LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 23 كانون الثاني/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.january23.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

كَثِيرُونَ أَوَّلُونَ يَصِيرُونَ آخِرِين، وآخِرُونَ يَصِيرُونَ أَوَّلِين

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/حكومة عار وفجار ومرتزقة

الياس بجاني/حكومة حسان دياب هي حكومة حزب الله الإيراني بامتياز

الياس بجاني/حكومة دمي وأدوات لاهية

الياس بجاني/حزب الله يحتل لبنان ولا حلول قبل حله وتنفيذ القرارات الدولية الثلاثة

الياس بجاني/الثورة يجب أن تكون ضد المحتل الذي هو حزب الله وليس ضد أدواته ودماه من الحكام والسياسيين

الياس بجاني/لبنان دولة فاشلة وبلد يحتله حزب الله

الياس بجاني/لا الراعي ولا نصرالله ولا غيرهما من رجال الدين هم من القديسيين

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو حلقة نديم قطيش من DNA لليوم وهي تتنال مهزلة تخصص وزراء حكومة حسان دياب واحدهم متخصص باطلاق النار بالهواء....حكومة حسان دياب سقطت في المصداقية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 22/1/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 22 كانون الثاني 2019

غوتيريش رحب بتشكيل الحكومة: سندعم الإصلاحات في بلد مثقل بالديون

الاتحاد الأوروبي: على الحكومة تنفيذ إصلاحات هيكلية استجابة لاحتياجات الشعب

ماكرون: سنفعل كل شيء لمساعدة لبنان

ريفي: التركيبات الكرتونية تنهار

مكاري: حزب الله صاحب الحل والربط

السير الذاتية لوزراء حكومة حسان دياب

بومبيو: واشنطن لن تقدم مساعدات إلا لحكومة لبنانية غير فاسدة وتلتزم بإجراء إصلاحات وتستجيب لمطالب الشعب

مناصرون لـ"أمل" إعتدوا على فريق الـ"ام تي في"... سلب هواتف وتكسير سيارة الفريق

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

اللبنانيون يفتحون أبواب الجحيم لإسقاط حكومة مستشاري “حزب الله”

العالم تجاهلها وغوتيريس وحده رحب و"واشنطن بوست": خاضعة تماماً للفريق المدعوم من إيران

عون للوزراء الجدد: عليكم اكتساب ثقة اللبنانيين والخارج… وبري للترفع عن السلبيات

دياب يعقد أول لقاءاته في السرايا الحكومية مع وزير الداخلية… ويزعم: أنا أمثل الحراك

ماكرون: فرنسا ستفعل كل شيء لمساعدة لبنان على الخروج من الأزمة التي تعصف به

في اليوم الـ98 على الانتفاضة: قطع طرقات رفضاً لـ"التكنومحاصصة" وومحتجون يقفلون مركز الجمارك في العريضة

اللواء عثمان: التظاهر السلمي مصون بالدستور وقوى الأمن لم تنتهك مسجد محمد الأمين

المتظاهرون يحرقون صور دياب… و”المستقبل” ينفي علاقته بالمواجهات

الادعاء على “داعشي” حاول تفجير السفارة الأميركية

وهاب: كنت أتمنى أن لا يفخخ الرئيس بري الحكومة بوزير حزبي

"المستقبل" ينفي علاقته بالمواجهات لا من قريب ولا من بعيد

واشنطن تستعد لفرض قيود جديدة على حزب الله لتجفيف مصادره المالية

القضاء يفرج عن المصوّر الأميركي: لم يتجسس لصالح إسرائيل

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

العراق:هل يطرد حزب الله رئيس الجمهورية من بغداد؟

ترامب وبرهم صالح يتفقان على استمرار الشراكة الأمنية في العراق

مقتل 10 متظاهرين... و"العصائب" هدَّدت الأميركان... و"حزب الله" و"النجباء" يتوعدان طرد الرئيس "الانفصالي"

روحاني:لا سلاح نووياً باتفاق أو بلا اتفاق

اغتيال قائد في الحرس الثوري الإيراني أمام منزله

مشادة ماكرون مع الشرطة الإسرائيلية تعيد مشهد شيراك بعد 24 عاماً والرئيس الفرنسي طلب من شرطيين مغادرة كنيسة القديسة آن بالقدس

فريق السلام الأميركي يبحث في إسرائيل تسويق {صفقة القرن} وكوشنر في القدس... ويلتقي قادة عرباً في «دافوس»

ترمب: هجوم إيران على قواتنا بالعراق أصاب الجنود بـ«الصداع» ووصف الإصابات بأنها «ليست خطيرة للغاية»

كيف مهد جنرال الاغتيالات لنفوذ إيران وقاسم سليماني في العراق؟

وزير الخارجية السعودي: منفتحون على محادثات مع إيران... ومزاعم اختراق هاتف بيزوس «سخيفة»

براين هوك: موت سليماني يخلق فراغاً لن يتمكّن النظام الإيراني من ملئه وقال لـ«الشرق الأوسط» إن بلاده تحكم على طهران بأفعالها لا بتصريحات ظريف

تركيا تدك قرى عفرين… ونزوح 70 ألف مدني من ريف حلب

إيران توقفت عن سداد منحة مالية للأسد... ولافروف وبيدرسون يبحثان الوضع السوري

الصين تعلن ارتفاع وفيات فيروس «كورونا» إلى 17

 ترمب يعلن من «دافوس» عن عودة «الحلم الأميركي» ورؤى متناقضة اصطدمت في المنتدى حول الاقتصاد العالمي وتغير المناخ

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حكومة تفليس وعزل لبنان/أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة

حسّان دياب مستعيراً وجه رستم غزالي/صهيب أيّوب/موقع ميكافون

لبنان: وأخيراً ولدت حكومة “الانهيار الكبير”… والنعاس/حازم الأمين/موقع درج

الحكومة الجديدة والثورة اللبنانية/فارس خشّان/الحرة

سقوط حكومة دياب الوشيك يشكل بداية النهاية/ حسان القطب

«ثقافة» العقاب الأسدية في بيروت/حازم صاغية/الشرق الأوسط

ليبيا والمواجهة المصرية ـ التركية/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

يوم يومان شهران/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

روسيا وتركيا وإيران: تعاون أم منافسة/فيتالي نعومكين/الشرق الأوسط

الهوية الدينية والصراع في الشرق الأوسط... انطباعات عن زيارتنا للعراق الشهر الماضي/اللورد ديفيد ألتون - د. وائل العجي/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون في أول جلسة لمجلس الوزراء: لمعالجة الاوضاع الاقتصادية واستعادة ثقة المجتمع الدولي بري: متفائل كثيرا دياب: نحن حكومة إنقاذ وطني

دياب من السرايا: العمل سيتركز على البيان الوزاري وليبق الحراك المطلبي غير العنفي ليحاسبنا واقالة سلامة غير واردة حاليا

بري استقبل وزيري المالية والزراعة ونواب الاربعاء: للاستفادة من حكومة الإنقاذ والمهم ثقة الشعب والمجتمع العربي والدولي

دياب عرض مع فهمي وعكر الاوضاع عبد الصمد: لم يتم البحث في موضوع تعيينات تلفزيون لبنان

بري استقبل وزيري المالية والزراعة ونواب الاربعاء: للاستفادة من حكومة الإنقاذ والمهم ثقة الشعب والمجتمع العربي والدولي

وزير الداخلية يدين الاعتداء على فريق الMTV

تسليم وتسلم في وزارة الدفاع بو صعب: تحقيق المطالب لا يكون بالاعتداء على الجيش عكر: سأعمل لمكافحة الفساد من خلال موقعي

الراعي اتصل بدياب مهنئا: التغيير لا يحصل بلمحة بصر

نقابة محرري الصحافة دانت التعرض للاعلاميين: لتحمل المسؤولية وعدم التعاطي مع المحنة بأسلوب النعامة

جعجع معلقا على تشكيل الحكومة:يا محلا الحكومات السابقة والمشكلة في الوزراء المرتبطين بالقوى السياسية

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

كَثِيرُونَ أَوَّلُونَ يَصِيرُونَ آخِرِين، وآخِرُونَ يَصِيرُونَ أَوَّلِين

إنجيل القدّيس مرقس10/من28حتى31/:”بَدَأَ بُطْرُسُ يَقُولُ لَيَسُوع: «هَا نَحْنُ قَدْ تَرَكْنا كُلَّ شَيءٍ وتَبِعْنَاك!».قالَ يَسُوع: أَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُم: ما مِنْ أَحَدٍ تَرَكَ، مِنْ أَجْلِي ومِنْ أَجْلِ الإِنْجِيل، بَيْتًا، أَوْ إِخْوَةً، أَوْ أَخَوَاتٍ، أَوْ أُمًّا، أَوْ أَبًا، أَوْ أَوْلادًا، أَوْ حُقُولاً، إِلاَّ وَيَأْخُذُ مِئَةَ ضِعْفٍ، الآنَ في هذَا الزَّمَان، بُيُوتًا، وَإِخْوَةً، وَأَخَوَاتٍ، وأُمَّهَاتٍ، وأَوْلادًا، وحُقُولاً، مَعَ ٱضْطِهَادَات، وفي الدَّهْرِ الآتِي حَيَاةً أَبَدِيَّة. كَثِيرُونَ أَوَّلُونَ يَصِيرُونَ آخِرِين، وآخِرُونَ يَصِيرُونَ أَوَّلِين»

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

حكومة عار وفجار ومرتزقة

الياس بجاني/22 كانون الثاني/2020

حكومة دياب مشكلة من دمى ومرتزقة محليين تابعين للمحتل الإيراني الذي يحركهم بالريموت كونترول. حكومة لا تشرّف لا لبنان ولا اللبنانيين

 

المواجهات يجب أن تكون مع المحتل الإيراني للبنان وليس بين اللبنانيين من ثوار وقوى أمن

الياس بجاني/22 كانون الثاني/2020

ما يحدث في لبنان من فوضى ودمار وفقر وجنون ومواجهات سببها احتلال حزب الله والمواجه مفترض أن تكون معه وليس بين الثوار والقوى الأمنية

 

حكومة حسان دياب هي حكومة حزب الله الإيراني بامتياز

الياس بجاني/22 كانون الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/82520/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ad%d9%83%d9%88%d9%85%d8%a9-%d8%ad%d8%b3%d8%a7%d9%86-%d8%af%d9%8a%d8%a7%d8%a8-%d9%87%d9%8a-%d8%ad%d9%83%d9%88%d9%85%d8%a9-%d8%ad%d8%b2/

بداية، وباختصار نحن ومثلنا كثر من الأحرار والسياديين والبشيرين والمؤمنين بلبنان الكيان والميثاق والحريات والهوية والعنفوان والكرامة والإنسان والأرض والقداسة، لم نحزن على حكومة الحريري الراحلة “شحت ودركبي” ولا فرحنا بحكومة دياب الآتية على دماء وعاهات الثوار وتحدياً فاجراً لهم وللثورة.

فعملياً كل الحكومات التي فرِّضت على لبنان بالقوة والإرهاب خلال حقبة الاحتلال السوري والتي انتهت عام 2005، وأيضاً تلك التي جاء بها المحتل الإيراني (حزب الله) بعد العام 2005، كلها كانت حكومات دمى وأدوات وخانعين، أقل ما يمكن وصف من شارك فيها من نعوت بأنهم كانوا أقنعة ووجوه “بربارة” وليس فيهم أي شيء لبناني لا فكراً ولا ثقافة ولا إيماناً ولا كرامة.

من هنا فحكومة حسان دياب الجديدة هي من نفس الخامة النتنية والطروادية، ومن نفس الخلفية الملالوية والأسدية، وكل ما تغير فيها عن ما سبقها من حكومات هي الوجوه والأسماء فقط حيث أن المحتوى العفن والإسخريوتي والمصلحي هو واحد.

شيء آخر مختلف في هذه الحكومة عن معظم من سبقها من حكومات هو غياب من كان “يتحفض” أي يتحفظ من الوزراء على هرطقة “جيش وشعب ومقاومة” في البيانات الوزارية (شركتي حزبي قوات جعجع وكتائب الجميلين وأقرانهم من مدعي السيادة نفاقاً ومن قتلة وخونة تجمع 14 آذار وثورة الأرز)

وهذا يعني خسارة فقط لشركة حفاضات “بامبرز” وليس خسارة للبنان ولا للسياديين والأحرار والبشيريين…حيث أن “المتحفضين” كانوا مجرد  منافقين ودجالين وتجار ووجوه بربارة يغطون المحتل الإيراني ويتملقونه ويستجدونه المواقع والمنافع…وهم من داكشوا الكراسي بالسيادة وقفزوا فوق دماء الشهداء وباعوا انفسهم ولبنان بأقل بكثير من ثلاثين من فضة.

فكل الذين كانوا يتحفضون (يتحفظون) على الثلاثية الخشبية بحفاضات “قرف” البامبرز هم من وعلى خلفيات اسخريوتية وفجع وجوع سلطوي وخور رجاء وقلة إيمان وموت ضمائرعقدوا الصفقات والاتفاقات الطروادية ورفعوا شعارات دجل وكذب وجبن الواقعية وادعوا باطلاً بأن سلاح المحتل (حزب الله) هو إقليمي ولا قدرة لبنانية على مواجهته وبالتالي من الحكمة التعايش معه مقابل الاستقرار متلحفين متلىزمة ستوكهولم (stockholm syndrome). إن غياب هؤلاء عن الحكم نعمة كاملة ولا أسف على عزلهم وتعريتهم.

يبقى أن حكومة دياب لن تكون أعطل من حكومة الحريري بشيء حيث كان الحريري وبوقاحة وذل يسوّق عربياً ودولياً لحكم واحتلال حزب الله دون خجل أو وجل، وكانت وصلت مواصيله “الخنوعية” إلى ابتكار كذبة حزب الله اللبناني وحزب الله الإقليمي.

حكومة دياب هي حكومة دمى وأدوات وطرواديين وأقنعة ووجوه بربارة، وقد ارتضى من شارك فيها بأن يكون وطوعاً ودون اعتراض أداة طيعة في يد حزب الله ونقطة على السطر.

من هنا فإن حكومة دياب هي ككل الحكومات التي فرضها المحتلين الإيراني والسوري، وبالتالي لا هي لبنانية، ولا من يشارك فيها سيعمل للبنان، بل لمصلحة من جاء به وهو حزب الله.

وحزب الله مشروعه إيراني والعدو الأول والأخطر لكل ما هو لبنان ولبناني.

هذه الحكومة “الديابية” هي الثالثة في عهد حزب الله المسمى زوراً عهد عون القوي حيث أن عون نفسه رئاسياً هو صناعة لاهية.

في الخلاصة الحكومة الديابية هي إيرانية 100% ولن تخدم غير مصالح إيران.

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

حكومة دمي وأدوات لاهية

الياس بجاني/21 كانون الثاني/2020

الحكومة الجديدة مشكلة من 20 دمية ومخصي سيادي ووطني فرضها المحتل الذي هو حزب الله لتكون ورقة بيده وفي خدمة مشروعه الإحتلالي اللاهي

 

حزب الله يحتل لبنان ولا حلول قبل حله وتنفيذ القرارات الدولية الثلاثة

الياس بجاني/21 كانون الثاني/2020

العهد عهد حزب الله والحكومات له وبظل احتلاله الحكومات والرؤساء والنواب مهما تغيرت الأسماء هم ادوات ودمي بيده. لبنان بلد محتل

 

الثورة يجب أن تكون ضد المحتل الذي هو حزب الله وليس ضد أدواته ودماه من الحكام والسياسيين

الياس بجاني/21 كانون الثاني/2020

لن تنج ثورة في لبنان إن لم تكن ضد حزب الله. الحكام والطاقمين السياسي والحزبي هم مجرد أدوات ودمى والحزب يستبدلهما بمن هم أسوأ منهم.

 

لبنان دولة فاشلة وبلد يحتله حزب الله

الياس بجاني/20 كانون الثاني/2020

في لبنان راهناً لا حكم ولا حكومة ولا أحزاب ولا سياسيين ولا قرار حر، بل محتل إيراني ودمى وأدوات هو يحركها ويتحكم برقابها وبألسنتها

 

لا الراعي ولا نصرالله ولا غيرهما من رجال الدين هم من القديسيين

الياس بجاني/19 كانون الثاني/2020

عندما يتعاطى رجل الدين الشأن السياسي أكان الراعي أو نصرالله أوغيرهما يصبح من حق أي مواطن ان يؤيده أو ينتقده. كفى البعض صنمية وتزلف

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو حلقة نديم قطيش من DNA لليوم وهي تتنال مهزلة تخصص وزراء حكومة حسان دياب واحدهم متخصص باطلاق النار بالهواء....حكومة حسان دياب سقطت في المصداقية

https://www.youtube.com/watch?v=uKE5Qg9k7tE

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 22/1/2020

وطنية/الأربعاء 22 كانون الثاني 2020

 * مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

انطلق القطار الحكومي على سكة فيها متعرجات في عدد من المناطق وخصوصا في وسط بيروت الذي شهد في محيط البرلمان مواجهات بين القوى الامنية والمتظاهرين في وقت انعقد اجتماع امني في السراي الكبير.

انطلاق القطار الحكومي تم من القصر الجمهوري بصورة تذكارية وبجلسة اولى لمجلس الوزراء، وبتشكيل لجنة للبيان الوزاري التي تعقد اولى جلساتها بعد غد الجمعة، على ان تسجل غدا عمليات تسليم وتسلم بين الوزراء السابقين والوزراء الجدد، على غرار العملية التي تمت اليوم في وزارة الدفاع الوطني حيث ابدت نائبة رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع زينة عكر تفهما لمطالب المحتجين.

وقد اقيمت تشريفات للرئيس حسان دياب في السراي الكبير، وهو رد على اسئلة الصحافيين بأن العمل سيكون اعتبارا من اليوم، فيما تحدث وزير المالية غازي وزني لتلفزيون لبنان مؤكدا السعي لضبط سعر الدولار.

تشكيل الحكومة لاقى ترحيبا دوليا فقد رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بتشكيل حكومة جديدة في لبنان، مؤكدا العمل مع رئيس الوزراء الجديد حسان دياب من أجل دعم الإصلاحات في البلد المثقل بالديون والذي يصارع أزمة اقتصادية.

توازيا أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن فرنسا ستفعل "كل شيء" لمساعدة لبنان على الخروج من "الأزمة العميقة" التي تعصف به و سنقوم بكل شيء لمساعدة أصدقائنا اللبنانيين، واعرب السفير الروسي الكسندر زاسبكين عن تمني بلاده النجاح للحكومة مؤيدا تأليفها.

الى ذلك قال الناطق الرسمي باسم الاتحاد الاوروبي ان الاعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة هي خطوة اساسية نحو ضمان قدرة لبنان على معالجة الازمات المتعددة التي تؤثر عليها، ويتعين على الحكومة اللبنانية المقبلة ان تتصدى بسرعة للتحديات الاقتصادية وتنفذ اصلاحات هيكلية استجابة لاحتياجات الشعب.

وفي اول انعكاس مالي لتشكيل الحكومة ارتفعت سندات لبنان الدولارية بمقدار سنت .

ورغم تشكيل الحكومة حركة الاحتجاجات مستمرة مواجهات مع القوى الامنية ورمي حجارة في وسط العاصمة وتحطيم واجهات المحال التجارية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ان بي ان"

صورة تذكارية ... فجلسة حكومية أولى ثم إجتماع للجنة صوغ البيان الوزراي... فثقة نيابية.

مسار سريع تسلكه الحكومة قبل أن تنطلق إلى العمل من دون إضاعة دقيقة لتثبت للبنانيين أنها حكومتهم جميعا.

ومن هذا المنطلق أكد رئيس الحكومة حسان دياب أول دخوله إلى السراي أنه شخصيا يمثل الحراك، وفي برنامج الحكومة ومنهجها كل الوزراء سيمثلون الحراك أيضا، حتى أن هناك عددا من الوزراء كوزيرة العدل ووزيرة الشباب مثلا كان لهم دورا ومشاركة في الحراك نفسه.

دياب كشف عن لقاءات مع سفراء أجانب خلال فترة التأليف أبدوا إستعداد بلادهم للتعاون مع حكومته، لافتا إلى أن إقالة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة غير واردة حاليا ودعا للبناء على الإيجابية.

بعكس رؤية الإعلام أبدى رئيس مجلس النواب نبيه بري تفاؤله الكبير بالحكومة من بعبدا، فيما رأى من عين التينة أن المسؤولية الوطنية الشعبية تقتضي الترفع عن السلبيات والإستثمار على بناء الثقة.

ولأن الثقة بالثقة تذكر فإن ثقة المجلس النيابي للحكومة وعلى أهميتها الدستورية بحسب الرئيس بري يأتي قبلها ثقة الشعب اللبناني والمجتمعين العربي والدولي للبرنامج الحكومي الإصلاحي والإنقاذي ولا سيما على المستويين المالي والإقتصادي.

أما في مرحلة ما بعد الثقة وإقرار الموازنة وبالتوازي مع عيون مجلس النواب المفتوحة للرقابة والمحاسبة والمساءلة للحكومة ستكون عملية إقرار القوانين الإصلاحية وفي مقدمتها قوانين مكافحة الفاسد وإسترداد الأموال المنهوبة والإنتخابات على رأس جدول الأولويات.

في مطلق الأحوال فإن حكومة الإنقاذ الوطني ستكون أمام إمتحان التخفيف من وطأة الكارثة على اللبنانيين... وتستحق أن تأخذ فرصة للحكم على الأعمال لا الأقوال فحسب.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ال بي سي"

إنها حكومة انقاذ لبنان كما اسماها الرئيس حسان دياب.

في هذه الحكومة وزراء مؤمنون بالقدرة على الانجاز والتغيير، وفي هذه الحكومة ايضا وزراء اختارتهم او ذكتهم احزابهم لتبوء المناصب، فشاركوا وهم لا يدرون ماذا يفعلون.

في الحالين الوزراء العشرون امام مهمة دقيقة، والمطلوب منهم يكاد يكون تعجيزيا فيما البلد في حال انهيار اجتماعي ومالي واقتصادي ومصرفي.

أولئك الوزراء يفترض بهم استعادة ثقة الشارع اللبناني، ووضع خطط اصلاحية تعيد ثقة الخارج لا سيما دول الغرب ودول الخليج بلبنان.

الشارع اللبناني غير مقتنع لا بالتشكيلة ولا بطريقة التشكيل، فهو لا يرى في هذه الحكومة سوى وزراء استشاريين خاضعين للاحزاب، وهو بأغلبيته، واذ غاب ممثلوه عن التشكيلة الحكومية متمسك بالتظاهر والاحتجاج حتى اسقاط الحكومة الجديدة وتحقيق كل الاهداف المنشودة ومن بينها اجراء انتخابات نيابية مبكرة.

دول الغرب والخليج تحتاج من جهتها الى اجراءات عملانية تتخذها الحكومة، فترسل اشارات ايجابية الى المجتمع الدولي بجدية العمل على الاصلاح ما يفتح الباب امام المساعدات المالية التي من دونها لا انقاذ.

فكيف ستبني هذه الحكومة الثقة، وكيف ستوقف الانهيار أو على الاقل تفرمله، وهل هي قادرة على التسلح بدعم داخلي حقيقي لا سيما من مجلس نواب يتيح لها اقرار قوانين اصلاحية، تبدأ بمكافحة الفساد واسترداد الاموال المنهوبة؟ وهل هي قادرة عبر وضع خطة اقتصادية ومالية محكمة على احتواء الدين العام البالغ 150 بالمئة من الناتج المحلي، وعلى انجاز اصلاحات تبدأ بقطاع الكهرباء وصولا الى القطاع العام، فتسترد ثقة العالم الذي جاءت ردود فعله باردة على اعلان التأليف؟

وهل ما يريده العالم لاعادة إمداد لبنان بمليارات الانقاذ يتوقف عند الاصلاحات، ام إن المطلوب أكثر وهو ربما يقرأ في ما بين أسطر ما قاله الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي اعلن من القدس أن بلاده ستفعل كل ما في وسعها لمساعدة لبنان على الخروج من ازمته لكنها ستبقى يقظة حيال أي نشاط إرهابي من لبنان قد يهدد الشعب اللبناني او اسرائيل.

ما لم يقله ماكرون كتبته كبرى الصحف والوكالات الدولية التي رأت أن الحكومة يسيطر عليها حزب الله وحلفاؤه وهي مشكلة من لون واحد لأول مرة منذ انسحاب الجيش السوري من لبنان ما يثير المخاوف بشأن القدرة على وقف دوامة الانهيار الاقتصادي والسياسي.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

الى العمل هو شعارها، وقليل الكلام هو خيار وزرائها، والمطلوب الكثير من الجهد عند الحكومة المذخرة بطاقات لم يستطع أن يتجاهلها حتى المتربصون بها.. والمطلوب ايضا القليل من الواقعية عند كل المعارضين، فليمهلوا الحكومة حتى يحكموا على اعمالها، ان كانوا بشعاراتهم صادقين ..

أطلت الحكومة بصورتها التذكارية وجلستها الاولى برئاسة رئيس الجمهورية، وعلى رأس الاولويات كسب ثقة الناس من خلال الاداء، ومواجهة الوضع الاستثنائي بحكومة متضامنة لا مكان فيها للمناوشات السياسية بحسب رئيسها، وهدفها انقاذي من الوضع الكارثي، وفي مرحلة هي الأصعب بتاريخ لبنان..

وللتاريخ، فان حكومة يكثر نقادها، قد ساهم الجميع بانتاجها، إن من خلال اداء سياسي واقتصادي متعثر، او من خلال صرخة الناس الموجوعين لا اولئك المشاغبين، فكانت عبارة عن اصحاب كفاءات وهمة، أجادوا في ادارة مشاريعهم الخاصة، ومستعدون لتكرار تجربتهم لاجل المصلحة العامة..

وعلى العموم فان المكتوب يقرأ من العنوان، لن تستطيع الحكومة أن ترضي المناكفين، وعليها ان تقنع بادائها وشفافيتها المواطنين المرهقين من الاوضاع الاقتصادية والملسوعين من الاوضاع السياسية.

سنبني على الايجابيات، قال الرئيس حسان دياب، واول العمل سيتركز على اتمام البيان الوزاري لنيل الثقة كما قال، ثم البدء بتطبيق الاصلاحات المطلوبة، مع اعلانه تشكيل لجنة مختصة ستجتمع خلال يومين للبحث في العلاجات السريعة للوضعين الاقتصادي والمالي..

الرئيس العارف دقة الظروف والتحديات التي تواجه حكومته، وعد بالعمل لتحقيق مطالب الناس الموجوعين والحراك السلمي لا الحراك السلبي والعنفي كما اسماه..

وعلى اسم الحكومة الانقاذية كان تفاؤل الرئيس نبيه بري الذي دعا للاستفادة من هذه الفرصة بعيدا عن تصفية الحسابات والتشنجات، وتوفير الحلول للازمة الاقتصادية والمالية..

اما البطريرك الماروني الذي كان اول المهنئين للرئيس دياب باتصال هاتفي فقد دعا الجميع الى عدم التسرع بالتشكيك بالحكومة او الرفض لها، بل منحها فرصة، معتبرا أن تكسير الممتلكات العامة والخاصة وقطع الطرقات لا تجوز في هذه المرحلة..

مرحلة جديدة مع حكومة جديدة في لبنان رحب الامين العام للامم المتحدة بها مبديا كل تعاون معها، وكذلك فرنسا التي ابدت عبر رئيسها الاستعداد للقيام بكل شيء لمساعدة اللبنانيين في الأزمة التي يمرون بها..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"

فرصة.

كلمة واحدة تختصر كل المطلوب اليوم لحكومة الرئيس حسان دياب.

فرصة، بعيدا من نيران المذهبية الحارقة، ورصاص الكيدية القاتل، عل الحكومة غير المسبوقة في تاريخ لبنان، بالشكل والمضمون، تتمكن من انتشال البلاد من المستنقع الاقتصادي والمالي الذي أغرقتها فيها سياسات خاطئة عمرها ثلاثون عاما على الأقل، شارك في تغطيتها سياسيون، معظمهم يهاجمونها اليوم.

فرصة، يبدو أن المجتمع الدولي على استعداد لمنحها إياها، بدليل كلام الرئيس دياب نفسه عن مواقف إيجابية للسفراء خلال لقاءاتهم به قبل التأليف، وخارج إطار البروتوكول، واستنادا إلى موقف الامين العام للأمم المتحدة وتصريح الناطق الرسمي باسم الاتحاد الاوروبي، والأهم انطلاقا من تأكيد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن "فرنسا ستفعل كل شيء لمساعدة لبنان على الخروج من الأزمة العميقة التي تعصف به".

فرصة، يبدو أن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري والنائب السابق وليد جنبلاط مستعدان لإعطائها إياها، ولو لفترة محددة، في مقابل سلبية غير مفهومة من رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، الذي أدلى في مقابلة صحافية واحدة اليوم، بموقفين نقيضين، جاء في أحدهما أن الحكومة "يا محلا الحكومات السابقة"، وفي ثانيهما أن "من المبكر الحكم على الحكومة بانتظار أفعالها وقرارتها".

أما الحراك، فمواقف بعضه منطقية، فيما البعض الآخر مصر على الشغب، الذي نشهد في هذه الاثناء إحدى مسرحياته في وسط بيروت.

في كل الاحوال، اليوم، لا التطبيل والتزمير للوزيرات والوزراء الجدد ضروريان، ولا هجاء الحكومة السابقة ومديح الحالية مرغوبان.

فالضروري والمرغوب في هذه المرحلة، النجاح في الإنقاذ، وعند هذا الامتحان بالتحديد، تكرم حكومة حسان دياب بجميع وزيراتها ووزرائها والقوى السياسية التي دعمتها... أو تهان.

أما التلفيقات والاتهامات التي بدأت منذ اللحظة الاولى لإعلان التشكيل، والتي من المتوقع أن تستمر، ففي حال النجاح، لا في تحقيق معجزات، بل في تحقيق الحد الأدنى والحفاظ على ما تبقى... فسرعان ما تذهب أدراج الرياح.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"

دخل حسان دياب نادي رؤساء الحكومات من بوابة الشارع رجلا وست ستات..

هي حكومة اللون الواحد التي فضلها وليد جنبلاط على الفوضى والفراغ، لكنها طعمت بأصحاب اختصاص من ذوي الميول السياسية، حكومة لغمت بوزير يحمل بطاقة انتساب خضراء رفعها رئيس مجلس النواب نبيه بري في لحظات التأليف الأخيرة حيث لا ينفع اعتراض.

أحكم المايسترو بري توليفته.. وأخرجها على بلاتو بنشعي وعلى الحلبة ظهر جبران باسيل المعرقل الأوحد والخاسر الأكبر وحل سليمان فرنجية ثلثا ضامنا أطاح ثلث باسيل المعطل، سلكت حكومة العشرين أولى خطواتها بالصورة التذكارية قبل أن تعقد أولى جلساتها بعون بعبدا.. مضى بعدها كل وزير إلى غايته..

الطريق إلى السرايا كانت سالكة آمنة فدخلها الرئيس حسان دياب سالما من الحجارة وخراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع التي انهمرت في محيط مجلس النواب وعلى مشارف السرايا.

وحكومة اللوان الواحد ووجهت بمتظاهري اللون الأوحد الذين سبق ونفض الرئيس السابق سعد الحريري يده منهم وجلس يتفرج على خراب حلم أبيه، لم يخرج زعيم تيار المستقبل إلى جماعته ولم يتوجه إليهم بموقف واضح لردعهم، ليس عن حكومة حسان دياب وإنما عن قوى أمن تربطه بها صلة رحم سياسية وعن مدير عام عينه وعاش في جلبابه وقال لمن يتجرأ على إقالته شو هوي حبة وحبتين؟؟

وقبل أن تنال حكومة ما بعد السابع عشر من تشرين ثقة الكتل.. باشر رئيسها نشاطه في السرايا، وفي دردشة مع الإعلاميين أكد دياب الإسراع في صوغ البيان الوزاري، ووعد بنهج اقتصادي ومالي مختلف عن الحكومات السابقة، ونصب نفسه وبعض الوزراء ممثلين عن الحراك في الحكومة أما عن إقالة حاكم مصرف لبنان فقال هذا الأمر غير وارد..

الوعد عن نهج مالي مختلف لم ينسحب على غازي وزني وزير المال المحسوب على بري الذي قال من عين التينة إن من المستحيل عودة سعر صرف الدولار في المرحلة المقبلة إلى ما كان عليه وعليه فما على النهج الجديد إلا أن يطلق حملة القبض على محال الصيرفة التي تتلاعب بالدولار واتخاذ إجراءات بحقها عملا بخطة الحكومة السورية، التي قضت بحبس تجار العملة..

وإلى أن يرتدع سوق التداول فإن مداولات التسليم والتسلم انطلقت من أعلى الهرم من نيابة رئاسة الوزراء ووزارة الدفاع، حيث وللمرة الأولى في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط تتبوأ امرأة هذا المنصب، ومن اليرزة قالت الوزيرة زينة عكر إن غضب المحتجين في الشارع طبيعي ونابع عن تقصير الدولة والفساد وأطلب الى الشعب أن يراقبني ويحاسبني.

سلاح حفظ الأمن زينة الرجال والوفاء بالوعود بات عند حكومة ثلثها بأيد ناعمة.. بعد الحادي والعشرين الشارع سيراقب.. والناس ستمهل ولن تهمل.. والحكومة أمام خيارين لا ثالث لهما إما تحقيق مطالب الشعب وإما الهيلا هو.

* مقدمة شنرة اخبار تلفزيون "ام تي في"

الحراك الشعبي أسقط الحكومة السابقة، والحراك الشعبي نفسه دفع الى تأليف الحالية، لكن السلطة سرقت اللحظة وحولتها من حدث تاريخي للانقاذ الى فرصة ضائعة إستودعتها في مخازن الفرص المماثلة وما أكثرها.

نعم ، لقد أوصدت السلطة الباب في وجه مواطنيها الذين طالبوا بالتغيير سلميا عبرها وعبر المؤسسات الشرعية ورفعت بينها وبين شعبها أكثر من جدار فصل، فشكلت حكومتها هي، باختصاصييها واختصاصياتها وحزبييها المتنكرين أو السافري الإنتماء الحزبي، وقد اختارتهم من حواضر مطابخها وبحسب مواصفاتها ودفاتر شروطها.

التصرف نادر ومستهجن، إذ لم يسجل في المدونات أن قوبلت حركة سلمية محقة بهذا الاستخفاف والإزدراء، هذا لا يعني مطلقا أن ليس في الحكومة الوليدة عناصر جيدة، لكن الأرضية التي زرعوا فيها ستمنعهم من العمل أو من فرض برامجهم ومنهجيات عملهم.

ردة الفعل الأولى كانت أن نزل الناس الى الشوارع اعتراضا، لكن وفي إنكار مستفز تستعد السلطة الى إنزال الجيش والقوى الأمنية، وربما ناسها وطوائفها إذا لزم الأمر لإجهاض الحراك والبقاء على الكراسي.

في السياق، يقول مطلعون إن السلطة تراهن على فقر الناس وعجزهم المتفاقم وعلى حتمية انقسامهم بين معترض يريد التصعيد، ومعترض يريد منح الحكومة الجديدة فرصة ، وهذا من شأنه إضعاف الحراك فتسهل السيطرة عليه ويسهل تذويبه، علما بأن الإنتفاضة الشعبية فاجأت السلطة وكذبت قراءاتها أكثر من مرة في الأشهر الثلاثة الأخيرة.

والأسئلة تتدافع الى الأذهان بقوة الآن : إذا تمكنت السلطة من السيطرة على أمزجة البشر، فكيف ستسيطر على المشاكل والأزمات الكبرى المتدحرجة، الانمائية والمالية والاقتصاديةالاجتماعية والأمنية والتي باتت تتناسل وبائيا؟، وهل ستتمكن من التوافق كفريق واحد على بيان وزاري خال من الثلاثيات الخانقة ويتضمن برنامجا انقاذيا علميا وعمليا ؟، وهل سيكون البرنامج صائبا و قابلا للحياة والتطبيق ؟.

كيف ستتحرر هذه الحكومة من بصمة حزب الله فترضي اللبنانيين وتقنع العالم بأنها حكومة لبنانية صافية، قراراتهاالسيادية تنبع من مصلحة لبنان وتصب في مصلحته وحده ؟، وهل سيسمح لها حزب الله بهذه المناورة التحررية، أم أنه سيعيد انتاج حكومات الزمن السوري، بحيث يقتطع الحزب وفريقه مهام الأمنين الداخلي و على الحدود والسياسة الخارجية، و قرارات السلم والحرب، ويلزم بدفتر شروطه، الاقتصاد والسياحة وجلب الاستثمارات، علما بأن القاصي والداني يعرفان جيدا استحالة فصل الاقتصاد عن السياسة، ولعل دمجهما القهري مدى ثلاثة عقود، هو الذي أسقط لبنان في بحر الأزمات القاتلة وفصله عن محيطه العربي وضرب سمعته وعلاقاته الدولية، فصار مريض الشرق بعدما كان سويسراه وقبلته.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 22 كانون الثاني 2019

وطنية/الأربعاء 22 كانون الثاني 2020

 النهار

يتبين من مؤشر الفساد للعام 2019 الذي يعلن الخميس ان الفساد الحكومي في لبنان هو الاعلى في المنطقة بين الدول التي شملتها الدراسة.

يتداول البعض محضر اجتماع بين مغتربين لبنانيين في افريقيا ومديري فروع مصرفية افادوا ان لا امكان لرد الودائع لاصحابها قبل ثلاث سنوات مقبلة.

يسجل خلاف ما بين الخبراء الاقتصاديين حول الارقام وتحديد الخسائر وطريقة المعالجة للملف المالي في لبنان في ظل غموض حقيقي يكتنف الارقام في هذا الملف.

لوحظ أنّ لقاءات تنظيم الخلاف بين حزبين بارزين غابت في ظل استمرار التباينات والخلافات السياسية بينهما ولا سيما ما واكب عملية تأليف الحكومة.

الجمهورية

أسف أحد أكثر السفراء الناشطين لما بلغته جهود تشكيل الحكومة وبرّر قطع إتصالاته بالجميع لأن النصح لم يعد مفيدا.

أكد مرجع سياسي أنه يتحسس من مصطلح "حكومة تكنوقراط" ويفضّل عليه مصطلح "حكومة اختصاصيين".

نُقل عن سفير مؤسسة دولية قوله إن اتصالات الساعات الأخيرة التي رافقت ولادة الحكومة أسقطت صفة التكنوقراط والمستقلين عن الحكومة العتيدة.

اللواء

تحدث مفاجآت في العلاقات الإقليمية والعربية، من شأنها أن تفيد لبنان، في الأسابيع المقبلة.

يجري وزير يفترض أن يشغل وزارة سيادية، اتصالات مع المراكز في المؤسسات النقدية والمالية الدولية لترتيب لقاءات فور نيل الثقة.

لم تنقطع محاولات تدوير الزوايا المعلنة، وغير المعلنة، للإنتهاء من تأليف الحكومة العتيدة.

نداء الوطن

تردّد أن صراعاً بين قادة أجهزة عهد الوصاية السورية أدى إلى إبعاد العميد الركن المتقاعد طلال اللادقي من الكرسي الوزاري.

أكد أحد المواكبين للملف الحكومي أنّ هناك تباعداً مستجداً بين "السوري القومي" و"حزب الله" أدى إلى استبعاد الأول من الحكومة، سيما أنّ وزير الصحة كان قد نقل منذ أسابيع إبنة علي قانصوه من موقعها في الوزارة بسبب رفضها تسجيل أدوية إيرانية لا تستوفي الشروط.

لاحظ أبناء عكار أن نائباً شمالياً أعاد إطلاق محركاته مجدداً في سياق العمل على خط التهريب من سوريا إلى لبنان، خصوصاً مع ارتفاع سعر الدخان.

الأنباء

عُلم أن بعض الوزراء الجدد كانت طُرحت أسماؤهم في أول بدايات التأليف ثم اختفت لتعود في لحظة إعداد مراسيم التشكيل. في حين تم استبعاد اسماء كانت مطروحة في اللحظة الاخيرة.

لوحظ وجود خلفيات مصرفية لعدد من الوزراء الجدد الذين تبيّن انهم كانوا يشغلون مناصب رفيعة في القطاع المصرفي.

البناء

قالت مصادر مالية إن السندات المستحقة على لبنان في هذا الربيع ستشكل أولى مسؤوليات الحكومة الجديدة سواء باعتماد الصيغة التي يعرضها مصرف لبنان أو من خلال أموال تتمكّن الحكومة تأمينها في مسار يشكّل أول اختبارات قدرتها على إثبات درجة من القبول في الخارج مع وجود إشارات إيجابية لدى رئيس الحكومة.

قالت مصادر عراقية إن تسمية رئيس حكومة جديد ستتم قبل موعد المليونيّة التي دعا إليها السيد مقتدى الصدر يوم الجمعة وتعتبرها قوى المقاومة في العراق بداية شعبية لمسار إخراج الاحتلال الأميركي وإن التشاور قائم للتوافق على اسم يلبي مقتضيات المعركة مع الأميركيين ويقبله الحراك بتزكية السيد الصدر.

 

غوتيريش رحب بتشكيل الحكومة: سندعم الإصلاحات في بلد مثقل بالديون

وطنية - الأربعاء 22 كانون الثاني 2020

رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بتشكيل حكومة جديدة في لبنان.

وأكد في بيان أنه سيعمل مع رئيس الوزراء الجديد حسان دياب "من أجل دعم الإصلاحات في البلد المثقل بالديون والذي يصارع أزمة اقتصادية"، مشددا على أن "الأمم المتحدة ملتزمة دعم لبنان في تعزيز سيادته واستقراره واستقلاله السياسي".

 

الاتحاد الأوروبي: على الحكومة تنفيذ إصلاحات هيكلية استجابة لاحتياجات الشعب

وطنية - الأربعاء 22 كانون الثاني 2020

اعتبر الناطق الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي في بيان، أن "الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان خطوة أساسية نحو ضمان قدرة البلاد على معالجة الأزمات المتعددة التي تؤثر عليها"، مشيرا الى أنه "يتعين على الحكومة اللبنانية المقبلة، أن تتصدى بسرعة للتحديات الاقتصادية الحادة وتنفذ إصلاحات هيكلية للاستجابة لاحتياجات الشعب اللبناني وتوقعاته. ويجب ضمان حماية مناسبة للفئات الأكثر ضعفا في المجتمع". وأكد أن "الاتحاد الأوروبي يدعم لبنان في الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية، فضلا عن مساعدته في تعزيز الحكم الرشيد والمحاسبة ومكافحة الفساد"، مشددا "من جديد، على الشراكة القوية مع لبنان وشعبه ودعمه المتواصل لاستقرار لبنان ووحدته وسلامة أراضيه وسيادته واستقلاله السياسي".

 

ماكرون: سنفعل كل شيء لمساعدة لبنان

المركزية/22 كانون الثاني/2020

 أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن فرنسا ستفعل "كل شيء" لمساعدة لبنان على الخروج من "الأزمة العميقة" التي تعصف به وذلك خلال تواجده في القدس، حيث التقى نظيره الإسرائيلي رؤوفين ريفلين  وقال: سنقوم بكل شيء لمساعدة أصدقائنا اللبنانيين في الأزمة العميقة التي يمرون بها".

 

ريفي: التركيبات الكرتونية تنهار

المركزية/22 كانون الثاني/2020

غرد الوزير السابق أشرف ريفي عبر تويتر فقال: لم يسبِق أن استهانَ أحد باللبنانيين كهذه المنظومة الحاكمة المحمية بالسلاح غير الشرعي. لكن ما جرى هو بداية نهاية زمن الإستكبار على يد اللبنانيين الأحرار، فالتركيبات الكرتونية تنهار مع انهيارِ أسيادها. الإنتفاضة مستمرة ثورة اللبنانيين الشرفاء ستنتصر بإذن الله"

 

مكاري: حزب الله صاحب الحل والربط

المركزية/22 كانون الثاني/2020

غرد النائب السابق لرئيس مجلس النواب فريد مكاري عبر حسابه على "تويتر": "التطور الإيجابي في هذه الحكومة أن الوزراء الرجال جميعهم، وللمرة الأولى منذ سنوات، يضعون ربطات عنق، لكن "حزب الله" هو صاحب الحل والربط فيها، علنا، وبصراحة...وبلا كرافات".

 

السير الذاتية لوزراء حكومة حسان دياب

وكالات/22 كانون الثاني/2020

أعلنت امس الحكومة برئاسة حسان دياب وتم تشكيلها من 20 وزيرا، هؤلاء هم:

 1- وزيرة العدل ماري كلود نجم :

من مواليد بيروت في 6 نيسان 1971.

بروفسور لدى كلية الحقوق والعلوم السياسية في جامعة القديس يوسف في بيروت، رئيس قسم القانون الخاص ومديرة مركز الدراسات الحقوقية للعالم العربي.

استاذة زائرة لسنوات عدّة في جامعة بانتيون - أساس (باريس 2) وفي جامعة بانتيون - سربون (باريس 1).

محامية بالاستئناف منتسبة إلى نقابة المحامين في بيروت.

حائزة على إجازة في الحقوق ودبلوم دراسات عليا في القانون الخاص من كليّة الحقوق والعلوم السياسية في جامعة القديس يوسف في بيروت، وعلى شهادة دكتوراه في القانون الدولي الخاص من جامعة بانتيون - أساس (باريس 2).

لها أبحاث ودراسات عدّة في مواضيع تنازع القوانين والاختصاص الدولي، خاصة في الأنظمة المتعددة القوانين.

بالاضافة الى عملها المهني، ساهمت ماري كلود نجم في مشاريع ومبادرات للمجتمع المدني.

كانت من الأعضاء المؤسّسين لحملة "خلص!" عام 2007 بهدف التوصّل إلى حلّ سلمي وملزم للأزمة السياسية في لبنان آنذاك. كما شاركت مؤخراً في الإنتفاضة الشعبية اللاطائفية من أجل تغيير جذري في الممارسة السياسية في لبنان.

على الصعيد الشخصي، نجم متأهلة من الدكتور دانيال القبع، ولهما ابنة، ساره ماري.

2- وزير الشؤون الاجتماعية والسياحة رمزي مشرفية

هو جراح عظام ومفاصل تخرج من الجامعة الأميركية في بيروت ‏ والتحق بمستشفى روبرت جونز وأجنوس هانت لجراحة العظام في المملكة المتحدة .

انضم إلى قسم الجراحة في الجامعة الأميركية في بيروت عام 1991 كأستاذ مساعد لجراحة العظام وجراحة اليد والجراحة المجهرية ، وعين لاحقًا أستاذًا مشاركًا في عام 1997. ‏في عام 2005 عين أستاذًا في قسم جراحة العظام في جامعة البلمند ومركز كليمنصو الطبي التابع لجونز هوبكنز الدولي.

عمل البروفىسور المشرفيه رئيسًا لقسم جراحة العظام ( 1993-1999) ومدير وحدة الطوارئ في المركز الطبي للجامعة الأميركية (1992-2000).

يشغل منصب رئيس الجمعية اللبنانية للجراحة المجهرية الترميمية ورئيسًا للجمعية اللبنانية لجراحة العظام ‏والمفاصل.

عضو مؤسس في الأكاديمية الأميركية لأطباء الطوارئ وعضو ومسؤول اتصال في جمعية النهوض الدولي بالرعاية الطبية الطارئة.

هو زميل الكلية الأميركية للجراحين ، عضو الجمعية البريطانية لجراحة العظام ، وعضو الجمعية البريطانية لجراحة اليد والجمعية البريطانية للجراحة المجهرية .

3- وزير المال غازي وزني

ولد في بنت جبيل في 20 تموز 1954، متأهل من نجاة شرف الدين وله ثلاثة أولاد .

حائز شهادة دكتوراه في الأداء الاقتصادي والمالي من جامعة باريس 9 دوفين (Dauphine) عام 1983 في فرنسا، ودبلوم دراسات عليا في العلوم المالية من الجامعة نفسها.

باحث في مركز الأبحاث والدراسات المالية CREFI) ) في جامعة باريس 9 (Dauphine) فرنسا بين أعوام 1980-1984.

مستشار مالي في باريس بين الأعوام 1985-2001، مصرفي ومؤسس عدد من المصارف في إفريقيا .

أستاذ مشارك محاضر في كلية الاقتصاد والأعمال بين أعوام 1987- 1998 في كونغو الديمقراطية .

مستشار لجنة المال والموازنة النيابية في لبنان بين أعوام 2009 -2011.

خبير اقتصادي ومالي (مكتب الدراسات المالية والاقتصادية في بيروت).

4- وزير الخارجية ناصيف حتّي

يحمل دكتوراه في العلاقات الدولية من جامعة جنوب كاليفورنيا (1980) وقبلها حصل على الإجازة في العلوم السياسية (1975) وعلى الماجستير في العلوم السياسية (1977) من الجامعة الأميركية في بيروت.

إلتحق بجامعة الدول العربية عام 1981 وعمل في مكتب الأمين العام وفي بعثة الجامعة في أوتاوا، كندا. عينّ مستشاراً ديبلوماسياً لأمين عام جامعة الدول العربية (1991-1999) ثم رئيساً لبعثة جامعة الدول العربية في فرنسا ومندوباً مراقباً دائماً للجامعة لدى اليونسكو ولدى المنظمة الدولية للفرنكوفونية (2000- مطلع 2013)، ثم مستشاراً لأمين عام الجامعة عام 2013. ثم عيّن رئيساً لبعثة جامعة الدول العربية لدى إيطاليا ولدى الفاتيكان، ومندوباً مراقباً دائماً لدى منظمات الأمم المتحدة في إيطاليا (2014-2015).

5- وزير الطاقة ريمون غجر

- مهندس كهربائي حائز على شهادة دكتوراه من "جامعة ساسكاتشوين" في كندا ويتمتع بخبرة مهنية وأكاديمية تزيد عن 30 عاما في مجالات الطاقة الكهربائية وأنظمتها.

- عمل خلال مسيرته المهنية لدى الكثير من الشركات في مختلف أنحاء العالم، في كندا (أونتاريو هايدرو، البرتا باور / Ontario Hydro, Alberta Power)، والولايات المتحدة الاميركية (نياغارا موهوك، باور ماث ،الطاقة الموزعة / Niagara Mohawk, Power Math, Distributed Energy)، والاردن (استرا - ASTRA) ولبنان، حيث قدم خدمات تقنية في مجال معامل انتاج الطاقة الكهربائية التقليدية والمتجددة.

- يشغل منصب كبير مستشاري السياسات الطاقوية لدى وزارة الطاقة والمياه منذ 2007 حيث يرأس مجموعة صغيرة من الخبراء المسؤولين عن تنفيذ سياسة قطاع الكهرباء، ويؤمن التواصل مع اللجان البرلمانية والوزارية المعنية ومؤسسة كهرباء لبنان ومجلس الانماء والاعمار، اضافة الى التنسيق مع السفارات والوكالات الدولية (البنك الدولي، صندوق النقد الدولي، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الاتحاد الاوروبي إلخ / World Bank, IMF, UNDP, EU etc.).

- لعب دور اساسيا في اعداد ورقة سياسة قطاع الكهرباء عام 2010 وتحديث هذه الورقة عام 2019، واشرف على تنفيذ المشاريع المندرجة ضمن خطة الكهرباء في كل مراحلها من تعيين الاستشاريين، واعداد دفاتر الشروط، ومتابعة مجريات المناقصات من فض وتقييم العروض، والتفاوض وابرام العقود ذات الصلة.

- كما وساهم في الكثير من الدراسات بالتنسيق مع مؤسسة كهرباء لبنان واستشاريين عالميين المتعلقة بالاكلاف التشغيلية لمعامل الكهرباء والتعرفة وتحديث نظام الفوترة والجباية والاستثمارات المطلوبة والاستراتيجية الوطنية للمحروقات وبرامج اصلاح قطاع الطاقة.

- يعمل الدكتور غجر بالتوازي أستاذا للهندسة الكهربائية في الجامعة اللبنانية الأميركية / LAU منذ 1995، وهو يقوم بالتدريس وإجراء الابحاث في مجالات الطاقة المتجددة واقتصاديات نظام الطاقة.

- شغل ايضا الكثير من المناصب الإدارية، كنائب للرئيس للموارد البشرية والخدمات الجامعية وعميد مساعد وعميد موقت لكلية الهندسة، كما ونشر الكثير من المقالات في مجلات هندسية دولية رائدة، وحاضر وقدم اوراق بحثية في مؤتمرات في مختلف أنحاء العالم.

- الدكتور غجر هو من كبار الاعضاء في معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات (IEEE)، وعضو في نقابة المهندسين في طرابلس، لبنان، وهو مدرج على لائحة خبراء دراسات الطاقة التابعة للبنك الدولي.

6- وزيرة الشباب والرياضة فارتينيه اوهانيان

تاريخ الولادة: 01/ 01/1984

محل الولادة: برج حمود – جبل لبنان

الحالة الاجتماعية:متأهلة من المهندس آرا كيفوركيان

الشهادات والمؤهلات العلمية:

2002: البكالوريا اللبنانية (فرع علوم الاجتماعية والاقتصادية) .

2005: إجازة في العلوم الاجتماعية (إجازة تعليم)-الجامعة اللبنانية

2017: ديبلوم إدارة مشاريع – جامعة هايكازيان CCE-

الخبرة المهنية:

أيلول 2017 -2019 : مديرة مركز زوارتنوتس التربوي والتأهيلي لذوي الاحتياجات الخاصة التابعة لجمعية العامليين الاجتماعيين للطائفة الارمنية اللبنانية.

2013-2017: مرشدة اجتماعية ومنسقة إدارية لمركز زوارتنوتس التربوي والتأهيلي لذوي الاحتياجات الخاصة التابعة لجمعية العامليين الاجتماعيين للطائفة الارمنية اللبنانية.

2007-2008: مرشدة اجتماعية في مطرانية الأرمن الارثوذكس في لبنان.

2006-2008: مرشدة اجتماعية في ميتم عش العصافير في جبيل.

7- وزير الاتصالات طلال حواط

مواليد طرابلس - الميناء 20-01-1969

- حائز على ماجستير في الهندسة الكهربائية وعلوم الإلكترونيات سنة 1998 من جامعة سان خوسيه في كاليفورنيا.

- حائز على بكالوريوس في الهندسة الكهربائية وعلوم الإلكترونيات عام 1995 من جامعة سان خوسيه في كاليفورنيا.

- اتمّ دراسته الثانوية في الثانوية الوطنية الارثوذكسية - مدرسة مار الياس في الميناء-طرابلس عام 1987

- عمل لدى شركة "Cisco" العالمية لمدة 19 سنة منذ العام 1999 ولغاية العام 2018، حيث قضى منها ٨ اعوام في الولايات المتحدة الاميركية و11 عاما في لبنان في مختلف مواقع هندسية وإدارية، وهي شركة تعمل في مجال هندسة الاتصالات والمعلومات ولديها فروع في كل انحاء العالم. شارك في هندسة وتصميم وتطوير شبكات الإنترنت الثابتة وشبكات الخليوي في كل المناطق اللبنانية وفي الدول المجاورة، كما ساهم في تصميم وتطوير الشبكات الخاصة للمؤسسات والمصارف الكبرى في لبنان وفي دول المشرق العربي. وهو حائز على عدة جوائز برتبة امتياز بسبب التَمَيّز والتفاضل بين زملائه المهندسين العاملين في الشركة وبسبب الكفاءات والمهارات التقنية العالية لديه خلال الـ19 عاما في الشركة "Cisco" ومنها: جائزة افضل المهندسين من النخبة ”John Chambers Award” لعام 2002، وجائزة “”Chairman’s Club لعام 2016.

- يشغل مؤخراً منصب نائب الرئيس الإقليمي لمنطقة الشرق الاوسط وافريقيا وتركيا لدى شركة " ”Sandvineالكندية الذي يعمل بها منذ العام ٢٠١٨، وهي من أفضل الشركات العالمية التي تعمل في مجال تطوير الشبكات الذكية للإنترنت الثابت وشبكات الخليوي، وهي تستخدِم الاتمتة لتمكين المشغّلين من تقديم تجربة عالية الجودة لمشتركيهم، حيث شارك في تفعيل وتطبيق الشبكات الذكية لدى العديد من الشركات في لبنان والدول المجاورة في المنطقة.

- متأهل من شيرين عصافيري ولهما ثلاثة ابناء، آدم، صوفيا وميغين.

وزير الصحة حمد علي حسن

مواليد 1969 – بعلبك.

خريج أكاديمية موسكو الطبية.

طبيب مختبر ودكتوراه في العلوم البيولوجية.

رئيس قسم العلوم المخبرية في الجامعة اللبنانية – كلية الصحة.

رئيس بلدية بعلبك الاسبق ورئيس اتحاد بلديات بعلبك الحالي.

8- وزيرة العمل لميا طنوس يمين:

مهندسة معمارية استشارية واستاذة جامعية من مواليد زغرتا في شباط من العام 1974.

متأهلة من باخوس جرجس الدويهي.

الشهادات:

1990 – 1991: شهادة البكالوريا للتعليم الثانوي القسم الثاني فرع العلوم الإختبارية، مدرسة راهبات الناصرة

1991 – 1997: دبلوم الدراسات العليا في الهندسة المعمارية (DEA) مصدرها الجامعة اللبنانية، معهد الفنون الجميلة الفرع الثالث، طرابلس.

تتقن العربية والفرنسية والانكليزية.

ديبلوم في الدراسات العليا كاخصائية في الترميم والحفاظ على الاوابد والمواقع التاريخية من الجامعة اللبنانية بالشراكة مع جامعةEcole chaillot de Paris عام 2001.

المعلوماتية: POWERPOINT, AUTOCAD, EXCEL, WORD

الخبرات العملية:

من 1998 ولحينه: العمل في مكتبها الخاص

دراسات وتنفيذ وإشراف – مشاريع سكنية وتجارية وصناعية وغيرها.

من 1997 الى 1998: العمل مكتب المهندس جورج سمراني.

من 1998 ولحينه: عضو مجلس الإدارة: شركة Douaihy Pour Le Bois

الخبرات التعليمية:

من 2002 ولحينه: تدريس في الجامعة اللبنانية ، معهد الفنون الجميلة، الفرع الثالث في قسمي الهندسة المعمارية والهندسة الداخلية.

9- وزيرة الاعلام منال عبد الصمد

شغلت منصب رئيس دائرة التشريع والسياسات الضريبية في مديرية الضريبة على القيمة المضافة - وزارة المالية، وهي أستاذة محاضرة في جامعة القديس يوسف في بيروت.

نالت دكتوراه دولة في القانون، من جامعة باريس 1 - السوربون، وذلك بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى وتنويه من اللجنة الفاحصة في كانون الثاني 2015.

10- وزير الصحة الدكتور حمد حسن

من مواليد بعلبك عام 1969.

*أكاديميا: - تابع دراسته حتى نيله الشهادة الثانوية في ثانوية خليل مطران - بعلبك عام 1988.

- OPD program في الجامعة الأميركية - بيروت للعام الدراسي 1988 - 1989.

- ماجستير في الصيدلة - من أكاديمية موسكو الطبية عام 1994.

- دبلوم دراسات في العلوم المخبرية السريرية من أكاديمية موسكو الطبية - 1998.

- دكتوراه في العلوم البيولوجية الجزيئية - من معهد الأبحاث البيولوجية والبيئية - موسكو - 1999.

*الخبرات التطبيقية والتعليمية : - رئيس قسم المختبرات الطبية - مستشفى الميس شتورة - ورئيس لجنة العدوى والتصنيف - اللجنة الطبية 2000 - 2009.

- أستاذ محاضر في الجامعة اللبنانية واللبنانية الدولية 2003 - 2014.

- أستاذ متفرغ في الجامعة اللبنانية - كلية الصحة العامة - الفرع الرابع، ورئيس قسم العلوم المخبرية 2014 وحتى تاريخه.

- المدير الطبي الإستشاري لمركز العناية الطبية بعلبك.

* خبرة الإدارة في الشأن العام: - عضو مجلس بلدية بعلبك منذ عام 2010 وحتى تاريخه.

- رئيس بلدية بعلبك 2013 - 2016.

- رئيس اتحاد بلديات بعلبك 2019 حتى تاريخه.

11- وزير الداخلية محمد فهمي

العميد محمد فهمي ولد في بيروت في العام 1958.

تطوع في الجيش بتاريخ 12-06-1978 وتقدم باستقالته بتاريخ 11-02-2016 برتبة عميد، ليشغل منصب مستشار الأمن والسلامة لمجلس ادارة مصرف بلوم بنك ولا يزال لغاية تاريخه.

شغل مناصب عدة في الألوية والأفواج المقاتلة منذ العام 1980 ولغاية 1990 وشكل بعدها الى مديرية المخابرات - فرع الأمن العسكري ، واستلم رئاسة الفرع من العام 1997 ولغاية العام 2006، ثم شغل رئاسة المركز اللبناني للأعمال المتعلق بالألغام بعد حرب تموز 2006 ولغاية العام 2012، وآخرها عين قائد منطقة جبل لبنان العسكرية لغاية العام 2016.

حائز على ماجستير تنفيذية في ادارة الأعمال والموارد البشرية، بالإضافة الى دبلوم في الادارة العليا من جامعة James Madison الولايات المتحدة الأميركية - فرجينيا.

12- وزير الأشغال العامة والنقل ميشال نجار

مواليد 17 كانون الأول 1958.

- أنهى دراساته الثانوية في مدرسة بشمزين العالية سنة 1976، وانتقل بعدها إلى دراسة الهندسة المدنية في الجامعة الأميركية في بيروت. إلا أن الظروف حينها أرغمته على متابعة تحصيله العلمي في "جامعة ولاية أوكلاهوما" الأميركية، حيث حاز على شهادة الدكتوراه في هندسة المدنية (Structural Engineering).

- بعد سنوات عدة في الغرب والخليج العربي أمضاها في البحث والتطوير والتعليم والاستشارات، عاد إلى لبنان ليلتحق بجامعة البلمند كأستاذ محاضر، وليساهم في تأسيس كلية الهندسة فيها وتوسيعها وارتقائها.

- في جامعة البلمند تولى منذ 1991 مسؤوليات إدارية كثيرة وكبرى منها عمادة كليتي الهندسة والعلوم ونيابة الرئاسة لشؤون الإدارة والتطوير والعلاقات العامة.

- وفي حرصه الدائم على إخراج النجاحات تولى الدكتور نجار أخيرا نيابة الرئاسة التنفيذية للشؤون الأكاديمية والإدارية في الجامعة الأميركية للتكنولوجيا.

13- وزير الصناعة عماد حب الله

هو عميد "الجامعة الأميركية في دبي، منذ أيار عام 2017 ، ورئيس الهيئة الأكاديمية في الجامعة ذاتها منذ أيار عام 2016 ،والرئيس التنفيذي ورئيس مجلس الإدارة في شركة "Consulting ICTTT "منذ سبتمبر (أيلول) 2015 ، ويعمل محاضراً في علم الإدارة في كل من "الجامعة الأميركية في بيروت"، و"المعهد العالي التطبيقية والاقتصادية" منذ عام 2005.

كما يعمل مستشاراً استراتيجياً لشركة "Group Teralight The" في الشرق الأوسط منذ كانون الأوّل عام 2017.

تولى منصب رئيس اللجنة الاستشارية في "Gateway Teralight Inc Holding "منذ آذار عام 2016 ،ومساعد العميد في "الجامعة الأميركية في دبي" خلال عام 2017 ،ورئيس مجلس "اللجنة الوطنية اللبنانية للانتقال إلى البث التلفزيوني الرقمي" بين 2012 و2016 ،ونائب رئيس "منتدى منظمي البنية التحتية" بين 2015و 2011.

14- وزيرة الدفاع زينة عكر

تحمل شهادة البكالوريوس في العلوم الاجتماعية في التسويق / الإدارة من الجامعة اللبنانية الأميركية (المعروفة سابقًا بكلية جامعة بيروت).

لديها أكثر من 20 عامًا من الخبرة العملية والإدارية والبحثية.

وبصفتها شريكًا ومديرًا تنفيذيًا لمؤسسة المعلومات الدولية، قادت عدرا شركة الأبحاث والاستشارات التي تتخذ من بيروت مقراً لها في مجال الأبحاث الاستقصائية، وجمع قواعد البيانات وتحليلها لمشاريع العالم العربي والشرق الأدنى في مجالات الصحة والتعليم والزراعة، مرافق البنية التحتية والدراسات الديموغرافية والاجتماعية الاقتصادية.

وبالإضافة إلى العمل مع منظمة المعلومات الدولية، فإن عدرا هي مؤسسة ومديرة برنامج جمعية التنمية الاجتماعية والثقافية (INMA) ، وهي منظمة غير حكومية لا تهدف للربح تقدم خدمات لمجموعات قرى ومحددة. هي متأهلة من رجل الأعمال اللبنانب جواد عدرا.

15- وزير البيئة ووزير دولة لشؤون التنمية الادارية دميانوس قطار

أكاديمي وخبير اقتصادي، ومؤسس وعميد كلية ادارة الاعمال في "الجامعة الانطونية".

شغل منصب وزير المالية والاقتصاد خلال الـ2005.

16- وزير للإقتصاد والتجارة راوول نعمة

 هو المدير التنفيذي لمصرف Bankmed منذ حزيران 2018 ورئيس مجلس إدارة بنك TURKLAND في تركيا وعضو مجلس إدارة BANKMED SWISSE في جنيف.

شغل السيد نعمة العديد من المناصب الإدارية وعضوية مجالس ادارة في لبنان والخارج، بما في ذلك، رئيس الهيئة التنفيذية لـ AstroBank في قبرص ، المدير العام لبنك BLC في لبنان، عضو مجلس إدارة العديد من الشركات في لبنان والخارج، ورئيس Nipson Printing Systems SA في الولايات المتحدة.

أدى التزام السيد نعمة بالتنمية المستدامة لأن يكون مؤسس جمعية جذور لبنان ويشغل حاليا منصب نائب الرئيس، وهي جمعية لا تبغى الربح مهمتها المشاركة في ترميم الغابات اللبنانية وتعزيز الحراجة المستدامة في المناطق الجافة.

وُلد السيد نعمه عام 1956 ، وحصل على الدرجات العلمية في الهندسة من Ecole Polytechnique de Paris مع تخصص في الاقتصاد وتخصص في الادارة من Ecole des Mines de Paris.

17- وزير التربية والتعليم العالي طارق مجذوب

قاضٍ في مجلس شورى الدولة وأستاذ جامعي

18- وزيرة المهجرين غادة شريم

ابنة زحلة

حائزة على دكتوراه في الأدب الفرنسي

مديرة كلية الآداب في زحلة سابقا

زوجة العميد المتقاعد في قوى الامن الداخلي شارل عطا من دير القمر

19- وزير الزراعة ووزير الثقافة عباس مرتضى

شغل منصب مسؤول الشؤون البلدية والاختيارية في حركة أمل اقليم البقاع

 

بومبيو: واشنطن لن تقدم مساعدات إلا لحكومة لبنانية غير فاسدة وتلتزم بإجراء إصلاحات وتستجيب لمطالب الشعب

مواقع ألكترونية/22 كانون الثاني/2020

أول تعليق اميركي على تشكيل الحكومة وهل ستتعامل معها الولايات المتحدة خصوصاً أن لها ارتباطات بحزب الله قال وزير الخارجية الأميركية مايكل بومبيو في حديث لبلومبرغ "سيتعين علينا إلقاء نظرة على ذلك وليس لدي جواب على هذا الأمر بعد". وأضاف " رأيت ما حدث خلال الـساعات الأربع والعشرين الماضية. لقد كنا واضحين للغاية بشأن متطلبات انخرط الولايات المتحدة".وأضاف أن "لبنان يواجه أزمة مالية فظيعة مطروحة أمامه في الأسابيع المقبلة ، نحن على استعداد للمشاركة وتقديم الدعم ولكن فقط لحكومة ملتزمة بالإصلاح". واضاف بومبيو أن " الاحتجاجات التي تجري اليوم في لبنان تقول لحزب الله كفى. نريد حكومة غير فاسدة تعكس إرادة شعب لبنان. إذا كانت هذه الحكومة تستجيب لذلك وهناك مجموعة جديدة من القادة المستعدين للوفاء بتلك الالتزامات فهذا هو النوع من الحكومات الذي سندعمه في جميع أنحاء العالم ونوع الحكومة الذي سندعمه في لبنان"

 

مناصرون لـ"أمل" إعتدوا على فريق الـ"ام تي في"... سلب هواتف وتكسير سيارة الفريق

مواقع ألكترونية/22 كانون الثاني/2020

أفادت الـ"ام تي في" أن عددا من الشبان فتشوا السيارات في جلالا وإعتدوا على فريق القناة ومراسلها الزميل نخلة عضيمي وسلبوا هاتف المصوّر كما قاموا بتكسير سيارة الفريق. وأفاد عضيمي أن مناصرين لحركة "امل" إعتدوا على فريق الـ"ام تي في" وكسروا سيارة القناة وصادروا هاتف المصور، وقال: "تسلقوا السيارة وقاموا بتحطيمها وتعرضوا للفريق بالضرب والشتائم في ظل وجود عناصر أمنية". وكشف عضيمي أنه تعرض للكمات على وجهه. وصدر عن المكتب الاعلامي لوزير الداخلية والبلديات محمد فهمي البيان الاتي:" ان وزير الداخلية يدين بشدة الاعتداء الاثم الذي تعرض له فريق محطة الMTV .

وقد اجرى سلسلة اتصالات لهذه الغاية مع الاجهزة الامنية المختصة التي افادت انها لم تكن موجودة ساعة حصول حادث الاعتداء وحين وصلت الى المكان كان المعتدون قد فروا. ان وزير الداخلية يؤكد انه سيتابع الموضوع مع الاجهزة المختصة لكشف هوية المعتدين وتوقيفهم".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

اللبنانيون يفتحون أبواب الجحيم لإسقاط حكومة مستشاري “حزب الله”

العالم تجاهلها وغوتيريس وحده رحب و"واشنطن بوست": خاضعة تماماً للفريق المدعوم من إيران

عون للوزراء الجدد: عليكم اكتساب ثقة اللبنانيين والخارج… وبري للترفع عن السلبيات

دياب يعقد أول لقاءاته في السرايا الحكومية مع وزير الداخلية… ويزعم: أنا أمثل الحراك

ماكرون: فرنسا ستفعل كل شيء لمساعدة لبنان على الخروج من الأزمة التي تعصف به

بيروت ـ “السياسة” /22 كانون الثاني/2020

لم تلق حكومة ما استياء ورفض اللبنانيين لها بعيد تشكيلها، كما هو الحال مع حكومة حسان دياب الحالية، والتي يمكن القول إنها ولدت ميتة لا روح فيها، باعتبارها أبعد ما يكون عن “الاختصاصيين المستقلين”، كما وعد رئيسها عند تكليفه، حيث يمكن تسميتها بأنها حكومة المستشارين المدعومة من “حزب الله” وحلفائه، خلافاً لطلبات الحراك الشعبي الذي طالب بتشكيلة مشهود لها بالكفاءة والمناقبية، وليس بالشكل الذي خرجت فيه إلى الناس . وتعكس حالة الرفض العارم لهذه الحكومة من قبل الثوار الذين توعدوا بإسقاطها، مدى العقبات التي ستعترضها في المرحلة المقبلة، خاصة وأنها لا تلبي تطلعات المتظاهرين في الساحات منذ أكثر من أربعة أشهر، وهو ما أكدته أوساط الثوار لـ”السياسة”، حيث كان إجماع من قبلها على أن أبواب المواجهة الشاملة قد فتحت على مصراعيها مع هذه الحكومة المشوهة التي لن تساهم إلا في مزيد من تعميق الأزمة وإغراق لبنان بالفوضى والخراب، مشددة على عملية التحاصص واقتسام المغانم الوزارية بدت فاقعة على هذه التشكيلة التي سيحاربها الثوار بكل قوة، ولن يهدأوا حتى اسقاطها وإراحة اللبنانيين منها. ولفتت الأوساط، إلى حركة الاعتراض الشعبي على الحكومة الجديدة، ستتوسع وتأخذ أشكالاً متعددة في الأيام المقبلة، حتى يدرك من في السلطة أن لا مجال للقبول بهذه التشكيلة، لأنها غير قادرة على القيام بما هو مطلوب منها، وتفتقد إلى كل مقومات الاستقلالية والإنتاجية، حتى قبل أن تبدأ عملها، لأن المكتوب يقرأ من عنوانه. ورحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بالإعلان عن تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، مشدداً على أن الأمم المتحدة تدعم تعزيز سيادة لبنان واستقراره.

من جهته، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال تواجده في القدس أن فرنسا ستفعل “كل شيء” لمساعدة لبنان على الخروج من “الأزمة العميقة” التي تعصف به. وأضاف ماكرون متحدثا إلى جانب نظيره الإسرائيلي رؤوفين ريفلين “سنقوم بكل شيء لمساعدة أصدقائنا اللبنانيين في الأزمة العميقة التي يمرون بها”.

ولم تستقبل حكومة دياب بإيجابية من جانب العديد من القوى السياسية التي أصيبت بخيبة أمل من الطريقة التي تشكلت بها هذه الحكومة، وما تضمنته من أسماء غالبيتها تعمل كمستشارين لدى أطراف السلطة، وهو ما يجعل حكومة دياب لا تختلف عما سبقها من حكومات، شكلت عبئاً على البلد وفاقمت أزماته، وأوصلته إلى ما وصل إليه. وكانت الحكومة الجديدة، عقدت أولى جلساتها بعد الإعلان عنها، في قصر بعبدا، أمس، بعد أخذها الصورة التذكارية، حيث توجه رئيس الجمهورية ميشال عون في مُستهل الجلسة الحكوميّة، للوزراء الجُدد بالقول: “مهمتكم دقيقة، وعليكم إكتساب ثقة اللبنانيين والعمل لتحقيق الاهداف التي يتطلعون اليها سواء بالنسبة الى المطالب الحياتية التي تحتاج الى تحقيق، أو الأوضاع الاقتصادية التي تردت نتيجة تراكمها على مدى سنوات طويلة”. وشدّد عون على “ضرورة العمل لمعالجة الأوضاع الاقتصادية وإستعادة ثقة المجتمع الدولي بالمؤسسات اللبنانية، والعمل على طمأنة اللبنانيين الى مستقبلهم”.

وأضاف، “لقد سبق ان أعددنا خطة إقتصادية واصلاحات مالية سيقع على عاتق الحكومة تطبيقها او تعديلها عند الضرورة”، داعياً “لعقد جلسات متتالية لمجلس الوزراء لإنجاز جداول الاعمال وتعويض ما فاتنا خلال الاسابيع الماضية”.

من جهته، شدد رئيس الحكومة حسّان دياب على أنّه “من حق اللبنانيين أن يُطالِبوا بوقف الإنحدار”، لافتاً إلى أنّنا “أمام كارثة وعلينا التخفيف من وطأتها على اللبنانيين”. ونَقَلَ الأمين العام لشؤون مجلس الوزراء محمد مكية عن دياب قوله خلال جلسة مجلس الوزراء: “الحكومة هي حكومة كل لبنان وكل اللبنانيين”، مُشدِّداً على أن “الوضع في البلد لا يُطمئِن على كافة المستويات وعلينا أن نعمل مجتمعين ومنفردين كل واحد في وزارته”.وفور انتهاء جلسة مجلس الوزراء، انتقل رئيس الحكومة حسان دياب الى سراي الحكومة حيث أقيمت له مراسم تشريفات رسمية. وصافح دياب الموظفين في السراي برفقة أمين عام مجلس الوزراء محمود مكية. وشدد دياب، في دردشة مع الصحافيين، على “انني امثل الحراك وتبنيت مطالبهم وهناك وزراء يمثلونهم كوزيرة العدل التي هي جزء من الحراك وكذلك وزيرة الشباب والرياضة ووزراء اخرون”.

وباشر رئيس الحكومة أولى لقاءاته في السرايا الحكومية، مع وزير الداخلية الجديد محمد فهمي والمدير العام للأمن الداخلي اللواء عماد عثمان. وأعلن الأمين العام لمجلس الوزراء محمود مكية بعد انتهاء الجلسة الأولى للحكومة، عن تشكّيل لجنة اعداد البيان الوزاري برئاسة رئيس الحكومة حسان دياب وعضوية نائب رئيس الحكومة زينة عكر، ووزراء: المالية غازي وزني والخارجية ناصيف حتي والعدل ماري كلود نجم والاقتصاد راوول نعمة والبيئة والتنمية الادارية دميانوس قطار، والاعلام منال عبد الصمد، الشباب والرياضة فارتينيه اوهانيان، والاتصالات طلال حواط والصناعة عماد حب الله والشؤون الاجتماعية رمزي مشرفية.

وأشار الى أن “اللجنة ستعقد أولى جلساتها في السراي الحكومي غدا”. من جانبه، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال لقاء الاربعاء النيابي، إن “المسؤولية تقتضي الترفّع عن السلبيات، والحكومة قادرة على صياغة رؤى وبرامج للخروج من الأزمة شرط عدم إضاعة الوقت”.

وشدد، على “انه يجب الإستفادة من حكومة الإنقاذ بعيدا عن التشنجات بغية تحقيق الاستقرار الحياتي والاقتصادي”.

وأكد بري، أن “مجلس النواب وفور انتهائه من الموازنة العامة ستكون عيونه مفتوحة لمراقبة ومحاسبة الحكومة”. وطالب المعنيين بـ “اتخاذ الاجراءات اللازمة للتخفيف من معاناة اللبنانيين ولجم غلاء الاسعار وتخفيض الفوائد على المديونين وفض الاحتكار”. في المقابل، غرد النائب بيار ابو عاصي، على “تويتر”: “طالبنا وطالب الشعب بحكومة اختصاصيين مستقلين، فتم تشكيل حكومة لا اختصاصيين ولا مستقلين… ‏فليتحمل الجميع مسؤولياتهم تجاه الوطن والمواطنين”. وفي تداعيات تشكيل الحكومة، ورداً على المسؤول الإعلامي لإقليم البقاع في حركة “أمل”، قالت أمانة الإعلام في حزب التوحيد العربي، إن “الاعتراض أن تفاجأ الحكومة بوزير حزبي دون أن يقال بأنه حزبي، مع أن الانتساب لحركة أمل هو شرف وليس تهمة خاصة، وأن الحركة قد ربّت الآلاف من الشهداء والمناضلين.

واعتبر البيان أن رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب لن يدخل أكثر في موضوع السطو على المال العام لأنه يحفظ الودّ، ولكن المال الليبي يعرفه غيرنا أكثر منا، وهو يشكر ربه بأنه كان يعلن عندما كان يتلقى دعماً، ولكن المال الليبي لا يعرف رائحته فأخبرونا ربما لديكم خبرة أكثر.

وأكد البيان أن الوزير وهاب وبصفته كمواطن لن يسكت عن استعمال القضاء وتزوير القضاء والضغط على القضاء ونهب المال العام، وهو يقول للجميع ضعوا نقطة على السطر ولنبدأ من جديد والويل كل الويل لمَن يخطئ من اليوم وصاعداً، لأنه سيقوم بفضح كل مَن يخطئ مهما علا شأنه، فنبش القبور ربما يكون من مصلحة الوزير وهاب وليس من مصلحة غيره”. إلى ذلك، ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” في عددها الصادر، أمس، ان لبنان “شكل حكومة خاضعة حصريا وللمرة الاولى لـ”حزب الله” وحلفائه ، مؤكدة بذلك الدور المتعاظم للفريق المدعوم من ايران في البلاد، ومثيرة هواجس ومخاوف حول قدرة لبنان على وقف دوامة الانهيار الاقتصادي والسياسي”. وأوضحت، أن “الدفع القوي خلال الايام الاخيرة لتبني الوزراء، ينذر وينطوي على خطر عزل لبنان عن حلفائه الغربيين التقليديين، لا سيما بما في ذلك الولايات المتحدة، في وقت يحتاج فيه لبنان لمساعدة دولية عاجلة لمساعدة الاقتصاد اللبناني المنهار”.

ولفتت إلى “الدور المهيمن الذي لعبه “حزب الله ” المتحالف مع ايران في تشكيل الحكومة، كونه هو من اقترح ترشيح رئيس الوزراء حسان دياب ودفع بقوة في الايام الاخيرة لتبنيه. وجاء في المقال أيضاً ان “رئيس الحكومة الجديدة كان قد صرح ان الحكومة سوف تمثل تطلعات المتظاهرين الذين ينتفضون على مساحة الوطن منذ اكثر من ثلاثة أشهر، لكن ومع تسريب أسماء الوزراء التي ظهرت في الاعلام قبل الاعلان الرسمي، تبين بشكل واضح ان معظمهم من “المحظيين” من الطبقة السياسية الحاكمة”. ورأت ان “مشاركة السياسيين المشاركين في الحكومة بحسب الحصص والحقائب، تعطي مؤشرات ان هذه الحكومة لا تقدم استراحة من الماضي، ولا سببا للاعتقاد انه بامكانها توحيد البلد المنقسم بشكل خطير”.

 

في اليوم الـ98 على الانتفاضة: قطع طرقات رفضاً لـ"التكنومحاصصة" وومحتجون يقفلون مركز الجمارك في العريضة

المركزية/22 كانون الثاني/2020

مع ولادة الحكومة الجديدة، استمر قطع الطرق من قبل الثوّار تعبيراً عن رفضهم لما اعتبروه حكومة "تكنومحاصصة"، حيث تضمّ ممثلين عن احزاب السلطة تحت مسمّى وزراء اختصاصيين. ومنذ الصباح، قُطعت الطريق على كورنيش المزرعة باتجاه البربير، وأعيد فتحها لاحقاً، كما قطع الطريق الدولية عند مفرق ضهور العبادية، وبعد الظهر، قطع السير على تقاطع جلالا. وأفادت غرفة التحكم المروري أن الطرقات المقطوعة في الشمال هي: اوتوستراد البالما بالاتجاهين - بولفار التبانة - البداوي مقابل مسجد صلاح الدين - ساحة النور - اوتوستراد المنية مقابل معسكر عرمان، وفي البقاع: طريق عام تعلبايا- تعلبايا الطريق الداخلية- مفرق المرج بر الياس - سعدنايل - مستديرة زحلة - مفرق الفاعور باتجاه درزنون - مفرق المصنع راشيا - حوش الحريمة - غزة – الصويري، وضمن نطاق الجنوب قطعت طريق الجية مفرق برجا. كذلك، أقفلت كلّ الطرقات المحيطة بدوار زحلة بالسواتر الترابية والحجارة ومستوعبات النفايات، في حين بقيت الخيم موجودة وسط تجمّع لعدد من الأهالي، ولاحقاً، أخمدت عناصر الإطفاء في الدفاع المدني النيران الناجمة عن حرق إطارات عند مفرق قب الياس وفتحت السير. في المقابل، اُعيد فتح اوتوستراد الذوق تحت جسر الاوكال - جونية. كما اُعيد فتح اوتوستراد الدامور بالاتجاهين واوتوستراد الناعمة بالاتجاهين. كذلك، أفيد عن اقفال المدارس في جبيل بسبب الاحتجاجات. كما أن السير مفتوح جزئيا على اوتوستراد الجية باتجاه بيروت وسالك على الطريق البحرية ما أدى الى زحمة سير في المحلة. وفي طرابلس، عمد المحتجون منذ ليل امس الى قطع عدد من الطرق الرئيسية والفرعية في المدينة بالاطارات المشتعلة ومكعبات الباطون وحاويات النفايات والاتربة، لا سيما الاوتوستراد الدولي عند نقطة البالما بالاتجاهين والطريق العام في البداوي، وتحت جسر المشاة في منطقة التبانة. وشهدت المدينة حركة سير خجولة جدا وعلّقت معظم المؤسسات التربوية الدروس بعد الاحتجاجات التي عمّت شوارع المدينة اثر اعلان تشكيل الحكومة، فيما فتحت المصارف والدوائر الحكومية ابوابها امام مراجعات المواطنين وسط انتشار كثيف لوحدات الجيش وعناصر قوى الامن الداخلي في معظم شوارع طرابلس وعند مفترق الطرق وامام المؤسسات العامة ومبنى فرع مصرف لبنان. أما في الضنية، فأعادت بلدية عزقي فتح الطريق المؤدية إلى بلدة الروضة وبحيرة عيون السمك المجاورتين، بعد رفع الصخور التي سدتها نتيجة إنهيارات حصلت ليلا من جرف مطل على الطريق بسبب أمطار غزيرة هطلت خلال الأيام الأخيرة. إلى ذلك، ساد الهدوء حاصبيا ومنطقتها بعد أن عمد الجيش إلى فتح الطرق التي كان أقفلها محتجون صباحا عند نقطة جسر ميمس. وسجلت حركة طبيعية حيث فتحت المدارس والثانويات الرسمية والخاصة أبوابها كافة أمام الطلاب وكذلك الدوائر والمؤسسات الحكومية والمصارف، في ظل حركة لافتة لدوريات القوى الأمنية والجيش بهدف الحفاظ على الامن وتسهيل حركة المواطنين. وفي إقليم الخروب، أعادت عناصر من الجيش وشرطة بلدية سبلين، منذ بعض الوقت، فتح طريق عام إقليم الخروب في بلدة سبلين، حيث تمت إزالة العوائق وبقايا الاطارات المشتعلة من وسط الطريق.

كذلك، ساد الهدوء شوارع مدينة صيدا التي شهدت حركة سير طبيعية بعدما شهدت ليلا تحركات احتجاجية رفضا للحكومة الجديدة، فتم قطع عدد من الطرق بالاطارات المشتعلة وعدد من الطرق الداخلية بمستوعبات النفايات "في رسالة غضب واحتجاج على حكومة المحاصصة بحسب تعبيرهم". وتجمع ليلا العشرات من المحتجين في ساحة إيليا ما ادى الى قطع طريق التقاطع. وأعلن حراك صيدا في بيان رفضه "التشكيلة الحكومية الجديدة"، واصفا إياها بـ"حكومة المحاصصة السياسية"، ودعا الى "استكمال المسيرة لان هذه الحكومة التي لا تمثل تطلعاتنا لن تمر".

وفي عكار، دخل محتجون الى مركز الجمارك عند نقطة العريضة الحدودية في عكار، وطلبوا من الموظفين الخروج حيث تم اقفال المركز. وفي صور نظم  المحتجون في ساحة العلم نظموا تظاهرة ضد حكومة الرئيس حسان دياب انطلقت من الساحة وجابت شوارع المدينة، ورفعت خلالها الاعلام اللبنانية. وردد المحتجون هتافات ضد الحكومة لانها "لا تمثل مطالبهم". وفي بيروت، بدأ عمال التنظيفات وعناصر الدفاع المدني منذ الصباح، أعمال تنظيف الطرق من الدواليب المشتعلة، وإزالة العوائق ومستوعبات النفايات من وسط الطرق والمسارب في منطقة الكولا وجسر خلدة، وسط انتشار للجيش والحركة عادت طبيعية.

وفيما ترددت معلومات عن إطلاق دعوة لتنفيذ وقفة في العاشرة صباح اليوم على طريق قصر بعبدا من أجل منع الوزراء الجدد من الوصول إليه، لم تشهد طريق القصر اي حركة في هذا الاتجاه، فيما أفيد أن 18 حافلة باتت جاهزة من أجل المشاركة في الوقفات الإحتجاجية في بيروت عصراً، إضافة إلى 50 حافلة من طرابلس و50 أخرى من البقاع ستتوجّه إلى بيروت للمشاركة في التظاهرة أمام المجلس النيابي.

 

اللواء عثمان: التظاهر السلمي مصون بالدستور وقوى الأمن لم تنتهك مسجد محمد الأمين

بيروت ـ”السياسة” /22 كانون الثاني/2020

 أكد المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، أنّ “التظاهر السلمي مصون بالدستور، وعلى كلّ اللبنانيين الغيارى على حريتهم وحرية تعبيرهم ان يبقوا مثَل لبنان الديمقراطي أمام العالم، من جهة التعبير السلمي، وعليهم ان يقفوا بوجه كلّ من يحاول ضرب حراكهم وتعديله عن مساره الديمقراطي، حتّى ولو كان مباشرًا في أثناء عملية حفظ الأمن والنظام”. وزار اللواء عثمان، مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، بحضور أمين الفتوى الشيخ أمين الكردي، إمام مسجد محمد الأمين، وأطلعه على مجريات الأمور التي حصلت إمام مسجد محمد الأمين في وسط بيروت مساء يوم السبت الفائت.واكد اللواء عثمان للمفتي دريان أن ما يشاع من انتهاك لحرمة المسجد عار عن الصحة والقوى الأمنية لم تدخل الى داخل المسجد وهي حريصة على دور العبادة وعلى أن لا تكون مكانا للاعتداء على قوى الأمن الداخلي. وشدد على أن قوى الأمن الداخلي كانت ولا تزال وستبقى في خدمة المواطنين والحفاظ على امنهم وسلامة تحركهم في كل المناطق اللبنانية، مؤكدا على أن خروج المتظاهرين من المسجد تم بمواكبة قوى الأمن الداخلي بالتعاون مع المعنيين بدار الفتوى بإشراف إمام المسجد. واعلن ان المتظاهرين هم أبناؤنا ولو اخطأ البعض منهم.

 

المتظاهرون يحرقون صور دياب… و”المستقبل” ينفي علاقته بالمواجهات

بيروت ـ”السياسة” /22 كانون الثاني/2020

قامت وحدات من قوى الأمن الداخلي اللبناني بسحب المفرقعات القوية التي يستخدمها المتظاهرون من عدد من المحال التجارية، في وقت عمد الثوار إلى إحراق صور رئيس الحكومة حسان دياب في ساحات الاحتجاج المختلفة. وانفجر الوضع، مساء أمس، في محيط مجلس النواب في وسط بيروت، حيث حاول المتظاهرون ازالة التحصينات التي اقامتها القوى الامنية في محيط المجلس، الذي وصفوه ب” المكب” . وقام المتظاهرون برشق القوى الامنية بالحجارة والمفرقعات، في حين ردت شرطة مجلس النواب برش المياه على المتظاهرين . وشهد جسر الرينغ انتشاراً امنياً كثيفاً للجيش اللبناني، فيما أقدم الثوار على قطع عدد من الطرقات، رفضاً لحكومة دياب . إلى ذلك، لفتت هيئة شؤون الاعلام في “تيار المستقبل” الى أنَّ تلفزيون “الجديد” ذكر أثناء تغطية المواجهات قبالة مجلس النواب، أمس، ان متظاهرين من “تيار المستقبل” يقومون برمي قوى الامن بالحجارة”. وأكد “تيار المستقبل” عدم علاقته بالمواجهات من قريب او من بعيد، وأن هناك توجيهاً من القيادة بالامتناع عن المشاركة بأية تحركات على صورة ما يجري في وسط بيروت.

 

الادعاء على “داعشي” حاول تفجير السفارة الأميركية

بيروت ـ”السياسة” /22 كانون الثاني/2020

 ادعت معاونة مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، القاضية منى حنقير، على السوري أ.ص، بجرم الانتماء الى “داعش”، وتجنيد أشخاص للانضمام الى التنظيم المذكور. وضمت التهم، تصنيع المتفجرات للقيام بأعمال إرهابية في لبنان، منها محاولة تفجير السفارة الاميركية في عوكر من خلال طائرة مسيرة، وأحالته أمام قاضي التحقيق العسكري الاول بالإنابة فادي صوان.على صعيد آخر، استأنفت القوات الاسرائيلية صيانة وتركيب قواعد حديدية على الأبراج الموضوعة فوق الجدار الإسمنتي على الحدود اللبنانية وفلسطين قبالة بلدة كفركلا. وفي الوزاني، قامت دورية إسرائيلية “بتفقد الشريط التقني وبتمشيط الطريق العسكري قبالة المنتزهات”. وقد رافق هذه الأعمال تحليق لطائرة استطلاع إسرائيلية.

 

وهاب: كنت أتمنى أن لا يفخخ الرئيس بري الحكومة بوزير حزبي

مواقع الكترونية/22 كانون الثاني/2020

كتب الوزير الاسبق وئام وهاب على حسابه على "تويتر": كنت أتمنى أن لا يفخخ الرئيس بري الحكومة بوزير حزبي رغم عدم تسمية أي حزبي من قبل حزب الله ولكن الأهم أن تكون وزارة المالية مترفعه عن التعدي على المال العام ووقف التدخل بالقضاء وإطلاق هنيبعل القذافي لأن توقيفه يسيء للقضاء وللبنان".

 

"المستقبل" ينفي علاقته بالمواجهات لا من قريب ولا من بعيد

المركزية/22 كانون الثاني/2020

صدر عن هيئة شؤون الاعلام في "تيار المستقبل" ما يلي: ذكرت محطة  "تلفزيون الجديد"  اثناء تغطية المواجهات قبالة مجلس النواب بعد ظهر اليوم ان متظاهرين من "تيار المستقبل" يقومون برمي قوى الامن بالحجارة. يؤكد "تيار المستقبل" عدم علاقته بالمواجهات من قريب او من بعيد، وأن هناك توجيهاً من القيادة بالامتناع عن المشاركة بأية تحركات على صورة ما يجري في وسط بيروت.

 

واشنطن تستعد لفرض قيود جديدة على حزب الله لتجفيف مصادره المالية

 إيلي يوسف/الشرق الاوسط/22 كانون الثاني/2020

مع انعقاد «المؤتمر الثالث لمكافحة الإرهاب» في العاصمة الكولومبية بوغوتا، توقعت أوساط سياسية ودبلوماسية في العاصمة واشنطن، أن يشكل المؤتمر إشارة الانطلاق لبدء موجة جديدة من العقوبات الأميركية، تستعد إدارة الرئيس دونالد ترمب لفرضها على إيران وأدواتها، خصوصاً ضد «حزب الله» اللبناني.

وتشير كل التقديرات إلى أن «حزب الله» سيكون محور عقوبات جديدة ستفرضها وزارة الخزانة الأميركية، بهدف استكمال حصاره مالياً لاستهداف ما تسميه واشنطن: «بؤرة التهريب في المثلث الحدودي» القائم في منطقة الإنديز بين بارغواي والبرازيل والأرجنتين.

وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن العقوبات مصممة لفرض قيود على شركات صيرفة مالية لبنانية وأخرى عراقية، يتولى بعضها تبييض الأموال ونقلها من بلدان أميركية لاتينية ومن العراق. ويعتقد أن تلك الأموال هي التي سمحت للحزب بمواصلة أنشطته المالية والاقتصادية والتجارية والاجتماعية، ودفع الرواتب وبالعملة الصعبة لعناصره ولجمهوره، الذي لا يزال بعيداً عن تداعيات الأزمة المالية الخانقة التي يعيشها لبنان؛ خصوصاً الفئات الشعبية التي باتت عاجزة عن تأمين لقمة عيشها.

وبحسب تقارير صدرت في أوقات سابقة وبعضها عن وزارة الخزانة الأميركية، تمكن الإيرانيون منذ ثمانينات القرن الماضي من إنشاء مراكز استخبارية ومجموعات منظمة تمتد من البرازيل والأرجنتين إلى كولومبيا وتشيلي وباراغواي وأوروغواي، وتوسعت نحو أفريقيا وآسيا. وتمكنت تلك المراكز من توسيع ورعاية تجارة الكوكايين وغسل الأموال، مع حلفاء ومتعاملين في عدد من تلك البلدان، بينها خصوصاً فنزويلا والإكوادور وبوليفيا. وتؤكد تلك التقارير أن «حزب الله» تمكن من إقامة نقطة لوجيستية كبيرة له على المثلث الحدودي في الإنديز، عند نقطة التقاء حدودية للبرازيل وباراغواي والأرجنتين، ونقطة التقاء رئيسية بين نهري إغوازو وبارانا، وتغطي مساحة بنحو 1600 كيلومتر مربع، محاطة بغابات كثيفة. وتقع في هذا المثلث مدينة فوز دو إغواسو البرازيلية، ومدينة سيوداد ديل إيستي الباراغوانية، ومدينة بويرتو إغوازو الأرجنتينية.

ويسكن هذه المنطقة 30 ألف عربي؛ 90 في المائة منهم من اللبنانيين الشيعة، الأمر الذي استغله «حزب الله» محولاً المنطقة إلى منطقة لتجارة المخدرات وتبييض الأموال، وتحميها غابات كثيفة. وأقام فيها ممرات ومعسكرات سرية وأنفاقاً لإخفاء عملياته، بحسب تلك الأوساط.

وتحدثت وزارة الخزانة وأجهزة الأمن الأميركية عن وجود خلايا نائمة في أميركا الجنوبية تابعة لـ«حزب الله» و«فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني تحتكر شراء المخدرات؛ نصفها في منطقة المثلث. وتُقدر حركة تجارة المخدرات فيها بنحو 14 مليار دولار؛ بما فيها غسل الأموال والتحويلات التي تخرج من هناك لتمويل أنشطة «حزب الله».

وتضيف تلك التقارير أن جهاز الأمن الخارجي التابع لـ«حزب الله» أقام علاقات تجارية وشبكات واسعة مع كارتيلات المخدرات في أميركا الجنوبية؛ مثل مجموعة «لا أوفيسنا دي إنفيغادو» الكولومبية والمختصة في تهريب كميات ضخمة إلى الولايات المتحدة وأوروبا.

ونجح الحزب بفضل هذه العلاقات والآليات في تحقيق نجاح مالي كبير، وتفوقت عائدات تجارة المخدرات على كل الدعم الإيراني المباشر وغير المباشر للحزب، خصوصاً في ظل تساهل بعض المؤسسات المالية في لبنان والخارج مع الحزب.

وفي هذا الإطار تحدثت أوساط مطلعة عن أن التوتر الذي شهدته العاصمة اللبنانية بيروت في الأسبوع الماضي، خصوصاً الهجمات التي تعرض لها مصرف لبنان المركزي، من قبل بعض المجموعات، التي تبين أنه لا علاقة للحراك الشعبي بها، سببه تعميم إداري طلب فيه مصرف لبنان من شركات الصيرفة والتحويلات المالية، تسجيل حركة أموالها وتبيان مصدر الأموال ووجهتها، وهي عادة تكون بالدولار الأميركي. وعدّ «حزب الله» أن هذا التدبير تلبية لضغوط أميركية، وفي حال تطبيقه فسيؤدي إلى تقييد فعلي لحركته المالية، خصوصاً أن معظم التقارير الواردة من بيروت تشير إلى أن الحزب وجمهوره لا يزالان بمأمن من تداعيات الأزمة المالية الخانقة التي يتعرض لها غالبية اللبنانيين، جراء القيود التي وضعتها البنوك على تحويلات اللبنانيين وودائعهم، ولا تزال «العملة الخضراء» متوفرة بكثرة لديه.

وتحدثت مصادر أخرى عن احتمال قيام الولايات المتحدة بفرض عقوبات على مؤسسات مالية ومصرفية عراقية، قد تطال حتى بعض دوائر المصرف المركزي العراقي، بسبب تورط مسؤولين فيه بتهريب الدولار، سواء إلى لبنان أو إيران. وأضافت أن معبر البوكمال على الحدود العراقية - السورية، كان بإشراف مباشر من قاسم سليماني وكان يدر أكثر من 4 مليارات دولار سنوياً من عمليات التهريب متعددة الأشكال، عبر وسطاء عراقيين ولبنانيين وسوريين ومن بعض الأكراد الذين يسيطرون على مناطق شرق الفرات.

وتضيف تقارير وزارة الخزانة الأميركية التي نشرت سابقاً وبعض المصادر الدبلوماسية، أن «حزب الله» تمكن من حجز حصة كبيرة له في عمليات غسل الأموال، عبر ما تعرف بـ«السوق السوداء لصرف البيزو»، الناشطة منذ تسعينات القرن الماضي. وهي أكبر آلية لتبييض الأموال في النصف الغربي للكرة الأرضية، وتستخدمها بشكل مكثف الشبكة الكولومبية، التي توطدت علاقتها مع «حزب الله» في السنوات الأخيرة. وشكلت هذه القضية محور مناقشات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو مع نظرائه في اجتماع بوغوتا لمكافحة الإرهاب الذي حضره وزراء خارجية 20 دولة. وقال بومبيو إن «النظام الإيراني موجود في فنزويلا بواسطة مجموعته المسلحة. هذا الأمر غير مقبول». وأعلن بومبيو أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع جميع الدول التي اجتمعت في كولومبيا لحل هذه المشكلة، وأن بلاده تقوم باستمرار بتقييم البلدان التي يتم تعيينها بوصفها كيانات إرهابية. وأضاف: «هناك عناصر لـ(حزب الله) في كثير من البلدان في أميركا الجنوبية»، معرباً عن سعادته لقيام كولومبيا بإضافته إلى قائمة المنظمات الإرهابية. كما أعلنت هندوراس تصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، وتستعد غواتيمالا لخطوة مشابهة، بعدما حذت دول أخرى حذو الولايات المتحدة، مثل بريطانيا وقبلها الأرجنتين وباراغواي. ويعتقد أن البرازيل وألمانيا وأستراليا قد تنضم أيضاً إلى الدول التي تصنف «حزب الله» منظمة إرهابية. كانت المعارضة الفنزويلية قد أعلنت نيتها عرض أدلة تثبت ارتباط الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بـ«حزب الله».

 

القضاء يفرج عن المصوّر الأميركي: لم يتجسس لصالح إسرائيل

يوسف ضاهر/المدن/22 كانون الثاني/2020

أفرج القضاء اللبناني عن المصوّر الأميركي نيكولاس ا.د.ف، الذي أوقفته القوى الأمنية مساء الأحد الماضي، أثناء المواجهات بين المتظاهرين والقوى الأمنية في وسط بيروت، بناء على شبهات حامت حول قيامه ببثّ فيديوهات مباشرة لصالح صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية. وأكد مصدر قضائي لـ"المدن" أن الافراج عن المصوّر "جاء بعد انتهاء التحقيقات الأولية التي أجرتها معه مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، بإشراف النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات". وأوضح المصدر أن "التحقيق شمل كلّ النواحي المحيطة بعمل المصوّر الأميركي، ولم يثبت قيامه بأي عمل تجسسي لصالح إسرائيل، وبالتالي لا جُرم يستوجب استمرار توقيفه ومحاكمته"، مشيراً إلى أن الموقوف المخلى سبيله "بثّ ثلاثة فيديوهات مصوّرة من وسط بيروت لصالح وكالة "رويترز"، وتبيّن أن الصحيفة الإسرائيلية استقت الصور والفيديوهات من الوكالة المذكورة، ما يعني عدم وجود جُرم تجسس أو تعامل أمني أو معلوماتي مع الجانب الإسرائيلي، ما استدعى تركه بسند إقامة". وذكّر المصدر بأن نيكولاس "يحمل الجنسية الأميركية، ولا يحوز على جنسية لبنانية، وفي هذه الحالة فإن القانون اللبناني لا يجرّمه حتى لو بثّ صوراً لصحيفة إسرائيلية في إطار العمل الصحافي، شرط ألا تنطوي الصور على معلومات أمنية"، علماً ان القانون يفرض أن ينال الصحافي رخصة عمل من مكتب المراسلين الاجانب في وزارة الإعلام اللبنانية. وعمّا إذا كانت السلطات اللبنانية طلبت من المصوّر مغادرة لبنان، نفى المصدر هذا الأمر ولفت إلى أن نيكولاس "يقيم على الأراضي اللبنانية بصورة قانونية، ولديه إقامة وإجازة عمل صادرة عن السلطات المختصّة، ووضعه القانوني سليم مئة في المئة، ولم يخالف شروط الإقامة وبالتالي لا داعي لترحيله". وكانت الصحيفة الاسرائيلية نشرت، مساء الأحد الماضي، ثلاثة مقاطع فيديو على التوالي بشكل مباشر من وسط بيروت، ونقلت البث الى موقعها الالكتروني. وأوقف جهاز "أمن الدولة" الصحافي الأميركي نيكولاس فرايكس، للتحقيق معه على خلفية بث موقع هآرتس في "فايسبوك" بشكل مباشر من بيروت.  ونفت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية أن يكون هناك اي مراسل لها في بيروت، مؤكدة أيضاً أنها لم تتعاون مع أي مراسل أجنبي في بيروت بث لها مشاهد حية من وسط المدينة اثناء المواجهات أمس الاثنين. وأوضحت انها بثّت المشاهد نقلاً عن وكالة "رويترز".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

العراق:هل يطرد حزب الله رئيس الجمهورية من بغداد؟

المدن/22 كانون الثاني/2020

قالت الرئاسة العراقية في بيان إن الرئيس برهم صالح التقى مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في دافوس الأربعاء، حيث ناقشا خفض القوات الأجنبية في البلاد، وذلك بعدما رفضت واشنطن طلبا عراقيا في وقت سابق سحب قواتها. وقال البيان: "تم خلال الاجتماع تدارس وجود القوات الأجنبية وتخفيضها في البلاد، وأهمية احترام مطالب الشعب العراقي في الحفاظ على السيادة الوطنية وتأمين الأمن والاستقرار". وأكد صالح "أن العراق يحرص على إقامة علاقات متوازنة مع جميع الأصدقاء والحلفاء وبما يعزز سيادته واحترام قراره المستقل ويحقق مصالح الشعب العراقي"، مشدداً على "عدم السماح بأن يتحول العراق إلى ساحة للصراع وتصفية الحسابات". من جانبه جدد ترامب دعم الولايات المتحدة لاستقرار العراق والحرص على توثيق العلاقات المشتركة وتوسيع حجم التعاون بين البلدين. ووافق البرلمان العراقي في 5 كانون الثاني/يناير على قرار غير ملزم يطالب الحكومة بإنهاء وجود القوات الأجنبية في البلاد في أعقاب الضربات الجوية الأميركية التي أدت الى مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني والقيادي في الحشد الشعبي وزعيم كتائب "حزب الله" العراقية أبو مهدي المهندس. وشنّ الحشد الشعبي في وقت سابق الأربعاء، هجوماً على الرئيس العراقي وهدده بالطرد من بغداد في حال لقائه بالرئيس الأميركي، على هامش منتدى دافوس.

وهدد المسؤول الأمني لكتائب حزب الله التابعة للحشد الشعبي أبو علي العسكري، في تغريدة، الرئيس صالح من أنه في حال إجراء اللقاء مع ترامب سيكون هناك رد، وهو ما اعتبره ناشطون عراقيون تهديداً صريحاً للرئيس وضغطاً إيرانياً مباشرة للإذعان لأجندة طهران. يأتي ذلك في وقت تصاعدت وتيرة المناوشات بين المتظاهرين العراقيين في العاصمة بغداد والمحافظات الجنوبية المنتفضة، والأمن الذي استخدم الرصاص الحي وقنابل الغاز لتفريقهم، ما تسبب بسقوط ضحايا. وفشلت قوات الأمن، صباح الأربعاء، بمحاولات فتح طريق محمد القاسم (الخط السريع الذي يحيط ببغداد من جهة الجنوب) والذي يقطعه المتظاهرون منذ عدّة أيام. وحاولت قوات الأمن تفريق المتظاهرين المسيطرين على الطريق، عبر إطلاق الرصاص الكثيف عليهم، وقنابل الغاز، ما تسبب بسقوط أكثر من 9 مصابين غالبيتهم بحالات اختناق نقلوا على أثرها الى مستشفى قريب. وفي البصرة جنوب العراق، قُتلت ناشطة تعمل كمسعفة للمصابين، مع متظاهرين اثنين وأصيب 7 آخرون، بنيران مجهولين هاجموا تظاهرة وسط البصرة. وأكد ناشطون أن "قوات الأمن لم تلاحق تلك المجموعة الملثمة واكتفت بإطلاق النيران عليها عن بعد". وفي كربلاء، أطلق عناصر الأمن الرصاص الحي على المتظاهرين الذين يغلقون الدوائر لاستمرار الإضراب العام، وتم تسجيل عدّة إصابات. وشهدت محافظة ذي قار ومركزها مدينة الناصرية، تظاهرات ومناوشات تخللها إطلاق نار من قبل الأمن، الذين حاولوا فتح الطرق التي يقطعها المتظاهرون. كما يواصل محتجو محافظة القادسية ومركزها مدينة الديوانية بقطع الطريق الذي يربط المحافظة بمحافظة النجف، فضلاً عن قطع العديد من الطرق الفرعية الأخرى. وطيلة الليل وحتى الصباح، شهدت محافظة المثنى ومركزها مدينة السماوة، تظاهرات غاضبة وحرقاً للإطارات على الطرق والجسور الحيواية، وسط إطلاق قنابل الغاز من قبل عناصر الأمن.

 

ترامب وبرهم صالح يتفقان على استمرار الشراكة الأمنية في العراق

مقتل 10 متظاهرين... و"العصائب" هدَّدت الأميركان... و"حزب الله" و"النجباء" يتوعدان طرد الرئيس "الانفصالي"

بغداد، عواصم – وكالات/22 كانون الثاني/2020

 أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس العراقي برهم صالح اتفقا أمس، على استمرار الشراكة الأمنية بين البلدين، وذلك خلال لقاءهما على هامش منتدى دافوس الاقتصادي. من جانبها، وصفت الرئاسة العراقية المحادثات، بأنها كنت “معمقة”، مضيفة ان “صالح أكد ضرورة تكثيف الجهود الدولية من أجل إرساء الأمن والاستقرار، كما شدد على حرص العراق على إقامة علاقات متوازنة مع جميع الأصدقاء والحلفاء، بما يعزز سيادته واحترام قراره المستقل ويحقق مصالح الشعب العراقي، ومواصلة التطور الاقتصادي وإعادة الإعمار، وعدم السماح بأن يتحول العراق إلى ساحة للصراع وتصفية الحسابات”. بدوره، أكد ترامب “دعم بلاده لاستقرار العراق، وحرصها على توثيق العلاقات المشتركة وتوسيع حجم التعاون معه، بما يخدم مصلحة الشعبين”. من جهتها، هددت “ميليشيا حزب الله” العراقي، الرئيس برهم صالح عبر صفحتها على موقع “تويتر”، بطرده من بغداد إذا التقى ترامب، على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، فيما وصفت حركة “النجباء” الرئيس بـ “الانفصالي”، في حين أكدت “عصائب أهل الحق”، أن العراق يعيش مرحلة من “الاحتلال”.وجدد زعيم “عصائب أهل الحق” قيس الخزعلي أمس، تهديداته للأميركيين في العراق، وقال: إن “يوم الجمعة المقبل، سيكون يوم الدفاع عن السيادة”، مضيفاً: “سنجبر أميركا على الانسحاب وتطهير بلدنا”. ووجه رسالة خاصة للولايات المتحدة ورئيسها دونالد ترامب، أكد فيها أن “العراق شعب أبي لا يمكن أن يحتل”. وحذر أنه “في حال استمرار أميركا رفض قرار العراق السياسي والجماهيري بسحب قواتها، فإننا على أتم الاستعداد وقادرون على إجبار الاحتلال على الانسحاب”. وأوضح أن “أميركا كشفت عن حقيقة مشروعها في العراق، وأنها لم تأت لمساعدة البلاد، وذلك عندما رفضت قرار البرلمان”.

في غضون ذلك، اجتمع رئيس إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني أمس، مع ترامب، وذلك على هامش منتدى دافوس الاقتصادي. من جهة أخرى، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبدالمهدي، أن “العراق في حالة إقليمية ودولية صعبة”.

وقال عبدالمهدي، في كلمة خلال مجلس الوزراء، أول من أمس، إن “القوات الأمنية لا تريد أن تدخل في سياقات، يستخدم فيها العنف”، مضيفاً “لا نحمل أي نبرة متحيزة ضد المتظاهرين”، ومشيراً إلى أن إغلاق الطرق والمدارس لا يعد احتجاجاً سلمياً ويجب أن يتوقف.

وشدد على أن إطلاق صواريخ “كاتيوشا” على السفارة الأميركية أمر يسيء للعراق، مطالباً مجلس النواب والقوى السياسية بتقديم مرشحين جدد لرئاسة الحكومة. وفي وقت لاحق، أكد عبدالمهدي خلال لقائه وفداً إيطالياً برئاسة وزير الدفاع لورينزو غوريني، أهمية احترام الدول لسيادة العراق وأمنه واستقراره.

وشدد على “أن الحكومة العراقية ماضية في إقامة علاقات الصداقة والتعاون مع جميع الدول المجاورة والصديقة على أساس الاحترام المتبادل”. على صعيد آخر، قال النائب عن “تحالف سائرون” صباح طلوبي أمس، إن مفاوضات تسمية مرشح لتشكيل الحكومة الجديدة ما زالت مستمرة من دون الاتفاق بشكل حاسم على ترشيح أي شخصية معينة. على صعيد التظاهرات، أظهرت إحصائية للمفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان، في بيان، ليل أول من أمس، أن عشرة متظاهرين قتلوا وأصيب 135 آخرين وجرى اعتقال 88 في خمس محافظات خلال اليومين الماضيين، خلال الاضطرابات التي رافقت التظاهرات في محافظات بغداد وديالى والبصرة وذي قار وكربلاء. وذكرت أنها وثقت من خلال فرق الرصد المنتشرة في ساحات التظاهر في بغداد وعدد من المحافظات، التظاهرات الجارية وما رافقها من أحداث مؤسفة تسببت بسقوط ضحايا واعتقالات نتيجة المصادمات التي حدثت بين المتظاهرين والقوات الأمنية. وأوضحت “وثقت فرق المفوضية غلق المتظاهرين الطرق الرئيسة التي تربط بين المحافظات وحرق الإطارات واستمرار غلق الدوائر الرسمية والمؤسسات التربوية وتعطيل العديد من المرافق العامة التي تقدم الخدمات للمواطنين”. وأكدت أنه “في الوقت الذي تؤكد فيه المفوضية على ضمان حرية الرأي والتعبير والتظاهر السلمي فإنها تدعو الأطراف كل إلى الابتعاد عن اللجوء إلى العنف والعنف المتبادل، والتعاون فيما بينهم لحماية كل الممتلكات الخاصة والعامة والتأكيد على فرز العناصر التي تقوم بحرف التظاهرات عن مسارها السلمي ومطالبة الحكومة بالاستجابة العاجلة لمطالب المتظاهرين”. وتواصلت الاحتجاجات في العاصمة وتخللتها صدامات بين متظاهرين وقوات الأمن عند شارع محمد القاسم الرئيسي في شرق بغداد، وأطلقت خلالها قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي في الهواء لتفريق المتظاهرين. في غضون ذلك، وجه شيوخ ووجهاء محافظة ذي قار رسالة إلى المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني، وإلى شيوخ محافظات الوسط والجنوب للوقوف صفاً واحداً لإنقاذ العراق من هذا المنعطف الخطير لوقف المؤامرة التي ارتكبت بحق الشعب. وطالبوا المرجعيات والشيوخ بإنقاذ البلاد من المنزلق الخطير والعمل على تشكيل حكومة بلا فاسدين ومحاسبة قتلة المتظاهرين. وكان السيستاني، دافع عن المتظاهرين الذين ما برحوا الساحات في العاصمة ومحافظات الجنوب منذ الأول من أكتوبر الماضي، معتبراً أنهم لم يجدوا غير التظاهرات من أجل المطالبة بالتخلص من الفساد. وقال إن المواطنين لم يخرجوا إلى التظاهرات المطالبة بالإصلاح بهذه الصورة غير المسبوقة إلا لأنهم لم يجدوا غيرها طريقاً للخلاص من الفساد.

 

روحاني:لا سلاح نووياً باتفاق أو بلا اتفاق

المدن/22 كانون الثاني/2020

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن إيران لن تسعى أبدا لامتلاك أسلحة نووية في وجود الاتفاق النووي أو من دونه، داعياً القوى الأوروبية إلى تفادي الخطأ الذي ارتكبته واشنطن بانتهاك الاتفاق النووي. وأضاف روحاني الأربعاء، أنه "في وجود الاتفاق أو من دونه، لن نسعى أبداً إلى امتلاك سلاح نووي... ستكون القوى الأوروبية مسؤولة عن تبعات انتهاك الاتفاق". قائلاً إن واشنطن "ستتلقى عقابها على خطأ انسحابها من الاتفاق". وانتقد الرئيس الإيراني أوروبا على عدم تنفيذها أيّاً من التزاماتها الأحد عشر في الاتفاق النووي، وقال: "الوفاء بالعهد والتاريخ والشرف أكبر قيمة من تعرفة السيارات.. لا يمكن للإنسان أن ينقض عهده وشرفه لأجل تعرفة جمركية"، في إشارة إلى تقارير تحدثت أن الإدارة الأميركية هددت بفرض رسوم على السيارات الأوروبية في حال رفض فرنسا وبريطانيا وألمانيا اتهام إيران بخرق الاتفاق النووي. واعتبر روحاني أنه "لن يكون للشعارات الأوروبية والأميركية والتهديدات والاجتماعات أي قيمة من دون وفاء الطرف المقابل بتعهداته"، مؤكداً أن الإجراءات الأوروبية والأميركية "لن تفلح في هزيمة إيران". ولفت إلى أن طهران لا تزال داخل إطار الاتفاق النووي ولم تنسحب منه ولا تنوي القضاء عليه، مضيفاً أن تقليص التزاماتنا كان وفقا للاتفاق وأنها مستعدة للعودة لتطبيق التزاماتها في حال نفذ الطرف المقابل التزاماته، كما أنها لم ولن تسعى لحيازة السلاح النووي. وفي السياق، نقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن محمود واعظي مدير مكتب روحاني أن الانسحاب من الاتفاق النووي أحد الخيارات أمام طهران. وقال واعظي: "جرت مناقشة أن البعض ربما يحيلون ملف إيران إلى مجلس الأمن... إذا حدث هذا فسوف نتخذ قرارات أشد مثل الانسحاب من الاتفاق النووي". وأضاف أن روحاني لوح بهذا الاحتمال في السابق في رسالة إلى القوى الأوروبية. بدوره، قال وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف إنه بالرغم من تراجع دول الاتحاد الأوروبي خطوة إلى الوراء أمام ترامب بخصوص الاتفاق النووي، إلا أنها مع ذلك تواجه خطر الخضوع لضرائب أميركية إضافية على صادرات السيارات. وقال في تغريدة: "أوروبا لم تتمكن من الوقوف أمام أطماع ترامب بالرغم من بيعها شرفها"، مضيفاً أنه حذّر بريطانيا وفرنسا وألمانيا، من التعرض لضرائب إضافية من قِبل الولايات المتحدة. وأوضح بأنه أخبر تلك الدول بأن هذا فرض ضرائب جمركية إضافية سيزيد من أطماع ترامب، لافتاً إلى أنه "بالرغم من بيع دول الاتحاد الأوروبي لشرفها، وفقدانها مبادئها الأخلاقية، إلا أنها مع ذلك تواجه تهديدات أميركية بخصوص فرض ضرائب إضافية". من جهته، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس المحتلة، إن بلاده لن تكون مرنة بشأن طموح إيران النووي وإنها عازمة على ألا تمتلك طهران أسلحة نووية أبداً. وأضاف ماكرون أنه "في السياق الراهن فرنسا عازمة على ألا تمتلك إيران سلاحاً نووياً أبداً وكذلك على تجنب أي تصعيد عسكري في المنطقة".

 

اغتيال قائد في الحرس الثوري الإيراني أمام منزله

مواقع الكترونية/22 كانون الثاني/2020

أفادت روسيا اليوم اليوم بأن مجهولين اغتالوا أحد قادة الحرس الثوري الإيراني بإطلاق النار عليه أمام منزله، جنوب غربي ايران. وأضافت أن "النقيب عبد الحسين مجدمي، قائد منظمة التعبئة التابعة لحرس الثورة الإسلامية، قتل بهجوم مسلح أمام منزله"، ونقل عن وكالات أنباء إيرانية قولها إن "شخصين ملثمين كانا يستقلان دراجة نارية أطلق أحدهما الرصاص في اتجاه مجدمي أمام منزله حيث قتل على الفور". وقالت وكالة "فارس" الإيرانية إن "النقيب مجدمي استشهد مساء أمس الثلاثاء بعدما أطلق مجهولون النار عليه أمام منزله، في مدينة دارخوين التابعة لقضاء شادكان بمحافظة خوزستان، جنوب غربي إيران".ونشر ناشطون صورة للقيادي في الحرس الثوري تجمعه مع القائد الراحل لفيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني وقادة آخرين.من جهة أخرى، نقلت "فارس" عن حاكم قضاء شادكان تأكيده خبر اغتيال مجدمي، وقال إن التحقيقات جارية للكشف عن الفاعلين.

 

مشادة ماكرون مع الشرطة الإسرائيلية تعيد مشهد شيراك بعد 24 عاماً والرئيس الفرنسي طلب من شرطيين مغادرة كنيسة القديسة آن بالقدس

القدس/الشرق الأوسط/22 كانون الثاني/2020

طلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم (الأربعاء)، بإصرار من عناصر شرطة إسرائيليين أن يسمحوا له بالدخول إلى كنيسة القديسة آن في القدس، في مشهد يذكر بموقف مماثل واجه الرئيس الراحل جاك شيراك في التسعينات. وصعد ماكرون النبرة مبادرا شرطيا إسرائيليا باللغة الإنجليزية «لا يعجبني ما فعلتم أمامي»، طالباً منه أن يغادر الكنيسة الواقعة في البلدة القديمة في القدس، والتابعة للأراضي الفرنسية. وأعادت الواقعة مشهدا للرئيس الفرنسي الراحل جاك شيراك في 22 أكتوبر (تشرين الأول) 1996، حينما انفجر الرئيس الفرنسي غاضباً بوجه قائد الشرطة الإسرائيلية الذي حاول التضييق عليه خلال زيارته للبلدة القديمة. وقال شيراك يومها لقائد الشرطة بنبرة ساخطة «بنيّ، هل تريدني أن أعود إلى طائرتي؟»، في مشهد تناقلته شاشات التلفزة في جميع أنحاء العالم. وأكد ماكرون في وقت سابق اليوم، خلال مؤتمر صحافي جمعه بنظيره الإسرائيلي رؤوفين ريفلين في القدس، أن فرنسا عملت وتعمل على محاربة معاداة السامية، ودعا إلى بناء الثقة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني. ويوجد الرئيس الفرنسي في القدس تلبية لدعوة إسرائيل التي تحيي الخميس الذكرى الـ75 لتحرير معسكر «أوشفيتز» النازي بحضور نحو 40 زعيما آخر من حول العالم.

 

فريق السلام الأميركي يبحث في إسرائيل تسويق {صفقة القرن} وكوشنر في القدس... ويلتقي قادة عرباً في «دافوس»

تل أبيب: «الشرق الأوسط» واشنطن: هبة القدسي/الشرق الأوسط/22 كانون الثاني/2020

وصل فريق الإدارة الأميركية للسلام، إلى إسرائيل، أمس (الثلاثاء)، للمشاركة في مهرجان منتدى الهولوكوست، وإجراء بحوث مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حول موعد طرح خطة السلام المعروفة بـ«صفقة القرن» وكيفية تسويقها لشعوب المنطقة.

ويضم الفريق كلاً من جاريد كوشنر، مستشار الرئيس دونالد ترمب وصهره وهو الذي يقود الفريق، ونائبه مبعوث الرئيس لشؤون الشرق الأوسط آفي بيركوفيتش، ومبعوث الرئيس للشؤون الإيرانية بريان هوك. ويضم كذلك ديفيد فريدمان، السفير الأميركي في إسرائيل. وقالت مصادر إسرائيلية إن الفريق سيواصل المباحثات الماضية حول موعد نشر الصفقة، إذ تتبلور لدى الإدارة فكرة إعلانها قبل موعد الانتخابات الإسرائيلية المقررة في 2 مارس (آذار). وحسب وسائل الإعلام العبرية فإن الفريق سيجتمع أيضاً مع زعيم «كحول لفان» المعارض، بيني غانتس. ويناقش نتنياهو مع الفريق الأميركي فوائد وأضرار نشر الخطة قبيل الانتخابات الإسرائيلية. وهناك من يخشى في الحكومة اليمينية في تل أبيب أن يؤدي النشر إلى إضرار بفرصه في الانتخابات، إذ إنه سيكون عليه إعلان موقف. والاتجاه لديه هو أن يقبل بها مع بعض التحفظات. وقد يضره هذا في صفوف اليمين الاستيطاني والمتشدد. وقد تساعد المعارضة التي تتجه لتأييد الصفقة بلا تحفظات.

ويذكر أن هذه هي المرة الثانية، خلال أسبوعين، التي يزور فيها ممثل لفريق السلام، إسرائيل. ففي 7 يناير (كانون الثاني) الجاري، التقى آفي بيركوفيتش والسفير فريدمان مع نتنياهو لمناقشة الخطة والتقى الاثنان أيضاً في وقت لاحق مع غانتس. وكان فريق السلام الأميركي يخطط أصلاً لطرح الجزء السياسي من الخطة في الصيف الماضي، لكنه قرر الانتظار حتى تؤدي حكومة جديدة في إسرائيل اليمين. ومنذ ذلك الحين تعاني إسرائيل من أزمة سياسية وهي ذاهبة إلى انتخابات ثالثة في أقل من 11 شهراً. لذلك يقف فريق السلام الأميركي بين خيارين صعبين: الأول هو إطلاق الخطة على الرغم من الجمود السياسي في إسرائيل، ما قد يضر بفرص نجاحها. والثاني هو الانتظار حتى الانتخابات الإسرائيلية في مارس، والتي قد تؤدي إلى طريق مسدود مرة أخرى. في هذه الحالة، يكون قد فات الأوان لإطلاق الخطة مع قرب الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني) القادم. ويرى الأميركيون أن تأخير نشرها، يترك فراغاً ينوي الأوروبيون ملأه بمبادرات من عندهم. وقد عبّر الأوروبيون عن موقفهم هذا في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، أول من أمس (الاثنين)، في بروكسل حيث ناقشوا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وعملية السلام المجمدة على مدار السنوات الست الماضية. وأكدوا ضرورة كسر الجمود والدفع بحل الدولتين على أساس حدود عام 1967 والاعتراف بدولة فلسطين، وهو الحل الذي ترفضه حكومة نتنياهو وكذلك إدارة الرئيس ترمب.

في سياق متصل تدرس الإدارة الأميركية حالياً فكرة إعلان الشق السياسي من خطة السلام المعروفة باسم «صفقة القرن»، وطرحها قبل الانتخابات الإسرائيلية المقررة في الثاني من شهر مارس (آذار) المقبل. وقال مصدر بالبيت الأبيض في رده على «الشرق الأوسط»، إن الرئيس ترمب ومستشاريه يدرسون الأمر، ولم يتم اتخاذ قرار حول توقيت إعلان الخطة. وأوضح، أن الرئيس وفريقه يعقدون نقاشات حول مجموعة من الخيارات، لافتاً إلى أن «لا شيء مؤكداً في المرحلة الراهنة، وأن الإدارة في نقاش دائم حول أهمية وضرورة تحقيق السلام».

ويدرس فريق جاريد كوشنر (مهندس خطة السلام) إيجابيات وسلبيات طرح خطة السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وتأثير طرح الخطة في توقيت يسبق إجراء الانتخابات الرئاسية الأميركية بحلول نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، ومدى تأثير الإعلان على إعادة انتخاب ترمب ووعوده الانتخابية بالإعلان عن الخطة خلال ولايته الأولى، وفرص فوز ترمب بولاية ثانية.

في الوقت نفسه، فإن طرح الخطة قبل الانتخابات الإسرائيلية قد يعطي دفعة قوية لصالح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يواجه اتهامات بالفساد، وناشد الإدارة الأميركية مساعدته. وارتفعت التوقعات بإقدام الإدارة الأميركية على خطوة إعلان خطة السلام، بعد الإعلان عن سفر صهر الرئيس ومستشاره جاريد كوشنر إلى إسرائيل لحضور المنتدى العالمي الذي يعقد في الذكري السنوية للمحرقة (الهولوكوست). ويلتقي كوشنر الذي يرافق الرئيس ترمب في منتدى دافوس بسويسرا – عدداً من المسؤولين العرب قبل رحلته إلى إسرائيل. ويصطحب كوشنر في رحلته لإسرائيل عدداً كبيراً من مستشاريه ومساعديه العاملين في ملف «صفقة القرن»، ولديه أجندة لقاءات خلال زيارته، أبرزها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وخصمه السياسي بيني غانتس. وتشير مصادر إلى أن الشق السياسي من خطة السلام يدعم نوايا إسرائيل بضم المستوطنات في الضفة الغربية، وربما أيضاً المستوطنات في غور الأردن، وتبرر ضمها باعتبارها خطوة ضرورة لحماية أمن إسرائيل، في حين يتم تصنيف بقية الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة على أنها أراضي دولة انتقالية أو «فلسطين الجديدة»، مع إعطاء الجانب الفلسطيني بعض الصلاحيات الإدارية المحدودة نسبياً. ولا يزال الغموض يكتنف وضع اللاجئين الفلسطينيين في إطار الخطة، وأيضاً ما يتعلق بالمنطقة «ج» وفقاً لاتفاقيات أوسلو. ويشير المراقبون إلى أن الإدارة الأميركية قد تسرع في إعلان الخطة لإضفاء شرعية على وعود القادة الإسرائيلية بضم المستوطنات، إلا أن مواقف الدول العربية الرافضة للخطة وما تحتويه من تقليص للحقوق الفلسطينية قد تقلل من فرص إعلان الخطة، خاصة أنه من المستبعد أن تنهي هذه الخطة النزاع بين الجانبين أو أن تجلب السلام. وكان ترمب قد تعهد بحل النزاع العربي - الإسرائيلي وتحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، لكنه اتخذ خطوات أحادية منحازة لصالح إسرائيل بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إلى القدس، وأوقف المساعدات للسلطة الفلسطينية وأغلق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن؛ مما أثار غضب السلطة الفلسطينية، وقرر الرئيس محمود عباس إنهاء كل الاتصالات السياسية مع الإدارة الأميركية.

 

ترمب: هجوم إيران على قواتنا بالعراق أصاب الجنود بـ«الصداع» ووصف الإصابات بأنها «ليست خطيرة للغاية»

دافوس/الشرق الأوسط/22 كانون الثاني/2020

قال الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، إن إصابات الجنود الأميركيين في الهجوم الانتقامي الذي شنته إيران ضد قوات أميركية في قاعدتين بالعراق رداً على مقتل الجنرال قاسم سليماني «ليست خطيرة للغاية». ووفقاً لوكالة الأنباء الألمانية، قال ترمب، اليوم (الأربعاء) للصحافيين في ختام مشاركته ليومين في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا: «سمعت أن الجنود أصيبوا بالصداع يمكنني القول إنها إصابات غير خطيرة». وقال ترمب إنه علم بأمر الإصابات بين الجنود الأميركيين في هذا الهجوم بعد أيام من الهجوم الإيراني الذي كان رداً على مقتل سليماني، قائد «فيلق القدس» بـ«الحرس الثوري» الإيراني، في 3 يناير (كانون الثاني) في غارة أميركية. وجاءت تعليقات ترمب رداً على سؤال لأحد الصحافيين في أعقاب اجتماع ثنائي في وقت سابق مع الرئيس العراقي، برهم صالح، على هامش قمة دافوس. كان ترمب أعلن، في أعقاب الهجوم، أن القوات الأميركية أو العراقية لم تتكبد أي خسائر بشرية في الهجوم. وقال ترمب في كلمة ألقاها في البيت الأبيض أشارت إلى رغبة في عدم تصعيد الأزمة مع إيران: «لم يصب أميركيون في الهجوم لم نتعرض لأي خسائر».

وأضاف: «تحملت الدول سلوك إيران لوقت أطول من اللازم وهذه الأيام انقضت».

 

كيف مهد جنرال الاغتيالات لنفوذ إيران وقاسم سليماني في العراق؟

لندن/الشرق الأوسط/22 كانون الثاني/2020

اشتهر «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني بتعقب وقتل أعضاء التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق ضد تنظيم «داعش»، والعراقيين الذين يعملون معه، وكل أولئك الذين يُعدّون معادين للنفوذ الإيراني في العراق. وقام في سبيل ذلك بتهريب الجواسيس والمال والأسلحة إلى داخل العراق، حيث زرع الفوضى، بعد الغزو الأميركي للعراق عام 2003. وإذا كان الجنرال قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» الذي قتلته غارة أميركية قرب مطار بغداد مؤخراً نال اهتمام وسائل الإعلام الغربية من خلال دوره في الحملة الدموية ضد الولايات المتحدة في العراق والتي كلفت أرواح أكثر من 600 جندي أميركي، فالحقيقة أن سليماني لم يكن له الفضل كاملاً في ذلك، لكنْ هناك ضباط آخرون ضمن «فيلق القدس» ساعدوا سليماني في تحقيق أهدافه، وأبرز هؤلاء العميد أحمد فروزنده. ترأس أحمد فروزنده «فيلق رمضان»؛ وهو جزء من «فيلق القدس»، خلال منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وكان له قبل ذلك دور بارز في الحرب العراقية - الإيرانية (أو حرب الخليج الأولى من 1980 حتى 1988)، بحسب تقرير لموقع «ديلي بيست» الأميركي. ويقول الدكتور أفشون أوستوفار، الباحث في كلية الدراسات العليا البحرية الأميركية: «رغم أن قاسم سليماني كان مهندس الاستراتيجيات، فإن مساعديه الأقل شهرة هم الذين أداروا العمليات وأشرفوا عليها». وأضاف: «كان فروزنده أحد أهم نشطاء (فيلق القدس) في الميدان بالعراق، ومع ذلك لم يكن اسمه معروفاً».

وتقدم وثائق حصل عليها موقع «ديلي بيست» تفاصيل جديدة عن كيفية قيام فروزنده و«الحرس الثوري» بنقل الأسلحة والمال والجواسيس إلى العراق، واغتيال الأميركيين والعراقيين. وتقدم الوثائق تأكيدات على أن فروزنده ساعد إيران على قتل مئات الأميركيين خلال حرب العراق، وأنه ربما لم يتقاعد منذ سنوات «كما أُشيع»، وأنه استمر في التشاور مع رئيسه السابق (قاسم سليماني) فترة طويلة. وبدأ فروزنده خطواته الأولى في عالم العمليات السرية خلال الحرب العراقية - الإيرانية، ولقي نجاحاً متوسطاً، لكن بحلول الوقت الذي ظهرت فيه الولايات المتحدة على عتبة إيران (في العراق)، كان فروزنده ينفذ حرب عصابات وعمليات سرية عبر الحدود الإيرانية - العراقية مع الأشخاص أنفسهم والمنظمات منذ نحو 20 عاماً. ويقول دوغ وايز، الضابط السابق بوكالة الاستخبارات الأميركية، الذي عمل في بغداد: «كانوا يتمتعون بميزة محلية... هؤلاء الرجال كانوا يقومون بعمليات خاصة في هذه المنطقة طوال حياتهم... كانت لديهم خبرة غير عادية في إدارة العمليات التي يُطلب منهم القيام بها». بدوره، قال الكولونيل دونالد باكون، رئيس العمليات الخاصة والمعلومات الاستخباراتية للتحالف الدولي، في مؤتمر صحافي عام 2007، إن «(فيلق رمضان) هو المنظمة التي تقوم بعمليات هنا في العراق... إنهم الأشخاص الذين يعبرون بالأسلحة ويمولون ويساعدون في التنسيق وتدريب متطرفي الميليشيات العراقية في إيران، ومن ثم إعادتهم إلى العراق». وحسب تقرير «ديلي بيست»؛ فإن «فيلق رمضان» كان القوة المسؤولة عن التسبب في الفوضى بالعراق، خصوصاً في الوقت الذي تولى فيه فروزنده قيادته. وفي عام 2007، عندما تصاعدت وتيرة العنف في العراق، أشارت التقارير الاستخباراتية إلى أخطر حملة عنف سرية مترامية الأطراف يقودها فروزنده و«فيلق رمضان». وكشفت الوثائق، التي اطلع عليها «ديلي بيست»، عن تفاصيل عمليات اغتيال العراقيين الذين عدّتهم طهران «عقبة» في تنفيذ مخططاتها، من خلال «فرقة الموت الذهبية» التي أشرفت عليها إيران. وتكونت الوحدة من «قيادة إيرانية استخباراتية وعراقيين تم تجنيدهم من (جيش المهدي) و(منظمة بدر) و(حزب الفضيلة) وأحزاب وميليشيات عراقية أخرى» ونفذت «عمليات اغتيال ضد أعضاء حزب البعث السابق، والعراقيين الذين يعملون مع قوات التحالف، وعراقيين آخرين لا يدعمون النفوذ الإيراني في العراق»، حسب وثائق الموقع الأميركي.

و«حزب البعث» كان الحزب الحاكم في العراق خلال عهد الرئيس صدام حسين وحتى إطاحته في عام 2003. وكان ضباط إيرانيون ينقلون أعضاء فرقة الاغتيال إلى الأحواز في إيران، حيث تستقر قيادة «فيلق رمضان»، وذلك من أجل تدريبهم لمدة 10 أيام. وفي تلك الفترة، يقدم الضباط الإيرانيون تعليمات حول كيفية جمع المعلومات بغية استهداف قوات التحالف في العراق وتنفيذ الاغتيالات واستخدام صواريخ الـ«كاتيوشا» وقذائف الـ«هاون». وعندما يحين الوقت ويتقرر من سيُقتل يقوم ضباط «فيلق القدس» بإعداد ملف كامل لعملية الاغتيال، وإعطاء الحلفاء العراقيين دوراً في العملية، وفقاً للوثائق. وأظهرت وثائق أخرى تدخّل أحمد فروزنده لمساعدة أحد أعضاء الميليشيات العراقية الحليفة له، بعدما اعتقلته قوات التحالف، وهو مهدي عبد المهدي الخالصي، الذي تولى قيادة ميليشيا «منتدى الولاية» المدعومة من إيران التي استهدفت أعضاء «حزب البعث». وتشير الوثائق إلى وجود تواصل بين فروزنده والخالصي حول اغتيال القوات البريطانية في محافظة ميسان العراقية عام 2003، من خلال برقيات مشفرة. وأشارت أيضاً إلى أن فروزنده سمح بإنفاق نحو 500 ألف دولار لتأمين عملية إطلاق سراح الخالصي، بعد أن تم اعتقاله على يد قوات التحالف عام 2005.

 

وزير الخارجية السعودي: منفتحون على محادثات مع إيران... ومزاعم اختراق هاتف بيزوس «سخيفة»

دافوس/الشرق الأوسط/22 كانون الثاني/2020

أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أن المملكة منفتحة على إجراء محادثات مع طهران، مشدداً على أن «الأمر يرجع في الحقيقة إلى إيران».وأضاف في تصريحات نقلتها عنه وكالة «رويترز» للأنباء، إنه يتعين على إيران أن تقر بأنه «لا يمكنها دفع أجندتها الإقليمية من خلال العنف»، كشرط لأي محادثات. وتابع: «سعداء بأن المنطقة تجنبت أي تصعيد مع إيران»، مشيراً إلى أن دولاً كثيرة عرضت الوساطة لإجراء محادثات مع إيران. وفي شأن منفصل، قال الأمير فيصل إن المزاعم بأن ولي عهد المملكة، الأمير محمد بن سلمان، ضالع في مؤامرة لاختراق هاتف جيف بيزوس مؤسس شركة أمازون مزاعم «منافية للعقل». وقال في المقابلة، التي أجريت في دافوس، «أعتقد أن كلمة منافية للعقل هي الوصف الدقيق»، وأضاف «فكرة أن ولي العهد يخترق هاتف جيف بيزوس فكرة سخيفة بالتأكيد». وقال مصدر مطلع إن مسؤولين اثنين من الأمم المتحدة سيقدمان تقريرا اليوم الأربعاء يفيد بوجود أدلة كافية تشير إلى أن السعودية اخترقت هاتف بيزوس وأنه يجب على المملكة والولايات المتحدة إجراء تحقيق. وقال الأمير فيصل إن المملكة ستحقق في الأمر إذا تم تقديم أدلة تدعم تلك المزاعم. وأضاف أنه لا يشعر بالقلق من أن يضر بيان الأمم المتحدة بالاستثمار الأجنبي. وقال «إذا كانت هناك مخاوف لدى البعض فسوف نسعى لمعالجتها».

 

براين هوك: موت سليماني يخلق فراغاً لن يتمكّن النظام الإيراني من ملئه وقال لـ«الشرق الأوسط» إن بلاده تحكم على طهران بأفعالها لا بتصريحات ظريف

دافوس: نجلاء حبريري/الشرق الأوسط/22 كانون الثاني/2020

قال المبعوث الأميركي إلى إيران، براين هوك، على هامش أعمال «المنتدى الاقتصادي العالمي»، إن موت قاسم سليماني، القائد السابق لـ«فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني، الذي استهدفته واشنطن بعملية عسكرية في بغداد قبل أسابيع «يخلق فراغاً لن يتمكّن النظام الإيراني من ملئه». وأضاف هوك، في مقابلة حصرية لـ«الشرق الأوسط»، أن بلاده حيّدت «أخطر إرهابي في العالم من ساحة المعركة. نتيجة لذلك، ستصبح المنطقة أكثر أمناً، لأن سليماني كان (الصمغ) الذي يجمع وكلاء إيران في المنطقة». كما لفت إلى «الدعم الواسع الذي حصل عليه العمل الدفاعي الذي قمنا به لحماية دبلوماسيين وجنود أميركيين، وللحؤول دون حصول هجوم واسع ووشيك كان يخطط له سليماني على دبلوماسيين وجنود أميركيين في المنطقة». إلى ذلك، شدد هوك على ضرورة تحرك مجلس الأمن لتجديد حظر تصدير السلاح إلى إيران، الذي ينتهي تحت الاتفاق النووي في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. كما قال إن بلاده تحكم على النظام الإيراني بأفعاله وليس بما يقوله وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.

ويُنشر نص المقابلة كاملاً في عدد صحيفة «الشرق الأوسط» غداً.

 

تركيا تدك قرى عفرين… ونزوح 70 ألف مدني من ريف حلب

إيران توقفت عن سداد منحة مالية للأسد... ولافروف وبيدرسون يبحثان الوضع السوري

دمشق – وكالات/22 كانون الثاني/2020

 قصف الجيش التركي أمس، ست قرى في عفرين بالسلاح الثقيل، في حين رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، قصفاً صاروخياً نفذته “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) من مواقع انتشارها في ريف حلب الشمالي، على مناطق في مدينتي عفرين وأعزاز، الخاضعتين لسيطرة القوات التركية، ما أسفر عن وفاة طفل وإمرأة، ووقوع خمسة جرحى، بينهم نساء وأطفال في عفرين. وذكر المرصد أن القوات الكردية المتمركزة في مرعناز ضمن القطاع الشمالي من ريف حلب قصفت مدينة إعزاز، ما تسبب بإصابة ثمانية مدنيين بجراح متفاوتة، بينهم ثلا ثة أطفال من دون سن الـ 18. وفي حلب، أفاد المرصد بتواصل نزوح المدنيين من مدن وبلدات وقرى بالقطاع الغربي، من الريف الحلبي على خلفية التصعيد الجديد للنظام السوري و”الضامن” الروسي، مشيرا إلى نزوح نحو عشرة آلاف عائلة يبلغ عددهم نحو 70 ألف مدني أجبروا على النزوح من المنطقة خلال التصعيد المتواصل منذ أسبوع.

وأضاف ان “نسبة كبيرة جداً من الذين نزحوا هم في الأصل نازحون من إدلب وحماة ومناطق سورية أخرى إلى ريف حلب الغربي”. وأشار إلى أن النزوح يجري غالبية الأحيان إلى ريف إدلب الشمال الغربي قرب الحدود السورية مع لواء اسكندرون التركي، مضيفاً ان أعداد النازحين منذ مطلع ديسمبر الماضي، وحتى الآن، بلغت نحو 400 ألف مدني، نزحوا من أرياف إدلب الجنوبية والشرقية والجنوبية الشرقية بالإضافة لريف حلب الغربي.

وكشف أن قصفاً جوياً هستيرياً تتعرض له مناطق متفرقة في ريفي حلب وإدلب من قبل طائرات النظام وروسيا أمس، مشيرا إلى أن مقاتلات النظام الحربية استهدفت بنحو 110 غارات جوية مناطق في الراشدين وكفرناها وخان العسل والمنصورة ومحيط الأتارب بريف حلب الغربي، وخلصة وبرنة وخان طومان والحميرة بريف حلب الجنوبي، ومعرة النعمان وبزابور والغدفة ومعرشورين والدير شرقي ومعردبسة وقمحانة وبينين ومعصران بريف إدلب. من ناحية ثانية، أعلن المركز الروسي للمصالحة في سورية أمس، أن “إرهابيين في سورية أرسلوا أربع سيارات مفخخة إلى ريف إدلب”، مؤكداً أن هذا يدل على تحضير الزمر المسلحة هناك للهجوم. وقال رئيس المركز اللواء يوري بورينكوف: “وردت من مصادر محلية وسكان بلدات ريف إدلب معلومات تفيد بنقل الإرهابين أربع سيارات مفخخة إلى مدينة معرة النعمان جنوب إدلب”، مضيفاً ان “هذا يدل على إعداد الزمر المسلحة الخارجة عن القانون لعمليات هجومية”. وفي سياق منفصل، أكد أنه منذ 13 يناير الجاري، غادر 1490 شخصاً و63 سيارة وآلة زراعية منطقة وقف التصعيد في إدلب. على صعيد آخر، أوقفت إيران، أخيراً، منحة مالية بالدولار، كان يفترض أن تقدم لطلاب جامعيين سوريين يقيمون على أراضيها، ضمن برنامج يعرف بالتبادل الثقافي مع النظام السوري. وتقدم عدد من السوريين، بشكوى مكتوبة إلى إذاعة محلية سورية قامت بدورها بقراءتها على الهواء مباشرة، طالبين فيها، تدخل حكومة النظام، إلا أن المسؤول التعليمي الذي ظهر على وسائل الإعلام، فاجأهم بأن الموضوع ليس من اختصاص وزارته بل يعود إلى الإيرانيين عبر ما يعرف بـ “المنحة الإيرانية” التي تقدمها طهران لسوريين موالين لنظام الأسد. إلى ذلك، يلتقي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف غداً الجمعة، في موسكو، بالمبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون، للبحث في تطورات الوضع في سورية وأفق الحل السياسي. من جهة أخرى، أكد مندوب النظام السوري الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، أن استعادة الجولان المحتل بكل السبل التي يكفلها القانون الدولي، “ستبقى أولوية لسورية والبوصلة التي لن تحيد عنها”.

 

الصين تعلن ارتفاع وفيات فيروس «كورونا» إلى 17

بكين/الشرق الأوسط/22 كانون الثاني/2020

أعلنت السلطات الصينية، اليوم (الأربعاء)، ارتفاع عدد الوفيات الناتجة من فيروس «كورنا» المستجد من 9 إلى 17 شخصاً. وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، ذكر مسؤولون في مقاطعة هوبي وسط الصين، حيث تقع مدينة ووهان التي ظهر فيها الفيروس للمرة الأولى، أن عدد المصابين ارتفع إلى 444 شخصاً. وأوصى رئيس بلدية ووهان بعدم زيارة المدينة إلا للضرورة، وطلب من السكان عدم مغادرة بيوتهم. وينتمي الفيروس الجديد لأسرة مرض متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد «سارس»، الذي أودى بحياة 800 شخص عالمياً خلال فترة تفشيه عامي 2002 و2003، التي بدأت أيضاً في الصين. وهناك مخاوف من انتشار الفيروس بصورة كبيرة في ظل عودة الملايين إلى مواطنهم في الصين هذا الأسبوع للاحتفال بالعام القمري الجديد السبت المقبل. وتشهد مبيعات أقنعة الوجه ارتفاعاً في عدة مدن صينية اليوم، وفي إحدى الصيدليات في بكين، وجدت موظفة نفسها مضطرة لأن تشرح للزبائن أن الأقنعة الواقية والمواد المطهرة قد نفدت، وقالت إن «المخزونات نفدت تماماً بسبب ما يحصل في ووهان». ووصل الفيروس إلى نصف المحافظات الصينية تقريباً، بينها مدن كبرى مثل شنغهاي وبكين حيث وضعت المدرسة الفرنسية توصيات وقائية لتلاميذها ووزعت عليهم مراهم مضادة للبكتيريا، فيما ارتدى بعضهم الأقنعة الواقية، اليوم (الأربعاء).

وقال نائب وزير اللجنة الوطنية للصحة، لي بين، إن الفيروس الذي ينتقل عبر الجهاز التنفسي «يمكن أن يتحوّل وأن ينتشر بسهولة». وأعلن عن اتخاذ سلسلة تدابير وقائية، مثل عمليات التهوية والتعقيم في المطارات ومحطات القطارات والمراكز التجارية. وعززت عدد من الدول التي تستقبل رحلات مباشرة أو غير مباشرة من ووهان، مركز الفيروس، إجراءات الرقابة على المسافرين الواصلين، مستفيدين من تجربة انتشار متلازمة السارس التنفسية الحادة في عامي 2002 و2003. التي ينتمي الفيروس المسبب لها إلى نفس عائلة فيروس «كورونا» المستجد.

 

 ترمب يعلن من «دافوس» عن عودة «الحلم الأميركي» ورؤى متناقضة اصطدمت في المنتدى حول الاقتصاد العالمي وتغير المناخ

دافوس: نجلاء حبريري/الشرق الأوسط/22 كانون الثاني/2020

عاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى منصة المنتدى الاقتصادي العالمي مسلّحا بانتصاراته الاقتصادية، وبرسالة أمل شجّعت رواد «دافوس» على تناسي خطابه «الحمائي» الذي أثار حفيظة العالم قبل 3 سنوات من المنبر نفسه. ولم يتردد الرئيس، الذي لُقّب هذا العام بـ«رجل دافوس»، في استعراض إنجازاته الاقتصادية أمام الحضور، والتفاخر بالاتفاقيتين التجاريتين اللتين أنجزهما خلال الأسبوع الماضي. الأولى هي اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية، المعروفة سابقا بـ«نافتا»، والتي صادق عليها مجلس الشيوخ الخميس الماضي. أما الثانية، فهي توقيع الجزء الأول من الاتفاقية التجارية مع الصين في البيت الأبيض الأسبوع الماضي، والتي يفترض أن تؤدي إلى إلغاء الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات الصينية بعد اكتمالها، وإنهاء شبح الحرب التجارية بين واشنطن وبكين.

- عودة الحلم الأميركي

وتفاخر الرئيس الأميركي بـ«عودة الحلم الأميركي»، وقال: «اليوم، أنا فخور بإعلان أن الولايات المتحدة تتمتع بازدهار اقتصادي لم تعرف له مثيلا»، كما توقّع في بداية ولايته. وأوضح «كنت أعلم أنه إذا أطلقنا قدرات مواطنينا، وخفضنا الضرائب والقواعد التنظيمية، وأصلحنا الاتفاقات التجارية السيئة، واستغللنا الطاقة الأميركية بالكامل، فإن الازدهار سيعود... وهذا بالفعل ما حصل». واستنتج أن «سنوات من الركود الاقتصادي مهّدت الطريق لوابل من الفرص». وفيما بدا كأنه خطاب انتخابي مدروس، على خلفية أزمة سياسية في واشنطن، قال الرئيس الأميركي إن «كل قرار نتخذه يهدف إلى تحسين حياة المواطن الأميركي العادي... نعمل على بناء اقتصاد أميركي تنعكس آثاره على الجميع». وشدد: «استعادنا قوتنا... الولايات المتحدة تزدهر مرة أخرى... والحلم الأميركي يعود بقوة أكبر من ذي قبل». كما قارن بين الأوضاع الاقتصادية التي وصلت إليها البلاد تحت رئاسته بفترة رئاسة سلفه، باراك أوباما.

كما وجّه الشكر للشركات الأجنبية التي تستثمر في الولايات المتحدة. ودعا إلى المزيد من الاستثمارات الأجنبية في بلاده، قائلا: «لقد ولى زمن الشكوك... إلى كل شركة تبحث عن مكان للنجاح... لا مكان أفضل من الولايات المتحدة». إلى ذلك، تباهى الرئيس بأن الولايات المتحدة «تقترب من مرحلة الاستقلال عن الآخرين في مجال الطاقة»، وقال إنها «أول منتج للنفط والغاز الطبيعي». وذكر أرقاماً تشير إلى ما قال إنها مدخرّات طاقية ضخمة للمستهلكين الأميركيين، ودعا أوروبا لشراء مزيد من منتجات الطاقة الأميركية. واعتبر أن توسيع إنتاج النفط والغاز والفحم «كان ناجحاً لدرجة أن الولايات المتحدة لم تعد بحاجة لاستيراد الطاقة من دول معادية». وقال: «لم تعد هناك حاجة ليكون حلفاؤنا عرضة للخطر، إذا استخدموا إمدادات أميركا الهائلة». ولا يبدو أن المشاركين في الدورة الخمسين من المنتدى اكترثوا كثيرا لقضية عزل ترمب وانطلاق محاكمته، إذ رغم كونها المرة الثالثة فقط في تاريخ الولايات المتحدة التي يتعرض فيها رئيس أميركي لمثل تلك العملية، إلا أن نتيجة المحاكمة في مجلس الشيوخ قد تكون محسومة مسبقا. كما لم يُثر الرئيس القضية خلال خطابه، لكن ذلك لم يمنعه من التعليق على «المحاكمة الزائفة» في معرض ردّه على سؤال أحد الصحافيين المرافقين لوفده. وقال ترمب بعدما سُئل عن سبب وجوده في دافوس بدلاً من واشنطن في هذا التوقيت: «نجتمع مع قادة العالم، أهم أشخاص في العالم ونعود وبجعبتنا أعمال تجارية هائلة»، مشيراً إلى أن المحاكمة «مجرّد (إجراء) زائف. إنها مطاردة شعواء مستمرة منذ سنوات وبصراحة، إنها مشينة».

- التزام صيني بالتعددية

وإذا كان خطاب الرئيس ترمب قد ترك انطباعا مختلفا لدى رواد «دافوس» مقارنة مع كلمته السابقة، فإن الخطاب الصيني جاء متّسقا مع مواقف بكين الداعية إلى التعددية وحرية التجارة، والتي أسّس لها الرئيس شي جينبيغ في خطاب تاريخي عام 2017. ومثّل الصين في المنتدى هذا العام نائب رئيس الحكومة، هان جينغ، الذي خاطب الحضور بعد أيام قليلة من إعلان بلاده نموا اقتصاديا بنسبة 6.1 في المائة العام الماضي، وحذّر هان من التحديات التي ما زال الاقتصاد العالمي يواجهها، من السياسات الحمائية إلى القرارات الأحادية. وقال إنه «في غياب العولمة الاقتصادية، سيعاني النمو الاقتصادي». ودعا هان دول العالم إلى العمل لتطوير سبل التنسيق والتعاون الدوليين لضمان استفادة الجميع. وأضاف أن «العالم بحاجة إلى العمل سوياً من أجل تحقيق نتائج رابحة لكل الجوانب، ومعالجة بعض أكبر التحديات في العالم، بما يشمل الفقر وتغير المناخ وحماية البيئة». وفي انتقاد مبطّن إلى الولايات المتحدة، قال هان إن «القضايا الدولية لا ينبغي أن تمليها دولتان». وأوضح أن الصين مستعدة لإبرام «اتفاقية تجارة حرة عالية الجودة مع المزيد من الدول»، كما تدعم البلاد الإصلاحات الضرورية لمنظمة التجارة العالمية، لتمكينها من لعب دور أكبر في الانفتاح والتنمية. في المقابل، أشاد ترمب بالعلاقة بين بكين وواشنطن، وقال إن «علاقاتنا بالصين أفضل من أي وقت مضى». وكرر ترمب عبارته الشهيرة في إشارة إلى «صديقه الجيد شي جينبينغ»، قائلا «إنه يمثّل الصين، وأنا الولايات المتحدة. لكن بخلاف ذلك، نحب بعضنا البعض»، ما أثار ضحك جمهوره. وذكر ترمب أن الاتفاقات التجارية التي أبرمها خاصة مع الصين تعتبر نموذجا للتجارة في القرن الحادي والعشرين، معربا عن تطلعه لإبرام المزيد من الاتفاقات الثنائية، مع بريطانيا على سبيل المثال عقب خروجها من الاتحاد الأوروبي.

- مواجهة بيئية

بعيدا عن العلاقات الأميركية - الصينية، خصّص الرئيس الأميركي جزءا لا بأس به من كلمته لانتقاد من وصفهم بـ«نذر الشؤم» في مجال البيئة، واصفاً التحذيرات من أزمة مناخية بـ«الحمقاء». وروّج ترمب في المقابل للوقود الأحفوري ورفع الضوابط التنظيمية والتحسن الذي يشهده الاقتصاد الأميركي، في رسالة تعارضت بشكل صارخ مع تلك التي حملتها الناشطة السويدية المراهقة المدافعة عن البيئة، غريتا ثونبيرغ. وقال ترمب: «علينا رفض نذر الشؤم الأزليين وتنبؤاتهم بنهاية العالم»، بعد ساعات على مخاطبة ثونبيرغ المنتدى الاقتصادي العالمي في «دافوس» حيث أشارت إلى أن الحكومات لم تقم «بشيء» لمواجهة التغيّر المناخي. ووصف ترمب المحذّرين من خروج الاحتباس الحراري عن السيطرة وغير ذلك من الكوارث البيئية بأنهم «ورثة عرّافي الأمس الحمقى». وتطرق إلى ما اعتبرها توقعات سابقة ثبت أنها كانت على خطأ، بينها حدوث اكتظاظ سكاني في العالم في ستينات القرن الماضي، و«انتهاء النفط» في التسعينات. وقال: «لن نسمح للاشتراكيين الراديكاليين بتدمير اقتصادنا»، في إشارة واضحة لمعارضيه من الحزب الديمقراطي. في المقابل، أكّد ترمب الذي لم يذكر عبارة التغير المناخي بتاتا في كلمته أن الولايات المتحدة ستنضم إلى مبادرة زرع «تريليون شجرة»، وأكد أنه يرغب في المحافظة على «عظمة خلق الله والجمال الطبيعي لعالمنا». لكنه أشار إلى أن الإبداع في مجال التكنولوجيا، لا فرض القيود على النمو الاقتصادي، هو السبيل للمضي قدماً. وقال إن «الخوف والشك لا يمثلان نهجا للتفكير الجيّد». وكانت ثونبيرغ، التي حضرت كلمة ترمب، قد أدانت صباح أمس ما وصفته بـ«التقاعس الدولي» في مكافحة التغير المناخي، واعتبرت أنه «لم يتم إحراز شيء» لمكافحته. وقالت: «نحارب جميعنا من أجل البيئة والمناخ. إذا نظرتم إلى الأمر من منظور أوسع، لم يتم إنجاز شيء. سيحتاج الأمر أكثر من ذلك بكثير. إنها مجرّد البداية». وأقرّت ثونبيرغ بأن حملتها التي بدأت بإضرابات في المدارس واستقطبت اهتماما دوليا واسعا لم تحقق تغييرا بعد. وقالت إن «هناك فرقا كبيرا بين إيصال الصوت (فقط)، ودفع ذلك إلى شيء ما». وأضافت «لست الشخص الذي يمكنه أن يشتكي من أن صوته لا يصل»، مؤكدة أن «صوتي يصل على الدوام، لكن العلم وصوت الشباب ليسا محور الحديث».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حكومة تفليس وعزل لبنان

أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة/22 كانون الثاني/2020

 التشكيلة الوزارية التي أعلنت في لبنان ليست حكومة أقنعة، قد تكون حكومة اللون الواحد، أو حكومة المحاصصة، أو حكومة “8 آذار الممانعة”، لكنها أولاً وآخراً حكومة “حزب الله” قلبا وقالبا، ولم يؤت بها لتلبية مطالب الشعب المنتفض منذ مئة يوم، بل لتتحداه بعناد لم يسبق ان شهده هذا البلد، حتى في أوج الحرب الأهلية، هذه حكومة فرض الاستبداد الحزبي الذي أوصل لبنان إلى الانهيار، والافلاس والمجاعة، وستقوده إلى العزلة، عربيا ودوليا. رئيس الحكومة حسان دياب لم يقدم جديداً في خطابه الأول من القصر الجمهوري، فاللبنانيون سمعوا الكثير من هذا الكلام- الكلام فقط- طوال العقود الثلاثة الماضية، حتى كفروا بكل الطبقة السياسية التي أوصلتهم إلى الوضع القائم الميئوس منه، وكذلك الدول العربية، وفي مقدمها “مجلس التعاون” الخليجي، التي لن تنطلي عليها خطابات المجاملات، لذلك فان الوعود الخلبية لم يعد لها مكان في قاموس السياسة العربية، بل والدولية، فمن أخرجه الشعب من بوابة الثورة، وهو”حزب الله” وأدواته السلطوية ومعهم كل الفاسدين، لن يقبل بعودتهم من نافذة قناع الاختصاصيين المستقلين علنا، الحزبيين روحا وفكرا وانتماء. قال حسان دياب انه سيقوم بجولة عربية فور نيل حكومته الثقة، خصوصا إلى دول الخليج العربية، فيما هذه الدول تقول له من الآن انه غير مرحب به، فهي لن تقبل ببعث الروح في الأفعى المسماة “حزب الله” ، ولن تخضع لابتزازه تحت عنوان مساعدة الشعب اللبناني، وهي التي تعرف جيدا كيف تساعد هذا الشعب الذي لم تتخل عنه يوما.

إذا كانت أبواب الخليج مقفلة بوجه حكومة “الكومبارس” ورئيسها، فان المجتمع الدولي ايضا لن يقبل بمنح فرصة لحكومة تشرعن الاغتيالات، والأعمال الإرهابية، فقد فات الذين شكلوا فريق هذه المسرحية، أن مجرد توزير إحدى المحاميات المدافعات عن متورط باغتيال الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، وأحد الضباط الوارد اسمه مرات عدة في جلسات التحقيق بالجريمة نفسها، وثالث مطرود من عمله الجامعي بتهمة السرقة، ورابعة تابعة لميليشيات حزبية حليفة للحزب الإيراني وخامس زرعته “أمل” لغماً، لهو دلالة على ضرب هذه الحكومة بالمجتمع الدولي عرض الحائط، فعلى ماذا يراهن هؤلاء حين يتحدثون عن السعي إلى كسب ثقة هذا المجتمع؟ تكشفت اليوم الحقائق كافة، واصبح لبنان بمواجهة الافلاس الحقيقي، فلا دول الخليج ستقدم له المساعدات إلى ان تطمئن لما سيكون عليه التزام المؤسسات الدستورية كافة بالقرارات الخليجية والعربية والدولية لجهة وضع “حزب الله” على قائمة الإرهاب، ومحاسبته على جرائمه كافة، بدءا من العراق مرورا بسورية واليمن، وصولا إلى الكويت والسعودية والبحرين والإمارات، ولا دول الغرب ستقدم على ذلك. هل ستكون حكومة تألفت في دهاليز الحزب الإرهابي، وهو من يضع بيانها الوزاري قادرة على تنفيذ تلك القرارات، أم ستدفع بلبنان إلى الحضن الإيراني اكثر، كي يؤنس وحدة نظام الملالي في نادي الدول الراعية للإرهاب؟ هذه الاسئلة وغيرها الكثير مطالبة الحكومة الجديدة بالإجابة عنها، بالفعل وليس بالقول، ولذلك فان دياب ومن خلفه رئيسا الجمهورية والنواب عليهم ألاَّ يأمنوا للالعاب البهلوانية التي يحاولون عبرها الهروب من محاسبة الشعب اللبناني بعدما أشعلت هذه الحكومة المسخ جذوة ثورته من جديد، والآتي أعظم!

 

حسّان دياب مستعيراً وجه رستم غزالي

صهيب أيّوب/موقع ميكافون/22 كانون الثاني/2020

لحسان دياب خبثه. وعلى هذا المبدأ شكّل حكومةً مليئةً بالأفخاخ. لا يمكن إسقاطها بالضحك. وهي على احتمالها كلّ أشكال السخرية، فإنّها تحتمل أيضاً كلّ أسباب الشر. لذلك يبدو إسقاطها بوسائل متدرّجة بين السلمية والعنف، أكثر إلحاحاً وضرورةً من حكومة الحريري. ذلك أنّها تنضوي على خطورة مزدوجة. فقد استعار دياب هذه المرّة وجه حسن نصر الله، كي يؤلّف ويشكّل، وربما يبدّله في الأيام المقبلة بوجه رستم غزالي.

لذلك، تكمن خطورة هذه الحكومة في ثلاث نقاط على الأقلّ:

أوّلاً،

وجود حسان دياب دون سواه على رأس هذا النوع الحكومي الرديء. رجل لا يخفي وصوليّته وشعوره المتضخّم بالأنا خلف خطاب إنشائي يخلو من أي فهم للواقع. تُعميه مصلحته الشخصية. يعتبر أن حصوله على هذا المنصب أشبه بهدف يضاف إلى صفحات سيرته الذاتية. فهو منذ اليوم انتصر على نفسه وعلى هذيانها، وحقّق لقب رئيس الحكومة البروفيسور حسان دياب.

ثانياً،

أبهرنا دياب أيضاً بقدراته التي لا تحصى. فقد قدر على طريقة البعث السوري أن يمازج بين شخصياتٍ ووزاراتٍ أبعد ما تكون عن التكنوقراط. فهذه الحكومة هي صنيعة ذهنيّة أمنيّة بامتياز، يمكنها منافسة تشكيلات رستم غزالي نفسها ومسوّداته في اختيار الأسماء والمكوّنات والحقائب. هي أقرب ما تكون داخل ملهاة ملحمية في مسرح شكسبير. لكنّ مسرح البروفيسور سيكون جحيماً على لبنان واللبنانيين.

ثالثاً،

تكمن الخطورة الثالثة لهذه الحكومة في معاييرها التجميلية وقبحها الضمني. فهي، على لبوسها مظاهر الأكاديميا والليبرالية والنسوية، تخفي الجشع والحقد والانتهازية والسلطوية. وقد استطاع دياب، بخبرته الأكاديمية الطويلة، تطويع منهجيّته البحثيّة، فاختار ما يناسب رؤسائه ومستشاريهم (نصر الله وباسيل). جاء لهم بأسماء بعضها متقاعد منسيّ، وبعضها فاسد، وبعضها ربيب الحكم المصرفي، وبعضها تكنوقراطي وصولي، وبعضها خريج المدرسة الأسدية، وبعضها لا وزن له على الإطلاق. هي تحتوي مكوّنات انتحاريّ يريد قتل عدوّه. وعدوّه هو نحن، بوصفنا مواطنين ومغتربين ومهجّرين ولاجئين، بوصفنا ضحايا هذه المنظومة التي أراد حسان دياب ببروفيسوريّته أن يؤكد غلبتها علينا. فتنجح نظريته الفيزيائية.

بتبديدها رغبة الشعب، تتجهّز الحكومة بأدواتها هذه وشخوصها لإبادة الثورة بكل ما هو ممكن ومتاح. وربّما نرى مجدداً عناصر القمصان السود صفاً أوّل، وخلفهم دبابات وهراوات الجيش وقوى الأمن. وربّما، هذه المرّة، لن تسقط عيون الثوّار وحسب، بل أجسادهم أيضاً. يكفي أن يكون وزير الداخلية جنرالاً عسكرياً وابن سلك مخابرات الجيش، وله باع طويل في هذه المنظومة، إضافة الى كونه مستشاراً أمنياً لأحد المصارف، كي نستشرف السيناريوهات المحتملة.

لقد فهم حسن نصرالله لعبته، وكان ردّه واضحاً لا غبار فيه. أسقطتم حكومتي الأولى، هنيئاً لكم. ها أنا اليوم بأذرعٍ أقوى. أخطبوط دويلة حزب الله برأس أفعى البروفسور.

 

لبنان: وأخيراً ولدت حكومة “الانهيار الكبير”… والنعاس

حازم الأمين/موقع درج/22 كانون الثاني/2020

هذه الحكومة هي كل ما لدى تحالف 8 آذار. هي ذروة المعاني والدلالات التي يمثلها هذا الخيار. وإذا كان فريق "14 آذار" سبق قرينه "8 آذار" إلى الفشل والذواء، فإن الأخير كان مصراً على أن يكون فشله مدوياً، ومنذ اليوم الأول للتشكيل.

إلى ديما وجوني…

وأخيراً ولدت الحكومة التي ستكمل معنا المشوار إلى “الانهيار الكبير”. الكتابة عن هذا الكائن الغازي لن تتطلب جهداً وتركيزاً. ارخِ يديك على الـ”كي بورد”، ودع أصابعك تتحرك من تلقائها. الحكومة الوليدة لا تستحق فكرة، ولا شفقة. النعاس الذي يرافقك في سعيك إلى تعريف قارئ بما يعنيه هذا المولود، سيساعدك في رحلتك نحو الانهيار الكبير. دقق في وجه حسان دياب. هذا سيكون خطوة ضرورية للانتقال من النعاس إلى النوم. ونحن في “درج” مطلوب منا جهد مختلف على هذا الصعيد، ذاك أن قارئاً أو متصفحاً من العراق ومن اليمن علينا أن نجيبه عن تساؤلاته عن حكومة لبنان بعد الثورة. وهذا القارئ لن يصدق أن حسن نصرالله وراء هذه الحكومة، في وقتٍ، حلّ فيه هذا الأخير مكان قاسم سليماني في العراق! فهل هذا ما سيرتكبه هناك؟

ما الذي دها عقل أهل الممانعة لكي يقدموا على هذه الحماقة؟ الفشل لا يمكن أن تخطئه عين طفل صغير. ما سر هذا الإصرار على السير نحو الهاوية؟

حكومة الـ”لا شيء” هذه ستتولى مهمة بحجم وقف الانهيار! هذه نكتة جديدة أجاد علينا بها “حزب الله”. الإهانة لا تشملنا في كل حال. الإهانة وجهها “حزب الله” إلى نفسه، وإلى اعلامه، وإلى جوهر خطابه. تخيل نفسك أيها المحرر، في موقع زميلك الذي يعمل في صحيفة الحزب. تخيل نفسك وأنت تكتب قصة هذه الحكومة لقارئ يتولى الحزب تمويل القصة التي يقرأها. لا شيء مهيناً أكثر مما هي مهينة هذه المهمة. أن نقول أو نكتب شيئاً “مقنعاً” عن هذه الحكومة.

حكومة دياب

لطلال إرسلان وزيران! أليس هذا كافياً لكي نقهقه حتى الصباح؟ طلال إرسلان الذي يجلس إلى جانب جبران باسيل في اجتماعات تكتل “لبنان القوي” والذي ظهر يوماً في شريط مسجل يفرك يديه ويقدم على الوشاية بوليد جنبلاط، هذا “الأمير الصغير” تمكن من الحصول على وزيرين في حكومة الـ”لا شيء”. وهنا كان من الحري بسليمان فرنجية أن يطلب أربعة وزراء بدل اثنين على نحو ما فعل ونال. وإذا كان وليد جنبلاط تعمد الإشارة إلى أن جميل السيد هو من يتولى تشكيل الحكومة، بهدف النيل من البروفيسور حسان دياب، فإن الأصح أن الحكومة هذه نالت من جميل السيد، ذاك أن الرجل صام هذا الوقت كله ليفطر على هذه “البصلة”. جميل السيد رجل المخابرات القوي والذي واجه المحاكم المحلية والدولية وفرضه “حزب الله” نائباً في البرلمان، هو من شكل هذه الحكومة. الأرجح أن الثورة في لبنان نجحت في ما فشلت به المحاكم، وما فشل به كل خصوم السيد على مدى عقود طويلة.

هذه الحكومة هي كل ما لدى تحالف 8 آذار. هي ذروة المعاني والدلالات التي يمثلها هذا الخيار. وإذا كان فريق “14 آذار” سبق قرينه “8 آذار” إلى الفشل والذواء، فإن الأخير كان مصراً على أن يكون فشله مدوياً، ومنذ اليوم الأول للتشكيل.

وهنا علينا حقاً أن نتساءل، ما الذي دها عقل أهل الممانعة لكي يقدموا على هذه الحماقة؟ الفشل لا يمكن أن تخطئه عين طفل صغير. ما سر هذا الإصرار على السير نحو الهاوية؟ المطلوب من هذه الحكومة قبل كل شيء نحو 20 مليار دولار هي قيمة سداد الديون عام 2020، وإلا سيعلن العالم إفلاسنا. هل يستطيع حسان دياب وطلال إرسلان والوزراء المستشارون تأمينها؟ هل يمكن أن يقنع طلال إرسلان قريبه مروان خير الدين بأن يقتطع أرباح مصرفه وأن يدفعها في هذا العجز الهائل؟ إذا فعل ذلك سيخرج الناشط ربيع الأمين من المستشفى معافىً بعدما اعتدى عليه رجل يشبه وجوه أصحاب المصارف الجشعة.

ولدت الحكومة التي سترافقنا في الرحلة نحو “الانهيار الكبير”. سنعيش هذه اللحظات كما عشناها في الأشهر الثلاثة الفائتة. سنرقص على وقع الانهيار أمام منازل الرؤساء والوزراء والنواب والمصارف. وفي الليل سنلبي مزيداً من الدعوات لسهرات نحتفل فيها بانهيارنا، ذاك أننا لا نملك سوى أصواتنا لنقاوم بها هذا الفساد الكبير وهذا الغباء الهائل، وهذا النعاس الذي يتسرب إلينا من وجه الرئيس الجديد…

 

الحكومة الجديدة والثورة اللبنانية

فارس خشّان/الحرة/22 كانون الثاني/2020

باستثناء "حزب الله"، عبر حمد علي حسن الذي سمّاه لوزارة الصحة و"حركة أمل"، عبر عباس مرتضى الذي سماه لوزارتي الثقافة والزراعة، فإن غالبية وزراء الحكومة اللبنانية التي تشكلت في اليوم المئة لاندلاع الثورة ليست في القائمة السياسية للقوى المشاركة فيها.

ومن الواضح، من قراءة السير الذاتية لغالبية الوزراء، أن جميع التيارات السياسية التي تعمل تحت راية "حزب الله" في لبنان، وهي القوى التي تآلفت لتشكيل الحكومة، في محاولة منها لامتصاص ثورة الشارع اللبناني، قدّمت أفضل الوجوه التي ترتاح إليها.

ويمكن أن تُدرج الثورة اللبنانية ما حصل على هذا المستوى، في قائمة "إنجازاتها التجريبية"، لأنه، من حيث المبدأ، دفعت القوى السياسية المتمسكة بدورها وبمواقعها وبحصصها، إلى "ضبضة" الرعيل الحزبي الذي كانت تتم مكافأته بالحقائب الوزارية، لتعطي، في المقابل، دورا لرعيل جديد من أصحاب السير الذاتية الغنية بالشهادات العلمية والخبرات العملية.

"سياسة حزب الله الخارجية" هي "بيت الداء" في علاقات لبنان مع الخارج

و"الإنجازات التجريبية" ليست تفصيلا في مسار ثورة طموح تواجه نظاما شرسا له امتدادات إقليمية دموية، لأن هكذا "إنجازات" يمكن اعتبارها دليلا على أن الحاكم خائف والشعب مخيف، وتاليا، فإن الثوار يستمدون قوة من ذلك ليواصلوا مسيرتهم حتى تحقق أهدافها كاملة.

ولا يأتي هذا "الإنجاز التجريبي" المتمثل بـ"القيمة الدفترية" الجيّدة لغالبية الوزراء، يتيما، بل يفترض أن يُضاف إلى "إنجازات تجريبية "أخرى، إذ أن خروج مكوّنات مهمة من الحكومة، مثل "المستقبل" و"القوات اللبنانية" و"الحزب التقدمي الاشتراكي"، من شأنه، في المرحلة الجديدة، أن يضعف دفاعات السلطة في مقابل مضاعفة جاذبية الشارع.

ولكن "الإنجازات التجريبية" لها وجه خطر للغاية، لأن السلطة تهدف من ورائها أن تعطي الشارع، بعد تصعيد العنف ضده ـ وهذا ما ظهر في لبنان، عشية تشكيل الحكومة، باللجوء إلى استهداف الوجوه بالرصاص المطاطي ـ انطباعا بأنها ستتولى بنفسها تحقيق أهدافه، ممّا يعيد الجميع إلى المنازل، قبل أن تعود السلطة إلى ما كانت عليه في سعيها إلى تأمين مصالحها ومصالح المنتمين إليها، على حساب الصالح العام.

وسبق للسلطة أن فضحت وجهها هذا من خلال أولى "الإنجازات التجريبية"، مع بداية انطلاق الثورة، إذ دعا الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله الثوار إلى إنهاء "الحراك"، عندما أقرت حكومة سعد الحريري، قبل أن تستقيل، ما سمي بالورقة الإصلاحية التي اعتبرت، في حينه، أنها تلبي طلبات جميع من افترش الشوارع.

وبالنسبة لكثيرين لا تختلف هذه الحكومة، في هدفها، عن تلك "الورقة الإصلاحية"، فهي تقدّم عناوين "إرضائية" إنقاذا للمنظومة الحاكمة من "بطش الناس".

ومن يدقق بظروف ولادة هذه الحكومة يرى أن "حزب الله" الذي كان قد رفع لواء إحباط الثورة، قد لعب دورا حاسما فيها، فهو جمّع فريقه وأعطى أمر تسمية الدكتور حسّان دياب الذي أحاط نفسه بمقربين من الحزب، وهو أسقط، بعد خطاب مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي الأخير الذي دعا إلى إخراج "عملاء أميركا" من حكومة لبنان، الحواجز التي كانت تمنع تشكيلها.

الثقة المفترض أن تحصدها الحكومة الجديدة شعبيا قد سقطت بمجرد ولادتها

وهذا يعني أن محاولة استيعاب الثورة تمهيدا لإطفائها لا تزال مستمرة وأن الحكومة الجديدة خطوة جديدة في هذا المسار.

ويمكن اعتبار أن هذه المحاولة تواجه صعوبة بدورها، فالشارع كان قد تحرّك بفاعلية، بعيد تشكيل الحكومة، لرفضها، على اعتبار أنها من نتاج طبقة حاكمة لا تزال مصرّة على المحاصصة.

والتدقيق بردود فعل الثوار ومؤيديهم يظهر بوضوح سقوط هذه المحاولة، فالسير الذاتية للوزراء لم تمنع التدقيق فيمن سمّوهم، والأدوار التي أدّوها لمصحلتهم في أوقات سابقة، وعلى هذا الأساس أطلق هؤلاء على الحكومة الجديدة وصف "حكومة الأقنعة"، أي أن القوى السياسية التي شكلت هذه الحكومة أخفت وجوهها بوجوه هؤلاء الوزراء.

وهذا يعني أن الثقة المفترض أن تحصدها الحكومة الجديدة شعبيا قد سقطت بمجرد ولادتها.

وبالعودة إلى الحكومة التي طالبت بها "مجموعة الدعم الدولية للبنان"، يتضح أن هناك ثلاثة شروط للمساعدة، أولها أن "تستجيب للتطلعات التي يعبّر عنها اللبنانيون" وثانيهما أن "تملك الفاعلية لتحقيق الإصلاحات الاقتصادية المطلوبة" في إطار مؤتمر "سيدر" الباريسي، وثالثها أن "تكون قادرة على اتخاذ إجراءات عملية لإبعاد لبنان عن صراعات الإقليم".

ويبدو واضحا من الرد الفعل الشعبي أن الحكومة سقطت في الامتحان الأول، مع رفض الثوار لها ووصفها بـ"حكومة الأقنعة"، وإذا كان الشرط الثاني متروكا لمعرفة "القيمة الفعلية" للوزراء الذين يتمتعون بـ"قيمة دفترية"، فإن الشرط الثالث المتصل بالنأي بالنفس، يبدو، بكل المعايير، أنه ساقط هو الآخر، على اعتبار أن "الثنائي الشيعي" لم يسم عبثا وزيرين لهما بعد سياسي، بل يهدف من ورائهما إلى الإمساك بالتوجه السياسي في الحكومة لمصلحة "حزب الله" الذي لن يتراجع عن لعب أدوار عسكرية وأمنية في كل من سوريا والعراق واليمن وحيث يشاء "فيلق القدس" الذي قتل الجيش الأميركي قائده "الأسطوري" قاسم سليماني في العراق.

وإذا كان الاستقبال العربي والدولي للحكومة الجديدة قد جاء صامتاـ أقلّه حتى كتابة المقال ـ فإن الاستقبال الإعلامي العربي والدولي، ولا سيما الأميركي منه، قد جاء سلبيا، إذ اعتبرت هذه الحكومة بأنها من نتاج "حزب الله".

بطبيعة الحال، تتطلع الحكومة إلى أن تطبّع علاقات لبنان بالعالمين العربي والغربي، من خلال اعتماد لغة دبلوماسية جديدة، وهنا يمكن فهم أسباب اختيار السفير ناصيف حتّي وزيرا للخارجية، وهو يتمتع بعلاقات أوروبية معقولة، من خلال عمله سفيرا للجامعة العربية في باريس على مدى 13 عاما قبل أن ينتقل ممثلا لها لأكثر من 3 سنوات في روما، وبعلاقات مصرية ممتازة تعينه على تمتين علاقاته الخليجية.

وإذا كان حتّي، الذي لم يكن يوما في "التيار الوطني الحر" ولم يعرف عنه يوما قربه من رئيسه جبران باسيل، قادرا أن يوفّر مواعيد مهمة لرئيس الحكومة في الدول العربية وبعض دول الخليج، فإن مشكلته الكبرى ستكمن في سيطرة "حزب الله" الفعلية ليس على السياسة الاستراتيجية للحكومة فحسب بل على السياسة الميدانية الخارجية أيضا.

لا تبقى أي وظيفة فعلية لهذه الحكومة سوى ذر الرماد في عيون... الثوار

و"سياسة حزب الله الخارجية" التي تتفوّق على القدرات الدبلوماسية اللفظية والكتابية لحتّي، هي "بيت الداء" في علاقات لبنان مع الخارج ولا سيما مع دول الخليج والولايات المتحدة الأميركية.

وعلى سبيل المثال لا الحصر، كيف ستترجم الحكومة الجديدة وعد "النأي بالنفس" في ظل قرار" صانعها الأول" المشاركة في حرب إخراج "الولايات المتحدة الأميركية" عسكريا من الشرق الأوسط، وفق التوجهات الإيرانية؟

وعليه، فإن الحكومة الجديدة التي تتفق مع جميع العارفين بأن لا إنقاذ اقتصاديا للبنان إلا من خلال توفير شرطين متلازمين، وهما توفير الدعم الداخلي والخارجي، يبدو أن قدراتها وفاعليتها تواجه خطر الموت في المهد.

أمام هذه المعطيات الواقعية، لا تبقى أي وظيفة فعلية لهذه الحكومة سوى ذر الرماد في عيون... الثوار.

 

سقوط حكومة دياب الوشيك يشكل بداية النهاية..

 حسان القطب/22 كانون الثاني/2020

...إنتشر فيديو لوزير الصحة المقترح والمعيّن من قبل حزب الله في الحكومة الجديدة ويدعى حمد حسن وهو رئيس سابق لبلدية بعلبك . وفي الفيديو يصف حسن الثورة بالحراك الأسود.

https://kataeb.org/%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88-%D9%84%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A9-

من يقرا ويسمع ما قاله هذا الوزير الجديد يعرف طبيعة العلاقة المقبلة ما بين قوى السلطة الحاكمة الذي يقوده الثنائي المسيطر والمهيمن مع سائر مكونات الشعب اللبناني..وخاصةً تلك المتتفضة منها..؟؟؟؟؟

لطالما تلطى الثنائي حزب الله وحركة امل خلف الحكومات المتعددة الاطراف او حكومات الوحدة الوطنية كما كان يطلق عليها.. التي كانت تشكل بالنسبة لهم مدخلاً للهيمنة والسيطرة على مؤسسات السلطة لابتزازها والتحكم بمسارها وسلوكها وادائها وامتصاص خيراتها دون ان يتحمل هذا الفريق اية مسؤولية مباشرة. بل كان يتهم الاخرين بالفساد وسوء الادارة وعدم كفاءة الاداء...معتبراً هذا الفريق اي الثنائي الحاكم بقوة السلاح والميليشيات...انه باعتباره "مقاومة".. يبقى خارج بل فوق دائرة السؤال والمساءلة، بل يعتبر نفسه انه هو في موقع من يتهم ويحاسب ويتساءل عن اسباب الهدر والفساد وتراجع الوضع الاقتصادي وتردي الخدمات...؟؟؟

هذا الفريق الحاكم يدرك انه غير قادر على ادارة سلطة او تغيير معادلات بنيوية حقيقية في الوضع الاقتصادي وفي بنية النظام المالي اللبناني الذي يعترض عليه حزب الله ومن معه كل يومٍ تقريباً.. !!

كما ان هذا الفريق يفهم كلمة ومصطلح "السلطة" انها في معناها تعنني القدرة على ممارسة التسلط على المواطنين كما نرى في العراق وايران واليمن وسوريا... وجزئياً في لبنان..؟؟ وليس بمعنى ادارة وطن وكيان ورعاية مصالح شعب وجمهور...؟؟ كما في اية دولة ديمقراطية راقية..!!

والدليل على ذلك هو رفض نتائج اية انتخابات برلمانية لا تعطيه الاكثرية، فيفرض حينها منطق التسويات والتوافق لحفظ العيش المشترك وتثبيتاً للمشاركة بين المكونات اللبنانية...!! وحين يكون في موقع المنتصر لا يرى النتائج الا عبارة عن تطور حضور محوره وتفوقه على الآخرين، وتعود لغة رفع الاصبح والتلويح بعواقب تجاوز مصالح هذا الثنائي المسلح..؟

بدايةً تردد حزب الله في الاعلان سريعاً عن تشكيل الحكومة منذ تكليف من قام باختياره وبتسميته اي "حسان دياب" لتشكيل الحكومة نتيجة مخاوف موضوعية ..تعود الى ان من يتم تكليفه بتشكيل الحكومة عليه ان يكون صاحب حضور شعبي وازن ويحظى بثقة الشارع اللبناني، وهذا ما لا يتمتع به مرشحه او ممثله لرئاسة الحكومة..... والشعب اللبناني بمعظم فئاته ومكوناته ينتفض منذ اكثر من ثلاثة اشهر في مختلف المناطق اللبنانية تعبيراً عن الغضب والقلق.. والخوف على مصير لبنان واستقراره...ويرفض كافة الطبقة السياسية الحاكمة بما فيها نصرالله ونبيه بري رغم محاولة قمع المنتفضين وتهديدهم بعدم ذكر اسماء هؤلاء القادة..؟؟كما ان حزب الله يدرك ان على من يراس الحكومة يجب ان يكون قادراً على  ان يفتح ثغرة في افق العلاقات مع المجتمع العربي والدولي للحصول على دعم مالي ينقذ لبنان من حالة الافلاس التي وصل اليها نتيجة السياسات الخارجية الخاطئة وحتى الاقتصادية والادارية منها والتي فرضها الثنائي الحاكم بتوافق وتحالف مع تيار جبران باسيل صاحب مقولة "استعادة الحقوق"..؟؟؟ وبتواطوء من باقي القوى السياسية التي شاركته السلطة والمغانم الوظيفية والعقود التنفيذية...دون استثناء..!!

الحاجة لتظهير شيء من الاستقرار وان السلطة في لبنان لا زالت قادرة على انتاج حكومات وتسيير عجلة السلطة والادارة فرضت على حزب الله ان يسمح باعلان هذه الحكومة بالشكل الذي اعلن عنها فيه.؟؟؟ بالرغم من انه اي حزب الله ومساء يوم الثلاثاء 21/1/2020، رشح عن حزب الله عزوفه عن تبني الاعلان عن الحكومة او ممارسة اي دور في تشكيلها .. فما الذي تغير.....؟؟ خاصةً مع حضور نبيه بري الى القصر الرئاسي قبل وصول الرئيس المكلف للاعلان عن التشكيلة الحكومية كان مخالفاً للاعراف بشكلٍ فاضح..!!

حاول نبيه بري الاسبوع الماضي انقاذ ما يمكن انقاذه من ماء الوجه والدور والمسؤولية ايضاً، فاعلن ان من الضروري تشكيل حكومة "لمّ الشمل" اي العودة لتشكيل حكومة وطنية جامعة... تضم كافة القوى السياسية التي ينتفض الشارع اللبناني ضدها... فما الهدف من رفع هذا الشعار...؟ الهدف هو العودة الى الاختباء خلف حكومات الوحدة الوطنية لتجزئة المسؤوليات وان يتحملها الجميع لا الفريق الحاكم ..؟

يدرك الثنائي الحاكم ان الاعلان عن حكومة اللون الواحد في خضم المتغيرات الاقليمية وتصاعد حدة الصراع بين المجتمع الدولي وعلى راسة الولايات المتحدة مع ايران وادواتها في المنطقة...سوف تجعل لبنان عرضة لمزيد من الصعوبات والضغوطات وبالتالي لن يستطيع اي رئيس حكومة مهما تم تلوينه او اخفاء ارتباطه في استحضار اي دعم مالي للبنان.. !! وما نشهده من متغيرات اقليمية ودولية يمكن تعدادها على الشكل التالي:

اغتيال قاسم سليماني في العراق ومعه فريق من المعاونين الاساسيين

تورط ايران في اسقاط طائرة مدنية اوكرانية بالخطأ مما جعل قدراتها الدفاعية وامكاناتها العسكرية موضع مساءلة وشك دفع بشركات طيران عالمية الى وقف رحلاتها الى طهران وحتى الطيران بما يعرف بمرور الترانزيت فوق ايران ايضاً..مما كبد ايران خسائر مالية فادحة

العقوبات التي تتزايد على طهران واذرعتها في المنطقة واخرها القرار البريطاني الذي اعتبر حزب الله ارهابياً بشقيه السياسي والعسكري، وكذلك قرارات دول اميركا الجنوبية التي بدات تتوالى واخرها دولة هندوراس التي اعتبرت هي الاخرى ان حزب الله منظمة ارهابية..

الاعلان غير الرسمي عن ان نصرالله اصبح مسؤولاً عن ادارة اذرع ايران في الخارج خلفاً لقاسم سليماني.. مما يجعل من لبنان ساحة صراع وتصفية حسابات اكثر منه واحة نمو اقتصادي واستثمار مالي ومقصد سياحي واستقرار سياسي وضبط امني....؟؟؟

وضع الليرة اللبنانية التي تتراجع امام الدولار مما سبب خسائر كبيرة للمواطن اللبناني سةاء في ثيمة الرتب او حتى للمدخرات المصرفية التي اصبح عاجزاً عن الوصول اليها نتيجة الاجراءات المصرفية الصارمة لحماية الاحتياطي المركزي من العملة الصعبة..

هذه الحكومة التي شكلها حزب الله برئاسة حسان دياب بالتوافق مع نبيه بري وجبران باسيل.. كشف اوراقها سليمان فرنجية الذي شن هجوماً صاعقاً على الوزير باسيل، متهماً اياه بأن طمعه وجشعه هو الذي يعطل ولادة الحكومة، ويضع الفريق الواحد امام الباب المسدود، وقد وصفها بانها حكومة "جبران باسيل" الذي يرعاه ويغطيه ويدعمه حزب الله بالكامل... وكذلك اعتذر عن المشاركة فيها الحزب القومي السوري... فكيف سيقراها المجتمع الدولي.. والعربي والمجتمع اللبناني ايضاً وهو المعني الاول بتفاصيلها وبنجاحها او فشلها...؟؟

الخلاصة هي ان هذه الحكومة لن تنجح في خرق الحصار العربي والدولي، وبالتالي لن تقنع الداخل اللبناني الذي لا يرى فيها سوى امتداد لتركيبة الحكومات السابقة كما اشار سليمان فرنجية ..

هذه الحكومة سوف تسقط في الشارع نتيجة اعتراض المواطن اللبناني على هذه الحكومة ودورها .. لانها لا تتوافق مع قناعاته وطموحاته ولن تشكل ممراً موضوعياً للخروج من الازمة المالية الخانقة والسياسية الضاغطة.. وكما نشرت احدى وسائل الاعلام فإن ردة الفعل الشعبية الأولى على تشكيل الحكومة تمثلت في نزول آلاف المواطنين بقوة إلى الشارع، وقد عمدوا إلى قطع طرق رئيسية في بيروت ومدن جبيل وطرابلس وصيدا، بالإطارات المشتعلة والعوائق. واعتبر المحتجون اللبنانيون أن الحكومة الجديدة تمثل عودة المحاصصة الطائفية، لأن الأحزاب السياسية التي يرفضونها هي التي قامت بتسمية الوزراء...

الثنائي الحاكم بقوة السلاح الى جانب تيار جبران باسيل سوف يتحمل منفرداً ودون شركاء هذه المرة مسؤولية تردي الاوضاع الاقتصادية وتشديد الحصار على لبنان من قبل المجتمع العربي والدولي الذي لن يقبل بان يساعد حكومة حزب الله التي تقاتل نيابةً عن ايران من المحيط الى الخليج..؟؟؟

وكذلك في حال تورط لبنان في اية مغامرة عسكرية..؟؟ وهو امرلا محتمل..؟؟

ان سقوط حكومة حسان دياب الوشيك والاكيد سوف يؤسس لمرحلة مقبلة مختلفة تماماً دون شك..وبداية نهاية مرحلة قاسية وصعبة...!!

 

«ثقافة» العقاب الأسدية في بيروت

حازم صاغية/الشرق الأوسط/22 كانون الثاني/2020

ليلةَ الثلاثاء في 14 الجاري، اقْتِيدَ عشراتُ الشبان إلى «ثكنة الحلو» في بيروت، بعدما جرَّبت القوى الأمنية عليهم عنفَها المفرط. هؤلاء تحدَّثوا، إثر خروجهم، عن الضرب والإهانة اللذين تعرضوا لهما؛ لكنَّهم أيضاً نقلوا عبارات «سياسية» قليلة ومقتضبة سمعوها، عبارات تنمُّ عن «ثقافة» الاحتجاز الراهنة في لبنان.

ونعلم أن ما يقوله السجان للسجين كلام «صادق»، بمعنى أنه يعكس بشيء من الدقة ما تنطوي عليه نفس السجان وعقله. ذاك أن هذه العتمة التي تجمع الاثنين، يغيب عنها الرأي العام والإعلام، كما تغيب احتمالات العقاب الذي يُمليه القانون بما يردع الجاني ويحاصر المرتكب. بل تغيب كذلك المعايير المتمدنة التي تنظم العلاقة بين شخصين يُفترض أنهما متساويان. هكذا يُترك للسجان، وهو – تعريفاً - من انفصلت عنه أناه العليا، أن يتفلَّت من الضوابط كلها، وأن يطابق ذاته الطبيعية والأولى.

أبعد من ذلك أن السجان يعامل موقوفه كأنه لا أحد، واللا أحد لا يسمع، وإذا سمع لا ينقل، وإذا نقل ازورَّ عنه السامعون «المحترمون» أو كذَّبوه. وهذا جميعاً يتيح له أن يضرب فيما يظنُّه جثة، فلا يكتفي بالانتقام لدونية عميقة فيه؛ بل ينفِّس مرارات متراكمة كان آخرها جهده العنفي في مواجهة محتجين غاضبين.

باختصار، تتضافر العوامل التي تستدرج ما هو سادي في السجان، وتطلق له العنان.

ولئن كان لفضول التلصص على مونولوغ السجان إغراؤه المؤكد، فإن ما يرويه الخارجون من الاحتجاز يلبي فضولنا قاطعاً الشك باليقين. ومما رواه الشبان هؤلاء تحسر السجانين «لأننا لسنا في سوريا» واشتهاؤهم أن يكونوا هناك. ذاك أن «قلب العروبة النابض» كان ليتيح قدراً من الفتك والأذى بالموقوفين يتردد أمامه «بلد التسويات الطائفية». وهذا الحب الذي يُبديه السجان لـ«سوريا الأسد» بوصفها الحالة المثال، لا يكتمل إلا بحقد على ضحاياها السوريين. فهم - وفق الرواية إياها - يخضعون للضرب والمهانة بما يفوق ما يخضع له رفاقهم اللبنانيون، فضلاً عن احتجازهم في ثكنة الحلو لمُدد زمنية أطول.

هذا التلاقي بين الإعجاب بالأسد والكره للسوريين، يلخص وجهاً أساسياً من وجوه «ثقافة» الزنزانة اللبنانية، وجهاً يستدخل ويستعرض بعض أسوأ ما يعرفه المجتمع اللبناني واجتماعه، جلداً للضحية وتماهياً مع جلادها.

إحدى محطات هذا السلوك نشأت إبان سنوات الوصاية السورية. يومذاك احتضنت بعض الأوساط «نظرية» ضمنية مفادها التالي: «نحن (اللبنانيون) شعب عظيم وحاكم سوريا حافظ الأسد قائد عظيم. إنه يليق بنا، بينما يليق حكامنا العاديون (موظفو الأسد في بيروت) بشعب سوريا العادي».

لقد انطوت تلك «النظرية» على اشتهاء استبدالي: تَذللٌ للغالب تماهياً معه من موقع ذليل، وتشاوفٌ على المغلوب، أي السوريين من شركاء اللبنانيين في الانغلاب أمام الأسد، لإبعاد شبهة التذلل عن أصحابه.

و«النظرية» هذه أحد مصادر «حلف الأقليات» اللاحق: اللبنانيون العظماء انحازوا إلى العظيم ابن العظيم ضد السوريين العاديين الذين تعاطف معهم لبنانيون عاديون. أما مشاركة «حزب الله» في الحرب السورية، فحسَّنت شروط التبعية التي تربط العظيم الأصغر بالعظيم الأكبر. لقد سدَّد الدَّين مصحوباً بفائدة مرتفعة.

لكن استنفار هذا التلاقي بين حب الأسد وكره السوريين في مناخ الثورة اللبنانية وقمعها، فيدلُّ إلى يد قامعة غير منظورة: إنها الثورة المضادة في سوريا الأسد، وفي عموم المنطقة تالياً، وهو ما لا يجوز لثوار لبنان نسيانه أو تجاهله، والظن أن عين الشقيق الأكبر ساهية عنهم.

شيء ثالث ذكره الخارجون من التوقيف، يتمم تلك «الثقافة»، ويلقي مزيداً من الضوء على مخاطرها. فالموقوفون عُيِّروا بأنهم «صهاينة»، تطبيقاً لمبدأ أسدي استوطن لبنان حتى 2005 قبل أن يرثه «حزب الله». ومفاد المبدأ هذا ابتزاز الخصوم والمعارضين بحجة لا تعدو كونها تمريناً لفظياً تلقائياً. فخلف امتهان مَن يُتهم بالصهيونية يقيم امتهان أكبر للتهمة ذاتها. والحال أن هذا البيع والشراء المتواصل في بازار الصراع اللفظي مع إسرائيل، هو «ثقافة» السجن السوري الكبير بقدر ما هو «ثقافة» السجون الصغرى المتفرعة عنه في سوريا وفي لبنان. وهذا ما تتلقفه أصوات لا تُبقي منه إلا العداء الفعلي للفلسطينيين، كأنْ تُخبرنا مثلاً محطة «أو تي في» التلفزيونية العونية أن «فلسطينيين ملثمين بالكوفيات، ويتحدثون باللهجة اللبنانية» شاركوا في تظاهرة بشارع الحمرا. والآن، مع حكومة اللون الواحد الموعودة، والتي يبدو أنها لن تولد إلا في الدم، يُقدر لهذه «الثقافة» أن تحرز مزيداً من الانتشار والتوسع. وفي الأحوال كافة، فإن العنف، ليلتي السبت والأحد، في 18 و19 الجاري، كان أشرس كثيراً منه في ليلة الثلاثاء، كما أن الذين أوقفوا ونُقلوا إلى الزنزانات أكثر كثيراً. هؤلاء حين يخرجون سيقولون لنا ما الذي سمعوه هناك، وهم - في أغلب الظن - سيعززون ما بتنا نعرفه عن «ثقافة» العقاب الأسدية في بيروت.

 

ليبيا والمواجهة المصرية ـ التركية

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/22 كانون الثاني/2020

لأنَّ الأتراك على وشك أن يخسروا الحرب في ليبيا، ذهبوا إلى برلين، ساحة الحرب الأخيرة، نتيجة استيلاء الجيش على مدينة سرت قبل أسبوعين ومحاصرته طرابلس. هناك تفاوض المنتصرون والخاسرون، آملين أن تدفع الواقعية الجميع إلى التوصل الى اتفاق ينهي سنوات العنف. الاتفاق تم توقيعه من الأطراف المعنية، ورعته الأمم المتحدة، لكن الأرجح أن يعود كل فريق للاقتتال على الأميال الأخيرة. للحرب مراحل مؤلمة في ليبيا، و2015 كانت السنة التي قضت على آمال المصالحة، حيث أغلقت السفارات في طرابلس، وسحبت الأمم المتحدة قوتها، وعمَّت الفوضى العاصمة. وتسبب تنافس القوى الإقليمية والكبرى في استمرار الحرب، وتركيا من بينها. لها ميليشيات معظم أفرادها أجانب، ويبرر الأتراك انخراطهم في الحرب بأنَّ لهم ديوناً ضخمة على ليبيا، موَّلت بها مشاريع في آخر عهد القذافي، وتدَّعي أن في ليبيا مليونَ مواطن هم من أصول تركية، وهذا طبعاً غير صحيح.

أما لماذا تُصرّ على القتال وليبيا بعيدة عنها، يُقال لأنها تريد بناء إمبراطورية، وهو أمر غير ممكن، لأنَّها لا تملك الموارد، حتى بالدعم القطري غير المحدود لها. الحقيقة لم يبقَ لتركيا سوى ليبيا، من مكاسب «الربيع العربي». وليبيا ممر خطير لزعزعة أمن مصر، وكذلك ضد أوروبا.

فقد راهنت بشكل خاص على جماعة الإخوان في سوريا ومصر والسودان وليبيا، خسروا الحكم، ومعهم خسرت تقريباً كل هذه الدول. لم يتبقَ لها سوى ليبيا، وحتى في ليبيا بقي لحليفها «الوفاق» 15 في المائة، في طرابلس ومصراته. كما خسروا مناطق النفط، من قبل.

في هذا الوضع السيئ، تهدّد أنقرة بإرسال المزيد من المدد للدفاع عن طرابلس. خبراء أتراك، والقوة التركية هم من المقاتلين الأجانب من حرب سوريا. فتركيا بعد الاتفاق مع الروس في إدلب، تريد التخلص من تركة الحرب السورية، وعلى أرضها آلاف المقاتلين الأجانب الذين سيصبحون مشكلة لها. وفي حال فشل اتفاق برلين سيقاتلون مع حكومة الوفاق، وإذا خسروا واستولى الجيش الليبي على طرابلس، سيكون للمقاتلين الأجانب في ليبيا مهمة زرع الفوضى. وورقة يساوم إردوغان بهم في ضغوطه على دول جنوب أوروبا. هذا التصور من وحي تهديدات الرئيس التركي نفسه الذي كرَّر بأنَّ أوروبا لن تكون آمنة إن سقط حلفاؤه في ليبيا!

مصر هي الهدف الآخر للأتراك في ليبيا، وكما قال الرئيس المصري في تعليقه على تزايد التدخل التركي بأنَّ مصر معنية باستقرار ليبيا، والتدخل التركي يمثّل خطراً كبيراً على مصر وقد تكون الهدف التالي. لهذا نرى القاهرة رفعت صوت خطابها معلنة بأنَّها لن تبقى متفرجة إن دخل الأتراك الحرب. في ليبيا، بمقدورهم إطالة أمد وتوسيع الفوضى، لكنَّهم لن يستطيعوا حكم ليبيا، والجميع يحاول دفع أنقرة لتكون واقعية وتتعاون بدعم أي حكومة مشتركة، تشكل وفق اتفاق برلين، حتى تنتهي هذه المأساة العبثية. ولا ننسى أنَّ الحرب الحالية بسبب إفشال فرصة سابقة للتشارك في الحكم، عندما طمع المتطرفون الذين تدعمهم تركيا، في كل السلطة. الأتراك الذين يريدون استخدام ليبيا لتعزيز وضع فشلهم في سوريا ستكون ليبيا عبئاً وفشلاً إضافياً إن أصرُّوا على دعم الحرب.

 

يوم يومان شهران

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/22 كانون الثاني/2020

أولاً، المشهد: في الماضي كانت الجارات يتبادلن الزيارة. الجميع من عائلات بسيطة. الجميع ربات بيوت، وبلا أعمال. يمر النهار بطيئاً: يُنظِّفن المنزل، وتطبخ الأم للعائلة، وتغسل الغسيل. ثم لا يعود هناك ما يعمل. إنها فترة العصر، ما قبل عودة الزوج من العمل والأولاد من المدرسة. الترف الوحيد هو فنجان قهوة عند الجارة. وبعد تناول القهوة تعطى الفناجين إلى البصارة الشاطرة بين الجارات، لكي تقرأ لهنّ البخت. إذن، إنه مشهد يومي، والجارات أنفسهن لا سفر ولا أحلام ولا مشاريع. ومع ذلك تجتهد السيدة قارئة الفنجان: تقلبه بين يديها، تتمعن في البن الملتصق بالقعر، ثم تتخذ وضعاً جدياً، وتروح تحدِّث السيدة المعنية: قدامك إشارتان. ربما يومان. ربما أسبوعان. ربما شهران. وهنا إلى حافة الفنجان طريق طويل. سفر في العائلة. يزوركم قريب عزيز، بعد إشارتين: يومان، أسبوعان، شهران، لا أدري. في اليوم التالي تلتقي الجارات العزيزات عند جارة أخرى. لا أحد يتغير. والسيدة قارئة الفنجان واحدة: تقلّب الفنجان بأصابعها وتتأمل الأشكال التي رسمتها بقايا البن، ثم تبدأ في السرد: قدامك إشارتان. قدامك طريق. قدامك رزقة. أنا، للأسف، لا أتابع أخبار تشكيل الحكومات في لبنان. أعرف من زمان أنها ليست أكثر من «عصرية» عند الجارة، ومن ثم قدامك إشارتان. ومنذ أكثر من شهر وكبار السياسيين يعلنون أن «الوزارة هاليومين». وأنا والحمد لله مرتاح، ومتخذ قراري بألا أقرأ حرفاً عن «التوقعات» بانتظار صدور التشكيلة الرسمية. كل ما عدا ذلك حكي جارات. حتى الآن تم طرح أربعة أسماء لتشكيل الحكومة وفي النهاية تكلّف رجل من خارج كل الترشيحات، هو الدكتور حسان دياب. وثم بدأت تكرّ أسماء الوزراء والوزيرات، و«من إلى عن على» كما يقول اللبنانيون في متاهاتهم. أكتب هذه السطور صباح الثلاثاء، وقد تؤلّف الحكومة اليوم أو غداً أو بعد غد. أي بالمصري، بكرا أو بعد بكرا، أو بعد بعد بكرا. وسوف نقرأ أسماء كثيرة، بعضها ذاتي الترشيح، وبعضها يكتفي من الترشيح بما يكتبه أصدقاؤه من المحللين، وبعضها لعلّ وعسى. أهم الأشياء عند العنصر البشري، أي الوقت، هو أرخصها عندنا خصوصاً، وعند سائر العرب بصورة عامة. لبنان من حضيض إلى حضيض والأحزاب متقاتلة على حقيبة أو حقيبتين. ليس الأحزاب المعارضة بل الحاكمة. بعد ذلك يتساءل الناس، لماذا الثورة وعلى من. ويتساءلون لماذا يُطرَد السياسيون من المطاعم والأماكن العامة، ولماذا يهتف مئات الآلاف في الشوارع والساحات طالبين إسقاط جميع الطبقة السياسية: «كلّن يعني كلّن». فحين لا يبقى شيء يجب ألا يبقى أحد.

 

روسيا وتركيا وإيران: تعاون أم منافسة؟

فيتالي نعومكين/الشرق الأوسط/22 كانون الثاني/2020

نظراً للأحداث المهمة للغاية التي وقعت في الشرق الأوسط عشية رأس السنة الجديدة وبعدها، مرة أخرى باتت المنطقة مركز اهتمام المجتمع الدولي. اغتيال قاسم سليماني، الذي وضع الولايات المتحدة وإيران على شفا حرب، وفاقم الانقسامات بين الأديان وبين الطوائف داخل المجتمع الإسلامي، وردود الفعل المختلفة على هذا الحدث من القوى العالمية والإقليمية، وزيارة فلاديمير بوتين إلى دمشق، ومن ثم إلى تركيا؛ حيث تم إطلاق «السيل التركي» بحفل رسمي، ودعوة الرئيسين الروسي والتركي الأطراف الليبية المتنازعة لوقف العمليات القتالية، والمحادثات غير المباشرة في موسكو بين خليفة حفتر وفائز السراج التي لم تؤدِّ إلى السلام بعد ولكنها حضَّرت التربة لمؤتمر برلين، وإرسال القوات التركية إلى ليبيا، كلُّ هذه الأحداث تظهر مرة أخرى مدى أهمية التعاون، وكذلك بعض المنافسة بين «الدول الضامنة» في تسوية الأزمات. الوقائع تؤكد أن تعاون موسكو مع أنقرة وطهران في هذا الاتجاه مستمر في التطور وبنشاط.

غالباً ما يبالغ المحللون، في المقالات المنشورة على مواقع مختلفة، في الخلافات بين روسيا وإيران حول الملف السوري. لذلك في بعض الأحيان يتشكل لدى القارئ انطباع بأن موسكو وطهران لا يفعلان شيئاً في هذا البلد، سوى أنهما تتنافسان بعضهما مع بعض؛ لكن هذا أبعد ما يكون عن الواقع.

بالطبع، على الرغم من أن العلاقات بين البلدين ودية، فإن الأهداف الاستراتيجية للدولتين فيما يتعلق بالأزمة السورية مختلفة؛ ومع ذلك، لكل منهما قنواته الخاصة غير المتداخلة للتعاون مع السلطات السورية والجيش. دمشق بحاجة إلى مشاركة الحلفاء الذين يعملون على الأرض في مواجهة المنظمات الإرهابية والمعارضة المسلحة؛ لأن سنوات الحرب الطويلة أنهكت الجيش السوري، وروسيا ليست لها قوات برية هناك، ولا تنوي إرسالها. دمشق، بطبيعة الحال، تحتاج بالدرجة نفسها إلى القوات الفضائية الروسية، التي تتسق مشاركتها في العمليات أيضاً مع مصالح الإيرانيين. ومع ذلك، فإن العسكريين الروس ليسوا بحاجة لتنسيق عملياتهم مع الإيرانيين (باستثناء تلك المسائل العسكرية والسياسية التي نوقشت في إطار عمل مركز تبادل المعلومات الرباعي في بغداد).

الإيرانيون والميليشيات الموالية لإيران لا يتقاطعون مع الجيش الروسي نهائياً، ولا في أي مكان، ذلك أنه لا وجود للإيرانيين ولا للميليشيات الموالية لإيران في أماكن انتشار الشرطة العسكرية الروسية، أو أنهم كانوا موجودين وتم سحبهم مسبقاً باتفاق مشترك. لذلك من حيث الجوهر لا يوجد أي سبب لظهور خلافات عميقة. حتى إذا كان لا يعجب الإيرانيون التطور المثمر والسريع للعلاقات البناءة بين روسيا والمملكة العربية السعودية أو بين روسيا وإسرائيل، فإن هذا لا يؤثر بشكل مباشر على تعاون موسكو مع طهران في سوريا، ولا يمنع العلاقات الثنائية من المضي قدماً. يفهم شركاء موسكو دورها المهم في المنطقة، ويدركون نهجها في بناء علاقات متساوية مع دولها، ما دامت تمليها عليها مصالحها الوطنية. الوضع مع تركيا مختلف إلى حد ما: هنا المراهنات والمخاطر كبيرة للغاية، ليس فقط المصالح الاستراتيجية والتكتيكية مختلفة؛ لكن هناك تماساً مباشراً، لدرجة أنه يتم القيام بإجراءات مشتركة للجيشين الروسي والتركي، في إطار دوريات مشتركة في الشمال السوري. بالمناسبة، هذه هي الحالة الوحيدة والفريدة اليوم للتفاعل العسكري المباشر بين الجيش الروسي وجيش دولة عضو في «حلف شمال الأطلسي» (ناتو)، باستثناء التفاعل الروسي الأميركي في البوسنة في منتصف تسعينات القرن الماضي. لكن يبقى أكثر ما يعقد الأمر عاملان:

العامل الأول: الاختلاف في علاقات كل منهما مع دمشق. بالنسبة لروسيا، دمشق هي صديقة وشريكة، وفي نواحٍ كثيرة حليفة (رغم أن هذا لا يستثني وجود اختلاف في المواقف بشأن عدد من القضايا)، أما بالنسبة لتركيا فهي في الواقع خصم، والدليل على ذلك مواصلة أنقرة دعواتها لإسقاط الأسد. دمشق من جانبها تعتبر تركيا دولة محتلة واجتاحت أراضيها بشكل غير قانوني، وتطالب قوى المعارضة السورية، في حال اعتبروا أنفسهم وطنيين حقيقيين، بالإعلان عن موقف صارم ومعارض للوجود التركي على الأراضي السورية. هذا المطلب - كما هو معروف - اتخذه الوفد السوري المدعوم من قبل الحكومة السورية، أثناء عمل اللجنة الدستورية في جنيف في نهاية العام الماضي، باعتباره إحدى «الركائز الوطنية» التي ينبغي أن يمتثل لها جميع المشاركين في العملية الدستورية السورية.

القادة الروس يعلنون باستمرار وحزم التزامهم بالحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها وشعبها، معتبرين - من حيث المبدأ - أن أي وجود لقوات أجنبية على أراضيها دون إذن من مجلس الأمن الدولي، أو دعوة من الحكومة السورية، أمر غير مقبول. تبعاً لذلك، تنطلق موسكو من حقيقة أن دمشق لها كل الحق في بسط سيطرتها على كامل أراضي البلاد، وأنه يجب سحب القوات الأجنبية منها؛ لكن من ناحية أخرى فإن موسكو تأخذ في الاعتبار تأكيدات السلطات التركية بأنها تعترف بالسيادة السورية على الأراضي السورية، وبأن وجود القوات التركية في سوريا مؤقت، تمليه عليها مصالح الأمن القومي التركي (الحاجة إلى ضمان حماية حدود الدولة ومواجهة الجماعات الإرهابية). لهذا السبب تقدر موسكو تقديراً عالياً تعاونها مع أنقرة، وتنطلق من أنه حال اكتمال المهام المذكورة أعلاه، ستغادر القوات التركية سوريا.

علاوة على ذلك، فإن التعاون مع الأتراك في شمال سوريا يفي بالأهداف التي تضعها القيادة العسكرية الروسية أمامها في الوقت الحالي، ويتوافق مع مصالح سوريا نفسها، وبالدرجة الأولى في القضاء على وجود الجماعات الإرهابية في الشمال («داعش»، و«هيئة تحرير الشام»، و«أحرار الشام»، وغيرها). أما بالنسبة للحكومة السورية، فإن ممثليها يعارضون بشكل قاطع وجود الأتراك كمحتلين، ليس فقط؛ بل ويتهمونهم أيضاً بـ«تتريك» المناطق؛ حيث توجد قواتهم، وبالتالي هذا يعني أن لديهم خططاً لضمها، مستندين بذلك ليس على الواقع فقط؛ بل وبالعودة إلى ذاكرتهم التاريخية أيضاً. كما تتهم دمشق تركيا أيضاً بإرسال مسلحين من منظمات إرهابية من إدلب في سوريا إلى ليبيا.

العامل الثاني: الاختلافات في مواقف الأطراف تجاه عدد من المنظمات الكردية النافذة في سوريا، وبالدرجة الأولى حزب «الاتحاد الديمقراطي» (PYD) و«وحدات حماية الشعب» (YPG). كما هو معروف، أنقرة تعتبر هذه المنظمات إرهابية ومصدر تهديد مباشر لأمنها القومي. روسيا لا تشاركها هذا التقييم، فقد حافظت في وقت سابق على علاقات حميمة مع قادة حزب «الاتحاد الديمقراطي»، وحاولت ربطهم بعملية التفاوض في إطار التسوية السورية؛ لكن من دون جدوى. بالقدر نفسه لم تلقَ نجاحاً حتى الآن محاولات تحقيق تغيير في موقف أنقرة تجاه هذه المنظمة، أو التوسط بهدف التوفيق بين حزب «الاتحاد الديمقراطي» (PYD) ودمشق. في الوقت نفسه، شعرت موسكو بخيبة أمل إلى حد ما، بسبب استسلام هذه المنظمات الكردية للوعود الأميركية بإنشاء شبه دولة في الجزء الشرقي من سوريا، وتعتبر هذا الموقف قصير النظر. تجدر الإشارة إلى فقدان الأكراد ثقتهم بالأميركيين في الفترة الأخيرة؛ لكنهم يخشون فقدان دعمهم بالكامل.

تمكنت روسيا حتى الآن من الموازنة ببراعة، في حبكة معقدة من التناقضات، بين اللاعبين المحليين والإقليميين الرئيسيين في المجال السوري: بين الحكومة السورية وتركيا ودول الخليج العربية وإيران والأكراد وإسرائيل والدول الغربية، مستخدمة في ذلك الحلول الوسط الضرورية. ومع المضي قدماً ببطء، وخطوة تلو الخطوة، في حلحلة المسائل التي وضعتها أمامها. في هذا الصدد، تجدر الإشارة إلى الخطوات الجديدة التي اتخذتها موسكو عبر مشاركتها في تنفيذ عدد من المشروعات لإعادة بناء الاقتصاد السوري، رغم الصعوبات المرتبطة بنظام العقوبات. سيتم في الفترة ما بين 2019 - 2021 تنفيذ 30 مشروعاً في سوريا بمشاركة روسيا، وأغلبها مخصصة لاستعادة الصناعة والزراعة في هذا البلد. من بين هذه المشروعات: ترميم مصنع الإطارات في حماة، ومشروع بناء مطار في طرطوس، ومعمل إسمنت المسلمية في حلب، ومطاحن الدقيق، ومعامل تشييد منازل مسبقة الصنع وغيرها. لقد تم توقيع اتفاقيات حول توريد الحبوب إلى سوريا، ومن هناك سيتم تصدير المنتجات الزراعية إلى روسيا، مثل: الحمضيات، والفواكه الأخرى، والخضراوات. هناك تقارير تفيد بأن الشركات الصينية والمصرية تبدي استعدادها لتنفيذ مشروعات مختلفة في سوريا، بالإضافة إلى الشركات الإيرانية. بشكل أو بآخر لقد بدأت عملية استعادة الاقتصاد السوري رغم كل العقبات.

* خاص بـ«الشرق الأوسط»

 

الهوية الدينية والصراع في الشرق الأوسط... انطباعات عن زيارتنا للعراق الشهر الماضي

اللورد ديفيد ألتون - د. وائل العجي/الشرق الأوسط/22 كانون الثاني/2020

أشعلت ثورات الربيع العربي جدلاً واسعاً في الأوساط الأكاديمية حول عالمية مفهومي المواطنة المتساوية وحقوق الإنسان ومدى توافقهما أو تعارضهما مع القيم الثقافية والدينية في المنطقة العربية. ورغم أن ثورات الربيع العربي قد ترافقت مع صعود حركات الإسلام السياسي، لكنها أيضاً أطلقت العنان لتساؤلات حول قضايا كانت تعتبر خطوطاً حمراء حتى عهد قريب مثل استشراء الطائفية والعنصرية وحقوق النساء في العالم العربي. يلعب الدين دوراً محورياً في سياسات الشرق الأوسط، كما يؤثر تأثيراً مباشراً في حياة الأفراد بشكل عام، وفي بعض البلدان يلعب الانتماء الديني أو الطائفي دوراً كبيراً في تحديد دور الأفراد في الحياة السياسية والعامة وحقوقهم وفرصهم في التعليم والعمل. تحرص معظم دول الشرق الأوسط على مواءمة دساتيرها ومنظوماتها القانونية ومناهجها التعليمية مع القيم الدينية المهيمنة في كل مجتمع، وهذا أدى في بعض الأحيان إلى تفاقم الشروخ والصراعات الطائفية، كما هو حاصل حالياً في سوريا والعراق وإيران واليمن ولبنان، ناهيك عن الصراع العربي الإسرائيلي الذي تلعب الهوية الدينية دوراً بارزاً فيه.

لقد كان لنا شرف زيارة العراق في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي حيث التقينا بمسؤولين وقادة مجتمع ورجال دين من طوائف وأعراق مختلفة. ورغم نبرة الحذر والأسى والإحباط التي اعترت أحاديث معظم من التقيناهم، والتي تتماشى مع خلاصة رأينا في هذا المقال، فقد لاحظنا بعض الأمل في مستقبل أفضل للجميع، وخاصة في إقليم كردستان. يمثل العراق وسوريا مثالين حيين عن العلاقة المعقدة بين الأديان الإبراهيمية الثلاثة؛ اليهودية والمسيحية والإسلام. ورغم أن هناك كثيراً من المشتركات الروحية والاجتماعية والثقافية بين هذه الأديان، فإن العلاقة بينها قد شابها كثير من المنافسة والمرارة والصراع في فترات تاريخية مختلفة، وأدَّت هذه العلاقة الجدلية إلى نشوء خطاب مظلومية خاص بكل جماعة دينية أو طائفية أو عرقية أحياناً.

لقد أدَّى الصراع العربي الإسرائيلي إلى مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين وتهجير مئات الآلاف، ما زال يعيش كثير منهم لاجئين في الدول المجاورة. كما تسببت السياسات الطائفية والصراعات الدائرة منذ سنين في كل من العراق وسوريا في مقتل وتهجير ملايين من العرب والكرد، سنة وشيعة، إضافة إلى المسيحيين والإيزيديين ومجموعات دينية وعرقية أخرى. أما بالنسبة لليهود فلم يبق منهم سوى 30000 موزعين على دول مختلفة في المنطقة (خارج إسرائيل) يعيش 17000 منهم في تركيا و8000 في إيران.

خلال زيارتنا الأخيرة للعراق ذهبنا إلى موقع مذبحة سيميل، التي ذهب ضحيتها نحو 5 آلاف من المدنيين الآشوريين على يد الجيش العراقي في عام 1933، ما زالت ممكنة رؤية بقايا عظامهم تبرز من خلال تراب تلك التلة المهملة في مدينة دهوك. لقد كانت مذبحة سيميل هي التي ألهمت المحامي البولندي رافائيل ليمكين مصطلح «الجينوسايد» أو الإبادة. يتألف المصطلح من كلمتين؛ جينوس وتعني عرق باليونانية، وسايد وتعني قتل باللاتينية. لاحقاً، فقد رافائيل ليمكين عدداً من أفراد عائلته خلال جرائم الإبادة التي ارتكبها النازيون. للأسف الشديد فإن مذبحة سيميل لم تكن الأخيرة في العراق، ففي عهد صدام حسين تعرض ملايين العرب الشيعة والأكراد السنة والآشوريون لعمليات وحشية أدَّت إلى تهجير ومقتل الآلاف في مناطق الأهوار وحلبجة وبروار وغيرها. في المقابل، أدت الروح الطائفية الانتقامية التي أعقبت سقوط صدام حسين، مدفوعة بالسياسات والتدخلات الإيرانية، إلى تهميش وقهر العرب السنة، ما أسهم في ظهور تنظيمات «القاعدة» و«داعش» التي تسببت في تهجير ومقتل الملايين من العراقيين من مختلف الطوائف والأعراق وتدمير حواضرهم. أما في سوريا؛ حيث يحكم البلاد منذ عام 1970 نظام طائفي مدعوم من إيران، فقد تسببت جرائم النظام وحلفائه، إضافة إلى التنظيمات المتطرفة، في قتل ما يقرب من نصف مليون وتشريد نحو 10 ملايين سوري، غالبيتهم الساحقة من المسلمين السنة.

في مخيم بردراش، في شمال سهل نينوى، التقينا بالعشرات من اللاجئين السوريين الكرد الذين تم تهجيرهم بعد العملية العسكرية التركية الأخيرة في شمال شرقي سوريا، استمعنا إلى شهاداتهم عن القصف العشوائي واستعمال الفوسفور الأبيض والانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها فصائل عسكرية إسلامية موالية لتركيا.

لقد أجمع كل من تحدثنا معهم من عراقيين وسوريين على الدور السلبي الذي تلعبه إيران، وبدرجة أقل تركيا، في تسعير المشاعر الطائفية واستغلال ذلك في إضعاف وتفكيك مجتمعات المنطقة العربية وخلق حالة استقطاب تخدم المصالح الجيوسياسية لكلتا الدولتين.

إن التأويلات المختلفة لدور الدين في الحياة العامة تلعب أدواراً بارزة في سياسات الشرق الأوسط، ما يؤثر في سير الصراعات الدائرة حالياً. هذا واضح تماماً في محاولات إيران وتركيا توظيف نفوذهما الديني والسياسي والاقتصادي والعسكري لإنشاء جماعات سياسية وعسكرية موالية لهما تعمل لتعزيز نفوذهما في المنطقة العربية. أدت هذه التدخلات إلى تصاعد حدة العنف الطائفي، خاصة بعد سقوط نظام صدام حسين في 2003، وأيضاً عقب اندلاع ثورات الربيع العربي في 2011. رغم أن الغالبية الساحقة من العرب والإيرانيين والأتراك تدين بالإسلام، فإن شرائح واسعة من الإيرانيين والأتراك ما زالت لم تغفر للعرب إسقاطهم للإمبراطورية الفارسية في القرن السابع الميلادي، ومشاركتهم مع الحلفاء في إسقاط الإمبراطورية العثمانية في بدايات القرن العشرين. من العراق إلى ليبيا، ومن سوريا إلى اليمن، مروراً بلبنان وفلسطين، تتنافس إيران وتركيا على تقاسم العالم العربي، كما تتنافسان في الوقت نفسه على زعامة العالم الإسلامي، بينما إسرائيل تراقب المشهد بدقة. هذا المشهد العربي المعقد والخطير يطرح تحديات مصيرية جدية ينبغي على النخب السياسية والاجتماعية والدينية العربية أن تتصدى لها بشكل عاجل عبر إطلاق عمليات مراجعة شاملة ونقد ذاتي وإصلاحات جذرية في قطاعات التعليم والإعلام وتطوير القوانين ومكافحة الطائفية والفساد وتعزيز ثقافة المواطنة وحقوق الإنسان وتمكين النساء أملاً بوقف هذا التدهور السريع الذي يهدد الاستقرار، ليس في المنطقة العربية وحسب، بل العالم بأسره. في منطقة عانت كثيراً من الاستبداد والطائفية والعنف فإن خطط وبرامج الإصلاح الديمقراطي قد تأخذ وقتاً طويلاً، لكن هذا يبق الأمل الوحيد في مستقبل أفضل لهذه المنطقة المضطربة من العالم.

* عضو مجلس اللوردات البريطاني وأستاذ في جامعة ليفربول

* باحث سياسي وسكرتير رابطة المحافظين الشرق أوسطيين

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون في أول جلسة لمجلس الوزراء: لمعالجة الاوضاع الاقتصادية واستعادة ثقة المجتمع الدولي بري: متفائل كثيرا دياب: نحن حكومة إنقاذ وطني

وطنية - الأربعاء 22 كانون الثاني 2020

اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان "دقة المرحلة تتطلب مضاعفة الجهود والعمل لاسيما وان الحكومة شكلت في ظل اوضاع اقتصادية ومالية واجتماعية صعبة للغاية"، ولفت الى "ضرورة العمل على معالجة الاوضاع الاقتصادية واستعادة ثقة المجتمع الدولي بالمؤسسات اللبنانية، والعمل على طمأنة اللبنانيين الى مستقبلهم"، مشيرا الى "عقد جلسات متتالية لمجلس الوزراء". وقال:"سبق ان اعددنا خطة اقتصادية واصلاحات مالية سيقع على عاتق الحكومة تطبيقها او تعديلها عند الضرورة".

دياب

أما رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب، فتمنى ان تكون "جلسة اليوم صفارة انطلاق قطار الحكومة لاننا نواجه اصعب واخطر مرحلة في تاريخ لبنان، وأن يبدأ كل وزير بوضع جدول اعمال ملفاته". وقال: "نحن أمام كارثة وعلينا التخفيف من وطأتها على اللبنانيين"، معتبرا أن "الحكومة هي حكومة انقاذ وطني وليست حكومة فئة او طرف او فريق بل حكومة كل لبنان واللبنانيين"، مشددا على "ضرورة تأمين الاستقرار وركائزه من خلال استعادة ثقة اللبنانيين بالدولة". كما شدد على "أهمية دعم الجيش والقوى الامنية لانهم صمام امان الاستقرار وعلى بقاء الديموقراطية مصانة ومحمية"، معتبرا ان الممارسة الديموقراطية تفترض الاستماع الى رأي الناس وصراخهم "فالشعب هو مصدر السلطة الاول". مواقف الرئيس عون والرئيس دياب جاءت في خلال الجلسة الاولى للحكومة الجديدة التي انعقدت قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا والتي شكلت لجنة لصياغة البيان الوزاري.

بيان مجلس الوزراء

وبعد انتهاء الجلسة، اذاع الامين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية البيان التالي: "عقد مجلس الوزراء، قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، جلسته الاولى برئاسة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحضور دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب والوزراء. في مستهل الجلسة، هنأ فخامة الرئيس الوزراء والوزيرات، متمنيا لهم التوفيق في مهامهم الجديدة لافتا اياهم الى دقة المرحلة التي تتطلب منا مضاعفة الجهود والعمل لاسيما وان هذه الحكومة شكلت في ظل اوضاع اقتصادية ومالية واجتماعية صعبة للغاية. وقال فخامة الرئيس: مهمتكم دقيقة وعليكم اكتساب ثقة اللبنانيين والعمل لتحقيق الاهداف التي يتطلعون اليها سواء بالنسبة الى المطالب الحياتية التي تحتاج الى تحقيق، او الاوضاع الاقتصادية التي تردت نتيجة تراكمها على مدى سنوات طويلة. ولفت فخامة الرئيس الى ضرورة العمل لمعالجة الاوضاع الاقتصادية واستعادة ثقة المجتمع الدولي بالمؤسسات اللبنانية، والعمل على طمأنة اللبنانيين الى مستقبلهم. لقد سبق ان اعددنا خطة اقتصادية واصلاحات مالية سيقع على عاتق الحكومة تطبيقها او تعديلها عند الضرورة. ولفت فخامة الرئيس الى عقد جلسات متتالية لمجلس الوزراء لانجاز جداول الاعمال وتعويض ما فاتنا خلال الاسابيع الماضية، علما ان هذه الجلسة مخصصة لتشكيل لجنة البيان الوزاري".

دياب

ثم قال الرئيس دياب: " شكرا فخامة الرئيس، ما تفضلتم به يضع الإصبع على الجرح في واقعنا الأليم الذي وصلنا إليه اليوم. في الواقع، وأنا أتوجه إلى السادة الوزراء بالتهنئة، أشعر أن المرحلة لا تحتمل ترف التهاني، فالوضع في البلد لا يطمئن على كل المستويات. هناك تحديات هائلة تنتظرنا، وجميعنا معنيون بخوض هذه التحديات، مجتمعين ومنفردين، هنا في مجلس الوزراء، وأيضا كل وزير في وزارته. وعلى الرغم من أن جلسة اليوم تحمل صفة بروتوكولية، إلا أنني أرغب أن تكون صفارة انطلاق قطار الحكومة، لأننا نواجه أصعب وأخطر مرحلة في تاريخ لبنان".

أضاف: "اللبنانيون تعبوا من الوعود والبيانات والخطط التي تبقى حبرا على ورق، بينما قدراتهم تتآكل، وآمالهم تكاد تتبدد بوطن مستقر يطمئنهم إلى مستقبلهم ومستقبل أبنائهم. من حق اللبنانيين أن يصرخوا، وأن يطالبوا بوقف المسار الإنحداري للبلد، بينما لا يزال الإصلاح أسير التجاذبات. اليوم نحن أمام مأزق مالي واقتصادي واجتماعي. في الواقع نحن أمام كارثة، وعلينا التخفيف من وطأة وتداعيات هذه الكارثة على اللبنانيين. توصيف المشكلة قد يأخذ منا وقتا طويلا الآن، لكن عناوين المشكلات واضحة. وأنا على يقين أن كلا منكم يدرك حجم المخاطر".

وتابع: "المهم اليوم هو تأمين الاستقرار الذي يحفظ البلد كي ننصرف إلى ترسيخ ركائز هذا الاستقرار من خلال استعادة ثقة اللبنانيين بالدولة. ولذلك، فإن الرهان على حماية ظهر الجيش اللبناني والقوى الأمنية، عبر تأمين المظلة السياسية التي تمنحهم الحصانة في التعامل بحكمة مع التحديات، والتمييز بين الاحتجاج والشغب. ولذلك أشدد على أهمية دعم الجيش والقوى الأمنية، لأنهم صمام أمان الاستقرار". وقال: "الديموقراطية يجب أن تبقى مصانة، ومحمية، والتعبير الديموقراطي يجب الحرص عليه حتى لو كان ضدنا، لأن الممارسة الديموقراطية تفترض الاستماع إلى رأي الناس وصراخهم، فالشعب هو مصدر السلطة الأول".

أكد أن "هذه الحكومة، عمليا، هي حكومة إنقاذ وطني، ولذلك فهي ليست حكومة فئة أو طرف أو جهة أو فريق. هي حكومة كل لبنان وكل اللبنانيين. علينا التعامل بتواضع مع الناس، وحكمة في معالجة المشكلات والإشكالات. الوزير ليس في منزلة متقدمة على الناس، مفهوم الوزير أنه معني بملاحقة هموم الناس ومتابعة مطالبهم، والعمل للتخفيف عنهم، وتسهيل الحياة في وطنهم. بهذه الروحية يجب أن نتعامل مع الملفات المطروحة على المستوى العام وفي كل وزارة. أتمنى أن نستطيع تقديم صورة مختلفة في هذه الحكومة عن مفهوم العمل الحكومي. أتمنى أن يبدأ كل وزير، بوضع جدول أعمال الملفات التي يجب عليه إنجازها بسرعة". وختم: "هناك واقع اجتماعي واقتصادي ومالي لا يحتمل الكثير من الدراسات والمناقشات. هناك ملفات يمكن إطلاق العمل فيها سريعاً، وعلينا العمل ليل نهار من أجل تحقيق أهدافنا. نحن لسنا حكومة سياسية، وبالتالي، لن نغرق في مناقشات تؤدي إلى تجاذبات وسجالات لا فائدة منها. يجب أن تكون هذه الحكومة استثنائية. في أداء وزرائها، وفي خطة عملها، وفي إنجازاتها، وفي تكوينها باعتبارها فريق عمل واحد يعمل لإنقاذ لبنان. أرجو أن نعمل كثيرا ونتكلم قليلا".

لجنة البيان الوزاري

وعلى الاثر، شكل مجلس الوزراء لجنة اعداد البيان الوزاري برئاسة دولة الرئيس وعضوية نائبة دولة رئيس مجلس الوزراء ووزراء: المالية، والخارجية، والعدل، والاقتصاد والتجارة، والبيئة والتنمية الادارية، والاعلام، والشباب والرياضة، والاتصالات، والصناعة، والشؤون الاجتماعية.

وستعقد اللجنة اول اجتماع لها يوم الجمعة المقبل الساعة الحادية عشرة في السرايا الحكومي.

اجتماع ثلاثي

وكان الوزراء وصلوا تباعا الى قصر بعبدا ابتداء من الساعة العاشرة قبل الظهر حيث اخذت الصور الرسمية لكل منهم، ثم وصل رئيس مجلس النواب الرئيس نبيه بري حيث اجتمع مع الرئيس عون في مكتبه قبل ان ينضم اليهما الرئيس دياب ليتحول الاجتماع الى ثلاثي.

الصورة التذكارية

وعند العاشرة والنصف، انتقل الرئيس عون والرئيس بري والرئيس دياب يرافقهم الوزراء الى حديقة الرؤساء حيث تم التقاط الصورة الرسمية التذكارية للحكومة الجديدة.

ولدى مغادرة الرئيس بري القصر الجمهوري، اكتفى بالقول ردا على اسئلة الصحافيين: "بحسب الاعلام، لا تفاؤل بالحكومة ولكنني متفائل كثيرا".

 

دياب من السرايا: العمل سيتركز على البيان الوزاري وليبق الحراك المطلبي غير العنفي ليحاسبنا واقالة سلامة غير واردة حاليا

وطنية - الأربعاء 22 كانون الثاني 2020 

أعلن رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب، خلال لقاء مع الاعلاميين في السرايا الحكومية هنأوه بتشكيل الحكومة، "أن موضوع اقالة حاكم مصرف لبنان غير وارد حاليا"، مؤكدا "أننا سنبني على الايجابيات"، داعيا الى "عدم تبني الاشاعات التي تصدر وهي في أغلبها غير صحيحة". وأكد أنه التقى عددا من السفراء الاجانب "الذين اعربوا عن تأييدهم واستعدادهم لمساعدة لبنان"، مشددا على "أن العمل سيتركز على إتمام البيان الوزاري لنيل الحكومة الثقة لكي نبدأ بتطبيق الاصلاحات المطلوبة". وطالب بأن "يبقى الحراك المطلبي غير العنفي مستمرا لكي يحاسبنا، اما بالنسبة لحراك الشغب فهو يسيء الى الحراك، واتمنى ان ينتهي هذا الموضوع".

حوار

وسئل الرئيس دياب عن البيان الوزاري ومعادلة الجيش والشعب والمقاومة، فأجاب: "لجنة البيان الوزاري شكلت، وأول اجتماع لها سيكون يوم الجمعة، أي بعد غد، وأمور عديدة سنتطرق لها، ومنها هذه المعادلة، ولكن اتركوا لنا المجال حتى نفكر بحكمة، عن الصيغة الفضلى للوضع الحالي".

سئل: هل سيكون هناك تغيير ما في الصياغة؟

أجاب: "الان لن ألتزم لا بهذه الصيغة ولا بتلك، ودعونا ندرسها بدراية".

سئل: ما هي الاجراءات السريعة والعملية بتصوركم لوضع خطة من اجل تخفيض سعر صرف الدولار، خصوصا أن الناس متعبة وهناك مشكلة في السيولة؟

أجاب: "هناك لجنة مختصة ستجتمع خلال هذين اليومين لتعالج الشق الاقتصادي والمالي، وستكون هناك سلسلة من الاجراءات، وأعود لأقول أنني أؤمن بالعمل الجماعي، ومثلما قلنا سنستعين بخبرة وحكمة الوزراء الاختصاصيين والاوراق والدراسات التي تمت سابقا، حتى نحصرها بورقة واحدة، واكيد كلها ستكون شفافة حتى نقدمها للبنانيين، ولكن عليكم أن تعطونا عدة ايام لذلك".

سئل: الناس في الشارع، لأن الوضع يتدهور، وبالتالي ليس لدينا ترف الانتظار، فهل هناك من مدة معينة أو أفق معين أمام الوزراء المعنيين حتى يصدر البيان الوزاري سريعا وحتى تبدأ الجلسات المتتالية لحل الازمة؟

أجاب: "طبعا، الدستور يعطي مهلة ثلاثين يوما من اجل إقرار البيان الوزاري، وحتى ننتهي من هذا الموضوع في أسرع وقت ستكون هناك، جلسات متتالية، ولكن لن ألتزم كما التزمت بالتأليف من 4 الى 6 اسابيع. فالحكومة شكلت بسرعة ولكن من دون تسرع، نظرا لصعوبة الظروف. وبالمقارنة تعتبر من الحكومات التي تشكلت بسرعة. وبالنسبة للبيان الوزاري، نفس الموضوع سنحاول قدر المستطاع أن نقره في أسرع وقت ممكن. ولكنني لن ألتزم بالوقت، وسيكون العمل في الحقيقة ليل نهار لإنجازه".

سئل: تحرك الشارع أمس فور اعلان التشكيلة الحكومية، هل ستعود لتتحاور معهم حيث يبدو ان هناك اصرارا على المواجهة من قبل المحتجين؟

أجاب: "أنا قلت اليوم في كلمتي في مجلس الوزراء، أن الحراك في ما يختص بالشق المطلبي الاقتصادي والاجتماعي اللبناني له كل الحق، لأنه وصل الى الذروة، فعلى مدى ثلاثة عقود وهو يعاني، والشعب اللبناني له الحق في أن يبدي آراءه وينزل الى الشارع. أما بالنسبة للحراك السلبي أو العنفي فإنه لا يخدم الحراك المطلبي. أنا أؤمن بالحراك السلمي الذي يعبر خلاله المواطن عن رأيه، وقلت أنني أتبنى وقد تبنيت مطالب الحراك منذ بداية المشوار، ومن هذا المنطلق وضعت الاطار العام لتشكيل الحكومة، وترون أن معظم اعضاء الحكومة من التكنوقراط ومن الاختصاصيين، أما القول أنهم سياسيون وتابعون لأحزاب فهذا غير صحيح. وسألتقي الاعلاميين لشرح هذا الموضوع حتى لا نبقى نتكلم في هذا الموضوع دائما".

وردا على سؤال، قال الرئيس دياب: "أنا على تواصل دائم مع الحراك، ولكن يجب ألا ننسى أن الحراك يشمل 107 فرقا أو مجموعات، هذا عن الحراك المطلبي غير السياسي. وأنا فتحت بيتي للحراك وقد زارتني مجموعات عديدة في منزلي ابان عملية التشكيل، وطبعا أفتح ابوابي دائما للحراك حتى ألتقي بهم، ولكنني أعود لأقول أنا مع العمل الجماعي، واكيد الحراك المطلبي منهم. فلديهم افكار ودراسات عديدة مميزة ومفيدة، ويمكنني ان أستعين بها".

سئل: من يمثل الحراك في الحكومة؟

اجاب: "أولا أنا أمثل الحراك، وقلت من أول الطريق انني تبنيت كل مطالب الحراك كرئيس حكومة. ثانيا لاحظتم ان هناك عددا من الوزراء كوزيرة العدل التي تشارك في عدد من الندوات وهي جزء من الحراك، كذلك هناك وزيرة الشباب والرياضة كان لها دور في الحراك وسنتكلم في هذا الموضوع بشكل تفصيلي في وقت لاحق. وفي برنامجنا ومنهجنا كل الوزراء سيمثلون الحراك".

وعن الإشاعات عن اقالة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وهل يمكن ان تطمئن صغار المودعين في المصارف وهل ستعتمدون نهجا وعقلية جديدة في التعاطي مع الموضوع الاقتصادي، قال: "بالتأكيد سيكون نهج مختلف تماما للحكومة، وكما قلت سنضع برنامجا بالنسبة للجنة الاقتصادية المالية لتعالج كل هذه الامور، ليس فقط الوضع المصرفي، انما الوضع الاقتصادي بشكل عام، فإذا لم يتحرك الاقتصاد سيؤثر على كل القضايا. الحركة الاقتصادية اساسية في البلد وهي مرتبطة بكثير من الامور، منها الشق الامني والاجتماعي وتقديمات الدولة، هناك وزير واحد مصرفي وهو وزير الاقتصاد، ولكن هذا لا يعني انه لن يتبنى مطالب الحراك التي تحدثنا عنها، وهذا الموضوع سيكون من اولوياتنا وسنستفيد من خبرته لتجنب اخطاء الماضي وسنتبع اجراءات شفافة وسنعلن عنها في اسرع وقت".

اضاف: "أما بالنسبة لحاكم مصرف لبنان فموضوع إقالته غير وارد حاليا، وسنبني على الايجابيات ونتمنى عدم تبني الإشاعات التي تصدر والتي هي في اغلبها غير صحيحة".

سئل: هناك كلام لافت للامين العام للامم المتحدة الذي قال اننا نتطلع الى العمل مع حكومة الرئيس دياب، وهناك معلومات تحدثت عن اجتماعك مع السفير الفرنسي برونو فوشيه وكان داعما لك فما صحة هذه المعلومات؟

أجاب: "هذا الكلام صحيح، ولكن اللقاء جاء خارجا عن البروتوكول لذلك لم نعلن عنه. وفي الحقيقة التقيت اكثر من سفير والسفير الفرنسي احد هؤلاء، والسفراء هم الذين طلبوا مواعيد وزاروني خلال فترة التأليف، وسنلتقي لاحقا جميع السفراء الذين أعربوا عن تأييدهم واستعدادهم لمساعدة لبنان في الشق المالي وغير المالي عند تأليف الحكومة. اما الان سنركز العمل على اتمام البيان الوزاري ونيل الثقة لكي نبدأ بتطبيق الاصلاحات المطلوبة على الصعيد الاقتصادي وغير الاقتصادي".

وعن زيارة دار الفتوى، قال دياب: "قريبا ان شاء الله".

سئل: كيف ستتعاملون مع الحراك الشعبي خصوصا بعد ان شاهدنا الكثير من العنف خلال الايام الماضية ضد المتظاهرين؟

اجاب: "أعتقد ان العكس صحيح، فقد كان هناك عدد كبير من الاصابات في صفوف القوى الامنية، والعنف لا يمثل أسلوبا او طريقة حضارية للتعبير عن الرأي، فأنا مع التعبير عن الرأي، واذا عدتم الى خطاب التكليف حيث شكرت فيه الحراك لانه ساعد لبنان ليصل الى ما وصلنا اليه واطالب ان يبقى الحراك مستمرا، الحراك المطلبي غير العنفي لكي يحاسبنا، اما بالنسبة لحراك الشغب فهو يسيء الى الحراك، واتمنى ان ينتهي هذا الموضوع".

مراسم الاستقبال

وكان الرئيس دياب وصل ظهرا الى السرايا الحكومية حيث اقيم له استقبال رسمي، واستعرض ثلة من حرس رئاسة الحكومة على وقع موسيقى الترحيب. ثم صافح الموظفين والمستشارين الكبار في رئاسة مجلس الوزراء يتقدمهم الامين العام القاضي محمود مكية والامين العام للمجلس الاعلى للدفاع اللواء محمود الاسمر والأمين للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير. بعد ذلك انتقل الى مكتبه حيث تلقى التهاني من الموظفين والاعلاميين.

 

بري استقبل وزيري المالية والزراعة ونواب الاربعاء: للاستفادة من حكومة الإنقاذ والمهم ثقة الشعب والمجتمع العربي والدولي

وطنية - الأربعاء 22 كانون الثاني 2020

قال رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري خلال لقائه نواب الاربعاء في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة: "علينا التطلع الى الأمام، فالوقت للعمل وليس للكلام، وبالتالي كلنا معنيون كشعب ودولة للاستفادة من فرصة حكومة الإنقاذ هذه بعيدا عن تصفية الحسابات والتشنجات وتوفير الحلول للأزمة الإقتصادية والمالية بغية تحقيق الإستقرار الحياتي والمؤسساتي عبر برنامج من الإصلاحات والإنجازات". أضاف: "أيا تكن التحديات فإن المسؤولية الوطنية والشعبية تقتضي الترفع عن السلبيات والإستثمار على بناء الثقة والإيجابيات. ان الحكومة بما تمتلك من كفاءات واختصاصات قادرة على صياغة رؤى وبرامج يمكن ان تشكل حجر الزاوية للخروج من الأزمة الراهنة شرط عدم إضاعة الوقت، والإثبات أنها حكومة كل اللبنانيين". وتابع: "ثقة المجلس النيابي على أهميتها الدستورية، قبلها وأهمها ثقة الشعب والمجتمع العربي والدولي والتي يفترض ان تمنح لبرنامجها الإصلاحي والإنقاذي خاصة على المستويين المالي والإقتصادي".

وقال: "ان مجلس النواب وفور انتهائه من إقرار الموازنة العامة ومنح الثقة للحكومة، بقدر ما سيكون رافعة لعملها وبرنامجها الإنقاذي ستكون عيون المجلس والنواب مفتوحة للرقابة والمحاسبة والمساءلة في حال التقصير والتلكؤ. وبالتوازي اولوية عمل المجلس ولجانه النيابية كافة هي باتجاه إقرار كافة القوانين الإصلاحية التي كانت على جدول اعمال الجلسة العامة وفي مقدمها قوانين مكافحة الفساد واسترداد الأموال المنهوبة وقانون الإنتخابات النيابية". وطالب المعنيين ب"اتخاذ الإجراءات الضرورية لتوسيع قاعدة الأمن الإجتماعي والتخفيف من معاناة اللبنانيين في لجم ارتفاع الأسعار وإلغاء كل أشكال الإحتكار وتخفيض الفوائد على المديونين". وتوقف رئيس المجلس امام النواب مطولا، عند مستجدات المشهد في المنطقة وتداعياته على لبنان انطلاقا من مداولات مؤتمر برلين. وقال: "في الظاهر والشكل مؤتمر برلين كان مخصصا لمناقشة الوضع الليبي وسبل إنهاء الحرب هناك، لكن في المضمون وفي الإستراتيجيا كل ثروات المتوسط نفطا وغازا وكيفية اقتسامها ومنها ثروات لبنان، بما يمثل لبنان من نقطة محورية في جغرافيا المتوسط ومسار خطوط الأنابيب كانت حاضرة على بساط البحث". وحذر من ان "يحجب الغبار السياسي الرؤية عن مخاطر وتداعيات سيناريوهات اقتسام ثروات وجغرافية المنطقة". وكان الرئيس بري استقبل في اطار لقاء الاربعاء النيابي النواب: أيوب حميد، قاسم هاشم، ياسين جابر، علي بزي، محمد خواجة، مصطفى الحسيني، فادي علامة، انور الخليل، حسين الحاج حسن، غازي زعيتر، امين شري، علي عمار، هادي حبيش، حسن فضل الله، هاني قبيسي، حسن عز الدين، ادغار طرابلسي، عدنان طرابلسي، علي خريس، علي المقداد، عناية عزالدين وعلي فياض.

على صعيد آخر، استقبل الرئيس بري وزيري المالية غازي وزني والزراعة والثقافة عباس مرتضى.

 

دياب عرض مع فهمي وعكر الاوضاع عبد الصمد: لم يتم البحث في موضوع تعيينات تلفزيون لبنان

وطنية - لأربعاء 22 كانون الثاني 2020

استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب، مساء اليوم، في السراي الحكومي، وزير الداخلية والبلديات محمد فهمي، بحضور المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان. وجرى عرض للأوضاع الأمنية في البلاد والإجراءات التي تنفذها قوى الأمن للمحافظة على الأمن.

عكر

ثم استقبل نائب رئيس الحكومة وزيرة الدفاع الوطني زينة عكر.

عبد الصمد

كما استقبل وزيرة الإعلام منال عبد الصمد، التي أوضحت للاعلاميين أنها ناقشت مع "دولة الرئيس موضوع وزارة الإعلام وخطة العمل المنوي القيام بها، وأنها أتت للعمل في حكومة مستقلة تعتمد البرامج وعنصر التكنوقراط البارز بين اعضائها".

وأشارت إلى أنها "مستقلة سميت من قبل دولة الرئيس دياب"، وقالت: "لم يتم البحث في موضوع تعيينات تلفزيون لبنان".

 

بري استقبل وزيري المالية والزراعة ونواب الاربعاء: للاستفادة من حكومة الإنقاذ والمهم ثقة الشعب والمجتمع العربي والدولي

الأربعاء 22 كانون الثاني 2020

وطنية - قال رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري خلال لقائه نواب الاربعاء في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة: "علينا التطلع الى الأمام، فالوقت للعمل وليس للكلام، وبالتالي كلنا معنيون كشعب ودولة للاستفادة من فرصة حكومة الإنقاذ هذه بعيدا عن تصفية الحسابات والتشنجات وتوفير الحلول للأزمة الإقتصادية والمالية بغية تحقيق الإستقرار الحياتي والمؤسساتي عبر برنامج من الإصلاحات والإنجازات". أضاف: "أيا تكن التحديات فإن المسؤولية الوطنية والشعبية تقتضي الترفع عن السلبيات والإستثمار على بناء الثقة والإيجابيات. ان الحكومة بما تمتلك من كفاءات واختصاصات قادرة على صياغة رؤى وبرامج يمكن ان تشكل حجر الزاوية للخروج من الأزمة الراهنة شرط عدم إضاعة الوقت، والإثبات أنها حكومة كل اللبنانيين". وتابع: "ثقة المجلس النيابي على أهميتها الدستورية، قبلها وأهمها ثقة الشعب والمجتمع العربي والدولي والتي يفترض ان تمنح لبرنامجها الإصلاحي والإنقاذي خاصة على المستويين المالي والإقتصادي".

وقال: "ان مجلس النواب وفور انتهائه من إقرار الموازنة العامة ومنح الثقة للحكومة، بقدر ما سيكون رافعة لعملها وبرنامجها الإنقاذي ستكون عيون المجلس والنواب مفتوحة للرقابة والمحاسبة والمساءلة في حال التقصير والتلكؤ. وبالتوازي اولوية عمل المجلس ولجانه النيابية كافة هي باتجاه إقرار كافة القوانين الإصلاحية التي كانت على جدول اعمال الجلسة العامة وفي مقدمها قوانين مكافحة الفساد واسترداد الأموال المنهوبة وقانون الإنتخابات النيابية". وطالب المعنيين ب"اتخاذ الإجراءات الضرورية لتوسيع قاعدة الأمن الإجتماعي والتخفيف من معاناة اللبنانيين في لجم ارتفاع الأسعار وإلغاء كل أشكال الإحتكار وتخفيض الفوائد على المديونين". وتوقف رئيس المجلس امام النواب مطولا، عند مستجدات المشهد في المنطقة وتداعياته على لبنان انطلاقا من مداولات مؤتمر برلين. وقال: "في الظاهر والشكل مؤتمر برلين كان مخصصا لمناقشة الوضع الليبي وسبل إنهاء الحرب هناك، لكن في المضمون وفي الإستراتيجيا كل ثروات المتوسط نفطا وغازا وكيفية اقتسامها ومنها ثروات لبنان، بما يمثل لبنان من نقطة محورية في جغرافيا المتوسط ومسار خطوط الأنابيب كانت حاضرة على بساط البحث". وحذر من ان "يحجب الغبار السياسي الرؤية عن مخاطر وتداعيات سيناريوهات اقتسام ثروات وجغرافية المنطقة". وكان الرئيس بري استقبل في اطار لقاء الاربعاء النيابي النواب: أيوب حميد، قاسم هاشم، ياسين جابر، علي بزي، محمد خواجة، مصطفى الحسيني، فادي علامة، انور الخليل، حسين الحاج حسن، غازي زعيتر، امين شري، علي عمار، هادي حبيش، حسن فضل الله، هاني قبيسي، حسن عز الدين، ادغار طرابلسي، عدنان طرابلسي، علي خريس، علي المقداد، عناية عزالدين وعلي فياض.

على صعيد آخر، استقبل الرئيس بري وزيري المالية غازي وزني والزراعة والثقافة عباس مرتضى.

 

وزير الداخلية يدين الاعتداء على فريق الMTV

وطنية - الأربعاء 22 كانون الثاني 2020

صدر عن المكتب الاعلامي لوزير الداخلية والبلديات محمد فهمي البيان الاتي:" ان وزير الداخلية يدين بشدة الاعتداء الاثم الذي تعرض له فريق محطة الMTV . وقد اجرى سلسلة اتصالات لهذه الغاية مع الاجهزة الامنية المختصة التي افادت انها لم تكن موجودة ساعة حصول حادث الاعتداء وحين وصلت الى المكان كان المعتدون قد فروا. ان وزير الداخلية يؤكد انه سيتابع الموضوع مع الاجهزة المختصة لكشف هوية المعتدين وتوقيفه

 

تسليم وتسلم في وزارة الدفاع بو صعب: تحقيق المطالب لا يكون بالاعتداء على الجيش عكر: سأعمل لمكافحة الفساد من خلال موقعي

وطنية - الأربعاء 22 كانون الثاني 2020

شهدت وزارة الدفاع الوطني بعد ظهر اليوم، عملية التسليم والتسلم بين الوزير السابق الياس بو صعب وخلفه زينة عكر.

بوصعب

وقال بو صعب: "بداية اريد ان اعبر عن اعتزازي وفخري والشرف انني قمت بالخدمة في وزارة الدفاع والى جانب الجيش والمؤسسة العسكرية خلال هذا العام الذي مضى، وانا كنت من الاشخاص الذين تعلمت ورأيت ان ما نعرفه عن المؤسسة العسكرية هو قليل جدا امام التضحيات التي تقدمها هذه المؤسسة على كامل الوطن، أكان على الحدود او في الجرود او في المدن. وكلنا نعرف ان الاتكال على الجيش كي يحمينا ويحمي الاستقرار، ولا استطيع الا أن أنحني احتراما لهذه المؤسسة التي كان لي شرف خدمتها في هذه الحكومة". أضاف: "لقد حاولت كثيرا العمل على تحسين العمل الاداري في هذه المؤسسة وكلنا نعرف ان قوانيننا قديمة وقانون الدفاع صدر منذ 36 عاما، ونحن انجزنا المراسيم التطبيقية لاقراره ووضعناه بعهدة دولة الرئيس معالي وزيرة الدفاع لتكمل هذه المهمة لان القوانين هي الأساس، ولكي نعمل على الاصلاح علينا العمل على تطبيق القوانين. انا حافظت على صلاحيات وزير الدفاع في هذه المؤسسة، وهذا موضوع حساس جدا، فالبعض تختلط عليه الأمور ويعتقد ان الوزير اذا مارس صلاحياته يكون ينتقص من صلاحيات قيادة الجيش، وهذا امر مغلوط. لقائد الجيش الدور الأوحد في قيادة الجيش، وهذا الامر لم يختلط لدينا مرة واحدة، ولم يحصل أن ظن وزير الدفاع بأنه قادر -كما تحدث البعض وبينكم اعلاميون سمعوا ذلك- على إعطاء أمر بالتعاطي مع المتظاهرين بعنف، ويبدو الامر كأنه من وزير الدفاع وفي الواقع الوزير لا صلاحية له أن يأمر قيادة الجيش والالوية، بل من يأمر هو قائد الجيش ووزير الدفاع هو مسؤول عن الامور الادارية والتواقيع التي تسير امور الوزارة، كما أنه مؤتمن على القانون وعلى الاموال العامة. أنا عملت خلال هذه الفترة وفق قناعاتي ومبادئي واحترام القانون في كل القرارات التي اخذتها". وتابع: "سأبقى دائما مدافعا عن المؤسسة العسكرية التي أحبها وأحترمها وأريد الدفاع عن كل فرد فيها في أي موقع أكون، لان التضحيات التي يقدمونها تسمو فوق كل اعتبار. وأقول للوزيرة عكر وهي السيدة الاولى التي تشغل هذا المنصب، نحن نفتخر أنك تسلمت هذا الموقع وأنا أعلم ان تفكيرك يشبه تفكيري فيما يتعلق بمحاربة الفساد وفي الاصلاح الحقيقي. لقد سمعنا صرخة المواطنين، وكم نقتنع بأحقيتها، ربما نكون نحن من الطارئين على العمل في الشأن العام، وأنا سبقتك بفترة في هذه المهمة، وأعرف انك قبل ان تكوني سياسية طينتك وخلفيتك تؤهلانك لتمثلي صرخة الناس. كلي أمل بأنك ستنجزين المزيد من الاصلاحات مع الحفاظ على المؤسسة العسكرية وعلى معنويات الجيش وضباطه وقيادته لا سيما أن علاقتك بها قد تتأثر في الاعلام بسبب ما يحدث في الشارع".

وأردف: "أكرر قولي لعناصر الجيش المنتشرين على الحدود وفي الداخل، بأنني أنحني امام تضحياتكم واعتذر من كل مواطن يعتبر ان الجيش تعامل معه بقسوة. أعرف ان هذا الموضوع مرفوض، وأعرف موقف قائد الجيش الذي تواصلت معه مرات عدة وأكدنا على منع التصادم بين العناصر والمواطنين لأن الجيش هو الخاسر الأول في ذلك. كذلك، على المواطنين ألا يسيئوا فهم تعاطي الجيش لأنه المؤتمن على حمايتهم، فالبعض للأسف، يعتدون على عناصره ولكن ليعلموا أن هذا الجيش منهم وعليه واجب حفظ الامن والاملاك العامة والخاصة، وتحقيق المطالب لا يكون بالاعتداء على الجيش والقوى الامنية".

وختم: "تحية للجيش والقوى الامنية، وأتمنى لدولة الرئيس معالي الوزيرة عكر التوفيق، وقناعتي بأن الوزارة للمرة الأولى مع سيدة سيكون لها نكهة مختلفة".

عكر

بدورها، قالت عكر: "أدرك تماما ألم الناس وغضبهم النابع من غياب أبسط حقوقهم المهدورة، بسبب سوء الادارة السائد عبر السنوات الماضية، التي كان لنا خلالها عمل اساسي في الدولية للمعلومات، منذ العام 1995، لكشف مكامن الهدر والفساد، وانطلاقا من ذلك أتيت لأعمل، وأعلم ان الشعب غير راض، لكن أطلب ان يراقب ويحاسبني". أضافت: "في أول رسالة لكم أقول إنني نائب رئيس حكومة ووزيرة دفاع عن حقوقكم التي هي حقوق وطن بكامله، أعلم ان محاربة الفساد هي من مطالبكم الاساسية، وسأعمل لتحقيق هذا المطلب من خلال مجلس الوزراء وموقعي، وتقع على عاتقي مسؤولية ليست فقط النجاح بل التغيير للأفضل".

وختمت: "اسمحوا لي ان اتوجه بالتحية لاهالي الشهداء الذين نحيي ذكراهم، واشكر الوزير بو صعب وقائد الجيش العماد جوزاف عون وضباط الجيش والعسكريين على جهودهم".

 

الراعي اتصل بدياب مهنئا: التغيير لا يحصل بلمحة بصر

وطنية - الأربعاء 22 كانون الثاني 2020

واصل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي تلاوة صلاة المسبحة الوردية على نية لبنان، في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي. واستهل الصلاة بتأمل روحي، قال فيه: "أصلي اليوم مع جميع الحاضرين وأشكر الرب على ولادة الحكومة الجديدة، ونطلب أن تكون مدخلا لحل جميع الأزمات التي يعاني منها لبنان، سياسيا، اقتصاديا ومعيشيا". أضاف: "أخاطب الشعب اللبناني في هذا المساء لأقول له "ان لا يتسرع بالتشكيك والرفض وأن يمنح الحكومة فرصة وضع برنامج إنقاذي وخطة عمل. ويجب على الحكومة أن تنال الثقة وتكسبها وتستحقها من الشعب اللبناني. كما أن أعمال الشغب وتكسير الممتلكات العامة والخاصة وحرق الدواليب وقطع الطرقات لا تجوز في هذه المرحلة، فلنمنح الحكومة فرصة للعمل، وإذا لم تقم بعملها فحينها يكون التظاهر والاحتجاج حقا مشروعا للحراك المدني الذي دعمناه منذ اليوم الأول". وتابع: "مساء الأمس كان كلام الرئيس المكلف الدكتور حسان دياب، كلاما جميلا خاطب فيه الحراك المدني، ولكن التغيير لا يحصل بلمحة بصر، بل يحتاج بعض الوقت. علينا الحكم على اعمال الحكومة ونشاطاتها وقدرتها على الانطلاق بمسيرة جديدة تعيد الثقة الى الشعب. نحن نعاني من ازمة اقتصادية ومعيشية كبرى وعلى الحكومة ان تضع الدولة على السكة الصحيحة".

كما هنأ الراعي الرئيس الجديد لرابطة "كاريتاس لبنان" الأب ميشال عبود الكرملي الذي انتخب اليوم خلفا للأب بول كرم.

اتصال

وكان الراعي قد أجرى اتصالا هاتفيا برئيس الحكومة الدكتور حسان دياب، مهنئا بتأليف الحكومة، ومتمنيا له ولاعضائها "التوفيق في العمل وفي كسب ثقة الشعب اللبناني الذي ينتظر منها الكثير وقد اصبح يعيش في حالة اقتصادية واجتماعية مأساوية".

 

نقابة محرري الصحافة دانت التعرض للاعلاميين: لتحمل المسؤولية وعدم التعاطي مع المحنة بأسلوب النعامة

وطنية - الأربعاء 22 كانون الثاني 2020

دانت نقابة محرري الصحافة اللبنانية "التعرض المتكرر للصحافيين والاعلاميين والمصورين خلال تغطيتهم الأحداث منذ السابع عشر من تشرين الاول المنصرم"، معتبرة أن "هذا التعرض إتخذ في معظم الأحيان طابعا عنفيا، مدانا وغير مبرر".

وأشارت في بيان لها الى أن "النقابة عبرت عن رفضها الدائم لهذا الاسلوب وسعت لدى المسؤولين والقوى الفاعلة على الارض لوقفه والحد منه"، لافتة أنها "أجرت اتصالات مع الاتحاد العام للصحافيين العرب والاتحاد الدولي للصحافيين لمواجهة ما يتعرض له الاعلاميون بمواقف حازمة وحاسمة تصل الى حد مقاضاة المعتدين أمام المحاكم المختصة".وأسفت لـ"العنف المفرط بالمطلق بجميع أشكاله والاساليب المستخدمة فيه"، مستنكرة "ما وقع من إصابات بالغة جراء استخدام الرصاص المطاطي من خارج المعايير المحددة دوليا"، مطالبة بـ"اعتماد الشفافية في التحقيقات الجارية واعلان نتائجها".

وإذ رحبت بـ"تشكيل الحكومة"، أكدت أنها "تتطلع الى أدائها ومدى إستجابتها لوجع الناس المعبر عنه في الشارع إعتراضا على الواقع المتردي والمزري الذي يضغط على البلاد. ويتعين عليها التصدي للازمة الخطيرة التي تعصف بلبنان وتهدد أمنه الاجتماعي،المالي والنقدي، وسلمه الأهلي بالانهيار والسقوط إذا لم يجر تدارك الوضع المتفجر، والانكباب على معالجة الملفات الحيوية والحياتية الأكثر تعقيدا، وفي مقدمتها مكافحة الفساد، والودائع المهربة الى الخارج، وحل معضلة الكهرباء، ومكافحة الغلاء وضرب المحتكرين بيد من حديد والتشهير بهم، واقرار ضمان الشيخوخة وتفعيل الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي". واعتبرت أن "الحالة المزرية لم تعد تطاق ومن الجريمة التعاطي مع الازمة، وكأنها عابرة، وتضمر مع مرور الوقت، لتعود دورة الحياة الى سابق عهدها، وكأن شيئا لم يحصل. وانطلاقا من ذلك ينبغي إعلان حالة طوارئ سياسية، مالية، إجتماعية تأخذ على عاتقها معالجة كل الازمات وفق جدول زمني محدد".

ورأت أن "الواقع المأزوم ناء بثقله على قطاع الصحافة والاعلام المتعثر اصلا إذ لا يمر يوم إلا ونشهد فيه تسريحا لزملاء وعاملين في مختلف الوسائل أو إقتطاع نسب مرتفعة من رواتبهم، ولا من يسأل أو يجيب"، مشددة على "ضرورة اتخاذ مواقف حاسمة وجذرية لوقف الاستهتار المتعمد، وقضم أرزاق الصحافيين وحقوقهم في مؤسساتهم ومحاكم العمل، وهذا سيكون موضع بحث ونقاش في طالع الأيام، ليبنى على الشيء مقتضاه". ولفتت الى أن "المؤلم والمؤسف أن عددا من المؤسسات الصحافية والاعلامية التي تشهر سيف الدفاع عن حقوق الناس وتسلط الضوء على معاناتهم، وهو أمر مطلوب ومشكور، لا تؤدي للعاملين فيها كامل حقوقهم، ما أوقعها في تناقض وانفصام: تنادي بشيء وتمارس عكسه". وأكدت أنها "ستكثف تحركاتها مع المسؤولين المعنيين لملاحقة مطالب الصحافة، ومع الحكومة الجديدة لتحويل مشروع قانون تنظيم نقابة المحررين الى المجلس النيابي بعدما أقره مجلس الوزراء في الخامس من آذار 2017. كما أنها ستكثف الاتصالات مع نقابات المهن الحرة وسائر الاتحادات والنقابات المهنية والعمالية، لتشكيل قوة ضغط تحفز السلطة بكل مستوياتها على العمل للخروج من الأزمة، والاتجاه إلى حلول جذرية يرضى عنها اللبنانيون ويرتاحون لها. ومواكبة عمل الحكومة الجديدة ورصده ومراقبته وتسجيل ملاحظاتها عليه، وذلك من اجل تصويب الاداء وسرعة التنفيذ ودقته". وختمت: "إن الوقت ينفذ ومعه صبر المواطنين وإن الجميع مدعوون لتحمل مسؤولياتهم وعدم التعاطي مع المحنة بأسلوب النعامة".

 

جعجع معلقا على تشكيل الحكومة:يا محلا الحكومات السابقة والمشكلة في الوزراء المرتبطين بالقوى السياسية

وطنية - الأربعاء 22 كانون الثاني 2020

أشار رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في حديث لـ"لوريون لو جور"، إلى أنه "تبين من تشكيلة الحكومة ومن الأحداث التي رافقت تشكيلها أنها توليفة"، قائلا، "يا محلا الحكومات السابقة".

أضاف: "لا أتحدث عن الأشخاص، لكن المشكلة تكمن في غالبية الوزراء المرتبطين بالقوى السياسية التي أوصلت البلد إلى الوضع الراهن. وقد يكون من المبكر الحكم على الحكومة الجديدة، بانتظار أفعالها وقراراتها، لكن هذا الانطباع الأول".

وأوضح أن "السلطة لا ترى شيئا ولا تسمع شيئا من الحراك، وللأسف تطور الحراك بالشكل الذي كنا نتوقعه بسبب تصرف السلطة هذا.بعد ثلاثة أشهر، بات الناس يتحركون بعنف، والسلطة تتصرف وكأن شيئا لم يكن، فيما نحن بحاجة إلى كل ثانية من العمل والانتاجية. لا أحد يستطيع أن يفتعل حراكا بهذا الحجم، لكن وتيرة الحراك ستتصاعد بفعل التدهور الاقتصادي والمعيشي، بدليل ارتفاع سعر صرف الدولار وخصم الرواتب وتسريح الموظفين. وأتخوف من العنف كما رأينا السبت والأحد في وسط بيروت لأن الأوضاع المعيشية صعبة جدا".

وأكد أنه "في هذه الفترة ونظرا إلى حجم الأزمة وفداحتها، لا أريد أن أدخل في سجالات مع أحد في ما يخص اتهام القوات بالهروب من تحمل المسؤوليات والانتقال إلى المعارضة، لكنني أذكر أنه على مدى 3 سنوات في الحكومتين السابقتين، أيقنا أننا بذلنا جهدا كبيرا، وأنجزنا القليل، وهذا لم يكن كافيا لتجنيب البلد الأزمة الراهنة، ما فعلناه ليس تهربا من المسؤولية، بل إنه تحمل للمسؤولية على أكمل وجه، أن نقرر ترك جنة السلطة لنجلس في مقاعد المعارضة، لأننا نرى ألا شيء سواها يمكن أن يخلص البلد".

ورفض تحميله مسؤولية تشكيل حكومة من لون واحد بعد رفض "القوات" تكليف رئيس الحكومة السابق سعد الحريري تشكيل الحكومة، لافتا إلى "أنني لست رئيس الجمهورية ولا الرئيس المكلف، هما المسؤولان عن تأليف الحكومة. وصداقتنا مع الرئيس الحريري موجودة ومستمرة وهي تحصيل حاصل. لكن تقويمنا السياسي أتى بعد اجتماعات طويلة، وانتهى إلى أن ليس من مصلحتنا ولا من مصلحة الرئيس الحريري ولا من مصلحة البلد أن يكلف الرئيس الحريري تشكيل الحكومة الآن، بدليل مدى إصرار 8 آذار على عودته، وكأن هناك من أراد إحراق أحدهم، لم نكن لنفيد البلد في شيء".

وأوضح أننا "لم نخرج من اتفاق معراب، بل إن الوزير جبران باسيل بعد أشهر قليلة، وتحديدا عند تشكيل أول حكومة في العهد ضرب باتفاق معراب عرض الحائط، خصوصا عندما طرح ملف الكهرباء واتخذنا موقفنا المعروف منه، كان باسيل يعتقد أن اتفاق معراب يعني إعطاء القوات حصة صغيرة لتكون تابعة للتيار وتؤيده مهما فعل. وهذا تصور في غير مكانه، ما أدى إلى خروجه نهائيا من التفاهم الذي أبرم في الأساس مع التيار الوطني الحر، بغض النظر عن مسألة رئاسة الجمهورية".

ورأى أن "الرئيس الحريري لم يخرج من التسوية الرئاسية، بل إنه أحرج فأخرج لأنه لم يتحمل طريقة التعاطي معه، أما رئيس الجمهورية، فهو لا يزال موجودا في بعبدا بقوة حزب الله فقط وليس 8 آذار، بدليل العلاقات مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية".

واعتبر جعجع أنه "مهما حصل، هناك حد أدنى من العلاقة مع تيار المستقبل ولا نتنازل عنه، بدليل أننا لم نسم الرئيس الحريري للتأليف والعلاقة اليوم في وضع أفضل. ومهما اختلفنا مع الحزب التقدمي الاشتراكي والمستقبل، يبقى تحالفنا قائما، وعلى الصعيد الخارجي علاقاتنا واسعة جدا في الشرق (دول الخليج) والغرب (أوروبا وأميركا). نحن الطرف اللبناني صاحب أوسع شبكة علاقات خارجية".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل  22-23 كانون الثاني/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

حكومة عار وفجار ومرتزقة

الياس بجاني/22 كانون الثاني/2020

حكومة دياب مشكلة من دمى ومرتزقة محليين تابعين للمحتل الإيراني الذي يحركهم بالريموت كونترول. حكومة لا تشرّف لا لبنان ولا اللبنانيين

 

المواجهات يجب أن تكون مع المحتل الإيراني للبنان وليس بين اللبنانيين من ثوار وقوى أمن

الياس بجاني/22 كانون الثاني/2020

ما يحدث في لبنان من فوضى ودمار وفقر وجنون ومواجهات سببها احتلال حزب الله والمواجه مفترض أن تكون معه وليس بين الثوار والقوى الأمنية

 

حكومة حسان دياب هي حكومة حزب الله الإيراني بامتياز

الياس بجاني/22 كانون الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/82520/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ad%d9%83%d9%88%d9%85%d8%a9-%d8%ad%d8%b3%d8%a7%d9%86-%d8%af%d9%8a%d8%a7%d8%a8-%d9%87%d9%8a-%d8%ad%d9%83%d9%88%d9%85%d8%a9-%d8%ad%d8%b2/