المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 28 كانون الثاني/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.january28.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

                              

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فأَنْتَ إِذًا لَمْ تَعُدْ عَبْدًا، بَلْ أَنْتَ ٱبْنٌ، وإِذَا كُنْتَ ٱبْنًا، فأَنْتَ أَيْضًا وَارِثٌ بِنِعْمَةِ الله

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/من هم الياجوج والماجوج في الأساطير وفي الدينات المسيحية والإسلامية واليهودية؟

الياس بجاني/الوقوع في افخاخ التجربة وذاك السياسي البائس

الياس بجاني/الحريري وجنبلاط وجعجع سلموا لبنان لحزب الله

فلنقاطع برنامج طوني خليفة بعد أن تطاول على الرئيس الشهيد بشير الجميل

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو وبالصوت/مقابلة مع د.انطوان سعد من تلفزيون المر: حزب الله يمنع قيام الدولة ويهين اللبنانيين والمطلوب من عون الإنتفاض وقلب الطاولة وعلى الكنيسة أن تقوم بدورها لإسترداد السيادة

بعض عناوين مقابلة د.انطوان سعد من تلفزيون المر

تفريغ وتلخيص الياس بجاني بحرية وتصرف كاملين

ماذا يعني ماروني؟/أهيب بكل ابنائنا الموارنة العودة لتاريخهم ليعرفوا ما لديهم من دفين كنوز في خزائنهم المطمورة/الأب سيمون عساف

نوفل ضو يقرأ في مقابلة نصرالله: كل حوار حول الاستراتيجية الدفاعية مضيعة للوقت تخدم استراتيجية حزب الله

نتنياهو: نصرالله في حالة إحراج كبيرة بسبب كشفنا أنفاقه

وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة: لبنان يريد السلام.. ونصرالله يخطط للحرب

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 27/1/2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

هل أنت يا شيخ مع محور أميركا وإسرائيل والسعودية/الشيخ حسن سعيد مشيمش

نصرالله يقف "خلف" الجيش اللبناني لتبرير عدم التصدي للجدار الإسرائيلي

سماحة السيد حسن نصرالله/زينة منصور

مجلة فرنسية»: الدوحة تدعم «حزب الله» و«الإخوان»

الحريري يضع خياراته على الطاولة بما فيها الاعتذار إذا استمر “حزب الله” بالتعطيل ويخشى على أموال "سيدر" لأن الدول المانحة لن تقبل بقاء الفراغ

باريس تربط زيارة ماكرون بتشكيل الحكومةLالحريري يتعاطى جدياً مع تهديدات إسرائيل ولقاءاته في باريس لترميم شبكة الأمان للبنان/محمد شقير/الشرق الأوسط

 قوى الأمن تلاحق مروجي المخدرات وتوقف أربعة أشخاص

أحمد الحريري: حكومة الوفاق الوطني قريباً

اتفاق بين الحريري وجنبلاط على التنسيق في مواجهة التصعيد السوري

رسالة نصرالله: الحزب وإيران في سوريا إلى أبد الآبدين/منير الربيع /المدن

حسن نصرالله.. نهاية الدولة الوطنية/يوسف بزي/المدن

سن نصرالله.. نهاية الدولة الوطنية/يوسف بزي/المدن

الحكومة ولقاءات باريس: تعجيز محلي واستعصاء دولي/منير الربيع/المدن

الفاتيكان يرفض التمديد لهم!

لودريان: طالبنا إسرائيل بعدم القيام بعمل عسكري ضد لبنان قبل تشكيل الحكومة

بري يتبرأ من موقف الخليل.. وهكذا جاء ردّ عون!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

اشتباكات إيرانية – روسية بسبب الصراع على مناطق نفوذ في حماة

دمشق هاجمت أنقرة مجدداً بسبب اتفاق "أضنة"... والكرملين أكد أن اتفاق إدلب مع تركيا لم ينفَّذ

طهران تتخذ وضعية الهجوم وجيشها يعدّل مواقعه في الخليج

تفاوض إعلامي» بين دمشق وأنقرة حول «اتفاق أضنة»/عشائر سورية تطالب بإنهاء الوجودين الأميركي والتركي

روسيا تعلن أن اتفاقها مع تركيا حول إدلب لم ينفذ بالكامل

 واشنطن تحذر من «رد قوي» في حال التعرض للمعارضة الفنزويلية

اعتراض قاذفتين روسيتين قبالة آلاسكا

ار قاذفة نووية روسية في الدائرة القطبية

محتجون يقتحمون معسكراً تركياً في كردستان العراق/سقوط قتيل وحرق دبابات ومدرعات... وأنقرة اتهمت «العمال الكردستاني»

البشير: هناك محاولات لاستنساخ «الربيع العربي» في السودان/القاهرة والخرطوم أكدتا أهمية التوصل لاتفاق حول سد النهضة في أقرب وقت

 «داعش» يتبنى خطف قبطي اختفى في سيناء قبل أسبوع وإرجاء محاكمة 213 متهماً بالانتماء إلى التنظيم

سيناء.. الجيش المصري يصفي إرهابيين بينهم قائدان من داعش

البشير: محاولات لاستنساخ الربيع العربي في السودان

الكرملين: اتفاقات إدلب مع تركيا لم تنفذ بالكامل

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

فول ومكيول/الدكتورة رندا ماروني

الجسد اللبناني كمريض السرطان المستسلم/منى فياض/الحرة

هل تنجح ضربات إسرائيل في إنهاء الوجود الإيراني بسورية؟/مشعل أبا الودع الحربي/السياسة

إنها طبول الحرب... فما تدابيركم/حنا صالح/الشرق الأوسط

«حرب باردة» جديدة... من دون آيديولوجيات/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

«دافوس» ونهاية أزمة خاشقجي/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط

حلول غير واقعية في السياسة الأميركية/سوسن الشاعر/الشرق الأوسط

ترمب وبيلوسي: الجولة الأولى/حسين شبكشي/الشرق الأوسط

اللون الخطأ/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

فنزويلا... ضحية أخرى لجنرال مجنون/خيرالله خيرالله/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

أنور الخليل لعون: عهدك الأكثر فساداً..أعنف هجوم من نائب في كتلة بري ضد الرئيس

المكتب الاعلامي للخليل: الموقف الذي أطلقه كان يقصد منه تحفيز رئيس الجمهورية لمساءلة كل مسؤول فاسد

التيار الوطني في مرجعيون حاصبيا رد على الخليل: ناسف لما تبدونه من فقدان الذاكرة القريبة والبعيدة

وكيل السيستاني في المنطقة الحدودية: نستنكر محاولة خطف وقتل إمام بلدة عديسة

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

فأَنْتَ إِذًا لَمْ تَعُدْ عَبْدًا، بَلْ أَنْتَ ٱبْنٌ، وإِذَا كُنْتَ ٱبْنًا، فأَنْتَ أَيْضًا وَارِثٌ بِنِعْمَةِ الله

رسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية04/من01حتى07/“يا إِخوَتِي، إِنَّ الوَارِثَ، مَا دَامَ قَاصِرًا، لا يَخْتَلِفُ عنِ العَبْدِ بِشَيء، معَ أَنَّهُ سَيِّدٌ على كُلِّ شَيء. لكِنَّهُ يَبقَى تَحْتَ الأَوْصِيَاءِ وَالوُكَلاء، إِلى الوَقْتِ الَّذي حَدَّدَهُ الأَب. وهكَذَا نَحْنُ أَيْضًا: لَمَّا كُنَّا قَاصِرِين، كُنَّا مُسْتَعْبَدِينَ تَحْتَ أَركَانِ العَالَم. ولكِنْ، لَمَّا بَلَغَ مِلْءُ الزَّمَان، أَرْسَلَ اللهُ ٱبْنَهُ مَولُودًا مِنِ ٱمْرَأَة، مَولُودًا في حُكْمِ الشَّرِيعَة، لِكَي يَفْتَدِيَ الَّذِينَ هُم في حُكْمِ الشَّريعَة، حتَّى نَنَالَ التَّبَنِّي. والدَّليلُ على أَنَّكُم أَبْنَاء، هُوَ أَنَّ اللهَ أَرْسَلَ إِلى قُلُوبِنَا رُوحَ ٱبْنِهِ صَارِخًا: «أَبَّا، أَيُّهَا الآب!». فأَنْتَ إِذًا لَمْ تَعُدْ عَبْدًا، بَلْ أَنْتَ ٱبْنٌ، وإِذَا كُنْتَ ٱبْنًا، فأَنْتَ أَيْضًا وَارِثٌ بِنِعْمَةِ الله.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

من هم الياجوج والماجوج في الأساطير وفي الدينات المسيحية والإسلامية واليهودية؟

جمع الياس بجاني/26 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71490/%D9%85%D9%86-%D9%87%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%AC%D9%88%D8%AC-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%AC%D9%88%D8%AC-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%A7%D8%B7%D9%8A%D8%B1-%D9%88%D9%81%D9%8A/

 

الوقوع في أفخاخ التجربة وذاك السياسي البائس

الياس بجاني/24 كانون الثاني/19

نعم هي التجربة وكلنا نقع فيها عندما يقل إيماننا ويخور الرجاء بداخلنا ونستسلم لشهوات الغرائز التي هي الشيطان نفسه. لهذا علمنا السيد المسيح صلاة الأبانا ومن أهم مكوناتها "لا تدخلنا في التجارب". الإنسان يتجرد من إنسانيته عندما يعبد المال والسلطة ويموت الحب بقلبه ويتلحف بالأنانية القاتلة. بالتحديد هذا هو التشخيص الإيماني لذلك السياسي الذي توهمنا في يوم من الأيام أنه مثلنا ويشبهنا وربما قد يكون خشبة خلاص. هذا السياسي فشل فشلاً ذريعاً بعد أن ضلل الناس برزم من الأوهام بعد أن وقع في التجربة الإبليسية والغرائزية إياها وأمسى كارثة قولاً وفعلاً عملاً بكل المعايير والمقاييس.. ونعم إن وضعية هذا السياسي جداً محزنة ومقززة وكارثية.. لكنها الحقيقة المرة والصادمة.

 

الحريري وجنبلاط وجعجع سلموا لبنان لحزب الله

الياس بجاني/جريدة السياسة/24 كانون الثاني/19

http://al-seyassah.com/%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%8a-%d9%88%d8%ac%d9%86%d8%a8%d9%84%d8%a7%d8%b7-%d9%88%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d8%b3%d9%84%d9%85%d9%88%d8%a7-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%84%d8%ad%d8%b2/

احقاقاً للحق وشهادة له،نؤكد وعملاً بكل الوقائع والحقائق المعاشة على الأرض فقراً وإرهاباً وبؤساً وتعاسة وفوضى وتسيبا وضياعا بأن العماد عون وجبران باسيل هما على حالهما الملالوي واللاهي منذ توقيع “ورقة تفاهم مار مخايل الطروادية” مع “حزب الله”.

وهما لم يبدلا حرفاً واحداً من خطابهما وتحالفاتهما وطروحاتهما اللاسيادية واللا لبنانية المسورنة واللاهية.

وبالتالي لا يمكن تحميلها وحدهما مسؤولية حال وطن الأرز الحالي الدركي على كل المستويات وفي جميع المجالات، ومنها بالطبع هزالة الحضور في المؤتمر العربي الاقتصادي الذي عقد في بيروت.

أما المسؤول حقيقة عن وضع لبنان الحالي بنسبة 90بالمئة فهو الفريق الذي كان يسمى زوراً سيادياً واستقلالياً.

ذالك الفريق عينه الذي تخلى عن ثورة الأرز، والتحق بباسيل وعون، وساوم المحتل الذي هو “حزب الله” وارتضى مساكنته من دون مقاومة مع سلاحه ودويلاته وإرهابه وحروبه ومشروعه الفارسي التوسعي والاستعماري.

من هنا فإن المسؤول بالكامل عن تسليم لبنان لحزب الله وضمه لمحور إيران، وجره للوضع الحالي الدركي هو من فرط “14 آذار” وداكش الكراسي بالسيادة، وتلحف بهرطقة الواقعية النفاقية والتمويهية، وهلل لخطيئة “اتفاق معراب” المبني على تقاسم المغانم والحصص، وقفز فوق دماء الشهداء وساوم على تضحياتهم، ودخل الصفقة الخطيئة الرئاسية والوزارية والنيابية والسلطوية على خلفية الفجع السلطوي، وقلة الإيمان، وخور الرجاء، وعشق الأبواب الواسعة.

عملياً وواقعاً فإن المسؤول هو كل من رضخ لمشيئة “حزب الله” ولمشاريع أسياده في دمشق وطهران عن غباء وتشاطر مرضي، وأنانية مقززة،متسلحاً بنوايا جشع رئاسية ووافق على القانون الانتخابي الهجين الذي أعطى إيران والنظام السوري ومرتزقتهما المحليين في المجلس النيابي اللبناني أكثرية عددية مريحة حذت بإعلان قاسم سليماني بوقاحة بأن طهران حصلت على 74 مقعداً نيابياً في لبنان.

إن ما يشهده لبنان اليوم من فجور وهرطقات وغياب للدولة وللقانون وأخطار انهيار مالي واقتصادي،إضافة إلى مشهدية حال المؤتمر الاقتصادي العربي المحزن، هو ليس من مسؤولية لا عون ولا باسيل ولا “حزب الله” ولا النظام السوري ولا إيران وحدهم، بل وبكل صراحة هو من مسؤولية الثلاثي جنبلاط وجعجع والحريري ورعاتهم من الدول العربية والدولية الذين لا يجيدون غير الشعارات البالية والغرق في الهزائم ومن ثم البكاء على الأطلال.

من هنا، فإن المطلوب اليوم محاسبة كل من تخلى عن ثورة الأرز من السياسيين وأصحاب شركات الأحزاب والتحق مباشرة أو مواربة بمحور الشر السوري-الإيراني،مقابل مصالح خاصة وأوهام سلطوية ورزم من مكونات الحقد والجهل والغباء والتشاطر والباطنية وعمى البصر والبصيرة.

المطلوب قيادات جديدة من غير خامة وثقافة أولئك الساقطين عن سابق تصور وتصميم في كل تجارب إبليس، والسائرين فرحين وبجحود وبنرسيسية على خطى الإسخريوتي والطروادي وقرينهما الملجمي.

*ناشط لبناني اغترابي

 

فلنقاطع برنامج طوني خليفة بعد أن تطاول على الرئيس الشهيد بشير الجميل

الياس بجاني/23 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71406/71406/

الرد الحضاري والضروري وربما الملزم وطنياً على تصرف الإعلامي طوني خليفة اللااخلاقي واللاوطني والمجرد من كل واجبات ومعايير احترام أحاسيس ومشاعر الغير أن يكون بمقاطعة برنامجه فوراً، وذلك لإفهامه بأنه عن سابق تصور وتصميم وبقصد الإثارة الإعلامية والشهرة الذاتية قد ارتكب خطئاً كبيراً قد يرقى في مفاهيم ومعايير كثر ونحن منهم إلى درجة الخطيئة الأخلاقية والوطنية المميتة بحق الرئيس والشهيد بشير الجميل، وأيضاً بحق البيئة التي تحمل قيمه ومفاهيمه ومعاييره الوطنية والأخلاقية.

خطيئة طوني خليفة أنه قام بالاستهتار الفج بمشاعر وأحاسيس الشرائح اللبنانية المتنوعة والكبيرة التي ترى نفسها ووجدانها وضميرها وكرامتها في تاريخ وأعمال وبطولات الباش.

طوني خليفة هو ابن بيئة بشير الجميل، وبالتأكيد يعرف هذه البيئة جيداً، ولهذا ذنبه مضاعف كونه مدرك تماماً لمقام وموقع هذا الشهيد الكبير عند هذا البيئة، وبالتالي هو أهان هذه البيئة بوقاحة متناهية خدمة لنيل شهرة أو لإرضاء من يشغله ويمول برنامجه.

لا قيمة عملية لاعتذار خليفة وتلفزيون الجديد لأن السؤال الوقح والاستفزازي والعدائي لم يحذف من الحلقة ولا زال التسويق له مستمراً.

كما أنه من الواجب رفع الملف هذا للقضاء باعتبار الكلام الذي قيل في السؤال وفي الجواب وفي عملية التسويق الإعلامي هو تحريض كامل الأوصاف على الفتنة ولنكأ الجراح ولتسعير الكراهية والحقد ولنبش ماضي أليم.

قانونياً،على كل إنسان أن يتحمل مسؤولية أعماله وعواقب كل كلمة يتفوه بها وإلا انتشرت وسادت الفوضى وعدنا إلى زمن القرون الحجرية ومنطق وثقافة الغابة.. وبالتالي القضاء هو المرجعية الوحيدة التي من المفترض أن تعطي الأجوبة عملاً بالقوانين.

أما كيف الرد شعبياً وبحضارة على تصرف طوني خليفة الفج والوقح، فنحن نرى أنه من الضرورة مقاطعة برنامجه وهذا أقل الإيمان.

نلفت هنا إلى أن المعني بالملف هذا ليست الأحزاب السيادية فقط وعائلة الشهيد والمؤسسة التي تحمل اسمه، بل كل لبناني حر يرى في الشيخ بشير رمزاً وطنياً وسيادياً واستقلالياً وشهيداً من شهداء لبنان ال 10452كيلومتر مربع.

في الخلاصة، ليعلم كل متطاول على رموزنا وعلى شهدائنا وعلى كراماتنا وحتى وإن كان منا فهو مرذول وتصرفه مدان.

فلنقاطع برنامج طوني خليفة ونرفع ملف تصرفه الإستفزازي والتحريضي إلى القضاء.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو وبالصوت/مقابلة مع د.انطوان سعد من تلفزيون المر: حزب الله يمنع قيام الدولة ويهين اللبنانيين والمطلوب من عون الإنتفاض وقلب الطاولة وعلى الكنيسة أن تقوم بدورها لإسترداد السيادة

27 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71544/%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88-%D9%88%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%A9-%D9%85%D8%B9-%D8%AF-%D8%A7%D9%86%D8%B7%D9%88%D8%A7%D9%86-%D8%B3%D8%B9%D8%AF-%D9%85%D9%86/

 

بالصوت/فورماتMP3/مقابلة مع د.انطوان سعد من تلفزيون المر: حزب الله يمنع قيام الدولة ويهين اللبنانيين والمطلوب من عون الإنتفاض وقلب الطاولة وعلى الكنيسة أن تقوم بدورها لإسترداد السيادة/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للمقابلة

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/antoinesaad27.1.19.mp3

 

بالصوت/فورماتWMA/مقابلة مع د.انطوان سعد من تلفزيون المر: حزب الله يمنع قيام الدولة ويهين اللبنانيين والمطلوب من عون الإنتفاض وقلب الطاولة وعلى الكنيسة أن تقوم بدورها لإسترداد السيادة/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للمقابلة

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/antoinesaad27.1.19.wma

 

يوتيوب/فيديو مقابلة مع د.انطوان سعد من تلفزيون المر: حزب الله يمنع قيام الدولة ويهين اللبنانيين والمطلوب من عون الإنتفاض وقلب الطاولة وعلى الكنيسة أن تقوم بدورها لإسترداد السيادة/27 كانون الثاني/19/اضغط هنا إو على صورة سعد

https://www.youtube.com/watch?v=2DxExtf6YjM&feature=youtu.be&fbclid=IwAR12AywjiobtXpLCbOBABrgVdjPAZl26qHJSXiD9B4wtDmb_rAbAhC3Vr4I

 

بعض عناوين مقابلة د.انطوان سعد من تلفزيون المر

تفريغ وتلخيص الياس بجاني بحرية وتصرف كاملين

27 كانون الثاني/19

*مطلوب من كنيسة الموارنة أن تنتفض على الوضع الشاذ المفروض على لبنان وتعود لذاتها ولدورها الإنقاذي والسيادي على كافة الصعد الاجتماعية والحياتية والسياسية. وكذلك الوقوف في وجه الإحتلال.

*هناك كهنة موارنة يدمون عائلات مارونية وهم متفلتون من الحساب.

*مطلوب من بكركي ومن سيدها ورعاتها أن يعيدوا قراءة دور الكنيسة المارونية التاريخي والسيادي بإيمان ورجاء وأن ويقبلوا النقد ويتواضعوا. نسأل بحزن وأسف: أين  دورالكنيسة من حاجات الناس المعيشية والتعليمية والوطنية والإيمانية؟

*بكركى كانت وراء قرنة شهوان و14 آذار وهي بجهدها السيادي والوطني الجامع أخرجت الجيش السوري من لبنان..المطلوب اليوم أن تعود بكركي إلى هذا الدور السيادي لأن الكيان اللبناني بخطر.

*لبنان دخل في الهوى الفارسي منذ العام 2006 والطبقة السياسية بغالبيتها متخلية عن دورها السيادي والوطني.

*مطلوب من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن يقلب الطاولة ويقف بوجه حزب الله ومشروعه الإيراني اللاغي للدولة وللدستور وللقانون ولكل ما هو لبنان ولبناني.

*خطاب السيد نصرالله أمس أكد بما لا يقبل الشك بأن هواه هو إيراني وليس لبناني وبأن هويته كذلك إيرانية… وكذلك اهتماماته إيرانية بالكامل.

*خطاب نصرالله المطول لم يعطي منه للبنان ولقضاياه سوى 10 دقائق.

*المؤتمر التأسيسي والمثالثة في حكم لبنان قد تحققا ولذلك همشهما أمس نصرالله ونفى بيته السعي إليهما.

*حزب الله يمنع العماد عون من ممارسة مسؤولياته الرئاسية ويمنعه من الحكم كرئيس رغم أن عون غطاه دون حساب في كل ممارساته اللاقانونية والعنفية والحربية والتعطيلية واللادستورية واللالبنانية والغزواتية منذ العام 2006

*حزب الله عطل وهمش اتفاق الطائف والتوقيع الثالث من خلال وزارة المالية هو مثال واحد من رزم من الأمثلة الأخطر.

*حزب الله وحركة أمل خربا الجامعة اللبنانية وابعدا المسيحيين عنها.

*المرسوم النيابي الذي يسوّق له حزب الله وحركة أمل للقفز فوق توقيع رئيس الجمهورية للمراسيم هو ضرب مميت للطائف ولمسؤوليات  ودور رئاسة الجمهورية وللمناصفة في وظائف الدولة.

*نحن مع قضية الإمام موسى الصدر ولكن وفي نفس السياق نسأل أين اهتمام حزب الله ونصرالله بقضايا اغتيالات متعددة طاولت العشرات من قادة ورجال دين ومفكرين لبنانيين شرفاء وسياديين من مثل كمال جنبلاط وبشير الجميل والمفتى خالد ووسام الحسن والحريري وتطول القائمة وتطول.

*حزب الله فرض القانون الانتخابي وهو قانون فصله على قياس المشروع الإيراني التوسعي الهادف إلى إلغاء كيان لبنان وضرب تعايش بنيه وفصله عن المجتمعين العربي والدولي.

*نصر الله يعطل صلاحيات رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء لجهة تشكيل الحكومة…هو يتصرف كحاكم أوحد للبنان.

*الحكم السوري أجرم بحق لبنان وبحق شعبه وبحق سوريا وشعبها وبالتالي من يسوّق له من اللبنانيين على خلفية الاستفادة من اعادة اعمار سوريا هو متخاذل وطنياً وسيادياً وانسانياً من أجل منافع خاصة وذاتية. على الشرفاء أن يعوا بأن الاستفادة هنا تعني باختصار بيع الوطن اللبناني.

*حزب الله حول لبنان إلى قاعدة عسكرية إيرانية متقدمة وعطل دستوره وضرب كل مؤسساته وأفقر شعبه وشتت كل شرائحه وافسد علاقاته من الدول العربية.

*يتهم نصرالله من ينتقده بالتافه والسخيف ونحن نقول له إن الله يُجل وُيكرم هؤلاء، أما المدعين والمتكبرين والمتسلطين والمتجبرين فحسابهم عنده عسير.

*يجب أن يعلم نصرالله بأن قرار الحرب والسلم هو للدولة وليس له أو لأي فريق سياسي أو حزب كائن من كان. وكذلك فإن مهمة تحرير فلسطين ليست لبنانية، بل عربية، وبالتأكيد ليست من مسؤوليات لا نصرالله ولا غيره من الأحزاب اللبنانية واللالبنانية.

*من المخيف والمحزن أن الطبقة السياسية بأغلبيتها في لبنان قد استسلمت للاحتلال الإيراني وتتلهى وتتعامى عن سابق تصور وتصميم وخوف بأمور ثانوية.

 

ماذا يعني ماروني؟/أهيب بكل ابنائنا الموارنة العودة لتاريخهم ليعرفوا ما لديهم من دفين كنوز في خزائنهم المطمورة

الأب سيمون عساف/27 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71537/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8-%d8%b3%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%b9%d8%b3%d8%a7%d9%81-%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d9%8a%d8%b9%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%88%d9%86%d9%8a%d8%9f-%d8%a3%d9%87%d9%8a%d8%a8/

ان تكون مارونيا وتجهل تاريخك فانت ضليل معرفة، وانتماؤك اليه غرابة. لا يجوز ان تحمل هوية تجهل اصالتها وتفاصيلها ومفاصلها بالتفصيل. انه من الفخر بمكان ان تجيب على مستفسر ما معنى "ماروني"، ومن العيب ايضا ان تجهل الرد على سائل عن اصولك.

تراثك الزاخر بالمآثر والمآتي يعتبرك دخيلا ما لم تترسَّخ فيك عراقته وتتجذَّر. ان القديس مارون لا يعرفنا ارضا فهو لكل جماعة المسيح، اجدادنا تيمَّنوا بسيرة حياته وعيشته النسكية فانتهجوها حياة، لذلك سمِّيت جماعتهم الأولى "بيت مارون"، ومن ثم الكنيسة المارونية. وسار المثل المأثور "في كل ماروني يختبي راهب" اي يحيا كالقديس مارون ويقتدي بسلوكياته السماوية.

على اثر المجمع الخلقيدوني سنة 451م القائل ان في المسيح طبيعتين الهية وانسانية انطلقت شرارة الموارنة. كيف؟ قَدِمَ سلوقس القائد الثاني لأسكندر المقدوني وقسم سوريا الى ثلاث ولايات عام 300 ق.م.

وبعده جاء الرومان وحافظوا على التقسيم ذاته: سوريا الصغرى عاصمتها منبج سوريا الوسطى عاصمتها افاميا وسوريا الكبرى عاصمتها انطاكية. اقام الرسل تحت ظل الأمبرطورية الرومانية الكراسي الرسولية: اورشليم الاسكندريه انطاكيه روما ولاحقا القسطنطينية. اما كرسي انطاكيه البطريركي الذي اسسه بطرس الرسول فقد عيّن على الولايات الثلاث اساقفة. اشترك اسقف سوريا الثانية تودريطس القورشي وحده من الشرق في المجمع الخلقيدوني المذكور.

وكان القديس مارون قد توفي سنة 410 اي قبل مجمع خلقيدونيه ب41 سنة.

نظرا لخلاف السريان مع بيزنطيه حضاريا وعقائديا آنذاك، اعتكفوا عن الاشتراك وثاروا على الأسقف تودريطس اسقف سوريا الثانية. كان من البديهي ان يقف جنبه رهبانه وابناء ابرشيته الذين شيَّدوا ديرا فخما على اسم شفيعهم القديس مارون. للتشفّي بهم واعتراضا على الاسقف تودريطس الصقوهم للهزؤ والتعيير لقب الموارنة نسبة للدير الذي بَنَوه. حمل الجدود السريان الموارنة اللقب باعتزاز وكوَّنوا هوية جديدة قوامها "المارونية" متميزة عن اخوتهم المعارضين عقيدة المجمع الخلقيدوني اي أن في المسيح طبيعتين كاملتين: اله وانسان.

ولجأوا الى جبال لبنان الوعرة العاصية الا عن عين الله منذ ذلك التاريخ هربا من اضطهاد اخوتهم لهم تاركين سهول سوريا الخصبة في سبيل: حرية العقيدة وعقيدة الحرية. وتدرجوا في لبنان يفتِّتون الصخور بسواعد من فولاذ ويحوِّلون التلال الى جلول لكسب لقمة العيش بعيدين عن كل مشاكسة ومعاكسة لقناعاتهم. وبقي انتماؤهم الروحي الى بطريركية انطاكيه التي شغرت حوالى 41 سنة بسبب الغزو الاسلامي عام 638م بقيادة أبي عبيدة عامر بن الجراح،. الى ان اقاموا عليهم بطريركا من ديرهم في سنة 702 يوم اصبح بنو البطريرك بانطاكيا بلا رئيس فعلي، وهكذا تأسست البطريركية المارونية لأن الموارنة لم يخلقوا بطريركية جديدة بل اقاموا بطريركا لكرسي شاغر. ولما كانوا قد استقلوا استقلالا تاما في كل امورهم الدينية غضب الخليفة عليهم وحاول ان يفرض عليهم بطريركا آخر لكنه فشل وظل الموارنة يقيمون بطريركا من عندهم. ثم راحوا بين مد الاضطهاد والاستشهاد وجزره يناضلون الى ان اسسوا مدرسة روما المدرسة المعروفة بالمدرسة المارونية سنة 1584م خرَّجت علماء ضَرب فيهم المثل المأثور:"عالِم كماروني". اهيب بكل ابنائنا الموارنة اليوم ان يعودوا الى تاريخهم ويستنبشوه ويعرفوا ما لديهم من دفين كنوز في خزائنهم المطمورة.

ا.د.سيمون عساف 26/1/2019

 

نوفل ضو يقرأ في مقابلة نصرالله: كل حوار حول الاستراتيجية الدفاعية مضيعة للوقت تخدم استراتيجية حزب الله

تويتر/27 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71563/%D9%86%D9%88%D9%81%D9%84-%D8%B6%D9%88-%D9%8A%D9%82%D8%B1%D8%A3-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%A9-%D9%86%D8%B5%D8%B1%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%83%D9%84-%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%B1/

السيد نصرالله في حديثه الى قناة الميادين يريدنا أن نقتنع بأن:

‏١- بشار الأسد مرتاح لمستقبله ومحمد بن سلمان ومحمد بن زايد مربكان!

‏٢- شعب ايران مرتاح لخيارات حاكميه وشعبا السعودية والامارات مستاءان من سياسة قادتهما!

‏٣- لروسيا وتركيا واميركا واسرائيل مشاكلها في سوريا، أما إيران وحزب الله ففي قمة الارتياح!

٤- الحوثيون انتصروا في اليمن كما انتصر هو في ال٢٠٠٦، والعراق في أحسن حالاته، والمعركة في سوريا حسمت، ولبنان في أفضل أوضاعه الاستراتيجية.

٥- الثورة في إيران تحتفل في الاربعين من عمرها بتجديد شبابها بينما الولايات المتحدة واسرائيل تعدان أيامهما!

٦- ‏القمة الاقتصادية العربية الأخيرة في بيروت ناجحة وموفقة سياسيا!

٧- ‏دول العالم من الولايات المتحدة الى أوروبا الى روسيا الى مصر إلى السعودية الى الامارات الى تركيا الى اسرائيل كلها دول خسرت وفشلت وفي طريقها الى الانهيار. وحدها إيران هي الرابحة والمرتاحة والباقية!

قمة المنطق!

وفي نفس السياق غرد نوفل ضو يقول

كل حوار حول الاستراتيجية الدفاعية مضيعة للوقت وإعلان السيد حسن نصرالله استعداده للبحث في"استراتيجية دفاعية"أرفقه بشرط ألا تتضمن تسليم سلاح حزب الله للدولة، اذاً الإستراتيجية الدفاعية برأيه هي تشريع لسلاحه خلافا للدستور وقانون الدفاع والقرارات الدولية".

وأضاف:"لذلك كل حوار حول الاستراتيجية الدفاعية مضيعة للوقت تخدم استراتيجية حزب الله".

*حجم لبنان في مشروع الامين العام لحزب الله يعكسه حجم الوقت الممنوح لقضاياه: عشر دقائق في مقابلة من ٢٠٠ دقيقة!

أما "القادة" فيواصلون جهود بحثهم في احجام من سيتمثلون في الحكومة وفي اعادة توزيع الحقائب!

 

نتنياهو: نصرالله في حالة إحراج كبيرة بسبب كشفنا أنفاقه

دبي - قناة العربية/27 كانون الثاني/19/لمّح الأمين العام لحزب الله في لبنان، حسن نصر الله، إلى احتمال نشوب حرب مع إسرائيل، لكنه تجنب التطرق بعمق إلى الأزمات الداخلية التي يواجهها لبنان. جاء ذلك في مقابلة مع قناة الميادين، بعدما تجنب الظهور في خطابات لأشهر عديدة على غير عادته. وتحدث نصر الله عن احتمال حرب مع إسرائيل تنشب في حال اغتيالات إسرائيلية لناشطين من حزب الله في لبنان أو سوريا. فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن نصرالله في حال إحراج كبيرة بسبب نجاحنا الباهر في عملية "درع الشمال"، لقد بذل رجاله جهوداً كبيرة لحفر الأنفاق، وفي خلال 6 أسابيع، ألغينا تماما هذا السلاح من يده، لنصرالله أسباب جيدة، لماذا لا يريد أن يختبر ثقل قبضتنا؟". يذكر أن إسرائيل نفذت عدة اغتيالات في لبنان طالت جهاد عماد مغنية، وسمير قنطار وآخرين، وتجنب حزب الله إبداء أي رد عليها في حينه. وقلل نصر الله من أهمية اكتشاف إسرائيل لأنفاق بين الجنوب اللبناني والشمال الإسرائيلي، موضحاً أن بعضها يعود إلى أكثر من 13 عاما مضت.

 

وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة: لبنان يريد السلام.. ونصرالله يخطط للحرب

المصدر: العربية.نت/27 كانون الثاني/19/اعتبر وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة، أن لبنان يسعى للسلام لإنعاش البلد، إلا أنه يدفع ثمن سياسات قائد ميليشيات حزب الله حسن نصرالله الممولة إيرانياً والتي تسعى لإشعال المنطقة. وقارن خالد بن أحمد، في تغريدة له على حسابه في "تويتر"، اليوم الأحد، بين القمة العربية التي انعقدت في بيروت عام 2002، والتي شارك فيها معظم القادة العرب وانطلقت منها المبادرة العربية للسلام، وبين لبنان في 2009، حيث كانت المشاركة في القمة التنموية العربية التي انعقدت في بيروت خجولة جداً، بينما ظهر حسن نصرالله في لقاء تلفزيوني أدلى فيه بتصريحات صادمة. وفي التغريدة كتب خالد بن أحمد: "بيروت 2002، القمة العربية تقر المبادرة العربية للسلام. بيروت 2019، الإرهابي نصرالله يقر بأن الأنفاق محفورة من زمان. وأن لديه خطة لاحتلال الجليل. بلد يريد السلام لينتعش، وعميل إيران يخطط للحرب لينتعش. لبنان يدفع الثمن، وإيران تدفع الثمن".

وكان نصر الله اعتبر في مقابلته التلفزيونية أنه "من المفاجئ" أن الإسرائيليين تأخروا في اكتشاف الأنفاق على الحدود بين لبنان وإسرائيل. وقال نصر الله "اكتشف الإسرائيلي بعد سنوات طويلة عدداً من هذه الأنفاق، وهذا الأمر لم يكن مفاجئاً لنا، والمفاجئ أن هذه الأنفاق طال وقتها حتى اكتشفها الإسرائيلي"، مضيفاً أن أحد هذه الأنفاق "يعود عمره إلى 13 أو 14 عاماً". كما أقر بأن "جزءا من خطتنا في الحرب المقبلة هو الدخول إلى الجليل، ونحن قادرون على فعل ذلك إن شاء الله، ونقرر وفق مجريات الحرب".وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد قال قبل أسبوعين خلال جولة قرب الحدود مع لبنان "لقد منعنا خطة حزب الله العملانية لاستخدام الأنفاق لإدخال ما بين ألف وألفي مقاتل إلى الجليل والاستيلاء على قرى، وسنواصل القيام بذلك".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 27/1/2019

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

يخيم الهدوء على طول "الخط الأزرق" في الجنوب اللبناني، غداة تحذيرات الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله لإسرائيل، بالرد بقوة على أي اعتداء، إلا أن القوات الاسرائيلية واصلت رفع الجدار عند الحدود مقابل كفركلا وفي الوزاني. وقالت القناة الثالثة عشرة الاسرائيلية إن "حزب الله" بدأ عملية حفر الأنفاق في العام 2005.

وفي دمشق، إجتماع عسكري روسي- سوري حول التطورات الممكنة، وآخر ايراني- سوري غدا، حيث يلتقي النائب الأول للرئيس الايراني الأسد. في وقت يرجح عقد إجتماع روسي- إيراني في الثماني والأربعين ساعة المقبلة، لعرض ما يمكن ان يؤول إليه الوضع في سوريا، بعد استبدال القوات الأميركية الانسحاب بالبقاء في التنف، وكذلك الاستعداد التركي للانتشار في منبج، رغم تأكيد أنقرة على اتفاق أضنة بالشكل الذي تفهمه، واعتبار دمشق الاتفاق غير صالح لدخول القوات التركية الأراضي السورية.

محليا، الأسبوع الطالع أسبوع للحسم الحكومي، فإما حكومة خلال أيام، وإما اعتذار للرئيس عن التكليف، وعودة إلى المشاورات الرئاسية النيابية من جديد. وقد قطع الرئيس الحريري شوطا كبيرا في تدوير الحقائب، واعتبر كلام السيد نصرالله عن جهود الرئيس المكلف دافعا لعملية التأليف الحكومي.

وهذا المساء، في الخارج أعلن عن مقتل وجرح وفقدان عدد من الأشخاص في مدينة لاهاي الهولندية جراء انهيار مبان، وذكر أن السبب إنفجار وسائل تدفئة بالغاز.

وفي فنزويلا يبقى الصراع قائما بين المنقلب والمنقلب عليه، وإسرائيل إنضمت إلى الإدارة الاميركية بالاعتراف برئيس البرلمان رئيسا للبلاد.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

لغز محير يتحكم بملف تشكيل الحكومة، بحيث لم نعد نعرف متى ستولد ومن يشكلها، على حد توصيف أحد نواب الأمة. هذا اللغز لم تفكك أحجيته المشاورات التي يجريها الرئيس المكلف في ما وراء البحار، والتي شملت خصوصا رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل. فالمعلومات الواردة من باريس، تفيد بأن هذه المشاورات لم تسجل أي جديد، بل تدور في حلقة مفرغة، تبحث فيها الأفكار القديمة التي كان قد طرحها باسيل، بحسب ما تقول مصادر تيار "المستقبل".

وعليه يترقب اللبنانيون عودة الرئيس سعد الحريري إلى بيروت، ليعرفوا ما في جعبته، وتلمس الخطوة التالية، ولا سيما في ضوء ما كان قد وعد به الأربعاء الماضي لجهة حسم قراره الأسبوع المقبل، وإن الأسبوع المقبل لناظره قريب.

في الانتظار، أكدت مصادر الرئيس المكلف أن أي حديث عن تنازلات هو أمر ليس في خانته، وأن ليس لدى الحريري ما يمكن أن يتنازل عنه بعد مسلسل التضحيات التي سبق أن قدمها. أما على ضفة "التيار الوطني الحر"، فترداد لتهديده بأنه ورئيسه لن يسكتا.

وبين المصادر البرتقالية والمصادر الزرق، ثمة واقعة ثابتة: العقدتان الرئيسيتان تكمنان في توزيع الحقائب وتموضع ممثل "اللقاء التشاوري" للنواب السنة المستقلين. أحد أعضاء اللقاء النائب الوليد سكرية أكد للـ NBN، أنه لم يتم التواصل مع اللقاء، وشدد على أن المطلوب تمثيلهم بوزير يكون حصريا لهم، محذرا من تكرار المحاولة الماضية.

وعلى الخط الحكومي، كان لافتا إعلان وزير الخارجية الفرنسي أن باريس طلبت من الإسرائيليين عدم الاعتداء على لبنان قبل تشكيل الحكومة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

مع عودة الرئيس المكلف سعد الحريري إلى بيروت، تتحرك عجلة البحث عن آخر المخارج للوضع الحكومي. فاعتبارا من الغد، ووفق تأكيد مصادر متابعة وعليمة لتلفزيون "المستقبل"، يبدأ العد العكسي لأسبوع الحسم الذي أعلن عنه الرئيس المكلف سعد الحريري. المصادر نفسها رأت أن الأسبوع المقبل يشكل منعطفا لا بديل عنه في المسار الحكومي.

وإذا كانت لقاءات باريس بين الرئيس الحريري ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ورئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، قد أعطت دفعا لهذا المسار من المشاورات، والموزعة بين توزيع الحقائب وحلحلة آخر العقد، فإن اللبنانيين ينتظرون النتائج نظرا لانعكاسات تأليف الحكومة عل الوضعين الاقتصادي والمالي، وعلى النهوض بالبلاد إزاء موجة الشائعات وما تتركه من انعكاسات.

وإلى جانب الشأن الحكومي، فإن التحركات الاسرائيلية الاستفزازية جنوبا، احتلت حيزا من الاهتمام المحلي، في ضوء انتشار وحدات الجيش التي تراقب عن كثب أعمال رفع السواتر الاسرائيلية عند عدد من النقاط الحدودية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

مواقف لا تقاس تردداتها ومدياتها بمقاييس، ولا بما توصلت إليه خبرات الخائضين في الردع والحرب النفسية. كلمات تامات، واضحات، واثقات، قالها الأمين العام ل"حزب الله" بالأمس، فوضع كيان الإحتلال في الزوايا الضيقة كلها سياسيا وعسكريا، وكبل أيدي قادته بفضح ادعاءاتهم، وبالتحذير من التمادي بالاعتداءات وجر المنطقة إلى المواجهة الكبرى.

بالموقف الدقيق، أصاب السيد نصرالله عمق تل أبيب. وعلى لسان الصهاينة ومعلقيهم جاء التصريح بالأثر الصريح: السيد نصرالله أقنعنا بكلامه حول الصواريخ الدقيقة، كلامه عن الأنفاق يجب أن يقلقنا، إنه يمارس مستوى رفيعا من الحرب النفسية، ولديه إلمام بمجريات ساحتنا السياسية، فعلا إننا نصدقه أكثر من زعمائنا.

إنه الإقرار الذي سيلاحق نتنياهو إلى صناديق الإقتراع وما بعدها في سيرته ومسيرته، وكم سيكون عاجزا عن ترميم صورته المهشمة بالفشل المتراكم أمام لبنان وفي سوريا وضد إيران وفي فلسطين التي أقسمت على إسقاط "صفقة القرن" بالصمود واجتراح القدرات وبالإمكانات المتوفرة.

طويلا سيدوم الحديث حول كلام السيد نصرالله، وحول ما رسمه في استراتيجيات المنطقة، وما بثه من إطمئنان مستندا إلى الثقة بالإنجازات والمعلومات حول تبدل أحوال واشنطن التي تيتم حلفاءها وأدواتها بانسحاب قريب لقواتها من سوريا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

في حوار الساعات الثلاث وأكثر، لم يكثر السيد نصرالله من الحديث عن الداخل اللبناني، لكن ما قاله يغني عن الإسهاب والخوض في الأسباب بانتظار يوم الحساب. تكفي إشارته إلى عدوان تموز 2006 وما سبقه وما رافقه وما تلاه، ويشهد الويكيليكس على ذلك.

كلام عار من وراء الستار، ومواقف غار في وضح النهار. سمى الفرسان الذين ما بدلوا تبديلا، ولم يأت على ذكر الغزلان الذين أطلقوا سيقانهم للريح والخذلان. ميز بين السيوف المتحفزة والخناجر المتربصة. تحدث السيد قليلا عن الداخل لكنه قال الكثير. المهم والأساسي في ما أراد السيد نصرالله إيضاحه داخليا، هو التقدير والوفاء للرئيس عون والثناء على مواقف الوزير جبران باسيل.

السيد الذي لا يوفره تيار "المستقبل" وجمهور التيار، انتقادا وتهجما في أي مناسبة وفي كل مناسبة، لم يوفر كلاما إيجابيا إلا وقاله عن سعد الحريري. وعندما يقول السيد نصرالله إن الحريري يسعى لتدوير الزوايا، فهذه رسالة إيجابية ولفتة تقديرية لا ينتظر السيد شكورا عليها.

الهم الداخلي بدا طاغيا في الوقت الذي خصصه السيد للشأن اللبناني: هذه المرة وبالفم الملآن، أكد أن لا نية ولا توجه لتعديل الطائف أو تحقيق المثالثة أو إلغاء المناصفة، أو الانتقال إلى مؤتمر تأسيسي فهم منه على غير محمله منذ 7 أعوام.

السيد نصرالله أعطى رأيا مغايرا وتقييما مختلفا، لما توقعه منه كثيرون في الحوار غير المسبوق الذي أجرته معه الزميلة "الميادين"، إذ كان تقييمه إيجابيا للقمة لجهة تظهير الموقف اللبناني الحازم والمتماسك في الموضوع السوري، ميدانا ونزوحا وسياسة، مشيدا بموقف رئيس البلاد ووزير الخارجية.

السيد الذي ظهر في موقع المستعد لكل شيء، حفاظا على الاستقرار الداخلي سياسيا وأمنيا وميثاقيا، لم يبد أي إشارة مؤكدة أو ملموسة في الموضوع الحكومي، وعندما يرفع يديه بالدعاء للحكومة، فذلك يعني أن التأليف ينتظر أعجوبة تنقل الحكومة من الإعجاز إلى الإنجاز.

في موضوع الأنفاق، زاد السيد على الغموض غموضا. كان صمته بناء لثلاثة أشهر، وكان غموضه بناء لثلاث ساعات من الحوار. انتظره الاسرائيليون مسمرين مشدودين شاخصين إلى الشاشة الصغيرة، فكانت خيبتهم كبيرة. جارى السيد نصرالله نتنياهو في خروجه إلى الضوء، وإعلانه عن الأنفاق والصواريخ وضرب دمشق للمرة الأولى منذ سنوات. فكان أن أعلن السيد عن حقيقة امتلاك المقاومة للصواريخ ذات التقنية الدقيقة القادرة على إصابة أهداف محددة، الأمر الذي زاد في البلبلة الإسرائيلية وفي الخوف. المعادلة واضحة: توازن الرعب لم يعد مجرد تحليل وأقاويل في الحرب المقبلة.

الكلام البارز للسيد نصرالله عن سوريا وما بعد الحرب فيها، لخصته معادلة تطرح نفسها على العرب المنقسمين بين مقدم ومحجم، بين مقبل ومدبر. كشف السيد أن تقييما خليجيا خلص إلى أن الخطر التركي على العرب أدهى من الخطر الإيراني، لذا يتهافت الخليجيون على سوريا لمنع تركيا وليس ايران، من الاستئثار بإعادة الإعمار وتثبيت الاستقرار.

في كلام السيد نصرالله أن محور المقاومة ينتصر ومحور المقاولة ينكسر.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

الآمال بتأليف حكومة تتبخر، والأمور تجنح في هذا المجال إلى المزيد من التأزم. فبعد الرهان ولو بخجل على أن لقاءات باريس التي جمعت الرئيس الحريري بالوزير جبران باسيل، قد تفضي إلى حلحلة العقد المانعة للتأليف، بدأت التسريبات الواصلة من العاصمة الفرنسية، تشير إلى أن الرجلين أكدا تعارضهما العميق حول الثلث المعطل، إذ رفض الرئيس الحريري إعطاء هذا السلاح لرئيس الجمهورية و"التيار الحر". علما بأن استراتيجية تبادل الحقائب بين بعض الأحزاب الرئيسة، والقائمة على قاعدة العشرات الثلاث اللاغية للثلث المعطل، كانت سائرة إلى خواتيم مقبولة، فكان أن أدت فرملة الأولى إلى إلغاء الثانية، ما أعاد عملية التأليف إلى ما دون الصفر.

والجديد المقلق الوارد من فرنسا، أن فشل اللقاءات ستتبعه قرارات جذرية تكسر المعادلة السائدة منذ تسعة أشهر، ولا يقتصر الوعيد على الوزير باسيل، بل ستكون مواقف عالية مقابلة سيتخذها الرئيس الحريري.

المنحى السلبي لعملية التأليف، كان تعزز أمس من خلال المواقف التي أطلقها السيد حسن نصرالله في حديثه التلفزيوني، فمن حيث الشكل ترك معد الحلقة ملف التأليف إلى الدقائق الأخيرة منها، وعندما تطرق إليها كرر نصرالله موقفه المساند لتوزير "التشاوري" السني، ولم يبد أي رغبة في الضغط على أعضائه لتليين موقفهم تسهيلا للافراج عن الحكومة. بل بالعكس، اهتمام السيد حسن كان كبيرا في مقارعة إسرائيل بصواريخه الدقيقة، وفي مواجهة أميركا في سوريا، وفي نصرة الحوثيين في اليمن، وفي دعم نيكولاس مادورو في فنزويلا.

هذه اللوحة تنذر بأن لبنان متروك لمصيره، تديره حكومة تصريف أعمال، ورغم كل الاعتداءات المرتكبة على الدستور، يمارس العديد من القيادات العفة المؤسساتية، ويعارضون بشدة تفعيل عمل الحكومة لإمرار الاستحقاقات المالية والاقتصادية الداهمة، كإقرار الموازنة ودفع رواتب الموظفين وغيرهما. ولا نطالب طبعا بإنقاذ مكتسبات "سيدر"، ولا بإنقاذ سمعة لبنان، فهذا ترف لا نملك ثمنه.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

فيما تتسارع التغيرات السياسية في الشرق الأوسط، مع إعلان الإنسحاب الأميركي من سوريا، مقابل التمدد الروسي ولو الهادئ في المنطقة، وعلى وقع تضييق الخناق على إيران، كسر الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله الصمت، وفي مقابلة غلبت عليها لغة المنتصر الحذر من استخدام فائض القوة، وجه نصرالله أكثر من رسالة إلى الداخل والإقليم والعدو الإسرائيلي.

في الداخل، هادن السيد، فتمسك بالطائف وابتعد عن المثالثة؛ تحدث عن جدية في التفاوض الحكومي حتى وهو يعلم عدم وجود أي طرح نهائي يضع الحكومة على سكة التأليف، وثبت متانة العلاقة مع رئيس الجمهورية ومع "التيار الوطني الحر" متمثلا برئيسه جبران باسيل.

خطاب السيد الداخلي الذي استغرق دقائق قليلة من مقابلة الثلاث ساعات، قرأ فيه البعض محاولة لرص الجبهات الداخلية، أمام سرعة التدهور المالي في لبنان، وحتى إمكان تدحرج الأوضاع الإقليمية نحو حرب، ما يجعل رص الصفوف هذا، مصلحة لجميع اللبنانيين، يقول هذا البعض، البعيد كل البعد عن ما يسمى محور المقاومة.

هدوء السيد الداخلي، لا يشبه بشيء خطابه الاقليمي، الممتد من سوريا إلى تركيا، وإيران وصولا إلى اسرائيل، فهناك، وعلى رغم استخدام لغة الغموض البناء، إلا أن ما استنتج من الكلام، هو رفع سقف قواعد الاشتباك مع العدو الإسرائيلي، لا سيما في سوريا، بحيث أصبحت المعادلة واضحة: رد محتمل في أي وقت ومن المحور المقاوم وليس فقط من "حزب الله".

على وقع هذا الكلام، يعود الروتين اللبناني القاتل، لا سيما في موضوع تأليف الحكومة، وجديده معلومات خاصة بالـ LBCI تكشف عن لقاء ثالث اليوم بين الحريري وباسيل، وتؤكد أن الأسبوع الآتي هو أسبوع الحسم للحكومة، فيما يكسر الروتين هذه الليلة شواكيش الجنوبيين التي تؤرق راحة مستوطني الجليل.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

غاب الصوت الحكومي، ارتفع صوت السيد. تدارى التأليف وإن على مستوى التحليل، وحضرت: الجليل، أحد اختطفه "حزب الله" إلى ميدان سيده، بما فيه من مواقف، تبدأ من هنا وتعبر من الأنفاق لتصل إلى عمق الأرض المحتلة. فالأمين العام ل"حزب الله" قال كل شيء ولم يعط العدو شيئا، أكد ونفى، وأدخل إسرائيل في نفق الأسئلة.

كله تحت سقف مقابلة واحدة، والطلة على سلاحها، ببعدها المحلي والإقليمي، بشاكوشها الذي تحول رمزا، بإتباع الأمين العام نظاما غذائيا أفقده وزنه صحيا، وزاده قوة صاروخية.

عناوين قلبت الحدث، وأضفت عليه شفافية يختص بها السيد حسن نصرالله. ونصرالله الذي كشف عفويا عن متابعته الدائمة لنشرات "الجديد"، كان يرسم حدود المنطقة كقرائتنا السابقة لها، من الجليل إلى تطمينات نتنياهو للداخل الإسرائيلي في حرب الأنفاق، وصولا إلى الانسحاب الأميركي من سوريا.

لكن الرؤية تختلف عن ملف الفساد، فبعدما جهز "حزب الله" عدته لمحاربة هذه الآفة، وعين النائب حسن فضل الله حارسا قضائيا عليها، أعلن نصرالله بالأمس أن هذا الأمر يتطلب تغييرا في القوانين والتشريعات، ليأتي جوابه بذلك محبطا لكل من سيحارب الفاسدين، وبينهم فضل الله ضمنا، وهو جواب قد يشجع على الإستمرار في عمليات النهب المنظمة، فربط الحرب على الفاسدين بالقوانين، سيمنح السارقين فرصة إضافية، وقد يبرئ "الحرامية" ويساهم في عرقلة كشفهم في انتظار صدور التشريعات، إذ أن "الحرامي" قد يكون قريبا جدا من متناول اليد، وهو على الأغلب من الحلفاء أو يجلس داخل مجلس الوزراء.

وموقف السيد نصرالله هذا، على شفافيته، سيشكل ضوءا أخضر للاستمرار في نهج فاسد، والمستغرب أن عرابيه، منتقديه. وفي هذا الإطار لفت كلام للنائب زياد أسود وفيه: عفوا سماحة السيد لا أوافقك على سد منافذ الفساد بهذه الطريقة، لأنها ستشجع على ديمومة الفاسدين، مستغلين تسامحكم على ما سرق وعلى الفساد بمفعول رجعي.

اندلعت اشباكات سياسية بين "التيار" و"أمل"، بدأت مع إعلان النائب أنور الخليل، الأمين العام لكتلة "التحرير والتنمية" أن الفساد يبدأ من المقربين إلى قمة الهرم السياسي، فاستدعى هذا الموقف ردود فعل من نواب "التيار القوي"، وأعلن النائب سليم عون ل"الجديد" أن الخليل: صمت دهرا ونطق كفرا. وفي ما خص التأليف أعلن عون رفض "التيار" لما سماها "بدعة الـ3 عشرات". وقال: عندما اقتربنا من تأليف الحكومة، جاؤوا بكذبة "الـ3 عشرات" لاستهدافنا.

وعلى التأليف وعشراته، عقد اليوم لقاء ثالث بين الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل. فيما توقعت مصادر "التيار" مرة أخرى أن يكون الأسبوع المقبل هو أسبوع الحسم.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

هل أنت يا شيخ مع محور أميركا وإسرائيل والسعودية ؟

الشيخ حسن سعيد مشيمش/27 كانون الثاني/19

 كثير من أرحامي وأقاربي وأصدقائي ومنهم قادة عسكريون في تنظيم (حزب اللات) الشيعي اللبناني يسألوني مرارا وتكراراً وجها لوجه وبالميسنجر والفايسبوك والواتساب هل أنت مع محور أميركا وإسرائيل والسعودية في معركة ليس فيها خيار ثالث فإما أن تكون مع هذا المحور أو مع محور روسيا وإيران وبشار؟

 قلت لهم: حينما يكون الصراع بين محور أميركا من جهة ومحور روسيا من جهة أخرى (" ولا خيار ثالث معهما ") فسأقف مع محور أميركا ضد محور روسيا.

وأؤمن بصواب موقفي وشرعيته استنادا للتالي.

1 - فقهاء الشيعة العراقيون وقادة أحزاب الشيعة العراقيون والخميني نفسه كانوا لاجئين سياسيين في أميركا وفي دول أوروبا لاعتقادهم بأن هذه الدول أفضل من كل النواحي بمليون ألف مليون مرة من روسيا من كل جوانب الحياة.

2 - فقهاء الشيعة وقادة أحزابهم في العراق والعالم حينما يمرضون لا يقصدون إلا أميركا ودول أوروبا للمعالجة وأموالهم لا يودعونها إلا في أميركا ودول أوروبا وإن أولادهم لا يعيشون ولا يتعلمون إلا في أميركا ودول حلفائها كألمانيا وفرنسا وكندا وأوستراليا والسويد وسويسرا والنروج وفنلندا وبلجيكا والبرتغال واسبانيا و و و وإلخ ، ولا تعني لهم روسيا شيئاً ولا إيران ولا سوريا ولا كوريا الشمالية فبكل يقين وتأكيد لأنهم يعتقدون بأن الحياة والعيش في أميركا ودول حلفائها أفضل بمليار ألف مليارة مرة من روسيا وهذا أعظم دليل دامغ قاطع على أن دول أميركا وحلفائها أفضل بكل الموازين وبكافة المعايير من دول روسيا وحلفائها وإن الإنسان مفطور إلهيا على حب الأفضل.

3 - ما اخترعته وأنجزته روسيا والدول الحليفة لها لصالح الإنسانية بكل يقين هو لا شيء مطلقا مقارنة بما أنجزته واخترعته أميركا ودول أوروبا والدول الحليفة لهم لصالح الإنسانية وعلى كافة الأصعدة.

4 - أنا لا أؤمن بشرعية دولة بالأرض إن لم تكن حكومتها ديمقراطية وعلمانية وإن ديمقراطية روسيا عرجاء، عمياء، خرساء، بكماء، جذماء، برصاء، مقارنة بالديمقراطية العظيمة الرائعة الخيالية في كندا وأوستراليا والمانيا واليابان وفرنسا والسويد والنروج وفنلندا الدول الحليفة لأميركا والتي تدور في محور أميركا ، ومن ينكر هذه الحقائق فهو مكابر عنيد مريض نفسيا مُصَاب بداء الغشاوة على بصيرته حجبت عنه أنوار الحقائق.

 

نصرالله يقف "خلف" الجيش اللبناني لتبرير عدم التصدي للجدار الإسرائيلي

العرب/28 كانون الثاني/19/بيروت - اعتبرت مصادر سياسية لبنانية أن المقابلة التلفزيونية التي أجراها الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله  مع إحدى الفضائيات التي تبث من بيروت استهدفت الاحتماء بالجيش اللبناني في ما يخصّ الجنوب حيث تبني إسرائيل جدارا فاصلا مع لبنان.

وأشارت في هذا المجال إلى أن الهدف من المقابلة كان توجيه رسالة إلى أهل الجنوب اللبناني فحواها أن حزب الله لا يريد حربا مع إسرائيل، كما لا يريد التصدي للجدار الذي تبنيه تل أبيب في تلك المنطقة. وذكرت أن الأمين العام لحزب الله أراد القول لشيعة جنوب لبنان إن همّه الأول هو التركيز على الوضع الداخلي اللبناني حيث بات حزبه يمتلك أوراق اللعبة السياسية كلّها تقريبا. ولاحظت أن حزب الله أراد في الوقت ذاته الظهور بمظهر من يلعب دور الطرف المعتدل في لبنان وذلك من أجل التغطية على دوره في منع تشكيل حكومة لبنانية برئاسة سعد الحريري.

وقالت هذه المصادر إن العبارة الأهم في المقابلة لم تكن التحذير الموجه إلى إسرائيل من شنّ حرب على لبنان بمقدار ما أنّها كانت التأكيد على أن حزب الله يقف “خلف” الجيش والدولة اللبنانية في كل ما له علاقة بالجدار الذي تبنيه إسرائيل على طول خط اتفاق الهدنة مع لبنان والذي يسمّى “الخط الأزرق”.

بنيامين نتنياهو: نصرالله يعيش حالة ارتباك وضائقة مالية بسبب العقوبات على إيرانبنيامين نتنياهو: نصرالله يعيش حالة ارتباك وضائقة مالية بسبب العقوبات على إيران.

ورأت أن نصرالله صعّد كلاميا في المقابلة في حين أراد طمأنة إسرائيل بأن لا نيات عدوانية لحزب الله تجاهها. ولفت هذه المصادر ظهور نصرالله في المقابلة مع قناة “الميادين” في مظهر الناطق باسم المحور الإيراني-السوري في ما يخصّ المنطقة كلّها مع تحليل خاص بالوضع الداخلي الأميركي.

واعتبرت أن الأمين العام لحزب الله أراد إعطاء انطباع بأنّ الانسحاب العسكري الأميركي من سوريا سيخلق وضعا جديدا في المنطقة ويشرع الأبواب أمام حرب شاملة. وأوضحت أن مثل هذا التطور حمل نصرالله على التحذير من امتلاك حزب الله صواريخ دقيقة يمكن أن تطلق في اتجاه تل أبيب.

وعبرت المصادر السياسية اللبنانية عن استغرابها من الطريقة التي تحدّث فيها نصرالله عن اكتشاف إسرائيل لأنفاق تربط بين الأراضي اللبنانية ومدينة الجليل. وقالت إن تصوير “تأخّر إسرائيل في اكتشاف الأنفاق” بأنه “انتصار لحزب الله” يعكس حرجا شديدا داخل الحزب الذي كان يعتقد أن هذه الأنفاق ستسمح لعناصره بالتسلل إلى المستوطنات الإسرائيلية القريبة من “الخط الأزرق” واحتجاز رهائن فيها. وهذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها نصرالله عن اكتشاف الأنفاق على الحدود. وكانت إسرائيل قد كشفت الستار الشهر الماضي عما أسمته “أنفاقا هجومية” قالت إن حزب الله حفرها، وشكا لبنان من تشييد إسرائيل جدارا بمناطق متنازع عليها على الحدود مما أدى إلى تفاقم التوتر. واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن نصرالله يعيش حالة ارتباك شديدة بعد تجريده بشكل كامل من سلاح الأنفاق، مؤكدا أن عناصر حزب الله بذلوا جهودا جبارة في حفرها. وقال نتنياهو في تعليق له إثر بث المقابلة مع الأمين العام لحزب الله إن “نصرالله يعيش في ضائقة مالية بسبب العقوبات المفروضة على إيران، التي ألحقت أضرارا جسيمة بمصادر التمويل التابعة لإيران ولوكلائها وعلى رأسهم حزب الله”. واختتم تعليقه بالقول إن نصرالله “لديه أسباب جيدة كي يتجنب الشعور بقوة ذراعنا”.

 

سماحة السيد حسن نصرالله ..

زينة منصور/27 كانون الثاني/19

سماحة السيد حسن نصرالله ..البلد على شفير الإفلاس والانهيار ..المؤسسات تقفل ويتكاثر جيش العاطلين عن العمل..الأطفال يموتون على أبواب المستشفيات..سيول الفساد تجرف بنية الدولة ومستقبلها..وتعيين وزير أهم من مصير وطن..وبناء مجمع ديني أكثر اولوية من محطة تكرير مياه او مصنع أو مدرسة..

وتقاسم الحصص أهم من حقوق الناس..وتعطيل المؤسسات اهم من احترام الدستور..وداعش الطوائفية المذهبية تنمو في القلوب والنفوس.. لذلك من غير المنطقي في هذه الظروف الحديث عن انتصار مقاومة او محور ممانعة. كرامة الانسان وحقه في الحياة في وطن عادل مزدهر ونبذ التمييز الطائفي والمذهبي وتكريس المواطنة والعدالة والحقوق المتساوية هم ضمانة الإنتصار والمقاومة .. بتصرف...

 

مجلة فرنسية»: الدوحة تدعم «حزب الله» و«الإخوان»

عكاظ/27 كانون الثاني/19/لم تدع مجلة «كلوزر» الفرنسية تطاول قناة «الجزيرة» القطرية زيفاً باتهام باريس بالعنصرية والتطرف على النهج ذاته الذي تتهم فيه عدة دول الدوحة بدعم وتمويل الإرهاب في العالم. وتساءلت المجلة الفرنسية بـ«كيف لإمارة تدعم الإرهاب والتطرف في العالم مثل مليشيا حزب الله وتنظيم الإخوان أن تتهم فرنسا بالعنصرية، بفيلم يحمل اسم جيل الكراهية؟». وأشارت المجلة الفرنسية إلى أن قطر رغم زعمها تبنّي حرية التعبير ومناداتها بالمساواة في العالم تحتل المرتبة 125 في مجال حرية الصحافة، وفقاً لمنظمة «مراسلون بلا حدود»، داعية مشاهديها إلى عدم الخداع والانسياق خلف «الدعاية الزائفة»، عبر أذرع قطر الإعلامية أو المؤسسات الخيرية القطرية المشبوهة في أوروبا. وقالت المجلة الفرنسية: «علينا ألا ننسى جميعاً أن أمير قطر تميم بن حمد هو الداعم السياسي والمالي لمليشيا حزب الله في لبنان، والإخوان المسلمون حول العالم، وفي نهاية المطاف يضخم من آراء متطرفينا في فرنسا، الذين تقل خطورتهم عن الإرهابيين الذي يدعمهم». وأشارت المجلة إلى أن «قناة الجزيرة، التي تديرها الإمارة الراعية الأولى للإرهاب والتطرف في العالم، وضعت المال الكثير من أجل هذا التحقيق المحفوف بالمخاطر لإظهار شيء واحد فقط هو أن فرنسا تمارس التطرف». وسخرت المجلة من التقرير الذي وصفته بالمزيف الذي يحض على الكراهية والعنف داخل المجتمع الفرنسي والمصور من خلال تسلل كاميرات المحطة القطرية داخل حانة لعرض فيلم زائف، يعرض مشاهد جنسية وموسيقى تصويرية صاخبة مصحوبة بتعليقات عنصرية.

 

الحريري يضع خياراته على الطاولة بما فيها الاعتذار إذا استمر “حزب الله” بالتعطيل ويخشى على أموال "سيدر" لأن الدول المانحة لن تقبل بقاء الفراغ

بيروت السياسة/27 كانون الثاني/19”/وسط ترشيحات بأن يكون هذا الأسبوع أسبوع الحسم على الصعيد الحكومي، يعود إلى بيروت في الساعات المقبلة الرئيس المكلف سعد الحريري، بعد جولة مشاورات أجراها مع الوزير جبران باسيل ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، لكن دون بروز أي معطى إيجابي يشير إلى قرب الخروج من حالة المراوحة القائمة منذ نحو ثمانية أشهر في ملف التأليف. وكشفت أوساط عليمة بمسار الملف الحكومي لـ”السياسة” أن الرئيس الحريري سيضع كل الخيارات على الطاولة، بما فيها الاعتذار إذا وصل إلى قناعة جازمة بأن الفريق الآخر لا يريد حكومة في الوقت الراهن، باعتبار أن مواقف “حزب الله” لم تتغير منذ تكليفه تشكيل الحكومة، وبالتالي فإن المراوحة مرشحة لأن تستمر، وهذا ما سيدفع الرئيس المكلف لأن يسمي الأشياء بأسمائها ويكشف المعرقلين أمام الرأي العام، لأنه لا يمكنه الانتظار أكثر من ذلك. وأشارت إلى أن الرئيس الحريري يخشى جدياً على مصير أموال مؤتمر “سيدر”، لأن الدول المانحة لا يمكنها أن تقبل باستمرار الفراغ الحكومي في لبنان، وهي قد حذرت المسؤولين اللبنانيين من سلبيات ذلك، ودعتهم إلى الإسراع في ولادة الحكومة، لأن لبنان في خطر إذا أقدمت الدول المانحة على إعادة النظر بقرار تمويلها المشروعات التي تضمنها “سيدر”، وهو سيصارح اللبنانيين بكل هواجسه ويشير بأصابعه إلى الذين لا يريدون تشكيل الحكومة. وفي السياق، أكد البطريرك بشارة الراعي، ألا حل للخروج من النفق إلا بحكومة مصغرة من اختصاصيين، مشدداً على أنه لا يحق لأي فريق أخذ البلاد رهينة لصالح تحقيق مصالحه الشخصية. من جانبه، استبعد رئيس حزب “الحوار الوطني” النائب فؤاد مخزومي أن “يقدم الحريري على الاعتذار، لاسيما وأن حلفاءه الإقليميين في غير وارد تشجيعه على ذلك”، معتبرا أنه “ليس أمام الحريري سوى خيار تشكيل الحكومة فهو المرشح شبه الوحيد المتوافق عليه من جميع اللبنانيين، وهو مكلف من قبل أكثرية نيابية”، داعيا إياه إلى “وضع المسودة الحكومية بيد رئيس الجمهورية، ليتبين من هو الرافض الحقيقي والمعطل الفعلي لتشكيل الحكومة”. من جهته، لفت رئيس “الحزب التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط، عبر “تويتر”، إلى أنه “في كتاب A line in the Sand للمؤرخ James Barr حول Sikes-Picot، تم الاتفاق بعد صراع مرير بين البريطانيين والفرنسيين على خط النفط كركوك- طرابلس، وكركوك- حيفا”، مشيراً إلى أنه “مع Roseneft في طرابلس وغدا البصرة بانياس، فإن Lavrov-Zarif عنوان للشرق الأوسط الجديد، بين الروس والفرس وما نحن إلا سماسرة”.

 

باريس تربط زيارة ماكرون بتشكيل الحكومةLالحريري يتعاطى جدياً مع تهديدات إسرائيل ولقاءاته في باريس لترميم شبكة الأمان للبنان

محمد شقير/الشرق الأوسط/27 كانون الثاني/19

يترقّب اللبنانيون ما سيقوله الرئيس المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية سعد الحريري في وعده لهم بأن الأسبوع الطالع بدءاً من غد الاثنين سيكون حاسما في تقرير ما ستؤول إليه المفاوضات الجارية لتأمين الظروف السياسية لولادة الحكومة بعد طول انتظار يدخل تكليفه شهره التاسع، خصوصاً أن مفاوضاته هي الآن موضع اهتمام من قبل المجتمع الدولي الذي يُبدي عدم ارتياحه إلى التباطؤ الحاصل في ظل الأوضاع المتأزمة التي يمر فيها لبنان إن كان على صعيد التهديدات الإسرائيلية أو تعثّر انتظام مؤسسات الدولة والمخاوف من الانهيار الاقتصادي الذي بدأ يلامس حافة الهاوية.

ولعل الموقف الفرنسي من تعثّر ولادة الحكومة العتيدة يعبّر عن عدم ارتياح المجتمع الدولي للطريقة التي يتعامل بها معظم الأطراف المحلية مع تأخر الإفراج عن التشكيلة الوزارية.

وفي هذا السياق علمت «الشرق الأوسط» من مصادر فرنسية رفيعة بأن لبنان الرسمي تلقّى إنذاراً من الدولة الفرنسية يتضمن احتمال مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى صرف النظر عن زيارته التي كانت مقررة إلى بيروت في النصف الثاني من الشهر المقبل إذا لم ترَ الحكومة النور في غضون أسبوع. وكشفت المصادر الفرنسية أن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أمهل لبنان أسبوعاً كحد أقصى للوصول إلى توافق يدفع في اتجاه تشكيل حكومته وقالت إن انقضاء هذه المهلة سيرتّب على الرئيس ماكرون - الذي يبدأ غداً جولة تقتصر على مصر وقبرص - تأجيل زيارته للبنان بذريعة أن لا مبرر لها في ظل استمرار الأمر الواقع الذي يعيق ولادة الحكومة.

ولفتت إلى خطورة ما أدلى به وزير الخارجية الفرنسي لودريان خصوصاً لجهة تحذيره إيران بشكل مباشر من التبعات المترتبة على سياساتها في تطوير برامجها الصاروخية وزعزعة استقرار المنطقة، وأخيراً التعاطف بطريقة أو بأخرى مع بعض المجموعات الإرهابية في أوروبا.

ولاحظت تركيز الوزير الفرنسي على تصدير إيران للسلاح والصواريخ إلى مجموعات مسلحة في الشرق الأوسط في إشارة إلى «حزب الله». إضافة إلى تحذيره من أن عدم قيام حكومة لبنانية سيحول دون استمرار باريس في التزاماتها المالية والاقتصادية للبنان. كما لاحظت أن باريس بدأت تتحدّث بلهجة تصعيدية ضد إيران كاشفاً «أن عدم الوصول بحوارنا الصعب معها إلى نتائج ملموسة سيدفعنا إلى اتخاذ عقوبات صارمة بحقها».

وفي المقابل سألت مصادر لبنانية لم تُفاجأ بارتفاع منسوب اللهجة التصعيدية في الموقف الفرنسي حيال طهران ما إذا كان يرتبط مباشرة بالمحادثات التي جرت أخيراً بين الرئيس ماكرون ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو في حضور قائد سلاح الطيران في الجيش الإسرائيلي، وفي ضوء ما تداولته الصحافة العالمية حول تزويد نتنياهو لماكرون بوثائق وخرائط تتجاوز الأنفاق التي كشفتها تل أبيب وقامت بتفجيرها إلى صوَر وأدلّة حول مخازن للصواريخ التي تسلّمها «حزب الله» من طهران.

وتتعامل المصادر مع الاجتماع الوزاري والأمني الذي عُقد في مطلع هذا الأسبوع في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت على أنه لم يكن تقنياً فحسب، وإنما أريدَ منه توجيه رسائل إلى المجتمع الدولي حول طبيعة العمل في المطار والتشدُّد الذي تتولاه القوى الأمنية اللبنانية من أجل منع التهريب أو السماح لطائرات محمّلة بالسلاح من الهبوط في المطار وتفريغ مخزونها لأطراف محلية. وتعتبر المصادر أن ما صدر عن المجتمعين يأتي بمثابة رد مباشر على مزاعم إسرائيل التي تتحدث باستمرار عن وجود فلتان أمني في المطار يسمح بهبوط طائرات محمّلة بالسلاح والعتاد العسكري لغير القوى الأمنية اللبنانية.

وترى أن ما صدر عن وزير الخارجية الفرنسي يستدعي تحرُّكاً لبنانياً على أعلى المستويات لتبيان عكس ما زوّده نتنياهو للرئيس ماكرون وهذا يستدعي الإسراع بتشكيل الحكومة ولا يمكن تهيئة الظروف لولادتها ما لم توقف بعض الأطراف «دلعها» السياسي بعدما بات هناك أكثر من ضرورة لإخراج التشكيلة الوزارية من النفق الذي أُقحمت فيه.

وتعتقد أن مواجهة التهديدات الإسرائيلية للبنان تتطلب أن يتصالح لبنان أولاً مع المجتمع الدولي وأن يعيد الاعتبار لتحصين علاقاته الدولية التي تلفّها حالياً حالة من القلق، وإلا لن يكون في مقدوره أن يطلب من هذه الدول تجديد ثقتها بقدرة لبنان على الإفادة من مؤتمر «سيدر» للنهوض من أزمته الاقتصادية في وقت يغرق اللبنانيون في إضاعة الفرص ولا يلبون النداء لمساعدة أنفسهم، وإلا كيف نطلب من الصديق أن يساعدنا وهناك من يعمل على تقويض ركائز الدولة.

وعليه فإن الـ«ويك إند» الفرنسي الذي يمضيه حالياً الرئيس الحريري في باريس وإن كان لأسباب عائلية، فإنه لم يقتصر على اجتماعه بزعيم «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل وإنما تخطّاه إلى عقد لقاءات يُعتقد بأنها ستبقى بعيدة من الأضواء لإعادة ترميم شبكة الأمان الدولية للبنان وتنقيتها من الشوائب. فالحريري يتعاطى بجدية مع التهديدات الإسرائيلية للبنان ويسعى في باريس إلى قطع الطريق على أي عدوان يمكن أن تشنّه إسرائيل وإلا ما هو السبيل لولادة حكومة في بلد ليس في وسعه أن يسدد فاتورة كلفة هذا العدوان؟ لذلك، بات مطلوباً من الجميع التواضع وتقديم التسهيلات لعلها تسرع في تشكيل الحكومة. ولم يعد ينفع هذا الفريق أو ذاك تكرار شروطه ومطالبه لأن من يصر على سلوكه هذا يدرك قبل غيره أن أمور البلد لا تُدار هكذا. وهناك من يقول بأن أسبوع الحسم الذي تحدّث عنه الحريري قد ينقل البلد من أجواء التشاؤم إلى التفاؤل شرط أن يقتنع باسيل بأن العمود الفقري لتشكيل الحكومة يتطلب منه الخروج من المناورة أي الكف عن مطالبته مباشرة أو مواربة بالثلث الضامن. وإلا فإن «العهد القوي» أو «الرئيس القوي» سيتآكل تدريجياً وهذا ما يتعارض مع الذين ينظرون إلى الرئيس ميشال عون، وخصوصاً من محازبيه وتياره السياسي، بأنه سيُبحر بالبلد إلى بر الأمان.

 

 قوى الأمن تلاحق مروجي المخدرات وتوقف أربعة أشخاص

بيروت/الشرق الأوسط/27 كانون الثاني/19/أوقفت قوى الأمن الداخلي أمس، أربعة أشخاص متهمين بترويج المخدرات في مكانين منفصلين في جبل لبنان، استكمالاً لمكافحة ظاهرة ترويج وتعاطي المخدرات. وأعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في بلاغ صادر عن «شعبة العلاقات العامة»، أن قوة من شعبة المعلومات أوقفت على أوتوستراد المتن السريع، مصرياً وسورياً على متن سيارة ضبطت داخلها 41 علبة بلاستيكية تحتوي على باز الكوكايين، و36 علبة بلاستيكية في داخلها كوكايين بودرة، و10 أكياس من النايلون بداخلها علب بلاستكية من الكوكايين، و3 علب بلاستيكية تحتوي على مادة حشيشة الكيف، ومبلغاً مالياً. كما أعلنت أنها تمكنت قبل يومين في محلة أنطلياس من توقيف سوريين على متن سيارة ضبط في داخلها 79 مظروفاً تحتوي على مادة الكوكايين. وبالتحقيق معهما، اعترف الموقوفان بأنهما مروجا مخدرات بالجملة. وأودعا مع المضبوطات مكتب مكافحة المخدرات المركزي في وحدة الشرطة القضائية للتوسع بالتحقيق معهما، بناء على إشارة القضاء المختص.

 

أحمد الحريري: حكومة الوفاق الوطني قريباً

بيروت/الشرق الأوسط/27 كانون الثاني/19/شدد أمين عام تيار «المستقبل» أحمد الحريري على أن «الرئيس سعد الحريري لم يفقد الأمل يوما، وما زال حتى اللحظة يدور الزوايا، وكل همه الناس والبلد»، لافتاً إلى أنه «يقوم بكل شيء من أجل حماية لبنان، والحفاظ على ثقة العرب والعالم فيه». وأكد الحريري أن «اليد ممدودة للتعاون، وإن شاء الله، بحكمة الرئيس الحريري، وبالتنسيق مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، سنرى حكومة الوفاق الوطني قريباً»، لافتاً إلى «أننا لن نرى المزيد من الطروحات والاجتهادات، التي سبق أن قلنا إنها ولدت ميتة، وإكرام الميت دفنه، والتاريخ لن يرحم المعطلين، في حال وقعنا في المحظور». وخلال إحياء الذكرى الـ11 لاستشهاد الرائد المهندس وسام عيد، تحت عنوان «مهندس الحقيقة ووسامها»، قال الحريري: «11 سنة ووسام يعيش في قلب الحقيقة التي تدق في لاهاي، وإننا بعد 14 عاما على 14 شباط، لم نتغير، لا في ثباتنا، ولا في اعتدالنا، ولا في وفائنا لناسنا، ولا في إخلاصنا لبلدنا». وقال إن «الناس تعبت من الخلافات والسياسة، وتريد أن تعيش بكرامة، وتريد أن يعود البلد ماشيا مع سعد الحريري، كما كان ماشيا مع رفيق الحريري»، متمنياً أن «يوفق الله الرئيس الحريري في مساعيه لتأليف حكومة، البلد بأمس الحاجة لها، وأن يلهم الله كل الأطراف كي تبني على الإيجابيات وتتواضع كي نستطيع الخروج من هذا النفق، تحت سقف الدولة والمؤسسات ودستور الطائف، والحفاظ على عمق لبنان العربي وعلاقاته المميزة بأشقائه العرب».

 

اتفاق بين الحريري وجنبلاط على التنسيق في مواجهة التصعيد السوري

بيروت: وجدي العريضي/الشرق الأوسط/27 كانون الثاني/19/ رأت جهات سياسية لبنانية أن التوترات في المنطقة، والتطورات على الساحة السورية، «لها صلة مباشرة بالانقسامات الداخلية وتعطيل الاستحقاقات الدستورية»، في حين لفت حراك الرئيس المكلف سعد الحريري وما قاله في منزل رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط حول حسم الملف الحكومي في الأسبوع المقبل، وهو ما ترك تفسيرات كثيرة. وعكست هذه الزيارة أجواء إيجابية طرأت على العلاقة بين جنبلاط والحريري، بعد فتور على خلفيات سياسية واقتصادية وغيرها. وقالت مصادر مواكبة لـ«الشرق الأوسط»، إن ثمة توافقاً بينهما على التنسيق، خصوصاً في مواجهة التصعيد السوري تجاههما، وتحديداً بعد ادعاءات النظام السوري بأن الحريري وجنبلاط ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع يمولون الإرهاب. وتُضاف تدخلات النظام السوري إلى الحملات اللبنانية الداخلية عبر ما يتعرض له الحريري من حملات من قبل الموالين لسوريا، فيما أعلنت الحرب على جنبلاط من قبل القيادات الدرزية الموالية لدمشق. المتغيرات التي تطال الملف السوري وارتباطاته اللبنانية، دفعت مرجعاً سياسياً بارزاً للتأكيد أنه «لم يسبق لنا أن شاهدنا هذه المهازل السياسية والاستعراضية في كل المراحل السابقة، ولم يصل لبنان إلى هذه الحالة من الانهيارات الاقتصادية والمالية، وحتى في عز الحرب كان الاقتصاد متماسكاً والخطاب السياسي ضمن أدبياته»، متوقعاً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن تشهد الساحة اللبنانية في المرحلة المقبلة «صولات وجولات من التصعيد السياسي على خلفيات داخلية وإقليمية، ولا سيما ربطاً بالملف السوري».

في هذا السياق وبصدد زيارة الرئيس سعد الحريري لمنزل جنبلاط، يشير النائب السابق في «اللقاء الديمقراطي» اللواء أنطوان سعد لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «العلاقة بين الحريري وجنبلاط تاريخية وقديمة، وهي تمتد إلى مرحلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وجنبلاط، وهذا التحالف مستمر ومتماسك في ظل استهداف واضح لهما من النظام السوري، ومحاولة للالتفاف على ما تحقق خلال ثورة الاستقلال لإعادة البلاد إلى كنف الوصاية السورية عبر تعويم وإطلاق يد من يدور في فلك النظام السوري من أتباعهم في لبنان»، لافتاً إلى أن «التنسيق مطلوب في هذه المرحلة أكثر من أي وقت مضى، وعلى القوى السيادية الاستقلالية الاحتكام إلى ما تقتضيه المصلحة الوطنية وحماية ما تبقى من مكتسبات وطنية، لأن المطلوب هو الصمود في وجه التحديات التي يتعرض لها لبنان ومؤسساته الدستورية من حملات تهدف إلى ضرب اتفاق الطائف وتغيير النظام، وهو ما يتبدى بوضوح من مواقف حلفاء دمشق في لبنان». وأشار سعد إلى أن «محاولة ضرب هيبة لبنان وزعزعة استقراره مستمرة، وعلى الجميع تقديم الاعتبار الوطني على أي اعتبارات أو حسابات أخرى». وحول ما يجري في الجبل من صراع درزي - درزي، وهل يدخل ضمن هذا السيناريو، يقول سعد «إنه مخطط واحد من النظام السوري وأتباعه في لبنان، فقد سبق لنا أن مررنا بمرحلة الاغتيالات السياسية والتفجيرات الأمنية المتنقلة منذ محاولة اغتيال الوزير مروان حمادة إلى استشهاد الرئيس رفيق الحريري، لتكر سبحة الاغتيالات من خلال استشهاد كوكبة من قياداتنا السياسية والإعلامية، والآن ما يحصل في الجبل هو رسائل سياسية من قبل النظام السوري لوليد جنبلاط وما يمثل من زعامة درزية ووطنية ودوره وحضوره على كل المستويات، وهذا هو تاريخ المختارة العربي والوطني»، مؤكداً أن تاريخ النظام السوري «معروف بالقتل والعبث بأمن واستقرار لبنان، وبالتطاول على القيادات الوطنية، وهذا ما ينفذه ويترجمه حلفاؤه في لبنان عبر تطاولهم على الحريري وجنبلاط».

 

رسالة نصرالله: الحزب وإيران في سوريا إلى أبد الآبدين

منير الربيع /المدن/الإثنين 28/01/2019

في معرض تأكيده على أن "محور المقاومة" لن يسمح للإسرائيليين بفرض قواعد اشتباك جديدة، كان أمين عام حزب الله يعلن عن القواعد الأساسية، التي يفرضها باسم "المحور" في سوريا. وهو إذا ما كان يخاطب الإسرائيليين في هذا العنوان، كان يهدف أيضاً إلى إسماع آخرين، بينهم حلفاء وخصوم. هو بلا شك يبعث رسالة إلى الدول العربية، التي تعمل للتطبيع مع النظام السوري بمقابل طرح معادلة قديمة جديدة، هي إبعاد إيران عن سوريا، أو زرع الفرقة بين النظام والإيرانيين. كما لا بد أن تطال هذه الرسالة روسيا، وإن من بوابة الإسرائيليين.

قواعد الاشتباك

كان واضحاً نصر الله في خلاصاته اللبنانية. وفي قراءته للموقف الإسرائيلي، واستبعاده إمكانية شنّ أي حرب على لبنان، لأن حسابات جنوب لبنان (والضاحية) مختلفة عن الصراع في سوريا. أما الإشارة إلى غزّة، فالغاية السياسية منها هي القول إن المعركة لن تكون في لبنان حصراً في حال العدوان. سوريا هي مسألة أخرى. هي الميدان المفتوح. وهي حتى الآن، لا تزال قواعد الاشتباك فيها على حالها. لكنه أبلغ رسالة واضحة، مفادها في حال تغيير هذه القواعد، فإن "محور المقاومة" قد يعمل على تغيير تلك القواعد. وطبعاً حين يتحدث نصر الله بلسان "محور المقاومة"، فلا يتحدث باسم الروس. وعلى الأغلب، أن روسيا أيضاً معنية بشقّ من هذه الرسائل.  وهنا ركّز نصر الله على مسألة التنسيق الإسرائيلي الروسي قبل توجيه كل ضربة لمواقع إيرانية، فيأخذ الإيرانيون علماً، ويسحبون قواتهم، بشكل تتحدد "قواعد الاشتباك" بقصف مواقع فارغة، تقتصر الأضرار فيها على الخردة. إذاً، هو نوع من التقاطع بين مصالح مختلف القوى. وكأن نصر الله يضع الهجمات الإسرائيلية في إطار الفقاعات الإعلامية والانتخابية الخاصة بالداخل الإسرائيلي. بينما الرسالة الأساس، تبقى: بحال تغيّر قواعد الاشتباك، سيتغير الموقف الإيراني والردّ سيكون جاهزاً. ما يقصده نصر الله هنا، هو بحال حصول ضربات لا يتم إبلاغ الروس بها، أو بحال أبلغوا، ولم يتبلّغها الإيرانيون، ما يؤدي إلى وقوع إصابات مباشرة في صفوفهم وصفوف حزب الله. وهذا ما دفع نصر الله إلى التأكيد بأن أي استهداف مباشر سيستدعي ردّاً مماثلاً.

من دمشق إلى الجولان

في السياسة، أي خطوة من هذا النوع، ستعني تغييراً بالقواعد، ومسعى إسرائيلياً فعلياً إلى ضرب الإيرانيين لإخراجهم من سوريا. حينها سيكون الردّ قاسياً، باستخدام الحزب لأوراق عديدة، أشار نصر الله إليها في أكثر من مكان في كلامه. أولاً الرد على إسرائيل سيكون جاهزاً، وبخاصة من سوريا، وهذا ما سيستدعي ردّاً إسرائيلياً على مواقع الحزب والإيرانيين وتحديداً في قلب دمشق، وفي المراكز والمرافق الحساسة، والأساسية لبنية النظام، التي يسيطر عليها الحزب والإيرانيون، ما سيؤدي إلى تدميرها. أي تدمير بنية النظام. كما لدى الحزب أوراق عديدة ليلعبها انطلاقاً من الجنوب السوري، إلى الشرق السوري، وانتهاج مبدأ التفجيرات والاستهدافات المتنقلة، أو حتى اشتباكات مباشرة، على غرار ما يحدث بين الفرقتين الرابعة والخامسة. الرسالة واضحة، أي اتفاق أميركي روسي إسرائيلي، قد يستدرج النظام إلى خانته في رفض الوجود الإيراني في سوريا، سيستدعي تغيير قواعد الاشتباك، وإشعال الجبهات السورية المختلفة، التي تطال إسرائيل، وربما ستتوسع لتستهدف الروس، والنظام أيضاً بحال غيّر من موقفه تجاه الوجود الإيراني في سوريا. أولى فحوى تلك الرسائل، كان القصف الإيراني على الجولان قبل فترة، والتي هدفت طهران منها إبلاغ مختلف الأطراف، الأولى للإسرائيلي بأنه لا يمكنه التمادي، والثانية للنظام والروس، بأن أي تلاعب في إثارة مسألة خروج الإيرانيين والحزب من سوريا، سيكون غير مقبول، وسيؤدي إلى فتح جبهة عسكرية، تشعل سوريا بكاملها.

البقاء في سوريا

توقيت كلام نصرالله يأتي استجابة للحظة الحساسة، التي تتحدث عنها بعض القوى، حول الوضع الإيراني في سوريا وبقائه فيها.. خصوصاً أن الروس يدخلون في بازار سياسي واسع. فكان لا بد من التأكيد بأن إيران وحزب الله يحتفظان بمواقعهما في سوريا، وأنهما متحكمان بقواعد اللعبة ميدانياً.

تعمّد نصر الله الإشارة إلى هذا التحكم في معرض تقديمه للانفتاح الخليجي على النظام السوري، سواء تحت شعار مواجهة الإيراني أو لمواجهة التركي. وحين قال إن الغاية الأساسية لدول الخليج من التقرب من النظام هدفها مواجهة تفوذ تركيا، لأنها قوة سنية، بينما إيران قوة شيعية لن تكون قادرة على الاستمرار طويلاً في السيطرة على سوريا.. تقصّد نصر الله، نفي هذه المعادلة، بالتأكيد أن وجودهم في سوريا طويل، ولن يكون هناك تساهلاً في التصدّي لأي محاولة لإبعادهم منها. الخلاصة في كلام نصر الله، والموجّه للجميع الإقليمي والدولي، أنه في حال تغيرت الحسابات وقواعد اللعبة، التي أصبحت مكشوفة، بين الروس والإيرانيين والإسرائيليين، فستلجأ إيران إلى تغيير قواعد لعبتها أيضاً، عبر استخدام كل مواقع قوتها في سوريا، للدفاع عن وجودها ونفوذها هناك.

 

حسن نصرالله.. نهاية الدولة الوطنية

يوسف بزي/المدن/الإثنين 28/01/2019

لو تحدث بشار الأسد بالكلام نفسه الذي قاله حسن نصرالله، لبدا صلفاً وغير واقعي، بل وكاذب. ولو قاله قاسم سليماني أو حتى الرئيس حسن روحاني، لوقعت تصريحاتهما على معنى عدواني ووقح ومتبجح. لكن أن ينطق به الأمين العام لـ"حزب الله"، فهذا ما يمنحه صدقية معنوية ودقة سياسية وفاعلية شعبية. وهذا ليس سحراً شخصياً (كاريزما)، ولا مهارة لغوية وحسب، بقدر ما هو جدارة "المنتصر" وطمأنينته.

خير وشر

ما يتفوه به نصرالله، في قراءته ورأيه وموقفه مما يحدث أو سيحدث، من أفغانستان إلى داخل إيران مروراً بالعراق وتركيا وروسيا وسوريا وإسرائيل وغزة واليمن والبحرين والسعودية والإمارات، وصولاً إلى أزقة بيروت (وصالوناتها)، وبغض النظر عن أي اختلاف أو مخاصمة ومعارضة (واجبة)، يتصف بتماسك مقنع، ووضوح مقبول. هذا من خصال الانسجام مع الذات في المعتقد والممارسة، خيراً وشراً، ضغينة ووداً، قسوة وعطفاً، سياسة وأيديولوجيا. رجل يتصف بقدرة على ممارسة العنف المنظم إلى أبعد حد، وعلى معاقرة السياسة بمنتهى الدبلوماسية والكياسة. الأمور إلى أقصاها ونهاياتها، حرباً أو تفاوضاً، عداوة أو تحالفاً. السمة الدينية لشخصه تغذي رؤيته للعالم على هذا المنوال، بترجمة أرقى لعبارة "الفسطاطين" وأكثر باطنية. قوة كلام نصرالله، متأتية أيضاً من تهافت خطاب خصومه وأعدائه. بمعنى آخر، يخاطب في المواطنين العرب ما هم محرومون منه، أي أن يتحادث معهم رئيس دولتهم ويفاتحهم ويشاركهم السياسة والخطط والطموحات والمشاريع وخبايا الحروب السرية وحسابات المصالح وصياغة الرأي والقرار. ما من رئيس عربي يتنازل ويجلس ويفاتح مواطنيه بما حدث ويحدث وبما يجب فعله. بل أن الإسرائيليين أنفسهم يجدون أن سياسييهم المنتخبين لا يصارحونهم بقدر ما يكشفه لهم نصرالله.

مرشد الجمهورية

مقدرة نصرالله على "المكاشفة"، حتى عندما يطمس حقيقة أو يحتفظ بأسرار، مصدرها من موقعه فوق اعتبارات الدولة وأجهزتها وتقييداتها الحقوقية والسيادية. لذا، لا الإيرانيون ولا رجالات النظام السوري يستطيعون التحدث بأريحية كما قائد حزب الله، أو كما قال ضاحكاً (هازئاً) "مرشد الجمهورية اللبنانية". فالرجل "متحرر" من هكذا التزام دولتي أو حدودي. انتصاره الفعلي، هو رسوخ نموذجه: ما بعد الدولة الوطنية، وعلى أنقاضها. ليس في لبنان وحسب، بل على امتداد المشرق العربي وأبعد، من طالبان أفغانستان إلى حوثيي اليمن. لقد توضح في الحرب السورية ليس التفوق العسكري لمقاتلي الحزب، بل تهافت الدولة السورية وجيشها. وترتب على هذا، أن بشار الأسد بات أقل مكانة من نصرالله في ترسيمة "محور الممانعة". قبل ذلك، وابتداء من 12 تموز 2006، توقفت الجمهورية اللبنانية صيغة ووجهة ونظاماً عند إرادة حسن نصرالله شخصياً، ليس فقط حرباً أو سلماً، إنما أيضاً في آلية إنتاج السلطة كما في صوغ العقيدة السياسية للدولة. هو داخلها وخارجها في آن معاً. لبنان هو الفرع المحلي لـ"شركة عملاقة" يديرها جهاز حزب الله وقائده. هذا النموذج صار معمماً، وإن كانت النسخ الأخرى ليست متشابهة تماماً أو أقل نجاحاً وقوة. تجربة طالبان هي الأعنف. ميليشيات "الحشد الشعبي" هي الأقرب. "الحوثيون" يسعون إلى توطيده في أي تسوية سياسية. "حماس" في غزة تطمح إلى الاعتراف بواقعها هذا في أي اتفاق مع السلطة. حتى أكراد سوريا ينتهجون الدرب نفسه.. كذلك جبهة النصرة في شمال غرب سوريا. ما يقدمه حسن نصرالله، هو شكل جديد لا علاقة له بالدولة الوطنية ولا حتى بمشاريع الوحدة القومية. وهو التعبير التام على ضيق الجماعات التاريخي من فشل الأنظمة واستعصاء التسويات الأهلية ولا مشروعية الكيانات السياسية. إن كل جماعة إثنية أو طائفية أو مذهبية، تطمح اليوم بإيجاد حسن نصراللهها، الخاص بها، اللصيق بهويتها والمعبر عن مكبوتها المضني وثاراتها المؤجلة.

سلوك إمبريالي

ومآل جاذبية هذا النموذج هو صعود المشروع الامبراطوري. وعلى عكس ما يظن البعض، هو ليس مشروعاً "قومياً" إيرانياً، رغم مركزية إيران فيه. في التصور الامبراطوري "لا فرق بين عربي وأعجمي". ونجد ذلك في مكانة حسن نصرالله وحزبه ضمن "النظام الإيراني" وجهازه الحرسي، الأقوى من "الجمهورية" ورئيسها ووزرائها. إن اليمن والبحرين وسوريا ولبنان والعراق وفلسطين..إلخ، في عقل نصرالله وتعبيراته، هي كلها على السوية نفسها من الترابط والتورط. سلوك امبراطوري (إمبريالي) صريح. وهذه الامبراطورية ليست بالضرورة أن تتجسد كياناً توحيدياً وسلطانياً، فهي (وفق المثال اللبناني) طرائق هيمنة ووصاية وسلاح ودويلات متنصلة من أعباء "الدولة" وإداراتها، ومتنفذة فيها في آن واحد. وهذه كلها تقوم على دوام الحرب ودوام انتظارها ودوام أسبابها. في نهاية المطاف، ليس مبالغة القول أن انتصار حسن نصرالله طوى قرن سايكس بيكو.

 

نصر الله يحذر نتنياهو.. يمدح عون ويهزأ من العرب

المدن - لبنان | الأحد 27/01/2019

عناوين عديدة حدّدها أمين عام حزب الله، السيد حسن نصر الله، سياسياً وعسكرياً، من لبنان إلى سوريا. تحدّث نصر الله عن استمرار قواعد الاشتباك المعروفة مع العدو الإسرائيلي، قائلاً أنه لن يتم السماح له بتغييرها، على الرغم من سعي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى ارتكاب أخطاء عديدة تصعيدية، ما قبل الانتخابات النيابية. لكنه حذّره من التمادي في تكرار هذه الأخطاء، لأن الردّ قد يأتي من قبل محور المقاومة ككل، خصوصاً إذا ما تقرر ذلك بحال وقوع أي متغيرات. وحسب نصر الله، فإن الأوضاع تغيرت عن ما كانت عليه سابقاً، حين كان يتم توجيه ضربات في سوريا، من دون ردّ، لأن المعركة الأساسية كانت آنذاك موجهة نحو الحرب الداخلية. أما اليوم، وبعد تثبيت "انتصار" النظام، أصبح الردّ محتوماً.

الأنفاق وقواعد الاشتباك

في السياق نفسه، السياسي والإعلامي والانتخابي للإسرائيليين، وضع نصر الله ملف الأنفاق، الذي أكد وجودها، رافضاً الحديث عن الجهة التي حفرتها، معتبراً أنها كانت منذ ما قبل العام 2006. لافتاً إلى أنها غير مخصصة لشن عملية عسكرية إلى الداخل الإسرائيلي، لأنها ليست منطقية. صحيح أن الحزب يريد فتح معركة الجليل، ولكن ليس بالاستناد إلى الأنفاق، التي قد تكون عامل مساعد. واعتبر نصر الله أن ما يؤكد الحسابات الداخلية للإسرائيليين، في إثارة ملف الأنفاق، وغيره من الملفات ضد الحزب، هو إعلان انتهاء عملية درع الشمال، بينما عمليات الحفر لا تزال متواصلة.

رفع نصر الله المعادلة الثابتة، بأن حزب الله سيرد على أي ضربة قد يتعرض لها حزب الله من قبل الإسرائليين، سواء كانت اغتيالاً أو عملية عسكرية، مؤكداً امتلاك الحزب للصواريخ الدقيقة. لكنه، يستبعد إمكانية تطور المواجهة لتصبح حرباً مفتوحة.. والإسرائيلي يحصر عمله في الجغرافيا السورية. واعتبر أنه لا بد للدولة اللبنانية من القيام بمهامها، من أجل منع الإسرائيليين من تشييد جدارهم العازل في الأراضي اللبنانية.

عون والحكومة

لبنانياً، أكد نصر الله استمرار التحالف مع التيار الوطني الحرّ، معتبراً أن العلاقة مع رئيس الجمهورية ممتازة، وقائمة على ثقة لم تهتز أو تتزعزع. وصف الوزير جبران باسيل بالصديق، على الرغم من انتقاده من قبل بعض القوى الحليفة، لافتاً إلى أن هناك انسجاماً استراتيجياً معه، بمعزل عن أي تفاصيل أخرى.

أما في موضوع الحكومة، فقد أكد أن لا علاقة لإيران على الإطلاق، أو لسوريا، في عرقلة تشكيلها. وحزب الله لا ينتظر أي أمر أو استحقاق. واعتبر أن التعطيل يرتبط بعقدتين. الأولى، توزير سنّة 8 آذار، والثانية الاتفاق على تدوير الحقائب. لافتاً إلى أن الحزب قدم كل التسهيلات.. معلناً أن هناك جهداً يتم بذله، على أمل أن يصل إلى حلول مرتجاة. ونفى نصر الله كلياً أي نية لدى الشيعة لتعديل الطائف، أو طرح المثالثة، معتبراً أن هذا الطرح كان فرنسيا وتم عرضه على إيران. لكن حزب الله رفضه.

عودة سوريا والخطر التركي

وفيما أشاد نصر الله بمواقف عون وباسيل حيال سوريا، في القمة الاقتصادية ببيروت، اعتبر أن النظام السوري انتصر، خصوصاً في ظل الانسحاب الأميركي، وفي ظل التخبط الذي تعيشه الإدارة الأميركية والاستقالات التي شهدتها، وتسببت بقلق حلفاء أميركا في المنطقة، وبخاصة السعودية والإمارات. وأشار إلى أنه جرى عقد اجتماع في أبو ظبي، بين السعوديين والإماراتيين، جرى خلاله تقييم ما يجري في المنطقة، لا سيما في ظل استعادة النظام السوري لأنفاسه وتثبيت موقعه، وطالما أن هناك تأثيراً تركياً إيرانياً روسياً في سوريا، فإن على السعودية والإمارات مواجهة الأتراك كخطر أول، لأنهم سنّة، وقد يمثّلون تهديداً للنفوذ الخليجي السني في المنطقة. وبالتالي، لا بد من مواجهة تركيا واعتبارها الخطر الأبرز، لأن إيران شيعية ولا يمكنها الاستمرار في النفوذ بسوريا إلى ما لا نهاية، وروسيا بالإمكان التفاهم معها، بينما المواجهة يجب أن تقع ضد تركيا. وزيارة الرئيس السوداني إلى دمشق كانت بضوء أخضر سعودي. وحول عودة سوريا إلى الجامعة العربية، قال نصر الله إن الدول العربية طلبوا من سوريا أن تبادر هي إلى مخاطبة الجامعة، لكنها رفضت معلنة أنها لن تطلب ذلك، بل على من أخرجها أن يعيدها.

 

الحكومة ولقاءات باريس: تعجيز محلي واستعصاء دولي

منير الربيع/المدن/الإثنين 28/01/2019

النقاش الحقيقي الدائر في البلد، هو غير المتعلّق بملف تشكيل الحكومة. صحيح أن ضرورة الإسراع في التشكيل، ربطاً بالوضع الاقتصادي ومؤتمر سيدر، وحرص العهد على نفسه، كلها عوامل ضاغطة تهدف إلى إنجاز الحكومة.. لكن الحقيقة في مكان آخر. ما يدور في الكواليس، وبدأ يتسرّب البعض منه إلى العلن، هو الأساس الذي كان يعرقل عملية التشكيل منذ أشهر، وهو يأخذ طابعاً محلياً بحتاً، لا يتعلّق فقط بالصراع على الحصص والصلاحيات والنفوذ، او على الثلث المعطّل ومعارضة بعض القوى لحصول التيار الوطني الحرّ عليه.

الرهان الأميركي

منذ أشهر، تصل رسائل غربية ضاغطة، في اتجاهات متعددة، هي التي تلجم ولادة الحكومة. الرسالة الأساس كانت أميركية قبل أشهر، وتحديداً يوم كان هناك موجة تفاؤل جدية بولادة الحكومة، بعد الإتفاق على توزيع الحصص. تركزت الرسالة الأميركية على مسألة تولي حزب الله لوزارة الصحة. الأمر الذي عاد وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية، ديفيد هيل، إلى إثارته، خلال زيارته الأخيرة إلى لبنان. أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله كان واضحاً في هذا الأمر، إذ وضع لقاءات هيل في سياق الرهان الأميركي على التفريق بين الحزب ورئيس الجمهورية والتيار الوطني الحرّ. يعلم نصر الله أن هناك إرادة أميركية جدية لتحقيق ذلك، في إطار لعبة شد الحبال مع إيران وحلفائها.

هذا الكلام، هو الحقيقي عما يجري التداول به في الكواليس. وانعكس مؤخراً في مداولات وتفاصيل اجتماع المجلس الأعلى للدفاع، والعناوين التي ركّز البعض على إثارتها، وهي تغيير عقيدة الجيش، أو تهميش دور المقاومة، في مسألة ترسيم الحدود، أو حتى في حصر مسألة حقّ الردّ بالجيش، من دون ذكر المقاومة.

حسب المطّلعين، هم يعتبرون أن هذا الكلام ليس تفصيلاً. وما خرج للعلن يمثّل جزءاً بسيطاً من حقيقة المشكلة، المندرجة في سياق حملة مبرمجة، لتحقيق هذا الشرخ والشقاق بين الحزب والتيار الوطني الحرّ. يستخدم بعض المطلعين مصطلح "التلاعب" الأميركي على الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل. وهذا ما يدفعهما إلى اتخاذ مواقف متناقضة بين فترة وأخرى، من دون أن يعني ذلك خروج الأول عن مبدأ ربط النزاع مع حزب الله، والثاني عن التحالف معه. فيضطران إلى اتخاذ مواقف تراعي الحزب تارة، وتستجيب للضغوط الأميركية والدولية تارة أخرى.

لا اعتكاف ولا انقلاب

فتح سجال مداولات المجلس الأعلى للدفاع، من شأنه أن ينقل النقاش في البلد إلى مكان آخر. وقد يوحي بأن ثمة أزمات متلاحقة قد تطرق الباب، خصوصاً أن البعض يستنتج بأن التعطيل ليس إيرانياً فقط، بل هو أميركي أيضاً. وهو جزء من المنازعة بين الطرفين، على الرغم من أساسية الخلافات الداخلية أيضاً. وهذا قد يؤدي إلى متغيرات متعددة في السياسة، تشبه حالة التوترات التي سادت بين التيار الوطني الحرّ وحزب الله قبل فترة قصيرة. لكن نصر الله استبق الأمر، بالتأكيد على العلاقة الممتازة مع رئيس الجمهورية، والثقة بوزير الخارجية. ولم تكن إشارته إلى وثائق ويكيليكس تفصيلاً. استحضاره لها، يتضمن رسالة إلى باسيل بأن الرهان عليه والعلاقة معه مبنية على تلك الوثائق، فلا يمكنه الاتجاه نحو تغيير مضمونها حالياً، أياً تكن الحسابات لديه. تحت كل هذا السقف، اللعب اللبناني متاح. وفي الوقت الذي يتلقى فيه الحريري رسائل ضاغطة من حلفاء حزب الله، فحواها استعدادهم للإنقلاب عليه، يتلقى بالمقابل رسائل طمأنة من نصر الله حول التمسك به لرئاسة الحكومة. وهذا وحده يكفي إلى الاستخلاص بأن لا اعتكاف ولا انقلاب، يتم تحضيره وفق ما يشاع حالياً.. بل وعلى العكس من الإشارات التي تحاول أوساط الحريري بثّها حول استعداده للإعتذار. وهي إشارات تندرج فقط في إطار استدراج العروض، أو محاولة رمي طعم لتسهيل ولادة الحكومة.

لقاءات باريس

وحسب المعلومات المتوفرة، لم تصل كل اللقاءات التي عقدت في باريس، إلى تذليل العقبات أمام ولادة الحكومة. بالنسبة للقاء الحريري مع باسيل، فلم يصل إلى أي صيغة جديدة، قادرة على إخراج الحكومة من مأزقها. باسيل متمسك بالثلث المعطل، الحريري لا يعارض، ولكن قوى أخرى لا تزال تعارض ذلك، وتشترط أن يكون التنازل من حساب هذا الثلث. أما لقاء الحريري مع جعجع، فتؤكد مصادر متابعة أنه لم يصل إلى أي مكان، ولم يستطع الحريري إقناع جعجع بالتخلي عن أي من الحقائب التي منحت للقوات. دخل الحريري في مسعاه مع جعجع بعد اصطدامه بتمسك الاشتراكي بوزارة الصناعة، خصوصاً أن جنبلاط اعتبر أنه قدّم الكثير من التنازلات، وليس مستعداً لتقديم المزيد، لاسيما أنه لا يمكن الجزم بولادة الحكومة حتى ولو تنازل. في أثناء المفاوضات بين الحريري وجنبلاط، طلب الحريري تنازل رئيس التقدمي الاشتركي عن وزارة الصناعة، لكن الأخير طالب بالتعويض عنها إما بوزارة الزراعة أو العمل، والحريري أبلغه أن برّي غير مستعد للتنازل. وكذلك لم ينجح أيضاً في إقناع القوات بالتنازل. ما يعني أن الأبواب لا تزال مقفلة. وأكثر من ذلك، تشير بعض المعطيات إلى أن بعض التحركات الدولية التي ضغطت على بعض الأفرقاء اللبنانيين، في الفترة الأخيرة، لم تصل إلى أي مكان بسبب تعنّت البعض، ما يعني استمرار الأزمة الحكومية واتخاذها شكلاً آخر يتعلّق بسياسة لبنان الخارجية وموقعه، في مقابل ضغط النظام السوري. هذه الحسابات المتضاربة حول الثلث والحصص، أدت إلى توتر في العلاقة سابقاً بين التيار الوطني الحرّ وحزب الله. وفيما يصّر كلا الطرفين على نقل العقدة إلى ملعب الحريري، وبالتوازي مع ضغط النظام السوري من ناحية، وانتقال النقاش حول ترسيم الحدود ودور الجيش من ناحية ثانية.. فهذه كلها قد تتخذ كذرائع للضغط على الحريري أكثر، أو حتى لإعادة التلويح بالإنقلاب عليه، وإزاحته إذا لم يخضع للشروط.

 

الفاتيكان يرفض التمديد لهم!

الكلمة أولاين/27 كانون الثاني/19/يرشح كلام حول عدم رغبة الفاتيكان بالتمديد لاي مطران ماروني بعد بلوغه السن التقاعدي اي ٧٥ عاما، بعد قرارات التمديد السابقة.

 

لودريان: طالبنا إسرائيل بعدم القيام بعمل عسكري ضد لبنان قبل تشكيل الحكومة

وكالات/27 كانون الثاني/19/أكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، في حديث لصحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أنه وعدد من المسؤولين الفرنسيين طالبوا الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، خلال زيارته إلى فرنسا، بعدم قيام إسرائيل بأي عمل عسكري ضد لبنان قبل تشكيل الحكومة. ولفت لو دريان إلى أن “فرنسا قامت بوقف الإمدادات العسكرية للجيش اللبناني وقام الرئيس الفرنسي بإلغاء زيارته إلى لبنان الشهر المقبل بسبب الرفض الكامل للإعمال العسكرية لـ “حزب الله” المدعوم من إيران”، مشيراً إلى “أننا أخبرنا الرئيس الإسرائيلي بأن اللبنانيين أنفسهم سيتغلبون على نزاعهم السياسي من أجل إقامة حكومة قريبا”.

 

بري يتبرأ من موقف الخليل.. وهكذا جاء ردّ عون!

ام تي في/27 كانون الثاني/19/أنا أتبرأ من موقف أنور الخليل، ولا تتبناه أيضاً كتلة "التنمية والتحرير". هكذا نفض رئيس مجلس النواب نبيه بري عنه غبار هجوم النائب في كتلته ورفيق دربه منذ أكثر من 30 عاماً على رئيس الجمهورية بعد توجه الخليل إلى الرئيس ميشال عون بالقول: "هل تقل لأقرب المقربين إليك: كفى فساداً وإفساداً والتهاماً لأموال هي حق للبلاد والعباد". وأكدت مصادر مطلعة للـ mtv أنّ الرئيس بري أوصل الرسالة إلى قصر بعبدا وأكد أن كلام الخليل جاء انطلاقاً من كون الأخير نائباً مستقلاً. فكان الجواب أن الرئيس عون يأخذ دائماً بالكلام الصادر عن بري فقط لا غير. وفي مقلب "التيار الوطني الحر"، الهجوم المضاد على الخليل مستمر، من دون أن تصيب السهام رئيس مجلس النواب.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

اشتباكات إيرانية – روسية بسبب الصراع على مناطق نفوذ في حماة

دمشق هاجمت أنقرة مجدداً بسبب اتفاق "أضنة"... والكرملين أكد أن اتفاق إدلب مع تركيا لم ينفَّذ

عواصم – وكالات/السياسة/27 كانون الثاني/19/أفادت أنباء صحافية، بوقوع اشتباكات دموية بين القوات الإيرانية والجيش الروسي في سورية، على خلفية تقسيم مناطق النفوذ. وأكدت مجلة “شبيغل” الألمانية على موقعها الإلكتروني، امتلاكها أدلة عن وقوع الاشتباكات بالنيران الثقيلة بين قوات إيران وروسيا في سورية. وذكرت أن الخبير الألماني كريستوف رويتر، الذي يعمل مراسلاً للمجلة في منطقة الشرق الأوسط، اطلع على تسجيل لمحادثة لاسلكية من الفرقة الرابعة في جيش النظام السوري، تفيد بوقوع اشتباكات مسلحة عنيفة بين القوات الإيرانية والروسية في منطقة الغاب بمحافظة حماة. وأضافت أن قوات الدولتين اللتين تدعمان نظام بشار الأسد، اشتبكتا ليل 19 يناير الجاري، بتحريك الدبابات وإطلاق قذائف الهاون وتبادل النيران بالرشاشات الثقيلة، مشيرة إلى أن الاشتباكات تأتي في سياق الصراع على النفوذ بين إيران وروسيا على الأراضي السورية، خصوصاً في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات البلدين في محافظة حماة. وأشارت إلى أن إيران أرسلت الفرقة الرابعة من جيش النظام السوري إلى المنطقة عقب تلك الاشتباكات، موضحة أنه رغم أن شقيق رئيس النظام السوري ماهر الأسد هو من يقود الفرقة الرابعة، لكنه يخضع عملياً لإمرة القوات الإيرانية.

من جهة أخرى، تريد روسيا السيطرة على نفس المناطق، حيث أرسلت معدات وقوات لدعم الفرقة الخامسة في جيش النظام السوري والتي يقودها اللواء سهيل الحسن. و”في 19 يناير الجاري، فتح الجانبان النار على بعضهما البعض، وسرعان ما أظهرت الفرقة السورية- الروسية تفوقها على الفرقة السورية- الإيرانية وسيطرت على قرى المنطقة الواحدة تلو الأخرى حتى مساء ذلك اليوم”. في غضون ذلك، اعتبر سفير سورية لدى تركيا المقيم في دمشق نضال قبلان، أن طرح روسيا لاتفاق أضنة هو محاولة لحصر المشروع التركي التوسعي في سورية، مشيراً إلى أن أي تواجد عسكري تركي في سورية يسقط تلقائياً لو استطاعت روسيا وإيران وسورية ضمان أمن الحدود.

وقال إن “إثارة هذا الموضوع هو محاولة فتح مسار لأردوغان كي ينزل عن الشجرة، لأنه تورط بوعود كبيرة لا يقدر أن يوفي بها”. وبشأن عدم تعليق طهران على الأمر، أشار إلى أن “هناك اتفاق على الخطوط العريضة ما بين طهران وموسكو ودمشق، بمقتضاه تتولى روسيا لجم الأطماع الأردوغانية في سورية”. وأضاف إن “اتفاق أضنة ينص على أنه ليس هنالك مطامع لأي من البلدين في أراضي الدولة الأخرى”، موضحاً أن “تركيا ليست بحاجة لاتفاق أضنة لكي تحتل أو يكون لها أطماع توسعية بدول الجوار، سيما سورية والعراق، وبالتالي كلنا يعلم أن لتركيا أجندتها الخاصة التي أحيانا تنسجم مع أجندات دول وقوى متآمرة على سورية كأميركا وغيرها من الدول الإقليمية والدولية وأحيانا تتنافر معها، وهذا يفسر الكثير من حالات التأزم التي شابت العلاقات بين تركيا وعدد من الدول الإقليمية والكبرى بشكل خاص روسيا وأميركا”. في سياق متصل، اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أول من أمس، أن أحكام “اتفاق أضنة” لا تزال سارية المفعول، زاعما أن بلاده عازمة على إنقاذ المنطقة من “الكارثة” التي تشهدها. في غصون ذلك، دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط خلال لقائه المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون، أمس، إلى وقف “التدخلات الدولية والإقليمية في الأزمة السورية”، معتبراً أن هذه التدخلات “تلقي بتبعات وتداعيات سلبية على مسار تسوية الأزمة”. على صعيد آخر، قال متحدث باسم الكرملين أمس، إن اتفاقاً مع تركيا بشأن محافظة إدلب لم ينفذ بالكامل، ما يزيد من قلق موسكو ودمشق، مضيفا أن “أي عمليات عسكرية تركية داخل سورية يجب أن تراعي سلامة ووحدة التراب الوطني في هذا البلد”. إلى ذلك، قتل 11 من “قسد” و23 من “داعش” في ريف دير الزور خلال اشتباكات بين الجانبين.

 

طهران تتخذ وضعية الهجوم وجيشها يعدّل مواقعه في الخليج

طهران – وكالات/السياسة/27 كانون الثاني/19/ أعلن رئيس هيئة الأركان الإيراني محمد باقري أمس، أن بلاده ستتخذ نهجا عسكريا هجوميا لحماية مصالحها إذا اقتضت الضرورة. وزعم باقري في مؤتمر صحافي ردا على سؤال حول تبديل التوجه الأمني خاصة في الجيش الهجومي، إنه “وفقا لتعاليم الإسلام والمثل العليا لإيران، فإننا لا نتطلع أبدا إلى احتلال البلدان أو الاعتداء عليها”، مضيفا أن “ستراتيجيتنا الدفاعية الكبرى هي الدفاع عن استقلال ووحدة بلادنا ومصالحها الوطنية ومواطنينا”. وأشار إلى إجراء تغييرات وتعديلات في مواقع المناورات التي تنفذها قوات البلاد في مضيق هرمز ومياه الخليج وبحر عمان وفي مواقع المناورات البرية والجوية، مشددا على قدرة القوات الإيرانية على “تغيير تكتيكاتها عند الضرورة”.

 

تفاوض إعلامي» بين دمشق وأنقرة حول «اتفاق أضنة»/عشائر سورية تطالب بإنهاء الوجودين الأميركي والتركي

موسكو: رائد جبر - أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/27 كانون الثاني/19/تبادلت أنقرة ودمشق إصدار مواقف علنية من «اتفاق أضنة»، ما بدا وكأنه «تفاوض إعلامي» على تنفيذ المعاهدة المبرمة بينهما قبل عشرين سنة. واعتبر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أن أحكام الاتفاق الموقع في العام 1998 «لا تزال سارية المفعول». وقال: «أخبروا من يسأل عن سبب وجود تركيا في سوريا، أن أحكام اتفاق أضنة لا تزال سارية المفعول». في المقابل، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن الخارجية السورية قولها إن دمشق «ما زالت ملتزمة بهذا الاتفاق والاتفاقيات المتعلقة بمكافحة الإرهاب بأشكاله كافة من قبل الدولتين، لكن النظام التركي، ومنذ عام 2011، كان ولا يزال يخرق هذا الاتفاق». وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال في المغرب أول من أمس إن بلاده تعتبر اتفاق أضنة «لا يزال ساريا. موسكو وأنقرة مهتمتان بإعادة وحدة الأراضي السورية». على صعيد آخر، أعلن مؤتمر القبائل والعشائر السورية بعد مؤتمر عقده وسط البلاد أول من أمس «رفض وجود أي قوى أجنبية على الأراضي السورية»، وطالب بخروج الأميركيين والأتراك.

 

روسيا تعلن أن اتفاقها مع تركيا حول إدلب لم ينفذ بالكامل

موسكو/الشرق الأوسط/27 كانون الثاني/19/قالت روسيا اليوم (الأحد)، إن اتفاقاً مع تركيا بشأن محافظة إدلب السورية لم ينفذ بالكامل مما يزيد من قلق موسكو ودمشق، حسبما نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن متحدث باسم الكرملين. وحاولت موسكو وأنقرة إقامة منطقة خفض تصعيد في إدلب، شمال غربي سوريا. وقالت روسيا الأسبوع الماضي إن الأوضاع هناك تتدهور بسرعة وإن المنطقة تخضع بالكامل تقريباً لسيطرة «جبهة النصرة». وناقش الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب إردوغان، خلال قمة جمعتهما في موسكو الأربعاءالماضي، الخطوات التي يمكن لهما اتخاذها للحفاظ على استقرار الوضع في إدلب. وقال بوتين إن وزيري الدفاع الروسي والتركي أجريا بالفعل محادثات بشأن تحرك محدد للبلدين في إدلب على أن يتم تنفيذ إجراءات على الفور، دون أن يحدد ماهية تلك الإجراءات. وأضاف بوتين، متحدثاً إلى جوار إردوغان: «لسوء الحظ هناك مشكلات كثيرة هناك، ونحن ندركها». وتابع قائلا إن تركيا تبذل كثيراً من الجهود في محاولة لمعالجة الوضع، لكن على أنقرة وموسكو اتخاذ مزيد من الإجراءات «للقضاء على ما تقوم به الجماعات الإرهابية».

 

 واشنطن تحذر من «رد قوي» في حال التعرض للمعارضة الفنزويلية

واشنطن/الشرق الأوسط/27 كانون الثاني/19/حذرت الولايات المتحدة اليوم (الأحد)، نظام الرئيس نيكولاس مادورو في فنزويلا من «ردي قوي» في حال التعرض للمعارضة الفنزويلية أو البعثة الدبلوماسية الأميركية في كراكاس. وقال جون بولتون مستشار الأمن القومي الأميركي في تغريدة على «تويتر»، إن «أي ترهيب أو عنف بحق العاملين في البعثة الدبلوماسية الاميركية، أو بحق الزعيم الديموقراطي لفنزويلا خوان غوايدو، أو الجمعية الوطنية نفسها، سيعتبر اعتداء خطيراً على دولة القانون، وسيؤدي إلى رد قوي» من قبل الولايات المتحدة. وكان بولتون اعتبر في تغريدة سابقة أن «الدعم الكوبي لقوات الأمن والقوات شبه العسكرية» التابعة لمادورو معروف تماماً.

 

اعتراض قاذفتين روسيتين قبالة آلاسكا

آلاسكا/الشرق الأوسط/27 كانون الثاني/19/دفع سلاحا الجو الأميركي والكندي بأربع مقاتلات أمس (السبت)، لاعتراض قاذفتين روسيتين اقتربتا من المجال الجوي لأميركا الشمالية قبالة سواحل آلاسكا. وأفادت قيادة دفاع المجال الجوي لأميركا الشمالية، في بيان، بأن مقاتلتين من طراز «إف - 22» أميركيتين وأخريين من طراز «سي إف - 18» كنديتين، صاحبت القاذفتين الأسرع من الصوت والقادرتين على حمل رؤوس نووية بعد رصدهما فوق أميركا الشمالية. وأضاف البيان أن القاذفتين بقيتا في المجال الجوي الدولي. وقال مسؤولون في قيادة الدفاع إنه جرى تحديد هوية القاذفتين الروسيتين، وهما من طراز «تي يو - 160» الاستراتيجي لدى دخولهما منطقة تحديد الهوية التابعة للدفاع الجوي الكندي. وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، أقلعت مقاتلات أميركية مرتين لاعتراض قاذفات روسية قبالة سواحل آلاسكا.

 

 انفجار قاذفة نووية روسية في الدائرة القطبية

موسكو/الشرق الأوسط/27 كانون الثاني/19/انفجرت قاذفة نووية روسية في منطقة مورمانسك شمالي الدائرة القطبية، مما أسفر عن مقتل 3 أفراد من طاقمها ونجاة 4 آخرين. وأرجعت تقارير محلية روسية أن انفجار القاذفة «تو 22 إم 3» والذي حدث في 21 يناير (كانون الثاني) الجاري، كان نتيجة سوء الأحوال الجوية، وذلك أثناء هبوطها بقلب عاصفة ثلجية. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن القاذفة لم تكن تحمل أي نوع من أنواع الأسلحة، وذلك حسب وكالة «نوفوستى» الروسية. وتقوم السلطات العسكرية الروسية بالتحقيق في الحادث، بمشاركة فريق من شركة «توبوليف» المصنعة للقاذفة.

 

محتجون يقتحمون معسكراً تركياً في كردستان العراق/سقوط قتيل وحرق دبابات ومدرعات... وأنقرة اتهمت «العمال الكردستاني»

أربيل: إحسان عزيز/الشرق الأوسط/27 كانون الثاني/19/اقتحم متظاهرون غاضبون معسكراً للقوات التركية في كردستان العراق، أمس، وأضرموا النار في دبابات ومدرعات. وأدت المواجهات إلى مقتل متظاهر وإصابة 10 آخرين واثنين من عناصر الاستخبارات التركية. وأفاد شهود عيان من أهالي المنطقة، بأن المتظاهرين الناقمين خرجوا صباحاً للتعبير عن سخطهم وإدانتهم للغارات التركية المستمرة منذ عدة سنوات بذريعة وجود نشاط مسلح لمقاتلي حزب العمال الكردستاني في المناطق الحدودية بين العراق وتركيا، لكنّ بعض الغاضبين حرفوا مسار المظاهرة وتوجهوا نحو المعسكر التركي قرب شيلادزي بمحافظة دهوك ودخلوا في مواجهات مع الجنود الأتراك، الذين أطلقوا بعض قذائف الهاون على المتظاهرين لحملهم على التراجع، كما أطلقوا أعيرة مطاطية وغازات مسيلة للدموع.وحسب روايات الشهود، فرّ الجنود من المنطقة تاركين معداتهم وأسلحتهم، لكنّ قوات من البيشمركة وصلت إلى المنطقة وتمكنت من السيطرة على الأوضاع. بدورها، كتبت وزارة الدفاع التركية على «تويتر»: «وقع هجوم على إحدى القواعد في شمال العراق جراء تحريض من حزب العمال الكردستاني الإرهابي». من جانبها وصفت حكومة إقليم كردستان الأحداث بـ«الغوغاء»، متهمة «أيادي خفية» بتحريكها، وأعلنت عن فتح تحقيق عاجل فيها.

 

البشير: هناك محاولات لاستنساخ «الربيع العربي» في السودان/القاهرة والخرطوم أكدتا أهمية التوصل لاتفاق حول سد النهضة في أقرب وقت

القاهرة/الشرق الأوسط/27 كانون الثاني/19/قال الرئيس السوداني عمر البشير اليوم (الأحد) إن هناك محاولات لاستنساخ «الربيع العربي» في السودان، وذلك تعليقا على الاحتجاجات التي تشهدها بلاده منذ الشهر الماضي. وخلال مؤتمر صحافي مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة، قال البشير: «هناك العديد من المنظمات التي تعمل على زعزعة الأوضاع في دول المنطقة، وفيما يخص السودان... الإعلام الدولي والإقليمي يحاول التهويل ولا ندعي عدم وجود مشكلة» وأضاف: «هناك محاولات لاستنساخ قضية الربيع العربي في السودان بنفس الشعارات والبرامج والنداءات واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي». ويخرج طلاب ونشطاء وغيرهم في احتجاجات شبه يومية في مختلف أنحاء السودان منذ 19 ديسمبر (كانون الأول)، مطالبين بنهاية للمصاعب الاقتصادية. وأشاد البشير بزيارة قام بها وفد مصري رفيع المستوى للخرطوم في بداية الاحتجاجات ووصفها بأنها «كانت رسالة للشعب السوداني وآخرين... ودعما لاستقرار السودان». ومنذ بدأت الاحتجاجات، تشير التقديرات الرسمية إلى سقوط 30 قتيلا بينهم اثنان من أفراد الأمن. وتتهم السلطات السودانية «مندسين» وعملاء للخارج بالوقوف وراء الاضطرابات، وقالت إنها تتخذ خطوات لحل الأزمة الاقتصادية. من جهة أخرى، أكد الزعيمان أهمية التوصل لاتفاق حول سد النهضة الإثيوبي في أقرب وقت. وقال السيسي إن الجهود المشتركة مع السودان طوال العام الماضي تكللت بانعقاد اللجنة العليا المشتركة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بالخرطوم، وشهدت التوقيع على 12 اتفاقية، فضلا عن تقييم مسارات تنفيذ الاتفاقيات القائمة بين البلدين. وأوضح السيسي أن اللقاء مع الرئيس السوداني تطرق إلى المشروعات المشتركة بين البلدين خاصة الربط الكهربائي إضافة الى المفاوضات الخاصة بسد النهضة، مؤكدا أن زيارة البشير تأتي تتويجا للجهود التي بذلت على مدار العام الماضي في القضايا محل الاهتمام. وأضاف السيسي: «تناولنا خلال المباحثات العديد من الموضوعات، وفى مقدمتها تعزيز التعاون الثنائي خاصة في المجالات الاقتصادية، واستعرضنا التقدم الذي تشهده المشروعات المشتركة بين البلدين، كمشروع الربط الكهربائي، والدراسات الخاصة بمشروع الربط بين السكك الحديدية في الدولتين، فضلاً عن التعاون القائم في مجال بناء القدرات والتدريب في جميع القطاعات». وتابع الرئيس المصري قائلا: «كما تطرقت مباحثاتنا للتطورات ذات الصلة بالمفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة، حيث اتفقنا على أهمية مواصلة العمل على التوصل في أقرب وقت إلى اتفاق حول ملء وتشغيل السد». وأضاف السيسي أن المباحثات تناولت أيضا «التطورات الأخيرة في القرن الإفريقي، وسبل دعم تنفيذ اتفاق السلام في جنوب السودان، والذي تم توقيعه برعاية مقدرة من السودان الشقيق. وكذلك للجهود السودانية لحل الأزمة في جمهورية إفريقيا الوسطى، ولسبل تعزيز التعاون بين الدول العربية والإفريقية المشاطئة للبحر الأحمر».

وأوضح السيسي أن لقاءه مع البشير اليوم، يعد اللقاء الثامن الذي يجمعه به منذ يناير (كانون الثاني) 2018، كما شهد العام الماضي العديد من الزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين من البلدين، الأمر الذي يؤكد التوجه الذي بات ثابتاً وواضحاً في سياسة الدولتين، وهو التنسيق الكامل بينهما والسعي المستمر والدؤوب لدعم المصالح المشتركة بين الشعبين  والدولتين في كل المجالات، وبما يتناسب مع الروابط التاريخية والمصالح المشتركة بينهما، والتي يندر أن تتكرر بين بلدين على مستوي العالم، فالتاريخ يؤكد أن ما يربط بين مصر والسودان من علاقات ووشائج ووحدة في المسار والمصير هو رباط أزلي لا انفصام فيه.

من جانبه، أعلن البشير أن السودان يقوم بتنسيق المواقف كما تم الاتفاق على العديد من المشروعات في مجال الأمن الاقتصادي، مضيفاً أن هناك تنسيقاً أمنياً لضمان أمن البحر الأحمر باعتباره أهم ممر مائي دولي.

وأشار البشير إلى أنه بحث مع السيسي ما تم من تنفيذ لاتفاق السلام مع جنوب السودان وما تم التوصل إليه بشأن إفريقيا الوسطى، مؤكدًا أن العلاقات الثنائية بين مصر والسودان وصلت إلى مستويات غير مسبوقة في مختلف المجالات، مشدداً على ضرورة عدم التأثير على حقوق مصر والسودان في مياه النيل.وكانت جلسة مباحثات عقدت بين الرئيسين بقصر الاتحادية عقب وصول الرئيس السوداني إلى القاهرة في وقت سابق اليوم في زيارة تستمر ليوم واحد.

 

 «داعش» يتبنى خطف قبطي اختفى في سيناء قبل أسبوع وإرجاء محاكمة 213 متهماً بالانتماء إلى التنظيم

شمال سيناء (مصر): /الشرق الأوسط/27 كانون الثاني/19/نقلت حسابات إلكترونية داعمة لتنظيم داعش الإرهابي في شمال سيناء، أمس، بياناً، أفاد بضلوعه في عملية خطف لمواطن مصري مسيحي الديانة، يدعى أديب نخلة، كان قد فُقد أثره بشكل غامض في سيناء قبل أسبوع تقريباً. وبحسب مصدر مقرب من ذوي المواطن الذي تبنى «داعش» خطفه، فإن عائلته علموا بنبأ اختفائه قبل أسبوع، لكنهم لم يستوثقوا من تعرضه للخطف على يد «داعش». وأضاف المصدر الذي تحدث لـ«الشرق الأوسط» شريطة عدم الكشف عن هويته، أن «مجهولين أوقفوا سيارة كان يستقلها (نخلة) وهو في طريقه من مدينة القنطرة بمحافظة الإسماعيلية (غرب سيناء) إلى مدينة العريش بشمال سيناء، واقتادوه من بين مجموعة مسافرين يستقلون الحافلة بعد فحص أوراقهم الشخصية». وتابع المصدر أن «أديب نخلة من بين مجموعة من المواطنين أقباط يقيمون في مدينة القنطرة، المجاورة لسيناء، وكان في طريقه لزيارة أحد أقاربه المقيمين في مدينة العريش، وانقطع التواصل معه، حتى فوجئت عائلته بصورته منشورة مع بيان يؤكد اختطافه من قبل إرهابيين دون أي تفاصيل عما آل إليه مصيره». ونشر التنظيم الإرهابي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بيانه، مصحوباً بصورة لشخص يمسك بأوراق في مواجهة شخص آخر لا تظهر معالمه، ويرتدي ملابس مموهة (لم يذكر في سياقها اسمه). وقال البيان إن «مسلحين نصبوا كميناً في منطقة ملاحات سبيكة غرب العريش، وأسروا خبير البحث الجنائي أحد نصارى مصر»، على حد وصف البيان.

وأعلنت القوات المسلحة المصرية، الثلاثاء الماضي، القضاء على 59 «تكفيرياً» بحوزتهم عدد من العبوات الناسفة والأسلحة، وكذلك مقتل ضابط و6 جنود أثناء الاشتباك وتطهير البؤر الإرهابية. وأطلقت أجهزة الأمن المصرية، في منتصف فبراير (شباط) الماضي، عملية أطلقت عليها اسم «المجابهة الشاملة» لاستعادة الأمن في المحافظة ذات الطبيعة الجبلية والكثافة السكانية المحدودة، وتضيق السلطات المصرية الخناق على الجماعات المتطرفة والمسلحة بعد سلسلة من الاعتداءات. وكان الأنبا قزمان أسقف شمال سيناء، أعلن خلال الاحتفالات بعيد الميلاد في مطرانية العريش مطلع الشهر الحالي، أن هناك تأكيدات من السلطات المحلية بشمال سيناء، على «اكتمال عودة كل الأقباط خارج شمال سيناء إليها خلال هذا العام». وسبق وغادر الأقباط شمال سيناء خوفاً على سلامتهم بعد تعرضهم لاعتداءات وعمليات خطف قبل 3 سنوات، وبحسب مصادر أمنية وكنسية، فإن نحو 40 أسرة قبطية فقط هم من تبقوا في شمال سيناء، ويعيشون في مساكن مؤمنة داخل مدينة العريش، وسمحت السلطات المصرية للموظفين من بينهم بإجازات مفتوحة لحين عودتهم، وتم استقبال عدد من الأسر المغادرة في مساكن حكومية بديلة في محافظات مختلفة. من جهة أخرى، أجلت محكمة جنايات القاهرة، أمس، محاكمة 213 متهماً بالانتماء لتنظيم «أنصار بيت المقدس الإرهابي (داعش سيناء)»، إلى جلسة 2 فبراير المقبل، في قضية اتهامهم بارتكاب أكثر من 54 جريمة إرهابية تضمنت اغتيالات لضباط شرطة ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم، وتفجيرات طالت منشآت أمنية بعدد من المحافظات، في مقدمتها مباني مديريات أمن القاهرة والدقهلية وجنوب سيناء.

ونسبت التحقيقات للمتهمين أنهم «تلقوا تدريبات عسكرية بمعسكرات كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية) وأن زعيم التنظيم (المتهم الأول توفيق محمد فريج زيادة) تواصل مع قيادات تنظيم القاعدة، فضلاً عن تخطيطهم لاستهداف السفن العابرة للمجرى الملاحي لقناة السويس، خصوصاً السفن التابعة للولايات المتحدة الأميركية». كما أسندت النيابة العامة إلى المتهمين «ارتكاب جرائم تأسيس وتولي قيادة والانضمام إلى جماعة إرهابية، تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، والتخابر مع منظمة أجنبية والمتمثلة في حركة حماس، وتخريب منشآت الدولة، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه، وإحراز الأسلحة الآلية والذخائر والمتفجرات».

 

سيناء.. الجيش المصري يصفي إرهابيين بينهم قائدان من داعش

  قناة العربية- أشرف عبد الحميد/27 كانون الثاني/19/أعلن الجيش المصري، الأحد، مقتل اثنين من قادة تنظيم داعش الإرهابى بشمال سيناء إضافة للعديد من العناصر الإرهابية في غارة جوية. وقال العقيد تامر الرفاعي، المتحدث العسكري، إنه فى إطار جهود القوات المسلحة لمكافحة الإرهاب وبناء على معلومات استخباراتية مؤكدة بشأن تجمع للعناصر الإرهابية فى إحدى البؤر الإرهابية بشمال سيناء قامت القوات الجوية بتنفيذ طلعة جوية مركزة لاستهداف البؤرة الإرهابية. وأضاف أنه وبمتابعة نتائج القصف الجوى فقد تبين أنه أسفر عن القضاء على عدد من العناصر الإرهابية بينهم 2 من القيادات الرئيسية للتنظيم الإرهابي بشمال سيناء، مشيراً إلى أن القوات المسلحة تواصل جهودها لاقتلاع جذور الإرهاب وتأمين جهود أجهزة الدولة فى تنمية وتطوير شبه جزيرة سيناء.

 

البشير: محاولات لاستنساخ الربيع العربي في السودان

دبي - قناة العربية/27 كانون الثاني/19/أكد الرئيس السوداني عمر البشير خلال زيارته للعاصمة المصرية، القاهرة، الأحد، "أن هناك محاولات لاستنساخ الربيع العربي في السودان". وقال البشير: "لا ندعي عدم وجود مشكلة في السودان، لكن هناك تهويل دولي وإقليمي". ووصل البشير في وقت سابق، الأحد، إلى القاهرة في زيارة عمل لمصر تستغرق يومًا واحدًا، حيث كان الرئيس عبد الفتاح السيسي في مقدمة مستقبليه بمطار القاهرة الدولي. وكان السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، صرح بأن الزيارة تأتي في إطار حرص الزعيمين على تعزيز أواصر العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، واستكمالا لمسيرة التعاون بين مصر والسودان بناء على نتائج الدورة الثانية للجنة العليا المصرية السودانية المشتركة التي عقدت في أكتوبر الماضي، فضلا عن التشاور المتبادل بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. فيما دعا تجمع المهنيين السودانيين إلى التظاهر والاعتصام، اليوم الأحد، محدداً الساعة الثالثة عصراً موعداً لانطلاقها. بيان التجمع حدد أيضاً ميادين كبرى عامة للتظاهر والاعتصام، 6 منها في العاصمة الخرطوم، و7 أخرى في أم درمان. وكان الناطق الرسمي باسم الشرطة السودانية أكد أن البلاد لم تشهد، الجمعة، أي تجمهرات ما عدا بعض التجمعات غير المشروعة ومحدودة العدد في ولاية الخرطوم وبعض الولايات الأخرى، مقراً بتفريقها وفقاً للقانون. يذكر أن نطاق الاحتجاجات التي فجرتها أزمة اقتصادية متفاقمة، وإعلان الحكومة السودانية عن رفعها سعر الخبز 3 أضعاف، توسع منذ 19 ديسمبر 2018، ليشمل أنحاء متفرقة في السودان، وقد تحولت التظاهرات المطلبية المعيشية إلى سياسية، مطالبة بتنحي الرئيس السوداني عمر البشير، وتشكيل حكومة جديدة.

 

الكرملين: اتفاقات إدلب مع تركيا لم تنفذ بالكامل

موسكو - سامر إلياس/الحياة/27 كانون الثاني/19/تزامناً مع أول هجوم بالطائرات المسيرة على قاعدة حميميم الروسية منذ نحو شهرين، أشار الكرملين أمس إلى أن الاتفاقات الروسية- التركية في شأن إدلب لم تنفذ بالكامل ما يثير قلق موسكو ودمشق. وحذرت مصادر في المعارضة السورية من أن الحشود العسكرية للنظام السوري وإيران وروسيا قرب حدود إدلب تنذر بعملية عسكرية واسعة وشيكة. فيما استبعد مصدر قيادي مطلع في «الجيش السوري الحر» أي عملية واسعة مرجحاً «قرب تنفيذ ترتيبات تركية - روسية مشتركة تتضمن مقايضات حول المنطقة الآمنة قرب الحدود ووضع المناطق المحررة في إدلب».

وإذ حدد الكرملين شروطاً لأي عملية تركية داخل الأراضي السورية مشدداً على أن تراعي وحدة وسلامة الأراضي السورية، رفض «مجلس سورية الديموقراطية» (مسد) العودة إلى اتفاقية أضنة «غير القانونية» من وجهة القانون الدولي والدستور السوري، وأشار إلى أن عودة الحديث عنها جاء بعد فشل تركيا في الحصول على موافقة موسكو وواشنطن على «احتلال جديد لمناطق شرق الفرات». وقال مصدر عسكري سوري إن «أصوات الانفجارات التي تسمع في أرجاء مدينة اللاذقية ناجمة عن التصدي لطائرات مسيرة اقتربت من قاعدة حميميم». وأكد المصدر لوكالة «نوفوستي» الروسية أن «عدد الطائرات التي تم التصدي لها 3 طائرات حتى الآن»، وزاد أن «منظومة الدفاع الجوية الخاصة بقاعدة حميميم قامت بالتصدي لأهداف معادية بالقرب من القاعدة في سماء مدينة اللاذقية ومدينة جبلة». ونقل «المرصد السوري لحقوق الانسان» عن «مصادر متقاطعة» أنه «سمع دوي انفجارات في منطقة جبلة واقعة في ريف محافظة اللاذقية ناجمة عن استهداف الدفاعات الجوية لأجسام مجهولة في أجواء مطار حميميم العسكري الذي يعد أكبر قاعدة عسكرية روسية في سورية». وزاد أن المصادر ترجح أن الهجوم تم بطائرات مسيرة حاولت استهداف المطار، لكنه لم يشر إلى خسائر مادية أو بشرية محددة جراء الهجوم. وكانت الخارجية الروسية حذرت الاسبوع الماضي من الهجوم على قواعدها غرب سورية، وكانت قاعدة حميميم تعرضت لهجمات عدة بطائرات مسيرة، اتهمت موسكو دولاً غربية بتزويد المعارضة بتقنياتها. وكان آخر هجوم موثق على القاعدة تم في 28 تشرين الثاني (نوفمبر) 2018. وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن اتفاقاتنا مع أنقرة بخصوص إدلب لم تنفذ بالكامل من قبل الأخيرة، مشيراً إلى أن الوضع هناك لا يزال يثير قلق موسكو ودمشق، وزاد في تصريحات للقناة الروسية الأولى أن أنقرة أكدت أن اهتمامها مركز على الوضع في إدلب. وفي اتصال مع «الحياة» قلل مصدر قيادي مطلع في فصائل «الجيش الحر» المقربة من تركيا من امكانية «شن عملية عسكرية واسعة على المناطق المحررة في إدلب وأرياف حماة واللاذقية وحلب»، مؤكداً أن «النظام غير قادر على فعل أي شيء من دون قرار روسيا التي أعلنت بعد قمة بوتين- أردوغان الأخيرة أن هناك خططاً توافقت عليها وزارتا دفاع البلدين وستنفذ».

ورجح أن «التفاهمات والخطط الروسية - التركية تتضمن ترتيبات جديدة منها على سبيل المثال إدارة مشتركة لبعض المناطق الاستراتيجية في ريف حماة الشمالي والريف الشمالي الشرقي في اللاذقية والقريبة من القواعد الروسي وخزان النظام الشعبي».

وأشار إلى أن «الوجه الآخر للخلافات بين الفرقة الرابعة والفيلق الخامس المدعوم من روسيا يكشف أن الترتيبات الجديدة تستبعد النظام وحزب الله من أي عمل مشترك للضامنين الروسي والتركي». وأكد المصدر ذاته أن «العمل العسكري يعد كارثة حقيقية لكثير من الأطراف المؤثرة في الأزمة السورية مثل أوروبا وغيرها». وأوضح أن «الحل سيكون تدريجياً ويتضمن مقايضات مع تركيا لتبادل المصالح في عدة مناطق»، وزاد أن «روسيا تسعى إلى دور في المنطقة الآمنة التي تسعى تركيا إلى انشائها شرق الفرات». وخلص المصدر إلى أن «اقصى ما يمكن أن توافق عليه تركيا حالياً هو ضربات مشتركة محددة وعمليات أمنية محدودة ضد العناصر المتشددة في هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً)، وادارة مشتركة أو محاصصة بين أنقرة وموسكو في ريفي اللاذقية الشمالي الشرقي وريف حماة الشمالي». وعن ملف شرق الفرات، شدد الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن «أي عمليات عسكرية تركية داخل الأراضي السورية يجب أن تراعي بدقة وبصرامة سلامة ووحدة التراب الوطني في هذا البلد»، وحدد شروط موسكو من اجل عدم ممانعتها أي عمليات تركية عبر الحدود، مشترطاً «أن لا تؤدي هذه العمليات بأي شكل من الأشكال إلى تشكيل أي كيانات إقليمية شبه منفصلة في المناطق الحدودية، وأن لا تهدد بالتالي السلامة الإقليمية والسياسية لسورية».

وفي اتصال مع «الحياة» قال القائد العام لحركة «تحرير الوطن» العقيد فاتح حسون إن «تصريحات الكرملين تشير إلى عدم رضا روسيا عن تفاهم يبدو أنه أنجز بين أنقرة وواشنطن»، مرجحاً أن «روسيا عندما شجعت على إعادة طرح اتفاق أضنة من جديد كانت ترغب في ابعاد تركيا عن تفاهمات مع واشنطن التي يبدو واضحاً انها قدمت عرضاً افضل لتركيا فبدأت التلميح إلى منطقة ادلب كوسيلة ضغط لابعاد تركيا عن الولايات المتحدة». وقال عضو المجلس الرئاسي في «مجلس سورية الديمقراطية» (مسد) سيهانوك ديبو إن «العودة التركية لما يعرف باتفاقية أضنة 1998 جاء بعد فشل كل محاولة قامت بها من أجل تحصيل موافقة روسية وأميركية في احتلال جديد منها لمناطق سوريّة شرق الفرات، ولشرعنة احتلالاتها السابقة». وفي اتصال مع «الحياة» أكد القيادي الكردي أن «ما تسمى اتفاقية أضنه باطلة قانونياً ولا يمكن الأخذ بها والتعويل عليها ومناقشتها اليوم لأنها في الأساس لم توقع أو تعتبر ورقة غير قانونية بسبب عدم استيفائها الشروط المعيارية القانونية المتضمنة بدورها في مواثيق الأمم المتحدة ذات الصلة وفي ميثاق جنيف للعلاقات الديبلوماسية»، موضحاً أن «الاتفاقات السيادية منها الأمنية توقع عليها الجهة المخولة على عكس الموقع عليه وقتها من الجانب السوري الذي لا تخوله صلاحياته بالتوقيع على أي اتفاقية بمثل هذا المستوى.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

فول ومكيول

الدكتورة رندا ماروني/28 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71568/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%B1%D9%86%D8%AF%D8%A7-%D9%85%D8%A7%D8%B1%D9%88%D9%86%D9%8A-%D9%81%D9%88%D9%84-%D9%88%D9%85%D9%83%D9%8A%D9%88%D9%84/

لقد حاول النظام الإيراني الاستخفاف بمؤتمر وارسو، فبعد إعلان وزير الخارجية الاميركي بومبيو عن مؤتمر سيعقد في العاصمة البولندية في الثالث عشر والرابع عشر من شهر شباط القادم بمشاركة العديد من الدول، أكد النظام الإيراني عدم قدرة هذا المؤتمر على التأثير ولكن ردود الفعل العصبية وما ورد في وسائل الإعلام الإيرانية وتصريحات المسؤولين الإيرانيين تعكس آثار الإرتباك والخوف مما هو قادم.

فلقد عمل النظام بداية على الاستخفاف بمؤتمر وارسو ولكن ردة فعله لاحقا أظهرت مدى الإرتباك والخوف، حيث عمل على استدعاء سفير بولندا في الثالث عشر من الشهر الجاري، إلا أنه في غياب السفير وحضور القائم بالأعمال في السفارة قدم الاحتجاج، كما ألغى النظام أسبوع السينما البولندية في طهران الذي كان من المقرر عقده في مهرجان فجر السينمائي المقرر عقده في العاشر من الشهر المقبل، كما هدد وزير خارجية النظام الإيراني بتدمير مقبرة البولنديين المهاجرين في ايران، مما يعكس مدى الخوف من مؤتمر حضرت له الولايات المتحدة الأميركية وعملت على تشكيل تحالف مع العديد من الدول من آسيا وأفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط مع توقع مشاركة عدد كبير من الدول، هادفة إلى التركيز على تعزيز الأمن والاستقرار والحرية في الشرق الأوسط والاطمئنان من أن النظام الإيراني لن يكون قوة مزعزعة للاستقرار في المنطقة حسب ما ورد على لسان بومبيو، كما أن عقد المؤتمر في وارسو الأوروبية قد وضع الدول الأوروبية أمام الخيار في الوقوف مع الولايات المتحدة الأميركية أو مع الإرهاب الحاكم بإسم الدين في إيران حيث لا خيار ثالث.

وقد شكل ما أدلى به لودريان لفتة الى خطورة الوضع خصوصا لجهة تحذيره إيران بشكل مباشر من التبعات المترتبة على سياساتها في تطوير برامجها الصاروخية وزعزعة استقرار المنطقة ودعم المجموعات الإرهابية في أوروبا، وهناك إشارات تدل على إتجاه عدد كبير من دول العالم لمقاطعة النظام الإيراني وقطع العلاقات السياسية والاقتصادية وخاصة بعد الفضائح السياسية والمخابراتية والاقتصادية التي باتت معروفة مما يدفع بالعديد من الدول النأي بنفسها عن العلاقة مع هذا النظام، فأقدمت الحكومة الألمانية بإلغاء طيران "ماهان" المتعلقة بقوات الحرس وهو إجراء جاء بعد إستدعاء القائم بالسفارة الإيرانية احتجاجا على عملية التجسس الأخيرة التي قامت بها المخابرات الإيرانية عن طريق ألماني من أصل أفغاني، تزامن هذا مع معلومات عن وجود مليون برميل نفط إيراني لا يرغب أحد بشرائه، وكل ما يدور قبيل مؤتمر وارسو تثير قلقا كبيرا لدى السلطة الإيرانية وتذكر بالفترة التي سبقت سقوط نظام الشاه لا بل بالمقارنة لواقع إيران اليوم هو الأسوأ من جميع النواحي.

هذا بالنسبة لايران، أما بالنسبة لسوريا فإن قانون قيصر الذي أقره مجلس النواب الأميركي فرض عقوبات على النظام السوري وداعميه ووصف الأسد بالمجرم الفريد من نوعه ووثق جرائمه بالصور بل تم بث الكثير منها بثا حيا، جاء بموجب "قانون قيصر لحماية المدنيين السوريين" نسبة للمصور العسكري المنشق قيصر الذي سرب ٥٥ الف صورة ل١١ الف معتقل عذبوا حتى الموت في سجون الأسد احتوت الصور على أشخاص قد تم سلخ بشرتهم واحتلال أعينهم من أماكنها وتم تهشيم أسنانهم وأفواههم مع بتر الأطراف، سيفرض الرئيس الاميركي عقوبات جديدة على كل شخص يتعامل مع نظام الأسد أو يوفر له التمويل ويتضمن القانون أسماء بشار الأسد وزوجته ومسؤولين في الأمن وقادة عسكريين في سلاح الجو والاستخبارات العسكرية بالإضافة إلى المصرف المركزي السوري ويمكن للرئيس الأميركي أن يتخلى عن العقوبات أو يوقفها في حال توقف العنف والانخراط في تفاوض حقيقي، ينتظر قانون قيصر موافقة مجلس الشيوخ حتى يصبح ساريا وملزما للرئيس الأميركي.

كما أثارت العقوبات التي فرضتها مجلس الاتحاد الأوروبي مؤخرا أعمدة اقتصاد نظام الأسد والمتمثلة ب ١١ رجل أعمال و٥ شركات سورية التساؤلات حول طبيعة الدور الذي يلعبه هؤلاء في دعم نظام بشار الأسد، وبحسب البيان الصادر عن مجلس الاتحاد الأوروبي فإن العقوبات شملت كلا من سامر زهير الفوز الذي يعتبر واجهة نظام الأسد الاقتصادية وشارع رجل الأعمال المعروف رامي مخلوف ابن خال بشار الأسد كما شملت ذراعي الفوز وهم خلدون الزعبي وحسام قاطرجي وشركائه وهم بشار عاصي وأنس طلس وخالد زبيدي ونادر قلعي ومازن الترزي إضافة إلى حيان قدور ومعن هيكل ونذير جمال الدين، وتظهر العقوبات بأن الشركات الخمس التي شملتها العقوبات هي شركات يديرها هؤلاء وهي أمان دمشق، وروافد، وميرزا، وبنيان دمشق والمطورون، كما أن جميع هذه الشركات حديثة الولادة وتهتم بمشاريع إعادة الإعمار واستيراد وتصدير النفط والسيارات والحبوب.

هذا الواقع الذي يواجهه النظامين الإيراني والسوري إضافة إلى ما شهدته الحدود الجنوبية من تدمير للانفاق ومن استكمال عملية بناء الجدار العازل، كل هذا لم يمنع السيد حسن نصرالله من الظهور كعادته لإعلان نصر محوره متوعدا إسرائيل بالصواريخ الدقيقة دون أن يكون ذلك إعلانا بالحرب عليها وليتطرق بعد جولته المكوكية وأخباره الاستراتيجية عرضا للشأن اللبناني وليحدد عقدتين تواجهها تأليف الحكومة هما توزير اللقاء التشاوري وتوزيع الحقائب، مطالب لا رجوع عنها نصرتا لحلفائه الموضوعين فيما الانصياع هو من نصيب حلفائه الطارئين وما تقولوا فول تايصير بالمكيول فبين الفول والمكيول طار البلد وحلق بالمجهول.

فول ومكيول

تحليق بالمجهول

طار البلد

وبرئ المسؤول

تمم الاعلان

وأبلغ الرسول

وما على السامع

إلا المثول

للواجب الوطني

دون عدول

وإعلاء الصوت

مدى الحقول

بمثابرة وثبات

دون أفول

لردع الظلم

حتى يزول

اشباه هولاكو

وعصر المغول

لم يتركوا انطباعا

إلا الذهول

طار البلد

وبرئ المسؤول

تمم الإعلان.

 

الجسد اللبناني كمريض السرطان المستسلم

منى فياض/الحرة/27 كانون الثاني/19

قرأت مؤخرا كتاب الدكتورة باسمة المنلا: "حكايتي مع السرطان"، الصادر عن دار النهضة. تسرد فيه معاناتها مع هذا المرض العضال الذيتتطلب التخلص منه مسيرة من العذاب تقضي على أجزاء منك. وخلال قراءتي لم أستطع الامتناع عن مقارنة ما جرى لها خلال صراعها مع المرض مع ما يجري في لبنان.

عندما علمت الكاتبة أنها مصابة، توقفت حياتها فجأة وتجمدت. حياتها لم تتوقف عندما بدأ المرض ينخر جسدها، لكن فقط عندما أدركت وجوده.

وفي لبنان بدأ حزب الله ينخر جسد الدولة اللبنانية منذ ثلاثة عقود، وعت قلة بوجوده كعلة في الجسد اللبناني. لكن الأغلبية ظلت تتجاهل العوارض، واستمرت على اعتقادها بأنها مجرد أعراض بسيطة يمكن السيطرة عليها بالمسكنات. إما جهلا أو تبعية أو مصلحة.

عندما انكشفت أعراض الإصابة، أدركت الأكثرية فجأة حقيقة كونه علة ومرضا عضالا. بدأ الخوف والقلق يتسلل إلى القلوب، كما حصل مع المؤلفة، التي لم تمر بمرحلة "النكران"، نظرا لاختصاصها النفسي الذي ساعدها على المواجهة المبكرة. بينما غرق الجسد اللبناني، بسبب ألاعيب طبقته السياسية الفاسدة بمعظمها والمتواطئة، بمرحلة نكران مديدة. كان من شأن هذه المرحلة السماح للمرض بالتغلغل والتحكم بمفاصل الجسم. ومرحلة النكران هذه تترافق مع التشكيك، إما بسبب الشعور بالغضب أو للتغطية على الشعور بالذنب من التغافل والإهمال. وهكذا تفاقم الوضع اللبناني حتى كاد يبلغ حدود اللاعودة.

عندما يتأكد المحيط من إصابة المريض بالسرطان يتصرف بحسب متلازمة "الموت المبكر"، التي تتعامل مع المصاب كأنه سيموت أو هو مات فعلا. وهكذا يتصرف المسؤولون. يصدرون الأحكام والقرارات التي تخرق القوانين ويوجدون أعرافا وتقاليد جديدة تصادر مؤسسات الدولة وتفكك وتلزّم؛ فتتوزع مغانمها بين الأطراف المتواطئة. لكل مؤسسة مالك حصري ولكل مرفق مشغّل ولكل وزير مملكة. فيما يعلن هؤلاء أنهم يحمون الدولة والوطن والمواطن.

إنه نوع من التدريب على موت المريض لتخفيف الألم عند غيابه النهائي. يقبل المواطنون موته نفسيا ويعيشون مشاعر الحداد قبل موته الفعلي. كأنهم يحمون أنفسهم من الهلع والفقدان الذي سيصيبهم لاحقا.

وإلا كيف نفسر هذا التبلد والإذعان والعجز أمام خطر إفلاس وزوال الدولة والنظام؟!

ألا يعاين الجمهور اللبناني بأم العين القيادات اللبنانية التي تمثل أركان الدولة كيف تعطل الدستور الذي أقسمت على صونه؛ دون ردة فعل سوى أصوات خافتة من هنا وتحرك من هناك؟!

والمحطة الأخيرة كانت مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي جهد لسنوات ليبدو كرجل دولة ويقوم بدوره كرئيس لمجلس النواب، أعلى سلطة تشريعية. لكنه استعاد صورته كزعيم ميليشيا بلمح البصر مهددا بتكرار 6 شباط/فبراير (إحدى جولات الحرب الأهلية اللبنانية، التي امتدت بين عامي 1975 و1990، وفي هذه الجولة تقاتل ميليشيات مسلحة مع الجيش اللبناني بهدف إسقاط اتفاق السلام بين لبنان وإسرائيل والمعروف باتفاق 17 أيار/مايو). لم يمنعه كونه المؤتمن على القوانين وركنا من أركان الدولة، أن يضرب عرض الحائط بمستلزمات هذا الموقع. فقام محسوبون عليه وعلى "قوى الممانعة" بتمارينهم الأمنية على "الموتوسيكلات- الدراجات النارية" الشهيرة في لبنان لمنع انعقاد القمة. ما أعاد أشباح الماضي ومخاوفه.

ومع ذلك مرّ الأمر مرور الكرام. كأننا أمام نوبة أوجاع تنتاب المريض ليلا فينساها مع إشراقة الصباح.

الهجمة الممنهجة، من القوى التي تنسب لنفسها صفة "المقاومة"، جعلت الأمر أشبه بتنفيذ أمر عمليات للانقضاض على الدولة وعلى الاستقرار. لا يهم عنوان الهجمة؛ أهي مجرد استغلال لقضية الإمام موسى الصدر أو لعدم دعوة الرئيس السوري؟ لا يهم أن ذلك يتنافى مع تحذيرهم من عدم تأليف الحكومة خوفا من الإفلاس، فلبنان تحول جسدا مستباحا لتجريب جميع المحظورات. ولا رقيب ولا حسيب؛ على العكس، ما أنجزته هذه الطوابير في بيروت من إخلال بالأمن على مرأى الأجهزة الأمنية المكلفة بحماية مؤسسات الدولة كان مدعاة فخر. وبين خلط التمثيل الرسمي والميليشيوي، هيبة الدولة؟ باي باي.

رأس هرم لبنان، الذي شكل خطابه المعادي للوجود السوري مطيته للصعود؛ بات يناضل في سبيل إعادة فرضه. فلبنان يُعامل كمريض فقد ذاكرته ومؤهلاته العقلية وحقوقه المدنية. وفي ظل التعطيل القائم على جميع المستويات يترك فضاء الجمهورية للمنظرين يغرقون البلد بالتحليلات. هل التعطيل داخلي أم خارجي؟ لماذا يحتاج الوزير جبران باسيل للثلث المعطل في الحكومة، في ظل نتائج قانون انتخاب جاء بأكثرية نيابية للخط الذي ينتمي إليه؟ هل للوزير باسيل رغبة في الإمساك بثلث معطل ضد حزب الله؟ هل صدق فعلا حلف الأقليات وندية أو متانة ثنائية حزب الله والتيار العوني؟ هل يغفل عما يريده حزب الله من سيطرة على الدولة دون لبس ولا غموض؟

أم أن الثلث المعطل هو محاولة من العهد لإرجاع النظام السوري؟ وذلك للاعتماد عليه في محاولة لتحسين موقعه تجاه حليفه فيعيد لعبة التوازن على غرار الترويكا الغابرة! فيكون كل ذلك جزءا من عملية الصراع الخفي على النفوذ في لبنان بين حزب الله وإيران من جهة والنظام السوري من جهة أخرى! أم أن إيران تريد رشوة النظام السوري بإعادته إلى لبنان كي تبقى في سوريا بمعزل عن الضغط الأميركي والإسرائيلي والروسي!

أضافت شائعة مرض الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، التي روجت أوساط الحزب أن إسرائيل أطلقتها، ومن ثم تلقفتها هذه الأوساط، أضافت الغموض والتشويق. ما الغرض منها؟ ويبدو أن حزب الله استغلها لتشكل مناسبة للعب على ذاكرة الجمهور التاريخية. فتحولت إلى غيبة صغرى في محاكاة لقصة المهدي المنتظر، بهدف بث القلق في محاولة لاستعادة تعاطف بدأ يضعف وبريق آخذ في الخفوت. ولو أدى ذلك لأن يضطر السفير الإيراني إلى كشف تدخله السافر والمستفز في زيارته لبيت الوسط (قصر رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري) لمجابهة ما أسماه الهجوم الأميركي على لبنان؛ مؤكدا ضرورة "تأليف الحكومة" بأسرع وقت! يكشف ذلك عن سلوك الطبقة السياسية غير المتجانس وغير المنطقي؛ وهو من الأعراض المعروفة لظواهر نفسية كثيرة، ويبدو أنه أيضا من ضمن نظرية الألعاب السياسية كوسيلة فعالة في علاقات السلطة. يعتقد باحثو التطور البيولوجي أن الحيوانات التي تبنت السلوك غير المتوقع نجحت في الهرب من الحيوانات التي أرادت افتراسها واستطاعت الاستمرار بالوجود لأجيال.

يبدو أن سياسيينا يتبعون هذا المنطق، ومن هنا قدرتهم على البقاء والتكاثر. هذا هو ألف باء مهنة السياسة لبنانيا. لكن الثابت أن البلد يتفكك، وكل طرف من الأطراف الداخلية يلجأ إلى خارج ما لتقوية نفوذه، في مقابل الخضوع غير المشروط لهذا الطرف لتحقيق مكاسب وأرباح على حساب سيادة ووجود الدولة اللبنانية نفسها. لبنان سفينة تغرق والكل يتسابق لانتشال ما يمكنه منها. نحن نعاين نماذج مصغرة عن المستقبل المظلم في ظل تفلت الشيعية السياسية إلى جانب ورثة المارونية السياسية المندثرة ورجالاتها، يتعاونون على هدم كل ما تم بناؤه من قبل المؤسسين الكبار الأوائل.

من المعروف أن الخلايا السرطانية موجودة دائما وتحاول أن تتكاثر لكن جهاز المناعة يتصدى لها؛ لكنه لسبب ما يتعطل فيعجز عن التعرف عليها وعن القضاء عليها. الآن والخيار متروك لنا: إما الاستسلام وتعطيل قدراتنا أو المقاومة لاسترجاع الدولة مع ما يعنيه ذلك من أثمان باهظة.

لم تستسلم المؤلفة للمرض وقاومته ببسالة متحملة الآلام والمواجع وانتصرت. وعلى المواطن اللبناني أن يختار هل يريد استعادة بلده، مهما كلفه ذلك من أثمان؟ أم لا؟

 

هل تنجح ضربات إسرائيل في إنهاء الوجود الإيراني بسورية؟

مشعل أبا الودع الحربي/السياسة/27 كانون الثاني/19

شنت اسرائيل ضربات ليل الاحد وصباح الاثنين الماضي على مواقع ايرانية في سورية ،ويبدو ان هذه الضربات جاءت بعد حصول اسرائيل على الضوء الاخضر من روسيا ، فالحليف الروسي لسورية يريد اخراج ايران للحصول على مكاسب في اعادة الاعمار، ولايستطيع ان يطلبها بشكل مباشر من ايران لذلك لجأ الى اسرائيل لاستهداف هذا الوجود الايراني في سورية. اسرائيل هذه المره اعلنتها صراحة انها تستهدف الوجود الايراني في الاراضي السورية لأنها ترى ان ايران وميليشياتها يمكن ان تهدد امن اسرائيل ،بالاضافة الى ان اسرائيل لديها معلومات عن تزويد ايران لحزب الله بالاسلحة والصواريخ التي يمكن ان تصل الى عمق اسرائيل ،لذلك وجهت ضربات قاسية هي الاعنف منذ اندلاع الحرب السورية استهدفت مخازن للصواريخ والذخائر التابعة للقوات الايرانية، واستهدفت ايضا مراكز الدفاع الجوي السوري ،ورغم ان الضربات كانت قاسية هذه المرة وادت الى مقتل 21 من “فيلق القدس” الايراني الا ان ايران لا تستطيع الرد الا باستعراض العضلات في التصريحات التي لا تسمن ولا تغني من جوع ،والتي تهدد فيها ايران بمحو اسرائيل من الوجود تارة، وتارة اخرى تتراجع وتقول انها لا تستهدف اسرائيل .

في كل مرة تستهدف اسرائيل سورية بضربات لا نرى اي مقاومة روسية لصد هذه الضربات ،رغم ان روسيا زودت سورية بمنظومة اس 300إلا انها لا تستخدمها في صد الضربات الاسرائيلية، ولا نسمع غير تصريحات عن استهداف السيادة السورية ،لكن لا نرى اي رد حقيقي سواء من النظام السوري او ايران او حتى مقاومة روسية ،لكن يبدو اننا امام تفاهمات اميركية روسية اسرائيلية لإنهاء الوجود الايراني في سورية ،خصوصا ان اميركا اعلنت قرارها بالخروج من الاراضي السورية رغم ان ايران مازالت موجودة في سورية ،لذلك فالتعامل الاسرائيلي مع الموقف في سورية جاء نتيجة تفاهمات ،ويبدو ان اسرائيل سوف تستمر في هذه الضربات في محاولة منها ومن الاطراف الاخرى لإنهاء التواجد الايراني .لكن السؤال :هل يمكن ان تخرج ايران بهذه السهولة من سورية؟

بالطبع لا ،فهي لم تأت لكي تخرج من دون تحقيق اي مكاسب ، وحتى الان دفعت الكثير من الاموال ولم تحصل على مكاسب ، بالاضافة الى انها تريد ترسيخ وجودها في سورية حتى لو اغضب ذلك حليفها الروسي الذي يبحث هو الاخر عن مكاسب .

من وجهة نظري اسرائيل تستطيع ان تحقق بهذه الضربات العسكرية الغرض وهو انهاء التواجد الايراني في سورية، لكن ربما سوف تأخذ بعض الوقت ،والموقف في حد ذاته خطير جدا لان الامر قد ينذر بجر المنطقة الى حرب ايرانية اسرائيلية على الاراضي السورية ،وهذا ما تريده ايران ان تظل حروبها خارج اراضيها، سواء في المواجهة مع الولايات المتحدة على ارض العراق ،او المواجهة مع اسرائيل على الاراضي السورية. اسرائيل استطاعت من خلال ضرباتها اثبات فشل نظرية المقاومة التي صدعتنا بها ايران وميليشياتها ، وهي لم ترد بعد اي ضربة بشكل حقيقي يهدد الوجود الاسرائيلي، وكل ما تفعله لا يتجاوز مجرد تصريحات من مرتزقتها من “الحرس الثوري “او “حزب الله “والايام سوف تثبت ان ايران مجرد اقوال لا افعال.

 

إنها طبول الحرب... فما تدابيركم؟

حنا صالح/الشرق الأوسط/27 كانون الثاني/19

أدخل القرار الأميركي القاضي بالانسحاب من سوريا جملة من المتغيرات على المشهد العام في المنطقة.

حالة الستاتيكو التي سادت في العامين الماضيين لم تعد قابلة للحياة، وتضاءلت أكثر فرص البحث عن التسوية السياسية، ويستمر مسار آستانة على حساب مسار جنيف. لكن أدوار الأطراف المتدخلة في الحرب على الشعب السوري هي الآن تحت المجهر، كيف ستدير موسكو الوضع وهل تستمر في سياسة مسك العصا من الوسط؟ وماذا تريد أنقرة؟ وما الذي تسعى طهران لتحقيقه؟ وكيف ستتعامل تل أبيب مع الوضع الجديد؟

التسابق على ملء الفراغ في شرق الفرات انطلق بقوة ولا تبدو الأحلام التركية بالسيطرة على «منطقة آمنة» على امتداد الشمال السوري سهلة التحقق. كل ما تعلنه الرئاسة التركية موجه للداخل للتوظيف في الانتخابات المحلية في مارس (آذار) المقبل، لأنه أمر متعذر من دون ضوء أخضر روسي ودعم أميركي لوجيستي ومادي. لكن أمراً مهماً تحقق وتمثل في تفهم موسكو لما اعتبرته «حاجات للأمن التركي» دفع الرئيس بوتين إلى حثِّ الرئيس إردوغان على تفعيل اتفاقية أضنة لعام 1998، التي تمنح أنقرة عند الحاجة حق التدخل 5 كيلومترات في عمق الأراضي السورية، مقابل علاقة تعاون واضحة مع الحكومة السورية. أي تدخل عسكري تركي مشروط بالاعتراف بالنظام السوري، يستتبع ذلك الإعلان عن بسط النظام سيطرة كاملة على الحدود مع تركيا، وفي الوقت نفسه تدير موسكو حوارا بين دمشق والإدارة المحلية لشرق الفرات من ضمنها «قوات سوريا الديموقرطية» وبالطبع «وحدات حماية الشعب».

خلافاً لتغريدة الرئيس ترمب في 19 ديسمبر (كانون الأول)، سيأخذ الانسحاب الأميركي وقتاً أكبر، وكذلك ملء الفراغ، لكن الاهتمام سيكون منصباً أكثر على ما سيقوم به النظام الإيراني وحدود الأداء الجديد الذي ستقوم به إسرائيل. ففي تل أبيب قائد أركان جديد هو الجنرال أفيف كوخافي وأمامه تقارير استراتيجية جديدة حملت تقديرات للوضع خلال عام 2019 ترجح خطر اندلاع حرب في الشمال. تقديرات طرحت وجوب إدخال تغييرات على العقيدة العسكرية للجيش الإسرائيلي، ارتبطت بداية بالانسحاب الأميركي المرتقب من سوريا، وثانياً بإصرار طهران على نشر وجود عسكري فاعل لها، وهو إصرار لم تشطبه كلياً الضربات الإسرائيلية المتلاحقة والموجعة والعمليات الخاصة ضد هذا الوجود، والأمر الثالث تعزز الدور الروسي الميداني الذي لم يعد يقتصر على السيادة الجوية.

ليس خافياً على الجهات المعنية دولياً وإقليمياً الدور المتعدد الأوجه الذي قام به النظام الإيراني في سوريا. من البداية اعتبرت طهران هذه الحرب قضية محورية في تأثيرها على المشروع التوسعي للجمهورية الإسلامية. سوريا عقدة الوصل لمشروع الهيمنة الإقليمي الممتد من طهران إلى المتوسط والحدود مع إسرائيل، لذا دفعت الألوف من عناصر الميليشيات الشيعية من لبنان والعراق وباكستان وأفغانستان إلى الميدان السوري كأذرع للحرس الثوري، ومع إنفاق وُضع بتصرف قاسم سليماني تجاوز 16 مليار دولار سعت طهران بداية لإقامة نقاط ارتكاز مستقلة تتجاور مع القواعد العسكرية السورية، ونجحت بالتسلل إلى البنية العسكرية للوحدات السورية، لكن هذا المنحى لم يحقق المرتجى لأنه كان عرضة للضربات الإسرائيلية، فتل أبيب التي اعتمدت استراتيجية «معركة» بين حربين نجحت بإنزال خسائر كبيرة بهذه الاستراتيجية. غير أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة على الكسوة ومحيط دمشق ومطار المزة التي سقط فيها كثير من العسكريين الإيرانيين، فضلاً عن الميليشيات، كشفت أن روسيا لم تتمكن كلياً من إبعاد هذه القوات مسافة 80 كيلومترا عن حدود الجولان المحتل كما كانت قد أعلنت، فميليشيات قاسم سليماني ارتدت زي الجيش السوري وتوجد في قواعد هذا الجيش، ويُمنع هؤلاء من التحدث بغير اللغة العربية، وطبعاً يُعدُّ انكشاف هذا الوضع في غير صالح المخطط الإيراني الذي تدل كل المعطيات أنه لم ينجح أيضاً في تزويد ترسانة «حزب الله» الصاروخية بأجهزة تزيد من القدرة على تسجيل الإصابات الدقيقة، كما أن عملية «درع الشمال» كشفت استراتيجية الأنفاق ودمرتها.

الجديد ما يشاع عن بدء تزويد الميليشيات الإيرانية بوسائل دفاع جوي، والجديد أيضاً أن موسكو التي قالت مرارا إن الأمن الإسرائيلي أبرز أولوياتها، أعلنت أن الجيش السوري سيكون قادراً بدءاً من مارس المقبل على تشغيل المنظومة الدفاعية S300 الأمر الذي قد يحد من حجم الضربات الجوية الإسرائيلية، وهذا بالضبط ما عجل بالحديث عن تقديرات استراتيجية إسرائيلية جديدة، لأن تل أبيب المتفوقة عسكرياً اليوم لن تقبل بمنح طهران فرصة البقاء المجاني كي تشكل خطراً لاحقاً عليها.

الحرب لن تقع غداً وبالتأكيد ليس قبل الانتخابات الإسرائيلية في أبريل (نيسان) المقبل، وربما ليس قبل تشكيل التحالف الذي سيحكم بعد هذه الانتخابات، لكن إمكانية وقوعها كبيرة. كل المعطيات تفيد بأن تل أبيب تضع في حسابها اليوم استغلال الانتشار الإيراني على امتداد المنطقة الذي يعتبر حالة ضعف في أي مواجهة مفتوحة. في عدد «الشرق الأوسط» أمس السبت، رجح السفير دونيس روس وهو مسؤول سابق في الخارجية الأميركية أن الحرب قد تبدأ من لبنان وتنتشر إلى سوريا والعراق وتصل إلى طهران، ومعروف أن كلَّ الحروب الإسرائيلية بعد حرب عام 1973 لم يكن هناك تخطيط كبير لها فحرب تموز 2006 تمت إثر خطف «حزب الله» جنديين إسرائليين (قتلا خلال العملية) ومثلها أكثر الحروب على غزة، هذا يعني أن لبنان في قلب الخطر ويزيد القلق أكثر إذا كان صحيحا ما تعممه جهات مقربة من «حزب الله» عن تراجع جاهزية الجيش اللبناني، الأمر الذي يضع كل المسؤولين اللبنانيين أمام المسؤولية الحقيقية عن التدابير المفترضة لحماية البلد وأهله، خصوصا أنه إلى جانب الاستهداف الإسرائيلي الدائم للبنان، هناك أطماع وأهداف نظام الملالي، الذي إذا وجد له مصلحة فلن يتورع عن إشعال الفتيل، وكل اللبنانيين يتذكرون عبارة السيد حسن نصر الله إبان حرب تموز عام 2006: «لو كنت أعلم»!

 

«حرب باردة» جديدة... من دون آيديولوجيات

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/27 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71571/%D8%A5%D9%8A%D8%A7%D8%AF-%D8%A3%D8%A8%D9%88-%D8%B4%D9%82%D8%B1%D8%A7-%D8%AD%D8%B1%D8%A8-%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D8%AF%D8%A9-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%AF%D9%88%D9%86-%D8%A2%D9%8A/

من سوريا إلى فنزويلا يتزايد عرض العضلات وعضّ الأصابع، والابتزاز والابتزاز المضاد، بين الدول الغربية من جهة، وروسيا والصين من جهة ثانية. إنه مشهد يذكّر المتابع السياسي بصورة العالم خلال عقدي الستينات والسبعينات من القرن العشرين. مشهد «الحرب الباردة» بين الشرق والغرب... التي لم تخفف حماوتها سوى دبلوماسية «البينغ بونغ» الأميركية - الصينية التي أطلقها ريتشارد نيكسون وهنري كيسنجر مع بكين مع نهايات حرب فيتنام. ولاحقاً، خلال الثمانينات، بدأت نهايتها مع ترهّل الاتحاد السوفياتي وانهياره التدريجي في عهدي ميخائيل غورباتشوف وبوريس يلتسين.

الاختراق الأميركي للكتلة الشيوعية المُنقسِمة عقائدياً، عبر الغزل مع بكين، كانت «ضربة معلم» غيّرت كثيراً من المعادلات في الثلث الأخير من القرن الماضي. وتعزّزت مفاعيل هذا الاختراق في ما بعد مع رهان واشنطن على «الإسلام السياسي» لإكمال محاصرة الاتحاد السوفياتي، عبر السكوت (والأرجح الرضا) عن التغيير الخميني في إيران، وجعل أفغانستان مستنقعاً لموسكو. وهكذا، تحقق «الانتقام الأميركي» المثالي لهزيمة واشنطن في حروب الهند الصينية (فيتنام ولاوس وكمبوديا).

في تلك المواجهة العالمية، أي «الحرب الباردة» - أو «صراع الشرق والغرب» -، يتذكر أمثالي ممن عاشوا تلك الفترة، وعايشوا أحداثها، المسوّغ الأخلاقي - المثالي الذي تحوّل وقوداً لها على امتداد العقود.

لعل ذلك المسوّغ كان صادقاً ذات يوم.

ربما كانت مثاليات واشنطن المتغنّية بالحرية وحقوق الإنسان، في حينه، انعكاساً لـ«مبادئ» الرئيس وودرو ويلسون بنهاية الحرب العالمية الأولى. كذلك كانت مثاليات الاتحاد السوفياتي السابق أيضاً صادقة في ثوريتها الداعية إلى العدالة... والنضال ضد الظلم والاستغلال الطبقي.

أزعم أن طرفي الصراع كانا مؤمنين بالشعارات التي رفعاها وقاتلا وتقاتلا من أجلها في حقبة زمنية ما، قبل أن تتحوّل المواجهة العالمية إلى صراع مصالح بين «إمبراطوريتين» تستغلان معاناة الإنسان وتتاجران بها، بينما هي في حقيقة الأمر آخر همومهما.

الولايات المتحدة التي ثارت ثائرتها بالأمس ضد نظام نيكولاس مادورو في فنزويلا، بحجة قمعه الديمقراطية وتنكره لحقوق شعبه، لديها سجلّ معروف في دعم الانقلابات وبعض الديكتاتوريات العسكرية إبان «الحرب الباردة». وكانت هوليوود بين مَن وثّقوا تلك المرحلة بشجاعة وصدق، وكان بين أبرز الأفلام في حينه (عام 1982) فيلم «مفقود» Missing من بطولة النجمين الكبيرين جاك ليمون وسيسي سبايسيك عن اختفاء شاب أميركي في تشيلي إبّان سنوات ديكتاتورية الجنرال أوغوستو بينوشيت.

أما القيادة الروسية، التي تهبّ اليوم لاستخدام «الفيتو» دفاعاً عن حكم مادورو اليساري بمختلف الوسائل، فهي أولاً لا علاقة لها باليسار أو الاشتراكية من قريب أو بعيد. وثانياً، إذا كانت تتباكى اليوم على الحصار الأميركي للشعب الفنزويلي وعلى سيادة فنزويلا... فهي نفسها القوة العظمى التي استخدمت وما زالت تستخدم كل الوسائل - بما فيها التدخل العسكري - للإجهاز على انتفاضة الشعب السوري وانتهاك سيادة سوريا، والضغط على الدول العربية للتطبيع مع نظام دمشق.

الحقيقة المرة أن معاناة الشعوب غدت ذريعة لتسديد الفواتير وإعادة ترتيب موازين القوى، في غفلة من هذه الشعوب المسكينة.

نعم، في فنزويلا، ما كانت واشنطن راضية عن نجاح «ثورة» هوغو تشافيز اليسارية ضد الطبقتين الثرية والبورجوازية المُرتَبطتين منذ زمن بعيد بالمصالح التجارية الأميركية في نصف الكرة الأرضية الغربي، الذي طالما اعتبرته واشنطن حديقتها الخلفية. وطبعاً جرّبت واشنطن غير مرة إسقاط تشافيز، ثم خلفه مادورو.

ومما لا شك فيه إطلاقاً، أنها - حتى قبل أن يتولى رئاستها رئيس يميني مثل دونالد ترمب - تفضل ألف مرّة أن تسير كل دول أميركا اللاتينية على خُطى الأرجنتين وكولومبيا والبرازيل في خط اليمين المحافظ المتشدد بدلاً من اليسار، أو حتى يسار الوسط كحال المكسيك.

ولكن، كان للشعب الفنزويلي كل الحق في أن يشكو سياسات سلطة دوغماتية، توهمت أنها برفعها شعارات تحرّرية، وتجييشها الرأي العام ضد «التدخلات الأجنبية» المباشرة وغير المباشرة، ستُنسيه معاناته اليومية وانهيار اقتصاده وتفاقم الانقسام الطبقي والمصلحي والسياسي في بلده.

دوغماتية سلطة مادورو أدّت إلى استعداء أجنحة داخل المعارضة الفنزويلية ما كانت مضطرة إلى معاداتها أو تنفيرها. إذ ليس كل معارضي الحكم الحالي من غلاة اليمين أو المستفيدين من الرساميل الأميركية والإسرائيلية، بل ثمة طيف بينهم من يسار الوسط وتيار الوسط. ولو كان للحكم الحالي الحصافة والحنكة لكان قد سعى إلى تحييد هذا الطيف، وعزله عن جماعات لا جدال في ارتباطاتها ونياتها الانقلابية. ولعل أوضح اختبار لدوغماتية مادورو - وما يرشح عن سذاجة حكمه وشعبويته - موقفه المتحمس الداعم لمحور طهران - دمشق في الشرق الأوسط، بينما يعاني السوريون من القمع والقتل والتهجير، و«يحاور» نظام طهران معارضيه بالسجن والمشانق، و«يتعايش» مع جيرانه بتدمير مؤسسات دولهم والاستعاضة عنها بميليشيات طائفية.

في هذه الأثناء، تستغل موسكو استعادة واشنطن زمام المبادرة في «حديقتها الخلفية» لبناء حديقتها الخلفية الخاصة في الشرق الأوسط بالتفاهم مع إيران، وإذا سمحت الظروف، مع تركيا أيضاً.

موسكو تدرك أنه ما كان ليتيسّر لواشنطن التحرّك مباشرة وبهذه الصرامة ضد الحكم الفنزويلي، لولا المد اليميني الذي التقط أنفاسه في البرازيل والأرجنتين، أكبر بلدين في أميركا الجنوبية، مع أنه كان موجوداً أصلاً في كولومبيا، «جارة» فنزويلا... وثالث «الكبار الثلاثة» الأميركيين الجنوبيين.

من منطلق «الهجوم خير وسائل الدفاع»، ترى القيادة الروسية الآن ضرورة استغلال الانشغال الأميركي غرباً من أجل تثبيت نفوذها شرقاً. ومن هنا، مضاعفة الكرملين جهوده لتشديد قبضته - حيث تسمح الظروف - على مناطق النفوذ السوفياتي السابقة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

إن إعادة تأهيل نظام دمشق جزءٌ محوَري من هذه الجهود، وكذلك الإمساك بالعصا من وسطها في عملية ضبط العلاقات مع «الثلاثي الإقليمي» غير العربي، أي إسرائيل وإيران وتركيا.

اليوم نعيش عودة واشنطن وموسكو إلى الثنائية القطبية من أيام «الحرب الباردة»... لكنها هذه المرة بلا آيديولوجيات... ولا مثاليات... ولا أوهام!

 

«دافوس» ونهاية أزمة خاشقجي

سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/27 كانون الثاني/19

«لقد جرى تناول قضية خاشقجي لوقت طويل بالفعل. لقد تحدثنا عن هذه القضية وسنحفظها في الذاكرة بطبيعة الحال. ولكن لن نطيل هذه القضية إلى مائة عام قادمة»، من المنتدى الأشهر عالمياً «دافوس»، هكذا وصف أولي ماورر رئيس الاتحاد الفيدرالي السويسري نهاية القضية التي أشغلت العالم بشكل استثنائي وغير مسبوق. وكأنه كُتب على العالم الانشغال بقضية واحدة، بينما لديهم آلاف القضايا التي تهز استقرار الدول. يومياً يقتل الأطفال بالمئات. تستباح حرمات الأبرياء. تغتصب النساء. تغلق حكومات. تحدث الانقلابات. وتواصل دول إرهابها، ثم فجأة يُنسى كل هذا ولا يبقى في الذاكرة إلا قضية واحدة بعينها. بالطبع المفارقة العجيبة هنا ليس لأنه ليست هناك جريمة بشعة في مقتل خاشقجي، أو أن الجريمة ليست مستنكرة، بالعكس كل هذا متفق عليه من السعوديين قبل غيرهم، إنما لأنه تم استغلال القضية بطريقة مقيتة، فالتحقيقات جارية والمحاكمة السعودية للمتهمين تجري على قدم وساق، والنائب العام وجه التهم إلى 11 شخصاً من الموقوفين، وتقام الدعوى الجزائية بحقهم مع المطالبة بقتل من أمر وباشر الجريمة منهم، وبالتالي أصبحت القضية من الماضي، واجترارها وكأنها حدثت أمس فيه استغلال سياسي رخيص لم تشهده أي قضية أخرى في التاريخ الحديث.

الأمر الإيجابي هذه المرة أتى من منتدى دافوس، حيث كان واضحاً أن هناك من يسير نحو تجاوز قضية خاشقجي إلى حد كبير بإغلاقها ووضعها في حجمها الطبيعي، عندما أكد مسؤولون غربيون رغبتهم في تجاوز القضية ووضعها خلف ظهورهم ومواصلة إعادة العلاقات على طبيعتها، فبخلاف الرئيس السويسري، هناك باتريك بويان رئيس شركة النفط الفرنسية «توتال» الذي حث حضور مناسبة على هامش المنتدى على وضع سوء قضية مقتل خاشقجي وراء ظهورهم «دعونا نبدو أكثر إيجابية ونمضي قدماً»، فيما دلل محمد الجدعان وزير المالية السعودي على أن المستثمرين الدوليين استعادوا ثقتهم بالمملكة بالطلب على إصدار السندات السعودية بقيمة 7.5 مليار دولار عندما تجاوز العرض بشكل ملحوظ، مما يشير إلى أنه عملياً لم تعد هذه القضية تشغل بال العالم كما أريد لها، وأن الدول والحكومات والمستثمرين، وحتى الشعوب، انصرفت لمصالحها وقضايا أكثر أهمية بالنسبة لهم، حتى مع كل المحاولات التركية الحثيثة لإبقاء حملتها الإعلامية مستمرة، التي أصبحت بالفعل مسلسلاً تركياً مملاً من كثر حلقاته ومبالغاته وتجاوزاته، حتى المخرج نفسه لا يعرف ما هي النهاية المناسبة له.

لا جدال أن قضية جمال، رحمه الله، ليست أكثر من ورقة استخدمت للنيل من مشروع الدولة السعودية في التطور والتحديث، والجميل أنه رغم كل الحملة الشرسة المحمومة إلا أنها لم تفت في عضد المشروع نفسه، بل بالعكس أصبح أكثر قوة وحصانة وقدرة على المضي إلى النهاية السعيدة المنتظرة. صحيح أن الأمور لم تحدث بطريقة مثالية كما يتمناها الجميع، لكن في الوقت نفسه، فإن أي تحول له تحدياته الخاصة وعقباته التي يواجهها بالطريق، وليس معقولاً لبلد يبلغ عدد سكانه 30 مليوناً أن يكون محصوراً في قضية ما، مهما بلغت بشاعتها، في الوقت الذي يمضون لتحول كبير في بلادهم سيكون انعكاسه كبيراً على المنطقة والعالم. المملكة تمضي قدماً في مشروعها، ورمت بأزمة خاشقجي، كما يفعل العالم أيضاً، خلف ظهرها، فلديها تحديات أكبر من أن تقف على أزمة وحيدة لها مسارها القانوني والقضائي، ومن المهم التأكيد أن السعوديين لن ينسوا كل من وقف معهم وكان موضوعياً وعقلانياً، وأيضاً لن ينسوا أولئك الذين جعلوا من القضية قميص عثمان. كل منهم له يومه سواءً لرد الجميل أو لرد الأذى.

 

حلول غير واقعية في السياسة الأميركية

سوسن الشاعر/الشرق الأوسط/27 كانون الثاني/19

رغم التحول الجذري لتشخيص المشكلة «الأمنية» في إدارة الرئيس ترمب عنها في إدارة سلفه أوباما، باتفاقه مع الرؤية الخليجية على أن إيران هي مصدر الإرهاب الأول على عكس ما كان يظنه الرئيس السابق، وذلك تحول جذري يجعلنا نحن وحليفنا الأكبر في المنطقة على الخط ذاته، وفي الخندق نفسه، كما كنا على مدى أكثر من نصف قرن، إلا أن جولة وزير الخارجية مايك بومبيو في المنطقة تركت بعض النقاط من دون توضيح، ما جعل من مقترحات بومبيو لاستراتيجية أمنية للمنطقة مجرد أمنيات قد تكون غير قابلة للتطبيق. فخيارات الإدارة الحالية الاستراتيجية لأمن المنطقة لا تختلف كثيراً عن الإدارة السابقة، وعلى رأسها يأتي خيار الانكفاء العسكري والانسحاب من المنطقة، على اعتبار أنهم ليسوا قوى احتلال، وأن على سكان المنطقة حماية أنفسهم، متناسين أن الوجود العسكري الأميركي في المنطقة هو أولاً للحفاظ على مصالح الولايات المتحدة الاستراتيجية أكثر منه حماية لمصالح دول المنطقة. ومن السذاجة أن تتخلى الولايات المتحدة عن مواقع نفوذها لمجرد نفي تلك «التهمة»، خصوصاً أن الفوضى في المنطقة هي إرث خلفته إدارات سابقة، وأن الإرث الذي ستخلفه هذه الإدارة باستمرارها في السياسة ذاتها أكثر دماراً! فالتمدد الإيراني ما كان ليتم لولا استراتيجية الانكفاء التي اتخذتها الإدارات السابقة، والتي شجعت إيران على زيادة أنشطتها الإرهابية بتمويل الميليشيات الشيعية ودعمها في كل من لبنان والعراق وسوريا واليمن، ناهيك عن محاولاتها في البحرين والسعودية والكويت، ولو أن الدول الخليجية الثلاث رضخت لضغوط الإدارة السابقة، لكان تمدد إيران نجح فيها، ولكنا الآن نعالج آثاره المدمرة.

فسياسة بوش الابن هي التي سمحت لإيران بالتمدد في العراق وسوريا، وهي التي سمحت لها بالتمدد في اليمن إبان فترة أوباما، والأهم هي التي تركت لروسيا فرصة إعادة التموضع في الشرق الأوسط من جديد، وهي النتائج ذاتها التي يجنيها الرئيس الروسي الآن في سوريا تحديداً؛ تلك الفوضى هي مخلفات سياسة أميركا الانكفائية بالدرجة الأولى. وبدلاً من تغيير استراتيجية الانكفاء، تطرح الولايات المتحدة حلولاً بديلة تبدو غير واقعية تحاول تسويقها في المنطقة لا يشتريها أحد، بمن فيهم إسرائيل التي بدأت التنسيق مع روسيا الآن!

إن البدائل التي تقترحها غير واقعية بتاتاً، كتشكيل تحالف عربي للتصدي للتمدد الإيراني، وقطر مزروعة فيه! باختصار لا يمكن تكوين تحالف عربي عسكري لحماية المنطقة بوجود قطر، هذا ما اتفقت عليه الدول التي زارها الوزير بومبيو، وعلى رأسها السعودية ومصر والإمارات والبحرين، وهي ليست مجرد مناكفة أو عناد عربي، فقد أصبحت قطر الآن حليفاً إيرانياً بامتياز، ووجودها في أي حلف عسكري، بما في ذلك «درع الجزيرة»، خطر على دول الخليج، فما بالك والمقترح يسعى لدخول مصر والأردن في هذا الحلف؟

قطر متحالفة مع الحوثي في اليمن و«حزب الله» في لبنان ومع «جبهة النصرة» في سوريا، وتمول وترعى الإرهاب في مصر، وكلها مهددات للمصالح الاستراتيجية الأميركية قبل أن تكون مهددة للأمن العربي، فكيف ستشكل تلك الدول تحالفاً عسكرياً يضم قطر فيه؟

الأهم أن التعاطي الرخو مع قطر هو أحد أهم أسباب فشل هذا المقترح الأميركي الذي يبدو إلى الآن أنه لم يدرك حقاً خطر السياسة القطرية على أمن المنطقة، وعلى مصالحه فيها.

المسألة الثانية تتلخص في محاولة الولايات المتحدة الاستفادة القصوى من الصفقات التجارية مع دول هذا التحالف، بالتزامن مع تخليها عن الشراكة الأمنية، بتسويقها أن تدخلها الأمني سيكون وقت الحاجة التي تحددها هي، وهي التي لم تحصل على تلك الامتيازات التجارية إلا بسبب تلك التحالفات التي تريد تخفيضها.

الرؤية الأميركية غير واقعية، لأنها لا تأخذ في الاعتبار أن التحالفات البديلة في المنطقة (روسيا والصين) أصبحت موجودة على الساحة الدولية، وعلى استعداد لملء الفراغ، وترحب بأي دعوة تعرضها دول الخليج، على عكس ما كان عليه الحال طوال النصف قرن الماضي، والأهم من ذلك أن تلك التحالفات العسكرية لا بد أن تكون مصحوبة هي الأخرى بتحالفات تجارية تمنحها بعض الامتيازات، فكيف يستقيم مطلبها المتناقض والمبني على حسابات قديمة لم يتم تجديدها؟ (للعلم زادت نسبة التبادل التجاري بين السعودية وحدها وروسيا خلال السنوات العشر الأخيرة بمقدار 554 في المائة، وكذلك الحال بالنسبة للإمارات ومصر، وكذلك بالنسبة لتلك الدول مع الصين). جميع تلك الزيادات هي جزء مقتطع من الكعكة الأميركية العربية لسنوات، وذلك أمر يدركه الرئيس ترمب تماماً حين قال إن أي ابتعاد من طرفنا يستغله الآخرون ويستفيدون منه.

الخلاصة، لا يمكن أن تجني الولايات المتحدة أي مكسب من استراتيجيتها الأمنية المقترحة.

 

ترمب وبيلوسي: الجولة الأولى!

حسين شبكشي/الشرق الأوسط/27 كانون الثاني/19

في التسعينات الميلادية من القرن الماضي كنت مشتركاً مع شركة «ديزني» العالمية في مشروع تثبيت علامتها التجارية باللغة العربية في الشرق الأوسط، خصوصاً بعد النجاح منقطع النظير لفيلم الرسوم المتحركة «الأسد الملك»، وكان يقتضي الأمر مقابلة الأعضاء المعنيين في برلمانات العالم العربي لحثهم على إصدار قوانين تحمي حقوق الملكية الفكرية لما في ذلك من تأصيل للقانون وحماية للاقتصاد. وبقي لقاؤنا مع عضو مجلس الشعب السوري المسؤول عن اللجنة المعنية بالموضوع المقصود. ولما شرحنا له سبب المقابلة قال: «لكن أولاً لا بد أن تغيِّروا اسم الفيلم، لأن ذلك فيه إساءة لسيادة الرئيس»، قلنا له وأكدنا أن الموضوع غير شخصي، وأن الفيلم تمت ترجمته بكل لغات العالم الرئيسية، ولا علاقة لحافظ الأسد بالموضوع وبالتالي يجب ألا يربط البرلمان قانوناً له علاقة بقانون الملكية الفكرية وشخص رئيس الجمهورية، فما كان من النائب إلا أن انفعل وصاح غاضباً: «أصلاً كل المجلس فداء لحذاء الرئيس». وما زلت أتذكر ردة فعلي وكيف أنني جمدت من الدهشة وبحلقت فيه غير مصدق ولا قادر على التعليق حتى استرجعت هذا المشهد بعد سنوات، وأنا أرى نفس البرلمان يطبخ على عجالة صياغة معدلة لدستور سوريا يغيِّر فيها السن القانونية لرئاسة الجمهورية ليناسب بشار الأسد.

اليوم أحزن على حال البرلمانات العربية، وأنا أراقب مشهد المواجهة بين الرئيس دونالد ترمب ومجلس الكونغرس، حتى انتصرت السلطة «التشريعية» على السلطة «التنفيذية» عندما حدث تعارض مضرٌّ بالصالح العام للبلاد بسبب قرار للرئيس. وكذلك موقف البرلمان البريطاني الذي رأى الاعتراض وعدم الموافقة على قرار رئيسة الوزراء تيريزا ماي، وحكومتها الخاص بالخروج من الاتحاد الأوروبي والخطة المقدمة لأجل تنفيذ ذلك.

فصل السلطات لا يزال أهم أعمدة الديمقراطية، وليس فقط مفهوم حكم الأغلبية كما يردده الجميع. ففصل السلطات يمكِّن من تحقيق التوازن العدلي المنشود والحكم الرشيد المطلوب، بحيث تبقى جميع السلطات يراقب بعضها بعضاً، وبالتالي تمنع طغيان إحداها على الأخرى وتحولها إلى مستفرد ومضر، وهو ضد المفهوم الديمقراطي الذي أُسست عليه مناهج الحكم الحديث.

قيل قديماً في الشأن الاقتصادي إنه إذا ما «عطست» الولايات المتحدة أُصيب العالم بالزكام، وأعتقد جازماً أنه نظراً إلى مكانة أميركا وقدرتها على التأثير على العالم بأسره، يراقب العالم الديمقراطي المواجهات الجديدة الحاصلة بين الرئيس ترمب ومؤيديه الشعبويين الذين قرروا أن يغامروا بالتضحية بأسس وقيم وحقوق بُنيت عليها المفاهيم التي جعلت أميركا مميزة في سبيل نظرة عنصرية، حمائية ومحافظة لأنه في حالة «نجاحه» ستكون هناك حالة سقوط متتابعة في دول مختلفة داخل أوروبا، أما في حالة كبح رغباته من قبل الكونغرس الأميركي فسيتم وقف هذا التدهور الخطير.

هي صولات وجولات ولكنها ذات دلالة ومغزى في غاية الأهمية، وهي ليست بين دونالد ترمب ونانسي بيلوسي ولا هي بين الجمهوريين والديمقراطيين، ولا هي بين المحافظين والليبراليين، ولكنها بين فوضى السلطة وفصل السلطات، وشتان ما بين المفهومين.

ما يحدث اليوم في أميركا هو مفترق طرق سياسي وتشريعي غير مسبوق يفوق بكثير في أهميته وتأثيره كل أحداث «فضيحة ووترغيت». وسيظل العالم يحبس أنفاسه حتى تتضح ملامح الصورة كاملة في المواجهة الحاصلة على الأجهزة السياسية والتشريعية والقانونية كافة.

 

اللون الخطأ

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/27 كانون الثاني/19

«البؤساء» إحدى أشهر الروايات الدرامية في العالم، التي حوّلها البريطانيون إلى إحدى أهم المسرحيات وأطولها عرضاً: 70 مليون مشاهد حتى الآن. وعلى برودواي لا تزال منذ 1980 أكثر المسرحيات الغنائية نجاحاً. والآن تقدم «بي بي سي» إنتاجاً جديداً للمسرحية في مسلسل من ثماني حلقات.

لكن ثمة مشكلة أثارت نقداً واسعاً. فقد أُسند دور الشرير والظالم، مفتش الشرطة جافير، إلى ممثل أفريقي الأصول. هل يمكن أن نتخيل أفريقياً يشغل منصب مفتش الشرطة في باريس، في القرن التاسع عشر؟ لماذا تفعل الـ«بي بي سي» شيئاً يثير حفيظة الناس، بصرف الناس عن أعراقهم؟ لأن القانون الجديد يفرض عليها أن يكون 15 في المائة من الممثلين في الأعمال التي تنتجها من غير البيض. ومن أجل ذلك، أعطي دور المفتش جافير إلى الممثل ديفيد أويلو. لا سوء نيّة في الموضوع، بل سوء توزيع. هذا لا يلغي أن أكثر الشعوب احتفاءً بشاعر فرنسا، هم «الإنجليز» الذين لطالما خاضوا الحروب العسكرية والساخرة من جيرانهم عبر المانش. الوضع كان مختلفاً عندما تأتي المسألة إلى الأدباء: فإذا خاف أديب فرنسي السلطة، مثل فولتير، جاء إلى لندن. وإذا لم يعثر كاتب بالإنجليزية على ناشر في لندن أو نيويورك، لجأ إلى باريس.

غير أن اهتمام البريطانيين بعملاق الشعر الفرنسي بدأ في حياته، عندما قرر أن يعيش في جزيرة غورنزي عند وصول نابليون الثالث إلى الحكم. وفي منفاه، استمر في عمله الإبداعي في الرسم والتأليف، ومن ثم عاد إلى باريس ليخوض معاركه الأدبية والسياسية. ودخل البرلمان بأعلى نسبة من الأصوات. وعندما بلغ الثمانين شاركته باريس الاحتفال بإقامة المهرجانات في كل مكان. ومرَّ من أمام منزله 600 ألف شخص لإلقاء التحية وتقديم الاحترام. بعد ثلاث سنوات شهدت باريس جنازة لم تعرفها من قبل ولا من بعد: مليونا إنسان ساروا خلف نعشه إلى «مدفن المخلدين» في الضفة اليسرى. بلاد الأدباء والشعراء والروائيين والمسرحيين والفلاسفة، أدركت أن ثمة جبّاراً لن يتكرر. ليس في الشعر على الأقل. وفي ذروة الحزن الوطني ضحكت باريس في سرها. فأولى الأسواق التي أغلقت حزناً كانت سوق البغايا. ويبدو أن تلك السوق لم تعرف زبوناً في مدى ولاء المسيو هوغو. ثلاث زيارات في اليوم، صبحاً وظهراً ومساءً. وكان يعامل المرذولات اجتماعياً بأدب وعطف ويصغي إلى أحزانهن. ومن تلك الحكايات نشأت قصة «البؤساء». أو بعضها. ومنها نشأت شخصية المفتش القاسي، جافير. وقد كانت الـ«بي بي سي» في غنى عن أن تصور الشخصية الأكثر كرهاً في فرنسا بلون أسمر. يومها كان الرجل الأبيض رمز الظلم.

 

فنزويلا... ضحية أخرى لجنرال مجنون

خيرالله خيرالله/العرب/28 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71573/%d8%ae%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%ae%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%81%d9%86%d8%b2%d9%88%d9%8a%d9%84%d8%a7-%d8%b6%d8%ad%d9%8a%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%b1%d9%89-%d9%84%d8%ac%d9%86/

كان يمكن لفنزويلا أن تكون بلدا مستقرّا ناجحا جاذبا للاستثمارات. لا ينقص فنزويلا شيء كي تكون دولة مزدهرة ذات حجم اقتصادي كبير. لديها ثروة نفطية ضخمة ولديها أيضا ثروات أخرى بما في ذلك مناجم ذهب ومعادن ثمينة أخرى. استطاع الجنرال الشعبوي هوغو شافيز الذي وصل إلى الرئاسة في العام 1998 تحويل فنزويلا إلى أرض طاردة لأهلها. نشر الفقر والبؤس. استطاع ذلك في ظلّ الفساد والشعارات الفارغة من نوع “التصدي للإمبريالية”، أي لأميركا. ليس مستغربا أن شافيز، وهو جنرال مجنون آخر، لم يجد من يتحالف معه غير كوبا وإيران وأدواتها، والنظام السوري ومافياته…

بالنسبة إلى شافيز، كانت السلطة هدفا بحدّ ذاتها. مثله مثل جنرالات كثيرين في هذا العالم لم يجد شافيز مشكلة في القيام بانقلاب عسكري في العام 1992 من أجل الاستحواذ على السلطة. فشل في 1992، وما لبث أن نجح من خلال صندوق الاقتراع في 1998. كان أول ما أقدم عليه بعدما أصبح رئيسا بصلاحيات مطلقة أن ربط فنزويلا بكوبا. استعان بخبراتها الأمنية من أجل البقاء في السلطة. لم يكتف شافيز بعلاقة مميّزة مع كوبا، بل مد يده إلى إيران وأدواتها في المنطقة العربية وإلى النظام السوري والمافيات المشبوهة التي تعمل في ظلّه وذلك من خلال سوريين هاجروا إلى فنزويلا. شغل عدد من هؤلاء مواقع مهمّة في عهد شافيز وتعاونوا مع إيران وأدواتها ومع النظام السوري في ميادين مختلفة أقلّ ما يمكن أن توصف به أنّها مشبوهة. أقام شافيز أيضا علاقات قويّة مع روسيا. لا تزال هذه العلاقات قائمة. فخليفته نيكولا مادورو زار موسكو أربع مرات في 2018 بحثا عن دعم لنظامه المفلس.

عندما أصيب شافيز بالسرطان قبل سنوات، عولج في كوبا ولم يلفظ أنفاسه قبل أن يطمئن إلى أن خليفته (نيكولا مادورو) سيكون دكتاتورا شبيها به. كان شافيز عسكريا آخر لديه شبق لا حدود له إلى السلطة وكيفية الوصول إليها بأيّ ثمن، والمحافظة عليها بأيّ ثمن أيضا. عالمنا العربي مليء بمثل هؤلاء الذين جعلوا بلدانا غنيّة تصل إلى ما وصلت إليه. لا حاجة إلى ذكر أسماء الضباط الذين أوصلوا بلدانهم إلى الحضيض. يمكن الاكتفاء بمعمّر القذافي أو جعفر نميري على سبيل المثال وليس الحصر.

لم يأخذ شافيز من كوبا غير أسوأ ما في كوبا وفي النظام الذي أقامه فيديل كاسترو. هناك نظام صحّي متطور في كوبا إضافة إلى أن الفساد بقي دائما محصورا. أمّا في فنزويلا، فقد أغلقت المستشفيات أبوابها وعاد المرضى إلى بيوتهم في غياب الشروط التي تسمح للطبيب بممارسة مهمته، بما في ذلك انقطاع الدواء. بلد تدخله مليارات الدولارات من تصدير النفط أغلقت مستشفياته أبوابها بسبب غياب الدواء…

يعرف المغتربون اللبنانيون والسوريون الذين مازالوا يعيشون في فنزويلا، أو الذين اضطرّوا إلى ترك البلد، معنى أن يصبح المواطن الذي يعيش حياة كريمة إنسانا فقيرا بين ليلة وضحاها. لم ينجُ من الفقر والبؤس إلا أولئك الذين اختاروا الفرار في الوقت المناسب، أي قبل أن تنهار فنزويلا ويصيروا معدمين. هناك آلاف الفنزويليين يسعون حاليا إلى الانتقال إلى بلاد جارة مثل كولومبيا بحثا عن لقمة العيش. في الماضي القريب، كان أبناء بلدان الجوار وآخرون يأتون من بلدان بعيدة مثل لبنان وسوريا بحثا عن لقمة العيش وحتّى عن الثروة في فنزويلا. هناك فنزويليون ينتقلون يوميا إلى كولومبيا لساعات قليلة بغية الحصول على وجبة طعام! من أجل إعطاء فكرة عن مدى البؤس الذي تعاني منه فنزويلا، يمكن إيراد رقم عن نسبة التضخم فيها. النسبة هي مليونان في المئة سنويا. نعم مليونان في المئة. هناك حاجة إلى كيس كبير من العملة من أجل شراء دجاجة. أكثر من ذلك، لم يجد شافيز من يتعاطى معه في العالم غير روسيا التي استثمرت في السنوات العشرين الماضية نحو 17 مليار دولار في فنزويلا. استغلت شركات روسية كبيرة انسحاب الشركات الأميركية من فنزويلا كي تدخل في شراكة ومشاريع مع شركات فنزويلية يسيطر الجنرالات على معظمها.

ما حصل قبل أيّام في كراكاس كان انقلابا. الأكيد أنّ رئيس مجلس النوّاب خوان غوايدو (35 عاما) خالف الدستور عندما أعلن نفسه “رئيسا بالوكالة” مستندا إلى أكثرية برلمانية تعارض الرئيس المنتخب نيكولا مادورو. في الواقع، كان الحدث انقلابا مدعوما أميركيا على رئيس غير شرعي استطاع أن يكون رئيسا للمرّة الثانية في انتخابات أجريت في أيار- مايو الماضي في غياب أيّ شفافية. وصل مادورو إلى الرئاسة خلفا لشافيز بالقوّة، بقوة التزوير، وأمّن لنفسه ولاية ثانية بقوّة التزوير أيضا.

تعيش فنزويلا منذ وصول هوغو تشافيز إلى السلطة في العام 1998 واقعا مأساويا لا يعبّر عنه الرقم الفلكي للتضخّم فحسب، بل تلك القبضة الأمنية التي سمحت بوصول مادورو إلى الرئاسة. كان إعلان غوايدو نفسه رئيسا بالوكالة، في انتظار انتخاب رئيس جديد في ظروف طبيعية، بمثابة حدث كبير. نزل مئات آلاف الفنزويليين إلى الشارع تأييدا للشاب اليميني المتحمس الذي أيدته دول مثل الولايات المتحدة وكندا والبرازيل والأرجنتين وكولومبيا وتشيلي. لكن مادورو لا يبدو مستعدا للتراجع والقبول بما يريده الشعب. لا تزال روسيا تدعمه. لا يزال الجيش معه. هناك رشوة يحصل عليها المنتمون إلى القوات المسلّحة وهناك كبار الضباط الذين يسيطرون على كلّ الموارد. الجنرالات يشغلون تسع وزارات أساسية بينها الدفاع والداخلية والزراعة والتموين. يسيطر الجنرالات أيضا على كلّ ما له علاقة بتسويق النفط والثروات المعدنية. إلى متى يبقى الجيش داعما لمادورو؟ ذلك هو السؤال الكبير الذي يطرح نفسه، خصوصا أن عائلات الجنود تعاني مما يعاني منه كلّ مواطن فنزويلي عادي.

ليس سرّا أن إدارة دونالد ترامب تريد التخلص من النظام القائم في فنزويلا. ليس معروفا إلى أيّ حد ستذهب في ذلك وهل ستستغل الحدث الفنزويلي لإلهاء الأميركيين عن الأزمة الداخلية التي يعاني منها الرئيس الأميركي. هذه الأزمة التي كان أفضل تعبير عنها اضطراره إلى تقديم تنازلات من أجل إعادة الحياة إلى مرافق الإدارة الأميركية وإن موقتا…

في كلّ الأحوال، هناك أزمة عميقة في فنزويلا. لا يحلّ هذه الأزمة ولا يعيد الأمل للمواطن العادي سوى موقف حازم من الجيش في ما يخصّ مصير مادورو. أمام الجيش فرصة للتخلي عن رئيس غير شرعي، والسهر على انتخابات حرّة والعودة إلى ثكناته.

لا أمل بحياة أفضل في أيّ بلد لا يكون فيه العسكر في ثكناتهم وليس في موقع من يتخذ قرارات سياسية واقتصادية… هل يحسم الجيش الفنزويلي أمره أم يختار إبقاء البلد في أزمة، ليس ما نشهده حاليا سوى فصل من فصولها؟

خيرالله خيرالله/إعلامي لبناني

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

أنور الخليل لعون: عهدك الأكثر فساداً..أعنف هجوم من نائب في كتلة بري ضد الرئيس

بيروت ـ “السياسة/27 كانون الثاني 2019/أثار حديث عضو كتلة “التنمية والتحرير” النيابية النائب أنور الخليل، الذي هاجم بعنف ما وصفه “فساد عهد رئيس الجمهورية ميشال عون”، موجة ردود رافضة من جانب نواب “التيار الوطني الحر”. وأكد الخليل أن “الفساد يبدأ من أكثر المقربين إلى قمة الهرم السياسي، بل هرم الحكم، حتى أصبح يمارس علنا ودون حياء من كامل الجسم اللبناني، وآن الأوان للقيام بعمل جراحي نوعي قبل فوات الأوان”. وتوجه إلى الرئيس ميشال عون، بالقول: “نخاطبك بكل محبة واحترام، إذ إنك حسب الدستور رمز وحدة الوطن وتقسم اليمين على احترام دستور الأمة اللبنانية وقوانينها، فهل وقفت مرة واحدة تحت هذا الواجب لتقول لأقرب المقربين إليك: كفى فسادا وإفسادا والتهاما لأموال هي حق للبلاد والعباد وليست لتكديسها في إثراء غير مشروع؟، متى سنسمع هذه الصرخة المدوية منك يا فخامة الرئيس توجهها له ولكل وزير ومسؤول فاسد؟ متى سترى هؤلاء الذين حرموا لبنان ما يقارب خمس مليارات دولار في العام الماضي”. وأضاف: “لقد مضى على خطاب قسمك سنتان وثلاثة أشهر، وبدلا من أن يتحقق ما أقسمت عليه فهاهو لبنان اليوم يعيش أكثر عهد فساداً واستهتاراً بالقوانين منذ تاريخ إنشائه”. وعُلم أن رئيس مجلس النواب نبيه بري أكد في رسالة وجهها للقصر الجمهوري ولرئيس الجمهورية، أن “ما قاله النائب أنور الخليل لا يمثل كتلة التنمية والتحرير ولا يمثل الرئيس بري”، مشيراً الى أن “الخليل قال هذا الكلام كنائب مستقل في الكتلة”.

 

المكتب الاعلامي للخليل: الموقف الذي أطلقه كان يقصد منه تحفيز رئيس الجمهورية لمساءلة كل مسؤول فاسد

الأحد 27 كانون الثاني 2019 /وطنية - صدر عن المكتب الإعلامي لعضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب أنور الخليل البيان الاتي: "لم نفاجأ ببعض الردود من قبل عدد من النواب من كتلة "لبنان القوي"، ولم نفاجأ بأنهم ردوا بإنفعال، دون أن يتحملوا عناء القراءة الدقيقة، بإستثناء النائب الياس بو صعب الذي، على الأقل، وافق النائب الخليل الرأي بوجوب محاربة الفساد ومن ثم وجه نقده للنائب الخليل". اضاف البيان: "لم يراجع، السادة النواب ولو قليلا، بعض المحطات الإصلاحية التي وسمت تجربة النائب الخليل في الشأن العام وفي مختلف المسؤوليات الوطنية والدستورية التي تسلمها. لعل ذلك لعدم الرغبة بالقراءة ورؤية الخطوات الإصلاحية الجذرية والمساهمات الجدية التي بذلت، وهي عديدة، لن نذكر إلا البعض منها في بياننا هذا". إن الموقف الذي أطلقه النائب الخليل من موقعه كنائب كان يقصد منه تحفيز رئيس الجمهورية المؤتمن على حفظ الدستور والقوانين لمساءلة كل مسؤول فاسد، بدءا ممن يسكن الهيكل، حيال بعض الملفات التي أثيرت علانية ولم تلق آذانا صاغية كمل في الكهرباء وملكية البيوت الأثرية في بلدة ساحلية وغيرها من الملفات التي لن نذكرها في بياننا هذا". وتابع: "لقد سقط من حساب السادة النواب ما قام به النائب الخليل من خطوات إصلاحية، بدءا من محاولة تنظيم العلاقة بين مجلس النواب ومجلس الوزراء ووضع أطر قانونية لهذه العلاقة، والتأسيس لورشة الإصلاح الإداري، إنطلاقا من مكتب وزير الدولة للاصلاح الإداري الذي كانت المرة الاولى التي يصبح في هيكلية الدولة مكتب لوزير الدولة للاصلاح الاداري، كما ان النائب الخليل هو من وضع الرؤية والبرامج لعمل المكتب بالتنسيق مع الهيئات الرقابية، وبالتعاون مع خبراء عالميين وإقرار خطة التأهيل الإداري والشروع بأبواب التوصيف والتصنيف الوظيفي وإقرار هيكليات جديدة للعديد من الوزارات والمؤسسات والمصالح بما يفعل عملها ويقلص، بنيويا، الهدر والفساد". واردف: "ربما لا يعرف السادة النواب، من بادر وأطلق أول سلسلة للرتب والرواتب مبنية على قواعد علمية وضمنها عدة بنود إصلاحية جوهرية، وكانت السلسلة الاولى عملية اصلاحية بعد حقبة الرئيس فؤاد شهاب، كما انه وضع الخطة المرحلية للاصلاح الإداري، وهو من تجرأ وشرع بورشة إصلاح إداري بنيوي على صعيد وزارة الإعلام وأوقف الهدر والفساد وقدم هيكلة جديدة للوزارة وأنصف العاملين والفائضين منهم، بما يعادل نصف الاعداد المسجلة في لوائح الوزارة، وأوقف المسؤولين عن مسؤولياتهم". وختم البيان: "لم يقرأ السادة النواب عشرات القوانين المعلقة بأدراج الحكومات المتعاقبة التي كان له شرف المساهمة فيها وكذلك عشرات الأسئلة النيابية التي حول بعضها إلى إستجواب وآخرها وليس آخرها، فضيحة ترحيل النفايات الى الخارج. ونشير هنا إلى 39 قانونا لا تزال في أدراج الحكومة دون تطبيق، علما أن محاربة الفساد تبدأ من تطبيق القوانين".

 

التيار الوطني في مرجعيون حاصبيا رد على الخليل: ناسف لما تبدونه من فقدان الذاكرة القريبة والبعيدة

الأحد 27 كانون الثاني 2019 /وطنية - صدر عن مجلس قضاء مرجعيون - حاصبيا في التيار الوطني الحر البيان الاتي ردا على التصريح الاخير لعضو كتلة التنمية والتحرير النائب انور الخليل: "حضرة نائب الأمة منذ 1991 انور الخليل، اي منذ ان وقعت الدولة فريسة الفساد بعد الطائف، ونهشت مقوماتها واموالها فكنتم بهذه المرحلة إما مشاركين وإِما شاهدين على الفساد طيلة 28 سنة، حيث من المؤكد انكم لم تحركوا ساكنا خوفا على مقعدكم الذي كنتم وما زلتم تدفعون ثمن حجزه على اللائحة وكأنكم معجبون بمشاهدة الفساد الذي تعاينونه منذ 1991... حضرة النائب الخليل يهمنا إعلامك ان المشهد الذي كنت تشاهده طيلة تلك الأعوام تغير منذ ان تغير المخرج وكاتب سيناريو بناء الوطن، بحيث اصبح المشهد الان مكافحة الفساد الذي يبدأ من توقيف الجمارك لشبكات المخدرات وضبط التهرب الجمركي، إلى المواجهة المفتوحة مع أصحاب المولدات المخالفين، إلى فضح وزارة الدفاع لاسعار الدواء في وزارة الصحة، الى طرد موظف فاسد في كازينو لبنان والى الكثير والكثير...حضرة النائب المحترم، نحن اليوم في خضم الحرب على الفساد التي بدأت وستسقط في اطارها رؤوس الفساد كبيرة، ونأسف لما تبدونه من فقدان الذاكرة القريبة والبعيدة، ونعتبر بالتالي انه من العبث بمكان تذكيرك حتى بدقائق قليلة مضت".

 

وكيل السيستاني في المنطقة الحدودية: نستنكر محاولة خطف وقتل إمام بلدة عديسة

الأحد 27 كانون الثاني 2019/وطنية - أعلنت الحوزة العلمية ووكيل آية الله العظمى السيد علي السيستاني المفتي في المنطقه الحدودية الشيخ حسين بندر، في بيان، "الاستنكار والشجب والادانة، لما تعرض له إمام بلدة عديسة السيد حسين نجيب محمد من محاولة للخطف والقتل في وضح النهار"، مناشدين "من موقع المسؤولية"، الدولة والمعنيين "تحمل المسؤولية الأمنية خصوصا في المنطقة الحدودية، لكثرة حالات الانفلات الأمني والتعدي على حرمات رجال الدين".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 27 و 28 كانون الثاني/19

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com/

Bombing of Roman Catholic cathedral in southern Philippines kills at least 20
 
تفجير ارهابي في كنيسة كاثولوكية في الفلبين يوقع ما يزيد عن 20 ضحية وعشرات الجرحى
 Fox News/January 26/19
 http://eliasbejjaninews.com/archives/71533/bombing-of-roman-catholic-cathedral-in-southern-philippines-kills-at-least-20-%D8%AA%D9%81%D8%AC%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D8%B1%D9%87%D8%A7%D8%A8%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D9%83%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%A9-%D9%83/

 

 

فيديو وبالصوت/مقابلة مع د.انطوان سعد من تلفزيون المر: حزب الله يمنع قيام الدولة ويهين اللبنانيين والمطلوب من عون الإنتفاض وقلب الطاولة وعلى الكنيسة أن تقوم بدورها لإسترداد السيادة

27 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71544/%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88-%D9%88%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%A9-%D9%85%D8%B9-%D8%AF-%D8%A7%D9%86%D8%B7%D9%88%D8%A7%D9%86-%D8%B3%D8%B9%D8%AF-%D9%85%D9%86/

 

بالصوت/فورماتMP3/مقابلة مع د.انطوان سعد من تلفزيون المر: حزب الله يمنع قيام الدولة ويهين اللبنانيين والمطلوب من عون الإنتفاض وقلب الطاولة وعلى الكنيسة أن تقوم بدورها لإسترداد السيادة/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للمقابلة

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/antoinesaad27.1.19.mp3

 

بالصوت/فورماتWMA/مقابلة مع د.انطوان سعد من تلفزيون المر: حزب الله يمنع قيام الدولة ويهين اللبنانيين والمطلوب من عون الإنتفاض وقلب الطاولة وعلى الكنيسة أن تقوم بدورها لإسترداد السيادة/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للمقابلة

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/antoinesaad27.1.19.wma

 

يوتيوب/فيديو مقابلة مع د.انطوان سعد من تلفزيون المر: حزب الله يمنع قيام الدولة ويهين اللبنانيين والمطلوب من عون الإنتفاض وقلب الطاولة وعلى الكنيسة أن تقوم بدورها لإسترداد السيادة/27 كانون الثاني/19/اضغط هنا إو على صورة سعد

https://www.youtube.com/watch?v=2DxExtf6YjM&feature=youtu.be&fbclid=IwAR12AywjiobtXpLCbOBABrgVdjPAZl26qHJSXiD9B4wtDmb_rAbAhC3Vr4I

 

بعض عناوين مقابلة د.انطوان سعد من تلفزيون المر

 

نوفل ضو يقرأ في مقابلة نصرالله: كل حوار حول الاستراتيجية الدفاعية مضيعة للوقت تخدم استراتيجية حزب الله

تويتر/27 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71563/%D9%86%D9%88%D9%81%D9%84-%D8%B6%D9%88-%D9%8A%D9%82%D8%B1%D8%A3-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%A9-%D9%86%D8%B5%D8%B1%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%83%D9%84-%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%B1/

 

ماذا يعني ماروني؟

أهيب بكل ابنائنا الموارنة العودة لتاريخهم ليعرفوا ما لديهم من دفين كنوز في خزائنهم المطمورة

الأب سيمون عساف/27 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71537/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8-%d8%b3%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%b9%d8%b3%d8%a7%d9%81-%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d9%8a%d8%b9%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%88%d9%86%d9%8a%d8%9f-%d8%a3%d9%87%d9%8a%d8%a8/

 

فول ومكيول

الدكتورة رندا ماروني/28 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71568/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%B1%D9%86%D8%AF%D8%A7-%D9%85%D8%A7%D8%B1%D9%88%D9%86%D9%8A-%D9%81%D9%88%D9%84-%D9%88%D9%85%D9%83%D9%8A%D9%88%D9%84/

 

فنزويلا... ضحية أخرى لجنرال مجنون

خيرالله خيرالله/العرب/28 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71573/%d8%ae%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%ae%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%81%d9%86%d8%b2%d9%88%d9%8a%d9%84%d8%a7-%d8%b6%d8%ad%d9%8a%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%b1%d9%89-%d9%84%d8%ac%d9%86/

 

«حرب باردة» جديدة... من دون آيديولوجيات

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/27 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71571/%D8%A5%D9%8A%D8%A7%D8%AF-%D8%A3%D8%A8%D9%88-%D8%B4%D9%82%D8%B1%D8%A7-%D8%AD%D8%B1%D8%A8-%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D8%AF%D8%A9-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%AF%D9%88%D9%86-%D8%A2%D9%8A/