المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 29 كانون الثاني/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.january29.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

                              

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ٱبْنَ الإِنْسَانِ جَاءَ لِيَبْحَثَ عَنِ الضَّائِعِ وَيُخَلِّصَهُ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/الاحتلال الملالوي للبنان هو الفساد بأمه وأبوه وبلحمه وشحمه

الياس بجاني/من هم الياجوج والماجوج في الأساطير وفي الدينات المسيحية والإسلامية واليهودية؟

الياس بجاني/الوقوع في افخاخ التجربة وذاك السياسي البائس

الياس بجاني/الحريري وجنبلاط وجعجع سلموا لبنان لحزب الله

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو وبالصوت/مقابلة مع د.انطوان سعد من تلفزيون المر: حزب الله يمنع قيام الدولة ويهين اللبنانيين والمطلوب من عون الإنتفاض وقلب الطاولة وعلى الكنيسة أن تقوم بدورها لإسترداد السيادة

بعض عناوين مقابلة د.انطوان سعد من تلفزيون المر

تفريغ وتلخيص الياس بجاني بحرية وتصرف كاملين

مدرسة الطفل دايفيد نَعته بكلمات مؤثرة: "حسرةٌ ممزوجةٌ بالألمِ والحزنِ" 

نتانياهو رداً على نصر الله: لا تختبر قوة جيشنا الفتاكة

البحرين: نصرالله عميل إيران يُخطِّط للحرب لينتعش ولبنان يدفع الثمن وحكم نهائي بسجن علي سلمان بتهمة التخابر مع قطر

موقع مطار بيروت الدولي" يتعرّض للقرصنة! 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم 28/01/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 28 كانون الثاني 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

بيان "لقاء سيدة الجبل الإسبوعي

بري دعا هيئة مكتب مجلس النواب الى الاجتماع الاربعاء المقبل

النائب قبيسي يعتبر أن الأزمة تحولت إلى لغز محير

لبنان: عقدة الثلث الضامن ماثلة بعد مشاورات باريس وتفعيل الحكومة وارد لإقرار موازنة ورسائل داخلية متعددة في كلام نصر الله/محمد شقير/الشرق الأوسط

نتنياهو يحذر نصر الله من قوة «فتاكة» لإسرائيل

لقاءات باريس أخفقت وأجندة حزب الله تمنع الحلول

الحكومة ولقاءات باريس: تعجيز محلي واستعصاء دولي/منير الربيع/المدن

النظام السوري الذي صدّر ميشال سماحة يصنف المستقبل تنظيما ارهابيا/أحمد شنطف/جنوبية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

برلمانيون ليبيون يسعون لتصنيف «الإخوان» جماعة إرهابية محظورة

الحرس الثوري”: محو إسرائيل ستراتيجية إيران وواشنطن للتحقيق بالأبعاد العسكرية لـ"نووي إيران"

إسرائيل أمام مفترق طرق في سورية وموسكو تُوسِّع تواجدها في منبج

قمة روسية- تركية- إيرانية في فبراير... وأنقرة واصلت التعزيز بقوات خاصة على الحدود

السيسي لماكرون: أفشلنا مخططاً لإقامة دولة دينية وإغراقنا بحرب أهلية

الرئيس الفرنسي: التطبيع مع الأسد قرار غير مسؤول ونتفق مع مصر بشأن سورية

الأردن لن يراقب أو يسيطر على قاعدة التنف

منتصف الشهر المقبل موعد اللقاء المقبل حول سوريا في آستانة

الحمد الله لعباس: الحكومة تحت تصرفكم

قصف في سوريا... ومن الأرشيف

السيسي والبشير يؤكدان أهمية التوصل إلى اتفاق حول «سد النهضة»/الرئيس السوداني يتهم «منظمات سالبة» بالعمل على زعزعة الأمن في المنطقة

 20قاعدة عسكرية تركية في كردستان العراق في إطار اتفاق بين أنقرة وأربيل يعود إلى عام 1995

اللواء الرئاسي» يتولى الأمن في كركوك

أنقرة: تحرك ضد «العمال الكردستاني» بالتنسيق مع بغداد وأربيل والعراق يحتج على قتل متظاهر ضمن مهاجمي معسكر القوات التركية في شيلادزي

 صحافيو تركيا ملاحقون في الداخل ومطاردون في الخارج ابتلعتهم الزنازين أو باتوا ملاحقين في قضايا فرضتها أحداث كبيرة

الأردن يدعو سوريا لحضور مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي

اسرائيل مستغربة من منع الأردن وصول متنزهين إلى «الباقورة»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

اينها تلك الأصالةُ يا ترى في زمانٍ بات يُغتالُ الأصيل/الأب سيمون عساف/فايسبوك

نقلاً عن موقع المقاومة اللبنانية: أين كان إيلي حبيقة في١٣ نيسان ١٩٧٥

ضربات «متقطعة» ورقص استفزازي في سوريا/سام منسى/الشرق الأوسط

أخطرُ الحروب تلك التي لا يُريدها أَحد/سجعان قزي/جريدة الجمهورية

عون يرفض معادلة امسحوها بـ«دقني»/عماد مرمل/جريدة الجمهورية

إعتذار الحريري... إن حصل/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

«بوالص التأمين» على الدَين اللبناني فضيحة/أنطوان فرح/جريدة الجمهورية

كله أفيون الشعوب/سناء الجاك/النهار

الدعاء مع السيد حسن/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

شرفت يا سيد «بيكسل» ـ 25 يناير/خالد البري/الشرق الأوسط

فنزويلا... انفجار الداخل وعواصف الخارج/عبد الرحمن شلقم/الشرق الأوسط

الاتحاد الأوروبي يواجه لحظة فارقة بين النجاح والفشل/ليونيد بيرشيدسكي/الشرق الأوسط

«الآنسة مي» تعثر على كاتبها/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون تلقى دعوة رسمية لزيارة صربيا: مؤتمر قضائي نهاية شباط لتحديث القوانين ومحاربة الفساد لا تتم بالشكوى فحسب بل بتوثيقه والابلاغ عنه

الحريري عرض المستجدات مع لاسن واستقبل وفدا من شركة البراق القطرية للانتاج الإعلامي

الراعي عرض مع كارديل الأوضاع المحلية والاقليمية

سمير وستريدا جعجع عادا من زيارة خاصة للخارج

ابراهيم مراد: لا حل لتقويم الإعوجاج السائد سوى بعودة المسيحيين للعب دورهم التاريخي

بطرس حرب: نرفض مشاريع الاقتراض الدولي واعتماد هذه السياسة سيشجع معرقلي تشكيل الحكومة للمضي في مطامعهم على حساب مصلحة الوطن

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

ٱبْنَ الإِنْسَانِ جَاءَ لِيَبْحَثَ عَنِ الضَّائِعِ وَيُخَلِّصَهُ

إنجيل القدّيس لوقا19/من01حتى10/“دَخَلَ يَسُوعُ أَرِيْحا وَبَدأَ يَجْتَازُها، وإِذَا رَجُلٌ ٱسْمُهُ زَكَّا، كانَ رَئِيسًا لِلْعَشَّارِينَ وَغَنِيًّا. وكَانَ يَسْعَى لِيَرَى مَنْ هُوَ يَسُوع، فَلَمْ يَقْدِرْ بِسَبَبِ الجَمْعِ لأَنَّهُ كانَ قَصِيرَ القَامَة. فَتَقَدَّمَ مُسْرِعًا وَتَسَلَّقَ جُمَّيْزَةً لِكَي يَرَاه، لأَنَّ يَسُوعَ كانَ مُزْمِعًا أَنْ يَمُرَّ بِهَا. وَلَمَّا وَصَلَ يَسُوعُ إِلَى المَكَان، رَفَعَ نَظَرَهُ إِلَيْهِ وقَالَ لَهُ: «يَا زَكَّا، أَسْرِعْ وٱنْزِلْ، فَعَلَيَّ أَنْ أُقِيمَ اليَومَ في بَيْتِكَ». فَأَسْرَعَ وَنَزَلَ وٱسْتَقْبَلَهُ في بَيْتِهِ مَسْرُورًا. وَرَأَى الجَمِيعُ ذلِكَ فَأَخَذُوا يَتَذَمَّرُونَ قَائِلين: «دَخَلَ لِيَبِيتَ عِنْدَ رَجُلٍ خَاطِئ». أَمَّا زَكَّا فَوَقَفَ وَقَالَ لِلرَّبّ: «يَا رَبّ، هَا أَنَا أُعْطِي نِصْفَ مُقْتَنَياتِي لِلْفُقَرَاء، وَإنْ كُنْتُ قَدْ ظَلَمْتُ أَحَدًا بِشَيء، فَإِنِّي أَرُدُّ لَهُ أَرْبَعَةَ أَضْعَاف». فقَالَ لَهُ يَسُوع: «أَليَومَ صَارَ الخَلاصُ لِهذَا البَيْت، لأَنَّ هذَا الرَّجُلَ هُوَ أَيْضًا ٱبْنٌ لإِبْرَاهِيم. فإِنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ جَاءَ لِيَبْحَثَ عَنِ الضَّائِعِ وَيُخَلِّصَهُ».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

الاحتلال الملالوي للبنان هو الفساد بأمه وأبوه وبلحمه وشحمه

الياس بجاني/29 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71608/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%84%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%8A-%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86/

حتى لا نضيع البوصلة على خلفية تفكير التمني والأوهام وأحلام اليقظة ونغرق بغباء وجهل في أفخاخ المنافقين والوصوليين وتجار الهيكل، فإن الاحتلال الفارسي والإرهابي للبنان هو الفساد بعينه وبأمه وأبوه وبلحمه وشحمه.

وبالتالي فإن كل كلام حزب الله، وكل رزم وعود وخزعبلات وعنتريات أمينه العام عن محاربة الفساد، فهو عملياً وعلى أرض الواقع المعاش ع مدار الساعة معاناة وقهر وعذاب وفوضى وكلام مسرحي تمويهي وخادع وغير قابل للتطبيق لا اليوم ولا في أي يوم.

فكيف يحارب المحتل اللاهي هذا الفساد وهو الفاسد والمفسد الأكبر الذي يهيمن بالقوة المسلحة والبلطجة الشوارعية على المطار والبور وعلى كل المعابر البرية الشرعية وغير الشرعية ويتحكم بكل ما يدخل ويخرج منها في غياب، بل في تغييب شبه كامل لسلطات وقوانين الدولة ومؤسساتها.

كيف يمكن أن نصدق هذا المحتل بأنه قرر محاربة الفساد وهو يتاجر ويصنع ويصدر ويستورد ويسوّق لكل الممنوعات في لبنان وفي العديد من بلاد العالم؟

وهل الناس سذج وبسطاء ليصدقوا وعد المحتل بالقضاء على الفساد، وهو الذي يغطي الفساد والمفسدين تحت رايات المقاومة والممانعة ويعطل القضاء ويغرق مؤسسات الدولة بجيوش من الموظفين التابعين له وليس للدولة؟

أما أصحاب شركات الأحزاب اللبنانية الطرواديين والإسخريوتيين الذين يدعون إنهم وحزب الله معاً في مهمة محاربة الفساد، فهؤلاء ليسوا فقط تجار هيكل ومنافقين وكتبة وفريسيين، بل هم مجرد أدوات واقنعة رخيصة يستعملها المحتل في مساعيه للتدمير والخراب والنهب والقضاء على كل ما هو دولة ومؤسسات وقانون وحريات وتعايش وانفتاح على العالم.

باختصار لا حل لأي أزمة لبنانية معيشية وحياتية واقتصادية وخدماتية أكانت صغيرة أو كبيرة دون إنهاء حالة الاحتلال اللاهي الإرهابي والمذهبي واستعادة الاستقلال المصادر واسترداد السيادة المنتهكة والإمساك مجدداً وبقوة بقرار الدولة وتحريره من الهيمنة.

يبقى أن فاقد الشيء لا يعطيه..

كما أن أم وأب الفساد لا يمكن أن يحاربه لأنه إن فعل ينتهي مع نهايته..

وإبليس الفساد لن يدمر ذاته ويلغي وجوده..

فكفى أوهام، وكفى خنوع، وكفى واستسلام وذمية.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

من هم الياجوج والماجوج في الأساطير وفي الدينات المسيحية والإسلامية واليهودية؟

جمع الياس بجاني/26 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71490/%D9%85%D9%86-%D9%87%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%AC%D9%88%D8%AC-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%AC%D9%88%D8%AC-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%A7%D8%B7%D9%8A%D8%B1-%D9%88%D9%81%D9%8A/

 

الوقوع في أفخاخ التجربة وذاك السياسي البائس

الياس بجاني/24 كانون الثاني/19

نعم هي التجربة وكلنا نقع فيها عندما يقل إيماننا ويخور الرجاء بداخلنا ونستسلم لشهوات الغرائز التي هي الشيطان نفسه. لهذا علمنا السيد المسيح صلاة الأبانا ومن أهم مكوناتها "لا تدخلنا في التجارب". الإنسان يتجرد من إنسانيته عندما يعبد المال والسلطة ويموت الحب بقلبه ويتلحف بالأنانية القاتلة. بالتحديد هذا هو التشخيص الإيماني لذلك السياسي الذي توهمنا في يوم من الأيام أنه مثلنا ويشبهنا وربما قد يكون خشبة خلاص. هذا السياسي فشل فشلاً ذريعاً بعد أن ضلل الناس برزم من الأوهام بعد أن وقع في التجربة الإبليسية والغرائزية إياها وأمسى كارثة قولاً وفعلاً عملاً بكل المعايير والمقاييس.. ونعم إن وضعية هذا السياسي جداً محزنة ومقززة وكارثية.. لكنها الحقيقة المرة والصادمة.

 

الحريري وجنبلاط وجعجع سلموا لبنان لحزب الله

الياس بجاني/جريدة السياسة/24 كانون الثاني/19

http://al-seyassah.com/%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%8a-%d9%88%d8%ac%d9%86%d8%a8%d9%84%d8%a7%d8%b7-%d9%88%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d8%b3%d9%84%d9%85%d9%88%d8%a7-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%84%d8%ad%d8%b2/

احقاقاً للحق وشهادة له،نؤكد وعملاً بكل الوقائع والحقائق المعاشة على الأرض فقراً وإرهاباً وبؤساً وتعاسة وفوضى وتسيبا وضياعا بأن العماد عون وجبران باسيل هما على حالهما الملالوي واللاهي منذ توقيع “ورقة تفاهم مار مخايل الطروادية” مع “حزب الله”.

وهما لم يبدلا حرفاً واحداً من خطابهما وتحالفاتهما وطروحاتهما اللاسيادية واللا لبنانية المسورنة واللاهية.

وبالتالي لا يمكن تحميلها وحدهما مسؤولية حال وطن الأرز الحالي الدركي على كل المستويات وفي جميع المجالات، ومنها بالطبع هزالة الحضور في المؤتمر العربي الاقتصادي الذي عقد في بيروت.

أما المسؤول حقيقة عن وضع لبنان الحالي بنسبة 90بالمئة فهو الفريق الذي كان يسمى زوراً سيادياً واستقلالياً.

ذالك الفريق عينه الذي تخلى عن ثورة الأرز، والتحق بباسيل وعون، وساوم المحتل الذي هو “حزب الله” وارتضى مساكنته من دون مقاومة مع سلاحه ودويلاته وإرهابه وحروبه ومشروعه الفارسي التوسعي والاستعماري.

من هنا فإن المسؤول بالكامل عن تسليم لبنان لحزب الله وضمه لمحور إيران، وجره للوضع الحالي الدركي هو من فرط “14 آذار” وداكش الكراسي بالسيادة، وتلحف بهرطقة الواقعية النفاقية والتمويهية، وهلل لخطيئة “اتفاق معراب” المبني على تقاسم المغانم والحصص، وقفز فوق دماء الشهداء وساوم على تضحياتهم، ودخل الصفقة الخطيئة الرئاسية والوزارية والنيابية والسلطوية على خلفية الفجع السلطوي، وقلة الإيمان، وخور الرجاء، وعشق الأبواب الواسعة.

عملياً وواقعاً فإن المسؤول هو كل من رضخ لمشيئة “حزب الله” ولمشاريع أسياده في دمشق وطهران عن غباء وتشاطر مرضي، وأنانية مقززة،متسلحاً بنوايا جشع رئاسية ووافق على القانون الانتخابي الهجين الذي أعطى إيران والنظام السوري ومرتزقتهما المحليين في المجلس النيابي اللبناني أكثرية عددية مريحة حذت بإعلان قاسم سليماني بوقاحة بأن طهران حصلت على 74 مقعداً نيابياً في لبنان.

إن ما يشهده لبنان اليوم من فجور وهرطقات وغياب للدولة وللقانون وأخطار انهيار مالي واقتصادي،إضافة إلى مشهدية حال المؤتمر الاقتصادي العربي المحزن، هو ليس من مسؤولية لا عون ولا باسيل ولا “حزب الله” ولا النظام السوري ولا إيران وحدهم، بل وبكل صراحة هو من مسؤولية الثلاثي جنبلاط وجعجع والحريري ورعاتهم من الدول العربية والدولية الذين لا يجيدون غير الشعارات البالية والغرق في الهزائم ومن ثم البكاء على الأطلال.

من هنا، فإن المطلوب اليوم محاسبة كل من تخلى عن ثورة الأرز من السياسيين وأصحاب شركات الأحزاب والتحق مباشرة أو مواربة بمحور الشر السوري-الإيراني،مقابل مصالح خاصة وأوهام سلطوية ورزم من مكونات الحقد والجهل والغباء والتشاطر والباطنية وعمى البصر والبصيرة.

المطلوب قيادات جديدة من غير خامة وثقافة أولئك الساقطين عن سابق تصور وتصميم في كل تجارب إبليس، والسائرين فرحين وبجحود وبنرسيسية على خطى الإسخريوتي والطروادي وقرينهما الملجمي.

*ناشط لبناني اغترابي

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو وبالصوت/مقابلة مع د.انطوان سعد من تلفزيون المر: حزب الله يمنع قيام الدولة ويهين اللبنانيين والمطلوب من عون الإنتفاض وقلب الطاولة وعلى الكنيسة أن تقوم بدورها لإسترداد السيادة

27 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71544/%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88-%D9%88%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%A9-%D9%85%D8%B9-%D8%AF-%D8%A7%D9%86%D8%B7%D9%88%D8%A7%D9%86-%D8%B3%D8%B9%D8%AF-%D9%85%D9%86/

 

بالصوت/فورماتMP3/مقابلة مع د.انطوان سعد من تلفزيون المر: حزب الله يمنع قيام الدولة ويهين اللبنانيين والمطلوب من عون الإنتفاض وقلب الطاولة وعلى الكنيسة أن تقوم بدورها لإسترداد السيادة/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للمقابلة

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/antoinesaad27.1.19.mp3

 

بالصوت/فورماتWMA/مقابلة مع د.انطوان سعد من تلفزيون المر: حزب الله يمنع قيام الدولة ويهين اللبنانيين والمطلوب من عون الإنتفاض وقلب الطاولة وعلى الكنيسة أن تقوم بدورها لإسترداد السيادة/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للمقابلة

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/antoinesaad27.1.19.wma

 

يوتيوب/فيديو مقابلة مع د.انطوان سعد من تلفزيون المر: حزب الله يمنع قيام الدولة ويهين اللبنانيين والمطلوب من عون الإنتفاض وقلب الطاولة وعلى الكنيسة أن تقوم بدورها لإسترداد السيادة/27 كانون الثاني/19/اضغط هنا إو على صورة سعد

https://www.youtube.com/watch?v=2DxExtf6YjM&feature=youtu.be&fbclid=IwAR12AywjiobtXpLCbOBABrgVdjPAZl26qHJSXiD9B4wtDmb_rAbAhC3Vr4I

 

بعض عناوين مقابلة د.انطوان سعد من تلفزيون المر

تفريغ وتلخيص الياس بجاني بحرية وتصرف كاملين

27 كانون الثاني/19

*مطلوب من كنيسة الموارنة أن تنتفض على الوضع الشاذ المفروض على لبنان وتعود لذاتها ولدورها الإنقاذي والسيادي على كافة الصعد الاجتماعية والحياتية والسياسية. وكذلك الوقوف في وجه الإحتلال.

*هناك كهنة موارنة يدمون عائلات مارونية وهم متفلتون من الحساب.

*مطلوب من بكركي ومن سيدها ورعاتها أن يعيدوا قراءة دور الكنيسة المارونية التاريخي والسيادي بإيمان ورجاء وأن ويقبلوا النقد ويتواضعوا. نسأل بحزن وأسف: أين  دورالكنيسة من حاجات الناس المعيشية والتعليمية والوطنية والإيمانية؟

*بكركى كانت وراء قرنة شهوان و14 آذار وهي بجهدها السيادي والوطني الجامع أخرجت الجيش السوري من لبنان..المطلوب اليوم أن تعود بكركي إلى هذا الدور السيادي لأن الكيان اللبناني بخطر.

*لبنان دخل في الهوى الفارسي منذ العام 2006 والطبقة السياسية بغالبيتها متخلية عن دورها السيادي والوطني.

*مطلوب من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن يقلب الطاولة ويقف بوجه حزب الله ومشروعه الإيراني اللاغي للدولة وللدستور وللقانون ولكل ما هو لبنان ولبناني.

*خطاب السيد نصرالله أمس أكد بما لا يقبل الشك بأن هواه هو إيراني وليس لبناني وبأن هويته كذلك إيرانية… وكذلك اهتماماته إيرانية بالكامل.

*خطاب نصرالله المطول لم يعطي منه للبنان ولقضاياه سوى 10 دقائق.

*المؤتمر التأسيسي والمثالثة في حكم لبنان قد تحققا ولذلك همشهما أمس نصرالله ونفى بيته السعي إليهما.

*حزب الله يمنع العماد عون من ممارسة مسؤولياته الرئاسية ويمنعه من الحكم كرئيس رغم أن عون غطاه دون حساب في كل ممارساته اللاقانونية والعنفية والحربية والتعطيلية واللادستورية واللالبنانية والغزواتية منذ العام 2006

*حزب الله عطل وهمش اتفاق الطائف والتوقيع الثالث من خلال وزارة المالية هو مثال واحد من رزم من الأمثلة الأخطر.

*حزب الله وحركة أمل خربا الجامعة اللبنانية وابعدا المسيحيين عنها.

*المرسوم النيابي الذي يسوّق له حزب الله وحركة أمل للقفز فوق توقيع رئيس الجمهورية للمراسيم هو ضرب مميت للطائف ولمسؤوليات  ودور رئاسة الجمهورية وللمناصفة في وظائف الدولة.

*نحن مع قضية الإمام موسى الصدر ولكن وفي نفس السياق نسأل أين اهتمام حزب الله ونصرالله بقضايا اغتيالات متعددة طاولت العشرات من قادة ورجال دين ومفكرين لبنانيين شرفاء وسياديين من مثل كمال جنبلاط وبشير الجميل والمفتى خالد ووسام الحسن والحريري وتطول القائمة وتطول.

*حزب الله فرض القانون الانتخابي وهو قانون فصله على قياس المشروع الإيراني التوسعي الهادف إلى إلغاء كيان لبنان وضرب تعايش بنيه وفصله عن المجتمعين العربي والدولي.

*نصر الله يعطل صلاحيات رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء لجهة تشكيل الحكومة…هو يتصرف كحاكم أوحد للبنان.

*الحكم السوري أجرم بحق لبنان وبحق شعبه وبحق سوريا وشعبها وبالتالي من يسوّق له من اللبنانيين على خلفية الاستفادة من اعادة اعمار سوريا هو متخاذل وطنياً وسيادياً وانسانياً من أجل منافع خاصة وذاتية. على الشرفاء أن يعوا بأن الاستفادة هنا تعني باختصار بيع الوطن اللبناني.

*حزب الله حول لبنان إلى قاعدة عسكرية إيرانية متقدمة وعطل دستوره وضرب كل مؤسساته وأفقر شعبه وشتت كل شرائحه وافسد علاقاته من الدول العربية.

*يتهم نصرالله من ينتقده بالتافه والسخيف ونحن نقول له إن الله يُجل وُيكرم هؤلاء، أما المدعين والمتكبرين والمتسلطين والمتجبرين فحسابهم عنده عسير.

*يجب أن يعلم نصرالله بأن قرار الحرب والسلم هو للدولة وليس له أو لأي فريق سياسي أو حزب كائن من كان. وكذلك فإن مهمة تحرير فلسطين ليست لبنانية، بل عربية، وبالتأكيد ليست من مسؤوليات لا نصرالله ولا غيره من الأحزاب اللبنانية واللالبنانية.

*من المخيف والمحزن أن الطبقة السياسية بأغلبيتها في لبنان قد استسلمت للاحتلال الإيراني وتتلهى وتتعامى عن سابق تصور وتصميم وخوف بأمور ثانوية.

 

مدرسة الطفل دايفيد نَعته بكلمات مؤثرة: "حسرةٌ ممزوجةٌ بالألمِ والحزنِ" 

الجمهورية/الاثنين 28 كانون الثاني 2019/نعت المدرسة المركزيّة - جونيه تلميذها الطفل دافيد طوني خليل (3 سنوات) الذي توفي جراء حريق في منزل والديه في الكلسيك. وكتب المدرسة على صفحتها على فيسبوك: "المدرسة المركزيّة تبكي ملاكَها "دافيد طوني خليل" وتصلّي من أجلِ شقيقِهِ "فرح" ووالدتِه. ضاقَتْ بطفولتِهِ الأرضُ، فنادَتْهُ ملائكةُ السماءِ، ملاكًا جديدًا طوى مشوارَ العمر بأربع سنوات من هذه الدّنيا الفانية، ليعيش بجوار الربّ، مع الأبرار والصدّيقين.  تفتقدكَ مقاعد الدراسة، وتسكُتُ دمعاتُ رفاقكَ التي لا تعرف التّعبيرَ، أو ما معنى غيابك القسري، الموت الذي اختطَفَ وقطَفَ من بينهم، مَنْ كانَ يضُّجُ بالحياةِ والحركةِ والابتسامةِ، والطلّة البريئة والعفويّة، والتي تختزل بمجموعها الطّفولة...بكلمةٍ، المدرسة حزينة، تبكي فراقك، معلّماتك في حيرة عن تصديق الخبر، إدارتك تتأكّد إذا ما كنت داخل الصّفّ. حسرةٌ ممزوجةٌ بالألمِ والحزنِ، ومغموسةٌ بحبرِ الغيابِ، ولوعةِ الإنتظار. نحنُ أبناء القيامة والرّجاء، أرقُدْ بسلامٍ أيها الحارسُ الأمين، وصلِّ من عليائكَ لمحبيكَ وأهلكَ ومدرستِك أن يتقبّلوا فراقك وفقدانك. المسيح قام...".

 

نتانياهو رداً على نصر الله: لا تختبر قوة جيشنا الفتاكة

السياسة/28 كانون الثاني/19/بعد يوم على تصريحات للأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، بشأن الأنفاق على الحدود مع إسرائيل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن “حسن نصر الله يشعر بالارتباك الشديد بسبب نجاح الجيش الإسرائيلي في تدمير الأنفاق”، وحذره من اختبار قوة إسرائيل. وأضاف نتانياهو في مستهل اجتماع للحكومة “أمس كسر نصر الله الصمت.. إنه يعيش في حالة ارتباك شديد بسبب النجاح الكبير الذي حققناه في عملية درع الشمال.. هو ورجاله بذلوا جهدًا هائلا في السلاح المفاجئ الذي شكلته الأنفاق التي تجاوزت الحدود.. لقد سلبنا منه هذا السلاح بشكل قاطع خلال ستة أسابيع”. وكان نصر الله قال في مقابلة تلفزيونية السبت إن وجود أنفاق في جنوب لبنان على الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة يشكل فشلا للاستخبارات الإسرائيلية، بمعزل عما إذا كانت قديمة أم جديدة، وبمعزل عمن حفرها أيضا. ورد قائد أركان الجيش الإسرائيلي السابق غادي آيزنكوت على تصريحات الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، بالقول إن “لا أساس لما قاله حول ما لا نعرفه”، في إشارة الى أقوال نصر الله عندما قال إن إسرائيل “لم تكتشف كل الأنفاق”.

 

البحرين: نصرالله عميل إيران يُخطِّط للحرب لينتعش ولبنان يدفع الثمن وحكم نهائي بسجن علي سلمان بتهمة التخابر مع قطر

المنامة – وكالات/28 كانون الثاني/19/ وصف وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد، الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني حسن نصر الله، بالإرهابي، متهما إياه بالنزوع للحرب كلما خلد لبنان للعيش في سلام. وفي تغريدتين عبر “تويتر” تعليقا على تصريحات نصرالله الأخيرة، قارن وزير خارجية البحرين الأوضاع في لبنان خلال العامين 2002 و2019، قائلا: “بيروت 2002، القمة العربية تقر المبادرة العربية للسلام. بيروت 2019، الإرهابي نصر الله يقر بأن الأنفاق محفورة منذ زمن، وأن لديه خطة لاحتلال الجليل”، مضيفا أن “بلد يريد السلام لينتعش، وعميل إيران يخطط للحرب لينتعش. لبنان يدفع الثمن، وإيران تدفع الثمن”. وتابع أن “الإرهابي نصر الله لا تهمه سلامة لبنان ولا ازدهار لبنان ولا المكانة العالمية المستحقة للبنان وحضارة لبنان. همه المال الإيراني والسلاح الإيراني والتسبيح بحمد المرشد الإيراني”. في غضون ذلك، أيدت محكمة التمييز البحرينية أمس، حكماً بالسجن المؤبد لزعيم جمعية “الوفاق” المنحلة علي سلمان ومساعديه حسن سلطان وعلي الأسود، بتهم التخابر مع قطر، وإفشاء وتسليم أسرار دفاعية. ويقضي سلمان الذي أوقف في العام 2014، عقوبة السجن لأربعة أعوام في قضية منفصلة، لإدانته بتهمة “التحريض” على “بغض طائفة من الناس وإهانة وزارة الداخلية”. من جانبه، جدد البرلمان العربي أمس دعمه البحرين ومساندتها فيما تتخذه من إجراءات، بهدف الوقوف ضد كل ما من شأنه المساس بأمنها واستقرارها، أو التدخل في شؤونها الداخلية أو التعليق على الأحكام القضائية الصادرة من محاكمها الوطنية. وأوضح رئيس البرلمان العربي مشعل السلمي في كلمة وجهها للجنة حقوق الانسان العربية “لجنة الميثاق”، خلال مناقشتها لتقرير البحرين بشأن حقوق الإنسان وألقاها نيابة عنه رئيس لجنة الشؤون التشريعية والقانونية وحقوق الإنسان نبيل الأندلوسي، أن البرلمان العربي كان سباقا بإصدار قرار أعرب من خلاله عن استنكاره ورفضه للقرارات المغلوطة والممنهجة الصادرة عن البرلمان الأوروبي بشأن حالة حقوق الإنسان في البحرين، والتدخل في الشأن القضائي للمملكة، حيث أن تلك القرارات تتناقض مع مبادئ ومقاصد سياسة الجوار الأوروبية، وتهدر مبدأ احترام سيادة الدول وعدم جواز التدخل في شؤونها الداخلية.

 

موقع مطار بيروت الدولي" يتعرّض للقرصنة! 

الوكالة الوطنية الاثنين 28 كانون الثاني 2019/أكد المدير العام للطيران المدني في مطار رفيق الحريري الدولي محمد شهاب الدين أن الموقع الرسمي للمديرية في المطار لم يتعرض لأي خرق أو هجوم الكتروني، لكنه أشار الى أن موقع مطار بيروت الدولي تعرض للقرصنة الليلة الماضية وقد سارعت المديرية للاتصال بالشركة المعنية، وتتم معالجة الأمر.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم 28/01/2019

* مقدمة نشرة اخبار" تلفزيون لبنان"

نهاية الاسبوع نهاية حسم المسار الحكومي الذي كثف الرئيس سعد الحريري جهوده من أجل إعداد تشكيلة وزارية يقدمها الى رئيس الجمهورية تحافظ على العدالة في توزيع الحقائب بعيدا عن الاستئثار وكسر المواقف، على ان يكون هناك مخرج لتمثيل النواب ممن هم خارج تيار المستقبل.

وفي رأي أوساط قريبة من بيت الوسط فإن الرئيس الحريري دور الزوايا الى الحد الاقصى، ودور الحقائب الى الحد الذي يسمح فيه الواقع السياسي، وأن الحسم الذي يريده سيكون إيجابا بعيدا عن منطق التحدي والاستفراد، الامر الذي يتطلب تعاون الجميع لئلا تضيع فرصة تنفيذ مقررات مؤتمر سيدر، ولئلا يكون لبنان في حال اندلاع العاصفة بحكومة تصريف أعمال.

وترددت معلومات عن قلق فرنسي من احتمال قيام اسرائيل باعتداء على لبنان الامر الذي يستوجب عقد الخناصر والاسراع في قيام حكومة التحصين.

ولكي لا يتأثر الوضع المالي والاقتصادي أكثر من جراء غياب الحكومة، دعا الرئيس بري هيئة مكتب المجلس النيابي الى الانعقاد لدرس وإقرار مشروع الموازنة العامة الذي تكون حكومة تصريف الاعمال قد أرسلته بعد عقد جلسة استثنائية لمجلس الوزراء.

وفي شأن آخر أعلن رئيس الجمهورية عن مؤتمر قضائي لتحديث القوانين مشددا على مكافحة الفساد.

ولكن قبل الدخول في هذه التفاصيل نبدأ مع مأساة استفاق عليها سكان شارع الكسليك ضحيتها الطفل دايفيد سلامة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ان بي ان"

بعكس ما حمل معه اليها، عاد الرئيس سعد الحريري من باريس الى بيروت مع برودة في اجواء عملية التشكيل، انعكست ضبابية في المشهد وتراجعا في جرعات التفاؤل مستأنفا اول ايام اسبوع الحسم بمشاورات بعيدة عن الاضواء.

قالت مصادر بيت الوسط للnbn انها الجوجلة الاخيرة قبل اعلان قراره وخياره الذي يبقى ملكا له ولن يفصح عنه قبل اوانه، لكن المصادر رجحت الاجواء الايجابية وأكدت ان الحريري يضع نصب عينيه التأليف وهو يتجه الى حسمه هذا الاسبوع من دون تحديد ما اذا كان في منتصفه او نهايته، على ان مصادر مطلعة على المشاورات استشفت من الحراك الاخير افقا مسدودا وقالت للnbn ان الامور تتجه نحو خيارات غير التأليف بناء على تمسك كل فريق بموقفه، فلا الوزير باسيل سيتنازل عن الثلث المعطل ولا صيغة خلاقة بعد لممثل التشاوري في حصة رئيس الجمهورية عرضت على اللقاء ولا اتفاق على عملية التبديل في الحقائب الثلاث المتداول بها.

وبانتظار الحسم تأليفا كان رئيس مجلس النواب نبيه بري حاسما تشريعيا، من خلال اعلانه ان مجلس النواب سيتحرك وهو لن يقف متفرجا على انهيار البلد، لان هذا الامر من مسؤولية الجميع واذ دعا الى رفع الصوت من اجل اقرار الموازنة، اقرن القول بالفعل ودعا هيئة مكتب المجلس الى اجتماع يوم الاربعاء المقبل سيمهد لعقد جلسة عامة وفق معلومات الـnbn.

الجمود في لبنان تقابله حركة تطورات لافتة اقليميا، من مصر التي قصدها الرئيس الفرنسي ماكرون الى الاردن الذي اعلن نيته استئناف حركة الطيران الى دمشق وصولا الى مركز الحديث سوريا والتي وصلها 600 جندي اميركي تمهيدا لبدء خطة الانسحاب.

وعلى المقلب الاخر من العالم كان مادورو متحصنا بجيشه يعلن صموده اكثر بوجه غويدو الذي دعا الى تظاهرات ضده، ما ينذر بمواجهات يخشى معها مراقبون ان تتحول الى حرب شوارع اهلية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"

أسبوع الحسم الحكومي بدأ، فاما ولادة الحكومة بإزالة ما تبقى من عراقيل، وإما المعرقلون إلى دائرة الضوء، والخيارات الأخرى المتاحة.

فبعد أشهر طويلة من التعطيل الذي تولاه أكثر من طرف، دقت ساعة الحقيقة، سواء بالنسبة إلى تمثيل اللقاء التشاوري، أو لناحية التوزيع العادل للحقائب، فثمة في البلاد من لم يعد قادرا على التضحية أكثر، ومن صار عليه واجب الاستجابة لإرادة الناس.

وفي الانتظار، مع حكومة أو من دون، المعركة مستمرة، وعلى كل الجبهات.

فرئيس الجمهورية أعلن اليوم عن مؤتمر حول القضاء يعقد نهاية الشهر المقبل، وكرر دعوة المواطنين إلى المشاركة في محاربة الفساد عبر الإبلاغ عنه لتوثيقه، مجددا الإشارة إلى أن المطلوب قضاة يتصدون للضغط السياسي.

واليوم أيضا، مؤشر جديد إلى استمرار الحملة على مخالفات أصحاب المولدات، عبر صدور قرار قضائي بتوقيف جوزيف بشعلاني، كما أحد أبرز الرموز داني اوديشو.

واليوم ايضا وايضا، طلب وزير العدل إجراء التعقبات بشأن أفعال تنطبق عليها أوصاف الإهمال الوظيفي وهدر الأموال العامة واختلاسها في الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي، على أن تشمل التعقبات كل من ساهم بأي شكل من الأشكال في هذه الأفعال.

وفيما برز تلويح بإعادة النفايات إلى الشارع، في ظرف سياسي دقيق يتم البحث فيه في المصير السياسي لوزارة البيئة، طرح في المقابل استفسار نيابي عن سبب عدم دعوة لجنة البيئة النيابية إلى الاجتماع من جانب رئيسها مروان حمادة، باستثناء لقاء التعارف اليتيم.

وفي مشهد مكمل للاتفاق الذي تم توقيعه مع الشركة الروسية في موضوع منشآت النفط في طرابلس، لفتت اليوم إشارة السفير الروسي من وزارة الخارجية إلى أن هذا العقد جيد جدا، وهو مهم إقتصاديا للبنان ولا بد من تنفيذه، معتبرا روسيا شريكا في هذا المشروع الكبير. ولفتت ايضا الاشارة الروسية إلى ان ما حدث هو إحدى محطات تعاون استراتيجي طويل الامد.

*مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

لا دخان حكوميا أبيض من النوافذ اللبنانية في باريس، ولم تحمل الطائرات التي اقلت طرفي النقاش الى بيروت اي حسم جديد، الا أن اسبوع الحسم قد بدأ، على قاعدة “ألزموهم بما الزموا به انفسهم”.

على خط المعلومات، الجميع سلم بمسألة تمثيل اللقاء التشاوري بحصة وزارية مستقلة تقول المصادر المتابعة، لكنه حل ربط باعادة توزيع الحقائب، ما يعني ان خطوة في الاتجاه الصحيح قد تم تسجيلها ان صدقت النوايا.

وان كان احتمال التأليف يساوي احتمال الفشل، الا ان الحسم بات واقعا بحسب مصادر متابعة، فاما تشكيل الحكومة، او أشكال اخرى من الخيارات السياسية غير واضحة المعالم بعد.

ومع وضوح الاحوال الصعبة التي تعيشها البلاد، مشى المجلس النيابي خطوات نحو جلسة تشريعية لملء الفراغ، مع دعوة الرئيس نبيه بري هيئة المكتب للاجتماع الاربعاء المقبل لدرس جدول اعمال الجلسة المقرر انعقادها قريبا.

للمستقبل القريب والبعيد عند الصهاينة ومستوطنيهم، سيبقى وقع كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، الذي وضع هؤلاء بين رعب وآخر كما قال احد مستشرقيهم (غاي بخور) .

في البحرين يواصل الحكم المتغرب عن شعبه الظلم والعدوان على معارضيه، وجديده الحكم الجائر الذي اصدرته ما تسمى بمحكمة التمييز ضد زعيم المعارضة الشيخ علي السلمان واثنين من سجناء الرأي بالسجن المؤبد لتهمة التخابر مع قطر،حكم راى فيه حزب الله تهورا وكيدية سياسية، لن تزيد الشعب البحريني الا صلابة واصرارا على التمسك بحقوقه المشروعة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المستقبل"

دخل اسبوع الحسم يومه الاول، وشخصت الانظار عما ستؤول اليه الجولة الاخيرة من المشاورات والاتصالات التي تتمحور حول فكفكة آخر العقد، وإزالة المطبات من امام عملية التأليف التي دخلت في شهرها التاسع.

مرحلة جديدة، وربما تشهد في خواتيهما ولادة الحكومة المرتقبة، إذ قالت مصادر مواكبة لعملية التأليف لتلفزيون المستقبل، إن العد التنازلي لحسم الموضوع قد بدأ.

وأضافت المصادر ان الرئيس المكلف سعد الحريري سيستكمل الجولة الاخيرة من مشاوراته هذا الاسبوع ليبنى على الشيء مقتضاه، موضحة ان الخيارات ما بعد عملية الحسم يملكها الرئيس الحريري وحده، وهو يصر على انهاء الجدل المتواصل منذ اشهر حول الصيغة الحكومية، ويرفض اي شكل من اشكال الاستمرار في تجميد عملية التأليف فيما البلاد تواجه تحديات اقتصادية ومالية، يعترف بوجودها القاضي والداني، لا سيما القوى المعنية بضرورة انطلاق العمل الحكومي.

بالتوازي دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري هيئة مكتب المجلس الى الانعقاد يوم الاربعاء، لافتا إلى أنه لن يقف متفرجا على انهيار البلد، وان مجلس النواب سيتحرك، ومن الضروري رفع الصوت من اجل اقرار الموازنة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ال بي سي"

فعلا، يستحق اللبناني أخبارا من بلاده، وعن بلاده، غير اليوميات المأسوية التي تختزن فقدان السلامة العامة والقفز فوق القوانين والإمعان في الفساد.

المشهد غير مشرق، بل هو ممعن في السوداوية، ولا يعرف اللبناني متى يبزغ فجر النزاهة والشفافية: من فساد المولدات إلى فساد التهريب إلى فساد إنجاز الأشغال والتلزيمات.

يبدأ اللبناني نهاره بأخبار مافيات المولدات الذين لم يشبعوا في "شفط" جيوب اللبنانيين، وحتى مع العدادات أمعنوا في الإحتيال على المواطن، وهدفهم تدفيعه الثمن أضعاف أضعاف ما يصرف.

لم يصدق هؤلاء المافيويون أن وزير الإقتصاد لن يتراجع وأن القضاء لن يتهاون، فبدأ تفكيك جبل الفساد من خلال توقيف رأسين من هذه المافيا، بعدما كشفت التحقيقات معهما معطيات تظهر حجم الإرتكابات.

فساد التهريب لا يقل خطورة، مئات ملايين الدولارات تهرب من خزينة الدولة بسبب سكك التهريب شمالا وبقاعا، عبر الحدود مع سوريا.

ضبط هذه الآفة من شأنه ضخ مئات ملايين الدولارات إلى الخزينة.

فهل هناك صعوبة في ضبط معابر التهريب، المعروفة من الفاعلين والقادرين؟ أم إن هذه المعابر وجدت لتبقى تغذي شبكات الفساد؟ هذا الفساد الذي يتوسع ليشمل إنجاز التلزيمات التي تشوبها العيوب.

فما إن تمطر حتى ينهار حائط دعم أو تخسف طريق أو ينفجر مجرور، أما على من تقع المسؤولية؟

فحين تنشر نتائج التحقيق في مجرور الإيدن باي، يعرف المواطن ماذا جرى في خلدة اليوم وأرغم المواطنين على التوجه سيرا على الأقدام إلى أعمالهم، أو كما يجري منذ نحو أسبوعين في شكا.

فعلا، يستحق المواطن أخبارا من بلاده وعن بلاده، غير هذه اليوميات.

وهذا المواطن يسأل: حتى لو تشكلت الحكومة الجديدة, هل من إدخال تغيير جذري في الأداء، فلا أمل يرتجى من الحكومة، ألن تحكم بعدة الشغل ذاتها ؟ وهذه العدة, أليست هي مسؤولة عن "تعنتر" بعض أصحاب المولدات؟ وعن التغاضي أو التواطؤ في موضوع التهريب؟ والفساد في تسلم تلزيمات تشوبها العيوب؟

كان هناك حكومة، فماذا فعلت مع عدة شغل الفساد؟ وستأتي حكومة جديدة، فماذا ستفعل مع عدة شغل الفساد؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ام تي في"

عادت القيادات من لقاءات باريس بسلة حكومية ملتبسة، والأجواء والتصريحات التي تتسرب من مقراتها تشي بأن ثمة ما لا يزال يفصل بين الرئيس الحريري والوزير باسيل حول الحلول الواجب سلوكها لتأليف الحكومة، فالرئيس المكلف ينتظر الجواب النهائي من باسيل حول ما اقترحه عليه للخروج من الأزمة، والوزير باسيل ينتظر في المقابل جوابا مماثلا من الرئيس الحريري، والجواب اصطلاحا يعني في الواقع تنازل احدهم للاخر.

الجديد الوحيد الطارئ على رتابة المخاض الحكومي تمثل في رسم الرئيس الحريري خطا زمنيا احمر لانتهاء فترة انتظاره هو اخر الشهر والا فإنه سيحسم الموقف، وفي ظل التصلب في المواقف، بات التركيز ينصب على نوعية هذا الحسم وسقوفه، هل يعتذر الحريري عن التكليف؟ هل يفرض تشكيلته الحكومية؟ أم يدفع في اتجاه تفعيل حكومة تصريف الأعمال؟

في السياق تستبعد مصادر مستقبلية ان يلجأ الرئيس الحريري الى الاعتذار انطلاقا من الواقع الكارثي للخطوة على الوضع الوطني العام، اقتصادا وثقة لبنان وقد خبرنا نموذجا فاقعا مماثلا اثناء استقالة الرئيس الحريري الشهيرة من السعودية.

اما الخيار الثاني اي ان يرمي الحريري تشكيلته في وجه الجميع فمحاذيره معروفة وهي ستؤدي الى نتيجة الخيار الأول اذا سلك درب البرلمان، ما يعني ان الخيار الاكثر قابلية للحياة هو تفعيل حكومة تصريف الأعمال، لكن امرار هذه الخطوة ليس متاحا لأنها لا تحظى بإجماع القوى المعنية، مما تقدم يتوقع المحللون ان يكون الحسم كلاميا اي ان البلاد ستكون عرضة لعواصف سجالية عنيفة، اذ ان القادة المختلفين على كل شيء أجمع كل منهم وأقسم على انه سيسمي المعرقلين ويفضح المستور.

امام الوعيد السلبي بقلب الطاولات هل يتلقف الرئيس ميشال عون كرة النار كأب للجمهورية فيضع الطاولة الوطنية المقلوبة على أرجلها ويطلق مبادرة انقاذية عنوانها التخلي عن الاطماع والأنانيات التي أثبتت ان لا افق لها في لبنان غير التدمير الذاتي او التدمير على يد قوة اقليمية طامعة، وهذه القوى تمثلها اسرائيل التي يبدو بحسب مصادر فرنسية للمركزية أنها تعد لضربة عسكرية على لبنان تسعى باريس لمنعها ولكن تقوية احتمالات نجاحها تتطلب قيام حكومة في لبنان.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"

وتأتيك حفرة في الأوزاعي لتعبر عن حال بلد وطن وقع في الجورة، وابناؤه علقوا على سطح الأسفلت.

وثقب الأوزاعي يشكل عينة صغيرة عن ثقوب البلد، حيث انسد الشريان الأساسي لمدخل العاصمة من أجل جورة، وتجري عملية الإغلاق الحكومي من أجل وزير.

وفي الحالين : بيانات تطمين وعدم ذعر، وتسويق حلولز

انخساف في طبقة الأرض عند مداخل الجنوب، وكسوف حكومي يمتد لتسعة أشهر ليدخل أسبوعه الأخير بحسب التوقعات الفلكية السياسية، وفي آخر قراءات الكف واستطلاع فناجين بيت الوسط وغرف عمليات التيار أن عبارة أسبوع الحسم ليست لإعلان " التخلي " أو الانسحاب من التأليف، بل إن معانيها كانت إيجابية وتصبو الى خواتيم سعيدة لكن السعادة لا تأتي بالتمنيات ولا بتنقل المشاورات بين باريس و بيروت ولتحقيقها فإن الأمر أبسط من اللف والدوران في العواصم ، ولن يستلزم من طرفين اثنين سوى التنازل عن وزير واحد.

وكفى غزارة إنتاج في التصريحات عن التضحيات وإبداء المرونة لأن أحدا من المصرحين أعلاه لم يرتكب أي مبادرة للتضحية ، بل إن جوهر الخلاف يكمن في " تكديس" الحصص وحصرية التمثيل وعدم الاعتراف بالآخرين المنتخبين شرعا، وبتحصيل الثلث المعطل.

واللافت أن ما يجري ترويجه اليوم سيشكل علامة نصر للأفرقاء الذين سيقدمون الحكومة هدية للبنانيين، وهم أنفسهم حرموا اللبنانيين وجود سلطة تسعة أشهر فقط لأن هناك فريقين يتفاوضان على مرحلة " الحل النهائي " والرئاسة مستقبلا .

كل يغني على " بعبداه" ويقدم أوراق اعتماد لسنوات مقبلة. وبأوراق اعتماد نقدية، تتخذ قناة المر شاشة الجديد معبرا إلزاميا للوصول الى المملكة العربية السعودية .

تستخدم الأنفاق الإعلامية لتبلغ الجليل المالي " من دون قياس أو تشبيه ".

تحدثك عن أخلاق فقدتها مذ قرر رئيس مجلس إدارتها بيع عائلته بصوت تفضيلي في الانتخابات، ومحاربة نسله المر.

تتهم الجديد بقبض الأموال، فيما مستند قبضها لا يزال يتراقص على وسائل التواصل ويعلن أن سعرها لا يمكنه ان يصل الى العشرين مليون دولار .

و" يصرف " له خمسة بالكاد ، لأنه الرخص في عينه .

وفي النشرة المزيد، عن قناة غازلت وتحرشت في آن، عن محطة يعمل رئيس مجلس ادارتها في سوق النخاسة، يستزرق يوميا من معداته المتنوعة في " ستديو فيجن " كمن يفتح " واصل تي في شوبينغ للراغبين .

الام تي في مش لحدا فعلا، فمرها حولها الى هواة النوع، بمحركات الدفع، ثم يتهم الاخرين بالقبض .

ونحن نتحداه ان يثبت اقواله، بورقة واحدة من الافعال.

إخبار من هيئة المبادرة المدنية في عين داره الى النيابة العامة المالية عن جرائم مالية في أكبر مقالع البلدة

الإثنين 28 كانون الثاني 2019

وطنية - صدر عن هيئة المبادرة المدنية في عين داره، بيان، أعلنت فيه انها أودعت النيابة العامة المالية إخبارا، ضمنته "تبليغا عن جرائم مالية في أكبر مقالع عين داره"، وطلب مصادرة مليار دولار من حسابات صاحبها والتحقيق في حسابات مصرفية مشتركة مع مسؤولين سوريين مدرجين على لوائح العقوبات المالية الدولية".

نص البيان

وجاء في بيان الهيئة، الآتي:

"أودعت لدى النيابة العامة المالية معلومات عن مليار دولار ناتج الإستيلاء على مواد صخرية ممنوع إستخراجها في أحد أكبر مقالع عين داره. وقد طالب مودعو الإخبار بمصادرة الأموال الناتجة عن بيع هذه المواد، كما بمصادرة الستوك الحالي لصاحب المقلع وتحويل الأموال والستوك لمصلحة بلدة عين داره.

إضافة إلى ذلك طلب المواطنون بالتحقيق في صحة معلومات متداولة عن شراكة في كسارات عين داره بين أصحاب المقلع من جهة، وأحد المسؤولين السوريين المدرج إسمه على لائحة العقوبات المالية الدولية من جهة أخرى، وعن وجود حساب مشترك بين الطرفين بقيمة 850 مليون دولار من بين حسابات أخرى يمتلكونها في المصارف اللبنانية .

في التفاصيل :

1- من المعروف أن الملكية الخاصة ثابتة أفقيا لكنها محدودة عاموديا بعوامل الإستثمار الواردة في المخططات التوجيهية وقوانين الزراعة والبناء والمقالع إلخ، حسب وجهة الإستعمال.

2- في ما يخص المقالع يحدد مرسوم تنظيم المقالع والكسارات عمق جبهات القطع العامودي ب 8 أمتار، مع مصاطب أفقية 3 أمتار حد أدنى، على شكل مدرجات وذلك كي يبقى الجبل جبلاً، كما يمنع هذا المرسوم الإستغلال على شكل حفرة بهدف منع إستخراج المواد الصخرية من باطن الأرض.

3- أما أصحاب المقلع المعنيون بالمعلومات المودعة لدى النيابة العامة المالية، والذين لا يملكون سوى رخصة ب 2000 متر مربع، فقد أزالوا جبالا صخرية بكاملها وصولا إلى حفرة تبلغ مساحتها التقريبية 850.000 م2 مع جبهة قطع عامودي متواصلة تفوق المئة متر في بعض الأحيان، بعد تدمير القمم وإزالتها عن الخارطة. (صورة مرفقة عن جزء من الحفرة، الرجاء المقارنة بين عمق الحفرة وارتفاع الشاحنات الظاهرة في أسفلها).

4- الكميات المستخرجة من باطن الأرض يبلغ حجمها في الحد الأدنى 68 مليون متر مكعب (68.000.000 م3)، وسعر مبيعها الحالي بالحد الأدنى 1020 مليون دولار(مليار وعشرون مليون دولار). هذا من الحفرة وحدها وقبل احتساب الأحجام التي أزيلت من القمم بشكل مشابه خلافا للقانون.

الموضوع قيد المتابعة لدى النيابة العامة المالية. ويبقى السؤال الكبير حول كيفية إنتقال قمم جبال صخرية لم تزرع يوما، أي مشاعية، إلى ملكيات خاصة قبل تحويلها في زمن هيمنة المخابرات إلى مقالع وكسارات ؟

للتذكير إن وزراء البيئة والصناعة والعدل والطاقة والمياه وآخرون يسعون إلى شرعنة مواقع الجرائم البيئية والمالية هذه وتعميمها على مساحة 5 ملايين متر مربع عبر الترخيص أو الموافقة على الترخيص لمشروع "إسمنت الأرز" المطعون به أمام مجلس شورى الدولة.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 28 كانون الثاني 2019

النهار

لم يتّضح كيف ستتعامل الدولة مع نازحي عرسال بعد مباشرتهم بناء منازل لهم من الاسمنت لتتحوّل إقامتهم دائمة على غرار مخيّمات فلسطينيّة.

عُلِمَ أن القيادات الدرزيّة المُوالية لدمشق تتّجه لتكثيف لقاءاتها المتنقّلة في الجبل وثمّة أجواء عن إمكان عقد لقاء درزي موسّع لهذه القيادات لتشكيل جبهة معارضة للمختارة.

قرار بلديّة فنيدق بمنع المشروبات الكحوليّة في مطاعم ومقاهي القمّوعة يفتح شهيّة بلديّات أخرى على اتّخاذ قرارات لا تنسجم مع القوانين اللبنانيّة.

يقع عدد من الشبّان في مصيدة إعلان يبيع شهادات من معاهد مصريّة ليتبيّن لاحقاً أنّها إفادات مُتابعة برامج مُحدّدة وليست شهادات مكتملة المواصفات والمفاعيل.

الجمهورية

قال أحد أعضاء لقاء "حديث النعمة" في الحياة السياسية إن كل ما يُطرح من أفكار لمعالجة أزمة دستورية سائدة مضيعة للوقت لأن أوان المعالجات لم يحن بعد.

أبدى عدد من السفراء العرب والأجانب عدم إرتياحهم الى تحرّك أحد السفراء على الصعيد الاجتماعي.

عُقد إجتماع بعيد من الأضواء بين وزير خارجية دولة عربية وخمس شخصيات سياسية وأمنية لبنانية في منزل سفير هذه الدولة في لبنان.

اللواء

تبين أن المكتبة الوطنية العامة التي تم افتتاحها مؤخراً تعاني من فراغ إداري بسبب عدم تعيين الموظفين اللازمين لتسيير العمل فيها، بحجة عدم توفر الاعتمادات المالية!

تمّ تبادل "رسائل واضحة" بين حليفين لدودين، لتطويق التباين الحاصل بينهما في عدد من الملفات الداخلية، وفي مقدمتها الملف الحكومي!

ينوي نائب في تكتل نيابي بارز إعادة النظر بوجوده في التكتل بعد خلافات متراكمة مع أعضاء مقرّبين من رئيس التكتل!

المستقبل

يقال إن ديبلوماسيين غربيين نقلوا عن مسؤول أميركي قوله إنه بالنسبة إلى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب هناك فارق بين الملف الإيراني والملف السوري بحيث أن الأول استراتيجي والثاني ليس كذلك.

البناء

قرأت مصادر متابعة للوضع في فنزويلا في الكلام الأميركي عن التحذير من قيام حكومة الرئيس نيكولاس مادورو بإجراءات ضدّ المعارضة وزعيم الإنقلاب المدعوم من واشنطن تعبيراً عن الفشل في شق الجيش، وكان ظهور الملحق العسكري الفنزويلي في واشنطن في تسجيل يعلن انشقاقه عن الجيش تعبيراً عن الإفلاس لأنّ من لديه تأييد ضباط فاعلين في الجيش لا يلجأ إلى ملحق عسكري يختبئ في واشنطن.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

بيان "لقاء سيدة الجبل الإسبوعي

28 كانون الثاني 2019

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الأسبوعي في مكاتبه في الأشرفية بحضور السيدات والسادة اسعد بشارة، ايلي الحاج، ايلي كيرللس، بهجت سلامه، توفيق كسبار، حُسن عبود، ربى كبارة، سامي شمعون، سعد كيوان، سناء الجاك، سوزي زيادة، سيرج بوغاريوس، طوني الخواجه، طوني حبيب، غسان مغبغب، فارس سعيد، مياد حيدر، نوفل ضو وأصدر البيان التالي:

بعد أن بحث الأوضاع اللبنانية والإقليمية، دعا "لقاء سيدة الجبل" اللبنانيين كافة إلى البدء بالتحضير لإعلان مقاومة ثقافية فكرية سياسية في وجه السيطرة الايرانية على لبنان في كل المستويات، والتي تجلّت ذروتها في الكلام الأخير للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله.

 ترقب لأسبوع الحكومة «الحاسم»... و«حزب الله» لا يرى ضمانة لحل قريب

 

بري دعا هيئة مكتب مجلس النواب الى الاجتماع الاربعاء المقبل

الإثنين 28 كانون الثاني 2019/ وطنية - دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري هيئة مكتب المجلس الى الاجتماع عند الثانية عشر والربع من ظهر يوم الاربعاء في 30 كانون الثاني.

 

النائب قبيسي يعتبر أن الأزمة تحولت إلى لغز محير

بيروت/الشرق الأوسط/28 كانون الثاني 2019/يترقب اللبنانيون ما ستؤول إليه المشاورات الحكومية بعد وعد رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بأن الأسبوع الحالي سيكون حاسماً، وهو ما أشارت إليه معظم المواقف، في وقت كان لافتاً فيه ما عبر عنه عضو المجلس المركزي في «حزب الله»، الشيخ نبيل قاووق، عندما قال إنه «لا ضمانة أكيدة لحل قريب». وفي هذا الإطار، اعتبر النائب في كتلة «التنمية والتحرير»، هاني قبيسي، أن أزمة الحكومة تحولت إلى لغز، وقال خلال مشاركته في إطلاق مهرجان التسوق في النبطية: «لبنان يمر بأزمة على مستوى تشكيل الحكومة التي أصبحت لغزاً محيراً، ولم نعد نعرف متى ستولد هذه الحكومة، ولم نعد نعرف من يشكل الحكومة، فضاعت المواقيت، وخضع الدستور لمزاجيات البعض، للحصول على انتصارات وطنية داخلية على حساب اللبناني الآخر». وأضاف: «نسأل الله أن يوفق الجميع لكي نخرج هذا البلد من واقع الجمود إلى واقع الحركة، ومن واقع الفراغ إلى واقع وجود حكومة تتحمل المسؤولية أمام المواطن، في ظل واقع اقتصادي متدهور على المستويات كافة، وأن تكون الحكومة مسؤولة عن اقتصاد الوطن وعن سلامة المواطن. حكومة تتحمل كل مسؤولياتها، من كهرباء وماء وطبابة وتربية، إضافة إلى تحقيق سقف سياسي أمام كل استحقاق داهم أو خطر داهم من الخارج»، وتمنى أن يكون الأسبوع المقبل أسبوع تفاؤل، وتشكل هذه الحكومة. الأمر نفسه عبّر عنه النائب في «تيار المستقبل»، محمد سليمان الذي رأى خلال استقباله رئيس دائرة الأوقاف الإسلامية الشيخ مالك جديدة، وعدداً من وجهاء العشائر العربية وفاعليات من عكار في الشمال، أن «أياماً قليلة تفصلنا عن حسم موضوع تأليف الحكومة، وفقاً لما أكده الرئيس الحريري»، مشيراً إلى أن «الأخير ثابت على مواقفه بعدما قدم كثيراً من التضحيات، ولم يعد هناك ما يتنازل عنه؛ ونحن إلى جانبه». وشدّد على عدم السماح بضرب ركائز الدولة، داعياً «جميع القوى إلى تسهيل مهمة الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة لأن مرحلة ما بعد سعد الحريري لن تكون كما قبلها». في المقابل، كان لـ«حزب الله»، على لسان عضو المجلس المركزي الشيخ نبيل قاووق، موقف مختلف، باعتباره أنه «لا ضمانة أكيدة لحل قريب للحكومة»، حيث قال في حفل تأبيني في الجنوب: «أزمة الحكومة تتفاقم، ولا توجد ضمانة أكيدة لحل قريب، لأن هناك من لا يزال يتنكر لحق اللقاء التشاوري بالتمثيل، ولا يمكن تشكيل الحكومة من دونه، فالانتخابات النيابية أعطته هذا الحق، وأصبح أعضاؤه جزءاً من المعادلة الداخلية». وأضاف: «تأخير تشكيل الحكومة هو شر مطلق، لا خير فيه ولا مكسب، وإنما ضرر شامل على كل المستويات، واستنزاف لمعنويات اللبنانيين».

 

لبنان: عقدة الثلث الضامن ماثلة بعد مشاورات باريس وتفعيل الحكومة وارد لإقرار موازنة ورسائل داخلية متعددة في كلام نصر الله

محمد شقير/الشرق الأوسط/28 كانون الثاني 2019

قال مصدر قيادي في تيار «المستقبل»، مواكب للقاءات عقدها رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري في باريس قبل عودته إلى بيروت، إن ساعة الحسم في تقرير مصير الحكومة اقتربت، وإن هذا الأسبوع سيكون المهلة الأخيرة في «أجندته» ليحدد الخيار النهائي، وإنه لا أفكار جديدة يمكن أن يعوّل عليها، وإن ما يُطرح عليه من حين لآخر يبقى تحت سقف أفكار قديمة يحاول البعض استحضارها، لكنها لن تقدّم أو تؤخّر في طبيعة القرار الذي سيصدر عنه. وأكد المصدر القيادي في «المستقبل» لـ«الشرق الأوسط» أنه ليست هناك أفكار جديدة يمكن أن تدفع في اتجاه إعادة خلط الأوراق. وقال إن الرئيس الحريري قدّم تضحيات من حسابه الخاص لعلها تُسرّع في ولادة الحكومة، لأنه لم يعد من الجائز تمديد فترة الانتظار التي باتت قاتلة، طالما أنها تبقى في دائرة المراوحة، ولن تحقق أي تقدّم.

لكن المصدر نفسه رفض أن ينوب عن الرئيس الحريري في القرار الحاسم الذي سيصدر عنه، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه بمجرد عودته إلى بيروت سيُجري اتصالات اللحظة الأخيرة، واضعاً الجميع أمام مسؤولياتهم شرط أن يدرك المشمولون بهذه المشاورات أنه لا مجال للرهان، وأنه سيقدّم مزيداً من التضحيات.

ورفْض المصدر القيادي الخوض في طبيعة القرار الحاسم الذي سيتخذه الحريري، لا يمنع - كما تقول مصادر مواكبة للمشاورات التي أجراها الأخير في بيروت قبل أن يتوجّه إلى باريس للقاء رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع - من تسليط الضوء على واحد من الخيارات التي يتمسك بها لتسريع ولادة الحكومة الجديدة. ولفتت المصادر إلى أن الحريري بات يُدرك أن القاعدة الأساسية لإخراج ملف تشكيل الحكومة من التأزُّم السياسي الذي لم يعد هناك مبرّر لاستمراره من وجهة نظر الرأي العام اللبناني، تقوم على أن يتمثّل «اللقاء التشاوري» الذي يضمّ النواب السنة المعارضين للرئيس المكلّف بوزير من حصة رئيس الجمهورية، شرط ألا تأتي هذه الخطوة مقرونة بإعادة توزيع بعض الحقائب الوزارية. ورداً على سؤال، أوضحت المصادر نفسها أن الفرصة ما زالت مواتية لتشكيل الحكومة، شرط الكف عن المناورات والمزايدات الشعبوية، التي تؤدي بلا طائل إلى تمديد أزمة التأليف، وقالت إن المقصود بهذا الكلام العودة إلى الصيغة التي سبق للحريري أن طرحها منذ أسابيع عدة، والتي كانت تضمّنت تمثيل «اللقاء التشاوري» بوزير من حصة رئيس الجمهورية ميشال عون، وطرح في حينها اسم جواد عدرة.

وقالت المصادر المواكبة إنه لا مشكلة في طرح اسم بديل لعدرة. ورأت أن العقدة عالقة أمام إصرار باسيل على أن يتمثّل «التيار الوطني» ومعه الوزراء المحسوبين على رئيس الجمهورية بالثلث الضامن، رغم أنه يدرك جيداً أنه لا مجال لتسويق مثل هذا العرض.

وبالنسبة إلى إعادة النظر في توزيع بعض الحقائب الوزارية، قالت المصادر المواكبة إن مجرد البحث بهذا الاقتراح يعني حكماً بالعودة بالمشاورات إلى المربع الأول، فهل بات البلد يتحمّل أي تأخير يعيق تأليف الحكومة؟ وبالتالي، من لديه الجرأة فعلى أن يتوجّه إلى اللبنانيين بموقف لا يلقى تأييدهم.

وأكدت أن الحريري ليس في وارده القبول بأي اقتراح يراد منه انتزاع حقيبة الصناعة من «الحزب التقدمي الاشتراكي» برئاسة وليد جنبلاط، وعزت السبب إلى أنه لن يكون شريكاً في حملة يراد منها إضعافه أو التحضير لمحاصرته.

وتابعت المصادر نفسها، أن الحريري وجنبلاط سيبقيان معاً في السرّاء والضرّاء، وقالت إن العنوان السياسي الأول لتبادلهما الزيارات في الأسبوع الماضي يكمن في رغبتهما المشتركة في تثبيت تحالفهما وتدعيمه. ونفت أن يكون الحريري تطرّق مع جنبلاط في زيارته الأخيرة له إلى تبديل الحقائب، وأن كل ما أُشيع على هذا الصعيد يراد منه ذرّ الرماد في العيون من قبل بعض الذين امتعضوا من قرارهما بإعادة الاعتبار لتحالفهما. وقالت إن رئيس المجلس النيابي نبيه بري عندما طالب بأن تسند إلى حركة «أمل» واحدة من حقائب الزراعة، الصناعة، السياحة، كبديل عن تخلّيها عن وزارة البيئة لم يكن يقصد النيل من الحصة الوزارية لجنبلاط بمقدار ما يدرك أنه لا جدوى من الدخول في لعبة إعادة توزيع الحقائب. وسُئل قطب سياسي بارز ما إذا كان لدى الحريري خيارات أخرى في حال لم تحمل الأيام المقبلة وتحديداً في بحر هذا الأسبوع بشائر خير تقود حتماً إلى ولادة الحكومة؟ فأجاب من السابق لأوانه الحديث عن خيارات أخرى، وإن كان الرئيس المكلف لا يعترض على تفعيل حكومة تصريف الأعمال، لجهة حصرها في إقرار الموازنة للعام الحالي، مع أن رئيس الجمهورية ليس في هذا الوارد، لأنه يتعامل مع أي تفعيل لحكومة تصريف الأعمال على أنه يؤدي إلى استرخاء في الجهود الرامية إلى تأليف الحكومة. وهذا ما يدفع البعض إلى النظر للعهد القوي بأنه يدخل تدريجياً في إدارة الأزمة. لكن القطب نفسه رأى أن التأخّر في تشكيل الحكومة لا يتيح التصرف على أساس القاعدة الاثني عشرية إلى ما لا نهاية، وأن الإنفاق يبقى لمدة شهر، وفي نطاق ضيّق، لتأمين صرف الرواتب للعاملين في القطاع العام. واعتبر أن الاجتهاد الذي خلص إليه رئيس لجنة المال والموازنة إبراهيم كنعان، ويتعلق بالصرف بلا حدود ولأمد طويل، ليس في محله، لأن مفعوله ينتهي مع انتهاء الشهر الحالي.

رسائل نصر الله

وفي سياق السؤال عن موقف «حزب الله» حيال تشكيل الحكومة، قال مصدر مقرّب من الثنائي الشيعي إن أمينه العام السيد حسن نصر الله أراد من إطلالته المتلفزة مساء أول من أمس توجيه رسائل عدة. وإذ لفت المصدر إلى أن وزير المال في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل تحرّك أمس على خط التهدئة بين رئيسي الجمهورية والمجلس النيابي، موضحاً موقف الأخير من الهجوم الذي شنّه أمين سر كتلة «التنمية والتحرير» النائب أنور الخليل على الوزير باسيل، غامزاً من قناة الرئيس عون، قال في المقابل إن ما صدر عنه لا يُلزم الكتلة التي يرأسها بري بأي موقف، وإنه جاء تعبيراً عن موقف خاص به.

وبالعودة إلى ما قاله السيد نصر الله، أكد المصدر نفسه أنه توجّه بمواقف تصالحيّة مما صدر عن اللقاء الماروني الموسّع في بكركي، برعاية البطريرك الماروني بشارة الراعي، مع أنه لم يسمِّهِ بالاسم. وقال إن نصر الله أراد أن يدحض ما يُنسب إلى «حزب الله» من أنه يعمل من أجل تحقيق المثالثة على صعيد السلطات الدستورية، وأيضاً لعقد مؤتمر تأسيسي لإعادة النظر في التركيبة الحالية للنظام السياسي في لبنان. وأكد أن ما تحدّث عنه صدر في البيان الختامي للاجتماع الماروني. ولفت المصدر في «الثنائي الشيعي» إلى أن نصر الله توجّه بموقف من السنة، بتأكيده على أنه ضد المساس باتفاق الطائف أو تعديله، وأن تطويره يتم بإجماع اللبنانيين، وليس بغلبة فريق على آخر. كما لفت إلى أن نصر الله تحدث بإيجابية عن موقف الرئيس الحريري، واصفاً إياه بأنه يعمل على «تدوير الزوايا»، وأن قيادات الحزب آثرت عدم الرد على استهداف نواب ومسؤولين في «المستقبل» للحزب، مع أن هذا الكلام يتعارض مع الحملة المنظّمة التي حمّلت الحريري مسؤولية إعاقة تشكيل الحكومة. وتناوب على شنّها نائب الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم، والشيخ نبيل قاووق، والنواب محمد رعد، وحسن فضل الله، ونواف الموسوي. وأخيراً يبقى السؤال هل يلاقي الرئيس عون الرئيس الحريري في منتصف الطريق للإعلان عن ولادة الحكومة هذا الأسبوع، أم أن للأخير خيارات بديلة؟ ومَنْ يتحمّل قراره إذا ما أراد أن يقلب الطاولة، لأنه ليس من الوارد تمديد فترات الانتظار إلى ما لا نهاية؟

 

نتنياهو يحذر نصر الله من قوة «فتاكة» لإسرائيل

بيروت الشرق الأوسط/28 كانون الثاني 2019/يترقب اللبنانيون ما ستؤول إليه المشاورات الحكومية بعد وعد رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بأن الأسبوع الحالي سيكون حاسماً، وهو ما أشارت إليه معظم المواقف، في وقت كان لافتاً فيه ما عبر عنه عضو المجلس المركزي في «حزب الله»، الشيخ نبيل قاووق، عندما قال إنه «لا ضمانة أكيدة لحل قريب». وفي هذا الإطار، اعتبر النائب في كتلة «التنمية والتحرير»، هاني قبيسي، أن أزمة الحكومة تحولت إلى لغز، وقال خلال مشاركته في إطلاق مهرجان التسوق في النبطية: «لبنان يمر بأزمة على مستوى تشكيل الحكومة التي أصبحت لغزاً محيراً، ولم نعد نعرف متى ستولد هذه الحكومة، ولم نعد نعرف من يشكل الحكومة، فضاعت المواقيت، وخضع الدستور لمزاجيات البعض، للحصول على انتصارات وطنية داخلية على حساب اللبناني الآخر». وأضاف: «نسأل الله أن يوفق الجميع لكي نخرج هذا البلد من واقع الجمود إلى واقع الحركة، ومن واقع الفراغ إلى واقع وجود حكومة تتحمل المسؤولية أمام المواطن، في ظل واقع اقتصادي متدهور على المستويات كافة، وأن تكون الحكومة مسؤولة عن اقتصاد الوطن وعن سلامة المواطن. حكومة تتحمل كل مسؤولياتها، من كهرباء وماء وطبابة وتربية، إضافة إلى تحقيق سقف سياسي أمام كل استحقاق داهم أو خطر داهم من الخارج»، وتمنى أن يكون الأسبوع المقبل أسبوع تفاؤل، وتشكل هذه الحكومة. الأمر نفسه عبّر عنه النائب في «تيار المستقبل»، محمد سليمان الذي رأى خلال استقباله رئيس دائرة الأوقاف الإسلامية الشيخ مالك جديدة، وعدداً من وجهاء العشائر العربية وفاعليات من عكار في الشمال، أن «أياماً قليلة تفصلنا عن حسم موضوع تأليف الحكومة، وفقاً لما أكده الرئيس الحريري»، مشيراً إلى أن «الأخير ثابت على مواقفه بعدما قدم كثيراً من التضحيات، ولم يعد هناك ما يتنازل عنه؛ ونحن إلى جانبه». وشدّد على عدم السماح بضرب ركائز الدولة، داعياً «جميع القوى إلى تسهيل مهمة الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة لأن مرحلة ما بعد سعد الحريري لن تكون كما قبلها». في المقابل، كان لـ«حزب الله»، على لسان عضو المجلس المركزي الشيخ نبيل قاووق، موقف مختلف، باعتباره أنه «لا ضمانة أكيدة لحل قريب للحكومة»، حيث قال في حفل تأبيني في الجنوب: «أزمة الحكومة تتفاقم، ولا توجد ضمانة أكيدة لحل قريب، لأن هناك من لا يزال يتنكر لحق اللقاء التشاوري بالتمثيل، ولا يمكن تشكيل الحكومة من دونه، فالانتخابات النيابية أعطته هذا الحق، وأصبح أعضاؤه جزءاً من المعادلة الداخلية». وأضاف: «تأخير تشكيل الحكومة هو شر مطلق، لا خير فيه ولا مكسب، وإنما ضرر شامل على كل المستويات، واستنزاف لمعنويات اللبنانيين».

 

لقاءات باريس أخفقت وأجندة حزب الله تمنع الحلول

إعداد جنوبية 28 يناير، 2019 /كتبت صحيفة الجمهورية انه “كان اللافت في كلام السيد نصرالله، الايجابية التي توجّه بها الى الرئيس المكلّف سعد الحريري، و«الجهود الجدّية» المبذولة الآن على خط التأليف، وكذلك تشديده على ضرورة تأليف الحكومة، آملاً ان تُسفر هذه الجهود عن اتفاق على التشكيلة الوزارية التي قال إنّ ما يعوق ولادتها موضوعا تمثيل «اللقاء التشاوري» السنّي، وتبديل بعض الحقائب. لكن نصرالله اعتصم بالحذر من دون أن يجزم بحصول هذا الاتفاق، مستعيناً على ذلك بالدعاء. وقالت مصادر مطلعة على حركة اللقاءات التي عُقدت في العاصمة الفرنسية، انّ لقاء عُقد ليل امس بين الحريري ورئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل قبل ان يعودا في الساعات المقبلة الى بيروت. وفي معلومات لـ«الجمهورية»، انّ لقاء الحريري وباسيل مساء الجمعة الماضي لم يكن ناجحاً، لأنّ باسيل إصرّ على إعادة النظر في بعض الحقائب الوزارية في انتظار ما سيؤول اليه اللقاء بين الحريري وجعجع في اليوم التالي، اي السبت، والذي على ما يبدو أنّه لم يكن ناجحاً. إثر فشل محاولة التبادل بين حركة «أمل» و«الحزب التقدمي الإشتراكي» و«التيار الوطني الحر»، حيث شمل الإقتراح في شأنها مقايضة وزارة البيئة لمصلحة «التيار» بوزارة الصناعة لحركة «أمل» ووزارة الدولة لشؤون التنمية الإدارية للحزب «الاشتراكي». وقالت المصادر لـ«الجمهورية»، انّ باسيل اقترح على الحريري استعادة الوزير المسيحي من حصّة الحريري وإعادة الحقيبة السنّية اليه، ما لم ينجح تبادل الحقائب، وهو ما رفضه الحريري على اساس انّ اي تعديل من هذا النوع سيعرّض التشكيلة الأخيرة لما يُشبه لعبة «الدومينو»، والتي يمكن ان تنسف التفاهمات السابقة”.

الحريري وأجندة حزب الله

وبحسب صحيفة النهار”لا يغدو غريبا ان يكون اي قرار حاسم يتخذه الرئيس المكلف افضل من الاستنقاع القاتل الذي يحاصر اللبنانيين مع مجمل الواقع الاقتصادي والمالي سواء كان قرارا سيفضي الى تشكيل الحكومة او سيؤدي الى فرض امر واقع لا يبقى بعده لبنان مترنحا عند شفير الهاوية. واذا كانت الشبهة تكبر حيال الابعاد الاقليمية التي تتحكم بالازمة ولا يعترف بها اي فريق داخلي فكيف يمكن بعد اقناع اللبنانيين بان مبادلات محدودة في اللحظة الاخيرة ببضع حقائب وزارية تقف فعلا وراء تعريض لبنان لتمديد قسري بالغ الخطورة للازمة ؟ ان أحدا لا يمكنه إنكار خطورة الهوة التي تفصل بين مكونات الحكومة العتيدة وما يمكن ان تنعكس على المهمات المصيرية التي تنتظرها خصوصا عندما تأتي المقابلة الاخيرة للسيد نصرالله لتظهر التباعد الكبير في اجندة حزبه حيال اجندات شركائه الآخرين. فحتى مع اعلان السيد نصرالله جاهزيته للحوار حول الاستراتيجية الدفاعية فان مجمل مواقفه من الواقع على الحدود الجنوبية والردود على اسرائيل وكذلك المواقف من الاتجاهات المقبلة في المنطقة بدءا بسوريا تفرض طرح سؤال بسيط واحد هو ماذا يبقى للحوار واي استراتيجية ستطرح على الآخرين ما دامت اجندة “حزب الله” بهذا الاتساع وهذا الالتزام الحديد وماذا يبقى لتلك المسماة دولة لتفعله امام اجندة كهذه؟ والاسوأ اننا لا نجد في ظروف لبنان الضاغطة متسعا لنقاش هذه المسائل السيادية والكيانية ما دام ملف الحكومة العالقة يضع لبنان امام خطر لا يقل عن خطر أعداء لبنان انفسهم؟ امام مجمل هذه الصورة من قال ان تفعيل حكومة تصريف الاعمال لن يكون المخرج الحتمي الوحيد المتاح للإبقاء اقله على إمكان اللجوء الى جرعات مالية واقتصادية انقاذية؟ ام نكون امام لعبة تحاصر البلد بانسداد سياسي وتمنع تصريف اعمال لا يعدو كونه منعا لدفع البلد نحو الانهيار “المطلوب”؟

 

الحكومة ولقاءات باريس: تعجيز محلي واستعصاء دولي

منير الربيع/المدن/الإثنين 28/01/2019

النقاش الحقيقي الدائر في البلد، هو غير المتعلّق بملف تشكيل الحكومة. صحيح أن ضرورة الإسراع في التشكيل، ربطاً بالوضع الاقتصادي ومؤتمر سيدر، وحرص العهد على نفسه، كلها عوامل ضاغطة تهدف إلى إنجاز الحكومة.. لكن الحقيقة في مكان آخر. ما يدور في الكواليس، وبدأ يتسرّب البعض منه إلى العلن، هو الأساس الذي كان يعرقل عملية التشكيل منذ أشهر، وهو يأخذ طابعاً محلياً بحتاً، لا يتعلّق فقط بالصراع على الحصص والصلاحيات والنفوذ، او على الثلث المعطّل ومعارضة بعض القوى لحصول التيار الوطني الحرّ عليه.

الرهان الأميركي

منذ أشهر، تصل رسائل غربية ضاغطة، في اتجاهات متعددة، هي التي تلجم ولادة الحكومة. الرسالة الأساس كانت أميركية قبل أشهر، وتحديداً يوم كان هناك موجة تفاؤل جدية بولادة الحكومة، بعد الإتفاق على توزيع الحصص. تركزت الرسالة الأميركية على مسألة تولي حزب الله لوزارة الصحة. الأمر الذي عاد وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية، ديفيد هيل، إلى إثارته، خلال زيارته الأخيرة إلى لبنان. أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله كان واضحاً في هذا الأمر، إذ وضع لقاءات هيل في سياق الرهان الأميركي على التفريق بين الحزب ورئيس الجمهورية والتيار الوطني الحرّ. يعلم نصر الله أن هناك إرادة أميركية جدية لتحقيق ذلك، في إطار لعبة شد الحبال مع إيران وحلفائها. هذا الكلام، هو الحقيقي عما يجري التداول به في الكواليس. وانعكس مؤخراً في مداولات وتفاصيل اجتماع المجلس الأعلى للدفاع، والعناوين التي ركّز البعض على إثارتها، وهي تغيير عقيدة الجيش، أو تهميش دور المقاومة، في مسألة ترسيم الحدود، أو حتى في حصر مسألة حقّ الردّ بالجيش، من دون ذكر المقاومة. حسب المطّلعين، هم يعتبرون أن هذا الكلام ليس تفصيلاً. وما خرج للعلن يمثّل جزءاً بسيطاً من حقيقة المشكلة، المندرجة في سياق حملة مبرمجة، لتحقيق هذا الشرخ والشقاق بين الحزب والتيار الوطني الحرّ. يستخدم بعض المطلعين مصطلح "التلاعب" الأميركي على الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل. وهذا ما يدفعهما إلى اتخاذ مواقف متناقضة بين فترة وأخرى، من دون أن يعني ذلك خروج الأول عن مبدأ ربط النزاع مع حزب الله، والثاني عن التحالف معه. فيضطران إلى اتخاذ مواقف تراعي الحزب تارة، وتستجيب للضغوط الأميركية والدولية تارة أخرى.

لا اعتكاف ولا انقلاب

فتح سجال مداولات المجلس الأعلى للدفاع، من شأنه أن ينقل النقاش في البلد إلى مكان آخر. وقد يوحي بأن ثمة أزمات متلاحقة قد تطرق الباب، خصوصاً أن البعض يستنتج بأن التعطيل ليس إيرانياً فقط، بل هو أميركي أيضاً. وهو جزء من المنازعة بين الطرفين، على الرغم من أساسية الخلافات الداخلية أيضاً. وهذا قد يؤدي إلى متغيرات متعددة في السياسة، تشبه حالة التوترات التي سادت بين التيار الوطني الحرّ وحزب الله قبل فترة قصيرة. لكن نصر الله استبق الأمر، بالتأكيد على العلاقة الممتازة مع رئيس الجمهورية، والثقة بوزير الخارجية. ولم تكن إشارته إلى وثائق ويكيليكس تفصيلاً. استحضاره لها، يتضمن رسالة إلى باسيل بأن الرهان عليه والعلاقة معه مبنية على تلك الوثائق، فلا يمكنه الاتجاه نحو تغيير مضمونها حالياً، أياً تكن الحسابات لديه. تحت كل هذا السقف، اللعب اللبناني متاح. وفي الوقت الذي يتلقى فيه الحريري رسائل ضاغطة من حلفاء حزب الله، فحواها استعدادهم للإنقلاب عليه، يتلقى بالمقابل رسائل طمأنة من نصر الله حول التمسك به لرئاسة الحكومة. وهذا وحده يكفي إلى الاستخلاص بأن لا اعتكاف ولا انقلاب، يتم تحضيره وفق ما يشاع حالياً.. بل وعلى العكس من الإشارات التي تحاول أوساط الحريري بثّها حول استعداده للإعتذار. وهي إشارات تندرج فقط في إطار استدراج العروض، أو محاولة رمي طعم لتسهيل ولادة الحكومة.

لقاءات باريس

وحسب المعلومات المتوفرة، لم تصل كل اللقاءات التي عقدت في باريس، إلى تذليل العقبات أمام ولادة الحكومة. بالنسبة للقاء الحريري مع باسيل، فلم يصل إلى أي صيغة جديدة، قادرة على إخراج الحكومة من مأزقها. باسيل متمسك بالثلث المعطل، الحريري لا يعارض، ولكن قوى أخرى لا تزال تعارض ذلك، وتشترط أن يكون التنازل من حساب هذا الثلث. أما لقاء الحريري مع جعجع، فتؤكد مصادر متابعة أنه لم يصل إلى أي مكان، ولم يستطع الحريري إقناع جعجع بالتخلي عن أي من الحقائب التي منحت للقوات. دخل الحريري في مسعاه مع جعجع بعد اصطدامه بتمسك الاشتراكي بوزارة الصناعة، خصوصاً أن جنبلاط اعتبر أنه قدّم الكثير من التنازلات، وليس مستعداً لتقديم المزيد، لاسيما أنه لا يمكن الجزم بولادة الحكومة حتى ولو تنازل. في أثناء المفاوضات بين الحريري وجنبلاط، طلب الحريري تنازل رئيس التقدمي الاشتركي عن وزارة الصناعة، لكن الأخير طالب بالتعويض عنها إما بوزارة الزراعة أو العمل، والحريري أبلغه أن برّي غير مستعد للتنازل. وكذلك لم ينجح أيضاً في إقناع القوات بالتنازل. ما يعني أن الأبواب لا تزال مقفلة. وأكثر من ذلك، تشير بعض المعطيات إلى أن بعض التحركات الدولية التي ضغطت على بعض الأفرقاء اللبنانيين، في الفترة الأخيرة، لم تصل إلى أي مكان بسبب تعنّت البعض، ما يعني استمرار الأزمة الحكومية واتخاذها شكلاً آخر يتعلّق بسياسة لبنان الخارجية وموقعه، في مقابل ضغط النظام السوري. هذه الحسابات المتضاربة حول الثلث والحصص، أدت إلى توتر في العلاقة سابقاً بين التيار الوطني الحرّ وحزب الله. وفيما يصّر كلا الطرفين على نقل العقدة إلى ملعب الحريري، وبالتوازي مع ضغط النظام السوري من ناحية، وانتقال النقاش حول ترسيم الحدود ودور الجيش من ناحية ثانية.. فهذه كلها قد تتخذ كذرائع للضغط على الحريري أكثر، أو حتى لإعادة التلويح بالإنقلاب عليه، وإزاحته إذا لم يخضع للشروط.

 

النظام السوري الذي صدّر ميشال سماحة يصنف المستقبل تنظيما ارهابيا!

أحمد شنطف/جنوبية/28 يناير، 2019

بعد ما وضعت سابقا حكومة النظام السوري شخصيات لبنانية على قائمة الإرهاب منهم الرئيس سعد الحريري ورئيس حزب القوات سمير جعجع ورئيس حزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، صنفت مؤخراً أكثر من مئة كيان ومؤسسة وشركة على لوائح الإرهاب، وكان للبنان نصيب في تلك اللوائح.

وتضم القائمة أسماء كيانات مختلفة صنفتها هيئة “مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب” على القوائم السورية للمنظمات الإرهابية، وشملت منظمات وجمعيات متوزعة على عدة دول أبرزها دول الخليج ولبنان وتركيا بشكل رئيسي.

أما الأحزاب والتيارات السياسية التي حضرت على قوائم الإرهاب هي تيار المستقبل “لبنان” وحزب الأمة الكويتي وحركة النهضة التونسية وحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا.

في هذا الإطار، قال النائب عن كتلة المستقبل طارق المرعبي، في حديث لجنوبية، أن المصادر التي تكلمت عن ذلك هي لوائح مسربة وغير معروفة الجهة، ولا أدلة لدينا حتى الآن عن أن هذا التصنيف  معلن رسمياً.

وأضاف: “إذا أعلن الموضوع رسمياً عندها لكل حادث حديث، فاليوم كل جهة يحق لها أن تنشر ما تراه مناسباً، أما في ظل أقاويل وتسريبات غير رسمية، لا لزوم لأخذ أي موقف رسمي، وعندما تتوفر لدينا الأدلة يبنى على الشيء مقتضاه”.

من جهته أكد المسؤول التنظيمي في قطاع الشباب في منسقية تيار المستقبل في حاصبيا-مرجعيون محمد حمود، في حديث لجنوبية، أن تسريب لوائح من قبل نظام بشار الأسد تتهمنا بالإرهاب يعتبر بالنسبة لنا وسام على صدورنا، وشرف وفخر لنا أن يعتبرنا هذا النظام المجرم والقاتل بأننا إرهابيون.

وأضاف: “لا نستغرب اتهامنا بذلك من هذه الجهة تحديداً”، مشيراً الى أن تيار المستقبل لم يصدّر الإرهاب الى دول أخرى كما فعل حزب الله وأحزاب عراقية وميليشيات إيرانية، بل أرسل الآلاف للخارج كي يتعلموا، وهذا ما أسس له الشهيد رفيق الحريري، واستكمله الرئيس سعد الحريري.

هذا التصنيف أدى لردود فعل عديدة على مواقع التواصل الإجتماعي، فكتب الصحفي في جريدة النهار محمد نمرعبر صفحته على تويتر: “كل التهنئة للرئيس الحريري وتيار المستقبل بسبب وضعهما على لائحة تمويل الإرهاب السورية، نبارك لكما هذه الشهادة في الموقف”.

وسأل الناشط محمد عواد عبر صفحته على فايسبوك: “كم برميل ضارب سعد الحريري على شعبه لحتى نظام الورد والأقحوان في سورية وضعه على لائحة الإرهاب ؟؟”

وكتبت الناشطة نادين بكور عبر فايسبوك: “بئس هذا الزمن الذي يصنف فيه من‏ قتل مليون ونصف سوري من شعبه و هجّر عشرة ملايين و دمرّ آلاف المنازل على رؤوس اهاليها وزج المفكرين و معتقلي الرأي في السجون و عذب المثقفين والعلماء حتى الموت ، تيار علّم اكثر من اربعين الف مواطن على لائحة الارهاب “.

وسألت: “ميشال سماحة يلي كنتو باعتينو يفجرّ لبنان صنفتوه ولا نسيتوه؟”

وعلق الناشط أسامة ضناوي كاتباً: “الحكومة السورية مستغربة اللبنانيين حابسين ميشال سماحة وباعتين ورا علي مملوك ورفعت عيد (ما بعرف ليش) وتاركين سعد الحريري وتيار المستقبل يسرحو ويمرحو بيناتن” .

وأضاف: “الحكومة السورية عم تحط علائحة الارهاب كل واحد ما قدرت تقتلو، يللا، مية مرا ارهابي ولا مرة الله يرحمو”.

شركة “الفا” ضمن القائمة

من ضمن المنظمات والشركات التي شملها التصنيف، ورد ذكر منظمات أجنبية كالمنظمتين الأميركيتين “كيمونكس” المختصة بالتنمية ومنظومة ”ميرسي كور” الإغاثية إضافة إلى الهلال الأحمر الأندونيسي.

وذكرت القوائم شركة اتصالات لبنانية وعدة مكاتب للتحويلات المالية متوزعة في تركيا. وبحسب الوثائق تبين أن شركة الإتصالات المذكورة هي شركة ألفا.

إقرأ أيضاً: النظام السوري يُدرج «تيار المستقبل» وشركة «alfa» على قوائم الإرهاب

جمعيات لبنانية مذكورة

من الجمعيات اللبنانية الموجودة في القائمة، ورد اسم جمعية الإرشاد الخيرية الإسلامية اللبنانية، جمعية الوفاق اللبنانية، جمعية بسمة الأمل (طرابلس)، جمعية الشيخ أحمد الأسير، منظمة بدايات (مقرها لبنان).

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

برلمانيون ليبيون يسعون لتصنيف «الإخوان» جماعة إرهابية محظورة

طرابلس/الشرق الأوسط/28 كانون الثاني/19/وقع 20 نائبا برلمانيا ليبيا أمس (الأحد) عريضة تطالب مجلس النواب بتصنيف جماعة الإخوان المسلمين في البلاد «جماعة إرهابية محظورة»، وذلك بعد إعلان رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، السبت استقالته من الجماعة. وقال النواب العشرون في بيان مشترك: «تابعنا كما تابع عموم الشعب الليبي ما وصفها رئيس مجلس الدولة خالد المشري، استقالته من جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، معللاً تلك الاستقالة، إن صدقت، بعدم إنجاز الجماعة للمراجعات المطلوبة». وأضاف البيان «نطالب رئاسة مجلس النواب بوضع بند في جدول أعماله القادم للتصويت على مشروع قانون يجرم جماعة الإخوان المسلمين واعتبارها جماعة إرهابية محظورة». وأشار البيان إلى أن «دعم جماعة الإخوان المسلمين للإرهاب واضح منذ البداية سواء في بنغازي أو درنة مادياً وسياسياً وإعلامياً، كما أنها تعارض أي حل سياسي ينهي حالة الانقسام الحاصل في البلاد وعرقلة مسير

 

الحرس الثوري”: محو إسرائيل ستراتيجية إيران وواشنطن للتحقيق بالأبعاد العسكرية لـ"نووي إيران"

طهران، عواصم – وكالات/28 كانون الثاني/19/ أكد نائب قائد “الحرس الثوري” حسين سلامي أمس، أن “ستراتيجية بلاده هي محو النظام الصهيوني (إسرائيل) من على الخريطة السياسية”. من جانبها، أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن إيران تمثل تهديدا لإسرائيل، معربة عن تفهمها لقلق تل أبيب من طهران. في غضون ذلك، كشفت مصادر أميركية أن إدارة الرئيس دونالد ترامب، تضغط باتجاه إعادة فتح تحقيق خاص في الأبعاد العسكرية للبرنامج النووي الإيراني. ووفقاً لوثائق حصل عليها موقع “بلومبيرغ” ومقابلات مع ثلاثة ديبلوماسيين شاركوا في اجتماع ببعثة وكالة الطاقة الذرية الأميركية قرب سفارة الولايات المتحدة في فيينا الأسبوع الماضي، فإن مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون قال إن هناك “أدلة جوهرية” تثبت كذب إيران على مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

من جانبها، جددت إيران أمس التأكيد أن برنامجها الصاروخي غير قابل للتفاوض. وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي إنه “ليس هناك محادثات سواء سرية أو غير سرية بشأن برنامجنا الصاروخي، مع فرنسا أو أي دولة أخرى”، مضيفا أن “برنامجنا الصاروخي دفاعي نناقشه فقط داخل البلاد. نتحدث عن قضايا إقليمية وسياسية مع فرنسا… لكن قدراتنا الصاروخية ليست قابلة للتفاوض… قلنا ذلك مرارا”. من جانبه، كشف وزير المالية الفرنسي عن أن بلاده والمملكة المتحدة وألمانيا تعتزم التوقيع خلال الأيام القادمة على اتفاق، يتعلق بالآلية الملية الأوروبية لتفادي العقوبات الأميركية على إيران. من جهة أخرى، أعرب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، استعداد بلاده لتطوير التعاون والعلاقات الثنائية مع الجزائر، مشيرا خلال لقاءه رئيس لجنة السياسة الخارجية في البرلمان الجزائري عبدالحميد سي عفيف في طهران إلى العلاقات الطيبة والاخوية، ومضيفا أن الجزائر اتخذت مواقف جيدة ازاء القضايا المختلفة بينها البرنامج النووي الايراني ومكافحة التطرف. من ناحية أخرى، أطلقت السلطات الإيرانية الخبيرة السكانية المقيمة في أستراليا ميمنة حسيني- شافوشي، والتي كانت اعتقلت لاتهامها بمحاولة اختراق مؤسسات ايرانية، وهي مرتبطة بكلية ملبورن للسكان والصحة العالمية.

 

إسرائيل أمام مفترق طرق في سورية وموسكو تُوسِّع تواجدها في منبج

قمة روسية- تركية- إيرانية في فبراير... وأنقرة واصلت التعزيز بقوات خاصة على الحدود

عواصم – وكالات/28 كانون الثاني/19/أكدت مصادر عسكرية إسرائيلية أمس، أن “الهجمات الإسرائيلية المستمرة على سورية تحتم على دوائر صنع القرار في تل أبيب اعتبارها معركة حاسمة، سيما أنها ارتفعت في الأسبوع الأخير خطوة إضافية في ضوء الطلب الروسي العلني من إسرائيل الحد من هجماتها داخل الأراضي السورية، ما يوصل العملية الإسرائيلية المستمرة في سورية إلى مفترق طرق”. وقال الجنرال الإسرائيلي غرشون هاكوهين إن “هذا المفترق تنظر إليه إسرائيل على أنه استمرار للهجمات من دون توقف، في ظل أن هناك ثلاثة أهداف تضعها إسرائيل من هجماتها داخل سورية وهي، منع إقامة جبهة عسكرية جديدة على حدود الجولان، والحيلولة من دون التواجد العسكري الإيراني في سورية، وحرمان حزب الله والقوات الإيرانية في سورية من حيازة أسلحة هجومية بعيدة المدى”. وأشار إلى أن “أهداف الهجمات الإسرائيلية يمكن إدراجها في إضعاف العناصر المعادية، وتحقيق الردع، وإبعاد شبح الحرب المقبلة”. من جهته، قال الجنرال إيلي بن مائير إن “ما تتحدث عنه وسائل الإعلام بشأن الإنذار الروسي لإسرائيل غير دقيق، لأن حرية الحركة للطيران الإسرائيلي في الأجواء السورية ما زالت قائمة، ما يتطلب منه الاستمرار في استهداف أي تواجد إيراني في سورية، وفي الوقت ذاته المحافظة على سياسة التعتيم والسرية وقتما لزم الأمر”. على صعيد آخر، أفادت أنباء صحافية أمس، بأن الشرطة العسكرية الروسية وسعت مناطق تواجدها في منطقة منبج شمال شرق حلب، فيما أرسلت تركيا تعزيزات من القوات الخاصة إلى الوحدات العسكرية على الحدود مع سورية.

من ناحية ثانية، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، أنه تم التوصل لاتفاق من حيث المبدأ على عقد قمة لقادة الدول الثلاثة الضامنة لمحادثات أستانا وهي روسيا وتركيا وإيران، في فبراير المقبل. وقال لافروف إن “هناك اتفاق من حيث المبدأ، والتفاهم الأساسي يقضي بعقد قمة الشهر المقبل، للرؤساء الروسي والتركي والإيراني”. وأضاف “نقدر جهود أصدقائنا في عقد لقاءات دولية عالية المستوى بشأن سورية”، مشيراً إلى أن “اللقاء المقبل سيعقد في أستانا منتصف فبراير المقبل”. وعلق على الوضع في إدلب، موضحاً أنه “ما يزال في إدلب وكر للإرهابيين وهذه حقيقة واضحة، وأكد زملاؤنا السوريون التزامهم بالقضاء على هذه البؤرة”. وأضاف إن الجانب الروسي مستعد لمواصلة اتخاذ إجراءات بموجب الاتفاق مع تركيا بشأن إدلب، بما في ذلك إنشاء منطقة منزوعة السلاح حول المنطقة الأمنة. وأشار إلى أن وجود “جبهة النصرة” في إدلب لا يتوافق مع اتفاقات موسكو وأنقرة بشأن حل مشكلة الأمن في هذه المنطقة. وأضاف إن موسكو تعتبر أنه من الممكن أن تستخدم تركيا وسورية “اتفاقية أضنة” لتوفير الأمن على الحدود السورية – التركية. من جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، إن بلاده تسعى لتأسيس مناطق آمنة من أجل عودة أربعة ملايين لاجئ سوري إلى بلادهم، متعهداً بتحقيق الاستقرار في شرق نهر الفرات في الفترة المقبلة، وتطهير المنطقة من تنظيم “داعش”. إلى ذلك، عثرت الجهات الأمنية في مدينة الرقة أول من أمس، على مقبرة جماعية تضم رفاة 11 جندياً سورياً ممن قضوا خلال ما يعرف بمجازر مطار الطبقة العسكري على يد عناصر تنظيم “داعش” العام 2014. في غضون ذلك، وصل النائب الأول للرئيس الإيراني إسحق جهانغيري إلى دمشق، أمس، على رأس وفد رفيع المستوى، في زيارة تستغرق يومين تتركز على تعزيز العلاقات بين البلدين، والتوقيع على مجموعة من الاتفاقيات الستراتيجية.

 

السيسي لماكرون: أفشلنا مخططاً لإقامة دولة دينية وإغراقنا بحرب أهلية

الرئيس الفرنسي: التطبيع مع الأسد قرار غير مسؤول ونتفق مع مصر بشأن سورية

القاهرة – وكالات/28 كانون الثاني/19/أ أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس، أن بلاده واجهت مخططا لإقامة دولة دينية فيها وإغراق البلاد في حرب أهلية شاملة. وقال خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في القاهرة، إنه يقف في موقعه هذا بإرادة مصرية خالصة ولو لم تكن هذه الإرادة موجودة لم يكن ليستمر، مضيفا أن الدولة وخلال السنوات الأخيرة قامت بتحقيق إنجازات على أرض على الواقع وفي مجالات عدة. وأشار إلى أن مصر لن تنهض بالمدونين ولكن بالعمل والجهد والمثابرة، مضيفا أن مصر ليست كأوروبا وأميركا بل لها طبيعتها الخاصة التي تتميز بها، وأن مؤسسات المجتمع المصري تتضافر لتطوير منظومة حماية حقوق الإنسان في البلاد، مقدما الشكر للرئيس الفرنسي لاهتمامه بأمن واستقرار مصر. وقال إن حرية التعبير متاحة لـ100 مليون مواطن في مصر، مطالبا بالإنصاف عند الحديث عن الحريات وحقوق الإنسان في مصر، ومشيرا إلى أن الدولة المصرية تعمل على تعزيز قيم المواطنة والعيش المشترك والتآخي، مضيفا بالقول “ليس لدينا ما نخجل منه ونقود بلدنا بشرف وأمانة وعزة”. وقال: “شملت محادثتنا حوارا إيجابيا حول الأوضاع الراهنة لحقوق الإنسان في بلدينا، ولا يخفى هنا ضرورة التعامل مع قضايا حقوق الإنسان بمفهومها الشامل”. وكان ماكرون استبق لقاءه السيسي، بالقول إن حقوق الإنسان في مصر ينظر إليها بشكل متزايد على أنها في وضع أسوأ مما كانت عليه في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، الذي أطاحت به احتجاجات شعبية في 2011. وأضاف للصحافيين: “أعتقد أن المثقفين والمجتمع المدني في مصر يعتبرون السياسات الحالية أشد صرامة منها في عهد مبارك”.

وذكر أنه سيكون أكثر صراحة خلال زيارته التي تستمر ثلاثة أيام، وسيتطرق أيضا لذكر حالات فردية في اجتماعات مغلقة. وقال “في مصر، لا نتحدث فقط عن المعارضين السياسيين المسجونين، ولكن أيضا عن المعارضين الذين هم جزء من المناخ الديمقراطي التقليدي ولا يشكلون خطرا على النظام. صحا

وخلال المؤتمر الصحافي المشترك مع السيسي، اعتبر ماكرون، أن وجود مجتمع مدني ناشط في مصر هو الضامن ضد التطرف والإرهاب، مشيرا إلى أن محادثاته مع نظيره المصري تطرقت إلى وضع المنظمات غير الحكومية والمواقع الإلكترونية المغلقة.

وأشاد بدور السيسي في محاربة الإرهاب، قائلا “الدور الذي يقوم به السيسي في محاربة الإرهاب مهم جدا”، مضيفا أن “مصر وفرنسا تعرضتا للإرهاب وأنا أكدت للسيسي بأن أمن مصر واستقرارها هي مسألة ستراتيجية لنا”.

وانتقد التوجه نحو تطبيع العلاقات مع السلطات السورية، مؤكدا تطابق مواقف باريس والقاهرة حول الملف السوري. وقال إن “نظام الأسد لم يبد استعدادا للحوار السياسي، ونعمل سويا على هذا الملف بهدف التوصل لحل سياسي دائم، ولدينا تفاهم في وجهات النظر مع مصر”.

وكانت أعمال القمة المصرية- الفرنسية بدأت بجلسة محادثات ثنائية بين الرئيسين بقصر الاتحادية، أعقبها جلسة موسعة بمشاركة وفدي الجانبين، ثم شهد الرئيسان التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين، وعقدا في ختام المحادثات مؤتمرا صحافيا، وشهدا اجتماع منتدى رجال الأعمال المصري- الفرنسي مساء. وقال المتحدث الرئاسي المصري بسام راضي، إن الرئيس الفرنسي سيقوم بزيارة بعض الأماكن الأثرية بالقاهرة ومشيخة الأزهر ويلتقي شيخ الأزهر كما سيزور الكاتدرائية المرقسية بالعباسية ويلتقي البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.

وكان الرئيس الفرنسي استهل زيارته الأولى إلى مصر، بجولة سياحية داخل معبد أبو سمبل الأثري في محافظة أسوان جنوب البلاد. ورافق ماكرون وزير الاثار المصري خالد العناني، وقدم له شرحا عن المعبد ورد على استفساراته.

في غضون ذلك، اختتمت فعاليات التدريب البحري الجوي المشترك “حمد -3” بمملكة البحرين، بمشاركة عناصر القوات البحرية والجوية لكل من مصر والبحرين. قضائيا، أجلت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ، محاكمة القيادي الإخواني حسن مالك ونجله وعبدالرحمن سعودي و21 متهما آخرين إلى جلسة 13 فبراير القادم في قضية اتهامهم بالإضرار بالاقتصاد القومي للبلاد. من جانبها، أجلت محكمة جنايات الجيزة أولى جلسات محاكمة 15 متهما بالإنضمام لتنظيم “داعش” الإرهابي بسورية والعراق، إلى جلسة 19 فبراير القادم.

 

الأردن لن يراقب أو يسيطر على قاعدة التنف

عمّان/الشرق الأوسط/28 كانون الثاني/19/قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن بلاده لن تسيطر على قاعدة التنف العسكرية الأميركية قرب حدود بلاده مع سوريا أو تراقبها، بعد انسحاب القوات الأميركية لوقوعها خارج الأراضي الأردنية. وأجاب خلال تصريحات صحافية، حول ما إذا كانت القاعدة ستسلم إلى الأردن عقب انسحاب القوات الأميركية، قال الصفدي: "لا، فالتنف منطقة واقعة داخل سوريا". وتابع الصفدي: "الأردن سوف يحمي حدوده ولكنه لن يعبر إلى داخل الأراضي السورية، ونأمل أن تعقد محادثات ثلاثية للاتفاق على ترتيبات تضمن الأمن في الجانب الآخر من الحدود". وأوضح وزير الخارجية الأردني أن "التنف على الجانب الآخر من الحدود، وكما قلت، فالأردن لن يعبر الحدود، سوف نتخذ الإجراءات الضرورية لحماية أمننا، وسوف نزيل أي تهديد له، ولكن الترتيبات على الجانب الآخر من الحدود بعد الانسحاب ينبغي أن يتم الاتفاق عليها من كافة الأطراف، ويجب أن تضمن الأمن والأمان في المنطقة".

 

منتصف الشهر المقبل موعد اللقاء المقبل حول سوريا في آستانة

موسكو/الشرق الأوسط/28 كانون الثاني/19/كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن موعد الاجتماع المقبل في آستانة في إطار تسوية الأزمة السورية، مشيراً إلى أنه سيعقد في منتصف شهر فبراير (شباط) المقبل. ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء عن لافروف قوله، خلال لقائه نظيره الكازاخستاني: «من دون شك نقدر عالياً جهود أصدقائنا في عقد لقاءات دولية عالية المستوى حول سوريا، واللقاء المقبل بهذا الشأن يعقد في آستانة منتصف الشهر المقبل». يشار إلى أن العاصمة الكازاخستانية آستانة احتضنت، يوم 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، الجولة 11 لمباحثات آستانة حول سوريا بمشاركة الدول الضامنة الثلاث (روسيا وتركيا وإيران).

 

الحمد الله لعباس: الحكومة تحت تصرفكم

غزة/الشرق الأوسط/28 كانون الثاني/19/قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود، إن رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله، يضع حكومته تحت تصرف الرئيس محمود عباس. جاء ذلك بعد يوم من صدور توصيات من اللجنة المركزية لحركة فتح بتشكيل حكومة جديدة من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وشخصيات مستقلة. ونقل المتحدث الرسمي ترحيب رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة بتوصيات اللجنة المركزية لحركة فتح القاضية بتشكيل حكومة جديدة. وشكّل الحمد الله حكومته عام 2014 بالتوافق بين حركتي فتح وحماس. وتبادلت حركتا حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، وفتح التي تسيطر على الضفة الغربية، الاتهامات بالمسؤولية عن الفشل في إنهاء الانقسام. ولم يصدر تعقيب من الرئاسة بعد على بيان الحكومة بوضع نفسها تحت تصرف الرئيس. ويتطلب تشكيل حكومة جديدة تكليف الرئيس عباس لشخصية جديدة أو نفس رئيس الوزراء الحالي بتشكيل حكومة جديدة، وينص القانون الفلسطيني أن يكون ذلك خلال أسبوعين من التكليف.

 

قصف في سوريا... ومن الأرشيف

لندن: نصري عصمت/الشرق الأوسط/28 كانون الثاني/19/شهد الأسبوع الماضي قصفاً إسرائيلياً على مواقع إيرانية قرب دمشق، وهو الحدث الذي حظي باهتمام قراء موقع «الشرق الأوسط». واحتل تقريرٌ كتبه الزميل إبراهيم حميدي بعنوان «9 إشارات جديدة كشفها القصف الإسرائيلي والرد السوري» صدارة قائمة التقارير الأكثر قراءة خلال أسبوع. وتناول التقرير بالتحليل الشكل الجديد للصراع بين تل أبيب ودمشق وطهران وموسكو، وإشارات إلى سعي الأطراف المتصارعة لفرض «قواعد لعب جديدة» تختلف عما كان يجري في السنوات الخمس الماضية. وفي المركز الثاني، هذا الأسبوع، جاء تقرير بعنوان «الفيديوهات الإباحية المزيفة تستهدف النساء» في قائمة الموضوعات الأكثر قراءة. وتناول التقرير المنشور في ملحق «تقنية المعلومات» ما يسمى بتقنيات «الزيف الكبير»، التي يتم استخدامها بتوظيف برامج الذكاء الاصطناعي لصناعة مشاهد من الفيديو للبشر تكاد تتطابق مع مظهرهم في الحقيقة.

قمة بيروت

على صعيد الآراء، جاء مقال للكاتب عبد الرحمن الراشد بعنوان «من يلام في قمة بيروت؟» في صدارة الموضوعات الأكثر قراءة الأسبوع الماضي في قسم الرأي. تناول الراشد في مقاله مؤتمر القمة الاقتصادية العربية في بيروت، والسبب وراء الغياب شبه الجماعي للملوك والرؤساء العرب عنه، وعلاقة ذلك بالأزمات التي تعصف بلبنان.

عاصفة الصحراء

على صعيد «المالتيميديا»، أنتج فريق الموقع «فيديو غرافيك» بعنوان «زوجة غصن لماكرون: النجدة»، وتناول الفيديو محاولات كارول زوجة كارلوس غصن، الرئيس السابق لشركة «نيسان»، الاستغاثة بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، للتدخل لتحسين ظروف اعتقال زوجها، وحقق الفيديو الخاص بغصن 25 ألف مشاهدة على مختلف منصات «الشرق الأوسط». أما أكثر تغريدات حساب «الشرق الأوسط» على «تويتر» شعبية خلال أسبوع، فكانت تقول: «من الأرشيف منذ 28 عاماً... (عاصفة الصحراء) تكتسح أهدافها خلال 21 ساعة»، وتضمنت رابطاً وصورة لتقرير من ملحق الإعلام في النسخة الورقية أعدته الزميلة رجينا يوسف، الذي يثير اهتمام المغردين دوماً بنشر صفحات من أعداد قديمة من «الشرق الأوسط»، وتفاعل مع التغريدة 12 ألف حساب، ووصلت إلى ما يقرب ربع مليون حساب على «تويتر»، وتم إعادة التغريد بها 60 مرة.

 

السيسي والبشير يؤكدان أهمية التوصل إلى اتفاق حول «سد النهضة»/الرئيس السوداني يتهم «منظمات سالبة» بالعمل على زعزعة الأمن في المنطقة

القاهرة - الخرطوم/الشرق الأوسط/28 كانون الثاني/19/أكد الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والسوداني عمر البشير، أهمية التوصل إلى اتفاق حول سد النهضة الإثيوبي في أقرب وقت، كما اتفقا على تقييم مشاريع مشتركة بين البلدين خصوصاً في مجال الربط الكهربائي، فيما أعلنت الخرطوم أن القاهرة تعهدت بدعم الحكومة السودانية في مواجهة الاحتجاجات والمظاهرات التي يشهدها السودان. وقال السيسي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السوداني الذي زار القاهرة أمس، إن الجهود المشتركة مع السودان طوال العام الماضي، تكللت بانعقاد اللجنة العليا المشتركة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بالخرطوم، وتوقيع 12 اتفاقية، إضافة إلى تقييم مسارات تنفيذ الاتفاقيات القائمة بين البلدين. وأوضح السيسي أن اللقاء مع الرئيس السوداني تطرق إلى المشروعات المشتركة بين البلدين، خصوصاً الربط الكهربائي، إضافة إلى المفاوضات الخاصة بسد النهضة. وأضاف: «تناولنا خلال المباحثات كثيراً من الموضوعات، وفى مقدمتها تعزيز التعاون الثنائي خصوصاً في المجالات الاقتصادية، واستعرضنا التقدم الذي تشهده المشروعات المشتركة بين البلدين، كمشروع الربط الكهربائي، والدراسات الخاصة بمشروع الربط بين السكك الحديدية في الدولتين، فضلاً عن التعاون القائم في مجال بناء القدرات والتدريب في جميع القطاعات».

وزاد: «كما تطرقت مباحثاتنا للتطورات ذات الصلة بالمفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة، حيث اتفقنا على أهمية مواصلة العمل على التوصل في أقرب وقت إلى اتفاق حول ملء وتشغيل السد». وقال: «تناولنا أيضاً التطورات الأخيرة في القرن الأفريقي، وسبل دعم تنفيذ اتفاق السلام في جنوب السودان، الذي تم توقيعه برعاية مُقدرة من السودان الشقيق. وكذلك الجهود السودانية لحل الأزمة في جمهورية أفريقيا الوسطي، وسبل تعزيز التعاون بين الدول العربية والأفريقية المشاطئة للبحر الأحمر». وأوضح السيسي أن لقاءه مع البشير، هو الثامن الذي يجمع بينهما منذ يناير (كانون الثاني) 2018، إضافة إلى كثير من الزيارات المتبادلة العام الماضي، بين كبار المسؤولين في البلدين، الأمر الذي يؤكد التوجه الذي بات ثابتاً وواضحاً في سياسة الدولتين، وهو التنسيق الكامل بينهما والسعي المستمر والدؤوب لدعم المصالح المشتركة بين الشعبين والدولتين في كل المجالات، وبما يتناسب مع الروابط التاريخية والمصالح المشتركة بينهما. وأعلن البشير أن السودان يقوم بتنسيق المواقف مع مصر، مشيراً إلى الاتفاق على كثير من المشروعات في مجال الأمن الاقتصادي، كما لفت إلى تنسيق لضمان أمن البحر الأحمر باعتباره أهم ممر مائي دولي. وأشار البشير إلى أنه بحث مع السيسي ما تم تنفيذه لاتفاق السلام مع جنوب السودان وما تم التوصل إليه بشأن أفريقيا الوسطى، مؤكداً أن العلاقات الثنائية بين مصر والسودان وصلت إلى مستويات غير مسبوقة في مختلف المجالات. وشدد البشير على ضرورة عدم التأثير في حقوق مصر والسودان في مياه النيل. وشدد البشير على أهمية التعاون الثنائي الأمني بين مصر والسودان، لافتاً إلى أن هناك «منظمات سالبة تعمل على زعزعة الأمن في المنطقة»، موضحاً أنه أطلع الرئيس السيسي على تطورات الأوضاع في السودان بعيداً عما يثار في الإعلام، وأن «الشعب السوداني واعٍ ويفوت الفرصة على كل من يحاول زعزعة استقرار بلاده». وأعرب عن تقديره لمصر على إرسال وفد رفيع المستوى للخرطوم منذ بدء الأزمة، حرصاً منها على استقرار السودان. وقال الرئيس السوداني إن المحتجين في بلاده «يحاولون استنساخ انتفاضات الربيع العربي التي هزت المنطقة في عام 2011». وعاد الرئيس السوداني مساء للخرطوم بعد زيارته القاهرة. وقال وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد في تصريحات في مطار الخرطوم، إن الرئيسين البشير والسيسي اتفقا على دعم مصري للحكومة السودانية، في مواجهة المظاهرات والاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ أكثر من شهر، وتابع: «أؤكد أن هناك كثيراً من المشاريع التي اتفق عليها في هذا الصدد»، بيد أنه لم يكشف مضمون ما تم الاتفاق عليه.

 

20 قاعدة عسكرية تركية في كردستان العراق في إطار اتفاق بين أنقرة وأربيل يعود إلى عام 1995

أنقرة/الشرق الأوسط/28 كانون الثاني/19/يثير الوجود العسكري التركي لدى العراق خلافاً بين بغداد وأنقرة، وطالبت الحكومة العراقية مراراً، تركيا، بسحب قواتها، خصوصاً المتمركزة في معسكر بعشيقة. ويوجد نحو 20 من القواعد والمقرات العسكرية التركية موزعة على محافظتي أربيل ودهوك، في إطار اتفاق وقع بين الحكومة التركية وحكومة كردستان العراق عام 1995. وتقع كبرى القواعد التركية في منطقة كردستان العراق بمهبط الطائرات المسمى «بامرني» شمال مدينة دهوك، الذي كان يستخدمه الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في زياراته إلى مصيف سرسنك في ثمانينات القرن الماضي، وهي قاعدة عسكرية لوجيستية وفيها مطار. كما يوجد عدد من القواعد العسكرية والمراكز الاستخباراتية التركية داخل الأراضي العراقية؛ منها قواعد باطوفة وكاني ماسي وسنكي وقاعدة مجمع بيكوفا وقاعدة وادي زاخو، وقاعدة سيري العسكرية في شيلادزي وقواعد كويكي وقمريي برواري وكوخي سبي ودريي دواتيا وجيل سرزيري، وقاعدة في ناحية زلكان قرب جبل مقلوب في بعشيقة. ويوجد عدد من مقرات المخابرات التركية في كل من العمادية وباطوفة وزاخو ودهوك. وسبق أن قدم نواب في برلمان كردستان العراق، طلباً لإخراج القوات التركية من أراضي الإقليم. وأشاروا إلى أن القواعد والمعسكرات التركية داخل كردستان العراق انتهاك للقوانين المعمولة بها في كردستان العراق، وضد الدستور الفيدرالي العراقي والقوانين الدولية، وضد قرار برلمان كردستان العراق الصادر في 12 مايو (أيار) 2003 الذي دعا فيه قوات حفظ السلام التركية إلى الخروج وإنهاء وجودها في الإقليم.

 

اللواء الرئاسي» يتولى الأمن في كركوك

بغداد: فاضل النشمي/الشرق الأوسط/28 كانون الثاني/19/قال ضابط كبير في «اللواء الرئاسي» التابع لرئاسة الوزراء إنه سيحل خلال الأسبوع الحالي محل «جهاز مكافحة الإرهاب» لحفظ الأمن في كركوك. وأكد الضابط، الذي فضّل عدم نشر اسمه في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن «القيادة العسكرية، وعلى رأسها القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي، ارتأت استبدال اللواء الرئاسي بجهاز مكافحة الإرهاب، ليكون على ارتباط مباشر بالقائد العام وإبلاغه بتطورات الأوضاع في كركوك أولاً بأول». ويرى الضابط الكبير أن «اللواء الرئاسي ربما يكون أكثر قدرة ومرونة في التعامل مع مشكلات كركوك ذات الطابع السياسي في مجملها، فضلاً عن قدراته القتالية العالية التي تضاهي قدرات جهاز مكافحة الإرهاب الذي سيعود إلى مقراته في قاعدة (سبايكر) بمحافظة صلاح الدين». وأكد مصدر مطلع في كركوك لـ«الشرق الأوسط» استبدال اللواء الرئاسي بجهاز مكافحة الإرهاب في المحافظة، معتبراً أنها «خطوة في الاتجاه الصحيح وستبقى الأوضاع على ما كانت عليه، ولا عودة إلى الوراء» في إشارة إلى ما يتردد عن سعى القوى الكردية إلى إشراك بعض قواتها في إدارة ملف الأمن في المحافظة. وحول هروب أحد السجناء من سجن في كركوك أول من أمس، ذكر المصدر أن «وزارة الداخلية قامت باعتقال 4 ضباط و19 منتسباً في مركز شرطة رحيم آوه، والتحقيقات جارية بشأن عملية الهروب». ولمح المصدر إلى «احتمال أن تكون عملية هروب السجين المتهم بقضايا قتل وسرقة مدبرة مع إدارة مركز الشرطة». وسألت «الشرق الأوسط» عضو حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، روند ملا محمود، عن رأيه بتسلم اللواء الرئاسي أمن المحافظة، فنفى علمه بالموضوع، وكذلك نفى «وجود تنسيق بين القوى الكردية والقيادات العسكرية في بغداد حول موضوع الاستبدال». وبشأن هروب السجين، قال: «هروب قاتل من السجن مسألة خطيرة يجب عدم تكرارها، لكني غير قادرة على رفض أو قبول مسألة التواطؤ مع الضباط في مسألة الهروب».

وفيما يتهم خصوم الأكراد السياسيون في كركوك من التركمان والعرب، الأكراد بالوقوف وراء عملية هروب السجين بسبب هيمنة ضباطهم ومنتسبيهم على مركز الشرطة، يرفض الأكراد ذلك، ويقولون إن المركز تديره قوة من الشرطة تضم بين صفوفها جميع مكونات كركوك. وتعليقاً على حادث هروب السجين وأحداث أمنية أخرى، أكدت الجبهة التركمانية، أمس، أن ملف الشرطة المحلية في كركوك يمر بمنعطف خطير، ودعت الداخلية إلى «إسناد المناصب لكفاءات بدلاً من المشبوهين أو الذين لا يملكون شهادات حقيقية». وقال رئيس الجبهة أرشد الصالحي إن «ملف الشرطة المحلية بكركوك يمر بمنعطف خطير من خلال التدخلات السياسية»، مطالباً بـ«دعم الإدارة المهنية والتغيير في المناصب حسب الشهادات الصادرة من كليات الشرطة الحقيقية بخصوص إسناد المناصب الأمنية حسب التوازن القومي». واعتبر أن «هروب مجرمين خطرين من قبضة العدالة، وحصول قضايا رشى وتزوير تؤدي إلى ضعف العلاقة بين الشعب والأجهزة الأمنية». من جهة أخرى، وصل سفير الصين في العراق، تشن وي تشينغ، إلى كركوك أمس، في زيارة هي الأولى من نوعها للمحافظة، وكان في استقباله المحافظ راكان الجبوري، وأعضاء مجلس المحافظة. وقال مكتب محافظ كركوك إن الجبوري «بحث التعاون الاقتصادي والاستثماري وإعمار المناطق المحررة مع سفير الصين بالعراق وسبل تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين العراق والصين، بما يسهم في النهوض بواقع محافظة كركوك». وتباحث الجانبان حول السبل الكفيلة بـ«استقطاب وجذب الشركات الصينية للعمل في كركوك».

وخلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده مع السفير الصيني، قال محافظ كركوك راكان الجبوري: «نثمن زيارة السفير الصيني إلى كركوك، وهي فاتحة خير للتعاون المستقبلي بين العراق والصين، ونحن في كركوك بحاجة إلى الخبرات والدعم الصيني في ضوء الأطر الرسمية والقانونية». وأشار الجبوري إلى أن «كركوك تواجه نقصاً حاداً بالخدمات، خاصة في مجال الكهرباء والبلدية، ولدينا 130 قرية وناحية مهدمة، كذلك لدينا خطط لإعادة النازحين، كما أننا بحاجة لإعمار الجسور ودخول الشركات الاستثمارية الصينية». بدوره، قال السفير الصيني إن بلاده والعراق «صديقان، وقبل أيام التقيت رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، وأعلنا دعمنا لبرنامجه الحكومي والمساهمة في إعمار البنى التحتية، ولدينا رغبة في التعاون، في مجال النقل والمواصلات والكهرباء والصناعة والزراعة، وسنعمل بأكبر جهد لتسهيل حركة رجال الأعمال». وأعرب السفير عن استعداده «لاستقبال وفد من كركوك في مقر السفارة ببغداد لمواصلة المباحثات والوصول إلى تفاهمات مشتركة».

 

أنقرة: تحرك ضد «العمال الكردستاني» بالتنسيق مع بغداد وأربيل والعراق يحتج على قتل متظاهر ضمن مهاجمي معسكر القوات التركية في شيلادزي

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/28 كانون الثاني/19/قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن خطوات ستتخذ ضد حزب العمال الكردستاني بالتنسيق مع حكومتي العراق وإقليم كردستان، بعد الأحداث التي شهدتها قاعدة شيلادزي العسكرية التركية في محافظة دهوك شمال العراق أول من أمس. بينما أدانت الخارجية العراقية تصرف القوات التركية خلال الواقعة، وأعلنت استدعاء السفير التركي في بغداد للاحتجاج. كما أطلقت حكومة كردستان تحقيقاً حولها. وأضاف جاويش أوغلو، في تصريحات أمس: «سنتابع عن كثب التحقيقات الشاملة التي ستجري حول الجهات التي تقف خلف الاستفزازات. هناك خطوات سيتم اتخاذها ضد حزب العمال الكردستاني بالتنسيق مع الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان». وتابع الوزير التركي أن بلاده تدرك جيداً أن حزب العمال الكردستاني «المحظور» يعمل على استفزاز المدنيين ضد القواعد العسكرية التركية الموجودة في العراق، قائلاً إن «العمال الكردستاني»، الذي وصفه بأنه «منظمة إرهابية»، مستاء من الخطوات التي سيتم اتخاذها مع حكومتي بغداد وأربيل، لذا يعمل على استفزاز المدنيين وتحريضهم ضد القوات التركية الموجودة في الأراضي العراقية. وذكر أن المقاتلات التركية نفذت غارات على «العمال الكردستاني» بعد التنسيق مع جهاز المخابرات، رداً على الاعتداء على القاعدة التركية أول من أمس. وعن الاتصال الهاتفي الذي أجراه مع رئيس حكومة إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، ذكر جاويش أوغلو أن بارزاني تعهد بعدم تكرار ما حدث وإجراء التحقيقات من أجل القبض على من افتعلوا الحادثة.

وقال بارزاني، في مؤتمر صحافي أمس، نقلته وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية، إنه «من غير المقبول أبداً استخدام أراضي الإقليم للهجوم على دول الجوار». وأكد بارزاني أن «سياسة إقليم كردستان مبنية على السلم والتوافق مع الدول المحيطة بنا، ومن غير المقبول أبداً استخدام أراضينا للهجوم على الدول الجارة. نحن مع التظاهر السلمي لمواطني الإقليم، لكن أن تتحول المظاهرة إلى أعمال شغب، فلن نقبلها أبداً، وما حدث في مظاهرة منطقة شيلادزي مثال على ذلك». وأشار إلى تشكيل لجنة خاصة للتحقيق والمتابعة لمعرفة ملابسات ما حدث، ومن يقف خلفها.

وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت مساء أول من أمس، أن القاعدة العسكرية تعرضت لاعتداء بتحريض من «العمال الكردستاني»، أسفر عن أضرار جزئية في مركبة ومعدات عسكرية، وأن القوات المسلحة اتخذت التدابير اللازمة بشأن الحادثة. وتعليقاً على الحادثة، قال رئيس دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، إن الذين اعتدوا على القاعدة العسكرية التركية اندسوا بين المدنيين بهدف تعكير صفو العلاقات بين الجيش التركي والأهالي. وقالت وزارة الدفاع العراقية إن عدداً من المتظاهرين الأكراد كانوا خرجوا في محافظة دهوك قرب معسكر القوات التركية احتجاجاً على مقتل 4 مواطنين في اليوم السابق نتيجة قصف جوي تركي. ولفتت الوزارة، في بيان، إلى أن المظاهرة أخذت منحى آخر بعد إطلاق النار على المتظاهرين من قبل القوات التركية من داخل المعسكر، ما أدى إلى مقتل شخص وجرح عدد آخر، ما دفع المتظاهرين إلى اقتحام معسكر القوات التركية وإحراق عدد من الآليات العسكرية. وأشارت إلى أنه «بعد تدخل قوات الآسايش تمت السيطرة على الموقف، وأن اتصالات تجرى مع حكومة أربيل والحكومة التركية». إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية العراقية أمس أنها ستستدعي السفير التركي لدى بغداد، فاتح يلديز، غداة أحداث قاعدة شيلادزي العسكرية التركية. وقالت في بيان إنها «تدين ما قامت به القوات التركية من فتح نيران أسلحتها على مواطنينا في ناحية شيلادزي، ومجمع سبريي ضمن قضاء العماديّة، محافظة دهوك، الذي أدى إلى سقوط ضحية وعدد من الجرحى». وأضافت أن ذلك أعقبه «قيام الطيران العسكري التركي بالتحليق على ارتفاعات منخفضة، ما تسبب بالذعر بين المواطنين». وتابع البيان أن وزارة الخارجية ستقوم باستدعاء السفير التركي لدى بغداد، وتسلمه مذكرة احتجاج حول الحادث والمطالبة بعدم تكراره. وكانت الخارجية العراقية استدعت السفير التركي في ديسمبر (كانون الأول) الماضي احتجاجاً على الضربات الجوية التركية المتكررة ضد «العمال الكردستاني» داخل الأراضي العراقية، وأدانت تلك الهجمات واعتبرتها انتهاكاً لسيادة العراق. وتؤكد تركيا مشروعية غاراتها لاستهداف مخابئ حزب العمال الكردستاني، الذي يخوض من العام 1984 تمرداً ضد أنقرة، وتصنفه وحلفاؤها الغربيون «منظمة إرهابية».

 

 صحافيو تركيا ملاحقون في الداخل ومطاردون في الخارج ابتلعتهم الزنازين أو باتوا ملاحقين في قضايا فرضتها أحداث كبيرة

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/28 كانون الثاني/19/على مدى 5 أعوام، عاش الصحافيون في تركيا حقبة، ربما هي الأصعب على الإطلاق لمن يمارسون مهنة المتاعب لافتقادها المعايير التي تضمن لهم مناخاً يعملون فيه بلا قيود أو مضايقات. تلك الحقبة أفقدتهم في كثير من الحالات الشعور بالطمأنينة وعدم مواجهة السجن للكثير من الأسباب التي تتعلق بأداء مهنتهم، لكنها في التكييف القانوني تتحول إلى اتهامات تنقلهم إلى خانة المتهمين بدعم الإرهاب. كثير من القصص والحكايات لصحافيين ابتلعتهم الزنازين أو باتوا ملاحقين في قضايا فرضتها أحداث كبيرة مرت بها بلادهم أو أصبحوا، فيما هو أبعد من ذلك، مطاردين في الخارج أو مدرجين على قوائم المطلوبين في جرائم خطيرة... بينما ترى السلطات أنها تقوم بما يجب من أجل حماية البلاد من الأخطار... فيما تنظر إليها منظمات الصحافيين الدولية على أنها «محنة لحرية الصحافة». أوضاع جعلت منظمة «مراسلون بلا حدود» تستخدم عبارة «أكبر سجن للصحافيين» لوصف وضع الصحافة في تركيا في العام 2018. كما باتت تركيا في المرتبة 155 من أصل 180 في ترتيب حرية الصحافة، بحسب المنظمة، فضلا عن احتلالها المرتبة الأولى على مستوى العالم في عدد الصحافيين السجناء، بحسب تقرير للجنة حماية الصحافيين الدولية، صدر في نهاية العام الماضي... في هذا التقرير بعض حكايات الصحافيين الأتراك خلف القضبان، أو المهددين بالسجن، أو الملاحقين والمطاردين في الداخل والخارج.

الأخوان ألطان

في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في 15 يوليو (تموز) 2016 أصبح المناخ في تركيا، بسبب المخاوف الأمنية وحالة الطوارئ وإغلاق الكثير من الصحف والقنوات التلفزيونية والمواقع الإلكترونية لا يسمح للصحافيين بالاستمرار في ممارسة عملهم بحرية وأصبحت السجون تحوي أسماء كبيرة لصحافيين وكُتّاب بارزين على ساحة العمل الإعلامي في تركيا من بينهم الكاتب أحمد ألطان وشقيقه محمد الذي كان صحافيا ومقدم برامج أيضا. في ديسمبر 2017 طالب الادعاء العام في تركيا بعقوبة السجن المشدد مدى الحياة «مرات عدة» للشقيقين في القضية التي عرفت باسم «الذراع الإعلامية لمنظمة فتح الله غولن» (حركة الخدمة التي تتبع الداعية فتح الله غولن وتتهمها السلطات بتدبير محاولة الانقلاب). وفى لائحة الاتهام التي أعدها مكتب التحقيق في جرائم الإرهاب والجريمة المنظمة في إسطنبول، طالبت النيابة العامة بثلاث عقوبات بالسجن المشدد مدى الحياة والسجن لمدة تصل إلى 15 عاما للأخوين ألطان بتهم «محاولة منع البرلمان التركي من القيام بواجباته أو إلغائه تماماً» و«محاولة إزالة حكومة الجمهورية التركية أو منعها من القيام بواجباتها». واستندت سلطات التحقيق إلى مقالات قديمة كتبها أحمد ألطان، واعتبرتها دليل إدانة، وقالت إنه كتبها من أجل «تهيئة الشعب لمحاولة الانقلاب من خلال تصوير رئيس الجمهورية على أنه (ديكتاتور) وسوف يسقط من الحكم خلال فترة قصيرة».

نازلي إيليجاك

عاصرت الكاتبة الصحافية نازلي إيليجاك الكثير من الحقب السياسية وأنظمة الحكم في تركيا وانخرطت أيضا في غمار السياسة كنائبة بالبرلمان وعملت في الكثير من الصحف والقنوات التلفزيونية القريبة من حكومات حزب العدالة والتنمية الحاكم في فترة شهدت تقاربا شديدا بين الحزب وحركة الخدمة التابعة لغولن وكانت صحف الحركة وقنواتها التلفزيونية داعما للحكومة، بل وأحيانا من وجهة نظر البعض ناطقة متحدثة بلسانها. حوكمت إيليجاك في إطار القضية نفسها التي حوكم فيها الأخوان ألطان، ونالت العقوبة نفسها (السجن مدى الحياة 3 مرات) لكن أضيفت إليها عقوبات في تهم أخرى منها «نشر أسرار تخص الدولة» و«إهانة رئيس الجمهورية». وأشارت لائحة الاتهام إلى أن إيليجاك التي كانت من كتّاب صحيفة «زمان» كبرى صحف حركة الخدمة، وصحف أخرى موالية للحكومة في تركيا أيدت إعلان الأحكام العرفية عام 1978 في 13 ولاية تركية حيث كتبت مقالا بعنوان: «العطشى للسلام يقولون للجنود مرحباً».

اعتقلت قوات الأمن التركية، إيليجاك، في ولاية موغلا (جنوب غرب)، بعد صدور أمر بالقبض عليها في 25 يوليو 2016، في إطار التحقيقات المتعلقة بالأذرع الإعلامية لحركة غولن، وأمرت المحكمة بحبسها في الثلاثين من الشهر نفسه. والثلاثاء الماضي، عاقبت محكمة تركية إيليجاك بالحبس 5 سنوات و10 أشهر، في قضية منفصلة اتهمت فيها بنشر معلومات «كان من الضروري أن تظل سراً من أجل أمن الدولة»؛ فيما عاقبتها بالحبس 14 شهراً في العام الماضي بتهمة إهانة رئيس الجمهورية، وهي جريمة تصل عقوبتها في تركيا إلى الحبس 4 سنوات.

جان دوندار

أصبح جان دوندار رئيس التحرير السابق لصحيفة «جمهوريت»، كبرى الصحف «العلمانية» في تركيا، هدفا للملاحقة في الداخل ثم استمرت ملاحقته بعد أن سافر إلى ألمانيا التي اختارها كمنفى له وطلب حق اللجوء إليها بعد أن لاحقته اتهامات بـ«تسريب معلومات سرية تمس أمن الدولة» و«التحريض على الإطاحة بالحكومة». وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أصدرت السلطات التركية أمر اعتقال بحق دوندار، في إطار تحقيق حول احتجاجات «جيزي بارك» التي خرجت في إسطنبول عام 2013 لأسباب تتعلق بحماية حديقة تاريخية في ميدان تقسيم في إسطنبول، ثم سرعان ما تحولت إلى احتجاج واسع ضد حكم الرئيس رجب طيب إردوغان، الذي كان رئيسا للوزراء في ذلك الوقت. ويقول إردوغان إن الاحتجاجات نظمت ومولت من جانب رجل الأعمال الناشط الحقوقي، عثمان كافالا، الذي اعتقل منذ أكثر من عام، فيما لم توجه السلطات له تهما بشأن الاحتجاجات، التي ينفي الزعم الموجه ضده بشأنها، وذلك بالتعاون مع رئيس منظمة «المجتمع المفتوح» الأميركية جورج سوروس. وذكر ممثلو الادعاء في أمر اعتقال مكتوب موجه إلى المحكمة أن دوندار كان على صلة بكافالا خلال الاحتجاجات. ومن قبل، صدر على دوندار حكم بالسجن 5 سنوات عام 2016 لنشره تسجيلا مصورا تظهر فيه عناصر تابعة للمخابرات التركية تنقل أسلحة إلى سوريا، قيل إنها كانت متجهة إلى تنظيمات إرهابية، «داعش» على الأرجح، وأطلق سراحه رهن المحاكمة لكنه سافر إلى ألمانيا. وشملت هذه القضية 19 من الصحافيين والعاملين بصحيفة «جمهوريت» في مقدمتهم دوندار باعتباره المتهم الرئيسي. ووجهت النيابة العامة إليهم تهم «الانتماء إلى منظمة إرهابية مسلحة» و«مساعدة منظمة إرهابية مسلحة دون العضوية فيها» وطالبت بالسجن لمدة تتراوح بين 5 و15 سنة للمتهمين. ويواجه الرئيس التنفيذي للصحيفة أكن أتالاي ومساعداه أورهان إيرينتش وأوندر تشيلك عقوبات بالسجن لمدد تتراوح ما بين 11 و43 عاما. كما يواجه عدد آخر من الصحافيين ورسامي الكاريكاتير والإداريين عقوبات بالسجن تتراوح ما بين 9 سنوات ونصف السنة و29 عاما بالاتهامات نفسها.

أنيس بربر أوغلو

طالت هذه القضية أيضا نائب حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، عن مدينة إسطنبول الصحافي أنيس بربر أوغلو، الذي حُكم عليه في البداية بالسجن لمدة 25 عاماً في عام 2017 بتهمة التجسس بسبب اتهامه بتزويد صحيفة «جمهوريت» بشريط الفيديو الذي يظهر نقل الأسلحة بواسطة المخابرات التركية إلى سوريا مطلع العام 2014، وجرى تخفيف الحكم في 13 فبراير (شباط) 2018 إلى الحبس لمدة 5 سنوات و10 أشهر، ووافقت محكمة النقض على الإدانة وعلى الحبس، لكنها قضت بإطلاق سراح بربر أوغلو حتى نهاية فترة عضويته بالبرلمان (5 سنوات) وأُطلق سراحه.

وجاء قرار المحكمة بعد أن قال محامو بربر أوغلو إن النائب تم منحه حصانة من الملاحقة القضائية في الانتخابات الأخيرة التي أجريت في 24 يونيو (حزيران) الماضي وأن هذا الأمر يوقف استمرار الإجراءات ضده، ورفضت الدائرة المدنية السادسة عشرة في محكمة النقض استئناف بربر أوغلو في 10 سبتمبر (أيلول) الماضي، قائلة إن «الانتخاب كنائب للمرة الثانية لا يمنح حصانة من المقاضاة»، وطعن المحامون أمام دائرة أخرى قضت بالإفراج عنه. قضية بربر أوغلو أحدثت هزة كبيرة في الأوساط السياسية والإعلامية في تركيا بعد أن حصل على عقوبة السجن المؤبد، وبسبب هذا الحكم نظم رئيس حزب الشعب الجمهوري وأنصار الحزب مسيرة استغرقت ما يقرب من الشهر سيرا على الأقدام من أنقرة إلى السجن الذي أودع به في إسطنبول أطلق عليها «مسيرة العدالة» أريد بها أن تكون جرس إنذار حول تردي وضع دولة القانون والحريات في تركيا، واختتمت المسيرة بمظاهرة مليونية ضخمة في إسطنبول رفعت شعار الحقوق والعدالة أيضاً.

وظلت القضية تتفاعل عبر الوسائل القانونية حتى وصلت إلى تخفيف عقوبة السجن المؤبد والإفراج عن بربر أوغلو.

بلين أونكر

جسدت قضية الصحافية الشابة نموذجا آخر للقضايا التي يواجهها الصحافيون في تركيا والتي تعتبرها المنظمات الحقوقية والصحافية الدولية ممارسات سلبية ضد الصحافة والصحافيين. عاقبت محكمة في إسطنبول، في الأيام الأولى من العام الجاري، أونكر، بالحبس 13 شهرا بسبب مشاركتها في تحقيق صحافي، حول ما يطلق عليه «فضيحة الملاذات الضريبية الآمنة بالخارج» تضمن وثائق تكشف عن تفاصيل تتعلق بالأنشطة التجارية لرئيس البرلمان التركي رئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم، المرشح في الانتخابات المحلية التي ستجرى في نهاية مارس (آذار) المقبل لرئاسة بلدية إسطنبول، وأبنائه.

وأنزلت هذه العقوبة بحق الصحافية أونكر، عضو الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين، لاتهامها بـ«التشهير والإهانة»، بعد نشرها تحقيقات صحافية حول شركات في مالطا، يملكها يلدريم وأبناؤه. وأبلغت أونكر الاتحاد الدولي للصحافيين باعتزامها طلب الاستئناف على الحكم، مؤكدة أن عائلة يلدريم اعترفت بأن مقالاتها حول الأنشطة التجارية في مالطا توخت الدقة، وأن قرار المحكمة لم يكن مفاجئاً لها؛ لأن النتيجة كانت متوقعة من البداية. وأضافت: «لم أقترف جريمة أو قمت بالتشهير في مقالاتي، والحقيقة هي أن أبناء بن يلدريم يمتلكون شركات في مالطا، ولقد أقر يلدريم ذاته بأنهم يمتلكون هذه الشركات، وورد أيضاً في لائحة الاتهام أنهم أقروا بذلك». وعرفت التحقيقات الصحافية التي نشرتها أونكر، إعلاميا، باسم «فضيحة بارادايس»، وجاءت ضمن عملية تسريب واسعة النطاق لوثائق ومستندات تتعلق بممارسات مال وأعمال في الملاذات الآمنة ضريبيا بالخارج، نشرتها مجموعة تضم 90 منفذا إعلاميا في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك صحيفة «الجارديان» البريطانية.

 

الأردن يدعو سوريا لحضور مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي

عمان/الشرق الأوسط/28 كانون الثاني/19/أعلن رئيس مجلس النواب الأردني، عاطف الطراونة، أمس الأحد، أن الأردن دعا رئيس مجلس الشعب السوري، حمودة صباغ، إلى حضور أعمال مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي، الذي سيعقد في عمان في مارس (آذار) المقبل.

وقال الطراونة، خلال استقباله نقيب المحامين السوريين، عضو مجلس الشعب السوري، نزار السكيف والوفد المرافق: «ندرك أهمية التنسيق والتعاون بين الأردن وسوريا، لا سيما في الشأن البرلماني. لذا جاءت الدعوة لرئيس مجلس الشعب السوري». ونقلت وكالة الأنباء الأردنية عن الطراونة، تأكيده ضرورة «الدفع بخطوات التعاون إلى الأمام»، مشيراً إلى أنه «لا مصلحة لأي طرف بسوريا مفككة، ممزقة، يرتع فيها الإرهابيون وقوى التدخل الخارجي». من جهته، أكد السكيف تطلع بلاده إلى «تعزيز العلاقات الأردنية السورية في المجالات كافة»، مشيراً إلى أن «دعوة رئيس مجلس الشعب السوري لها مدلولات سياسية، وهي آفاق ستجد تلبية من الطرف السوري»، بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المصدر الأصلي. وتم تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية مع بداية النزاع في هذا البلد في 2011، وهي لا تزال خارج الجامعة، وسط استمرار انقسام الدول العربية بشأن عودتها إلى المنظمة. والجدل قائم حالياً بشأن عودة سوريا، خصوصاً بعدما رجحت كفة القوات التابعة للنظام على الأرض، مع استعادتها مناطق كبيرة من المسلحين الجهاديين والمعارضين. ودعا العراق ولبنان وتونس إلى عودة سوريا للجامعة العربية. كما أعادت الإمارات في ديسمبر (كانون الأول) 2018 فتح سفارتها في دمشق، بعد قطع العلاقات الدبلوماسية منذ 2012.

وتوجه وفد فني أردني، الأربعاء، إلى دمشق، لبحث إمكانية إعادة استخدام المجال الجوي السوري من قبل شركات طيران أردنية. وأعلنت وزارة الخارجية الأردنية، الأسبوع الماضي، تعيين قائم بالأعمال جديد برتبة مستشار، في سفارة المملكة لدى سوريا. والأردن بين دول عربية قليلة أبقت على علاقاتها واتصالاتها مع سوريا، عقب اندلاع النزاع السوري عام 2011. ويستضيف الأردن نحو 650 ألف لاجئ سوري، مسجلين لدى الأمم المتحدة، فيما تقدر عمان عدد الذين لجأوا إلى البلاد منذ اندلاع النزاع في سوريا بنحو 1.3 مليون سوري. وكان البلدان قد أعادا فتح معبر جابر - نصيب الحدودي الرئيسي بينهما، في 15 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بعد نحو ثلاث سنوات على إغلاقه.

 

إسرائيل مستغربة من منع الأردن وصول متنزهين إلى «الباقورة»

رام الله/الشرق الأوسط/28 كانون الثاني/19/قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إنها تفحص ظروف الواقعة التي منع فيها الجيش الأردني مئات المتنزهين الإسرائيليين من الوصول إلى «جزيرة السلام» الواقعة ضمن المنطقة الحدودية الباقورة. واستغربت الخارجية أن الرفض الأردني جاء على الرغم من أن وصول هؤلاء المتنزهين تم التنسيق له مع أفراد وحدة الارتباط الأردنية. وهذه أول مرة تمنع فيها الأردن متنزهين إسرائيليين من الوصول إلى المنطقة التي كانت مستأجرة من قبل إسرائيل، قبل أن تعلن الأردن في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عدم تمديد اتفاقية تأجير ملحقي الباقورة والغمر، وذلك بعد 24 عاماً من توقيع الاتفاق. وأعلن الملك عبد الله الثاني بنفسه في أكتوبر الماضي، أن عمان لن تجدد اتفاقاً لتأجير قطعتي أرض الباقورة والغمر، وتقعان عند الحدود مع إسرائيل للاستخدام الزراعي، وكانت تؤجر منذ 24 عاماً، بحسب ملحقين لمعاهدة السلام التاريخية التي وقعت بين البلدين عام 1994.

وآنذاك عبر مسؤولون في إسرائيل عن مخاوف من إشارة الخطوة إلى رغبة عمان تقليص العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، واعتبرها الكثير انعكاساً للضغوطات الداخلية الشديدة من قبل جماهير ما زالت تعتبر إسرائيل عدواً. ومن المعروف أن ملحق «الباقورة والغمر» هو أحد ملاحق اتفاقية السلام الموقعة بين الأردن وإسرائيل، التي بقيت بموجبها هاتان المنطقتان تحت النفوذ الإسرائيلي، على اعتبار أنهما مستأجرتان من قبل إسرائيل لمدة 25 عاماً، وهي المدة التي تنتهي هذه الأيام. ونص اتفاق تأجير هاتين المنطقتين لإسرائيل على أن يتم تمديد هذه الفترة تلقائياً في حال عدم اعتراض أي من الجانبين عليه في غضون عام قبل انتهاء المدة، ولهذا فقد تعالت أصوات كثيرة في الأردن منذ عدة أسابيع تنادي بوقف اتفاق الإيجار، واستعادة المنطقتين للسيادة الأردنية، وجاء إعلان الملك الأردني على ما يبدو استجابة لهذه الضغوط. ووفقاً لما تضمنه الملحقان 1 - ب و1 - ج من اتفاقية السلام الأردنية - الإسرائيلية فقد تم إخضاع منطقتي الباقورة والغمر لنظام خاص على أساس مؤقت، كما جاء في نص الملحقين، ومدته 25 عاماً. ونص الملحقان على ما يلي: «يُجدد الملحق تلقائياً لفترات مماثلة ما لم يُخطر أحد الطرفين الطرف الآخر بنيته إنهاء العمل بهذا الملحق قبل سنة من انتهائه، وفي هذه الحالة يدخل الطرفان في مشاورات بناءً على طلب أي منهما، ما يعني أن للأردن أن يقرر إنهاء أو استمرار العمل في الملحقين، ووفقاً لمصالحه الوطنية المرتبطة بهذا الأمر». وفي عمان، نفى ناطق باسم القوات المسلحة الأردنية أن يكون لدى الجانب الأردني أي معلومات بشأن ما تناقلته وسائل إعلام إسرائيلية حول منع الجيش الأردني الإسرائيليين من دخول «جزيرة السلام»

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

اينها تلك الأصالةُ يا ترى في زمانٍ بات يُغتالُ الأصيل

الأب سيمون عساف/فايسبوك/28 كانون الثاني/19

الى شرفاء بلادي ناشدي الرقي والاستقرار والتقدم والمستوى ارسل الخطاب.

وطن الطوائف بلدي، وطن العشائر بما للكلمه من ملء. معيب ان ينحدر لبنان مرآة الشرق الى هذا الدرك.

هوية واحدة كلٌّ يستشرس بالدفاع عنها لكنه يريدها بذهنية قبَلِيِّة له دون سواه.

بئس تربية انانيتها المرض العضال في جسد الفرادى والجماعات.

الى الآن شرائحنا في كهف افلاطون تلفُّها عتمات الجهل والتخلُّف والعالم يتطور حلمُه سعيا لاحتلال الفلك.

اي مجموعات ترانا نحن ونرسف في دياميس التعصُّب والفساد والشرذمة.

كيف نرضى مثلا برئيس مجلس نواب عفًّ عليه الزمن؟

اضافة الى شواذات تمجّها الأخلاق ويشمئز منها الأدب.

اخجل ان يكون في بلادي رجل من هذا العجينة ولا يستحي من سيئات يفعل وفعل.

اناشد الموالين للإمام علي اخوتي الشيعة "ابناء الخالة" واحفاد الإمام الحسين، ان يقدسوا العهود ويلوذون بالكلمة احتراما لنهج البلاغة والجفر لأبي العزائم، فلا يلجأون الى لغة قطع الطرقات والنزول الى الشوارع والهجوم على مراكز الغير.

لعمري هذه ثقافة لا تليق بهم ولا بإمامهم .

دليل غباء ورفضية الانجرار وراء الزعامات الملوَّثة النتنة.

كم يحط من قيمتكم ويدل على غوغائيتكم الهمجية هذا السلوك.

مستحيل ان يُبنى لكنا ولأولادنا وطنٌ على هذه الشاكلة.

ومحال ان تلغي طائفةٌ طائفةً اخرى مهما تجاوز المستَقْوون في الوضع الراهن.

لن يبقى الا وجهُ الله على حاله، وكل شيء سيتغيَّر.

اغلب اصدقاء لي من الشيعة اعزاء لا غبار على علاقاتهم بي يتبرَّمون من هذه التصرفات المُشينة.

يا ليتكم ايها المسؤولون وفي المقدمة رئيس مجلس النواب ممثلنا، يتشبهون بالجوقات الزجلية الحبيبة التي ما انفصل يوما فيها الشيعي والدرزي والماروني عن بعضهم ابدا.

يتوادّونُ يتصافحون يُحيون الحفلات في كل منطقة من دون حواجز وحذر.

انهم ديمقرطيون تربعوا على كراسي الرقي والتفاهم وصون المنبر من الاندثار.

 نعم انهم نبلاء لا يمُتُّون اليكم بِصِلة.

هل اتعظتم؟؟ لنير الرب طريقكم....

ا.د. سيمون عساف 28/1/2019

 

نقلاً عن موقع المقاومة اللبنانية: أين كان إيلي حبيقة في١٣ نيسان ١٩٧٥

(جزء من مقابلة مع الصحافي غسان شربل)

(يصادف اليوم ذكرى إغتيال الشهيد إيلي حبيقة، تختلف الآراء إلى حدّ التناقض الكلّي بالرجل خصوصاً حول مواقفه السياسية بعد ترؤسه "الهيئة التنفيذية" للقوات اللبنانية في العام ١٩٨٥، وتتوحٌد معظم الأراء حول دوره العسكري الإيجابي الذي قام به بداية في حزب الكتائب اللبنانية وبعدها في القوات اللبنانية بقيادة الشيخ بشير الجميل وصولاً إلى إنتفاضة ١٢ آذار ١٩٨٥. إيلي حبيقة وأبناء جيله إضطرّوا وهم بعمر المراهقة إلى حمل السلاح وخوض أشرس المعارك وتحمّل مسؤوليات عسكرية لم يكونوا مجهّزين لتحمٌلها، ومن الممكن أن يكونوا قد إندفعوا لتحمّل مسؤوليات سياسية لم يكونوا أيضاً جاهزين لتحمّلها. في ذكرى إستشهاده لنتذكّر إيلي حبيقة الفتى الذي ترك كل شيء للدفاع عن مجتمعه وعن لبنان، ولنذكّر الدولة اللبنانية بهذه الجريمة التي لغاية هذا اليوم لم تبذل أي جهد لمعرفة من قام بها. مع التمنٌي من الجميع إحترام هذه الذكرى بالإمتناع عن كتابة تعليقات لا تتناسب مع هذه الذكرى الحزينة)

< اين كنت في 13 نيسان ابريل 1975 وماذا فعلت؟

- في تلك المرحلة كنت اعمل موظفاً في البنك خلال النهار وأدرس ليلاً العلوم المصرفية والتجارية ونتابع التدريبات العسكرية في مجموعة كوماندوس اسمها الـ"ب.ج" الحروف الاولى من اسم بيار الجميل مؤسس حزب الكتائب. كان عمري 18 عاماً فأنا من مواليد ايلول 1956. في ذلك النهار كنت مع عدد من الرفاق نسبح في مسبح "الريفييرا" في الاوزاعي عندما ابلغونا ان جوزف ابي عاصي قتل في عين الرمانة وان اشتباكاً حصل مع مجموعة فلسطينية حادثة البوسطة. توجهنا فوراً الى البيت المركزي حيث اعلن الاستنفار وقيل لنا اجمعوا سلاحكم.

بالنسبة اليّ السلاح هو بندقية من نوع سلافيا اشتريتها بـ650 ليرة دفعتها بالتقسيط من راتبي في البنك. في تلك المرحلة لم نكن نشعر بأننا حال مستقلة عن الدولة، بل كنا نعتبر انفسنا فريقاً داعماً للجيش اللبناني الذي شارك في 1974 في ايصال اسلحة وذخائر الى الكتائب لشعوره بأن الكتائبيين سيكونون الى جانبه في اي مواجهة مع المنظمات الفلسطينية.

المهم اننا التحقنا في 13 نيسان ببيت الكتائب المركزي في الجميزة واحضر كل واحد البندقية التي كان اشتراها على حسابه. اعلنت حال الاستنفار. وتزايد التدهور السياسي الذي انعكس لاحقاً اشتباكات وجولات. الحقيقة اننا لم نشعر في 13 نيسان بأننا في بداية حرب طويلة اذ كنا نعتقد أن الامور ستنتهي في غضون شهر او شهرين.

< هل ضمت مجموعات الكوماندوس اشخاصاً تولوا لاحقاً مواقع قيادية في "القوات اللبنانية"؟

- نعم فهي ضمت فؤاد ابو ناضر وفادي افرام وانا والياس الزايك الذي اغتيل لاحقاً.

< كنت مقاتلاً في "حرب السنتين"؟

- كان مركز عمليات مجموعتنا في الاسواق التجارية واذكر ان فؤاد ابو ناضر اصيب في يده في شارع الحدادين. نفذنا صباحاً انا وفؤاد عملية عسكرية. وليلاً كان يتفقد مراكز الحراسة، اطلق مقاتل كتائبي النار عليه خطأ واصابه في يده. قاتلنا في الاسواق وفي معركة شكا وفي تل الزعتر، لكن ارض عملياتنا كانت في الاسواق والفنادق. كنا رأس الحربة كلما سقطت منطقة نستدعى على عجل. كنا نعمل بصورة متواصلة ولا ننام الاّ من شدة الاعياء والتعب. اصبت اصابات عدة لكنها جاءت خفيفة.

< بأي شخصية سياسية كنت تتأثر في تلك المرحلة؟

- اقسمت اليمين الحزبية في 1973. كان بيار الجميل هو الرئيس والرمز وكنا نعتبره قديساً ونظيفاً ونرى فيه تجسيداً لعنفوان المواطن اللبناني وكرامة الوطن. كان الواحد منا اذا اقسم بحياة الشيخ بيار وشرف الكتائب يشعر بأن القسم نهائي وملزم أياً كان الثمن. وفي مرحلة لاحقة صار بشير هو الرمز خصوصاً حين رفض التقليديين.

< هل لديك شعور بأنك كنت وجيلك ضحية حرب لم تصنعوها؟

- نعم. لكن هذا الاحساس لم يكن موجوداً لدينا آنذاك.

< والآن؟

- عندما بدأت الحرب كانت المخاوف طاغية. كان الواحد منا يشعر بأن عليه ان يقاتل دفاعاً عن بيته وعائلته وجيرانه. كلما سقطت بناية في الاسواق التجارية كنت اشعر بأن التهديد يقترب من بيتنا في الجميزة. يجب الا نخفي الحقائق. الحرب فرضت منطقها على جيلنا ولم تترك مجالاً للسياسة واسئلتها. كانت لدينا قناعة كاملة بما نقوم به وكنا على استعداد للموت من اجل اهدافنا وكنا نواجه خطر الموت مرات ومرات. تصوّر ان الواحد منا كان يخجل ان يأخذ استراحة حتى ولو هدّه التعب. وكنا نعتبر من يسافر جباناً وانه تخلّى عن القضية. وعملياً كنا ننبذ هذا النوع من الناس. المرة الاولى التي بدأت الاسئلة السياسية تراودني كانت في 1982.

في ماكينة "القوات"

< متى بدأت الصعود في الماكينة العسكرية؟

- سنة 1976 تشكلت "القوات اللبنانية" على الورق. في تلك السنة اوقفنا القتال بعد دخول الجيش السوري. ذات يوم اتصل بي فادي افرام وفؤاد ابو ناضر وقالا ان بشير الجميل يفكر في انشاء مدرسة كوادر لضباط الكتائب وليس هناك من هو افضل منك لهذه المهمة. وجدت الامر في حينه شرفاً عظيماً. وتبين لي لاحقاً ان المنصب عرض عليهما، لكن الاول كان يتابع دراسة الهندسة والثاني الطب فألقيا الحمل علي. كنت متحمساً ولم افكر في وظيفتي او دراستي. ذهبت الى الاشرفية والتقيت الشيخ بشير. عرض علي الفكرة فقبلت.

اعطيت مركزاً لبناء مدرسة الكوادر في المجلس الحربي وكان لا يزال على الشكل الذي تركته الدولة مثل كرنتينا. يومها اعطوني 110 مقاتلين جاؤوا بهم من مختلف المناطق لاخضاعهم لدورات عسكرية. في 1977 توليت امر هذه المجموعة وبدأت الاستعانة بضباط من الجيش اللبناني كانوا يحبون بشير ويمشون في خطه. وبدأنا العمل.

طرحت فكرة دعم الضابط سامي الشدياق الذي كان موجوداً في عين ابل ولديه مشاكل. طُلب مني الذهاب الى الجنوب لمساعدته فاخذت المجموعة وذهبت. بقينا ستة اشهر وكان اسمي خلالها "ادوار". اختلفت مع الاسرائيليين هناك وقصفت على اسرائيل بالدبابة فقالوا لي وجودك في الجنوب غير مرغوب فيه فرجعت الى جونية.

في 1978 استدعيت مجدداً الى الجنوب وحين عدت منه عينت في منصب مفوض جبل لبناني في المجلس الحربي الكتائبي الذي كان بشير بدأ يحاول تأسيس نهج احترافي فيه وهو ما لم يفعله سلفه وليم حاوي. ذهبنا الى الجنوب كما قلت وكنا نحو 300 عنصر وقيل اننا سنشارك في عملية، الا انها لم تحصل ولم نشارك وعدنا. بعد اشهر حصلت معركة الاشرفية التي سميت حرب المئة يوم وكان سببها توقيف بشير الجميل على حاجز سوري واعتقاله وما استتبع ذلك من ردود فعل.

معركة شكا

< شاركت في "حرب السنتين" في معركة شكا ما هي قصة هذه المعركة؟

- كان مركزنا في الاسواق التجارية. ابلغونا ان المسلحين الفلسطينيين اجتاحوا نفق شكا وبدأوا بقتل العائلات ولم يبق الا مركز واحد في البترون. كنت مقاتلاً ولم اكن في القيادة. يومها اتصل امين الجميل بابن شقيقته فؤاد ابو ناضر وقال له: "بدي ياكم تأخذوا المجموعة وتروحوا عالشمال". جمعنا انفسنا وذهبنا الى موقع في احد المصانع هناك. كلفنا مهمة اولى هي الذهاب الى انفه والقيام بعملية هناك ثم طلب منا مساندة الهجوم الشمالي في اتجاه اميون فذهبنا الى عين عكرين وشاركنا في احتلال مواقع عدة في اميون وهناك انتهت مهمتنا وعدنا. بعدها جاء شباب من مجموعتنا، خصوصاً فؤاد وفادي وأنشأوا ثكنة وتعرّفوا الى سمير جعجع وبدأوا تدريب المجموعات الشمالية اما انا فعدت الى بيروت.

< انتقلت من مقاتل او مسؤول عسكري الى عالم الأمن؟

- سنة 1978 حصلت حرب المئة يوم وبرزت فيها كقائد عسكري. كنت في المجلس الحربي اقود العمليات وكان المجلس هو المركز الوحيد الذي بقيت فيه قيادة. كان عددنا قليلاً جداً 300 عنصر لم يكن هناك مسؤولون، بشير كان في هذه الحرب اما والده وشقيقه امين فكانا في منطقة المتن. كان تقريباً في المعركة لوحده، ومركزه في شركة الكهرباء، اما مركزي ففي المجلس الحربي. في حينه تعرفت الى ضابط يدعى ابراهيم طنوس قائد الجيش لاحقاً كان يساعدنا ويعطينا بعض الخبرات في ادارة العمليات العسكرية لانه مع كل "شطارتنا" في القتال على الارض كان هناك فراغ او فراغات في تفاصيل "الامرة العسكرية". تميزنا في تلك الفترة انا ورفاقي ولعلني كنت الابرز، وعندما انتهت تلك المعارك تسلمت قيادة عمليات المجلس الحربي الكتائبي فأصبحت ما يسمى رئيس الشعبة الثالثة التنظيم والتدريب والعمليات والادارة العسكرية.

هنا بدأت بتنظيم الوحدات العسكرية الكتائبية. وكانت الكتائب عبارة عن مجموعة من الميليشيات اقرب الى الميليشيات الفوضوية منها الى مجموعات عسكرية، بدأت بانشاء ما سميناه الوحدات العسكرية وهي تابعة لامرتنا المباشرة من دون المرور بالامرة المركزية او المناطقية التي كانت الهيكلية الكتائبية تفرضها، في حزب الكتائب، رئيس القسم الكتائبي كان هو الذي يأمر مفوض القوى النظامية، والمفوض يسميه رئيس القسم الكتائبي وبالتالي لم يكن الاحتراف موجوداً من الناحية العسكرية.

وعندما تسلمت عمليات تنظيم القوى العسكرية الكتائبية وادارتها بدأت بتنظيم وحدات لا دخل لها بكل الهيكلية الكتائبية التقليدية، وسميت هذه الوحدات الوحدات المركزية وكانت تأتمر مباشرة بامرة المجلس الحربي الكتائبي. في ذلك الوقت كانت بين بشير والمكتب السياسي الكتائبي معركة كبيرة لرفضهم اعطاءه الصلاحيات التي كان يريدها وبالتالي الارض القاعدة التي كان بشير يراهن على تحريكها. لم يكن يملك الامرة المباشرة عليها، كان يحركها بالعلاقة العاطفية.

عندما بدأنا بانشاء الوحدات المركزية الكتائبية اصبح للمجلس الحربي طعم آخر، ولون مختلف ووزن في قلب الحزب مختلف كلياً عن وزنه السابق. في تلك المرحلة حصلت مشاكل بين حزب الكتائب والجيش اللبناني، وكان الصراع كبيراً جداً بين بشير والرئيس الياس سركيس ونتيجة هذا الصراع كانت المواجهة بيننا وبين الشعبة الثانية التي كانت بقيادة العقيد جوني عبده.

وصلت الأوضاع الى حد اننا اكتشفنا خطة لاغتيال بشير من طريق احد عناصر "القوات اللبنانية" وهو في الوقت نفسه احد عناصر المكافحة في الجيش اللبناني، وبالتالي اتهمنا جوني عبده بمحاولة اغتيال بشير في ذلك الوقت. وتبين لاحقاً ان هذا الشخص كان يديره "ابو اياد". وكان اسمه الياس موسى. وكان هذا يمشي حاملاً السيف امام بشير الجميل في المجلس الحربي اثناء الاستعراضات. عندما اكتشفنا هذه العملية قررنا اعتقال الياس موسى لاستجوابه. ولدى اخذه الى كسروان للاستجواب اوقفني حاجز الجيش عند نهر الكلب واخذوني الى وزارة الدفاع حيث اوقفت 14 يوماً وحصلت وساطات انتهت بالافراج عني. هذه الاحتكاكات التي كانت تحصل دائماً بين الجيش وبيننا هي التي اوصلتنا الى التعرف الى ميشال عون.

< هذه الحوادث ادت ايضاً الى مقتل ضابط في الاشرفية؟

- قزحيا شمعون، واذكر ان مجموعته من المكافحة الجيش كانت آتية الى منزل الوزير فؤاد بطرس في الاشرفية، فاعترضتها مجموعة من الشباب القوات كانت آتية من الاشرفية او من المجلس الحربي، واختفى قزحيا شمعون، ثم حصلت معارك في عين الرمانة بين لواء الدفاع الاول او الثاني وفي الحدث بين المكافحة والكتائب.

كان انطوان نجم وهو من الهيئة القيادية في المجلس الحربي عرّفنا الى ضابط اسمه ميشال عون قال عنه انه يشاركه الافكار نفسها، وكان نجم يعتبره من افضل ضباط الجيش واكثرهم قرباً الى مشروع بشير الجميل. وبعد حادثة عين الرمانة استبدل قائد لواء الدفاع بميشال عون لانه كان قريباً من بشير، وفي حينه اذكر ان المصالحة تمت بين الرئيس سركيس وبشير.

اغتيال مايا بشير الجميل

< في تلك الفترة اغتيلت مايا ابنة بشير؟

- عملية اغتيال مايا ابنة بشير في الاشرفية، كان وراءها نزيه شعيا كتائبي يعمل لمصلحة ابو اياد ورزق الله موسى وهو شقيق الياس موسى وشخص ثالث من آل كازازيان، وهذه التفاصيل لم نعرفها الاّ العام 1982 بعد اغتيال بشير. المهم في هذه الحادثة انه بعد 3 او 4 ايام من العزاء جاء رئيس الشرطة الكتائبية ديب انستاز وقال لبشير انا عرفت بالعملية قبل ساعة من حصولها. وجاء رئيس الشعبة الثانية في المجلس الحربي كابي توتنجي وهو قريب لبشير، وقال عرفت بالعملية قبل 10 دقائق من حصولها، فامتعض بشير وقال: "لقد عرفتم بالعملية قبل وقوعها، ومع ذلك وقعت، فهذا يعني انكم لا تنسقون بعضكم مع بعض. اريد شخصاً ينسق هذا العمل كله. لقد اصبح عندي عسكر واعلام وعلاقات خارجية ولا ينقصني سوى الاستخبارات. اريد واحداً ينسق عمل هذه الاجهزة الامنية".

وفي ذلك الوقت اقترحت اسم احد رفاقي وكان مسؤولاً عن احدى الوحدات المركزية التي كنا نؤسسها، وكان متعباً من هذه المسؤولية. وقلت له ان هناك مسؤولية تريحك وانت تنسق بين هذين الجهازين لأن الحاجة ملحة الى التنسيق، وهناك حاجة الى أن يكون شخص من فريقنا في هذا الموقع. وأبلغنا بشير ان فلاناً وافق على تسلم هذا الموقع، فقال بشير انه سيجمع الشخصين معاً. لكن الشخص الذي اتفقنا معه نهض وقال لبشير: "انا غير مستعد لان اتحمل مسؤولية حياتك"، فغضب بشير غضباً شديداً وقال: "اتفقوا في ما بينكم قبل ان تأتوا الي. انا مش ولد صغير عم تلعبوا معي ساعة بتقولوا اتفقتوا وساعة ما اتفقتوا".

وكالعادة لم أكن في تلك الايام اقدر العواقب ولم اكن اخاف، قلت له "ما دام الامر كذلك فأنا مستعد لتسلم هذه المسؤولية واتخلى عن العمليات". وفي ذلك الوقت قررت ان اتخلى، وتخليت عن عملي كمنظم ومدير للعسكر وذهبت الى شيء غير موجود وهناك اكتشفت ان التجاذب بين الجهازين الموجودين لن يسمح لي بالعمل الاّ اذا انشأت جهازاً قادراً على استيعابهما. وهكذا كان.

(جزء من مقابلة مع الصحافي غسان شربل)

 

ضربات «متقطعة» ورقص استفزازي في سوريا

سام منسى/الشرق الأوسط/28 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71601/%d8%b3%d8%a7%d9%85-%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%89-%d8%b6%d8%b1%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d8%aa%d9%82%d8%b7%d8%b9%d8%a9-%d9%88%d8%b1%d9%82%d8%b5-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d9%81%d8%b2%d8%a7%d8%b2%d9%8a/

بغضّ النظر عن الإصابة أو الخطأ في توصيف ما يجري بين إسرائيل وإيران فوق الأجواء السورية، يمكن القول موضوعياً إن المواجهة بينهما تقع بين منزلتين: إما مواجهة تؤذن باندلاع حرب عسكرية مباشرة تنقلب إلى صراع إقليمي ودولي لا تُحمد عقباه، وإما حرب استنزاف مفتوحة «ومتقطعة»، تجري بضربات محددة في أهدافها وظرفية في توقيتها. الجزم بين الخيارين صعب لأن الانفجار الكبير له عوامله الكامنة ويؤججه عامل التصعيد غير المقصود، والاستنزاف المفتوح والمبرمج له أيضاً تبريراته.

مهما تكن طبيعة هذه المواجهة، الأكيد أنها تدور في سياق روسي أميركي وسياسة كلتا الدولتين حيال إيران من جهة، وفي سياقات داخلية إسرائيلية من جهة أخرى. ولا بد في هذا الإطار من التذكير بالعناوين التالية:

أولاً، قلق إسرائيل من عدم ثبات سياسة الولايات المتحدة في سوريا، وما يبدو أنها قرارات تتخذها دون التنسيق مع حليفها التاريخي في المنطقة، بدءاً من قرارها الانسحاب من سوريا دون الأخذ في الاعتبار تبعات هذا الأمر على تل أبيب، إلى تراجع ضغطها للحد من الوجود العسكري الإيراني فيها ومواصلة «حزب الله» تعزيز مواقعه حول دمشق. يضاف إلى ذلك تبدلات الموقف الأميركي من تركيا بين السخونة والبرودة وما أسفر عنه من تمدد تركي على حساب الأكراد، ومدى قبول واشنطن التقارب بين أنقرة وموسكو والعودة إلى مسار آستانة. وعلى الرغم من أن هذا الوضع قد يدفع إسرائيل إلى الإمساك بزمام الأمور بأيديها وشن حرب مباشرة ضد إيران، فإنها تدرك من جهة أن حرباً كهذه لن تكون حرباً تقليدية بين جيشين نظاميين، بل سيشارك فيها مع الجانب الإيراني خليط من الوكلاء، وتدرك من جهة أخرى صعوبة الاعتماد على إدارة أميركية متقلبة ومشتتة داخلياً لا سيما لجهة الموقف من إيران.

في هذا النطاق، ثمة مساران داخل الإدارة الأميركية: الأول، يمثله الرئيس الأميركي دونالد ترمب ويهدف إلى الضغط على إيران بشتى الوسائل للوصول إلى تسويات أو تفاهمات مع النظام الإيراني. والثاني، يمثله رئيس مجلس الأمن القومي جون بولتون والذي يهدف إلى تغيير النظام بل اقتلاعه عبر استعمال كل الوسائل بما فيها العمل العسكري. هذا المسار صعب التحقيق لأسباب عدة لا مجال لتعدادها. ومع أن مسار ترمب أكثر واقعية، إلا أنه يتناسى قوة ونفوذ القوى المتشددة داخل النظام الإيراني، والتي قد لا تكون راغبة في التسوية أو التطبيع مع أميركا وحلفائها والعودة إلى المجتمع الدولي كدولة عادية غير مارقة، كما يرغب بعض الساسة في واشنطن تصديقه.

ثانياً، تنظر إسرائيل بقلق إلى التخبط الروسي في إدارة الشأن السوري إنْ داخلياً أو بين الأطراف المنخرطة فيه، خصوصاً بعدما تبيّن التردد أو العجز عن احتواء الدور الإيراني في هذا البلد. فالعملية الإيرانية الأخيرة والمتمثلة بإطلاق صاروخ من منطقة يُفترض أنها خالية من الإيرانيين حسب الوعود الروسية، تدل على أن تعهدات موسكو بشأن إبعاد القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها مسافة 70 كلم من الحدود مع إسرائيل لم تتحقق بعد.

ويبدو أيضاً أن روسيا واقعة بين مطرقة ضغوط أميركية وضغوط إقليمية من دول وازنة يهمّ موسكو أن تحافظ على مصالحها معها كالسعودية، وسندان حاجتها إلى إيران ليس فقط في سوريا، بل أيضاً في أكثر من منطقة في العالم كالقوقاز وآسيا الوسطى. وهي تدرك أيضاً صعوبة تحجيم الدور الإيراني في سوريا، خصوصاً بعد القوة التي أظهرتها وميليشياتها على الأرض، فكيف باقتلاعها على ما ترغب واشنطن وإسرائيل. في أي حالة، من الواضح أن السياسة الروسية تعجز في آن واحد عن كبح جماح إيران والالتزام بأمن إسرائيل، وعدم التفريط في علاقاتها الواعدة مع الدول العربية. ومع ذلك، وبالنظر إلى الوجود الروسي في سوريا فإن تفكير إسرائيل في خيار شن حرب مباشرة ضد إيران تنطلق من الأراضي السورية ليس بالخيار السهل.

ثالثاً، ستشهد إسرائيل في أبريل (نيسان) المقبل انتخابات عامة ستؤثر نتائجها على القرار الإسرائيلي، وفقاً لمن سيتمتع بالغالبية في الكنيست ومن سيتولى رئاسة الحكومة والإمساك بقرار الحرب والسلم. ومن هنا يرى بعض المراقبين أن تعيين الجنرال آفيف كوخافي الخبير في الشؤون اللبنانية رئيساً للأركان، مؤشر لاحتمال شن إسرائيل حرباً مباشرة ضد الوجود الإيراني في سوريا انطلاقاً من لبنان. إلا أن ذلك يبقى صعباً لأن ما يحرك نتنياهو حالياً هو شؤون انتخابية وليست حربية، إضافة إلى العوامل الأميركية والروسية التي سبق ذكرها.

في جميع الأحوال يبقى الترقب سيد الموقف، لأمرين: من جهة معرفة حقيقة الموقف الإسرائيلي من إيران، وهل تهدف إلى مجرد تطويعها واحتوائها عبر الضغوط العسكرية وغير العسكرية، أم أنها مقتنعة بأن إيران تشكل تهديداً وجودياً لها لا بد من اقتلاعه من المنطقة عبر العمل العسكري. ومن جهة أخرى، ارتباط أي قرار إسرائيلي بأميركا وروسيا، أي مدى دعم الأولى في حال اندلاع حرب مباشرة ضد إيران في سوريا مع ما قد تجرّ معها من تداعيات في الإقليم، ووجود الثانية في سوريا والذي على الغالب قد لا يسمح بهزيمة كاملة لإيران وحلفائها، كما لن يسمح بتعريض أمن إسرائيل لتهديد جدي.

تدرك كل من إسرائيل وإيران خطورة الدخول في حرب مباشرة، ومن المتوقع أن تستمر لعبة الرقص الاستفزازي بينهما، تحت سقف تجنب ما أمكن الاصطدام بالمصالح الروسية في الإقليم وفي سوريا تحديداً وواقع التخبط الأميركي. تدرك موسكو تماماً أن نفوذها لن يستتبّ لا في سوريا ولا في جوارها إلا إذا نجحت في إقامة مظلة يتنافس ويتطاحن ويعمل تحتها على تسويات مرحلية المنخرطون مباشرةً وغير مباشرة في النزاع السوري. وحتى لو كُتب النجاح لهذه المظلة الروسية، فمن الأرجح ألا تكون بديلاً عن المظلة الأميركية المعهودة، بل قد تطلبها روسيا وتسعى إليها وحتى تشاركها في عدد من المنافع والمصالح وفي المسؤولية في إدارة الصراعات في الشرق الأوسط.

قصارى الكلام، هناك قول محق يتردد في أكثر من محفل يفيد بأن الحرب الشاملة والمفتوحة عالية التكلفة على كل من يغامر في الانخراط فيها طوعاً أو إكراهاً. من هنا البديل عن فتح أبواب جهنم وحتى هذه اللحظة، هو اعتماد الضربات «المتقطعة» وبالقطعة والرقص الاستفزازي «على حافة الانفجار» وضبط الخسائر على أنواعها. فكل طرف سيعض على جرحه، ويكتفي ببعض المكاسب التكتيكية والدعائية إلى أن تدقّ ساعة رسم خريطة جديدة في الشرق الأوسط.

 

أخطرُ الحروب تلك التي لا يُريدها أَحد  

سجعان قزي/جريدة الجمهورية/الاثنين 28 كانون الثاني 2019

الرئيسُ الأميركيّ، ترامب، مُتلهِّفٌ لــ«سكُوُپ» ديبلوماسيٍّ كبيرٍ في الشرقِ الأوسط من نوعِ زيارةِ السادات إلى أورشليم (09 تشرين الثاني 1977) أكثرُ مما هو شغوفٌ بحربٍ كبيرة. وبالفعل، نَسمعُ وعيدًا بالحربِ ولا نرى استنفارًا حربيًّا أميركيًّا أو إسرائيليًّا على الأرض. لا تزال إسرائيلُ تكتفي بغارات مُصْطَفاةٍ، وإيرانُ وحزبُ الله بتهديداتٍ مُختارة، وواشنطن بعقوباتٍ تَصاعُديّة. بفضلِ مَرجِعيّةِ الدولار، العقوباتُ امتيازُ أميركا ضِدَّ أعدائِها. وحدَها تَملِكُ هذا السلاح، خصوصًا إذا أَرفَقتْه بحصار. قد تكون العقوباتُ هي الحربَ أو المعركةَ الاقتصاديّةَ في حربٍ عامّة. «حسناتُ» هذه الحربِ أنَّ واشنطن تستطيع أن تَشنَّها على أكثرَ من دولةٍ في وقتٍ واحدٍ من دون تحرّكٍ عسكريٍّ أو إنفاقٍ ماليّ. وسيّئاتُها أنّها تَـمتدُّ في الزمنِ وتَطولُ المجتمعاتِ والشعوبَ أكثرَ ممّا تُسيء إلى المستَهدَفين حَصريًّا. لكنَّ هذا الــ«سكُوُپ» الديبلوماسيَّ الكبير يحتاج ـــ في المنطقِ الأميركيّ/الإسرائيليّ ـــ إزالةَ «العوائق» من أمامِه وحمايتَه مُسبقًا و/أو لاحقًا. من هذه الزاويةِ تَبرُز الاحتمالاتُ التالية: تحجيمُ إيران وحزبِ الله في المِنطقةِ ولبنان، مصالحةُ قطر مع السعوديّة ومصر، إنشاءُ حلفٍ خليجيٍّ ـــ مِصري ـــ أردني، عقدُ مؤتمرِ وارسو ضِدَّ إيران (13 و 14 شباط المقبل)، طمأنةُ أردوغان حيالَ الأكراد، التسليمُ بالدورِ الروسيِّ في سوريا مقابلَ ضماناتٍ معيّنة.

رغمَ أنَّ الطرفين الإسرائيليَّ والإيرانيَّ يَتجنّبان الحرب، الحربُ تسعى وراءَهما لأنَّ مشروعَيهما عَدائيّان وإلغائيّان، ويَصعب، تاليًا، أنْ يَتحقّقا ـــ ولو جُزئيًّا ـــ من دونِ معموديّةِ النار. الديبلوماسيّةُ وحدَها لا تستطيعُ دفعَ إسرائيل إلى الاعترافِ بحقوقِ الشعبِ الفلسطينيّ، ووقفِ بناءِ المستوطَناتِ في الضِفّةِ الغربيّة، وتهويدِ أورشليم وإعلانِها عاصمةً. الديبلوماسيّةُ وحدَها لا تستطيع وقفَ التمدّدِ الإيرانيِّ في العالمِ العربي، ودحرَ الهلالِ الشيعيّ، وتطويقَ المشروعِ النوويِّ الإيرانيّ، وحلَّ الآلةِ العسكريّةِ لحزبِ الله، ومنعَ بقاءِ القوّات الإيرانيّة في سوريا. لا تستطيع أميركا وإسرائيل، وحتّى روسيا، حسمَ خريطةِ الشرقِ الأوسطِ الجديد، وإنجازَ صفقةِ العصر ـــ وأيُّ صفقةٍ! ـــ من دون صَفعَةٍ أخيرة. لذلك، إنَّ تفادي الحربِ يَبدأ بإعادةِ النظر في المشروعَين الإسرائيليِّ والإيراني. ولأميركا وروسيا وفرنسا دورٌ يَلعبونه في هذا الإطار، خصوصًا أنَّ هناك مصلحةً براغماتيّةً للفريقين بعدمِ بلوغِ ساحةِ المواجهةِ القُصوى. فعَدا أنَّ الطرفَين الأميركيَّ والإسرائيليَّ يُراهنان، إلى حدٍّ ما، على روسيا لكي تَحِدَّ من الدورِ الإيرانيّ في سوريا، هناك مصالحُ استراتيجيّةٌ وتاريخيّةٌ وأقلويّةٌ تُقرِّبُ إيران وإسرائيل بموازاةِ تباعُدِ مشروعَيهما.

وأخِرُ دليلٍ عملانيٍّ على هذا «الالتقاءِ الطوْعي»، أنَّ إسرائيلَ وإيران هما، حتى الآن، المستفيدان الوحيدان من اضطرابِ العالم العربيِّ منذ سنةِ 1991 (تاريخ حرب الخليج الأولى على العراق) إلى اليوم.

مهما كان مشروعُ الثورةِ الإسلاميّةِ المناهضُ لإسرائيل والمنافسُ للحالةِ السُنيّةِ في العالم، بخاصّةٍ في الخليجِ والمشرِق، يُعطي الإيرانيّون الأولويّةَ للمحافظةِ على كيانِـهم الفارسيِّ وحمايةِ دولتِهم كقوّةٍ إقليميّةٍ منذ العصور القديمة. ويُستبعدُ أنْ يغامِروا بتاريخِهم وبثورتِهم وبنظامِهم حين يَحينُ الجِدّ، لاسيما أنَّ ميزانَ القِوى العسكريَّ هو لصالحِ إسرائيل وأميركا (مبدئيًّا). وأصلًا، إنَّ حكّامَ إيران تَعلّموا، منذ حربِهم ضِدّ العراق (1980 - 1988)، أربعةَ أمور: تَفضيلُ الهيمنةِ على الاحتلال، منفعةُ التفاوضِ على حدودِ الهيمنةِ منه على حدودِ الكيان، التزامُ شفيرِ الهاويةِ من دون الوقوعِ في الهاوية، واستحسانُ الحربِ بالوَكالة وعلى أراضي الغير على التدخّلِ المباشَر، إلا إذا اضُطرّت كحالِـها في سوريا. علاوةً على ذلك، تَجِد إيران (وحزبُ الله استطرادًا) نفسَها معزولةً سياسيًّا، ووحيدةً عسكريًّا ومثقَلةً بالعقوباتِ من كل صوب. فروسيا تُعارض شَنَّ عمليّاتٍ عسكريّةٍ إيرانيّةٍ ضِدَّ إسرائيل وتُفضِّلُ انسحابَ القوّاتِ الإيرانيّةِ سلميًّا من سوريا (إيران اتّهمَت روسيا بوقفِ عملِ نظامِ الصواريخ «300-S» كلما شَنّت إسرائيلُ غارةً على قوّاتها في سوريا).

أكثرُ من ذلك، السفيرُ الروسيُّ لدى إسرائيل أناتولي فيكتوروف، عطفًا على موقف بوتين، دَعا إيرانَ وسوريا إلى إجراءِ مفاوضاتِ سلامٍ مباشَرةٍ مع إسرائيل (حديثٌ خاصٌّ إلى تلفزيون i24news في 24 كانون الثاني 2019).

أما إسرائيل، وقد لوَّعتْها الحروبُ الناقصةُ، فتتَحاشى الانزلاقَ إلى حربٍ جديدة. لكنْ، إذا حَصلَ أن خاضَتها فتتمنّاها هذه المرّةَ خاطفةً على طريقةِ 1967 لتثبيتِ تفوّقِها العسكريِّ السابق، وللتعويضِ عن الهزائمِ النسبيّةِ التي مُنيَت بها بين 1973 و2006.

ويُفترض، في هذه الحال، أن تكونَ اتّفقت على أُطرِها الجغرافيّةِ وعلى نتائجِها السياسيّةِ والسلميّةِ والاقتصاديّةِ مع أميركا وبعضِ العرب قبلَ الشروعِ بها. إلّا أنَّ تَوجُّسَ إسرائيل مِن تَجذُّرِ «الهلالِ الشيعيِّ» في محيطِها المشرقيّ (من إيران إلى لبنان مرورًا بالعراق وسوريا)، يَظلُّ نسبيًّا مقارنةً بتوجُّسِها التاريخيِّ من «الهلالِ السنيّ»، بل من العالمِ السنيِّ عمومًا. وفيما هي مُصمِّمةٌ على تحجيمِ «الهلالِ الشيعيِّ»، لا تريد بالمقابِل سيطرةً مطلقةً للسُنّةِ في المِنطقة، خصوصًا بعد بروزِ التيّاراتِ التكفيريّة والمتطرّفةِ والإرهابيّة. وآخِر تجلّياتِ هذا «التوازُن» الإسرائيليّ هي: القبولُ ببقاءِ نظامِ بشّار الأسد الحليفِ الرئيسيّ لإيران، والتعايشُ مع القرارِ 1701 في جنوبِ لبنان. واضحٌ أنَّ هناك أسبابًا استراتيجيّةً تؤجّل الحربَ الإسرائيليّةَ / الإيرانيّة على أرضِ لبنان وسوريا، وأنَّ هناك أيضًا أسبابًا استراتيجيّةً أُخرى تُرجِّح اندلاعَها. وإذا كانت لم تَندلعْ بعدُ فلأنّ القرارَ الزمنيَّ والمكانيَّ لم يُحسَمْ بَعد رغمَ أنَّ كلَّ يومٍ يَحمِلُ أكثرَ من ذريعةٍ وحُجّةٍ لحصولِها.

لكنَّ هذا التوازنَ الاستراتيجيَّ السَبَبيَّ، يوازيه سِباقٌ ديبلوماسيٌّ. فهل يُنجَزُ الـ«سكُوُپ» الديبلوماسيُّ الذي يَتلهّفُ إليه ترامب قبلَ الانتخاباتِ الإسرائيليّة (09 نيسان) على أن يُعقِبَه سكُوُپ عسكريٌّ بعدَها؟

نحن في لبنان، لا نريد «كَمپ دايڤيد» آخَر ولا 2006 جديدة. نريد إنقاذَ لبنان الـــ«10452» من دونِ زيادةٍ أو نقصان.

 

عون يرفض معادلة امسحوها بـ«دقني»!  

عماد مرمل/جريدة الجمهورية/الاثنين 28 كانون الثاني 2019

مقالات خاصةبيع منزل الرئيس اميل اده في فردان.. والكتلة تنفيخاص "الجمهورية": "برودة" تضرب نائباً سابقاً خاص "الجمهورية": نصرالله on diet المزيدهل سيفي الرئيس المكلّف سعد الحريري هذه المرّة بالالتزام العلني الذي قطعه فيحسم أمر الحكومة هذا الاسبوع؟ أم انّه سيواصل لعبة الكر والفر؟ فإذا كان الرئيس المكلّف قد اعتاد على ان يمدّد لنفسه المهل والفرص على امتداد ثمانية اشهر من التكليف، إلاّ أنّ صدقيته لم تعد تتحمّل تعريضها لمزيد من الاختبارات المتعثرة، إضافة الى أنّ الرئيس ميشال عون و«التيّار الوطني الحرّ» وصلا الى مرحلة متقدّمة من الضيق.

بهذا المعنى، بات الحريري معنياً بأن «يبق» الحكومة وإلّا «البحصة» إذا تعذّر عليه إتمام التأليف خلال الايام القليلة المقبلة، لأنّ استمرار التسلّح بأنّ الدستور لا يُلزمه بمهلة زمنية محدّدة، أصبح غير كافٍ لتبرئة ذمّته ولحمايته من تداعيات التأخير في التأليف، وسط تصاعد الضغوط الاقتصادية والاجتماعية، مترافقة مع تطورات اقليمية ودولية محفوفة بالمخاطر. ويبدو انّ الاسبوع الحالي سيكون مفصلياً ايضاً بالنسبة الى الوزير جبران باسيل، الذي يعتبر أنّه فعل كل ما يُمكن فعله لتسهيل ولادة الحكومة لجهة تقديم التنازلات والتسهيلات، وابتكار الافكار والتسويات، من دون ان يلقى التجاوب المطلوب من المعنيين بالعقدة السنّية، وتحديداً الحريري و«اللقاء التشاوري»، وبالتالي فهو قد يتخذ موقفاً حاداً، وصولاً الى التلويح بسحب مبادرة تبادل الوزيرين (المسيحي - السنّي)، إذا استمر الدوران في الحلقة المُفرغة، على ما يؤكّد القريبون منه.

وفي انتظار تبيان ما إذا كان الحريري سيعود من باريس بـ»سترات نجاة»، بعد المشاورات التي اجراها هناك مع باسيل ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، يشير قريبون من عون وباسيل، الى انّ الترويج أنّ المشكلة والحل يكمنان لديهما في ما يخص العقدة السنّية إنما هو مخالف للواقع ومنافٍ للحقيقة.

ويرى أحد المحيطين بقيادة «التيار»، انّ الطرف المُفترض أن يكون معنياً قبل غيره بإبداء المرونة، يتمثل بالدرجة الاولى في «الثنائي السنّي» المكوّن من الحريري و«التشاوري» اللذين، وعلى رغم من خلافهما السياسي العميق، التقيا عند إظهار مقدار مرتفع من السلبية في مقاربة المعالجات التي اقترحها باسيل لتلك العقدة، مع فارق في الاسلوب والتكتيك، إذ انّ الرئيس المكلّف اعتمد لفترة طويلة استراتيجية الصمت وعدم الاكتراث، تاركاً للآخرين أن يحلّوا الأزمة بالنيابة عنه وعلى قياسه، فيما ذهب بعض اعضاء «التشاوري» الى التصعيد الزائد والهجوم على باسيل، لكن النتيجة واحدة في الحالتين وهي إضاعة الوقت وعدم تأليف الحكومة. ووفق الرواية البرتقالية، تطور موقف عون وباسيل أخيراً حيال تموضع الوزير السنّي الذي سيتم اختياره من بين ترشيحات «اللقاء التشاوري»، فوافقا على عدم انضمامه الى تكتل «لبنان القوي»، بحيث لا يكون جزءاً منه ولا يحضر اجتماعات «التكتل» في سنتر ميرنا الشالوحي، إنما على ان يبقى متقاطعاً ومتناغماً مع رئيس الجمهورية الذي يُراد اقتطاع المِقعَد من حصته، بناءً على صيغة تعاون معينة.

ولكن، لماذا لا يزال عون يرفض أن يُمنح «التشاوري» وزيراً صافياً، يكون ممثلاً حصرياً للنواب السنّة الستة المستقلين، علماً انّ هذه المجموعة تتفق في الخيارات الاستراتيجية مع رئيس الجمهورية؟

يشرح أحد المطلعين خفايا موقف عون كالآتي:

«انّ عون الذي سبق له ان وافق على التنازل للحريري عن وزير مسيحي في مقابل ضم مقعد سنّي الى كتلته، لا يتحمّل ان يمنح هذا المقعد بكامله الى «اللقاء التشاوري»، لأنّه بذلك يكون قد خسر مرتين:

مرة عندما تخلّى عن وزير مسيحي للرئيس المكلّف في اطار المبادلة، ومرة أخرى عندما جيّر الوزير السنّي الى «التشاوري» في اطار التسوية المفترضة، علماً أنّ الرئيس المكلّف هو المُطالب أصلاً بمعالجة هذه المسألة، إلاّ انّه رفض بنحو قاطع مبدأ البحث في امكان التنازل عن مقعد سنّي من حصّته لتمثيل النواب الستة المستقلين في الحكومة. فهل المطلوب «معاقبة» رئيس الجمهورية لأنّه تطوع للمساهمة في تسديد كلفة الحل لمشكلة هي في الأساس سنّية - سنّية، ولا يتحمّل مسؤوليتها؟».

والخطورة في دعوة عون الى التضحية بمقعد سنّي كامل من حصّته تكمن- وفق المصدر القريب منه - في انّها تكرّس ضُمناً نوعاً من خلل وطني وطائفي، من شأنه ان يمهّد لتكريس عِرفٍ غير سوي، على مستوى التوازنات الداخلية. ذلك أنّ أي رئيس مكلّف يجد نفسه في المستقبل محشوراً او عالقاً في مأزق، قد يطلب من رئيس الجمهورية ان يمثل المعارضة السنّية من كيسه وعلى حسابه، بينما ينال هو مقعداً مسيحياً صافياً، وفق السابقة المراد فرضها على عون.

ويلفت المصدر الى انّ قبول عون بما يطرحه «اللقاء التشاوري» سيعني، على مستوى الانعكاسات الطويلة الأمد، أنّ شيئاً لن يمنع الحريري أو غيره، كلما أصيب بانتكاسة في الانتخابات النيابية، ان يطلب تعويض خسارته من «جيب» رئيس الجمهورية، على قاعدة: أعطني وزيراً مسيحياً مضموناً وأنت تدبّر أمر تمثيل خصومي من النواب السنّة.. واستناداً الى هذه المقاربة، يتحسس عون حيال التضحية بمقعد سنّي قلباً وقالباً، حتى ولو كان سيذهب الى حليف، منطلقاً من أن مفاعيل ما يُطلب منه تتجاوز الازمة الحالية حصراً. إذ أنّ هذه التضحية قد تصبح «أداة قياس» في التعاطي مع أي أزمة مشابهة مستقبلاً، الأمر الذي ينطوي على جانب كبير من الخطورة في نظام يقوم على توازنات دقيقة وحصص مدروسة، حسب ما يعتقد المؤيّدون لموقف رئيس الجمهورية. «من هنا، يمكن فهم السبب الذي يدفع رئيس الجمهورية الى تحمّل خسارة أغلى ما عنده وهو الوقت. المسألة لا تتعلق بمقعد بالزائد او بالناقص ولا تُعالج على اساس «امسحوها بذقني»، وانما هي تتصل بتركيبة مرهفة يتحمّل مسؤولية عدم الإخلال بها». يؤكّد أنصار عون.

 

إعتذار الحريري... إن حصل!  

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/الاثنين 28 كانون الثاني 2019

قبل سفره الى باريس منتصف الاسبوع الماضي، أبلغ الرئيس المكلف سعد الحريري الى رئيس المجلس النيابي نبيه بري، أنّ زيارته الى فرنسا قصيرة، وسيعود الى بيروت يوم السبت، أي قبل يومين، ولكن مرّ السبت، ولم يعد الحريري، ويقال إنه سيعود اليوم!

بالتأكيد «الغايب عذرو معو» على ما يقول المتفهّون لأسباب الرئيس الحريري وظروفه، خصوصاً انّ نشاطه الباريسي بَدا انه لم يخرج عن سياق «الجدية» التي عبّر عنها قبل سفره، بهدف توليد حكومته في مهلة أقصاها يوم غد الثلاثاء، علماً انّ الحكومة الضائعة منذ ايار الماضي، قد دخلت في االشهر التاسع من المراوحة والتعطيل. السؤال الذي يطرح نفسه في موازاة المشاورات الباريسية للرئيس المكلف: هل انّ لحظة المخاض الفعلي للحكومة قد بدأت؟ وهل انّ «الحَمْل التعطيلي» للحكومة صار قريباً من مرحلة «الوضع»، وسيخلّف حكومة في شهره التاسع؟

في الداخل رصدٌ من كل الاتجاهات لحركة مشاورات الحريري وأي أمور توضع على الطاولة، وأي مقاربات تجري لفكفكة ألغام التعقيد، وتحت أيّ سقف يتم النقاش.

والثابت حتى الآن وسط هذه الصورة، هو ان لا أحد من الاطراف السياسية يُمسك بـ«طرف خيط»، ولو رفيع، يشجّعه على الانتقال من حال الترقّب والحذر الى مدار التفاؤل الجدي، بل العكس هو الصحيح، إذ ثمة من يجاهر بعجزه على فك هذا اللغز التعطيلي المتحكّم بالحكومة منذ أيار الماضي، كما بعجزه على تصديق انّ مشاورات الحريري المتجددة ستُنتج طحيناً. وثمة، في الوقت نفسه، من يتندّر على ما يسمّيه «البحث العابر للقارات عن حكومة خلف المحيطات»، ويقول: «نحن أمام فصل من الفصول اللبنانية غير المفهومة؛ صرنا امام طبخة حكومية لبنانية بنكهة فرنسية، يجري إنضاجها بحوار ما وراء البحار، مع ذات الاشخاص وبذات الافكار والطروحات. وبالتالي، لم يتبدّل سوى المكان، فما الجدوى إذاً من السفر والابحار؟

حتى الذين تجاوبوا مع الرئيس المكلف في مسعاه، وباركوا له «هذه الهمّة العالية» التي أظهرها بداية الاسبوع الماضي، وتمنوا لتفاؤله ان يقترن بفعل ملموس قبل يوم الثلاثاء، بدأوا يتململون، ويثيرون علامات استفهام سلبية حول مغزى «المراوحة في اللاشيء». وهل يوجد في الامر «إنّ» تعتقل المخارج والحلول؟

والرئيس نبيه بري، الذي يَشهد أنه تبلّغَ، وبلّغ بتفاؤل الحريري، جعله عدم بروز أي مؤشرات إيجابية، يميل الى التخوّف على فرصة توليد الحكومة هذا الاسبوع من ان تضيع».

الواضح حتى الآن ان لا دخان لا ابيض ولا اسود ولا حتى رمادي حملته الرياح من باريس الى بيروت، لكنّ المثير في موازاة ذلك، وكذلك في ما استجد من «تفاؤل الحريري»، اقترانه بتعمّد «جهات مجهولة» الى إلقاء حجر كبير في البركة اللبنانية، بدحرجة كرة اعتذار الرئيس المكلف على المشهد الحكومي!

اللافت في هذا الامر، ان لا الرئيس الحريري نفى شخصياً هذا الخيار، ولا اوساطه ولا تيار «المستقبل»، علماً انّ مسألة الاعتذار لطالما كانت مستفزة لهذا الطرف في اوقات سابقة، الى حدّ ان مجرّد طرحها، وحتى لو كان هذا الطرح من باب الاحتمال الضعيف جدا، كان يُقابل باستنفار سياسي من قبل فريق الرئيس المكلف، ونفي قاطع مع التأكيد انّ الحريري ليس في هذا الوارد على الاطلاق، ولن يحقق ما يريده له خصومه. في الصالونات السياسية، أحاديث تبرّر للحريري الاقدام على قرار كبير حتى ولو كان الاعتذار عن تشكيل الحكومة، إذ انّ الفشل في تشكيل الحكومة هذه المرة، لم يبق امامه سوى هذا السبيل لسلوكه، ذلك انّ السبل الاخرى مغلقة بالكامل، بحيث لا يمكن للحريري ان يسلّم بالاستمرار في حال التعطيل القائم، وإبقاء الامور على ما هي عليه منذ تكليفه حتى اليوم، وهو أمر له ثمنه الشديد السلبية على الحريري، سياسياً ومعنوياً.

فضلاً عن أنّ هذا الوضع المعطّل، دفعَ أحد كبار رؤساء الحكومات السابقين الى التعبير عن غضبه حيال ما سمّاه «تضييع الوقت والتعطيل والتطاول، الذي يمسّ بهيبة رئيس مجلس الوزراء».

كما انّ الحريري، وحتى ولو كانت رغبته شديدة بالذهاب الى خيار تفعيل حكومة تصريف الاعمال كبدل عن الحكومة الضائعة، لا يستطيع ان يذهب الى هذا الخيار لاصطدامه بالرفض القاطع من قبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، على اعتبار انّ ذلك مُجاف لأحكام الدستور، فضلاً عن انه يشكّل نكسة كبرى لعهده، وتفريغاً فاضحاً لنتائج الانتخابات النيابية. المبرّرون لأي خطوة يقدم عليها الحريري، حتى ولو كان اعتذاره عن تشكيل الحكومة، لا يرون فيها حدثاً مفاجئاً، أو هو الأول من نوعه، ذلك انّ خطوة الاعتذار سبقه اليها والده الرئيس الراحل رفيق الحريري في عهد الرئيس اميل لحود، فخرج من الحكومة وعاد اليها بقوة أكبر بعد نحو سنتين. والسؤال هنا: هل يذهب الحريري الى خيار الإعتذار إذا بلغت مشاوراته الحالية الحائط المسدود؟

مرجع سياسي يؤكد انه لم يصدر من الرئيس الحريري او من محيطه ما يؤشّر الى عزمه على قلب الطاولة بالاعتذار، حتى ولو فشلت جهوده الحالية. ويقول: «قد يكون الحريري راغباً في قلب الطاولة على من يزرع العبوات الناسفة في طريق حكومته، وقرار كهذا معناه قرار بالمواجهة. ولكن بما أعرفه عنه، لا أعتقد انه قد يذهب الى هذا الحد من التصعيد. والأسباب عديدة:

- أولاً، انّ واقع لبنان اليوم مختلف تماماً عمّا كان عليه في فترة الرئيس لحود، إذ انه في لحظة سياسية شديدة الحساسية، في ظل تركيبة سياسية وطائفية جعلت كل طائفة، مع كل حزب ينتمي اليها، تمترس خلف مكتسباتها، ومصالحها وصلاحياتها، وتُحاذر اي خطوة قد تؤدي الى المَس بالمكتسبات او تَأثّر المصالح واهتزاز الصلاحيات.

وبالتالي، أياً كانت اسباب الاعتذار ودوافعه، فإنه سيمثّل من دون ادنى شك حالة تصدّع في حضور الطائفة السنية داخل النظام، فضلاً عن انّ أحجام القوى السياسية السنية وغير السنية، لم تعد كما كانت عليه في ما سبق من فترات، فمن كان في الطليعة يوماً زعيماً لطائفته متحكّماً بها، تراجَع اليوم وصار له شركاء حقيقيون، وموقعه السياسي صار في الخلف او في الوسط او ما قبل ذلك، والعكس صحيح.

- ثانياً، كثيرون من خصوم الحريري او حتى من أصدقائه، ينتظرونه على كوع الاعتذار، فإن بادر الى هذه الخطوة، وكأنه يقدّم لهم ما يتمنّونه على طبق من ذهب.

- ثالثاً، من البديهي ان يكون الحريري مُدركاً لنقاط الضعف ونقاط القوة التي يملكها، ووجوده على رأس الحكومة واحدة من نقاط القوة، التي يندرج في سياقها امتلاكه الاكثرية النيابية السنية، وتمسّك الآخرين به لهذا الموقع، واعتذاره ليس معناه فقط انه يتخلى طوعاً عن أعز ما يملك، وعمّا يراهن عليه لإعادة النهوض سياسياً ومعنوياً.

وليس معناه فقط انه يقدّم اعلاناً صريحاً بهزيمته امام خصومه بشكل عام، وخصوصاً أولئك الذين ينادون بإنهاء زمن الحريرية السياسية. بل انّ هذا الاعتذار سيضيء على المزيد من نقاط الضعف غير المرئية، ما قد يزيد الامور انحداراً الى حد قد لا يعود في الامكان منع انزلاقها.

- رابعاً، انّ الاعتذار اذا حصل، سيدفع الى أسئلة كبيرة حول خلفيته، هل هي داخلية حكومية؟ هل ثمة قوى إقليمية او دولية أوحَت به؟ ولمَن يرمي كرة النار؟ وأي جدوى تُجنى منه ومن هزّ التوازن الهش القائم بين القوى السياسية؟

- خامساً، كل الاطراف من دون استثناء مسلّمة حالياً بالواقع الزعاماتي للحريري، وبموقعه على رأس الحكومة، واعتذاره سيحرر القوى السياسية المتمسّكة به شريكاً على رأس الحكومة، على اعتبار انه هو لا يريد، فتصبح لها حرية اختيار بديل. ومن الطبيعي هنا أن يهلّل خصوم الحريري بهذه الخطوة، ويصوّروا خطوته كتحدٍ لهم، وليس ما يمنعهم في هذه الحالة من أن يحوّلوا هذا التحدي الى فرصة ضده.

فكما انّ إعادة تكليفه تشكيل الحكومة ممكنة جداً على اعتبار انه يملك الاكثرية السنية في الانتخابات، فهذه العودة قد لا تكون ممكنة ابداً، إذ ليس في الامكان تقدير الظروف التي قد تنشأ، وتحدّد المسار المقبل، والذي قد تجري رياحه بما لا تشتهي السفن الحريرية.

- سادساً، الاعتذار إن حصل، وسواء أعيد تكليف الحريري او لم يتم ذلك، سيعيد خلط أوراق التأليف ويفتح البازار من نقطة الصفر، وبالتأكيد بصورة مختلفة ومعايير ومقاييس مختلفة وأحجام وزارية وحقائب مختلفة.

 

«بوالص التأمين» على الدَين اللبناني فضيحة  

أنطوان فرح/جريدة الجمهورية/الاثنين 28 كانون الثاني 2019

مقالات خاصةبيع منزل الرئيس اميل اده في فردان.. والكتلة تنفيخاص "الجمهورية": "برودة" تضرب نائباً سابقاً خاص "الجمهورية": نصرالله on diet المزيدالبعض شعر بالخيبة، بعدما تبيّن انّ رزمة القروض السكنية التي يطلقها مصرف لبنان لن تتجاوز قيمتها الاجمالية الـ200 مليون دولار، وأسعار الفوائد قريبة من 6 في المئة. لكن الواقعية تفرض التأكيد انّ الخطوة لا يُستهان بها، خصوصاً انّ رزمة قروض إنتاجية واكبتها، في ظروف مالية لا تسمح في الاساس بدعم أي نوع من أنواع القروض.

كثيرون لم يقرأوا جيداً ما يجري على المستوى المالي في البلد. ولا تزال مقولة يهتزّ ولا يقع (المقصود البلد)، شائعة في الاوساط الشعبية.

واذا كانت هذه المقولة غير ضارة لأنها قد تشكّل قناعة لدى الرأي العام تخدم الوضع المالي، لأنها تُبعد خطر الذعر، وردود الفعل التي قد يقوم بها أي مودع اذا ما شعر بالخوف من الانهيار، إلّا أنها «قاتلة» عندما تكون قائمة لدى المسؤولين ومَن في يدهم القرارات. لأنّ هذه القناعة غير الدقيقة في الاساس، تدفع السلطة، أي سلطة، الى التعاطي مع الوضع المالي والاقتصادي المترنّح، على أساس أنه مجرد أزمة، لكن الانهيار لن يحصل لأنه ممنوع.

من قال انه ممنوع؟ ومن قدّم ضمانات الى هؤلاء؟ لا جواب عن هذه الاسئلة، ليس لأنهم لا يعرفون، بل ببساطة لأنّ هذه المقولة غير صحيحة، ولا ضمانات في هذا الموضوع.

إنطلاقاً من هذا الواقع، يمكن تقييم مبادرة مصرف لبنان لإطلاق قروض سكنية وإنتاجية مدعومة. وهي تأتي في ظروف مالية، أقل ما يُقال فيها انها أصبحت في المنطقة الحمراء، وقريبة جداً من الكارثة.

ولا شك في انّ تحديد اسعار الفوائد لهذه القروض هو إنجاز، تماماً كما أنّ اسعار الفوائد القائمة حالياً هو إنجاز أيضاً، مقارنة بأسعار الفوائد القائمة في دول تصنيفها الائتماني، وظروفها المالية والاقتصادية شبيهة بلبنان. وعلى سبيل المثال، لا الحصر، تبلغ اسعار الفوائد على السندات المصرية آجال 3 أشهر، 19,18%.كذلك تأتي رزمة القروض المدعومة، في وقت انخفض التصنيف الائتماني للبنان، حسب وكالة «موديز» الى فئة الـC، والتي تعني وفق المفهوم السائد عالمياً، انّ اسعار الفوائد سترتفع حتماً.

الى ذلك، قد يكون المؤشر الأخطر، والذي يدفع الى القول انّ مجرد صدور رزمة قروض مدعومة إنجاز في حد ذاته، ما يجري على مستوى أسعار الـCDS (Credit Default Swap)، والتي وصلت الى مستويات قياسية مقلقة. ويعتبر مؤشر CDS من أهم وأدق المؤشرات المعتمدة عالمياً في قياس المخاطر الائتمانية. وهو شبيه بمؤشّر اسعار بوالص الضمان التي تعتمدها شركات التأمين العالمية في الشحن.

كلما زادت مخاطر الحروب والاضطرابات في منطقة ما، ارتفعت اسعار بوالص التأمين، حتى صارت هذه الاسعار مؤشراً معتمداً بالنسبة الى مستويات الأخطار القائمة في أي منطقة في العالم.

بالنسبة الى الـ CDS، سجّل لبنان أسعاراً قياسية وصلت في نهاية العام 2018 الى 746 نقطة. وهو بذلك تفوّق على كل دول المنطقة تقريباً، وبات الدولة التي يتم التعاطي مع سنداتها على اساس انها الاكثر خطراً، والتأمين عليها بات يكلّف مبالغ كبيرة.

وهذا يعني انّ كلفة التأمين على السندات اللبنانية وصلت الى حوالى 70 مليون و460 الف دولار سنوياً، لضمان سندات دين بقيمة مليار دولار. وهذا يعني، على سبيل المثال، انّ المؤسسات الدولية التي تحمل ما يوازي 4 مليارات دولار من السندات، باتت تدفع سنوياً حوالى300 مليون دولار، فقط لشراء «بوالص تأمين» (CDS)، لحماية محفظتها.

في حين، انّ كلفة ضمان مبلغ المليار دولار من سندات تصدرها الكويت او دولة الامارات العربية المتحدة، على سبيل المثال، تبلغ فقط 66 الف دولار سنوياً. واذا افترضنا اننا نريد شراء «بوالص» CDS لكامل الدين اللبناني، فإنّ الكلفة السنوية ترتفع الى حوالى 6.3 مليار دولار.

ومن الملاحظ انّ مؤشر الـCDS هو الأكثر ارتفاعاً بالنسبة الى السندات اللبنانية مقارنة مع سندات كل دول المنطقة. ومن الملاحظ أيضاً انّ السندات العراقية، رغم انها دولة منتجة للنفط وغنية، تأخذ المسار نفسه للسندات اللبنانية، ولَو بوتيرة أبطأ. وفي حين انّ مؤشر الـ CDS للسندات العراقية ارتفع من 424 نقطة في نهاية العام 2017 الى 502 نقطة في 2018، أي بارتفاع نسبته حوالى 19%، فإنّ سندات لبنان انتقلت من 520 نقطة في نهاية 2017 الى 746 نقطة في نهاية 2018، بارتفاع نسبته حوالى 35%.

بين العراق ولبنان قاسم مشترك واضح. هكذا كان يردّد احد الاعلاميين العراقيين الذي سُئل من قبل إعلامي لبناني: كيف الوضع عندكم في العراق؟ فأجاب: مثل وضعكم تماماً. البلد مسروق.

 

كله أفيون الشعوب

سناء الجاك/النهار/28 كانون الثاني 2019

القوة المجمدة هي أحدث التقليعات التي تنفخ في شرايين الوهم انتصارات لم تحصل. السخرية المقرونة بالثقة على طريقة "يا جبل ما يهزك ريح"، تكفي لتريح القابعين في القوقعة وتغلق عليهم شبهة الأمان، وهم راضون. لذا لا لزوم لأكثر من تسليم الأرواح والمصير الى صاحب الضحكة الساخرة، والاستكانة الى براعته في تسخيف كل ما يمكن ان يشكل قلقاً يهدد البيئة القائمة، اذ لا حاجة الا لإطلالته بين حين وآخر تمسح أي هواجس محتملة. الاطلالة في هذا المعنى جرعة ضرورية مدروسة مواقيت نفخها في الشرايين. فالمطلوب ترسيخ هذا الإدمان الثابت والتصاعدي والمراد له ان يبقى منيعاً على أي شفاء منه. الظاهر ان لا يقظة مرتقبة في المدى المنظور، بحيث يبقى المعلق على حبال انتظار الحروب والمؤامرات والتفجيرات والاغتيالات ممسوكاً بخوفه وبيقينه ان قاهر هذا الخوف هو من سلّمه الأرواح والمصير، لذا المنقذ من الاستهداف يكمن في استمرار هذا التسليم الكلي وفي الحواجز الممنوع ان تُزال حتى لا تنفتح قوقعة الانعزال ورفض الآخر وكرهه والخوف منه، فيرى المُستهدَف بالجرعات انه أسير كل الأوهام التي تمنحه هذا الشعور بالنشوة والتميز حيث يلعق خوفه ويحسب انه يلعق انتصاره. القوة المجمدة التي لا لزوم لاستخدامها هي الدرع الواقية. فأنت قائم او نائم في اللاحرب واللاسلم، لا فرق ولا أهمية. الحرب والسلم في هذا المعنى يكشفان المستور. لذا ممنوع الوصول الى أيٍّ من الحالتين. المسموح بأن تبقى مؤمناً ومأخوذا بمقدّس يراه الآخر مجرماً. وليس أي آخر. هو القريب منك. هو الشريك الذي لا بد منه. تتعذب انت كما يتعذب هو. تكرهه وتمضي معه في مسيرة مبنية على الحذر والامساك بالقناع تخفي به الكلام او تخنقه، فلا تقول ولا تسمح له بأن يقول. لا ترغب بأن تسمع. لعلك تخاف ان تسمع. تخاف كل ما يهدد الجرعة المنتظرة. تتحرق اليها ولا تجرؤ على السؤال عن موعد نفخها في الشرايين. وكما كل المدمنين، ترفض الاعتراف بأن أمان الجرعة أهم بالنسبة إليك من أمان المعرفة والانفتاح والسؤال والمحاسبة. تكتفي بالاتكاء على البراعة الإعلامية تنسج عالمك. ولا تفكر في استراق نظرك الى موقع قدميك. هل تمشي على الرمل او التراب او الماء او النار؟ اين هو موقع قدمك؟ هل تطير في الهواء؟

الجواب لا يقدّم او يؤخر. الأفضل التمترس في اللاجواب. فلتعش كل يوم بيومه. ينحصر اهتمامك في تأمين احتياجاتك كفاف يومك. والباقي تتكل فيه على الوعود الصادقة.

فلتعش خارج الأرض والحدود، ففي النشوة تنسى انك حامل هوية. تجهل ان هويتك سقطت من محفظتك، او انك اسقطتها وتخليت عنها، ليس لأنك لا تريدها، وليس لأنها لا تريدك. لكن لأن النفخ التصاعدي في الشرايين يفعل فعله. النفايات لا تهم الا اذا صارت تحت سريرك. والكهرباء لا تهم الا اذا انعدم المولِّد، والماء لا يهم ما دام التيمم متاحاً شرعاً. والتعليم لا يهم ما دام هناك من يدفع رواتب تمنح الحد الأدنى لحياة لا طموح لها ولا غد لها. ماذا اذا انقطعت هذه الرواتب؟ ماذا اذا انقلبت المعادلات؟ الاحتمال مرفوض من أساسه. جمود وخمود في اليقين. ومتعة الكسل الفكري للاكتفاء ببغائية ترمي اللوم على الآخر. وهو ليس العدو الخائف من الظهور الإعلامي ومفاعيله التي تفوق المعارك بتسجيل الانتصارات الوهمية، فقد تم القضاء على هذا العدو. والمقابلة التلفزيونية الأخيرة افهمته ان أي مغامرة يقدم عليها ستذيب الجليد عن القوة المجمدة وصواريخها، فخاف وانكفأ ولعله سيسلّم سلاحه الى قوات حفظ السلام على الجانب الآخر من الحدود ويعلن التوبة ويطلب السماح. العدو الفعلي هو الآخر المسؤول عن الفجوة المتعمقة أكثر فأكثر بين الشركاء. يستفزه لتكتمل أضلع المواجهة المفخخة بالكراهية والحقد. يحمّله مسؤولية كل البلاء الذي يقضي على الكيان ويغفل مدى شراكته وتواطئه واستفادته من انهيار الكيان.

وانت لا تعقل ولا ترعوي. تنتظر الجرعة. مجرد الانتظار انتصار عليك وعلى الشريك الذي تسير وإياه وتتمنى زواله. ولا تريد ان تتوقف لحظة لتسترق النظر الى موقع قدميك، او ان تعود قليلاً الى الوراء لتبحث عن هويتك التي اسقطتها. لا تريد ان تراودك ادنى رغبة بالتقاطها.

فلتبق رافضاً الاعتراف بأن كل ما يحيط بك أفيون مغشوش. المهم ان تبقى في إدمانك. وفي يقينك الذي يختلف اختلافاً جذريا عن يقين الآخر. والاهم ان لا يقين في هذه المتاهة.

 

الدعاء مع السيد حسن!

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/28 كانون الثاني/19

هناك كلمات وتعليقات في المسرح السياسي العربي ينطبق عليها معيار المتنبي، شاعر العرب الأعمق: «ولكنه ضحك كالبكا».

مؤخراً ظهر الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، في مقابلة على فضائية «الميادين»، المنحازة لمعسكر الحزب الأصفر، وعلّق على قضايا لبنانية وإقليمية وعالمية طبعاً، بوصف الحزب «الإلهي» هذا وكيلاً للحق ولخط «ولي أمر المسلمين» كل المسلمين، المرشد، السيد علي خامنئي.

في هذه التعليقات استخدم نصر الله قدراته الكلامية، ولغة وجهه، وتلوينات صوته، متكئاً في واقع الحال، على زنود المقاتلين من ميليشياته الذائبة في فنجان الولي الخميني الفقيه، وصواريخهم وبنادقهم... وصراخهم الحربي: هيهات منا الذلة. الهدف كان ترويج مواقف الحزب وتفسيرها وتأييدها، التي هي في الجوهر، السبب الرئيسي في تعطيل لبنان، وجلب المضارّ له، وإغضاب المحيط العربي الإقليمي، من لبنان، بالإذن من الوزير الهمام جبران باسيل، الذي تحدث عن قادة العرب الذين لم يحضروا قمته البيروتية، وافتات فيها الوزير العوني، على رئيس حكومته، وتحدث بصفة رئيس الجمهورية، وليس وزير الخارجية، ووعظ الناس عن التطبيع الفوري مع نظام الأسد السوري، وتحدث أيضاً، عن «الاستقلال» اللبناني الناجز!

المهم، نرجع لحديث السيد نصر الله، الباسم، الواعظ، هو الآخر، لكن بسلطة السلاح، وليس بسلطة المنصب مثل السيد باسيل.

قال نصر الله في مقابلة قناة «الميادين» هذه، عن شلل التشكيل الحكومي اللبناني العتيد: «يجب أن تشكل الحكومة ولا خيار غير ذلك. ولكي لا أكون متفائلاً أو متشائماً هناك مساعٍ جدية. في شغل ليل نهار».

يعني منذ انتخابات مايو (أيار) الماضي النيابية، لم يكن هناك نوم أو عناد أو تعطيل أو حسابات خارجية، عطّلت تأليف الحكومة اللبنانية، من قبل حزب الله، بوصفه القوي داخل لبنان - لأن العتاب يكون للقوي وليس للضعيف عادة - لم يكن ذلك كله، حاشا لله، أو حاشا وماشا كما يقول الفنان المصري خفيف الظل حسن حسني. يقول زعيم الحزب الأصفر: «ما زالت هناك عقدتان في توزير الوزير من اللقاء التشاوري وفي توزيع الحقائب. العقدتان ما زالتا موجودتين لكن خلال الأيام القليلة الماضية وليلة أمس واليوم حصل جهد استثنائي».

حسناً والحل؟

يجيب السيد حسن: «هل نصل إلى نتيجة أو لا؟ هذا يحتاج إلى دعاء».

إذن أكثروا من الدعاء يا عباد الله في لبنان، وخارج لبنان، ولكن لم يخبرنا السيد عن مضمون الدعاء. هل هو بصون لبنان من الحروب والفتن والفقر والبطالة الصدامات الأهلية والتوتر الطائفي؟

الدعاء طيّب... لكن مضمونه أطيب.

 

شرفت يا سيد «بيكسل» ـ 25 يناير

خالد البري/الشرق الأوسط/28 كانون الثاني/19

أقوى قصص الحب في التاريخ تلك التي خُنقت لأسباب خارجة عن إرادة الحبيبين. يصر خبثاء أن السبب الوحيد في تعلقنا بها هو انطفاؤها في مهدها، لا خصائص الحب نفسه. يصرون أيضا - قاتلهم الحب - أن الحب ذاك لو استمر لكان عاديا كغيره. لتوقف عنتر عن مغازلة عبلة، وتدخل الجيران لتهدئة روميو وجولييت في معاركهما الزوجية. منهيون نحن عن ذكر مساوئ الحب الميت، مأمورون بذكر محاسنه. سلوك مريح للنفس. مضر بالحقيقة. وفي للذكرى خائن للمستقبل، ولا سيما إن كان الميت زعيما، أو حدثا سياسيا، أو كليهما.

لو ماتت الثورة الإيرانية في عامها الأول، لظلت ذكرى باقية وحلما عطرا. لكنها عاشت لنعلم أنها كابوس. حولت بلدا كان في وضع سيئ إلى بلد في وضع مزر. 25 يناير لا تزال عند بعض «مفتقديها» «ولد موت». وهي عبارة تطلق في مصر على من يموتون صغارا، باعتبار أن الموت اصطفاهم لنفسه، إذ كانوا - يا سلام - ملائكة تمشي على الأرض. لكن بعد ثماني سنوات، لا يصح أبدا التعامل بهذا المنطق. عاشت 25 يناير ما يكفي لنعرف بأي ذنب وئدت. وعاشت توائمها السياسية فرأينا الأوزار التي اقترفت. ليس في التحليل مكانٌ لـ«لو» إذ انقضى الأمر ورأينا مكوناتها تحت المجهر. لا أقصد فقط مكون «الإخوان العثمانيين» الذين أرادوا إلحاق المنطقة بمشروع توسعي مقره إسطنبول وخزانته قطر. هذه كارثة كبرى لو استمرت لحولت مصر إلى إيران أسوأ.

بل أيضا القوى الراديكالية التي تحالفت معهم، الاشتراكيون ودوائرهم. في مشهد يذكرنا هو الآخر ببدايات الثورة الإيرانية. الفارق طبعا أن نصيبنا من قيادات يناير الإسلامية لم يكن أكثر من صورة معاصرة من المماليك، يتلقون أوامر الآستانة ويوزعونها على عواصمنا. حتى ثورة طهران لم تنزل إلى هذا المنحدر. بعض هؤلاء الاشتراكيين مجرد إسلامي «إخواني» متخف، وظيفته التسلل إلى مواقع لم تكن سيطرة الإسلاميين عليها لتقبل، كمجالات الثقافة والإعلام. ستجد هؤلاء في إسطنبول الآن. بعضهم الآخر في التحالف العثماني أيضا.

لم يكن في خليط المكونات ذاك من أمل في مستقبل تنموي ولا ديمقراطي. الدول الديمقراطية وصلت إلى الديمقراطية من خلال التنمية المرتكزة على المشروعات الفردية، وحرية العمل والتملك. تلك التي نتجت عنها بعد حين مراكز اقتصادية متعددة، متنوعة، تحول نفوذها الاقتصادي إلى نفوذ سياسي، فولدت الحكم التعددي. مسار استغرق في بريطانيا والعالم الغربي قرونا، وأفرز خلال تلك القرون كتابات وإبداعا فكريا بلور شكل المجتمع الجديد. ونحت عقله.

أبحث لدى هؤلاء وفي أدبياتهم عن أي من تلك القيم: أين سياسات جذب الاستثمار حتى تتعدد الأنشطة الاقتصادية والكفاءات المهارية؟! كلاهما يحرض إما على الأجانب أو الأغنياء، ويحرم أو يجرم نصف آفاق الاستثمار. أين الحريات الشخصية؟ سرعان ما خرجوا علينا بمقالات تقترح أن نستغني عنها ثمنا بخسا مقابل «الحرية». اكتم الضحك! أين المواطنة التي تساوي بين الجميع؟ هذا طائفي ديني وذاك طائفي طبقي. تلك التيارات الاشتراكية الراديكالية نفسها - ولهذا دلالة - غنت سابقا لثورة الخميني «إيران يا مصر زينا»، ولقاتل السادات. القربى بينهم وبين الإسلام السياسي ليست صدفة ولا وليدا حديثا. لقد برز خطر «الإخوان العثمانيين» لأنهم أقوى. لكن أفكار الراديكاليين الاشتراكيين الذين قدموا أنفسهم قناعا لـ«الإخوان» ليست أقل إسهاما في انحدار المجتمعات وانسداد أفق التطور. هذا عن الرموز، فماذا عن «الشباب الطاهر»؟! وكثير منا منهم. أتساءل لماذا «الراديكالية» في مجتمعاتنا طالما أغرتهم. أول الأسباب من وجهة نظري ضيق منافذ الأمل. هذه مسؤولية السلطة السياسية. نعم. لكن ليس وحدها. أبرز أهداف القوى الراديكالية الإسلامية وحلفائها الإصرار على سد منافذ الرخاء، لكي يعيش الناس في ضنك. والضنك يجعل المرء مستعدا للتعلق بأي أمل ولو كان واهيا. ليس اعتباطا ولا حتى تدينا ضرب السياحة وصناعة السينما، والتحريض ضد المستثمرين، وضد الأجانب، ومعاداة فرص السلام. هذا غرض سياسي. والدليل أنهم لا يمانعون في أي من هذا في تركيا. خطأ السلطة السياسية الأكبر هو التسامح معهم في هذا أو الرضوخ لهم. مماليك الداخل موكلون بمهمة تجريد «الولايات العثمانية المستقبلية» من أسباب القوة، والإبقاء على أسباب النقمة.

ثانيها، تقييم المجتمع الذاتي لقدراته. المجتمع الواثق بنفسه، الذي يرى بعينيه قدرته على الإنجاز، لا يمانع في خوض مشوار المسابقة كما يقتضي. المجتمع فاقد الثقة بنفسه يريد أن يعيش في وهم أن تحقيق الإنجاز سهل وبسيط وسريع وأحادي الخطوة.

المكون العصري الحداثي ذو الوعي السياسي والاقتصادي المعاصر كان ضئيلا جدا في يناير. وسرعان ما انفض عنها. ولم يشارك في تحويلها إلى صنم. ليس رفضا للتغيير، ولكن فهما أن التغيير ليس غرضا في حد ذاته. الغرض هو التغيير إلى الأحسن.

بعض «حسني النية» في 25 يناير رأوا أفعالهم وقد صبت لخدمة مصالح تنظيمات سيئة النية، جاهزة بمخططاتها. هؤلاء معذورون بجهلهم وقتها. أما تكرار نفس الخطأ الآن بالاستمرار في تمجيد يناير، فيحتاج إلى وقفة... أنت - بنيتك الحسنة - لست أكثر من «بيكسل» في صورة تحوي ملايين «البيكسلات». «البيكسل» التي تعتقد أنها تمثل الصورة هي «بِيكسل» متضخمة «الإيغو». «البيكسل» التي تعتقد أن لونها الودود يمثل مجمل الصورة القاتمة «بِيكسل» تعيش في وهم. «الإخوان العثمانيون» ودوائرهم يحتفون بـ25 يناير لخدمة رسالة معينة، مفادها أنهم هم «الشرعية». هنا تحتاج إلى إضافة بعض من إنكار الذات إلى ما كان لديك من حسن النية. بعض من التضحية بذكرياتك لكي لا تخدم هذا الغرض. حان الوقت لأن تدرك أن نيتك الحسنة لم تكن تمثل إلا جزءا ضئيلا جدا من الحدث. وأن الأهم لبلدك وللمنطقة ولمستقبلنا حمايتها من سرطان الإرهاب بأفكاره ورصاصه وسلطويته وولاءاته وبراءاته.

هل تفعل ذلك. أم سيظل السيد «بيكسل» معتقدا أنه هو الصورة؟

 

فنزويلا... انفجار الداخل وعواصف الخارج

عبد الرحمن شلقم/الشرق الأوسط/28 كانون الثاني/19

لا تخلو بلاد من عبقريتها الخاصة، وكثير ما يكون جنون الأرض والتاريخ وفسيفساء التركيبة الاجتماعية هو مَكْمن الداء. بلاد منَّ الله عليها بكل شيء. الثروات الهائلة والمتعددة والموقع والتنوع العرقي والموروث الفني والطبيعة الرائعة. أطلق عليها مكتشفوها اسم فنزويلا تصغيراً لاسم فينيسيا الإيطالية - (البندقية) ـ لجمال موقعها. تكافؤ بين مساحة الأرض وحجم السكان، 30 مليون نسمة في مليون كم مربع. لكنها تجسَّدت في فقاعات من الأساطير التي لا تتوقف عن التوالد. منذ أن احتلها الإسبان سنة 1522 بعد مقاومة من السكان الأصليين المحدودة، إلى أن حققت استقلالها سنة 1830 لم تهدأ البلاد، ولم تؤسس كيانها وهويتها فوق أرضها بعيداً عن التمدد الذي يعبر فقاعات الأحلام والعواصف الآيديولوجية. مباشرة بعد الاستقلال صارت جزءاً من جمهورية كولومبيا الاتحادية مع القائد سيمون بوليفار الحالم بتأسيس دولة لاتينية كبيرة على غرار الولايات المتحدة الأميركية.

سقطت في مستنقع الاضطرابات والانقلابات والديكتاتورية. طيلة القرن التاسع عشر تقريباً كانت تحت حكم مجموعة (الكوديللو)، وهم عصبة من العسكريين الشداد. بدأ شعاع الحكم الديمقراطي يلوح مع أول تجربة سنة 1958. لكن ذلك لم يعمر طويلاً، وعادت إلى فقاعتها الأولى، العنف والأحلام الآيديولوجية والانقلابات والحكم العسكري. في ثمانيات القرن الماضي غرقت البلاد في مستنقع أزمة اقتصادية فجرت اضطرابات عنيفة قُتل فيها المئات في أعمال عنف سميت بضربة كاراكاس (كاراكازو)، وفي كل تلك الحلقات من سلسلة الفوضى والدماء كانت البلاد ضحية يتوالى ذبحها دون رحمة أو توقف. يئس الناس من لعبة الأحزاب وأحبطتهم الانقلابات مما فتح الباب لشاب متحمس من رجال الشرفات. سلاحه الخطابة بكلمات تحمل في حروفها أنفاس سيمون بوليفار، التي تهتف بوحدة أميركا اللاتينية، وصرخات فيديل كاسترو التي تعد بالعدالة الاجتماعية والتحرر من هيمنة الإمبريالية الأميركية. فاز في انتخابات 1998، وأطلق شعار الثورة البوليفارية، وشرع في برامج اجتماعية، وخاصة في مجال الخدمات الصحية والإسكان والتعليم. الرئيس هوغو شافيز كان تعبيراً عن كل فنزويلا، عرقاً وتاريخاً وصوتاً. يقف خطيباً ساعات بقميصه الأحمر، وصوته الجهوري يضرب على أوتار معاناة الفقراء، ويرسم لهم خرائط الخلاص، ويتوعد الإمبريالية الأميركية التي تمتص مقدرات الشعب الفنزويلي. له فسحة طويلة من الزمن يقضيها على الهاتف يناقش العامة، ويجيب عن أسئلتهم، ويتخذ الإجراءات الفورية لحل مشاكل كل واحد منهم. لقد تماهى فيهم وتماهوا فيه. شكل شافيز حالة استثنائية كنموذج حاكم وأسلوب حكم. نجح في إقناع الناس أنه مجرد واحد من وسطهم واستطاع أن يفكك الإحباط بتحقيق قدر من التغيير والاستقرار.

العدو الخارجي وعملاء الداخل وصفة أساسية لصناعة الزعيم الوطني. العدو هو أميركا الإمبريالية والقدوة في الزعامة هو فيديل كاسترو. شافيز لا يتحدث، هو يخطب فقط في كل الأوقات. جلست معه مرات في قصر الرئاسة بكاراكاس، وسافرت معه في رحلة طويلة، وشهدت معه تدشين مشاريع. كان خطيباً وهو يأكل أو يمشي أو يجلس في الطائرة. اللغة الإسبانية لغة تعزف وترقص، وتهتف بغض النظر عن موضوع الحديث. وإذا كانت السياسة حاضرة، وهي لا تغيب عنه، فإن اللغة تكون سيمفونية الجحفل الكلامي المجنزر. التاريخ والحديث عن سيمون بوليفار وطبقة البيض من أصول إسبانية (الكيوريوس) الذين حكموا البلاد لا تغيب في كل الموائد. التاريخ وقود ماكينة القادة والآيديولوجيا صانعة الشعارات. أضاف كلمة البوليفارية لاسم الدولة، ووثق علاقته مع كاسترو، وقدم مساعدات سخية للدول المحكومة بقادة يساريين في أميركا اللاتينية، وارتبط بعلاقة خاصة مع إيران وبوليفيا وليبيا والصين وروسيا، ودعم القضية الفلسطينية، ولم يتوقف عن مهاجمة إسرائيل. كان زعيماً يسارياً من النمط التقليدي.

من المواقف التي لا أنساها أنني كنت مع العقيد الراحل معمر القذافي على مائدة عشاء مع الرئيس الصيني السابق زيمين في باب العزيزية بطرابلس يوم 11 أبريل (نيسان) سنة 2002 ودخل أحد المساعدين يحمل ورقة كتب فيها إن انقلاباً حدث في فنزويلا أطاح بالرئيس هوغو شافيز. نظر القذافي إلى زيمين قائلاً: لا بد أن نفعل شيئاً لإحباط هذه المؤامرة على رفيقنا هوغو. اكتفى الرئيس الصيني بابتسامة هادئة ولم يعلق. بعد مغادرة الرئيس طلب مني القذافي أن أذهب إلى مكتبي بالخارجية، وأن أتصل بجميع وزراء الخارجية بدول أميركا اللاتينية وتعبئتهم من أجل العمل على إحباط الانقلاب. ومع فارق التوقيت استمرت الاتصالات مع الوزراء إلى الصباح.

بعد يومين عاد شافيز إلى مكتبه الرئاسي، وكان القذافي أول المهنئين له بهزيمة الانقلاب وعودته للحكم. خاض شافيز معارك داخلية متواصلة فارضاً إجراءاته الاشتراكية. أكبر معركة كانت مع شركات النفط، حيث خفَّض من مرتبات كبار المسؤولين والفنيين بها، فاستقال بعضهم وأضرب آخرون عن العمل، مما سبب ارتباكاً في الإنتاج، وتوالت التعقيدات والمشاكل في قطاع النفط. كان شافيز نظيف اليد، لكن الفساد المتوطن في مفاصل الدولة كان أقوى منه، وهيمنة رجال الجيش على مقدرات البلاد كانت في ذات الوقت هي الضامن للسلطة، خاصة بعد عملية الانقلاب القصيرة. في سنة 2013 هاجمه السرطان في معركته الأخيرة وغادر الحياة. تولى بعده رفيقه الأقرب نيكولاس مادورو سائق الحافلة السابق الذي لا يمتلك كاريزما شافيز الخطابية وقدرته على العمل المتواصل وقربه من الناس. انهار الاقتصاد، وبلغ التضخم حداً غير مسبوق في العالم، أكثر من مليون في المائة. اختفت السلع من الأسواق، وانتشر الفساد والجريمة، وهربت الأموال والناس إلى خارج البلاد، وتراجع الناتج المحلي، وصارت الحياة في فنزويلا محنة مزمنة.

السؤال... بلاد تمتلك أكبر احتياطي نفط، ولها صناعات مختلفة، وبها من الكوادر البشرية ما يفوق غيرها من دول أميركا اللاتينية، وتعيش في فقر مدقع، مع جرائم في كل أنحاء البلاد، كيف يكون ذلك. وصف خوان بابلو بيريز ألفونسو نفط فنزويلا بأنه «براز الشيطان»، الذي أفسد ما فوقها.

انهار كل شيء، وخرج آلاف الناس في مظاهرات غاضبة، وردت عليها السلطة بعنف، ولم يستطع مادورو عمل أي شيء لحل الضائقة الرهيبة التي تعيشها البلاد. صرخ الجميع بصوت واحد: لا بد من رحيل الرئيس مادورو، وكان رد البوليس هو الرصاص الحي، فقتل المئات، وسجن الآلاف من الجياع العراة. انتظر الكثيرون وقوع انقلاب عسكري يخلع الرئيس ويبعد حاشيته، لكن ذلك لم يحدث، واستمرت حملات القمع. رئيس البرلمان الشاب خوان غوايدو، أعلن نفسه رئيساً مؤقتاً للبلاد، لكن الرئيس مادورو رفض ذلك وسانده الجيش، وفي حين دعاه الرئيس للحوار، رفض وأصر على ضرورة رحيل مادورو.

الجديد في الموقف هو قيام الولايات المتحدة بتدويل الوضع في فنزويلا، بعرضه على مجلس الأمن وبروز اصطفافات دولية. دول أوروبا وأميركا ساندت خوان غوايدو، وطالبت بإجراء انتخابات رئاسية عاجلة، في حين وقفت الصين وروسيا مع مادورو.

الأيام القادمة ستشهد بلا شك تصعيداً شعبياً داخل فنزويلا وعلى المستوى الدولي أيضاً. الولايات المتحدة سيكون تغيير النظام مكسباً كبيراً لها بعدما حدث في البرازيل. أما روسيا فدخولها في هذا الموضوع هو منصة دولية تعيدها إلى المساهمة في قيادة العالم بعد المنصة السورية. الحل الحاسم سيكون من داخل فنزويلا، لأن الزخم الشعبي ناضج، والتدويل عبر مجلس الأمن والموقف الأوروبي، وخاصة الإسباني، سيخلق حالة تهز المترنح في كاراكاس فنزويلا. إنها مأساة شكسبيرية في مسرحية دامية لا يتوقف عرضها فوق مساحة بلاد على مدى قرون.

 

الاتحاد الأوروبي يواجه لحظة فارقة بين النجاح والفشل

ليونيد بيرشيدسكي/الشرق الأوسط/28 كانون الثاني/19

بمقدور المفوضية الأوروبية الحالية تحقيق نجاح كبير إذا نفّذت خطة تستهدف الاستحواذ على قدر أكبر من سلطة تحديد الضرائب من الدول الأعضاء. نستطيع خلال الأسبوع المقبل اكتشاف ما إذا كان سيصبح لدى الشركات متعددة الجنسيات، التي تتبع استراتيجيات متعددة للتهرب الضريبي في أوروبا، ما تخشاه أكثر من مجرد المضايقات الدورية الحالية متخفية في شكل تطبيق قواعد الاتحاد الأوروبي الخاصة بالمساعدات المالية التفضيلية للشركات.

كان بيير موسكوفيتشي، المفوض الأوروبي المسؤول عن المسائل المتعلقة بفرض الضرائب، قد تقدم في 15 يناير (كانون الثاني)، بمقترح علني يتطلب اتخاذ قرارات محددة خاصة بالضرائب مثل الضرائب الرقمية، وضرائب المبيعات، والتوافق الضريبي بين الدول، من جانب أغلبية مؤهلة من قادة الدول في المجلس الأوروبي. تمثل الحاجة الضرورية الحالية إلى الإجماع عقبة كبرى في مسار تحقيق التوافق الضريبي في الاتحاد الأوروبي، وكذا في طريق أي تحركات لمكافحة التهرب الضريبي، حيث لطالما عارض بعض الدول الأعضاء الصغرى مثل هولندا، وآيرلندا، ومالطا، وقبرص، ولوكسمبورغ، محاولات الدول الكبرى لتقييد تنافسيتها الضريبية. تلك الدول متخصصة في إتاحة إجراءات التهرب الضريبي للشركات متعددة الجنسيات والتي كثيراً ما تتضمن مدفوعات ضخمة على العائدات مقابل استغلال الملكية الفكرية الخاصة بمؤسسات في الخارج.

وقد نشرت المفوضية الأوروبية قبيل أعياد الميلاد خريطة طريق للاستغناء عن الإجماع، الذي وصفته بالـ«عقبة في طريق عملية اتخاذ قرار فاعلة» والتي تعني «عدم وجود سوق فاعلة واحدة في فرض الضرائب». وأشارت الوثيقة إلى بند غامض في معاهدة الاتحاد الأوروبي يتيح للمجلس الأوروبي اتخاذ قرار بالتخلي عن شرط الإجماع في أي مجال باستثناء الدفاع.

في حال استخدام المفوضية هذا الإجراء، يمكن هزيمة الدول الصغرى بأغلبية الأصوات بسهولة بحيث تكون نسبة 55% من الدول الأعضاء، التي تمثل 65% من سكان الاتحاد الأوروبي، كافية لتكون أغلبية مؤهلة. وقد يؤدي وضع حد أقل لإقرار الإجراءات الخاصة بالضرائب إلى تغيرات مؤلمة بالنسبة إلى الدول التي تقدم فرصاً عدائية خاصة بالخطط الضريبية. كذلك ربما يسفر ذلك عن واقع جديد تماماً بالنسبة إلى الشركات متعددة الجنسيات التي تعمل في أوروبا.

في هذه اللحظة يعجز الاتحاد الأوروبي عن سدّ الثغرات الضريبية، ولا تستطيع المفوضية الأوروبية سوى ملاحقة خافضي الضرائب بشكل كبير من خلال تطبيق القواعد المتعلقة بالمساعدات المالية التفضيلية الضريبية. على هذا الأساس اتخذت المفوضية قراراً عام 2016 يقضي بضرورة دفع شركة «آبل» لآيرلندا 13 مليار يورو، أو ما يعادل 14.9 مليار دولار، كضرائب متأخرة مستحقة الدفع. وتستند قرارات أخرى اتخذتها المفوضية ضد الشركات، التي تتبع استراتيجيات التهرب الضريبي، مثل «ستار بكس» في هولندا، و«فيات» في لوكسمبورغ، إلى زعم وافتراض أن تلك الدول قد منحت ميزة تنافسية لتلك الشركات بشكل غير قانوني. وقد أعلنت المفوضية في 10 يناير أنها فتحت تحقيقاً متعلقاً بالترتيبات الضريبية الخاصة بشركة «نايكي» في هولندا، لكنها لا تستطيع التشكيك في ماهية تصرفات الشركة التي تتضمن المدفوعات الكبيرة على العائدات التي يتم خصمها واقتطاعها من الضرائب. ولا تستطيع المفوضية سوى الدفع بأن القواعد والقوانين الضريبية لهيئة الضرائب الهولندية قد منحت شركة «نايكي» ميزة غير عادلة. بعبارة أخرى يمكن القول إنه رغم معرفة المفوضية بكل ما يتعلق بممارسات التهرب الضريبي، فإنها لا يسعها سوى معاقبة الشركات التي تخلص إلى أنها تتلقى معاملة خاصة مميزة. في حال تعديل الاتحاد الأوروبي عملية اتخاذ القرار في ما يتعلق بتغيير المسائل الخاصة بالضرائب، ستكون هناك فرصة جيدة سانحة لتجريم أو تقييد تلك الممارسات نفسها، وهو ما قد يزيد أكثر معدل الضرائب الفعّال لأكثر الشركات متعددة الجنسيات، ويعيد توزيع عائدات الضرائب بحيث تفيد وتشمل الدول الكبرى مثل فرنسا وألمانيا التي لديها حصة أكبر من المبيعات. مع ذلك سيكون التخلي عن شرط الإجماع خطوة مخيفة على المستوى السياسي، فخلال مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عمل الاتحاد الأوروبي جاهداً من أجل إظهار أنه سوف يبذل كل ما في وسعه لمساعدة آيرلندا، الدولة التي ستكون أكثر تأثراً بخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، لكن ربما تضرّ هزيمة آيرلندا في التصويت على مسألة الضرائب وضعها المالي بشكل كبير. بوجه عام قد تكون رؤية ألمانيا وفرنسا، وهما تتسيدان الدول الصغرى، مقوّضةً للاتحاد الأوروبي حتى في ظل النضال من أجل تحقيق المزيد من التواؤم والتماسك.

في حال فاقت تلك الاعتبارات السياسية في أهميتها رغبة المفوضية في تحقيق التوافق الضريبي، واستهداف مكافحة ممارسات التهرب الضريبي، سوف تقترح منح الدول الأعضاء حق النقض على القرار الخاص بالاستغناء عن الإجماع مما يؤدي إلى وأد تلك المبادرة، وقد أشار تقرير صادر في 11 يناير بالفعل إلى أن هذه هي الخطة في كل الأحوال. إذا كان الأمر كذلك فالمفوضية المنتهية مدتها برئاسة جان كلود يونكر، رئيس وزراء لوكسمبورغ سابقاً، تقوم بتلك التحركات في محاولة لإظهار تأييدها لإصلاح الفوضى الضريبية في الاتحاد الأوروبي، لكنها لم تتمكن من الحصول على الدعم الكافي من قادة الدول.

في تلك الحالة سيكون للمفوضية المقبلة، التي سيتم تشكيلها خلال العام الحالي، الأمر في ما يتعلق بالتعامل مع الفوضى الناجمة عن تطبيق 27 نظاماً ضريبياً في أنحاء دول الاتحاد الأوروبي، أو مواصلة تأجيل وتفادي مواجهة المشكلة.

- بالاتفاق مع «بلومبرغ»

 

«الآنسة مي» تعثر على كاتبها

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/28 كانون الثاني/19

تأخرت في قراءة رواية واسيني الأعرج عن مي زيادة؛ لأنني كنت أعتقد أنني قرأت كل شيء كُتب عنها في العقود الخمسة الماضية. وحياة مي كانت أهم بكثير من نتاجها الأدبي الذي لم يكن متميزاً حتى في إطاره الزمني. لكن الآنسة الفلسطينية - اللبنانية التي أمَّ صالونها في القاهرة كبار الأدباء والمشاهير، تحوَّلت إلى نوع من أسطورة معذبة. يهيم بها رجل في حجم العقاد، ويطرب لعذوبة صوتها طه حسين، ويراسلها من نيويورك جبران خليل جبران، ويدافع عنها في بيروت أمين الريحاني.

ماذا بقي لواسيني الأعرج يروي؟ بقيت لعبة الرواية. يفعل الروائي الجزائري الكبير ما فعله أمين معلوف في «رحلة بالداسار». بالداسار يجول المتوسط وأوروبا بحثاً عن مخطوطة سحرية ضائعة، وواسيني يحمل مخيلته إلى بيروت والقاهرة، وحتى المكتبة الوطنية في مونتريال؛ بحثاً عن مخطوطة تركتها مي عن أيام سجنها القسري في مستشفى الأمراض العقلية المعروفة بـ«العصفورية».

يستحضر واسيني أشخاصاً من دائرة مي في كل مكان. في بيروت وجونيه في لبنان، وحي شبرا في مصر، كي يتعرف منهم إلى مكان المخطوطة المفقودة. وفي الليلة التي يقرر سفره إلى القاهرة للحصول عليها لقاء مبلغ من المال، يضطر هو ورفيقته إلى تأجيل الرحلة. صباح اليوم التالي، يعرفان من الصحف أن الرحلة سقطت وقتل جميع ركابها. تزداد علاقة الراوي قرباً مع بطلته، وتفاؤلاً بالعثور على «ليالي العصفورية». 333 ليلة حزينة سوف يكتبها واسيني عن الآنسة مي، وباسمها. ولذلك؛ سوف نجد هنا مي مختلفة عنها في صالون القاهرة. فتاة تشعر بأحاسيس ذاتها ولا تخفيها. وصبية تعترف بمشاعر الأنثى.

واضح أن مشروع واسيني هو الدفاع عن مي. إنه معها ضد أهلها، وضد أقربائها، وضد ضيوف الصالون الذين تخلّوا عنها. لقد عثر الروائي في حكاية مي على دراميات كثيرة تساعد سرده ولعبته الفنية، وخصوصاً مهمته في الدفاع عن المرأة المظلومة والمتروكة.

الذين قرأوا الكثير عن مي زيادة سوف يعثرون على الأكثر في رواية واسيني الأعرج عنها (دار الآداب)، لكن بطلتهم لن تتغير عليهم كثيراً. العذوبة والغموض والغيرة والظلم والجريمة. لا شك أن مي عثرت أخيراً على مؤرخها.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون تلقى دعوة رسمية لزيارة صربيا: مؤتمر قضائي نهاية شباط لتحديث القوانين ومحاربة الفساد لا تتم بالشكوى فحسب بل بتوثيقه والابلاغ عنه

الإثنين 28 كانون الثاني 2019 /وطنية - تلقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون دعوة رسمية من نظيره الصربي الكسندر فوتشيتش للقيام بزيارة رسمية الى صربيا، نقلها اليه قبل ظهر اليوم وزير الزراعة والغابات وادارة المياه في جمهورية صربيا برانيسلاف نيديموفيتش، الذي استقبله الرئيس عون في قصر بعبدا، في حضور وزير الزراعة في حكومة تصريف الاعمال غازي زعيتر وسفير صربيا امير الفيتش.

فوتشيتش

واعرب الرئيس الصربي في رسالته عن امتنان بلاده "لوقوف لبنان الى جانب صربيا في دفاعها عن سيادتها على اراضيها، وخصوصا حيال مسألة كوسوفو"، واعرب عن سعادته ب"الترحيب بالرئيس عون في صربيا لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والبحث في سبل تطويرها في المجالات كافة".

نيديموفيتش

واشار الوزير نيديموفيتش الى انه اتى الى لبنان "لتوقيع مذكرة تفاهم حول التعاون الزراعي بين البلدين مع نظيري اللبناني، ومن شأن هذه المذكرة تطوير تجارتنا وتعاوننا، وذلك استكمالا للمحادثات التي كان اجراها وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل خلال زيارته الاخيرة لصربيا". واشار الى ان "غرف التجارة بين البلدين ستعنى بتحديد الاولويات والمنتجات الزراعية التي يمكن استيرادها من لبنان".

زعيتر

وتحدث الوزير زعيتر، فأشار الى ان "مذكرة التفاهم تهدف الى تعزيز التنسيق بين لبنان وصربيا في المجال الزراعي لتفعيل عملية تبادل الانتاج وانشاء لجنة مشتركة بين البلدين"، عارضا لأبرز السلع التي يستوردها لبنان من صربيا وتلك التي يصدرها.

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون مرحبا بالوزير نيديموفيتش، وحمله تحياته الى الرئيس الصربي، وشكره على الدعوة التي وجهها اليه، واعدا ب"متابعتها عبر القنوات الديبلوماسية"، ونوه ب"القرار الذي اتخذته صربيا باستيراد منتوجات زراعية من لبنان من دون قيود خلال زيارة الوزير باسيل"، معربا عن امله في "ان يكون توقيع مذكرة التفاهم بين وزارتي الزراعة في البلدين، بداية لتعاون اوسع في مجالات عدة".

ولفت الرئيس عون الى ان "الزراعة تشكل احدى القطاعات الانتاجية المهمة في بنية الاقتصاد الوطني، والتعاون الزراعي وتبادل الخبرات بين بلدينا يساهم في تعزيز هذا القطاع وتطويره".

وزير الاقتصاد

الى ذلك، عرض الرئيس عون الاوضاع الاقتصادية في البلاد مع وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الاعمال رائد خوري في حضور مستشار الرئيس لشؤون الخليج فادي عسلي.

وخلال اللقاء، عرض الوزير خوري للرئيس عون "المراحل التي قطعتها الحملة التي تقوم بها الوزارة لتركيب عدادات للمولدات الكهربائية الخاصة، والتقدم الذي تحقق حتى الان في اطار تنظيم هذا المرفق وضبط الفلتان القائم فيه، والذي يؤثر سلبا على مصلحة المواطنين".

واكد الوزير خوري لرئيس الجمهورية ان "عمل وزارة الاقتصاد مستمر بالتنسيق مع وزارات الداخلية والطاقة والمياه والعدل والمديرية العامة لامن الدولة، لتعميم العدادات على المولدات الخاصة في كل لبنان، وان لا تراجع في هذا العمل، لا سيما وان التحقيقات تكشف يوما بعد يوم عن وجود تجاوزات وارتكابات وفساد تعاقب عليها القوانين والانظمة المرعية الاجراء".

تقرير هيئة الاشراف على الانتخابات

على صعيد آخر، تسلم رئيس الجمهورية التقرير النهائي الذي اعدته هيئة الاشراف على الانتخابات، وذلك خلال استقبال وفد الهيئة برئاسة القاضي نديم عبد الملك، الذي اشار الى ان "التقرير يعرض للوقائع التي توافرت للهيئة في مجالات الاعلان والاعلام والانفاق والتمويل الانتخابي، اضافة الى توصيات ومقترحات لتحسين العملية الانتخابية وتفادي الثغرات التي برزت في قانون الانتخاب او في عمل الهيئة وعلاقتها بالمؤسسات المعنية بالانتخابات.

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون مرحبا برئيس الهيئة واعضائها، مثنيا على "الجهود التي بذلوها في سبيل انجاز تقرير الانتخابات"، لافتا الى ادراكه "اهمية وصعوبة العمل التي قامت به الهيئة في ظل عدم توفر كل وسائل المراقبة، وما اعترى ولا يزال بعض القوانين من فجوات، لا سيما على الصعيد المالي، الامر الذي يتطلب المزيد من الاجراءات القانونية والرقابة الصارمة".

وردا على سؤال، اكد الرئيس عون انه "يمكن البحث في بعض الثغرات التي اعترت قانون الانتخابات"، مشددا في المقابل على "ضرورة الابقاء على النسبية لما وفرته من نجاح لمن هم اكثر شعبية بين المرشحين". وقال: "في نهاية الشهر المقبل سيتم تنظيم مؤتمر حول القضاء يشارك فيه القضاة والمحامون والمتلقون، وان شاء الله ينتج عنه تعديلات قانونية وعدد من التوصيات، بهدف تحديث بعض التطبيقات والقوانين، لا سيما في مجال الدفوع الشكلية".

وعن محاربة الفساد، رأى الرئيس عون ان "هذا الامر لا يتم بالشكوى من الفساد فحسب، بل بتوثيقه والابلاغ عنه"، لافتا الى "سهولة ضبطه في المؤسسات اكثر منه بين الافراد"، مشددا على ان "مكافحة الفساد تتطلب وجود رجال قضاء يواجهون الضغط السياسي الذي يتعرضون له"، ولافتا الى انه سعى من جهته "الى توفير الحصانة الفولاذية للقضاة لابعادهم عن هذه الضغوط، اما الممارسة فيتحمل مسؤوليتها القضاة انفسهم".

راعي ابرشية صيدا المارونية

واستقبل الرئيس عون، راعي ابرشية صيدا للموارنة المطران مارون العمار ونائب رئيس المؤسسة المارونية للانتشار فادي رومانوس، واطلع منهما على الاوضاع في منطقتي صيدا وجزين والمخالفات التي ترتكب بحق البيئة والطبيعة".

اسود

كذلك استقبل رئيس الجمهورية، عضو تكتل "لبنان القوي" النائب زياد اسود وسمير عون وماهر باسيلا وعرض معهم شؤونا انمائية.

 

الحريري عرض المستجدات مع لاسن واستقبل وفدا من شركة البراق القطرية للانتاج الإعلامي

الإثنين 28 كانون الثاني 2019 /وطنية - استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مساء اليوم، في "بيت الوسط" رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان السفيرة كريستينا لاسن، وعرض معها المستجدات المحلية والإقليمية والمسائل ذات الاهتمام المشترك بين لبنان والاتحاد الأوروبي.

شركة "البراق"

وكان الرئيس الحريري قد استقبل وفدا من شركة "البراق" القطرية للانتاج الإعلامي برئاسة رئيسة مجلس الإدارة فاطمة الدرويش، في حضور منسقة مشروع السياحة الثقافية الدينية في لبنان رولا العجوز ومستشار الرئيس الحريري للشؤون الإنمائية فادي فواز.

بعد اللقاء، تحدث الرئيس التنفيذي للشركة محمد العنزي، فقال: "نشكر الرئيس الحريري على اللقاء الجميل معه وعلى هذا الاستقبال الأخوي الرائع والترحيب الذي وجدناه منه لدى إعلاننا عن انتقالنا كشركة إلى دولة لبنان، والانطلاق في إنتاج أعمال تاريخية ضخمة وفنية متنوعة. نحن الآن في صدد إنشاء فرع لنا في لبنان بعد هذا اللقاء الإيجابي مع دولته، وبتوجيهات من رئيسة مجلس الإدارة السيدة فاطمة الدرويش. كما نقلنا رسالة من وزير الإعلام الكويتي محمد الجبري ودعمه وتأييده لنا في نقل التجربة الأولى داخل تلفزيون الكويت، كونه باكورة أعمالنا التاريخية، على أن يتم تصويره في لبنان.

اضاف: "وقد رحب الرئيس الحريري بهذا العمل، ونطمح أن يكون هناك تعاون أكبر في مجال الإعلام، سواء من قبل دولة قطر، كتلفزيون أو جهات أخرى، أو من قبل تلفزيون الكويت الذي سيعرض خلال شهر رمضان المبارك أول وأضخم عمل لنا، وهو مسلسل "فتح الأندلس"، وكذلك أعمال أخرى تدرس حاليا، لكي يتم نقلها من دول أخرى إلى لبنان. من هنا أشكر الرئيس الحريري مرة أخرى على هذا الاستقبال الرائع والدعم المطلق الذي قدمه لنا، وإن شاء الله تكون بداية ممتازة لكل الأطراف ولمصلحة الجميع".

 

الراعي عرض مع كارديل الأوضاع المحلية والاقليمية

الإثنين 28 كانون الثاني 2019 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان برنيل كارديل، وجرى عرض التطورات الراهنة محليا واقليميا.

 

سمير وستريدا جعجع عادا من زيارة خاصة للخارج

الإثنين 28 كانون الثاني 2019 /وطنية - عاد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع وعقيلته النائب ستريدا جعجع مساء أمس إلى بيروت بعد الزيارة الخاصة التي كانا فيها خارج البلاد.

 

ابراهيم مراد: لا حل لتقويم الإعوجاج السائد سوى بعودة المسيحيين للعب دورهم التاريخي

الإثنين 28 كانون الثاني 2019 /وطنية - أعلن رئيس حزب الإتحاد السرياني العالمي إبراهيم مراد في بيان اليوم، أن "لا حل لتقويم الإعوجاج السائد في لبنان، سوى بعودة المسيحيين للعب دورهم التاريخي في الرقي والإزدهار الثقافي والتربوي والإقتصادي والسياسي الذي سلب منهم بقوة محاور الشر وسطوة السلاح المهيمن، الذي أمعن تهديما لكل ما هو قيم وراقي ومزدهر في لبنان"، مؤكدا أن "هذه المحاور وأتباعها جردوا الكيان من خصوصيته المميزة، وقضوا على العقول النيرة واستبدلوها بعقول فارغة شريرة". واعتبر انه "أصبح من الضرورة علينا القيام بانتفاضة شاملة داخل مجتمعنا المسيحي تنتج جبهة عقائدية فكرية لا زعماء وقادة عليها، بل خدام للقضية، لا صراعات على شعبية فارغة من مضمون ومشروع إنقاذي، بل وضع رؤية شاملة لاستعادة الدور التاريخي الوجداني الذي عبره فقط نستطيع مع شركاء مسلمين مخلصين إنقاذ لبنان من الانهيار والاختطاف الذي وضعنا جميعا فيه، عبر معتقل يمعن تجريدا في كرامتنا ومبادئنا وسيادتنا في الداخل والخارج". وقال: "علينا التخلي عن الأنانية الفردية وعدم الإستمرار بالتضحية بالمجتمع لأجل الفرد، لا بل بالعكس علينا التضحية بالفرد لأجل المجتمع وإلا علينا وعلى وجودنا السلام".

 

بطرس حرب: نرفض مشاريع الاقتراض الدولي واعتماد هذه السياسة سيشجع معرقلي تشكيل الحكومة للمضي في مطامعهم على حساب مصلحة الوطن

الإثنين 28 كانون الثاني 2019 /وطنية -  علق النائب والوزير السابق بطرس حرب على  مشروع  اقتراض الاموال  الدولي. وقال في تصريح له اليوم:" بعد استقصائي عن مدى صحة الخبر الوارد في الإعلام، من أن ثلاثة مشاريع إتفاقات دولية لاقتراض الأموال بمئات ملايين الدولارات، وزيادة مقدار الديون والعجز، أحيلت إلى مجلس النواب لإقرارها دون أن تصدر عن مجلس الوزراء وفقاً للأصول والأحكام الدستورية، وموقعة فقط من فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس الحكومة المستقيلة وثلاثة وزراء من أصل الثلاثين الذين تتشكل منهم الحكومة المستقيلة على أن تُعرض لاحقاً على مجلس الوزراء بعد تشكيل الحكومة على سبيل التسوية. وبعدما تبين لي صحة هذا الخبر بكل أسف، أجد من الضرورة أن أؤكد رفضي القاطع لهذه الممارسة لمخالفتها الصارخة لأحكام الدستور التي تفرض إقرار أي مشروع معاهدة أو إتفاقية دولية من قبل مجلس الوزراء، وبأكثرية الثلثين حسب أحكام الفقرة الأخيرة من المادة /65/ من الدستور، وطلب الإجازة لها لإبرامها من قبل مجلس النواب، وأن أحذّر من أنه إذا سكتنا عن هذه الممارسة نكون قد قبلنا بمخالفة الدستور من قبل المؤسسات الدستورية وفتحنا الباب واسعاً أمام مخالفات لاحقة تغيّر وجه نظامنا السياسي الديمقراطي البرلماني، ونحوله إلى نظام أوليغارشي تتحكم فيه أقلية حاكمة، لا تخضع لأي مساءلة أو محاسبة، ولا يردعها دستور أو قوانين، ما يهدد وجود الدولة واستمرارها كدولة قانون ومؤسسات. وإنني إذ أستغرب توقيع فخامة رئيس الجمهورية على هذه المخالفة الدستورية، وهو الذي أقسم اليمين أنه " يحترم دستور الأمة اللبنانية وقوانينها"، وهو الذي يعلم أن المادة / 52/ من الدستور، التي أناطت به صلاحية المفاوضة في عقد المعاهدات الدولية وإبرامها بالاتفاق مع رئيس الحكومة، والتي لا تصبح مبرمة إلا بعد موافقة مجلس الوزراء عليها، لا تجيز له، ولرئيس الحكومة ولبعض الوزراء، أن يتجاوزوا نص الفقرة /2/ من المادة /65/ من الدستور التي تعطي مجلس الوزراء صلاحية وضع مشاريع القوانين ".

كما أرفض أي تبرير لهذا العمل المخالف للدستور، كفشل تشكيل الحكومة وضرورة إقرار الدولة لمعاهدات اقتراض من المؤسسات الدولية، لأن اعتماد هذه السياسات سيشجع معرقلي تشكيل الحكومة على المضي في مناوراتهم ومطامعهم وصراعاتهم على حساب المصلحة الوطنية ومصالح الشعب اللبناني.

وإنني إذ أدعو دولة رئيس ومكتب مجلس النواب إلى رفض قبول هذه الإحالات وطرحها على اللجان النيابية أو الهيئة العامة لمحضر النواب، أنتهز الفرصة للتوجه إلى فخامة رئيس الجمهورية راجياً إياه إبعاد الفاسدين والمفسدين عنه، وإعادة النظر في اختياره لمستشاريه،  لعلّه بذلك يحصّن حكمه وعهده ويتفادى دفعه إلى مخالفات دستورية أجزم أنه لا يريد ارتكابها. وألحق تصريحه بتهنئة اللجان النيابية على ردها للمشاريع المرسلة بشكل غير دستوري".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 28 و 29 كانون الثاني/19

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

 

Click on the link below to read the whole and detailed LCCC English News Bulletin for January 29/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/71606/detailed-lccc-english-news-bulletin-for-january-29-2019/

 

 

الاحتلال الملالوي للبنان هو الفساد بأمه وأبوه وبلحمه وشحمه

الياس بجاني/29 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71608/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%84%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%8A-%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86/

 

Watch Out & Strive Not To Be An Obstacle
 
اجتهد بتقوى وإيمان حتى لا تكون عثرة لأحد
 Elias Bejjani/January 28/19
 http://eliasbejjaninews.com/archives/71585/watch-out-strive-not-to-an-obstacle-%D8%A7%D8%AC%D8%AA%D9%87%D8%AF-%D8%A8%D8%AA%D9%82%D9%88%D9%89-%D9%88%D8%A5%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86-%D8%AD%D8%AA%D9%89-%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D9%83%D9%88%D9%86-%D8%B9/

 

فيديو وبالصوت/مقابلة مع د.انطوان سعد من تلفزيون المر: حزب الله يمنع قيام الدولة ويهين اللبنانيين والمطلوب من عون الإنتفاض وقلب الطاولة وعلى الكنيسة أن تقوم بدورها لإسترداد السيادة

27 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71544/%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88-%D9%88%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%A9-%D9%85%D8%B9-%D8%AF-%D8%A7%D9%86%D8%B7%D9%88%D8%A7%D9%86-%D8%B3%D8%B9%D8%AF-%D9%85%D9%86/

 

 

ضربات «متقطعة» ورقص استفزازي في سوريا

سام منسى/الشرق الأوسط/28 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71601/%d8%b3%d8%a7%d9%85-%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%89-%d8%b6%d8%b1%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d8%aa%d9%82%d8%b7%d8%b9%d8%a9-%d9%88%d8%b1%d9%82%d8%b5-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d9%81%d8%b2%d8%a7%d8%b2%d9%8a/

 


 Hypocritical Iran regime increasing its foreign spies’ activities
 
د. ماجد ربيزاده : النظام الإيراني االمنافق يزيد من أنشطة جواسيسه الأجانب
 Dr. Majid Rafizadeh/Arab News/January 28/19
 http://eliasbejjaninews.com/archives/71599/dr-majid-rafizadeh-hypocritical-iran-regime-increasing-its-foreign-spies-activities-%d8%af-%d9%85%d8%a7%d8%ac%d8%af-%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%b2%d8%a7%d8%af%d9%87-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b8/

 

 

The 'Russian bear's' juggling act in Syria
 
تشارلز بيليزر/جيروزاليم بوست/لعبة "الدب الروسي" في سوريا
 Charles Bybelezer/The Media Line/Jerusalem Post/January 28/2019
 http://eliasbejjaninews.com/archives/71596/charles-bybelezer-the-media-line-jerusalem-post-the-russian-bears-juggling-act-in-syria-%d8%aa%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84%d8%b2-%d8%a8%d9%8a%d9%84%d9%8a%d8%b2%d8%b1-%d8%ac%d9%8a%d8%b1%d9%88%d8%b2/

 

 

 

Analysis/Hezbollah Caught Between Desire to Strengthen Iran and Need to Reinforce Its Domestic Power
 
زفي بارئيل من الهآرتس: حزب الله عالق بين رغبة في تقوية إيران وبين حاجته إلى تعزيز قوته المحلية
 Zvi Bar'el/Haaretz/January 28/19
 http://eliasbejjaninews.com/archives/71593/zvi-barel-haaretz-hezbollah-caught-between-desire-to-strengthen-iran-and-need-to-reinforce-its-domestic-power-%D8%B2%D9%81%D9%8A-%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%87/