه لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للسلام في الشرق الأوسط. ووصف عباس الخطة بأنها مؤامرة وقال موجها حديثه لترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن حقوق الشعب الفلسطيني "ليست للبيع".

وأكد أن الخطة "لن تمر وستذهب إلى مزبلة التاريخ كما ذهبت مشاريع التآمر في هذه المنطقة". وقال عباس عقب اجتماع القيادة الفلسطينية الثلاثاء: "هذه المؤامرات والمخططات الى فشل وزوال ولن تُسقط حقاً ولن تنشئ التزاماً.. وسنعيد هذه الصفعة صفعات انشاء الله".

وشدد على أن "القدس ليست للبيع وكل حقوقنا ليست للبيع والمساومة وصفقة المؤامرة لن تمر". كما قال عباس إنه "يكفي أن الخطة اعتبرت القدس عاصمة لاسرائيل، أما الباقي فهو جديد ومهم، لكن أول القصيدة كُفر". وأضاف عباس: "إذا كانت القدس ليس عاصمة للدولة الفلسطينية فكيف سنقبل بذلك؟ مستحيل أي طفل عربي مسلم أو مسيحي ان يقبل بذلك". وأكد عباس أن "استراتيجيتنا ترتكز على استمرار كفاحنا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد استقلال الدولة وعاصمتها القدس الشرقية. وسنبدأ فوراً باتخاذ كل الإجراءات التي تتطلب تغيير الدور الوظيفي للسلطة". ومضى عباس يقول: "سمعنا ردود فعل مبشرة ضد 'خطة ترمب' وسنبني عليها، ونؤكد تمسكنا بالشرعية الدولية، وهي مرجعيتنا". وشدد "على التمسك بالثوابت الوطنية التي صدرت عن المجلس الوطني الفلسطيني عام 1988، ولن نتنازل عن واحد منها". وتابع: "نقول للعالم إننا لسنا شعباً ارهابياً، ولم نكن يوما كذلك"، مؤكداً "التزام دولة فلسطين بمحاربة الإرهاب، لكن على العالم أن يفهم أن شعبنا يستحق الحياة". وقال عباس: "أعلنا عن انتخابات تشريعية ورئاسية، وما زلنا متمسكين بها، في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، والمواطن المقدسي يجب أن ينتخب في قلب القدس وليس خارجها".

كما أشار إلى بدء "مرحلة جديدة من الحوار الفلسطيني والعمل الفلسطيني المشترك"، إذ شاركت حماس في اجتماع القيادة الفلسطينية.

حماس ترفض الخطة

بدورها، أعلنت حركة حماس رسمياً رفضها خطة ترمب للسلام، مؤكدة أنها "ستسقطها". وقال خليل الحية نائب رئيس حماس لوكالة "فرانس برس": "نرفض هذه الصفقة ولن نقبل بديلاً عن القدس عاصمة لدولة فلسطين ولن نقبل بديلاً عن فلسطين لتكون دولتنا ولن نقبل المساس بحق العودة وعودة اللاجئين". وأضاف: "أيدينا ودماؤنا وبنادقنا وجماهيرنا مقدمة لإسقاط صفقة القرن وسنقاومها بكل الأشكال لإسقاطها". وتابع الحية أن "ترمب سيحترق تاريخياً وأخلاقياً وإنسانياً لأن ظلمه تعدى كل الخطوط الحمر". وشدد أن "القدس عاصمتنا واللاجئون سيعودون والأرض موحدة، وسيرى (ترمب) قوة شعبنا في كسر هذه المعادلات كما حطم بصبره ووحدته كل المؤامرات السابقة". كما قال موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس على حسابه في "تويتر": "نرفض الصفقة وسنقاومها وسنفشلها، المطلوب وحدة وطنية جامعة والعمل نحو موقف عربي وإسلامي مؤيد".

مواجهات في الضفة

من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية، أن آلاف الأشخاص يشاركون بمسيرات شعبية في الضفة الغربية وغزة تنديداً بالخطة. وقد وقعت مواجهات بين محتجين والقوات الإسرائيلية على المدخل الشمالي لمدينة البيرة بالضفة الغربية. وأطلقت القوات الإسرائيلية الأعيرة المطاطية وقنابل الغاز المسيل للدموع صوب شبان أشعلوا النار في إطارات احتجاجاً على خطة ترمب. كما اندلعت مواجهات بين شبان والقوات الإسرائيلية في بلدة بيت أمر شمال الخليل بالضفة الغربية. وأكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وقوع 12 حالة إصابة خلال الاشتباكات. واقترح ترمب، الثلاثاء، ما اعتبره "حلاً واقعياً بدولتين" للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي يشترط إقامة دولة فلسطينية "ترفض الإرهاب بشكل صريح"، وتجعل القدس "عاصمة لا تتجزأ لإسرائيل"، حسب ترمب. وقال ترمب في بيان إن "رؤيتي تقدم فرصة رابحة للجانبين، حل واقعي بدولتين يعالج المخاطر التي تشكلها الدولة الفلسطينية على أمن إسرائيل".وأضاف أن الدولة الفلسطينية المستقبلية "لن تقوم إلا وفقاً لشروط عدة بما في ذلك رفض صريح للإرهاب". وبحسب ترمب يمكن أن تكون هناك "عاصمة فلسطينية في القدس الشرقية"، إلا أنه شدد على أن "القدس غير المقسمة هي عاصمة لإسرائيل". كما أكد ترمب أن واشنطن "مستعدة للاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على أراضٍ محتلة" لم يحددها.

 

الملك سلمان: السعودية تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني

دبي – العربية.نت/29 كانون الثاني/2020

أجرى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود اتصالاً هاتفياً اليوم، بالرئيس الفلسطيني محمود عباس. وأكد خادم الحرمين الشريفين، لعابس "موقف المملكة الثابت من القضية الفلسطينية، وحقوق الشعب الفلسطيني منذ عهد الملك عبدالعزيز حتى اليوم، ووقوف المملكة إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمها لخياراته وما يحقق آماله وتطلعاته". من جهته عبّر عباس عن تقديره لخادم الحرمين الشريفين على حرصه واهتمامه بالقضية الفلسطينية، وللمملكة العربية السعودية على مواقفها الثابتة والداعمة تجاه فلسطين وشعبها. كما جددت السعودية تأكيدها على دعم كافة الجهود الرامية للوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية. وفي بيان صدر عن وزارة الخارجية السعودية، أكدت الرياض تقديرها لجهود إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتطوير خطة للسلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وشجّعت السعودية على البدء في ومفاوضات مباشرة للسلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تحت رعاية واشنطن. وجاء في البيان: "اطلعت وزارة الخارجية في المملكة العربية السعودية على إعلان الإدارة الأميركية عن خطتها للسلام بعنوان رؤية السلام والازدهار ومستقبل أكثر إشراقا، وفي ضوء ما تم الإعلان عنه فإن المملكة تجدد التأكيد على دعمها لكافة الجهود الرامية للوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية". وذكّرت الخارجية بأن المملكة بذلت منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود "جهوداً كبيرة رائدة في نصرة الشعب الفلسطيني الشقيق والوقوف إلى جانبه في كافة المحافل الدولية لنيل حقوقه المشروعة، وقد كان من بين تلك الجهود تقديمها لمبادرة السلام العربية عام 2002، وقد أكدت المبادرة ـ بوضوح ـ أن الحل العسكري للنزاع لم يحقق السلام أو الأمن لأي من الأطراف، وأن السلام العادل والشامل هو خيار استراتيجي". وتابع البيان: "تقدر المملكة الجهود التي تقوم بها إدارة الرئيس ترمب لتطوير خطة شاملة للسلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وتشجع البدء في ومفاوضات مباشرة للسلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تحت رعاية الولايات المتحدة الأمريكية، ومعالجة أي خلافات حول أي من جوانب الخطة من خلال المفاوضات، وذلك من أجل الدفع بعملية السلام قدما للوصول إلى اتفاق يحقق الشعب الفلسطيني الشقيق حقوقه المشروعة".

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد كشف الثلاثاء عن خطته لإحلال السلام في الشرق الأوسط على أساس حلّ "بدولتين".

 

مصر تدعو لمفاوضات فلسطينية اسرائيلية حول خطة ترمب للسلام

القاهرة - أشرف عبد الحميد/العربية نت/الشرق الأوسط/29 كانون الثاني/2020

دعت مصر الثلاثاء إلى مفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، برعاية أميركية، للتباحث حول خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للسلام. وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان أن "مصر تقدر الجهود المتواصلة التي تبذلها الإدارة الأميركية من أجل التوصل إلى سلام شامل وعادل للقضية الفلسطينية، بما يُسهم في دعم الاستقرار والأمن بالشرق الأوسط، وينهي الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي". وذكرت أن "مصر ترى أهمية النظر لمبادرة الإدارة الأميركية من منطلق أهمية التوصل لتسوية القضية الفلسطينية بما يعيد للشعب الفلسطيني كامل حقوقه المشروعة من خلال إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفقاً للشرعية الدولية ومقرراتها". ودعت مصر الطرفيّن المعنييّن بـ"الدراسة المتأنية للرؤية الأميركية لتحقيق السلام، والوقوف على كافة أبعادها، وفتح قنوات الحوار لاستئناف المفاوضات برعاية أميركية، لطرح رؤية الطرفيّن الفلسطيني والإسرائيلي إزاءها، من أجل التوصل إلى اتفاق يلبي تطلعات وآمال الشعبيّن في تحقيق السلام الشامل والعادل فيما بينهما، ويؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".وكشف الرئيس الأميركي دونالد ترمب الثلاثاء عن خطته لإحلال السلام في الشرق الأوسط على أساس حلّ "بدولتين"، لكن يتضمن تنازلات عديدة لصالح إسرائيل. وقد أعلن الفلسطينيون رسمياً رفضهم لها.

 

كوشنر لـ"العربية": لأول مرة تقبل إسرائيل بحل الدولتين

دبي – العربية.نت/29 كانون الثاني/2020

قال جاريد كشونر، مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أنه "يمكن للفلسطينيين أن ينشؤوا دولة غداً إذا جلسوا على طاولة المفاوضات". وفي مقابلة مع مراسلة قناتي "العربية" و"الحدث"، اعتبر كوشنر أنه، وبفضل خطة ترمب للسلام بالشرق الأوسط، "لأول مرة تقبل إسرائيل بحل الدولتين"، مرجعاً الأمر لـ"علاقة الرئيس ترمب القوية بإسرائيل". وتابع كوشنر: "حارب الفلسطينيون لعقود من أجل إقامة دولة، وهذه هي المرة الأولى التي توافق فيها اسرائيل على قيام دوله مستقلة". وأوضح أن "عاصمة الدولة الفلسطينية" المقترحة بخطة ترمب "هي في القدس الشرقية"، مضيفاً: "يمكن للفلسطينيين أن يقرروا، إذا نظروا على الخريطة، أين ستكون" عاصمة دولتهم. واعتبر أن "حدود القدس تغيرت عبر السنين، منذ العام 1967 وحتى الآن". كما أكد كوشنر أنه "بإمكان أي مسلم ان يصلي في المسجد الأقصى"، مضيفاً أن الأردن ستبقى السلطة الوصية على المقدسات في القدس. واعتبر كوشنر أن "ما يهم المسلمين في العالم هو الحرم الشريف وليس الموقع الجغرافي لحدود القدس الشرقية.. القدس موطأ ثلاث ديانات سماوية وهي المسيحية واليهودية والإسلامية". في سياق آخر، قال إنه "يمكن للفلسطينيين مناقشة أي نقطة خلافية مطروحة" في خطة ترمب، محذّراً من أنه "إذا لم نحقق هذه الرؤية الآن، فإن الوضع سيكون أسوء" في المستقبل. وتابع: "حصلنا على تعهّد من إسرائيل بتجميد بناء المستوطنات لـ4 سنوات. طلبنا 4 سنوات حتى نمكّن القيادة الفلسطينية الحالية أو القادمة من النظر في هذه الرؤية" التي قدمها ترمب. وشدد على أنه، وبحسب خطة ترمب، "الأراضي التي ستكون ضمن الدولة الفلسطينية هي ضعف ما يملكه الفلسطينيون الآن"، مضيفاً أنه "سيتم توطين اللاجئين في الدولة الفلسطينية المستقبلية". وختم كوشنر مؤكداً أن "الفرصة تعتمد على القيادة الفلسطينية لاقتناصها.. الشعب الفلسطيني يستحق مستقبل أفضل.. لدينا إطار حقيقي عملي للفلسطينيين من أجل إنشاء الدولة.. حققنا اليوم اختراقاً في هذا الصراع". وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد كشف الثلاثاء عن خطته لإحلال السلام في الشرق الأوسط على أساس حلّ "بدولتين"، لكن يتضمن تنازلات عديدة لصالح إسرائيل. وأعلن الفلسطينيون رفضهم لها.

 

الإمارات: خطة ترمب نقطة انطلاق مهمة للعودة إلى المفاوضات

دبي – العربية.نت/29 كانون الثاني/2020

قال يوسف العتيبة سفير دولة الإمارات في واشنطن في بيان الثلاثاء إن دولة الإمارات تعتقد أن بإمكان الفلسطينيين والإسرائيليين تحقيق سلام دائم وتعايش حقيقي بدعم من المجتمع الدولي، وذلك حسبما قالت سفارة دولة الإمارات بواشنطن على حسابها في "تويتر". وأعلن العتيبي أيضاً تقدير دولة الإمارات لجهود الولايات المتحدة المستمرة للتوصل لاتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. واعتبرت الإمارات أن خطة السلام التي كشف عنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب "نقطة انطلاق مهمة للعودة إلى طاولة المفاوضات"، مؤكدةً ترحيبها بهذه "المبادرة الجادة". وكان ترمب قد أعلن الثلاثاء عن خطته لإحلال السلام في الشرق الأوسط على أساس حلّ "بدولتين".  وبدورها، دعت مصر إلى مفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، برعاية أميركية، للتباحث حول خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للسلام. وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان أن "مصر تقدر الجهود المتواصلة التي تبذلها الإدارة الأميركية من أجل التوصل إلى سلام شامل وعادل للقضية الفلسطينية، بما يُسهم في دعم الاستقرار والأمن بالشرق الأوسط، وينهي الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي". وذكرت أن "مصر ترى أهمية النظر لمبادرة الإدارة الأميركية من منطلق أهمية التوصل لتسوية القضية الفلسطينية بما يعيد للشعب الفلسطيني كامل حقوقه المشروعة من خلال إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفقاً للشرعية الدولية ومقرراتها". ودعت مصر الطرفيّن المعنييّن بـ"الدراسة المتأنية للرؤية الأميركية لتحقيق السلام، والوقوف على كافة أبعادها، وفتح قنوات الحوار لاستئناف المفاوضات برعاية أميركية، لطرح رؤية الطرفيّن الفلسطيني والإسرائيلي إزاءها، من أجل التوصل إلى اتفاق يلبي تطلعات وآمال الشعبيّن في تحقيق السلام الشامل والعادل فيما بينهما، ويؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".

 

احتجاجات فلسطينية واستعدادات أمنية إسرائيلية قبل إعلان ترمب

غزة/الشرق الأوسط/29 كانون الثاني/2020

تظاهر آلاف الفلسطينيين اليوم (الثلاثاء)، احتجاجاً على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، للسلام الإسرائيلي الفلسطيني، قبل قليل من الموعد المقرر للإعلان عنها خلال مراسم في واشنطن. وفي مدينة غزة، داس المتظاهرون صوراً لترمب كانت ملقاة على الأرض. ولوحوا بالأعلام الفلسطينية وحملوا صوراً للرئيس الفلسطيني محمود عباس. وصاح ناشط عبر مكبر صوت: «ترمب أحمق... فلسطين ليست للبيع»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وفي مخيم للاجئين في القطاع الساحلي (المُطل على البحر المتوسط)، تجمع نحو 50 شخصاً في ساحة الشهداء وهم يرفعون صوراً لعباس وسلفه ياسر عرفات، الذي حمل شعلة القضية الفلسطينية حتى وفاته في 2004. وقالت أم أحمد، التي شاركت في الاحتجاج: «سندفع من دمائنا وأرواحنا وأبنائنا ثمناً للقدس... صفقة ترمب لن تنجح أبداً». ويخشى الفلسطينيون أن تبدد الخطة آمالهم في إقامة دولة مستقلة في الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية، وهي مناطق احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967، من أن تسمح الخطة لإسرائيل بضم مساحات كبيرة من الأراضي. وعزز جنود إسرائيليون وجودهم في مواقع قرب بؤرة ساخنة بين مدينة رام الله ومستوطنة بيت إيل اليهودية في الضفة الغربية المحتلة. وذكر متحدث عسكري إسرائيلي أنه جرى إرسال جنود لتعزيز غور الأردن، وهي منطقة تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بضم جزء منها. وفي الوقت الذي رحب فيه زعماء إسرائيليون بالخطة، رفضها قادة فلسطينيون حتى قبل الإعلان الرسمي عنها، قائلين إن إدارة ترمب منحازة لإسرائيل.

وقال حسام زملط رئيس البعثة الفلسطينية إلى بريطانيا، لـ«رويترز»، في لندن، إن خطة ترمب للسلام مجرد «مسرحية سياسية». وأضاف: «هذه ليست صفقة سلام... هذا تحويل لشعب فلسطين وأرض فلسطين إلى بانونستان أخرى». وكان يشير إلى مناطق مستقلة كان يعيش فيها السود إبان فترة الفصل العنصري في جنوب أفريقيا. وأشار إلى أن «28 يناير (كانون الثاني) 2020 سيمثل ختم القبول الرسمي من الولايات المتحدة لنظام فصل عنصري متكامل تطبقه إسرائيل». وترفض إسرائيل جملةً وتفصيلاً أي مقارنة مع النظام السابق في جنوب أفريقيا.

وسيدلي ترمب بتصريحات مشتركة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض، في وقت لاحق اليوم (الثلاثاء)، لتوضيح خطته، وهي نتاج جهود استمرت ثلاثة أعوام من صهره وكبير مستشاريه جاريد كوشنر.

وقال نتنياهو، أمس (الاثنين): «صفقة القرن هي فرصة القرن ولن نفوّتها». وأشاد بها زعيم المعارضة الإسرائيلي بيني غانتس باعتبارها «مهمة وتمثل حدثاً تاريخياً»، وقال إنه سيعمل على تطبيقها على الفور بعد انتخابات عامة سينافس فيها نتنياهو في مارس (آذار).

وتطرق ترمب إلى مخاوف الفلسطينيين قائلاً، أمس: «لن يرغبوا بها في البداية على الأرجح... ولكن أعتقد أنهم (سيوافقون عليها) في النهاية... إنها جيدة بالنسبة إليهم... في الواقع هي جيدة للغاية لهم». لكن ليس من الواضح على الإطلاق إن كانت الخطة ستحيي جهود السلام المتوقفة منذ فترة طويلة. ويقول قادة فلسطينيون إنه لم تتم دعوتهم لواشنطن لحضور عرض ترمب وإن الخطة لن تنجح من دونهم. وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، إنه لن يوافق على صفقة لا تؤمّن حل دولتين مستداماً. وتضع هذه المعادلة، التي كانت محور سنوات من مساعي السلام الدولية المتعثرة، تصوراً لوجود إسرائيل جنباً إلى جنب مع دولة فلسطينية. ويرفض الفلسطينيون التعامل مع إدارة ترمب احتجاجاً على سياساته الموالية لإسرائيل مثل نقل السفارة الأميركية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس التي يريد الفلسطينيون أن يكون الشطر الشرقي منها عاصمة لدولتهم في المستقبل. وندد الفلسطينيون بالمرحلة الأولى من الخطة والتي تمثلت في خطة إنعاش اقتصادي بقيمة 50 مليار دولار تم الإعلان عنها في يوليو (تموز) الماضي، لأن الخطة لم تتطرق إلى الاحتلال الإسرائيلي.

وتخشى مصادر فلسطينية وعربية اطّلعت على المسودة، من أنها تسعى لرشوة الفلسطينيين لقبول الاحتلال الإسرائيلي، فيما قد يمهّد لضم إسرائيل لنحو نصف الضفة الغربية بما في ذلك معظم غور الأردن.

كانت إدارة ترمب قد تخلت في نوفمبر (تشرين الثاني) عن سياسة أميركية قائمة منذ عقود عندما أعلن وزير الخارجية مايك بومبيو، أن واشنطن لم تعد ترى المستوطنات الإسرائيلية على أراضي الضفة الغربية تتعارض مع القانون الدولي. ويرى الفلسطينيون وغالبية المجتمع الدولي المستوطنات غير قانونية، وترفض إسرائيل ذلك. وقال جون ألترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، إن ترمب ونتنياهو يريدان صرف الانتباه عن مشكلاتهما الداخلية. وقال: «المشكلة هي أنها (الخطة) لا تبدو كبداية مبادرة مهمة».

وأقر مجلس النواب الأميركي مساءلة ترمب الشهر الماضي، وتجري محاكمته في مجلس الشيوخ بتهمة إساءة استخدام منصبه. أما نتنياهو فسيواجه على الأرجح محاكمة بتهم الفساد. وسَحَب، اليوم (الثلاثاء)، طلبه للحصول على حصانة من الملاحقة القانونية من البرلمان. وينفي الرجلان ارتكاب أي مخالفة.

 

ردود أفعال دولية متباينة من خطة ترمب للسلام بالشرق الأوسط

دبي – العربية.نت/29 كانون الثاني/2020

توالت ردود الأفعال المتباينة على الخطة التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب الثلاثاء للسلام بالشرق الأوسط.

بريطانيا: الخطة يمكن أن تكون خطوة إيجابية

وقال المتحدث باسم رئيس وزراء بريطانيا، بوريس جونسون، بعد اتصال هاتفي بين جونسون وترمب، اليوم الثلاثاء، إن الخطة الأميركية للسلام في الشرق الأوسط يمكن أن تكون خطوة إيجابية. وأضاف المتحدث: "ناقش الزعيمان اقتراح الولايات المتحدة للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، والذي يمكن أن يثبت أنه خطوة إيجابية للأمام". كما وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب أن خطة السلام هي "بكل وضوح اقتراح جدي". وأكد في بيان أن "اتفاقا للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين يؤدي إلى تعايش سلمي يمكن أن يفتح آفاق المنطقة برمّتها، وأن يمنح الجانبين فرصة لمستقبل أفضل". وحث راب الزعماء الفلسطينيين والإسرائيليين على النظر بإنصاف في الخطة. وقال رب "هذا اقتراح جاد بكل وضوح ويعكس الوقت والجهد المكثف". وأضاف أن "الزعماء الإسرائيليين والفلسطينيين هم وحدهم الذين يمكنهم تحديد ما إذا كانت هذه المقترحات تفي باحتياجات شعبيهما". وقال "نشجع على بحث هذه الخطط بشكل حقيقي ومنصف واستكشاف ما إذا كانت تبرهن على أنها خطوة أولى على طريق العودة للمفاوضات".

روسيا تدعو لمفاوضات فلسطينية إسرائيلية

من جهتها، اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن "اقتراحات الولايات المتحدة بشأن الشرق الأوسط هي واحدة من المبادرات"، مضيفة: "ليست واشنطن من يتخذ قرار التسوية". وشددت موسكو على أنه "يجب أولا على الإسرائيليين والفلسطينيين أن يبدوا رأيهم". ودعت روسيا الفلسطينيين والإسرائيليين إلى الشروع في "مفاوضات مباشرة" لإيجاد "تسوية مقبولة للطرفين". وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف لوكالات أنباء روسية "يجب الشروع بمفاوضات مباشرة للتوصل إلى تسوية مقبولة للطرفين. لا نعرف ما إذا كان المقترح الأميركي مقبولاً للطرفين أو لا. علينا أن ننتظر ردود فعل الأطراف المعنية". وأضاف "المهم هو أن يعبر الفلسطينيون والعرب عن آراءهم"، مشيراً إلى أن موسكو ستقوم بـ"دراسة" الخطة الأميركية.وكشف الرئيس الأميركي دونالد ترمب الثلاثاء عن خطته لإحلال السلام في الشرق الأوسط على أساس حلّ "بدولتين"، لكن يتضمن تنازلات عديدة لصالح إسرائيل. وقد أعلن الفلسطينيون رسمياً رفضهم لها. ومن المقرر أن يتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأربعاء إلى موسكو لعرض الخطة على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأعربت روسيا أكثر من مرة عن استعدادها لاستقبال مفاوضات مباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

تركيا: الخطة ولدت ميتة

من جهتها، رفضت تركيا خطة ترمب للسلام بوصفها محاولة لسرقة الأراضي الفلسطينية والقضاء على احتمالات إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل. وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان إن "هذه الخطة تهدف إلى القضاء على حل الدولتين وسرقة الأراضي الفلسطينية." وأضافت أن مقترحات ترمب "ولدت ميتة". من جانبها، قالت منظمة العفو الدولية على "تويتر" تعليقا على خطة ترمب للشرق الأوسط: "يجب أن تحفظ أي خطة للسلام حقوق الفلسطينيين والإسرائيليين".وتابعت: "يجب أن تحفظ أي خطة للسلام حقوق الضحايا في العدالة والتعويضات وغيرها من حقوق الإنسان بما في ذلك حق العودة".

ألمانيا: السبيل الوحيد لإنهاء النزاع هو "حل يقبله الطرفان"

من جهته، قال وزير الخارجية الالماني هايكو ماس إن الحل "المقبول من الطرفين" هو وحده يمكن أن "يؤدي إلى سلام دائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين". واعتبر أن "الاقتراح الأميركي الذي طال انتظاره أصبح ماثلاً أمامناً. سندرس الاقتراح بشكل مكثف انطلاقاً من مبدأ أن كل الشركاء سيفعلون ذلك". وشدد الوزير الألماني على أن السبيل الوحيد لإنهاء النزاع وإرساء سلام دائم بين الجانبين هو "حل يقبله الطرفان". وتابع ماس أنه يجب الترحيب بكل مبادرة "تهدف إلى إعادة عملية السلام في الشرق الأوسط، المتوقفة منذ زمن، إلى مسارها". وأضاف في بيان أن "الاقتراح الأميركي يثير أسئلة سنناقشها الآن مع شركائنا في الاتحاد الأوروبي"، معدداً ضمن هذه الأسئلة "مشاركة أطراف النزاع في عملية تفاوض" وفقا "للمعاير الدولية" و"للاسس القانونية المتعارف عليها".

الاتحاد الأوروبي يؤكد التزامه بالتفاوض على أساس حل الدولتين

بدوره، أكد الاتحاد الأوروبي الثلاثاء التزامه "الثابت" بـ"حل الدولتين عن طريق التفاوض وقابل للتطبيق".وقال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بيان باسم دول التكتل إن الاتحاد "سيدرس ويجري تقييما للمقترحات المقدمة". وأضاف أنه سيفعل ذلك على أساس ما أعرب عنه سابقا، داعياً إلى "إعادة إحياء الجهود اللازمة بشكل عاجل" بهدف تحقيق هذا الحل التفاوضي. ودعا الى "ضرورة مراعاة التطلعات المشروعة لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين، مع احترام جميع قرارات الأمم المتحدة والاتفاقيات الدولية ذات الصلة". وتابع "يؤكد الاتحاد الأوروبي مجددا استعداده للعمل من أجل استئناف مفاوضات جادة بهدف حل جميع المسائل المتعلقة بالوضع الدائم وتحقيق سلام عادل ودائم".

الأمم المتحدة تتعهد بدعم خطة سلام على أساس حدود ما قبل 1967

من جهته، قال متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في بيان إن الأمين العام أنطونيو غوتيريس يتعهد بمساعدة الفلسطينيين والإسرائيليين على التوصل إلى سلام قائم على قرارات المنظمة الدولية والقانون الدولي والاتفاقات الثنائية ورؤية الدولتين بناء على حدود ما قبل 1967. وقال ستيفان دوجاريك: "لقد تم تحديد موقف الأمم المتحدة من حل الدولتين على مر السنين بموجب القرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة التي تلتزم بها الأمانة العامة". وأضاف: "إن الأمم المتحدة تظل ملتزمة بمساعدة الفلسطينيين والإسرائيليين على حل النزاع على أساس قرارات الامم المتحدة والقانون الدولي والاتفاقيات الثنائية".

 

على متن بارجتين حربيتين.. تركيا تبدأ إنزال جنودها بطرابلس

العربية.نت – منية غانمي/29 كانون الثاني/2020

نزل جنود أتراك، فجر اليوم الأربعاء، في ميناء طرابلس، بعدما وصلوا على متن بارجتين حربيتين تركيتين، في سابقة من نوعها منذ بدء تركيا بإرسال جنود ومرتزقة لدعم قوات "الوفاق" في معارك طرابلس. ورافقت البارجتين سفينة شحن قامت بإنزال دبابات وشاحنات عسكرية، وذلك لأول مرة منذ إعلان الرئيس رجب طيب أردوغان عزمه دعم "الوفاق"، رغم تعهده في "مؤتمر برلين" بعدم التدخل في ليبيا أو إرسال قوات أو مرتزقة.وقل مراسل قناتي "العربية" و"الحدث" إن البارجتين التركيتين اللتان قامتا بعمليات الإنزال البحري لجنود بميناء طرابلس، تحملان اسمي "غازي عنتاب" و"قيديز". وقد تكفّلت كل من "مليشيا الردع" و"ميليشيا النواصي" بتأمين وصولهما إلى ميناء طرابس. وأكد المراسل أنه تم نقل العتاد والذخائر إلى قاعدة معيتيقة الجوية وسط العاصمة طرابلس. وتستمر تركيا بإرسال المرتزقة السوريين للقتال في ليبيا. وقد تخطى عدد المجندين الذين وصلوا إلى العاصمة الليبية طرابلس الـ1750 مرتزقاً. في سياق متصل، خصص فائز السراج مبلغ مليار دينار ليبي (800 مليون دولار) من ميزانية الدولة الليبية لعام 2020 للصرف على "وزارة الدفاع والمجهود الحربي في طرابلس"، في إشارة لاستمرار ضخ الأموال على الميليشيات والمرتزقة السوريين وجلب أسلحة وذخائر من تركيا بهذه المبالغ الضخمة.

 

إيران تمنع أسر ضحايا “الأوكرانية” من السفر لكندا لتشييع ذويهم

طهران زعمت مقتل المخطط لاغتيال سليماني وتدرس الانسحاب من "النووي"

طهران، عواصم – وكالات/29 كانون الثاني/2020

 أفادت مواقع إيرانية أمس، بأن السلطات منعت أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية، التي أسقطها «الحرس الثوري» فوق طهران، من السفر لكندا، لحضور الجنازات.

من جانبه، أعلن البرلمان الإيراني، أنه تسلم مشروع قانون انسحاب البلاد من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. وقال عضو هيئة رئاسة المجلس أحمد أمير آبادي، إنه تم تسلم مشروع القانون، كما أعلن تسلم مشروع قانون لمنع إنتاج وحيازة واستخدام الأسلحة النووية ومكافحتها، مشيرا إلى أن المشروع يأتي في ضوء فتوى المرشد علي خامنئي بتحريم الأسلحة النووية. في غضون ذلك، زعمت وسائل الإعلام الإيرانية مقتل رجل الاستخبارات الأميركي مايكل داندريا، الذي لقبته بـ»آية الله مايك»، مؤكدة أن طهران تتهمه بأنه خطط لعملية اغتيال قائد «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في العراق.

وأعلن التلفزيون الإيراني أن «الضابط الأميركي كان على متن الطائرة العسكرية الأميركية، التي سقطت أول من أمس في ولاية غزني وسط أفغانستان، وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن إسقاطها»، مضيفا أن داندريا أشرف أيضاً على اغتيال عماد مغنية، أحد كبار القادة العسكريين لحزب الله اللبناني في سورية في العام 2008. من جانبه، حذر قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي، من أنه سوف ينتقم من القادة الأميركيين والإسرائيليين، إذا استمرت الولايات المتحدة في تهديد كبار الجنرالات الإيرانيين، قائلا «أنصحهم بالانسحاب من هذا الميدان»، مضيفا أنهم إذا لم يفعلوا «فسوف يندمون على ذلك».

وخاطب الولايات المتحدة وإسرائيل، قائلا «إذا هددتا قادتنا فلن يجد أي من قادتهم مكانا آمنا» للعيش فيه، مضيفا أن رد فعل إيران على التهديدات المستمرة سيكون «مختلفًا تمامًا عن الماضي» لكنه لم يوضح. على صعيد آخر، تواصل الجدل بشأن الانتخابات البرلمانية المزمعة، حيث شدد الرئيس الإيراني حسن روحاني على ضرورة المشاركة الوطنية الواسعة في الانتخابات المقررة فبراير القادم، التي «ستنعكس إيجابا على سياساتنا الإقليمية والعالمية وعلى قوتنا الوطنية». من جانبه، أثار النائب الإصلاحي محمود صادقي جدلا حول نزاهة الانتخابات، كاشفا أن هناك وسطاء يطلبون رشوة تصل إلى 300 ألف دولار لتأييد أهلية بعض المرشحين. من جهة أخرى، سقطت طائرة من دون طيار «درون»، تابعة للقوات الجوية في الحرس الثوري، في قرية بالقرب من بلدة ملا ثاني شمال مدينة الأهواز، بينما زعمت وسائل إعلام إيرانية هبوط الطائرة اضطرارياً، فيما أفاد موقع «عصر جنوب» بسقوط طائرة الاستطلاع من طراز «شاهد 129»، وأظهرت مقاطع الطائرة، وقد تحطمت أجزاء منها ويحيط بها عناصر من الأمن الإيراني. من ناحية أخرى، أعلن مساعد رئيس جامعة شيراز الطبية علي أكبري، إصابة 33 شخصا جراء زلزال بقوة 4ر5 درجات على مقياس ريختر، ضرب خان زنيان في محافظة فارس جنوب ايران. إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن «صفقة القرن الأميركية سوف تولد ميتة»، بينما اعتبر رئيس البرلمان علي لاريجاني، أن خطة السلام الأميركية، هي «نتيجة للانقسامات بين الدول الإسلامية».

 

إيران/مسؤولون وصور فضائية تشير لقرب إطلاق قمر اصطناعي

طهران، عواصم – وكالات/29 كانون الثاني/2020

 أشار مسؤولون إيرانيون وصور التقطتها أقمار اصطناعية، إلى أن إيران تستعد لإطلاق قمر اصطناعي في الفضاء بعد ثلاث مرات من الفشل العام الماضي، وهو الإطلاق الأحدث الذي تقول الولايات المتحدة إنه يساعد طهران على تطوير برنامجها للصواريخ الباليستية. وأظهرت صور الأقمار الاصطناعية من معامل “بلانيت” في سان فرنسيسكو، التي فسرها خبراء بمعهد ميدلبري للدراسات الدولية، العمل على منصة إطلاق بمركز الامام الخميني للفضاء في محافظة سمنان. كما اظهرت مزيداً من السيارات والنشاط بالمركز، الواقع على مسافة 230 كيلومتراً جنوب شرق العاصمة طهران، وكانت مثل هذه الأنشطة في السابق تشير الى إطلاق وشيك.

 

حكومة قطرية جديدة برئاسة خالد بن خليفة وقد احتفاظ وزراء الدفاع والشؤون الخارجية والطاقة والمالية بمناصبهم

الدوحة، عواصم – وكالات/29 كانون الثاني/2020

 أدى وزراء الحكومة القطرية الجديدة أمس، اليمين الدستورية أمام الأمير الشيخ تميم بن حمد.

وكان الأمير الشيخ تميم بن حمد قبل استقالة رئيس الوزراء الشيخ عبدالله بن ناصر، وأصدر أمرا بتعيين الشيخ خالد بن خليفة خلفا له، حيث أدى اليمين القانونية رئيسا لمجلس الوزراء ووزيرا للداخلية. وأصدر أمير قطر أيضا أمرا أميريا آخر بتشكيل مجلس الوزراء، ضم الدكتور خالد العطية نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للدولة لشؤون الدفاع، والشيخ محمد بن عبد الرحمن نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للخارجية، وعلى العمادي وزيرا للمالية، والدكتور غيث الكواري وزيرا للأوقاف والشؤون الإسلامية، وصلاح العلي وزيرا للثقافة والرياضة. كما ضم التشكيل الدكتور عيسى النعيمي وزيرا للعدل وقائما بأعمال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، والدكتور محمد الحمادي وزيرا للتعليم والتعليم العالي، وجاسم السليطي وزيرا للمواصلات والاتصالات. وضم أيضا الدكتورة حنان الكواري وزيرا للصحة العامة، وعبدالله السبيعي وزيرا للبلدية والبيئة، وعلي الكواري وزيرا للتجارة والصناعة، ويوسف العثمان فخرو وزيرا للتنمية الادارية والعمل والشؤون الاجتماعية، وسعد الكعبي وزيرا للدولة لشؤون الطاقة عضوا بمجلس الوزراء. ووجه الشيخ تميم بن حمد رسالة إلى رئيس الوزراء المستقيل الشيخ عبد الله بن ناصر، في تغريدة على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، قائلا “نشكر الأخ عبد الله بن ناصر على الجهود المخلصة التي بذلها في كل مواقعه على مدى السنوات الماضية، والتي كان لها أثر إيجابي في مسيرة قطر والمنجزات التي تحققت على كل الصعد، برغم التحديات”. وأضاف أن “الشيخ عبد الله كان جنديا من جنود قطر، وسيبقى كذلك في خدمة الوطن الغالي”. في المقابل، أعرب الشيخ عبد الله بن ناصر في تغريدة، عن خالص شكره وامتنانه لثقة أمير قطر فيه طوال فترة خدمته في منصبه. وكتب: “أود أن أعرب عن خالص امتناني وشكري على ثقته الغالية التي أولاني إياها طوال فترة خدمتي، وعلى توجيهاته السديدة على مدى السنوات الماضية”. وتولى الشيخ عبد الله بن ناصر المنصب في يونيو من العام 2013، وكان أول رئيس حكومة في عهد الأمير تميم، أما خالد بن خليفة فكان عُين في نوفمبر من العام 2014 رئيسا للديوان الأميري، واحتفظ وزراء الدفاع والشؤون الخارجية والطاقة والمالية بمناصبهم في الحكومة الجديدة. ووفق تقارير محلية، فإن الشيخ خالد بن خليفة من مواليد الدوحة عام 1968، حيث تلقى تعليمه ما قبل الجامعي، ونال درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال من الولايات المتحدة عام 1993. وفي بداية عمله، التحق بشركة قطر للغاز المسال المحدودة وعمل فيها حتى عام 2002، لينتقل بعدها للعمل في مكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير للخارجية بين عاميّ 2002 و2006. وعُيّن رئيسًا تنفيذيًا لها عام 2010، بحسب الموقع الإلكتروني الرسمي للشركة.

وقبل تعيينه في شركة قطر غاز، أكبر شركة في العالم للغاز الطبيعي المسال، تولى عام 2007 منصب مدير مدينة “راس لفان” الصناعية، وشغل منصب مدير تطوير الأعمال في مدينة “مسيعيد” الصناعية. وأُسنِدت إليه عدة مناصب رئيسية في قطر للبترول منذ انضمامه إليها عام 1991. وفي مارس 2006، التحق بن خليفة بالعمل في الديوان الأميري بمكتب ولي العهد وقتذاك- الشيخ تميم- وعُيّن مديرًا لمكتب السكرتير الخاص به في 11 يوليو 2006، ثم تولى منصب مدير مكتبه في 9 يناير 2007. فيما تولّى منصب رئيس الديوان الأميري في 11 نوفمبر 2014. على صعيد آخر، أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، دعم بلاده لمخرجات مؤتمر برلين بشأن ليبيا، الذي عقد في التاسع عشر من الشهر الجاري. وخلال اتصال هاتفي تلقاه الامير من المستشارة الألمانية انغيلا ميركل، استعرض الجانبان آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، لاسيما تطورات الأوضاع في ليبيا.

وأكدا ضرورة الالتزام بوقف اطلاق النار والتهدئة، وافساح المجال للحوار حفاظا على أرواح الليبيين وحقنا للدماء، كما بحثا العلاقات الثنائية المتينة بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها وتطويرها.

 

الولايات المتحدة تعلِّق شحنات الأسلحة للعراق وتطالبه بصون سيادته

16 دولة طالبت بالتحقيق في مقتل المتظاهرين .. والمحتجون أمهلوا الرئاسات حتى السبت لاختيار رئيس للحكومة

بغداد – وكالات/29 كانون الثاني/2020

 أعلنت الولايات المتحدة، أمس، تعليق جميع شحنات الأسلحة والذخيرة الأميركية لقوات الأمن العراقية. وقال المتحدث باسم القوات الجوية الأميركية برايان براكنز، في رسالة إلكترونية لوزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، إن “الشحنات تشمل قطع غيار وصواريخ لأسطول العراق من طائرات أف 16، مضيفاً إن “تسليم الأسلحة سيستأنف عندما تكون الأوضاع في العراق آمنة بما يكفي، وعندما تكون البيئة في العراق آمنة بما يكفي لاستئنافها”. وكان قد تم توقيع صفقة بقيمة 1.8 مليار دولار في مايو العام 2016، على صواريخ “سايدويندر” و”مافيريش”، وأسلحة أخرى للعراق. وفي السياق، أفاد مصدر عسكري عراقي، بأن “طائرات أف 16 العراقية توقفت عن طلعاتها الجوية بعد انسحاب الخبراء الأميركيين من قاعدة بلد الجوية”. وقال إن” تشغيل الطائرات يتم بصورة كاملة، بموجب شروط التعاقد، بواسطة الخبراء والفنيين الأميركيين، فضلاً عن عمليات الصيانة والتوجيه باستثناء طواقم القيادة التي تتم عن طريق طيارين عراقيين جرى تدريبهم في الولايات المتحدة”.

وكان نحو 600 من الخبراء والفنيين الأميركيين غادروا القاعدة بعد تصاعد وتيرة التهديدات بين أميركا وإيران أخيراً، قبل أن تعلن مصادر أميركية أمس، عن إجراء تحصينات دفاعية جديدة في القاعدة. على صعيد آخر، ناقش وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، ليل أول من أمس، هاتفياً، مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي الهجوم الصاروخي الذي وقع الأحد الماضي، على السفارة الأميركية في بغداد. وشدد بومبيو في تغريدة على حسابه في “تويتر”، على أن “الهجوم اعتداء صارخ على السيادة العراقية”، مضيفاً إنه أكد لعبدالمهدي “ضرورة اتخاذ العراق خطوات فورية لحماية منشآتنا الديبلوماسية وفقاً للقانون الدولي”. وقال إنه عبر عن غضبه لعبدالمهدي من استمرار هجمات ميليشيات مدعومة من إيران على منشآت أميركية ببغداد، مطالباً العراق بـ”الحفاظ” على سيادته بمواجهة “هجمات” ايران.

من جانبها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس، إن “بومبيو اعتبر أن مهاجمة السفارة الأميركية كانت محاولة لتحويل الانتباه العراقي والدولي عن القمع الوحشي من قبل إيران وعملائها للمتظاهرين العراقيين السلميين”.

بدوره، أكد عبدالمهدي، في بيان، أهمية التهدئة في المنطقة، معرباً عن إدانته الهجمات التي استهدفت السفارة الأميركية، وتعهد بتعزيز الحماية العراقية لها.

وشدد على “أهمية احترام الجميع لسيادة العراق وقراراته وعدم التدخل في شؤونه الداخلية”، مشيراً إلى أن “بومبيو أبدى استعداد بلاده لإجراء محادثات جدية بشأن تواجد القوات الأجنبية في العراق والتعاون لتحقيق السيادة العراقية”.

وفي سياق آخر، بحث رئيس مجلس القضاء الأعلى في العراق فائق زيدان أمس، مع السفير الأميركي ماثيو تولر في نتائج التحقيق في الهجوم المتكرر على مبنى السفارة الأميركية في بغداد. من ناحية ثانية، دان مندوبون من 16 دولة في العراق، بينها فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، في بيان مشترك، أول من أمس، استخدام قوات الأمن والجماعات المسلحة للقوة المفرطة، وطالبوا بإجراء تحقيق يعتد به في مقتل المئات منذ أكتوبر العام 2019.

وقال المندوبون، إنه “رغم تأكيدات الحكومة، تواصل قوات الأمن والجماعات المسلحة استخدام الذخيرة الحية في بغداد والناصرية والبصرة، فيما يواجه بعض المحتجين الترهيب والخطف”.

وعلى صعيد التظاهرات، تجمع متظاهرون في مدينة بابل عند جسر التربية تضامناً مع أصحاب الخيام في ساحة الحبوبي بعد إحراقها خيامهم، حيث أعاد المتظاهرون نصب خيام جديدة للاعتصام في الساحة.

ولوح متظاهرو النجف في بيان، بأنهم سيتجهون لخطوات تصعيدية إذا لم ينفذ رئيس الجمهورية والبرلمان عدداً من المطالب، ومنحوا السلطة الحاكمة مهلة تنتهي السبت المقبل، لتنفيذ مطالب المحتجين. وفي البصرة، شهدت المحافظة هتافات ليلية دعماً لمتظاهري محافظة ذي قار بعد اعتداء ميليشيات عليهم. وفي بغداد، أعلنت قيادة عمليات بغداد، في بيان، أمس، إصابة سبعة من عناصر الشرطة بهجوم قرب إحدى ساحات الاحتجاج وسط العاصمة، فيما رفع متظاهرو ساحة التحرير، شعار الأمم المتحدة فوق المطعم التركي، الذي يعد رمز الحراك الشعبي.

من جهة أخرى، أفاد مصدر أمني أمس، بأن عميداً متقاعداً واستاذاً جامعياً قتلا في هجومين منفصلين ببغداد. وفي الديوانية، أغلق محتجون أمس، عدداً من الدوائر الحكومية والمصارف.

إلى ذلك، أعلن رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، ليل أول من أمس، أن اختيار حكومة جديدة قوية مدعومة من القوى السياسية تكون قادرة على تلبية المطالب تأتي كخطوة مهمة لحل الأزمة الحالية، فيما أشار إلى أن قطع الطرق وتعطيل الدوام يضر بالمصلحة العامة ويسيء للمتظاهرين. من ناحية ثانية، قدمت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت، باقة ورد للمرجع الشيعي في العراق علي السيستاني مع تبريكاتها وتمنياتها بالشفاء التام له، وذلك بعد نجاح عمليته الجراحية أخيراً، مضيفة إن “صوتكم هو صوت العقل وحكمتكم مهمة للغاية”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بيروت الجدار إذ تطوي بيروت الجسر

نديم قطيش/الشرق الأوسط/29 كانون الثاني/2020

يعوم النقاش السياسي اللبناني على سطح الأزمة. لا أحد يريد الاعتراف بحجم الخراب الذي ضرب البلاد، كزلزال افتراضي غير مسبوق. ليس أدلّ على حال الإنكار المَرَضية هذه، من مناقشة مجلس النواب اللبناني موازنة أعدّتها حكومة سابقة، في فترة سابقة، وبالاستناد إلى معطيات سابقة، لم يعد هناك ما هو قائم منها.

مناقشة موازنة؛ لا تأخذ بعين الاعتبار البلاد المولودة بعد ثورة 17 أكتوبر (تشرين الأول) 2019، ولا تتوقف عند التناقص الحاد في إيرادات الدولة، وتنامي معدلات البطالة والنزف الحاصل في فرص العمل، وتتعامى عن واقع شبه الإفلاس المصرفي اللبناني، رغم أن الموازنة قيد المناقشة تعتمد على إيرادات وهمية من الضريبة على أرباح المصارف... كل ذلك يؤشر إلى فداحة حال الإنكار، وخطورة انفصال النخبة السياسية الحاكمة عن الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي الراهن في لبنان. أما الترجمة المشهدية لحال الإنكار فيختصرها رفع الجدران الإسمنتية العالية في وسط العاصمة بيروت للفصل بين مقرات الحكومة ومجلس النواب وبين المنتفضين في الشارع!

يتكامل إذّاك انفصالان؛ انفصال شبه تام بين عقل الحاكم وعقل المحكوم، وانفصال مادي بين جسديهما.

يتدبر الانفصال الأول؛ بين العقلين، المضي في التحايل على مطالب الناس، عبر تركيبات سياسية وإجرائية وإدارية، كالحكومة الحالية، لا تأخذ بعين الاعتبار أن مراد المتظاهرين لم يعد مطالب من نظام قائم، بقدر ما بات مطالب بتغيير النظام نفسه نتيجة الفشل المتمادي للسلطة السياسية.

في حين يتدبر الانفصال الثاني، بين الجسدين، إيهام السلطة نفسها بأنها تعالج «قلق الشرعية» الذي تكابده، وذلك بإقفال عينيها عمّن يعطيها الشرعية ومن يعلّي صوته رغبة في سحبها منها. ثقافة الجدران ليست طارئة على تجربة العولمة. في عالم اليوم تفوق أعداد الجدران ما كانته في عزّ توترات الحرب الباردة. وهي رد السلطات السياسية حول العالم على «قلق السيادة» والتداعي الذي عانته السيادات الوطنية والقومية نتيجة ما صاحب العولمة من هجرات غير مسبوقة وتداخل مجتمعي وقلق هويّاتي... في الحالة اللبنانية، ينحدر القلق إلى مستويات أدنى. لم يفت المتظاهرين أن ينتقوا من بين كل الجدران في العالم، جدارَ الفصل بين الضفة الغربية وإسرائيل، لمقارنته بجدران وسط بيروت الفاصلة... فهو بين أشباهه الأوثق صلة بفكرة الاحتلال واغتصاب الحقوق المشروعة... إنه «مكر المجاز» بحسب العبارة العبقرية لمحمود درويش. فوظائف الأوطان تكمن في المجاز قبل الواقع... في متن التصور الشعري للذات والهوية قبل الإمكانات الواقعية والموارد وميزان القوى. بهذا المعنى أطاح مجاز الجدران في وسط بيروت بمجاز الجسر الذي كوّن ثقافة اللبنانيين عن لبنان ودوره وموقعه ووظيفته... جسر بين الشرق والغرب. هنا يكمن الاختزال المكثف لعمق الخراب الذي ضرب لبنان، وهذا ما ينبغي أن يحرض على الذهاب بالنقاش إلى مناطق غير مطروقة الآن في غمرة الاشتباك والعنف والإحباط، وضغط الأولويات المادية والاقتصادية المباشرة...

فالسؤال المطروح على اللبنانيين ليس حول معالجة العجز في الموازنة أو تدبير مسألة السيولة المصرفية أو استعادة الاستقرار إلى سعر صرف العملة المحلية في مقابل الدولار. هذه المؤشرات في صحتها وفي اعتلالها كانت انعكاساً لدور لبنان ووظيفته.

في الخمسينات والستينات من القرن الماضي كان لبنان الرئة الليبرالية للعالم العربي؛ مصرفاً وجامعةً وصحيفةً ومستشفى. كان الرواية المضادة لرواية الانقلابات العسكرية العربية... وبعد هزيمة عام 1967 سرعان ما تحول لبنان طوال عقد ونيف منذ اتفاق القاهرة عام 1969 إلى غرفة العمليات البديلة لمنظمة التحرير الفلسطينية، إلى أن انتهت التجربة بالاجتياح الإسرائيلي للبنان واحتلال بيروت عام 1982. مثلت الثمانينات في تاريخ لبنان حالة من الضياع تشبه ما يعيشه اليوم... محاولات بائسة من ياسر عرفات للعودة إلى لبنان مصحوبة باقتتال أهلي ضمن الطوائف اللبنانية نفسها وضمن المعسكرات السياسية الواحدة... عقد من التعفن السياسي والاقتصادي والنقدي تخللته صراعات إيرانية - سورية دامية على تركة عرفات، انتهى بولادة «شرق أوسط جديد» بعد انهيار الاتحاد السوفياتي وحرب الخليج الثانية... وأذن بولادة حقبة عنوانها في لبنان رجل الأعمال رفيق الحريري...

استُؤنف مجاز الجسر مرة أخرى.

جلس لبنان على منصة اختبار جديد عنوانه السلام العربي - الإسرائيلي، وفوائض العولمة، ووعود التسعينات الإعمارية والاقتصادية، قبل أن يدخل العالم مجدداً في حقبة ما بعد 11 سبتمبر (أيلول) 2001، ثم حربي أفغانستان والعراق، لينعطف بشدة ويبدأ الدوران منذ 2003 حول محور صراعي جديد عنوانه اندفاعة المشروع الإيراني في الخليج والمشرق، وكانت أولى ملامحه اغتيال عنوان المرحلة السابقة... رفيق الحريري! الآن تعود الجدران إلى بيروت، المرفوعة من قبل أكثر حكومات «حزب الله» التصاقاً بالحزب، في غياب أي مشاركة فيها من آخرين خارج الفريق الواحد، كمشاركة وليد جنبلاط في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، وفي غياب رئيس جمهورية متوازن، كالرئيس السابق ميشال سليمان. ومع الجدران تعود مرحلة تشبه الثمانينات، بكمّ الغشاوة التي تعتليها، وعنوانها الأوضح خريف المشروع الإيراني في المنطقة ولبنان من دون أي أفق لما بعد اللحظة الإيرانية... وفي غياب أي نقاش سياسي جاد حول دور لبنان وموقعه ووظيفته، الداخلية وفي محيطه، سوى التمسك بحبال الرجاء الكاذب والأمل في أن ثمة من سيتقدم لوضع الحلول على طاولة اللبنانيين من دون أن يتحملوا هم مسؤولية ما يجب أن يتحملوه، حيال نتائج التعايش المدمر مع الهيمنة الإيرانية. انتظار صعب؛ قد يكون أقصى الطموحات فيه تنظيم الخراب، بانتظار سقوط الجدران وبزوغ الجسر مرة أخرى... إن بزغ!

 

العقل الأمني يحاول احتلال الساحات.. ويفشل

نادر فوز/المدن/29 كانون الثاني/2020

افترضت قوى السلطة التي شكّلت الحكومة، ومعها تلك التي سايرتها في جلسة إقرار الموازنة أمس الأول، أنّ الثورة انطفأت. رمت بالون اختبار صباح الثلاثاء لإعادة فتح الساحات والطرقات في بيروت وطرابلس. فعمدت القوى الأمنية إلى إزاحة العوائق الحديدية للإيحاء بعودة الحياة إلى طبيعتها في وسط البلد، لكن تبيّن لها أنّ جمهور 17 تشرين لا يزال حياً. قلّ العدد، صحيح، لكن ثمة تمسّك بهذه المساحة العامة التي كرّستها الناس منذ أشهر. فعادت مجموعات المنتفضين وأقفلت طرقات ساحتي الشهداء ورياض الصلح، بما تيسّر من عوائق وبقايا خيام حرقها الشبيحة والقوى الأمنية معاً، وأعلنوا أنّ لا عودة إلى ما قبل الثورة. فإغلاق الطريق فتح مساحة عامة للنقاش وشتم الزعماء ورفض النهب والتعبير عن ظلم السلطة. معادلة اجتماعية بسيطة قضت عليها القوى السياسية منذ عقود. ولشدة المفارقة، أنّ هذه السلطة نفسها عزلت مجالسها ومؤسسات اللبنانيين خلف جدار اسمنتي وشريط شائك، ترفع اليوم خطاب فتح الطرقات. وهنا يمكن طرح معادلة بسيطة جديدة: لتزل السلطة بلوكات الباطون والتحصينات وتفتح المسارب باتجاه البرلمان، وبعدها تُفتح طرقات العاصمة. لتتحصّن هي في مبنى مجلس النواب والثوار في الساحات المقابلة وليكسب القادر على التحمّل والصمود. ولو أنّ هذه السلطة لن توفّر عاملاً إلا وتستخدمه لإحباط الناس. لكن الفقر أقوى وكذلك الجموع الجائعة التي لا بد أن تنهش من جوّعها.

تبرير الوزير

سارع وزير الداخلية، محمد فهمي، إلى نفي واقع أنّ المطلوب فض الساحات. فقال في بيان صادر عنه إنّ "إزالة الحواجز الحديدية عند مداخل ساحة الشهداء أتت بهدف تسهيل حركة المرور أمام المواطنين في العاصمة". يعني أنّ القوى الأمنية تعلّي سوراً لصالح السلطة وتحاول إسقاط حواجز حديدية، وحركة مرور المواطنين باتجاه البرلمان والسرايا الحكومي وقصر بعبدا ممنوعة. تسعى السلطة جاهدة للقول إنّ البلد عاد إلى ما قبل 17 تشرين، ولو أنّ حساباتنا المصرفية والدولار المفقود من الأسواق يقولان العكس. وكذلك تفعل أزمة الكهرباء المستمرة والأسعار النارية للمواد الغذائية، كما أنّ حال ناهبي المال العام نفسها. فحكومة مستشاري المستشارين، يُراد لها أن تمرّ ولو أنها ليس بيدها حلاً للأزمة ولا مشروعاً للمحاسبة. والمطلوب فعلياً أن يحلّ موعد جلسة منح الثقة للحكومة بلا جلبة في الشارع. أن يأتينا حسان دياب ومن معه من مستشاري المستشارين "على نظافة". مع العلم أنّ الغطاءات السياسية والروحية لهذه الحكومة بدأت تتوالى.

الغطاء السياسي

نالت حكومة حسان دياب ثقة البرلمان قبل جلسة الثقة. هذا ما توحي به الأجواء السياسية. لكن ثورة 17 تشرين تنوي تعطيلها، بقطع الطرقات وتشكيل الجدران البشرية عند المداخل وكل الوسائل. وعكس ما افترضه البعض بأنّ تيار المستقبل وزعيمه سعد الحريري سيرفعان علم المعارضة البرلمانية، حلّت جلسة إقرار الموازنة لتقول العكس. المستقبل سيواجه بمحدودية الحكومة الجديدة. جاء تأمين كتلة المستقبل للنصاب فيها ليؤكد أنّ لغة المصالح الإدارية والحسابات السياسية أقوى من أي مبدأ أو موقف. ولو أنّ الحريري توّاق إلى العودة إلى السلطة، فهو يعلم أنّ ذلك لا يتمّ إلا بمفتاح رئيس البرلمان. فـ"باعه" تأمين النصاب، مقابل وعود جديدة ليس من شأنها إلا أنّ تحطّ من شعبيته في شارعه ومن موقعه السياسي. وللاعتبار نفسه كانت مشاركة كتلة اللقاء الديموقراطي أيضاً، التي أمّنت النصاب بدورها. ويُضاف إلى ذلك كله أنّ هذه الشخصيات والقيادات والقوى تعلم جيداً أن سقوط أحدها يعني سقوطها جميعاً، وفضح أحدها يعني فضحها مجتمعة. هذه قواعد اللعب السياسي وأصوله.

الغطاء الروحي

وصدر عن القمة الروحية لبطاركة الكنائس المسيحية الشرقية ورؤسائها موقفاً منح الغطاء لحكومة دياب وما تمثّله. ومما جاء في البيان دعوة "الآباء المواطنين المتظاهرين وبخاصة الشباب منهم... إلى التعامل بحكمة مفسحين في المجال أمام الحكومة لتحمل مسؤولياتها". كما جاء في البيان نفسه أمل القمة في أن "يتسنى للحكومة الانصراف إلى تنفيذ الإصلاحات في البنى والقطاعات من أجل النهوض الاقتصادي المنشود، وتطبيق مبادئ العدالة الاجتماعية". فالقمة وبطاركتها يريدون من المنتفضين منح الحكومة "فرصة" لاختبارها. ولا يُتوقّع من السلطات الروحية، المرتبطة عضوياً بالسلطة السياسية من خلال المخصصات والموازنات ومنع القوانين المدنية وغيرها، أن تمشي خلافاً لها. بل ستفعل كما هو مطلوب منها. ستتشارك مع السياسيين في شراء الوقت والهروب إلى الأمام لأنّ الهيكل سيُهدم. وعلّ بعض الأصوات الروحية، الفردية والنادرة، ستبقى تغرّد وحيدة خارج السرب، لكن تفضح ما تفضحه من تواطؤ.

على مدخل شارع ويغان، بين مبنى جريدة النهار وأوتيل لو غراي، حوّل المنتفضون شريطاً شائكاً من مخلّفات حماية القوى الأمن للبرلمان إلى ممرّ شرفي. وضعوا فوقه لوحاً خشبياً وحوّلوه إلى جسر صغير. فالشريط الشائك وُجد ليُكسر، وكذلك الاستبداد والتسلّط.

 

جعجع: المواطنة ستنتصر وستسقط الطائفية والعنصرية و"صفقة القرن"

منير الربيع/المدن/29 كانون الثاني/2020

في 2 أيلول 2019، أي قبل شهر ونصف على اندلاع انتفاضة 17 تشرين، دعا سمير جعجع في المؤتمر الاقتصادي الذي عقد في القصر الجمهوري، في بعبدا، بحضور رؤساء الجمهورية والحكومة ومجلس النواب، إلى قرار واحد، يتخذونه بجرأة، وهو الخروج من السلطة وتسليم دفة البلاد إلى حكومة اختصاصيين مستقلين، تعمل على معالجة الوضع الاقتصادي الآيل إلى الانهيار. عند الأولوية الملحة للاقتصاد وتماسه مع الناس وبنية الدولة، تسقط كل الحسابات السياسية بالنسبة إلى جعجع، لأن انهيار الاقتصاد سينهي الدولة واللعبة السياسية فيها. لم يستجب أحد لدعوته. وتعرضت "القوات" للمزيد من الحملات السياسية، واستمرت محاصرتها. يومها اعتبر رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر أن هكذا دعوة هي مواجهة للعهد ومحاولة لتقويضه. وزاد غضب الرئيس سعد الحريري من "القوات" لما اعتبره محاولة لإسقاط الحكومة. لكن جعجع يجزم أن حساباته لم تكن سياسية أبداً. بل كان يقرأ وقائع وأرقاماً، ويصارح اللبنانيين بما هو آت، بدلاً من لعبة التخدير والتسويف، التي أدت إلى الانفجار. ويقول، ربما كان الانفجار الطبيعي ضرورة لصدم القوى السياسية، ولإعادة الاعتبار إلى الحيوية السياسية لدى الناس، بخلاف تأطير انقساماتهم حسبما يريد كل طرف سياسي تعليبها. بانتفاضة 17 تشرين استعاد اللبنانيون حيويتهم. اثبتوا وعيهم وخروجهم من الشرانق الطائفيةز وكانوا على قلب واحد وكلمة واحدة، هي المطالبة بالحقوق، واحترام كرامتهم بدلاً من نسفها على مذابح المساومات، تحت شعارات واعتبارات خاوية، لم تغنيهم ولم تسمنهم، بل ساهمت في إفقارهم وانهيار اقتصادهم.

تحرير السياسة

ما تأسس في 17 تشرين، وما تلاها بالنسبة إلى جعجع، هو تحرير السياسية من قبضة السياسيين. فلم يعد من مايسترو يظن نفسه قادراً على تحريك الناس وإدارتهم. خرج اللبنانيون من مشارب وآراء مختلفة، يطالبون بأبسط حقوقهم. وهذه حركة لن تكون محصورة في تاريخها، ولا في تشكيل حكومة من هنا أو حسابات انتخابية من هناك. إنما ستؤسس لتغيير جذري، ومخطئ من يعتقد أنها ستتراجع إلى الوراء، حتى ولو انخفض منسوب زخمها من وقت إلى آخر. حسب جعجع، تمكنت الانتفاضة من تحقيق أهداف كثيرة، لم يكن هدفها حصراً إسقاط الحكومة، وليست كما حاول البعض تصويرها بأنها تستهدف شخص رئيس الحكومة، بل تستهدف المنظومة برمتها، و"القوات" كانت من ضمنها. لكنها سارعت لقراءة الوقائع والحقائق والمزاج الشعبي، فانسجمت مع خيارات الناس. إسقاط الحكومة أسقط المنظومة التي تعود الحصة الأكبر فيها للتيار الوطني الحر، وبعده الثنائي الشيعي، وفي المرتبة الثالثة تيار المستقبل، الذي كان أكبر المتضررين من هذه التركيبة وآلية تسيير الأمور فيها.

مصير العهد

يرفض جعجع الاتهامات التي تطاول "القوات"، بأنها كانت تدعم الثورة لمواجهة حكومة الحريري، كما يرفض التصنيفات المذهبية والطائفية، ويؤكد: "اللعبة خرجت من هذا المنطق، وأبرز الردود هو التلاحم بين أبناء طرابلس وأبناء جل الديب والزوق، عندما ناصروا بعضهم البعض في لحظات الاستفراد بهم. والمشهد الأبلغ هو في صراخ طرابلس للنبطية والهرمل، ونزول أهل تعلبايا وسعد نايل إلى بيروت دفاعاً عن الانتفاضة، وأهدافها. هذا الشعب أصبح أوعى من إغراقه في حسابات الطوائف والمناطق. عند سؤاله عن الموافقة على إسقاط رئيس الحكومة مقابل عدم إسقاط رئيس الجمهورية، يجيب جعجع أن المعادلة غير مطروحة بهذا الشكل. الحكومة هي أساس السلطة، وإسقاطها لا يستهدف شخص الرئيس بل القوى المهيمنة عليها، والتي تتخذ الحكومة كمتراس وغطاء لمشاريعها. ويقول جعجع أنه ليس متمسكاً بهذا العهد. لكن الأهم ما الذي سيأتي بعد هذا العهد. فلا يغادر فلان كي يأتي من يمثله، أو ينوب عنه أو مثله. لذلك، كان الطرح الأساسي هو حكومة اختصاصيين مستقلين.

لننتظر ونرى

في توصيفه للحكومة الجديدة، يعتبر جعجع انه تم اللعب على شكلها، كما وجرى تلغيمها بوزراء معينين من جهات مختلفة. فقُدمت وكأنها حكومة تكنوقراط. لكن تبقى العبرة في التنفيذ. ويعتقد رئيس "القوات" أنه كان بإمكان الحكومة اظهار استقلاليتها أو جديتها بالعمل، من خلال تعاطيها مع مشروع الموازنة، لكنها لم تفعل. وهذا ما أصابها بمقتل، خصوصاً بعد مشهد جلسة مجلس النواب لإقرار الموازنة، وتبني حسان دياب موازنة الحكومة السابقة، التي أسقطت بسبب هذه الموازنة. وكأن لا أحد قد تعلّم. وليس هناك من يريد إثبات جدية في التعاطي مع الملفات الملحة والداهمة. ويقول: "كان بالإمكان العمل على إعداد البيان الوزاري لتحصل الحكومة على الثقة، وتسترد الموازنة وتجري تعديلات جذرية عليها، وبعدها يتم إقرارها. لكن ما جرى لا يبشر بالخير.. مع ذلك، سننتظر لنرى". في تقييمه للموقف الدولي من هذه الحكومة، يظن أن فترة سماح لمدة شهر قد تعطى لها، ومع مراقبة أدائها. مضيفاً: لكن لا أحد سيقدم مساعدات للبنان من دون مقابل. والمقابل الأول في ذلك هو الاهتمام باللبنانيين، وكفّ بعض الأطراف لشرورهم عن الدول الأخرى، وعدم إقحام لبنان بالصراعات الإقليمية.

بين الانتفاضة والجيش

يشير جعجع إلى أن القوات تجري عملية مراجعة ونقد لكل المرحلة السابقة، وهي في طور التحضير للمزيد من المشاريع للمرحلة المقبلة. وعندما نسأله أين أخطأت القوات وأين ندمت؟ يقول: "لم يكن لدينا خيارات أفضل مما قمنا به. وعندما حاولنا القيام بالمزيد ولم نتمكن استقلنا. والمرحلة ليست لاحتساب المكاسب والخسائر على الصعيد السياسي والشعبي، التحدي الأول هو انقاذ الدولة والاقتصاد من الانهيار والسقوط. لم تنته الانتفاضة بالنسبة إلى جعجع، كل اللبنانيين فيها ومن كل الفئات. وهي ستجدد نفسها بنفسها. ولكن هل القوات انسحبت من الشارع وتراجعت؟ يسارع إلى الإجابة أنه لم يكن هناك أي قرار لدى القوات للمشاركة بالتحركات. الناس انفجرت وتحركت بمفردها. ومسألة قطع الطرقات كانت خياراً اساسياً للمتظاهرين، تمكنوا من خلاله من إسقاط الحكومة. وعندما وجدوا انه لن يحقق المزيد، بل وقد يحقق صدامات مع مواطنين آخرين، وسينعكس سلباً عليهم تراجعوا عنه. نسأله: هل كان يخاف من سقوط دماء في المناطق المسيحية؟ ينفي ذلك قطعياً، ويقول: بوجود الجيش لم يكن أي خطر وارد. وموقف الجيش اللبناني ممتاز. وهذا موقفه التاريخي. في هكذا أحداث كان يقف إلى جانب الناس، ويحمي المصالح العامة والخاصة، لأن الجيش في لبنان ليس قمعياً.

الجمهورية والطموحات الرئاسية

لا يخاف سمير جعجع على لبنان من السقوط. يؤمن انه قادر على حماية نفسه بتحركات اللبنانيين، الذين يثبتون في كل محطة توقهم إلى الدولة الوطنية، خارج الارتباط بالأشخاص أو الطوائف. ومن كان يظن أن بإمكانه أخذ اللبنانيين رهائن في مشروعه، الإقليمي أو حتى الشخصي، وجد نفسه مخطئاً، لأن المجتمع اللبناني غير قابل للأسر. ومن كان يستعجل معارك رئاسية قبل اوانها، اصطدم بحيوية اللبنانيين، الذين يريدون إنقاذ الجمهورية، بدلاً من السكوت عن استخدامهم في معارك وطموحات رئاسيّة. ما قبل 17 تشرين ليس كما بعده. وعلى كل الأفرقاء التفكير ملياً وجدياً بما فرضته هذه التحولات لتغيير أداءهم وآلية عملهم. والأهم، التلاحم الوطني بين اللبنانيين يفرض على الأحزاب التوجه نحو تبني مشاريع وطنية لا طائفية، وتسقط ما يسمى بالحسابات الإسلامية أو المسيحية، مشدداً على أن هذا هدف أساسي تضعه القوات نصب أعينها، وتتطلع إلى الذهاب نحو مشروع لا طائفي، يتكامل فيه المسلمون والمسيحيون على أساس المواطنة. وذلك لمواجهة أي مشاريع تؤدي إلى الشرذمة والتفريق، أو تعزز العنصرية، التي لا بد لها أن تسقط، وما سيسقطها هو "صفقة القرن" التي تولد ميتة لأنها تعارض التاريخ. ولا يمكن للبنانيين معارضة التاريخ، ولا المستقبل، ومنطق صراع الأكثريات والأقليات سقط بعد أن أثبت فشله.

 

احتضار ساحة النور: الثورة تخسر جغرافيتها

جنى الدهيبي/المدن/29 كانون الثاني/2020

منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية، في 17 تشرين الأول 2019، تحولت ساحة النور في وسط طرابلس إلى أرض للثوار، يتوافدون نحوها، نظرًا لوسطيتها ومركزيتها بين مختلف المناطق الشمالية. ومنذ ذلك التاريخ، لا تزال الساحة مقفلة بكامل مساربها واتجاهاتها بالعوائق، فتحولت من ساحة مركزية للمرور إلى مستقر للتظاهرات والاعتصامات وخيم الناشطين. وهو ما جعلها تكتسب رمزية مركزية في جغرافيا الثورة.

"ساحة النور" ومحيطها، لم يعد حالهما يشبه ما قبل 17 تشرين. المحلات التجارية تأثرت حكمًا بواقعها الجديد، ووسطها تحوّل لاحقًا إلى مساحةٍ فارغةٍ لمدّ البسطات وتجوّل بائعي القهوة والمرطبات. مع تقدّم الشهرين الأوليّن، وبعد أن شهدت طرابلس تحولات كبيرة في ثورتها، إن لجهة خرق ساحتها أمنيًا وسياسيًا، أم لجهة مقاومتها الدائمة على المضي في ثورتها مع مواجهة المندسين والمشبوهين والمخبرين، أصبحت قضية "إغلاق ساحة النور" مسألة جدلية كبرى في المدينة، بين مؤيدين ومعارضين للإغلاق، نظرًا لكونها عقدة المواصلات في الشمال.

تبدل المجتمع الطرابلسي

من واكب ثورة طرابلس في بداياتها، حين كان يتوافد إلى الساحة يوميًا عشرات الآلاف من الثائرين والثائرات، ومن مختلف المناطق الشمالية واللبنانية، يدرك الفرق الذي أنجزته في إعادة خلق نسيج اجتماعي جديد، أكثر انفتاحًا ومزجًا بين مختلف الطبقات والشرائح، حتّى كاد المجتمع الطرابلسي ومحيطه يعيد انتاج منظومته الاجتماعية من جديد، خارج عباءة الأحزاب والطوائف والأيديولوجيات. هذا الدور الذي لعبته ساحة النور، أزعج لاحقًا السلطتين السياسية والأمنية، وشكّل استفزازًا كبيرًا لهما. وبما أنهما لم يُحسنا قطع الطريق على الثوار باتجاه ساحة النور، لجأت بعض "الجهات" إلى خلق خلايا وشبكات من المندسين والمشبوهين وحتّى "الزعران"، فنصّبوا بعض الخيم وأوكلوا أدوارًا لـ"شبيحتهم"، كي يركبوا موجة الثورة مقابل تأدية "واجب" ضربها وتفريغها من ناسها وتشويه سمعتها، لدرجة أصبحوا يتصدرون المشهد الإعلامي والشاشات اللبنانية!

مع تقدّم الأيام، انسحب جزء كبير من أبناء المدينة من الساحة، ولم يستمروا بالتردد إليها، وكان لسان حالهم "لم تعد تشبهنا". جزءٌ آخر، ورغم صعوبة التحديات بإعادة الزخم إلى أيامه الأولى، لم يغلبه اليأس، فاستمرت مجموعات مدنية ناشطة في لعب دور تنشيط الساحة من جهة، والمواظبة يوميًا على عقد حلقات الحوار داخل الخيم عند هامش الساحة من جهة أخرى.

سجال والتباس

السجال حول مصير "ساحة النور"، فتحًا أو إغلاقًا، لم ينفصل عن الأحداث التي شهدها وسط بيروت صباح الثلاثاء، مع ما أبداه عناصر الجيش والقوى الأمنية من إصرار على إعادة فتح ساحة الشهداء، في محاولة صريحة من قِبل السلطة للقضاء على الثورة وإنهائها في الشارع. ففي الوقت نفسه، وقع إشكال في "ساحة النور" نتيجة الإلتباس بمحاولات إزالة البلوكات لفتح الساحة. لكن، سرعان ما تبيّن لاحقًا أنّ الأمر ليس صحيحًا، وأنّ ما جرى هو قيام أحد متعهدي شركات الباطون باستقدام شاحنة لفكّ الدعامات الحديدية التي سبق أن نصّبت لتثبيت المنصة الشهيرة في مبنى الغندور فوق بنك لبنان والمهجر.

وقد أوضح عضو بلدية طرابلس المنهدس جميل جبلاوي أنّ "أحد أبناء طرابلس تبرع بكلفة إيجار الدعامات على أساس شهرين، ولكن الآن قطعنا 3 أشهر ونصف. وتمّ تركيبها من قبل أحد متعهدي شركات الباطون في طرابلس، وهي ملك شخصي للشركة".

وبينما تمرّ الثورة على مستوى لبنان في مخاضٍ صعبٍ وعسير، في ظلّ تعنّت السلطة وبطشها، يبقى السؤال الأكثر جدلًا في طرابلس: هل نعيد فتح ساحة النور أم نبقيها مغلقة؟ وهل فتحها يعني إنهاء الثورة والقضاء على آخر رموزها في عاصمة الشمال؟

الأدوات الثورية

يعتبر الصحافي والناشط المدني يحيى الصديق، أنّ إشكالية الساحات المغلقة في لبنان، ترتبط بطريقة تعاطي السلطة مع الثورة، سياسيًا وأمنيًا، وهي تسعى إلى إنهائها والقضاء عليها بطريقة تدريجية. يقول: "في البدء، حاولوا الضغط لفتح المدارس والجامعات، وبعدها حاولوا افتعال المشاكل لمنع قطع الطرقات، وهم حاليًا يسعون إلى فتح ما تبقى من ساحات مغلقة، من أجل القضاء على الأدوات الثورية التي يملكها الناس، ومحاصرتهم بكل قدراتهم على المواجهة، حتّى لا يمدّوا من عمر الثورة". ويشير الصديق أنّه بعد فتح الطرقات تدريجيًا وعودة الطلاب إلى الدراسة، بدأت الحياة تستعيد طبيعتها كأن شيئًا لم يكن. و"إذا فتحنا ساحة النور، يصعب علينا إعادة إغلاقها، لأنها قد تكون من آخر الأدوات الثورية في طرابلس، وقد اكتسبت رمزية وطنية كبرى من الشمال إلى الجنوب، وأصبحت أيقونة الثورة في لبنان"، يضيف الصديق: "فلنعتبر أنّ هذه الساحات معطلة بسبب متعهد لم ينهِ عمله، بينما هي في واقع الحال معطّلة من أجل صيانة الوطن".

من جهته يعتبر عضو بلدية طرابلس ورئيس لجنة التنمية المحلية والجمعيات باسل الحج أنّ ثمّة محالات تجارية كثيرة في محيط الساحة تضررت من إغلاق الساحة، ولحق بالكثيرين ضرر اقتصادي، ناهيك أنّ اغلاق الساحة يلعب دورًا في ازدحام السير، مع إصراره الحفاظ على استمرارية الثورة. يقول: "جزء كبير من العاملين في محيط الساحة يرغبون بإعادة فتحها، مع تنظيم حركة العربات. ويمكن أن نلجأ إلى فتح الساحة جزئيًا في الصباح، وبعد الظهر حتّى الليل يُعاد إغلاقها لتنسيق التحركات والأنشطة الثورية والمسيرات، ورأيي مبني على رصد آراء معظم المحيطين في الساحة".

لكنّ الناشط والمحامي فهمي كرامي، يعتبر أنّ "ساحة النور" اكتسبت رمزية كبيرة، وإعادة فتحها هو بمثابة دفع الناس للإحباط، واعتبارهم أنّ الثورة قد انتهت. ويقترح إبعاد الخيم للجهة الخالية من المحالات، من أجل تخفبف الضغط. يؤيده الناشط والباحث قاسم الصديق بالقول: "الساحة صارت رمز الثورة، فتحها يعني حجب الصورة المشرقة للمدينة وإمكانية إعادة بث تلك الصورة المشوهة عنها. ولكن يبقى أن ضمانة الساحة بناسها، ومتى انكفأ عنها الناس، خفت دورها الثوري الجامع. فللذين يتمسكون بالساحة: هلموا إليها وأحيوها".

أمّا الناشط علاء خضر، فيختصر موقفه قائلًا: "فتح ساحة النور يعني إطلاق رصاصة الرحمة على الثورة في كلّ لبنان".

 

القيادة الرجعية الشيعية لكل الرجعيات الدرزية السنية المسيحية

جهاد الزين/النهار/28 كانون الثاني/2020

هناك جهات عديدة ضد الثورة المدنية الجارية، عند الدروز والسنّة والمسيحيين، جهات قوية لكنْ يضبط سلوكَها الإحراجُ فتحاول أن تمتنع عن فجاجة قمعية من هنا أو هناك.

...لكن القوة التي تبدو الضاربة ضد الثورة وسلميتها هي عند الشيعة.

ما هذه النهاية الوخيمة معنويًا التي آلت إليها بيئة طائفة كانت مختبر كل تحوّل وتغيير؟ ما يسمّى الثنائي الشيعي صار مسؤولاً عن تحويل الشيعة إلى قوة رجعية بالمعنى العميق الشامل للكلمة، ولكي أكون دقيقاً هي القوة القائدة لكل القوى الرجعية الأخرى المسيطرة على النظام السياسي.

تعريف القوة الرجعية هنا بسيط: الدفاع عن نظام الفساد في لحظة وصل فيها هذا النظام في لبنان إلى انكشاف كاشف لم يعد ممكنا استمراره ولكن المأزق أنه لم يعد ممكناً تغييره؟

ربما يختلف معي كثيرون من الجيل الجديد حول تشخيص المأزق ويرفضون الاستسلام لفكرة عدم القدرة على التغيير.

أنا من جيل مسكون بتجربته الرهيبة 15عاماً من الحرب الأهلية نتيجة التناقض بين الحاجة للتغيير وعدم القدرة على التغيير.

لكن عام 1975 مختلف عن العام 2019 عندما بدأت الثورة المدنية في 17 تشرين الأول وعن عام 2020 الجاري والجاريتين معه الأزمة والثورة.

عام 1975 كان هناك عامل مذهل التعقيد هو العامل الفلسطيني لأنه داخلي وخارجي معا جعل الانقسام الطائفي معادلة لم يكن ممكناً تلافيها في لبنان.

فسقطت الفكرة الإصلاحية أمام الفكرة الكيانية، ودخل الجميع في آتون صراع طائفي لا ورقة توت على هيكله.

اليوم أين هو الخطر الخارجي على الكيان؟

طبعاً هناك ظاهرة، البعض يعتبرها سرطانية، اسمها النفوذ الإيراني، وهو غير ديموغرافي كما كان النفوذ الفلسطيني، ولكنه أصعب من زاوية أخرى هي كونه يتماهى بنيوياً مع قوى لبنانية صارت قادرة على فرض هذا التماهي على الطائفة الأكبر عدديا في لبنان أو إحدى الطائفتين الإثنتين الأكبر.

نشأت في مرحلة ما بعد الحرب حالات آلت إليها الميليشيات "السابقة" تختصرها السمات التالية:

- بيروقراطية كسولة تعتاش على ريع دولة زبائنية آيلة إلى الإفلاس.

- ميليشيات زواريب قمعية في المدن تعتاش بدورها على فائض الرواتب الكسولة.

-عدم القدرة على الاستغناء عن حضور متواصل في كل الحكومات منذ أكثر من ثلاثة عقود: نهم دائم للسلطة التي تغطّي الفعالية الميليشياوية.

- حساسية حيال أي تغيير يسيِّرها تحجّرٌ بل تخلّفٌ دينيٌّ طقوساً واجتهادات.

كل سمة من هذه السمات سنجد لها عند الشيعة اللبنانيين أسبابها في إطار أوسع هو موجات المحافظة الدينية التي اجتاحت العالم المسلم.

إفلاس الدولة يخلق وضعاً مستجدا قد يهدد بخلخلة القاعدة الدولتية التي استندت إليها الحالات الميليشياوية المنتقلة إلى فترة السلم الأهلي.

علينا أن لا ننسى أن العنصر النافر حاليا هو المكون الشيعي السياسي، النافر، لكن الأزمة الأصلية هي أزمة النظام الطائفي برمته أي مسؤولية كل الطائفيّات السياسية الشيعية السنية والدرزية والمسيحية.

فالأزمة التي أوصلت بسبب طبيعة علاقات هذا النظام إلى إفلاس الدولة وما استتبعه من وضع يد المصارف على ودائع اللبنانيين وهي الخطوة المخيفة التي من الصعب بعدها أن يستعيد النظام المصرفي لا فقط ثقةَ اللبنانيين بل ثقة العرب والعالم أيضاً٠

هذه الأزمة هي صنيعة علاقات نظام طائفي لم يعد صالحاً للعمل والحكم.

صحيح أن الوضع اللبناني يتشابه مع دول العالم الثالث في الحوكمة الفاشلة لكن له سماته الخاصة التي تجعله متفرداً.

وحدهم الفرنسيون ينضح من تصريحاتهم وكتاباتهم عن لبنان ذلك الحرص التأسيسي على استمرارية الدولة بالمعنى الذي أرادوه لها قبل مائة عام.

ملفنا، الملف اللبناني هو بين أيديهم الآن. لكن مصيرنا هو بين أيدي الأميركيين والإيرانيين.

 

حكومة الأرقام الوهمية ليست أكثر من رسالة إيجابية

نقولا ناصيف/الأخبار/الثلاثاء 28 كانون الثاني 2020

بعد نجاح جلسة الموازنة، مع ما رافقها في الشارع وفي مواجهة الحراك، ناهيك بخطة أمنية اشبه بقبضة خانقة يصعب الاعتياد عليها في كل مرة يلتئم البرلمان، يأتي الاختبار التالي المشابه، وربما بصدامات مماثلة، مع جلسة الثقة مطلع الاسبوع المقبل

على وفرة الشكوك والاراء المتناقضة التي قيلت في جلسة اقرار موازنة 2020 امس، سواء بازاء جواز التئام مجلس النواب او مثول حكومة الرئيس حسان دياب امامه، الا ان انعقادها والمداولات التي رافقتها ونتائج التصويت ارسلت اكثر من اشارة ذات مغزى:

اولاها، ان المشاركة فيها لم تقتصر على افرقاء اللون الواحد، وهم قوى 8 آذار، ولاّدة الحكومة الجديدة. بل حضرتها كتل من المفترض انها ستقاطع الجلسة كجزء لا يتجزأ من موقفها السلبي من الحكومة نفسها ورئيسها. مع ذلك اتى نواب من كتلتي المستقبل واللقاء الديموقراطي. الاولى غير ممثلة في الحكومة ومناوئة لها، والثانية ممثلة بخجل من خلال وزيرة الاعلام. زعيما الكتلتين الرئيس سعد الحريري والنائب السابق وليد جنبلاط قالا قبل ايام بمنح الحكومة الجديدة الفرصة للتحقق من افعالها، الا انهما تباينتا في التصويت: الاولى عارضت والثانية امتنعت، مع انهما كانتا ممثلتين في الحكومة التي اعدت الموازنة. مشهد يُرجح ان يتكرر في جلسة الثقة بالحكومة جراء تمايز موقفيهما وموقعيهما منها. بيد ان افضل ما فعلتاه تعزيز اكتمال النصاب القانوني ورفع رقمه، بعدما بدا ان جلسة الموازنة لم تكن امام امتحان اقرارها - وان بغالبية عادية يجيزها الدستور - بل اختبار انعقاد نصابها القانوني.

ثانيتها، بعدما تردد في اليومين المنصرمين ان كتلة المستقبل ستتغيب حتماً عن الجلسة، افضى قرارها قبيل انعقادها الى الحضور بعدما بلغ اليها ان دياب سيتبرأ من مشروع الموازنة، ويتنصل من مسؤولية حكومته عنه كونها لم تضعه ولم تطلع عليها ولم تبدِ رأياً فيه حتى. من ذلك اصرار بعض نواب الكتلة على احراج دياب لانتزاع اعترافه حيال موقفه من موازنة اعدتها حكومة سلفه. سارع دياب الى تأكيد تبنيه مشروع تحفظ عنه سلفاً. في اجتماعات لجنة البيان الوزاري السبت والاحد، كانت وجهة النظر الغالبة عدم حضور جلسة موازنة ليست حكومة دياب مَن صنعها ولا تدعم ارقامها، ناهيك بأن الحكومة نفسها لم تنل بعد ثقة البرلمان كي تتمكن من المثول امامه كما من استردادها. استقر الرأي على حضور دياب، مع تأكيد مسبق على انه لن يتدخل في مناقشات الموازنة، ولا اقتراح اي تعديل لها، كونه لا يريد تحمّل وزر وضعها. بيد انه - كرئيس للحكومة - ملزم في نهاية المطاف تطبيق بنودها وارتداء البذلة التي لم يخيطها. الواقع ان هذا التبني حاصل وحتمي، وهو الذي يبرر انعقاد جلسة مجلس النواب. من دونه لا طائل منها.

على نحو كهذا تصرّفت كتلة المستقبل، على ان حضور بعض نوابها يتوخى تسليف رئيس المجلس نبيه برّي هذا الموقف، بينما تصويتها ضد موازنة اعدتها حكومة زعيمها موجه تحديداً الى دياب.

بروفة الحريري وجنبلاط لجلسة الثقة

ثالثتها، ليست مفارقة مستغربة ان يحضر رئيس الحكومة وحده من سائر اعضائها الجلسة، كما لو انه يمثلهم، وهو كذلك. لم يكن متوقعاً ايضاً حضور هؤلاء جميعاً. في ما مضى شهد البرلمان حالاً مماثلة لحكومة في وضع مشابه لحكومة دياب، وهو تصريف الاعمال، سواء بعد استقالة حكومة او قبل نيل حكومة جديدة الثقة. في 21 ايار 1987، التأم مجلس النواب للتصويت على الغاء اتفاقين انقسم من حولهما اللبنانيون واداروا حروباً داخلية بسببهما هما اتفاق القاهرة (1969) واتفاق 17 ايار (1983). منذ مطلع ذلك الشهر، 4 ايار، استقال رئيس الحكومة رشيد كرامي، وانقطع عن ممارسة صلاحياته ما خلا تصريف الاعمال. مع ذلك اجتمع البرلمان للتصويت على الغاء الاتفاقين في حضور وزير واحد هو وزير الاعلام والداخلية (بالوكالة) جوزف سكاف، ممثلاً الحكومة برمتها في غياب رئيسها. تأكيد هذه السابقة حمل رئيس برّي على التمسك بعقد الجلسة في موعدها، رغم الاحتجاج الشعبي في المحيط، وفي حضور الحكومة - او مَن يمثلها وإن من دون رئيسها حتى - ما دامت القواعد الدستورية تسمح بانعقاد البرلمان في عقد استثنائي ناشىء عن استقالة الحكومة، وما دام في وسع حكومة تصريف الاعمال المشاركة في جلسة تقضي الظروف الاستثنائية بتحملها مسؤوليتها الدستورية حيال قانون مقيّد بمهل، هي بدورها ملزمة دستورياً. وهو ما فعله دياب.

رابعتها، يمثل اقرار الموازنة من ضمن المهلة الدستورية، وإن بارقام اضحت وهمية غير ذات جدوى وصدقية، ولا تعكس الوضع المالي للخزينة اللبنانية، رسالة ايجابية الى الخارج تعكس اصرار حكومة دياب - كما البرلمان - على التقيد بالاستحقاقات وتجنب اجراءات اكثر اضراراً. تعذر اقرار الموازنة حتى 31 كانون الثاني سيعني منذ الغداة الانفاق على القاعدة الاثنتي عشرية تبعاً لارقام موازنة 2019، وهي اكثر تضخماً من الموازنة الحالية في الانفاق، اضف انها باب على استمرار الاهدار. اذذاك تمسي الرسالة سلبية للغاية. تصويت البارحة بدا يفتح نافذة صغيرة على الاقل حيال ما ينادي به المجتمع الدولي لمساعدة لبنان على الخروج من مأزق التدهور والانهيار.

 

جلسة العار بحماية جدران العار

عقل العويط/النهار/28 كانون الثاني/2020

الجلسة التي من المقرّر أنْ يعقدها مجلس النوّاب ابتداءً من قبيل ظهر اليوم الإثنين 27 كانون الثاني 2920، وتمتدّ إلى يوم غدٍ الثلثاء، في حضور الحكومة التي لم تنل الثقة بعد، لمناقشة الموازنة، وإقرارها، ستلتئم "بالقوّة العارية"، غصبًا عن الشعب، وليس بإرادة هذا الشعب، الذي هو مصدر كلّ السلطات.

وعليه، هي، أي الجلسة، والحال هذه، عارٌ وطنيٌّ ودستوريٌّ وقانونيّ وشرعيّ وأخلاقيّ، يُضاف إلى جبال العار المتراكمة والمتراكبة على أكتاف "سيّد نفسه"، وأكتاف كلّ قوى السلطة بلا استثناء.

هي عارٌ، لأسبابٍ عدّة لا تخفى على أحد، فكيف تخفى على عاقلٍ، أو... ماكر.

أوّل هذه الأسباب ينوب عن كل الأسباب الرديفة، ويُغني، لأنّه يختصر جوهر العار.

مجلس النوّاب، هو في حقيقته وأصله وفصله، مجلسٌ للشعب، للأمّة، فأين هو من الشعب؟ هو في وادٍ سحيق، والشعب في وادٍ سحيقٍ آخر.

فأيّ ححّةٍ، أيُ تحليلٍ، أيّ تذرعٍ، أيُّ تبريرٍ، من شأنه أنْ "يُهضَم"، أو أن "يقف على رجليه" أمام هذه الحقيقة المدوّية؟!

حقيقة أنّ "مجلس الشعب" هذا، ينعقد ضدّ إرادة الشعب، وضد مصالحه، فقط من أجل الحفاظ على مصالح الطبقة السياسيّة الحاكمة، وضمان استمرارها في السلطة.

تذكّروا جيّدًا أنّ هذا العار سيُذكَر إلى الأبد. وستعيَّرون به إلى قيام الساعة.

هذه الجلسة، كانت لتكون أمرًا طبيعيًّا لو أنّ الوضع طبيعيٌّ في البلاد.

لكنّ هذا الوضع ليس طبيعيًّا بل هو خطيرٌ ومميتٌ ومشينٌ ومهينٌ ومعيبٌ ومُذِلٌّ للغاية.

هل يجرؤ – في ظلّ هذا الوضع – هل يجرؤ نائبٌ أو نائبة، وزيرٌ أو وزيرة، أنْ يصل إلى ساحة النجمة على قدميه، بدون أنْ يكون مدجّجًا بالحمايات والمواكب على أنواعها؟

هل ثمّة من يجرؤ؟

في المختصر المفيد، يصل النوّاب والوزراء، وفي مقدّمهم رئيس مجلس النوّاب ورئيس الحكومة، خفيةً، وتحت "جنح الظلام" (وإنْ في عزّ النهار)، لأنّهم لا يتجاسرون على مواجهة الناس.

وسيجتمعون محتمين بالجدران الإسمنتيّة المسلّحة. وبالقوى المسلّحة.

لأنّهم جبناء وخائفون. فممّن يخافون؟! أمن شعبهم؟ أم من "عدوّ

لو كان شعبهم "عدوًّا"، ولو كانوا قادمين إلى ساحة النجمة لدحر هذا "العدوّ" بملفّاتهم المدروسة، ومداخلاتهم العصماء، وتشريعاتهم المبينة، كما بصدورهم العارية، وبوجوههم وسحناتهم المشرقة، وبخطواتهم الواثقة، لاعتُبِر ذلك شرفًا لا يعدله شرف.

لكنّ "العدوّ" الذي يخافونه ويخشون سطوته، ليس هو العدوّ الإسرائيليّ، بل شعبهم الآدمي، الجريح، الأبيّ، الرافض، المنتفض، الثائر، بحثًا عن لقمة كرامة، وعن لقمة عيشٍ بكرامة.

فلتطوَّب لكم الجلسة، أيّها السادة النوّاب، في حضور الحكومة الاختصاصيّة المستقلّة، التي يصحّ فيها المثل المصريّ "شاهد ما شفش حاجة".

ولتُقَرّ موازنة العار المفخّخة خلف جدران الإسمنت المسلّح.

عشتم يا نوّاب الأمّة، ودام عزّكِ أيتها الحكومة العزيزة، وعاش "شعب لبنان العظيم" وعاش لبنان!

كلام عابر: هذا الجدار لن يظلّ واقفًا على رجليه. تذكّروا ذلك جيّدًا.

 

مطلوب: مدحت باشا لبنانيّ

حازم صاغية/الشرق الأوسط/29 كانون الثاني/2020

تعبير «كسب ثقة المجتمع الدوليّ» رائج في لبنان اليوم. رؤساء العهد ووزراء الحكومة مُطالَبون به. إن لم يكسبوا ثقة المجتمع الدوليّ، كما يقال، فالكارثة سوف تحلّ. هذه الثقة ينبغي الحصول عليها، بغضّ النظر عن فساد السياسيين وعن سلاح المقاومة. ولأجل ذلك، ينبغي أن «نظهر» على هيئة أخرى تقنع «المجتمع الدوليّ» بأنّ ما من فساد في الحكم وما من سلاح في يد المقاومة.

مدحت باشا اسم يعرفه كلّ من يلمّ ببعض التاريخ العثماني المتأخّر. هو أيضاً عمل على «كسب ثقة المجتمع الدوليّ». ومثلما يقال: «لم يترك قدامى اليونان شيئاً إلَّا قالوه»، يمكننا أن نقول: كلّ ما نعيشه اليوم سبق أن عاشه أجدادنا مع السلطنة العثمانيّة في الـ150 سنة الأخيرة من حياتها.

فليعذرنا القارئ إذاً على بعض الإطالة في تعريف مدحت باشا. ذاك أنّنا، في لبنان، نحتاج على نحو قاهر ومُلحّ، إلى من يؤدّي دوره الخطير في «كسب ثقة المجتمع الدوليّ».

لقد عُدّ مدحت الرجل القوي ورمز الإصلاح في السلطنة إبّان عقودها الأخيرة: بدأ حياته العامّة موظّفاً لدى الباب العالي، ثمّ زار أوروبا وهو في السادسة والثلاثين حيث قضى ستة أشهر. وفي وقت لاحق أبدى كفاءة إداريّة بعيدة كحاكم لبغداد. كان يحمل أفكاراً متقدّمة حول أهميّة الدستور، والحدّ من سلطة السلطان، واللامركزيّة، والمساواة بين المواطنين بمعزل عن أديانهم.

لكنْ لماذا صار مدحت صدراً أعظم بعدما كان مستبعداً؟ ولماذا صدر الدستور العثمانيّ، بُعيد تعيينه، في أواخر 1876.

دور مدحت ودستوره الجديد لم ينجم عن تطوّر تركي داخليّ، لا سيّما في بيئة السلطة نفسها. هكذا شكّك المشكّكون بأنّ الأمر لا يعدو كونه شكلاً ومظهراً لتهدئة القوى الغربيّة ولإقناعها بأنّ السلطنة اتّبعت فعلاً طريق الإصلاحات. ما أعطى بعض الوجاهة لتلك الانتقادات كان أحداثاً سبقت تعيين مدحت وصدور دستوره، في عدادها القمع الذي تعرّضت له انتفاضات المناطق البلقانيّة، ثمّ هزيمة الصرب في الحرب التي بدأوها على الإمبراطوريّة في يونيو (حزيران) 1876، ما أثار أزمة دوليّة كبرى. وفي نوفمبر (تشرين الثاني) من العام نفسه كانت روسيا تتهيّأ للحرب ضدّ جارها الجنوبيّ، فأوضح بنجامين دزرائيلي، رئيس الحكومة البريطاني حينذاك، أنّ بريطانيا لن تقبل بتقسيم الإمبراطوريّة العثمانيّة. بعد أشهر، وكمحاولة أخيرة لتفادي الحرب، انعقد مؤتمر للقوى الأوروبيّة في إسطنبول لبحث شروط السلام بين روسيا وصربيا، ولإعادة تنظيم أقاليم البلقان مع إصلاحات تشرف عليها وتضمنها القوى الدوليّة.

قبل يوم واحد على انعقاد ذاك المؤتمر عُيّن مدحت صدراً أعظم، فارتبط التعيين والدستور بالحاجة إلى كسب رضا القوى الأوروبيّة في وجه روسيا، وإقناعها بعدم التدخّل لمصلحة الأقلّيّات. وهذا ليس بالمسار الجديد ولا بالعلاقة الجديدة مع الغرب. فالقرن التاسع عشر سبق أن شهد محاولتين إصلاحيّتين على الأقلّ كانتا محكومتين بالسبب نفسه: في 1839 بعد الهزيمة أمام محمد علي، وفي 1856 بُعيد حرب القرم والحاجة إلى التوصّل مع القوى الأوروبيّة إلى معاهدة سلام ملائمة.

لكنّ الدستور، أقلّه في نظر مدحت، لم يكن فحسب لخداع الغرب. صحيح أنّه كان ينوي الحصول على ذاك الرضا الغربيّ، لكنّه أيضاً كإصلاحي كان متأثّراً بالكتابات التي سبق لشبّان «تركيّا الفتاة» أن كتبوها في العقد السابق ثمّ ذاعت في الدوائر السياسيّة والثقافيّة.

على أنّ عبد الحميد لم يكن في وارد الإصلاح أصلاً. فهو عيّن مدحت صدراً أعظم كي يتزامن التعيين مع انعقاد مؤتمر السفراء الأجانب في إسطنبول. وإذ انتهى المؤتمر في 20 يناير (كانون الثاني) 1877، فقد سارع إلى عزل مدحت في 5 فبراير (شباط) بطريقة مهينة، وطلب منه مغادرة البلد بوصفه يمثّل خطراً على أمن الدولة، وما لبث أن عطّل العمل بالدستور. لكنّ اللعبة لم تتوقّف: فلكسب رضا الدول الغربيّة، بعد إطاحة مدحت، دعا السلطان إلى انتخابات عامّة كانت الأولى في التاريخ العثمانيّ، بل الإسلاميّ. وبالفعل انعقد البرلمان الأوّل في 19 مارس (آذار) 1877 إلاّ أنّ المشهد لم يكن جذّاباً: مجلس شيوخ من 25 عضواً معيّناً، ومجلس نوّاب من 120 عضواً «انتُخبوا» بالتزوير والقسر. لكنْ حتّى هذا المجلس - الواجهة لم يحتمله عبد الحميد، بفعل تكاثر انتقاداته للباشوات والموظّفين، وللفساد وسوء الإدارة، كما أزعجه أنّ هذا البرلمان بات ملتقى غير مسبوق لمندوبين من بغداد والقدس وأرضروم وسلونيكا. هكذا انتهى عمره القصير في 28 يونيو من العام نفسه. أُجريت انتخابات أخرى نجم عنها برلمان آخر انعقد في 13 ديسمبر (كانون الأوّل) ثم حُلّ بعد جلستين فقط. كان ذلك في 14 فبراير 1878.

مدحت اغتيل، في منفاه، في أبريل (نيسان) 1883.

 

ثلاث فيديراليّات شرق اوسطيّة بين واشنطن وموسكو

سَركيس نعُّوم/النهار/28 كانون الثاني/2020

تُرجِّح جهات سياسيّة محليّة وباحثون جدّيّون في عدد من مراكز البحوث الأميركيّة أن تكون الفيديراليّة هي النظام الجديد في الجمهوريّة اللبنانيّة بعد اقتراب منطقة شرقي المتوسّط وقلب المنطقة من نهاية الحروب المتنوَّعة التي تعيش في الداخل ومع الخارج. والدافع إلى ذلك قد يكون فشل النظام الجمهوريّ البرلماني الديموقراطي الذي عاش في ظلِّه منذ استقلاله عام 1943 لا لعيب فيه بل لعيب في تطبيقه بسبب الطائفيّة المقيتة المُعشِّشة في قلوب اللبنانيّين وعقولهم، كما بسبب الفريق الذي حكمه منذ ذلك الحين، والذي أحجم عن تطويره بحيث تشترك كلّ طوائف شعبه في حكمه بعد اطمئنانها إلى بعضها. وقد يكون سبب الإحجام عدم وعي إلى خطورة المستقبل في حال التمسُّك بالصلاحيّات والامتيازات، وتجاهل الديموغرافيا اللبنانيّة، أو الاثنتين معاً. والدافع إلى الفيديراليّة قد يكون بل هو، وبعد الحروب الأهليّة وغير الأهليّة التي عصفت بشعبه الذي تصرَّف على أنّه شعوب، الفشل في تطبيق "اتفاق الطائف" (1989) الذي تعمّده اللبنانيّون إجمالاً، والذي حرّضتهم عليه الجهة الإقليميّة التي كلّفها العرب والمجتمع الدولي رعاية تطبيقه وبدقّة. أمّا الجهة الدوليّة التي ستكون عرّابة فيديراليّة لبنان فهي الولايات المتّحدة. وأسباب ذلك كثيرة منها أنّه كان دائماً، وحتّى قبل إعلان لبنان الكبير عام 1920 ثمّ دولته المُستقلّة عام 1943، تحت النفوذ الغربي الذي بدأ فرنسيّاً ثم انتهى أميركيّاً. طبعاً كان لروسيا دور ما فيه في أثناء حروب الـ 15 سنة التي عاش ولكن بواسطة الوجود الفلسطيني المُسلّح في لبنان وحليفته "الحركة الوطنيّة اللبنانية" اللّذَيْن قادا المُسلمين في حربهم مع المسيحيّين. لكن المُسلمين عموماً لم يكونوا ضدّ النفوذ أو الدور الأميركي رغم تمسُّكهم بفلسطين عربيّة. وطبعاً أيضاً تحاول روسيا حاليّاً تأسيس نفوذ جديد مُهمّ لها في لبنان بعدما أضافت إلى أدوارها واحداً جديداً مع بوتين هو حماية المسيحيّين في المنطقة، وربّما تنجح جزئيّاً في ذلك. لكن من يرى "تطوير" قاعدة حامات العسكريّة اللبنانيّة التي تستفيد منها قوّات أميركيّة، ثم بناء ما يُقال أنّه أضخم سفارة أميركيّة في الشرق الأوسط في لبنان، يستبعد تخلّي واشنطن عن لبنان للروس أو لغيرهم. لكن هل من يضمن ذلك؟

تُرجِّح الجهات السياسيّة المُشار إليها ومعها الباحثون أنفسهم أيضاً أن تستقرّ الجمهوريّة العربيّة السوريّة التي دمّرتها الحروب ولا تزال تُتابع تدميرها بعد تبنّيها الفيديراليّة نظاماً جديداً، أو بعد فرضه عليها عند توصُّل أفرقاء الداخل فيها والدول المعنيّة من عربيّة وأجنبيّة (غربيّة وشرقيّة) إلى تفاهم على ذلك. والمقصودة هنا هي الدول العربيّة ودول الإقليم غير العربيّة وفي مقدّمها تركيا وإيران الإسلاميّة، ودول الغربَيْن الأميركي والأوروبي وفي مقدّمها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا الاتحاديّة. وهي تُرجِّح أخيراً أن تكون الفيديراليّة نظاماً نهائيّاً للعراق الذي لم يستقرّ عمليّاً بعد إطاحة الولايات المتّحدة نظام صدّام حسين فيه، ثمّ بعد انسحاب غالبيّة عسكرها منه مع إبقاء خمسة إلى ثمانية آلاف منهم للتدريب وأهداف أخرى، كما بعد سيطرة إيران الإسلاميّة عليه جرّاء "تحالفها" مع الشيعة الذين يُشكِّلون غالبيّة شعبه، والذين لولا إطاحة أميركا صدّام وتبنّيها هي لهم في الداخل والمنافي ما كانوا ليصلوا إلى السلطة. علماً أنّ فشل حكّامه المدعومين منها وفساد غالبيّتهم وطائفيّتهم دفع قسماً كبيراً من الشيعة إلى التحرّك ضدّهم في الشارع، وبدعم صريح لهم وإن غير رسمي اسميّاً من المرجعيّة الدينيّة في النجف، كما إلى تحميل إيران مسؤوليّة الفشل ودعوتها إلى الخروج من البلاد.

من هي القوّة الدوليّة العُظمى أو الكبرى التي ستكون ذات تأثير بل نفوذ مُهمّ في الدول الفيديراليّة الثلاث المذكورة أعلاه بعدما كانت ذات دور مُهمّ في إيصالها إلى هذه الصيغة؟

هناك جوابان عن السؤال يشوبهما التناقض. فبعض المصادر الإقليميّة المُطّلعة عادة تعتبر أنّ روسيا ستكون عرّابة الفيديراليّة السوريّة وصاحبة الدور الأوّل فيها بموافقة أو ربّما بعدم اعتراض أميركا والمجتمع الدولي بغربه وشرقه كما بموافقة إسرائيل. وسبب ذلك هو أنّها عمليّاً صاحبة الدور الأوّل على الأرض السوريّة، وصاحبة الفضل في "ضرب الإرهاب الإسلامي المُتشدِّد" فيها، وفي الحؤول دون تحوُّل وجود "حزب الله" والميليشيات الشيعيّة العربيّة وغير العربيّة في سوريا خطراً فعليّاً وجدّيّاً على اسرائيل، سواء بضغوط مباشرة عليهم وعلى راعيتهم إيران أو بغضِّ نظر عن ضربات صاروخيّة وجويّة إسرائيليّة لهؤلاء داخل سوريا، ولكن بعد "أخذ الإذن الروسي" إذا جاز التعبير على هذا النحو. طبعاً إيران موجودة أيضاً في سوريا "ميليشياويّاً" وخبراء عسكريّين من "حرسها الثوري" وعسكرها المتنوِّع، وموجودة اقتصاديّاً وربّما نفوذاً "ثقافيّاً". وهذا قد يستمرّ، لكنّ الكلمة الأولى في هذه البلاد صارت لروسيا بعد إنقاذها الأسد ونظامه من الانهيار في أعقاب عجز حلفاء إيران عن منع ذلك بعد سنوات من النجاح في إبقائه. وتفيد المصادر نفسها أنّ الولايات المتحدة ستكون العرّابة الأساسيّة للفيديراليّة اللبنانيّة مع دور ما لإيران عبر "حزب الله" القويّ فيه و"شعبه" لن يُحدِّد إلّا بعد توصُّلها وأميركا إلى تفاوض فتفاهم على القضايا الخلافيّة وهي كثيرة جدّاً. أمّا دور روسيا فيها فالأرجح أن يكون عاديّاً. أمّا العراق فإنّ فيديراليّته سيكون لها عرّابان أميركا وإيران سواء اتّفقتا أو بقيتا في حال حرب غير مباشرة في معظمها قد تحوِّلها مباشرة أخطاء أو مُصادفات.

ماذا عن الجواب الثاني؟

 

إيران وابتزاز الكويت

سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/29 كانون الثاني/2020

لا توجد حكومة تجاوزت المطبات في علاقتها مع إيران كما الكويت، ولا توجد دولة تحملت الإرهاب الإيراني كما الكويت، ومع ذلك لم تسلم من الإساءة المباشرة والتحريض على استهدافها، ولعل في ادّعاء مسؤولين إيرانيين ضلوع الكويت في عملية قتل قائد «الحرس الثوري» الإيراني قاسم سليماني والقيادي في الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، انعكاساً طبيعياً للسياسة الإيرانية المتعجرفة التي لا تفرق بين العدو والصديق، بعد أن قال أمير علي حاجي زادة قائد القوات الجوية التابعة لـ«الحرس الثوري»، إنّ الطائرة المسيّرة «إم كيو 9» التي استخدمتها القوات الأميركية في قتل سليماني أقلعت من قاعدة علي السالم، في تحريض واضح وانتهاك فاضح للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وهو ما يكشف إلى أي مدى أن النظام في طهران لا يعدم الأسباب لتعزيز انعدام الثقة مع جيرانه، حتى مع الكويت الحريصة جداً على تجنب القطيعة مع الجار الإيراني، رغم كل السلوكيات العدوانية التي كان مصدرها الجانب الإيراني.

الموقف الإيراني ربما كان مفاجئاً للمراقبين ولأولئك الحريصين على إبقاء شعرة معاوية في علاقات طهران والكويت صامدة لأطول مدى ممكن، باعتبار أن التصريحات الإيرانية كان هدفها واضحاً وصادماً في تحريض الميليشيات الشيعية التي تمتلئ بها الساحة العراقية باستهداف المصالح الكويتية، خاصة بعد أن هدّدت تلك الميليشيات باستهداف أي طرف يكون قد شارك في عملية قتل سليماني والمهندس، وبالمقابل فإن من سبروا أغوار السياسة الإيرانية لن يكون ذلك الموقف مفاجئاً لهم على الإطلاق، فالكويت لم تقبل أن تكون حليفاً خاضعاً لإيران، كما فعلت قطر مثلاً، التي لديها مكانة خاصة في طهران، تدفع ضريبة غالية الثمن مقابلها بكل تأكيد، حيث سمحت لها هذه المكانة بعدم اتخاذ أي إجراء إيراني معلن ضدها، حيث تذهب كل التأكيدات إلى أن مصدر انطلاق الطائرة التي قتلت سليماني كانت من القاعدة الأميركية في العديد القطرية، وهو ما أفضى إلى أن يصدر الموقف الإيراني التصعيدي ضد الكويت ويتغافل عن قطر.

التحريض الإيراني الخطير ضد الكويت ليس إلا مثالاً واحداً من مئات الأمثلة، على الكيفية التي تدير بها إيران دبلوماسيتها، فمن يظن أنه يمكن مهادنة السلوك الإيراني ومسك العصا من المنتصف معها لا شك أنه سيكون مخطئاً ألف مرة، فدول الخليج، مثل السعودية والإمارات والبحرين، جربت هذه الدبلوماسية سنوات طويلة، ولم ينتج منها إلا المزيد من الاستعداء والاستهداف والتدخل في شؤونها الداخلية وتحريك خلاياها النائمة، فالنظام الإيراني الحالم بدوره بتصدير ثورته لا يفضل العلاقات القائمة على التوازن والند للند شأنه شأن بقية دول العالم، وإنما يفضل، خصوصاً في علاقاته مع دول الخليج، أن تكون له السطوة الأقوى والصوت الأعلى، كما تؤكد على سبيل المثال علاقته الحميمية مع الحليف القطري، وما دام أن دولة مثل الكويت لا تقبل بمثل هذه العلاقة المشوهة، فالنتيجة أن تتواصل الإساءات والتجاوزات دون أدنى مراعاة لأبسط مفاهيم العلاقات الدولية، وهو ما يفسره تصريح نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله، أول من أمس، بأن بلاده لم تتلق أي رد من الخارجية الإيرانية على استياء واستغراب الكويت الذي حمّلته السفير الإيراني عندما تم استدعاؤه وتسليمه رسالة بذلك.

المساعي الإيرانية لشيطنة الكويت والتحريض ضدها في ظل التوتر الذي تعيشه المنطقة، دليل جديد على سياسة إيران في التعاطي مع جيرانها، وأنها، صدقاً، غير قادرة على التعايش دون إثارة مستمرة للفوضى لكل المحيطين بها، وأن كذبة الحوار الذي تتشدق به ليس إلا رغبة متجددة لشراء الوقت، ووسيلة أخرى تساعدها في الوصول لغايتها الأساسية في فرض هيمنتها على المنطقة، وفق أجندتها التي لا تحيد عن فكر الثورة، وهو ما لخصه نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بأن لدى بلاده «رؤية 2030» التنموية بينما لدى إيران رؤية 1979 الثورية، فهل ما زال هناك من يصدق أن النظام الإيراني بالإمكان أن يكون صديقاً مسالماً في يوم ما؟!

 

لو عادت المفاوضات

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/29 كانون الثاني/2020

عاد الحديث وعادت الحياة إلى الشأن الفلسطيني، مؤشر جيد بعد إغفاءة طويلة. ردود الفعل على ما يسمى مجازاً «صفقة القرن» يعبر عن المألوف، الإسرائيليون يقولون إن الخطة خطوة عظيمة وإنْ لم تصلنا التفاصيل. الفلسطينيون يكررون موقفهم القديم، نرفض الخطة مع أننا لا نعرف ما هي، وقد لا تكون سوى محاولة لإنقاذ بنيامين نتنياهو من مخاطر السجن المهدد به! لقد مر دهر على مشاريع السلام، فالعالم لا يتوقف عن الدوران، أنظمة انهارت، ورؤساء رحلوا، القذافي وصدام، تبدلت أجيال وأفكار وحدود، السودان فقد نصفه، سوريا مدمرة. القيمة الاستراتيجية البترولية للمنطقة تتراجع ويفقد نصف قيمته وقوته. أخشى أن الجيل القديم من القياديين لا يعون خطورة التبدلات الهائلة على كل الأصعدة. والدليل أن التعاطي مع صراع فلسطين لم يتغير. الإسرائيليون يفضلون إغلاق ملف القضية. وإذا اضطروا للتفاوض يراهنون على موقف الجانب الفلسطيني الرافض، وارتهان بعض الفصائل قرارها لأنظمة لها مصالح مختلفة مثل إيران وسوريا.

ومهما قيل من نقد، بعضه محق، فإن اتفاقات السلام المحدودة السابقة خدمت جزئياً المصلحة الفلسطينية. «أوسلو» أعطى الفلسطينيين شرعية دولية وكياناً إدارياً على الأرض، بعد أن كانت منظمة منفية في الحمامات، في تونس. ومكن الاتفاق من عودة أكثر من 150 ألف فلسطيني إلى بلدهم. وأفضل حليف لإسرائيل هو إيران، من خلال فصائل فلسطينية تابعة لها أفشلت كل محاولات التفاوض في الماضي بالتفجير والتشكيك ونشر الفوضى والطعن في شرعية الرئيس الراحل ياسر عرفات. وبوفاته توقفت المحاولات.

ودائماً الخاسر الوحيد من تخريب مشاريع السلام هم الفلسطينيون، لا الإيرانيون ولا الإسرائيليون. فكل صباح تشرق فيه الشمس تتمدد إسرائيل وتتقلص الأراضي الفلسطينية.

والحجة في رفض التفاوض هي انحياز الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لإسرائيل، والحقيقة أن كل من سبقه من الرؤساء الأميركيين كانوا في صف إسرائيل، ومع هذا تعاملت السلطة الفلسطينية معهم آنذاك. ولو راجعنا قرارات ترمب الماضية مع إسرائيل فإنها كانت تعترف بالأمر الواقع على الأرض بهدف كسب الناخبين في بلاده، لكنها تبقى بلا شرعية. فنقل السفارة للقدس لا يعني في القانون الدولي أن القدس لإسرائيل إلا الجانب الغربي منها. ورغم إعلان الجولان إسرائيلية، فإنها تبقى في خرائط الأمم المتحدة أرضاً سورية محتلة. إنما الأخطر مما يفعله ترمب هو الانكفاء الفلسطيني، لأنهم يجلسون في انتظار معجزة من السماء. الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ربما الوحيد الذي يستطيع خوض معركة المفاوضات الجديدة. فهو أقدم القيادات التاريخية، وأكثرها عقلانية، وربما لولاه لدبت الفوضى في داخل السلطة منذ رحيل أبو عمار قبل 16 عاماً. فهل القبول بدعوة ترمب يعني أن المطلوب من السلطة الفلسطينية التوقيع على شيك أبيض؟ بالتأكيد لا. المتوقع الجلوس والحوار وإبداء حسن النية، ولن يفرض أحد حلاً لا يريده الفلسطينيون. هكذا يفعل الإسرائيليون مع أنهم أقل رغبة في التفاوض على الوضع القائم، لأنه يمنحهم الأرض والحكم. هم يتعاملون بإيجابية مع ترمب، الذي قد يعاد انتخابه رئيساً، ويملك سلطة هائلة، التي قد يسخرونها لصالحهم، أو على الأقل يقللون من أضرارها عليهم.

 

6 أسباب ينبغي أن تؤدي لقبول القيادة الفلسطينية بخطة ترمب للسلام

المبعوث الأميركي للسلام في الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات/الشرق الأوسط/29 كانون الثاني/2020

تواجه القيادة الفلسطينية قرارًا صعبًا ومصيريًا فيما يتعلق بالكشف عن خطة سلام الرئيس دونالد ترمب لتسوية النزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين. إنه بالنظر إلى قطع العلاقات المؤسف بين السلطة الفلسطينية وإدارة ترمب، واستنادا إلى التصريحات العلنية التي أدلى بها بعض القادة الفلسطينيين، فلن يكون من أمر مفاجئ أن يكون رد فعل السلطة الفلسطينية الأول صريحًا وهو رفض الخطة دون حتى قراءتها، أما عن حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني، فلا يتعين على المرء أن يتساءل ماذا سيكون رد فعلهم المحتمل، بحسب ما جاء في مقال رأي مشترك لجيسون غرينبلات، مساعد سابق للرئيس الأميركي وممثل خاص في المفاوضات الدولية بإدارة الرئيس ترمب، ودكتور بشارة بحبح، عضو سابق بالوفد الفلسطيني إلى محادثات السلام متعددة الأطراف.

نأمل أن يرى الكثير من الفلسطينيين مزايا التريث قبل الرد رسميا على خطة السلام المقترحة والرؤية التي تحتويها لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين.

ونستعرض فيما يلي ستة أسباب وراء أهمية قيام القيادة الفلسطينية أولا بمراجعة الخطة ودراستها وتحديد حدود الاعتراض عليها بشكل منهجي، ومن ثم القيام باقتراح تعديلات واقعية قابلة للتنفيذ على الخطة للنظر فيها، حيث إن الخطة هي دعوة لكلا الجانبين للمشاركة الجادة:

1. البناء على العناصر الإيجابية: بمجرد أن تتاح الفرصة للمسؤولين الفلسطينيين لمراجعة خطة ترمب للسلام، يمكنهم البناء على العناصر الإيجابية الموجودة فيها، وفي نفس الوقت يعربوا عن اعتراضاتهم على أي نقاط غير مقبولة لهم. ويقومون بطرح اقتراحات بديلة وواقعية وقابلة للتنفيذ، حتى يمكن تحقيق تقدم ذا مغزى من خلال الاجتهاد والدبلوماسية.

2. التعلم من دروس التاريخ: يعد طول الوقت والمقاطعة من بين أسوأ أعداء الفلسطينيين، فبينما إسرائيل تنمو وتنقب، مازال الفلسطينيون، الذين يحسنون اقتصاديًا في الضفة الغربية، متخلفين عن الركب. يمكن للفلسطينيين الاستمرار في انتظار صفقة أفضل، لكن على الأرجح لن يتحقق ذلك أبدًا. لقد حان الوقت للتفاوض بحسن نية لإعطاء الجيل القادم من الفلسطينيين مستقبلاً واعداً. إن القيادة الفلسطينية بحاجة إلى أن تكون براغماتية. يجب على الفلسطينيين أن يدركوا ما هو ممكن وأن يمتنعوا عن أن يكونوا مدفوعين فقط بما يرون أنه عادل. يمكن أن يجري الجانبان مناقشات لعشرات السنين حول ما يعتقدان أنه عادل. ولن يتوصلوا إلى اتفاق أبدًا. ولكن، بدلاً من ذلك، ينبغي أن يركز الفلسطينيون على خطة واقعية وقابلة للتنفيذ تنطوي على إمكانية جلب منافع عظيمة للفلسطينيين إذا أحسنت القيادة التفاوض. يتحمل القادة الفلسطينيون مسؤولية حقيقية وهامة للغاية عن تنفيذ ما يتفاوضون عليه بنجاح. ويجب أن يكونوا مستعدين لهذا الأمر جيدا كي يتمكن ممثلوهم من التفاوض والاستفادة والنجاح في النهاية.

3. عدم التعويل على عدم إعادة انتخاب ترمب: إذا كانت القيادة الفلسطينية تأمل أن يكون هذا العام هو آخر أعوام فترة الرئيس ترمب الرئاسية، فمن المحتمل أن يكون هناك خيبة أمل كبيرة. إن احتمالات تولي ترمب لفترة رئاسية ثانية عالية للغاية. وبالنسبة للفلسطينيين، فإن هذا يعني أنهم إذا فشلوا في التعامل مع إدارة ترمب، فمن المحتمل أن يتعين عليهم التعايش لمدة 5 سنوات أخرى قادمة مع التقدم الوئيد أو عدم التقدم خطوة للأمام، فهل هذا ما تريده القيادة الفلسطينية للأجيال الشابة والقادمة؟

4. ماذا عن حل الدولتين؟: إذا تم الأخذ في الاعتبار كيفية قراءة الخطة، وما هو تحديدا تعريف أي كيان سيُنشئ للفلسطينيين، وما إذا كان منزوعًا من السلاح أم لا، بالإضافة إلى التيقن ممن سيجب عليه تولي مسؤولية الحفاظ على الأمن للجميع حتى يكونوا آمنين، فما هو أهم عنصر يركز عليه الفلسطينيون؟ لا شك أنه سيكون أن الخطة تمنح الفلسطينيين والإسرائيليين راحة البال والأمن والسلامة في أحيائهم ذات أهمية قصوى لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين. يسعى الفلسطينيون أيضًا (ويستحقون) الكرامة والازدهار، مع الحفاظ على هويتهم المتميزة.

5. إثارة القضايا والمخاوف: إنه بمجرد الجلوس إلى طاولة المفاوضات، يمكن للفلسطينيين العمل بحسن نية على طرح ما يثير مخاوفهم. فلا أحد يمكن أن يمنعهم من القيام بذلك، مهما كان ما يطلبون تحقيقه يمكن تحقيقه أم لا وتلك قصة أخرى. لكن إذا لم يأتوا إلى طاولة المفاوضات للنقاش والتفاوض، فهم في هذه الحالة سيفوتون مجددا فرصة أخرى لرؤية ماذا يمكن أن يحققوه بالأساس. يمكن أن تكون الفرص لا حصر لها وواعدة للغاية إذا كان يمكن التوصل إلى اتفاق على أساس الخطة. لقد حان الوقت لاغتنام الحلم، وليس تحطيمه على صخور صلدة.

6. الازدهار الاقتصادي: اعترض الجانب الفلسطيني بشكل رئيسي على المشاركة في مؤتمر البحرين الاقتصادي، الذي عقد في عام 2019، بسبب تقديم الشق الاقتصادي من خطة السلام قبل الخطة السياسية. ولكن مع إطلاق الشق السياسي من خطة السلام، يمكن للفلسطينيين الآن فهم المزايا الهائلة للفوائد الاقتصادية، التي يمكن أن يحصدها جميع الفلسطينيين نتيجة للتوقيع على خطة السلام. ففي غضون عقد من الزمن، يمكن للفلسطينيين أن يصبحوا ناجحين اقتصاديًا ويقومون بالتبادل التجاري بحرية ويضمنون الاستثمار مع جميع دول العالم. لا يوجد سبب يمنع الفلسطينيين من أن يصبحوا مجتمعا "ناشئا" (نمر اقتصادي) آخر. يعتقد كلانا اعتقادا راسخا أنه الأمر ممكن تحقيقه على أرض الواقع. إنها ليست خطة سلام اقتصادي، لكن الاقتصاد الناجح ضروري لنجاح اتفاق سلام ومجتمع فلسطيني ناجح. بل يمكن للأميركيين والإسرائيليين، من بين آخرين كثيرين، أن يقوموا بعقد صفقات تبادل تجاري ومشروعات استثمارية مع الفلسطينيين.

إذا لم تكن هذه الأسباب كافية لإغراء القيادة الفلسطينية بالمشاركة في خطة الرئيس ترمب للسلام، فيجب التفكير في البدائل، والتي لن تزيد عن الوضع الراهن، أو حتى استمرار تدهور الأوضاع، للفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة، فهل هذا حقا ما يريده الفلسطينيون؟

سيستفيد الفلسطينيون كثيرًا إذا قاموا بمراجعة خطة ترمب والعمل بحسن نية مع الرئيس ترمب وإسرائيل، فيما أنه للأسف هناك الكثير الذي سيخسره الفلسطينيون إذا رفضوا خطة السلام المقترحة.

لقد حان الوقت لاغتنام هذه الفرصة التاريخية -والتي ربما تكون فرصة غير مكتملة أو كاملة من وجهة نظر البعض -لمعرفة ما إذا كان السلام يمكن أن يتحقق أخيرًا. لا توجد خطة مثالية، وقد حان الوقت للتخلي عن قرار انتظار خطة مثالية لن تحدث.

 

الحراك الإيراني!

عبد المنعم سعيد/الشرق الأوسط/29 كانون الثاني/2020

خلال فترة قصيرة جرت في طهران ومدن إيرانية أخرى مظاهرات كثيفة مثل تلك «المليونية» التي جرى الحديث عنها خلال فترات ما سمي «الربيع العربي». حدث ذلك مرتين: مرة حزناً على اغتيال قاسم سليماني رئيس خلايا القدس بالحرس الثوري الإيراني، والمشرف على التوابع الإيرانية في العراق وسوريا ولبنان واليمن وغزة؛ والمرة الثانية كانت سخطاً على سقوط الطائرة الأوكرانية وعلى متنها 176 مسافراً أغلبهم من الإيرانيين. زمنياً لم يكن الفارق ما بين الأولى والثانية إلا أيام، ورغم ذلك كان الفارق في مضمونها كبيراً، ففي الأولى كانت الجماهير تشارك السلطة الإيرانية في عزاء «شهيد»، أما في الثانية فقد كانت رفضاً للنظام الذي ساد إيران منذ الثورة عام 1979. كانت السلطات الإيرانية قد نفت لعدة أيام أن يكون الجيش الإيراني أو الحرس الثوري مسؤولاً عن الكارثة الجوية، ولكن المتظاهرين وجهوا غضبهم إلى شخصيات السلطة، وورد أنهم يهتفون: «سليماني قاتل»، و«الزعيم خائن»، و«الموت للديكتاتور» في إشارة إلى المرشد الأعلى علي خامنئي. وهكذا تعارضت الاحتجاجات المناهضة للحكومة بشكل حاد مع المزاج الوطني بعد اغتيال القائد العسكري، وعلى عكس الاحتجاجات التي بدأت بسبب ارتفاع أسعار الوقود في الخريف الماضي، فإن الموجة الأخيرة من المظاهرات ضمت العديد من الطلاب والإيرانيين من الطبقة المتوسطة. فهل نحن إزاء «حراك» تراكمي جاء من جوف الظروف الاقتصادية، والفساد السياسي، ونتائج العقوبات الأميركية، والاعتصار الثوري للجماهير بعد أربعة عقود من الثورة «الإسلامية»، والشمولية الدينية لنظام ولاية الفقيه؛ أم أننا أمام انقسام «حراكي» للشعب الإيراني ما بين المؤيدين للنظام الذين تحركوا في المليونيات الأولى؛ وهؤلاء الذين تحركوا في المليونيات الثانية؟ والإجابة عن هذا السؤال ربما تكون أكثر تعقيداً مما يبدو عليه الحال الإيراني المعقد تعقيد السجاد الإيراني في عقده المعقدة!

في كتب العلوم السياسية فإن ما جرى في إيران على وجهيه ينتمي إلى ما يسمى بـ«الظاهرة الجماهيرية»؛ بالطبع يمكن تسميتها بالهبَّة أو الانتفاضة أو حتى الثورة أو الاكتفاء بالحراك، ولكن جوهر الموضوع يظل خروج جماهير غفيرة بمئات الآلاف ترفع شعارات بعينها، وتدعو إلى تغيير موقف ما يكون في حالتنا مواجهة الولايات المتحدة التي قامت بالاغتيال؛ أو مواجهة السلطة السياسية التي لم تعد الجماهير تعتقد في مشروعيتها السياسية أو للتعبير عن موقف من حالة سياسية واقتصادية لم يعد ممكناً تحملها. الجماهير هنا تكتسب من قوة العدد قدرة غير منظورة ولكنها محسوسة لدى كل من يهمه الأمر، وهنا يصبح الفرد جزءاً عضوياً من جمع كبير يصعب انكساره، ولديه اعتقاد كبير أن هذه الجماعة الكبيرة لا تجتمع على خطأ، والمقدر لها هو نصر مبين. وهي من ناحية أخرى لا تختلف كثيراً على الظاهرة ذاتها التي جرت في كثير من دول العالم حينما سارت الجماهير في هونغ كونغ وتشيلي وكاتالونيا وفرنسا، وفي المنطقة العربية في العام الماضي في السودان والجزائر ولبنان والعراق، وقبل عشر سنوات في تونس ومصر وسوريا وليبيا واليمن، وبقدر أقل في العديد من الدول العربية الأخرى. الحركة في كل هذه الحالات تغذي ذاتها بذاتها، تجدد طاقاتها من انضمام المزيد من الجماهير، أو قدرة تنظيم سياسي أو جماعة على تشكيل وعي الجماهير في اتجاه تحقيق صورة مختلفة للمجتمع والدولة.

من حيث الشكل فإن الحراك الإيراني الأول كان أهم سماته السواد الذي هو لون شيعي متميز من الأصل، وفي لحظة حزن عميقة، فإن الرجال والنساء شكلوا موجات من السواد بلغ بهم الحزن مبلغه إلى درجة من التدافع أدت إلى مقتل 57 إيرانياً، غير عشرات من الجرحى. الحركة كلها من شعارات إلى أصوات وهتاف وصراخ ودموع فيه الكثير من الألم الذي ربما لا يأتي حزناً على سليماني، إنما حزناً على طابور كبير من الضحايا الذين ضاعوا في الثورة، وفي الحرب الإيرانية العراقية وما تلاها من حروب ذهب إليها الشباب في العراق أيضاً وسوريا واليمن وأماكن أخرى بعيدة. في الحراك الإيراني الثاني كانت الصورة المعتادة في حراكات شرق أوسطية أخرى لشباب الطبقة الوسطى، ومع السواد كانت هناك ألوان للشعر والثياب، وأطلت خصل من شعور منسابة لفتيات من تحت غطاء الرأس غير المحكم في هذا الحال. وعلى خلاف التزمت البادي في الحراك الأول فإن هناك حالة من الأريحية والبسمة والأمل داخل الحراك الثاني ربما بطبيعة فارق السن، وربما لأنَّ الاعتقاد بات سائداً أنه آن أوان التغيير. هل تغير الإيرانيون خلال أيام، أم أن ما حدث مع الطائرة من أكاذيب حلق تحولاً في ذات الرأي العام؟

معرفة ذلك سوف تحتاج قدراً من الزمن، فتداعيات الأزمة الإيرانية الأميركية لا تزال في بدايتها، وكما هو الحال في كل الأزمات التي تصل إلى حافة الهاوية والحرب، فإنها تترك تفاعلات داخل كل طرف شارك فيها.

الولايات المتحدة سوف تعبر عن تفاعلاتها من خلال صناديق الانتخاب من الآن وحتى نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل؛ وبالفعل فإن تفاعلات أميركا في منطقة الخليج قبل اغتيال سليماني وبعده باتت مؤثرة على عملية محاكمة الرئيس ترمب في مجلس الشيوخ، بقدر ما هي مؤثرة على انتخابات الحزب الديمقراطي التمهيدية والتي سوف تبدأ أولى مراحلها مع انتخابات ولاية «أيوا». خلال أيام. العراق اتجه نحو طلب خروج القوات الأميركية ثم سحب الطلب عندما طرحت واشنطن أثماناً غير معقولة؛ ولكن آثار الأزمة لا تزال معلقة، خاصة وهي مركبة مع الحراك العراقي، واختيار وزارة جديدة، وإعادة تركيب العلاقات بين بغداد وطهران حيث الأولى تعاني من ثمن التحالف، والثانية تخشى من أن يكون اغتيال سليماني والمهندس العراقي ليس تعبيراً عن وحدة، وإنما لأنَّه آن أوان الفراق بعد أن أصبحت العراق ساحة التصعيد الجاري والمحتمل. أما إيران فإن التفاعلات خرجت على صورتين: الموت لأميركا والموت لإسرائيل في ناحية؛ ويسقط المرشد العام في ناحية أخرى!؛ ولكن النتيجة لم تكن هتافات فقط، وإنما رد فعل تمثل في ضربات لا تقتل أحداً، وتصعيداً في تخصيب اليورانيوم تقوم به طهران لكي تعود الأزمة «النووية» إلى مكانها في صدارة الصورة. رد الفعل الأوروبي على ذلك أخذ صورتين: صورة من دول الاتحاد الأوروبي وهي إما أن يعود الجميع «5+1» إلى مائدة المفاوضات مرة أخرى بحثاً عن اتفاق جديد يطمئن له الجميع؛ وصورة من بريطانيا التي خرجت من الاتحاد الأوروبي وباتت تحت قيادة بوريس جونسون أكثر صراحة من كل ما سبق، ومن ثم فإن المسألة ببساطة هي أن تقبل إيران «بصفقة ترمب». إذا كان كل ذلك يشير إلى حالة سيولة، خاصة إذا ما أضيفت لها مواقف إقليمية ودولية أخرى، فإن ذلك يعكس الواقع بعد أزمة كبيرة لا تزال التناقضات الكبرى فيها ساخنة.

 

مقتدى الصدر الحائر والمحير

مصطفى فحص/الشرق الأوسط/29 كانون الثاني/2020

يواجه زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر معضلة في المواءمة بين حركة احتجاجات شعبية تطالب بالسيادة الوطنية الكاملة وإصلاح شامل للعملية السياسية، وبين حرصه على الحفاظ على مكتسبات تياره السياسية والشعبية. ومع تمسك الانتفاضة بمطالبها، تتراجع فرص التيار في التماهي مع حركة إصلاحية بطبيعة ثورية ترفع شعارات القطيعة مع مرحلة ما بعد 2003.

تمكنت الانتفاضة من فرض شروطها على الطبقة السياسية التي فشلت في مهمتين؛ الأولى محاولة إخمادها، والثانية في أن تكون جزءاً منها، وقد أدَّت استدارة الصدر الأخيرة إلى قطيعة شبه كاملة مع «انتفاضة الأول من أكتوبر». وقد نجحت سريعاً في تعويض الزخم الشعبي بعد خروج جمهور الصدر من الساحات، وحولت قرار الانسحاب إلى أزمة داخل صفوف التيار، الذي يعاني صعوبة في تحديد خياراته بسبب خطوات ضبابية قام بها زعيمه في الفترة الأخيرة لا تنسجم مع الأدبيات التاريخية للحركة الصدرية وهويتها العقائدية، التي نشأت مع صعود نجم الراحل محمد باقر الصدر، وتبلورت كحالة شعبية جماهيرية على يد الراحل محمد صادق الصدر والد مقتدى الصدر.

يعدّ الصدر الثاني أحد أبرز الدعاة إلى تعريب المرجعية الدينية في النجف، فيما وريثه السياسي يكمل دراسته الحوزية في قُمّ على يد أستاذ عجمي، فالعلاقة ما بين الصدر والجمهور الشيعي تمرُّ بمرحلة من الارتياب منذ قراره رفع الغطاء عن الجنرال عبد الوهاب الساعدي، الذي يحظى بشرعية وطنية وشعبية تؤهله ليكون بديلاً للزعامات التقليدية الشيعية التي فشلت في مشروع بناء الدولة، كما أن موقفَ الصدر الملتبس من طرح اسم مدير المخابرات العراقية مصطفى الكاظمي لتشكيل الحكومة فتح التساؤلات حول استعجاله في حرق الترشيح لصالح جهات خارجية، أما الأزمة المعنوية في علاقته مع أبناء تياره فهي في عدم تقبلهم مشهد جلوسه في مجلس المرشد الإيراني، في شكل يتناقض كلياً مع أعراف المراجع الدينية في النجف، الذين يجلسون بشكل متساوٍ مع من يزورهم أكان رئيساً أو درويشاً.

من الصعب أنَّ تتلاءم قرارات الصدر في احتضان تيارات ولائية، كرَّست عملها لصالح المشروع الإيراني مع قواعده الشعبية في ذروة صعود الوطنية العراقية ونضوج مفهوم الدولة في الوعي الجماعي الشيعي العراقي، مما يدفع إلى التشكيك في قدرة الصدر على الاستمرار في هذه الخيارات، خصوصاً قيادته لما باتت تعرف بـ«المقاومة الدولية» التي أطلقت من إيران، والتي تحتاج لقوة الصدر في هذه المرحلة لمواجهة الضغوط الأميركية عليها من جهة؛ ومن جهة ثانية في ضرب حركة احتجاجات تشكل تهديداً غير مسبوق لهيمنتها على العراق، وهي تحاول من خلال الحضور الشعبي الذي يمتلكه الصدر أن تعوض غياب الحاضنة الشعبية لفصائلها المسلحة، إلا أن الخطورة أن يقع الصدر في المحظور، وتؤدي الوقيعة بينه وبين الانتفاضة إلى حجة تستخدمها الفصائل في تبرير مزيد من العنف ضد الاعتصامات من أجل إنهائها، بعدما انزلق الطرفان؛ الصدر والمحتجون، إلى التراشق بالاتهامات بعد الكلام الأخير لصالح محمد العراقي المقرب من الصدر على وسائل التواصل الاجتماعي، الذي وجه رسالة تهديد علنية للاحتجاجات قال فيها: «إن لم يعودوا؛ فسيكون لنا موقف آخر لمساندة القوات الأمنية البطلة، والتي لا بد لها من بسط الأمن لا للدفاع عن الفاسدين؛ بل من أجل مصالح الشعب ولأجل العراق وسلامته».

ولكن رغم حالة الانسداد في العلاقة بين الصدر وحركة الاحتجاجات، فإن الباحث في «المركز الفرنسي للبحوث العلمية» والخبير في الشؤون العراقية الدكتور هشام داود، يميل إلى التريث قبل الحكم نهائياً على الأزمة التي يمر بها «التيار الصدري»، ويرى أنه «لا قطيعة بعدُ تماماً بين الحركة الاحتجاجية العراقية والتيار الصدري. الاثنان يتقاسمان القاعدة المجتمعية ذاتها، ولكنهما يختلفان اليوم في المخارج السياسية، مهما كانت التركيبة الهرمية للحركة الصدرية، إلا أنها لا تستطيع القفز على الواقع الاجتماعي وتناقضاته، لذا لا يمكن منطقياً تحول التيار الصدري في فترة أسابيع من (الراعي الأبوي) للحركات الاحتجاجية في الفضاء الشيعي العراقي إلى نقيض إرثه السياسي هذا. لذا، نحن في مرحلة تدافع بين الاستقلالية العالية للحركة الاحتجاجية وتوجسها الشديد من الأحزاب من جهة؛ ورغبة التيار الصدري في لعب الدور القيادي في التغيير القادم، من جهة أخرى».

كانت شريحة كبيرة من العراقيين ترى في الصدر ليس فقط ممثلها السياسي والمجتمعي؛ بل وحتى الخلاصي. اليوم تخطت الاحتجاجات الشعبية صور الأشخاص وتأثيرهم، لذلك فإن الحالة الصدرية تمرُّ بأزمة تكاد تكون الأصعب والأكثر ألماً في تاريخها، وستؤثر حتماً على حجم موقعها في الحياة السياسية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مكرم رباح لموقع المجلة: حزب الله يغامر ويضيّع فرصة الإنقاذ الأخيرة!

* سيطرة حزب الله على حكومة دياب ستتسبب في عزل لبنان والتشدد في محاصرته ماليًا

* الخارجية الأميركية: واشنطن لن تقدم مساعدات إلّا لحكومة لبنانية غير فاسدة، وتلتزم بإجراء إصلاحات وتستجيب لمطالب الشعب

* مكرم رباح: لبنان في ظل هكذا حكومة أمام انهيار كامل وحالة اقتصادية مزرية أكثر وأكثر، إذ لا يمكن للمجتمع الدولي والدول العربية الاستثمار بدولة كلبنان تتخذ موقفاً من الصراع الإقليمي منحازاً لإيران

* منسق مجموعة «ثورة لبنان» الناشط مالك السعدي: الحكومة الجديدة مرفوضة بالمطلق لدى الثوار والشعب، ونحن لسنا مع إعطائها فرصة

* «واشنطن بوست»: شكّل لبنان حكومة يسيطر عليها حزب الله وحلفاؤه حصريًا للمرة الأولى، وهو ما يثير مخاوف بشأن قدرة لبنان على وقف دوامة الانهيار الاقتصادي والسياسي

سهى جفّال/المجلة/28 كانون الثاني/2020

في اليوم الـ97 للانتفاضة الشعبية في لبنان، ولدت الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور حسان دياب بعد ‏انقضاء 34 يومًا على تكليفه، وعلى الرغم من الوعود التي أطلقها بتفهم هواجس الشارع ومطالبه عبر تشكيل حكومة مستقلة من أصحاب الكفاءات والاختصاص، ليأتي دياب بحكومة محاصصة «عادلة» من حيث توزيع الحقائب والمقاعد الوزارية. وكانت النتيجة تشكيل حكومة تقاسمتها الأحزاب من أصحاب «اللون الواحد».

 حزب الله يضبط الإيقاع الحكومي

وفيما اتسمت اللحظات الأخيرة قبيل ولادة الحكومة بالمراوحة، إذ تعثّرت ولادة هذه الحكومة أكثر من مرّة، بسبب الخلافات بين الحلفاء على مراكز القوى، تدخل حزب الله الوصي الأكبر وضغط على حلفائه، متوعدًا بحكومة بمن حضر، فركب الجميع القطار الحكومي الذي وصل إلى قصر بعبدا مساء أمس، معلنا ولادة حكومة «المحور الواحد». لكن الحكومة، لا تملك إلا رؤى متباعدة بين مكوناتها حيال التطورات التي تكاد تسبقها مع شارع مشتعل، وانهيار اقتصادي خانق، وضيق اجتماعي ينذر بانفجار كبير ما لم تسارع الحكومة إلى سحب فتيله، لا سيما أن هذه الحكومة تمت مواجهتها باعتراض حاد في الشارع، حتى قبل أن يخرج الدخان الأبيض من قصر بعبدا..

 فقد وقع رئيس الجمهورية اللبنانية، ميشال عون، مساء الثلاثاء، مرسوما لتشكيل حكومة جديدة للبلاد برئاسة حسان دياب. وتضم الحكومة الجديدة عشرين وزيرا لم يتولوا مناصب سياسية فيما سبق باستثناء وزير واحد، ولكنهم محسوبون على قوى سياسية كبرى. وجاء تشكيل الحكومة بعد توصل حزب الله وحلفائه لاتفاق على أسماء الوزراء بعد ثلاثة أشهر من استقالة حكومة سعد الحريري إثر مظاهرات ضخمة ضد الطبقة السياسية. وكانت مراسيم التأليف قد صدرت إثر اجتماعين انعقدا في القصر ‏الجمهوري، الأول بين عون والرئيس المكلف، ‏والثاني بينهما وبين رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي أُطلع دستوريًا ‏على التشكيلة الوزارية قبَيل إعلانها.

‏وقد حرص دياب على تسمية حكومته بـ«حكومة إنقاذ لبنان»، وقال: «أحيي انتفاضة الثورة التي دفعت نحو هذا المسار فانتصر لبنان»، ‏مضيفًا: «هي حكومة تعبّر عن تطلّعات المعتصمين على مساحة ‏الوطن خلال أكثر من 3 أشهر من الغضب، وستعمل على تلبية ‏مطالبهم، وهي استقلالية القضاء واستعادة الأموال المنهوبة ‏ومكافحة الثراء غير المشروع، ومكافحة البطالة ووضع قانون جديد ‏للانتخابات يكرّس اللحمة الوطنية التي أفرزتها الساحات». وأكّد دياب ‏أنّ الحكومة تتألّف من «تكنوقراط» و«غير حزبيين»، وقال إنها تحمل «لون لبنان».‏

حكومة «المغامرة»

 على الرغم من المستقبل القاتم الذي ينتظر لبنان وشبح الانهيار الاقتصادي الذي يلوح في الأفق، اختار حزب الله المغامرة بالفرصة الأخيرة التي ربما كانت ستنتشل البلاد من قعر الأزمة، فلم يكتف بتشكيل حكومة «اللون الواحد»، إنما تخطاها بأشواط عبر تشكيل حكومة مواجهة مع المجتمع الدولي والعربي القادرين فقط على إنقاذ لبنان، وذلك بعدما كرّس النفوذ الإيراني أكثر وأكثر، معيدا أيضا زمن الوصاية السورية عبر توزير أزلامه في الحكومة العتيدة، لا سيما أن العميد المتقاعد محمد فهمي الذي سمي لوزارة الداخلية يعرف أنه مقرب من رستم غزالة واللواء جميل السيد، ما يعني عودة النظام الأمني السوري إلى لبنان ولو كان بشكل مقنع، وبالتالي تسليم حزب الله وزارة الداخلية على طبق من فضة، لا سيما أن هذه الحقيبة بحسب «بروتوكول» التحاصص من حصة الطائفة السنية. وبحسب مراقبين فإن تعيين فهمي بخلفيته كأحد رموز النظام الأمني السوري وذراع حزب الله ودوره مع رجل المخابرات جميل السيد، هو بمثابة إعلان حرب على الطائفة السنية عامة ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري.

ومنذ اليوم الأول لتكليف دياب أجمعت وسائل الإعلام الغربية على وصف الحكومة المقبلة بأنها «حكومة حزب الله»، وليس خافيا على أحد عدم رضا المجتمع الدولي عن الأداء السياسي للسلطة اللبنانية، لا سيما في ظلّ التغاضي عن مطالب الناس المتواجدة في الشارع منذ 17 أكتوبر (تشرين الأوّل) الماضي. وعلى الرغم من التحذيرات والرسائل الدولية للسلطة اللبنانية من عواقب حكومة اللون الواحد، والتداعيات الخطيرة لسيطرة حزب الله على الحكومة الجديدة عبر التلويح بحجب المساعدات الموعودة من الخارج لحكومة يشكلها فريق 8 آذار وخصوصا حزب الله الموسوم بالإرهاب دوليا، في ضوء عدم مشاركة قوى 14 آذار فيها أو تسمية أي شخصية من الرئيس إلى الوزراء، إذ تشير جميع الوقائع بأن المجتمع الدولي اتخذ قرارًا حاسما بمحاصرة النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط، وتشديد الخناق على حزب الله الذي باتت دول كثيرة تضعه على قوائم الإرهاب، وبالتالي فإن حكومة دياب التي يتوقع أن يكون لحزب الله الكلمة الفصل فيها ستتسبب في عزل لبنان والتشدد في محاصرته ماليًا.

وفي هذا السياق، كان لافتا التعليق الأوّل لصحيفة «واشنطن بوست» صبيحة ولادة الحكومة، بالقول: «شكّل لبنان حكومة يسيطر عليها حزب الله وحلفاؤه حصريًا للمرة الأولى، مما يؤكد على الدور القوي المتزايد للحركة المدعومة من إيران في البلاد ويثير مخاوف بشأن قدرة لبنان على وقف دوامة الانهيار الاقتصادي والسياسي».

بدورها، اعتبرت وكالة «رويترز» أن «لبنان شكل حكومة جديدة بعد توصل حزب الله الشيعي القوي وحلفائه السياسيين إلى اتفاق حول الحكومة التي يجب أن تعالج بشكل عاجل أزمة اقتصادية تزعزع استقرار البلاد».

وأضافت أن «حزب الله المدعوم من إيران وحلفاءه ومن بينهم الرئيس ميشال عون رشحوا دياب الشهر الماضي بعد فشل كل الجهود لإبرام اتفاق مع الزعيم السني سعد الحريري الحليف التقليدي للغرب ودول الخليج العربية». هذا الوصف لا يساعد الحكومة ورئيسها على توفير أفضل التواصل مع المجتمع الدولي الذي يزداد تشددًا حيال حزب الله وما يمت إليه بصلة. والانقطاع مع الأسرة الدولية لا يساعد طبعا في توفير حلول للمشكلات الضاغطة، ما يزيد هامش الفوضى والاضطرابات الاجتماعية.

وكان متوقعا، تعليق الخارجية الأميركية على الحكومة الجديدة، بالتأكيد أن «حزب الله يعمل للنظام الإيراني وليس للشعب اللبناني. وقال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أن «الاحتجاجات في لبنان تقول كفى لحزب الله». وأكد أن الاحتجاجات التي نراها في لبنان والعراق تطالب باحترام السيادة.

وبعد يوم على تأليف الحكومة اللبنانية، قال بومبيو: «واشنطن لن تقدم مساعدات إلّا لحكومة لبنانية غير فاسدة، وتلتزم بإجراء إصلاحات وتستجيب لمطالب الشعب».

 في هذا السياق، رأى الأكاديمي والناشط السياسي، الدكتور مكرم رباح، لـ«المجلة» أن «المطلب الأوّل والأساسي للانتفاضة الشعبية كان بتشكيل حكومة مستقلة وحيادية، لكن تمّ تشكيل حكومة من الصبغة السياسية نفسها، عبر تسمية وزراء هم مجرد واجهة للمحور الذي شكل الحكومة وعلى رأسه حزب الله رغم مخاطر هذا الأمر»، مشيرا إلى أنه «على الرغم من وجود بعض الأسماء التي تتسم بالكفاءة، إلا أن ثمة بعض الوزراء ترتبط أسماؤهم بشبهات فساد من تهريب للآثار، ومتورطين بملف الكهرباء، عدا عن بصمة جبران باسيل وجميل السيد الواضحة في الحكومة وبالتالي هذه المحاصصة الفضيحة ليس لها مكان في هذه الثورة ما يعني أنه لا ثقة».

وأشار رباح إلى أن «لبنان كي يتمكن من إجراء إصلاح اقتصادي لا بدّ من أن يسبقه إصلاح سياسي، وهو ما يتطلب بشكل أساسي التأكيد على إعلان بعبدا وحياد لبنان، إذ لا يمكن للمجتمع الدولي والدول العربية الاستثمار في دولة كلبنان تتخذ موقفا من الصراع الإقليمي منحاز لإيران، وبالتالي لا يمكن حصول لبنان على مساعدات دولية في ظل الوضع القائم، علما بأن الدول العربية لا تطالب الدولة اللبنانية باتخاذ موقف معاد من إيران إنما عدم السماح لـحزب الله باستخدام لبنان كمنصة في هذا الصراع».

كما رأى رباح أن ربط المجتمع الدولي مؤخرا المساعدات بالإصلاحات الحكومية وليس بالأسماء، كلام دبلوماسي وتقليدي، لأن الشرط الأساسي لإنقاذ لبنان يبدأ بالنأي بالنفس عن صراعات الخارج عمليا وليس فقط خطيًا، وبالتالي لا يمكن لهذه الدول أن تعبّر صراحة عن انزعاجها من هذه الحكومة، نظرا لمراعاة الدستور في عملية التأليف عبر إجراء الاستشارات الملزمة ونيلها الثقة من المجلس النيابي إن حدث ذلك».

ولفت إلى أن «الأوروبيين والأميركيين يشددون على ضرورة أن تستمع الدولة اللبنانية لمطالب الشعب وهذا الأمر لم يحدث».

إلى ذلك، أشار رباح إلى أن «الشارع اليوم منقسم بين جزء تعب ولا يرى مانعا من إعطاء الحكومة الجديدة فرصة للإنقاذ وبين شارع غير راض ويصر على إسقاط الحكومة»، لافتا إلى أنه «رغم ذلك هناك اقتناع كامل بأن هذه الحكومة وغيرها مؤلفة من أطراف موجودة قادرة على انتشال لبنان من الوضع الذي يمرّ فيه»، مؤكدا «إنقاذ لبنان لا يمكن أن يتم بين ليلة وضحاها، المطلوب إصلاحات وخطط اقتصادية ومالية، إلى جانب أن تراجع الدولة اللبنانية أداءها الخارجي وإعادة تموضعه».

كذلك أكّد رباح أننا «نتعاطى مع طبقة سياسية تحاول تسخير الثورة لمصلتحها، وتعتقد أن ثمة جهات لن تسمح بانهيار لبنان وهذا الأمر خارج عن الواقع، فيما الإصلاح بدايةً مطلوب من اللبنانيين أولا»، مشددا على أن «لبنان في ظل هكذا حكومة أمام انهيار كامل وحالة اقتصادية مزرية أكثر وأكثر».

وفي الختام شدد مكرم، أن «حزب الله أشبه بشخص عالق في حفرة، وبدلا من أن يطلب مساعدة للخروج منها يغرق نفسه أكثر وفي الوقت نفسه يدهور لبنان معه»، مؤكدا: «صحيح أنه الحكومة الجديدة هي حكومة حزب الله لكنها ليست انتصارا له بل على العكس، ففي ظلّ هذه المواجهة المفتوحة مع أميركا يجب أن يمتلك أي طرف قوة ناعمة تتمثل بخطة وقدرات إنقاذية، لكن المحور الإيراني برهن على أن معرفته فقط بالميليشيات والقتل والتدمير بدليل ما يحصل بسوريا والعراق واليمن».

الحراك الشعبي غائب عن الحكومة

في وقت وعد فيه دياب بتمثيل الحراك الشعبي، إلا أن التشكيلة الحكومية لم تتسع للانتفاضة أو من يمثلها، إنما ضمت وجوها جديدة تشكّل في معظمها واجهة للزعماء السياسيين لتصبح أشبه بحكومة «مستشارين» كما وصفها الحراك الشعبي. وهو ما يعني بالتالي، أن لا إصلاحات متوقعة في ظل فرض حكومة «مقنعة» تنفذ البرامج والخطط القديمة نفسها المعتمدة منذ 30 عاما، والخطط نفسها، ما يعني أن النهج لن يتبدل، خصوصًا أن السياسيين تعاملوا معها بالطريقة المعهودة، عبر المحاصصة. علما بأن دياب، ادعى يوم الأربعاء، أنّه يمثّل الحراك وتبنّى مطالبهم، مشيرًا إلى أنّ هناك وزراء يمثلونهم كوزيرة العدل التي هي جزء من الحراك وكذلك وزيرة الشباب والرياضة ووزراء آخرون.

غضب على التأليف

ما إن أعلنت مراسيم تأليف حكومة الرئيس دياب، قرابة العاشرة ليلاً من قصر بعبدا، بعد مخاض استمر ‏‏33 يومًا منذ التكليف، حتى اشتعلت شوارع العاصمة، وتقطعت كل المفاصل المؤدية إلى بيروت، سواء باتجاه الشمال ‏أو الجنوب أو الجبل والبقاع، فيما توافد متظاهرون إلى وسط العاصمة، وأمام دارة الرئيس دياب في تلة الخياط، ‏للتعبير عن رفضهم لحكومة المحاصصة التي ولدت بخلاف ما أراد الحراك بأن تكون حكومة وزراء مستقلين وغير ‏حزبيين، كما صدرت دعوات للرئيس دياب بالاستقالة.

وقد توافد المتظاهرون ليلاً إلى وسط بيروت في ظل دعوات كثيفة ‏للتظاهر في العاصمة والمناطق اللبنانية كافة، وذلك وسط ‏انتشار للقوى الأمنية والجيش اللبناني.، حيث تطورت إلى مواجهات بين القوى الأمنية والمتظاهرين، عندما اندفع عدد من المحتجين إلى محاولة اقتحام أحد مداخل المجلس النيابي، ورشقوا ‏حرس المجلس والقوى الأمنية بالحجارة والمفرقعات النارية، فلجأت عناصر قوة مكافحة الشغب إلى استعمال خراطيم المياه لتفرقة المتظاهرين.

في هذا السياق، أكّد منسق مجموعة «ثورة لبنان» مالك السعدي، أن هذه التشكيلة الحكومية مرفوضة جملة وتفصيلا لدى الثوار والشعب، وبالتالي نحن لسنا مع إعطائها فرصة خصوصا أنها من لون واحد، ولم تلب طموحنا ومطالبنا، لذا نحن مستمرون بتحركاتنا وثورتنا إلى حين تحقيق جميع المطالب».

وأضاف: «لنكن واقعيين نحن نتعاطى مع قوّة حزبية وسياسية تعمل على الأرض بوجه الثوار، وبالتالي إسقاط هذه الحكومة في الشارع ليس بالأمر السهل، وتابع: «الثوار سيضغطون في الشارع لإسقاطها، وحتى لو لم نتمكن من ذلك، فالحراك مستمر وسيبقى على الأرض يراقب الأداء الحكومي وسيحاسب جميع الوزراء وسيكون بالمرصاد».

وأكد السعدي أنه «توجه الحراك اليوم هو التصعيد وتكثيف التحركات أمام مجلس النواب ومصرف لبنان، إضافة إلى الضغط عبر قطع الطرقات».

وحول ما إذا كان سيتوجه الحراك الشعبي إلى الضغط ومنع النواب من الوصول إلى المجلس النيابي لمنع عقد جلسة الثقة كما حصل في السابق، قال السعدي إنه «حتى الآن لم يتخذ القرار حول ذلك، لكن مبدئيا ثمة نية لشلّ هذه الجلسة، إلا أن القرار لم يحسم بانتظار ما ستؤول إليه الاجتماعات بين جميع مجموعات الحراك الشعبي في جميع المناطق».

وحول تأكيد دياب أنه تم تمثيل الحراك الشعبي في الحكومة عبر وزارة العدل والشباب والرياضة وغيرها، قال سعدي إنه «بالنسبة للحراك ليس لدينا أي وزير في هذه الحكومة، حتى إنه لن يحظى أي اسم بتأييدنا لا سيما مع اختيار مستشارين أو أشخاص مقربين من الوزراء والأحزاب».

وفي الختام، قال السعدي: «نحن لا نزال نطلب من الشعب اللبناني النزول إلى الشارع للمطالبة بحقوقه والتعبير عن وجعه، فالمطلوب التكاتف وأن نكون جميعا يدا واحدة لتحقيق ضغط كاف على السلطة السياسية من أجل تحقيق جميع المطالب».

 

رئيس الجمهورية تابع الاوضاع المالية مع وزني وتلقى دعوة لحضور قداس عيد مار مارون

وطنية - الثلاثاء 28 كانون الثاني 2020

واصل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم، لقاءاته في إطار متابعته لعمل الوزارات والخطط الموضوعة لتفعيلها، فاستقبل في هذا الاطار وزير المالية الدكتور غازي وزني وعرض معه الاوضاع المالية وخطة عمل الوزارة في المرحلة المقبلة. وأطلع الوزير وزني رئيس الجمهورية على نتائج لقاءاته مع المسؤولين في البنك الدولي وصندوق النقد الدولي الذين أكدوا دعم لبنان ومساعدته في المجالات التي يحتاجها.

ليون

واستقبل الرئيس عون الوزير السابق غابي ليون وأجرى معه جولة أفق تناولت الأوضاع العامة في البلاد، وحاجات منطقة زحلة والإجراءات الواجب اعتمادها بعد تزايد حوادث السرقة في المدينة.

عبد الساتر

واستقبل كذلك، راعي أبرشية بيروت المارونية المطران بولس عبد الساتر يرافقه المونسنيور اغناطيوس الاسمر والأب ريمون قسيس والاب سليم مخلوف. ووجه المطران عبد الساتر دعوة لرئيس الجمهورية لحضور القداس الذي تقيمه الابرشية لمناسبة عيد القديس مارون يوم الاحد 9 شباط المقبل.

 

دياب استقبل غجر وسفيرين والصفدي زاسبيكين: تشكيل الحكومة خطوة ايجابية لتحسين الأوضاع المعيشية

وطنية - الثلاثاء 28 كانون الثاني 2020

استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب ظهر اليوم، في السرايا، السفير الروسي ألكسندر زاسبيكين الذي اعتبر بعد اللقاء أن "تشكيل الحكومة خطوة ايجابية في سبيل اتخاذ الإجراءات العاجلة لتحسين الأوضاع المعيشية، ووقف الإنهيار واجراء الإصلاحات لمصلحة الشعب اللبناني، والمطلوب حماية الأمن والاستقرار وأن تساهم الأطراف الخارجية مساهمة بناءة في سبيل خلق الأجواء المناسبة لعمل الحكومة والمشاركة في عملية انقاذ البلد".

سفير مصر

كما استقبل السفير المصري ياسر علوي وتم عرض للاوضاع في لبنان والعلاقات الثنائية بين البلدين.

غجر

وكان الرئيس دياب استقبل وزير الطاقة ريمون غجر وبحث معه في أوضاع الوزارة.

الصفدي

واستقبل رئيس الحكومة وزيرة الدولة السابقة لشؤون التمكين الاقتصادي للنساء والشباب فيوليت خيرالله الصفدي التي قالت بعد اللقاء: "اجتمعت مع رئيس الحكومة لتسليمه ملفات وزارة الدولة لشؤون التمكين الاقتصادي للنساء والشباب، وتم البحث في المشاريع التي نفذت، وأثرها على المستفيدين من الجمعيات والشركاء والأفراد، وكان عرض للمشاريع قيد التنفيذ ايضا".

أضافت: "ان قضايا المرأة أو قضايا الشباب ليست من الكماليات، بل هي من الأولويات التي يبنى عليها من أجل النهوض بالوطن. وما نشهده اليوم من أدوار إن للمرأة في الصفوف الأمامية وإن للشباب في تحريك الرأي العام المحلي والعالمي، يؤكد الدور المؤثر والفاعل لهاتين الفئتين".

ورأت أن "تمكين المرأة اقتصاديا يساهم في النهوض الاقتصادي في المجتمعات المحلية التي تشكل المجتمع الكبير على صعيد الوطن"، معتبرة أن "العمل من أجل إرساء قواعد لإلغاء التمييز بين الجنسين في الميادين كافة يبني مجتمعا متوازنا".

وقالت: "بالنسبة للشباب كان هدفنا المشاريع التي تعطيهم الأمل بالمستقبل وبالوطن، من خلال التمكين الاقتصادي وأيضا التشجيع على حرية التعبير والرأي وعقدنا شراكات عدة مع جهات دولية ومحلية لتحقيق أهدافنا هذه".

أضافت: "نظرا إلى عدم تضمين الحكومة وزارة لتمكين المرأة والشباب، سلمت رئيس الحكومة تقريرا مفصلا عن المشاريع التي نفذت أو تلك التي هي قيد التنفيذ، وخصوصا أنني عملت جاهدة مع المنظمات الدولية، وعقدت شراكات حول مشاريع تخدم تمكين النساء والشباب على مستوى كل لبنان".

وختمت متمنية التوفيق للرئيس دياب "وخصوصا في هذه الظروف المفصلية التي يمر فيها الوطن".

 

دياب ترأس الاجتماع الخامس للجنة صوغ البيان الوزاري واستقبل القاضي عويدات

وطنية - الثلاثاء 28 كانون الثاني 2020

ترأس رئيس مجلس الوزراء حسان دياب مساء اليوم في السراي الحكومي الاجتماع الخامس للجنة الوزارية المكلفة صوغ البيان الوزاري في حضور اعضاء اللجنة، نائب رئيس الحكومة وزيرة الدفاع زينه عكر والوزراء: دميانوس قطار، ناصيف حتي، غازي وزني، راوول نعمة، عماد حب الله، رمزي المشرفيه، طلال حواط، ماري كلود نجم، منال عبد الصمد نجد، فارتينيه أوهانيان، والامين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، المدير العام لرئاسة الجمهورية انطوان شقير ومستشار رئيس الحكومة خضر طالب.

وكان الرئيس دياب استقبل مساء مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات في حضور الامين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكي.

 

التيار المستقل: لإرساء نظام عادل ديمقراطي لا يفرق بين اللبنانيين

وطنية - الثلاثاء 28 كانون الثاني 2020

عقد المكتب السياسي في "التيار المستقل" اجتماعه الاسبوعي في مقره في بعبدا برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء السابق اللواء عصام أبو جمرة، أصدر بعده المجتمعون بيانا اشاروا فيه الى انهم "ناقشوا تطور الوضع في لبنان بعد انقضاء مئة يوم على بدء الثورة الشعبية، فأيدوا الانتفاضة التي منذ بدئها حملت شعارات اصلاح وطنية، اجتماعية، سلمية ومحقة". وانتقدوا "السلطة لمحاولة وقفها بأبشع مشاهد القمع المرفوض انسانيا وقانونيا، كالتوقيف بعد الضرب بالعصي واطلاق رصاص المطاط على الاعين والدفع بالارجل اضافة الى خراطيم الماء القوية على المتظاهرين، وبينهم كثير من الامهات والشبابات والشباب الذين لم يبلغوا سن الرشد. كل ذلك خشية هؤلاء الحكام من انتزاع الاموال المنهوبة من سارقيها وزجهم في السجون بعد محاكمتهم". ولفتوا الى "مشهد حكومة جديدة لم تنل الثقة مع التصويت لاقرار موازنة مشبوهة وضعتها حكومة اسقطتها الثورة، في مجلس هو ذاته فاقد للثقة، ما خلق جوا من تضارب التفسيرات الدستورية، غلب عليه تحايل السلطة التشريعية لتمريرها دون فرض الاصلاحات المطلوبة من الثورة، لينقلب التحايل حتما وقريبا على من اقروها". وشد المجتمعون على "أيدي الثوار وطالبوا بتصعيد تحركهم عبر إسقاط رؤوس الفساد المتبقين في السلطة وحولها ومحاكمة المذنبين منهم، ومتابعة الجهد لإرساء نظام عادل، علماني، ديمقراطي، محايد، لا يفرق بين اللبنانيين بتحقيق فصل السلطات والنزاهة والشفافية في دوائر الحكم والحكام ومن يحيط بهم ليعلو الحق ولا يعلى عليه".

 

كنعان بعد اجتماع التكتل: التزمنا معايير الكفاءة والاختصاص في الحكومة ومنظومة قوانين الفساد قبل نهاية شباط

وطنية - الثلاثاء 28 كانون الثاني 2020

عقد تكتل "لبنان القوي" اجتماعه الدوري، برئاسة الوزير جبران باسيل، في مركزية "التيار الوطني الحر" في سنتر ميرنا شالوحي في سن الفيل.

وعقب الاجتماع، قال امين سر التكتل النائب ابراهيم كنعان: "خياراتنا بالنسبة للوزاء الذين أبدينا رأينا بهم، تنم عن عدم التزام حزبي، والمعيار الوحيد بالنسبة الينا كانت الكفاءة والاختصاص، وهو ما التزمنا به قبل التأليف، ومستمرون به لاعطاء ارادة الناس حقها، ولاتاحة الامكانات امام الحكومة لتنجز اكثر من الحكومات التي تكون فيها السياسة منغمسة بشكل أكبر. ونحن مستعدون للتعاون والدعم والمحاسبة، واولويتنا كتكتل هي الانقاذ والانجاز ومساعدة ناسنا والبلاد على الخروج من المشكلة الراهنة ماليا واقتصاديا".

وفي الشق المالي والاقتصادي، قال: "على صعيد الموازنة، المسألة كانت سهلة بالنسبة الينا. فكنا امام مشروع موازنة احيل من الحكومة السابقة، وارقامها اختلفت بعد السابع عشر من تشرين الأول 2019. وقد حصل تغيير على صعيد الايرادات التي تراجعت بحدود 6400 مليار ليرة. وقد جرى اعادة احتساب هذه الارقام في المجلس النيابي، وكانت هناك اجراءات استثنائية تهم الناس من القروض المدعومة ووقف التعقبات، ورفع ضمان الودائع من 5 الى 75 مليون ليرة، ورصد اعتماد بقيمة 25 مليار ليرة للدفاع المدني، اضافة الى اصلاحات بنيوية، كالرقابة الكاملة على المؤسسات العامة، والتقشف ناهز الالف مليار ليرة".

أضاف: "اذا كنا قد ارسينا التقشف، وبدأنا الاصلاح البنيوي بشكل كبير، واتخذنا اجراءات تريح الناس، فكان من المهم اقرار الموازنة في الموعد الدستوري للمرة الأولى منذ التسعينيات، ليبدأ لبنان مع الحكومة الجديدة، في ظل الازمة الراهنة، ان يبدأ مع موازنة، ويطلب من الحكومة الجديدة ارسال خطتها الانقاذية، وهو ما لا يتعارض اطلاقا مع ضبط الانفاق، بدل الذهاب الى الفوضى المالية على اساس القاعدة الاثني عشرية، التي شهدنا في السنوات الماضية على ما ادت اليه والوصول الى 20 مليار دولار تجاوزا. فهل المطلوب ان يعود لبنان الى الفوضى المالية ام يستكمل المسار الذي بدأ في العام 2017، وهو مسار الموازنات وضبط الانفاق؟".

وتابع: "تم البحث كذلك في القوانين التي تقدم بها التكتل وتتعلق بالمنظومة الكاملة لمكافحة الفساد، من استرداد الاموال المنهوبة، الى رفع السرية المصرفية، الى رفع الحصانات، مرورا بقانون الاثراء غير المشروع، وهيئة التحقيق الخاصة، وكلها قوانين يطالب بها الشعب اللبناني، وقد تقدمنا به منذ فترة، وستكون مدار بحث واقرار في لجنة فرعية في المجلس النيابي ستبدأ اجتماعاتها في اليومين المقبلين، وتنجزه قبل نهاية شباط".

وختم: "هذا النوع من العمل هو ما يؤدي الى نتائج عملية وجدية، بما يخص المالية العامة، من خلال الانقاذ الذي سنتعاون لتحقيقه، والقوانين والتشريعات المتطورة لمكافحة الفساد. والمطلوب الخروج من الشعبوية والرفض لمجرد الرفض، والتكامل بين الدولة والمجتمع المدني الذي يرغب بتحقيق التغيير، والذي يريد الخروج من الوضع القائم، لا الشريحة التي ترفض كل شيء من دون امكانية لتحقيق شيء".

 

المكتب الاعلامي لفهمي نفى ما يثار عن قرار امني صادر عنه لفض اعتصام وسط بيروت الليلة

وطنية - الثلاثاء 28 كانون الثاني 2020

صدر عن المكتب الاعلامي لوزير الداخلية والبلديات العميد محمد فهمي البيان الآتي: "ينفي وزير الداخلية والبلديات العميد محمد فهمي ما يثار عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن قرار امني صادر عنه لفض اعتصام وسط بيروت الليلة، مشيرا الى ان ازالة الحواجز الحديدية عند مداخل ساحة الشهداء اتت بهدف تسهيل حركة المرور امام المواطنين في العاصمة. ويؤكد وزير الداخلية حرية التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي، الذي هو حق كفله الدستور والقوانين المرعية الاجراء".

 

القمة الروحية المسيحية دعت إلى محاربة الفساد واستعادة الأموال المنهوبة: ننتظر من أداء الحكومة القدرة على كسب ثقة الشعب

الثلاثاء 28 كانون الثاني 2020

وطنية - عقد بطاركة الكنائس المسيحية الشرقية ورؤساؤها، قمة روحية بدعوة من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي في بكركي، للتداول في "الأوضاع الخطيرة التي يمر فيها لبنان منذ أكثر من ثلاثة أشهر، ولا تزال بعض نتائجها تقلق جميع المواطنين".

وفي نهاية القمة أصدروا بيانا ختاميا تلاه النائب البطريركي المطران أنطوان عوكر وجاء فيه:

1 - تابع الآباء مجريات تشكيل حكومة لبنانية جديدة، وما رافقها من تجاذبات ومساومات، امتدت أكثر من شهرين بشأن نوع الحكومة وعدد الوزراء وكيفية تسميتهم، فيما الشارع يغلي، والوضع المالي والاقتصادي والمعيشي آخذ بالتدهور. وهم إذ يسجلون بعد ولادة هذه الحكومة، ارتياحهم إلى وجوه وزارية من أصحاب الاختصاص والخبرة، فإنهم ينتظرون من أداء الحكومة القدرة على كسب ثقة الشعب اللبناني، لا سيما شبانه وشاباته، في انتفاضتهم السلمية، وثقة المجتمع الدوليِ والجهات المانحة. ويحثون أهل السياسة أن يواكبوا بروح إيجابية العمل الحكومي، حتى يتسنى للحكومة الإنصراف إلى تنفيذ الإصلاحات في البنى والقطاعات من أجل النهوض الاقتصادي المنشود، وتطبيق مبادئ العدالة الإجتماعية البعيدة كل البعد عن منطق المصالح الفئوية والمحاصصة الذي ساد البلاد منذ عقود.

2 - يلفت الآباء إلى وجوب المسارعة في محاربة الفساد واستعادة الأموال المنهوبة، وضبط الهدر المتواصل في المال العام، كشرط لا بد منه للدفع بالاقتصاد اللبناني نحو الإنتاجية الكفيلة وحدها بضبط الحركة المالية وتحقيق دورة اقتصادية طبيعية تنمي القطاعات المختلفة، بما يحقق الإستقرار ويساعد في وضع برامج مستقبلية وفي إنجاحها.

3 - يؤكد الآباء حق التظاهر السلمي طلبا للإصلاح، ولكنهم يدينون بشدة الغوغاء في الشوارع والساحات، خصوصا في العاصمة بيروت، مخافة أن يميل الحراك عن أهدافه النبيلة. ويحيون الجيش وقوى الأمن الداخلي في تعاملهما مع الأحداث. ويناشدون العاملين على تأجيج العنف، العودة إلى العمل الديمقراطيِ الصحيح والسليم. فليس المال العام والخاص مطية للغايات المريبة، ولا إراقة الدماء هي السبيل السوي للخلاص الوطني.

4 - يدعو الآباء المواطنين المتظاهرين وبخاصة الشباب منهم الذين كان لهم التأثير الأساسي في هز الضمائر وترسيخ فكرة وجوب التغيير في الأداء السياسي، إلى التعامل بحكمة مفسحين في المجال أمام الحكومة لتحمل مسؤولياتها، بحيث يأتي التقييم لهذا العمل تقييما واقعيا وموضوعيا وحضاريا. فتتابع انتفاضتهم مسارها المشرق، وترتفع أكثر فأكثر إلى مستوى المواطنة الحقيقية، وبناء دولة الحق والعدل والمساواة، الدولة التي تتسع لآمالهم وطموحاتهم، ويتجلى فيها الغد المرتجى للبنان وأهله.

5 - يحث الآباء المجتمع الدوليِ والدول العربية، أن يساندوا لبنان في الإصلاح الإقتصادي والمالي والإنمائي حتى يستعيد لبنان دوره المنفتح والمسالم، والعامل من أجل السلام ونصرة الشأن الإنساني في محيطه، فيتجنب ما تسببه التجاذبات الخارجية من معاناة على أرضه. ويناشدون ويخصون بمناشدتهم أبناءهم اللبنانيِين المنتشرين كي يكثفوا جهودهم في دعم وطنهم الأم ومساعدته على استعادة العافية على كل الصعد.

6 - يعرِب الآباء عن بالغ الأسى حيال ما آلت إليه الأوضاع في الدول العربية، ولا سيما في سوريا والعراق وفلسطين، مما يفاقم معاناة شعوبها، ويسرع هجرتهم إلى أماكن آمنة. وهم يناشدون المسؤولين في هذه البلدان والمجتمع الدولي العمل على وضع حد للحروب والقتل والدمار، والسعي الى بناء سلامٍ عادلٍ وشاملٍ على أسس شرعة حقوق الانسان والعدالة والحرية والمحبة. وحده هذا السلام كفيل بفتح الطريق أمام لم الشمل بين أبناء كل بلد من هذه البلدان، وعودة المهجرين والنازحين إلى ديارهم، وتضافر جهودهم لبناء ما تهدم في مجتمعاتهم. وإنهم يذكرون دائما بصلواتهم المخطوفين في سوريا ولا سيما أخويهم المطرانين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم، مطالبين المجتمع الدولي الكشف عن مصيرهما والعمل على إعادتهما إلى أبرشيتيهما في أقرب وقت ممكن.

7 - ويرفع الآباء التضرع إلى الرب الإله كي يقوي أبناءهم وبناتهم ويثبتهم في الرجاء، فوق كل رجاء، ليتابعوا شهادتهم له متشبثين في أرضهم بالرغم من الظروف الصعبة التي تحيط بهم، بالأمانة والثقة التامة به، هو الذي وعدهم أنه سيبقى معهم إلى الأبد حتى انقضاء الدهر.

 

حتي استقبل 5 سفراء وبريطانيا اكدت استعدادها مساعدة لبنان للخروج من الأزمة الاقتصادية

وطنية - الثلاثاء 28 كانون الثاني 2020

تلقى وزير الخارجية والمغتربين الدكتور ناصيف حتي اتصالا من الوزير البريطاني للشرق الأوسط اندرو موريسون، الذي هنأه على توليه منصبه الجديد وتمنى له التوفيق في مهامه في هذه الظروف الصعبة، معربا عن استعداد المملكة المتحدة لمساعدة لبنان للخروج من الأزمة الاقتصادية. كما تتطرقا للأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وانعكاسها على لبنان.

كوبيش

من جهة ثانية، استقبل الوزير حتي المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان يان كوبيش، الذي قال بعد اللقاء: "ان المواضيع المتنوعة التي تناولها الاجتماع تم بحثها بشكل مهني جدا، نظرا للخلفية التي يتمتع بها الوزير حتي في العلاقات الدولية، وشملت المحادثات قضايا في مجالات مختلفة لا سيما تلك المرتبطة بعمل الامم المتحدة في لبنان، وسبل دعم المنظمة الدولية للبنان حكومة وشعبا". واضاف: "لقد أعدت التأكيد للوزير حتي على الرسالة التي تضمنها تصريح الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس بعد تشكيل الحكومة والذي شدد على أهمية الاستماع الى مطالب الشعب وان تعمل الحكومة الجديدة على تجسيد هذه المطالب وان تلتزم بالتعهدات الاساسية وتنفيذ القرارات الدولية والاستمرار في سياسة النأي بالنفس، إضافة الى بحث تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بلبنان ومن ابرزها القرار1701 والذي من المزمع ان يرفعه الى مجلس الامن في آذار المقبل حول مدى تنفيذه".

رامبلنغ

كما التقى الوزير حتي السفير البريطاني كريس رامبلنغ، الذي قال: "ان المحادثات مع الوزير حتي كانت مميزة وجيدة وتناولت الوضع الداخلي اللبناني، وما تستعد الحكومة للقيام به وتطرقنا الى مسائل اقليمية تهم البلدين. ونأمل في استمرار التعاون مستقبلا".

فيرري

واستقبل الوزير حتي السفير الاسباني خوسيه ماريا فيرري الذي أعلن انه جرى "عرض للعلاقات الجيدة جدا بين البلدين والتي تطورت في السنوات الماضية في مجال القضايا المشتركة سواء على الصعيد الثنائي او على صعيد الاتحاد الاوروبي، خصوصا واننا عضو في الاتحاد الاوروبي".

وقال: "نرحب باقرار الموازنة، وهي خطوة هامة ونأمل ان يتم اتخاذ خطوات اضافية بغية القيام بالاصلاحات الضرورية وكذلك تلبية تطلعات الشعب". اضاف: "بحثنا في سبل التعاون في مجالات ثنائية عدة ولا سيما على صعيد اللغة الاسبانية التي هي الاكثر انتشارا لدى المغتربين اللبنانيين، وكذلك مشاركة بلادنا في عداد القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان. ونحن راغبون في استمرار هذا التعاون، في المجال العسكري وفي المجالات الاخرى لا سيما واننا دولتان متوسطتان". وتابع: "كما تباحثنا في مسيرة الوزير حتي الشخصية والتي تعاون خلالها مع الجانب الاسباني المعني بعملية السلام في الشرق الاوسط لا سيما في هذه الظروف". وأعرب السفير الاسباني عن "القلق المشترك حيال الفكرة المتداولة حاليا عن الاعلان عن خطة السلام في الشرق الاوسط مع التشديد على ضرورة احترام قرارات مجلس الامن الدولي والعودة الى المفاوضات الثنائية".

سفراء

كما التقى وزير الخارجية السفير التركي هاكان شاكيل وتناول البحث العلاقات الثنائية.

ومن زوار الوزير حتي السفير الياباني تاكيشي اوبوكو، ثم السفير الايطالي ماسيمو ماروتي في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء مهامه الديبلوماسية في لبنان.

 

حزب الله دان صفقة القرن : خطوة خطيرة سيكون لها إنعكاسات بالغة السوء على مستقبل المنطقة وشعوبها

وطنية - الثلاثاء 28 كانون الثاني 2020

دان حزب الله في بيان" صفقة العار التي أطلقتها إدارة ترامب المتوحشة على حساب الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته وحقوقه الطبيعية المشروعة، ورأى "أنها خطوة خطيرة للغاية سوف يكون لها إنعكاسات بالغة السوء على مستقبل المنطقة وشعوبها".

واعتبر حزب الله أن "الإدارة الأمريكية الشيطانية وبعد عقود من دعم العدو وإحتلاله وإعتداءاته ومجازره بحق الشعوب العربية، توجت عدوانها اليوم، بمحاولة القضاء على حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية و الشرعية". واوضح البيان ان "هذه الصفقة لم تكن لتحصل لولا تواطؤ وخيانة عدد من الأنظمة العربية الشريكة سرا وعلانية في هذه المؤامرة، وإن شعوب أمتنا المؤمنة بالقضية الفلسطينية لن تغفر أبدا لأولئك الحكام الذين من أجل عروشهم الواهية فرطوا بتاريخٍ طويل من الشهداء والمعاناة ومقاومة الإحتلال على حساب الحق والكرامة". اضاف البيان:"ان مشروع التوطين المندرج في إطار هذه الصفقة لهو من أبرز المخاطر الماثلة للعيان والتي تهدف إلى الإطاحة بحق العودة وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه في أرضه وترابه، وتصفية القضية الفلسطينية من ذاكرة أبنائها، والعمل على خلق توترات إجتماعية وديموغرافية وفتن متنقلة لا تخدم سوى مصالح العدو وأهدافه التوسعية.إن ما حصل اليوم في واشنطن يؤكد أن خيار المقاومة هو الخيار الوحيد لتحرير الأرض واستعادة المقدسات وأن كل الخيارات التفاوضية لا تعيد أرضا ولا تحرر معتقلا بل تدفع بالعدو إلى مزيد من العدوان والإستعلاء".واشاد حزب الله بالشعب الفلسطيني وقياداته وفصائله المقاومة في تقدمها جميع الصفوف في رفضها ومواجهتها بكل قوة لصفقة القرن المزعومة، "حيث باتت مواقفها الشجاعة هي البوصلة التي تتبعها شعوبنا العربية والإسلامية والتي فقدت الثقة بالكثير من أنظمتها وحكامها، وهي تعتقد ان الشعب الفلسطيني سيكون النبراس في هذه المرحلة كما كان في المراحل السابقة"، مؤكدا ان "كل المؤامرات والصفقات والخيانات لا يمكنها أن تشطب حق الفلسطينيين في أرضهم ومقدساتهم وحق العودة إلى قراهم ومدنهم"، مشددا على أن "امتنا وشعوبها الحية قادرة على الإطاحة بهذه الصفقة بوقت قريب وإسقاط مفاعيلها ان شاء الله".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل  28-29 كانون الثاني/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

ستكون وحيداً وأحياناً خائفاً

إيلي الحاج/نقلاً عن موقع المقاومة اللبنانية/28 كانون الثاني/2020

عندما قررتُ أن لا أكون زلمة أحد كنت عارفاً بأن هناك ثمناً وسوف أدفعه.قلت لكل خيار في الحياة ثمن، لكنّ هذا الشعور الجميل بالحرية يستحق.

http://eliasbejjaninews.com/archives/82692/%d8%a5%d9%8a%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%a7%d8%ac-%d8%b3%d8%aa%d9%83%d9%88%d9%86-%d9%88%d8%ad%d9%8a%d8%af%d8%a7%d9%8b-%d9%88%d8%a3%d8%ad%d9%8a%d8%a7%d9%86%d8%a7%d9%8b-%d8%ae%d8%a7%d8%a6%d9%81/

 

القيادة الرجعية الشيعية لكل الرجعيات الدرزية السنية المسيحية

جهاد الزين/النهار/28 كانون الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/82696/%d8%ac%d9%87%d8%a7%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b2%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%8a%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%ac%d8%b9%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%b9%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d9%83/

 

من روائع ألعاب الخفة الذكية للرئيس بري

عبد الحميد الأحدب/فايسبوك/28 كانون الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/82694/%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%85%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ad%d8%af%d8%a8-%d9%85%d9%86-%d8%b1%d9%88%d8%a7%d8%a6%d8%b9-%d8%a3%d9%84%d8%b9%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%81%d8%a9/?fbclid=IwAR0Iokczt7BUoFiXSpjdWQiRSutJxyTkzzwIEF_tgFFGeHCUvxRL6eJCpzo