LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 26 كانون الثاني/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.january25.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أنتَ هُوَ بُطْرُسُ، أَيِ الصَّخْرَة، وعلى هذِهِ الصَّخْرَةِ سَأَبْنِي بِيْعَتِي، وأَبْوَابُ الجَحِيْمِ لَنْ تَقْوى عَلَيْها

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/دويلة الولي في الضاحية تأمر والكل يطيع

الياس بجاني/قادة موارنة عميان واتباع من القطعان وعبدة الأصنام

الياس بجاني/لا حلول في وطن الأرز قبل استئصال سرطان حزب الله وطرد كل مسؤول وسياسي  يتعامى عن اخطاره

الياس بجاني/قبل حل حزب الله ومنعه لن يرى لبنان أية حلول امنية واقتصادية

الياس بجاني/حكومة عار وفجار ومرتزقة

الياس بجاني/حكومة حسان دياب هي حكومة حزب الله الإيراني بامتياز

 

عناوين الأخبار اللبنانية

همتكون يا شباب: بدنا لمي للفقراء بري وجنبلاط والحريري وباسيل/الياس بجاني

رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور: إياكم ومساعدة حكومة لبنان

سلامة: هدفنا منع إفلاس أي مصرف وحماية المودعين

شينكر: سنتابع عن كثب حكومة لبنان الجديدة

ماكرون هنأ الرئيس عون بتشكيل الحكومة: نأمل أن تعمل على تحقيق تطلعات اللبنانيين

أميرٌ مقرَّبٌ من بن سلمان: هذهِ حكومةُ "الخلايا النائمة"

"يسقط حكم الفاسد" تكشف عن الأملاك العقارية لباسيل والحريري وجنبلاط وبري

فيلتمان: اتفهم فرض عقوبات على باسيل فهو مسؤول عن توسيع نفوذ “حزب الله” في لبنان

100 يوم... لا ثقة وانتخابات مبكرة والثورة مستمرة!

المتظاهرون يستبقون جلسة مجلس النواب: لا ثقة لـ«حكومة المحاصصة»

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 25/1/2020

أسرار الصحف الصادرة في بيروت اليوم السبت 25 كانون الثاني 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

رفض عربي لزيارة رئيس حكومة “حزب الله” ولبنان يتجه للعزلة

الثوار يقتحمون "سراي الحكومة" ويحاصرون مجلس النواب بشعارات... "لا ثقة" والحداد على ضمائر السياسيين

الجميل: “النواب” يتمترس وراء جدار العار والانتخابات المبكرة الحل ليستعيد الشعب قراره

تيار المستقبل”: سنقرر الموقف المناسب من مسألة الثقة بالحكومة… والبلد بحاجة إلى فرصة

عقيص: النظام الذي يمكّن الدولة من تلقي المعلومات من سويسرا تمَّ إنشاؤه فعليًّا في وزارة المال

احراق مجسم الثورة في النبطية

قوى الامن تحيي ذكرى استشهاد وسام عيد

مسودة البيان الوزاري لحكومة دياب جاهزة وجلساتها النهائية الأسبوع المقبل

علي الأمين في لقاء مع حراك صيدا: السلطة تلتف على الإنتفاضة وتنتج حكومة فاشلة 

 فارس خشّان: الحكومة الجديدة تعاني من تشوّهات خلقية ونسبها يجذب المصائب وشراء الوقت في السياسة أفلس لبنان ماليًا وأسقطه اقتصاديًا

 فارس خشّان: هذه الحكومة، وفق التقييم الاميركي، هي نتاج لقاح تمّ بين نسيبين، وهما حزب الله والنظام السوري

ماكرون هنأ الرئيس عون بتشكيل الحكومة: نأمل أن تعمل على تحقيق تطلعات اللبنانيين

جبق ليس أفضل ما سبق/ حسن حمود/جنوبية

بعد "أمل" و"حزب الله".. المستقبل" عدو جديد لـ"الجديد"

إمتعاض حكومي من تصريحات وزني… وهذه خريطة الإصلاح

النيابة العامة تلاحق الصيارفة غير القانونيين ونقابة الصرافين تحذر من التعامل معهم

السيد يفضح الاعتداء الهمجي لبلطجية بري على الناشطين أمام مجلس النواب

خالد بن سلمان: السعودية توفد السياح وإيران ترسل الإرهابيين إلى لبنان

عقبائي: عقم الحكومة اللبنانية من آثار ضربة سليماني

الاتحاد الأوروبي يفتح التحقيق بفضيحة النفايات في لبنان

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

فض اعتصامات العراق..بعد خيانة الصدر للمعتصمين!

مليشيات النظام تقف على أبواب المعرة وتحرقها

نتنياهو: خطة سلام ترمب لا تحدث إلا مرة واحدة في التاريخ

إيران: لدينا القدرة على تخصيب اليورانيوم بأي نسبة

السفير السعودي في لندن: الاسترضاء استراتيجية لم تنجح مع إيران

في اختتام مهرجان «أوشفيتز»... دعوة أميركية ـ إسرائيلية إلى وحدة الموقف ضد إيران

ماكرون: لا يمكن استخدام المحرقة لتبرير «الانقسام» أو «الكراهية المعاصرة»

“البنتاغون”: 34 جندياً أصيبوا بارتجاج دماغي في هجوم “عين الأسد”

بارزاني يدعو لاستمرار مهام التحالف في العراق

فقدان 3 فرنسيين وعراقي في ظروف غامضة

زلازل تركيا تحصد 29 قتيلاًوالعشرات تحت الأنقاض

الأمن العراقي يخلي الساحات ويفتح الطرق… والمحتجون: الصدر غادر

اقتحام الساحات في بغداد والمحافظات وحرق الخيام وملاحقات واعتقالات... والمصادمات أجبرت الجيش على التراجع

قوات الأسد تتقدم نحو إدلب… وتركيا تبارك وتأمر بإخلاء عفرين

خالد بن سلمان: طهران و"داعش" وجهان لعملة واحدة... والجبير: دستورها يدعو لتصدير الثورة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حكومة الظلال غير الوارفة/شارل الياس شرتوني

 لا ثقة... لا فرصة!/سمير سكاف/الكلمة أولاين

صفعة دافوس للطبقة السياسية أيضاً!/علي حماده/النهار

 وتبقى العائلة/الأب جوزيف عبد الساتر/الكلمة أولاين

تجمّع "لننزع سلاحهم" لـ"المدن": قنابل القمع اللبناني.. فرنسية/حسن مراد/المدن

دمغة «حزب الله» و«نظام الأسد» على «حكومة لبنان»/عبدالوهاب بدرخان

حكومة دياب لتطبيع العلاقة بين حزب الله وأميركا/منير الربيع/المدن

لبنان والعراق... في مركب واحد/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

الاتحاد الأوروبي... موت المصداقية/سوسن الشاعر/الشرق الأوسط

روسيا البوتينية وآفاق ما بعد 2024 /د. خطار أبودياب/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

دياب يترأس اجتماع صوغ البيان الوزاري

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية دعا وسائل الاعلام الى مراجعته في اي موقف منسوب الى الرئيس عون

الدولية للمعلومات تؤكد استقالة عكر من ادارتها

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أَنْتَ هُوَ بُطْرُسُ، أَيِ الصَّخْرَة، وعلى هذِهِ الصَّخْرَةِ سَأَبْنِي بِيْعَتِي، وأَبْوَابُ الجَحِيْمِ لَنْ تَقْوى عَلَيْها

إنجيل القدّيس متّى16/من13حتى20/:”جَاءَ يَسُوعُ إِلى نَواحِي قَيْصَرِيَّةِ فِيْلِبُّسَ فَسَأَلَ تَلامِيْذَهُ قَائِلاً: «مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِنِّي أَنَا ٱبْنُ الإِنْسَان؟». فقَالُوا: «بَعْضُهُم يَقُولُون: يُوحَنَّا المَعْمَدَان؛ وآخَرُون: إِيْليَّا؛ وغَيْرُهُم: إِرْمِيَا أَو أَحَدُ الأَنْبِيَاء». قَالَ لَهُم: «وأَنْتُم مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟». فَأَجَابَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وقَال: أَنْتَ هُوَ المَسِيحُ ٱبْنُ اللهِ الحَيّ!». فأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُ: «طُوبَى لَكَ يَا سِمْعَانُ بنَ يُونَا! لأَنَّهُ لا لَحْمَ ولا دَمَ أَظْهَرَ لَكَ ذلِكَ، بَلْ أَبي الَّذي في السَّمَاوَات. وأَنَا أَيْضًا أَقُولُ لَكَ: أَنْتَ هُوَ بُطْرُسُ، أَيِ الصَّخْرَة، وعلى هذِهِ الصَّخْرَةِ سَأَبْنِي بِيْعَتِي، وأَبْوَابُ الجَحِيْمِ لَنْ تَقْوى عَلَيْها. سَأُعْطِيكَ مَفَاتيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَات، فَكُلُّ مَا تَربُطُهُ على الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطًا في السَّمَاوَات، ومَا تَحُلُّهُ على الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً في السَّمَاوَات». حينَئِذٍ أَوْصَى تَلامِيْذَهُ أَلاَّ يَقُولُوا لأَحَدٍ إِنَّهُ هُوَ المَسِيح.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

دويلة الولي في الضاحية تأمر والكل يطيع

الياس بجاني/25 كانون الثاني/2020

لبنان بلد يحتله حزب الله ويتحكم برقاب حكمه وحكومته ومجلسه النيابي ولهذا لا شيء قانوني.. ولي فقيه الضاحية يقرر والكل يطيع فرماناته.

 

قادة موارنة عميان واتباع من القطعان وعبدة الأصنام

الياس بجاني/24 كانون الثاني/2020

نحن الموارنة راهناً يتامى قادة على المستويين الزمني والديني. كل قادتنا لا ذمة ولا ضمير ولا فكر ولا ثوابت ولا احترام للذات. اسخريوتيون بامتياز ولا خلاص ولا قيامة بوجودهم..تغييرهم واستبدالهم بآخرين يخافون الله ويوم حسابه ضرورة عاجلة وملحة

 

لا حلول في وطن الأرز قبل استئصال سرطان حزب الله وطرد كل مسؤول وسياسي  يتعامى عن اخطاره

الياس بجاني/23 كانون الثاني/2020

في لبنان سرطان اسمه حزب الله وحكام وسياسيين وأحزاب أوباش وطرواديين ودون استئصال السرطان وطرد الأوباش لا خلاص ولا حلول ولا سلام

 

قبل حل حزب الله ومنعه لن يرى لبنان أية حلول امنية واقتصادية

الياس بجاني/23 كانون الثاني/2020

حزب الله يحتل لبنان ويتحكم بحكامه وحكومته ومجلس نوابه وقبل حله وتنفذ القرارات الدولية لن يرى لبنان لا السلام ولا اية حلول اقتصادية

 

حكومة عار وفجار ومرتزقة

الياس بجاني/22 كانون الثاني/2020

حكومة دياب مشكلة من دمى ومرتزقة محليين تابعين للمحتل الإيراني الذي يحركهم بالريموت كونترول. حكومة لا تشرّف لا لبنان ولا اللبنانيين

 

المواجهات يجب أن تكون مع المحتل الإيراني للبنان وليس بين اللبنانيين من ثوار وقوى أمن

الياس بجاني/22 كانون الثاني/2020

ما يحدث في لبنان من فوضى ودمار وفقر وجنون ومواجهات سببها احتلال حزب الله والمواجه مفترض أن تكون معه وليس بين الثوار والقوى الأمنية

 

حكومة حسان دياب هي حكومة حزب الله الإيراني بامتياز

الياس بجاني/22 كانون الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/82520/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ad%d9%83%d9%88%d9%85%d8%a9-%d8%ad%d8%b3%d8%a7%d9%86-%d8%af%d9%8a%d8%a7%d8%a8-%d9%87%d9%8a-%d8%ad%d9%83%d9%88%d9%85%d8%a9-%d8%ad%d8%b2/

بداية، وباختصار نحن ومثلنا كثر من الأحرار والسياديين والبشيرين والمؤمنين بلبنان الكيان والميثاق والحريات والهوية والعنفوان والكرامة والإنسان والأرض والقداسة، لم نحزن على حكومة الحريري الراحلة “شحت ودركبي” ولا فرحنا بحكومة دياب الآتية على دماء وعاهات الثوار وتحدياً فاجراً لهم وللثورة.

فعملياً كل الحكومات التي فرِّضت على لبنان بالقوة والإرهاب خلال حقبة الاحتلال السوري والتي انتهت عام 2005، وأيضاً تلك التي جاء بها المحتل الإيراني (حزب الله) بعد العام 2005، كلها كانت حكومات دمى وأدوات وخانعين، أقل ما يمكن وصف من شارك فيها من نعوت بأنهم كانوا أقنعة ووجوه “بربارة” وليس فيهم أي شيء لبناني لا فكراً ولا ثقافة ولا إيماناً ولا كرامة.

من هنا فحكومة حسان دياب الجديدة هي من نفس الخامة النتنية والطروادية، ومن نفس الخلفية الملالوية والأسدية، وكل ما تغير فيها عن ما سبقها من حكومات هي الوجوه والأسماء فقط حيث أن المحتوى العفن والإسخريوتي والمصلحي هو واحد.

شيء آخر مختلف في هذه الحكومة عن معظم من سبقها من حكومات هو غياب من كان “يتحفض” أي يتحفظ من الوزراء على هرطقة “جيش وشعب ومقاومة” في البيانات الوزارية (شركتي حزبي قوات جعجع وكتائب الجميلين وأقرانهم من مدعي السيادة نفاقاً ومن قتلة وخونة تجمع 14 آذار وثورة الأرز)

وهذا يعني خسارة فقط لشركة حفاضات “بامبرز” وليس خسارة للبنان ولا للسياديين والأحرار والبشيريين…حيث أن “المتحفضين” كانوا مجرد  منافقين ودجالين وتجار ووجوه بربارة يغطون المحتل الإيراني ويتملقونه ويستجدونه المواقع والمنافع…وهم من داكشوا الكراسي بالسيادة وقفزوا فوق دماء الشهداء وباعوا انفسهم ولبنان بأقل بكثير من ثلاثين من فضة.

فكل الذين كانوا يتحفضون (يتحفظون) على الثلاثية الخشبية بحفاضات “قرف” البامبرز هم من وعلى خلفيات اسخريوتية وفجع وجوع سلطوي وخور رجاء وقلة إيمان وموت ضمائرعقدوا الصفقات والاتفاقات الطروادية ورفعوا شعارات دجل وكذب وجبن الواقعية وادعوا باطلاً بأن سلاح المحتل (حزب الله) هو إقليمي ولا قدرة لبنانية على مواجهته وبالتالي من الحكمة التعايش معه مقابل الاستقرار متلحفين متلىزمة ستوكهولم (stockholm syndrome). إن غياب هؤلاء عن الحكم نعمة كاملة ولا أسف على عزلهم وتعريتهم.

يبقى أن حكومة دياب لن تكون أعطل من حكومة الحريري بشيء حيث كان الحريري وبوقاحة وذل يسوّق عربياً ودولياً لحكم واحتلال حزب الله دون خجل أو وجل، وكانت وصلت مواصيله “الخنوعية” إلى ابتكار كذبة حزب الله اللبناني وحزب الله الإقليمي.

حكومة دياب هي حكومة دمى وأدوات وطرواديين وأقنعة ووجوه بربارة، وقد ارتضى من شارك فيها بأن يكون وطوعاً ودون اعتراض أداة طيعة في يد حزب الله ونقطة على السطر.

من هنا فإن حكومة دياب هي ككل الحكومات التي فرضها المحتلين الإيراني والسوري، وبالتالي لا هي لبنانية، ولا من يشارك فيها سيعمل للبنان، بل لمصلحة من جاء به وهو حزب الله.

وحزب الله مشروعه إيراني والعدو الأول والأخطر لكل ما هو لبنان ولبناني.

هذه الحكومة “الديابية” هي الثالثة في عهد حزب الله المسمى زوراً عهد عون القوي حيث أن عون نفسه رئاسياً هو صناعة لاهية.

في الخلاصة الحكومة الديابية هي إيرانية 100% ولن تخدم غير مصالح إيران.

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

همتكون يا شباب: بدنا لمي للفقراء بري وجنبلاط والحريري وباسيل
الياس بجاني/26 كانون الثاني/2020/اضغط على الرابط في أسفل لمشاهدة الحلقة

https://www.youtube.com/watch?v=NaiyvtFrJOg

شوف يا لبناني يا زقيف ويا هوبري ويا معتر ويا مشحر ويلي مفطوم ع لازمة "بالروح ...وبالدم بفديك يا زعيم".. شوف قديش السادة بري وجنبلاط والحريري وباسيل فقرا عقارياً.
شاهد حلقة يسقط حكم الفاسد من الجديد واضرب اخماس بأسداس واستفيق من غيبوبة الصنمية والجهل واعرف مين سارقك وانت عم تهوبرلوا!!!
"
يسقط حكم الفاسد" تكشف عن الأملاك العقارية لباسيل والحريري وجنبلاط وبري
الجديد/25 كانون الثاني/2020
كشفت مراسلة "الجديد" ليال بو موسى، خلال حلقة "يسقط حكم الفاسد" التي يقدمها الصحافي رياض قبيسي، عن عدد العقارات والشركات التي يملكها أربعة زعماء سياسيون، هم: جبران باسيل، سعد الحريري، وليد جنبلاط، ونبيه بري.
وجاءت الأرقام على الشكل التالي:
-
جبران باسيل: 48 عقارًا (7 منهم في البترون - سمار جبيل)
-
سعد الحريري (من دون سوليدير): 71 عقارًا (جزين، صيدا، عاليه، وعقار واحد في بيروت) 6 شركات ما عدا سوليدير
-
وليد جنبلاط:505 عقارات (البقاع الغربي، راشيا، جزين، النبطية، بيروت، الشوف، عاليه، بعبدا)32 شركة
-
نبيه بري: 15 عقارًا (صيدا، بنت جبيل، بيروت، بعبدا) 4 شركات

 

رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور: إياكم ومساعدة حكومة لبنان

المدن/25 كانون الثاني/2020

بات صيت لبنان المالي والاقتصادي بالغ السوء. الثقة مفقودة تقريباً. هذا ما تظهره بادرة رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور، الذي يسأل حاكم مصرف لبنان، عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "هل أموالنا في خطر؟" الأهم من هذا السؤال، هو دعوة الحبتور (الذي يعتبر من كبار المستثمرين في لبنان) لعدم مساعدة الحكومة اللبنانية الجديدة. إذ غرّد الحبتور: "على الدول العربية والغربية المُحبّة لـ #لبنان الحذر من منح مساعدات لحكومة #حسان_دياب المعروفة انها حكومة #حزب_الله و #حركة_أمل، فهذه المساعدات لن تصل اللبنانيين، بل ستنتهي كسابقاتها في جيوب حزب الله، خدمةً لأجندتهم التخريبية ضدنا. ممكن مساعدات اللبنانيين من خلال مؤسسات مستقلة فقط". كما وجّه الحبتور سؤالًا إلى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة قال فيه: "كمستثمرين عرب وأجانب لدينا إيداعاتٌ في لبنان بالدولار لتصريف أعمالنا". وسأل الحبتور عبر "تويتر": "إذا كانت لدينا النيّة لتحويل أموال لدعم البنوك اللبنانية، فهل هي عرضة للخطر أو لإقتطاع بعضٍ منها". وطلب في هذا الصدد ردًا من سلامة وإيضاح الأمور للجميع. بدورهِ، ردَّ الحِساب الرسمي لمصرف لبنان عبر "تويتر" باللغة الإنكليزية على الحبتور، مؤكدًا أنَّ "جميع الأموال التي تلقتها البنوك اللبنانية من الخارج بعد تاريخ 17 تشرين الثاني سيتمُّ تحويلها بشكلٍ حر". وأشار مصرف لبنان في سلسلة تغريدات الى أن "السياسةَ المُعلنة للبنك المركزي اللبناني، هي عدم إفلاس أي بنك وبالتالي الحفاظ على المودعين". ولفت المصرف في هذا السياق الى أنًّ "القانون في لبنان لا يسمح بـ"الهيركات"، و"سيتطلب ذلك قانونًا في المجلس النيابي". وأكد مصرف لبنان أنه يوفِّر السيولة التي تحتاجها البنوك بالليرة اللبنانية وبالدولار، ولكن بشرطٍ واحد، ألا يتم تحويل الدولار إلى الخارج.

 

سلامة: هدفنا منع إفلاس أي مصرف وحماية المودعين

بيروت: «الشرق الأوسط»/25 كانون الثاني/2020

أكد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أن القانون في لبنان لا يسمح باللجوء إلى ما يعرف بالـ«هيركات» (الاقتطاع من أموال المودعين في المصارف) وشدد على أن هدف مصرف لبنان منع إفلاس أي مصرف وبالتالي حماية المودعين. وجاء موقف سلامة على حساب مصرف لبنان على موقع «تويتر»، وذلك في ردّ على سؤال من رجل الأعمال الإماراتي خلف أحمد الحبتور الذي توجّه به مباشرة إلى حاكم مصرف لبنان عما إذا كانت الأموال التي يحولها المستثمرون العرب والأجانب «لدعم البنوك اللبنانية» عرضة للخطر أو لاقتطاع بعض منها. وجاء توضيح سلامة في سلسلة من التغريدات قال فيها «بإمكان المصارف اللبنانية أن تحوّل إلى خارج لبنان جميع الأموال التي تتلقاها من الخارج بعد 17 نوفمبر (تشرين الثاني)»، مشيرا إلى أن «السياسة المعلنة لمصرف لبنان تهدف إلى منع إفلاس أي مصرف وبالتالي حماية المودعين، كما أنّ القانون في لبنان لا يسمح باللجوء إلى الـ«هيركات» لا سيما وأنّ أي عملية من هذا النوع ستتطلب قانونا من مجلس النواب». وأضاف «مصرف لبنان يقوم بتوفير السيولة التي تحتاجها المصارف بالليرة اللبنانية وبالدولار، ولكن شرط عدم تحويل الدولارات التي يقرضها مصرف لبنان إلى الخارج»، مشيرا إلى أنه «من هنا صعوبة قيام المصارف بتحويلات إلى الخارج للودائع الموجودة في دفاترها قبل 17 نوفمبر، غير أنه يمكن انتقال هذه الودائع بحرية داخل لبنان». من جهة أخرى، التقى وزير المالية غازي وزني أمس، في أحد أول لقاءاته منذ تسلم منصبه، مسؤولاً رفيعاً في صندوق النقد الدولي في إطار ما وصفها بـ«زيارة مجاملة». وقال وزني لوكالة الصحافة الفرنسية، قبل بدء اللقاء مع مدير المكتب التنفيذي للدول العربية في المنظمة سامي جدع صباح أمس «إنها زيارة مجاملة هدفها التعرّف على فريق صندوق النقد الدولي»، مشيراً إلى أن اللقاء «لن يتركز على أي خطة إنقاذ اقتصادية». وأوضح أن الحكومة تعمل حالياً على وضع خطة إنقاذ هدفها إخراج البلد من الأزمة الاقتصادية. وإثر اللقاء قال وزني على «تويتر» إنها «زيارة لتقديم التهنئة بتشكيل الحكومة الذي تمنى لها النجاح في مهمتها». ويأتي لقاء وزني بالمسؤول في صندوق النقد الدولي غداة اجتماعه بمدير دائرة المشرق في البنك الدولي ساروج كومار جاه. وقال وزني في تغريدة إثر الاجتماع إن البنك الدولي أبدى «استعداده لمساعدة لبنان».

 

شينكر: سنتابع عن كثب حكومة لبنان الجديدة

المركزية/25 كانون الثاني/2020

أعلن مُساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شنكر أن الولايات المتحدة ستتابع عن كثب إن كانت الحكومة الجديدة في لبنان ملتزمة بمحاربة الفساد وإخراج البلد من أزمته المالية.

 

ماكرون هنأ الرئيس عون بتشكيل الحكومة: نأمل أن تعمل على تحقيق تطلعات اللبنانيين

وطنية - السبت 25 كانون الثاني 2020

تلقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، اتصالا هاتفيا، بعد ظهر اليوم، من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هنأه فيه بتشكيل الحكومة الجديدة، ومؤكدا وقوف فرنسا إلى جانب لبنان في سبيل المحافظة على وحدته واستقراره. وأعرب الرئيس ماكرون عن أمله في أن تعمل الحكومة الجديدة على تحقيق تطلعات اللبنانيين في انجاز اصلاحات سبق للبنان أن التزم بها في مؤتمر "سيدر". من جهته، شكر الرئيس عون الرئيس ماكرون على الاهتمام الذي يبديه حيال لبنان، شارحا له الأوضاع التي يمر بها حاليا، ومؤكدا العمل على معالجتها، على نحو يحقق مصلحة اللبنانيين ووحدتهم واستعادة النهوض الاقتصادي فيه. وعرضت خلال الاتصال الهاتفي الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والجهود الفرنسية المبذولة لمساعدة لبنان في المجالات كافة.

 

أميرٌ مقرَّبٌ من بن سلمان: هذهِ حكومةُ "الخلايا النائمة"

وكالات/25 كانون الثاني/2020

إعتبر الأمير السعودي عبد الرحمن بن مساعد بن عبد العزيز آل سعود، أنَّ حكومة الرئيس حسَّان دياب، هي "حكومةٌ مُقنَّعةٌ لسياساتِ حزب الله وحلفائهِ". ورأى الأميربن مساعد، وهو المقرّب من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أنَّ حكومة دياب يصِحُّ تسميتها: "حكومة الخلايا النائمة". ولفت في تغريدةٍ على حسابهِ الرسمي عبر "تويتر" الى أنَّهُ "من الطبيعي والمتوقَّع، أن تُعيد الدول النظر بما التزمت به ضمن مجموعة الدعم الدولية للبنان" في إشارةٍ منهُ الى الأموال التي رُصِدَت للبنان في مؤتمر سيدر.

 

"يسقط حكم الفاسد" تكشف عن الأملاك العقارية لباسيل والحريري وجنبلاط وبري

الجديد/25 كانون الثاني/2020

كشفت مراسلة "الجديد" ليال بو موسى، خلال حلقة "يسقط حكم الفاسد" التي يقدمها الصحافي رياض قبيسي، عن عدد العقارات والشركات التي يملكها أربعة زعماء سياسيون، هم: جبران باسيل، سعد الحريري، وليد جنبلاط، ونبيه بري.

وجاءت الأرقام على الشكل التالي:

- جبران باسيل: 48 عقارًا (7 منهم في البترون - سمار جبيل)

- سعد الحريري (من دون سوليدير): 71 عقارًا (جزين، صيدا، عاليه، وعقار واحد في بيروت) 6 شركات ما عدا سوليدير

- وليد جنبلاط:505 عقارات (البقاع الغربي، راشيا، جزين، النبطية، بيروت، الشوف، عاليه، بعبدا)

32 شركة

- نبيه بري: 15 عقارًا (صيدا، بنت جبيل، بيروت، بعبدا)  4 شركات

 

فيلتمان: اتفهم فرض عقوبات على باسيل فهو مسؤول عن توسيع نفوذ “حزب الله” في لبنان

مواقع الكترونية/25 كانون الثاني/2020

أبدى مساعد وزيرة الخارجية الأميركية السابق جيفري فيلتمان معارضته لعدم تعامل الغرب وتحديداً الولايات المتحدة مع حكومة الرئيس حسان دياب. لكنه اعتبر في حديث الى قناة “الحرة”، “أنّ الحكومة اللبنانية الجديدة هي الأقرب إلى سوريا وايران وحزب الله منذ حكومة عمر كرامي عام 2005. مشيراً الى أنّ هناك انقساماً في لبنان ولا يمكننا ان نخادع في هذا الموضوع. واضاف: أنا لا أوصي بأن يتم قطع تام للعلاقات مع لبنان بشكل استباقي، بل من المهم جداً أن نرى ما ستفعله هذه الحكومة، وكيف ستستجيب لمطالب المحتجّين وتتعامل مع القضايا الاقتصادية”.وقال: هناك شعب في لبنان ينظر إلى العالم الخارجيّ ويتطلع إلى الغرب كجزء من تحقيق طموحاته، وعلينا أن نبقى شركاء معه حتى يثبت غير ذلك. وردا على سؤال إن كان يؤيد فرض عقوبات أميركية على الوزير جبران باسيل،قال: أنا غير مسؤول عن السياسة الأميركية للعقوبات، وللولايات المتحدة أساليب عدة تستعملها، ولكنه اضاف: انا اتفهم فتح نقاش حول فرض العقوبات على جبران باسيل، إذ أنّه مسؤول عن توسيع نفوذ “حزب الله” في لبنان.فهو من وضع مذكرة التفاهم بين التيار الوطني الحر والحزب، وسمح بذلك له أن يحصل على دوره الوطني في لبنان.

 

100 يوم... لا ثقة وانتخابات مبكرة والثورة مستمرة!

وكالات/25 كانون الثاني/2020

الثورة في لبنان مستمرة بعد مرور 100 يوم.

واحتفلت الثورة بخمس مسيرات تصب كلّها في محيط مجلس النواب.

وانطلقت تظاهرات من ساحة ساسين ومن امام ثكنة الحلو، تقاطع فردان والدورة وقصر العدل لتلتقي امام جمعية المصارف فالبرلمان لناحية رياض الصلح. وتحت شعار" لا ثقة ولن ندفع الثمن"، رفع المتظاهرون الاعلام اللبنانية والشعارات التي تطالب بانتخابات نيابيّة مبكرة وسقوط حكومة "الوصاية والمحاصصة " كما وصفوها. وحمل المحتجون لافتات كتب عليها "ولو بعين واحدة رح نحاسبكم"، وسط إجراءات أمنية مشددة، اتخذتها القوى الأمنية من جيش وقوى أمن داخلي. وقرابة الخامسة والنصف، وبعد تجّمع امام جمعية المصارف، وصلت المسيرات الى ساحة رياض الصلح حيث قرع المتظاهرون على الجدار الحديدي الفاصل على أحد مداخل مجلس النواب. وقام محتجون بمحاولات لنزع الشريط الشائك وسط توجيه الليزر بإتجاه السراي الحكومي وسط انقطاع كلي للكهرباء في محيط مجلس النواب. وقرع المحتجون بعنف على البوابات الحديدية التي نصبت لمنع دخولهم الى ساحة النجمة وسط اطلاق المفرقعات النارية بإتجاه الباحة الخارجية من السراي الحكومي. هذا وأقامت القوة الضاربة في قوى الأمن الداخلي حاجزا عند تمثال المغترب يدقق في هويات المتجهين نحو وسط بيروت، إضافة إلى تعزيزات ودوريات وحواجز لقوى الأمن الداخلي على أوتوستراد الكرنتينا الصيفي. وعزّزت القوى الأمنية من تواجدها وتدابيرها الأمنية في وسط بيروت ومحيطها، واستحدثت حواجز عدة دققت عبرها بالمركبات المتجهة إلى وسط المدينة، وقد أضافت بعض الحواجز العازلة على مداخل المجلس النيابي كالألواح الخشبية المطلية بالشحم لمنع المتظاهرين من تسلقها تحسباً لأي مواجهة أو تصعيد خلال الإعتصام في المنطقة. وفي طرابلس، انطلق المحتجون حوالى الثالثة من بعد ظهر اليوم، من ساحة النور بمسيرة عنوانها "الغليان"، بدعوة من مجموعات ناشطة "لمناسبة مئوية 17 تشرين الأول". وارتدى المحتجون الملابس الداكنة، "حدادا على ضمير الطبقة السياسية". وبدأت المسيرة جولتها في شوارع المدينة، وردّد المحتجون هتافات تعلن "عدم إعطاء الثقة لحكومة المحاصصة".

 

المتظاهرون يستبقون جلسة مجلس النواب: لا ثقة لـ«حكومة المحاصصة»

بيروت: «الشرق الأوسط»/26 كانون الثاني/2020

استبق المتظاهرون في لبنان الجلسة البرلمانية المتوقعة الأسبوع المقبل لمناقشة البيان الوزاري والتوصية على الثقة بحكومة الرئيس حسان دياب بمسيرات جالت شوارع بيروت، رافعين شعارات «لا ثقة لحكومة التكنو محاصصة.. لن ندفع الثمن». ومنذ ظهر أمس انطلقت المسيرات من مناطق عدة تلبية للدعوة التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي وسجلت فيها مشاركة لافتة، لتلتقي جميعها في محيط مقر البرلمان في وسط بيروت، رافعين شعارات «لا ثقة للحكومة». وانطلق اللبنانيون في خمس مسيرات في شوارع بيروت التقت جميعها في محيط مجلس النواب، الأولى من ثكنة الحلو في منطقة كورنيش المزرعة والثانية من الأشرفية والثالثة من فردان والرابعة من الدورة والخامسة من قصر العدل. وشهدت ثكنة الحلو تجمّعا إعلاميا رفضاً للقمع الممارس على الإعلاميين، وانطلقت مسيرة المحتجين باتجاه مصرف لبنان، رافعين لافتات كتبوا عليها «تسقط الأوليغارشية الحاكمة»، مرددين «لا ثقة». أما في المسيرة المنطلقة من ساحة ساسين فحمل المحتجون الأعلام اللبنانية ولافتات كتب عليها «ولو بعين واحدة رح نحاسبكم»، للمطالبة بسقوط «حكومة الوصاية». وانطلقت مسيرة من تقاطع فردان، تتقدمها سيدات حملن لافتة كبيرة كتب عليها «لا ثقة لحكومة التكنو - محاصصة»، متوجهة إلى وزارة الداخلية في الصنائع. وسجل انتشار أمني مكثف تزامنا مع المسيرات في العاصمة، حيث قامت قوى الأمن الداخلي بالتدقيق في هويات المتجهين نحو وسط بيروت، إضافة إلى تعزيزات ودوريات وحواجز على أوتوستراد الكرنتينا. وفي طرابلس نظمت مسيرة تحت عنوان «الغليان» لمناسبة مئوية الانتفاضة، وارتدى المحتجون الملابس الداكنة، «حدادا على ضمير الطبقة السياسية». وبدأت المسيرة جولتها في شوارع المدينة، وردد المحتجون هتافات تعلن «عدم إعطاء الثقة لحكومة المحاصصة»، بحسب ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام. وفي بيان حمل عنوان «لا فرصة إلّا لحكومة منحازة للناس»، رفضت مجموعة «لحقي» منح الثقة أو أي فرصة لهذه الحكومة. وقالت « بعد مائة يوم من تضحيات المنتفضين في الشوارع، وكرمى لعيون الثوّار وأرواح الشهداء ودماء الجرحى، لن نعطي الثقة لحكومة المصارف، لن نعطي فرصة للمنظومة السّياسية- الاقتصادية الحاكمة التي مارست بحقّنا العنف الاقتصادي والاجتماعي والأمني لسنوات». وشدّدت أنه «لا فرصة إلّا لحكومة مستقلّة من خارج المنظومة الطائفية التي سبّبت أزمات غير قادرة على معالجتها ولحكومة تَحمِل برنامجاً إنقاذياً يجنّب النّاس تكلفة الأزمة المالية ويحمّلها للمنظومة الاقتصادية الحاكمة وتقوم بإعادة هيكلة شاملة للدّين العام والقطاع المصرفي، وتوقِف الاستدانة كحل لمشكلة العجز، وتستعيد أرباح المصارف التجارية من الهندسات المالية».

وأضاف البيان «لا فرصة إلّا لحكومة تحقق في تهريب الأموال وعمليّات تسهيل الأرباح غير الشّرعية نتيجة السياسات الماليّة للحكومات والسياسات النقدية لمصرف لبنان. لا فرصة إلّا لحكومة تغيّر النهج الاقتصادي والمالي بالكامل لتنقل البلد من نمط اقتصادٍ ريعي إلى نمط اقتصادي منتج».

وأكدت المجموعة رفضها منحها الثقة إلّا لحكومة تلغي مجالس وصناديق الهدر والفساد ولا ثقة بحكومة منحازة للمصارف ستحمّلنا نحن الطبقات الشعبية ثمن الأزمة الاقتصادية والمالية. وبعد وصول المسيرات التي حملت عنوان «لا ثقة» إلى وسط بيروت وقعت مواجهات بين المتظاهرين والقوى الأمنية، إثر توجه المحتجين إلى المدخل المؤدي إلى ساحة النجمة، حيث بدأوا بالطرق على الجدران الحديدية التي وضعتها القوى الأمنية وأطلقوا هتافات باتجاه السراي تدعو رئيس الحكومة حسان دياب إلى التنحي، وتصف حكومته بحكومة «المحاصصة السياسية». وعمد المتظاهرون إلى رشق عناصر القوى الأمنية المولجة حماية السراي الحكومي بالحجارة، بعد إزالتهم الشريط الشائك وبوابة حديدية مقابل السراي الحكومي، ما دفع عناصر القوى الأمنية إلى رشهم بالمياه ودفعهم إلى التراجع. من جهتها، طلبت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي على حسابها على «تويتر» من المتظاهرين السلميين مغادرة ساحة رياض الصلح حفاظاً على سلامتهم.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 25/1/2020

وطنية/السبت 25 كانون الثاني 2020

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

تدرك "حكومة الانقاذ" أنها لا تملك ترف الوقت، وأن مهمتها ليست بسهلة، وكما قال أمس رئيس الحكومة حسان دياب، فهي أمام امتحان ثقة داخلية وخارجية، فالناس عادت بزخم اليوم إلى الشارع رفضا لهذه الحكومة، والمجتمع الدولي يترقب البيان الوزاري ليمنحها الثقة على أساسه.

وبعد الموقف اللافت أمس لممثل الأمين العام للأمم المتحدة، الذي اشترط المساعدة الدولية بالاصلاحات فالاصلاحات، برز اليوم اتصال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بالرئيس عون، وأعرب ماكرون عن أمله في أن تعمل الحكومة على تحقيق تطلعات اللبنانيين في انجاز اصلاحات سبق أن التزم لبنان بها في مؤتمر "سيدر".

ومطلع الأسبوع المقبل، جلستان لمجلس النواب لمناقشة مشروع موازنة 2020، وترقب لموقف الشارع بالتعاطي مع هذه الجلسة، علما أن اجراءات أمنية مشددة تم اتخاذها بالتزامن مع انعقادها.

والأربعاء يفترض أن تواصل الحكومة مناقشة مسودة البيان الوزاري، الذي بدأت اليوم اللجنة الوزارية بوضع عناوينه العريضة، وهي ستكون جلسات مكثفة وطويلة للانتهاء الأسبوع المقبل من البيان الوزاري، لتعقد جلسات منح الثقة مطلع الأسبوع المقبل.

واليوم جابت مسيرات عدة في مختلف المناطق اللبنانية وصولا إلى مجلس النواب تحت عنوان "لا ثقة"، لتنتهي في وسط بيروت، حيث حصلت مواجهات بين المتظاهرين والقوى الأمنية التي طلبت من المتظاهرين السلميين مغادرة ساحة رياض الصلح حفاظا على سلامتهم.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

على سكة الثقة يسير قطار الحكومة الجديدة، والأولوية لإنجاز البيان الوزاري في أسرع وقت ممكن، بعد الإقتراب من وضع المسودة الأولى للمواضيع الإقتصادية، على أن تستكمل تباعا مناقشة مختلف البنود لوقت متأخر من اليوم والغد.

ومن هذا المنطلق أتى الدعم الفرنسي، عبر إتصال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون برئيس الجمهورية لتهنئته بتشكيل الحكومة، دعمه لاستقرار ووحدة لبنان، وتأكيده على ضرورة إنجاز الإصلاحات التي التزم بها لبنان في مؤتمر "سيدر".

وباشرت المؤسسات الدولية، كالبنك والصندوق الدوليين، التواصل مع الحكومة الجديدة، وبين الأمس واليوم، قصد مسؤولون في البنك والصندوق وزارة المالية، فيما استمر توافد السفراء الأجانب على السرايا الحكومية.

أما المجلس النيابي فيواصل استعداداته للجلسة المخصصة لموازنة العام 2020. الجلسة قائمة يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين ولا تأجيل لها، إذ إن الموازنة باتت البند الوحيد في جدول أعمال المجلس الذي لا يسعه الخوض في أي أمر آخر قبل التصويت عليها.

ومن ضفة الحكومة والمجلس النيابي إلى ضفة الشارع. فصائل في الحراك انساقت في موجة تصعيدية جديدة، ولا سيما في وسط بيروت. في المقابل، استبقت القوى الأمنية والعسكرية الساعة الصفر لهذا التصعيد بإجراءات أمنية مشددة.

في شأن الإشكال الذي حصل أمس أمام مجلس الجنوب، يبدو أن جوقة التحريض مستمرة من دون توقف ضد حركة "أمل" التي دانت ما حصل وكذلك فعل مجلس الجنوب. وفيما باشرت القوى الأمنية تحقيقاتها في الحادثة وأوقفت عددا من الاشخاص، إلا أن الأوركسترا وأدواتها من بعض السياسيين الصغار ومعها صحافيون موتورون وقنوات تلفزيونية تبتز لغايات خاصة ومصلحية، واصلوا حملتهم متضامنين متكافلين بهدف واحد هو ضرب سمعة حركة "أمل"، ومهما علا صراخهم وتعددت الغايات التي يضمرها كل سمسار ولواء وبوق مستصحف، فلن يصلوا إلى مبتغاهم وابحثوا عن حقائب الدينار الليبي فالجواب هناك، إهجم تقبض وهو حال الجوقة من كبيرها إلى صغيرها، أما تاريخ الحركة فلا يعلق عليه غبار مفتعل من هنا وهناك، وللكلام بقية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

وباء فيروسي خطير يضرب الصين، وآخر سياسي أخطر يضرب العالم، وكلاهما قد يكون متصلا بمشغل واحد إن صحت التحليلات الصينية، أي الولايات المتحدة الأميركية.

وباء "كورونا" الجديد أقفل الصين وعزلها عن العالم، والرئيس شي جينبينغ يتحدث عن انتشار خطير والغاء جميع الرحلات من وإلى بلاده.

في بلادنا الواقعة تحت وباء التخريب الأميركي اقتصاديا وسياسيا، أطل مساعد وزير خارجيتها لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شنكر متوعدا اللبنانيين بعقوبات اقتصادية جديدة، ومهاجما الحكومة اللبنانية حتى قبل رسم مسار عملها، وهو ما لم يوافقه عليه سلفه جيفري فيلتمان الذي نصح بعدم مقاطعة الحكومة اللبنانية الجديدة.

وفيما التناقض الأميركي واضح تجاه لبنان، ومثله تجاه مختلف ملفات المنطقة، كان المنطق الفرنسي واضحا تجاه دعم لبنان وحكومته. ففي اتصال هاتفي مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، هنأ الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بتشكيل حكومة جديدة، مؤكدا وقوف فرنسا إلى جانب لبنان في سبيل المحافظة على وحدته واستقراره. والأمل الفرنسي بأن تعمل الحكومة الجديدة على تحقيق تطلعات اللبنانيين بانجاز اصلاحات سبق للبنان أن التزم بها في مؤتمر "سيدر".

اصلاحات هي العنوان الذي أتى بحكومة الرئيس حسان دياب، وتعمل لأجله بمفهوم وطني لا باملاء خارجي، على أن جهدها منصب لكسب ثقة اللبنانيين أولا، ومن ثم المجتمع الدولي، وفق ما تؤكد نقاشاتها لاعداد البيان الوزاري. فهي حكومة صنعت بارادة اللبنانيين، وفق نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، واختيارها تم من خلال ممثلي الشعب في المجلس النيابي، وفق الآليات الدستورية المعروفة. إن ما نسمعه من صراخ- حسب الشيخ قاسم- فهو من ألم البعض لتشكيل حكومة لمصلحة لبنان.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

ثقة... هذا هو كل المطلوب اليوم للانطلاق جديا نحو الخروج من الأزمة الراهنة، التي تعود إلى أخطاء تراكمت على مدى ثلاثة عقود كما تقول الوقائع، لا ثلاث سنوات فقط كما تروج الشائعات.

والثقة المطلوبة اليوم أبعادها ثلاثة: نيابي وشعبي ودولي. الثقة النيابية ضرورة دستورية. وفي هذا الاطار، تواصل لجنة صياغة البيان الوزاري عملها، على أن تكثف اجتماعاتها الأسبوع المقبل لانجازه بعدما باتت مسودته الأولى جاهزة.

لكن، إذا كانت الثقة النيابية ضرورية، فهي وحدها لم تعد كافية اليوم. ذلك أن الحكومة الجديدة شكلت إثر حراك أو انتفاضة أو ثورة، والدور الشعبي المباشر بات طبيعيا لتستكمل الصورة. وإذا كانت الرقابة الشعبية على عمل الحكومة مطلوبة اليوم أكثر من أي يوم مضى، فالشغب مرفوض، وواجب الدولة بأجهزتها كافة أن تفرض احترام القانون، ومنع الاعتداء على الأملاك العامة والخاصة، والحؤول دون قطع الطرق، وهذا ما يتكامل مع حرية التعبير المكفولة في الدستور والمواثيق ولا يتناقض معها أو ينقضها.

تبقى الثقة الدولية، وحكومة الرئيس حسان دياب تراكمها شيئا فشيئا يوما بعد يوم. فبعد مواقف الأمين العام للأمم المتحدة وممثله الشخصي في لبنان، إلى جانب المواقف الأميركية المتتالية التي لا تستبعد التعاون مع الحكومة اذا تبنت مسارا إصلاحيا، وآخرها اليوم لجيفري فيلتمان، وبعد الموقف الداعم البارز للرئيس الفرنسي قبل أيام، تلقى الرئيس ميشال عون اليوم اتصالا هاتفيا من الرئيس ايمانويل ماكرون، هنأه فيه بتشكيل الحكومة الجديدة، وأكد له فيه وقوف فرنسا إلى جانب لبنان في سبيل المحافظة على وحدته واستقراره. وأعرب ماكرون عن أمله في أن تعمل الحكومة على تحقيق تطلعات اللبنانيين في إنجاز اصلاحات سبق أن التزم بها لبنان في مؤتمر "سيدر". بدوره، شكر الرئيس عون نظيره الفرنسي على الاهتمام الذي يبديه حيال لبنان، مؤكدا العمل على معالجة الأوضاع الراهنة لتحقيق مصلحة اللبنانيين واستعادة النهوض الاقتصادي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

على مسافة ست وثلاثين ساعة من الجلسة النيابية العامة لمناقشة الموازنة العامة للعام 2020، في حضور الحكومة الجديدة قبل أن تنال ثقة مجلس النواب، يبدو المشهد السياسي والشعبي محفوفا بوضع غير مسبوق، وربما بالهرطقة: مجلس النواب يناقش موازنة حكومة لم تعد موجودة، في حضور حكومة لم تضع هي هذه الموازنة، فكيف سترد على أسئلة النواب وتدافع عن شيء لم تضعه هي؟.

أصلا نحن في بلد السوابق والأعراف والهرطقات، وأصلا الموازنة، سواء وضعتها الحكومة الحالية أو الحكومة السابقة، لا فرق. فالنفقات في اليد والإيرادات على الشجرة، إذ من أين ستأتي الحكومة بالأموال لتغطية نفقات الموازنة حتى لو انخفضت إلى النصف؟. الموازنة عبارة عن رواتب للقطاع العام الذي ينعم بسلسلة الرتب والرواتب من دون أن تكون هذه السلسلة قد أرفقت بسلسلة إصلاحات، والشق الثاني من الموازنة فوائد دين. وإذا كانت الموازنة مؤلفة من هذين البندين، فلماذا يومان من المناقشات، وفي آخر اليوم هل سيعتلي رئيس الحكومة المنصة ليدافع عن موازنة وضعتها حكومة سلفه؟. هل من أحد يقدر على فك هذه الطلاسم الدستورية في إدارة السلطتين التنفيذية والتشريعية في هذا الوطن؟.

قبل هرطقة الإثنين والثلاثاء، وقبل موعد جلسات الثقة، قالت الثورة كلمتها: "لا ثقة". اللاثقة قالتها في الشارع حيث وصلت إلى المدخل المؤدي إلى السرايا الحكومية من جهة رياض الصلح، لكن خراطيم المياه أعاقت تقدمها.

وفيما لجنة البيان الوزاري عقدت اجتماعها لليوم الثاني، أعلن قصر الاليزيه أن الرئيس ماكرون أجرى اتصالا بالرئيس عون عبر فيه عن رغبة في تطبيق اصلاحات تلبي طموحات اللبنانيين.

ميدانيا، مازال حدث الإعتداء على ناشطين أمام مجلس الجنوب يتفاعل، الموقوفون الذين اعتدوا على الناشطين لم يتجاوزوا الإثنين، فيما المشاركون في الإعتداءات تجاوزوا الخمسة عشر "أزعرا".

في الموازاة ، تغريدة تفضح الأوامر: النائب اللواء جميل السيد وجه رسالة إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري من خلال تغريدة كتب فيها: "دولة الرئيس، ضب أحمد بعلبكي أحسنلو". واضح من هذه التغريدة أن اللواء السيد يتهم البعلبكي، وهو المستشار الأمني للرئيس بري، بأنه يقف وراء إرسال مجموعات إلى أمام منزل السيد في الجناح. وما يعزز هذا المعطى أن السيد كتب تغريدة ثانية قال فيها: "ما حدا يجرب يبعتلي رسائل من الطريق". تصويب اللواء السيد على عين التينة وعلى المستشار الأمني تحديدا، قوبل بصمت مطبق من جانب حركة "أمل".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

في مئوية الثورة أعطى المتظاهرون حكومة حسان دياب "لا ثقة"، ومشوا في مسيرات "لن ندفع الثمن"، وطافوا بين ثكنة الحلو وجمعية المصارف وساحة ساسين ووزارة الداخلية وغيرها من النقاط، ليتجمع عدد منهم في نهاية المطاف أمام السرايا الحكومية حيث كانت المواجهة بخراطيم المياه مع قوى الأمن، التي طلبت انسحاب المتظاهرين السلميين بعد تلمسها بدء ما سمته أعمال شغب.

وتبلل البيان الوزاري عن بعد بخراطيم السرايا، حيث اجتمعت اللجنة المختصة برئاسة دياب، وحضور المدير العام لوزارة المال الان بيفاني الذي قدم شرحا عن واقع البلاد المالي. لكن المتظاهرين الذين اغتسلوا بمياه حكومية، أمكنهم إزالة جزء من البوابات الحديدية الموضوعة إلى جانب الجدران الأسمنتية. ووسط هذه الأجواء ومع جدار برلين الحكومي والنيابي، سجل دياب انعقاد أول جلسة اسمنتية في انتظار خروجها ببيان غير قابل للعزل، تطلب فيه الثقة من مجلس النواب.

والثقة بشقها الدولي، بات واضحا أنها معقودة على شرط الاصلاح، وهو ما ترجمه عمليا مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شنكر، الذي أعلن أن الولايات المتحدة ستتابع عن كثب مدى التزام الحكومة اللبنانية الجديدة بمحاربة الفساد وإخراج لبنان من أزمته المالية. فيما كانت الأمم المتحدة أكثر وضوحا في كلام ممثل الأمين العام في لبنان يان كوبيتش الذي قال: إن على الحكومة أن تطبق حزمة إصلاحات جادة، وأن تنأى عن ممارسات الفساد السابقة. وفي ذلك إشارة واضحة إلى إدانة الأمم المتحدة ممارسات الفساد في الحكومة البائدة.

واليوم، فإن الغرب ينتظر خطة مقنعة من حكومة وصفت بأنها مقنعة، لكن ما سيساعد حكومة حسان دياب هو تنامي الفريق المعارض هذه المرة، فمنذ التسعينيات وعلى زمن معارضات شرسة لعهد ترويكا "الهرواي، بري والحريري الأب" التي مثلها نمور نيابيون تغييريون، غابت المعارضة عن المجلس النيابي عهودا، واقتصرت في المجلس الحالي على كل من: سامي الجميل، بولا يعقوبيان وجميل السيد. اختلف الوضع اليوم، والمعارضة للمرة الأولى منذ الطائف تشكل النصف زائدا واحدا، وقوامها كتل كبيرة بينها "المستقبل" و"الاشتراكي" و"القوات" ومستقلون.

وفي ظاهرة ديمقراطية فريدة، ستصبح المعارضة والموالاة تحت سقف برلماني واحد، النصف بالنصف والند للند، ما يسمح بوجود محاسبة حقيقية هذه المرة، وممانعة لإهدار القوانين والتشريعات. لكن هذا الأمر يبقى مشروطا بالتصويت الإلكتروني، حيث لا يزال العمل التشريعي يعمل بنظام "صدق" المتخلف، الذي يبقيه رئيس مجلس النواب نبيه بري في قبضته لضياع وتذويب الأصوات، ولكي يخرج النواب تائهين لا يعرفون على ماذا صوتوا، ولا يكتشف ناخبوهم بالتالي وجهة أصواتهم. وإذا اكتمل شرط التصويت الإلكتروني، فإن نصف مجلس النواب المعارض سيكون مطلبا للثورة، وعندئذ تبدأ الممارسة الديمقراطية غير القابلة للصرف في الأسواق السياسية غب الطلب.

وربطا بسعر الصرف، فإن عصابة الصرافيين تبدو على راحتها في وجود سوقين وسعرين للدولار. وعلمت "الجديد" أن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، سوف يستدعي الثلاثاء مجموعة من العاملين في قطاع الصيرفة لإعادة ضبط السوق. لكن إذا كان سلامة يتعامل مع قطاع صيرفي شرعي ومرخص، فإن هناك أكثر من ثلاثمئة صيرفي يعملون من غير ترخيص بالمضاربات والسوق السوداء، وهؤلاء تقع مسؤوليتهم على الدولة، من وزارة الاقتصاد إلى الداخلية فالقضاء الذي وجب عليه إيقافهم وضبطهم متلبسين بالاستغلال والجشع.

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت اليوم السبت 25 كانون الثاني 2020

وطنية/السبت 25 كانون الثاني 2020

النهار

أثار توزير وزير الاقتصاد راوول نعمة ضجّة في الوسطين السياسي والمالي بعدما انتقل من الإدارة العامة لـ"بنك مد" المحسوب على آل الحريري إلى حكومة تُصنّف "مُعادية".

أبلغت القوى الأمنية اللبنانية اللاجئين السودانيّين والأثيوبيّين المُعتصمين أمام مبنى مفوّضيّة الأمم المتّحدة لشؤون اللاجئين في بيروت ضرورة إزالة الخيم قبل الاثنين المقبل.

تبيّن أن "العناصر غير المُنضبطة" في الخندق الغميق أكثر انضباطاً ممّا يظنّه البعض بدليل عدم نزولهم إلى الشوارع في الفترة الأخيرة بأوامر صارمة لعدم التصادم المذهبي.

تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لزينب سليماني ابنة قائد فيلق القدس قاسم سليماني الذي اغتيل أخيراً، تتحدّث في احتفال في بيروت.

اللواء

ينظر الداعمون للحكومة، دولياً، أنها مستمرة، حتى نهاية العهد الحالي، وربما لغاية إجراء انتخابات نيابية جديدة.

يتجه بعض الوزراء الجدد، للابتعاد عن النشاط الإعلامي، بانتظار "اعمال ملموسة" قبل البروباغندا المعروفة.

لا يستبعد مصدر مالي ان تراجع الحكومة الحالية مسودة الموازنة، قبل اقرارها بصيغة نهائية في مجلس النواب.

نداء الوطن

يتردد أنّ اختيار أحد وزراء "التيار الوطني الحر" حُسم في اللحظات الأخيرة بعدما زكّاه وزير حزبي سابق كانت تجمعه بالوزير علاقة عمل مصرفية.

أحد المجنّسين في المرسوم الأخير باع طائرته الخاصة بسبب كثرة الطلب عليها من أحد الوزراء اللبنانيين الكثيري الأسفار.

إعترف قيادي من "8 آذار" في مجلس خاص، أنّ الترويج لفكرة الإستعانة بروسيا والصين بدل أميركا لحلّ الأزمات الاقتصادية، هو مجرد "نظرية للاستهلاك الإعلامي خصوصاً وأنّ الجميع يعلم أنّ مفتاح الحل والربط اقتصادياً هو بيد واشنطن".

الانباء

تم تسجيل مواقف دبلوماسية إيجابية على خلاف ما كان متوقعًا قبيل تشكيل الحكومة.

لوحظ عدم تسجيل أي موقف عربي حيال تشكيل الحكومة اللبنانية لا سلباً ولا إيجابًا، كما لم تحصل بعد أي زيارة دبلوماسية لسفراء الدول الخليجية للسراي الحكومي.

في حفل التسلم والتسليم في وزارة مؤقتة؛ لم يحضر الموظفون في رسالة واضحة ضد الوزير السابق؛ وبعد ذهابه صارحوا الوزيرة الجديدة التي وعدت بعمل مختلف.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

رفض عربي لزيارة رئيس حكومة “حزب الله” ولبنان يتجه للعزلة

الثوار يقتحمون "سراي الحكومة" ويحاصرون مجلس النواب بشعارات... "لا ثقة" والحداد على ضمائر السياسيين

الجميل: “النواب” يتمترس وراء جدار العار والانتخابات المبكرة الحل ليستعيد الشعب قراره

تيار المستقبل”: سنقرر الموقف المناسب من مسألة الثقة بالحكومة… والبلد بحاجة إلى فرصة

عقيص: النظام الذي يمكّن الدولة من تلقي المعلومات من سويسرا تمَّ إنشاؤه فعليًّا في وزارة المال

بيروت ـ “السياسة”/السبت 25 كانون الثاني 2020

فيما يتصاعد جدال سياسي ودستوري بشأن جلسات مناقشة موازنة الـ2020 المقررة في 27 و28 يناير الجاري، بين مؤيد لحضور الحكومة هذه الجلسات قبل نيل الثقة، وبين معارض لهذه الخطوة لعدم دستوريتها، تابعت اللجنة الوزارية المكلفة إعداد البيان الوزاري لحكومة حسان دياب، اجتماعاتها في السرايا الحكومية، أمس، سعياً لإنجاز مهمتها في وقت قريب، لتقديم البيان إلى مجلس النواب، لنيل الثقة على أساسه.

وإذ عمد الوزراء الأعضاء الحفاظ على سرية المناقشات، عُلم أن توجيهات دياب هي بالاختصار والهروب من التعابير الانشائية وتضمين البيان كل ما يمكن تطبيقه، وسط ترقب داخلي للمواقف العربية والدولية من هذه الحكومة التي يعلم الجميع أن لـ”حزب الله” دوراً أساسياً في تكوينها، وهذا ما يضاعف المخاوف من أن يواجه لبنان مزيداً من العزلة العربية والدولية، في ظل الشروط القاسية التي تضعها الدول المانحة لمساعدته للخروج من أزمته.

ويظهر بوضوح، كما أكدت أوساط ديبلوماسية لـ”السياسة”، أن تأكيد الأميركيين والأوروبيين بأن لا مساعدات للبنان، إذا لم تنفذ حكومته الجديدة ما هو مطلوب منها، وتحديداً على صعيد الإصلاحات ومكافحة الفساد، يدل على أن هذه الحكومة تخضع لمراقبة مشددة من جانب المانحين، حيث أن الرعاة الدوليين لديهم شكوك بقدرة لبنان على الالتزام بتعهداته الإصلاحية للحصول على مساعدات خارجية، مشددة على أن مواقف الدول العربية تجاه هذه الحكومة التي يديرها “حزب الله”، لا تبشر بالخير، ما يعطي انطباعاً أن الدول العربية، وتحديداً الخليجية، لن تكون مستعدة لتقديم مساعدات للبنان في الوقت الراهن، أو استقبال رئيس حكومة “حزب الله” الذي يرغب في زيارتها .

وفي الخصوص، أعلن مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش في بيان، أنه سمع من رئيس الحكومة رسائل إيجابية وقوية وجدية، بما في ذلك التطلع إلى أن يعكس البيان الحكومي مطالب الناس واحتياجاتهم، من أجل استعادة ثقتهم في الدولة، والالتزام بدعم التظاهرات السلمية وحمايتها، مع التصدي للذين يلجأون إلى العنف ويخرقون القانون والنظام العام”. وأعاد المنسق الخاص التأكيد على دعم الأمم المتحدة للحكومة في تطبيق الإصلاحات الضرورية والتزامها استقرار لبنان وأمنه وسيادته وسلامة اراضيه واستقلاله السياسي”.

إلى ذلك، استمرت حركة الاحتجاجات التي يقوم بها الثوار، حيث حاول المتظاهرون اقتحام أبواب السراي الحكومي أمس، ونظموا 5 مسيرات حاشدة من أكثر من منطقة في بيروت، تلاقت جميعها في وسط بيروت، مطالبة بإسقاط الحكومة وإجراء انتخابات نيابية مبكرة، وسط انتشار كثيف للقوى الامنية.

ورفع المشاركون بالمسيرات لافتات كتب عليها:”لا ثقة… لن ندفع الثمن”، في رسالة رفض أرادوا إيصالها إلى الحكومة الجديدة، بالتزامن مع انعقاد جلسة صياغة البيان الوزاري.

وردد المتظاهرون شعارات منددة بالتعاطي مع مطالبهم وتجاهلها عبر تشكيل حكومة محاصصة لم تحظ بما نادوا به منذ بداية الإحتجاجات، وأبرزها تشكيل حكومة من الاختصاصيين بعيداً من منطق المحاصصة و المصالح الحزبية.

وفي طرابلس، نظمت مسيرة إلى ساحة النور، تحت عنوان “الغليان”، بدعوة من مجموعات ناشطة “لمناسبة مئوية 17 تشرين الأول”.

وارتدى المحتجون الملابس الداكنة، “حدادا على ضمير الطبقة السياسية”.

وجابت المسيرة عدداً من شوارع المدينة، وردد المحتجون هتافات تعلن “عدم إعطاء الثقة لحكومة المحاصصة”. وأشارت الأمينة العامّة لحزب سبعة الإعلاميّة غادة عيد، إلى “اتجاهين للمعركة اليوم مع السلطة”. وقالت، “الاول، المجلس النيابي لعدم اعطاء الثقة للحكومة سعيًا الى حكومة مستقلين حقيقيين وانتخابات نيابية مبكرة، والثاني جمعية المصارف المدعومة من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة”. واعتبرت عيد ان “الاتجاه الثاني لا يقل اهمية عن الاول”، مشيرة الى ان “السلطة نهبت الاموال العامة، والمصارف بتغطية من مصرف لبنان والسلطة نهبوا اموال المودعين”.

وفي موقف تصعيدي، استباقاً لجلسة مناقشة الموازنة، اعتبر رئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميل أن “الحكومة السابقة هي حكومة محاصصة، والحكومة الحالية هي محاصصة ايضًا”،مشيراً الى أنَّ “الحكومة السابقة وضعت موازنة الغرائب”، فيما الحكومة الحالية “تتبنى موازنة الغرائب”. ورأى الجميل أنّ “مجلس النواب يتمترس وراء جدار العار”، قائلًا: “جدار العار يرتفع ولبنان ينتفض”. وشدد على أنَّ “الإنتخابات النيابية المبكرة هي الحل ليستعيد الشعب القرار والمبادرة عبر المؤسسات”.

وفي الإطار، أكد الأمين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري أن ” كتلة المستقبل ستجتمع وتقرر الموقف المناسب من مسألة الثقة بالحكومة”، مشيراً إلى أن “الاهم هي ثقة الناس والتحركات الشعبية التي من دونها لا تكفي ثقة المجلس النيابي”، واضعاً موقف الرئيس سعد الحريري الأخير حول حاجة البلاد لالتقاط الانفاس بعد تشكيل الحكومة، “في سياق التجانس مع قناعاتنا، ومع مواقف الرئيس الشهيد رفيق الحريري التي اتخذها بعد تشكيل حكومتي الرئيس سليم الحص في العام 1998 والرئيس الراحل عمر كرامي في العام 2004”.

وإذ رأى “أن كل الحكومات التي شُكلت بعد اتفاق الطائف لم تكن حكومات للعمل بل حكومات للتعطيل، في ظل وجود الثلث المعطل”، أبدى اعتقاده “أن هذا الشكل من الحكومات ذهب إلى غير رجعة، وأننا لن نشارك فيها بعد اليوم، لأنها مضيعة للوقت”، كاشفاً عن “أن الرئيس سعد الحريري في صدد مراجعة كاملة لكل المرحلة الماضية، وتحديداً لمرحلة التسوية، وسيكون له مواقف متدرجة، وصولاً إلى موقف مركزي في الذكرى ال 15 لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري”.

وقال الحريري “إن البلد بحاجة إلى فرصة، وسنرى ما إذا كانت هذه الحكومة ستعمل على ذلك أم أنها ستذهب إلى التشفي والكيدية، وفي حال ذهبت إلى ذلك، تكون اختارت المواجهة المبكرة معها من موقعنا كمعارضة، ولكن أي معارضة اليوم ستكون معارضة سياسية، بعيداً عن محاولات البعض لتأجيج الواقع المذهبي، وواجبنا أن نواجه هؤلاء ونمنعهم من تأجيج الفتنة السنية – الشيعية”، مشيراً إلى أن “من يريد إشعال الفتنة مرتهن لأجندات خارجية، والثورة اليوم اغلقت الباب على أي شكل من أشكال المذهبية”.

وفي سياق الجهود التي تقوم بها الحكومة الجديدة، للحصول على مساعدات خارجية، لإنهاض لبنان من أزمته المالية، التقى وزير المالية غازي وزني نائب مدير المكتب التنفيذي للدول العربية في صندوق النقد الدولي سامي جدع الذي هنأ وزني بتشكيل الحكومة، وكان بحث في الأوضاع العامة. وأكد رئيس لجنة المال والموارنة النائب ابراهيم كنعان، ان موازنة العام 2020 سجّلت بداية خطة الإنقاذ. ولفت الى ان المطلوب من الحكومة تطبيق الاصلاحات مشيرا الى ان هذه الحكومة اكثر تجانسا، ولن تشهد صراعات بين مكوناتها السياسية من احزاب وتيارات. َواذ خفضت لجنة المال المشروع المحال من الحكومة بما يفوق الـ800 مليار ليرة، اوضح كنعان ان الايرادات انخفضت منذ 17 تشرين الاول 2019، واليوم نحاول الخروج من هذا الوضع، وما يمكن ان نطمح اليه يتطلب وقتا لاتضاح الصورة بشكل كامل.

وذكر كنعان بسلسلة اجراءات تتضمنها الموازنة ويستفيد منها اللبنانيون ومنها رفع ضمان الودائع من 5 الى 75 مليونا وهو ما يستفيد منه 86 بالمئة من المودعين، واسقاط المهل 6 اشهر للمتعثرين في القروض السكانية والزراعية والصناعية والسياحية والبيئية، وتمديد المهل 6 اشهر للاعفاءات الضريبية، كما تتضمن تحويل عائدات شركتي الخلوي والمرفأ مباشرة الى الخزينة، وهي خطوة ستخفض موازناتها التشغيلية.

من جانبه، كشف النائب جورج عقيص أنّه تلقى، “معلوماتٍ مؤكدة” بأنَّ النظام المعلوماتي الذي تذرَّعت به الحكومة كسببٍ لعدم القدرة على تلقي المعلومات من المصارف السويسرية، قد تمَّ إنشاؤه فعليًّا في وزارة المال.

وأكد عقيص، أن منظمة “OECD” كشفت ووافقت على هذا النظام المعلوماتي.

ولفت الى أن هناك “قرارًا سياسيًا لا يزالُ يمنعُ تلقّي تلكَ المعلومات، على الرغم من الحاجة الماسّةِ اليها”. وفي وقتٍ سابق، منح البرلمان السويسري الحق لـ 18 بلدًا منها لبنان، بالاطلاع على بيانات ومعلومات الأرصدة لدى مصارفها.

وكان عقيص قد كشف في وقتٍ سابق أن “الدولة السويسرية فتحت المجال للبنان بالاطلاع على الحسابات المصرفية لديها اعتبارًا من 1-1-2020”.

واعتبر أن ذلك “فضيحة كبرى، في وقت نتلهّى بلعبة الحقائب والحصص”.

 

احراق مجسم الثورة في النبطية

وطنية - السبت 25 كانون الثاني 2020

افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في النبطية، ان مجهولين اقدموا بعيد منتصف الليل على إضرام النيران بمجسم قبضة الثورة، الذي تم وضعه عصر امس الجمعة، باحتفال أقيم امام خيمة حراك النبطية قرب سرايا النبطية الحكومية.

واتت النيران على كامل المجسم.

 

قوى الامن تحيي ذكرى استشهاد وسام عيد

وطنية - السبت 25 كانون الثاني 2020

أحيت المديرية العامة لقوى الامن الداخلي الذكرى ال 12 لاستشهاد الرائد وسام عيد صباح اليوم في مكان استشهاده قرب تقاطع الشفروليه - فرن الشباك، على وقع عزف فرقة من قوى الأمن الداخلي النشيد الوطني ولحن الموتى. ووضع الرائد هشام حمد إكاليل من الزهر باسم المدير العام لقوى الأمن الداخلي، في حضور عدد من أهالي شهداء الانفجار الذي استهدف الرائد عيد والمعاون الشهيد أسامة مرعب.

 

مسودة البيان الوزاري لحكومة دياب جاهزة وجلساتها النهائية الأسبوع المقبل

بيروت: «الشرق الأوسط»/26 كانون الثاني/2020

عقدت اللجنة الوزارية لصياغة البيان الوزاري برئاسة رئيس الحكومة حسان دياب، جلستها الثالثة، أمس، وأعلنت وزيرة الإعلام منال عبد الصمد، عن مواصلة الجلسات الأسبوع المقبل للانتهاء من البيان بصيغته النهائية بعدما باتت المسودة الأولى شبه منجزة. ولفتت عبد الصمد، وفق بيان الجلسة، إلى أن «دياب نوّه بالروحية التي تسود بين أعضاء اللجنة وحيوية النقاشات التي تحصل في الجلسات، والاقتراحات الموضوعية التي يطرحونها، داعياً إلى تكثيف الجلسات لإنجاز البيان في أسرع وقت ممكن». ولفتت إلى أن اللجنة استمعت في بداية جلستها إلى شرح من المدير العام لوزارة المالية آلان بيفاني، حول الواقع المالي، قبل أن تتابع إعداد البيان الوزاري، وأقرّت صياغة عدد من البنود. وقالت عبد الصمد: «نحن الآن في طور وضع المسودة الأولى للبيان الوزاري والتي تتعلق بعدة مواضيع اقتصادية وغيرها، التي هي من أولويات عمل الحكومة، وتباعاً سنستكمل مناقشة مختلف البنود، ولكننا في طور إنجاز المسودة الأولى». وعما إذا كان بيان الحكومة سيختلف عن بيانات الحكومات السابقة في المواضيع السياسية الشائكة، أوضحت وزيرة الإعلام: «نحن قلنا إننا ما زلنا في طور النقاش، ولذلك لا نستطيع البحث بالقرار النهائي الذي لم يُتخَذ بعد، وما زلنا في الاقتراح الأول، ولكننا حكماً نعطي الأولوية لهذه المواضيع». وفي هذا الإطار، اعتبر النائب في كتلة الوفاء للمقاومة حسن فضل الله، أنه لا عقبات أمام البيان الوزاري لإقراره. وقال في حوار دعا إليه «حزب الله» في بلدة النفاخية الجنوبية، «لبنان دخل مرحلة حكومية جديدة بشكلها وعنوانها ومهماتها، وربما هي المرة الأولى منذ اتفاق الطائف التي تشكّل فيها الحكومة بهذه الطريقة والصورة، وهذا أمر إيجابي يسجل لرئيس الحكومة والحكومة والقوى التي ساهمت وسمّت وتريد أن تعطي الثقة». ورأى أنْ «لا عقبات أمام البيان الوزاري لإقراره، وبالتالي يُفترض أن ينجَز في أسرع وقت، حتى تذهب الحكومة إلى المجلس النيابي وتنال الثقة وتصبح كاملة الصلاحيات وتبدأ بالعمل». ولفت إلى أنه «حتى وهي تحضر البيان الوزاري من المفترض أنها بدأت تفكر بالبرنامج الإصلاحي، فالمهم أن تنقلنا إلى الاقتصاد المنتج، وتعالج الموضوع الذي له علاقة بأموال المودعين في المصارف، وتضع موضوع مكافحة الفساد والهدر في رأس أولوياتها، ونحن سنكون عنصراً مساعداً لهذه الحكومة، سواءً داخل المجلس أو كجهة سياسية».

 

علي الأمين في لقاء مع حراك صيدا: السلطة تلتف على الإنتفاضة وتنتج حكومة فاشلة 

جنوبية/25 كانون الثاني/2020

إنتقد ناشر ورئيس تحرير موقع "جنوبية" الزميل علي الأمين، محاولة السلطة "الإلتفاف على مطلب اللبنانيين الأول في انتفاضة ١٧ تشرين بتشكيل حكومة مستقلين". و لفت الى أنّ السلطة في المقابل، عمدت إلى تشكيل حكومة وصفها ب "الفاشلة"، كونها شُكِّلت "على أساس المحاصصة المشكو منها نفسها".

موقف الأمين جاء خلال حواري معه، بدعوة من هيئة الرعاية في مدينة صيدا، بحضور جمهور متنوع من الناشطين والمهتمين، خُصص  لمناقشة الوضع اللبناني بعد تشكيل الحكومة الجديدة وآفاق الانتفاضة. بداية رحب رئيس مجلس أمناء هيئة الرعاية هاني أبو زينب بالحضور وبالزميل الأمين، وتحدث عن أهمية عقد مثل هذه اللقاءات التي تسعى للاستماع إلى وجهات النظر المتنوعة والتي تعمل من أجل مستقبل البلد.

الإنتفاضة تفتح باب الحوار

ثم تحدث الأمين، منوهاً بأهمية “التنوع الذي تحظى به مدينة صيدا، و بعقد هكذا نوع من الندوات التي تطرح قضايا الناس”. ورأى أن “الانتفاضة فتحت الباب واسعا لعقد لقاءات تعكس آراء متنوعة، وخصوصا أنها فاجأت الجميع لأن أكثر المتفائلين لم يتوقع تدفق اللبنانيين إلى الساحات و الشوارع في مختلف المناطق”.

ورأى ان “عنوان الأزمة هو السلطة وسياساتها التي أتت بعد اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب، فلا المجتمع خرج من تشظيه وتفككه ومسلكيات الريبة والخوف المتبادل بين مكوناته، ولا تداول السلطة وممارساتها تحررا من ذهنية الغلبة”. وأضاف “: ولعل اخطر ما حصل في اتفاق الطائف وما بعده، انه عمّّق الهوة بين السلطة والمجتمع، وغيّب المجال العام، وحصر الشأن السياسي العام، بنخبة قليلة من رموز السلطة، الذي حولته الى حق شخصي وملك يورّث، والى انقطاع شبه تام لقنوات التواصل والاتصالبين السلطة وافراد المجتمع خارج علاقات الزبائنية. لذا رسخ في الثقافة السياسية السلطوية منطق حاكم في الحياة السياسية وثقافتها: “الخروج من القطيع ردة، والتحرر من سطوة الزعيم خيانة”.

وأكد الزميل الأمين أن “مطلب المواطنين اللبنانيين الأول في انتفاضة 17 تشرين كان تشكيل حكومة مستقلين تمهد إلى انتخابات مبكرة، لكن السلطة التفت على هذا المطلب وشكلت حكومة على أساس المحاصصة المشكو منها نفسها، حكومة فاشلة حتماً، بسبب هذه المحاصصة ومنطقها، التي اوصلت الدولة إلى مازق مُحكم  لا مخرج منه في ظل هذه السلطة، والانهيار المالي يهدد  ما تبقى من الدولة. ولا خيار أمام المسؤولين والحكومة  سوى التسكع والاستعطاء على أبواب الدول”.

الأمين: “الدولة تتشظى، أننا نشهد انهيارها وما من افق لحلول من خارج الخلاص من هذه السلطة للسير نحو دولة لجميع مواطنيها”

وحول ما يقال حول قوة المقاومة وقدرتها أشار الأمين إلى أن “القوة تكون بوحدة المجتمع وسيادة الدولة وتماسك مؤسساتها. لكن سياسة السلطة وقوة السلطة المستقوية بالمقاومة، أنهت الاقتصاد وحولت دستور الدولة وقوانينها إلى مهزلة وتحول وزراء محور المقاومة والممانعة في هذه الحكومة إلى طالبي مساعدات من الغرب “المتآمر” والدول العربية “العميلة”. و حول موقف المجتمع الدولي، قال”:  كلهم يربطون المساعدات بشرط الالتزام برزمة الإصلاحات التي تقررت في مؤتمر سيدر، بالإضافة إلى ممارسة سياسة الناي بالنفس والتي تعني خروج لبنان من المحور الإيراني”.

السلطة لا تلتزم بالإصلاحات

وناقش الأمين هذه الشروط فرأى أن “السلطة لا تريد الالتزام بالإصلاحات واذا أرادت فلا تستطيع وحوّلت الوطن إلى مجموعة محميات  والمشكلة أن المطالب الدولية تستند الى مطالب شعبية جدية والسلطة عاجزة. أما حول الناي بالنفس فإن سياسة السلطة لم تراع الوضع المحلي والدولي” .

وانتقل الأمين إلى الحديث عن الانتفاضة والتحديات، فرأى ان “الثورة اكثر من تغيير اشخاص، وابعد من تغيير نظام، هي تفكيك لقواعد اللعبة التي لايزال الجميع يتحرك داخل دوائرها، الثورة هي المجيء بمنظومة قيم بديلة عن القيم والخلقيات المتداولة، التي لاتزال تؤطر سلوك الجميع بما فيهم ثوار الحراك”.

السلطة إستدراج المزيد من العنف

وحول بعض المظاهر العنفية أشار الأمين إلى أنها “أقل مما يتوقعه الإنسان بسبب إدارة السلطة ظهرها لمطالب الناس وخصوصا حول حياتها اليومية واذلالهم في المصارف وفي مؤسسات أخرى”. وتوقع أن تعمد السلطة إلى أن “تستدرج المزيد من العنف. ولكن لا مكان للحرب الأهلية. والخوف هو من الفوضى الاجتماعية التي قد يستفيد منها من في السلطة”.  واعتبر ان العنف “ليس انسدادا لأفاق الحراك او الانتفاضة، وليس تجلياً لنوايا خبيثة، بل شكل جديد وشفاف للمواجهة، فرضته ترتيبات ما بعد الحرب الأهلية، التي رسخت شكلا سلطانيا للسلطة، ومنطق علاقة زبائنية بينها وبين المجتمع”.

الأمين: “الثورة اكثر من تغيير اشخاص، وابعد من تغيير نظام، هي تفكيك لقواعد اللعبة التي لايزال الجميع يتحرك داخل دوائرها”ولفت إلى أنه”بعد مئة يوم من بداية الحراك، يكتشف اللبنانيون انهم محكومون لسلطة قوّضت ما تبقى من مؤسسات الدولة، ونهبت مقدراتها وعطلتها، ولا تبالي بالفشل، او تتهيب من عواقب فسادها» ضد «حزب الله» وختم قائلاً: الدولة تتشظى، أننا نشهد انهيارها وما من افق لحلول من خارج الخلاص من هذه السلطة للسير نحو دولة لجميع مواطنيها”.  وأعقبت مواقف الأمين حلقة  نقاش حول الحكومة، طغى على محاورها عدم المراهنه على تحقيقها لانجازات فعلية في طريق الاصلاح، واستعرض آخرون تجارب ناجحة على مستوى الانتفاضة وطنيا وقدرتها على التقاط النبض اللبناني المشترك، فيما تقدم مشاركون باقتراحات تنطوي على السير عمليا في التأسيس الميداني للسلطة البديلة، من خلال تكوين فرق متطوعين تقوم بمهام مراقبة الاسعار وتفعيل التطوع في العمل البلدي، وغيرها من الخطوات التي تعبر عن مراقبة مجتمعية مباشرة لمؤسسات الدولة على اختلاف وظائفها.

 

 فارس خشّان: الحكومة الجديدة تعاني من تشوّهات خلقية ونسبها يجذب المصائب وشراء الوقت في السياسة أفلس لبنان ماليًا وأسقطه اقتصاديًا

 فارس خشّان: هذه الحكومة، وفق التقييم الاميركي، هي نتاج لقاح تمّ بين نسيبين، وهما حزب الله والنظام السوري

لبنان الجديد/25 كانون الثاني/2020

 قال الكاتب السياسي اللبناني فارس خشّان انّ الحكومة الجديدة تعاني من تشوّهات خلقية ستنعكس سلبا، من دون أدنى شك، على الوظائف المنوطة بها وعلى الآمال المعقودة عليها، وبالتالي على لبنان، دولة ومؤسسات وشعبا.

 ولفت في هذا الإطار، الى ان هذه الحكومة، وفق التقييم الاميركي، هي نتاج لقاح تمّ بين نسيبين، وهما "حزب الله" والنظام السوري، وفي مقابلة اعقبت ولادة هذه الحكومة كان لافتا قول مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الأوسط دايفيد شنكر لميشال غندور في "الحرة" ان هذه الحكومة شكّلها ويدعمها "حزب الله" ومؤيدو النظام السوري في لبنان.  واعتبر خشّان ان هذا التقييم الاميركي الأولي للحكومة يفيد، بما لا يقبل الشك، بأن الحكومة الحالية ستواجه مشاكل كبيرة مع المجتمع الدولي، على اعتبار ان تقديم مساعدات للبنان من خلالها يعني المساهمة في تسهيل إحكام سيطرة "حزب الله" على القرار السياسي في البلاد. وأشار خشّان، في حديث لموقع لبنان الجديد، الى ان الاهتمام بالتقييم الاميركي للحكومة، له أهمية قصوى لأن الحكومات والصناديق والمصارف الدولية التي تأمل الحكومة ان تساعدها ماليا واقتصاديا للخروج من المأساة المالية والاقتصادية والحياتية، تتأثر بالنظرة الاميركية الى لبنان.

ولفت في هذا الإطار الى ان العامود الفقري لمجموعة الدعم الدولية للبنان تتشكل من ثلاث دول وهي الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا وفرنسا، أي من دولتين تدرجان "حزب الله" بكليته على قائمة الإرهاب.

واعتبر ان دول الخليج، ولا سيما المملكة العربية السعودية، لا تنظر الى لبنان من خارج النظرة الاميركية، لا بل يمكن القول ان الرياض قد سبقت واشنطن في هذا المضمار.

واستنتج خشّان ان هذه النظرة الاميركية-الخليجية الى الحكومة قد يجعل فتح أبواب الدول القادرة على المساعدة شبه مستحيل، وقال:"قد تتوافر إمكانية قيام رئيس الحكومة بزيارات لهذه العاصمة او تلك، ولكن على الأرجح ان تكون بلا ترجمات عملية."

وردا على سؤال يتصل بثقة الداخل بالحكومة الجديدة أجاب خشّان: "دخل لبنان في أزمة وجودية تسببت باندلاع ثورة غير مسبوقة، في ظل حكومة كان يشارك فيها كل لبنان السياسي، وفي ضوء الانتخابات النيابية، فكيف يعقل ان تعيد حكومة نصف لبنان، وبعدما أسقطت الثورة الآثار التمثيلية للانتخابات النيابية عن الطبقة السياسية، هذه الثقة الداخلية؟"

وقال: البعض يعتقد بأن العمليات التجميلية يمكن ان تغش المواطن، فجاءوا بوزراء يتمتعون بمؤهلات "دفترية"، أي بسير ذاتية جيدة، كما أكثروا من السيدات، وكذلك من حملة الجنسية الاميركية، ولكنهم تناسوا ان المشكلة الحقيقية، تكمن في الجهة التي تتحكم سياسيًا بالحكومة وبالوزراء وبالقرار.

وأعرب خشّان عن اعتقاده بأنّ بداية الإنقاذ تكمن في الاستجابة لتطلعات اللبنانيين التي يمكن اختصارها بجملة واحدة: إبعاد لقمة العيش عن الصراع السياسي. وقال إنّ هذا لمستحيل إذا بقي الممسكون بالقرار السياسي مصرين على معالجة الواقع المأزوم بعيدا من معالجة التورط المتمثّل  بالخضوع  للأجندة الإيرانية التي يحملها "حزب الله"، لأنّ هذه الأجندة الإيرانية تقسّم البلاد وتقحمها في صراعات داخلية وخارجية، وتقدّم الى السلطة رجالات يكونون في خدمة هيمنتها ممّا يعطيهم حصانات ضد ما يرتكبونه من موبقات، ويضعف الجاذبية اللبنانية في الخارج مما يُبعد الدعم المطلوب بإلحاح.

ولفت الإنتباه الى أن كل كلام على إعطاء هذه الحكومة فرصة، هو كلام سياسي، لا قيمة له، فالمشكلة معروفة وجرى تشخيصها، وهذه الحكومة، بتشوّهاتها الخلقية، تهدف فقط الى شراء الوقت، وسبق للبنان، أن دفع كل احتياطاته، في شراء الوقت.

وختم قائلا: إن التقييم السلبي للحكومة ولقدراتها، لا يهدف الى إحباط الهمم بل الى تدارك سريع للمشكلة، لأنّ لبنان دخل في مرحلة لم يعد فيها ممكنا السماح للممسكين بالقرار أن يدخلوا تحسينات على الأسلوب حتى يعوّموا همينتهم، بل بات مطلوبا أن تسقط هيمنتهم حتى يتغيّر المسار من سلبي الى إيجابي.

 

ماكرون هنأ الرئيس عون بتشكيل الحكومة: نأمل أن تعمل على تحقيق تطلعات اللبنانيين

وطنية - السبت 25 كانون الثاني 2020

تلقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، اتصالا هاتفيا، بعد ظهر اليوم، من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هنأه فيه بتشكيل الحكومة الجديدة، ومؤكدا وقوف فرنسا إلى جانب لبنان في سبيل المحافظة على وحدته واستقراره. وأعرب الرئيس ماكرون عن أمله في أن تعمل الحكومة الجديدة على تحقيق تطلعات اللبنانيين في انجاز اصلاحات سبق للبنان أن التزم بها في مؤتمر "سيدر". من جهته، شكر الرئيس عون الرئيس ماكرون على الاهتمام الذي يبديه حيال لبنان، شارحا له الأوضاع التي يمر بها حاليا، ومؤكدا العمل على معالجتها، على نحو يحقق مصلحة اللبنانيين ووحدتهم واستعادة النهوض الاقتصادي فيه. وعرضت خلال الاتصال الهاتفي الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والجهود الفرنسية المبذولة لمساعدة لبنان في المجالات كافة.

 

جبق ليس أفضل ما سبق

 حسن حمود/جنوبية/25 كانون الثاني/2020

يتوجه ناشطو الممانعة على السوشال ميديا بعد تشكيل حكومة حسان دياب بالشكر والتقدير عبر “بوستات” لوزير الصحة السابق الدكتور جميل جبق على “إنجازاته العظيمة” التي قام بها في خلال المدة الزمنية القياسية التي تولّى بها وزارة الصحة، مع أنه لم يفعل شيئاً مثله مثل من سبقه، ولا يزال لبنان البلد الذي يموت مرضاه على أبواب المستشفيات. اقرأ أيضاً: مستشفى جزين يلفظ أنفاسه الأخيرة.. أين الإنجازات؟ غريب هذا الشكر، وعلى ماذا، هل لأنه نفذ وعود ضمان الشيخوخة، علماً أن قانون “الشيخوخة” مطروح منذ أمد بعيد ويلزمه فقط دفعة بسيطة ليُقرّ في مجلس النواب. ماذا فعل لمستشفى جزين الحكومي وهو الوحيد في المنطقة، والذي ينازع التوقف، وهو عاجز عن تقديم خدماته الصحية لأهالي المنطقة، ناهيك عن عجز إدارته عن تأمين الرواتب لموظفي المستشفى، وهو متجه نحو الإقفال. ماذا فعل جبق لفضيحة مستشفى الفنار للأمراض العصبية في المروانية؟

ماذا فعل معالي الوزير السابق لمستشفى صيدا الحكومي والذي يستشري فيها الفساد، إضافة إلى أن وضع المستشفى يراوح مكانه وأن مستقبله مجهول، لا بل أكثر من ذلك فقد وصف معاليه في 13 كانون الأول 2019 الموظفين بأنهم من “الغوغائيين”. ماذا فعل لمستشفى رفيق الحريري الحكومي في بيروت، علماً بأنها تعاني من نقص بالآلات الطبية إن لم يكن  بالعدمية، ناهيك عن عدم قبض الموظفين رواتبهم، وهي مهددة بالإقفال، علماً أن معاليه عندما تولى حقيبة الصحة في تصريح له بتاريخ 20 آذار 2019 قال: “سنحقق حلم الرئيس الشهيد رفيق الحريري بجعل المستشفى واجهة نموذجية لبنانية وعربية”. اقرأ أيضاً: من ينقذ مستشفى صيدا الحكومي؟ ماذا فعل جبق لفضيحة مستشفى الفنار للأمراض العصبية في المروانية، والذي اكتشف فيها المصائب والويلات، والسؤال الأهم ما هو مصير المرضى الذين كانوا فيه. الإنجاز الوحيد الذي قام به معالي الوزير هو استعراض بروباغندي على معظم المستشفيات، والتصريحات المدوية فيها.  وهذه “تويتات” الشكر لمعاليه:

 

بعد "أمل" و"حزب الله".. المستقبل" عدو جديد لـ"الجديد"

المدن/25 كانون الثاني/2020

هاجم أنصار تيار "المستقبل" مساء الجمعة قناة "الجديد" وحطموا شعارها على مدخل المبنى، في أحدث موجة عنف ضد القناة، بالتزامن مع الكشف عن عقارات تمتلكها شخصيات في السلطة، بينها عقارات يمتلكها رئيس الحكومة السابق سعد الحريري.  وتجمع عدد من الشبان أمام قناة الجديد حيث أطلقوا شعارات ضدّ القناة، كما حطموا شعار القناة على مدخلها قبل مغادرة المكان. وردد الشبان في الفيديو المتناقل: "بالروح بالدم نفديك يا سعد". وانضم أنصار الحريري أخيراً الى المعترضين على القناة، بعد أنصار "حركة أمل" و"حزب الله" الذين حظروا ترددات القناة عن شبكات توزيع الكابل لفي مناطق نفوذهم، كما تعرضت لهجمات من قبل أنصار "الحزب التقدمي الاشتراكي" العام الماضي. وجاء الهجوم على القناة ليل الجمعة على خلفية بث حلقة جديدة من برنامج "يسقط حكم الفاسد"، أعلنت فيه مراسلة المحطة ليال بو موسى، عن عدد العقارات والشركات التي يملكها أربعة زعماء سياسيون، هم: جبران باسيل، سعد الحريري، وليد جنبلاط، ونبيه بري. وقالت ان رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل يمتلك 48  عقارًا (7 منهم في البترون - سمار جبيل). كما قالت ان الرئيس سعد الحريري يمتلك 71 عقاراً تتوزع في جزين، وصيدا، وعاليه، وعقار واحد في بيروت.   كما يمتلك 6 شركات ما عدا سوليدير، اما رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط فيمتلك  505 عقارات موزعة على البقاع الغربي، وراشيا، وجزين، والنبطية، وبيروت، والشوف، وعاليه، وبعبدا.كما يمتلك 32 شركة. اما رئيس مجلس النواب نبيه بري فيمتلك 15 عقاراً موزعة على صيدا، وبنت جبيل، وبيروت، وبعبدا. كما يمتلك 4 شركات.

 

إمتعاض حكومي من تصريحات وزني… وهذه خريطة الإصلاح

نداء الوطن/25 كانون الثاني/2020

القضية، على أهميتها، ليست فقط قضية تشبيح أو بلطجة من الواجب إدانتها واستنكارها ونبذها، كي لا يتكرر ما حصل بالأمس أمام مجلس الجنوب من قبل بعض محازبي ومناصري "حركة أمل"، الذين تصدّوا بالعصي والسكاكين للمتظاهرين السلميين أمام مقر المجلس في بيروت، بل هي قضية "تشبيح" على مستوى خزينة الدولة من قبل صناديق ومجالس أضحت علامة فارقة في فهرس الفساد اللبناني، وما على "حكومة الاختصاصيين"، إن صدقت نواياها الإصلاحية، بدل أن يتناوب وزراؤها على استعراض المواقف الإعلامية شجباً واستنكاراً للاعتداء وتأكيداً على حرية التظاهر، سوى الشروع فوراً وقبل أن يبرد الدم الإصلاحي في عروقها إلى وضع حدّ لمزاريب الهدر واتخاذ قرار جريء بإقفال هذه المجالس والصناديق، وسد فجوة التنفيعات والسمسرات التي تستبيح المالية العامة وتستنزف خزينتها، وهذا أضعف الإيمان في زمن الضائقة الخانقة التي يمرّ بها البلد، باعتبارها خطوة لا تحتاج لا إلى مخططات ولا مشاورات ولا دراسات، بل إلى مجرد قرار جريء يقفز فوق مصالح الأحزاب والطوائف ويضع مصلحة الناس فوق مصلحة الأزلام والمحاسيب… فهل تجرأون؟كم من أموال اللبنانيين نُهبت تحت طاولة مجلس من هنا وصندوق من هناك، والكل يتحدث في السرّ والعلن عن انتهاكات وسمسرات ورشوات ومنافع حزبية وشخصية لا تعد ولا تحصى، سواء في مجلس الجنوب أو صندوق المهجرين، وحتى مجلس الإنماء والإعمار لم يسلم من علامات الاستفهام والشك والتشكيك بآلية عمله وطريقة صرف ميزانيته.

ولأنّ الحدث بالأمس كان "مجلس الجنوب"، تساءلت مصادر مواكبة لهذا الملف عبر "نداء الوطن": "هل من المطلوب أن يخضع اللبنانيون المنتفضون لحقيقة أنّ ميزانية هذا المجلس منذ ما بعد الطائف، كانت تكلّف ميزانية الدولة سنوياً 200 مليار ليرة، باستثناء العامين الأخيرين اللذين رصد له فيهما 140 مليار ليرة بداعي التقشف؟ وهل مطلوب أن يستمر التسليم بالأمر الواقع بينما أهل الجنوب قبل سواهم يعلمون أنّ كل مشروع يمرّ من خلال هذا المجلس، يخضع لسمسرة تبلغ 30% من إجمالي قيمة تنفيذ المشروع؟ علماً أنّ مجلس الجنوب لا يخضع للمحاسبة العمومية، والعقود التي تبرم فيه لا تحتاج إلى موافقة مسبقة من ديوان المحاسبة".

وفي حين تتجه الأنظار مطلع الأسبوع نحو الهيئة العامة لإقرار موازنة 2020، التي أكد رئيس لجنة المال والموازنة ابراهيم كنعان لوكالة "رويترز" أمس أنها بمثابة "نقطة البداية في خطة الإنقاذ"، معوّلاً على تجانس أعضاء الحكومة الجديدة وخلوّها من "صراع الأحزاب والتكتلات السياسية"، في سبيل الشروع في رحلة تنفيذ الإصلاحات المطلوبة، نقلت مصادر نيابية لـ"نداء الوطن" معطيات تفيد بوجود "امتعاض حكومي" من سيل التصريحات غير المتوازنة التي يدلي بها وزير المال غازي وزني، بدءاً من تصريحه الشهير فور توزيره بأنّ سعر الدولار لن يعود كما كان، وستبقى السوق الموازية لدى الصرافين هي المتحكمة بسعره، الأمر الذي سبّب حالة من البلبلة في الأسواق وبين المواطنين "اضطر معها رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى الطلب من وزني توخي الحذر في تصريحاته"، وصولاً إلى الأمس مع "تحميل كلامه عن صندوق النقد الدولي، مسؤولية هبوط قيمة سندات لبنان الدولارية" عشية اجتماعه بممثلين عن الصندوق.

وفي الغضون، أكدت مصادر حكومية لـ"نداء الوطن" أنّ مجلس الوزراء سيعمد إلى ترجمة باكورة خطواته الإصلاحية، "في فترة زمنية قصيرة لا تتعدى الأسبوعين بعد نيل الثقة البرلمانية"، وإذ لفتت إلى أنه "من المبكر الحديث الآن عن اللجوء إلى صندوق النقد"، أشارت في المقابل إلى أنّ "الموقف الأوروبي يبدو متجاوباً مع طلب مساعدة لبنان بينما الموقف الأميركي لا يزال أقل تجاوباً"، موضحةً أنّ "خريطة الإصلاح" التي ستتبعها الحكومة سوف تتدرّج في أولوياتها بين عدة بنود: "أولاً: قطاع الكهرباء بما يشمل من تعيين مجلس إدارة جديد وهيئة ناظمة والانتقال من الفيول إلى الغاز، ثانياً: ضبط التهرّب الضريبي والمرافئ الشرعية وغير الشرعية، ثالثاً: وضع آليات تنفيذ الشراكة مع القطاع الخاص، ورابعاً تنظيم عمل القطاع المصرفي".

 

النيابة العامة تلاحق الصيارفة غير القانونيين ونقابة الصرافين تحذر من التعامل معهم

بيروت ـ “السياسة” /25 كانون الثاني/2020

 أحالت النيابة العامة التمييزية، كتاب حاكم مصرف لبنان، المرفق بجدول يتضمن المؤسسات والشركات التي تتعاطى أعمال الصيرفة من دون ترخيص، على شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي للإستقصاء والتحقيق، تمهيداً لملاحقتها وإقفالها. وفي السياق، أعلنت نقابة الصرافين في لبنان أنه، “يُحظر على غير المصارف والمؤسسات المالية ومؤسسات الوساطة المالية المسجلة لدى مصرف لبنان امتهان أعمال الصرافة إلا بعد الحصول على ترخيص مسبق من مصرف لبنان وفقاً لأحكام هذا القانون”. وحذرت النقابة “المواطنين لضرورة التنبه لخطر التعامل مع الأشخاص أو المؤسسات غير المسجلة وفق القانون وغير المرخصة من مصرف لبنان وذلك لعدم قانونيتها ولعدم حيازتها الوسائل وبرامج المعلوماتية التي تحمي المواطن من أي غشّ أو تزييف في النقد أو تلاعب في أسعار الصرف”. وناشدت، “الأجهزة الأمنية والقضائية والرقابية والأمنية للحدّ من انتشار أعمال الصرافة غير الشرعية وذلك لأن مهنة الصرافة على غرار سواها من المهن المالية، عرضة لتلك الجرائم، الأمر الذي تطلب ويتطلب جهوداً إضافية وتعاوناً من المواطنين والتزاماً منهم بعدم التعامل مع الصرافين غير المرخصين وغير المجهزين أصولاً بما تقدّم”. وتراوح سعر صرف الدولار لدى الصرافين، أمس، بين 2170 و 2220 ليرة لبنانية للدولار الواحد. أما سعر الصرف الرسمي، فما يزال 1515 ليرة لبنانية في المصارف. وتجدر الإشارة إلى أن نقابة الصرافين كانت قد أصدرت قرارًا بالتوافق مع مصرف لبنان على تثبيت سعر الدولار على الـ 2000 ليرة.

 

السيد يفضح الاعتداء الهمجي لبلطجية بري على الناشطين أمام مجلس النواب

بيروت ـ”السياسة” /25 كانون الثاني/2020

 في تداعيات الاعتداء الهمجي الذي تعرض له عدد من الناشطين أمام مجلس النواب، من قبل عناصر تابعة لـ”حركة أمل”، غرد النائب جميل السيد، عبر “تويتر”، أمس، قائلا: ” حضرت مجموعة من 60 عنصراً إلى قرب منزلنا لقطع الطريق العام البحري احتجاجاً على مداهمات وتوقيفات طالتهم، واعترضهم عناصر الحراسة، فبرروا عملهم بأن اللواء عِمِل تويت ضدنا اليوم، ثم انصرفوا بعد إصرار الحرس على عدم تواجدهم!”. وأشار السيّد، الى ان “الحكومة اليوم أمام الاختبار أو السقوط”. إلى ذلك، أثارت مقدمة نشرة الأخبار المسائية لقناة “الجديد”، مساء أول من أمس، جدلاً واعتراضات من قبل بعض الشبّان، جرّاء نعتها المعتدين على المتظاهرين أمام مجلس النواب بـ” البلطجية”، ما دفع مناصرين لـ”أمل” للاعتداء على المحطة، حيث تناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فيه مجهولين قرب محطة “الجديد” يطلقون شعارات ضد القناة، وقاموا بتحطيم شعار المحطة على مدخلها قبل مغادرتهم .

ودان حزب التوحيد العربي، في بيان، “الاعتداء على محطة الجديد الذي يمثل استهدافا لحرية التعبير والاعلام الحر ولأمن اللبنانيين واستقرارهم جميعا”، واصفا هذا الاعتداء المتكرر بـ”الآثم”.

 

خالد بن سلمان: السعودية توفد السياح وإيران ترسل الإرهابيين إلى لبنان

بيروت ـ “السياسة” /25 كانون الثاني/2020

أكد نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، أن “السعودية داعمةً للاستقرار السياسي في لبنان، ودعمته بنحو خمسة مليارات دولار، وفي مؤتمر باريس لدعم لبنان تبرّعت السعودية بمبلغ ملياري دولار، والتبادل التجاري للسعودية مع لبنان يبلغ 626 مليون دولار”.

وقال إن “السياح السعوديين كانوا يشكلون نحو 20 في المئة من السياح في لبنان، لذا فإننا لطالما كنا الطرف البنّاء والمفيد، نحن نرسل السياح إلى لبنان، وإيران ترسل الإرهابيين، نحن نرسل رجال الأعمال، وإيران ترسل المستشارين العسكريين، نحن نبني الفنادق وقطاع السياحة ونخلق فرص العمل، وإيران تخلق الإرهاب”. من جانبه، اعتبر الأمير عبد الرحمن بن مساعد، المقرّب من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أنَّ “حكومة الرئيس حسَّان دياب، هي “حكومةٌ مُقنَّعةٌ لسياساتِ حزب الله وحلفائهِ”، واصفا إياها بأنها “حكومة الخلايا النائمة”. واعتبر عبر “تويتر” أنه “من الطبيعي والمتوقع، أن تُعيد الدول النظر بما التزمت به ضمن مجموعة الدعم الدولية للبنان”، في إشارةٍ منهُ الى الأموال التي رُصِدَت في مؤتمر سيدر. بدوره، أكد مُساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شنكر، أن واشنطن ستتابع عن كثب إن كانت الحكومة اللبنانية الجديدة ملتزمة بمحاربة الفساد وإخراج لبنان من أزمته المالية.

 

عقبائي: عقم الحكومة اللبنانية من آثار ضربة سليماني

بيروت ـ “السياسة” /25 كانون الثاني/2020

اعتبر عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مهدي عقبائي، أن الضربة التي تلقاها نظام الملالي بخسارة قائد “فيلق القدس” قاسم سليماني لا تنحصر في إيران، بل لها تأثيرات في المنطقة، وخاصة في العراق ولبنان، حيث لم يعد نظام الملالي قادراً على إدارة أعماله والسيطرة عليها كالسابق، في حين أن الانتفاضة اللبنانية تتقدم للأمام. وقال إنه “بعد مضي نحو ثلاثة أشهر على الاحتجاجات الشعبية التي تلتها استقالة الحكومة السابقة، أعلن في لبنان عن تشكيل حكومة جديدة في 21 يناير الجاري، مع تأخير لمدة شهر”، مضيفا أنه “على الرغم ادعاء الحكومة الجديدة أنها تتكون من الخبراء الذين لا ينتمون إلى أي من الأجنحة السياسية الرئيسية، إلا إن الوجوه والشخصيات المقدمة معروفة بشكل كامل بالنسبة للشعب اللبناني”.وتابع أن “الهيئة الحاكمة في لبنان، ولا سيما حزب الله، أرادت تهدئة الوضع بإعلان الحكومة، وإعادة الوضع إلى ما قبل الانتفاضة، في حين لم يتغير شيء”.

 

الاتحاد الأوروبي يفتح التحقيق بفضيحة النفايات في لبنان

بيروت- وكالات/25 كانون الثاني/2020

تعود قضية النفايات مجدداً إلى واجهة الأحداث في لبنان، لكن من بوّابة الاتحاد الأوروبي من خلال سعي مجموعة من النواب في البرلمان الأوروبي لفتح تحقيق في مزاعم فساد تطال مشاريع للاتحاد في مجال إدارة النفايات في لبنان، قد تقود في حال التثبت منها إلى حجب مساعدات عن البلد الصغير. وبحسب تقارير صحافية نشرت أخيرا، يقود النائب الفرنسي تييري مارياني، مجموعة من النواب في البرلمان تخوض صراعاً للتحقيق حول اختلاس مساعدات الاتحاد الأوروبي، وهو ما قد يؤدي إلى حجب مساعدات بمئات ملايين الدولارات عن لبنان وعن النازحين السوريين، مع شكوك تحوم حول تورط وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي السابقة فيديريكا موغيريني. ولعل المفارقة في الموضوع أن بعض أعضاء البرلمان الأوروبي يخططون كما يقول جاي لاسترداد أكثر من 38 مليون دولار خسرتها المفوضية الأوروبية في لبنان بسبب خطط وهميّة لإدارة النفايات، إلى جانب محاكمة المسؤولين عن الفساد في هذا الملف.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

فض اعتصامات العراق..بعد خيانة الصدر للمعتصمين!

المدن/25 كانون الثاني/2020

استعاد المحتجون السبت السيطرة على ساحة الخلاني وسط بغداد بعد فترة وجيزة من قيام قوة أمنية باقتحامها وإزالة بعض الحواجز الإسمنتية من أحد مداخلها. وأظهرت لقطات مصورة بثّها ناشطون عراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي وصول حشود من المحتجين إلى ساحة الخلاني التي خلت من أي تواجد للقوات الأمنية العراقية. وردد محتجون هتافات تندد بالمنسحبين من ساحات الاحتجاج وذلك ردا على خطوة انصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مغادرة ساحات الاحتجاج تلبية لدعوة زعيمهم. وكانت قيادة عمليات بغداد أعلنت في وقت سابق السبت رفع جميع الكتل الإسمنتية من ساحة الخلاني وجسر الأحرار وساحتي الطيران وقرطبة وطريق محمد القاسم السريع. ووجه متظاهرو ساحة التحرير في بغداد نداءات لحمايتهم من القمع بعد تطويق الساحة ومنع الأمن دخول المتظاهرين إليها، ورفع متظاهرون لافتات تدعو الأمم المتحدة إلى حمايتهم والتدخل لوقف عمليات القمع وكذلك نداء إلى المرجع الديني الشيعي علي السيستاني لتحريم الاعتداء على المتظاهرين. وأكد ناشطون أن قوات الامن العراقية أقدمت على حرق عدد من خيم المعتصمين القريبة من ساحة الخلاني بعد أن استخدمت الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيلة للدموع لمواجهة المحتجين الغاضبين. وقال مسؤولون طبيون وأمنيون إن ثمانية أشخاص على الأقل أصيبوا عندما أطلقت قوات أمن الغاز المسيل للدموع في ساحة الخلاني بوسط بغداد بينما كانت عمليات التطهير جارية. وبدأت حملة فض الاعتصامات بهجوم على المحتجين في مدينة البصرة أولاً. واقتحمت عناصر من "قوات الصدمة" الحكومية اعتصام المتظاهرين في البصرة واعتقلت عدداً منهم بأوامر من محافظ المدينة أسعد العيداني.

 

مليشيات النظام تقف على أبواب المعرة وتحرقها

المدن/25 كانون الثاني/2020

سيطرت ميليشيات النظام الروسية، السبت، على عدد من المواقع والبلدات في الضواحي الشرقية لمدينة معرة النعمان جنوب شرقي ادلب، وتواصل قصف الطائرات الحربية والمروحية لمواقع المعارضة والبلدات المدنية في أرياف حلب وادلب.

تقدم بالنار؟ استأنفت ميليشيات النظام معاركها في ريف المعرة جنوب شرقي ادلب، ليل الجمعة/السبت، وهاجمت مواقع المعارضة المسلحة من أربعة محاور، وتركز الهجوم البري الأعنف في محورين رئيسيين في ضواحي المعرة الشرقية بهدف الاقتراب أكثر من طوق المدينة، وهاجمت المليشيات في محورين آخرين للإشغال وتشتيت دفاعات المعارضة، نحو أبو جريف وكرسيان غربي منطقة أبو الظهور. وشهدت بلدة الدير الشرقي معارك عنيفة بين الطرفين استمرت حتى ساعة متأخرة من فجر السبت، تمكنت خلالها المليشيات من السيطرة على البلدة بعد أن أجبرت المعارضة على الانسحاب تحت ضغط النيران البرية والجوية الهائلة. واستمرت الميليشيات في عملياتها الهجومية نحو بلدة معر شمارين شمالاً، وتمت لها السيطرة بالفعل، بعد أن قصفتها الطائرات الحربية بأكثر من 20 غارة جوية. مصدر عسكري في "هيئة تحرير الشام"، أكد ل"المدن"، أن الميليشيات استفادت بشكل كبير من التمهيد الناري، فالطائرات الحربية والمروحية لم تفارق سماء منطقة العمليات جنوب شرقي إدلب طوال ساعات الليل. وبحسب المصدر، استهدفت الطائرات بأكثر من 200 غارة جوية بلدات الدير الشرقي ومعر شمارين وتل منس وأطراف حيش وأبو جريف والشيخ إدريس وخربة داوود والغدفة وضهر الحداد ومعر شورين والدير الغربي وغيرها.

الناشط الإعلامي، محمد رشيد، قال ل"المدن"، إن "المليشيات اتبعت في معاركها تكتيكات الأرض المحروقة، حرفياً، وهذه هي المرة الأولى التي يتواصل فيها القصف الجوي بوتيرة مرتفعة خلال ساعات الليل، ما أن ينتهي سرب من الطائرات من إفراغ حمولته من القنابل والبراميل المتفجرة حتى يأتي سرب آخر. الطائرات الحربية والمروحية كانت تقلع بكثافة من مطارات، حلب وحماة وجب رملة وحميميم وأبو الظهور وكويرس".

معارك ليلية

برغم استعدادات المعارضة لمعركة ريف المعرة التي كانت تتوقع استئنافها في أي لحظة من جانب الميليشيات إلا أنها لم تصمد طويلاً في المواجهات، ولم يكن في مقدورها استخدام الصواريخ المضادة للدروع التي تعول عليها كثيراً في عمليات الدفاع والهجوم، ولم تشتبك المعارضة مع الميليشيات من مسافات قريبة سوى في نقاط تماس معدودة. التقدم البري بدا سلساً للغاية بفضل التمهيد الناري، والذي كان السبب أيضاً في حرمان المعارضة من الالتحام المباشر، وهي مواجهات لطالما كانت المعارضة  بارعة فيها. وفرة الصواريخ المضادة للدروع من نوع "تاو" وأنواع أخرى لدى المعارضة دفع الميليشيات لاختيار تكتيك المعارك الليلية والتي تتيح لها حرية المناورة في أرض المعركة، واستخدام أكبر للمدرعات والدبابات في العمليات الهجومية دون الخوف من الصواريخ التي تبدو عمياء ليلاً.  وإلى جانب الكثافة النارية التي تمتعت بها الميليشيات فقد اشتركت تشكيلات عسكرية جديدة في الهجوم الجديد من "الفرقة 25 مهام خاصة" و"الحرس الجمهوري" و"القوات الخاصة" و"الفيلق الخامس"، وهي تعزيزات عسكرية أرسلها النظام الجمعة، لدعم محاور العمليات المتوجهة نحو مدينة المعرة من الجهة الشرقية. وتهدف الميليشيات للوصول إلى قلب المدينة وفصل ريفها الشرقي إلى قسمين، شمالي وجنوبي، والتمركز على الطريق الدولي إم5 شمالي نقطة المراقبة التركية في معر حطاط كمرحلة أولى.

المليشيات على أبواب المعرة؟

باتت ميليشيات النظام الروسية على مسافة 2.5 كيلو متر تقريباً من مركز مدينة المعرة، ولكنها لا تستطيع التقدم نحو مركز المدينة انطلاقاً من مواقعها الجديدة في معر شمارين في الجنوب الشرقي، لأن رأس الحربة المفترض تقدمه نحو الهدف الكبير سيكون صيداً سهلاً للمعارضة المتمركز في تل منس شمالاً، ومعر شمشة، وهما بلدتان لابد للميليشيات من أن تسيطر عليهما في حال أرادت التقدم بسرعة قياسية نحو الطريق إم-5 من دون خسائر كبيرة. وصول المليشيات إلى مركز مدينة المعرة سينهي المرحلة الأولى من العملية العسكرية جنوب شرقي ادلب، والتي بدأت فعلياً منتصف كانون الثاني/ديسمبر 2019، وتفتح خسارة المعرة لصالح المليشيات، الباب للمرحلة الثانية من العمليات العسكرية والتي تهدف إلى السيطرة على الريف الغربي لمنطقة أبو الظهور، وريف سراقب الشرقي وصولاً إلى الطريق الدولي إم-5. المرحلة الثانية من العمليات العسكرية من المفترض أن تؤمن لميليشيات النظام السيطرة الكاملة على منطقة "خفض التصعيد" الواقعة في ريف ادلب الشرقي بشكل كامل، وتأتي بعدها مراحل لاحقة من العمليات العسكرية التي سيكون مركزها أرياف حلب الغربية والجنوبية ومنطقة الضواحي لاستكمال السيطرة على ما تبقى من طريق حلب-دمشق الدولي.

 

نتنياهو: خطة سلام ترمب لا تحدث إلا مرة واحدة في التاريخ

تل أبيب - رام الله: «الشرق الأوسط/25 كانون الثاني/2020

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (السبت)، إن خطة السلام في الشرق الأوسط التي ستكشف عنها الإدارة الأميركية قريباً ستكون «تاريخية»، وذلك مع قرب توجهه إلى واشنطن لمناقشة هذه المبادرة. وأضاف نتنياهو، في بيان، حسب وكالة الصحافة الفرنسية، أن «فرصة من هذا النوع لا تحدث إلا مرة واحدة في التاريخ ولا يمكننا تفويتها. آمل أن نكون على أعتاب لحظة تاريخية بالنسبة لدولتنا». وفي سياق متصل، قال بيني غانتس، زعيم حزب «أزرق أبيض» والمنافس الرئيسي لنتنياهو، إنه قبِل دعوة للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يوم الاثنين، لبحث خطة للسلام في الشرق الأوسط. وسينافس غانتس نتنياهو في الانتخابات المقرر إجراؤها في مارس (آذار)، حيث يسافر الاثنين إلى واشنطن للقاء ترمب. ودعا ترمب نتنياهو وغانتس لزيارة البيت الأبيض، قائلاً إنه سيكشف النقاب عن تفاصيل الخطة قبل اجتماعه، يوم الثلاثاء، مع نتنياهو. لكن نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قال إنه لا يوجد أي اتصال مع إدارة ترمب وإنه من غير الممكن تنفيذ أي اتفاق للسلام من دون «موافقة الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية». وتابع أبو ردينة: «لم يحصل أي حديث مع الإدارة الأميركية حول صفقة القرن تعقيباً على ما ذكره الرئيس الأميركي من أن إدارته تحدثت بإيجاز مع الفلسطينيين وستتحدث معهم مجدداً». وأضاف: «أكدت الرئاسة الفلسطينية أنه لم يجرِ أي حديث مع الإدارة الأميركية لا بإيجاز ولا بإسهاب».

وقال أبو ردينة: «جددت الرئاسة تأكيد أن الموقف الفلسطيني واضح وثابت من رفضها لقرارات ترمب المتعلقة بالقدس وغيرها من القضايا، وبكل ما يتعلق بصفقة القرن المرفوضة». وانهارت محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية في 2014، كما وصف الفلسطينيون خطة ترمب بأنها وُلدت ميتة حتى قبل الكشف عنها، مستشهدين بما يرون أنها سياسات منحازة لإسرائيل. وقاطع الفلسطينيون الاتصالات السياسية مع إدارة ترمب منذ أن خالفت هذه الإدارة سياسات أميركية قائمة ومتّبعة منذ عقود بشأن الصراع، ما أدى إلى تشتت في الإجماع الدولي. فقد أحجمت الإدارة الأميركية الجديدة عن تأييد حل الدولتين الذي شكّل منذ فترة طويلة إطاراً دولياً يضع رؤية لوجود دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل على أراضٍ استولت عليها إسرائيل في حرب 1967، كما اعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقلت سفارتها إلى هناك وأعلنت أن الولايات المتحدة لم تعد ترى المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية «غير متوافقة مع القانون الدولي». وتحدث ترمب، إلى الصحافيين في أثناء عودته من المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، وأقر بأن الفلسطينيين قد يكون لهم رد فعل سلبي إزاء خطته في البداية، لكنه أردف قائلاً إنها «في واقع الأمر إيجابية للغاية بالنسبة إليهم»، وأضاف: «إنها خطة رائعة، خطة من شأنها أن تحقق النجاح فعلاً».

 

إيران: لدينا القدرة على تخصيب اليورانيوم بأي نسبة

بيروت: «الشرق الأوسط/25 كانون الثاني/2020

قال على أصغر زاريان، نائب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، اليوم (السبت)، إن المنظمة قادرة على تخصيب اليورانيوم بأي نسبة إذا اتخذت السلطات الإيرانية القرار. وحسب وكالة «رويترز» للأنباء، أضاف زاريان، في تقرير نشرته المنظمة على موقعها الإلكتروني: «في اللحظة الحالية، إذا اتخذت السلطات الإيرانية القرار، فإن هيئة الطاقة الذرية، كمنفذ، قادرة على تخصيب اليورانيوم بأي نسبة». في سياق متصل، نفى وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، في مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية، انتهاك بلاده الاتفاق النووي المبرم بين طهران والدول الغربية، وقال: «نحن نتصرف وفقاً للاتفاق النووي. اسمحوا لي أن أوضح للأوروبيين: إذا كانوا يرغبون في تنفيذ التزاماتهم، فسنكون مستعدين للعودة إلى الامتثال الكامل على الفور». ورداً على سؤال عما إذا كان الاتفاق النووي قد انتهى، أجاب ظريف: «لا، عمليات التفتيش والشفافية بشأن أنشطة إيران جزء مهم من الاتفاقية، وما زالت تحدث، الاتحاد الأوروبي لم يفِ بأجزاء من الاتفاقية وإيران لم تفِ بأجزاء، لكن هذا لا يعني أنه قد مات». ونفى الوزير الإيراني توجه بلاده لصنع قنبلة نووية، قائلاً: «قرارنا بعدم صنع قنبلة لا ينبع من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، وهي مستمدة من قناعاتنا الأخلاقية والاستراتيجية».

 

السفير السعودي في لندن: الاسترضاء استراتيجية لم تنجح مع إيران

لندن: «الشرق الأوسط/25 كانون الثاني/2020

قال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة الأمير خالد بن بندر بن سلطان، إن التدخلات الإيرانية في المنطقة تُمثل تحدياً مهماً مثل برنامجها النووي، مؤكداً أن السعودية لا تبحث عن الصراع ولا تسعى للتصعيد. وقال الأمير خالد بن بندر بن سلطان لصحيفة «تلغراف» البريطانية: «قضيتنا ليست مع شعب إيران، بل مع النظام الذي يدير البلاد... لقد كنا دائماً من مؤيدي اتخاذ موقف حازم ضد إيران... لكننا لا نؤمن بالترضية... لم يثبت الاسترضاء في أي وقت من الأوقات أنه استراتيجية ناجحة... لا يمكنك الاستسلام لبلد مثل إيران لأنهم سيرون أنها علامة على الضعف». وبخصوص المزاعم بشأن تورط السعودية في مؤامرة لاختراق هاتف جيف بيزوس مؤسس شركة «أمازون»، قال السفير السعودي إنه «من الصعب على السعوديين أن يدافعوا عن أنفسهم عندما لا يتم تزويدهم بكل الحقائق». وأضاف: «من السهل جداً على الأشخاص إلقاء المزاعم التي لا أساس لها من الصحة ضد المملكة العربية السعودية لأنهم يعلمون أنه من الصعب جداً على الرياض الدفاع عن نفسها عندما لا يكون لديها إمكانية الوصول المناسب إلى التفاصيل». وأكد الأمير خالد بن بندر بن سلطان: «نحن بحاجة إلى رؤية الأدلة قبل تقديم أي رد، لأن الأدلة التي تم نشرها حتى الآن غير مباشرة». وأضاف: «في السعودية، لا نمثل أنفسنا دائماً بشكل جيد للغاية لأننا شعب متحفظ وثقافتنا لا تدفعنا إلى التحدث عن أنفسنا... نحن بحاجة إلى القيام بعمل أفضل لنُظهر للعالم ما نحن عليه بالفعل». وأشار الأمير خالد بن بندر بن سلطان إلى أن «التحدي الأكبر الذي تواجهه المملكة في الوقت الحالي هو أمر داخلي»، حيث قال: «لدينا بلد نحاول فيه تغيير نوعية الحياة بشكل جذري للسعوديين للأفضل... هذه أهداف طموحة للغاية... لقد رأيتها في (رؤية 2030) التي أطلقها ولي عهد المملكة الأمير محمد بن سلمان... إنه برنامج طموح للغاية». وقال السفير السعودي الذي وصفته «تلغراف» بأنه «ديناميكي»، أي «فعّال ونشيط ومليء بالقوّة والحيويَّة»، إن هناك الكثير من المفاهيم الخاطئة عن المملكة العربية السعودية. وأكد: «نريد أن يأتي الناس لرؤية المملكة بأنفسهم، وألا يعتمدوا على ما قرأوه أو سمعوه في مكان ما لتشكيل رأيهم عن البلاد»، مضيفاً: «هناك الكثير لرؤيته، وستجدون دفئاً وأناساً مضيافين في انتظاركم».

 

في اختتام مهرجان «أوشفيتز»... دعوة أميركية ـ إسرائيلية إلى وحدة الموقف ضد إيران

ماكرون: لا يمكن استخدام المحرقة لتبرير «الانقسام» أو «الكراهية المعاصرة»

تل أبيب: نظير مجلي/25 كانون الثاني/2020

في اختتام المهرجان الدولي لإحياء الذكرى السنوية الـ75 لتحرير معسكر الإبادة النازي «أوشفيتز»، الذي أقيم في القدس الغربية، أمس الخميس، خرج رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ونائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، بموقف متشابه، معتبرين إيران تهديدا آخر للبشرية. وفيما حث بنس زعماء العالم إلى «الوقوف بحزم» ضد إيران، واصفا إياها بأنها الدولة الوحيدة التي تتنكر «سياستها» للمحرقة، قال: «يجب علينا أن نقف أقوياء ضد الحكومة الوحيدة في العالم التي تنكر سياستها وقوع المحرقة»، ودعا نتنياهو المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات سريعة ضد «طغاة طهران» لتجنب «محرقة أخرى».

وأشاد نتنياهو بالعقوبات الأميركية على إيران، وقال إنه «يجب على دول العالم، التي تقف موحدة في إدانة النازية وجرائمها، أن تتخذ موقفا موحدا مشابها ضد إيران». وقال إنه «يجب على إسرائيل أن تبذل كل ما في وسعها للدفاع عن نفسها». وقد برز كل من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بخطاب ذي لهجة مختلفة. فدعا بوتين إلى التعاون الدولي لتسوية الأزمات وتحقيق السلام. ودعا إلى عقد قمة لأعضاء مجلس الأمن الدولي الدائمين (روسيا، والولايات المتحدة، وفرنسا، والمملكة المتحدة والصين)، من أجل «الدفاع عن السلام والحضارة في مواجهة انعدام الاستقرار في العالم»، وقال: «قمة للدول التي فعلت الكثير من أجل إلحاق الهزيمة بالمعتدي (النازي) وإنشاء نظام دولي لما بعد الحرب، ستلعب دورا كبيرا في البحث عن استجابات مشتركة للتحديات والأزمات المعاصرة».

وأعلن الرئيس الروسي في كلمته في المهرجان الدولي أن روسيا مستعدة لهذه المحادثة الجادة في أي مكان وأي بلد، وحيث يكون ملائما لزملائنا. وقال إنه طرح هذه الفكرة على «بعض» زعماء الدول المعنية وحصل على «رد فعل إيجابي». وحذر بوتين من أنّ «نسيان دروس الماضي والانقسام في مواجهة التحديات، يمكن أن تكون لهما تداعيات رهيبة». وأضاف: «ينبغي علينا التحلي بالشجاعة والقيام بكل شيء للدفاع عن السلام والحفاظ عليه». وأكد أنّ «مسؤولية خاصة لصون الحضارة تقع على الدول الخمس، الدائمة العضوية في مجلس الأمن». في هذه الأثناء، شدد الرئيس الفرنسي، ماكرون، في كلمته، على أنه لا يمكن استخدام المحرقة لتبرير «الانقسام» أو «الكراهية المعاصرة»، مضيفا: «لا يملك أحد حق استحضار موتاه لتبرير أي انقسام أو أي كراهية معاصرة». وكان المنتدى العالمي لذكرى «الهولوكوست في إسرائيل»، بالشراكة مع ديوان رئيس الدولة رؤوبين رفلين ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزارة الخارجية، قد دعت زعماء الدول للمشاركة في هذا المهرجان الدولي، وقام بتنظيمه فياتسلاف موشيه كونتور، رئيس المؤتمر اليهودي في أوروبا الذي يعتبر أحد كبار الأوليغارشيين في روسيا ومن المقربين للرئيس بوتين، وأقيم في متحف ضحايا النازية «ياد فاشيم» في القدس الغربية. وقد فوجئ الإسرائيليون من مدى التجاوب مع الدعوة، إذ حضرته وفود عن 51 دولة، بينهم أربعة ملوك و26 رئيس دولة وعشرات الوزراء ورؤساء البرلمانات والمنظمات الدولية. وكان نتنياهو ورئيس الدولة رؤوبين رفلين قد أجريا خلال اليومين الأخيرين لقاءات سياسية كثيرة، مع الضيوف. وحسب مصادر سياسية في تل أبيب، فإن الموضوع الإيراني هيمن على هذه اللقاءات، ومعه موضوع قرار المدعية العامة الدولية التحقيق مع إسرائيل و«حركة حماس» في جرائم الحرب الدولية التي ارتكبت خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة. وفي اللقاء مع الرئيس ماكرون حث نتنياهو باريس على فرض عقوبات على طهران كما فعلت الولايات المتحدة. وأشاد نتنياهو بالرئيس الفرنسي على تصريحه، الأربعاء، بأن «معاداة الصهيونية، هي معاداة للسامية عندما تكون نفيا لوجود إسرائيل كدولة». وفي الاجتماع مع بوتين، قال نتنياهو: «أود أن أرحب بصديقنا العظيم الرئيس بوتين. يسرنا أنا وسارة أن نستضيفك مرة أخرى في منزلنا هنا في القدس، وأشكركم على العلاقة القوية بين روسيا وإسرائيل التي تخدم شعوبنا وبلداننا والسلام والاستقرار في المنطقة». وبدوره، اعتبر بوتين أن من شأن زيارته أن «تعزز العلاقات الثنائية». وشاركت في جانب من الاجتماع، يافا يسساخر، والدة الشابة الإسرائيلية التي تقضي السجن الفعلي في روسيا بعد إدانتها بتهريب كمية من المخدرات.وقال بوتين للصحافيين: «التقيت للتو مع والدة نعاما، ومن الواضح أن نعاما، تنحدر من عائلة جيدة للغاية، أعلم موقف رئيس الحكومة (نتنياهو) حول اتخاذ القرار المناسب، وتم أخذ كل ذلك بالحسبان خلال اتخاذ القرار».

 

“البنتاغون”: 34 جندياً أصيبوا بارتجاج دماغي في هجوم “عين الأسد”

واشنطن – كونا/25 كانون الثاني/2020

كشفت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، عن أنه تم تشخيص إصابة 34 من أفراد الخدمة الأميركية “بالارتجاج والاصابات المؤلمة بالدماغ نتيجة الهجوم الصاروخي التي تعرضت له قاعدة جوية بالعراق في وقت سابق من يناير الجاري”. وقال كبير المتحدثين باسم الوزارة جوناثان هوفمان، للصحافيين، أول من أمس، إنه “تم نقل ثمانية من أفراد الخدمة الى الولايات المتحدة بعدما كانوا نقلوا قبل ذلك إلى ألمانيا”. وأشار إلى أن “الثمانية سيواصلون تلقي العلاج بالولايات المتحدة بينما نقل تسعة من أفراد الخدمة إلى ألمانيا، حيث يجري تقييم اوضاعهم وعلاجهم هناك”. وأضاف إن أحد أفراد الخدمة تلقى العلاج وعاد إلى العراق في حين أن 16 آخرين تم تشخيص إصابتهم بارتجاج واصابات مؤلمة في الدماغ بقوا في العراق وعادوا بالفعل إلى الخدمة. وأكد أن “وزارة الدفاع ملتزمة بتقديم البرامج والخدمات التي تهدف إلى تحقيق أفضل النتائج الممكنة لأفراد خدمتنا الذين يعانون من أي إصابة”.

 

بارزاني يدعو لاستمرار مهام التحالف في العراق

دافوس – وكالات/25 كانون الثاني/2020

طالب رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، الأمم المتحدة بالمساهمة في تهدئة الأوضاع في البلاد، داعياً إلى استمرار مهام التحالف الدولي في العراق. وأشار بارزاني خلال لقائه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، في دافوس، أول من أمس، بدور المنظمة الدولية في العراق، مضيفاً إنه بحث مع غوتيريس في أوضاع العراق والمنطقة، ومساعي تهدئة التوترات ودور الأمم المتحدة في هذا الشأن، إلى جانب أنشطتها في البلاد. وأكد أهمية تواصل مهام التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش”، لمواجهة مخاطر عودة ظهور الإرهاب، مشدداً على أن الوقت غير مناسب لانسحاب قوات التحالف من العراق. وقال إن “الأكراد جزء من العراق، وليس باستطاعتهم النأي بالنفس عما يحصل”، في إشارة إلى التظاهرات، موضحاً أن الإقليم يعمل على تهدئة الأوضاع ويتواصل مع بغداد بهذا الغرض. وأشار إلى أن قرار البرلمان العراقي المطالب بسحب القوات الأميركية من البلاد غير صائب وصدر بغياب الأكراد والسنة، لأن العراق لا يزال بحاجة للدعم الأميركي.

 

فقدان 3 فرنسيين وعراقي في ظروف غامضة

باريس – وكالات/25 كانون الثاني/2020

أفادت أنباء صحافية، بأن أعضاء من منظمة غير حكومية فرنسية تعمل في العراق فقدوا منذ أيام عدة، ويعتبرون مجهولي المصير. وذكر تلفزيون “فرانس 24” ليل أول من أمس، أن الاربعة هم ثلاثة فرنسيين وعراقي واحد ولم يتواصلوا مع أي أحد منذ الإثنين الماضي، عندما اختفوا قرب السفارة الفرنسية في بغداد، فيما لم يصدر أي تعليق من جهة رسمية على التقارير المتعلقة بالمفقودين الذين يعملون مع منظمة “مسيحيو الشرق”، الإغاثية غير الحكومية، التي تساعد المسيحيين المشرقيين. وقال مدير عام المنظمة بنجامين بلانشارد، في مؤتمر صحافي، إن “الرجال الأربعة، وهم جوليان ديتمار وألكسندر كودارزي وأنطوان بروتشون وطارق ماتوكا، فقدوا في محيط السفارة الفرنسية”.وأضاف إنه “لم يتم طلب فدية”، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن فقدانهم، مشيراً إلى أن “الفريق المفقود كان في بغداد لتجديد تأشيراتهم وتسجيل الجمعية لدى السلطات العراقية، وهمموظفون متمرسون يعملون معنا منذ سنوات”.

 

زلازل تركيا تحصد 29 قتيلاًوالعشرات تحت الأنقاض

أنقرة – وكالات/25 كانون الثاني/2020

هز زلزالان قويان شرق تركيا، ما أسفر عن مقتل العشرات وانهيار مبان قرب مركز الزلزال، الذي شعر به الناس أيضاً في دول عدة مجاورة.

وأعلنت هيئة إدارة الكوارث والطوارئ بتركيا فجر أمس، أن “29 شخصاً لقوا حتفهم في ألازيغ وخمسة آخرين في إقليم ملطية المجاور”، مضيفة إن نحو 1030 شخصاً أصيبوا ونقلوا إلى مستشفيات بالمنطقة، في حين يجري البحث عن عشرات المفقودين تحت الركام”. وحذرت المواطنين من العودة إلى المباني المتضررة، بسبب احتمال حدوث مزيد من التوابع، مضيفة إنه يجري إرسال أسرة وأغطية وخيام للمنطقة، حيث تهبط درجات الحرارة خلال الليل لأقل من الصفر. وفي وقت لاحق، أشارت إلى أن المنطقة المذكورة شهدت عشر هزات زادت قوتها عن أربع درجات، وأن إجمال الهزات الارتدادية بلغ 148 هزة. من جانبه، أعلن وزير الصحة التركي فخرالدين قوجه، أن هناك نحو 30 شخصاً تحت الأنقاض، ما يرشح ارتفاع عدد وفيات الزلزال. بدورها، ذكرت قناة “سي أن أن ترك”، أنه تم انتشال 39 شخصاً، بينهم طفلان، أحياء من تحت الانقاض. وكان مركز رصد الزلازل الأورومتوسطي أعلن سابقاً، أن الزلزال الذي بلغت شدته 6.8 درجات على مقياس “ريختر”، ووقع في إقليم ألازيغ على بعد 550 كيلومتراً شرق أنقرة، مضيفاً إن عشرات الهزات الارتدادية وقعت بعده. وأفادت وسائل إعلام رسمية في كل من سورية وإيران، بأن السكان شعروا بالزلزال في البلدين، في حين أوردت وسائل إعلام محلية لبنانية أن السكان في مدينتي بيروت وطرابلس شعروا أيضاً به. في غضون ذلك، نشرت أمينة أردوغان، عقيلة الرئيس التركي، رسالة مواساة على حسابها بموقع “تويتر”، للأتراك الذين تضرروا من الزلزال، أعربت خلالها عن أسفها وحزنها لوقوع الزلزال. من جهته، أكد أردوغان في سلسلة تغريدات نشرها عبر حسابه بموقع “تويتر”، إن “مؤسساتنا تتخذ جميع التدابير اللازمة لتجاوز تبعات زلزال ألازيغ بأقل خسائر وضمان سلامة مواطنينا”، فيما شكل الهلال الأحمر التركي خلية أزمة لإدارة تبعات الزلزال. وفي سياق متصل، أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أمس، أن السلطات قررت تفريغ سجن “أديامان”، نتيجة أضرار لحقت به جراء الزلزال. وقال “قررنا تفريغ سجن أديامان نتيجة أضرار لحقت به جراء الزلزال”.

 

الأمن العراقي يخلي الساحات ويفتح الطرق… والمحتجون: الصدر غادر

اقتحام الساحات في بغداد والمحافظات وحرق الخيام وملاحقات واعتقالات... والمصادمات أجبرت الجيش على التراجع

بغداد – وكالات/25 كانون الثاني/2020

اقتحمت قوات الأمن العراقية أمس، ساحات التظاهر في بغداد ومحافظات عدة، وأحرقت خيام المحتجين ولاحقتهم واعتقلت عدداً من المتظاهرين.

وقالت مصادر محلية، إن قوات الأمن حاصرت المتظاهرين وعمدت إلى إزالة الخيام من ساحة الاعتصام، مضيفة إن سيارات ضخمة عمدت إلى إزالة الخيام ونقل الحواجز كافة التي تعيق حركة السير. وأشارت إلى أن قوات مكافحة الشغب استخدمت قنابل الغاز والرصاص لاقتحام ساحة التحرير، موضحة أن عدداً من المحتجين أحرقوا الإطارات من أجل منع قوات مكافحة الشغب من التقدم. وبعد توافد أعداد كبيرة من المتظاهرين إلى ساحة التحرير، اضطرت قوات مكافحة الشغب على الانسحاب. وأفادت بأن مصادمات اندلعت بين القوات الأمنية ومتظاهرين عندما حاولت القوات الامنية إعادة فتح ساحة الخلاني وإزالة الحواجز الاسمنتية من الساحة وسط العاصمة. وفي وقت سابق، ذكرت قيادة عمليات بغداد في بيان، أنه تم إعادة فتح جميع الطرق المحيطة بساحة التحرير المركزية للتظاهرات في المدينة، واستئناف الحركة فيها. وقالت مصادر طبية في بغداد، إن 28 إصابة وصلت المستشفيات بعدما أطلقت قوات الأمن النار على محتجين في ساحة الخلاني، فيما قالت مصادر إن القوات الأمنية أحرقت خيم المتظاهرين بعد اقتحامها جسر السنك. وكان المتظاهرون هتفوا أول من أمس، بالقول “لا مقتدى ولا هادي… حرة تظل بلادي”، في إشارة إلى زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر وقائد “الحشد الشعبي” هادي العامري. وكان أنصار زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر، قد انسحبوا في وقت سابق، من ساحات التظاهر في بغداد وذي قار والبصرة وميسان، بقرار من الصدر، وتم رفع خيام الاعتصام، فيما انطلقت قوات الأمن لفتح الطرق والجسور المغلقة. وقال شهود عيان، إن أتباع الصدر أصدروا بياناً في ساحة الحبوبي، ليل أول من أمس، أعلنوا فيه الانسحاب الكامل من ساحة الاعتصام والتظاهر، “لأننا لا نريد أن نكون شركاء بأي شيء يؤذي أو يؤلم أو يسيء للصدر”. وأضافوا إن “ساحة الحبوبي ما زالت مكتظة بالمتظاهرين الآخرين الذين يمثلون طوائف المجتمع الاخرى المطالبة بالإصلاح وتغيير العملية السياسية”. وأشاروا إلى أن “المتظاهرين في ساحة التظاهر في البصرة عبروا عن أسفهم لانسحاب متظاهري التيار الصدري”.

وأعلن الصدر في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”، ليل أول من أمس، “البراءة” من كل سياسي يحاول تأخير تشكيل الحكومة الجديدة. وقال: إن “السياسيين هم طلاب سلطة ومال، وما أنا إلا عاشق للوطن وشعبه ولا أهوى السلطة ولا أطلب المال”.

ودعا إلى الغاء الاتفاقيات الأمنية كل بين العراق والولايات المتحدة، لغياب التوازن فيها، ولأنها أقرت بوجود “الاحتلال الأميركي للعراق”، مؤكداً “نسعى لعدم زج العراق في آتون حرب أخرى مع الأميركيين”. في المقابل، هاجمت اللجنة التنسيقية للتظاهرات في بيان، أمس، موقف الصدر بسحب انصاره من ساحات التظاهر في بغداد والمحافظات، ووصفته “بالخزي والخيانة”، مضيفة ان “مقتدى يغدر بالأحرار”. وأضافت، “لم نخرج بفتوى دينية، ولم نخرج بتغريدة صدرية، فلا يراهن مقتدى وأنصاره على نفاد صبرنا ونهاية ثورتنا”، مؤكدة، “باقون في الساحات حتى تحقيق أهداف الثورة، ولن نخذل دماء الشهداء ولن يكونوا ورقة على طاولة المتاجرة السياسة كما فعل الصدر”. وفي الناصرية، أفادت مصادر طبية ليل أول من أمس، بأن طبيبين اثنين أصيبا بجروح إثر إطلاق مسلحين النار عليهما وسط المدينة. وفي البصرة، تناقل ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو، توثق إضرام النار بخيام المعتصمين. وقال مصدر، إن “أغلب خيام المعتصمين بالبصرة تم حرقها بالكامل”، مضيفاً ان “المعتصمون أكدوا استمرارهم بالاعتصام لحين الاستجابة لمطالبهم”. وكان قائد عمليات البصرة الفريق الركن قاسم نزال، وجه أول من أمس، بنزول الجيش إلى الشارع لتأمين المحيط الخارجي لتواجد المتظاهرين السلميين ومنع دخول المندسين والمخربين ومثيري الشغب إلى ساحات الاعتصام. في سياق آخر، طالبت المرجعية الشيعية العليا، بزعامة علي السيستاني، أول من أمس، باحترام سيادة العراق وقراره السياسي ووحدة أراضيه. وأكد السيستاني، ضرورة تنفيذ الإصلاحات الحقيقية التي طالما طالب بها الشعب وقدم في سبيل تحقيقها الكثير من التضحيات، مضيفاً ان “المماطلة والتسويف في هذا الأمر لن يؤدي إلا إلى إطالة أمد عدم الاستقرار الأمني والسياسي في البلد”. وأشار إلى أن “تشكيل الحكومة الجديدة قد تأخر طويلاً عن المدة المحددة لها دستورياً”. بدوره، قال أمين عام “عصائب أهل الحق” قيس الخزعلي، أول من أمس، إن “خروج العراقيين في تظاهرة مليونية اوصلت رسالة للرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه لا مكان لتواجد القوات الأجنبية على أرض العراق”.

 

قوات الأسد تتقدم نحو إدلب… وتركيا تبارك وتأمر بإخلاء عفرين

دمشق – وكالات/25 كانون الثاني/2020

 استمر التصعيد العسكري لقوات النظام السوري، بدعم روسي في ريفي حلب وإدلب، وسط نزوح عشرات الآلاف من سكان تلك المناطق، التي تحاول قوات الأسد السيطرة عليها منذ منتصف يناير الجاري، لوقوعها قرب الطريق الدولي الذي يربط بين حلب شمالاً ودمشق جنوباً. وقالت مصادر عسكرية أمس، إن ميليشيات مدعومة من إيران تساند قوات النظام في هذا الهجوم، حيث وصلت قوات الأسد إلى جبهات حلب بعد سيطرتها على أجزاء كبيرة من الطريق الدولي في ريف إدلب الجنوبي، ما سهل وصول أرتال عسكرية ضخمة للنظام. وأضاف إن النظام استقدم مئات المقاتلين من ميليشيات محلية يقودها حسام قاطرجي، رجل الأعمال المقرب من بشار الأسد، في الهجوم الحالي على جبهات ريفي حلب وإدلب. وكشفت عن أن “توقيت هذا الهجوم كان من المفترض أن يبدأ مع بداية العام الجديد، لكن اغتيال قاسم سليماني أثر سلباً على سير المعركة وأجلها أسابيع”. وواصلت قوات النظام أمس، تقدمها عبر محور معرة النعمان، مسيطرة على بلدة معرشمارين الستراتيجية بعد اشتباكات عنيفة المعارضة. وأكد مصدر ميداني أن “الجيش بات على بعد كيلومترين فقط عن مدينة معرة النعمان من الجهة الشرقية. وتعليقاً على تلك التطورات، قال المحلل الروسي أندريه أونتيكوف، إن “التنسيق الروسي – التركي مستمر، والأمور في إدلب ليست في مأزق، وأخييراً، شهدنا عملية بلدة خان شيخون مع تقدم قوات الأسد باتجاه معرة النعمان بعد ذلك”، مؤكداً أن “هذه العملية جرت بالتنسيق مع تركيا أو بعد الحصول على موافقة ضمنية منها، وبالتالي العمليات العسكرية المقبلة ستأتي حتماً بعد التنسيق الروسي مع الجانب التركي، وفق مبدأ موسكو الرئيسي وهو تحرير إدلب بشكلٍ كامل”. في سياق متصل، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال لقائه المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون، أول من أمس، أن قوات النظام السوري سيطرت على معظم المناطق الحدودية مع تركيا والعراق، فيما بيدرسون، إن “اللجنة الدستورية السورية” قادرة على تجاوز العقبات بدعم من روسيا.

من جانبه، حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من أن نحو 400 ألف شخص يتوجهون حالياً من إدلب نحو حدود تركيا، بسبب “هجمات القوات السورية”، مشيراً إلى أن سلطات بلاده أعلنت حالة الاستنفار. وفي حلب، تواصلت عمليات النزوح من مدن وبلدات وقرى القطاع الغربي من الريف على خلفية التصعيد الجديد للنظام السوري وحليفه الروسي المتواصل منذ تسعة أيام، حيث ارتفع عدد المدنيين الذين أجبروا على النزوح منذ الأربعاء الماضي، إلى نحو 84 ألف شخص، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.على صعيد آخر، نفذت الفصائل السورية المدعومة من أنقرة والمخابرات التركية أول من أمس، حملة مداهمات في منطقة عفرين بريف حلب الشمال الغربي. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان، أن المخابرات التركية اعتقلت 12 مواطناً كرديا من مدينة عفرين وريفها، بينهم امرأة وعضو في “المجلس المحلي” لعفرين، واقتادتهم إلى جهة مجهولة حتى اللحظة، من دون معرفة أسباب الاعتقال. وفي سياق متصل، أفاد نشطاء أمس، بأن ميليشيات موالية لتركيا، أمرت المدنيين في قرية براد بريف مدينة عفرين، بإخلاء القرية بالكامل خلال 24 ساعة، من دون معرفة أسباب القرار.

 

السعودية: إيران التهديد الأكبر والضغط عليها ضرورة لتفادي حرب إقليمية

خالد بن سلمان: طهران و"داعش" وجهان لعملة واحدة... والجبير: دستورها يدعو لتصدير الثورة

الرياض – وكالات/25 كانون الثاني/2020

 أكد نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، أن النظام الإيراني يريد تصدير ثورته لدول الجوار ولديه أفكار توسعية، ولا يريد شراكة بين دول المنطقة، بل جل ما يهدف إليه هو أن تكون تلك الدول ضمن مشروعه التوسعي، معتبراً أن إيران وميليشياتها تهديد لأمن المنطقة، ومشدداً على ضرورة الضغط عليها لتفادي اندلاع نزاع إقليمي أوسع. وقال الأمير خالد بن سلمان، في مقابلة مع “فايس”، إن أكبر تهديد يواجه المنطقة والعالم حالياً، هو إيران وميليشياتها والتنظيمات الإرهابية مثل “داعش” و”القاعدة”، مؤكداً أن “كليهما وجهان لعملة واحدة وإن اختلفت الأيديولوجيا”، مضيفاً إن “كليهما لا يؤمنان بسيادة الدول ويؤمنان بإقامة دولة أيديولوجية عابرة للحدود، كما أنهما لا يحترمان القوانين الدولية”. وأشار إلى أن لدى السعودية “رؤية 2030، التي تحرك المملكة إلى الأمام، في حين أن لدى إيران خطة منذ العام 1979، التي تريد إعادة المنطقة إلى الخلف، موضحاً أن جذور الخلاف بين السعودية وإيران تعود إلى تضارب الرؤى. وكشف أن 160 صاروخاً بالستياً إيرانياً مصوبة حاليا تجاه السعودية، رغم أن المملكة لم تطلق رصاصة واحدة صوب إيران، وحض طهران على الحذو حذو السعودية في التركيز على تلبية احتياجات مواطنيها، بدلاً عن مواصلة “سلوكها الخبيث” في المنطقة. وأكد أن ما تريده السعودية في المنطقة يختلف عما تريده إيران، مضيفاً “نحن نريد شركاء، ونريد الاستقرار، ونريد الأمن، نريد دولاً تكون مستقلة، إن السعودية لا تمتلك أي ميليشيات في الشرق الأوسط، في المقابل لا أحد بمقدوره أن يعدد جميع الميليشيات الإيرانية في الشرق الأوسط في جملة واحدة”. ورداً على سؤال عما إذا كان شقيقه ولي عهد المملكة الأمير محمد بن سلمان، يؤيد تغيير الحكومة في إيران، قال إن “سياستنا في السعودية تكمن في عدم التدخل في السياسات الداخلية للدول الأخرى، ويعود هذا القرار إلى الشعب الإيراني وليس إلينا”. وأضاف “لكننا نرى أن الشعب الإيراني يتظاهر، وهو ليس راضياً عن إنفاق النظام، بدلاً عن إجراء الإصلاحات الاقتصادية الأساسية وخدمة الشعب الإيراني، جميع الأموال على أنشطته الإقليمية التي لا علاقة لها مع شعب إيران واقتصادها”. من جانبه، وصف وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، الخطاب الإيراني بأنه “مزدوج”، مشددا على أن على طهران تغيير سلوكها، لافتا إلى أن “العقوبات فرضت على إيران بسبب سلوكها في المنطقة وليس برغبة منا”. وأوضح الجبير أن الدستور الإيراني ينص على تصدير الثورة، متسائلا “كيف لنا التفاوض مع طهران؟”، مؤكدا أن الشعب الإيراني شعب معتدل تاريخيا، لكن النظام اختطف الدولة. كما شدد على أن المملكة “لم تستهدف إيران لا بالصواريخ ولا بالميليشيات، لذا عليها التوقف عن هذا”. في غضون ذلك، أعلن مصدر رسمي سعودي وصول ثلاثة زوارق اعتراضية فرنسية سريعة نوع (اتش اس 132 )، مشيرا إلى أن هذه الزوارق أحدث زوارق اعتراضية في العالم. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس” أن الزوارق الثلاثة تمثل الدفعة الأولى من مشروع الزوارق الاعتراضية السريعة الفرنسية في إطار التعاون المشترك بين المملكة وفرنسا في مجال التصنيع والتعاون العسكري.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حكومة الظلال غير الوارفة

شارل الياس شرتوني/25 كانون الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/82605/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%ad%d9%83%d9%88%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b8%d9%84%d8%a7%d9%84-%d8%ba%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%88/

" يخرجون عظام ملوك يهوذا وعظام رؤسائه وعظام الكهنة وعظام الأنبياء وعظام سكان أورشليم من قبورهم. ويبسطونها للشمس والقمر ولكل جنود السموات التي أحبوها والتي عبدوها والتي ساروا وراءها والتي استشاروها والتي سجدوا لها. لا تجمع ولا تدفن، بل تكون دمنة على وجه الأرض. ويختار الموت على الحياة عند كل البقية الباقية… سفر ارميا ٣/٨

ان أسوأ ما في المناخ السياسي الناشىء بعد تأليف الحكومة هو ظلالها وما تشير اليه من اختلالات سياسية تعيدنا الى ما عاشه لبنان في ظل الاحتلال السوري، سواء لجهة الإملاءات السياسية الداخلية، واصطناع النخب السياسية، واحتجاز لبنان على خطوط تقاطع سياسات النفوذ الاقليمية، وتحويل الدولة اللبنانية الى كيان صوري تستعمله مراكز النفوذ موطئا لإنفاذ سياساتها وتصريف مصالحها. تعاني التشكيلة الحكومية القائمة من تسكعات خبرناها زمن الاحتلال السوري: ١/ فقدان القوام السياسي والمعنوي لمعظم الوزراء المعينين وتبعيتهم لمراكز القوى التي أتت بهم، وفي احسن الأحوال انتهازية البعض الآخر ؛ ٢/ الطابع التقني للوزارة نسبي، وعدم معرفة معظم الوزراء بحيثيات السياسات العامة يفسر الإشكاليات الناشئة حول إقرار الموازنة، وعدم تماسك تقسيم العمل الوزاري ؛ ٣/ وصاية حزب الله طاغية الى حد يفقد الوزارة صدقيتها ويحيلنا الى سيناريو العزلة الدولية ومحاور النفوذ الآسرة وتردداتها على مستوى التواصل مع المؤسسات الدولية والدولة المانحة التي تشكل الملجأ الوحيد من اجل الخروج من واقع الانهيار المالي النافذ؛ ٤ / لا يبدو ان القرار السياسي المهيمن على المسار الحكومي الناشىء بصدد عملية اصلاحية جذرية تستوجبها السياسات العامة، وهذا امر سوف يعيق ان لم نقل يطيح بامكانية الحصول على القروض الميسرة والطويلة الأمد؛ ٥/ سياسة حزب الله و ملحقاته تأخذ منحى واضحا باتجاه الحجر السياسي، وتكريس العزلة الدولية ، واعتماد سياسة البلف عبر الخروج من آليات المجتمع الدولي باتجاه بدائل مضادة تذكر بما آلت اليه الأوضاع في ايران وفنزويلا، وتحويل الاقتصاد اللبناني من اقتصاد ريعي دمر التوزانات المالية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية في البلاد، الى اقتصاد دول الرعاع القائم على أعمال اقتصادية غير سوية تندرج في خانة الجريمة المنظمة والاقتصاد الرديف. ان كلام حسن نصرالله حول المحور الإيراني -الروسي-الصيني، هو جموح خيالي ينسج من خلاله تبريرات لسياسة وضع اليد المباشرة على القرار السياسي في البلاد وعطفه على سياسة النفوذ الايرانية المتهاوية دوليًا واقليميا والفاقدة الشرعية داخليا، والدور الموكل اليه فيها. ان سياسات القمع التي تديرها ايران في العراق، والتي تلوح تباشيرها في لبنان من خلال سياسة القمع غير المتبصرة ، وزج لبنان في أتون الصراع المعلن بين الإسلاميين السنة والإسلاميين الشيعة، لن تساعد في استقرار البلاد كشرط منشىء لأي سياسة اصلاحية تراكمية تحتاج اليها البلاد.

ان غياب قراءة الظلال التي ترافق الحكومة الجديدة هو خطأ ليس فقط منهجيا بل سياسيًا، نظرًا لتجاهله المضامين الانقلابية غير المعلنة وتأثيراتها على بلاد دخلت منذ التسعينات زمن التبدلات البنيوية التي تستهدف تغيير هويتها بمكوناتها الجيوبوليتيكية وخياراتها الثقافية والسياسية الليبرالية والديموقراطية، وتوازناتها الديموغرافية وجغرافيتها الإنسانية، وها نحن أمام مرحلة جديدة في عملية التصفية تتمفصل على قاعدة استحداث تبديل جيوبوليتيكي، وتدمير منهجي لسبل إصلاح مرتكزات الاقتصاد اللبناني الذي دمرته السياسات الريعية والزبانية التي انتهجتها سياسات النفوذ السنية والشيعية، منذ بدايات جمهورية الطائف، على وقع التبعيات لسياسات النفوذ الاقليمية المتحركة ( سوريا، السعودية، قطر ، ايران ، تركيا ) وانطلاقا من تفكيك أوصال الدولة اللبنانية وارساء واقع السيادة المحدودة والاستنسابية، وتحويل لبنان الى امتداد نزاعي رديف ليس الا.

ان سياسة أخذ لبنان رهينة لحساب إنقاذ ركائز سياسة النفوذ الايرانية في الشرق الأدنى، واستطراد سياسة العنف المعتمدة في العراق وسحبها باتجاه لبنان، لن تجدي نفعًا في مجال احتواء تدعيم سياسات النفوذ الايرانية بقدر ما هي سوف توسع رقعة الفوضى والعنف العدمي في منطقة فقدت نقاط ارتكازها المعنوية والجيوبوليتكية، فلا "الإسلام هو الحل "، ولا الصيغ الجيوبوليتيكية التي اعتمدت خلال المئوية المنصرمة اثبتت قدرتها على الحياة، والأيديولوجيات القومية والاشتراكية لا تعدو كونها لغوا وتوريات كلامية لا طائل تحتها وديكتاتوريات عنيفة وبذيئة، واما " العياذ بالله من الشيطان الرجيم" فليس له من معنى بعد اليوم بعد ان افرغ العنف السياسي في الإسلام المعاصر كل بعد روحي وتسام وحوله الى اداة تتوسلها العدميات على تنوع مصادرها، فلم يعد في هذه المنطقة من اله سوى الموت.

 

 لا ثقة... لا فرصة!

سمير سكاف/الكلمة أولاين/25 كانون الثاني/2020

ما الذي يجب أن ننتظره من حكومة الوعد الكاذب المستقلة عن أهل السلطة الفاسدة؟ هل من يصدق أن الوزير التكنوقراطي الذي عينه حزب ما سيحاسب مسؤوليه على فسادهم؟ هل سيقفلون مزاريبهم في السرقة والأموال المنهوبة؟ هل سيعملون على عزلهم في انتخابات نيابية مبكرة؟ لن تحقق هذه الحكومة أي من أهداف الثورة؟ ومن يعتقد غير ذلك هو واهم! بالاضافة الى ان حكومة ٨ آذار غير قادرة على الحصول على أي دعم مالي يبعد شبح الإفلاس، لا خليجي ولا اوروبي! من يريد أن ينتظر ليرى وكأنه لم ير ولم يتعلم من تجارب السنوات الثلاثين الماضية! ولا تكفي بعض الأسماء "المستقلة" حتى ولو شكلت ربع الحكومة أن تواجه ثلاثة أرباع حكومة لها مرجعياتها السياسية. المشكلة ليست بالمفرق بل بالفريق الحكومي السيء غير القادر على الإنتاج وعلى أخذ أي ثقة باستثناء ثقة فريق من عينهم! استيقظوا أيها المشككون في قدرات الثورة التي وعلى الرغم من أخطائها أسقطت الحكومة السابقة وقادرة على إسقاط الحكومة الجديدة. مطالب الثورة ما تزال كما هي. لذلك يجب ألا نخضع للعبة أهل السلطة والا نذهب إلى ملعبها. ان قوة الثورة هي في قدرتها على المبادرة. ونحن قادرون أن نفرض شروط اللعبة. أيها الثوار، لا تشككوا ولا تتراجعوا ولا تنقسموا. ثقوا بأنفسكم وليس بأي من أهل السلطة! نحن مستمرون لإسقاط الحكومة وللضغط على النواب للاستقالة ولإعادة إنتاج السلطة عبر انتخابات نيابية مبكرة. كل فرصة للحكومة هي تعلق "بحبال الهوا" وإطالة لعمر الذل والقهر ليس أكثر! يجب عدم التفريط بالامال التي زرعتها الثورة في قلوب وعقول الشباب واللبنانيين...

لا ثقة... ولا فرصة!

 

صفعة دافوس للطبقة السياسية أيضاً!

 علي حماده/النهار/25 كانون الثاني/2020

اصر رئيس”التيار الوطني الحر” جبران باسيل على المجيء الى “المنتدى الاقتصادي العالمي” في دافوس متحديا رأيا عاما لبنانيا كبيرا ومتنوعا امتد الى كل ارجاء بلاد الانتشار في العالم كان يرى في مشاركته هذه السنة في المنتدى نوعا من الامعان في مطاردة الأضواء بأي ثمن، في وقت يواجه باسيل نقمة كبيرة في بلده اضطرته الى ترك مقعده في الحكومة رغم ترؤسه الكتلة الأكبر في مجلس النواب. و لولا ان رئيس الجمهورية وضع كل ثقله خلف صهره لحمايته قدر الإمكان من الاضرار المعنوية التي اصابته، وجعلته شخصا غير مرغوب فيه في اية صيغة حكومية بعد ان انفجر الشارع اللبناني في ١٧ تشرين الأول ٢٠١٩ بوجه باسيل وجميع اركان الحياة السياسية التقليدية، لكان وزير الخارجية السابق خارج اللعبة السياسية برمتها لاسباب كثيرة ليس هنا مجال تعدادها. والحقيقة ان مشاركة باسيل في دافوس ليست جديدة، فقد سبق ان دعي الى المشاركة في الأعوام السابقة في عدد من ندواتها، وكان الامر طبيعيا مثل المئات من المسؤولين الرسميين الذين يشاركون في اعمال اهم ملتقى في العالم يجمع بين قادة العالم في السياسة، والاعمال والتكنولوجيا، والاعلام، حيث يضعون اجندة عالمية تجري صياغتها بين أروقة المنتدى.

اذا كانت مشاركة وزير الخارجية السابق لتكون طبيعية لو لم تات في توقيت سيئ للغاية بالنسبة اليه. فالرجل استطاع على مر السنوات، و بالاخص خلال ولاية عمه رئيس الجمهورية ميشال عون من استقطاب كل صنوف المشاريع السلبية نحوه، في ضوء ممارسته السياسية الفاقعة في استفزازها المتنوع الاتجاهات، مستغلا موقع رئاسة الجمهورية الذي انتخب له الجنرال عون، فجاء بصهره لينصبه رئيسا بالممارسة، وليوفر له غطاء لخوض معركة رئاسة الجمهورية منذ اليوم الأول للولاية الرئاسية ! وطبعا يمكن كتابة مجلدات عن الأخطاء التي راكمها النائب جبران باسيل، و يمكن اضافتها الى “مآثر” الرئيس عون منذ ان كان ضابطا في الجيش في ثمانينات القرن الماضي، وصولا الى الرئاسة. لكن ليس الان.

 

 وتبقى العائلة...

الأب جوزيف عبد الساتر/الكلمة أولاين/25 كانون الثاني/2020

و"تبقى العائلة"، عنوان لكتاب يبقى الأساس في كل ما سبق وكتب أخي الراهب د. نجيب بعقليني، وكأني بهذا العنوان رسم خريطة طريق لكتابه هذا الذي توّج به كل ما سبق وأنتج في موضوع الزواج والعلاقة بين الثنائي والعائلة.

إذا كان الكتاب تاج غار مرصّع بلؤلؤيات روحيّة ونفسيّة واجتماعيّة، تبقى مقدمة الكتاب اللؤلؤة الجامعة لكل هذه القيم، ولا يمكنك أن تجوز وتعبر عنها عند مطالعتك الكتاب بمجمله. وكم أتشرف في تحرير مقال بشأن هذا الكتاب القيّم والشيّق، لأعبّر عن مدى أهميّته المقرونة بفرحي، فرح الحبّ والحبّ الأخوي، فأردد مع صاحبّ الكتاب: "لا يفرح الإنسان إلا بالحبّ، الذي بدوره يجب أن يكون مصدر الفرح"، وإذا لم يكن الأمر هكذا، فهل يمكننا القول أن هناك حبّا؟ وهذا ما عبّر عنه الكاتب في التمهيد لكتابه وتبقى العائلة.

ينطلق الكاتب، في العنوان الأول للكتاب، من آخر مجمع للأساقفة، عُقد في حاضرة الفاتيكان تحت عنوان "التحديات الراعوية للعائلة في إطار الأنجلة" وتوبع تحت عنوان "رسالة ودعوة العائلة في الكنيسة في عالم اليوم". والملفت أن الأب بعقليني، علاوة على إبراز تعاليم الكنيسة ومجامعها، يطرح إشكاليات وتساؤلات تساعد على كيفية تطبيق تلك التعاليم، منطلقًا من أرض الواقع والاختبارات المعاشة بين الأزواج. وهذا ما يضفي على الكتاب نكهة القراءة للاستفادة، خصوصا بما نوّه اليه الكاتب مشيرًا إلى أهمية الرحمة مع العدالة . علاوة على ذلك، سجّل الكاتب انطباعات رجال الاختصاص، التي تتماشى وقناعاته، حول الإرشاد الرسولي "فرح الحبّ" لقداسة البابا فرنسيس، مبيّنا جديده ومدى فاعليته، سواء كان على الصعيد التعليمي أو على الصعيد العملي، بخاصة بالتنبه للقضايا الشائكة في أمور الزواج . هذا ويشدّد الأب بعقليني على المرافقة قبل الزواج وبعده.

ويتابع الأب بعقليني، ودائما انطلاقا من الإرشاد الرسولي، "فرح الحبّ"، محور كتابه "وتبقى العائلة"، كأنّي بهذا الإرشاد هو رجاء لعائلة اليوم؟ ينطلق الكاتب من الله: أب وابن وروح قدس، انه عائلة هو واحد وليس وحيدًا، تجسّد، بشخص الابن، في عائلة بشرية، عائلة الناصرة، عائلة طبيعية أم وأب. موضحا في هذا السياق كم لهذا الإرشاد من الأهمية بمكان، إذ جاء دعمًا لوجود العائلة في العالم وحقيقتها ومدى أهميتها للجنس البشري، خصوصًا في عصر باتت فيه العائلة أفرادًا، لا بل أرقامًا، تعيش تحت سقف واحد كما في نزل. ناهيك عن التحديات التي تواجه العائلة في عصرنا وقد أتت تدكّ أسس العائلة . لذا يوضح الإرشاد المذكور المعنى الحقيقي للحبّ الذي يسمو على كل اعتبار دنيوي لينمو في قلب كل زوجين فتنمو بذلك العائلة.

ونظرا لما يتضمّنه "فرح الحبّ" من غنى، يستفيض الكاتب في التكلّم على هذا الإرشاد الرسولي محلّلًا كل ما جاء فيه نظرا لأهميته، وكما سبق ونوّهت، إن الكاتب جعل من هذا الإرشاد المحور الأساس لكتابه "وتبقى العائلة"، بالإضافة إلى التعليم العميق في موضوع العائلة، الذي يندرج أيضا في الإرشاد الرسولي؛ فهو لا يكتفي بوصف للحياة الواقعية وصعوباتها وحسب، بل يقدّم أيضًا الحلول .

وينتقل الأب بعقليني في سياق كتابه إلى طرح سؤال كياني حول الحبّ: "هل أصبح الحبّ في عصرنا عنوانًا أم شعارًا؟" ويكمل: "هل أصبح الوهم عنوانًا للحبّ والحياة الزوجية، أم أن الحياة الزوجية والحبّ باتا مكانًا للوهم؟". أسئلة كثيرة وأجوبة أكثر، إنما إلى أيّ حدّ تكون مقنعة وفاعلة وعملية؟ هذا ما حاول "فرح الحبّ" معالجته، موضحًا أن الحبّ ليس شعارا إنما هو عنوان للحياة المشتركة والقابل التحقيق. فالحبّ، بالمطلق، بين الرجل والمرأة هدفه وغايته الزواج والعائلة. والحبّ الزوجي، بعد الحبّ الذي يجمعنا بالله، هو "الصداقة الأعظم". هذا من جهة، ومن ناحية أخرى يشدّد الإرشاد الرسولي في نهاية فصله الرابع على أهمية البعد الجنسي للحبّ مركزًا على تصحيح النظرة إلى الجسد واستعماله بهدف نموّ الثنائي .

ويكمل الأب بعقليني بطرح معضلة أساسية حيال العلمنة التي يعيشها العالم بأسره مع ما تحمله من معطيات علمية وتطورات تكنولوجية؛ تغييرات أثرت سلبا على الثوابت الإنسانية، وقد يدعوها "الحضارة المفبركة" بالنسبة للزواج والتي تؤثر على تغيير المفاهيم والمبادئ والأسس والمقوّمات، التي بنيت عليها البشريّة منذ خلقها. فهل هذا انقلاب أم تجدّد وتطوّر؟

من باب إثارة فضوليتك أخي القارئ، أدعوك إلى الاستمتاع بقراءة هذا العنوان في كتاب "وتبقى العائلة" للأب د. نجيب بعقليني . ويخلص الكاتب إلى القول: وتبقى العائلة، بفضل فضيلة مجهولة، بعض الشيء، في زمن العلاقات المسعورة والسطحية، ألا وهي "الحنان".

ويوضح الأب نجيب، كيف أن الحبّ يصبح مثمرًا، معتمدا على ما ورد في الفصل الخامس من الإرشاد الرسولي "فرح الحبّ"، داعيًا إلى التوقف على مفهوم الحبّ ومبادئه. فيقول: أن الحبّ المبني على العاطفة والعقل والاحترام، يبقى نقطة الارتكاز لكل علاقة غرامية تصبو إلى زواج ناجح؛ بالرغم من أن هناك إرادة ونيّة من قبل البعض بتغيير ماهيّة الحبّ والزواج والعائلة والطعن بها وبنواتها وهيكليّتها وتركيبتها.

وبعد أن ركّز الكاتب على الأسس التي تمتّن الحبّ والزواج والعائلة، مستندا إلى الكتاب المقدس وتعاليم الكنيسة، تراه في قسم آخر من الكتاب يعرض إلى أزمات الثنائي في عصرنا الحاضر، وإلى واقع الحياة العائلية وتحدّياتها والتربية وتوزيع الأدوار فيها لا تبديلها. ويخلص في فصل أخير من هذا القسم، ليبيّن أن عدم الحوار واللجوء إلى العنف يؤديان إلى فقدان الحبّ.

ومن حيث ان كتاب "وتبقى العائلة" لا يقتصر على سرد الأمور الإيجابية منها والسلبية، بل يتمتّع بالوجه الأهم والهدف الأسمى الذي يصبو اليه الكاتب ألا وهو طرح الحلول والطرق المؤاتية لتجاوز المعضلات التي تعترض الحبّ والشركة بين الزوجين والحياة العائلية. من هنا يترك الكاتب القسم الأخير من الكتاب للأمور العملية والسبل الفاعلة في حل النزعات في العائلات، إذ بتكلم على الوساطة الراعوية في الخلافات الزوجية، إلى جانب تذكّر أمور إيجابية منسية، وإعادة إحيائها، بالإضافة إلى قيمة عيش بُعد السرّ في الزواج الذي يعزز حياة الشراكة بين الزوجين بنعمة خاصة من الرب. هذا ولا يهمل الأب بعقليني، ومن باب الغيرة على خلاص النفوس، موضوع "الحبّ" والإعداد للزواج طارحًا رؤية مستقبلية لهذا الأمر، من خلال "فرح الحبّ" الذي هو على المحك وتنشئة المحامين وبخاصة الكنسيين على روحانية مسيحيّة تجعل من مهنته رسالة يؤديها بدوره في سبيل إنقاذ الزواج الذي أصبح مهددا في كل آونة.

ولا يغيب عن بال الأب بعقليني المواكب لكل جديد في تعليم الكنيسة، أن يفرد في كتابه عنوانا يتكلم فيه على راعوية متجددة للأنجلة الجديدة، لينهي معك أيها القارئ العزيز، باعثا في نفسك، رؤيته اللاهوتية: الحنين إلى الفردوس، برغبة الإنسان ألا يكون إنسانًا، وكيف يكون ذلك ؟

وفي الختام أسدي إليك، يا أخي القارئ، توصية:

بقراءتك الكتاب وتصفّحه تشعر، أخي القارئ، وكأنك أمام عدة سيناريوهات تتكرّر فيها الكلمات عينها؛ هذا إذا اقتصرت قراءتك على قراءة سطحية للمؤلَّف. أمّا إذا تعمّقت في القراءة وتوقفت عند مضمون الكلمات تلحظ بدورك التصاعدية في الفكر والمعالجة سواء كان في تفسير الإرشاد الرسولي "فرح الحبّ" للبابا فرنسيس، أو في كيفية تحليل فصوله وعناوينه، التي حاول الكاتب أن يبيّنها ويوضحها. وهكذا تتحاشى الشعور بالتكرار. ومن خلال تركيزك لما تضمّن الكتاب عن الحبّ: بأنه ليس حالة بل ديناميّة تتفاعل مع تطورات العصر، إيجابيّة كانت أم سلبيّة، نرى الكاتب، وبالرغم من ذلك، يشدّد على عدم المساس بالثوابت، وتاليًا بعدم نسفها . هذا ويطرح الأب نجيب، في مؤَلّفه سؤالا يجسد ما سبق وقلته: "فهل تصلح مبادئ الكنيسة وتعاليمها لمفهوم الحبّ اليوم، بحسب معايير الشباب وعيشهم للحبّ وللمبادئ والقيم؟ فهل يبقى الحبّ، بالنسبة لهم، دينامية فرح وسعادة؟ أم مجرّد تعاسة وعذاب؟ وغيرها من الأسئلة المثيرة للتفكير وقد أدعوك إلى قراءتها في كتاب "وتبقى العائلة" للأب د. نجيب بعقليني.

الأب جوزيف عبد الساتر

قاضٍ سابق في المحاكم الروحيّة الكاثوليكيّة

 

تجمّع "لننزع سلاحهم" لـ"المدن": قنابل القمع اللبناني.. فرنسية

حسن مراد/المدن/25 كانون الثاني/2020

ما زال الوسط السياسي الفرنسي يذكر مداخلة وزيرة الخارجية أمام الجمعية الوطنية في 12 كانون الثاني 2011. ففي أوج الثورة التونسية، بادرت ميشال آليو إلى عرض خدمات فرنسا وخبراتها الأمنية على النظام التونسي لضبط الأمن في البلاد.

ما قالته آليو ماري، ما زال محفوراً في الأذهان، إذ يشير إلى مقاربة الدولة الفرنسية لملف الحريات وحقوق الإنسان خارج حدودها، خصوصاً أن السلوك الرسمي الفرنسي ما زال على حاله وفقاً لكل المؤشرات. آخر هذه المؤشرات ما يتردد في الوسط السياسي والإعلامي الفرنسي حول استخدام الأجهزة الأمنية اللبنانية لمعدات فرنسية بغية قمع ثورة 17 تشرين. قبل أيام، نشر تجمع Désarmons-les (لننزع سلاحهم) عبر صفحته في فايسبوك، معلومات تناولت طبيعة الأسلحة والذخائر المستخدمة ضد المتظاهرين في بيروت، كالغازات المسيلة للدموع وقاذفات القنابل. وأضاف تجمع Désarmons-les أن تلك الترسانة، التي تسببت بإصابة ما لا يقل عن 500 متظاهر، مصدرها شركة ALSETEX الفرنسية المتخصصة في صناعة الأسلحة ومعدات ضبط الأمن. وقدم التجمع تفاصيل إضافية لناحية ماهية الذخائر (علاماتها التجارية، خصائصها) كما أرفقها بصور وفيديوهات لتأكيد المعلومات الواردة في منشوره.

في اتصال مع "المدن"، أكد تجمع Désarmons-les حصوله على تلك الصور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ليتوسع، في مرحلة لاحقة، في التحقيق بمساعدة ناشطين لبنانيين. وأشار التجمع إلى تتبعه لنشاط هذه الشركة ومنتجاتها منذ سنوات ما سهل عليه تحديد المصدر فور العثور على الصور.

على خط مواز، تناقل لبنانيون مقيمون في فرنسا، عبر فايسبوك وواتساب، صورة لطرد بريدي يستوعب 30 قنبلة من نوع CM3 تحتوي غازاً مسيلاً للدموع، وهي إحدى القنابل التي أتت صفحة Désarmons-les على ذكرها. وتضيف المعلومات الواردة على الطرد أن المرسِل هي شركة ALSETEX، فيما المرسَل إليه هو قوى الأمن الداخلي في لبنان.

صورة تَثَبّتَ القيمون على تجمع Désarmons-les من صحتها مؤكدين دقة المعلومات الواردة فيها بعد مقارنتها بصورٍ التقطها عناصر من الدرك الفرنسي في أوقات سابقة واحتوت المعلومات نفسها. وأشار تجمع Désarmons-les لـ"المدن" أنه بصدد اعداد تحقيق موسع حول هذه القضية. وتجدر الإشارة إلى أن "المدن" اتصلت بـALSETEX لاستيضاح موقفها، لكن الشركة الفرنسية رفضت التعليق على الموضوع.

في الواقع، هي ليست المرة الأولى التي تخرج فيها مثل هذه الأخبار إلى العلن. ففي تشرين الثاني الماضي، نشر موقع "ميدل ايست آي" معلومات مشابهة. وبعد تحليل خصائص القنابل والغازات وما التقطته وكالات الأنباء من فيديوهات، خلص الموقع إلى أنها معدات ذات طبيعة عسكرية: على سبيل المثال، قنابل الشرطة تزن ما بين 25 و50 غراماً ويبلغ قطرها ما يقارب الـ37 ميليمتراً. في المقابل يبلغ قطر قنبلة CM6 ، الواردة أيضاً ضمن لائحة "لنزع سلاحهم"، 56 ميلمتراً بوزن 250 غراماً. بالتالي، كل قنبلة من هذه القنابل قادرة على استيعاب ثلاثة أضعاف كمية الغاز المفترض أن تحتويها قنابل أجهزة الأمن، فيما أكد مصدر ديبلوماسي فرنسي لموقع "ميدل ايست آي" أن فرنسا لم تُصدّر مثل هذه المعدات إلى لبنان بعد ثورة 17 تشرين.وعلى اعتبار أن صناعة السلاح وتجارته يخضع لإشراف ومراقبة الدولة الفرنسية، من الطبيعي طرح علامة استفهام حول مسؤولية الدولة الفرنسية في هذا الإطار، خصوصاً إذا ما أضيف إليها الموقف الرسمي الفرنسي من الشأن اللبناني، موقف يوصف بالسلبي بعد توفير دعم للإستبلشمنت القائم وإن كان بصورة غير مباشرة.

ولم يتضح ما إذا كانت تلك المعدات قد وصلت إلى لبنان في إطار صفقة أو هبة، فتقارير صفقات السلاح التي ترسلها الحكومة الفرنسية للجمعية العمومية لا تتضمن معلومات تفصيلية حول البضاعة الموردة. لكن موقع "ميدل ايست آي" تطرق إلى التعاون الوثيق بين قوى الأمن الداخلي في لبنان والحكومة الفرنسية، تعاون أثبتت خلاله فرنسا "كرمها" وفقاً "للميدل ايست آي". وأضاف الموقع أن فرنسا قدمت في شباط 2019، هبة لقوى الأمن الداخلي بقيمة 400 ألف يورو، إلى جانب ما أعلنه سعد الحريري العام 2018 عن فتح باريس خط ائتمان لتقديم مساعدة إلى الجيش وقوى الأمن بقيمة 400 مليون يورو، وهو ما يمكن اعتباره إشارة إلى احتمال أن تكون هذه المعدات قد وصلت إلى لبنان كمساعدة أو هبة.  

الفارق بين ما نُشر في "ميدل ايست آي" من جهة، وصفحة Désarmons-les من جهة أخرى، يكمن في أن الأخيرة هي عبارة عن تجمع ذي خلفية سياسية متخصص في تتبع تجاوزات الأجهزة الأمنية وتوثيق عنفها كما انتهاكاتها لحريات الأفراد وحقوقهم. آليات عمل هذا التجمع تختلف عما تقوم به الصحافة، وعليه من المحتمل أن يسعى إلى تشكيل جبهة ضغط على الحكومة الفرنسية وفضح هذا الجانب من نشاط ALSETEX، فالتطورات الداخلية اللبنانية تحظى باهتمام ومتابعة الإعلام والرأي العام الفرنسيين. متابعة الشارع الفرنسي للشأن اللبناني لا يفسر وحده الاهتمام بتغطية هذه القضية، قضية تحمل في طياتها بُعداً داخلياً. فلطالما كان تصدير الأسلحة للخارج محط جدل فرنسي دائم: بين من يتغنى بهذا القطاع الاقتصادي الذي يجلب مداخيل وصلت في العام 2018 إلى 9.1 مليار يورو، وبين منادٍ بضرورة خضوع هذا النشاط لضوابط أخلاقية أكثر صرامة بعدما طفت على السطح تحقيقات تطرقت إلى استخدام أسلحة فرنسية في نزاعات مسلحة وبصورة عرضت حياة المدنيين للخطر.

في خط مواز، وبما أن جزءًا من مستوردي الأسلحة الفرنسية عبارة عن دول تحوم حولها شبهات حيال احترامها لحقوق الإنسان (50% من الصادرات الفرنسية تصل إلى الشرق الأوسط) تحول توقيع الصفقات إلى جدل في حد ذاته، خصوصاً بعد التأكد من استخدام تلك المعدات العسكرية في القمع الداخلي من قبل عدد من الأنظمة. وينسحب الجدل كذلك على المعدات غير العسكرية والتي توصف بالأكثر خطورة، إذ يسهل تمويهها نظراً لطبيعتها المدنية، لكنها في الواقع أداة في أيدي الأنظمة التسلطية لوأد أي حركة اعتراضية، كأجهزة التنصت والمراقبة التي ينتجها قطاع الاتصالات.

ما كشف عنه تجمع Désarmons-les وموقع "ميدل ايست آي"، يشكل حلقة جديدة من مسلسل الجدل المستمر حول مدى مسؤولية الدولة الفرنسية في مراقبة حُسنِ استخدام الأسلحة والمعدات العسكرية والأمنية، وفقاً لما نصت عليه العقود وما تضمنته الاتفاقات الدولية.

 

دمغة «حزب الله» و«نظام الأسد» على «حكومة لبنان»

عبدالوهاب بدرخان/25 كانون الثاني/2020

هل تتمكّن الحكومة اللبنانية الجديدة من وقف الانهيار الاقتصادي والمالي؟ التوقعات غير مشجّعة. هيمنة "حزب الله" وعودة بعض رموز الوصاية السورية انتجتا حكومة معطوبة.

منظومة الحكم اللبناني

قد تكون منظومة الحكم اللبناني ربحت جولة في مواجهة الانتفاضة الشعبية، إذ نصّبت لنفسها حكومةً تعمل في خدمتها ويفترض أن تساعدها في طيّ صفحة “17 تشرين”. غير أن هذا المكسب معرّض للمرور بعشرات الاختبارات قبل أن يتأكّد، وقبل أن يُشعر أهل السلطة (“حزب الله”، “حركة أمل”، “التيار العوني”) بأنهم حقّقوا ما أرادوه عندما قرّروا أن ثورة الشعب ليست حدثاً ولا تستحق منهم أي مراجعة لسياساتهم وخياراتهم، إن لم يكن أيضاً لخطابهم ولغتهم ولجوئهم الى “البلطجة” لإسكات الشارع. اقرأ أيضاً: حكومة الثقة المفقودة والفرصة الضائعة! كان لا بد من وجود حكومة جديدة. هذا مطلب الحراك الشعبي منذ طالب باستقالة الحكومة السابقة. ثم صار مطلباً دولياً لأن الدول الراغبة في مساعدة لبنان تحتاج الى حكومة تتواصل معها. لا بدّ من التذكير بأن أهل السلطة ضغطوا على سعد الحريري كي لا يستقيل، لكنه فعل مجيّراً استقالته كاستجابة للحراك، وأراد بذلك الضغط على الشركاء في الحكم الذين واصلوا ضغوطهم كي يعود على رأس حكومة كتلك المستقيلة، مع بعض التنقيح، لزوم التحايل على الشارع. وفي نهاية المطاف جيء بحسان دياب رئيساً ضعيفاً لحكومة مطواعة استغرق تركيبها أكثر من شهر، على رغم أن الأزمة الاقتصادية والمالية كانت ولا تزال تنخر في أسس النظام والدولة وآخر ما تبقّى من الميزات التي كان لبنان ينفرد بها.

قرارات جريئة

تلك أزمة جذرية وعميقة تتطلّب حكومة قوية وقادرة على اتخاذ قرارات جريئة وغير مسبوقة لإنقاذ الدولة، بل كانت لتستحق خطوة تاريخية كأن تتجاوز منظومة الحكم اعتبارات المحاصصة الطائفية – مثلما فعل الشارع حين خرج إليه اللبنانيون متناسين انتماءاتهم الدينية. لكن الواقع المحنّط الذي يوجد فيه أقطاب “الحزب” و”أمل” والعونيين فرض منذ زمن إقصاءً أو تقزيماً لأي أشخاص يمكن أن يظهروا أو تتاح لهم فرصة أن يتبلوروا كرجال دولة. ففي الحساب الأخير كانت الخدمات التي أسداها حسان دياب لـ “حزب الله” وحلفائه، حين تولّى وزارة التربية في “حكومة اللون الواحد” (2011)، هي التي لفتت إليه للخروج من استحالة العثور على سياسي سنّي يمكن تسييره فيما هو يعتقد أنه يسيّر الحكومة. لا داعي للتوسّع في تفنيد نبذات النساء والرجال الذين جرى توزيرهم، فباستثناء اثنين أو ثلاثة يوجدون في الأمكنة المناسبة يمكن القول أن الآخرين أقحموا في أماكن وملفات لم يتصوّروا يوماً أن يدعَوا إليها. الأسوأ أن عدداً مهمّاً منهم تنطبق عليه معايير الفساد. أما الأكثر سوءاً فهو أنهم مكلّفون بالسهر على عدم إثارة أي ملف فساد يتعلّق بالذين اختاروهم، فضلاً عن السهر على أي مكاسب محتملة لاحقاً، فقد يكون الوزراء والوزيرات من النزهاء والنزيهات لكنهم ملزمون أولاً بحراسة مصالح أسيادهم، وسيكون مدعاة للسخرية الإدّعاء بأنهم منشغلون أولاً بمصالح الشعب والدولة. ولعلهم هنا يُعذرون لأن كبار الدولة أثبتوا أنهم مهتمّون أولاً بجيوبهم وحساباتهم البنكية ثم بمناطقهم وأحزابهم وزبانيتهم، أما الدولة والشعب فيأتيان في منزلة متأخرة. بعدما جهد حسن نصرالله لإفساد علاقة لبنان بالدول الخليجية، كما بالدول الغربية، من خلال إصراره على تأكيد سيطرته على الدولة اللبنانية ومفاصلها، فإنه تعامل مع مشروع “سيدر” على أنه اختراق لا تسمح به ايران لإحدى عواصمها. بمعزلٍ عن الاعتبارات هذه فإن المهم الآن هو ما تستطيعه هذه الحكومة طالما أنها “تكنوقراطية”. يجمع خبراء المال على أن لبنان يحتاج الى 4 – 6 مليارات دولار بشكل ملحّ وعاجل لإعادة العجلة الى ما كانت عليه، سواء في تصحيح سعر صرف الدولار أو في تلبية متطلبات الغذاء والدواء والطاقة. بادر وزير المال الجديد الى إعلان أن الدولار لن يعود الى سعره السابق، أي أنه حتى لو وافق البنك الدولي على المساعدة المتوخّاة، وهو لن يوافق، فإن الوضع المالي لن يستقيم وستبقى المخاطر محيقة بالودائع المصرفية. المرجّح أن يقدّم البنك الدولي ومموّلون آخرون (فرنسا) أقلّ من المليارات المطلوبة، وبالتالي فإن الصعوبات المعيشية ستستمر.

إصلاحات حقيقية

في الوقت نفسه تلقت الحكومة مطلباً دولياً موحّداً: أن تبادر الى إصلاحات حقيقية وعاجلة كي يُصار الى انقاذ لبنان وفرملة اندفاعه الى الانهيار. كانت تلك الإصلاحات محدّدة منذ منتصف 2018 بالتزامن مع مؤتمر “سيدر” الذي تعهّد 11 مليار دولار لمشاريع إنمائية متنوعة، وأُرفق ذلك التعهّد بتحذير واضح بأن التهاون في الإصلاحات سيقود الى وضع خطير، وقد تكرّر التذكير بتلك التحذيرات. لكن تحليل أداء منظومة الحكم منذ ذلك الوقت وصولاً الى “ثورة 17 تشرين” يكاد يشي بأن أحزاب السلطة الثلاثة كانت تستدعي الكارثة استدعاءً ولا تعمل على استباقها وتجنّبها، كما لو أن التهوّر كان مبرمجاً، إذ ضاعت تعهدات “سيدر” ووعودها التنموية بما تعنيه من ضمانات لاقتصاد البلد، ليحلّ محلّها التسوّل لتأمين حاجات الحياة اليومية.

العقوبات الأميركية

فيما كانت العقوبات الاميركية تشتد على النظامَين السوري والإيراني، وبالتالي على “حزب الله”، اعتمد “الحزب” مبدأ تكييف اقتصاد لبنان وماليته مع هذا الواقع ليستفيد هو والنظام السوري منهما، وليس النأي بهما وبلبنان عن مؤثرات العقوبات. كان في هذا التوجّه تحقيقٌ لمصلحة سياسية لكنها تبقى متواضعة الجدوى على المدى القصير، وكان فيه احباط لأهداف “سيدر” التي اعتبر “الحزب” أنها ضدّه فأي ازدهار للبنان بأموال غربية وعربية لا بد أن ينتقص من هيمنته على البلد ومن تبعية البلد لإيران. وبعدما جهد حسن نصرالله لإفساد علاقة لبنان بالدول الخليجية، كما بالدول الغربية، من خلال إصراره على تأكيد سيطرته على الدولة اللبنانية ومفاصلها، فإنه تعامل مع مشروع “سيدر” على أنه اختراق لا تسمح به ايران لإحدى عواصمها. لكن هل أن الانهيار الحاصل مالياً واقتصادياً يناسب مقاربات نصرالله وحزبه أم سيجبرهما على تغييرها، أقلّه لكي تتمكن “حكومة دياب”/ “حكومته” من العمل؟ لا شك أن لديه مصلحة في أن يتحسّن الوضع المالي اللبناني علّه يساعده في تعويض ما يخسره من التمويل الإيراني المعتاد، لكن ما يتأكّد الآن أكثر فأكثر أن دمغة “حزب الله” و”نظام بشار الأسد” على “حكومة لبنان” كفيلة بجعل الولايات المتحدة وأي دولة عربية مانحة تضيّق الخناق على لبنان، أي أن عرابَيْ الحكومة مطالبان بتحمّل مسؤولياتهما في انقاذ البلد، علماً بأن كلّاً منهما لا يهجس إلا بإنقاذ نفسه.

 

حكومة دياب لتطبيع العلاقة بين حزب الله وأميركا

منير الربيع/المدن/25 كانون الثاني/2020

اثنا عشر وزيراً في حكومة حسان دياب يحملون الجنسية الأميركية، لهم علاقات متعددة في واشنطن أو بمؤسسات تابعة للإدارة الأميركية. لم يكن اختيارهم في الحكومة أمراً عبثياً أو مصادفة. يريد حزب الله أن يقول للمجتمع الدولي إنه جزء أساسي من الدولة اللبنانية، الحريصة على علاقاتها مع الغرب. وهو عندما كان يحرص على الاشتراك في حكومات "الوحدة الوطنية" مع خصومه، كان يهدف إلى تكريس شراكته هذه، بما يعني للبنان من علاقات دولية. فحزب الله لا يريد العزلة للبنان ولا لنفسه، كما لا تريد إيران لنفسها أن تنعزل.

الضوء الأصفر

اختار حزب الله بعناية أسماء الوزراء وهوياتهم ومجالات عملهم. هو لا يتوانى عن وصف الحكومة بأنها حكومة الإنقاذ. والحال أن الإنقاذ لن يأتي إلا من الخارج. لم يكن الحزب وحلفاؤه يشكلون الحكومة بمفردهم. كان ثمة تواصل مع جهات دولية معنية، أبرزها الفرنسيين، والأمم المتحدة، لتأليفها. وحتى بعد تشكيل الحكومة، لم يتم وصفها أنها حكومة حزب الله، خصوصاً بالنسبة إلى الولايات المتحدة الأميركية، التي تفضل الاستمهال والانتظار. وستحكم على هذه الحكومة وفق الإصلاحات التي قد تتخذها، في موقف يتلاقى مع مواقف الدول الأوروبية. في جولة على بعض الديبلوماسيين لسؤالهم عن رأيهم بهذه الحكومة، يجمع معظهم على أن التعاطي الدولي معها يشبه الضوء الأصفر، لم يقفل الباب بوجهها ولم يفتح بكامله. المسألة ترتبط بما ستقدّمه هذه الحكومة. والأهم أنه لم تصدر حتى الآن أي مواقف سلبية. مختلف المصادر تتحدث عن "إعطاء فرصة"، لرؤية ما يمكن أن يتم تقديمه، وإذا ما ستكون الحكومة قادرة على الإنجاز. وحزب الله يحرص على أن تأخذ هذه الحكومة قرارات تغييرية، حتى ولو كانت بسيطة. في المقابل، ثمة حرص آخر على "رجالات" أميركا في بنية النظام، على مثال حاكم مصرف لبنان أو قائد الجيش.

مطالب واشنطن

في الحكومة السابقة، والتي شهدت أكثر من مبادرة أميركية تجاه لبنان، لمعالجة الكثير من الملفات العالقة، اصطدم الموفدون الأميركيون بتشبث حزب الله بمواقفه، وعدم التنازل في هذه المرحلة. بعد آخر زيارة أجراها الرئيس سعد الحريري إلى الولايات المتحدة الأميركية، تسرّبت أخبار في لبنان عن أن الحريري وعد الأميركيين بأن يمسك بنفسه بملف ترسيم الحدود. حينها ثارت ثائرة الرئيس نبيه بري، الممسك بهذا الملف، وخرج أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله ليجدد تسليم هذا الملف حصراً إلى برّي. لم يتمكن الحريري من إحراز أي تقدّم مع الأميركيين. واشنطن التي أوقفت كل المساعدات للبنان، ومضت في سياسة فرض عقوبات، ووضعته تحت حصار غير معلن، بسبب ضغطها على الدول المانحة لمنع تطبيق مقررات مؤتمر سيدر... لا تزال عند مطالبها ذاتها. ما كانت تريده من الحريري تريد تحقيقه مع أي جهة تمسك السلطة في لبنان. لذا، قراراتها تجاه لبنان وتعاملها معه، بعد تشكيل الحكومة الجديدة، مرتبط حصراً بهذه الأهداف. وعلى الأرجح، بين هذه الخيوط شكل حزب الله حكومة حسان دياب. وهو يريد الإمساك بأوراق القوة السياسية بين يديه، وليس فقط القوة التعطيلية أو العسكرية.

أوراق سياسية وجغرافية

صحيح أن أنواعاً من الأوراق يبخس سعرها في حالة السلم. بمعنى، أن الصواريخ الدقيقة وغيرها من الأسلحة تصبح قدرتها على الفعل أضعف في حالات السلم من حالات الحرب. على هذا، لعبة التفاوض الأساسية ستكون بأوراق أخرى. يعرف حزب الله أن أوراق القوة لديه حالياً هي سياسية بامتياز، وجغرافية. سياسية بالاستناد إلى الأكثرية النيابية التي لديه، والحكومة الموالية له، التي تضم وزراء يحملون الجنسية الأميركية، أو يعملون في الجامعة الأميركية أو لديهم علاقات مع واشنطن. هو بذلك يقول للأميركيين إنه لا يريد المواجهة ولا القطيعة معهم في لبنان. أما الأوراق الجغرافية، وعلى مشارف صفقة القرن، يمسك حزب الله بالحدود الاستراتيجية للبنان، المنطقة الجنوبية حيث التماس المباشر مع القوات الإسرائيلية، والمنطقة الشرقية والشمالية بمحاذاة سوريا. هنا تكمن ورقة القوة الأساسية لدى حزب الله، والتي تعني الأميركيين استراتيجياً. ترسيم الحدود، أمن إسرائيل، أمن النفط. وهذه ملفات كلها ترتبط بصفقة القرن.

لا يمكن إغفال وجود جملة تفاهمات دولية، تسعى إلى تطويق الخيارات الإيرانية العسكرية على الأقل، لدفعها إلى تقديم تنازلات. بدأت هذه التفاهمات من اغتيال قاسم سليماني، وتليها حالياً متغيرات على الأرض في سوريا، عبر محاولات تطويقها أكثر، بناء على تفاهمات أميركية روسية إسرائيلية.

الحزب المؤهل!

ينظر حزب الله إلى خريطة المنطقة، ويرى السعي لتسوية في اليمن تنهي الحرب، وفق تقاسم لمناطق النفوذ. الأمر نفسه ينطبق على سوريا، تحت السقف الروسي الأميركي الإسرائيلي. وفي فلسطين، الوضع العسكري غير قابل للتفجر بالمعطيات المتوفرة حالياً. واستخدام لبنان كساحة للصراع العسكري غير ممكن. بينما يبقى العراق الساحة المتحركة الوحيدة. لذلك، يفضل حزب الله العمل بالسياسة في لبنان وتحييد المنطق العسكري. المرحلة إذاً هي للعمل السياسي وليس العسكري، خصوصاً ما بعد مقتل سليماني ورد إيران المحدود، وما بدأ بعده من مفاوضات غير مباشرة تخوضها أكثر من دولة. في هذا المسار السياسي والذي لا تنعدم فيه الضغوط والمواقف التصعيدية، يعمل حزب الله على تكريس وضعيته في لبنان، بناء على هذه الحكومة وتجربتها، والتي سيقول من خلالها للمجتمع الدولي إنه الأهل لتسلم الملفات وإدارتها. سابقاً كان نصر الله قد قال جملتين مفصليتين: "نحن قوة لمنع الحرب". و"نحن حزب إذا ما وعد التزم بوعده، وإذا ما دخل في اتفاق لا يتراجع عنه".

 

لبنان والعراق... في مركب واحد

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/26 كانون الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/82627/%d8%a5%d9%8a%d8%a7%d8%af-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%b4%d9%82%d8%b1%d8%a7-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d9%82-%d9%81%d9%8a-%d9%85%d8%b1%d9%83%d8%a8-%d9%88%d8%a7/

لست واثقاً بالمطلق من مدى معاناة النظام الإيراني بعد اشتداد الحصارين الاقتصادي والسياسي - الأمني الأميركي عليه، لكنني حتى اللحظة لم ألمس تغيراً في مقاربة طهران للمشهد الإقليمي. خبراء اقتصاديون أحترم آراءهم أكدوا لي خلال الأسبوع أن الوضع الاقتصادي في إيران نفسها، ناهيك من «مستوطناتها» العربية، سيئ حقاً... ومن المستحيل فصل الواقع السياسي عن التأزم الاقتصادي والمعيشي. في أي حال، ثمة تشابه لافت في «السيناريوهين» العراقي واللبناني رغم وجود فوارق كبرى بينهما. ولعل بين الفوارق الأبرز: عدد السكان في البلدين، والثروات الطبيعية، والموقع الجغرافي... حيث يتاخم العراق كلاً من إيران وتركيا بينما يتاخم لبنان إسرائيل وسوريا. لكن عناصر التشابه مهمة للغاية، وهي تشكل أساس مقاربة طهران شبه الموحّدة للبلدين اللذين يعلن حرسها الثوري - باعتزاز - احتلالهما وتبعيتهما له.

في رأس عناصر التشابه وجودٌ مؤثِّر للحاضنة الطائفية الواحدة... أي الطائفة الشيعية، وكان هذا الوجود مسألة حيوية في مخطّط تصدير الثورة الخمينية. المعروف أن نسبة السكان الشيعة العرب في كل من العراق ولبنان من أعلى النسب في العالم العربي، ولقد عملت طهران على اختراق البيئتين الشيعيتين العراقية واللبنانية منذ بعض الوقت مستنهضة علاقات تاريخية قديمة، ومستفيدة من حالات تهميش سياسي واجتماعي متنوّعة الأوجه حديثة العهد. ولقد كان رهان طهران كبيراً جداً، وظنّت لبعض الوقت أن نتيجته لمصلحتها محسومة... إلى أن تبيّن لها أن حساباتها ما كانت دقيقة.

لقد جاءت انتفاضة العراقيين شُجاعة وواسعة عمّت كل المحافظات الشيعية بلا استثناء. وبلغت أوجها ليس فقط في استهداف مؤسسات ذات رمزية خاصة للنظام الإيراني (قنصليات ومكاتب لحزب الدعوة والتنظيمات المرتبطة بـ«الحرس الثوري») في النجف وكربلاء، بل في اعتصامات ومظاهرات حاشدة تمتد من قلب بغداد إلى البصرة، ومن العمارة إلى الناصرية مروراً بالحلة والديوانية. ورغم فنون القمع، التي تتراوح بين القنص والاغتيال ومحاولات قوى الأمن والميليشيات فك الاعتصامات بالقوة، استطاع المتظاهرون الصمود أو إعادة التجمع واستعادة الشوارع والساحات... رداً على مكابرة السلطات ورفضها الاستجابة للمطالب الشعبية. والظاهر أن السلطات، المعتمدة كلياً على دعم طهران، نسيت أو تناست أن الشارع العراقي الذي تتعامل معه يثور لأسباب مطلبية ووطنية، ويضم جيلاً شاباً ساخطاً على الفساد وأيضاً الهيمنة الإيرانية، ولذا ما عاد ممكناً تخويفه بـ«داعش» أو تذكيره بحكم البعث وصدام حسين.

نعم، نهب العراق وإخضاعه بالتبعية الطائفية العمياء لا علاقة لهما بـ«داعش» ولا بصدام...

في لبنان أيضاً، راهنت إيران على الطائفية، واستغلت الحرب اللبنانية (1975 - 1990) لبناء «حزب الله»... أقوى ميليشياتها وأكثرها تطوّراً على مستوى الشرق الأوسط عبر السفارة الإيرانية في دمشق. واليوم، يحكم «حزب الله» لبنان بقوة السلاح واستغلال نظام طائفي فاسد ضعيف الولاء لمفهوم الدولة. وأكثر من هذا، يؤدي «الحزب» دوره الإقليمي باسم طهران، من شمال سوريا إلى وسط اليمن. ولكن، في غمرة النشوة بالهيمنة المطلقة، ولا سيما بعد فرض الحزب مرشحه رئيساً للجمهورية، وحصوله على نظام انتخابي أمّن له وضع اليد على البرلمان، ها هو يكتشف حدود قدراته، ويلاحظ أن هالة الجبروت ما عادت تخيف المواطن الشيعي الطامح إلى عيش كريم في مجتمع سليم وصحي ومنفتح. ما عاد الشيعي في جنوب لبنان وبقاعه، وحتى في ضواحي بيروت الجنوبية، يتردد في إطلاق الصوت والتظاهر والاعتصام... رغم التخويف والقمع. أيضاً من عناصر التشابه وجود أخطاء في ممارسات النخب السنّية الحاكمة سابقاً، منها: السلبية وسوء القراءة والتقدير، وقلة الاكتراث، والرهان على الخارج في الاحتفاظ بامتيازات في عالم متغيّر. في كل من العراق ولبنان أخطأت القيادات السنّية غير مرة، من غزوها الكويت... إلى غضّها الطرْف عن دور النظام السوري في لعبة «فرّق تسُد» بين اللبنانيين، والموافقة على احتفاظ «حزب الله» بسلاحه بعدما نزَعت كل الميليشيات اللبنانية الأخرى أسلحتها بموجب «اتفاق الطائف».

لقد خدمت مغامرة غزو الكويت مخطّط إيران - المدعوم إسرائيلياً - في القضاء على مؤسسات الدولة العراقية، وفي طليعتها الجيش والإدارة الحكومية. وأدّت إلى تسليم العراق لأتباع ملالي إيران وميليشياتهم. وفي لبنان نشأت، أمام سكوت القيادات السنّية، «دويلة» إيرانية الهوى والولاء برعاية كاملة من نظام دمشق... وهي منذ 2006 تبدو متعايشة تماماً مع إسرائيل! عنصر التشابه الثالث المهم... هو وجود لاعب ثالث كبير مؤثر، خارج الانقسام الشيعي - السنّي، هو اللاعب الكردي في العراق واللاعب المسيحي في لبنان.

القيادات الكردية في العراق لم تنسَ سنوات العداء والمواجهات الميدانية مع النظام البعثي السابق، لكنها في المقابل تعرف إيران، وتفهم أن موقف طهران من فكرة «الاستقلال الكردي» لا يختلف تاريخياً عن موقفي أنقرة وبغداد. ولذا، رغم ارتكاب القيادات الكردية عدة أخطاء تكتيكية، فإنها نأت بنفسها و«إقليمها» الذاتي الحكم عن المجابهة الشيعية - السنّية. بل بسبب التعلم من أخطائها التكتيكية، يبدو أنها الآن تميل إلى «استراتيجية النَّفس الطويل» بانتظار جلاء الوضع الإقليمي وموقع الأكراد فيه. العكس تماماً حدث في لبنان. إذ انقلب «التيار الوطني الحرّ» بقيادة العماد ميشال عون على شبه الإجماع المسيحي، وعلى التفاهم العريض المسيحي - السنّي - الدرزي الذي أسهم في خروج الجيش السوري من لبنان في أعقاب اغتيال رفيق الحريري عام 2005، ومن ثم، اختار عون في فبراير (شباط) 2006 التحالف مع «حزب الله» - عبر «تفاهم مار مخايل» - والاستقواء به من أجل ضمان ترشيحه إياه لرئاسة الجمهورية أولاً، وثانياً انتزاع ما يعتبرها «مكتسبات السنّة من اتفاق الطائف من رئيس الحكومة السنّي وإعادتها لرئيس الجمهورية المسيحي». ومنذ ذلك التاريخ، غطّى قطاع واسع من الشارع المسيحي، يمثله عون، تجذّر المخطط الإيراني وضم لبنان إليه... على الرغم مما يحمله هذا الغطاء من تهديد لمصالح المسيحيين ومستقبلهم في البلد. وهكذا، سار رهان التيار العوني باتجاه معاكس تماماً لرهان أكراد العراق، إذ بينما نأى الأكراد بأنفسهم عن الخوض في الصراع الشيعي - السنّي... زجّ التيار ومؤسّسه المسيحيين اللبنانيين فيها بعكس مصلحتهم!

 

الاتحاد الأوروبي... موت المصداقية

سوسن الشاعر/الشرق الأوسط/26 كانون الثاني/2020

بصوتنا جميعاً كشعوب عربية تحدث وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير في برلمان الاتحاد الأوروبي، وسمع الأوروبيون من رجل دولة له مكانته وله تقديره ما ينسجم تماماً مع صوت شعوبنا العربية، محذراً الأوروبيين: «توقفوا عن انتقاد قضائنا فلسنا دولة من دول جمهوريات الموز» و«لا تحاضرونا عن العدالة فلم نحاضر عليكم بقوانينكم عما اقترفتموه في الماضي»، بل نزيد على ما قاله الوزير الجبير أنه ليس تاريخهم ما يدينهم فحسب، إنما حتى حاضرهم يشهد بهذا التناقض وسقوطهم الذريع في امتحان المصداقية الذي ظهر في تلك الهوة الواسعة بين ما يرفعونه من شعارات وما يمارسونه في الواقع، مما يجردهم من مكانة لا يجوز لهم فيها تلقيننا الدروس حول القيم والمبادئ الإنسانية. فمع كل تجاهل متعمد من قبل البرلمان الأوروبي وصمت مطبق لدوي سقوط جسد كل شهيد عراقي ولبناني وليبي ويمني وسوري لتصعد روحه لبارئها في مواجهات مع وكلاء الغزاة الجدد (الفرس والأتراك) تسقط منظومة القيم الغربية التي تغنوا بها. أكثر من ألف قتيل في الأشهر الأربعة الأخيرة سقط في هذه الدول الخمس (العراق ولبنان وسوريا وليبيا واليمن) من شباب ونساء وأطفال وإعلاميين ومن كل الشرائح، قتلوا بنيران وكلاء إيران وتركيا ومع ذلك فإن الدوائر الإعلامية والسياسية الغربية في سبات عميق لا تراهم ولا تعنى بهم، مكتفين ببيانات التنديد المقتضبة كبيانهم عن العراق الذي اعتبر الإقحام غير المقبول للكيانات المسلحة في هذه الأحداث يقوض الحق في التجمع السلمي والتعبير عن المطالب المشروعة ويضعف الجهود التي تقدمها القوات الأمنية للحفاظ على أن تبقى الاحتجاجات آمنة، أو إدانتهم لتفجير المسجد اليمني في مأرب على سبيل المثال وقد قُتل فيه أكثر من 90 يمنياً وهم يصلون ما صدرت إلا بعد مرور أسبوع على الحادث بتصريح مقتضب أصدره مكتب خدمة العمل الخارجي الأوروبي في بروكسل «إن هذا العمل يهدد استمرار وقف التصعيد العسكري ويقوّض العملية التي تقودها الأمم المتحدة في البلاد»، ودعا جميع الأطراف إلى «التحلي بضبط النفس والمشاركة البناءة مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة لإنهاء النزاع، وأوضح البيان أن «لدى اليمن فرصة لتحقيق السلام الذي يجب ألا يضيع، وسيواصل الاتحاد الأوروبي دعم الأمم المتحدة في تحقيق ذلك بكل الأدوات المتاحة له».

ثم غيب ذكراهم النسيان وكأن تلك الأرواح ليست لها حقوق إنسانية، ولو حظي هؤلاء الضحايا التسعون بربع ما حظي به شخص كرائف بدوي من اهتمام ولو قدروا للمملكة العربية السعودية والإمارات ما دفعتاه من أجل التنمية في اليمن ومحاربة الأمراض والأوبئة وتحسين الخدمات والبنية التحتية لكنا قدرنا هذه الدول حتى لو لم ينتج عن اهتمامهم نتيجة، إذ يكفي حينها أنهم ينسجمون مع شعاراتهم وعناوينهم.

ولكن الوقت الذي منح لهؤلاء الذين قُتلوا في معركة تخالف مصالحهم زهيد، فموتهم لا يخدم تلك الأجندة التي يحرصون عليها، مما يجعلهم في وضعية «لا أرى لا أسمع لا أتكلم ولتذهب العدالة إلى الجحيم«. انكشف الكذب كما قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الحملات الإعلامية الموجهة فقط ضدنا وللأنظمة الخليجية وتحديداً للمملكة العربية السعودية، واتسعت الهوة بين الشعارات والتطبيق لذلك اليسار الليبرالي الغربي الأميركي والأوروبي والكندي وتبين بشكل لا يدع للشك مجالاً كيف تدار الحملات المدفوعة الثمن ضد جهة ما أو دولة ما تحت يافطات تلك القيم الإنسانية الجميلة حتى أصبحت بضاعتهم رخيصة لا تُشترى وفقدت قوتهم الناعمة أهم منابع تلك القوة وهي «المصداقية» التي وافتها المنية على يدهم. العربي الوحيد الذي يهتمون له ويعرفونه بالاسم هو «الدمية» التي صنعوها في مصانع منظماتهم، فتجد لهؤلاء دائماً متسعاً في تصريحاتهم وأسئلتهم وضغوطهم يطالبون لهم بحصانة فوق القانون ومكانة تعلو على القضاء المحلي الوطني، هؤلاء هم فقط «الإنسان» المعنيون بحقوقه، أما حقوق ملايين البشر التي تسقط خارج نطاق مصالحهم وأجندتهم السياسية فلا بواكي عليهم. وأين هم من قتلى الاحتجاجات الإيرانية على يد ذلك النظام الذي ما زالوا حريصين على علاقاتهم معه رغم موت أكثر من 1500 إيراني على يديه في الأشهر الأخيرة؟ أي تناقض وانعدام مصداقية مثلها هذا الاتحاد؟ لذلك فإن خطاباً كخطاب الوزير الجبير يعيد الأمور لنصابها ويضع النقاط على حروفها ويبين لهم موقفنا من تدخلاتهم ويعرفهم من نحن ويعطيهم دروساً في المصداقية.

 

روسيا البوتينية وآفاق ما بعد 2024

 د. خطار أبودياب/العرب/25 كانون الثاني/2020

يخطف الرئيس فلاديمير بوتين الأضواء ويبدو شاغلا للناس في بلاده والعالم، إنه لا يكل ولا يمل ولا ينفك عن التحرك في الداخل والخارج. تبوأ الصدارة بين أربعين رئيس دولة وحكومة شاركوا إسرائيل في “المنتدى العالمي للهولوكوست (المحرقة النازية)”. واقترح عقد قمة خماسية عن “الأمن العالمي” مع زعماء كل من الولايات المتحدة والصين وبريطانيا وفرنسا، الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، خلال العام 2020 لمناقشة سبل “حماية السلام وحفظ الحضارة”. وقبل ذلك كانت له زيارات لافتة لكل من دمشق وأنقرة ومشاركة في مؤتمر برلين حول ليبيا.

تزامن ذلك مع توضيح لاستراتيجية الحكم في روسيا بعد انتهاء ولاية بوتين في 2024، من خلال اعتماد إصلاحات وتغييرات لمنع تكرار أخطاء الحقبة السوفييتية. بيد أن هذا النشاط المفرط لإبراز دور روسيا وفاعليته، لا يمكنه أن يخفي نقاط الضعف البنيوية ومخاطر الاندفاع على الساحات الخارجية.

لذلك يتركز هم “القيصر الجديد” على تحصين البيت الداخلي ويخطط لديمومة نهج البوتينية بالرغم من الشكوك المحيطة بهذا الرهان ربطا بالتحولات الاجتماعية والديموغرافية واحتمالات احتدام “الفوضى الاستراتيجية” في العالم.

ابتسمت الألفية الثالثة منذ بداياتها لفلاديمير بوتين الذي أنهى دخوله الكرملين مرحلة السبات الروسي في عهد بوريس يلتسين. لم تكن المهمة سهلة أمام رجل الاستخبارات السابق لتصحيح ما اعتبره “الخطأ الجيوسياسي الأكبر في القرن العشرين” (نهاية الاتحاد السوفييتي)، وانبرى يحارب مختالا على كل الجبهات مستنهضا الأمجاد الغابرة مع تجميع عناصر القوة والمناورة على طريقة ممارسته الفروسية ولعبتي الجودو والهوكي.

لكن فلاديمير بوتين المتحفظ والحاسم في آن معا، لم يلتقط الأنفاس ولم  يدع أي فرصة ليبدأ مسار إنقاذ روسيا واستعادة دورها العالمي. في العقد الأول من هذا القرن منذ حرب الشيشان إلى الصراع مع جورجيا في العام 2008، تمكنت موسكو من استرداد مكانتها تدريجيا. وفي العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين انطلاقا من الساحة السورية إلى شبه جزيرة القرم وشرق المتوسط وليبيا، بالإضافة إلى الانهماك في سباق التسلح والتعاون مع الصين، تمكنت روسيا من التربع في الثالوث القيادي (مع الولايات المتحدة والصين) في إعادة تشكيل النظام الدولي. وعلى عكس الترامبية التي تخفف من الالتزامات الخارجية لواشنطن، اندفعت البوتينية لتوسيع النفوذ الروسي في الخارج من أجل التعويض عن الضعف الاقتصادي في الداخل.

من خلال مراقبة دقيقة لحصاده خلال عقدين من الزمن على رأس روسيا، يعي الرئيس فلاديمير بوتين أن الإنجازات التي حققها مهددة خارجيا وداخليا، ولذا نراه حذرا في خوض غمار سباق التسلح لأنه يخشى من انعكاسات الإنفاق العسكري الهائل والكلفة الاقتصادية للعمليات الخارجية، خاصة إنه ابن الحقبة السوفييتية التي عانت مليا من هذا الخلل.

ومن هنا تأتي المبادرة لطلب عقد قمة “الأمن العالمي” في السنة الانتخابية الأميركية نظرا لتعطيل الحوار الثنائي مع واشنطن بالرغم من العلاقة الودودة مع الرئيس دونالد ترامب، وتبعا لرفض الصين المشاركة في مباحثات حول تقليص الأسلحة الاستراتيجية وإنقاذ المعاهدات المبرمة بين واشنطن وموسكو في هذا المضمار. لكن الأهم في جهد بوتين يبرز في بلورة مباغتة لاستراتيجيته في تحصين البيت الداخلي قبل أربع سنوات من انتهاء ولايته الرئاسية.

في خطابه السنوي أمام الدوما (البرلمان الروسي) فاجأ بوتين الموالين قبل المعارضين، كما المراقبين الخارجيين بتقديم رزمة إصلاحات دستورية تكرس تقاسما جديدا للسلطات في قمة الاتحاد الروسي وذلك عند نهاية ولايته الرابعة والأخيرة.

هكذا أطلق فلاديمير بوتين (67 سنة) المسار الانتقالي المنتظر بعد فترة حكم طويلة تجاوزت عدد سنوات ستالين، ومن الطبيعي أن يستخلص سيد الكرملين دروس السنوات الصعبة بين أندروبوف وغورباتشوف ويحاول أن يجنب روسيا مشكلة في الانتقال والاستمرارية، وذلك من خلال اقتراح انتخاب رئيس الوزراء من البرلمان بدل تعيينه من الرئيس.

إلى جانب ذلك، يتم تعيين مجلس دولة يشبه المكتب السياسي أيام الحزب الشيوعي. والأرجح أنه من أجل تفادي الصراعات بين الجناح الليبرالي والجناح الأمني مستقبلا، ربما يريد بوتين لعب دور “القيصر المرشد” والمشرف على السلطات رمزيا أو عمليا عبر قناة مجلس الدولة والمجلس الأمني الذي عين رئيس وزرائه المخلص الدائم ميدفيديف نائبا له مع تعزيز صلاحياته. ولهذا التفسير علاقة باتهام المعارضين للرئيس الروسي بأن هاجسه ليس استمرارية الحكم واستقرار البلاد في المقام الأول، بل “هوسه باستمرار إمساكه السلطة ورقابته عليها”.

وحسب بعض الأخبار المتداولة يكمن وراء اقتراحات بوتين في خطاب 15 يناير، رفض ألكسندر لوكاشنكو رئيس روسيا البيضاء لفكرة اتحاد مع روسيا يذكر بالاتحاد السوفييتي ويرأسه فلاديمير بوتين. إنها إذن “ثورة من فوق” للحفاظ على الحكم المركزي القوي في بلاد القيصرية والإمبراطورية. وهذا ما يطلق عليه بوتين “روسيا القوية” مما يضع حدا لآمال الذين راهنوا على تطور ديمقراطي وتعزيز صلاحيات البرلمان بعد 2024.

في سرعة قياسية حيث تهيمن الأحزاب الموالية للسلطة، بدأ النواب في الدوما بدراسة التعديلات ومن المتوقع أن يقروها سريعا. ثم ستطرح النصوص على الروس للاستفتاء، بدءا من فصل الربيع على الأرجح. وتشير أوساط معارضة إلى أن السلطة ستمنع الاعتراض والتظاهر الواسع كما حصل عندما نجحت المعارضة خلال الصيف الماضي في دفع الآلاف نحو التظاهر مع اقتراب الانتخابات المحلية في موسكو. وبالفعل على مدى 20 عاما في السلطة، نجح فلاديمير بوتين إلى حد واسع في تحييد المعارضة عن اللعبة السياسية.

بعد ستة أيام من الاستقالة المفاجئة لسلفه ديمتري ميدفيديف، كشف رئيس الوزراء الروسي الجديد ميخائيل ميشوستين عن تشكيل حكومته مع إدخال تغييرات على تسع حقائب وزارية التي يبلغ عددها 21، وهو رقم كبير نسبيا بالنسبة لروسيا.

ولكن بالتفصيل، يتم توزيع المغادرين بشكل غير متكافئ للغاية بين الكتل المختلفة التي حددها مراقبو الحياة السياسية الروسية، وتهتم بشكل حصري تقريبا بوزارات من “الكتلتين الاجتماعية والاقتصادية”: الثقافة والتعليم والصحة والتنمية الاقتصادية. لكن البارز احتفاظ الأوزان الثقيلة بمراكزهم أي سيرجي لافروف، في منصب وزير الخارجية (مستمر فيه منذ 2004)، وسيرجي شويغو بحقيبة الدفاع، وفلاديمير كولوكولتسيف بوزارة الداخلية.

لم يحمل هذا التعديل أي مفاجأة واللافت التركيز على الاقتصاد مع رئيس الحكومة مهندس السياسات الضريبية، يعاونه ستة نواب لرئيس الوزراء، يرى فيهم بعض المراقبين أسماء مرشحة للعب دور في خلافة بوتين حيث تبقى الاحتمالات مفتوحة مع النقص في الشفافية وإحكام السيطرة على اللعبة السياسية. خلال الحقبة القادمة سيكون السؤال الرئيس عن استمرار صعود نجم فلاديمير بوتين أو تبيان عدم قدرة البوتينية على الديمومة وترك بصمة كبيرة على تاريخ روسيا.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

دياب يترأس اجتماع صوغ البيان الوزاري

وطنية - السبت 25 كانون الثاني 2020

ترأس رئيس مجلس الوزراء حسان دياب، عند الأولى والنصف من بعد ظهر اليوم، في السرايا الحكومية، اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة صوغ البيان الوزاري، في حضور أعضاء اللجنة نائبة رئيس الحكومة وزيرة الدفاع زينه عكر، الوزراء دميانوس قطار وناصيف حتي وغازي وزني وراوول نعمة وعماد حب الله ورمزي مشرفية وطلال حواط وماري كلود نجم ومنال عبدالصمد، الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، المدير العام لرئاسة الجمهورية انطوان شقير، المدير العام لوزارة المال آلان بيفاني ومستشار رئيس الحكومة خضر طالب.

 

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية دعا وسائل الاعلام الى مراجعته في اي موقف منسوب الى الرئيس عون

وطنية - السبت 25 كانون الثاني 2020

صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية البيان الاتي: "تنشر وسائل اعلام مكتوبة وتبث وسائل مرئية ومسموعة ومواقع الكترونية من حين الى آخر كلاما ومواقف تنسبها الى فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، تارة باسم مقربين من الرئيس وتارة اخرى باسم فريق الرئيس وطورا باسم زوار الرئيس، تتضمن معلومات غير صحيحة حينا وغير دقيقة احيانا. يهم مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية ان يؤكد مجددا ان اي كلام لا يصدر عن فخامة الرئيس مباشرة او من خلال مكتب الاعلام، لا يمكن الاعتداد به او الاستناد اليه وترويجه. ويهيب مكتب الاعلام مجددا بوسائل الاعلام كافة العودة اليه للتدقيق في اي موقف منسوب الى فخامة الرئيس حفاظا على الصدقية من جهة، وعلى دقة الخبر من جهة اخرى، لاسيما في الظروف الراهنة حيث تكثر التسريبات والشائعات والاخبار الملفقة لاسباب لا تخفى على احد".

 

الدولية للمعلومات تؤكد استقالة عكر من ادارتها

وطنية - السبت 25 كانون الثاني 2020

اصدرت "الدولية للمعلومات ش.م.ل" بيانا جاء فيه: "دأبت الدولية للمعلومات منذ تأسيسها في العام 1995 على ممارسة أعمالها بكل إستقلالية وفقا لمعايير الشفافية، الصدقية والموضوعية المطلقة، بهدف تقديم اعمال موثوق بها وتصب في مصلحة الخدمة العامة.

وحرصا على المعايير المذكورة، وبالرغم من عدم وجود أي موجب قانوني، وان كنا نأمل ان تعدل القوانين في هذا الشأن، فإن السيدة زينة عكر قد تقدمت باستقالتها من الادارة العامة للدولية للمعلومات ش.م.ل، وبالتالي لن يكون لها اي دور في الشركة طوال فترة توليها صفة رسمية. وهنا يهم مجلس إدارة الدولية للمعلومات ان يشير الى أن الشركة غير متعاقدة حاليا مع أية جهة رسمية لبنانية".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل  25-26 كانون الثاني/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

Click On The Link Below to read the whole and detailed LCCC English News Bulletin for January 26/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/82619/detailed-lccc-english-news-bulletin-for-january-26-2020/

 

A Bundle Of English Reports, News and Editorials For January 25-26/2020 Addressing the On Going Mass Demonstrations & Sit In-ins In Iranian Occupied Lebanon in its 101th Day

Compiled By: Elias Bejjani

January 26/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/82621/a-bundle-of-english-reports-news-and-editorials-for-january-26-2020-addressing-the-on-going-mass-demonstrations-sit-in-ins-in-iranian-occupied-lebanon-in-its-101th-day/

 

قادة موارنة عميان واتباع من القطعان وعبدة الأصنام/الياس بجاني/24 كانون الثاني/2020

Maronite Blinded and Escariotic leaders With idol-Derailed Worshipers/Elias Bejjani/January 24/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/82582/elias-bejjani-maronite-blinded-and-escariotic-leaders-with-idol-derailed-worshipers-%d9%82%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%b1%d9%86%d8%a9-%d8%b9%d9%85%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d9%88%d8%a7%d8%aa/

التحالف الأميركي الشرق أوسطي للديموقراطية يدعم حجب المساعدات الأمريكية للبنان
AMCD Supports Withholding US Aid to Lebanon/WASHINGTON, DC, USA, January 25, 2020
http://eliasbejjaninews.com/archives/82617/%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ad%d8%a7%d9%84%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d9%82-%d8%a3%d9%88%d8%b3%d8%b7%d9%8a-%d9%84%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%82-4/

لبنان والعراق... في مركب واحد

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/26 كانون الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/82627/%d8%a5%d9%8a%d8%a7%d8%af-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%b4%d9%82%d8%b1%d8%a7-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d9%82-%d9%81%d9%8a-%d9%85%d8%b1%d9%83%d8%a8-%d9%88%d8%a7/

 

حكومة الظلال غير الوارفة

شارل الياس شرتوني/25 كانون الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/82605/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%ad%d9%83%d9%88%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b8%d9%84%d8%a7%d9%84-%d8%ba%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%88/

 

أولوية محور المقاومة في لبنان ليست إنقاذه من الانهيار وإنما استخدامه لتحقيق هزيمة أميركا/د. راغده درغام/ايلاف/25 كانون الثاني/2020

Hezbollah-backed Lebanon government should beware of the US/Raghida Dergham/Al Arabiya/January 25/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/82612/%d8%af-%d8%b1%d8%a7%d8%ba%d8%af%d9%87-%d8%af%d8%b1%d8%ba%d8%a7%d9%85-%d8%a3%d9%88%d9%84%d9%88%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d8%ad%d9%88%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%88%d9%85%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d9%84/