LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 22 كانون الثاني/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.january22.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ٱخْتَارَ اللهُ مَا هُوَ وَضِيعٌ ومُحْتَقَرٌ ومَعْدُوم، لِيُبْطِلَ المَوْجُود، لِئَلاَّ يَفْتَخِرَ بَشَرٌ أَمَامَ الله.فَبِفَضْلِ اللهِ أَنْتُم في المَسِيحِ يَسُوع، الَّذي صَارَ لَنَا مِنْ عِنْدِ اللهِ حِكْمَةً وَبِرًّا وتَقْدِيسًا وَفِدَاء، لِيَتِمَّ مَا هُوَ مَكْتُوب: «مَنْ يَفْتَخِرْ فَلْيَفْتَخِرْ بِالرَّبّ!».

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/حكومة دمي وأدوات لاهية

الياس بجاني/حزب الله يحتل لبنان ولا حلول قبل حله وتنفيذ القرارات الدولية الثلاثة

الياس بجاني/الثورة يجب أن تكون ضد المحتل الذي هو حزب الله وليس ضد أدواته ودماه من الحكام والسياسيين

الياس بجاني/لبنان دولة فاشلة وبلد يحتله حزب الله

الياس بجاني/لا الراعي ولا نصرالله ولا غيرهما من رجال الدين هم من القديسيين

 

عناوين الأخبار اللبنانية

حكومة المغامرة»: ماذا بعد المراسيم؟

شوارع بيروت تشتعل .. وتكنوقراط 8 آذار في مفاصل الدولة

رئيسا الجمهورية ومجلس الوزراء وقعا مرسوم تشكيل الحكومة من 20 وزيرا دياب :الحكومة تعبر عن تطلعات المعتصمين وستعمل لترجمة مطالبهم

نبذة عن حياة وزراء الحكومة الجديدة برئاسة الرئيس حسان دياب وهي من الوجوه السياسية الجديدة باستثناء الوزير ديمانوس قطار. ولأول مرّة ضمّت هذه الحكومة ستة وجوه نسائية من بينهن نائبة رئيس الحكومة ووزير الدفاع.

حزب الله وزع الحصص وشكل حكومة فشل “العهد القوي”

لبنان حزين وغاضب ويتعهد إسقاط وزارة اللون الواحد من أتباع إيران: "امل" والحزب والتيار العوني و"المردة"

فرنجية: جشع وطمع باسيل عرقل تشكيل الحكومة والثورة محقّة في مطالبها

“الكتائب”: أحزاب السلطة تسعى للمحاصصة ومحور إقليمي يجر لبنان الى صراعات عبثية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 21/1/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 21 كانون الثاني 2019

بومبيو: سنواصل حشد الدعم الدولي لمواجهة تهديدات “حزب الله”

ارجاء جلسة مناقشة الموازنة الى 27 و28 الحالي

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

من بيروت إلى طرابلس.. رفض فوري للحكومة الجديدة

الحكومة الوليدة بينالانفراجوالانفجار..!

مجموعة الدعم الدولية: كلما طال غياب حكومة فعالة وذات مصداقية كلما تضاعفت معاناة الشعب اللبناني

رسالة الى قائد الجيش جوزيف عون: حمايتك للشعب اللبناني مسؤوليتك الدستورية

التيار العوني يهذي: من يعارض باسيل صهيوني

باسيل يطلب تمويلاً لـ"إقطاعيته" من برنامج الأمم المتحدة

قوى الأمن: أطلقنا الرصاص المطاطي من مسافة قريبة

ضغوط الحلفاء تصاعدت لحكومة عشرينية اليوم؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

واشنطن ترسل قاذفة ستراتيجية “بي 52 إتش” أخرى لمواجهة إيران

نفايات نووية إيرانية في السودان

إيران تعترف: صاروخان “تور إم 1” أسقطا طائرة الركاب الأوكرانية و"مسقط رأس سليماني" رصدت 3 ملايين دولار جائزة لمن يقتل ترامب

الأمم المتحدة تتعهد محاسبة أردوغان وترفض إرسال قوات لليبيا والرئيس التركي يواصل إرسال مرتزقة سوريين ومقتل 28 من عصاباته في طرابلس

قتلى في بغداد وكربلاء وقطع الطرق يشل محافظات جنوب العراق وتفجير أنبوب نفطي في ذي قار... وسقوط صواريخ "كاتيوشا" قرب السفارة الأميركية

شبكة من الميليشيات العراقية تتورط بتهريب نفط إيران

علاوي يتهم مخابرات دول جارة بمحاولة اغتياله

حوار بشأن عدد القتلى في الاحتجاجات ينتهي بالشتائم

زعيم “داعش” الجديد… تركماني من تلعفر

أصحاب الصفقات المشبوهة بسورية يكدسون ثروات طائلة

روسيا تدعو أميركا لمغادرة سورية وتشكك في تقرير “كيماوي دوما”

تقارب بين دمشق والرياض في الأمم المتحدة.. والنظام صد هجومين لـ"النصرة"

العفو الدولية” تتهم قطر بتشديد القمع وضرب الحريات

السعودية تدعو للتصدي للتهديدات والتدخلات الخارجية المزعزعة وجدَّدت التمسك بحسن الجوار واحترام سيادة واستقلال الدول وعدم التدخل في شؤونها

اليمن يطالب “الأوروبي” بإدراج الحوثيين في قوائم الإرهاب

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الإفلاس السياسي والحسابات الأمنية الخاطئة/العميد الركن نزار عبد القادر/اللواء

حكومة حسان دياب.. استنساخ "الوصاية" لتأديب الانتفاضة/منير الربيع/المدن

علّي سورك علّي "بكرا الثورة تشيل ما تخلي"/وليد حسين المدن

لبنان: عنف الشارع و"فائض السلاح"/محمد قواص/العرب

اعترافات شابة من "المرتزقة" و"مندسة" في مواجهات بيروت!/نبيلة غصين/المدن

مجلس الدفاع بين ما يقــول به العرف والدستور!/جورج شاهين/الجمهورية

 ضوابط أمنيّة ومالية لمواجهة الربيع الساخن/طوني عيسى/الجمهورية

السلطة العمياء وعيون الثوار: فجور سياسي يمهّد لقتل المتظاهرين/نادر فوز/المدن

حكومة الـ20... التنازل الوحيد لدياب/نقولا ناصيف/الأخبار

"10 أشخاص سيغتصبونك يا شمس"..لمى قنوت توثّق ناجيات سوريات/تهامة الجندي/المدن

مطلوب «سوبرمان» للدبلوماسية اللبنانية/سام منسى/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

بري بحث مع منصور في المستجدات وأرجأ جلسة مناقشة الموازنة

الحريري استقبل طراف وفوشيه والحديد وأبرق إلى خادم الحرمين وولي العهد السعودي معزيا بوفاة الأمير بندر

القومي: قررنا عدم المشاركة في الحكومة اعتراضا على اسلوب البعض في ادارة تشكيلها

عثمان استقبل المستشارة في بعثة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة

الكتائب: لوضع اقتراح قانون تقصير ولاية مجلس النواب على رأس جدول أعمال أي جلسة تشريعية

كتلة المستقبل حذرت من المماطلة: أمن العاصمة أمانة كل الشرفاء وهل من يسمع بعد طول إنتظار؟

كنعان بعد اجتماع التكتل: الحكومة ستولد لان خنقها خنق للبلاد والوقت للانقاذ والقرارات الشجاعة

التيار المستقل: لحكومة عسكرية انتقالية من 12 وزيرا

المشنوق: سلامة لم يعطل الدولة والمطلوب حكومة اختصاصيين

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

ٱخْتَارَ اللهُ مَا هُوَ وَضِيعٌ ومُحْتَقَرٌ ومَعْدُوم، لِيُبْطِلَ المَوْجُود، لِئَلاَّ يَفْتَخِرَ بَشَرٌ أَمَامَ الله.فَبِفَضْلِ اللهِ أَنْتُم في المَسِيحِ يَسُوع، الَّذي صَارَ لَنَا مِنْ عِنْدِ اللهِ حِكْمَةً وَبِرًّا وتَقْدِيسًا وَفِدَاء، لِيَتِمَّ مَا هُوَ مَكْتُوب: «مَنْ يَفْتَخِرْ فَلْيَفْتَخِرْ بِالرَّبّ!».

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس01/من26حتى31/:”يا إِخوَتِي، فَٱنْظُرُوا دَعْوَتَكُم، يَا إِخْوَتِي، فَلَيْسَ فِيكُم كَثِيرُونَ حُكَمَاءُ بِحِكْمَةِ البَشَر، ولا كَثِيرُونَ أَقْوِيَاء، ولا كَثِيرُونَ مِنْ ذَوِي الحَسَبِ الشَّرِيف. إِلاَّ أَنَّ اللهَ ٱخْتَارَ مَا هُوَ حَمَاقَةٌ في العَالَمِ لِيُخْزِيَ ٱلحُكَمَاء، ومَا هُوَ ضُعْفٌ في العَالَمِ لِيُخْزِيَ ٱلأَقْوِيَاء. وٱخْتَارَ اللهُ مَا هُوَ وَضِيعٌ ومُحْتَقَرٌ ومَعْدُوم، لِيُبْطِلَ المَوْجُود، لِئَلاَّ يَفْتَخِرَ بَشَرٌ أَمَامَ الله.فَبِفَضْلِ اللهِ أَنْتُم في المَسِيحِ يَسُوع، الَّذي صَارَ لَنَا مِنْ عِنْدِ اللهِ حِكْمَةً وَبِرًّا وتَقْدِيسًا وَفِدَاء، لِيَتِمَّ مَا هُوَ مَكْتُوب: «مَنْ يَفْتَخِرْ فَلْيَفْتَخِرْ بِالرَّبّ!».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

حكومة دمي وأدوات لاهية

الياس بجاني/21 كانون الثاني/2020

الحكومة الجديدة مشكلة من 20 دمية ومخصي سيادي ووطني فرضها المحتل الذي هو حزب الله لتكون ورقة بيده وفي خدمة مشروعه الإحتلالي اللاهي

 

حزب الله يحتل لبنان ولا حلول قبل حله وتنفيذ القرارات الدولية الثلاثة

الياس بجاني/21 كانون الثاني/2020

العهد عهد حزب الله والحكومات له وبظل احتلاله الحكومات والرؤساء والنواب مهما تغيرت الأسماء هم ادوات ودمي بيده. لبنان بلد محتل

 

الثورة يجب أن تكون ضد المحتل الذي هو حزب الله وليس ضد أدواته ودماه من الحكام والسياسيين

الياس بجاني/21 كانون الثاني/2020

لن تنج ثورة في لبنان إن لم تكن ضد حزب الله. الحكام والطاقمين السياسي والحزبي هم مجرد أدوات ودمى والحزب يستبدلهما بمن هم أسوأ منهم.

 

لبنان دولة فاشلة وبلد يحتله حزب الله

الياس بجاني/20 كانون الثاني/2020

في لبنان راهناً لا حكم ولا حكومة ولا أحزاب ولا سياسيين ولا قرار حر، بل محتل إيراني ودمى وأدوات هو يحركها ويتحكم برقابها وبألسنتها

 

لا الراعي ولا نصرالله ولا غيرهما من رجال الدين هم من القديسيين

الياس بجاني/19 كانون الثاني/2020

عندما يتعاطى رجل الدين الشأن السياسي أكان الراعي أو نصرالله أوغيرهما يصبح من حق أي مواطن ان يؤيده أو ينتقده. كفى البعض صنمية وتزلف

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

حكومة المغامرة»: ماذا بعد المراسيم؟

شوارع بيروت تشتعل .. وتكنوقراط 8 آذار في مفاصل الدولة

اللواء/22 كانون الثاني/2020

اعتراض حاد في الشارع، قبل ان يخرج الدخان الأبيض من قصر بعبدا، إيذاناً بولادة حكومة الرئيس حسان دياب المكوّنة من 20 وزيراً، من الاخصائيين، ولكن بصفة سياسية، من مكونات 8 آذار، جدّدت الحركة الاعتراضية انشطتها بالشارع، فقطعت معظم الطرقات والشوارع في العاصمة، بكل الاتجاهات وصولاً إلى مجلس النواب.

ولدت حكومة دياب، التي يمكن وصفها بحكومة المغامرة.. وإذا كان الرئيس دياب، يتحرك ضمن خطة تهدف إلى إنقاذ لبنان من أسوأ أزمة اقتصادية يعرفها لبنان منذعقود، فتكون حكومته حكومة «مغامرة الانقاذ» المحفوفة، بتحديات ومخاطر عدّة، على الرغم من صبغة التكنوقراط، التي اتسمت بها شخصيات وهويات الوزراء الجدد، الآتين من عالم الاكاديميا والاقتصاد والطب، وما شاكل..

اتخذت حركة الشارع ليلاً، ابعاداً خطيرة، مع محاولات نزع الاسلاك الشائكة باتجاه المجلس النيابي، وسط بروز مخاوف من اتخاذ المواجهة طابعاً، يخرج عن المألوف.. مع عزم المحتجين في الشوارع على مواصلة أعمال الاحتجاج.

وأيا تكن الاعتبارات، فإن اليوم، هو بداية اختبار قدرة هذا «الفريق الانقاذي» بتعبير رئيسه على انتزاع الثقة، ليس بالخطابات، والكلام سواء في ما خص تهدئة الشارع، أو لجم انهيار سعر الليرة اللبنانية، أو كسب الثقة العربية والدولية، قبل الثقة النيابية أو بعدها..

بعد التقاط الصورة التذكارية اليوم، تعقد الحكومة أوّل اجتماع لها، لتشكيل لجنة صياغة البيان الوزاري..

ومهما يكن من أمر الوزراء الموزعين، قبل مناصبهم الوزارية، على الوزراء السابقين في الحكومة المستقيلة، والمحسوبين على الجامعات: اللبنانية، والأميركية، واليسوعية، والبلمند وغيرها، فإن البيان الوزاري شبه جاهز وفقاً لمصادر وزارية مطلعة أبلغت «اللواء» ان الورقة الإصلاحية سيتم اعتمادها، وفي ما خص الشق المتعلق بصيغة «الجيش والمقاومة والشعب»، كما هو حاصل في حكومة «استعادة الثقة» مع إعادة نظر في الصياغة، حفاظاً على الأجواء الجديدة، والانفتاح على العالم العربي.

وفي كلمة بعد فترة قصيرة من توقيع الرئيس ميشال عون على مراسيم تشكيل الحكومة الجديدة، قال دياب إن أول زيارة يقوم بها خارج البلاد بعد تولي منصبه ستكون للعالم العربي ولا سيما الخليج.

ووصف الحكومة الجديدة بأنها «فريق إنقاذ» وقال إنها ستكون سريعة وليست متسرعة في التعامل مع الضغوط الاقتصادية والمالية الهائلة.

غضب على التأليف

واللافت، انه ما ان أعلنت مراسيم تأليف حكومة الرئيس دياب، قرابة العاشرة ليلاً من قصر بعبدا، بعد مخاض استمر 33 يوماً منذ التكليف، حتى اشتعلت شوارع العاصمة، وتقطعت كل المفاصل المؤدية إلى بيروت، سواء باتجاه الشمال أو الجنوب أو الجبل والبقاع، فيما توافد متظاهرون إلى وسط العاصمة، وامام دارة الرئيس دياب في تلة الخياط، التعبير عن رفضهم لحكومة المحاصصة التي ولدت بخلاف ما أراد الحراك بأن تكون حكومة وزراء مستقلين وغير حزبيين، كما صدرت دعوات للرئيس دياب بالاستقالة.

ولم يُكثّف المتظاهرون التعبير عن احتجاجهم على تشكيل الحكومة الجديدة، بقطع الطرقات بالاطارات المشتعلة سواء في كورنيش المزرعة والمدينة الرياضية والكولا ومستديرة فردان وقصقص، بل كادت ان يتكرر المشهد في وسط بيروت، عندما اندفع عدد من المحتجين إلى محاولة اقتحام أحد مداخل المجلس النيابي قرب المسجد العمري، ورشقوا حرس المجلس والقوى الأمنية بالحجارة والمفرقعات النارية، لكن عناصر قوة مكافحة الشغب لم تشأ الرد على هؤلاء فأنكفوا إلى الشوارع الخلفية، في حين انتقلت أعمال الشغب والعنف إلى طرابلس، حيث افيد ان محتجين حطموا واجهات عدد من المصارف في المدينة واقفلوا جادة رياض الصلح في الجميزات، واحرقوا النفايات في بعض المستوعبات، كما جابت شوارع المدينة مسيرات شعبية غاضبة وعمد المشاركون فيها إلى تحطيم الأملاك العامة وبعض الأملاك الخاصة وكل ما تيسر في طريقهم.

وذكرت معلومات ان المحتجين نفذوا اعتصاماً امام منزل وزير الاتصالات الجديد طلال حواط مرددين هتافات تطالبه بتقديم استقالته فوراً أو مغادرة المدينة وقطع متظاهرون طرقاً فرعية ورئيسة عدّة بالاطارات المشتعلة.

وتزامن ذلك مع قطع طرقات الجنوب عند خلدة والناعمة والجية، وطرقات البقاع عند تلعبايا بالاتجاهين.

وقرابة منتصف الليل تبدل المشهد في وسط بيروت، عندما تقدمت مجموعة من المتظاهرين تجاه القوى الأمنية وبدأوا برشقها بالحجارة والمفرقعات الأمر الذي صعد الاشتباك بين الطرفين، عادة ألقى الأمنية إلى استخدام خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع.

مخاض الحكومة

وكان الانفراج في مخاض تأليف الحكومة، قد جاء قرابة عصر أمس، مع ورود معلومات عن نجاح الاتصالات التي تولاها الرئيس نبيه برّي سواء مع الرئيس دياب، أو مع رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، الذي ارجأ سفره إلى مؤتمر دافوس غداً، أو حتى مع رئيس تيّار «المردة» الوزير السابق سليمان فرنجية الذي شن هجوماً صاعقاً على الوزير باسيل، متهماً اياه بأن طمعه وجشعه هو الذي يعطل ولادة الحكومة، ويضع الفريق الواحد امام الباب المسدود، وتمثل التقدم الذي احرز بقبول الرئيس دياب بصيغة العشرين وزيراً، وهو ما عد تنازلاً كبيراً منه، وكذلك قبول الوزير باسيل بأن يكون المقعد الكاثوليكي الثاني من حصته، والوزير الدرزي الثاني من حصة حليفه النائب طلال أرسلان وحليفه الوزير السابق وئام وهّاب، لكن الوسط السياسي فوجئ بأن هذا المقعد ذهب للسيدة منال عبد الصمد من حصة رئيس الحكومة، وليس من حصة أرسلان، باعتبار انها مقربة من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، واسندت إليها حقيبة الإعلام.

وفي ضوء التقدم الذي حصل، سارع الرئيس برّي إلى بعبدا مستبقاً وصول الرئيس دياب، ثم انعقد الاجتماع الثلاثي الذي سبق صدور المراسيم الثلاثة، بعدها قدم كل من الرئيس ميشال عون الاسم الذي يريده لنيابة رئاسة الحكومة وحقيبة الدفاع، بدل نقيبة المحامين السابقة أمل حداد، الذي كان الحزب السوري القومي الاجتماعي يرغب بأن تمثله في التشكيلة الحكومية، لكنه تبلغ عكس ما يريد فأعلن مجلسه الأعلى عدم المشاركة في الحكومة، وكان كثيرون يتوقعون ان تكون السيدة بترا خوري، لكن المراسم حملت اسم السيدة زينة عكر زوجة جواد عدرة، فيما تمت تلبية مطلب تيار المردة بحقيبتين فنال الاشغال والعمل، التي كانت مقررة لدميانوس قطار من حصة الرئيس دياب، فتسلم حقيبة التنمية الادارية.اما الحصة الدرزية فأصبحت أربع حقائب هي وزير للشؤون الإجتماعية والمهجرين، ووزيرللاعلام والسياحة. وعلى هذا آلت حقيبة الشباب والرياضة الى الارمن بدل السياحة. وذهبت حقيبة الاقتصاد للوزيرالكاثوليكي الثاني راوول نعمة.

وكانت المفاجأة في تسمية وزراء من خارج الاسماء التي تم تداولها خلال الشهر الماضي، بحيث طارت اسماء كانت تعتبر من الثوابت.

توزيع الحصص

وعلى الرغم من التأكيد الرسمي من ان أي طرف في الحكومة ليس لديه الثلث المعطل أي أن يكون لديه 7 وزراء في حكومة من 20 وزيراً، الا انه في إمكان التحالفات التي يمكن ان تحصل داخل الجلسات ان تحقق نوعاً من الثلث لدى القوى الرئيسية الثلاثة التي تقاسمت المغانم.

وأظهرت القراءة الأولى للحصص حالة من التوازن بين هذه القوى، بمعدل خمسة وزراء لدى كل من رئيس الجمهورية مع التيار الوطني الحر، ورئيس الحكومة والثنائي الشيعي مع تيّار «المردة» الذي نجح في ان يكون لديه وزيران.

لكن حصة رئيس الجمهورية مع التيار الحر وحليفه حزب الطاشناق وهي ستة وزراء، لا تستطيع ان تكون ثلثاً معطلاً الا إذا انضمت حصة النائب طلال أرسلان إليها، والمكونة من الوزيرين، رمزي مشرفية ومنال عبد الصمد، إذا احتسبت من حصته وليس حصة الرئيس دياب بحيث تصل إلى ثمانية وزراء، والأمر نفسه يسرى على حصة الرئيس دياب الذي يمتلك داخل الحكومة خمسة وزراء وربما ستة إذا أضيفت إليه الوزيرة عبدالصمد، وكذلك الأمر بالنسبة لحصة الثنائي الشيعي مع حليفه وزيري تيّار «المردة».

وفي ما يلي الحصص بالاسماء:

{{ رئيس الجمهورية مع التيار الوطني الحر:

- زينة عكر نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع.

- ماري كلود نجم وزيرة العدل.

- ريمون غجر وزير الطاقة والمياه.

- راوول نعمة وزير الاقتصاد والتجارة.

- غادة شريم وزيرة المهجرين.

{{ رئيس الحكومة مع اللقاء التشاوري:

- اللواء محمّد فهمي وزير الداخلية.

- ناصيف حتي وزير الخارجية.

- طلال حواط وزير الاتصالات.

- طارق المجذوب وزير التربية.

- دميانوس قطار وزير البيئة وشؤون التنمية الإدارية.

{{ الثنائي الشيعي: حركة «أمل» و«حزب الله»:

- غازي وزني وزير المالية (أمل).

- عباس مرتضى وزير الزراعة والثقافة (أمل).

- حمد حسن وزير الصحة (حزب الله).

- عماد حب الله وزير الصناعة (حزب الله).

{{ تيّار المردة:

- ميشال نجم وزير الاشغال العامة والنقل.

- لميا يمين وزيرة العمل.

{{ الحصة الدرزية:

- رمزي مشرفية وزير السياحة والشؤون الاجتماعية.

- منال عبد الصمد وزيرة الإعلام.

{{ حزب الطاشناق:

- فارتي اوهانيان وزيرة الشباب والرياضة.

واللافت انه للمرة الأولى في تاريخ لبنان، بات للنساء ست وزيرات، وبات لها أيضاً منصب نائب رئيس الحكومة وزيرة للدفاع.

وحرص الرئيس دياب في بيان بعد صدور المراسيم على ان يتوجه إلى الحراك، موجهاً التحية للانتفاضة الثورة، مشدداً على ان الحكومة تعبّر عن تطلعات المعتصمين على مساحة الوطن وستعمل لترجمة مطالبهم، وقال انها حكومة مصغّرة لا تتمدّد للتسويات وتوزيع جوائز الترضية الوزارية وحكومة فصل النيابة عن الوزارة، والاختصاصيين وغير الحزبيين وحكومة المرأة التي تشارك في السلطة التنفيذية قولاً وفعلاً وحكومة الاستثناء... ووزراءها استثنائيون بانحيازهم إلى خيار واحد لبنان الوحدة والعزّة والازدهار.

لكن ردود الفعل السياسية على التأليف لم تأت وفق ما كان يتوقع، إذ قال جنبلاط في أوّل تعليق له: «أي حكومة أفضل من الفراغ، لأن الآتي أعظم»، فيما قال الرئيس نجيب ميقاتي عبر تويتر: «يبدو ان الرصاص المطاطي قد أصاب آذان وأعين القيمين على السلطة فلم يسمعوا صراخ النّاس في الشارع منذ أربعة أشهر ولم يشاهدوا ماذا يحصل، فمضوا في تكريس نهج المحاصصة في تشكيل الحكومة. حمى الله لبنان».

نقدياً، وقبل إعلان المراسيم دعت نقابة الصرّافين إلى إعلان سعر شراء الدولار بألفي ليرة كحد أقصى، تحت طائلة إلحاق العقوبات بالمخالفين.

 

رئيسا الجمهورية ومجلس الوزراء وقعا مرسوم تشكيل الحكومة من 20 وزيرا دياب :الحكومة تعبر عن تطلعات المعتصمين وستعمل لترجمة مطالبهم

وطنية - الأربعاء 22 كانون الثاني 2020

وقع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مساء اليوم في قصر بعبدا ورئيس مجلس الوزراء الرئيس الدكتور حسان دياب مرسوم تشكيل الحكومة الجديدة وتضم عشرين وزيرا، والتي ستعقد اول جلسة لها غدا في قصر بعبدا.

واكد الرئيس دياب في بيان بعد صدور المراسيم انه انطلق في عملية التأليف متسلحا بالدستور وبمقاربة مختلفة عن كل ما سبق في تاريخ لبنان، مشددا على ان الحكومة تجتمع فيها مواصفات متميزة لمواجهة ظروف استثنائية وبسرعة قياسية من دون تسرع، موجها التحية للانتفاضة ـ الثورة، "التي دفعت نحو هذا المسار فانتصر لبنان".

وشدد الرئيس دياب على ان الحكومة تعبر عن تطلعات المعتصمين على مساحة الوطن وستعمل لترجمة مطالبهم، وقال انها حكومة مصغرة لا تتمدد للتسويات وتوزيع جوائز الترضية الوزارية وحكومة فصل النيابة عن الوزارة، والاختصاصيين وغير الحزبيين وحكومة المرأة التي تشارك في السلطة التنفيذية قولا وفعلا وحكومة الاستثناء... ووزراؤها استثنائيون بانحيازهم إلى خيار واحد لبنان الوحدة والعزة والازدهار.

اضاف: "انها "حكومة المرة الأولى، والمرات الأولى في تاريخ لبنان. هي فريق عمل الإنقاذ الذي لا يملك إلا الجهد والتعب والبذل والعطاء"، داعيا كل صاحب إرادة طيّبة إلى نجدة لبنان، عبر مساعدة الحكومة في ورشة استنهاض الهمم اللبنانية في لبنان والاغتراب. واعتبر انه لدينا القدرات، والكفاءات، والهمة، والإصرار، والالتزام الوطني، والعزيمة والإمكانات التي نستطيع استثمارها في ورشة الإنقاذ، بالاضافة الى الثروات الوطنية، برا وبحرا، "والتي لن نسمح بالتفريط فيها أو الاعتداء عليها، وسنحميها وندافع عن حقنا فيها بكل الوسائل"، مؤكدا ان الوقت هو وقت للعمل.

وكان الرئيس عون استقبل قرابة الثامنة والدقيقة العشرين ليلا الرئيس دياب في قصر بعبدا، وعرض معه آخر الاتصالات التي اجراها حول عملية التشكيل، قبل ان ينضم اليهما رئيس مجلس النواب نبيه بري. واستدعي لاحقا الامين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية الذي تولى تلاوة المراسيم.

وبعد مغادرة الرئيس بري القصر الجمهوري استكمل الاجتماع بين الرئيس عون والرئيس دياب.

المراسيم

وعند حوالى الساعة العاشرة ليلا، صدرت ثلاثة مراسيم عن قبول استقالة حكومة الرئيس سعد الحريري، وتسمية الدكتور حسان دياب رئيسا لمجلس الوزراء، وتشكيلة الحكومة الجديدة، ووقع المرسومين الاولين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، فيما وقع الثالث الرئيسان عون ودياب.

وأذاع المراسيم الامين العام لرئاسة مجلس الوزراء كالاتي:

مرسوم رقم 6155

إعتبار الحكومة التي يرئسها السيد سعد الدين الحريري مستقيلة.

ان رئيس الجمهورية، بناء على الدستور لا سيما البند /5/ من المادة /53/ منه، والفقرة ( أ ) من البند /1/ من المادة 69 منه،

يرسم ما يأتي:

المادة الأولى: أعتبرت الحكومة التي يرئسها السيد سعد الدين الحريري مستقيلة.

المادة الثانية: ينشر هذا المرسوم ويبلغ حيث تدعو الحاجة ويعمل به فور صدوره.

بعبدا في21/1/2020

مرسوم رقم 6156

تسمية السيد حسان دياب رئيساً لمجلس الوزراء

ان رئيس الجمهورية، بناء على الدستور، لا سيما البند 3 من المادة 53 منه، بناء علـى المرسوم رقم 6155 تـاريخ 21/1/2020 المتضمن إعتبار الحكومة التي يرئسها السيد سعد الدين الحريري مستقيلة، يرسم ما يأتي:

المادة الأولى: يسمى السيد حسان دياب رئيسا لمجلس الوزراء.

المادة الثانية: ينشر هذا المرسوم ويبلغ حيث تدعو الحاجة ويعمل به فور صدوره.

بعبدا في 21/01/2020

مرسوم رقم 6157

تشكيل الحكومة

ان رئيس الجمهورية، بناء على الدستور، لا سيما البند 4 من المادة 53 منه، بناء على المرسوم رقم 6156 تاريخ 21/1/2020 المتضمن تسمية السيد حسان دياب رئيسا لمجلس الوزراء، بناء على إقتراح رئيس مجلس الوزراء، يرسم ما يأتي:

المادة الأولى: عين السادة: حسان دياب رئيسا لمجلس الوزراء.

زينة عكر نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للدفاع الوطني.

دميانوس قطار وزيرا للبيئة ووزير دولة لشؤون التنمية الادارية.

ناصيف حتي وزيرا للخارجية والمغتربين.

غازي وزني وزيرا للمالية.

راوول نعمة وزيرا للاقتصاد والتجارة.

محمد فهمي وزيرا للداخلية والبلديات.

عماد حب الله وزيرا للصناعة.

ميشال نجار وزيرا للأشغال العامة والنقل.

رمزي مشرفية وزيرا للشؤون الإجتماعية ووزيرا للسياحة.

ريمون غجر وزيرا للطاقة والمياه.

طارق مجذوب وزيرا للتربية والتعليم العالي.

غادة شريم وزيرا للمهجرين.

طلال حواط وزيرا للاتصالات.

حمد حسن وزيرا للصحة العامة.

ماري كلود نجم وزيرا للعدل.

لميا يمين وزيرا للعمل.

منال عبد الصمد وزيرا للاعلام.

عباس مرتضى وزيرا للزراعة ووزيرا للثقافة.

فارتينيه اوهانيان وزيرا للشباب والرياضة.

المادة الثانية: ينشر هذا المرسوم ويبلغ حيث تدعو الحاجة ويعمل به فور صدوره.

صدر عن رئيس الجمهورية بعبدا في 21/01/2020

رئيس مجلس الوزراء

وقد دعيت الحكومة لاخذ الصورة التذكارية عند الساعة العاشرة والنصف من قبل ظهر غد الاربعاء تليها جلسة لمجلس الوزراء عند الساعة الحادية عشرة برئاسة الرئيس عون في قصر بعبدا.

الرئيس دياب

ثم ادلى الرئيس دياب ببيان جاء فيه:""في 17 تشرين الأول 2019، خرج اللبنانيون إلى الشارع، بعد أن ضاقت فسحة الأمل بمستقبل الوطن وأبنائه.

كان الصوت مدويا ضد الفساد، وهادرا ضد الفاسدين، وثائرا على المفسدين.

هتفوا ضد من يريد اغتيال أحلام اللبنانيين بدولة عادلة يحكمها القانون الذي لا يميز بين مواطن ومسؤول.

في تلك اللحظة، استعاد اللبنانيون المبادرة، بل واستعادوا موقعهم كمصدر للسلطات.

رجال ونساء، شيب وشباب وأطفال، حملوا علم لبنان فقط، فوحدوا الوطن، وكسروا الحواجز الوهمية بين الطوائف والمذاهب والمناطق، وعطلوا الاستثمار السياسي في انقساماتهم، وأطلقوا العنان لحناجرهم، ضد القهر المزمن، فاجتاحوا حاجز الخوف، وهدموا جدران السجن الكبير الذي يحتجز طموحاتهم بقيام الدولة القادرة الحاضنة لجميع أبنائها.

فتحت الانتفاضة الطريق نحو الهدف، ورسمت معالم لبنان الجديد.

أيها اللبنانيون واللبنانيات، يعيش الوطن مرحلة صعبة من تاريخه.

لقد تكدست المشاكل حتى أصبحت تحجب بصيص الأمل.بعض المشاهد أيقظت في وعينا محرمات كنا اتفقنا على دفنها.

بعض الصور أعادت إلى أذهاننا زمنا مضى من المآسي، كنا نظنّ أننا نسيناها.

بعض الأنين الذي سمعناه، بلغ أعماقنا ليحرّك الألم الدفين الذي اعتقدنا أننا داويناه.

بعض الدخان الذي اجتاح صدورنا، قطع أنفاسنا خوفا على استقرارنا.

وقبل ذلك كله، وبعده أيضا، أصيب لبنان بالوهن، سياسيا وأمنيا واقتصاديا وماليا واجتماعيا، فتصدع سور الأمان، بينما كانت قدرات اللبنانيين تتآكل، حتى أصبح لبنان يواجه أمواج الأزمات العاتية من دون كاسر موج.

أيها اللبنانيات واللبنانيون

قيل الكثير في ظروف تكليفي، ولقد تعمدت الصمت في مواجهة تلك الاتهامات، لأني أريد العمل لا الجدل.

لقد انطلقت في عملية التأليف متسلحا بالدستور وبمقاربة مختلفة عن كل ما سبق في تاريخ لبنان. وضعت معايير محدّدة لفريق العمل الحكومي الذي على أساسه أردت اختيار الوزراء.

واجهنا الكثير من الصعوبات في بلد ليس فيه إحصاءات علمية كافية، ولا احترام للأرقام والمعايير الدقيقة.

ولأننا نطلب العلى لوطننا، فقد سهرنا الليالي، نفتش، نستطلع، ندرس، ندقق، ونقارن.

وكنا أيضا نحاور، نقارع، نعاند... حتى وصلنا إلى تشكيل أول حكومة في تاريخ لبنان، تجتمع فيها مواصفات متميزة لمواجهة ظروف استثنائية وبسرعة قياسية من دون تسرع.

انطلاقا من ذلك، وفي هذه اللحظة أحيّي الانتفاضة ـ الثورة، التي دفعت نحو هذا المسار... فانتصر لبنان...

هي حكومة تعبر عن تطلعات المعتصمين على مساحة الوطن خلال ثلاثة أشهر من الغضب، وستعمل لترجمة مطالبهم: باستقلالية القضاء، واستعادة الأموال المنهوبة، ومكافحة الإثراء غير المشروع، وحماية الشرائح الاجتماعية الفقيرة من ظلم الضرائب، ومكافحة البطالة، ووضع قانون جديد للانتخابات يعزز اللحمة الوطنية التي كرستها الساحات، وتأكيد مبدأ المساءلة والمحاسبة التي نتمسّك بها ولا نخشاها.

هذه الحكومة، هي:حكومة مصغرة لا تتمدد للتسويات وتوزيع جوائز الترضية الوزارية.

حكومة فصل النيابة عن الوزارة، فلا نواب فيها ولا مرشحين للنيابة في الانتخابات المقبلة.

حكومة اختصاصيين لا يقيمون حسابا إلا للغة العلم والمنطق والخبرة.. ومصلحة الوطن.

حكومة غير حزبيين، لا يتأثّرون بالسياسة وصراعاتها.

حكومة تريد حماية كرامة اللبنانيين في الصحة والمدرسة والجامعة والخدمة العامة.

حكومة شباب وشابات يفتشون عن مستقبل واعد في وطنهم.

حكومة رجال أنهكتهم التجارب المريرة ويريدون لبنان بحنين الماضي البعيد الذي يحمي مستقبل الأبناء.

حكومة المرأة التي تشارك في السلطة التنفيذية قولا وفعلا وبقوة حضورها وفاعليتها، وليس بمنة من أحد.حكومة تتولى المرأة فيها التمثيل الوازن.

هي حكومة الاستثناء... ووزراؤها استثنائيون بانحيازهم إلى خيار واحد لبنان الوحدة والعزة والازدهار.هي حكومة المرة الأولى، والمرات الأولى في تاريخ لبنان.

هي فريق عمل الإنقاذ الذي لا يملك إلا الجهد والتعب والبذل والعطاء.

هي حكومة نريدها قيمة مضافة لوطننا، لتوسيع فسحة الأمل أمام اللبنانيين، ورسم بسمة على وجوه المتألمين.

أيها اللبنانيات أيها اللبنانيون

المهمة صعبة جدا.. لكنها ليست مستحيلة إذا تعاون جميع المخلصين من أجل وقف الانهيار، وبدء ورشة بناء الثقة، ونحن نتطلع إلى التكاتف الوطني لمواجهة التحديات الكبيرة التي تنتظر البلد، والتي تهدّد الاستقرار المالي والاقتصادي وتتداعياتهما.

من هنا، أدعو كل صاحب إرادة طيّبة إلى نجدة لبنان، عبر مساعدة الحكومة في ورشة استنهاض الهمم اللبنانية في لبنان والاغتراب، للنهوض بلبنان الوطن، لبنان الجريح، لبنان المرهق، لبنان المتنوع في حنينه، لبنان المبدع في استمراره، والمنتصر الثائر على الظلم والفقر والفساد.

لدينا القدرات، والكفاءات، والهمة، والإصرار، والالتزام الوطني، والعزيمة.

لدينا الإمكانات التي نستطيع استثمارها في ورشة الإنقاذ.

ولدينا الثروات الوطنية، براً وبحراً، والتي لن نسمح بالتفريط فيها أو الاعتداء عليها، وسنحميها وندافع عن حقنا فيها بكل الوسائل.

أيها اللبنانيون واللبنانيات، المشاهد التي رأيناها خلال الأيام الماضية كانت مؤلمة جدا. المهم الآن أن نحفظ الاستقرار، وأن نؤازر الجيش اللبناني والقوى الأمنية، لحماية هذا الاستقرار الذي يشكل قاعدة لإطلاق ورشة الإنقاذ.

مجددا أؤكد، كما أعلنت بعد التكليف، الوقت هو وقت العمل، أتوكل على الله في مهمتي، فهو حسبي ونعم الوكيل".

اسئلة واجوبة

ثم دار حوار بين الرئيس دياب والصحافيين حيث سئل:: وعدتم ان تكون حكومتكم حكومة مستقلين، فإذ هي حكومة حصص للكتل النيابية التي سمتكم، كما وعدتم بانتخابات نيابية مبكرة، هل لا زلتم عند هذا الوعد؟

اجاب: "بالنسبة الى السؤال الاول، انتم تعرفون ما هو واقع لبنان. وما يمكنني تأكيده ان كل وزير من الوزراء في هذه الحكومة هو من التكنوقراط وبعيد عن السياسة والاحزاب. اما بالنسبة الى التشاور مع الاحزاب السياسية، فهذا امر لا بد منه، فهي التي ستعطي الثقة للحكومة، وبالتلي فإننا حكما سنتشاور معها. واود ان اسألكم سؤالا: اذا ما كانت هناك جهة ما قد سمّت عشرة اسماء، وهناك من بينها اسم او اثنان من ضمن المواصفات والاطار العام الذي وضعته، فأين المشكلة؟ اما بالنسبة الى الانتخابات المبكرة، فلقد ذكرنا اننا سندرس قانون انتخاب وبعد ان يتم اقراره في مجلس الوزراء سيحال الى مجلس النواب. ولا احد يعرف كم ستبقى هذه الحكومة: شهرا او 6 اشهر ام سنتين... الله اعلم. وعندما ينتهي مجلس النواب من هذا القانون، ويعود الينا فسنقوم باجراء الانتخابات."

سئل: اين الحراك في هذه الحكومة، وكيف ستتمكنون من مواجهة الشارع؟ ومن جهة اخرى تحدثتمم عن ان جميع الوزراء هم من ذوي الاختصاص، فما هو اختصاص وزيرة الدفاع، خصوصا ان الامن هو المهمة الاساسية الحالية والمقبلة في ظل الاوضاع الراهنة؟

اجاب: "سأجيبكم على سؤالكم بسؤال: هل هناك من اختصاص للدفاع؟ هناك شخصية وعمل وطريقة ادارة. وبالتالي فإن موضوع الاختصاص ينطبق على امور كثيرة. وبالنسبة الى الحراك، فانا قلت من اول الطريق، في كلمة التكليف اذا ما كنتم تذكرون، ان مطالبه هي مطالبي. وانا اتحدث بالطبع عن الحراك المطلبي. ونحن سنسعى جاهدين بأن نقوم بالفعل بكل ما هو مطلوب لكي نصل الى تحقيق كافة المطالب التي يطالب بها جميع اللبنانيين، على الاصعدة المالية والاقتصادية والاجتماعية. ويمكنني ان اعدكم بأن الحكومة ستنكب على العمل منذ اليوم الاول."

سئل: الحراك غير ممثل؟

اجاب: "بالعكس. هناك تمثيل".

سئل: هل الاصلاحات التي ستتخذها الحكومة من الورقة الاصلاحية التي اعتمدتها الحكومة السابقة؟ وكيف ستتعاطى حكومتكم مع المحيط العربي وعلى الاخص في ما يتعلق بسوريا وضرورة التواصل مع الحكومة السورية؟

اجاب: "نحن جزء من هذا المحيط العربي. اما في ما يتعلق بالصراعات في المنطقة العربية فنحن بمنأى عنها. وكوننا جزءا من المنطقة العربية فإننا سنسعى للتعاون مع الجميع، واول جولة ستكون لي بعد نيل الثقة ستكون ان شاء لله الى المنطقة العربية وبالأخص في الخليج العربي. وبخصوص الاصلاحات، فستكون هناك لجنة سيتم تعيينها لهذا الموضوع، وسندرس ما يفيد من الاصلاحات السابقة ونعتمده، واذا كان هناك من اصلاحات جديدة فسنعلنها."

سئل: هل سيكرس البيان الوزاري المعادلة الذهبية التي يتمسك بها لبنان: الجيش والشعب والمقاومة؟

اجاب: "هذا سيكون قيد البحث في اللجنة التي ستعين لتعالج البيان الوزاري، في اول جلسة غدا."

سئل: تشكلت الحكومة على ضوء ازمة اقتصادية خانقة، ما هي اول اجراءات ستتخذها؟ وكيف سينعكس ذلك تحديدا في موضوع الدولار والظروف المعيشية للبنانيين؟

اجاب: "يمكنني ان اقول لكم انه الآن، وفيما كنا في الداخل، طلبنا تشكيل لجنة من اختصاصيين ووزراء يجتمعون ابتداء من الغد لمعالجة كافة هذه الامور. وهناك الحاجة لتكون هناك اجتماعات مكثفة مع حاكم مصرف لبنان، والوزير المختص واختصاصيين. وكل شيء سيعرض بشكل شفاف."

سئل: هناك فريق سياسي كبير اصبح في المعارضة، كيف ستتعاطون معه وبماذا تتوجهون اليه؟

اجاب: "سأتعامل مع السياسة الادارية التي تفيد المواطن اللبناني، اما ما يتعلق بالمناكفات السياسية التقليدية فسيكون خارج الحكومة".

وعما اذا كان سيعود الى حضن دار الفتوى، اكد انه لم يترك حضن دار الفتوى في يوم من الايام ، وبالتالي ستكون له زيارة قريبة اليها للاجتماع بمفتي الجمهورية.

وسئل عن كيفية مواجهته لفقدان الثقة الدولية بحكومة يمكن ان تعتبر من اللون الواحد، فأوضح انه لم يذكر ان كل القوى السياسية سمت وزراء، انما قدم مثلا انه في حال سمت قوى سياسية عددا من الاشخاص، وكان من بينهم من يتقاطع مع الاطار الذي رسمه، فلا مشكلة في اختياره. اما بالنسبة الى القوى الدولية والعربية، فكان واضحا انه بعد تشكيل حكومة اختصاصيين، ستكون المساعدات حاضرة.

وعما اذا كان يعتبر ان حكومته هي حكومة اللون الواحد، قال:" هي حكومة اللون الواحد، هي حكومة لبنان".

وسئل الرئيس دياب عمن يمثل الحراك في الحكومة، فأشار الى ان هناك عدة اشخاص فيها يمثلون الحراك، لكنه يفضل ان يخصص لقاء آخر لشرح هذا الموضوع، وهو ليس سرا.

وردا على سؤال عن سبب تحديد نقابة الصيارفة لسعر صرف الدولار بألفي ليرة، اوضح انه من الطبيعي ان يتحسن سعر صرف الليرة عند تشكيل اي حكومة، بسبب الثقة المستعادة من قبل الشارع اللبناني، واضاف: "اما بالنسبة الى معالجة القطاع الصيرفي فهذا من ضمن الامور التي سنبحثها بشكل تفصيلي مع كل المعنيين".

سئل: كيف ستكسب الحكومة ثقة الشارع، وتصمد امام الانهيار الحاصل.

أجاب: "قلت سابقا انني مستقل وتكنوقراط، وانا لم اختر من كلفني. بالنسبة الى الوضع الاقتصادي سيكون من اولوياتنا ابتداء من الغد، وسنحاول في اسرع وقت معالجة كل الامور المتعلقة بالاقتصاد والقطاع المصرفي وصرف الليرة. امهلونا بعض الوقت، لأن العمل يتم بالحكمة والوقت. ونحن سنكون بالطبع سريعين ولكن غير متسرعين".

 

نبذة عن حياة وزراء الحكومة الجديدة برئاسة الرئيس حسان دياب وهي من الوجوه السياسية الجديدة باستثناء الوزير ديمانوس قطار. ولأول مرّة ضمّت هذه الحكومة ستة وجوه نسائية من بينهن نائبة رئيس الحكومة ووزير الدفاع.

اللواء/22 كانون الثاني/2020

 وقد تقاسمت القوى السياسية المقاعد الوزارية في الحكومة على الشكل التالي: رئيس الحكومة، وزراء الداخلية، التربية، الاتصالات، والتنمية الإدارية والبيئة.

اما رئيس الجمهورية وتكتل «لبنان القوي» فكانت حصتهما: وزراء الدفاع، الداخلية، العدل، الطاقة، المهجرين والاقتصاد.

وكات حصة النائب طلال أرسلان وزراء الشؤون الاجتماعية والإعلام.

اما حصة حزب الله فهمي وزير الصحة والصناعة فيما حصة حركة «امل» وزراء المال والزراعة والثقافة، وذهبت وزراتا الاشغال والعمل إلى تيّار المردة، فيما حصل حزب الطاشناق علىالشباب والرياضة.

رئيس الحكومة حسان دياب

مواليد بيروت عام 1959. وتسلم في13 حزيران 2011 حقيبة وزارة التربية والتعليم العالي في الحكومة اللبنانية.

شغل دياب أيضاً نائب الرئيس للبرامج الخارجية الإقليمية في الجامعة الأميركية في بيروت واستاذ مادة هندسة الكمبيوتر في كلية مارون سمعان للهندسة والعارة في الجامعة. في رصيده أكثر من 150 منشوراً في مجلات متخصصة ومؤتمرات دولية، واشرف على أكثر من 80 مشروعاً بحثياً.

نائب رئيس الحكومة زينة عكر

زينة عكر زوجة رجل الأعمال جواد عدرا، ومدير عام شركة «الدولية للمعلومات» وهي واحدة من أبرز الشركات المتخصصة باستطلاعات الرأي في لبنان.

تحمل عدرا شهادة البكالوريوس  في العلوم الاجتماعية في التسويق/ الإدارة من الجامعة اللبنانية الاميركية (المعروفة سابقا بكلية جامعة بيروت).

لديها أكثر من 20 عاما من الخبرة العملية والإدارية والبحثية.

وزيرة العدل ماري كلود نجم

ماري كلود نجم- مواليد بيروت 6 نيسان 1971، بروفسور لدى كلية الحقوق والعلوم السياسية في جامعة القديس يوسف في بيروت، رئيس قسم القانون الخاص ومديرة مركز الدراسات الحقوقية للعلوم العربي.

محامية بالاستئناف منتسبة إلى نقابة المحامين في بيروت.

حائزة على إجازة في الحقوق ودبلوم دراسات عليا في القانون الخاص من كلية الحقوق والعلوم السياسية في جامعة القديس يوسف في بيروت، وعلى شهادة دكتوراه في القانون الدولي الخاص في بيروت.

وزيرة الخارجية ناصيف حتي

ناصيف حتي  يحمل دكتوراه في العلاقات الدولية من جامعة جنوب كاليفورنيا (1980) وقبلها حصل على الإجازة في العلوم السياسية (1975) وعلى الماجستير في العلوم السياسية (1977) من الجامعة الأميركية في بيروت.

صدرت له عدّة دراسات في الشؤون الدولية والشرق أوسطية وله كتاب حول النظرية في العلاقات الدولية وكتاب حول العالم العربي والقوى الخمس الكبرى في أواخر الثمانينيات.

وزير الاتصالات طلال حواط

طلال أكرم حواط من مواليد طرابلس – الميناء ٢٠-٠١-١٩٦٩

– حائز على ماجستير في الهندسة الكهربائية وعلوم الإلكترونيات سنة ١٩٩٨ من جامعة سان خوسيه في كاليفورنيا.

– حائز على بكالوريوس في الهندسة الكهربائية وعلوم الإلكترونيات عام ١٩٩٥ من جامعة سان خوسيه في كاليفورنيا.

- متأهل من شيرين عصافيري ولهم ثلاثة أبناء، آدم، صوفيا وميغين.

وزير المالية غازي وزني

ولد في بنت جبيل في ٢٠ تموز ١٩٥٤، متأهل من نجاة شرف الدين وله ثلاثة أولاد .

حائز شهادة دكتوراه في الأداء الاقتصادي والمالي من جامعة باريس ٩ دوفين (Dauphine) عام ١٩٨٣ في فرنسا، ودبلوم دراسات عليا في العلوم المالية من الجامعة نفسها.

مستشار مالي في باريس بين الأعوام ١٩٨٥-٢٠٠١، مصرفي ومؤسس عدد من المصارف في إفريقيا .

مستشار لجنة المال والموازنة النيابية في لبنان بين أعوام ٢٠٠٩-٢٠١١.

وزيرة الاعلام منال عبد الصمد

منال عبد الصمد، شغلت رئيس دائرة التشريع والسياسات الضريبية في مديرية الضريبة على القيمة المضافة- وزارة المالية، وهي أستاذة محاضرة في جامة القديس يوسف في بيروت.

نالت دكتوراه دولة في القانون، من جامعة باريس-1 السوربون، وذلك بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى وتنويه من اللجنة الفاحصة في كانون الثاني 2015.

وزير الصناعة عماد حب الله

عماد حب الله، هو عميد «الجامعة الأميركية في دبي» منذ مايو (أيار) عام 2017، الإمارات العربية المتحدة.

حاصل على دبلوم في الإدارة العامة وإدارة الأعمال عام 2001 من «المعهد الدولي لتطوير الادارة»، وماجستير في إدارة الأعمال عام 1994 من «جامعة كولومبيا»، ودكتوراه في هندسة الاتصالات عام 1986 من «جامعة سيراكيوز» بالإضافة إلى ماجستير آخر في الهندسة الكهربائية عام 1982 من الجامعة ذاتها في الولايات المتحدة، وبكالوريوس في الكيمياء عام 1979 من «الجامعة اللبنانية».

وزير السياحة والشؤون رمزي مشرفية

رمزي مشرفية، جراح عظام ومفاصل تخرج من الجامعة الأميركية في بيروت والتحق بمستشفى روبرت جونز واجنوس هانت لجراحة العظام في المملكة المتحدة.

انضم إلى قسم الجراحة في الجامعة الأميركية في بيروت عام 1991 كأستاذ مساعد لجراحة العظام وجراحة اليد والجراحة المجهرية، وعين لاحقا استاذاً مشاركاً في عام 1997

وزير الطاقة ريمون غجر

الدكتور ريمون غجر مهندس كهربائي حائز على شهادة دكتوراه من «جامعة ساسكاتشوين» في كندا ويتمتع بخبرة مهنية وأكاديمية تزيد عن 30 عاما في مجالات الطاقة الكهرباذية وانظمتها.

- عمل خلال مسيرته المهنية لدى الكثير من الشركات في مختلف أنحاء العالم.

- يعمل الدكتور غجر بالتوازي أستاذ للهندسة الكهربائية في الجامعة اللبنانية الأميركية LAU منذ 1995

وزير الاشغال ميشال إبراهيم نجار

من مواليد 17 كانون الأوّل من العام 1958.

أنهى دراساته الثانوية في مدرسة بشمزين العالية سنة 1967 وانتقل بعدها لدراسة الهندسة المدنية في الجامعة الأميركية في بيروت. إلا ان الظروف حينها ارغمته على متابعة تحصيله العلمي في جامعة ولاية اوكلاهوما الأميركية حيث حاز على شهادة الدكتوراه في هندسة المدنية (Structural Engineering).

في جامعة البلمند تولى ومنذ العام 1991 مسؤوليات إدارية عديدة منها عمادة كليتي الهندسة والعلوم ونيابة الرئاسة لشؤون الإدارة والتطوير والعلاقات العامة

وزير الصحة حمد علي حسن

وزير الصحة حمد علي حسن، مواليد 1969 بعلبك خريج أكاديمية موسكو الطبية، طبيب مختبر وحائز على دكتوراه في العلوم البيولوجية.

وهو رئيس قسم العلوم المخبرية في الجامعة اللبنانية كلية الصحة، ورئيس بلدية بعلبك السابق ورئيس اتحاد بلديات بعلبك الحالي

وزيرة الشباب والرياضة فارتينيه أوهانيان

فارتينيه أوهانيان مواليد 1/1/1984 برج حمود.

متأهلة من المهندس آرا كيفوركيان.

تحمل إجازة في العلوم الاجتماعية.

مديرة مركز زوّار تنوشس التربوي والتأهيل لذوي الاحتياجات الخاصة التابعة لجمعية العاملين الاجتماعيين للطائفة الأرمنية.

وزير الداخلية العميد محمّد فهمي

العميد محمد فهمي: مواليد بيروت في العام 1958.

تطوع في الجيش بتاريخ 12-06-1978 وتقدم باستقالته بتاريخ 11-02-2016 برتبة عميد، ليشغل منصب مستشار الأمن والسلامة لمجلس ادارة مصرف بلوم بنك ولا يزال لغاية تاريخه.

شغل مناصب عدة في الألوية والأفواج المقاتلة منذ العام 1980 ولغاية 1990 وشكل بعدها الى مديرية المخابرات - فرع الأمن العسكري، واستلم رئاسة الفرع من العام 1997 ولغاية العام 2006، ثم شغل رئاسة المركز اللبناني للأعمال المتعلق بالألغام

وزيرة العمل ميا طنوس يمين

ميا طنوس يمين

مهندسة معمارية استشارية واستاذة جامعية من مواليد زغرتا في شباط من العام 1974.

متأهلة من باخوس جرجس الدويهي.

من 1998 ولحينه: عضو مجلس الإدارة: شركة Douaihy Pour Le Bois

الخبرات التعليمية:

من 2002 ولحينه: تدريس في الجامعة اللبنانية، معهد الفنون الجميلة، الفرع الثالث في قسمي الهندسة المعمارية والهندسة الداخلية.

وزير الاقتصاد راوول نعمة

من مواليد 1956 رئيس الهيئة التنفيذية في بنك البحر المتوسط MED - شغل منصب مدير عام «بنك» BLC ورئيس اللجنة التنفيذية في Astero Bank قبرص، كما شغل العديد من المناصب منها  مدير «نيبسون» الأميركية

وزير البيئة دميانوس قطار

دميانوس قطار اكاديمي وخبير اقتصادي شغل منصب وزير المال والاقتصاد في 2005 مؤسس وعميد كلية إدارة الأعمال في الجامعة الأنطونية.

وزيرة المهجرين غادة شريم

غادة شريم عطا دكتوراه أدب فرنسي، مشرفة على مجلة فيروز الصادر عن دار الصياد (2/2/2008) مديرة كلية الآداب والعلوم الإنسانية - الفرع الرابع  - الجامعة اللبنانية (13/2/2016) أستاذة في الجامعة اللبنانية ، صاحبة صفحة «السياسة كلمة مؤنث». تعمل على تحصيل حقوق المرأة اللبنانية السياسية.

وزير التربية طارق مجذوب

وزير الزراعة والثقافة عباس مرتضى

 

حزب الله وزع الحصص وشكل حكومة فشل “العهد القوي”

لبنان حزين وغاضب ويتعهد إسقاط وزارة اللون الواحد من أتباع إيران: "امل" والحزب والتيار العوني و"المردة"

فرنجية: جشع وطمع باسيل عرقل تشكيل الحكومة والثورة محقّة في مطالبها

“الكتائب”: أحزاب السلطة تسعى للمحاصصة ومحور إقليمي يجر لبنان الى صراعات عبثية

بيروت ـ”السياسة” الثلاثاء 21 كانون الثاني 2020 

أستقبل الثوار اللبنانيون إعلان حكومة فشل “العهد القوي” بالتظاهر في ساحات لبنان وقطع الطرق من أقصاه إلى أقصاه، تعبيرا عن الغضب تجاه تشكيل “حكومة اللون الواحد” التي ضمت 20 وزيراً ينتمون إلى “أمل” و”حزب الله” والتيار “العوني” وتيار “المردة”.

ووفق المعلومات، التي خرجت من قصر بعبدا، أنه تمّ التوافق على تشكيل حكومة من 20 وزيراً، يتمثّل فيها تيّار المردة بوزيرين، ويغيب عنها تمثيل الحزب السوري القومي الاجتماعي.

ومن الاسماء التي ضمتها الحكومة الجديدة:

ناصيف حتي – وزارة الخارجية، بترا خوري- نائبة رئيس الحكومة وزيرة الدفاع، غازي وزنة – وزيرا للمال، ميشال نجار وزيرا للأشغال العامة، محمد فهمي – وزيرا للداخلية، طارق مجذوب – وزيرا للتربية، طلال الحواط – وزيرا للاتصالات، ريمون غجر – وزيرا للطاقة، حمد حسن – وزيرا للصحة، ماري كلود نجم – وزيرة للعدل، منال مسلم – وزيرة للبيئة، ليما دويهي- وزيرة للعمل، دميانوس قطار – وزيرا للتنمية الإدارية، رمزي مشرفية – وزيرا للشؤون الاجتماعية والنازحين.

وكان وزيرالمال في حكومة تصريف الأعمال حسن خليل قد عزز هذه الاجواء بتغريدة على حسابه عبر تويتر بالقول: “ساعات ونكون أمام حكومة جديدة”. وقال : “الرئيس بري بذل أقصى ما يمكن لتسهيل ولادتها وكان على تواصل مع الجميع والمردة جزء منها وحرب الله لم يتخل عن دوره الإيجابي أبداً”.وفي الاثناء، غرد رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري، على “تويتر” قائلا: “التحليلات التي تتحدث عن سيناريوهات تربط عرقلة تأليف الحكومة بترتيب عودتي إلى رئاسة الحكومة مجرد أوهام ومحاولات مكشوفة لتحميلي مسؤولية العرقلة وخلافات أهل الفريق السياسي الواحد”.

وأضاف: قراري حاسم بأن كرسي السلطة صار خلفي وان استقالتي استجابة لغضب الناس كي تفتح الطريق لمرحلة جديدة ولحكومة تنصرف إلى العمل وتطوي صفحة المراوحة في تصريف الأعمال”.

وتوجه الحريري الى المتخوفين من هذه السيناريوهات والقائلين بان أحداً من أولياء أمر التأليف لم يعد يريد سعد الحريري في رئاسة الحكومة، فقال: “سعد الحريري اتخذ قراره ومفتاح القرار بيده… فتشوا عمن سرق مفاتيح التأليف وأقفل الأبواب على ولادة الحكومة”.

ومن جهتها، حذرت كتلة “المستقبل” النيابية، بعد اجتماعها برئاسة الحريري، من “استمرار المماطلة في تشكيل الحكومة والسباق الجاري على الحقائب والنسب وحصص التمثيل ، في ما تواجه البلاد أخطر أزمة اقتصادية ومعيشية منذ عقود طويلة ، وتشهد ساحات لبنان تصعيداً غير مسبوق للتحركات الشعبية في العاصمة بيروت وسائر المناطق”، معبرة عن “عميق قلقها تجاه تطورات الأسبوع الماضي وأحداث العنف التي شهدها وسط بيروت وما رافقها من مواجهات دموية بين القوى الأمنية والمتظاهرين وعمليات تكسير وتخريب ونهب ، شكلت اعتداء موصوفاً على سلمية الانتفاضة الشعبية واهدافها المطلبية المحقة والنبيلة” . واذ أكدت الكتلة على “أهمية حماية ساحات التظاهر والتعبير السلمي في العاصمة”، فإنها دعت “القوى العسكرية والأمنية إلى الاستمرار في تحمل مسؤولياتها في هذا الشأن والتزام حدود القانون والسلامة العامة والمصلحة الوطنية في التعامل مع التحركات من دون الافراط في استعمال القوة”، لافتة إلى “مخاطر تحويل هذه الساحات إلى خطوط تماس واشتباك بين المتظاهرين والمتظاهرات وبين المكلفين حمايتهم من جيش وقوى أمن داخلي” . واعتبرت كتلة “المستقبل”، أن “امن العاصمة وسلامة الناس والممتلكات الخاصة والعامة فيها وفي سائر المناطق، هي أمانة كل الشرفاء في لبنان لدى المحتجين والمتظاهرين، ولا يصح ان تتحول تحت أي ظرف من الظروف إلى هدف لتنفيس الغضب الشعبي ، أو وسيلة لتحقيق مآرب سياسية لتجمعات وأحزاب تستحضر أحقاداً مزمنة لتمارس الانتقام من مشروع الرئيس الشهيد رفيق الحريري لإعادة إعمار وسط بيروت”، مجددة ما “سبق للرئيس سعد الحريري ان توجه به إلى أهلنا في طرابلس، وخصوصًا الى الشبان الذين يشاركون في تحركات العاصمة من الشمال والبقاع ومناطق أخرى، بأن كرامة بيروت وحماية دورها ومكانتها هي في عهدتهم بمثل ما هي في عهدة القوى الأمنية الشرعية، وان أي توجيه أو تحريض باللجوء إلى العنف وتجاوز الخطوط الحمر لا بد أن يسقط أمام وعيكم الوطني لمخاطر الوقوع في المجهول”. واعتبرت، ان “الاجراءات الأمنية التي تتولاها الجهات المختصة ، لا تعفي مواقع المسؤولية الدستورية من دورها في تأليف الحكومة والتوقف عن سياسة هدر الوقت وإنكار المتغيرات والوقائع التي طرأت بعد السابع عشر من تشرين” . وقالت إن “ولادة الحكومة بات حاجة ملحة وضرورة محلية وخارجية لانتشال الوضع الاقتصادي من الهاوية وتجنب الانجراف نحو تداعيات أمنية ومعيشية، فهل من يسمع بعد طول انتظار” .

وفي مؤتمره الصحافي، كشف فرنجية انه طالب الرئيس المكلف حساب دياب بحقيبة العمل او البيئة او الثقافة (الى جانب حقيبة الاشغال)، “لكن جاءنا الجواب بالرفض”. وقال: “لذلك فنحن لن نشارك في الحكومة وليشكلها جبران باسيل، ان جشع وطمع باسيل يعرقل شكيل الحكومة، ونحن اما ندخل بكرامتنا واما لن نشارك، وليتحملوا المسؤولية وحدهم، لكننا لن نعرقل التشكيل”، مضيفاً : “لا سورية ولا حزب الله طلبوا منا وأثروا علينا اذا الامر تعلق بكرامتنا”. واوضح: “نحن لسنا مقتنعين بأن يأخذ فريق الثلث المعطل، ونحن سنكون الى جانب رئيس الجمهورية في مسيرة انقاذ البلد”. وقال : “نحن إلى جانب حلفائنا لكن يجب أن نكون مؤمنين بما نقوم به ولست مع حكومة مستقلّين لأنّه اقتراح غير واقعي”. وشدد فرنجية على اننا “لا نريد التعطيل، وقلنا إذا كانت حكومة مستقلين فلن نشارك، أما إذا كان الجميع سيشارك في الحكومة فنطالب بعدد وزراء أكبر نظراً لأننا ثاني فريق مسيحي يشارك في الحكومة”. ورأى ان “الثورة محقّة في مطالبها والأسباب التي دفعت المتظاهرين إلى الشارع حقيقية والبعض حاول حرف مسار الثورة ولكن الأهم أن مطالب الناس وثورتهم محقّة”. واعتبر انه “على الدولة أن تجد حلول لأسباب الثورة لا استغلاله لتشويه صورتها وتضليل الناس”، مؤكداً “اننا “نرفض حل الأزمة الاقتصادية بحلول قد تطال صغار المودعين”. وفي السياق، غرد النائب جميل السيّد عبر “تويتر” وقال: “الحكومة؟؟! اللهُمّ نجِّني من حلفائي، أمّا أخصامي فأنا كفيلٌ بهم…”.

وتوقف المكتب السياسي الكتائبي خلال اجتماعه، برئاسة رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، عند الردود التي أثارها طرح رئيس الحزب في حلقته التلفزيونية الأخيرة حول الذهاب الى انتخابات نيابية في اسرع وقت”، لافتاً إلى أنه “قد بيّن هذا الطرح مدى تمسك أحزاب السلطة بكراسيهم ولو انفصلوا عن شعبهم وعن الواقع من ناحية ومدى استعدادهم لحرق لبنان وتهديدهم بالحروب للبقاء في سلطة فارغة”. وأشار إلى أنّ “أحزاب السلطة تستمر في لعبة المحاصصة التي تمتهن وها هو المسار الحكومي فصل جديد من فصول اللامسؤولية واضاعة الوقت اكراماً لفريق سياسي من هنا أو طائفة من هناك او حتى محور اقليمي طامع بجر لبنان الى صراعاته العبثية

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 21/1/2020

وطنية/الأربعاء 22 كانون الثاني 2020

 * مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

هل يصح استعمال القول المأثور : "وقت اللي بدو وكيف ما بدو الفاخوري بالنهاية بيبرم دينة الجرة"؟

إذا ربطنا بين هذا القول المأثور و قول آخر مأثور : "اشتدي أزمة تنفرجي" نتوصل الى ما ننتظره الليلة، وهو تمخض الجهود عن حكومة عشرينية برئاسة د.حسان دياب ...بعد 84 يوما" على استقالة الرئيس الحريري وأربعة وأربعين يوما" على تكليف دياب تأليف الحكومة وسبعة وتسعين يوما" على الانتفاضة المطلبية الشعبية...

السؤال الفوري له شقان ...

الأول كيف سيتلقف الحراك المطلبي هذا الأمر؟ والجواب الفوري هو لننتظر لنرى...

والشق الثاني للسؤال: من هو الفاخوري؟

والجواب البديهي في ربع المساعي الأخيرة هو : الرئيس نبيه بري واستطرادا" رعاية حزب الله امتدادا" الى تسهيل من الحزب القومي بعد تشدد من سليمان بك وعدم تعطيل من التيار الوطني الحر...

وبالفعل لقد كان الكلام ليلة الاثنين على حكومة على قاب قوسين أما مساء اليوم الذي تميز باتصال هاتفي بين الوزير باسيل والرئيس بري فقد أصبح التأليف "على قاب قوس واحد" وهو تعبير كان قد نسب منذ صباح اليوم الى الرئيس بري في إشارة منه الى قرب تأليف الحكومة...

المعلن من السياق بدأ في الحادية عشرة قبل الظهر بالمؤتمر الصحافي للوزير السابق سليمان فرنجية، الذي لفت فيه الى رفض أي ثلث معطل لأي فريق يطلبه وأكد: "إذا كانت هناك حكومة مستقلة، فالمردة تختار أن تكون خارجها مع إعطائها الثقة ومحض الدعم والاحترام الى حزب الله وحركة أمل والحلفاء مستثنيا نهج الوزير باسيل ومتهما" إياه بالتعطيل وإذا كان الأفرقاء الحلفاء سيسمون وزراءهم في الحكومة العتيدة عندها نطالب بحقيبتين على أننا كقوى مسيحية مشاركة في الحكومة نحن الكتلة الثانية" أكد فرنجية...

وهكذا علم أن الحزب القومي إتجه الى التخلي عن حقيبة العمل لمصلحة سليمان فرنجية ثم تكثفت الاتصالات والمساعي على مسار التأليف وكان أهم محاورها عين التينة...

وبالتالي بحسب آخر الأجواء ينتظر أن يصل الرئيس المكلف حسان دياب الى القصر الجمهوري الليلة...

في الغضون هناك ترقب واضح من الحراك الذي أقل ما يوجهه من إتهامات هو أن المعنيين بالتأليف ينتهجون المحاصصة فيما لبنان على وشك الإنهيار...

كذلك هناك دعوة من منطمة العفو الدولية الى عدم استعمال القوة بحق المدنيين اللبنانيين.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

وفي اليوم الثالث والثلاثين على التكليف، إرتفع الدخان الأبيض للتأليف ... الإعلان على الأرجح التاسعة من هذه الليلة لحكومة الرئيس حسان دياب من عشرين وزيرا وليس فيها الثلث المعطل ... نهارا تراجعت احتمالات التأليف بعد المؤتمر - القنبلة الذي عقده رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه وشن فيه هجوما صاعقا على الوزير جبران باسيل، ورمى الكرة خارج ملعبه:إما وزيران،ماروني وأورثوذكسي .. وإما المردة خارج الحكومة ...

تحركت المحركات فقدم الرئيس المكلف التنازل الثاني : فبعدما تمسك بصيغة الـ 18 وزيرا، تراجع إلى القبول بصيغة العشرين وزيرا، وبعدما تمسك بدميانوس قطار في العمل، تراجع بإعطاء العمل لتيار المردة على أن يتولى قطار التنمية الإدارية ... هكذا تحلحلت عملية التأليف، بعد ثلاثة وثلاثين يوما على التكليف، ووفى الرئيس حسان دياب بوعده بأنه سيشكل الحكومة في فترة ما بين أربعة اسابيع وستة أسابيع ... كما أنه لم يعتذر على رغم كل عمليات شد الحبال والكباش الذي تعرض لها ... وإذا كان الثلث المعطل في حكومة العشرين هو سبعة وزراء، فلا أحد في الحكومة العتيدة لديه سبعة وزراء ...

هكذا تكون حكومة الرئيس حسان دياب حكومة العهد الثالثة، بعد ثلاثة أشهر من بداية النصف الثاني من العهد، وبعد ثلاثة أشهر على اندلاع ثورة 17 تشرين الأول ... والسؤال هنا: كيف ستتلقف الثورة الحكومة الجديدة؟ هل ستعطيها فرصة؟ ام ستسارع إلى مواجهتها في الشارع؟ ربما من السابق لأوانه توقع ما ستقدم عليه الثورة خصوصا أن لا موقف صدر عن أي مجموعة من المجموعات ...

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

إشتدت... فأنفرجت....

ساعات ونكون أمام حكومة جديدة بعد جهد إستثنائي لتسهيل الولادة بذله الرئيس نبيه بري عبر خطوط تواصل مفتوحة مع جميع القوى على مدى ساعات النهار.

بإنتظار مكيول المراسيم فإن الحلحلة شملت إسناد حقيبة العمل إلى تيار المردة، فيما العمل هو عنوان المرحلة لمعالجة الأزمتين المالية والاقتصادية في ظل صرخة وجهها اليوم أكثر من قطاع من الصناعة إلى الرغيف والمحروقات.

الوزير السابق سليمان فرنجية استبق هذه الأجواء وغاص في أعماق الملف الحكومي من خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم في بنشعي.

فرنجية أعلن أنه لم يحسم قراره بالخروج من الحكومة أو الدخول إليها موضحا أنه وضع معيارا للمشاركة هو خلوها من ثلث معطل لكنه قال إنه إذا لم يشارك تيار المردة بالحكومة فلن يعرقل مسار التشكيل وسيمنحها الثقة واعتبر فرنجية أن طمع وجشع الوزير باسيل هو ما يعرقل الحكومة.

أما في بيت الوسط فكان الرئيس سعد الحريري ينفي السناريوهات التي تربط عرقلة تأليف الحكومة بترتيب عودته إلى رئاسة الحكومة، وقال إن كرسي السلطة صارت خلفه، مضيفا إنه اتخذ قراره ومفتاح القرار بيده وتابع: فتشوا عمن سرق مفاتيح التأليف وأقفل الأبواب على ولادة الحكومة.

على المسار النيابي تم تأجيل الجلسة العامة المخصصة لمناقشة موازنة الـ2020 والتي كانت مقررة غدا وبعد غد إلى السابع والعشرين والثامن والعشرين من الشهر الحالي.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

أخيرا اتخذ القرار: الحكومة ستشكل بمن حضر.. فحضر الجميع ولم يغب أحد من قوى الثامن من آذار، انها محصلة اليوم السياسي الحاسم، وبعد مخاض طويل عانى فيه لبنان واللبنانيون الشهوة المفرطة لدى قوى السلطة لتناتش المناصب الوزارية.

فماذا حصل أولا بين أهل البيت الواحد؟ ولماذا قسمت الحكومة المنتظرة قوى الثامن من آذار بهذا الشكل الفاقع، وأظهرت ضعفها وهشاشة التحالف القائم بين مكوناتها؟ لقد بينت التجربة ان تشكيل حكومة اللون الواحد في لبنان لا يختلف كثيرا عن تشكيل حكومة بألوان متعددة. فالشهوة الى الاستيزار حتى بين اطراف الفريق الواحد أقوى من اي تحالف، والتحاصص الوزاري افعل من كل هدف استراتيجي.

وانطلاقا من هذا الامر فان حزب الله، وبعد مساع حثيثة بذلها للتوفيق بين حلفائه، اوحى لهم انه غسل يديه نهائيا من طبخة الحكومة. وقد اكدت مصادر مطلعة على موقف حزب الله لل "أم تي في" ان الحزب، وبعد كل ما فعله في سبيل تشكيل الحكومة، اقتنع بأن حلفاءه هم الذين يفوتون على البلد فرصة الاتيان بحكومة قادرة على مواجهة خطر الانهيار. اكثر من ذلك حزب الله صار على يقين ان فريق الثامن من آذار يتآمر على نفسه، بل يطلق النار على نفسه، لأنه بأدائه يترك للاخرين فرصة تحميله مسؤولية ما وصل اليه البلد - وعليه اعلن حزب الله لحلفائه انه قرر التوقف عن بذل اي مسعى توفيقي بينهم تاركا امر تذليل العقبات كلها لرئيس الحكومة المكلف.

وبعدما شعر الحلفاء بفداحة قرار الحزب تخلوا عن شروطهم التعجيزية وتوافقوا على ان تشكل الحكومة بأسرع وقت ممكن. والحكومة المنتظرة ستشكل مبدئيا الليلة وهي ستكون عشرينية ، وذلك لارضاء اكبر عدد من مكونات الفريق الواحد. تشكيل الحكومة، وان شكل نهاية لمشكلة، لكنه قد يكون بداية لمشكلة اكبر واعقد. فالمنتفضون في الشارع لن يرضوا، كما يبدو، بحكومة تناتشها السياسيون طويلا تحت عنوان: حكومة اختصاصيين. والمنتفضون، كما يبدو، لن يرضوا بحكومة غير مستقلة، بل تابعة للقوى والاحزاب التي شكلتها.

والمنتفضون، كما يبدو، لن يرضوا بحكومة شكلت على الطريقة اللبنانية، اي من دون خطة وبلا برنامج ولا خريطة طريق. هكذا فان كل ما قيل في الاسابيع الفائتة عن السعي لتشكيل حكومة من الاختصاصيين المستقلين ذهب، ادراج الرياح وتبين انه كلام للاستهلاك لا اكثر ولا اقل. فكيف ستكون ردة فعل المنتفضين في الشارع؟ وهل سيعطون الحكومة العتيدة فترة سماح ام ان لا سماح ولا من يسامحون ويسامحون؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

في آخر امتار الوصول، التي يؤمل ان تكون خالية من اي قطوع، باتت الحكومة اللبنانية العتيدة، والاعلان الليلة كما قالت مصادر القصر الجمهوري، بل خلال ساعات كما قال وزير المال في حكومة تصريف الاعمال علي حسن خليل ..

حكومة تضمن أكبر تمثيل ممكن، لن يغيب عنها تيار المردة، وسيشغل حقائبها عشرون اختصاصيا، على ان توزيعها راعى جل الاعتبارات التي رافقت مفاوضات التشكيل.

اعلان يجب أن يجب ما قبله، ويرسم على طريق حكومة العشرين وزيرا آمالا حقيقية، مع اختصاصيين سيعملون لكل اللبنانيين، ليس فقط لمن سيعطونهم الثقة في المجلس النيابي..

الانظار الى قصر بعبدا التي من المفترض أن يصلها الرئيس المكلف حسان دياب في وقت قريب ليعرض تشكيلته على رئيس الجمهورية، واصدار مراسيمها.. وان بقيت الامور وفق المرسوم، فان للبنانيين حكومة الليلة، وغدا يوم آخر..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

"إشتدي أزمة تنفرجي"... وهكذا كان: تصعيد في النهار... وحلحلة في الليل، وحكومة الجديرين قاب قوسين أو أدنى من الولادة، على أمل أن تولد معها الحلول، ولاسيما للمأساة الاقتصادية والمالية، لا أن تولد المصالح السياسية المعتادة مزيدا من الأزمات، التي لم يعد لبنان واللبنانيون قادرين على تحملها...

من تنازل لمن؟ الجواب لم يعد مهما. فالأهم اليوم، أن تكون الحكومة الجديدة حكومة إنقاذ، وأن تباشر فورا التصدي للسياسات الخاطئة، الموروثة منذ ثلاثة عقود على الأقل، والتي أوصلت البلاد إلى حافة الإفلاس...

غير أن الأبرز في هذه المرحلة، تلمس رد فعل ثلاث جهات:

الجهة الأولى، ثلاثي المعارضة، أي المستقبل والاشتراكي والقوات، الذي باستطاعته الدفع باتجاه تكرار تجربتي حكومتي سليم الحص ونجيب ميقاتي عامي 1998 و2011، أو شق الطريق أمام تجربة جديدة يستفيد من نجاحها الجميع.

الجهة الثانية، قوى الحراك الشعبي على اختلافها، لناحية التمسك بالسلبية المطلقة، أو منح الحكومة الجديدة فرصة، ومراقبتها تمهيدا للمحاسبة عند الخطأ.

أما الجهة الثالثة، فالمجتمع الدولي، الذي ينبغي أن يتعامل مع الحكومة على أنها حكومة لبنان، التي أنتجتها مؤسساته الدستورية... لا حكومة حزب الله، ولا حكومة أي طرف آخر تمهيدا لتكريس الاحتضان الدولي... ولبنان بأمس الحاجة إليه...

وفي الانتظار، الأكيد أن التشكيل يشكل بارقة أمل جديدة... عسى أن تعكس الممارسة ما يطمئن النفوس ويثلج القلوب ويعيد شيئا من الثقة... ثقة الناس قبل ثقة البرلمان

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

على توقيت بنشعي قامت الحكومة من بين الأموات. ففي تدبير محكم أخرج الحلفاء ماردهم شاهرا سيفه خماسي الأصوات النيابية وأعلن سليمان فرنجية أنه خارج الحكومة مانحا إياها ثقته .. لكنه طرز على جوانب هذه الثقة كلاما جارفا للتيار ورئيسه متهما جبران باسيل بأنه هو من يعرقل الحكومة، وبجشعه وبطمعه يريد أخذنا نحو المهوار..

عند هذا " الشوار" الحكومي سرب حزب الله أنه قطع التواصل مع الحلفاء وليتدبروا أمرهم .. واختلى الرئيس نبيه بري بالوزير جبران باسيل، وأصبحت عين التينة بديلا من منتدى دافوس لتسوية النزاعات قام هذا وحل ذاك .. حركت الاحزاب بيادقها ..رضي المير بحصة وازنة للدروز .. استعادت المردة وزنها .. خرج القومي شبه حردان .. واستوى الرئيس المكلف على تشكيلة يصعد بها عند الساعة الثامنة الى قصر بعبدا تركيبة سياسية عشرين على عشرين، ولجأت فيها الأحزاب إلى خبراء واختصاصيين وبضعة مستشارين لكن من عجل في فرجها كانت خطة منظمة بدأت فصولها في عين التينة وسمع صراخها في بنشعي فسليمان فرنجية خارج الحكومة اخطر عليها من داخلها ..فهو بخمسة أصوات نيابية قادر على منح الثقة. وبالأصوات نفسها متحكم بحجبها، ليصبح جبران باسيل في مرمى سليمان الذي سيجثم على صدر الحكومة ويقف لخصمه معارضا متحولا إلى خمس معطل والمكون الملك اللاعب بمصير الثقة.

يتكبل رئيس التيار القوي .. ويلعب زعيم المردة بأمواجه السياسية .. غير أن التهديد أبعد عن باسيل هذا السيف الذي كان مصلتا ..

وبجولة اتصالات جديدة من النائب اللواء جميل السيد على محاور بنشعي خلدة تلة الخياط أعيد العمل برقعة الشطرنج الحكومية .. وتوسعت الحكومة وذلك بعدما انسحب الرئيس سعد الحريري من الشارع ومن تهمة التعطيل وقال إن التحليلات التي تتحدث عن سيناريوهات تربط عرقلة تأليف الحكومة بترتيب عودتي إلى رئاسة الحكومة، مجرد أوهام ومحاولات مكشوفة لتحميلي مسؤولية العرقلة وخلافات أهل الفريق السياسي الواحد.

إرتاح دياب من صراع الحرتقات في الشارع التي تولاها غير طرف داخل الطائفة نفسها لكن هل يرتاح الشارع الى تشكيلة " لح " فيها السياسيون " وصنعوا" ؟

والليلة لناظرها قريبة .. بوصول دياب الى القصر وتبيان الأسماء في صيغتها النهائية .

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 21 كانون الثاني 2019

وطنية - الثلاثاء 21 كانون الثاني 2020 

النهار

يشير أحد المسؤولين اللبنانيين المسلمين في مجلسه، إلى أنّ مطالبة رئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون رئيس الجمهورية بالتنحي تؤكد أنّ حزب الأحرار عابر للطوائف والمذاهب منذ أيام المؤسِّس، وما يُطرَح غير موجه طائفياً بل هو مطلب سياسي.

يعاني حزب مسيحي بارز وله تمثيل نيابي وازن من شح مالي لافت أثّر على أجهزته الإعلامية والإدارية وفي ظل عملية ترشيد للإنفاق وتقشف لم يسبق لها مثيل.

رد النائب علي بزي على النائب زياد أسود قائلا: مشكلة لبنان هي في بعض النفوس والعقول السوداء التي لها من اسمها نصيب.

نقل الى رجل دين بارز ان اعتذار احد النواب عن عدم حضور اجتماع برئاسة الاول بداعي السفر ذريعة غير صحيحة.

الجمهورية

لوحظ أن موظفاً مدنياً رفيعاً بدأ يتجول منذ فترة قصيرة بموكب من السيارات المزوّدة بزجاج داكن وبرفقة مجموعة من العناصر الأمنية الذين يشاركون في بداية كل إجتماع.

عبّرت مراجع أمنية عن إدانتها موجة الشائعات التي طاولت المؤسسة العسكرية وأكدت على أهمية تعقّب مطلقيها ومحاسبتهم.

عمّم حزب فاعل على حلفائه ضرورة تسهيل تشكيل الحكومة وعدم المماطلة والسعي لولادتها خلال مهلة وجيزة.

اللواء

يستعد سفير دولة كبرى لحركة دبلوماسية - إعلامية، بعد غياب ملحوظ عن مسرح حركة الاتصالات اللبنانية.

فوجئت أوساط معنية بتأليف الحكومة بحجم الخلافات، وعناد الرئيس المكلف في ما خص تصوره لمهمته على غير مستوى.

جهة نيابية - حزبية بارزة لم تحسم بعد أسماء مرشحيها إلى الوزارة، على الرغم من أن البعض نام على أنه وزير!

نداء الوطن

عُلم أن أحد المرشحين لتولي حقيبة حساسة في حكومة حسّان دياب متورّط بقضية تزوير عقاري وفي حقه دعاوى عدة.

قالت أوساط مرجع كبير إنّ منح الحكومة العتيدة فرصة لا ينطبق على العهد الذي أخذ فرصته و"حبّة مسك".

أثار كلام نائب حزبي حول "القرف" من المماطلة في تأليف الحكومة ردود فعل حزبية داخل صفه السياسي.

الأنباء

زلّ لسان أحد النواب في اجتماع لجنة نيابية؛ حيث كشف أن الفريق السياسي الذي ينتمي اليه يعدّ سلسلة تغييرات إدارية للسير بها فور تأليف الحكومة.

كشفت مرجعية سياسية عن معلومات وصلتها حول تحولات جذرية ستطال نوعية تحركات تقوم بها مجموعات على الأرض.

البناء

قالت مصادر معنية بالأوضاع المالية إن تشكيل الحكومة سيظهر تبدلاً في التعامل الدولي والإقليمي يثير دهشة القوى المراهنة على زيادة الضغوط المالية تمهيداً لتوظيفها في معركتها السياسية، لأن المؤشرات الخليجية تقول العكس بعد قراءة معنى الانعزال عن سورية ونتائجه الكارثية، كما يقول الخليجيون.

توقفت مصادر دبلوماسية أمام تنازل قوى المقاومة في العراق عن تسمية رئيس الحكومة لصالح السيد مقتدى الصدر ما يوحي بمعادلة تسليم الصدر رئاسة الحكومة مقابل قيادته معركة الانسحاب الأميركي. وهذا يعني بناء تحالف راسخ وقوي سيضمن تغييراً كبيراً في العراق.

 

بومبيو: سنواصل حشد الدعم الدولي لمواجهة تهديدات “حزب الله”

السياسة/21 كانون الثاني/2020

رحب وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، بتصنيف عدد من دول أميركا الجنوبية حزب الله اللبناني منظمة إرهابية. وقال بومبيو عبر حسابه على تويتر: “نشيد بإعلان كولومبيا وهندوراس وغواتيمالا تصنيف حزب الله المدعوم من إيران منظمة إرهابية”. وأضاف أن “حزب الله وغيره من الجماعات الإرهابية العابرة للحدود لا يزالون نشطين في المنطقة”، مؤكداً أن “الولايات المتحدة سوف تواصل حشد الدعم الدولي لمواجهة هذه التهديدات”. إلى ذلك، اعتبر بومبيو أن وجود “حزب الله” اللبناني على أراضي فنزويلا أمر غير مقبول، في اتهام ضمني للسلطات الفنزويلية بدعم الحزب. وأوضح بومبيو خلال مؤتمر حول مكافحة الإرهاب عقد في العاصمة الكولومبية بوغوتا، أول من أمس، إن “النظام الإيراني متواجد في فنزويلا بواسطة مجموعته المسلحة “حزب الله”، هذا الأمر غير مقبول”. وكانت المعارضة الفنزويلية أعلنت ، نيتها عرض أدلة تثبت ارتباط الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بـ”حزب الله”. وأضافت أنها تعمل على “وضع ستراتيجيات وآليات التعاون” في سياق جهودها الرامية إلى مكافحة الإرهاب والأطراف الممولة له. وكان وزير الخارجية الأمريكي قد أكد في فبراير 2019، أن “حزب الله” لديه خلايا نشطة في فنزويلا وأن إيران تتمتع بنفوذ في هذا البلد وغيره من دول أميركا الجنوبية.

 

ارجاء جلسة مناقشة الموازنة الى 27 و28 الحالي

وطنية - الثلاثاء 21 كانون الثاني 2020

أرجئت الجلسة النيابية التي كانت مقررة في الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر يومي الاربعاء والخميس في 22 و23 من الشهر الحالي لمناقشة الموازنة العامة والموازنات الملحقة لعام 2020 الى الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر يومي الاثنين والثلاثاء في 27 و28 كانون الثاني عام 2020 ومساء اليومين المذكورين وذلك لنفس الموضوع.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

من بيروت إلى طرابلس.. رفض فوري للحكومة الجديدة

المدن/22 كانون الثاني/2020

ما أن بدأت الأخبار تتوالى عن قرب تشكيل الحكومة، وذهاب الرئيس المكلف حسان دياب إلى القصر الجمهوري، حتى توالت الدعوات للاحتجاج في بيروت والمناطق. حدث فور صدور مراسيم تشكيل الحكومة، أن قُطعت الطرقات في قلب بيروت: الكولا، البربير، فردان، كورنيش المزرعة، قصقص..

وانسحب الأمر على الكثير من المناطق اللبنانية: جونية، خلدة، الناعمة، تعلبايا، مداخل طرابلس، المنية، وعشرات الطرقات في عكار، الكورة، جبيل، صيدا..

إلى المجلس النيابي

وقبل إعلان الحكومة وإصدار المراسيم، وبينما كان دياب يجتمع مع الرئيسين ميشال عون ونبيه بري، تجمّع أكثر من مئتي شخص أمام الشارع المؤدي إلى ساحة النجمة، قادمين من بيروت والمناطق المجاورة مثل جل الديب. بدا لافتاً حضور نساء ورجال كبار في السن بينهم. وهتف المتظاهرون ضد دياب والوزير جبران باسيل وأغنيته الشهيرة، وضد مجلس النيابي "ما بدنا مجلس نواب يوقف للسوري بواب"، وضد القوى السياسية "14 و8 عملوا البلد دكانة". كما هتفوا ضد القمع الذي حصل في الأيام السابقة "ويا دولة التنابل رشي ميّ وقنابل"، و"ما منخاف وما من طاطي كل السلطة ع صباطي".

في الطريق إلى المجلس النيابي كان ظاهراً الانتشار الأمني الكثيف لعناصر الجيش اللبناني على جسر الرينغ، تحسباً لقطعه من قبل المتظاهرين الغاضبين لتشكيل الحكومة، إسوة بما قام به محتجون في قطع الطريق عند المدينة الرياضية وجسر الكولا بالإطارات المطاطية المشتعلة.

واعتبر المتظاهرون أن هذه الحكومة التي تبادر إليهم أسماء الوزراء فيها، هي ضد ما يطالب به الشعب اللبناني وأنها حكومة القوى السياسية التابعة للثامن من آذار بوجوه اختصاصيين مقنعة.

علائم الغضب

وما هي إلا ربع ساعة على هذا الاحتشاد العفوي، حتى حضر عشرات المواطنين في مجموعات وكأفراد وهتفت الجموع "ثوار أحرار منكمل المشاور" و"هيلا هو هيلا هو هيلا هيلا هو جابولنا حسان دياب ونحنا منسقطوا". أمام السور الحديدي الذي رفعته شرطة المجلس النيابي أكثر من المرات السابقة، والذي بدا أكثر تحصينا من الأسوار السابقة، وسرت شائعات أنه مجهز بالتيار الكهربائي للاستخدام عند الحاجة، تسلق بعض الشبان مقدمة السور وراحوا يتلمسونه ويرتجفون، كنوع من استخفاف لهذه الإجراءات. وراح البعض يلتقطون الصور وكانت الجموع تهتف و"ارفع سور المجلس علّي بكرا الثورة تشيل ما تخلي".

وبدا الغضب واضحاً على وجوه الجميع الذين راحوا يهتفون "مش سلمية مش سلمية، هيدي ثورة مش سلمية" و"جايي جايي الاشتباك"، و"مش خايفين مش خايفين ومن الشارع مش فالين". وأظهرت الهتافات امتعاض المتظاهرين من رئيس الحكومة المكلف "ارحل ارحل حسان دياب" ومن طريقة تشكيل الحكومة والتحاصص السياسي فيها وتكريس تقاسم الوزارت بين القوى السياسية كما كانت في السابق، إذ هتفوا "شيلوا بري من المالية، بالقليلة عطونا هدية". وطالت الهتافات رياض سلامة وكل الرموز السياسية التي هتفها المتظاهرون طوال الأشهر الفائتة منذ اندلاع ثورة تشرين.

تحدي الأسوار

بدأ الشبان بتسلق السور ومحاولة نزع الأسلاك الشائكة وراحوا يطلقون ضوء اللايزر الأخضر على قوات مكافحة الشغب التي استنفرت سريعاً. فهتفت الجموع للشبان مشجعة، خصوصاً بعد اقتراب أحد العناصر الأمنيين داعيا الشبان للتوقف عن أفعالهم. فهتف المتظاهرون "شبيحة شبيحة شرطة المجلس شبيحة" وشملوا رئيس المجلس بهتافاتهم مطلقين شتائم بحقه. تمكن الشبان من انتزاع الأسلاك الشائكة التي تعتلي السور وكان معهم أحد المتظاهرين الملفوف الرأس بضمادات جراء الاعتداءات التي حصلت على المتظاهرين خلال يومي السبت والأحد، الذي راح يهتف "مولوتوف مولوتوف، بدل الشمعة مولوتوف". كما كان لافتاً مشاركة متظاهرين من المصابين بجروح مختلفة، مثل كسور في اليدين وخلافه، في هذا الاعتصام الليلي. مع اعلان مراسيم تشكيل الحكومة كان عدد المتظاهرين قد أصبح نحو ألف شخص واستمر المواطنون بالتوافد إلى الساحة. وبدا من خلال الهتافات أن المتظاهرين لا يريدون التراجع رغم القمع بالرصاص المطاطي. "رصاصة مطاطة والمجلس بدو قراطة" هتف المتظاهرون. كما هتفوا لرحيل رئيس الجمهورية إسوة برحيل دياب. هذه التظاهرة العفوية و"الحاشدة" نسبياً باعتبار أن لا دعوات مسبقة لها وطبيعة الهتافات التي استعادت الشتائم بحق المسؤولين، وبعد القمع الدموي الذي طال المتظاهرين الأسبوع الفائت، تشي بأن تراجع هؤلاء المتظاهرين والرهان على قمعهم أو تعبهم بات مستيحلا، خصوصاً أن الرصاص المطاطي والمقذوفات التي تحتوي على كرات حديدية صغيرة، التي استخدمت في الأيام السابقة، أدت إلى فقدان بعض المتظاهرين عيونهم وأطرافهم. وبدا لافتاً حضور المواطنين مع أولادهم، حتى أن أحدهم رفع طفلته على أكتافه واضعاً خوذة على رأسها تحسبا لسقوط الحجارة من أعالي البنايات المحيط بهذا الشارع كما حصل يوم الأحد.

القمع والتشبيح

بعد محاولات حثيثة لكسر الحصار المفروض عنوة على ساحة النجمة، تمكن الشبان من خلخلة جزء من السور الضخم. وراح المتظاهرون يرشقون قوات مكافحة الشغب بعبوات المياه الفارغة وبكل ما كان معهم، حتى أن بعضهم احضر محارم المراحيض. بعد رمي بعض المتظاهرين عدة مفرقعات على السور راح المتظاهرون يهتفون لهم "عيدا عيدا"، في رغبة منهم الاشتباك مع القوى الأمنية الحامية للمجلس، والمانعة لهم التقدم نحو ساحة النجمة لتحريرها من "المية وثمانية وعشرين حرامي"، كما هتفوا. وبعدما تمكن المتظاهرون من انتزاع جزء من السور واطلاق المفرقعات، انهالت القوى الأمنية عليهم بالقنابل المسيلة للدموع، على مثال بقية التظاهرات السابقة. واستمر الكر والفر حتى ساعات متأخرة من صباح الأربعاء. في سياق متصل بالقمع والتشبيح وإطلاق الزعران ضد المتظاهرين، تعرض السينمائي ربيع الأمين لاعتداء من شخص مجهول خلال مشاركته في هذه التظاهرة الليلية. فقد أتى شخص وسأله عن اسمه قائلا: هل أنت ربيع الأمين؟ وعندما أجابه بنعم، انهال عليه بلكمة على انفه أدت إلى كسره ولاذ بالفرار. ولفت الأمين إلى أنه منذ الدعوى التي قدمها بحقه صاحب مصرف الموارد مروان خير الدين يتعرض لمضايقات حتى أن أحدهم كان يتربص له في مدخل أحد البنايات مرة ونجا منه، كما قال.

طرابلس: لا لحكومة حزب الله

في عاصمة الشمال، يبدو واضحًا أنّ طرابلس لم تتقبل إعلان حكومة حسان دياب، وهي مقبلة على خطوات تصعيدية كبيرة رفضًا لهذه الحكومة، التي أطلق عليها آلاف المحتجين والثوار لقب "حكومة الوكلاء" واللون الواحد و"حكومة حزب الله".  في هذا الوقت، بدأت الدعوات الشعبية لتوسيع حركة الاحتجاجات والعصيان المدني وقطع الطرقات بالكامل، في ظل المخاوف من ارتفاع منسوب القمع الأمني. في الشارع، شهدت المدينة اطلاقًا للرصاص وجاب المئات من المحتجين شوارع المدينة، وتوجهت مجموعة أخرى من مئات المحتجين نحو شارع المصارف، وقاموا بتحطيم واجهات مصرف "سيدروس" والصراف الآلي، وألقوا قنابل المولوتوف، بينما قُطع عدد كبير من الطرقات الداخلية بالحاويات والإطارات المشتعلة، وقطع طريق البالما الدولي الذي يربط المدينة ببيروت في الاتجاهين. وتوجه متظاهرون آخرون نحو سرايا طرابلس ورددوا الهتافات المطالبة باستقالة الرئيس حسان دياب، وتشكيل حكومة مستقلة، في ظل انتشار كبير لعناصر قوى الامن الداخلي في محيط السرايا. وتفيد المعلومات أن عشرات المجموعات في طرابلس تقوم بالتنسيق مع مجموعات المناطق الأخرى لتنسيق حركة الاحتجاجات صباح يوم الأربعاء وقطع الطرقات بالكامل في مختلف المناطق إلى حين اتخاذ خطوات تصعيدية أخرى.

 

الحكومة الوليدة بينالانفراجوالانفجار..!

اللواء/22 كانون الثاني/2020

ولادة قيصرية أو تعجيزية، أو سمِّها ما شئت، المهم أن الحكومة خرجت إلى النور في ليلة ظلماء، محاولة شق طريقها في مجموعة من حقول الألغام، تبدأ بالمعارضات السياسية المتعددة الأطراف، وتصل إلى المعارضة المتوقعة من جماعات الحراك.

عملياً، لا فائدة من الإسراع والتسرّع في معارضة الحكومة الوليدة، لأن الأوضاع المالية والمعيشية لا تحتمل ترف إضاعة الوقت في مماحكات سياسية، وفي لعبة القط والفأر في الشارع، خاصة وأن البلد بلا سلطة تنفيذية منذ ثلاثة أشهر، والحكومة المستقيلة كانت ممتنعة عن تصريف الأعمال بطريقة فاعلة ومفيدة. ولا بد من الاعتراف، بأن ردود الفعل المحلية، السلبية منها والإيجابية، على أهميتها، لن تكون هي المقياس الذي سيقرر مصير الحكومة الجديدة، حيث سيكون نجاحها أو فشلها مرتبطاً بمواقف الدول المانحة والمؤسسات المالية الدولية، التي كانت تنتظر تركيبة الحكومة لتبني على الشيء مقتضاه.

 

مجموعة الدعم الدولية: كلما طال غياب حكومة فعالة وذات مصداقية كلما تضاعفت معاناة الشعب اللبناني

وطنية - الثلاثاء 21 كانون الثاني 2020

اعلنت مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان، في بيان اليوم، انه "بعد مرور ستة اسابيع على انعقاد الاجتماع الموسع لمجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان في باريس في 11 كانون الأول 2019، اجتمعت المجموعة على مستوى السفراء اليوم في بيروت". اضافت: "تلاحظ مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان بقلق بالغ استمرار غياب حكومة فاعلة في لبنان علما أنها ضرورية لإدارة عدد من الأزمات المتفاقمة وتلبية مطالب الشعب اللبناني. وتعرب المجموعة عن قلقها إزاء الوضع المتسم بالعنف المتصاعد". وختمت: "كلما طال غياب وجود حكومة فعالة وذات مصداقية وقادرة على تلبية التطلعات التي عبر عنها جميع اللبنانيين، ولديها القدرة والمصداقية اللازمة لتنفيذ مجموعة من الإصلاحات الاقتصادية الجذرية، وملتزمة بتحييد البلاد عن الأزمات والتوترات الإقليمية، كلما تضاعفت المعاناة التي يواجهها الشعب اللبناني وازدادت المخاطر الأمنية وعدم الاستقرار في البلاد".

 

رسالة الى قائد الجيش جوزيف عون: حمايتك للشعب اللبناني مسؤوليتك الدستورية

 واشنطن في 20 كانون الثاني 2020

برسالة من الرئيس العالمي لثورة الارز السيد جوزيف بعيني الى قائد الجيش اللبناني اللواء جوزيف عون قال فيها: مرة جديدة ، نجد من الضروري التوجه إليك لتذكيرك بواجب حماية الأبرياء والصادقين من الثوار ، كشباب كسروان الذين تعرضوا للهجوم من قبل مجموعة من العسكريين الذين هاجموا ودمروا المؤسسة التي انطلق منها هؤلاء المتظاهرون ليقوموا بأنشطتهم السلمية. تشير المعلومات المتوفرة لدينا إلى أن هذه المجموعة من العسكريين كانت بقيادة ضباط من حزب الله وحركة أمل. ما يدل إلى أن هناك من يحاول خربطة كل ما تبذلونه من جهود للحفاظ على وحدة القوى العسكرية. بعد ما قام به المسؤولون الفاسدون في الحكم، من وزراء وسياسيين عموماً بخيانة الأبرياء في لبنان وسرقة أموال الدولة، من حق الشعب اللبناني أن يتمكن من الاحتجاج لاستعادة مكانته الصحيحة في بلده. وبما إن مستقبل لبنان هو اليوم بين أيدي هؤلاء الثوار فانه من المحتم أن يتمتعوا بحماية القوى العسكرية اللبنانية. إن الشعب اللبناني أمام فرصة فريدة لاستعادة السيطرة الكاملة على السيادة والتخلص من جميع العناصر غير المرغوب فيها، بما في ذلك حزب الله، واستعادة أمواله المسروقة. ليس لدينا شك في أنك تحمل مصلحة الشعب في قلبك، ولكننا بحاجة الآن أن يشعر الناس بأنهم قادرون على الاستمرار في طريق نهضة لبنان جديد تحت حماية قيادة عسكرية واحدة.

 

التيار العوني يهذي: من يعارض باسيل صهيوني

المدن/21 كانون الثاني/2020

لم تجد نائبة رئيس التيار الوطني الحر للشؤون السياسية، مي خريش، سوى اتهام الناشطين الذين يحاولون تنظيم حملة عالمية لعدم السماح للوزير جبران باسيل بالمشاركة في مؤتمر دافوس، سوى تهمة العمالة والصهيونية، المبتذلة والبائدة، للدفاع عن رئيسها.

وكان ناشطون قد نجحوا في حملة واسعة النطاق بجمع تواقيع على عريضة مرفوعة إلى مؤتمر "دافوس" لطرد باسيل منه. ولاقت الحملة أصداء في المؤتمر الدولي. فوفق خريش، الحملة القائمة ضدّ مشاركة باسيل في "منتدى دافوس الاقتصادي 2020" هي "حملة صهيونية". واتهمت كلّ من يعارض مشاركة باسيل في "دافوس" في لبنان أنه "متآمر ومشارك في الحملة الصهيونية، مستعينة بصورة للصحافية في شبكة"CNBC" الأميركية، هادلي غامبل مع الرئيس الإسرائيلي السابق، شمعون بيريز. إذ انهمكت خريش وفريق عملها بعد الفيديو الذي انتشر للصحافية غامبل، التي أعلنت فيه أنّها ستواجه باسيل، وستحمّله مسؤولية ما يحصل في لبنان خلال مشاركتها في "دافوس". ووجدوا صورة لتلك الصحافية مع شمعون بيريز. ولم تلتفت إلى صور رئيس التيار السابق ميشيل عون مع ضباط إسرائيليين ولا مرشح التيار في طرابلس فايز كرم، الذي حوكم بتهمة العمالة لإسرائيل، ولا من رتّب "عودة" العميل عامر الفاخوري. وظنت أنها ستبرع في تشويه صورة اللبنانيين المنتفضين على السلطة السياسية، وعلى باسيل خصوصاً، الذي كالوا بحقه الشتائم نالت إجماعاً لبنانيا في "الهيلا هيلا هو". وراحت تشهر عبر صفحتها "التويترية" بلغة خاوية لا نجد مثيلاً لها إلا عند سيدهم ووالي أمر جمهوريتهم وجمهوره، الذي اعتبر أن ثورة تشرين مؤامرة على المقاومة وسلاحها، ونشرت صورة غامبل وعلّقت عليها بالقول: "هادلي غامبل... صحافية في CNBC... أداة في الحملة الصهيونية على جبران باسيل". وكانت غامبل قد علّقت خلال لقاء أجرته معها القناة عشية انعقاد المؤتمر، إنّها تلقت عدداً كبيراً من الرسائل الرافضة لأن يمثّل باسيل لبنان في مؤتمر دافوس، باعتباره "جزءاً من الحكومة التي عزّزت الفساد في ظلّ استمرار الاحتجاجات ومسلسل العنف ضدّ المتظاهرين، والذي لم تتم الإضاءة عليه في الإعلام الدولي". وقالت: "أطمئن اللبنانيين أنّه في هذا الوقت الحساس بالنسبة لهم، وكوني صحافية في شبكة CNBC، أنّني سأفعل ذلك، وأنا أحب لبنان ولديّ أصدقاء هناك. سأحمل جبران باسيل مسؤولية الكثير مما يحدث اليوم في لبنان". وجدت خريش تلك الصورة ووجدت ضالتها. وراحت تهذي عبر صفحتها "التويترية"، بعد حديثها التلفزيوني عن الحملة الصهيونية ومشاركة الناشطين اللبنانيين فيها، معلقة بجمل متقطعة مثل: "هادلي غامبل"…صحافية في CNBC…أداة في الحملة الصهيونية على #جبران_باسيل"… "هذه تريد أن تمنع #باسيل من الذهاب إلى #دافوس…" تريد محاسبته وتحمله مسؤولية كل ما يحصل في لبنان… "بناءً عليه… كل من يقوم في لبنان بحملة ضد مشاركة #جبران_باسيل في #دافوس هو متآمر ومشارك في هذه الحملة الصهيونية".

 

باسيل يطلب تمويلاً لـ"إقطاعيته" من برنامج الأمم المتحدة

المدن/21 كانون الثاني/2020

طلب وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل من مسؤولين في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان (مشروع دعم الانتخابات اللبنانيّة) تحويل قسم من الأموال المرصودة للانتخابات، دعماً لوزارة الداخلية وهيئة الإشراف علي الانتخابات، إلى وزارة الخارجية، وفق ما تداولت بعض الوسائل الإعلامية. وأكدت مصادر خاصة بـ"المدن" أن طلب باسيل صحيح بشقه المتعلق بتحويل الأموال إلى الخارجية، نافية أن يكون طلبه له علاقة بإجراء انتخابات نيابية مبكّرة. ووفق المصادر، يرصد البرنامج الأممي الأموال لصالح هيئة الإشراف على العملية الانتخابية في وزارة الداخلية. ويقدم الدعم التقني لتحسين وتطوير مستوى الإشراف على إجراء الانتخابات البلدية والنيابية. لكن ليس لوزارة الخارجية، التي كان دورها صغيراً في الانتخابات النيابية للعام 2018. وهي شاركت في شق الانتخابات المتعلق باقتراع المغتربين، ولم يرصد لها البرنامج أموالاً.  ولفتت المصادر إلى أن باسيل طلب هذه الأموال من المسؤولين عن البرنامج، لأن الخارجية مولت لوجستيات الانتخابات - مثل نظام فرز نسب الاقتراع وتسجيل الناخبين في الخارج - من حسابها في انتخابات العام 2018. فوزارة الداخلية كانت عملياً مسؤولة عن اقتراع المغتربين بجميع نواحيها اللوجستية، واقتصر عملها على تسجيل الناخبين في الخارج وجمع قسائم الاقتراع ونقلها إلى لبنان وإنشاء نظام فرز نسب الاقتراع. ما يريده باسيل هو الحصول على التمويل من البرنامج في ما يعتبره "إقطاعيته"، إسوة بوزارة الداخلية، لتصبح عملية اقتراع المغتربين في عهدة الخارجية وحدها، وبتفاصيلها كافة.  لكن موظفي البرنامج الأممي أبلغوا باسيل أن الأموال مخصصة حصراً لوزارة الداخلية وهيئة الإشراف على الانتخابات، وليس من صلاحيات البرنامج التصرف بها واقتطاع قسم منها وتحويله إلى وزارة الخارجية، وأن هذا الموضوع يتطلب قراراً من كبار المسؤولين عن البرنامج في الأمم المتحدة.

 

قوى الأمن: أطلقنا الرصاص المطاطي من مسافة قريبة

المدن/21 كانون الثاني/2020

بعد انتشار مقطع فيديو في مواقع التواصل يتضمّن تسجيلاً صوتياً لأحد الأشخاص، يقول إنّ قوى الأمن الداخلي تستخدم رصاصاً يُستعمل عادة لقتل الخنازير، ردّت المديرية العامة لقوى الأمن، ببيان، نفت فيه ما ورد في الفيديو المذكور. وقالت إن "الرصاص الذي يتحدّث عنه الفيديو، لا يُستخدم في لبنان، بل إنّ نوعيّة الرصاص المطّاطي الموجود بحوزتنا تُستخدم في عددٍ من الدول المتطوّرة، منها فرنسا، على سبيل المثال لا الحصر، ويمكن إطلاقها باتّجاه المشاغبين الأكثر عنفًا وخطرًا، وبعد إنذارات عديدة للابتعاد عن مكان حصول الشغب، وبعد تعرّض العناصر لأعمال العنف وسقوط إصابات في صفوفهم". وأضاف البيان أن "الأوامر تُعطى للعناصر بإطلاق الرصاص المطّاطي باتّجاه الأرجُل حصراً، على مسافة حوالي 10 أمتار. وما حصل في بعض الحالات القليلة جدًّا، (أي وجود الدافع البلاستيكي مع الكرة المطّاطية) وذلك نتيجة إطلاقها من مسافة قريبة على أشخاص كانوا يقومون بأعمال شديدة العنف، كما شوهدوا في مختلف وسائل الإعلام المرئية، وهم يرمون قنابل "مولوتوف" تحتوي على مسامير –على سبيل المثال- باتجاه عناصر قوى الأمن، ممّا أضطرهم إلى إطلاق الرصاص المطّاطي، علمًا أنّها غير قاتلة. واعتبرت المديرية أن "حصول إصابات في سائر أنحاء الجسم أو الرأس على الرغم من الأوامر الحازمة بالتسديد نحو الأرجُل، فهي نتيجة لحركة مثيري الشغب، ولا سيّما في أثناء انحنائهم لالتقاط الحجارة وغيرها من الأدوات، من الأرض"، مشيرة إلى أن هذا الموضوع قيد التحقيق. إلى ذلك، وضعت المديرية الانتقادات وبيانات الاستنكار حول العنف المفرط والارتكابات "غير القانونية" التي قامت بها لـ"قمع المتظاهرين"، والتي أشار إليها ناشطون ومنظمات حقوقية، في إطار "الحملة المُمنهجة" و"التلفيقات التي تُساق بحقّ عناصرها، الذين يسهرون على حماية المواطنين والمتظاهرين على حدٍّ سواء، ويواكبون المظاهرات والتحرّكات الاحتجاجية منذ انطلاقتها"، على حد قولها. وأضافت في بيانها أنّ "قوى الأمن الداخلي، وقبل تنفيذها لأيّ مهمّة توقيف لأفراد عصابات، أو مداهمة أماكن مشبوهة لتوقيف مطلوبين خطرين للقضاء، تقوم بوضع الخطط واستنفاد كلّ الوسائل بهدف إتمام واجبها من دون سقوط ضحايا، فكيف الحال عند حمايتها لأهلها وأبنائها المتظاهرين والمحتجّين؟"، وأنها "تهيب بالجميع توخّي الدقّة والموضوعية عند تلقّيهم معلومات عبر التطبيقات المختلفة، وعدم تناقلها قبل التأكّد من صحتها، لأنّها تُسهم في نشر الشائعات والتسويق للفوضى والبلبلة". وبموازة اعتراف قوى الأمن بإطلاق الرصاص المطاطي على المتظاهرين من مسافة قريبة، دعا ناشطون إلى توقيع عريضة الكترونية  لمحاكمة من أعطى الأمر بإطلاق الرصاص المطاطي في بيروت في 18 و19 كانون الثاني الجاري. وجاء في العريضة أن "إطلاق الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع مباشرة على المتظاهرين ومن مسافات قريبة، وعلى أماكن حساسة، وعلى الجزء العلوي من اجسادهم، وعلى العيون خاصةً، هو جريمة"، وبناء عليه "نطالب بمحاسبة ومحاكمة كل من يظهره التحقيق مسؤولاً عن إعطاء الأوامر بإطلاق الرصاص مباشرةً ونحملهم مسؤولية فقدان الشبان عيونهم".

 

ضغوط الحلفاء تصاعدت لحكومة عشرينية اليوم؟

النهار/21 كانون الثاني/2020

لم يسبق لاي تحالف سياسي في لبنان ان واجه تجربة مربكة ومحرجة الى حدود الانكشاف التام لعجز مكوناته ‏عن الاتفاق على مشروع واحد مثلما يحصل مع تحالف العهد وتياره وقوى 8 آذار راهناً في مأزق تأليف ‏الحكومة. وقد يكون أسوأ ما يواجهه هذا التحالف انه يكاد يفقد فرصة فرض حكومته كأمر واقع داخلياً وخارجياً ‏لفترة اختبار ولو محدودة، فيما يستنزف أطرافه مزيداً من الوقت في التجاذبات والتباينات وشد الحبال لتحصيل ‏الحصص وتعزيزها وهي معركة لم تنته فصولاً بعد ولم يضع اللقاء الذي جمع أمس الرئيس المكلف تأليف ‏الحكومة حسان دياب والخليلين والوزير السابق سليمان فرنجية حدا لها.

واذ تستمر مراوحة أفرقاء اللون الواحد بين موجات باردة وساخنة حول الموعد المحتمل للجراحة القيصرية ‏للحكومة، بدا من جهة مقابلة ان الاستنزاف المتصاعد في الشارع في ظل تداعيات المواجهات العنيفة والواسعة ‏التي شهدها وسط بيروت السبت والاحد قد دفع نحو معطيات جديدة برزت عقب الاجتماع الامني الاول منذ ‏انطلاق انتفاضة 17 تشرين الاول 2019 والذي عقد أمس في قصر بعبدا. ويفهم من هذه المعطيات ان ثمة لدى ‏الاجهزة الامنية معلومات وافية عن تداخل بين حركة الاحتجاجات الشعبية والممارسات التخريبية المتعمدة وعن ‏جهات تتعمد توظيف جماعات وتمول تحركاتها للقيام باعمال الشغب واستفزاز القوى الامنية. وبصرف النظر ‏عما يمكن ان تحدثه تسريبات اعلامية عممت مساء أمس عن أحزاب جديدة او جهات محددة متهمة بالوقوف وراء ‏الشغب وافتعال أعمال العنف والمواجهات، فان المناخ المتصاعد من الاجتماع الامني في قصر بعبدا لم يكتسب ‏الصدقية الحاسمة تجاه التطورات الحاصلة ولو احتمى بمقولة تأكيد حماية المتظاهرين لان الشكوك في هويات ‏محركي الشغب تذهب الى ابعد من تلميحات يراد لها ان تطارد جهات في الانتفاضة، فيما أفرقاء اخرون عدة ‏يشككون في جهات أخرى بعضها في صميم السلطة والتحالفات التي تضم قواها.

وقد رأس رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الاجتماع الامني في قصر بعبدا في حضور وزيرة الداخلية ‏والبلديات ريا الحسن، ووزير الدفاع الوطني الياس بوصعب، والقادة العسكريين والامنيين. وأفادت المعلومات ‏الرسمية ان عون نوه بالجهود التي بذلتها القوى العسكرية والامنية خلال الاسابيع الاخيرة داعيا الى "التمييز بين ‏المتظاهرين السلميين واولئك الذين يقومون بأعمال شغب واعتداءات". ثم استمع الحاضرون الى تقارير قدمها ‏رؤساء الاجهزة الامنية عن الاوضاع العامة في البلاد والاجراءات التي اعتمدت "لمواجهة العناصر التي تندس ‏في صفوف المتظاهرين للقيام باعمال تخريبية واتضح انها تعمل ضمن مجموعات منظمة". وتقرر "اتخاذ ‏الاجراءات اللازمة لحماية المتظاهرين السلميين، ومنع الاعتداء على الاملاك العامة والخاصة وردع المجموعات ‏التخريبية التي تملك الاجهزة الامنية معلومات مفصلة عنها، والتنسيق مع الاجهزة القضائية لتطبيق القوانين ‏المرعية الاجراء. كذلك تقرر تعزيز التنسيق بين الاجهزة العسكرية والامنية لضمان حسن تنفيذ الاجراءات التي ‏تم اتخاذها".‎ ‎

ويشار في هذا السياق الى ان أوساط بعبدا كانت كررت ان الرئيس عون حاول الدعوة الى اجتماع المجلس الاعلى ‏للدفاع ثلاث مرات وفي كل مرة كان رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري يرفض عقد هذا الاجتماع.

في المقابل، قال الرئيس الحريري إنّ "الجيش والقوى الأمنية كافة تتولى مسؤولياتها في تطبيق القوانين ومنع ‏الإخلال بالسلم الأهلي، وهي تتحمل يومياً نتائج المواجهات مع التحركات الشعبية"، مشيراً إلى أنّ "الإستمرار في ‏دوامة الأمن في مواجهة الناس يعني المراوحة في الأزمة وإصراراً على إنكار الواقع السياسي المستجد". ‏وأضاف: "حكومتنا استقالت في سبيل الإنتقال إلى حكومة جديدة تتعامل مع المتغيرات الشعبية، لكن التعطيل ‏مستمر منذ 90 يوماً فيما البلاد تتحرك نحو المجهول والفريق المعني بتشكيل حكومة يأخذ وقته في البحث عن ‏جنس الوزارة". وشدّد على أنّ "المطلوب حكومة جديدة على وجه السرعة تحقق في الحد الأدنى ثغرة في الجدار ‏المسدود وتوقف مسلسل الإنهيار والتداعيات الإقتصادية والأمنية الذي يتفاقم يوماً بعد يوم"،. وخلص إلى أنّ ‏‏"استمرار تصريف الأعمال ليس هو الحل، فليتوقّف هدر الوقت ولتكن حكومة تتحمل المسؤولية". ‎ ‎

بري: اليوم ؟

اما على الصعيد الحكومي فبدا ان العد العكسي لولادة الحكومة قد استعيد أمس في ظل تأكيدات قوى 8 آذار لتسليم ‏الرئيس المكلف بالضغوط التي مارستها هذه القوى عليه لتوسيع تشكيلته من 18 وزيراً الى 20. وبدا رئيس مجلس ‏النواب نبيه بري مطمئناً اذ أظهر مسحة من التفاؤل بقوله امام زواره أمس: "الحكومة غدا(اليوم) اذا لم تطرأ ‏مفاجآت"، من غير ان يفصح عن تفاصيل ما تم توصل اليه في الغداء الذي اقامه دياب في حضور الوزيرعلي ‏حسن خليل والسيد حسين الخليل والوزير السابق سليمان فرنجيه الذي لن يغادر مركب الحكومة. وهذا ما يحرص ‏عليه بري و"حزب الله " بأنهما لن يدخلا الحكومة من دون "تيار المردة"..‎ ‎

وعلم ان الطرح الذي نوقش في اجتماع دياب والخليلين بمشاركة فرنجيه هو صيغة العشرين وزيراً، بإضافة ‏وزير درزي يكون من حصة القومي ووزير كاثوليكي يكون من حصة الوزير جبران باسيل، على ان يكون ‏الارثوذكسي الثالث من حصة فرنجيه.

وفي الحصة الارثوذكسية، اتفق على استبدال امل حداد التي كان يطالب بها الحزب القومي، ببترا خوري نائبة ‏لرئيس الوزراء، ويسمي باسيل ايمن حداد في الاقتصاد، على ان يكون الارثوذكسي الثالث من حصة فرنجيه، ‏فيعطى بذلك وزيران.

وعلم ايضاً ان الرئيس المكلف طلب مهلة قبل الموافقة على صيغة العشرين وزيراً. وقالت مصادر "التيار الوطني الحر" انه "إذا كانت النيات صافية فإن الحكومة الجديدة قابلة ان تبصر النور في ‏أي لحظة، ذلك أن العقبات التي ظهرت فجأة في اليومين الماضيين وُضعت لها الحلول المناسبة". واضافت ان ‏‏"الوقائع دلت على أن التيار الوطني الحر لم يدخل لا من قريب ولا من بعيد بازار الحصص الوزارية بل هو ‏تمسّك بمبدأ عام يتعلق باحترام التوازنات الوطنية ووحدة المعايير ولن يكون في الحكومة أي اسم محسوب على التيار الذي لم يدخل ‏في لعبة الحصص بل كان معياره الوحيد هو أن ‏يتولى المواقع الوزارية الذين يتمتعون بالجدارة والخبرة والاختصاص في مجالهم وألاّ يكونوا منتسبين الى أي ‏حزب ولا ملتزمين اي جهة سياسية". ‎ ‎

الحريري وجنبلاط

ومساء أمس، التقى الحريري في "بيت الوسط" رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، يرافقه الوزير ‏وائل ابو فاعور والوزير السابق غازي العريضي، في حضور الوزير السابق غطاس خوري. وبدا واضحاً ان ‏هذا اللقاء أنهى الفتور الذي ساد العلاقة بين الجانبين في الشهرين الاخيرين.

بعد اللقاء، صرح جنبلاط: "عندما تشتد الأزمات، خصوصاً في مثل هذه الأزمة التي هي قاسية، وأنا بخبرتي ‏وتجربتي القديمة أقول إنها قد تكون من أقسى الأزمات، يستحسن التفكير بهدوء، بعيدا من الانفعال والعواطف ‏ونعود فيه إلى الماضي الذي كنا وسنبقى فيه مع هذا البيت. أتذكر ونحن على مشارف 14 شباط، أتذكر ذلك اليوم ‏الأسود. واليوم نواجه أياما أصعب اقتصادياً"..‎ ‎وقال: "كلمتي إذا كانت مسموعة للحراك الجديد: العنف لا يخدم، وردّة الفعل التي حدثت، وكلامي وكلام الرئيس ‏سعد الحريري حول بيروت ليس دفاعا عن حجارة بيروت، بل دفاعا فقط عن أهل بيروت. وإذا كانت لي من ‏نصيحة، خصوصا أن غالبهم أتى من الشمال، هناك مرافق من ذهب في الشمال إذا ما أحسن استثمارها وإدارتها. ‏المرفأ، وعندما كان غازي العريضي وزيراً، بدأ بالتوسعة الأولى مع شركة صينية، لماذا لا ينظرون في هذا ‏المرفأ لكي يُعطى استقلالية كاملة، وتستكمل الأشغال، لأن هذا المرفأ كان يخدم تاريخياً الشمال اللبناني وسوريا ‏والعراق. وهناك أيضاً المصفاة، والآن ليس هناك مصفاة بل بقايا مصفاة، خزانات. إنني مع أن يٌعطى امتياز ‏للروس، نعم، كي تعود المصفاة، كما كان هناك في الماضي امتياز للبريطانيين في أوائل القرن العشرين، ويأتي ‏النفط من كركوك أو من تركيا عبر سوريا. لا أعتقد أن السوري يستطيع أن يعترض، في النهاية الروسي يسيطر ‏في تلك المناطق، لكن بذلك يكون هناك دخل للبنانيين ولأهل الشمال. أما الفكرة الثالثة التي وردتني، وكنا دائماً ‏ننادي بها من أجل اللامركزية، لماذا لا نفتح ونصر على فتح مطار القليعات، مطار رينيه معوض، وتكون هناك ‏حركة اقتصادية ضخمة تريح الشمال؟ هذه بعض الأفكار، ونتمنى لهم إذا شكلوا الحكومة كل التوفيق، وهذه أفكار ‏لهم، ونحن سنؤيد كل فكرة تنموية إصلاحية". وختم: "أنا في رأيي أنه إذا كان الثوار يظنون أنه بالهجوم على ‏القوى الأمنية أو على مركز رئاسة المجلس يردون على ما حدث يوم الثلثاء في قضية الهجوم على المصارف، فإن ‏هذا التصرف خاطئ. فليعودوا جميعا إلى الحراك الأساسي السلمي، ونحدد الأهداف التنموية الاقتصادية، فما هو ‏المطلوب بعد ذلك؟".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

واشنطن ترسل قاذفة ستراتيجية “بي 52 إتش” أخرى لمواجهة إيران

واشنطن، عواصم – وكالات/21 كانون الثاني/2020

 أرسلت الولايات المتحدة على خلفية التوتر مع إيران، قاذفة ستراتيجية أخرى من طراز ” بي 52 اتش” إلى قاعدتها الجوية في جزيرة دييغو غارسيا في المحيط الهندي. وذكرت بيانات المراقبة من مواقع غربية تهتم بحركة الطيران الحربي، أن القاذفة القادرة على حمل صواريخ مجنحة ومزودة برؤوس نووية، نفذت رحلتها من قاعدة باركسديل الجوية في ولاية لويزيانا إلى جزيرة دييغو غارسيا، مشيرة إلى أنه كانت توجد قبل ذلك في قاعدة دييغو غارسيا، قاذفتان ستراتيجيتان من نفس الطراز تم إرسالهما إلى هناك، بعد القصف الصاروخي الإيراني للقاعدتين الأميركيتين في العراق. في غضون ذلك، فجر وزير الخارجية الروسي بالوكالة سيرغي لافروف مفاجأة، عندما أعلن عن رصد طائرات من طراز “إف 35” عند حدود إيران، بعد ساعات من قصف قواعد عسكرية أميركية في العراق بالصواريخ، قائلا “كانت هناك في هذا الوقت في الجو نحو ست طائرات إف 35”. ولم يقل لافروف مَن رصد الطائرات الخفية، ولكن الخبراء أشاروا إلى أن المنطقة يراقبها رادار “كونتينير” الروسي بعيد المدى الذي يرى ما وراء الأفق، ويستطيع أن يرصد الطائرة على بعد 2000 كيلومتر. ويوجد في روسيا رادار آخر بإمكانه أن يكشف الطائرات الخفية الأميركية، وفقا لـ”ناشيونال إنترست” يدعى “سترونا 1” منذ 1999، وتم تطويره وتحسن أداؤه إلى حد كبير. ويفترض أن الطائرات الخفية الأميركية “بي 2 و”إف 22” و”إف 35، تتوارى عن أجهزة الرادار ولا يمكن أن تظهر على شاشة الرادار.

 

نفايات نووية إيرانية في السودان

الخرطوم – وكالات/21 كانون الثاني/2020

 تلقى السودانيون خبرا صادما نقلته مصادر مطلعة، مفاده أن إيران دفنت نفايات نووية في مناطق ريفية نائية بالقرب من مدينة أم درمان السودانية. وكشف رئيس لجان مقاومة الريف الغربي في محلية أمبدة في السودان علي حامد الشبلي، عن امتلاك زوجة الرئيس المعزول عمر البشير وداد بابكر، 50 في المئة من الأراضي الزراعية في المحلية بطرق غير مشروعة، إلى جانب شركة مجموعة معاوية البرير والنفيدي. وقال الشبلي: «سلبت حرم المخلوع كل حقوقنا وأراضينا، وفتحنا عددا من البلاغات، وتم رفضها بوساطة عدد من النافذين في النظام البائد»، موضحا «وجود مقبرة نفايات نووية وطبية، دفنت بسرية تامة تقع على بعد 30 كيلومترا من أم درمان، ووسط مناطق الريف الغربي». وأكد أن النفايات قادمة من إيران، محذرا الحكومة من التهاون، بسبب ما ستقود إليه النفايات من نتائج كارثية. في غضون ذلك، ارتفع عدد قتلى انفجار وقع في حفل زفاف في العاصمة السودانية الخرطوم، ليل أول من أمس، إلى تسعة.

 

إيران تعترف: صاروخان “تور إم 1” أسقطا طائرة الركاب الأوكرانية و"مسقط رأس سليماني" رصدت 3 ملايين دولار جائزة لمن يقتل ترامب

طهران، عواصم – وكالات/21 كانون الثاني/2020

 أعلن أحمد حمزة نائب البرلمان الإيراني عن محافظة كرمان، مسقط رأس قائد “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني السابق قاسم سليماني، الذي قتل بضربة أميركية في العراق في الثالث من يناير الجاري، عن مكافأة قدرها ثلاثة ملايين دولار لمن يقتل الرئيس الأميركي دونالد ترامب. ونسبت وكالة “إيسنا” الإيرانية شبه الرسمية للنائب قوله: “بالنيابة عن شعب إقليم كرمان، سندفع مكافأة ثلاثة ملايين دولار نقدا لمن يقتل ترامب”، دون أن يوضح عمن صدر هذا القرار. في المقابل، وصف المبعوث الأميركي لشؤون نزع السلاح روبرت وود، عرض النائب الإيراني بأنه “سخيف”، وقال إنه يبرز “الأسس الإرهابية” للحكومة الإيرانية. وحذر طهران، من الانسحاب من الاتفاق النووي، قائلا إن الخطوة إن تمت ستكون “رسالة سلبية جدا جدا”، ومضيفا بالقول “نعتقد أنه على إيران التوقف عن سلوكها الخبيث، والجلوس مع الولايات المتحدة إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق”. في غضون ذلك، اعترفت اللجنة الإيرانية المكلفة بالتحقيق في حادثة طائرة الركاب الأوكرانية، التي أسقطها “الحرس الثوري” الإيراني قرب طهران قبل أسبوعين، أن سبب سقوط الطائرة هو إصابتها بصاروخين من نوع “تور إم 1، أطلقا عليها من جهة الشمال. وقالت اللجنة في تقرير جديد، إنها طلبت من فرنسا والولايات المتحدة تزويدها بالأجهزة اللازمة لفك شفرة صندوقي الطائرة إلا أنهما لم تردا، موضحة أنها قدمت طلبا لمختبرات التحقيق في الحوادث الجوية في فرنسا وأميركا لتزويدها “بالأجهزة اللازمة لفك شفرة الصندوقين، إلا أنها لم ترد على الطلب لغاية الآن”. وذكر أنه “وفقا للمعلومات المستخرجة من الرادار، فإن البيانات المتعلقة بالطائرة وارتفاعها اختفت من شاشة الرادار حين بلوغها ارتفاع 8 آلاف و100 قدم، ولم يتم استلام أي رسالة من الطيار بوجود ظروف غير طبيعية”. وأشار إلى تضرر الصندوقين الأسودين بسبب الحادث، إلا أنه أكد أن الذاكرة الرئيسية بهما لا تزال موجودة، مضيفا أن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والسويد وأوكرانيا وكندا قدمت أسماء لممثلين عنها لمعرفة نتائج التحقيقات.

من جانبه، أعلن المكتب الإعلامي للرئاسة الأوكرانية، أن الرئيس فولوديمير زيلينسكي، والممثل الخاص للرئيس الإيراني وزير الطرق وبناء المدن محمد إسلامي، بحثا سبل إرسال الصناديق السوداء الخاصة بالطائرة الأوكرانية المنكوبة التي تحطمت في إيران، إلى كييف لفك شفرتها، وأن تعيد طهران كل حطام الطائرة.

وشدد زيلينسكي على أن أوكرانيا لديها الوسائل التقنية اللازمة ومتخصصون ذوي خبرة للقيام بفك الشفرة بطريقة سليمة. واتفق زيلينسكي وإسلامي، على إعادة كل حطام الطائرة لأوكرانيا، كما أثارا مسألة تعويض الأسر المتضررة من الحادث وتأسيس فريق تحقيق مشترك. على صعيد آخر، وفي ثاني زيارة له خلال شهر واحد، وصل وزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي إلى طهران، في زيارة يلتقي خلالها نظيره الإيراني محمد جواد ظريف.

 

الأمم المتحدة تتعهد محاسبة أردوغان وترفض إرسال قوات لليبيا والرئيس التركي يواصل إرسال مرتزقة سوريين ومقتل 28 من عصاباته في طرابلس

طرابلس، عواصم- وكالات/21 كانون الثاني/2020

 أعرب المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا، غسان سلامة، عن معارضته لإرسال قوات دولية لحفظ السلام إلى هناك. وأكد سلامة أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تعهد في البند الخامس من بيان مؤتمر برلين مثل غيره، بعدم إرسال قوات أو مرتزقة إلى ليبيا، وعدم التدخل في البلاد، متعهدا محاسبته إذا خالف ذلك، قائلا “لدي ورقة ولدي ما أحاسبه عليه، وقبل ذلك هذا الأمر لم يكن متوفرا، ولدي الآن تعهد منه”.وقال إنه “لا يوجد في ليبيا قبول لقوات أجنبية… لا أرى أيضا في المجتمع الدولي استعدادا لإرسال قوات، ولذلك فإنني لا أسعى إلى مثل هذه العملية العسكرية”، معتبرا أن الأهم أن يؤدي وقف إطلاق النار الحالي إلى هدنة دائمة، موضحا أنه ليست هناك ضرورة لإرسال جنود أمميين لهذا الغرض، بل “يكفي فقط عدد صغير من المراقبين العسكريين”. وبشأن كيفية إخراج 2000 مقاتل سوري أرسلتهم أنقرة إلى ليبيا، قال إن “هناك مشروعا سنتقدم به إلى لجنة 5 + 5 ليتخلى الليبيون عن المقاتلين الأجانب، ليس فقط الـ 2000 سوري بل وآلاف آخرين”. وشدد على أن الليبيين يخطئون باستخدام النفط في النزاعات السياسية، معربا عن أمله في أن يتوصلوا إلى قناعة بأن النفط يطعمهم جميعا، مبينا أنه يسير بسرعة لإنجاز المسار المالي والاقتصادي والذي يضمن توزيعا عادلا للثروة، مؤكدا أنه يريد عزل النفط عن السياسة. إلى ذلك، وردا على مزاعم أردوغان بوجود مقاتلين سودانيين، أعلنت مجموعة خبراء الأمم المتحدة أنّها لم تجد أدلّة تؤكّد وجود قوات سودانية تقاتل إلى جانب الجيش الليبي. من جانبه، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 28 من المرتزقة السوريين في اشتباكات جنوب طرابلس، مشيرا إلى أن تركيا تواصل عملية نقل المرتزقة السوريين إلى ليبيا. بدوره، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إنه يجب على قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر، الامتثال للدعوات للحل السياسي واتخاذ خطوات “للتهدئة على الأرض”. وأضاف أنه “صدرت دعوات مفادها ألا يرسل أحد قوات أو أسلحة إضافية إلى هناك، وتعهد كل المشاركين الالتزام بهذا ما دام وقف إطلاق النار مستمرا”. وفي الاثناء، تجددت الاشتباكات أمس، بين الجيش الوطني الليبي، وفصائل حكومة الوفاق في عدد من محاور العاصمة طرابلس.

وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي بالقيادة العامة للجيش خالد المحجوب، إن “المرتزقة السوريين، قاموا بخرق جديد للهدنة وبادروا بإطلاق القذائف باتجاه وحدات الجيش المتمركزة بمحوري طريق المطار وأبو سليم، ما استوجب الرد، رغم التزام الجيش التام وقف إطلاق النار”. من جانبه، أعلن مكتب الإعلام بالمؤسسة الوطنية الليبية للنفط في طرابلس، استمرار حالة القوة القاهرة التي فرضتها المؤسسة على موانئ البريقة ورأس لانوف والحريقة والزويتينة والسدرة في شرق ووسط ليبيا، وكذلك حقلا الشرارة والفيل في الجنوب، نتيجةً لإيقاف داعمي الجيش الوطني التصدير في الموانئ المذكورة، وإغلاق صمّامات خطوط النفط. وطالب رئيس مجلس إدارة المؤسسة مصطفى صنع الله، رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، بالتدخل لاستئناف الإنتاج، بينما شددت السفارة الأميركية على ضرورة استئناف تصدير النفط بشكل فوري. من جهته، أعلن رئيس هيئة الحكماء بمفوضية الاتحاد الأفريقي عمرو موسى، أن الاتحاد سيناقش خلال القمة المقبلة في فبراير القادم، ضرورة مشاركة أفريقيا بشكل أكبر في تسوية النزاع في ليبيا، معتبرا الرغبة في مشاركة الاتحاد الأفريقي بشكل أكبر تعد أمرا إيجاييا للغاية. من ناحيتها، ثمنت حكومة الوفاق، إعلان الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون استعداد بلاده لتنظيم حوار يجمع بين الفرقاء الليبيين، معتبرة أن “مصداقية الجزائر، ووقوفها على مسافة واحدة بين جميع الأطراف الليبية، يؤهلها لإنجاح المبادرة”.

 

قتلى في بغداد وكربلاء وقطع الطرق يشل محافظات جنوب العراق وتفجير أنبوب نفطي في ذي قار... وسقوط صواريخ "كاتيوشا" قرب السفارة الأميركية

بغداد – وكالات/21 كانون الثاني/2020

 تجددت أعمال قطع الطرق في بغداد وعدد من محافظات الوسط والجنوب أمس، ما تسبب لليوم الثاني على التوالي بشل حركة المركبات في الوقت الذي تترقب فيه البلاد تكليف رئيس وزراء جديد، فيما أفادت أنباء بمقتل متظاهرين اثنين في بغداد وكربلاء، ليرتفع عدد القتلى إلى ستة في يومين. وعاد المحتجون لقطع طريق سريع وسط بغداد، بالإضافة إلى إغلاق طرق وأنفاق وأضرموا النيران باستخدام الإطارات بمحافظة النجف. في المقابل، اتهمت القوات العراقية في بيان، أمس، مسلحين مندسين بين صفوف المتظاهرين باستهدافها بالاسلحة الكاتمة للصوت في بغداد. وذكرت أن القوات الأمنية المكلفة بحماية المتظاهرين في تقاطع قرطبة في بغداد تعرضت لليوم الثاني على التوالي إلى هجمات عنيفة تسببت بجرح عدد كبير من عناصر الامن. وفي ذي قار، استمر قطع الطريق الدولي الرابط بين الناصرية وبغداد، في حين لم يسمح المحتجون بمرور المركبات إلا للأسر والمركبات الصغيرة وشاحنات نقل المواد الغذائية والخضار، فيما منعوا مرور الشاحنات الكبيرة وخصوصا شاحنات نقل المنتجات النفطية. وفي وقت لاحق، أفادت أنباء صحافية، بأن أنبوباً للنفط في ذي قار، تعرض للتفجير وقد توجهت فرق الإطفاء إلى المكان لإخماد الحريق. وأصدرت وزارة الداخلية أمراً بنقل مدير شرطة ذي قار اللواء ريسان الإبراهيمي وتعيين العميد ناصر الأسدي قائداً لشرطة ذي قار، ليكون خامس قائد شرطة يعين منذ بدء الاحتجاجات. وشهدت محافظة المثنى أعمال قطع للطرق والجسور والتقاطعات العامة بالإطارات المحترقة، ما تسبب باختناقات مرورية وزحام شديد. وفي ميسان، استمر اغلاق الدوائر الحكومية وتعطيل الدوام في الكليات والمدارس باستثناء دوائر الصحة والشرطة فضلا عن قطع عدد من الطرق الخارجية في المحافظة. وفي كربلاء، قال شهود عيان، إن “القوات الأمنية أطلقت الرصاص على متظاهرين حاولوا الوصول إلى مبنى المحافظة، ما تسبب في مقتل متظاهر وإصابة نحو أربعة أخرين بجروح”. وتناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً لمحتجين وهم يقطعون الطريق الدولي الذي يربط كربلاء بالنجف المتجاورتين واخرى لقطع طريق الكوت ببغداد مستخدمين الاطارات المحترقة.

وفي البصرة، أرسلت القوات الأمنية تعزيزات مكثفة إلى الطرق والتقاطعات، وأزالت خيام المتظاهرين، وذلك بعد أن شهدت ليل أول من أمس، حالة من التوتر والكر والفر بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب. وكان عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان علي البياتي كشف في وقت سابق، أمس، عن سقوط أربعة قتلى وعشرات الجرحى، بينهم 16 من قوات الأمن، خلال اليومين السابقين، فيما أشارت مصادر أمنية وطبية إلى أن ستة عراقيين، بينهم شرطيان لقوا حتفهم. وفيما تتصاعد الاحتجاجات أمس، عبّرت منظمة العفو الدولية عن خيبة أملها من عودة القوات العراقية لاستخدام العنف المفرط ضد المحتجين مجدداً مع سقوط تسعة قتلى خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. في غضون ذلك، بحث رئيسا “تيار الحكمة” عمار الحكيم و”تحالف الفتح” هادي العامري، ليل أول من أمس، في ملف رئيس الحكومة الانتقالية، ومطالب المتظاهرين والتطورات التي تشهدها البلاد والمنطقة . وأكد الجانبان ضرورة حفظ السيادة الوطنية، والحاجة الملحة للقرار الوطني في هذه المرحلة على أن يكون نابعا من المصلحة العراقية. على صعيد آخر، أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقي ليل أول من أمس، أن ثلاثة صواريخ “كاتيوشا” سقطت في محيط المنطقة الخضراء قرب مبنى السفارة الأميركية في بغداد، من دون أن تسفر عن إصابات، مضيفة إن “الصواريخ انطلقت من مناطق جنوب بغداد”. وفي وقت لاحق، أعلنت قيادة عمليات بغداد أمس، العثور على المنصة التي أطلقت منها الصواريخ باتجاه السفارة الأميركية. من ناحيته، دان رئيس حكومة تسيير الأعمال عادل عبدالمهدي، استهداف السفارة الأميركية ووجه بفتح تحقيق، مؤكداً أن “استهداف السفارة جريمة تتعرض لها بعثة ديبلوماسية على أرض العراق”. من جهة أخرى، أعلن مصدر في الرئاسة العراقية، عن رفض محمد علاوي ترشيحه لرئاسة الحكومة، عازياً السبب إلى شروط تعجيزية نسبت إلى كتلة “سائرون”، التابعة لزعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر. وأشار إلى أن خلافات اللحظة الأخيرة وسفر الرئيس صالح أخرا اختيار رئيس للحكومة الجديدة إلى الأسبوع المقبل، وسط تخبط في الإعلان عن الأسماء المرشحة للمنصب.

 

شبكة من الميليشيات العراقية تتورط بتهريب نفط إيران

بغداد – وكالات/21 كانون الثاني/2020

أظهرت وثائق عراقية نشرت أمس، أن إيران تتحايل في تهريب نفطها عبر شبكات نقل سرية بغطاء من الميليشيات العراقية المسلحة، ومن خلال عمليات الفساد بطرق “مقوننة” أو عبر مؤسسات الدولة العراقية. وأظهرت الوثائق، التي أعدها نائب عراقي، مآخذ على شركة تسويق النفط العراقية الحكومية “سومو”، موضحة أن الشركة تعاملت مع مصارف أهلية عراقية بخصوص خطابات الضمانات لتنفيذ عدد من العقود، وهي عبارة عن اعتمادات يفتحها البنك المركزي العراقي في هذه البنوك، لاستيراد المشتقات النفطية لسد الاحتياجات المحلية، ما يتوجب تأمين العملة الصعبة “الدولار”. وأشارت إلى أن المفاجأة تكمن في أن مجالس إدارات هذه البنوك تعود لرجال أعمال إيرانيين، أو مملوكة من قبل أفراد لهم ارتباطات مع إيران، ما يعني أن طهران قد استفادت من تلك العقود ضاربة بالعقوبات الأميركية عرض الحائط، عبر تصدير مشتقاتها النفطية إلى العراق بسعر مدعوم من البنك المركزي العراقي. وعزف مسؤولون في البنك المركزي العراقي عن الرد على هذه الوثائق، بحجة التطورات الأمنية في العراق. وأوضحت أن “مجموع مبالغ المنتجات النفطية المستوردة من إيران للأعوام من 2010 ولغاية نهاية يناير العام 2017، تجاوزت21 مليار دولار. وأضافت إن المصارف الأهلية العراقية ذات الارتباط مع إيران هي كل من مصرف التعاون الإقليمي، والمصرف المتحد للاستثمار ومصرف البلاد الإسلامي ومصرف الاتحاد العراقي.

 

علاوي يتهم مخابرات دول جارة بمحاولة اغتياله

بغداد – وكالات/21 كانون الثاني/2020

وجه زعيم تحالف “العراقية” إياد علاوي أمس، أصابع الاتهام لمخابرات دول مجاورة بالتخطيط لاغتياله. والمكتب الإعلامي لعلاوي في بيان، أنه “قبيل المحاولة السابقة لاغتيال علاوي في لندن والتي أدت به إلى ملازمته المستشفى لنحو عام، تلك العملية الجبانة التي أشرف عليها وأدارها برزان إبراهيم التكريتي رئيس مخابرات صدام، سبقها إعلان بعض الإذاعات وقبل شهرين من محاولة الاغتيال، أن علاوي قتل بإطلاق نار وهو يغادر سكنه في لندن”. وأضاف إنه “حالياً تكرر أجهزة مخابرات دولة جارة خبر وفاة علاوي والتي دأبت على محاربته والوقوف ضده كما اعترف بذلك أحد أبرز قادتها عندما قال لعلاوي نحن عملنا ضدك فأجابه وأنا أيضاً ضدكم وذلك أمام شهود أحياء يرزقون، منهم أعضاء في مجلس النواب ومنهم رؤساء وزراء”. وأوضح “اليوم (أمس)، انتشر خبر نرى أنه من نفس هذه الجهات المغرضة واللئيمة التي وقفت ولا تزال ضد علاوي وتمكنت من السلطة في العراق لشديد الأسف بسبب ضعف المواقف العربية من جهة وضعف المواقف الدولية من جهة أخرى وادعاء هذه الأجهزة أن علاوي قد مات تمهيداً لاغتياله، فما أشبه اليوم بالبارحة”.

 

حوار بشأن عدد القتلى في الاحتجاجات ينتهي بالشتائم

بغداد – وكالات/21 كانون الثاني/2020

حرب كلام بدأت بمعلومات واجه بها مذيع في إحدى القنوات العراقية المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء عبدالكريم خلف، الذي رد بدوره نافياً تلك الأخبار. وبدأ مذيع القناة بقراءة مقدمته التي ذكر فيها وقوع عنف مفرط من جانب السلطات واجهت به القوات الأمنية التظاهرات في بغداد، أول من أمس، وأدت إلى سقوط قتلى وجرحى، ثم انتقل لسؤال ضيفه عما حدث، فرد خلف مطالباً المذيع كشف مصادر معلوماته، لأنه وبحسب تعبيره فإن كل ما جاء في مقدمة المذيع بعيد عن الصحة. حينها، رد المذيع متهماً القوات الأمنية بإطلاق الرصاص الحي، والتسبب بسقوط قتلى لأسباب غير مقنعة، فرد اللواء نافياً العنف، وقال إن ما حدث أن القوات الأمنية كانت متواجدة في أماكنها المعروفة ولم تغير مواقع انتشارها، وأن المتظاهرين هم من بدأوا الهجوم عليها. وبين اختلاف وجهات النظر، ومقاطعة الطرفين لبعضهما بعضاً، بدأت المشادة، فالإعلامي اتهم المسؤول بقتل الشعب، ورد اللواء بأن مدير الحوار يرغب بلعب دور البطل أمام الناس، مؤكداً أن التوجيهات الرسمية تقتضي بعدم استخدام العنف، مؤكداً أن أرقام القتلى التي تحدث عنها الإعلامي “فلكية”. حينها لم يستطع المذيع تمالك نفسه، وكشف أن معلوماته جاءت نقلاً عن تصريح لوزير الداخلية ياسين الياسري. وأدى النقاش بشأن سقوط القتلى، لاحتدام الحوار بين الطرفين، وعندما طلب المذيع من اللواء عبدالكريم خلف الحفاظ على رباطة جأشه رد الأخير، “أنا رباطة جأشي أكبر منك”.

 

زعيم “داعش” الجديد… تركماني من تلعفر

عواصم – وكالات/21 كانون الثاني/2020

 بعيد مقتل زعيمه أبوبكر البغدادي بغارة أميركية في سورية نهاية أكتوبر العام 2019، أعلن تنظيم “داعش”، اختيار “خليفة” جديد هو أبوإبراهيم الهاشمي القرشي، إلا أن هذا الاسم لم يعن شيئاً للكثير من الخبراء بشؤون الجماعات الإرهابية لدرجة أن بعضهم شكك حتى بإمكان أن يكون شخصية وهمية، في حين قال عنه مسؤول أميركي رفيع المستوى إنه “مجهول تماماً”. وأفادت صحيفة “الغارديان” البريطانية، أول من أمس، نقلاً عن مسؤولين في جهازين استخباريين لم تسمهما، بأن “الهاشمي القرشي، هو أحد مؤسسي التنظيم ومن كبار منظريه العقائديين، واسمه الحقيقي أمير محمد عبدالرحمن المولى الصلبي”. وذكرت أن المولى يتحدر من الأقلية التركمانية في العراق، ما يجعله واحداً من القادة غير العرب القلائل في التنظيم، مضيفة إنه تخرج من جامعة الموصل، وكانت له اليد الطولى في الحملة التي شنها “داعش” بحق الأقلية اليزيدية في العام 2014. وأضافت إنه ليس لدى مسؤولي الاستخبارات سوى القليل من المعرفة بشأن مكان وجود الصلبي، لكنهم يشيرون إلى أنه من غير المرجح أن يكون قد لحق البغدادي إلى إدلب، إذ كان يفضل البقاء في مجموعة صغيرة من البلدات غرب الموصل. وأوضحت أن عملية البحث عن الصلبي امتدت إلى تركيا، حيث يقطن شقيقه عادل الصلبي، وهو معروف بتمثيله لـ “الجبهة التركمانية العراقية”، ويعتقد أن زعيم “داعش” الجديد حافظ على صلاته مع أخيه لغاية تعيينه قائداً. وأشارت إلى أنه قبل مقتل البغدادي، وضعت وزارة الخارجية الأميركية مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار على رأس الصلبي، واثنين آخرين من كبار أعضاء المجموعة. وبحسب موقع “المكافآت من أجل العدالة”، التابع للحكومة الأميركية، فإن “المولى، الذي يعرف أيضاً باسم حجي عبدالله، كان باحثاً دينياً في المنظمة السابقة لداعش وهي منظمة القاعدة في العراق، وارتفع بثبات في الصفوف ليتولى دور قيادي كبير في داعش”. على صعيد آخر، أعلن الجيش الأميركي أول من أمس، مقتل مسؤول عائدات النفط والغاز في “داعش” أبي ورد العراقي، في عملية خاصة بمشاركة “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) بمدينة ديرالزور.

 

أصحاب الصفقات المشبوهة بسورية يكدسون ثروات طائلة

دمشق – وكالات/21 كانون الثاني/2020

 أفرزت الحرب في سورية، “حيتان مال”، كدسوا ثروات هائلة “على ظهر الضعفاء المقهورين”. وصنعت الحرب السورية، رجال أعمالٍ بارزين جمعوا ثروات طائلة مستغلين موقفهم الداعم لرئيس النظام بشار الأسد من الاحتجاجات الشعبية. وتصدر اسم رامي مخلوف، ابن خال الأسد، المشهد الاقتصادي في البلاد لسنوات، تلاه أسماء أخرى لم يكن يعرفها أحد قبل الحرب، وبينهم منهم سامر فوز ومحمد حمشو وحسام قاطرجي مع أخوته وآخرين. وقال خبراء اقتصاديون، إن “رجال الأعمال الجدد في سورية جمعوا ثرواتهم بعدما لعبوا دور الوسيط بين حكومة الأسد ومختلف الجماعات العسكرية التي فرضت سيطرتها على مدن عدة في البلاد”.وأضافوا إن “العقوبات الأوروبية والأميركية على رجال أعمال مقربين من الأسد مثل مخلوف، ساهمت في منح رجال الأعمال الجدد فرصة أكبر لجمع ثرواتهم، بعد أن لعبوا أيضاً دور الوسيط بين رجال أعمال الأسد المعاقبين وبنوك وشركات كبرى خارج سورية”، بينهم “رجل الأعمال حسام قاطرجي، الذي صعد نجمه أخيراً وأخيه محمد براء”.

 

روسيا تدعو أميركا لمغادرة سورية وتشكك في تقرير “كيماوي دوما”

تقارب بين دمشق والرياض في الأمم المتحدة.. والنظام صد هجومين لـ"النصرة"

عواصم – وكالات/21 كانون الثاني/2020

 دعا نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، واشنطن، إلى التفاعل مع طلب النظام السوري بضرورة مغادرة القوات الأميركية للأراضي السورية. وقال ريابكوف، إن “الوجود العسكري الأميركي في سورية مناف للقانون الدولي، ولا ينسجم مع المبادئ التي نص عليها ميثاق الأمم المتحدة”، آملا أن ينصت الأميركيون إلى الإشارات الآتية من موسكو ودمشق، بضرورة مغادرة القوات الأميركية للأراضي السورية، مشيراً إلى أن هذا الوجود “لا يساعد على تحقيق الاستقرار في سورية”. وأشار إلى أن “الحكومة السورية لم توجه الدعوة للأميركيين للقدوم إلى سورية، ولم يتخذ مجلس الأمن الدولي قراراً يسمح بذلك”. من جانبه، شكك مندوب روسيا لدى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية ألكسندر شولغين، خلال جلسة أممية بشأن الأسلحة الكيماوية في سورية، فيما وصفه بـ”مزاعم الهجوم الكيماوي في دوما بريف دمشق”، زاعما أن أميركا وفرنسا وبريطانيا تحاول تشويه الحقائق في ما يتعلق بمزاعم الهجوم الكيماوي في دوما. بدورها، استقدمت القوات الروسية منظومات صواريخ دفاع جوي متطورة وحديثة إلى مطار القامشلي. وفي سياق آخر، كشف وزير التركي مولود تشاويش أوغلو، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، دعا نظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى المساعدة في وقف زحف جيش النظام السوري على منطقة وقف التصعيد في إدلب. على صعيد آخر، اختتمت القوات الروسية والسورية تدريبات مشتركة أجريتاها في ميناء طرطوس، تركزت على حماية النشاط الاقتصادي الدولي في البحار. وقال قائد التدريبات المشتركة ألكسندر يولداشيف للصحافيين، إن نحو ألفي عسكري، إضافة إلى سبع سفن وزوارق شاركوا في التدريبات، التي جرت في الفترة بين 18 و20 يناير الجاري. من ناحية ثانية، أشارت مصادر ديبلوماسية، إلى أن مندوب النظام السوري الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري، شارك بحفل خاص تلبية لدعوة من ممثل السعودية لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي، تحضيراً لرئاسة السعودية للاجتماع المقبل لمجموعة العشرين. وأشاروا إلى أن المسؤولين السعوديين عبروا خلال اللقاء عن قناعتهم بأن ما جرى بين البلدين يجب أن يمر، مشددين على العلاقات الأخوية التي طالما جمعت بين سورية والسعودية. وفي السياق، ذكرت مواقع الكترونية، أن المسؤولين السعوديين (المعلمي والمبارك) عبرا خلال الحفل عن محبتهما لسورية، مؤكدين أن ما شهدته العلاقات بين البلدين ليس سوى سحابة صيف ستمر حتماً، بينما اعتبرت صحيفة “الوطن”، المقربة من النظام السوري، أن “الرياض تمد يدها صوب دمشق”. ميدانياً، أعلن المركز الروسي للمصالحة، أن “الجيش السوري صد هجومين لمسلحي جبهة النصرة على مواقعه في إدلب”. وفي حلب، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 12 مدنياً بينهم سبعة أطفال، جراء غارات روسية على ريف حلب الغربي، متوقعاً ارتفاع عدد القتلى لوجود جرحى في مناطق عدة، حالة بعضهم خطيرة. وأشار إلى أن الطائرات الروسية شنت 34 غارة على مناطق بريفي إدلب الجنوبي والجنوب الشرقي، بالإضافة إلى غرب مدينة حلب.

 

العفو الدولية” تتهم قطر بتشديد القمع وضرب الحريات

الدوحة، عواصم – وكالات/21 كانون الثاني/2020

 اعتبرت منظمة العفو الدولية، أن القانون الجديد الصادر في قطر ويجرم نشر بيانات أو تصريحات “كاذبة أو مغرضة”، قد يؤدي إلى “الحد بشكل كبير من حرية التعبير”. وقالت المنظمة إن “القانون الجديد يشكل تراجعا مقلقا عن الالتزامات التي تعهدت بها قطر عام 2018، عندما صادقت على العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والذي وقعت عليه في المجمل 173 دولة”. من جانبها، قالت مديرة البحوث ببرنامج الشرق الأوسط في المنظمة لين معلوف: إن “قطر لديها بالفعل مجموعة من القوانين القمعية، لكن هذا التشريع الجديد يوجه ضربة مريرة أخرى لحرية التعبير في البلاد، ويعد انتهاكا صارخا لقانون حقوق الإنسان الدولي”. وأضافت انه “من المقلق للغاية أن يوافق أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، على تشريع يمكن أن يستخدم لإسكات المنتقدين السلميين”. وكانت إضافة على قانون العقوبات القطري، نصت على “السجن نحو خمس سنوات وغرامة 100 ألف ريـال، أو إحدى العقوبتين، لكل من تناول بإحدى طرق العلانية في الداخل أو الخارج الشأن العام للدولة، أو أذاع أو نشر أو أعاد نشر أخبار أو بيانات أو إشاعات كاذبة أو مغرضة أو دعاية مثيرة”. في غضون ذلك، بحث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، مع الرئيس الايطالي سيرجيو ماتاريلا تطورات المنطقة، وتبادلا وجهات النظر حول القضايا الاقليمية والدولية، كما بحثا العلاقات الثنائية الوطيدة بين البلدين الصديقين وسبل دعمها وتطويرها في مختلف المجالات.

 

السعودية تدعو للتصدي للتهديدات والتدخلات الخارجية المزعزعة وجدَّدت التمسك بحسن الجوار واحترام سيادة واستقلال الدول وعدم التدخل في شؤونها

الرياض، عواصم – وكالات/21 كانون الثاني/2020

 جددت السعودية الدعوة أمس، إلى التحرك الجاد للتصدي للتهديدات والتدخلات الخارجية المزعزعة للاستقرار، والمضي قدمًا نحو ما تصبو إليه الدول العربية وشعوبها من أمن واستقرار وتنمية. وأكد مجلس الوزراء في اجتماعه الأسبوعي برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أن المملكة تتابع باهتمام بالغ المستجدات الراهنة في منطقة شرق المتوسط، وتبدي حرصها على الأمن والاستقرار فيها، ودعمها الكامل لسيادة قبرص على أراضيها، مجددا دعوة المملكة للأطراف كافة إلى الالتزام بقرارات مجلس الأمن لحل النزاعات، بما يخدم الأمن والسلم الدوليين والاستقرار في هذه المنطقة.

وجدد تمسك المملكة بسياستها التي ترتكز منذ تأسيسها على مبادئ التعايش السلمي وحسن الجوار، والاحترام الكامل لسيادة واستقلال الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وإيمانها بأن هذه المبادئ كفيلة بحل جميع الصراعات والنزاعات وفي مقدمتها الصراع العربي الإسرائيلي، منوها إلى ما توليه المملكة من اهتمام كبير بالقضية الفلسطينية بصفتها قضيتها الأولى، وما تبذله من جهود لضمان الوصول إلى حلول سياسية للأزمات في كل من سورية واليمن وليبيا والسودان. في غضون ذلك، استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الأمراء، ومفتي عام المملكة والعلماء وجمعاً من المواطنين الذين قدموا للسلام عليه. وأدى خادم الحرمين الشريفين صلاة الميت على الأمير بندر بن محمد آل سعود، حيث تمت الصلاة عليه بعد عصر أمس، في جامع الإمام تركي في الرياض. من جانبه، تلقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اتصالاً هاتفياً من رئيس المجلس السيادي في السودان عبدالفتاح البرهان، استعرضا خلاله العلاقات بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك. بدوره، بحث وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير، مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، التحديات التي تواجه المنطقة وسبل تعزيز التعاون الثنائي بين المملكة والاتحاد الأوروبي. وقال الجبير “تشاورنا مع الأصدقاء والحلفاء، على هامش اجتماع وزراء الخارجية لدول الاتحاد الأوروبي في أوروبا، فيما يتعلق بالتعامل مع التحديات التي تواجها المنطقة سواء كان في دول الساحل أو البحر الأحمر، فضلًا عن مناقشة التدخلات الإيرانية في المنطقة وسبل مواجهتها”. من جهته، بحث وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بالرياض، مع المدير العام للشؤون الثقافية والإعلام بوزارة الخارجية الألمانية أندريس جورجن، في تطوير التعاون وبحثا آليات العمل المشترك.

 

اليمن يطالب “الأوروبي” بإدراج الحوثيين في قوائم الإرهاب

عدن – وكالات/21 كانون الثاني/2020

 دعت الحكومة اليمنية، كلاً من بريطانيا والاتحاد الأوروبي، إلى العمل على تصنيف الميليشيات الحوثية كحركة إرهابية، وإدراجها في قوائم الإرهاب وتجميد أصولها. واعتبر وزير الإعلام معمر الإرياني أول من أمس، الميليشيا الحوثية أحد أهم أذرع “الحرس الثوري” الإيراني في المنطقة وأدوات نظام طهران لتهديد أمن دول الجوار وسلامة الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب. ورحب بإعلان الحكومة البريطانية تصنيف “حزب الله” اللبناني كجماعة إرهابية وتجميد أرصدته بناء على قواعد مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أن هذا الإعلان يأتي في سياق الضغوط الدولية على نظام طهران وميليشياته الطائفية للحد من تدخلاته وسياساته التخريبية في المنطقة وتهديداته للأمن الإقليمي والدولي. من جانبه، بحث وزير الخارجية محمد الحضرمي أول من أمس، مع منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي، في مستجدات الأوضاع والتحديات التي تواجهها المنظمات الأممية العاملة هناك، خصوصاً العراقيل التي يقوم بها الحوثيون والتي تقوض الجهود المبذولة للتخفيف من آثار الأزمة الإنسانية. وعبرت غراندي عن تقديرها لدعم الحكومة الشرعية المتواصل للعمل الإنساني وعمل الأمم المتحدة في اليمن، مؤكدة أن الأمم المتحدة تعمل بكل جهد للتخفيف والحد من وطأة الأزمة الإنسانية في اليمن. على صعيد آخر، بحث الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، مع المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، في آخر مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في اليمن. وفي سياق ذي صلة، شدد مستشار الرئيس اليمني أحمد بن دغر، خلال لقائه غريفيث، على أهمية تنفيذ “اتفاق الرياض”، الموقع بين الحكومة و”المجلس الانتقالي الجنوبي”، بكامل بنوده ونصوصه والالتزام بمصفوفة الانسحابات العسكرية والأمنية وسحب الأسلحة من عدن. وأكد تحقيق تقدم في تنفيذ الاتفاق رغم وجود بعض الصعوبات، مضيفاً ان هناك حاجة إلى مزيد من الجهود “لاستكمال ما نصت عليه المصفوفة من انسحابات وعودة القوات إلى مواقعها المنتخبة وتسليم السلاح الثقيل والمتوسط وفقاً لما نص عليه الاتفاق”. ميدانياً، أفادت مصادر عسكرية في جبهة نهم، أمس، بأن “كتيبة الموت” الحوثية استسلمت للجيش، بعد مقتل قائدها جابر المؤيد، ومسؤول التجنيد في نهم يحيى محمد ناصر فضيل. وقالت إن بقية عناصر الكتيبة استسلموا للجيش بعد مواجهات استمرت نحو ثلاثين ساعة، في محور ميمنة نهم، تم خلالها محاصرة الكتيبة وإجبارها على الاستسلام. وفي حضرموت، نجا قائد اللواء 135 مشاة العميد يحيى أبو عوجاء، ووكيل المحافظة الشيخ محمد الصيعري، أول من أمس، من محاولة اغتيال.

إلى ذلك، أكد قائد ألوية حراس الجمهورية العميد طارق محمد عبدالله صالح في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”، أمس، جاهزية قواته لدعم المعركة ضد الحوثيين في الضواحي الشرقية لصنعاء، التي تشهد معارك شرسة بين الجيش والانقلابيين.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الإفلاس السياسي والحسابات الأمنية الخاطئة

العميد الركن نزار عبد القادر/اللواء/22 كانون الثاني/2020

شهدت بيروت في نهاية الأسبوع الفائت تصعيدًا غير مسبوق للانتفاضة الشعبية التي دخلت في شهرها الرابع، وذلك بالرغم من الظروف المناخية القاسية. استعملت القوى الأمنية في مواجهة هذا التصعيد مختلف وسائل القمع المتاحة لها من مدافع رشّ المياه، والقنابل المسيلة للدموع، والضرب المبرح، والتوقيفات للعشرات من المتظاهرين، إلى أن وصلت إلى استعمال الرصاص المطاطي عن مسافات قريبة، مستهدفة رؤوس المتظاهرين، مما أدّى إلى إصابة متظاهرَين في عيونهما. مما دفع هذا الاستعمال المفرط لوسائل القمع وسائل الإعلام وجمعيات حقوق الإنسان، وبعض الديبلوماسيين وعلى رأسهم ممثل الأمين العام للأمم المتحدة إلى رفع الصوت وتحذير السلطات من الاستعمال المفرط للقوة ضد المتظاهرين.

كان يفترض بالمسؤولين وعلى رأسهم رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلّف بذل المزيد من الجهود السياسية لتسريع عملية تشكيل الحكومة، بدل الوقوف عند مطالب أحزاب الصف الواحد، التي توافقت على تسمية حسان دياب لتشكيل الحكومة، وكان من المفترض أن تتشكل الحكومة من اختصاصيين مستقلين، وهذا ما وعد به الرئيس المكلّف في مناسبات متكرّرة.

أظهرت مناورات فريق العهد وأحزاب وقوى 8 آذار خلال الأسابيع الطوال لعملية تأليف الحكومة بأنها لم تسمع صرخة الشارع، وبأنها غير مهتمة بتدارك خطر السقوط المالي والكساد الاقتصادي والانهيار النقدي مع كل مفاعيله وتساقطاته السامة على حياة الناس، وبات كل ما يهمها ويشغل بالها يتركز على الحفاظ على مكاسبها في جمهورية قامت أساسًا على تسوية كرست المحاصصة حيث تدرجت الأمور من الاختلاف على تقاسم الوزارات السيادية والخدماتية الدسمة، لتنتقل في مرحلة ثانية للعمل على الضغط على الرئيس المكلّف للقبول بحكومة موسعة، يتقاسمها السياسيون مع الاختصاصيين من التكنوقراط، وجاءت المرحلة الثالثة لتكشف عن الأهداف الحقيقية للتيار الوطني الحر، والتي تتمحور على احتكار التمثيل المسيحي من جهة والتمسك بامتلاك الثلث المعطل داخل الحكومة، وهي البدعة التي درجت عليها قوى 8 آذار منذ اتفاق الدوحة عام 2008. وتمخضت المرحلة الرابعة عن مناورة مكشوفة لاثبات الأوزان السياسية بين القوى المسيحية في 8 آذار، والتأكيد على التوازنات في ما بينها، استعدادًا لمعركة الرئاسة المقبلة، مع ضرورة استطلاع موقف حزب الله «غير المنحاز» لهذا الفريق أو ذاك في هذا الوقت المبكر لمعركة رئاسة الجمهورية بعد ميشال عون.

لم يتجاوب الرئيس المكلّف مع جهود مختلف الأفرقاء وخصوصًا الوزير جبران باسيل للسيطرة على عملية التأليف، وعبّر عن ذلك بقوله «أنا من يشكل الحكومة»، معلنًا تمسكه بحكومة اختصاصيين من 18 وزيرًا، وأثار هذا الموقف حفيظة فريق العهد والذي ذهب إلى التلميح بمطالبة دياب بالتنحي، ورد الأمانة، ولكن سرعان ما جرى التراجع عن هذا المطلب غير الدستوري، بعد ما ردّ عليه دياب بقوله «لن اعتذر ولن أستقيل».

لكن يبدو بأن العقبات التي واجهتها عملية التأليف، واصطدام الرئيس المكلّف بمواقف رئيس الجمهورية السلبية من التشكيلات التي طرحها عليه على الأقل في لقاءين، مع استمرار الضغوط عليه مع فشل حزب الله أو عدم رغبته في حسم الأمر للتعجيل في تشكيل الحكومة قدّ فتّ من عضد الرئيس دياب، والذي بدأ بالتراجع عن موقفه القائل بتشكيل حكومة اختصاصيين مستقلين من 18 وزيرًا، وهذا ما يفسّر على ما يبدو قبوله بتشكيلة من 20 وزيرًا، موزعين لحصص على الأحزاب والقوى السياسية، مع احتفاظ التيار الوطني الحر بالثلث المعطل وحصول المردة على وزيرين والدروز على وزيرين، ووزير للحزب السوري القومي الاجتماعي.

السؤال المطروح بإلحاح: كيف سيواجه رئيس الحكومة ومن خلفه أحزاب 8 آذار ومن خلفهم حلفاؤهم الخارجيون في دمشق وطهران الانتفاضة الشعبية وكل المطالب التي رفعتها، وأولها حكومة إصلاحية مستقلة ودعوة لانتخابات مبكرة، مع العمل بسرعة على وضع خطة إصلاحية للأوضاع المالية والاقتصادية والاجتماعية المتدهورة مع إعلان الحرب على الفساد واستعادة المال المنهوب؟

من المتوقع أن يثير إعلان تشكيل حكومة وفق خطوط المحاصصة السياسية الحاصلة غضب الشارع، وتصعيد الحركة الاحتجاجية مع إمكانية جنوحها إلى العنف والتخريب ومواجهة أية عملية قمعية قد تلجأ إليها السلطة، على ضوء نتائج الاجتماع الأمني الذي دعا إليه رئيس الجمهورية يوم الاثنين الماضي، والذي يؤشّر إلى اتخاذ إجراءات قاسية، تحت شعار حماية سلمية المظاهرات، والاقتصاص من المندسين والمخربين. كان من المفترض أن يدعو الرئيس عون إلى اجتماع سياسي بدل الاجتماع الأمني للبحث في إعداد مراسيم تشكيل حكومة مسؤولة، تملك الرؤية والسلطة والانسجام، وبما يمكنها من استعادة ثقة الناس بدل عقد مجلس أمن مركزي، هو أصلاً من صلاحيات وزير الداخلية.

لا يمكن استبدال السياسة بالأمن، فاللبنانيون لا يمكن أن يقبلوا بالعودة إلى الدولة الأمنية وممارساتها، بعد أن دفعوا أثمانًا غالية للتخلص منها بإخراج الجيش السوري من لبنان عام 2005.

ليس المهم إعلان تشكيل حكومة لا تملك الرؤية والقدرة على التجاوب مع مطالب الثوار الرافضين للطبقة السياسية الراهنة. من المؤكّد أن الانتفاضة ستتصدى لهذه الحكومة، وستمنع وصول النواب إلى ساحة النجمة لمناقشة بيانها الوزاري والتصويت على الثقة. البلد ما زال يواجه نفس المأزق- والذي يتفاقم بفعل التأخير وهدر الوقت، وبما يثير المخاوف من إضاعة آخر فرصة تعطي الأمل لحصول لبنان على الدعم العربي والدولي لمساعدته على النهوض من جديد. ولا بدّ من تحذير السلطة من اللجوء إلى المزيد من القسوة والقمع، والدفع بالتالي نحو الشغب والعودة إلى الحرب الأهلية في ظل حكومة مطعون باستقلاليتها مع رئيس لا يحظى بدعم الطائفة السنية، وبات محسوبًا على قوى 8 آذار.  من المتوقع تشكيل الحكومة في الساعات المقبلة ، وقد يستدعي ذلك حبس الانفاس بانتظار المفاجآت التي يمكن ان يأتي بها الشارع من اجل اسقاطها.

 

حكومة حسان دياب.. استنساخ "الوصاية" لتأديب الانتفاضة

منير الربيع/المدن/22 كانون الثاني/2020

كثر سيذهبون إلى قبر رستم غزالة لتلاوة الفاتحة، ولطمأنة تربته بعودتهم. وقفة هؤلاء على القبر، لن تكون كوقفة الجنرال غورو أمام ضريح صلاح الدين الأيوبي ليقول بأعلى صوته: "ها قد عدنا يا صلاح الدين". إنما سيهمسون مناجين رستم قائلين له أن عودتهم مظفّرة، وهي وإن لم تقتلع تماماً عشب القطيعة بين الشام أو عنجر وبيروت، ستنثر على الطريق بذور أزهار العودة. وسيعبّدونها بحلم الانتقام بعد 15 سنة على الرحيل. "ها قد عدنا"، سيقولونها للخصوم، لمن أرادوا التشفي ذات يوم من حقبة الوصاية، ليقولوا إنها قد بعثت من جديد، في حكومة ملائكة وشياطين زمنها وما سلفها من أزمان، وهي التي عملت على إنجاز التشكيلة الحكومية الآن، والتي تمثّل أكبر إهانة للبنانيين وانتقاماً منهم. انتقام بمفعول رجعي، أصحابه طرفان. طرف زمن الوصاية السورية الذي بدأ يستعيد دوره منذ العام 2016، ووصل إلى أقصى مراحل مع إنجاز هذه التشكيلة الحكومية، وطرف آخر كان يدّعي خصومته للوصاية لكنه عاد وتحالف معها، ويريد حالياً الانتقام من اللبنانيين كلهم، الذين تجرأوا و"ارتكبوا" انتفاضتهم في 17 تشرين لإسقاط وصايته على العهد والجمهورية. تحقق الانتقام بخديعة الإعلان عن حكومة أسميت بحكومة التكنوقراط والإختصاصيين، لكن قراءة بسيطة لأسمائها وكيفية تولي الوزراء فيها للحقائب، تظهر أن لا علاقة لها بالتكنوقراط، سواء عبر دمج وزارات من قطاعات مختلفة وتسليمها لوزير واحد، أو بعملية المناقلات بين الشخصيات الوزارية من حقيبة إلى أخرى حتى الرسو على ما وصلت إليه المحاصصة السياسية والحزبية.

كثرة الديوك

تعثّرت ولادة هذه الحكومة أكثر من مرّة، بسبب الخلافات بين الحلفاء. وصل حزب الله إلى مرحلة نفض يده من العمل على تشكيلها، بسبب الخلافات على مراكز القوى وجشع الحلفاء بانتهاز الفرصة وتعزيز الحصص. موقف الحزب أحدث هزّة في بدن حلفائه، فهو الوصي الأكبر، ويعلم أن الطامحين للعب دور الوصاية كثر، كثر الديوك من حوله فاشتبكوا. فكان بحاجة إلى نفض يده، ليقف كل منهم عند حجمه. عندها استحقها الجميع، تخلّى الحلفاء عن تدللهم ورفع سقوف مطالبهم، وذهبوا إلى التعاطي بواقعية وجدية أكبر. لم يحتمل باسيل غضب الحزب، فهو الذي كان يلوح بتشكيل حكومة أمر واقع بعد موقف سليمان فرنجية، المتمسك بالحصول على وزيرين بحقيبتين. وبالتالي، استبعاد فرنجية وغياب برّي تضامناً مع المردة. عندها نفض الحزب يده، فعاجل باسيل إلى الاتصال ببري بحثاً عن مخرج.

تصفية حساب

بدأ مسلسل الإرضاء والتراضي، برّي كان منزعجاً من عمل النائب جميل السيد على تشكيل الحكومة وتخريجها من بين يديه، فكان هو راسم خطّة سيرها بالتسهيل أو التعثر. انهالت الاتصالات على عين التينة لإعادة الاعتبار إلى برّي، وتثبيت مرجعيته ودوره الأساسي في تسهيل تشكيل الحكومة، والعمل على إخراجها من بين العقد. جميل السيد، احتفظ بدوره وتأثيره سواء ببعض الوزراء أو بعلاقته مع رئيسي الحكومة والجمهورية ومع حزب الله. باسيل الذي تنازل عن الثلث المعطّل، نظرياً، لإرضاء بري وفرنجية أيضاً، احتفظ لنفسه بأدوار البطولة من شقين، شق أنه كان المبادر والساعي إلى تشكيلها مع رئيس مجلس النواب، والشق الآخر، بالانتقام حصراً من وليد جنبلاط، عبر حليفه طلال ارسلان ومنحه وزيرين درزيين مع أربع حقائب، ما يشكل سابقة في تاريخ الدروز. فمع حقائب الأربع لإرسلان نظرياً، ووفق حسبة الحكومة السياسية الثلاثينية، يكون باسيل قد حصل على 10 حقائب، فاستعاض عن الثلث المعطّل بهذا الكم من الوزارات.

عملياً، تشكلت حكومة اللون الواحد الذي يفرضه حزب الله في السياسة العامة والخارجية، وفي السياسة الداخلية. وستكون أيضاً حكومة اللون الواحد، بتدرجاته المتعددة، بين الحزب، وباسيل، وحلفاء النظام السوري. معها، ستحاول السلطة الجديدة، تصفية الحساب مع شركاء السلطة القديمة، ولن تسقط من حسابها أي محاولة لتأديب الانتفاضة وإنهائها.

 

علّي سورك علّي "بكرا الثورة تشيل ما تخلي"

وليد حسين المدن/22 كانون الثاني/2020

أثناء متابعتي الصحافية أحداث ليلتي السبت والأحد، (18 و19 كانون الثاني الحالي) في شارع ويغان، وتحديداً عند مدخل "قلعة" ساحة النجمة، كنت أسأل نفسي: لماذا مقفلة هذه الطريق المتفرعة من ويغان؟ ولماذا يستحيل الوصول إلى ساحة النجمة، التي كانت لسنين خلت لنزهات العائلات والأطفال في عطل الآحاد؟ هي ساحة عامة وتكثر فيها المقاهي ومقاعد رصيف للزوار. واستماتة القوى الأمنية في التحصن خلف سور المحمية، حملني على التساؤل: ترى هل يحسب صاحب المحمية أن المحتجين سيقدمون على حرق البرلمان؟ لا، لا، يستحيل أن يقدموا، فكرت.

وغصت في الأسئلة مستطلعاً مشهد الحشود، وهي تحيي الشبان الذين فقد بعضهم عيناً أو إصبعاً أو يداً، وتعرضوا للضرب والرصاص الحديد المغلف بالكاوتشوك (رصاص مطاطي كما يقال): لماذا يرفعون السور مرة تلو المرة أعلى من ذي قبل؟ ولماذا، ولماذا؟

الصديق الواقف إلى جانبي راح يمطرني بأسئلته أيضاً، فلم أجبه عن أي منها، فانفعل قائلاً: بماذا أنت هائم فلا تجيب ؟!

في السابق هتف المتظاهرون مراراً في ذاك الشارع ضد "مجلس الحرامية"، واقتصر الغضب حينها على تدافع بينهم وبين مكافحة الشغب، عندما كانوا يحاولون انتزاع حواجز الحديد المتحركة. وتطور التدافع إلى صدام، فعمدت القوى الأمنية إلى وضع أسلاك شائكة. ثم تطور الأمر فزنّر حراس المجلس مدخل الشارع بأعمدة حديد وضعوها أفقيةً ثابتة تصمد أمام التدافع. لذا لجأ المتظاهرون إلى رشق القوى الأمنية بالمفقرعات والحجارة التي بدت أكثر فعالية في التظاهرات اللاحقة.

تفتقت عبقرية حرس المجلس النيابي عن وضع السواتر الحديد المنتهية من الأعلى بدفة منحنية إلى الخارج، تقيهم انهيال الحجارة عليهم. لكنها لم تنفع بفعل إصرار المتظاهرين الذين راحوا يتسلقونها ويرمون الشرطة بالحجارة.

كان المتظاهرون قبل حصول الصدام يهتفون "ارفع سور المجلس علّي. بكرا الثورة تشيل ما تخلي". في تظاهرة يوم الأحد نال الثوار من قسم كبير من هذه الموانع المستحدثة لحماية رؤوس شرطة مكافحة الشغب وحراس المجلس. اكتشفوا سهولة اختراق المتظاهرين السواتر الحديد، فعمدوا يوم الاثنين - أي بعد واقعتي السبت والأحد - إلى استبدالها. رفعوا السور أكثر كي لا يتسنى للمتظاهرين تسلقه. لم ينتبهوا للهتاف السابق الذي يهدد بأن الثورة ستطيح المجلس وسكانه. هذه هي القاعدة العامة التصعيدية للاحتجاجات في شهرها الرابع، في حال استمرت الأوضاع على ما نحن عليه.

سيجد المتظاهرين طريقة ما لتسلق تلك السواتر، وسيجد حراس المجلس طريقة مختلفة للحماية، وهكذا دواليك. وسنكون على موعد مع عنف متصاعد يفقأ عيوناً ويحطم أيد وأصابع، وربما رؤوساً.

لكن ما لم يحسب له رئيس المجلس وشرطته حساباً، هو أن تدرج الغضب قد يفضي إلى أصرار أكبر لاختراق السور والوصول إلى الساحة العامة، ساحة النجمة.

فهل سيزيد رفع السور نقمة المتظاهرين ليبلغ بهم الغضب إلى تحطيم البرلمان يوماً ما، بعدما يسقط منهم شهداء في هذه الاحتجاجات أمام مفترق الطريق المؤدي إليه؟ هل الدخول إلى الساحة العامة تكسر هيبة رئيس المجلس؟ ربما يعتقد هو ومناصريه وحراس مجلسه أن الأمر كذلك. يعمدون إلى منع المتظاهرين من الوصول حتى لو اقتضى الأمر قلع عين متظاهر، أو رمي حجارة على رؤوس المتظاهرين من سطح المبنى. وهذا حصل يوم الأحد. وكاد حجر يشج رأس إحدى المتظاهرات، لكن اعتمارها خوذة دراجة نارية أنقذها. لم يعد الوصول إلى ساحة عامة مقفلة لجعلها مفتوحة للعامة، بعدما تحولت محمية خاصة برئيس ونواب وحراس، هو لب الصراع. فلو نجح المتظاهرون في محاولاتهم السابقة المتكررة منذ أكثر من سنوات خمس، لربما كانوا تجولوا في الساحة وتبادلوا فرحة الانتصار في الوصول إلى مقاعدها، وعادوا إلى منازلهم. لكن القمع المفرط الذي حصل وسيحصل قد يجعلهم يطيحون الساحة وما عليها من شرطة ومقاعد وأشجار ومبنى قابع على صدورهم، وليس مؤسسة  يفترض أن المنتدبين إليها يمثلونهم. هذا ما يدل عليه هتافهم: "ارفع سور المجلس علّي. بكرا الثورة تشيل ما تخلي"، على الرغم من كهربته أخيراً، على مثال الشريط الإسرائيلي المكهرب على الحدود.

 

لبنان: عنف الشارع و"فائض السلاح"

محمد قواص/العرب/22 كانون الثاني/2020

لم يخفف تكليف الدكتور حسان دياب بتشكيل حكومة جديدة في لبنان، 19 ديسمبر الماضي، من حدة الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ 17 أكتوبر الماضي، بل بالعكس شهدت منعطفا أكثر عنفا. وممّا يزيد من تعقيد الوضع أن مصدر العنف لم يعد جهة واحدة، بل تحول الأمر إلى مواجهة دامية متبادلة تزيد من تعقيد مآلاتها حالة الانقسام السياسي حيث يتعثر تشكيل حكومة جديدة في ظل انقسام القوى السياسية (وبشكل خاص حزب الله وحلفاؤه في ظل رفض معظم القوى الأخرى المشاركة في الحكومة) حول شكلها وعلى تقاسم الحصص في ما بينها.

بات الشارع الكبير في لبنان خارج هيكلَي 8 آذار و14 آذار. وباتت قوى السلطة، بمعسكريها، متضامنة متواطئة، كل على طريقته، لوأد ذلك الحراك الذي يربك المشهد الحاكم على نحو لا سابق له منذ اتفاق الطائف، وبات عصيّا على الخرائط التي تعدّها الغرف الإقليمية السوداء.

وقد يدور جدل كثير حول نجاعة الاستمرار في السلمية أسلوبا يعبّر عن توق الناس لتحقيق غاياتهم، كما يدور نقاش حول “ثورية” استخدام العنف، وفق أدبيات عتيقة جرى نكشها. بيد أن ذلك السجال يقدّم أمر العنف بصفته وجهة نظر قد تستدرج وجهات نظر أخرى كتلك التي راجت عشية انفجار الحرب الأهلية عام 1975. والمفارقة أن صخب الشارع وخطورة مآلاته يتصادف مع استعصاء داخل الطبقة السياسية المكلّفة بإنتاج حكومة في لبنان للاتفاق في ما بينها على خارطة المناصب والحصص داخل التشكيلة الوزارية العتيدة. ففي غضب الناس، سواء ذلك المنطقي البريء أو ذلك الذي تحركه أجندات خبيثة، ما يشي بما ينتظر تلك الحكومة قبل ولادتها من رد فعل شعبي بات جاهزا لمصادمتها كواجهة واضحة المعالم بعد اختفاء تلك السابقة باستقالة حكومة سعد الحريري.

وقد تطرح أسئلة حول حقيقة الجهات التي تقف خلف موجة العنف الداهمة التي لا يبدو حتى الآن أنها قرار حراك 17 أكتوبر، وإن كانت بعض منابر هذا الحراك تبرّر الأمر وتشجعه وتفتي بجوازه في نضالات الشعوب.

ويتضح من خلال ردود الفعل، العفوية والمدبّجة، مدى تعدّدية ذلك العنف في أساليبه ومآربه، كما يشي ما يُنقل على لسان من يقوم بأعمال التخريب أن للعنف أغراضا آنية ليست بعيدة عن أجندات هيكليْ “الآذاريين”، بيد أنها تعبر في الوقت عينه عن خلفيات لطالما نجحت قوى السلطة في تمويهها.

وفي الجدل أن أمر العنف هو “عدوان على بيروت”. وفي رد الجدل أن “بيروت مدينة للجميع”. وفي الجدل أن العنف في وسط العاصمة هو تخريب مشروع لـ”بيروت رفيق الحريري”. وفي رد الجدل أن الناس في الهجوم على مجلس النواب والمصارف تستهدف العفن الذي زحف على المدينة.

والواضح أن حراك الناس، على وضوحه أمام كاميرات الإعلام، ما زال يخفي عن المراقبين أسرارا وألغازا. وعلى ذلك تطرح أسئلة متصدّعة من نوع؛ ماذا يفعل شبّان الضاحية الجنوبية في بيروت؟ ولماذا يحطمون مصارف العاصمة ولا يمسّون مصارف مناطقهم؟ ومن نوع كيف ظهر شبان عكار في وسط بيروت ومن يدفع رياح الشمال نحو العاصمة؟

على أن تلك الأسئلة تطرح فرضيات سريالية مرتبطة بلبنان وخصوصياته، ذلك أن أصحاب “السترات الصّفراء” الوافدين من المناطق، القريبة والبعيدة، في فرنسا نحو باريس لا يقابلون برد فعل “باريسي” مستهجن تستكثر فيه عائلات المدينة حجّ أهل الأرياف والمدن البعيدة.

غير أن للعاصمة في لبنان حكايات مختلفة، تسلط المجهر على طابعها التعدّدي، كما أصولها المذهبية وواجهاتها الأيديولوجية، التي تستهدفها أيديولوجيات مضادة، قد يحمّلها أهل الضاحية أو أهل الشمال أو حتى أولئك الذي اكتشفوا للتوّ سطور كارل ماركس ويجهدون لنقش أمثولاته.

فجأة يبسط عنف المتظاهرين فضاء مكمّلا للعنف الذي يوفره سلاح حزب الله أو ربما مشلّا له، وبدا أن البيانات الصريحة والمواربة التي صدرت عن الثنائية الشيعية تفضح ارتباكا داخل قوى الأمر الواقع السياسية داخل البيئة الشيعية.

صحيح أن للهجوم على مصرف لبنان وفروع المصارف الأخرى في شارع الحمرا من قبل من كانوا يجاهرون بالولاء لـ”السيد” و”الأستاذ” روائح تصفية حساب يقوم بها حزب الله ضد حاكم مصرف لبنان ومنظومته المصرفية، بيد أن استغراق عناصر التخريب في “أفضالهم” وتوسّعها لتنضم إلى حراك الناس، رفع لدى ثنائية الحل والربط منسوب القلق من انفلات الأمور نحو ما يفيض عمّا هو مدبر ومقرر.

"فائض السلاح" لدى حزب الله بات ثقيلا ولم يعد يوفر للحزب تلك السطوة التامة التي تفاخر بها بعد "7 أيار" الشهير واتفاق الدوحة

ويكشف “تحالف” الشوارع، تلك المتمدّدة من الضاحية والمترجلة من الخزان الشمالي، واندماجها في معركة واحدة ضد قوى الأمن، بصفتها واجهة السلطة ومنظومة الحكم، عن ظاهرة يجدر التوقف عندها.

يبدو واضحا أن حزب الله لم يعد يحتكر القول الفصل في لبنان. فالشارع وإن يتحرك بإيقاع منضبط أحيانا وآخر تعمل “قمصانه السود” على تفخيخه، فإن الحزب بات غير قادر على السطو على هذا الشارع والتحكم بانفعالاته، وإن كان في “غزوة الحمرا” ما يفضح بسوقية هزال خطاب الحزب ضد خصومه. بيد أن ترنّح الحزب وهذيان أدائه، في مؤازرة أو مواجهة غضب الناس، يظهر بشكل أكثر فداحة في ما تفوحه مداولات تشكيل حكومة حسان دياب العتيدة. يسهل هنا استنتاج أن “فائض السلاح” لدى حزب الله بات ثقيلا ويمثل “فائض حاجة”، ولم يعد يوفر للحزب تلك السطوة التامة التي تفاخر بها بعد “7 أيار” الشهير واتفاق الدوحة. بدا أن انسحاب تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي وحزبي القوات اللبنانية والكتائب من أي شراكة حكومية مع الحزب قد حرم الأخير من عنوان مضاد يسهل التصويب عليه. وتظهر الأيام الأخيرة أن الحزب بات يحتاج حلفاءه أكثر من حاجتهم إليه، وأنه في عجزه عن سوقهم نحو صيغته الحكومية، وتراجعه أساسا وقبوله بألّا تكون سياسيّة وفق فتوى أمينه العام السابقة، يستسلم لانحدار مرتبته لدى الحلفاء، بحيث يبدو مستجديا توافقهم متصنعا استدراج تفهمهم لـ”التحديات” التي تواجه المنطقة. والواقع أن الشارع في الأيام الأخيرة غرق رغم وضوحه داخل خرائط معقدة تشبه حال البلد عشية تشكّل حكومته. وواضح أن تعبيرات ذلك الشارع وخطوط وحظوظ تحركه ستتغير فور الإعلان عن تشكيلة حكومة حسان دياب. سيتبدل غضب الناس وتُصوّب انفعالاته، فينسحب الطارئ ويعوم ذلك الأصيل الذي حملته أمواج 17 أكتوبر وما بعده. ولئن بات معروفا أن الناس لن تثق بحكومة محاصصة وقحة يجري تسويقها عبر حفنة مستشارين مكبّلين بولاءات سياسية فاضحة، فإن ما تسرّب من عواصم عربية ودولية لا يشي بأن في ديباجة الاختصاصيين التكنوقراط ما قد يفتح “بركة” مالية على بلد ينهشه الفساد ويشرف على خلاصه فاسدون.

 

اعترافات شابة من "المرتزقة" و"مندسة" في مواجهات بيروت!

نبيلة غصين/المدن/22 كانون الثاني/2020

"أنا المدعو/ة فلان/ة الفلاني/ة، من منطقة كذا، مبارح شاركت، ورح شارك بكل مظاهرة أمام مجلس النواب، وبأي مكان بيتطلب كون موجودة فيه".

انتشر هذا الهاشتاغ تحت وسم # أنا - مندس # أنا - مرتزقة، على مواقع التواصل الاجتماعي، رداً على تغريدة لرئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري، وصف فيه المتظاهرين الذين شاركوا في تظاهرات ليلتي السبت والأحد 18 و19 كانون الثاني الجاري، بـ "المرتزقة". وجاءت حملة المشاركين في التظاهرات ضد هذه التغريدة من المناطق كافة: لرفض التهم التي تكال للمتظاهرين من كلّ حدبٍ وصوب، وللقول إن أبناء المناطق لبنانيون كسواهم، ولا يمكن اعتبارهم "غرباء" عن بيروت أو "دُخلاء" عليها. فلطالما كانت بيروت مقصداً لأبناء الأرياف والمدن الأخرى، للتعلم في جامعاتها ومدارسها، وللعمل في المجالات كافة. فإقامتهم فيها أولئك "المرتزقة"، شارعاً شارعاً وحياً حياً ومقهى مقهى. لكن النظام اللبناني البلدي والانتخابي المتخلف يعتبرهم أبناء القرى "الدخلاء" على المدينة، ومشوهين صورتها وكورنيشها. وأبناء القرى اليوم يردوّن جميل بيروت عليهم بمشاركتهم في التظاهرات التي ملأت ساحاتها لتحريرها من السلطات الفاسدة.

لقاءات نضالية فرحة

على الطريق البحرية في اتجاه جريدة "النهار" في وسط بيروت تنتشر رائحة الغاز المسيلة للدموع. الشبان المشاركون في الانتفاضة متفرقون في الأزقة المؤدية إلى المجلس النيابي. بعضهم يفترش الأرض محاولاً التقاط أنفاسه. آخرون يتابعون المستجدات الأمنية من بعيد. فئة ثالثة ممن لا يتعبون ولا يكلون، يحزمون أمتعتهم، يضعون أقنعتهم الواقية من الغاز، ويسرعون للحاق برفاقهم. أترجل من سيارة أجرة قرب شابين على ظهريهما حقيبتين. أعينهما الحمراء تشي بأنهما خرجا تواً من جولة كرٍّ وفرٍ مع القوى الأمنية. أرافقهم كي لا أكون وحيدة، ريثما أجد أصدقائي. تلفتني لكنة الشابان (نشأت ورامي)، فأسألهما: "من وين جايين؟". أطرح سؤالي بلا ترددٍ ولا أي محاولةٍ للتبرير. والسؤال الذي طالما حمل في طياته دلالاتٍ طائفية، خرج من فمي ونزل على مسمعهما برداً وسلاما. وهذا ما أشعرني أن السؤال فقد وقعه القديم، وصار الجواب عليه مبعث فخر الانتماء إلى مكانٍ واحدٍ وبلد واحد، وفي سبيل هدفٍ واحدٍ: إسقاط السلطة الفاسدة. فنشأت ورامي اللذان جاءا من منطقة راشيا الوادي إلى العاصمة للمشاركة في كل تظاهرة، ويعودان إلى ديارهما البعيدة آخر الليل.

يجهز نشأت ورامي الكمامات العازلة، الشالات أو الكوفيات يلفان بها رأسيهما وعيناهما، ويعتمران خوذتين للوقاية من الرصاص المطاطي والحجارة. في أيديهما قفازان سميكان، وفي حقيبتيهما تجد دائماً البصل إضافة إلى أكياسٍ تحوي كمادات مغطسة بالخل، وبعض الحاجيات للإسعافات الأولية.

أُشاهد القنابل المسيلة للدموع تنهمر على المتظاهرين. نحاول الاقتراب قدر المستطاع، عابرين طرقاً فرعية. نعبر مرآباً لباصات النقل. أغان للمطربين علي حليل ووديع الشيخ تصدح من الراديوهات، حيث يجلس سائقون منتظرين الركاب، غير آبهين بما يجري، فيما يختنق الشبان من حولهم جراء تنشقهم الغاز.

تقاسم الغاز والدخان

ما أن اقتربنا من مكان التظاهرة، حتى وجهت القوى الأمنية قنابلها نحونا. هبة حامية تلسع وجهي. يجتاح لهبها حنجرتي. تمتلئ رئتي برائحة الغاز، فلا أعود قادرة على التنفس. أطبق أجفاني لا إرادياً وتمتلئ عيناي بالدموع.

يتوحد في هذه اللحظات من استهدفتهم القنابل. تتلاقى العيون الحمراء الدامعة، فيما يتفقد بعضهم الآخرين في صمت. فيتقاسمون البصل والخل، وهما يوصفان في التظاهرات بأنهما "مسحة الرسول"، ما إن يتنشقهما مختنق بالغاز حتى يبرأ من اختناقه. نسير على غير هدى. شبان وشابات من مناطق مختلفة، بلكنات مختلفة. وجهتنا واحدة: العودة إلى مسار التظاهرة للإنضمام إلى المتظاهرين. منهم من وقع أرضاً، ومنهم من يحيد عن مهوارٍ لمحه في اللحظة الأخيرة قبل وقوعه. أغاني وديع الشيخ تصدح. نعود إلى الطريق الرئيسية مفضلين السير على الإسفلت، لئلا يتعثر ويسقط بعضنا. نسير في طرق خالية، غالباً ما تعبرها السيارات. أصوات القرع على حديد الجسر يهدينا إلى الطريق. يحاول نشأت ورامي العثور على أصدقائهما، بعدما فرقتهم القنابل المسيلة. يلتقون بهم تباعاً. جميعهم في العشرين من أعمارهم، لا يعلمون من هو علي شعيب. لم يقرؤوا نظريات اقتصادية ولا فلسفات ولا ديالكتيكٍ جدلي. لكنهم يدركون طريقهم جيداً. وهدفهم واضح أمامهم.

تكافل وتضامن

في محيط بيت الكتائب استقر المتظاهرون بعد عمليات الكر والفر التي أبعدتهم قدر الإمكان عن محيط المجلس النيابي. شبان يقومون بتكسير إشارات السير. يهرول آخرون في اتجاههم محاولين ثنيهم عن فعلتهم. منهم من يقتنع ومنهم من يصرّ على التكسير. وحدها القنابل المسيلة للدموع تعود لتوحد الصف. يهرب شاب طرابلسي من مرمى القنابل، يضحك مع رفيقه. يسألني إن كنت أحتاج للمساعدة. يقول إن الوضع في طرابلس مغاير لما هو عليه في بيروت، متمنياً أن تشتد حدة المواجهات في الفيحاء كما في العاصمة. يعاين بعض الشبان مكان سقوط القنابل. يهرعون إليها محاولين إمساكها ورميها في اتجاه القوى الأمنية.

في هذه اللحظات تتجلى مقولة الفرد للجماعة والجماعة للفرد. يحرص الجميع على الإطمئنان على سلامة من حولهم. يتبنى الجميع لغة واحدة، هي لغة التظاهرة التي تتجلى في جملٍ محددة وداعمة: "معك بصلة"، "شمي خل"، "خود نفس"، "بلطجية"، وغيرها. القوى الأمنية والمتظاهرون يتقاسمون جغرافية المكان والساحات. تتواصل عمليات الكر والفر. تستخدم عناصر القوى الأمنية أسلوب تكتيكي. يتقدمون ثم يتراجعون أمام المتظاهرين، الذين ما أن يقتربون منهم حتى تشن القوى هجومها بشراسة أكبر، قاضمةً أمتاراً من جغرافية المتظاهرين. على مدى ساعات تستمر العملية. والهدف: "مين بقول آخ بالأول". لن تصرخ القوى الأمنية، على الرغم من ألمها. والثورة لن تهدأ، على الرغم من مرور أكثر من ثلاثة أشهر على اندلاعها. ثورة كشفت من هم "المرتزقة" الحقيقيين.

 

مجلس الدفاع بين ما يقــول به العرف والدستور!

جورج شاهين/الجمهورية/21 كانون الثاني/2020

ليس المطلوب من المواطنين أن يميّزوا بين القوى العسكرية والأمنية والسلطة والحكومة والنظام، فلكل منهم مهمة يحددها الدستور، وان سمح للمتظاهرين أن يخطئوا في صرخاتهم، كأن يميّزوا بينها او أن يضعوها في سلة واحدة، فمن غير المسموح تجاهل أهل الحكم مبدأ الفصل بين السلطات. فالأجهزة الأمنية ليست بديلاً من المؤسسات، فهل لطرح هذا السؤال اليوم علاقة بفشل الدعوة الى اجتماع للمجلس الأعلى للدفاع؟

ليست المرة الأولى التي يظهر فيها أهل الحكم متوجّسين بعضهم من بعض فيتبادلون نصب المكامن والأفخاخ. فالخلاف السياسي حول النظرة الى ملف او قضية ما تتحوّل عند فقدان الجهة الحاسمة للبَت بوجهتي النظر وتصويب الأداء تجعلهم يتمسّكون بآرائهم قبل تبادل الإتهامات. ومن هنا تتأتى مسألة العجز في ممارسة الصلاحيات والخلافات في شأنها، فتتعدد الخطوات المتضاربة ويلجأ كل منهم الى ما يؤيّد وجهة نظره غير عابىء بما يمكن تسميته الصالح العام أيّاً كانت النتائج المترتبة على أي خطوة يتخذها هذا المسؤول او ذاك.

 فمنذ بداية الإنتفاضة في 17 تشرين الأول الماضي وقع الخلاف بين رئيسي الجمهورية والحكومة حول أسباب ما حصل وطريقة مواجهته ومقاربته. فسجّلت أولى محطات الخلاف باستقالة رئيس الحكومة سعد الحريري - تجاوباً مع مطالب الشارع على حد ما قال - من دون تشاور مسبق مع حلفائه من أهل الحكم الذين كانوا يطالبونه بالوقوف الى جانبهم في مواجهة ما يحصل.

 ولمّا وقعت الواقعة، وتطورت الإنتفاضة وتعقدت مسألة تأليف حكومة جديدة بعد مسلسل الاستشارات النيابية الملزمة التي أسقطت عدداً من المرشحين لهذه المهمة وصولاً الى تكليف الدكتور حسان دياب مهمة التأليف، ولمّا تزامنت أزمة التأليف مع ما بلغته الإنتفاضة من مظاهر الخوف على الأمن والممتلكات العامة والخاصة وزاد الوضع النقدي المتدهور من مخاطر الوضع، وقع الخلاف بين رئيس الجمهورية ورئيس حكومة تصريف الأعمال حول قراءة التطورات بين القول انها أزمة أمنية أو انها ازمة سياسية ونقدية اقتصادية.

وعندما فكّر رئيس الجمهورية بالحاجة الى تنشيط عمل حكومة تصريف الأعمال، تمسّك الحريري بما يقول به الدستور وهو «الإطار الضيق» لتصريف الأعمال. وعندما خطر لرئيس الجمهورية دعوة المجلس الأعلى للدفاع الى الاجتماع لمواجهة التطورات، تمسّك الحريري برأيه وهو أنّ المشكلة سياسية وليست أمنية، وأنّ الحل يكون بالإسراع في تشكيل الحكومة العتيدة بدلاً من حكومة تصريف الأعمال، قاصداً إلقاء الضوء بنحو ساطع على الفشل في تركيبها على رغم من انها تحوّلت طبخة داخلية بين اهل البيت الواحد. وعليه، اضطرّ رئيس الجمهورية تمسّكاً منه بنظرته الى الازمة على أنها سياسية وأمنية بامتياز، وفي ضوء تفاقم الوضع الأمني، الى عقد اجتماع أمني بدلاً من المجلس الأعلى. فالداوفع الى هذه الخطوة كبيرة، إذ بات العسكريون من مختلف الأجهزة والمؤسسات على الأرض خارج ثكناتهم ومقارهم منذ 3 اشهر، وتجاوز عدد الجرحى منهم ومن المنتفضين المئات، وبلغت الخسائر في الأملاك العامة والخاصة مئات الملايين من الدولارات، عدا عن تلك غير المرئية في الإقتصاد وعالم المصارف والمال والمؤسسات التي تتجه الى الإفلاس على اكثر من مستوى تجاري وصناعي وخدماتي وسياحي.

 وفات البعض انه كان في استطاعة رئيس الجمهورية الدعوة الى اجتماع للمجلس الأعلى للدفاع في غياب نائب رئيسه، أي رئيس الحكومة، لأيّ سبب كان. فالمجلس ليس مؤسسة دستورية مستقلة، إنما هو من الآليات التي يمكن لأهل الحكم اللجوء اليها لمعالجة حدث طارىء وإصدار التوصيات لا القرارات الى الوزراء المعنيين أو مجلس الوزراء مجتمعاً لترجمة التدابير التي يوصي بها عند حصول أي حادث قاهر أو حرب أو زلزال طبيعي. وإلّا ما معنى ان يضمّ المجلس، بالإضافة الى الوزراء الأمنيين في وزارتي الداخلية والدفاع، وزراء الخدمات الأخرى كالمال والعدل والاقتصاد وممثلي السلطة القضائية. وفات البعض ايضاً انّ في إمكان نائب رئيس المجلس اي رئيس الحكومة ان يدعو المجلس الى الإجتماع إذ له الحق في ذلك عند غياب رئيسه لأيّ سبب كان.

 وفي الحالتين، يظهر جلياً انّ ما هو جار من نقاش حول الإجتماع من عدمه ينمّ عن حجم الخلاف القائم بين رئيس الجمهورية وفريقه ورئيس حكومة تصريف الاعمال، الذي بات وحيداً في المواجهة بعد انفراط عقد التسوية السياسية التي جاءت به الى السراي الحكومي وبعون الى القصر الجمهوري. ولذلك، فقد أظهرت مواقف الساعات التي سبقت الإجتماع الأمني أمس مدى تفاقم الخلاف حول الجدوى من اجتماع المجلس الأعلى للدفاع من عدمه، وهو أمر لا يبشّر بكثير من الخير، خصوصاً انّ تمادي الخلاف حول تشكيل الحكومة الجديدة التي يمكنها ان تمسك بزمام الأمور لئلّا تبقى البلاد معلّقة على حبل الأزمات الخطيرة التي باتت تهدد الكيان والوطن وتقود الى مخاطر جمة أقلها اعتبار لبنان دولة فاشلة ومارقة عاجزة عن تأدية واجباتها تجاه المجتمع الدولي ومواطنيها.

 في أيّ حال ومهما بلغ الخلاف، لم يعد هناك شك في انّ ما يجري لا ينم عن حجم تقدير المسؤولين الكبار لِما بلغه الوضع في البلاد. وكل ذلك يجري في وقت كبر الرهان على الأجهزة العسكرية والأمنية التي يمكنها وحدها ان تبقي مظهراً من مظاهر السلطة والدولة والمؤسسات، وهو ما عبّرت عنه زيارة قائد الجيش العماد جوزف عون لغرفة عمليات قوى الأمن الداخلي لشَد أزرها في غياب السلطة السياسية الحامية لها، وفي ظل المواجهة الصعبة التي تخوضها في وسط بيروت في اعتبارها القوة الأساسية المكلّفة أمن المنطقة والسراي الحكومي والمجلس النيابي من ضمن توزيع الأدوار على مستوى الوطن بين القوى العسكرية والأمنية المعمول به منذ بداية الإنتفاضة الى اليوم.

 وبناء على ما تقدّم يبقى من المهم جداً الّا تكرّس الخطوات القائمة اليوم لجهة عدم جمع المجلس الأعلى للدفاع عرفاً لا اساس له في القانون والدستور لتتلاءم الإجراءات المتخذة وحجم مخاوف اللبنانيين مما هو قائم من مظاهر سقوط الدولة، فلا يتحولون من ضحايا الأزمة المالية والنقدية التي يمكن تجاوزها ولو بعد حين، الى ضحايا أزمة سياسية تهدد الكيان والدولة ومؤسساتها بعدما قدّم المسؤولون الكبار أفضل النماذج المعبّرة عن فشلهم في إدارة الدولة ومؤسساتها. ولذلك كله أليس من الأجدى جمع مجلس الوزراء بدلاً من غيره من المؤسسات.

 

 ضوابط أمنيّة ومالية لمواجهة الربيع الساخن

طوني عيسى/الجمهورية/21 كانون الثاني/2020

على كثافة دخان القنابل المسيلة للدموع في ليالي بيروت، الصورة تزداد وضوحاً، يوماً بعد يوم: السلطة السياسية تهاوت تماماً، ولبنان يتَّجه سريعاً نحو إعادة إنتاج هذه السلطة. واستعداداً، هناك ورشتان مفتوحتان وهما الأمن والمال... على أساس أنّ البقية «تُدبَّر»!

لا يجيب أي من أركان السلطة عن السؤال: إذا كان فريق 8 آذار قد استبعد خصومه السياسيين إلى خارج عملية التأليف وارتاح منهم، فمن أين يأتيه التعثُّر؟ وهل يمكن تصديق أنّ «حزب الله» والرئيس نبيه بري و«التيار الوطني الحرّ» الذين لم يسألوا عن ميثاقية طائفة كبرى، هي السنّة، في عملية التكليف، قد باتوا حسّاسين على مراضاة الكاثوليك وتيار «المردة» والحزب السوري القومي الاجتماعي في عملية التأليف؟ الواضح أنّ طاقم السلطة ما زال يناور لعلّ الوقت يحمل إليه فرصة جديدة. فهو لا يجرؤ على إعلان حكومة اللون الواحد المموَّهة لأنّ عواقبها خطرة، داخلياً وخارجياً. وقد تبلَّغ بأقنية مختلفة، أنّ أي حكومةٍ تتعرَّض للطعن باستقلاليتها ستُقابَل بالاعتراض والعزل دولياً، بل إنّ لبنان سيدفع غالياً ثمن قبوله بها، لأنّ ذلك سيكون تحايلاً على المطالب الدولية.

وهذا يعني أنّ القوى العربية والدولية التي يعتمد عليها لبنان لإخراجه من مأزقه المالي الخانق ستردُّ عليه بمزيد من التجاهل والعزل. وعلى الأرجح، ستعمد واشنطن إلى تنفيذ تهديداتها بتصعيد العقوبات على لبنان نوعياً وتوسيع نطاقها.

هذا الأمر سيقود لبنان إلى الإنحدار حتى حدود خطرة، اقتصادياً ومالياً ومصرفياً، ما يدفع إلى تصعيد قاسٍ في الانتفاضة الشعبية تحت وطأة الجوع والإحباط والذلّ، فيتهدَّد الأمن الاجتماعي. وسيجد رموز السلطة أنّهم باتوا في مواجهة مباشرة مع الناس، أينما كان.

عندئذٍ، ستكون القوى العسكرية والأمنية في موقعٍ حَرِج جداً. وقد بدأت طلائع هذا الإحراج تظهر منذ الأيام الأولى من «الانتفاضة الثانية»، أي منذ 14 كانون الثاني. ومن الواضح أنّ مستوى الحدّة والقسوة آخذ في التصاعد بين المنتفضين والقوى الأمنية. واضطر الجيش إلى التدخّل أكثر في وسط بيروت.

وإذا كانت الانتفاضة الأولى «الناعمة»، في 17 تشرين الأول، قد شهدت إقدام بعض المحتجين على إحراق أنفسهم احتجاجاً، فماذا يُنتظر من الانتفاضة الثانية «الخشنة»؟

وإذا كانت الأولى قد شهدت إسالة الدماء أحياناً، وسقوط ضحايا، فهل يُستبعد أن تتكرَّر الفصول بخسائر أكبر؟ وما مغزى كلام الوزير السابق نهاد المشنوق عن الدم؟

وإذا كانت الانتفاضة «الناعمة» قد انتهت بملامح سخونة مذهبية أو طائفية أو حزبية على خطوط التماس في الخندق الغميق والشياح - عين الرمانة وفي بكفيا وسواها... فكيف تُضمَن حماية الانتفاضة «الخشنة» من المشبوهين الذين غالباً ما تدفع بهم القوى المتضررة من الانتفاضة، من أجل تخريبها؟

المشكلة هي أنّ قوى السلطة مستعدّة للمراهنة بكل شيء من أجل استمرار نفوذها ومكاسبها المحقَّقة في نظام المفاسد. والدليل أنّها لم تتجاوب مع الانتفاضة على رغم مرور 3 أشهر على انطلاقها. وعلى العكس، هي تواصل نهج المماطلة وكسب الوقت… لعل أمراً ما يطرأ ويطيح الانتفاضة.

ولو كان متاحاً للسلطة أن تسحق الانتفاضة بقواها الأمنية لفعلت. وفي أي حال، هي لا تتوقف عن المحاولة. ولكن تبيَّن لها أنّ الجيش والقوى الأمنية لن تخرج عن سلوكها الوطني والأخلاقي. والمجتمع الدولي يترصَّد أداء هذه القوى لحظةً بلحظة، ويشجّعها على الصمود في أداء دورها السليم مهنياً، مهما اشتدت ضغوط السياسيين. ومن الواضح أنّ المجتمع الدولي يسدّد السهم في اتجاه واحد في لبنان هو السلطة السياسية. وهذا ما برز في المواقف اللافتة التي عبّر عنها الممثل المقيم للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، وبدرجة عالية من الاستهجان والاشمئزاز.

وثمة مَن يعتقد أنّ مقاطعة الرئيس سعد الحريري لمجمل عمليات تصريف الأعمال، ورفض المشاركة في المجلس الأعلى للدفاع، هما ورقة ضغط على شركائه (السابقين) في السلطة من أجل التنازل والقبول بتأليف حكومة مستقلين، تماشياً مع المطالب الدولية.

ويقول متابعون: «لو كانت قوى السلطة خائفة فعلاً على البلد لما هرعت إلى عقد الاجتماع الأمني وأضاعت وقتها في صوغ القرارات والتوصيات ورسم خطط المواجهة وإنهاك القوى العسكرية والأمنية، بل كانت اختصرت الطريق بتشكيل حكومة مستقلّين ترضي الناس وتدفعهم إلى الانسحاب تلقائياً من الشارع.

هذه القوى تريد الاستمرار في المماطلة السياسية، سعياً إلى إمرار الأسابيع والأشهر المقبلة الحاسمة، أي: «الترقيع» أمنياً بتدابير للجيش وقوى الأمن، و»الترقيع» مالياً بتدابير لمصرف لبنان ووزارة المال وجمعية المصارف، وتجنُّب السقوط المريع في الربيع الآتي، خصوصاً عندما يحلّ موعد استحقاقات الدين بين آذار وحزيران. ولكن «الترقيع» الذي عاش عليه - ومنه - طاقم السلطة في لبنان، بالمال كما بالأمن، هل سيفي بالغرض مجدداً أم تجاوزته الظروف؟ وهل بات لبنان مجبراً على القرارات الجذرية؟ على الأرجح، مصير قوى السلطة سيكون على المحك في هذه الحال، مهما حاولت الهروب. وستكون حتمية إعادة إنتاج السلطة.

 

السلطة العمياء وعيون الثوار: فجور سياسي يمهّد لقتل المتظاهرين

نادر فوز/المدن/21 كانون الثاني/2020

لم تختلف أجواء الاجتماع الأمني عن التصريحات السياسية التي تناولت ثورة 17 تشرين. المتظاهرون الذين يردّون عنف القوى الأمنية وأجهزتها بعنف مضاد، "مندسّون" ينضوون في "مجموعات منظمة" لتنفيذ "الشغب وأعمال تخريبية واعتداءات".

لم نكن ننتظر موقفاً مغايراً سوى إعلان الغطاء السياسي التام لقمع القوى الأمنية، وتبرير تجاوزاتها المتصاعدة، وانتهاكها للقوانين الداخلية والعامة والدولية، في مواجهة مسيرات الاحتجاج. لكن قبل كل ذلك، لا بد من الإشارة إلى أنّ السلطة عينها، التي تغطي كل هذه الانتهاكات، فشلت في عقد اجتماع للمجلس الأعلى للدفاع. فكان اجتماع أمني ترأسه رئيس الجمهورية، ميشال عون، بحضور وزيري الدفاع والداخلية في الحكومة المقالة وقادة الأجهزة الأمنية المعنية بالقمع. هو فشل جديد يضاف إلى سجل السلطة الحافل بالإخفاقات على مختلف الأصعدة، الذي دفع اللبنانيين إلى الشارع أساساً. لكن هذه السلطة، على ما يبدو، مصرّة على التّعامي عن الحقيقة. ولأنها عمياء، سعى رجال أمنها إلى إطفاء عيون عدد من الثوار، من خلال إطلاق الرصاص المطاطي على الرؤوس بهدف القتل.

انتهاكات الأمن

سبق لمدير عام قوى الأمن الداخلي، اللواء عماد عثمان، أن اتّهم الثوار بمحاولة قتل عناصر مكافحة الشغب بفعل رمي الحجارة والعوائق عليها. لكن ما تكشفه الإصابات المتلاحقة في صفوف المنتفضين، أنّ هذه العناصر تعمد إلى القتل. فاتهام عثمان وتبريره مردود إليه، والإصابات التي طالت المتظاهرين في رؤوسهم وعيونهم خير دليل على شروع عناصره بالقتل. فكانت تلك العناصر، بأوامر أو من دونها، تطلق الرصاص المطاطي و"الكلل" الحديدية على الناس عن مسافات قريبة لم تتعدّ الأمتار العشرة في أحيان كثيرة. ونتج عنها إطفاء عيون سبعة متظاهرين حتى الساعة، وإصابة آخرين بجروح بليغة في جباههم. مع العلم أنّ هذا النوع من الأسلحة ممنوع استخدامه إلا في مسافات أقلّها أربعين متراً، ولا يجب أن يستهدف إلا الأرجل. ومقابل ذلك خرجت صور كاريكاتورية عن قوى الأمن الداخلي تشير إلى إصابة عسكريين في أياديهم وأرجلهم بفعل رمي الحجارة عليهم. وعدا الرصاص المطاطي، كان بليغاً مشهد ضرب المنتفضين الموقوفين على مدخل ثكنة الحلو. ظهر ذلك في فيديو عند إنزال الموقوفين من عربة الأمن، فيتعرّضون للضرب والركل على رؤوسهم بوحشية عناصر مفترسة. وفي مقطع آخر ليلة الاشتباك في مار الياس، حيث كانت العناصر تسحل الموقوفين إلى داخل بوابة المقرّ ليتولى زملاء آخرون لهم رفسهم على الأرض والنيل منهم. ومن ضمن هذه الانتهاكات أيضاً توقيف ما تيسّر في الشوارع. فكل من وما يمشي على رِجلين بات هدفاً للأمن. ساهرون ورواد المقاهي والحانات في الحمرا وعمال أجانب مساكين فيها وفي مار الياس، تم توقيفهم. وكل ذلك باسم مكافحة الشغب.

تبرير قوى الأمن

وكما الاجتماع الأمني، لم يكن منتظراً من المديرية العامة لقوى الأمني الداخلي إلا التبرؤ من التهم. فجاء بيانها لتوضيح أنّ السلاح المستخدم مشرّع استخدامه في العالم على أرجل المتظاهرين وأنّ "حصول الإصابات في سائر أنحاء الجسم أو الرأس على الرغم من الأوامر الحازمة بالتسديد نحو الأرجل، فهي نتيجة لحركة مثيري الشغب، ولا سيّما في أثناء انحنائهم لالتقاط الحجارة وغيرها من الأدوات، من الأرض، وفي جميع الحالات هذا الموضوع قيد تحقيق". يعني أنّ عناصر قوى الأمن، وللمصادفة، أصابوا سبعة متظاهرين وهو يلتقطون الحجارة. مع العلم أنّ شهادات هؤلاء تؤكد أنّ العناصر أصابت رؤوسهم عن قصد، وقد أصيبوا وقوفاً أو خلال هربهم. ونفت المديرية استخدام رصاص "يستعمل عادةً لقتل الخنازير"، في حين أنّ الكلل التي سُحبت من أجساد بعض المنتفضين تؤكد استعمال نوع جديد من السلاح لم تشهده ساحات القمع من قبل. كما تجاهل بيان المديرية أنّ القوانين تنصّ على استخدام السلاح المطاطي في فترات النهار أو عند وضوح الرؤية. مع العلم أنّ قنابلها الدخانية والمسيلة للدموع حجبت الرؤية، ليجهز بعدها المطاطي على عيون بعض المتظاهرين بشكل كامل.

ملاحقة "المشاغبين"

طرح المجتمعون في قصر بعبدا موضوع ملاحقة كل من تراه الأجهزة الأمنية مخلّاً بالأمن ومعتدياً على الأملاك الخاصة والعامة. فلم تأتِ عبارة "التنسيق مع الأجهزة القضائية لتطبيق القوانين المرعية الإجراء" صدفة، بل المقصود فيها ملاحقة كل من واجه عنف القوى الأمنية والقصاص منه. وهذه مناسبة جديدة لسؤال هذه الأجهزة وقادتها عن التحقيقات والملاحقات المفترضة حول مجموعة كبيرة من الأحداث التي ترافقت مع ثورة 17 تشرين.

أولاً، ملفا الشهيدين حسين العطار وعلاء أبو فخر. وإذا كان ملف الأخير بات بعهدة القضاء، فإنّ ملف الشهيد الأول ناصع البياض. قاتله معروف، باسمه ووجهه وعنوانه ووشومه، لكن هذه القوى الأمنية لم تتحرّك. هي إما عاجزة أو متواطئة. وفي الحالتين لا تؤدي واجبها. تستقوي فقط على من هم عزّل، بلا غطاءات سياسية ولا ميليشياوية، على من يرفضون سياسة آمريها في السلطة السياسية.

ثانياً، ملف ضحايا غزوة الشبيحة في ساحتي الشهداء ورياض الصلح، والتي لم توقف القوى الأمنية أياً منهم. فدم المنتفضين السلميين، التي تدّعي السلطة حمايتهم وضمان سلامتهم، رخيص أيضاً.

ثالثاً، ملف حرق السيارات والأملاك العامة والخاصة إثر غزوتي الرينغ والساحات. تلك موثّقة بالفيديو والصور، وكذلك هياكل السيارات المحروقة في الصيفي واللعازارية. لكن على ما يبدو أنّ هذا ليس تخريباً وتهديداً للسلامة العامة بنظر السلطة ومن فيها. فكل ذلك لم يحرّك حرص الأجهزة على تطبيق القانون والسلامة العامة وأمن المتظاهرين السلميين. فقط من يواجه القمع وفشل الحكم بالعنف مشاغب ومندس. هذه استنسابية مسيّسة، طائفية، سلطوية، موصوفة.

وكل هذا يعيدنا إلى المربّع الأول: لا ثقة بهذه السلطة وكل من فيها. على هؤلاء إدراك أنّ الحلول الأمنية مصيرها مصير ما سبقها من أشباه حلول. لأنّ من فقد عيناً لديه أخرى، ومن فقد أصبع لديه تسعة غيره، ومن فقد وظيفة انضم إلى جيش المنتفضين، ومن فقد وطناً يسعى إلى بناء واحد لا مكان فيه لكل من سرق ونهب وقتل وهجّر وتآمر على الناس وأمنهم وحقوقهم منذ خمسين عاماً.

 

حكومة الـ20... التنازل الوحيد لدياب

  نقولا ناصيف/الأخبار/الثلاثاء 21 كانون الثاني 2020

ما حدث في وسط بيروت ليلي السبت والاحد ارسل اكثر من اشارة غير بعيدة من تأليف الحكومة: انتقال التفاوض على التأليف الى الشارع، من دون ان يكون المتفاوضون الاساسيون في هذا الشارع. لكن الرسالة الابلغ كانت الى مجلس النواب

طُرِح في الساعات الاربع والعشرين المنصرمة اقتراح من شأنه شق الطريق امام تأليف الحكومة الجديدة، وتذليل العراقيل التي تعترضها. ذُكر ان الرئيس المكلف حسان دياب ابدى مرونة حياله واستعداداً ايجابياً، في ضوء دعم حزب الله له بسبب استعجاله انهاء هذا الاستحقاق. يُرضي الاقتراح ايضاً رئيس الجمهورية ميشال عون ويستجيب طلبه، ويفسح في المجال امام بضعة مخارج متلازمة. الانطباعات الاولية ان الرئيس المكلف لم يرفض الاقتراح للفور.

يقضي الاقتراح بتخلي دياب عن الشرط الذي يتمسك به، وهو 18 وزيراً في الحكومة، ومجاراته ما ينادي به رئيس الجمهورية والوزير جبران باسيل بجعلها من 20 وزيراً بإضافة مقعدين كاثوليكي ودرزي. اما الاسباب المبررة لهذا الحل فهي الخروج من المأزق الحكومي الذي يراوح مكانه، فيما الشارع - خصوصاً بعد احداث الثلثاء المنصرم ثم ليلي السبت والاحد - أضحى ساحة لتفاوض سياسي انخرط فيه اكثر من طرف داخلي لم يعد يتوخى ممارسة ضغوط لتأليف حكومة مستقلين فحسب، بل دفع البلاد الى الفوضى والتسيّب. وهو ما أفصحت عنه شبه الحرب التي دارت الاسبوع المنصرم رحاها في شارع الحمرا اولاً، ثم انتقلت في رد فعل عليها الى وسط بيروت كي تتساوى المنطقتان التجاريتان في التخريب والشغب. ناهيك برسالة ابلغ الى مجلس النواب، ليلي السبت والاحد ايضاً، عندما حاول المتظاهرون وعناصر الشغب اقتحام الحاجز الحديدي للدخول الى باحة البرلمان. اشارة ذات دلالة عنت تحوّل البرلمان اكثر من اي وقت مضى الى هدف في ذاته بات يتجاوز المطالبة بقانون جديد للانتخاب واجراء انتخابات نيابية مبكرة.

في فحوى المخارج التي يتناولها اقتراح رفع عدد الوزراء الى 20، الآتي:

1 ـ اعتبار هذا التنازل هو الوحيد الذي يقدمه الرئيس المكلف في سبيل اخراج التأليف من مأزقه، وتالياً المسارعة الى اصدار مراسيم الحكومة الجديدة، وعدم تفريخ شروط جديدة تعيد العرقلة الى بداياتها على نحو ما حدث في الاسبوع المنصرم. الواضح ان حزب الله يأخذ على عاتقه اطلاق الآلية الاخيرة للتأليف بلا عراقيل، في حال وافق دياب على هذا التنازل من اجل الجميع. تفهّم الحزب المعايير التي وضعها الرئيس المكلف لتأليف الحكومة وتشبّث بها، من غير ان يقتنع بها وكانت له وجهة نظر مغايرة. مع ذلك تخلى عن معظم شروطه وسلّم بمعايير دياب: حكومة تكنوقراط عوض حكومة تكنوسياسية، عدم عودة اي من وزراء حكومة تصريف الاعمال، التخلي عن توزير حزبيين ونواب.

2 ـ استرضاء رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه باعطائه مقعداً ثانياً - الى مقعد ماروني أول - هو المقعد الكاثوليكي الاضافي، بعدما كان لوّح بعدم المشاركة في الحكومة الجديدة. تلقف الثنائي الشيعي هذا الموقف بانزعاج بسبب اصراره على مشاركة حلفائه في قوى 8 آذار في الحكومة التي اضحت حكومة اللون الواحد. اذ يبدو من غير المنطقي لفرنجيه توقع حصوله على مقعدين مارونيين من اربعة.

3 ـ من شبه المؤكد ان الوزير جبران باسيل ليس في وارد التنازل عن ستة مقاعد في الحكومة الجديدة جراء اصراره على ان تكون من 20 وزيراً، مع الاخذ في الاعتبار تحالفه مع حزب الطاشناق. في حسبان باسيل ان 6+1 يمنحانه الثلث+1 في مجلس الوزراء، في حين ان في حسبان الرئيس المكلف وحزب الله ان لحزب الطاشناق استقلالية حتمية تجعله لا يلتصق تماماً بالكتلة الوزارية للتيار الوطني الحر، وإن شاع عنه تاريخياً انه حزب رئيس الجمهورية. يتمسك رئيس الجمهورية بنيابة رئاسة الحكومة ووزير الدفاع في حصته، فيما يتمسك باسيل بحقيبة الاقتصاد لأيمن حداد، ما يفضي الى اخراج النقيبة امل حداد من التشكيلة الحكومية بعدما اصر الرئيس المكلف على توزيرها، وان يعهد اليها - بلا حقيبة - في تولي رئاسة اللجان الوزارية على غرار الدور الذي اضطلع به نائب رئيس الحكومة سابقاً عصام فارس في حكومتي 2000 و2003 مع الرئيس رفيق الحريري.

في فحوى موقف حزب الله محاولته الموازنة بين دعمه دياب متمسكاً بترؤسه الحكومة، وبين عدم اغضاب رئيس الجمهورية وارغامه على ما لا يرضى به.

4 ـ تسمية وزير ينتمي الى الحزب السوري القومي الاجتماعي في المقعد الدرزي الاضافي في حكومة الـ20. بذلك يُسترضى الحزب تعويض تأييده توزير النقيبة حداد. علماً ان الوزير الدرزي الاول، القريب من النائب طلال ارسلان، محسوب في الاصل على الرئيس المكلف وزميله في الجامعة الاميركية.

يوازن حزب الله بين دعمه دياب وعدم اغضاب عون

5 ـ بات في حكم المحسوم الحاجة الى افضل التسويات الممكنة مع الرئيس المكلف، بعدما صار التعاون معه امراً قاطعاً لا بديل منه. نقطة الضعف هذه في فريق 8 آذار، مكّنت دياب من استكمال لعبة الاصرار على التأليف الى النهاية. وهو ما ادركه الافرقاء الذين سمّوه. وضع الرجل وراء ظهره اي فكرة تقول باحتمال اعتذاره، وهو وصل - او يكاد - الى الشوط الاخير في التأليف، معولاً على قاعدتين: اولاهما عدم تخليه عن التكليف اياً تكن وطأة الضغوط عليه، وسيتمسك به مهما طال الوقت ما دام لا آلية دستورية معمول بها تجرده منه، ناهيك بالصدى المذهبي لفرض الاعتذار. ثانيتهما ان احداً لم يعد يريد الرئيس سعد الحريري في رئاسة الحكومة ولا يشجع عليه. سلّح دياب نفسه ايضاً بموقف تيقن منه المعنيون بمشاورات التأليف، وقد يكون البعض تحمّس له فيه، وهو انه لن يضعف ويسقط اياً يكن تحريض الحريري الشارع السنّي عليه لارغامه على التنحي. لكنه عنى ايضاً ان لا شارع آخر سيرغمه على ترك التكليف، شيعياً كان او مسيحياً. قلل هذه الموقف من حظوظ البحث عن العراقيل لحمله على الاعتذار حتى عند الذين سمّوا دياب وقد يكونون ربما ندموا على هذا الخيار. ترددت قبلاً اقاويل ان رئيس الجمهورية لم يعد راضياً عن الرئيس المكلف. قيل ايضاً ان في الامكان تجريده من التكليف ما دام لم يصدر مرسوم بتسميته رئيساً لمجلس الوزراء.

ذهب غلاة هذا الرأي القصير النظر الى الاعتقاد بأن في وسع رئيس الجمهورية سحب بيان التكليف، مع ان مرجعية التكليف تعود الى مجلس النواب وليس الى الرئيس الذي لا يعدو كونه، والحال هذه، صندوقة بريد تبليغ بما قررته الغالبية النيابية. اخفقت جهود التضييق على الرئيس المكلف، الى ان سلّم بعض النادمين بأن المواجهة المطلوبة معه مباشرة فحسب عبر فرض شروط جديدة. وهي الملعب الذي يحلو للرئيس المكلف - كما لأي رئيس مكلف سبقه - ان يلهو فيه ما دام الآخرون تيقنوا تعذر ارغامه على الاعتذار.

 

"10 أشخاص سيغتصبونك يا شمس"..لمى قنوت توثّق ناجيات سوريات

تهامة الجندي/المدن/21 كانون الثاني/2020

"أثناء الانتخابات الرئاسية في الشهر السادس من العام 2014، أحضروا لنا صندوقًا لكي ننتخب بشار الأسد! كيف ننتخبه ونحن معتقلات سياسيات! كان أسوأ يوم يمر علينا، كنا مجبرات على الانتخاب، كنا بعد انتخابه نجهش بالبكاء. وبعدما رفضت ثلاث بنات انتخابه سمعنا صوت المقدم يقول: نزلوا هالقحبات لتحت على المنفردة وممنوع عنهن الأكل والشرب... وقد أُشبعن ضربًا، ثم أجبرن على انتخاب بشار". هكذا تستعيد لولا الآغا، ذاكرتها في المعتقل، وبقولها تختصر مفهوم نظام الأسد للعملية الانتخابية، وعلاقته بالناخبين.

قصة لولا الآغا، وردت تحت عنوان "لقاء في المسلخ" ضمن كتاب "كي لا أكون على الهامش" للباحثة السورية لمى قنوت. قصة تحرق القلب لما تعرضت له هذه المرأة من عنف ووضاعة من دون أن تلقى العون حتى من أهلها وأقاربها. لولا، من مواليد العام 1984، ربة منزل لم تكمل تعليمها، كانت تعيش مع زوجها الموظف وأولادها الأربعة في منطقة صلاح الدين، حيث خرجت أولى التظاهرات السورية، وكانت المنطقة الأولى التي تحررت من سلطة النظام في حلب.

كان أهلها وزوجها من المحايدين الصامتين، وكان أهل زوجها من الشبيحة، يرفعون التقارير الأمنية ويشاركون في التعفيش، بينما كانت لولا معارضة سلمية تتمنى سقوط النظام. شاركت في لقاءات أسبوعية عن الثورة، وخرجت في ثلاث تظاهرات، قبل أن يمنعها زوجها وتبتعد عن السياسة، وتضطر وأسرتها للنزوح من منطقة إلى أخرى بسبب القصف. وشى بها شقيق زوجها محمد، لأنها رفضت أن يسجل ابنتها الصغرى باسمه، كونه وزوجته غير قادرين على الانجاب، وفي 20 تشرين الأول 2013 داهم عناصر من المخابرات الجوية منزلها واعتقلوها، وفي اليوم التالي اعتقل الأمن السياسي زوجها من مقر عمله في دائرة السكك الحديدية.

لم تطل إقامة لولا في المعتقل، لكنها تعرضت للكثير من التعذيب والشبح مع أنها كانت حاملًا، وبعد خروجها بدأت العمل في إحدى ورش الخياطة لتعيل أدولاها، وتواصلت مع شخص بإمكانه أن يخرج زوجها من السجن لقاء خمسين ألف ليرة سورية، وتقول: "لم أكن أملك من المبلغ ليرة واحدة، فأخبرتُ حماتي بالأمر، وأرسلت معي ابنها محمد لمقابلة الشخص... وعندما علم الشخص الذي يعمل في الفرع بأن عائلة زوجي لن تدفع، اتصل بي، وطلب مني أن أُخرج شقيق زوجي من الموضوع، ودعاني أن أتفاهم معه، فهمتُ غايته وأغلقتُ هاتفي الجوال نهائيًّا... وبعدها بأسبوعين اعتُقلت مرة ثانية... وأخذوني إلى الأمن العسكري في 17 شباط 2014... ومن جديد بدأوا بتعذيبي وشبحي".

تنقلت لولا بين فروع الأمن العسكري في حماه وحمص، وأمضت ثلاثة أشهر في "فرع فلسطين" بدمشق، وخرجت من سجن عدرا في 10 كانون الأول 2014، لكن في يوم إخلاء سبيلها وصلت برقية إلى السجن لتحويلها إلى الأمن السياسي، وهناك التقت بزوجها في غرفة التحقيق، وكان تحت التعذيب قد أدلى باعترافات لا أساس لها عن دوره ودورها في تسليح الثورة. أنكرت أقواله وتراجع هو عن اعترافاته، فبدأوا يضربونه ويتحرشون بها، وتقول: "قاموا بتعريتي، واغتصبني أحدهم أمامه بعدما أمسك بي عنصران، لم يتحمل زوجي ما رآه فوقع، ولم تصدر عنه أي كلمة. اعتقدت أنه غاب عن الوعي، ولم يخطر في بالي أنه مات. حملوه وأخذوه خارج الغرفة، وأنا ارتديت ملابسي وأعادوني إلى المنفردة". وفي اليوم التالي استُدعيت مجدداً إلى جلسات التعذيب والصعق بالكهرباء.

في الشهر الثاني من العام 2015، أُحيلت لولا إلى سجن عدرا، وخرجت منه في 16 كانون الأول 2016، لكنها بقيت تحت المحاكمة، وفي الجلسة الثالثة أصدر القاضي بحقها حكمًا بالسجن لمدة 16 عامًا، وكان أمامها شهر لتسليم نفسها أو الطعن في الحكم، ففضلت الذهاب إلى إدلب، ثم استقرت في تركيا مع أولادها، باستثناء ابنتها الصغيرة التي نجح عمها محمد في أن يبقيها عنده.

كتاب "كي لا أكون على الهامش/ الذاكرة الشفوية لناجيات سوريات من الاعتقال" صدر أواخر 2019 عن منظمة "اليوم التالي" TDA ، ويضم سرديات 11 معتقلة سابقة في سجون النظام السوري بعد قيام الثورة السورية، جُمعت عبر حوارات هاتفية مسجلة، أُجريت بالاستناد إلى لائحة مطولة من الأسئلة المعدة مسبقًا. وبإمكان القارئ أن يلحظ الجهد الذي بذلته لمى قنوت في تهيئة الشخصيات وإدارة الحوارات، ومن ثمة صياغتها بأسلوب رشيق في قصص منفصلة، لكل منها عنوان مستقل، وبطلة فريدة، رغم الألم الذي يرشح من داخلها.

قصص الكتاب تفصل بينها رسوم تشكيليين سوريين، وبطلات القصص من أعمار ومشارب متباينة، يختلفن من حيث مستوى التعليم ونوع التجربة الحياتية، وينحدرن من مناطق عديدة، دمشق وريفها، حلب وحماه ودير الزور، والأسئلة التي وجهت لهنّ لم تقتصر على ظروف الاعتقال وأساليب التحقيق والتعذيب، بل شملت كافة مراحل حياتهنّ، في سوريا وفي دول اللجوء. لولا الآغا، وأميرة فؤاد الطيار، ومنى بركة، كنّ الوحيدات اللواتي تحدثّن بأسمائهنّ الحقيقية، فيما اكتفت ثلاث نساء بأسمائهن الأولى: هنادي وزينب وريم، وتحدثت الأخريات بأسماء مستعارة: نرجس ونورهان ونور وورد وياسمين الشامي.

قصة أميرة فؤاد الطيار، تختزل كل العنف الذي عاناه السوريون في ظل نظام الأسد. فهي من مواليد حماة العام 1974، تفتح وعيها على مجزرة 1982، وتقول: "شهدت بأمّ عيني في "نزلة الجزدان" كيف كان النظام يقوم بصفّ الرجال، ووضع ذقونهم على حافة الرصيف، بينما أجسادهم على الأرض، وبعد ذلك جاءت الدبابة لتدهسهم واحدًا تلو الآخر".

انهت أميرة مرحلة الدراسة الابتدائية، وتزوجت ورُزقت بثلاثة أطفال، وما إن قامت الثورة حتى جعلت منزلها مشفى ميدانيًا، وتقول: "أنا ثائرة، قمت بإسعاف المصابين، ومساعدة العساكر على الانشقاق، وتأمين أماكن آمنة لهم، وتطوعت في الهلال الأحمر في مدينتي، وقمت بمساعدة العوائل الفقيرة، وخبأت الثوار في منزلي، واصطحبت نساءهم إلى المشافي ليلدن... دعمت الثورة والجيش الحر، ولم نكن أبدًا فصائل "هيئة" أو "تحرير" أو "إخوان مسلمين".

أُوقفت أميرة لمدة خمس ساعات، العام 2012، واعتقلتها أمن الدولة من منزل أهلها في 22 تشرين الأول 2014، بعدما أُحرق منزلها. تنقلت بين عشرة فروع أمنية وسجون عديدة، وأُطلق سراحها في 27 كانون الثاني 2015، وخرجت بكتف مكسورة وأظافر مقلوعة، وندوب في جسدها من آثار التعذيب والصعق بالكهرباء. وهي تعيش اليوم في تركيا مع أطفالها الثلاثة، فيما قُتل أخوها بالتعذيب في سجن صدنايا.

"شمس الدمشقية" أو "الحرة الدمشقية" اسمان مستعاران للسيدة منى بركة، وهي من مواليد دمشق 1984، ومن سكان منطقة القدم، وتحمل شهادة تربية "معلم صف". أوقفها الأمن 48 ساعة العام 2001 لاشتراكها في جمع مساعدات لغزة، وبعد ذلك بعام تزوجت وأنجبت طفلين، وتقول عن مشاركتها في الثورة: كنتُ من المؤسسات لجميع التنسيقيات في منطقتي، تنسيقية القدم واليرموك والحجر الأسود وغيرها، نظمنا التظاهرات في هذه المناطق، وكتبنا شعاراتها وحددنا من سيهتف خلالها، وكنا نوزع مراقبة المنافذ على العوائل، ليُخبروا عن دخول الأمن إلى المنطقة خلال التظاهرة.. كنت أعمل في الظل عبر الإنترنت، ولم أكن أشارك في التظاهرات، لأن أهلي كانوا محافظين جدًا، وكانوا يمانعون ظهوري أو الاختلاط. كنت أجمع الأخبار وأنقلها وأصوّر من مكان مرتفع في بيتنا يطل على ساحة الضبع التي غيّر الشباب اسمها إلى ساحة الحرية... كانت لي مصداقية بين الثوار، وكنت الناطقة الإعلامية باسم "جنوب دمشق والمنطقة الغربية"، منذ منتصف 2012 وحتى بداية 2013.

في العام 2012، اضطرت منى للنزوح من حي القدم إلى أكثر من منطقة في ريف دمشق، وأسست جمعية خيرية للاغاثة، قبل ان يُنصب لها كمين في منطقة الكسوة، وتُعتقل في 9 حزيران 2014، من قبل سرية مداهمات الأمن العسكري فرع 215، حينها قال لها أحد العناصر: "يا بنت الحرام حفينا وراكِ منذ سنتين ونحن نلاحقك"، "هل تعرفين القانون الجديد الذي أصدره سيادة الرئيس بشار الأسد؟"، "عشرة أشخاص سيشرفون على اغتصابك يا شمس". وكان يقول لها المشرف على تعذيبها: "بس تروحي لعند الله تبعك قوليلو بعتني لعندك المهندس أنس".

بعد تسعة شهور كُتبت لها النجاة، وخرجت من المعتقل في أيار 2015، لكن الأمن ظل يتعقبها ويستدعيها ويطلب منها التعاون معه، فانتقلت من دمشق إلى حماه فإدلب، ثم وصلت إلى تركيا، حيث لا تزال تعمل وتقيم مع أولادها، ولا تدري ما الذي حل بزوجها الذي أختفى أثره عند أحد الحواجز الأمنية في منطقة القدم العام 2012.

 

مطلوب «سوبرمان» للدبلوماسية اللبنانية

سام منسى/الشرق الأوسط/20 كانون الثاني/2020

من المنتظر أن يعلن قريباً عن تشكيلة الحكومة اللبنانية العتيدة بعد مخاض استمر أكثر من شهرين، والآمال معقودة عليها لإنقاذ البلاد من الوضع الاستثنائي الذي تمر به. فالخطر الذي تواجهه هو خطر وجودي تتداخل فيه أزمات عدة، من أزمة الحكم والنظام إلى الأزمة الاقتصادية والمالية والنقدية إلى التجاذبات الداخلية بين مختلف القوى السياسية إلى الوضع الإقليمي المتأزم وتداعياته على الداخل اللبناني، وصولاً إلى الحراك الشعبي الذي لم تعد تفصل بينه وبين الفوضى العارمة سوى شعرة معاوية.

المعلومات المتوافرة حول التشكيلة الحكومية المفترضة تؤكد من دون أي لبس أنها حكومة أقنعة يتولى فيها الحقائب الوزارية وكلاء نيابة عن الأصلاء، في صورة مضحكة مبكية تثبت مواصلة السلطة استخدام منظومة المحاصصة التقليدية نفسها، كما استمرارها في لعبة التذاكي على المجتمع المحلي والدولي التي باتت مكشوفة للجميع إلا للساحر، الذي لا يزال يؤمن بقدرته الخارقة على الالتفاف والاستخفاف بعقول الناس.

إذا قُدّر لهذه الحكومة أن تُولد، سيكون لونها السياسي الواحد فاقعاً لدرجة استحالة إخفائه على أحد، حكومة تنطق بلغة محور إيران - سوريا دون مواربة. فكيف لهكذا حكومة أن تكون مستقلة أولاً كما يطالب الحراك الشعبي، وإنقاذية ثانياً عندما تلبس ثوب الطرف الذي يرفع راية المواجهة المفتوحة مع العالمين العربي والغربي؟ وكيف لها أن تنجح مع إعلان أمين عام «حزب الله» أن معركة الحزب المقبلة، كما معركة المحور الذي ينتمي إليه، هي اقتلاع الوجود الأميركي من المنطقة؟ وكيف لها أن تنجح في ظل الانعكاسات السلبية لإمساك «حزب الله» بزمام القرار السياسي على علاقاته مع دول الخليج وعلى رأسهم السعودية؟

في الواقع، إذا وضعنا جانباً المشكلات الداخلية في لبنان على فداحتها، فإننا نرى أن ما تواجهه البلاد إقليمياً ودولياً وما سيترتب على الحكومة الجديدة معالجته هو أكثر فداحة.

إقليمياً، أول امتحان أمام الحكومة هو إدارتها لملف العلاقات اللبنانية السورية، وسوريا لم تخرج بعد من حربها المدمرة وآخر مشاهدها ما يجري راهناً في إدلب. كيف ستتعامل مع النظام السوري الذي فقد هيبته وهو المعلق بين سندان روسيا ومطرقة إيران، وخسر شرعيته الداخلية (مع التحفظ) بعد كل الممارسات الوحشية التي ارتكبها ولا يزال بحق شعبه، كما شرعيته الخارجية أكانت بين الأشقاء العرب أم الدول الغربية أم المجتمع الدولي برمّته؟ ما السياسة التي ستعتمدها الحكومة إزاء سوريا مع استمرار وجود «حزب الله» العسكري فيها، وإن خرج، سيبقى وقوفه إلى جانب نظام قمعي نقطة سوداء في وجدان الشعب السوري وقتاً طويلاً؟ كيف ستتعامل مع مشكلة فتح «حزب الله» الحدود بين البلدين مع ما لهذا الأمر من تداعيات أمنية وسياسية واقتصادية؟ وكيف سيكون موقفها من أزمة النازحين السوريين مع إصرار النظام على رفض عودتهم إلا وفق شروطه ما يضع لبنان حكماً بمواجهة مع المجتمع الدولي الذي يصر على عودتهم الطوعية والآمنة؟

كل هذه الأسئلة يمكن اختصارها بسؤال واحد: هل ستطبّع الحكومة الجديدة علاقاتها مع النظام السوري؟ الجواب الأكثر رجحاناً أنها ستفعل. فمشاركة الأطراف اللبنانية المناهضة لنظام الأسد في الحكومة السابقة لم تمنع الحزب وحلفاءه من العزف على وتر تطبيع العلاقات مع هذا النظام ولم تمنع وزير خارجيتها من الخروج عن الإجماع العربي بطرد سوريا من جامعة الدول العربية، فما الذي سيمنعهم اليوم والحكومة كلها لهم وأجندة راعيها تتخطى حدود الوطن ومصالحه؟

الامتحان الثاني هو إدارة الحكومة الجديدة لملف العلاقات مع دول الخليج العربية وعلى رأسها السعودية. لا حاجة لنا إلى تأكيد أهمية العلاقات اللبنانية الخليجية إنْ لجهة حجم اللبنانيين العاملين في دول الخليج أو لجهة ما قدمته على مر الزمان من مساعدات للبنان ووقوفها إلى جانبه في أزماته. ولا حاجة لنا إلى التذكير أيضاً بأن توتر العلاقات الخليجية اللبنانية سببه الرئيس «حزب الله» وتماهي لبنان الرسمي مع مواقفه. ولا نستطيع في هذا الإطار إلا إدخال موقف لبنان غير الودي من دول خليج في إطار النزاع الإيراني السعودي ونجاح «حزب الله» في جذب البلاد إلى فلك نظام الملالي. فما الذي سيتغير مع الحكومة الجديدة؟

الامتحان الثالث هي العلاقات مع العراق والموقف من التطورات التي يشهدها مع تحوله علناً إلى ساحة حرب مباشرة بين إيران وأميركا في ظل حراك شعبي عارم مناهض للتدخل الإيراني في شؤون البلاد. إن السيطرة على العراق تعد مكسباً استراتيجياً لسياسة إيران التوسعية في المنطقة إنْ لجهة زعزعة استقرار الدول الخليجية أو لجهة اعتباره خط إمداد أساسياً لقواتها الموجودة في سوريا كما لـ«حزب الله» في لبنان، إضافة إلى ما يوفره لها من سبل للالتفاف على العقوبات الأميركية. أكثر ما يخيف إيران راهناً هو الحراك الشعبي العراقي الرافض لسيطرتها عبر الطبقة السياسية والفصائل المسلحة التابعة لها على مفاصل الدولة. ما يعنينا في لبنان هو انخراط «حزب الله» مجدداً في قمع شعب عربي، مع ارتباط اسم المسؤول في «حزب الله» محمد كوثراني بجهود طهران وميليشياتها في إخماد الانتفاضة العراقية. فهل بيئة «حزب الله» مستعدة لدفع ثمن جديد، وأي موقف ستتخذه الحكومة الجديدة في حال صح ذلك، وبأي فذلكة ستطالعنا لتضيفها إلى فذلكة «النأي بالنفس»؟

دولياً، ينتظر الحكومة الجديدة ارتفاع منسوب توتر العلاقات مع أميركا والدول الغربية بالتوازي مع ارتفاع توترها مع إيران. كيف ستتعامل مع إعلان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الحرب على الوجود الأميركي في المنطقة؟ كيف ستتعامل مع تصنيف بريطانيا «حزب الله» بكل أجنحته كجماعة إرهابية واقتراح البرلمان الألماني حظر جميع أنشطته في البلاد، وتفعيل بريطانيا وفرنسا وألمانيا لآلية تسوية النزاعات في الاتفاق النووي متموضعة في الخط الأميركي تجاه إيران؟ تبقى ملفات أخرى كثيرة مثل سلاح «حزب الله» وقرار السلم والحرب وحقوق لبنان في صراعات النفط والغاز في المنطقة.

كل الأسئلة التي طرحناها تدخل في إطار السياسة الخارجية للبلاد، لكن الإجابة عنها حاسمة لجهة حل مشكلاتها الداخلية وعلى رأسها المعضلة الاقتصادية والمالية، إذ لا يمكن للبنان الخروج منها وهو يعادي جميع الأطراف الإقليميين والدوليين القادرين على مساعدته. في ظل سيطرة «حزب الله» على القرارين الداخلي والخارجي، هل ستتمتع الدبلوماسية اللبنانية الجديدة بالجرأة الكافية لإخراج لبنان من سياسة المحاور وصياغة دبلوماسية تعيده إلى حياده الإيجابي التاريخي بعيداً عن مهزلة «النأي بالنفس»؟ وهل ستُسقط النهج المستفز المتّبع الذي قطع لبنان عن تقليده العريق المعتمد على التوازن؟ هل سيتمكن رئيسها من حماية لبنان من العزل الدولي في مرحلة ما بعد مقتل قاسم سليماني واشتداد الأزمة الدولية مع إيران؟ هل سيعود إلى ما خطه كبار تسلموا الدبلوماسية قبل أن يضربها الانحطاط ليقتدي بخير الدين الأحدب وسليم تقلا وحميد فرنجية ويوسف سالم وفيليب تقلا وخليل أبو حمد وفؤاد بطرس وفؤاد عمون وغسان تويني؟ أعان الله الشخصية التي ستتولى وزارة الخارجية في الحكومة العتيدة، فالمطلوب منه قدرات خارقة تجعله أقرب إلى «سوبرمان» منه إلى بني البشر!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

بري بحث مع منصور في المستجدات وأرجأ جلسة مناقشة الموازنة

وطنية - الثلاثاء 21 كانون الثاني 2020

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة النائب البير منصور حيث تم عرض للاوضاع المالية والاقتصادية والمستجدات السياسية. على صعيد آخر، ارجأ رئيس المجلس الجلسة النيابية التي كانت مقررة في الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر يومي الاربعاء والخميس في 22 و23 من الشهر الحالي لمناقشة الموازنة العامة والموازنات الملحقة لعام 2020 الى الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر يومي الاثنين والثلثاء في 27 و28 كانون الثاني عام 2020 ومساء اليومين المذكورين وذلك للموضوع نفسه.

 

الحريري استقبل طراف وفوشيه والحديد وأبرق إلى خادم الحرمين وولي العهد السعودي معزيا بوفاة الأمير بندر

وطنية - الثلاثاء 21 كانون الثاني 2020

استقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، مساء اليوم، في "بيت الوسط"، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان السفير رالف طراف وعرض معه آخر المستجدات والأوضاع في لبنان والمنطقة.

السفير الفرنسي

كما التقى السفير الفرنسي برونو فوشيه، وبحث معه في الأوضاع العامة والعلاقات الثنائية.

السفير الأردني

وكان الرئيس الحريري استقبل السفير الأردني الجديد وليد الحديد في زيارة بروتوكولية.

منح وسام

وكذلك، منح الرئيس الحريري، باسم رئيس الجمهورية، رئيس النادي الثقافي العربي السابق سميح البابا وسام الأرز الوطني من الدرجة الثالثة، في حضور رئيس النادي فادي تميم وأعضاء من النادي وأفراد عائلته.

وأوضح تميم بالمناسبة أن "التكريم أتى لكون البابا شغل لفترة طويلة منصب رئيس للنادي، وهو اليوم نائب للرئيس، وقد رافق معرض بيروت العربي الدولي للكتاب على مدى كل سنواته ال63، وهذا المعرض يعتبر عميد معارض الكتاب العربية والأول في العالم العربي".

برقيات

على صعيد آخر، أبرق الرئيس الحريري إلى كل من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، معزيا بوفاة الأمير بندر بن محمد بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود.

كما وجه الرئيس الحريري رسالة إلى رئيس حكومة روسيا الاتحادية ميخائيل ميشوستين، مهنئا إياه بمنصبه الجديد، ومتمنيا له النجاح والتوفيق في مهامه.

 

القومي: قررنا عدم المشاركة في الحكومة اعتراضا على اسلوب البعض في ادارة تشكيلها

وطنية - الثلاثاء 21 كانون الثاني 2020

أصدر الحزب السوري القومي الاجتماعي البيان التالي: "أولا: قرر الحزب السوري القومي الاجتماعي عدم المشاركة في الحكومة اعتراضا على اسلوب البعض في ادارة تشكيلها، وهو اسلوب اتسم بالتشويش والعرقلة والإستئثار، خلافا لطموحات ومطالب اللبنانيين.

لقد وجد الحزب أنه من الأجدى عدم المشاركة في الحكومة المزمع تأليفها، مع تأكيده الحرص على السلم الأهلي والوحدة والوطنية، ومطالبه المتكررة بالاسراع في تشكيل الحكومة التي لنا فيها حلفاء، هم محل تقديرنا واحترامنا لما يجمعنا بهم من مسيرة طويلة في النضال المشترك من اجل قيام لبنان ونهوض مؤسسات الدولة ومواجهة الاخطار والتحديات. ثانيا: يسجل الحزب أن عدم الأخذ بتزكيته لاسم نقيبة المحامين السابقة أمل حداد التي سماها الرئيس المكلف للمشاركة في الحكومة، وهي التي تتمتع بصفات مهنية واخلاقية ووطنية، حيث فوجىء بوضع فيتو على هذا الاسم دون تقديم اي تبرير سوى العرقلة والتعطيل. ثالثا: يقدر الحزب الجهد الكبير الذي قام به دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري في سبيل تسريع عملية التشكيل، واصراره على اشراك الجميع ليعطي الحكومة كل عوامل الزخم والنجاح. كما يشكر قيادة حزب الله على الجهد الاستثنائي الذي بذلته في هذا السياق. رابعا: نتمنى لرئيس الحكومة المكلف النجاح في المهام الملقاة على عاتقه ومعالجة الأزمات التي تعصف بلبنان وتثقل كاهل اللبنانيين. خامسا: يؤكد الحزب وقوفه الى جانب اللبنانيين وحمل قضاياهم الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية، وتحقيق مطالبهم وسماع صوتهم".

 

عثمان استقبل المستشارة في بعثة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة

وطنية - الثلاثاء 21 كانون الثاني 2020

استقبل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان في مكتبه بثكنة المقر العام ظهر اليوم، المستشارة الأعلى في بعثة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة في لبنان UNTSO السيدة جودي هيلتون، في زيارة جرى خلالها البحث في سبل تعزيز التنسيق القائم بين قوى الأمن الداخلي والبعثة.

 

الكتائب: لوضع اقتراح قانون تقصير ولاية مجلس النواب على رأس جدول أعمال أي جلسة تشريعية

وطنية - الثلاثاء 21 كانون الثاني 2020

عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل، تداول خلاله في المستجدات وأصدر بيانا اشار الى ان "المكتب السياسي توقف عند الردود التي أثارها طرح رئيس الحزب سامي الجميل في حلقته التلفزيونية الأخيرة حول الذهاب الى انتخابات نيابية في اسرع وقت. وقد بين هذا الطرح مدى تمسك أحزاب السلطة بكراسيهم ولو انفصلوا عن شعبهم وعن الواقع من ناحية ومدى استعدادهم لحرق لبنان وتهديدهم بالحروب للبقاء في سلطة فارغة". وإذ اكد المجتمعون "أهمية الذهاب الى انتخابات نيابية فورا لإعادة تكوين السلطة السياسية من مجلس النواب الى الحكومة وصولا الى رئيس الجمهورية"، جدد الدعوة الى "وضع اقتراح قانون تقصير ولاية مجلس النواب المقدم من كتلة الكتائب على رأس جدول أعمال اي جلسة تشريعية مقبلة للتصويت عليه لما لهذا الطرح من آثار ايجابية على الشارع الثائر والأمل بولادة لبنان جديد". ورأى ان "أحزاب السلطة تستمر في لعبة المحاصصة التي تمتهن وها هو المسار الحكومي فصل جديد من فصول اللامسؤولية واضاعة الوقت اكراما لفريق سياسي من هنا أو طائفة من هناك او حتى محور اقليمي طامع بجر لبنان الى صراعاته العبثية"، مستغربا "هذا الاستهزاء بمصير اللبنانيين"، داعيا الى "استمرار الضغط بكل الوسائل السياسية والسلمية ليصار الى تشكيل حكومة كفوءة ومستقلة عن كل الأحزاب والسياسيين"، محذرا من "استمرار لعبة الأقنعة المستعارة فالشمس شارقة واللبنانيون باتوا يدركون الألاعيب السلطوية الفاشلة وسيعملون على اسقاطها". وتابع المكتب السياسي "تقارير للأجهزة الحزبية حول أحداث نهاية الأسبوع الفائت والتي كان لبيت الكتائب المركزي حصة فيها وكانت مناسبة لتوجيه التحية للرفاق والأصدقاء المناضلين الذين لم يتركوا الساحات منذ قرابة المئة يوم"، رافضا "اقدام السلطة على وضع القوى الأمنية في مواجهة المتظاهرين والسماح لبعض العناصر غير المنضبطة باستعمال الرصاص المطاط مصوبا الى الوجوه". واذ "قدر شعور القوى الأمنية التي اجبرت على مواجهة ناسها"، اعتبر انها "تماما كما المتظاهرين ضحية هذه السلطة التي تستعملها كدروع بشرية لتنفيذ مآربها وتحتمي خلفها في مواجهة غضب الناس". ووجه "تحية اجلال لتضحيات الصليب الأحمر اللبناني والدفاع المدني وكل الهيئات الفاعلة على الأرض والتي عملت دون ملل لإنقاذ ومساعدة المصابين الذين لجأوا الى بيتهم، بيت الكتائب الذي ثبت أنه ملك للناس الراغبين في التغيير. وهنا ينبه الحزب السلطة السياسية من ان كل تأخير في الحل السياسي سوف يؤدي الى المزيد من حالات اليأس والفوضى، ويحمل هذه السلطة مسؤولية التجاوزات التي تشهدها الساحات نتيجة قلة مسؤوليتهم والمماطلة واللامبالاة"، معاهدا "اللبنانيين أنه باق كما عهدوه ، رأس حربة في الدفاع عن حقوقهم البديهية المشروعة".

 

كتلة المستقبل حذرت من المماطلة: أمن العاصمة أمانة كل الشرفاء وهل من يسمع بعد طول إنتظار؟

وطنية - الثلاثاء 21 كانون الثاني 2020

عقدت كتلة المستقبل النيابية، اجتماعا برئاسة الرئيس سعد الحريري وحضور رئيسة الكتلة النائب بهية الحريري في بيت الوسط اليوم، تم خلاله عرض اخر المستجدات والاوضاع العامة.

وفي نهايته أصدرت بيانا تلاه النائب نزيه نجم، وفيه :

حذرت الكتلة من استمرار المماطلة في تشكيل الحكومة والسباق الجاري على الحقائب والنسب وحصص التمثيل، فيما تواجه البلاد أخطر أزمة اقتصادية ومعيشية منذ عقود طويلة ، وتشهد ساحات لبنان تصعيدا غير مسبوق للتحركات الشعبية في العاصمة بيروت وسائر المناطق. وعبرت الكتلة عن عميق قلقها تجاه تطورات الأسبوع الماضي وأحداث العنف التي شهدها وسط بيروت وما رافقها من مواجهات دموية بين القوى الأمنية والمتظاهرين وعمليات تكسير وتخريب ونهب ، شكلت اعتداء موصوفا على سلمية الانتفاضة الشعبية واهدافها المطلبية المحقة والنبيلة. واذ تؤكد الكتلة على أهمية حماية ساحات التظاهر والتعبير السلمي في العاصمة، فإنها تدعو القوى العسكرية والأمنية إلى الاستمرار في تحمل مسؤولياتها في هذا الشأن والتزام حدود القانون والسلامة العامة والمصلحة الوطنية في التعامل مع التحركات من دون الافراط في استعمال القوة، كما تلفت إلى مخاطر تحويل هذه الساحات إلى خطوط تماس واشتباك بين المتظاهرين والمتظاهرات وبين المكلفين حمايتهم من جيش وقوى أمن داخلي .إن امن العاصمة وسلامة الناس والممتلكات الخاصة والعامة فيها وفي سائر المناطق ، هي أمانة كل الشرفاء في لبنان لدى المحتجين والمتظاهرين، ولا يصح ان تتحول تحت أي ظرف من الظروف إلى هدف لتنفيس الغضب الشعبي ، أو وسيلة لتحقيق مآرب سياسية لتجمعات وأحزاب تستحضر أحقادا مزمنة لتمارس الانتقام من مشروع الرئيس الشهيد رفيق الحريري لإعادة إعمار وسط بيروت . تجدد الكتلة ما سبق للرئيس سعد الحريري ان توجه به إلى أهلنا في طرابلس ، وخصوصا الى الشبان الذين يشاركون في تحركات العاصمة من الشمال والبقاع ومناطق أخرى ، بان كرامة بيروت وحماية دورها ومكانتها هي في عهدتهم بمثل ما هي في عهدة القوى الأمنية الشرعية ، وان أي توجيه أو تحريض باللجوء إلى العنف وتجاوز الخطوط الحمر لا بد أن يسقط أمام وعيكم الوطني لمخاطر الوقوع في المجهول. ازاء ذلك تعتبر الكتلة ، ان الاجراءات الأمنية التي تتولاها الجهات المختصة ، لا تعفي مواقع المسؤولية الدستورية من دورها في تأليف الحكومة والتوقف عن سياسة هدر الوقت وإنكار المتغيرات والوقائع التي طرأت بعد السابع عشر من تشرين . إن ولادة الحكومة بات حاجة ملحة وضرورة محلية وخارجية لانتشال الوضع الاقتصادي من الهاوية وتجنب الانجراف نحو تداعيات أمنية ومعيشية . فهل من يسمع بعد طول انتظار".

 

كنعان بعد اجتماع التكتل: الحكومة ستولد لان خنقها خنق للبلاد والوقت للانقاذ والقرارات الشجاعة

وطنية - الثلاثاء 21 كانون الثاني 2020

عقد "تكتل لبنان القوي" اجتماعه الدوري برئاسة الوزير جبران باسيل في مركزية "التيار الوطني الحر| في سنتر "ميرنا شالوحي" - سن الفيل. وعقب الاجتماع، تحدث أمين سر التكتل النائب ابراهيم كنعان فقال: "إن الحكومة ستولد، رغم كل الصعوبات التي نسمع عنها ونعاني منها جميعا، وعدم السماح بتأليفها يخنق اللبنانيين والبلاد. والتكتل يقدم كل التسهيلات، والتعاون مطلوب من كل الكتل والأفرقاء، لأننا في وضع استثنائي لانقاذ البلد لا للذهاب الى الصراع على السلطة". أضاف: "الحديث عن حكومة اللون الواحد ليس في محله، ومنطق 14 و8 آذار لم يعد واردا بعد كل ما شاهدناه، وبعد التسويات والحكومات والتفاهمات، خصوصا أن الخلافات اليوم ليست تحت عنوان 8 و14 آذار. لذلك، فلنصارح الناس ونقول إن ولادة الحكومة ضرورية، والأهم هو المشروع الانقاذي، ومهمة الحكومة وما ستفعله في الاقتصاد والمال والدواء والخبز وحاجات الناس الاجتماعية". وتابع: "نحن ملتزمون بالسياسة الاقتصادية التي عبرنا عنها من خلال الموازنة التي ارجىء اقرارها الى الأسبوع المقبل، وتتضمن اجراءات استثنائية على صعيد ضمان الودائع ووقف الاجراءات في حق المتعثرين في القروض المدعومة اسكانيا وصناعيا وزراعيا وسياحيا وبيئيا، والدفاع المدني وسواها من القضايا التي تهم الناس، وتطالب بها الشرائح الشعبية". وأردف: "إننا لا نعطل، ولسنا مع التعطيل، ونحن بجانب كل من يبذل جهدا لنجاح مهمة الحكومة، لا نجاح العهد فقط، خصوصا أن نجاح العهد هو نجاح للبنان، وحماية لبنان تكون من خلال حماية مؤسساته الدستورية، والدعم الكامل لانجاح مهمة الحكومة الجديدة". وقال: "يجب الذهاب إلى إصلاحات مباشرة وسريعة في موضوع الكهرباء، وفي الملفات الاقتصادية والمصرفية والاجتماعية. والوقت هو للانقاذ لا للصراعات والسجالات السياسية. ولذلك، نؤكد اننا نقوم وسنقوم بكل جهد مطلوب منا. ونقول للبنانيين إننا لن ندخل في صراع حصص ومصالح، ونريد حلا سريعا يؤمن استمرارية الدولة". وعن موقف رئيس "تيار المردة" النائب السابق سليمان فرنجية، قال كنعان: "لن ندخل في سجالات ولا نريد حكومة لون واحد ومستعدون للتعاون مع كل من لديه نية صادقة لتسهيل مهمة الحكومة".وختم: "مطلوب الوصول الى نتائج والوقت للقرارات الشجاعة والتضحية مطلوبة من الجميع".

 

التيار المستقل: لحكومة عسكرية انتقالية من 12 وزيرا

وطنية - الثلاثاء 21 كانون الثاني 2020

أشار المكتب السياسي في "التيار المستقل" ببيان إثر اجتماعه الاسبوعي في مقره ببعبدا، برئاسة اللواء عصام ابو جمرة، الى أن "قلب بيروت في محيط المجلس النيابي يتعرض للهجمات شبه اليومية، والاسواق التجارية والطرقات الرئيسية تقفل معها. والوضع الاقتصادي في لبنان يتدهور والوضع المالي يتأزم معها بارتفاع سعر الدولار، والمواطن يرزح تحت خط الفقر، بينما الحاكم نائم واهل السلطة منشغلون بإخراج اموالهم من لبنان ويتلهون بالمحاصصة بتقاسم الوزارات وتوزيع الادوار لعودتهم من جديد الى حكم الاحزاب بالتحايل وبأقنعة لن تزيد الوضع السيىء الا سوءا". ودعا "الطقم السياسي المسؤول عما وصلنا اليه، لأن يحترم الشعب اللبناني ويتوقف عن محاولة الاستخفاف بالثورة، لان من يتظاهر تحت المطر ويعرض نفسه لخطر الرصاص المطاط والغاز المسيل للدموع وضرب العصي، فقط لمكافحة الفساد ووقف الهدر وسرقة الصفقات والمحاصصات، هذا الفقير لن يخرج من الشارع قبل ان تتحقق مطالبه الحياتية والوطنية"، مكررا مطالبته ب"إبعاد الاحزاب عن السلطة وتركها لحكومة عسكرية من 12 وزيرا تكون انتقالية لستة أشهر فقط، تعيد تكوين السلطات الثلاث: التشريعية والتنفيذية والقضائية وتسلمها الحكم بالطرق الديمقراطية الصحيحة وفقا للاصول الدستورية مشكورة، فيرتاح الشعب من المعاناة ويتخلص البلد من الفوضى والثورات".

 

المشنوق: سلامة لم يعطل الدولة والمطلوب حكومة اختصاصيين

وطنية - الثلاثاء 21 كانون الثاني 2020

أكد النائب نهاد المشنوق في تصريح ،أن "عدم تشكيل الحكومة وتصرف أشخاص في السلطة بإنكار تام لأهمية مطالب الحراك، هو مسار سيؤدي إلى المزيد من العنف والاشتباك والمزيد من الدماء، بعد 95 يوما من التظاهر ومن الاعتراض والاحتجاج دون أن يتغير أي شيء".

ودعا إلى "حكومة تأخذ على الأقل قرار تنظيم الخراب الذي يحتاج إلى هيئة سياسية مسؤولة دستوريا هي الحكومة اللبنانية"، مشددا على أن وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل "يعمل على أن يكون وحده الحاصل على الثلث المعطل في الحكومة، وهذا أمر لا منطق فيه ولا عقل ولا توازن. لأن البلد لا يحكم بأطراف حادة، ولا يحكم إلا بالتعقل والتفاهم والتوازن، والتجربة التي عشناها في الـ3 سنوات الماضية هي التي أوصلت إلى هنا". ورفض المشنوق تحميل حاكم المصرف المركزي رياض سلامة مسؤولية الانهيار المالي، وقال: "منذ العام 2005 بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري حتى اليوم، تعطلت المؤسسات الدستورية 7 سنوات ونصف السنة، أي أكثر من نصف الوقت بين 2005 و2020، وبسبب واضح وصريح ومعلن، وهو تمسك "حزب الله" بالانحياز وعرقلة تشكيل الحكومات والحصار على السرايا وإغلاق مجلس النواب". وسأل: "كل هذا الكلام أصبح مسؤولية رياض سلامة؟".

ورأى أن "مليون و850 ألف لبناني وغير لبناني هم رهائن للمصارف، وبالتالي ليس غريبا أبدا أن نشهد هذا الحجم من التطرف والعنف من قبل المتظاهرين، وليس غريبا أيضا بعد 95 يوما من التعب المتواصل في الميدان، لأن الناس عندما تتعب يكون لديها قابلية أكثر لأن تكون عنيفة"، داعيا إلى "تفادي كل هذا من خلال تشكيل حكومة عاقلة ومنطقية من اختصاصيين، تأخذ بعين الاعتبار عناوين الانتفاضة التي هي حاجة كل لبناني"، منتقدا "أحزاب التكليف التي يفترض أنها متحالفة مع بعضها البعض، وليس هناك موالاة ومعارضة داخل الحكومة قيد التشكيل، ومع ذلك نشهد كل يوم إشكالا، في حين أن رئيس الحكومة المكلف الدكتور حسان دياب يفاوض منذ شهر بلا نتيجة". اضاف: "إذا كان "الجنرال شتاء" خفف من حدة المواجهات خلال الساعات الماضية بعدما ارتفع عدد الجرحى إلى 400، و40 منهم إصاباتهم جدية، فإن الأيام المقبلة قد تشهد المزيد من العنف وردود الفعل الحادة والقاسية من قبل المنتفضين الغاضبين ومن قبل السلطة". واستغرب أن "نبقى بلا كهرباء طوال السنوات الـ13 الماضية، وكأن الكهرباء اختراع ذري، في بلد كان دائما لديه كهرباء وكل الخدمات فيه جيدة، خصوصا بعد مرحلة إعادة الإعمار التي قادها الرئيس الشهيد رفيق الحريري بعد العام 1992".

وحذر المشنوق من "ظهور تقصير أو خلل في التنسيق بين الأجهزة الأمنية خلال الفترة الأخيرة"، معتبرا أن "اجتماع مجلس الدفاع الأعلى لا شك سيعزز التنسيق".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل  20-21 كانون الثاني/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

 

مطلوب «سوبرمان» للدبلوماسية اللبنانية/سام منسى/الشرق الأوسط/20 كانون الثاني/2020

A Superman Is Needed for Lebanese Diplomacy/Sam Menassa/Asharq Al Awsat/January 21/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/82506/%d8%b3%d8%a7%d9%85-%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%89-%d9%85%d8%b7%d9%84%d9%88%d8%a8-%d8%b3%d9%88%d8%a8%d8%b1%d9%85%d8%a7%d9%86-%d9%84%d9%84%d8%af%d8%a8%d9%84%d9%88%d9%85%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84/

 

 

السلطة العمياء وعيون الثوار: فجور سياسي يمهّد لقتل المتظاهرين

نادر فوز/المدن/21 كانون الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/82502/%d9%86%d8%a7%d8%af%d8%b1-%d9%81%d9%88%d8%b2-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%84%d8%b7%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%85%d9%8a%d8%a7%d8%a1-%d9%88%d8%b9%d9%8a%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d9%88%d8%a7%d8%b1-%d9%81/