LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 24 كانون الثاني/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.january24.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لا يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلى طَبِيب، بَلِ الَّذِينَ بِهِم سُوء. مَا جِئْتُ لأَدْعُوَ الأَبْرَار، بَلِ الخَطَأَةَ إِلى التَّوْبَة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/لا حلول في وطن الأرز قبل استئصال سرطان حزب الله وطرد كل مسؤول وسياسي  يتعامى عن اخطاره

الياس بجاني/قبل حل حزب الله ومنعه لن يرى لبنان أية حلول امنية واقتصادية

الياس بجاني/حكومة عار وفجار ومرتزقة

الياس بجاني/حكومة حسان دياب هي حكومة حزب الله الإيراني بامتياز

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من تلفزيون المر مع زياد الصائغ يعري من خلالها تركيبة الحكومة ويحذر من مخطط يهدف لجعل الحكومة بوليسية وتركيب الملفات وذلك لإحتواء الثورة/

فيديو مقابلة من صوت لبنان مع الناشط السياسي مارك ضو يشرح من خلالها واجبات وانشطة الثورة ويعري التركيبة الحكومية ذات اللون الواحد

فيديو حلقة نديم قطيش  لليوم وهي تحمل العنوان التالي:  من يهدد لبنان..إيران أم واشنطن؟

فيديو خطبة جريئة جداً لسماحة الشيخ ياسر عودة عنوانها: نصحية إلى الحراك ..اين انتم يا حكام من اوضاع ومعاناة الفقراء..انتم فاقدين للإحساس

فيديو مقابلة من قناة الحدث مع النائب السابق في البرلمان اللبناني الشيخ بطرس حرب

الخارجية الفرنسية: مستعدون لدعم السلطات اللبنانية في تنفيذ الإصلاحات اللازمة

وفق منظمة الشفافية الدولية والجمعية اللبنانية لتعزيز الشفافية، حل لبنان في المرتبة ١٣٧ عالمياً في مؤشر مدركات الفساد للعام المنصرم، حاصداً درجة ٢٨/١٠٠ بالشفافية!

باسيل في وضع حرج في دافوس.. هكذا وفت غامبل بوعدها للبنانيين!

إعلامية أمريكية تحاصر جبران باسيل في “دافوس” بشأن الطائرة الخاصة 

حتى باسيل لم يرفع يده".. انتقادات لوزير لبناني سابق بعد "المقابلة المحرجة"

مكتب باسيل: سافر الى دافوس على نفقته وما يبث مناف للحقيقة

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 23/1/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 23 كانون الثاني 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

بيان صادر عن  لقاء سيدة الجبل

تصعيد خطير للشغب في استقبال حكومة دياب

الاتحاد الأوروبي: ملتزمون مساعدة الحكومة اذا نفذت الاصلاحات

اصابات بين العسكريين وموقوفون من المشاغبين!

وزني: لبنان سيسعى لقروض تبلغ 4-5 مليارات دولار لشراء...

متهمون الى "العسكرية"... الانتماء الى "داعش" و"السوري الحر"

لبنان يحتل الدرجة 28 في مؤشر مدركات الفساد.. اليكم التفاصيل!

الحريري: من السابق لأوانه إطلاق الأحكام بشأن الحكومة!

فرع المعلومات يحقق مع ناشطة بموضوع استقدام المتظاهرين من طرابلس الى بيروت

لبنان واليابان لديهما 40 يوما لاتخاذ قرار بشأن كارلوس غصن

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

واشنطن تفرض عقوبات جديدة على قطاع النفط الإيراني

الجبير: إعادة العلاقات مع إيران مرهونة بعودتها كدولة طبيعية

إيران: تهديد واشنطن باغتيال قائد فيلق القدس يكشف استخدامها للإرهاب

بوتين يلتقي عباس في بيت لحم في الأراضي الفلسطينية

واشنطن والاتحاد الأوروبي يدرسان فرض عقوبات جديدة ضد الأسد

أميركا تنهي "معاهدة الصداقة" مع إيران

البيت الأبيض يتحدث عن "اجتماع ثنائي بين ترامب ورئيس جمهورية إيران"

الولايات المتحدة لا ترى تصاعداً في أنشطة "داعش" في سوريا والعراق

ترامب سيحد من منح تأشيرات للحوامل كي لا يحصل أطفالهن على الجنسية

برایان هوك: سيلقى قاآني مصير سلفه إذا استمر في النهج نفسه/حثّ في حديث لـ «الشرق الأوسط» مجلس الأمن على إدانة «الهجوم الإيراني» على منشأتي النفط السعوديتين

طهران تنفي السعي لسلاح نووي وفرنسا تتعهد منع طموحها ومدير مكتب روحاني يدعو لحل المشكلات مع السعودية

ظريف: إيران ترحب بالحوار مع جيرانها

الجبير: إعادة العلاقات مع إيران مرهونة بعودتها كدولة طبيعية

البيت الأبيض: نتنياهو يزور واشنطن الثلاثاء

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عن حكومة الانهيار... والعنف/حنا صالح/الشرق الأوسط

ضيقُ الخِياراتِ مع تَعدُّدِ الولاءات/سجعان قزي/جريدة النهار

سياسات النفوذ الشيعية والدولة الصورية ودورة العنف/شارل الياس شرتوني

نماذج لبنان الناهض/شارل الياس شرتوني

ليلة تسلّل جنبلاط إلى الحكومة/صفاء درويش/"ليبانون ديبايت

ماذا يعني أن تفعّل الدول الأوروبية آلية فضّ النزاع في الاتفاق النووي مع إيران/مايكل يونغ/مركز كارنيغي

خيارات إيران الثلاثة/عثمان ميرغني/الشرق الأوسط

الديمقراطيون يرتدون عمائم الملالي/ممدوح المهيني/الشرق الأوسط

إردوغان يريد تركيا دولة مشكلات بانتظارها استحقاقات كثيرة/صالح القلاب/الشرق الأوسط

شوكة إردوغان ستنكسر في ليبيا/مهرة سعيد المهيري/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس عون استقبل بقرادوني وإميل رحمه

دياب عرض شؤونا حكومية مع وزراء رامبلنغ: مستعدون إلى جانب الأعضاء الآخرين في المجتمع الدولي لدعم لبنان

دياب استقبل سفيري فرنسا وسويسرا وبعثة الاتحاد الاوروبي أكدت الالتزام بالمساعدة اذا نفذت الحكومة الاصلاحات

الوفاء للمقاومة: لايلاء الاهتمام الخاص بمنهجية المعالجة للأزمة النقدية والمالية والاقتصادية

الراعي التقى مدير الوكالة الوطنية وروي عيسى الخوري وفد رابطة النواب السابقين: الشغب لا يؤدي إلا الى التشنج والفوضى

الراعي التقى مدير الوكالة الوطنية وروي عيسى الخوري وفد رابطة النواب السابقين: الشغب لا يؤدي إلا الى التشنج والفوضى

مجلس كنائس الشرق الأوسط: تصاعد التوترات في المنطقة يستدعي العمل للسلام

مفاجأة مدوية بعد استجواب زوج نانسي عجرم... القتيل اتصل 3 مرات بعيادته!

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

لا يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلى طَبِيب، بَلِ الَّذِينَ بِهِم سُوء. مَا جِئْتُ لأَدْعُوَ الأَبْرَار، بَلِ الخَطَأَةَ إِلى التَّوْبَة

إنجيل القدّيس لوقا05/من27حتى32/:”خَرَجَ يَسُوعُ (من كفرناحوم)، فأَبْصَرَ عَشَّارًا ٱسْمُهُ لاوِي، جَالِسًا في دَارِ الجِبَايَة، فقَالَ لَهُ: «إِتبَعْنِي!». فَتَرَكَ كُلَّ شَيء، وَقامَ وَتبِعَهُ. وأَقَامَ لَهُ لاوِي وَليمَةً عَظِيمَةً في بَيْتِهِ، وَكانَ مُتَّكِئًا مَعَهُم جَمْعٌ كَبيرٌ مِنَ العَشَّارِينَ وَغَيرِهِم. فَتَذَمَّرَ الفَرِّيسِيُّونَ وكَتَبتُهُم، وَقالُوا لِتَلامِيذِ يَسُوع: «مَا بَالُكُم تَأْكُلُونَ وَتَشْرَبُونَ مَعَ العَشَّارِينَ والخَطَأَة؟». فأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُم: «لا يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلى طَبِيب، بَلِ الَّذِينَ بِهِم سُوء. مَا جِئْتُ لأَدْعُوَ الأَبْرَار، بَلِ الخَطَأَةَ إِلى التَّوْبَة».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

لا حلول في وطن الأرز قبل استئصال سرطان حزب الله وطرد كل مسؤول وسياسي  يتعامى عن اخطاره

الياس بجاني/23 كانون الثاني/2020

في لبنان سرطان اسمه حزب الله وحكام وسياسيين وأحزاب أوباش وطرواديين ودون استئصال السرطان وطرد الأوباش لا خلاص ولا حلول ولا سلام

 

قبل حل حزب الله ومنعه لن يرى لبنان أية حلول امنية واقتصادية

الياس بجاني/23 كانون الثاني/2020

حزب الله يحتل لبنان ويتحكم بحكامه وحكومته ومجلس نوابه وقبل حله وتنفذ القرارات الدولية لن يرى لبنان لا السلام ولا اية حلول اقتصادية

 

حكومة عار وفجار ومرتزقة

الياس بجاني/22 كانون الثاني/2020

حكومة دياب مشكلة من دمى ومرتزقة محليين تابعين للمحتل الإيراني الذي يحركهم بالريموت كونترول. حكومة لا تشرّف لا لبنان ولا اللبنانيين

 

المواجهات يجب أن تكون مع المحتل الإيراني للبنان وليس بين اللبنانيين من ثوار وقوى أمن

الياس بجاني/22 كانون الثاني/2020

ما يحدث في لبنان من فوضى ودمار وفقر وجنون ومواجهات سببها احتلال حزب الله والمواجه مفترض أن تكون معه وليس بين الثوار والقوى الأمنية

 

حكومة حسان دياب هي حكومة حزب الله الإيراني بامتياز

الياس بجاني/22 كانون الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/82520/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ad%d9%83%d9%88%d9%85%d8%a9-%d8%ad%d8%b3%d8%a7%d9%86-%d8%af%d9%8a%d8%a7%d8%a8-%d9%87%d9%8a-%d8%ad%d9%83%d9%88%d9%85%d8%a9-%d8%ad%d8%b2/

بداية، وباختصار نحن ومثلنا كثر من الأحرار والسياديين والبشيرين والمؤمنين بلبنان الكيان والميثاق والحريات والهوية والعنفوان والكرامة والإنسان والأرض والقداسة، لم نحزن على حكومة الحريري الراحلة “شحت ودركبي” ولا فرحنا بحكومة دياب الآتية على دماء وعاهات الثوار وتحدياً فاجراً لهم وللثورة.

فعملياً كل الحكومات التي فرِّضت على لبنان بالقوة والإرهاب خلال حقبة الاحتلال السوري والتي انتهت عام 2005، وأيضاً تلك التي جاء بها المحتل الإيراني (حزب الله) بعد العام 2005، كلها كانت حكومات دمى وأدوات وخانعين، أقل ما يمكن وصف من شارك فيها من نعوت بأنهم كانوا أقنعة ووجوه “بربارة” وليس فيهم أي شيء لبناني لا فكراً ولا ثقافة ولا إيماناً ولا كرامة.

من هنا فحكومة حسان دياب الجديدة هي من نفس الخامة النتنية والطروادية، ومن نفس الخلفية الملالوية والأسدية، وكل ما تغير فيها عن ما سبقها من حكومات هي الوجوه والأسماء فقط حيث أن المحتوى العفن والإسخريوتي والمصلحي هو واحد.

شيء آخر مختلف في هذه الحكومة عن معظم من سبقها من حكومات هو غياب من كان “يتحفض” أي يتحفظ من الوزراء على هرطقة “جيش وشعب ومقاومة” في البيانات الوزارية (شركتي حزبي قوات جعجع وكتائب الجميلين وأقرانهم من مدعي السيادة نفاقاً ومن قتلة وخونة تجمع 14 آذار وثورة الأرز)

وهذا يعني خسارة فقط لشركة حفاضات “بامبرز” وليس خسارة للبنان ولا للسياديين والأحرار والبشيريين…حيث أن “المتحفضين” كانوا مجرد  منافقين ودجالين وتجار ووجوه بربارة يغطون المحتل الإيراني ويتملقونه ويستجدونه المواقع والمنافع…وهم من داكشوا الكراسي بالسيادة وقفزوا فوق دماء الشهداء وباعوا انفسهم ولبنان بأقل بكثير من ثلاثين من فضة.

فكل الذين كانوا يتحفضون (يتحفظون) على الثلاثية الخشبية بحفاضات “قرف” البامبرز هم من وعلى خلفيات اسخريوتية وفجع وجوع سلطوي وخور رجاء وقلة إيمان وموت ضمائرعقدوا الصفقات والاتفاقات الطروادية ورفعوا شعارات دجل وكذب وجبن الواقعية وادعوا باطلاً بأن سلاح المحتل (حزب الله) هو إقليمي ولا قدرة لبنانية على مواجهته وبالتالي من الحكمة التعايش معه مقابل الاستقرار متلحفين متلىزمة ستوكهولم (stockholm syndrome). إن غياب هؤلاء عن الحكم نعمة كاملة ولا أسف على عزلهم وتعريتهم.

يبقى أن حكومة دياب لن تكون أعطل من حكومة الحريري بشيء حيث كان الحريري وبوقاحة وذل يسوّق عربياً ودولياً لحكم واحتلال حزب الله دون خجل أو وجل، وكانت وصلت مواصيله “الخنوعية” إلى ابتكار كذبة حزب الله اللبناني وحزب الله الإقليمي.

حكومة دياب هي حكومة دمى وأدوات وطرواديين وأقنعة ووجوه بربارة، وقد ارتضى من شارك فيها بأن يكون وطوعاً ودون اعتراض أداة طيعة في يد حزب الله ونقطة على السطر.

من هنا فإن حكومة دياب هي ككل الحكومات التي فرضها المحتلين الإيراني والسوري، وبالتالي لا هي لبنانية، ولا من يشارك فيها سيعمل للبنان، بل لمصلحة من جاء به وهو حزب الله.

وحزب الله مشروعه إيراني والعدو الأول والأخطر لكل ما هو لبنان ولبناني.

هذه الحكومة “الديابية” هي الثالثة في عهد حزب الله المسمى زوراً عهد عون القوي حيث أن عون نفسه رئاسياً هو صناعة لاهية.

في الخلاصة الحكومة الديابية هي إيرانية 100% ولن تخدم غير مصالح إيران.

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من تلفزيون المر مع زياد الصائغ يعري من خلالها تركيبة الحكومة ويحذر من مخطط يهدف لجعل الحكومة بوليسية وتركيب الملفات وذلك لإحتواء الثورة/الرابط في أسفل

https://www.youtube.com/watch?v=-q6mrYfelx0

 

فيديو مقابلة من صوت لبنان مع الناشط السياسي مارك ضو يشرح من خلالها واجبات وانشطة الثورة ويعري التركيبة الحكومية ذات اللون الواحد./الرابط في أسفل

https://www.youtube.com/watch?v=bPLG64SLtCc&t=28s

 

فيديو حلقة نديم قطيش  لليوم وهي تحمل العنوان التالي:  من يهدد لبنان..إيران أم واشنطن؟

تعرية للنفاق الإيراني وللمخط الملالوي الذي يدمر لبنان ويفقر شعبه ويعزله عن المحيط والعالم/الرابط في أسفل

https://www.youtube.com/watch?v=_k1pq9m-a6c

 

فيديو خطبة جريئة جداً لسماحة الشيخ ياسر عودة عنوانها: نصحية إلى الحراك ..اين انتم يا حكام من اوضاع ومعاناة الفقراء..انتم فاقدين للإحساس/ إلى الثوار أقول كوني سلميين وانتم ثوار حقيقيين بارك الله فيك ..اصمدوا ولا تيأسوا/الرابط في أسفل

https://www.youtube.com/watch?v=ne12g0gxEcM

 

فيديو مقابلة من قناة الحدث مع النائب السابق في البرلمان اللبناني الشيخ بطرس حرب يتناول من خلالها أخطار التركيبة الوزارية ويسمي من ركبها ومن هي مرجعيتها/الرابط في أسفل

https://www.youtube.com/watch?v=zFby0lRRi4k

 

الخارجية الفرنسية: مستعدون لدعم السلطات اللبنانية في تنفيذ الإصلاحات اللازمة

وطنية - الخميس 23 كانون الثاني 2020

وزعت السفارة الفرنسية بيانا لوزارة خارجيتها، جاء فيه: "تم تشكيل حكومة لبنانية جديدة سيكون دورها الأساسي الاستجابة للمطالب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي عبر عنها اللبنانيون منذ 17 تشرين الأول الماضي، ومواجهة الأزمة العميقة التي يمر بها لبنان". أضافت الخارجية الفرنسية: "يتطلب الوضع الصعب، الذي يمر به لبنان، أن تعطي حكومته الجديدة الأولوية لتدابير طارئة قادرة على استعادة الثقة. وأشار شركاء لبنان خلال اجتماع مجموعة الدعم الدولية في باريس في 11 كانون الأول 2019، الى انه سيكون من الضروري إجراء إصلاحات عميقة وطموحة، لا سيما في ما يتعلق بالشفافية الاقتصادية والاستدامة الاقتصادية والمالية، ومكافحة الفساد واستقلالية القضاء، ولكي تكون فعالة، يجدر بهذه الحكومة ضمان التزام كل الجهات الفاعلة المعنية والعمل بروح من المسؤولية. لقد حان الوقت لجميع المسؤولين اللبنانيين العمل بشكل جماعي، وبما يحقق مصلحة جميع اللبنانيين". وختمت: "على هذا الأساس، فإن فرنسا على استعداد لدعم السلطات اللبنانية في تنفيذ الإصلاحات اللازمة، وستبذل قصارى جهدها لمساعدة لبنان على الخروج من أزمته. كما تؤكد مجددا تمسكها بسيادة لبنان واستقراره وأمنه، وبضرورة النأي بالنفس عن الأزمات الراهنة في سياق التوترات الإقليمية. وتقف فرنسا، كما فعلت دائما، إلى جانب اللبنانيين".

 

وفق منظمة الشفافية الدولية والجمعية اللبنانية لتعزيز الشفافية، حل لبنان في المرتبة ١٣٧ عالمياً في مؤشر مدركات الفساد للعام المنصرم، حاصداً درجة ٢٨/١٠٠ بالشفافية!

شارل سابا/23 كانون الثاني/2020

وفق منظمة الشفافية الدولية والجمعية اللبنانية لتعزيز الشفافية، حل لبنان في المرتبة ١٣٧ عالمياً في مؤشر مدركات الفساد للعام المنصرم، حاصداً درجة ٢٨/١٠٠ بالشفافية!

ورغم هذه "الجرصة" العالمية الجديدة، يستمرون بالمحاصصة دون أي رؤية انقاذية، ويتحضرون لاقرار موازنة وهمية اضافية دون اي احترام لموجبات الدستور ولبديهيات علم الاقتصاد والمحاسبة، ويبشروننا عبر وزير المال "الجديد" أن لا أفق لديهم سوى بتسوّل قروض جديدة من صندوق النقد الدولي.

أين الوعود بصرف الموظفين الوهميين؟ وأين حل مشكلة الكهرباء؟ وأين تحميل من راكم الثروات من ربا الدين العام جزءاً من كلفة الحل؟ وأين ضبط السرقة في المرفأ والمطار والاتصالات وغيرها؟

 

باسيل في وضع حرج في دافوس.. هكذا وفت غامبل بوعدها للبنانيين!

جنوبية/23 كانون الثاني/2020

لبّى وزير الخارجية والمغتربين السابق جبران باسيل، الدعوة ومثل لبنان في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس رغم جميع الاعتراضات اللبنانية، وناشد باسيل قادة العالم، اليوم، المساعدة في إنقاذ لبنان كي لا يتحوّل إلى “دولة فاشلة” وسط أزمة مالية متصاعدة. وتعرض باسيل الى سلسلة موقف حرجة خلال مقابلة أجرتها معه قناة الـ “CNBC”، وبالفعل نفذت الاعلامية الأجنبية هادلي غامبل، وعدها للبنانيين عبر طرح مجموعة من الأسئلة احرجت فيها باسيل والتي لم يعهدها من قبل، فعلى سبيل المثال طرحت غامبل عليه سؤال حول كيفية مجيئه الى دافوس وعن تكاليف الطائرة الخاصة، ليجيبها انه “تمت دعوته إلى هنا كوزير للخارجية”، وأضاف: “حضوري إلى دافوس كان بناء لإمكاناته الخاصة، وهناك شائعات وأكاذيب دائماً على هكذا مسائل لكنني اعتدت على ذلك، ولكن هذه هي الحقيقة. لم أصرف ليرة واحدة من الخزينة العامة”. وعندها غامبل: “هل هي أموال عائلية”، فأجاب باسيل: “لا.. هي هدية لي”. وعلى الأثر قالت الصحافيّة: “يا ليتني أملك أصدقاء هكذا”. وهنا، تدخلت المنسّقة الخاصة السابقة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ قائلة: “عندما تكون في وظيفة عامة، ممنوع أن يكون لك هكذا أصدقاء”. ورداً على سؤال عن الحكومة الجديدة، رأى أنه “يجب الحكم على الحكومة الجديدة عبر عملها”، لافتاً إلى أن “هناك سياسات خاطئة مورست منذ 30 عاماً أوصلتنا إلى ما وصلنا إليه، ونحن كتيار سياسي لم نكن جزءاً من هذا التراكم” وعن مشاركتهم في الحكم في السنوات الأخيرة، أجاب: “لم نملك الاكثرية في السلطة التنفيذية”، مؤكداً “أن التظاهرات السلمية أمر إيجابي”. كما ذكرت غامبل باسيل، بأنه عندما شارك في المؤتمر العام الفائت قال انه على العالم ان يتعلموا من الادارة اللبنانية كيفية ادارة بلد دون موازنة، لتعود وتسأله اليوم ماذا تقول ولبنان ينهار؟”. وأثارت هذه المقابلة تفاعلا كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداول الناشطون مقاطع فيديو يظهر باسيل فيها بمواقف حرجة، ويهنئون الاعلامية هامبل على اسئلتها. حتى أصبح إسم جبران باسيل التراند الأول في لبنان على موقع “تويتر”.

 

إعلامية أمريكية تحاصر جبران باسيل في “دافوس” بشأن الطائرة الخاصة 

سعد الياس/بيروت-”القدس العربي/23 كانون الثاني/2020

لم يمتثل رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية السابق جبران باسيل للحملة المنظّمة التي اعترضت على تمثيله لبنان في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، بل أصرّ على السفر لتمثيل لبنان وشارك في جلستي حوار، الأولى ناقشت الاوضاع في سوريا والثانية تناولت شؤون الشرق الأوسط.

غير أن باسيل لم يسلم من الانتقاد حتى بعد مغادرته، إذ أوردت صحيفة “لوريان لو جور” الصادرة باللغة الفرنسية أن باسيل سافر على حساب الخزينة، ما اضطر المكتب الإعلامي لوزير الخارجية السابق إلى التوضيح  بـ”أن الوزير باسيل تلقى دعوة رسمية وقرّر تلبيتها حين كان وزيراً للخارجية كما ان ‏فخامة رئيس الجمهورية كلّفه تمثيله بهذه المناسبة. وعلى الرغم من ذلك قام بالزيارة على نفقته الخاصة بصورة كاملة ولم يكلّف المالية العامة قرشاً واحداً، ولكن الصحيفة المذكورة وفي سياق الحملة المكشوفة ضد الوزير باسيل ‏أوردت معطيات منافية للحقيقة وساهمت في حملة الشائعات التي تتناولها وسائل التواصل الاجتماعي من دون أن يكون لها أساس من الصحة”. وأضاف “انه من المؤسف حقاً أن تحلّ الشائعة مكان الحقيقة وأن تصبح وظيفة بعض الإعلام الترويج للشائعة بدل أن تكون رسالته بث الحقيقة للرأي العام”. بموازاة ذلك، تناقل ناشطون عبر مواقع التواصل وقائع جلسة الحوار التي أدارتها الصحافية الامريكية في شبكة CNBC هادلي غامبل التي قالت إنها ستواجه باسيل وتحمّله مسؤولية ما يحصل في لبنان والتي بادرت الى سؤاله على الفور “على حساب من سافرت الى دافوس؟” فردّ نافياً الشائعات حول سفره على حساب الخزينة وأنه أتى على متن طائرة خاصة وضعها صديق بتصرّفه، وقال إنه مدعو الى المنتدى وإنه مسرور بوجوده في دافوس، وأنه اضافة الى كونه وزيراً سابقاً فهو رئيس حزب ويمثّل رئيس الجمهورية. وعلّقت الوزيرة الهولندية سيغريد كاغ معتبرة أنه “ممنوع أن يكون لدينا اصدقاء من هذا النوع عندما نكون في السلطة”. وتناولت جلسة الحوار موضوع الفساد في مرافق الدولة وسبب غياب الكهرباء والتلوث البيئي. وكان القيادي في القوات اللبنانية شربل عيد سأل “ماذا يفعل الوزير باسيل في دافوس؟ ومن يمثّل؟”. وقال “مع صدور مرسوم تأليف الحكومة لم يعد حتى وزير خارجية يصرّف الأعمال!!هل نحن في دولة تُحكَم بدستور، أم أصبحنا علناً في “حارة كل مين إيدو ألو!؟ “. وجاء تعليق المسؤول القواتي في سياق الحملة التي اتهمت باسيل بأنه “أحد رموز الطبقة السياسية في لبنان ولا ينبغي إعطاؤه منصة شرعية لتدعيم سلطته والتحدث نيابة عن أمة رفضته وتتهمه بالفساد الفاضح”.

https://twitter.com/i/status/1220365087506141184

 

حتى باسيل لم يرفع يده".. انتقادات لوزير لبناني سابق بعد "المقابلة المحرجة"

الحرة/23 كانون الثاني/2020

"جبران باسيل لا يمثل لبنان" هكذا تفاعل لبنانيون مع المقابلة الصحفية التي أجراها وزير الخارجية اللبناني السابق مع محطة "سي أن بي سي" الإخبارية الأميركية. وأجريت المقابلة على هامش انعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، وجرت خلال جلسة خاصة تناولت الوضع في لبنان بحضور جبران باسيل. وافتتحت الصحفية هادلي غامبل الجلسة بسؤال وجهته لجميع الحاضرين بشأن توقعاتهم لفرص نجاح الحكومة اللبنانية المقبلة، فلم تجد إلا واحدا يرفع يده تعبيرا عن تفاؤله بحكومة حسان دياب. وقال ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي إن "حتى باسيل لم يرفع يده" عندما سألت الصحفية هذا السؤال. بعدها سألت الصحفية جبران باسيل عن الطريقة التي وصل بها إلى دافوس، فأجاب أنه جاء على نفقته الخاصة، لكن الجواب لم يكن مقنعا لها وللحاضرين. فاجأت غامبل الوزير اللبناني السابق بسؤال فيه نوع من التحدي عندما قالت له "إن رواتب الوزراء اللبنانيين تصل لنحو خمسة آلاف دولار، فكيف يجعلك هذا تتمكن من استئجار طائرة خاصة؟". ليجيب باسيل بالرد "أن رحلته لم تكلف خزينة الدولة ليرة واحدة، وتم دفع تكاليفها بواسطة أصدقاء". لكن الصحفية لم تقتنع بالإجابة، لترد ساخرة بالقول "أتمنى أن أحظى بأصدقاء مثل أصدقائك"، فيما وجهت إحدى الحاضرات في الجلسة نقدا لاذعا للوزير اللبناني بتذكيره أن المسؤولين الذين يعملون في وظائف عامة يجب أن لا يحظون بمثل هكذا أصدقاء. وأثارت ردود باسيل على أسئلة الصحفية التي أجرت المقابلة ردود فعل غاضبة وساخرة في نفس الوقت على مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان. وسخرت الصحفية اللبنانية ديما صادق في تغريدة من الوزير جبران باسيل وقالت له إن "لقد قلنا لك ونصحناك بعدم التوجه لدافوس، كي لا تتعرض لمثل هكذا مواقف، فلماذا لم تسمع الكلام؟". وقال الناشط أحمد ياسين في تغريدة إن باسيل تعرض للسخرية والإحراج بعد أن أفحمته الصحفية بأسئلتها وتسببت في "فضيحة".

ودشن مغردون وسم "جبران باسيل لا يمثلني" للتعبير عن امتعاضهم وسخريتهم من تصريحات باسيل، فيما أشار آخرون إلى أن الوزير السابق لم يتمكن من مجاراة أسئلة الصحفية. وقال الصحفي فراس حاتوم في تغريدة إن جبران باسيل يتنمر على الصحفيين المحليين لكنه كان يواجه الأسئلة المحرجة للصحفية بالابتسامة، متسائلا "لو أن صحفيا لبنانيا وجه نفس الأسئلة فما الذي كان سيحدث؟". ويعتبر باسيل أحد أبرز الداعمين لحكومة حسان دياب التي لم تشارك فيها أحزاب عدّة على رأسها تيار المستقبل برئاسة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري وحزب القوات اللبنانية برئاسة سمير جعجع.

وانحصرت اختيارات دياب خلال العمل على تشكيلة حكومته على فريق واحد يتمثل بالتيار الوطني الحر الذي يتزعمه رئيس الجمهورية ميشال عون ويرأسه صهره جبران باسيل، وحلفائه وأبرزهم حزب الله وحركة أمل التي يترأسها رئيس المجلس النيابي نبيه بري. وجاءت ردة الفعل الشعبية الأولى على تشكيل الحكومة التي أعلن عنها الثلاثاء بنزول آلاف المواطنين بقوة إلى الشارع، وقد عمدوا إلى قطع طرق رئيسية في بيروت ومدن جبيل وطرابلس وصيدا، بالإطارات المشتعلة والعوائق. واعتبر المحتجون اللبنانيون أن الحكومة الجديدة تمثل عودة المحاصصة الطائفية، لأن الأحزاب السياسية التي يرفضونها هي التي قامت بتسمية الوزراء. وبعد ساعات من اعلان الحكومة الجديدة طالب مواطنون في الشوارع برحيل الطبقة السياسية الحاكمة بأكملها، وهتف بعضهم في وسط بيروت: "يلّا إرحل ميشال عون، يلّا إرحل يا باسيل، يلّا إرحل يا حسّان".

 

مكتب باسيل: سافر الى دافوس على نفقته وما يبث مناف للحقيقة

وطنية - الخميس 23 كانون الثاني 2020

صدر عن المكتب الاعلامي للوزير السابق جبران باسيل، البيان الآتي: "أوردت صحيفة "لوريون لوجور" في عددها اليوم، "أن وزير الخارجية والمغتربين السابق جبران باسيل سافر إلى دافوس على حساب الخزينة". يهم المكتب الإعلامي للوزير باسيل أن يوضح الآتي: "الوزير باسيل تلقى دعوة رسمية وقرر تلبيتها حين كان وزيرا للخارجية كما ان ‏فخامة رئيس الجمهورية كلفه تمثيله بهذه المناسبة . على الرغم من ذلك قام بالزيارة على نفقته الخاصة بصورة كاملة ولم يكلف المالية العامة قرشا واحدا، ولكن الصحيفة المذكورة وفي سياق الحملة المكشوفة ضد الوزير باسيل‏أوردت معطيات منافية للحقيقة وساهمت في حملة الشائعات التي تتناولها وسائل التواصل الإجتماعي من دون أن يكون لها أساس من الصحة.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 23/1/2020

وطنية/الخميس 23 كانون الثاني 2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

أقلعت الطائرة الحكومية بكل ركابها ودفعة واحدة من أمكنة عدة تسليما وتسلما بين الركاب القدامى والجدد وفي لقاءات دبلوماسية للكابتن حسان دياب.

وثمة ترقب لمدى الثقة الدولية والمساعدات الدولية إذا كانت ستعطى مع الاشارة الى ان الدول الكبرى ترهن ذلك بالاصلاحات.

وثمة ترقب ايضا لخطوات الحراك وما إذا كانت كوادر السابع عشر من تشرين ستعود الى الساحات، أم ان باصات الشمال ستبقى منفردة في ساحة النجمة مع كل الأذى اللاحق بالافراد وبالقوى الامنية وبالنقوش الاثرية للاعمدة والابنية في وسط بيروت والتي تستعمل للرشق بالحجارة.

في أي حال لجنة إعداد البيان الوزاري تنعقد غدا وسط طموح بتغيير العبارات والمحافظة على المحتوي للبيانات السابقة.

وفيما الحكومة تخطو خطواتها الاولى وتبحث عن الثقة الدولية خطفت الانظار ندوة في دافوس على هامش المنتدى الاقتصادي العالي ليس للقرارات وإنما للاحراج الذي تعرض له الوزير السابق جبران باسيل من قبل صحافية تدعى هادلي غامبل.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ان بي ان"

بخطى سريعة وبنفس واقعي بعيد من المغالاة في المواقف والوعود تنطلق الحكومة الإنقاذية لمواجهة الإستحقاقات الكثيرة التي تنتظرها.

هذه الإنطلاقة عكستها إجراءات التسليم والتسلم بين الوزراء السابقين والجدد وتحديد موعد لأول إجتماع للجنة الوزارية المكلفة وضع خارطة طريق البيان الوزاري قبل ظهر غد الجمعة في السرايا التي قرر الرئيس حسان دياب أن يقيم فيها مع عائلته وتحديدا في الجناح المخصص لرئيس الوزراء وذلك في خطوة غير مسبوقة.

وفيما كانت عمليات التسليم والتسلم تتم في الوزارات وسط تأكيدات من الوزراء على الأفعال لا الأقوال وعلى ضرورة إعطاء الحكومة فترة سماح قبل الحكم عليها كان الرئيس دياب يستقبل عددا من السفراء الأجانب ولا سيما الأوروبيين الذين أبدوا إستعداد بلادهم لمساعدة لبنان إذا نفذت حكومته الإصلاحات مشيرين إلى أنهم سيراقبون تموضعها السياسي وابرز عناوينه النأي بالنفس.

من جانبها طرحت الولايات المتحدة عبر وزير خارجيتها شروطا لمساعدة لبنان: أن تكون حكومته غير فاسدة وان تلتزم إجراء إصلاحات وتستجيب لمطالب الشعب.

أما الأمم المتحدة فغرد ممثلها في لبنان قائلا: لا تدعوا الإعتبارات السياسية تطمس إنجازا إيجابيا كبيرا هو وجود ست نساء في الحكومةأي ثلاثين بالمئة من أعضائها فضلا عن شغل امرأة للمرة الأولى منصب نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع.

الإنجاز الإيجابي الذي تحدث عنه (يان كوبيتش) لم يشفع للحكومة من جانب المتلطين تحت عباءة الحراك الحقيقي فواصلوا تماديهم في الشغب والإعتداء على أفراد القوى الأمنية في وسط بيروت وارتكاب موبقات التخريب والتكسير في أسواقه ومتاجره ومؤسساته العامة والخاصة وشوارعه.

هذه الإستباحة للعاصمة وأسواقها ومؤسساتها استنكرها الرئيس سعد الحريري تماما كما فعل مفتي الجمهورية الذي وصف ما يرتكبه المندسون بأنه أعمال منافية للأخلاق وشغب مرفوض.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ال بي سي"

سؤال واحد على لسان كل لبناني: هل ستقلع هذه الحكومة؟ اللبنانيون منقسمون حول الجواب، منهم من يرى أن هذه الحكومة لا تسقط في الشارع " وبعد ما انعرف خيرها من شرها", ومنهم من يرى أن الثورة التي قاربت المئة يوم, لا يمكن أن ترضى بهكذا حكومة, وأنها ستثابر وستناضل لأسقاطها.

لكن الحكومة لا تتعامل مع الواقع على أنها راحلة غدا، فهي تتصرف باعتبار انها حكومة جديدة وعليها أن تنجز... رئيسها حين كان رئيسا مكلفا لم يتراجع على الرغم من كل الضغوط التي تعرض لها، سواء من الثورة أو من الذين سموه إلى أن استقر في السرايا، فكيف اليوم وقد شكل حكومته ويستعد للمثول أمام مجلس النواب لنيل ثقة مضمونة؟.

هذا في خارطة طريق وخطة الحكومة الجديدة، ولكن في المقابل ما هي خارطة طريق وخطة الثورة؟ لا إجابة سوى الدعوات إلى التظاهر والإعتصام... تبدأ سلمية وتنتهي بمواجهات بين المتظاهرين والمعتصمين والقوى الأمنية، وثمة من يقول إن السلميين لا يتحملون المسؤولية بل هناك مندسون... لكن هذا الجواب يرى فيه كثيرون أنه غير مقنع، فالثورة لديها سلسلة مطالب لم يتحقق منها شيئ، أو على الأقل، ما تحقق منها، تحقق بشكل ملتو... إذا الوضع اليوم يقف عند تقاطع طرق

الحكومة تستعد لإنجاز البيان الوزاري لتنال ثقة مجلس النواب عليهن، وتستعد للمباشرة بالإنجازات، علها تنال ثقة الشعب، التي هي أصعب من ثقة مجلس النواب، لكنها أصدق.

وفي الإنتظار، كل الأنظار موجهة إلى ملفين كبيرين أمام الحكومة، ملف مكافحة الفساد وملف السياسة المالية والنقدية، فإذا أعطت المجتمع الدولي إشارات جيدة على أنها جادة في معالجة هذين الملفين، يكون الوضع قد وضع على سكة المعالجة، وفي حال التلكؤ، مثلما حصل في الحكومة السابقة، نكون امام مرحلة جديدة من العجز والفشل.

واليوم سجلت خطوة مالية مصرفية يجدر التوقف عندها: بنك عوده أعلن أنه يجري مفاوضات حصرية مع بنك أبوظبي الأول لبيع وحدته المصرية، في خطوة تستهدف تدعيم السيولة لديه والمتانة المالية.

هذا الخبر وانعكاساته يعني أن حركة كبيرة تجري على مستوى القطاع المصرفي اللبناني.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

تسليم وتسلم بلا وعود وردية، بل قراءة واقعية للحال، واصرار على المضي في مسيرة العمل الجاد نحو الانقاذ..

هي اول ايام وزراء “حكومة الانقاذ” الذين بدأوا التموضع في وزاراتهم، مسابقين الوقت للشروع بالمهمة الاستثنائية الملقاة على عاتقهم..

وان كانت اولى الايجابيات أن الوطن قد عتق من الفراغ، فان اول نشاطات السراي الحكومي بدأ بتهان اوروبية للرئيس حسان دياب،حملها سفراء دول عدة، والكلام موزع من استعداد بريطاني للدعم متى اظهرت الحكومة التزامها بالاصلاحات التي يحتاجها لبنان، وصولا الى ابداء سويسرا كل التعاون في ملف تهريب رؤوس اموال لبنانية الى بنوكها..

ورغم التهويل الاميركي عبر وزير خارجيتهم مايك بومبيو على اللبنانيين وحكومتهم الجديدة، فان الخارجية الفرنسية جددت كل الدعم للسلطات اللبنانية، والاستعداد لبذل قصارى الجهد لمساعدة لبنان على الخروج من أزمته.

محليا كانت اطلالة حريرية على الحكومة بتغريدة اعتبر فيها الرئيس السابق سعد الحريري انه من السابق لأوانه إطلاق الأحكام، وأن تشكيلها كان خطوة مطلوبة.

اما الخطوات التخريبية التي اصابت بيروت واسواقها فهي مدانة ومرفوضة بفتويين: سياسية من الحريري وشرعية من مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان الذي ناشد القوى الأمنية تكثيف جهودها من اجل حفظ امن الوطن والمواطنين.

وبينما يعمل اللبنانيون على ترتيب اوراقهم رغم التحريض الاميركي وبعض الشغب الداخلي، يعمل العراقيون لمليونية الغد، كتظاهرة تعبر عن غضبهم ورفضهم للاحتلال الاميركي لبلدهم..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"

الاحتضان الدولي لحكومة حسان دياب يتراكم، والموقف الأميركي الذي عبر عنه في الساعات الأخيرة وزير الخارجية مايك بومبيو ليس بعيدا عن السياق، إذا أحسنت القراءة أو حتى الترجمة.

فبعد مواقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والناطق الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي والأمين العام للأمم المتحدة أمس، غرد ممثل الأمين العام في لبنان يان كوبيتش اليوم قائلا: لا تدعوا الاعتبارات السياسية تطمس إنجازا إيجابيا كبيرا هو وجود ست نساء في الحكومة أي ما نسبته ثلاثون بالمئة، وامرأة للمرة الأولى كنائب لرئيس الوزراء ووزيرة الدفاع، وأضاف: ساعدوهن على النجاح واحكموا عليهن من خلال النتائج.

أما الاحتضان المحلي للحكومة، فالعلني منه يقتصر حتى اللحظة على رئيس البلاد والكتل النيابية التي سمت رئيس الحكومة والتي من المرجح أن تمنحها الثقة.أماإذا وضعنا جانبا الموقف الملتبس لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أمس، وبعد اعتبار النائب السابق وليد جنبلاط أمس أن أي حكومة أفضل من لاحكومة، فمن اللافت أن يرى رئيس الحكومة السابق سعد الحريري أن من السابق لأوانه إطلاق الأحكام بشأن الحكومة، آخذين في الاعتبار حاجة البلاد إلى فرصة لالتقاط الأنفاس، والعبرة بممارسات الأيام الآتية، قال الحريري.

وفي موازاة الاحتضان السياسي الخارجي والمحلي، يبقى الأهم الاحتضان الشعبي، وعنوانه الثقة...التي لا يمكن قياسها لا بأعمال الشغب اليومية، ولا بالاعتداء على الجيش والقوى الأمنية، ولا بقطع الطرق المتقطع، ولا بالشتائم الإعلامية والخدع على مواقع التواصل، كمثل إنشاء حسابات وهمية بأسماء الوزراء الجدد، بل بأن تخطو الحكومة الجديدة خطوات تعيد الثقة المفقودة تلقائيا، وهي معروفة، ولا تتطلب إلا الأكثار من العمل والتقليل من الكلام، كما شدد رئيس الحكومة أمس...

تبقى أخيرا اشارة إقليمية إيجابية يجدر رصدها على المحور الإيراني-السعودي، بعد تبادل الرسائل الإيجابية بين وزيري خارجية كل من طهران والرياض.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"

قدم الغرب ودائع سياسية إلى حكومة حسان دياب واشترط الإصلاح معيارا لمد يد المساعدة، ملاءة خطية ترجمتها مواقف الدول لكنها ليست "على بياض" في انتظار ما ستحققه الحكومة من أفعال تلامس حجم الأخطار وفي يوم التسليم والتسلم جاءت المواقف تحت سقف الخجل والكلام الفخري الكلاسيكي من دون وعود زائدة ولا استعداد لرفع أنقاض خلفتها وزارات سابقة، لكن "المجاملة" الوزارية شيء وإعلان استمرار النهج شيء آخر يبدو مكلفا وربما مدمرا إذا ما سار وزير الاتصالات الجديد طلال حواط على خطى غير المأسوف على ولايته محمد شقير وظهر حواط خلال التسليم والتسلم بطلب استرحام سائلا إبعاده عن السياسة وخصوصا الإعلام فإذا "حيده" الإعلام كوزير يسلك خط شقير خلويا وأرضيا وبأليافه البصرية الكاملة، فأين سيحيد من درب القضاء ولجنة الاتصالات النيابية وغضب الشارع وحواط لن ينزوي في الاحتياط لا بل كبقية "قمة العشرين" وزيرا سيكون موضع مساءلة عن كل أدائه الوزاري، والأبرز ألا يستكمل الخلف نهج السلف لأن العالم يترقب مسارا تغييريا عن سابق حكم مرير، والرحمة الدولية وضعت حتى الساعة أملها في الحكومة فلم تعلن الحرب عليها ولا مقاطعتها سواء من الاتحاد الأوروبي أو من وزارة الخارجية الأميركية التي أعلنت أن الحكومة اللبنانية الجديدة ستكون موضع اختبار في أداء مسؤولياتها تجاه مطالب الشعب وإجراء الإصلاحات ومحاربة الفساد، ومارك بومبيو نفسه كان أقرب إلى التريث وتحدث عن محاربة الفساد شرطا للمساعدة فيما أعلن الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون ومن القدس أن باريس ستفعل كل شيء لمساعدة لبنان على الخروج من أزمته العميقة، بريطانيا وعبر وزير خارجيتها دومينيك راب أجرت موازنة سياسية على موقفها فقالت إن "دعم الحكومة اللبنانية رهن بالتزامها الإصلاح"، فيما قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إنه سيعمل مع رئيس مجلس الوزراء الجديد من أجل دعم الإصلاحات في البلد وغرد ممثله في لبنان يان كوبيتش داعما وجود ست نساء في الحكومة أي ما نسبته ثلاثون في المئة وأفرج رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي كذلك عن التزام الاتحاد الدعم الإيجابي والمساعدة اذا نفذت الحكومة الإصلاحات عينات من المؤازرة كانت في متناول يد دياب وهي ستأخذ بيده في جولته على الدول الخليجية.. فتسهل مهمته.. لأن الغرب إذا دعم يكون قد أعطى الدول العربية تأشيرة تنفيذ ولاسيما دول الخليج وللوطن المنهوب أن يقدم الدعم لنفسه بنفسه أيضا لاسيما مع تفعيل التحركات نحو استعادة الأموال سواء المهربة أو المهدورة والمنهوبة بتنظيم مؤسساتي وأولوية حسان دياب في السرايا الحكومية التي أصبحت مكان إقامة دائمة جاءت عبر استقباله سفيرة الاتحاد السويسري لدى لبنان مونيكا شموتز كيرغوز التي أبدت "استعداد سويسرا للتعاون البناء على طلب الحكومة اللبنانية الجديدة لإلقاء الضوء حول شائعات انتشرت عن هروب رؤوس أموال إليها وقالت إن بلادها مستعدة للمساعدة في تنسيق وتنفيذ هذه المهمة بالتوافق مع مطالب الشعب والحاجات الضرورية للبلد وقبل أن تفتح سويسرا خزائن مصارفها وصل الخبر من الاتحاد الأوروبي وفضائح باتهامات شملت رئيسين سابقين للحكومة في لبنان ورجل أعمال لبنانيا ووصلت الشبهات إلى المنسقة السابقة للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في شبهة هدر ملايين الدولارات بمشاريع ممولة للبنان ووفق المعلومات فإن مجموعة مستقلة من أعضاء البرلمان الأوروبي تخطط لاسترداد عشرات ملايين الدولارات في ملف وربما يطاول الرئيسين السابقين سعد الحريري ونجيب ميقاتي.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ام تي في"

النأي بالنفس ، والسعي الى عدم الاصطباغ بألوان حزب الله وإعداد برنامج إنقاذي جدي وعملي ، فقراته الأولى تعلن الحرب على الفساد .

هذه النصائح التي تصدح بها حناجر المنتفضين وتوصي بها كل التقارير والنصائح الغربية والعربية لأهل الحكم ، يجب أن تشكـل ثلاثيتهم الذهبية الجديدة ، وإلا فلا ثقة من الداخل ، ولا مساعدات من الخارج للبنان .

أكثر من ذلك ، فإن المخاطر كبيرة بأن يترك لبنان لمصير أسود .

لكن على ما يبدو فإن المكابرة لا تزال هي العنوان العريض والسمة الغالبة على تصرفات أهل الحكم .

إذ لا يتعاطى هؤلاء مع ما تقدم كحقائق آتية ، فبعد تشكيلتهم الحكومية المعتورة ، يواصلون نهجهم الاستعلائي ، إذ يحكى عن بيانهم الوزاري أنه سيكون مستنسخا عن البيانات الخشبية السابقة ، وبدلا من استرضاء الناس بما هو حق لهم ، يعمل الرؤساء على بناء طرقات مسيجة بالأسلاك الشائكة والعسكر والمدرعات ، وصولا الى إعلان حال الطوارىء ومنع التجول إذا دعت الحاجة ، فقط لتمكين الحكومة من الوصول الى المجلس النيابي لنيل ثقة نواب فقدوا ثقة اللبنانيين وتفويضهم .

كل هذا الاستكبار ، علما بأن أهل الحكم والحكومة تلقوا فترة سماح من عدد كبير من المرجعيات المحلية والدولية ، لكنهم على ما يبدو اعتبروها بداية قطاف مكاسب سياسة التشدد والعناد.

توازيا ، سكرة التأليف وحفلة الصور التذكارية والتهاني سرعان ما بدأت تتبدد ، وقد بدأ الوزراء الجدد ، يتذوقون مرارة دخولهم جهنم الحكم ، إذ فوجئوا ، وهم في صميم احتفاليات التسليم والتسلم ، انهم تسلـموا من أسلافهم وزارات مفلسة .

والمفارقة أن معظم الوزراء الجدد كانوا مستشارين ومعاونين للوزراء الذين خلفوهم في الحكومة اليوم .

والمفارقة الأدهى انهم سرعان ما دخلوا لحظات الحقيقة وبدأوا يسألون مثل الناس المنتفضين: أين أهدرت المليارات ؟ .

في السياق ، بادر وزير الطاقة اللبنانيين بأن لا يتوقـعوا كهرباء في السنتين المقبلتين ، ووزير المالية بالمزيد من شد الأحزمة والضرائب وسنوات عجاف للخروج من الأزمة ، وسيحذو كل الوزراء حذوهما تباعا .

في الأثناء ، ظاهرة مؤلمة بدأت تتمأسس : اعتداءات ميليشيات معروفة على الناس والصحافة ، و الـ mtv نالت نصيبها منها أمس أيضا وتكرارا ، وجنوح بعض المندسين في الانتفاضة الى العنف المفرط ، فيما قوى السلطة تمارس الأمن انتقائيا ، وتدير الظهر للممارسات الشاذة وكأنها تحصل على حدود دولة أخرى وعلى شعب غريب.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 23 كانون الثاني 2019

الخميس 23 كانون الثاني 2020

النهار

اصدر مسؤول حركة "امل" في البقاع بيانا رد فيه على الوزير السابق وئام وهاب الذي اتهم الرئيس بري بتفخيخ الحكومة بوزير حزبي، فقال "طالما ان وهاب يبدي خشيته وحرصه على المال العام، فالخشية تنضح بما غرد به فعلا ستكون دائما وابدا على المال الليبي وهو موضوع تطاوله".

عُلم أنّ شخصيات مسيحية مستقلة ومقربين من أحزاب سيادية التقت على مأدبة عشاء وذلك لإعادة لم الشمل السيادي بعد التباينات التي حصلت في الآونة الأخيرة واستعداداً لمواجهة الحكومة الجديدة ضمن توافق فيما بينها.

اتهمت وسائل التواصل الاجتماعي وزيرة محسوبة على الانتفاضة بانها عملت سابقا مع النائب جميل السيد في ملفات عدة ما عبّد لها الطريق الحكومية.

الجمهورية

أبلغ أحد الخبراء الإقتصاديين مجموعة من مركز دراسات إقتصادية أن لبنان يحتاج الى ما بين 7 و9 سنوات لترميم الوضع الإقتصادي والنقدي.

توقفت جهات سياسية عدة من حصول الأمير طلال إرسلان على حقيبتين مقابل ستة حقائب لرئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر.

لاحظت أوساط سياسية أن وصول إحدى السيدات إلى السلطة التنفيذية من غير حصة أحد الأطراف كان وراءه وزير سابق.

اللواء

كشف مصدر مالي دولي ان لا حماس لدى المؤسسات النقدية الدولية، بانتظار رؤية التجاوب العربي والدولي مع أداء الحكومة الجديدة!

يعتبر وزير سابق ان الطعنة الثانية جاءته من حليف، بعد الانتخابات النيابية، والسعي لإبعاده عن المجلس الجديد.

تحاول جهات غير لبنانية تكوين "داتا معلومات" حول تاريخ عدد من الوزراء الجدد.

نداء الوطن

يتردد أنّ الأجهزة الأمنية تتحضر لوضع الخطط التي تم الاتفاق عليها خلال الاجتماع الأمني الذي عقد في بعبدا، موضع التنفيذ خلال الأيام المقبلة.

يؤكد عدد من النواب الشماليين أن القوى السياسية فقدت السيطرة على الشارع بسبب البطالة وغياب المعالجات السياسية والإقتصادية الجدّية.

نُقل عن أحد الوزراء المعارضين للثورة، أنه طرح في مجلس خاص سؤالاً عن آلية منع نزول أهالي الشمال إلى ساحات الثورة في بيروت، فرد أحد الجالسين: "عليك بافتعال حدث ما في الشمال يلهيهم ويبقيهم هناك".

الأنباء

رغم وعد قطعته مرجعية رسمية لأحد الإعلاميين بتكليفه بمهمة مستشار إعلامي؛ فإن الوعد لم يُنفّذ بعد.

لوحظ أن وزارة الدولة لشؤون النازحين التي كانت في الحكومتين السابقتين؛ سقطت من الحكومة الحالية كلياً، ما يؤشر لأسلوب مختلف من التعاطي مع هذا الملف.

البناء

توقفت مصادر وزارية أمام صدور بيان الاتحاد الأوروبي المرحِّب بالحكومة الجديدة وبيان الأمين العام للأمم المتحدة، وبالمقابل غياب بيانات من الحكومات الأوروبية والفرنسية خصوصاً، وكذلك العربية، وقالت إن الأيام القليلة المقبلة سترسم صورة المشهد الدولي والإقليمي في التعامل مع الحكومة.

قالت مصادر عراقية إن لقاء الرئيس الأميركي بالرئيس العراقي على هامش مؤتمر دافوس يكشف الخطة الأميركية بمواجهة القرار البرلماني والحكومي بإخراج الأميركيين عبر اللعب بالورقة الكردية وصولاً ربما للتلويح بدعم الانفصال مقابل معاهدة عسكرية بين الإقليم الكردي والأميركيين.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

بيان صادر عن  لقاء سيدة الجبل

23 كانون الثاني/2020

رداً على بيان كتلة الوفاء للمقاومة، التي طالبت "اللبنانيين إعطاء فرصة لحكومة الرئيس حسان دياب". يرى لقاء سيدة الجبل أنه على "حزب الله" إعطاء فرصة للحكومة واللبنانيين من خلال وضع جدول زمني لحصرية السلاح في يد الدولة اللبنانية، حتى يتمكن الرئيس دياب من التفرّغ لمعالجة أزمات اللبنانيين. هذه هي الفرصة الوحيدة المطلوبة والمنتظرة منذ سنوات، وفي غيابها يبقى الوضع على ما هو عليه.

 

تصعيد خطير للشغب في استقبال حكومة دياب

النهار/23 كانون الثاني/2020

قد يكون مستوى العنف الذي طبع المواجهات التي جرت مساء أمس في ساحات وسط بيروت أبلغ تعبير عن المنقلب القاسي والشاق الذي واجهته حكومة الرئيس حسان دياب في اليوم الاول لانطلاقتها، علماً ان هذا الاختبار الصعب لا يقف عند الحكومة وحدها بل يطاول ايضا الانتفاضة الشعبية في تحدي اختبار الحفاظ على سلميتها وتجنب الفخاخ القاتلة في انزلاق مجموعات منها الى الشغب. ذلك أن مجريات المواجهات التي اندلعت بعنف بالغ في محيط مجلس النواب وخصوصا حول مبنى "النهار" وبيت الكتائب عكست تصعيداً خطيراً ساهمت في تسعيره موجة واسعة من اعمال الشغب والتخريب وتحطيم الممتلكات العامة والخاصة واشارات السير والاشارات الضوئية وكل ما كان يصادف مجموعات من المتظاهرين توافدوا بـ"عدة الشغل" منذ ساعات التجمع الاولى عصراً في ساحات وسط بيروت وشوارعه.

وتفجرت المواجهات أول الامر قرب مجلس النواب حين حاول المتظاهرون تحطيم بوابة حديد ضخمة استحدثت قبل ايام وما لبثت ان انتشرت بعدما قذف المتظاهرون القوى الامنية بالحجارة والمفرقعات وردت هذه القوى بخراطيم المياه. وتطورت المواجهات مع اتجاه مجموعات من المتظاهرين نحو الاسواق في وسط بيروت حيث عمدت الى تحطيم وتخريب اشارات السير والاشارات الضوئية وواجهات بعض المحال التجارية. وبلغت ذروتها ليلاً بعدما تكثفت اعداد المتظاهرين واشتدت الاعتداءات على الاملاك، فتدخلت وحدات مكافحة الشغب واطلقت القنابل المسيلة للدموع بكثافة في ارجاء ساحة الشهداء وابعدت المتظاهرين الذين انكفأوا نحو بيت الكتائب وجسر شارل حلو وما لبثت ان تجددت المواجهات بين كر وفر حتى ساعة متقدمة ليلاً بعدما اتسع نطاقها في اتجاه منطقتي الجميزة ومار مخايل.

وبدا واضحا ان انفجار جولة العنف بعد ساعات من انعقاد الجلسة الاولى لمجلس الوزراء منذ ولادة حكومة الرئيس حسان دياب عكس المؤشر المتقدم والفوري لتصاعد رفض الانتفاضة الشعبية لهذه الحكومة بما يرمز الى الصعوبات الكبيرة في تسويقها اقله في المرحلة الاولى من انطلاقتها، في حين تراهن القوى الداعمة للحكومة والمشاركة فيها على مزيد من الوقت لتهدئة الاصداء الغاضبة والرافضة لها. واعتبرت أوساط معنية في هذا السياق ان انصراف الحكومة الى اعداد البيان الوزاري والاعداد لمشاركتها في جلسة مناقشة الموازنة مطلع الاسبوع المقبل سيبلور تباعاً الاتجاهات التي ستتبعها في مواجهة الاولويات المتزاحمة ومحاولة اقناع الرأي العام الداخلي باعطائها الفرصة اللازمة لاطلاق خططها لمواجهة اخطار الانهيار المالي والاقتصادي كما لاقناع المجتمع الدولي بمد يد الدعم للبنان في ظروفه العصيبة. واشارت الاوساط نفسها الى ان ما جرى أمس من مواجهات يكشف المدى العميق للفجوة القائمة بين خيارات السياسيين ولا سيما منهم الاكثرية الحاكمة التي جاءت بهذه الحكومة والتي مع انها تضم اختصاصيين من ذوي الخبرات فان طغيان لعبة المحاصصة التي طبعت ولادتها اساءت على نحو كبير الى محاولات تسويقها.

الجلسة الاولى

وفي الجلسة الاولى لمجلس الوزراء في قصر بعبدا بعد التقاط الصورة التقليدية للحكومة، قال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون للوزراء: "مهمتكم دقيقة وعليكم اكتساب ثقة اللبنانيين والعمل لتحقيق الاهداف التي يتطلعون اليها سواء بالنسبة الى المطالب الحياتية التي تحتاج الى تحقيق، أو الاوضاع الاقتصادية التي تردت نتيجة تراكمها على مدى سنوات طويلة". وشدد على ضرورة العمل لمعالجة الاوضاع الاقتصادية واستعادة ثقة المجتمع الدولي بالمؤسسات اللبنانية، والعمل على طمأنة اللبنانيين الى مستقبلهم. أضاف: "سبق ان اعددنا خطة اقتصادية واصلاحات مالية سيقع على عاتق الحكومة تطبيقها او تعديلها عند الضرورة". ودعا الى عقد جلسات متتالية لمجلس الوزراء "لانجاز جداول الاعمال وتعويض ما فاتنا خلال الاسابيع الماضية".

وقال رئيس الوزراء حسان دياب: "أننا أمام مأزق مالي واقتصادي وعلينا تخفيف وطأة الكارثة على اللبنانيين وتأمين الاستقرار الذي يحفظ البلاد"، لافتا الى أن الرهان هو على حماية ظهر الجيش وقوى الامن عبر تأمين المظلة السياسية". وأكد الحرص على التعبير الديموقراطي. وأضاف: "أشعر ان المرحلة لا تحتمل ترف التهاني وهناك تحديات هائلة تنتظرنا، وعلى رغم ان جلسة اليوم تحمل صفة بروتوكولية الا انني أرغب في ان تكون صافرة انطلاق. آمال اللبنانيين تتآكل ومن حقهم ان يصرخوا ويطالبوا بوقف المسار الانحداري وعلينا تخفيف وطأة الكارثة وعناونين المشاكل واضحة". وتمنى أن يتمكنوا من تقديم صورة مختلفة عن العمل الحكومي، قائلاً: "علينا العمل ليلاً نهاراً من أجل تحقيق أهدافنا ونحن لسنا حكومة سياسية ويجب ان تكون استثنائية باداء وزرائها".

وفور انتقاله الى السراي، أعلن دياب أنه "ستكون هناك جلسات متتابعة لصوغ البيان الوزاري لانجازه في اسرع وقت لكن لن أضع سقفاً زمنياً". وكشف في دردشة مع الاعلاميين أنه التقى بعيداً من الاعلام عدداً من السفراء الاجانب "الذين طلبوا موعداً اثناء فترة التأليف وجميعهم أبدوا استعداداً للتعاون". وأفاد أن نهج الحكومة المالي والاقتصادي سيكون مختلفا تماما عن الحكومات السابقة، وان "اقالة حاكم مصرف لبنان غير واردة حاليا ونريد ان نبني على الايجابية". وأكد أنه سيزور دار الفتوى قريبا، وذكر ان "هناك ما بين 4 و6 وزراء يمثلون الحراك في الحكومة ولكن الحكومة كاملة بمنهجها تمثّل الحراك" وأنه على تواصل دائم مع الحراك. وأضاف:" الحراك معه كل الحق في الشق المطلبي لانه وصل الى الذروة في 3 عقود ولكن الشق السلبي من الحراك لا يخدم الحراك المطلبي السلمي". وختم بأنه "مع صوتي، يصبح للنساء ثلث معطل وانا اسميه ثلثا ضامنا". ويشار في هذا السياق الى ان الحكومة الجديدة ضمت ست نساء.

ودعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي "الشعب اللبناني الى أن لا يتسرّع بالتشكيك والرفض وأن يمنح الحكومة فرصة وضع برنامج إنقاذي وخطّة عمل. ويجب على الحكومة أن تنال الثقة وتكسبها وتستحقها من الشعب اللبناني"، مشدداً على أن "أعمال الشغب وتكسير الممتلكات العامة والخاصة وحرق الدواليب وقطع الطرق لا تجوز في هذه المرحلة، فلنمنح الحكومة فرصة للعمل، وإذا لم تقم بعملها فحينها يكون التظاهر والاحتجاج حقّاً مشروعاً للحراك المدني الذي دعمناه منذ اليوم الأوّل".

مواقف دولية

اما في المواقف الدولية من الحكومة الجديدة، فرحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بتشكيل حكومة جديدة في لبنان، مؤكدا العمل مع رئيس الوزراء الجديد حسان دياب من أجل دعم الإصلاحات في البلد المثقل بالديون والذي يصارع أزمة اقتصادية. وجاء في بيان الناطق باسمه: "إن الأمم المتحدة ملتزمة دعم لبنان في تعزيز سيادته واستقراره واستقلاله السياسي".

كما أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال وجوده في القدس أن "فرنسا ستفعل كل شيء لمساعدة لبنان على الخروج من الأزمة العميقة التي تعصف به". وقال: "سنقوم بكل شيء لمساعدة أصدقائنا اللبنانيين في الأزمة العميقة التي يمرون بها".

وأصدر الناطق الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي بيانا عن تشكيل الحكومة الجديدة فاعتبرها" خطوة أساسية نحو ضمان قدرة البلاد على معالجة الأزمات المتعددة التي تؤثر عليها ويتعيّن على الحكومة اللبنانية أن تتصدى بسرعة للتحديات الاقتصادية الحادّة وتنفّذ إصلاحات هيكلية للاستجابة لحاجات الشعب اللبناني وتوقّعاته. ويجب ضمان حماية مناسبة للفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع". واضاف "يدعم الاتحاد الأوروبي لبنان في الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية، فضلاً عن مساعدته في تعزيز الحكم الرشيد والمحاسبة ومكافحة الفساد. ويؤكد الاتحاد الأوروبي من جديد على الشراكة القوية مع لبنان وشعبه ودعمه المتواصل لاستقرار لبنان ووحدته وسلامة أراضيه وسيادته واستقلاله السياسي".

بومبيو

في تعليق اول للإدارة الاميركية على تأليف الحكومة اللبنانية الجديدة أعلن وزير الخارجية الاميركي جورج بومبيو ان واشنطن لن تقدم مساعدات الا لحكومة لبنانية غير فاسدة وتلتزم اجراء إصلاحات وتستجيب لمطالب الشعب اللبناني . وقال ان التظاهرات التي نراها في لبنان والعراق تطالب باحترام السيادة معتبرا ان حزب الله يعمل لصالح النظام الايراني وليس للشعب اللبناني.

 

الاتحاد الأوروبي: ملتزمون مساعدة الحكومة اذا نفذت الاصلاحات

مواقع الكترونية/23 كانون الثاني/2020

أعلن سفير الاتحاد الأوروبي في لبنان رالف طراف، بعد لقائه رئيس الحكومة حسان دياب، "أننا اتفقنا على ان الحكومة تحتاج الى التركيز على الملفات الاقتصادية ومعالجة الازمة ووضع اصلاحات بنيوية."وشدد، في دردشة مع الاعلاميين، على "أننا كاتحاد اوروبي نلتزم بالمساعدة اذا نفذت هذه الاصلاحات."

وقال: نتطلع الى ان تبقي الحكومة على مسألة النأي بالنفس وتموضعها السياسي".

 

اصابات بين العسكريين وموقوفون من المشاغبين!

مواقع الكترونية/23 كانون الثاني/2020

علم موقع "ليبانون فايلز" من مصادر امنية مسؤولة، ان اعمال الشغب التي اندلعت مساء امس في وسط بيروت، ادت الى اصابة اكثر من 15 عنصراً من قوى الامن بجروح ورضوض، نتيجة رشق المشاغبين لهم بالحجارة وقنابل المولوتوف والمفرقعات النارية الكبيرة، فيما تمكت القوى الامنية من توقيف بين عشرة و13 مشاغباً جرى اقتيادهم الى التحقيق.

 

وزني: لبنان سيسعى لقروض تبلغ 4-5 مليارات دولار لشراء...

مواقع الكترونية/23 كانون الثاني/2020

ذكرت صحيفة ذا ديلي ستار أن وزير المال اللبناني غازي وزني اعلن أن بلاده تتطلع لتدبير قروض ميسرة من المانحين الدوليين تتراوح بين أربعة وخمسة مليارات دولار لتمويل مشتريات القمح والوقود والأدوية. واكد وزني أن التمويل يهدف لتغطية احتياجات البلاد لمدة عام واحد.

متهمون الى "العسكرية"... الانتماء الى "داعش" و"السوري الحر"

مواقع الكترونية/23 كانون الثاني/2020

أصدر قاضي التحقيق العسكري الأول بالإنابة فادي صوان اليوم قرارين إتهاميين بجرم الانتماء الى تنظيم إرهابي مسلح أحال بموجبهما تسعة متهمين أمام المحكمة العسكرية الدائمة للمحاكمة. اتهم في القرار الاول أحمد مصطفى بلحس وثلاثة من رفاقه لبناني وفلسطينيين بجرم الإنتماء الى مجموعة هيثم الشهابي التابع لتنظيم داعش في مخيم عين الحلوة، بهدف القيام بأعمال إرهابية سندا الى المواد 335 من قانون العقوبات والمادتين 5و6 من قانون 1958 و72 أسلحة وذخائر. وفي القرار الثاني، اتهم القاضي صوان السوري يزن فيصل الكدور وأربعة من رفاقه بجرم الإنتماء الى الجيش السوري الحر والقتال في سوريا ضد الجيش العربي السوري، سندا الى المواد أعلاه.

 

لبنان يحتل الدرجة 28 في مؤشر مدركات الفساد.. اليكم التفاصيل!

مواقع الكترونية/23 كانون الثاني/2020

أعلنت "الجمعية اللبنانية لتعزيز الشفافية - لا فساد"، الفرع الوطني لمنظمة الشفافية الدولية، حصول لبنان على درجة 100/28 للعام السابع على التوالي، بحسب مؤشر مدركات الفساد لعام 2019، الصادر عن منظمة الشفافية الدولية. وبحسب المؤشر نفسه فقد احتل لبنان المرتبة 137 عالميا من أصل 180 دولة يقيسها المؤشر، مقارنة بمرتبة 138 من أصل 180 لعام 2018، وهذا التقدم لا يعكس تحسن نتيجة لبنان، لا بل ينتج عن تراجع لبعض البلدان في المؤشر العام. أما على المستوى الإقليمي، فقد تربع لبنان في المرتبة 13 من أصل 18 دولة عربية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وقد بلغ المعدل الإقليمي العام 100/39. واوضحت الجمعية ان مؤشر مدركات الفساد هو مؤشر يقيس مدى إدراك المجتمع للفساد في القطاع العام بناء على 13 مؤشرا مختلفا تعتمدهم منظمة الشفافية الدولية، ويمنح المؤشر درجة تتراوح من صفر إلى 100 نقطة، فكلما اقتربت الدولة من درجة صفر عكس ذلك ارتفاعا في مستوى الفساد لديها والعكس صحيح. وقد اعتمد تصنيف لبنان على 7 من أصل 13 مؤشرا للتقييم، كما تجدر الاشارة إلى أن التوقيت الزمني لقياس المؤشر هو من تشرين الأول 2018 إلى تشرين الأول 2019، أي قبل 17 تشرين الأول 2019.

مجذوب

وقال عضو مجلس إدارة جمعية "لا فساد" الدكتور مصباح مجذوب: "ان 100/28 هي درجة الرسوب التي لا يزال لبنان يستحوذ عليها للعام السابع على التوالي، على الرغم من البرامج الاصلاحية التي تعهدت الاحزاب السياسية بتنفيذها من خلال برامجها الانتخابية النيابية لعام 2018، من مكافحة الفساد وتطوير النظام الإداري، إلا أن هذه البرامج لم تترجم فعليا، الأمر الذي انعكس على الواقع السياسي والاقتصادي والمالي والنقدي، الذي بدأ من التأخير في تشكيل الحكومة، وتعطيل الحكومة أكثر من مرة نتيجة الخلافات السياسية القائمة، وتخلف لبنان في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والإدارية التي تعهدت الحكومة بتنفيذها في مؤتمر "سيدر"، بدءا من إقرار سلة تشريعية تتضمن قوانين تساهم في تعزيز الشفافية والنزاهة، فضلا عن التأخر في إقرار الموازنة العامة لعام 2019. كل ذلك أدى إلى إضعاف الثقة ما بين المواطن والسلطة، وابقاء درجة لبنان 100/28، وإلى المساهمة في انطلاق "ثورة 17 تشرين الاول 2019" التي قد تكون حافزا لتحسين درجة لبنان، وإلا سيكون مصيرنا المزيد من التراجع إذا استمرينا في اعتماد السياسات الاقتصادية والمالية السابقة". أضاف: "لبنان يمر في مرحلة دقيقة، وما يحدث اليوم يحتم على الحكومة المشكلة أن تعيد بناء الثقة الشعبية المفقودة وذلك من خلال، وعلى سبيل المثال لا الحصر:

- إقرار وتطبيق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، التي أطلقتها وزارة الدولة لشؤون التنمية الإدارية في نهاية شهر نيسان 2018، وذلك ضمن إطار تنفيذ لبنان لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد وأهداف التنمية المستدامة والتزام لبنان بتطبيق أجندة الأمم المتحدة للعام 2030.

- وضع خطة عملية لتقييم المخاطر وللتخفيف من مخاطر الفساد في جميع الوزارات والإدارات العامة ووضع تدابير وقائية عاجلة لمكافحة الفساد في القطاعات المعنية بمؤتمر "CEDRE"، الذي انعقد في شهر نيسان 2018، لا سيما في قطاع الكهرباء والأشغال العامة، وإدارة النفايات الصلبة.

- تطبيق قانون الحق في الوصول إلى المعلومات بشكل فاعل وتعيين موظف معلومات من أجل تلقي طلبات المواطنين في الحصول على المعلومات، بالإضافة إلى تبني مسودة الخطة الوطنية للحق في الوصول الى المعلومات.

- اصدار مراسيم تطبيقية لقانون الحق في الوصول إلى المعلومات (28/2017) بشكل يحترم فيه روحية القانون والدستور والمبادئ الدولية للحق في الوصول الى المعلومات.

- إقرار مرسوم "السجل البترولي" بشكل يشمل قطاع الغاز والنفط".

وشدد على "ضرورة تفعيل العمل التشريعي البرلماني من خلال إقرار الموازنة العامة للعام 2020 وقطع الحساب كأولوية إصلاحية، فضلا عن وجوب إقرار حزمة كبيرة من القوانين الإصلاحية الضرورية، على سبيل المثال لا الحصر، قانون استقلالية القضاء، إنشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، تعديل قانون الاثراء غير المشروع، وتعزيز دور الهيئات الرقابية، بالإضافة إلى العمل على إصدار قانون انتخابي عادل". ورأى ان "لبنان اليوم أمام فرصة حقيقية في إعادة بناء الدولة وفي تحسين درجته ومرتبته للعام المقبل، فهل سنتمكن من العبور نحو دولة المؤسسات. ومن هنا نعود ونؤكد أن لا نمو اقتصاديا أو أمن اجتماعيا أو تنمية مستدامة من دون شفافية ومكافحة للفساد". وأعلنت الجمعية الدرجات على المستوى العالمي كما يلي: احتلت كل من الدنمارك ونيوزيلندا المرتبة الأولى بدرجة 100/87 على المستوى العالمي، بينما احتلت دولة فنلندا المرتبة الثانية بدرجة 100/86 وكل من السويد وسويسرا وسنغافورة المرتبة الثالثة بدرجة 100/85. أما عربيا فقد احتلت الإمارات العربية المتحدة المرتبة الأولى بدرجة (100/71) وقطر المرتبة الثانية بدرجة (100/62)، بينما احتلت الصومال احتلت المرتبة الأخيرة عربيا وعالميا بدرجة 10/100 على المستوى العالمي، يليها غرب السودان (100/12) وسوريا (100/13) واليمن (100/15) وفنزويلا (100/16). واشارت إلى أن المعدل الوسطي العالمي قد بلغ 100/43.

 

الحريري: من السابق لأوانه إطلاق الأحكام بشأن الحكومة!

مواقع الكترونية/23 كانون الثاني/2020

اعلن الرئيس سعد الحريري في سلسلة تغريدات عبر "تويتر" ان "استباحة بيروت وأسواقها ومؤسساتها عمل مرفوض ومدان ومشبوه كائنا من كان يقوم به أو يغطيه ويحرض عليه. ساحات بيروت مفتوحة لحرية التعبير والرفض والغضب والاعتصام والتظاهر السلمي امام اللبنانيين ومن غير المقبول ان تتحول إلى ساحات للكر والفر والانتقام وتكسير الاملاك الخاصة والعامة". اضاف "عندما تتضافر الجهود لحماية بيروت من الفوضى واعمال العنف نقطع الطريق على أي مخطط يريد استخدام غضب الناس جسراً تعبر فوقه الفتنة. التجارب التي تحيط بلبنان علمتنا أن الإفراط في العنف وتخطيه قواعد السلامة هو أقصر الطرق لتطييف الثورات وإخمادها". تابع إن" أعظم ما أنتجته الساحات الشعبية في المناطق كان خروج شباب وشابات لبنان من عباءة الولاء للطوائف وتكريس معادلة الولاء للبنان واجتماع اللبنانيين على مطالب مشتركة. هذا الإنجاز التاريخي وضع كل الأحزاب والقيادات في الزاوية ويجب الدفاع عنه وتحصينه لمنع استدراجه إلى الفخ الطائفي". موضحا "بالنسبة للحكومة من السابق لأوانه إطلاق الأحكام بشأنها، مع ملاحظة ان تشكيلها كان خطوة مطلوبة سبق ان شددنا عليها لضرورات دستورية وعملية ومن الطبيعي ان نراقب عملها ونتابع توجهاتها آخذين في الاعتبار حاجة البلاد إلى فرصة لالتقاط الأنفاس. في المقابل لن تصح مقاربة الوضع الحكومي بمعزل عن رصد مواقف الأشقاء والأصدقاء أو بالقفز فوق ردة الفعل الشعبية والشعور السائد بأن الحكومة لا تشبه مطالب الناس. هناك غضب حقيقي يستدعي وعياً لتحديات المرحلة ومخاطرها الاقتصادية والمعيشية والأمنية... والعبرة بممارسات الأيام الآتية".

 

فرع المعلومات يحقق مع ناشطة بموضوع استقدام المتظاهرين من طرابلس الى بيروت

مواقع الكترونية/23 كانون الثاني/2020

أفادت معلومات قناة الـ"ال بي سي" أن فرع المعلومات في الشمال يحقق مع الناشطة داليا الجبلي بموضوع استقدام المتظاهرين والثوار من طرابلس الى بيروت.

 

لبنان واليابان لديهما 40 يوما لاتخاذ قرار بشأن كارلوس غصن

مواقع الكترونية/23 كانون الثاني/2020

أعلن مصدر قضائي ومصدر مقرب من كارلوس غصن بحسب ما نقلت وكالة عالمية، أن لبنان واليابان لديهما نحو 40 يوما لاتخاذ قرار بشأن تسليم رئيس نيسان السابق لليابان أو محاكمته في لبنان بعد أن فر الشهر الماضي. وقال المصدران إن "اليابان طلبت من لبنان في الأيام الماضية إيضاح الملفات التي تحتاج طوكيو لإرسالها في إطار طلب رسمي لتسليم غصن". وأضاف المصدر القضائي "عادوا وطلبوا توضيحا. اليوم أرسلنا ذلك لليابانيين". وأضاف المصدران إن "تلك الاتصالات بين البلدين مهمة، لأنه وفقا لقواعد الشرطة الدولية (الإنتربول) والإجراءات المتبعة، هناك فترة 40 يوما يجب على الدولتين بنهايتها التوصل لاتفاق بشأن مكان وكيفية. مثول غصن أمام المحاكمة". من جهته، قال المصدر المقرب لغصن إن "اليابان عليها الآن إرسال طلب تسليم رسمي للبنان أو إرسال ملف غصن لبيروت والموافقة على إجراءات محاكمته هناك". وقال ممثلون للادعاء الياباني إنهم ما زالوا يسعون لمحاكمة غصن في اليابان.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

واشنطن تفرض عقوبات جديدة على قطاع النفط الإيراني

مواقع الكترونية/23 كانون الثاني/2020

فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات جديدة على شخصين و6 هيئات إيرانية من بينها مؤسسات مرتبطة بشركة النفط الإيرانية

 

الجبير: إعادة العلاقات مع إيران مرهونة بعودتها كدولة طبيعية

مواقع الكترونية/23 كانون الثاني/2020

أكد وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، اليوم (الخميس)، أن إعادة العلاقات مع إيران ممكنة «عندما تعود كدولة طبيعية». وقال الجبير خلال جلسة في دافوس بمشاركة مسؤولين عراقيين، إن السعودية لا تسعى للتصعيد الذي بدأته إيران في المنطقة، مبيناً أن الرياض تهتم ببغداد بصورة كبيرة، وبين البلدين علاقات الأشقاء، وتشعر بالقلق من تدخل طهران في شؤون بغداد. وأوضح أن «إيران تقف خلف صواريخ ميليشيا الحوثي التي استهدفت السعودية»، مشيراً إلى أن الرياض «ما زالت تحقق في (هجمات «أرامكو»)، وأطلقت سراح 400 أسير حوثي لإثبات حسن النية». وأضاف الوزير السعودي: «إيران تقول إنها تريد إخراج القوات الأميركية من المنطقة، وما حدث عكس ذلك»، داعياً طهران «للاهتمام بشعبها، واحترام القانون الدولي، والتوقف عن رعاية الإرهاب، والتدخل في شؤون الدول».وبشأن الملف الليبي، شدد الجبير على أنه «من الخطر أن تكون هناك تدخلات خارجية» والتي «تزيد الطين بلة»، لافتاً إلى أن «السعودية تعمل مع الدول العربية والدولية على استقرار ليبيا».

 

إيران: تهديد واشنطن باغتيال قائد فيلق القدس يكشف استخدامها للإرهاب

مواقع الكترونية/23 كانون الثاني/2020

أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، أن تهديد واشنطن باغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري يكشف حقيقة استخدام الحكومة الأمريكية للإرهاب.

وقال موسوي في بيان ردا على مستشار الشأن الإيراني في وزارة الخارجية الأمريكية براين هوك، والذي هدد باغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري إسماعيل قاآني: "تصريحات هذا المسؤول هي إعلان رسمي وكشف صارخ للإرهاب التي تستخدمه الحكومة الأمريكية". ووصف موسوي مقاربة النظام الأمريكي في الأعمال الإرهابية بأنه علامة على الضعف واليأس والارتباك في أوساط مسؤوليه، وأدان موسوي هذه التصريحات البغيضة والأعمال الإرهابية، مطالبا المجتمع الدولي بإدانة هذه التصريحات والاعمال الأمريكية. وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد أعلنت، اليوم الخميس، حظر دخول الإيرانيين إلى البلاد بتأشيرات التجارة والاستثمار. وقالت دائرة خدمات الجنسية والهجرة الأمريكية إن حظر تأشيرات "E1 وE2" يعود إلى إنهاء معاهدة الصداقة مع إيران في أكتوبر/ تشرين الأول 2018، الدولة المستهدفة بعقوبات أمريكية بسبب برنامجيها النووي والصاروخي، بحسب وكالة "رويترز" للأنباء.

 

بوتين يلتقي عباس في بيت لحم في الأراضي الفلسطينية

مواقع الكترونية/23 كانون الثاني/2020

وصل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، إلى مدينة بيت لحم، للقاء الرئيس الفلسطيني، محمود عباس. وأفاد مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، بأن بوتين وعباس سيبحثان مسائل متعددة خاصة بالعلاقات الثنائية، والأوضاع العامة في الشرق الأوسط بالتركيز على جهود حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وشدد أوشاكوف، قبل اللقاء، على موقف روسيا الداعم للطموحات الشرعية للفلسطينيين، بينها الحق في إقامة دولة مستقلة خاصة بهم.

 

واشنطن والاتحاد الأوروبي يدرسان فرض عقوبات جديدة ضد الأسد

مواقع الكترونية/23 كانون الثاني/2020

أشار المبعوث الأميركي الخاص المعني بشؤون سوريا جيمس جيفري، إلى أنه يمكن فرض عقوبات جديدة ضد الرئيس السوري بشار الأسد  وقال المبعوث الأميركي جيمس جيفري إن واشنطن "تدرس فرض عقوبات جديدة ضد الرئيس السوري بشار الأسد". وصرح جيفري، اليوم الخميس، بأن الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين سيناقشون الأسبوع المقبل في بروكسل إمكانية فرض عقوبات جديدة على حكومة الرئيس السوري بشار الأسد. وقال جيفري: "سأذهب إلى بروكسل الأسبوع المقبل للحديث عن العقوبات والقضايا الاقتصادية الأخرى المتعلقة بمواصلة الضغط على نظام الأسد". "سنتحدث مع الأوروبيين الذين ينفذون، بالطبع، عقوبات ضد نظام الأسد ويفكرون في فرض عقوبات إضافية، لذلك سنجري حواراً حول ذلك". ومن ناحية أخرى، قال المبعوث الأمريكي الخاص بسوريا جيمس جيفري إن تحالف محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا) مستمر في مهمته بشمال شرق سوريا. وأضاف جيفري: "لا نشهد زيادة في أنشطة تنظيم "داعش" في شمال شرق سوريا

 

أميركا تنهي "معاهدة الصداقة" مع إيران

مواقع الكترونية/23 كانون الثاني/2020

أعلنت الولايات المتحدة الأميركية، اليوم الخميس، حظر دخول الإيرانيين إلى البلاد بتأشيرات التجارة والاستثمار. وقال دائرة خدمات الجنسية والهجرة الأميركية إن حظر تأشيرات "E1 وE2" يعود إلى إنهاء معاهدة الصداقة مع إيران في تشرين الأول 2018، الدولة المستهدفة بعقوبات أمريكية بسبب برنامجيها النووي والصاروخيء. وجرى توقيع المعاهدة، التي لم يكن الضوء مسلطا عليها، قبل فترة طويلة من الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 التي حولت البلدين إلى عدوين لدودين. وكانت تمنح هذه التأشيرات لغير المهاجرين، وتسمح لمواطني دول أخرى بدخول الولايات المتحدة من أجل التجارة الدولية أو استثمار قدر كبير من المال. وقالت الدائرة إن "الإيرانيين لم يعودوا مؤهلين للحصول على هذه التأشيرات". وتابعت: "يتعين على الموجودين بالفعل في البلاد بهذه التأشيرات المغادرة فور انقضاء مدة الإقامة المصرح لهم بها". ولم يتضح، بعد، عدد الإيرانيين الذين سيتأثرون بالأمر. وتشهد العلاقات الأمريكية الإيرانية توترا كبيرا منذ وصول دونالد ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، والذي قرر في مايو/ آيار 2018 الانسحاب بشكل منفرد من الاتفاق النووي المُبرم بين إيران وقوى عالمية في 2015، وأعاد فرض العقوبات على طهران. وفي أول الشهر الجاري أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية قتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وعدد من مرافقيه، وردت إيران بعدها بأيام بقصف قواعد أمريكية في العراق.

 

البيت الأبيض يتحدث عن "اجتماع ثنائي بين ترامب ورئيس جمهورية إيران"

واشنطن بوست//23 كانون الثاني/2020

طرح البيت الأبيض عن طريق الخطأ "اجتماعا ثنائيا مع رئيس جمهورية إيران" ضمن جدول أعمال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منتدى دافوس الاقتصادي الدولي. ونشر البيت الأبيض على قناته الرسمية في "يوتيوب" لقطات تظهر لقاء عقده ترامب أمس الأربعاء مع رئيس الجمهورية العراقي برهم صالح على هامش مؤتمر دافوس، وذلك تحت عنوان: "الرئيس ترامب يشارك في اجتماع ثنائي مع رئيس جمهورية إيران". وتم إصلاح هذا الخطأ لاحقا. واستدعى هذا الخطأ تعليقات ساخرة في مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما في ظل التوترات القائمة بين واشنطن وطهران والتي بلغت ذروتها عندما شن الطرفان ضربات عسكرية متبادلة في الأراضي العراقية مؤخرا.

 

الولايات المتحدة لا ترى تصاعداً في أنشطة "داعش" في سوريا والعراق

مواقع الكترونية/23 كانون الثاني/2020

أعلن المبعوث الأميركي الخاص بسوريا جيمس جيفري أن الولايات المتحدة لا تشهد تصاعدًا في أنشطة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق بعد أسابيع من ضربة بطائرة أميركية مسيّرة قتلت القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في بغداد.

وقال جيفري للصحافيين إن عمليات التحالف بقيادة الولايات المتحدة توقفت في العراق، مشيرا إلى أن الاهتمام ينصب حاليًا على حماية القوات وإلى أن محادثات تجرى مع حكومة بغداد بشأن سبل المضي قدمًا بعد أن صوت البرلمان العراقي بالموافقة على خروج القوات الأجنبية من البلاد.

 

ترامب سيحد من منح تأشيرات للحوامل كي لا يحصل أطفالهن على الجنسية

وطنية - الخميس 23 كانون الثاني 2020

أعلن البيت الأبيض أن "إدارة الرئيس دونالد ترامب ستحد من منح تأشيرات دخول للحوامل اللواتي تشتبه في أنهن يردن السفر إلى الولايات المتحدة بقصد ولادة أطفالهن في هذا البلد، من أجل حصولهم تلقائيا على الجنسية".

وقالت الرئاسة الأميركية في بيان إنه "اعتبارا من 24 كانون الثاني لن تصدر وزارة الخارجية تأشيرات زيارة مؤقتة للأجانب الراغبين بالدخول إلى الولايات المتحدة من أجل "سياحة الولادات" التي ازدهرت أخيرا، كون الأطفال الذين يولدون على الأراضي الأميركية يحصلون تلقائيا على جنسية هذا البلد".

 

برایان هوك: سيلقى قاآني مصير سلفه إذا استمر في النهج نفسه/حثّ في حديث لـ «الشرق الأوسط» مجلس الأمن على إدانة «الهجوم الإيراني» على منشأتي النفط السعوديتين

دافوس: نجلاء حبريري/الشرق الأوسط/23 كانون الثاني/2020

في أحد أروقة «دافوس» المزدحمة، قابلت «الشرق الأوسط» المبعوث الأميركي الخاص بإيران، الذي رافق الرئيس دونالد ترمب ووفده إلى المنتجع الشتوي السويسري للمشاركة في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي. وبينما خصص المنتدى عدة جلسات لبحث التصعيد في الشرق الأوسط، وجّه برایان هوك رسالتين مختلفتين للشعب الإيراني ولنظامه، الأولى رسالة تطمين باستمرار الدعم الأميركي للمتظاهرين «الشجعان»، والثانية تهديد لقائد «فيلق القدس» الجديد في «الحرس الثوري» الإيراني إسماعيل قاآني. إذ قال هوك إنه في حال واصل قاآني نهج سلفه قاسم سليماني بقتل الأميركيين، فإنه سيلقى المصير نفسه.

واستعرض هوك أربع ركائز لأي اتفاق دولي مستقبلي مع إيران، والذي أطلق عليه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اسم «اتفاق ترمب»، تشمل منع طهران من تخصيب اليورانيوم، وإنهاء تجاربها الصاروخية الباليستية، ووقف تمويل وكلائها الإقليميين وتزويدهم بالسلاح، وإنهاء سياسة احتجاز الرهائن.

كما حثّ هوك مجلس الأمن على إدانة الاعتداء على منشأتي النفط السعوديتين في بقيق وخريص في سبتمبر (أيلول) الماضي، مؤكداً قرب تقديم الحقائق ودلائل ضلوع إيران في الهجوم. كما أكد أن سياسة الضغوط القصوى التي تعتمدها بلاده في التعامل مع إيران «أحدثت فرقاً»، وعرقلت قدرة النظام ووكلائه على شن هجمات.

وفيما يلي نص الحوار:

> الدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا، فرنسا، ألمانيا) أطلقت آلية فض النزاع مع إيران، لكنها ترفض الانضمام إلى حملة الضغوط القصوى الأميركية. ألا تدخل الآلية في إطار هذه الضغوط؟

- رحّبنا بإطلاق الدول الأوروبية الثلاث آلية فض النزاع. النظام (الإيراني) خرق الاتفاق (النووي) عدة مرات، لدرجة أنه لم يبق الكثير للحفاظ عليه في هذا الاتفاق. رئيس الوزراء البريطاني (بوريس) جونسون، دعا إلى استبدال الاتفاق النووي بـ«اتفاق ترمب». نعتقد أن ذلك أفضل مسار لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي، وهو مسار أفضل من الاتفاق النووي.

الخروج من الاتفاق النووي يضع الدول (الأطراف) في موقف قوة، لضمان ألا تحصل إيران على السلاح النووي أبداً. كما سيتيح ذلك للدول، كما نفعل نحن، اعتماد نهج شامل لمعالجة التهديدات، التي تشمل البرنامجين النووي والصاروخي، والعداء الإقليمي، والسياسة التوسعية، واحتجاز الرهائن. لا نستطيع إحداث فرق في الشرق الأوسط إلا باعتماد مقاربة شاملة. والخطأ الكبير في الاتفاق النووي، ضمن الكثير من الأخطاء، هو مقاربته الضيقة.

> بعد العملية الأميركية التي استهدفت سليماني، ذكرت تقارير أن الرد الأوروبي الأولي جاء محبطاً لواشنطن، ما صحة ذلك؟ وهل هددتم الأوروبيين بفرض رسوم جمركية إن رفضوا دعمكم؟

- لن أعلق على الأحاديث الثنائية مع الأوروبيين. لكننا حصلنا على دعم واسع للعمل الدفاعي الذي قمنا به لحماية دبلوماسيين وجنود أميركيين، وللحؤول دون حصول هجوم واسع ووشيك كان يخطط له سليماني على دبلوماسيين وجنود أميركيين في المنطقة. حيّدنا أخطر إرهابي في العالم من ساحة المعركة. نتيجة لذلك، ستصبح المنطقة أكثر أمناً، لأن سليماني كان «الصمغ» الذي يجمع وكلاء إيران في المنطقة، وموته سيخلق فراغاً لن يتمكّن النظام (الإيراني) من ملئه.

> الاتفاق النووي يدخل عامه الخامس، بمعنى أنه قد يتم رفع الحظر على تصدير الأسلحة لإيران في أكتوبر (تشرين الأول) 2020. هل تنوون التحرك في مجلس الأمن لتفادي ذلك؟

- هذه في الحقيقة مشكلة جماعية. الدولة الأولى عالمياً في رعاية الإرهاب ستحظى برفع الحظر الأممي المفروض على الأسلحة خلال 9 أشهر. والطريقة الوحيدة لإيقاف ذلك هي إما عبر انهيار الاتفاق النووي، أو مصادقة مجلس الأمن على قرار يجدّد هذا الحظر. ومن الصعب معرفة أيهما سيحصل أولاً، لكن ينبغي على مجلس الأمن التحرك قبل أكتوبر.

أثرنا هذه القضية منذ أكثر من سنة. فمن أبرز أوجه القصور في هذا الاتفاق النووي، هو أنه في العام الخامس (من توقيعه)، يتم رفع الحظر الأممي على الأسلحة. لا أعلم من كان يعتقد أن هذه فكرة جيدة... ربما كانت النظرية هي أنه بعد خمس سنوات من توقيع الاتفاق النووي، سيصل المعتدلون إلى السلطة. هذا سخيف. فالنظام الإيراني لا معتدلين فيه، المرشد الأعلى هو المسؤول، ويُسمّى مرشداً أعلى لـ(هذا) السبب. وهو ليس معتدلاً، بل متشدد يتّخذ القرارات. وبالتالي، فنحن نحكم على النظام بأفعاله وليس بما يقوله وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.

> أشرتم إلى ما سمّاه جونسون «اتفاق ترمب»، حدّثنا قليلاً عن شكل هذا الاتفاق؟

- («اتفاق ترمب») يضمن ألا تجد إيران مساراً إلى السلاح النووي عبر منع التخصيب (أي تخصيب اليورانيوم). وهو ما كانت تعتمد عليه الأمم المتحدة قبل الاتفاق النووي. وهنا وجه قصور آخر للاتفاق، وهو أنه أنهى العمل بقرار أممي صودق عليه بالإجماع يمنع إيران من التخصيب.

أكثر من نصف الدول التي لديها برنامج نووي سلمي (لأغراض طاقية) لا تُخصّب. والإمارات مثال على ذلك. وهذه هي القاعدة التي ينبغي الاعتماد عليها في إيران وفي منطقة الشرق الأوسط المتقلّبة.

إلى جانب منع التخصيب، ينبغي على الاتفاق الجديد أن يشمل منع التجارب الصاروخية الباليستية، التي كانت محظورة أممياً قبل توقيع الاتفاق النووي. كما ينبغي أن تلتزم إيران بوقف تمويل وكلائها الإرهابيين في المنطقة، وتزويدهم بالصواريخ والقذائف. إلى ذلك، يجب أن ينهي النظام سياسية احتجاز الرهائن، التي اعتمدها لمدة 40 عاماً.

> إيران عيّنت قاآني خليفة لسليماني على رأس «فيلق القدس»، ماذا تعرفون عنه، هل سيعتمد استراتيجية مختلفة عن سلفه، وهل تلقيتم تهديدات منه؟

- إن واصل قاآني نهج قتل أميركيين، فإنه سيلقى المصير نفسه. كان الرئيس ترمب واضحاً، منذ سنوات، أن أي هجوم على الأميركيين أو المصالح الأميركية سيقابل بردّ حاسم، كما أظهر الرئيس في 2 يناير (كانون الثاني) الماضي. وبالتالي، فإن هذا ليس تهديداً جديداً، إذ لطالما قال الرئيس إنه سيرد بحسم لحماية المصالح الأميركية.

وأعتقد أن النظام الإيراني يفهم الآن أنه لا يستطيع مهاجمة أميركا والنجاة بفعلته. سنحمّل النظام ووكلائه مسؤولية أي هجوم على الأميركيين أو المصالح الأميركية في المنطقة.

> المصالح الأميركية فقط؟ ماذا عن الحلفاء في المنطقة؟

- لا، فقد تحدثنا كذلك عن حلفائنا في السابق، ونعمل عن كثب معهم. وبالتالي، فإن الرد لا يقتصر على ذلك (أي على اعتداء إيراني على المواطنين والمصالح الأميركية).

> ما الجديد في التحقيق بشأن الهجوم على منشأتي النفط في بقيق وخريص؟ هل نتوقّع صدور النتائج قريباً؟

- هناك دور يجب أن يلعبه مجلس الأمن، لإدانة إيران لخرقها سيادة السعودية. كان ذلك هجوماً غير مبرر من طرف النظام الإيراني ضد السعودية في 14 سبتمبر (أيلول) الماضي. وينبغي على مجلس الأمن إدانته، ونستمر في العمل مع المجلس. وأعتقد أن السعودية تقترب من إنهاء التحقيق وفحص المواقع حتى تستطيع تقديم الحقائق وإثبات أن الهجوم صدر من إيران.

> هل تغيير النظام خيار مطروح لديكم في حال فشلت حملة الضغوط القصوى والمحاولات الدبلوماسية في تغيير سلوك إيران؟

- لقد غيّرنا سلوك النظام بالفعل عبر منعه من الأموال اللازمة لتمويل الاعتداءات، ومنع وكلائه من تنفيذ الكثير من عملياته لأننا عززنا وجود قواتنا في المنطقة، فضلا عن مراقبتنا الاستخباراتية. كما هناك اليوم قوة بحرية دولية تقوم بدوريات في مياه مضيق هرمز.

لا يعني ذلك أننا قضينا على قدرة إيران على شن هجمات، لكن سياستنا الجديدة تحدث فرقاً. فلم يسبق للنظام أن كان بهذا الضعف المالي في 40 سنة من تاريخه، أو تحت هذا الكم من الضغوط السياسية الداخلية. وهذه نتيجة لسياسات الرئيس الأميركي تجاه إيران.

> عبرت الولايات المتحدة عن دعمها للمتظاهرين الإيرانيين، هل تعتقدون أنهم يرحّبون بهذا الدعم؟

- نعلَمُ أنهم يرحّبون به. وتغريدة الرئيس ترمب باللغة الفارسية حطّمت أرقام «تويتر» القياسية.

عندما ننظر إلى مظاهرات نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، نرى إيرانيات شجاعات تُمزّقن رايات «الموت لأميركا»، كما نرى متظاهرين شجعان يحرقون صور المرشد الأعلى ويمزقون صور قاسم سليماني. أعتقد أن الإعلام الدولي لا يقوم بعمل جيد في نقله للمعتقدات الحقيقية للشعب الإيراني، فهم (الإيرانيون) يكرهون هذا النظام ويحبون أميركا، ويودّون أن يشهدوا شراكة بين إيران والولايات المتحدة. الشعبان الإيراني والأميركي يتقاسمان الكثير، وهذا النظام فرّقنا خلال 40 عاماً.

سنستمر في دعمنا للشعب الإيراني. الدول عبر العالم لا تبذل جهوداً كافية للوقوف إلى جانب الإيرانيين، وهم أكثر من عانى من النظام. ونود أن نرى المزيد من الدول تحذو حذونا، وتقف مع الإيرانيين وضد النظام الإيراني.

> فيما يتعلق بحادث إسقاط الطائرة الأوكرانية، هل تتعاونون مع كندا وأوكرانيا وغيرهما لضمان تحقيق شفاف فيما حصل؟

- الإيرانيون اعترفوا بأنهم أسقطوا الطائرة. عزوف النظام عن إغلاق مطاره التجاري في الوقت الذي يطلق فيه صواريخ على دولة أخرى، يتحدّى أي تفسير. النظام قتل الكثير من الإيرانيين الأبرياء، سواء من المتظاهرين في نوفمبر أو في الطائرة الأوكرانية. نريد أن يبدأ المرشد الإيراني في اتّخاذ قرارات أفضل لشعبه.

وزارة المالية الأميركية منحت استثناءات من العقوبات على إيران لدعم من يريد المساعدة في التحقيق في حادث سقوط الطائرة، كما منحنا يد المساعدة عدة مرات للشعب الإيراني في وقت الأزمات، ونحن ننتظر ما إذا كان النظام سيقبلها.

 

طهران تنفي السعي لسلاح نووي وفرنسا تتعهد منع طموحها ومدير مكتب روحاني يدعو لحل المشكلات مع السعودية

لندن – طهران/الشرق الأوسط/23 كانون الثاني/2020

طلب الرئيس الإيراني حسن روحاني من القوى الأوروبية، أمس، عدم اتباع خطى الولايات المتحدة لتقويض اتفاق إيران النووي مع القوى العالمية وقال: إن إيران «لن تسعى لامتلاك سلاح نووي سواء بقي الاتفاق أم لم يبق». من جهة ثانية، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، إن بلاده لن تكون مرنة بشأن طموح إيران النووي، وإنها عازمة على ألا تمتلك طهران أسلحة نووية أبداً.

ودعا الرئيس الإيراني حسن روحاني فرنسا وبريطانيا وألمانيا، الموقّعة على الاتفاق النووي، إلى تجنب «خطأ الولايات المتحدة» بشأن الاتفاق. ونقلت عنه «رويترز» قوله في اجتماع الحكومة: «لن نسعى أبداً إلى امتلاك سلاح نووي في وجود الاتفاق أو من دونه،... ستكون القوى الأوروبية مسؤولة عن تبعات انتهاك الاتفاق». وفعلت الدول الثلاث هذا الشهر آلية فض المنازعات المنصوص عليها في الاتفاق النووي، متهمة إيران بانتهاك الاتفاق الذي تعرض لضغوط متزايدة منذ انسحاب واشنطن منه عام 2018، وإعادة فرضها للعقوبات على طهران.

وقال روحاني «نحن في الاتفاق النووي ولم نخرج ولا نريد تدمير الاتفاق ونلتزم به»، مضيفاً أن مسار خفض الالتزامات «يتطابق تماماً مع الاتفاق النووي»، وإن بلاده اتخذت الخطوات الخمس على أساسه. وأضاف: «أي يوم تعودون إلى كامل التزاماتكم، سنلتزم في اليوم نفسه، ومهما رددتم من شعارات وتعقدون اجتماعات ورددتم تهديدات فلا قيمة لها»، قبل أن يجدد الإشارة إلى ما تعتبره إيران 11 التزاماً قطعه الأوروبيون لتعويض خسائر إيران من الانسحاب الأميركي.

وقد تقود آلية فض المنازعات في نهاية الأمر إلى إحالة المسألة لمجلس الأمن لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة. وهدد مسؤولون إيرانيون هذا الأسبوع بمجموعة من الخطوات إذا حدث ذلك، منها الانسحاب من الاتفاق المبرم عام 2015 أو حتى الانسحاب من معاهدة منع الانتشار النووي المبرمة عام 1968 التي تضع الأسس الدولية لمراقبة السلاح النووي منذ الحرب الباردة. وفي تكرار لمواقفه السابقة، جدد روحاني انتقاداته للولايات المتحدة، وقال: إنها «ارتكبت خطأ كبيراً أخلاقياً وسياسياً وقانونياً، وعلى صعيد القوانين الدولية والأمم المتحدة». واعتبر مقتل سليماني من «الأخطاء الكبيرة» للإدارة الأميركية، مشدداً على أنها «سترى العقاب» قبل أن يخاطب الدول الأوروبية، متسائلاً: «هل تريدون ارتكاب الأخطاء؟». وتابع: «أنتم تعلمون أن لدينا جميعاً التزامات في إطار الاتفاق النووي ويجب علينا العمل بها، إنه قول متعجرف أن تقولوا لحكومة لن أعمل بالتزاماتي، لكن يجب عليك البقاء على التزاماتك». وقلل روحاني من تأثير سياسة الإدارة الأميركية في مخاطبة الشارع الإيراني، قائلاً إن «الجالسين في البيت الأبيض لن يتمكنوا من اتخاذ القرار للأمة الإيرانية؛ لأن هذا الشعب يتخذ القرار من قصر الإيمان والمقاومة والروحيات العالية».

من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن أوروبا أذعنت لضغوط واشنطن بتفعيلها آلية تسوية المنازعات بخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، وأشار إلى تهديد ترمب بفرض تعريفات جمركية إذا لم تتخذ العواصم الأوروبية إجراء.

وكتب على «تويتر» يقول: «عندما باعت الدول الأوروبية الثلاث الاتفاق لتجنب تعريفات ترمب الأسبوع الماضي، حذرت من أن ذلك لن يكون من شأنه سوى أن يفتح شهيته... سيكون من الأفضل أن يمارس الاتحاد الأوروبي سيادته».

وقال دبلوماسيون أوروبيون، إنهم كانوا سيقومون بتفعيل الآلية بصرف النظر عن تهديدات ترمب.

ويقول الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إن سياسة «الضغوط القصوى» التي أمر بها تهدف إلى دفع إيران نحو اتفاق موسع يقلص نشاطها النووي وينهي برنامجها الصاروخي ويوقف الحروب بالوكالة في الشرق الأوسط.

ونقلت وكالة «إرنا» الرسمية عن محمود واعظي، مدير مكتب الرئيس حسن روحاني، قوله بعد اجتماع الحكومة، إن الانسحاب من الاتفاق النووي أحد الخيارات أمام طهران. وقال: «جرت مناقشة أن البعض ربما يحيلون ملف إيران إلى مجلس الأمن (التابع للأمم المتحدة)... إذا حدث هذا فسوف نتخذ قرارات أشد مثل الانسحاب من الاتفاق النووي».

وأضاف، أن روحاني لوّح بهذا الاحتمال في السابق في رسالة إلى القوى الأوروبية.

من جانب آخر، قال واعظي، إن على إيران والسعودية العمل معاً لتجاوز المشكلات. وصرح «ينبغي ألا تصبح العلاقات بين إيران وجارتها السعودية مثل العلاقة بين طهران والولايات المتحدة... ينبغي أن تعمل طهران والرياض معاً لحل مشاكلهما».

وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود في مقابلة مع وكالة «رويترز»: «منفتحون على المحادثات إذا أقرت إيران بأنه لا يمكنها دعم أجندتها الإقليمية من خلال العنف»، وأضاف: «سعداء بأن المنطقة تجنبت أي تصعيد مع إيران»، مشيراً إلى أن «دولاً كثيرة عرضت الوساطة في محادثات مع إيران». وأبدت الدول الأوروبية الثلاث استعداداً كبيراً للعمل باتجاه ما أسماه رئيس الوزراء البريطاني «اتفاق ترمب». وقالت فرنسا، إن الوقت ربما يكون قد حان لاتفاق موسع.

في شأن متصل، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، بعد اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس ريئوفين ريفلين في القدس: «في السياق الراهن، فرنسا عازمة على ألا تمتلك إيران سلاحاً نووياً أبداً، وكذلك على تجنب أي تصعيد عسكري في المنطقة».

من جانبه، حث نتنياهو فرنسا على الانضمام إلى الضغوط، التي تقودها الولايات المتحدة، على إيران. وأفادت «رويترز» نقلاً عن حسابات تابعة للحكومة الإسرائيلية، بأن نتنياهو دعا ماكرون «للانضمام إلى الضغوط والعقوبات التي تمارس على إيران إثر الخطوات التي اتخذتها طهران في المجال النووي وأعمالها العدوانية في المنطقة».

 

ظريف: إيران ترحب بالحوار مع جيرانها

لندن/الشرق الأوسط/23 كانون الثاني/2020

قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم الخميس إن بلاده ترحب بالحوار مع جيرانها، وذلك وسط احتدام التوتر بالشرق الأوسط.

وكتب ظريف تغريدة باللغة العربية على «تويتر» قال فيها: «تبقى إيران منفتحة للحوار مع جاراتها ونعلن عن استعدادنا للمشاركة في أي عمل تكاملي يصب في مصلحة المنطقة ونرحب بأي خطوة تعيد الأمل إلى شعوبها وتأتي لها بالاستقرار والازدهار». وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود في مقابلة مع وكالة «رويترز» أمس: «منفتحون على المحادثات إذا أقرت إيران بأنه لا يمكنها دعم أجندتها الإقليمية من خلال العنف»، وأضاف: «سعداء بأن المنطقة تجنبت أي تصعيد مع إيران»، مشيراً إلى أن «دولاً كثيرة عرضت الوساطة في محادثات مع إيران». ويأتي هذا في الوقت الذي تخوض فيه إيران مباحثات من الشد والجذب مع القوى العالمية بشأن الاتفاق النووي. ودعا الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس فرنسا وبريطانيا وألمانيا، الموقّعة على الاتفاق النووي، إلى تجنب «خطأ الولايات المتحدة» بشأن الاتفاق. ونقلت عنه «رويترز» قوله في اجتماع الحكومة: «لن نسعى أبداً إلى امتلاك سلاح نووي في وجود الاتفاق أو من دونه، ستكون القوى الأوروبية مسؤولة عن تبعات انتهاك الاتفاق». وفعلت الدول الثلاث هذا الشهر آلية فض المنازعات المنصوص عليها في الاتفاق النووي، متهمة إيران بانتهاك الاتفاق الذي تعرض لضغوط متزايدة منذ انسحاب واشنطن منه عام 2018. وإعادة فرضها للعقوبات على طهران. وقال روحاني: «نحن في الاتفاق النووي ولم نخرج ولا نريد تدمير الاتفاق ونلتزم به»، مضيفاً أن مسار خفض الالتزامات «يتطابق تماماً مع الاتفاق النووي»، وإن بلاده اتخذت الخطوات الخمس على أساسه. وأضاف: «أي يوم تعودون إلى كامل التزاماتكم، سنلتزم في اليوم نفسه، ومهما رددتم من شعارات وتعقدون اجتماعات ورددتم تهديدات فلا قيمة لها»، قبل أن يجدد الإشارة إلى ما تعتبره إيران 11 التزاماً قطعه الأوروبيون لتعويض خسائر إيران من الانسحاب الأميركي. وقد تقود آلية فض المنازعات في نهاية الأمر إلى إحالة المسألة لمجلس الأمن لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة. وهدد مسؤولون إيرانيون هذا الأسبوع بمجموعة من الخطوات إذا حدث ذلك، منها الانسحاب من الاتفاق المبرم عام 2015 أو حتى الانسحاب من معاهدة منع الانتشار النووي المبرمة عام 1968 التي تضع الأسس الدولية لمراقبة السلاح النووي منذ الحرب الباردة.

 

الجبير: إعادة العلاقات مع إيران مرهونة بعودتها كدولة طبيعية

دافوس/الشرق الأوسط/23 كانون الثاني/2020

أكد وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، اليوم (الخميس)، أن إعادة العلاقات مع إيران ممكنة «عندما تعود كدولة طبيعية». وقال الجبير خلال جلسة في دافوس بمشاركة مسؤولين عراقيين، إن السعودية لا تسعى للتصعيد الذي بدأته إيران في المنطقة، مبيناً أن الرياض تهتم ببغداد بصورة كبيرة، وبين البلدين علاقات الأشقاء، وتشعر بالقلق من تدخل طهران في شؤون بغداد. وأوضح أن «إيران تقف خلف صواريخ ميليشيا الحوثي التي استهدفت السعودية»، مشيراً إلى أن الرياض «ما زالت تحقق في (هجمات «أرامكو»)، وأطلقت سراح 400 أسير حوثي لإثبات حسن النية». وأضاف الوزير السعودي: «إيران تقول إنها تريد إخراج القوات الأميركية من المنطقة، وما حدث عكس ذلك»، داعياً طهران «للاهتمام بشعبها، واحترام القانون الدولي، والتوقف عن رعاية الإرهاب، والتدخل في شؤون الدول». وبشأن الملف الليبي، شدد الجبير على أنه «من الخطر أن تكون هناك تدخلات خارجية» والتي «تزيد الطين بلة»، لافتاً إلى أن «السعودية تعمل مع الدول العربية والدولية على استقرار ليبيا».

 

البيت الأبيض: نتنياهو يزور واشنطن الثلاثاء

واشنطن/الشرق الأوسط/23 كانون الثاني/2020

أعلن البيت الأبيض، اليوم (الخميس)، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سيزور واشنطن الثلاثاء، لمناقشة قضايا إقليمية. وأضاف البيت الأبيض أن بيني غانتس، منافس نتنياهو في الانتخابات، قبل أيضا دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لزيارة واشنطن، لكنه لم يحدد موعدا بعد. وجاء في بيان للرئاسة الأميركية أنّ «الولايات المتحدة وإسرائيل شريكان قويان، وزيارة رئيس الوزراء فرصة لمناقشة مصالحنا الأمنية الإقليمية والوطنية المشتركة». وتحدّثت مصادر إعلامية إسرائيلية عن احتمال أن يعلن ترمب الشق السياسي من «صفقة القرن» خلال الزيارة. وعلى الأثر جددت السلطة الفلسطينية رفضها خطة السلام الأميركية.  وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في بيان: «نؤكد مرة أخرى رفضنا القاطع للقرارات الاميركية التي جرى اعلانها حول القدس واعتبارها عاصمة لاسرائيل، الى جانب جملة القرارات الأميركية المخالفة للقانون الدولي».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عن حكومة الانهيار... والعنف!

حنا صالح/الشرق الأوسط/23 كانون الثاني/2020

حسم «حزب الله» أمره، وقرر أن تُعلن تشكيلة الحكومة اللبنانية التي يرأسها حسان دياب بعد 33 يوماً على التكليف، وبعد 85 يوماً من الفراغ الحكومي. التشكيلة العشرينية، بما ومن ضمت من محاصصة حزبية طائفية تمثل فريق الممانعة، مع وجود مباشر لـ«حزب الله» ووجوه تنتمي سياسياً إلى حقبة الاحتلال السوري. بهذا المعنى تعود التركيبة إلى حقبة ما قبل عام 2005، لأنه إذا كانت انتخابات عام 2018 قد «صححت خطأ» ما بعد انتفاضة الاستقلال على حدِّ ما كان قد أعلنه إيلي الفرزلي نائب رئيس البرلمان، فما إعلان هذه الحكومة إلا الرغبة في توجيه رسالة مزدوجة، من ناحية أولى شطب كل المفاعيل الإيجابية التي حققها الاستقلال الثاني بإخراج الجيش السوري من لبنان، ومن ناحية ثانية، تأكيد الطلاق الكامل بين الفريق المتحكم بقيادة نصر الله، و«ثورة 17 تشرين».

مع كلمة دياب إثر إعلان التشكيلة التي جانبت الحقيقة والواقع، لجهة الادعاء أنها «حكومة الاستثناء»، وتضم «وزراء استثنائيين»، وكذلك «من غير الحزبيين»، سُجلت سابقة في تاريخ الحكومات، عندما تداعى الشارع إلى إسقاطها قبل أن تأخذ الصورة التذكارية، وكان جلياً أن دياب نكث بكل الوعود التي أطلقها يوم التكليف، فالرجل المرتاح على وضعه بدخوله نادي رؤساء الوزراء، يبقى الحلقة الأضعف في الحكومة التي شُكِّلت له من أطرافٍ أساسية أوصلت البلد إلى الانهيار والعزلة، لا رافعة سياسية لديه، وليس له حيثية شعبية أو تجربة سياسية يستند إليها، ما يعني أن الصلاحيات الدستورية للموقع البارز في القرار والتنفيذ صودرت قبل التشكيل، بدليل الصراع المضني على المحاصصة، وإلزامه أسماء بعينها، حتى إن رئيس مجلس النواب نبيه بري لم يفصح عن أسماء ممثليه إلاّ لحظة طباعة مراسيم التشكيلة الحكومية.

طرحت الحكومة المعلنة أكثر من مؤشر على نوعية جديدة، في التعايش - التنافس الإيراني - السوري، داخل فريق «الممانعة»، وصوبت على العودة إلى وجود حدود لنفوذ كل فريق، وبدا في لحظاتٍ حاسمة أن تأثير «حزب الله» على حلفائه قد اهتز، في لحظة مفصلية كان الحزب يستعجل تأليف تركيبة حكومية مواتية، لأنها «حاجة ماسّة له لتحصين الساحة الداخلية في ظلِّ الضغوط والمخاطر التي يواجهها بعد مقتل سليماني»! والأمر ليس بعيداً عن أبعادٍ سياسية رسمتها زيارة الرئيس الروسي بوتين إلى سوريا، واستقباله رئيس النظام السوري في قاعدة عسكرية روسية في دمشق، ما أبرز حقيقة ارتماء النظام السوري في الحضن الروسي، الأمر الذي يؤشر إلى تباين ولو محدوداً بين طهران وموسكو حيال لبنان.

وفيما لم يحدث أحد اللبنانيين عن أهلية أي مرشح في حكومة الأقنعة، ولم تسمع أي فكرة أو رؤية عن أولويات هذه الحكومة في مواجهة الانهيار الشامل، وأبعاد العزلة المتأتية عن تصدر «حزب الله» لها، قال الذين نزلوا فوراً إلى الشارع إن حكومة دياب تمثل استفزازاً للساحات وإهانة للثورة التي طالما رددت أن لا شرعية لأي سلطة تناقض مرجعية «17 تشرين»، التي لن تنال ثقة الداخل ولا ثقة الخارج الذي حثّ على قيام حكومة مستقلة عن الأحزاب الحاكمة تكون قادرة على تلبية مطالب الناس وإجراء الإصلاحات الضرورية.

وبعيداً عن المستوى الإنشائي في خطاب التأليف، ثابت حتى اللحظة غياب كلي للبرنامج السياسي، ولا أحد يعرف شيئاً عن ماهية البرنامج الاقتصادي للحكومة، فيما الليرة تنهار، والرواتب لم تعد تغطي احتياجات الأسر لأكثر من أسبوعين، ومدخرات الناس تآكلت، والجوع عضّ بنابه أكثرية المواطنين، والأمر لا يقتصر على الأرياف، بل أيضاً داخل المدن، حيث تحولت الأحياء الشعبية إلى أحزمة بؤس.

بهذا السياق، بدا أن الرد الفوري على الأرض من جانب المحتجين يهدف إلى تجنيب البلد الانهيار الزاحف مع تركيبة سلطوية قرارها الفعلي ليس على طاولة مجلس الوزراء، بقدر ما هو بين يدي السيد نصر الله، وما يمثل، والنائب اللواء جميل السيد، وارتباطاته، وبالتالي قد تكون حكومة اللجوء إلى لغة القمع والعنف مع المحتجين، وكان لافتاً أن وزير الداخلية الجديد امتدح أداء القوى الأمنية، وهو الأداء الذي تسبب في يومين بسقوط نحو 500 جريح، واقتلاع عيون بعض الثائرين، الأمر الذي أثار موجة انتقادات داخلية ودولية واعتبره نقيب المحامين «تخطياً واضحاً لكل معايير ضبط الأمن»، وتبلور توجه قانوني لمقاضاة الجهات الرسمية المسؤولة عن العنف المفرط واستخدام السلاح المطاطي وعن قرب (!!)، كل ذلك في محاولة لمنع تنفيذ محاولات تدفيع الفئات الأكثر ضعفاً ثمن الانهيار، وبالتالي المضي في تأمين الحماية لنهج الكارتل المصرفي الذي «شرّع» تحويل اللبنانيين إلى متسولين على أبواب المصارف!

عشية مرور 100 يوم على بدء ثورة الكرامة، لم يخرج مسؤول واحد يخاطب وجع الناس وقهرهم، بل يستمر التجاهل والعناد، وجاء إعلان حكومة ينم عن الرغبة بالعزل والإقصاء، ومثل هذا السلوك يُعدُّ وصفة من شأنها أن تفاقم الغضب وتعمق الثورة. لكن بعيداً عن كل النقاش حول العنف والقلق المشروع مما يمكن أن يؤدي إليه، فالأمر الواضح أن المنتفضين هم الأكثر حرصاً على بقاء بيروت لؤلؤة بين المدن، وهم لم ولن يتخلوا عن السلمية، وهذا الجانب تؤكده المشاركة النسائية الكثيفة، كما مشاركة الأسر، فالناس خسرت الكثير، وأهم ما لديها رهانها على انتصار الثورة التي اخترقت بسلميتها كل شرائح المجتمع، ومستمرة بسلميتها من أجل استيلاد حكومة إنقاذ حقيقية للبلد من الانهيار الذي دُفع إليه! وما الغضب الشبابي - الشعبي إلاّ التعبير المشروع في الدفاع عن النفس، أشعله نهج طويل من الإهانات وانتهاك الكرامات.

إن أداء السلطة بعد «17 تشرين»، كما الحكومة التي تم تشكيلها، سيكون المسؤول الوحيد عن الغضب الذي يسود لبنان وكل اللبنانيين، وثابت أن من يهدد بهزِّ السلم الأهلي هو مَن يتوسل الفوضى الأمنية لإنقاذ نظام المحاصصة الطائفي الذي تموضع «حزب الله» في مقدمة حُماته، في حين أن ثورة الكرامة أنهت لأول مرة بتاريخ البلد نتائج الحرب الأهلية، كما بلورت مطالبها التغييرية، وأكدت أن من أوصل لبنان إلى الانهيار ليس جهة مؤهلة للإنقاذ، ولسان حال الثورة يقول: منعتم أبسط الحقوق من عمل ومياه وكهرباء واستشفاء وتعليم، وضاعفتم الفقراء وحولتم اللبنانيين إلى متسولين، وكوّنتم ثروات فلكية، وبعيون زجاجية تدعون إلى مكافحة الفساد!! مرحلة جديدة دخلها لبنان يستمر معها ثوار «تشرين» يشهرون الحق بوجه الباطل، ولا تراجع، ولن تنجح محاولات دفع الثورة إلى العنف المباشر، فالقناعة عارمة بأن سلمية الثورة ستوقف مسيرة التهديم وتعيد بناء الدولة، وتبقى بيروت «زهرة لا تموت»!

 

ضيقُ الخِياراتِ مع تَعدُّدِ الولاءات

سجعان قزي/جريدة النهار/23 كانون الثاني 2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/82554/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d8%b6%d9%8a%d9%82%d9%8f-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%90%d9%8a%d8%a7%d8%b1%d8%a7%d8%aa%d9%90-%d9%85%d8%b9-%d8%aa%d9%8e%d8%b9%d8%af%d9%91%d9%8f%d8%af%d9%90/

هذه انتفاضةٌ على كلِّ شيءٍ لأنَّ المواطنين يَنقُصهم كلُّ شيء. وهذه نقمةٌ على جميعِ المسؤولين لأن هؤلاءِ أَهملوا حقوقَ الناسِ مدى ثلاثينَ سنة.

ليلةَ 14 تموز 1789، هَروَل الدوق “دو لاروشفوكو” يُبلغ الملِكَ لويس السادس عشر بسقوطِ الـــ”باستيل” قائلًا: “جلالتُك، إنها انتفاضةٌ”، فأجابه الملك: “لا، هي الثورة”.

دَهاءُ الثوراتِ أن تُرهِبَ السلطةَ من دونِ أن تُخيفَ الشعب. لذا، كلّما انحرفت الثورةُ في لبنان نحو العنف، بَطُلت أن تكونَ كذلك وأَصبحت “أحداثًا” يُـحَلَّلُ ردعُها.

بالمناسبةِ، كان يُستحسنُ بمجلسِ الأمنِ المركزيِّ (20/01) استعمالُ كلمةً أخرى غيرَ “الردع”، فاستذكارُ “قوّاتِ الردع” ممزوجٌ بالحربِ والدمعِ…

مرتكزاتُ لبنان سَقطت، وما بقي منها غيرُ كافٍ ليبقى لبنانُ كما هو شكلًا وضمونًا: لبنانُ الكبير ضَربَته الديمغرافيا. الاستقلالُ ضَربه الانحيازُ. السيادةُ ضربَها تداولُ الاحتلالات. الوِحدةُ الوطنيّةُ ضَربَتها القوميّاتُ المتضارِبة. الدستورُ ضَربَه التخطّي والتعليق. الهويّةُ ضَربها انتحالُ الصِفة. الصيغةُ ضَربها تَعدّدُ الولاءات. المساواةُ ضَربها السلاح. التعدديّةُ الحضاريّةُ ضَربها اتّساعُ الفوارقِ في أنماطِ الحياة. اتفاقُ الطائفِ ضَربه التباسُ موادِّه وسوءُ التطبيق. الديمقراطيّةُ ضَربتها التوافقيّة المعطِّلة. النظامُ الليبراليُّ الاقتصاديُّ والماليُّ ضَربه اختلالٌ في قطاعاتِه وجشعُ أركانِه وغيابُ الطبقةِ الوسطى، ولبنان الرسالةِ ضَربه الخلافُ على دورِه ورسالتِه.

بموازاةِ سقوطِ هذه المرتكزاتِ البنيويّة، تهاوت شبكةُ الدفاعِ العربيّةِ والدوليّة عن لبنان. لقد تمتّع لبنانُ طَوالَ تاريخِه الحديث بحمايةٍ فعّالةٍ حين كانت قوّتُه في حكمتِه (لا في ضعفِه)، وحتّى حين صارت قوّتُه بــ”قوّةٍ غيرِ شرعيّةٍ” أَضْعفته أكثرَ من أيِّ عامل آخَر. الأضعفُ من الضعيفِ هو مستقوٍ لا يَملِكُ سوى السلاح. كان لبنانُ من بين أكثرِ دولِ العالم الذين كَسِبوا أكبَر عددٍ من الأصدقاءِ والأحبّاء. والّذين يُشَكِّكون في هذه “القوّةِ الدفاعيّة” يَكفيهم أن يُقارنوا بين أحوالِ لبنانَ في ما مَضى (أمنٌ وسلامٌ وحرّياتٌ وازدهار)، وأحوالِه اليومَ (كسادٌ وفسادٌ وعِقابٌ وعُزلة).

لكنَّ هؤلاءِ الأصدقاءَ التزموا الدفاعَ عن لبنانَ بما هو تعبيرٌ عن تلك المرتكزاتِ الفريدة. أما وقد تَحوّل لاعبَ أدوارٍ نقيصةٍ بالوَكالةِ، فتراجعت أولويّتُه لديهم، لأنَّ لبنانَ الساحةَ المفتوحةَ ليس بنظرِهم وطنًا يَستحقُّ الحماية.

أصدقاءُ لبنان تَعِبوا من حمايةِ بلدٍ لا يَحمي نفسَه، ومن مساعدةِ شعبٍ لا يُساعد نفسَه. وإذا كانت دولٌ مثلَ فرنسا لا تزالُ تنظِّمُ مؤتمراتٍ دوليّةً (باريس 1 و2 و3 وسيدر)، فعلى أملِ إحياءِ ذاكَ اللبنان الذي، وإنْ أَبحَرَ، لا يزال في المياهِ الإقليميّة.

تَهاوي هذه المرتكزاتِ أشدُّ تأثيرًا من حدوثِ الثورة. وأصلًا ما كانت الثورةُ لتندلعَ لولا سقوطُ تلكِ المرتكزاتِ تِباعًا. التغييراتُ السلبيّةُ التي حَدثت في لبنان منذ سنةِ 1975، على الأقلّ، وَضعت لبنانَ في مسارٍ مختلِفٍ عن مسارِ النزاهةِ والفسادِ والحوكمةِ والطبقةِ السياسيّة. منذ تلك الفترةِ تَفاقم الخللُ البُنيويُّ في التركيبةِ اللبنانيّةِ، وصار الصراعُ الحقيقيُّ مع بقاءِ الوطنِ لا مع الحوكمةِ أكانت رشيدةً أم سيّئة. تغييرُ الطبقةِ السياسيّةِ فقط، ما عاد يُحيي التركيبةَ اللبنانيّةَ، إنّها تحتاجُ إلى صيغةِ تعايشٍ اتّحاديّةٍ دونَها ممانعةٌ بعد.

وما عوارضُ الفسادِ سوى الوجهِ اللاأخلاقيِّ لتفكّكِ هذه البُنيةِ الوطنيّةِ أمام “الذاتيّات” الطائفيّة والمناطقيّة. وأساسًا، العلاقةُ سببيّةٌ بين تراجعِ الدولةِ وتَقدّمِ الفساد.

وما يَحولُ دونَ سقوطِ وِحدةِ لبنان كليًّا هي العاطفةُ الطيّبةُ بين اللبنانيّين. لكن العاطفةَ تُقيم وليمةً ولا تُنشِئُ وطنًا.

لبنانُ الحقيقيُّ ليس كبيرًا أو صغيرًا: هو حضاريٌّ عابرُ الطوائفِ والأديان والمناطق. غريبٌ أن تصبحَ الحضارةُ في لبنان طبقيّةً. لتسويق لبنان لدى أبنائه، اخترَعنا قِصصًا ونوادرَ وأساطيرَ حول وجودِنا. قدّسنا الأرز، جمّلنا القبحَ، أَلَّـهنا النموذجَ وجَعلنا لبنانَ “قِطعةَ سماء”. لكن كلَّ هذه المحاولاتِ اصطَدَمت بانفصامِ المكوّنات اللبنانيّةِ بين لبنانَ ولبناناتِهم، وهو ما أدّى إلى انفصالٍ لامسَ الغُربة الحضاريّة.

غالبيّةُ الدولِ المتعدِّدةِ التكوينِ الحضاريِّ أو الطائفيِّ أو اللغويِّ أو الدينيّ أَنقذت وِحدتَها في نظامٍ اتّحاديٍّ ضَمِنَ خصوصيَّاتِ مكوّناتِها وحقوقَهم وحرّياتِهم وأدوارَهم. أما تلك التي أصرَّت على النظامِ المركزيِّ رُغم تكوينِها التعدّدي، فانتهت بحروبٍ أهليّةٍ دائمةٍ أو بالتقسيمِ، أو بأنْ خَضَع بعضُ مكوّناتِها لحالِ الذمّيةِ أو التبعيّة.

هناك فارقٌ كبيرٌ بين العيشِ في حمايةِ الدولةِ وبين العيشِ في حمايةِ النظام. وإذا لم نستدرك الوضعَ ونواجِه الحقيقةَ بجرأة، ينتقل لبنان من دولةٍ إلى نظام.

لم يعد بمقدورِنا التكيّفُ مع سلوكيّاتٍ واجتماعيّاتٍ وسياساتٍ وخِياراتٍ وولاءاتٍ تُبطِلُ الفكرةَ اللبنانيّةَ وتَفسَخُ عقدَ الشراكةِ الطوائفيّة. هذه انحرافاتٌ لا تُماثِل أيَّ مرحلةٍ من تاريخِنا، ولا تَمتُّ بصلةٍ إلى تقاليدِنا المسيحيّةِ والإسلاميّةِ، وإلى قوميّتِنا وثقافتِنا ولا حتّى إلى مفرداتِنا في الحوار.

يَعملون على نقلِ لبنانَ إلى عالمٍ آخَرَ وزمنٍ آخَر، فيما قرّرنا أن نعيشَ عصرَنا وقيمَنا. وإذا كنا لا نستطيعُ أن نُقنعَهم بالأفضلِ، فلن نسمحَ لهم بأنْ يَفرِضوا علينا الأسوأ.

إنَّ الذين يَرفضون الانتقالَ إلى دستورٍ اتحاديٍّ يَحفَظ وِحدةَ لبنان يدركون في قرارةِ أنفسِهم أنّه الحلُ المناسِبُ، لكنهم يعاندون لثلاثةِ أسبابٍ: وضعُ اليدِ على كلِّ لبنان وتغييرُ هويّتِه ودورِه ونظامِه، الحصولُ على مزيدٍ من المنافعِ من بقايا الدولةِ المركزيّة، واحتجازُ المكوّناتِ الأخرى رهائنَ للتفاوض مع العربِ والفرسِ والغرب. بَيدَ أنَّ هذا التشبّثَ بالنظامِ المركزيِّ الفاشل وِجاهًا سيؤدّي إلى المجازفةِ بوِحدة البلاد. نحن أمامَ تحوّلٍ تاريخيٍّ جارِف.

والغرابةُ الكبرى أنَّ الّذين خَلقوا في البلادِ واقعًا فدراليًّا بل تقسيميَّا على الصُعدِ الحضاريّةِ أو الجغرافيّةِ أو العسكريّةِ، هم الّذين يرفضون النظامَ الاتّحادي. في حين أن الّذين معًا بَنَوا الدولةَ المركزيّةَ ورَفعوا عزّها، يميلونَ اليومَ نحو النظامِ الاتّحاديِّ غيرِ الطائفي، لأنّهم ضِدَّ التقسيمِ والانفصالِ والهَجرِ، ومع الشَراكةِ الوطنيّة.

 

سياسات النفوذ الشيعية والدولة الصورية ودورة العنف

شارل الياس شرتوني/23 كانون الثاني/2020

لقد دخلت الأزمة المفتوحة في مرحلة جديدة قوامها الاستعمال الاستنسابي للعنف المفرط تجاه الحراكات المدنية التي باتت تعبر، في هذه المرحلة وخلافًا للمراحل السابقة، ليس فقط عن التململ حيال اداء الطبقة السياسية بمختلف مكوناتها، والأزمات البنيوية لنظام الطائف، بل عن مفاعيل الأزمة المالية وتردداتها على كل مستويات الحياة الاقتصادية والاجتماعية، الناس بدأت تتلمس بشكل مؤلم تأثير الأفق السياسي المسدود على حيثيات الحياة اليومية، كما ان القطاعات الاقتصادية (موقف تجمع الصناعيين اليوم) عبرت بشكل نافر عن اعتراضها على سياسة إدارة السيولة التي اقرتها ونفذتها جمعية المصارف بشكل احادي، وفي ظل غياب إرادي تام من قبل حكومة تصريف الأعمال، الأمر الذي حدا بممثل الأمم المتحدة في لبنان، يان كوبيتش، الى التعبير عن سخطه حيال درجة اللامسؤولية التي توصف اداء الاوليغارشيات الحاكمة. بالمقابل، المشهد السياسي القاضي بتأليف الحكومة، يتحرك على وقع المحاصصات الاوليغارشية، وعلى قاعدة التنكر التام لما طرحته الحراكات المدنية لجهة كسر الإقفالات المفروضة على الحياة السياسية، والتمهيد لإصلاحات بنيوية تطال النسق السياسي العام.

لقد اندرجت الممارسات العنفية ضمن سياق التطويع والترهيب وتفعيل التناقضات المذهبية، تمهيدًا لما يعتقده مهندسو هذا الاداء (الثنائي الشيعي وملحقاته في مختلف الأوساط) بداية لعملية تصفية الحراكات، وفرض إيقاع للحياة السياسية قائم على الثنائية الناظمة للعمل السياسي التي ابتدعها نظام الطائف، المؤسسات الصورية ومراكز القوى الفعلية، بحيث يتحول المبنى الدولاتي الى إطار فارغ للعبة سياسية تتم على خط تقاطع سياسات نفوذ الداخل والخارج. تؤكد التوليفة الوزارية الحاضرة صدقية هذه المقاربة، عبر اختيار فريق وزاري تقني نسبيا للقيام بالعمل الإداري للوزارات على أهميته القصوى في هذه الظروف الاستثنائية، مع ابقاء الوصايات السياسية على الوزراء من قبل مراكز القوى التي أتت بهم، وفي ظل الخيارات السياسية الكبرى التي تضعها مراكز القوى الشيعية بإشراف حزب الله، الأمر الذي سوف يبقي الغامًا متنوعة على درب العمل الحكومي، ويقيد حرية حركته، ويرسي البلاد على خط تلاقي الفوالق الزلزالية في المنطقة، والنزاعات الدولية والإقليمية.

هذا الانفصام الممأسس ليس بمستحدث بل وليد ارث سياسي تراكمي من سياسات السيادة الاستنسابية والمحدودة، والفراغات الدستورية الارادية التي عبرت عنها أزمات متوالية منذ بداية التسعينات (حتى لا نعود الى ابعد) لجهة الانتخابات الرئاسية والنيابية وتشكيل الحكومات والتعيينات الإدارية.

ان متابعة الحراكات المدنية على نحو سلمي وخلاق أساسية من اجل ابقاء الضغط، وتوسيع دائرة الدعم الدولية للمد الاصلاحي، ومراقبة الاداء الحكومي، وبلورة برامج العمل الاصلاحي وقواعد العمل المشترك خارجا عن الخيارات الأيديولوجية والمصلحية الانقسامية، والحؤول دون استهداف السلم الأهلي واهداف الحراكات البعيدة، مسعى أساسي إذا ما اردنا تقويض هذه الاقفالات الاوليغارشية.

اما الهم الأساسي الجامع في هذه المرحلة فهو إدارة ازماتنا المالية والاقتصادية والاجتماعية ككل متداخل من اجل احتواء الانهيارات القاتلة وإزاحة الضغوطات الحياتية الخانقة، وتصليب ممانعتنا السياسية لان المواجهة مكملة وطويلة.

 

نماذج لبنان الناهض

شارل الياس شرتوني/23 كانون الثاني/2020

" كان لدينا قضاة اصحاب علم واخلاق، واليوم لدينا قضاة لا علم لهم ولا أخلاق"

نقل حرفي لما قاله لي الدكتور ادمون نعيم سنة ٢٠٠٠

موقف رائد لنقيب المحامين

ان المواجهة التي تمت بين نقيب المحامين ملحم خلف والقاضي سامي صدقي الذي سمح لنفسه طرد المحامي الوقور مالك عويدات (٨٦ سنة) من المحكمة، تؤكد مرة أخرى أهمية النقلة النوعية التي قام بها المحامون عند انتخابهم ملحم خلف نقيبا لهم. عندما قال النقيب خلف "ما حدا بضهر محامي من المحكمة" أكد مرة أخرى ان حكم القانون في هذا البلد لن يخضع لمزاجية قاض أو صلف سياسي أو وقاحة فاسد، والأهم لن يفسح المجال للتطاول على كرامة المحامين والمتقاضين، وأنه آن الأوان لإعطاء عمل العدالة في بلادنا كل البعد الأخلاقي الملازم له. لقد جاء وقت التصدي لواقع الفساد والضمور الأخلاقي والتسيب السلوكي، والتبعية لمراكز القوى، وتشريع الفساد لأصحاب النفوذ السياسي والمالي الذي يسود في أوساط العمل العدلي والقانوني في بلادنا .

ان اعادة الاعتبار للشيخ الجليل المحامي مالك عويدات، هو اعادة الصدارة للأخلاقيات الأساسية في الوسط العدلي والمهن القانونية التي أصبحت ذيلًا لسياسات النفوذ، وعنوانا من عناوين الفساد في البلاد، واحدى المداخل الأساسية للعمل الاصلاحي على المستويات السياسية والمالية والاجتماعية. لن تستقيم الحياة السياسية والعامة ما لم يستعد القضاء نزاهته ومعاييره الأخلاقية والمناقبية واستقلاليته، والا فلا سبيل لإصلاحها. كل التقدير للموقف المبدئي للنقيب خلف الذي استحق لقب حامل عصا العدالة (Bâtonnier de l’ordre des avocats)  .وننحني إجلالا أمام الشيخ الوقور المحامي مالك عويدات.

 

ليلة تسلّل جنبلاط إلى الحكومة

صفاء درويش/"ليبانون ديبايت"/الخميس 23 كانون الثاني 2020

طوال الفترة التي سبقت تشكيل حسان دياب لحكومتهِ واظب مسؤولو الحزب التقدمي الإشتراكي ونوّابه على تأكيد عدم رغبتهم المشاركة في الحكومة. أُبلِغَ حسان دياب، أنّ وليد جنبلاط خارجها. سبقهم جميعًا إلى ذلك الوزير السّابق نفسه عندما أكّد في مداخلةٍ تلفزيونيّةٍ، أنّه "خارج اللعبة الحكومية ويفضّل المعارضة". حتى راحَ الرجلُ أكثر من ذلك حينما وضعَ حزبه تحت مجهر المحاسبة. فجأةً، تبيّن أنّ كلامَ تشرين يمحوه كانون، فشهدَ ليل 21 كانون الثاني عملية تسلّل وليد جنبلاط إلى حكومة حسان دياب، فكانت منال عبد الصمد وزيرة للإعلام.

هذا الواقع، بدا جليًا صبيحة التشكيل، في اليوم الأوّل من عمر الحكومة. تغريدتان لرئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب صوَّب من خلالهما على رئيس المجلس النيابي نبيه بري، ليتساءل أكثر من طرفٍ عن حقيقةِ ما جرى وكيف أُدخِلَت منال عبد الصمد إلى الحكومة.

في هذا السياق، عَلِمَ، "ليبانون ديبايت"، أنّ رئيس الحكومة حسان دياب ركب سيارته من بيروت متوجهًا إلى قصر بعبدا وفي جعبتهِ أسماء وزراء حكومته إذ لم تكن تشكيلته تتضمّن إسم عبد الصمد. دخلَ الرجلُ إلى مكتبِ رئيس الجمهورية ميشال عون ليتفاجأ بحضور رئيسِ المجلس النيابي قبله، وهو الأمرُ الذي كسرَ العادات البروتوكولية، إذ كان يحضر في السّابق بري نفسه بعد وقتٍ على بدءِ اجتماعِ رئيس الجمهورية برئيسِ الحكومة. عرضَ حينها دياب لتشكيلتهِ التي تضمّ الدكتور رمزي مشرفية إضافةً الى إسمٍ آخر هما حصّة الطائفة الدرزية المتوافق عليهما من قبل رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان والوزير السّابق وئام وهاب. فوجئَ دياب، أنّ عون وبري كانا سبقاه واتفقا على تضمين إسم عبد الصمد مراعاةً من بري لجنبلاط ورغبةً من عون في تسريعِ التشكيل. أُحرِجَ دياب في لحظتها هو الذي أنجزَ اتفاقاته مع الأفرقاء وتوجّه لإعلان حكومته. خبرةُ بري، أنهت الموقف سريعًا وأدرجت إسم منال عبد الصمد وزيرةً للإعلام.

عبد الصمد ابنة عماطور هي ابنة المختارة أيضًا. إذ أنّ والدتها من المختارة وجدّها كان المحامي الشخصي للشهيد كمال جنبلاط. هي من عائلةٍ اشتراكية يَنقل عارفوها اعجابها بـ"وليد بيك"، فيما يؤكد من زاملها في الجامعة اليسوعية في بيروت على كفاءتها الكبيرة.

مصدرٌ مطّلعٌ، يكشف لـ"ليبانون ديبايت"، أنّ اتصالًا جرى بين بري وجنبلاط قبل أيّامٍ تمّ الإتفاق خلاله على توزير عبد الصمد، التي كانت قد تلقت تزكيةً اضافية من وزير المال السّابق علي حسن خليل نتيجة بصمتها حين شغلت منصب رئيس دائرة التشريع والسياسات الضريبية في مديرية الضريبة على القيمة المضافة في وزارة المال.تركت خطوة بري إدخال جنبلاط الحكومة عبر عبد الصمد امتعاضًا كبيرًا في صفوفِ فريق الثامن من آذار، إذ يعتبر مصدرٌ قياديٌّ في الفريق، أنّ بري دائمًا ما يسعى الى تهميشِ دروز الثامن من آذار لحساب جنبلاط، ناسفًا التضحيات كلّها التي يقدِّمونها والضغوط التي يتعرَّضون لها نتيجة وقوفهم إلى جانب المقاومة. ويضيف المصدر، أنّ وليد جنبلاط انتهى سياسيًا مرّات عدّة فأنعَشه الرئيس بري. مصادرُ الحزب التقدمي الإشتراكي، رفضت التعليق على توزير عبد الصمد، فيما كان موقف جنبلاط الإيجابي تجاه الحكومة مؤشرًا واضحًا على أنّه لم يخرج من "المولدِ بلا حمّص".

 

ماذا يعني أن تفعّل الدول الأوروبية آلية فضّ النزاع في الاتفاق النووي مع إيران؟

مايكل يونغ/مركز كارنيغي/23 كانون الثاني/2020

مطالعة دورية لخبراء حول قضايا تتعلق بسياسات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومسائل الأمن.

داريوش باياندور | مؤرخ ودبلوماسي إيراني سابق

شكّل الحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة، أي الاتفاق النووي مع إيران، باعتبارها محوراً أساسياً في نظام عدم الانتشار النووي، هدفاً رئيساً سعت الدول الأوروبية بشدّة إلى تحقيقه منذ أن انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق في أيار/مايو 2018. هذا الانشغال نفسه يشكّل أساس القرار الذي أعلنت عنه فرنسا وألمانيا وبريطانيا (الدول الأوروبية الثلاث المعروفة بـE3) في 14 كانون الثاني/يناير، المتعلّق باللجوء إلى أحكام آلية تسوية النزاعات الواردة في الاتفاق، كردّ على تخفيض إيران المطرّد لالتزاماتها المتعلقة بتخصيب اليورانيوم.

معروف أنه قبل هذا الإعلان، كانت الدول الأوروبية الثلاث ترزح تحت وطأة الضغوط الأميركية لدفعها إلى الانضمام إلى حملة أقصى درجات الضغط على إيران. وقد أكّدت وزيرة الدفاع الألمانية أنيغريت كرامب كارينباور أن البيت الأبيض هدّد بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25 في المئة على السيارات أوروبية الصنع.

بيد أن مواصلة ربط خطوة الدول الأوروبية الثلاث بابتزاز الولايات المتحدة هي بمثابة خطأ ناجم عن تقلّبات المناخ السياسي. ومن وجهة نظر الدول الأوروبية الثلاث، يمكن أن يؤدي تفعيل آلية فضّ النزاع، المنصوص عليها في المادتين 36 و37 من خطة العمل الشاملة المشتركة، إلى توفير مساحة للحوار مع إيران قد ينجم عنها حلّ يحفظ ماء وجه واشنطن وطهران على حدّ سواء. بيد أن المسار المُقترح في هاتين المادتين طويل وشاقّ، ما يوفّر الوقت للقيام باستطلاع وافٍ لإرساء أرضية للتسوية.

ما هو الموقف الإيراني من ذلك؟ يدعو متشدّدون في البلاد إلى الانسحاب الكامل من الاتفاق النووي والبروتوكول الإضافي للوكالة الدولية للطاقة الذرية. لكن المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي سياسي براغماتي على الرغم من خطابه المُتّسم بالتحدي. كما يمنح عزوف الرئيس دونالد ترامب عن خوض حرب مجالاً كافياً لقيام طهران بتغيير مواقفها من خلال ممارستها المزدوجة المتقنة، فيما هي تنتظر مصير رئاسة ترامب في تشرين الثاني/نوفمبر.

نغار مرتضوي | محررة استشارية لصحيفة "إندبندنت"، وهي مقيمة في واشنطن العاصمة. يمكن التواصل معها عبر تويتر على @NegarMortazavi

يُعتبر موقف الأوروبيين صعباً، وليس أمامهم سوى خيارات قليلة. فإدارة ترامب تهدّد أوروبا بفرض عقوبات ثانوية ورسوم جمركية من أجل التمكّن من سحبها من خطة العمل الشاملة المشتركة، أي الاتفاق النووي مع إيران. من جهتها، تمارس طهران ضغوطاً على أوروبا للوقوف في وجه الولايات المتحدة والوفاء بالمنافع الاقتصادية الموعودة من أجل إنقاذ الاتفاق. والأوروبيون يحاولون الآن إقناع طهران بعدم الانسحاب من الاتفاق وحفز واشنطن على التخفيف من الضغوط، لكن هاتين المحاولتين على السواء باءتا بالفشل.

وهكذا، يبدو اللجوء إلى آلية فضّ النزاع السبيل الأخير لمحاولة إقناع إيران بالامتثال إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، مع تأجيل أي خطوات إضافية قد تلجأ إليها إدارة ترامب للتصعيد. فمنذ أن سحب الرئيس دونالد ترامب الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة، باتت العلاقة بين واشنطن وطهران تسير في مسار تصادمي لاينفكّ يزداد خطورة. وقد أثبتت أحداث الشهر الماضي أنه يمكن للجانبين بسهولة الانزلاق إلى صراع عسكري، على الرغم من أن أياً منهما لا يرغب بشنّ حرب شاملة.

علي فائز | مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية

فيما يبذل المسؤولون البريطانيون والفرنسيون والألمانيون قصارى جهدهم للتشديد على أن تفعيل آلية فض النزاع المتضمّنة في خطة العمل الشاملة المشتركة، أي الاتفاق النووي الإيراني، لا يعني توجّه الأمم المتحدة نحو إعادة فرض عقوبات على إيران، إلا أن الفشل في فض النزاع ضمن المهلة الزمنية المحددة سيجعل هذه النتيجة لا مناصّ منها. ويبدو أن الولايات المتحدة ترغب في حصول ذلك، باعتباره الطريقة الوحيدة التي تسمح لواشنطن بالحؤول دون رفع الحظر على الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على إيران في تشرين الأول/أكتوبر الفائت.

بعبارة أخرى، تواجه فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، أي الدول الأوروبية الثلاث الكبرى، قنبلة موقوتة قد تطبع قبلة الموت على كلٍّ من الاتفاق النووي، وحتى ربما على التزام إيران بمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، إلا إذا أفادت هذه الدول الثلاث من المهلة والمجال اللذين تتيحهما هذه الآلية لبلورة الطرق المناسبة التي من شأنها أن تمنح إيران متنفّساً اقتصادياً يُعتدّ به (سواء بموافقة أميركية أم لا) وأن تحدّ من التوتر في المنطقة. وإذا نسف الأوروبيون الاتفاق النووي في مساعيهم لإنعاشه، لن يتمكّنوا على الأرجح من الاضطلاع بدور ما في المفاوضات المقبلة مع طهران، نظراً إلى انخراطهم في هذا الملف طيلة الأعوام السبعة عشر الأخيرة، واعتقاد إيران بأنهم باتوا غير ذي شأن استراتيجياً في مواجهة التعطيل الأميركي.

جاريت بلان | باحث أول في البرنامج الجيو-اقتصادي والاستراتيجي في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي

انتهكت إيران التزاماتها التقنية المنصوص عليها ضمن خطة العمل الشاملة المشتركة. هذا أمر ليس موضع خلاف: فهي كانت تعلن تباعاً كل انتهاك تقوم به، وسمحت للوكالة الدولية للطاقة الذرية بمواصلة أنشطة التفتيش والتحقّق من كل انتهاك.

تبدو إدارة ترامب راضية عن احتمال زوال القيود المفروضة على إيران بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة. لكن إيران جذبت اهتمام المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا. لايزال الأوروبيون يضعون لجم البرنامج النووي الإيراني في صلب أولوياتهم، بيد أنهم عاجزون حتى الحين عن تقديم منافع اقتصادية لطهران عبر تضاعيف العقوبات الأميركية.

يُعتبر تفعيل آلية فض النزاع وسيلة لإضفاء طابع رسمي على المفاوضات مع إيران لوقف أو إبطاء عدم امتثالها للاتفاق. ويرمي هذا المجهود إلى الحفاظ على ما تبقّى من خطة العمل الشاملة المشتركة لاستئناف المسار الدبلوماسي عندما تصبح الولايات المتحدة وإيران مستعدتين لذلك.

يسلّط تفعيل آلية فض النزاع الضوء على خيار أوروبا – المُحتضر – الخاص بإعادة العمل بقرارات مجلس الأمن الدولي، والمُعلّقة بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة. وكما هو معروف، تعتبر هذه القرارات أن إيران تشكّل تهديداً "للأمن والسلام الدوليين"، وهي تستبقي القيود التي فرضتها الأمم المتحدة على صفقات بيع الأسلحة مع إيران، والتي من المتوقع أن تنتهي مفاعيلها في تشرين الأول/أكتوبر 2020. وعلى الرغم من النقص الراهن في المنافع الاقتصادية التي تحقّقها إيران من خطة العمل الشاملة المشتركة، إلا أن هذه الأكلاف التي قد تتكبّدها حقيقية وينبغي أن تأخذها طهران في الاعتبار أثناء مقاربتها للمفاوضات بشأن تفعيل آلية فض النزاع.

 

خيارات إيران الثلاثة

عثمان ميرغني/الشرق الأوسط/23 كانون الثاني/2020

منذ تصفية قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، والنظام في إيران يدور حول نفسه متخبطاً في البحث عن مخارج بينما الدائرة تضيق حوله. فالضربة كانت موجعة، ويبدو واضحاً أنها درست بعناية، ولم تكن قراراً ارتجالياً من نوع قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترمب المزاجية التي توضع في لحظة انفعال أمام شاشة التلفزيون، وتصدر في تغريدات غير مدروسة عبر حسابه في «تويتر». ذلك أن العملية أزاحت من المشهد ثاني أقوى رجل في النظام بعد المرشد علي خامنئي، والمتحكم في أهم ملفات عملياتها الخارجية وحروبها الأفقية. وفي هذا التوقيت بالذات حيث بدأت قبضة المرشد تضعف على النظام بفعل عوامل السن والمرض، كان تأثير الضربة أقوى، ليس فقط على الوضع الراهن في إيران، بل على الكثير من حساباتها وخططها المستقبلية. قياسا على قوة الضربة وضعف الرد، ظهر ضعف النظام في طهران وهشاشته، وهو أمر ربما كان من بين حسابات المخططين للعملية الذين وضعوه في ورطة، بل ورطات. فأي رد كبير وعنيف يوقع قتلى أميركيين، كان سيقود حتما إلى مواجهة غير متكافئة بكل المعايير، الخاسر فيها بلا جدال النظام الإيراني لأن ترمب سيجد المبرر لتوجيه ضربات قاصمة لقدرات طهران العسكرية بما في ذلك على الأرجح برامجها النووية.

الأمور زادت تعقيدا أيضا بعد إسقاط الدفاعات الجوية الإيرانية طائرة الركاب الأوكرانية، وهو ما ظهر في الارتباك في التعامل مع الكارثة. فبدلا من الاعتراف بالخطأ، حاول النظام على مدى أربعة أيام إنكار مسؤوليته وزعم أنها حادث نتيجة خلل فني مقدما تفسيرات متناقضة وضعيفة ما كان لها أن تصمد في كل الأحوال. بل إنه حاول لوقت وجيز تكذيب التقارير الغربية التي أكدت أن الطائرة أسقطت بصواريخ إيرانية، قبل أن يعود ويعترف «بالخطأ الكارثي».

النتيجة أن إسقاط الطائرة فاقم الضغوط على النظام ووضعه في مأزق أمام عدد من الدول المعنية، وأمام مواطنيه لأن أغلبية الركاب كانوا إيرانيين ومن حملة الجنسية المزدوجة. فقد اندلعت مظاهرات عارمة في إيران صوبت غضبها على النظام، ورددت «الموت للكذابين» بدلا من هتافات «الموت لأميركا» التي كان يرددها أنصاره. المؤكد أن طهران أجرت حساباتها، بناء على المعطيات الداخلية والخارجية، واختارت عدم التصعيد على تصفية سليماني لأنه لن يكون في صالحها بالمحصلة النهائية، لا بالحسابات العسكرية ولا السياسية. فالرئيس ترمب قد يذهب في المواجهة إلى أبعد مدى مدركا أن ميزان القوة لصالحه بفارق هائل، بل إنه قد يكسب سياسيا من رد صاعق إذا تسببت طهران في وقوع ضحايا أميركيين عسكريين أو مدنيين.

في حساباتها قد تكون إيران وضعت في اعتبارها أيضا أن ترمب يواجه محاكمته أمام الكونغرس، وهو إن كان سيربحها على الأرجح لسيطرة الجمهوريين على مجلس الشيوخ، إلا أنه يبقى متخوفا من أن تهز صورته وتؤذيه في سنة انتخابات الرئاسة. والتاريخ يشهد بأن بعض الرؤساء الأميركيين هربوا من مشاكل داخلية بتنفيذ عمليات عسكرية في الخارج، مثل بيل كلينتون إبان محاكمته في الكونغرس على فضيحة مونيكا لوينسكي. آخر ما تريده طهران أن تعطي فرصة لترمب لكي يرد عليها بعمليات عسكرية أكبر، وأن تدخل في مواجهة ستخسرها وسيربح منها ترمب شعبيا وانتخابيا، ما يعني أربع سنوات إضافية من العقوبات والضغوط في وقت يتزايد فيه الغضب وتتصاعد الاحتجاجات الشعبية في الداخل التي تشكل الخطر الأكبر على النظام.

إيران لجمت حلفاءها وردت بشكل مباشر لكي تضمن أنه يأتي محدوداً بحساباتها، وليس منفلتاً على أيدي الميليشيات الشيعية الحليفة. هكذا جاء الرد «رمزياً» بصواريخ وجهت للقاعدتين الأميركيتين في العراق، و«محسوباً» بحيث لا يؤدي إلى سقوط ضحايا أميركيين. وللتغطية على محدودية ردها، فإنها لجأت إلى التصعيد الخطابي الموجه أساساً للداخل، فظهر المرشد علي خامنئي ليؤم صلاة الجمعة في طهران لأول مرة منذ ثماني سنوات مهاجماً في خطبته ترمب وواصفاً الرد الإيراني بأنه «أهان» أميركا. كما توالت التصريحات «الساخنة» من مسؤولين في مستويات مختلفة للتنديد بأميركا، وتضخيم الرد الصاروخي الإيراني وتصويره على أنه كان «صفعة قوية».

لكن الحقيقة كانت فيما جاء على لسان وزير الخارجية محمد جواد ظريف الذي قال إن إيران ردت «بإجراءات متكافئة» وليس هناك عمليات أخرى، لكنها لن تسكت إذا تعرضت لهجوم جديد. وحرصت طهران أيضا على نقل تصريحات مسؤولين عسكريين شددوا على أن إطلاق الصواريخ كان «أخف الردود» في قائمة سيناريوهات الرد التي أعدتها للثأر لقائدها العسكري المقتول. هذا الكلام «المموه» ربما ترك لتفسير المتلقين بحيث يفهم على أن طهران اختارت ردا خفيفا محدودا لتفادي المواجهة، كما يمكن أن يفهم على أنها بدأت بالأخف وستتبعه بخيارات أخرى متى سنحت الفرصة. تقديري أن إيران ردت بما تقدر عليه في ظل معطيات الأوضاع وبعدما أجرته من حسابات، وأن أي رد آخر كان مستبعدا، لأن التكلفة ستكون باهظة، وربما تؤدي في نهاية المطاف إلى إسقاط النظام.

ما هي خيارات طهران الآن؟

أمام طهران ثلاثة خيارات. الأول أن تنتظر لترى ماذا سيحدث في انتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة، لتقرر وقتها كيف ستكون سياساتها وعلاقاتها مع واشنطن، وقياساً على ردود الفعل حتى الآن، يبدو أن هذا هو الخيار المحبذ لطهران. فهي تأمل في أن يسقط ترمب في انتخابات الرئاسة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وأن يعيد البديل الديمقراطي الفائز، أيا كان، الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الذي انسحب منه ترمب لتطبيق سياسة «الضغط الأقصى» عبر تشديد العقوبات على طهران والحصار لإضعاف النظام بزيادة الضغوط الداخلية والاحتجاجات الشعبية علها تهيئ الظروف لسقوطه.

الخيار الثاني أن تواصل طهران سياسات التصعيد والمشاكسة عبر حلفائها في العراق وسوريا ولبنان واليمن، مع تفادي مواجهة مباشرة مع واشنطن. هذا الطريق سيعني استمرار مشاكل إيران، وبقاء العقوبات المفروضة مع احتمال تشديدها، وزيادة معاناة الإيرانيين الذين صاروا يجاهرون بغضبهم من تبديد مواردهم وأموالهم في مغامرات خارجية. أما الخيار الثالث فهو أن تعيد طهران النظر في سياساتها وتتراجع عن نهج «اليد الطويلة» وتكف تدخلاتها وإثارتها للمشاكل في الدول الأخرى. هذا يتطلب أن تدرك إيران أن علاج مشاكلها يبدأ بالتصالح مع دول المنطقة. ففي نهاية المطاف هذا الخيار يمكن أن يفتح الطريق أمام محادثات مباشرة بين طهران والغرب ودول المنطقة تشمل الملف النووي، وتهديد الصواريخ، وسياساتها الإقليمية بما يؤدي لـ«الصفقة الكبرى» التي يأملها الكثيرون لتهدئة الأوضاع المتأججة في الشرق الأوسط وإنهاء الجبهات المفتوحة.

وعلى الرغم من الكثير من الصعوبات والعوائق المحتملة التي قد تواجهه، فإن هذا الخيار الثالث سيكون الأفضل لإيران نفسها، ولدول المنطقة والعالم.

 

الديمقراطيون يرتدون عمائم الملالي

ممدوح المهيني/الشرق الأوسط/23 كانون الثاني/2020

أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، تغريدة مثيرة للجدل، تحمل صورة لقادة الديمقراطيين يرتدون عمائم الملالي، بعد موقفهم من مقتل قاسم سليماني. التغريدة متهكمة لاذعة، ولكنها تحمل شيئاً من الحقيقة. أراد الديمقراطيون أن يُظهِروا ترمب بصورة الشخص المتهور المندفع المتعطش لحرب جديدة، ولكنهم أطلقوا النار على أقدامهم. ففي سياق تلطيخ صورة خصمهم تحولوا إلى مدافعين عن شخص إرهابي ذميم تلطخت يداه ليس فقط بدماء النساء والأطفال في إيران وسوريا والعراق ولكن بدماء الأميركيين أيضاً. «سليماني مثل ديانا... بطل ومعبود الجماهير»، هكذا قال مذيع غاضب في أثناء سعيه لشحن العواطف ضد قرار الإدارة الأميركية بقتل سليماني، محذراً من الويلات التي سيجرها على العالم.

هناك فرق بين الصراع الحزبي والدفاع عن القتلة، ولكنّ هذه الحدود تحوّلت إلى خطوط على رمال في الأسابيع الأخيرة. التنابز الانتخابي قد يدفع الأشخاص لاتخاذ مواقف غير منطقية ولا عقلانية للتكسب شعبياً، ولكن الدفاع عن سليماني كان مخجلاً. ليس هناك فرق بين الثلاثي: سليماني وأسامة بن لادن وأبو بكر البغدادي. جميعهم قتلوا الأبرياء بدم بارد لخدمة أجندات سياسية ومشاريع خلافة شيعية وسنية. وهناك تعاون وتفاهم وثيق واستراتيجي بين هذه القيادات المتطرفة لخدمة هدف واحد في نهاية المطاف. رغم كل هذا التماثل فإن سليماني رُسِمَ على هيئة حمامة سلام تم قنصُها بلا رحمة.

استدعى مقتل سليماني جنود الاحتياط من الحزب حتى المتقاعدين منهم. فقد قام وزير الخارجية السابق جون كيري -الملقب بـ«الملا كيري» بسبب دفاعه المستميت عن النظام الإيراني- بالظهور أكثر من مرة على الشاشات التلفزيونية، وبدا في أوقات كثيرة يقول ما هو أشبه بصدى لما يقوله حسن روحاني وجواد ظريف. أما بن رودس، مستشار الرئيس باراك أوباما للأمن القومي، فتصدى منذ أشهر ليكون الواجهة التي تغمس كل موقف للإدارة الجديدة نحو إيران بالوحل ومدافعاً عن إرث رئيسه السابق.

مع إحباط الكثيرين من عودة الاتفاق النووي إلى سابق عهده، ظل بن رودس مثل كلب الحراسة الأخير أمام مبنى متهدم. وبعد مقتل سليماني زادت وتيرة الانتقادات التي صورته كأنه شخص يعمل في منظمة إنسانية (هكذا وصف المرشد «الحرس الثوري») وليس شخصاً راكم جثث الأطفال المتلفعين بالأكفان البيضاء بلا رحمة. زاد جرعة الغضب الديمقراطي، موقف الإدارة الأميركية المتحد صوب العملية الكبيرة وتصريحات ترمب الذي حزم أمره في الملف الإيراني، وتناغم بشكل كامل مع أعضاء إدارته في المواقف واللغة.

انزلاق الديمقراطيين للدفاع عن إيران وسليماني يعكس انقسامات عميقة في الحزب الديمقراطي بين مدرسة تقليدية قديمة ترى دوراً أميركياً في صون النظام الليبرالي وبين مدرسة جديدة متطرفة ومتهورة منجرّة، ليس فقط نحو التخلي عن المسؤولية السياسية والأخلاقية، ولكنها تتحول إلى آلة دعائية للدفاع عن شخصيات وأنظمة ذات تاريخ أسود ومخضبة بالكامل بالدم. لا ننسى أن الرئيس الديمقراطي فرانكلين روزفلت أنقذ العالم من شرور النازية، وخليفته الديمقراطي هاري ترومان رسَّخ دعائم النظام العالمي الجديد الذي نعيش تحت ظلاله منذ 70 عاماً. والديمقراطيون -حديثاً- مثل بيل كلينتون أطلقوا مصطلح «الأمة التي لا يمكن الاستغناء عنها»، وتبنَّوا سياسية تدخلية فاعلة وصحيحة. وسمعنا أصداء مثل هذه العقيدة الديمقراطية القديمة في حديث جيم جونز، مستشار الرئيس أوباما، حين بارك عملية الإجهاز على قائد «فيلق القدس».

ضعفت هذه المدرسة مع سيطرة حفنة من الشخصيات الشابة في عهد الرئيس السابق على قرار السياسة الخارجية، ما دفع ريتشارد هولبروك، المبعوث إلى أفغانستان، إلى التشكي مرة من أنهم يغلقون الأبواب بوجهه لمقابلة الرئيس، حتى أُصيب بالكمد. وكتب حينها وزير الدفاع روبرت غيتس كتاباً أشار فيه إلى الإهانات التي تعرض لها في غرفة الاجتماعات من الفريق المغتبط برؤيته السياسية الحديثة التي تعني باختصار الانسحاب من العالم. ما نراه الآن هو امتداد وانتصار لأدبيات هذا الفريق الذي شجَّع على ظهور شخصيات سليطة اللسان في وسائل التواصل، لا تتردد عن كشف ارتباطاتها مع منظمات متطرفة. تزرع الخوف والرهبة داخل قلوب قدماء الحزب الطامعين بذات الوقت بأصوات جماهيره الشابة المهتاجة. ترى في سليماني قائداً مُهاباً، وفي مظاهرات الإيرانيين ضده مسرحية مدبرة، بكلام لا يبتعد كثيراً عن حديث خامنئي في خطبة الجمعة الأخيرة التي توعد فيها بالانتقام وبخراب العالم والدموع تنهمر من عينيه.

- مدير قناتي {العربية} و{الحدث}

 

إردوغان يريد تركيا دولة مشكلات بانتظارها استحقاقات كثيرة!

صالح القلاب/الشرق الأوسط/23 كانون الثاني/2020

مرَّ حتى الآن قرنٌ كاملٌ على غروب شمس الدولة العثمانية، والمعروف أنه لم يبرز مَن يدعو لعودتها واعتبار أن أملاكها في كل أرضٍ وصلت إليها جيوشها أملاكاً تركية، إلّا رجب طيّب إردوغان وبخاصة بعد ما اختاره الإخوان المسلمون «مرشداً» لهم، وهنا فإنّ المعروف أن بعض قيادات هؤلاء بقيت تتحدّث، وإنْ سراً وفي الحلقات الضيّقة، عن ضرورة عودة «العثمانيين» على اعتبار أن قادة دولتهم كانوا «خلفاء راشدين»... وبالطبع فإن هذا لا صحة له على الإطلاق! والمعروف أيضاً أنَّ من سبقوا رجب طيب إردوغان إلى هذا الموقع، بعد انهيار الدولة العثمانية وأولهم مصطفى كمال (أتاتورك)، كانوا قد تناوبوا على «إهالة» المزيد من التراب عليها، لا بل إنهم في معظمهم، وهذا إنْ ليس كلهم، قد تبرّأوا منها لأنها، حسب رأيهم، كانت دولة متخلفة واستبدادية و«رجعية» لم تعد قادرة على الاستجابة لمتطلبات القرن العشرين الذي كان قد شهد تحوّل معظم دول الغرب إلى «العلمانيّة» وأيضاً إلى بروز ظاهرة الدول الاشتراكية والشيوعية وبخاصة في الشرق البعيد كالاتحاد السوفياتي والصين الشعبية ولاحقاً كفيتنام وكوريا الشمالية.

والثابت أن رجب طيب إردوغان لم يُصب بـ«فيروس» لوثة استعادة دولة الخلافة العثمانية إلّا بعد اختياره مرشداً للتنظيم العالمي لـ«الإخوان» المسلمين، وحيث إن الأكثر أهمية بالنسبة إليه لم تكن استعادة هذه الخلافة التي كانت قد «ولَّتْ» بلا رجعة في بدايات عشرينات القرن الماضي بل الاستحواذ على شرقي البحر المتوسط وتجاوزه نحو شواطئ أفريقيا العربية والسيطرة على ليبيا: «جماهيرية معمر القذافي» السابقة التي بالإضافة إلى موقعها الجغرافي الاستراتيجي تعد «مستودعاً» هائلاً للنفط والغاز ومنجماً للذهب الذي من الواضح أنه هو ما أسال لعاب الرئيس التركي ومَن معه من «إخوانه» في هذا التنظيم العالمي.

ربما من حق رجب طيب إردوغان، على اعتبار أنه أصبح مرشداً ًعاما للتنظيم العالمي لـ«الإخوان المسلمين»، أن يسعى لاستعادة ما يعدّه «أمجاد» الدولة العثمانية الراحلة، وإنَّ من حقه أيضاً أن يكون «وريث» ما يعده أملاكها ليس في ليبيا وحدها وإنما في كل ما وطأته «حوافر» خيول الفرسان العثمانيين الذين كانوا قد اشتهروا بالسلب والنهب والإمعان في تعذيب رموز الأمم والشعوب التي كانت قد سيطرت عليها دولتهم ومن بينهم الأمة العربية التي كانت قد سبقت العثمانيين إلى الحضارة والتقدم والتطور بسنوات طويلة.

كان العرب، الذين بات حتى رجب طيب إردوغان يستهزئ بهم وينكر دورهم في المسيرة الحضارية الكونية، قد شيّدوا «إمبراطوريات» أهمّ بألف مرّة من الدولة العثمانية، إنْ في العهد الأموي وإنْ في العهد العباسي وإنْ في العهد الفاطمي، والمفترض أنَّ مرشد التنظيم العالمي لـ«الإخوان» المسلمين يعرف بحكم موقعه أنًّ الأمة العربية، أمة رسولنا العظيم محمد والخلفاء الراشدين، قد تجاوزت بقيادة طارق بن زياد ما سُمي لاحقاً جبل طارق، وشيّدت حضارة في الأندلس وفي إسبانيا إنْ هو ينكرها ولا يعترف بها فإن عليه أن يسأل عنها كتب التاريخ المنصفة والجامعات الغربية كلها ومن بينها جامعة «أكسفورد» الشهيرة التي كانت قد بدأت في ذلك الزمان الذي غدا بعيداً بمدرسة صغيرة كان قد شيّدها وافدٌ بريطاني بقي يتجوّل في المدن الأندلسية العربية لسنوات طويلة وعاد بمجموعة من كتب الأطفال التي بدأ بها هذه المدرسة التي أصبحت لاحقاً واحدة من أهم الجامعات الكونية.

كان العرب، حتى قبل الإسلام العظيم وحتى قبل أن تكون هناك الدولة أو «الإمبراطورية» الأموية والعباسية وأيضاً الفاطمية دولاً عربية متقدمة وعظيمة من بينها «مملكة الأنباط» التي كانت عاصمتها مدينة البتراء التاريخية والتي شملت منطقة «النقب» وسيناء والأردن الحالي وشمالي الجزيرة العربية والتي كانت بمثابة محطة «استراتيجية» على طريق «البخور» تقع على مفترق طرق القوافل القادمة من اليمن والذاهبة إلى بلاد الشام ومصر والبحر الأبيض المتوسط. وهذا بالإضافة إلى دولة الغساسنة الشهيرة ودولة المناذرة التي كانت عاصمتها «الحيرة» والتي امتدَّ حكم ملوكها إلى العراق كله وهذا كان بالطبع قبل الدعوة الإسلامية بسنوات طويلة.

وهنا فإن المقصود ليس التقليل من شأن الأشقاء الأتراك، لا سمح الله، فهم تاريخياً كانوا منّا ونحن كنّا في فترات لاحقة منهم، إنّ المقصود هو «إفهام» رجب طيب إردوغان أن هذه «اللغة» التي بات يتحدث بها عن «العثمانيين» وعن أنه هو وريثهم وأن من حقه أن يكون له ولتركيا ما كان لهم إنْ في ليبيا وإنْ في غيرها، غير مقبولة على الإطلاق، وإلّا لكان من حقِّ «البيزنطيين» أن يستعيدوا إسطنبول ومن حق الفرس أن يستعيدوا أملاك جدودهم الذين كانت لهم إمبراطورية وصلت إلى اليونان واحتلت جزءاً كبيراً من هذا الشرق الأوسط الحالي كله.

إنَّ المؤكّد في هذا المجال هو أن غالبية الأشقاء الأتراك لا يؤيدون هذه النزعة «العثمانية» التي باتت تتحكم بتوجهات ومواقف وتطلعات رجب طيب إردوغان، فهم يعرفون ويدركون أنه من غير الممكن، لا بل إنه من المستحيل، إعادة توجهات حركة التاريخ إلى الوراء، وأنه إذا كان من حقهم استعادة ما كان للعثمانيين في هذه المنطقة وفي كل ما كانت امتدت إليه دولتهم العثمانية فإنه من حق العرب أنْ يستعيدوا لواء الإسكندرون، ومن حق اليونان أن تستعيد ما كان لها، ومن حق «البيزنطيين» أن يستعيدوا ما كان لهم، وأن مدناً كثيرة من بينها «ديار بكر» كانت مدناً عربية، وأنّ فتح «الملفات» القديمة في هذا القرن المتأخر بالطريقة التي يتحدث بها رجب طيب إردوغان ستكون عواقبه وخيمة وسيؤدي إلى حروبٍ طاحنة بالفعل وإلى نزاعاتٍ مدمّرة كثيرة.

ولعلّ ما يجب أن يأخذه رجب طيب إردوغان، ومعه كل الذين يخيطون بـ«مسلّته» الصدئة هذه، بعين الاعتبار هو أن تركيا نفسها معرّضة للتشظّي والانقسام، فهناك الأكراد الذين يشكّلون رقماً رئيسياً في المعادلة التركية، السياسية والعددية، والذين لا بد أن يحصلوا على استقلالهم ذات يومٍ قريب ولا بد من أن يقيموا دولتهم المستقلة التي يستحقونها... وأيضاً فإنه لا بد من أن يعود لواء الإسكندرون العربي، الذي كان المحافظة الخامسة عشرة في الجمهورية العربية السورية والذي كانت فرنسا المستعمِرة قد منحته في عام 1939، في بدايات الحرب العالمية الثانية، لتركيا لضمان تأييدها لـ«الحلفاء» في هذه الحرب، وحيث قد جرى تغيير اسمه العربي في زمن مصطفى كمال «أتاتورك» إلى «هاتاي». إنه من الأفضل للأشقاء الأتراك، الذين بالإضافة إلى الدين الإسلامي العظيم تربطهم بالعرب وتربط العرب بهم علاقات تاريخية عظيمة بالفعل، أن يُغلقوا هذه الأبواب التي فتحها رجب طيب إردوغان بعدما أصبح مرشداً عاماً للتنظيم العالمي لـ«الإخوان» المسلمين، إذ إن ما يسمّيها «الأملاك العثمانية» قد عادت إلى أهلها، وإن العثمانيين قد أصبحوا صفحات مطويّة في كتب التاريخ، وإن ليبيا للشعب الليبي الذي من ضمنه الأقلية ذات الأصول التركية وليست الأصول «العثمانية»، إذ إن كل أهل هذه المنطقة التي كانت قد وصلت حوافر خيول فرسان الدولة العثمانية إليها كانوا يعدّون عثمانيين... لكنّ المعروف أن كل شيء قد تغير بعد الحرب العالمية الأولى وأنه لم يعد هناك وجود لعثمانيي المراحل القديمة، وعليه فإن الأفضل للأتراك ولأشقائهم العرب طيّ هذه الصفحة البائسة نهائياً التي فتحها الرئيس التركي على أساس أنه خليفة الإسلام والمسلمين، وهذا غير صحيح، ولا يمكن أن يكون على الإطلاق، على اعتبار أنه أصبح «المرشد» العام للحركة الإخوانية العالمية!

 

شوكة إردوغان ستنكسر في ليبيا

مهرة سعيد المهيري/الشرق الأوسط/23 كانون الثاني/2020

من سوريا إلى العراق ثم ليبيا، تمتد أيادي تركيا لتتدخل فيما لا يعنيها، لتشعل أزمات وتدعم جماعات على حساب أخرى، حتى وإن كان هذا يعني انتشار الإرهاب والدمار.

قد يفهم البعض دوافع تركيا للتدخل في سوريا أو العراق، فهناك حدود تجمعها مع البلدين، وأزمات طاحنة تدور فيهما، قد تشكل ذريعة لتدخلها، رغم أن القانون الدولي لا يجيز ذلك بل يجرّمه. ولكن ماذا بشأن ليبيا؟ البلد البعيد آلاف الكيلومترات عن الأراضي التركية، والذي يعاني أصلاً من مشكلات تمزقها.

لا نحتاج إلى الكثير من التمعن لندرك أن مشروع الإخوان هو المحرك الحقيقي لإردوغان. لكننا لا نستطيع إلا أن نلاحظ أن مشروع الإخوان هذا هو عجلة يحمل عليها اليوم مشروعه الإقليمي في منطقة البحر المتوسط. إردوغان الموهوم بالتاريخ، يريد أن يستعيد عصر السلطنة العثمانية الذي استنزف العالم العربي لقرون. الهدف من تدخل تركيا في الشأن السوري، هو نفسه الذي يحرّكها للتدخل في ليبيا. دعم مشروع الإخوان تحول إلى دعم بواسطة الميليشيات المسلحة. إردوغان يبعث جيشه الانكشاري الجديد إلى مناطق الاضطرابات ويستفيد منه. الانكشاريون الجدد هم المتشددون الذين كانت حرب سوريا ساحة تدريب لهم، وها هم يستثمرون في أزمات أخرى، ستعود عليهم بالخسران. هناك مصالح تركية في ليبيا متمثلة بعقود تم توقيعها منذ عام 2010 في مجالات اقتصادية وتنموية، وبالتالي فإن تركيا تخشى على مصالحها في ليبيا، من دون أن تدرك أن ما تقوم به يضر بعلاقاتها مع ليبيا، وبالتالي فإنه سيضر باقتصادها المتضرر أصلاً. التدخلات التركية لا تعود بالنفع على البلاد أو الشعب التركي بأي شكل من الأشكال. سعت تركيا إلى تمكين الإخوان من حكم البلاد والسيطرة على مقدرات الدولة الليبية. منحت عناصر الجماعة الإرهابية في ليبيا، ممن يمثلون حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، فرصة الاستيلاء على مقدرات البلاد. وحين تصدى لهم الجيش الليبي، وصار واضحاً اقتراب النهاية، تم الإعلان عن إرسال قوات تركية إلى ليبيا أولاً، ولكن الحقيقة هي إرسال الانكشاريين الجدد ممن تم تجميعهم في ساحات التدريب السورية على أسس عرقية ودينية. الانكشارية الآن في ليبيا، وإردوغان يقول إنهم هناك لمحاربة الإرهاب. كيف يستقيم هذا؟ إرسال الإرهابيين لمحاربة إرهابيين، على افتراض تصديق هذا التضليل بأن الجيش الليبي غطاء؟ ننصت يومياً لتصريحات المسؤولين الأتراك. هم يريدون أن يكرروا التجربة الإيرانية نفسها بالتمدد في المنطقة. وكما صار الفشل الإيراني ظاهراً اليوم، فإن فشل إردوغان لا يمكن أن يختبئ من وراء دعاية إخوانية صارت أكثر من مفضوحة. شوكة إردوغان مكسورة. لعله يتعظ من التاريخ الذي يحاضر على المنطقة من كتبه الكثيرة والتجارب الفياضة فيه.

- كاتبة إماراتية

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس عون استقبل بقرادوني وإميل رحمه

وطنية - الخميس 23 كانون الثاني 2020

إستقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، الوزير السابق كريم بقرادوني وعرض معه التطورات السياسية ومرحلة ما بعد تشكيل الحكومة الجديدة.

رحمه

والتقى الرئيس عون النائب السابق إميل رحمه الذي أوضح بعد اللقاء أنه بحث مع رئيس الجمهورية في عمل الحكومة الجديدة مركزا على "أهمية إعطائها الفرصة وعدم المحاكمة على النوايا والا نكون نصطاد في خراب البلد بأيدينا".

أضاف: "لقد أسس الشعب لمعارضة فلتكن بناءة إذ ان النواب لم يستطيعوا سابقا تشكيل معارضة لأن حكومات الوحدة الوطنية كانت بمثابة مجلس نواب مصغر أفرز خلافات داخل السلطة جمدتها وعطلتها. الآن هناك معارضة شعبية وأخرى نيابية، والمعارضتان أمامهما دور أساسي للنهوض بالوطن مثلما دور الحكومة أساسي في أن تطرح برامج أساسية بعيدة عن الفشل والفساد".

 

دياب عرض شؤونا حكومية مع وزراء رامبلنغ: مستعدون إلى جانب الأعضاء الآخرين في المجتمع الدولي لدعم لبنان

وطنية - الخميس 23 كانون الثاني 2020

استقبل رئيس مجلس الوزراء حسان دياب، عصر اليوم، في السراي الحكومي، سفير بريطانيا كريس رامبلنغ، بحضور وزير البيئة ووزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية دميانوس قطار، وتم عرض الأوضاع في لبنان والعلاقات الثنائية بين البلدين.

وبعد اللقاء، قال رامبلنغ: "إن تشكيل الحكومة الجديدة هو خطوة مهمة للبنان. لقد دعت المملكة المتحدة باستمرار إلى تشكيل عاجل لحكومة فعالة وذات مصداقية تعكس تطلعات الشعب اللبناني". أضاف: "إلى جانب الأعضاء الآخرين في المجتمع الدولي، نحن مستعدون لدعم لبنان، ولكن نتطلع إلى هذه الحكومة لإظهار التزامها بالإصلاحات التي يحتاجها لبنان بشدة".وكان الرئيس دياب استقبل على التوالي وزراء: الأشغال العامة والنقل ميشال نجار، العمل لميا يمين، المال غازي وزنه، الصناعة عماد حب الله. وبحث معهم في شؤون حكومية وخطط العمل بوزاراتهم.

 

دياب استقبل سفيري فرنسا وسويسرا وبعثة الاتحاد الاوروبي أكدت الالتزام بالمساعدة اذا نفذت الحكومة الاصلاحات

وطنية - الخميس 23 كانون الثاني 2020

استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب، قبل ظهر اليوم في السرايا الحكومية، سفير فرنسا في لبنان برونو فوشيه في حضور وزير البيئة والتنمية الادارية دميانوس قطار، وجرى عرض لمجمل الاوضاع والعلاقات الثنائية بين لبنان وفرنسا.

الاتحاد الاوروبي

ثم استقبل رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي في لبنان رالف طراف ترافقه نائبة رئيس البعثة جوليا بيوليه في حضور الوزير قطار. ولدى مغادرته، قال طراف في دردشة مع الصحافيين: "اتفقنا مع دولة الرئيس على ان الحكومة تحتاج الى التركيز على الملفات الاقتصادية لمعالجة الازمة ووضع اصلاحات بنوية لتحسين أداء الحكومة"، مشيرا الى أن "الاتحاد الاوروبي مستعد للالتزام ايجابا بالمساعدة اذا نفذت الحكومة الاصلاحات"، مشددا على مسألة النأي بالنفس والابتعاد عن مشاكل المنطقة.

وقال: "سنراقب تموضع الحكومة سياسيا"، رافضا التعليق عما اذا كانت حكومة من لون واحد او حكومة "حزب الله".

سفيرة سويسرا

ثم استقبل سفيرة الاتحاد السويسري مونيكا شموتز كيرغوز، التي قالت: "منذ بداية الازمة التي يمر بها لبنان، طالبت سويسرا بتشكيل سريع لحكومة فعالة وشفافة، وقد اغتنمت الفرصة خلال لقائي مع الرئيس حسان دياب، والتمني للبنان ولحكومته النجاح في تنفيذ الاصلاحات، حيث أن المواطنين اللبنانيين يتطلعون اليها والبلد بأمس الحاجة لها". واضافت: "ان الوضع في لبنان والمنطقة يحتاج الى اجراءات عاجلة، ولم يعد بالامكان تجاهل مطالب الاعداد الكبيرة من اللبنانيين، إذا كانوا من الذين يشاركون في الاحتجاجات أو كانوا يتمنون تغييرا عميقا وهادئا، وبالنسبة لسويسرا يهمها استقرار لبنان والعمل بموجب القوانين بطريقة شفافة عبر المشاركة والحكم الرشيد. ويجب على الشعب اللبناني أن يثق بحكومته وحكامه، فالحوار والتعاون بين صانعي القرار والمجتمع هو المفتاح لحل مختلف المسائل وتجنيب البلد العنف والتطرف". وتابعت: "لقد رأينا على مدى السنوات الماضية شعور الشعب اللبناني بعدم حصوله على حقوقه. وكأولوية فان سويسرا دعمت وستواصل دعمها لكل المحاولات من اجل اصلاح النظام القضائي وجعله اكثر استقلالية وفعالية. وبالموازاة فان الوضع الاقتصادي يحتاج الى اصلاح خصوصا وأن المواطنين اللبنانيين شهدوا في الفترة الاخيرة قرارات غير مسبوقة من قبل المصارف اللبنانية تتعلق بمراقبة ضخ الاموال، ووضع قيود على السحوبات، فانخفاض سعر صرف الليرة اللبنانية يؤثر سلبا على الامن النقدي للمجتمع، بوجود عدد كبير للبنانيين تحت مستوى خط الفقر". وأكدت "استعداد سويسرا للتعاون بناء على طلب الحكومة اللبنانية الجديدة لالقاء الضوء حول الاشاعات التي انتشرت عن هروب رؤوس اموال اليها". وقالت: "لقد أطلعت الرئيس دياب أنه وحكومته يقفان امام مهمة كبيرة، وسويسرا مستعدة للمساعدة في تنسيق وتنفيذ هذه المهمة بالتوافق مع مطالب الشعب والحاجات الضرورية للبلد".

وكان الرئيس دياب تفقد الكافيتيريا التي تم افتتاحها في السراي.

 

الوفاء للمقاومة: لايلاء الاهتمام الخاص بمنهجية المعالجة للأزمة النقدية والمالية والاقتصادية

وطنية - الخميس 23 كانون الثاني 2020

عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" اجتماعها الدوري بمقرها في حارة حريك، بعد ظهر اليوم، برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة اعضائها، اصدرت بعده بيانا، اشار الى ان "الحكومة الثالثة في العهد الرئاسي الحالي، أبصرت النور خلال مهلة شهر تقريبا تجاوز فيها الرئيس المكلف جملة من العقبات والمطبات وحقول الالغام السياسية، وقدَّم الى اللبنانيين صيغة حكومية جديدة تضم عشرين وزيرا لتتولى ادارة شؤون البلاد في مرحلة دقيقة وحرجة نتيجة تردي الوضع النقدي والمالي والاقتصادي وتدهور ثقة اللبنانيين بمؤسسات الدولة الراعية، واخلاء المسرح للتجمعات والتظاهر المتعدد الخلفيات والاتجاهات".

اضاف: "ولأن البلاد في ظل حكومة خيار يتقدم دونما نقاش على اي خيار آخر، بات على اللبنانيين ان يسهموا في اعطاء فرصة لهذه الحكومة التي قبلت التصدي لهذه المهمة الصعبة في ادارة شؤون البلد وبهذه المرحلة الصعبة، واقل ما تحتاجه في بداية مهمتها ان تستعجل برنامجها الانقاذي لمعالجة أزمات البلاد المتعددة والمتفاقمة". ورأى ان "منطق رئيس الحكومة ولغته، يلمح معهما المراقب امكانية تفاهم وتعاون, وبانتظار اداء الحكومة، ينبغي للجميع أن يتجنبوا الاحكام المسبقة وأن يتحملوا مسؤولياتهم الوطنية المطلوبة لمنع سقوط الهيكل".

وابدت الكتلة "ارتياحها لتشكيل الحكومة ضمن هذه المهلة الزمنية القصيرة"، مؤكدة "أهمية أن يركز البيان الوزاري على الضروري الملح من المسائل والمواقف مع ايلاء الاهتمام الخاص بمنهجية المعالجة للأزمة النقدية والمالية والاقتصادية التي يرزح تحت أعبائها المواطنون في هذه المرحلة".

واملت "أن ينجح المجلس النيابي بإقرار موازنة 2020 ضمن المهلة الدستورية مع معرفتها بحجم الهوامش المتاحة للتعديلات عليها، لما في ذلك من احترام للانتظام العام في الشأن المالي للدولة"، كما املت ان "يعمل رئيس الحكومة وأعضاؤها على الاستفادة مما طرح ويطرح من شكاوى ومراجعات ومطالب للمواطنين من مختلف المناطق والطوائف والاتجاهات والتشكيلات لتبني معالجاتها وفق رؤية شاملة وواقعية". ولفتت الحكومة الى "أهمية تحقيق الاصلاحات واسترداد الاموال المنهوبة واعتبار مكافحة الفساد شأنا دائما من شؤونها واهتماماتها، ولا بد ان يجد اللبنانيون ترجمة ذلك في القضاء والامن وفي تحسين وضع الادارة والمالية العامة والتلزيمات والتعهدات والشؤون العقارية والتجارية والمبادرة الى المحاسبة على مختلف المستويات". وتعهدت الكتلة "في الشأن السيادي الوطني ألا تجامل أحدا او تتسامح في مساءلته ومحاسبته ازاء أي أمر يمس بسيادتنا الوطنية وحقنا في استثمار مواردنا وادارة شؤون ثرواتنا. ان العلاقات الدولية محكومة لسقف سيادتنا الوطنية ولمدى التزام الدول بهذه السيادة واحترامها".

 

الراعي التقى مدير الوكالة الوطنية وروي عيسى الخوري وفد رابطة النواب السابقين: الشغب لا يؤدي إلا الى التشنج والفوضى

وطنية - الخميس 23 كانون الثاني 2020

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي ببكركي، وفدا من رابطة النواب السابقين برئاسة النائب السابق طلال المرعبي، وكان عرض لآخر التطورات على الساحة المحلية ولا سيما اعلان تشكيل الحكومة.

وأثنى اعضاء الوفد على "المواقف الوطنية التي اطلقها ولا يزال البطريرك الراعي"، مشددين على "دوره في توحيد اللبنانيين وسط الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان لما يمثله من هامة وطنية لا يهمها الا مصلحة اللبنانيين العامة وخلاص لبنان".

ودانوا ما "تتعرض له بيروت من اعمال شغب"، مؤكدين أنها "لكل اللبنانيين من دون استثناء، ومن يعنيه لبنان فعلا لا يمكن ان يعيث الخراب والدمار في قلبه، فالإعتداء على البشر والحجر ليس باللغة المقبولة ولا يمكنه ان يؤدي الا الى مزيد من التشنج والفوضى الهدامة".

حرفوش

بعد ذلك، التقى الراعي مدير "الوكالة الوطنية للاعلام" زياد حرفوش في زيارة هي الأولى له بعد تسلمه مهامه الجديدة، وكان تأكيد على الدور الريادي "للوكالة الوطنية" في نقل الوقائع للرأي العام بهدف اطلاعه على ما يدور حوله من احداث وتطورات بعيدا عن اي تجاذبات مهما كان نوعها.

عيسى الخوري

ثم استقبل روي عيسى الخوري الذي تمنى على "المعنيين منح الحكومة الجديدة الفرصة اللازمة للنهوض بالبلد من حال الفوضى والشلل الذي يعيشه".

وقال: "صوت البطريركية المارونية هو الصوت الصارخ دائما بالحق، وما مواقف ونداءات البطريرك الراعي التي يوجهها يوميا للمعنيين وللشعب اللبناني وتوجيهاته العامة الا دعوة صادقة بعيدة كل البعد عن اي هدف او غاية سياسية، لذلك يقتضي الاستفادة منها".

 

مجلس كنائس الشرق الأوسط: تصاعد التوترات في المنطقة يستدعي العمل للسلام

وطنية - الخميس 23 كانون الثاني 2020

عقدت اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط اجتماعها الدوري في لارنكا - قبرص، على مدى يومين، بين 21 و22 كانون الثاني الجاري، وبضيافة رئيس أساقفة يوستنيانا وسائر قبرص للكنيسة الأرثوذكسية في قبرص خريسوستوموس الثاني، بمشاركة أعضاء اللجنة التنفيذية من قبرص، مصر، سوريا، لبنان، العراق، الأردن وفلسطين. عقد الاجتماع برئاسة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس ورئيس المجلس عن عائلة الكنائس الأرثوذكسية يوحنا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم أجمع ورئيس المجلس عن عائلة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية مار اغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك بابل على الكلدان ورئيس المجلس عن عائلة الكنائس الكاثوليكية الكاردينال مار لويس روفائيل ساكو، ورئيس الإتحاد الإنجيلي الوطني في لبنان رئيس المجلس عن عائلة الكنائس الإنجيلية القس الدكتور حبيب بدر.

وأوضحت اللجنة في بيان أن "الاجتماع يأتي في خضم الأحداث الدامية والأليمة التي تعصف بأوطاننا المشرقية، وإن أعضاء اللجنة التنفيذية يدركون مقدار المعاناة والآلام والتحديات التي تمر بها شعوب المنطقة بمن فيهم أبناء الكنائس. وقد تأملوا في سر المحبة الإلهية وعطف الرب يسوع المسيح ومحبته للبشر المنقطعة النظير. وهم يناشدون المسيحيين في الشرق الأوسط التمسك بإيمانهم والتشبث بالرجاء لأن الله حاضر بيننا ويساندنا، ويشركنا بحياته الإلهية. وهم يدعون الكنائس الأعضاء في المجلس الى تعزيز حضورها الى جانب كل إنسان متألم مهجر، نازح ومهاجر، فقد أحباءه أو ممتلكاته من جراء العنف والحروب لكي تبقى الكنائس أيقونة العطف الإلهي والرحابة".

بعد الصلاة الإفتتاحية، واستعراض جدول الأعمال والموافقة على محضر اجتماع اللجنة التنفيذية الذي عقد في مقر بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس (العطشانة/ بكفيا - لبنان/ 22-23 كانون الثاني 2019)، إنطلقت النقاشات في اليوم الأول في محاور التجدد الروحي، والتحديات المسكونية والجيوبوليتيكية وحوار الأديان، بالإضافة إلى "آفاق التطوير المؤسساتي للمجلس وإعادة تمكينه بعد الأزمة التي مر بها، بما يعزز توجهاته الاستراتيجية إعدادا للجمعية العامة الثانية عشرة".

وخصص اليوم الثاني لمناقشة تقرير الأمينة العامة الدكتور ثريا بشعلاني الذي يتضمن "الإنجازات التي حققها المجلس عام 2019 والآفاق المستقبلية، واستعراض تقارير الدوائر السنوية بالاضافة الى التقرير المالي".

وأكد المجتمعون في بيانهم الختامي "تعزيز التعاون المسكوني في ما بين كنائس الشرق الأوسط في المجالات اللاهوتية والخدمة الاجتماعية والاعلامية بما يثبت خيارها في الوحدة للشهادة ليسوع المسيح القائم من بين الأموات".

وأفاد البيان بـ"رفع الصلاة من أجل كشف مصير صاحبي السيادة والنيافة المطرانين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم، المخطوفين منذ نيسان 2013"، مناشدين "الضمير العالمي العمل لعودتهما سالمين ليتابعا رسالتهما من أجل بناء السلام وكرامة الانسان".

وقال: "تصاعد التوترات في الشرق الأوسط والعالم العربي، يستدعي الصلاة والعمل من أجل السلام وبناء مبادرات تهدف الى مواجهة موجات التطرف، بما يحمي سلام المجتمع وكرامة الإنسان، ويؤمن مسالك حكيمة وحوارية لحل النزاعات في رفض للعنف والحرب".

ولفت الى أن "ما يشهده العراق من تحرك شعبي، يستدعي المساهمة الحثيثة في تحقيق العدالة الإجتماعية، والنزاهة الإقتصادية، والحوكمة السليمة والسيادة الوطنية، وتمتين مبادئ المحاسبة والمساءلة ومكافحة الفساد من خلال قضاء نزيه".

وأشار الى أن "معاناة الشعب السوري المتفاقمة تستدعي بذل كل الجهود وفي كل المجالات، لرفع الحصار عنه ودعم مسار استتباب الأمن وبنيان السلام، كما العمل الجاد لتوفير مقومات عودة المهجرين واللاجئين الى أرضهم"، مثمنا "جهود المملكة الأردنية الهاشمية، بما أؤتمنت عليه من رعاية على المقدسات المسيحية والإسلامية في القدس الشريف، في تدعيم صون الوجود المسيحي بالتعاون مع الكنائس، كما تثمير الحوار المسيحي - الاسلامي والعيش معا بالمواطنة".أعلن المجتمعون أنهم واكبوا "بالصلاة حراك الشعب اللبناني السلمي المحق لاستعادة عيشه الكريم من خلال محاربة الفساد والمطالبة بإدارة سليمة لمقدراته، بما يعيد الى وطن الرسالة دوره الحضاري نموذجا في التلاقي على الخير العام، ومثالا في الحرية المسؤولة".

وعبروا عن دعمهم "كل الجهود الآيلة لإعادة الوحدة الى جزيرة قبرص بما يلم شمل الشعب القبرصي، ويعزز السلام الإقليمي والدولي وينهي الاحتلال الذي أدى الى تقسيم الجزيرة"، كذلك "الإستمرار بدعم الكنائس في فلسطين، وتثمين صمود الشعب على الرغم من معاناته في ظل الإحتلال وسياسة الفصل العنصري والإستيطان، مع الدعوة الى احترام حرية ممارسة الشعائر الدينية لجميع الفلسطينيين من مسيحيين ومسلمين، واحترام الوضع القانوني والتاريخي القائم (ستاتيكو) من منطلق أن القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة".

واعتبروا أنه "لطالما تطلع الشعب المصري الى ترسيخ مسار المواطنة بمنأى عن التطرف والانعزال، وهو يعايش في هذه المرحلة تمتينا للعيش معا بما يدفع باتجاه التأكيد على الوعي الجماعي لما تختزنه مصر من ذاكرة مليئة باشراقات العيش معا".

وقالوا: "إن مناداة شعوب المنطقة بالمواطنة الكاملة، المتكافلة بالحقوق والواجبات والحاضنة للتنوع، يستدعي إعادة النظر بالنظم والقوانين، وهذا يثبت أن الحاجة ملحة لصوغ مسار يشدد على فهم الوحدة في التنوع، باعتبار التنوع غنى، بعيدا من الإستنفارات الطائفية والفئوية وأنواع العصبيات كافة". أضافوا: "إن معاينة حال الفقر والتهميش الذي تعيشه بعض شرائح شعوب المنطقة، يستدعي انكباب مؤسسات الدولة وهيئات الكنيسة، على بلورة سياسات تنموية تحفظ للفرد حياة لائقة وتسانده في المساهمة في بناء العدالة الإجتماعية والازدهار الإقتصادي".

ودعا المجلس "المسيحيين في هذا المشرق المبارك الى التشبث بأرضهم وتراثهم وهويتهم بإيمان ورجاء، وتعزيز دورهم في ترسيخ العيش المشترك والاحترام المتبادل والتكافل الاجتماعي". ورأى أن "استمرار حالات اللجوء والنزوح يتطلب تضافرا للجهود مع المجتمع الدولي وعلى رأسها الأمم المتحدة كما الهيئات الدينية للعمل الجاد لعودة اللاجئين والنازحين إلى أرضهم ومساعدتهم في بلدانهم ليتأمن لهم العيش الكريمبما يحمي هويتهم وحضارتهم. كما يتطلب استمرار دعم المجتمعات المضيفة، وتوفير مقومات الصمود والحماية للاجئين والنازحين حتى عودتهم". وأعلن "تفعيل التنسيق والتواصل تحضيرا للجمعية العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط المقرر انعقادها بين 16 و19 أيلول 2020 في لبنان، تحت عنوان "أنا هو، لا تخافوا" (متى 14: 27)، بضيافة كريمة من غبطة بطريرك الكنيسة المارونية الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي". في الختام، أعرب المجلس عن ثقته بأن "كنائس الشرق لم ولن تكون وحيدة في شهادتها"، مجددين إيمانهم "بوعد الرب "ها أنا معكم كل الأيام الى إنقضاء الدهر" (متى 28: 20). ولفتوا الى أن "المسار نحو الجمعية العامة الثانية عشرة سيجسد شهادة الكنائس المشتركة ويسعى للاضاءة الواقعية والنبوية على دور المسيحيين في هذا الشرق الجريح لا سيما في النضال من أجل كرامة الإنسان، وهذا يقتضي تعاونا بين المسؤولين لتأمين مستقبل يليق بحضارة هذا الشرق وقيمه، حيث يشكل التنوع نموذجا في العيش معا".

 

مفاجأة مدوية بعد استجواب زوج نانسي عجرم... القتيل اتصل 3 مرات بعيادته!

"فوشيا"/مواقع الكترونية/23 كانون الثاني/2020

استجوب قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا منصور، اليوم الخميس، الدكتور فادي الهاشم زوج نانسي عجرم على خلفية حادثة قتله للشاب محمد الموسى داخل منزله مؤخرا. وقالت مصادر خاصة لـ"فوشيا" إن القاضي استجوب الهاشم لمدة ثلاث ساعات، واتخذ بعد ذلك قرارا بتركه رهن التحقيق، ثم حدد جلسة جديدة ستكون في العاشر من شهر مارس المقبل، على أن يتم استدعاء عدد من العاملين لدى زوج نانسي عجرم للاستماع إلى إفاداتهم. وأضافت المصادر أن "داتا" الاتصالات أظهرت أن القتيل اتصل حوالي ثلاث مرات بعيادة الدكتور فادي الهاشم قبل حادثة مقتله، لكن المصادر لم تكشف تفاصيل الحديث الذي دار بينهما خلال هذه الاتصالات، خاصة وأنه تبين أن هناك اتصالا استغرق 4 دقائق. من جهتها أعلنت رحاب بيطار، محامية والدة القتيل، أن أولى جلسات التحقيق مع زوج نانسي عجرم، بدأت في قصر العدل في بعبدا بجبل لبنان، اليوم الخميس. وأضافت عبر حسابها بموقع "تويتر"، أن "الجلسة للاستماع إلى أقوال الهاشم في القضية المتعلقة بحادثة اقتحام منزله من قبل الشاب السوري محمد الموسى وقتله".، مشيرة إلى أنه "خلال الجلسة الأولى لدى قاضي التحقيق الأول لجبل لبنان حضر فادي الهاشم ومحاميه وتم استجوابه". وتابعت أنه "تبين أن هناك وقائع جديدة لم تتناول من قبل ولكننا نحترم سرية التحقيق في تناول هذا الملف لبينما تتضح الأمور، ولكن من الواضح أن التعامل بالملف اصبح أكثر جدية". وكانت أولى جلسات التحقيق مع فادي الهاشم قد بدأت ظهر الخميس في قصر العدل في بعبدا بجبل لبنان، وذلك للاستماع إلى أقواله في القضية المتعلقة بحادثة اقتحام منزله من قبل الشاب الموسى وقتله. وكانت القاضية غادة عون ادعت على الهاشم بتهمة القتل بموجب المادة 547 التي تتراوح مدة عقوبتها من 15 إلى 20 سنة معطوفة على المادة 229 التي تعطي أسبابا تخفيفية إذا ثبت أن القتل جاء كدفاع عن النفس. وتواجد محامو كلا الطرفين في أولى جلسات التحقيق لبدء النظر في القضية. في غضون ذلك؛ قررت نانسي عجرم، استئناف نشاطها الفني، بعد مرورها بفترة عصيبة إثر سقوط قتيل في منزلها، على يد زوجها، وكشفت الصفحة الرسمية لمحبي نانسي عجرم، عبر إنستغرام، عن استعداد الفنانة اللبنانية لإحياء أول حفل غنائي بعد هذه الأزمة. وكانت أنباء قد ترددت عن انسحاب نانسي عجرم من برنامج اكتشاف المواهب "ذا فويس كيدز"، بسبب مرورها بأزمة نفسية عقب الحادث والتحقيق مع زوجها. ونفت إدارة الـ mbc انسحاب نانسي من البرنامج ولفتت إلى أنها ستصور في الـ 24 من فبراير شباط المقبل، الحلقة النصف نهائية، وفي الـ 7 من مارس/ آذار الحلقة النهائية. أما مدير أعمالها جيجي لامارا فأكد على عودة حياة نانسي لطبيعتها، مشيرا إلى أنها تستعد لطرح أغنية "سينجل" نهاية يناير الجاري. ومن المقرر أن يقام حفل نانسى عجرم في مصر، يوم الـ 28 من فبراير المقبل، بمناسبة عيد الحب، بالإضافة إلى حفل آخر يوم الـ 2 من أبريل في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل  22-23 كانون الثاني/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

 

جبران باسيل: نيران احراج وانكشاف وتعري في دافوس/إعلامية أمريكية تحاصر جبران باسيل في “دافوس” بشأن الطائرة الخاصة

حتى باسيل لم يرفع يده”.. انتقادات لوزير لبناني سابق بعد “المقابلة المحرجة”

Gebran Bassil, Lebanon’s former foreign minister tries to defend Davos trip as country faces economic collapse/Natasha Turak/CNBC/January 23/2020

Former Lebanese FM Gebran Bassil comes under fire in Davos panel

http://eliasbejjaninews.com/archives/82563/%d8%ac%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d9%84-%d9%86%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d8%ad%d8%b1%d8%a7%d9%88%d8%ac-%d8%a7%d9%86%d9%83%d8%b4%d8%a7%d9%81-%d9%88%d8%aa%d8%b9%d8%b1%d9%8a/

 

سياسات النفوذ الشيعية والدولة الصورية ودورة العنف/شارل الياس شرتوني/23 كانون الثاني/2020

نماذج لبنان الناهض/شارل الياس شرتوني/23 كانون الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/82546/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%81%d9%88%d8%b0-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%b9/

 

ضيقُ الخِياراتِ مع تَعدُّدِ الولاءات

سجعان قزي/جريدة النهار/23 كانون الثاني 2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/82554/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d8%b6%d9%8a%d9%82%d9%8f-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%90%d9%8a%d8%a7%d8%b1%d8%a7%d8%aa%d9%90-%d9%85%d8%b9-%d8%aa%d9%8e%d8%b9%d8%af%d9%91%d9%8f%d8%af%d9%90/

 

ولستريت جورنال: الولايات المتحدة تحجب المساعدات عن حكومة لبنان الجديدة

U.S. Withholds Support for New Lebanon Government
 Dion Nissenbaum and Nazih Osseiran/The Wall Street Journal/January 23/2020
  http://eliasbejjaninews.com/archives/82557/the-wall-street-journal-u-s-withholds-support-for-new-lebanon-government-%d9%88%d9%84%d8%b3%d8%aa%d8%b1%d9%8a%d8%aa-%d8%ac%d9%88%d8%b1%d9%86%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%88%d9%84%d8%a7%d9%8a%d8%a7/

 

Saving The Revolution And Lebanon/ Robert G. Rabil/Eurasia Review/January 23/2020
 
روبرت رابيل: انقاذ الثورة ولبنان
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/82550/%d8%b1%d9%88%d8%a8%d8%b1%d8%aa-%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d9%8a%d9%84-%d8%a7%d9%86%d9%82%d8%a7%d8%b0-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d9%88%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-robert-g-rabil-eurasia-review/

 

Why EU should ban Hezbollah/Richard A. Grenell/ U.S. ambassador to Germany/Politico/January 23/2020
 
السفير الأميركي لدى ألمانيا، ريتشارد كرانيل: لكل هذه الأسباب مطلوب من الإتحاد الأوروبي منع حزب الله ووضعه على قوائم الإرهاب
 Terror group relies on European recruiting and fundraising networks to survive.
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/82560/%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%81%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d9%8a-%d9%84%d8%af%d9%89-%d8%a3%d9%84%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a7%d8%8c-%d8%b1%d9%8a%d8%aa%d8%b4%d8%a7%d8%b1/