LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 27 كانون الثاني/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.january27.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

الحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنْ حَفِظَ أَحَدٌ كَلِمَتِي فَلَنْ يُشَاهِدَ المَوتَ إِلى الأَبَد

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/فيديو تقرير من تلفزيون المر عنوانه:  جدار الخوف أم جدار العار؟

الياس بجاني/زعران وشبيحة الثنائية الشيعية حرقوا منزل محمد عبيد بعد كشفه ملفات فساد تطاول بري وغيره من المسؤولين

الياس بجاني/دويلة الولي في الضاحية تأمر والكل يطيع

الياس بجاني/قادة موارنة عميان واتباع من القطعان وعبدة الأصنام

الياس بجاني/لا حلول في وطن الأرز قبل استئصال سرطان حزب الله وطرد كل مسؤول وسياسي  يتعامى عن اخطاره

الياس بجاني/قبل حل حزب الله ومنعه لن يرى لبنان أية حلول امنية واقتصادية

الياس بجاني/حكومة عار وفجار ومرتزقة

الياس بجاني/حكومة حسان دياب هي حكومة حزب الله الإيراني بامتياز

 

عناوين الأخبار اللبنانية

ابنة المعتقل اعتباطاً في لبنان، عامر الفاخوري تطالب ترامب بالتدخل في قضية والدها

قراءة جريئة في حال الواقع اللبناني السياسي والمعيشي الراهن في ضوء تشكيل حكومة حزب الله: فيديو مقابلة نديم قطيش من تلفزيون المر

فيديو تقرير من تلفزيون المر عنوانه:  جدار الخوف أم جدار العار؟/الياس بجاني

زعران وشبيحة الثنائية الشيعية حرقوا منزل محمد عبيد بعد كشفه ملفات فساد تطاول بري وغيره من المسؤولين/الياس بجاني

رقابة دولية مشددة على دياب.. والدول الخليجية "غير مستعدة" لاستقباله

سفراء لدياب: لا تراهن على أموال الخليج ولم يزره أي عربي منهم

لقاء دياب والمفتي ينتظر توفّر أجواء إيجابية

الحكومة بحاجة إلى استعادة ثقة اللبنانيين... وفريق «14 آذار» غير متفائل بقدرتها على معالجة الأزمات

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 26/1/2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

جلسة موازنة 2020 اليوم غير دستورية… وتفضح بري والحكومة/كتل نيابية تقاطعها وثغرات قانونية عدة تشوبها والوزراء يتبنون أرقاماً قديمة لم يعدوها

قرارات صعبة.. ماذا يتوجب على لبنان فعله لنيل مساعدة صندوق النقد؟

بنك بيروت ينفي مزاعم “الديار” بوضعه على قائمة الحظر الأميركي

بلطجية ينتمون إلى حركة “أمل” يحرقون منزل محمد عبيد في النبطية

الحريري لا يملك سوى عقار واحد

المشنوق يزداد قلقاً على السنّة

لبنان ينتفض في 26 مدينة بالعالم

مخاوف من تسليم لبنان أهوازيتين لإيران

فريق ارسلان يضغط على مشرفية.. والأخير يهدد بالإستقالة!

دولة "جدران العار"

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البابا يدعم دعوة العراق لاحترام سيادته الوطنية

السماح للإسرائيليين بالسفر للسعودية وترحيب بموقف الإمارات من الهولوكوست

“صفقة القرن”: دولة فلسطينية منزوعة السلاح على 70 % من الضفة

غزة بلا ميليشيات والمناطق المقدسة تحت سيادة إسرائيل... والسلطة هددت "بحل نفسها"

الأردن: لم نبلغ بـ”صفقة القرن” ولا تراجع عن فك الارتباط مع الضفة

ترامب يرفض رفع العقوبات المفروضة على إيران قبل التفاوض معها

طهران تعلن جهوزية 6 أقمار اصطناعية للإطلاق... واشتعال النيران في طائرة ركاب

الأمير تشارلز يرغب في زيارة إيران والمساهمة بإحلال السلام

موالو “حماس” و”حزب الله” يضربون متظاهرين إيرانيين بباريس

احتجاجات عراقية حاشدة وتجدد الاشتباكات في بغداد ومحافظات الجنوب

الصدر دعا إلى تظاهرات ضد أميركا ثم تراجع... ومقتل 12 برصاص الأمن وسقوط 3 قذائف على سفارة واشنطن

الخارجية” تنفي بيع أرض السفارة العراقية في واشنطن

الصدر يجمد عضوية أحد قيادات تياره لدعمه التظاهرات

نقل الملف الأمني في ست محافظات إلى “الداخلية”

جيش الأسد يشعل حلب وإدلب ويفشل في السيطرة على معرة النعمان وقتل العشرات من "الحرس الثوري" الإيراني .. وروسيا فتحت 3 ممرات إنسانية للمدنيين

إيران تعدم "تمساح الخليج"

سقوط 3 صواريخ داخل حرم السفارة الأميركية في بغداد

مصرع كوبي براينت مع 4 أشخاص في تحطم مروحيته

الأمم المتحدة تأسف لاستمرار انتهاك حظر التسلح في ليبيا

ارتفاع عدد وفيات فيروس كورونا بالصين إلى 54 و 300 إصابة جديدة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

آخر أيام إيران و«شِيَعها» من العراق الى لبنان/علي الأمين/نداء الوطن

قاض وسيناتور فرنسيان في لبنان: البحث باستعادة الأموال المنهوبة/عزة الحاج حسن/المدن

مسؤولية التحرك الشعبي الجديدة/أحمد جابر/المدن

"السيّد" يفتتح معركة وراثة نبيه برّي/منير الربيع/المدن

تحول سياسي لحزب الله: تصفير المشاكل وإرضاء الجميع/منير الربيع/المدن

لبنان والعراق إلى أين؟/أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة

حكومة أعطونا فرصة: هدنة أم قبضة أمنية؟/منى فياض/الحرة

بدعم سوري وعوني: "السيّد" يفتتح معركة تصفية نبيه برّي/منير الربيع/المدن

"جنرال" الجيش في الداخلية!/ملاك عقيل/ليبانون ديبايت

لبنان: هل يغامر مسؤولو الأمن بتبني نهج نظرائهم السوريين؟/ديانا سمعان/موقع درج

الديمقراطيون يرتدون عمائم الملالي/ممدوح المهيني/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مكتب الحريري: لا يملك سوى عقار واحد هو بيت الوسط

الراعي بحث الاوضاع مع نقيب المحامين

عبد الساتر في ذكرى حبيقة: اختار الحقيقة ولم يخش الاستشهاد

سامي الجميل اعلن تحفظ الكتائب على جلسة مجلس النواب غدا: غادرت الحكومة من الباب وعادت من الشباك

الراعي حيا انتفاضة الشباب السلمية: نقدر تضحياتكم

حزب الله: "في هذا الأسبوع كانت الصّفعات مُدويّة"

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

الحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنْ حَفِظَ أَحَدٌ كَلِمَتِي فَلَنْ يُشَاهِدَ المَوتَ إِلى الأَبَد

إنجيل القدّيس يوحنّا08/من51حتى58/:”قالَ الرَبُّ يَسوع لِليَهود: «أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنْ حَفِظَ أَحَدٌ كَلِمَتِي فَلَنْ يُشَاهِدَ المَوتَ إِلى الأَبَد». فَقَالَ لَهُ اليَهُود: «أَلآنَ عَرَفْنَا أَنَّ بِكَ شَيْطَانًا. إِبْرَاهِيمُ مَات، والأَنْبِيَاءُ مَاتُوا، وأَنْتَ تَقُول: إِنْ حَفِظَ أَحَدٌ كَلِمَتِي فَلَنْ يَذُوقَ المَوتَ إِلى الأَبَد. أَلَعَلَّكَ أَنْتَ أَعْظَمُ مِنْ أَبِينَا إِبْرَاهِيمَ الَّذي مَات؟ والأَنْبِيَاءُ أَيْضًا مَاتُوا. مَنْ تَجْعَلُ نَفْسَكَ؟». أَجَابَ يَسُوع: «إِنْ أُمَجِّدْ أَنَا نَفْسِي فَمَجْدِي لَيْسَ بِشَيء. أَبِي هُوَ الَّذي يُمَجِّدُنِي، وهُوَ مَنْ تَقُولُونَ أَنْتُم إِنَّهُ إِلهُكُم. وأَنْتُم مَا عَرَفْتُمُوه، أَمَّا أَنَا فَأَعرِفُهُ. وإِنْ قُلْتُ إِنِّي لا أَعْرِفُهُ كُنْتُ مِثلَكُم كَاذِبًا. لكِنِّي أَعْرِفُهُ، وأَحْفَظُ كَلِمَتَهُ.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

فيديو تقرير من تلفزيون المر عنوانه:  جدار الخوف أم جدار العار؟

الياس بجاني/26 كانون الثاني/2020/الرابط في أسفل

https://www.youtube.com/watch?v=Gt0nj0N_8eU

سلطة العار وهي سلطة ودولة المحتل الإيراني الذي هو حزب الله الإرهابي رفعت جدار العار في ساحة رمز الإستقلال، ساحة رياض الصلح/ أما الدعو حسان دياب، رجل المحتل الإيراني فهو صامت وخائف وخانع ومطمنش ومختبئ من غضب وكراهية اللبنانيين له ولدوره في السرايا متلحفاً الجبن والطروادية. هذا رجل لا يمثل لا الشعب ولا الحق ولا الكرامة، بل هو طروادي وطروادي بإمتياز. يبقى أن زمن المحتل الإيراني إلى افول لا محالة..اما عن كذبة التحرير والمقاومة وعن هرطقات نبيل وأوهامه وتفاهاته وعنترياته وصفعاته الحلم لأميركا كما هو حال كل اقرانه فحدث ولا حرج

 

زعران وشبيحة الثنائية الشيعية حرقوا منزل محمد عبيد بعد كشفه ملفات فساد تطاول بري وغيره من المسؤولين

الياس بجاني/26 كانون الثاني/2020/الرابط في أسفل

https://www.youtube.com/watch?v=pPEHyrU2Kt8&t=1s

زعران وشبيحة من عسكر الدويلة الإيرانية (الثنائية الشيعية) حرقوا منزل محمد عبيد بعد مقابلته أمس ع الجديد.. بالطبع هذا عمل ارهابي مستنكر ومرفوض ولكن عملياً هذه الثقافة الغالبة في كل مناطق الدويلة وبمربعاتها الأمنية جنوباً وبقاعاً وعاصمة وما بينهم من مناطق يحتلها حزب الله الإرهابي أو حركة أمل بري. يشار هنا إلى أن محمد عبيد هو من مؤيدي ما يسمى مقاومة وكان مديراً عاماً في وزارة الإعلام واخرجه منها بري بالقوة ..وعبيد ربح قضائياً وعنده قرار قضائي بالعودة إلى موقعه إلا أن بري رفض ولا يزال وهو يعاديه ويتحدى القضاء

رابط لمقطع من المقابلة التي ازعجت من حرق المنزل

 

حكومة دياب هي حكومة كذبة مقاومة وممانعة حزب الله

الياس بجاني/26 كانون الثاني/2020

كيف وزارة لحزب الله 11 من اعضائها عندون الجنسية الأميركية وجايبها الحزب ت تطرد الأمركان من المنطقة؟ هيدي وزارة كذبة المقاومة 100%

 

دويلة الولي في الضاحية تأمر والكل يطيع

الياس بجاني/25 كانون الثاني/2020

لبنان بلد يحتله حزب الله ويتحكم برقاب حكمه وحكومته ومجلسه النيابي ولهذا لا شيء قانوني.. ولي فقيه الضاحية يقرر والكل يطيع فرماناته.

 

قادة موارنة عميان واتباع من القطعان وعبدة الأصنام

الياس بجاني/24 كانون الثاني/2020

نحن الموارنة راهناً يتامى قادة على المستويين الزمني والديني. كل قادتنا لا ذمة ولا ضمير ولا فكر ولا ثوابت ولا احترام للذات. اسخريوتيون بامتياز ولا خلاص ولا قيامة بوجودهم..تغييرهم واستبدالهم بآخرين يخافون الله ويوم حسابه ضرورة عاجلة وملحة

 

لا حلول في وطن الأرز قبل استئصال سرطان حزب الله وطرد كل مسؤول وسياسي  يتعامى عن اخطاره

الياس بجاني/23 كانون الثاني/2020

في لبنان سرطان اسمه حزب الله وحكام وسياسيين وأحزاب أوباش وطرواديين ودون استئصال السرطان وطرد الأوباش لا خلاص ولا حلول ولا سلام

 

قبل حل حزب الله ومنعه لن يرى لبنان أية حلول امنية واقتصادية

الياس بجاني/23 كانون الثاني/2020

حزب الله يحتل لبنان ويتحكم بحكامه وحكومته ومجلس نوابه وقبل حله وتنفذ القرارات الدولية لن يرى لبنان لا السلام ولا اية حلول اقتصادية

 

حكومة عار وفجار ومرتزقة

الياس بجاني/22 كانون الثاني/2020

حكومة دياب مشكلة من دمى ومرتزقة محليين تابعين للمحتل الإيراني الذي يحركهم بالريموت كونترول. حكومة لا تشرّف لا لبنان ولا اللبنانيين

 

المواجهات يجب أن تكون مع المحتل الإيراني للبنان وليس بين اللبنانيين من ثوار وقوى أمن

الياس بجاني/22 كانون الثاني/2020

ما يحدث في لبنان من فوضى ودمار وفقر وجنون ومواجهات سببها احتلال حزب الله والمواجه مفترض أن تكون معه وليس بين الثوار والقوى الأمنية

 

حكومة حسان دياب هي حكومة حزب الله الإيراني بامتياز

الياس بجاني/22 كانون الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/82520/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ad%d9%83%d9%88%d9%85%d8%a9-%d8%ad%d8%b3%d8%a7%d9%86-%d8%af%d9%8a%d8%a7%d8%a8-%d9%87%d9%8a-%d8%ad%d9%83%d9%88%d9%85%d8%a9-%d8%ad%d8%b2/

بداية، وباختصار نحن ومثلنا كثر من الأحرار والسياديين والبشيرين والمؤمنين بلبنان الكيان والميثاق والحريات والهوية والعنفوان والكرامة والإنسان والأرض والقداسة، لم نحزن على حكومة الحريري الراحلة “شحت ودركبي” ولا فرحنا بحكومة دياب الآتية على دماء وعاهات الثوار وتحدياً فاجراً لهم وللثورة.

فعملياً كل الحكومات التي فرِّضت على لبنان بالقوة والإرهاب خلال حقبة الاحتلال السوري والتي انتهت عام 2005، وأيضاً تلك التي جاء بها المحتل الإيراني (حزب الله) بعد العام 2005، كلها كانت حكومات دمى وأدوات وخانعين، أقل ما يمكن وصف من شارك فيها من نعوت بأنهم كانوا أقنعة ووجوه “بربارة” وليس فيهم أي شيء لبناني لا فكراً ولا ثقافة ولا إيماناً ولا كرامة.

من هنا فحكومة حسان دياب الجديدة هي من نفس الخامة النتنية والطروادية، ومن نفس الخلفية الملالوية والأسدية، وكل ما تغير فيها عن ما سبقها من حكومات هي الوجوه والأسماء فقط حيث أن المحتوى العفن والإسخريوتي والمصلحي هو واحد.

شيء آخر مختلف في هذه الحكومة عن معظم من سبقها من حكومات هو غياب من كان “يتحفض” أي يتحفظ من الوزراء على هرطقة “جيش وشعب ومقاومة” في البيانات الوزارية (شركتي حزبي قوات جعجع وكتائب الجميلين وأقرانهم من مدعي السيادة نفاقاً ومن قتلة وخونة تجمع 14 آذار وثورة الأرز)

وهذا يعني خسارة فقط لشركة حفاضات “بامبرز” وليس خسارة للبنان ولا للسياديين والأحرار والبشيريين…حيث أن “المتحفضين” كانوا مجرد  منافقين ودجالين وتجار ووجوه بربارة يغطون المحتل الإيراني ويتملقونه ويستجدونه المواقع والمنافع…وهم من داكشوا الكراسي بالسيادة وقفزوا فوق دماء الشهداء وباعوا انفسهم ولبنان بأقل بكثير من ثلاثين من فضة.

فكل الذين كانوا يتحفضون (يتحفظون) على الثلاثية الخشبية بحفاضات “قرف” البامبرز هم من وعلى خلفيات اسخريوتية وفجع وجوع سلطوي وخور رجاء وقلة إيمان وموت ضمائرعقدوا الصفقات والاتفاقات الطروادية ورفعوا شعارات دجل وكذب وجبن الواقعية وادعوا باطلاً بأن سلاح المحتل (حزب الله) هو إقليمي ولا قدرة لبنانية على مواجهته وبالتالي من الحكمة التعايش معه مقابل الاستقرار متلحفين متلىزمة ستوكهولم (stockholm syndrome). إن غياب هؤلاء عن الحكم نعمة كاملة ولا أسف على عزلهم وتعريتهم.

يبقى أن حكومة دياب لن تكون أعطل من حكومة الحريري بشيء حيث كان الحريري وبوقاحة وذل يسوّق عربياً ودولياً لحكم واحتلال حزب الله دون خجل أو وجل، وكانت وصلت مواصيله “الخنوعية” إلى ابتكار كذبة حزب الله اللبناني وحزب الله الإقليمي.

حكومة دياب هي حكومة دمى وأدوات وطرواديين وأقنعة ووجوه بربارة، وقد ارتضى من شارك فيها بأن يكون وطوعاً ودون اعتراض أداة طيعة في يد حزب الله ونقطة على السطر.

من هنا فإن حكومة دياب هي ككل الحكومات التي فرضها المحتلين الإيراني والسوري، وبالتالي لا هي لبنانية، ولا من يشارك فيها سيعمل للبنان، بل لمصلحة من جاء به وهو حزب الله.

وحزب الله مشروعه إيراني والعدو الأول والأخطر لكل ما هو لبنان ولبناني.

هذه الحكومة “الديابية” هي الثالثة في عهد حزب الله المسمى زوراً عهد عون القوي حيث أن عون نفسه رئاسياً هو صناعة لاهية.

في الخلاصة الحكومة الديابية هي إيرانية 100% ولن تخدم غير مصالح إيران.

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

ابنة المعتقل اعتباطاً في لبنان، عامر الفاخوري تطالب ترامب بالتدخل في قضية والدها

وكالات/26 كانون الثاني/2020

دعت ابنة المعتقل اعتباطاً في لبنان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإدارته للتحرّك والقيام بأي شيء للإفراج عن والدها وعودته إلى المنزل. وقالت في حديث لـ"fox news": "لقد تم اختطاف والدي، ذهب لإستعادة جواز سفره بعدما قالوا له إننا بحاجة إليه فقط للتحقق من خلفيته، ولم نره مرة أخرى".

ولفتت إلى أنّ الفاخوري يعاني من مرض السرطان في السجن، وهو في المرحلة الرابعة منه. وأضافت: "رسالتي إلى الرئيس ترامب... هو يدافع عن جميع الأميركيين ويناضل من أجلهم، واليوم هناك مواطن أميركي مريض محتجز كرهينة ونحن بحاجة إليه في أقرب وقت ممكن".

 

قراءة جريئة في حال الواقع اللبناني السياسي والمعيشي الراهن في ضوء تشكيل حكومة حزب الله: فيديو مقابلة نديم قطيش من تلفزيون المر

26 كانون الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/82641/%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d8%ac%d8%b1%d9%8a%d8%a6%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%ad%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%a7%d9%82%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b3/

*قراءة جريئة في حال الواقع اللبناني السياسي والمعيشي الراهن في ضوء تشكيل حكومة حزب الله.

*سرد تاريخي لتسلسل الأزمات منذ العام 2005 وهو اعتبر أن دول الغرب والدول العربية وتحديداً أميركا هم في سعي “لضبضبة” التمدد الإيراني في المنطقة وبالتالي كل لبناني في موقع المسؤولية يساند هذا الدور أو يتعامى عنه سيكون له نصيب في المواجهة.

*جبران باسيل هو سرطان وأن تفرعنه الغير مسبوق سببه الحريري واستهزأ من ادعاء نبيل قاووق وغيره الذين يدعون تأديب أميركا.

*ثقافة بابا نويل اي تقديم المساعدات للبنان قد انتهت والعالم لا يعمل عند اللبنانيين.

*حزب الله يواجه الدول العربية وأميركا والغرب وبالتالي التعامل مع لبنان حالياً هذه خلفيته…وكفى أوهام.

*ذكّر قطيش بقول جفري فلتمان مؤخراً بأن جبران باسيل مسؤول عن توسع وتمدد دور حزب الله وتسليمه لبنان، ورأي أن باسيل ربما قد يكون وضع على مسار فرض عقوبات عليه.

*مسار ما يسمى مقاومة أوصل لبنان إلى وضعيته الحالية التعيسة على كافة الصعد.

ا*لقرارات الدولية الخاصة بلبنان هي أسس أي حل.

*لبنان أصبح أسير ما تبقى من ولاية عون الرئاسية، واستقالته مطلوبة لأنه جزء من المشكل وليس من الحل.

*مطلوب مشروع سياسي اساسه دور لبنان العربي والدولي وعلى خلفية القرارات الدولية الخاصة بلبنان ينهي دور سلاح حزب الله لأنه هو المشكلة الأساس.

*الدول العربية لن تعقد أي اتفاق استرضائي وتملقي مع إيران.

*في مفهوم المجتمع الدولي حزب الله ارهابي مثله مثل داعش واغتيال سليماني بالعقل الأميركي معناه أن إيران لم تعد تعامل كدولة.

https://www.youtube.com/watch?v=X5E4V-77Ou8

 

فيديو تقرير من تلفزيون المر عنوانه:  جدار الخوف أم جدار العار؟

الياس بجاني/26 كانون الثاني/2020/الرابط في أسفل

https://www.youtube.com/watch?v=Gt0nj0N_8eU

سلطة العار وهي سلطة ودولة المحتل الإيراني الذي هو حزب الله الإرهابي رفعت جدار العار في ساحة رمز الإستقلال، ساحة رياض الصلح/ أما الدعو حسان دياب، رجل المحتل الإيراني فهو صامت وخائف وخانع ومطمنش ومختبئ من غضب وكراهية اللبنانيين له ولدوره في السرايا متلحفاً الجبن والطروادية. هذا رجل لا يمثل لا الشعب ولا الحق ولا الكرامة، بل هو طروادي وطروادي بإمتياز. يبقى أن زمن المحتل الإيراني إلى افول لا محالة..اما عن كذبة التحرير والمقاومة وعن هرطقات نبيل وأوهامه وتفاهاته وعنترياته وصفعاته الحلم لأميركا كما هو حال كل اقرانه فحدث ولا حرج

 

زعران وشبيحة الثنائية الشيعية حرقوا منزل محمد عبيد بعد كشفه ملفات فساد تطاول بري وغيره من المسؤولين

الياس بجاني/26 كانون الثاني/2020

https://www.youtube.com/watch?v=pPEHyrU2Kt8&t=1s

زعران وشبيحة من عسكر الدويلة الإيرانية (الثنائية الشيعية) حرقوا منزل محمد عبيد بعد مقابلته أمس ع الجديد.. بالطبع هذا عمل ارهابي مستنكر ومرفوض ولكن عملياً هذه الثقافة الغالبة في كل مناطق الدويلة وبمربعاتها الأمنية جنوباً وبقاعاً وعاصمة وما بينهم من مناطق يحتلها حزب الله الإرهابي أو حركة أمل بري. يشار هنا إلى أن محمد عبيد هو من مؤيدي ما يسمى مقاومة وكان مديراً عاماً في وزارة الإعلام واخرجه منها بري بالقوة ..وعبيد ربح قضائياً وعنده قرار قضائي بالعودة إلى موقعه إلا أن بري رفض ولا يزال وهو يعاديه ويتحدى القضاء

رابط لمقطع من المقابلة التي ازعجت من حرق المنزل

تقرير تلفزيون الجديد/26 كانون الثاني/2020

تعرّض منزل المدير العام السابق لوزارة الاعلام محمد عبيد في بلدته جبشيت - قضاء النبطية للحرق من قبل مجهولين قاموا بسكب مادة حارقة عند بوابة مدخله، فتسربت الى الداخل وأحدثت دخانًا أسود كثيفًا تسبب بإتلاف أثاث المنزل ومحتوياته، بحسب مراسل "الجديد" في المنطقة سامر وهبي.

وفي حديث لـ"الجديد"، اعتبر عبيد أن الأمر مرتبط بإطلالته على "الجديد" أمس ضمن برنامج "الحدث" مع الإعلامية كاترين حنا، وقال: "هو حديث سياسي راقٍ بكل المعايير ومن يريد الرد على حديثي هذا، فليرد عليّ بالسياسة". وأكد أنّه لن يدّعي على أحد في القضاء إنما يضع ما حصل بين يدي مديرية المخابرات في الجيش اللبناني لمتابعة هذا الموضوع والبحث عن الفاعلين. وعلى الاثر، حضرت الى المنزل دورية من مخابرات الجيش - مكتب النبطية وعاينت المنزل. وقال عبيد: "بعض القوى السياسية، التي أضعها في موضع الشبهة نتيجة مقابلتي الإعلامية، أقدمت على إحراق منزلي الذي من خلاله يحاولون توجيه رسائل"، مشدّدًا على أن "هذه الرسائل لا أسمعها ولا أراها.. ومساري في مواجهة الفساد ومواجهة أي طاغية في هذه السلطة هو مسار دائم ولن أتراجع مهما يكن. لذلك فهذه الرسائل غير مجدية، وإذا اعتقد أنه يخيفني بهذه الطريقة فهو مخطئ لأنني سأكمل بالنهج نفسه الذي ارتضيت به".

وقال: "صباح اليوم، كنت في طريقي من بيروت الى بلدة حاروف للمشاركة في تأبين شهيد المقاومة القائد جعفر حرب الذي استشهد في حلب، وأبلغت عبر الجيران والاقارب ان هناك حريقًا ودخانًا في منزلي، فأكملت طريقي الى جبشيت وأبلغت جهاز مخابرات الجيش". وأضاف: "إذا كانت تلك محاولة لإرسال رسائل معيّنة إليّ، فالرسالة لم تصل لأنني لا ألتفت الى هذه الرسائل، وأنا أزور منزلي في المناسبات كل فترة بحكم إقامتي في بيروت. لكن ما حصل هو مؤشر خطير بأنه ليس هناك محرّمات عند من تدور حولهم الشبهات".

وأشار عبيد الى أن هناك من لا يزال يرتدي بزة الميليشيا ولم يقتنع بأنّ هناك دولة وقوانين، وقال: "أنا أردّ على من يتّخذ القرار ولا أرد على الأزلام الصغار.. أنا أتكلّم في السياسة وإذا أرادوا استعمال أسلوب آخر، فإنهم يعرفونني جيّدًا وأنا أعرفهم أيضًا". وأضاف: "ليس هذا أسلوب الحوار ولا أسلوب معالجة الأزمات في البلد ولا هو أسلوب التهرب من المسؤولية. ومن يعتقد أنه بهكذا تصرفات يدفعني للسكوت، فهو مخطئ كثيرًا".

وإذ شدد عبيد على حقّه في التعبير عن رأيه، قال: "من لديه رأي آخر معارض، فكما أعبر بطريقة راقية ومحترمة وأحافظ على الأدبيّات التي أؤمن بها والتي تربيت عليها على أيدي صاحب الصورة المرفوعة في منزلي والتي وصل إليها الحريق وهي صورة الإمام موسى الصدر، فمن عنده ردّ فليرد بالطريقة الحضارية نفسها".

 

رقابة دولية مشددة على دياب.. والدول الخليجية "غير مستعدة" لاستقباله

مواقع الكترونية/26 كانون الثاني/2020

تحت عنوان "رفض عربي لزيارة رئيس حكومة "حزب الله" ولبنان يتجه للعزلة" كتبت صحيفة "السياسة": "فيما يتصاعد جدال سياسي ودستوري بشأن جلسات مناقشة موازنة الـ2020 المقررة في 27 و28 كانون الثاني الجاري، بين مؤيد لحضور الحكومة هذه الجلسات قبل نيل الثقة، وبين معارض لهذه الخطوة لعدم دستوريتها، تابعت اللجنة الوزارية المكلفة إعداد البيان الوزاري لحكومة حسان دياب، اجتماعاتها في السرايا الحكومية، أمس، سعياً لإنجاز مهمتها في وقت قريب، لتقديم البيان إلى مجلس النواب، لنيل الثقة على أساسه. وإذ عمد الوزراء الأعضاء الحفاظ على سرية المناقشات، عُلم أن توجيهات دياب هي بالاختصار والهروب من التعابير الانشائية وتضمين البيان كل ما يمكن تطبيقه، وسط ترقب داخلي للمواقف العربية والدولية من هذه الحكومة التي يعلم الجميع أن لـ"حزب الله" دوراً أساسياً في تكوينها، وهذا ما يضاعف المخاوف من أن يواجه لبنان مزيداً من العزلة العربية والدولية، في ظل الشروط القاسية التي تضعها الدول المانحة لمساعدته للخروج من أزمته. ويظهر بوضوح، كما أكدت أوساط ديبلوماسية أن تأكيد الأميركيين والأوروبيين بأن لا مساعدات للبنان، إذا لم تنفذ حكومته الجديدة ما هو مطلوب منها، وتحديداً على صعيد الإصلاحات ومكافحة الفساد، يدل على أن هذه الحكومة تخضع لمراقبة مشددة من جانب المانحين، حيث أن الرعاة الدوليين لديهم شكوك بقدرة لبنان على الالتزام بتعهداته الإصلاحية للحصول على مساعدات خارجية، مشددة على أن مواقف الدول العربية تجاه هذه الحكومة التي يديرها "حزب الله"، لا تبشر بالخير، ما يعطي انطباعاً أن الدول العربية، وتحديداً الخليجية، لن تكون مستعدة لتقديم مساعدات للبنان في الوقت الراهن، أو استقبال رئيس حكومة "حزب الله" الذي يرغب في زيارتها . وفي الخصوص، أعلن مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش في بيان، أنه سمع من رئيس الحكومة رسائل إيجابية وقوية وجدية، بما في ذلك التطلع إلى أن يعكس البيان الحكومي مطالب الناس واحتياجاتهم، من أجل استعادة ثقتهم في الدولة، والالتزام بدعم التظاهرات السلمية وحمايتها، مع التصدي للذين يلجأون إلى العنف ويخرقون القانون والنظام العام". وأعاد المنسق الخاص التأكيد على دعم الأمم المتحدة للحكومة في تطبيق الإصلاحات الضرورية والتزامها استقرار لبنان وأمنه وسيادته وسلامة اراضيه واستقلاله السياسي".

 

سفراء لدياب: لا تراهن على أموال الخليج ولم يزره أي عربي منهم

بيروت ـ “السياسة” /26 كانون الثاني/2020

شددت أوساط سياسية، لـ”السياسة”، على أن “عدم زيارة أي من السفراء الخليجيين في لبنان، رئيس الحكومة حسان دياب لتهنئته، يعكس بوضوح موقف دول مجلس التعاون الخليجي، المتحفظ من هذه الحكومة التي شكلها حزب الله، واضعاً يده على السلطة التنفيذية، وهو المتحالف مع رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري”، مؤكدة أن “تجنب السفراء العرب، وتحديداً سفراء دول مجلس التعاون، رسالة مباشرة لدياب ومن خلفه، بأنه لا يمكن المراهنة على الدول الخليجية، لتقديم الأموال للبنان في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها، باعتبار أن الحكومة التي تشكلت لم تكن على قدر تطلعات اللبنانيين”. وسألت الأوساط: “كيف يمكن للدول العربية أن تستقبل دياب، وهو الذي لم تستقبله بعد مرجعيته الروحية المتمثلة بـ”دار الافتاء”؟ وهذا بالدليل القاطع أن الطائفة السنية ليست موافقة على وصول الرجل إلى منصب رئاسة الحكومة”.

 

لقاء دياب والمفتي ينتظر توفّر أجواء إيجابية

الحكومة بحاجة إلى استعادة ثقة اللبنانيين... وفريق «14 آذار» غير متفائل بقدرتها على معالجة الأزمات

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط/26 كانون الثاني/2020

تواجه الحكومة اللبنانية الجديدة ورئيسها حسان دياب، تحديات كبيرة داخلية وخارجية، ستصعّب مهمتها، وتعمّق الأزمات المالية والاقتصادية وحتى السياسية التي تتخبّط بها البلاد، وأبرزها القدرة على تهدئة غضب الشارع الذي يواصل انتفاضته منذ ثلاثة أشهر ونيّف، ومعالجة الانهيار الاقتصادي والمالي، وإعادة بناء الثقة مع المجتمعين العربي والدولي. وفيما تعترف قوى وأحزاب «8 آذار» بأنها شكّلت حكومة «اللون الواحد» على طريقة المحاصصة، تحاول قوى «14 آذار» منحها فرصة لمراقبة أدائها حيال الملفات المشتعلة، قبل تحديد طبيعة التعاطي معها. وأولى العقبات الداخلية التي واجهها دياب ولا يزال، هي تلك المنطلقة من رفض الشارع السني له وموقف دار الفتوى في هذا الإطار في ظل ما يتردد من أن المفتي عبد اللطيف دريان يرفض استقباله.

وفي هذا الإطار، رأى رئيس المركز الإسلامي للدراسات والإعلام القاضي الشيخ خلدون عريمط، أن «عدم استعداد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، لاستقبال رئيس الحكومة الجديد حسان دياب، يعبر عن موقف ضمني بعدم رضا المفتي ودار الفتوى عن تسمية دياب لرئاسة الحكومة».

وأوضح عريمط في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن دار الفتوى ومفتي الجمهورية «يجسدان دور لبنان الوطني والعربي والإسلامي، وهناك شعور لدى الرأي العام اللبناني وبخاصة أهل السنة بأن رئاسة الحكومة فُرضت عليهم من تحالف عون و(حزب الله)، ما أدى إلى إقصاء الحريري».

وقال عريمط القريب من أجواء المفتي دريان إن حسان دياب «سيكون أداة طيّعة للمحور الذي يمثله (حزب الله)، ومن هنا تأخذ دار الفتوى بعين الاعتبار مزاج الشارع اللبناني خصوصاً أهل السنة، الذين لم يتقبلوا حتى الآن ما أنتجه تحالف عون - (حزب الله)، ولهذا فإن صمت مفتي الجمهورية هو موقف بحد ذاته». وعن الموعد المحتمل للقاء المفتي مع دياب، رأى الشيخ عريمط أنه «عندما تتهيأ أجواء إيجابية لدى الشارع السني عندها قد يحصل لقاء».

في موازاة ذلك، وعلى خط المهام المطلوبة من الحكومة، لا تبدي مصادر سياسية في فريق «14 آذار» تفاؤلاً بأي قدرة لحكومة حسّان دياب على معالجة الأزمات، رغم الوعود التي قطعها الوزراء الجدد بالعمل على تغيير الواقع القائم، وأكدت لـ«الشرق الأوسط»، أن «النيّة شيء والإنجاز شيء آخر». وسألت: «هل تستطيع الحكومة لجم دور (حزب الله) التخريبي في المنطقة؟ ما موقفها من تفرّد الحزب بإعلانه الحرب على الأميركيين وحلفائهم في المنطقة بعد مقتل قاسم سليماني؟». وشددت على أن «الحكومة لا يمكنها أن تطلب مساعدة الدول الشقيقة والصديقة في ظلّ السياسة العدائية التي ينتهجها (حزب الله) تجاه دول الخليج العربي ولا سيما المملكة العربية السعودية، وضدّ الولايات المتحدة الأميركية». وتتقاطع مواقف السياسيين وخبراء الاقتصاد عند المهمّة الشاقة التي تنتظر الحكومة وعجزها عن نقل البلد من حالة الانهيار إلى حالة الاستقرار، رغم الإقرار بأن معظم وزراء هذه الحكومة نظيفو الكفّ وغير ملوثين بالفساد.

ورأى الوزير السابق رشيد درباس أن «الورود مهما كانت جيدة، إذا زرعتها على رمال الشاطئ، سرعان ما تأتي الأمواج وتجرفها، وبالتالي فإن الوزراء الجدد زرعوا في المكان الخطأ». ولفت درباس في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «مهام كل الوزراء شاقة، لكنّ الأضواء مسلّطة على وزير الخارجية ناصيف حتّي، وترقب مدى قدرته على ترميم علاقات لبنان مع الدول العربية والمجتمع الدولي، وهل سيكون قادراً على إقناع العالم بالتزام لبنان سياسة النأي بالنفس عن صراعات المنطقة؟».

وسأل درباس: «هل يستطيع وزير المال (غازي وزنة)، إعادة هيكلة بنية الإنفاق الداخلي؟ وهل يتمكن من ربط لبنان بعلاقات مالية مع دول العالم ومع الدول العربية، حتى يعيد الثقة للاقتصاد اللبناني؟»، لافتاً إلى أهمية دور وزيرة الدفاع في المرحلة المقبلة. وقال درباس: «من الواضح أن وزارة الدفاع مرتبطة إلى حدٍّ كبير بشخصية قائد الجيش (العماد جوزيف عون)، الذي بنى علاقات جيدة مع الأميركيين، من أجل مساعدة الجيش في التسليح والتدريب والعتاد»، معتبراً أن «الوزراء الجدد ليس لديهم تاريخ بالفساد، لكن الكل يعترف أن الحكومة هي حكومة محاصصة داخل الفريق الواحد».

وينتظر أن تحدد الحكومة من خلال بيانها الوزاري، آليات عملها لوقف الانهيار، وإعادة بناء الثقة مع المواطنين، والأهم بناء جسور الثقة من الدول الشقيقة والصديقة. غير أن الخبير المالي والاقتصادي الدكتور إيلي يشوعي بدا متشائماً، ولاحظ أن الحكومة الجديدة «ستثبت قريباً عجزها عن تنفيذ مطالب الحراك الشعبي وإنقاذ البلد». وأكد لـ«الشرق الأوسط» أن «المطلب الأساسي للشعب اللبناني هو تعيين وزراء اختصاصيين مستقلين في حكومة مستقلة، لأن توافر الاستقلالية للحكومة يؤمّن ثلاثة أمور أساسية: استعادة الأموال المنهوبة، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة، ومحاسبة النظام المصرفي من رأس الهرم حتى أسفله». وشدد يشوعي على أن «الخيبة الأولى أتت بتصريحات وزير المال (غازي وزنة) الذي أعلن عن حاجة لبنان إلى قروض سريعة بنحو خمسة مليارات دولار، لشراء الطحين والمحروقات والدواء».

وسأل: «هل يعقل أن نستدين هذه المليارات لتأمين الأكل والدواء؟»، مشيراً إلى أن لبنان «لديه قدرات ذاتية إذا أعاد النظر بطريقة إدارتها لمعالجة أزماتنا، وهي الخدمات العامة، والانصراف إلى استخراج الغاز والنفط، ومعالجة الهدر في الكهرباء والتهرّب الضريبي وغيرها».

ورغم محاولات لجم ارتفاع الدولار مقابل الليرة اللبنانية بالتزامن مع إعلان ولادة الحكومة، فإن العملة الوطنية تواصل خسارة قيمتها رغم وعود المعالجة، وعبّر يشوعي عن أسفه لأن الحكومة «لن تستطيع خلق جو من الثقة». وقال: «عندما يؤمن الناس على إيداع أموالهم بالمصارف بدل تخزينها في البيوت، عندها تبدأ المصارف بتمويل المنتج والمورّد والمستهلك والتاجر، وتعود الحركة الاقتصادية والمالية إلى الانتظام». ولاحظ أن «الحكومة بعيدة عن تطلعات الناس، ولا يمكن وصفها إلا بأنها حكومة إفلاس البلد وحماية الطبقة السياسية التي أنتجتها».

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 26/1/2020

الأحد 26 كانون الثاني 2020

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

يواصل الشارع تحركه، واليوم لفتت تظاهرات داعمة لانتفاضة الداخل في عدد من العواصم العالمية، قبيل إقرار البيان الوزاري، الذي يتم السعي لإعلانه بسرعة عبر تكثيف اجتماعات اللجنة المختصة.

وغدا في ساحة النجمة، تنطلق جلسات مناقشة الموازنة العامة، وسط جدل حول دستوريتها قبل نيل حكومة الرئيس حسان دياب الثقة، وهو ما تحدث عنه ل"تلفزيون لبنان" النائب سامي الجميل. وقد أبدى رئيس المجلس نبيه بري إصراره على عقد هذه الجلسات، واقرار الموازنة في مواقيتها، بهدف انتظام الصرف تحت سقفها.

فيما شددت مصادر حكومية على أن ليس هناك من تعارض في مشاركة الحكومة في جلسات مناقشة الموازنة، حتى ولو كانت هذه الموازنة قد أعدتها الحكومة السابقة، مشيرة إلى أن الرئيس دياب ليس بوارد استرداد الموازنة. فيما نفى وزير المالية غازي وزني، أن يكون قد أرسل فذلكة جديدة إلى مجلس النواب أو أي نص آخر له علاقة بالموازنة، مؤكدا أنها موازنة الحكومة السابقة.

رئيس الحكومة طلب من الوزراء أن يكشف كل وزير عن احتياجات وزارته، بحسب الأولويات الضرورية وما يريد تنفيذه بواقعية، على أن يصار إلى تضمينها البيان الوزاري، إلى جانب ما يجب تلبيته من احتياجات.

قبل السياسة، تطمينات ودعوات للإبتعاد عن الهلع من فيروس "كورونا"، وزير الصحة حمد حسن الذي تفقد المطار واطلع من القيمين على الحجر الصحي على الإجراءات الوقائية المتخذة لمنع انتقال عدوى فيروس "كورونا"، أكد ان لا داعي للهلع ولا معلومات تفيد عن اصابة لبنانيين على الأراضي الصينية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

يوم أحد هادىء، لا تظاهرات فيه ولا احتجاجات ولا مشاغبات شارعية. وما زاده ألقا، طقس مشمس دافىء، إلى درجة جعلت مبادرة لطيفة من وزير التربية الجديد طارق المجذوب خبرا أول. هذه الـ GESTE الوزارية، لم يكتف صاحبها بتبادل رسائل مع تلميذة صغيرة حول زيادة أيام العطلة الأسبوعية، بل ألحقها بزيارة مفاجئة إلى "آية" في منزل ذويها بالجنوب. مبادرة المجذوب هذه، تركت أصداء إيجابية واسعة في طول لبنان وعرضه.

في الشارع، استراحة محارب أو مشاغب اليوم، بعد ليلة تصعيدية للمحتجين الذين حاولوا اقتحام باحة السرايا الحكومية في وسط بيروت، لكن قوات الجيش والأمن الداخلي شتتت صفوفهم على نحو سريع قياسا على حالات سابقة مشابهة.

وليس بعيدا من السرايا، يشهد المجلس النيابي غدا وبعد غد جلسة مخصصة لمناقشة وإقرار موازنة العام 2020. الجلسة ثابتة في موعدها رغم محاولات التشويش من هنا وهناك. وهي حظيت بجرعة دعم من البطريرك الماروني، الذي أكد أنه من الواجب إقرار الموازنة من أجل انتظام المالية العامة تحت سقف القانون والدستور.

جرعة الدعم هذه، ترد بشكل أو بآخر على "المتفزلكين" الذين استرسلوا في الحديث عن إرسال فذلكة جديدة للموازنة إلى المجلس، الأمر الذي نفاه تكرارا وزير المال الجديد قائلا: إن الموازنة هي موازنة الحكومة السابقة.

أما الحكومة الحالية، فقد استراحت اليوم لجنتها الوزارية المكلفة صياغة البيان الوزاري، على أن تستأنف عملها الأسبوع الطالع لإنجاز مهمتها بأسرع ما يمكن.

في المواقف الخارجية اللافتة تجاه لبنان، كان كلام جيفري فيلتمان- ذائع الصيت- عن معارضته عدم تعامل الغرب، وتحديدا الولايات المتحدة، مع حكومة حسان دياب. صحيح أن فيلتمان لا يشغل حاليا منصبا رسميا في الإدارة الأميركية، إلا أن الرجل له باع طويل في السياسة والديبلوماسية، ولا سيما أن من بين المناصب التي أسندت إليه سابقا، منصب مساعد لوزير الخارجية وسفير في بيروت، وربما تكون له كلمة مسموعة.

على الصعيد الصحي، تطمينات أطلقها وزير الصحة اللبناني حمد حسن إزاء فيروس "كورونا"، إذ أكد أن الوضع في لبنان تحت السيطرة ولا داعي للهلع.

ولأن الشيء بالشيء يذكر، فإن الصين أعلنت أنها ابتكرت علاجا لفيروس ال"كورونا" الذي تفشى في البلاد وانتشر في أربع رياح الأرض.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

على فوهة الاضطراب المتواصل، يربط كيان الاحتلال وواشنطن المنطقة برهانات دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو الباحثين عن انجازات لاجتياز الانتخابات، والوسيلة خطة قرن لم تصمد أمام التماسك الفلسطيني وانجازات المقاومة.

لم يبق من هذه الصفقة سوى صورة يسعى إليها الحليفان المتخبطان داخل ادارتيهما يوم الثلاثاء في البيت الأبيض، ومحاولة تحقيق ما سماه نتنياهو انجازا تاريخيا يكون فيه حلفاؤه العرب في صدارة المصفقين والمروجين والمتكفلين بالتكاليف والأثمان.

أيضا في كيان الاحتلال، تكثر التناقضات في التعليق على توقيت اعلان "صفقة القرن"، بين من يربطها بالمواجهة مع إيران، ومن ينبه منها لأنها ستجعل الملف الفلسطيني يتصدر الواجهة مجددا، فيما يذهب طرف ثالث إلى التأكيد أن نتنياهو لن يستفيد من ذلك في معركته الداخلية ولا في ملفات الفساد والحصانة، ولذا فإن المردود عليه يعادل صفرا إلى الآن.

في لبنان، الحكومة تخوض مرحلة اختبار الثقة وإعداد بيانها، وأمر مشاركتها في جلسة مشروع الموازنة غدا في المجلس النيابي، قيد درس لدى رئيسها حسان دياب.

وبحسب المصادر فإن جلسة الموازنة لن تؤجل لأن الواقع المالي والنقدي لا يتحمل التأجيل، وأنه يمكن للحكومة المشاركة للاطلاع على بنود مشروع الموازنة ومضمونها ورؤيتها الاقتصادية.

على خط آخر، لبنان- كما كل العالم- ينظر بعيون مفتحة جيدا على انتشار فايروس "كورونا" المنتشر في الصين، ولذلك اتخذت الاجراءات الصحية المشددة في مطار بيروت الدولي، مع الاستنفار الصحي التام للتعامل مع أي حالة مشتبه باصابتها.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

هل يطوي الأسبوع الطالع صفحة موازنة 2020، كما طوى الأسبوع الفائت صفحة تأليف الحكومة؟. الجواب ينتظر الساعات المقبلة، وسط نقاش دستوري- سياسي بين رأيين: أول، يقول بوجوب إقرار الموازنة في ظل حكومة لم تنل بعد ثقة مجلس النواب، انطلاقا من مبدأ استمرارية المرفق العام، وعلى اعتبار أن أي حكومة جديدة هي التي تتولى تصريف الأعمال في انتظار جلسة الثقة بمجرد صدور مراسيم التشكيل.

أما الرأي الثاني، فيتهم مؤيدي الرأي الاول بأنهم يسعون إلى تكبيل الحكومة الجديدة بموازنة لم تساهم في صياغة مشروعها، والزامها بالتالي بتوجهات لم تشارك في تحديدها، وهذا ما ذهب إليه النائب سامي الجميل اليوم، معلنا هذا المساء عدم المشاركة في جلسة الغد.

على أمل أن ترسو الساعات المقبلة على ما يحقق المصلحة الوطنية بإقرار الموازنة، مع تفادي الدخول في اشكاليات دستورية واشكالات سياسية، وذلك منعا للدخول في نفق الاستثناء من جديد، تحت عنوان القاعدة الاثني عشرية هذه المرة.

وبعدما توجت أمس المباركة الدولية لتشكيل الحكومة، باتصال الرئيس الفرنسي بنظيره اللبناني، توالت اليوم المواقف الداخلية، وبينها تشديد "حزب الله" على أن الحكومة الجديدة لن تكون حكومة مواجهة، وإشارة البطريرك الماروني إلى أنها أمام امتحان عسير، داعيا إلى مساندتها ثم محاسبتها على نتائج أعمالها.

وبعيدا من الشأن السياسي، يحتل فيروس "كورونا" موقع الصدارة الإخبارية، نظرا إلى ما يشكله من كارثة صحية تتهدد العالم، في حال لم يتمكن المختصون من تأمين الوقاية، وتوفير العلاج.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

الأسوار وجدران الفصل وخطوط الدفاع تبنى وترفع بين دول متخاصمة وبين شعوب متناحرة، وكيانات لا يجمع بينها غير ظلم التاريخ وقساوة الجغرافيا. هذا هو الحال بين إسرائيل، الكيان الغاصب، والشعب الفلسطيني المقهور، وكلما رجعنا في التاريخ تكثر الأمثلة البشعة، من جدار برلين إلى سور الصين العظيم. فهل هذه هي حقيقة الواقع بين الحكومة وشعبها في لبنان؟، وهل مقبول أن اللبناني الذي صنع اتفاق الطائف كنقطة على سطر الحرب الدامية، بعدما خبر متاريس الفصل وخطوط التماس والإقتتال الطائفي والتذابح لحساب الغير؟، هل مقبول أن يجد نفسه بعد كل التضحيات وأفعال الإيمان بالدولة والإستشهاد من أجل مشروعها، أن يستفيق يوما ليجد أن دولته قد سجنته وراء الجدران الإسمنتية، لا لشيء إلا لأنه يحرص على تثبيت دعائمها وتجديد ثوبها لتصبح هي وحدها ومن دون شريك سيدة أرضها وجوها وبحرها؟.

إنه لمعيب حقا، أن تستسهل السلطة ضرب الناس التواقين إلى الأفضل، وأن تبني جدرانا وأسوارا مخجلة بينها وبينهم على مرأى من العالم المندهش، الذي يستهجن لجوءها من دون مبرر إلى الخيارات الخشنة المدمرة، بدلا من الإنصات إلى شعبها وأصدقائها، وسلوك الطرق الخلاصية المؤدية إلى إخراج البلاد من أزماتها القاتلة.

في أجواء الحصار هذه، تنعقد خلف أسوار وسط العاصمة، جلسات الموازنة لإقرارها، بل لتهريبها. وفيما يتمنى العقلاء أن تؤجل السلطة الجلسة، وتعطي الأفضلية لجلسة الثقة بالحكومة الجديدة احتراما للأولويات الدستورية، يبدو ان لا حياة لمن تنادي، فمكابحها تعطلت ولا عودة متوقعة إلى الوراء.

في الإطار، علمت ال"أم تي في" أن التعجل في إمرار الموازنة قبل الثقة، الغاية منه تحميل مساوىء الموازنة للحكومة الراحلة، وسط كلام لوزير المالية الجديد وصف فيه موازنة 2020 بأنها موازنة الأمر الواقع، التي لا يسمح الوقت لا بتوقيفها ولا بتعديلها ولا بإعداد أخرى بديلة منها.

والفذلكة الأغرب أن الحكومة الجديدة لا تعترف بموازنة الحكومة التي سبقتها، ولن تقبل أن تحاسب على ما لم ترتكبه، علما بأنها من رحمها ولدت، حتى قيل في احتفاليات التسليم والتسلم إنها تسلمت مقاليد الحكم من نفسها. والأفدح أن الحكومة الوليدة ستدير البلاد على أساس أرقامها "يعني صراحة ما عم نفهم".

وسط هذا الضياع، الثابت أن اللبنانيين سيواجهون الانقلاب في الشارع، وإذا نجحت السلطة في قمعهم، فإن السلطة المعنوية لهذه الحكومة لن تتجاوز الأسوار التي اختبأت وراءها، والإمعان في الهروب إلى الأمام سيعمق غرق البلاد في بحر الأزمات، من الافلاس إلى المجاعة فالفوضى.. حمى الله لبنان.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

إعتبارا من الغد، وعلى مدى يومين، سنشهد استعراضا من الحجم الخفيف، وسيقف نواب الأمة يخبروننا عن براءتهم من الانهيار المالي والاقتصادي الكبير. هم سيعيدون المعزوفة، ونحن حفظناها عن غيب، ونحن نعرف أن بين نوابنا وأحزابهم من تورط في الفساد، من شهد عليه و"ما شافش حاجة"، من بنى عليه شعبويته من دون عرض حلول فعلية، والقلة القلة التي هي فعلا بريئة مما وصلنا إليه اليوم.

المشهدية المتكررة، تتخللها هذه المرة صورة مختلفة، فالنواب المدعوون لمناقشة مشروع موازنة العام 2020، سيتوجهون بكلامهم إلى حكومة لم تضع الموازنة، ولم تنل الثقة بعد، وستحضر برئيسها وعدد ضئيل من وزرائها الجلسة، وكأنها تقول: إننا أمام موازنة الأمر الواقع، أما موازنتنا فهي موازنة العام 2021، موازنة اصلاحية حقيقية قابلة للتنفيذ.

نحن إذا أمام السيناريو التالي:

- موازنة 2020 التي يفترض أن تقر بعد يومين، وهي موازنة، الانفاق الاستثماري المعدوم فيها، أضف إلى شرعية السؤال حول دستوريتها.

- وموازنة العام 2021، التي سيبدأ الإعداد لها، أما ركائزها فسيتكشف البعض منها في البيان الوزاري المنتظر وفي خطة الانقاذ الحكومية، التي يعمل عليها، وقد علمت الlbci في هذا المجال، أنه طلب من كل وزير إعداد الخطة المرتبطة بوزارته، على أن تكون قابلة للتطبيق في خلال الأشهر القليلة المقبلة.

هذه الموازنة ستكون تحت رقابة المجتمع الدولي، الفاقد الثقة بالسلطة، وهي لا بد أن تلبي متطلبات هذا المجتمع وشروطه، إذ من دونه لا انقاذ للبنان. وهنا بيت القصيد، فهل سيتوافق المعنيون على هذه الشروط، عبر البحث عن نقاط الالتقاء حولها، أم سيختلفون على شروطها، لا سيما وأن فريقا من اللبنانيين وعلى رأسهم "حزب الله"، يرفض الوصفات الجاهزة وما يعتبر شروطا دولية تمس بالسيادة الوطنية.

وبما أن الشيء بالشيء يذكر، وفي عز مناقشة الموازنة، والبحث عن ايرادات للدولة بعدما قاربت هذه الايرادات الصفر، السوق اللبنانية تغرق بمواد استهلاكية تهرب عبر الحدود مع سوريا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

بمحيط معزول وخلف جدران اسمنتية، سيكون على النواب والوزراء غدا التسلل إلى ساحة النجمة من الممر الآمن الذي استحدثته القوى الأمنية. هي جلسة إقرار موازنة العشرين عشرين وقبل الثقة، من دون أن تشوبها عيوب دستورية لكون الوزراء الحاضرين يمثلون حكومة تصريف الأعمال، وإنما الأعمال النيابية ستكون بالنيات الوزارية السابقة، حيث ان الموازنة الماثلة بين أيدي المجلس غدا، هي فعل ماض لحكومة سعد الحريري والمنضوي فيها "مستقبل" و"اشتراكي" و"قوات" ممن أصبحوا اليوم على ضفة المعارضة، فالموازنة موازنتهم ومن بنات أرقامهم، سواء في مجلس الوزراء أو على مشرحة لجنة المال.

وإذا كان إقرارها قد أصبح مضمونا باتفاق سياسي، فإن ما هو غير مضمون سيكون في خريطة الطريق إلى المجلس، المحفوفة بمخاطر المواجهة مع المتظاهرين. وأول المنسحبين من هذه المخاطرة كان نواب حزب "الكتائب"، حيث أعلن النائب سامي الجميل أن الحزب لن يشرع لجلسة غير دستورية، ولن يناقش حكومة لم تنل ثقة أحد.

عزلت "الكتائب" نفسها عن "كورونا" نيابية، تقول نتائج فحوصها إنها قد تخضع لتطويق من غضب الناس، لكن شرطة المجلس وقوى الأمن والأجهزة بدأوا من الليلة اتخاذ الإجراءات الآيلة لعزل محيط المجلس. أما رئيس المجلس نبيه بري فهو يدخل الجلسة بقوة ضاربة، سبق وأن تركت بصماتها على أجساد أكثر من أربعين ناشطا أمام مجلس الجنوب، وأحرقت شوارع في الجناح، وتمايلت استعراضا ليليا أمام منزل النائب جميل السيد، ويشتبه في أنها أحرقت "قبضة الثورة" في النبطية، قبل أن تحرق منزل المدير العام السابق لوزارة الاعلام محمد عبيد في بلدة جبشيت.

وهذه الإنجازات الحارقة هي محصول يومين فقط، من دون احتساب مساوئ الاعتداءات السابقة على قناة "الجديد"، سواء على الأرض او في الفضاء وإلزام أصحاب الكايبل قطع البث. و"فزلكة" رئيس المجلس ستكون كما بيانات "أمل" وشرطة مجلس النواب لدى كل اعتداء: لا علاقة لنا، ومجهولون من كوكب آخر هم الفاعلون. هذه ديمقراطية رئيس برلمان مؤتمن على بيت الديمقراطيات. وإذا كان أنصاره يتصرفون مع الناس والشخصيات والمؤسسات بلغة السكين والحرق، فبأي لغة سيتحدث رئيس المجلس مع نوابه غدا؟. وأبعد من الحرص على النواب، كيف ستتصرف شرطته مع متظاهرين سيمارسون حقهم الطبيعي في الاحتجاج؟.

وفيما شرطة مجلس النواب "إيدك والضربة"، فإن قوى الأمن أصبحت اليوم تسطر بيانات تستطيع فيها أن تميز الطيب من الخبيث، المخرب من المتظاهر السلمي، وهي دأبت على مناشدة خروج السلميين من صفوف التظاهر، لكنها في الوقت نفسه لم تخبرنا مرة واحدة ماذا تفعل بالمخربين بعدما تضبطهم بالتخريب، من هم ومن أين أتوا؟، وكيف تحرص على إيصالهم بأمان إلى "بوسطات أقلتهم من مناطقهم"؟.

هو شغب منظم إذن، قوى سياسية تقف خلف حراك متحرك، وصراع أجهزة يختبىء خلف الجوع ليتحول الغضب إلى شغب، لعب مع الكبار، بأدوات الفقراء المستخدمين لمآرب سياسية تستثمر في الناس وحقوقها وأموالها المنهوبة. ولأن المال العام حق عام، من جيوب الناس أخذ وإلى جيوب الناس يجب ان يعود، فإن قناة "الجديد" بدأت وستستمر في حملة واسعة لاستعادة الأموال المنهوبة، من خلال عريضة الكترونية تجاوز عدد الموقعين عليها حتى الساعة الخمسين ألفا، والضغط الشعبي لم يعد يتطلب سوى الضغط على زر واحد، ولكل مواطن بل واجبه أن يكون صوته الالكتروني صدى لصوت المواطن الذي صرخ في بداية الانتفاضة قائلا للطبقة السياسبة: في مصاري أخدتوها، نهبتوها، سرقتوها، ردوها.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

جلسة موازنة 2020 اليوم غير دستورية… وتفضح بري والحكومة/كتل نيابية تقاطعها وثغرات قانونية عدة تشوبها والوزراء يتبنون أرقاماً قديمة لم يعدوها

بيروت ـ”السياسة” /26 كانون الثاني/2020

يكتنف الغموض جلسة مجلس النواب التي دعا إليها رئيس البرلمان نبيه بري، اليوم، لمناقشة مشروع موازنة 2020، حيث لم تحدد كتل نيابية عديدة موقفها النهائي بعد من هذه الجلسة التي اتخذ الجيش والقوى الأمنية إجراءات مشددة لتأمين ضمان انعقادها، وبالتالي عدم السماح للثوار بتعطيلها، من خلال منع النواب من الوصول إلى مبنى المجلس، وسط جدال محتدم عن مدى دستورية حضور حكومة لم تنل الثقة النيابية هذه الجلسة . وأشارت أوساط نيابية ل”السياسة”، إلى أن هناك عدداً كبيراً من نواب المعارضة سيغيبون عن هذه الجلسة، لاعتبارات عديدة، منها ما هو سياسي، ومنها ما هو دستوري، لكن ذلك قد لا يحول دون توفر النصاب القانوني للجلسة التي يجب أن يحضرها أربعة وستون نائباً، مؤكدة أن هناك ثغرات قانونية ودستورية عدة تشوب هذه الجلسة التي كان بالإمكان تأجيلها حتى تنال حكومة حسان دياب ثقة مجلس النواب، وسط تساؤلات عن الأسباب التي تجعل الرئيس بري مصراً على عقدها . وفي السياق، يقوم تكتل “الجمهورية القوية” بعملية تشاور داخل التكتل ومع القوى السياسية من أجل اتخاذ الموقف المناسب من الجلسة النيابية في ظل وجود وجهتي نظر، بين من يقول بعدم دستورية الجلسة في ظل غياب الحكومة التي لم تمنح ثقة المجلس بعد، وكيف لحكومة جديدة أن تتبنى موازنة حكومة غيرها، وبين من يقول بإمكانية التشريع في ظل غياب الحكومة. وفي الحالتين يعتبر التكتل أن الموازنة لم تعد صالحة بأرقامها التي تجاوزتها تطورات الأزمة المالية، وبات من الملح وضع موازنة بأرقام حقيقية لاوهمية وتضمينها خطوات إصلاحية فعلية. وعشية جلسة مناقشة الموازنة، اعتبر رئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميل اننا “ذاهبون غدا الى المجلس لنقر موازنة اقرتها حكومة ساقطة وستدافع عنها حكومة لم تأخذ الثقة بعد وهذا كله مخالف لمنطق العمل المؤسساتي وعمل المجلس النيابي”.

ورأى، ان “هذه الحكومة لم تأخذ الثقة ولا يحق لها المثول امام المجلس وهي لم تطلع على الموازنة القديمة ولا يحق لها ان تتبناها قبل اخذ ثقة مجلس النواب”. وقال : “وصلتنا 3 اوراق من المجلس وابلغنا انها فذلكة ارسلها وزير المال الجديد لكن لا يحق له ارسال اي أمر قبل اخذ الحكومة الثقة وتبني الموازنة”. وأضاف الجمّيل: “اذا كان هناك من احترام للبنانيين فليذهبوا الى انتخابات نيابية مبكرة”. وقال: “لا خطة لهذه الحكومة لانها استمرارية للنهج السابق وللمنظومة الحاكمة التي تقرر كل شيء في البلد، اضافة الى ذلك فقد المجلس شريعيته الشعبية”. ولفت الجميل، إلى أنه “بعد الانهيار الاقتصادي والثورة وانتفاضة الشعب، يتبنون الموازنة التي من جرائها سقطت الحكومة وبدأت الثورة”، مُتسائلاً: “هل نعوّم عملا ادى الى اسقاط السلطة في لبنان؟”. ودعا الجميّل إلى ترك القرار للناس، وقال “انطلاقاً من ان لا نية للاصلاح وان الشعب لن يتوقّف عن المطالبة بحقوقه كما لن يوقف انتفاضته على الخطأ، واذا اردنا الخروج بلبنان جديد علينا ان نردّ القرار للشعب عبر إقرار قانون تقصير ولاية المجلس النيابي”.

وفي ردِّ على النائب الجميل، نفى وزير المالية غازي وزني، عبر “تويتر”، ان “يكون قد أرسل فذلكة جديدة الى مجلس النواب او اي نص آخر له علاقة بالموازنة”، مؤكدًّا انها “موازنة الحكومة السابقة”. الى ذلك، دخل منسق التجمع من اجل السيادة نوفل ضو، على خط سجال بدأ بين النائب سامي الجميل، ووزير المال غازي وزني، بشان مراسلات الموازنة الى مجلس النواب. وقال ضو في تغريدة على حسابه عبر “تويتر”، “معالي الوزير النائب سامي الجميل قال انك نفيت ان تكون انت من ارسلت “الفذلكة” الجديدة!”.

واضاف، “لذلك لا حاجة للرد بالنفي … فهو نقل نفيك!”. وتابع، “الرد المطلوب منك هو من ارسلها باسمك؟ واذا كان لديك من رد على هذا السؤال فيجب ان تتوجه به الى كل اللبنانيين الذين يحق لهم معرفة من يزوّر باسمك؟”. من جانبه، اعتبر البطريرك بشاره الرّاعي خلال عظة، أمس، في بكركي، إنَّ “الحالة المتردِّية سياسيًّا واقتصاديًّا وماليًّا ومعيشيًّا عندنا، وحالة النِّزاعات والانقسامات، واستغلال السُّلطة للإثراء غير المشروع والنفوذ والظُّلم، على حساب الشَّعب والإنماء الشَّامل وقيام دولة العدالة والقانون، إنَّما هي ثمرة تراكم الخطايا الشَّخصيَّة التي أصبحت خطيئةً اجتماعيَّةً”. وقال : “كان من المنتظَر فعل توبةٍ شخصيَّةٍ من جميع المسؤولين والسِّياسيِّين، فكانت بالمقابل انتفاضة الشَّباب والصَّبايا السِّلميَّة والحضاريَّة على مدى مئة يوم”. وشدّد البطريرك الرّاعي على أنّ “الحكومة الجديدة أمام امتحان عسير”. والتقى البطريرك الراعي نقيب المحامين ملحم خلف. وكان عرض لآخر الاوضاع في لبنان لا سيما ما يتعلق بالشأن القضائي وعمل نقابة المحامين. على صعيد أخر، أكد عضو المجلس المركزي في “حزب الله”، الشيخ نبيل قاووق أنّ الحكومة الجديدة هي حكومة العمل والإنقاذ، وليست حكومة مواجهة ولن تكون كذلك، مشيرًا إلى أنّها ستعمل على إنقاذ ما تبقى من المؤسسات ووقف الانهيار ومواجهة الفاسدين. وجرت،أمس، عمليات تدعيم ببلوكات الاسمنت في ساحة رياض الصلح عند أحد مداخل السراي الحكومي حيث تعرضت احدى البوابات للتكسير من قبل المحتجين ليل اول أمس. وانطلقت مسيرة حاشدة من ساحة العلم في صور جابت شوارع المدينة وصولاً إلى مصرف لبنان، رفضاً لـ”إعادة تدوير المحاصصة في الحكومة الجديدة”، رفع خلالها المحتجون شعارات “لا ثقة للحكومة” و”لا للمحاصصة”.

 

قرارات صعبة.. ماذا يتوجب على لبنان فعله لنيل مساعدة صندوق النقد؟

المدن/26 كانون الثاني/2020

تحت عنوان ماذا يتوجب على لبنان فعله لنيل مساعدة صندوق النقد؟، كتبت صحيفة "المدن": نشرت وكالة "رويترز" تقريراً سرعان ما تلقفته صحيفة "واشنطن بوست" نظراً للمتابعة الدقيقة التي تحظى بها الأزمة اللبنانية. إذ يجيب التقرير على سؤال: ما المتوجب على لبنان تحقيقه لينال مساعدة صندوق النقد الدولي. 

ويقول التقرير أن على الحكومة الجديدة أن تقرر سريعاً في مسألة طلب المساعدة من صندوق النقد الدولي لتخفيف وطأة أزمتها المالية. ومن المعروف أن هكذا خطوة تمنح صندوق النقد حق التدخل في السياسة المالية والاقتصادية. ومن المرجح أن يتطلب أي برنامج مساعدة يقره الصندوق موافقة لبنان على خطوات وقرارات صعبة مثل زيادة الضرائب ومحاربة الفساد. ويشير التقرير إلى أن لبنان سيضطر إلى تبني إجراءات شبيهة بتوصيات سابقة للصندوق في بعض الدول. وتلك الإجراءات التي قد يتعين على لبنان تبنيها في إطار أي اتفاق يعقده مع الصندوق:

- وضع خطة متوسطة الأجل لسد العجز المالي للبنان، الآخذ بالاتساع. والعودة بالدين العام إلى مستويات قابلة للاستدامة. وكان صندوق النقد أوصى لبنان من قبل بوضع هدف تحقيق فائض أولي، في حدود أربعة إلى خمسة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، للمساعدة في خفض نسبة الدين إلى الناتج، والتي تعد حالياً من بين الأعلى في العالم.

- محاربة الفساد عن طريق سن قوانين تغطي مجالات مثل الإثراء غير المشروع والإفصاح عن الأصول المملوكة للمسؤولين. وتشكيل لجنة لمحاربة الفساد والتحقيق في قضايا الفساد وإحالتها إلى القضاء.

- الإسراع بزيادة الإيرادات عن طريق رفع ضريبة القيمة المضافة، وإلغاء الاستثناءات الممنوحة لفئات مثل اليخوت المسجلة في الخارج، والديزل المستخدم في توليد الكهرباء، ومركبات نقل السلع والأفراد. ومن بين الخطوات الموصى بها أيضا زيادة رسوم الوقود، وإجراءات لتحسين تحصيل الإيرادات مثل محاربة على التهرب الضريبي.

- إلغاء دعم الكهرباء، وهو أهم المجالات التي يقول صندوق النقد إنها ستحقق أكبر الوفورات المحتملة. وسيشمل ذلك زيادة الرسوم على فواتير الكهرباء للمستهلكين، لسد العجز المالي لشركة الكهرباء الوطنية في أسرع وقت ممكن، من أجل تحقيق وفر مالي ملموس.

- توسيع نطاق الدعم النقدي للفقراء والفئات الضعيفة، للتخفيف من أثر التقشف المالي الضروري. وسيتعين على السلطات توجيه 0.5 نقطة مئوية إضافية من الناتج المحلي الإجمالي للإنفاق على شبكة أمان اجتماعي، حسب نصيحة صندوق النقد في تشرين الأول.

- تحديد أوجه للتوفير عن طريق مراجعة الإنفاق العام. وقد يشمل هذا إصلاح رواتب القطاع العام ومعاشات التقاعد، التي تبتلع كتلة غير متناسبة من الإيرادات.

- تنفيذ إصلاحات هيكلية، تشمل خفض تكلفة الاستثمار، عن طريق سن قوانين تحكم مسائل مثل الإفلاس وشراكات القطاعين العام والخاص. وتطبيق إصلاحات تستهدف تدعيم القدرة التنافسية لقطاع التصدير الصغير في لبنان، من أجل المساعدة في صيانة ربط العملة. وزيادة تغطية إمدادات الكهرباء إلى 24 ساعة على مدار الأسبوع ستزيل أحد أكبر العوائق من وجه الاستثمار.

- تقوية النظام المالي عن طريق الإلغاء التدريجي للدعم الذي يقدمه المصرف المركزي للحكومة، وتعزيز ميزانية المصرف المركزي. وسيشمل ذلك أيضاً إلزام المصارف الخاصة بزيادة احتياطياتها الرأسمالية وتدعيم التأمين على الودائع.

- بعد أن فقدت الليرة اللبنانية بالفعل نحو ثلث قيمتها مقابل الدولار الأميركي في السوق السوداء، تنامت التكهنات بأن الصندوق قد يلزم لبنان إلغاء ربط العملة بالدولار. وقد كان تعويم العملة شرطاً مع بعض الدول الأخرى، مثل مصر، التي حصلت على أموال من الصندوق لمساعدتها في تعزيز القدرة التنافسية لاقتصاداتها. وكانت حكومة رئيس الوزراء السابق سعد الحريري نفت في تموز أن يكون صندوق النقد قد حث لبنان على فك ربط العملة.

 

بنك بيروت ينفي مزاعم “الديار” بوضعه على قائمة الحظر الأميركي

بيروت ـ”السياسة” /الاحد 26 كانون الثاني 2020

 نفت إدارة بنك بيروت نفياً تامًا ما ورد في صحيفة “الديار” في اعدادها الصادرة أيام، 24، 25 و26 يناير الجاري، تحت عناوين “هل يلحق بنك بيروت البنك اللبناني الكندي وبنك جمال وبنك المدينة”، “‏بنك بيروت في خطر وعلى المودعين ان يسحبوا أموالهم قبل خسارة نصفها بقرار أميركي”. وأكدت ان “هذا الخبر عار من الصحة جملة وتفصيلاً وهو يأتي في سياق اختلاق الاخبار وتشويه صورة البنك ونجاحاته خصوصاً ان الصحافي صاحب المقال هو صحافي مشهور ومعروف ولكن للأسف باسلوبه الابتزازي البعيد عن الصحافة الشريفة”. ولفتت ادارة بنك بيروت الى ان “السيد شارل أيوب أقدم ومنذ فترة على توجيه رسائل تهديد وابتزاز إلى السيد سليم صفير وإدارة بنك بيروت لأهداف معروفة، وقد قام بتنفيذ تهديداته بنشر وفبركة أخبار مغلوطة عن المصرف”. وبناءً على ما تقدّم، أكدت الدائرة القانونية لبنك بيروت أنّها “لن تتوانى عن السير بكافة الاجراءات القانونية اللازمة لمقاضاة كل من يمت بصلة الى هذا المقال، مُحذّرة “من مغبة نشر هذا المقال في أي وسيلة او موقع اعلامي آخر تحت طائلة الملاحقة القانونية”. إلى ذلك، عينت مجموعة عودة اللبنانية المجموعة المالية هيرميس، مستشاراً ماليًا في صفقة بيع وحدتها بمصر ومكتب ذو الفقار للاستشارات القانونية”. وكان بنك عوده اللبناني أعلن عن “مفاوضاته مع بنك أبوظبي الأول لبيع وحدته المصرية في خطوة تستهدف تدعيم السيولة لديه والمتانة المالية”.

 

بلطجية ينتمون إلى حركة “أمل” يحرقون منزل محمد عبيد في النبطية

بيروت -“السياسة” /الاحد 26 كانون الثاني 2020

تعرّض منزل المدير العام لوزارة الإعلام السابق محمد عبيد للحريق في بلدته جبشيت في النبطية، إلى هجوم من قبل بلطجية ينتمون إلى حركة “أمل”، وقاموا بسكب مادة حارقة عند بوابة مدخله، فتسربت الى الداخل وتسببت بإحداث دخان أسود كثيف واتلاف أثاث المنزل. وحضرت الى المنزل دورية من مخابرات الجيش من مكتب النبطية، وعدد من الاهالي وعاينوا مع عبيد المنزل المتضرر. وقال عبيد “كنت في طريقي من بيروت الى بلدة حاروف للمشاركة في تأبين شهيد المقاومة القائد جعفر حرب الذي استشهد في حلب، وابلغت عبر الجيران والاقارب ان هناك حريقا ودخانا في منزلي جراء نيران مشتعلة فيه، واكملت طريقي الى هنا، الى جبشيت وعلى الفور ابلغت جهاز المخابرات الجيش الذين شهدوا مع العديد من الاشخاص محاولاتنا لفتح باب المدخل المحترق من خلال تسريب مادة حارقة عبره الى داخل المنزل، واثار الحريق لحقت بكل الغرف والاثاث”. واضاف، “ان بعض القوى السياسية التي اضعها انا في موضع الشبهة نتيجة مقابلتي الاعلامية، اقدمت على احراق بيتي في جبشيت والذي من خلاله يحاولون توجيه رسائل، وهذه الرسائل لا اسمعها ولا اراها، مساري في مواجهة الفساد ووضع اليد على المال ومواجهة اي طاغية موجود في هذه السلطة، هو مسار دائم ولن اتراجع مهما يكن هناك من تصرفات بالمقابل، لذلك هذه الرسائل غير مجدية”. وتجدر الإشارة إلى ان عبيد سبق ووجه انتقادات للثنائي الشيعي في مقابلاته الإعلامية.

 

الحريري لا يملك سوى عقار واحد

بيروت- وكالات/الاحد 26 كانون الثاني 2020

 تعليقا على ما بثه تلفزيون الجديد حول امتلاك الرئيس سعد الحريري  عقارًا في لبنان، أوضح المكتب الاعلامي في بيان أن “الرئيس الحريري لا يملك سوى عقار واحد هو منزله في بيروت (بيت الوسط)”. وأضاف، “اما باقي العقارات التي كان قد ورثها عن الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فقد تنازل عنها لأخوته بموجب وكالات، علما ان الغالبية الساحقة من العقارات التي كان يملكها الرئيس الشهيد في لبنان كان قد اشتراها في الفترة التي سبقت توليه اي مسؤوليات سياسية وهو ما اقتضى التوضيح.

 

المشنوق يزداد قلقاً على السنّة

بيروت ـ”السياسة” /الاحد 26 كانون الثاني 2020

 كتب النائب نهاد المشنوق، على “تويتر”:”كنتُ قلقاً على أهلّ السنّة حتى الأمس، وإزددتُ قلقاً بعدما رأيتُ شبّيحة يهاجمون مبنى قناة “الجديد” ويحطّمون مدخله، وبعد أن خرج من بيننا بلطجية، يعتدون على وسيلة إعلامية، بعد نجاحهم الباهر أمام منزلي، الأرجح أنّهم تدرّبوا على يد “حُماة” مجلس الجنوب”. وأضاف “من أرسلهم ليس فيه شيء من اسمه، فلا هو صالح للسمر، ولا هو من أصول تركية، وآخر ليس من الفروع القُرَشية… الحمد لله أنّ الشهيد رفيق الحريري ليس بيننا، حتّى لا يرى ما يُرتكب باسمه”.

 

لبنان ينتفض في 26 مدينة بالعالم

عواصم- وكالات/الاحد 26 كانون الثاني 2020

 تحت شعار “معكن للآخر”، نفذ لبنانيون في الاغتراب تظاهرات أمس، تشمل 26 مدينة في العالم للتأكيد على وقوف المغتربين إلى جانب أهلهم في الوطن، ودعماً لمواقفهم منذ اندلاع الانتفاضة التي دخلت شهرها الرابع

 

مخاوف من تسليم لبنان أهوازيتين لإيران

بيروت ـ”السياسة”/الاحد 26 كانون الثاني 2020

احتجز الأمن العام، لاجئتين أهوازيتين، هما الشقيقتان مريم عفري ونهاية عفري، في بيروت قبيل خروجهما إلى الولايات المتحدة، بعد ما حصلتا على حق اللجوء عن طريق المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة. يذكر أن الشقيقتين تعيشان منذ أكثر من 10 أعوام في لبنان وتم قبول لجوئهما مؤخرا لأميركا، وكانتا على وشك السفر حيث داهمت عناصرالأمن منزلهما وقامت باعتقال الأختين رغم أنهما تتمتعان بورقة حماية من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في بيروت”. وفي السياق، دانت منظمة حقوق الانسان الأهوازية، اعتقال اللاجئتين مريم ونهاية عفري، وطالبت السلطات اللبنانية بالتدخل الفوري للافراج العاجل عنهما والسماح لهما بالخروج الآمن الى الولايات المتحدة التي منحتهما حق اللجوء. وتحمّل المنظمة، السلطات اللبنانية مسؤولية أي أذى يلحق باللاجئتين لا سيما خطر تسلميهما الى ايران بضغط من جهات معينة.إلى ذلك، دعت ابنة العميل عامر الفاخوري الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإدارته للتحرّك والقيام بأي شيء للإفراج عن والدها وعودته إلى المنزل. وقالت في حديث لـ”fox news”: “لقد تم اختطاف والدي، ذهب لاستعادة جواز سفره بعدما قالوا له إننا بحاجة إليه فقط للتحقق من خلفيته، ولم نره مرة أخرى”.

 

فريق ارسلان يضغط على مشرفية.. والأخير يهدد بالإستقالة!

 السياسة/الاحد 26 كانون الثاني 2020

ما ان تسلم الوزير رمزي مشرفية مهامه الوزارية حتى بدأ يتعرض لضغوط هائلة من الفريق التابع للنائب طلال ارسلان. وتفيد المعلومات انه تمت دعوة مشرفية لاجتماع طارئ في خلدة، وطلب منه تعيين فريق استشاري في وزارتي السياحة والشؤون الاجتماعية لكن مشرفية رفض تعيين احدا من الفريق الذي يديره لواء جابر وجاد حيدر وحسان الكوكاش، خصوصا وان هذا الفريق عليه شبهات كثيرة خلال توليه شؤون وزارة المهجرين.  وبحسب المعلومات فقد هدد الوزير مشرفية بالاستقالة رافضا ان يشوب عمله اي اخطاء خصوصا وأن الاعلام يراقب ولا يريد ان يوسخ مسيرته بأي دعسة ناقصة.  والموضوع لا يزال عالقا والوزير مشرفية يريد ان يختار مستشاريه في وزارتي السياحة والشؤون بناء على الكفاءات وبعيدا عن الضغوط السياسية التي يريد الفريق المحيط بأرسلان ممارستها.

 

دولة "جدران العار"

المدن/26 كانون الثاني/2020

ناقل مستخدمو مواقع التواصل صوراً للعوائق الاسمنتية وجدران "العار" الفاصلة التي رفعتها القوى الأمنية في وسط بيروت، بعد جولات المواجهات المتكررة التي اندلعت مؤخراً بين المتظاهرين وعناصر القوى الأمنية، في محيط مجلس النواب ونقاط أخرى. وفيما يشهد وسط بيروت تثبيت جدارجديد يقسم ساحة رياض الصلح، أعلنت شركة "سوليدير" أنها ستعمد الى وضع عوائق إسمنتية عند المداخل الصغيرة المؤدية الى الأسواق التجارية لإبعادها عن أعمال الشغب، بحسب ما أفادت به قناة "إل بي سي". وأثارت هذه الخطوة انتقادات في مواقع التواصل، حيث علقّت إحدى المغردات قائلة: " بدل بناء الجدران الأمنية بين #الشعب والدولة، نتمنى بناء جدران #الثقة لان لا دولة بلا ثقة الشعب ولا شعب يحيا بلا #دولة تقوم على تحقيق مطالبه وأحلامه". وأضافت أخرى:"لو هالسلطة بدل ما تدفع لترفع الجدران كانت بتزبط الجورة والحفريات عالطرقات، قدا احسن؟ هيدا غير انو الجورة بتاخد معن شعر وشهرين والحيط ليلة وحدة". واعتبر مغردون أنه "مهما يعلّو حيطان صوتنا لح يبقى اعلى لان صوتنا صوت الحق والحق يعلو ولا يعلى عليه". وفيما نشر الممثل والكاتب المسرحي، زياد عيتاني، صورة من وسط بيروت، وأرفقها بتعليق: "دولة الجدران"، علّق الصحافي  سلمان عنداري قائلاً: "رفعوا الجدران في كل مكان .. يريدون حماية انفسهم من الشعب.. قالوا انها حكومة المنتفضين لكنها ببساطة حكومة فصل بين الناس، حكومة ملونة بمزيد من الاستغباء وعدم الاستماع لمطالب وصرخات الناس. حكومة لون واحد. حكومة جدران ودمى. يسقط هذا النظام الذي حول قلب بيروت لياحة حرب.سلطة تخاف شعبها".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

البابا يدعم دعوة العراق لاحترام سيادته الوطنية

الفاتيكان – وكالات/الاحد 26 كانون الثاني 2020

 اجتمع البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، والرئيس العراقي برهم صالح في الفاتيكان، وأكدا ضرورة احترام سيادة العراق، بعد هجوم أميركي وآخر إيراني على الأراضي العراقية خلال يناير الجاري. وعقد صالح محادثات خاصة مع البابا، استغرقت نحو 30 دقيقة، أول من أمس، ثم اجتمع مع أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، وكبير الأساقفة بول غالاغر، الذي يشغل منصب وزير الخارجية. وذكر الفاتيكان في بيان، أن المحادثات "ركزت على التحديات التي تواجهها البلاد حالياً، وأهمية تعزيز الاستقرار وعملية إعادة البناء وتشجيع طريق الحوار…

 

السماح للإسرائيليين بالسفر للسعودية وترحيب بموقف الإمارات من الهولوكوست

تل أبيب- وكالات/الاحد 26 كانون الثاني 2020

 وقع وزير الداخلية الإسرائيلي، أرييه درعي، على قرار يسمح للإسرائيليين بزيارة المملكة السعودية لأول مرة في التاريخ. وذكرت صحيفة “هآرتس”، أنه “تم الإعلان عن هذا القرار، أمس، وقد اتخذ بالتنسيق مع المؤسسة العسكرية الإسرائيلية”. وسيسمح القرار بالسفر للسعودية لتأدية الشعائر الدينية أثناء الحج والعمرة، أو في إطار رحلة عمل لا تتجاوز 9 أيام. ويشترط قرار السماح بالسفر إلى السعودية أن يحصل الشخص المعني على دعوة من مسؤول سعودي. في غضون ذلك، رحب ‏رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف تصريف الأعمال بنيامين نتانياهو، بمحتوى تغريدة نشرها وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد، أكد فيها على أهمية إحياء ذكرى الهولوكوست ومحاربة الكراهية والتطرف. وذكرت هيئة البث الإسرائيلي “مكان”، أمس، أن “نتانياهو أشار في مستهل الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء، إلى أن تصريحات بن زايد تشكل انطلاقة في تعامل العالم العربي حيال الهولوكوست، ودليلا على التغيير الحاصل في العالم العربي تجاه إسرائيل”.

 

“صفقة القرن”: دولة فلسطينية منزوعة السلاح على 70 % من الضفة

غزة بلا ميليشيات والمناطق المقدسة تحت سيادة إسرائيل... والسلطة هددت "بحل نفسها"

رام الله، عواصم – وكالات/الاحد 26 كانون الثاني 2020

 لوّح الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة، بحل السلطة الفلسطينية كرد على الخطة الأميركية المرتقبة للسلام مع إسرائيل المعروفة باسم “صفقة القرن”. وصرح أبوردينة للإذاعة الفلسطينية الرسمية، أمس، بأن القيادة الفلسطينية ستعقد اجتماعات داخلية على المستويات كافة لبحث الموقف عند طرح صفقة القرن الأميركية. وقال إنه سيتم بحث الخيارات كافة بما فيها مصير ومستقبل السلطة الفلسطينية على أن يكون أي قرار متخذ مدعوم عربيا ودوليا لرفض أي استهداف للحقوق الفلسطينية. وحذّر أي جهة من التعاطي مع الخطة الأميركية: “لما تحمله من إلغاء لملفات القدس واللاجئين والحقوق الثابتة للفلسطينيين، والانتباه للتداعيات الخطيرة التي ستحل على المنطقة بأسرها”. إلى ذلك، كشفت مصادر ديبلوماسية في واشنطن بعض تفاصيل ما سيعلنه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب غدا، في الملف الفلسطيني الإسرائيلي. وقالت مصادر، إن ما سيقوم به الرئيس ترامب، هو اعتراف الإدارة الأميركية بـ “الأمر الواقع” وبـ “ضم الأراضي للحاجة الأمنية لإسرائيل”. وفي المقابل ستدعو الإدارة الأميركية إلى بدء مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، تحت مزاعم أن التقدّم فيها يؤدّي الى إقامة دولة فلسطينية. وتؤكد كل المعلومات المتوافرة أن الإدارة الأميركية ستقبل بضم إسرائيل للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، والاعتراف بانتشار إسرائيلي دائم على الحدود مع الأردن، أو ضم “غور الأردن”، لأنه ضروري لضمان أمن إسرائيل. وستكون “صفقة القرن” من الناحية القانونية ملزمة للحكومة الأميركية، خصوصاً الحالية، لكنها لن ترقى إلى مصاف المعاهدة، فهي ستصدر كـ “رسالة” من الإدارة أو في قرار تنفيذي مثلما صدر الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية، لكن موقف الإدارة سيكون في كل الحالات إعادة عودة لـ “نقطة الصفر”، فهو يلتفّ على مشروع الدولتين، كما يُدخل إلى معادلة السلام “حقوقاً” لإسرائيل مبنية على “الحاجة الأمنية وعلى الاعتراف بالأمن الواقع”. ونشرت هيئة البث الإسرائيلية، مساء أول من أمس، النقاط الرئيسة التي زعمت أنها تعود إلى “صفقة القرن”. وادعت القناة العبرية أن خطة “ترامب” تحتوي على بنود رئيسة منها: ضم 30% من أراضي الضفة الغربية لإسرائيل، وضم المستوطنات الكبرى بالضفة الغربية للسيادة الإسرائيلية، وإخلاء المستوطنات “غير القانونية” بالضفة الغربية، وتبادل أراضي بين الطرفين، بدلا من تلك التي ضمتها إسرائيل بالضفة، وإقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح على مساحة 70% من أراضي الضفة الغربية، وحرية العمل العسكري الإسرائيلي في مناطق الدولة الفلسطينية، وإبقاء المناطق المقدسة بالقدس تحت السيادة الإسرائيلية، ونقل بعض الأحياء الفلسطينية بالقدس للسيادة الفلسطينية، والاعتراف بيهودية دولة إسرائيل، ونزع سلاح قطاع غزة. وعلى الرغم من هذه البنود أو النقاط المهمة لإسرائيل، فإن المستوطنين في الضفة الغربية يرفضونها، وهو ما أكدته القناة العبرية في تقريرها المهم، مشيرة إلى أن مسؤول أميركي قد نصح هؤلاء المستوطنين بضرورة الموافقة المبدئية على “صفقة ترامب”، وبعد ذلك يمكن إجراء تغييرات معينة تناسبهم، بمرور الوقت، فيما يمكن إجراء تعديلات لاحقة على الخطة الأميركية للسلام. ولفتت القناة إلى أن القدس الغربية هي عاصمة إسرائيل المستقبلية، وليس القدس الموحدة، ويمكن للطرف الفلسطيني الإعلان عن مدينة القدس الشرقية كعاصمة للفلسطينيين. وأفادت القناة بأن أول هذه البنود هو عدم وجود سيطرة للسلطة الفلسطينية على الحدود، في حين ستكون هناك سيطرة إسرائيلية كاملة على القدس، بدعوى أنها ستكون عاصمة إسرائيل، وفرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على الضفة الغربية، بما فيها المنطقة C، والموافقة على كل المتطلبات الأمنية الإسرائيلية.

 

الأردن: لم نبلغ بـ”صفقة القرن” ولا تراجع عن فك الارتباط مع الضفة

عمان- وكالات/الاحد 26 كانون الثاني 2020

 أكدت الحكومة الأردنية أنها لم تطلع على تفاصيل خطة السلام الأميركية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، المعروفة إعلاميا بـ”صفقة القرن”، والتي من المتوقع نشرها خلال أيام. وذكر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أن عمّان لم تتلق أي معلومات عن “صفقة القرن” سوى ما ورد في وسائل الإعلام، لافتا إلى أن معظم أو جميع وزراء الخارجية الأوروبيين والعرب قالوا إنهم لم يطلعوا بعد على الخطة. وأبدى حرص الأردن والملك عبد الله الثاني على القضية الفلسطينية، مشددا على أن عمّان ستتعامل مع “صفقة القرن” وقت صدورها “وفق الثوابت الأردنية وبما يحمي مصالحها”، موضحا أن تلك الثوابت بالنسبة لأمن المملكة القومي، هي “مسائل اللاجئين والقدس والحدود”، مشيرا إلى أن الأردن لن يكون جزءا في تنفيذ صفقات مضرة بمصالحه، و”لن نرسم حدودا ولن نقبل التجنيس”. ووصف المزاعم عن عزم المملكة التوجه نحو التراجع عن قرار فك الارتباط الإداري والقانوني مع الضفة الغربية، بأنها ليست سوى تكهنات لا أساس لها من الصحة، مؤكدا أن هذه المسألة لم تطرح “لا سابقا ولا حاليا”.

 

ترامب يرفض رفع العقوبات المفروضة على إيران قبل التفاوض معها

طهران تعلن جهوزية 6 أقمار اصطناعية للإطلاق... واشتعال النيران في طائرة ركاب

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/الاحد 26 كانون الثاني 2020

 أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، رفضه التفاوض مع إيران شريطة رفع العقوبات عنها، وذلك رداً على اقتراح قدمه أخيرا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف. وقال ترامب في تغريدة على حسابه في “تويتر”: “وزير الخارجية الإيراني يقول إن بلاده تريد التفاوض مع الولايات المتحدة، ولكنها تريد رفع العقوبات… لا شكراً”. وأعاد ترامب التغريدة نفسها باللغة الفارسية أيضاً. في غضون ذلك، عقد وزير خارجية سلطنة عمان يوسف بن علوي، محادثات في طهران مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، مع التركيز على الوضع في مضيق هرمز. وأكدت الخارجية العمانية على حسابها الرسمي في “تويتر”أن بن علوي زار طهران، في طريق عودته إلى السلطنة بعد اختتام أعمال منتدى دافوس الاقتصادي العالمي، مشيرة إلى أن أجندة المفاوضات بين الوزيرين شملت العلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة، وعلى وجه الخصوص أمن الملاحة في مضيق هرمز. من جانبها، أكدت الخارجية الإيرانية أن مسألة التعاون في مضيق هرمز تصدرت أجندة المفاوضات بين ظريف وبن علوي، مشيرة إلى أن الجانبين أعربا عن إرادة حكومتي البلدين في استمرار التعاون والحوار بغية ضمان حرية الملاحة البحرية وتأمين إمدادات الطاقة للجميع، وحضا الأطراف كل على الاضطلاع بدور إيجابي في هذه العملية.

بدوره، يبدأ مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شنكر اليوم، جولة تشمل إسرائيل وسلطنة عمان، حيث يلتقي في مسقط “مسؤولين لتقديم التعازي بوفاة السلطان قابوس، وإعادة التأكيد على التزام الولايات المتحدة بالعلاقات الثنائية بين البلدين ومناقشة القضايا الأمنية الإقليمية، بما في ذلك أنشطة النظام الإيراني المزعزعة للاستقرار”. على صعيد آخر، أعلنت هيئة الطاقة النووية الإيرانية، أنها الآن في وضع يسمح لها بتخصيب اليورانيوم إلى درجة لا حدود لها. وقال نائب رئيس الهيئة علي أصغر زاريان، إنه “ستقوم الهيئة بتخصيب اليورانيوم بلا حدود، إذا أعطت القيادة السياسية الضوء الأخضر لذلك”، مضيفا أن الهيئة تقوم منذ فترة باختبار أجهزة الطرد المركزي. من جانبه، أعلن وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيراني محمد جواد اذري جهرمي أمس، أن ستة أقمار اصطناعية جاهزة لوضعها في مدار. بدوره، أعلن رئيس منظمة الفضاء مرتضى براري، عن بدء تصنيع النسخة الجديدة “بيام 2للقمر الاصطناعي “بيام”، من قبل جامعة “أمير كبير”الصناعية بطهران، مشيرا إلى الموافقة على تصميم وتصنيع النسخة الجديدة للقمر. وفي السياق، أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي عن اشتعال النيران في طائرة ركاب إيرانية، خلال رحلة داخلية شمال البلاد، ما دفعها للهبوط اضطراريا، حيث عادت إلى المدرج في مطار جرجان بمحافظة كلستان شمال إيران، فور الإقلاع إثر اندلاع النيران، من دون حدوث إصابات. من جهته، أعلن وزير النفط بیجن زنكنة، أن شركة “بتروبارس”الحكومية “بدأت بالفعل”تطوير المرحلة 11 من حقل بارس الجنوبي المشترك مع قطر. من جهة أخرى، أعدمت السلطات الإيرانية زعيم أكبر عصابة لتجارة المخدرات في منطقة الخليج، وذكرت سلطات القضاء الإيرانية إنه تم إعدام زعيم العصابة البالغ من العمر 36 ونائبه داخل السجن المركزي في محافظة هرمزغان جنوب إيران.

 

الأمير تشارلز يرغب في زيارة إيران والمساهمة بإحلال السلام

لندن – وكالات/الاحد 26 كانون الثاني 2020

 أعرب ولي العهد البريطاني أمير ويلز تشارلز، عن رغبته في زيارة إيران والإسهام قدر الإمكان في مساعي إحلال السلام في الشرق الأوسط. وأكد النجل الأكبر للملكة إليزابيث الثانية، في مقابلة حصرية نشرتها صحيفة “صنداي تايمز”، خلال أول زيارة له منذ ثلاثة عقود إلى منتدى دافوس الاقتصادي الدولي، أنه يرى نفسه “صانع سلام”، وخاصة أنه أمضى جزءا أكبر من حياته بتسوية الخلافات بين أشخاص، لاسيما داخل العائلة الملكية. وأبدى أمله في الذهاب إلى إيران بزيارة رسمية، مشيرا إلى أن هذه البلاد “لا تزال على مدى قرون جزءا مهما من العالم، وأسهمت كثيرا في المعارف البشرية والثقافة والشعر والفنون الجميلة”، واصفا الشعب الإيراني بأنه “رائع”، معربا عن بالغ إعجابه منذ سنين بالثقافة والفن المعماري والحرف اليدوية الإيرانية.

 

موالو “حماس” و”حزب الله” يضربون متظاهرين إيرانيين بباريس

السياسة/26 كانون الثاني/2020

تداول ناشطون إيرانيون مقاطع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر قيام موالين لحركة “حماس”الفلسطينية و”حزب الله”اللبناني، بالاعتداء بالضرب على متظاهرين إيرانيين تجمعوا أول من أمس في باريس، للتنديد بقمع النظام الإيراني للاحتجاجات. ونقل موقع “العربية”الالكتروني، عن ناشطين القول: إن “النظام الإيراني دعا مؤيديه في عواصم الولايات المتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي، إلى تنظيم تظاهرات لدعمه عن طريق بعض جماعات اليسار تحت ذريعة “مناهضة الحرب”. وأكدوا أن أحد مؤيدي ميليشيات “حزب الله”اللبنانية ويدعى عبدالقادر دهماني، قام بتنظيم تجمع مؤيد للنظام الإيراني في باريس، وقام بنفسه بالتهجم والاعتداء بالضرب على متظاهرين إيرانيين بينهم نساء، تجمعوا للتنديد بسياسات نظام طهران.

 

احتجاجات عراقية حاشدة وتجدد الاشتباكات في بغداد ومحافظات الجنوب

الصدر دعا إلى تظاهرات ضد أميركا ثم تراجع... ومقتل 12 برصاص الأمن وسقوط 3 قذائف على سفارة واشنطن

بغداد – وكالات/الاحد 26 كانون الثاني 2020

 عاد الزخم إلى احتجاجات العراق أمس، بعد يوم من حرق خيام المتظاهرين والاعتداء على الساحات، حيث خرج طلبة الجامعات في بغداد والمحافظات الوسطى والجنوبية في تظاهرات حاشدة مؤيدة لاستمرار الاحتجاجات في البلاد ولإدامة زخمها، بعد أن شرعت قوات الأمن بمضايقة المحتجين، فيما دعا زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر، إلى وقفة احتجاجية ضد السفارة الأميركية في بغداد، ومن وصفهم “المتجاسرين” عليه، قبل أن يتراجع في وقت لاحق، بزعم “حقن الدماء”. وبينما سقطت ثلاث قذائف هاون في محيط المنطقة الخضراء، وعلى إثرها أطلقت السفارة الأميركية صافرات الإنذار، توافد عشرات الآلاف من الطلبة إلى ساحات التظاهر في بغداد والمحافظات الجنوبية والوسطى، لدعم المعتصمين. وفي ذي قار، اندلعت صدامات بين المحتجين وقوات الأمن، بعد أن حاولت القوات الأمنية فتح طريق أغلقه المحتجون. وقال شهود عيان: إن “المحتجين رموا القوات الأمنية بالحجارة، فيما أطلقت القوات الرصاص الحي عليهم”.وفي الناصرية، كشف مصدر طبي عن إصابة 75 متظاهراً بمدينة الناصرية، مضيفاً إن غالبية الإصابات ناتجة عن طلقات نارية. وقال: إن “قوات مكافحة الشغب شنت عمليات عسكرية لفض تجمعات لمتظاهرين في ساحة البهة باستخدام الرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع”.

وأوضح أن القوات الأمنية تطارد المتظاهرين في عمليات كر وفر في شوارع المدينة، فيما شوهد دخان كثيف ونيران مشتعلة جراء حرق الإطارات لإعاقة حركة القوات الأمنية وسط المدينة. وكان مصدر أمني قال في وقت سابق، إن مصادمات اندلعت بين القوات الأمنية والمتظاهرين في تقاطع البهو وسط الناصرية، مشيراً إلى أن القوات الامنية أطلقت قنابل الغاز المسيلة للدموع. وفي السياق، وثقت المفوضية العراقية لحقوق الإنسان أمس، “استشهاد 12 متظاهراً، منهم تسعة شهداء في محافظة بغداد وثلاثة شهداء في محافظة ذي قار”، بالإضافة إلى إصابة 230 آخرين من المتظاهرين وقوات الأمن.

وفي سياق آخر، دعا “التيار الصدري” في بيان، أمس، إلى وقفة احتجاجية ضد السفارة الأميركية في بغداد ومن وصفهم “المتجاسرين على الصدر”، ثم تراجع في وقت لاحق عن هذه الدعوة، “تجنباً للفتن” وكان “التيار الصدري” وجه إلى أنصاره دعوة إلى “وقفة احتجاجية ضد السفارة الأميركية وأذنابها، ممن تجاسروا على رمز الوطن القائد السيد مقتدى الصدر”. وأوضح أن “الوقفة الاحتجاجية ستكون عند الساعة السادسة مساء في أماكن صلوات الجمعة بالمحافظات”، قبل أن يتراجع عن دعوته.

وكان مغردون تداولوا ليل أول من أمس، مقطع فيديو، يظهر شخصاً مسلحاً وهو يطلق النار على عدد من المتظاهرين من مسافة قريبة. ويظهر في بداية المقطع رجل يرتدي زياً أسود وقبعة، محاطاً بعدد من المتظاهرين في شارع الأندلس بالبصرة، وبعد أن اقترب المتظاهرون منه، سحب المسلح مسدسه وأطلق النار عليهم مرات عدة من مسافة قصيرة للغاية. وقال ناشطون ومغردون، إن المسلح هو عنصر في قوات “سرايا السلام”، التابعة لـ “التيار الصدري”، مرجحين أن يكون السبب هو شعارات المتظاهرين ضد مقتدى الصدر، واتهامه بـ “خيانتهم” خلال الساعات الأخيرة. على صعيد آخر، وصف رئيس “تيار الحكمة” عمار الحكيم، التظاهرات بأنها حق دستوري وقانوني “ونرفض أي محاولة لفضها بالقوة، وندعم التظاهر السلمي حتى تحقيق المطالب إعلامياً وسياسياً”، فيما اعتبر رئيس الوزراء الأسبق زعيم “ائتلاف الوطنية” إياد علاوي على حسابه بموقع “تويتر”، أن الإصلاح قرار شعب لن يوقفه قمع السلطة أوالاتفاقات المذلة. وقال إن “مشروع الإصلاح قرار شعب منتفض سلمياً لا قرار أشخاص، ولن يوقفه الإرهاب أو قمع السلطة أوالغدر أو الاتفاقات المذلة”. في غضون ذلك، أكدت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت في بيان، أن الشعب العراقي يجب أن يحظى بالخدمات والحماية وليس الاضطهاد بالعنف. إلى ذلك، رجحت أنباء صحافية أمس، أن يتم حسم تسمية مرشح لتشكيل الحكومة الجديدة خلال الأسبوع الجاري.

 

الخارجية” تنفي بيع أرض السفارة العراقية في واشنطن

بغداد – وكالات/الاحد 26 كانون الثاني 2020

 نفت وزارة الخارجية العراقية، الأنباء التي تحدثت عن بيع أرض سفارة العراق في واشنطن، مؤكدة أن ممتلكات العراق في الخارج التي تقيم عليها البعثات، باقية كما هي. وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد الصحاف، في بيان، ليل أول من أمس، “تناقلت بعض مواقع التواصل الاجتماعي خبر بيع وزارة الخارجية العراقية قطعة أرض مساحتها 2500 متر نقيم عليها سفارتنا في واشنطن، وشراء بدلاً عنها قطعة أرض بعيدة عن مركز المدينة مساحتها 500 متر”. وأضاف إن الوزارة تنفي هذا الخبر بشكل قاطع، مشيراً إلى أن الوزارة “لم تبع أي عقار أو مبنى من تلك الممتلكات، بل إنها مع الجهات العراقية ذات الاختصاص تتولى المتابعة، والتنسيق للحفاظ على جميع ممتلكات العراق في الخارج”.  ودعا إلى “توخي الصحة، والدقة في تداول الأخبار، وتلقيها من مصادرها الرسمية”

 

الصدر يجمد عضوية أحد قيادات تياره لدعمه التظاهرات

بغداد – وكالات/الاحد 26 كانون الثاني 2020

 أعلن مكتب زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر، أنه تم تجميد عضوية أحد القياديين في التيار، وهو أسعد الناصري، المعروف بدعمه للاحتجاجات في البلاد. وذكر المكتب في بيان، ليل أول من أمس، أنه “نظراً للتجاوزات الصادرة من الشيخ أسعد الناصري، وتصريحاته في مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص الأحداث الأخيرة، فيجب عليه فوراً ترك ثوار الناصرية وعدم التدخل بتقرير مصيرهم لا سلباً ولا إيجاباً”. وأضاف إن “الناصري يعتبر مجمداً من الآن وإلى إشعار آخر، لعصيانه أوامر آل الصدر وعهده مع السيد الشهيد، وكفاه تسلطاً وحباً للدنيا”.وأشار إلى أنه “إذا كان مضطراً لتغيير أفكاره فلا داعي للتمسك بارتداء العمة الشريفة، ولا دخل للخط الصدري بأفكاره”.

 

نقل الملف الأمني في ست محافظات إلى “الداخلية”

بغداد – وكالات/الاحد 26 كانون الثاني 2020

 قرر مجلس الأمن الوطني العراقي أمس، نقل الملف الأمني في محافظات الوسط والجنوب إلى وزارة الداخلية. وقال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء عبدالكريم خلف، في بيان، إن “مجلس الأمن الوطني اتخذ قراراً في جلسته الأخيرة بنقل الملف الأمني لقيادة الشرطة وزارة الداخية في المحافظات التي لايوجد فيها مقر للعمليات”. وأضاف إن “القرار شمل محافظات بابل والنجف والديوانية وواسط والمثنى وميسان، فيما سيكون القرار مشتركاً بين قيادة العمليات وقيادة الشرطة في محافظات كربلاء وذي قار والبصرة والتي يوجد فيها مقر للعمليات”. وأوضح أن “الهدف من القرار إعطاء صلاحيات لقيادات الشرطة بالإشراف المباشر على جميع القطعات الموجودة واتخاذ قرارات بمواردها وفي حال الحاجة سيكون هناك دعم من قبل قيادة العمليات”.

 

جيش الأسد يشعل حلب وإدلب ويفشل في السيطرة على معرة النعمان وقتل العشرات من "الحرس الثوري" الإيراني .. وروسيا فتحت 3 ممرات إنسانية للمدنيين

دمشق – وكالات/الاحد 26 كانون الثاني 2020

 شهدت جبهات ريفي حلب الشمالي والغربي، تمهيداً نارياً، بالتزامن مع استعادة الطيران الحربي نشاطه المكثف بعد نحو عام من توقفه عن التحليق في أجواء المدينة. وقالت مصادر ميدانية، إن دوي الانفجارات يتردد في مختلف أحياء حلب، وهي ناجمة عن رمايات المدفعية الثقيلة والراجمات الصاروخية باتجاه مواقع “جبهة النصرة” وحلفائهها على محاور كفر حمرة وخان العسل والمنصورة وتلة شويحنة وحريتان والليرمون والراشدين وكفرناها شمال وغرب المدينة. وأضافت إن التمهيد الناري المستمر حتى فجر أمس، يعد الأعنف منذ استعادة جيش النظام لإحياء مدينة حلب الشرقية من المعارضة المسلحة نهاية العام 2016. وأشارت إلى معاودة الطيران الحربي إلى مزاولة نشاطه في أجواء المدينة، مكثفاً مشاركته في التمهيد الناري باتجاه مواقع المسلحين وفي استهداف الخطوط الدفاعية الأولى لـ”جبهة النصرة”.وفي السياق، كشف قائد عسكري في “الجبهة الوطنية للتحرير”، التابعة لـ”الجيش السوري الحر”، مقتل نحو 25 عنصراً من قوات “الحرس الثوري” الإيراني على أطراف مدينة حلب، أول من أمس. وقال “قتل نحو 20 عنصراً، بينهم ضابطان من الحرس الثوري الإيراني وأصيب نحو 13 آخرين، فضلاً عن تدمير عربة نقل جنود وسيارتين دفع رباعي في هجوم شنه مقاتلون من المعارضة السورية على محور جبهة اكثار البذار شمال غرب مدينة حلب”.

وأضاف “شن مقاتلو المعارضة هجوماً على نقاط الإيرانيين، وتم تدمير تعزيزاتهم، بالإضافة إلى إعطاب دبابة للقوات الإيرانية، وقتل 5 عناصر على محور بيوت المهنا شمال غرب مدينة حلب”. وفي إدلب، قالت مصادر محلية إن “قوات النظام تخوض معارك عنيفة مع المعارضة في معسكر وادي الضيف على أطراف مدينة معرة النعمان، وأنها دخلت المعسكر ولم تسيطر عليه بعد”، فيما فشلت قوات الأسد في السيطرة على معرة النعمان وسط تقدم المعارضة ميدانياً. من جانبه، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان، أمس، أن “قوات النظام سيطرت خلال الساعات الـ24 الماضية على سبع بلدات رئيسية في محيط مدينة معرة النعمان”، مضيفاً إنها “وصلت إلى مشارف المدينة وباتت تبعد عنها مئات الأمتار فقط، كما قطعت نارياً جزءاً من الطريق الدولي”. في غضون ذلك، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن النظام السوري ما يزال يواصل انتهاك التفاهمات بخصوص إدلب، مضيفاً أنه “من غير الممكن التغاضي عن لا مبالاة النظام”. من جانبه، أعلن المركز الروسي للمصالحة في سورية، إقامة ثلاثة ممرات آمنة لتمكين المدنيين من مغادرة منطقة خفض التصعيد في إدلب، ومحافظتي حماة وحلب.

 

إيران تعدم "تمساح الخليج"

 عربي21/الاحد 26 كانون الثاني 2020

قالت السلطات الإيرانية إنها "نفذت حكم الإعدام في رئيس منظمة دولية لتهريب المخدرات، كان يعرف بـ"تمساح الخليج". وقال علي صالحي، رئيس النيابة في إقليم هورمزغان، إنّ "شريكاً آخر لرئيس المنظمة أعدم شنقاً". وأضاف صالحي أنّ "المنظمة، التي يشير إلى أن إيران فككتها، كانت من أكبر مُهرّبي المخدرات في إيران وفي المنطقة". وتقول النيابة إنّ "رئيس المنظمة كان يعمل تحت أسماء مستعارة كثيرة، وإن العملية الاستخبارية للقبض عليه ظلت تجري في سرية على مدى سنوات". ويشار إلى "الرجل بحرفي إيه زيد - AZ"، ويقال إنه "تمكن من غسل معظم الأموال التي تقاضاها من المخدرات عن طريق شراء عقارات إيرانية".

 

سقوط 3 صواريخ داخل حرم السفارة الأميركية في بغداد

وطنية - الأحد 26 كانون الثاني 2020

نقلت "وكالة الصحافة الفرنسية" عن مصدر أمني في العراق، تأكيده أن ثلاثة صواريخ من أصل خمسة استهدفت مساء اليوم المنطقة الخضراء وسط بغداد، سقطت داخل حرم السفارة الأميركية في بغداد، وأصاب أحدها المطعم في وقت العشاء.

 

مصرع كوبي براينت مع 4 أشخاص في تحطم مروحيته

وطنية - الأحد 26 كانون الثاني 2020

أفاد موقع "تي أم زي" الأميركي اليوم، أن نجم كرة السلة الأميركية السابق كوبي براينت، توفي في تحطم مروحية في مدينة كالاباساس في مدينة لوس انجليس في ولاية كاليفورنيا. وأوضح الموقع ان "براينت كان يسافر مع ثلاثة اشخاص على الأقل في مروحيته الخاصة، عندما تحطمت اثر اندلاع حريق"، مشيرا إلى أنه "تم تأكيد وفاة خمسة أشخاص" في الحادثة. وتأتي الحادثة بعد ساعات فقط على تخطي ليبرون جيمس، نجم لوس انجليس ليكرز الحالي، رقم نجم الفريق السابق براينت (41 سنة)، كثالث أفضل هداف في تاريخ دوري كرة السلة للمحترفين.

 

الأمم المتحدة تأسف لاستمرار انتهاك حظر التسلح في ليبيا

وطنية - الأحد 26 كانون الثاني 2020

عبرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن أسفها لاستمرار انتهاك "حظر التسلح" في البلاد، في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي في وقت متأخر.

 

ارتفاع عدد وفيات فيروس كورونا بالصين إلى 54 و 300 إصابة جديدة

وطنية - الأحد 26 كانون الثاني 2020

ارتفع عدد الوفيات جراء فيروس كورونا المستجد في الصين إلى 54 بعد إعلان السلطات في مقاطعة هوباي عن 13 حالة وفاة إضافية و323 إصابة جديدة مؤكدة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

آخر أيام إيران و«شِيَعها» من العراق الى لبنان!

علي الأمين/نداء الوطن/الأحد 26 كانون الثاني 2020

يبدو ان إيران و”شيعتها” وشيعها في المنطقة ليسوا بأفضل أحوالهم هذه الأيام، فهي تعيش وأياهم إستحقاقات وتحديات وجودية بفعل إنقلاب السحر الأميركي على سحَرتهم، الذي “سحب البساط” من تحتهم، وجعلهم يتهاوون كأحجار “الدومينو”،  و يتقهقرون من العراق إلى لبنان بعد اليمن.

بداية من العراق، فإن انخراط عناصر الميليشيات العراقية التابعة لايران في مؤسسات الدولة العراقية، هي الوسيلة الأبرز  التي تعتمدها ايران على ما يبدو في عملية الرد على الانكشاف الشعبي والسياسي فضلا عن الانكشاف الأمني الذي سببته الانتفاضة العراقية المستمرة، واغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني.

في هذا السياق كشف مسؤول رسمي عراقي ل”نداء الوطن”، ان “القيادة الايرانية اوعزت لمسؤولين في بعض الوزارات وبالتنسيق مع رئاسة الحكومة المستقيلة، بضرورة توفير الشروط الادارية والعملية لادخال اعداد كبيرة من العناصر الميليشيوية الى القطاع العام، بوظائف مدنية وعسكرية واخرى وهمية. لا تعني هذه الخطوة بحسب المسؤول العراقي، ان انصار ايران ليسوا في الادارة العامة ومفاصلها في العراق، فهم موجودون، ولكن ما جرى قبل سنوات اي مع انفجار الثورة السورية ومع نشوء تنظيم داعش، فان قائد فيلق القدس سليماني، اولى اهتماما خاصاً بانشاء ميليشيات ترتبط ايديولوجيا بالحرس الثوري وبمنظومة ولاية الفقيه، وتأتمر به. ولفت المسؤول العراقي ان الموازنات المالية لهذه الميليشيات توفرها الحكومة العراقية ومن ضمن الموازنة العامة في جانبها المتعلق بتمويل الحشد الشعبي.

إيران لن تواجه واشنطن

بخلاف التوقعات فان القيادة الايرانية لن تذهب الى خيار المواجهة الامنية والعسكرية مع واشنطن، لاسيما ان القرار الرسمي العراقي بما فيه موقع المرجعية الشيعية في النجف، لن تغطي اي مواجهة مع الوجود الاميركي، باعتبار ان ذلك سيهدد كل المنظومة السياسية التي قامت على انقاض حكم نظام البعث السابق، لذا سيبقى التنازع الاميركي الايراني في حدود المناوشات ولن يغامر اطراف السلطة العميقة في عراق اليوم بمكاسب السلطة التي يعود للاميركيين فضل قيامها اولاً، ولايران بدرجة ثانية. الانتفاضة العراقية هو ما اربك معادلة السلطة هذه، واثار مخاوف من تغييرات في بنية “النظام”، لذا كان موقف المرجعية الشيعية بما تمثله، يوازن بين دعم مطالب الانتفاضة في الاصلاح وتغيير الحكومة والبرلمان من جهة، وببن المحافظة على بنية النظام الذي قام بعد العام ٢٠٠٣ من جهة ثانية، بما يحول دون حدوث انقلاب على النظام وتوفير سبل اصلاح هي بالضرورة ستوفر عناصر قوة وصمود له.

إيران والحرب الناعمة

ليست الاستراتيجية التي تعتمد في العراق، مختلفة في قواعدها عن لبنان من قبل ايران، الهدف الأساس الحفاظ على النظام والسلطة، سواء في لبنان او العراق، وفي قراءة تداعيات اغتيال سليماني، يمكن ملاحظة ان ايران تنتقل من الحرب بالقوة العسكرية الى الحرب الناعمة. فاغتيال سليماني كان المفصل الذي انهى ما يسمى الأذرع العسكرية الايرانية، وعزّز من مفهوم السيطرة والنفوذ من خلال النظام والدولة في لبنان والعراق وسوريا الى حدّ بعيد، لا يعني ذلك ان تعزيز النفوذ في مفاصل الدولة والنظام لم يكن قائما في لبنان، انما بات العنصر العسكري هامشيا بعد ان فُقد صاحبه والمروّج له – اي سليماني – .

الحكومة اللبنانبة و ..”الصفعة” !

في لبنان لم تكن الحكومة الجديدة “صفعة” في وجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، كما قال القيادي في “حزب الله” نبيل قاووق  امس، ربما هي صفعة للبنانيين كما تشير الاعتراضات عليها في الشارع، المهم في كلام قاووق وصف الحكومة بانها “ليست حكومة مواجهة”، هذا بالنسبة للاميركيين، وربما تسمية عماد حب الله  وزيرا للصناعة مع حرص ان يكون حاملا الجنسية الاميركية، بالاضافة الى كونه متزوجا من اميركية  (غير مجنسة) هو ابرز المواصفات التي يريدها حزب الله بممثله في الحكومة، قد لا تبدو هذه الرسالة مهمة للاميركيين لكن بالتأكيد ان قيادة حزب الله كانت تنظر الى هذا الجانب باهتمام شديد باعتباره اهم ما في مواصفات وزير الصناعة الجديد.

ازاء الأزمة المالية والاقتصادية، كان “حزب الله” في الحد الأدنى شريكاً في صناعتها، وفي الحدّ الأقصى احد ابرز مسبباتها من خلال الحسابات الايرانية السياسية التي فرضها على اللبنانيين، ومن خلال رعاية وحماية منظومة الفساد في الدولة. لذا يدرك “حزب الله” الذي تنعّم بالسلطة وادارها وقسّم المغانم على اركانها، انها باتت عنصر وجوده وقوته، وهو هذه المرة لم يعد قادرا على ممارسة لعبة الخداع التي مارسها منذ العام ٢٠٠٥ اي انه زاهد بالسلطة ولا أمنية له الا تحرير فلسطين او الشهادة، هذا التخفي لم يعد متاحاً، ولم يعد قادراً ان يحكم من دون ان يتحمل المسؤولية، ولن يستطيع في ظل حكومة حسان دياب التي شكلها، ان يعتبر نفسه غير مسؤول عن افعالها، خصوصا ان النائب حسن فضل الله اضفى عليها وصفا استثنائيا، عندما قال امس الأول “انها افضل حكومة شهدها لبنان منذ عام ١٩٨٩”.

ماذا يعني ما سبق من تبدلات في اولويات “حزب الله” وحساباته؟

الثابت هو  حماية النظام والمحافظة على النفوذ في السلطة، ان لم يكن تعزيزه، واذا كان السلاح وفّر في السابق تمدّد “حزب الله” داخل السلطة، فان وظيفة هذا السلاح التي تراجعت ان لم تكن انتهت، لم تعد وسيلة ناجعة لحماية معادلة الحكم والتحكم، التي تواجه مأزق من طبيعة مالية ونقدية وشبكات فساد متجذرة ومستفحلة فيها.  ‏مواجهة هذا التحدي غير واضحة، بل مربكة لحزب الله، سواء اتجاه الخيارات التي يمكن ان يتخذها، او على مستوى القضية التي سيحملها في المرحلة المقبلة، المقاومة ليست حلاًّ ولا وسيلة هروب طالما هو عاجز عن تلبية ادنى متطلباتها داخل بيئته، فضلا عن المتطلبات الاستراتيجية التي تبدلت وتغيرت مع الدور الروسي المستجد في سوريا واسرائيل، قبل الحديث عن الحسابات الاميركية، ومن دون إغفال ان هذه الوضعية التي تحمي اسرائيل، لم تكن لتتحقق من دون الجهود و”الجهاد” المضني لايران واذرعها في سوريا، ولدور سليماني في اقناع الرئيس الروسي للدخول الى سوريا  قبل خمس سنوات.

“حزب الله” والدور الجديد

التحديات المستجدة التي فرضتها الانتفاضة في لبنان، وحال الانهيار الذي تعيشه الدولة، سيفرض على “حزب الله” لتجديد دوره تغييرا في ادواته، ولعل التحدي الابرز امامه هو كيف سيتخفف من الفساد، ويفرض نفسه طرفاً فعلياً في عملية الاصلاح طالما انه محاط كما يقول محازبوه بحلفاء فاسدين؟   هل “الثنائية الشيعية” التي شكلت غطاء لمغامرات “حزب الله” وتمدده لم تزل مؤهلة للاستمرار للمرحلة المقبلة؟ وهل يمكن لحزب الله ان يقنع اللبنانيين بوظيفته الجديدة الاصلاحية من دون ان يقوم بتضحيات تعكس اصراره على مكافحة الفساد؟.  ‏قد تكون هذه الاسئلة غير واردة في ذهن “حزب الله”، وقد يذهب نحو خيارات اخرى، غير ان الالتفاف على معركة تحجيم الفساد او تقويضه، هو بالضرورة سيكون نهاية مأساوية ليس للبنان فحسب بل لحزب الله نفسه.

 

قاض وسيناتور فرنسيان في لبنان: البحث باستعادة الأموال المنهوبة

عزة الحاج حسن/المدن/26 كانون الثاني/2020

تتضاءل الآمال بـ"استعادة الأموال المنهوبة"، أقله على المدى المنظور. لاسيما حين يكون مسار استعادة الأموال المنهوبة محصوراً باعتماد الآليات القانونية، في بلد يرتهن السواد الأعظم من قضاته لسياسيين وأحزاب، وتتداخل سلطاته الثلاث وتطغى عليها جميعها سلطة الطوائف. لكن على الرغم من الصورة السوداوية تلك، يبقى الأمل باستعادة ما نُهب من مال عام موجوداً وإن كان ليس بالأمر السهل. قضية "استعادة الأموال المنهوبة" حضرت في ندوة حول "مكافحة الفساد وكيفية مساعدة لبنان في استرداد الأموال المنهوبة"، نظمها "ملتقى حوار وعطاء بلا حدود" بالتنسيق مع "التجمّع المهني للقضاة" في فرنسا، مساء الأحد 26 كانون الثاني في "بيت بيروت"- السوديكو. حضر فيها القاضي الفرنسي المتخصص في مجال مكافحة الفساد والتهرب الضريبي وجرائم تحويل الاموال واسترداد الأموال المنهوبة، شارل براتس، إلى جانب عضو مجلس الشيوخ الفرنسي السيناتور نتالي غوليه.

الضيفان الفرنسيان أرادا بمشاركتهما عرض خبرتهما في مجال استعادة الأموال المنهوبة ومكافحة الفساد، ورسم خريطة طريق للراغبين من اللبنانيين بتعقّب الأموال العامة المنهوبة، إلا أن كافة الطرق والآليات التي تطرقا إليها تبدأ من القضاء اللبناني. وهنا تكمن العقدة، كيف يمكن مقاضاة ناهبي المال العام من قبل سلطة قضائية مسيّسة ومعيّنة من قبل الأحزاب؟

قضاء شفاف

القاضي الفرنسي، ذو الخبرة الطويلة في مجال مكافحة الفساد واستعادة الأموال المنهوبة، يرى أن التحدي الأساس أمام اللبنانيين هو تحديد حجم الأموال المنهوبة وماهيتها، في الداخل والخارج. وذلك لا يتم إلا عبر السلطة القضائية، إنطلاقاً من رفع السرية المصرفية التي تشكّل عائقاً في وجه تنفيذ القوانين المرتبطة بمكافحة الفساد. ويبقى، وفق براتس، الأمر الأكثر تعقيداً وصعوبة هو معرفة حجم ومصير الأموال خارج لبنان. ومن الناحية النظرية، يمكن التعاون بين لبنان والدول التي وقعت على الاتفاقية الدولية لمكافحة الفساد في هذا الشأن. أما من الناحية العملية، فهناك تقنيات وآليات قانونية يمكن اتباعها لتعقّب الأموال المنهوبة. لكن ذلك يحتّم علينا أن نتحلى بالحياد وبالشفافية وعدم الانحياز، وإلا فلن نصل إلى أي أموال منهوبة. والمقصود بالحياد والشفافية هنا هو استقلالية القضاء، ووجود سلطة قضائية شفافة، تلقى تأييداً وطنياً جامعاً. لكن مع الأسف، السلطة القضائية في لبنان يتم تعيينها من قبل السياسيين والأحزاب. من هنا، يجب على اللبنانيين - برأي براتس- العمل أولاً على استقلالية القضاء أسوة ببعض الدول التي ينتخب فيها الشعب مجلس القضاء الأعلى. وينصح بإيجاد آلية معيّنة لانتخاب أو تعيين قضاة نزيهين. وبالعودة إلى القوانين، يدعو إلى محاكمة ناهبي المال العام من خلال مؤسسات القانونية.

ولأن انتخاب السلطة القضائية في لبنان ليس بالأمر الوارد على المدى المنظور، يرى المحامي المتخصص بملف استعادة الأموال المنهوبة، علي زبيب، في حديث إلى "المدن"، أن الخطوة الأكثر أهمية وضرورة حالياً، هي المطالبة بتشكيل لجنة قضاة مشهود لهم بالنزاهة والشفافية. فالصلاحية الأساس لتعقّب الأموال المنهوبة وتجميدها أو حجزها، تعود إلى القضاء اللبناني ولهيئة التحقيق الخاصة، تابعة لمصرف لبنان، باعتبارها المسؤول الأول والأخير للتواصل مع وحدات التحقيقات المالية في الخارج. فصلاحياتها واسعة جداً، لكنها لا تمارسها كما يجب. 

تعقب الأموال

وعن مَن يملك الصلاحية بالطلب من الاتحاد الأوروبي المساعدة في استعادة الأموال المنهوبة؟ لا يرى براتس من عائق يمنع المنظمات أو الجمعيات أو حتى أفراد مدنيين من الإدعاء لدى السلطات الأوروبية لاستعادة الأموال المنهوبة، ما لم تُقدم السلطة في لبنان على ذلك. وأعطى مثالاُ على كينيا الاستوائية، التي تقدّم فيها الشعب بدعوى بحق دولته، وأدين فيها أحد الرؤساء وتمت مصادرة ممتلكاته. إلا أن للمحامي زبيب، وهو الحاضر مع المتحدثين في الندوة، رأي آخر. إذ يرى أن المدعي العام المالي ومجمل السلطات القضائية فقط يمكنها الطلب من السلطات القضائية الأوروبية، أو في أي بلد آخر ملاحقة وتجميد أموال لبنانيين. معتبراً حالة كينيا فريدة ووحيدة، تقدم فيها الشعب بدعوى ضد الرئيس. وهو ما ليس متاحاً في نظامنا القانوني في لبنان. وإذ يُلفت زبيب إلى أهمية مبادرة الأمم المتحدة والبنك الدولي لاسترداد الأموال المسروقة (ستار)، لجهة تقديمها إرشادات لتمكين الأفراد أو المجموعات من التقدم بشكوى ضد مسؤولين في السلطة، وإلى المعاهدة الدولية لمكافحة الفساد التي وقع عليها لبنان عام 2009، وهي تقدم آليات معينة للمساعدة على سلوك الأطر القانونية لاستعادة الأموال المنهوبة، إلا أنه يرى أن تعقب الأموال المنهوبة أصعب بكثير مما هو مُتصوّر "إذ أن كافة المبادرات الدولية التي حصلت في إطار استعادة الأموال المسلوبة حصّلت ما مجموعه 2 مليار دولار فقط". إذاً، لماذا نسعى للاستعانة بالاتحاد الأوروبي وبالفرنسيين لاستعادة أموالنا المنهوبة؟ فقط بهدف ممارسة ضغط معنوي، لإلزام السلطات اللبنانية بالتحرك وتحريك القضاء. ولا يمكن وفق زبيب أن يحصل ذلك ما لم نحظَ بقضاء مستقل، والاعتماد الكامل في هذا الموضوع على القضاء. من هنا، لا بد من التشدد في نظرية فصل السلطات، وانتخاب لجنة من قضاة نزيهين يضعون يدهم على كل ملفات الفساد، ويأخذون فيها أحكاماً. حينها فقط يصبح من السهل جداً على السلطات السياسية التحرك والطلب من الدول تجميد أموال كل من يُدان.

فضيحة لإحدى الوزيرات

وتأكيداً على سلب السلطة القضائية استقلاليتها، أقدمت إحدى المحاميات خلال الندوة على تسليم القاضي الفرنسي ملفاً يحوي قضية فساد تتعلّق بسياسيين لبنانيين. وعلمت "المدن" أن القضية التي سلّمتها المحامية هبة فرحات للقاضي تفضح إحدى الوزيرات اللبنانيات في الحكومة الجديدة، وترتبط بقضية فساد بالاشتراك مع طرف سياسي حزبي، نتج عنها إهدار مال ممنوح من الاتحاد الأوروبي. ووفق المحامية في حديثها إلى "المدن"، فإنها اضطرت إلى تسليم الملف إلى القاضي الفرنسي على الرغم من معرفتها بعدم صلاحيته التدخل بهكذا قضية. لكنها أرادت من ذلك إحراج السلطة في لبنان عندما يتقدم القاضي بالملف من المعنيين، ذلك بعد أن حوربت القضية في القضاء اللبناني، وجرى طمسها لأكثر من مرة. ولم يصدر فيها أي حكم نتيجة الضغوط السياسية.

 

مسؤولية التحرك الشعبي الجديدة

أحمد جابر/المدن/26 كانون الثاني/2020

تشكلت الحكومة اللبنانية، وهي في انتظار ثقة مجلسية مضمونة. البيان الوزاري المرتقب سيحدد السياسات العامة للتشكيلة السلطوية، وإذا كان من غير المتوقع انقلاب التشكيلة هذه على ذاتها، إلا أنها باتت في موقع الاضطرار التجميلي، بعد أن أخرجت ما في جعبتها من قبح إدارتها السياسية.

التجميل والمناورة والالتفاف على الأزمة وعلى الاحتجاج الذي اندلع في الشارع ، سيظل كله سياسة مضمرة لدى الحاكمين المتحكمين، أي أن أولئك سينطقون جديداً سياسياً تلفيقياً، وسيمارسون قديماً سياسياً أصلياً، مما يعني أن التحرك الشعبي الذي افتتح مساراً اجتماعياً جديداً، سيكون عليه الانتقال من جديد ما قبل الحكومة الحالية، إلى جديد متقدم يضع في حسبانه حقيقة ملء موقع الرئاسة الثالثة الذي كان شاغراً، بسبب انفجار أزمة إدارة الشؤون اللبنانية بين أيدي مديريها، وبسبب ضغط التحرك الشعبي الذي أضاف من عندياته إلى عوامل هذا الانفجار.

مراجعة مئوية التحرك

افتتاح المرحلة الشعبية الجديدة يمر من باب مراجعة سردية الأيام التي تعدت المئة رقماً، وتجاوزت عديد السنوات الكفاحية حضوراً وفعلاً وتأثيراً. المراجعة مفتوحة بدورها على خلاصات واقعية. فهي مشتقة من سياسات محددة، ومن شعارات ووسائل وأساليب تعبير ملموسة، وعلى ذلك ترتبت نتائج جمعت بين النجاح والإخفاق.. إذن، مهمة النظر في اليوميات الشعبية السابقة، تشكل مرحلة متصلة اتصالاً فورياً ومباشراً بواقع الأيام الشعبية المقبلة، من دون مهلة انتظار نظرية، ومن دون استبعاد مهلة مراقبة عملية تقتضيها أسباب التحرك الشعبي وضروراته. منطق المراجعة والخلاصات، استبعاد العدمية التي تتصل باليأس أو التيئيس أو إعلان عدم الجدوى من ضغط الشارع الشعبي، كذلك استبعاد الاحتفالية التي تعطي لأيام الاحتجاج الصاخب فوزاً لم تحققه، وتفترض لها قوى وقوة ووحدة وانسجاما.. مما تنفيه العين البصيرة، وترفع كل ما مورس من قبل المحتجين إلى مرتبة "ما فوق النقد"، فتكرر بذلك مقولة حزبية رائجة صوتياً، مضمحلة عملياً، مفادها: لقد أثبتت الحياة صحة خط الحزب.

التحرك ومشكلة انتظامه

تبدو كلمة التنظيم مستهجنة لدى صف واسع من مجموعات التحرك، وهي مدانة من ذوي الانتماءات الحزبية السابقة. توجس المجموعات المدنية مفهوم، لكنه غير مبرر، لأن المنتمين إلى جمعيات العمل المدني يستبعدون كل دعوة تنظيمية، لأن ما تناهى إلى أسماعهم عن تجربة الأحزاب اللبنانية لا يتعدى عدداً من الجمل الاتهامية و"التحقيرية". لكن ما ليس مفهوماً هو ترويج الحزبيين السابقين للعفوية المطلقة، لأن ما رسب في عقول هؤلاء لا يتجاوز أحكام تجاربهم الفردية الخائبة أو المحبطة أو المستنكفة أو المنسحبة من ميدان النضال الشعبي. وقد اكتفت "من الغنيمة بالإياب". الموقفان هذان أصابا قدرة التحرك العملية في الخطة والمتابعة وأساليب العمل والتعبير، وأصابت قدرته في المراكمة وفي مرحلة تحركه شعارياً وعملياً، وفي عجزه عن منع التحركات العنفية وغير العنفية التي خرجت ن سياق مطلبيته العامة، وعن سمة سلميته الجوهرية. انتظام أو تنسيق واسع، أمر لا يستطيع التحرك الشعبي أن يتجاهله في مرحلته الجديدة، وتشكيل نواة صلبة واضحة القول والعمل والوجهة، تشكل قوة حضور مستدام في مواقع الاحتجاج والاعتراض، ومركز جذب وتحلق لكل مكون حيوي من مكونات التحرك، أمر تفترضه الاستدامة الكفاحية التي تتجاوز الموسمية، وتبتعد عن الاستنسابية في ابتكار وتنفيذ خططها البرنامجية. وكي لا ينطوي الأمر على عملية إسقاطية، أو على اقتراح قالب تنظيمي أو تنسيقي جاهز يتنافى مع مضمون العملية الديموقراطية المفتوحة، ينبغي القول أن الصيغة " الجمعية" ضرورية، والحاجة إليها ماسة، وهي من شروط تفعيل التحرك وشد عصب وحدة أدائه، وتطوير تجربته ومراكمة خبراتها، كذلك ينبغي التشديد أن أمر ابتكار هذه الصيغة يعود إلى كل المنخرطين في معركة الحركة الشعبية، ويقع على كل المتقدمين وعياً وممارسة من بين أولئك، أن يتقدموا صفوف الداعين إلى تأطير فعل التحرك، وإلى صيانة سلامة مسالكه اليومية.

التحرك والمستقبل القريب

مع الحكومة الجديدة، وفي سياق مراجعة فترة الشهور الماضية، سيكون على التحرك تحديد خطة المواكبة المطلوبة سياسياً، وخطة الضغط المناسبة عملياً. في هذا المجال، لا يصح شعار إعطاء فرصة للحكومة حسب المفهوم الرائج شعبياً للفرصة، فمن يعتنق هكذا رأي يدعو إلى هدنة "خمود"، أو إلى المراقبة من حالة السكون، والحال أن التحرك، ولكي يظل تحركاً، عليه المتابعة من حالة الحيوية، ومن وضعية إعلاء صوت الاستعداد والتأهب والحضور. الوضعية المشار إليها هي مادة النقاش بين مجموع قوى الحراك، فإذا كان الحضور واجباً، وهو كذلك، فالسؤال: كيف يكون الحضور؟ أهو حاشد في كل مرة أم بواسطة مجموعات "تذكيرية"؟ وكيف يكون إثبات الحضور؟ بصخب أم بصوت مسموع؟ ثم ما وتيرة النزول إلى الشارع وما مواقيتها؟ أهي مستقلة عن ما يصدر عن السلطة؟ أم هي مبادرة سباقة إلى طرح المطالب المبادرات؟ أم أن الوتيرة تجمع بين الفعل ورد الفعل في آن معا؟ ما يمكن استنسابه والدعوة لاعتماده في هذا المقام، هو ضرورة وأهمية عدم إخلاء الساحة لأهل الحكم، بحيث يتوسمون تعباً في التحرك أو تبدداً لقواه، ومن الواجب إبقاء سيف الضغط مصلتا على "رقاب" قرارات من آلت إليهم مهمة إقتراح وإصدار القرارات. هذه الوجهة في الدعوة تفترض أن المعركة السياسية والمطلبية مع السلطة الحاكمة والمتحكمة طويلة وصعبة، لذلك يجب أن يكون الاستعداد عالياً، والحيوية السياسية والنضالية دائمة التجدد.

خلاصة

من المراجعة، إلى أساليب العمل، إلى ربط ما مضى بما هو آت من مهمات شعبية.. يبقى الفيصل تقدير الوضع الذاتي للتحرك وهو يتقدم ليتبلور في "كينونة" سياسية واجتماعية.. نعم، ما تقدير موقف التحرك لذاته؟ الكلمة الفصل للتقدم صوب المستقبل لميزان القوى، ولحقيقة واقع القدرة الذاتية، وصفارة التحرك تطلقها الحناجر وترفعها الأكتاف، لا تحملها الأمنيات ولا الرغبات.

 

"السيّد" يفتتح معركة وراثة نبيه برّي!

منير الربيع/المدن/26 كانون الثاني/2020

على نحو دراماتيكي ومتسارع، يُصاب "أقطاب" السياسة بمزيد من الترهل. يصطدمون ببعضهم البعض. العقد فيما بينهم، ينفرط. بدأ الشركاء يفضحون بعضهم ويتهاجمون على بعضهم البعض، متبرعين للجمهور بالمزيد من الفضائح عبر إلقاء الاتهامات وتقاذف المسؤوليات في الفساد. فلم تتأخر الفضائح عن التكشف بين رئيس الجمهورية والرئيس سعد الحريري، اتهم الرجلان بعضهما البعض وتياريهما بصفقات الفساد. ما إن هاجم عون الحريري، حتّى ردّ عليه الأخير غامزاً من قناة تورّط تياره بمحميات الكهرباء وغيرها. لم يتأخر الأفرقاء عن لعبة الفضح المتبادل. وفي حالات الهوان هذه، سيزداد كم الفضائح. ليس آخرها المعركة المفتوحة في "الساحة الشيعية"، وتحديداً بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب جميل السيد.

تجربة إميل لحود

تقدّم الحكومة الجديدة نفسها كحكومة لمحاربة الفساد. لكنها عملياً وفي مضمرها السياسي هي لتصفية الحسابات مع قوى أخرى. في أوائل عهد اميل لحود، عند تشكيل حكومته الأولى، أعطيت صفة محاربة الفساد. لم يشارك رفيق الحريري ووليد جنبلاط في تلك الحكومة، ونبيه برّي وافق على مضض على وصول إميل لحود إلى رئاسة الجمهورية. وكان من أكثر المنزعجين. في ذلك العهد بدأ نفوذ جميل السيد يتعاظم، ويصبح مقرراً رئيسياً في السياسة الداخلية وفي سلوك الدولة. بدا العهد وكأنه مرحلة أولى لكسر "الترويكا" التي تكرست بعد الطائف. عملت حكومة لحود الأولى على ما يسمى مكافحة الفساد. حصلت حينها استقالات وعمليات زج مدراء عامين ومسؤولين في السجون. وحينها تمكن برّي من الحفاظ على موقعه القوي، على الرغم من أن جنبلاط والحريري الأب كانا خارج الحكومة، وهذا ما خدمهما في انتخابات العام 2000. إذ صُوّر استبعادهما أنه استهداف سوري، طالما أن بري بقي ضمن التركيبة. في التحضير للانتخابات النيابية، التي كانت يفترض أن تحصل في العام 2004، بدأ الصراع يتوسع أكثر بين برّي والسيد. حصلت في حينها مواجهات دموية أمام وزارة العمل وفي حي السلم، مع الجيش اللبناني. وحينها كان الصراع جزء من حرب النفوذ بين الرجلين، كجزء من إرادة إقليمية ومحلية لتهيئة الظروف لمرشح جديد إلى رئاسة المجلس النيابي.

شعار محاربة الفساد

المعادلة التي فُرضت في تشكيل الحكومة الجديدة، والصراع الذي ظهر متجدداً إلى العلن بين بري والسيد، إلى جانب رفع شعارات محاربة الفساد، من قبلها، ستكون مشابهة بشكل أو بآخر لحكومة عهد لحود الأولى. جنبلاط والحريري خارجها، وبرّي يصارع حتى يحتفظ بالحصة التي يريدها. لكن هذه المرة سيكون موقعه أضعف، خصوصاً أنه واحد من أكثر المستهدفين بالشبهات والاتهامات منذ اندلاع انتفاضة اللبنانيين في 17 تشرين. بل وبالعودة إلى الأيام الأولى للثورة، كان عنوان الهتافات في مناطق الجنوب وغيرها من المناطق هو بري وزوجته والمقربين منه، إلى حد حرق صورته عيانياً ورمزياً. يجتمع حالياً منطق محاربة الفساد والثورة الشعبية، مع طموح سياسي دائم ومستمر، لدى التيار الوطني الحرّ، وجميل السيد، وحزب الله، لتصفية الحساب مع سياسيين آخرين تحت شعار محاربة الفساد. مواقف جميل السيد لا تتوقف في هذا الاتجاه. وعون وباسيل يرفعان شعارات محاربة النهج السياسي المثبت منذ ثلاثين سنة، ويحمّلون المسؤولية لخصومهم في السياسة. بينما حزب الله كان قد تحدّث عن الملفات التي يمتلكها، ويدّعي أنه يريد محاربة هذا الفساد. طبعاً، كل القوى السياسية اللبنانية متورطة بالفساد، هذا باعتراف الجميع وبإثباتات دولية، وتتزامن مع ضغوط علنية تطالب بإجراء إصلاحات جذرية. في ظل الضغط الدولي، والكلام عن فرض عقوبات على فاسدين لبنانيين، تعرف بعض القوى اللبنانية أن هناك من سيدفع ثمن ذلك. ومن يدفع الثمن في هكذا دول يكون الأضعف في المعادلة السياسية. سيحاول عون وحزب الله وبعدهم جميل السيد، الادعاء أن حكومتهم هذه مهمتها إنجاز إصلاحات ومكافحة الفساد. وفي الحرب المفتوحة، تتركز أنظارهم على ملفات الفساد المتعلقة بالحريري وبري وجنبلاط.

مصير "الثلاثي" والوراثة

يجتمع الثلاثي الذي يطلق على نفسه صفة "الحديث" في السياسة، في مواجهة "التقليديين" أي جنبلاط والحريري وبري. وما يجمعها أبعد من معركة النفوذ. بل هي بنظرهم معركة تغيير الوجهة السياسية للبنان برمّتها. وبالتالي، التضحية بالتركيبة الحالية، وببعض رموزها. في التوزيع الطائفي لملفات الفساد، طبعاً سيدفع السنّة ثمن ذلك، وكذلك دروز. في ظل العهد الحالي، الحرب على الدروز تتجسد بوليد جنبلاط. وبعد الخلاف بين عون والحريري، فإن المعركة ضد السنّة تتجسد في الحريري. تبقى الساحة الشيعية التي يسعى كثيرون لتدفيع برّي ثمن الفساد فيها، وجعله كبش فداء للفساد الشيعي في الدولة اللبنانية.

المعركة لا تنفصل عن السياق السياسي، الذي يحاول منذ فترة إضعاف نبيه برّي، والتي يستند فيها التيار الوطني الحرّ من جهة، وجميل السيد من جهة أخرى، على دعم من النظام السوري، وعلاقة قوية بحزب الله. ويلوّنوها بصيغة مكافحة الفاسدين، الواجب تغييرهم، والاستفادة من التحركات الشعبية لتصفية حسابات سياسية.

المعركة التي تخاض ضد برّي - منذ وصفه من قبل باسيل بالبلطجي- واستكمالها من قبل جميل السيد، هدفها فتح باب مواجهة الشخصيات السياسية التقليدية، ليحل أركان العهد الجديد مكانهم. ميزة نبيه برّي، بما يمثل، أنه جامع حركة أمل. ولا أحد يتمكن من جمعها غيره. وبانفراط عقد الحركة، سيتمكن حزب الله من استقطاب جزء أساسي منها، بينما الجزء الآخر سيغرق في الفوضى ويتشرذم. اعتاد الحزب على هذه الثنائية منذ سنوات، وهي تريحه نسبياً، ومن خلالها تمكن من إمساك الوضع الشيعي. أما بحال اختلت هذه الثنائية أو انكسرت، فسيكون لذلك تداعيات كثيرة. ذلك ما يجعل الحزب راهناً متمهلاً إزاء برّي ووضعيته.

لكن، هناك من يفكر بفتح معركة وراثة رئاسة المجلس النيابي. وطموح السيد لم يعد خافياً، خصوصاً أنه من يستعجل مواجهة برّي، ويستند على أن لا وريث للرجل في الحركة ولا في الحياة السياسية. لذلك فإن المعركة ضده تخاض على خطين، خط مهاجمته بشتى الطرق وتصفية الحساب معه، وخطّ فتح باب الساحة الشيعية أمام تنوع جديد وشخصيات جديدة تبقى تحت سقف حزب الله.

 

تحول سياسي لحزب الله: تصفير المشاكل وإرضاء الجميع

منير الربيع/المدن/26 كانون الثاني/2020

الاجتماعات الأولى للجنة صياغة البيان الوزاري، أظهرت أن من يعملون على وضع برنامج الحكومة، يمارسون دورهم كهواة. ركزوا على استخدام عبارات قريبة من مسامع الناس، وأرادوا تقديم أنفسهم بأنهم من الناس وإليهم، وليسوا كأسلافهم من الوزراء!

الهواة وإدارة البلد

لم تتضمن مسودة البيان الوزاري أي إشارة جدية لمعالجة ملف الكهرباء، حتى أنه لم يؤت على ذكرها، ولا حتى ملف الاتصالات، أو الملفات المهمة الأخرى. جلّ ما ركزوا عليه، اقتصر على كلام إنشائي منمّق، من دون الدخول في بيان يحوي خطّة واضحة لما تريد هذه الحكومة الإقدام عليه. عندما وزعت المسودة بعد اجتماعين، علّقت شخصية سياسية بارزة أن هذا ما كان يقصده، عندما اعتبر أن حكومة التكنوقراط لا يمكنها مواكبة التحديات أو طرح المعالجات، وليس لديها القدرة على التعامل مع الملفات السياسية، مؤكداً أنه لا يمكن لهواة أن يديروا البلد في هذه الأزمة الدقيقة. حزب الله وحركة أمل أخذا مسودة البيان الوزاري لـ"معالجتها" وتقديم الطروحات التي تعني اللبنانيين، وتضع العناوين الأساسية للمهمة الحكومية. فصيغة المقاومة سترد كما وردت في بيان الحكومة السابقة، أي حق اللبنانيين في المقاومة والدفاع عن أراضيهم بوجه أي اعتداء. وأضيفت عناوين أخرى.

حل المنازعات

هذا التفصيل الذي يقوم به حزب الله لتسهيل عمل الحكومة، سيمنح الحزب هامشاً أوسع في إدارة اللعبة السياسية في البلد، ليس على صعيد الحكومة التي لا يريد لها أن تكون حكومة مواجهة، بل أيضاً على صعيد العلاقة مع الخصوم، الذين لا يريد الحزب استفزازهم أو اختراع المشاكل معهم. فهو بغنى عنها. كما يعرف الحزب أن لا أحد من خصومه يريد الدخول في مواجهة معه، بل جميعهم يحرصون على حسن العلاقة، ما سيخوله حتى للعب دور توفيقي بين حلفائه وخصومه. وقد لعب الحزب دوره هذا منذ ما قبل تكليف حسان دياب برئاسة الحكومة. كان حريصاً على عودة الحريري ومعه جنبلاط والقوات اللبنانية، طالما أنه صاحب القوة الأبرز ولا يمكن لأحد معاكسته. ويعتبر الحزب أن الخصوم هم من أخطأوا الحسابات، وظنّوا أنهم قادرين على استضعافه أو استبعاده. تمهّل معهم، وأوصل لهم رسائل متعددة بأن يهدؤوا، ولا يكثروا من جموح الطموح. وبعدما أقفلت الأبواب، لجأ الحزب إلى خيار التكنوقراط برئاسة حسان دياب. واستمر بلعبه دور أساسي في التوليف بين حلفائه هذه المرة. خدمت التطورات على الساحة اللبنانية حزب الله، ليظهر بأنه عامل التوفيق بين القوى السياسية، ورافع شعار محاربة الفساد، والحريص على وجود كل القوى، والمدوزن للعلاقة ما بين حلفائه، بوجه "حقد البعض" على الآخرين، وكبح طمع البعض الآخر في إلغاء غيره. لعلّ أكثر ما كان ينتظره حزب الله هو الموقف الذي صدر على لسان وزير الداخلية، ريا الحسن، بشكل علني، عند سؤالها عن الطرف الذي أضر سعد الحريري في تجربته الحكومية الأخيرة، فجاء جوابها أن التيار الوطني الحرّ وبعده القوات اللبنانية، والاشتراكي ثالثاً، فيما الحزب كان أقل المتسببين بالضرر للحريري. وقبل موقف ريا الحسن، كان الحريري قد شن هجوماً على التيار الوطني الحرّ ورئيس الجمهورية، ولم يأت على ذكر الحزب أبداً، لأنه لا يريد الدخول في إشكال معه. خصوم حزب الله لا يريدون مواجهته، وهذا أفضل ما يتمناه ويريده في هذه المرحلة. الحكومة سيرعاها الحزب بـ"أشفار العيون"، وهي التي وصفها بأنها ليست حكومة مواجهة، إنما حكومة انتقال من مرحلة إلى أخرى، ولا يريد لها أن تكون صدامية مع الغرب والأميركيين. وكما لا يريد الحزب أي خلافات سياسية بوجهه، فهو حتماً يريد تجنّب أي صدام داخل ساحته. وكان اهنمامه الأساسي لمنع ذلك، يتعلق بالتحركات الاحتجاجية التي شهدتها مناطق الجنوب وبعلبك. فسارع إلى معالجتها.

ثلاثة خطوط

خلال عملية تشكيل الحكومة، وبعد أن اعتبر الحزب نفسه قد تخطّى التحركات الجدية داخل بيئته الحاضنة، عمل على دوزنة المواقف بين حلفائه، لأنه كان يعلم أن أي خلل فيها سيؤدي إلى جروح لا يمكن لها أن تلتئم بسهولة. وهو بغنى حالياً عن أي إشكال قد يصيب محوره وحلفاءه. تدخل أخيراً لتعبيد الطريق أمام الحكومة الجديدة، رفع عددها إلى عشرين وزيراً، ليرضي نبيه بري ولا ينال باسيل ثلثاً معطلاً، وإن احتفظ بقوته. وليرضي أيضاً حليفه سليمان فرنجية، بتعزيز حصته الوزارية المسيحية بوزيرين. الآن مهمة حزب الله ستتوسع في ظل الخلافات بين حلفائه. سيعمل على ثلاثة خطوط. الخط الواسع والمتصل بالحسابات الإقليمية والدولية التي يفرضها عليه انتماؤه إلى المحور الإيراني، وهذه ترتبط حكماً بملف ترسيم الحدود والتنقيب عن النفط، والذي سيكون ملفاً أساسياً مطروحاً في المرحلة المقبلة بين لبنان والمجتمع الدولي. والخطين الضيقين والمتوازيين في لبنان، واحد مع حلفائه الذين تزداد الخلافات فيما بينهم، عبر نزعة عون للانتقام من نبيه بري ومحاربته، متلازمة مع طموح النائب جميل السيد، وصراع جبران باسيل مع سليمان فرنجية. وهذا ما سيحرص الحزب على معالجته. وخط آخر، يرتبط بالعلاقة مع القوى المتخاصمة معه. فهو حريص على الحريري منعاً لأي استفزازت سنية شيعية. وحتماً، قنوات التواصل الخلفية لم تنقطع مع رئيس تيار المستقبل للبحث في صوغ تفاهم جديد معه مستقبلاً، فساعة القطع لم تحن بعد. وأيضاً، مع وليد جنبلاط إذ أن العلاقة معه بحاجة دائمة إلى ترتيب وصيانة. وهذا ما يستند فيه الحزب على نبيه بري ودوره. وبذلك يتحول الحزب إلى القوة الحاضنة للجميع والحريصة عليهم.

 

لبنان والعراق إلى أين؟

 أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة/26 كانون الثاني/2020

وسط العواصف الدولية والإقليمية المحيطة بالمنطقة، الى أين يتجه لبنان؟

رئيس جمهورية مكتوف اليدين حيال ما يجري نظير تحالفات داخلية عقدها مع أحزاب الممانعة كي يصل عبرها الى سُدة الحكم، غير أنها استأسدت عليه وكبلته، فأصبحت الدولة كلها رهينة لها. حكومة محاصصة شكلها “حزب الله” كي تكون حصان طروادة له ينفذ عبرها الى الملعبين الدولي والإقليمي، بعدما نبذته غالبية دول العالم، فيما تنتظر هذه الحكومة المسخ نيل ثقة مجلس نيابي فاقد الشرعية الشعبية جراء ثورة مستمرة منذ ما يزيد على مئة يوم، بعد حزمة أزمات مستفحلة، أولها شح الدولار وفقدانه من الأسواق، وليس آخرها نفايات تغرق بلد الأرز. مجلس نيابي ألغى رئيسه بقية المؤسسات الدستورية بقوة الميليشيا التي يرأسها، ما أوقع الطغمة الحاكمة في المحظور، كانت نتيجته تأجيج الاحتجاجات، فيما لا تزال الطبقة السياسية تغامر بالشعب اللبناني الذي لم يعد لديه الا آخر الدواء وهو الكي، إذ لم يشهد أزمة معيشية من هذا النوع طوال مئة عام، حتى في أوج الحرب الأهلية التي استمرت 15 عاما. المشهد اللبناني لا يختلف عما هو سائد في العراق، إذ يبدو أن أقدار الفاسدين العملاء تتشابه حتى في الأزمات والحلول التي تفاقم الأوضاع الداخلية ولا تقدم حلا، ففي كلا البلدين خرجت الغالبية الشعبية الى الشوارع والميادين سعيا الى استرداد سيادة انتهكتها قلة استباحت مقدرات البلاد، وأمعنت بإذلال الشعب، فيما هي ليست سوى أداة في منظومة العمالة الإيرانية. ما يريده اللبنانيون هو العودة الى بلدهم الذي يشبههم، إن على مستوى الانفتاح والتعددية والمبادرة الفردية، التي تميز بها هؤلاء الذين كانت لهم الريادة في النصف الأول من القرن العشرين عربياً، أو في ما يتعلق بالسلام الداخلي الذي رسمت حدوده في إعلان لبنان الكبير قبل قرن بالتمام والكمال. بعد 30 عاما من حكم هذه السلطة التي تناوب عليها السارقون من الاحزاب والتيارات كافة، استيقظ الشعب على كارثة مالية تهدد وجوده، طارحا أسئلة جدية عن قدرة سلطة لم تستطع حل أزمة نفايات، ونهبت نصف الأموال المستدانة بحجة إصلاح الكهرباء، ولم تعالج وضع مستشفيات تستغل أوجاعهم، بعدما كان لبنان مستشفى الشرق، فهل ستكون قادرة على انتشاله من أزمته الكبيرة؟! لا شك أن ما حققه اللبنانيون والعراقيون في الأسابيع والأشهر الأخيرة خير رد على هذه الطغم التي تستقوي بالجزار الإيراني على شعبها، ولأنها فقدت البصر والبصيرة ها هي تتخبط الى حد أنها ترسم نهايتها بيدها، فالأزمة الدستورية اللبنانية الحالية، والأزمة الدستورية التي يعاني منها العراق أيضا ستدفع الى مزيد من الغليان الشعبي ليصل الى الانفجار، وليس على المجتمع الدولي إلا أن يراقب من على ضفة النهر جثث الذين أمعنوا في إفقار الشعبين وتحدوا الشرعية الدولية.

 

حكومة أعطونا فرصة: هدنة أم قبضة أمنية؟

منى فياض/الحرة/26 كانون الثاني/2020

أسبوع الغضب الذي سبق ولادة الحكومة في لبنان والعنف الذي تلاها، قَلَبَ ثورة اللبنانيين واللبنانيات، من ثورة أثارت إعجاب العالم بسلميتها والطاقات التعبيرية والفنية التي فجرتها والنقاش الفكري والقانوني الذي فتحته، إلى فوضى وعنف تسبب بـ 500 إصابة بيومين والعدد ينحو للتصاعد.

أخيرا حصل الذين لا يطيقون "ثورة" من دون دم على مبتغاهم. لست ألوم أحدا بالطبع. ولا يمكن اتهام كل من استخدم العنف بالمندس أو المأجور. يبدو أنه يصعب على البعض ضبط النفس بعد مماطلة السلطة وتجاهلها التام لما يحصل لأكثر من 3 أشهر. فاستمرار السلطة بنفس الألاعيب المعتادة دون خجل أجج الغضب الشعبي.

لكن أمر من هم في السلطة ليس بيدهم. صحيح أنهم أسياد لعبة المحاصصة والطمع بحصة إضافية والصراع حول "حصتك أكبر من حصتي" وتقاسم الحقائب الخدماتية، لكن هناك من يقرر عنهم ويستخدم "مبضع الجراح" عند اللزوم، فتتألف الحكومات.

ما الذي ننتظره في المرحلة القادمة من سلطة تبني بينها وبين من تدعي تمثيلهم جدار عزل مكهرب؟

وللتأكيد على "استقلالية الحكومة" سأنقل بعض ما تبادلته الصحف أثناء تأليفها الماراتوني:

"المسؤول الأمني في "حزب الله" وفيق صفا، والمعاون السياسي للأمين العام للحزب حسن خليل على اتصال يومي بالرئيس المكلف".

"نقلت مصادر المتصلين بـ (جبران) باسيل عنه أنه يطالب بوحدة المعايير في تمثيل الأطراف، ويأخذ على الرئيس (حسان) دياب أنه لم يتدخل في تسمية الوزراء الشيعة وهو من يسمي الوزراء السنّة من دون تدخل من أي طرف، فكيف يتدخل في تسمية الوزراء المسيحيين المقترحين من الرئيس (ميشال) عون والتيار (الوطني) الحر"؟ وقالت مصادر سياسية مواكبة لـ"الشرق الأوسط"، إن باسيل لا يزال يناور؛ مرة بحكومة اختصاصيين ومرة أخرى بالأسماء بهدف كسب الثلث المعطل، سائلة: "ما دامت الحكومة حكومة لون واحد، فلماذا الثلث المعطل فيها؟".

هذا غيض من فيض لا يدل سوى على أن هذه الحكومة أبعد ما تكون عن الاستقلالية. عندما كان لبنان سيدا حرا استقال بشارة الخوري لتظاهرة أمام بيته وأفسح المجال لإحداث التغيير. المشكلة الآن أن لبنان ليس سيدا ولا حرا ولا مستقلا.

أتوا بحكومة "كومبارس" وهواة، ستشكل ستارة معتمة تجهد في إخفاء اللاعب الأكبر: "حزب الله" وإيران من خلفه. سيستخدم الأمين العام للحزب مهارته الخطابية ليرد على مثل هذه "الاتهامات الباطلة" بالهزء والتنكر.

لكن ما يريد خطاب "حزب الله" الرسمي إخفاءه، يفصح عنه الصحفيون الناطقون باسمه وشارحي مقاصده دون تحفظ. ألخص ما كتبه ابراهيم بيرم في النهار: "محمد رعد في تصريح نوعي مباغت.. متوعّدا إياهم بأننا "لن ندعكم وشأنكم" حتى وإن أدرتم ظهركم"... "وتعمد توجيه هذه الرسالة.. ليرسم لهم في مرحلة ما بعد التوليفة الحكومية، الخطوط الحمر ومساحة الإقدام والإحجام المباح لهم اللعب بين جنباتها في قابل الأيام"..

ويكمل بيرم "وعليه، أيضا، فإن ثمة من فسر هذا السلوك الخشن من جانب "حزب الله" بمثابة "دفاع كفائي ليس إلا".. و"ظهر في فضاءات الحزب من يتبنى نظرية جوهرها أن "رسالة السيد تلك" ما لبثت أن أعطت أكلها وظهرت ثمارها وقد تجلى ذلك في انضباط جنبلاط ضمن قواعد لعبة هادئة حالت دون جنوحه نحو التصعيد المستفز ضد الحزب والتيار البرتقالي، إذ بقي خطابه يتسم بالسلاسة ومقيدا بحدود المعقول".

يحاول الحزب إخفاء العنف الذي يتعامل فيه مع الثوار، سواء عبر الأجهزة الامنية التي يمون عليها أو من المندسين الذين يرسلهم، وآخر إنجازاتهم الاعتداء على فريق تلفزيون MTV في البقاع. ما يخفيه الحزب عبر عنه أيضا بوضوح النائب محمد رعد عندما اعترض على حزب الكتائب لتحوله إلى "مستشفى ميداني" لإسعاف المصابين خلال يوم العنف الدامي الذي مارسته بعض أجهزة الأمن: "هل المعايير أن يرسل الناس لممارسة الشغب، وليشتبكوا مع قوى الأمن الداخلي، ولنقيم لهم في مقر حزبي مستشفى ميدانيا؟ هل هذه هي السياسة التي تبني وطنا؟".

تعاني السلطة من آفتين متلازمتين: حالة انفصال تام عن الواقع، وحالة انعدام المسؤولية والفشل في القيام بأي ذرة إصلاح. فلا يزال خطابهم يتكرر: نحن مع المحتجين مطالبهم مطالبنا ووجعهم وجعنا. وكأنهم متفرجون! لكنهم يقسمون الثوار بين حقيقيين ومزيفين ويصفونهم بالشعبوية والراديكالية. على اعتبار أن خطبهم حول حقوق المسيحيين والرئيس القوي والأقليات وتحرير فلسطين وطرق القدس الملتوية هي برامج عمل في منتهى الجدية!

إنها حكومة "أعطونا فرصة"؛ نحن اختصاصيون مستقلون كما طلبتم.

مما لا شك فيه أن الثورة نجحت في منع السياسيين التقليديين من تبوأ واجهة السلطة. فأتوا بمن هم خارجها من أتباعهم من الاختصاصيين. لكن الخلط في توزيع الاختصاصات على الوزارات ودمج الوزارات، الثقافة بالزراعة مثلا، أفقد صفة الاختصاص معناها. مع ذلك سارع رئيس الحكومة عند إعلانها بإتحافنا بتصريح أنه قام: "بتأليف حكومة لم ير لبنان مثيلا لها في تاريخه!".

هل قصد عدد السيدات؟ الذي يعيدنا إلى مدرسة النظام السوري الذي كان سباقا في تعيين الوزيرات والنائبات لتبييض صفحته أمام المنظمات الدولية؟ أم أنه قصد تعيين وزيرة في الدفاع! ألم تسبق الحكومة السابقة إلى مثل هذا الفتح العظيم بتعيين أول سيدة في العالم العربي كوزيرة للداخلية؟ ومع ذلك "ما شالت الزير من البير".

بالرغم من الأخبار المتداولة في وسائل الاعلام، عن فساد بعض من في هذه الحكومة وتبعية البعض الآخر للنظام السوري، نظل بانتظار كيفية استقبال المجتمعين الدولي والإقليمي وإمكانية دعمهما لها. أميركا طبعا ستنتظر أداء حكومة اللون الواحد وبيانها الوزاري وموقفها من القرارات الدولية ومن ترسيم الحدود مع إسرائيل واستخراج النفط وجديتها في الإصلاح! ولقد سارع وزير المال إلى اعلان قرب استغلال النفط والغاز. ألا يعني ذلك انفتاح محور المقاومة على إسرائيل عبر أميركا؟

من ينتظر قيادة للثورة سينتظر طويلا. ومن ينتظر تراجعا، أيضا سينتظر طويلا

بالمقابل عبّر الشارع عن الغضب الشديد من الحكومة.

فما الذي ننتظره في المرحلة القادمة من سلطة تبني بينها وبين من تدعي تمثيلهم جدار عزل مكهرب؟

هل يمكن الوثوق بأن حكومة من هذا النوع ستتمكن من الصمود ناهيك بمواجهة الانهيار واستعادة ثقة الشارع؟

أم أنها ستكون الواجهة لمرحلة تتناوب فيها السلطة سلوكي التجاهل والقمع العنيف!

مع العلم أن العنف سيستدعي المزيد من الردود الراديكالية والمزيد من العنف وصولا إلى الانفجار الكبير.

وعلى رأي صديق: "بعد أن تقتلعي عيني برصاصة مطاطية، لا يعود أمامي أيتها السلطة إلا أن أنظر إلى الأمور بعين واحدة حمراء".

من ينتظر قيادة للثورة سينتظر طويلا. ومن ينتظر تراجعا، أيضا سينتظر طويلا. إنها مرحلة الثورات دون قيادة للجيل الجديد على المستوى العالمي. جيل الوعي السياسي والمطالب بحقه بقيادات سياسية مؤهلة، على ما جاء في مقال سام برانن تحت عنوان عصر الثورات من دون قيادات.

بدعم سوري وعوني: "السيّد" يفتتح معركة تصفية نبيه برّي

منير الربيع/المدن/26 كانون الثاني/2020

على نحو دراماتيكي ومتسارع، يُصاب "أقطاب" السياسة بمزيد من الترهل. يصطدمون ببعضهم البعض. العقد فيما بينهم، ينفرط. بدأ الشركاء يفضحون بعضهم ويتهاجمون على بعضهم البعض، متبرعين للجمهور بالمزيد من الفضائح عبر إلقاء الاتهامات وتقاذف المسؤوليات في الفساد. فلم تتأخر الفضائح عن التكشف بين رئيس الجمهورية والرئيس سعد الحريري، اتهم الرجلان بعضهما البعض وتياريهما بصفقات الفساد. ما إن هاجم عون الحريري، حتّى ردّ عليه الأخير غامزاً من قناة تورّط تياره بمحميات الكهرباء وغيرها. لم يتأخر الأفرقاء عن لعبة الفضح المتبادل. وفي حالات الهوان هذه، سيزداد كم الفضائح. ليس آخرها المعركة المفتوحة في "الساحة الشيعية"، وتحديداً بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب جميل السيد.

تجربة إميل لحود

تقدّم الحكومة الجديدة نفسها كحكومة لمحاربة الفساد. لكنها عملياً وفي مضمرها السياسي هي لتصفية الحسابات مع قوى أخرى. في أوائل عهد اميل لحود، عند تشكيل حكومته الأولى، أعطيت صفة محاربة الفساد. لم يشارك رفيق الحريري ووليد جنبلاط في تلك الحكومة، ونبيه برّي وافق على مضض على وصول إميل لحود إلى رئاسة الجمهورية. وكان من أكثر المنزعجين. في ذلك العهد بدأ نفوذ جميل السيد يتعاظم، ويصبح مقرراً رئيسياً في السياسة الداخلية وفي سلوك الدولة. بدا العهد وكأنه مرحلة أولى لكسر "الترويكا" التي تكرست بعد الطائف.

عملت حكومة لحود الأولى على ما يسمى مكافحة الفساد. حصلت حينها استقالات وعمليات زج مدراء عامين ومسؤولين في السجون. وحينها تمكن برّي من الحفاظ على موقعه القوي، على الرغم من أن جنبلاط والحريري الأب كانا خارج الحكومة، وهذا ما خدمهما في انتخابات العام 2000. إذ صُوّر استبعادهما أنه استهداف سوري، طالما أن بري بقي ضمن التركيبة. في التحضير للانتخابات النيابية، التي كانت يفترض أن تحصل في العام 2004، بدأ الصراع يتوسع أكثر بين برّي والسيد. حصلت في حينها مواجهات دموية أمام وزارة العمل وفي حي السلم، مع الجيش اللبناني. وحينها كان الصراع جزء من حرب النفوذ بين الرجلين، كجزء من إرادة إقليمية ومحلية لتهيئة الظروف لمرشح جديد إلى رئاسة المجلس النيابي.

شعار محاربة الفساد

المعادلة التي فُرضت في تشكيل الحكومة الجديدة، والصراع الذي ظهر متجدداً إلى العلن بين بري والسيد، إلى جانب رفع شعارات محاربة الفساد، من قبلها، ستكون مشابهة بشكل أو بآخر لحكومة عهد لحود الأولى. جنبلاط والحريري خارجها، وبرّي يصارع حتى يحتفظ بالحصة التي يريدها. لكن هذه المرة سيكون موقعه أضعف، خصوصاً أنه واحد من أكثر المستهدفين بالشبهات والاتهامات منذ اندلاع انتفاضة اللبنانيين في 17 تشرين. بل وبالعودة إلى الأيام الأولى للثورة، كان عنوان الهتافات في مناطق الجنوب وغيرها من المناطق هو بري وزوجته والمقربين منه، إلى حد حرق صورته عيانياً ورمزياً.

يجتمع حالياً منطق محاربة الفساد والثورة الشعبية، مع طموح سياسي دائم ومستمر، لدى التيار الوطني الحرّ، وجميل السيد، وحزب الله، لتصفية الحساب مع سياسيين آخرين تحت شعار محاربة الفساد. مواقف جميل السيد لا تتوقف في هذا الاتجاه. وعون وباسيل يرفعان شعارات محاربة النهج السياسي المثبت منذ ثلاثين سنة، ويحمّلون المسؤولية لخصومهم في السياسة. بينما حزب الله كان قد تحدّث عن الملفات التي يمتلكها، ويدّعي أنه يريد محاربة هذا الفساد. طبعاً، كل القوى السياسية اللبنانية متورطة بالفساد، هذا باعتراف الجميع وبإثباتات دولية، وتتزامن مع ضغوط علنية تطالب بإجراء إصلاحات جذرية.

في ظل الضغط الدولي، والكلام عن فرض عقوبات على فاسدين لبنانيين، تعرف بعض القوى اللبنانية أن هناك من سيدفع ثمن ذلك. ومن يدفع الثمن في هكذا دول يكون الأضعف في المعادلة السياسية. سيحاول عون وحزب الله وبعدهم جميل السيد، الادعاء أن حكومتهم هذه مهمتها إنجاز إصلاحات ومكافحة الفساد. وفي الحرب المفتوحة، تتركز أنظارهم على ملفات الفساد المتعلقة بالحريري وبري وجنبلاط.

مصير "الثلاثي" والوراثة

يجتمع الثلاثي الذي يطلق على نفسه صفة "الحديث" في السياسة، في مواجهة "التقليديين" أي جنبلاط والحريري وبري. وما يجمعها أبعد من معركة النفوذ. بل هي بنظرهم معركة تغيير الوجهة السياسية للبنان برمّتها. وبالتالي، التضحية بالتركيبة الحالية، وببعض رموزها. في التوزيع الطائفي لملفات الفساد، طبعاً سيدفع السنّة ثمن ذلك، وكذلك دروز. في ظل العهد الحالي، الحرب على الدروز تتجسد بوليد جنبلاط. وبعد الخلاف بين عون والحريري، فإن المعركة ضد السنّة تتجسد في الحريري. تبقى الساحة الشيعية التي يسعى كثيرون لتدفيع برّي ثمن الفساد فيها، وجعله كبش فداء للفساد الشيعي في الدولة اللبنانية.

المعركة لا تنفصل عن السياق السياسي، الذي يحاول منذ فترة إضعاف نبيه برّي، والتي يستند فيها التيار الوطني الحرّ من جهة، وجميل السيد من جهة أخرى، على دعم من النظام السوري، وعلاقة قوية بحزب الله. ويلوّنوها بصيغة مكافحة الفاسدين، الواجب تغييرهم، والاستفادة من التحركات الشعبية لتصفية حسابات سياسية.

المعركة التي تخاض ضد برّي - منذ وصفه من قبل باسيل بالبلطجي- واستكمالها من قبل جميل السيد، هدفها فتح باب مواجهة الشخصيات السياسية التقليدية، ليحل أركان العهد الجديد مكانهم. ميزة نبيه برّي، بما يمثل، أنه جامع حركة أمل. ولا أحد يتمكن من جمعها غيره. وبانفراط عقد الحركة، سيتمكن حزب الله من استقطاب جزء أساسي منها، بينما الجزء الآخر سيغرق في الفوضى ويتشرذم. اعتاد الحزب على هذه الثنائية منذ سنوات، وهي تريحه نسبياً، ومن خلالها تمكن من إمساك الوضع الشيعي. أما بحال اختلت هذه الثنائية أو انكسرت، فسيكون لذلك تداعيات كثيرة. ذلك ما يجعل الحزب راهناً متمهلاً إزاء برّي ووضعيته.

لكن، هناك من يفكر بفتح معركة وراثة رئاسة المجلس النيابي. وطموح السيد لم يعد خافياً، خصوصاً أنه من يستعجل مواجهة برّي، ويستند على أن لا وريث للرجل في الحركة ولا في الحياة السياسية. لذلك فإن المعركة ضده تخاض على خطين، خط مهاجمته بشتى الطرق وتصفية الحساب معه، وخطّ فتح باب الساحة الشيعية أمام تنوع جديد وشخصيات جديدة تبقى تحت سقف حزب الله.

 

"جنرال" الجيش في الداخلية!

ملاك عقيل/ليبانون ديبايت/الاحد 26 كانون الثاني 2020      

دشّنت وزيرة الداخلية السابقة ريا الحسن ولايتها الوزارية في الصنائع بإزالة بلوكات الباطون من أمام مقرّ الوزارة والعديد من المقار الحزبية وغير الحزبية، لكنها ختمت مهمّتها الامنية بارتفاع بلوكات الاسمنت العملاقة على مداخل مجلس النواب وبـ "جيش" جرّار من الجرحى العسكريين والمدنيين نتيجة المواجهات العنيفة بين القوى الامنية والمتظاهرين وتحوّل وسط بيروت الى منطقة شبه عسكرية. هو الظرف السياسي الذي "ظَلَم" الوزيرة "المَدَنية" ووضعها دفعة واحدة في مواجهة ما لا طائل لها على تحمّله "الآن ارتحت، وكثيرًا... لقد تعرّضت لتدمير معنوي غير مسبوق"، معترفة بـ "حصول أخطاء ورفض تبريرها".

لا تبدو مهمّة الوافد الجديد الى الصنائع أقلّ دقة وخطورة من تجربة ريا الحسن وإن كان ضابطًا سابقًا في الجيش صاحب خبرة أمنية وعسكرية طويلة بعدما تدرّج في الالوية والافواج، وصولًا الى خدمة 16 عامًا في مديرية المخابرات واستلامه رئاسة فرع الامن العسكري لمدة تسع سنوات. هي المرة الثانية التي يتولى فيها ضابط جيش مهام وزير داخلية بعد الوزير سامي الخطيب في حكومة عمر كرامي عام 1990 وحكومة رشيد الصلح عام 1992.

وأول دخوله "كبسة" على طوله ذكّرت فريق الداخلية ان نظامًا "مرصوصًا" قد يفرض عليهم جهوزية وانضباط دائمين خلال ولايته في الصنائع!

لم يكن اليوم الاول لوزير الداخلية محمد فهمي في الصنائع عاديًا. وصل عند الساعة السابعة والربع صباحًا، وقام بجولة على كافة المكاتب والاقسام والمديريات، مع إعطاء توجيهات صارمة بما في ذلك منع خروج الضباط وعناصر فريق عمله من الوزارة خلال الدوام إلا بإذن مباشر من الوزير باستثناء المغادرة لإداء صلاة الجمعة. وشكّل وصول باقة ورد ضخمة الى مكتب وزير الداخلية دافعًا له لإصدار تعميم على الفور بالإيعاز الى الضباط والموظفين بعدم استلام اي هدية تخصّه أو تخصّ العاملين بالوزارة تحت طائلة المساءلة الادارية والمسلكية طالبًا وضع باقة الورد خارج مقرّ الوزارة فورُا، كما طلب من معنيين في فريق عمله بعدم استلام اي هدية تصل الى منزله.

وأصدر العميد فهمي تعليمات مشدّدة باعتماد الحدّ الادنى من "المواكبة" والاجراءات الامنية التي ترافق تنقله وصولًا الى محيط منزله.

وقد أبقى وزير الداخلية على الرائد بلال عمر قائدًا لسرية وزارة الداخلية، وبالتالي هو لا يزال ثابتًا في هذا الموقع. مع العلم أنه عيّن مسؤول مواكبة منذ 15 عامًا في الداخلية الى حين تعيينه قائد سرية بعد استلام نهاد المشنوق مهام الداخلية ثم ريا الحسن. وقد تمّ تعيين الرائد محمد عبدالله، الذي كان مسؤول مكتب المراجعات في وزارة الداخلية، قائد سرية الحرس الحكومي. فيما ابقي على باسم سعد في مكتب الاعلام. وفي موازاة تدشين الوزير فهمي مهامه في الوزارة بمعادلة "ثلاثية" أطلقها في حفل التسليم والتسلم قائمة على "حماية حق التعبير السلمي، عدم السماح بالاعتداء على القوى الامنية، معاقبة المخالفين في السلك" والتي بدأ اختبارها تدريجًا فقد بدت "بصماته"، كضابط سابق، واضحة من خلال التكتيك الجديد الذي اعتمد خلال المواجهات مع المتظاهرين ليل السبت أمام السراي الحكومي وفي وسط بيروت من خلال وضوح الامرة أكثر ووضوح خطة الانتشار وسرعة التنفيذ وطرد المشاغبين بمواكبة من الجيش.

غير أن ما واجهه وزير الداخلية أمام مجلس الجنوب من اعتداء فاضح بالضرب والعصي من قبل مناصري ومحازبي "حركة أمل" ضد متظاهرين سلميين شكّل الاختبار القاسي الاول له.

وتفيد معلومات أن العميد فهمي أعطى أوامره المباشرة بملاحقة المعتدين وإجراء المداهمات وتوقيفهم. وقد عمدت "شعبة المعلومات" الى التحرّك تلقائيًا حيث أدت المداهمات الى توقيف كل من محمد عبدالله رشيد وحسن علي حويلا، والمداهمات لا تزال مستمرة مع العلم ان العديد من المطلوبين ممّن باتت وجوههم واسماؤهم معروفة ومتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي اقفلوا خطوطهم الهاتفية وتواروا عن الانظار بشكل كامل. واكتسبت هذه "البلطجة" الموصوفة أمام مجلس الجنوب وتحرّك وزير الداخلية الفوري ومداهمات "شعبة المعلومات" بعدًا سياسيًا حساسًا، وذلك على خلفية ما كشفه النائب جميل السيد عن حضور مجموعة من 60 عنصراً إلى قرب منزله في الجناح "لقطع الطريق العام البحري احتجاجاً على مداهمات وتوقيفات طالتهم. اعترضهم عناصر الحراسة عندنا فجاء مسؤولهم الحج قاسم يقول: " اللواء عِمِل تويت ضدنا اليوم"، موجّهًا رسالة مباشرة الى الرئيس نبيه بري قال فيها "دولة الرئيس، ضبّ أحمد بعلبكي، أحسنلو". وكان السيد أشار في تغريدة سابقة الى "أن تعدّي مواطن على مواطن آخر بالضرب او بقطع الطريق، يُسمّى هذا إعتداءً وتشبيحاً وشريعة غاب! وأوسخ التشبيح بين المواطنين هو ما ترعاه الدولة"، معتبرًا أن "الحكومة اليوم أمام الاختبار أو السقوط". مع العلم أنها المرة الاولى التي يخرج فيها السجال وتبادل الرسائل بين السيد والرئيس بري الى العلن، إن عبر "تويتر" أو عبر الشارع.

 

لبنان: هل يغامر مسؤولو الأمن بتبني نهج نظرائهم السوريين؟

ديانا سمعان/موقع درج/26 كانون الثاني/2020

قد لا يُدرك ضابط الأمن اللبناني الذي هدد المتظاهرين بـ "ما لا يمكن تصوره" ببساطة عمق القسوة وانعدام الإنسانية الكامنة في صميم تهديده.

“لو كنّا في سوريا، لكنا فعلنا بك ما لا يُمكن تصوّره”، هذا ما قاله ضابط أمني من قوات مكافحة الشغب في لبنان لأحد المحتجزين الذين اعتقلوا أثناء الاحتجاجات التي اندلعت الأسبوع الماضي. لم يمض وقت طويل على هذا التعليق حتى شرعت قوى الأمن الداخلي في فتح تحقيق بعد ظهور شريط فيديو أثار الكثير من القلق على وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر فيه ضابط من مكافحة الشغب وهو “يُرحّب” بمجموعة من المُحتجين المُعتقلين الذين سُلّموا إلى أحد مراكز الشرطة في بيروت، بالضرب والركل بينما يجري رميهم خارج الشاحنة التي نقلتهم من مكان التظاهرات.

لقد قضيتُ السنوات التسعة الماضية في توثيق انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا – بدايةً من الاحتجاجات السلمية التي اندلعت في دمشق، ودرعا وأماكن أخرى، وصولاً إلى ممارسات القمع الحكومي الوحشي الذي أعقب ذلك ومهّد الطريق أمام تأَجُّج هذا الصراع المستعصي الذي لا يزال مُستعراً حتى يومنا هذا. وبينما راقبت الأحداث وهي تتكشف في لبنان، فلا يسعني إلا أن أسأل نفسي: هل يذكّرنا استخدام قوى الأمن في لبنان للقوة المفرطة والاعتقال التعسفي ضد المتظاهرين، وعلى نحو مخيف، بسلوك عناصر الأمن في سوريا؟

التقاعس واتخاذ إجراءات أقل من ذلك، يهدّد بتطبيع ثقافة الإفلات من العقاب وترسيخ سلسلة من العنف الأكثر خطورةً على نطاق واسع

اندلعت الاحتجاجات المناهضة للحكومة في لبنان في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2019، وركزت على المطالبة بتحسين الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والمدنية والسياسية. بيد أنه في شهر ديسمبر/كانون الأول، وعلى نحو متزايد خلال الأسبوعين الماضيين، لجأت القوى الأمنيّة إلى استخدام القوة المفرطة، بما في ذلك إطلاق كميات كبيرة من قنابل الغاز المسيلة للدموع والرصاص المطاطي، تحت ذريعة ضبط “مثيري الشغب” و”المندسين” والسيطرة عليهم – وهم أولئك الأفراد الذين يلقون الحجارة وعبوات المياه والألعاب النارية على ضباط الأمن، ويدمرون الممتلكات الخاصة. ومنذ ديسمبر/كانون الأول، أدت المواجهة بين المتظاهرين وعناصر الأمن إلى اعتقال 500 شخص على الأقل بصورة تعسفية، غالبيتهم العظمى من اللبنانيين. وقد أفرج عن معظمهم بعد 24 إلى 72 ساعة. وفي الأسبوع الماضي، كان من بين المعتقلين أربعة سوريين ومصري، وأُطلق سراحهم بعد بضعة أيام.

فقد شاهدنا على شاشات التلفزيون، عناصر الأمن وهم يضربون العديد من المتظاهرين والصحافيين، فضلاً عن استخدام القوة المفرطة وغير الضرورية، مثل إطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع واستخدام الرصاص المطاطي خلال الاشتباكات بطريقة غير قانونية. غير أن هذا النهج ليس جديداً. فعلى مدى عقود، أخضعت القوى الأمنية في لبنان المُعتقلين للتعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة في مراكز الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية على حد سواء. ففي العام الماضي، وثقت منظمة العفو الدولية 10 حالات تعرضت للتعذيب وغيره من أشكال سوء المعاملة اضطلعت بها أجهزة الاستخبارات العسكرية (التابعة لوزارة الدفاع)، وجهاز أمن الدولة (التابع للمجلس الأعلى للدفاع)؛ وفرع المعلومات التابع لقوى الأمن الداخلي؛ وذاك التابع للمديرية العامة للأمن العام (وكلاهما يتبع وزارة الداخلية). وفي الفترة بين عامي 2017 و2018، لقى ما لا يقل عن 4 لاجئين سوريين ورجل لبناني مصرعهم بسبب التعذيب الذي تعرّضوا له بينما كانوا قيد الاعتقال.

يرى الكثيرون أن إمكانية عودة النفوذ السوري إلى لبنان هو أمر مبالغ فيه، وأنه ليس من الواقعي تصوّر أن قوّات الأمن في لبنان قادرة على ارتكاب نفس القدر من الانتهاكات مثلما حدث في سوريا. غير أنه لا ينبغي الاستخفاف بالممارسات السابقة والحالية التي انتهجتها من تعذيب وسائر ضروب سوء المعاملة الأخرى، التي عُرض بعضها بشكل صارخ على شاشات التلفزيون، ولا سيما من قِبل الجهات المانحة الدولية التي دربت الأجهزة الأمنية في لبنان وعملت على تجهيزها وتمويلها.

ساهمت القدرة على الإفلات من العقاب في اِستِشراء نظام التعذيب والإبادة في سوريا على نطاق واسع. ومن غير المقبول أن ينسى المرء أو يتجاهل بعد مرور تسع سنوات على بداية الصراع، المعاناة اللامتناهية التي يعيشها السوريون الذين تعرضوا طيلة عقود، وعلى نحو متزايد منذ عام 2011، لأبشع الجرائم التي تمكنت الحكومة السورية من ارتكابها بفضل الشبكة الواسعة من قوات الأمن المنتشرة في مختلف أرجاء البلاد. وتشمل هذه الجرائم التعذيب الواسع النطاق والمُمنهج وغيره من أشكال سوء المعاملة، بالإضافة إلى حالات الاختفاء القسري والإعدام خارج نطاق القانون.

هل استخدام قوى الأمن في لبنان للقوة المفرطة والاعتقال التعسفي ضد المتظاهرين يذكرنا على نحو مخيف بسلوك عناصر الأمن في سوريا؟

في سوريا، يبدأ “ما لم يكن تصوره” في الحدوث منذ لحظة إلقاء القبض على شخص ما. ففي شهادة ناجين سوريين لمنظمة العفو الدولية، قالوا إنهم تعرضوا للضرب وتكبيل الأيدي وعصب الأعين من قبل قوات الأمن السورية أثناء نقلهم إلى مراكز الاحتجاز. كما أنهم تعرضوا للضرب المبرح عند وصولهم، منذ لحظة دخولهم المرفق إلى أن يتم تسجيلهم ـ وهو ما وصفه العديد من المحتجزين السابقين بـ “حفلات الاستقبال”، وهي التسمية الشائعة لممارسات الضرب والإهانة التي يتعرض لها المعتقلون عند وصولهم. ثم يُجردون من مقتنياتهم، بما في ذلك الهواتف وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والأموال، ويُخضَعون للاستجواب لساعات، وأحياناً لأيام، ولا يُسمح لهم بالاتصال بمحاميهم أو التواصل مع عائلاتهم. وأثناء الاستجواب، يتعرضون للتعذيب بصورة منهجية ومتكررة، باستخدام أساليب تتضمن الضرب والصعق بالكهرباء والاغتصاب والعنف الجنسي، فضلاً عن تقييدهم بأوضاع تسبب الإجهاد، مثل التعذيب المعلق الذي يُقيّد فيه المعتقلون ويُعلقون من معاصمهم بحبل يتدلى من السقف دون لمس الأرض لساعات طويلة. ولا عجب بالتالي أن “يعترف” العديد من السجناء أو يقوموا بالوشاية بآخرين. وقد لقى الآلاف مصرعهم تحت وطأة التعذيب أو بسبب عدم حصولهم على الغذاء والماء والدواء وغيرها من الضروريات المُنقذة للحياة. فبمجرد دخولهم إلى المرفق الأمني، ينقطعون تماماً عن العالم الخارجي. ولا تعرف عائلاتهم مصير أو مكان وجود أحبائهم لشهور وسنوات، بل وعقود في بعض الحالات.

قد لا يُدرك ضابط الأمن اللبناني الذي هدد المتظاهرين بـ “ما لا يمكن تصوره” ببساطة عمق القسوة وانعدام الإنسانية الكامنة في صميم تهديده. وبعيداً عن هذا، ثمة ضرورة مُلحّة إلى أن توضح السلطات بشكل قاطع أنها لن تتسامح مع أي سلوك من هذا القبيل.

في حين كان البيان الذي أصدرته “قوى الأمن الداخلي” اللبنانية بشأن إجراء تحقيق، موضع ترحيب، يتعين على السلطات أن تتأكد من إجراء التحقيق على نحو سريع ومستقل ومحايد، ونشر نتائجه على الملأ وتمكين الضحايا من التماس الإنصاف. وهذا أمر بالغ الأهمية بصفة عامة وليس فقط لهذه الحادثة على وجه الخصوص. فضلاً عن أن التقاعس واتخاذ إجراءات أقل من ذلك، يهدد بتطبيع ثقافة الإفلات من العقاب وترسيخ سلسلة من العنف الأكثر خطورةً على نطاق واسع.

تقع على عاتق مجلس الوزراء المُشكل حديثاً، وخاصة وزير الداخلية، مسؤولية ضمان حماية المتظاهرين من العنف والاعتقال التعسفي والتعذيب وغير ذلك من أشكال سوء المعاملة، فضلاً عن المضايقات والمراقبة. ويتعين على هذه الحكومة أن تتخذ إجراءات حاسمة من أجل غرس ثقافة حقوق الإنسان في صفوف القوى الأمنيّة، لا ثقافة القسوة والإفلات من العقاب.

– باحثة في شؤون سوريا بمنظمة العفو الدولية

 

الديمقراطيون يرتدون عمائم الملالي

ممدوح المهيني/الشرق الأوسط/26 كانون الثاني/2020

أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، تغريدة مثيرة للجدل، تحمل صورة لقادة الديمقراطيين يرتدون عمائم الملالي، بعد موقفهم من مقتل قاسم سليماني.

التغريدة متهكمة لاذعة، ولكنها تحمل شيئاً من الحقيقة. أراد الديمقراطيون أن يُظهِروا ترمب بصورة الشخص المتهور المندفع المتعطش لحرب جديدة، ولكنهم أطلقوا النار على أقدامهم. ففي سياق تلطيخ صورة خصمهم تحولوا إلى مدافعين عن شخص إرهابي ذميم تلطخت يداه ليس فقط بدماء النساء والأطفال في إيران وسوريا والعراق ولكن بدماء الأميركيين أيضاً. «سليماني مثل ديانا... بطل ومعبود الجماهير»، هكذا قال مذيع غاضب في أثناء سعيه لشحن العواطف ضد قرار الإدارة الأميركية بقتل سليماني، محذراً من الويلات التي سيجرها على العالم.

هناك فرق بين الصراع الحزبي والدفاع عن القتلة، ولكنّ هذه الحدود تحوّلت إلى خطوط على رمال في الأسابيع الأخيرة. التنابز الانتخابي قد يدفع الأشخاص لاتخاذ مواقف غير منطقية ولا عقلانية للتكسب شعبياً، ولكن الدفاع عن سليماني كان مخجلاً. ليس هناك فرق بين الثلاثي: سليماني وأسامة بن لادن وأبو بكر البغدادي. جميعهم قتلوا الأبرياء بدم بارد لخدمة أجندات سياسية ومشاريع خلافة شيعية وسنية. وهناك تعاون وتفاهم وثيق واستراتيجي بين هذه القيادات المتطرفة لخدمة هدف واحد في نهاية المطاف. رغم كل هذا التماثل فإن سليماني رُسِمَ على هيئة حمامة سلام تم قنصُها بلا رحمة.

استدعى مقتل سليماني جنود الاحتياط من الحزب حتى المتقاعدين منهم. فقد قام وزير الخارجية السابق جون كيري -الملقب بـ«الملا كيري» بسبب دفاعه المستميت عن النظام الإيراني- بالظهور أكثر من مرة على الشاشات التلفزيونية، وبدا في أوقات كثيرة يقول ما هو أشبه بصدى لما يقوله حسن روحاني وجواد ظريف. أما بن رودس، مستشار الرئيس باراك أوباما للأمن القومي، فتصدى منذ أشهر ليكون الواجهة التي تغمس كل موقف للإدارة الجديدة نحو إيران بالوحل ومدافعاً عن إرث رئيسه السابق.

مع إحباط الكثيرين من عودة الاتفاق النووي إلى سابق عهده، ظل بن رودس مثل كلب الحراسة الأخير أمام مبنى متهدم. وبعد مقتل سليماني زادت وتيرة الانتقادات التي صورته كأنه شخص يعمل في منظمة إنسانية (هكذا وصف المرشد «الحرس الثوري») وليس شخصاً راكم جثث الأطفال المتلفعين بالأكفان البيضاء بلا رحمة. زاد جرعة الغضب الديمقراطي، موقف الإدارة الأميركية المتحد صوب العملية الكبيرة وتصريحات ترمب الذي حزم أمره في الملف الإيراني، وتناغم بشكل كامل مع أعضاء إدارته في المواقف واللغة.

انزلاق الديمقراطيين للدفاع عن إيران وسليماني يعكس انقسامات عميقة في الحزب الديمقراطي بين مدرسة تقليدية قديمة ترى دوراً أميركياً في صون النظام الليبرالي وبين مدرسة جديدة متطرفة ومتهورة منجرّة، ليس فقط نحو التخلي عن المسؤولية السياسية والأخلاقية، ولكنها تتحول إلى آلة دعائية للدفاع عن شخصيات وأنظمة ذات تاريخ أسود ومخضبة بالكامل بالدم.

لا ننسى أن الرئيس الديمقراطي فرانكلين روزفلت أنقذ العالم من شرور النازية، وخليفته الديمقراطي هاري ترومان رسَّخ دعائم النظام العالمي الجديد الذي نعيش تحت ظلاله منذ 70 عاماً. والديمقراطيون -حديثاً- مثل بيل كلينتون أطلقوا مصطلح «الأمة التي لا يمكن الاستغناء عنها»، وتبنَّوا سياسية تدخلية فاعلة وصحيحة. وسمعنا أصداء مثل هذه العقيدة الديمقراطية القديمة في حديث جيم جونز، مستشار الرئيس أوباما، حين بارك عملية الإجهاز على قائد «فيلق القدس».

ضعفت هذه المدرسة مع سيطرة حفنة من الشخصيات الشابة في عهد الرئيس السابق على قرار السياسة الخارجية، ما دفع ريتشارد هولبروك، المبعوث إلى أفغانستان، إلى التشكي مرة من أنهم يغلقون الأبواب بوجهه لمقابلة الرئيس، حتى أُصيب بالكمد. وكتب حينها وزير الدفاع روبرت غيتس كتاباً أشار فيه إلى الإهانات التي تعرض لها في غرفة الاجتماعات من الفريق المغتبط برؤيته السياسية الحديثة التي تعني باختصار الانسحاب من العالم.

ما نراه الآن هو امتداد وانتصار لأدبيات هذا الفريق الذي شجَّع على ظهور شخصيات سليطة اللسان في وسائل التواصل، لا تتردد عن كشف ارتباطاتها مع منظمات متطرفة. تزرع الخوف والرهبة داخل قلوب قدماء الحزب الطامعين بذات الوقت بأصوات جماهيره الشابة المهتاجة. ترى في سليماني قائداً مُهاباً، وفي مظاهرات الإيرانيين ضده مسرحية مدبرة، بكلام لا يبتعد كثيراً عن حديث خامنئي في خطبة الجمعة الأخيرة التي توعد فيها بالانتقام وبخراب العالم والدموع تنهمر من عينيه.

- مدير قناتي {العربية} و{الحدث}

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مكتب الحريري: لا يملك سوى عقار واحد هو بيت الوسط

وطنية - الأحد 26 كانون الثاني 2020

أوضح المكتب الاعلامي للرئيس سعد الحريري في بيان، تعليقا على ما بثه تلفزيون "الجديد" حول امتلاك الرئيس الحريري 71 عقارا في لبنان، ان الرئيس الحريري "لا يملك سوى عقار واحد هو منزله في بيروت (بيت الوسط). اما باقي العقارات التي كان قد ورثها عن الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فقد تنازل عنها لأخوته بموجب وكالات، علما ان الغالبية الساحقة من العقارات التي كان يملكها الرئيس الشهيد في لبنان كان قد اشتراها في الفترة التي سبقت توليه اي مسؤوليات سياسية. وهو ما اقتضى التوضيح".

 

الراعي بحث الاوضاع مع نقيب المحامين

وطنية - الأحد 26 كانون الثاني 2020

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي امس في الصرح البطريركي في بكركي، نقيب المحامين ملحم خلف.

وكان عرض للاوضاع في لبنان لا سيما ما يتعلق بالشأن القضائي وعمل نقابة المحامين. وتم تأكيد "ضرورة قيام دولة القانون والحريات العامة، وصون استقلالية القضاء، ومكافحة الفساد المتفشي في الادارات والمؤسسات".

 

عبد الساتر في ذكرى حبيقة: اختار الحقيقة ولم يخش الاستشهاد

وطنية - الأحد 26 كانون الثاني 2020

ترأس راعي أبرشية بيروت للموارنة المطران بولس عبد الساتر وعدد من كهنة الأبرشية والرعية، قداسا في الذكرى الثامنة عشرة لاستشهاد الوزير والنائب السابق إيلي حبيقة ورفاقه فارس سويدان، ديمتري عجرم ووليد زين، في كنيسة مارت تقلا-الحازمية، في حضور عائلات الشهداء وأصدقاء الراحل وعدد من الشخصيات.

وألقى عبد الساتر عظة قال فيها: "صباح حزين كان صباح الخميس في الرابع والعشرين من كانون الثاني سنة ألفين واثنين إذ تطاول الغدر ونال من رجل مقاوم ورجل دولة معالي الوزير والنائب الياس حبيقة وثلاثة من رفاقه هم من خيرة شباب لبنان: فارس سويدان ومتري عجرم ووليد زين. ماتت أجسادهم ووضعت في قبر ولكن قصتهم لم تنته. ظن بعضهم أنه يستطيع تغييبهم بانفجار جبان لا يزال صداه يتردد في داخلنا حتى اليوم. ولكنه في الحقيقة أسهم، ومن حيث لا يدري، في طبع صورة شهدائنا في قلوب العديدين وتثبيت أصواتهم في مسامعهم وترسيخ قناعاتهم الوطنية في أفكارهم. ظن بعض الجهلة أنهم بالاغتيال يستطيعون إخفاء الحقيقة، وتزوير التاريخ" . اضاف: "أجتمع وإياكم في هذا المساء وفي هذه الكنيسة لنصلي لأجل راحة أنفس إخوة وأبناء ورفاق أحببتم وعشتم معهم أياما حلوة، إخوة وأبناء ورفاق كنتم تتمنون لو استطعتم أن تعطوهم من عمركم أعمارا ليبقوا أطول بينكم. نصلي لأننا نؤمن أن الرب يسوع الذي انتصر حقا وبشكل نهائي على الموت سيدينهم بما كان في قلوبهم من حب ولن يغفل عن الأعمال الحسنة التي قاموا بها. نصلي حتى يحاسبهم الرب بعدله الذي هو غفرانه ونرجو لهم أن يتمتعوا إلى الأبد بحنانه برفقة الأبرار والصديقين". وتابع: "كيف أصف الياس حبيقة بكلمات قليلة؟ سأصفه بالرجل الذي عرف أن يقرأ علامات زمانه والتحولات في عالمه... هو الذي كان مقاتلا شرسا في زمن الحرب، عرف كيف يصير رجل سلام ويفاوض من كانوا أعداء ليصل وإياهم إلى اتفاق اعتقده سيوقف الموت عمن ائتمنوه على ذواتهم ومستقبلهم، ويحفظ لهم كرامتهم. هو الذي واجه ورفاقه الموت مرات ومرات عرف متى يتوقف عن القتال حقنا لدماء الإخوة. تحول من رجل حزبي يعمل لأجل حزبه إلى نائب ووزير في الدولة اللبنانية يعمل لأجل الجميع من دون تمييز ولأجل إنماء كل المناطق. الياس حبيقة كانت عنده الشجاعة ليتبدل ويتطور فيصير رجل دولة مسؤولا في زمانه، فنال ثقة ومحبة الكثيرين. الياس حبيقه كانت عنده البصيرة السياسية لينبه إلى بعض ما يصيبنا اليوم. الياس حبيقة اختار أن يقول الحقيقة ليدافع عمن اتهموا زورا. كان بإمكانه التراجع ليحفظ ذاته، ولكنه اختار التقدم في المواجهة ولم يخش الاستشهاد. وأنت يا وليد ويا متري ويا فارس، يا من عرفتكم في كنيسة قلب يسوع الأقدس حين كنت كاهنا فيها، ترافقون قائدكم إليها حين كان يشارك في الاحتفالات التي كانت تجري فيها. يا من كللت اثنين من بينكما ومنحت سر العماد لأولادهما. محبتي لكم اليوم هي في صلاتي لأجلكم ولأجل عيالكم. محبتي لكم هي في أنكم ما زلتم حاضرين في قلبي وذاكرتي. محبتي لكم هي في محبتي للبنان وللحق وللآخر فلا يكون استشهادكم هباء".

وبعد انتهاء رتبة القداس، تقبلت العائلة التعازي من الحاضرين، وغابت الكلمات السياسية عن الذكرى.

 

سامي الجميل اعلن تحفظ الكتائب على جلسة مجلس النواب غدا: غادرت الحكومة من الباب وعادت من الشباك

وطنية - الأحد 26 كانون الثاني 2020

أعلن رئيس حزب الكتائب سامي الجميل عن "تحفظ الكتائب على جلسة مجلس النواب المقررة غدا لإقرار موازنة أنجرتها حكومة ساقطة وستدافع عنها حكومة لم تأخذ الثقة". وأكد ان "النهج القديم مستمر والحل بالذهاب الى انتخابات نيابية مبكرة فورا".

استهل الجميل مؤتمره الصحافي الذي عقده في "بيت الكتائب" في الصيفي، بالتأكيد أن "جلسة مجلس النواب المقرر عقدها غدا لإقرار الموازنة تعتريها مجموعة من المخالفات الدستورية، وعلى رأسها ان هذه الحكومة جديدة لم تأخذ ثقة المجلس بعد، ولا يحق لها المثول امامه، وهي لم تطلع على الموازنة القديمة ولا يحق لها ان تتبناها قبل أخذ ثقة مجلس النواب". وقال: "هذا يعتبر مخالفة أساسية للدستور بحيث اننا ذاهبون غدا الى المجلس لإقرار موازنة أنجرتها حكومة ساقطة وستدافع عنها حكومة لم تأخذ الثقة، وهذا كله مخالف لمنطق العمل المؤسساتي وعمل المجلس النيابي". وكشف أنه "وصل للنواب 3 اوراق من المجلس وأبلغنا انها فذلكة أرسلها وزير المالية الجديد، الذي لا يحق له إرسال أي أمر قبل ان تأخذ الحكومة الثقة وتبني الموازنة". وتابع: "وزير المالية أرسل الفذلكة بعدها اصدر مكتبه بيانا نفى فيه قيام الوزير بهذاالامر"، وسأل: "اذا من أرسل هذه الاوراق التي تتبنى بإسم الحكومة الجديدة موازنة الحكومة القديمة؟ هل هناك اشباح في المجلس ترسل اوراقا للنواب؟ ومن يحق له إرسال هكذا اوراق؟" ورأى أن "الفوضى ما زالت مستمرة". وسجل مخالفة ثالثة، وهي عدم إرسال قطع حساب الذي أصبح حرفا ساقطا، وقال: "انطلاقا من هنا نعتبر انه قبل أخذ الحكومة الثقة وإجتماعها وتبنيها او تعديلها الموازنة لا يمكن أن ينعقد مجلس النواب ويقر موازنة أرسلتها حكومة سقطت في الشارع". ورأى انه "بعد كل ما حصل والانهيار الاقتصادي والثورة وانتفاضة الشعب تتبنى الحكومة الموازنة التي من جرائها سقطت الحكومة السابقة وبدأت الثورة"، سائلا: "هل نعوم عملا ادى الى إسقاط السلطة في لبنان؟" واشار الى ان ما "نراه اليوم هو تأكيد ان هناك نية واضحة باستمرار النهج نفسه الذي كان معتمدا وارادة واضحة عند المنظومة الحاكمة بالاستمرار بالطريقة نفسها من خلال التصويت على هذه الموازنة"، محذرا من ان "الاخطر هو أننا أصبحنا في الانهيار فيما تعتبر السلطة أنه بامكان لبنان ان يستمر سنة من دون اصلاحات حتى 2021"، ورأى ان "هذا تأكيد على الهروب من المسؤولية". وتابع: "الحكومة غير مستقلة، والامر كان واضحا من خلال طريقة تشكيلها والمحاصصة، واعلان الوزراء انهم تابعون للقوى السياسية". وقال: "غادرت الحكومة مع موازنتها من الباب وعادت من الشباك". ولفت رئيس الكتائب الى ان "لا خطة لهذه الحكومة لانها استمرارية للنهج السابق وللمنظومة الحاكمة التي تقرر كل شيء في البلد، إضافة الى ذلك فقد المجلس النيابي شرعيته الشعبية، والاخطر أن المجلس اصبح يختبىء وراء جدران تعلو كل يوم وتفصل بين الناس والمجلس، وهذا امر يجب ان يتوقف". ودعا الى ترك القرار للناس، وقال: "انطلاقا من ان لا نية للاصلاح، وان الشعب لن يتوقف عن المطالبة بحقوقه، كما لن يوقف انتفاضته على الخطأ، واذا اردنا الخروج بلبنان جديد، علينا ان نرد القرار للشعب عبر إقرار قانون تقصير ولاية المجلس النيابي". وتابع: "هذا المشروع القانون قدمناه في 30 تشرين الاول الفائت، لكي تحصل إنتخابات نيابية مبكرة في أيار 2020، واذا كانوا مصرين انهم يمثلون الاكثرية فليذهبوا الى انتخابات، وليأخذوا الاكثرية، وصحتين على قلبهم". وأعلن أن حزب الكتائب يتحفظ على جلسة مجلس النواب غدا، وسيعبر عن الاعتراض بالطريقة التي يراها مناسبة، انما من الخطير في هذا الوقت المصيري ان يكملوا كأن شيئا لم يكن، ويقروا موازنة لا تتضمن أي إصلاح".

وختم الجميل: "الناس موجوعة ولا يمكن الاستمرار بهذه الطريقة، فالبلد لا يحتمل تأجيل الاصلاح عاما اضافيا".

 

الراعي حيا انتفاضة الشباب السلمية: نقدر تضحياتكم

وطنية - الأحد 26 كانون الثاني 2020

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطرانان حنا علوان وانطوان عوكر، امين سر البطريرك الاب شربل عبيد، الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الاب بطرس عازار، ولفيف من الكهنة، في حضور جمعية الكتاب المقدس برئاسة الامين العام للجمعية مايك باسوس، وفد من بولندا في زيارة حج الى لبنان، وحشد من المؤمنين. بعد الانجيل المقدس، القى الراعي عظة بعنوان: "عليكم ان تولدوا من جديد"، قال فيها: "1.الولادة من جديد هي الولادة الثانية بمعمودية الماء والروح، كما كشفها الرب يسوع لنيقوديمس، الفريسي والرئيس اليهودي، الذي قصده ليلا وأقر بأنه "أتى من الله معلما (يو2:3). فأجابه الرب كاشفا جوهر رسالته وغايتها، وهي أن يولد الإنسان ثانية من الماء والروح، لكي يستعيد بهاء الصورة الإلهية، ويدخل في شركة الإتحاد بالله، وشركة الوحدة مع الجماعة المؤمنة في الكنيسة. ولذا أكد له: لا تعجب إن قلت لك: عليكم أن تولدوا من جديد (يو7:3). 2. يسعدنا أن نحتفل معا بهذه الليتورجيا الإلهية، التي نحيي فيها ذكرى ولادتنا الثانية بالمعمودية من الماء والروح، إذ بين المعمودية وسر القربان، المعروف بالإفخارستيا، يوجد رباط عضوي حيوي. فبالمعمودية نولد ككائن روحي جديد يغتذي روحيا من القربان، كما تغتذي حياتنا البشرية بالطعام المادي. لقد شبه القديس توما الأكويني مسار حياتنا الروحية الجديدة بمسار حياتنا البشرية من خلال أسرار الكنيسة السبعة. فيقول: حياة الإنسان الطبيعية تولد من الزواج، وحياته الفائقة الطبيعة من سر المعمودية؛ الإنسان ينمو ويتقوى بالمناعة، وحياته الجديدة تنمو بمسحة الروح القدس؛ الحياة الطبيعية تتغذى بالطعام المادي، والحياة الجديدة بسر القربان، جسد المسيح ودمه؛ الإنسان يمرض ويتعافى بالتطبيب، وبسر التوبة تشفى النفس من خطيئتها؛ الإنسان يتحرر من آثار المرض بالنقاهة، وبسر مسحة المرضى يتعافى نفسا وجسدا من آثار الخطيئة؛ الإنسان ينتظم في حياة إجتماعية للخير العام، وبسر الكهنوت يحظى برعاية تقوده إلى الخلاص الأبدي؛ الحياة البشرية تتواصل في الوجود جيلا بعد جيل بالتوالد، وبسر الزواج تستمر الكنيسة وتنمو بإيمانها الذي يتناقل ليشمل جميع الناس في ملكوت الله.

3. يطيب لي أن أرحب بكم جميعا، وبخاصة بجمعية الكتاب المقدس وبأمينها العام السيد مايك باسوس. إنها منظمة مسيحية مسكونية تضم في هيئتيها العامة والإدارية أعضاء من كل الكنائس الكاثوليكية في لبنان، وهي تعمل لخدمة كنائسنا عبر نشر رسالة الكتاب المقدس وتعميق ثقافته لجميع الأجيال، وذلك من خلال ترجمة الكتاب المقدس ونشره بالوسائل المقروءة والمسموعة والمرئية والرقمية كافة، ودعم قضيته لإعلاء شأن كرامة الإنسان. وتهتم الجمعية بإقامة أسبوع الكتاب المقدس بالتعاون مع الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية والرابطة الكتابية الكاثوليكية، وتسعى من خلال برامجها أن تقدم كلمة الله، بطريقة مميزة، إلى أبنائنا في الرعايا والجامعات والمدارس. هي حاضرة معنا اليوم لتكرم في نهاية القداس طلابا فازوا في المسابقة الكتابية الإلكترونية في العام 2019.

وأرحب بالوفد الآتي من بولندا، كهنة ومؤمنين، وطن القديس البابا يوحنا بولس الثاني، لزيارة ضريح القديس شربل والأماكن المقدسة في لبنان. نتمنى لهم زيارة تقوية مباركة وطيب الإقامة.

4. الولادة الثانية بالمعمودية هي خلق جديد بتعبير القديس بولس الرسول (2كور17:5)، يعيد للإنسان بهاء طبيعته الأولى المخلوقة على صورة الله، وقد خسرها بخطيئة أبوينا الأولين آدم وحواء. فانكسرت الشركة مع الله وبين الناس. وهكذا باتت الخطيئة الشخصية تواصل كسر هذه الشركة. وتسوء الحياة في المجتمع أكثر فأكثر، عندما تصبح الخطيئة إجتماعية، كما يصفها القديس البابا يوحنا بولس الثاني: "كل خطيئة شخصية يمكن اعتبارها إجتماعية لأنها تؤثر في مجتمعها. إجتماعية هي كل خطيئة ضد شخص آخر؛ وإجتماعية كل خطيئة ترتكب ضد العدالة في العلاقات بين الناس؛ وإجتماعية هي كل خطيئة تمس بحقوق الإنسان وبسلامته الجسدية وبحريته في التعبير والإيمان وبكرامته. إن صراع الطبقات شر إجتماعي، وكذلك الخصومات المتمادية (راجع الإرشاد الرسولي: المصالحة والتوبة في رسالة الكنيسة اليوم (2 كانون الأول 1984)، 16).

الخطيئة الاجتماعية هي نتيجة عدة خطايا شخصية متراكمة ومترابطة، أكانت هذه الخطايا ضد الله ووصاياه ورسومه، أم ضد الإنسان والجماعة؛ أكانت أخلاقية أم سياسية أم مالية أم إقتصادية، بحيث ينتج عنها سرقة أو اختلاس أو هدر للمال العام، أو ظلم أو تسييس للعدالة وللإدارة.

5. إن الحالة المتردية سياسيا واقتصاديا وماليا ومعيشيا عندنا، وحالة النزاعات والانقسامات، واستغلال السلطة للإثراء غير المشروع والنفوذ والظلم، على حساب الشعب والانماء الشامل وقيام دولة العدالة والقانون، إنما هي ثمرة تراكم الخطايا الشخصية التي أصبحت خطيئة اجتماعية. كان من المنتظر فعل توبة شخصية من جميع المسؤولين والسياسيين. فكانت في المقابل انتفاضة الشباب والصبايا السلمية والحضارية على مدى مئة يوم الى اليوم، قبل أن تشوهها ثورة العصي والحجارة والخناجر وتكسير واجهات المؤسسات والمتاجر العامة والخاصة وسرقة محتوياتها.

وكان لا بد من قيام حكومة تتولى مجازفة النهوض الاقتصادي والمالي والمعيشي والإنمائي من الحالة العسيرة للغاية. لكن المسؤولية تقع على جميع الذين هم في السلطة أو يتعاطون الشأن العام والسياسي. فلبنان متصدع في مرتكزاته الأساسية: في استقلاله وسيادته ووحدته الوطنية، وفي دستوره وهويته وصيغته وتعدديته، وقضائه الحر والمستقل، وفي ديموقراطيته ونظامه الليبرالي الاقتصادي والمالي، وفي دوره ورسالته في محيطه العربي (راجع التوسع في مقال الوزير السابق سجعان قزي، النهار 23 كانون الثاني 2020). فمن الواجب تضافر القوى من الجميع بهدف البناء والنهوض؛ ومن الواجب أيضا إقرار موازنة 2020 ، غدا وبعد غد، من أجل انتظام المالية العامة تحت سقف القانون والدستور، وفي الاتجاه الانقاذي الصحيح، مع تجنب ما يرهق المواطنين من ضرائب.

6. إن الحكومة الجديدة أمام امتحان عسير لكونها تواجه المخاطرة الصعبة بإسم الشعب والشباب الفاقدي الثقة بعد خيبات أمل متتالية من السياسيين والمسؤولين. ومع ذلك يجب مساندة الحكومة، ومساءلتها ومحاسبتها على نتائج أعمالها، إذا كانت تلبي حاجاتهم الحياتية. هذا لا يعني انتهاء الانتفاضة - الثورة، كما يظنون، بل اتخاذ موقف المراقبة والمطالبة. فالمهم هو النهوض بالبلاد لكي ينهض الجميع. والمطلوب من الحكومة إستعادة الثقة المفقودة، وإعلان تضامنها مع الشعب اللبناني وشبابنا في حاجاتهم. إننا نحيي انتفاضة الشباب والصبايا السلمية والحضارية في جميع المناطق اللبنانية، ونعرب عن تضامننا معهم، ونقدر تضحياتهم وجهودهم لأنهم يريدون طي صفحة سوداء من حياتنا الوطنية وكتابة تاريخ جديد بحبر ولائهم للبنان وأرضه وكيانه ومؤسساته الدستورية وثقافته ورسالته. فالشباب هم ثروة الوطن وحاضره ومستقبله. فلا بد من أن يخرج من صفوفهم قادة جدد على قدر حاجات الوطن.

7. فلنجدد، أيها الإخوة والأخوات، مفاعيل معموديتنا من الماء والروح، بحيث نعيش إنساننا الجديد الذي لبسناه مع ثوب المعمودية، راجين أن نعيش اختبار بولس الرسول: أنا حي، ولكن لا أنا، بل هو المسيح الذي يحيا في (غلا20:2). ومعا نرفع نشيد المجد والتسبيح للثالوث القدوس، الآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

استقبالات

بعد القداس، استقبل الراعي المؤمنين المشاركين في الذبيحة الإلهية.

وكان الراعي استقبل مساء امس نقيب المحامين ملحم خلف وكان عرض للأوضاع العامة اضافة الى عدد من المواضيع القضائية وعمل النقابة.

 

حزب الله: "في هذا الأسبوع كانت الصّفعات مُدويّة"

مواقع الكترونية/26 كانون الثاني/2020

شدّد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، على أنّ "المقاومة التي هزمت العدو الإسرائيلي عام 2006، هي اليوم أقوى أكثر وأكثر، وحاضرة لتصنع النصر الأعظم والأكبر"، مُشيراً إلى أنه "عندما يستقوي العدو الإسرائيلي في هذه الأيام بالقوات الأميركية الموجودة في المنطقة، فهذا اعتراف بعجزه عن مواجهة المقاومة، وتغيير معادلاتها وانتصاراتها". وخلال رعايته حفل إطلاق حملة غرس الأشجار للعام 2020 ضمن مشروع الشجرة الطيبة، لفت قاووق إلى أن "العدو الإسرائيلي والإدارة الأميركية يراهنون على العقوبات والضغوطات والتحريض والتهديدات لتغيير المعادلات، ولكنهم عبثاً يحاولون، فلبنان لن يكون إلاّ ساحة هزائم للعدو الإسرائيلي، وساحة فشل للإدارة الأميركية". وقال قاووق: "في هذا الأسبوع كانت الصفعات مدوية للإدارة الأميركية من بيروت إلى بغداد، فالشعب العراقي قال كلمته، ونزلت الناس إلى الشوارع بالملايين، لتؤكد أن دماء الحاج قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس كتبت إلى الأبد خروج القوات الأميركية من العراق". وأضاف، "وأما في بيروت كان تشكيل الحكومة صفعة للرئيس الأميركي دونالد ترمب ولوزير الخارجية مايك بومبيو ولمساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر ولكل رجال الإدارة الأميركية الذين راهنوا على الفوضى وحصار المقاومة وإخضاع اللبنانيين، فهم راهنوا على أن اللبنانيين لن يستطيعوا أن يشكلوا الحكومة إلاّ بالإملاءات والرغبات والشروط الأميركية، فكانت الحكومة بإرادة لبنانية مئة بالمئة، لتشكل فرصة حقيقية لإنقاذ البلد من الانهيار، وكانت الانطلاقة مشجعة وإيجابية داخلياً وخارجياً. وأكد قاووق أنّ "هذه الحكومة هي حكومة العمل والإنقاذ، وليست حكومة مواجهة ولن تكون كذلك، فهي ستعمل على إنقاذ ما تبقى من المؤسسات ووقف الانهيار ومواجهة الفاسدين، وحزب الله سيكون في طليعة الداعمين لها، ولكنه في نفس الوقت سيكون في طليعة من يراقب أداءها".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل  25-26 كانون الثاني/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

حكومة دياب هي حكومة كذبة مقاومة وممانعة حزب الله

الياس بجاني/26 كانون الثاني/2020

كيف وزارة لحزب الله 11 من اعضائها عندون الجنسية الأميركية وجايبها الحزب ت تطرد الأمركان من المنطقة؟ هيدي وزارة كذبة المقاومة 100%

 

قراءة جريئة في حال الواقع اللبناني السياسي والمعيشي الراهن في ضوء تشكيل حكومة حزب الله: فيديو مقابلة نديم قطيش من تلفزيون المر

26 كانون الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/82641/%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d8%ac%d8%b1%d9%8a%d8%a6%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%ad%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%a7%d9%82%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b3/

 

زعران وشبيحة الثنائية الشيعية حرقوا منزل محمد عبيد بعد كشفه ملفات فساد تطاول بري وغيره من المسؤولين

الياس بجاني/26 كانون الثاني/2020

https://www.youtube.com/watch?v=pPEHyrU2Kt8&t=1s

 

جوليو ميوتي/معهد كايتستون معاملة الحيوانات بقساوة تلاقي تغطية اعلامية أكبر بكثير من فضائع قطع رؤوس المسيحيين

Cruelty to Animals Gets More Media Coverage than Beheaded Christians/Giulio Meotti/Gatestone Institute/January 26/2020
 http://eliasbejjaninews.com/archives/82638/%d8%ac%d9%88%d9%84%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%8a%d9%88%d8%aa%d9%8a-%d9%85%d8%b9%d9%87%d8%af-%d9%83%d8%a7%d9%8a%d8%aa%d8%b3%d8%aa%d9%88%d9%86-%d9%85%d8%b9%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%8a/

 

حكومة أعطونا فرصة: هدنة أم قبضة أمنية؟

د. منى فياض/الحرة/26 كانون الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/82635/%d8%af-%d9%85%d9%86%d9%89-%d9%81%d9%8a%d8%a7%d8%b6-%d8%ad%d9%83%d9%88%d9%85%d8%a9-%d8%a3%d8%b9%d8%b7%d9%88%d9%86%d8%a7-%d9%81%d8%b1%d8%b5%d8%a9-%d9%87%d8%af

 

حنين غدار وماثيو لافيت/موقع الهيل: الضغوضات الأميركية المطلوبة للضغط على الحكومة اللبنانية الجديدة لمواجهة الفساد

Here’s how the US can pressure Lebanon’s new government tackle corruption/Hanin Ghaddar & Matthew Levitt/The Hill/January 26/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/82645/three-english-editorials-addressing-the-bold-iranization-of-hezbollahs-lebanese-new-government-written-by-hanin-ghaddar-matthew-levitt-makram-rabah-jonathan-spyer-%d8%ad%d9%86%d9%8a%d9%86-%d8%ba/

 

مكرم رباح: حكومة حسان دياب ليس بمقدورها لا تلبية مطالب المنتفضين ولا مواجهة حزب الله

Hassan Diab’s cabinet is unable to meet protesters’ demands or confront Hezbollah/Makram Rabah/The Arab Weekly/January 26/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/82645/three-english-editorials-addressing-the-bold-iranization-of-hezbollahs-lebanese-new-government-written-by-hanin-ghaddar-matthew-levitt-makram-rabah-jonathan-spyer-%d8%ad%d9%86%d9%8a%d9%86-%d8%ba/

 

جونيثون سباير/جيرازولم بوست: حكومة لبنانية يسيطر عليه حزب الله للمرة الأولى في لبنان

Hezbollah-dominated government emerges in Lebanon for the first time/Jonathan Spyer/Jerusalem Post/January 26/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/82645/three-english-editorials-addressing-the-bold-iranization-of-hezbollahs-lebanese-new-government-written-by-hanin-ghaddar-matthew-levitt-makram-rabah-jonathan-spyer-%d8%ad%d9%86%d9%8a%d9%86-%d8%ba/