المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 23 كانون الثاني/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.january23.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

                              

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ألحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنْ حَفِظَ أَحَدٌ كَلِمَتِي فَلَنْ يُشَاهِدَ المَوتَ إِلى الأَبَد

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/ بشير الجميل شوكة في قلب وعيون كل من يتناوله بسوء

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/ذكرى مجزرة الدامور الوحشية

الياس بجاني/ذكرى مجزرة الدامور الوحشية

الياس بجاني/الحريري وجنبلاط وجعجع وكل ربع الصفقة الخطيئة سلموا لبنان دون مقاومة لحزب الله

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مؤسسة بشير الجميّل: بشير الجميل رئيسنا وشهيدنا ورمز مقاومتنا ولن نسمح لاي كان بالاساءة الى ذكراه

"الجديد" تحذف سؤالاً مستفزاً عن "قتل بشير الجميل"... و "الكتائب": انه شهيد الجمهورية

إلى جرادين ايام المحل، صراصير العمالة والممانعة يلي عم يتناتشوا سيرة الرئبس القائد/ ادمون االشدياق

صليب بشير والشهداء/ادمون االشدياق

بعد حلقة "بشير الجميل".. طوني خليفة يعتذر!

توم حرب، الأمين العام للمجلس العالمي لثورة الارز: على حزب الله ان يفهم أن استمراريته كدولة داخل الدولة لن تدوم

سلّة التوسلات/الياس الزغبي

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم 22/01/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 22 كانون الثاني 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

المنسقة العامة للمؤتمر الدائم للفدرالية المهندسة رشا عيتاني: هل صدر امر العمليات من طهران للانقضاض على لبنان؟

إسرائيل تستأنف الأشغال في أراض حدودية متحفّظ عليها

الحريري يحتمي ببرّي: الأزمة قد تفجّر النظام

مبادرة جديدة لحلّ أزمة تشكيل الحكومة والثنائي الشيعي يرفض طرح 32 وزيراً

تأييد «حزب الله» عون للرئاسة لا ينطبق على باسيل/محمد شقير/الشرق الأوسط

بهاء الحريري زار سورية سراً وبحث مع الأسد في استثمارات خاصة

الحريري يطلق مبادرة حكومية تعالج توزيع الحقائب و«الثلث المعطّل» ومصادر في «التيار» تحدثت عن محاولة جديدة لتزخيم الملف الحكومي

 دعوة شيخي العقل إلى القمة الاقتصادية تشعل جدلاً في أوساط دروز لبنان

عميل اسرائيلي منذ الـ2014 بقبضة الجيش في صيدا

في دولة ولاية الفقيه 16 مليون تحت خط الفقر وثروات إيران الوطنية أغنى من ثروات دول أوروبا مجتمعة/الشيخ حسن سعيد مشيمش

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الإمارات تستعد للزيارة التاريخية لبابا الفاتيكان وشيخ الأزهر

 أبرز الضربات الإسرائيلية في سوريا

9 إشارات جديدة في القصف الإسرائيلي والرد السوري

21 قتيلاً بينهم إيرانيون في القصف الإسرائيلي قرب دمشق

 قيادي في الجيش الإيراني يتوعد بـ«محو إسرائيل»

عقوبات أوروبية على 11 شخصاً و5 مؤسسات موالية للنظام السوري

 «داعش» يتبنى تفجيراً انتحارياً شرق سوريا والتحالف الدولي ينفي وجود قتلى في صفوفه

إردوغان: تركيا لن تقبل منطقة آمنة تتحول إلى مستنقع للإرهاب

تحفُّظ أردني على افتتاح إسرائيل مطاراً قرب البحر الأحمر

السلطة الفلسطينية تبلغ واشنطن تخليها عن المساعدات الأمنية تجنباً لمحاكمات ومطالبات مالية محتملة على خلفية تعديل قانون الإرهاب

الخرطوم سمحت لطائرة نتنياهو بالمرور عبر أجوائها وقائد الطائرة وصف الرحلة بالتاريخية التي قلصت المسافات

تجربة إسرائيلية - أميركية لاعتراض الصواريخ الباليستية

بومبيو: نعمل على تشكيل تحالف ضد إيران وداعش

الأمم المتحدة تقبل استقالة رئيس بعثة المراقبين بالحديدة

بأول زيارة خارجية منذ اندلاع الاحتجاجات.. البشير في قطر

الأردن يعين قائماً بالأعمال بسفارته في دمشق

مسؤول إيراني: مقايضة النفط توقفت منذ أشهر

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

كلمةُ السِرّ التي أحبطت القمّة: لبنان الإيراني لا تدعموه/طوني عيسى/الجمهورية

الحريري يرفض إقتراحات باسيل «القديمة»..إلاّ/ملاك عقيل/جريدة الجمهورية

حزب الله» للحريري وباسيل: خلّصونا/راكيل عتيِّق/جريدة الجمهورية

قواعد الإشتباك V/S قواعد التأليف/كلير شكر/جريدة الجمهورية

«ثُلثان ضامنان» في «الطائف» لا ثلث واحد/طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية

الإكتتاب القطري بالسندات مُجرَّد دينٍ إضافي/رنى سعرتي/جريدة الجمهورية

عون - الحريري: الحصة قبل الطائف وبعده/نقولا ناصيف/الأخبار

لبنان المسكين/حسين عبد الحسين/الحرة

مَن يُلام في قمة بيروت/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

قطر في بيروت: «عيَّان بيداوي ميت»/نديم قطيش/الشرق الأوسط»

المعادلة السورية الجديدة/خيرالله خيرالله/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون استقبل جمعية جونيور شامبر لبنان: لقوانين تعاقب المهملين كما المضرين بالبيئة

عون استقبل ارفانيتس وفوتيل ووفدا من وزارة الطاقة: بدأنا معركة مكافحة الفساد ولن نسكت عن عذاب المواطنين وسوف اسمي الامور بأسمائها

الحريري استقبل وفدا من مجلس الخدمة المدنية الصايغ:الحملات علينا لها طابع سياسي وطالبنا بوقف أي تدخل سياسي في عمل الأجهزة الرقابية

بري إستقبل الجنرال الاميركي فوتيل ولازاريني وبحث معهما في التطورات محليا وإقليميا

بري بعد لقائه الحريري:الجو ناشط ومرتجى والرئيس المكلف يأمل ولادة الحكومة خلال أسبوع او اقل وعلاقتي مع الرئيس عون وباسيل منيحة

بري بعد لقائه الحريري:الجو ناشط ومرتجى والرئيس المكلف يأمل ولادة الحكومة خلال أسبوع او اقل وعلاقتي مع الرئيس عون وباسيل منيحة

كتلة المستقبل: نجاح القمة نجاج للبنان والمساهمات العربية إشارة ثقة كبيرة بالاقتصاد

التيار المستقل: لحكومة حيادية تخلص لبنان من النزاعات المذهبية وتبعده عن الصراعات العربية والاقليمية

باسيل من دافوس: من مصلحتنا تحقيق الإستقرار في سوريا وبقاؤها دولة علمانية

جميل السيد: اتمنى على بري عقد جلسة لمجلس النواب لمناقشة الواقع الحكومي نهاية الاسبوع والتصويت على سحب التكليف

إلهام أحمد رئيسة «مجلس سوريا الديمقراطية: نطالب دمشق بتحويل الاقوال عن الحوار الى أفعال وبمنطقة حظر جوي شرق سوريا

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

ألحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنْ حَفِظَ أَحَدٌ كَلِمَتِي فَلَنْ يُشَاهِدَ المَوتَ إِلى الأَبَد

إنجيل القدّيس يوحنّا08/من51حتى88/قالَ الرَبُّ يَسوع لِليَهود: «أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنْ حَفِظَ أَحَدٌ كَلِمَتِي فَلَنْ يُشَاهِدَ المَوتَ إِلى الأَبَد». فَقَالَ لَهُ اليَهُود: «أَلآنَ عَرَفْنَا أَنَّ بِكَ شَيْطَانًا. إِبْرَاهِيمُ مَات، والأَنْبِيَاءُ مَاتُوا، وأَنْتَ تَقُول: إِنْ حَفِظَ أَحَدٌ كَلِمَتِي فَلَنْ يَذُوقَ المَوتَ إِلى الأَبَد. أَلَعَلَّكَ أَنْتَ أَعْظَمُ مِنْ أَبِينَا إِبْرَاهِيمَ الَّذي مَات؟ والأَنْبِيَاءُ أَيْضًا مَاتُوا. مَنْ تَجْعَلُ نَفْسَكَ؟». أَجَابَ يَسُوع: «إِنْ أُمَجِّدْ أَنَا نَفْسِي فَمَجْدِي لَيْسَ بِشَيء. أَبِي هُوَ الَّذي يُمَجِّدُنِي، وهُوَ مَنْ تَقُولُونَ أَنْتُم إِنَّهُ إِلهُكُم. وأَنْتُم مَا عَرَفْتُمُوه، أَمَّا أَنَا فَأَعرِفُهُ. وإِنْ قُلْتُ إِنِّي لا أَعْرِفُهُ كُنْتُ مِثلَكُم كَاذِبًا. لكِنِّي أَعْرِفُهُ، وأَحْفَظُ كَلِمَتَهُ.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

بشير الجميل شوكة في قلب وعيون كل من يتناوله بسوء

الياس بجاني//20 كانون الثاني/19

كل من يتعرض لشخص ولتاريخ ووطنية ومقاومة وصدق وعنفوان الباش والرئيس بشير الجميل هو مرذول وملعون وحاقد وسخيف ونقطة ع السطر

 

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة

ذكرى مجزرة الدامور الوحشية/الياس بجاني/22 كانون الثاني/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لقراءة المقالة

http://al-seyassah.com/%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%89-%D9%85%D8%AC%D8%B2%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%A7%D9%85%D9%88%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%AD%D8%B4%D9%8A%D8%A9/

 

ذكرى مجزرة الدامور الوحشية

الياس بجاني/20 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71221/damour-massacre-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-%d9%85%d8%ac%d8%b2%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%af%d8%a7%d9%85%d9%88%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%88/

لم ولن تغيب عن الذاكرة اللبنانية والمسيحية الوجدانية والوطنية والإيمانية واقعة مجزرة الدامور الوحشية التي ارتكبها النظام السوري ألأسدي، والإرهاب الفلسطيني، وجماعات اليسار والعروبيين والجهاديين يوم 20 كانون الثاني من سنة 1976.

هي ذكرى مؤلمة لحقبة وحشية ودموية من تاريخ لبنان ومن نضال وصمود الوجود المسيحي الحر فيه.

هي ذكرى لحقبة مريرة وجحودية تحالف فيها بعض خونة ومرتزقة الداخل مع الإرهاب الفلسطيني والعروبي واليساري والجهادي حيث قامواً معاً بتنفيذ مجازر وحشية وبربرية ضد أبناء الدامور المسالمين، وضد كل سكان ساحل الشوف المسيحيين، وصولا إلى حصار الرئيس كميل شمعون في بلدة السعديات.

هي ذكرى سوداء وبشعة ودموية من تاريخ محاولات اقتلاع المسيحيين من لبنان وتدمير لبنان الكيان والتعايش والرسالة والهوية والحضارة.

هي ذكرى بربرية موصوفة قام خلالها أعداء لبنان والحضارة والإنسانية ولبنان الرسالة بتدمير منازل وكنائس بلدة الدامور والبلدات الساحلية المجاورة لها وإحراق الحقول وتهجر أهلها من المسيحيين.

لقد قدر عدد الضحايا الأبرار لمجزرة الدامور ب 684 فرداً بين أطفال ونساء وشيوخ ومقاتلين.

لن ننسى تلك المجزرة، ولن ننسى من خطط لها وقام بها..

ولن ننسى أهدافها الشيطانية الهادفة لاقتلاع المسيحيين وتهجيرهم من لبنان.

تلك الأهداف والمرامي الإبليسية التي لا تزال تمارس حالياً بحق المسيحيين وغيرهم من الشرائح اللبنانية السيادية والاستقلالية، وإن كانت بأنماط وطرق وأساليب مختلفة، وذلك عن طريق جماعات محلية وإقليمية ودولية قد تكون هويتها مختلفة، ولكن تحت نفس المفاهيم العدائية والمذهبية المغلفة بالحقد والهمجية  والمذهبية وكل وأنواع الإرهاب.

اليوم يقوم النظام الإيراني الملالوي عن طرق ذراعه المسماة حزب الله، وبالتكافل والتضامن مع نظلم الأسد الإبن، وبعض مرتزقة الداخل من اليساريين والجهاديين وتجار المقاومة والتحرير بإكمال فصول جريمة مجزرة الدامور، ولكن على نطاق أوسع يشمل كل مساحة لبنان، وشرائحه المجتمعية كافة، حيث يسعى نظام الملالي بالقوة والإرهاب بكل أشكاله وأنواعه ليس على فقط اقتلاع المسيحيين من لبنان وقتلهم وتهجيرهم، بل على تدمير الكيان اللبناني، وإسقاط نظامه التعايشي والحضاري، واستبداله بجمهورية ملالوية ملحقة بحكام طهران تكون قاعدة ومنطلق لإسقاط كل الأنظمة العربية وإقامة الإمبراطورية الفارسية.

في هذه الذكرى الموجعة فإن كل الشرائح اللبنانية السيادية والاستقلالية والسلمية، وفي مقدمها المسيحيين لن ينسوا بطولة أهلنا الأبرار والشرفاء والأبطال الذين وقفوا في وجه الغزاة والمرتزقة وقدموا أنفسهم قرابين على مذبح وطنهم المقدس والغالي.

لا، لن ننسى الشهداء الأبرار، ولن ننسى تضحياتهم.

اليوم نرفع الصلاة خاشعين من أجل أن تستريح نفوسهم في جنات الخلد.

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الحريري وجنبلاط وجعجع وكل ربع الصفقة الخطيئة سلموا لبنان دون مقاومة لحزب الله

الياس بجاني/19 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71256/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D9%8A-%D9%88%D8%AC%D9%86%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%B7-%D9%88%D8%AC%D8%B9%D8%AC%D8%B9-%D9%88%D9%83%D9%84/

احقاقاً للحق وشهادة له نؤكد وعملاً بكل الوقائع والحقائق المعاشة على الأرض فقراً وإرهاباً وبؤساً وتعاسة وفوضى وتسيب وضياع بأن العماد عون وجبران باسيل هما على حالهما الملالوي واللاهي منذ توقيع “ورقة تفاهم مار مخايل الطروادية” مع حزب الله ..

وهما لم يبدلان حرفاً واحداً من خطابهما وتحالفاتهما وطروحاتهما اللاسيادية واللا لبنانية المسورنة واللاهية…

وبالتالي لا يمكن تحميلها وحدهما مسؤولية حال وطن الأرز الحالي الدركي على كافة المستويات وفي جميع المجالات… ومنها بالطبع هزالة الحضور في المؤتمر العربي الاقتصادي المنعقد في بيروت.

أما المسؤول حقيقة عن وضع لبنان الحالي بنسبة 90% هو الفريق الذي كان يسمى زوراً سيادياً واستقلالياً.

ذالك الفريق عينه الذي تخلى عن ثورة الأرز، والتحق بباسيل وعون، وساوم المحتل الذي هو حزب الله، وأرتضى مساكنته دون مقاومة مع سلاحه ودويلاته وإرهابه وحروبه ومشروعه الفارسي التوسعي والإستعماري.

من هنا فإن المسؤول بالكامل عن تسليم لبنان لحزب الله وضمه لمحور إيران، وجره للوضع الحالي الدركي هو من فرط 14 آذار، وداكش الكراسي بالسيادة، وتلحف بهرطقة الواقعية النفاقية والتمويهية، وهلل لخطيئة “اتفاق معراب” المبني على تقاسم المغانم والحصص، وقفز فوق دماء الشهداء وساوم على تضحياتهم، ودخل الصفقة الخطيئة الرئاسية والوزارية والنيابية والسلطوية على خلفية الفجع السلطوي، وقلة الإيمان، وخور الرجاء، وعشق الأبواب الواسعة.

عملياً وواقعاً فإن المسؤول هو كل من رضخ لمشيئة حزب الله ولمشاريع أسياده في دمشق وطهران عن غباء وتشاطر مرضي، وأنانية مقززة متسلحاً بنوايا جشع رئاسية ووافق على القانون الانتخابي الهجين الذي أعطى إيران ونظام الأسد ومرتزقتهما المحليين في المجلس النيابي اللبناني أكثرية عددية مريحة حذت بإعلان قاسم سليماني بوقاحة بأن طهران حصلت على 74 مقعداً نيابياً في لبنان.

إن ما يشهده لبنان اليوم من فجور وهرطقات وغياب للدولة وللقانون وأخطار انهيار مالي واقتصادي إضافة إلى مشهدية حال المؤتمر الاقتصادي العربي المحزن، هو ليس من مسؤولية لا عون ولا باسيل ولا حزب الله ولا نظام الأسد ولا إيران وحدهم، بل وبكل صراحة هو من مسؤولية الثلاثي جنبلاط وجعجع والحريري ورعاتهم من الدول العربية والدولية الذين لا يجيدون غير الشعارات البالية والغرق في الهزائم ومن ثم البكاء على الأطلال.

من هنا، فإن المطلوب اليوم محاسبة كل من تخلى عن ثورة الأرز من السياسيين وأصحاب شركات الأحزاب والتحق مباشرة أو مواربة بمحور الشر السوري-الإيراني مقابل مصالح خاصة وأوهام سلطوية ورزم من مكونات الحقد والجهل والغباء والتشاطر والباطنية وعمى البصر والبصيرة.

المطلوب قيادات جديدة من غير خامة وثقافة أولئك الساقطين عن سابق تصور وتصميم في كل تجارب إبليس، والسائرين فرحين وبجحود وبنرسيسية على خطى الإسخريوتي والطروادي وقرينهما الملجمي.

*عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مؤسسة بشير الجميّل: بشير الجميل رئيسنا وشهيدنا ورمز مقاومتنا ولن نسمح لاي كان بالاساءة الى ذكراه

22 كانون الثاني/19

صدر عن مؤسسة بشير الجميّل البيان التالي:تأسف مؤسسة الرئيس الشهيد بشير الجميل للدرك الاعلامي الذي وصل اليه البعض في لبنان سعيا وراء رفع نسبة المشاهدة والمتابعة لبعض البرامج بأعتماد اساليب رخيصة ومعيبة ومؤذية لمشاعر شريحة كبيرة من اللبنانيين. وقد فوجئنا مع الرأي العام اللبناني بالاسلوب الرخيص الذي اعتمده الاعلامي طوني خليفة في طرح الموضوع واننا اذ نسجل اعتراضنا الشديد على هذا الاسلوب فأننا نطالب السيد خليفة بالاعتذار الواضح والمباشر عن الاساءة والاهانة التي تعرض لها اللبنانيون على امل ان لا تتكرر تلك الاساءة مجددا .فبشير الجميل رئيسنا وشهيدنا ورمز مقاومتنا ولن نسمح لاي كان بالاساءة الى ذكراه.

 

"الجديد" تحذف سؤالاً مستفزاً عن "قتل بشير الجميل"... و "الكتائب": انه شهيد الجمهورية

22 كانون الثاني 2019/اثار سؤال طرحه الاعلامي طوني خليفة ضمن برنامجه على قناة "الجديد" على العميد مصطفى حمدان تحت صيغة "لو كتب لك ان تقتل بشير الجميل بيديك هل قتلته؟ اعتراضات كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي مادفع بالقناة الى اصدار بيان توضيحي اشارت فيه الى ان " رئيس حركة المرابطون العميد مصطفى حمدان ضيفاً على برنامج "طوني خليفة" ضمن فقرة "عندي سؤال" مع الإعلامي طوني خليفة على "الجديد". وقد تضمنت الفقرة سؤالاً طُرح على حمدان تحت صيغة "لو كتب لك ان تقتل بشير الجميل بيديك هل قتلته؟" قد تبدو مستفزة لبعض جمهور الرئيس بشير الجميل، خصوصاً وانّ مفهوم الفقرة يتضمن جائزة مالية لمن يتوقع اجابة الضيف بشكل صحيح". وأضاف البيان: "معلوم انّ "الجديد" تحترم جميع المكونات السياسية اللبنانية والسؤال على قساوته يشكل جزءاً من طبيعة الفقرة وطبيعة البرنامج، والهدف منه احراج الضيف بمسألة اشكالية. وعليه فإنّ "الجديد" ستعيد طرح السؤال الذي نشر على حسابها على موقع "تويتر" مربوطاً بجائزة مالية، بصيغة جديدة تراعي مشاعر جمهور الرئيس بشير الجميل، وتحافظ على القيمة الحرة للاسئلة القاسية التي يتميز بها الزميل طوني خليفة في برنامجه".

من جهته نوّه مجلس الاعلام في حزب الكتائب بتجاوب إدارة قناة الجديد وحذفها التغريدة المسيئة بحق الرئيس الشهيد بشير الجميّل ، وإصدارها بيانا توضيحيا بهذا الخصوص، وذلك بعد اتصال قيادة حزب الكتائب بادارة القناة .وقال في بيان: "اما لمن تطاول ويتطاول على الرئيس الشهيد بشير الجميّل ، نقول :

إن الرئيس الشهيد وشهداء المقاومة اللبنانية، الذين سقطوا على مساحة ال 10452 كيلومترا مربعا، دفاعا عن سيادة لبنان وحريته وإستقلاله، هم مقدسات، نعتزّ بنضالهم وشهادتهم .

إنه رئيس منتخب للجمهورية اللبنانية، شاء من شاء وأبى من أبى . إنه مشروع لبناني استقلالي سيادي حر، شاء من شاء وأبى من أبى. إنه شهيد ال 10.452 كيلومترا مربعا، شاء من شاء وأبى من أبى . إن شهداءنا وعلى رأسهم الرئيس بشير الجميّل أحياء فينا وهم شعلة قضيتنا ونضالنا وخياراتنا" .

وأسفت مؤسسة الرئيس الشهيد بشير الجميل للدرك الاعلامي الذي وصل اليه البعض في لبنان سعيا وراء رفع نسبة المشاهدة و المتابعة لبعض البرامج بأعتماد اساليب رخيصة و معيبة ومؤذية لمشاعر شريحة كبيرة من اللبنانيين . وقالت في بيان: "قد فوجئنا مع الرأي العام اللبناني بالاسلوب الرخيص الذي اعتمده الاعلامي طوني خليفة في طرح الموضوع و اننا اذ نسجل اعتراضنا الشديد على هذا الاسلوب فأننا نطالب السيد خليفة بالاعتذار الواضح و المباشر عن الاساءة و الاهانة التي تعرض لها اللبنانيون على امل ان لا تتكرر تلك الاساءة مجددا .فبشير الجميل رئيسنا و شهيدنا ورمز مقاومتنا ولن نسمح لاي كان بالاساءة الى ذكراه".

 

إلى جرادين ايام المحل، صراصير العمالة والممانعة يلي عم يتناتشوا سيرة الرئبس القائد

 ادمون االشدياق/22 كانون الثاني/19

للكلاب الهايشة البلا شرف، جرادين ايام المحل، صراصير العمالة والممانعة يلي عم يتناتشوا سيرة الرئبس القائد الشيخ بشير الجميل هالايام لح ارجع انشر هالمقال يلي انكتب من زمان تيعرفوا رأي كل انسان حر وطني عندو شرف بالشهيد الشيخ بشير الجميل.

 

صليب بشير والشهداء

ادمون االشدياق

في 14 أيلول 1982 إنطفئت شعلة الإيمان والتضحية والالتزام حتى الشهادة التي كانت بشير الجميل، ولكنها في الوقت ذاته انبثقت مشعلاً في قلوبنا يضيء طريق مقاومتنا.

انبثقت منارة تدعونا في الليالي الحالكة إلى ميناء واحد اسمه الحرية .

الأبطال عندما يغيبون وكلما ابتعدوا عنا نحو شمس الحق، كلما تعاظم ظلهم فطوانا واكتنفنا.

هم كأشعة الشمس، أشعة أثيرية لا تُلمس، ولكن بدونها الحياة بلا حرارة، بلا ضؤ، وبلا أمل.

نعم لقد ترك بشير الجميل الكثير من الآثار التي نحفظها وندرسها ونعيشها. آثار أثرت في مقاومتنا وتاريخنا، ولكن ليس هناك من أثر أعمق من الذي تركه بشير في نفس ووجدان كل واحد منا

ستة وثلاثون عاماً مضت على استشهاد بشير الجميل وما زال الشخصية التي تجيش اكبر عدد من المقاومين لمواجهة أعداء لبنان.

ستة وثلاثون عاماً مضت وما زال أعداء لبنان حتى اليوم يخشونه وقواته اللبنانية أكثر من أي شخصية سياسية او مجموعة أخرى في لبنان.

ستة وثلاثون عاماً مضت وما زال اللبناني يستلهم بشير الجميل عند كل استحقاق رئاسي ويتطلع الى رئيس بشجاعة بشير وتجرد بشير وعنفوان بشير ووضوح بشير وتفاني بشير المطلق.

قبل بشير الجميل كانت السياسة فن المعقول وبعد بشير الجميل اصبحت فن حصاد المستحيل لا يحدها إلا مخيلة وساعد والتزام.

بعد بشير أصبح الالتزام حتى الشهادة قربانة كل مقاوم.

والترفع عن الأنانية والذاتية إنجيله.

والوحدة من أجل لبنان حر سيد مستقل محجته.

بعد بشير الجميل أصبح للكلمة قدسية الصلاة ، وللقلم رهبة القدر، وللحبر لون قرمزي أحمر تعبق منه رائحة دماء الشهداء الذكية ، وأصبحت الكلمات والأقلام في خدمة محراب الحقيقة.

بعد بشير الجميل لم يعد قول الحقيقة فضيلة وخيار شخصي بل واجب تجاه أرواح الشهداء .

قبل بشير الجميل كان هناك مقاومون وكان هناك مقاومة ولكن مقاومة من المجهول إلى المجهول، مقاومة غريزية بدائية من إنتاج الشارع والحي والمحلة وبعد بشير الجميل أصبحت مشروع وطني يعمل له كل مؤمن بديمومة لبنان. مقاومة ومهما طالت فمن الحلم إلى الوطن، وما بين الحلم والوطن إلا طرقات بطولة وتضحية، ومساحة بحجم ال 10452 كلم2، وصليب رفعه بشير والشهداء منارة لتنير ظلمة الطرقات الصعبة لئلا نضيع وننحرف كما يفعل ضعاف النفوس وعبادي الكراسي واليوضاسيون.

بعد بشير اصبحت الرئاسة والقيادة خدمة وشهادة ولم تعد لتأليه النفوس وإلغاء الاخرين وسياسة الأنا أو لا أحد ومن بعدي الطوفان.

بعد بشير الجميل لم يعد من مجال للغلط وللانحراف فقد أصبح الطريق واضح والمنارة ساطعة لكل من كان على درب البشير ومن طينة الأبطال.

 

بعد حلقة "بشير الجميل".. طوني خليفة يعتذر!

22 كانون الثاني 2019/توّجه الإعلامي طوني خليفة عبر حسابه الخاص على موقع فيسبوك، باعتذار عن التغريدة، التي نشرها عن الرئيس الراحل بشير الجميل، وكتب خليفة: "نزولا عند رغبة مؤسسة الرئيس بشير الجميل بتقديمي اعتذار منها على التغريدة على مواقع التواصل الاجتماعي التي ربطت السؤال الذي طرحناه على العميد مصطفى حمدان والذي تضمن اسم الرئيس الشهيد بفقرة لها علاقة بمسابقة وجوائز مما لا يليق بمقام استشهاد الرئيس....وبما ان هذا الربط لم يكن متعمدا لا مني ولا من فريق عملي ولا القناة ....انما نتج عن سوء تقدير عفوي....وبما انه قد تسبب بإساءة لكل محبي بشير وعائلته....وبما ان النوايا من قبلنا صافية وخالية من اي سوء .....لا اتردد بان اتقدم باعتذاري عما صدر في تلك التغريدة......متمسكا في المقابل بحرية التعبير بطريقة طرحي لأي سؤال طرحته على ضيفي .

 

توم حرب، الأمين العام للمجلس العالمي لثورة الارز: على حزب الله ان يفهم أن استمراريته كدولة داخل الدولة لن تدوم

وكالات/22 كانون الثاني 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/71367/%d8%aa%d9%88%d9%85-%d8%ad%d8%b1%d8%a8%d8%8c-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%ac%d9%84%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%8a-%d9%84/

اشار المجلس العالمي لثورة الارز برئاسة الامين العام توم حرب في بيان، الى "ان المخاض الذي تمر به المنطقة، والذي تسبب بموجات من العنف والتشرزم وأفواج من المهجرين وقوافل من القتلى والجرحى لم ينته بعد، وقد يكون بداية لمشوار أطول ربما يجر المزيد من الويلات. ولذا على اللبنانيين كافة، وخصوصا من في سدة الحكم، التحلي بالرؤية وبعد النظر والتفتيش عما يجمع المواطنين على مصلحة الوطن لا اللعب على المتناقضات، في سبيل تحقيق بعض المكاسب السياسية الظرفية التي لا تقدم ولا تؤخر عند القرارات المصيرية".

اضاف: "ان لبنان الذي قام على تفاهم بين فئاته المتعددة لا يمكنه الاستمرار في أجواء التحدي والتجبر وممارسة ذهنية الغلبة، لأن مجتمعه قائم على التعاون بين كافة الفئات من أجل تأمين الأفضل للجميع لا تناتش الحصص والتحدي الذي يؤثر سلبا على التماسك الداخلي".

وتابع: "إن القرارات الدولية وخصوصا القرار 1559 الذي وصف الحل لمشكلة لبنان الداخلية وعلاقته بالمحيط، يؤمن سيادة الدولة المطلقة وحدها على كامل الأرض وحقها بحماية المواطنين من كافة الأخطار، وهو إذ يطالب بحصر السلاح بأجهزة الدولة يسهم بالتخفيف من التشرزم والتبعية للخارج".

واردف: "إن لبنان بلد الأقليات المتعايشة منذ أجيال وقرون يجب أن يبقى بعيدا من الصراعات الأقليمية والدولية، لا بل يجب أن يتبنى سياسة الانفتاح على الجميع ومحاولة تقريب وجهات النظر كافة ليكون بالحقيقة مختبرا صالحا لتعايش المجتمعات التعددية التي تعترف بحق الآخر وتحمي تطلعاته نحو المستقبل".

اضاف البيان: "لا يمكن لمن التزم بتحالفات اقليمية أن يسهم في تقدم الصيغة اللبنانية الفريدة، وهو من دون شك يدمر هذه الصيغة كلما زاد تعلقه باحدى الجهات أو القوى. من هنا يجب أن تلتزم أي حكومة تنشأ بالابتعاد عن التحالفات الأقليمية وتؤمن التوازن والانفتاح نحو الكل وتحصن المواطنين من الانزلاق صوب الفئوية الضيقة".

واشار المجلس الى ان "محاولة بعض المسؤولين جر لبنان إلى صف هذا أو ذاك من القوى الاقليمية خطر على الوطن وعلة وجوده. من هنا يجب أن يفهم حزب الله، الذي يسعى إلى الابقاء على سلاحه واستعمال فائض القوة هذا لتأمين المزيد من السيطرة على الأرض، كما حصل في الانتخابات الماضية، ومن ثم السيطرة على الحكم، بأن ما يقوم به خطر وجودي على من يدعي أنه يحمي مصالحهم، لأن فعالية لبنان المتوازن والمنفتح وغير الملتزم بصف معين أهم له وحتى لحلفائه الأقليميين من لبنان التابع الذي لا رأي يسمع له".

ورأى ان "محاولة البنك المركزي ووزارة المالية تقييد التعاملات المصرفية هي مؤشر خطر على الاقتصاد اللبناني الحر ومحاولة يائسة للتشبه بالبلدان التي تفقد كل يوم من قيمة عملاتها. يبقى الحل أن يفهم حزب الله بأن استمراريته كدولة داخل الدولة لن تدوم والأفضل له أن يستبق الأمور ويلتزم بالدولة بدون شروط".

واعتبر ان "محاولة صاحب الغبطة اليائسة لهز الضمير باتجاه عودة الدولة فقد جاءت متأخرة بعض الشيء، وما الحصاد الذي نراه اليوم إلا من قبيل الزرع الذي ساهمنا بزرعه في الماضي، ولكن لا ضرر من الرجاء والأمل بتفهم الآخرين أهمية المرحلة".

وختم البيان: "ان شعب لبنان الذي نسي القضية الأساسية التي تضمن حقه بالحياة الكريمة لن ينجح بتأمين أي من مطالبه الحياتية التي يحاول التركيز عليها طالما لا سيادة ولا استقلال لا بل ارتهان وزحف، فإن النتيجة لا وطن ولا حقوق للمواطنين".

 

سلّة التوسلات

الياس الزغبي/22 كانون الثاني/19

هل تستحق استماتة "أحدهم" في الحجّ إلى دمشق كل أوراق الاعتماد الاستلحاقي، وكل هذه السلّة من التوسلات؟

- استشرس قبل القمة وفيها وبعدها لاستعادة نظام الأسد إلى الجامعة العربية، معاكساً التوجه العربي العام،

- هرول للحصول على قطعة من كعكة إعمار سوريا... قبل خبزها،

- وقع في مطبّ الحديث عن "حصار قطر" كسقطة دبلوماسية غير مسبوقة،

- خطب ودّ الثنائي الشيعي بتحميل ليبيا مسؤولية الإمام الصدر، وبإغفال ذكر غيابها عن الكلمات والجلسات،

- وتوّج سقطاته باسترضاء دروز النظام على حساب الأصول والقانون، وعلى حساب التسوية الحكومية التي قدّمها جنبلاط تسهيلاً لموقع الرئاسة.

ورغم ذلك جاءه الجواب من أطراف النظام بضرورة التكفير عن ذنوبه الأخرى، من خلال ابتلاع المطالبة ب" لوحة الجلاء السوري"، وبأن تكون زيارته علنية، إمعاناً في الإذلال!

.. وبعد كل ذلك، لا يقبل بأقل من عبارة "نصر لبنان" في القمة، انسجاماً مع "ثقافته" الجديدة في "محور المقاومة والممانعة". زمن!

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم 22/01/2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

الاسبوع الماضي أقفل على قمة ونهاية الاسبوع الحالي ستفتح على حكومة. وعلى ما يبدو سيوضع الفول بالمكيول.

فبعدما انتهت القمة العربية التنموية في بيروت بمفاعيلها الإيجابية من جديد الى السعي در على مسار العمل لتأليف الحكومة اللبنانية بعد مرور ثمانية أشهر على التكليف.

بصيص الأمل بقرب التأليف لمع عصر اليوم من عين التينة من لقاء بري -الحريري والذي استمر نصف الساعة غادر بعده الرئيس المكلف من دون الإدلاء بتصريح، فيما تولى رئيس البرلمان التأكيد أن الجو نشط ومرتجى وأن الرئيس المكلف يأمل ولادة الحكومة خلال أسبوع وأقل من أسبوع.

وإذا كان كلام الرئيس نبيه بري ينطلق من باب الرجاء الضاغط أو من باب مفتوح على زخم الاتصالات فإن ضيق الهوامش المحلية على المستويات الاقتصادية واستطرادا" المالية والحياتية وتصميم رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة على المضي بقوة في مسيرة الاصلاح والتحصين الاقتصادي من جهة والتحديات الاقليمية ومخاطر التربصات الاسرائيلية وصواريخها واستفزازاتها وادعاءاتها والتحولات الدولية من جهة ثانية كل ذلك يرفع من منسوب العوامل الضاغطة والملحة نحو تأليف حكومة وبأسرع ما يمكن وهو ما شددت عليه اليوم كتلة المستقبل وقبلها تكتل لبنان القوي وبلهجة عالية النبرة السياسية. والواضح أن اتصالات الأيام القليلة المقبلة ستكون حاسمة ولو بأي اتجاه على مسار التأليف.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

رياح حكومية ناشطة محملة بجو مرتجى تم رصده بعين التينة المجردة، بعد لقاء جمع رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس المكلف سعد الحريري، ووفق باروميتر التأليف بشر رئيس المجلس بأن الحريري في صدد تكثيف المساعي ويأمل انه خلال اسبوع لا بل أقل أن ترى الحكومة العتيدة النور، أما صيغة الـ 32 وزيرا فليست هي المطروحة.

البلد يريد قبل كل شيء حكومة ولكن من منطلق التجربة وعملا بقاعدة الفول والمكيول، والواقعية على مسافة قريبة من دخول ملف التأليف شهره التاسع، شدد الرئيس بري انه في حال لم يحصل وعد قاطع بالتشكيل فإنه سيبادر الى طلب انعقاد مجلس الوزراء للسير بموضوع الموازنة اضافة الى عقد جلسات تشريعية، المطلوب حكومة اليوم قبل الغد ايضا أقله رحمة بالأوضاع الاقتصادية والمالية التي تلقت صفعة إئتمانية جديدة خفضت بموجبها "موديز" تصنيف لبنان، ومن رحم هذا التصنيف جاء تأكيد وزير المال مرة أخرى على الحاجة للإسراع في تشكيل الحكومة بإطلاق عملية الإصلاح المالي. الوزير علي حسن خليل طمأن في تعقيبه على تقرير موديز الى ان الوضع المالي والنقدي يحافظ على استقراره وأن إحتياجات الخزينة مؤمنة.

على خط اخر تواصلت افرازات القمة العربية التي عقدت في بيروت، وفي هذا الشأن كشفت المعلومات اليوم عن نجاح الرئيس بري بنزع فتيل لغم خطير كان سيزرع في مسودة قرارات القمة ومن شأنه لو تم تمريره أن يكرس توطين النازحين السوريين في لبنان، فالمسودة التي اعدتها وزارة الخارجية تضمنت عبارة تعويض التي وردت في سياق دفع بدل في مقابل عدم عودة أي نازح وعندما اطلع الرئيس بري على المسودة سارع الى طلب حذفها فتمت الاستجابة لطلبه.

وردا على ما نقلته وسائل اعلام عن مسؤول عسكري ليبي تابع للمشير خليفة حفتر أكدت لجنة المتابعة الرسمية لقضية اخفاء الامام الصدر ان الجميع في لبنان وليبيا ينتظر من الرئيس فايز السراج الموقف الذي يضع الامور في نصابه لافتة الى ان مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين تنص على جريمة خطف بشكل واضح وفق تعبير الجانب الليبي الرسمي، أما بالنسبة لعلم الثورة الليبية فهو بحسب اللجنة فهو في القلوب وعلى الرؤوس.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

في زمن الوصاية، هم منبوذون مضطهدون مسجونون.

في مرحلة ما بعد الوصاية، هم أتباع النظام السوري، وأحصنة طروادة المد الفارسي، والعاملون على خط تكريس ولاية الفقيه والمثالثة.

أما على عهد ميشال عون، فهم مواطنون درجة ثانية.

إذا دافعوا عن وجهة نظر، في وسائل الإعلام والتواصل وبين الناس، قيل لهم: أنتم مطبلون مزمرون.

إذا لجأوا إلى القضاء في مواجهة قدح وذم وكذب، وصفوا بالقمعيين، ونعتوا بأعداء حرية التعبير.

أما إذا تقدموا لامتحان في سبيل وظيفة، حتى ولو كانت الدورة من الأنظف والأشرف والأدق في تاريخ لبنان، وحتى ولو كانوا ناجحين لا بل متفوقين، قيل لهم: أنتم فاسدون، ومن نفوذكم في السلطة مستفيدون.

هكذا إذا، وبكل بساطة، ثمة فئة لبنانية أساسية، كتب لها البعض أن تعيش دائما في دائرة الاتهام، حتى بدا للعموم وكأن هذه الجماعة السياسية لا تتمتع بحقوقها المدنية والسياسية كاملة، أسوة يجميع اللبنانيين.

إذ يبدو أن الاقتناع بات راسخا لدى كثيرين ان شرط تمتع مواطن أو جماعة بكامل تلك الحقوق، هو الغوغاء لا الحق، والشغب لا احترام القانون، والزبائنية والواسطة وسائر الأساليب الملتوية، لا الامتحانات التي لا تناقض مقتضيات الوفاق الوطني وفق المادة الخامسة والتسعين من الدستور.

ومن هذا المنطلق، كانت اليوم حملة على نتائج امتحانات كتاب العدل، وقبلها على نتائج امتحانات المدرسة الحربية، وقبل ذلك الكثير. فالشواذ بات القاعدة، أما العودة إلى القاعدة، فشواذ مستهجن ومستنكر وأمر غريب.

وكما في امتحان كتاب العدل، كذلك في امتحان تأليف الحكومة: منطق اعتماد قاعدة واضحة محددة موحدة لا يزال ملتبسا. والناس يسألون: لماذا علينا أن نقبل بأن تسمح الصلاحيات الدستورية بالنسبة إلى البعض، والوضعية الميثاقية بالنسبة إلى البعض الآخر، بتطيير الحكومة متى شاء، وبتعطيل اجتماعها إذا حرد، وبمنع أي قرار لا يعجبه فيها اذا اعترض، ليكون حرمان رئاسة الجمهورية من الحق عينه عبر عدد معين من الوزراء، ممرا إلزاميا لتسهيل التشكيل؟

وإذا كان رئيس الجمهورية والتيار السياسي الذي انبثق منه لا يطالبان بالثلث المعطل أو الضامن، بل باحترام نتائج الانتخابات النيابية لا اكثر ولا اقل، ويرفض هذا الطلب بذريعة رفض الثلث، فلماذا لا نحسم الجدل، فنعدل الدستور، لترد فيه مادة صريحة تقر بأنْ ليس من حق أي رئيس أن يختار أكثر من ثلث الوزراء في أي حكومة، مهما كان حجمه الشعبي.

في خلاصة للأشهر الفائتة، بات واضحا أن حسابات البعض هي حسابات تعطيل لا تسهيل، وحصار لا تعاون. وبهذه الذهنية، لا تبنى دولة. ولهذا لم تبن بعد.

لكن في المقابل، ثمة منطق آخر. منطق يقول إن امامنا صعوبات كثيرة علينا تذليلها. ولهذا قال رئيس الجمهورية اليوم: سوف اسمي الامور باسمائها... لانه من غير المقبول البقاء على هذا النحو، فهناك شعب يعتمد علينا وهو الذي يتعذب. وهذا هو الخط الأحمر الوحيد الذين لن يسمح بتجاوزه بعد اليوم.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

كل الانظار حكومية، فيما الانجازات امنية. فالامن لا ينتظر السياسة، والا لكان لبنان في خبر كان.

جديد الاخبار كشفان مهمان بل انجازان امنيان، الاول للامن العام ستكشف عنه المنار، والثاني اعلنه الجيش اللبناني ومخابراته في بيان.

خلية داعشية من ثلاثة اشخاص سوريين تمكن الامن العام من توقيفهم في البقاع، وفي الاعترافات انهم جندوا شبانا داخل لبنان في خلايا هدفها تنفيذ عمليات ضد الجيش اللبناني، والاخطر انهم كانوا سيعمدون الى ترك آثار في مسرح الجريمة توحي بان حزب الله هو من يقف وراء هذا التفجير، لتكون المهمة ارهابية وفتنوية في الوقت نفسه.

مهمة اخرى انجزها الجيش اللبناني بعد طول مثابرة ومتابعة، فبعد عام على محاولة اغتيال القيادي في حماس محمد حمدان في صيدا، مخابرات الجيش اللبناني تتمكن من توقيف من رصد واستطلع لتنفيذ العملية، المدعو حسين أحمد بتو، في منطقة الشرحبيل في صيدا.. المهندس العشريني اعترف بعمله لصالح الموساد الصهيوني منذ العام الفين واربعة عشر.

حرب الاجهزة الامنية على الارهاب التكفيري او الصهيوني، اتبعها رئيس الجمهورية بالاعلان عن بدء حربه ضد أخطر ارهاب يدمر البلاد، انه الفساد.

الرئيس عون قال انه كان في انتظار تشكيل الحكومة العتيدة لخوض هذه المعركة بفاعلية أكبر، لكنها باتت امرا ضروريا وملحا في ظل الفساد الهائل الذي يشهده لبنان، مؤكدا أنه سيبدأ تسمية الامور باسمائها، ولن يسكت عن عذاب المواطنين .

الحكومة التي لم ينتظها رئيس الجمهورية، كانت ثالث الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري في عين التينة.

وبعد البحث بالصيغ المطروحة كان كشف الرئيس بري عن آمال حريرية بحكومة خلال اسبوع او اقل، حكومة ليست على قاعدة الاثنين والثلاثين وزيرا التي يرفضها الحريري تماما كما قال، اما ما يطلبه البلد بالحاح فحكومة في ظل العدوانية الصهيونية، وبالتالي اي تطور ووضعنا على هذا الشكل، اي لا حكومة ولا من يفرحون، ولا من يحزنون، سيشكل خطرا على مصير البلد بحسب الرئيس بري.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المستقبل"

هل فتحت طاقة أمل بعملية تشكيل الحكومة؟ وهل اقتنع من يعطل التأليف ان اوضاع البلد على كل المستويات لم تعد تحتمل هكذا ترف؟ وهل هناك شيء ما تغير؟

مرد هذه الاسئلة الى موجة تفاؤل تحدثت عن مهلة ايام، في ظل أمل الرئيس المكلف سعد الحريري بولادة الحكومة في اقل من اسبوع، وتفاؤل من الرئيس نبيه بري.

جرعة التفاؤل هذه سبقها تخفيض وكالة “موديز” التصنيف الائتماني للبنان إلى

CAA1،

مع تعديلها النظرة المستقبلية للبنان من سلبية إلى مستقرة، ليذكر مجددا بهشاشة الوضع. وفي هذا السياق قال

وزير المال علي حسن خليل ان تقرير “موديز” يؤكد الحاجة إلى الإسراع في تشكيل حكومة وطمأن بأن الوضع المالي والنقدي يحافظ على استقراره واحتياجات الخزينة مؤمنة وقادرة على الإيفاء بكل الالتزامات لا سيما الديون.

وسط ازدحام الملفات الحكومية، والمالية الاقتصادية بزرت سلسلة قرارات تنظيمية تتعلق بتيار المستقبل تنفيذا لما كان قد وعد به رئيس التيار بعيد الانتخابات النيابية الاخيرة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

وكالة "موديز" للتصنيف الإئتماني خفضت تصنيف لبنان إلى سلبي. لقاء عين التينة بين الرئيس بري والرئيس الحريري رفع تصنيف التأليف إلى مستقر. كلام لرئيس الجمهورية عن الفساد عزز التصنيف الإيجابي بإمكان محاربته. قنبلة لوزير الإقتصاد صنفت أصحاب المولدات بأنهم كانوا يربحون خمسمئة في المئة

وكالة "موديز" أحدثت صدمة سلبية كادت ان تمتص الصدمة الإيجابية التي أحدثتها الخطوة القطرية بشراء سندات حكومية لبنانية بنصف مليار دولار.

لكن الوكالة ربطت الاستقرار بتشكيل الحكومة. هذا التصنيف قابلته نفحة إيجابية أحدثها لقاء الرئيس المكلف والرئيس نبيه بري.

رئيس المجلس عكس تفاؤل الرئيس المكلف في تأليف قريب، لكن شيطان التفاصيل من شأنه أن يطيح التفاؤل، فحتى إشعار آخر، وعلى رغم التفاؤل اللفظي، فإن فول المساعي لم يصل إلى مكيول إنضاج التشكيلة.

وفي وقت مازالت الحكومة الجديدة في مربع الأمنيات، كشف رئيس الجمهورية عن تصنيف سلبي جدا في موضوع الفساد فوصفه بأنه أصبح هائلا وبأنه سيسمي الأمور باسمائها...

وفي سياق غير بعيد عن موضوع الفساد، فجر وزير الإقتصاد قنبلة كهربائية من خلال حديثه عن ان بعض أصحاب المولدات، وقبل تركيب العدادات، كانوا يربحون خمسمئة في المئة.

مسألة التصنيف السلبي لا يمكن أن تعالج إلا بحكومة جديدة وبتطبيق مقررات "سيدر" ولا تطبيق من دون حكومة... ومسألة الحكومة ليست المرة الاولى التي يجري فيها الحديث عن تفاؤل، فعلى مدى الأشهر الثمانية من عمر أزمة التأليف، كان التفاؤل يظهر بمعدل مرة في الشهر...

أما على مستوى الفساد، فالأنظار موجهة إلى ما يمكن ان يتحقق في غياب حكومة جديدة، فهل تفعيل أجهزة الرقابة يمكن ان يشكل البديل.

أما مكابرة المولدات، فيبدو أن إصرار الوزير رائد خوري من شأنه أن يردع بعض أصحاب المولدات عن مخالفاتهم.

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

الحراك الحكومي مستمر كذلك الاتصالات الظاهرة والخفية، محور الحراك اليوم عين التينة التي زارها رئيس الحكومة المكلف والتقى رئيس مجلس النواب، اهمية الزيارة في أمرين، الاول انها شكلت تطبيعا للعلاقة بين الرجلين بعد المناوشات الكلامية بينهما على خلفية مشاركة ليبيا في القمة الاقتصادية العربية، أما الامر الثاني فهي حصولها بعد أقل من 24 ساعة على زيارة الوزير باسيل بيت الوسط، ما رشح من اللقاء ان ثمة تقدما على صعيد التشكيل عبر عنه الرئيس بري بوضوح اذ قال في دردشة مع الصحافيين أن الحريري يأمل خلال اسبوع او اقل بأن ترى الحكومة العتيدة النور، فهل تصدق توقعات رئيس الحكومة المكلف هذه المرة، أم ان اللبنانيين سيعيشون بعد اسبوع او اقل خيبة أمل اخرى وسيشهدون اهتراء اكبر وأخطر.

هذا بالنسبة الى التوقيت، اما بالنسبة الى الصغية المتداولة فالمعلومات تشير الى ان حكومة ال 32 وزيرا التي كانت طرحت في الساعات الماضية سقطت نهائيا وبالتالي فإن البحث يدور حول حكومة ثلاثينية وعليه فإن الأمور عادت الى المربع الأول اي تمثيل "اللقاء التشاوري" بشخصية غير استفزازية شبيهة بما كان يمثله جواد عدرا، لكن السؤال على حساب من سيتم توزير هذه الشخصية؟ على حساب "التيار الوطني الحر" ام على حساب "تيار المستقبل"؟ الأيام القادمة كفيلة بالاجابة عن السؤال علما ان المعطيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية تؤشر الى وجود رغبة لدى معظم الاطراف للخروج من عنق الزجاجة.

توازيا، تفاعلت اليوم قضية دعوة الشيخ نصرالدين غريب الى جانب الشيخ نعيم حسن لحضور القمة العربية فغرد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط معربا عن حزنه على ما تبقى من عهد قوي، فهل نكون أمام اشتباك سياسي جديد بدلا من إيجاد حل للأزمة الحكومية المستعصية؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

البلاد معطلة وإسرائيل وحدها تعمل كما في السماء كذلك على الأرض فبعد استخدام السيادة اللبنانية جوا للاعتداء على سوريا كانت حركة العمالة نشطة على الأرض لكن استخبارات الجيش اللبناني أيقظت الخلايا المشغلة وأجرت عمليات رصد واستطلاع فأوقفت متهما بمحاولة اغتيال القيادي في حركة حماس محمد عمر حمدان قبل عام في صيدا واستخبارات الجيش لا تتبع التقويم الحكومي المعطل عن حركة الملاحة السياسية حيث إن عملية التوقيف ضربت عمق التسلل الإسرائيلي إلى لبنان سواء إلكترونيا أم على الخطوط البشرية الحية فاقدة الشعور الوطني

وبشعور نيابي ثائر أطلق النائب اللواء جميل السيد اليوم " ثورة من فوق" لأن الانقلاب من تحت لفوق شبه مستحيل و قد يتسبب بحروب أهلية وبتغطية للزعامات والطوائف ودعا السيد رئيس مجلس النواب الى عقد جلسة عامة مفتوحة ومصورة على أن تنتهي هذه الجلسة بالتصويت على سحب التكليف وهناك كفاءات كثيرة في البلد ومن بعدها فإن واجب النائب أن يكون مع الناس إذا قرروا أن يقلبوا الطاولة وهو خاطب النواب بألا يكونوا كالغنم

والكلام عن سحب التكليف والخيارات الأخري التي بإمكانها " أن تمشي" البلد دفع الرئيس المكلف إلى تفقد مكانته لدى رئيس مجلس النواب نبيه بري فسارع إلى زيارة عين التينة " للاطمئنان إلى صحته السياسية " وجاء رد بري على اللواء السيد بعبارات مكتوبة لمن يهمه الأمر وفيها:أعرف ما هي واجبتي وما هي مكونات البلد وما هي مصلحة البلد وما يحتاج إليه البلد وأكثر ما يحتاج إليه هو حكومة بري الذي كان منمقا مع الحريري نزلت عليه " حمى المجاملات " فوزعها على الجميع وقال أنْ لا مشكل على الإطلاق بين حركة أمل والحريري ووصف العلاقة بـــباسيل بالجيدة أما الرئيس ميشال عون فنال علامة الممتاز

ومن خلال توزيع شهادات الايداع السياسية يتبين أن كرة النار الحكومية يجري رميها من ملعب الى آخر بري يمرر لسعد سعد يرميها لدى جبران جبران يسددها عكسية لدى الجميع وقد نكون أمام مباريات نهائية تخلص الى مواجهة بين الرئيس المكلف وفريق حزب الله وجوهر اللعبة سيكون في استدراج الحزب ليرفض علنا منح الثلث المعطل

وعمليا سنشهد على " تحرش " سعد الحريري بحزب الله مستخدما مطالب جبران باسيل

وكل ذلك على حساب الوقت والناس والعهد الذي هدد اليوم بان معركة مكافحة الفساد قد بدأت ولن نسكت عن عذاب المواطنين وسوف أسمي الامور بأسمائها.

وهذا بحد ذاته تصريح متأخر لأن رئيس الجمهورية يعرف الفاسدين بأسمائهم ولم يعد جائزا الكلام عنهم بالغمز واللمز .

ولعل أبرز توصيف قاله جميل السيد بحق هؤلاء اليوم أنهم : ولاد حرام بكل معنى الكلمة.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 22 كانون الثاني 2019

النهار

قال أمير دولة عربيّة لزائر لبناني التقاه قبل أيّام "انتبهوا في لبنان ممّا قد يحصل في الربيع المقبل من عواصف قاسية في المنطقة" مكرّراً كلمة "انتبهوا في لبنان".

اهتمّت دوائر أمميّة أمس في قراءة البيان الخاص بالنازحين والتدقيق في تفاصيله وما يرمي لبنان من خلاله قبل رفع تقارير إلى المنظّمات الدوليّة المعنيّة.

تردّد أن موظّفي محطّة قاطعت أعمال القمّة العربية، شاركوا في حفلات العشاء التي أقيمت على هامش القمّة والتقوا مشاركين.

زيارة الرئيس ماكرون إلى لبنان المُحدّدة في شباط المقبل لم تتأكّد بعد في ظلّ عدم وجود حكومة

الجمهورية

يقول قياديو تيار بارز أن تقصير وزارة سيادية في القيام بواجبها الدبلوماسي، هو أحد أسباب فشل القمة العربية.

يترّدد في أوساط حزب بارز أن أمينه العام سيوجه رسالة شديدة اللهجة إلى مرجع كبير منتقداً فريقه السياسي وعرقلة إستحقاق حساس فيما هذا الحزب يمر بظروف دقيقة جداً.

رسم نائب سابق صورة قاتمة جداً عن الأيام المقبلة فقال: وضعنا سيء جداً وأسوأ من أيام الحرب.

اللواء

خلافاً لما هو سائد، تتحدث وقائع عن تأثيرات سلبية للعقوبات الأميركية، على أكثر من مستوى، بالنسبة للمستهدفين مباشرة بها.

كوفئ طلاب الجامعات الذين تمّت الاستعانة بهم في مرافقة الوفود بمساعدات عينية، قليلة، لا تتعدّى "تشريجة أو أكثر" و"بون" أو أكثر من المحروقات!

يحرص وزير سيادي على الاستماع أكثر من الإدلاء باقتراحات، في ما خصَّ تحريك الملف الحكومي.

المستقبل

يقال إن متابعين للاتصالات التي استؤنفت من أجل تشكيل الحكومة العتيدة يؤكدون أن ما بعد القمة العربية الاقتصادية والتنموية ليس كما قبلها.

البناء

قالت مصادر دبلوماسية إنّ الإعلان الأوروبي عن مقاطعة مؤتمر وارسو الذي دعت إليه واشنطن تحت عنوان حشد القوى لمواجهة إيران وقامت بدعوة حكومات الخليج و"إسرائيل" معاً ليكون صيغة متقدمة للتطبيع العربي ـ "الإسرائيلي" والتعاون الإستخباري بين الطرفين قد تلقى الصفعة الأهمّ بعد مقاطعة تركيا، وصار السؤال عن جدواه مشروعاً...؟

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

المنسقة العامة للمؤتمر الدائم للفدرالية المهندسة رشا عيتاني: هل صدر امر العمليات من طهران للانقضاض على لبنان؟

19 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71369/71369/

اعلنت المنسقة العامة للمؤتمر الدائم للفدرالية المهندسة رشا عيتاني بانه وبحسب معطيات عدة فان غياب السيد حسن نصر الله وتواجده في طهران مرده لصدور امر العمليات من طهران من اجل الانقضاض الكامل على لبنان. علماً بأن الفراغ الحكومي الذي دخل في شهره التاسع والفشل في تشكيلها اضافة الى شبه افشال القمة الاقتصادية العربية يعتبران نجاح لإيران بتوتير الأوضاع الداخلية للبنان من اجل الاستفادة منه بوجه الولايات المتحدة وحلفائها وتخوفاً من القرار الأميركي بالمواجهة والذي اتخذته ادارة ترامب لإعادة تموضع وتعزيز سيطرتها في لبنان. وفي هذا السياق يأتي طرح المثالثة ليعزز النية الالغائية بحق اطرافاً اخرى... لذلك نعود ونؤكد بأن الاستقرار يأتي عندما تتساوى جميع مكونات الوطن عبر تبنّي النظام الفدرالي.

 

إسرائيل تستأنف الأشغال في أراض حدودية متحفّظ عليها

بيروت/الشرق الأوسط»/22 كانون الثاني/19/استأنفت القوات الإسرائيلية أمس أعمال الحفر وتركيب البلوكات الإسمنتية على الحدود الجنوبية في نقاط مختلفة.

وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية بأنه «في خراج العديسة، استأنفت تركيب البلوكات الإسمنتية والحفر في المنطقة المتحفظ عليها لبنانيا باعتبارها محتلة عند نقطة المحافر، في ظل انتشار لعناصر من جيش العدو الإسرائيلي في محيط الأعمال، يقابله من الجهة اللبنانية استنفار للجيش اللبناني وقوات اليونيفيل». ومقابل وادي هونين المشرف على بلدة مركبا، «استأنفت ثلاث آليات لجيش العدو الإسرائيلي نوع بوكلن أعمال الحفر على الطريق العسكرية المحاذية للسياج التقني بحماية عدد من الآليات المدنية والعسكرية المتمركزة في محيط الأعمال». أما في كفركلا، «فتابع العدو تركيب سياج حديدي فوق الجدار الإسمنتي الفاصل بين لبنان وفلسطين المحتلة». يذكر أن طائرات حربية معادية حلقت فوق منطقة مرجعيون نحو الساعة الواحدة من بعد منتصف الليل على مستوى منخفض جدا، ما أثار الرعب بين الأهالي، وذلك خلال المشاركة في تنفيذ ضربات داخل الأراضي السورية. ولاحقاً، أفيد بالعثور على بقايا صاروخ في أرض زراعية في وادي حوش الغنم - قضاء زحلة، نتيجة الغارات الإسرائيلية ليلا على سوريا، وتصدي الدفاعات الجوية السورية لها.

 

الحريري يحتمي ببرّي: الأزمة قد تفجّر النظام

المدن - لبنان | الثلاثاء 22/01/2019

تتفاقم الضغوط السياسية طلباً لتشكيل الحكومة. وتكاد الأمور تفلت من عقالها. عاد التلويح بنظرية توجيه رسالة رئاسية إلى مجلس النواب إلى الواجهة. وهذا بالتزامن مع تلويح الرئيس ميشال عون بإعطاء مهلة زمنية محددة لحل أزمة التأليف.. وإلا سيوجه رسالة إلى مجلس النواب للبحث في سبب عرقلة تشكيل الحكومة. لا شك أن الحديث عن هكذا خطوات يهدف إلى الضغط على الرئيس سعد الحريري، الذي يرفض التنازل حتى الآن. وهو أطلق مشاوراته الجديدة لهذه الغاية، مع الوزير جبران باسيل. والأخير تمسك بطروحاته التي قدمها سابقاً، لا سيما منها تشكيل حكومة من 32 وزيراً.

دور النظام السوري

يرفض الحريري هذا الطرح بالمبدأ، خصوصاً أنه سيكرس وزيراً علوياً، كسابقة قد تؤسس لاعتمادها عرفاً، وهناك من سرّب أجواء بأن الحريري وافق على هذا الطرح، لكن بشرط أن يكون الوزير المضاف سنياً، أي أن يكون هناك 7 وزراء سنّة في الحكومة. الأمر الذي يرفضه كل من حركة أمل وحزب الله لما يمثّل اختلالاً موصوفاً في التوازنات في البلد. فيما مصادر قريبة من الحريري تنفي لـ"المدن" نفياً قاطعاً سيره بهذه الصيغة، أو موافقته عليها. وهناك من يعتبر أن الحريري يتقلّب بين نارين، يريد حكومة بأسرع وقت، وهناك محاذير تحول دون تشكيلها، بانتظار تبلور الوجهة الإقليمية. بلا شك أن الضغوط التي بدأت بالتبلور حول توجيه رسالة إلى مجلس النواب، تصب في خانة واحدة، وهي استمرار الضغط من قبل خصوم الحريري عليه، وهناك من يعتبر أن النظام السوري ليس بعيداً عن هذا الضغط، خصوصاً في معرض تناول النائب جميل السيد بشكل عنيف لهذا الأمر، متحدثاً عن مهلة أسبوع لتشكيل الحكومة، أو أن يتم البحث في سبب عدم تشكيلها، التي يتحمّل الحريري جزءاً من مسؤوليتها، في جلسة تعقد في مجلس النواب، ولا تقف الأمور عند هذا الحدّ، إنما التلويح بالتصويت على إسقاط التأليف.

التخويف

لا شك أن لا أساس دستورياً لهذا الطرح، ولا يمكن إسقاط تكليف أي رئيس للحكومة. وضغط السيد تجلّى أكثر في ما يخيف الحريري أكثر، وهو تلويحه بأن الأساس في تحمّل مسؤولية عرقلة الحكومة، هو النظام اللبناني. ما قد يفسّره البعض بأنه تلويح لإجراء تعديل دستوري. وهذه فكرة كانت مطروحة سابقاً في أعقاب تأخر تشكيل الحكومة، هدفها وضع إطار زمني ووقت محدد للرئيس المكلف، بتشكيل حكومته خلال فترة معينة، وبحال لم ينجح فلا بد من تكليف بديل عنه.

الرسالة اللغم

خطوة عون في إرسال رسالة إلى مجلس النواب إن حصلت، ستمثّل إحراجاً لرئيس مجلس النواب نبيه برّي، وهو الذي تحرّك سابقاً لاجل تجنّب هكذا رسالة، كي لا يكون المجلس في وضع حرج، ولا يؤسس ذلك للضغط على الحريري. لكن برّي عاد واستاء من الحريري على خلفية تعاطيه في مسألة التشكيل، والموافقة مع طروحات الوزير جبران باسيل على تبديل الحقائب التي حصلت عليها حركة أمل. بحال توجيه الرسالة من رئيس الجمهورية إلى مجلس النواب، ستصبح الكرة في ملعب برّي، الذي سيكون قادراً على تلقفها وقذفها كيفما يشاء، باعتباره صاحب السلطة في مجلس النواب. فبإمكانه الاكتفاء بالتبلغ بالرسالة فقط، وأخذ العلم بها، كما بإمكانه الدعوة إلى جلسة لعقدها ومناقشة مضمونها، ما قد يدخل البلد في أزمة سياسية كبيرة، تنقسم حولها آراء النواب. وبعضهم من سيطرح مسألة إسقاط تكليف الحريري، وبالتالي انتقال الأزمة إلى مكان أكثر تعقيداً، يضع صيغة الطائف كلها على المحكّ.

موقف برّي

تختصر مصادر متابعة ما يجري بأنه أزمة سياسية كبيرة يقبل عليها لبنان، بحال عدم إيجاد صيغة توافقية تخرج بتسوية ترضي الجميع، تجنّباً للذهاب نحو الأسواء، وهذا ما دفع الحريري إلى زيارة بري في عين التينة، والبحث في إمكانية إيجاد مخرج لتجنّب أزمة أكبر. وفيما غادر الحريري بعيداً عن عدسات الكاميرات، أكد برّي "الجو ناشط ومرتجى، والحريري بصدد تكثيف المساعي، ويأمل خلال أسبوع لا بل أقل، أن ترى الحكومة النور" وقال: "آن الأوان أن ترتفع الناس عن وسوساتها الداخلية ونزاعاتها الشخصية. صيغة الـ32 وزيراً غير مطروحة عند الحريري، وأعرف البلد وتكوينه ومصلحته وماذا يحتاج، خصوصاً والاعتداءات الاسرائيلية على أشدها، وأي تطور في وضعنا، حيث لا حكومة ولا من يفرحون، يشكل خطرا على مصير البلد. وأشار برّي إلى أن لا مشكلة على الإطلاق بين "التنمية والتحرير" و"الوفاء للمقاومة" مع الحريري، وهو سيسعى حتى لو اقتضى الأمر القيام بجولة جديدة. وردّاً على طرح النائب جميل السيد لعقد جلسة لمناقشة سحب التكليف قال برّي: "علاقتي بالرئيس عون ممتازة وأعرف ما هي واجبتي، وما هي مكونات البلد، وما هي مصلحة البلد، وما يحتاجه البلد. وأكثر ما يحتاجه البلد هو حكومة." ولفت إلى أنه: "إذا ما صار.. الوعد قاطع" سوف نطلب انعقاد جلسة للموازنة، وقد نذهب أيضاً الى جلسات تشريعية.

 

مبادرة جديدة لحلّ أزمة تشكيل الحكومة والثنائي الشيعي يرفض طرح 32 وزيراً

إعداد جنوبية 22 يناير، 2019/انتهت القمة الاقتصادية التنموية العربية التي عقدت في بيروت وعاد ملف تشكيل الحكومة إلى الواجهة، مع حديث عن معلومات متداولة حول مبادرة حكومية أخيرة اقترحها رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل.

أكدت مصادر سياسية متابعة لـ”الجريدة” الكويتية، أن “هناك مبادرة جديدة، من شأنها أن تخرج أزمة التأليف من عنق الزجاجة، فتبصر الحكومة النور قريباً”، مشيرة إلى أن “التيار الوطني الحر سيبدأ ضغطاً جدياً على الحريري من أجل القبول بإحدى الصيغ التي اقترحها وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل”. ولفتت المصادر إلى أن “إحدى أهم هذه الصيغ هي صيغة الـ 32 وزيراً، على أن يحصل الحريري على الوزير العلوي، إضافة إلى ضمانة حقيقية من جميع الأطراف تقوم على عدم جعل توزير العلوي عرفاً”. واعتبرت أن “هناك ملامح اتفاق بين التيار الوطني الحر وحزب الله قد يرتكز إلى قاعدة: اعطونا الثلث المعطل نعطكم التطبيع مع سورية عربياً”. وكشفت مصادر أن الحريري رد على اقتراح من باسيل بتوسيع الحكومة إلى 36 وزيرا، باعتبار أن هذا الطرح “دوران حول أفكار قديمة سبق أن رفضها”. وأشارت إلى أن “الصيغ الفضفاضة تعني الدوران في نفس الحركة”.

الثنائي الشيعي يرفض طرح 32 وزيرا

وبحسب المعلومات انّ رئيس الجمهورية لا يمانع هذا الطرح، وكذلك الحريري الذي لا يمانعه على اعتبار انه يزيد الحصة السنّية بوزير. الّا انّ هذا الطرح مرفوض من قبل الثنائي الشيعي، حيث أحبطا ما سمّتها أوساطهما محاولة فاشلة لتمرير حكومة 32 مفخخة، إذ انّ هذا الطرح لا يشكل مدخلاً لحل، بل يشكل مدخلاً الى مشكل، باعتباره يكرّس خللاً ميثاقياً، ومَساً واضحاً بالحصة الشيعية بحيث تصبح الحصة السنية 7 وزراء والحصة الشيعية 6، ما يعني انّ هذا الطرح غير بريء ويحاول تكريس أمور غير واقعية لاعتمادها لاحقاً، وبالتالي يفتح جدالاً لا ينتهي في البلد، لا يزيد فقط الازمة تأزّماً، بل يفتحها على تأزيم أكبر من شأنه أن يدفع أطرافاً معينة الى قلب الطاولة الحكومية واعادة خلط أوراق التأليف من جديد.

زيارة الجنرال فوتيل

أكدت مصادر دبلوماسية غربية لـ”الجمهورية” أنها زيارة قائد القيادة المركزية الاميركية الجنرال جوزف فوتيل الى بيروت أمس، واجتماعه بالرئيس المكلف سعد الحريري، بالغة الخطورة، وتعكس جَو أنّ المنطقة تبدو وكأنها قابعة اليوم على “لغم” او عبوة ناسفة، ويخشى ان يتفاقم الوضع الى حد انفجارها في اي لحظة وبشكل واسع، ذلك انّ التطورات التصعيدية الاخيرة، تحمل الى افتراض انّ المنطقة امام احتمالات خطيرة، خصوصاً انّ الجانبين الايراني والاسرائيلي اللذين يتقاتلان حالياً على الارض السورية، يقتربان بشكل سريع نحو المواجهة الاكبر بينهما وفي نطاق أوسع.

وبحسب المصادر فإنّ الخطوات التصعيدية الإسرائيلية تجاه الجيش السوري، وكذلك ضد ايران وحزب الله” في سوريا، قد تكون مرتبطة في جانب منها بأسباب اسرائيلية داخلية مرتبطة بدورها بالانتخابات الاسرائيلية المقررة في نيسان المقبل، تسعى خلالها اسرائيل الى محاولة فرض قواعد جديدة في المنطقة، الّا انها تخرج في الاساس عن سياق التوجه التصعيدي الدائم حيال ايران والذي تباركه واشنطن، التي أكدت عبر وزير خارجيتها مايك بومبيو وكذلك عبر وكيل وزارة الخارجية دايفيد هيل، عزمها على تشديد الضغوط على ايران بما يجعلها تختنق خلال بضعة اشهر، وأيضاً تشديد العقوبات على “حزب الله” في لبنان.

وبحسب المصادر نفسها، فإنّ لبنان يبقى الحلقة الأضعف في هذه التطورات، ما يجعله عرضة لأن تصيبه شظايا أي احتمالات قد تحصل في أي بقعة من حوله، وهو أمر من شأنه أن يدخل هذا البلد في مصاعب إضافية للتي يعانيها، سواء على المستوى الاقتصادي او السياسي، الذي يعكس انّ الخلافات الشديدة ما زالت تربط بين اللبنانيين، علماً انّ دول الاتحاد الاوروبي من دون استثناء أكدت للمسؤولين في لبنان حرصها على استقرار لبنان، وحثّت على التعجيل في تشكيل حكومته، التي لا نرى سبباً جوهرياً لعدم تشكيلها منذ 7 اشهر وحتى اليوم. ذلك انّ تشكيل الحكومة من شأنه ان يمكّن لبنان من ضبط وضعه الداخلي، وحمايته من اي مستجد خارجي.

 

تأييد «حزب الله» عون للرئاسة لا ينطبق على باسيل

محمد شقير/الشرق الأوسط»/22 كانون الثاني/19/

لن يتبدّل المشهد السياسي في لبنان بعد استضافته القمة الاقتصادية العربية، وسيبقى كما كان عليه قبل انعقادها، ويفترض أن يتصدر تشكيل الحكومة الجديدة واجهة المشاورات السياسية التي ستوضع على نار حامية، من دون أن يعني هذا أن هناك بوادر انفراج تلوح في الأفق تدفع في اتجاه إخراج عملية التأليف من التأزم.واستباقاً لمعاودة فتح قنوات الاتصال بين الأطراف السياسية الرئيسية المعنية بتشكيل الحكومة، تؤكد مصادر سياسية مواكبة للاتصالات التمهيدية التي جرت على هامش استضافة بيروت القمة الاقتصادية العربية، أن ما يهم زعيم «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل، توفير الظروف المواتية له للدخول في منافسة مع زعيم تيار «المردة» الوزير السابق سليمان فرنجية تتيح له تحقيق حد أدنى من التوازن ليكون أبرز المرشحين لرئاسة الجمهورية.

وتكشف المصادر السياسية لـ«الشرق الأوسط» أن باسيل بات قلقاً من المواقف التي صدرت عن فرنجية في لقاء زعماء الأحزاب المارونية والنواب الموارنة في بكركي، الذي رعاه البطريرك الراعي الأسبوع الماضي، وتقول إن أكثر ما أقلقه قول منافسه إن «حزب الله» لا يحبذ إعطاء «التيار الوطني» الثلث الضامن في الحكومة الجديدة. وتضيف المصادر نفسها أن «حزب الله» وإن كان عاتب حليفه فرنجية حيال ما قاله بالنيابة عنه، فإن باسيل يعرف جيداً أن الثلث الضامن لن يُعطى له لأنه سيستخدمه في لعبة التوازن الداخلي وليس في القضايا الخارجية التي يعود القرار فيها لـ«قوى 8 آذار» ومن خلاله لما يسمى «محور الممانعة».

وتؤكد أن باسيل بات الآن على مسمع مما يتناقله هذا السياسي أو ذاك على لسان مسؤولين في «حزب الله»، بأنه يميل إلى تأييد فرنجية في معركة رئاسة الجمهورية، رغم أن المعركة لا تزال مبكرة بالنظر إلى أن ولاية الرئيس ميشال عون لا تزال في ثلثها الأول، ولا تزال هناك 3 سنوات و9 أشهر أمام الانتخابات الرئاسية الجديدة.

وبكلام آخر فإن المفاضلة في هذا المجال لـ«حزب الله» ستكون حتماً لمصلحة فرنجية، بذريعة أن تأييده العماد ميشال عون في معركة رئاسة الجمهورية لا ينسحب على باسيل الذي يسارع منذ الآن إلى تصحيح الخلل الذي يشوب علاقته بالحزب وبأطراف سياسية أخرى.

وفي هذا السياق، يميل باسيل إلى استرضاء «حزب الله» ومن خلاله بعض حلفائه وسوريا، وهذا ما ظهر جلياً في اندفاعه لعودة الأخيرة إلى الحضن العربي ما أدى إلى اختلاف مع عدد من الدول العربية التي رأت على لسان من مثّلها في القمة الاقتصادية، أن هذه المسألة محصورة بقرار يتخذه مجلس وزراء الخارجية العرب. كما أنه سيستحضر مجدداً اقتراحه بشأن تشكيل الحكومة، الذي ينص على أن تشكّل الحكومة من 32 وزيراً، مراهناً - كما تقول المصادر - على موقف الرئيس عون المؤيد له، وعادّاً في الوقت نفسه أن إعادة خلط الأوراق ستؤدي حتماً إلى تصحيح علاقته بحلفاء سوريا في لبنان وصولاً إلى تقديم نفسه على أنه يتساوى في أفضلية الترشّح لرئاسة الجمهورية مع فرنجية.

لذلك تعتقد مصادر سياسية مواكبة لما آلت إليه المشاورات قبل أن تدخل في «إجازة قسرية» بسبب انصراف لبنان إلى التحضير لاستضافة القمة الاقتصادية، أن الوجه الآخر للمعركة الدائرة حول تشكيل الحكومة يكمن في السباق بين باسيل وفرنجية، لعل وزير الخارجية ينجح في كسب أوراق سياسية جديدة تسمح له بأن يصرفها في تحسين موقعه منافساً في المعركة على الرئاسة الأولى، ولو أن الغرق فيها يبقى من السابق لأوانه. كما أن باسيل وإن كان قد حاول أن يعيد الروح إلى «تفاهم معراب» بين «التيار الوطني» وحزب «القوات اللبنانية» بمناسبة حلول الذكرى الثالثة للتوقيع عليه، فإنه ليس مرتاحاً لتطبيع العلاقة بين الأخير و«المردة» بعد عقود طويلة من النزاع بينهما ولو من موقع الاختلاف حول أمور سياسية عدة. ناهيك بأن باسيل وإن كان يحرص على صمود التسوية مع الرئيس المكلف، فإنه في المقابل - بحسب هذه المصادر - يسعى إلى تجويف ما بقي منها من مضامين سياسية، إضافة إلى أن علاقته برئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط تبقى في إطار المهادنة لتوفير الحماية للمصالحة الدرزية - المسيحية في الجبل. وعليه؛ فإن محاولة باسيل للعودة بالمشاورات إلى المربع الأول في حال أنه أصر على تمسّكه بأن تتشكل الحكومة من 32 وزيراً، تعني أولاً وأخيراً أن الرئيس الحريري لن يمشي في اقتراحه هذا، لكنه في الوقت نفسه يتوخى بطرحه تحقيق فك «اشتباك» مع حلفاء سوريا، ظناً منه أنه سيتمكن من خفض منسوب التأييد لفرنجية الذي يتصرف على أن «حزب الله» سيمنحه صوته التفضيلي في مواجهة زعيم «التيار الوطني». ويبقى السؤال: هل يتبنّى الرئيس عون مطالبة باسيل بحكومة من 32 وزيراً، وكيف سيكون رد الحريري في حال أحس بأن هناك من يحاول أن يحاصره بحكومة يغلب عليها اللون السياسي الواحد؟

 

بهاء الحريري زار سورية سراً وبحث مع الأسد في استثمارات خاصة

السياسة//22 كانون الثاني/19/تداولت أوساط لبنانية زيارة قام بها الشقيق الأكبر لرئيس الحكومة اللبناني المكلف سعد الحريري، بهاء الدين الحريري إلى سورية، التقى خلالها الرئيس السوري بشار الأسد وتم التباحث بقضايا مختلفة.

وكشف موقع “ليبانون ديبايت” اللبناني، أن بهاء الحريري، قام بزيارة سرية خاطفة إلى دمشق مع شخصية صديقة مقربة من سورية، مشيرا إلى أن التحضير للزيارة تطلب من بهاء الحريري عقد لقاءات مع شخصيات روسية وأردنية ولبنانية للتنسيق مع المسؤولين السوريين لإنجاح اللقاء. وذكر أنه في 16 الجاري، حطت طائرة خاصة في مطار بيروت الدولي قادمة من مطار شار ديغول في فرنسا، وعلى متنها بهاء الحريري وانتقل منها بموكب خاص إلى سورية، حيث اجتاز الحدود عند نقطة المصنع والى جانبه صديق والده القديم الموثوق، حيث حدد له موعد مع الرئيس الاسد في القصر الرئاسي في اليوم نفسه. واستقبل الأسد ضيفه في لقاء استمر نحو ساعتين، تطرق الحريري خلالها إلى المشاريع التي يريد الاستثمار بها في سورية والفرص المتاحة أمامه، واستمع لشرح مفصل من الأسد عن الوضع في البلاد والمراحل التي اجتازتها سورية منذ بداية الأزمة، إضافة الى التسوية السياسية التي يعمل عليها، ولم “يُوفر” الأسد في كلامه بعض “المتآمرين” على سورية كما وصفهم في الداخل اللبناني، مشددا على أن المرحلة المقبلة ستكون مرحلة إعمار والدولة هي المعنية بشكل اساس في هذا الامر، وأن “الاصدقاء” في روسيا والصين يعلمون جيدا أن قرار استقبال الشركات هو بيد الدولة السورية، وأن كل من تآمر عليها لن يكون له أي فرصة. وتابع الموقع، أن بهاء الحريري أوضح للأسد أن موقفه مختلف كليا عن أخيه، خصوصا أنه ظل بعيدا عن المشهد السوري طوال هذه الفترة واختار النأي بالنفس، وزيارته الى سورية تأتي في اطار التوافق الذي جرى ولاسيما بين دول الخليج وسورية. واختتم اللقاء بالتشديد على التنسيق والتواصل والبدء بترتيب الملفات الاقتصادية الخاصة بالحريري، والمتعلقة بشركاته ودخولها وعملها في سورية خلال فترة الاعمار.

 

الحريري يطلق مبادرة حكومية تعالج توزيع الحقائب و«الثلث المعطّل» ومصادر في «التيار» تحدثت عن محاولة جديدة لتزخيم الملف الحكومي

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط»/22 كانون الثاني/19/عاود الرئيس المكلّف سعد الحريري تشغيل محركات تشكيل الحكومة الجديدة، بعد توقف استمرّ أكثر من أسبوع، بسبب انشغاله بتحضيرات القمة العربية الاقتصادية والاجتماعية. ومع دخول التكليف شهره التاسع، أطلق الحريري مبادرة جديدة للخروج من الأزمة، لم تعرف تفاصيلها بعد، لكنها وبحسب مصادر سياسية مواكبة لحركة المشاورات، تتمحور حول إعادة توزيع الحقائب الوزارية، ومعالجة معضلة الثلث المعطّل»، مشيرة إلى أن الحريري وضع رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه برّي في أجوائها، وقد رحّبا بـ«هذه الاندفاعة الجديدة، وينتظران الاطلاع على فحواها لاتخاذ موقف بشأنها». واستهلّت مشاورات الحريري بلقاء جمعه، بعد ظهر أمس، في دارته في «بيت الوسط»، برئيس التيّار الوطني الحر، وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، أعلن بعده الأخير أن «هناك أفكاراً يتمّ البحث بها، وجميعها قابلة للنقاش»، مؤكداً أن «هناك إمكانية حقيقية للعمل على تشكيل الحكومة في حال توفرت نوايا لذلك». وقال: «سيجري الرئيس الحريري الاتصالات اللازمة في اليومين المقبلين لمتابعة الموضوع».

وفيما تتجنّب الأطراف المعنية بالملف الحكومي، ضخّ أجواء تفاؤلية قبل أن تتبلور صيغة الحلّ أو المبادرة الجديدة، أوضحت مصادر في التيار الوطني الحرّ لـ«الشرق الأوسط»، أن «ثمة محاولة جديدة لتزخيم الملف الحكومي، عبر اتصالات ومشاورات يتولاها الرئيس الحريري والوزير باسيل، للدفع بعملية التأليف قدماً، ووضع حدّ للفراغ الحكومي المستمرّ منذ ثمانية أشهر»، مشيرة إلى أن «الأفكار الجديدة قيد التداول بين القيادات». وحول التسريبات التي تتحدث عن إعادة تسويق حكومة الـ32 وزيراً، أي زيادة وزير علوي وآخر سرياني، أكدت المصادر أنها «واحدة من مجموعة أفكار وليست الوحيدة، ولا يعني أن حظوظها متقدمة».

ويبدو أن الخلاف الذي نشأ بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه برّي، حول دعوة ليبيا إلى القمّة العربية، والتحركات الشعبية لمناصري حركة «أمل» في الشارع ونزع العلم الليبي من الباحة الخارجية لمقرّ القمّة، لم ينسحب على مساعي تشكيل الحكومة، إذ كشفت المصادر المواكبة لحركة المشاورات لـ«الشرق الأوسط»، أن «اللقاءات التي حصلت على هامش القمّة، ومشاركة ممثلين عن برّي و(حزب الله) في أعمالها، بددت الأجواء السلبية وأوجدت مساحة مشتركة وإرادة لدى كلّ الأطراف للخروج من الأزمة، والسعي الجدي لتأليف حكومة سياسية منسجمة وقادرة على مواكبة نتائج قمّة بيروت والاستحقاقات الاقتصادية والسياسية، والتطورات التي تشهدها المنطقة». وعمّا إذا كانت مبادرة الحريري منطلقة من الأفكار التي قدمها الرئيس ميشال عون الشهر الماضي، ذكّرت المصادر نفسها، بأن «مبادرة رئيس الجمهورية تشعّبت وجرى عرقلتها عند تحديد موقع وتموضع الوزير الذي سيمثّل «اللقاء التشاروي السنّي». وتوقعت أن «تأخذ مبادرة الحريري الجديدة في الاعتبار النقاط التوافقية في المبادرة السابقة وتبني عليها، وأن تكون منطلقة من معطيات ترضي جميع الأطراف». وكانت مساعي تشكيل الحكومة توقفت قبل أسبوع، حيث تفرّغ المسؤولون لترتيبات القمّة العربية الاقتصادية، واستقبال القادة والوفود العرب الذين شاركوا في أعمال القمّة، وهي لا تزال تدور في دوّامة الثلث المعطّل الذي يتمسّك به رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل، والذي يلقى معارضة واسعة لدى كلّ الأطراف. ويرى خبراء في علم القانون والدستور، أن هذا الثلث «يمنح باسيل ورقة إقالة الحكومة عند أي خلاف مع المكونات السياسية الأخرى، ويجعل منه (باسيل) رئيس حكومة ثاني، قادر على التحكّم بقرارات الحكومة». ولم يبد عضو المكتب السياسي في تيّار «المستقبل» الدكتور مصطفى علوش، تفاؤلاً بإمكانية التوصل إلى حلّ قريب لأزمة الحكومة، وأشار في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «الخيارات التي طرحت في السابق، كان يفترض أن تؤدي إلى تأليف الحكومة، فإذا غيّرت بعض الأطراف من شروطها، يمكن لأي فكرة أن تخلق انفراجاً وتقود إلى حلّ الأزمة»، معتبراً أن «المشكلة عند جبران باسيل، وقد يكون الحلّ عنده، فإذا تخلّى عن شرط الثلث المعطّل قد نشهد ولادة حكومة، وإلّا سنبقى في دائرة المراوحة»، مشيراً إلى أن «(حزب الله) حليف الرئيس ميشال عون يرفض بالمطلق إعطاء الأخير ورقة الثلث المعطل، ولو كانت لديه رغبة في ذلك، لما كان اعترض على انضمام الوزير الممثل لسنة الثامن من آذار إلى فريق الرئيس عون الوزاري».

 

 دعوة شيخي العقل إلى القمة الاقتصادية تشعل جدلاً في أوساط دروز لبنان

بيروت/الشرق الأوسط»/22 كانون الثاني/19/أشعلت دعوة شيخي العقل في طائفة الموحدين الدروز لحضور القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في بيروت، يوم الأحد، جدلاً واسعاً في أوساط التيارات السياسية الدرزية، وأثارت استياء «الحزب التقدمي الاشتراكي»، في وقت رأت مشيخة العقل أن دعوة الشيخ الآخر المعين وليس المنتخب «يشكل انتهاكاً فاضحاً للقيم والمفاهيم الوطنية»، ما دفع رئاسة الجمهورية للرد، مؤكدة حرصها على احترام الدستور وصونه وتطبيق القوانين. ويوجد في لبنان شيخا عقل لطائفة الموحدين الدروز، أولهما الشيخ نعيم حسن المقرب من «الحزب التقدمي الاشتراكي»، والمنتخب في المجلس المذهبي الدرزي، بينما يوجد الشيخ نصر الدين الغريب المقرب من الوزير طلال أرسلان والوزير الأسبق وئام وهاب، وتم تعيينه وليس انتخابه قبل سنوات، وأثار هذا التعيين حفيظة «الاشتراكي». ورأى مصدر في «كتلة اللقاء الديمقراطي» لـ«الشرق الأوسط»، أن دعوة الشيخ الغريب غير المنتخب في طائفته «يأتي محاولة لكسب ودّ محور الممانعة»، واصفاً وجوده في القمة في الصف الأول «بالمستغرب». وقالت المصادر إن دعوته «هي أشبه ببيعة لكسب ود محور الممانعة ودمشق، كونه مقرباً منهم، علماً بأن لا صفة له لأنه غير منتخب»، علماً بأن شيخ العقل يتبع رئاسة مجلس الوزراء ويتقاضى راتباً من موازنة رئاسة مجلس الوزراء، مثل سائر رؤساء الطوائف الآخرين. وتجدد السجال بالتزامن مع انقسام سياسي درزي؛ يمثل «الاشتراكي» جزءاً منه، بينما يتألف خصومه السياسيون من الوزير طلال أرسلان والوزير الأسبق وئام وهاب الذي كان لوح في وقت سابق بعد أحداث بلدة الجاهلية بتشكيل جبهة درزية لمواجهة النائب السابق وليد جنبلاط. ورأت مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز، أمس، أن «ما حصل في القمة العربية الاقتصادية التي انعقدت في بيروت، لناحية تخطي الأعراف والتقاليد ومبادئ العمل البروتوكولي عبر عدم اقتصار الدعوة إلى جلسة القمة على الرئيس الروحي للطائفة التوحيدية حصراً، يشكل انتهاكاً فاضحاً للقيم والمفاهيم الوطنية، ويمثل مخالفة صارخة للدستور والقوانين والأنظمة، ويعدّ تدخُّلاً مشبوهاً في الشؤون الخاصة بطائفة الموحدين الدروز التي أولاها الدستور حق تنظيم وترتيب أمورها، وتكرّس ذلك بالقانون الصادر عن المجلس النيابي عام 2006، الذي حصر التمثيل الرسمي لطائفة الموحدين بالمجلس المذهبي المنتخب وبمشيخة العقل، كمرجع رسمي شرعي وحيد للطائفة». وأهابت مشيخة العقل بالمعنيين عدم أخذ الأمور إلى ما يتخطى أركان العقد الاجتماعي والوطني، مؤكدة أن ما حصل من خلل خطير يستدعي التصويب بشكل حازم.

ووضعت مشيخة العقل الأمر برسم رئيس الجمهورية، لافتة إلى أنها تقع على عاتقه مهمة احترام وصون الدستور وتطبيق القوانين وحماية العيش المشترك واحترام خصوصيات النسيج الروحي الذي يتشكل منه لبنان. كما أكدت مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز أن ما بلغته «محاولات البعض لضرب ميثاق العقد الوطني الذي يجمع العائلات الروحية اللبنانية في بوتقة الوطن، من مستوى عالي الخطورة، لم يعد وارداً التغاضي عنه بأي شكل من الأشكال، ولا يجوز السكوت إطلاقاً حيال أي ممارسات تتعدى الإطار الدستوري والقانوني، وتضرب ركائز العيش المشترك، وتُخِلُّ بالثوابت والمسلمات الوطنية المعمول بها بين مكونات البلاد وخصوصيات عائلاتها الروحية التي كفلها الدستور وشرّعتها القوانين».لكن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية، قال: «منعاً لأي استثمار خاطئ، يهمّ مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية أن يؤكد أن دعوة أي شخصيّة دينيّة أو غير دينيّة إلى احتفالٍ رسميّ، لا يعني بأي شكل من الأشكال انتهاك رئاسة الجمهورية القيم والمفاهيم الوطنية»، ولا يمثّل استطراداً «مخالفة للدستور والقوانين والأنظمة». وأضاف: «بالتالي فإنّ الرئاسة حريصة على احترام الدستور وصونه وتطبيق القوانين، بقدر حرصها على وحدة الطوائف اللبنانية واحترام مرجعياتها، وتمثيلها في الاحتفالات والمناسبات الرسمية». وترى مصادر سياسية مقربة من «الاشتراكي» أن هذه الدعوة تمثل جزءاً من الملاحظات التي سجلتها على هامش البروتوكول في القمة العربية الاقتصادية في بيروت، مشيرة إلى أنه «لم توجه دعوات لأي وزير درزي لأن يكون في عداد الوفد الوزاري الممثل للبنان في القمة»، في إشارة إلى الوزراء الذين كانوا يجلسون خلف الرئيس سعد الحريري، واقتصرت الدعوة على الوزير مروان حمادة كونه رئيساً للجنة البيئة البرلمانية للمشاركة في صفوف الحاضرين. وقالت المصادر: «وزارة التربية التي يتسلم حقيبتها الوزير مروان حمادة تعتبر من الوزارات المعنية بالقمة الاقتصادية، ولذلك لم توجه الدعوة له»، مشيرة إلى غياب وزير درزي في الوفد الحكومي المشارك في القمة «يعني شيئاً واحداً أن الجهة الداعية تريد إنقاذ نفسها من الإحراج أمام حليفها أرسلان، إذا دعت (الاشتراكي) ولم تدعِ حليفها». وقالت المصادر إن الملاحظة الأهم على القمة، لماذا جلس الوزير باسيل في موقع مستقل قرب موقع رئيس القمة وأمين عام الجامعة العربية، ولماذا لم يجلس مثل الوزراء الآخرين وراء الرئيس الحريري؟»، معتبرة أن ذلك «خرق للبروتوكول ويثير التساؤلات». وقالت: «لو كان رئيس مجلس النواب نبيه بري سيحضر، أين سيكون مقعد جلوسه في القمة؟»، معتبرة أن جلوس باسيل في موقعه «هو خطوة بروتوكولية غير مسبوقة ومدار تساؤلات كبيرة».

 

عميل اسرائيلي منذ الـ2014 بقبضة الجيش في صيدا

وكالات/الثلاثاء 22 كانون الثاني 2019/صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه البيان الآتي:

"نتيجة متابعة ملف محاولة اغتيال القيادي في حركة حماس محمد عمر حمدان بتاريخ 14/1/2018 في صيدا، من خلال تفجير سيارته، تمكنت مديرية المخابرات بتاريخ 21/1/2019 في منطقة الشرحبيل - صيدا، من توقيف حسين أحمد بتو الذي قام بعمليات الاستطلاع والرصد قبل تنفيذ عملية التفجير.

وقد اعترف الموقوف بتشغيله من قبل جهاز الموساد التابع للعدو الإسرائيلي منذ العام 2014، وأنه التقى مشغّليه خارج لبنان وتسلّم أعتدة وأجهزة إلكترونية خاصة بالرصد والتواصل، كما اعترف أنه كُلّف بمهمة رصد المدعو حمدان اعتباراً من صيف 2017، وأنه قام بتحديد مكان إقامته، ورصدَ جميع تحركاته، ونقلَ المعلومات إلى مشغّليه ليصار إلى تنفيذ عملية التفجير من قبل مجموعة أخرى تمّ تحديدها بعد عملية التفجير المذكورة. كذلك اعترف أنه بتاريخ 23/1/2018، بعد تنفيذ العملية، تلقى أمراً من جهاز الموساد التابع للعدو الإسرائيلي بمغادرة لبنان، فأقام لمدة ثلاثة أشهر خارج البلاد وعاد بناءً على طلبهم.

كما تمّ ضبط عدد كبير من الأجهزة الإلكترونية التي تسلّمها من جهاز الموساد التابع للعدو الإسرائيلي، وتستمر التحقيقات بإشراف القضاء المختص.

 

في دولة ولاية الفقيه 16 مليون تحت خط الفقر وثروات إيران الوطنية أغنى من ثروات دول أوروبا مجتمعة

الشيخ حسن سعيد مشيمش/22 كانون الثاني/19

أرجوك رجاء حاراً أن تسمح لي بكتابة بعض المفردات الخشنة مع الإعتذار منك مسبقاً: جاهل، أو كاذب، وكذاب، وكذوب كل إنسان يزعم بأنه يوجد فقير هنا في فرنسا حيث أعيش الآن أو في أية دولة من دول أوروبا التي زرتها وأزورها منذ سنة 1991 ، فكذاب كل من يزعم بأنه يوجد فقير هنا بلا مسكن ، أو بلا ضمان اجتماعي محتاجاً لمستلزمات الحياة الضرورية أو أنه يعيش بلا ضمان صحي ، وأحيطكم علما أنه سنة 1991 كنت مرشداً دينياً بمناسبة عاشوراء في ألمانيا بين شباب حزب ولاية الفقيه ( السفيه ) فرأيت في تلك السنة رجالا ألمانيين نائمين على قارعة الطريق فَصُدِمْتُ من المشهد وسُرعان ما سألت شباب الحزب المحيطين بي الذين كنت برعايتهم طوال زيارتي فسألتهم:

وكيف تقولون لي بأنه لا يوجد فقير في ألمانيا؟

 فأجابوا بقولهم: إن هؤلاء لهم مساكن خاصة بهم تشبه دار العجزة يتوافر فيها كل مستلزمات الحياة وقد بنتها الدولة الألمانية لهذا الصنف من مواطنيها لكن هؤلاء مُصَابون بمرض الإدمان على الخمر والحشيش والمخدرات المتوفرة هنا نتيجة مافيات تتاجر بها والدولة تحاربها بكل قوتها، فهؤلاء يهربون من مساكنهم الخاصة بهم ويتخذون أرصفة الطرقات فِراشاً لهم لكي تَتَصدَّق عليهم الناس وتُحْسِن إليهم حتى يشتروا بها بعد ذلك المخدرات والمسكرات وإن البوليس كلما اعتقلهم وأدخلهم مساكنهم خرجوا منها بالحيلة.

سؤال : وهل يوجد فقر في إيران؟

 الجواب: إنتبه ليس تلفزيون إسرائيل ، ولا تلفزيون السعودية، ولا تلفزيون أميركا بل تلفريون ولاية الفقيه (السفيه) نفسه هو من أفادنا بهذه المعلومات : ففي شهر أيار من العام الأسبق 2017 خلال إحدى المناظرات الإعلامية من على شاشة التلفزيون بين المتنافسين لمنصب رئاسة الجمهورية في إيران قال المرشح محمد باقر قاليباف: إن 11 مليون من الإيرانيين يعيشون في بيوت من الصفيح !  فرد عليه المرشح السيد إبراهيم رئيسي مرشح الخامنئي الطاغية مُصَحِّحاً الرقم بأنه 16 مليون فيما رفع رئيس الحملة الانتخابية للسيد ابراهيم رئيسي علي نكزاد العدد إلى20 مليون إيرانيهذه الملايين من أبناء الشعب الإيراني التي تعيش تحت خط الفقر لدرجة وصل الأمر ببعض العائلات إلى بيع أطفالها من أجل لقمة العيش في الوقت الذي يبسط فيه المرشد الأعلى للثورة الإيرانية الطاغوت علي الخامنئي الفقيه السفيه يده على إمبراطورية مالية تجعله من أغنى أغنياء العالم!

فيما يسيطر الحرس الثوري الإيراني وأذرعه على مفاصل الإقتصاد في البلاد وعلى المرافق العامة للدولة. ناشطة حقوقية إيرانية تقول : في شوارع طهران يمكن شراء العديد من الأشياء من الكحول والمخدرات والجنس والكلي والمواطنون اليائسون باتوا يبيعون أعضاء جسدهم بل وأصبحوا يبيعون أطفالهم أيضا لسد رمق جوعهم وظاهرة البغاء أي الدعارة الجنسية نشطة جداً جداً .

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الإمارات تستعد للزيارة التاريخية لبابا الفاتيكان وشيخ الأزهر

أبوظبي- وكالات»/22 كانون الثاني/19/أطلقت الإمارات الشعار الرسمي للزيارة التاريخية المشتركة، لكل من بابا الفاتيكان البابا فرنسيس وشيخ الأزهر أحمد الطيب، والتي تعكس قيم التآخي والمحبة والسلام والتعايش السلمي بين الشعوب. وأشارت وكالة الأنباء الإماراتية “وام” إلى أن جدول الزيارة التي تمتد في الفترة ما بين الثالث والخامس من فبراير المقبل، يتضمن مجموعة من الفعاليات والأنشطة على هامش لقاء قداسة البابا وفضيلة الإمام الأكبر، لتعزيز الأخوة الإنسانية ونشر السلام العالمي. وذكرت إن الزيارة تعد الأولى للبابا فرنسيس إلى منطقة الخليج العربي، كما أنها الأولى التي تتزامن فيها زيارة بابوية لأي دولة في العالم مع زيارة أخرى لرمز ديني كبير بحجم شيخ الأزهر، تلبية لدعوة ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد. وقال مسؤولون إنه من المقرر أن يقوم البابا فرنسيس بإحياء قداس في مدينة زايد الرياضية في الخامس من فبراير، بمشاركة نحو 135 ألف شخص من المقيمين في الإمارات ومن خارجها، ومن المتوقع أن يكون هذا القداس أحد أكبر التجمعات في تاريخ الإمارات حتى الوقت الراهن، كما سيزور البابا فرنسيس وشيخ الأزهر جامع الشيخ زايد الكبير وضريح الشيخ زايد بن سلطان، وسيلتقي البابا بأعضاء مجلس حكماء المسلمين.

 

 أبرز الضربات الإسرائيلية في سوريا

بيروت - لندن/الشرق الأوسط»/22 كانون الثاني/19/كثفت إسرائيل في الأعوام الأخيرة الضربات في سوريا التي تشهد نزاعا منذ 2011، مستهدفة نظام الرئيس بشار الأسد وحليفيه؛ «حزب الله» اللبناني وإيران، وذلك بحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية من بيروت أمس:

- في 30 يناير (كانون الثاني) 2013، قصف الطيران الإسرائيلي موقعاً لصواريخ «أرض - جو» قرب دمشق، ومجمعا عسكريا يشتبه بأنه يحوي مواد كيماوية، بحسب مسؤول أميركي. هذه الغارة الإسرائيلية، وهي الأولى منذ بدء الحرب في سوريا، قد تكون ألحقت أضرارا بمركز الأبحاث حول الأسلحة الجرثومية والكيماوية التابع لنظام الأسد، وفق صحيفة «نيويورك تايمز».

- في مايو (أيار)، تم استهداف مركز للأبحاث العلمية في جمرايا قرب دمشق، سبق أن استهدفته غارة يناير، إضافة إلى مخزن ذخيرة ووحدة في الدفاع الجوي، وفق دبلوماسي في بيروت. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن الضربة أسفرت عن مقتل 42 جندياً سورياً.

- في 18 يناير 2015، أسفرت غارة نسبت إلى إسرائيل في جنوب سوريا قرب القنيطرة، عن مقتل 6 عناصر في «حزب الله» وضابط في «الحرس الثوري» الإيراني.

- في 19 ديسمبر (كانون الأول)، قتل سمير القنطار؛ القيادي في «حزب الله» والذي اعتقل لوقت طويل في إسرائيل، بغارة بضاحية في دمشق وفق الحزب.

- في 17 مارس (آذار) 2017، أكدت إسرائيل استهداف أسلحة «متطورة» كانت ستنقل إلى «حزب الله» قرب تدمر في وسط سوريا.

- في 22 سبتمبر (أيلول)، أطلقت طائرات إسرائيلية صواريخ على مخزن ذخيرة لـ«حزب الله» قرب مطار دمشق. وتم مرارا استهداف هذا المطار، إضافة إلى مطار المزة في ريف دمشق الغربي، الذي يضم مقر المخابرات الجوية.

- في 10 فبراير (شباط) 2018، شنت إسرائيل سلسلة غارات جوية بعدما اعترضت طائرة من دون طيار مصدرها سوريا، وأعلنت أنها ضربت أهدافا عسكرية سورية و«إيرانية» وتم إسقاط إحدى طائراتها.

- في 9 أبريل (نيسان)، قتل 14 مقاتلاً؛ بينهم 7 إيرانيين، في ضربة نسبت إلى إسرائيل واستهدفت قاعدة عسكرية في محافظة حمص (وسط).

- في 29 أبريل، قتل 26 مقاتلا؛ «معظمهم» إيرانيون، في إطلاق صواريخ. وتم استهداف مطار عسكري في حلب (شمال) وموقع في حماة (وسط) تنتشر فيهما قوات إيرانية.

- في 8 مايو، أسفرت ضربة نسبتها دمشق و«المرصد السوري» إلى إسرائيل عن مقتل 15 مقاتلا أجنبيا مواليا للنظام؛ بينهم 8 إيرانيين قرب دمشق.

- في 10 مايو، شنت إسرائيل عشرات الغارات على أهداف قالت إنها إيرانية، وذلك ردا على إطلاق صواريخ على الجزء المحتل من هضبة الجولان، ما أسفر عن مقتل 27 مقاتلا مواليا للنظام؛ بينهم 11 إيرانيا.

- في 15 يوليو (تموز)، استهدفت صواريخ موقعا تابعا لـ«الحرس الثوري» الإيراني قرب مطار النيرب العسكري في حلب، وقتل 9 مقاتلين موالين للنظام؛ بينهم 3 أجانب.

- في بداية سبتمبر، أعلن مسؤول إسرائيلي أن الجيش شن نحو مائتي ضربة خلال الأشهر الـ18 الأخيرة؛ تركزت خصوصا على أهداف إيرانية.

- في 17 سبتمبر، أسقطت الدفاعات الجوية السورية خطأ طائرة عسكرية روسية خلال تصديها لغارات إسرائيلية. وأدى الحادث إلى مقتل 15 جنديا روسيا كانوا على متن الطائرة، وتسبب في توتر بين موسكو وإسرائيل.

- في 29 نوفمبر (تشرين الثاني)، أطلقت إسرائيل صواريخ على جنوب محافظة دمشق.

- في 25 ديسمبر، اتهمت سوريا إسرائيل بشن ضربات قرب دمشق. وقال «المرصد السوري» إن الأهداف مخازن أسلحة «تعود إلى (حزب الله) والقوات الإيرانية».

- في 13 يناير 2019، أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بأن الطيران الإسرائيلي شن قبل يومين غارة على «مخازن أسلحة» إيرانية قرب مطار دمشق.

- في 21 يناير، أعلنت إسرائيل أنها استهدفت «مخازن أسلحة وموقعا في مطار دمشق الدولي وموقعا للاستخبارات الإيرانية ومعسكرا إيرانيا للتدريب» تابعا لـ«فيلق القدس»، وذلك «ردا» على إطلاق الإيرانيين قبل 24 ساعة صاروخ «أرض - أرض» على الشطر المحتل من هضبة الجولان.

وأفاد «المرصد السوري» بأن هذا القصف أسفر عن مقتل 11 مقاتلا؛ بينهم سوريان.

 

9 إشارات جديدة في القصف الإسرائيلي والرد السوري

لندن: إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط»/22 كانون الثاني/19/منذ الإعلان عن أول قصف إسرائيلي قرب دمشق في 30 يناير (كانون الثاني) 2013، كانت الغارات في 10 فبراير (شباط) العام الماضي «الأكثر عنفاً وشمولاً وعمقاً». لكن الغارات الإسرائيلية ظهر الأحد وليل الأحد – الاثنين، تحمل معاني جديدة بين تل أبيب ودمشق وطهران وموسكو، وإشارات إلى سعي الأطراف المتصارعة لفرض «قواعد لعب جديدة» تختلف عما كان يجري في السنوات الخمس الماضية. وهنا تسعة أسباب ونقاط تجعل التصعيد الحالي مختلفاً عن غيره:

1- الاعتراف الإسرائيلي: قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس (الاثنين) في حفل تدشين مطار جديد في جنوب إسرائيل مساء أول من أمس (الأحد): «وجَّه سلاح الجو ضربة قوية ضد أهداف إيرانية في سوريا، بعدما أطلقت إيران صاروخاً من هناك في اتجاه إسرائيل». وأضاف: «لن نسمح بمثل هذه الأعمال العدوانية. نحن نعمل ضد إيران وضد القوات السورية التي هي أدوات العدوان الإيراني».

كان نتنياهو قد صرح قبل أسبوع خلال الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء، الأحد الماضي: «منذ 36 ساعة فقط، هاجم سلاحنا الجوي مستودعات إيرانية، تحتوي على أسلحة إيرانية في مطار دمشق الدولي». وأضاف: «تكثيف الهجمات الأخيرة يُثبت أننا أكثر تصميماً من أي وقت مضى على التحرّك ضد إيران في سوريا، كما تعهدنا». وتابع: «حققنا نجاحات مذهلة بهدف عرقلة التجذر العسكري الإيراني (...) الجيش الإسرائيلي هاجم أهدافاً إيرانية وتابعة لـ(حزب الله) مئات المرات».

وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال غادي آيسنكوت، الذي انتهت ولايته في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز»: «ضربنا آلاف الأهداف من دون إعلان مسؤوليتنا عن ذلك، أو طلب شكر من أحد».

ويعتقد أن إعلان نتنياهو المتكرر عن الضربات، مرتبط بالانتخابات، لتعزيز فرصه للفوز بفترة خامسة في الانتخابات المقررة في التاسع من أبريل (نيسان) المقبل.

2- الانسحاب الأميركي: عكست الغارات رغبة إسرائيل في إرسال إشارة برغبتها الاستمرار في فرض «الخطوط الحمر» المتعلقة بـ«منع تموضع إيران وإيصال السلاح النوعي إلى (حزب الله) ومنع إقامة قواعد إيرانية»، وذلك بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب الانسحاب من سوريا.

وكان مسؤولون أميركيون قد أكدوا نيتهم تقديم الدعم لـ«ضمان أمن إسرائيل». وكان هذا ضمن الأمور التي بحثت خلال زيارة مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، ورئيس الأركان الأميركي جون دونفور، إلى تل أبيب في 7 الشهر الجاري.

3- الرد السوري: أعلنت «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا)، أن الدفاعات الجوّية السورية تصدت ليل الأحد - الإثنين «لأهداف معادية».

وقالت «سانا» ليل الأحد – الاثنين، إنّ «العدوان الإسرائيلي تم من فوق الأراضي اللبنانية، ومن فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومن فوق بحيرة طبريا، واستخدم مختلف أنواع الأسلحة لديه، وتمكنت الدفاعات الجوية من التصدي لمعظم الأهداف المعادية». وأضافت: «الدفاعات الجوية السورية أسقطت عشرات الأهداف المعادية التي أطلقها العدو الإسرائيلي باتجاه الأراضي السورية، ووسائط دفاعنا الجوي تصدت بكفاءة عالية للعدوان ومنعته من تحقيق أي من أهدافه».

وبعدما كانت دمشق تلتزم الصمت إزاء القصف، انتقلت إلى الإعلان عنه، وعن جهود للرد على الغارات، بما في ذلك إسقاط طائرة روسية من طريق الخطأ في سبتمبر (أيلول) الماضي.

4- الموقف الروسي: انتقلت موسكو من الصمت إلى الإعلان. وأفادت وزارة الدفاع الروسية أمس (الاثنين) بأن الغارات التي شنتها إسرائيل في ساعة مبكرة من صباح الاثنين على الأراضي السورية، أسفرت عن مقتل أربعة عسكريين سوريين، إضافة إلى إصابة ستة آخرين.

ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية عن بيان صادر عن الوزارة، أن الدفاعات الجوية السورية تمكنت من تدمير أكثر من 30 هدفاً، بين صواريخ كروز وقنابل موجهة إسرائيلية. ولفت البيان إلى أن البنية التحتية في مطار دمشق الدولي تعرضت لضرر جزئي. وأوضح أن سلاح الجو الإسرائيلي شن ثلاث غارات على سوريا من ثلاثة اتجاهات.

5- التنسيق الروسي - الإسرائيلي: جاءت الغارات بعد الاجتماعات الروسية - الإسرائيلية في تل أبيب الأسبوع الماضي، إذ أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي: «اللقاءات جرت في أجواء جيدة ومهنية، وشملت مباحثات حول دفع نظام عدم الاحتكاك بين الجيشين في الجبهة الشمالية، وعمليات الجيش الإسرائيلي ضد التموضع الإيراني، وتسلح (حزب الله) في سوريا». وأضاف البيان الرسمي أنه «تم التوصل إلى تفاهمات بين الجانبين، وجرى الاتفاق على استمرار العمل المشترك». ولخصت مصادر إسرائيلية هذه اللقاءات بالقول، إن بالإمكان الحديث الآن عن انتهاء الأزمة في العلاقات بين موسكو وتل أبيب، التي نجمت منذ إسقاط طائرة التجسس الروسية بصواريخ سورية، ومقتل ركابها في منتصف سبتمبر الماضي.

6- إعلان إيراني: أعلن قائد القوات الجوية الإيرانية عزيز نصير زادة، أمس (الاثنين) عن استعداد قوات بلاده لـ«خوض المعركة مع إسرائيل وإزالتها من الوجود». ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن زادة قوله: «العدو لا يجرؤ على شن عدوان على إيران... نحن مستعدون للرد على أي تهديدات إسرائيلية. إيران مستعدة لحرب ساحقة مع إسرائيل. قواتنا المسلحة مستعدة لليوم الذي نرى فيه تدمير إسرائيل».

وأفادت «سبوتنيك» بأن تصريحات قائد سلاح الجو الإيراني «جاءت رداً على سلسلة الغارات التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي في سوريا». ونقلت عن مصدر أمني أن «أكثر من 15 صاروخ دفاع جوي تم إطلاقها، للتصدي لأهداف معادية فوق العاصمة دمشق وريفها».

7- استهداف الجيش السوري: قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على صفحته على موقع «تويتر»، إن الجيش «سيواصل العمل بشكل قوي وصارم ضد التموضع الإيراني في سوريا، ونعتبر النظام السوري مسؤولاً عما يحدث داخل أراضيه، ونحذره من العمل أو السماح بالعمل ضدنا».

وقال المتحدث إن من بين أهداف «فيلق القدس» الإيراني التي استهدفت في سوريا فجر أمس (الاثنين)، هي «مواقع تخزين وسائل قتالية، وموقع تخزين في مطار دمشق الدولي، وموقع استخبارات إيراني، ومعسكر تدريب إيراني».

وذكر أن استهداف وسائط الدفاع الجوي السورية جاء «في أعقاب إطلاقها صواريخ أرض - جو ضد مقاتلات الجيش الحربية، أثناء ضربها أهداف (فيلق القدس)، رغم التحذير الذي نقل بعدم إطلاقها» وأن استهداف المواقع الإيرانية جاء رداً على «إطلاق صاروخ أرض - أرض من قبل قوة إيرانية من داخل سوريا أمس، مستهدفاً الأراضي الإسرائيلية». واعتبر أن «الهجوم الإيراني ضد إسرائيل أمس يعتبر دليلاً آخر حول النوايا وراء التموضع الإيراني في سوريا، وخطره على الاستقرار الإقليمي».

8- البعد الإقليمي: تزامنت الغارات مع إعلان نتنياهو الأحد، أن إسرائيل «تصنع التاريخ»، وذلك بعد إعلان استئناف العلاقات الدبلوماسية بين بلاده وجمهورية تشاد. كما تزامنت مع انعقاد القمة الاقتصادية العربية في بيروت، وسط غياب معظم القادة العرب عنها، وسط استمرار الانقسام السياسي اللبناني وجمود تشكيل الحكومة.

9- فك الاشتباك: طرحت الغارات الإسرائيلية وردود روسيا عليها أسئلة حول مستقبل «اتفاق فك الاشتباك» لعام 1974؛ إذ إن روسيا نجحت في منتصف العام الماضي في إعادة العمل به، ونشرت «القوات الدولية لفك الاشتباك» (أندوف) في الجولان، برفقة قوات الشرطة الروسية، وذلك بعد استعادة قوات الحكومة السورية السيطرة على جنوب البلاد وجنوبها الغربي.

 

21 قتيلاً بينهم إيرانيون في القصف الإسرائيلي قرب دمشق

بيروت/الشرق الأوسط»/22 كانون الثاني/19/ارتفع عدد قتلى القصف الإسرائيلي الذي استهدف ليل الأحد الاثنين مواقع عسكرية إيرانية وسورية قرب دمشق وجنوبها إلى 21 قتيلاً، معظمهم من «الإيرانيين»، بحسب حصيلة جديدة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم (الثلاثاء). وأوضح المرصد أن الضربات الإسرائيلية استهدفت مخازن للصواريخ والذخائر التابعة للقوات الإيرانية وحلفائها، بالقرب من دمشق، إضافة إلى مراكز الدفاع الجوي للنظام السوري على مشارف العاصمة وفي الجنوب. وأشار رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري، إلى أن عدد القتلى ارتفع، بعدما تم التحقق من هوية الضحايا. وأوضح أن «هناك 15 من المقاتلين الأجانب قتلوا من ضمنهم 12 من القوات الإيرانية» من دون أن يتمكن من تحديد جنسية الضحايا الثلاث، مشيراً إلى «مقتل ستة عناصر من قوات النظام السوري». وكان المرصد أفاد أمس في حصيلة أولية عن مقتل 11 عناصر على الأقل. وأعلنت إسرائيل شن سلسلة من الضربات الجوية في سوريا على مخازن ومراكز استخبارات وتدريب، قالت إنها تابعة لفيلق القدس الإيراني، إضافة إلى مخازن ذخيرة وموقع في مطار دمشق الدولي. وصرح المتحدث العسكري الإسرائيلي جوناثان كونريكوس للصحافيين أن إسرائيل استهدفت بطاريات الدفاع الجوي التابعة لقوات النظام السوري التي أطلقت عشرات الصواريخ نحو الأهداف الإسرائيلية. وأكد عبد الرحمن، أنها أعنف الغارات التي شنتها إسرائيل منذ بداية النزاع في العام 2011. مشيراً إلى تضرر أحد مدارج مطار دمشق الدولي. وتقول إسرائيل إنها شنت تلك الغارات رداً على صاروخ أرض أرض، ذكرت أن الإيرانيين أطلقوه على الشطر المحتل من هضبة الجولان. وقال الجيش الإسرائيلي إنه تم اعتراض هذا الصاروخ بوساطة منظومة «القبة الحديدية». ومنذ بدء النزاع في سوريا في 2011، قصفت إسرائيل مراراً أهدافاً عسكريّة لقوات النظام السوري أو أخرى لحزب الله ولمقاتلين إيرانيين في سوريا، كان آخرها في 12 من الشهر الحالي في مطار دمشق الدولي. وتُكرّر إسرائيل أنّها ستُواصل تصدّيها لما تصفها بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطوّرة إلى حزب الله اللبناني.

 

 قيادي في الجيش الإيراني يتوعد بـ«محو إسرائيل»

لندن/الشرق الأوسط»/22 كانون الثاني/19/قال قائد القوات الجوية في الجيش الإيراني عزيز نصير زاده، أمس، إن قواته «تنتظر بفارغ الصبر مواجهة إسرائيل ومحوها من الوجود». وأوضح نصير زاده في تصريحات لوكالة «نادي المراسلين الشباب» أمس: «نحن جاهزون للرد على أي تهديد»، مضيفا: «من المؤكد أن العدو لن يجرؤ على الاعتداء على البلاد لأنه يرصد دائما جاهزيتنا وقدراتنا». ويعد تصريح القيادي في الجيش الأولَ بعد سلسلة الغارات الإسرائيلية قرب دمشق، فيما لم يصدر أي موقف من «الحرس الثوري» الإيراني الذي تقاتل قواته إلى جانب قوات النظام في سوريا.

وقال نصير زاده إن «الجيل الحالي وجيل المستقبل يعمل في كسب العلم المطلوب لليوم الموعود ودمار إسرائيل». وجاءت تصريحات القيادي الإيراني على خلاف تصريحات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لمجلة «لوبان» الفرنسية الشهر الماضي، التي نفى فيها وجود دعوات من المسؤولين الإيرانيين لإزالة إسرائيل من الوجود، وهو ما أثار سخط وسائل الإعلام المقربة من «الحرس الثوري» والتيار المحافظ. وقال ظريف: «متى قلنا إننا نريد تدمير إسرائيل؟ اعثروا على شخص واحد تحدث عن القضية، لم ينطق أحد بهذا الكلام». والخميس الماضي، قال قائد «الحرس الثوري» محمد علي جعفري إن إيران «عازمة على الاحتفاظ بما تملك في سوريا»، ولوّح بإطلاق صواريخ موجهة على إسرائيل إذا ما هاجمت قواته في إيران، مشددا في الوقت نفسه على بقاء القوات والمعدات والأسلحة الإيرانية في سوريا. وكان جعفري يتحدث بنبرة تهكم في رده على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وحذره من «اللعب بذيل الأسد». وقال مخاطبا نتنياهو إن «حكمة كبيرة وراء صبرنا على خطواتكم الاستفزازية». ويتزامن التصعيد الإسرائيلي - الإيراني على الأراضي السورية مع تعمق المخاوف الإيرانية من توقعات بشن ضربة عسكرية ضد إيران، خصوصا بعد دعوة الإدارة الأميركية إلى قمة حول الشرق الأوسط تهدف إلى ضمان عدم تهديد إيران أوضاع الشرق الأوسط. وأثار إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب سحب قواته من سوريا وأفغانستان انقساما في الأوساط الإيرانية، ودعا دبلوماسيون في صحف مقربة من الحكومة إلى التعامل بحذر مع الإعلان الأميركي، وعدّوه «إعادة انتشار للقوات الأميركية تمهيدا لتوجيه ضربة مباشرة إلى إيران».

وأحرجت هجمات الطيران الإسرائيلي على نقاط استقرار قوات «الحرس الثوري»؛ تلك القوات أمام الرأي العام الإيراني، وقال ناشطون إن قوات «الحرس الثوري» تعرضت لأكثر من مائتي ضربة إسرائيلية من دون الرد على إسرائيل، غير أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال غادي آيزنكوت قال قبل أيام من مغادرة منصبه في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز»: «ضربنا آلاف الأهداف من دون إعلان مسؤوليتنا عن ذلك أو نطلب شكراً من أحد».

 

عقوبات أوروبية على 11 شخصاً و5 مؤسسات موالية للنظام السوري

بروكسل: عبد الله مصطفى/الشرق الأوسط»/22 كانون الثاني/19/قرر المجلس الأوروبي في بروكسل، أمس، إضافة 11 من رجال الأعمال وخمس شركات، إلى لائحة العقوبات الأوروبية المفروضة ضد النظام السوري والمتعاونين معه. وقال بيان أوروبي: إن الأمر يتعلق برجال أعمال وشركات متخصصة في تطوير العقارات وغيرها من المشروعات المدعومة من النظام السوري. والأشخاص الجدد هم: أنس طلس، وهو رئيس مجموعة «طلس غروب»، وله مصانع وأنشطة في قطاعات متعددة في الاقتصاد السوري، ومن «خلال نشاطاته التجارية واستثماراته يستفيد أنس طلس من النظام، كما يدعم في الوقت نفسه النظام السوري، ففي عام 2018 دخلت مجموعة (طلس) في مشروع مشترك، مع شركة (شام دمشق) القابضة بقيمة 23 مليار ليرة سورية، لإنشاء مشروع سكني تجاري فاخر مدعوم من النظام».

والشخص الثاني، هو نظير أحمد جمال الدين، وله مشروعات استثمارية في مجال الصناعة والبناء وهو «مؤسس وأكبر المساهمين في شركة (أبيكس) لتطوير المشروعات، التي دخلت في مشروع مشترك بقيمة تقارب 35 مليون دولار لبناء مدينة ماروتا، وهو مشروع مدعوم من النظام». والثالث مازن الطرازي، وله مشروعات في مجال البناء والطيران، و«شريك أيضاً صفقة لبناء مدينة ماروتا مع شركة (شام دمشق) لتطوير المشروعات». والرابع هو سامر زهير فوز، والخامس هو رجل الأعمال خلدون الزعبي رئيس شركة «أمام» القابضة.

والسادس رجل الأعمال حسام القطرجي، وهو أيضاً عضو برلمان عن حلب، والسابع يدعى محمد عاصي رئيس شركة «أمان دمشق»، والثامن رجل الأعمال خالد الزبيدي.

والتاسع رجل الأعمال حيان محمد ناظم قدور، وهو المساهم الرئيسي في شركة «أكسيد» للتطوير والاستثمار. والعاشر هو أيضاً مساهم في الشركة نفسها ويدعى معن رزق الله هيكل، والحادي عشر نادر قلعي وهو أكبر مساهم في شركة «قلعي» للاستثمار، ومساهم بنسبة 50 في المائة في شركة تقوم ببناء مدينة سياحية، في غراند تاون ومدعومة من النظام. أما الكيانات، فهي «روافد دمشق» الخاصة المساهمة، وشركة «أمان دمشق»، وشركة «بونيان دمشق» الخاصة، وشركة «المطورين» المساهمة الخاصة، وشركة «ميرزا» المشاركة أيضاً في مشروع إنشاء ماروتا. وبالتالي، أصبحت لائحة العقوبات الأوروبية تشمل الآن 274 شخصاً و76 كياناً، ويخضعون للتدابير التقييدية التي تشمل حظر السفر، وتجميد الأصول، وتشمل العقوبات الأوروبية حالياً حظراً نفطياً وقيوداً على بعض الاستثمارات، وتجميداً لأصول البنك المركزي السوري في دول الاتحاد الأوروبي، وقيود التصدير على المعدات والتكنولوجيا التي قد تستخدم في القمع الداخلي أو الأجهزة والمعدات التي قد تستخدم لتعطيل أو اعتراض عمل الإنترنت أو الاتصالات الهاتفية. وقد بدأ فرض العقوبات الأوروبية ضد سوريا في 2011، وتتم مراجعتها بشكل سنوي، وستكون المراجعة القادمة في مطلع يونيو (حزيران) المقبل.

وقال بيان أوروبي تلقينا نسخة منه: إن الاتحاد الأوروبي لا يزال ملتزماً بإيجاد حل سياسي دائم وذي مصداقة للنزاع في سوريا على النحو المحدد في قرار مجلس الأمن رقم 2254 وفي بيان جنيف 2012، وكما ورد في استراتيجية الاتحاد الأوروبي بشأن سوريا التي تبناها التكتل الموحد في أبريل (نيسان) 2017.

واختتم البيان بالقول: إن الاتحاد الأوروبي «يعتقد أنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للنزاع، ويدعم بقوة عمل المبعوث الأممي وإجراء محادثات سورية في جنيف وتدخل العقوبات حيز التنفيذ فور نشرها في الجريدة الرسمية» أمس. كما قرر المجلس فرض عقوبات على تسعة أفراد وكيان واحد بموجب نظام جديد للعقوبات على خلفية استخدام وانتشار الأسلحة الكيمياوية، وهو النظام الذي بدأ العمل به منذ أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي. وجاء الإعلان على العقوبات على هامش اجتماعات وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل الاثنين.

وقال بيان أوروبي، تلقينا نسخة منه: إن العقوبات تشمل شخصين من المديرية العامة لهيئة الأركان للقوات المسلحة الروسية، إلى جانب الرئيس ونائب الرئيس للمديرية العامة لهيئة الأركان للقوات المسلحة الروسية، وهي الجهة المسؤولة عن الحيازة والنقل والاستخدام للأسلحة الكيماوية، وجاء ذلك على خلفية استخدام غاز الأعصاب في مارس (آذار) من العام الماضي في بريطانيا. وقال البيان: إن العقوبات شملت أيضاً الكيان السوري المسؤول عن تطوير وإنتاج الأسلحة الكيماوية، وهو مركز البحوث والدراسات العلمية، فضلاً عن خمسة من المسؤولين المشاركين مباشرة في أنشطة مركز الدراسات والبحوث العملية السوري، وهذا الكيان موجود في لائحة العقوبات الأوروبية ضد النظام السوري. وتشمل العقوبات التي جرى الإعلان عنها الاثنين في بروكسل، حظر السفر إلى الاتحاد الأوروبي، وتجميد الأرصدة والأصول للأشخاص والكيانات، إضافة إلى هذا يمنع الأفراد والكيانات والهيئات التابعة للاتحاد الأوروبي من توفير الأموال لتلك الأشخاص والكيانات المدرجة في لائحة العقوبات. واختتم بيان أوروبي بالقول: إن هذا القرار يساهم في جهود الاتحاد الأوروبي لمكافحة انتشار واستخدام الأسلحة الكيماوية التي تشكل تهديداً خطيراً للأمن الدولي، وسيتم نشر الأسماء والكيانات في الجريدة الرسمية اعتبارا من أمس.واعتمد الاتحاد الأوروبي يوم 15 أكتوبر الماضي آلية جديدة لفرض عقوبات ضد أشخاص ومؤسسات مسؤولة عن استخدام السلاح الكيماوي. وكانت قمة الاتحاد الأوروبي في نهاية يونيو الماضي قد اتفقت على ضرورة وضع آلية جديدة لحل قضية استخدام وانتشار الأسلحة الكيميائية بأسرع ما يمكن.

وقتل ما لا يقل عن 40 شخصاً في هجوم وقع في أبريل الماضي على مدينة دوما السورية، التي كانت تحت سيطرة المعارضة السورية في ذلك الوقت. وتتهم القوى الغربية الحكومة السورية باستخدام الأسلحة الكيماوية في ذلك الهجوم وهجمات أخرى – وهي اتهامات ترفضها الحكومة السورية. كما تتهم الحكومات الغربية موسكو بالوقوف وراء الهجوم بغاز الأعصاب الذي استهدف سيرغي سكريبال وابنته في مدينة سالزبري البريطانية العام الماضي، وهو اتهام نفته روسيا. ولعب الحادث الذي وقع في مارس الماضي دوراً رئيسياً في دفع الاتحاد الأوروبي إلى وضع نظام عقوبات جديد في أكتوبر؛ ما يسمح للتكتل باستهداف أفراد وكيانات في حال ضلوعهم في الهجمات الكيماوية.

 

 «داعش» يتبنى تفجيراً انتحارياً شرق سوريا والتحالف الدولي ينفي وجود قتلى في صفوفه

دمشق - بيروت - لندن/الشرق الأوسط»/22 كانون الثاني/19/استهدف تفجير انتحاري الاثنين، تبناه «داعش»، رتلاً للقوات الأميركية التابعة للتحالف الدولي في شمال شرقي سوريا، في اعتداء هو الثاني من نوعه خلال أقل من أسبوع. ونفى التحالف الدولي وجود أي قتلى في صفوفه. ويأتي هذا الهجوم بعد شهر من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قراره سحب قواته بالكامل من سوريا، بعدما حققت هدفها بـ«إلحاق الهزيمة» بتنظيم داعش. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «انتحارياً أقدم على تفجير نفسه داخل سيارة مفخخة مستهدفاً رتلاً للقوات الأميركية، يرافقه مقاتلون من قوات سوريا الديمقراطية، يؤمنون الحماية له».

وتمّ استهداف الرتل في منطقة الشدادي، جنوب مدينة الحسكة. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن الانتحاري «هاجم بسيارته آلية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية» كانت في عداد الرتل. وتسبب التفجير وفق المرصد بمقتل «خمسة مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية المولجين حماية القوات الأميركية وإصابة عنصرين أميركيين على الأقل بجروح». وفي بيان على «تويتر»، أفاد التحالف الدولي عن تعرض «قافلة مشتركة بين القوات الأميركية والقوات السورية الشريكة» لهجوم بسيارة مفخخة. وأكد أنه «ما من ضحايا في صفوف القوات الأميركية». ونفت قوات الأمن الكردية من جهتها أي خسائر بشرية جراء الهجوم الذي وقع قرب أحد حواجزها، مشيرة في بيان إلى إصابة امرأة من قواتها بجروح طفيفة. وروى شاهد عيان أن التفجير وقع بالقرب من حاجز للقوات الكردية أثناء مرور الرتل الأميركي. وقال إنه سمع تحليقاً للطيران في سماء المنطقة إثر التفجير قبل أن يتم إغلاقها بالكامل من قبل المقاتلين الأكراد وإبعاد المدنيين منها. وفي وقت لاحق، تبنى تنظيم داعش تنفيذ الهجوم. وأفادت وكالة أعماق التابعة للتنظيم، في بيان نقلته حسابات «جهادية» على تطبيق تلغرام عن «هجوم استشهادي بسيارة مفخخة يضرب رتلاً مشتركاً للقوات الأميركية» و«البي كاي كاي» (حزب العمال الكردستاني) قرب حاجز جنوب مدينة الشدادي. ويطلق التنظيم الاسم المختصر لحزب العمال الكردستاني على الوحدات الكردية، التي تعد الذراع العسكرية لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا. ويعد هذا الهجوم الثاني الذي يستهدف القوات الأميركية في الشمال السوري. وتسبب هجوم مماثل تبناه التنظيم في مدينة منبج (شمال) الأربعاء بمقتل 19 شخصاً، هم أربعة أميركيين وعشرة مدنيين وخمسة مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية. ويعد تفجير منبج الأكثر دموية ضد القوات الأميركية منذ بدء التحالف الدولي بقيادة واشنطن تدخله العسكري في سوريا في عام 2014. ويدعم التحالف قوات سوريا الديمقراطية المؤلفة من فصائل كردية وعربية في معاركها ضد تنظيم داعش. وأعلن الرئيس الأميركي الشهر الماضي أنه سيحسب كافة قواته المقدر عددها بنحو ألفي جندي أميركي من سوريا. ومذّاك، أدلى مسؤولون أميركيون كبار بتصريحات متناقضة حول نوايا واشنطن. لكن البنتاغون قال إنّ الانسحاب من سوريا قد بدأ، رغم أنّه لا يزال من غير الواضح كم من الوقت سيستغرق قبل أن ينتهي. وأبلغ الرئيس التركي رجب طيّب إردوغان نظيره الأميركي دونالد ترمب هاتفياً الأحد، استعداد تركيا لتولي «حفظ الأمن» في مدينة منبج في شمال سوريا «بلا تأخير». وتُهدّد أنقرة منذ أسابيع عدة بشن هجوم جديد على وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا. وتخشى تركيا من أن يقيم الأكراد الذين تصنفهم «إرهابيين» حكماً ذاتياً على طول حدودها مع سوريا.

 

إردوغان: تركيا لن تقبل منطقة آمنة تتحول إلى مستنقع للإرهاب

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط»/22 كانون الثاني/19/قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن بلاده لن تسمح بمنطقة آمنة في شمال سوريا تتحول إلى «مستنقع جديد للإرهاب» ضدها، مضيفاً: «مقترحنا بخصوص المنطقة الآمنة يهدف إلى إبعاد التنظيمات الإرهابية عن حدودنا».

وفي 15 يناير (كانون الثاني) الحالي أعلن إردوغان أن تركيا ستنشئ المنطقة الآمنة شمال سوريا، بعد أن اقترح الرئيس الأميركي دونالد ترمب إقامة منطقة بعمق 20 ميلاً (32 كيلومتراً) على الحدود الجنوبية لتركيا. وتعهد إردوغان، في كلمة خلال اجتماع في أنقرة أمس، بأن يعم الأمن مدينة منبج في شمال سوريا، وأن تسلم المدينة لأهلها. وأضاف: «نتمنى من أعماقنا أن نتوصل إلى رؤية موحدة في لقاءاتنا مع روسيا وأميركا والأطراف الأخرى حول سوريا، لكن هذا لا يعني الانتظار إلى ما لا نهاية، فنحن على الحدود بكل قوتنا، ونتابع أدق التطورات». وعن الاتصال الهاتفي مع ترمب، ليل الأحد - الاثنين، ذكر إردوغان: ««قلت لترمب قدموا لنا الدعم اللوجيستي، فسنقوم بالقضاء على (داعش)». وأضاف: «إذا تم الوفاء بالعهود المقطوعة لنا؛ فذلك جيد، وإلا فنحن أنهينا جزءا كبيرا من استعداداتنا، وسنقدم على الخطوات اللازمة التي تتوافق مع استراتيجيتنا»، في إشارة إلى التعهدات الأميركية بسحب «وحدات حماية الشعب» الكردية من منبج. وتابع: «نحن قطعنا وعداً بتحقيق الاستقرار في المنطقة التي تم تطهيرها من الإرهابيين في سوريا». وأبلغ إردوغان نظيره الأميركي استعداد بلاده لتولي حفظ الأمن في منبج دون تأخير. وبحسب مصادر في الرئاسة التركية، بحث إردوغان وترمب في اتصال هاتفي ليل الأحد - الاثنين، المستجدات في سوريا، وقدم إردوغان تعازيه لترمب في الأميركيين الذين قتلوا في الهجوم الإرهابي في منبج الأسبوع الماضي. ووصف الهجوم بأنه استفزاز يهدف إلى التأثير على قرار انسحاب الولايات المتحدة من سوريا.

وشدد إردوغان خلال الاتصال على أن تركيا لن تتهاون مع أنشطة حزب العمال الكردستاني (المحظور) وامتداداته، «التي ترمي إلى زعزعة استقرار شمال شرقي سوريا»، في إشارة إلى «وحدات حماية الشعب» الكردية (الذراع العسكرية لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري).

وقالت المصادر إن إردوغان وترمب اتفقا على القضاء على فلول تنظيم داعش الإرهابي في سوريا واتخاذ إجراءات مشتركة للحيلولة دون عودته، وعلى مواصلة المشاورات التي بدأت بين رئيسي أركان البلدين، حول المنطقة الآمنة في سوريا. وفي السياق ذاته، أعلن البيت الأبيض أن ترمب وإردوغان اتفقا على «مواصلة الضغط من أجل التوصل إلى تسوية في شمال شرقي سوريا من خلال التفاوض، تلبي الاحتياجات الأمنية لكلا البلدين، بالإضافة إلى مصالحهما المشتركة في توسيع التجارة بين الولايات المتحدة وتركيا»، بحسب المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز. في الإطار ذاته، كشفت صحيفة «حرييت» التركية عن تعزيزات أميركية وصلت إلى منطقة الحسكة شمال شرقي سوريا بعد التفجير الذي استهدف القوات الأميركية في مدينة منبج الأربعاء الماضي. وأشارت الصحيفة إلى أن التعزيزات الأميركية وصلت من شمال العراق إلى المدينة السورية، كما شددت القوات الأميركية من دورياتها في منبج. وتسبب التفجير الانتحاري، الذي تبناه «داعش»، في مقتل 19 شخصا على الأقل، بينهم 4 أميركيين، ويعد هو الأعنف الذي تتعرض له القوات الأميركية الموجودة في سوريا منذ عام 2014. إلى ذلك، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن خطط واستعدادات تركيا بشأن العمليات المحتملة ضد «الإرهابيين» في منبج وشرق الفرات بسوريا جاهزة. وأضاف أكار، في تصريحات خلال تفقده الوحدات العسكرية على الحدود التركية مع سوريا، في الذكرى السنوية الأولى لانطلاق عملية «غصن الزيتون»، التي قامت بها القوات التركية بالتعاون مع «الجيش السوري الحر» في منطقة عفرين، شمال سوريا في 20 يناير 2018: «سنقوم بالعمليات والخطوات اللازمة في الوقت والزمان المناسبين... خططنا واستعداداتنا جاهزة لمواجهة المشكلة التي تعترضنا في منطقة منبج وشرق الفرات»، مؤكدا احترام وحدة الأراضي السورية والعراقية، وأن العمليات التركية تستهدف فقط ما سماها «المنظمات الإرهابية، ولا تستهدف أبدا الأشقاء الأكراد أو العرب».

وعن زيارته إلى روسيا، غدا الأربعاء، قال إردوغان: «سأبحث مع بوتين المناطق التي تم تطهيرها من الإرهاب»، قائلا إن تركيا أظهرت عزمها من خلال المبادرة التي وضعتها في إدلب. وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة «يني شفق»، القريبة من الحكومة التركية، أن مباحثات إردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، خلال زيارته لموسكو، غدا (الأربعاء)، ستتناول آخر المستجدات في سوريا. وأضافت أن إردوغان وبوتين سيتناولان خلال لقائهما المرتقب الاشتباكات الدائرة منذ فترة بين فصائل المعارضة السورية و«هيئة تحرير الشام»، التي تشكل «جبهة تحرير الشام (النصرة سابقا)» غالبية قوامها، في محافظة إدلب المشمولة ضمن اتفاق مناطق خفض التصعيد الموقع في آستانة بين الدول الثلاث الضامنة (تركيا وروسيا وإيران). وذكرت الصحيفة أن الانتهاكات التي تقع بين حين وآخر لاتفاقية سوتشي الخاصة بوقف إطلاق النار وإقامة منطقة عازلة منزوعة السلاح بين النظام والمعارضة في إدلب، والموقعة بين الرئيسين الروسي والتركي في سوتشي في 17 سبتمبر (أيلول) الماضي، ستكون أيضاً على طاولة المباحثات. كما سيتطرق إردوغان وبوتين إلى قرار ترمب الانسحاب من سوريا، وآخر التطورات الحاصلة في مناطق شرق نهر الفرات، واقتراح إقامة منطقة آمنة في الشمال السوري، إلى جانب الخطوات المستقبلية التي ستقدم عليها أنقرة وموسكو في سوريا، ومكافحة التنظيمات الإرهابية الناشطة في تلك المناطق.

 

تحفُّظ أردني على افتتاح إسرائيل مطاراً قرب البحر الأحمر

لندن/الشرق الأوسط»/22 كانون الثاني/19/افتتحت إسرائيل، أمس (الاثنين)، مطاراً دولياً جديداً في الصحراء الجنوبية بهدف تعزيز السياحة في منطقة البحر الأحمر، على أن يكون بديلاً لمطار «بن غوريون» في تل أبيب في حال الطوارئ، في ظل تحفظ أردني رافض لإقامة المطار في موقعه الحالي. المطار الذي أُطلق عليه اسم مطار «رامون»، سيُستخدم في بادئ الأمر للرحلات الداخلية التي تديرها شركتا النقل الإسرائيليتان «أركيَع» و«إسراير». ولم يتم حتى الآن تحديد موعد بدء الرحلات الدولية. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية، عن سلطة المطارات، قولها إن «المطار الجديد هو أول مطار دولي وداخلي يشكّل البوابة الجوية الجنوبية لدولة إسرائيل، وسيخدم بالأساس السياحة الداخلية والدولية لمدينة إيلات ومواقع الترفيه السياحية في جنوب البلاد». وقالت هيئة المطارات الإسرائيلية إن خطط المشروع في الشق الدفاعي تم تعديلها في ضوء الدروس المستفادة خلال حرب غزة عام 2014. وأضافت: «في حالات الطوارئ سيتمكن أسطول إسرائيل للطيران بأكمله من الهبوط والإقلاع هناك، بل وأيضاً طائرات إضافية». وكانت شركات طيران دولية قد علقت رحلاتها إلى إسرائيل لفترة عام 2014، بعد إطلاق صاروخ من غزة وسقوطه في محيط مطار «بن غوريون» في تل أبيب. وحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية فإن إسرائيل قامت ببناء سياج دفاعي مضاد للصواريخ فريد من نوعه حول مطار «رامون» فيما يشكل «شبكة» لحمايته من الصواريخ. ويبلغ ارتفاع السياج 26 متراً ويمتد على طول 4,5 كلم. ورفضت هيئة المطارات التعليق على هذه التقارير. إلى ذلك، أكّد رئيس هيئة تنظيم الطيران المدني هيثم ميستو، موقف الأردن الرافض لإقامة المطار الإسرائيلي في موقعه الحالي، وقرار تشغيله الأحادي الجانب، إلا إذا التزمت إسرائيل المعايير الدولية واتخذت الإجراءات التي تضمن المصالح الأردنية كاملة. وأوضح ميستو لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أنّ الرفض يأتي لمخالفة المطار المعايير الدولية في ما يتعلق باحترام سيادة الأجواء والأراضي للدول الأخرى عند تشغيل المطار. وأكّد ضرورة التزام إسرائيل باتفاقية شيكاغو للطيران المدني لعام 1944 الموقعة من 192 دولة في العالم من ضمنها الأردن وإسرائيل، وهي اتفاقية ملزمة لجميع الأطراف.

 

السلطة الفلسطينية تبلغ واشنطن تخليها عن المساعدات الأمنية تجنباً لمحاكمات ومطالبات مالية محتملة على خلفية تعديل قانون الإرهاب

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط»/22 كانون الثاني/19/أبلغت السلطة الفلسطينية الإدارة الأميركية، بشكل رسمي، أنها ستمتنع عن الحصول على أي دعم مالي أميركي للأجهزة الأمنية الفلسطينية، ابتداء من الشهر المقبل، رداً على تعديل الكونغرس الأميركي قانوناً للإرهاب، بشكل يتيح للمواطنين الأميركيين مقاضاة السلطة الفلسطينية. وأرسل رئيس الوزراء الفلسطيني ووزير الداخلية رامي الحمد الله، رسالة إلى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أخبره فيها بقرار السلطة وقف تلقي المساعدات، منذ الأول من الشهر القادم. وقالت مصادر فلسطينية لـ«الشرق الأوسط»، إن السلطة تريد تجنب ملاحقة قانونية ومالية. وأضافت أن القانون يستهدف السلطة الفلسطينية: «وجاء في سياق الحرب التي تشنها الإدارة الأميركية على القيادة الفلسطينية». وجرت تعديلات على قانون الميزانية الأميركي، بما يسمح للمحاكم الأميركية بالبت في دعاوى ضد كيانات تحصل على مساعدات أمنية. وبحسب المصادر، فإن محاكمات بدأت لبنوك فلسطينية، وسيتطور الأمر حتى يطال السلطة والمنظمة. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قد صادق في أكتوبر (تشرين الأول) على «القانون التعريفي لمحاربة الإرهاب» الذي يتيح لأي مواطن أميركي محاكمة أي جهة تتلقى الدعم من الولايات المتحدة بتهمة الإرهاب. ويتيح القانون الأميركي المعدل للمواطنين الأميركيين الذين أصيبوا أو لحقت بهم أضرار أو قُتل أحد أقاربهم في عمليات، أن يقدموا شكوى ضد أي دولة أو منظمة تحصل على مساعدات أمنية من الولايات المتحدة. ويجعل القانون الجديد السلطة الفلسطينية معرضة لمواجهة دعاوى ضدها في المحاكم الأميركية، على خلفية عمليات نفذت خلال السنوات الأخيرة. وقد وضع هذا القانون السلطة أمام خيارين، إما التخلي عن المساعدات الأميركية الأمنية، وإما مواجهة الإفلاس في حالة محاكمتها. وتفادياً لأي أزمات، قررت السلطة التخلي عن المساعدات الأمنية الأميركية، ويأتي هذا كذلك رداً على قطع باقي المساعدات. وكانت إدارة ترمب قد أوقفت جميع المساعدات المقدمة للفلسطينيين، بما في ذلك وقف التمويل بشكل كامل عن وكالة تشغيل وغوث اللاجئين «أونروا»، إضافة إلى وقف المساعدات لمشروعات فلسطينية ومستشفيات في مدينة القدس، ومنظمات أهلية تعنى بالتعايش المشترك، وأبقت على المساعدات التي تقدمها للأجهزة الأمنية الفلسطينية، وتقدر بـ60 مليون دولار. وحاولت إدارة ترمب نهاية العام الماضي ممارسة ضغوط على الكونغرس الأميركي، للالتفاف على القانون فيما يخص المساعدات الأميركية المقدمة للأجهزة الأمنية الفلسطينية. وانتدبت الإدارة ضابطاً كبيراً في الجيش الأميركي، وهو المسؤول عن التنسيق الأمني مع قوات الأمن الفلسطينية، لإطلاع أعضاء الكونغرس على الآثار المترتبة على وقف الدعم للأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، بما في ذلك السياسة المتعلقة بالخطة الأميركية للسلام، أو على صعيد التنسيق الأمني مع إسرائيل، وأثر ذلك على الأمن الإسرائيلي. وطلبت الإدارة الأميركية من الجنرال إريك واندت، المنسق الأمني الأميركي مع السلطة الفلسطينية، إقناع أعضاء الكونغرس بالمخاطر والأضرار التي سيجلبها تطبيق القانون على أجهزة الأمن التابعة للسلطة. وسعت الإدارة الأميركية إلى تعديل القانون بطريقة تسمح بتجنب الإضرار بالعمليات المشتركة مع قوات الأمن الفلسطينية. والعام الماضي باءت الجهود بالفشل.

وقال مصدر في الكونغرس على صلة بمحاولات تعديل القانون، إن مسؤولين في الإدارة الأميركية سيحاولون «إنقاذ» جزء من المساعدات الأميركية، عبر «الالتفاف على الميزانية». وأضاف بحسب ما نقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أمس: «من غير الواضح كيف سيطبق ذلك بشكل عملي. وأحد الاحتمالات الممكنة هو تحويل جزء من الدعم الأميركي للأجهزة الأمنية الفلسطينية عبر وكالة الاستخبارات المركزية. قد يتيح ذلك تجاوز مسألة مقاضاة السلطة». وكانت السلطة قد واجهت قضايا في السابق في الولايات المتحدة؛ لكن المحكمة العليا الأميركية أسقطتها بسبب عدم الاختصاص بمحاكمة جهة أجنبية. وفي أبريل (نيسان) الماضي فقط، حققت السلطة الفلسطينية نصراً قضائياً في المحكمة العليا الأميركية، بعد أن أيد قضاتها إسقاط حكم بتعويض قيمته 655.5 مليون دولار كانت هيئة محلفين أميركية سابقة ألزمت السلطة بدفعه، في قضية رفعتها 11 عائلة أميركية فيما يتصل بهجمات لنشطاء في إسرائيل. وسعت أسر قتلى في عمليات جرت في الضفة، إلى تحميل السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير المسؤولية عن ست وقائع إطلاق نار وتفجير، بين عامي 2002 و2004 في منطقة القدس. وقتل في الهجمات 33 شخصاً، بينهم عدد من الأميركيين، وأصيب أكثر من 450. وفي أعقاب القرار القضائي، عمل عدد من المشرعين الجمهوريين على تصحيح القانون الأميركي للإرهاب، عن طريق سلسلة بنود في قانون الميزانية الأميركي، بما يسمح للمحاكم الأميركية بالبت في دعاوى ضد كيانات تحصل على مساعدات أمنية.

 

الخرطوم سمحت لطائرة نتنياهو بالمرور عبر أجوائها وقائد الطائرة وصف الرحلة بالتاريخية التي قلصت المسافات

رام الله/الشرق الأوسط»/22 كانون الثاني/19/قالت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس، إن السلطات السودانية سمحت يوم الأحد، في خطوة غير مسبوقة، لطائرة إسرائيلية بالمرور عبر مجالها الجوي. ومرت الطائرة التي تقل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في طريق عودته إلى إسرائيل من زيارة قصيرة إلى تشاد، فوق الدولة الحديثة «جنوب السودان»، التي يخضع مجالها الجوي لسلطات الطيران المدني في الخرطوم. وتأتي الرحلة بعد ساعات من إشادة نتنياهو بدخول إسرائيل إلى العالم الإسلامي، معلناً مع رئيس تشاد إدريس ديبي، استئناف العلاقات الدبلوماسية بين بلديهما. ولدى إسرائيل علاقات ودية مع جنوب السودان، ولكن يخضع مجال الدولة الفتية الجوي لسيطرة جارتها الشمالية السودان، التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل. وكانت رحلة يوم الأحد أول رحلة لطائرة إسرائيلية تمر فوق جنوب السودان، وفقاً لمسؤولين رافقوا رئيس الوزراء الإسرائيلي. واستقلت جنوب السودان عن دولة السودان قبل عدة سنوات، ولكن بقي الطيران المدني في جنوب السودان خاضعاً لسيطرة الخرطوم وكذلك المجال الجوي. وطلب مكتب رئيس الوزراء من صحافيين رافقوا نتنياهو إلى تشاد عدم نشر مرور الطائرة فوق جنوب السودان قبل وصول الطائرة مطار «بن غوريون» في تل أبيب، لأسباب أمنية على ما يبدو، ولمنع مبادرات في اللحظة الأخيرة لتغيير رأي السلطات السودانية. وإثر وقت قصير بعد الإقلاع، أعلن الطيار أن هذه «رحلة تاريخية»، وأنه بفضل الطريق الأقصر سوف تكون رحلة العودة أقصر بساعة من رحلة الذهاب. وفي وقت سابق الأحد، مرت طائرة رئيس الوزراء بطريق التفافية لوصول تشاد، فوق البحر الأحمر، وبعدها عبر المجال الجوي لإريتريا، ثم إثيوبيا وكينيا وأوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية أفريقيا الوسطى قبل وصول المجال الجوي لتشاد. وقالت وكالة أنباء «بلومبرغ»، إن الخرطوم منحت الضوء الأخضر لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتحليق فوق جنوب السودان في رحلة عودته من تشاد المجاورة في خطوة غير مسبوقة، مشيرة إلى أنه على الرغم من أن هذه الخطوة ليست مثل السماح بعبور طائرة إسرائيلية لأجواء السودان ذاته، إلا أنها المرة الأولى التي تسمح الخرطوم بعبور طائرة إسرائيلية لأجواء جنوب السودان الذي تدير مجاله الجوي، حيث لا يزال الشطر الجنوبي الذي يقيم مع إسرائيل علاقات دبلوماسية، يعمل على إقامة منظومته الخاصة لإدارة الحركة الجوية. وجاء التطور بعد جدل بسبب تقارير إسرائيلية سابقة حول التوصل إلى تفاهم مع الخرطوم يتيح للطائرات الإسرائيلية المرور عبر أجواء السودان، وهو الأمر الذي قيل إن الرئيس السوداني عمر البشير رفضه. وكان نتنياهو نفسه أعلن عن إمكانية التطبيع الجوي مع السودان قريباً، وأثار ذلك جدلاً في السودان، ورد عليه القيادي بحزب المؤتمر الوطني الحاكم، الدكتور قطبي المهدي، مؤكداً أن الحكومة السودانية لن تسمح بعبور الطيران الإسرائيلي عبر أجوائه.

 

تجربة إسرائيلية - أميركية لاعتراض الصواريخ الباليستية

القدس - فرانس برس/22 كانون الثاني 2019/أعلنت وزارتا الدفاع الإسرائيلية والأميركية، الثلاثاء، أنهما أجرتا تجربة ناجحة على منظومة #حيتس-3 لاعتراض الصواريخ البالستية، المنصوبة في القواعد الجوية الإسرائيلية. وجاءت الاختبارات بعد يوم من تبادل إطلاق النار بين إسرائيل والقوات الإيرانية العاملة في سوريا، ومقتل 21 شخصاً جراء استهداف إسرائيل مواقع عسكرية إيرانية وسورية بالقرب من دمشق، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتم نشر منظومة حيتس-3 (السهم) في قواعد سلاح الجو في جميع أنحاء إسرائيل قبل عامين، لاعتراض الصواريخ البالستية بعيدة المدى فوق الغلاف الجوي والتي طورتها بالتعاون مع الولايات المتحدة. وقال بيان لوزارة الدفاع الإسرائيلية، الثلاثاء، إنه بعد إطلاق الصاروخ الهدف اكتشفته رادارات النظام وأطلق صاروخ "حيتس" الذي تمكن من اعتراضه في الوقت المناسب وأنجز مهمته بنجاح". وأشار البيان إلى أن "هذه التجربة تندرج في إطار مشروع تطوير الجيل الجديد لهذه المنظومة" و"نجاحها يشكل نقلة هامة على صعيد القدرات العملياتية". وذكر البيان أن منظومة صواريخ "حيتس" تعد "عاملا مركزيا في الدفاعات الإسرائيلية المتعددة وتشكل أعلى مستوى فيها". وتهدف منظومة حيتس-3 إلى مواجهة تهديد الصواريخ بعيدة المدى على ارتفاعات عالية. أما أنظمة اعتراض الصواريخ الواردة على ارتفاعات منخفضة فهي إما منتشرة بالفعل أو قريبة من أن تصبح عاملة. وزار رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، مصنع "ملام" التابع للصناعات الجوية الإسرائيلية التي تطور وتنتج صواريخ "حيتس" في أعقاب اختبار الصاروخ، بحسب ما أعلن مكتبه. وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي أكدت إيران إجراء اختبار لصاروخ باليستي مهم مؤخراً مشيرة إلى أنها "تجري ما بين 40 و50 تجربة في السنة". ونددت الدول الغربية واعتبرت الولايات المتحدة أن الصواريخ الباليستية من قبل إيران قادرة على حمل رؤوس حربية نووية وأنها بذلك تنتهك الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015، وانسحبت منه واشنطن في أيار/مايو الماضي. وتقول طهران إن برنامجها الصاروخي "غير قابل للتفاوض". وتمول الولايات المتحدة جزئيا نظام "حيتس" الذي صمم وينفذ من قبل شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية بالتعاون مع مجموعة "بوينغ" الأميركية. وانطلق مشروع "حيتس" في 1988 في إطار البرنامج الأميركي للصواريخ الاعتراضية المعروف باسم "حرب النجوم" (ستار وورز).

 

بومبيو: نعمل على تشكيل تحالف ضد إيران وداعش

 دبي - قناة العربية/22 كانون الثاني 2019/أكد وزير الخارجية الأميركي، مايك_بومبيو، أن الإدارة الأميركية تعمل على "مواجهة مغامرات النظام الإيراني"، من خلال تشكيل تحالف يستهدف طهران وكذلك تنظيم #داعش. وأضاف بومبيو في كلمة أمام المنتدي الاقتصادي العالمي في دافوس عبر القمر الصناعي: "سنحتاج إلى تحالفات لضمان الاستقرار في الشرق الأوسط". وأشار وزير الخارجية الأميركي إلى أن " إيران تسعى جاهدة للحد من حرية واستقلال العراق". كما لمح بومبيو إلى "تفاؤل كبير بإمكانية إحراز تقدم في اليمن".وحول ملف التسوية في الشرق الأوسط، أوضح بومبيو أن "هناك طرقا لتشجيع إسرائيل والفلسطينيين على الجلوس سويا". وفي تصريح حول ملف بيونغ يانغ، توقع بومبيو تحقيق مزيد من التقدم بحلول نهاية الشهر المقبل في المفاوضات النووية مع كوريا الشمالية.وقال: "سيكون لدينا مؤشر جيد آخر على الطريق" مع كوريا الشمالية بحلول نهاية فبراير/شباط".

 

الأمم المتحدة تقبل استقالة رئيس بعثة المراقبين بالحديدة

المصدر: العربية.نت/22 كانون الثاني 2019/أفاد مراسل "العربية" في نيويورك، الثلاثاء، أن الأمم المتحدة وافقت على استقالة رئيس بعثة المراقبين في الحديدة الجنرال باتريك كاميرت، لكنه مستمر في عمله لحين اختيار بديل. وقال مراسلنا إن الأمم المتحدة كانت تتوقع تنحي كاميرت عن مهامه، مضيفا أن الأمم المتحدة أبلغت الحكومة الشرعية بقرار الجنرال كاميرت بالانسحاب. وفيما نفى متحدث باسم الأمم المتحدة الخبر، أشارت المصادر إلى أن مغادرة كاميرت لمنصبه ستكون عقب اختيار البديل. ويأتي هذا التطور إثر عرقلة الحوثيين لتنفيذ اتفاق السويد واتهام كاميرت بالانحياز والتأثير السلبي على تنفيذ الاتفاق إضافة إلى تعرض موكب كاميرت لإطلاق نار من قبل الميلشيات الحوثية. يذكر أن اللجنة المشتركة التي يقودها الجنرال الهولندي باتريك كاميرت مكلّفة بمراقبة وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة بناء على اتفاق السويد، وهو الاتفاق الذي ينص على انسحاب ميليشيات الحوثي من موانئ المحافظة، ثم انسحاب الأطراف المتقاتلة من مدينة الحديدة.

 

بأول زيارة خارجية منذ اندلاع الاحتجاجات.. البشير في قطر

 العربية.نت/22 كانون الثاني 2019/بدأ الرئيس السوداني عمر البشير زيارة إلى العاصمة القطرية الدوحة تستغرق يومين. وقال بيان صادر عن رئاسة الجمهورية إن البشير يلتقي بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد للتباحث في العلاقات الثنائية ذات الاهتمام المشترك. وتعتبر الزيارة هي الأولى للبشير خارج البلاد منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية التي تطالب بتنحيه عن السلطة قبل أكثر من شهر. وكانت الدوحة أعلنت دعمها للحكومة السودانية بعد اندلاع الاحتجاجات.

 

الأردن يعين قائماً بالأعمال بسفارته في دمشق

 دبي - قناة العربية/22 كانون الثاني 2019/صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، سفيان سلمان القضاة، بأنه تقرر تعيين دبلوماسي أردني برتبة مستشار كقائم بالأعمال بالإنابة في السفارة الأردنية بالعاصمة السورية دمشق.

وأوضح القضاة، الثلاثاء، أن هذا القرار يأتي منسجماً مع الموقف الأردني منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011 بالإبقاء على السفارة الأردنية في دمشق مفتوحة. وأضاف أن #الأردن دفع ومنذ بداية الأزمة السورية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية يقبله السوريون ويحفظ وحدة سوريا ويعيد لسوريا أمنها واستقرارها ويتيح الظروف التي تسمح بالعودة الطوعية للاجئين.

 

مسؤول إيراني: مقايضة النفط توقفت منذ أشهر

المصدر: لندن - رمضان الساعدي/22 كانون الثاني 2019/قال جعفري نسب، المدير التنفيذي لشركة خطوط الأنابيب واتصالات قطاع النفط في إيران، لوکالة أنباء "إيسنا"، الثلاثاء، إن اتفاق مقايضة النفط مع إحدى دول بحر قزوين (كازاخستان)، والعراق (منطقة كركوك النفطية)، توقف منذ أشهر. وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد انسحبت من الاتفاق النووي مع إيران في مايو/أيار الماضي، وفرضت عقوبات على طهران على جولتين بدأت الأولى في أغسطس/آب الماضي، فيما بدأت الجولة الثانية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بهدف تخفيض صادرات إيران من النفط إلى الصفر. وتحسُّبًا من تأثير مثل هذه العقوبات النفطية على أسعار النفط العالمية، ومراعاة لبعض مستوردي النفط الإيراني، فقد استثنت الولايات المتحدة من العقوبات النفطية على إيران، ثماني دول وسمح لها بشراء النفط من إيران. وفي هذا السياق، لجأت طهران إلى عمليات مقايضة نفطية، بحيث يقوم جيران إيران بتسليم النفط إلى الجمهورية الإسلامية على الحدود الشمالية والغربية، وتقدم لهم إيران نفس الكمية من النفط في الخليج العربي. النقطة الإيجابية في هذه الصفقة لم تكن تلقي المال من أجل مقايضة النفط فقط، بل إن تكلفة نقل النفط من الجنوب إلى المصافي الشمالية والغربية تضاءلت بالنسبة لإيران أيضًا. وکانت إیران توفر جزءًا من النفط اللازم لمصافي طهران وعيلام من نفط جيرانها، وتزود نفس الكمية من النفط للعملاء الكازاخستانيين والعراقيين في الخليج العربي. ووفقًا لوکالة "إيسنا"، فقد "تم في العام الماضي، تسليم 3.3 مليون برميل من النفط الخام إلى مصفاة طهران عن طريق المقايضة و700 ألف طن (ما يعادل 5.2 مليون برميل) من النفط العراقي إلى إيران". وقال جعفري نسب عن عمليات المقايضة مع الجيران الشماليين، إن قسم الشؤون الدولية في وزارة النفط يجب أن يكون قادرًا على توقيع عقود جديدة لتستتب عمليات المقايضة. وتابع: "في الوقت الراهن، لم يتم تجديد العقود التي تم إبرامها والمفاوضات جارية مع قسم الشؤون الدولية في وزارة النفط. كما أن مقايضة نفط كركوك متوقفة أيضًا". وفي إشارة إلى حديث حميد حسيني، عضو غرفة التجارة الإيرانية العراقية، قالت "إيسنا": "من غير المرجح أن تُستأنف المقايضة، لأن العراق في طور الإعداد لتصدير نفط كركوك عن طريق خط أنابيب كركوك-جيهان (تركيا). ولا تهتم إيران باستئناف المقايضة أيضًا، كما أنها لا تود إعطاء حصتها التصديرية للعراق".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

كلمةُ السِرّ التي أحبطت القمّة: لبنان الإيراني لا تدعموه

طوني عيسى/الجمهورية/22 كانون الثاني 2019

في البداية كان الخوف من أن يُحبِط الرئيس بشّار الأسد القمة الاقتصادية، لئلا يعقد العرب قمة ناجحة في بيروت، ليس فيها أصابع لدمشق. لكن المفاجأة هي أنّ العرب، خصوم الأسد، هم الذين أحبطوا القمة، والذريعة هي أنّ لبنان واقع تحت السيطرة الإيرانية، و»نحن لا نريد أن نبارك هذه السيطرة وندعمها». وهكذا، وجد لبنان نفسه مكشوفاً،»لا مِن فوق ولا مِن تحت». فخسر مشاركة الخليجيين ولم يربح مشاركة سوريا!

قبل أسابيع من القمّة، تلقّى لبنان عبر الأقنية العربية نصائح بتأجيل القمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية. وقيل له: «المناخ العربي لا يلائم اتخاذ قرارات اقتصادية وتنموية مفيدة. كما أنكم، أنتم اللبنانيين، تتخبطون اليوم بلا حكومة فاعلة تتولّى متابعة المقررات والتوصيات وتنفيذها».

وقيل للبنان أيضاً: «كل الملفات التنموية التي يمكن أن تستفيدوا منها ترتبط بسوريا: فهل يمكن الكلام على تنمية إذا لم نبدأ بملف النازحين؟ وهل فتح الخطوط التجارية البرية بين لبنان والبلدان العربية ممكن من دون سوريا؟ وهل يمكن الكلام على دورٍ في إعمار سوريا من دون التفاهم معها؟ وحتى الكهرباء والنفط والغاز ترتبطون فيها بسوريا، إمداداً واستخراجاً وتصديراً».

النصيحة التي تلقّاها لبنان قضت بتأجيل القمة الاقتصادية إلى ما بعد قمة تونس في آذار المقبل. وقيل: «آنذاك، قد تكون عندكم حكومة فاعلة، ويكون الحلّ قد تبلور أكثر في سوريا وظهرت معالم الارتياح في العلاقات بين دمشق وكثير من الدول العربية، بدءاً بدولة الإمارات».

وفي صراحة أكبر، كان المطلوب، لكي يأتي الرؤساء والملوك العرب، أن تنشأ حكومة لا يطغى عليها نفوذ «حزب الله»، بل تقيم التوازن في مواجهة الغالبية التي تطغى اليوم على المجلس النيابي، والتي يتحكّم بها «الحزب».

هذا الواقع أدركه جيداً الرئيس سعد الحريري، الخبير في الشؤون العربية، وأدرك ما ينطوي عليه من مصاعب وتحدّيات. ولذلك هو بقي في المشهد الخلفي من القمة، ولم يغامر بالبروز كثيراً لئلا يحترق.

وكذلك، أدرك الرئيس ميشال عون والوزير جبران باسيل حجم التحدّيات، ولكنهما فضَّلا المحاولة وعدم تفويت فرصة نادرة لعقد قمة عربية في بيروت، أياً تكن المصاعب، ومحاولة تحقيق خروقات في عدد من الملفات المهمّة، ولا سيما منها ملف النازحين والتعاون التنموي العربي. فلبنان يحتاج إلى أي لفتة عربية في الظروف الصعبة التي يمرّ بها، في موازاة الدعم الذي ينتظره من تنفيذ مقررات مؤتمر «سيدر».

في العمق، المشكلة إذاً هي أنّ لبنان واقع تحت النفوذ الإيراني. وربما يعتقد بعض العرب أنّ المرحلة المقبلة ستشهد تراجعاً لهذا النفوذ، وتالياً لفائض القوة لدى «حزب الله»، ما يتيح قيام توازن أكبر في السلطة في لبنان.

وثمة مَن يعتقد أنّ بعض القوى العربية الفاعلة، وتحديداً دول مجلس التعاون الخليجي، اتخذ قرار المقاطعة بالتنسيق مع واشنطن التي تستعد للانخراط في أوسع معركة مع النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط، في موازاة ارتفاع الضغوط إلى مستويات قياسية على «حزب الله»، انطلاقاً من مستلزمات قانون العقوبات الذي يستهدفه. ووفق بعض المعنيين، إنّ قادة خليجيين عمّموا قرار المقاطعة على قيادات عربية بارزة، كانت أبلغت الى لبنان أنّها ستشارك في قمة بيروت، وفي مقدمها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، فقررت التراجع.

وكان الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط ديبلوماسياً جداً عندما قال، وهو يبتسم، ردّاً على سؤال: «لا علم لي بأن هناك مَن دعا القادة العرب إلى عدم حضور القمة». لكن هناك مَن يتحدث عن «كلمة سرّ» تمّ تمريرها في الأيام الأخيرة التي سبقت القمة، خصوصاً على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، وتقضي بمقاطعة لبنان والتمثُّل في القمة بالحدّ الأدنى، أي الاكتفاء بحضور وزراء الخارجية أو المال أو الاقتصاد.

طبعاً، ساهم الاشتباك اللبناني الداخلي واللبناني- العربي، على خلفية مشاركة كل من سوريا وليبيا، في إضافة التعقيدات. وجاء التلويح بإعاقة وصول الوفد الليبي من المطار إلى مكان انعقاد القمة بمثابة ذريعة إضافية للراغبين في المقاطعة. لكن السبب الحقيقي يبقى في القرار الذي اتخذته قوى عربية، وربما دولية، بمعاقبة لبنان وإفهامه بأن لا ازدهار ولا دعم ممكناً للبنان إذا ما استمرّت السيطرة الإيرانية على قراره.

واللافت هو الشائعات التي سرت سريعاً قبل يومين من القمة، والتي لم يُعرَف مَن قام بتسريبها، وفيها أنّ بعض الوفود العربية قد تتعرَّض لاستهدافات أمنية، وأنّ عليها التنبّه وتعديل مواعيد تنقّلها. وعلى الأرجح، إنّ هذه الشائعات جزء من عملية الضغط التي ساهمت في تحقيق الغاية، أي إحباط قمة بيروت.

وفي ظل المأزق الذي وقع فيه الجانب اللبناني نتيجة المقاطعة العربية، يمكن تفسير الدور الذي اضطلعت به قطر. فهي استثمرت في المنطقة الرمادية ووجدت سبيلاً إلى فتح باب صغير يخفّف عنها مناخ العزلة العربي، ومعها استفاد لبنان بما أمكن. لكن الهوامش التي يمكن أن تبلغها المبادرة القطرية تبقى محدودة في الزمان والمكان.

والآن، ماذا بعد القمة؟ المتابعون يقولون: على لبنان أن يخاف كثيراً مما جرى في القمة، وأن يراجع حساباته بدقّة ويُصلح المسار قبل فوات الأوان. فالمقاطعة العربية كانت جرس إنذار بأنّ زمن المناورة والمماطلة والسير في المنطقة الرمادية بين إيران وخصومها ربما انتهى، وأنه آن الأوان لحسم المواقف والخيارات. ففي المرحلة المقبلة، سيرفع الأميركيون من حرارة معركتهم المفتوحة ضد إيران و»حزب الله». وسيدفعون بحلفائهم العرب إلى زيادة ضغوطهم أيضاً. وهكذا، قد يصبح لبنان وحيداً، يواجه مصيره إقتصادياً ومالياً وسياسياً وأمنياً. فمَن سينقذه؟

 

الحريري يرفض إقتراحات باسيل «القديمة»..إلاّ

ملاك عقيل/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 22 كانون الثاني 2019

لم تشكّل التحضيرات للقمة الاقتصادية العربية، سوى مزيد من «الوقت الإضافي» للرئيس المكلّف سعد الحريري لدرس الاقتراحات «الباسيلية» الموجودة على طاولته في ظل «فيتو» ثلاثي: لا تنازل لفريق رئيس الجمهورية عن «الثلث الضامن»، لا تنازل للحريري عن «المسّ» بحصّته، لا تنازل لـ «اللقاء التشاوري» عن وزير يمثله حصراً داخل الحكومة. لم تنقطع خطوط التواصل بين الحريري والوزير جبران باسيل طوال مرحلة الإشكالات في شأن انعقاد القمة الاقتصادية، وقد استُكملت علناً فور اختتامها، لكن «مهلة السماح» لكل الأطراف، على ما يبدو، قد انتهت في ظل كلام كبير يُقال للمرة الأولى في أروقة القصر الجمهوري بأنّ «الفرص ضاقت كثيراً الى حدّ بتنا أمام خيارين إثنين: إما حكومة الآن أو لا حكومة»! تبلغ أزمة تأليف الحكومة شهرها التاسع بعد غد الخميس. لا مؤشرات ملموسة تشي بحل قريب، فيما «توصية» مساعد وزير الخارجية الاميركي للشؤون السياسية ديفيد هيل لا تزال تفعل فعلها في شأن اهتمام واشنطن بـ»نوعية الحكومة المختارة» وربطها بمسألة الإستقرار، مع تشجيعه «حكومة تصريف الاعمال على المضي قدماً لتجنّب مزيد من الضرر والحفاظ على الثقة الدولية».

الكلام الاميركي، الذي تحصره أوساط مطلعة من ضمن «المتابعة» الأميركية الكلاسيكية لأزمة الحكومة، في اعتبار أنّ تركيزها يتمحور حول إيران في المنطقة، وبالتالي لا يحمل أي نوع من الإملاءات، لا تأثير له عملياً على مستويين: فالزائر الاميركي قصد تمثيل «حزب الله» داخل الحكومة، وهو تمثيل ثابت في العدد والشكل لناحية تولّي وزير من الحزب، للمرة الأولى منذ دخوله الحكومات، حقيبة وزارة الصحة المرتبطة بصناديق دولية مموّلة عدة. أما بالنسبة الى «شرط» «حزب الله» لولادة الحكومة، فجميع من في الداخل مجنّد لحلّه! وفي ما يتعلق بتشجيع هيل على تفعيل حكومة تصريف الاعمال، فلن يغيّر في واقع أنّ حماسة رئيس مجلس النواب نبيه بري لعقد جلسات حصراً لإقرار مشروع الموازنة العامة للدولة لسنة 2019 تمهيداً لإحالتها الى مجلس النواب، وتجاوب الحريري مع «تمني» عين التينة، يقابلهما «فيتو» واضح من رئيس الجمهورية على انعقاد الحكومة، حتى لو حُصر جدول الأعمال ببند الموازنة فقط.

لكن متابعين لجولة هيل الأخيرة يجزمون بأنّ «كلامه كان واضحاً أمام عون بأنّ «تركيبة» الحكومة تعني كثيراً لواشنطن، وأنّ انتصار منطق «حزب الله» في تأليفها سيدفع الولايات المتحدة الاميركية الى التشدّد في فرض العقوبات على لبنان وحلفاء «حزب الله»، خصوصاً أنّ هؤلاء يجزمون بأنّ الإدارة الاميركية الجديدة لم تعد تتعاطى بجدية مع منطق الفصل بين الحكومة والحزب، على رغم دعمها المستمر والثابت للمؤسسات العسكرية والأمنية والمؤسسات المالية».  على خط آخر، بدا واضحاً أنّ الفريق المحيط بعون وباسيل لا يزال يراهن على إقناع الحريري باقتراح حكومة من 32 وزيراً، لكن الحريري وفق المعطيات يتمسّك برفضه رفع عدد أعضاء الحكومة لأكثر من اعتبار، إن ربطاً بـ «صورة» الحكومة الموسّعة أمام استحقاقات مؤتمر «سيدر»، أو تجنّباً لتكريس عرف توزير علوي.

مع ذلك، ومن ضمن المقترحات القديمة- الجديدة، أعاد باسيل طرح فكرة حكومة الـ 32، لكن على أساس إضافة وزيرين سنّي (وليس علوياً) يجيّر بالكامل لـ «اللقاء التشاوري»، واستطراداً لفريق 8 آذار، ووزير للأقليات من حصّة رئيس الجمهورية. وهو اقتراح قابل للنقاش لدى الحريري، إذ يرفع عدد السنّة في الحكومة الى 7، ويؤيّده عون، خصوصاً أنه يرفع حصّته مع باسيل الى 12 وزيراً، لكن يلقى معارضة من الشيعة. وتفيد المعطيات أيضاً في هذا السياق، انّ إقتراح تسوية قضى في حال اعتماد الـ32 وزيراً، بتجيير العلوي للرئيس نجيب ميقاتي، بحيث يبقى الوزير السنّي الذي تمّ الإتفاق عليه سابقاً بين الحريري وميقاتي، وهو عادل أفيوني، من حصّة الحريري حصراً، إضافة الى العلوي المحسوب على ميقاتي. وعندها يسمّى الوزير المسيحي الإضافي (الأقليات) من حصّة رئيس الجمهورية، ما يبقي الـ11 وزيراً بيد عون وباسيل، ويجيّر السنّي الذي كان من حصّة عون الى «اللقاء التشاوري»، لكن هذه المبادلة لم تحظ بالتوافق المطلوب عليها.

ومع ترويج باسيل لوجود مجموعة مقترحات أمام الحريري ينبغي عليه اختيار واحد منها، وأنه «موافق على أكثر من فكرة»، فإن الحريري، وفق المعطيات، يتعاطى على أساس أنّ كافة المقترحات التي قُدّمت له أخيراً «قديمة ومعروفة ورَفَضَها وتمّ إبلاغ المعنيين بذلك منذ ثلاثة أسابيع»، بإستثناء تشكيلة حكومية من سبعة وزراء سنة «القابلة للدرس»!

 

«حزب الله» للحريري وباسيل: خلّصونا

راكيل عتيِّق/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 22 كانون الثاني 2019

كثيرون يقولون لـ«حزب الله»: «خَلّصونا»، ويتهمونه بعرقلة تأليف الحكومة لدوافع أقلها راهناً تكريس «وجود طائفي» مؤثِّر أو إثبات انتصار محور إقليمي، وأقصاها افتعال أزمة نظام لتعديل الدستور اللبناني، وعقد مؤتمر تأسيسي لتكريس المثالثة الطائفية المسيحية - السنّية - الشيعية على حساب المناصفة المسيحية - الإسلامية التي كرّسها «اتفاق الطائف» عام 1989. إلّا أنّ «الحزب» يردّ الاتهام ويرميه مباشرة عند رئيس الحكومة المُكلف سعد الحريري، ومواربةً عند رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل.

قانون الانتخابات النيابية النسبي، «إنجاز العهد» كما يصفه فريق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وباسيل وأحد إنجازات «اتفاق معراب» والمصالحة بين «التيار» و»القوات اللبنانية» المعدودة، كرّس مجلس النواب مجلساً للطوائف وللاحتكار داخل الطائفة إلى حدّ كبير باستثناء الطائفة السنية التي أفرزت 10 نواب من خارج كتلة تيار «المستقبل». وبذلك، تتحكّم الكتلة، أو الكتل النيابية الأكبر لكل طائفة، وإن تلوّنت بنائب أو أكثر من طوائف أخرى، بحصة الطائفة الوزارية، خصوصاً في ظلّ الإصرار على تأليف حكومة وحدة وطنية تضمّ جميع المكوّنات.

الحصة الشيعية الوزارية ذهبت حُكماً للثنائي الشيعي «حزب الله» وحركة «أمل»، استناداً إلى نتائج الانتخابات النيابية. كذلك، قُسِّمت الحصة المسيحية بين عون و»التيار» و»القوات» ومقعد وزاري مُحتمل لتيار «المردة»، باستثناء الوزير المسيحي الذي بادله عون مع الحريري بآخر سني، «لدواعي العيش المُشترَك»، وبُغية إظهار أنّ الرئيس لكل الطوائف وليس للمسيحيين فقط.

وبموجب هذه المبادلة، يعتبر باسيل أنّ على الحريري التنازل عن مقعد وزاري للنواب الستة السنة وليس عون. فمن مقرّ البطريركية المارونية في بكركي، حيث عُقد خلال الشهر الجاري «لقاءٌ ماروني»، أعرب باسيل عن تمسُّكه بـ11 وزيراً بغض النظر عن غايات هذا التمسّك، وبرمي الكرة في ملعب الحريري لا «حزب الله» الذي يتمسّك بتمثيل «اللقاء التشاوري». فقال باسيل: «حجمُ كتلتنا يخوّلنا الحصول على 8 وزراء، وصادفت أنها تُشكِّل مع حصة رئيس الجمهورية (3 وزراء) 11 وزيراً، فلماذا تريدوننا أن نتخلّى عن حقنا؟». وفي وضوح، أعلن باسيل ما يُشير إلى أنّ العرقلة مستمرة، فقال: «السني المطلوب منا أن نعطيه لفريق آخر غير مقبول، لأننا بادلنا المقعد السني بمسيحي مع الحريري وبالتالي على الحريري أن يُعطي «اللقاء التشاوري» من حصته لا نحن». تنازُل الحريري عن مقعد لا يحقق كل أهداف «حزب الله»، حسب ما تشرح مصادر متابعة، فصحيح أنه بذلك يكون كسَر احتكار الحريري الوزاري للحصة السنية وثبّت في الوقت نفسه قدرته على تعطيل تأليف الحكومة و»كلمته الحاسمة» داخلياً، إلّا أنه يكون سمح لباسيل في الحصول على «الثلث المُعطِّل»، الهدف الذي تعتبر المصادر أنه أهم بالنسبة الى «الحزب» من تحقيق مكاسب على حساب الحريري، فالحزب يعتبر أنّ الانتخابات النيابية «كَسرت» الحريري ولا داعي لمعركة بالأسلحة الثقيلة لتحجيمه، على عكس باسيل الذي تزداد قوته ويتوسّع نفوذُه وحضورُه في الدولة. وصحيح أنّ الحزب يتمسّك بحلفائه ويدعمهم ولكن «ليس ليقووا ويستقووا عليه». الواضح والمؤكّد أنّ «حزب الله» لن يتراجع ولا حكومة من دون تمثيل «اللقاء التشاوري». في العلن، يقول الحزب إنه يرى أنّ عدالة التمثيل وفقاً لنتائج الانتخابات النيابية تقضي بأن يتنازل الحريري عن مقعد وزاري للنواب الستة. وفي الأمس، أكّد عضو المجلس المركزي في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق أنّ «الوقت مهما طال، فإنّ تمثيل السنة المستقلين بات من ثوابت الحكومة الجديدة، لأنّ الانتخابات النيابية جعلت منهم جزءاً من المعادلة السياسية ورقماً صعباً يصعب تجاوزه».

هذا الكلام لا يُقنع جهات معارضة ترى أنّ «حزب الله» هو الذي يعرقل تأليف الحكومة «لمكاسب طائفية حزبية فئوية»، وتسأل: «يوعظون الحريري وغيره بالمصلحة الوطنية ويَدْعونه الى التنازل، لماذا لا يتنازلون هُم ويتخلّون عن الإصرار على تمثيل «اللقاء التشاوري»، الذي لن يُغيّر معادلات في البلد ولن يُشعِر طائفة أو مكوّناً بالغبن ولن يؤجِّج أزمات أو يؤدّي إلى معارضة شعبية؟». يصرّ «حزب الله» على نفي هذه «التُهم»، وتؤكّد مصادره لـ»الجمهورية»: «على عكس هذا الكلام نحن نريد حكومة، لكنّ المسؤول عن ذلك، أي الحريري «بغير عالم»، معتبرة أنّ «وزيراً واحداً لن يكسر الحريري مثلما يُقال، ولكن عليه أن يعترف بالواقع فهناك 10 نواب سنة من خارج كتلته».

وتقول: «نحن لا نحدّد مِن حصة مَن نريد أن يتمثّل «اللقاء التشاوري»، فليتفق الحريري مع جبران باسيل ويُشكّلوا حكومة ويخلّصونا». وفي حين يرى الحزب نفسه في موقع يسمح له بعرقلة التأليف، تدور أحاديث ومعلومات عن طلب أميركي بعدم تمثيله أو تحجيمه في الحكومة «من أجل مصلحة لبنان». وذلك يأتي على «خط كسر إيران في المنطقة» مثلما يجري في العراق وسوريا. لكن يبدو أنّ لـ»حزب الله» قراءة أخرى، فما يقرأه البعض تقهقراً لإيران يراه الحزب انتصاراً. وتقول مصادر الحزب: «ما يخسره الأميركي في الحرب يحاول تعويضه في السياسة، لكنّ تمثُّلنا في الحكومة أمرٌ يعني الدولة اللبنانية فقط، ونحن شريحة من الشعب اللبناني، ومُمثَّلون في مجلس النواب ولا نستجدي مُشاركتنا في الحكومة من أحد». وإذ تصرّ هذه المصادر على أنّ «البعض يقرأ ما يحصل في الإقليم «بالمقلوب» وبطريقة خاطئة، فمحورنا هو المنتصر»، تؤكّد «أننا لا نطالب ولم نطالب يوماً بثمن لهذا الانتصار في الداخل».

وماذا عن التمسّك بتمثيل «اللقاء التشاوري» على حساب المصلحة الوطنية، حسبما يرى البعض؟ تجيب المصادر: «هناك 6 نواب في المجلس النيابي يمثلون الشعب اللبناني ونحن نقف مع مطلب محق، فتمثُّل النواب الستة حقُهم ولو لم يكن حقُهم لما تشدّدنا في دعمهم».

 

قواعد الإشتباك V/S قواعد التأليف

كلير شكر/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 22 كانون الثاني 2019

إنتهت «سَكرة» القمة العربية التنموية الاقتصادية الاجتماعية، وعادت «فَكرة» الحكومة. وبدا أنّ وجود حكومة «كاملة الدسم»، أو غيابها، سيّان بالنسبة الى المشاركين في هذا الاجتماع العربي الدوريّ وحتى لمنظّميه، خصوصاً وأنّ نتائجه لم تخالف التوقعات سواءٌ لجهة مستوى المشاركة أو البيان «الفاتر».

ولهذا هدأت الاتصالات بين طهاة التأليف خلال الأسبوع المنصرم، بعدما طغى مشهدُ لقاءات مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد هيل على الواجهة السياسية في ضوء الخطاب التصعيدي الذي تسلّح به وتنقّل به بين المقار الرسمية، ليرفع من منسوب الشكوك حول مسار الحكومة العتيدة ومصيرها.

بالفعل مع انتهاء أعمال القمة العربية، استعاد رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل حركته الداخلية على خطّ تفعيل اتصالات التأليف، من خلال زيارته «بيت الوسط» للقاء رئيس الحكومة سعد الحريري، ليفاجئ راصديه بالقول إنّ «الحريري أبدى موافقته على أكثر من فكرة وهناك امكانية حقيقية للعمل لكي تشكَّل الحكومة في حال كانت هناك نيات لذلك».

وفي العودة الى الجولة الأخيرة من المشاورات بين الحريري وباسيل، فقد وضع الأخير في عهدة الأول خمسة طروحات، إثنان منها يقومان على أساس توسيع الحكومة، وأكثرهما ترجيحاً حكومة الـ32 وزيراً، على أساس اضافة وزير علوي وآخر من الأقليات المسيحية، مع العلم أنّ الحريري سبق له أن أقفل الباب على أيِّ نقاش يستدعي توزير علوي لأيِّ حصة انتمى، مبرِّراً رفضه بأنه لن يوقّع تشكيلة تضمّ «وزيراً شيعياً سابعاً». ولكن قبل الغوص في التفاصيل، أوحت إيجابية باسيل بعد لقائه الحريري أنّ مفاعيل زيارة الديبلوماسي الأميركي لبيروت والتي تسبق قمة بولندا بأسابيع قليلة، قد انتهت سريعاً، على رغم الرسائل السلبية التي حملها الديبلوماسي العتيق والتي استدعت كثيراً من الأسئلة حول امكانية تعديل قواعد التأليف التي أنجزت إلى الآن أكثر من 90% من مكوّنات الحكومة، ولا تزال هناك الأمتار الأخيرة.

لا بل أكثر من ذلك، اعتبر بعض المعنيين بطبخة التأليف، أنّ التحذيرات الأميركية تطاول التوازن الحكومي ربطاً برفض واشنطن تأليف حكومة يهمين عليها «حزب الله»، ما فتح بابَ التساؤلات حول مصير تمثيل «اللقاء التشاوري». وفي هذا السياق، يقول بعض المواكبين إنّ النتائج الأوّلية لزيارة هيل لبيروت لا توحي في أنّ الفريق السياسي القريب من هذا المحور، مستعدٌّ للسير في الأجندة الأميركية خصوصاً إذا ما أدّت إلى وقوع اشتباك مع بقية القوى السياسية. وفق هؤلاء، تفرض الواقعية السياسية على هذه القوى أن لا تنجرّ في تعاطيها إزاء ملفّ علاقتها مع «حزب الله» وإزاء ملفّ التأليف، وراءَ أيّ تصعيد من شأنه أن يعيد لبنان ساحة اشتباك إقليمية. ولهذا لا يبدو أنّ هناك ترجمة مرتقبة لهذا المنحى التصعيدي. وفي هذا الصدد، تنفي مصادر رئيس الحكومة أن يكون هيل قد وجّه تحذيرات أو تهديدات للبنان خلال لقائه الحريري، مؤكدة أنّ قواعد تأليف الحكومة لا تزال على حالها ولم تتغيّر جراء جولة هذا الديبلوماسي الأميركي.

أكثر من ذلك، يقول مطلعون على موقف رئيس «التيار الوطني الحر» إنّ الحريري وجّه أكثر من رسالة إيجابية خلال الساعات الأخيرة تفيد أنّ عقارب الساعة لم تعد إلى الوراء، منها مثلاً مشاركته في افتتاح أعمال القمة العربية بعد تصدّيه مباشرة لوزيره لشؤون النازحين معين المرعبي في ما خصّ بند النازحين.

على هذا الأساس، يؤكد المطلعون على موقف رئيس الحكومة، أنّ العقدة لا تزال متمثلة «بمطرحين»: تمثيل النواب السنة المستقلين، ورفض بعض القوى السياسية، حسب ما تسرّب من لقاء بكركي، منح «التيار الوطني الحر» «ثلثاً معطّلاً».

 

«ثُلثان ضامنان» في «الطائف» لا ثلث واحد..

طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 22 كانون الثاني 2019

يغيّر رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل ويبدّل في مقترحاته الاحادية والثنائية والثلاثية والرباعية والخماسية، وربما السداسية، لحل عقدة تمثيل «اللقاء التشاوري» في الحكومة العتيدة. ولكنه لا يتخلى في اي من هذه المقترحات عن تمسّكه بأن يكون لتياره البرتقالي ولرئيس الجمهورية «الثلث المعطّل» في اي تشكيلة وزارية مهما كان حجمها. في كل المقترحات التي قدّمها ياسيل حتى الآن، سواء بصفته وسيطاً، او بتكليف رئاسي، حرص على ان يبقى له بما يمثل «الثلث المعطل»، مبرراً هذا الامر بأسباب تخالف أحكام «إتفاق الطائف» والدستور الذي انبثق منها، وتنسف المعايير الموحّدة التي يُفترض اعتمادها في تمثيل القوى السياسية والطوائف في الحكومة، إرتكازاً الى نتائج الانتخابات النيابية التي جرت على اساس النظام الانتخابي النسبي.

ويُجمع كثيرون على انّ غاية باسيل من الاستحواذ على «الثلث الوزاري المعطل» هو استخدامه ورقة في معركته للوصول الى سدّة رئاسة الجمهورية، التي تستحق في خريف 2022 والتي افتتحها من الآن، الامر الذي ينفيه هو علناً ولكنه يعمل له سراً، ساعياً الى الحصول على دعم من هذا الفريق وضمانات مُسبقة من ذاك داخلياً وخارجياً. فترشحه لرئاسة الجمهورية حاضر معه في المناسبات، ولا يُهمل اي تفصيل يعتقد انه يدعم هذا الترشيح. وإذا كان كثيرون لا يناقشون باسيل حقه في الترشح لرئاسة الجمهورية كغيره من الطامحين للوصول الى سدّة الرئاسة الاولى، لكنهم يأخذون عليه، وكذلك على بعض المرشحين الآخرين ايضاً، تبكيرهم في فتح هذا الملف باكراً جداً، حيث سيتسبب هذا الامر في جعل الحكومة العتيدة، في أي وقت ستؤلّف فيه، «حكومة تصريف أعمال» لن تكون احسن حالاً من حكومة تصريف الاعمال الحالية.

آخر «إبتكارات» باسيل في سعيه للاستحواذ على «الثلث المعطل» في الحكومة، ادعاؤه انّ الطائفة المارونية أُعطيَت بموجب المناقشات في مؤتمرالنواب في مدينة الطائف عام 1989 ووثيقة الوفاق الوطني التي انتهى المؤتمرون اليها، «الثلث الوزاري المعطل» في الحكومات، تعويضاً لها عن الصلاحيات التنفيذية التي أُخذت من رئيس الجمهورية الماروني وأنيطت بمجلس الوزراء الذي جعله «الطائف» السلطة التنفيذية الجامعة على ان تتمثل فيه شتى فئات الشعب. غير انّ «اتفاق الطائف» بنصوصه او بمحاضر جلسات مؤتمر النواب او «لجنة العتالة» التي صاغته، والتي تضمنت المداخلات والمناقشات، لم يتضمن اي نص يقول بـ «ثلث معطل» للطائفة المارونية او لغيرها من الطوائف المسيحية والاسلامية ولا حتى لأي مذهب من المذاهب. وعندما ارتأى المؤتمرون في الطائف نقل الصلاحيات التنفيذية من رئيس الجمهورية الى مجلس الوزراء، كانت الغاية نقل هذه الصلاحيات التي يتفرّد بها الرئيس وإناطتها بمجلس الوزراء، الذي تقرّر أن تناط السلطة التنفيذية به، بحيث تتمثل فيه كل المكونات اللبنانية السياسية والطائفية والمذهبية، وليس في يد رئيس مجلس الوزراء كما يحاول البعض ان يوحي أحياناً وفي بعض المراحل، بحيث يمارس هذا المجلس مجتمعاً السلطة التنفيذية ويتخذ قراراته بالتوافق او بالتصويت بالاكثرية المطلقة على القرارات العادية، وبأكثرية الثلثين على القرارات المصيرية ولا يصوّت رئيس الجمهورية في الحالتين، إذ يخوّله الدستور ترؤس جلسات المجلس عندما يشاء من دون ان يكون له حق التصويت على القرارات التي تُتخذ فيها، كون الدستور جعله حَكمَاً بين الجميع، وجعله « رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن والقائد الاعلى للقوات المسلحة الخاضعة لسلطة مجلس الوزراء»، وفي هذه الحال نزّهه عن ان يكون طرفاً في اي خلاف بين الجميع وجعله حكماً يلجأ اليه الجميع عند اختلافهم.

ويقول احد «الطائفيين» (نسبة الى الذين صاغوا «اتفاق الطائف») انه «لا يمكن ان يُنسَب الى «الطائف» أي توجّه او تفصيل او مقاربة إلاّ ما ورد تحديداً في نص «وثيقة الوفاق الوطني» وفي التعديلات الدستورية التي أُجريت بموجب هذه الوثيقة، وكل ما عدا ذلك ليس من قبيل الاجتهاد، بل من قبيل الافتراء والاختلاق». ويضيف: «لا شيء حصل في مؤتمر الطائف وتمّ الإتفاق عليه إلاّ وهو موجود في وثيقة الوفاق الوطني وفي التعديلات الدستورية التي أقرّت في ضوئها».

في معرض الحديث عن «الثلث المعطل» يقول هذا «الطائفي» الذي شارك عملياً ضمن «لجنة العتالة» في صوغ «إتفاق الطائف»، ومن ثم في وضع التعديلات الدستورية، أن «ليس هناك ثلث معطل في «اتفاق الطائف» وفي التعديلات الدستورية التي انبثقت منه، ولكن هناك ثلثين ضامنين: الاول اشتراط توافر نصاب الثلثين لانعقاد جلسات مجلس الوزراء. والثاني اشتراط تصويت اكثرية الثلثين على القرارات في القضايا الاساسية والمصيرية، وقد أُريد من هذين الثلثين الضامنين، ضمان وحدة البلد والمشاركة الشاملة في القرار الوطني، لأنه كان يُعتمد سابقاً اكثرية النصف زائد واحد، ولكن بعدما اتفق بموجب «الطائف» على المناصفة بين المسلمين والمسيحيين، صارت هناك خشية من انقسام طائفي ومذهبي، ولذلك ارتؤي حضور أكثرية الثلثين لانعقاد مجلس الوزراء او لاتخاذ القرارات الكبرى، أي تشكيل اكثرية مختلطة تضم الجميع وليس فئة واحدة بعينها.

ولذلك، يكرّر التأكيد انّ ما تقرّر في مؤتمر الطائف، هو جعل هذين «الثلثين الضامنين» شرطاً لانعقاد مجلس الوزراء «تأكيداً لحتمية المشاركة وإلا لا ينعقد».

ويدافع هذا «الطائفي» عن صلاحيات رئيس الجمهورية ويؤكّد انها لم تُنتقص بموجب «الطائف». فعندما نقول انّ رئيس الجمهورية هو رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن وحامي الدستور ويحافظ على سيادة لبنان واستقلاله وعلى الكيان اللبناني نكون اوليناه كل الصلاحيات التي يحتاج اليها لممارسة هذه المهمات.

ولذلك بموجب «الطائف» كان هناك تعزيز لصلاحيات رئيس الجمهورية، لأن «الطائف» جعله المرجع والمقام والرمز وبالتالي، هو يملك الصلاحيات التي تمكّنه من اداء مهماته في هذا الصدد. ومن ذلك صلاحية توجيه رسائل الى مجلس النواب، اذ في امكانه ان يحضر شخصياً الى المجلس ساعة يشاء ويوجّه رسالته اليه مباشرة، وهو في هذه الصلاحية يشبه ملكة بريطانيا التي في امكانها ان تحضر الى مجلس العموم البريطاني متى تشاء وتلقي خطاب العرش امامه. ولذا لدى رئيس الجمهورية الصلاحيات الكافية والوافية ولم ينتقص منها «اتفاق الطائف» بل عززها.

 

الإكتتاب القطري بالسندات مُجرَّد دينٍ إضافي

رنى سعرتي/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 22 كانون الثاني 2019

أعلنت قطر أنها ستستثمر 500 مليون دولار في السندات الدولارية للحكومة اللبنانية تحت عنوان «دعم اقتصاد لبنان». لكنّ الخبراء يعتبرون أنّ الخطوة القطرية لا يمكن اعتبارُها بمثابة دعم، بل في أحسن الحالات يمكن النظرُ اليها على أساس أنها دينٌ إضافي، بفوائد مرتفعة. أعلنت قطر أنها ستشتري سندات حكومية لبنانية بـ500 مليون دولار بعد 24 ساعة من زيارة قام بها أمير الدولة الخليجية لبيروت لحضور القمة العربية الاقتصادية. وقال بيان رسمي نقلاً عن وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إنّ «دولة قطر ستقوم بشراء سندات الحكومة اللبنانية وتُقدَّر قيمتها بـ500 مليون دولار». وبحسب الوزير القطري، فإنّ الخطوة «تأتي لدعم الاقتصاد اللبناني». في هذا الإطار، اعتبر الخبير الاقتصادي د. مازن سويد انّ الخطوة القطرية «لن تُحرز فارقاً مهمّاً». وقال لـ»الجمهورية» إنّ المشكلة الأساس في البلد هي موضوع تشكيل الحكومة وعدم القيام بالإصلاحات وعدم القدرة على تحمّل أعباء تكاليف المالية العامة وخصوصاً خدمة الدين العام. ولفت الى أنّ تلك المعطيات لم تتغيّر، وتتجّه في العام 2019 الى مزيد من السوء، وبالتالي «فإنّ 500 مليون دولار تُعتبر «نقطة في بحر»، وإن لم نستفد من هذا الدعم، وسارعنا الى تشكيل حكومة وخوض غمار الإصلاح من خلال تفعيل البنود التي نحتاجها للحصول على أموال «سيدر»، فإنّ التداعيات الإيجابية للمبادرة القطرية ستزول في غضون شهرين». وردّاً على سؤال، أبدى سويد تخوّفَه من أن يكون لشراء قطر سندات حكومية لبنانية تداعيات سلبية، وخصوصاً أنّ السعودية والإمارات والبحرين ومصر، قرّرت في حزيران 2017 قطع علاقاتها مع قطر، متّهِمة الدوحة بدعم الإرهاب والتقرّب من إيران. وفي حين لم يتم الكشف بعد عن تفاصيل الاستثمار القطري، إن كانت قطر ستشتري السندات من الأسواق او أنها ستكتتب بإصدار جديد للدولة اللبنانية، قال سويد إنّ الافضل أن تكتتب بإصدار جديد. لأنه في حال الاكتتاب بإصدار جديد، تذهب الاموال الى الدولة مباشرة وليس الى المستثمرين، حملة السندات، في حال شراء السندات من الاسواق. في سياق متصل، لم تتأثر الأسواق كثيراً بالإعلان القطري، ربما لأنّ الخطوة هي مجرد قرار بإقراض لبنان بفوائد قد تكون مرتفعة، وبالتالي، يصبح الاكتتاب مجرّدَ تكبير لحجم الدين العام، ولا يمكن اعتبارُه بأيّ شكل من الأشكال نوعاً من أنواع الدعم لبنان.

 

عون - الحريري: الحصة قبل الطائف وبعده

 نقولا ناصيف/الأخبار/الثلاثاء 22 كانون الثاني 2019

يعود الى الصدارة مجدداً مأزق تعثر تأليف الحكومة الذي يدخل بعد غد شهره التاسع. ليس مصادفة ان حل عقدة تلو اخرى، في هذه الطائفة او تلك، يحتاج الى بضعة اشهر كي ينضج ويصح، قبل ان يتبيّن انها ابسط من التي ستليها

تطلّب حل العقدة الدرزية اربعة اشهر. في الشهر الخامس من التكليف سُوّيت العقدة المسيحية. ها هي العقدة السنّية تجرجر نفسها منذ اكثر من ثلاثة اشهر. على مرّ العقد المتعاقبة هذه، لم يكن من السهل توقّع حلها لو لم يقرّر اصحابها في نهاية المطاف تقديم تنازل اساسي.

ذلك ما فعله النائب السابق وليد جنبلاط الذي قَبِلَ اخيراً بوزيرين درزيين بعدما تشبّث طوال اربعة اشهر بالثالث، ثم تخلى عنه في تسويته مع رئيس الجمهورية. كذلك رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع تصلّب، وصعد على سلم المقاعد والحقائب ونزل مراراً، الى أُرغم اخيراً على القبول بالحصة التي أُعطيت الى حزبه وهي اربعة وزراء بثلاث حقائب، الى حقيبة دولة رفضها على الدوام ثم استجاب. لم تكن العقدة السنّية افضل فألاً. عاند النواب السنّة الستة واصرّوا - مع ظهيرهم حزب الله - على تمثيل احدهم الى ان قبلوا بمَن يمثّلهم من خارجهم. مع ذلك لم تنتهِ عقدتهم بعد، ولا تزال تبحث عن مخرج من غير ان يعني ذلك العودة الى الوراء.

مع انها ليست المرة الاولى تمر اشهر طويلة دونما تأليف حكومة، وقد اعتاد الاستحقاق هذه الرياضة منذ حكومة 2008، الا انها المرة الاولى يمر تأليفها باختبار قوي وحاد بين الرئيس ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري، وإن بدوا متحالفين، يصرّ كلاهما على الوقوف الى جانب الآخر ورفض فكاك التعاون او التخلي عنه. للمرة الاولى ايضاً يمارس كلا الرجلين صلاحياته حتى اقصاها بما في ذلك الوصول الى المأزق، ويصبحان معنيين تماماً بتسهيل تأليف حكومتهما، كما بإغراقها في العرقلة.

آخذاً بنتائج الانتخابات النيابية في ايار 2018، وحصوله مع حلفائه على الغالبية، وضع عون سقوفاً قصوى لم يتزحزح عنها: ان لا يسمح لفريق بالاستئثار بتمثيل طائفته، ولا بالحصول على حجم قدّر انه لا يستحقه، ولا بإخفاء نشوته بالفوز في انتخابات 2018 للوصول الى الثلث+1 بما في ذلك حصة كبيرة لرئيس الجمهورية للمرة الاولى منذ اتفاق الدوحة. سبب كاف كي يجعله متيقناً ان تخليه عن نيابة رئاسة الحكومة ليس خسارة فادحة ولا تنازلاً جسيماً. لكنه هَيَّنَ عليه حل العقدة المسيحية، كما فعل مع العقدة الدرزية عندما وضع المقعد الدرزي الثالث ـ للمرة الاولى منذ اتفاق الطائف - في حصة رئيس الجمهورية. حتى هذا الوقت، كانت المقاعد الدرزية في حصة الطائفة وليس في اي مرجعية غير درزية، وإن اعتاد جنبلاط، في الحقبة السورية ثم بعدها حتى عام 2008، وضع مقاعد مسيحية في حصته هو.

في ابرز ما عنته ممارسة رئيس الجمهورية صلاحيته، المنصوص عليها في سطر ونصف سطر في الفقرة 4 من المادة 53 من الدستور، كشريك للرئيس المكلف في توقيع مرسوم الحكومة الجديدة، تحوّله الى شريكه ايضاً في تأليفها:

1 - الحصة الوزارية لرئيس الجمهورية في صلب التأليف، وجزء لا يتجزأ منه. تشبه حصة الرئيس المكلف الذي يمسي بعد صدور مرسومها رئيساً لمجلس الوزراء. لم يكن جديداً ولا غامضاً او ملتبساً في دستور ما قبل اتفاق الطائف، ان يحوز رئيس الجمهورية المليء بالصلاحيات الدستورية الاجرائية آنذاك حصة، وكذلك رئيس الحكومة الذي افتقر ـ كما شاع حينذاك ـ الى صلاحيات دستورية حصة مماثلة. كان الرجلان يتفاهمان على حصتيهما. لرئيس المجلس كذلك حصته المحسوبة سلفاً، وسائر الافرقاء من دون ان يتمثّلوا جميعاً، ومن دون ان يعرف لبنان حكومة وحدة وطنية سوى مرة واحدة في تاريخه حينذاك عام 1973، عندما ألّف الرئيس تقي الدين الصلح حكومته الوحيدة الاكبر عدداً (22 وزيراً)، وسمّاها «حكومة كل لبنان». في ظل اتفاق الطائف، انقلبت الصلاحيات رأساً على عقب، الا ان حصتي الرئيسين ظلتا رئيسيتين.

2 - رغم ان دستور الطائف جرّد رئيس الجمهورية تماماً من صلاحية تسمية الرئيس المكلف، وناطها بالغالبية النيابية، الا ان توقيعه الملزم مرسوم تأليف الحكومة مكّنه من فيتو لا يقل قوة وتأثيراً عن الرئيس المكلف، صاحب اختصاص التأليف. اكثر من اي وقت مضى منذ اتفاق الدوحة على الاقل، لم يعد رئيس الجمهورية يكتفي بحصته، بل اضحى مقرّراً في حصص الافرقاء الآخرين. لعل دور عون في التأليف الحالي، اكثر منه في مرحلة تأليف حكومة 2016، تصرّف على انه معني بالمقعد والحقيبة التي تذهب الى هذا الفريق او ذاك، مستثنياً سلفاً حصته من هذا الحساب، مبرّراً الحصة التي يطلبها الرئيس المكلف لنفسه. هو بذلك لا ينازعه الصلاحية الدستورية او ينتقص منها، بل يقاسمه اياها من دون التعرّض لاختصاصه.

سوء فهم المقعد السنّي في حصة عون يطيل عمر العقدة السنّية

3 - لا يسع رئيس الجمهورية، في النص على الاقل، انتزاع التكليف من الرئيس المكلف ما دام ليس صاحب هذا الاختصاص، وان بدا ان ثمة مَن يلوّح بذلك. الا ان في وسعه، في موازاة التكليف الذي جعل منه الحريري حقاً مذهبياً غير قابل للطعن، استخدام توقيعه لمنع تأليف حكومة لا يرضى عنها. على نحو كهذا يتساوى رئيس الجمهورية والرئيس المكلف في استخدام الفيتو السلبي.

4 - اتاح الاعتكاف الذي ادخل الحريري نفسه فيه قبل شهرين، ممتنعاً عن اي دور لحل ازمة التأليف سوى القول انه لا يعطي النواب السنّة الستة وزيراً من حصته ولا يوافق على توزير اي منهم، لرئيس الجمهورية الدخول على خط المشاورات وتحوّله رئيساً مكلفاً، مباشرة او من خلال صهره الوزير جبران باسيل. ليست مصادفة ان عون هو مَن اوجد حلّي العقدتين الدرزية والمسيحية، عندما ألحق المقعد الدرزي الثالث بحصته وتخلى عن نيابة رئاسة الحكومة. وهو الذي اوجد - او كاد - حلاً للعقدة السنّية عندما وافق على احلال احد يمثّل النواب السنّة الستة في احد المقاعد الاربعة في حصته هو المقعد السنّي. بالتأكيد حصل سوء تفاهم حيال تفسير موافقة رئيس الجمهورية: عنى عون بالموافقة على وزير سنّي يمثّل هؤلاء انه يدخله في حصته، يختارونه هم لكنه يصوّت الى جانبه هو، بينما حسب اولئك حصولهم على مقعد من الرئيس انتزاعه منه ووضعه لديهم اسماً وتصويتاً. رغم استمرار العقدة تراوح مكانها، الا ان حلّها لا يزال يدور في فلك حصة رئيس الجمهورية. اما الرئيس المكلف فليس له سوى ان يطلع على الافكار.

 

لبنان المسكين

حسين عبد الحسين/الحرة/22 كانون الثاني/19

كشف تدني مستوى التمثيل العربي في قمة بيروت الاقتصادية أن رئيس لبنان ميشال عون، الذي يسمي نفسه قويا، قوي على رئيس حكومته سعد الحريري فقط، أو على صحافيين من أمثال الزميل فداء عيتاني، أو على شباب طائش يشتم العهد وصهره وزير الخارجية جبران باسيل على مواقع التواصل الاجتماعي.

أما في دنيا الواقع، فعون ضعيف، وعاجز، ولا يحكم أبعد من أسوار قصره، ولا يدير أكثر من حصته في الفساد الإداري، وهو جزء من المشكلة التي ابتلي بها اللبنانيون: سياسيون لا تتسع البلاد لغرورهم، ولا تكفي مواردها لفسادهم، ولا تحتمل مآسيها انعدام كفاءتهم.

وللحق، لا بد التذكير أن الكارثة التي يعيشها لبنان لا تقتصر على سياسييه وتصريحاتهم المملة، بل سببها عدد من المصائب، أولها جزء كبير من الشعب اللبناني نفسه، المنقسم إلى قبائل متناحرة، تتباهى كل منها بزعيمها وشعاراتها عن القوة والشرف والرجولة والوفاء، وتغرق جميعها سوية في المآسي نفسها: اقتصاد يتآكل، ونقد أجنبي يشحّ، وبنية تحتية تتهالك، وأدمغة تهاجر، وانحدار لبنان على كل مقياس عالمي في الحكم ونوعية الحياة، باستثناء مقياسي التدخين والدين العام بالنسبة إلى الناتج المحلي، ويحلّ في كل منهما لبنان في المراتب الخمسة الأولى في العالم.

وللحق أيضا، لا بد التذكير أن لبنان لم يكن يوما دولة متجانسة ذات مواطنين متساوين في الحقوق والواجبات، بل إنه وطن صنعه الانتداب الفرنسي للمسيحيين؛ كما صنع دولة علوية في سوريا، وأخرى درزية، ودولتين سنيتين. واستعار الفرنسيون اسم جبل واحد ورد اسمه في العهد القديم، وأطلقوه على اسم دولة "لبنان الكبير". كما استعار الفرنسيون شعار الكنيسة المارونية في أنطاكية وسائر المشرق، وهي الأرزة الوارد ذكرها في العهد القديم أيضا، وألصقوها على العلم الفرنسي. ثم لتعزيز أعداد الموارنة، لتقوية المارونية السياسيّة في وجه السنّة، تمت إضافة مناطق الشيعة في بلاد عامل والبقاع، فساهم السياسيون الشيعة التقليديون حينها، في تعزيز قوة المارونية السياسية على مدى ثلاثة عقود، إلى أن تحوّلت الشيعية السياسية إلى قوة سياسية لبنانية محلية، ثم قوة سياسية إقليمية تعمل بإمرة "الجمهورية الإسلامية" في إيران.

وتبعية القبائل المتناحرة، التي تعيش في المساحة الممتدة بين حمص والمتوسط، لقوى إقليمية، يعود إلى زمن سحيق كان فيه الفينيقيون يتآمرون على بعضهم البعض. انحدروا من ثقافة واحدة ولغة واحدة، لكنهم لم ينجحوا يوما في توحيد مدنهم لإنتاج مملكة ذات شأن، بل إن دسائس الفينيقيين على بعضهم البعض وصلت إلى أرشيف فراعنة مصر في تل العمارنة، وكان ملك منهم يشكو جاره ويتآمر مع المصريين ضده. ثم ضعفت مصر، ووصل موفدها إلى الساحل الفينيقي، فتعامل الفينيقيون معه كقطاع طرق، وسلبوه ماله وثيابه، وأعادوه ذليلا إلى بلاده.

ورث اللبنانيون اليوم تآمر الفينيقيين على بعضهم، وورثوا كذلك تقلبات الفينيقيين، فعون نفسه جلس يوما في حضرة الكونغرس الأميركي يصف "حزب الله" بالإرهابي، ثم تحول عون إلى أكثر تابعي الحزب المذكور وفاء. ومن نافل القول، إنه لو ضعف "حزب الله" يوما، وخسر ماله أو سلاحه أو قوته أو نفوذه، فالغالب أن عون ومن يخلفه سيعودون إلى الكونغرس.

لهذا خسرت الطبقة الحاكمة في لبنان آخر ذرة احترام كان تكنها لها أي من الحكومات في المنطقة، وتحولت القمة العربية إلى دردشة هامشية على مستوى وزراء وسفراء.

لم يبن المؤسسون الفرنسيون لبنان على مبادئ عصر التنوير، وهي المبادئ التي قامت عليها الثورتان الأميركية والفرنسية، اللتان أنجبتا حكومتين ديمقراطيتين تتربعان على قمة التجارب البشرية في الحكم والحكومات اليوم.

تعامل الفرنسيون مع اللبنانيين كبرابرة المطلوب حكمهم وفقا للثقافة المحلية السائدة، فرحل الفرنسيون، ولم يخلفوا وراءهم وطنا فيه مواطنين، بل خلفوا خرابة، تغرق اليوم في الديون والقمامة والفساد والتلوث.

في عمره الذي يقارب القرن، سنحت للبنان فرصا ذهبية، استغل بعضها، ربما صدفة، مثل يوم تحول إلى ملجأ الأموال السورية والمصرية والعراقية الهاربة من جنون الضباط وتأميماتهم الفاشلة.

في العقد الذي تلا نهاية رئاسة كميل شمعون في العام 1958، عاش لبنان عصره الذهبي برعاية "دولة عميقة"، ولكن عمقها لم يكن كافيا، فنسفتها القبائل، وفتحت أبواب لبنان أمام الصراعات الإقليمية، فوصلت "حركة تحرير فلسطين"، (حتف) المعروفة بفتح إلى لبنان، وبدأ لبنان مشوار انحدار بلا توقف.

إبان اندلاع الثورة السورية كذلك، كان يمكن للبنان الإفادة من أموال المتمولين السوريين، وكان يمكن أن يتحول إلى مقر لمؤسسات رعاية اللاجئين العالمية، وأن يتحول إلى ساحة نقاش حرّ حول الشؤون الإقليمية.

لكنها فرصة أضاعها لبنان، الذي اقتلعته "الجمهورية الإسلامية" في إيران من حياده الممكن، وأدخلته في "محور المقاومة" واقتصادها، الذي يغني "الحرس الثوري" وأزلامه في الإقليم، ويؤدي إلى فقر وجوع "شعوب المقاومة".

هكذا، بدلا من أن يعيش اللبنانيون في كرامة البحبوحة الاقتصادية الناجمة عن تفوق مواردهم البشرية، بفضل تقاليد السعي إلى العلم التي زرعتها الإرساليات المسيحية في الساحل الفينيقي العثماني في حينه، يعيش اللبنانيون اليوم في محور قائم على الدماء والسيوف والصواريخ والأنفاق والشهداء، وهو ما يعيدنا إلى الخيار المعروف؛ أي من الكوريتين تعيش بكرامتها: الجنوبية ذات العلم والصناعة التكنولوجية التي غزت العالم والتي تستضيف قواعد أميركية، أم الشمالية ذات الصواريخ والنووي والحصار الاقتصادي والمجاعة؟

 

مَن يُلام في قمة بيروت؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط»/22 كانون الثاني/19

أُطفئت الأنوار على مؤتمر القمة الاقتصادية العربية في بيروت قبل أن تبدأ، فيما يشبه إجماعاً على مقاطعته دون أن يكون هناك تنسيق يُذكر بين قادة الحكومات العشرين. التغيب لم يكن حركة سياسية معارضة للبنان، ولا لقيادته ولا ضد برنامج القمة، بل العِلَّة أمنية. فالتمدد الإيراني وهيمنته على المؤسسات اللبنانية بلغ مبلغاً خطيراً أقلق الدول الأعضاء التي لم تشأ المخاطرة والمشاركة على مستويات عليا. قطر كانت الاستثناء بحكم علاقتها المتحسنة مع طهران. وليس صحيحاً أنها مَن دعمت القمة، بل جاء التمويل ممن غمزهم ولمزهم وزير خارجية لبنان؛ السعودية دفعت ثلاثة ملايين دولار والإمارات مليونين ونصفاً، وكذلك دفعت الكويت مليونين ونصفاً. الإحباط والشعور بالخيبة من غياب جماعي للملوك والرؤساء العرب عن القمة الذي عبّرت عنه أصوات سياسية يُفترض أن يوجه إلى المصدر، حيث الأخطار المحتملة من إيران في لبنان على الحكومات وقياداتها المشاركة. ففي بيروت أكبر ميليشيا في العالم وأخطرها، «حزب الله» الذي هو مشكلة اللبنانيين مدى العمر لا الجامعة العربية خلال يوم واحد هو زمن القمة؛ فهو مَن يمنع تشكيل حكومة البلاد ويتحكم في مطارها، ويُخيف القوى السياسية المدنية ويفرض سياساته على رئاساتها، ولو لم يكن «حزب الله» موجوداً، أو لم يكن مسلحاً ربما كان لبنان دولة مستقرة مزدهرة، وبيروت أغنى كل مدن المنطقة، وأقدر على استضافة مؤتمرات العالم لا الجامعة العربية وحسب. تعصف بالمنطقة سلسلة أزمات نرى كيف أن معظمها يشترك في أن لإيران علاقة بها. وبكل أسف لم يستقر لبنان، ولن يتحقق للفلسطينيين دولة وحياة مدنية، ولا لليمن والعراق وسوريا والبحرين أمل في مستقبل أفضل ما دامت استمرت سياسة طهران في دفعها نحو الفوضى. لا أحد يستطيع أن يساعد لبنان على أن يستقر ويزدهر بوجود عامل الاضطراب الخارجي المستمر في تغذية الميليشيات المسلحة المتورطة في حرب سوريا، والتي ورَّطت لبنان في نحو أربعين سنة تقريباً مع إسرائيل التي منذ تصفية حساباتها مع منظمة التحرير الفلسطينية لم تعد دولة مواجهة. أربعة عقود ضاعت على لبنان التي لا يمكن احتسابها من عمر الحرب الأهلية ولا نتيجة لنزاع التوازنات الطائفية وإن كان البعض يريد تصنيفها كذلك.

أزمات لبنان، وفلسطين، واليمن، والعراق، وسوريا، مرتبطة بشكل وثيق بطهران التي وضعت أخيراً في زاوية ضيقة في إطار حرب المقاطعة التي صممتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والتي إن نجحت في تغيير سياسة إيران سيتحرر لبنان وبقية البلدان المستهدفة، وإن فشلت زادت محنتها.

 

قطر في بيروت: «عيَّان بيداوي ميت»

نديم قطيش/الشرق الأوسط»/22 كانون الثاني/19

الثابت الوحيد في السياسة الخارجية القطرية هو مناكفة السعودية. ستفعل قطر نقيض أي شيء تقوم أو لا تقوم به المملكة. آخر مثالات ذلك مشاركة الشيخ تميم في القمة الاقتصادية في بيروت، في قرار اتخذ في اللحظات الأخيرة، بعد تتالي الأنباء عن اعتذاره من ضمن الاعتذارات العربية الشاملة (ما عدا موريتانيا)!

ما يعزز انطباع المناكفة عن الزيارة، أنها جرت بعد اتصالات بين بيروت والدوحة، تمنت على أمير قطر حضور قمة بيروت الاقتصادية، عساه ينقذ بعضاً من ماء الوجه السياسي لرئاسة الجمهورية والحكومة، اللتين بدتا عاجزتين تماماً أمام تغول «الجماهير» التي نزلت إلى الشارع وأمعنت في إهانة الدولة الليبية.

شكل أداء رئيس المجلس النيابي السياسي، وتلويحه بتكرار الانقلاب الميليشياوي الذي قاده مع وليد جنبلاط على النظام اللبناني عام 1984، وتغطيته لاستباحة الشارع وإنزال وإحراق علم ليبيا، على خلفية قضية اختفاء الإمام موسى الصدر إبان حكم معمر القذافي، شكل كل ذلك آخر الإشارات على حجم التردي الدولتي الحاصل في لبنان، ومستوى خضوع قرار البلد إلى تنمر الميليشيات. زيارة أمير قطر، في هذه المناخات، تتلخص في بحث الدولة اللبنانية اليائس عن ورقة توت تغطي بها انكشاف عورة الهيمنة الإيرانية على البلاد، والارفضاض العربي عنه تالياً، وإن كنت ممن لا يسقطون عن الأداء العربي جزءاً من مسؤولية إيصال لبنان إلى ما وصل إليه، وهذا ما خضت فيه تفصيلاً على صفحات هذه الجريدة بالتحديد. بهذا المعنى، لا تبدو زيارة أمير قطر إلى لبنان مصممة لاستئناف دور قطري خاص في الأزمة اللبنانية المتعددة الأبعاد. فقطر لا تملك الآن مقومات أن تلعب أدواراً أو تنتهج سياساتٍ، أكثر من محاولة معالجة تبعات المقاطعة الخليجية لها. عليه كان الأبرز في الزيارة مساهمة قطر بـ50 مليون دولار في صندوق عربي للاستثمار في مجالات التكنولوجيا والاقتصاد الرقمي، اقترحته الكويت خلال القمة، وهي مساهمة تنطوي على غزل قطري بالكويت تريد منه الدوحة التذكير بالفروقات ولو الطفيفة بين مواقف دول مجلس التعاون الخليجي من الأزمة القطرية. الحقيقة أن زيارة أمير قطر المختصرة جداً إلى بيروت وبدل أن تغطي على انكشاف الدولة اللبنانية، ألقت ضوءاً كاشفاً على تراجع مكانة قطر وحيويتها السياسية التي لطالما تميزت بها، بصرف النظر عن النتائج السياسية لهذه الحيوية وتوظيفاتها.

المفارقة أن لبنان الذي كشف هزال قطر كان واحداً من المسارح التي بنت عليه الدوحة مكانتها.

خلال أقل من ثلاث سنوات على اغتيال الرئيس رفيق الحريري، الحليف الأبرز للسعودية في المشرق العربي، تغيرت البيئة الاستراتيجية المحيطة بلبنان.

خرج جاك شيراك من الإليزيه تاركاً مكاتبها لنيكولا ساركوزي، صديق قطر، وتراجعت حيوية جورج بوش الذي أمضى ولايته الأولى وبعضاً من الثانية متحدثاً عن لبنان النموذج وقصة النجاح لتصدير الديمقراطية إلى الشرق الأوسط كواحدة من نتائج حربه في العراق!!

وفيما كان لبنان في عام 2007 يغرق بالاغتيالات والاشتباكات الأهلية الداخلية، وحرب مكلفة خاضها الجيش ضد عصابة إرهابية مرعية من دمشق في مخيم نهر البارد شمال لبنان، هي عصابة «فتح الإسلام» بقيادة شاكر العبسي، كانت سوريا تتهيأ للخروج من عزلتها الدولية وهي لحظة استثمرت فيها قطر الكثير من رأسمالها السياسي والدبلوماسي. في خريف 2007 شكلت دعوة سوريا ومشاركتها في مؤتمر أنابوليس (الولايات المتحدة) للسلام في الشرق الأوسط علامة فارقة ودليلاً على معادلة جديدة لعبت فيها كل من قطر وفرنسا نيكولا ساركوزي، دوراً في إعادة تلميع بشار الأسد واستخدامه لإنتاج أدوار رئيسية لهما في الشرق الأوسط على حساب جورج بوش، الذي كانت ولايته الثانية قد تجاوزت نصفها.

وفيما كان لبنان يعاني من ذيول حرب يوليو (تموز) المدمرة لاقتصاده وبنيته التحتية وعلاقات مكوناته الأهلية، رحبت إسرائيل علناً بقرار سوريا المشاركة في مؤتمر أنابوليس، مؤكدة أن هذه المشاركة قد تفتح مساراً للسلام بين البلدين الجارين.

كل هذه الانقلابات في البيئة الداخلية والإقليمية والدولية التي يتحرك فيها لبنان ستشهد انعطافة جديدة في مايو (أيار) 2008 مع قرار «حزب الله» استخدام سلاحه في الداخل اللبناني، في الوقت الذي بدا فيه الأسد أمام فرصة إعادة تأهيل دولية تقودها باريس والدوحة وتل أبيب وأنقرة التي كشفت عن استضافة اتصالات إسرائيلية سورية يومها! انتهت أحداث مايو 2008 للمفارقة باتفاق الدوحة، الذي شكل وثيقة استسلام للفريق السيادي، وورقة بنود سياسية أدخلت تعديلات عملية على اتفاق الطائف، ومنحت «حزب الله» قوة فيتو داخل الحكومة عبر ما يسمى «الثلث المعطل»!

بدا كل هذا ماضياً بعيداً، حين حطت طائرة أمير قطر في بيروت. زيارة بدت في هزالها، ترجمة سياسية للمثل الشعبي المصري «عيَّان بيداوي ميت»!

 

المعادلة السورية الجديدة

خيرالله خيرالله/العرب/23 كانون الثاني/19

يؤكد ما يجري في سوريا حاليا أن الحرب هناك ما زالت مستمرّة، بل دخلت مرحلة جديدة مختلفة. من يراهن على أن النظام استطاع إعادة تأهيل نفسه، إنما يراهن على وهم، فضلا عن أنّه يثبت أن لا علاقة له بما يدور على الأرض وما حصل منذ العام 2011.

هناك تغيير حصل. هناك تغيير في العمق أدّى إلى طرح سؤال في غاية البساطة لم يعد هناك مفرّ من طرحه. هذا السؤال هو هل يمكن إعادة تركيب سوريا، أي ما كان يسمّى الجمهورية العربية السورية، في ظلّ صيغة جديدة لا يزال البحث عنها جاريا؟

ما كشفته الغارات الإسرائيلية الأخيرة في دمشق ومحيطها وما رافقها من إعلان رسمي عن هذه الغارات يعني الكثير. إنه يعني خصوصا، في ضوء إعلان الرئيس دونالد ترامب عن انسحاب عسكري أميركي من شرق الفرات، أن إسرائيل صارت أكثر عدائية ووقاحة. تريد إسرائيل تأكيد أنّها معنية مباشرة بأي ترتيبات في الجنوب السوري مستقبلا، وأن إيران لن تستطيع في الذكرى الأربعين لانتصار الثورة فيها وسقوط الشاه التبجح بأن صواريخها صارت على مرمى حجر من الجولان مثلما هي موجودة في لبنان عبر “حزب الله”.

أكثر من ذلك، هناك قواعد جديدة للعبة الدائرة في سوريا. هذه القواعد مبنية على تفاهمات بين إسرائيل وروسيا التي أعلنت بعد سقوط طائرة “ال- 20” في أيلول – سبتمبر الماضي عن نشر شبكة صواريخ “أس. أس- 300” للحد من هامش المناورة لدى سلاح الجوّ الإسرائيلي. ليس مستبعدا أن تكون هذه التفاهمات ثمرة اجتماعات عقدت أخيرا بين ضباط روس وإسرائيليين بهدف طي صفحة الماضي القريب. ليست شبكة الصواريخ الروسية هذه وحدها التي صارت جزءا من الماضي. يبدو أنّ الإعلان عن نشر هذه الصواريخ في سوريا كان جزءا من حملة روسية ذات طابع داخلي ليس إلا. كان مطلوبا، بعد سقوط طائرة الاستطلاع والتجسس الروسية ومقتل كل من فيها بصاروخ سوري تسببت بإطلاقه غارة إسرائيلية، التوجه إلى الداخل الروسي وظهور الكرملين في مظهر الغاضب من إسرائيل.

ما صار جزءا من الماضي أيضا هو قدرة إدارة ترامب على وضع إستراتيجية خاصة بسوريا. تبيّن بكل وضوح أنّ لا إستراتيجية أميركية في سوريا وأن اللاعب الأهمّ في سوريا، بالنسبة إلى إدارة ترامب، هو اللاعب الإسرائيلي، إضافة في طبيعة الحال إلى كلّ من روسيا وتركيا التي وضعت يدها على جزء من الشمال السوري والتي لا تزال عينها على حلب في المدى الطويل. باختصار شديد. إستراتيجية الولايات المتحدة في سوريا هي إستراتيجية إسرائيل.

بكلام أوضح، أين ستجد إيران مكانا لها في ظلّ المعادلة الجديدة التي تسبب فيها الاعتراف الأميركي بغياب إستراتيجية في سوريا؟ الأكيد أن خلطا للأوراق حصل في سوريا. تغيّرت أمور كثيرة في الفترة الأخيرة. بين ما تغيّر عودة العلاقات إلى طبيعتها بين روسيا وإسرائيل وإعلان الولايات المتحدة بطريقة غير مباشرة أنها تعطي إسرائيل الضوء الأخضر لعمل ما تريد عمله في سوريا، إضافة إلى استعدادها لدعم أي خطوة تقدم عليها إسرائيل. وهذا يفسّر إلى حدّ كبير مباشرة المسؤولين الإسرائيليين الإعلان رسميا عن الغارات التي تستهدف مطار دمشق ومحيطه ومناطق أخرى قريبة من العاصمة السورية. كان هناك حرص إسرائيلي في الماضي على تفادي إعلان المسؤولية عن الغارات في الداخل السوري. أصبحت إسرائيل في المرحلة الراهنة أكثر وضوحا، خصوصا عندما يتعلّق الأمر بالوجود الإيراني في سوريا.

تطرح المرحلة الجديدة التي دخلتها الحرب السورية نوعا مختلفا من الأسئلة. لعلّ السؤال الأهمّ المدى الذي ستصل إليه المناوشات الدائرة بين إسرائيل وإيران في الجنوب السوري؟ هل يمكن أن تتطور إلى مواجهة شاملة قد تمتد إلى لبنان… أم هناك مجال لتفاهمات إيرانية – إسرائيلية؟ لا جواب واضحا حتّى الآن، لكن الثابت أن التصعيد بين إيران وإسرائيل، عبر سوريا، يمكن أن تكون له عواقب وخيمة في مرحلة معيّنة.

في كلّ الأحوال، ما لم يتغيّر في سوريا هو وضع النظام. تبيّن أن النظام صار جزءا من الماضي، وأنّ الهمّ الوحيد لبشّار الأسد هو البقاء في دمشق والإشراف منها على مرحلة أخرى قد لا تكون الأخيرة من عملية تفتيت سوريا. ليس أمام النظام الذي لا يمتلك أي شرعية من أيّ نوع سوى لعب دور شاهد الزور في عملية القضاء على سوريا التي عرفناها والتي ذهبت ضحيّة حزب البعث وانقلاب الثامن من آذار – مارس 1963 والنظام الأقلّوي الذي أقامه حافظ الأسد، وهو نظام قائم أساسا على المحافظة على حال اللاحرب واللاسلم في المنطقة… فضلا بالطبع عن ابتزاز العرب الآخرين عن طريق لعبة ممارسة الإرهاب وضبطه في الوقت ذاته. ما لم يتغيّر أيضا وجود أطماع تركية في سوريا. ليس معروفا بعد ما الذي ستسفر عنه الاتصالات المستمرّة بين أنقرة وواشنطن في شأن مستقبل الوجود التركي في سوريا وكيفية التعاطي مع الأكراد. الثابت أن تركيا صارت موجودة بشكل دائم على جزء من الأراضي السورية وهي تنتظر الوقت المناسب كي تتمدّد أكثر، خصوصا في السنوات القليلة المقبلة. ستجد تركيا نفسها قد تحررت من قيود المعاهدات التي وقعتها بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى وانهيار الدولة العثمانية. تعتقد أن لديها مجالا حيويا تستطيع التحرّك في إطاره، إنْ في سوريا أو في العراق. عينها على حلب وعلى الموصل أيضا.

هناك غياب أميركي يقابله مزيد من التورط الإسرائيلي في ظلّ تفاهمات مع روسيا. هناك أيضا سياسة تركية أكثر عدائية تأخذ في الاعتبار المصالح الروسية. هناك أخيرا نظام يرفض الاعتراف بأنّه أفلس وأن الرهان على إيران أحيانا وعلى روسيا في أحيان أخرى لن يفيده في شيء في المدى الطويل.

كلّ ما يمكن قوله إنّ الحرب السورية دخلت مرحلة جديدة مختلفة كلّيا، ومفتوحة على كلّ الاحتمالات، بما في ذلك المواجهة الشاملة بين إسرائيل وإيران في حال إصرار الأخيرة على البقاء في سوريا بحثا عن صفقة مع “الشيطان الأكبر”. المشكلة أن “الشيطان الأكبر” غير مهتمّ بصفقة مع روسيا في سوريا، لماذا يقبل صفقة مع إيران هناك بعدما أوكل سوريا، أقلّه جنوبها، إلى إسرائيل؟ لم يتغيّر شيء في سوريا سوى بالنسبة إلى اللبنانيين السذّج الذين لا يعرفون شيئا لا عن إيران ولا عن “حزب الله”، والذين اشتاقوا إلى القمع الذي مارسه النظام السوري طوال سنوات طويلة في لبنان.

هؤلاء اشتاقوا إلى من يسترضونه لعلّ ذلك يوصلهم إلى موقع رئيس الجمهورية في السنوات القليلة المقبلة. هذه لعبة عفا عنها الزمن بعد دخول المنطقة كلّها مرحلة انتقالية لم يعد مصير سوريا وحده مطروحا خلالها…

*خيرالله خيرالله/إعلامي لبناني

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون استقبل جمعية جونيور شامبر لبنان: لقوانين تعاقب المهملين كما المضرين بالبيئة

الثلاثاء 22 كانون الثاني 2019 /وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، بحضور وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية في حكومة تصريف الاعمال بيار رفول، وفدا من جمعية جونيور شامبر لبنان "جي. سي. اي ليبانون" برئاسة رئيسة الجمعية للعام 2019 الآنسة دانيال رفول. واطلع الوفد الرئيس عون على تاريخ الجمعية وانجازاتها التي تحققت باسم لبنان على الصعيد الدولي، وعن مشاريعها الحالية وخططها المستقبلية.

رفول

استهل اللقاء بكلمة لرفول، شكرت فيها "رئيس الجمهورية على استضافة الوفد"، لافتة الى ان الجمعية "فريدة من نوعها لانها تجمع العديد من اللبنانيين الذين يعملون سويا للبنان افضل، بغض النظر عن اديانهم ومذاهبهم". وقالت: "ان الجمعية تسعى الى القاء نظرة اجمالية على المشاكل اللبنانية وحلها بجانب الشراكات اللازمة، ما يميزها عن غيرها من الجمعيات، وتأثير مشاريعها الكبيرة على الصعيد الوطني والعالمي وما تحظى به اعمالها من سمعة جيدة". واعلنت رفول "نية الجمعية لترشيح رئيسها في لبنان عن العام 2018 محمد حجازي الى مجلس ادارة الجمعية العالمي عن العام 2020". واذ اشارت الى انها ستمثل لبنان "في قمة رؤساء افريقيا والشرق الاوسط في جمعية "جونيور شامبر انترناشيونال"، املت ب"استضافة القمة واحداث عالمية للجمعية على ارض لبنان مستقبلا".

مجذوب

ثم تحدث مؤسس الجمعية ونائب رئيسها العالمي سابقا رامي مجذوب، فاوضح ان "الجمعية لا تتعاطى السياسة، الا انها سياسية بامتياز لنجاحها على مدى 15 سنة في تخريج خيرة من الشباب اللبناني والشابات اللبنانيات بين الـ 18 و40 سنة العابرين للمذاهب والاحزاب والمناطق ونجاح هؤلاء في تمثيل لبنان خير تمثيل"، لافتا الى ان "الجمعية تعتز برفول كونها اصغر الرؤساء في العالم".

حداد

وكانت كلمة لنائبة الرئيس العالمي التنفيذي السابقة رانيا حداد، شرحت فيها "الانجازات الدولية التي حققتها الجمعية في لبنان بالرغم من انها نالت العلم والخبر في العام 2006".

رئيس الجمهورية

ورحب الرئيس عون بالوفد، مثنيا على "الانجازات التي حققتها الجمعية في لبنان وخارجه، ومعالجتها البيئتين الانسانية والطبيعية كما اعطائها مثالا يحتذى به للمواطنين". وتحدث رئيس الجمهورية عن الطائفية والفساد، فرأى ان "علة العلل في مكافحتهما تكمن في مبادرة البعض للتصفيق لمن يسعى لذلك، لكن من دون ان يعمل هو تحقيقا للغاية المرجوة". ولفت الرئيس عون الى ان انه سيساعد المنظمة "في توسيع رقعة المساعي لحماية الطبيعة"، وسيسعى الى "اقرار قانون ينص على مسؤولية كل بلدية في المحافظة على نظافة الشاطئ ومراقبة رمي النفايات فيه كل ضمن حدودها"، متمنيا ان "يصدر القانون المذكور في الدورات المقبلة"، مشددا على "ضرورة ان تكون هناك قوانين تعاقب المهملين كما المضرين بالبيئة". اشارة الى ان "جي سي اي" هي جمعية عالمية لا تتوخى الربح، قائمة على اساس العضوية وتضم اكثر من 200000 الف مواطن ومواطنة تتراوح اعمارهم بين 18 و40 سنة يتفانون في احداث تغيير ايجابي، ويحاول الاعضاء من خلال مشاريع في اكثر من 5000 مجتمع محلي في اكثر من 120 بلدا ان يجدوا حلولا للمشاكل المحلية بهدف احداث تأثير عالمي مستدام.

 

عون استقبل ارفانيتس وفوتيل ووفدا من وزارة الطاقة: بدأنا معركة مكافحة الفساد ولن نسكت عن عذاب المواطنين وسوف اسمي الامور بأسمائها

الثلاثاء 22 كانون الثاني 2019/وطنية - اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، "اننا بدأنا اليوم معركة مكافحة الفساد، وكنت بانتظار حكومة ما بعد الانتخابات النيابية لخوض هذه المعركة بفاعلية اكبر، ولكن هذا لا يمنع من البدء بها في ظل حجم الفساد الهائل الذي نشهده". وقا الرئيس عون: "امامنا صعوبات كثيرة علينا تذليلها، وسوف اسمي الامور باسمائها لانه من غير المقبول البقاء على هذا النحو، فهناك شعب يعتمد علينا وهو الذي يتعذب". وشدد على انه "من المؤمنين ان الله يساعد الانسان الذي يساعد نفسه، ويجب علينا اصلاح الخلل البنيوي في كل الامور لاننا نؤذي انفسنا بهذه الممارسات".

مواقف الرئيس عون جاءت خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفدا من وزارة الطاقة والمياه برئاسة الوزير سيزار ابي خليل، ضم المدراء العامين في الوزارة وكهرباء لبنان والمؤسسات العامة للمياه.

ابي خليل

بداية، تحدث الوزير ابي خليل فقال: "ان زيارتنا مع المدراء العامين ورؤساء واعضاء مجالس الادارات في الوزراة، هي بمثابة معايدة متأخرة نسبيا بحلول السنة الجديدة، ومناسبة للتوقف عند ما تحقق خلال السنة الفائتة، والتطلع الى ما يمكن تحقيقه خلال السنة الجديدة. في العام الماضي، تم توقيع العقد الاول لاستكشاف واستخراج النفط من المياه الاقليمية اللبنانية، مع الامل ان يتم حفر اول بئر نفط قبل نهاية العام الحالي، لنعمل بعده على تطوير الحقول والانتاج. كما انجزنا مناقصة محطات استيراد الغاز الطبيعي المسال، ونحن بصدد دراسة العروض التي تقدمت بها الشركات آملين ان تبت بها الحكومة الجديدة، كما باشرنا بالعمل مع المصريين لاعادة تفعيل العقد الموقع مع مصر عام 2010 والذي يسمح لنا باستيراد الغاز الطبيعي حتى الانتهاء من بناء المحطات".

اضاف: "في ما خص السنة الحالية، فإننا نعمل للحصول على تراخيص جديدة للشركات من اجل الاستكشاف والتنقيب عن النفط في المياه اللبنانية. اما في موضوع الكهرباء، فقد تم توقيع اول عقد لانتاج الطاقة الكهربائية من خلال الرياح، عبر القطاع الخاص ومن شأنه توفير نحو 200 ميغاوات لرفد الشبكة الكهربائية، وقيل الكثير في هذا السياق لكننا اكتفينا بالعمل وليس بالكلام. وانهينا العقد مع مؤسسة التمويل الدولية لمساعدة الدولة في ادارة مناقصة اشراف القطاع الخاص على معملين جديدين (زهراني 2 وسلعاتا 1)، وتم حل مشكلة دير عمار على ان يبدأ العمل ببناء المعمل خلال السنة الحالية".

وتابع: "في قطاع المياه، هناك انجازات كثيرة تحققت من خلال استكمال بناء السدود والتعيينات الادارية في مؤسسات المياه، ما ادى الى زيادة الجباية والتخفيف من اليد العاملة غير المنتجة وهي كانت مشكلة مزمنة تم العمل عليها رغم المراجعات الكثيرة التي حصلت. وخلال هذا العام نتوقع الانتهاء من سد بقعاتا وسد المسيلحة، وسدود بلعا وجنة وبسري وغيرها... وهناك 55 في المئة من الاموال التي خصصها مؤتمر "سيدر" للبنان تعود الى وزارة الطاقة والمياه ومختلف قطاعاتها، ومرد ذلك الى التحضير الجيد الذي قامت به الادارة وفريق العمل الذي تولى وضع المشاريع والخطط الجاهزة، وهو امر اثار اعجاب المؤتمرين اكانوا من الدول المشاركة او من القطاع الخاص على حد سواء". واكد "عهدنا لكم فخامة الرئيس، ان نبقى كإدارة وفريق عمل على النهج نفسه، وان نواصل العمل على مدى السنوات المقبلة حتى انجاز كل المشاريع، وكنتم الداعم لنا لوضعها على سكة التنفيذ".

الرئيس عون

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، متمنيا لهم سنة مباركة، وقال: "لا يهم متى نبدأ العمل، بل متى ننتهي منه لان السرعة اساسية ومطلوبة. فقد بدأنا العمل على خطة الكهرباء في حزيران من العام 2010، وبعد ثماني سننوات لا نزال نعاني من عجز في الطاقة الكهربائية. وقد تحملنا اللوم الذي ألقي علينا بالتأخير وعدم التنفيذ، رغم الاقرار السياسي بمنعنا من تنفيذ هذه الخطط. وفي ما خص العمل، انا من المؤمنين بأن الله يساعد الانسان الذي يساعد نفسه، ولا يكفي الاتكال عليه دون عمل. هناك مشاكل كثيرة تعترضنا، وهذه الوزارة كانت عرضة لممارسات وعراقيل حدّت من قدراتها الانتاجية، لكننا حققنا الكثير بعد ازالة العوائق".

واكد "بدأنا اليوم معركة مكافحة الفساد، وكنت بانتظار حكومة ما بعد الانتخابات النيابية لخوض هذه المعركة بفاعلية اكبر، ولكن هذا لا يمنع من البدء بها في ظل حجم الفساد الهائل الذي نشهده. كما ان الاهمال الذي حصل يكلفنا اكثر من نصف الدين العام، وذلك بسبب غياب التخطيط الذي كان سائدا، ويجب، خلال السنوات الاربع المقبلة، ان ينطلق العمل من اجل تنفيذ المشاريع الموضوعة، ان بالبنى التحتية او غيرها. وهناك بعض التصاريح التي صدرت، كان لها تأثير سلبي جدا على الاسواق المالية، ونأمل ان تكون الدفعة المعنوية التي قمنا بها كافية لرفع قيمة السندات، كما يجب علينا اصلاح الخلل البنيوي في كل الامور لاننا نؤذي انفسنا بهذه الممارسات".

وشدد على انه "يمكن الاستفادة من كل عوامل انتاج الطاقة (الشمس، الرياح، المياه...) ولن نحرمكم من اي موازنة مطلوبة، لان من شأن ذلك وقف اكبر سبب للخسائر في الدولة". وختم رئيس الجمهورية قائلا: "امامنا صعوبات كثيرة علينا تذليلها، وسوف اسمي الامور باسمائها، لانه من غير المقبول البقاء على هذا النحو، فهناك شعب يعتمد علينا وهو الذي يتعذب".

قائد القيادة الوسطى الاميركية

واستقبل الرئيس عون، قائد القيادة الوسطى الاميركية الجنرال جوزف فوتيل، في حضور السفيرة الاميركية اليزابيت ريشارد، في زيارة وداعية لمناسبة قرب احالته الى التقاعد. وقد نوه رئيس الجمهورية ب"الدور الذي لعبه الجنرال فوتيل في تعزيز التعاون العسكري بين الجيشين اللبناني والاميركي والذي ساهم في تمكين الجيش اللبناني من دحر الارهاب في الجرود الشرقية"، مجددا "تمسك لبنان بتطبيق القرار 1701 والمحافظة على الاستقرار على الحدود على رغم الخروقات الاسرائيلية المستمرة".

فوتيل

وشكر الجنرال فوتيل الرئيس عون على "الدعم الذي لقيه منه خلال عمله"، منوها ب"المستوى المتقدم الذي وصل اليه الجيش اللبناني، لا سيما بعد تعزيز قدراته"، مؤكدا "الحرص على استمرار هذا التعاون ليتمكن الجيش من اداء دوره بفاعلية ونجاح".

نائب مدير صندوق النقد الدولي

الى ذلك، استقبل الرئيس عون، نائب مدير صندوق النقد الدولي لمنطقة الشرق الاوسط ووسط آسيا تانوس ارفانيتس، وعرض معه عمل الصندوق والتعاون مع لبنان في المجالات كافة. كما تناول البحث الحاجة الى المضي قدما على صعيد مؤتمر "سيدر" والخطة الاقتصادية الوطنية التي ستعرض على الحكومة الجديدة فور تشكيلها لدرسها واقرارها، اضافة الى تداعيات النزوح السوري على لبنان. وكان السيد ارفانيتس شارك في فعاليات القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية التي عقدت في بيروت الاحد الماضي.

 

الحريري استقبل وفدا من مجلس الخدمة المدنية الصايغ:الحملات علينا لها طابع سياسي وطالبنا بوقف أي تدخل سياسي في عمل الأجهزة الرقابية

الثلاثاء 22 كانون الثاني 2019 /وطنية - استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مساء اليوم في "بيت الوسط" رئيسة مجلس الخدمة المدنية القاضية فاطمة الصايغ عويدات ورئيسة هيئة الأبحاث والتوجيه في المجلس ناتالي يارد ورئيس إدارة الموظفين أنطوان جبران، واطلع منهم على سير العمل. وخلال اللقاء، نوه الرئيس الحريري بعمل المجلس، "والإنجازات التي حققها في إجراء المباريات بأجواء من النزاهة المشهود لها"، مؤكدا "دعمه الكامل لكل المهمات التي يقوم بها". بعد اللقاء، قالت الصايغ: "بحثنا مع الرئيس الحريري آلية عمل المجلس وإجراء المباريات وإصدار مراسيم التعيين، وركزنا على الحملة التي يتعرض لها المجلس، لا سيما على صعيد المباريات، علما أن هذا المجلس، ومنذ إنشائه وحتى اليوم، معروف بنزاهته ومصداقيته في إجراء المباريات، وأن كافة كوادر الدولة من مدراء عامين وغيرهم يتباهون لكونهم من خريجي مجلس الخدمة المدنية والمباريات التي يجريها". أضافت: "كذلك أكدت للرئيس الحريري أن المصادقة على قرارات مجلس إدارة نقابة موظفي الدولة كسلطة وصاية تتم وفق الأصول القانونية، دون أن تشوبها أي شائبة، وبعد أن مرت بجميع المراحل التي تفرضها الصفقة، من استدراج عروض ووجود مدير عام المالية في مجلس الإدارة وتمثيل وزارة المالية والبلدية المعنية وممارسة ديوان المحاسبة الرقابة عليها. وبالتالي، فإن أي تجاذب إعلامي هو لغايات شخصية محضة، لا علاقة له بقرار المصادقة، الذي يشكل قرارا إداريا محضا، يعود للمرجع القضائي الإداري المختص أمر البت به في حال وقوع أي نزاع". وختمت قائلة: "لقد أثنى الرئيس الحريري على عملنا وأكد وقوفه إلى جانبنا، مشددا على أن هذه الحملات التي نتعرض لها هي حملات عابرة ولها طابع سياسي. وقد طالبنا من جهتنا، بوقف أي تدخل سياسي في عمل كل الأجهزة الرقابية، وشكرناه على مساندته ودعمه لنا".

يارد

من جهتها، أوضحت يارد أن "البحث مع الرئيس الحريري تناول أيضا موضوع الأبنية الحكومية المستأجرة"، لافتة إلى أن إحصاء يعد في هذا الإطار، وسيتم إيداعه للرئيس الحريري لكي لا تتكلف الدولة المزيد من الأعباء المالية في هذا المجال".

 

بري إستقبل الجنرال الاميركي فوتيل ولازاريني وبحث معهما في التطورات محليا وإقليميا

الثلاثاء 22 كانون الثاني 2019 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، قائد القيادة الوسطى الاميركية الجنرال جوزف فوتيل على رأس وفد عسكري في حضور سفيرة الولايات المتحدة الاميركية في بيروت اليزابيت ريتشارد، وتم عرض للتطورات الراهنة في لبنان والمنطقة.ثم استقبل المنسق المقيم للامم المتحدة في لبنان فيليب لازاريني وعرض معه الاوضاع الراهنة .

 

بري بعد لقائه الحريري:الجو ناشط ومرتجى والرئيس المكلف يأمل ولادة الحكومة خلال أسبوع او اقل وعلاقتي مع الرئيس عون وباسيل منيحة

الثلاثاء 22 كانون الثاني 2019 /وطنية - إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، وبحث معه في موضوع تشكيل الحكومة.

بري

بعد اللقاء صرح الرئيس بري للاعلاميين، بالقول:"الجو ناشط ومرتجى ودولة الرئيس الحريري بصدد تكثيف المساعي ويأمل انه خلال اسبوع لا بل أقل ترى الحكومة العتيدة النور.

 

وردا على سؤال، قال الرئيس بري :"لا مشكل على الاطلاق بيننا وبين الحريري ككتلة التنمية والتحرير وكتلة الوفاء للمقاومة وعليه حتى لو اقتضى الامر، ان يقوم بجولة جديدة.

وردا على سؤال، قال بري :"يقول الرئيس الحريري انه خلال أسبوع او أقل.إن شاءالله ترى الحكومة النور.

سئل : كيف هي علاقتك بالرئيس عون ؟

اجاب : " كتير منيحة".

سئل : وعلاقتك بالوزير باسيل ؟

اجاب : "ايضا منيحة ".

سئل : البعض يطالب اذا لم تولد الحكومة خلال اسبوع ان تدعو الى مناقشة مفتوحة في مجلس النواب ؟

اجاب :"أعرف واجباتي وأعرف مصلحة البلد، وتركيبة البلد، ومكونات البلد، وماذا يحتاج البلد".

سئل : ماذا يحتاج البلد؟

اجاب : البلد يريد قبل كل شيء حكومة، خصوصا ان الاعتداءات الاسرائيلية على اشدها ليس على سوريا فقط وانما على لبنان ايضا لان سماء لبنان تستعمل دائما، وبالتالي اي تطور ووضعنا على هذا الشكل لا حكومة ولا من يفرحون، ولا من يحزنون، أية تطورات تشكل خطرا على مصير البلد. وآن الاوان الان ان يرتفع الجميع عن وسواساتهم الداخلية ونزاعاتهم الشخصية".

سئل : ما هي الطروحات الجديدة؟

اجاب : "حتى لو كان هناك طروحات لن اتكلم عنها، ولكن موضوع حكومة ال32 ليس هو الذي يجري البحث حوله".

وردا على سؤال،أجاب :"هذه الصيغة ليست مطروحة عند دولة الرئيس ، هذا الطرح غير مطروح".

سئل : هل قلت للرئيس الحريري ان يفعل حكومة تصريف الاعمال ؟

اجاب :"لم اتكلم الان مع الرئيس الحريري بهذا الامر . ولكن انا اقول اذا لم يحصل وعد قاطع بتأليف الحكومة سأطلب انعقاد مجلس الوزراء لموضوع الموازنة والسير فيها اضافة الى إمكانية عقد جلسات تشريعية".

استقبالات

وكان الرئيس بري، إستقبل ظهرا قائد القيادة الوسطى الاميركية الجنرال جوزف فوتيل على رأس وفد عسكري، في حضور سفيرة الولايات المتحدة الاميركية في بيروت اليزابيت ريتشارد ، وتم عرض للتطورات الراهنة في لبنان والمنطقة.

ثم استقبل المنسق المقيم للامم المتحدة في لبنان فيليب لازاريني وعرض معه الاوضاع الراهنة .

 

كنعان بعد اجتماع التكتل: لن نستسلم للشلل الحكومي والمطلوب ملاقاتنا بالايجابيات

الثلاثاء 22 كانون الثاني 2019/وطنية - عقد "تكتل لبنان القوي" اجتماعه الأسبوعي برئاسة أمين سر التكتل النائب ابراهيم كنعان في "سنتر طيار" في سن الفيل. عقب الاجتماع، تحدث كنعان فقال "عرضنا للقمة الاقتصادية التنموية التي عقدت في لبنان، لا في الشكل فقط، بل لما نتج عنها من قرارات شكلت دفعا باتجاه الاستقرار على المستوى الاقتصادي في ضوء المساهمة القطرية بنصف مليار دولار بشراء اسهم في سندات الخزينة اللبنانية، كما أن موضوع النزوح السوري شكل مادة اساسية رفعت على مستوى عربي ومن خلاله دعوة للمجتمع الدولي للالتزام بها وبتأمين حقوق لبنان بما يتكبده ماليا واقتصاديا والتي ليست منة من أحد، بل حقوق يجب التعاطي معها على هذا الأساس". اضاف: "ان النجاح الذي تحقق هو بداية، ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي هو الرئيس الدوري للجامعة للسنوات الـ 4 المقبلة، طرح الموضوع الاقتصادي على المستوى العربي انطلاقا من لبنان، وطرحه انشاء مصرف عربي على شاكلة المصرف الاوروبي بوابته بيروت". وتابع "أما المسألة السورية فطرحت من باب اعادة النازحين واعمار سوريا، وهو ليس بالأمر السهل في ضوء سعي عدد من الدول العربية، الخليجية وغير الخليجية، بالمشاركة بقوة في اعادة الاعمار من خلال القطاع الخاص، وهي بدأت تسعى لاجتماعات مع القطاع الخاص والدولة السورية.  والمطلوب ان نفكك عقدنا الداخلية والسياسية وان نرتفع الى المصلحة الوطنية، من دون ان يفسر هذا الكلام تفسيرات ابعد بكثير من الواقع. ففي حين نرفض العودة الى الوراء بأي شكل من أشكال الوصايات، نسعى في الوقت عينه الى عدم شل لبنان ماليا واقتصاديا وحتى ببعده العربي على خلفية مشاكل صغيرة نريد حلها، او علينا انتظار اتصال من هنا او هناك لنقرر ما اذا كنا سنتحرك او لا". وعلى المستوى الحكومي، قال كنعان: "رئيس الجمهورية ورئيس التكتل يقومان بمجهود كبير لتذليل العقبات، وشهدنا بالأمس اجتماع الوزير جبران باسيل مع الرئيس المكلف، كما اجتماع الرئيس المكلف ورئيس المجلس النيابي، وهناك كلام عن تبادل لوجهات النظر والمشاريع والافكار لانجاز هذه العملية". اضاف: " نحن قمنا ونقوم بواجباتنا وذاهبون بكل ايجابية لانهاء هذا الوضع، خصوصا ان لبنان لا يمكن ان يستمر بلا حكومة، والكل سمع باعادة التصنيف والكثير من المطالب الاقتصادية والاجتماعية للبنانيين، لذلك، نحن مع الحسم خلال أيام، ولن نسلم بالشلل الحكومي اذا لم يتم التجاوب مع المساعي فهذا الموضوع لا يمكن أن ينتظر. ومن الطبيعي أن نتحدث عن مهلة أيام في ضوء ان كل الطروحات باتت أمامنا، والتفكير بطرح غير متداول بات مستحيلا. لذلك، فالافكار أمامنا على الطاولة، فما الذي يمنع الالتقاء لانهاء المسألة الحكومية بطرح واضح؟".

وأكد "اننا نأمل خيرا، والجهد الذي بذلناه والذي نبذله يوميا، بصدد تثميره، لا لتوظيفه بلعبة إضاعة الوقت، لأن اضاعة الوقت لا يحتملها اللبنانيون، واذا كانوا لا يحتملونها، فنحن لن نحتملها أيضا، لذلك فلتكن الأمور واضحة".

وعلى الصعيد الاقتصادي والمالي، اعتبر كنعان "ان خريطة الطريق واضحة وهي حكومة، فموازنة، فاصلاحات، وسيدر تأتي نتيجة لخريطة الطريق هذه. والموضوع بحاجة لحسم. وكل تدبير آخر يؤخر او يساعد او يخلق مناخا ايجابيا لحد ما، ولكن اذا اردنا ان يكون لنا التزام كامل على الصعيد الوطني بحل هذه المسائل، فلبنان قادر، وامكاناتنا تسمح. واعادة التصنيف مرتبطة بارادتنا السياسية وليس بامكانياتنا لانها متوفرة، والحمد لله انه غير مرتبط بأكثر من ذلك، على الرغم من أن البعض قد يعتقد بأن الارادة السياسية باتت الأصعب، لكن لدينا الايمان بوعينا وقدرتنا وامكانية اللبنانيين لتحقيق ما يريدون في اللحظات المصيرية، ومن المفروض سلوك هذا الطريق، وكل الحلول الأخرى المطروحة، لا نقفل الباب عليها، وقد نكون نطرح الكثير من الحلول في الكواليس وغيرها، على غرار ما حصل مع المساهمة القطرية، ولكن، على لبنان أن يبادر وتكون له موازنة وضبط للانفاق، ويذهب في الاصلاح المطلوب على مستوى الشراكة ما بين القطاعين العام والخاص، وانجاز الكهرباء بما يفيد اللبنانيين، ووقف الهدر الذي تحدثنا عنه في الموازنات ونبهنا منه". واشار كنعان الى أن البحث تناول كذلك "ملفات لها علاقة بالفساد ومكافحته، وبعض التجاوزات في الادارة، التي لسنا في صدد الحديث عنها راهنا، لكننا سندرسها ونتابعها، وسيكون لنا موقف في شأنها، ولن نسكت، لأننا نصغي الى صرخة الناس المحقة ونتجاوب معها، ونكون ملفات في شأنها. وسيكون لنا كتكل مواقف من هذا الموضوع، وكلام فخامة الرئيس في موضوع مكافحة الفساد ستتم متابعته، ونناشد كل الكتل وضع خط على الممارسات التي كانت تحصل في السابق، وتضع يدها في يدنا، لنقوم بالبلد ونعزز اجهزة الرقابة والقضاء المالي والاداري والعدلي، ونعطي كل مواطن حقه بمطالبه وحقوقه من دون اي تمييز، بين اي طرف وطرف، او فئة وأخرى. وقد عرضنا لعدد من المسائل في الاجتماع السابق، وحصلت معنا اتصالات، نعتبرها بداية لا نهاية، وعندما نشعر بأن اللبناني بدأ يرتاح، عندها نكون قد ادينا قسطا صغيرا من واجباتنا تجاهه".

 

كتلة المستقبل: نجاح القمة نجاج للبنان والمساهمات العربية إشارة ثقة كبيرة بالاقتصاد

الثلاثاء 22 كانون الثاني 2019/وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية عصر اليوم، في "بيت الوسط" اجتماعا برئاسة النائبة بهية الحريري، جرى خلاله البحث في آخر المستجدات السياسية في البلاد، وأصدرت في نهايته بيانا تلاه النائب سامي فتفت، رحبت فيه الكتلة بانعقاد القمة العربية التنموية في بيروت، مهنئة الدولة وأجهزتها على عملها. ولفتت إلى أن "النجاح الذي حققته القمة هو نجاح للبنان وعروبته وشعبه"، شاكرة "كل الدول العربية المشاركة على مساهماتها، وتخص بالشكر دولتي الكويت وقطر على مساهمة كل منهما بخمسين مليون دولار في صندوق الاقتصاد الرقمي، وكذلك دولة قطر على إعلانها الاكتتاب بخمسمائة مليون دولار في سندات الخزينة اللبنانية الذي شكل إشارة ثقة كبيرة باقتصاد لبنان وبقدرته على احترام استحقاقات خدمة مديونيته". وإذ رحبت الكتلة ب"المساعي التي أطلقها الرئيس الحريري لتشكيل الحكومة مباشرة بعد انتهاء القمة"، دعت "جميع الأطراف التي يتواصل معها الرئيس المكلف إلى التعاون معه ومع فخامة رئيس الجمهورية للوصول إلى حكومة وفاق وطني، بما يحترم الدستور ومصلحة المواطنين والاستحقاقات الداهمة التي يواجهها لبنان، بعيدا عن طروحات من شأنها اعادة الجهود للوصول إليها إلى المربع الأول، خصوصا وأن شكل الحكومة وتركيبتها الأساسية جاهزة منذ أكثر من شهرين". وكررت أن "التحديات التي يواجهها الاقتصاد اللبناني تعالج بالإسراع في تشكيل حكومة الوفاق الوطني، لتطبيق الإصلاحات وتنفيذ الاستثمارات التي ضمنتها الحكومة السابقة في رؤيتها خلال مؤتمر سيدر، ووضع توصيات دراسة ماكينزي موضع التنفيذ"، معيدة التنويه في هذا المجال ب"البيان الذي صدر عن اجتماع بعبدا الذي ترأسه فخامة الرئيس عون والذي أكد على احترام لبنان لكافة التزاماته المالية". وأخيرا، استعرضت الكتلة أعمال اللجان النيابية التي يشارك نواب الكتلة في عضويتها.

 

التيار المستقل: لحكومة حيادية تخلص لبنان من النزاعات المذهبية وتبعده عن الصراعات العربية والاقليمية

الثلاثاء 22 كانون الثاني 2019 /وطنية - عقد المكتب السياسي للتيار "المستقل" اجتماعه الدوري في مقره في بعبدا برئاسة النائب السابق لرئيس الحكومة اللواء عصام ابو جمرة، واصدر بيانا، اعتبر فيه انه "معيب ما آلت اليه نتائج القمة العربية التنموية والاقتصادية والاجتماعية التي اقيمت الاسبوع الفائت في لبنان، من خلافات داخلية وصراعات عربية - اقليمية، كشفت تحول سياسة لبنان الخارجية عن مبدأ النأي بالنفس الى التدخل بهذه الصراعات باعلان رغبتها بتوجيه الدعوة الى سوريا المعلقة عضويتها بقرار من الجامعة العربية. وفضحت التقصير في تنسيق عملها مع الداخل لضبط تجاوزات الشارع بخصوص الحضور الليبي،اضافة الى عجز الرئيسين المعنيين عن تأليف الحكومة طيلة ثمانية اشهر، ما حمل عشرين رئيسا من رؤساء الدول العربية ورئيس مجلس نواب لبنان على الغياب باستثناء موريتانيا ثم قطر التي حضر اميرها لمدة ساعة فقط تلبية لالحاح رئيس الجمهورية لانقاذ هذا المؤتمر".

اضاف: "بتاريخ 20/1/2019 تم عقد المؤتمر بسلام واذيع اعلان بيروت الذي دعي فيه الى تكاتف جميع الجهات الدولية المانحة والمنظمات المتخصصة والصناديق العربية من اجل تخفيف معاناة اللاجئين والنازحين وتأمين تمويل مشاريع تنموية في الدول العربية المضيفة لهم والمساهمة في الحد من الاثار الاقتصادية والاجتماعية المترتبة على هذه الاستضافة المؤقتة. وصباح 21/1/2019اعلنت قطر دعم لبنان بشرائها سندات خزينة بقيمة 500 مليون دولار. فاعلن المجتمعون أقله: الشكر لرئيس دولة موريتانيا على حضوره القمة، و "الشكر لقطر" على حضور سمو الامير تميم وتغطيتهما جزءا من عجز سياسة لبنان الخارجية. و"الشكر لقطر" ايضا على دعمها لبنان بشرائها سندات للخزية بقيمة 500 مليون دولار". وختم: "لذلك وبعد فشل العهد في هذه القمة وفشله في تأليف الحكومة وفي تحاشي العجز الاقتصادي وعدم قدرته على تأمين الرواتب وانعدام فرص العمل وباقي المشاكل التي يعاني منها شعب لبنان من الكهرباء الى الزبالة الى المجارير وتكرير محتواها الى حماية الطرقات وجدرانها والجسور من السيول والعواصف، يبقى على الشعب اللبناني الكد والجهاد للخلاص من الوصوليين الهدامين والفاسدين المتنكرين، وايصال الشرفاء من القادرين الى قيادة دولة لبنان بحكومة حيادية تخلصه من النزاعات المذهبية الداخلية الخطرة. وتبعده عن الصراعات العربية والاقليمية المدمرة".

 

باسيل من دافوس: من مصلحتنا تحقيق الإستقرار في سوريا وبقاؤها دولة علمانية

الثلاثاء 22 كانون الثاني 2019 /وطنية - أعلن وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في الحوار السياسي الذي أجري معه في "منتدى دافوس الإقتصادي العالمي"، ان "من مصلحة لبنان تحقيق الإستقرار في سوريا وبقاء الدولة العلمانية - اللادينية فيها". أضاف: "خلال الحرب اللبنانية كانت اللبننة عنوانا للشرذمة، وأما اليوم فيجري الحديث عن لبننة البلقان والعراق وسوريا بمعنى تصدير النموذج اللبناني في العيش معا وفي إدارة التنوع". وقال: "قد لا يكون نموذجنا هو الأنجح لكنه صمد في مواجهة نموذجي الارهاب والاحادية، داعش وإسرائيل. ونحن ندرك ان إدارة التنوع وتحقيق الديمقراطية التوافقية أمر صعب في بلدٍ يتألف من 18 طائفة وليس من السهل تحقيق الشراكة المتوازنة في الرئاسات والبرلمان والحكومة والإدارة ولكن عندما نبلغ التوافق يتحقق الإستقرار". وتابع: "من الطبيعي ان تسعى كل طائفة إلى الحفاظ على صلاحياتها". وختم: "إن المسيحيين في لبنان يتمتعون بوجود سياسي وإجتماعي وإقتصادي قوي، ضمن مفهوم الشراكة والعيش المشترك مع المسلمين".

 

جميل السيد: اتمنى على بري عقد جلسة لمجلس النواب لمناقشة الواقع الحكومي نهاية الاسبوع والتصويت على سحب التكليف

الثلاثاء 22 كانون الثاني 2019 /وطنية - عقد النائب جميل السيد مؤتمرا صحافيا في مجلس النواب تناول فيه موضوع تأليف الحكومة، مطالبا ب"ثورة نيابية من فوق من اجل التأليف الحكومي"، متمنيا على رئيس مجلس النواب نبيه بري "الدعوة الى جلسة نهاية الاسبوع لمناقشة الواقع الحكومي، على ان تنتهي بالتصويت على سحب التكليف، واذا كانت بالغالبية تسحب التكليف"، واصفا الوضع في البلاد ب"وجود اربع دول طائفية في الدولة"، معتبرا ان "هناك عملا جديا في مجلس النواب، انما يفتقد الى المردود وملء الفراغ"، لافتا الى ان "عمل النواب تمثيل الناس وليس التمثيل عليهم".

وقال: "سأتحدث اليوم عن الوضع الحكومي وسبل تحريكه والموقف الذي يتعلق بهذا الموضوع مستجد، انما اريد ان اوضح اولا انه في الامور الاستراتيجية والاقتناعات الكبرى توجهي واضح ولدي حلفاء، انما عندما نقول تعبيرا عن شؤون الدولة والبلد كلامي لا يلزم احدا. وفي الوقت نفسه، اتمنى ان يلزم الذين يفكرون مثلي بالدولة ايا تكن مواقعهم واستراتيجياتهم حتى ولو مختلفين على السقف لان المعاناة الاساسية عندنا هي في الدولة. اليوم البلد، ومنذ الانتخابات النيابية ثمانية اشهر ودخلنا في الشهر التاسع، يعيش في دوامة من المشكلات والانهيار والتلاشي بشكل متدرج ومتسارع اخيرا في كل المجالات الخدماتية والسياسية والاجتماعية والامنية التي هي مقبولة اكثر من غيرها والاقتصادية. وقد وصلنا الى الشارع بأمور كلها تعابير عن فقدان الدولة، اي مهما رأيتم من تفاعل امور عنوانه عدم وجود دولة والدولة تجسدها سلطات دستورية وحكومة، وفي الدرجة الاولى الحكومة. الحكومة هي مجموعة اشخاص يكلفهم النواب لكي يديروا شؤون الناس والدولة لمصلحة الناس وواجبات النواب كمجلس نواب مراقبتها ومحاسبتها واقالتها عند اللزوم، او ان يقيلوا وزيرا منها عند اللزوم بفساد او بتقصير او في اي مجال يمكن ان يحاسب عليه ولديه مجلس النواب".

وأضاف: "الشق الثاني الذي هو تشريع القوانين، اليوم نحن مجلس النواب وقد مرت 8 اشهر حكومة لم تتالف والدولة مفتوحة على الفراغ يقابلها اننا عقدنا جلستين تشريعتين ومررنا ببعض القروض واللجان النيابية تجتمع وتناقش بشكل جدي، انما ليس هذا ومثلما قال السيد المسيح "مرتا مرتا تهتمين بأمور كثيرة والمطلوبة واحد". عمل جدي انما لا مردود له يعني تمضية وقت وتعبئة الفراغ. نحن هنا نعبئ الفراغ وانا من النواب الذين يشتغلون ويدرسون وكثير غيري يستغلون ويدرسون انما عملنا تمثيل الناس. شعورنا اذا اردنا الكلام بصدق نحن نمثل على الناس ولا نمثلهم، يعني تمثيل الناس تجاه دولة وننقل وجعهم ونقاتل من اجلهم في هذه الدولة الممثلة بحكومة، والناس معيشيا بدأت بالنزول الى الشارع والشارع مقسم. هذا البلد يحتاج الى تغيير والتغيير يأتي من مكانين في الدولة: اما من الاسفل الى الاعلى من الشارع او من فوق من الدولة وتكون كلفته اقل على البلد وكل الناس في بلد منقسم طائفيا. في لبنان الكتل النيابية تتبع اكثرها لطوائف اكثر ما تتبع لسياسة، وجمهورها يتبع طائفيا اكثر مما يتبع سياسيا، بالاجمال ينقاد طائفيا وغرائزيا اكثر مما ينقاد سياسيا بالمفهوم الضيق للكلمة. في بلد من هذا النوع الانقلاب من تحت الى فوق شبه مستحيل من دون حرب اهلية، لان الجالسين في الدولة شعروا بكل مواقعهم فوق ان هناك شيئا يهزمهم، عندهم شارعهم يمكنهم وضعه في وجه الشارع المنتفض عن حسن نية وعن مشاكل جوع وفساد واقتصاد ويقلبون الطاولة على الارض، يعني يلتقطون الكرسي من فوق والشارع من تحت والحكومة من جهة ثالثة، لذلك عبرت ان عندنا اربع دول طائفية داخل الدولة".

وتابع: "الحكومة عندنا هي عملية شكلية تجمع الدول الاربع: سنية، شيعية، درزية، ومسيحية. هذه الحكومة غير موجودة وبنيت الدول بمفردها والظاهر، كما تلاحظون، كل دولة تحرك شعبها وجمهورها عندما تنحشر في أي موضوع، كل واحد يحرك دولته التي في الشارع لان في الدولة من فوق لم يجلسوا بعد في شيء اسمه الحكومة حتى يستتروا فيها ويوهموا الناس انهم ركبوا بلدا او ركبوا دولة. اذا ازمتنا الأولية المساهمة في التدهور هي عدم وجود حكومة. وحتى هذا الوقت اقول الثورة من تحت، وهناك اصدقاء لنا نواب صافون (حقيقيون)، مع تحية الى الباقين كالنائب اسامة سعد الذي دعا الى تظاهرة مرة وثانية مع شركاء واحزاب ولكن هذا الموضوع سقفه محدود ولا يكفي".

واردف: "الشكوى الى الناس لا تعني "النق"، انما نحن نشعر بالمشكلة وما ترونه هو واجب النائب اولا ان يقول لهم إني ارى مثلكم ولديه التشخيص نفسه والوجع نفسه ثم الدواء. الدواء من عند الناس اذا تجاوزوا غرائزهم وطائفتهم وزعماءهم وقرروا على الارض ان يقلبوا الطاولة، واقول اكبر رعب على هذه الدولة هم الناس وسلاح النواب هم الناس، ومطلبنا اليوم هو تأليف حكومة ليس لأنها سوف "تشيل الزير من البير" انما لكي نسحب الدول الاربع المتصارعة من الشارع ويصبح لدينا كمجلس نواب امكان أن نحاسب. لا احد يمكنه محاسبة شيعيا وحده ولا سنيا وحده ولا درزيا وحده ولا مسيحيا وحده الا اذا كانوا في حكومة يمكنني ان احاسبه، واقول له هناك حكومة تصريف اعمال تصرفون ويفسدون اكثر من الايام العادية، ومع ذلك لا يمكن ان نحاسبهم لأنهم مستقيلون. الخلاصة ان مجلس النواب هو من يقوم بالتغيير، وخطابي للنواب جميعهم وتحديدا للرئيس نبيه بري غدا وقبل بعد غد، نحن نعتبر ان هذا الاسبوع هو اخر مهلة يجب ان يعطيها النواب ورئيس مجلس النواب للأفرقاء السياسيين لنفسه ولغيره لتأليف الحكومة، بعد ذلك نحن عندما فوضنا ولا اقول كلاما عشوائيا، عندما فوضنا من ثمانية اشهر الرئيس سعد الحريري بأغلبية ساحقة تقريبا 128 نائبا لانه من لم يسمه لم يسم من هو ضده، نحن سميناه لكي يؤلف حكومة، ماذا تفسر انت وغيرك الدستور بأن لي صلاحية ان لا اشكلها ساعة اشاء او لان هناك مضايقات. انا لا علاقة لي ان اقول ما يقوله الناس، الناس تقول نريد الحكومة اليوم قبل غد، اذا دولة الرئيس نبيه بري اتمنى عليك بعد يوم الاحد هذا ان لم تصدر مراسيم للحكومة، واجبك الاخلاقي والسياسي والدستوري ان تدعو مجلس النواب الى جلسة عنوانها لا تشريعات ولا تمضية وقت ولا قروض ولا شيء، عنوانها وضع النواب تجاه مسؤولياتهم ايا تكن الكتل تجاه شعبهم بمعنى مناقشة الوضع الحكومي في جلسة مفتوحة عنوانها لماذا لم تشكل الحكومة ويجب ان تشكل الحكومة ويجب ان تكون مصورة وتظهر عند الناس حتى نحاسب ممثليها، لا ان يمشوا كالغنم ضمن كتلتهم حسبما يقول لهم الزعيم لا".

اضاف: "يجب ان تكون القصة مكشوفة عند الرأي العام وان تنتهي الجلسة، علينا ان نعتبر ان انذارا حصل اليوم للاحد، الاثنين وتبدأ الجلسات بقرار من دولة الرئيس عنوانها تشكيل الحكومة في نهاية هذه الجلسات في يوم واحد او ثاني يوم يتم التصويت من قبل النواب بأن نحن بالاغلبية كما فوضنا سحبنا التكليف وتعاد استشارات جديدة تسحب التكليف بقرار، ومن يتواطؤ لانه طائفي ومذهبي ولانه يلحق بالزعيم يكون يتآمر على الشعب اللبناني ويخونه. مطلوب من النواب افراديا وجماعيا زملائي اكثر من اي وقت مضى ان يعملوا الثورة من فوق بمعنى ان يضعوا الدستور جانبا والذي هو فوق رأسنا، لكن التفسيرات ضعوها جانبا".

وتابع: "التصويت عنوانه سحبنا التكليف بالاغلبية ويعود فخامة الرئيس الى استشارات جديدة، هناك كفاءات كثيرة تقدر ان تمشي البلد وناس كثر ولا اقول ان المشكلة فقط عند الرئيس المكلف سعد الحريري فهو احد عناصر المشكلة، عنصر ثان غيره في الرئاسة وعنصر ثالث غيره في مجلس النواب ورابع في الوزراء والخامس في النافذين والاحزاب هذا كله مطلوب القيام به في الجلسة يحصل تصويت ويعاد تكليف اي شخصية لكي تسير عجلة البلد، واذا لم نفعل ذلك الخيار الثاني بعده ادعو كل النواب ممثلي الشعب بصرف النظر عن كتلهم اذا حصلت الجلسة وسقطت وثاني يوم لم تحصل حكومة واصطف الناس طائفيا وسياسيا لحماية مواقعهم ضمن الدول التابعة لهم ستكون الدعوة الالية من النواب واطلب هنا من اغلب الزملاء ان يدعوا وينزلوا مع الناس. القضية ليست طائفية او مذهبية اذا لم يكن الموضوع من مجلس النواب ونزولا، يكون مجلس النواب لم يقم بالحد الادنى من واجباته".

وقال: "البلد اقتصاديا هبط الى الـ( c) اي الدول المفلسة. هناك مصارف من اكبر مصارف لبنان جرى تصنيفها بالسلبي وهناك مصارف اتصلت بعملائها وقالت لهم قد رفعنا عليكم الفائدة 14 ونصف في المئة؟".

وأضاف: "انطلاقا من ذلك مجلس النواب مطلوب منه ان يقوم بهذه الثورة لاجل تأليف الحكومة، ان قام بها اعتقد ان البلد يمشي وان لم يقم بها، ايها النواب اوقفوا تمثيلية الحضور الى مجلس النواب لان العمل لا مردود له على الناس، النائب يحضر لا للعب على الورق وكلمات متقاطعة عنوانها قوانين، اولا انت تحضر لتنفيذ القوانين الموجودة وتمشي الدولة الموجودة بقوانينها والادارات الموجودة، واذا لم تقدر العب لعبتك في المجلس، القضية ان لا تظاهرات في لبنان عنوانها نريد حكومة، كانت التظاهرات في السابق اسقاط الحكومة، اليوم نريد حكومة، بلا ذوق بلا اخلاق بلا دين بلا رب كل من ساهم ويساهم في هذا الفراغ وفي تعطيل البلد وفي حالة التردي التي تصل اليها الناس والتي هي الكفر في كل المجالات. انقذوا هذا البلد بثورة نيابية من فوق، ودولة الرئيس يملك صلاحية عقد الجلسات ليس لان جميل السيد قال ام لا".

وختم: "انا اتكلم باسم كل موجوع، وباسم النواب الزملاء نطالب دولة الرئيس ولو ليس لدي تفويض ان يعقد هذه الجلسة ويعطي مجالا من اليوم الى الاحد اما ان تتشكل حكومة واما يكون في مجلس النواب حديث اخر اسمه صوت الشعب وصوت الناس، وان لم ينفع هذا الصوت فليعد النواب الى قواعدهم، ونحن جاهزون للتنسيق ونقلب معكم الدولة لانكم انتم من كلفنا اما بادارتها او بازالتها، وهذا ليس تهديدا ولا تهويلا، انما واقع تلجأ اليه كل الدول وفي اعرق النظم الديموقراطية والدستورية في العالم البند الاول في دساتير الدول المتقدمة هدف الحكومات سعادة الشعوب، هدف الحكومات اللبنانية تعاسة الشعب اللبناني، انا لا اريد وزيرا آدميا وتحصل السرقة من تحته. الوزير الادمي هو من يجلس ويصلح من تحته. انا لا اطلب خدمات خاصة حتى لا اكون رهينة هذا البرنامج وغير ذلك لا ينقذنا. فيا، ايها الناس، انظروا الى النواب الاسبوع المقبل ولاحظوا كيف سيتصرفون واذا لم يجتمعوا ولم يعودوا اليكم لتحريككم اعتبروا انهم قد خانوكم فاقلبوهم مع دولتهم".

اسئلة واجوبة

سئل: تطالب بثورة دستورية انما اليست الحكومة هي مجلس مصغر من مجلس النواب فعلى من المحاسبة؟

اجاب: "انا قلت في لبنان اربع دول طائفية ممسكة بالدولة ومصادرة لها، القاضي والضابط والحاجب لهم والوظيفة والمال وكل شيء لهم، وكل واحد يقيم دكانة له داخل الدولة. اقول ليصلحوا انفسهم بمعنى عندما يدخلون الى حكومة "بينضبوا" عوض ان تكون الحكومة عبارة عن كل شقفة شكل، حتى يكون لديها مجال لان تقلع وأحد يحاسبها، انما ما دامت هكذا، الخيار الثاني هو ان يتلاشى البلد ويزول وفي الوقت نفسه نصل الى ما لا تحمد عقباه، صحيح هناك كتل طائفية انما هناك اشخاص كثر من ضمن هذه الكتل. وانا من الاشخاص المستقلين وننتمي استراتيجيا بفكر معين ليس الان بل قبل النيابة بل من قبل ان نخلق في هذا الموضوع. لذلك عندما تركب ماكينة الدولة يمكن ان نرى هيكلية حتى لو لم تعط الانتاج الكافي انما تعطينا وهم الدولة. انظروا الى منظرنا في القمة العربية قبل ان تحصل بايام، لا بلد، وزير يقول كلمة في موضوع النازحين مشرشحين ليس نحن هم، في كل دول العالم الدولة نخبة، في لبنان الشعب نخبة وأرقى من دولته واقل تعصبا منها واقل فوضى، والزعرنة تأتي في لبنان من فوق الى تحت ولا مرة طلعت من تحت الى فوق".

سئل: رئيس الجمهورية كما هو معلوم كان في صدد توجيه رسالة الى المجلس، فهل مؤتمركم اليوم بديل عن الرسالة وتحميل الرئيس بري فوق طاقته"

اجاب: "لست بديلا لأحد، ولا احمل الرئيس بري مسؤولية ما يجري، بل احمله مسؤولية تلافي ما يجري بدعوة المجلس. رسالة فخامة الرئيس، وهذا حقه الدستوري، قوبلت بتجمع طائفي سعى اليه رئيس الحكومة وقد يكون امر اخر يمس بالرئيس بري يجمع طائفيا، وثالثة تخص جنبلاط يجمع درزيا، وكل واحد يجمع لان وسائل الحماية المتبادلة في غياب تركيبة الدولة اصبحت لعبة الطائفية لكل واحد. هناك دور للنواب اقوى من دور الرئيس، النواب ممثلو الشعب، الدولة ملك من؟ يتوهم اللبناني انه ملك من هو فوق، انت فوق لأنها ملكي وانا كلفتك ان تكون فوق، رجل الدولة يعتبر الدولة ملكا للناس، والرجل السياسي والطائفي يعتبر الدولة ملكا له والناس عبيدا عنده، هذا هو الفرق الجوهري. هناك رجال سياسة لا رجال دولة، ورجل الدولة هو من يتحمل مسؤولية كلامه وسواد وجهه مع الجميع، ويذهب الى السجن اذا اقتضى الامر في سبيل الامانة التي حمله اياها الناس، وبالتالي رسالة الرئيس مسألة معنوية يتجمهرون ضدها طائفيا.القمة، شهدت الظواهر نفسها، اللعبة الطائفية هي الماشية انطلاقا من ذلك مجلس النواب هو آمر السلطات، وهذه الدولة بما فيها رئاسة الجمهورية منبثقة من الشعب عبر انتخاب نواب يمثلون هذا الشعب".

اضاف: "حكومتك وسعد الحريري و30 وزيرا معه فوق ويأخذون اجرتهم منك، النواب الذين مرت على ولايتهم اكثر من ثمانية اشهر يقبضون رواتبهم منك، دولة تافهة، لذلك هناك دور للنواب نناشد رئيس المجلس ونطلب منه بالحاح ونعتبر ذلك من واجباته الاخلاقية والسياسية لا نقول له غدا بل يوم الاحد والا استعمل العصا الدستورية، هو رئيس مجلس النواب وليس رئيس النواب، هو يدير الجلسات وليس رئيسي ولا رئيس اي نائب ثان، هو متقدم بين متساوين، صوتي مثل صوته لكن نحن كلفناه ادارة الجلسات وانضباطها وحسن تنظيم الامور وبالتالي عندما اتحدث، اتحدث بصفة المساواة بما انه مديرنا كلنا في ادارة الجلسات تقع عليه مسؤولية تنفيذ هذا الموضوع من الناس الذين انتخبوه. هكذا هي المسألة بكل بساطة، واما اذا اردنا ان نذهب بعيدا بالمقياس الطائفي والمذهبي اقول لك بعشرة الاف سنة لا ينهض البلد، واول هدف للحكومة ان تضب هذا الفلتان ليس على مستوى الشارع بل على مستوى اركان البلد والسلطة هؤلاء من يلزمهم الضب، نضب من فوق ينضب 200 الف ازعر على الطريق".

قيل له: هل تتوقع ان يتجاوب الرئيس نبيه بري مع الدعوة؟

اجاب: "دعوتي ليست سياسية بالمفهوم الشخصي بل هي نابعة من ان موقعي يسمح لي ان اذهب اكثر بكثير من نائب عليه ان يستأذن كتلته وبالتالي

اذا لم اسمح لصوتي ان يعلو فوق القيود حتى ابلغ ما يعرفونه. وكما تعلمون من هو في كتلة فهو مقيد، وعندما يكون مقيدا برئيس الكتلة يعني انه مقيد اجباريا بالتوازنات السياسية الموجودة، نراعي توازنات ولا نراعي شارعا وناسا وطريقا وشعبا. قد يكون صوتي في واد. أنا احض الناس حتى يعرفوا ماذا يجب ان يطلبوا منا كنواب، وأحض النواب على ماذا يجب ان يشعروا به تجاه الناس. هذا هو عملي: انا لا اخاطب فئة معينة أي ناخبي بعلبك - الهرمل، انا اتحدث بمنطق النائب لأنه في الدستور عندما ينتخب النائب عن منطقة معينة يصبح نائبا عن الامة".

وسئل: حتى لبوا دعوتكم، انتم تعلمون ان سحب التكليف من الرئيس الحريري غير دستوري؟

اجاب: "لا، انا حددت ان الرئيس الحريري جزء من المشكلة وليس المشكلة، المشكلة هي في التنظيم في التركيبة الدستورية الموجودة التي لا تتفاهم مع بعضها انما لماذا وقفت عند الرئيس الحريري لأنه عندما كلفناه كنواب تأليف الحكومة كلفناه لكي يؤلفها وليس لكي لا يؤلفها. عنده طريقان اما ان يقول ضمن مهلة معينة نسميها مهلة فلو كنا امام اسبوعين او ثلاثة تكون نفتري عليه، بعد 8 اشهر فالدستور لم يحدد ولكن لا ان يبقى الى م لا نهاية. فالدستور لم يقل انه عندما يكلف رئيس الحكومة لا يمكن نزع التكليف منه، فلماذا نفسر في اتجاه واحد بعد 8 اشهر. الضرورة الوطنية تفوق كل شيء فالدستور واضح وهو يقول يمنع سحب التكليف من رئيس الحكومة المكلف، انما اذا لم يقل هذا الامر قد ننتظر 4 سنوات او 5 سنوات. فلو انتظرنا والبلد ماشي والناس بخير والله لا يرسل الشتاء والمطر وليس عواصف، الله يرسل الينا خيرا هم يسمونها بلاء لانهم يريدون ان يغطوا التقصير في هذا الموضوع. البلد يتلاشى وهو يراه ورئيس المجلس يراه ورئيس الجمهورية ورؤساء الكتل يرونه، انما هؤلاء الناس من يتحدث باسمهم النواب؟ هذا ليس استهدافا اما هو نوع من الحض والدفع اي قوموا بواجباتكم تجاه البلد وتجاوزوا اعتباراتكم واتفقوا قبل ان تصل اللعبة الى الطريق. انما قبل ان يصل قلت الكلفة الانسان العاقل أي قرار يتخذه يفكر في كلفته على الناس بالاقتصاد بالامن بالسياسة. ما يمكن ان يفعله المسؤول الكبير في الدولة بعشر ليرات لا يعمله بمليون. اذا المسألة مسألة كلفة، وانا ارى الكلفة الاقل ان يقوم النواب بدورهم في هذا الوقت بالذات بغض النظر عمن هو الطائفي وغير الطائفي".

سئل: الا تخشى ان يحرك هذا الطرح الشارع السني؟

اجاب: "لا، اعتقد الشارع السني يعاني كما غيره من الطوائف. فالرئيس الحريري ومنذ 8 اشهر لم يأت بالمن والسلوى ومصالح الناس تتعطيل ليس بسببه، انما بسبب كل التركيبة، وبالتالي ما يعاني الشيعي في البقاع والجنوب والدرزي في الجبل والماروني في جبل لبنان والشمال واينما كان والسني في الشمال والجنوب وبيروت وغيره، كل هذا هو مشكلة واحدة ومعاناة واحدة، فاما ان يشد همته الرئيس الحريري في الأيام السبعة المقبلة ام ان تحرك اللعبة من جديد. ولو اعيد تكليفه لا مشكلة عندي، انما اذا لم يشعروا بالسخن فكيف يتحركون وكل واحد يجلس في عرشه، له دولته وضباطه وموازنته وخدماته وماله وقضاؤه".

وردا على سؤال قال: "ان اي حكومة بعد الانتخابات يكون الحرص ان يشمل التمثيل الجميع، وبعد فترة يمكن الانتقال الى حكومة تكنوقراط، انما ليس هذا هو التوجه، والان لا يوجد لا غازي كنعان والذي كان يمسك بالعصا والجزرة ولا عبد الحليم خدام فمن أين نأتي بغازي كنعان وبعبد الحليم خدام؟ لا رأي لمن يطاع. انا اقول اللعبة هكذا. ضروري "دعسة رقبة" ستجدون حلا وقد تعودتم دعسة رقبة لتجدوا حلا. هل يمكن الحل من دون "دعسة رقبة" بمعنى بكرم اخلاق منكم؟ انا اناشد اخلاقيا وسياسيا واقدموا على حكومة وارسموا حدود الحق. هذه الجدلية لتبرير التعطيل كالاطباء فوق مريض يموت ينتظرون هذا الدواء ام لا. انتم الاطباء لهذا الشعب الذي يموت وهم جالسون يقولون هذا الدواء او ذاك، هناك ازمة اخلاقية في البلد قبل ان تكون سياسية لذلك اقول احزموا امركم".

وسئل اذا كان الامر مرتبطا بحكومة ال 32 وزيرا ام بالثلث المعطل ام بالاشتباك الايراني - الاميركي، فأجاب: لماذا نعقد الامور سواء أكانوا أحلفاء لهؤلاء او غيرهم. انا ارى لبنانيين مع الخارج، في الاتجاه الاستراتيجي اين موقع لبنان؟ منقسمون انما في شؤون الدولة. عندما تكون هناك حكومة نستطيع ان نوجه اصبعنا. نستطيع ان نسمي كيف سنحاسب يجب ان نسحب هذه الدول اي الدويلات الطائفية وغيرها من دويلات ضمن الدولة. يجب الغاء هذه الدويلات. نحن في دولة هدفها اليوم توازنات. الفساد ليس توازنات مصالح الناس. لا أفهم كيف نتعامل مذهبيا في الدولة بامور لها علاقة بالشأن العام، واجبات النواب ان يقوموا بهذه الثورة بقيادة رئيس المجلس المؤتمن على جمعهم، واذا لم يقم بها صراحة فهو مخطئ ثم مخطىء لاننا انتخبناه ليدير المجلس بمصالح الناس ولا اعتقد ان الصوت سيذهب سدى. نعود ونقول افضل ممن ان تكون كلفتها عالية لدى الناس".

 

إلهام أحمد رئيسة «مجلس سوريا الديمقراطية: نطالب دمشق بتحويل الاقوال عن الحوار الى أفعال وبمنطقة حظر جوي شرق سوريا

القامشلي (سوريا): كمال شيخو/الشرق الأوسط/22 كانون الثاني/19

في نهاية الشهر الأخير من العام الماضي، بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب سحب قوات بلاده من سوريا، سافرت القيادية الكردية إلهام أحمد إلى موسكو، بهدف التوسط لدى النظام السوري لاستئناف المحادثات التي توقفت منتصف العام الماضي، وسلّمت مسؤولي الخارجية الروسية خريطة طريق للحل.

وتشغل إلهام أحمد المتحدرة من مدينة عفرين، الرئيسة التنفيذية لـ«مجلس سوريا الديمقراطية»، الجناح السياسي لـ«قوات سوريا الديمقراطية» التي تسيطر على نحو ثلث الأراضي السورية والغنية بحقول النفط والغاز بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، وتعد ثاني قوة عسكرية بعد القوات النظامية الموالية للرئيس بشار الأسد.وقادت مفاوضات مباشرة مع كبار مسؤولي النظام، وعقدت لقاءً رسمياً في يوليو (تموز) 2018، مع اللواء علي مملوك، رئيس مكتب الأمن الوطني في سوريا.

«الشرق الأوسط» أجرت حواراً مع إلهام أحمد في مدينة القامشلي. وهنا نص الحديث:

- رحّب نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد بالحوار مع الجماعات الكردية، كيف تقيّمون هذه التصريحات؟

- تصريحات المقداد كانت إيجابية من ناحية قبولهم بالحوار، لكنّ حصْر الحوار في القضية الكردية يبقى ناقصاً، لأنّ مشروعنا سوري يشمل شركاءنا من المكونات المتعايشة في المنطقة والسوريين كافة، ونحن طالبنا بالحوار منتصف العام الماضي وجلسنا من دون شروط مسبقة آنذاك، لكنها توقفت بسبب الذهنية التي تعامل بها النظام مع ملف الحوار، وعدم جهوزيته الكاملة لإبداء التغيير في بنتيه، أما اليوم فننتظر ترجمة جدية للتصريحات التي أدلى بها مسؤولو الخارجية، وأنوه إلى أنه حتى اليوم لا توجد خطوات عملية.

- كنتِ في موسكو نهاية العام الماضي، وتحديداً بعد إعلان الرئيس الأميركي سحب قوات بلاده من سوريا، بهدف وساطة عند النظام لاستئناف الحوار، ماذا كان ردهم سيما وإنكم قدمتم خريطة طريق؟

- قدّمنا للروس خريطة طريق وطلبنا أن تكون هذه الورقة عنواناً للحوار مع النظام. كما طلبنا أن تكون دولة ضامنة لهذه المحادثات، والجميع يعلم موقف روسيا الداعم للنظام الحاكم عسكرياً وسياسياً. نأمل ألا تكون منحازة في هذه المحادثات لصالح النظام، فمسؤولو الخارجية الروسية أبدوا استعداداً للعب هذا الدور ورحبوا بالحوار السوري - السوري ووعدوا بأن تكون هناك خطوات ستُنجز في قادم الأيّام.

زيارتنا لموسكو كانت بهدف إيصال رسالة إلى الروس والنظام السوري، مفادها أننا نؤمن بالحل السياسي السلمي. دائماً سعينا، وما زلنا، للبحث عن الحل بهذا الطريق، ونأمل ألّا تُفهم زيارتنا هذه بشكل مغلوط، طرحنا عليهم خريطة طريق وأكدنا لهم أننا مستعدون للحوار، ونؤمن بالحوار السوري - السوري.

بدورنا ننتظر جدية من النظام بالحوار. ومناطق شرق الفرات ومدينتَي منبج والطبقة تديرها هياكل حكم محلية، ونحن عرضنا ضمن خريطة الطريق الاعتراف الدستوري بهذه المجالس كجزء من نظام سوريا الديمقراطية.

- المقداد قال إن الأوضاع في خواتيمها، كيف تفسّرين هذا الكلام؟

- لا أدرى، قد يقصد أنّ التغيرات الميدانية بسوريا في خواتيمها، فمعركة إدلب وريف حلب الشمالي المرتقبة قاب قوسين أو أدنى من انطلاقتها، وأنّ محادثات آستانة لخفض التصعيد في خواتيمها، ومعركة القضاء على تنظيم داعش في خواتيمها، فيأتي دور الحوار كسبيلٍ لا بديل له مع الإدارة الذاتية.

- يتساءل سكان مناطق شرق الفرات، هل أنتم ذاهبون للحوار مع النظام أم للتفاوض؟

- الحوار يعد المرحلة الأولى للتوجه لطرح وجهات النظر ومن ثم التوجه نحو المفاوضات ضمن عملية سياسية شاملة. ومن دون حوار وأرضية مناسبة وتطمينات وزرع خطوات ثقة من الطرفين، لن نصل إلى مفاوضات حقيقية.

في حال كان النظام يسعى للتعامل مع شرق الفرات عبر مصالحات وتسويات محلية كما حدث في درعا وغوطة دمشق وحمص وغيرها من المدن السورية، فهذا يعني أنه لا يريد حلاً شاملاً، ونحن نرفض ذلك بشدة، لأن خصوصية الإدارة الذاتية تختلف عن باقي المناطق، كونها تتمتع بقوة عسكرية منضبطة، وجسم سياسي يمثلها، وإدارات مكونة من أبنائها بالتشارك بين جميع مكونات المنطقة.

- ترأستِ وفد الإدارة الذاتية صيف العام الماضي، وعقدتِ لقاءات مباشرة مع كبار مسؤولي النظام السوري... مَن ترأس الجانب السوري، وماذا عرضتم عليهم، وماذا كان الجواب؟

- قابلنا اللواء علي مملوك رئيس مكتب الأمن الوطني في سوريا، والوفد المرافق له. استمر اللقاء قرابة ثلاث ساعات، طرحنا رؤيتنا الاعتراف الدستوري بالإدارات الذاتية المُعلنة في شمال وشرق سوريا، وبعض المبادئ الدستورية. وفدهم ناقش عدة قضايا أبرزها: وحدة الأراضي السورية، والعَلم، والرئيس، وسيادة الدولة، والجيش. بالطبع موقفنا كان واضحاً من هذه البنود، قلنا لهم إنناّ مع سوريا ديمقراطية لا مركزية تعددية ذات سيادة عبر عملية انتخابية شفافة. قلنا إننا حافظنا على وحدة الأراضي السورية. بالعودة إلى عامي 2014 و2015 كانت البلاد مقسمة عسكرياً بين الجهات المتصارعة، ولولا تضحيات «وحدات حماية الشعب» و«قوات سوريا الديمقراطية» بتحرير مساحات شاسعة من قبضة تنظيم داعش، كنت تجد سوريا الآن مقسمة ومفتتة، وفي ذاك الاجتماع تم الاتفاق على تشكيل لجان مختصة لمناقشة التفاصيل العالقة.

- لكن تطالبون باللا مركزية الديمقراطية، وفي حال توصلتم إلى اتفاق ماذا سيكون مصير قوات سوريا الديمقراطية؟

- دعني أكن واضحة في هذه النقطة، ما نطالب به نظام سياسي لا مركزي تعددي، يحفظ كرامة المواطن السوري ويُنهي عقود الاستبداد، وإفساح المجال للحياة السياسية وتشكيل الأحزاب وتفعيل دور المجتمع المدني والمنظمات الأهلية وجماعات حقوق الإنسان، والعمل على إنعاش الوضع الاقتصادي وتوزيع ثروات البلاد بشكل عادل متساوٍ على الأقاليم والمحافظات.

في حال توصلنا إلى اتفاق يضمن حقوق مكونات وشعوب شمال وشرق سوريا، والاعتراف الدستوري بالإدارة الذاتية، سيتم دمج «قوات سوريا الديمقراطية» في منظومة الجيش السوري الجديد. من طرفنا لا يوجد مشروع تشكيل جيش مستقل عن جيش الدولة، وسنشارك في العمليات العسكرية في محاربة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة وحماية الحدود.

- هل تشكلت هذه اللجان؟ ومَن كان السبب آنذاك في إفشال المحادثات؟

- نعم تشكلت اللجنة، وبعد شهر من اللقاء الأول ذهب وفد الإدارة وعقدوا اجتماعاً ثانياً في دمشق استمر يوماً كاملاً، دارت النقاشات حول القانون 107 الخاص بالإدارة المحلية المعمول به في سوريا، كل النقاشات دارت حول دمج الإدارات الذاتية في إطار قانون الإدارة المحلية ونحن رفضنا ذلك، الإدارة المحلية تعد جزءاً من الإدارة الذاتية وليس العكس، الأمر الذي أدى إلى توقف المحادثات آنذاك، والنظام يتحمل جزءاً كبيراً من مسؤولية إفشالها.

- هل تثقون بالروس سيما وإنهم خذلوكم في معركة عفرين قبل عام؟

- طرْح السؤال بهذا الشكل يخلق إشكالية، فالموضوع ليس مسألة ثقة أو عدمها، الدول المتدخلة في الشأن السوري لا بد أن لها مصالحها، وأغلب الأحيان يكون ذلك على حساب أمن واستقرار ومصلحة السوريين، نعم لم نتوقع أن يتم تسليم عفرين بهذا الشكل لتركيا، وهذا خطؤنا أيضاً، لكنّ روسيا لها دور مهم ومحوري في سوريا. لا بد أن يكون هناك تعاون في سبيل تحرير المناطق المحتلة من قِبل تركيا، والحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وهي التي تدعم بشكل لا محدود النظام الحاكم، بالتالي يقع على عاتقها أن تشجع النظام على الدخول في عملية تفاوضية جادة، وهي تدرك تماماً خصوصية منطقة شرق الفرات وأنها تختلف عن مدينة عفرين. نحن ننتظر قراراً واضحاً من الروس، وبناءً عليه سنتخذ الخطوات المناسبة للتعامل مع مواقفها ورعاية الحوارات مع النظام.

- كنتِ في باريس نهاية العام الفائت وعقدتِ اجتماعات رسمية مع كبار المسؤولين الفرنسيين، وطالبتِ بحظر جوي على منطقة شرق الفرات، ماذا قال لكم الفرنسيون؟

- المسؤولون الفرنسيون كانوا أكثر تفهماً بأن تهديد تنظيم داعش لا يزال قائماً رغم خسارته الكبيرة ميدانياً، ويدركون المخاطر التي ستنعكس على منطقة شرق الفرات في حال نفَّذت تركيا هجوماً عسكرياً ضدها.

قلنا لهم بوضوح إن الحملة العسكرية ضد تنظيم داعش ستتوقف في حال شنت تركيا عملية عسكرية، وهذا ليس من باب ترك إخوتنا العرب في تلك المناطق يواجهون مصيرهم وحدهم، إنما بسبب التهديدات التركية التي ستنعش خلايا «داعش» النائمة وتمنحها فرصة للعودة مرة ثانية، إضافة إلى أن حملتها تهدف إلى التطهير العرقي للكرد وتهدد مكونات المنطقة كافة، فالتهديد التركي أخطر من تهديد «داعش»، وهذا سيتوقف على تعزيز مواقعنا على الحدود للدفاع عن أنفسنا.

من جانبهم وعد الفرنسيون بأنهم سيناقشون الولايات المتحدة الأميركية لمراجعة قرار الانسحاب من سوريا، وسيضغطون على تركيا لإيقاف حملتها وتهديداتها، إلى جانب عزمهم على الاستمرار في الدعم الإنساني.

- برأيك، لماذا تهدد تركيا منطقة شرق نهر الفرات الخاضعة لنفوذكم؟

- أكراد سوريا لم يستهدفوا الأمن التركي، تركيا هي مَن تهدد أمننا بشكل مستمر وتحتل أراضينا، فمنذ 8 سنوات من الأزمة السورية لم يقع أي تهديد يُذكر من مناطقنا ضد تركيا، كما قمنا بحماية حدود الدولة السورية.

اسمح لي سرد هذه الحادثة. في سنة 2013 ترأستُ وفد الهيئة الكردية العليا آنذاك، وسافرنا إلى أنقرة بدعوة رسمية، وقابلنا كبار مسؤولي الخارجة التركية، قالوا لنا بالحرف إنّ المناطق الواقعة تحت سيطرة «الوحدات الكردية» مناطق آمنة ومستقرة ولا يوجد أي اعتداء يُذكر وهي منضبطة أمنياً، على عكس المناطق التي كانت تخضع وقتذاك لفصائل سورية معارضة منها جبهة النصرة وحركة أحرار الشام، وقالوا لنا إنّ حدودهم تتعرض للتهديدات بشكل يومي. وتهدف تركيا إلى تصدير أزماتها الداخلية، ويعمل إردوغان على مشروع توسعي يسعى لـ«تتريك» المناطق التي يسيطر عليها الجيش التركي وتغيير ديمغرافيتها.

- لكنّ تركيا تتهم حزب الاتحاد الديمقراطي السوري و«وحدات حماية الشعب» بأنهما امتداد لحزب العمال الكردستاني المحظور لديها والذي يخوض تمرداً مسلحاً منذ 41 عاماً؟

- أولاً حزب العمال الكردستاني تنظيم كردي تأسس في تركيا ضمن ظروف منع الحقوق المشروعة للشعب الكردي، إذن المسألة هي أزمة تركية داخلية بامتياز تنتظر حلاً عادلاً، والسؤال يتطلب معرفة أسباب ظهور هذا الحزب ومعالجة القضايا التي يطالب بها، فإذا قامت الدولة التركية بحل القضية الكردية لديها، هذا يعني أن مشكلتها مع حزب العمال الكردستاني أيضاً تنتهي، بالتالي لن تبقى مشكلة تركية مع أكراد سوريا لأنّ جوهر القضية بالنسبة إلى الحزب الحاكم في تركيا هم الأكراد أنفسهم.

اسمح لي أن أكون واضحة أكثر: ليست لنا علاقة عضوية بحزب العمال الكردستاني، ولسنا طرفاً في المعارك الدائرة في جنوب شرق تركيا، ولكن يجب أن يعلم الجميع أنه إذا تأذى كردي في إيران سيتعاطف معه الكردي في سوريا، وفي حال حُرم مواطن كردي في تركيا من حقوقه أو تأذى فسيتضامن معه الكرد في باقي الدول لأن الشعب الكردي واحد مقسَّم بين أربع دول.

- الإدارة الذاتية رفضت مقترح إنشاء المنطقة الآمنة، ما الحل الأمثل برأيك؟

- مناطقنا آمنة، لكّننا بحاجة إلى منطقة آمنة برعاية دولية وتحت إشراف قوات أممية، كما نرفض فرض هذه المنطقة إذا كانت تحت النفوذ التركي والفصائل الموالية لها، لأنها لن تكون آمنة، على العكس ستتحول إلى مساحة تسودها الفوضى العارمة، كما هو الحال في المناطق الخاضعة لسيطرة «درع الفرات» ومدينة عفرين.

 

جديد موقعي الألكتروني ل 22 و23 كانون الثاني/19

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com/

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة

ذكرى مجزرة الدامور الوحشية/الياس بجاني/22 كانون الثاني/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لقراءة المقالة

http://al-seyassah.com/%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%89-%D9%85%D8%AC%D8%B2%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%A7%D9%85%D9%88%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%AD%D8%B4%D9%8A%D8%A9/

 

توم حرب، الأمين العام للمجلس العالمي لثورة الارز: على حزب الله ان يفهم أن استمراريته كدولة داخل الدولة لن تدوم

وكالات/22 كانون الثاني 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/71367/%d8%aa%d9%88%d9%85-%d8%ad%d8%b1%d8%a8%d8%8c-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%ac%d9%84%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%8a-%d9%84/

 

المنسقة العامة للمؤتمر الدائم للفدرالية المهندسة رشا عيتاني: هل صدر امر العمليات من طهران للانقضاض على لبنان؟

19 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71369/71369/

 

 

Pushing Back on Iran in Syria (Part 1): Beyond the ‘Boots’
 
حنين غدار ودانا سترول/معهد واشنطن/الضغط على إيران مجدداً في سوريا ولكن في أطر أبعد من الوجود العسكري المباشر
 Hanin Ghaddar and Dana Stroul/The Washington Institute/January 22, 2019
 http://eliasbejjaninews.com/archives/71386/hanin-ghaddar-and-dana-stroul-the-washington-institute-pushing-back-on-iran-in-syria-part-1-beyond-the-boots-%D8%AD%D9%86%D9%8A%D9%86-%D8%BA%D8%AF%D8%A7%D8%B1-%D9%88%D8%AF%D8%A7/

 

 

 

 

Lebanon should be wary of Qataris bearing gifts
 
محمد شبارو/على لبنان أن يكون حذراً من تقديم قطر الهدايا له
 Mohamed Chebaro/Arab News/January 22/19
 http://eliasbejjaninews.com/archives/71381/mohamed-chebaro-lebanon-should-be-wary-of-qataris-bearing-gifts-%d9%85%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%b4%d8%a8%d8%a7%d8%b1%d9%88-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a3%d9%86-%d9%8a%d9%83/

 

 

 

European disunity on Iran
 
عبد العزيز العويشق: الانقسام الأوروبي حول إيران
 Abdel Aziz Aluwaisheg/Arab News/January 22/ 2019
 http://eliasbejjaninews.com/archives/71384/abdel-aziz-aluwaisheg-european-disunity-on-iran-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%88%D9%8A%D8%B4%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D9%82%D8%B3%D8%A7%D9%85/