المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 22 كانون الثاني/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.january22.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

                              

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لا يَكُونُ نَبِيٌّ بِلا كَرَامَةٍ إِلاَّ في بَلْدَتِهِ وفي بَيْتِهِ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/ذكرى مجزرة الدامور الوحشية

الياس بجاني/ذكرى مجزرة الدامور الوحشية

الياس بجاني/الحريري وجنبلاط وجعجع وكل ربع الصفقة الخطيئة سلموا لبنان دون مقاومة لحزب الله

الياس بجاني/ذكرى اتفاق معراب: شرود وتخلي وخراب

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو/وبالصوت/مقابلة من اذاعة صوت لبنان مع الدكتور حارس سليمان تتناول مصير الإمام موسى الصدر وخفايا الأنفاق وأوهام تحالف عون مع حزب الله ومخطط الحزب لتفكيك الشرائح اللبنانية وقضم الدولة

أهم عناوين المقابلة مع الدكتور حارس سليمان من صوت لبنان/تفريغ وتلخبص الياس بجاني

نقلاً عن موقع المقاومة_اللبنانية: الجبهة_اللبنانية_الإنشقاق_العميق

هذا القحط/ نستعرض المراكز والكراسي والمقامات، فنرى جلاّسها والرجالات مُجرّدة من بعض مهابة وبعض وقار، حضورهم غياب يهوّم فوقه التعس والاشباح/الأب سيمون عساف/فايسبوك

الحقيقة التاسعة من حقائق حرَّاس الأرز ال ١٤./أبو أرز/اتيان صقر

عندنا مشكلة في محاولة فهم ما يجري على ضوء القمة العربية وزيارة ديفيد هيل والحديث عن محاولة تأليف الحكومة/خليل حلو/فايسبوك

ام النور – اكتمل البرج ... في بلدة عين ابل الجنوبية/الكولونيل شربل بركات

الأب الدويهي في قداس لشهداء لواء المرده في حرب السنتين: هم الموارنة اليوم هو المال والسلطة

استفزاز جديد : حزب الله يرفع راية الحشد الشعبي على الحدود

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم 21/01/2019

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الاثنين 21 كانون الثاني 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

بيان "لقاء سيدة الجبل" الإسبوعي

الحراك يعود لمشاورات الحكومة اللبنانية بعد حديث عن إمكانية قبول الحريري صيغة الـ”32 وزيراً/سجال بين "المستقبل" و"أمل" حول اتهامات للرئيس المكلف بالتقاعس

بري دعا الى جلسة مشتركة الخميس

باسيل بعد زيارته الحريري: هناك امكانية حقيقية للعمل كي تشكل الحكومة

 أسود: هذا المركز بالأصل للمسيحيين

قطر تدعم الاقتصاد اللبناني بـ500 مليون دولار

سؤال من مشيخة العقل لرئيس الجمهورية

التطبيع العربي مع سوريا مقابل الثلث المعطل للتيار؟

الحرب قادمة لا مَفَرَّ منها ولا مَنَاص/الشيخ حسن سعيد مشيمش

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

غارات اسرائيلية واستهداف قوات القدس الإيرانية في سوريا

نتنياهو: سنواصل العمل ضد الأهداف الإيرانية في سوريا

دامت 45 دقيقة وأودت بحياة 4 جنود سوريين.. هذا ما كشفته الدفاع الروسية عن الغارة الإسرائيلية!

إسرائيل تكشف المواقع المستهدفة بضربات الليل في دمشق

إسرائيل: دخلنا في مواجهة مفتوحة مع إيران

من، أو ماذا، كان على متن طائرة “ماهان” التي مَنَعَها طيران إسرائيل من الهبوط بمطار دمشق؟ 

مؤتمر بأميركا يستضيف ظريف يثير الجدل.."قرار تجاري غريب"

انتحاري “داعشي” يستهدف بسيارة مفخخة رتلاً عسكرياً أميركياً في الحسكة

نشطاء سوريون يتداولون المواقع التي استهدفتها إسرائيل

بومبيو: على طهران أن تتوقف عن حملة الرهائن الإرهابية

ألمانيا طردت "ماهان إر" رداً على تجسس الاستخبارات الإيرانية

محكمة إيرانية تقضي بسجن وجلد 5 من أصحاب شركات الصرافة

الأردن يرفض مطاراً إسرائيلياً قرب العقبة

إسرائيل خطَّطت لضرب مصر وسورية بـ “النووي” في 1973

السيسي بحث في المستجدات مع ماكرون... وانطلاق تدريب "حمد 3"

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نحن في «6 شباط» يوميّ/سجعان قزي/جريدة الجمهورية

مَن يُلام في قمة بيروت؟/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

قمة بيروت: الرئيس وحيد بلا حلفاء/علي الأمين/الهرب

بالأرقام... الليرة ثابتة رغم الإشتباك السياسي/روفسور جاسم عجاقة/جريدة الجمهورية

إحصاءُ خسائر القمّة يبدأ اليوم/أنطوان فرح/جريدة الجمهورية

خوفاً من الأسوأ: الحريري يستعجل وباسيل حلاً حكومياً/منير الربيع/المدن

نفوذ روسيا في لبنان محدود بضعف جاذبيته/نبيل الخوري/المدن

منصّة لبنان لتعويم النظام الأسدي العاجز/سناء الجاك/النهار

حيرة لبنان من توهان الحريري ما بين الرياض وطهران/منير الربيع/المدن

أميركا تخّير لبنان: تكونوا معنا أو مع إيران/سامي خليفة/المدن

هذه أهمية انعقاد القمة الإقتصادية سياسيًا في بيروت/ريما زهار/ايلاف

كان لا بد من تظاهرة في لحظة قمة بيروت/يوسف بزي/المدن

الحلم الوردي لاستعادة لبنان/سام منسى/الشرق الأوسط

ما دور الأميركية ماغي سالم بالتطبيع مع إيران والإخوان؟/هدى الصالح/العربية نت

ديمومة العداء الأميركي ـ الإيراني/أمل عبد العزيز الهزاني/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الحريري استقبل عزالدين وكورية وعرض الاوضاع مع وفد عسكري اميركي

شلالا: رئيس الجمهورية سيتابع تنفيذ قرارات القمة عبر لجان متخصصة ولبنان نجح في تحقيق هدفه ببيان مستقل عن أزمة النازحين واللاجئين

مشيخة العقل: تخطي الأعراف في القمة العربية انتهاك فاضح للمفاهيم الوطنية وتدخل مشبوه في شؤون الطائفة

رئاسة الجمهورية تردّ على مشيخة العقل: دعوة اي شخصيّة دينيّة او غير دينيّة الى احتفالٍ رسمي لا يعني انتهاك القيم والمفاهيم الوطنية

شهيب: أن يدعى رجل دين للقمة لأهداف سياسية مبيتة تستهدف طائفة أمر غريب وغير مقبول

الديمقراطي اللبناني: الهجمة المبرمجة على دعوة شيخ العقل إلى القمة دليل على عقلية الهيمنة والآحادية

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

لا يَكُونُ نَبِيٌّ بِلا كَرَامَةٍ إِلاَّ في بَلْدَتِهِ وفي بَيْتِهِ

إنجيل القدّيس متّى13/من54حتى58/“أَتَى يَسوعُ إِلى النَّاصِرَةَ بَلْدَتِهِ، فَأَخَذَ يُعَلِّمُ في مَجْمَعِهِم حَتَّى بُهِتُوا وقَالُوا: «مِنْ أَيْنَ لَهُ هذِهِ الحِكْمَةُ وهذِهِ الأَعْمَالُ القَدِيْرَة؟ أَلَيْسَ هذَا ٱبْنَ النَّجَّار؟ أَلا تُدْعَى أُمُّهُ مَرْيَم، وإِخْوَتُهُ يَعْقُوبَ ويُوسِي، وسِمْعَانَ ويَهُوذَا؟ أَلَيْسَتْ جَمِيْعُ أَخَوَاتِهِ عِنْدَنَا؟ فَمِنْ أَيْنَ لَهُ كُلُّ هذَا؟». وكَانُوا يَشُكُّونَ فِيه. أَمَّا يَسُوعُ فَقَالَ لَهُم: «لا يَكُونُ نَبِيٌّ بِلا كَرَامَةٍ إِلاَّ في بَلْدَتِهِ وفي بَيْتِهِ».ولَمْ يَصْنَعْ هُنَاكَ أَعْمَالاً قَدِيْرَةً كَثِيْرَةً لِعَدَمِ إِيْمَانِهِم بِهِ.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة

ذكرى مجزرة الدامور الوحشية/الياس بجاني/22 كانون الثاني/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لقراءة المقالة

http://al-seyassah.com/%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%89-%D9%85%D8%AC%D8%B2%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%A7%D9%85%D9%88%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%AD%D8%B4%D9%8A%D8%A9/

 

ذكرى مجزرة الدامور الوحشية

الياس بجاني/20 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71221/damour-massacre-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-%d9%85%d8%ac%d8%b2%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%af%d8%a7%d9%85%d9%88%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%88/

لم ولن تغيب عن الذاكرة اللبنانية والمسيحية الوجدانية والوطنية والإيمانية واقعة مجزرة الدامور الوحشية التي ارتكبها النظام السوري ألأسدي، والإرهاب الفلسطيني، وجماعات اليسار والعروبيين والجهاديين يوم 20 كانون الثاني من سنة 1976.

هي ذكرى مؤلمة لحقبة وحشية ودموية من تاريخ لبنان ومن نضال وصمود الوجود المسيحي الحر فيه.

هي ذكرى لحقبة مريرة وجحودية تحالف فيها بعض خونة ومرتزقة الداخل مع الإرهاب الفلسطيني والعروبي واليساري والجهادي حيث قامواً معاً بتنفيذ مجازر وحشية وبربرية ضد أبناء الدامور المسالمين، وضد كل سكان ساحل الشوف المسيحيين، وصولا إلى حصار الرئيس كميل شمعون في بلدة السعديات.

هي ذكرى سوداء وبشعة ودموية من تاريخ محاولات اقتلاع المسيحيين من لبنان وتدمير لبنان الكيان والتعايش والرسالة والهوية والحضارة.

هي ذكرى بربرية موصوفة قام خلالها أعداء لبنان والحضارة والإنسانية ولبنان الرسالة بتدمير منازل وكنائس بلدة الدامور والبلدات الساحلية المجاورة لها وإحراق الحقول وتهجر أهلها من المسيحيين.

لقد قدر عدد الضحايا الأبرار لمجزرة الدامور ب 684 فرداً بين أطفال ونساء وشيوخ ومقاتلين.

لن ننسى تلك المجزرة، ولن ننسى من خطط لها وقام بها..

ولن ننسى أهدافها الشيطانية الهادفة لاقتلاع المسيحيين وتهجيرهم من لبنان.

تلك الأهداف والمرامي الإبليسية التي لا تزال تمارس حالياً بحق المسيحيين وغيرهم من الشرائح اللبنانية السيادية والاستقلالية، وإن كانت بأنماط وطرق وأساليب مختلفة، وذلك عن طريق جماعات محلية وإقليمية ودولية قد تكون هويتها مختلفة، ولكن تحت نفس المفاهيم العدائية والمذهبية المغلفة بالحقد والهمجية  والمذهبية وكل وأنواع الإرهاب.

اليوم يقوم النظام الإيراني الملالوي عن طرق ذراعه المسماة حزب الله، وبالتكافل والتضامن مع نظلم الأسد الإبن، وبعض مرتزقة الداخل من اليساريين والجهاديين وتجار المقاومة والتحرير بإكمال فصول جريمة مجزرة الدامور، ولكن على نطاق أوسع يشمل كل مساحة لبنان، وشرائحه المجتمعية كافة، حيث يسعى نظام الملالي بالقوة والإرهاب بكل أشكاله وأنواعه ليس على فقط اقتلاع المسيحيين من لبنان وقتلهم وتهجيرهم، بل على تدمير الكيان اللبناني، وإسقاط نظامه التعايشي والحضاري، واستبداله بجمهورية ملالوية ملحقة بحكام طهران تكون قاعدة ومنطلق لإسقاط كل الأنظمة العربية وإقامة الإمبراطورية الفارسية.

في هذه الذكرى الموجعة فإن كل الشرائح اللبنانية السيادية والاستقلالية والسلمية، وفي مقدمها المسيحيين لن ينسوا بطولة أهلنا الأبرار والشرفاء والأبطال الذين وقفوا في وجه الغزاة والمرتزقة وقدموا أنفسهم قرابين على مذبح وطنهم المقدس والغالي.

لا، لن ننسى الشهداء الأبرار، ولن ننسى تضحياتهم.

اليوم نرفع الصلاة خاشعين من أجل أن تستريح نفوسهم في جنات الخلد.

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الحريري وجنبلاط وجعجع وكل ربع الصفقة الخطيئة سلموا لبنان دون مقاومة لحزب الله

الياس بجاني/19 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71256/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D9%8A-%D9%88%D8%AC%D9%86%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%B7-%D9%88%D8%AC%D8%B9%D8%AC%D8%B9-%D9%88%D9%83%D9%84/

احقاقاً للحق وشهادة له نؤكد وعملاً بكل الوقائع والحقائق المعاشة على الأرض فقراً وإرهاباً وبؤساً وتعاسة وفوضى وتسيب وضياع بأن العماد عون وجبران باسيل هما على حالهما الملالوي واللاهي منذ توقيع “ورقة تفاهم مار مخايل الطروادية” مع حزب الله ..

وهما لم يبدلان حرفاً واحداً من خطابهما وتحالفاتهما وطروحاتهما اللاسيادية واللا لبنانية المسورنة واللاهية…

وبالتالي لا يمكن تحميلها وحدهما مسؤولية حال وطن الأرز الحالي الدركي على كافة المستويات وفي جميع المجالات… ومنها بالطبع هزالة الحضور في المؤتمر العربي الاقتصادي المنعقد في بيروت.

أما المسؤول حقيقة عن وضع لبنان الحالي بنسبة 90% هو الفريق الذي كان يسمى زوراً سيادياً واستقلالياً.

ذالك الفريق عينه الذي تخلى عن ثورة الأرز، والتحق بباسيل وعون، وساوم المحتل الذي هو حزب الله، وأرتضى مساكنته دون مقاومة مع سلاحه ودويلاته وإرهابه وحروبه ومشروعه الفارسي التوسعي والإستعماري.

من هنا فإن المسؤول بالكامل عن تسليم لبنان لحزب الله وضمه لمحور إيران، وجره للوضع الحالي الدركي هو من فرط 14 آذار، وداكش الكراسي بالسيادة، وتلحف بهرطقة الواقعية النفاقية والتمويهية، وهلل لخطيئة “اتفاق معراب” المبني على تقاسم المغانم والحصص، وقفز فوق دماء الشهداء وساوم على تضحياتهم، ودخل الصفقة الخطيئة الرئاسية والوزارية والنيابية والسلطوية على خلفية الفجع السلطوي، وقلة الإيمان، وخور الرجاء، وعشق الأبواب الواسعة.

عملياً وواقعاً فإن المسؤول هو كل من رضخ لمشيئة حزب الله ولمشاريع أسياده في دمشق وطهران عن غباء وتشاطر مرضي، وأنانية مقززة متسلحاً بنوايا جشع رئاسية ووافق على القانون الانتخابي الهجين الذي أعطى إيران ونظام الأسد ومرتزقتهما المحليين في المجلس النيابي اللبناني أكثرية عددية مريحة حذت بإعلان قاسم سليماني بوقاحة بأن طهران حصلت على 74 مقعداً نيابياً في لبنان.

إن ما يشهده لبنان اليوم من فجور وهرطقات وغياب للدولة وللقانون وأخطار انهيار مالي واقتصادي إضافة إلى مشهدية حال المؤتمر الاقتصادي العربي المحزن، هو ليس من مسؤولية لا عون ولا باسيل ولا حزب الله ولا نظام الأسد ولا إيران وحدهم، بل وبكل صراحة هو من مسؤولية الثلاثي جنبلاط وجعجع والحريري ورعاتهم من الدول العربية والدولية الذين لا يجيدون غير الشعارات البالية والغرق في الهزائم ومن ثم البكاء على الأطلال.

من هنا، فإن المطلوب اليوم محاسبة كل من تخلى عن ثورة الأرز من السياسيين وأصحاب شركات الأحزاب والتحق مباشرة أو مواربة بمحور الشر السوري-الإيراني مقابل مصالح خاصة وأوهام سلطوية ورزم من مكونات الحقد والجهل والغباء والتشاطر والباطنية وعمى البصر والبصيرة.

المطلوب قيادات جديدة من غير خامة وثقافة أولئك الساقطين عن سابق تصور وتصميم في كل تجارب إبليس، والسائرين فرحين وبجحود وبنرسيسية على خطى الإسخريوتي والطروادي وقرينهما الملجمي.

*عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

قراءة في البيان الختامي للقاء بكركي: تجاهل لمرض الاحتلال واستفاضة في توصيف أعراضه

الياس بجاني/16 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71143/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%AA%D8%A7%D9%85%D9%8A-%D9%84%D9%84/

كما كان معلوماً ومتوقعاً فقد جاء بيان لقاء بكركي الماروني التشاوري الختامي منمقاً ورمادياً وانشائياً ودون جدوى عملية حيث استفاض واضعوه في شرح أعراض المرض السرطاني الذي يفتك بلبنان وبشعبه وبدستوره وبمؤسساته وبهويته وبتاريخه وبرسالته وبالقرارات الدولية الخاصة به وبأمنه وبدوره وبلقمة عيش بنيه... لكنهم للأسف قد تعاموا عن سابق تصور وتصميم ذميين عن تسمية المرض الذي هو "الاحتلال الملالوي" ودون الإشارة إليه بشجاعة وعلنية دون خوف أو تردد، والأهم دون ذمية وتقية، وكذلك دون خلفيات نرسيسية لحسابات سلطوية ونفعية وأرباح شخصية وغير وطنية.

لم يأتي البيان لا من قريب ولا من بعيد، ولا مباشرة ولا حتى مواربة أو تلميحاً، على ذكر كارثة احتلال حزب الله الإيراني والإرهابي للبنان، والذي هو واقعاً معاشاً على الأرض "المرض السرطاني" المسبب الأساسي وربما الوحيد حالياً لكل الأعراض التي ذكرها البيان وتفنن في جردها بمفردات رمادية ومموهة...

أليس هذا التعامي المتعمد هو ما تعنيه الآية الإنجيلية: "مَرْتا، مَرْتا، إِنَّكِ تَهْتَمِّينَ بِأُمُورٍ كَثِيرَة، وَتَضْطَرِبِين! إِنَّمَا المَطْلُوبُ وَاحِد" (لوقا10/38حتى42)؟!!.

عملياً ما معنى قول البيان بأن على لبنان أن يلتزم بالشرعتين الدولية والعربية دون أن يوضح ما يعنيه تحديداً، ودون التطرق بجرأة ودون لف ودوران "لاتفاقية الهدنة الدولية بين لبنان وإسرائيل"، وللقرارين الدوليين رقم 1559 و1701، اللذين يطالبان ببنود واضحة ومحددة بتجريد سلاح كل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية من سلاحها (وحزب الله ميليشيا) وبسط سلطة الدولة بقواها الذاتية على كامل الأراضي اللبنانية؟

وعملياً ما فائدة وجدوى المطالبة بضرورة سرعة تشكيل الحكومة وبالبكاء على الوحدة الوطنية، والعويل على الوضع الاقتصادي الدركي، ما لم يُسمى جهاراً من يقف وراء كل هذه العراقيل والذي هو الاحتلال الإيراني الإرهابي؟

وما جدوى ونفع تشكيل لجنة متابعة من نواب قرار بعضهم ليس ملكهم وهم ينفذون ولا يقررون، ووطنياً لا يجمع بينهم أي رابط فكري أو سيادي أو استقلالي أو دستوري أو أية رؤيا إستراتجية واحدة، في حين أن بعضهم يقدس سلاح المحتل ويشكل غطاءً له؟

وأليس هذا التصرف الإستعمائي هو قمة في التناقض وينطبق عليه قول رسول الأمم، بولس: "لا يُمْكِنُكُم أَنْ تَشْرَبُوا كَأْسَ الرَّبِّ وَكَأْسَ الشَّيَاطِين! ولا يُمْكِنُكُم أَنْ تَشْتَرِكُوا في مَائِدَةِ الرَّبِّ ومَائِدَةِ الشَّيَاطِين". (رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس10/من10حتى24)؟

وهل ما جاء في البند الثامن من البيان مصداقية حيث تم التنديد بالانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لسيادة لبنان دون التطرق لدور حزب الله الذي يسبب هذه الانتهاكات؟

وهل المطالبة بتنفيذ القرارات الدولية دون القول "القرارات الخاصة بلبنان" وذكر هذه القرارات وأرقامها أي معنى عملي؟

وهل المطالبة بدعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية للقيام بواجبهم في الدفاع عن لبنان وحفظ أمنه وسيادته بوجود دويلة وجيش احتلال رديف يشارك نيابة عن إيران في كل الحروب الإقليمية وينفذ عمليات إرهابية في العديد من الدول؟

وهل الوجدان الماروني الذي طالب البيان الالتزام به يسمح ويقر ويبرر المواقف الرمادية التي جاءت في البيان ؟

وهل واضعو البيان على معرفة بالآية الإنجيلية القائلة: "لأنك لست ساخناً ولا بارداً، بل فاتراً سوف أبصقك من فمي". (الرؤيا03/15و16)

يبقى أن اللقاء كان مشهديه مسرحية ليس إلا ولن يكون له عملياً أية نتائج سيادية أو استقلالية كما أن مفاعيله حقيقة انتهت مع انفضاضه.

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو/وبالصوت/مقابلة من اذاعة صوت لبنان مع الدكتور حارس سليمان تتناول مصير الإمام موسى الصدر وخفايا الأنفاق وأوهام تحالف عون مع حزب الله ومخطط الحزب لتفكيك الشرائح اللبنانية وقضم الدولة

http://eliasbejjaninews.com/archives/71328/%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88-%D9%88%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D8%B0%D8%A7%D8%B9%D8%A9-%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7/

 

بالصوت/فورماتWMA/مقابلة من اذاعة صوت لبنان مع الدكتور حارث سليمان/21 كانون الثاني/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للمقابلة

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/harethslieman17.1.19wma.wma

 

بالصوت/فورماتMP3/مقابلة من اذاعة صوت لبنان مع الدكتور حارث سليمان/21 كانون الثاني/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للمقابلة

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/harethslieman17.1.19.mp3

 

رايط فيديو مقابلة الدكتور حارث سليمان/يوتيوب/17 كانون الثاني/19أضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة المقابلة

https://www.youtube.com/watch?v=Zqkk0luucyg

 

أهم عناوين المقابلة مع الدكتور حارس سليمان من صوت لبنان

تفريغ وتلخبص الياس بجاني بحرية وتصرف كاملين/20 كانون الثاني/19

حقيقة مصير الأمام موسى الصدر الذي تم قتله من قبل نظام القذافي بعد خطفه ب 6 أشهر وكان القذافي اعترف بالأمر وحاول التفاوض لإقفال ملفه مرتين. الرئيس بري وغيره يعرفون هذه الحقيقة ومعيب استغلال القضية هذه لأغراض وأهداف سياسية ومحلية.

حقيقة الأنفاق التي أعلنت إسرائيل مؤخراً أنها اكتشفتها والتي يبلغ عمقها 40 متراً وهي حديثة..إسرائيل تسلمت خرائط الأنفاق خلال زيارة نيتنايو لعمان من ضمن صفقة

حزب الله يعمل على تفكيك المجتمعات اللبناني وفي نفس الوقت يقضم الدولة بشكل ممنهج.

من ضمن مخطط حزب الله القضمي ضرب المؤسسات من مثل المدارس والبنوك والاقتصاد وغيرها.

حزب الله لن يسمح لعون وباسيل الحصول على ثلث معطل وهو اخترق المجتمعات المسيحية والدرزية والآن جاء دور الشريحة السنية عن طريق اللقاء السني التشاوري.

توهم عون أن إيران هي في حلف الأقليات وهو الآن يكتشف ومتأخراً أنه وحزبه أدوات استعملت خدمة للمشروع الإيراني وقد يتحول من أداة إلى ضحية لاتفاقه مع حزب الله.

حزب لم يريد أن تعقد قمة عربية في بيرون وهي عاصمة من 4 ادعى النظام الإيراني إنهم تحت سيطرته.

لا سياسة أميركية في المنطقة وجولة هيل ومواقفه هي لرفع العتب ليس إلا.

ترامب لا تهمه سوريا ومستعد لصفقة مع تركيا شرط وجود خطوط حمر تحمي الأكراد.

ترامب مهتم بالعراق وهو يلوم اوباما لانسحابه منه.

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/harethslieman17.1.19.mp3

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/harethslieman17.1.19wma.wma

 

نقلاً عن موقع المقاومة_اللبنانية: الجبهة_اللبنانية_الإنشقاق_العميق

 سئل النائب إدوار حنين: بالطبع أن الرئيس فرنجية وأنت كنتما في رأس الجبهة اللبنانية وأساسها، بقيت أنت أميناً على الجبهة ويئس الرئيس فرنجية وخاب أمله بعد المحنة فخرج. المنطلق كان عفوياً للدفاع عن لبنان والقضية اللبنانية. كيف تستطيعون، وأنتم كل في ناحية، أن تواصلوا العمل؟

 أولاً وشهادة للحقّ جئت إلى أمانة سر الجبهة اللبنانية بناء على إقتراح من الرئيس فرنجية نفسه وحظي هذا الإقتراح بموافقة إجماعية من الآخرين.

أما ما حصل للجبهة اللبنانية من تفكّك فما من شك أنه ضايقها في تصرّفها وأعمالها وقلّل من الأمل الذي كان معلّقاً عليها. ذلك أن الرئيس فرنجية بعد أن تخلّى، لأسباب مؤلمة، عن مكانه في الجبهة اللبنانية. كان التشرذم الماروني بين ثلاثة: إده، شمعون والجميّل، فإذا هو تشرذم بين أربعة: هم من ذكرت وسليمان فرنجية.

هذا التشرذم أيا كانت أسبابه، وحده كان كافياً لتخفيض فاعلية الجبهة اللبنانية والحدّ من قدرتها. وقت توقّف الرئيس فرنجية عن الإشتراك في إجتماعات الجبهة وضح للبنانيين أن ثلث الموارنة(موارنة الشمال) أصبحوا منفصلين عنّا. هذا الإنفصال، إنفصال ثلث من الموارنة الأشدّاء الأقوياء الذين عملوا كثيراً لتكوين لبنان الذي ندافع عنه، هذا الإنفصال أثّر كثيراً في ما كان مطلوباً عمله من الجبهة اللبنانية مجتمعة. حيال هذا الإنشقاق العميق بتنا نرى مع الأيام أنه إذا لم يستطع سليمان فرنجية أن يكبر على جرحه فلن يستطيع هو ولن نستطيع نحن أن نضمّد جرح الوطن، وبقينا متشائمين طوال الزيارات التي قمنا بها: جواد بولس، شارل مالك، فؤاد إفرام البستاني وأنا إلى زغرتا. عندما عجزنا نحن الأربعة رأينا أنه لم يعد من مجال في الحاضر لمتابعة السعي، فلننتظر وقتاً آخر. عاودنا الكرّة مرة ومرتين بعد الإنتظار فرأينا الرئيس فرنجية يتصلّب أكثر فأكثر في ما كوّن لنفسه من صورة.

لا ازال أثق لغاية الآن بأن تدبيراً مارونياً-مسيحياً ناجحاً لا يمكن أن يكون إلا بوجود الرئيس فرنجية. على أن الحقّ يدعوني إلى القول إنه وإن كان الموارنة الآن شراذم ثلاث: الجبهة اللبنانية بحزبيها الأحرار والكتائب، وبالمنتسبين إليها من خارجهما، والموارنة التابعين للرئيس فرنجية، والموارنة التابعين للعميد إده... من الحقّ أن أقول أن الرأي المسيحي يُعٓبّٓرْ عنه من خلال الجبهة اللبنانية.

فالشعب اللبناني أولى ثقته لهذه الجبهة وخوّلها الحقّ بأن تعبّر عن إرادته وإئتمنها على تنفيذ ما من شأنه أن يوصله إلى حقّه. الأمنية التي يتمنّاها جميع اللبنانيين، وجميع أصدقاء اللبنانيين هي أن تُرْدٓم الهوّة التي بين الشراذم الثلاث لكي يعود في الإنقاذ أمراً ممكناً.

 (حديث للنائب إدوار حنين إلى جريدة الأحرار٣١-٢-١٩٨٢)

 

هذا القحط/ نستعرض المراكز والكراسي والمقامات، فنرى جلاّسها والرجالات مُجرّدة من بعض مهابة وبعض وقار، حضورهم غياب يهوّم فوقه التعس والاشباح

الأب سيمون عساف/فايسبوك/21 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71342/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A8-%D8%B3%D9%8A%D9%85%D9%88%D9%86-%D8%B9%D8%B3%D8%A7%D9%81-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AD%D8%B7-%D9%86%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A7/

يخبطنا الواقع بالإفلاس من المفكرين والرؤيويين والقرّاء لمراحل ما بعد الحرب، اننا نقَرَّ بِفَشَلِنَا السياسي وجهلنا لتجارب التاريخ القاسية التي خضّعتنا الى ويلاتها عبر القرون.

لم تفرز الأحداث ادمغة ناضجة ملتزمة طالعة من رحم معاناتننا تبسط اقتراحات ولادات جديدة وطروحات مبتكرة تنبذ العتيق البالي وتعرض علينا بدائلا حُلَلُها قشيبة تليق بمستوياتنا وتعوِّض عن هزائمنا المخجلة.

قلقنا يقض المضاجع ولا يضمن بعض استمرارية رجاء وكرامة وبقاء رغم ايماننا بالمشيئة الكبرى.

اي حلم واعد لديمومة موروث دفين في خزائننا وأي يقين بقادم من اجيالنا يرمّم ويُكمل اشواطنا ويمشي في مسيرة الرعيل العريقة؟

اطياف الشهداء في مدافنهم تستصرخ ضمائرنا وتهيب بنا لانتفاض بنَّاء ونهضة معرفة.

 كفانا هجرات وتباغض وخراب.

يا للعجب من هذا القحط!

نحتاج الى رجال اشدَّاء يقودون بشجاعة يفكرون بِبُعد يقفون ضدّ المغتصبين الفاسدين.

نحتاج الى فرسان بواسل ونتمنى حضورهم بطولة فاعلة تقف في وجه كل فاجر تاجر فاسق يستغل ضعفنا ليقهقه على انقاض قهرنا.

اسفنا مرير لأن امراء الخيبات والاندحارات يديرون دفة بقايا مركب اغرقوه في امواج الأنانيات الرخيصة والصراعات التافهة وطرشوه بالدماء والدموع.

هل تصارح السياسيون مع انفسهم وتساءلوا في عمق وجدانهم عما فعلوا وماذا اقترفوا؟

مجتمعنا تائه حائر يعوي فيه القنوط والاحباط والضياع!

وما نعلنه ينسحب على جميع مكوِّنات شرائح البلد من دون استثناء.

فالظرف يفتقر الى وجود نظافة أوادم نزهاء يكونون وجها حضاريا لنا راقيا؟

اننا نبحث عمّن يحمل مشعل الحق والحرية ولا نحظى به ولا نلاقيه!

 اليس هذا دليل على عدم اهليتنا بالعيش واننا لسنا خليقين بالحياة؟

كانوا في الماضي يقولون: "الرجل اذا مش معبي تيابو ضيعان القماش"،

لذلك نُدرج مأثور القول عن شخصٍ ما، "ملوى تيابو"، يعني انه يتمتَّع بمواصفات قيادية وكفاءات ثقافية شاملة.

هيهات لو يُطل هذا المرتجى المأمول!

نستعرض المراكز والكراسي والمقامات، فنرى جلاّسها والرجالات مُجرّدة من بعض مهابة وبعض وقار.

حضورهم غياب يهوّم فوقه التعس والاشباح.

ان ما يزعج طموحاتنا والتطلعات في زمننا الحاضر مع الأسف هو هذا العجز الفاضح كسَّار الخواطر والمعنويات.

إن أمكنة العزم والحسم والقرارات فارغه أيأست رعايا مجتمعنا المبلوّ بالخيبات.

غريب علينا هذا الوضع الزري وليس من مألوف وضعنا الذي ننعوه بلا رحمة لأنه مؤدٍ الى مجهول ضبابي اسود.

ا.د. سيمون عساف 21/1/2019

 

الحقيقة التاسعة من حقائق حرَّاس الأرز ال ١٤.

أبو أرز/اتيان صقر/21 كانون الثاني/19

لا يكون على أرض لبنان من الأغراب إلا ما تقتضيه روح الإنعطاف الإنساني، أي عدد دون نسبة الخطر، وهو ٦ أغراب مقابل ۱٠٠ لبناني... اليوم على أرض لبنان أكثر من مليوني غريب، أي فوق الخمسين غريباً مقابل كل ۱٠٠ لبناني.

 

عندنا مشكلة في محاولة فهم ما يجري على ضوء القمة العربية وزيارة ديفيد هيل والحديث عن محاولة تأليف الحكومة

خليل حلو/فايسبوك/21 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71338/%D8%AE%D9%84%D9%8A%D9%84-%D8%AD%D9%84%D9%88-%D8%B9%D9%86%D8%AF%D9%86%D8%A7-%D9%85%D8%B4%D9%83%D9%84%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%88%D9%84%D8%A9-%D9%81%D9%87%D9%85-%D9%85%D8%A7-%D9%8A/

عندنا مشكلة في محاولة فهم ما يجري على ضوء القمة العربية وزيارة ديفيد هيل والحديث عن محاولة تأليف الحكومة:

1) قطر وتركيا دولتان صديقتان ومتعاونتان في المنطقة (في سوريا - في ليبيا ...).

2) قطر وتركيا على خلاف عميق مع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة

3) قطر وتركيا على عداء مع النظام السوري

4) وئام وهاب حليف النظام السوري هاجم أمير قطر لحضوره مؤتمر القمـّة

5) جبران باسيل دعا إلى عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية ووجه دعوة للسفير السوري لحضور القمة بصفة مراقب ورفض السفير هذه الدعوة وكان مسروراً بحضور أمير قطر.

6) الصحافة السورية تشن هجمات يومية على قطر وتسمي الأمير تميم أمير الدم

7) نبيه برّي الذي لم يشارك في الحرب السورية مما فتـّر العلاقات بينه وبين نظام دمشق المتعافي وهو (بري) يحاول استرضاء سوريا بشتى الوسائل ... ويرفض حضور حكومة بنغازي مؤتمر القمة علماً أن هذه الحكومة مدعومة من تركيا وقطر وهي في مواجهة مع اللواء حفتر المدعوم من مصر والإمارات والنظام السوري

8) إيران عن لسان حزب الله أمس في احتفال بذكرى ثورة الخميني: تأييد لكلمتي رئيس الجمهورية وجبران باسيل في مؤتمر القمة.

9) ديفيد هيل يحذر من عقوبات اميركية آتية وستطال مسؤولين كبار ومؤسسات لبنانية في حال وجود حزب الله في الحكومة القادمة (وبداية الغيث 11 مصرفاً لبنانياً أمام القضاء في الولايات المتحدة) والنتيجة كارثية على كافة الصعد.

10) مصادر العهد تتحدث عن مبادرات جديدة لتأليف الحكومة ... ولا تظهر هنا غير القشور.

محاولة فهم ما يجري: الخلافات التركية-القطرية مع العالم العربي (السعودية - مصر - الإمارات ...) واضحة. العداء بين إيران والعالم العربي واضح. السياسة الخارجية اللبنانية فاشلة لا بل صبيانية.

لا حلول في الأفق طالما لم يقتنع الأفرقاء اللبنانيين بالعودة إلى ما وافقوا وتوافقوا عليه في إعلان بعبدا في 11/06/2012 الصادر عن طاولة الحوار برئاسة الرئيس ميشال سليمان، وتحييد لبنان عن الصراعات في المنطقة وفي العالم ورسم سياسة دفاعية لبنانية شرعية ينتج عنها استراتيجية دفاعية تحمي الجميع دون استثناء وتأليف حكومة حيادية الآن.

 

ام النور – اكتمل البرج ... في بلدة عين ابل الجنوبية

الكولونيل شربل بركات/21 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71335/%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%84%D9%88%D9%86%D9%8A%D9%84-%D8%B4%D8%B1%D8%A8%D9%84-%D8%A8%D8%B1%D9%83%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%88%D8%B1-%D8%A7%D9%83%D8%AA%D9%85%D9%84/

في ظلمة الأوضاع التي تخيم على الوطن وفي زحمة التطورات المتناقضة التي تتآكل لحمة المؤسسات ودورها في حماية تطلعات الناس من أجل مستقبل أفضل، يطل من جنوب لبنان برج مهيب يقف فوق إحدى تلال "بلاد البشارة" التي تزيّن المنطقة وقد اكتمل العمل فيه فبدا بطوله الكامل وأعمدته المتساندة التي تجمعها حلقات متناسقة وأدراج متوازية تأخذ الناظر في رحلة نحو السماء حيث سيتربع تمثال "السيدة أم النور" ليبارك المنطقة كلها ويحمي لبنان من كل شر.

فالعذراء أمنا جميعا وشفيعتنا لدى السماء ولطالما رفعت الأيدي نحوها ولم ترد خائبة.

في هذه المرحلة المهمة والتي تشكل العمود الفقري للمشروع، لا بد لنا من تذكّر كل العاملين والمشاركين فيه من أصحاب الفكرة التي تجسدت في الانتشار وبدأ العمل على بلورتها طروحات وأفكار ما لبثت أن أتخذت شكلا محسوسا بتنظيم العطاء، ومن ثم تأليف لجنة محلية للمتابعة والتحفيز وملاحقة الأجزاء الأساسية من المشروع وخاصة الأرض التي جمعت بالجهد والدقة وبالطبع حماسة البعض وتشجيعهم، وكان التصميم والهندسة هما الهم الأكبر بعد الأرض وقد تبرّع الكثيرون مشكورين بافكار ورسومات ساعدت في النهاية على بلورة الشكل الذي نحلم به عندما لمست العذراء قلب المهندس بول ناكوزي الذي تحمّس للمشروع فور سماعه به وعمل مع فريقه في ندوة المهندسين على تحضير كافة التصاميم الهندسية لتليق بمقام "ام النور" وتجسّد الحلم الذي رافق الكثير من الأجيال.

ولكن وبعد أن تركّز التصميم بخرائط واضحة، أصبحت عملية التنفيذ هي الهم الأكبر، فمن سيقدم على العمل في بناء بهذا الحجم ما لم يكن من كبار المتعهدين الذين يملكون الخبرة والقدرة على التنفيذ في منطقة تعتبر بعيدة عن مراكز البناء والتجعات السكنية، ولكن العذراء لم تتخل في هذه أيضا، وإذا برئيس نقابة كبار المتعهدين في لبنان المهندس مارون الحلو، والذي يعتبر من المتعهدين المهمين على مستوى الشرق الأوسط، وعندما سمع بالمشروع كانت له الأذن الصاغية والأهتمام البارز والالتزام ولو بدون رأس مال يغطي التكاليف المتوقعة وقد أبدى كل حماس للتنفيذ والمساهمة في تحمّل العقبات التي ترافق هكذا مشروع.

من هنا ودون أن نذكر كل الذين ساهموا بدفع المشروع نحو التحقيق والذين لا يزالون يدعمونه بالوقت والجهد والفكر والمتابعة، إلا أننا، في هذه المرحلة المفصلية، نريد أن نشكر بالأسم المهندس بول ناكوزي وفريقه في ندوة المهندسين الذين عملوا بدون مقابل للوصول إلى اتمام الجزء الأهم من المشروع وهو البرج الذي يتربع اليوم فوق تلة ام النور شاهدا على العزم والمثابرة ناشرا الايمان وداعيا إلى التعاون المثمر.

ولا بد ايضا من شكر المهندس مارون الحلو وفريق العمل الذي يعاونه على ثقته واندفاعه لتنفيذ هذا العمل الجبار بدون شروط وبكل اخلاص جاعلين من الحلم حقيقة ومساهمين باعادة الأمل بأن الخير لا يزال حاضرا والبركة مستمرة والمستقبل لا بد زاهرا.

فيا ام النور ابسطي يديكي فوق لبنان وباركي هذه البلاد واجعلي السلام والمحبة والتعاون على الخير هدف كل المجموعات التي تشكل هذا الوطن وتشفعي لنا عند ابنك الحبيب ليعود هذا الشرق مصدرا للخير ومكانا آمنا لكل أبنائه.

 

الأب الدويهي في قداس لشهداء لواء المرده في حرب السنتين: هم الموارنة اليوم هو المال والسلطة

الإثنين 21 كانون الثاني 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/71333/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%8A%D9%87%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D9%82%D8%AF%D8%A7%D8%B3-%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%AF%D8%A7%D8%A1-%D9%84%D9%88%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%AF/

 وطنية - أقيم القداس السنوي السادس بدعوة من الباحث روي عريجي، "وفاء لشهداء لواء المردة في زغرتا الزاوية خلال حرب السنتين"، في كنيسة سيدة زغرتا، بمشاركة النائب طوني فرنجية والنائب السابق جواد بولس ممثلا بالمختار سايد مكاري ورئيس بلدية زغرتا الدكتور سيزار باسيم ووفد من رابطة سيدة ايليج والشيج روي عيسى الخوري من لواء قاديشا ممثلا بوليد رحمة وفاعليات من زغرتا الزاوية واهالي الشهداء وعدد من مقاتلي الحرب.

احتفل بالذبيحة الالهية الآباء جان مورا وبول الدويهي وسركيس عبدالله. وبعد الانجيل المقدس، ألقى الاب الدويهي عظة شدد فيها على معنى الشهادة واستعان بالقديس بولس الذي قال: "يضيَّق علينا لا نسحق، نحتار لا نيأس، نضطهد لا نهمل، ننبذ لا نهرب. وهذه الحقيقة عرفها ابطال زغرتا في تلك الحرب. فاتكلوا على سيدة زغرتا ومضوا بقوة الى جبهاتهم. فتسابقوا على الاستشهاد لأنهم مؤمنون بالقيامة".

واستشهد الاب الدويهي بالرئيس سليمان فرنجية الذي قال ايام الحرب: "بين انهم يموتوا او يموت لبنان ونخسر ارضنا، فضلوا ان يموتوا. ماتوا لتبقى الارض ارض الحق، ارض الحرية، ارض الحضارة، ارض الكرامة وارض الانسان".

وتساءل: "اين نحن اليوم من شهادتهم ومن الثمن الذي دفعوه؟! العدو اذكى منا لأننا اغبياء، العدو غير سلاحه واساليبه باتت متنوعة وكل ذلك لكي لا نبقى في ارضنا".

اضاف: "امام كل المخططات التي هي اكبر منا كلنا والتي تريد النيل منا واقتلاعنا من جذورنا نحن متلهين بكرسي. الموارنة ابتعدوا عن جوهر مارونيتهم الاصيلة".

واردف: "منذ زمان كان الحديث عن المارونية السياسية واليوم يمكننا التحدث عن المارونية الرأسمالية، هم الموارنة اليوم هو المال والسلطة".

وإذ سأل: "هل يجب ان نبقى هكذا؟"، قال: "ان الذي كان يميزنا هو تاريخنا العظيم. اليوم نحن بحاجة الى جرأة لنعلن ان خلافاتنا لا يجب ان تمنعنا من الجلوس مع بعض لنرى كيف يجب ان نحفظ وجودنا. الفقر والظلم يهجران، لمن نترك الارض؟ الجواب هو مسؤولية مشتركة من الزمنيين والدينيين وكل الشعب الماروني. علينا كسر كبريائنا وانانيتنا نحن الموارنة ونعود الى جذورنا، والبدء بالعمل قبل فوات الاوان والبكاء على الاطلال، لأن ما يجمعنا اكثر مما يفرقنا. علينا كلنا العمل بجد وكد. نعم كلنا واخص هنا ابناء زغرتا الزاوية التي ان تحركت تحرك لبنان وان ضعفت ضعف لبنان، لأن مصيرنا واحد".

وختم الاب الدويهي: "اليوم لبنان بلد منهار وميؤوس واكيد ان الله هو معه لأن لبنان بلد الرسالة رسالة الحضارة الانسانية التي يجب ان نحافظ عليها بشتى الوسائل".

وبعد زياح سيدة زغرتا، ألقى الباحث عريجي كلمة قال فيها: "نلتقي اليوم للمرة السادسة على التوالي للصلاة عن راحة انفس شهداء لواء المرده الذين سقطوا في حرب السنتين على جبهة زغرتا الزاوية، بالاضافة الى الضحايا والقتلى الذين سقطوا بسبب فوضى تلك الحرب.

كما نقدم هذه الذبيحة الإلهية على نية ابطالنا الصناديد الذين دافعوا عن زغرتا وحفظوا كرامتها وكرامتنا وصانوا لبنان".

أضاف: "نلتقي اليوم قبل يوم من انتصارنا في 21 كانون الثاني 1976 على المخطط الرامي الى اقتلاعنا من ارضنا والذي اعطى بعض الأمل للغزاة بعد سقوط الدامور والسعديات في مثل هذا اليوم وتهجير اهلهما، لكن ابطال لواء المرده وبمعونة سيدة زغرتا امنا اوقفوا مخطط إلغاء الوجود المسيحي في لبنان والشرق. نعم والف نعم لولا زغرتا وابطالها لما بقي مسيحي في لبنان ولا بقي لبنان.

لذلك المطلوب تعزيز الوحدة الزغرتاوية كما كانت بالأمس زمن الحرب والخطر وصد الابواب على كل محاولات زرع الشر فيما بيننا من قبل ابناء ابليس.

في لقائنا الليلة احبائي، اود ان اقول لكم ان هذه الذكرى باتت معلومة في كل لبنان وبرهان ذلك الحضور العزيز من خارج زغرتا، اعني حضور اعضاء رابطة سيدة ايليج الذين يعملون منذ سنوات على تنقية ذاكرة المسيحيين من ذيول الحروب العبثية والمجازر التي ادمت واستنزفت المجتمع الماروني بشكل خاص، وذلك عبر بثهم لروح السلام والمسامحة والغفران تلك الأسس التي تؤسس للوفاء لتضحيات الابطال. والذين اشكرهم على وضعهم اكليلا على النصب التذكاري، بالاضافة الى مشاركة لواء قاديشا من بشري. وكل ذلك بفضلكم احبائي وبفضل ايمانكم بإحياء تلك الذكرى.

وقبل الختام اريد ان اعلن امامكم عن نيتي باطلاق حملة لوضع ملاجئ من الشتاء في شوارع زغرتا الزاوية عن نية ابطال حرب السنتين شهداء ومقاتلين.

وفي الختام اكرر شكري العميق لكم على ان تزرع صلاتنا السنوية بذور السلام والحب في ارضنا لبنان.

واكرر عليكم ما نقش على اللوحات التذكارية: "ولدت وما انتهيت انت حي فينا في تراث العنفوان الزغرتاوي وفي تاريخ كرامة ارضنا اللبنانية".

 

استفزاز جديد : حزب الله يرفع راية الحشد الشعبي على الحدود

وكالات/21 كانون الثاني 2019/رفع حزب الله، راية الحشد الشعبي إلى جانب رايته على الحدود اللبنانية – الاسرائيلية. ونشرت الخبر وكالات ووسائل اعلام مختلفة من بينها "العهد" و"الاتجاه" كما نشرت صورتان تظهران رايتي حزب الله والحشد الشعبي ترفرفان على الحدود اللبنانية . الناشط السياسي نوفل ضو علّق بالقول:"تلفزيون العالم الإيراني يتباهى بخرق السيادة اللبنانية وبرفع علم الميليشيات العراقية المدعومة من ايران في جنوب لبنان... والحكم في لبنان غائب عن السمع والنظر والوعي! وتريدون ان يحضر الملوك والأمراء والرؤساء العرب لتغطية انهزاميتكم واستسلامكم؟".بدوره، لفت رئيس لقاء سيدة الجبل النائب السابق فارس سعيد عبر تويتر الى ان رفع علم الحشد الشعبي العراقي على ارض لبنان يؤكّد ما نقول ان لبنان وطن أسير. رئيس حركة التغيير ايلي محفوض قال:"أتوجه بسؤال الى حكومة تصريف الأعمال بكافة مكوناتها ما عدا المنتمين لحزب الله وأعوانه لأسأل عن الخبر الذي نشرته عدد من الوكالات حول رفع رايات الحشد الشعبي في جنوب لبنان وأطالب الحكومة  أو الوزراء المناهضين لسلاح حزب الله بالتقصّي حول هذا التطور الخطير جدا وإعلان موقف منه".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم 21/01/2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

سندات قطر وتكنولوجية الكويت الرافعة الأساسية العملانية في قمة بيروت وللبقية تتمة في المتابعة الرئاسية اللبنانية للنتائج لا سيما في قرار النازحين وما قد يقتضيه ذلك من زيارة وزير الخارجية باسيل لسوريا وقيام وفد مالي مصرفي بجولة عربية.

ومن القمة درس واقعي للبنان بأن غياب الملوك والرؤساء سواء بضغوط عالمية أم لأسباب لبنانية يقتضي استعجال تأليف الحكومة والإستعجال له أيضا ما يبرره ويدفع إليه لا سيما الخوف من تحويل مساهمات سيدر الى دولة أخرى إذا ما استمر النزف السياسي اللبناني.

ومن دوافع استعجال تشكيل الحكومة أيضا الحرب الإسرائيلية على إيران في سوريا وقد هدد نتنياهو بإتساعها كما أن وزير الإستخبارات المعادية قال إن المواجهة مع إيران أصبحت مفتوحة وذلك غداة الغارات الكثيفة على مواقع إيرانية في دمشق.

وإذا ما تشكلت الحكومة فإن الهدف ثلاثي الأبعاد: دبلوماسي وسياسي وأمني.

وهناك البعد المالي والإقتصادي في حماية النقد وتفريج حركة الأسواق الإستهلاكية.

الرئيس المكلف سعد الحريري الذي ألغى سفره الى دافوس، استأنف اليوم جولة مشاوراته الجديدة في شأن تأليف الحكومة، وفي هذا الاطار التقى الوزير جبران باسيل الذي لفت الى امكانية حقيقية للعمل كي تشكل الحكومة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

القمة الاقتصادية العربية طوت صفحة انعقادها في بيروت لكن طيفها ظل حاضرا وتقييمها تفاوت بين هذه الجهة وتلك. ولما كان موقف الرئيس بري خضع للمزيد من الاجتهاد واحيانا التجني فقد حرص على توضيح ان امتناعه عن حضور القمة كان لاسباب بروتوكولية فقط ساخرا من اتهامه بتفشيلها "عيب هالحكي".

في الشأن الحكومي وعلى عتبة مشاورات جديدة بدأها الرئيس المكلف بلقاء الوزير جبران باسيل رفض الرئيس بري اعتبار البلد امام اشهر تعطيل طويلة هو قال "ان شاء الله لا"، مضيفا: "اسمع كلاما بان الامور ستسير ايجابا بعد القمة الاقتصادية".

في لقاء الحريري – باسيل بحث في افكار عدة وموافقة حريرية على اكثر من فكرة وفق وزير الخارجية الذي اعلن ان الوزير المكلف سيجري الاتصالات اللازمة في اليومين المقبلين لمتابعة الموضوع.

مصادر مواكبة لحركة المشاورات كشفت للNBN ان الحريري وافق على صيغة 32 وزيرا مشترطا ان يكون الوزير الاضافي الاول سنيا وليس من حصة العلويين، والثاني يمثل الاقليات المسيحية. وفيما حظي هذا الامر بموافقة مبدئية من رئيس الجمهورية وباسيل فان حركة أمل وحزب الله لن يسيران به لما يولده من خلل في التوازن الطائفي داخل الحكومة العتيدة ولكونه يفرغ صيغة ال32 وزيرا من اهدافها اي تمثيل الاقليات ولاسيما العلوية.

المصادر نفسها رأت ان الحل الوحيد الذي يصنع حكومة هو قبول باسيل بالتنازل عن الثلث وان يعطي من حصة رئيس الجمهورية وزيرا للقاء التشاوري مع تعديل الشروط التي يتشبث بها كل طرف وخلاف ذلك فان كل الافكار لا تعدو كونها سوالف لان لا عودة الى الوراء.

وقبل القمة الاقتصادية وبعدها عدوان اسرائيلي مفتوح على سوريا اخر فصوله هجوم صاروخي عنيف استهدف فجر اليوم عددا من المناطق. اما الدفاعات الجوية السورية فقد كانت له بالمرصاد واسقطت ما بين ثلاثين واربعين صاروخا بينها المجنح والموجه. العدو الاسرائيلي زعم ان من بين اهداف العدوان مواقع ايرانية وبنيامين نتنياهو هدد وتوعد ايران فرد قائد قواتها الجوية " نستعد جيدا لليوم الذي سيشهد تدمير اسرائيل".

ونحن تحت وطأة هذا الصفيح الساخن، هل يمكن ان تفلت الامور من عقالها ام يحافظ الوضع على الستاتيكو الحالي ويحاصره المايسترو الروسي مثلا؟ وهل كان جيش الاحتلال يعلن الحقيقة عندما قال ان الخط الساخن مع موسكو كان مفتوحا خلال الغارة الاخيرة؟ الواضح ان الخط المفتوح كان مع واشنطن وفق ما أكدت الخارجية السورية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

في اليوم الأول بعد قمة بيروت، ثلاث مفاجآت:

الأولى، تصب في سياق عجائب السياسة اللبنانية، حيث راح المستشرسون في سبيل تأجيل القمة، أو على الأقل، إرجائها، يستغربون اتهامهم بذلك، وكأن اللبنانيين لم يقرأوا العنتريات، ولم يسمعوا البطولات، ولم يشاهدوا الهوبرة، التي فعلت فعلها في توتير الأجواء عشية القمة. ولعل في الموقف المستجد، اقرارا غير مباشر بنجاح القمة، سواء في التنظيم الدقيق، أو في المضمون السياسي، الذي تجسد بوضوح، بمبادرة رئيس الجمهورية، وتحت عنوان النزوح.

المفاجأة الثانية، اعلان دولة قطر، شراء سندات حكومية لبنانية بقيمة نصف مليار دولار، في خطوة مشكورة، يؤمل أن تفتح الباب أمام دول أخرى لمعاودة الاستثمار في اقتصاد لبنان. هذا مع الاشارة الى ان القرار القطري اتخذه امير البلاد خلال المشاركة في قمة بيروت، بعدما تمنى عليه ذلك وزير الخارجية اللبنانية جبران باسيل، فأبدى تجاوبا، ليبلغ وزير الخارجية القطرية نظيره اللبناني بأن الإعلان عن الخطوة قد يتم أمس أو اليوم، وهذا ما حصل صباحا عبر وكالة الأنباء القطرية الرسمية.

أما المفاجأة الثالثة، فعلى مستوى ملف تشكيل الحكومة. فبحسب معلومات الOTV، انطلق قبل ايام مسعى جديد لإنجاز التأليف، بناء على الأفكار الخمس التي كان باسيل طرحها سابقا، والتي لا بد من اعتماد أحدها، بالتوافق بين الجميع لإنجاز الحل. وفي هذا الإطار، زار باسيل اليوم رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، على أن يواصل الأخير مشاوراته، فيما أشارت معلومات الOTV إلى أن رئيس تكتل لبنان القوي سيواكب الحركة الحريرية الجديدة بمزيد من الاتصالات واللقاءات المهمة، على أمل البلوغ إلى النتائج المرجوة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

انتهت القمة العربية وبياناتها، وعدنا الى ملفاتنا وتبايناتها.

في الصدارة، الحكومة الضائعة بين المجهول والمعلوم، وفي اول معاودة للنشاط، زيارة الوزير جبران باسيل لوادي ابو جميل، ولا خبر جميل تام خرج به اللقاء، بل عودة الى ما تم التوقف عنده قبل القمة، واوله وقد يكون آخره حكومة الاثنين وثلاثين وزيرا على ما علمت المنار.

بعد اللقاء اشار باسيل إلى إمكانية حقيقية للعمل من أجل تشكيلة حكومية في حال كانت النوايا حقيقية كما قال، وأن الرئيس الحريري سيجري الاتصالات اللازمة لمتابعة الموضوع.. ما يعني تموضع الحل عند الرئيس المكلف.

وبعد كل كلفة الانتظار، فان الامور باتت عند حد الاختناق. وحتى ما انتزعه لبنان من القمة الاقتصادية حول النازحين، وبعض البنود التي يمكن العمل عليها، فانها تحتاج الى حكومة لتفعيل الآليات ومتابعة الملفات.

ومتابعة لايجابيات القمة العربية الاقتصادية، كانت اشادة الرئيس نبيه بري بكلمة الوزير جبران باسيل، ثم حديثه عن سماعه كلاما بأن الامور الحكومية ستسير إيجابا بعد القمة .

وقبل ان يطوي العرب صفحات قمتهم من على ارض بيروت، وعليها الكثير من النقاش حول عودة دمشق، فتح الاسرائيلي من سماء لبنان ورقة جديدة من العدوانية ضد سوريا.

غارات صهيونية جديدة تصدت لها المضادات السورية بدقة اعترف الاسرائيلي انها عالية، وتؤشر لما هو سلبي كما قال محللوه، اما السلبية الاكبر بحسب هؤلاء، فكانت تبجح نتنياهو وتسرعه بتبني مثل عمليات كهذه، ما يعد امرا ضارا بامن اسرائيل، بل خطأ استراتيجيا بحسب كوبي ماروم القائد السابق في جيش الاحتلال.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المستقبل"

انتهاء اعمال القمة العربية التنموية ترك المجال لقراءات في نتائجها وانعكاساتها على الوضعين السياسي والاقتصادي، في ضوء الالتباسات التي سبقتها وما اعقبها من مواقف.

اما ملامح التركيز على المرحلة التي ستعقب انتهاء القمة فتبدو في انطلاق الجولة الجديدة من المشاورات لتاليف الحكومة.

فلقاء بيت الوسط اليوم بين الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل يأتي في هذا السياق على ان يواصل الرئيس المكلف جولة المشاورات على مدى اليومين المقبلين.

وفي تداعيات القمة العربية التنموية ما كشفه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ان دولة قطر ستقوم بشراء سندات الحكومة اللبنانية وتقدر قيمتها بـ500 مليون دولار أميركي مؤكدا ان هذه الخطوة تأتي لتدعيم الاقتصاد اللبناني.

ووافق الخبراء الاقتصاديين فإن هذه المبادرة ستنعكس ايجابا على سعر السندات الحكومية اللبنانية، ما يزيد من النقد الاجنبي في المصرف المركزي ويدعم الاقتصاد.

اقليميا، مزيد من الغارات الاسرائيلية على اهداف ايرانية في الداخل السوري فجرا، فيما كشفت وزارة الدفاع الروسية ان سلاح الجو الإسرائيلي وجه ثلاث ضربات داخل الأراضي السورية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

قطر كانت أمس نجم قمة بيروت ... والنصف مليار دولار من قطر اليوم لشراء سندات حكومية ، شكلت الحدث، لاالنقدي فحسب بل السياسي والديبلوماسي. فأن تحضر قطر بعدما انكفأ آخرون ولاسيما من دول الخليج، يعني ان الدوحة أرادت أن تظهر منقذة سواء في الشكل او في النتائج .

لولا حضور قطر لكان المستوى الرئاسي في القمة قد اقتصر على الرئيس الموريتاني، لكن القرار القطري أنقذ التمثيل وقدم جزءا من الأجوبة عن بعض تساؤلات عن دور واشنطن الضاغط في اتجاه خفض التمثيل. فالدوحة حليفة واشنطن، ومع ذلك شاركت في القمة على مستوى أميرها الذي لم يكتف بالحضور والصورة التذكارية، بل قرر شراء سندات حكومية لبنانية بقيمة نصف مليار دولار . فهل عاد لبنان إلى حقبة " شكرا قطر " ؟ وكيف سيكون موقف السعودية والإمارات والكويت من خطوة قطر ؟ وهل هذه الخطوة هي من باب إحداث خرق في جدار الحصار ؟. صحيح ان القمة التنموية ليست بأهمية القمم العادية او الطارئة، لكن ملابسات الحضور ومستوى التمثيل ودعم النصف مليار دولار، أحدث هزة في الواقع العربي حيال لبنان، وبالتأكيد يمكن القول إن ما بعد القمة غير ما قبلها .

ما قبل القمة تعالت اصوات عن أفضلية إرجاء انعقادها، وانعكاساتها السلبية التي ستفوق أي انعكاس إيجابي. ما بعد القمة أصبح الحديث في مكان آخر. فهل النصف مليار دولار من قطر، سيفتح سوق السندات الحكومية أمام أكثر من عاصمة عربية؟. ربما من المبكر الحديث عن هذا السيناريو، ولكن ما جرى في القمة فتح الباب أمام اجتهادات واسعة تتعلق بموقع لبنان على خريطة التنافس العربي .

دينامية القمة أثرت في ملف الحكومة بحيث شغلت محركات التأليف مجددا، ومن مؤشراتها إلغاء الرئيس الحريري مشاركته في مؤتمر دافوس، واجتماعه اليوم بوزير الخارجية جبران باسيل. وفي المعلومات ان هناك افكارا عدة يجري البحث فيها، لكن أي تقدم حتى الساعة لم يسجل على هذا المستوى.

من خارج السياق سجلت غيمة داكنة في العلاقة بين المختارة وبعبدا على خلفية الدعوات الموجهة إلى المرجعيات الدينية لحضور الجلسة الافتتاحية للقمة، فما هو المدى الذي ستبلغه هذه الغيمة؟ وهل تتطور إلى عاصفة؟ ام يجري استبعابها؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

بين القمة والمنحدر وقطر والخطر والاستحضار السوري وانعكاسه على نوعية الحضور العربي لا بد من قراءة هادئة لنتائج القمة. اين ربح لبنان واين خسر؟ في الشكل ربح لبنان تنظيم القمة على ارضه واستحق الثناء على قدرته التنظيمية كما اثمر شراء قطر سندات خزينة بخمسمائة مليون دولار وقد تعالت الدوحة على كل الانتقادات.

اما في السياسة فاذا كانت غاية بعض المنظمين من القمة هي تلقيح جدول الاعمال بالملف السوري فقد نجح المنطمون في ذلك الى حد لامس تغييب الدولة اللبنانية ككيان له مصالحه وتحديدا مع عرب القمة.

حتى ان نجاح لبنان في ابقاء ملف عودة النازحين حيا لم يتعد النصر المعنوي، لان اليات تنفيذ العودة تتعارض مع المزاج العربي والدولي العام ومع مصالح النظام السوري غير الراغب في اعادة النازحين، اضافة الى انقسام الرأي اللبناني حول طرف اعادة النازحين.

اما في موقع لبنان ضمن الاسرة العربية بعد القمة فان الانطباع العام يجنح نحو الاعتبار بان لبنان خطا خطوة جديدة نحو الالتحاق بصف الممانعة.

ولاستكمال الصورة لا بد من التوقف عند الدوافع المبهمة الكامنة وراء بعض القرارات فقطر المعادية للصف السعودي الاماراتي هي في نفس الوقت عدوة حلفاء رئيس الجمهورية وقد نجح الرئيس في دعوتها الى القمة فكانت النتيجة ان الدعوة اثارت امتعاضا سوريا وخليجيا انضم اليه حزب الله الذي لم يخصص قطر بالنقد لتماهي الدوحة مع طهران في الكباش الخليجي فاذ بالحزب يهاجم القمة برمتها لان سابقاتها القمم العربية لم تحرر فلسطين.

في الانعكاس الداخلي للقمة هي لم تفاقم الشرخ الداخلي والدليل تجلى في اللقاء السريع بين الرئيس الحريري والوزير باسيل لكن للاسف يبدو ان النيات الصادقة للرجلين لم تقترن بالمعادلة الذهبية المنتجة للحكومة بعد رغم ليونة الحريري حيال حكومة من 32 وزيرا فالخروج عن مبدأ توزير العلوي والمسيحي من الاقليات سيشكل على الارجح تضاف الى معضلة توزير السني المعارض.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

في اثنين رماد القمة ما بعد أحد القيامة العربية تصبح لبنان بنصف مليار دولار وديعة مالية قطرية من فئة سندات الخزينة والخمس مئة مليون كانت نتاج زيارة الساعتين لامير قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني دعما للاقتصاد اللبناني لكن " شعلة ذكائها " نسبت الى وزير الخارجية جبران باسيل الذي استخدم مهارته في العد والإيداع ومستندا الى الملاءة المالية ضخ جبران باسيل ودائعه السياسية في سوق التأليف فاجتمع بالرئيس سعد الحريري على أفكار قديمة لا مستجد عليها سوى تنشيط الذاكرة.

وأفكار باسيل الخمس ..عمادها إيداع شهادات يوروبوند وزارية تضمن للتيار الأحد عشر وزيرا ونسب بيان بيت الوسط الى باسيل قوله إنه طرح افكارا عدة قابلة للنقاش وأن الحريري أبدى موافقته على أكثر من فكرة لكن لنتذكر.أننا هنا نتحدث عن تأليف دخل شهره التاسع وعن اجتماع بين الحريري وباسيل هو تكرار لعشرات الاجتماعات السابقة بصفر نتائج والآن .. وبعد مئتين وواحد وأربعين يوما يستمع اللبنانيون الى تصريحات تصلح للساعات والأيام الأول من التكليف .

وفي تفنيد للعبارات يتحدث باسيل عن أفكار يجري بحثها .ويلاقيه الحريري إلى إعلان استئناف المشاروات . ثم يتنبه رئيس التيار الى تفقد النيات وماذا اذا كانت لا تزال موجودة فيما يعكف الرئيس المكلف على درس الخيارات هي إذن . مشاورات .. نيات .. خيارات .. اتصالات أي إننا لم نتخط عتبة " الخبريات " أو بالحد الأدنى الإشاعات عن قرب التشكيل الحكومي.

ووفقا لما هو متداول فإن الحريري ألغى سفره إلى دافوس" عالفاضي " واضطر الى البقاء في بيروت لاستجرار طاقة التأليف المتعطلة التي لا تتطلب كل هذا اللف والدوران ..والحل يبدأ عند تنازل واحد يتبرع به: رئيس الحكومة المكلف. أو رئيس الجمهورية وللبيان حرر. أما بقية البيانات فهي لاستهلاك الشهر العاشر وتبديد سنوات العهد. والإصرار على تحويله الى عهد تصريف الأعمال.

واليوم رسالة معجلة مكررة من حزب الله بأن الوضع صعب واذا استمر البعض في تعاطى بخفة وعدم مسؤولية فمن الممكن انن يزداد الوضع صعوبة اكثر . وعندها لا يمكن لنا ان نتدارك الامور.

 

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الاثنين 21 كانون الثاني 2019

النهار

بطء عودة النازحين...

يبدي ديبلوماسي روسي مخاوفه من مسألة البطء في عودة النازحين وعدم التعاون المرتقب من الكثير من المراجع اللبنانية والخارجية حيال هذه المسألة. اذ أن حلّها يحتاج الى جهود كبيرة لا يبدو أنها قائمة في الوقت الحالي.

جمال خاشقجي مجدداً...

استغرب متابعون عبر وسائل التواصل اعلان الاكاديمي السعودي صالح السعدون عبر "تويتر" أن "الخائن جمال خاشقجي حي يرزق ولم يمت ولم تحدث جريمة في الأصل".

اتصالات حكومية...

ربط سياسيون الغاء مشاركة الرئيس الحريري في مؤتمر دافوس بمساع لإعادة تفعيل الاتصالات الحكومية بعد الانتهاء من القمة العربية ورشح أن الرئيس عون سيدفع باتجاهها.

الأخبار

البخاري يحدد سبب «فشل القمة»

جال السفير السعودي في لبنان وليد البخاري على عدد من الشخصيات الإعلامية والسياسية التي تدور في فلك المملكة، طالباً منها تكثيف إطلاق المواقف ضد التعرض لليبيا وإثارة ملف قضية الإمام موسى الصدر، مع التركيز على أن هذا الأمر كان سبباً رئيسياً في مقاطعة الرؤساء والملوك العرب للقمة الاقتصادية التي انعقدت في بيروت، ما أدى الى فشلها.

عودة «العشرين»

استأنفت «مجموعة العشرين» التي يترأسها الرئيس السابق فؤاد السنيورة اجتماعاتها غير العلنية منذ نحو شهر. وأكد أعضاء فيها استمرار وجود تباينات كثيرة بينها وبين الرئيس سعد الحريري في ما خص «التوازنات الداخلية»، لكنها لا تزال تدعمه وتقف وراءه في ما يتعلق بصلاحياته كرئيس للحكومة ضد كل من يحاول استهدافه. وتضم المجموعة شخصيات قريبة من الحالة «الحريرية»، لكن المعترضة على أداء الرئيس المكلف تأليف الحكومة.

إحياء «إعلان بعبدا»... وهو رميم

دأبت شخصيات سياسية إجراء اتصالات لتأليف «مجموعة الرؤساء» التي ستضم رؤساء جمهورية سابقين (ميشال سليمان وأمين الجميل)، ورؤساء حكومات سابقين (فؤاد السنيورة، تمام سلام، نجيب ميقاتي)، على أن تكون كتلة سياسية تطلق «مواقف لتأكيد الالتزام بإعلان بعبدا ونصوص الدستور والطائف»، كما تقول مصادر مطلعة على المشاورات بين هذا الخماسي.

تميم إلى «المستقبل»؟

سيصدر الأمين العام لتيار «المستقبل» أحمد الحريري قراراً بتعيين أعضاء جدد في مكتب الأمانة العامة في التيار. ويأتي هذا الإجراء في سياق التغييرات التي وعد الرئيس سعد الحريري بها بعد هزيمته في الانتخابات النيابية الأخيرة. وبحسب المعلومات، فإن التغيير سيطال جميع المسؤولين القدامى، فيما لم يعرف من الأسماء الجديدة سوى رئيس النادي الثقافي العربي فادي تميم المقرّب من الرئيس السابق فؤاد السنيورة.

البناء

كواليس

قالت مصادر أمنية إنّ استهداف دمشق بتفجير إرهابي وغارات «إسرائيلية» بالتازمن مع انعقاد القمة العربية في بيروت وما يدور حولها من مباحثات تتصل بالإعتراف بانتصار سورية تحت شعار عودة العلاقات معها وعودة مقعدها في الجامعة العربية هي رسائل للقمة تدفع باتجاه دعوة الحكومات العربية للتريث تحت شعار أنّ المواجهة لم تنته بعد وسورية لم تخرج من الاستهداف...

الجمهورية

جرت إتصالات على مستويات عالية لتطويق ذيول إشكال كاد أن يؤدي الى مواجهات في إحدى المناطق الشمالية.

لم تجدّد قريبة لمرجع كبير عقدها السنوي كمستشارة تمهيداً لترك هذا المنصب بسبب خالفات سياسية-عائلية.

يتردد ان وزيرا سابقا هو صاحب النظرية التي أطلقها وزير سيادي وكادت تتسبب بأزمة مالية.

اللواء

غمز

توقعت مصادر مطلعة إحداث تغيير محدود لعدد من الوزراء في حال تم اعتماد خيار إعادة تعويم الحكومة المستقيلة بمراسيم تأليف جديدة!

همس

تردّد أن ثمة عوامل خارجية وإقليمية وراء قرار أمير قطر بالحضور الخاطف لقمة بيروت الاقتصادية والمغادرة السريعة للعاصمة اللبنانية!

لغز

تعتبر شخصية اقتصادية أن الدولة بحاجة لدعم سنوي يبلغ 7 مليارات دولار لتتمكن من الحفاظ على الاستقرار النقدي وعدم وصول الخزينة إلى شفير الإفلاس!

المستقبل

يقال إن وزير المال في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل يعتزم اتخاذ قرار يوقف بموجبه صرف الأموال وفق القاعدة "الاثني عشرية" ابتداءً من نهاية كانون الثاني الجاري

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

بيان "لقاء سيدة الجبل" الإسبوعي

21 كانون الثاني 2019

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الأسبوعي في مكاتبه في الأشرفية بحضور السيدات والسادة اسعد بشارة، ايلي كيرللس، بهجت سلامه، توفيق كسبار، حُسن عبود، ربى كبارة، سامي شمعون، سعد كيوان، سمير ديب، سناء الجاك، سوزي زيادة، طوني الخواجه، طوني حبيب، غسان مغبغب، فارس سعيد، كمال الذوقي، مياد حيدر وأصدر البيان التالي: تجسّد تداعيات القمة التنموية والاقتصادية العربية التي استضافتها بيروت مسار "التسوية" المتواصل وترجيح النفوذ الايراني على حساب لبنان. ويرى "اللقاء" أن فشل القمة ليس نتيجة حصار عربي للبنان بل نتيجة الخيارات التي اتخذها فريق الممانعة وأذرعه في هذه المرحلة الحرجة، ما يطرح سؤالاً عن أسباب غياب أي مواقف لأصحاب المصالح اللبنانية حيال ضرب علاقات لبنان مع المحيط العربي. ويعبتر "لقاء سيدة الجبل" أن كلام البطريرك الماروني بشارة الراعي وضع الإصبع على جرح المسار التسووي الذي يرمى لبنان في أحضان ايران على حساب المصلحة اللبنانية والدستور واتفاق الطائف والشرعيتين العربية والدولية. ويدعو القيادات الروحية والسياسية الحريصة على السيادة إلى ملاقاة البطريرك للدفاع عن الصيغة اللبنانية. ويتوقف "اللقاء" عند جملة أحداث دولية بدأت بزيارات المسؤولين الاميركيين إلى المنطقة والترويج لمؤتمر وارسو الشهر المقبل بغية محاصرة ايران، والتي ترافقت مع الضربات الاسرائيلية المكثفة في اليومين الاخيرين لأهداف ايرانية في سوريا، ويتخوّف من ترجمة الخطط الايرانية "فوضى" في الداخل اللبناني.

 

الحراك يعود لمشاورات الحكومة اللبنانية بعد حديث عن إمكانية قبول الحريري صيغة الـ”32 وزيراً/سجال بين "المستقبل" و"أمل" حول اتهامات للرئيس المكلف بالتقاعس

بيروت – “السياسة”/ 21 كانون الثاني 2019/قبل يومين من دخول تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة شهره التاسع، وبعد إسدال الستار على القمة العربية التنموية التي استضافها لبنان، استعاد الحراك المتصل بتأليف الحكومة نشاطه، على وقع معلومات يتم تداولها بشأن إمكانية إحداث خرق بالجدار المسدود، من خلال موافقة الرئيس الحريري على صيغة الـ”32 وزيراً، ولكن لمرة واحدة والتعهد بعدم تكرارها، إنما دون أن يتم التأكد من ذلك من الرئيس المكلف أو المقربين منه، في حين أكّد رئيس مجلس النواب نبيه بري أنه لا يتفق مع القائلين انّ البلد أمام أشهر تعطيل طويلة، قائلا: “ان شاء الله لا، أسمع كلاماً بأن الامور ستسير إيجاباً بعد القمة”. توازياً، شن نائب حركة “أمل” هاني قبيسي هجوماً على الرئيس الحريري، قائلا: “كمجلس نيابي اجتمعنا وكلفنا رئيسا بتشكيل الحكومة والآن لا يوجد اي تحرك او اتصال او سعي جدي لتشكيل هذه الحكومة، في ظل وضع اقتصادي صعب والشعب اللبناني يعاني اقتصاديا ومعيشيا وحياتيا ولا احد يبالي او يهتم. ومن انتخبه المجلس النيابي لتشكيل الحكومة حمله امانة مصير الوطن ومصير الشعب. انتخب ليشكل حكومة تدافع عنا وتقوم بواجباتها امام الناس ولكنه يجلس غير مبال لكل ما يحصل على مساحة الوطن، ويهتم فقط باستقبال هذا أو ذاك ولا يجري اتصالا واحدا يسعى من خلاله الى تشكيل الحكومة، لأنه يراعي حليفه الجديد الذي يريد الحصول على الثلث المعطل”. ورداً على قبيسي، قال نائب “المستقبل” سامي فتفت: “مع احترامنا للنائب الصديق، ليس مَن عَمل سبعة أشهر ليلاً نهاراً للوصول إلى حكومة وفاق وطني هو غير المبالي”، مضيفا أن “غير المبالي هو من يعمل على عرقلة ولادة الحكومة ويختلق الأعذار لتعطيل مسار الدولة، ولا يبالي بعلاقات لبنان العربية ويستخدم الشارع سلاحاً للضغط السياسي”، ومعتبرا أن “التعمية لا تفيد والقنابل الدخانية لا تحجب رؤية اللبنانيين الثاقبة لكل ما جرى ويجري”. وفي السياق، أكد المستشار الاعلامي لوزير الخارجية والمغتربين انطوان قسطنطين، أنّ “حراك الوزير جبران باسيل في موضوع تشكيل الحكومة مستمرّ، والطروحات الخمسة التي تقدم بها لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري لا تزال حية”، موضحاً أن “إحدى هذه الأفكار سيتم اعتمادها، والمسألة لا تمت إلى النكايات بصلة”، ومشددا على أنه “لا يوجد عامل خارجي في مسألة تشكيل الحكومة، وشيء ما يدفعني للتفاؤل بتشكيلها قريبا جدا”. على صعيد آخر، ذكرت قناة “الميادين” أن الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله سيخرج عن صمته ليطل عبر شاشتها السبت المقبل، بعد ثلاثة أشهر من الغياب الإعلامي الذي فتح بابا للعديد من التكهنات والإشاعات، حيث أثار الغياب الإعلامي لنصرالله التساؤلات، حتى أن بعض التقارير الإعلامية تحدثت أخيراً بأنه دخل المستشفى للعلاج. من جانبه، اعتبر عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق “أنه لا بد من موقف جريء وشجاع ومسؤول بعد القمة العربية، لأنه من أوجب الواجبات، وعلى رأس الأولويات، هو المسارعة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، تضمن تمثيل اللقاء التشاوري، فالحل متاح وليس فيه كسر ولا استفزاز ولا انكسار لأحد، والكل يعرف طريقه الأقصر والأضمن والأسرع لإنقاذ البلد”. ورأى “أن لبنان مطالب، وبضرورة قصوى، أن يسارع إلى تطبيع العلاقات الرسمية وتوسعة العلاقات مع سورية من أجل معالجة ملف النازحين، فضلا عن مشاركته في إعادة إعمار سورية، فهكذا ننقذ البلد اقتصاديا، ونحصنه على مستوى الاستقرار الاجتماعي والديمغرافي والسياسي والأمني”.

 

بري دعا الى جلسة مشتركة الخميس

الإثنين 21 كانون الثاني 2019 /وطنية - دعا رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري لجان: المال والموازنة، الادارة والعدل، الصحة العامة والعمل والشؤون الاجتماعية، الدفاع الوطني والداخلية والبلديات، الزراعة والسياحة والبيئة الى جلسة مشتركة تعقد، عند العاشرة والنصف من قبل ظهر الخميس المقبل، لمتابعة درس مشاريع واقتراحات القوانين الاتية:

1- مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 10288 تعديل القانون رقم 109 تاريخ 26/6/2010 (إعطاء وزارة المالية سلفة مالية لتعويض اصحاب الحقوق المتوجبة على الجمعية التعاونية الاستهلاكية والانتاجية في لبنان).

2- اقتراح القانون الرامي الى انشاء "شهادة الضمانة العقارية".

3- اقتراح القانون الرامي الى انشاء محمية حرش بيروت الطبيعية.

 

باسيل بعد زيارته الحريري: هناك امكانية حقيقية للعمل كي تشكل الحكومة

الإثنين 21 كانون الثاني 2019/وطنية - استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في "بيت الوسط" بعد ظهر اليوم، وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل. واكتفى باسيل بعد اللقاء بالقول: "هناك عدة افكار يتم البحث بها، وجميعها قابلة للنقاش والرئيس الحريري ابدى موافقته على اكثر من فكرة، وهناك امكانية حقيقية للعمل كي تشكل الحكومة في حال كانت هناك نوايا لذلك، وسيجري الرئيس الحريري الاتصالات اللازمة في اليومين المقبلين لمتابعة الموضوع.

 

 أسود: هذا المركز بالأصل للمسيحيين

موقع ليبانون ديبايت/الاثنين 21 كانون الثاني 2019/نشر النائب زياد أسود في تغريدة على حسابه عبر "تويتر"، صورة لقرار وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل، ينصّ على "تكليف السيد هشام خليفة مراقب ضرائب رئيسي في دائرة التدقيق في المصلحة المالية الإقليمية في جبل لبنان برئاسة دائرة كبار المكلفين في مديرية الواردات". وعلق على القرار بالقول:"مركز بالأصل للمسيحيين ...تحية إلى روح العيش المشترك".

 

قطر تدعم الاقتصاد اللبناني بـ500 مليون دولار

وكالة الانباء القطرية21 كانون الثاني 2019/كشف نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية، عن عزم دولة قطر الاستثمار في سندات الحكومة اللبنانية دعماً للاقتصاد اللبناني.  يأتي هذا القرار بعد "لقاء جمع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، برئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وذلك أثناء زيارة للجمهورية اللبنانية الشقيقة، حيث ترأس وفد دولة قطر في مؤتمر القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية، التي أنهت أعمال دورتها الرابعة في العاصمة اللبنانية بيروت". وقال الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني "إن دولة قطر ستقوم بشراء سندات الحكومة اللبنانية وتقدر قيمتها بـ500 مليون دولار أميركي". وأكد أن "هذه الخطوة تأتي لتدعيم الاقتصاد اللبناني، مشدداً على أن دولة قطر كانت دائما ملتزمة بدعم الأشقاء اللبنانيين في ظل التحديات الجمة التي يواجهونها، وإن هذه الخطوة تأتي انطلاقا من أواصر الأخوة العميقة التي تجمع بين البلدين الشقيقين، حيث يبقى التزام دولة قطر تجاه الأشقاء العرب ثابتا مهما تغيرت الظروف".  وختم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية تصريحه قائلا:"نتمنى للجمهورية اللبنانية والشعب اللبناني الاستقرار والازدهار، وأن يستعيد الاقتصاد اللبناني عافيته، فالمنطقة بحاجة إلى لبنان قوي ومزدهر".

 

سؤال من مشيخة العقل لرئيس الجمهورية

وكالات/الاثنين 21 كانون الثاني 2019/رأت مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز في بيان، أنّ "ما بلغته محاولات البعض لضرب ميثاق العقد الوطني الذي يجمع العائلات الروحية اللبنانية في بوتقة الوطن، من مستوى عالي الخطورة، لم يعد وارداً التغاضي عنه بأي شكل من الأشكال". واعتبرت أنّه "لا يجوز السكوت إطلاقاً حيال أي ممارسات تتعدى الإطار الدستوري والقانوني وتضرب ركائز العيش المشترك، وتُخِلُّ بالثوابت والمسلمات الوطنية المعمول بها بين مكونات البلاد وخصوصيات عائلاتها الروحية التي كفلها الدستور وشرّعتها القوانين. ونأسف أن يكون لنا بيانٌ في هذا الإطار وما كان دأبُنا وعهدنا إلَّا المطالبة بدولة القانون وصون الدستور والعمل وفقاً لما تقتضيه مزايا الحُكم العاقل الرَّشيد". ووفق البيان، فإنّ "ما حصل في القمة العربية الإقتصادية التي انعقدت في بيروت لناحية تخطي الأعراف والتقاليد ومبادئ العمل البروتوكولي عبر عدم اقتصار الدعوة إلى جلسة القمة على الرئيس الروحي للطائفة التوحيدية حصراً، إنما يشكل انتهاكاً فاضحاً للقيم والمفاهيم الوطنية، ويمثل مخالفة صارخة للدستور والقوانين والأنظمة؛ ويعدّ تدخُّلاً مشبوهاً في الشؤون الخاصة بطائفة الموحدين الدروز التي أولاها الدستور حق تنظيم وترتيب أمورها؛ وتكرّس ذلك بالقانون الصادر عن المجلس النيابي عام 2006 الذي حصر التمثيل الرسمي لطائفة الموحدين بالمجلس المذهبي المنتخب وبمشيخة العقل، كمرجع رسمي شرعي وحيد للطائفة". وختم:"إن مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز إذ تهيب بالمعنيين عدم أخذ الأمور إلى ما يتخطى أركان العقد الاجتماعي والوطني، تؤكد أن ما حصل من خلل خطير يستدعي التصويب بشكل حازم، وتضع الأمر برمّته برسم رئيس الجمهورية الذي تقع على عاتقه مهمة احترام وصون الدستور وتطبيق القوانين وحماية العيش المشترك واحترام خصوصيات النسيج الروحي الذي يتشكل منه لبنان". من جهته، أعلن وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال مروان حماده، في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي، دعمه "الكامل للبيان الصادر عن مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز الذي حمل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مسؤولية خرق الدستور والتعدي على القوانين والإعتداء على الأعراف والتقاليد التي تحمي في لبنان أسس العيش المشترك والإحترام بين الطوائف". وقال: "بالإضافة الى سوء إدارة القمة العربية الإقتصادية والإجتماعية والتنموية، قبل إنعقادها وخلال مداولاتها وبعد إنتهائها، من قبل المعنيين بهذه التظاهرة العربية العزيزة، نكتشف أن هؤلاء لا يحترمهم أحد في الخارج ولا يحترمون أحدا في الداخل. إن سلامة لبنان لا تتلازم مع الإمعان في التقسيم الداخلي واللعب الصبياني غير المسؤول بمصير علاقاتنا العربية والدولية".

 

التطبيع العربي مع سوريا مقابل الثلث المعطل للتيار؟

"المركزية"/الاثنين 21 كانون الثاني 2019 /اما وقد انتهت القمة العربية الاقتصادية التنموية في بيروت الى ما انتهت اليه من نتائج وما وجهت من رسائل للدولة والعهد، وعادت الحياة السياسية الى ما كانت عليه من ازمات وتجاذبات تعبق بها الدولة "الفاقدة السيطرة على نفسها"، والعاجزة عن محاسبة من مزق علم دولة عربية مدعوة الى القمة، وعن منع رفع اعلام حزبية على حدودها لا تعكس هويتها وانتماءها التاريخي، فإن ما جرى في كواليس السياسة على هامش القمة، يشير الى تحول قد يكون طرأ فجأة على مستوى الازمة الحكومية، كما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ"المركزية" عبّرت عنه بعض المواقف "المتحولة" بدورها، لا سيما من رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي شن حربا ضروساً على القمة ومن دعا اليها بداية لعدم توجيه الدعوة الى سوريا ولاحقا على خلفية دعوة ليبيا، بشكل اوحى ان شعرة معاوية التي كانت تصله بالتيار الوطني الحر ورئيسه الوزير جبران باسيل انقطعت ولم يعد من مجال لوصلها، اذ وعلى خلفية موقف الوزير باسيل حول الامام موسى الصدر وذاك الداعي إلى ضرورة التطبيع مع سوريا وان لبنان سيلعب الدور المطلوب منه على هذا المستوى، كانت اشادة من بري بباسيل وليونة مستجدة اكدت بدء مرحلة تنفيس الاحتقان بين الطرفين وتطويق اي ردة فعل للعهد ضده. واعتبرت المصادر ان هذه الليونة ليست معزولة عما يدور في الافق الحكومي مما وصفته بصفقات عشية مؤتمر وارسو الذي يحتاج قبله حزب الله الى موقف داخلي داعم له وحكومة قد تشكل السند في ما لو تم استهدافه كما يتوقع، متحدثة عن ان اشارة الرئيس ميشال عون الى وجوب عدم ترك مقاعد عربية شاغرة ثم ما استتبعه وسبقه من كلام في شأن سوريا من الوزير باسيل يؤشر الى ملامح اتفاق بين التيار الوطني الحر و"الثنائي الشيعي" قد يرتكز الى قاعدة "اعطونا الثلث المعطل نعطيكم التطبيع مع سوريا عربيا ونواجه مقررات وارسو". هذا الواقع، رصدت مفاعيله المصادر المشار اليها من خلال تحويل كل الضغط الذي كان مركزا على القمة مباشرة في اتجاه تشكيل الحكومة، حتى قبل انتهاء اعمالها، اذ خرجت اصوات من التيار تؤكد ان الحل الحكومي وشيك ولا عقدة خارجية، وذلك على قاعدة احدى افكار الوزير باسيل الخمس، صيغة حكومية من 32 وزيرا تفترض ممارسة اوسع حملة ضغط على الرئيس المكلف سعد الحريري لتشكيل حكومته الثالثة على اساسها.

واذ تعتبر المصادر ان الثنائي الشيعي يسعى بطرحه هذا عشية مؤتمر وارسو الى دق اسفين بين ركني سيبة العهد التيار الوطني الحر و"المستقبل" باستمالة باسيل اليه ومنحه الثلث الذي يعتبره حقا مكتسبا كرسته نتائج الانتخابات النيابية فيكون الى جانبه في القضايا الاستراتيجية الكبرى ومع المستقبل في اليوميات السياسية، تنقل عن اوساط بيت الوسط ان الرئيس المكلف ليس في وارد الرضوخ للضغوط مهما كلف الامر، وما رفضه امس لن يقبل به اليوم ولو بتعهد عدم تكريس مقعد علوي في الحكومات التالية. وترى المصادر ان حزب الله يحاول من خلال هذا السيناريو اصطياد عصفورين بحجر بحيث يستميل باسيل والعهد اليه ويمحو اشكاليات "القمة" بأسرع من المتوقع لمواجهة وارسو ومقرراته من جهة ويرمي كرة نار التعطيل في ملعب الرئيس الحريري الذي يدرك الحزب سلفا انه لن يرضى بصيغة الـ32 بما يضعه في موقع المعرقل الوحيد لتشكيل الحكومة بما يوجب ذلك من اجراءات قد تصل مجددا الى شهر ورقة توجيه رسالة الى مجلس النواب وغيرها من طروحات لـ"ازاحة" الحريري، ثبت انها كلها من دون جدوى.

 

الحرب قادمة لا مَفَرَّ منها ولا مَنَاص .

الشيخ حسن سعيد مشيمش/الاثنين 21 كانون الثاني2019

هتلر النازي وشيعته النازيون حينما أصابهم داء جنون العظمة فتحولوا إلى حمقى وخطباء بارعين بفن الفصاحة المثيرة للعواطف العمياء والبلاغة المُهَيِّجَة للروح الثورية البكماء لم يستفق هتلر النازي وشيعته من سكرة داء جنون العظمة إلا بحرب حمقاء ذهب ضحيتها 52 مليون قتيل ودمار وخراب رهيبين .وإن النازيين خامنئي + حسن نصر الله + قاسم سليماني وشيعتهم لن يستفيقوا من سكرتهم من داء جنون العظمة - ( الذي لا يفارقه داء الحمق ) - إلا بحرب حمقاء ويلاتها ونوائبها وكوارثها سَتُنْسِينا ويلات مغامرتهم في حرب تموز سنة 2006 الجنونية العبثية وكوارثها ونوائبها ، ولا أحد يعلم متى ستبدأ ومن سيبتدئ بها هم أم الإسرائيليون ، فانتظروها لأنها حتمية فلا مفر منها ولا مَناص .

والنازي الشيعي الإيراني علي الخامنئي أخطر كائن وأشر مخلوق على لبنان وبلدان العرب هو لا يحارب ولم يحارب إسرائيل يوماً بهدف إزالتها من الوجود كما يزعم وإنما لتحسين شروط صفقاته السياسية التي يعقدها تارة مع أوروبا وتارة أخرى مع أميركا لِيَفِكَّ ضيقته المالية والإقتصادية التي تخنقه بين فترة وأخرى وتهدد نظامه بالسقوط نظامه الإستبدادي القمعي الإجرامي الوحشي بحق شعبه الإيراني الجائع المقموع وبحق شعوب العرب وبلدانهم ودولهم .

وإن حروبه في بلاد العرب اليمن ، والعراق ، وسوريا ، ولبنان ، وغزة ، وأفغانستان ، دائما كانت مصدر خير وبركة على معامل الأميركيين والأوروبيين ومصانعهم وشركاتهم واقتصادهم وشعوبهم ودولهم .

فلن تنطفئ نيران الحروب في لبنان وبلدان العرب ولن يخرج الشعب الإيراني من ظلمات الحياة ومراراتها إلا بسقوط النظام الشيعي النازي نظام ولاية الفقيه ورميه في مزبلة التاريخ وندعو الله تعالى بدعاء حبيبه موسى عليه السلام :

 { وَقَالَ مُوسَىٰ رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَن سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَىٰ أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّىٰ يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ } آية (88) سورة يونس .

ونحن ندعوك يا رب : [ رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ ( خامنئي ) وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَن سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَىٰ أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّىٰ يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ ]

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

غارات اسرائيلية واستهداف قوات القدس الإيرانية في سوريا

جنوبية/21 كانون الثاني/19/ أشارت معلومات إلى أنّ سلاح الجو “الإسرائيلي” يهاجم عدة أهداف في سوريا،  ولفتت المعلومات إلى أنّ اسرائيل استهدفت أهداف تابعة لقوة القدس الإيرانية في الأراضي السورية.

وأفادت وكالة سانا أنّ “لعدوان الذي تتعرض له سوريا من فوق الأراضي اللبنانية”.

 

نتنياهو: سنواصل العمل ضد الأهداف الإيرانية في سوريا

"عربي 21"/الاثنين 21 كانون الثاني 2019/هدد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين بتصعيد العمليات العسكرية في سوريا"، وذلك في تعليق على القصف الذي نفذه الاحتلال فجر الاثنين على مواقع في سوريا أدى لسقوط قتلى. وخلال كلمة له في افتتاح مطار جديد جنوب فلسطين المحتلة، قال نتنياهو، إن حكومته "ستواصل العمل ضد الأهداف الإيرانية في سوريا والقوات السورية التي تساعدها". وأوضح: "الليلة الماضية، ضربت القوات الجوية أهدافًا إيرانية في سوريا، بعد أن أطلقت إيران صاروخًا على أراضينا"، موجها تهديدا إلى إيران بالقول: "سنضرب كل من يحاول الإضرار بنا. من يهدد بمحونا عليه تحمل المسؤولية كاملة". وتابع: "نمر بصمت على هذه الأعمال العدوانية، ومحاولات إيران لإقامة نفسها عسكريًا في سوريا، وإعلان إيران الصريح أنها تنوي تدمير إسرائيل، كما قال قائد سلاح الجو الإيراني". والاثنين، نقلت وسائل إعلام إيرانية عن قائد القوات الجوية الإيرانية، عزيز نصير زادة، قوله إن "قوات بلاده مستعدة لخوض المعركة مع إسرائيل وإزالتها من الوجود". وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن مقاتلاته نفذت غارات داخل الأراضي السورية ضد أهداف عسكرية تابعة لفيلق القدس الإيراني، وضد بطاريات دفاع جوي سورية أيضا. وقال الجيش في بيان له إنه "ضرب أهدافا تابعة لفيلق القدس في سوريا، ومن بينها مواقع تخزين وسائل قتالية وفِي مقدمتها موقع داخل مطار دمشق الدولي، بالإضافة إلى موقع استخبارات إيراني ومعسكر تدريب إيراني".

 

دامت 45 دقيقة وأودت بحياة 4 جنود سوريين.. هذا ما كشفته الدفاع الروسية عن الغارة الإسرائيلية!

سبوتنك/الاثنين 21 كانون الثاني 2019/أعلن المركز الوطني لإدارة الدفاع في روسيا، أن 4 عناصر من الجيش السوري قتلوا وأصيب 6 آخرون بجروح جراء القصف الإسرائيلي على سوريا الليلة الماضية، مشيرا إلى أضرار جزئية في البنية التحتية لمطار دمشق الدولي. وجاء في البيان: "في الـ21 من كانون الثاني 2019، وفي الفترة من الساعة 02.11 وحتى الساعة 02.56، وجّه سلاح الجو الإسرائيلي ثلاث ضربات على الأراضي السورية من اتجاهات الغرب وجنوب الغرب والجنوب". وأضاف البيان: "دمر سلاح الدفاع الجوي السوري أكثر من 30 من الصواريخ المجنحة والقنابل الموجهة خلال تصديه للغارات الإسرائيلية، كما لقي 4 جنود حتفهم وأصيب 6 آخرون بجروح"، متابعاً: "تضررت البنية التحتية لمطار دمشق الدولي جزئيا إثر الضربة". وكان مصدر أمني قال لـ"سبوتنيك"، فجر اليوم، إنّ "أكثر من 15 صاروخ دفاع جوي تم إطلاقها للتصدي لأهداف معادية فوق العاصمة دمشق وريفها". وقال المصدر إن هناك معلومات أولية عن محاولة استهداف مطار المزة العسكري غرب دمشق. وأوضح أن أصوات الانفجارات المسموعة في محيط العاصمة دمشق ناجمة عن تصدي الدفاعات الجوية السورية لسلسلة صواريخ معادية أطلقتها طائرات إسرائيلية من الأجواء اللبنانية. كما أكد المصدر أنه "تم التصدي لصواريخ أرض-أرض أطلقها العدو الإسرائيلي من الأراضي المحتلة وتم إسقاطها فوق سماء قرى جبل الشيخ بريف دمشق الجنوبي الغربي".وفي السياق ذاته، قال مصدر عسكري رفيع المستوى لـ"سبوتنيك": "إن العدوان الإسرائيلي الحالي هو الأعنف ووسائط دفاعاتنا الجوية اثبتت جدارتها بالتصدي لهذا العدوان"، مؤكداً أن "الدفاعات الجوية السورية أسقطت 38 صاروخا إسرائيليا، توزعت بين محيط العاصمة دمشق وريفها وريفي القنيطرة والسويداء".

 

إسرائيل تكشف المواقع المستهدفة بضربات الليل في دمشق

 سكاي نيوز عربية/الاثنين 21 كانون الثاني 2019/شن الجيش الإسرائيلي، الاثنين، غارات داخل الأراضي السورية ضد أهداف عسكرية تابعة لفيلق القدس الإيراني وضد بطاريات دفاع جوي سورية. وجاءت الضربات عقب هجمات عبر الحدود، الأحد، قالت سوريا إنها تصدت خلالها لهجوم جوي إسرائيلي، في حين قالت إسرائيل إنها اعترضت صاروخا أطلق على مرتفعات الجولان. وذكر بيان للجيش الإسرائيلي إن الغارات استهدفت فيلق القدس "ردًّا على إطلاق صاروخ أرض أرض من قبل قوة إيرانية من داخل الأراضي السورية"، ضد منطقة شمال هضبة الجولان، حيث تم اعتراض الصاروخ من قبل منظومة القبة الحديدية. وأكد البيان "استهداف أهداف تابعة لفيلق القدس في سوريا، ومن بينها مواقع تخزين وسائل قتالية، وفِي مقدمتها موقع داخل مطار دمشق الدولي، بالإضافة إلى موقع استخبارات إيراني ومعسكر تدريب إيراني". ويتولى فيلق القدس مسؤولية عمليات الحرس الثوري الإيراني في الخارج. وأضاف الجيش الإسرائيلي في بيانه "خلال الغارات أطلقت عشرات الصواريخ أرض-جو من قبل الدفاعات الجوية السورية، وذلك رغم التحذير الواضح الذي نقل بعدم إطلاقها. عقب ذلك تم استهداف عدة بطاريات دفاع جوي سورية". وقال الجيش إن "الهجوم الإيراني ضد الأراضي الإسرائيلية أمس يعتبر دليلًا واضحًا آخر حول النوايا وراء التموضع الإيراني في سوريا والخطر الذي يشكله لدولة إسرائيل وللاستقرار الإقليمي". وتعهد الجيش الإسرائيلي بمواصلة "العمل بشكل قوي وصارم ضد التموضع الإيراني في سوريا"، قائلا إن "الجيش السوري مسؤول عما يحدث داخل أراضيه"، ومحذرا "من العمل أو السماح بالعمل ضد إسرائيل".

 

إسرائيل: دخلنا في مواجهة مفتوحة مع إيران

"إنترفاكس"/الاثنين 21 كانون الثاني 2019/قال وزير الاستخبارات والنقل الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن بلاده دخلت في مواجهة علنية ومفتوحة مع إيران ولن تسمح لها بتثبيت وجودها في سوريا. وأكد أن إسرائيل مستعدة لتأجيج هذه المواجهة عندما يتطلب الأمر ذلك، ولم يستبعد أن تبذل بلاده جهودا أكبر لمنع انتشار النفوذ الإيراني في سوريا. وأضاف في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي: "لقد تغيرت سياستنا وباتت مواجهة مفتوحة مع إيران وعندما سنحتاج لتشديد هذه المواجهة، سنقوم بذلك". وأشار كاتس إلى أن هجوم الجيش الإسرائيلي على مواقع إيرانية، كان إشارة واضحة لقاسم سليماني قائد فيلق القدس. وأكد أن منتجعا للتزلج في القسم الشمالي من هضبة الجولان، تعرض لقصف بصاروخ تم إطلاقه من الأراضي السورية وتم اعتراضه بواسطة "القبة الحديدية" الإسرائيلية، وختم بالقول: "كل من يهاجمنا سيدفع الثمن غاليا".

 

من، أو ماذا، كان على متن طائرة “ماهان” التي مَنَعَها طيران إسرائيل من الهبوط بمطار دمشق؟ 

موقع الشفاف/21 يناير 2019 /في مقال نشرته جريدة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية الليلة، بعنوان “هجوم من نوع مختلف” (!!)، يقول المراسل “رون بن يشاعي” أن هدف الغارة الإسرائيلية التي وقعت في بعد ظهر نهار الأحد كان “طائرة إيرانية تحمل شحنة مجهولة كانت تستعد للهبوط في مطار دمشق”!

ويضيف:  “ليس هنالك مجال لمعرفة من، أو ماذا، كان في بطن الطائرة، ولكن يمكن للمرء أن يفترض أن الجهة التي هاجمتها كانت مهتمة بإعادتها من حيث أتت- مع توجيه تحذير لمن أرسلها” ويسجّل المراسل أن توقيت الغارة، ورد الفعل السوري، يخرجان عن النسق المالوف لمثل هذه العمليات.

وحسب الجيش الروسي في سوريا، فقد أطلقت طائرات إسرائيلية صواريخ جو-أرض من نقطة ما فوق البحر المتوسط نحو أهداف تقع في منطقة مطار دمشق الدولي. وفي لحظة وقوع الغارة، كانت طائرة ركاب/شحن إيرانية، تابعة لشركة “ماهان إيرلاينز”، تستعد للهبوط في مطار دمشق الدولي. وتضيف الجريدة الإسرائيلية أن مقر شركة “ماهان” يقع في طهران، وأنها تملك اسطولاً من ٦٠ طائرة، معظمها أوروبية الصنع. وتبين  سنة ٢٠٠٩ أن “ماهان” اشترت ٣ طائرات بوينغ ٧٤٧ من شركة “بلو سكاي إيرلاينز” الأوروبية بموجة بوليصة بيع مزورة، حيث أن أميركا تحظر بيع أي طائرات اميركية الصنع لإيران منذ العام ١٩٧٩. وتقوم طائرات “ماهان” برحلات داخلية ودولية.  وقد فرضت الخزينة الأميركية حظراً عليها في ديسمير ٢٠١١ باعتبار أنها تدعم الإرهاب وتخدم “قوة القدس” وتؤازر حزب الله والجيش السوري. وفي الشهر الماضي، أعلنت ألمانيا أنها تنوي حظر هبوط طائرات “ماهان” في مطاراتها، بما فيها طائرات “بوينغ ٧٤٧” لأنها نقلت أسلحة وعناصر من “قوة القدس” إلى سوريا. وبناءً على ذلك كله، يمكن افتراض إن إسرائيل قصدت ردع طائرة “ماهان”، التي انطلقت من طهران، عن الهبوط في دمشق. خصوصاً أنها كانت الطائرة الوحيد المقرّر هبوطها في دمشق في ذلك الوقت.

وكانت الطائرة على وشك الهبوط حينما وقعت الغارة، ومن المنطقي إفتراض أن إسرائيل حذّرت الروس من الهجوم، وأن الروس بدورهم طلبوا من الطائرة الإيرانية العودة إلى طهران. إن الإعتقاد بأن العملية كلها كانت ترمي للحؤول دون هبوط الطائرة في دمشق هو ما يفسّر ان المصادر السورية واللبنانية المألوفة لم توزّع صوراً للأهداف التي أصابتها الصواريخ الإسرائيلية. ويضيف مراسل الحريدة أن “تبجّح التلفزيون السوري بأنه تم اعتراض ١٠٠ بالمئة من الصواريخ الإسرائيلية يمكن أن يعني أن الصواريخ كانت مجرّد تحذير للطائرة الإيرانية للعودة من حيث أتت، وبدون إزعاج الروس الذين اضطروا للمشاركة فيها.”ويضيف: “ليس هنالك مجال لمعرفة من أو ماذا كان في بطن الطائرة، ولكن يمكن للمرء أن يفترض أن الجهة التي هاجمتها كانت مهتمة بإعادتها من حيث أتت- مع توجيه تحذير لمن أرسلها”. في جميع الأحوال، فالمعلومات التي تنشرها “يديعوت أحرونوت” تفترض ضمناً أن الإسرائيليين يملكون “مصادر” طهرانية “موثوقة” إلى درجة القيام بغارة ذات عواقب “دولية” لمنع طائرة “معيّنة” من الهبوط بمطار دمشق!! فمن كان على متن الطائرة؟  أو، ماذا كان على متنها؟

 

مؤتمر بأميركا يستضيف ظريف يثير الجدل.."قرار تجاري غريب"

العربية.نت - صالح حميد//21 كانون الثاني/19/قال ناشطون إيرانيون في الولايات المتحدة إن اللوبيات التي تعمل لصالح النظام الإيراني في أميركا تقود حملة تضليل الرأي العام بهدف تلميع نظام طهران مع تزايد ضغوط إدارة ترمب لثني طهران عن ممارستها القمعية ضد شعبها وسلوكها المخرب في المنطقة والعالم خاصة دعم الإرهاب والتهديدين النووي والصاروخي. وقال الناشط والفيزيائي الإيراني رضا بهروز، في مقال بموقع "ميديوم" الأميركي، إن النظام الإيراني لم يكتف بتحرك لوبياته بل شن هجمات سيبرانية ضمن حملة تضليل ضد الشعب الأميركي.

ومنذ انتخاب الرئيس ترمب وخصوصا بعد خروجه من الاتفاق النووي، شرعت المنظمات واللوبيات المقربة من النظام الإيراني في حملة تشويه ضد سياساته التي تهدف إلى لجم طموح النظام.

مؤتمر يستضيف ظريف

وقال بهروز إنه في منتصف فبراير القادم، يخطط "المجلس الأطلنطي" وهو أحد أهم مراكز الأبحاث في أميركا، لعقد مؤتمر على مدار يوم بمناسبة الذكرى الأربعين للثورة في إيران. ومن بين المتحدثين في هذا المؤتمر مجموعة من النقاد والأكاديميين، ولدى غالبيتهم تاريخ في التحدث لصالح النظام الإيراني.

كما سيتم استضافة وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، عبر السكايب كمتحدث رئيسي، حيث أثار الإعلان عن هذا الحدث قلقا وغضبا من أعضاء الجالية الإيرانية الأميركية. وقال بهروز، إن هذا المؤتمر يعطي انطباعا بأن المجلس الأطلسي يحتفل بذكرى ثورة أدت إلى قيام أحد أكثر الأنظمة قمعية في التاريخ الحديث. غير أن القلق الأكبر - حسب رأيه - يكمن في منح ظريف منصة للتحدث في مؤسسة تتمثل مهمتها في "صياغة الخيارات والاستراتيجيات السياسية لخلق عالم أكثر أمنا وازدهارا".

"قرار تجاري غريب جداً"

ويرى الأميركيون من أصل إيراني أن ظريف يمثل النظام الذي لا تقتصر جرائمه على انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ضد المواطنين الإيرانيين فحسب، ولكنه يتجاهل أيضًا المظالم الاقتصادية التي يعاني منها الناس والتي نتجت بشكل كبير عن سوء الإدارة والفساد. وعبر العديد من الناشطين الإيرانيين - الأميركيين عبر التغريد من خلال حساباتهم على موقع "تويتر" عن استغرابهم من هذه الخطوة، حيث وصف علي رضا نادر، المؤسس والرئيس التنفيذي لمؤسسة "إيران الجديدة "، المؤتمر بأنه "قرار تجاري غريب جداً من قبل المجلس الأطلسي" لدعوة ظريف كممثل لنظام يرتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

ورداً على تغريدة نادر، جادلت بربارا سلافن، وهي باحثة في المجلس الأطلنطي وتمثل الجهة المنظمة للحدث، بأن القصد هو "التنوع في وجهات النظر."

 

انتحاري “داعشي” يستهدف بسيارة مفخخة رتلاً عسكرياً أميركياً في الحسكة

دمشق – وكالات/21 كانون الثاني 2019/قتل ثمانية من عناصر “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) أمس، وأصيب اثنان من الجنود الأميركيين، جراء تفجير انتحاري استهدف رتلاً للقوات الأميركية، كانت تواكبه قوات من “قسد” في ريف الحسكة شمال شرق سورية. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن “دوي انفجار هز ريف الحسكة الجنوبي خلال مرور رتل لقوات أميركية برفقة مجموعة محلية من “قسد”، مضيفاً إن “انتحارياً داعشيا فجر نفسه بسيارة مفخخة استهدفت الرتل الأميركي”. من جهتها، قالت مصادر كردية إن “قوات قسد أغلقت الطرق المؤدية إلى المنطقة وأن عدداً من الطائرات الأميركية حلقت في سماء المكان”. على صعيد آخر، فرض الاتحاد الأوروبي أمس، أولى عقوباته المتعلقة باستخدام الأسلحة الكيماوية، مستهدفا متهمين بتدبير هجمات في سورية، ومشتبهاً بهم في هجوم بغاز سام استهدف عميلاً روسياً سابقاً في بريطانيا.

 

نشطاء سوريون يتداولون المواقع التي استهدفتها إسرائيل

دمشق – وكالات/21 كانون الثاني 2019/تناقل نشطاء سوريون في مواقع التواصل الاجتماعي المناطق التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية فجر أمس، بمحيط دمشق وريفها والسويداء ودرعا والقنيطرة جنوب سورية. وذكر موقع “السويداء 24” الإلكتروني أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت أربعة مواقع عسكرية تابعة لجيش النظام، مخلفة خسائر مادية وبشرية، منها مطار الثعلة العسكري وكتيبة الرادار في ريف غرب السويداء، ونقطة رادار للجيش في تل قينة شرق بلدة الكفر، ورادار تل الصحن شرق بلدة ملح. وأضاف إن الغارات استهدفت مواقع في ريف درعا، منها اللواء 38 في صيدا واللواء 112 بمدينة ازرع، ومواقع في ريف القنيطرة الشرقي. وفي دمشق ومحيطها، قال رواد المواقع إن الغارات استهدفت مواقع للجيش في المزة ومطار دمشق الدولي والكسوة وجمرايا والطيبة وصحنايا والديماس وقطنا.

 

بومبيو: على طهران أن تتوقف عن حملة الرهائن الإرهابية

ألمانيا طردت "ماهان إر" رداً على تجسس الاستخبارات الإيرانية

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/21 كانون الثاني 2019/أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن إيران لا تزال تحتجز أميركيين أبرياء كرهائن، مطالبا طهران بوقف “حملة الرهائن الإرهابية”. وقال بومبيو في تغريدتين عبر “تويتر”، إنه “قبل 40 سنة أطلق متطرفون في إيران سراح 52 ديبلوماسيا أميركيا احتجزوا رهائن لمدة 444 يوما”، مضيفا أن “إيران لا تزال تحتجز أميركيين أبرياء كرهائن”. وقال: إن “خامنئي وروحاني وظريف يجب أن يوقفوا حملة الرهائن الإرهابية، عبر إطلاق سراح بوب ليفنسون وشيوي وانغ ورهائن آخرين فورا”. في غضون ذلك، وفيما نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، استدعاء وزارة الخارجية الألمانية القائم بالأعمال الإيراني، سحب مكتب الطيران الفيدرالي في ألمانيا أمس، تصريح تشغيل شركة “ماهان إر” الإيرانية فيها بأثر فوري، بسبب الاشتباه في صلتها بـ “الحرس الثوري” الإيراني وقيامها بتسيير رحلات نقل عسكرية إلى سورية، وردا على اعتقال جاسوس في الجيش الألماني يعمل لصالح الاستخبارات الإيرانية. وأكد مصدر كبير بالحكومة الالمانية، أن برلين ألغت تصريح التشغيل الخاص بشركة “ماهان إر”، لأسباب تتعلق بالسلامة وللاشتباه في أن الشركة تستخدم لأغراض عسكرية. ونقلت قناة “دويتشه فيله” الألمانية عن متحدث باسم وزارة النقل قوله: “إنه تم ابلاغ الشركة، المدرجة على قائمة العقوبات الأميركية منذ العام 2011، أنه يتعين عليها تعليق رحلاتها كافة من وإلى ألمانيا”، مشيرة إلى أن سحب الترخيص يأتي أيضا على خلفية اشتباه في أن الاستخبارات الإيرانية نفذت اغتيالات في أوروبا وتخطط لأخرى. على صعيد آخر، قال محافظ البنك المركزي الايراني: إن اليابان بدأت عملية استيراد النفط الايراني وذلك بعد توقف بسبب العقوبات الاميركية، بينما أظهرت بيانات أن كوريا الجنوبية تسلمت السبت الماضي أول شحنة نفط ايرانية لها في أربعة أشهر. من جهة أخرى، حذرت جمعية رجال الأعمال والصناعيين التركية “موصياد” من أن مصادقة البرلمان الايراني على حظر استيراد السلع المنافسة للمحلية سيلحق الضرر بالعلاقات التجارية والصادرات التركية إلى ايران. وقال ممثل الجمعية فاتح تشاياباتماز: إن حظر تصدير 1399 منتجا تركيا مع دخول العقوبات الأميركية حيز التنفيذ على الاقتصاد الايراني، وحظر طهران استيراد 61 منتجا تركيا في اطار اتفاقية التجارة التفضيلية بين البلدين ساهم في تراجع العلاقات التجارية بين أنقرة وطهران بنسبة 30 في المئة. من ناحية أخرى، وصل نائب وزير الخارجية البولندي برزميسلاف لانج صباح أمس إلى العاصمة الإيرانية طهران، لاجراء محادثات مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، وذلك بعد احتجاج طهران قبل أيام على اعتزام بولندا، بالتعاون مع الولايات المتحدة، عقد مؤتمر الشهر المقبل تعتبره إيران مناهضا لها.

 

محكمة إيرانية تقضي بسجن وجلد 5 من أصحاب شركات الصرافة

طهران – وكالات/21 كانون الثاني 2019/أصدرت محكمة إيرانية خاصة أحكامًا بالسجن والجلد ضد خمسة من أصحاب شركات الصرافة، بتهمة الاستيلاء على العملة الحكومية في السوق. وأوضحت المحكمة الإيرانية التهمة المنسوبة ضد المدانين، بالقول إنهم “كانوا يقومون بالتعاون مع السماسرة بجمع العملات الحكومية عن طريق بطاقات هوية تعود لمواطنين، ومن خلالها يرفعون أسعار العملات الأجنبية والبضائع”.وذكر الموقع الرسمي للسلطة القضائية أن المحكمة أصدرت حكمًا بالسجن التعزيري 10 سنوات وبغرامة ملياري ريال و74 جلدة والحرمان الدائم من الوظائف الحكومية، ضد كل من إحسان صفوي أمير، وبهزاد بهرامي.

 

الأردن يرفض مطاراً إسرائيلياً قرب العقبة

عمان – وكالات/21 كانون الثاني 2019/احتج الأردن أمس، على افتتاح إسرائيل مطاراً جديداً يقع على بعد نحو 18 كيلومتراً شمال مدينة إيلات على البحر الأحمر، جنوب المملكة. وقالت مصادر إسرائيلية إن المطار سيستخدم مبدئياً لاستقبال الرحلات الداخلية، على أن يستقبل لاحقاً رحلات تجارية دولية، مضيفة أن كلفة بنائه بلغت 395 مليون يورو. في المقابل، قال مصدر أردني رسمي إن عمان “اعترضت على بناء المطار المحاذي لحدود مدينة العقبة، لأن موقعه لا يتوافق مع المعايير الدولية”. وأضاف: “سبق أن أكدت وزارة الخارجية الأردنية، أن الأردن أبدى رفضه التام لإقامة المطار الإسرائيلي”، مشيرا إلى أن “إقامة المطار في الموقع المذكور سيؤدي لانتهاك السيادة الأردنية في الأجواء، فضلاً عن أنه سيمثل خرقاً للقانون الدولي، خصوصاً المادة الأولى من اتفاقية شيكاغو للطيران المدني الدولي للعام 1944، وانتقاصاً من معايير منظمة الطيران المدني”. وأوضح أن “الحكومة الأردنية أخطرت منظمة الطيران الدولي بأن قيام المطار لا يشكل خرقاً للسيادة الأردنية البرية فقط، بل قد يشكل خرقاً للسيادة الجوية بحكم قربه من الحدود الأردنية”.

 

إسرائيل خطَّطت لضرب مصر وسورية بـ “النووي” في 1973

السيسي بحث في المستجدات مع ماكرون... وانطلاق تدريب "حمد 3"

القاهرة – وكالات/21 كانون الثاني 2019/ كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن وثائق تؤكد استعداد تل أبيب لضرب مصر وسورية بالسلاح النووي بعد الهزيمة التي تعرضت لها في حرب 1973. وجاء في الوثائق التي كشفت عنها الصحيفة ومكتوبة بخط اليد، إن وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه ديان طلب من رئيسة الوزراء الإسرائيلية غولدا مائير تفعيل الخيار النهائي لاستخدام النووي، بعد الهزيمة الساحقة التي تعرضت لها إسرائيل أمام مصر وسورية عام 1973، مؤكدة أن ديان كان مصرّا على الخيار النووي وطلب من رئيس الأركان حينها ديفيد أليعازر وقائد القوات الجوية موردخاي هود، وضع القوات الجوية في حالة تأهب، لكن رئيس الأركان عارض هذه الأوامر. على صعيد آخر، تلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مساء أول من أمس اتصالاً هاتفياً من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تناول التباحث بشأن عدد من موضوعات العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيز تلك العلاقات المتميزة، فضلا عن آخر مستجدات الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وأوضح المتحدث الرئاسي المصري بسام راضي، أن الرئيس الفرنسي أكد حرص بلاده على تعزيز علاقات التعاون والصداقة التاريخية مع مصر، خاصة في ظل دورها الهام والمحوري في ترسيخ أسس الأمن والاستقرار في منطقتي الشرق الأوسط والمتوسط. من جانبه، أعرب الرئيس السيسي عن التطلع لتعزيز التعاون القائم مع فرنسا والاستمرار في تطويره في مختلف المجالات، خاصة وأنه شهد خلال الفترة الأخيرة نمواً مطرداً في العديد من المجالات على نحو ساهم في تحقيق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين. إلى ذلك، وصلت تشكيلات من القوات البحرية والجوية المصرية إلى البحرين، للمشاركة في أنشطة وفعاليات التدريب البحرى الجوى المشترك “حمد 3، الذي بدأ في الخليج العربي أمس، ويستمر لأيام عدة بنطاق قاعدة سلمان البحرية وقاعدة عيسى الجوية بالمملكة. وذكر المتحدث العسكري المصري تامر الرفاعي، أن التدريب يعد أحد أهم التدريبات المشتركة بمنطقة الخليج العربي، ويشتمل على العديد من الأنشطة والفعاليات لتوحيد المفاهيم القتالية، والتدريب على إدارة أعمال القتال الجوي والبحري المشترك باستخدام أحدث التكتيكات الجوية والبحرية وأساليب القتال الحديثة، ونقل وتبادل الخبرات التدريبية بين القوات المشاركة من الجانبين. وأضاف أن القوات المسلحة المصرية تشترك مع قوات البحرين في العديد من التدريبات المشتركة في مختلف التخصصات الجوية والبحرية والبرية، والتي تساهم في تعزيز أوجه التعاون العسكري وصقل مهارات العناصر المشاركة لكلا البلدين.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نحن في «6 شباط» يوميّ

سجعان قزي/جريدة الجمهورية/الاثنين 21 كانون الثاني 2019

سنةَ 1980 دعا مُعمَّر القذّافي، مُغيِّبُ الأمامِ موسى الصدر، المسيحيّين في العالمِ العربيِّ إلى اعتناقِ الإسلامِ ليكونوا عربًا. قامَت عليه القيامةُ وانْبرى مَن يُذكِّره بفضلِ المسيحيّين على العروبةِ لغةً وحضارةً وقوميّة. أما أنا، وكنتُ مديرَ إذاعةِ «لبنان الحر» ـــ إذاعةِ المقاومةِ اللبنانيّةِ آنذاك ـــ فكتبتُ تعليقًا سياسيًّا شَكرتُ فيه العقيدَ القذّافي على تحريرِ المسيحيّين من العروبةِ وإخلاءِ سبيلِهم منها، إذ فَضَحَ التماثُلَ بين العروبةِ والإسلام، ونَسيَ أنَّ مسيحيّي شِبه الجزيرةِ عربٌ قبلَ الإسلام. وأَذكُر أنَّ المؤرّخَ الكبيرَ، فؤاد افرام البستاني، وهو خارجٌ من اجتماعِ «الجَبهةِ اللبنانية» في دير مار جرجس ـــ عوكر، أَجاب لـمّا سُئِلَ يومَها عن رأيِه بتصريحِ القذّافي: «أَكتفي بما قالَه سجعان قزي». اليومَ، سنةَ 2019، هَدَّد الرئيسُ نبيه بِرّي، حاملُ قضيةِ الإمامِ الصدر، بــ«06 شباط» جديدٍ. وأَرْدَف: «لا تُجرِّبونَا». ثارَ عليه الرأيُ العامُّ ووَصَف كلامَه بالميلشيويِّ والمسيءِ إلى الجيشِ والشرعيّةِ ووِحدةِ لبنان.

أما أنا، فأرجو الرئيسَ بِرّي أنْ يؤدّيَ لنا هذه الخِدمةَ ويُنفِّذَ تهديدَه ويُنقِذَنا من هذه الوِحدةِ المركزيّةِ المزيَّــفة. لا تتراجَع، دولةَ الرئيس، عن تصريحِك ولا تَعتذِر عنه.

ما أكثرَ الأطرافَ اللبنانيّين الّذين يَوَدُّون أنْ يَقوموا بــ«06 شباط» ما، ليَنفَصِلوا ويَستقِلّوا ويعيشوا على ذوقِهم. كلُّ واحدٍ يَنتظر الآخَر. بَلغ الانزعاجُ من تُصرّفاتِ الآخَر حدَّ الكُفرِ، وبَلغ الكُفرُ حدَّ الرغبةِ بالفِراق. ونحن ضِدّ الفِراق وأصلًا، نحن في عِزِّ «06 شباط». نَعيشُ في حظيرتِه، يوميًّا، منذ سنوات. هو الواقِعُ الـمُطبَّقُ فيما الدستورُ رهنُ التوقيفِ الاحتياطي. إنّه الانقلابُ الدائمُ (06 شباط و 06 شباط مُكَرَّر): مِن تعدّدِ الولاءات، إلى ازدواجيّةِ السلاح، إلى العِصيانِ في وسطِ بيروت، إلى إغِلاقِ المجلسِ النيابيّ، إلى اجتياحِ بيروت الغربيّة في 07 أيار 2008، إلى تعطيلِ تأليفِ الحكوماتِ أَشهرًا، إلى منعِ انتخابِ رئيسِ جمهوريّةٍ مُدّةَ سنتين ونِصفٍ، إلى فرضِ قانونِ الانتخابات، إلى خلقِ أعرافٍ وتقاليدَ كأنّها جُزءٌ من الدُستور، إلى عدمِ احترامِ الفصل بين السلطات، إلخ...

الرئيسُ نبيه بِرّي اكتفى باستذكارِ 06 شباط العسكريِّ سنةَ 1984 (وهو بالمناسبةِ يصادِفُ يومَ اختطافي على طريقِ المطارِ ثم إطلاقِ سراحي في منزلِ الرئيس بري). لكنَّ «حزبَ الله» يُنفّذُ حاليًّا «06 شباط سياسيًّا» على الرئيس ميشال عون. وإذا كان الرئيسُ بِريّ يَجِدُ في أوراقِه القديمةِ أسبابًا تخفيفيّةً لانقلابِه على الشرعيّةِ إذ كان خَصمَ الرئيس أمين الجميل، فأيُّ سببٍ تخفيفيٍّ يَمنحُه «حزبُ الله» لنفِسه حتّى يُعطِّلَ عهدَ حليفِه الأساسيِّ، الرئيس عون؟ إنَّ «حزبَ الله»، الذي أَشْغَر رئاسةَ الجُمهورية تحت شِعار: «عون أو لا أحد»، مَدْعوٌ، قبل سواه، إلى دعمِ العهدِ فلا يَتصرَّفُ كأنَّ الانتخابَ والرئاسةَ لعون، أما الحكمُ والقرارُ فَلَه. فعلاوةً على الوفاءِ لرئيسِ الجمهوريّة، هناك مسؤوليّةٌ يَتحمّلُها الحزبُ تجاه اللبنانيَين أيضًا. لم يُقاطع القادةُ العرب قِمّةَ لبنان (19 و 20 كانون الثاني الجاري) بسببِ الخوفِ من تَكرارِ 06 شباط 1984، بل من استمرارِ 06 شباط 2006 بين «حزب الله» و«التيّار الوطنيّ الحرّ (تفاهم ما ميخائيل). فمَن يزرعْ إيران لن يَحصُدَ العربَ، والعكسُ صحيحٌ مع الأسف؛ عِلمًا أنَّ مصلحةَ لبنان تَقضي بنسجِ أفضلِ العَلاقاتِ مع العربِ وإيران، وهذا ممكنٌ. إنَّ إعادةَ النظرِ بكِياناتِ الأممِ ليست محصورةً في المسِّ بحدودِها الدوليّة. وعدا أنَّ حدودَنا مستباحةٌ جَنوبًا وشَمالا وشَرقًا، فالانفصالُ الداخليُّ، الخروجُ على الدُستور، عِصيانُ الشرعيّة، تعطيلُ المؤسّسات، منعُ الاستحقاقاتِ الانتخابيّة، إنشاءُ عسكرٍ خاصّ، تعديلُ النظامِ السياسيِّ بقوّةِ الأمرِ الواقع، تأييدُ التوطينِ الفِلسطينيّ، معارضةُ عودةِ النازحين السوريّين، كلُّها مظاهرُ تحضيريّة لتغييرِ لبنان و/أو للسيطرةِ عليه.

في هذا الإطار، ما نسبةُ تأثيرِ تصريحِ الرئيس بِرّي على توازنِ لبنان مقارنةً بتصريحِ الوزيرِ مُعين المرعبي المناهِضِ إعادةَ النازحين السوريّين إلى بلادِهم؟

ماذا بقي من وِحدةِ لبنان غيرُ ورقِ التُوت؟ أصلًا لم تَنشأ دولةُ لبنانَ الموَحَّدة بفضلِ إرادةِ بنيها الجَماعيّة. فما عدا الموارنةَ القدامى وحلفاءَهم، كلُّ طائفةٍ كانت تَبحثُ عن كِيانٍ آخَر في إطارٍ عربيٍّ أو سوريّ. وجاء نشوءُ لبنانَ الحديث في سياقِ ولادةِ نظامٍ إقليميٍّ أَعقَب سقوطَ السلطنةِ العُثمانية. لذلك، ونحن نَشْهدُ اليومَ ولادةَ نظامٍ إقليميٍّ جديد، يُخشى أن يكونَ النموذجُ اللبنانيُّ مدارَ نقاش، خصوصًا أنَّنا، طوالَ مئةِ سنةٍ مرّت على نشوءِ لبنان، أخْفَقنا في تكوينِ وِحدةٍ وطنيّةٍ منيعةٍ وولاءٍ لبنانيٍّ صافٍ. إنَّ وضعَ نظامِ لبنان، بالمفهوم التكويني، يُشبه وضعَ النظامِ العالميِّ حاليًّا. فالعالمُ، الذي أدركَ أنَّ مفعولَ النظامِ العالميّ انتهى بأوجُهِه الثنائيّةِ والإحاديّة، الشيوعيّةِ والرأسماليّة، يَتخبّطُ في حروبٍ خاطئةٍ وتسوياتٍ ناقصةٍ واتفاقاتٍ هشّةٍ وتحالفاتٍ تكتيكيّةٍ واقتصاداتٍ مَدينة. وبالمقابل، لم يَجِد هذا العالمُ بعدُ نِظامًا جديدًا يُوفّر الاستقرارَ والتوازنَ الدوليَّين. هكذا لبنان: بَنُوه أَيْقنوا أنَّ الوِحدةَ المركزيّةَ انتهت، وأنَّ الأزماتِ السامّةَ التي تتوالى علينا هي بسببِ استهلاكِ هذه الصيغةِ رغم انتهاءِ مُدّتِها. وفيما نُحجِمُ عن طرحِ صيغةِ شراكةٍ بديلة، نَعجِزُ عن العودةِ إلى دستورِ 1943، ولا نَقبَلُ بـ«الطائف» ونخافُ الفيدراليّة. ومثلما أدّى الضَياعُ العالميُّ إلى بروزِ حالاتٍ مناهِضةٍ القوانينَ الدوليّة، يُسفِرُ التردّدُ اللبنانيُّ عن واقعٍ خارجَ الدولةِ الميثاقية. لذلك نشهدُ أفرقاءَ كثيرين يُنفذّون 06 شباط عن سابقِ تصوّرٍ وتصميم من دونِ سِمَةِ دخولٍ من الرئيس بِرّي.

 

مَن يُلام في قمة بيروت؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/21 كانون الثاني/19

أُطفئت الأنوار على مؤتمر القمة الاقتصادية العربية في بيروت قبل أن تبدأ، فيما يشبه إجماعاً على مقاطعته دون أن يكون هناك تنسيق يُذكر بين قادة الحكومات العشرين. التغيب لم يكن حركة سياسية معارضة للبنان، ولا لقيادته ولا ضد برنامج القمة، بل العِلَّة أمنية. فالتمدد الإيراني وهيمنته على المؤسسات اللبنانية بلغ مبلغاً خطيراً أقلق الدول الأعضاء التي لم تشأ المخاطرة والمشاركة على مستويات عليا. قطر كانت الاستثناء بحكم علاقتها المتحسنة مع طهران. وليس صحيحاً أنها مَن دعمت القمة، بل جاء التمويل ممن غمزهم ولمزهم وزير خارجية لبنان؛ السعودية دفعت ثلاثة ملايين دولار والإمارات مليونين ونصفاً، وكذلك دفعت الكويت مليونين ونصفاً. الإحباط والشعور بالخيبة من غياب جماعي للملوك والرؤساء العرب عن القمة الذي عبّرت عنه أصوات سياسية يُفترض أن يوجه إلى المصدر، حيث الأخطار المحتملة من إيران في لبنان على الحكومات وقياداتها المشاركة. ففي بيروت أكبر ميليشيا في العالم وأخطرها، «حزب الله» الذي هو مشكلة اللبنانيين مدى العمر لا الجامعة العربية خلال يوم واحد هو زمن القمة؛ فهو مَن يمنع تشكيل حكومة البلاد ويتحكم في مطارها، ويُخيف القوى السياسية المدنية ويفرض سياساته على رئاساتها، ولو لم يكن «حزب الله» موجوداً، أو لم يكن مسلحاً ربما كان لبنان دولة مستقرة مزدهرة، وبيروت أغنى كل مدن المنطقة، وأقدر على استضافة مؤتمرات العالم لا الجامعة العربية وحسب.

تعصف بالمنطقة سلسلة أزمات نرى كيف أن معظمها يشترك في أن لإيران علاقة بها. وبكل أسف لم يستقر لبنان، ولن يتحقق للفلسطينيين دولة وحياة مدنية، ولا لليمن والعراق وسوريا والبحرين أمل في مستقبل أفضل ما دامت استمرت سياسة طهران في دفعها نحو الفوضى.

لا أحد يستطيع أن يساعد لبنان على أن يستقر ويزدهر بوجود عامل الاضطراب الخارجي المستمر في تغذية الميليشيات المسلحة المتورطة في حرب سوريا، والتي ورَّطت لبنان في نحو أربعين سنة تقريباً مع إسرائيل التي منذ تصفية حساباتها مع منظمة التحرير الفلسطينية لم تعد دولة مواجهة. أربعة عقود ضاعت على لبنان التي لا يمكن احتسابها من عمر الحرب الأهلية ولا نتيجة لنزاع التوازنات الطائفية وإن كان البعض يريد تصنيفها كذلك.أزمات لبنان، وفلسطين، واليمن، والعراق، وسوريا، مرتبطة بشكل وثيق بطهران التي وضعت أخيراً في زاوية ضيقة في إطار حرب المقاطعة التي صممتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والتي إن نجحت في تغيير سياسة إيران سيتحرر لبنان وبقية البلدان المستهدفة، وإن فشلت زادت محنتها.

 

قمة بيروت: الرئيس وحيد بلا حلفاء

علي الأمين/الهرب/22 كانون الثاني/19

اختتمت القمة الاقتصادية العربية أعمالها في بيروت الأحد الماضي، وغاب تسعة عشر زعيم دولة وحضر اثنان، واحد اكتفى بحضور الجلسة الافتتاحية وغادر سريعا هو أمير دولة قطر، والثاني هو الرئيس الموريتاني الذي بقي حاضرا، وهو الذي ستنعقد القمة المقبلة في بلاده.

ليست أحوال العرب بخير، وليس في تاريخ القمم العربية ما يثلج صدر المواطنين العرب، لكن القمة الأخيرة التي انعقدت في لبنان، ضربت الرقم القياسي في عدد الغائبين من الرؤساء والملوك والأمراء عن أعمال القمة.

طبعا شاركت كل الدول المدعوة إلى القمة، ولكن مستوى التمثيل بقي دون رأس هرم السلطة في معظم الدول المشاركة، ما جعل النتائج من دون قرارات مهمة، بل بدا الأمر عملية تسجيل انعقاد القمة في أرشيف جامعة الدول العربية، فيما بدا الرئيس اللبناني ميشال عون، أمام محاولة استنقاذ مشهد القمة في سياق مواجهة لبنانية داخلية، إثر محاولات حثيثة جرت لتأجيلها، من قبل قوى لبنانية كان رئيس مجلس النواب وحركة أمل، نبيه بري، في واجهتها، من خلال افتعال أزمة تمثلت في رفضه مشاركة الوفد الليبي في هذه القمة، وصولا إلى دخول عناصر من ميليشيا أمل إلى الدائرة المحيطة بمركز انعقاد القمة ونزعها لعلم ليبيا واستبداله بعلم حركة أمل، في منطقة يُفترض أنها تخضع لحماية أمنية مشددة من قبل الجيش اللبناني، وهذا كان كافيا لاعتذار أكثر من رئيس دولة عن المشاركة في القمة، لما تؤشر إليه “حادثة العلم” من أن الشروط الأمنية غير مكتملة، إنْ لم تكن مخترقة.

لا شك أن الرئيس اللبناني كان حريصا على نجاح القمة، فهو يرأس أول قمة عربية والأخيرة على الأرجح، ويريد من موقعه أن يفتح نافذة للضوء وسط الظلمة التي تحيط بعهده الرئاسي، حيث لم يستطع لبنان ومنذ ثمانية أشهر تشكيل حكومة، وأراد الرئيس عون من خلال انعقاد القمة في بيروت ومن نجاحها، أن يشكل قوة دفع للبنان عموما ولموقعه كقبطان سفينة الدولة وأن ينطلق نحو مرحلة جديدة غير محكومة بالتعطيل لإدارة الدولة وشؤون الحكم، كما هو الحال اليوم.

في الظاهر أن الرئيس نبيه بري مستاء من عدم دعوة سوريا للمشاركة في القمة، وكما أسلفنا يرفض دعوة ليبيا للمشاركة أيضا، وأيضا فإن الرئيس بري هو أحد أبرز القوى المناوئة لرئيس الجمهورية، لذا اعتبر بعض المراقبين أن ما جرى من تشويش وإرباك لمسار انعقاد القمة في بيروت ناتج عن هذه الحساسية والنفور القائم بين الرئيسين، لكن ذلك لا يعني بالضرورة أن الممارسات المنافية لشروط الدولة والقانون التي صدرت عن الرئيس بري، كان يمكن أن تصدر عنه، لولا وجود محفزات إن لم تكن توجيهات صادرة عن الأخ الأكبر (حزب الله) دفعت نبيه بري إلى مثل ما قام به، ذلك أن نجاح أي قمة عربية في بيروت ولو في شكل المشاركة، هو أمر غير محبذ من قبل طهران، التي لن تقف مكتوفة الأيدي حيال أي خطوة عربية يمكن أن تستنقذ لبنان وعاصمته بيروت من السطوة الإيرانية، فمقولة أن إيران تسيطر على أربع عواصم عربية، كما كررها أكثر من طرف إيراني، تجد ترجمتها في بيروت أكثر من أي عاصمة من العواصم الثلاث الأخرى، أي دمشق وبغداد وصنعاء، وفي ظل المواجهة التي تقودها الرياض ضد النفوذ الإيراني في المنطقة العربية، لا يمكن توقع مرور انعقاد “القمة” في بيروت من دون محاولات لتعطيلها. الرئيس بري لعب الدور العلني، لكن قرار التشويش على القمة صدر في طهران.

مشهد القمة العربية في بيروت أمكن استنقاذه، لكن الرسالة الإيرانية وصلت إلى من يعنيهم الأمر. في المقابل ثمة تململ غير مسبوق من دائرة رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر، حيال سلوك حزب الله وسياسته تجاه رئيس الجمهورية، فالحلف الذي جمع الرئيس عون وحزب الله، شكل لدى فئة واسعة من المسيحيين، مجالا لبلورة خطاب يقوم على أن الحلف المسيحي مع حزب الله كفيل بتحسين شروط مشاركة المسيحيين في السلطة، وخطوة ضرورية لإعادة الاعتبار للدولة. وهذا ما حملته لدى هؤلاء عملية انتخاب الرئيس عون، لكن المسار بعد ذلك لم يطمئن جمهور الرئيس ولا الموقع الديني الماروني البطريركي الذي استثمر في خيار التحالف مع حزب الله، وقد كانت دعوة البطريركية المارونية لقادة الموارنة ونوابهم إلى لقاء “وجداني” في بكركي، مؤشرا على القلق المسيحي من حزب الله، جرى التعبير عنه من خلال الإشارة في البيان الصادر عن اللقاء إلى محاولات لتغيير هوية لبنان، من خلال “المثالثة” كبديل عن المناصفة والميثاقية المسيحية – الإسلامية التي يقوم عليها النظام اللبناني.

الخيبة المسيحية من تعطيل مسار الدولة، وإرباك العهد الذي تتهم أوساط قريبة من رئيس الجمهورية حزب الله بإدارته، دفعا القيادات المسيحية التي كانت تجاهر بمواجهة حزب الله كالقوات اللبنانية إلى الانكفاء، وهو ما أثار تساؤلات حول تقارب بينها وبين حزب الله على حساب العلاقة مع رئيس الجمهورية.

وفي معزل عن هذا الاستنتاج الذي تنفيه القوات اللبنانية، على الرغم من الصمت المريب وغير المسبوق من قبلها تجاه ملفات سيادية، فإن العلاقة بين رئيس الجمهورية وحزب الله مرشحة للمزيد من التراجع، ولكن من دون توهم أي إمكانية لرئيس الجمهورية في تغيير سلوك حزب الله تجاه مشروع الدولة، لكن في المقابل فإن القوة المسيحية التي وقفت خلف الرئيس عون، في حال التراجع عن وهم التحالف مع حزب الله، قد باتت أمام حقيقة تقول إن حزب الله لا يؤمن بالتحالفات أو بالشراكة، بل جلّ ما يريده أتباع أو مريدون.

القمة الاقتصادية العربية في بيروت كشفت كيف أن رئيس الجمهورية كان هدفا سهلا من قبل من يسمون أنفسهم حلفاءه الاستراتيجيين، فيما خصومه التقليديون كانوا أقرب إليه وهو يعاند من أجل علاقة الحدّ الأدنى بين لبنان ومحيطه العربي، وحتى هذه العلاقة لم يسمح له حزب الله بتحقيقها.

 

بالأرقام... الليرة ثابتة رغم الإشتباك السياسي

روفسور جاسم عجاقة/جريدة الجمهورية/الاثنين 21 كانون الثاني 2019

تتعرّض الليرة اللبنانية إلى وابل من الضغوطات السياسية والإقتصادية والمالية إضافة إلى عامل الإشاعات، مما يخلق حالة من الخوف لدى المواطن. إلّا أنّ الأرقام تُشير إلى أنّ الليرة، ومنذ أوائل شهر كانون الأول 2018، تعيش حالة من شبه الثبات على الرغم من الإشتباك السياسي ما قبل القمّة.

لم يعد بالجديد القول انّ التأخر بتشكيل الحكومة بدأ يؤثر سلبًا على المالية العامّة وعلى الإقتصاد. وإذا كانت المؤشرات السياسية تُشير إلى غياب التوافق على تشكيل حكومة في المستقبل القريب، أخذت الأسواق تتفاعل مع فكرة غياب الحكومة فترة أطول. هذا الأمر يظهر جليًا من خلال السلوك الذي تتبعه الشركات والمصارف ولكن أيضًا المُستهلك. الحديث عن القمّة العربية أعاد إلى الأسواق شهية الإستثمارات والمشاريع العربية وجعلها في حالة انتظار لنتائج هذه القمّة. إلا أنّ الاشتباك السياسي الدخلي والإنقسام العربي اللذين أدّيا إلى إلغاء العديد من الرؤساء مشاركتهم الشخصية في القمّة، أدّى إلى تراجع التفاؤل من قرارات إقتصادية لها تأثير مباشر على الأسواق.

بالطبع التخبّط السياسي الداخلي والترجمة بعدم القدرة على تشكيل الحكومة إضافة إلى الإشتباك السياسي الذي سبق القمّة تزيد الضغط على الليرة اللبنانية. إلّا أنه من الواضح من خلال البيانات التاريخية (مصدر: investing) أنّ الليرة اللبنانية أخذت تتحصّن أكثر منذ أول كانون الأول 2018.

وفي التفاصيل أنّ هناك نقلة هيكلية في سعر صرف الليرة اللبنانية أدّت إلى انخفاض قيمة الدولار مقابل الليرة اللبنانية في الأسواق (مُعدّل عام) من 1513 ل.ل. لكل دولار أميركي في الفترة ما قبل كانون الأول 2018، إلى 1508 ل.ل. في الفترة التي تلت أول كانون الأول 2018. وتُظهر البيانات أيضًا أنّ الإشتباك السياسي ما قبل القمّة رفع من قيمة الدولار الأميركي مقابل الليرة اللبنانية، إلّا أنّ مصرف لبنان نجح في إعادة سعر الصرف إلى مستواه ما قبل الأزمة. وبغضّ النظر عن نتائج القمّة أو الإشتباك السياسي الذي سيلي هذه القمّة، من الأكيد أنّ الليرة اللبنانية دخلت في مرحلة جديدة.

وكان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة قد أعلن أنّ الودائع المصرفية زادت بنسبة 3.5% في العام 2018 (الجمهورية تاريخ 16 كانون الثاني 2019)، وأنّ الهدف في العام 2019 سيتمثّل بتحقيق الإستقرار لسعر صرف الليرة اللبنانية مع توقعاته بأنّ أسعار الفائدة ستكون ثابتة.

من الواضح أنّ رياض سلامة بدأ بتنفيذ وعده هذا من خلال ما تُظهره البيانات التاريخية (أنظر إلى الرسم). وهذا الأمر أصبح حقيقة مع اجتياز الليرة اللبنانية الإختبار الأول، والمُتمثّل بالاشتباك السياسي الذي سبق القمّة الإقتصادية العربية الرابعة في بيروت. هذا الإشتباك ترك أثره (كما نرى على الرسم)، لكنّ هذا الأثر كان آنياً، والواضح السيطرة التامّة لمصرف لبنان على سعر صرف الليرة. وهنا يحق لنا السؤال عن الوسائل التي يمتلكها رياض سلامة للقيام بذلك؟

المستويات العالية للفوائد التي يتمّ التداول فيها في الأسواق هي نتاج عاملين أساسيين: أولًا الوضع المالي للدوّلة اللبنانية، وثانيًا غياب أي إصلاحات إقتصادية ومالية.

هذا المُستوى قلّل من السيولة في الأسواق (بالليرة اللبنانية وبالدولار الأميركي) وهو إقتصاديًا دواء للذعر الذي قد يُصيب اللاعبين الإقتصاديين نتيجة فقدانهم الثقة بالإقتصاد الوطني. وكنتيجة، فإنّ هذا الأمر قطع الطريق على بعض المضاربين من أصحاب رؤوس الأموال من المُضاربة على الليرة اللبنانية عبر عمليات لا تنم إلا عن استفادة شخصية، عملًا بمبدأ «المصلحة الذاتية العقلانية».

الوسائل التي يمتلكها رياض سلامة للدفاع عن الليرة اللبنانية عديدة منها:

أولاً - الإحتياطي من العملات الأجنبية واحتياط الذهب وأصول المصارف اللبنانية في المصارف المراسلة، وهو ما يؤمّن ما لا يقلّ عن 65 مليار دولار أميركي، جعل مصرف لبنان قادراً على تغطية 83% من العملة اللبنانية المطروحة في الأسواق.

ثانيًا - الهندسات المالية والتي هي عبارة عن عمليات مالية هدفها تدعيم إحتياط مصرف لبنان من العملات الأجنبية ويقوم بها مع المصارف التجارية.

ثالثًا - أيضًا يُمكن ذكر سعر الفوائد الذي لجم الطلب على الدولار الأميركي لصالح الليرة اللبنانية، مع بقاء الإستثمار في لبنان بالدولار الأميركي فرصة إستثمارية لرؤوس الأموال.

رابعًا - حجم الكتلة النقدية التي يتمّ التداول بها، والتي هي في صلب السياسة النقدية للمصرف المركزي والذي من الواضح أن رياض سلامة لم يعمد إلى طبع العملة كما تُظهره الأرقام.

خامسًا - مصداقية حاكم مصرف لبنان التي تسمح له بتسهيل قروض من مصارف عالمية (إذا دعت الحاجة للبنان)، وقد تصل قيمة هذه القروض إلى عشرات المليارات من الدولارات.

سادسًا - وسائل وصَفها حاكم مصرف لبنان بـ»سلاح فتاك» ضدّ كل من يحاول المُضاربة على الليرة اللبنانية. وقد رفض حاكم مصرف لبنان التصريح عن هذه الوسائل حفاظًا على عنصر المفاجأة الذي تقوم عليه الأسواق المالية.

كل هذه الوسائل تسمح بالحفاظ على مستوى ثابت لليرة اللبنانية، لكن السؤال الآن: إلى متى يستطيع مصرف لبنان الحفاظ على ثبات سعر الصرف؟

عمليًا ومع خبرة سلامة التي تفوق العقدين، وفي ظل فرضية استمرار الوضع على ما هو عليه من دون حكومة ومن دون إصلاحات، هناك إمكانية الصمود إلى ما لا يقل عن 5 سنوات.

هذا الأمر هو حقيقة على الرغم من وجود حملة واضحة على الليرة اللبنانية تقودها عدد من وسائل الإعلام هدفها سياسي، ومنهجيتها تقوم على بثّ الذعر بين المواطنين لدفعهم إلى التخلّص من الليرة واستبدالها بالدولار الأميركي مما يُسرّع في سقوط الدولة اللبنانية. وفي كل مرّة يقوم المواطن بتحويل أمواله من الليرة الى الدولار يكون قد خدم هذا الإعلام المأجور، إلّا أنّ ما لا يعرفه هذا الأخير هو أن لا شيء يُمكن أن يؤثّر على الليرة اللبنانية في ظل وجود سياسة الثبات النقدي ومقوّماتها الفعلية.

لذا، نستنتج مما تقدّم أن هناك استحالة لانهيار سعر صرف الليرة أو حتى خفضها. وقد صرّح سلامة في أكثر من مرّة أنه ما دام حاكمًا لمصرف لبنان لن يكون هناك تخفيض أو انهيار لليرة اللبنانية.

وتبقى الأنظار مُتّجهة إلى القوى السياسية لعلّها تعمد إلى تشكيل حكومة في الأمد القريب وتعمد إلى القيام بإصلاحات إقتصادية، مالية وإدارية في القطاع العام.

 

إحصاءُ خسائر القمّة يبدأ اليوم

أنطوان فرح/جريدة الجمهورية/الاثنين 21 كانون الثاني 2019

لماذا كان يعوّل لبنان الرسمي قبل شهرين أو ثلاثة على القمة العربية لكي تساعدَه في أزمته المالية-الاقتصادية، رغم معرفة المسؤولين المسبَقة، أنّ القممَ لا تقدّم مساعداتٍ الى الدول المضيفة. في الواقع هناك أسبابٌ مُبرَّرة وراء هذا التفاؤل، لكنّ الرياح جرت عكس ما تشتهيه السفن.

أصبحت القمة العربية الاقتصادية والتنموية منذ مساء أمس وراءنا. وبعدما كان المأمولُ قبل أشهر أن تكون المرحلة التي تلي القمة، مُخصّصةً لتقييم النتائج، واستكشافِ المكاسب التي خرج بها البلد من الاستضافة، انقلب المشهدُ رأساً على عقب، وصار المطلوبُ اليوم تقييم الخسائر التي مُني بها اللبنانيون، وتحديد الأضرار الإضافية المتوقعة من تداعيات القمة، بعدما عُقدت بالشكل الذي عُقدت فيه. ومن أجل قراءة أوضح، لا بد من تقديم السيناريو الذي كان يتوقعه المسؤولون عندما بدأوا التحضيرَ للقمة قبل بضعة أشهر، واستشراق النتائج فيما لو صحّت الحسابات الأوّلية.

لا بد في البداية من التنويه بأنّ فوائد القمم على أيِّ دولة مضيفة لا ترتبط بجدول الاعمال، أو بإقرار المشاريع والتوصيات في البيان الختامي. وبالتالي، فإنّ المكاسب، خصوصاً لدولة مثل لبنان، ترتبط بنقطة وحيدة متشعّبة يمكن اختصارُها بعبارة استعادة ثقة العرب والعالم بلبنان كدولة.

كان المطلوب في السيناريو الأول أن تنعقدَ القمة في بيروت، وأن تجمَعَ الصورةُ معظم الرؤساء والزعماء العرب، مع الرئيس اللبناني، ومع رئيس حكومة على رأس حكومة قائمة، لا حكومة تصريف أعمال، تقدِّم في الاجتماعات الجانبية للمؤتمر جدول طموحات الدولة اللبنانية في تنفيذ مشاريع إعادة تأهيل وتطوير البنى التحتية والمموّلة من قبل الدول والمؤسسات الدولية التي التزمت بهذا الأمر في باريس في مؤتمر «سيدر».

هذه المشهدية، كانت ستقود الى النتائج التالية:

أولاًَ- تكريس لبنان دولة عربية محايدة، وإثبات نجاح سياسة النأي بالنفس، والتي يُفترض أن تحوّلَ البلد الى واحة للتلاقي، كما هي حال سويسرا المحايدة في أوروبا في زمن الحروب والأزمات.

ثانياً- عودة لبنان من بوابة الحياد الحقيقي الى العالم العربي، خصوصاً الى دول الخليج. وكان كافياً، على سبيل المثال، مشهدُ وجود العاهل السعودي أو وليّ العهد، مع كبار المسؤولين السعوديين في بيروت، مع الحاشية الكبيرة التي ترافق مثل هذا الوفد في تنقلاته، لكي تكسرَ الحاجز النفسي والفعلي، للتوصية التي أصدرتها حكوماتٌ خليجية، في مقدمها المملكة، الى رعاياها لتوخّي الحذر، أو تحاشي زيارة لبنان. وكانت هذه الصورة تكفي لقطع نصف الطريق، وربما أكثر نحو عودة السائح والزائر الخليجي الى لبنان، وهو الوضع الذي يحتاجه الاقتصاد بقوة.

ثالثاً- إنّ كسرَ الحاجز النفسي، واستعادة العرب يؤدّي حتماً، الى عودة تدريجية للاستثمارات الخليجية. خصوصاً أنّ لبنانَ المحايد والآمن والذي يستعدّ لإعادة تأهيل بناه التحتية، ويتجهّز لما يشبه إعادة الإعمار الاقتصادي، يزخر بفُرص استثمارية مُجدية من شأنها جذب الاستثمارات الخارجية، في ظلّ قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص (PPP).

رابعاً- مشهد القمة المكتمل، كان سيكون له تأثيره الإيجابي الفعّال على المستثمرين اللبنانيين أنفسهم، في الداخل والخارج. وتُبيّن الأرقام أنّ حجمَ الاستثمارات التي يقوم بها مستثمرون لبنانيون في الخارج بدأ يزداد، بما يؤشّر الى حرمان لبنان من المستثمرين المحليين، بالاضافة الى المستثمرين الأجانب.

خامساً- كان يُفترض أن تشكّل القمة الناجحة بحضورها، جسرَ عبور للاستثمارات الخارجية، خصوصاً أنّ لبنان كان يطرح نفسَه دائماً في الاقتصاد، جسرَ عبور وبوابةً في الاتجاهين: بوابة العالم الى الدول العربية، وبوابة العرب الى دول العالم.

في النتيجة، كل هذه المكاسب الافتراضية التي كان سيجنيها البلد من القمة، فيما لو نجحت، تحوّلت اليوم الى فرص ضائعة في الوقت الصعب. وما يزيد الأمورُ تعقيداً، أننا لم نهدر الفرص فحسب، بل تسبّبنا لأنفسنا بأزمات اضافية سوف تكون مطروحة بدءاً من اليوم، ومع مغادرة كل المؤتمرين الأراضي اللبنانية. سنتبادل الاتّهامات، وسيكون الوضع الداخلي متشنّجاً أكثر ممّا كان قبل القمة. وسيدفع الوضعُ المالي والاقتصادي المزيد من الخسائر والفواتير المستحقة، وسنكون في مواجهة حقائق أشدّ صعوبة من التي مررنا بها حتى اليوم. هذه باختصار هي نتائج القمة التي كنا نرى فيها خشبة خلاص تواكب خروجنا من الأزمة القاتمة التي تخنقنا تدريجاً.

 

خوفاً من الأسوأ: الحريري يستعجل وباسيل حلاً حكومياً

منير الربيع/المدن/الثلاثاء 22/01/2019

تتجه الأنظار، لبنانياً، إلى ما بعد القمّة الاقتصادية في بيروت. اهتمامات الأفرقاء متعددة ومتعارضة. سيكون للنظام السوري مساعيه، التي من خلالها سيستعيد اعتباره. سيواجه حزب الله التصعيد الذي بدأ يلوح في الأفق لبنانياً، وتلاقيه ضربات إسرائيلية تستهدف القوات الإيرانية في سوريا. سيسعى رئيس الجمهورية، ميشال عون، إلى تعزيز وضعه، وإطلاق عهده بحملة تصعيد سياسي -إعلامي بوجه كل من يعرقل تشكيل الحكومة. سيعمل رئيس الحكومة المكلف، سعد الحريري، على إطلاق مشاورات جديدة، قد تفضي إلى تشكيل الحكومة، بأسرع وقت، للمرور من بين العقبات التي تعترض آلية التشكيل. وهي عقبات قد تصل، في لحظة ما، إلى قلب الطاولة عليه وعلى كل التوافقات.

حسابات باسيل الدمشقية

رئيس التيار الوطني الحرّ، جبران باسيل، أصبح لديه حسابات مختلفة. وهو، وإن لم يستطع إعادة سوريا إلى الجامعة العربية، ودعوتها إلى قمّة بيروت، فقد نجح في إبراز الحضور السوري في غمرة الغياب، عبر ضجيج السجال حول إعادة سوريا إلى الجامعة العربية، وإعلانه في ختام القمة أنها مناسَبة تؤسس لأن يعود أعضاء الجامعة العربية إلى عددهم الأساسي، وهو 22 دولة. ومن خلال طرح ملف إعادة الإعمار وملف عودة اللاجئين، مهّد باسيل طريقه، ووفر ظروفاً ملائمة، لتبرير زيارة رسمية إلى دمشق، ولقاء رئيس النظام بشار الأسد... من باب إظهار ما استطاع لبنان فرضه على القمة، فيما يخص اللاجئين وعودتهم. وهو يستبق ذلك في تكرار موقفه المتشدد، حيال موظفي المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، واتهامه لهم بأنهم يحرضون اللاجئين على عدم العودة، وتخويفهم منها. وهذا قد يستدعي تنسيقاً لبنانياً سورياً للبحث في سبل إنجازه. وأيضاً من بين مسوغات الزيارة، سيكون النقاش حول مشاركة لبنان في إعادة الإعمار.

مخرج حكومي

اللافت أن كلام باسيل عن سوريا وإعادتها إلى الجامعة العربية، لم يلق أي ردّ من رئيس الحكومة سعد الحريري، الذي لا يتوانى عن التأكيد على عمق العلاقة مع التيار الوطني الحرّ. في أوساط الحريري، ثمّة من يؤكد أن موقفه لم يتغير، ولا يمكن فتح علاقات مع النظام السوري من دون اتخاذ هكذا قرار من قبل الجامعة العربية. لكن حسابات باسيل وخطواته مختلفة. ورغم إشاعة هذا الاختلاف بين الرجلين حول الملف السوري، لا يزال البحث عن مخرج لتشكيل الحكومة مستمرّاً، في ظل تضارب المصالح، بين الحريري من جهة، ورئيس الجمهورية وباسيل من جهة ثانية، وحزب الله من جهة ثالثة.

رئيس الجمهورية بدأ الإيحاء باستعداده لاتخاذ خطوات تصعيدية، من شأنها إعادة فرض تشكيل الحكومة. ولذلك، عاد الحديث عن إمكانية توجيه رسالة لمجلس النواب لحشر الحريري، وإجباره على القبول بتشكيل حكومة من 32 وزيراً، في ظل إصرار حزب الله على شروطه، وعدم تنازله عن أي طرح يفيد حلفاءه. بينما رئيس الجمهورية والوزير جبران باسيل، غير مستعدين لتقديم أي تنازل عن أحد عشر وزيراً، والحريري يرفض التنازل من حصته. لذلك يتقدم خيار تشكيل الحكومة من 32 وزيراً، مقابل اشتراط الحريري بأن تكون هذه الصيغة لمرّة واحدة وأخيرة، كي لا يتكرس توزير علوي كعرف.

في مقابل طرح الـ 32 وزيراً، ورفضه من قبل الحريري حتّى الآن، هناك فكرة لدى الوزير باسيل لكنها لم ترق للحريري، وهي بتخفيض حصّة القوات إلى ثلاثة وزراء، على أن يتم إيجاد ترتيب طائفي للتبادل الوزاري، ومن ثم منح وزير للسنّة المستقلين. وبذلك لا يكون الحريري قد خسر من حصته ولا تنازل عن حكومة من 30 وزيراً، ولا يكون عون قد خسر الثلث المعطّل، وحزب الله قد حقق ما يريده لجهة توزير حلفائه، بينما القوات ستكون الخاسر الأكبر من جرّاء هذا الطرح، الذي أيضاً لم يوافق عليه الحريري بعد. وبالتالي، سيكون محشوراً في زاوية من اثنين، إما التنازل من حصته أو القبول بحكومة من 32 وزيراً.

 

نفوذ روسيا في لبنان محدود بضعف جاذبيته

نبيل الخوري/المدن/الثلاثاء 22/01/2019

تسعى روسيا للاستفادة من دورها الحاسم في الحرب السورية، ومن تحوّلها إلى لاعب لا يمكن تجاهله في الشرق الأوسط، من أجل بناء نفوذها وتعزيز مصالحها في دول المنطقة، لا سيما في لبنان. نواياها في هذا الصدد واضحة. وجهودها متلاحقة لتحقيق الهدف المنشود. لكن النيّة شيء والإمكانيات شيء آخر. الطريق تبدو معبّدة لتفعيل الحضور الثقافي الروسي في لبنان، والعلاقات الاقتصادية الثنائية تشهد تحسناً ملحوظاً. إلا أن ذلك لا يكفي للحديث عن نفوذ روسي، ثقافي واقتصادي. العلاقات التجارية العسكرية تراوح مكانها. والدبلوماسية الروسية لا تزال تفتقد للتأثير المباشر على اللعبة السياسية، وبعيدة كل البعد عن الإمساك بمفاتيحها الرئيسة.

الحضور الثقافي

لا جدال حول الفرص المتاحة من انتشار تسعة مراكز ثقافية روسية حتى الآن، في بيروت ومناطق عدة، ومن استمرار سياسة تقديم عشرات المنح الدراسية سنوياً لطلاب لبنانيين، لاستكمال تعليمهم العالي في جامعات روسية. هذه الجهود، تساعد على تنامي الإشعاع الثقافي واللغوي، وتساهم في بناء علاقات وصداقات لروسيا مع أوساط شعبيّة لبنانية. هي جزء من دبلوماسية ثقافية، لا بدّ من تقييم نتائجها بعد مرور فترة من الزمن. لكن الفرضية تقول إن تفاعل قسم من الجمهور مع أفعال كهذه، من شأنه أن يعزز الحضور الثقافي لروسيا في لبنان، من دون أن يتيح لها التحوّل إلى منافس فعلي لدول مثل فرنسا والولايات المتحدة الأميركية أو حتى بريطانيا وألمانيا وكندا. تفاوت أحجام التأثير بين روسيا وتلك الدول الغربية، لا يمكن أن يكون لصالح الأولى، سواء تعلق الأمر باستقطاب الطلاب اللبنانيين، أو بانتشار اللغة، أو بشتى مجالات التعاون الثقافي. بإمكان كل الدول مخاطبة الرأي العام الأجنبي وبلورة سياسة اتصالية مخصصّة للتفاعل معه وإطلاعه على ثقافتها، وقيمها، وإنجازاتها، ومواقفها السياسية الداخلية والخارجية. والدول تطمح لتوظيف كل ذلك بهدف تكوين صورة جذّابة لها في نظر الجمهور الأجنبي. إضافةً إلى إقناعه بأفكارها وتصرفاتها. بمعنى آخر، الدول تسعى لامتلاك "قوة ناعمة" تنبثق من جاذبية ثقافتها ومُثلها السياسية وسياساتها العامّة في الداخل والخارج، حسب تعريف الباحث الأميركي لهذا المفهوم، جوزف ناي. وعليه، بوسع روسيا أن تجذب جزءاً من الجمهور اللبناني نحو ثقافتها. لكن في المقابل لا يمكنها تجاهل نفور بقيّة الجمهور من سياساتها وأدوارها على الساحة الدولية، خصوصاً في سوريا، حيث تلطخت أيديها بدماء المدنيين. وهذا المعطى كفيل بالحدّ من "القوة الناعمة" الروسية.

التعاون الاقتصادي

كما في الثقافة كذلك في الاقتصاد. صحيح أن روسيا تسجّل اختراقاً في مجال التعاون الاقتصادي والتجاري مع لبنان، خصوصاً مع تزايد نسبة صادراتها إليه في السنوات الأخيرة، وانضمام شركة "نوفاتك" الروسية إلى تحالف مع كل من شركة "توتال" الفرنسية وشركة "إيني" الإيطالية، لبدء التنقيب عن النفط والغاز قبالة الشواطئ اللبنانية. لكن هذه المكاسب، على أهميتها، لا تكفي لتحوّل روسيا إلى شريك اقتصادي فعلي واستراتيجي للبنان.

البعد العسكري

لعل فشل صفقة التعاون العسكري أخيراً مع الجيش اللبناني، المتعلقة ببيع معدات وتدريبات بقيمة مليار دولار، خير دليل على محدودية الثمار المتروكة لروسيا في لبنان. أما الحديث عن مساعدتها له في مكافحة الإرهاب، فلا يؤسس لشراكة استراتيجية أو لنفوذ روسي بديل عن النفوذ الغربي. ثمة استثناء محتمل، يتعلق بالتسريبات حول إمكانية توسيع روسيا لنطاق عمل بطارياتها الصاروخية لتشمل الأجواء اللبنانية. لكن السؤال يتعلق بمعرفة الثمن الذي ستطلبه روسيا مقابل خطوة كهذه؟ من السذاجة الاعتقاد بأنها ستقدم دعماً مجانياً وغير مشروط. وتعقيدات المشهد الجيوسياسي اللبناني لا تبشّر بسهولة التوصل إلى هذا المستوى من التعاون الدفاعي الاستراتيجي مع روسيا. والدول العظمى معتادة على مهارة القادة اللبنانيين في ابتزاز إحداها من أجل الحصول على مكاسب إضافية من الأخرى.

السفير غير كافٍ

لا يمكن الحديث حالياً عن سياسة لبنانية لروسيا. ربما ستنجح يوماً ما بتشكيل نفوذ سياسي لها في لبنان. لكن لا مؤشرات ملموسة توحي بقرب حصول ذلك. صحيح أن هناك بعض المبادرات، لكنها متعثّرة، مثل مسعاها لإعادة النازحين السوريين، أو غير مثمرة، كما هي الحال مع الموقف الروسي حول ضرورة الإسراع بتشكيل حكومة الرئيس سعد الحريري. التواصل الحيوي بين سفير موسكو في بيروت، ألكسندر زاسبكين، والمجموعات السياسية والاقتصادية والدينية اللبنانية المختلفة، وحضوره البارز عبر وسائل الإعلام المحلية، لا يعنيان إيجاد حلفاء، أو بالأحرى وكلاء. لا تمثّل روسيا دور العرّاب لأي قوة سياسية حاكمة في هذا البلد وليس لها سلطة على أيّ منها. وموهوم من يعتقد بأن القادة اللبنانيين على وشك نقل البندقية من كتف إلى كتف، كما فعل أسلافهم في أربعينيات القرن الماضي، عندما ضعفت فرنسا مقابل تقدم نفوذ الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، فاستبدلوا بكل انتهازية وبسرعة هائلة الأولى بالثانية. فالإقليم لا يشهد الآن أفول القوة الأميركية المرجحة.

مكيافيلية دينية

صحيح أيضاً أن تلويح روسيا بشعار حماية مسيحيي الشرق، يجلب لها تعاطفاً شعبياً ويغري رجال الدين المعنيين. لكن هذا الشعار، عدا عن أبعاده المكيافيلية وعدا عن أن تطبيقه يتم على وقع مشاركة روسيا في حرب سورية دموية، ذات أبعاد طائفية، يُنتج بحكم الواقع حلفاء هامشيين. لأن حجم الطائفة الأرثوذكسية لا يسمح بتقليد التجربة الفرنسية مع الموارنة أو التجربة الإيرانية مع الشيعة في الجغرافيا السياسية اللبنانية. بناء نفوذ روسي مشابه للنفوذين الفرنسي والأميركي في لبنان يتطلب استراتيجية ثابتة وطويلة الأمد، غير موجودة حالياً. كما يحتاج لموارد قد لا تمتلكها كلها روسيا حتى تتمكن من تحويل حضورها المتنوع وتواصلها السياسي المتعدد الأبعاد إلى نفوذ استراتيجي.

 

منصّة لبنان لتعويم النظام الأسدي العاجز

سناء الجاك/النهار/21 كانون الثاني 2019  

عندما كنا صغاراً كانت والدتي تخيفنا بـ"الكركدن" القابع في خابية، يستوطن السقيفة "التتخيتة"، وذلك لخوفها علينا من تسلق السلم الخشبي وغزو هذا المكان السحري من بيتنا ذي العمارة التراثية.

لكننا كنا نغافلها ونتسلق السلم ونغزو السقيفة لنلعب ونقع ونثقب رؤوسنا ونكسر عظامنا ونستمتع، ونرتجف خوفاً عندما نقترب بحذر من الخابية متوجسين من انقضاض وحشها علينا وافتراسنا.

كبرنا وعلمنا ان "الكركدن" هو وحيد القرن ولا يمكن ان يكون في الخابية التي كانت الوالدة تودع بحرص مؤونة الزيت في عتمتها، ولا يمكنه حتى أن يقترب من بيتنا، وان الزيت كان أغنى المقتنيات الغذائية في نظر أمي، تمنع تعرضه للنور وتلفّ الخابية بغطاء قاتم سميك لتحمي طعمه ولونه، وتستبق مغامراتنا المرتقبة التي قد تؤدي الى كسر الخابية، فلتجأ الى تخويفنا بأسطورة عن كائنٍ، رنين اسمه كفيل بتشغيل مخيلتنا.

لا يختلف أسلوب فطاحل محور الممانعة عن أسلوب أمي، أطال الله عمرها، في تخويف اللبنانيين من "الكركدن" الذي سيحرمهم "المنّ والسلوى" ويرميهم في غياهب الفقر والإفلاس، إن هم تجاسروا ولعبوا قرب النظام الأسدي القابع في عتمة خابيته الإيرانية بحماية الغطاء الروسي السميك.

لكن الفطاحل يعلمون ان لا زيت في خابية النظام، فهي لا تحوي إلاّ خلاًّ فاسداً انتهت صلاحية استهلاكه، وأصبح سمّاً خالصاً يسمّم من يستنشقه. مع هذا، يريدون للبنان ان يشكل رافعة لإخراجه من ظلمة عجزه وتحويله بطلاً أسطورياً بيده انقاذ اقتصادنا المهترئ. ولا يتورعون عن جعل لبنان خابية ومنصة ورافعة لإعادة تعويم المسخ العاجز. وإلاّ لا خلاص لنا. ويتحول الفطاحل لتنفيذ هذا الامر الى سماسرة مروّجين لهذا النظام "المنتصر" على شعبه.

أكثر من ذلك، يستفيضون في التسوّل جراء معاناتهم نتيجة اللجوء السوري، متجاهلين مسببات هذا اللجوء والخطط المدروسة لفتح الحدود أمام عشوائيته وعدم تنظيمه، سواء لإفراغ سوريا من نصف شعبها او لتحويل لبنان بؤرة متفجرة عندما تستدعي حاجة محور الممانعة إلى ذلك. الانكى، تلك المطالبة بعودة اللاجئين الى المناطق المحيطة بلبنان التي "تحررت" من ناسها، ويتجاهلون واقع ان هذه المناطق خضعت لجريمة التغيير الديموغرافي الموصوفة والقائمة على منع هؤلاء النازحين من العودة، ودعوة فقراء بعلبك والهرمل وسائر مناطق البقاع للانتقال الى المناطق المحررة، وتحويل مساجد الى حسينيات لمزيد من تسهيل إقامة المستوطنات الأحادية المذهب بحيث يصبح السكان السوريون الأصليون أقلية تشبه الهنود الحمر.

مع هذا، يجب على لبنان ان ينقل الخابية الى أرضه المفترض انها المكان الصالح والمناسب لتثبيت منصة إعادة اعمار سوريا لكن بشروط القائمين على النظام العاجز، وتصوير الحاجة الى لبنان لأداء هذه المهمة، وكأنه حاجة لبنانية تستعطف النظام العاجز ليمنحها مجد مساعدته، وبتعالٍ وفوقية يتناقضان مع واقع المحتاج بفضل مساعي فطاحل الممانعة الى اطلاقه وتصويره مارداً له الحق الشرعي ليتحكم بالمنصة التي يزدريها حتى وهو يتعفن في الخابية.

لأجل هذه الغاية، كان التشاطر عبر استخدام القمة العربية التنموية الاقتصادية لفرض بنود ومقررات على طريقة التهريب والإحراج للوفود العربية المشاركة، وكأن منصة القمة فرصة ليقدّم صاحب الطموح الرئاسي أوراق اعتماده الى محور الممانعة، ويؤدي المطلوب منه، ما يؤشر الى ان كل المناوشات التي جرت قبيل انعقاد القمة كانت تهدف الى ما نتج منها، لجهة أجواء تهريب ما ليس على جدول الاعمال، وتحجيم نوعية الحضور بغية التفرد بالمنصة وتسجيل القنابل الصوتية المطلوبة.

بنتيجة المناورات والبهلوانيات تحولت البنود الرئيسية في أعمال القمة الى ترويج لإعادة سوريا الى "الحضن العربي" والمتاجرة بملف اللاجئين السوريين وعودتهم الى بلادهم، التي لا يحول دونها الا رفض النظام ومَن يشغله هذه العودة، سواء بالغيير الديموغرافي القائم على قدم وساق او بالقرار رقم 10 الذي يحرم السوريين أملاكهم او مواصلة الاعتقالات والتجنيد وما يبقى أعظم.

الترويج المعتمد والمتعمد للشطارة اللبنانية يرمي الكرامة والسيادة والمصلحة الوطنية جانباً للحس الإصبع في مكاسب إعادة الإعمار الموعودة، وإن عبر مزيد من الانبطاح بحجج لا قوام لها الا كلام السماسرة المبتذل، والتركيز على تخويف اللبنانيين من الكركدن والخابية والسقيفة، وايهامهم بأن درب الخلاص يتطلب المزيد من الانصياع والخضوع للمحور الإيراني وأذرعه.

 

حيرة لبنان من توهان الحريري ما بين الرياض وطهران

منير الربيع/المدن/الإثنين 21/01/2019

يشبه الموقف الذي أطلقه وزير الدولة لشؤون اللاجئين، معين المرعبي، وتبرّؤ رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري منه، الموقف الذي اتخذه الوزير أشرف ريفي ذات يوم على خلفية قضية ميشال سماحة، ليعتبر الحريري فيما بعد أن كلام ريفي لا يمثّله. يومها تلقّى ريفي اتصالاً من السفير السعودي في بيروت آنذاك علي عواض العسيري، هنأه فيه على موقفه الشجاع وعلى استقالته من الحكومة. تلك الاستقالة التي كان قد اتفق عليها في اجتماع بباريس بين الحريري وريفي والوزير نهاد المشنوق وآخرين. مضى ريفي بالاستقالة فيما الآخرون تراجعوا عن قرارهم.

"نقزة" خليجية من باسيل

يومها نُظر إلى لبنان بأنه أسير حزب الله، واستدعى ذلك إجراءات خليجية تصعيدية، خصوصاً بعد قرار المحكمة العسكرية بإطلاق ميشال سماحة، المتهم بنقل متفجرات من سوريا، والتحضير لمخطط تفجيري، بأمر من النظام السوري، لاستهداف البطريرك الماروني بشارة الراعي، ومناطق في الشمال، لإتهام القوى المتطرفة في هذه التفجيرات. عاد الحريري وضغط على القضاء لحفظ ماء وجهه، الذي صحح قراره وأعاد حكم سماحة بالسجن لعدد من السنوات.  اليوم، بالإضافة إلى النظرة الإقليمية والدولية للبنان، بأنه أسير لحزب الله، ولا يمكن السير بأي وجهة سياسية خارجية للدولة من دون موافقة حزب الله، ثمة من يحضر شريكاً أساسياً مضارباً في آن، في السيطرة على السياسة الخارجية للدولة اللبنانية، وهذا ما يتسبب بنقزة خليجية، جرى التحذير منها لأكثر من مرّة. يظهر التيار الوطني الحرّ، وتحديداً الوزير جبران باسيل، هو المقرر الأساسي في تحديد الأفق السياسي في البلاد، يفرض ما يريده في ملف اللاجئين والعلاقة مع سوريا مثلاً. يتحدث من دون حاجة إلى إجماع حكومي، أو قرار صادر عن مجلس الوزراء. يخوض مفاوضات لتشكيل الحكومة ويتمسك بالحصة التي يريدها، من دون ممانعة من الحريري.

تساهل وتنازل

ويوم أطلقت موسكو مبادرتها تجاه اللاجئين، كان الحريري يوافق عليها مسبقاً ويستعد لعقد لقاء في بيت الوسط، الأمر الذي سرعان ما تغيّر، فانتقلت الوفود إلى عقد الاجتماع في القصر الجمهوري، بدفع من باسيل، للتأكيد بأن هذا النوع من القرارات يتخذه رئيس الجمهورية. وهذا المسار يستمر في الأسباب الموجبة، التي يقدّمها باسيل، لحصوله على الثلث المعطّل، ويختصرها بأنها حق للتيار، لتعزيز صلاحيات رئيس الجمهورية، واستعادة ما فقد منها. كل هذه المواقف تدفع بعض حلفاء الحريري إلى الاستغراب حول الأسباب التي تدفعه إلى التساهل، إلى هذا الحدّ بالتنازل عن صلاحياته والتسليم بكل ما يريده عون وباسيل. يختصر البعض ذلك بسبب بسيط وبديهي، بأن الحريري يعمل وفق مصلحته، ويريد رئاسة الحكومة، ولن يكون قادراً على الحفاظ عليها من دون هكذا خطوات، إلى جانب استمرار ربط النزاع مع حزب الله.

الموقف السعودي والأميركي

الموقف الذي حصل بين المرعبي الرافض لطروحات باسيل حول اللاجئين السوريين ومحاولة فرضها في القمّة الاقتصادية، واعتباره من خارج سياق جدول الأعمال، مقابل ردّ الحريري وإبلاغ باسيل بأن كلام المرعبي لا يمثّله، ليس تفصيلاً ولا يمكن الوقوف عند حدوده، إنما يجب ربطه بما هو أبعد من ذلك بكثير. أولاً يعني موقف الحريري أنه يسلّم لباسيل بالسياسة الخارجية، والتحكم بملف اللاجئين. مع الإشارة إلى أن طروحات باسيل في مداولات القمّة، أدت إلى سجال مع الوفد السعودي، الذي اعتبر أن القمة غير مخصصة لبحث ملف اللاجئين، وهذا ملف سياسي وليس إقتصادياً. لكن باسيل أصر على طروحاته، وأراد فرض عبارة العودة الفورية للاجئين من دون الحلّ السياسي، ليطالب الوفد السعودي بإدراج كلمة العودة الطوعية لهم، ما أدى إلى حصول خلاف وتأجيل البحث بهذا البند، للاتفاق على صيغة ملائمة فيما بعد. أن يوافق الحريري على ما يقوله باسيل، يعني أنه يوافق على السجال بين باسيل والوفد السعودي. وهذا لا ينفصل أيضاً عن ما كان حصل في الأيام السابقة، منذ بروز الضغط الأميركي على بعض الأفرقاء اللبنانيين، لعدم التطبيع مع النظام السوري، ووقف المساعي العربية لإعادة العلاقات مع النظام، وإعادته إلى الجامعة العربية. تزامن هذا الضغط مع آخر حول وقف أي بحث دولي في عملية إعادة الإعمار، العملية التي يستعجلها الحريري وباسيل، للبحث عن سبل للدخول فيها والإستفادة منها. وثمة ضغط من نوع ثالث يتعلّق في عملية تشكيل الحكومة، والرسائل الأميركية الشديدة اللهجة لباسيل والحريري حول وجوب تشكيل حكومة بغير شروط حزب الله.

موقف حزب الله

يعلم الرجلان أنهما غير قادرين على تشكيل حكومة من دون موافقة الحزب أو رضاه. وهذا ما أخر تشكيل الحكومة إلى جانب شروط باسيل. ولوحت واشنطن بعقوبات قاسية قد تطال شخصيات قريبة من الرجلين، أو مؤسسات تابعة لهما، بحال لم يلتزما بهذه الثوابت. وهذا ما أدى إلى فشل كل المبادرات الحكومية. بعد زيارة الموفد الأميركي ديفيد هيل، تبلغ المسؤولون اللبنانيون جملة شروط تصعيدية تطال ملف الحكومة أيضاً، فحاول باسيل والحريري زيادة التنسيق بينهما، والتأكيد بأن تحالفهما قائم، ويجب البحث بصيغة جديدة لتشكيل الحكومة، قائمة على معايير مختلفة للتي وضعت، بشكل يتم الإلتفاف فيه على صورة الحكومة التي توصف بأنها ستكون حكومة حزب الله. سارع حزب الله الى مواجهة كل هذه المساعي، على طريقته، ووصلت رسائل عديدة إلى الحريري بأن أي محاولة لتغيير قواعد اللعبة، سيكون البديل لرئاسة الحكومة جاهزاً. لعب الحزب على الوتر الذي يخافه الحريري، وقد تلوّع منه ذات مرّة، فسارع الأخير إلى تحديد موعد مطلوب مسبقاً للسفير الإيراني. من أجل إرسال إشارات تطمينية، لاقاها الإيرانيون برسالة إيجابية، حول التمسك بالحريري وبحكومة الوحدة الوطنية. كان ذلك يجري، مقابل عمل بعض الجهات على ضخ أخبار حول أن الحريري لم يعد صالحاً للمرحلة، بخاصة أنه لا يريد الانفتاح على النظام السوري.

بين دمشق والرياض

وجد الرجل نفسه بين منزلتين، إما فرض التطبيع مع دمشق عليه بشروط حزب الله، وهذا سينعكس عليه سلباً في علاقاته مع دول الخليج والولايات المتحدة، أو الاستمرار في السير وفق التوجهات السعودية الأميركية، وهذا سيرتد عليه من قبل حزب الله والنظام السوري. استشعر الحريري خطراً محدقاً، فحرّك مساعيه الديبلوماسية ولا سيما مع الفرنسيين، لأجل إيجاد مخرج للمأزق الذي وجد نفسه فيه. فتحرك السفير الفرنسي في بيروت. وحسب المعلومات، فقد عقد أكثر من لقاء مع السفير الإيراني قبل لقاء الأخير مع الحريري. وللسبب عينه، ألغى الحريري سفره إلى مؤتمر دافوس، وقرر البقاء في لبنان، تحسباً لأي تطورات قد تحدث، وبحثاً عن إيجاد مخرج للمعضلة القائمة.

 

أميركا تخّير لبنان: تكونوا معنا أو مع إيران

سامي خليفة/المدن/الإثنين 21/01/2019

في الوقت الذي يتبنى فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب سياسة "مضطربة ومشوشة"، في تعامله مع منطقة الشرق الأوسط، يزداد ضغط الإدارة الأميركية على لبنانن تزامناً مع الكلام عن حلف عربي ضد إيران.

الضغط على إيران

بعد أقل من شهر، سيهبط في وارسو ممثلو 70 دولة، للمشاركة في المؤتمر الذي بادر إليه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ضد إيران. لكن هدف هذا المؤتمر، كما تشير صحيفة هآرتس، غير واضح. فهو يُعقد بشكل عام كخطوة استباقية لخطوات سياسية أو عسكرية. لكن يبدو، في هذه المرة، أن الحديث يدور عن جهد معكوس؛ بحيث يستهدف الحفاظ على الزخم المناهض لإيران، بعد فشل التهديدات والضغوط بدفعها للموافقة على مفاوضات جديدة، بشأن الاتفاق النووي. تسير هذه الاستراتيجية السياسية الأميركية، حسب هآرتس، في "مسارين رئيسيين هما؛ الأول: محاولة إقناع أكبر عدد من الدول بالانضمام إلى العقوبات ضد إيران، والثاني: إنشاء تحالف عربي فعال، مهمته تقليص تأثير إيران في المنطقة". وما لا شك فيه سيكون لهذا الأمر تأثيراً كبيراً على لبنان.

رسائل أميركية

يمكن رؤية جهود وزارة الخارجية الأميركية ضد إيران، وفق هآرتس، من برقية سرية أرسلتها السفارة اللبنانية في واشنطن إلى وزارة الخارجية اللبنانية، أشارت فيها إن واشنطن تحث لبنان وأعضاء آخرين في الجامعة العربية على عدم دعوة سوريا إلى القمة الاقتصادية العربية في بيروت، وحث لبنان على عدم القيام بأي شيء يمكن أن يوفر للنظام السوري الأموال، مثل الاستثمار في سوريا أو إرسال الأموال. مع التحذير من أن أي مساعدات مالية أو مادية لنظام الأسد أو أنصاره ستخضع للعقوبات الأميركية. إن طلب منع دعوة سوريا للقمة الاقتصادية، وربما أيضاً من قمة الجامعة العربية، يُقصد به ظاهرياً، حسب هآرتس، منع الدول العربية من تطبيع العلاقات مع حليفة إيران، وإجبار لبنان نفسه على تقرير ما إذا كان مع أميركا ضد إيران، أو ما إذا كان يطيع أوامر حزب الله وطهران.. ما قد يؤدي إلى قطع واشنطن المساعدات عن الجيش اللبناني. وتشير الصحيفة، أن تلميح مساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل، خلال زيارته لبيروت في الأيام القليلة الماضية، عن إن نوع الحكومة اللبنانية سيؤثر على اقتصاد البلاد واستقرارها. كان بمثابة تحذير من إعطاء مناصب رفيعة لحزب الله في الحكومة، التي لم تتشكل بعد. ولكن، وكما يعلم هيل، وهو سفير أميركي سابق في لبنان، لا توجد فرصة للبنان أن يمتثل لهذا المطلب، نظراً لتوازن القوى السياسية في البلاد.

لبنان وسط الدوامة

أثار مطلب هيل، حسب هآرتس، غضباً سياسياً في لبنان ضد التدخل الأميركي في الشؤون الداخلية للبلاد. وبينما نجا لبنان من قرار صعب، لأنه لم تتم دعوته إلى مؤتمر وارسو. إلا أن مطالب أميركا من الدول العربية تشكل معضلة له. إن طلب وزارة الخارجية الأميركية من لبنان أن لا يساعد في إعادة إعمار سوريا، يثير وفق الصحيفة، مخاوف من أنه في هذه الإدارة، لا تعرف اليد ما تفعله اليد الأخرى. فمنذ أسبوعين فقط، أعلن ترامب أن المملكة العربية السعودية سوف تتحمل عبء إعادة الإعمار في سوريا بعد الحرب. لكن من الذي سيساعد الرياض، إن لم يكن الرئيس السوري بشار الأسد، الذي وافقت عليه واشنطن بالفعل؟ وإذا ساعدت الرياض الأسد، فهل سيوقف هذا الأمر تدفق الأموال من إيران؟ وتختم الصحيفة بالقول، أن المخطط الانسيابي لسياسة الولايات المتحدة ضد إيران في الشرق الأوسط، يتطلب أولاً تحقيق المصالحة بين الدول العربية، ثم إقناع العراق بتقليص علاقاته مع إيران، ودفع لبنان ليقرر ما إذا كان سيجعل حزب الله شريكاً في الحكومة. وقد أثبتت كل مهمة من هذه المهام بأنها مستحيلة، وسيتطلب تحقيقها استبدال جميع قادة الدول العربية.

مؤشرات مقلقة

الرسائل الأميركية الجديدة للبنان، تعزز من المنطق القائل بأن إدارة ترامب تتجه، ولو ببطئ، نحو عدم التفريق بين الحزب والدولة اللبنانية، غير أن هذا التوجه ما زال يصطدم بمعارضين داخل المؤسسة السياسية الأميركية، خشية وقوع لبنان الكامل تحت السيطرة الإيرانية وفقدان السيطرة على الأمور هناك.

ومع استمرار تعثر الولادة الحكومية، فمن المرجح أن تزيد الرسائل الأميركية من تعقيد الأمور. وحتى لو تشكلت الحكومة العتيدة، فإن لبنان سيواجه تحدياً جديداً، يتجسد برفض الولايات المتحدة تمثيل الحزب فيها. وهو الأمر الذي أعرب عنه ديفيد هيل جهارةً من بيروت.

 

هذه أهمية انعقاد القمة الإقتصادية سياسيًا في بيروت

ريما زهار/ايلاف/21 كانون الثاني/19/

ما مدى أهمية انعقاد القمة الإقتصادية سياسيًا في بيروت، وهل تشير إلى رغبة عربية فعلية في إعادة الدور الرائد للبنان في المنطقة وإلى عودة الخليجيين إلى ربوع لبنان؟.

إيلاف من بيروت: ما مدى أهمية انعقاد القمة الإقتصادية في لبنان اليوم وما تمثله من ثقة العرب بلبنان سياسيًا وإقتصاديًا؟.

يؤكد النائب السابق مصطفى علوش في حديثه لـ"إيلاف" أنه من الناحية النظرية يبقى انعقاد القمة في بيروت مهمًا، لكن إذا نظرنا إلى الدول العربية من مشرقها إلى مغربها، نلحظ أن الأماكن التي يمكن أن توحي بالثقة أمنيًا وسياسيًا أصبحت محدودة، وقد يكون لبنان بالمقارنة مع العواصم العربية يتمتع بالأمن، نظرًا إلى الوضع القائم في تلك الدول، ويبقى مركزًا أساسيًا للدول العربية، لكن يبقى الأهم أن نستخدم تلك الفرصة لإعادة الثقة بلبنان.

الحكومة

هل نشهد إنعكاسًا سياسيًا للقمة الإقتصادية في بيروت من خلال تفعيل موضوع تشكيل الحكومة؟. يجيب علوش أن تشكيل الحكومة يبقى غير مرتبط بانعقاد القمة في بيروت، لا قبلها ولا بعدها، وكان من المفترض تشكيل الحكومة قبل انعقاد القمة، كي نذهب إلى القمة مع وجود حكومة، وتبقى القضية، بحسب علوش، أن انعقاد القمة لن يغيّر شيئًا في تأليف الحكومة، وهما مساران منفصلان.

نتائج وحكومة

وردًا على سؤال هل عدم تشكيل الحكومة في لبنان سيضعف من وقع نتائج القمة الإقتصادية في بيروت؟. يجيب علوش أن عدم تشكيل الحكومة في لبنان يؤدي إلى فقدان نتائج ما قد يتقرر في القمة ومن فوائد على لبنان، كما يجري في كل المؤتمرات، من هنا المفروض أن تتشكل الحكومة سريعًا، وقد تكون دافعًا لتشكيل حكومة مع صعوبة الأمر في ظل الواقع الذي نعيشه منذ 10 أشهر.

تجاذبات وقمة

ولدى سؤاله بعد التجاذبات التي رافقت القمة واعتذار الرؤساء العرب عن الحضور شخصيًا إليها هل تهدأ الأمور سياسيًا في لبنان أم ستزيد الأمور حدة سياسيًا بعد القمة؟. يجيب علوش أن ما حصل خلال هذه الفترة يبقى من أجل تسجيل مواقف أدى الأمر إلى سجال قائم بين الأطراف السياسية وعلى المستوى الشعبي، وقد مر لبنان بظروف أصعب، ومن ثم عدنا بعدها إلى الهدوء النسبي سياسيًا.

القمم العربية

عن أهمية القمم العربية وهل من دور فعلي لها، يجيب علوش أن بعض القمم العربية شكلت محطات تاريخية، لكن عمليًا العبرة ليست بالقمم وانعقادها، بل في تطبيق المقررات، ولا يبدو أن القمم المتعاقبة أدت إلى تغيير موضوعي في الدول العربية وشعوبها.

ما مدى تأثير تلك القمة على العلاقات اللبنانية الخليجية؟. يلفت علوش إلى أن القمة مجرد انعقادها يشير إلى رغبة على الأقل من جزء كبير من الدول العربية، وخصوصًا الخليجية، في إعادة الدور الى لبنان والعودة إليه، وهناك حراك برعاية روسية وأميركية لتغيير بعض الوقائع، ومنها الوجود الإيراني في العراق ولبنان وسوريا، وقد يكون مؤشرًا إلى عودة العرب إلى لبنان وسوريا، من خلال القمة الإقتصادية، ويجب انتظار المقررات، لكن يبقى أن مستوى التمثيل غير مشجع في الوقت الحالي.

بمعنى سنشهد عودة للخليجيين إلى ربوع لبنان بعد القمة؟. يؤكد علوش أن هذا مرتبط بمدى خروج إيران من المنطقة، والدخول العربي إلى المنطقة سيكون بموازاة الخروج الإيراني. أما إذا استمرت الأمور غير واضحة فستكون العودة العربية متأخرة.

يلفت علوش إلى أن المنتظر من القمة قد يكون أقل من الواقع، ونتوقع من التجارب السابقة أن قرارات القمم تكون عالية، ولكن الإنجازات ضئيلة.

أما هل يستفيد لبنان سياسيًا من تلك القمة؟، يؤكد علوش أنه مجرد انعقادها يعتبر نوعًا من تحسين المعنويات السياسية رغم أن المسار الذي حصل من تهديد الوفود والإعتذارات من القادة على مستوى التمثيل تخفف كلها من وهج هذا الواقع.

 

كان لا بد من تظاهرة في لحظة قمة بيروت

يوسف بزي/المدن/الإثنين 21/01/2019

ما بين ألفين إلى ثلاثة آلاف مواطن، هم مجموع من استطاعت أحزاب وهيئات ونقابات أن تحشدهم ظهيرة الأحد في ساحة البربير. هؤلاء وحدهم من لبى الدعوة إلى التظاهرة والمسيرة الموصوفة بـ"الشعبية"، احتجاجاً على فداحة أزمتنا الاقتصادية وفداحة فساد سياسيينا.

مشهد ديموقراطي

تنظيم التظاهرة كان بالتزامن مع اليوم الختامي للقمة الاقتصادية العربية، المنعقدة على بعد أربعة كيلومترات. هو تزامن وحسب. التظاهرة ورغم شعاراتها (المتصلة افتراضياً بعناوين القمة) تحاشت تماماً أن تزعج "الضيوف"، أو أن ترفع من طموحها، كأن تتبنى تمثيل نقمة الشعوب العربية (المعيشية والاقتصادية، على الأقل). ارتضت سمتها "المحلية" وحسب. مع ذلك، كان جريان الحدثين في آن واحد، من غير عسر ولا اصطناع، ميزة لهذه العاصمة وما تبقى من ديموقراطية في بقاعنا العربية. فأن ترى رايات المنجل والمطرقة فيما رجال الأمن يحرسون حامليها، على بعد قليل من فنادق القادة العرب، فهذا ليس هيناً. وذاك ما زال يُحسب لبيروت.

لامبالاة الناس

لم تكن "شعبية" هذه التظاهرة، كما في كل مرة، يدعون إليها أولئك الذين ما زالوا يقيمون في برزخ نصف سياسة ونصف واقع ونصف خيال. ولن يدركوا أبداً أن لغتهم الخشبية باتت نثاراً وهباء، ولا تقول جملة مفيدة واحدة. لم تسعفهم صوابية احتجاجهم على رداءة أحوالنا الاقتصادية، وسخطهم على استشراء الفساد وفجور أهل السلطة ووضاعة سلوكهم، لا في مخاطبة المواطنين ولا في جذب العابرين ولا في حشد المؤيدين. ظلوا هكذا، هم أنفسهم بوجوههم المعتادة، التي حفظناها نحن الذين نواكبهم كصحافيين، في كل مرة. وأهل التظاهرة، التي هيمن عليها أنصار الحزب الشيوعي ومحازبيه، كانوا ائتلافاً ضم كتلاً مستقلة من طلبة الحزب السوري القومي الاجتماعي، وحركة الشعب (بقيادة ابن نجاح واكيم) واتحاد الشباب الديموقراطي (أي طلاب الحزب الشيوعي)، و"الحركة الطلابية الوطنية" (!!)، والحزب الديموقراطي الشعبي (شعاره: وطن ديموقراطي علماني مقاوم)، لجنة حقوق المستأجرين في لبنان، الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين، حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي.. وذاب بين هذه الكتل، بعض ناشطي "بيروت مدينتي" وما يعرف بـ"حزب 7" والوجه البرلماني النشط والمتحمس النائبة بولا يعقوبيان، برفقة أسامة سعد وبعض الكوادر النقابية، من محترفي هكذا حراكات كالأستاذ محمد قاسم. واللافت فعلاً، هو انضمام مجموعة من "منظمة العمل الشيوعي" إلى الدعوة وتلبيتها، كواحدة من المرات النادرة التي تظهر فيها المنظمة في حركة علنية وائتلافية.

لا اتعاظ

والسير من ساحة البربير على امتداد الطريق الداخلية في الأحياء الشعبية الموازية للنويري والعاملية وصولاً إلى البسطة صعوداً مرة أخرى نحو تقاطع بشارة الخوري ونزولاً إلى مبنى الواردات في وزارة المالية، لم يرفد المتظاهرين بدعم من السكان ولا اهتماماً منهم. وهذا أمر فادح  ومخيب، ليس لرمي الملامة على ما قد يظنه البعض "لامبالاة" الناس، بل لمساءلة يطرحها على نفسه من يتصدر النطق باسم "الشعب" أو من يفترض بنفسه التعبير عن احتجاجات الناس. لكن هيهات، فمنذ دهرٍ، يمكن تأريخه بمنتصف ستينات القرن الماضي، تواظب حركات وزمر وأحزاب يسارية وعروبية على "الطريقة" عينها، في ما تظنه "نضالاً" أو احتراف احتجاج أو تظاهر.. وانتهت إلى حضيض سنوات الحروب العبثية. فلا اعتبرت ولا اتعظت. فتظاهرة تتصدرها صورة الشهيد معروف سعد، ويافطة "الثروات العربية هي ملك الشعوب وليست للنهب والحروب عليها"، تجمع ما بين طيفية الماضي وشبحية الراهن، يسارياً وعروبياً. فيتناسى منظمو التظاهرة هم "ضد" من؟ حاكم مصرف لبنان، الذي ردحوا باسمه؟ أم وزير المالية الذي هو - ويا للمفارقة - عضو "حركة المحرومين"، ولم يذكروا اسمه؟ هل هم ضد النظام الاقتصادي اللبناني أم ضد سياسات تسببت بانهيار هذا الاقتصاد؟ وأي سياسات تلك. والأسوأ ليس عدم تعيين ذاك "الضد"، بل تعيين ماذا تريد. فالكلمة التي أُلقيت في ختام التظاهرة عن الضرائب، تستحق "سياسة" تظاهرية مختلفة وشعارات لا علاقة بها بهذا اللغو "القومي السوري" (أصحاب وأصدقاء بشار الأسد) وركاكة جماعة نجاح واكيم، وغفلية حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي، الذي يذكرنا طول اسمه بجماهيرية معمر القذافي.

الضرورة

لا تحتمل هذه التظاهرة جدية بالغة، في السياسة أو في النظر إلى الرأي العام. فهي، وحسب، من فلكلورنا الضروري، من يوميات أحد مشمس، من ضرورات المشهد الناقص والباهت لأولئك القادة والرسميين اللبنانيين والعرب، المتنعمين بامتيازات فساد سلطاتهم، على امتداد الجغرافيا العربية، وما عاد أحد ينغص عليهم يومياتهم منذ هزيمة ميادين 2011 على يد العسكريتاريات والإسلامويات معاً. ولا عزاء ليسار عربي خان نفسه مليون مرة.

 

الحلم الوردي لاستعادة لبنان

سام منسى/الشرق الأوسط/21 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71340/%D8%B3%D8%A7%D9%85-%D9%85%D9%86%D8%B3%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B1%D8%AF%D9%8A-%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86/

لم يكن المشهد السياسي في لبنان أوضح مما هو عليه اليوم، على الرغم من تعثر تشكيل الحكومة لأكثر من ثمانية أشهر والأجواء التي تشي بطي صفحة التشكيل أقله في المدى القريب.

انكفأت المواقف التي تعزو فشل التأليف إلى خلاف على وزير من هنا أو حقيبة من هناك، لتطفو على السطح الأسباب الحقيقية والمرتبطة بسعي المحور المؤيد لـ«حزب الله» إلى تعديل الصيغة اللبنانية وإدخال تغييرات في بنية النظام السياسي.

الكلام الذي بقي خافتاً حول هذا الموضوع ظهر إلى العلن، وبدأ الحديث عن الحاجة إلى الاحتكام إلى مؤتمر تأسيسي يعيد توزيع السلطة والصلاحيات بما يتلاءم مع الوقائع على الأرض على المستوى المحلي، تعززه التطورات الإقليمية أهمها الانتصار الذي يبدو أن ما يسمّى محور المقاومة حققه في سوريا بخاصة وفي المنطقة بعامة، لا سيما في العراق واليمن.

إن الضجيج الذي أحاط بدعوة ليبيا إلى القمة الاقتصادية في بيروت، والحدة التي اتسم بها رفض رئيس مجلس النواب، بالشكل والمضمون والممارسة، مشاركة ليبيا في القمة غير مبرَّر، لا سيما أنه سبق لليبيا أن شاركت في قمة بيروت 2002، وأن نظام معمر القذافي الذي يحمّله الشيعة في لبنان مسؤولية اختفاء الإمام موسى الصدر منذ 40 عاماً لم يعد موجوداً. الأمر يتخطى قضية الإمام الصدر، والمشكلة ليست في مشاركة ليبيا إنما في غياب سوريا: مشهد يعيدنا إلى الممارسات التي اعتُمدت إبان مرحلة الوصاية السورية حين كانت مصالح دمشق تحدد بوصلة السياسة في لبنان.

اليوم ما يحدد اتجاه هذه البوصلة هي مصالح إيران التي تسعى منذ أكثر من ثلاثة عقود إلى تثبيت موطئ قدم لها في المنطقة عبر وكلائها المحليين، ويبدو اليوم أن وقت قطف ثمار جهودها قد حان، لا سيما مع وجود متغيرات ووقائع دولية وإقليمية ومحلية مؤاتية للمطالبين بمراجعة النظام، والصيغة في لبنان تدفعهم إلى اقتناص الفرصة وترجمتها وقائع في السياسة خوفاً من إمكانية انقلاب المشهد، وهو احتمال لا يمكن تجاهله في عالم السياسة المتحرك.

في المشهد الدولي، الاضطراب هو سيد الموقف ويبدأ في الولايات المتحدة ولا ينتهي في أوروبا. إن الأوضاع الداخلية السائدة في أميركا مرشحة لتشوِّش على سياسة واشنطن الخارجية خصوصاً لجهة تشددها تجاه إيران ومكافحة الإرهاب، والتي لم تكن يوماً بهذا الوضوح. فالرئيس دونالد ترمب يواجه داخلياً مشكلات عدة قد تمنع إدارته من ترجمة مواقفها ورؤيتها تجاه المنطقة إلى أفعال قادرة على تغيير الواقع على الأرض. أمام ترمب عقبتان؛ تتمثل الأولى في عدد الدعاوى القضائية الكبير المثارة ضده، والأخرى في فوز الحزب الديمقراطي بالغالبية في مجلس النواب، وقد ظهرت باكورة نتائجه في الخلاف على تمويل بناء سور الحدود مع المكسيك والتعطيل الجزئي الذي لحق جراء ذلك بالحكومة الفيدرالية.

إذا كان أول الغيث خلاف ظاهره مالي وباطنه استهداف لسياسة ترمب تجاه الهجرة، فمن المتوقع توجيه سهام أخرى تطال مروحة كبيرة من القضايا الخلافية بين ترمب والحزب الديمقراطي إنْ في السياسة الداخلية أو في السياسة الخارجية. يضاف إلى هذا إمكانية أن يعمد الديمقراطيون إلى تقديم طلب البدء بإجراءات ضد الرئيس بعد توجيه اتهام إليه. المحصلة هي توقع أن يسود عدم الاستقرار والتجاذب السياسي الحاد فترة السنتين المتبقية من ولايته.

أما في أوروبا، فهي بالأساس عاجزة عن القيام بمبادرات فعالة في المنطقة على ما شهدناه خلال السنوات الماضية، فما بالكم ودولها الكبرى اليوم غارقة في مشكلاتها الداخلية، من فرنسا ومطالب السترات الصفر، مروراً ببريطانيا التي تعيش على وقع أزمة اتفاق «بريكست»، وصولاً إلى ألمانيا والتحديات السياسية التي تواجه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. يضاف إلى هذا كله الخلاف بين الدول الأوروبية وأميركا حول انسحاب هذه الأخيرة من الاتفاق النووي، وهو خلاف يترجم ضعضعة لموقف المجتمع الدولي من ممارسات إيران في المنطقة ويمنحها مساحة واسعة للمضيّ قدماً في سياستها التوسعية.

في المشهد الإقليمي، يبدو أن ميزان القوة يميل إلى صالح إيران، ولا نقول روسيا لأنه على الرغم من الثمار التي قطفتها جراء الأزمة السورية والتي ستُترجم عملياً نفوذاً على الأرض، فهي لا تتمتع كإيران بوكلاء محليين يعتبرون جزءاً من النسيج الوطني في كل دولة عملت على «تربيتهم» طيلة ثلاثة عقود ونيف لتغلف تمدد نفوذها في المنطقة بمطالب هؤلاء الأطراف المحليين ومصالحهم. سار «حزب الله» داخلياً وبالنفس الطويل نفسه على خطى إيران ليحدث «انقلاباً شرعياً»، متسلحاً في بادئ الأمر «بشرعية شعبية» واليوم «بشرعية نيابية».

الأمر نفسه ينسحب على بغداد وصنعاء ودمشق، أربع عواصم عربية تبجح أكثر من مسؤول إيراني بأنها أصبحت في قبضة بلاده. أما الدول العربية الأخرى من دول الخليج إلى الأردن ومصر، فكل الجهود الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية التي تبذلها لمواجهة المد الإيراني تعيقها ما تصح تسميته الشلل الدولي الناتج عن أسباب عدة على رأسها تردد أميركا الذي بدأ مع إدارة أوباما وتخليها عن حلفائها التاريخيين في الإقليم. نجحت إيران وحلفاؤها المحليون في إنقاذ نظام بشار الأسد وتعويم نظامه وإعادة إحيائه، وتُوِّج هذا النجاح بقرار ترمب الانسحاب من سوريا، وهو قرار نتائجه كارثية على الرغم من كل المهدئات التي تحاول الإدارة الأميركية حقنها في حلفائها وأصدقائها للتخفيف من آثاره.

في المشهد المحلي، يبدو أيضاً أن إيران انتصرت لا سيما مع إمساك «حزب الله» بمفاصل الدولة، وهو المرتبط بطهران بحبل سُرَّة يبدو بخلاف الطبيعة أنه لن ينقطع. لعل السبب الرئيس الذي مهَّد لهذا الانتصار الإيراني هو التفكك الذي أصاب الحراك الرافض للوصاية السورية وهيمنة سلاح «حزب الله» ووضع البلد في الفلك الإيراني. منذ الأشهر الأولى لاندلاعها عام 2005، أُصيبت ثورة الأرز بكل أنواع الأمراض اللبنانية بدءاً من إعلاء مصالح الطوائف على المصالح الوطنية مروراً بالتناحر الداخلي بين قياداته على الزعامة ضمن كل طائفة، وصولاً إلى علة إضاعة الفرص المزمنة. عندما قال السُّنة لبنان أولاً، انكفأ المسيحيون وذهب بعضهم إلى خيار حلف الأقليات، والبعض هذا يخيط اليوم بمسلة «حزب الله» الساعية إلى تغيير الصيغة اللبنانية عندما يطالب بزيادة صلاحيات رئاسة الجمهورية في خطوة تشكل انقلاباً على «الطائف».

أخطأت قيادات «14 آذار» عندما دخلت في سلسلة من التسويات تنازلت معها عن كل مكاسب ثورة الأرز دون أن يحيد الطرف الآخر قيد أنملة عن سياسته وأهدافه. صحيح أن هذه الثورة لم تلقَ الدعم الكافي عربياً ودولياً، لكنّ أداءها الفاشل وتنازلاتها غير المبررة دفعا بالراغب في دعمها إلى الانكفاء، عملاً بمقولة لن نكون ملكيين أكثر من الملك. ثلاثية السيادة والحرية والاستقلال ابتلعتها ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة، لتبتلع المقاومة، أو تكاد، الشعب والجيش ومعهما الكيان برمّته. صحيح أن «حزب الله» خطف الطائفة الشيعية لكنه لم يخطف لبنان، لأن البلد سُلِّم إليه تسليم اليد بفعل سوء الأداء، وهو يعمل اليوم على قولبته بالوسائل الشرعية وفقاً لما تمليه مصالح راعيته.

هل سيتمكن هذا المحور وامتداداته اللبنانية من تحقيق مبتغاه؟ وهل تمكن استعادة لبنان؟ إذا كانت الإجابة بـ«نعم» فينبغي أن نعرف كيف؟

 

ما دور الأميركية ماغي سالم بالتطبيع مع إيران والإخوان؟

هدى الصالح/العربية نت/21 كانون الثاني/19

ما زال اسم الأميركية "ماغي ميتشيل سالم" يثير الكثير من اللغط، بعد تورطها في الفضيحة الصحافية والسياسية لصحيفة الواشنطن بوست، أنها كانت من تقف خلف مقالات جمال خاشقجي، الذي وصفته بالصديق القديم، وتحدد مساراتها ومضامينها.

"العربية.نت" حاولت جمع ما يتوفر عنها من معلومات، إلى جانب ما ارتأت الاكتفاء بالتعريف به عن نفسها بكونها المديرة التنفيذية لمؤسسة قطر الخيرية، التي ترأسها حرم أمير دولة قطر السابق الشيخة موزة بنت ناصر المسند.

"ماغي" التي بدأت مسيرتها المهنية في وزارة الخارجية الأميركية، كمساعدة خاصة لوزيرة الخارجية حينها، مادلين أولبرايت، كمساعدة للسفير مارتين أنديك في السفارة الأميركية في تل أبيب، إلى جانب عملها في السفارة الأميركية في مومباي بالهند، وبعدها مديراً إقليمياً لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المؤسسة الدولية للنظم الانتخابية، وتطبيق برامجها في كل من مصر والعراق وإيران والأردن ولبنان واليمن والأراضي الفلسطينية، بحسب ما تضمنه الموقع الرسمي لـ "مؤسسة قطر الدولية" من سيرة موجزة عنها.

تعمل منذ العام 2014 ضمن جماعات الضغط الأميركية لصالح إيران، للتأثير على الساسة وصناع القرار في الولايات المتحدة وأوروبا لإبرام الاتفاق النووي مع إيران وإجراء المفاوضات معها، وإعاقة تمرير أية عقوبات جديدة على إيران.

فريق مشروع إيران

فإلى جانب عملها كمدير تنفيذي في مؤسسة قطر الدولية، لا تزال "ماغي" تتولى مهامها ضمن ما يسمى فريق "مشروع ايران" Iran Project، وهي منظمة غير حزبية، مؤلفة من قادة الأمن الوطني الداعمين للمحادثات الرسمية مع إيران، وذلك وفقا لما تعرف المنظمة به عن نفسها، ويتولى إدارة المشروع السفير وليام هـ.لويرز، أستاذ مساعد في جامعة كولومبيا، ورئيس سابق لرابطة الأمم المتحدة في الولايات المتحدة الأميركية. ووفقا لما يتبين من خلال الموقع الرسمي لـ"مشروع إيران"، لتعريف ماغي ميتشيل سالم، فهي مسؤولة الإعلام والاتصال، بجانب نائبة مدير المشروع " ايريس بييري" والتي عملت سابقاً كنائب رئيس لبرنامج الشبكة 20/20 وهي منظمة للسياسة الخارجية في نيويورك، وباحث مشارك في مركز مكافحة الإرهاب في ويست بوينت، ومنسق لبرنامج حل النزاعات في لجنة خدمة الأصدقاء الأميركية في نيويورك. وكما جاء في تعريف مجموعة العمل لمشروع إيران "فقد توحدت مجموعة من كلا الحزبين (المحافظين واليسار) من كبار المسؤولين السابقين، والسفراء الأميركيين والقادة العسكريين وغيرهم من خبراء الأمن القومي، لدعم وتوسيع المفاوضات مع إيران لما تحققه من خدمة للمصالح الوطنية للولايات المتحدة، وتشجيع الكونغريس على الامتناع عن تمرير عقوبات جديدة، والآن نؤيد قرار الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا بمواصلة المفاوضات مع إيران للتوصل إلى اتفاق نووي شامل، التسوية التفاوضية فقط هي التي ستجلب ضمانات على المدى الطويل بأن برنامج إيران النووي سيكون سلمياً.. تمديد هذه المفاوضات سوف يعزز مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة ومصالح حلفائنا في الشرق الأوسط".

ورغم إلغاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قرار الرئيس السابق باراك أوباما بشأن البرنامج النووي الإيراني أو كما تعرف باتفاقية 5+1، والذي توصل إليه مع مجموعة الدول الخمس دائمة العضوية مع إيران، حرصت مجموعة العمل في "مشروع إيران" على مواصلة جهودهم، في سبيل إيجاد طرق لتشجيع الأوروبيين والروس والصينيين على مواصلة خطة العمل المشتركة دون الحاجة إلى الولايات المتحدة". ووفقاً لما ورد في البيان: "ظلت إيران في حالة امتثال تام لالتزاماتها بموجب الاتفاقية النووية، وستحتاج الدول الأوروبية إلى التأكيد لإيران أنها ستستمر في تلقي المزايا التي كانت مضمونة بموجب الاتفاق، على الرغم من نوايا إدارة ترمب في زيادة العقوبات على الشركات غير الأميركية، التي تتاجر في إيران وتستثمر فيها"، مضيفا: "يبدو أن البيت الأبيض مصمم على زيادة استخدام القوة العسكرية في المنطقة، ومضاعفة شراكته القوية مع المملكة العربية السعودية والدول السنية الأخرى، لمواجهة الأنشطة الإيرانية غير النووية. إن قرار إدارة ترمب برفع مستوى المشاركة العسكرية في المنطقة، لتشجيع المملكة العربية السعودية ودول الخليج بالإضافة إلى إسرائيل على اتخاذ إجراءات مشتركة ضد إيران، ومحاولة استبعاد إيران من المشاركة في الشؤون الإقليمية لن يؤدي إلى حل النزاعات على المدى الطويل".

ماغي والترويج لإيران

نشاط الأميركية ماغي سالم ضمن جماعات الترويج للاتفاق مع إيران مع بعض السياسيين الأميركيين ورجال الأعمال تظهر ملامحه باكراً، ففي يوليو 2004 كتبت ماغي سالم، التي كانت حينها تعمل مستشارة في العلاقات العامة بواشنطن، ومديرة الاتصالات بمعهد الشرق الأوسط، مقالاً تقرأ فيه المشهد العراقي بعد اختيار غازي الياور للقيام بأعمال رئاسة جمهورية العراق بعد الإطاحة بصدام حسين ونظامه. حمل مقالها العنوان التالي: "رجل السعودية في بغداد"، أظهرت فيه موقفاً متذمراً من أي دور سعودي في العراق، حتى إنها لم تخفِ استياءها أو امتعاضها من زي رئيس مجلس الحكم العراقي الأول غازي الياور، أثناء ظهوره بجانب مبعوث الأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي بـ "البشت" والعقال "السني"، على حد وصفها، مضيفة: "كان مرتديا زيا يظهر فيه كأنه أحد أفراد العائلة المالكة السعودية".

السعودية والحريري

وشبهت ماغي في مقالها علاقة الياور بالسعودية بعلاقة رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري بالرياض (يشار إلى أن الاتهامات الدولية توجهت لحزب الله بقتل رفيق الحريري ورفاقه في فبراير 2005)، ورغم هذا فإنه منذ ذلك الوقت وحتى اليوم ظلت إيران اللاعب الأكبر في العراق، عبر ميليشياتها المسلحة وأحزابها الدينية التي تغلغلت في جسم الدولة العراقية، بينما لم تكن السعودية تمارس هذا النفوذ المزعوم بالطريقة الإيرانية، ويبقى غازي الياور له شرعية عراقية من خلال انتمائه لعائلة الجربا التاريخية بالعراق. واختتمت المديرة التنفيذية لمؤسسة قطر الدولية مقالها في امتعاض توافق الأطراف العراقية التابعة لإيران منذ ذلك الوقت وحتى اليوم قائلة: "عودة إلى الرياض، أعتقد أن السعوديين هم من سيضحكون في الأخير، أخبرني المدير التنفيذي لشركة سعودية بارزة أن الكثير من النكات تدور حول "رجلهم" في بغداد، على سبيل المثال: "ما هو التشابه بين رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري والياور؟ كلاهما يقوم بزيارات منتظمة لمكتب جوازات الرياض!".

كما تعد ماغي سالم جزءا من النشاط القطري في الولايات المتحدة، عبر مؤسسة قطر الدولية، التي لم تكن غير واجهة، تمرر من خلاله السلطات القطرية نهجها السياسي في المنطقة، بالتأثير على الكونغرس الأميركي من خلال المعهد التابع له "معهد الولايات المتحدة للسلام"، وذلك خلال فترة رئاسة الرئيس الأميركي اليساري باراك أوباما، والنشاط لصالح جماعة الإخوان المسلمين تحت عنوان الربيع العربي ضمن مشروع شاركت فيه، امتد لثلاثة أعوام من 2008 وحتى صيف 2010 حمل عنوان "السعي من أجل الديمقراطية والأمن في الشرق الأوسط الكبير"، والذي جاء ضمن ما سمي "مبادرة العالم الإسلامي" ومشروع المعارضة السياسية العربية، بإشراف مؤسسة الولايات المتحدة للسلام، التابع للوكالة الأميركية الفيدرالية للتنمية الدولية USAID. يشار إلى أن "مبادرة العالم الإسلامي" كانت قد أطلقت في أعقاب هجمات 11 سبتمبر الإرهابية، وتحديداً في العام 2004، لمعالجة ما وصف بتحديات السياسة الخارجية والأمن القومي الحيوي المرتبط "بالعالم الإسلامي، مركزة على توسيع دائرة الدوائر الانتخابية في العالم الإسلامي "لتعزيز الإصلاحات ومحاربة التطرف والإرهاب وتعزيز العلاقات السلمية مع الولايات المتحدة". المشروع كان بإخراج دانيال برومبرغ، أستاذ مساعد للعلوم السياسية في دائرة الحكومة بجامعة جورج تاون، ورئيس مؤسسة إحلال الديمقراطية والتغيير السياسي في الشرق الأوسط، وشارك في رئاسته كل من فرانسيس فوكاياما، وأستاذ علم الاجتماع والعلوم السياسية الأميركي "لاري دايموند"، مدير مركز الديمقراطية والتنمية وسيادة القانون في معهد دايموند، وبحسب تعريف المعهد به فتعد: "أحدث إنجازات هذه المؤسسة في ربيع عام 2011 في بناء مجتمع تكنولوجي بين ميدان التحرير (القاهرة، مصر) ووادي السيليكون (منطقة خليج كاليفورنيا)، حيث ركز هذا المجتمع بشكل كامل على المساعدة في تعبئة المتظاهرين في مصر، لإسقاط الرئيس المصري السابق حسني مبارك".

آليات تغيير الأنظمة العربية

المشروع الذي عكفت عليه ماغي سالم، مع مجموعة من الأسماء الغربية والعربية، المقدم للرئيس السابق باراك أوباما، ووفقا لما اطلعت عليه "العربية.نت"، احتوى على كافة آليات تغيير الأنظمة العربية في منطقة الشرق الأوسط وفق ما وصفته بـ"التحول الديمقراطي" أو "التحرر الاستراتيجي"، وتحديدا في مصر، الأردن، المغرب، اليمن، لبنان، السعودية، الجزائر، ليبيا، باكستان، وأفغانستان. ومن بين ما جاء في مقدمة المشروع الأميركي: "إن دعم كبار المسؤولين لدينا للديمقراطية لن يؤدي فقط إلى دعم المصالح الأمنية للولايات المتحدة بل سيؤدي أيضا إلى تعزيز رؤية الرئيس أوباما لعلاقة جديدة بين الولايات المتحدة والدول ذات الأغلبية المسلمة، وهي الرؤية التي حددها بجرأة خلال خطابه في القاهرة 4 يونيو 2009. من خلال تشجيع الإدارة على صياغة استراتيجية تربط الأمن بالتغيير الديمقراطي، نقدم ما نعتقد أنه استراتيجية طويلة الأجل مجدية سياسيا، وهي أفضل بكثير من الاعتماد على الوضع الراهن، وطالما أن الشرق الأوسط لا يزال مكاناً لا تزدهر فيه الحرية، سيظل مكاناً للركود والاستياء والعنف الجاهز للتصدير".

وطلب القائمون على المشروع بغرض تطبيقه على أرض الواقع تمويلا حكوميا بلغ 1.54 مليار دولار للسنة المالية 2010 ووفقا لما جاء: "تعرب مجموعة الدراسة عن تقديرها الكامل لجهود إدارة أوباما لزيادة التمويل الأميركي لبرامج مساعدة الديمقراطية والحكم في الشرق الأوسط وجنوب آسيا، نلاحظ أنه في السنة المالية 2010 طلبت الإدارة 1،54 مليار دولار، أي ضعف المبلغ المطلوب للسنة المالية 2009 من قبل الإدارة السابقة، ففي حين أن هذه الخطوة إيجابية إلا أن زيادة التمويل لن تؤدي إلى المزيد من الديمقراطية أو عملية التغيير السياسي التي تعزز أمن الدول ولإحداث فرق إيجابي، من المهم أن يسترشد هذا التمويل برؤية استراتيجية أوسع وأطول تماسكا، فضلا عن أنسب البرامج والآليات لتحقيق هذه الأهداف، وقد حددت هذه المجموعة العناصر الأساسية لمثل هذه الاستراتيجية حول التحول الديمقراطي".

طليقة باحث أميركي من أصل لبناني

ويطرح مشروع مبادرة العالم الإسلامي، تماما كما نظرت له الأميركية ماغي ميتشيل سالم (وهي طليقة الباحث الأميركي من أصل لبناني بول سالم الذي كسبت اسم شهرتها منه وعمل لسنوات في معهد واشنطن للشرق الأوسط وكارنيجي الممولين قطريا)، عبر مقالاتها المتعددة، إلى إتاحة الفرصة أمام "الإسلاميين" للوصول إلى السلطة، عبر أجندة "الحرية" الأميركية، التي بدأت مع مبادرة الشراكة الشرق أوسطية MEPI في أواخر عام 2002، وأجندة الحرية في العام التالي، ومفاد ذلك أن إتاحة التجربة الديمقراطية ستدفع الإسلاميين إلى الاعتدال في جداول أعمالهم. ووفقا لما جاء في بنود المبادرة: "لا نرى أن الإسلاميين في الحقيقة معارضون للمصالح الأميركية أو أن دخولهم في السياسة بالضرورة أو حتما يهدد تلك المصالح، كما أننا لا نوافق على أن الجماعات الإسلامية السائدة لديها دائما الإرادة السياسية أو القدرة على تهديد الأنظمة.. يجب التمييز بين الطبيعة الأيديولوجية والأهداف للإسلاميين والسياق السياسي الذي يعملون فيه قد توفر عمليات التصميم الانتخابي المناسبة محليا، بما في ذلك ترتيبات تقاسم السلطة أو المواثيق السياسية".

ماغي وجماعة الإخوان

الدعوة إلى التطبيع مع جماعات الإسلام السياسي وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين، بالنسبة لماغي سالم، مديرة مؤسسة قطر الدولية، برزت كذلك في مقال لها بعنوان "من أي مسلم تصنع القائمة؟" والمنشور بتاريخ 8 أغسطس 2005، والتي استنكرت فيه ما وصفته بمتاجرة الولايات المتحدة فيما يسمى الحرب على الإرهاب، مشيرة إلى أن القبض على قيادات القاعدة والحرب على العراق، لم تساعد على غلق فروع القاعدة، "كما أن التأييد لأسامة بن لادن نفسه لازال موجوداً، والأسوأ من ذلك وقوع هجمات لندن التي أوضحت أن غرس القيم الديمقراطية في مصر ليس له أي تأثير على الشباب المسلم المحبطين ممن ولدوا وترعرعوا في أوروبا".  واستشهدت في مقالها على دور منظمة كير "لجنة العلاقات الإسلامية الأميركية" التي يرأسها الفلسطيني نهاد عوض، في تأييد ودعم نشاط كمال نواش تحت مسمى "المسلمين الأحرار ضد الإرهاب"، واصفة منظمة كير، المدعومة ماليا وسياسيا من قبل النظام القطري، بـ"المنظمة الوحيدة التي ترغب في مهاجمة التطرف والإرهاب بشكل لا بأس فيه".

موقفها من حفيد مؤسس الإخوان والقرضاوي

وذهبت ماغي سالم في مقالها إلى استنكار الإجراء الأميركي بإلغاء تأشيرة العمل لطارق رمضان، حفيد مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا، الذي على حد وصفها قد ورث رمضان بعضا من جينات جده "الإرادة الحرة وبعض عقائده الأيديولوجية"، مع شجبها منع يوسف القرضاوي من دخول الولايات المتحدة رغم سماح بريطانيا له بإلقاء الخطب قائلة: "كل هؤلاء الأشخاص يتحدثون في الوقت الحالي إلى الجاليات المسلمة، ولديهم أتباع كثر، ويتم تصنيفهم بالمعتدلين.. للأسف بالنسبة لإدارة بوش، فإن الانتقادات السلمية للسياسات الإسرائيلية والتعليقات المتطرفة ضارة بالقدر نفسه، رافضا فصل الأمرين عن بعضهما".

واختتمت مقالها بسؤال ما إذا كانت أوروبا ستكسب شريحة أكثر تمثيلا للمثقفين والزعامات الدينية الإسلامية، وما إن كانت الولايات المتحدة ستتحمل الحرارة السياسية في الداخل حيث إن الشخصيات المدرجة على القائمة السوداء في الولايات المتحدة يتم دعوتهم في الخارج؟ تجدر الإشارة إلى مشاركة الأميركية ماغي ميتشيل سالم، بورقة عمل في منتدى "الولايات المتحدة وعلاقاتها بالعالم الإسلامي"، الذي نظمه مركز بروكينجر في العاصمة القطرية الدوحة في فبراير 2007، والذي افتتحه يوسف القرضاوي، أمين عام الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وبمشاركة كل من طارق رمضان، ونهاد عوض، وراشد الغنوشي وعدد آخر من الشخصيات السياسية والدينية والإعلامية.

 

ديمومة العداء الأميركي ـ الإيراني

أمل عبد العزيز الهزاني/الشرق الأوسط/21 كانون الثاني/19

السياسة تتقلب، لكن الآيديولوجيا أكثر ثباتاً. هذا يعني أننا حين نطلق على علاقتنا بإيران علاقة العداء الأبدي فإننا نشير مباشرةً إلى أن الآيديولوجيا أو الحكم الثيوقراطي في إيران لن يترك سبيلاً لأي تقارب، لأنه في أساسه قائم على معاداة المنطقة العربية، وبخاصة المملكة العربية السعودية، من منطلق متطرف ولأهداف توسعية. هذا العداء دائم، ما دام الحكم في إيران ينطلق من مبادئ الثورة الخمينية التي تصبو جاهدة إلى نشر مبادئها وترسية وجود عسكرها في المنطقة العربية، وتنظر إلى كل دولة تقف حاجزاً في طريقها على أنها عدو ظاهر. الأمر بيننا واضح، باختلاف التفاصيل التي تتغير وتتبدل منذ أربعين عاماً.

لكن ماذا عن العداء الأميركي الإيراني؟ الولايات المتحدة لا تعنيها الآيديولوجيا الإيرانية، ما لم تمارس على الأرض أفعال تزعزع الاستقرار، وتمثل تهديداً لها بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال حلفائها في المنطقة وعلى رأسهم دول الخليج. في مقال لكارول جياكومو في «نيويورك تايمز» قبل يومين، حاولتْ خلاله أن تصنع مفاتيح لأبواب مغلقة مع إيران. تقول إن العداء ليس مقدراً بينهما إلى الأبد، وإن هناك فرصاً لإعادة النظر فيها لأن إيران، كما تزعم الكاتبة، هي الدولة الإسلامية الوحيدة في المنطقة التي تمتلك مقومات القيادة في منطقة الشرق الأوسط، وهذه المقومات هي: الموقع الجغرافي، والثروات، وشعبها المتطور، لكنّ هذا الموقع اهتز بسبب ما تقوم به إيران من تدخلات في سوريا واليمن ولبنان والعراق.

أي أن الكاتبة بمعنى آخر تقول إن إيران دولة رائعة وصديق محتمل لولا أنها تمارس العنف. شكراً على الإفادة. الكاتبة تحاول أن تمسك العصا من المنتصف، تقول إن اللوم يقع على الطرفين في ما آلت إليه العلاقة بينهما، فالولايات المتحدة أسقطت رئيس وزراء منتخباً في إيران عام 1953 (تعني محمد مصدق) اليساري الذي كسب الشارع الإيراني بشعاراته الوطنية، وخشي منه الأميركان بعد أن وطّد علاقته بالشيوعيين والسوفيات إبان الحرب الباردة. في النهاية أسقطته المخابرات الأميركية والبريطانية، وأعادوا الشاه من روما ليمسك زمام السلطة. تسرد الكاتبة ذنوب واشنطن الأخرى ضد إيران بذكر طائرة «إيرباص» الإيرانية التي أسقطتها فرقاطة أميركية بالخطأ خلال حرب الخليج الأولى، ومات كل من كان على متنها البالغ عددهم 290 راكباً. كما لم تنسَ الكاتبة الإشارة إلى أن العلاقات الأميركية الإيرانية كانت جيدة خلال الحرب العالمية الثانية حين كانت إيران طريق دعم لوجيستي للاتحاد السوفياتي، وأن الرئيس الأميركي أيزنهاور قدم للشاه تقنية لبرنامج للطاقة النووية السلمية، حتى جاء نيكسون وأصبحت إيران في عهده حامية للمصالح الأميركية في الشرق الأوسط.

باختصار، الكاتبة توجه رسالة إلى الإيرانيين بأنكم أصدقاء لنا لولا أنكم متورطون في سوريا واليمن والعراق وسوريا ولبنان. الحقيقة رغم غرابة تحليلها، فإننا نحن كذلك نخْلُص إلى نفس النتيجة؛ لا أحقاد لولا هذه التدخلات الإجرامية وإشعال الاحتراب في المنطقة. هذه الكاتبة تمثل شريحة معتبرة من المثقفين في الغرب الذين وقفوا ضد تمزيق دونالد ترمب، للاتفاقية النووية المعيبة، كما يسميها، ويرون أنه كان بالإمكان تعديل السلوك الإيراني لو أنها أُعطيت فرصة. مشكلة بعض الأميركيين المثقفين أنهم لا يرون الخط الأحمر الفاصل الذي رسمه الخميني عام 1979 بعد ثورته. هذا الخط أضعف قيمة أي علاقة جيدة قبله مهما كانت ظروفها وتداعياتها. لا يزالون يعتقدون أن الاتفاق النووي كان فرصة لتغيير شخصية المرشد علي خامنئي إلى غاندي، لكنّ ترمب لم يصبر عليهم! عامين ظل الاتفاق سارياً قبل أن تنسحب منه واشنطن، لم يتغير السلوك الإيراني قيد أنملة في المنطقة، مع ذلك يظل المثقف الأميركي الحالم بتغير سحري يصيب ولاية الفقيه ينتظر أن تعود العلاقات إلى ما قبل الثورة.

سنقول مجازاً إن مقالة «نيويورك تايمز» لا قيمة لها لأنها تنظير خارج سياق الواقع، لكن في الحقيقة أن معضلة جهل الأميركان بالمنطقة لا تزال مستمرة، وإنْ بدت بشكل آخر. وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أخذ جولة في المنطقة مؤخراً لدعم إنشاء تحالف من ثماني دول؛ الخليجية الست إضافة إلى مصر والأردن، كجبهة تصدٍّ للأطماع الإيرانية، وترى الخارجية الأميركية أن الخلاف الخليجي - الخليجي أحد أهم عوائق تكوين هذا التحالف الأشبه بالناتو، وتدعو إلى حل عاجل للخلاف. نظرياً فكرة تشكيل كيان دفاعي لحفظ السلم والأمن فكرة مقبولة، لكن في واقع الحال كيف يمكن لقطر التي ترى أن إيران دولة «شريفة» وتعترف على منصات دولية بحرصها على علاقة وثيقة ومتطورة معها، أن تكون جزءاً من هذا التحالف؟ كما أن سلطنة عمان لها علاقة وطيدة وتاريخية بإيران. المسؤول الأميركي لا يزال لا يرى واقع المنطقة، بل يرى ما يتمنى أن يكون واقعاً. جزء من الخلاف الخليجي هو الوجود الإيراني في قطر، وعلاقة قطر بالميليشيات الإيرانية في لبنان والعراق وسوريا، وليس خلافاً حدودياً أو مؤسسياً. ومع أن بومبيو يرى أن قطر أبلت بلاءً حسناً بعد توقيعها تعهُّداً بوقف تمويل الإرهاب، وأنها تسير في طريق تنفيذ التعهد، فإن الواقع في ليبيا لا يقول ذلك. المنطقة العربية مشكلاتها معقّدة وكياناتها متعددة ومتنوعة في عرقها ومذهبها، لكنها ليست لغزاً لدولة عظمى مثل الولايات المتحدة عاصرت كل أحداث المنطقة منذ الحرب العالمية الأولى. لذلك تكرار الطريقة التي تتعاطى بها واشنطن مع المنطقة لن تعطي نتيجة مختلفة، ستتكرر نفس النتيجة دائماً، لنعود بعد أربعين عاماً نحكي عن أخطائنا اليوم.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الحريري استقبل عزالدين وكورية وعرض الاوضاع مع وفد عسكري اميركي

الإثنين 21 كانون الثاني 2019 /وطنية - استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، مساء اليوم، في "بيت الوسط" قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل على رأس وفد، وعرض معه الأوضاع العامة والمساعدات العسكرية التي تقدمها الولايات المتحدة للجيش اللبناني والقوى الأمنية.

عز الدين

وكان الحريري استقبل وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية في حكومة تصريف الأعمال عناية عز الدين التي قالت على الأثر: "عرضت مع دولته بعض الملفات العالقة في الوزارة والتي تحتاج إلى تفعيل، لا سيما في ظل استمرار حكومة تصريف الأعمال. وقد وعدني الرئيس الحريري خيرا في هذا الشأن".

كورية

كما استقبل الحريري متروبوليت بيروت وتوابعها للسريان الأرثوذكس المطران دنيال كورية وعضو مجلس بلدية بيروت أنطوان غبريال سرياني. بعد اللقاء، قال كورية: "سعدنا اليوم بلقاء دولته، وشجعناه وهنأناه على صبره وطول أناته على تأخر تشكيل الحكومة والعقبات التي يتجاوزها الواحدة تلو الأخرى في هذا المجال. كما تباحثنا معه في شؤون البلد وكم يتألم الشعب وهو ينتظر بفارغ الصبر تشكيل هذه الحكومة، خاصة في ظل الوضع الاقتصادي والمعيشي المتردي في البلد. وقد تمنينا على دولته، كما نتمنى على كل السلطات والقيادات السياسية في لبنان، النظر في موضوع طوائف الأقليات وعدم تهميشها، فهذا يلحق الغبن بست طوائف مسيحية مسماة ظلما أيضا بالأقليات. وقد طلبنا منه النظر في هذا الموضوع وإنصاف هذه الطوائف".

النادي الرياضي

والتقى الرئيس الحريري رئيس النادي الرياضي مازن طبارة على رأس وفد من مجلس الإدارة في حضور حسام زبيبو، وقد أطلع الوفد الرئيس الحريري على نشاطات النادي ومشاركته في دورة دبي المقبلة لكرة السلة.

 

شلالا: رئيس الجمهورية سيتابع تنفيذ قرارات القمة عبر لجان متخصصة ولبنان نجح في تحقيق هدفه ببيان مستقل عن أزمة النازحين واللاجئين

الإثنين 21 كانون الثاني 2019 /وطنية - أكد الناطق الرسمي باسم القمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية، في دورتها الرابعة في بيروت، مدير الاعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا، "ان لبنان نجح في أن يحصل من هذه القمة على ما يعمل لتحقيقه، لا سيما استصدار بيان خاص عن القمة مستقل عن إعلان بيروت لتأكيد أهميته، حول أزمة النازحين واللاجئين". واشار الى ان "اعتماد هذا البيان أتى نتيجة جهد واضح بذله رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، في وقت كانت فيه بعض الدول المشاركة قد سعت الى تخفيف أهمية تأكيد ما جاء فيه".

أضاف: "أود أن أضيء على الفقرة التي تضمنت مناشدة الدول المانحة أن تقوم بدورها بتحمل أعباء أزمة النازحين واللاجئين، والتحديات الإنمائية من خلال تنفيذها تعهداتها المالية، والعمل على تقديم التمويل المنشود للدول المضيفة لتلبية حاجات النازحين واللاجئين، ودعم البنى التحتية فيها. ويبقى الأهم في هذه الفقرة، لجهة ما ورد فيها للمرة الأولى في قمة عربية، ولم يسبق لأي قمة عربية أن تطرقت إليه في موضوع النازحين بهذا الوضوح، حيث انه، وبناء على إصرار لبنان، تم طلب تقديم المساعدات للنازحين واللاجئين الموجودين في سوريا لإبقائهم في بلدهم أولا، ولتشجيع الذين هم خارجها على العودة إليها، لا سيما إلى المناطق الآمنة فيها". وكشف "أن لبنان يتمسك بهذه الفقرة ونجح في تحقيقها في هذه القمة لتشجيع النازحين على العودة وتحفيزهم. وهم سيطمئنون حتما للعودة الى بلدهم، اذا ما عرفوا أنهم سيظلون يحصلون على المساعدات التي يحصلون عليها في بلد النزوح".

كلام شلالا جاء في مقابلة اذاعية أجرتها معه ظهر اليوم إذاعة "صوت المدى".

مبادرة عون

وسئل شلالا عن المبادرة التي طرحها الرئيس عون في كلمته، فأوضح ان "دعوة رئيس الجمهورية إلى تأسيس مصرف عربي لإعادة الإعمار والتنمية من شأنه ان يتولى مساعدة جميع الدول والشعوب العربية المتضررة على تجاوز محنها، ويسهم في نموها الاقتصادي المستدام، وتكمن اهمية هذه المبادرة في أن هناك صناديق عربية تقدم مساعدات وقروضا طويلة الأمد، لكن ليس هناك من مصرف يعنى بمساعدة الدول التي واجهت حروبا ودمارا. وعمل هكذا مصرف مستدام، ليس صندوقا ينشأ لغاية محددة وينتهي دوره في انتهاء الغاية منه، بل سيكون عمله مساعدا في تأمين عمل استمراري ودعم مستمر للدول المتضررة"، مشيرا الى "ان لبنان سيقترح أن يكون مركزه في بيروت". وردا على سؤال عما اذا كان سيتم انشاء هذا المصرف، قال شلالا: "نحن نعلم أنه حين يطلق فخامة الرئيس اي مبادرة فهو يسهر على تنفيذها حتى النهاية، وهو وضع تصور آلية عمل لهذا المصرف وحدد موعدا لانعقاد اجتماعات في بيروت خلال الأشهر الثلاثة المقبلة بهدف مناقشته. وهذه المبادرة كبيرة وتحتاج إلى متابعة سيعمل عليها فخامة الرئيس، وصولا الى طرح موضوعها أمام المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي في الاجتماع الذي يعقده قبيل قمة تونس في شهر آذار المقبل".

مبادرة قطر

وسئل شلالا عن خبر إعلان وزير الخارجية القطري شراء بلاده سندات من الحكومة اللبنانية بقيمة 500 مليون دولار، وما اذا كانت هذه المبادرة مرتبطة بحضور أمير قطر القمة يوم أمس، فأجاب: "ان هذا القرار الذي أعلن اليوم عنه في الدوحة كان محور بحث بالأمس خلال اللقاءات التي عقدها فخامة الرئيس مع أمير قطر من جهة، وبين وزير الخارجية اللبنانية جبران باسيل مع عدد من الوزراء القطريين من جهة ثانية. وقد أتت هذه المبادرة من دولة قطر الشقيقة لتترجم العلاقة المتينة القائمة بين البلدين، ولتؤكد نظرة قطر إلى لبنان ودوره وأهمية مساعدته في مسيرة النهوض الاقتصادي التي يؤمل أن تنطلق بزخم أكثر بعد تشكيل الحكومة العتيدة". وقال: "هي خطوة مشكورة طبعا، تدل على الثقة بلبنان. فعندما تشتري دولة عربية سندات لبنانية، فهذا دليل ثقة بالدولة ككل وبمسؤوليها ونظامها المصرفي والمالي"، كاشفا ان المبادرة القطرية "لم تكن واردة على جدول أعمال القمة، لأن هذه القمة عربية وليست لبنانية-قطرية، لكنها أعطت انعقاد القمة في بيروت ومشاركة أمير قطر فيها بعدا إضافيا".

نجاح القمة

وسئل هل يعتبر لبنان القمة العربية التنموية التي انعقدت في بيروت ناجحة، ووفق أي معايير؟ فأجاب: "لا شك أن لقاء بهذا المستوى في بيروت يجمع ممثلين عن الدول العربية، بصرف النظر عن مستوى هذا التمثيل، يشكل إنجازا يضاف إلى سلسلة الانجازات التي تحققت خلال العامين الماضيين، ذلك أن حضور هذا العدد من المسؤولين العرب في بيروت يؤكد مرة جديدة دور لبنان، كما يثبت مرة أخرى حالة الاستقرار التي ينعم بها، والتي جعلته يستضيف خلال العامين الماضيين أكثر من 62 مؤتمرا دوليا". أضاف: "إن بيروت استضافت القمة هذه السنة ونجاحها يكمن في مجالات عدة، أولها أنها انعقدت على الرغم من كل المحاولات التي بذلت لتعطيل انعقادها سواء من الداخل أو الخارج. والجواب كان واضحا، فالجميع حضر ولم يتغيب سوى دولة واحدة هي ليبيا وللأسباب المعروفة، فيما ظل قرار مشاركة سوريا معلقا بانتظار قرار يصدر عن مجلس وزراء الخارجية العرب بهذا الخصوص".

وقال: "هناك سلسلة قرارات مهمة اتخذت في هذه القمة، على صعيد التضامن العربي لجهة الدعم الاقتصادي والاهتمام بالشعوب العربية. وكنا دائما نقول إن ثمة خلافات سياسية بين الدول العربية، لكن هذه الخلافات لا يجوز أن تحول دون الاهتمام بالإنسان العربي. من هنا فإن القرارات التي صدرت بالأمس عن القمة فيها الكثير من الاهتمام بهذا الإنسان، اقتصاديا وصناعيا وزراعيا، وفي مجالات الجمارك والبيئة، والمرأة والطفل. وهذه الأمور كلها، التزمت الدول العربية تنفيذها لأن الحاضرين في القمة فوِض اليهم رؤساء دولهم تأكيدها ووضعها موضع التنفيذ". وأوضح شلالا ردا على سؤال عن مصير قرارات القمة "أن رئيس الجمهورية بصفته رئيسا لها لمدة اربع سنوات، سيتابع تنفيذ هذه القرارات. والذين يعرفون الرئيس عون يدركون انه لا يمكن ان يتولى مسؤولية ما من دون ان يتابع ما يحقق نجاحها، فكيف اذا كانت المهمة على هذا المستوى، وتتصل بمصلحة الشعوب العربية من جهة ومصلحة لبنان من جهة ثانية. وستكون هناك لجان متخصصة تعمل تحت اشراف الرئيس عون لتحقيق هذه الغاية". وأشار أيضا الى قرار القمة "أن تجرى الدورة الرابعة عشرة للألعاب الرياضية العربية للعام 2021 في لبنان، وهذه ستكون مناسبة أيضا لتأمين أكبر حضور شبابي ورياضي عربي فيه".

أخطاء أو إشكاليات

وسئل عما اذا كانت القمة مرت بسلاسة ولم ترصد أي أخطاء أو إشكاليات تذكر فيها، فأوضح "ان كل ما قيل عن اضطرابات أمنية أو مخططات وغير ذلك من الروايات التي قرأناها في بعض وسائل الإعلام في شكل أو آخر، تبين أن لا صحة لها منذ بدء فعاليات القمة يوم الجمعة، ووصول الوفود من وزراء الخارجية العرب والمال والاقتصاد والتنمية إلى حين مغادرتهم ليل أمس أو اليوم صباحا. لم تقع أي حادثة أمنية، والحمد لله، كما ان غرفة العمليات في الهيكلية الأمنية لم تسجل أي حادث أمني كان يمكن أن يطال المؤتمر أو يمس المشاركين فيه".

أما على صعيد التنظيم اللوجستي، فقال: "لم تسجل أخطاء أساسية، بشهادة الجميع، وقرأت اليوم وبالامس سلسلة إشادات بالتنظيم الإداري واللوجستي والأمني والإعلامي، ولكن هناك نقطة أريد الإضاءة عليها، فبعض الزملاء الإعلاميين كتبوا، في مواقع التواصل أو عبر تحليلات ومقالات، أنهم لم يتمكنوا من الاختلاط مع رؤساء الوفود ورؤساء الدول في القمة. وأود أن أكون صادقا، إني شاركت في أكثر من 18 قمة وحضرنا لأكثر من قمتين، ودائما ليس هناك من تواصل مباشر يحصل بين الإعلاميين وقادة الدول، إلا إذا كانت هناك رغبة من هؤلاء القادة في اللقاء مع الإعلاميين لإجراء مقابلات. ونحن وفرنا في اللجنة الإعلامية كل التسهيلات، والمركز الإعلامي كان متطورا وقريبا من موقع انعقاد القمة. وقد نظمنا المؤتمر الصحافي النهائي ووفرنا الصور والأفلام وكل ما يمكن أن يطلبه الإعلاميون، علما أنه خلال اجتماع وزراء الخارجية والاقتصاد والمال والتنمية العرب في فندق فينيسيا، كان هناك تواصل مباشر مع الإعلاميين لأن الامر ليس على مستوى القمة. وعندما يكون المؤتمر على مستوى القمة، فقادة الدول أو رؤساء الوفود لهم حقهم في أن يقولوا نعم للاتصال بالصحف أو بوسائل الإعلام، أو لا. ونحن لا نفرض عليهم ذلك لاعتبارات تتعلق بطبيعة العمل، ثم إن تنظيم القمة وتوقيتها فرضا أن تكون هناك إجراءات هي نفسها تتخذ في كل القمم العربية وحتى الدولية". وختم: "نحن أتينا منذ فترة من القمة الفرنكوفونية في أرمينيا، حيث كان المركز الإعلامي التابع لها يبعد أكثر من كيلومتر عن موقع القمة ومركزها. وأود في هذه المناسبة أن أناشد الزملاء الإعلاميين أن تكون ملاحظاتهم موضوعية ويقدروا الجهد الذي بذل، ولكن ألا يقولوا إن القمة غير منظمة إعلاميا. لا بل بالعكس، التنظيم، بشهادة الجميع كان جيدا ومفيدا، وهذه هي الأطر المسموح بها في لقاءات من هذا النوع".  ونوه شلالا "بالتعاون الذي تحقق بين مختلف الادارات والمؤسسات والبلديات والذي أدى الى نجاح القمة اداريا ولوجستيا وامنيا واعلاميا"، لافتا الى ان الجميع عمل فريقا واحدا.

 

مشيخة العقل: تخطي الأعراف في القمة العربية انتهاك فاضح للمفاهيم الوطنية وتدخل مشبوه في شؤون الطائفة

الإثنين 21 كانون الثاني 2019 /وطنية- صدر عن مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز البيان التالي: "إن ما بلغته محاولات البعض لضرب ميثاق العقد الوطني الذي يجمع العائلات الروحية اللبنانية في بوتقة الوطن، من مستوى عالي الخطورة، لم يعد واردا التغاضي عنه بأي شكل من الأشكال، ولا يجوز السكوت إطلاقا حيال أي ممارسات تتعدى الإطار الدستوري والقانوني وتضرب ركائز العيش المشترك، وتخل بالثوابت والمسلمات الوطنية المعمول بها بين مكونات البلاد وخصوصيات عائلاتها الروحية التي كفلها الدستور وشرعتها القوانين. ونأسف أن يكون لنا بيان في هذا الإطار وما كان دأبنا وعهدنا إلا المطالبة بدولة القانون وصون الدستور والعمل وفقا لما تقتضيه مزايا الحكم العاقل الرشيد". وتابع: "إن ما حصل في القمة العربية الإقتصادية التي انعقدت في بيروت لناحية تخطي الأعراف والتقاليد ومبادئ العمل البروتوكولي عبر عدم اقتصار الدعوة إلى جلسة القمة على الرئيس الروحي للطائفة التوحيدية حصرا، إنما يشكل انتهاكا فاضحا للقيم والمفاهيم الوطنية، ويمثل مخالفة صارخة للدستور والقوانين والأنظمة؛ ويعد تدخلا مشبوها في الشؤون الخاصة بطائفة الموحدين الدروز التي أولاها الدستور حق تنظيم وترتيب أمورها؛ وتكرس ذلك بالقانون الصادر عن المجلس النيابي عام 2006 الذي حصر التمثيل الرسمي لطائفة الموحدين بالمجلس المذهبي المنتخب وبمشيخة العقل، كمرجع رسمي شرعي وحيد للطائفة". أضاف البيان: "إن مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز إذ تهيب بالمعنيين عدم أخذ الأمور إلى ما يتخطى أركان العقد الاجتماعي والوطني، تؤكد أن ما حصل من خلل خطير يستدعي التصويب بشكل حازم؛ وتضع الأمر برمته برسم رئيس الجمهورية الذي تقع على عاتقه مهمة احترام وصون الدستور وتطبيق القوانين وحماية العيش المشترك واحترام خصوصيات النسيج الروحي الذي يتشكل منه لبنان".

 

رئاسة الجمهورية تردّ على مشيخة العقل: دعوة اي شخصيّة دينيّة او غير دينيّة الى احتفالٍ رسمي لا يعني انتهاك القيم والمفاهيم الوطنية

وطنية -الإثنين 21 كانون الثاني 2019/ صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية البيان الآتي:

توضيحا للبيان الذي صدر عن مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز، ومنعا لأي استثمار خاطئ، يهمّ مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية، ان يؤكد انّ دعوة ايّة شخصيّة دينيّة او غير دينيّة الى احتفالٍ رسميّ، لا يعني بأيّ شكل من الاشكال "انتهاك رئاسة الجمهورية القيم والمفاهيم الوطنية"، ولا يمثّل استطرادا "مخالفة للدستور والقوانين والانظمة". وبالتالي فإنّ الرئاسة حريصة على احترام الدستور وصونه وتطبيق القوانين، بقدر حرصها على وحدة الطوائف اللبنانية واحترام مرجعياتها، وتمثيلها في الاحتفالات والمناسبات الرسمية.

 

شهيب: أن يدعى رجل دين للقمة لأهداف سياسية مبيتة تستهدف طائفة أمر غريب وغير مقبول

الإثنين 21 كانون الثاني 2019 /وطنية - صدر عن عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب أكرم شهيب البيان التالي: "أن يدعى أي رجل دين إلى القمة العربية الاقتصادية فهذا شأن المنظمين. أما أن يدعى لأهداف سياسية مبيتة تستهدف طائفة مكونة لهذا الوطن فهذا أمر غريب وغير مقبول وخطير. وهنا نطالب المنظمين والحريصين بتوضيحٍ لما جرى لا سيما أن ما ذيلوه بكتاب الدعوة يخالف القانون والأصول المرعية، ويصيب الشريحة الأكبر من طائفة مؤسسة حريصة على شرعية المؤسسات والسلم الأهلي وحماية وصون القوانين".

 

الديمقراطي اللبناني: الهجمة المبرمجة على دعوة شيخ العقل إلى القمة دليل على عقلية الهيمنة والآحادية

الإثنين 21 كانون الثاني 2019 /وطنية - أعلنت مديرية الإعلام في الحزب الديمقراطي اللبناني ببيان، عدم استغرابها "للهجمة المبرمجة من قبل الحزب الاشتراكي بعد دعوة سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نصرالدين الغريب لحضور القمة العربية التنموية من قبل القصر الجمهوري والقيمين على القمة". وأشارت الى أن "هذه العقلية لم ولن تعرف يوما إلا منطق الإلغاء والإحتكار والهيمنة والآحادية نهجا لها، حتى في قلب الحزب ذاته، إذ باتوا يتخبطون بين بعضهم البعض ويتنافسون على إرضاء ولي نعمتهم بالمزايدة على بعضهم في إطلاق العبارات المشينة والتحقير والتهديد واستهداف كل من يحاول أو يساهم في التخلص من منطقهم الإلغائي". واعتبرت أن "دعوة سماحة شيخ العقل الغريب هي أمر طبيعي وبديهي، ويؤكد سياسة فخامة الرئيس العماد ميشال عون القائمة على حماية وصون التنوع والديمقراطية وكسر سياسة الإلغاء والآحادية، هذا الأمر الذي قد يتطلب وقتا طويلا لاستيعابه لدى بعض الإلغائيين".

ولفتت الى أن "الشيخ نعيم حسن، هو شيخ عقل المجلس المذهبي فقط، هذا المجلس المنتخب بما لا يتعدى الـ 200 صوت اشتراكي"، مبدية أسفها أن "تشهد الطائفة في تاريخها على شيخ عقل فاقد لاستقلاليته، فإن قالوا له قل..قال".

 

 

جديد موقعي الألكتروني ل 20 و21 كانون الثاني/19

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com/

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة

ذكرى مجزرة الدامور الوحشية/الياس بجاني/22 كانون الثاني/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لقراءة المقالة

http://al-seyassah.com/%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%89-%D9%85%D8%AC%D8%B2%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%A7%D9%85%D9%88%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%AD%D8%B4%D9%8A%D8%A9/

 

ام النور – اكتمل البرج ... في بلدة عين ابل الجنوبية

الكولونيل شربل بركات/21 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71335/%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%84%D9%88%D9%86%D9%8A%D9%84-%D8%B4%D8%B1%D8%A8%D9%84-%D8%A8%D8%B1%D9%83%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%88%D8%B1-%D8%A7%D9%83%D8%AA%D9%85%D9%84/

 

الأب الدويهي في قداس لشهداء لواء المرده في حرب السنتين: هم الموارنة اليوم هو المال والسلطة

الإثنين 21 كانون الثاني 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/71333/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%8A%D9%87%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D9%82%D8%AF%D8%A7%D8%B3-%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%AF%D8%A7%D8%A1-%D9%84%D9%88%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%AF/

 

عندنا مشكلة في محاولة فهم ما يجري على ضوء القمة العربية وزيارة ديفيد هيل والحديث عن محاولة تأليف الحكومة

خليل حلو/فايسبوك/21 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71338/%D8%AE%D9%84%D9%8A%D9%84-%D8%AD%D9%84%D9%88-%D8%B9%D9%86%D8%AF%D9%86%D8%A7-%D9%85%D8%B4%D9%83%D9%84%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%88%D9%84%D8%A9-%D9%81%D9%87%D9%85-%D9%85%D8%A7-%D9%8A/

 

الحلم الوردي لاستعادة لبنان

سام منسى/الشرق الأوسط/21 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71340/%D8%B3%D8%A7%D9%85-%D9%85%D9%86%D8%B3%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B1%D8%AF%D9%8A-%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86/

 

Analysis/Israel and Iran Are on a Collision Course in Syria – and the U.S. and Russia Don't Care
 
تحليل من الهآرتس بقلم أنشل فيفر: إسرائيل وإيران على مسار تصادمي في سوريا - والولايات المتحدة وروسيا لا يهتمان
 Anshel Pfeffer/Haaretz/January 21/19
 http://eliasbejjaninews.com/archives/71344/anshel-pfeffer-haaretz-israel-and-iran-are-on-a-collision-course-in-syria-and-the-u-s-and-russia-dont-care-%d8%aa%d8%ad%d9%84%d9%8a%d9%84-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%87%d8%a2%d8%b1/

 

 

Analysis/Israel's Battle With Iran in Syria Is Back in High Gear and Far From Over
 
تحليل من الهآرتس بقلم عاموس هاريل: عودة المعرك الإسرائيلية مع إيران في سوريا وبوتيرة متصاعدة
 Amos Harel/Haaretz/January 21/19
 http://eliasbejjaninews.com/archives/71346/amos-harel-haaretz-israels-battle-with-iran-in-syria-is-back-in-high-gear-and-far-from-over-%d8%aa%d8%ad%d9%84%d9%8a%d9%84-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%87%d8%a2%d8%b1%d8%aa%d8%b3-%d8%a8%d9%82%d9%84/