LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 21 كانون الثاني/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.january21.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

سَلَكْنَا مِنْ قَبْلُ في شَهَواتِ إِنْسَانِنَا الجَسَدِيّ، عَامِلِينَ بِرَغَبَاتِهِ وأَفكَارِهِ، وكُنَّا بِالطَّبِيعَةِ أَولادَ الغَضَبِ كَالبَاقِين

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/لبنان دولة فاشلة وبلد يحتله حزب الله

الياس بجاني/لا الراعي ولا نصرالله ولا غيرهما من رجال الدين هم من القديسيين

الياس بجاني/زعران وشبيحة الثنائية الشيعية والمرتزقة يقومون بأعمال التخريب في وسط بيروت

الياس بجاني/الذكرى الرابعة لإتفاق معراب: خطأ وخطيئة وطروادية ومداكشة فاجرة للسيادة بالكراسي

الياس بجاني/شبيحة امل وحزب الله الإرهابيين وبسبب عماهم الوطني  يتوهمون بأن طريق القدس تمر من شارعي الحمرا والمصارف

الياس بجاني/زعران أمل وحزب الله هم عسكر من المرتزقة والشبيحة التابعين لملالي إيران

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من تلفزيون الجديد مع اللواء أشرف ريفي

بعد غواتيمالا.. هندوراس تصنف حزب الله منظمة إرهابية

هندوراس بعد غواتيمالا: “حزب الله” المدعوم من إيران… منظمة إرهابية

مساعٍ بطيئة لمحاولة تذليل العقد التي لا تزال تحول دون ولادة الحكومة ومنع الانفجار

الناطقة باسم الخارجية الفرنسية: الحاجة ملحة إلى حكومة جديدة في لبنان تنفذ مجموعة موثوقة من الاصلاحات

رسائل دولية تحذيرية للمسؤولين اللبنانيين

اجتماع امني في بعبدا..وهذا ما تقرر!

السلطة اللبنانية تكتشف أخيراً وجود “مندسين حزبيين” بين المتظاهرين

اجتماع وزاري أمني لبناني برئاسة عون في بعبدا يقرر حماية المحتجين السلميين وردع المخرّبين

الحريري: البلاد نحو المجهول والمطلوب حكومة جديدة على وجه السرعة تتحمل المسؤولية

“القوات” لرئيس الجمهورية: المشكلة ليست أمنية هي سياسية وفساد ونهب أموال وسوء إدارة

الرابطة المارونية: أعمال الشغب ممنهجة ومفتعلوها مسيّرون ومرتبطون بأجندات خارجية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 20/1/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 20 كانون الثاني 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

 تفاصيل إجتماع بعبدا الأمني.. وقرارتٌ هامةٌ

لقاء سيدة الجبل: لحكومة تضع حدا للانهيار

سفيرة كندا زارت الراعي: نفيت له صحة ما تم تداوله عن أن كندا تعتمد برنامجا خاصا لهجرة المسيحيين

بعد غدائه مع الخليلين وفرنجية...هل ينصاع دياب لأوامر من سمّوه ويرفع عدد الوزراء الى 20؟

سوريا ترفض هيمنة طهران على بيروت...وملف لبنان في الفاتيكان

"هآرتس" تنفي صلتها بالصحافي الأميركي الموقوف: البثّ من "رويترز"

طرد محامٍ من المحكمة والنقيب: سنقاطع الجلسات

نوفل ضو لفرزلي: يمكن أول بهدلة ما كفتك

 مسؤول في حزب الله: ما يجري مخططٌ له

ريفي: العهد خرّب البلد بـ ٣ سنوات!

مَن فجّر أسوأ المواجهات في وسط بيروت وما رسائلها؟

المقدسي: الادعاء عليّ مناسبة لفضح التجاوزات والمخالفات

4 فئات من الثوّار على ارض معركة محيط المجلس:سلمية التحرّكات تُحــقق الاهداف والشغب يُفشّلها

سلامه: لبنان يعاني من سلطة تعيش إنكاراً للواقع

المشنوق: ربما وقعتُ ضحية معلومات خاطئة فوجب الإعتذار

لبنان: عنف الشارع و"فائض السلاح"!

صار واضحاً أن حزب الله لم يعد يحتكر القول الفصل في لبنان. الحزب بات غير قادر على السطو على الشارع والتحكم بانفعالاته.

متظاهر لبناني يتحدى خراطيم المياه وسط بيروتأهذا اقصى ما لديكم؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ترامب يستعجل عرض “صفقة القرن” قبل الانتخابات الإسرائيلية

بوتين يلتقي عباس في بيت لحم... و"الأوروبي" بحث الاعتراف بالدولة الفلسطينية

مجلس الشيوخ يطلق محاكمة ترامب

أردوغان يقبّل يد “ملك الماسونية”

أحلام أردوغان تنهار في ليبيا وخططه لاحتلالها تتعرض إلى هزيمة نكراء والمقاتلون السوريون الموالون لتركيا اتخذوا من طرابلس ممراً إلى إيطاليا

طهران تنصّب متهماً بالإرهاب نائباً لفيلق القدس

نائب قائد فيلق القدس.. نشاط صاروخي مع “الحزب” في لبنان

محاكمة جاسوس إيران في الجيش الألماني

إيران: “الحرس الثوري” أسقط طائرة أوكرانيا بتعليمات من خامنئي وطهران تهدد بالانسحاب من الاتفاق النووي... وظريف لن يشارك في منتدى "دافوس

العراق يقايض السلاح بالنفط لحماية أجوائه

الاحتجاجات تشل العراق… اعتقال قاطعي الطرق وإصابة العشرات والصدر دعا للإسراع بتسمية رئيس الحكومة... والأمم المتحدة حضت على حماية المتظاهرين

عمر المختار يتقدم المتظاهرين في ساحة التحرير ببغداد

وزير الدفاع التابع للأسد: سليماني تمادى في ذبح السوريين

الولايات المتحدة تتحرش بروسيا في سورية و”قسد” تتدخل للتهدئة وإحباط هجوم على قاعدة حميميم... والمعارضة هاجمت استخبارات النظام في درعا

السيسي يحذر من استخدام منطق القوة في العلاقات الدولية

الإخوان” يعرقلون مؤسسات السودان

السعودية: الاعتداء على مسجد مأرب لم يراع إلاً ولا ذمة والمملكة تدعم سيادة قبرص وتحذر من فرض الأمر الواقع بالقوة

الملك محمد السادس يزور ولي عهد أبوظبي في مقر إقامته بالمغرب

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

السلطة تستدرج العنف والصدأ يطال سلاح حزب الله/علي الأمين/العرب

حزب الله يكافح شغب تأليف الحكومة.. وجنبلاط "يسعف" الحريري/منير الربيع/المدن

شهادات ضحايا "مكافحة الشغب": تحطيم الأيدي وفقأ العيون/فاطمة حيدر/المدن

نبض الشارع: شعب وسلطة.. بلا مقاومة/أحمد جابر/المدن

”حزب الله” صادر الانتفاضة/نايلة تويني/النهار

إعادة الجَدْوَلة… فرصة يتيمة؟/سامي نادر/نداء الوطن

كيف لقوى لا تتفق على حكومة أن تتفق على إنقاذ لبنان؟!/اميل خوري/النهار

إحراق الانتفاضة مع السلطة!/نبيل بومنصف/النهار

عدم إقرار الموازنة هذا الأسبوع يسرّع الانهيار في شهرين؟/أحمد عياش/النهار

الحريري مشغول بسوليدير والراعي يبشّر بـ«إيتيكيت» التظاهر/هيام القصيفي/الأخبار

عن بنك المدينة وما يقوله حاتم وغندور؟!/اليانا بدران/الكلمة أون لاين

حكومةْ "الأكثرية النيابية" ستسقُط في الشارع!/المختار ريمون شاكر

وظيفة اللون الواحد... والثلث المعطل/وليد شقير/نداء الوطن

مطلوب «سوبرمان» للدبلوماسية اللبنانية/سام منسى/الشرق الأوسط

من طهران إلى بيروت… ديكتاتوريات  Old Look”/أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة

مثالٌ على تخبط اليسار الغربي مع إيران/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

ليبيا... العيادة في برلين والطبيب روسي/غسان شربل/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية ترأس اجتماعا امنيا والتقى زاسبكين وأبي خليل: للتمييز بين المتظاهرين السلميين ومن يقوم بالشغب والاعتداءات

كنعان زار بري: الموازنة ضرورية لمنع فوضى الإنفاق

جنبلاط بعد لقائه الحريري: لإعطاء امتياز مصفاة طرابلس للروس وسنؤيد كل فكرة تنموية إصلاحية

العبسي ترأس اللقاء التشاوري في الربوة ومطالبة باحترام العدالة في التمثيل الطائفي والاسراع بتشكيل الحكومة

حبيب فيّاض ينتفض على فريقه السياسي: «اللهم اني بريء مما يفعلون»

الفرزلي انتقد أسلوب التأليف ورد على سامي الجميل: الزعران ما كانوا خاضوا معركة تبرئة والدك من تهمة البوما

القداس السابع لشهداء لواء المرده الزغرتاوي في حرب السنتين

سهام تويني تحجز على أسهم "النهار"... "ليبانون ديبايت" ينشر القرار

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِنَّهُ لَحَسَنٌ أَنْ تَغَارُوا على الخَير، في كُلِّ حِين

رسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية04/من13حتى20/:”يا إَخوَتِي، أَنْتُم تَعْلَمُونَ أَنِّي بِسَبَبِ عِلَّةٍ في جَسَدي بَشَّرْتُكُم لِلمَرَّةِ الأُولى. ومَعَ أَنَّ العِلَّةَ في جَسَدِي كَانَتْ مِحْنَةً لَكُم، فإِنَّكُم لَمْ تَحْتَقِرُونِي بِسَبَبِهَا ولَمْ تَشْمَئِزُّوا مِنِّي، بَلْ تَقَبَّلْتُمُونِي كَأَنِّي مَلاكٌ مِنَ الله، كَأَنِّي المَسِيحُ يَسُوع! إِذًا فأَيْنَ ٱغْتِبَاطُكُمُ الآن؟ وإِنِّي لأَشْهَدُ لَكُم أَنَّكُم لَوِ ٱسْتَطَعْتُم لَقَلَعْتُم عُيُونَكُم وَأَعْطَيْتُمُونِي إِيَّاهَا! فهَلْ صِرْتُ لَكُم عَدُوًّا، لأَنِّي كُنْتُ صَادِقًا مَعَكُم؟ إِنَّهُم يَغَارُونَ عَلَيْكُم لا لِخَيْرِكُم، بَلْ يُريدُونَ أَنْ يَصُدُّوكُم عَنِّي، لِكَي تَغَارُوا عَلَيْهِم! إِنَّهُ لَحَسَنٌ أَنْ تَغَارُوا على الخَير، في كُلِّ حِين، لا في حُضُوري عِنْدَكُم فَقَط. يَا أَوْلادِيَ الَّذِينَ أَتَمَخَّضُ بِكُم ثَانِيَةً حتَّى يُصَوَّرَ المَسِيحُ فيكُم! كُنْتُ أَوَدُّ أَنْ أَكُونَ الآنَ حَاضِرًا عِنْدَكُم، وأُغَيِّرَ لَهْجَتِي، لأَنِّي مُحْتَارٌ في أَمْرِكُم!”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

لبنان دولة فاشلة وبلد يحتله حزب الله

الياس بجاني/20 كانون الثاني/2020

في لبنان راهناً لا حكم ولا حكومة ولا أحزاب ولا سياسيين ولا قرار حر، بل محتل إيراني ودمى وأدوات هو يحركها ويتحكم برقابها وبألسنتها

 

لا الراعي ولا نصرالله ولا غيرهما من رجال الدين هم من القديسيين

الياس بجاني/19 كانون الثاني/2020

عندما يتعاطى رجل الدين الشأن السياسي أكان الراعي أو نصرالله أوغيرهما يصبح من حق أي مواطن ان يؤيده أو ينتقده. كفى البعض صنمية وتزلف

 

زعران وشبيحة الثنائية الشيعية والمرتزقة يقومون بأعمال التخريب في وسط بيروت

الياس بجاني/18 كانون الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/82404/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b2%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%88%d8%b4%d8%a8%d9%8a%d8%ad%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d9%86%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b4/

لأن الثورة الحقيقية هي للعمار وليس للتدمير،

ولأن الثورة يجب أن تبقى سلمية وحضارية وبعيدة عن الدموية والعنف،

ولأن الثورة الحقيقية هي على الحكام الفاسدين والطرواديين وليس على الدولة والقانون والمؤسسات،

فإن ما يجري في وسط بيروت هو مرفوض عملاً بكل المعايير القانونية والإنسانية ويخدم أجندات المحتل الإيراني الإرهابي والمذهبي الساعي بمنهجية وخبث إلى تدمير كل لبنان وكل ما هو لبناني.

من هنا فإن كل أعمال الشغب والعنف والتخريب وتدمير الممتلكات العامة والخاصة التي تنفذ الآن في ساحات وسط بيروت هي أعمال ارهابية وفوضوية يقوم بها شبيحة وزعران الأحزاب الحاكمة المتسللين إلى صفوف الثوار وهم يتخفون وراء الأقنعة، وتحديداً  زعران وشبيحة ومرتزقة امل وحزب الله والقومي وسرايا الدفاع الملالوية بكل تلاوينها.

في الخلاصة: لبنان هو بلد محتل، والمحتل هو حزب الله الإيراني،  وبالتالي لا حل ولا حلول إلا بحل الحزب وتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان، وإسقاط كل الحكام والسياسيين وأصحاب كل أصحاب شركات الأحزاب الدمى والطرواديين العاملين على تنفيذ أجندات المحتل على خلفية مداكشتهم الكراسي بالسيادة.

نعم للقانون ونعم للسلمية ولا للاحتلال ولا لأدواته المنصبة في الحكم.

يبقى أن القوى الأمنية اللبنانية هي ليست العدو، ولا طريق تحرير القدس تمر من ساحات بيروت.

كفى اللبناني عذاباً ومعاناة وقهراً وظلماً وإفقاراً وهجرة وذلاً، ولبنان بلد مقدس وهو يستحق السلم والسلام والاستقرار والعودة إلى كل مقومات السيادة والإستقلال والقرار الحر.*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الذكرى الرابعة لإتفاق معراب: خطأ وخطيئة وطروادية ومداكشة فاجرة للسيادة بالكراسي

الياس بجاني/19 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/82401/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d8%b9%d8%a9-%d9%84%d8%a5%d8%aa%d9%81%d8%a7%d9%82-%d9%85%d8%b9%d8%b1/

احقاقاً للحق وشهادة له نؤكد وعملاً بكل الوقائع والحقائق المعاشة على الأرض فقراً وإرهاباً وبؤساً وتعاسة وفوضى وتسيب وضياع بأن العماد ميشال عون وجبران باسيل هما على حالهما الملالوي واللاهي منذ توقيع “ورقة تفاهم مار مخايل الطروادية” مع حزب الله في عام 2006.

وهما لم يبدلان حرفاً واحداً من خطابهما وتحالفاتهما وطروحاتهما اللاسيادية واللا لبنانية المسورنة واللاهية والنرسيسية.

وبالتالي لا يمكن تحميلها وحدهما مسؤولية حال وطن الأرز الحالي الدركي على كافة المستويات وفي جميع المجالات…

أما المسؤول حقيقة عن وضع لبنان الحالي بنسبة 90% هو الفريق الذي كان يسمى زوراً سيادياً واستقلالياً.

هذا الفريق التاجر والفاجر تخلى عن ثورة الأرز، والتحق بباسيل وعون، وساوم المحتل الذي هو حزب الله، وأرتضى مساكنته دون مقاومة مع سلاحه ودويلاته وإرهابه وحروبه ومشروعه الفارسي التوسعي والإستعماري.

من هنا فإن المسؤول بالكامل عن تسليم لبنان لحزب الله وضمه لمحور إيران، وجره للوضع الحالي الدركي هو من فرط 14 آذار، وداكش الكراسي بالسيادة، وتلحف بهرطقة الواقعية النفاقية والتمويهية، وهلل لخطيئة وخطأ “اتفاق معراب” الذي بني على فجع تقاسم المغانم والحصص، وقفز فوق دماء الشهداء وساوم على تضحياتهم، ودخل الصفقة الخطيئة الرئاسية والوزارية والنيابية والسلطوية على خلفية الجوع السلطوي، وقلة الإيمان، وخور الرجاء، وعشق الأبواب الواسعة.

عملياً وواقعاً فإن المسؤول عن تسليم حكم لبنان لحزب الله ولأدواته المحلية هو كل من رضخ لمشيئة الحزب ولمشاريع أسياده في دمشق وطهران عن غباء وتشاطر مرضي، وأنانية مقززة متسلحاً بنوايا جشع رئاسية ووافق على القانون الانتخابي الهجين الذي أعطى إيران ونظام الأسد ومرتزقتهما المحليين في المجلس النيابي اللبناني أكثرية عددية مريحة حذت بالرحل قاسم سليماني وبغيره من المسؤولين الإيراني التباهي وبوقاحة بأن طهران حصلت على 74 مقعداً نيابياً في لبنان.

إن ما يشهده لبنان اليوم من فجور وهرطقات وغياب للدولة وللقانون وانتفاضات وثورات وانهيار مالي واقتصادي هو ليس من مسؤولية لا عون ولا باسيل ولا حزب الله ولا نظام الأسد ولا إيران وحدهم، بل وبكل صراحة هو من مسؤولية الثلاثي جنبلاط وجعجع والحريري ورعاتهم من الدول العربية والدولية الذين لا يجيدون غير الشعارات البالية والغرق في الهزائم ومن ثم البكاء على الأطلال.

من هنا، فإن المطلوب اليوم محاسبة كل من تخلى عن ثورة الأرز من السياسيين وأصحاب شركات الأحزاب والتحق مباشرة أو مواربة بمحور الشر السوري-الإيراني مقابل مصالح خاصة وأوهام سلطوية ورزم من مكونات الحقد والجهل والغباء والتشاطر والباطنية وعمى البصر والبصيرة.

المطلوب قيادات جديدة من غير خامة وثقافة أولئك الساقطين عن سابق تصور وتصميم في كل تجارب إبليس، والسائرين فرحين وبجحود وبنرسيسية على خطى الإسخريوتي والطروادي وقرينهما الملجمي.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

شبيحة امل وحزب الله الإرهابيين وبسبب عماهم الوطني  يتوهمون بأن طريق القدس تمر من شارعي الحمرا والمصارف

الياس بجاني/17 كانون الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/82379/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b4%d8%a8%d9%8a%d8%ad%d8%a9-%d8%a7%d9%85%d9%84-%d9%88%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b1%d9%87%d8%a7/

زعران وشبيحة أمل وحزب الله مضيعين طريق القدس متل دايماً.

اليوم هالزعران والمأجورين والمتأيرنين 100% شايفين ان طريق تحرير القدس تمر من شارع الحمرا وعبر البنوك اللبنانية وذلك بعد تدمير البنك المركزي واخضاع الدولة لمشيئة ولي الفقيه ومواجهة العقوبات الأميركية الصارمة على كل من إيران وحزب الله.

والله وحده بس بيعرف من وين راح بتمر هالطريق “الكذبة” بكرا وبعده.

باختصار: لبنان بلد تحتله إيران بواسطة ذراعها الإرهابي المسمى زوراً حزب الله، وبالتالي لا حلول في وطن الأرز أكانت كبيرة أو صغيرة وعلى أي مستوى وفي أي مجال كان قبل حل الحزب ومنعه وتفكيك دويلته ومحاكمة قادته ومصادرة املاكه وأملاك قادته وتطبيق القرارات الدولية الثلاثة الخاصة بلبنان وهي:

اتفاقية الهدنة مع دولة إسرائيل

القرار الدولي رقم 1559

القرار الدولي رقم 1701.

وإلا فالج لا تعالج.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

زعران أمل وحزب الله هم عسكر من المرتزقة والشبيحة التابعين لملالي إيران

الياس بجاني/17 كانون الثاني/2020

غزوة زعران امل وحزب الله الهمجية والبربرية يوم أمس للمصارف في بيروت هي لإرهاب اصحابها واخراج البنوك اللبنانية من النظام العالمي المصرفي وذلك لتحدي العقوبات الأميركية على إيران وحزب الله. في الحصيلة لبنان هو بلد محتل وحكامه ادوات ليس إلا وفاقدة لقرارها

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من تلفزيون الجديد مع اللواء أشرف ريفي: حزب الله يحكم البلد ولو أراد تشكل الحكومة لكان شكلها بساعتين/لا دور لي في الثورة التي اتمنى لها النجاح/القوى الأمنية استعملت العنف المفرط والسلطة السياسية هي المسؤولة/نريد حكومة وطنية وسيادية قرارها لبناني صرف وتعمل من أجل لبنان/ابن طرابلس لا يدمر والبعض يحاول الإيقاع بيني وبين الحريري وهو سيفشل حتماً/ لا علاقة لي بأية جهات مخابرتية لا تركية ولا غيرها وكل ما يهنمي هو بلدي وشعبي.  اضغط هنا أو على الراب في أسفل لمشاهدة المقابلة

https://www.youtube.com/watch?v=Ohf6NNGCEdw

 

بعد غواتيمالا.. هندوراس تصنف حزب الله منظمة إرهابية

العربية.نت/الاثنين 20 كانون الثاني 2020    

قال نائب وزير الأمن في هندوراس، اليوم الاثنين، إن حكومة بلاده أعلنت رسمياً تصنيفها لميليشيا حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران بأنها منظمة إرهابية. كان أليخاندرو غياماتي، رئيس غواتيمالا أعلن اعتزامه تصنيف ميليشيا حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران منظمة إرهابية، وهو تحرك سبق أن اتخذته الولايات المتحدة. أعلن مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل جوزيب بوريل، اليوم الاثنين، أن وزراء الخارجية في الاتحاد أوصوا... كما انضمت بريطانيا إلى الولايات المتحدة الأميركية بقرارها اعتبار "حزب الله" التنظيم اللبناني بجناحيه السياسي والعسكري "إرهابيا"، وقررت تجميد أرصدته وأصوله في المملكة المتحدة، بعدما استهدفت في مارس الماضي الجناح العسكري فقط. ومنع القرار الجديد أي شخص من التعامل مع أي جهات مالية أو اقتصادية يملكها "حزب الله"، أو المشاركة في تمويل أي جهة تابعة له أو خدمتها. وأكدت وزارة الخزانة البريطانية في قرارها أن هذا الحزب اللبناني "نفى علانية وبنفسه التفرقة بين جناحيه العسكري والسياسي".وبعد القرار، دعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو دول العالم أجمع إلى اعتبار حزب الله منظمة إرهابية.

 

هندوراس بعد غواتيمالا: “حزب الله” المدعوم من إيران… منظمة إرهابية

مساعٍ بطيئة لمحاولة تذليل العقد التي لا تزال تحول دون ولادة الحكومة ومنع الانفجار

بيروت ـ”السياسة” /الاثنين 20 كانون الثاني 2020

قال نائب وزير الأمن في هندوراس، أمس، إن حكومة بلاده أعلنت رسمياً تصنيفها حزب الله اللبناني المدعوم من إيران بأنه منظمة إرهابية. وكان رئيس غواتيمالا، أليخاندرو غياماتي، أعلن اعتزامه تصنيف “الحزب” منظمة إرهابية، وهو تحرك سبق أن اتخذته الولايات المتحدة.

في سياق أخر، يواصل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة حسان دياب مساعيه لإزالة ما تبقى من عراقيل، على طريق إعلان حكومته في الساعات المقبلة، حيث التقى، أمس، على مأدبة غداء في منزله، كلاً من النائب السابق سليمان فرنجية رئيس “تيار المردة” و”الخليلين”. وشكل الموضوع الحكومي الطبق الأساسي، في وقت أشارت المعلومات المتوافرة ل”السياسة” من مصادر المجتمعين، أن الأمور سائرة نحو الحل، وسيكون هناك حكومة في وقت قريب، باعتبار أن تأخير الولادة لن يكون في مصلحة أحد، في ظل حديث عن توجه دياب لرفع عدد أعضاء الحكومة إلى 20، بعدما أبلغه “حزب الله”، كما علمت “السياسة”، رسالة حاسمة بأن تشكيل الحكومة من عشرين وزيراً، لمراعاة خاطر الدروز والكاثوليك، ولإرضاء الحليف فرنجية، سيكون خطوة في الاتجاه الصحيح، ولتفادي استمرار العقبات .وفي السياق، دعا نائب الأمين العام لـ “حزب الله”، الشيخ نعيم قاسم، “الأفرقاء المعنيين بتشكيل الحكومة إلى بذل التضحيات بعيداً عن الحصص والتوزير”. ووعد نعيم قاسم، بأن “حزب الله سيستمر في بذل كل الجهود وأن يحاول لتكون ولادة الحكومة قريبة قدر الإمكان حتى لا نصل إلى المزيد من التدهور المالي والاقتصادي والاجتماعي”.

من جانبه، اعتبر النائب نهاد المنشوق، عبر “تويتر”، أنّ “الثلث المعطّل من حقّ الانتفاضة”.وقال، “على الثوّار أن يسمّوا اختصاصيهم، مثل النقيب ملحم خلف، والمحامي لؤي غندور، وبيار عيسى، والعميد المتقاعد خليل الحلو، وروبير فاضل، ووضّاح صادق… وغيرهم”.وكان المشنوق، وجه رسالة الى رئيس مجلس النواب نبيه برّي بشأن حديثه عن شرطة مجلس النواب. وقال، “أربأ أن يصدق الرئيس برّي أو أن يجد في كلامي عن اقتحام مسجد محمد الأمين افتراءً أو تشجيعًا لفتنةٍ مذهبيةٍ”. واضاف، “ليس في تاريخي العام ولا الخاصّ نصٌّ ولا تلميحٌ للمذهبية بكلّ أشكالها، ربما وقعتُ ضحية معلومات خاطئة فوجب الاعتذار”. وأشار وزير الداخلية الأسبق، الى أنه “بانتظار تحقيق أمنيّ دقيق برعاية دار الافتاء، التي لا أوافق على توصيفها ما حصل في مسجد محمد الأمين بأنّه إشكال”. وأعلن رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان، أنّ “التخفيض في الموازنة وصل إلى 800 مليار ليرة والموازنة تتضمّن إجراءات تقضي بتحويل أموال المرفأ والخلوي إلى الخزينة”. وأكّد بعد لقائه الرئيس بري، أنّ “إنقاذ لبنان ممكن، شرط أن تصفّى النيات ولا نعود للنكايات”. وقال، “الاجتماع بطابع مالي واستعرضنا الموازنة والاجراءات الاستثنائية لاستعادة الثقة ووضع لبنان على الطريق الصحيح”.

وأكد رئيس جمعية الصناعيين فادي الجميّل أن “الحلّ يبدأ بتشكيل حكومة مستقلّة تحظى بثقة المجتمعين اللبناني والدولي”، مطالبًا بـ”خارطة طريق للخروج من الأزمة واتخاذ مصرف لبنان والمصارف إجراءات للسير في سكّة الحلّ.” وفي سياق متصل أشار الجميل، إلى أن “الصناعة أيضا هي الحلّ والدواء في الأزمة”، مركزًا من جديد عل أن “ازدواجيّة النقد مشكلة كبيرة وهناك أزمة بحاجة إلى إدارة وعلى الهيئة المالية أن تنظّم وضعاً خاصاً.”وشدد على أننا “لسنا دعاة مشاكل ونريد أن يكون لبنان بلد يجمع مختلف الفرقاء ويهمّنا الاقتصاد اللبناني فقط”.

 

الناطقة باسم الخارجية الفرنسية: الحاجة ملحة إلى حكومة جديدة في لبنان تنفذ مجموعة موثوقة من الاصلاحات

وطنية - الإثنين 20 كانون الثاني 2020

وزعت السفارة الفرنسية تعليقا للناطقة باسم الخارجية الفرنسية أنياس فون دير مول على العنف الذي تخللته المظاهرات في لبنان في الأيام الأخيرة وادى الى سقوط عدد من الجرحى، قالت فيه: "تشعر فرنسا بالقلق إزاء العنف الذي شهدته الأيام الأخيرة في لبنان، وتشدد على ضرورة أن يعبر عن التطلعات المشروعة التي يطالب بها المتظاهرون بالوسائل السلمية، وتؤكد من جديد تمسكها بحق التظاهر. أما في ما يخص الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الخطيرة التي يمر بها لبنان، وبالنظر إلى الأعمال العنفية الأخيرة، فهناك حاجة ملحة إلى أن تقوم حكومة جديدة بتنفيذ مجموعة موثوقة من الإصلاحات تلبية للانتظارات التي عبر عنها اللبنانيون منذ أكثر من ثلاثة أشهر. إن فرنسا تنوي، كما هي الحال دائما، الوقوف بجانب الشعب اللبناني".

 

رسائل دولية تحذيرية للمسؤولين اللبنانيين

بيروت ـ”السياسة” /الاثنين 20 كانون الثاني 2020

 علمت “السياسة”، من مصادر ديبلوماسية، أن المسؤولين تلقوا رسائل دولية تحذيرية شديدة اللهجة، من مغبة الاستمرار في تجاهل مطالب الثورة، والإمعان في المقابل في اقتسام الحصص الوزارية في الحكومة الجديدة. وفي الإطار، شددت وزارة الخارجية الفرنسية على أنَّ “التطلعات المشروعة للمتظاهرين السلميين في لبنان يجب التعبير عنها بسلمية”.وركَّزت على أنَّهُ “على أي حكومة لبنانية  جديدة تطبيق الإصلاحات والاستجابة للمتظاهرين”. وأطلع وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، سفير الاتحاد الاوروبي في بيروت رالف طراف على آخر التطورات في مسار تشكيل الحكومة. وتطرق البحث الى الاوضاع الاقتصادية والنقدية والاجتماعية الضاغطة.

 

اجتماع امني في بعبدا..وهذا ما تقرر!

المركزية/20 كانون الثاني/2020

انعقد الإجتماع الأمني برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا وحضور وزيري الدفاع والداخلية في حكومة تصريف الاعمال الياس بو صعب وريا الحسن وقادة الأجهزة الأمنية. وأفيد ان  تقرر في الاجتماع اتخاذ اجراءات لحماية المتظاهرين السلميين والممتلكات العامة والخاصة وردع المجموعات التخريبية التي توافرت لدى الأجهزة معلومات مفصلة عنها. واشارت مصادر متابعة للotv الى انه وفي مستهل الاجتماع قدم قادة الاجهزة الامنية تقارير حول التطورات منذ ١٧ تشرين حتى اليوم وتطرقوا الى عمل الاجهزة الامنية في هذه الفترة وتوقفوا عند وجود مندسين. وكانت mtv قالت قبيل انطلاقه ان الإجتماع الأمني سيتطرّق إلى 3 نقاط وهي كيفية الحفاظ على سلامة المتظاهرين واتخاذ تدابير لحماية الممتلكات العامة والخاصة ومناقشة كيفية تفعيل غرفة عمليات مشتركة بين مختلف القوى الأمنية وافادت مصادر متابعة للـotv ان اجتماع اليوم أمني هدفه عرض التقرير عن التطورات منذ بداية الأحداث واتخاذ تدابير للحفاظ على سلامة المتظاهرين السلميين بعد تكرار دخول عناصر شغب بينهم. واضافت "الاجتماع الأمني سيبحث في تفعيل غرفة العمليات المشتركة بين الأجهزة الأمنية الأربعة حتى تكون مهماتها منسقة".

 

السلطة اللبنانية تكتشف أخيراً وجود “مندسين حزبيين” بين المتظاهرين

اجتماع وزاري أمني لبناني برئاسة عون في بعبدا يقرر حماية المحتجين السلميين وردع المخرّبين

الحريري: البلاد نحو المجهول والمطلوب حكومة جديدة على وجه السرعة تتحمل المسؤولية

“القوات” لرئيس الجمهورية: المشكلة ليست أمنية هي سياسية وفساد ونهب أموال وسوء إدارة

الرابطة المارونية: أعمال الشغب ممنهجة ومفتعلوها مسيّرون ومرتبطون بأجندات خارجية

بيروت ـ “السياسة” /الاثنين 20 كانون الثاني 2020

بعدما أخذت التطورات الأمنية المتصلة بثورة الشعب اللبناني ضد السلطة، في ضوء الصدامات الدامية بين المتظاهرين والقوى الأمنية في وسط بيروت، بعداً بالغ الخطورة من شأنه تهديد السلم الأهلي بشكل جديد، وفي أول اجتماع من نوعه منذ تفجر هذه الثورة في السابع عشر من شهر تشرين الأول الماضي، انعقد في قصر بعبدا، أمس، اجتماع وزاري أمني برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون، وبحضور وزيرالدفاع ووزيرة الداخلية في حكومة تصريف الاعمال، إلى قائد الجيش العماد جوزاف عون وقادة الأجهزة الأمنية الذين قدموا في مستهل الاجتماع تقارير عن أبرزِ التطوّرات التي حصلت منذ 17 تشرين الاول . وتطرَّق المجتمعون الى عمل الاجهزة الامنية خلال هذه الفترة، وتوقفوا خصوصًا عند وجود “مندسين حزبيين” في صفوف المتظاهرين، الذين يلجأون الى اعمال شغبٍ واعتداءاتٍ على القوى الأمنية. وفيما جرى البحث أيضًا في سلسلة اجراءات ستتخذها القيادات الامنية في الفترة المقبلة، علم أن المجتمعين قرروا حماية المتظاهرين السلميين في كل المناطق التي تنطلق فيها التظاهرات، وحماية الممتلكات العامة والخاصة وفق اجراءاتٍ ستتخذها الاجهزة الامنية، وردع المجموعات التخريبية التي توافرت لدى الاجهزة الامنية معلومات مفصّلة عنها، والتنسيق مع الاجهزة القضائية لتطبيق القوانين المرعية الاجراء. وطلب الرئيس عون من الاجهزة الامنية التنسيق الدائم في ما بينها من خلال غرفة العمليات المشتركة.

وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، استبق اجتماع بعبدا، فغرد عبر “تويتر”، قائلاً: الجيش والقوى الأمنية كافة تتولى مسؤولياتها في تطبيق القوانين ومنع الإخلال بالسلم الأهلي، وهي تتحمل يومياً نتائج المواجهات مع التحركات الشعبية، و الاستمرار في دوامة الأمن بمواجهة الناس تعني المراوحة في الأزمة وإصراراً على إنكار الواقع السياسي المستجد”. وأضاف: “حكومتنا استقالت في سبيل الانتقال إلى حكومة جديدة تتعامل مع المتغيرات الشعبية لكن التعطيل مستمر منذ تسعين يوماً فيما البلاد تتحرك نحو المجهول والفريق المعني بتشكيل حكومة يأخذ وقته في البحث عن جنس الوزارة”.

وتابع: “المطلوب حكومة جديدة على وجه السرعة تحقق في الحد الأدنى ثغرة في الجدار المسدود وتوقف مسلسل الانهيار والتداعيات الاقتصادية والامنية الذي يتفاقم يوماً بعد يوم، واستمرار تصريف الاعمال ليس هو الحل فليتوقف هدر الوقت ولتكن حكومة تتحمل المسؤولية”. الى ذلك، شدَّدَت وزارة الخارجية الفرنسية على أنَّ “التطلعات المشروعة للمتظاهرين السلميين في لبنان يجب التعبير عنها بسلمية”. وركَّزت” الخارجية الفرنسية” في بيانها، أمس، على أنَّهُ “على أي حكومة لبنانية جديدة تطبيق الإصلاحات والاستجابة لتطلعات المتظاهرين”. وبالتزامن مع انعقاد الاجتماع الأمني في القصر الجمهوري في بعبدا، توجه النائب “القواتي” عماد واكيم عبر “تويتر”، الى رئيس الجمهورية ميشال عون، وقال، “فخامة الرئيس المشكلة ليست أمنية، هي سياسية وفساد ونهب اموال عامة وسوء ادارة واكثر من ذلك الاستمرار بالنهج نفسه”.

واضاف واكيم، “الحل بسيط حكومة مستقلة تحظى بثقة الشعب اللبناني والمجتمع الدولي”، سائلاً، “لماذا البحث في معالجة النتائج واغفال السبب؟”.

من جهته، اعتبر نائب “تيار المستقبل” عثمان علم الدين، عبر “تويتر”، أنّ “مطالب الشعب بسيطة، هي دولة عادلة”. وأشار، الى أنّ “الحل هو انتخابات رئاسية مبكرة ومن ثم تشكيل حكومة اختصاصيين منقذة ليست مستشارين برتقاليين”. وطالب علم الدين، بـ”إعداد قانون انتخابي عادل لتحرير مجلس النواب من ممثلي العهر القوي”. ورأى رئيس الرابطة المارونية نعمة أبي نصر، أن “ما حصل مساء السبت والأحد المنصرمين في وسط بيروت من أعمال شغب وتدمير واستهداف مُمنهج للقوى الأمنية دلّ بصورة واضحة على أنّ وراء هذه الأعمال المرفوضة والمدانة مجموعات منظّمة ومحترفة تجيد التّخريب عمدًا وتتقن فنونه فالذي حصل كان ضربة مؤلمة لا للدولة وهيبتها فحسب، بل للحراك الوطنيّ الذي يحظى بتأييدنا وتأييد شرائح واسعة من الشعب اللبناني”.

وقال: “نخاف أن يكون وراء من قام ويقوم بهذه الأعمال على ما تشير المعلومات مسيّرون ومرتبطون بأجندات محليّة وخارجيّة لأسباب متعدّدة”. وفي يوميات الثورة، عمد المحتجون منذ الصباح الباكر أمس، الى قطع العديد من الطرق الرئيسية والفرعية في طرابلس ومحيطها، فقامت عناصر الجيش بفتح بعضها باستثناء الطريق العام تحت جسر المشاة في التبانة والطريق الرئيسية في محلة الشلفة التي تربط منطقة أبي سمراء بقضاء الكورة. وقامت مجموعة أخرى من المحتجين بجولة على المدارس والجامعات والمعاهد ووضعوا مواد لاصقة على الاقفال في ابي سمراء وفي المدينة ومنعوا الطلاب والهيئتين التعليمية والادارية من دخول صفوفهم ومكاتبهم، في حين فتحت المصارف والمحال التجارية والمؤسسات العامة والدوائر الحكومية أبوابها.

وقطع محتجون طريق الضنية الرئيسية التي تربطها بمدينة طرابلس في محلة العيرونية بالحجارة والإطارات المشتعلة والسيارات القديمة، ما تسبب بزحمة في المنطقة الممتدة من مستديرة بلدة الفوار وصولا إلى العيرونية، ودفع المواطنين إلى سلوك طرق فرعية بديلة للوصول إلى أشغالهم والطلاب والتلاميذ إلى جامعاتهم ومدارسهم. إلى ذلك، نفى مصرف لبنان ومصادر قضائية، الأخبار التي جرى تداولها عن توصل التحقيقات الى لائحة بأسماء من حولوا أموالهم الى خارج لبنان في الفترة التي أقفلت فيها المصارف ابوابها. وأكدت مصادر في مصرف لبنان، أن هيئة التحقيق لم تتلق أي مراسلة من الخارج تتعلق بالتحويلات التي حصلت من 17 تشرين الأول حتى نهاية العام. وفي إطار الحملة على المصارف، أقدم مجهولون على تحطيم شاشة ولوحة تشغيل صراف آلي تابع لأحد البنوك في مدينة صيدا، كما سجلت عملية تخريب لصراف آلي تابع لفرع البنك نفسه في مجدليون حيث تم إحراقه جزئيا.

وفي سياق غير بعيد، أعلنت المديرية العامة لأمن الدولة في بيانٍ، أنه “إثر تداول وسائل التواصل الاجتماعي خبراً حول إقدام أحد الأشخاص على بث فيديوهات مباشرة للأحداث التي كانت تحصل في وسط بيروت لصالح صحيفة هآرتس الاسرائيلية، تمكّنت دورية من المديرية العامّة لأمن الدولة من تحديد مكان البث والتوجّه إليه، حيث اشتبهت بأحد الأشخاص الذي كان يُصّور نفس المقاطع الموجودة على الصفحة المعادية، فتمّ اقتياده للتحقق من هويته والتثبّت من علاقته بتلك الصفحة وحقيقة بثّه لصالحها، فتبيّن أنّه يُدعى “نيكولاس ا.د.ف”، ويحمل الجنسية الأميركية ومقيم في محلة عين المريسة، كما ادّعى أنّه صحافي يعمل لحسابه الخاص. وبعد مراجعة مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات، أشار بتوقيفه وتسليمه الى مديرية المخابرات في الجيش اللبناني مع المضبوطات للتوسع بالتحقيق، فتم ذلك”. قضائياً، ادعى المدعي العام المالي القاضي علي ابراهيم على رئيس مجلس ادارة تلفزيون لبنان سابقاً طلال المقدسي وموظفين اثنين بتهمة هدر المال العام. وشدد رئيس لجنة الإعلام والإتصالات حسين الحاج حسن بعد اجتماع اللجنة في مجلس النواب، على أن “معظم أعضاء اللجنة أجمعوا على أن قرار استرداد قطاع الخلوي لا يحتاج الى قرار من مجلس الوزراء وطالبنا الوزير شقير بالمباشرة بعملية الاسترداد”. وأشار الى أن “قرار استرداد قطاع الخلوي لا يؤثر على وضعية الموظفين”. وأضاف: “نجدد مطالبتنا الوزير شقير بالبدء باسترداد القطاع مع أننا لا نملك صفة لإصدار قرار إنما نصدر توصيات”.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 20/1/2020

وطنية/الإثنين 20 كانون الثاني 2020

 * مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

سينما وسط بيروت بين الفتح والإغلاق والعروض تتلاحق بشكل شبه يومي والجرحى حينا بالمئات وأحيانا بالعشرات..

سينما أخرى بين الفتح والإغلاق بين خلافات التشكيل ومحاولات التأليف الحكومي والعروض تنسحب على سعر الدولار إرتفاعا في بورصة الأحداث التي تسجل منذ خمسة وتسعين يوما..

وقد نسب الى مصدر دبلوماسي أميركي أن هناك حلين لا ثالث لهما إستعجال تأليف حكومة قادرة على فرملة الأزمات أو قيام حكومة عسكرية تمارس دور الحكومة المدنية الى حين تشكيلها.

فيما اكدت الخارجية الفرنسية الحاجة ملحة إلى حكومة جديدة في لبنان تنفذ مجموعة الاصلاحات وتستجيب لتطلعات المتظاهرين

واعتبرت أن التطلعات المشروعة للمتظاهرين السلميين في لبنان يجب التعبير عنها بسلمية.

وفي محاولات تأليف الحكومة لقاء الى مائدة غداء الرئيس المكلف حسان دياب ورئيس المردة سليمان فرنجيه والوزير علي حسن خليل والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسين خليل..

وقد تناول البحث إمكان رفع عدد الوزراء المقترح من دياب من ثمانية عشر الى عشرين وزيرا أي بزيادة مقعد درزي وآخر كاثوليكي..

ولم يتم الاتفاق على ذلك وأعلن أن فرنجيه سيعقد مؤتمرا صحافيا في بنشعي غدا..

وفي الأمن إجتماع في القصر الجمهوري ركز على حماية المحتجين وملاحقة المخلين رئيس الجمهورية الذي ترأس الاجتماع الامني أثنى على جهود القوى الأمنية وطالبها بالتمييز بين المتظاهرين السلميين وبين من يقومون بأعمال شغب.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

على مدى اليومين الماضيين تكرر المشهد الأسود في وسط العاصمة ليسقط شعار السلمية بفعل تخريبي عن سابق تصور وتصميم، استهدف البشر من قوى أمنية وجيش وأصحاب مؤسسات ولم يوفر حجرا على حجر.

عن أية مطالب يتحدثون وهم يخربون... ولا يوفرون لا قطاعا ولا أمنا ولا اقتصادا؟.

الاجتماع الأمني في بعبدا خلص إلى ضرورة حماية التظاهرات السلمية والتصدي لمثيري أعمال الشغب والتخريب والاعتداءات.

وفيما كان الإجتماع الأمني منعقدا أطلق الغائب عنه رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري سلسلة تغريدات، اعتبر في إحداها أن الإستمرار في دوامة الأمن بمواجهة الناس تعني المراوحة في الأزمة، لافتا إلى أن الجيش والقوى الأمنية كافة تتولى مسؤولياتها في تطبيق القوانين ومنع الإخلال بالسلم الأهلي.

حكوميا جولة جديدة من الاتصالات والمشاورات وآخرها في تلة الخياط التي إستضافت رئيس تيار المردة سليمان فرنجية بحضور الخليلين حيث رشحت أجواء مرونة وحلحلة عن اللقاء تنتظر ترجمتها.

وهذا الإجتماع أتى بمسعى من الرئيس نبيه بري الذي تعهد بترتيب العلاقة مع فرنجية وطلب منحه مهلة للحل في الساعات المقبلة على أن تنتهي بعودة دياب إلى بعبدا خلال الساعات الثمانية والأربعين المقبلة.

هذا اللقاء يسبق المؤتمر الصحفي الذي كان فرنجية يزمع عقده يوم غد الثلاثاء لتوضيح موقفه من المشاركة في الحكومة أو عدمه.

في عين التينة تابع الرئيس بري مع رئيس لجنة المال والموازنة إبراهيم كنعان عمل اللجنة عشية الجلسة العامة المقرر لمناقشة موازنة 2020.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

هل نضجت طبخة الحكومة ام انها لا تزال طبخة بحص؟ الظاهر انه وبعدما تبين ان صيغة الثمانية عشر وزيرا لم تحقق مطالب جميع الحلفاء - الاعداء، انتقلت قوى الثامن من آذار الى البحث في صيغة العشرين وزيرا عل وعسى.

وعلى هذا الاساس كان الغداء في دارة الرئيس المكلف حسان دياب الذي ضم الخليلين والوزير السابق سليمان فرنجيه. الطبق الرئيس على الغداء كان واحدا: محاولة اقناع دياب بتبني صيغة العشرين وزيرا.

المحاولة، كما اكدت مصادر رئيس الحكومة المكلف، فشلت لان دياب اعتبر انه اذا كانت مشكلة صيغة الثمانية عشر وزيرا تتعلق باسم واحد، فان الانتقال الى صيغة العشرين وزيرا يزيد عدد المشاكل بدلا من ان يحلها. وعلى هذا الاساس انتهى الغداء ، ودائما وفق مصادر دياب، من دون ان يحقق النتيجة المرجوة منه.

في المقابل فان مصادر معنية بعملية التأليف اكدت لل "ام تي في" ان دياب قبل بصيغة العشرين وزيرا وان الحكومة العتيدة ستبصر النور قريبا، بعدما تم تذليل كل العقبات. فاي رواية هي الادق؟ توازيا ، ثمة انتظار للمؤتمر الصحافي الذي يعقده الوزير فرنجيه غدا في بنشعي وذلك لسببين.

الأول لان المؤتمر الصحافي كان مقررا عقده السبت ثم أجل الى الثلثاء ،

والثاني لأن فرنجية نادرا ما يعقد مؤتمرات صحافية.

فماذا سيعلن رئيس المردة في مؤتمره الصحافي؟ وهل صحيح انه سيؤكد عدم رغبة المردة في المشاركة في الحكومة مقابل ان يؤيدها ويمنحها الثقة في مجلس النواب؟ مصادر مقربة من الذين شاركوا في غداء اليوم اكدت لل "ام تي في" ان المشاركين لم يلمسوا لدى فرنجية رغبة في عدم المشاركة في الحكومة ، ما يعني ان قرار المشاركة او عدم المشاركة قد يكون مؤجلا حتى صباح الغد ، وذلك في انتظار استكمال الاتصالات والمشاورات.

شعبيا، انه هدوء ما بعد العاصفة. فأسبوع الغضب انتهى ليبدأ اسبوع آخر لم تتحدد حتى الان وجهة تحركاته. لكن المعلومات اشارت الى ان اركان الانتفاضة يدرسون بتأن الخطوات التالية، وهم يعدون سلسلة بنك اهداف سيتوجهون اليها، اضافة الى هدفهم الدائم : مجلس النواب. فمن يسبق من الى ساحة النجمة: الحكومة المنتظرة ام المنتفضون والثوار؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

في إثنين رفع الأنقاض عن المدينة ظل الركام جاثما على التشكيلة الحكومية ويغطي معالمها المدفونة كبيروت القديمة تحت الأرض، ومن أعماقها تسمع أصوات استغاثة سياسية وطائفية تطلب توسيع المقاعد الوزارية إلى عشرين حصة كي تجلس المكونات على راحتها، لم يسأل أحد منهم عن راحة الناس.. عن مصابين ما زالوا في المسشفيات.. عن عيون انطفأت فقدمت نورها لإشعاع ثورة، ورجال الدولة تنحوا عن مسؤولياتهم فلم يبق من خارج صفوفهم سوى نقيب المحامين ملحم خلف، الذي تراه في الثكنات وفي المستشفيات وفي العدليات مدافعا عن الناشطين وعن شيخ المحامين، معلنا مقاطعة جلسات من أساء إلى المحامي المسن وبلغة العيون المرفوعة إلى المصابين، فقد حل النقيب خلف عينا تقاوم مخرز الظلم سواء لدى الأجهزة أو على قوس محكمة، ولا خلف له في السياسة يتعقب آثار الجرائم المرتكبة بحق الناس فيما يهرع القادة إلى تضميد جراح بعضهم بعضا..

وآخر جمع الشمل كان زيارة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي للرئيس سعد الحريري في بيت الوسط ولم الشمل كان أمنيا باجتماع قادة الأجهزة اليوم في بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية وتغيب رئيس حكومة تصريف الأعمال الذي كان قد رأى أن الحل سياسي لا أمني، وقد ضبطت خلية القصر الأمنية وجود مندسين في التظاهرات يلجأون إلى أعمال شغب واعتداءات على القوى الأمنية، لكن مهمات الخلية المذكورة لا تخولها ضبط المندسين في تأليف الحكومة من سياسيين وأحزاب وطوائف، وقد ثبت لجوؤهم إلى افتعال أعمال شغب على الرئيس المكلف حسان دياب لتفخييخ تشكيلته وتوسيعها وتسميمها بالخبراء التابعين والمستشارين المحسويين بالعبوات السياسية الناسفة للحكومات فتسقط حكومة الخبراء المستقلين..

ويصبح الشارع ضد دياب وهذا المسعى قائم وبعناية فائقة وقد ترجمته المحافل السياسية في الأيام والساعات الماضية فالرئيس نبيه بري يزرع حصة زائدة لسليمان فرنجية.. ثم يسحبها من التداول زعيم المردة يعتزم الكلام المباح قبل أن يرجىء المؤتمر من السبت إلى الثلاثاء وعلى جناح مؤتمره يقصد فرنجية الرئيس دياب فيودع لديه حصة المردة بوجود خليلين شاهدين.. فيما تيار جبران يخرج معلنا القداسة وأنه لم يدخل لا من قريب ولا من بعيد بازار الحصص الوزارية كل هذا.. والمير يقف عند ناصية خلدة منتظرا إنصاف الطائفة .. وتزايد الجاهلية على أمراء الجبل فتعلن أن الدروز ليسوا فرق عملة.. فيما تجتمع قمة كاثوليكية على تحصيل حقوق الرعية هؤلاء جميعا يشكلون حكومة حسان دياب.. وإذا ما سألتهم فسيخرجون أبرياء كطوباوية جبران باسيل.. الكلي الإيمان السياسي ولا زالت الحصص في ديارنا عامرة.. سقط النظام وتهرب من تحمل مسؤولياته.. وتسقط حكومة دياب تباعا للفتك بها في الشارع

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

على خطي الامن والسياسة كانت المساعي اليوم، عسى أن يتمكن القيمون الحد من التدهور الحاد الذي يصيب البلاد، فيما بعض المعنيين في ترف لا حدود له..

دعت بعبدا الى اجتماع امني، بعدما تعذر اجتماع المجلس الاعلى للدفاع للمرة الثالثة منذ بدء الاحداث، لان رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري قرر عدم الحضور.

وبدل البحث مع رئيس الجمهورية والوزراء المعنيين والقادة الامنيين سبل معالجة الأزمة التي فتحت فروعا امنية لها، ووضعت البلاد على مفترق خطير، أصر رئيس الحكومة المستقيل تصريف الاعمال عبر تويتر ..

حضر رؤساء الاجهزة الامنية الى اجتماع بعبدا ومعهم تقارير عن الاوضاع العامة والاجراءات المتخذة لمواجهة المندسين في صفوف المتظاهرين، الذين يتولون اعمال التخريب.

والمتضح انهم يعملون ضمن مجموعات منظمة، كما تقول تقارير الاجهزة الامنية، وهم معروفو الانتماء، ومن يمولهم، ومن يحركهم.

اما الحركة التنسيقية بين الاجهزة الامنية ضمن غرفة عمليات مشتركة، فكانت ابرز مقررات الاجتماع الامني، وكذلك حماية السلميين من المتظاهرين، وردع اولائك التخريبيين، ومنع الاعتداء على الاملاك العامة والخاصة..

في خصوص المساعي الحكومية، الجديد الذي طرأ هو الغداء الوزاري على مائدة الرئيس المكلف حسان دياب، ضم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية والمعاون السياسي للامين العام لحزب الله حسين الخليل، والوزير علي حسن خليل، على أمل ان تتمكن الساعات المقبلة من حل العقد المتبقية، قبل ان يتمكن النزف الحاصل اقتصاديا وماليا وامنيا من تعقيد الامور اكثر مما هي عليه الآن..

وعليه فان الحل بتحمل الجميع للمسؤولية، وليس الوقوف على التل كما قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، حتى اولائك الذين يستنكفون المشاركة بالحكومة وهم مسؤولون عما آلت اليه احوال البلاد، فهم معنيون ايضا بايجاد الحلول، بحسب النائب رعد

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

"الرباعي المعطل" في مواجهة "الثلث المعطل"... هذا ما استقرت عليه طبخة البحص الحكومية حتى هذه الساعة، وغدا ربما يخلق الله ما لا تعلمون، وربما يأتي الترياق من بنشعي، أما اليوم فالمشهد تظهر على الشكل التالي:

المردة وطلال إرسلان والقومي والكاثوليك، ممتعضون، ولكل اعتباراته: المردة لا يريد أن تولد الحكومة بثلث معطل للوزير باسيل... طلال إرسلان يريد تمثيلا أفضل للدروز... القومي يصر على مرشحته... والكاثوليك يرون غبنا في تمثيلهم.

هذا الرباعي يعطل التشكيل، وفي محاولة لتفكيك لغم التعطيل، جمع غذاء في منزل الرئيس المكلف الخليلين ورئيس تيار المردة، لكن الإجتماع لم يخرج منه الدخان الأبيض، وبدا واضحا أن هناك إجماعا على رفض إعطاء أي طرف "ترف" الثلث المعطل، إذ ما جدوى الثلث المعطل لحكومة من لون واحد، فهل تعطل نفسها؟ ومن يعطل من؟

وفي سياق المشاورات المتعلقة بالحكومة، زار بيت الوسط هذا المساء رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ، يرافقه الوزيران غازي العريضي ووائل أبو فاعور.

أمنيا، وفي اليوم الخامس والتسعين على الثورة، ومع بدء الأسبوع الأول من الشهر الرابع، كان الإجتماع الأمني الأول في قصر بعبدا، وهو جاء بعد عشرات مظاهر أعمال الشغب بدءا من إحراق خيم المعتصمين في ساحة الشهداء، مرورا بانطلاق مجموعات من الخندق الغميق في اتجاه ساحة الشهداء، وصولا إلى عمليات التخريب التي طاولت شارع مونو، ووصولا أيضا إلى تحرك مجموعات من مختلف المناطق في اتجاه العاصمة، وإقفالا للطرقات سواء في الناعمة أو جل الديب أو جونية أو طرابلس... وبالإضافة إلى الاعتداءات التي طاولت المحتجين في صور وبعلبك... هذه الألاف من صفحات التقارير ناقشها اجتماع بعبدا الذي تحدث عن حق التظاهر لكنه ركز على المندسين، فهل تكون المعادلة: الحق في التظاهر وحماية المتظاهرين من المندسين؟ إذا تحققت هذه المعادلة تكون السلطة قد اعترفت بحقوق المتظاهرين وأقرت بواجباتها في حمايتهم من المندسين من صور إلى طرابلس مرورا ببيروت وصعودا إلى البقاع.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

الموقف الذي اعلنه نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم امس اعطى اشارة قوية الى ان العقدة الحكومية تكمن داخل البيت اي بيت الحلفاء الذي هو بمنازل كثيرة وان القضية اهلية بمحلية نوعا ما. فجأة برزت عقد: التمثيل الكاثوليكي والحصة الدرزية والمقعد القومي المسيحي والوزير الثاني للمردة. ثمة من غالى ايجابيا في تحديد ساعات وايام لتشكيل الحكومة وهناك من بالغ سلبيا في دفن الحكومة قبل ان تولد مطلقا تنبؤات وسيناريوهات .

الوضع هو التالي: لم يكلف حسان دياب كي لا يؤلف ولن يؤلف حكومة العهد الثالثة كي لا تكون ثابتة. بين العقدة الداخلية والقطبة المخفية تدور الحبكة الحكومية. المسألة لم تعد مسألة تشكيل حكومة جديدة بل ان الامر تخطى ذلك لنصبح امام معادلة جديدة انتجتها انتفاضة 17 تشرين الاول واختلال التفاهمات واعتلال التسويات .

من جديد، الحكومة اتية، ومهما تأخرت لكنها ستصل. اذا صفت النيات فالحكومة مسألة ساعات وليس ايام . التيار الوطني الحر لم يدخل لا من قريب ولا من بعيد في بازار الحصص. تمسك لا اكثر ولا اقل بمبدأ احترام التوازنات الوطنية ووحدة المعايير .

الايام المقبلة والتوليفة الحكومية العتيدة ستبرهن ان اي شخصية محسوبة على التيار وللتيار لن تدرج على لائحة التوزير التحاصصي بل من يمتلك الخبرة والكفاءة ولا يملك بطاقة حزبية او انتماء سياسي .

التيار قدم كل ما يمكن لولادة يسيرة لحكومة تواجه الظروف العسيرة . لم يعد هناك اي مبرر لولادة الحكومة اليوم قبل الغد اللهم الا اذا تمسك البعض بحق يراد منه باطل. ما جرى ويجري منذ 3 اشهر خطير وما سيجري اخطر واكبر اذا بقي البعض يعتبر ان المسألة تخصه ولا تخص 5 ملايين لبناني ضربهم اليأس وصرعهم البؤس في وقت لا يزال بعض التافهين المنافقين يقول. لا بأس ...

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 20 كانون الثاني 2019

وطنية/الإثنين 20 كانون الثاني 2020

 النهار

لوحظ ان المحتجين في محيط ساحة النجمة يركزون على المدخل الاكثر تحصينا ولا يحاولون الاقتحام عبر مداخل اخرى اقل تجهيزا امنيا كأنما هناك اتفاق مسبق على الامر.

عُلم أنّ نائبين بارزين في "تكتل لبنان القوي" يسعيان إلى تشكيل تكتل نيابي مستقل، وهناك نواب يتجهون للانضمام إلى هذا التكتل بعد خروجهم إثر خلافات مع رئيس التكتل والنواب المنسحبين من معظم المناطق التي يمثلونها.

زاد تباعد النائبين الزحليين الكاثوليكيين على الموقف من حصة الطائفة في الحكومة العتيدة رغم موافقتهما قبل ايام على بيان مشترك تنصل منه النائب القواتي جورج عقيص لاحقا ليدور نقاش وجدل حول الموضوع.

يقول نائب بقاعي ان المساءلة تبدأ من فوق، فكيف يُسأل الناس ما يسأل الوزير علي حسن خليل من اي جهاز امني او قضائي اطلاق موكبه النار على مواطنين.

الجمهورية

تحدثت أوساط سياسية عن تسلُّم مصرف لبنان لائحة بأسماء الذين حوّلوا أموالهم إلى الخارج يوم أقفلت المصارف أبوابها لمدة 15 يوماً.

طلب أكثر من وزير في الحكومة المستقيلة الإبقاء على فريق عمله في الوزارة عند تشكيل الحكومة الجديدة.

لوحظ أن بعض السوبرماركت والمحال التجارية بدأت ترفض إعطاء أكثر من سلعة من الصنف الواحد لعدم قدرتها على الإستيراد والدفع بالدولار.

اللواء

توقعت أوساط نيابية مطلعة حصول تناغم وتوافق في الرؤية والمواقف بين الرئيسين نبيه بري وحسان دياب، في حال تمكن الأخير من تجاوز العقبات "الباسيلية" ووصلت حكومته إلى مجلس النواب!

من أبرز عوامل تأخير الولادة الحكومية إصرار رئيس التيار الوطني الحر على إستبدال النقيبة أمل حداد بمرشحه أيمن حداد لتولي منصب وزارة الإقتصاد!

تساءل سفير دولة غربية أمام مرجع رسمي: كيف سمحتم بتحويل شوارع بيروت إلى ساحات لأجهزة مخابرات إقليمية تحتدم صراعاتها على حساب أمن وإستقرار اللبنانيين، وتشويه سمعة الإنتفاضة السلمية!

نداء الوطن

يتردد أنّ عدداً من الأمنيين رفعوا تقارير تحذر من أنّ الوضع في لبنان يتجه بسرعة قياسية نحو "الفلتان" إذا لم يأت الحل السياسي والإقتصادي سريعاً.

سُمع قيادي في "المردة" يقول في مجلس خاص: الخلاف بلغ ذروته مع "التيار الوطني الحرّ" ولا مجال للمساومة بعد اليوم بين زعامة فرنجية المتجذرة تاريخياً وبين جبران باسيل الذي بنى حيثيته على أمجاد رئيس الجمهورية.

يكبُر التململ داخل صفوف قيادات رفيعة في "التيار الوطني الحر" ممن يعتبرون أنّ أداء باسيل أخذ التيار والعهد إلى مكان لا يمكن العودة منه.

الأنباء

اهتمام لافت للإعلام الغربي في اليومين الماضيين بتغطية المواجهات التي يشهدها وسط بيروت؛ حتى أن بعضها قام بنقلها مباشرة على الهواء.

قد يؤدي استخدام القوى الأمنية للرصاص المطاطي في قمع المتظاهرين، إلى تداعيات سلبية على قرار الجهات الدولية المانحة والداعمة للأجهزة الأمنية في لبنان.

لا تفسير بعد لسبب الخلافات المستمرة في الملف الحكومي؛ ويسأل المراقبون عن المستفيد الفعلي من هذا التأخير الذي ينعكس سلباً على كل الفريق الداعم للحكومة.

البناء

توقفت مصادر دبلوماسية أمام التوزيع المبرمج لإسمين لمرشحين لرئاسة الحكومة بالتناغم بين مجموعات في الحراك وبعض السفارات والنواب ولكل منهما علاقات خارجية معروفة وليس لديهما حيثية نيابية أو سياسية راهنة تتيح وصول أحدهما وسألت المصادر عما إذا كان لذلك علاقة بمراحل قادمة؟

شبهت مصادر دبلوماسية تبادل المعتقلين بين واشنطن وطهران بالإثبات المتبادل الذي قدمه الإفراج عن الرهائن الغربيين في نهاية الثمانينات على أن المرشد في إيران وقيادة الحرس الثوري في صورة المفاوضات التي تجري مع الدبلوماسية الإيرانية وتوافق على نتائجها من جهة وعلى صدقية الوسيط الذي يدير المفاوضات والجهة الأميركية المفاوضة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

 تفاصيل إجتماع بعبدا الأمني.. وقرارتٌ هامةٌ

موقع ليبانون ديبايت/الاثنين 20 كانون الثاني 2020  

ترأس رئيس الجمهورية ميشال عون ظهر الاثنين اجتماعًا امنيًا في قصر بعبدا ضمّ وزيرة الداخلية في حكومة تصريف الأعمال ريا الحسن، ووزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الأعمال الياس بوصعب وقائد الجيش العماد جوزاف عون ومدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان والمدير العام لامن الدولة اللواء طوني صليبا ومدير المخابرات في الجيش العميد انطوان منصور. كما ضمّ رئيس فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي العميد خالد حمود ورئيس مكتب شؤون المعلومات في الامن العام العميد منح صوايا. وحضر الاجتماع المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير والمستشار الامني والعسكري لرئيس الجمهورية العميد بول مطر. وفي مستهل الاجتماع، نوَّهَ الرئيس عون بالجهود التي بذلتها القوى العسكرية والامنية خلال الاسابيع الماضية خلال الاحداث التي وقعت في بيروت وعدد من المناطق اللبنانية، داعيًا، الى التمييز بين المتظاهرين السلميين واولئك الذين يقومون باعمال شغب واعتداءات. ثم استمع الحاضرون الى تقارير قدَّمها رؤساء الاجهزة الامنية عن الاوضاع العامة في البلاد والاجراءات التي اعتمدت لمواجهة العناصر التي تندس في صفوف المتظاهرين للقيام بأعمال تخريبية والتي اتضح انها تعمل ضمن مجموعات منظمة. وبعد المناقشة، تقرَّرَ اتخاذ الاجراءات اللازمة لحماية المتظاهرين السلميين، ومنع الاعتداء على الاملاك العامة والخاصة وردع المجموعات التخريبية، والتنسيق مع الاجهزة القضائية لتطبيق القوانين المرعية الاجراء. كذلك تقرر تعزيز التنسيق بين الاجهزة العسكرية والامنية لضمان حسن تنفيذ الاجراءات التي تم اتخاذها.

 

لقاء سيدة الجبل: لحكومة تضع حدا للانهيار

وطنية - الإثنين 20 كانون الثاني 2020

وطنية - عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الأسبوعي في مكاتبه في الأشرفية، في حضور فارس سعيد، ادمون رباط، اسعد بشارة، أمين بشير، ايلي الحاج، ايلي القصيفي، ايلي كيرللس، بهجت سلامه، حسان قطب، طوني حبيب، حسن عبود، ربى كبارة، سعد كيوان، سناء الجاك، سوزي زيادة، سيرج بوغاريوس وغسان مغبغب. واصدر المجتمعون بيانا، اعتبروا فيه انه "بعد أكثر من تسعين يوما على انتفاضة الشعب اللبناني وأكثر من شهر على تكليف الدكتور حسان دياب لتشكيل الحكومة، لا تزال السلطة السياسية بدءا برئيس الجمهورية (العماد ميشال عون)، تعيش حالة من النكران وتتهرب من تحمل المسؤولية. فعوض أن تسارع هذه السلطة إلى تشكيل حكومة ترضي اللبنانيين وتصالح لبنان مع العالم، تلجأ إلى عقد اجتماعات أمنية وكأنها تريد القول للبنانيين والعالم أن الحل للأزمة أمنيا وليس سياسيا. وذلك في وقت تنذر الازمة الاقتصادية غير المسبوقة في الأخطر والأسوأ على كل الصعد. وما يزيد الوضع خطورة أن تقاعس السلطة عن القيام بواجباتها الدستورية يأتي في وقت يستمر الضغط الدولي على "حزب الله"، وقد كان آخر فصوله ادراج بريطانيا الحزب بشقيه العسكري والسياسي على لائحة الارهاب. وهو ما يعني حكما مزيدا من تحميل لبنان تبعات سياسات حزب الله الاقليمية. أضف الى ذلك أن عقوبات جديدة على شخصيات وكيانات لبنانية جديدة بدأت تطل برأسها، وهذا امر ليس بلا تبعات على صورة لبنان الدولية وعلى اقتصاده ومستقبل ابنائه" وجدد اللقاء تحميله السلطة السياسية "مسؤولية ما وصلت اليه احوال البلد، فإما ان تتحمل هذه السلطة مسؤولياتها وتشكل حكومة تضع حدا للانهيار الحاصل وتصالح الدولة مع اللبنانيين والعالمين العربي والدولي، وإما فلترحل بكل تراتبياها الدستورية".

 

سفيرة كندا زارت الراعي: نفيت له صحة ما تم تداوله عن أن كندا تعتمد برنامجا خاصا لهجرة المسيحيين

وطنية - الإثنين 20 كانون الثاني 2020

استقبل البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بعد ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، سفيرة كندا في لبنان السيدة ايمانويل لامورو، التي قالت بعد اللقاء: "عرضت مع غبطة البطريرك للأوضاع العامة في البلاد وبشكل خاص الأوضاع السياسية والاقتصادية، وتباحثنا في كثير من القضايا التي تهم المجتمع اللبناني. ونفيت لغبطته صحة ما تم تداوله عن أن كندا تعتمد برنامجا خاصا لهجرة المسيحيين من لبنان، واكدت له ان كندا لم تغير سياستها المتعلقة بموضوع الهجرة".

 

بعد غدائه مع الخليلين وفرنجية...هل ينصاع دياب لأوامر من سمّوه ويرفع عدد الوزراء الى 20؟

مواقع الكترونية/الاثنين 20 كانون الثاني 2020

لا تزال الحكومة الموعودة تنتظر انتهاء الكباش السياسي الدائر على أشده بين "أهل بيت التأليف والتكليف" الواحد، الغارقين في تصفية حساباتهم القريبة والبعيدة المدى، خصوصا على خط بنشعي- ميرنا الشالوحي ذلك أن رئيس تيار المردة سليمان فرنجية من المفترض أن يعقد غدا مؤتمرا صحافيا لإيضاح موقفه الحكومي.وفي الجديد الحكومي، عُقِد اجتماع غداء جمع الرئيس المكلف حسان دياب ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية بحضور المعاون السياسي للامين العام لحزب الله حسين خليل والوزير علي حسن خليل. وفيما كانت الاجواء تؤشر الى اتجاه لدى دياب بقبول رفع العدد الى عشرين وزيرا وهو ما المحت اليه خاصة "المنار" بالقول "ان من الخيارات المطروحة رفع عدد الوزراء الى 20 بزيادة وزير درزي وآخر كاثوليكي" مشيرة الى ان الساعات المقبلة ستشهد لقاءات واتصالات مكثفة لحل العقد المتبقية، اكدت معلومات للـLBCI ان اجتماع دياب مع فرنجية والخليلين لم يحقق نتائج ملموسة لجهة حلحلة عقد الحكومة ودياب ما زال متمسكا بحكومة من ١٨ وزيرًا وسيجري المزيد من المشاورات في اقتراح رفعها إلى ٢٠ وهو ما اكّدته أيضا الـotv التي قالت ان دياب رفض زيادة عدد الوزراء. أمّا "الجديد" فأشارت الى ان الهدف من الاجتماع عند دياب محاولة رفع الحكومة من ١٨ وزير الى ٢٠ وزير، وقد شدد الرئيس المكلّف على رغبته إبقاء الحكومة ١٨ معتبرا انه اذا كان في هذا الطرح مخرجا لازمات البلد فسيقبل به. وكشفت أوساط فرنجية لـ "مستقبل ويب" انه أبلغ رئيس الحكومة المكلف حسان دياب، خلال إجتماعه معه اليوم، بمطلبه إسناد "المردة" حقيبتين وزاريتين لوزيرين ماروني وارثوذكسي. أضافت الأوساط انه فضلا عن إسناد حقيبة الأشغال لشخصية مارونية يسميها المردة، طالب فرنجية بحقيبة "العمل" أو "البيئة" للمرشح الارثوذكسي. وختمت الأوساط ان هذه الصيغة يفترض ان تسلك طريقها إلى التنفيذ بإعتبار ان عدد أعضاء الحكومة العتيدة إرتفع مبدئياً إلى عشرين. ويعقد فرنجية غدا مؤتمرا صحافيا للتأكيد على هذا الموقف على قاعدة انه أدى قسطه للعلى وان أحدا لا يمكنه اتهامه بانه يعطل تشكيل الحكومة. في المقابل، عُلِم أن حزب الله لا يزال يعمل على كسح الألغام التي تعيق اتمام مهمة دياب الذي لا يزال متمسكا بصيغة 18 وزيرا، حيث يجري العمل على سحب عقدة وزارة الاقتصاد من التداول الحكومي، تبعا لمخرج يقوم على إسنادها إلى شخصية مقربة من رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، بما من شأنه أن يعيد إلى الأذهان تجربة الوزير الملك، من جهة ويضع حدا للسجال الدائر حول "الحدادين"، أيمن حداد (الذي يؤيد رئيس الجمهورية توزيره) ونقيبة المحامين السابقة في بيروت أمل حداد (التي يصر الرئيس المكلف على ضمها إلى توليفته، في منصب نائب رئيس الحكومة).

وفيما يعمل حزب الله على مد دياب بالتسهيلات المطلوبة، لا يخفي مطلعون على مسار المفاوضات أن الثلث المعطل (الذي يبدو أن الجميع متفقون على عدم إسناد ورقته الثمينة إلى أحد) يبقى في صلب مواجهة "على الناعم" يخوضها رئيس المجلس النيابي نبيه بري ضد زعيم التيار الوطني الحر جبران باسيل. وتبرر أوساط سياسية مطلعة هذا الكباش، الذي لا يمكن فصله عن مسار العلاقات المترنحة بين الطرفين، بمخاوف يبديها رئيس المجلس إزاء احتمال احكام باسيل قبضته على قرار الحكومة المقبلة، وإن كانت مؤلفة من اختصاصيين، مرجحة أن يحاول باسيل تكرار تجربة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، التي أبصرت النور عام 2011، بلون واحد، بعدما أطاح إنقلاب القمصان السود الحكومة الحريرية الأولى.

 

سوريا ترفض هيمنة طهران على بيروت...وملف لبنان في الفاتيكان

المركزية/الاثنين 20 كانون الثاني 2020

مؤشرات كثيرة برزت في الاونة الاخيرة في اتجاه استعادة سوريا مقعدها في الجامعة العربية وانهاء "الحرد" العربي العارم تجاه نظام الرئيس بشار الاسد بفعل ممارساته ضد الشعب السوري المناوئ لسياسته، وتوقعات اكثر ببلوغ هذه النقطة في آذار المقبل خلال الدورة السنوية العادية للجامعة. هذه الخطوات قد تسبقها اشارات تدعم وجهة النظر هذه على غرار زيارات لمسؤولين عرب الى سوريا، واعادة العلاقات الدبلوماسية معها عبر استئناف عمل البعثات في دمشق وفي شكل خاص السفارة السعودية. كل ذلك برعاية روسية وبتنسيق مع الادارة الاميركية، وفق ما ترى اوساط دبلوماسية عربية عبر "المركزية".

هذا الواقع، حمل بعض اللبنانيين المتوجسين من النظام "الاسدي" على التعبير عن خشيتهم من ان تعمد جهات دولية الى اعادة تلزيم سوريا ملف لبنان، بعدما اخفق المسؤولون اللبنانيون في ادارة شؤون بلادهم وحل الازمات وفك شيفراتها، على غرار ما كان يفعل النظام السوري، ولو بطرق ملتوية، قبل سحب نفوذه نهائيا في 26 نيسان 2005 حينما خرج آخر عسكري من الاراضي اللبنانية. 

بيد ان اوساطا دبلوماسية غربية اكدت ان ما كان ينطبق على حقبة تلزيم لبنان الى جهات خارجية وتحديدا سوريا لادارة شؤونه، لم يعد قائما اليوم في ظل المتغيرات الكبيرة اقليميا ودولياً، وهو ليس واردا حتى في ذهن اصحاب القرار عموما والمسؤولين الاميركيين والفرنسيين خصوصا، وفي شكل أدّق، لدى دوائر الفاتيكان التي تعمل على تعزيز استقلال وسيادة لبنان وقراره الحر. وتوقعت ان يكون ملف لبنان محور البحث في اجتماع سيعقده قداسة البابا فرنسيس مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اثناء مشاركته في اجتماعات الكرادلة في الفاتيكان الشهر المقبل.

وتوضح الاوساط "ان فرضية تلزيم ملف لبنان الى جهة اقليمية، ايا كانت غير وارد على الاطلاق، وأي حل للازمات في المنطقة لن يكون على حساب لبنان بل لمصلحته"، وذلك تعقيباً على ما يتردد، توازياً، عن احتمال تلزيمه الى ايران عبر حزب الله من ضمن صفقة اقليمية بعد التسوية الشاملة، ليؤمن الاستقرار في الجنوب والهدوء على الحدود مع اسرائيل. وتشيرالاوساط الى ان لدى لبنان جيشا قويا مدربا قادرا على حماية الحدود الجنوبية والشرقية وليس بحاجة الى مساعدة او دعم من اي فئة، خلافا لما يروج بعض المسؤولين اللبنانيين للابقاء على ذريعة استمرار المقاومة. وترى الاوساط في مواقف هؤلاء مساً بالسيادة وبالمؤسسات الدستورية وتنازلا عن حق السيادة لمصلحة حزب خلافا لما يقتضيه واجبهم الوطني من دعم للمؤسسة العسكرية الشرعية المولجة وحدها حماية الوطن والدفاع عنه. اما في ما خص ما يتردد عن ان التأخير في تشكيل الحكومة مرده الى اشارات وردت من الخارج، لا سيما من الجانب الاميركي، لأن حزب الله هو من يتولى المهمة ويختار الوزراء، وقد يسيطر لاحقاً على القرار الحكومي فيقع لبنان تحت النفوذ الايراني، فاستغربت الاوساط الدبلوماسية هذه الفرضية واكدت ان واشنطن تكاد تكون الاكثر اهتماما بين الدول بتشكيل حكومة في لبنان في هذه المرحلة كونها حاجة ماسة لانقاذ الدولة من الانهيار، موضحة ان توزع ولاءات القوى السياسية التي تشكل الحكومة بين المحورين الايراني والسوري قد يكون السبب خلف عرقلة التشكيل استنادا الى الظاهر من المواقف، ذلك ان النظام السوري الذي يشعر على الارجح بفائض قوة جراء قرب عودته الى الحضن العربي لن يرضى على الارجح ان يشكل حزب الله حكومة في لبنان يهيمن عليها، ويصبح قرارها في طهران.

 

"هآرتس" تنفي صلتها بالصحافي الأميركي الموقوف: البثّ من "رويترز"

المدن/الاثنين 20 كانون الثاني 2020

 نفت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية أن يكون هناك اي مراسل لها في بيروت، مؤكدة أيضاً أنها لم تتعاون مع أي مراسل أجنبي في بيروت بث لها مشاهد حية من وسط المدينة اثناء المواجهات أمس الاثنين. وأوضحت انها بثّت المشاهد نقلاً عن وكالة "رويترز".  وأوضحت المديرية العامّة لأمن الدولة – قسم الاعلام والتوجيه والعلاقات العامة، في بيان، أنه "إثر تناقل وسائل التواصل الاجتماعي خبراً عن إقدام أحد الأشخاص على بث فيديوهات مباشرة للأحداث التي كانت تحصل في وسط بيروت لصالح صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية،  تمكّنت دورية من المديرية العامّة لأمن الدولة من تحديد مكان البث والتوجّه إليه، حيث اشتبهت في أحد الأشخاص الذي كان يُصّور المقاطع الموجودة على الصفحة المعادية، فتمّ اقتياده للتحقق من هويته والتثبّت من علاقته بتلك الصفحة وحقيقة بثّه لصالحها. فتبيّن أنّه يُدعى (نيكولاس ا.د.ف.) ويحمل الجنسية الأميركية ومقيم في محلة عين المريسة، وادّعى أنّه صحافي يعمل لحسابه الخاص".  ونفت "هآرتس" أن يكون هناك أي صحافي راسلها من بيروت خلال الاحتجاجات، نافية أيضاً أن تكون لها أي علاقة مع الصحافي الاميركي الموقوف لدى السلطات اللبنانية. وقالت ان الفيديو الذي تم بثه مباشرة عبر حسابها في "فايسبوك" كان الفيديو الذي نقلته وكالة "رويترز"، وأنها لم تتلقَ الفيديو مباشرة من اي جهة غير "رويترز". وعادة ما يُنقل البثّ المباشر لوكالة "رويترز" الى لندن، حيث المكتب الرئيسي للوكالة، ومنه يتم بثه حيث يستطيع المشتركون حول العالم اعادة بثه ايضاً، وبالتالي فإن المكتب في بيروت لا يعرف من ينقل البث المباشر مرة أخرى عن رابط بث الوكالة من لندن. وينطبق هذا الامر على سائر الوكالات.

 

طرد محامٍ من المحكمة والنقيب: سنقاطع الجلسات

مواقع /الاثنين 20 كانون الثاني 2020        

بعد قيام أحد القضاة بطرد محامٍ ثمانين من جلسة لثقل سمعه تدخّل نقيب المحامين ملحم خلف وعاد وإياه الى القاعة حيث أبلغ القاضي رفضه لما تعرض له زميله وأكد مقاطعة المحامين الجلسات اعتراضاً.

 

نوفل ضو لفرزلي: يمكن أول بهدلة ما كفتك

بيروت ـ “السياسة” /الاثنين 20 كانون الثاني 2020

 أشار منسق عام “التجمع من أجل السيادة” نوفل ضو في تغريدة، عبر “تويتر”، الى أن “عندما يعود نائب رئيس مجلس النواب ايلي فرزلي الى التنظير السياسي كصدى لنظام بشار الأسد، وعندما يعود جميل السيّد الى “إدارة” التركيبة الحكومية، فإن نظاماً أمنياً ومخابراتياً سقط في العام 2005 مع رحيل السوريين يكون في طريقه لإعادة إنتاج نفسه خدمة لمشغليه!”. وأضاف: “ثورة 17 تشرين لكم بالمرصاد!”. وقال في تغريدة ثانية، “آخد عا خاطروا يقبرني إيلي الفرزلي كيف سامي الجميل صنّفوا مع النواب المتواطئين عالناس واللي رافضين يعملوا مصالح شعبن!”. وتوجه الى فرزلي بالقول، “بس بحبّ قلك إنو سامي الجميل رحمك وكان كتير مهذّب معك! واذا بدك تعرف رأي الناس فيك عن جدّ نزا على شي مطعم! يمكن أول بهدلة ما كفّتك!”. وكان فرزلي، توجه في تصريح الى رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل بالقول، ” يا شيخ سامي، اذا سكتنا ولم نرد رب قائل إن السكوت عند الحاجة بيان، ويعتبر انه اقرار وتسليم بما تفضلت به من دور لا يليق بك ولا بعائلتك ولا بكرامتك”.وأضاف: “هناك مثل يقول “عاشر القوم 40 يوما اما ان تصبح منهم او ترحل عنهم” واذا كنت بالفعل مقتنعا بان هؤلاء زعران، أنصحك بأن ترحل عنهم وألا تبقى دقيقة واحدة في المجلس النيابي، ولا  تبرر هذا أنك لا تريد أن تترك المجلس للزعران الباقين الـ125 لان لا فرق بين وجودهم أو عدمه”.

 

 مسؤول في حزب الله: ما يجري مخططٌ له

ليبانون ديبايت/الاثنين 20 كانون الثاني 2020

اعتبر نائب مسؤول حزب الله في منطقة البقاع السيد فيصل شكر، أنّ "كل ما يجري في لبنان اليوم مخططٌ له من أجل أن يتم إذلال هذه الأمة وهذا المجتمع الذي أعز الله به رقاب العرب والمسلمين". وقال، "هذه الفئة هي التي جعلت من لبنان مصدر قرار في كل منطقتنا وفي كل العالم". أضاف شكر خلال حفل تأبيني في بلدة ميدون:"اليوم هم لا يستطيعون فعل شيء ولن يصلوا إلى شيء، وقطع الطرقات لن يصل بهم إلى شيء، من يريد أن يخدم مجتمعه وأمته وبلده ووطنه ومؤسساته، يستطيع أن يخدم بكل الوسائل، ولكن لا يستطيع أن يخدمهم بقطع السبيل والسبل، فعلى من هم يخربون؟ على المواطنين أم على الدولة؟ ولماذا". وتابع:"نحن نقول إنّ السببَ الوحيد هو أنهم يريدون أن يدخلوا البلد في فتنة ولن يصلوا إلى ما يبتغون". وشهدت بيروت في اليومَيْن الماضيَيْن اشتباكات هي الأعنف بين محتجين وقوات الأمن منذ بدء التحركات الشعبية في 17 تشرين الأول 2019، والتي أسفرت عن سقوط أكثر من مئتي إصابةٍ.

 

ريفي: العهد خرّب البلد بـ ٣ سنوات!

نداء الوطن/20 كانون الثاني/2020

أبدى وزير العدل الأسبق اللواء أشرف ريفي تأييده الكامل للثورة التي تحصل ومطالبها المحقّة، وشدد في حديثٍ خاص إلى “نداء الوطن” على أنّ “الأمور في البلد وصلت إلى مرحلة لا يمكن الرجوع معها إلى الوراء وإلى ما قبل 17 تشرين وكأنّ شيئًا لم يكن”، معتبرًا أن هذا العهد “لا يمكنه بحكم الثورة إكمال الست سنوات، فهو من أول 3 سنوات خرّب البلد فما بالك لو أكمل السنوات الثلاث المتبقية فأين سنصبح؟”. واعتبر أن “أسرع طريق للحل الآن يكون عبر المؤسسات الموجودة بالإسراع بتشكيل حكومة مستقلة بالكامل عن السلطة القائمة، تُدير شؤون البلاد وتضع حدًا للإنهيار الإقتصادي وتؤسس لانتخابات نيابية مبكرة. أما استمرار السلطة بتعنّتها كما يحصل فإن البديل ستأتي به الثورة”. ودعا ريفي نواب “المستقبل” و “القوات اللبنانية” و “الكتائب” وكل القوى في المجلس، التي تُبدي معارضتها للوضع القائم، إلى الإستقالة الفورية، حتى تكون منسجمة مع مواقفها، لأن هذا المجلس قد فقد شرعيته بالكامل والناس قالوا كلمتهم بهذا الخصوص والمكابرة لم تعد تُجدي نفعًا”.

وتابع “هذا المجلس هو ملكٌ للناس. فجيل الثورة اليوم هو من يُحدِّد الأولويات وهذا المجلس سقط بقرار الشعب الذي نزل إلى الساحات، وإذا استمرّوا بالمكابرة فإنهم بالنهاية سيسقطون بالمنطق الثوري وعندها قد تتجه الأمور نحو انتخابات برعاية الأمم المتحدة عبر هيئة إشراف نزيهة وحيادية يرضى عنها الشعب اللبناني، تُدير الإنتخابات النيابية نحو مجلس جديد يؤسس للسلطة البديلة التي يطمح إليها الناس. أما ما نراه الآن والمنطق الذي يديرون به الأمور في تشكيل الحكومة، فهو ليس أكثر من محاصصة قديمة جديدة لهذه السلطة، لتعود من جديد بأقنعة ووجوه جديدة، وهذه الحكومة بلا شك ستفشل وستسقط في الشارع حتمًا”. ورفض ريفي “اتهام هذا الجيل الثائر بتخريب حلم رفيق الحريري”، قائلًا: “هذا الجيل الثائر يحاول تحقيق حلم رفيق الحريري بدولة العدالة الإجتماعية. هو يقول لنا أن ثورة 14 آذار قد أنجزت رحيل سلطة الوصاية عن لبنان، لكنها لم تُنجز وطنًا يحلم به اللبنانيون. اليوم نحن الشباب سنكمل المهمة حتى بناء الوطن الذي نحلم به، وطن العدالة والمؤسسات”. وعن علاقته بالرئيس سعد الحريري أشار إلى أنها جيدة وطبيعية وهناك تواصل قائم. وقال: “لا صحة للشائعات بأن هناك صراعاً بيني وبينه ضمن الطائفة السنية، وأنا أدعوه إلى تأييد الثورة بالكامل وعدم المراهنة على هذه السلطة التي خَبِرها أكثر مني ويعرف أن لا إمكانية للتغيير بوجودها”، معتبرًا أنّ “تغريدة الحريري الأولى بعد أحداث أول من أمس في وسط بيروت، لم تكن موفّقة أو في مكانها الصحيح والتغريدة الثانية كانت أفضل منها”. حرّض المتظاهرين؟

وعن اتهامه بتحريض المتظاهرين من الشمال وإرسالهم للتظاهر وعمّا حصل في وسط بيروت من مواجهات قبل يومين، والتسجيل الصوتي الذي تداول به على وسائل التواصل الإجتماعي، رفض ريفي كل الاتهامات التي تُساق بحقه، معتبرًا أن “هناك فريقا متضررا من الثورة والمتمثل بالسلطة الحالية، وعلى الأجهزة الأمنية والقضائية وعلى الأخص مديرية المخابرات في الجيش اللبناني وشعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، كشف هوية الشخص الذي سجّل بصوته هذه الأكاذيب والتسجيل المشبوه والجهة التي تقف وراءه، فالتحقيق قادر على جلاء الحقيقة بسرعة ومحاسبة من يعمل على إثارة الفتنة. لقد حاولوا في السابق شيطنة طرابلس وشيطنة أشرف ريفي واتهامنا بالداعشية لتبرير فشلهم ورميه على الآخرين، وما زالوا مستمرين بنفس النهج. إن استقواءهم بالسلاح على الشرعية لا يمكن أن يستمر… نحن وطنيون بكل ما تحمل الكلمة من معنى… وأنا إبن الدولة والمؤسسات، واتهامي بتحريض الناس والثورة هذا شرفٌ لا أدّعيه. هم يحاولون جرّ الثورة إلى الخطاب المذهبي أو النزاع المسلّح، والفريق الذي يضع يده على البلد ويهيمن على قراره، له مصلحة كبيرة بذلك ليقول إن هذه الثورة ليست سلمية بل هي مجموعات مشاغبة ليس أكثر، ونحن نؤكد أنها ثورة شعب مكتملة المواصفات الوطنية، وبعد أن شاهدوا قوة هذه الثورة الشعبية وشارعها العريض، يحاولون شيطنتها وإلصاق التُهم بحقها”. من جهة أخرى وردًا على سؤال عن شكل الحل للوضع الإقتصادي الصعب الذي ترزح تحته البلاد رأى ريفي أنّ “الخطة التي وضعها المجلس الإقتصادي والإجتماعي برئاسة شارل عربيد واستمزج فيها رأي الشارع من أجل إعادة تشكيل السلطة، وتضمنت أولويات بمكافحة الفساد واستعادة الأموال المنهوبة ووقف الإنهيار وغيرها من النقاط الهامة، تعتبر خريطة طريق حقيقية تصلح لإعادة بناء الدولة بالشكل السليم والصحيح. وختم: “شيطنة الثورة لن تنفع السلطة والثوار لديهم مناعة وطنية كافية ولن يسقطوا في مثل هذه المحاولات”.

 

مَن فجّر أسوأ المواجهات في وسط بيروت وما رسائلها؟

النهار/20 كانون الثاني/2020

هل تحجب صورة وسط بيروت المشتعل أمس السؤال البديهي الموضوع بقوة برسم سلطة منهمكة بحساباتها اذا ما كان مشهد الوسط المحترق تحت وابل المواجهات بين المتظاهرين والقوى الأمنية قد اطاح الطابع السلمي الذي اتسمت به انتفاضة السابع عشر من تشرين الاول الماضي وحتى الامس القريب، والى اين تأخذ هذه المواجهات البلاد التي باتت مكشوفة امنيا وسياسيا، مهددة المتظاهرين السلميين بقمع حراكهم بالقوة، بعدما غيبت السلطة السياسية صوتهم الصادح على مدى اكثر من 3 اشهر، عن مفاوضاتها الحكومية لتأليف حكومة، لن تكون، وفق كل المعطيات المتوافرة عنها، الا نسخة منقحة للحكومة المستقيلة، بعدما سقطت عنها الصبغة الائتلافية التي جمعت الشركاء في التسوية على طاولة مجلس الوزراء، وابقت التمثيل حصرا بيد فريق اللون الواحد. فمشهد التخريب الممنهج الذي ضرب بيروت على مدى ساعات من دون توقف، أثار تساؤلات شديدة القلق عمن يقف وراء تفجير الوضع بين القوى الأمنية والمتظاهرين، وكيف سمحت الانتفاضة لنفسها بتسلل مجموعات تخريبية قامت بأسوأ تشويه للانتفاضة منذ نشوئها، عبر عمليات الحرق والتعدي على الممتلكات العامة والقوى الأمنية واستدراج هذه القوى الى اللجوء بل الإفراط في استعمال فائض القوة لديها، ما دفع وزيرة الداخلية في حكومة تصريف الاعمال رَيَّا الحسن الى التغريد على صفحتها بالقول انها تعهدت اكثر من مرة حماية التظاهرات، ولكن ان تتحول التظاهرات لاعتداء سافر على عناصر قوى الامن والممتلكات العامة والخاصة، فهو امر مدان وغير مقبول أبدا".

وفي حين اختلط حابل المتظاهرين بنابل مجموعات مندسة تعددت على ما يبدو هوياتها ومرجعياتها، ثمة من اثار شبهات حيال تورط أطراف في السلطة بهدف استباحة الامن في بيروت وفي وسطها تحديدا، لما يحمله من رمزية، لتمرير حكومة رفضتها الانتفاضة مسبقا، ولتمرير رسائل سياسية تعكس انطلاق المواجهة على مختلف الجبهات بين الرئيس الخارج من السلطة سعد الحريري وفريق العهد. وقد جاءت تغريدته لتعبر عن هذا الواقع اذ قال أن "مشهد المواجهات والحرائق وأعمال التخريب في وسط بيروت مجنون ومشبوه ومرفوض يهدد السلم الأهلي وينذر بأوامر العواقب. لن تكون بيروت ساحة للمرتزقة والسياسات المتعمدة لضرب سلمية التحركات الشعبية". وأضاف في تغريدة اخرى "لن يحترق حلم رفيق الحريري بعاصمة موحدة لكل اللبنانيين بنيران الخارجين على القانون وسلمية التحركات"، مضيفا " ولن نسمح لأي كان اعادة بيروت مساحة للدمار والخراب وخطوط التماس"، داعيا القوى الأمنية الى حماية العاصمة ودورها وكبح جماح العابثين والمندسين".

الاكيد من مشهد التظاهرة التي بدأت سلمية من خلال تجمعات انطلقت من اكثر من منطقة لتصب امام البرلمان، انها استحقت امس بجدارة الترقي الى مرتبة الثورة، لأن الطابع الثوري لا يمكن ان يكون سلميا، بل غاضب وعنفي، وليس ما شهدته بيروت امس الا الشرارة الاولى لغضب مكبوت. فالمواجهات كانت مكشوفة بين المتظاهرين والقوى الأمنية، امام مدخل المجلس من جهة الوسط التجاري، حيث بدأت بتراشق الحجارة، لتلجأ قوى مكافحة الشعب المعززة بنحو الف عنصر، وفق التقديرات، الى استعمال خراطيم المياه لتفرقة مجموعة من المتظاهرين، فيما بقيت إعداد كبيرة من هؤلاء محيدة نفسها عن المواجهات. وتطورت الامور مع مرور ساعات بعد الظهر الى المساء لتستعمل القوى الأمنية القنابل المسيلة للدموع. ولم تنجح في تفريق المتظاهرين، بحيث تطورت الامور في شكل متسارع، لتسجل اعمال تكسير وشغب وأضرار بالأملاك العامة، تصعد اكثر وصولا الى اندلاع حرائق حولت ساحة الشهداء الى ساحة حرب حقيقية بالمفرقعات والأحجار، حتى حسمت القوى الأمنية الوضع بعدما أدى الى سقوط العشرات من الجرحى في صفوف القوى الأمنية والمتظاهرين.

وخطورة هذا المشهد انه بات حالة يومية تتكرر وسط غياب كلي لأي قرار سياسي، باستثناء وضع المتظاهرين في وجه القوى الأمنية. وكان رئيس الجمهورية اتصل بكل من وزيري الدفاع والداخلية في حكومة تصريف الاعمال الياس بو صعب وريا الحسن، وقائد الجيش العماد جوزف عون والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، ودعاهم للحفاظ على امن المتظاهرين السلميين والأملاك العامة والخاصة واعادة الهدوء الى وسط بيروت.

ومشهد الشارع المرشح للتصعيد، حجب الأنظار عن المشهد الحكومي الغارق في حسابات محاصصة، لا تزال تعقد عملية التأليف، من دون ان تعطل المشاورات التي استمرت بعيدا من الاضواء وسط مفارقة فاقعة ان الاهتمام السياسي ظل منشغلا بحسابات القوى، معولا على ان تؤدي المواجهات في الشارع الى ضرب الانتفاضة وقمعها بالكامل، لتنصرف السلطة الى تنفيذ أجنداتها الخاصة.

لم تمنع هذه الأجواء الرئيس المكلف حسان دياب من التقدم بطرح جديد للوسيط شادي مسعد الذي نقله الى رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل وقضى باستبدال اسم المرشحة امل حداد التي كان يطالب دياب بتعيينها نائبة له ببترا خوري، وبتعيين ايمن حداد وزيراً للاقتصاد، وبدمج حقيبة الدفاع بحقيبة الطاقة وإسنادها لريمون غجر مما يعني خروج المرشح ميشال منسى الذي كان مطروحاً لوزارة الدفاع، وامل حداد. وبذلك لا يعطى باسيل وزيراً سادساً.

وتفيد المعلومات المتوافرة للنهار ان باسيل وافق على الطرح بشرط حصوله على موافقة من كل من الاطراف المعترضين: رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه الذي كان اجل مؤتمره الصحافي من دون ان يعلن عن موعد جديد له، والنائب أسعد حردان لا سيما وان الاعتراض على ايمن حداد اثار خلافاً داخل الحزب القومي لأن لحداد خلفية قومية ومروان فارس هو والد زوجته.

وتشير المعلومات الى ان الاتصالات مستمرة بشكل مكثف بعيداً من الأضواء، واَي تقدم على صعيد هذا الطرح قد يؤدي الى اخراج التشكيلة الحكومية من عنق الزجاجة.

وكشفت مصادر ان طرحاً أرسل الى الرئيس المكلف من بعبدا و"حزب الله" برفع عدد اعضاء الحكومة الى عشرين لاعطاء الكاثوليك مقعداً ثانياً والدروز مقعداً آخر يمكن ان يرضي رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط. لكن الرئيس المكلف وبعدما وافق على الطرح تراجع عنه، مصراً على صيغة الـ18 وزيراً بسبب تعذر اضافة سني الى التشكيلة في ظل المقاطعة التي يتعرض لها.

 

المقدسي: الادعاء عليّ مناسبة لفضح التجاوزات والمخالفات

المركزية/20 كانون الثاني/2020

رحب المدير العام السابق لتلفزيون لبنان طلال المقدسي بالادعاء الصادر اليوم عن النائب العام المالي القاضي علي ابراهيم ضده، معتبرا ان الامر سيشكل مناسبة له للوقوف امام القضاء اللبناني النزيه، لفضح التجاوزات والارتكابات والتدخلات السياسية بالاسماء، وكشف كل ما يجري من مخالفات في تلفزيون لبنان.

واضاف المقدسي: اذا كان هناك اي حق مهدور للشعب اللبناني، على القضاء ان يستعيده. ونحن اول الداعمين له. وكان القاضي ابراهيم ادعى على المقدسي وموظفين اثنين بتهمة هدر المال العام.

 

4 فئات من الثوّار على ارض معركة محيط المجلس:سلمية التحرّكات تُحــقق الاهداف والشغب يُفشّلها

المركزية/20 كانون الثاني/2020

كل الدعوات التي توجّه الى التظاهر في وسط بيروت، وتحديداً في محيط مجلس النواب، باتت تنتهي في الآونة الاخيرة باشتباكات بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب وشرطة مجلس النواب، حيث تتحوّل ارض المواجهة ليلاً الى ساحة حرب تُستخدم فيها ادوات التكسير من حجارة وهراوات وكل ما يتواجد في الساحة وتُطلق فيها المفرقعات النارية من قبل المتظاهرين في اتّجاه القوى الامنية. لكن في المفارقة يوم السبت الماضي، ان اعمال الشغب والتكسير بدأت باكراً وبشكل دراماتيكي "باغت" القوى الامنية. ففي وقت انطلقت المسيرات الاحتجاجية التي دعا اليها الثوّار تحت عنوان "لن ندفع الثمن" من ثلاث نقاط تجمّع مختلفة، ساحة ساسين في الاشرفية، وطلعة البربير والدورة تحت جسر برج حمّود، وقبل ان تبلغ ساحة النجمة، بدأت اعمال العنف في محيط مجلس النواب، ما طرح علامات استفهام حول الذي حصل، وهل من غايات وراء هذا الشغب "غير الطبيعي" في محيط المجلس الذي امتد حتى ساعة متأخّرة من فجر الاحد؟

بحسب اوساط سياسية مراقبة "ثمة فئات عدة من المتظاهرين كانت على ارض "معركة وسط بيروت" في ذاك اليوم، اوجزتها لـ"المركزية" بالاتي:

1-الثوّار الحقيقيون الذين يُمثّلون انتفاضة 17 تشرين بمطالبهم المحقّة وطريقة تعبيرهم عنها بسلمية. هؤلاء اتوا من مناطق الاشرفية، الدورة والبربير ضمن المسيرات التي نظّموها في اتّجاه مجلس النواب تحت عنوان "لن ندفع الثمن" من اجل ايصال صوتهم الى المسؤولين، ولم يحملوا معهم احجاراً او مفرقعات نارية لمواجهة القوى الامنية.

2-الفئة الثانية من الثوّار الصادقين، لكن الغاضبين والناقمين على السلطة التي صمّت اذنيها عن مطالبهم منذ انطلاق الانتفاضة وتلّهى اركانها بلعبة الحصص وتسجيل النقاط السياسية في مسألة تشكيل الحكومة دون ان يرفّ لهم جفن عمّا يحصل لشعبهم، وكأن لا شركات تُقفل ابوابها وعمّال يسرّحون، ولا دولار يواصل ارتفاعه مقابل سعر صرف الليرة، ولا مستشفيات تُعاني من نقص المواد الاساسية للعمليات الجراحية ولا مصارف "تقونن" سحوباتهم المالية. هذه الفئة من الثوّار كانت تُشكّل الاكثرية في محيط مجلس النواب، وهم كما الفئة الاولى لم يحملوا معهم ادوات لممارسة اعمال الشغب والتكسير.

3-الجياع او ما اصطُلح على تسميتها "ثورة الجياع"، اذ ان هذه الفئة الثالثة من الثوّار تتّسع رقعتها يوماً بعد يوم في ظل غياب الحلّ السياسي وما يستتبعه من حلول اقتصادية ومالية. فقوّتهم الشرائية تتراجع بشكل كبير نتيجة ارتفاع الاسعار بمعدّل 40% كما تُشير المعطيات، ولا فرص عمل لهم لتأمين قوتهم اليومي. هؤلاء  كانوا مجهّزين لاعمال الشغب والتكسير، باعتبار ان لم يعد لديهم شيء يخسرونه حتى لو تم توقيفهم.

4- اما الفئة الرابعة والاهم فيُميّزها عن الفئات الثلاث انها اشعلت فتيل الشغب في وسط بيروت حتى قبل ان يصل ثوّار الفئات الثلاث ومتظاهرو طرابلس الاتين بالباصات. وصلت من المناطق القريبة من وسط بيروت وبدأت اعمال التكسير من انتزاع بلاط الجدران واشارات السير غير آبهة بوجود قوى مكافحة الشغب. هذه الفئة لا تُشبه سابقاتها لا من حيث طريقة تصرّفها على الارض ولا من حيث "نوعية" الذين ينتمون اليها.

وفي حين حذّرت اوساط مراقبة عبر "المركزية" من انزلاق الانتفاضة الى العنف واعمال الشغب، وهي بذلك تخدم السلطة وتُعطيها ذريعة لقمعها بالقوّة وإظهار القوى الامنية، لاسيما الجيش بأنهم اداة قمع لحرية الرأي والتعبير في وقت يمارسون دورهم على اكمل وجه في حماية المتظاهرين وتأمين تحرّكاتهم منذ اليوم الاوّل للانتفاضة في 17 تشرين الاوّل".

وذكّرت "بأن "المندسين" من احزاب السلطة الذين نفّذوا سلسلة غزوات ضدّ الثوّار الحقيقيين على جسر الرينغ وخيمهم في ساحتي رياض الصلح والشهداء سيكونون الرابح الاكبر من الاستمرار باعمال الشغب والمواجهة مع القوى الامنية، لانهم مجهّزون ومدرّبون على انواع كهذه من المواجهات، ما يعني انهم سيحسمون الامر سريعاً على الارض".

على اي حال، دعت الاوساط المراقبة الى "العودة الى سلمية التحرّكات من خلال تنظيم وقفات احتجاجية امام المؤسسات والمرافق العامة التي تُعتبر بؤر فساد كما الايام الاولى من الانتفاضة، لاننا بذلك نُحقق نتائج اكبر ولو متأخرة".    

 

سلامه: لبنان يعاني من سلطة تعيش إنكاراً للواقع

المركزية/20 كانون الثاني/2020

غرّد الوزير السابق يوسف سلامه عبر "تويتر" "مرة جديدة يعاني لبنان من سلطة تعيش إنكاراً للواقع، تخطف مقدرات الوطن وتتعاطى مع الأزمة الحكومية القائمة بذهنية الاستيلاء وتناتش المغانم، التاريخ يُعيد نفسه مع فارق هذه المرة أن الجميع يتحمّلون مسؤولية الانهيار ولن يجدوا مكانا يحتضن جوعهم إلى السلطة وطموحهم إلى التسلط".

 

المشنوق: ربما وقعتُ ضحية معلومات خاطئة فوجب الإعتذار

المركزية/20 كانون الثاني/2020

غرّد النائب نهاد المشنوق عبر "تويتر" "أربأ أن يصدق الرئيس نبيه بري أو أن يجد في كلامي عن اقتحام مسجد محمد الأمين افتراءً أو تشجيعاً لفتنة مذهبية. ليس في تاريخي العام ولا الخاص نصٌ ولا تلميحٌ للمذهبية بكل أشكالها. ربما وقعتُ ضحية معلومات خاطئة فوجب الإعتذار. بانتظار تحقيق أمني دقيق برعاية دار الإفتاء، التي لا أوافق على توصيفها ما حصل في مسجد محمد الأمين بأنه "إشكال".

 

لبنان: عنف الشارع و"فائض السلاح"!

صار واضحاً أن حزب الله لم يعد يحتكر القول الفصل في لبنان. الحزب بات غير قادر على السطو على الشارع والتحكم بانفعالاته.

متظاهر لبناني يتحدى خراطيم المياه وسط بيروتأهذا اقصى ما لديكم؟

مواقع الكترونية/الاثنين 20 كانون الثاني 2020

بات الشارع الكبير في لبنان خارج هيكلي 8 و14 آذار. وباتت قوى السلطة، بمعسكريها، متضامنة متواطئة، كل على طريقته، لوأد ذلك الحراك الذي يربك المشهد الحاكم على نحو لا سابق له منذ اتفاق الطائف، وبات عصيا على الخرائط التي تعدها الغرف الإقليمية السوداء.

وقد يدور جدل كثير حول نجاعة الاستمرار في السلمية أسلوباً يعبر عن توق الناس لتحقيق غاياتهم، كما يدور نقاش حول "ثورية" استخدام العنف، وفق أدبيات عتيقة جرى نكشها. بيد أن ذلك السجال يقدم أمر العنف بصفته وجهة نظر قد تستدرج وجهات نظر أخرى كتلك التي راجت عشية انفجار الحرب الأهلية عام 1975. والمفارقة أن صخب الشارع وخطورة مآلاته يتصادف مع استعصاء داخل الطبقة السياسية المكلفة بإنتاج حكومة في لبنان للاتفاق في ما بينها على خارطة المناصب والحصص داخل التشكيلة الوزارية العتيدة. ففي غضب الناس، سواء ذلك المنطقي البريء أو ذلك الذي تحركه أجندات خبيثة، ما يشي بما ينتظر تلك الحكومة قبل ولادتها من رد فعل شعبي بات جاهزاً لمصادمتها كواجهة واضحة المعالم بعد اختفاء تلك السابقة باستقالة حكومة سعد الحريري.

وقد تطرح أسئلة حول حقيقة الجهات التي تقف خلف موجة العنف الداهمة التي لا يبدو حتى الآن أنها قرار حراك 17 اكتوبر، وإن كانت بعض منابر هذا الحراك تبرر وتشجع الأمر وتفتي جوازه في نضالات الشعوب. ويتضح من خلال ردود الفعل، العفوية والمدبجة، مدى تعددية ذلك العنف في أساليبه ومآربه، كما يشي ما يُنقل على لسان من يقوم بأعمال التخريب أن للعنف أغراضا آنية ليست بعيدة عن أجندات هيكليْ "الآذاريين"، بيد أنها تعبر في الوقت عينه عن خلفيات لطالما نجحت قوى السلطة في تمويهها.

وفي الجدل أن أمر العنف هو "عدوان على بيروت". وفي رد الجدل أن "بيروت مدينة للجميع". وفي الجدل أن العنف في وسط العاصمة هو تخريبٌ مشروعٌ لـ "بيروت رفيق الحريري". وفي رد الجدل أن الناس في الهجوم على مجلس النواب والمصارف تستهدف العفن الذي زحف على المدينة.

والواضح أن حراك الناس على وضوحه أمام كاميرات الإعلام ما زال يخفي عن المراقبين أسرارا وألغاز. وعلى ذلك تطرح أسئلة متصدعة من نوع ماذا يفعل شبان الضاحية الجنوبية في بيروت ولماذا يحطمون مصارف العاصمة ولا يمسون مصارف مناطقهم. ومن نوع كيف ظهر شبان عكار في وسط بيروت ومن يدفع رياح الشمال نحو العاصمة.

على أن تلك الأسئلة تطرح فرضيات سريالية مرتبطة بلبنان وخصوصياته، ذلك أن أصحاب "السترات الصفر" الوافدين من المناطق، القريبة والبعيدة، في فرنسا نحو باريس لا يقابلون برد فعل "باريسي" مستهجن تستكثر فيه عائلات المدينة حجّ أهل الأرياف والمدن البعيدة. غير أن للعاصمة في لبنان حكايات مختلفة، تسلط المجهر على طابعها التعددي، كما أصولها المذهبية، كما واجهاتها الأيديولوجيا، التي تستهدفها أيديولوجيات مضادة، قد يحملها أهل الضاحية أو أهل الشمال أو حتى أولئك الذي اكتشفوا للتو سطور كارل ماركس ويجهدون لنقش أمثولاته.

فجأة يبسط عنف المتظاهرين فضاء مكمّلا للعنف الذي يوفره سلاح حزب الله أو ربما مشلّاً له. بدا أن البيانات الصريحة والمواربة التي صدرت عن الثنائية الشيعية تفضح ارتباكاً داخل قوى الأمر الواقع السياسية داخل البيئة الشيعية. صحيح أن للهجوم على مصرف لبنان وفروع المصارف الأخرى في شارع الحمرا من قبل من كانوا يجاهرون بالولاء لـ "السيد" و"الاستاذ" روائح تصفية حساب يقوم بها حزب الله ضد حاكم مصرف لبنان ومنظومته المصرفية، بيد أن استغراق عناصر التخريب في "أفضالهم" وتوسعها لتنضم إلى حراك الناس، رفع لدى ثنائية الحل والربط منسوب القلق من انفلات الأمور نحو ما يفيض عما هو مدبر ومقرر.

ويكشف "تحالف" الشوارع، تلك المتمددة من الضاحية والمترجلة من الخزان الشمالي، واندماجها في معركة واحدة ضد قوى الأمن، بصفتها واجهة السلطة ومنظومة الحكم، عن ظاهرة يجدر التوقف عندها.

يبدو واضحاً أن حزب الله لم يعد يحتكر القول الفصل في لبنان. فالشارع وإن يتحرك يإيقاع منضبط أحيانا وآخر تعمل "قمصانه السود" على تفخيخه، فإن الحزب بات غير قادر على السطو على هذا الشارع والتحكم بانفعالاته، وإن كان في "غزوة الحمرا" ما يفضح بسوقية هزال خطاب الحزب ضد خصومه. بيد أن ترنح الحزب وهذيان أدائه، في مؤازرة أو مواجهة غضب الناس، يظهر بشكل أكثر فداحة في ما تفوحه مداولات تشكيل حكومة حسان دياب العتيدة.

يسهل هنا استنتاج أن "فائض السلاح" لدى حزب الله بات ثقيلا يمثل "فائض حاجة"، ولم يعد يوفر للحزب تلك السطوة التامة التي تفاخر بها بعد "7 أيار" الشهير واتفاق الدوحة. بدا أن انسحاب تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي وحزبي القوات اللبنانية والكتائب من أي شراكة حكومية مع الحزب قد حرم الأخير من عنوان مضاد يسهل التصويب عليه. وتظهر الأيام الأخيرة أن الحزب بات يحتاج حلفاءه أكثر من حاجتهم إليه، وأنه في عجزه عن سوقهم نحو صيغته الحكومية، وتراجعه أساسا وقبوله بألا تكون سياسية وفق فتوى أمينه العام السابقة، يستسلم لانحدار مرتبته لدى الحلفاء، بحيث يبدو مستجدياً توافقهم متصنعاً استدراج تفهمهم لـ "التحديات" التي تواجه المنطقة. والواقع أن الشارع في الأيام الأخيرة غرق رغم وضوحه داخل خرائط معقدة تشبه حال البلد عشية تشكّل حكومته. وواضح أن تعبيرات ذلك الشارع وخطوط وحظوظ تحركه سيتغير فور الإعلان عن تشكيلة حكومة حسان دياب. سيتبدل غضب الناس وتُصوّب انفعالاته، فينسحب الطارئ ويعوم ذلك الأصيل الذي حملته أمواج 7 اكتوبر وما بعده. ولئن بات معروفا أن الناس لن تثق بحكومة محاصصة وقحة يجري تسويقها عبر حفنة مستشارين مكبلين بولاءات سياسية فاضحة، فإن ما تسرّب من عواصم عربية ودولية لا يشي بأن في ديباجة الاختصاصيين التكنوقراط ما قد يفتح "بركة" مالية على بلد ينهشه الفساد ويشرف على خلاصه فاسدون.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ترامب يستعجل عرض “صفقة القرن” قبل الانتخابات الإسرائيلية

بوتين يلتقي عباس في بيت لحم... و"الأوروبي" بحث الاعتراف بالدولة الفلسطينية

رام الله، عواصم – وكالات/الاثنين 20 كانون الثاني 2020

 أعلنت تقارير أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يستعجل عرض خطة السلام الأميركية المعروفة باسم “صفقة القرن” قبل الانتخابات الإسرائيلية، كون هذه الصفقة المثيرة للجدل قد تجير عددا من أصوات اليهود الأميركيين لصالحه. ونقلت “القناة الإسرائيلية 13، عن مسؤولين مطلعين على الصفقة، أن الرئيس الأميركي ترامب سيقرر خلال الأيام القادمة ما إذا كان سيعرض “صفقة القرن” قبل الانتخابات الإسرائيلية. وتحدثت القناة الإسرائيلية عن مشاورات مكثفة تجري في الأيام الأخيرة، بين أعضاء “طاقم خطة السلام” التابع للبيت الأبيض، حول ما إذا كان سيتم عرض “صفقة القرن” قبل الانتخابات، وما إذا سيكون لهذه العملية تأثير على الحملة الانتخابية الإسرائيلية ونتائجها. في غضون ذلك، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية “الكرملين” دميتري بيسكوف، أن الرئيس فلاديمير بوتين، سيقوم بزيارة إلى بيت لحم وعقد لقاء القيادة الفلسطينية خلال زيارته لإسرائيل. من جانبهم، عقد وزراء خارجية بلدان الاتحاد الأوروبي اجتماعا أمس، لبحث اعتراف الاتحاد بدولة فلسطين. وقال سفير فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي عبدالرحيم الفرا، إن الدعوة للاجتماع جاءت تلبية لمبادرة سابقة لوزير خارجية لوكسومبورغ بضرورة اعتراف دول الاتحاد بدولة فلسطين. وأضاف أن “الاجتماع بحث أيضا ملفات تتعلق بالاستيطان، وتصريحات قادة الاحتلال حول ضم غور الأردن وشمال البحر الميت، وكذلك ضرورة الضغط على الاحتلال بإجراء الانتخابات في القدس المحتلة”. من جهته، شبّه وزير خارجية لوكسمبورج جان أسيلبورن، الضم الإسرائيلي المحتمل لغور الأردن في الضفة الغربية، بضم روسيا لشبه جزيرة القرم قبل ست سنوات. ميدانياً، سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إخطارات بإخلاء وهدم ثلاثين منزلا في أحياء عدة بمدينة القدس، بينما اعتقلت قوات الاحتلال 15 فلسطينيًا من أنحاء متفرقة بالضفة الغربية عقب دهم وتفتيش منازلهم.

 

مجلس الشيوخ يطلق محاكمة ترامب

واشنطن – وكالات/الاثنين 20 كانون الثاني 2020

 من المنتظر أن تبدأ اليوم الثلاثاء محاكمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب من قبل مجلس الشيوخ، وذلك بعد أن وجه مجلس النواب لترامب تهمتين لعزله هما «استغلال السلطة» و»عرقلة عمل الكونغرس»، ليكون ترامب بذلك ثالث رئيس أميركي تتم محاكمته في مجلس الشيوخ بعد الرئيسين الأسبقين بيل كلينتون في العام 1999، وأندرو جونسون في العام 1968، لكن أيا منهما لم تتم إزاحته من منصبه نتيجة للمحاكمة. ومن المتوقع أن يتكرر السيناريو ذاته خلال محاكمة ترامب، الذي من المستبعد جداً أن يدينه المجلس بالتهمتين الموجهتين إليه، بسبب المعارضة القوية للعزل داخل الجمهوريين وسيطرتهم على مجلس الشيوخ. وسبق أن شدد رئيس الغالبية الجمهورية في المجلس ميتش ماكونيل، على أنه «لا يوجد احتمال» لعزل ترامب من منصبه خلال المحاكمة المنتظرة. وأضاف: «نحن نعرف كيف سينتهي (تحقيق العزل) ليس هناك احتمال لإزاحة الرئيس من منصبه». وحتى تتم إزاحة ترامب من منصبه يجب أن يصوت لصالح ذلك ثلثا مجلس الشيوخ الذين يشكل الجمهوريون غالبيتهم (53 سيناتوراً)، بينما لا يتجاوز عدد الديمقراطيين 47 عضواً، ما يعني أنه من المرجح جداً أن يبقى ترامب في منصبه بفضل توحد الجمهوريين حتى اللحظة في رفض عزله. من ناحية ثانية، أيدت صحيفة «نيويورك تايمز» بكل قوتها كل من إليزابيث وارين وإيمي كلوبشر كمرشحتين ديمقراطيتين محتملتين في انتخابات الرئاسة الأميركية في العام الحالي. وذكر مجلس تحرير الصحيفة في بيان، لتوضيح اختياره لدعم المرشحتين، إن «كلا النموذجين الراديكالي والواقعي يستحقان دراسة جادة». وأضاف ان «أي أمل في استعادة الوحدة في البلاد سيتطلب الاعتدال والرغبة في التفاهم ودعم الكثير من الفئات السكانية التي تشكل الائتلاف الديمقراطي»، مشيداً بعضوتي مجلس الشيوخ باعتبارهما «تفيان بالمعايير» الخاصة بتوجهيهما في الحزب، وارين في اليسار وكلوبشر في الوسط.

 

أردوغان يقبّل يد “ملك الماسونية”

أنقرة – وكالات/الاثنين 20 كانون الثاني 2020

تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال تقبيل يد شخص، لتثير بذلك تكهنات بشأن من هي هذه الشخصية. وقال مغردون، إن “من يقبل أردوغان يده هو رتشيرد سيده الذي وصف بأبو الماسونية وملك الماسونية”، لينطلقوا من ذلك لشن هجوم لاذع على أردوغان، بالإضافة إلى جماعة “الإخوان”. بالمقابل، رد مغردون آخرون، قائلين، إن “من يظهر في الصورة هو مؤرخ تركي معروف، وكان قد درس أردوغان في السابق ويدعى خليل إبراهيم إينالجك”. وأضافوا إن إينالجك ولد في اسطنبول، في العام 1916، لأسرة تتارية هاجرت إلى القسطنطينية في العام 1905، وتعلم في مدرسة باخيسير لتدريب المعلمين وتخرج من قسم التاريخ بكلية الآداب في جامعة أنقرة العام 1940، وحصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة أنقرة في العام 1943. وأشاروا إلى أن ينالجك يعد في طليعة المتخصصين في التاريخ العثماني على نطاق العالم، وانعكست معرفته العميقة ورؤيته الثاقبة في العديد من كتبه وبحوثه، ومنها كتابه الشهير “التاريخ الاقتصادي والاجتماعي للامبراطورية العثمانية”، وقد أثرت مدرسته هذه في الدراسات التاريخية العثمانية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية كافة.من ناحية ثانية، تساءلت دورية “انتلجنس أون لاين” الأميركية، المتخصصة فى الشأن الاستخباراتي ومكافحة الإرهاب، أمس، عن حقيقة علاقة الدعم والمناصرة بين النظام التركي وتنظيم “داعش”. وذكرت أن مقتل زعيم “داعش” أبوبكر البغدادي، فى مقر اختبائه بمنطقة باريشا، وهى قرية تقع فى إدلب، التي تبعد ميلين إثنين عن الحدود التركية، تطرح تساؤلات مهمة عن مدى التنسيق الخفى القائم بين النظام التركي و”داعش “.

 

أحلام أردوغان تنهار في ليبيا وخططه لاحتلالها تتعرض إلى هزيمة نكراء والمقاتلون السوريون الموالون لتركيا اتخذوا من طرابلس ممراً إلى إيطاليا

طرابلس، عواصم – وكالات/الاثنين 20 كانون الثاني 2020

 مع انتهاء قمة برلين بشأن الأزمة الليبية وتأكيد قادة أبرز الدول المعنية بالنزاع، التزامهم احترام حظر إرسال الأسلحة إلى هناك، وعدم التدخل في شؤون البلد الداخلية، تلقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “هزيمة نكراء” بشأن خططه في ليبيا. فبنهاية المؤتمر الدولي باتت تركيا في مواجهة المجتمع الدولي، بعد أن أفضت النتائج إلى نهايات معاكسة تماما لما تشتهيه أنقرة. وخلال المؤتمر الدولي، تعرضت تركيا لانتقادات حادة بعدما سعت من خلال التجمع الدولي، إلى تبييض ساحتها في الصراع الذي يمزق الأراضي الليبية، وطالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنقرة صراحة، بالكف عن إرسال “المرتزقة” إلى ليبيا. وعلى الأثر أكد أردوغان أمس، أن “بلاده لم ترسل قوات إلى ليبيا حتى الآن، وإنما أرسلت مستشارين ومدربين فقط”. وقال أردوغان، إنه “في حال الالتزام بوقف إطلاق النار في ليبيا سيكون الطريق ممهدا أمام الحل السياسي”، مؤكدا أن “تركيا وقفت ضد مقترح أن يشارك الاتحاد الأوروبي في مسار دعم السلام في ليبيا بصفة منسق عوضا عن الأمم المتحدة”. من جانبه، لم يستبعد مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أي خيار فيما يتعلق بدعم الاتحاد لوقف إطلاق النار في ليبيا، في الوقت الذي كشفت التقارير عن ارسال أردوغان للمزيد من المرتزقة السوريين.

وقال بوريل ردا على سؤال بشأن احتمال نشر قوات أوروبية: سنبحث “الخيارات كافة” لدعم وقف رسمي لإطلاق النار في ليبيا، إذا تم إبرام اتفاق بهذا الشأن، مؤكدا أن “وقف إطلاق النار يحتاج إلى من يراقبه ويديره”. وكان رئيس وزراء إيطاليا جوزيبي كونتي، أعلن عقب انتهاء مؤتمر برلين بشأن التسوية الليبية، أن بلاده مستعدة للقيام بدور بارز في مراقبة اتفاق لوقف إطلاق النار في ليبيا. وأعلن كونتي، تعيين أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة لمراقبة الهدنة في ليبيا، على خلفية مناقشات مؤتمر برلين. وقال كونتي، في تغريدة عبر حسابه على موقع “تويتر”: “أخيرًا، تم تعيين أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة، فلنحافظ على هذا الزخم”. إلى ذلك، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن نحو 17 من المقاتلين السوريين الموالين لتركيا الذين نقلوا إلى ليبيا، غيروا وجهتهم نحو أوروبا، ووصلوا إلى إيطاليا. وأضاف أنه رصد وصول المزيد من جثث المرتزقة السوريين الذين قتلوا في طرابلس، مشيرا إلى ارتفاع عدد القتلى حتى الآن إلى 24 مقاتلا. وكان البيان الختامي لمؤتمر برلين دعا جميع الأطراف، إلى الامتناع عن أي أنشطة تؤدي إلى تفاقم النزاع أو تتعارض مع حظر الأسلحة الأممي أو وقف إطلاق النار، بما في ذلك تمويل القدرات العسكرية أو تجنيد المرتزقة، كما دعا البيان، مجلس الأمن الدولي إلى “فرض عقوبات مناسبة على الذين يثبت انتهاكهم لإجراءات وقف إطلاق النار، وضمان تطبيق تلك العقوبات”. وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، إنه من المقرر عقد المؤتمر المقبل حول ليبيا على مستوى وزراء الخارجية في أوائل فبراير المقبل. وأعلن الكرملين، أن زيارة قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر إلى روسيا لا يزال يكتنفها الغموض، وأن اللقاء معه ليس على جدول الرئيس فلاديمير بوتين هذا الأسبوع.

 

طهران تنصّب متهماً بالإرهاب نائباً لفيلق القدس

طهران – وكالات/الاثنين 20 كانون الثاني 2020

أجرت إيران مراسم تنصيب إسماعيل قاآني رسمياً قائداً لفيلق القدس الذراع الخارجية للحرس الثوري، ونائبه محمد حجازي، بحضور قادة الحرس والجيش والأركان ومسؤولي مكتب المرشد وبنات القائد السابق لفيلق القدس قاسم سليماني، الذي اغتيل في غارة أميركية في بغداد في الثالث من يناير الجاري.

وخلال المراسم، أشاد قائد “الحرس الثوري” حسين سلامي، بقائد فيلق القدس الجديد إسماعيل قاآني الذي قال إنه كان رفيقا لسليماني على مدى 25 عاما. أما نائبه محمد حسين زاده حجازي، البالغ من العمر 64 عاما فمطلوب بقضية إرهابية دولية، إثر اتهامه بالتورط في تفجير مركز “آميا” في بوينس آرس في الأرجنتين في 18 يوليو 1994، والذي أسفر عن مقتل 85 شخصاً وإصابة المئات بجروح.

 

نائب قائد فيلق القدس.. نشاط صاروخي مع “الحزب” في لبنان

تقرير عهد فاضل في “العربية” /الاثنين 20 كانون الثاني 2020

نصّبت إيران، الاثنين، رسمياً، القائد الجديد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، إسماعيل قاآني، ونائبه محمد حجازي، بعد مرور أكثر من أسبوعين على مقتل قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس، بضربة أميركية على موكبه، في منطقة مطار بغداد، في الثالث من الشهر الحالي. وكانت إسرائيل قد وصفت محمد حجازي، النائب الجديد لقائد فيلق القدس، بأنه قائد قوة لبنان في فيلق القدس، بحسب بيان للجيش الإسرائيلي، في شهر آب من عام 2019. وورد في البيان أن حجازي هو واحد من ثلاث شخصيات إيرانية، تعمل على ما وصف بأنه نقل لتكنولوجيا صواريخ “دقيقة” لميليشيات “حزب الله” في وقت سابق من عام 2016، كما حدد البيان، إثر فشل إيران بنقل صواريخ كاملة إلى لبنان، بسبب ضربات إسرائيلية متكررة على قوات إيران في سوريا. ويوضح البيان أن إيران لجأت إلى تعديل خطتها بنقل الصواريخ الدقيقة الكاملة إلى ذراعها “حزب الله” فاستبدلت نقل الصواريخ الكاملة، إلى تطوير الصواريخ الموجودة أصلا لدى “حزب الله” في لبنان، تفادياً لضربات عسكرية ممكنة. وذكر بيان الجيش الإسرائيلي، أن “حزب الله” بدأ بتأهيل مواقع داخل الأراضي اللبنانية، بتعاون مباشر مع محمد حسين زاده حجازي، والذي أصبح الآن نائباً لقائد لواء القدس في الحرس الثوري الإيراني. ونشر في هذا السياق، أسماء الضباط الإيرانيين الثلاثة الذين عملوا على نقل تكنولوجيا الصواريخ الدقيقة إلى “حزب الله” وهم، إلى جانب حجازي الذي سيبدأ الاثنين ممارسة مهامه نائبا لقائد لواء القدس، العقيد مجيد نواب، وتم وصفه بأنه المسؤول التكنولوجي للمشروع، ويعتبر خبيرا في مجال الصواريخ أرض-أرض. أما الثالث، فهو العميد على أصغر نوروزي، المسؤول اللوجستي الكبير في الحرس الثوري الإيراني. ومحمد حسين زاده حجازي، مطلوب بقضية إرهابية على المستوى الدولي، بعد اتهامه بتفجير في الأرجنتين عام 1994 أسفر عن مقتل 85 شخصاً وإصابة المئات بجروح مختلفة.

 

محاكمة جاسوس إيران في الجيش الألماني

كوبلنس – وكالات/الاثنين 20 كانون الثاني 2020

 مثل فرد بالجيش الألماني يشتبه في أنه كان يتجسس لصالح المخابرات الإيرانية أمام محكمة في مدينة كوبلنس أمس. وذكرت شبكة “إيه بي سي نيوز” الإخبارية الأميركية، أن المتهم البالغ من العمر 51 عاما الذي تم تداول اسمه فقط باسم عبدالحميد س يحمل الجنسيتين الألمانية والأفغانية، وعمل لسنوات كمترجم ومستشار للجيش الألماني، وهو متهم بالخيانة وبانتهاك قوانين السرية في 18 حالة. من جانبه، أعلن قاضي المحكمة توماس بيرجمان، أن المحاكمة التي من المقرر أن تستمر المحاكمة حتى 31 من مارس القادم، ستعقد خلف أبواب “مغلقة” حتى إشعار آخر، وذلك بسبب المخاوف الأمنية. بدورهم، أوضح مدعو العموم أن زوجة المتهم وتدعى آسيا إس “40 عاما”، تواجه أيضا تهمة “التواطؤ في الخيانة”، لأنها دعمت زوجها منذ البداية في أعماله غير القانونية، ما يعرضها لعقوبة السجن أحد عشر عاما. من جهتها، ذكرت مجلة “دير شبيغل” الألمانية الأسبوعية أن الرجل كان يعمل لصالح وزارة الاستخبارات والأمن الوطني الإيرانية، وكان لديه الحق في الوصول إلى معلومات حساسة حول نشر القوات في أفغانستان، وأنه قيد الحبس الاحتياطي وتستمر محاكمته حتى 31 مارس المقبل.

 

إيران: “الحرس الثوري” أسقط طائرة أوكرانيا بتعليمات من خامنئي وطهران تهدد بالانسحاب من الاتفاق النووي... وظريف لن يشارك في منتدى "دافوس"

طهران، عواصم – وكالات/الاثنين 20 كانون الثاني 2020

 أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني مجتبى ذو النور، أن الطائرة الأوكرانية أسقطت عملاً بـ “حرية إطلاق النار” وهو مصطلح أصدره المرشد الأعلى علي خامنئي، للأجهزة الحكومية وعناصر “الحرس الثوري”، عندما يرون الظروف تتطلب ذلك يقومون بإطلاق النار دون انتظار الأوامر من قياداتهم. وقال ذو النور عقب اجتماع للنواب مع مندوبين عن رئاسة الأركان الإيرانية والقوة الجوية بالحرس الثوري ومسؤولي منظمة الطيران الإيرانية، إن “فرضية الاختراق السيبراني غير واردة، بل هناك خطأ بشري وتصرف فردي غير مسؤول من قبل العنصر المشرف على المنظومة الصاروخية”، مضيفا أن “خطأ بشرياً هو الذي أسقط الطائرة، حيث لم يُقطع اتصال مشرف المنظومة الصاروخية مع مركز التحكم”. وقال: إن “المشرف على المنظومة الصاروخية لم يكن يجب عليه أن يعمل بحرية إطلاق نار، حيث كنا في حالة مواجهة محدودة، وهذا يعني أن نظام الدفاع الصاروخي لم يتلق أمراً بالإطلاق، وحتى لو افترضنا أن الاتصال بين نظام الدفاع ومركز التحكم قطعت، فلم يكن على المشرف على المنظومة أن يقوم بالإطلاق”.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الكندي فرانسوا – فيليب شامباين، أنه يضغط على إيران ليجعلها تشارك بلاده ودول أخرى المعلومات الواردة في الصناديق السوداء من الطائرة الأوكرانية. وقال إنه تواصل مجددا مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف أمس، “للتأكيد مجددا على رغبة كندا ورغبة مجموعة التنسيق، وأعتقد أن رغبة المجتمع الدولي في إرسال الصناديق السوداء إلى أوكرانيا وفرنسا، حيث يجب أن ترسل”. في غضون ذلك، هدد وزير الخارجية محمد جواد ظريف، بانسحاب إيران من الاتفاق النووي إذا تمت إحالته للأمم المتحدة، قائلا إنه “إذا واصل الأوروبيون سلوكهم غير اللائق أو أحالوا ملف إيران إلى مجلس الأمن، فسوف ننسحب من معاهدة منع الانتشار النووي”. من جانبه، انتقد المتحدث باسم الخارجية عباس موسوي القوى الأوروبية، قائلا إن “طهران ما زالت ملتزمة بالاتفاق النووي”، معتبراً أن “مزاعم القوى الأوروبية بشأن انتهاك إيران للاتفاق لا أساس لها من الصحة”.

وأضاف أن “استمرار بلاده في تقليص التزاماتها النووية يتوقف على الأطراف الأخرى، وعلى ما إذا كانت مصالح إيران مضمونة بموجب الاتفاق”. وهدد بأنه “إذا لم يتجاوب الأوروبيون، سنقوم بإجراء قوي ومختلف”، معتبرا إعلان بريطانيا وفرنسا وألمانيا عزمها تفعيل آلية فض النزاعات “غير مقبول على الإطلاق”. على صعيد آخر، أعلن موسوي أن ظريف لن يشارك في منتدى دافوس اليوم، وأضاف أن وزير الطرق وإعمار المدن توجه إلى أوكرانيا على رأس وفد حاملا رسالة من الرئيس حسن روحاني إلى نظيره الأوكراني بشأن الطائرة المنكوبة. وبحثا عن ثغرة للإفلات من دفع تعويضات باهظة لضحايا الطائرة الأوكرانية، قال موسوي: إن بلاده “أبلغت كندا أنها تعتبر مزدوجي الجنسية من الضحايا مواطنين إيرانيين”. بدورها، أكدت الصين تأييدها لأي مبادرة من شأنها المساعدة على تخفيف حدة التوترات الراهنة في القضية النووية الإيرانية، والمساعدة في الحفاظ على الاتفاق النووي. وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية جينغ شوانغ: إن “الاتفاق النووي يسهم في تعزيز الاستقرار، ويجب الحفاظ عليه وتنفيذه”. من جهته، أكد وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، أنه أجرى حوارا بناء مع نظرائه في إيران والولايات المتحدة والدول العربية، قائلا على “تويتر”: “زرت إيران والسعودية وعمان والولايات المتحدة وقطر، ونقلت رسالة باكستان للجميع؛ ومفادها أننا ندعم السلام والاستقرار في المنطقة”.

 

العراق يقايض السلاح بالنفط لحماية أجوائه

بغداد – وكالات/الاثنين 20 كانون الثاني 2020

 أعلنت لجنة الدفاع والأمن في البرلمان العراقي أمس، عن زيارة وفود محلية من الاختصاصيين إلى ثلاث دول، لاقتناء منظومات حديثة لحماية الأجواء العراقية من أي اعتداء أو انتهاك للسيادة. وذكرت اللجنة في بيان، أن الزيارات تشمل روسيا والصين وأوكرانيا للتعاقد على منظومة دفاع جوي متطورة وتحديد نوعية الصواريخ “أس 300” أو “أس 400، مشيرة إلى فكرة لمقايضة النفط العراقي بالسلاح على غرار اتفاقية “النفط مقابل البناء”، التي أبرمت أخيراً، مع الصين. وقال عضو اللجنة بدر الزيادي، إن “وفوداً تعتزم زيارة دول روسيا والصين وأوكرانيا للاتفاق معها على توريد منظومات حديثة لحماية الاجواء العراقية، وإكمال نصب الكاميرات الحرارية الحديثة على الحدود لكشف أي تحركات إرهابية تحاول الاختراق”. وأضاف ان “هناك الكثير من الدول التي أعربت عن استعدادها لتجهيز العراق بالسلاح الحديث مقابل النفط”، مؤكداً أن “هذه أفضل طريقة لضمان توريد سلاح جيد الى العراق من دون أن تكون هناك عمليات فساد أو رشى تمنح للوسطاء من الجانبين”.

 

الاحتجاجات تشل العراق… اعتقال قاطعي الطرق وإصابة العشرات والصدر دعا للإسراع بتسمية رئيس الحكومة... والأمم المتحدة حضت على حماية المتظاهرين

بغداد – وكالات/الاثنين 20 كانون الثاني 2020

 اعتقلت القوات الأمنية العراقية أمس، عشرات المحتجين الذين حاولوا قطع الطرق في بغداد، وذلك بعد أن خوّل مجلس الأمن الوطني القوات الأمنية اعتقال كل من يقطع الطرق. وأعلن المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة عبدالكريم خلف، أن مجلس الأمن الوطني خوّل القوات الأمنية باعتقال من يقوم بقطع الطرق وغلق الدوائر الحكومية وحرق الإطارات، داعياً “المتظاهرين إلى الالتزام بساحات التظاهر التي تم تأمينها، وعدم الخروج إلى الطرقات وقطعها لتجنب الاعتقال”. وفي وقت سابق، أعلنت قيادة عمليات بغداد “القبض على مجموعة حاولت قطع طريق في منطقة الصليخ”، مشيرة إلى أن “القوات الأمنية أعادت فتح الطريق وألقت القبض على المجموعة وأحالتها على القضاء”. وأكدت “التزامها بتوجيهات رئيس الحكومة في حماية المتظاهرين السلميين وتأمين ساحة التظاهر الرئيسية في بغداد والمناطق المحيطة”، وداعية “المتظاهرين السلميين إلى الابتعاد عن الاحتكاك مع القوات الأمنية ومنع المجموعات التي تحاول إثارة العنف من التغلغل داخل ساحة التظاهر”. وسقط عشرات الجرحى أمس، خلال اشتباكات بين القوات الأمنية والمتظاهرين في ساحة الطيران وسط بغداد. وتواصلت في بغداد وعدد من المدن أمس، اشتباكات بين محتجين وقوات الأمن، تزامناً مع انتهاء هدنة كان حددها المحتجون للاستجابة لمطالبهم وعلى رأسها الإسراع بتشكيل حكومة جديدة.واستعادت قوات الأمن، السيطرة على طريق محمد القاسم السريع وسط بغداد، وذلك بعد مواجهات مع المحتجين. وكانت قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع بكثافة تجاه المتظاهرين، لإبعادهم عن طريق محمد القاسم وساحة الطيران. وأفاد مصدر أمني، بارتفاع حصيلة حالات الاختناق بسبب إطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع في بغداد منذ أول من أمس، إلي 37 حالة. وقال إن المتظاهرين قطعوا عدداً من الطرق في كربلاء بالإطارات المشتعلة، وتجمعوا في ساحة الطيران وسط بغداد وعند جسور السنك والجمهورية.

من جانبهم، قال شهود عيان، إن “الحياة شبه متوقفة وأن سحب كثيفة من الدخان تغطي الشوارع على خلفية إحراق الإطارات فيما رافق هذه الاضطرابات أعمال عنف ومصادمات بين القوات الأمنية والمتظاهرين استخدمت خلالها الغازات المسيلة للدموع وخاصة في بغداد والناصرية”.

وأضافوا ان ساحات التظاهر اكتظت بآلاف المتظاهرين، خصوصاً من طلبة الجامعات لدعم الضغط على أحزاب السلطة لتشكيل حكومة جديدة تتولى التهيئة لإجراء انتخابات مبكرة في البلاد تعمل على إعادة كتابة الدستور وتحسين الخدمات وحل مشكلة البطالة والفقر. وفي بغداد، أصيب آمر لواء بالشرطة الاتحادية و14 ضابطا آخرون خلال قيامهم بتأمين وحماية المتظاهرين ومدخل ساحة التحرير من تقاطع قرطبة ببغداد. وأعلنت محافظات الناصرية والديوانية وبابل أمس، عطلة رسمية، خوفاً من اتساع رقعة الاضطرابات رغم الانتشار الكبير للقوات الأمنية في الشوارع وفي محيط البنوك والمصارف والمباني الحكومية.

وفي البصرة، قطع المتظاهرون الطريق المؤدي إلى مستوع الفاو النفطي، ونصبوا خيام الاعتصام ومنعوا الموظفين من الوصول إلى أماكن عملهم. وفي كربلاء، استخدمت قوات الأمن الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، ما أدى إلى سقوط جرحى، فيما شنت حملة اعتقالات واسعة في صفوف المتظاهرين وسط المحافظة. في غضون ذلك، دعا زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”، ليل أول من أمس، إلى الإسراع في اختيار مرشح لتقديمه إلى الرئيس برهم صالح ليتم تكليفه بتشكيل الحكومة. وقال الصدر: “أحترم قرار التصعيد الذي اتخذه المتظاهرون”، مضيفاً: “أتمنى أن يلتزمون (المتظاهرون) بالسلمية وعدم الإضرار بأمن الشعب وتعريض البلاد لحرب أهلية طاحنة”. وأعرب عن احترامه لقرار الحكومة “إن وجدت في التصدي للمخربين وأعمال الشغب ويجب عدم زج الحشد الشعبي في التصدي للمخربين فهذا يسيء إلى سمعتهم”. من جانبها، حضت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت، أمس، السلطات العراقية على بذل قصارى جهدها لحماية المتظاهرين السلميين، داعية المحتجين إلى الالتزام بسلمية التظاهرات وتجنب العنف. على صعيد آخر، أعلن نائب “كتلة الحكمة” في البرلمان حسن خلاطي أمس، أنه أمام رئيس الجمهورية ثلاثة أسماء مطروحة غير محسوبة على أي جهة معينة ولها تواصل مع كل الجهات ومع القوى السياسية والجماهيرية. وفي السياق، كشفت مصادر عن أن الاختيار بين علي شكري ورئيس المخابرات مصطفى الكاظمي ومحمد توفيق علاوي، مضيفة إن الكاظمي مقبول إلى حد ما من الشارع ومرفوض سابقاً من المحور الإيراني، بينما شكري وعلاوي مرفوضان من الشارع تماماً.

 

عمر المختار يتقدم المتظاهرين في ساحة التحرير ببغداد

بغداد – وكالات/الاثنين 20 كانون الثاني 2020

 ظهر في ساحة التحرير في بغداد، رجل مسن ذو لحية بيضاء كثيفة ونظارات طبية، يرتدي زيا ليبيا يخيل إليك للوهلة الأولى أنك لمحت هذا الإنسان من قبل، وبقليل من التركيز تكتشف الشبه الكبير بينه وبين القائد التاريخي الشهير عمر المختار، بهيئته ولباسه وملامحه كلها. ويمشي الرجل حاملاً العلم العراقي، ويتقدم بين المتظاهرين، ويتجمع حوله الشباب لالتقاط الصور، ينادونه “عمر المختار”، ويهتفون بصوت عال يطلبون سماع مقولته الشهيرة “ننتصر أو نموت”. وعن نفسه، قال علي ياسين الدراجي أو كما ينادونه عمر المختار، إن الزي الذي يظهر به يمثل البطل عمر المختار قائد الثورة الليبية الذي استبسل في الدفاع عن الليبيين ودحر الإيطاليين. وأضاف إنه استلهم من عمر المختار فكرة الاستماتة لاستحصال الحقوق والدفاع عنها، ففي هذه الفكرة خلاص العراقيين من هيمنة الخارج، وعودة القرار إليهم، معرباً عن أمله بأن يرى العراق بكامل سيادته وقوته، وأن لا يكون تابعاً لأحد. وأوضح “نعم، أنا أتمنى أن أشبه عمر المختار موقفاً وشكلاً، فهو مناضل عربي وثائر كبير، قاوم الاستعمار الذي احتل ليبيا، هو شخصية كبيرة”.

 

وزير الدفاع التابع للأسد: سليماني تمادى في ذبح السوريين

دمشق – وكالات/الاثنين 20 كانون الثاني 2020

 نشر الخبير في معهد “هدسون” في وزارتي الخارجية والدفاع الأميركيتين ومجلس الأمن القومي مايكل دوران، مقطع فيديو لوزير دفاع النظام السوري علي أيوب، وهو يعترف بمشاركة قائد “فيلق القدس”، التابع لـ”الحرس الثوري” الإيراني، قاسم سليماني، في مجزرة باب عمر بحمص، حيث تم تسوية الحي بالأرض وارتكبت فيه فظائع ضد السكان لم يسبق لها مثيل. وأكد أيوب في الفيديو تورط سليماني في قتل السوريين منذ اندلاع الثورة في العام 2011. من جانبه، قال مايكل على حسابه بموقع “تويتر”، إن “سليماني في سورية، وزير الدفاع السوري علي أيوب يكشف مدى عمق تورط سليماني في ذبح السوريين، حتى الآن، كان من المعروف أن تورط إيران في الحرب الأهلية السورية بدأ منذ العام 2012، أي بعد عام ونصف من بدايتها”. وأضاف: “قابل قاسم سليماني في العام 2011، وخططوا معاً للحملة على بابا عمرو في حمص، كان الهجوم وحشياً، حيث سوى الجيش السوري بالأرض من خلال القصف العشوائي، والذبح الوحشي للمدنيين”. وأوضح أنه “تم قتل صحافيين أميركيين وفرنسيين وثقوا المذبحة”.

 

الولايات المتحدة تتحرش بروسيا في سورية و”قسد” تتدخل للتهدئة وإحباط هجوم على قاعدة حميميم... والمعارضة هاجمت استخبارات النظام في درعا

دمشق – وكالات/الاثنين 20 كانون الثاني 2020

 في مشهد يرصد الاستفزازات المتكررة بين القوات الروسية ونظيرتها الأميركية في شرق الفرات، وسط تنافس القوتين على بسط النفوذ الأكبر فوق الأرض السورية، اعترضت دورية أميركية مثيلتها روسية في قرية مصطفاوية التابعة لمنطقة ديريك بريف الحسكة، وذلك لمنعها من الوصول إلى معبر سيمالكا الحدودي.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان، أن حالة من التوتر بين الطرفين سادت الأجواء في تلك المنطقة، مضيفاً ان معلومات وردت عن حصول مناوشات بين تلك القوات. وكانت المرصد أشار السبت الماضي، إلى توجه رتل للقوات الروسية إلى بلدة تل تمر بريف الحسكة، في حين اعترضت الرتل دورية أميركية مسيرة باتجاه المنطقة نفسها، ما تسبب بحالة من التوتر بين الجانبين، انتهت بمغادرة القوات الروسية وتوجهها إلى بلدة عين عيسى، بعد وساطة وتدخل من “قوات سورية الديمقراطية” (قسد). من ناحية ثانية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان، ليل أول من أمس، عن إحباط هجوم شنه المسلحون في سورية، على قاعدة حميميم غرب البلاد. وذكرت أن وسائل الدفاع الجوي الروسية في قاعدة حميميم رصدت ثلاثة أهداف جوية صغيرة على بعد كبير، كانت متجهة إلى الموقع العسكري الروسي من الجهة الشمالية الشرقية. وأضافت إن “أنظمة الصواريخ العاملة في القاعدة دمرت الأهداف الجوية المذكورة على بعد آمن من القاعدة”، مشيرة إلى أن الهجوم لم يسفر عن وقوع إصابات بشرية أو أضرار مادية. وفي سياق آخر، أعلنت الوزارة، عن مقتل 47 عسكرياً من قوات النظام، و51 مدنياً جراء الهجمات التي شنتها الجماعات المسلحة في سورية منذ 16 يناير الجاري. وقال مدير مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سورية، اللواء يوري بورينكوف، إنه “منذ الخميس الماضي، تعرضت مواقع القوات الحكومية في إدلب لـ 16 هجمة من قبل المعارضة، وزعم أن “المعارضة نفذت خلال الفترة نفسها 253 عملية قصف استهدفت البلدات والمدن المسالمة”.

في غضون ذلك، تصدت قوات النظام في ريف إدلب الجنوب الشرقي لهجوم عنيف شنته “جبهة النصرة” باتجاه نقاط الجيش المتمركزة بالمنطقة وكبدتها خسائر بالأفراد والعتاد. وفي درعا، أقدم مسلحون على مهاجمة مبنى يتبع “المخابرات الجوية” في بلدة داعل بريف درعا الأوسط، ما أسفر عن وقوع عدد من الجرحى في صفوف قوات النظام. وذكر “المرصد”، أن مجهولين اختطفوا عنصرين ممن كانوا في صفوف فصائل المعارضة وأجروا “تسوية ومصالحة” وانضموا إلى “الفيلق الخامس” الذي أنشأته روسيا في الجنوب السوري، وذلك في بلدة المزيريب بريف درعا الغربي. إلى ذلك، أعلنت “قسد” أمس، مقتل مسؤول تمويل خلايا “داعش” النائمة أبوالورد العراقي، في دير الزور. وذكرت أن أبوالورد يحمل الجنسية العراقية، وعرف بأنه مسؤول نفطي في التنظيم، ويعمل بتجارة النفط في المنطقة التي قتل فيها، ويحصل منها على المال والسلاح. وكانت خلايا التنظيم نفذت أخيراً عمليات ضد حواجز “قسد” في ريف ديرالزور، واستهدفت أول من أمس، مبنى قيادة قوى الأمن العام التابع لـ “قسد” بعبوتين ناسفتين من دون ورود أنباء عن خسائر بشرية.

 

السيسي يحذر من استخدام منطق القوة في العلاقات الدولية

لندن، عواصم- وكالات/الاثنين 20 كانون الثاني 2020

 حذر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، من استخدام منطق القوة بين الدول، مشيرا خلال افتتاح أعمال القمة البريطانية- الإفريقية أمس، إلى خطورة ما يشهده العالم من اضطرابات وحالة عدم الاستقرار وانتشار ظاهرة الإرهاب، ومشددا على خطورة تداعيات هذه الظاهرة على القارتين الإفريقية والأوروبية معا.

وأعرب عن تطلعه لبناء شراكات جادة مع الشركاء الدوليين وعلى رأسهم بريطانيا، مطالبا بتقديم ضمانات استثمارية لتعزيز التبادل التجاري مع أفريقيا، وفتح الأسواق البريطانية أمام منتجات القارة، بالإضافة إلى توفير التمويل الدولي للمشروعات الصغيرة، والارتقاء بمعدلات الإنتاج الصناعي في القارة. في غضون ذلك، أكدت مصر على حقوق قبرص وسيادتها على مواردها في منطقة شرق المتوسط، وذلك في إطار ما يقضي به القانون الدولي. وحذر بيان نشره المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد حافظ على موقع “فيسبوك”، من تداعيات أي إجراءات أحادية تنتهك الحقوق القبرصية، وتهدد أمن واستقرار منطقة شرق المتوسط، مؤكدا على ضرورة الالتزام باحترام وتنفيذ قواعد القانون الدولي وأحكامه.

تعويض أهل النوبة المتضررين من إنشاء السد العالي

من جانبه، سلم وزير العدل رئيس اللجنة الوطنية لصرف التعويضات لمُتضرري النوبة عمر مروان أهل النوبة، المتضررين من بناء وتعلية خزان أسوان وإنشاء السد العالي، ممن لم يسبق تعويضهم، صكوك التعويضات، مؤكدا ان ذلك يأتي تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتعويضهم.

 

الإخوان” يعرقلون مؤسسات السودان

الخرطوم – وكالات/الاثنين 20 كانون الثاني 2020

 رهن ناشطون سودانيون تحقيق أهداف ثورة ديسمبر والمضي قدما في بناء سودان جديد بإزالة سياسة التمكين وتفكيك نحو 200 مؤسسة سياسية وأكثر من 350 شركة تجارية أسسها نظام الإخوان في عهد الرئيس المعزول عمر البشير للسيطرة على اقتصاد البلاد ومجاله السياسي. وأكد الناشطون، أن استعادة مئات المليارات من الدولارات المنهوبة من مال الشعب، وتنظيف الخدمة المدنية من الكوادر الإخوانية غير المؤهلة، سيدعم الجهود الرامية إلى إخراج الاقتصاد السوداني من كبوته الحالية. وأشار الناشطون إلى أن المشكلات الأمنية التي شهدتها البلاد خلال الأسابيع الماضية، والتدهور الكبير في قيمة العملة الوطنية التي يجري تداولها حاليا عند 90 جنيها مقابل الدولار الواحد، إضافة للارتفاع الكبير في أسعار السلع والخدمات اليومية، هي جزء من الثورة المضادة التي يقودها أفراد الإخوان الذين يسيطرون على معظم مفاصل الدولة، مستفيدين من سياسة التمكين التي ظلوا ينفذونها منذ سيطرتهم على الحكم في منتصف عام 1989. وعكست حادثة تمرد أفراد هيئة العمليات التي كانت تتبع لجهاز الأمن والمخابرات، التي تم حلها مؤخرا، واحدا من أخطر جوانب تمكين نظام الإخوان في الأجهزة الأمنية، حيث تشير التقارير إلى أن الإخوان كانوا يبنون تلك الهيئة لتصبح جيشا موازيا يحمي تطلعاتهم الأيديولوجية، وأنفقوا عليها أكثر من 100 مليار دولار. وقد وزع النظام على منسوبيه الحزبيين في الهيئة آلاف القطع السكنية في أحياء راقية في العاصمة الخرطوم، وشيد لهم أكثر من 30 برجا سكنيا، إضافة إلى وضع نحو 60 ألف سيارة تحت خدمتهم.

 

السعودية: الاعتداء على مسجد مأرب لم يراع إلاً ولا ذمة والمملكة تدعم سيادة قبرص وتحذر من فرض الأمر الواقع بالقوة

الرياض، عواصم – وكالات/الاثنين 20 كانون الثاني 2020

 أعربت السعودية عن إدانتها للاعتداء الإرهابي الآثم، الذي نفذته ميليشيا الحوثي على مسجد في محافظة مأرب اليمنية وراح ضحيته عشرات القتلى والجرحى. وأكدت الخارجية السعودية في بيان أن “الهجوم الإرهابي الذي لم يراع إلًا ولا ذمة في استهداف دور العبادة واستباحة دماء اليمنيين، يعكس استهانة الميليشيا الإرهابية بالمقدسات واسترخاصها للدم اليمني”، مجددة “الوقوف إلى جانب اليمن إنسانًا وأرضًا”، مشيرة إلى أن الأعمال الإرهابية البشعة تعد تقويضًا متعمدًا لمسار الحل السياسي. من جانبه، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، دعم المملكة الكامل لسيادة قبرص على أراضيها، محذرا “من محاولات فرض الأمر الواقع بالقوة”. وقال الأمير فيصل عقب لقائه في الرياض، مع وزير خارجية قبرص نيكوس خريستودوليديس: “إن المملكة تتابع باهتمام بالغ المستجدات الراهنة في منطقة شرق المتوسط، وتبدي حرصها على الأمن والاستقرار هناك، وتؤكد على دعمها الكامل لسيادة قبرص على أراضيها”. كما أكد “دعوة المملكة الأطراف كافة إلى الالتزام بقرارات مجلس الأمن لحل النزاعات والالتزام بها، والنأي عن التصعيد”، داعيا إلى احترام قواعد القانون الدولي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول أو محاولات فرض الأمر الواقع بالقوة، لأن ذلك لا يخدم الأمن والسلم الدوليين والاستقرار في هذه المنطقة.

بدوره، أشاد شيخ الأزهر أحمد الطيب، بقوة ومتانة العلاقات التاريخية التي تربط الأزهر الشريف والسعودية. وأعرب خلال استقباله بمشيخة الأزهر السفير السعودي لدى القاهرة ومندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية أسامة نقلي، عن تقديره لدور المملكة تجاه قضايا الأمة العربية والإسلامية، والمكانة التي تحتلها في نفوس المسلمين حول العالم. من جانبه، أكّد السفير السعودي، أن الأزهر الشريف له دور بارز في نشر الخطاب الديني المعتدل ومكافحة الأفكار المتطرفة، وله مكانة تاريخية كبيرة جعلته منارة للعلم ومنبرًا للمنهج الوسطي، مشيدًا بما يقدمه فضيلة الإمام الطيب من جهود حثيثة في خدمة قضايا الدين والعلم. على صعيد آخر، نشر وزير الثقافة ومحافظ الهيئة الملكية لمحافظة العلا الأمير بدر بن عبدالله الفرحان، صورة حديثة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان في مطعم بالعلا شمال غرب البلاد. ووفقا لصحيفة “سبق” الالكترونية، ظهر ولي العهد السعودي مع عدد من الأمراء ورجال الدولة في مطعم “أنابلز”، الذي يعتبر أحد أرقى المطاعم العالمية، ولم يسبق له أن افتتح موقعا موقتا في أي بقعة من العالم سوى

في محافظة العلا، ضمن فعاليات “شتاء طنطورة”.

 

الملك محمد السادس يزور ولي عهد أبوظبي في مقر إقامته بالمغرب

الرباط – وكالات/الاثنين 20 كانون الثاني 2020

 تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، صورة حديثة تظهر العاهل المغربي الملك محمد السادس، برفقة ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، في مقر إقامة الأخير في المغرب. وقالت صحيفة “هسبريس” المغربية، إن الصورة توثق “لحظة باسمة بين الملك محمد السادس وولي عهد أبوظبي”، وملتقطة وسط الإقامة الخاصة للشيخ محمد بن زايد في العاصمة المغربية الرباط. وأشارت الصحيفة المغربية إلى صفحة “فرسان الإمارات”، التي ذكرت على حسابها في “إنستغرام”، أن “هذه الزيارة الأخوية تعكس مدى الترابط والتلاحم بين المغرب والإمارات، البلدين الشقيقين”.

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

السلطة تستدرج العنف والصدأ يطال سلاح حزب الله

علي الأمين/العرب/21 كانون الثاني/2020

استعادة الهوية الوطنية شرط بقاء لبنان

مهما كان الموقف من مسألة الانجرار نحو العنف في لبنان، فإن المسار الذي تتجه إليه الأوضاع اللبنانية من الفوضى في إدارة الحكم والسلطة، يدفع إلى ترجيح دخول لبنان في حالات من العنف والفوضى، بدأت مظاهرها في البروز على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والمعيشي، وقبل ذلك على المستوى السياسي.

لعل أبرز ما يرجح هذا المسار العنفي ويدفع به إلى الأمام، هو تعامل السلطة الحاكمة غير المبالي مع مطلب الانتفاضة بتشكيل حكومة مستقلين، عبر الذهاب نحو مزيد من ترسيخ المحاصصة في الحكومة المزمع تشكيلها برئاسة حسان دياب. وإلى جانب هذا السلوك يشهد لبنان تدهوراً اقتصادياً، عبّر عنه إغلاق مئات المؤسسات الاقتصادية وصرف الآلاف من العمال، كما يشهد تدهورا للعملة الوطنية يترافق مع قيود غير مسبوقة في القطاع المصرفي على سحوبات المودعين، صغارهم وكبارهم، إلا من كان من المحظوظين ومن أزلام السلطة المحظيين، ما جعل المصارف هدفاً لمجموعات من المنتفضين، بسبب تلك الإجراءات التي لم يتقبلها اللبنانيون وعبر بعضهم عن رفضها بالعنف المباشر عبر الإحراق والتكسير لبعض فروع المصارف كما جرى في بيروت قبل أيام.

العنف المرتقب أيضا، يمكن أن تتسبب به البطالة وانعدام فرص العمل والإنتاج، وسط حال من عدم الاهتمام من قبل السلطة تجاه هذا التدهور.

فالتدهور المعيشي غير المسبوق حتى في زمن الحرب، وتراجع قيمة العملة الوطنية، وغياب أية سياسة إنقاذية، مع إعلان إفلاس مئات المؤسسات الاقتصادية يعني أن الأمن الاجتماعي دخل مرحلة خطرة، وهو ما تعبر عن جانب منه حالة الغضب في الشارع، وهو رغم ما يحتويه من عنف، إلا أنه لم يزل في الخانة الإيجابية، لأنه لم يتحول بعد إلى مظاهر إجرامية، من نهب وقتل وسرقة، ولكنه قابل إلى هذا التحول، طالما أن السلطة تستدرجه من خلال سياستها التي تتمسك بإعادة إنتاج السلوك السياسي نفسه، أي المحاصصة وعدم الانخراط في خيار إنقاذي، بات لا مفر منه إن كانت تريد الحدّ من الانهيار أو لجمه.

الفوضى التي أشرنا إليها في توصيف أداء السلطة، لم تعد خيارا واعياً أو إرادياً، بل هي تعبير حقيقي وموضوعي عن واقعها اليوم. فهذه السلطة التي تتحكم بالدولة استندت منذ سنوات ولاسيما مع انتخاب الرئيس ميشال عون، إلى سلطة حزب الله وسطوته، فهو الذي ضَمن معادلاتها الحكومية، ونظام المحاصصة والفساد فيها، وأدار بشكل مباشر سياساتها الخارجية والداخلية، معتمدا على تفاهمات وتحالفات مع قوى سياسية جوهرها تسليم هذه القوى بدوره الاستراتيجي والعسكري وتبني الحكومة لرؤيته، في مقابل حمايته لنفوذ هذه القوى وصون مكاسبها وهي في غالب الأحيان غير مشروعة.

اليوم يبدو حزب الله واقفا أمام انهيار السلطة والدولة التي شكّلَهَا على صورة دولة سماها “دولة مقاومة”، يحكمها محور المقاومة، يمتلك القدرة فيها على استصدار ما يريد من قرارات ومنع ما يشاء. هذه السلطة التي قامت وتشكلت على صورته، باتت اليوم رغم فائض القوة الذي تمتلكه من خلال حزب الله، عاجزة عن اتخاذ أي قرار رغم أنها قادرة ماديا على اتخاذه. فحزب الله يستطيع أن يشكل الحكومة التي يريد، ويستطيع أن يلزم حلفاءه، بأي حكومة يراها، لكن الواقع يقول إن أي حكومة ستكون مسيئة له أكثر مما هي مفيدة، لأن أي حكومة محاصصة تابعة له، ستكون مرفوضة شعبيا فضلا عن أنها ستكون عاجزة عن القيام بأي خطوة إيجابية تستدرج دعما دوليا، وإذا كانت حكومة مستقلين فعلا، فإن دورها سيكون إنهاء سلطة المحاصصة والمحسوبيات التي يستند عليها نفوذ حزب الله.

الهشاشة التي يظهر فيها حزب الله اليوم، ترتكز على منهج القوة بمفهومها العسكري

ولعل أبرز ما تكشفه تداعيات الوضع اللبناني أن استعراض القوة الذي مارسه حزب الله في الداخل وفي الخارج العربي، كان نفوذا يرتكز في بطشه الأمني والسياسي والعسكري، على مستوى من التناغم مع المصالح الخارجية والدولية.

ومع بداية رفع الغطاء عن دوره ونفوذه العسكري والأمني من خلال العقوبات المالية، وأخيرا من خلال ما مثلته عملية اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني من تأثير على دور الأذرع الإيرانية ومنها حزب الله، فإن هذه القوة التي استعرض بها حزب الله بدت وهمية، ومربكة وعاجزة عن مواجهة أزمة اقتصادية ومالية في بلد كلبنان، وهي التي كانت تقدم نفسها على أنها قوة إقليمية قادرة على إدارة محور المقاومة، إلا أنها انكشفت على أنها تنتمي إلى نموذج حكم يكمن عنصر قوته في الإفساد والفساد وعلى تغييب نموذج يتمتع بمواصفات تنتمي إلى مفهوم الدولة.

الهشاشة التي يظهر فيها حزب الله اليوم، ترتكز على منهج القوة بمفهومها العسكري، فهو أسس لها وبناها منطلقا من ضعف الدولة، بل تحول إضعاف الدولة إلى شرط لقوته ونفوذه، متصورا أن تشغيل الدولة في خدمة مشروعه الحزبي كفيل بتحصينه، وأن ترسيخ ثنائية السلطة يجعل منه قويا على طول الخط، وأن تحويل الديمقراطية إلى مجرد آلية خالية من أي مضمون يحترم التنوع السياسي ويحميه، سيجعل من الديمقراطية الشكلية في خدمة سلطة الاستبداد التي لا يستقيم من دونها.

تنكشف سلطة حزب الله اليوم على الخواء، إذ لم يعد في لبنان من يطالب بنزع سلاحه لأنه فقد قدرته على ابتزاز الداخل والخارج، لا يذكر أحد من المنتفضين نزع هذا السلاح في سلة مطالبه، ولا يبدو أن أحدا هذه الأيام مهتم ببقائه أو عدمه. لقد خرج هذا السلاح من المعادلة، بل لم يعد أحد من اللبنانيين يهتم بمقايضته بثمن سياسي أو بغيره. هذا السلاح دخل في مرحلة الصدأ، بعدما صار لبنان أمام تحديات لا يستطيع السلاح أن يوفر لها أجوبة عملية، في وجوده أو في إنهاء وجوده.

السمة الوطنية لم تعد ملكا لحزب الله ولا لحلفائه، فبعد كل هذا الفساد والإفساد الذي مورس بقوة السلاح أو بالتحالف معه، وأدى إلى انكشاف لبنان وضعف الدولة فيه، وأدى إلى الوقوف على أعتاب الدول لاستجداء المساعدة، كل ذلك كشف أن القوة الفعلية للبنان جرى تقويضها عبر سياسة استباحة الدولة والدستور والقانون، والأهم في محاولة جعل لبنان مجردا من علاقاته العربية، ومستعديا لكل من كان يقرره الراحل قاسم سليماني على أنه عدو. والعنف الذي استخدمه حزب الله لترسيخ وجوده الشرعي وغير الشرعي في المجتمع والدولة، هو ما ينتظره، فالمقاومة التي طالما كانت في زمن حزب الله وسيلة لإلغاء أي مخالف، صارت اليوم واقعا مختلفا في نفوس اللبنانيين الذين صار معظمهم يدركون أن شرط بقاء لبنان هو استعادة الهوية الوطنية التي أفسدتها “سلطة المقاومة” وشوهتها دكتاتورية المقاومات الإيرانية باسم الدين حينا، وباسم المذهبية في معظم الأحيان.

 

حزب الله يكافح شغب تأليف الحكومة.. وجنبلاط "يسعف" الحريري

منير الربيع/المدن/21 كانون الثاني/2020

تعمل القوى السياسية على نقل المعركة من الشارع إلى كواليسها هي. بل تعمل على إزاحة معادلة المواجهة بين الشعب والسلطة، وتحويلها إلى نزاع بين القوى السياسية نفسها، أولاً عبر تشكيل حكومة لون واحد من قوى 8 آذار، مقابل استعادة ما تبقى من قوى 14 آذار للتكتل مع بضعها البعض.

على هذا، تدخل حزب الله بقوة في جهود تشكيل حكومة حسّان دياب. فكان اللقاء -الغداء الذي ضم إلى جانب رئيس الحكومة المكلف، الوزير علي حسن خليل، والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله، حسين خليل، ورئيس تيار المردة، سليمان فرنجية، للاتفاق على شكل الحكومة.

التسوية الحكومية

أقنع حزب الله الجميع بوجوب رفع عدد وزراء الحكومة إلى عشرين. فبهذا المقترح، يتم إيجاد حلّ لمشكلة توزير المردة والحزب السوري القومي الاجتماعي. منذ اليوم الأول كان معروفاً أنه حين يدخل حزب الله بقوة على الخطّ، يمكن إيجاد حلّ للمعضلة الحكومية بين حلفائه. وكان هناك خيار واحد لا بديل عنه، وهو رفع حجم الحكومة إلى عشرين وزيراً، كمنزلة وسطية بين 18 و24. وبذلك، يتم إضافة وزير كاثوليكي لتحسين تمثيل الطائفة في التركيبة، مقابل إضافة وزير درزي، بحيث يتم إرضاء الحزب القومي. ولكن في لعبة التوازنات هذه، فإن تعيين وزيرين درزيين مقابل 4 وزراء سنّة و4 وزراء شيعة، يعني تكريس سابقة جديدة، بجعل حصة الدروز هو نصف حصة السنة والشيعة. كان تشدد باسيل بالحصول على الثلث المعطل في هذه الحكومة، هو الدافع وراء تأخيرها، حسب الأسباب التي ساقها كل من برّي وفرنجية. لكن وفق صيغة العشرين وزيراً، سيكون باسيل حاظياً بثلث عدد الوزراء زائد نصف، مقابل أيضاً حصول بري مع حلفائه على ثلث زائد نصف، أي 7 وزراء. هنا، يمكن لتغيب السبع وزراء أن يعرقل انعقاد الجلسة الحكومية، استناداً إلى سابقة تاريخية حصلت عند انتخاب الرئيس الراحل سليمان فرنجية، إذ انتخب بخمسين صوتاً مقابل 49 لالياس سركيس، فاعتبرت الأكثرية التي حاز عليها فرنجية، هي نصف زائد نصف وليس زائد واحد، وتم إيجاد فتوى لها لتثبيتها.

المواكبة الفرنسية

قبيل الوصول إلى هذه الخلاصة والتسوية، وبعد طرح صيغة العشرين وزيراً على دياب، طلب التواصل مع باسيل لمشاورته بالأمر، لأنه كان يرفض ذلك. وعلى ما يبدو، فإن تدخّل حزب الله فعل فعله وتم الاتفاق على صيغة الحكومة، بحيث يبقى أيمن حداد وزيراً مرشحاً من قبل باسيل، وتبقى أمل حداد كوزيرة مقترحة من قبل بري وأسعد حردان، فيرضى جناحا الحزب القومي. سيحصل فرنجية، حسب الاتفاق، على وزيرين. وزارة الأشغال وسيسمي لها وزيرة مارونية، وطالب بوزارة العمل أو البيئة على أن يختار لها شخصية أرثوذكسية. وعلى هذا الأساس اتُفق على أن تكون التشكيلة الحكومية ناجزة سريعاً، وأن يتم الإعلان عنها الثلاثاء، إذا لم يحصل أي طارئ. هنا لا يمكن إغفال المواكبة الفرنسية الحثيثة، التي كانت مكثفة طوال الأيام الماضية، لتشكيل الحكومة، عبر التنسيق الدائم والمستمر بين السفير الفرنسي في بيروت والرئيس المكلف أو مع حزب الله بشكل أو بآخر. وتزامنت المساعي الجدية لاستيلاد الحكومة مع موقف للخارجية الفرنسية شددت فيه على وجوب تشكيل حكومة تتبنى خطّة إصلاحية واضحة.

من بيروت إلى بغداد

بعد الاتفاق على صيغة الحكومة وعددها، استمر النقاش و"شد الحبال" ليلاً على كيفية توزيع الحقائب. إذ رفض القومي التمثل بوزير درزي، وأصرّ على الوزير المسيحي، بينما فرنجية تمسك بوزارة أساسية إلى جانب وزارة الأشغال. الأمر الذي رفضه باسيل، فيما رفع طلال ارسلان شروطه بما يتعلق بالحقائب أو بالحصول على الوزير الدرزي الثاني، إذا ما كانت حصة "القومي" مسيحية. ما يعني تأخير تشكيل الحكومة. المفارقة إن الإيجابيات في عملية التشكيل، ترافقت مع مساع في العراق لتكليف محمد علاوي لرئاسة الحكومةز فكان يفترض أن تسير الأمور في البلدين نحو الحل الحكومي. ليلاً، حدثت ضغوط شعبية وسياسية في العراق لرفض تكليف العلاوي. فتعاظمت حركة التظاهرات ضده، وتراجعت حظوظه، بسبب خلافات بين مقتدى الصدر وهادي العامري. تزامناً، كانت الشروط في لبنان تتجدد لتؤخر مجدداً تشكيل الحكومة، بحثاً عن توقيت مناسب، قد يكون سريعاً وقد يطول. الأكيد ان ما يجري هو عبارة عن توزيع أدوار، ولا مشكلة لباسيل أن يأخذ العرقلة بصدره، بينما حزب الله يظهر كأنه يعمل على التسهيل، بانتظار الفرج من نافذة ما.

جنبلاط - الحريري

في مقابل عمل قوى الثامن من آذار على شدّ أواصرها والاتفاق على حكومتها، كان وليد جنبلاط يفعّل حركته السياسية، واصفاً الحكومة الجديدة بحكومة اللون الواحد، فالتقى الرئيس سعد الحريري. اللقاء كان يتم التحضير له منذ أيام، وتحديداً بعد عودة الحريري من الخارج. إذ أطلق جنبلاط حركة سياسية افتتحها بزيارته إلى الرئيس نبيه برّي. لكن موقف جنبلاط بعد لقاء الحريري كان لافتاً، أولاً لاستذكاره محطة 14 شباط 2005 وما تلاها. ما بدا وكأنه إيحاء سياسي باستعادة هذا الاصطفاف، أو كأنه توجيه يخاطب المنتفضين اللبنانيين بأن العنف أو الشغب الذي يقع لن يخدم وجهة نظرهم. وكأنه يقول لهم إن هذا العنف سيبرر استخدام العنف ضدهم. وألمح جنبلاط بطريقة غير مباشرة، بأن هناك من يعمل على تحريض بعض المجموعات لتخريب الحراك، وتقسيمه، ليبدو كأن هناك من يتظاهر ويشاغب ضد المصرف المركزي والمصارف، مقابل من يتظاهر ويشاغب ضد المجلس النيابي. اعتبر جنبلاط أن الحكومة من لون واحد، ومشكِّلوها يختلفون فيما بينهم. لكنه شدد على وجوب العمل وفق ورقة إصلاحية للخروج من الأزمة، التي تبدو من أسوأ الأزمات. وهناك حلول يمكن التفكير بها خصوصاً لأبناء الشمال، منها مصفاة النفط، والمرفأ وفتح مطار القليعات. بدا جنبلاط وكأنه يحمل راية الدفاع عن الحريري في بيئته. خصوصاً أن النظرة السياسية لدى الرجلين أن ثمة من يريد استهداف الحريري داخل الشارع السنّي. وعلى ما يبدو أن حركة جنبلاط ستكون مستمرة، باتجاه أطراف وقوى أخرى.

 

شهادات ضحايا "مكافحة الشغب": تحطيم الأيدي وفقأ العيون

فاطمة حيدر/المدن/21 كانون الثاني/2020

رفيف سوني، كارين هلال، عبد الرحمن جابر، وائل قزاز، أيمن دقدوق.. أسماء يجمع بينها الإصابات البليغة، سواء في العين أو الأنف أو الأيدي والأرجل، ولكن أخطرها في العين، ما استدعى تضامناً شعبياً واسعاً ضمن حملة بعنوان "أوقفوا قنص العيون" وهاشتاغ #ثورتنا_عيونكم.

انتشرت عشرات الصور للمتضامنين الذين ظهروا بأعين مغطاة. وهو أقل واجب ومساندة يمكن تقديمها للمصابين، الذين فقدوا بصرهم بعد الاعتداء عليهم من قبل عناصر السلطة وحراسها، الذين تقصدوا إطلاق الرصاص المطاطي من مسافة قريبة لإيذائهم أشد الأذى، في انتهاك فاضح للقوانين. وإن كان الغرض أن تنطفئ أعين الثوار، فإن البصر لا يعني أن نرى الأشياء فقط، بل أن تكون الرؤية واضحة، وأن نرى الحقيقة، وتلك الحقيقة التي يدركها الثوار، ستبقى شوكة في عيون سلطة فاقدة للبصر والبصيرة في آن. "الناس عم تتقوّص مثل العصافير".. هذا ما أجمع عليه شهود الأعيان المتواجدين في الساحات في الأيام الأخيرة، وهنا تكمن تفاصيل حكاية التضحيات من قصة وطن تتم استعادته. "بدي أقتلِك، وين ما شايفك"، قال عنصر من قوات مكافحة الشغب لمتظاهرة، أثناء وقوفها أمام ثكنة الحلو لمؤازرة زميلها الذي اتصل بها يناشدها مساعدته، بعد إصابة في عينه، وللاحتجاج على توقيف شابات وشبان كثيرين شاركوا في تظاهرة مساء الجمعة 17 كانون الثاني الجاري، أمام مصرف لبنان في الحمرا. أنه تهديد يؤكد أن الأجهزة الأمنية مدفوعةٌ بقرار سياسي لممارسة العنف ضد المتظاهرين. لكنها في الوقت عينه تتخبط في التعامل مع المحتجين، وفقدت قدرتها على السيطرة على الشارع، فيما تنكر الطبقة السياسية ما يحدث، وكأن رجالها ذهبوا في رحلة إلى القمر إلى حين انتهاء "الكابوس".

رفيف سوني

ما إن انضمت الناشطة رفيف سوني (صحافية، 24 سنة) إلى زملائها أمام الثكنة، حتى تلقت ضربة عصاً من الخلف، فالتفتت إلى العنصر المكلف بحمايتها، صارخةً: "لا تضربني"، فردّ عليها: "هذه أنتِ؟! حسناً لن أضربك بالعصا"، وانهال عليها يلكمها لكمات متكررة على وجهها ورأسها، بقبضته داخل قفازات سود بها أشياء حادة. فجأة حضر عنصر آخر وانتزع منها الكاميرا التي كانت تستخدمها لتوثيق ما يحصل أثناء مشاركتها في الانتفاضة، ثم راح يضربها، وهددها بإيذائها إذا صادفها مرة أخرى! هذا فيما طرفا هذه المأساة (المتظاهرون، والقوى الأمنية) يتشاركان الهم والفقر والجوع والظلم .

همّت رفيف بالهرب. تواصلت مع رفاقها مستنجدة، ثم ما لبثت أن فقدت وعيها.

وصلت إلى مستشفى الجامعة الأميركية بفقدان جزئي للذاكرة، مع عدم وضوح في الرؤية، وإبصار الأشياء بالأبيض والأسود، ولم ينطق لسانها إلا بكلمة واحدة: "ضربوني كثير". بعد أيام على الحادثة/الواقعة، تؤكد الصور الشعاعية  عدم وجود نزيف في رأس رفيف. لكن التشخيص الطبي يؤكد أنها تعاني من أورام ورضوض في أنحاء جسدها، عدا ضعف الرؤية لديها بسبب تعرضها لضربة على شبكة العين. فقدانها ذاكرتها جزئياً لم يغيّب الحادثة لحظة بلحظة في وعيها. يقول صديقها المقرّب: "تذكرني كشخص يساندها، لكنها لا تذكر طبيعة علاقتها بي أو ذكريات سابقة بيننا". ورفيف هي من انتشرت صورتها وهي تركل الواجهة الزجاجية لمصرف في شارع الحمرا. وتؤكد: "لا شيء يردعني.. لا شيء يخيفنا، الضرب سيجعلنا أكثر عناداً، هم الخائفون منا". أما أهلها فيريدون محاسبة من تعرض لها بالضرب، مؤكدين أنهم سيرفعون دعوى ضد عناصر مكافحة الشغب. وفي اتصال أجرته العائلة  مع وزيرة الداخلية ريا الحسن لإطلاعها على ما حصل مع ابنتهم، تفاجأت الوزيرة بما حصل، وحين طلبت منها العائلة المحاسبة، كان الصمت سيد الموقف. ولاحقاً بعثت الوزيرة رسالة عبر تطبيق الواتس آب إلى هاتف رفيف، ثم حذفتها.

كارين هلال

شهادة رفيف واحدة من شهادات كثيرة لنشطاء شاركوا في اعتصامات وسط بيروت وأمام مصرف لبنان وشارع الحمرا وأمام ثكنة الحلو. هذا إذا حالفهم الحظ ولم ينقلوا إلى المستشفيات نتيجة إصابات الرصاص المطاطي أو استنشاق الغاز المسيل للدموع. وهذه كارين هلال شابة أخرى انتشرت صورتها وهي تضع جبيرة حول رقبتها ومصابة في أنفها. كانت في ساحة رياض الصلح في المسيرة التي انطلقت من البربير ظهر السبت 18 كانون الثاني الجاري. وبدأت القوى الأمنية برمي القنابل المسيلة للدموع في اتجاه المتظاهرين مباشرة، وليس في الهواء، حسب القواعد العامة لرميها. وحوصر المتظاهرون من الاتجاهات كلها، فأصابتها إحدى القنابل وأسقطتها أرضاً. ولسوء حظها سقطت على قنبلة أخرى فاحترقت يدها وغابت عن الوعي مدة قصيرة، قبل أن ينقلها الصليب الأحمر إلى المستشفى، فخضعت لعملية جراحية لتجبير أنفها. وتروي هلال أن القوى الأمنية بدأت عنفها قبل أن يقدم المحتجون على أعمال شغب: "حتى الشعارات تستفزهم. فهل أُدرجت الشعارات في إطار أعمال الشغب؟". وهي رفعت دعوى ضد من رمى القنبلة ومن أعطى الأمر برميها.

تكسير الأيدي

ويروي شاب شهادته رافضاً الكشف عن اسمه لدواع شخصية. فأمام الثكنة كان الشاب واقفاً مع صديقته بعيداً عن المواجهات الأمامية. لكنه شاهد أربعة عناصر من مكافحة الشغب (ضابط وثلاثة عناصر) يقتربون منه، ثم بدأوا بضرب الواقفين. وضع الشاب يديه على وجهه خوفاً من التعرض لإصابة في الرأس. طلب منه أحد العناصر الكشف عن وجهه، ثم بدأ يضربه مستخدماً عصاً، فتعرضت يدي الشاب لجروح بليغة: "كان الضرب عنيفاً فانكسرت يدي. وحين حاولت الهرب تلقيت ضربة على رأسي". وحسب مصدر متابع لقضايا الموقوفين "اعتقلت الاجهزة الأمنية في تلك الليلة أكثر من 20 شخصاً كانوا يحتجون على توقيف حوالى 50 شخصاً أمام مصرف لبنان في الحمراء، حيث حصلت مواجهات بين عناصر مكافحة الشغب ومتظاهرين كانوا يعبرون عن رفضهم التأخير في تشكيل الحكومة".

ابتسامات ماكرة

في المقلب الآخر، تؤكد بيانات قوى الأمن والصليب الأحمر أن الإصابات طالت عناصر مكافحة الشغب والقوى الامنية. المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، تبرر أنها ناشدت بمكبرات الصوت المتظاهرين السلميين بالابتعاد عن الساحات، كي تتمكن العناصر الأمنية من توقيف "مثيري الشغب"، علماً أنه مرّ 90 يوماً على التظاهر بسلمية، وسط تقاعس وإنكار مستمرين من قبل السلطة التي تحاول خداع الشعب بقولها إن التأخر في تشكيل حكومة هو بسبب طبيعة الحكومة الجديدة. مؤسسات ومنظمات قانونية ودولية عدة رفعت الصوت لمساندة المحتجين، منها منظمة العفو الدولية التي أكدت في بيان لها "إن تصرفات قلة من المحتجين الذين قاموا بتخريب البنوك، أو قذفوا الحجارة، ليست مبررًا أبدًا لمثل هذا الاستخدام المفرط للقوة، والاعتقالات الواسعة من قبل المكلفين بتطبيق القانون. لذا نشعر بالقلق لأن قوات الأمن اعتدت في اليومين الماضيين على ما لا يقل عن ثمانية مصورين صحافيين". ووسط كل هذا الضجيج والدماء والدموع، تعيش الطبقة السياسية هدوءاً تاماً. وفي اجتماعاتهم توثق الصور تبادلهم ابتسامات عريضة أمام الكاميرات، هي ربما رسالة للمحتجين بأنهم "جبل ما تهزه ريح". الخوف الأكبر أن تضيع مطالب الناس وتضحياتهم ما في تفاصيل دِيماغوجية صمّاء. فمشهد المواجهات بين قوى الأمن والمتظاهرين فيما السلطة تتفرج.. لا يبشر بالخير!

 

نبض الشارع: شعب وسلطة.. بلا مقاومة

أحمد جابر/المدن/21 كانون الثاني/2020

معادلة الجيش والشعب والمقاومة انتهت عملياً بعد حرب عام 2006، وانتظم الوضع على الجبهة مع فلسطين في سياق القرار رقم 1701، والتزم اللبنانيون ما أملاه القرار المذكور من مندرجات، ومثلهم فعل عدوّهم الصهيوني، أما خرق أحكام القرار الدولي المشار إليه، فقد تناوب عليه طرفا الصراع، لكن ضمن حدود مرسومة، وقيود مدروسة، بحيث بدا أن التفاهم على وقف إطلاق النار الموثق خطياً، انسحب أيضاً على ما أصاب، وما قد يصيب هذا الوقف من "طلقات" قليلة لا تؤدي إلى إسقاطه مضرّجاً بسياسات التصعيد المتبادل.

سيرة ثنائية

نهاية الثلاثية بدأت مع انضمام "حزب الله" إلى التشكيلة الرسمية اللبنانية، ومع دخول ممثليه إلى ردهات السلطتين التشريعية والتنفيذية. دخول الحزب المتدرج، حضوراً ونفوذاً، جعله بعد التطورات التي حصلت في لبنان وفي محيطه، اللاعب الأوسع نفوذاً من بين نظرائه في التشكيلة السياسية، وشيئاً فشيئاً، بدا الحزب أنه الممسك بمقاليد توازنات السلطة، والذي يملك العدد الوافي من مفاتيح أبوابها المغلقة. مشاركة الحزب الرسمية نالت من سياسة النأي عن الحكم التي كان يعلنها في بياناته وفي إعلامه، والالتزام بالتهدئة على جبهة السياسات القتالية فتحت النقاش المشروع في معنى استقلاله بقراراته الميدانية بعيداً من مراكز القرار الرسمية، في حين أنه طرف من الأطراف الذين يشغلون مقاعدها. هذه الإزدواجية التي تجمع بين الدخول إلى نادي الحكم عملياً، والبقاء عند أعتاب أبوابه إعلامياً، تقلصت تدريجياً لتندمج في أحادية عنوانها "إدارة التحكم" في وجهة الخيارات السياسية اللبنانية الكبرى، وفي الدفاع عن هذه الإدارة من خلال استعمال مفردات ولهجات استنفدت تباعاً حياديتها التي أخذت بها أطياف لبنانية عديدة.. إلى حين، ثم صارت لغة جمهور محدد، هو جمهور الحاضنة الشعبية، مضافاً إليها حلفاء الضرورة من بعض أطراف التشكيلة اللبنانية. لقد تكفلت جملة من الوقائع بتظهير هذه الوضعية الجديدة لحزب الله، وما نجم عن الوقائع من خلاصات سياسية متنوعة، نقل النقاش إلى شرعية الحديث عن ثنائية جديدة، لا يشكل حزب الله، أو المقاومة، طرفاً فيها، لاندماجه في السلطة ولو رفض حقيقة الدمج، ولذوبانه في الشعب، إن قبل حالة انتفاء خصوصيته الكيانية التنظيمية، وعليه، تستقيم ثنائية أخرى يقررها الواقع، ولا ينفيها أي إعلان معاند، هي ثنائية الشعب والدولة، أي الكيان الذي يتضمن الجيش كمؤسسة رئيسية وأساسية من مؤسسات الدولة الوطنية.

الشارع كرَّس الثنائية

أضاف التحرك الشعبي معطيات إضافية إلى معطى الثنائية التي باتت عنواناً للحركة السياسية التي انطلقت بعد تاريخ السابع عشر من تشرين الأول من العام 2019، فالتحرك الذي اندلعت شرارته في صيغة مطلبية، تقدم تباعاً، ليتحدد سياسياً، وفق شعارات متدرجة، وباللجوء إلى أساليب متنوعة، جمعت بين الهدوء والصخب، إنما في إطار شعار "السلمية" الذي لم تهدده حتى تاريخه، سوى سياسات التحالف الميليشياوي المالي، المغلق فكرياً وسياسياً واجتماعياً. في مواجهة الشارع ومطالبه، لم يكن حزب الله حليفاً لمن يُفترض أنهم البيئة الأصلية للمقاومة، وللقوى المرشحة للتصدي لكل احتلال خارجي، فالبيئة تلك، هي وريثة هموم الاستقلالية الوطنية، والاندماج المجتمعي، والتوق السيادي، والتطلع إلى التقدم والحرية. ما بدر عن حزب الله، وطيلة الأيام التي مرّت على "ولادة" التحرك الشعبي، كان انحيازاً إلى حلفاء الضرورة الذين ظنَّ بهم حماية له، من ضمن الخليط اللبناني الطائفي، أي أن السلوك كان سلوكاً تعطيلياً لحركة الشارع السياسية والمطلبية، ولم ينقص هذا التعطيل أحياناً، إعلانات تهويلية وتحذيرية، أو ممارسات عملية عنفية، مما عرفه الشارع الشعبي وعاش آثاره وتداعياته.

طموح إلى استدراك؟

كثيرة هي الأدلة التي تجعل طلب الاستدراك صعباً، فحزب الله بنى منظومته أيضاً، على خلفية "سلطوية" هي حصيلة الجمع بين رؤيته الخاصة وبين إدماجها في السياق السلطوي الطائفي العام. هذا يحيل "أمل" الاستدراك إلى سعي وراء حلم، أو التمسك بحبال وهم ربما، لكن كل ذلك لا يمنع من الدعوة إلى قراءة ثانية لحقيقة المصالح التي تشكل الخيط الناظم لسياسات كل كتلة من الكتل الأهلية اللبنانية. ولأن السياسة "بنت مصالح" أهلها، فلا ضير من تذكير حزب الله، بأن حلفاءه الحقيقيين هم الذين يهتفون في الشارع ضد ناهبي خيراتهم وأعمارهم، فإذا كانت المقاومة أكثر من سلاح وفعل قتال، وهي في الحقيقة والواقع كذلك، فإن الواجب الاجتماعي، والمهمات المتعلقة بكل خير المواطنين والوطن، يجب أن تكون حاضرة وبقوة على جدول أعمال الحزب، من موقع الانتماء إليها، والاتصال بالعاملين في سبيلها، والاستعداد لرفد كل الساعين في "مناكبها" الكفاحية.

قد يذهب الطموح إلى الاستدراك هباءً، لكن الموقف "سلاح"، والشهادة لحق الشعب هي أولى واجبات كل من ينحاز إلى حركته التاريخية.

 

”حزب الله” صادر الانتفاضة

نايلة تويني/النهار/الاثنين 20 كانون الثاني 2020

تأكد لجميع المتابعين الى اليوم ان “حزب الله” نجح في مصادرة الانتفاضة الشعبية التي رفضها بداية وعارضها واتهم من فيها بانهم يخدمون مشروعا أميركياً، ثم تراجع امينه العام السيد حسن نصرالله عندما شاهد بام العين الحشود المشاركة من كل الفئات الاجتماعية، اضافة الى التأييد الداخلي من النقابات في القطاعات المختلفة، والجامعات العريقة، والجمعيات، فضلاً عن الدعم الذي توافر للانتفاضة من المجتمع الدولي والمنظمات الاممية. وقد لمس الحزب تعاطف جمهوره مع مطالب الانتفاضة في ايامها الاولى، ورغبته في الانضمام اليها. وانتقل الحزب الى مرحلة ثانية عبر فيها عن انزعاجه الشديد من الانتفاضة عاملاً على خنق صوتها ومنعها من فتح ملف السلاح خارج الشرعية، فانقض ذوو القمصان السود على الخيم في ساحة الشهداء، واعتدوا على المتظاهرين في غير منطقة لتخويفهم. ووجد ان الاعتداءات المتكررة أثارت ردة فعل عكسية اذ احتشد اللبنانيون في الساحات بعدما كسروا حاجز الخوف. وانتقل الحزب الى المرحلة الثالثة الاستيعابية اذ التقى عدد من نوابه ومسؤوليه ناشطين في الساحات واستمعوا اليهم ووعدوهم بالعمل معاً على تحقيق مطالبهم المحقة محاولين استمالتهم. في هذه الاثناء، كان مناصرون للحزب يقتحمون الانتفاضة، وينصبون خيماً لانصارهم في ساحة رياض الصلح، تحولت مع الوقت الى مخافر شرطة للساحات، اذ صاروا يرهبون الخيم الاخرى في كل نشاطاتها وندواتها التي لا تناسبهم وينظمون تحركات مضادة. ولما استمرت الانتفاضة ولم يخفت وهجها، تبدلت الخطة وسعت قوى عدة ، في مقدمها الحزب، الى العمل على مصادرتها، فانطلقت مجموعات المصارف التي ركزت على مصرف لبنان بداية رسائل الى الجهات الدولية والادارة الاميركية بان العقوبات في يدها، وأن الشارع وامن المصارف في أيدي الحزب وحلفائه، وتحولت هذه المجموعات الى مكون أساسي في الانتفاضة بعدما انسحبت العائلات والمجموعات السلمية التي ترفض العنف والتخريب والتهديد، وتؤكد “سلمية” الانتفاضة، لتسقط الاخيرة ويسود منطق العنف والتكسير وتحطيم واجهات المصارف ما يعمق الازمة الاقتصادية والمالية، والاجتماعية بالتأكيد.

 

إعادة الجَدْوَلة… فرصة يتيمة؟

سامي نادر/نداء الوطن/الاثنين 20 كانون الثاني 2020

لم يعُد طرح إعادة جَدْوَلة الدَّين العام من المحرّمات. ولم تعُد إثارة الموضوع أو النطق به يثيران عاصفة سياسية تؤدّي إلى هروب الرساميل الى الخارج. بل أصبح أمراً واقعاً فرضته التطورات الأخيرة على المستويين المالي والإقتصادي، ولا خوف من تداعياته على الوضع النقدي بعدما هرب من الأموال ما هرب، وبعدما فرضت التدابير الكابيتال كونترول التي قنّنت السحوبات وجمّدت التسليفات إلى الإقتصاد بكافة أشكالها. والسؤال البديهي الذي يفرض نفسه: من أين تأتي الدولة بالسيولة لتسديد ديونها السيادية بعدما فرغت صناديقها، وبعدما انحسر إحتياطي البنك المركزي من العملة النادرة وفَقَدَ قدرته على مدّ الخزينة بالسيولة المطلوبة، لإيفاء مستحقات اليوروبوند والتي تبلغ 2.5 مليار دولار للعام الحالي، منها سندات بقيمة 1.2 مليار دولار مستحقة في آذار المقبل. أضف الى أن عائدات الدولة من الضرائب، خاصة بفعل الإنكماش الإقتصادي، بالكاد تكفي لدفع الرواتب ولم يعُد بالإمكان الإستدانة لتمويل فائدة الدين كما جرت العادة في الفترة الأخيرة بعد تبخّر الفائض الأوّلي وتحولّه إلى عجز هيكلي. قيل الكثير عن أسعار الفائدة المرتفعة وتداعيات السياسة النقدية، التي خنقت الإقتصاد ولم يستفد منها إلاّ طرفان أساسيان. أولاً من استفاد ورعى الفساد وغطى على الهدر وتسبّب به، والمقصود أركان نظام المحاصصة. ومن موّل القطاع العام، متغاضياً عن الإصلاحات الضرورية لإعادة التوازن إلى المالية العامة والتأكد من قدرتها على الإيفاء، شأنها شأن أي مقترض. والحق يقال إن الأوضاع السياسية والأزمات المتتالية التي شلّت البلاد لم تدفع باتجاه تخفيض أسعار الفائدة.

أما اليوم فالفرصة متاحة كي تتحوّل “إعادة جدولة الأمر الواقع” إلى إصلاح هيكلي ضمن إصلاح بنيوي كامل، يشمل المالية العامة، مصرف لبنان والقطاع المصرفي. وذلك يكون عملياً بإرفاقها بسلّة من الإصلاحات الهادفة إلى ترشيد الإنفاق العام عبر إستعجال رفع عبء كهرباء لبنان عن كاهل الدولة، إعادة النظر بعدد العاملين في القطاع العام وبعض أنظمة التقاعد، وتفعيل العائدات الضريبية وعلى رأسها العائدات الجمركية. أما الإصلاح الآخر فيجب أن يُطاول القطاع المصرفي والنقدي، وهذا يمرّ حتماً بزيادة رسملة المصارف وإعادة هندسة القطاع وتوجيه طاقاته في خدمة الإنتاج. من دون هذه الإصلاحات، سوف تبقى إعادة جَدْوَلة الدين خطوة يتيمة ومعزولة فرضتها ظروف قاهرة، مجرّد طلقة في الهواء لن تعالج في الأمور شيئاً إنما على العكس سوف تُقفل الباب نهائياً على إمكانية الإقتراض من الأسواق يوماً ما، وتُكرّس لبنان دولة فاشلة.

 

كيف لقوى لا تتفق على حكومة أن تتفق على إنقاذ لبنان؟!

اميل خوري/النهار/الاثنين 20 كانون الثاني 2020

شبَّه رئيس سابق للحكومة القوى السياسية المتناحرة والشديدة الكره بعضها للبعض بعائلة في قرية لبنانية زمن الحكم العثماني. كانت في اقتتال دائم يسقط فيه أحياناً قتلى وجرحى وينغّص راحة سكانها. فأمر الحاكم بشنق شخصين من العائلة اعتبرهما مسؤولين عما يجري في القرية. وعندما وقف أحدهما على خشبة المشنقة، سئل ماذا يطلب؟ فأجاب: أن أرى أمي. وسئل الشخص الآخر: وأنت ماذا تطلب؟ فأجاب أن لا يرى أمه…الواقع أن القوى السياسية المتناحرة تتصرف حيال بعضها البعض كما تصرّف هذان الشخصان حتى وهما على خشبة المشنقة. فكيف لهذه القوى أن تتوصل الى اتفاق على خطة تنقذ لبنان وهو يمر في أدق وأخطر مرحلة في تاريخه اقتصادياً ومالياً ومعيشياً، وهي لم تتفق على رغم مرور أكثر من ثلاثة أشهر، على تشكيل حكومة يبدأ معها النهوض بلنان لأنها لم تغير عادتها في التناحر على المقاعد الوزارية والتنافس على الوزارات الدسمة وكأن لبنان بألف خير؟ فهل يعقل أن يجني لبنان من عوسج هذه القوى عنباً؟!

إن للرئيس ميشال عون تصريحاً عام 2017 قال فيه: “إن الأزمة القائمة في لبنان هي نتيجة عرقلة انجاز قانون للانتخابات لأن كل واحد يريد أن يستحق الاقلية في طائفته ولا يريد لها أن تتمثل، بل يريد أن يمد يده ليشلّحه عدداً من المقاعد وهذا لا يبني وطناً. فما لم يتم التوصل الى قانون للانتخابات يؤمّن تمثيل كل شرائح المجتمع اللبناني، فلن تقوم عدالة ولن يكون هناك استقرار في البلاد”. ودعا الى اعتماد معيار واحد في أي قانون يتم اقراره، وأضاف انه “قد يقترح اجراء استفتاء في حال سُدّت الآفاق أمام انجاز قانون جديد للانتخابات، وأنني مصمم على المواجهة باتخاذ مجموعة اجراءات تحمي وحدة لبنان واستقراره”. كما دعا الى “التخلص من الكيدية في السياسة لأننا نريد تطوير المجتمع اللبناني، وهذا ما أقصده بالتغيير”. وفي حديث صحافي للرئيس سليم الحص (تموز 2007) قال فيه: “إن معظم ساسة لبنان لا يدينون بالولاء للبنان بالقدر الذي يرتبطون فيه بولائهم لمراجع خارجية، وان قرارهم بكل أسف ليس في يدهم”.

وللراحل الكبير البطريرك الكاردينال صفير عام2008 حديث أيضاً أكد فيه “أهمية التضامن بين ابناء الوطن الواحد كي نستطيع انقاذه”. وحذر من انه “اذا ارادت كل طائفة ان تقيم وطناً لها فلا يعود هناك وطن”. وقال وزير الخارجية النمسوي مترنيخ في القرن التاسع عشر: “إن لبنان هو صغير الحجم لكنه كبير الاهمية. فحكمه صعب واحتلاله أصعب”، لكن التجارب أظهرت في رأي بعض أشقائه وأصدقائه أن احتلال لبنان صعب لكن حكمه أصعب… لأن ذهنية الطبقة السياسية فيه لم تتغير وكذلك عقلية أهل السلطة لأنهم لم يتعلموا من دروس الماضي. والسؤال الذي لا جواب عنه هو: مَن يكون المنقذ قبل أن يطير البلد؟ هل يكون الرئيس عون وهو القوي اذا وضع القوى السياسية بين خيارين: إما القبول بطريقته لانقاذ لبنان، وإما الاستقالة كي لا يرى لبنان يسقط أمام عينيه؟!

 

إحراق الانتفاضة مع السلطة!

نبيل بومنصف/النهار/الاثنين 20 كانون الثاني 2020

لا نزعم امتلاك المعطيات الموثوقة التي تخولنا الجزم بمن فجر في قلب بيروت السبت الفائت أسوأ مواجهة “أهلية” كانت بمثابة البروفة الاكثر توغلا نحو محاكاة الذاكرة اللبنانية بفتنة الفوضى الاهلية. لم تكن مواجهة تقليدية بين جماعات من الثوار والقوى الامنية بل تحولت بلمح البصر الى اختصار ناري عنيف ينذر بأسوأ مسار زاحف علينا. ينبئ هذا المسار بان احراق وسط بيروت بمنازلات العنف التصاعدي ما هي الا مؤشرات نجاح سلطة جرى اسقاطها تعمد الى توظيف شوارع الفقر والغضب في استنزاف يشوه الانتفاضة ويضربها بالقوى الامنية ويستدرج هذه الاخيرة الى العنف المفرط.

هل كانوا يزمعون فعلا تمرير حكومة رفضتها الانتفاضة من خلال رفع وتيرة التخويف من الانهيار الامني واستباحة بيروت ام بلغوا قمة الافلاس السياسي في عدم امتلاك المبادرة حتى في تمرير حكومتهم فتسللوا الى المناسبة السانحة؟ لن نجزم ولن نستبعد اي احتمال تآمري ولن ننزه احدا ولن نخاف الا على اللبنانيين الضحايا الذين تجري محاصرتهم بين الانهيارات والفوضى والشغب الطالع نتيجة انفجار بقايا الصبر وتحول السلمية الى عنفية في انتفاضة باتت تواجه تحديات مفصلية لحماية جماعاتها وأهدافها ومنع الخطط الخبيثة من تشويهها وضربها.

بيروت تحمل إرثا مديدا في تجارب الانتفاضات والثورات والتجمعات المليونية ولا يفترض ان تستيقظ مخاوفها الدفينة بفعل مواجهة اضافية ولو كانت شديدة الوطأة. ولكن وسط بيروت ليس جادة الشانزيليزيه التي أذاقها منتفضو حركة “السترات الصفر” العام الماضي كثيرا من وجوه التخريب والشغب والحرق مع ان ثورة 17تشرين الاول اللبنانية لا تبعد كثيرا عن حركة “السترات الصفر” الفرنسية في عمقها الاجتماعي. الفارق الجوهري هنا لا نعني به مقارنة خرقاء بين دولتي فرنسا ولبنان الذي لا يزال دستوره ساريا ( ولو شكلا اسوة بدولته المتهاوية ) بوحي الجمهورية الخامسة الفرنسية بل نعني ان لبنان فقد صفة الدولة فيه نهائيا وباتت معالمها الشرعية والمشروعية ساقطة على رغم ان الانتفاضة لم تحسم بعد مسألة التغيير السلطوي الشامل بإعادة تركيب السلطة بكل هرمياتها الرئاسية والدستورية. وحتى في فرنسا الدولة حيث عبث المنتفضون بأعرق جادات العالم فان الفرنسيين لم يساورهم خوف لوهلة الا من اجتياح التطرف والشغب وصارت استطلاعات الرأي التي تواكب جولات التظاهر والاحتجاج تصنف مؤيدي ذوي السترات الصفر ومعارضيهم على اساس التمييز الواضح بين سلمية الاحتجاج او عنفه. واذا كنا نود تحكيم الحقائق الموضوعية فاننا لا نتردد لحظة في ايجاد المبررات المخففة للانزلاق نحو العنف على ايدي المنتفضين متى كان ذلك نتيجة الاهتراء المتصاعد في احوال الناس وسط انتظار سلطة انتزعت المقاييس الخيالية في قصورها وتآمرها على مواطنيها. ومع ذلك يغدو مقتلا حقيقيا واخطر من كل المحاذير الماثلة الان ان تنزلق الانتفاضة او جماعات كبيرة فيها الى هذا المنزلق على غرار ما حصل في بيروت لانه مؤشر الى ازدياد الاهتراء جراء مخطط شديد الخبث للإجهاز على الانتفاضة بسلاح الاستنزاف والتشويه والمواجهة الخاطئة بين الضحايا المدنيين والأمنيين. ولن نذهب ابعد في ما كان ولا يزال يشكله خطر الاستنزاف على بيروت التي تختصر كل تلاوين لبنان وطوائفه وفئاته ومناطقه.

 

عدم إقرار الموازنة هذا الأسبوع يسرّع الانهيار في شهرين؟

أحمد عياش/النهار/الاثنين 20 كانون الثاني 2020

لن تكون الجلسة العامة لمجلس النواب المقرر انعقادها هذا الأسبوع حدثاً روتينياً. كذلك، لن يكون مهماً أن تنعقد الجلسة في مقر البرلمان في ساحة النجمة، كما هو مفترض، أو تنعقد في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة إذا ما تعذّر وصول النواب الى وسط بيروت الذي تحوّل إلى هدف يوميّ للمتظاهرين. والسؤال: أين هي الأهمية في انعقاد هذه الجلسة؟ أوساط نيابية بارزة قالت لـ “النهار” إن ثمّة هاجساً أساسياً وراء الجلسة المقبلة التي ستستغرق يومي الأربعاء والخميس، هو إقرار مشروع موازنة السنة الحالية، التي تمتاز بـ “تقشفها” بحسب هذه الأوساط. وتضيف: “إذا لم يقرّ مجلس النواب هذا المشروع قبل نهاية الشهر الجاري، فهو ملزم عندئذ الانعقاد الشهر المقبل لإقرار الإنفاق على قاعدة الاثني عشرية بما يحاكي موازنة العام الماضي “الفضفاضة جداً” كي تواصل الدوائر المالية المختصة دفع رواتب العاملين في القطاع العام”. وتابعت: “إذا مرّ هذا الشهر من دون إقرار مشروع الموازنة المتقشّف، سينتهي المطاف الى الإنفاق وفق موازنة 2019 التي ستتبخّر خلال شهرين فقط، مما يدفع بلبنان بدءاً من آذار المقبل الى الانهيار المالي الشامل”. وتخلص هذه الأوساط الى القول: “ما زال في ذاكرتنا، كيف انتقل نشاط مجلس النواب في مستهل الثمانينات من القرن الماضي من قلب العاصمة بيروت، التي تحوّلت مسرحاً حربياً، الى قصر منصور الذي كان يملكه النائب الراحل حسين منصور في جوار متحف بيروت على طريق الشام الذي كان يمثل الحد الفاصل بين شطري بيروت الشرقي والغربي في زمن الحرب التي عصفت بلبنان عام 1975 قبل ان تضع أوزارها في إتفاق الطائف عام 1989. أما اليوم، فهناك حرب من نوع آخر، ولا ضير في الانتقال استثنائياً الى عين التينة”. من جهة أخرى، تقول الأوساط عينها إن احتمال تشكيل حكومة جديدة، حاضر في التوقعات على مستوى رئاسة المجلس. فهي، أخذت بالاعتبار، ان ينجح رئيس الحكومة المكلّف حسان دياب في إنجاز مهمته في الايام المتبقية من كانون الثاني الحالي. وكان وارداً أن تبصر الحكومة الجديدة النور الاثنين أو الثلثاء هذا الاسبوع، فيتقرّر عندئذ أن تنعقد جلسة الثقة الاربعاء والخميس المقبلين، وتؤجل جلسة الموازنة الى الاثنين والثلثاء من الاسبوع المقبل. لكن، لا يبدو ان الدخان الابيض سيتصاعد في الايام الاولى من هذا الاسبوع إيذاناً بولادة الحكومة العتيدة، مما يعني ان موزانة السنة الحالية ستمر في ظل حكومة تصريف أعمال برئاسة الرئيس سعد الحريري.

وفي سياق متصل، تقول شخصية نيابية بارزة إن رئيس مجلس النواب نبيه بري، “لن يسمح للتظاهرات بالوصول الى ساحة النجمة، مهما كلّف الامر. وحسناً تفعل القوى الامنية بقيامها بهذه المهمة حتى الان، وإذا ما عجزت لاحقاً عن ذلك، فلن يتردد بري بالاستعانة بأنصاره كي يحققوا هذا الهدف”. ويرى مراقبون، ان “الاسلاك الشائكة التي تزنّر قصر بعبدا والقصر الحكومي، واللذين يمثلان الطائفتين المارونية والسنيّة، ستزنّر أيضاً برلمان ساحة النجمة الذي يمثّل الطائفة الشيعية”.

كل ما سبق، يرى فيه المراقبون، السباحة في بحر الازمة العميقة التي يمرّ بها لبنان على كل المستويات، وفي مقدمها المستوى الاقتصادي. ولم يتأخر مسؤول اميركي كبير في المجاهرة بالقول امام شخصية لبنانية نقلت اليه المصاعب التي يجتازها لبنان مالياً واقتصادياً: “إذا كان هناك انهيار إقتصادي، يلوح في أفق لبنان، ويليه خلاص، فليكن”. وتشرح هذه الشخصية لـ”النهار” أبعاد ما قاله المسؤول الاميركي، فتلفت الانتباه الى ان لبنان يمرّ الان بتحوّلات جذرية، ومن معالمها أن نمط العيش الذي اعتاده اللبنانيون، وليس جميعهم بالطبع، سينتهي الى غير رجعة. ونتيجة هذا النمط من العيش، هناك افراد يستعملون أكثر من جهاز خليوي في وقت واحد، كما أن هناك عائلات تقتني أكثر من سيارة وكل منها يعيش في منزل واحد”. بالطبع، لا يمكن تعميم هذا التوصيف الذي أدلت به هذه الشخصية على المواطنين عموماً الذين باتت كثرتهم تعيش تحت خط الفقر، وفق ما ردد الخبراء في الآونة الاخيرة، مما أشعل حريق الاحتجاج في 17 تشرين الاول الماضي ولا يزال. وأخطر ما بلغته الاوضاع في لبنان، إن الفساد الذي يجري تناوله انتقائياً، هو في واقع الحال عام على كل المستويات. وليس قليلاً، أن تقول معلومات ديبلوماسية إن مسؤولاً كبيراً أقدم أخيراً على توزيع مبلغ 400 مليون دولار أميركي، موجودة في حسابه خارج لبنان على أفراد أسرته تحسباً لوضع اليد عليها في المستقبل، إذا ما لوحق قانونياً في بلاده. كذلك ليس قليلاً، ما ورد في مقال النائب السابق لحاكم مصرف لبنان محمد البعاصيري الذي نشرته “النهار” الاثنين، وجاء فيه:”…في ما يتعلق بتحويل الودائع إلى خارج لبنان وخصوصاً عند وبعد 17 تشرين الأول، والذي قامت به بعض المصارف بشكل انتقائي والذي في رأيي يقارب العمل الجرمي…”. هل ما قاله المسؤول الاميركي الكبير عن “انهيار اقتصادي في لبنان ومرحّب به”، ممكن بطريقة إيجابية أن ينفع هذا البلد؟ من المؤكد بحسب المتابعين، أن لبنان لن يعود الى ما قبل 17 تشرين الاول 2019. ولكن التحدي الكبير هو كيف سيتم التعامل مع الغضب الشعبي الكبير بما يجعل الفساد قضية عامة لن يتوقف العمل على معالجتها مهما اقتضى ذلك من أثمان.

 

الحريري مشغول بسوليدير والراعي يبشّر بـ«إيتيكيت» التظاهر

هيام القصيفي/الأخبار/20 كانون الثاني/2020

لا بد أن يكون البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي قرأ يوماً ما في الإنجيل، الآية التي تتحدث عن دخول المسيح الى الهيكل وصنعه سوطاً من حبال وطرده الباعة وقلبه طاولات الصيارفة. فعل المسيح هذا من الأفعال «التي ليست من قيمنا وعاداتنا وشيمنا اللبنانية»، كما ورد أمس على لسان سيد بكركي التي انضمت أمس الى بعبدا واللقلوق وعين التينة وجوقة الشخصيات والقوى السياسية التي توحدت ضد أفعال المتظاهرين. وبدل أن تفتح بكركي وكنائس وسط بيروت أبوابها لتستقبل المحتجين والمصابين وتستمع الى مطالبهم، حرص الراعي غداة ليل دام، في عظة بدت للوهلة الاولى دفاعاً عن المتظاهرين، الى وضع الكنيسة المارونية في خندق واحد مع العهد وأركانه وقوى 8 و14 آذار، والرهبانيات المؤيدة للعهد والمصارف التي تتحالف مع كثر منها، مطالباً بحكومة له فيها أصدقاء من الخط نفسه. هو الخندق الذي يتظاهر ضده الشابات والشبان منذ 17 تشرين الاول.

فيما كان متظاهرو بيروت يتعرضون للضرب والرصاص المطاطي ويُسحلون ويسجنون، كانت باريس تشهد حفلة غنائية أمام دار الأوبرا كوسيلة احتجاج على أنظمة التقاعد. لكن هذا المشهد بمثابة تتمة لمشاهد الاحتجاج العنفية المستمرة في كل مدن فرنسا تحت عناوين اجتماعية مختلفة، في نقاش مفتوح حول الاصلاحات، يستعيد أيضاً مشاهد باريس عام 1968. لكن في لبنان لا تناقش الطبقة السياسية الاصلاحات، ولا سرقة المصارف لأموال المودعين، بل إنها في مقابل الاصرار على استنساخ الحكومات المتعاقبة، تحصر النقاش في وضع أطر للتظاهرات، بعدما انكسرت المحرمات المزمنة بعدم الرضوخ للسلطة. فمنذ ثلاثة أشهر والقوى السياسية تريد أن تحدد للمتظاهرين سلوكيات انتفاضاتهم و«إيتيكيت» تظاهراتهم، إذ بدأ الحديث أولاً عن الأعداد والهويات المشاركة في التظاهرات، عن سلمية التحركات والرقص والغناء وعن الاناشيد والفنانين، وعن الخيم المنصوبة، والادوار الخارجية، والانتماءات الحزبية والطائفية، وتحديد الهويات المذهبية للمشاركين. وانتقل كلام مراجع رسمية وحزبية الى تحديد خريطة التظاهرات، وأي طرق يفترض إقفالها وأي طرق يفترض فتحها. مع استقالة الرئيس سعد الحريري اتخذت القوى السياسية منحى آخر في سعيها الى تحديد برنامج عمل التظاهرات لإعادة الحريري الى السراي الحكومي وإسقاط كل مرشح غيره. ومع بدء التحرك ضد المصارف، تفرع عنوان جديد، تمثّل بمنع المس بحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وبالمصارف والدخول الاعتراضي اليها، وعدم استهداف النواب والشخصيات السياسية أثناء وجودهم في الاماكن العامة. وأخيراً تحولت الحملة على المتظاهرين، بعد حوادث الحمرا وبيروت، الى ديكتاتورية من نوع آخر، وانضمت الى هذه القوى السياسية طبقة إعلاميين ـــ محازبين استفادوا من الشاشات ومن وسائل التواصل الاجتماعي لتوجيه حملة واسعة "لتعليم" المتظاهرين مبادئ بناء الاوطان وعدم تخريب المنشآت العامة وسلوك طرق حضارية في التظاهر وتحميلهم مسؤولية الانهيار المالي والمصرفي.

مفارقة ما حصل في الايام الاخيرة من اعتداءات جسدية من القوى الامنية على المتظاهرين من الحمرا الى وسط بيروت، لا تنفصل عن الاعتداءات اللفظية من جانب أركان السلطة السياسية. لا يلتبس على هؤلاء لماذا ينزل مئات اللبنانيين الى الشارع، ولماذا يقتحمون المصارف ويكسرونها، ولماذا تتحول التظاهرات «عنفية» بعدما فشلت التحركات السلمية في تحقيق المطالب، لذا فإن العنف والاعتداءات والتجاهل المتعمد لمطالب المئات، تعكس مزيداً من المكابرة والاعتداد بالنفس وعدم القدرة على السيطرة على الوضع الداخلي. من أجل ذلك تذهب القوى السياسية والامنية الى ابتداع اساليب جديدة للتخفيف من وهج التظاهرات، على الاقل امام الرأي العام الدولي، لكن ذلك أعطى مفعولاً عكسياً، ظهر من خلال عودة التظاهرات عنواناً بارزاً في وسائل الاعلام الدولية والعربية:

في اليومين الماضيين برز الاصرار، وبتغطية اعلامية - سياسية ومالية، على تعميم أن العنف، لا سيما تجاه المصارف، سببه قوى موالية للثنائية الشيعية، ولحزب الله تحديداً. بلغ هذا الاصرار حد القول إن بعض الموقوفين ليس لديهم حسابات مصرفية، لتأكيد عدم حقّهم في التظاهر. رغم ان متظاهرين ومؤيدين للتظاهرات كرروا دعمهم لما يحصل ولمحاسبة سياسة مصرف لبنان، ورغم شمولية التحركات لتضم كل الطوائف من دون استثناء، لمواجهة حاكم مصرف لبنان والمصارف والسلطة المالية عموماً، إلا أن رد العهد وقوى مسيحية وتيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي، ركّز على ضرورة حماية المصارف وعدم التعرض لها، وتحميل حزب الله وحده مسؤولية ما يحصل، لأن هذا العنوان جذاب دولياً وعربياً، ومن شأنه أن يخفف قوة التظاهرات وتأثيراتها الفعلية، ويصرف النظر عنها لصالح التركيز على موقع حزب الله في المعادلة السياسية والمالية وسط العقوبات المفروضة عليه أميركياً، ويحمي المصارف، والأهم مصالح المدافعين عنها وأموالهم. في المقابل استنفرت احداث بيروت التي تتحمل مسؤوليتها القوى الامنية وحدها، رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري، الذي لم تهزّه الاعتداءات على المواطنين في صور والنبطية وجل الديب وجونيه وفرن الشباك، أو تظاهرات طرابلس، فقطع طرق البقاع وطريق الجنوب والاستنفار المذهبي في واد وسقوط ألواح زجاجية في وسط بيروت في واد آخر. يصرّ الحريري الذي أراد أن يتحول أيقونة الثورة باستقالته، على حصر مرجعية وسط بيروت به وبمشروع سوليدير الذي قام به الرئيس الراحل رفيق الحريري على قاعدة تهجير عشرات العائلات اللبنانية من أحياء وسط المدينة من دون وجه حق، وسلبهم أموالهم وممتلكاتهم. سوليدير وحدها (كما كانت الحال يوم حرب تموز 2006) تشكل استفزازاً للحريري العائد من رحلة استجمام في باريس، الى السراي كما كان يفترض، ويحمّل بذلك حزب الله مسؤولية ما جرى، مستعيداً لغة مذهبية كان يأمل من خلالها دفع الحزب الى التخلي عن حسان دياب والعودة الى تفاهم حكومي ثنائي مجدداً. هذه الاستفاقة الحريرية كانت فاقعة، بقدر ما هو فاقع تماهي التيار الوطني الحر مع كل منتقدي تصرفات المتظاهرين الذين "يهدمون البلد»، وصولاً الى حد الدفاع عن الاجهزة الامنية وأدائها. وهي أحد تجليات الايام الاخيرة، حين يتقاطع التيار الوطني وتيار المستقبل في تقزيم دور المتظاهرين وتحميلهم مسؤولية الازمة، وكأنهما ليسا "شريكي النُّص» في الانهيار الحالي.

 

عن بنك المدينة وما يقوله حاتم وغندور؟!

اليانا بدران/الكلمة أون لاين/20 كانون الثاني/2020

عند التطرق الى محاربة الفساد يعاد الى الأضواء ملف بنك المدينة الذي تعود قصّة انهياره الى العام 2003 عندما فقدت منه أموال بلغت قيمتها 1.65 مليار دولار وشملت لائحة المتورطين والمتهمين في عملية السرقة أكثر من 437 إسماً بينهم أكثر من تسعين شخصية سياسية وأمنية ومالية وعسكرية وحتّى قانونية. وقبل انهياره، ترددت أقاويل كثيرة عن أن بنك المدينة كان مفتاحاً لعمليات مالية لسياسيين في الظل ومنذ العام 2002 أصبحت قضية بنك المدينة موضع دعاوى ودعاوى مضادة أمام القضاء بين رنا قليلات وعدنان وابراهيم أبو عياش وآخرين.

اتصلنا بالمحامي لؤي غندور من الحراك المدني، الذي ينادي منذ اليوم الأوّل بمحاربة الفساد واستعادة الأموال المنهوبة، فأكّد لنا بأن ملف بنك المدينة متشعّب ولا داتا كافية لتحريكه. وحول سبب توقف البت فيه رأى عندور أن جميع المحاكم قد بتت في قضايا متعلّقة ببنك المدينة بينما كان من المفترض أن تتم معالجته في محكمة خاصّة به تجمع فيها جميع الشكاوى. وأشار عندور الى أنهم على استعداد لإعادة تحريك الملف في القضاء ولكن اذا توفرت الداتا المطلوبة. ولدى سؤاله عن كيفية البدء بمحاربة الفساد ان لم تكن من ملف بأهمّية بنك المدينة الذي قد يسيق رؤوساً كبيرة الى القضاء أجاب عندور: إن العائق الأساسي أمام محاربة الفساد هو عدم جدّية القضاء في التعاطي مع هذه الملفات من ملف بنك المدينة الى ملفات الكهرباء والاتصالات وتحويل الأموال الى الخارج وغيرها من الملفات التي نطرحها أمام النيابة العامة التمييزية وتبقى في أدراجها وتبرر بألا صلاحية لديها لمحاكمة أي سياسي وإن كان متورطاً. وأضاف: لا نيّة للقضاء بالمحاسبة، والنائب العام التمييزي السابق القاضي حاتم ماضي لم يعمل بما فيه الكفاية على الملف أيضاً. في المقابل تواصلنا مع القاضي حاتم ماضي الذي أكّد لموقع الكلمة أون لاين أن الملف جرى البت به خلال ولايته ويجهل أسباب توقفه بعد مغادرته منصبه مشيراً الى أن الملف يجب أن يكون حالياً في محكمة التمييز إلا أنه لا يملك أي معلومات أخرى حوله. بين مدعي عام تمييزي وأسماء قانونية متورّطة ودعاوى ودعاوى مضادة يقبع أكبر ملف فساد بجعبته مئات الأسماء من الرؤوس الكبيرة في أدراج قضاء غير جدّي فهل ستتم المحاسبة يوماً ما؟

 

حكومةْ "الأكثرية النيابية" ستسقُط في الشارع!

المختار ريمون شاكر/20 كانون الثاني/2020

رغم أنها أصبحت صيغة شائعة للحكم تفرض نفسها بقوة فـي عملية تنظيم الـحياة السياسية، فقد وُجّهَت إلى الديــموقراطية إنتقادات كثـيـرة، أهـمّها أنـها تقوم على أساس الأكثـرية العدديّة لا على أساس الأكثرية الكفوءة، باعتبار أنّ الإنتخاب الديـموقراطي يقود إلى إقصاء الـحكماء وأصحاب الـجدارة والكفاءة، وسيادة الرعاع وأصحاب الغرائز والـجهَلة، مـمّا يضع البلاد دائـماً عرضةً لـخطر الفوضى وعدم الإستـقرار والإنـهيار. معظم الفلاسفة اليونانيـيـن، من سقراط إلى أفلاطون وأرسطو وغيـرهم، إعتـبـروا أنّ الديـموقراطية تنتهك النظام الطبيعي الصحيح فـي أيّ مـجتمع، وذلك باختلاق مساواة إصطناعية بيـن أفراد هذا الـمجتمع. واعتبـر أفلاطون أن ليس كل الـمواطنيـن قد أُعدّوا ودُرّبوا على الـحياة الإقتصادية أو العسكرية، أو قد إطّلعوا على الوظائف الـمختلفة للحكومة، وتالياً فإنـهم لا يـخضعون فـي آرائـهم السياسية للمنطق الـمناسب فـي هذه الـمجالات، ولا يـمكن الإعتماد على تلك الآراء فـي إتـخاذ القرارات الصائبة للحكومة. لذلك من الأفضل أن يتولّـى إدارة شؤون الدولة الـمتخصّصون الكفيّون بصرف النظر عن مدى تـمثيلهم لرغبات الشعب وأهوائه، لأنّ إدارة شؤون الـحكْم إذا تُركَت لـممثّلي الشعب سيؤدّي ذلك لـخلـل كبيـر فـي الدولة، لاسيـما أنّ هؤلاء يــجنحون دائـماً للإستـجابة لرغبات الشعب وتقلّباتـه، ولا يستـجيـبون للمصلحة العامة التـي غالباً لا يُدركها السواد الأعظم من الشعب، كما حصل – مثلاً - فـي إقرار سلسلة الرتب والرواتب، التـي جاءت قبل بضعة أشهر من الإنتخابات النيابـية، إرضاءً لقطاع عام فضفاض وغيـر مُنتـج، ومن دون تأميـن الإيرادات اللازمة لتغطية كلفتـها، ما سبّب بارتفاع الـعجز فـي الـموازنة ليصل عام 2018 إلى 11 فـي الـمئة، وارتفاع الدين العام إلى 87 مليار دولار. وفـي حيـن كان على مـمثّلي الشعب والوزراء الذين يـمثلونـهم فـي حكومة "الوفاق الوطنـي" عصر النفقات، عمدت الـحكومة إلى زيادتــها من طريق إقرار السلسلة وتوظيف 15 ألف موظف فـي القطاع العام خلافاً للقانون.

مع إستقالة رئيس الـحكومة سعد الـحريري من منصبه فـي 29 تشريـن الأول، على أثر الإنتفاضة التـي إندلعت فـي 17 تشرين الأول إحتجاجاً على تدهور الوضع الإقتصادي والـمالـي والـمعيشي، وللمطالبة بـمحاسبة الـمسؤوليـن عن الإهدار والفساد ونـهب الـمال العام، بدأت تُطرح خيارات عن شكل الـحكومة الـمقبلة فـي أوساط الثوار الـمنـتـفضيـن والقوى السياسية الفاعلة. ففي حيـن يطالب الثوار بـحكومة حيادية ومستقلة من الإختصاصيـّيـن، تنقسم آراء الأحزاب السياسية بشأن هذا الطرح بيـن مؤيّـد له من الأقلّية النيابية ("الـمستقبل" و"القوات" و"الإشتـراكي" و"العزم" و"الكتائب" وحلفائـهم)، وداعم لـحكومة تـجمع بيـن الإختصاصيّـيـن والسياسيّـيـن، أو من إختصاصيّـيـن تابعيـن للأكثـرية النيابية ("التيار" و"حزب الله" و"أمل" و"السوري القومي" وحلفائـهم).

وعلى رغم حُرص "حزب الله" على طبع الـحكومة بسمة التكنوقراط والتوافقية، تلبية للشروط الأميـركية والدولية، فإنّ ما يـجري فـي كواليس التأليف، يُظهر بوضوح أنّ رئيس الـجمهورية و"التيار" و"الثنائي الشيعي" أبلغوا الرئيس الـمكلّف حسان دياب أنـهم هم الذيـن يُسـمّون الوزراء ويـحدِّدون الـحقائب ولن يـقبلوا بتلقّيها من أحد. فعدا عن عقدة التمثيل السنّـي وردود فِعل الشارع ودار الإفتاء، فإنّ إعادة إستنساخ الـحقائب الدسـمة فـي الـحكومة الـمستقيلة لِنفس الأفرقاء السياسيّـيـن سيزيد الأمر تعقيداً. وجاء طرح الرئيس نبيه بري "حكومة لـمّ الشمل" ليقضي نـهائياً على مهمّة الرئيس الـمُكلّف.

عام 2009، عندما فازت قوى 14 آذار الـمدعومة من الغرب ودول الـخليج، بــ 71 مقعداً على قوى 8 آذار الـمدعومة من دمشق وطهران والـتـي حصلت على 57 مقعداً فـي البـرلـمان، أصرّت قوى الـممانعة، وعلى رغم إعتـراف السيد حسن نصرالله وقبوله بنتائج الإنتخابات، على أن تتمثّل بـ "الثلث الضامن" فـي الـحكومة، وهو الثلث الذي يسـمح بالـتحكّم فـي القرارات الـهامة. اليوم، إنقلبت نتائج الإنتخابات، وحصل فريق قوى الـممانعة على الأكثـرية النيابية، فـمن هو الفريق الذي سيحظـى بــ "الثلث الضامن"، بعدما رفضت قوى 14 آذار السابقة الإنضمام إلى الـحكومة ؟ هل هو رئيس الـجمهورية و"التيار" ؟ وهل يرضى "الثنائي الشيعي" ؟ أم هو الفريق الذي سيسمّيه الرئيس الـمُكلّف ويعتـبـره مـمثِّلاً عن الإنتفاضة (إذا سـمـحوا له بذلك) ؟ وهل يرضى ثوار الإنتفاضة بأن يتمثّلوا فـي حكومة تضمّ إختصاصيّـيـن سياسيّـيـن أو تابعيـن للأحزاب ؟

إنّ ثوار الإنتفاضة لا يطلبون شيئاً لأنفسهم، ولا يريدون مقاعد وزارية، إنـما يطالبون بـما طالب به البطريرك الـمارونـي مار بشاره بطرس الراعي، بتشكيل "حكومة مستقلّة عن الأحزاب السياسية تـجمع فريقاً متـجانساً من الإختصاصــيّــيـن الكفوئيـن والنزيهيـن لوضع خطة إنقاذ وتنفيذها بإشراف مـجلس النواب".

إنّ كلام البطريرك الراعي الواضح والصريح جاء بـمثابة إنـذار لأهل السلطة، وليـحذّر كل مَن يعنيه الأمر أنّ الثورة الشعبية ستكون أقوى وأعظم، إذا تبيّـن أنّ الـحكومة الـجديدة ليست سوى نسخة طبق الأصل عن حكومات الـمحاصصة الـحزبية السابقة، ولكن بوجوه وأسـماء جديدة.

فكرة الأسبوع

أن يطعنكَ أحدهم في ظهركَ فهذا أمر طبيعي، ولكن أن تلتفتَ وتجدهُ أقرب الناس إليك.. فتلكَ هي الكارثة.

 

وظيفة اللون الواحد... والثلث المعطل

وليد شقير/نداء الوطن/20 كانون الثاني/2020

قد يكون على القوى السياسية التي اختارت عدم الاشتراك في حكومة الرئيس حسان دياب، وهي قوى وازنة سياسياً وعددياً في الشارع والمجلس النيابي وعلى الصعيدين الطائفي والمناطقي ألا تستغرب أن تلد تركيبتها من لون واحد. هذه ليست تهمة، بل هي أمر واقع تفرضه المعادلة السياسية، بعد أن تبين أن الائتلاف الحاكم الذي كان جمع هذه القوى مع "اللون الواحد" منذ انتخاب العماد ميشال عون رئيساً عام 2016، لم يعد قابلاً للحياة، وبالتالي تفرّق العشاق الذين اجتمعوا على حب التسوية التي سقطت. وقد يكون على هذه القوى التي ستكون خارج هذه الحكومة ألا تستغرب أن يرفض أركان "اللون الواحد" صيغة حكومة الاختصاصيين المستقلين التي كان رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري اشترطها، أو اقترحها برئاسة غيره، قبل أن يعتذر مرتين عن تولي المهمة، ثم يمتنع عن تسمية من يؤيده، بسبب رفض شركائه لها. فحكومة الاختصاصيين، المستقلين بالفعل، لا بالقول (كما هو حاصل مع اللائحة المتداولة لحكومة دياب)، فضلاً عن أنها كانت ستستجيب لتطلعات الانتفاضة الشعبية ضد الطبقة السياسية برمتها، فإنها في الوقت نفسه، كانت ترمز إلى تجميد التسوية التي أنتجت الرئاسة والائتلاف الواسع الذي لحقها في السلطة بما كانت تعنيه من تقاسم للمغانم الذي نجم عنها والتجاذب على المواقع.

كانت حكومة الاختصاصيين المستقلين، لو تحققت، لِترمز إلى تعليق الأرجحية التي سادت في التركيبة الحاكمة لمصلحة "حزب الله" – "التيار الوطني الحر". فهي حكومة قامت فكرتها على فرضية أنها موقتة من 6 إلى 8 أشهر، أو سنة على أبعد تقدير تنجز خلالها إصلاحات ملحة من أجل استدراج الدعم المالي الخارجي، لتسلم السلطة إذا نجحت أو فشلت، لحكومة سياسية لاحقاً. "تعليق" الأرجحية في الائتلاف الذي تولى السلطة، كان يعني أن يستفيد لبنان من وقت مستقطع، يجري خلاله تحييد البلد عن صراعات المنطقة كي يقبل المجتمع الدولي والمحيط العربي بإعانته مالياً. لا يبدو أن هناك استعداداً لمنح البلد أي وقت مستقطع في هذه الظروف، خصوصاً بعد اغتيال الضربة التي وجهتها الإدارة الأميركية لإيران باغتيال مهندس نفوذها في الإقليم اللواء قاسم سليماني. وبالتالي يستحيل إعطاء دياب ما رفض ركنا الائتلاف السابق أي "حزب الله" و"التيار الحر" كل لسببه، ما سبق أن رفضاه للحريري، مهما جرت محاولة تجميل تشكيلة المحاصصة التي يحضر لها دياب. فالمرشد الأعلى في إيران السيد علي خامنئي اعتبر قبل 4 أيام أن "أميركا تريد أن تجعل من سوريا ولبنان تحت سيطرة الحكومات التابعة لها والعميلة"، موحياً بذلك أن على حلفائه رفض تغيير المعادلات القائمة في الدولتين.

هناك سبب آخر يدعو إلى عدم استغراب قيام حكومة اللون الواحد، وعودة صيغة المحاصصة وتقاسم المواقع في الحكومة العتيدة كأن شيئاً لم يكن. فـ"التيار الوطني الحر" يتوزع بين فئة تحيط برئيس الجمهورية غارقة في حالة من الإنكار لموجبات تغيير أسلوب التعاطي مع المتغيرات التي فرضتها الانتفاضة الشعبية، وبين فئة يتقدمها رئيسه الوزير جبران باسيل، الذي يعتقد أن عليه الإفادة من خروج فرقاء من التسوية من أجل التفرد بمواقع السلطة. والأهم أن باسيل يعتقد أن الضربة التي تلقاها من جعله رمزاً للسلطة الفاسدة من قبل الانتفاضة الشعبية، ومن انفراط تحالفه مع الحريري، بعد سقوط تفاهمه مع حزب "القوات اللبنانية" قد بددت حلمه بأن يكون المرشح الطبيعي للرئاسة بعد عمه. ولذلك يلجأ إلى الأسلوب الذي يتوهم بأنه يمكنه من استعادة القدرة على فرض نفسه بترسيخ أرجحيته ضمن "اللون الواحد" عبر الثلث المعطل في حكومة دياب، لأن المدرسة التي نشأ عليها هي الإمساك بورقة التعطيل لتحقيق الهدف. أما الأزمة الاقتصادية المالية فهي آخر الهموم...

 

مطلوب «سوبرمان» للدبلوماسية اللبنانية

سام منسى/الشرق الأوسط/20 كانون الثاني/2020

من المنتظر أن يعلن قريباً عن تشكيلة الحكومة اللبنانية العتيدة بعد مخاض استمر أكثر من شهرين، والآمال معقودة عليها لإنقاذ البلاد من الوضع الاستثنائي الذي تمر به. فالخطر الذي تواجهه هو خطر وجودي تتداخل فيه أزمات عدة، من أزمة الحكم والنظام إلى الأزمة الاقتصادية والمالية والنقدية إلى التجاذبات الداخلية بين مختلف القوى السياسية إلى الوضع الإقليمي المتأزم وتداعياته على الداخل اللبناني، وصولاً إلى الحراك الشعبي الذي لم تعد تفصل بينه وبين الفوضى العارمة سوى شعرة معاوية.

المعلومات المتوافرة حول التشكيلة الحكومية المفترضة تؤكد من دون أي لبس أنها حكومة أقنعة يتولى فيها الحقائب الوزارية وكلاء نيابة عن الأصلاء، في صورة مضحكة مبكية تثبت مواصلة السلطة استخدام منظومة المحاصصة التقليدية نفسها، كما استمرارها في لعبة التذاكي على المجتمع المحلي والدولي التي باتت مكشوفة للجميع إلا للساحر، الذي لا يزال يؤمن بقدرته الخارقة على الالتفاف والاستخفاف بعقول الناس.

إذا قُدّر لهذه الحكومة أن تُولد، سيكون لونها السياسي الواحد فاقعاً لدرجة استحالة إخفائه على أحد، حكومة تنطق بلغة محور إيران - سوريا دون مواربة. فكيف لهكذا حكومة أن تكون مستقلة أولاً كما يطالب الحراك الشعبي، وإنقاذية ثانياً عندما تلبس ثوب الطرف الذي يرفع راية المواجهة المفتوحة مع العالمين العربي والغربي؟ وكيف لها أن تنجح مع إعلان أمين عام «حزب الله» أن معركة الحزب المقبلة، كما معركة المحور الذي ينتمي إليه، هي اقتلاع الوجود الأميركي من المنطقة؟ وكيف لها أن تنجح في ظل الانعكاسات السلبية لإمساك «حزب الله» بزمام القرار السياسي على علاقاته مع دول الخليج وعلى رأسهم السعودية؟

في الواقع، إذا وضعنا جانباً المشكلات الداخلية في لبنان على فداحتها، فإننا نرى أن ما تواجهه البلاد إقليمياً ودولياً وما سيترتب على الحكومة الجديدة معالجته هو أكثر فداحة.

إقليمياً، أول امتحان أمام الحكومة هو إدارتها لملف العلاقات اللبنانية السورية، وسوريا لم تخرج بعد من حربها المدمرة وآخر مشاهدها ما يجري راهناً في إدلب. كيف ستتعامل مع النظام السوري الذي فقد هيبته وهو المعلق بين سندان روسيا ومطرقة إيران، وخسر شرعيته الداخلية (مع التحفظ) بعد كل الممارسات الوحشية التي ارتكبها ولا يزال بحق شعبه، كما شرعيته الخارجية أكانت بين الأشقاء العرب أم الدول الغربية أم المجتمع الدولي برمّته؟ ما السياسة التي ستعتمدها الحكومة إزاء سوريا مع استمرار وجود «حزب الله» العسكري فيها، وإن خرج، سيبقى وقوفه إلى جانب نظام قمعي نقطة سوداء في وجدان الشعب السوري وقتاً طويلاً؟ كيف ستتعامل مع مشكلة فتح «حزب الله» الحدود بين البلدين مع ما لهذا الأمر من تداعيات أمنية وسياسية واقتصادية؟ وكيف سيكون موقفها من أزمة النازحين السوريين مع إصرار النظام على رفض عودتهم إلا وفق شروطه ما يضع لبنان حكماً بمواجهة مع المجتمع الدولي الذي يصر على عودتهم الطوعية والآمنة؟

كل هذه الأسئلة يمكن اختصارها بسؤال واحد: هل ستطبّع الحكومة الجديدة علاقاتها مع النظام السوري؟ الجواب الأكثر رجحاناً أنها ستفعل. فمشاركة الأطراف اللبنانية المناهضة لنظام الأسد في الحكومة السابقة لم تمنع الحزب وحلفاءه من العزف على وتر تطبيع العلاقات مع هذا النظام ولم تمنع وزير خارجيتها من الخروج عن الإجماع العربي بطرد سوريا من جامعة الدول العربية، فما الذي سيمنعهم اليوم والحكومة كلها لهم وأجندة راعيها تتخطى حدود الوطن ومصالحه؟

الامتحان الثاني هو إدارة الحكومة الجديدة لملف العلاقات مع دول الخليج العربية وعلى رأسها السعودية. لا حاجة لنا إلى تأكيد أهمية العلاقات اللبنانية الخليجية إنْ لجهة حجم اللبنانيين العاملين في دول الخليج أو لجهة ما قدمته على مر الزمان من مساعدات للبنان ووقوفها إلى جانبه في أزماته. ولا حاجة لنا إلى التذكير أيضاً بأن توتر العلاقات الخليجية اللبنانية سببه الرئيس «حزب الله» وتماهي لبنان الرسمي مع مواقفه. ولا نستطيع في هذا الإطار إلا إدخال موقف لبنان غير الودي من دول خليج في إطار النزاع الإيراني السعودي ونجاح «حزب الله» في جذب البلاد إلى فلك نظام الملالي. فما الذي سيتغير مع الحكومة الجديدة؟

الامتحان الثالث هي العلاقات مع العراق والموقف من التطورات التي يشهدها مع تحوله علناً إلى ساحة حرب مباشرة بين إيران وأميركا في ظل حراك شعبي عارم مناهض للتدخل الإيراني في شؤون البلاد. إن السيطرة على العراق تعد مكسباً استراتيجياً لسياسة إيران التوسعية في المنطقة إنْ لجهة زعزعة استقرار الدول الخليجية أو لجهة اعتباره خط إمداد أساسياً لقواتها الموجودة في سوريا كما لـ«حزب الله» في لبنان، إضافة إلى ما يوفره لها من سبل للالتفاف على العقوبات الأميركية. أكثر ما يخيف إيران راهناً هو الحراك الشعبي العراقي الرافض لسيطرتها عبر الطبقة السياسية والفصائل المسلحة التابعة لها على مفاصل الدولة. ما يعنينا في لبنان هو انخراط «حزب الله» مجدداً في قمع شعب عربي، مع ارتباط اسم المسؤول في «حزب الله» محمد كوثراني بجهود طهران وميليشياتها في إخماد الانتفاضة العراقية. فهل بيئة «حزب الله» مستعدة لدفع ثمن جديد، وأي موقف ستتخذه الحكومة الجديدة في حال صح ذلك، وبأي فذلكة ستطالعنا لتضيفها إلى فذلكة «النأي بالنفس»؟

دولياً، ينتظر الحكومة الجديدة ارتفاع منسوب توتر العلاقات مع أميركا والدول الغربية بالتوازي مع ارتفاع توترها مع إيران. كيف ستتعامل مع إعلان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الحرب على الوجود الأميركي في المنطقة؟ كيف ستتعامل مع تصنيف بريطانيا «حزب الله» بكل أجنحته كجماعة إرهابية واقتراح البرلمان الألماني حظر جميع أنشطته في البلاد، وتفعيل بريطانيا وفرنسا وألمانيا لآلية تسوية النزاعات في الاتفاق النووي متموضعة في الخط الأميركي تجاه إيران؟ تبقى ملفات أخرى كثيرة مثل سلاح «حزب الله» وقرار السلم والحرب وحقوق لبنان في صراعات النفط والغاز في المنطقة.

كل الأسئلة التي طرحناها تدخل في إطار السياسة الخارجية للبلاد، لكن الإجابة عنها حاسمة لجهة حل مشكلاتها الداخلية وعلى رأسها المعضلة الاقتصادية والمالية، إذ لا يمكن للبنان الخروج منها وهو يعادي جميع الأطراف الإقليميين والدوليين القادرين على مساعدته. في ظل سيطرة «حزب الله» على القرارين الداخلي والخارجي، هل ستتمتع الدبلوماسية اللبنانية الجديدة بالجرأة الكافية لإخراج لبنان من سياسة المحاور وصياغة دبلوماسية تعيده إلى حياده الإيجابي التاريخي بعيداً عن مهزلة «النأي بالنفس»؟ وهل ستُسقط النهج المستفز المتّبع الذي قطع لبنان عن تقليده العريق المعتمد على التوازن؟ هل سيتمكن رئيسها من حماية لبنان من العزل الدولي في مرحلة ما بعد مقتل قاسم سليماني واشتداد الأزمة الدولية مع إيران؟ هل سيعود إلى ما خطه كبار تسلموا الدبلوماسية قبل أن يضربها الانحطاط ليقتدي بخير الدين الأحدب وسليم تقلا وحميد فرنجية ويوسف سالم وفيليب تقلا وخليل أبو حمد وفؤاد بطرس وفؤاد عمون وغسان تويني؟

أعان الله الشخصية التي ستتولى وزارة الخارجية في الحكومة العتيدة، فالمطلوب منه قدرات خارقة تجعله أقرب إلى «سوبرمان» منه إلى بني البشر!

 

من طهران إلى بيروت… ديكتاتوريات  Old Look

أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة/20 كانون الثاني/2020

سقطت ديكتاتوريات الحزب الواحد مع انهيار الاتحاد السوفياتي وانفراط عقد المنظومة الشيوعية، لتحل محلها الديكتاتوريات المقنعة بالديمقراطية، أو المتخفية تحت عباءة التعددية الحزبية الحاكمة والانتخابات البرلمانية التي تجرى وفق قوانين تفصِّلها الطغم المستبدة وأحزاب السلطة على مقاسها الضيق، كي لا تترك أي مجال للمنافسة، بحيث تحتكر التمثيل في المجالس، نيابية كانت أو شورى، أو غيرها من الهياكل الشكلية للسلطات التشريعية، لتكون أكثريتها الموظفة من قبلها قادرة على إقرار تشريعات استبدادية تخدم أهداف قلة من اللاعبين الاساسيين. التغيير في نمط الحكم الاستبدادي كان النتيجة الطبيعية التي توصل اليها مستبدون قصار النظر سياسيا وتاريخيا، كحال الطبقة السياسية الحاكمة في لبنان أو العراق، أو تلك التي أنتجها الفكر المذهبي السياسي كما في إيران، غير أن مصيرها يبقى واحدا، كما الديكتاتوريات القديمة كونها لم تنتج دولة حقيقية لأن الدول لا تقام إلا على العدالة والديمقراطية الشفافة بعيدا من الظلم والقهر، وكل تلك الأنظمة اعتراها الفساد حتى سقطت من تلقاء نفسها بفعل الاهتراء. هذه الحقيقة ينساها المستبدون الجدد الذين يعتقدون أن التزييف والتدليس سيخفيان فسادهم، فمثلاً لم تتعظ سلطة الأمر الواقع في لبنان من بعض الدروس العربية خلال العقد الأخير، إذ هي تماطل وتسوف الوقت، وحين انحشرت في زاوية الغضب الشعبي عمدت إلى العنف المفرط، متناسية أنه كان أحد أسباب الحرب الأهلية التي استمرت 17 عاما، وراح ضحيتها 150 ألف قتيل. في العراق حيث الوجه الآخر لهذه العملة الرديئة كان الرد أكثر دموية، إذ منذ اشتعال الاحتجاجات اختارت القوى الأمنية الرصاص الحي لمنع الناس من التعبير عن رأيهم، مستلهمة هذا الفعل الجرمي القبيح من محركها النظام الإيراني الذي غرق بدم المحتجين الإيرانيين إلى أذنيه. ربما لا يزال أمام هذه الطغم بعض الفسحة للتفكر في دروس وعبر الماضي، وأن تنظر إلى ما حل في ليبيا واليمن، وقبلها الدول الاشتراكية، حيث لم يترك المواطنون أي مسؤول شارك بقمعهم من دون محاسبة، ولم تشفع العمالة للاتحاد السوفياتي لأي منهم. هذا ما يجب أن يعتبر منه حسن نصرالله، وحكام العراق العاملون عند نظام الملالي، ويدركوا أن مواجهة شعوبهم، حتى لو كانت بالتخفي خلف قناع السلطة الشرعية نهايته السوق إلى السجون أو منصات الإعدام، فتلك جرائم لا يسقطها الزمن.

اليوم حين تعمل سلطات القمع في بيروت على استخدام العنف المفرط ضد المحتجين، أو تُقدِم الميليشيات الطائفية في العراق، المقنعة بلباس الشرطة والأمن العراقيين، على قتل المتظاهرين، أو يخرج قادة نظام الملالي في طهران إلى الإعلام متباهين بقتل المحتجين العزل في طهران وغيرها من المدن، فانهم يقربون حبل المشنقة من رقابهم أكثر. لاشك أن هؤلاء لا يدركون، أيضا، أن ذلك يزيد من أزمتهم، ولا يقدم حلا للمشكلات التي تعانيها بلادهم، بل هو يقرب نهاية ديكتاتورياتهم، إذ هم يتوهمون أنهم بقتل بعض الناس أو زجهم في السجون يخمدون ثورة، ولا يعلمون أنهم لن يستطيعوا قتل كل الشعب أو دكه بالمعتقلات، بل يشعلون ناراً ستحرقهم عاجلاً وليس آجلاً.

 

مثالٌ على تخبط اليسار الغربي مع إيران

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/20 كانون الثاني/2020

حين ترصد تناول اليسار الغربي، الأميركي منه خصوصاً، لمقتل قاسم سليماني، يد إيران الطولى في الإرهاب والتخريب على مدى عقود، يخيّل لك أن إدارة الرئيس ترمب، وترمب شخصياً، قد قتلوا ناشطاً إيرانياً سياسياً، فقط، أو مجرد وزير الزراعة والمياه في الجمهورية الإيرانية «الخمينية»! يصفونه بمسؤول رسمي، وتوبّخ زعيمة الديمقراطيين نانسي بيلوسي الرئيس ترمب على ماذا؟! على «خدمته العليا للبشرية بقتله سليماني وثلة من شياطين الإرهاب معه في الضربة البغدادية الشهيرة؟!». قرأت قصة نشرتها مراسلة «بي بي سي»، سوزان كيانبور، عن البعد «الشخصي» في حكاية مقتل سليماني وحماسة الوزير مايك بومبيو لذلك... حسناً ما هو البعد الشخصي في ذلك؟! تقول المراسلة قلة من المسؤولين الأميركيين الذين يتمتعون بمعرفة عميقة بشأن إيران مثل وزير الخارجية مايك بومبيو «الصراع بالنسبة له... شخصي». تشرح لنا سوزان كيانبور أنه في أوائل عام 2016، تراجع بومبيو، عضو الكونغرس عن ولاية كانساس وقتها، شخصيا عن طلب للحصول على تأشيرة سفر إلى إيران، كان قد وجهه إلى المرشد الأعلى الإيراني آية الله خامنئي. وفي التفاصيل فإن بومبيو واثنين آخرين من أعضاء مجلس النواب من الجمهوريين ذهبوا في سيارات سوداء إلى السفارة الباكستانية في واشنطن، مقر قسم إدارة المصالح الدبلوماسية لإيران «كانوا يرغبون في الذهاب إلى طهران لمراقبة الانتخابات البرلمانية الإيرانية، وزيارة المواقع النووية، وعقد اجتماعات مع كبار المسؤولين الإيرانيين، ومقابلة سجناء أميركيين، والحصول على معلومات بشأن برنامج الصواريخ الباليستية في البلاد وأشياء أخرى». وتصل لخلاصتها النهائية المثيرة عن علاقة بومبيو «الشخصية» بإيران والحرس الثوري وقاسم سليماني فتقول: «طبيعة الحال، لم يتخطوا أبعد من قاعة الاستقبال في السفارة ولم يذهبوا إلى إيران، حتى أرسل بومبيو رسالة واضحة مفادها: (أضعكم نصب عيني)». وتنقل عمّن وصفته بمسؤول إيراني مازحاً أنهم كانوا يتمنون لو كانت السفارة قد أصدرت له تأشيرة سفر «كان يمكن أن يكون لدينا مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية في طهران». تخيّل، بعد كل الخبرة التي أقرت بها المراسلة لبومبيو بشؤون إيران والأمن القومي، عبر سيرته الحافلة، وبعد كل الجرائم التي ارتكبها الحرس الثوري وفيلق القدس مدة الثمانينات والتسعينات والألفية الجديدة... يصبح الأمر مجرد غضب شخصي من نائب سابق لم يمنح التأشيرة! سليماني باعتراف المراسلة نقلا عن ضابط استخبارات وأمن سابق مهتم بإيران هو مايكل برجنت يعتبر: «أبرز شخص يمكنك التخلص منه إذ يلي في الأهمية آية الله الخامنئي». هذا مثال كاشف عن تخبط اليسار الغربي في كيفية التعامل مع الخطر الإيراني الخميني... ومثله كثير ومثير.

 

ليبيا... العيادة في برلين والطبيب روسي

غسان شربل/الشرق الأوسط/20 كانون الثاني/2020

لا ثروة ليبيا النفطيَّة تسمحُ بتجاهلِها، ولا موقعها الجغرافي يسمحُ، خصوصاً في زمن «قوارب الموت» والهجرات الواسعة. وكانَ يمكنُ تركُ ليبيا لمصيرها لو أنَّ خطرَها يقتصر على خريطتها. لكن الواضح هو أنَّ التشرذم المسلح في ليبيا ينذر بتحويلها مصدرَ خطرٍ دائمٍ على جيرانها، وربما على بلدان أبعد.

ولا مبالغة في القول إنَّ ليبيا بلاد سيئة الحظ. ما إن استراحت من المستبد المريض الذي جَثَمَ 4 عقودٍ على صدرها حتى وقعتْ في قبضة الميليشيات. وأظهرتِ التجارب أنَّ وجودَ الميليشيات هو البوابة الذهبية إلى حروب لا تنتهي تستورد التدخلات والوصايات. وأدَّت بعض الوصايات المبكرة إلى تعثُّرِ مشروع طُرح في 2012، وكان يدعو إلى جمع سلاح الميليشيات. وقد تذرَّع رعاة المجموعات المسلحة بعبارات من نوع أن «الثوار لا يلقون السلاح». وأدَّى التمزق الليبي أحياناً إلى ابتعاد بعض الدول عنه كما حدث مع الولايات المتحدة بعد مقتل سفيرها هناك في 2012، وراح الاهتمام الأميركي يختصر بغارات عند الضرورة على مواقع لـ«القاعدة» أو «داعش» في هذا البلد. تفكُّكُ الدولة الليبية لا يعنيها وحدها. يقلق بالتأكيد الدول المحيطة بها، وهي مصر والجزائر والسودان وتونس وتشاد والنيجر. يضاعف من القلق أنَّ غياب الرقابة على الحدود يتيح تحرك الإرهابيين والعصابات. ويمكن أنْ نضيفَ إلى ذلك أنَّ لليبيا سواحلَ على المتوسط يبلغ طولها 1850 كيلومتراً ما يقلق أوروبا القريبة، خصوصاً في خاصرتها الإيطالية. وأظهرت السنوات القليلة الماضية أن السواحل الليبية هي البوابة الثانية التي يعبرها المهاجرون الأفارقة إضافة إلى تركيا. وهكذا يصبح الاستقرار الليبي حاجة ليبية وإقليمية ودولية، خصوصاً بعد المعلومات عن مقاتلين جوَّالين يرون في الساحة الليبية بديلاً للساحة السورية التي يكاد التدخل الروسي يستكمل إقفالها في وجوههم.

في هذا السياق يرتدي انعقاد مؤتمر برلين حول ليبيا أمس أهمية استثنائية، لا سيما بعدما بَدَتِ الساحة الليبية مرشحة للانزلاق إلى وضع شبيهٍ بما كانت عليه الساحة السورية، أي الغرق في تمزُّقات داخلية عنيفة تواكبها تدخلات عسكرية وسياسية خارجية تزيدها اضطراماً. وليس ثمة شك في أنَّ التدخل التركي الأخير السافر في ليبيا دقَّ جرس الإنذار في أكثر من عاصمة أوروبية. فقبل أسابيع فقط لم يتردد سياسيون وخبراء في اعتبار الوضع الليبي دليلاً على انحسار الدور الأوروبي، وعجز الدول البارزة في القارة القديمة عن التفاهم على تصور موحد لطريقة التعامل مع هذا الملف الذي يعنيها سياسياً واقتصادياً وأمنياً وسكانياً.

ذهب رجب طيب إردوغان بعيداً في تدخله في ليبيا. تفاهمٌ أمنيٌّ مع حكومة فايز السراج المقيمة في طرابلس، واتفاقٌ لتحديد الحدود البحرية سينطلق منه للمنافسة على ثروات المتوسط النفطية والغازية. لم يكتفِ إردوغان بنبش التاريخ «العثماني» لليبيا والدول المجاورة والتعهد بالدفاع عن «أحفاد الفاتحين العثمانيين» بل وجَّه تهديدات مباشرة إلى المشير خليفة حفتر الذي حرَّك قواته لاستعادة طرابلس من الميليشيات متسلحاً بتعاطف إماراتي ومصري مُعلَن وتعاطف فرنسي خجول. ولأنَّ التدخل العسكري باتَ من قواعد التخاطب في هذا الجزء من العالم أرسلَ إردوغان إلى ليبيا ضباطاً ومستشارين ومدربين، فضلاً على قوات سورية موالية لتركيا. رجل آخر لم ينسَ ليبيا. إنَّه فلاديمير بوتين. كان في موقع رئيس الوزراء حين سمحت روسيا بتمرير قرار مجلس الأمن الذي استخدمه حلف «الناتو» لشنَّ عملية عسكرية أدَّت عملياً إلى إسقاطِ معمر القذافي وبشراكة فرنسية - بريطانية. وفي تلك العملية أُهين السلاح السوفياتي والروسي كما أُهين سابقاً في عراق صدام حسين. لقد حرك «الناتو» بيادقَه إلى موقع كان صديقاً لموسكو، وليس من عادة بوتين أن ينسى.

مستفيداً من الابتعاد الأميركي الذي ضاعفه الانشغال بالأزمة المتصاعدة مع إيران، ومن افتراق الحسابات بين فرنسا وإيطاليا وألمانيا، ومن التدخل التركي الذي يعطيه قدرة التأثير على موقف حكومة السراج، تقدَّم بوتين للعب دور راعي السلام في ليبيا. هكذا استدعت موسكو السراج وحفتر لتوقيع اتفاق وقف النار. مغادرة حفتر من دون توقيع لم تحلْ دون مخاطبته بوتين بـ«الصديق العزيز» وإبداء الاستعداد لمواصلة الرحلة معه. ولأنَّ أسلوب روسيا الحالية في حل الأزمات يقوم على إطلاق عملية على مراحل، ووفق مسارات سياسية وعسكرية وأمنية واقتصادية وإنسانية، حاول بوتين نقلَ خبرته السورية إلى الملعب الليبي.

في هذا الوقت كان الدكتور غسان سلامة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة المنظمة الدولية إلى ليبيا يقلِّب بين يديه جمر الميليشيات والتدخلات حالماً بالتوصل إلى «ترميم للموقف الدولي من المسألة الليبية»، كما قال لصحيفتنا أولَ من أمس. واضح أنَّ سلامة يراهن على أنَّ حضور المتدخلين تحت سقف واحد في برلين قد يساعد على ترميم مظلة دولية لضبط التدخلات على أن يستمر في موازاتها حوار ليبي - ليبي على المسارات الاقتصادية والسياسية والعسكرية. وهكذا أدخل سلامة ليبيا إلى غرفة «العناية الفائقة» في برلين آملاً في استجماع إرادة أوروبية ودولية لإنقاذها من الميليشيات والتدخلات والويلات.

إنَّه أسلوب بوتين الذي نقل الأزمة السورية من بيان جنيف وهيئة حكم انتقالي إلى اجتماعات فيينا وتغيير المرجعيات وإطلاق عملية سياسية. وقد حملت الصيغ المتداولة في مؤتمر برلين الكثير من هذه التوجهات. واضح أنَّ الطبيب الروسي يملك القدرة على التحدُّث إلى جميع المعنيين بالمريض الليبي الذي اقتيد إلى العيادة في برلين. وهو طبيبٌ مستعدٌّ لتطويع أدوار الآخرين وإشراكهم من دون أنْ ينسى الأمم المتحدة. والسؤال هو هل يستيقظ الليبيون قبل فوات الأوان؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية ترأس اجتماعا امنيا والتقى زاسبكين وأبي خليل: للتمييز بين المتظاهرين السلميين ومن يقوم بالشغب والاعتداءات

وطنية - الإثنين 20 كانون الثاني 2020

ترأس رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ظهر اليوم، اجتماعا امنيا في قصر بعبدا، ضم وزيري الداخلية والبلديات والدفاع الوطني في حكومة تصريف الاعمال ريا الحسن والياس بوصعب، قائد الجيش العماد جوزاف عون، المديرين العامين لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، للامن العام اللواء عباس ابراهيم ولامن الدولة اللواء طوني صليبا، مدير المخابرات في الجيش العميد انطوان منصور، رئيس فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي العميد خالد حمود ورئيس مكتب شؤون المعلومات في الامن العام العميد منح صوايا، في حضور المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير والمستشار الامني والعسكري لرئيس الجمهورية العميد بول مطر.

رئيس الجمهورية

في مستهل الاجتماع، نوه الرئيس عون ب"الجهود التي بذلتها القوى العسكرية والامنية خلال الاحداث التي وقعت في بيروت وعدد من المناطق في الاسابيع الماضية"، داعيا الى "التمييز بين المتظاهرين السلميين واولئك الذي يقومون باعمال شغب واعتداءات".

تقارير

ثم استمع الحاضرون الى تقارير قدمها رؤساء الاجهزة الامنية، عن الاوضاع العامة في البلاد والاجراءات التي اعتمدت لمواجهة العناصر التي تندس في صفوف المتظاهرين للقيام باعمال تخريبية والتي اتضح انها تعمل ضمن مجموعات منظمة.

الاجراءات

وبعد المناقشة، تقرر "اتخاذ الاجراءات اللازمة لحماية المتظاهرين السلميين ومنع الاعتداء على الاملاك العامة والخاصة، وردع المجموعات التخريبية، والتنسيق مع الاجهزة القضائية لتطبيق القوانين المرعية الاجراء".

كما تقرر "تعزيز التنسيق بين الاجهزة العسكرية والامنية لضمان حسن تنفيذ الاجراءات التي تم اتخاذها".

سفير روسيا

وكان الرئيس عون استقبل قبل ظهر اليوم السفير الروسي الكسندر زاسبكين واجرى معه جولة افق تناولت "التطورات المحلية والاقليمية والدولية". واوضح السفير زاسبكين انه اطلع الرئيس عون على موقف بلاده من المستجدات في الشرق الاوسط وعدد من دول العالم، وقال: "نقلت الى فخامة الرئيس تمنيات القيادة الروسية في ان تتطور الاوضاع في لبنان نحو الافضل، واكدت له تضامن روسيا مع لبنان وشعبه الصديق ومع الدولة اللبنانية، خصوصا في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها. وبحثنا في سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، وفي مسألة عودة النازحين السوريين الى بلادهم والموقف الروسي الداعم لهذه العودة".

ابي خليل

واستقبل الرئيس عون عضو "تكتل لبنان القوي" النائب سيزار ابي خليل، وعرض معه التطورات السياسية الراهنة والحاجات الانمائية لمنطقة عاليه.

 

كنعان زار بري: الموازنة ضرورية لمنع فوضى الإنفاق

وطنية - الإثنين 20 كانون الثاني 2020

زار رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان رئيس المجلس النيابي نبيه بري في عين التينة، وجرى عرض للملف المالي، على مدى ساعة، عشية الجلسة المحددة لدرس واقرار موازنة العام 2020.

وعقب اللقاء، قال كنعان: "كان اجتماع بطابع مالي، وقد استعرضنا مشروع الموازنة وفق تعديلات لجنة المال والموازنة، والاجراءات الاستثنائية لاستعادة الثقة ووضع لبنان على الطريق الصحيح".

أضاف: "سأوجز ما تباحثنا به وهناك توافق تام حوله. فعلى صعيد الاعتمادات، هناك تخفيض بقيمة 800 مليار ليرة على المشروع الوارد من الحكومة. وهناك اجراءات استثنائية اقرت في لجنة المال ومنها وضع رقابة مسبقة على كافة القروض والهبات وكل المؤسسات العامة بما يتعلق بالانفاق العام. وهناك مواد قانونية تقضي بتحويل اموال مرفأ بيروت وايرادات شركتي الخلوي مباشرة الى الخزينة. وهناك نقاش في البلد حول ما يبقى من هذه الأموال وحجم الحسومات بغاية النفقات التشغيلية، خصوصا ان هناك مبالغ كبيرة تحسم من دون أي رقابة. وفي ضوء التدبير الجديد في حال اقراره، تحول هذه الأموال الى الخزينة، وتقدم التبريرات المالية للدولة من أجل النفقات التشغيلية". وتابع: "كما تتضمن الموازنة رفع ضمان الودائع لصغار المودعين من 5 الى 75 مليون ليرة. وما عرفناه من جمعية المصارف ومصرف لبنان، ان 86% من المودعين هم من صغار المودعين، ما يعني ان هذه الخطوة يمكن ان تريح الناس، في الحالات القصوى التي تصل الى الافلاس، وهو ما لا نريده، ونعمل لتجنبه بالخطوات التي نقوم بها في لجنة المال والمجلس النيابي، والحكومة التي بات من المفترض ان تتشكل".

وأردف "ومن الاجراءات الواردة في الموازنة، ما يتعلق بالمتعثرين في القروض الاسكانية والزراعية والصناعية والسياحية والبيئية، لجهة وقف الاجراءات الجزائية والتعاقدية، ومنح مهلة 6 اشهر من دون تراكم للفوائد، وهو ما جرى التوافق عليه مع المصارف، ويفترض الالتزام به".

ولفت كنعان الى ان "الموازنة تتضمن ايضا تمديد مهل الاعفاءات الضريبية الى 30 حزيران 2020، ما يفسح بالمجال لغير القادر على القيام بهذا الواجب، ان يحظى بفترة سماح للميكانيك والبلديات ومختلف الشؤون الضريبية، بما يريح المواطن".

وقال: "هناك بنود طال انتظارها في هذه الموازنة، ومنها تأمين النقص للضمان الاجتماعي للمضمونين الاختياريين للأدوية والاستشفاء، اضافة الى مستحقات اساتذة الجامعة اللبنانية التي حصلوا عليها وهي متأخرة منذ العام 2016. كما سنبحث ببنود أخرى في جلسة اقرار الموازنة، ومن بينها ما يتعلق بالدفاع المدني".

أضاف: "ان المحافظة على البلد واجراء الاصلاح الفعلي ووقف الهدر، يتطلب اعطاء فرصة للمؤسسات. واقرار الموازنة ضروري لمنع فوضى الانفاق، وهو عمل اساسي غير سياسي، يفيد كل مواطن، ما يتطلب التكامل بين المؤسسات والشارع والمواطن، لانجازه".

وختم: "لا يمكن الاستمرار في المستقبل بعجز مماثل للسنوات الماضية. ويجب الاتجاه الى إصلاح فعلي في كل المجالات، والذهاب الى موازنات بلا عجز، من خلال اصلاح الكهرباء والمؤسسات العامة والشراكة مع القطاع الخاص، من خلال رؤية اصلاحية تحدثنا عنها سابقا وآن الاوان لتنفيذها، ولبنان قادر على القيام بهذه الاجراءات. الوقت لانقاذ لبنان ممكن، شرط تصفية النيات، ووضع الانقاذ في الاولوية، بعيدا من الحسابات والنكايات. واقرار الموازنة خطوة اولى في هذا السياق، خصوصا على الصعيدين المالي والاقتصادي".

 

جنبلاط بعد لقائه الحريري: لإعطاء امتياز مصفاة طرابلس للروس وسنؤيد كل فكرة تنموية إصلاحية

وطنية - الإثنين 20 كانون الثاني 2020

استقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، مساء اليوم، في "بيت الوسط"، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط، يرافقه وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال وائل أبو فاعور والوزير السابق غازي العريضي، في حضور الوزير السابق غطاس خوري، وتم خلال اللقاء عرض آخر المستجدات والأوضاع السياسية.

جنببلاط

بعد اللقاء، قال جنبلاط: "عندما تشتد الأزمات، خصوصا في مثل هذه الأزمة القاسية، ومن خلال خبرتي وتجربتي القديمة أقول إنها قد تكون من أقسى الأزمات، يستحسن التفكير بهدوء، بعيدا عن الانفعال والعواطف، ونعود فيه إلى الماضي الذي كنا وسنبقى فيه مع هذا البيت. أتذكر ونحن على مشارف 14 شباط، ذاك اليوم الأسود. واليوم، نواجه أياما أصعب اقتصاديا". أضاف: "كلمتي إذا كانت مسموعة للحراك الجديد: العنف لا يخدم وردة الفعل التي حدثت، فكلامي وكلام الرئيس سعد الحريري عن بيروت ليس دفاعا عن حجارة بيروت، بل دفاعا فقط عن أهلها. وإذا كانت لي من نصيحة، خصوصا أن غالبهم أتى من الشمال، هناك مرافق من ذهب في الشمال إذا ما أحسن استثمارها وإدارتها. عندما كان غازي العريضي وزيرا، بدأ بالتوسعة الأولى للمرفأ مع شركة صينية، فلماذا لا ينظروا إلى هذا المرفأ ويعطى استقلالية كاملة، وتستكمل الأشغال، لأن هذا المرفأ كان يخدم تاريخيا الشمال اللبناني وسوريا والعراق".

أضاف: "هناك أيضا المصفاة، والآن ليست هناك مصفاة بل بقايا مصفاة، خزانات. إنني مع أن يعطى امتياز للروس، نعم، كي تعود المصفاة، كما كان هناك في الماضي امتياز للبريطانيين في أوائل القرن العشرين، ويأتي النفط من كركوك أو من تركيا عبر سوريا. لا أعتقد أن السوري يستطيع أن يعترض. ففي النهاية، الروسي يسيطر في تلك المناطق، لكن بذلك يكون هناك دخل للبنانيين ولأهل الشمال". وتابع: "أما الفكرة الثالثة التي وردتني، وكنا دائما ننادي بها من أجل اللامركزية، فلماذا لا نفتح ونصر على فتح مطار القليعات، مطار رينيه معوض، وتكون هناك حركة اقتصادية ضخمة تريح الشمال. هذه بعض الأفكار، ونتمنى لهم إذا شكلوا الحكومة كل التوفيق، فهذه أفكار لهم، ونحن سنؤيد كل فكرة تنموية إصلاحية".

سئل: ألم تتباحثا في العلاقة بينكما؟ وهل ستكونان في مواجهة هذه الحكومة، خصوصا أنها حكومة من لون واحد، أم ستسهلان عملها؟

أجاب: "لكل حادث حديث. في كلامي الحالي، أعطي هذه الحكومة أفكارا، لكن المضحك فيها أنهم عندما اخترعوا في الماضي الثلث المعطل، كانت هناك حكومات ما يسمى بحكومات الوحدة الوطنية. أما اليوم فهناك حكومة لون واحد وهم مختلفون في ما بينهم".

قيل له: لكن هل ستسهلان عملها أم لا؟

أجاب: "لكل حادث حديث، نحن سننسق سويا يوما بعد يوم وأسبوعا بعد أسبوع".

سئل: ماذا لو اختلفت مع الرئيس الحريري؟

أجاب: "هناك أحيانا ملاحظات، والآن كنا نتحدث. لقد قدم الرئيس الحريري تلك الورقة الإصلاحية في آخر اجتماع قبل أن يستقيل، وقال لي الآن، إذا تمكنوا من تنفيذها يكون ممتازا، فلينفذوها".

سئل: هل ترى ما حصل في بيروت أنه خطة ممنهجة لضرب القوى الأمنية؟

أجاب: "برأيي، إذا كان الثوار يظنون بهذه الطريقة، أن بالهجوم على القوى الأمنية أو على مركز رئاسة المجلس يردون على ما حدث الثلثاء في قضية الهجوم على المصارف، فهذا التصرف خاطئ. فليعودوا جميعا إلى الحراك الأساسي السلمي، ونحدد الأهداف التنموية الاقتصادية، وما هو المطلوب بعد ذلك".

سئل: كيف تقيمون المحاصصة الحاصلة في الحكومة الجديدة؟

أجاب: "لا أقيم شيئا، ننتظرها حتى تشكل، فهم ما زالوا مختلفين في ما بينهم.

سئل: هل سيتم التنسيق مع "القوات اللبنانية أيضا؟

أجاب: "كل شيء في وقته جميل".

اتحاد المحامين العرب

وكان الرئيس الحريري استقبل الأمين العام لاتحاد المحامين العرب ناصر الكريوين ورئيس مجلس إدارة جمعية المحامين العمانيين الدكتور محمد بن إبراهيم الزدجالي.

بعد اللقاء، قال الكريوين: "تم عرض أعمال المؤتمر المهني الأول لاتحاد المحامين العرب، ووجهنا له دعوة لزيارة مكتب الاتحاد في مسقط بسلطنة عمان".

 

العبسي ترأس اللقاء التشاوري في الربوة ومطالبة باحترام العدالة في التمثيل الطائفي والاسراع بتشكيل الحكومة

وطنية - الإثنين 20 كانون الثاني 2020

ترأس بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي اليوم، اللقاء التشاوري الذي عقد في المقر البطريركي في الربوة. حضر الاجتماع النواب: نعمة طعمه، ميشال ضاهر، ميشال موسى، نقولا الصحناوي، سليم خوري، إدكار معلوف، وغاب النائب ألبير منصور بداعي المرض والنائب جورج عقيص، اللذان فوضا البطريرك التكلم باسمهما". بعد اللقاء صدر عن المجتمعين بيان اشار الى ان "الحاضرين تداولوا الوضع الراهن لاسيما الملف الحكومي، وأجمعوا على ضرورة احترام العدالة في التمثيل الطائفي على ما ينص عليه الدستور اللبناني، واعتماد صيغة تحقق التوازن المطلوب بين المذاهب واحترام الأعراف والتقاليد في تشكيل الحكومات، مع إدراكنا الكامل أن هذا الأمر لن يعيق تأليف الحكومة بل سيسهله". وتوقف المجتمعون عند "الوضع الإقتصادي المتدهور الذي ينذر بعواقب وخيمة، وشددوا على ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة للتخفيف من معاناة الناس الإقتصادية والمالية والاجتماعية، معلنين عن تضامنهم بعضهم مع بعض لما فيه خير المواطنين ومصلحة البلد وستظل الطائفة تعمل على الاعتدال ومتمنين على الجميع أن يتآزروا لإخراج لبنان من محنته".

 

حبيب فيّاض ينتفض على فريقه السياسي: «اللهم اني بريء مما يفعلون»

جنوبية/21 كانون الثاني/2020

بدأت الصرخات تعلو من أبناء البيت الواحد، حول “مهزلة” تشكيل الحكومة من قبل الرئيس المكلف حسّان دياب، فبعد سلسلة من العقد بدأت بالسنية ومن ثم الدرزية وآخرها كان حصة تيار المردة، وتناتش باقي القوى حصة المردة بعد تلويح سليمان فرنجية بالإنسحاب، نفضَ الدكتور حبيب فيّاض، المشهود له بمواقفه المؤيدة لمحور الممانعة، يده مما يقوم به فريقه السياسي قائلاً: “أنا حبيب فياض عندي خيبة كبيرة من فريقنا السياسي، اللهم اني بريء مما يفعلون”!أضاف فياض، الذي تعرض نجله لضرب من قبل القوى الأمنية خلال مشاركته في إحتجاجات وسط بيروت أن هناك شيء ما سيء يحصل في الشارع ولكنه ليس أسوأ مما يحصل لدى الطبقة السياسية. وقال: “لنفرض أن نصف الشب في الشارع وسخ، ولكن هناك نصف آخر موجوع وجائع، وعلى السلطة أن تبقي عينها على النصف النظيف، ولكننا لا نرى سوى أن السلطة همها من رمى قنينة وحجارة”. وسأل: “هل من ثورة في العالم تخلو من المندسين؟ برأي شو ما عمل الشارع الا انه لا يوازي نقطة في بحر ما فعله المسببون لما يحصل في الشارع”؟

 

الفرزلي انتقد أسلوب التأليف ورد على سامي الجميل: الزعران ما كانوا خاضوا معركة تبرئة والدك من تهمة البوما

وطنية - الإثنين 20 كانون الثاني 2020

قال نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، في تصريح اليوم: "ترددت كثيرا قبل ان اطل على الاعلام في المسألة المتعلقة بالشأن الحكومي. واستطيع ان اقول إنه في تاريخ العمل السياسي وفي تاريخ لبنان السياسي لم تتعرض الشرعية السياسية في البلد للاهانة التي تتعرض لها اليوم، ليس في الشتائم التي يطل بها هذا او ذاك من المحتجين، بل في الاسلوب الذي يتم التعامل فيه مع تأليف الحكومة، في هذا الاستخفاف بالرأي العام النيابي، هذا التصرف الذي لا علاقة له بمحاصصات وموازين بل بشراهة ونوع من الامية السياسية. وانا كمواطن وكنائب غير مستعد ان ادفع ثمن سلبيات الجهل الذي اصاب بعض هذه الشرعية، واقول بعضا للدقة. وهناك كلمة اريد ان اتوجه بها الى الرئيس المكلف، ولا احمله وحده مسؤولية هذا العمل، بل اقول له: شعار 18 وزيرا انا من الذين دعموه على قاعدة مجرد القول إن 18 وزيرا تؤدي الى ردة فعل ايجابية وانطباع ايجابي لدى الرأي العام. اما اذا كان حل هذا الاشكال السخيف الدائر حول الحقائب والوزارات والمحاصصة، اكرر السخيف يحل بـ20 وزيرا، فاعتقد انه لا يجوز ايضا ان نتمسمر ب 18 وزيرا لمجرد التمسك بهم. هذا أمر ألفت دولة الرئيس اليه، مع كل الاحترام والتقدير له". وأضاف: "الامر الآخر الذي اريد ألا يمر مرور الكرام، واذا دعوناه يمر يصبح مرور اللئام، هو ما تفضل به احد النواب وهو الشيخ سامي الجميل على شاشة التلفزيون عن الاعضاء الزعران في المجلس النيابي. يا شيخ سامي، اذا سكتنا ولم نرد رب قائل إن السكوت عند الحاجة بيان، ويعتبر انه اقرار وتسليم بما تفضلت به من دور لا يليق بك ولا بعائلتك ولا بكرامتك. هناك مثل يقول "عاشر القوم 40 يوما اما ان تصبح منهم او ترحل عنهم". اذا كنت بالفعل مقتنعا بان هؤلاء زعران، أنصحك بأن ترحل عنهم وألا تبقى دقيقة واحدة في المجلس النيابي، ولا تبرر هذا أنك لا تريد أن تترك المجلس للزعران الباقين ال 125 لان لا فرق بين وجودهم أو عدمه. لذلك ارجو ان تنتبه الى التعابير وان تردد ما يقال دائما: "لسانك لا تذكر به عورة امرئ، فكلك عورات وللناس ألسن"، و"عينك ان ابدت اليك عيبا فصنها وقل يا عين للناس اعين"، و"عاشر بمعروف وسامح من اعتدى وفارق ولكن بالتي هي احسن". فاذا شئت ان تفارق فلا أسف على الاطلاق بعد هذا الكلام الذي سمعت منك. وطبعا الزعران ما كانوا خاضوا معركة تبرئة والدك من تهمة طائرات "البوما".

 

القداس السابع لشهداء لواء المرده الزغرتاوي في حرب السنتين

تحقيق: رين نكد - موقع تيار المرده الالكتروني/20 كانون الثاني/2020

للسنة السابعة على التوالي، وبدعوة من الباحث روي عريجي احيت زغرتا ذكرى “الوفاء لشهداء لواء المرده الزغرتاوي في حرب السنتين” بقداس ترأسه الأب جان مورا وعاونه الأب بول الدويهي وذلك في كنيسة سيدة زغرتا. وقد حضر ممثل النائب طوني فرنجيه الأستاذ سامر عنتر، السيد أنطوان مكاري ممثلاً الشيخ جواد بولس، السيد محسن فرنجيه ممثلاً مكتب الشباب في تيار المرده، رئيس رابطة “ايليج” الأستاذ صعود بو شبل، الأستاذ جان شمعون ممثلاً رئيس جمعية “النورج” الأستاذ فؤاد أبي ناضر، الأستاذ بيار ريحان ممثلاً مؤسسة “ميمورا“، كشافة لبنان فوج “دلاسال“، فعاليات زغرتاوية وعائلات الشهداء والجرحى والمقاتلين.

في عظته، إنطلق الأب مورا من انجيل اليوم الأحد عن شهادة القديس يوحنا المعمدان الذي أعلن لتلاميذه من هو يسوع المسيح الذي بشّرهم بقدومه ودعامهم لأن يلحقوه يتّبعوا تعاليمه حتّى أصبحوا يبشّرون باسمه. وتابع قائلاً: “إنّنا مدعوون كمؤمنين مسيحيين لاختبار يسوع في حياتنا وأن نصبح شهودا له كما فعل شهداء زغرتا الزاوية خلال حرب السنتين الذين اختبروا المسيح في حياتهم ومن خلال تعاليمه حافظوا ودافعوا عن كيانهم ووجودهم حتى أنهم ضحّوا بدمائهم للدفاع عن هذهالبقعة التي ننتمي اليها اليوم ولتبقى مكاناً لحضور الرب وشعلة نور نخبر العالم من خلالها عن يسوع المسيح“.

وأشار الأب مورا الى أنه علينا كجماعة مؤمنة أن نعيش كلمة الرب في حياتنا لنستطيع تجاوز الصعوبات التي نعيشها اليوم في لبنان.

وأضاف قائلاً: “إختارنا الرب لنكون في هذه البقعة من الأرض لندلّ على حقيقته، وشهداؤنا الابرار قبلوا الموت فيها ليتسنّى لنا العيش حسبتعاليم المسيح التي دعا من خلالها لوضع مصالحنا الشخصية وشهواتنا جانباً والتفكير في مصلحة اخينا الإنسان“.

واعتبر الأب مورا أننا لن نستطيع الخروج من أزمتنا التي نعيشها في بلدنا بسلام اذ لم تتّسم أعمالنا بالمحبة لأخينا الإنسان. وقال: ” إننامدعوون كمسيحيين لنكون شهادة أمام من يشاركنا العيش في الوطن، إنها ضمانة بقاء ذكرى شهدائنا الذين أرادوا أن يكون لبنان وطنالعيش بالمحبة التي دعا اليها الرب“. وختم بالقول: “نطلب شفاعة شهدائنا وأمنا مريم العذراء لتنير عقول الزعماء السياسيين كي يديرواالازمة ليتسنى لنا العيش مع بعضنا البعض“.

كذلك، كانت كلمة للباحث روي عريجي قال فيها: “نجتمع للسنة السابعة على التوالي لإحياء يوم الوفاء لشهداء زغرتا– الزاوية الذين ارتقوا في حرب السنتين ضمن لواء المرده بكتائبه الخمسة“وطني دائمًا على حقّ، لبّيك يا لبنان، أرز لبنان، أرزك الخالد ومجد لبنان، والذين أبوا إلّا أن يقدّموا الغالي والنفيس للدفاع عن زغرتا فكانت لهم الإرادة والصلابة التي حالت دون تدنيس زغرتا على يد القوى العربيّة وحلفائها ومرتزقتها، مضحّين بدمائهم الشريفة.

نحن نجتمع اليوم في كنيسة المقاوِمة والمدافِعة الأولى سيّدة زغرتا أمّنا ونحن على بعد يومين من معركة الوجود، معركة لبنان، معركة اليرموك التي انتهت بنصر عظيم كسر بطش القوات المذكورة التي سحقت زغرتا وظلمت أهلها كما فعلت في عدد من المناطق اللّبنانية. لكنّ هذاالنصر ما كان ليتحقّق لولا صلابتكم أنتم، الأبطال المتواجدون معنا في هذه الأمسية لنتشارك الصلاة عن راحة أنفس أترابكم، هذه الصلابةهي التي حفظت المسيحيين وحافظت عليهم في لبنان والشرق.

في الذكرى المئويّة الأولى لإعلان دولة لبنان الكبير، نأسف على وطننا لبنان، لبنان الرسالة، الذي يشهد أحداثًا مصيريّة. هذا الجوّ السلبيالمهيمن يدفع اللّبنانيين المحبطين إلى التفكير جديًّا بالهجرة التي باتت مسهّلة دوليًاّ. لكنّي أودّ التأكيد أنني كشاب إهدني أرفض الهجرة وتركأرضي المقدّسة التي هذبّها أجدادي وجمّلوها وزرعوها والتي أصبحت تعبق برائحتهم التي أشتمّها كلّما مررتُ بها، لأنّ البقاء والصمود قدر.. نعم إنّه القدر الأبدي الذي رسمته جغرافيتنا وصدّق عليه تاريخنا الحافل بأعمال الدفاع والمقاومة والصمود للبقاء.. من هذا المنبر المقدّس وتحت صورة حاميتنا وملجانا سيدة زغرتا، أقول لعوائل الشهداء والجرحى والمقاتلين الأبطال ارفعوا جباهكم إلى العلى لأنّ تضحياتكم وتضحياتهم لن تذهب سدى، وارفعوا جباهكم إلى العلى لأنّ ما فعله هؤلاء الأبطال مفخرة ولهم فضل كبير علينا كلنا وعلى كرامتنا وعزّتنا..

في الختام، أودّ أن أشكركم أنتم يا من تواكبونني منذ الخطوة الأولى فشكّلتم لي دعمًا للاستمرار في قضيّتي تلك التي بفضلكم أعادت بطولات الزغرتاويين في حرب السنتين إلى الحياة لتدخل مسألتهم في مشروع تنقية الذاكرة الجماعية من ذيول الحرب اللبّنانية. هذا المشروعيسلك المسار الصحيح بفضل همّة المحاربين وإرادتهم، هؤلاء المحاربين من رابطة سيّدة إيليج ومؤسّسة ميموريا وجمعية النورج والذين يوجد البعض منهم معنا اليوم.

عشتم وعاش شهداؤنا وأبطالنا… عاشت زغرتا وعاش لبنان بالحريّة والكرامة“. بعد القداس، انطلقت مسيرة من كنيسة سيدة زغرتا نحو تلّ زغرتا حيث وضع كل من مكتب الشباب في تيار المرده ورابطة سيدة ايليج اكليلاً من الزهر على النصب التذكاري للشهداء.

الصور المرفقة للفنان عبود معوض وشربل دحدح.. شهداء وضحايا لواء الـمــــَرده خلال حرب السنتين (1975-1976)

Tony Frangieh

elmarada.org

المقاومة اللبنانية

Memory At Work ديوان الذاكرة اللبنانية

Marada Youth

Sdl Kfaryachit Zgharta

 

سهام تويني تحجز على أسهم "النهار"... "ليبانون ديبايت" ينشر القرار

"ليبانون ديبايت" الاثنين 20 كانون الثاني 2020

عَلِمَ موقع "ليبانون ديبايت"، أنّ رئيس دائرة تنفيذ بيروت القاضي نجاح عيتاني، أصدرت قرارًا يقضي، بإلقاءِ الحجز الإحتياطي على الأسهم والحقوق التابعة للشركة المدعى عليها "النهار ش.م.ل" في الأقسام 32- 33 - 34 - 35 - 36 -37 -38 من العقار "1473" منطقة المرفأ العقارية، وذلك بناءً لطلبِ الوكيل القانوني للسيّدة سهام تويني المحامي مارك حبقة. كذلك، أصدرت قرارًا، بإلقاءِ الحجز الإحتياطي على الحصصِ العائدة للمحجوز عليها شركة النهار ش.م.ل في كلٍّ من شركة المطابعِ التعاونية، وفي الشركة اللبنانية لتوزيعِ الصحف والمطبوعات، وفي شركة دار النهار، وفي الشركة العربية لإتحاد الاعلام، وعلى حصصِ الشركة المحجوز عليها في النهار للمنشورات الدولية، وذلك تأمينًا لدين طالبة الحقّ سهام تويني المُقدَّر بمبلغ 576 ألف دولار أميركي، بالإضافة الى الرسوم والمصاريف المُقدَّرة بـ57 الف دولار أميركي.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل  18-19 كانون الثاني/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

 

السؤال هو: متى يصنف لبنان الحر والمحرر حزب الله منظمة اجرامية وإرهابية ويعتل قادته؟

بعد غواتيمالا.. هندوراس تصنف حزب الله منظمة إرهابية/العربية.نت/الاثنين 20 كانون الثاني 2020

Colombia and Honduras designate Hezbollah a terrorist organization/Jerusalem Post/January 20/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/82474/%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%ba%d9%88%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%84%d8%a7-%d9%87%d9%86%d8%af%d9%88%d8%b1%d8%a7%d8%b3-%d8%aa%d8%b5%d9%86%d9%81-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%85%d9%86/

 

السلطة تستدرج العنف والصدأ يطال سلاح حزب الله

علي الأمين/العرب/21 كانون الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/82477/%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%84%d8%b7%d8%a9-%d8%aa%d8%b3%d8%aa%d8%af%d8%b1%d8%ac-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%86%d9%81-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%af%d8%a3/

 

شهادات ضحايا “مكافحة الشغب”: تحطيم الأيدي وفقأ العيون

فاطمة حيدر/المدن/21 كانون الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/82480/%d9%81%d8%a7%d8%b7%d9%85%d8%a9-%d8%ad%d9%8a%d8%af%d8%b1-%d8%b4%d9%87%d8%a7%d8%af%d8%a7%d8%aa-%d8%b6%d8%ad%d8%a7%d9%8a%d8%a7-%d9%85%d9%83%d8%a7%d9%81%d8%ad%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%ba%d8%a8/

 

 

فيديو مقابلة من تلفزيون الجديد مع اللواء أشرف ريفي: حزب الله يحكم البلد ولو أراد تشكل الحكومة لكان شكلها بساعتين/لا دور لي في الثورة التي اتمنى لها النجاح/القوى الأمنية استعملت العنف المفرط والسلطة السياسية هي المسؤولة/نريد حكومة وطنية وسيادية قرارها لبناني صرف وتعمل من أجل لبنان/ابن طرابلس لا يدمر والبعض يحاول الإيقاع بيني وبين الحريري وهو سيفشل حتماً/ لا علاقة لي بأية جهات مخابرتية لا تركية ولا غيرها وكل ما يهنمي هو بلدي وشعبي. 

https://www.youtube.com/watch?v=Ohf6NNGCEdw