LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 16 كانون الثاني/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.january16.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

تعَالَوا إِليَّ يَا جَمِيعَ المُتْعَبِينَ والمُثْقَلِينَ بِالأَحْمَال، وأَنَا أُريْحُكُم. إِحْمِلُوا نِيْري عَلَيْكُم، وكُونُوا لي تَلاميذ، لأَنِّي وَدِيعٌ ومُتَواضِعُ القَلْب، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/ثورة تتعامى عن سرطان حزب الله وتتملقه تحمل بنفسها كل مقومات الفشل

الياس بجاني/حزب الله يحتل لبنان وكل الحكام والسياسيين اللبنانيين هم دمى بأمرته

الياس بجاني/عملاً بكل قوانين الأمم المتحدة لبنان دولة فاشلة ومارقة

الياس بجاني/زمن ايران وأذرعتها في المنطقة إلى نهاية حتمية..دورهم انتهى

الياس بجاني/دور ملالي إيران الإقليمي إلى نهاية حتمية

الياس بجاني/إيران دولة كرتونية ومارقة وفاشلة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الأمم المتحدة: السياسيون اللبنانيون في موقف المتفرج والاقتصاد ينهار

 سعد أزهري أمام القضاء... وهذا ما حصل!

إستنفار لإنجاز الحكومة خلال ٤٨ ساعة

الدولار يواصل هبوطه مقابل الليرة.. والى المزيد

قيادة الجيش: لم نوقف أي قاصر في جونيه

حزب الله يخطف الثورة في لبنان ويوجّهها ضد حاكم المصرف المركزي

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 15/10/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 15 كانون الثاني 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

موكب مسلح لـ"حزب الله" يهاجم ثوار جديتا

الامتحانات الرسمية على المحك... شهادات أم إفادات؟

بعد الحمرا... التوتر ينتقل الى أمام ثكنة الحلو... رشق حجارة وقنابل مسيلة للدموع

شارع الحمرا في بيروت يزيل آثار ليلة النقمة على البنوك

زوج نانسي عجرم يواجه تهمة «القتل المقصود»/القرار يستند إلى مادة تتضمن السجن من 15 إلى 20 سنة وأخرى تعفي من العقوبة

زوجة كارلوس غصن عن هروبه: «سعيدة لأنه فعل ذلك»

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

التخلص من وجود إيران في سوريا المرحلة التالية بعد سليماني

روحاني يرفض «اتفاق ترمب» لحل النزاع النووي... ويدعو قواته المسلحة للاعتذار

الثلاثي الأوروبي يلجأ إلى ورقة الضغط الأخيرة ضد إيران و4 ملاحظات أوروبية على تفعيل آلية فض النزاعات... وطهران ترد

مسؤول إسرائيلي يهدد بـ«حملة مميتة ضد الحرس الإيراني» في سوريا

إسرائيل تحذّر: إيران ستتمكن بنهاية العام من صنع قنبلة ذرية

علاوي يحذر من تكرار السيناريو السوري في العراق

البرهان: لن نسمح بأي انقلاب على ثورة الشعب السوداني

السيسي يفتتح قاعدة «برنيس» العسكرية بحضور خالد بن سلمان ومحمد بن زايد/أكبر قاعدة جوية - بحرية في الشرق الأوسط

السلطات بالقاهرة تحقق في وفاة سجين مصري ـ أميركي وسط انتقادات من واشنطن كان محتجزاً في العاصمة... وعوقب بالسجن 15 سنة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

تقرير هيومن رايتس ووتش2020... لبنان: أزمة اقتصادية ولا معالجة للفساد

الى قائد الجيش.. اعطِ الثوار لدى توقيفهم "حقوق الأسير/سيمون ابو فاضل/موقع الكلمة اونلاين

شيعة شيعة شيعة/الدكتور سعود المولى

المهمّ من يمسك بالدولار/خيرالله خيرالله/العرب

دياب ينقلب على داعميه.. و"حزب الله" يتريث/طوني بولس/اندبندنت عربية

دياب يسابق تعويم الحريري وسحب التكليف/هيام القصيفي/الأخبار

ا تصريف ولا تأليف/رامي الرّيس/نداء الوطن

حَذارِ الجائعين… سيأكلونكم/طوني عيسى/الجمهورية

 مُكَاشَفَةُ الْحَقَائِقِ خَيْرٌ مِنَ التَّعَامِي عَنْهَا الاِطِّلاَعُ عَلَيْهَا، مُعَايَنَتُهَا فَهِمَ مَغْزَاها/الأب سيمون عساف

البحث عن وطن وعن باش كاتب/راجح الخوري/النهار

إيران الأخرى وثنائيّ الإقليميّ والأهليّ/حازم صاغية/الشرق الأوسط

مضامين الزهر والزهو/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

بركان غضب في إيران/بكر عويضة/الشرق الأوسط

إيران المرتبكة/مصطفى فحص/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون استقبل كيدانيان وبانو وممثله لدى المنظمة الفرنكوفونية

بري التقى نواب الاربعاء وكوبيتش: بيروت عاصمتنا جميعا وإجراءات قيد الاعداد لحماية مال الناس والمال العام

الحريري: لملاحقة العابثين بسلامة العاصمة وردع المتلاعبين بالسلم الأهلي

الحريري استقبل سلامة: بيروت ليست مستباحة وسنعطي الحكومة الجديدة فرصة للعمل ومن ثم نقرر موقفنا منها

نقيب الصحافة : ما حصل أمام مصرف لبنان مدان وهل هذه هي الثورة؟

الحسيني بحث مع حزب التحرير التطورات

جعجع: المخرج الوحيد للأزمة القائمة انتخابات نيابية مبكرة

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

تعَالَوا إِليَّ يَا جَمِيعَ المُتْعَبِينَ والمُثْقَلِينَ بِالأَحْمَال، وأَنَا أُريْحُكُم. إِحْمِلُوا نِيْري عَلَيْكُم، وكُونُوا لي تَلاميذ، لأَنِّي وَدِيعٌ ومُتَواضِعُ القَلْب، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُم

إنجيل القدّيس متّى11/من25حتى30/:”قالَ الربُّ يَسوعُ: «أَعْتَرِفُ لَكَ، يَا أَبَتِ، رَبَّ السَّمَاءِ والأَرْض، لأَنَّكَ أَخْفَيْتَ هذِهِ الأُمُورَ عَنِ الحُكَمَاءِ والفُهَمَاء، وأَظْهَرْتَها لِلأَطْفَال! نَعَمْ، أَيُّها الآب، لأَنَّكَ هكَذَا ٱرْتَضَيْت! لَقَدْ سَلَّمَنِي أَبي كُلَّ شَيء، فَمَا مِنْ أَحَدٍ يَعْرِفُ ٱلٱبْنَ إِلاَّ الآب، ومَا مِنْ أَحَدٍ يَعْرِفُ الآبَ إِلاَّ ٱلٱبْن، ومَنْ يُرِيدُ ٱلٱبْنُ أَنْ يُظْهِرَهُ لَهُ. تَعَالَوا إِليَّ يَا جَمِيعَ المُتْعَبِينَ والمُثْقَلِينَ بِالأَحْمَال، وأَنَا أُريْحُكُم. إِحْمِلُوا نِيْري عَلَيْكُم، وكُونُوا لي تَلاميذ، لأَنِّي وَدِيعٌ ومُتَواضِعُ القَلْب، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُم. أَجَل، إِنَّ نِيْري لَيِّن، وحِمْلي خَفِيف!».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

ثورة تتعامى عن سرطان حزب الله وتتملقه تحمل بنفسها كل مقومات الفشل

الياس بجاني/13 كانون الثاني/2020

ثورة تتملق حزب الله الإيراني وتداهنه وتتعامى عن احتلاله ودويلته وإرهابه وتسوّق لكذبة ونفاق مقاومته هي ثورة فاشلة وأداة تدمير وخراب.

 

حزب الله يحتل لبنان وكل الحكام والسياسيين اللبنانيين هم دمى بأمرته

الياس بجاني/13 كانون الثاني/2020

جميل السيد متل ما خبرنا جنبلاط عم يشكل الحكومة والبيك بدو رضاه، ولكن الحقيقة أن كل حكامنا من كبيرهم لصغيرهم دمى يحركها حزب الله

 

لبنان دولة فاشلة والثورة لن تنجح أن لم تجعل أمر احتلال حزب الله من أولوياتها

الياس بجاني/13 كانون الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/82259/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a9-%d9%81%d8%a7%d8%b4%d9%84%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ab%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d9%84/

منذ 89 يوماً والشعب اللبناني غاضب وثائر وهو يتظاهر في عدد كبير من المدن والبلدات مطالباً بدولة عادلة، وبحكومة من متخصصين وشرفاء تتحسس أوجاعه وتعمل على خدمته، وبمجلس نيابي فاعل يمثل فعلاً تطلعاته وأماله، وبحكام كفهم نظيف ويلتزمون الدستور، وبقضاء عادل يطبق القانون، وبخدمات حياتية ومعيشية وإنسانية وبأن واستقرار وفرص عمل والخ..

كل هذه المطالب محقة، ومن حق الناس المطالبة بها والسعي لتحقيقها.

ولكن، لتحقيق حتى ولو جزء قليل من كل هذا المطالب، ومنها تشكيل حكومة من مستقلين وخبراء وأكفاء وشرفاء، وليتفعل القضاء ويقوم بدوره، وللوصول للخدمات كافة لا بد من قيام دولة ممسكة بقرارها وتعمل من خلال الدستور وتحت سقف كل ما هو استقلال وسيادة ودستور وقرار حر وقانون.

ولأن لبنان هو بلد محتل، وحزب الله يحتله منذ العام 2005، ويصادر استقلاله وسيادته، ويتحكم برقاب وقرار كل الحكام فيه، ويعين ويقيل المسؤولين غب ما يناسب أجندته الإيرانية، فإن الثورة مهما طال بقائها في الشوارع، فهي عملياً لن تحقق أي مطلب من مطالبها إن لم تسمى مرض الاحتلال باسمه، وتسعى لتحرير البلد من احتلاله، وهو الذي يدمر ويعهر ويعطل كل شيء ويحول دون نجاح أي مسعى ثوري وإصلاحي.

من هنا، فإن كل ما تطالب به الثورة لا يمكن أن يتحقق منه أي شيء ما دام حزب الله يحتل البلد ويتاجر بكذبتي المقاومة والتحرير، ويرهب الناس ويسوّق لثقافة الموت وليس لثقافة الحياة، وأولويته هي مشروع إيران التوسعي والإرهابي والحربي والعدائي.

جدير ذكره بأن حزب الله ومنذ اليوم الأول للثورة وهو يعاديها علناً ويخونها ويتهمها بالعمالة وبالارتهان للقوى المعادية له (أميركا والسعودية وإسرائيل) ومن خلال شبيحته اعتدى جسدياً ومعنوياً وسمعة ولا يزال يعتدي على الثوار ويستعمل ضدهم كل وسائل التخويف والإرهاب والبلطجة.

وبالتالي، على الثورة إن كانت فعلاً تسعى لتحقيق مطالبها أن تسمي الاحتلال باسمه، وأن لا تكتفي فقط بالشكوى من أعراضه، والأهم أن تتوقف عن تحييده وعن ذمية التملق له.

مطلوب منها أن تفضح هرطقات تجارته بكذبتي المقاومة والتحرير.

ولتنجح الثورة عليها فوراً أن تدرج مطلب تنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان على رأس قائمة مطالبها وهي اتفاقية الهدنة والقرارين 1559 و1701…

يبقى أنه وعملاً بكل قوانين الأمم المتحدة، لبنان في وضعيته الراهنة هو دولة فاشلة ومارقة، وبالتالي من واجب مجلس الأمن فيها، بل من التزاماته القانونية إدراجه في هذه الخانة، ووضع اليد عليه تحت البند السابع، وتسليم القوات الدولية الموجودة في الجنوب المهام الأمنية كافة، ووضع القوى الأمنية اللبنانية تحت أمرتها، وذلك لإعادة تأهيل اللبنانيين على كيفية حكم أنفسهم. هذا الأمر تم العمل به في العديد من الدول التي كان وضعها شبيه بوضع لبنان الحالي.

على الثورة أن تفكر ملياً بهذا الخيار الدولي، وأن تسعى لتحقيقه في الوقت المناسب عملاً بالقوانين والإجراءات المرعية الشأن.

هذا، وقد يكون عملياً هو المخرج الوحيد المتوفر راهناً لمواجهة ما يجري في وطن الأرز من إفقار للناس، وتهجير، وفوضى، وإرهاب، وعهر حكام، وسلبطة احتلال، وفساد حكم، وكفر وجحود وإبليسية أصحاب شركات أحزاب.

في الخلاصة، لا خلاص للبنان وللبنانيين، ولا تقدم على أي مستوى، ولا خروج من أي أزمة من مالية وحياتية ومعيشية وخدماتية وصحية وغيرها في أي مجال كان ما دام احتلال حزب الله قائماً، وما دام الحزب ممسكاً بالبلد، وبحكامه، وبمؤسساته، ويأخذه رهينة بالقوة والسلبطة، ويتصرف به على أساس أنه ملك له ومعسكراً وساحة ومحزن أسلحة وأداة كلها مسخرة في خدمة مشروع حكام إيران التوسعي والعدائي والمذهبي.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

زمن ايران وأذرعتها في المنطقة إلى نهاية حتمية..دورهم انتهى

الياس بجاني/10 كانون الثاني/2020

ممكن فطاحيل كذبة المقاومة والتحرير يخبرونا كيف بدون يكنسوا الأميركي من المنطقة والسيد من خوفه منون قاعد تحت الأرض من 14 سنة؟

 

دور ملالي إيران الإقليمي إلى نهاية حتمية

الياس بجاني/08 كانون الثاني/2020

انتهى الزواج السعودي والسوري باغتيال رفيق الحريري واليوم انتهى زواج أميركا وإيران باغتيال سليماني. نهاية دور إيران الإقليمي حتمي وكذلك دور اذرعتها الإرهابية وفي مقدمهم دور حزب الله في لبنان

 

إيران دولة كرتونية ومارقة وفاشلة

الياس بجاني/08 كانون الثاني/2020

إيران دولة كرتونية ومارقة وفاشلة ونظامها مجرم وحزبها اللاهي (حزب الله) في لبنان هو سبب كل المصائب والكوارث ولا خلاص للبنان قبل تفكيكه وانهاء دوره المسلح

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الأمم المتحدة: السياسيون اللبنانيون في موقف المتفرج والاقتصاد ينهار

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/15 كانون الثاني/2020

قال مسؤول كبير بالأمم المتحدة في لبنان اليوم (الأربعاء) إن السياسيين في لبنان في موقف المتفرج بينما ينهار الاقتصاد، وانتقد بشدة النخبة السياسية التي فشلت في تشكيل حكومة في بلد ينزلق أكثر نحو أزمة اقتصادية ومالية، وفقاً لوكالة «رويترز». وصرح يان كوبيش المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان أيضا بأن رياض سلامة حاكم مصرف لبنان المركزي طلب سلطات استثنائية لإدارة الاقتصاد، في إشارة واضحة إلى طلبه المزيد من السلطات لتنظيم القواعد التي تطبقها البنوك التجارية. كتب كوبيش على «تويتر»: «لبنان متفرد بحق، طلب حاكم مصرف لبنان سلطات استثنائية لإدارة الاقتصاد بشكل ما على الأقل بينما يقف المسؤولون في موقف المتفرج والاقتصاد ينهار، هذا أمر لا يصدق». وأطلقت قوات الأمن اللبنانية الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين أمام البنك المركزي مصرف لبنان مساء أمس (الثلاثاء) واشتبكت مع عشرات الأشخاص الذين رشقوها بالحجارة والمفرقعات. وقال شاهد من «رويترز» إن المحتجين أضرموا النار في حاويات القمامة وعاودوا إلقاء عبوات الغاز على قوات الأمن وحطم بعض الشبان واجهات البنك وماكينات الصرف الآلي. ومنذ استقالة سعد الحريري من رئاسة الوزراء في أواخر أكتوبر (تشرين الأول)، لم يفلح الساسة في الاتفاق على حكومة جديدة أو خطة إنقاذ. وتراجعت الليرة اللبنانية في السوق الموازية وتسبب نقص العملة الصعبة في رفع الأسعار وتأثر الثقة في النظام المصرفي.

 

 سعد أزهري أمام القضاء... وهذا ما حصل!

 الكلمة أونلاين/15 كانون الثاني/2020

علم موقع الكلمة أونلاين أن المدعي العام المالي القاضي علي ابراهيم كان استدعى الإثنين الماضي رئيس مجلس إدارة Blom Bank سعد أزهري واستمع منه في مسألة عدم تسهيله طلب حاكم مصرف لبنان رياض سلامه بزيادة رساميل المصارف، إذ تعهد أزهري بتأمين مبلغ 526 مليون دولار من حسابه الخاص على مرحلتين.كما علم موقع الكلمة أونلاين أن القاضي ابراهيم استدعى عددا من رؤساء مجالس المصارف من بينهم وليد القصّار.

 

إستنفار لإنجاز الحكومة خلال ٤٨ ساعة

الجمهورية/15 كانون الثاني/2020

أكدت مصادر مطّلعة على مفاوضات التشكيل الحكومي لـ”الجمهورية” انّ الحرارة عادت الى خطوط التواصل بين المعنيين بهذا الاستحقاق بزَخم كبير، إذ شهدت الساعات الماضية حراكاً كثيفاً أنتجَ تفاهمات بين الرئيس المكلف حسان دياب والافرقاء الاساسيين تنذر بولادة الحكومة خلال ٤٨ ساعة او اكثر بقليل، ويسبقها بعض الاجتماعات التي سيعقدها دياب وأبرزها مع رئيس مجلس النواب نبيه بري والوزير جبران باسيل. واشارت المصادر الى أن لا تغييرات جوهرية طرأت على شكل الحكومة وتوزيع الحقائب والاسماء باستثناء امور تتعلق ببعض “الروتوش”، عازية الفرملة التي أصابت عملية التأليف في الايام السابقة الى “بعض الثرثرات وقلة النضج السياسي التي مارسها البعض”. وفي السياق نفسه علمت “الجمهورية” انّ المعنيين بالاستحقاق الحكومي بدأوا التفتيش عن حلحلة تُفضي الى إنجازه قريباً، حيث انّ الجميع باتوا محشورين في زاوية. في وقت أظهرَ الحراك في جولته هذه المرة انه مَرصوص وتديره غرف خبيرة في مجالات كهذه يساعدها استمرار التدهور في الاوضاع الاقتصادية والمالية. في حين بَدا فريق التكليف الحكومي المَحشور الأكبر لأنه من لون واحد ويفترض ان يشكّل حكومة من لون واحد، ولهذا هو يفتّش عن مخرج لحفظ ماء وجهه.وتفيد المعلومات ايضاً انّ حركة الاتصالات المنتظرة اليوم ستكون شاملة، حيث يتوقع ان يكون لكلّ من رئيس الجمهورية ميشال عون وبري ودياب لقاءات سيركّزون خلالها على توليد الحكومة في القريب العاجل لأنّ جرس الانذار السلبي يقرع مالياً واقتصادياً، كما قرع في الأمس من خلال الحراك في الشارع الذي يخشى من تفاقمه خلال الايام المقبلة، ولذلك لا بد من إيجابية احتوائية للوضع.

 

الدولار يواصل هبوطه مقابل الليرة.. والى المزيد

النهار/16 كانون الثاني/2020

لليوم الثاني على التوالي، يواصل الدولار الأميركي الهبوط مقابل الليرة اللبنانية، فبعد أن وصل إلى 2500 ليرة أمس الثلثاء صباحاً، انخفض إلى نحو 2300 ليرة مساء أمس الثلثاء، وبقي على حاله حتى صباح اليوم الأربعاء.

ومجدداً مساء اليوم الاربعاء، استمر الدولار بالانخفاض حتى بلغ 2100 ل.ل، مع توقعات بالمزيد من الانخفاض خصوصاً أنّ شركات western union و moneygram، عادت اليوم إلى إعطاء التحويلات الخارجية للمواطنين بالدولار الأميركي.

 

قيادة الجيش: لم نوقف أي قاصر في جونيه

مواقع ألكترونية/16 كانون الثاني/2020

صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه البيان الآتي: تداول بعض وسائل الإعلام خبراً مفاده أن الجيش أوقف في محلة جونية عدداً من الفتية القصّر والطلاب على خلفية الاحتجاجات في المنطقة. إن قيادة الجيش إذ تنفي توقيف أي قاصر، تؤكّد أنّ قوى الجيش أوقفت كل من المدعوّين: بشير طوبيا مواليد 1983، روبير التنوري مواليد 1979، جو عازار مواليد 1994، وجورج البعينو مواليد 1995، والذين كانوا يحرّضون الطلاب على إقفال الطرق، وقد تمّ إطلاق سراحهم بعد التحقيق معهم. كما تدعو هذه القيادة وسائل الإعلام إلى توخّي الدقة في التعامل مع الأخبار المتعلّقة بالمؤسسة العسكرية والتأكّد من صحة المعلومات قبل نشرها.

 

حزب الله يخطف الثورة في لبنان ويوجّهها ضد حاكم المصرف المركزي

العرب/16 كانون الثاني/2020

لا توصلوا لبنان إلى هيكل عظمي

بيروت - دخل لبنان مرحلة جديدة بعد ليلة الشغب التي شهدها شارع الحمراء في بيروت وتخللها تحطيم واجهات محلات تجارية وفروع لمصارف عدّة. وأكدت أوساط سياسية لبنانية أن الهدف من الشغب، الذي مورس ليل الثلاثاء – الأربعاء على يد عناصر كان يوجهها حزب الله، أخذ لبنان إلى مكان آخر بعيد عن الثورة الشعبية المستمرّة منذ السابع عشر من أكتوبر الماضي وتوجيه رسالة إلى الحكومة التي ينوي حسّان دياب تشكيلها. وقالت هذه الأوساط إن حزب الله يريد التأكيد أنّه لا يمكن القبول ببقاء رياض سلامة في موقع حاكم مصرف لبنان (البنك المركزي) وذلك بسبب إصراره على التقيّد بالعقوبات الأميركية وإجبار المصارف اللبنانية على الرضوخ لها كي تتمكّن هذه المصارف من تفادي الإفلاس المحقّق. وكان لافتا مسارعة سعد الحريري رئيس الحكومة المستقيلة إلى عقد لقاء مع سلامة بعد ظهر الأربعاء وتنديده بأحداث شارع الحمراء. وقال الحريري بعد استقباله لحاكم مصرف لبنان “اطلعت على الأوضاع المالية والاقتصادية من حاكم مصرف لبنان فما حدث البارحة يظهر وكأنّ أمن بيروت مستباح. وقد طفح الكيل من هذا الموضوع”.

وأضاف “الحاكم لديه حصانة ولا أحد يستطيع عزله وليشكّلوا حكومة وسنعطيها فرصة”. وفي هجوم هو الأوّل من نوعه على التيّار الوطني الحر، حمّل الحريري “التيّار” مسؤولية التعطيل في لبنان. ولاحظت الأوساط ذاتها أنّ الشغب في شارع الحمراء بدأ بهجوم شنّه مناصرون لحزب الله بغطاء من مجموعات يسارية على مصرف لبنان نفسه الذي لا يبعد كثيرا عن مدخل الشارع. وبعد تصدّي قوات الأمن لهجوم حزب الله وأنصاره، لجأ هؤلاء إلى شارع الحمراء وراحوا يحطمون كلّ ما صادفوه أمامهم مع تركيز خاص على فروع المصارف. ووضعت الأوساط السياسية الأحداث الأخيرة في خانة خطف حزب الله للثورة الشعبية وتحويرها في اتجاه كلّ ما يحقق أهدافه، خصوصا وضع لبنان في موقف محرج تجاه الإدارة الأميركية. واعتبر مراقبون أن رسائل خطيرة صدرت عن أعمال العنف التي قام بها متظاهرون، ضد المصرف المركزي، محذرين من تغير في بوصلة الحراك الشعبي المندلع منذ السابع عشر من أكتوبر باتجاه العنف، ما من شأنه تهديد أمن البلد. وأشار هؤلاء إلى أن المشاركة الكثيفة والعلنية لعناصر تجاهر بانتمائها لحزب الله وحركة أمل في أعمال تكسير واجهات المصارف والمحلات التجارية، يعدّ تحولا لافتا لجهة الضغط الذي تمارسه الثنائية الشيعية، لاسيما حزب الله، ضد النظام المصرفي بالذات، من خلال استغلال النقمة العامة ضد إجراءات المصارف التقييدية على السحوبات.

سعد الحريري: حاكم مصرف لبنان لديه حصانة ولا أحد يستطيع عزله

وكان لافتا الموقف الذي أعلنه المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، يان كوبيش، بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه برّي، الأربعاء، معتبرا أن حاكم مصرف لبنان “رياض سلامة هو الوحيد الذي يعمل على معالجة الأزمة القائمة في وقت لا يقوم السياسيّون بأي شيء”. ولفت مراقبون إلى أن بيروت تلقّت تحذيرات خارجية حقيقية، بعضها نقله كوبيش، تحذر من غياب حكومة لبنانية بإمكانها التعاطي مع المجتمع الدولي، وخصوصا مع صندوق النقد والبنك الدوليين. وقال كوبيش إنه نقل رسالة إلى برّي من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بضرورة الإسراع في تشكيل حكومة. وذكرت مصادر سياسية لبنانية أن كلمة سرّ أعطيت خلال الساعات الماضية لكافة الفرقاء السياسيين لتسهيل مهمة الرئيس المكلف حسان دياب لتشكيل حكومته. وأشارت إلى أن شبه انقلاب حصل في مواقف كافة الأطراف بعث بأجواء إيجابية ذهبت إلى توقع ولادة الحكومة العتيدة قبل نهاية الأسبوع.

وكان اللقاء، الذي جمع برّي بوزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، قد أسس لوضع قطار التأليف على سكته.

ورشح عن الاجتماع، الذي عقد الثلاثاء في مقر برّي، أن الأخير وافق على التراجع عن مطالبه بتشكيل حكومة تكنوسياسية أو حكومة سياسية وفق دعوته لقيام “حكومة لمّ شمل”، والقبول بتشكيل حكومة يريدها دياب من اختصاصيين مستقلين. بالمقابل قالت التسريبات إن باسيل خفف بناء على طلب برّي من حدة المواقف التي كان سيعلنها ضد دياب وحكومته في المؤتمر الصحافي الذي أدلى به الثلاثاء. وعلم أن حزب الله قد تدخل على خط برّي – باسيل للعمل على تسهيل ولادة الحكومة، وأن المساعد السياسي للأمين العام للحزب حسين الخليل اجتمع مع دياب قبل اجتماع آخر عقده دياب مع مساعد برّي السياسي الوزير علي حسن خليل. وتوقع المراقبون أن تشمل اتصالات دياب برّي نفسه لإعداد الإخراج الأمثل للحكومة.

وذكرت مصادر لبنانية أن حزب الله وحركة أمل رفضا نهج رئيس الجمهورية ميشال عون وصهره باسيل في الضغط لاستبعاد دياب واقتراح بدائل له لعدم اقتناعهم بالبدائل المتاحة (بعد استقبال عون للنائب السني عن بيروت فؤاد مخزومي). وقالت هذه المصادر إن حزب الله يريد الذهاب إلى تشكيل حكومة بإمكانها حمايته من الضغوط الدولية التي تستهدفه بصفته ذراعا من أذرع إيران في المنطقة، وأنّ لا وقت لدى الحزب للانخراط في عملية سياسية طويلة لاختيار بديل عن دياب ثم الغرق في مداولات جديدة لتشكيل الحكومة. وتحدثت مصادر برلمانية عن ضغوط تمارس على دياب من أجل تقديم بعض المرونة في صيغة ومعايير حكومته، وأن نقاشا يدور حاليا حول إمكانية توسيع الحكومة من 18 وزيرا وفق ما يريد دياب إلى 24 وزيرا، وأن الصيغة الأخيرة ستتيح رفع التمثيل الدرزي إلى وزيرين وتوسيع تمثيل الأقليات بشكل أفضل. ولفتت مصادر دبلوماسية إلى أن موقف دياب المعاند لأيّ ضغوط مورست ضده للاعتذار عن القيام بمهمته قد يكون مستنداً على دعم إقليمي دولي لم تتضح معالمه بعد. وقالت إن السعودية لم تبد أيّ موقف يُشتمّ منه استياء من الرئيس المكلف، كما أن تيار المستقبل توقف عن توجيه أيّ انتقادات ضد دياب، ناهيك عن أنه لم يصدر أيّ موقف سلبي أو إيجابي من دار الفتوى من مسألة تكليفه بتشكيل الحكومة.

ويمكن أن تدرج دعوة الحريري إلى تشكيل حكومة، وليس تفعيل حكومة تصريف الأعمال، مع استبعاد قبوله شخصيا تشكيل الحكومة في خانة دعم مهمة دياب، تماما مثلما يصبّ في السياق ذاته الموقف الذي أعلنه الوزير السابق والنائب الحالي نهاد المشنوق في أن رئاسة الجمهورية “تجتهد” في الدستور والرئيس المكلّف يطبّق الدستور.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 15/10/2020

وطنية/الأربعاء 15 كانون الثاني 2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

كل المعطيات تشير الى ثمان وأربعين ساعة حاسمة لولادة الحكومة، فهل يتصاعد الدخان الأبيض مبشرا بهذه الولادة ؟

اتصالات في أكثر من إتجاه أجمعت المصادر على وصفها بالإيجابية، وتندرج في إطار رسم خارطة طريق سريعة لتشكيل الحكومة انطلاقا من خطورة المعطيات الإقتصادية والمالية، وقد ذهبت المصادر الى توقع الولادة خلال ثمان وأربعين ساعة، أو نهاية الأسبوع على أبعد تقدير. متحدثة عن خرق إيجابي كبير بإسقاط الأسماء على التشكيلة الحكومية، وهي أصبحت شبه نهائية.

على أي حال، عملية التأليف تتبلور بعد إجتماع مرتقب بين الرئيس بري والرئيس المكلف خلال الساعات المقبلة، وفق ما كشف رئيس المجلس النيابي، الذي أكد "أن هناك تقدما كبيرا في عملية التأليف"، وكشفت مصادره أنه سيكون لنا حكومة خلال أسبوع، وعزت المصادر مهلة الأسبوع لمفاوضات تجرى لتوسيع الحكومة الى أربعة وعشرين وزيرا.

وغداة ليلة عنيفة من الشغب أمام المصارف وما شهده شارع الحمرا أمام مصرف لبنان، مواقف نارية للرئيس الحريري بعد لقائه حاكم مصرف لبنان.

الرئيس الحريري الذي قال "طفح الكيل"، وأكد أن لا أحد يستطيع عزل سلامة، وليشكلوا حكومة وسنعطيها فرصة.

الرئيس سعد الحريري رد على اتهامه بالتعطيل سائلا من استدان المال وأنفقها؟

في ظل هذه الأجواء، طلبت الحكومة اللبنانية من حاكم المصرف المركزي إرجاء مبادلات مقترحة لسندات دولية مستحقة في 2020.

وكشف مصدر مطلع أن هذا الطلب يأتي بعد تحذير من وكالات للتصنيف الإئتماني من أن المبادلات قد تؤدي الى تصنيف تعثر انتقائي.

تزامنا، عاد الشارع الى غليانه، فبعد استراحة متقطعة نهارا، عاد المحتجون الى قطع الطرقات في بيروت ومعظم المناطق على وقع احتجاجات لا تخلو من المواجهات.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

إشتدي أزمة تنفرجي... وهكذا كان وإن بقيت الأمور مرهونة بالخواتيم.

إندفاعة جديدة سجلت على مسار المشاورات الجارية على خط التأليف الحكومي في ضوء اللقاء الذي جمع رئيس مجلس النواب نبيه بري والوزير جبران باسيل وما تبعه من لقاءات حصلت أو أخرى مرتقبة في الساعات المقبلة تتوزع بين تلة الخياط وعين التينة وبعبدا.

وانطلاقا من هذه المعطيات أمل الرئيس بري في لقاء الأربعاء أنه سيكون للبنانيين حكومة معربا عن الثقة بأنهم لم يفقدوا الأمل والقدرة على الخروج من الأزمة الراهنة.

أما الأهم بالنسبة لاي حكومة جديدة فهو البرنامج والرؤية والوضوح في مقاربة الملفات الإصلاحية والإلتزام بتنفيذ القوانين ووضع حد للانهيار ماليا وأقتصاديا. مستخدما كل ألوان الإستنكار دان الرئيس بري بإسمه وبإسم المجلس النيابي المشهد الأسود وغير المقبول في الحمرا.

ومن دون إتهام لأشخاص معينين أو الحراك المدني طالب الرئيس بري بمحاسبة المرتكبين لأي طرف أو طائفة انتموا لافتا إلى أن ما حصل لا يصدق وإذا كان الحراك بهذا الشكل " لا مش حراك وليس ثورة".

وبالمختصر المفيد رأى رئيس المجلس أن بيروت هي عاصمة الجميع وليس عاصمة أحد من دون الآخر.

ومن أحداث المصارف إلى ودائعها حيث طمأن الرئيس بري كل اللبنانيين ولا سيما صغار المودعين إلى جنى عمرهم أما صرف هذا الأمر فسيتم وفق إجراءات يجري العمل على اعدادها وإخراجها إلى حيز "التقريش" حماية لمال الناس والمال العام مع إستعداد مجلس النواب لتأمين حفظ حقوق الناس تحت سقف القانون والدستور.

بعد لقاء رئيس حكومة تصريف الأعمال الرئيس سعد الحريري بحاكم مصرف لبنان رياض سلامة خرج الحريري ليؤكد أن الحاكم لديه حصانة ولا يستطيع أحد عزله وقال: ليشكلوا الحكومة وسنعطيها فرصة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

تشير غرفة التحكم الوزراي الى أن جميع الطرقات سالكة أمام التأليف ، وأن حكومة حسان دياب ستبصر النور قريبا، طبعا في حال لم تلق بلوكات التعطيل في طريقها ، وبقيت النيات على صفائها.

المسار السريع كان فتح مع اللقاء الذي جمع الرئيس نبيه بري ورئيس تكتل لبنان القوي جبران باسيل في عين التينة بالامس، لتتوالى بعده الاتصالات واللقاءات. وبحسب مصادر المنار ، فان الرئيس بري أخذ على عاتقه ازالة ما تبقى من مطبات وتذليل العقبات، وعليه سيكون لقاء الغد المرتقب مع الرئيس المكلف حسان دياب. فهل يتصاعد الدخان الابيض قبل نهاية الاسبوع؟

أما الادخنة السوداء فعادت تملأ مساحات من سماء العاصمة والمناطق مع اصرار البعض على استخدام هذا السلاح البغيض، أي قطع الطرقات بالاطارات المشتعلة، وما يستتبعه من اهانات واذلال للمواطنين..

أما ما جرى بالامس امام المصارف في شارع الحمرا، فقد استنكره الرئيس نبيه بري باسمه وباسم مجلس النواب. وخلال لقاء الاربعاء النيابي قال الرئيس بري: بيروت عاصمتنا جميعا وليست عاصمة احد دون آخر، وما حصل "مش حراك وليس ثورة".

من بلد الثورة الاسلامية، كان الامام السيد على الخامنئي يدعو لتعزيز روح المقاومة لدى الشعب الايراني لمواجهة أطماع الأعداء ومشاريعهم. المقاومة التي اعتبرها التقدير السنوي للاستخبارات العسكرية الصهيونية، التهديد الاكثر خطورة على الكيان العبري.

وما جاء في التقدير ان حزب الله حافظ على توازن الردع مقابل اسرائيل من خلال استعداده للذهاب الى المواجهة في حال تجاوزت اسرائيل خطوطه الحمراء.

أما دونالد ترامب وبعد تجاوزه الخطوط الحمر الخارجية، كانت له صواريخ قادر الايرانية في عين الاسد العراقية، فيما أعين خصومه الديموقراطيين على تنحيته بعدما ارتكب الكثير من المحرمات الداخلة في ادارة البلد.

اليوم رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي اعلنت تكليف مدع عام فدرالي سابق للاشراف على فريق المدعين في المحاكمة الهادفة لعزل دونالد ترامب.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

الحكومة تقترب. هذا ما يستشف من مصادر معظم المعنيين بالتشكيل.

وفي آخر المعطيات، زيارة مرتقبة غدا لعين التينة، يقوم بها رئيس الحكومة المكلف حسان دياب، في وقت دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري إلى تأليف الحكومة، قائلا: سنعطيها فرصة.

وفي غضون ذلك، شكلت معركة الحمرا الليلية أمس مدار بحث ومواقف، في وقت سجل اليوم لقاء بين الحريري وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ليعلن الأول في دردشة مع الإعلاميين أن ما حصل بالأمس مرفوض، مشددا على أن حاكم مصرف لبنان يتمتع بالحصانة ولا أحد يستطيع عزله.

وبدوره، رأى رئيس مجلس النواب نبيه بري أن أن ما حصل في شارع الحمرا غير مقبول ولا يصدق، فهل المطلوب تدمير البلد؟ وإذا كان الحراك بهذا الشكل، فهو لا مش حراك ولاثورة".

وفي الشأن الحكومي، قال رئيس المجلس إن كالمواقف التي أطلقت في الشأن الحكومي لا تشكل على الإطلاق نسفا للجهود المبذولة، مطمئنا اللبنانيين حيال جنى عمرهم وقلقهم بالنسبة إلى الودائع المصرفية، كاشفا عن إجراءات يجري العمل على إعدادها لإخراجها الى حيز التنفيذ من اجل حماية مال الناس والمال العام.

وقال بري: نحن على ثقة بأن لبنان واللبنانيين لن يفقدوا الأمل وهم قادرون على الخروج من الأزمة، فقدرهم دائما هو الإنتصار على كل الأزمات.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

اذا استمر التفاوض بمساره الايجابي الذي انطلق امس تكون الحكومة على قاب قوسين من التأليف.

تقول آخر المعطيات الحكومية إن أمرين حسما في الساعات الماضية: الأول أن الحكومة المقبلة لن تكون حكومة سياسية ولا حتى تكنو سياسية إنما ستكون حكومة تكنوقراط أو كما يحلو للبعض تسميتها حكومة اختصاصيين.

الثاني أن حسان دياب باق في موقعه رئيسا مكلفا، وتاليا فإن إمكان إخراجه من المشهد السياسي أصبح من الماضي.

بناء عليه، تتواصل عملية التفاوض، وهي ستشهد على أكثر من محور تدوير زوايا، لا سيما أن تقاطع المعلومات أشار إلى أن الامور العالقة حكوميا يمكن اعتبارها شكلية، ما يعني أن المفاوضات من المفترض أن تخلص إلى تبادل تخفيف الشروط وهو الامر الذي علمت الـLBCI أن حزب الله عمل على تحقيقه، وبدأ تبلوره هذا المساء مع قبول الوزير جبران باسيل طرحا قدمه الرئيس دياب، والطرح مرتبط باسقاط بعض الاسماء على بعض الوزارات.

أما غدا، فلقاء مرتقب بين الرئيس نبيه بري والرئيس المكلف حسان دياب، واذا لم يشهد اللقاء عقبات جديدة، يفترض ان يتوجه دياب بلائحة اسماء الوزراء الاختصاصيين الى بعبدا للقاء رئيس الجمهورية، وعليه يكون لنا حكومة في حلول نهاية الاسبوع.

تزامنا، مهلة الثماني والاربعين ساعة التي منحها الحراك لانجاز التأليف تنتهي عصر غد، في وقت عاد المتظاهرون اعتبارا من بعد ظهر اليوم الى شوارع بيروت والمدن الاخرى، بعد ساعات من ليلة الحمرا التي يمكن وصفها بالسوداء.

ليلة الحمرا هذه، أكدت المؤكد، فالسياسة المالية للدولة اللبنانية ومعها القطاع المصرفي الذي استهدف أمس، لا بد أن يشهدا تغييرات جذرية تعيد للبنانيين ثقتهم بهما.

وهذه التغييرات، على الاقل على صعيد القطاع المصرفي ستشمل بحسب الخبراء دمجا للمصارف سواء على الصعيد المحلي او الخارجي، ورفع رساميل المصارف عبر المساهمين الحاليين أو عبر توسيع قاعدة المساهمين, أضف الى ذلك تغيير ذهنية ادارة المصارف بحيث تحول توظيفاتها من الدولة الى القطاعات الانتاجية، ما يؤمن استقرار الجميع.

حتى الوصول الى هذه الاهداف، استهل رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري يومه البيروتي الاول بعد عودته من باريس بتأمين خط حماية لحاكم مصرف لبنان، اذ اعلن ان لرياض سلامة حصانة وتاليا لا أحد يستطيع عزله، وشن هجوما على التيار الوطني الحر محملا إياه مسؤولية الفشل في خطة الكهرباء، التي لو نجحت، "لكنا اليوم معنا مصاري".

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

إذا كانت إنتفاضة الناس في السابع عشر من تشرين أدت الى استقالة الحكومة التي لا يريدون ، فهل تؤدي الإنتفاضة المتجددة في الرابع عشر من كانون الثاني الى تشكيل الحكومة التي يريدون، والتي ما انفكوا يطالبون بها منذ تسعين يوما ؟

ما صدر من مرجعيات السلطة أنها تهيبت غضبة الأمس لشموليتها وكثافتها فأيقظتهم من لوثة الإنكار التي يغرقون فيها ، فتحركوا ولكن غريزيا نحو بعضهم بعضا أمس .

حزب الله دعا الرئيس بري الى التعالي على حرده من الرئيس المكلف. والرئيس بري سكب بدوره ماء باردا في كأس جبران باسيل، ومنح الرجلان ثمان وأربعين ساعة لدياب كي يتقدم بتشكيلة حكومية.

وعلى ما يبدو سرع دياب خطاه، فمساء جرى الحديث عن تقدم على خط التأليف وبأن الحكومة ستكون خلطة وسطية بين تشكيلة دياب وتشكيلة ثلاثي السلطة، وستتكون من ثمانية عشر وزيرا، وقد تم التوافق على الأسماء التي ستتولى الحقائب الأساسية، والعمل جار على إزالة بعض العوائق المتبقية، وهذا لا يعني بالضرورة الخلاص إذ إن الحكومة المفترضة التي يسوق بأنها قد ترى النور الخميس أو الجمعة، ستواجه اختبارين :الأول: أن ترضي التشكيلة الوليدة الناس، والثانية: آلية معاقبة دياب إذا تجاوز مهلة الثماني وأربعين ساعة ولم يشكل.

في ظل غياب النص الدستوري وتعاظم الغطاء السني الذي بدأ يكتسبه كشاغل للموقع وليس كشخص.

بالعودة الى انتفاضة أمس ، فهي أثارت الاعجاب والفرح في قلوب اللبنانيين بقدر ما أغاظت السلطة وداعميها، ومن فضائلها أنها كشفت بالأسود على الأبيض، سلمية الحراك وحضاريته، و قباحة الطفيليات التي حاولت عبثا الانغماس فيه لتشويهه وتطيير رسائل التهديد في كل اتجاه الى الصديق قبل العدو، والتي تجلت في غزوة مصرف لبنان .

هذه الغزوة التي لم يتمكن أحد من الدفاع عنها لقباحتها، لاقت شجب الرئيس بري وحزب الله ، وقد سعى بعض المعتدين الى التماهي معهما، و شجبا عنيفا من الرئيس الحريري الذي رفض استباحة بيروت ودافع بقوة عن حاكم المركزي .

لكن الأخطر في ما جرى ليس العناوين الداخلية التي استهدفتها رسائل الغزوة، بل العناوين الخارجية، وكأن مرسليها أرادوا زكزكة الأميركيين من بوابة الرد غير العسكري على مقتل سليماني، إذ يعتبر حزب الله رياض سلامة جزءا من المنظومة الأميركية التي تستتبع لبنان ماليا وتسليحيا، وبالتالي لا بأس من التهويل على واشنطن عبر سلامة لتحذيرها بأن هذا الاحتكار مرشح للتبديل أو قابل للتبديل.

وفي سياق متصل، كانت لافتة تغريدة ممثل الأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش التي اتخذت طابع بهدلة موصوفة وغير مألوفة للطبقة الحاكمة، إذ حملها كامل مسؤولية الفوضى والانهيار قائلا: "لا تلوموا الناس على انتفاضتهم بل لوموا أنفسكم".

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

يبدو أن هيئة الأركان السياسية لا تفهم إلا بخبطة أقدام الشارع فثلاثاء الغضب أعطى نتائج بوزن أربعاء التسريع الذي يليه خميس اللمسات الأخيرة على غداء يجمع الرئيس المكلف حسان دياب برئيس مجلس النواب ليكون نبيه بري آخر من "يقطفها" على جري العادة، وكلما اشتد غضب الشارع انتهت المهلة، وعلى ما هو مرسوم في خط سير التأليف فإن الإيجابية تصاعدت فجأة وأخمدت شروطا ومطالبات وفجورا سياسيا كان يستغل هدوء الثورة

وفي المعلومات أن دياب وبعد "توابل" مائدة بري سيكون على جاهزية التشكيل في حكومة من اختصاصيين ومستقلين، وهو انتهى من تثبيت أسمائها وحقائبها بعد أخذ العينات المخبرية في أهلية الاختصاص من جميع الشخصيات المؤهلة، وكل هذا الدخان الأبيض كان في أصله أسود في التعامل السياسي مع أزمة بحجم انهيار وطن، غير أن عودة الاحتجاجات إلى وهج تشرين أثمرت نتائج عملانية لكن تبقى العبرة في التنفيذ.

ومن مدخنة عين التينة تصاعدت علامات " مية الراس " بإعلان بري أمام النواب تفاؤله بقرب ولادة الحكومة، واستهجن رئيس المجلس ما سماه تدمير البلد من خلال ما جرى في شارع الحمرا ليل أمس قائلا "إن بيروت عاصمتنا جميعا وليست لاحد دون الاخر". والآخر كان يمتمثل بالرئيس سعد الحريري سجل استياءا من هجمة تستهدف بيروت ودورها كعاصمة ومركز اقتصادي معني بأرزاق جميع اللبنانيين، وقال إذا كان المطلوب تكسير أسواق وأحياء في بيروت على صورة ما جرى في الحمرا، فإنني من موقعي السياسي والحكومي والنيابي، لن أقبل أن أكون شاهد زور على مهمات مشتبه فيها يمكن أن تأخذ كل البلد إلى الخراب

وفي معاينة لأجنحة المصارف المتكسرة اجتمع الحريري الى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة واطلع منه على أحوالها داخليا وخارجيا لناحية الأضرار، لكنه رأى أن ما حدث من تكسير بالشوارع مرفوض و"خلصنا بقى نحنا كتيار بمنازلنا حتى الآن سائلا: أين كان الجيش اللبناني؟ سؤال الحريري عن الجيش لم يبادله بتفسير عن القبضة الأمنية التي رفعتها قوى الأمن ليل أمس في وجه المتظاهرين بوصول القوة الضاربة في فرع المعلومات وتوقيف شبان وفتيات "على صحة السلامة" وبينهم فتيان ما دون السن القانونية. وقد أمضى الناشطون نهارهم بين المخافر والثكنات لمتابعة.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 15 كانون الثاني 2019

وطنية/الأربعاء 15 كانون الثاني 2020

النهار

فيما تؤكد وزيرة الطاقة ندى البستاني توافر مادة المازوت بكميات كافية تستمر الازمة وشكوى الناس من النقص الكبير في محطات وافتقادها في محطات اخرى ويشكون غياب دور وزارتي الطاقة والاقتصاد في هذا المجال.

اعتبر مراقب ان بيان النائبة ستريدا جعجع وتضمينه الترحيب بها في احد مجمعات الضبيه التجارية بدا كأنه ردا على عدم الترحيب بوزير الاشغال يوسف فنيانوس في المجمع عينه.

دخل أحد المقربين جداً من وزير ونائب سابق إلى مصرف معروف وحصل على ما يريده من مال، فيما أكثر من سبعين زبوناً ينتظرون دورهم ما دفعهم إلى الصراخ والتهديد وكشف المستور.

يقول رئيس جمعية تجار في منطقة جبلية إنّ عشرات المحال والمؤسسات تُقفل وترده اتصالات من أصدقاء خليجيين لديهم منازل وأملاك يعرضونها للبيع ويكون رده أن ليس هناك من يشتري أو يبيع.

الجمهورية

لفتت مراجع دبلوماسية الى حركة أحد السفراء باتجاه قيادات غير سياسية معتبرة أن من واجباته لفت النظر الى ما يُدبّر للبنان من مشاريع الفتنة المذهبية.

يقول مرجع إقتصادي كبير إننا ما زلنا في مرحلة "رأس الجليد" والأزمة تحتاج الى نفس طويل.

إستغرب وزير في الحكومة المستقيلة لامبالاة المسؤولين وكأنهم يعيشون على غير كوكب.. فلا يرون ولا يسمعون.

اللواء

من الصعب، العودة إلى مقررات "سيدر"، حتى لو شكلت الحكومة في وقت قريب!

يواجه المستثمرون الجدد في العقارات سلسلة من الصعوبات النقدية، وسبل نقل الملكية..؟!

فوجئ معنيون بما وصفوه "عناد" شخصية دخلت في الحياة العامة في معرض نبش التاريخ الشخصي العائد لها.

نداء الوطن

لوحظ أن رئيس "جمعية تجار بيروت" نقولا شماس، الذي كان قد طرح نفسه مرشحاً مستقلاً على لائحة "التيار الوطني الحر" في دائرة بيروت الأولى، بات يشارك في اجتماعات تكتل "لبنان القوي".

بعد مطاردته في أحد المطاعم من قبل المحتجين، أصبح أحد نواب البقاع الغربي، الذي كان معروفاً عنه أنه يواظب على المشاركة في كل مناسبات العزاء، يحاذر تقديم واجب العزاء قبل استطلاع أجواء الحضور خشية تعرضه لموقف محرج جديد.

أكد أحد الوزراء السابقين من زملاء الرئيس المكلف حسان دياب أن الأخير "يراهن على قيادة "حزب الله" للحؤول دون تضييع فرصة وصوله إلى السراي الحكومي".

الأنباء

بعد عودة الزخم الى التحركات الشعبية والتي ترافقت مع عودة قطع الطرقات، وجود تقاطع مصالح بين جهات حزبية متباينة، يستفيد كل منها من الشارع على طريقته.

يتردد أن احد الوزراء اصحاب السجل في إبتكار البدع القانونية والدستورية، وضع امام مرجع رئاسي ديباجة تفضي الى إمكانية المرجع اتخاذ خطوات ستشكل سابقة خطيرة في مرحلة ما بعد الطائف.

البناء

قالت مصادر في قيادة الحراك الشعبي إن فقدان القدرة على الحشود الضخمة ظهر واضحاً، رغم كل التعبئة وأن انقساماً بين الجماعات المنظمة واضح أيضاً، فيمين "الثورة" يريد الضغط تحت عنوان ضمني هو مواجهة الغالبية النيابية ومرشحها وحكومتها، ويسار "الثورة" يريد المعركة مع المصرف المركزي والمصارف والناس تريد حكومة سريعاً تعطي بعض الأمل.

توقعت مصادر عراقية أن يكون لدعوة السيد مقتدى الصدر لمليونية جامعة لإخراج الاحتلال الأميركي دور استثنائي سياسياً في توحيد صفوف الداخل العراقي، بما في ذلك تجاوز الانقسام الطائفي، والتسبّب بقلق الأميركي، خصوصاً أن هذه المليونية ستكون متواصلة حتى الرحيل وستحتلّ الأولوية في التعبئة على الحشود في الشأن الداخلي التي يستعملها الأميركي لبعض الرسائل.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

موكب مسلح لـ"حزب الله" يهاجم ثوار جديتا

مواقع ألكترونية/15 كانون الثاني/2020

بعد إطلاق النار على خيمة المعتصمين السلميين في جديتا من قبل موكب مسلح تابع لأحد مسؤولي حزب الله، تحدث شهود عيان عن مجموعة يقودها المدعو "خ. ز." وهو احد قياديي الحزب الذي قامت مجموعته بإطلاق النار وتحطيم خيمة المعتصمين وتكسير محتوياتها. موجة من الغضب اجتاحت البقاع الأوسط عقب الجريمة، واستطاع الثوار منع احد الفانات التي تنقل مناصرين لحزب الله من التعرض لهم ، فيما لاذ باقي المهاجمين بالفرار بعد تزايد عدد المحتجين الغاضبين في المكان .

 

الامتحانات الرسمية على المحك... شهادات أم إفادات؟

المركزية/15 كانون الثاني/2020

في 17 تشرين الأول، وبعد نحو شهر على انطلاق العام الدراسي، انطلقت الثورة الشعبية ضد الطبقة السياسية الفاسدة وما زالت، بعد نحو ثلاثة أشهر. من كل الاطياف والاعمار والديانات نزل اللبنانيون الى الشوارع رافضين استمرار الوضع على ما هو عليه والمضي نحو الانهيار من دون رادع. لكن العصب الاساسي للانتفاضة محوره الطلاب الذين التحقوا بكل اندفاع في الحراك آملين بإحداث التغيير الذي يمكن ان يؤمن لهم بقاء في بلد لم يبقَ فيه الا من لم يعد يملك ثمن تذكرة سفر. لكن ماذا عن مصير العام الدراسي وعن الامتحانات الرسمية المفترض ان تنطلق كالعادة في شهر أيار أي بعد نحو اربعة أشهر. وهل تسمح الظروف على المستويات كافة لاسيما الامنية منها بإجرائها؟ في نظرة سريعة إلى مجريات الامور، تطالعنا معطيات عدة، قد تؤدي الى تأخير موعد الامتحانات، أو إلغائها في أسوأ الاحوال، منها عدم التكافؤ بين المدارس في إتمام المنهج الدراسي، ففي حين عطلت بعض المدارس، خاصة تلك الواقعة في محيط قطع الطرقات وتعذّر وصول الطلاب والاساتذة الى مدارسهم، لم تعطل مدارس أخرى إلا بضعة أيام. بالاضافة الى مدى جهوزية القوى الامنية لتأمين حماية المراكز التي ستجرى فيها الامتحانات، في ظل انهماكها في تأمين سلامة المتظاهرين والثوار في المناطق.

وفي حين يتمّ تداول معلومات غير رسمية عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن تحديد موعد امتحانات الشهادة التوسطة والثانوية، أفادت مصادر تربوية مطلعة "المركزية" "أن الامر لم يحسم بعد لا في اتجاه إجراء الامتحانات ولا إلغائها والامر رهن تطور الاوضاع، وحين يتخذ القرار سيصدر بيان عن وزارة التربية".

في المقابل، أكدت المصادر "حصول اجتماعات بين الادارة ورؤساء المناطق التربوية الذين بدورهم اجتمعوا مع مدراء ثانويات ومدارس لمعرفة ما أنجزه كل من القطاعين الخاص والعام من المنهج الدراسي، لاحتساب الايام التي عوّضتها المدارس والايام المتبقية للتعويض، ومحاولة تكوين فكرة للتمكن من تحديد موعد للامتحانات، إنما الامور لم تحسم بعد وكلها مجرد مداولات. فهناك مدارس عطلت 26 يوماً في حين مدارس أخرى عطلت يومين فقط، وشمالا مثلاً نسبة الاقفال كبيرة. كما ان القيمين على القطاع التربوي يخشون من تعطيل لاحق، إذ لا يمكن لأحد التكهن بما سيحصل". وأكدت المصادر أن فكرة إلغاء الامتحانات الرسمية لم تطرح حتى الآن، بانتظار تعويض المنهج، إنما علينا الاخذ بالاعتبار الكثير من الامور، مع أمل عدم حصول اي تطور قد يؤدي الى إلغائها، لأن في حال تأخرت الامتحانات، هناك طلاب يودون متابعة دراستهم في الخارج، لا يمكنهم الانتظار". وردا على تساؤل الكثيرين حول جدوى شهادة البروفيه ولمَ لا يصار الى إلغائها، أوضحت المصادر "ان هذه الشهادة صادرة بموجب قانون وهي المرحلة الاولى لتقييم الطلاب على المستوى الوطني بعد ثلاثة عشر عاما من الدراسة، ولإلغائها علينا تعديل قانون الامتحانات ووضع بديل منه"، متسائلة: "هل سيكون البديل امتحان المدرسة؟ وهل يمكن للمدرسة القيام بقياس وطني مشابه ومساو للامتحانات الرسمية، كما في فرنسا؟ وبالتالي علينا تصحيح كل القوانين المرتبطة بالوظائف التي تتطلب حيازة الشهادة المتوسطة، كشرطي البلدية وغيرها.

 

بعد الحمرا... التوتر ينتقل الى أمام ثكنة الحلو... رشق حجارة وقنابل مسيلة للدموع

مواقع ألكترونية/16 كانون الثاني/2020

توجهت مجموعة من المحتجين من امام ثكنة الحلو الى تقاطع كورنيش المزرعة - مار الياس وقطعت الطريق بأجسادها، وانضمت اليها مجموعة قادمة من جسر الكولا. كما قام المحتجون بالقرع على احدى البوابات الحديدية لثكنة الحلو، وحصل انقسام في ما بينهم، إذ رشق بعضهم القوى الامنية بعبوات المياه والمفرقعات النارية، وحاول البعض الآخر منعهم من فعل ذلك. ووقع إشكال بين المحتجين ومكافحة الشغب، عندما بادر بعض الشبان برشق القوى الامنية بالحجارة. وحصلت عمليات كر وفر وأطلقت مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين أمام الثكنة. وسّجلت إصابات خلال الاشكال، كما أوقفت مكافحة الشغب بعض الشبان، وأُصيب عنصر أمني إصابة في الرأس. وبعد تفريق المتظاهرين بالقنابل المسيلة للدموع، عاد المعتصمون ووقفوا أمام الثكنة، فخرجت قوات مكافحة الشغب من الثكنة وأطلقت القنابل من جديد على المتظاهرين لتفريقهم بعيدا عن الثكنة. ورشق المحتجون مكافحة الشغب بحجارة كبيرة وبالمفرقعات.

 

شارع الحمرا في بيروت يزيل آثار ليلة النقمة على البنوك

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/15 كانون الثاني/2020

مع تعثر تأليف حكومة وازدياد حدّة الأزمة الاقتصادية والمالية، تزداد نقمة اللبنانيين على الطبقة السياسية والمصارف التي تشهد قاعاتها يومياً خلافات صاخبة بين المودعين الراغبين في الحصول على أموالهم والموظفين، في خضم أزمة سيولة حادة تنذر بتصعيد الاحتجاجات التي بدأت في 17 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وشهد شارع الحمرا التجاري الذي كان في ما مضى «درّة» بيروت، وحيث مقر البنك المركزي ومقرات وفروع لعشرات البنوك، مواجهات عنيفة ليل الثلاثاء - الأربعاء استمرت ساعات، وأوقعت جرحى، وتخللها إقدام محتجين على تحطيم واجهات بنوك وإلقاء الحجارة على القوى الأمنية التي أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم وأعلنت توقيف 59 شخصاً. وعاد اللبنانيون الثلاثاء إلى الشوارع في بيروت وعدد من المناطق احتجاجاً على تعثّر قيام حكومة كُلّف بتأليفها حسان دياب الآتي من خارج النادي السياسي التقليدي، وازدياد حدّة الأزمة الاقتصادية والمالية. وفي شارع الحمرا، انهمك عمال تنظيف منذ ساعات الصباح الباكر اليوم، وفق ما شاهد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية، في إزالة زجاج واجهات البنوك المتناثر أرضاً، بينما انصرف عمال صيانة إلى كسر واجهات متصدعة، لإبدالها بأخرى جديدة. وحطّم المتظاهرون ليلاً الواجهات الزجاجية الصلبة مستخدمين أعمدة إشارات السير التي اقتلعوها من أمكنتها وأنابيب حديدية ومطافئ الحريق. كما حطموا أجهزة الصراف الآلي ورشوها بالطلاء الأحمر وكتبوا على الجدران شعارات مناوئة للبنوك. واستمرت عمليات الشغب نحو خمس ساعات تقريباً، وتخللها إلقاء المتظاهرين الحجارة على قوات الأمن التي أطلقت الغاز المسيّل للدموع بكثافة. وعالج الصليب الأحمر اللبناني وفق ما قال متحدث باسمه الأربعاء 37 جريحاً من مدنيين وعسكريين ميدانياً، كما نقل ثلاثة مدنيين منهم إلى المستشفى. وأعلن الدفاع المدني من جهته أنه عالج مجموعة من المدنيين والعسكريين في شارع الحمرا، ونقل بعض المصابين الى مستشفيات المنطقة من دون تحديد عددهم. وأحصت قوى الأمن الداخلي من جهتها إصابة 47 عنصراً خلال الصدامات. وأفادت في بيان الأربعاء عن «توقيف 59 مشتبهاً به في أعمال شغب واعتداءات». وأُطلق سراح عدد قليل منهم بعد التحقيق معهم، وفق ناشطين.

وحضر موظفو غالبية البنوك إلى دوامهم بشكل طبيعي، متفقدين الأضرار التي لحقت بمكان عملهم، قبل أن يستأنفوا استقبال المودعين. وقالت عليا بعد خروجها من أحد المصارف: «التكسير ليس مقبولاً، لكنني أتفهم غضب الناس الذين باتوا متعبين جداً... عليّ أن أحضر مرتين إلى المصرف أسبوعياً لأسحب 200 دولار، إذ لديّ مريض في المنزل ويجب أن أدفع راتب الممرض»، لافتة إلى أن «القيود التي يفرضونها تجعل حياة المواطن معقدة جداً». ومنذ أسابيع، ينتظر المودعون ساعات داخل قاعات البنوك لسحب مبلغ محدود من حساباتهم الشخصية بالدولار، بعدما حددت المصارف سقفاً لا يلامس الألف دولار شهرياً. وتشهد المصارف بشكل شبه يومي مشاكل بين الزبائن الذين يريدون الحصول على أموالهم وموظفي البنوك العاجزين عن تلبية رغباتهم. كما لم يعد ممكناً تحويل مبالغ مالية إلى الخارج إلا في حالات محددة. وتوشك الليرة اللبنانية على خسارة نحو نصف قيمتها عملياً. ففيما لا يزال سعر الصرف الرسمي مثبتاً على 1507 ليرات مقابل الدولار، لامس الدولار عتبة 2500 ليرة في السوق الموازية.

ودعت مجموعة تطلق على نفسها تسمية «مجموعة شباب المصرف» إلى اعتصام مساء أمام البنك المركزي الذي حاول المحتجون اقتحامه الثلاثاء، متوعدة حاكم البنك رياض سلامة بالمحاسبة. وفي لبنان، يتم استخدام الدولار والعملة المحلية في عمليات الدفع اليومية، إلا أن الحصول على الدولار بات مهمة صعبة منذ أشهر ويتهم المتظاهرون البنوك بالتواطؤ مع الصرافين والتلاعب بسعر الصرف. وخسر عشرات آلاف اللبنانيين وظائفهم أو جزءاً من رواتبهم في ظل أسوأ أزمة اقتصادية في البلاد منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975-1990)، بينما ارتفع الدين العام إلى نحو تسعين مليار دولار، أي ما يعادل أكثر من 150 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي. وبدت الحركة طبيعية في شوارع بيروت ومحيطها الأربعاء، فيما قطع متظاهرون طرقاً رئيسية في شرق البلاد وجنوبها وشمالها. وأقفلت العديد من المدارس أبوابها.

 

زوج نانسي عجرم يواجه تهمة «القتل المقصود»/القرار يستند إلى مادة تتضمن السجن من 15 إلى 20 سنة وأخرى تعفي من العقوبة

بيروت/الشرق الأوسط/15 كانون الثاني/2020

ادعت النائبة العامة الاستئنافية في جبل لبنان، القاضية غادة عون، على زوج الفنانة نانسي عجرم، فادي الهاشم، بتهمة القتل القصدي (المقصود)، اليوم (الأربعاء)، وذلك في تطور قضائي على خلفية التحقيقات في قضية مقتل شخص تتهمه عجرم وزوجها بالسرقة بعد أن دخل منزلهما في منطقة نيو سهيلة الأسبوع الماضي.واستند القرار على المادتين 229 و547 من قانون العقوبات. وأحالت النائبة ملف الهاشم إلى قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا منصور، حسبما أوردت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية. وتنص المادة 547 من قانون العقوبات على أنه «من قتل إنساناً قصداً عوقب بالأشغال الشاقة من خمس عشرة سنة إلى عشرين سنة»، فيما تنص المادة 229 على أنه «لا يعاقب الفاعل على فعل ألجأته الضرورة إلى أن يدفع به عن نفسه أو عن غيره أو عن ملكه أو ملك غيره خطراً جسمياً محدقاً لم يتسبب هو فيه قصداً، شرط أن يكون الفعل متناسباً والخطر». وكانت السلطات قد احتجزت الهاشم بعد مقتل شاب سوري يُدعى محمد حسن الموسى مواليد عام 1989، بعد أن ذكرت عجرم وزوجها أنه دخل الأحد 5 يناير (كانون الثاني) الجاري ملثماً إلى منزلهما. وأفرجت السلطات عن الهاشم عقب القبض عليه بيومين. والأحد الماضي، تقدمت زوجة القتيل بشكوى رسمية، وصدور التقرير الرسمي للطبيب الشرعي مالك هلال، الذي عاين جثة القتيل، وكذلك إصرار عائلة القتيل على عدم تسلم جثته قبل تبيان الحقيقة كاملة. وكان عدد من المحامين السوريين قد تطوعوا ليشكلوا جهة الدفاع عن القتيل، بعد أن تقدموا بمطلبهم إلى نقابة المحامين في سوريا، التي أبدت استعدادها للدعم، وتزويد الفريق بكتاب إلى نقابة المحامين ووزارة العدل في لبنان. وارتكزت دوافع زوجة القتيل والمحامين في إعادة التوسع في التحقيقات على أن هناك علاقة سابقة تربط ما بين الضحية من جهة، وعجرم وزوجها من جهة أخرى.

 

زوجة كارلوس غصن عن هروبه: «سعيدة لأنه فعل ذلك»

بيروت/الشرق الأوسط/15 كانون الثاني/2020

التئم من جديد شمل كارلوس وكارول غصن في بيروت. تتشابك أيديهما في الشوارع ويتهامسان بمزيج من العربية والفرنسية. لكن المشهد الأكثر تعبيراً عن التضامن بين الزوجين حدث بينما كانا يتحدثان عن بيت كارلوس غصن السابق، عندما كانا يعملان في شركة «نيسان» اليابانية المصنعة للسيارات التي كان غصن رئيساً تنفيذياً لها، وفق تقرير لوكالة «رويترز». وقالت كارول غصن في مقابلة بصحبة زوجها في منزل خاص ببيروت إن علاقتها مع اليابان انتهت. قبل أسبوعين، قام كارلوس بهروب مثير من الإقامة الجبرية في اليابان، حيث كان ينتظر محاكمته بتهم مثل خيانة الأمانة واختلاس أموال الشركة، وهي تهم ينفيها غصن جميعاً. وبعد فترة قصيرة من ظهور غصن في بيروت، أصدرت السلطات اليابانية مذكرة اعتقال ضد كارول بتهمة الشهادة الزور فيما يتصل بتهمة الاختلاس ضد زوجها. وقالت كارول (54 عاماً) الأميركية من أصل لبناني، التي أمضت سنوات كثيرة كمصممة أزياء في نيويورك، إن الاتهامات التي يوجهونها لها «جزء من مزحة». ويعيش أبناؤها في المدينة الأميركية. ومضت تقول إنها بعد الإدلاء بشهادتها لساعات، تم إبلاغها بأن بوسعها الذهاب وبعد تسعة أشهر صدرت مذكرة الاعتقال. ووصفت هذا التحرك بأنه انتقامي ولا علاقة له بالقانون. وكان كارلوس غصن أكثر صلابة، وقال إنه أمضى 18 عاماً في اليابان لم يتوقع خلالها قط هذه الوحشية وهذا الافتقار للإنصاف والتعاطف.وقال المدعون في طوكيو إن مزاعم غصن بوجود مؤامرة غير صحيحة، وإنه أخفق في تبرير أفعاله. وذكر غصن أن خطة هروبه إلى لبنان مسقط رأسه تطورت بسرعة مع مجموعة صغيرة من الناس بسعر معقول وفي سرية تامة.

وتابع قائلاً إن القاعدة الأولى في الإقدام على شيء كهذا هو ألا يعلم به أي من أفراد الأسرة لأنهم سيكونون قلقين للغاية. وعندما سئلت كارول هل كانت ستثني زوجها عن الهروب، فقالت دون تفكير: «نعم». لكنها توقفت عن الكلام ونظرت إلى زوجها ومضت تقول: «لا». وأضافت أنها لو كانت علمت من البداية لأبدت اعتراضها، وأنها كانت تؤيد أن يخوض زوجها المعركة القانونية لإثبات براءته. لكن بعد مرور الوقت وبعد رؤيتها لكيفية تعامل المدعين اليابانيين أدركت أن زوجها لن يحصل أبداً على محاكمة عادلة. وعبرت عن سعادتها لأن زوجها «فعل ذلك». وقالت وزيرة العدل اليابانية ماساكو موري إن هروب غصن من محاكمته قد يشكل جريمة. وقال الزوجان إنهما سيسعدهما البقاء في لبنان بقية حياتهما إذا اقتضت الضرورة. لكن بالنسبة للعودة إلى اليابان، قالت كارول: «مستحيل».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

التخلص من وجود إيران في سوريا المرحلة التالية بعد سليماني

العرب/16 كانون الثاني/2020

دمشق – استؤنفت، ليل الثلاثاء الأربعاء، عمليات استهداف مقرات وقواعد عسكرية تشغلها القوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها في سوريا، على وقع تصعيد أميركي إيراني جديد ناتج عن اغتيال قائد قوات فيلق القدس الجناح الخارجي للحرس الثوري قاسم سليماني والذي يعد مهندس التدخل الإيراني في سوريا. واستهدفت غارات جوية يعتقد أنها إسرائيلية مطار التيفور العسكري والذي يسمى أيضا “التياس” في ريف حمص، وعدّ الهجوم الأعنف وركز على ضرب مخازن للأسلحة والذخيرة. وجاءت الغارات الجديدة بالتزامن مع قصف لطيران مجهول مواقع تابعة للحكومة السورية في شرق البلاد، وسط تزايد الهواجس من إمكانية تحول سوريا مستقبلا إلى ساحة مواجهة بين واشنطن وحلفائها من جهة وطهران وأذرعها من جهة ثانية، خاصة وأنه سجل عقب مقتل سليماني إعادة انتشار للعناصر الإيرانية وأذرعها في الشرق وتحديدا في محافظة دير الزور المحاذية للعراق.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل ثلاثة من العناصر التابعة لإيران جراء القصف، وأوضح أن الحصيلة مرشحة للارتفاع، مشيرا إلى أن “القصف، تسبب بتدمير مستودع ذخيرة للميليشيات الإيرانية ومبنى قيد الإنشاء بالإضافة إلى تدمير عربتين عسكريتين”.وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهداف مطار التيفور العسكري. وكانت طائرات إسرائيلية استهدفته في يونيو الماضي ما تسبب في مقتل خمسة على الأقل، وقبلها سجل هجوم على المطار في أبريل سارعت روسيا حينها إلى توجيه أصابع الاتهام إلى إسرائيل وهي من المرات النادرة، التي تقدم فيها موسكو على تلك الخطوة.

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” في وقت سابق إن الدفاعات الجوية للبلاد اعترضت العديد من الصواريخ التي أطلقت على قاعدة التياس الجوية. ووجهت مصادر مقربة من الحكومة السورية أصابع الاتهام إلى القوات الأميركية، التي تتمركز في منطقة التنف الواقعة على المثلث الحدودي السوري العراقي، بأنها من “سهلت مرور الطائرات الحربية الإسرائيلية التي قصفت مطار التيفور”.

طهران تعمل جاهدة على إنشاء قاعدة على الأراضي السورية، ونصب منظومة صواريخ مع آلية استهداف دقيقة. وأشارت المصادر إلى أن الاستهداف، لم يكن هدفه إلحاق خسائر بشرية بل تدمير مخازن وأسلحة تخشى إسرائيل أن تستخدم في مواجهات ضدها. ولم يصدر تعليق من الجيش الإسرائيلي، الذي لا يعترف عادة بعملياته في الخارج، ولكن جميع المؤشرات تؤكد أنه من يقف خلفها، خاصة وأن إسرائيل تضع طرد القوات الإيرانية وأذرعها من سوريا أولوية مطلقة على الجبهة الشمالية. وسبق وأن حذر محللون إسرائيليون من مشروع الصواريخ الإيرانية الدقيقة في سوريا، مشيرين إلى أن طهران تعمل جاهدة على إنشاء قاعدة على الأراضي السورية، ونصب منظومة صواريخ مع آلية استهداف دقيقة. وجاءت الضربة على مطار التيفور وسط توترات شديدة في المنطقة في أعقاب مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في غارة أميركية بطائرة دون طيار في وقت سابق من هذا الشهر. ويعتبر سليماني مهندس المشروع الإيراني لإقامة موطئ قدم في سوريا، وتفيد تقديرات إسرائيلية بأن مقتله من شأنه أن يؤثر بشكل كبير على المشروع، وبالتالي يمنح إسرائيل فرصة لمضاعفة جهود إنهائه. ونقل المحلل العسكري في موقع يديعوت أحرونوت الإلكتروني، رون بن يشاي، عن مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة قولها إن الاعتقاد في جهاز الأمن هو أن اغتيال سليماني “أحدث فراغا” في المنظومة الإيرانية التي أدارت التموضع في سوريا ومشروع تحسين دقة الصواريخ. “فقد كان سليماني يحرك خيوط هذه المنظومة لوحده، واغتياله كان بمثابة خطوة غيّرت قواعد اللعبة”. ولفت المحلل إلى أن التقديرات الحالية تفيد بأن إيران ستحضر في نهاية المطاف إلى مفاوضات مع الولايات المتحدة والقوى الكبرى وستوافق على إعادة بحث الاتفاق النووي الذي انسحبت منه واشنطن، وسيحدث ذلك على الأرجح بعد الانتخابات التشريعية القريبة في إيران وبعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، التي ستجري في نوفمبر المقبل. واعتبر بن يشاي “في هذه الأثناء، يحظر السماح للإيرانيين بإقامة في ساحتنا الخلفية، سوريا والعراق، غول صاروخي وميليشيات كالتي أقاموها ضدنا في لبنان بعد حرب لبنان الثانية”. وتدخلت إيران بشكل مباشر في الحرب السورية منذ العام 2013، حيث أرسلت قوات لها من فيلق القدس وميليشيات عراقية ولبنانية فضلا عن تجنيد المئات من العناصر الشيعية من باكستان وأفغانستان للقتال لصالح الرئيس السوري بشار الأسد. وعملت إيران على بناء أرضية لوجود دائما لها، في مسعى لمحاصرة “العدو” الإسرائيلي وأيضا للحصول على منفذ على البحر المتوسط الذي تحول في السنوات الأخيرة إلى مسرح للنزاعات الدولية على خلفية الاكتشافات الغازية الهائلة هناك. وشكل الوجود الإيراني أحد أكبر الهواجس الأمنية بالنسبة لإسرائيل، التي شنت منذ العام 2013 المئات من الغارات على مواقع تابعة لطهران، وقد نجحت إلى حد ما في الحد من هذا الوجود في الجنوب السوري المتاخم لها، ولكن ذلك لم يخفف من المخاوف الإسرائيلية.

 

روحاني يرفض «اتفاق ترمب» لحل النزاع النووي... ويدعو قواته المسلحة للاعتذار

لندن/الشرق الأوسط/15 كانون الثاني/2020

رفض الرئيس الإيراني حسن روحاني اقتراحاً لإبرام اتفاق جديد أُطلق عليه اسم «اتفاق ترمب» بهدف حل النزاع النووي، قائلاً إنه عرض «غريب»، وانتقد الرئيس الأميركي دونالد ترمب لنكوصه دوماً بتعهداته. وفي خطاب تلفزيوني قال روحاني إنه يجب على الولايات المتحدة العودة إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين طهران والقوى العالمية، مضيفاً أن إيران يمكنها العدول عن الخطوات التي اتخذتها لتقليص التزامها بالاتفاق، وذلك وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. كما انتقد روحاني الأطراف الأوروبية التي فعّلت آلية فض النزاع التي يشملها الاتفاق قائلاً إنها فشلت في الوفاء بتعهداتها. وأكد على ضرورة أن تعمل شعوب المنطقة على طرد القوات الأميركية منها. وتطرق روحاني خلال اجتماع الحكومة الإيرانية اليوم إلى حادثة سقوط الطائرة الأوكرانية، وجدد وصف الحادثة بأنها «خطأ مؤلم ومؤسف ولا يمكن التغاضي عنه». ودعا روحاني القوات المسلحة الإيرانية إلى إعلان النتائج الخاصة بالحادثة للشعب وأن تعتذر وتؤكد على أن مثل هذا الخطأ لن يتكرر. وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم إن الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع قوى عالمية في 2015 «من أفضل الاتفاقات» في رأيه. أدلى ظريف بهذا التصريح في كلمة ألقاها في نيودلهي، حيث يحضر مؤتمرا أمنيا، وبثها التلفزيون الرسمي الإيراني. وقال ظريف: «لدينا اتفاق أميركي انتهكته الولايات المتحدة. إذا أصبح لدينا اتفاق يبرمه ترمب، إلى أي مدى يمكن أن يستمر، عشرة شهور أخرى...؟». ودعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أمس (الثلاثاء) الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى أن يبدل الاتفاق النووي باتفاقه الخاص لضمان ألا تحصل الجمهورية الإسلامية على سلاح نووي. وكتب ترمب على «تويتر» أنه اتفق مع جونسون على أن «اتفاق ترمب» ينبغي أن يحل محل الاتفاق النووي مع إيران.

 

الثلاثي الأوروبي يلجأ إلى ورقة الضغط الأخيرة ضد إيران و4 ملاحظات أوروبية على تفعيل آلية فض النزاعات... وطهران ترد

باريس: ميشال أبو نجم/الشرق الأوسط/15 كانون الثاني/2020

أخيراً، انتقلت دول الاتحاد الأوروبي الثلاث الموقعة على الاتفاق النووي مع إيران عام 2015 من التهديد إلى التنفيذ، فعمدت إلى تفعيل «آلية فض النزاعات» المنصوص عليها في نص الاتفاق تحت البند (36).

وبعد عشرات التحذيرات التي جاءت على لسان المسؤولين الأوروبيين على كل المستويات، وكلها تحث طهران على وضع حد لخروجها التدريجي من بنود الاتفاق، وتراجعها عن الخروقات التي ارتكبتها، لم تجد باريس ولندن وبرلين بداً من الانتقال إلى إطلاق العمل بهذه الآلية، لأن إيران ضربت عرض الحائط بالنصائح والتحذيرات كافة التي وصلت إليها بطرق متعددة.

وأشارت مصادر رسمية أوروبية، تحدثت إليها «الشرق الأوسط»، في إطار عرضها للخطوة الأخيرة، إلى 3 ملحوظات: الأولى أن الطرف الأوروبي «فقد صبره إزاء إيران» التي لم تنظر بجدية إلى التنبيه الأوروبي، وآخره جاء في إطار بيان ثلاثي مشترك صدر عن الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية ورئيس الوزراء البريطاني، متضمناً تحذيراً واضحاً للمسؤولين في طهران. والملحوظة الثانية أن البلدان الأوروبية الثلاثة «لم يعد بيديها أوراق ضغط ذات معنى» لحمل إيران على وقف تحللها من الاتفاق، وبالتالي فإنها لجأت إلى استخدام «الطلقة الأخيرة» المتوافرة بين أيديها. وثالث الملحوظات أن العواصم الثلاث ترفض «القراءة الإيرانية» للبند (36) الذي تتخذه طهران ذريعة وحجة للخروج من الاتفاق، من غير أن تقول ذلك علناً.

وبحسب هذه المصادر، فإن القشة الإيرانية التي قصمت ظهر البعير هي إعلان طهران، في الخامس من الشهر الحالي، رفع أي قيود عن تطوير برنامجها النووي، سواء لجهة عدد أجهزة الطرد المركزي وأنواعها، أو جهة التخصيب ونسبته، أو جهة مخزونها من اليورانيوم المخصب. وبالتالي، فإن الأوروبيين وجدوا أن «التساهل» الأسبق مع إيران لم يعد مجدياً لأن برنامجها النووي «دخل مرحلة الخطر». وكان اللافت، أمس، أن إيران التي نبهت دوماً بأن لجوء الأوروبيين إلى هذا التدبير يعد «خطاً أحمر»، ويعني «نهاية الاتفاق»، جاء ردها معتدلاً خالياً من أي ذكر للمحاذير التي نبهت منها. وبرأي المصادر المشار إليها، فإن مرد ذلك إلى «المرحلة الدقيقة التي تجتازها»، ووجودها في «عين العاصفة» بعد إسقاط الطائرة الأوكرانية، والتنديد الدولي الذي أعقبه، والاحتجاجات الداخلية المستمرة التي ذهب بعضها إلى المطالبة بإسقاط النظام، ومحاكمة المسؤولين عن فضيحة إنكار إسقاط الطائرة بصاروخ.

وفي البيان المطول (843 كلمة)، الذي صدر عن وزراء الخارجية الثلاثة جان إيف لو دريان وهايكو ماس ودومينيك راب، عرض مفصل للمسار الذي دفعهم إلى تفعيل آلية فض النزاعات، وللأهداف التي يتوخونها من ذلك. وبحسب الوزراء الثلاثة، فإن أحد الأهداف التي يسعون إليها «دفع (إيران) لاحترام منع انتشار السلاح النووي، والحرص على ألا تحصل عليه أبداً». لذا، فإن للاتفاق «دوراً أساسياً» في هذا السياق. وبعكس ما تدعيه إيران، من أن الأوروبيين أخلوا بواجباتهم إزاء الاتفاق، فإن البيان يؤكد العكس، ويشير إلى «تنفيذها الحرفي الكامل»، ومنها رفع العقوبات ودعم المبادلات التجارية «المشروعة» بفضل آلية «إينستكس». وأحد المآخذ الإيرانية على الأوروبيين أنهم «فاقدو الإرادة»، و«لم يفعلوا الكثير للوقوف بوجه العقوبات الأميركية» التي فرضها الرئيس ترمب، منذ أن أعلن خروجه من الاتفاق الذي وصفه بـ«الأسوأ». ولم يفت الوزراء الثلاثة الإشارة إلى الجهود التي بذلوها للمحافظة على الاتفاق، ومنها ما قام به الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الصيف الماضي، لجمع طهران وواشنطن إلى طاولة المفاوضات. ورغم ذلك، يؤكد هؤلاء أنهم «عازمون على العودة لبذل الجهود الدبلوماسية عندما تسمح الظروف بذلك». وأشار البيان إلى أن العواصم الثلاث استفادت من اجتماع اللجنة المشتركة، في 6 ديسمبر (كانون الأول)، لتنبيه الوفد الإيراني بأنه «لن يكون لديها طريق أخرى» غير تفعيل الآلية، إذا استمرت طهران على اندفاعتها، ولكن ما حصل جاء تماماً بعكس ما يطالب به الأوروبيون. إلا أن الطرف الأوروبي يحرص عقب ذلك على التمايز عن المقاربة الأميركية القائمة على الضغوط القصوى، وأنه يتصرف «بنية طيبة»، وهو «متمسك بالاتفاق»، وهدفه «المحافظة عليه، والوصول إلى مخرج من الطريق المسدود عبر الحوار الدبلوماسي»، لتعاود طهران احترام التزاماتها. وإذ يشكر الوزراء الثلاثة روسيا والصين، ويدعونهما «للانضمام إلى الجهود المشتركة» لتحقيق الأهداف التي يسعون وراءها، كما يشكرون وزير الخارجية الأوروبي لدوره. وخلاصتهم أنه «إزاء التطورات الحديثة (في المنطقة)، من المهم جداً تلافي ضم أزمة انتشار السلاح النووي إلى التصعيد (الموجود) الذي يهدد كامل المنطقة». وجاء الرد الروسي سريعاً، إذ قالت وزارة الخارجية، أمس، إنها «لا ترى سبباً» لتفعيل آلية فض النزاعات، ما يبين وجود شروخ في المقاربة بين الطرفين لجهة ما يتعين القيام به إزاء طهران، ويطرح تساؤلات حول سهولة السير بتفعيل الآلية ومآلاتها. وواضح أن الطرف الأوروبي أصبح اليوم، أكثر من أي يوم مضى، «محشوراً» في الزاوية. وبحسب أكثر من مصدر، فإن امتناعه عن اتخاذ هذه الخطوة «كان سيفقده ما تبقى له من مصداقية» في هذا الملف، حيث إنه ما زال متمسكاً باتفاق خرج منه الطرفان الرئيسيان (الولايات المتحدة وإيران)، وأفرغ عملياً من محتواه. ويأتي ذلك بعد أن دعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأطراف الخمسة (الأوروبيين وروسيا والصين) إلى التخلي نهائياً عن الاتفاق، الأمر الذي رد عليه هؤلاء بإعلان التمسك به.

وكان من المتوقع أن يكون الرد الإيراني أكثر عنفاً. والحال أن ما صدر عن عباس موسوي، الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية أمس، جاء معتدلاً، إذ أعلن، في بيان نشر على موقع الوزارة، أن لـ«الجمهورية الإسلامية الإيرانية، كما كان في السابق، استعداد تام لدعم أي (إجراء) يقوم على نوايا طيبة، وأي جهد بناء لإنقاذ هذا الاتفاق الدولي المهم». إلا أنه وصف مع ذلك الخطوة الأوروبية بأنها «سلبية»، وأن بلاده سترد «بجدية وحزم» على أي إجراء مدمر من قبل أطراف الاتفاق. وقالت الخارجية الإيرانية، في بيان: «بالطبع، إذا حاول الأوروبيون (...) إساءة استخدام (هذه الآلية)، فعليهم أن يكونوا أيضاً مستعدين لتحمل العواقب التي سبق أن قمنا بإخطارهم بها».ويفهم من الرد الرسمي الإيراني أن طهران لا تريد الاستعجال، وتسعى لكسب الوقت، وهي تعتبر أن الآلية المذكورة بالغة التعقيد توفر لها الفسحة التي تريدها للرد جدياً. وحقيقة الأمر أن البند (36) يفسره كل طرف على هواه. كما أن مسار تفعيله بطيء، وسيأخذ كثيراً من الوقت. والأرجح أن ما يأمله الأوروبيون هو ألا يكونوا مضطرين إلى الذهاب به حتى النهاية، أي إلى مجلس الأمن الدولي، لأن عودة المجلس إلى فرض العقوبات التي كانت مفروضة على طهران قبل صيف عام 2015 سيكون بمثابة الضربة القاضية للاتفاق الذي يسعون إلى إنقاذه، وليس وأده نهائياً.

ومن هنا، ترى مصادر أوروبية أن الغرض من الخطوة الأوروبية هو، عملياً، ممارسة أقصى الضغوط على الجانب الإيراني الذي سيخسر دفعة واحدة التفهم، بل الدعم، الأوروبي، وسيدفع بالعواصم الثلاث إلى الالتحاق بالركب الأميركي، وهو ما يبدو أن بوريس جونسون بصدد القيام به.

هكذا تبدو الصورة اليوم: أوروبا لم تعد تجد أن كلامها له وقع ما على الجانب الإيراني، وأن التوتير الأخير في المنطقة سيزيد من تهميشها، وبالتالي فإنها قررت إبراز الورقة الأخيرة التي في حوزتها، لعلها تعود معها إلى قلب المعمعة التي أخرجت منها.

 

مسؤول إسرائيلي يهدد بـ«حملة مميتة ضد الحرس الإيراني» في سوريا

تل أبيب/الشرق الأوسط/15 كانون الثاني/2020

أعلن مسؤول أمني إسرائيلي بارز أن الظروف التي نشأت بعد اغتيال قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني، قاسم سليماني، تفتح آفاقاً ينبغي استغلالها لشن «حملة هجومية مميتة ضد (الحرس الثوري) الإيراني في سوريا». وقال هذا المسؤول، في تصريحات للمراسلين العسكريين الإسرائيليين الثلاثاء، إنه «يريد الآن القضاء التام على (الحرس الثوري)، وعناصره في الأراضي السورية، لإضعاف الحملة الإيرانية بأكملها الموجهة ضد الكيان الإسرائيلي». واتضح من تصريحات هذا المسؤول أن تقديرات جهاز الأمن الإسرائيلي تفيد بأن اغتيال سليماني «سيؤدي إلى (تغيير للأفضل)، فيما يتعلق بقدرة إيران على التأثير وإظهار قوتها في الشرق الأوسط، يتسم بفتح نافذة فرص أمام إسرائيل». وقال: «بإمكاننا، ويتحتم علينا، استغلال هذه الفرص من أجل وضع حد للمجهود الإيراني لإقامة وتأسيس جبهة ضد إسرائيل في سوريا والعراق، وكذلك من أجل إنهاء رغبة (أمين عام حزب الله حسن) نصر الله بالتعامل معنا».

وأشار المحلل العسكري في موقع «يديعوت أحرونوت» الإلكتروني، رون بن يشاي، إلى أن هذه النظرية تستند إلى تقديرات في إسرائيل مفادها أن النظام الإيراني موجود حالياً في «نقطة حضيض تاريخية»، لأن العقوبات الاقتصادية الأميركية اقتطعت أكثر من 9 في المائة من الناتج القومي الإيراني في السنة الماضية، والتدهور الاقتصادي لا يزال مستمراً.

وأضاف بن يشاي أن النظام الإيراني تلقى «3 ضربات انطباعية ومعنوية ووظائفية شديدة، وهي اغتيال سليماني، وإسقاط -بالخطأ- طائرة الركاب الإيرانية، والمحاولة الكاذبة لإخفاء هذا الإخفاق». ووفقاً للمحلل العسكري في موقع «واللا» الإلكتروني، أمير بوحبوط، فإن «التقديرات الإسرائيلية هي أن الاغتيالات تردع. ففي أعقاب اغتيال القيادي العسكري في حركة الجهاد الإسلامي في غزة، بهاء أبو العطا، برز ارتداع في صفوف (الجهاد)، وأيضاً في صفوف (حماس)، وحتى في صفوف (حزب الله) اللبناني. والاعتقاد أنه من الجائز جداً أنهم هم القادمون في الدور يلعب دائماً في رؤوس قادة المنظمات، وخاصة في الفترة التي تلي الاغتيال». وتابع بوحبوط: «مفعول الاغتيال تعاظم بشكل خاص في أعقاب اغتيال سليماني. وقرارات ترمب الحازمة أحدثت ردعاً واسعاً في صفوف قادة المنظمات في الشرق الأوسط الذين يهددون حلفاء واشنطن، وبينهم إسرائيل». لكن بن يشاي حذر من الشعور بالغرور والغطرسة، وقال: «إيران لم تفقد قدراتها، من الناحية الفعلية، على إلحاق أضرار، وتهييج وتقويض الاستقرار في الشرق الأوسط، وتهديد سوق الطاقة العالمي. لكن النظام بات أقل ثقة بنفسه، ويظهر ارتباكاً، ويتخوف بشكل خاص من المجهول. وقد نجح ترمب غير المتوقع في إخراج آيات الله من توازنهم».

وحسب بن يشاي، فإن الرد الإيراني على الاغتيال بقصف قاعدتين أميركيتين في العراق، الذي أسفر عن خسائر ضئيلة، يؤكد مقولة إن «الإيرانيين، وخاصة النظام الحالي، يرتدعون عندما تمارس القوة ضدهم. وبالإمكان فهم ذلك على خلفية صدمة الحرب العراقية - الإيرانية، التي فقدت فيها الأمة الإيرانية جيلاً كاملاً من الشبان، ولكن التاريخ يشهد أيضاً على أن الشعب وقيادته متزنون، ويدركون جيداً متى يكون توازن القوى ليس في صالحهم، وعندها يرتدعون ويعيدون التفكير».

وأشار إلى أن «التقديرات في إسرائيل والغرب أنه بعد قصف القاعدتين الأميركيتين، وبعد جمع معلومات استخبارية واستعدادات عملانية، ستشن إيران موجة أخرى من الهجمات بهدف دفع الأميركيين إلى الانسحاب من العراق». وقال إن الوجود الأميركي في العراق، بنظر إيران، يشكل «تهديداً مباشراً على النظام، ولا يسمح بتفعيل وإدارة المحور (الإيراني) بشكل مباشر، بحيث يخدم بشكل كامل، ومن دون عراقيل، المصالح الاقتصادية والاستراتيجية والعسكرية والدينية لنظام آيات الله». ونقل بن يشاي عن مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة قولها إن الاعتقاد في جهاز الأمن هو أن اغتيال سليماني «أحدث فراغاً» في المنظومة الإيرانية التي أدارت التموضع في سوريا، ومشروع تحسين دقة الصواريخ «فقد كان سليماني يحرك خيوط هذه المنظومة لوحده، واغتياله كان بمثابة خطوة غيّرت قواعد اللعبة». ونقل بن يشاي وبوحبوط عن الجهاز الأمني الإسرائيلي التقدير بأن خليفة سليماني في قيادة «فيلق القدس»، إسماعيل قآني، لا يتمتع بقدرات وخصال سلفه، وقال: «بحسب الإسرائيليين، قآني هو شخصية رمادية، ولا يعرف اللاعبين الرئيسيين في العراق واليمن وسوريا ولبنان، الذين كان سليماني شخصياً يفعلهم. وعمل قآني بالأساس في الجبهات الثانوية التي كان (فيلق القدس) نشطاً فيها، وخاصة في أفغانستان وباكستان والشؤون اللوجيستية».

 

إسرائيل تحذّر: إيران ستتمكن بنهاية العام من صنع قنبلة ذرية

تل أبيب/الشرق الأوسط/15 كانون الثاني/2020

حذّر مسؤولون إسرائيليون في تصريحات أوردتها وسائل إعلام محليّة مساء أمس (الثلاثاء) وتحقّقت منها وكالة الصحافة الفرنسية من أنّ إيران ستمتلك في نهاية العام الجاري ما يكفي من اليورانيوم المخصّب لصنع قنبلة ذرية، لكن من دون أن يعني ذلك أنّها تعتزم صنع واحدة على الفور. ونقل هؤلاء المسؤولون عن السلطات الإسرائيلية أنّ إيران تخصّب ما بين 100 و180 كلغ من اليورانيوم شهرياً بنسبة 4 في المائة، وهو معدّل سيسمح لطهران بأن تحصل بحلول نهاية العام على ما يقرب من 25 كيلوغراماً من اليورانيوم العالي التخصيب، العتبة اللازمة لصنع قنبلة نووية، بحسب تقرير وكالة الصحافة الفرنسية.

وأوردت وسائل الإعلام الإسرائيلية مساء أمس نقلاً عن التقرير السنوي لإدارة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية للعام 2020 أنّ الإيرانيين يحتاجون إلى أكثر من ستة أشهر بقليل للوصول إلى هذا المستوى، وإلى نحو عامين آخرين لتطوير صواريخ قادرة على حمل قنبلة نووية. ووفقاً لهذا التقرير، فإنّ إيران «ليست في عجلة من أمرها لصنع قنبلة نووية لأنّها لا تريد حرباً»، رغم أنّ حصول تصعيد عسكري لا يزال وارداً. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان مساء أمس: «نعرف بالضبط ما يجري في البرنامج النووي الإيراني. إيران تعتقد أنّها تستطيع حيازة السلاح النووي. أقولها مرة أخرى: إسرائيل لن تسمح لإيران بحيازة القنبلة» الذرية. بدوره، قال قائد الجيش السابق بيني غانتز، المنافس الرئيسي لنتنياهو في الانتخابات التشريعية المقرّرة في 2 مارس (آذار) إنّ «إيران أمامها نحو سنتين أو ثلاث سنوات لامتلاك قدرات نووية». ومنذ سنوات كثيرة تتّهم إسرائيل إيران بالسعي لامتلاك السلاح النووي، وهو ما تنفيه طهران دوماً. وعلى غرار الإدارة الأميركية الحالية تعارض إسرائيل الاتفاق الذي أبرمته الدول الكبرى مع إيران في فيينا في 2015 لتخفيف العقوبات المفروضة على طهران مقابل تقييد أنشطتها النووية. ولا تنفكّ إسرائيل تدعو الدول الأوروبية إلى أن تحذو حذو الولايات المتحدة التي انسحبت في 2018 من اتفاقية فيينا وفرضت سلسلة من العقوبات الاقتصادية المشدّدة على طهران. وأمس، خطت الدول الأوروبية الثلاث الأطراف في الاتفاق النووي الإيراني خطوة إضافية لإرغام طهران على العودة للالتزام بمفاعيل اتفاق فيينا بإعلان الترويكا الأوروبية تفعيل آلية فضّ النزاعات المنصوص عليها في الاتفاق. وتعليقاً على الخطوة الأوروبية، قال نتنياهو: «أدعو كل الدول الغربية إلى إعادة فرض عقوبات في الأمم المتحدة على إيران».

 

علاوي يحذر من تكرار السيناريو السوري في العراق

بغداد/الشرق الأوسط/15 كانون الثاني/2020

حذر زعيم ائتلاف الوطنية، إياد علاوي رئيس الوزراء العراقي الأسبق من تكرار السيناريو السوري في العراق، في حال انسحبت القوات الأجنبية من البلاد. وقال علاوي في بيان صحافي، الأربعاء: «كان على البرلمان محاسبة الحكومة ومراقبة آليات تطبيق قواعد الاشتباك العسكري من حيث طريقة وتوقيتات الاشتباك، ونوعية الأسلحة المستخدمة، على أن يكون العراق كدولة دعت التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لمساعدته في حربه ضد (داعش) وهي صاحبة القرار وليس غيرها، ألا يكون ساحة مفتوحة أمام القوى الإقليمية والدولية». وأبدى علاوي الذي استقال الأسبوع الماضي من عضوية البرلمان العراقي استغرابه من «تجاهل تلك الأمور»، موضحاً أن «هذا التجاهل جعل العراق أسيراً للوجود الدولي والإقليمي». وتساءل علاوي: «لماذا بقي العراق يراوح بين البندين السادس والسابع من ميثاق الأمم المتحدة وتدفق أكثر من 90 في المائة من أمواله عبر مصرف في نيويورك بحسب قرار مجلس الأمن، فمن هم المسؤولون عن ذلك ومن الذي سيتحمل تداعياته وأين دور القوى الحاكمة من ذلك ولماذا تتعالى أصواتها بالرفض بعد أن أوقعت العراق في مياه هذا المستنقع الآسن؟».

 

البرهان: لن نسمح بأي انقلاب على ثورة الشعب السوداني

الخرطوم: «الشرق الأوسط أونلاين»

قال رئيس مجلس السيادة الانتقالى بالسودان القائد العام للقوات المسلحة، عبد الفتاح البرهان، صباح اليوم (الأربعاء)، إن القوات المسلحة في بلاده لن تسمح بأي انقلاب على ثورة الشعب السوداني. وقال البرهان في بيان مشترك مع رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، بثه التلفزيون السوداني: "ستظل قواتنا متماسكة خلف مهام الفترة الانتقالية إلى أن تبلغ منتهاها". وأكد البرهان عودة الهدوء إلى الخرطوم وجميع المناطق التي شهدت توتراً، وعودة حركة الملاحة الجوية في مطار الخرطوم لطبيعتها. من جانبه، اعتبر حمدوك الأحداث التي وقعت مساء الثلاثاء أنها كانت تهدف إلى قطع الطريق عن بناء ديمقراطية سلسة. وقال: "قواتنا المسلحة استطاعت أن تحبط هذه المحاولة .. نثق بالجيش السوداني في حفظ الأمن". وسبق أن أعلن الجيش السوداني في وقت متأخر من يوم أمس، السيطرة على مقر هيئة العمليات التابع لجهاز المخابرات بعد اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة بين قوات الجيش ومتمردين من الهيئة. وأفاد تلفزيون السودان بأن الجيش تمكن من استعادة مقر هيئة العمليات في منطقة كافوري. من جهته، أعلن رئيس أركان الجيش السوداني الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين، اليوم، مقتل عسكريين اثنين وإصابة أربعة آخرين من أفراد الجيش السوداني أثناء السيطرة على تمرد بعض عناصر جهاز المخابرات.

وأوضح الحسين خلال مؤتمر صحافي جرى تنظيمه لإعلان انتهاء التمرد، أن الجيش نجح في القضاء على التمرد بأقل الخسائر. وكان المتحدث باسم مجلس السيادة السوداني محمد الفكي سليمان، أكد استقرار الأوضاع في البلاد بعد السيطرة على مقار هيئة عمليات المخابرات العامة بالخرطوم. وقال سليمان في تصريحات صحافية، اليوم، إن رئيس الوزراء وقيادات الحرية والتغيير والشرطة تابعوا عملية اقتحام رئاسة هيئة المخابرات بالخرطوم من مكتب رئيس القيادة العامة للقوات المسلحة. وكان بيان صدر الثلاثاء عن المخابرات السودانية أفاد بأنه "في إطار هيكلة الجهاز وما نتج عنها من دمج وتسريح، حسب الخيارات التي طرحت على منسوبي هيئة العمليات، اعترضت مجموعة منهم على قيمة المكافأة المالية وفوائد ما بعد الخدمة".

 

السيسي يفتتح قاعدة «برنيس» العسكرية بحضور خالد بن سلمان ومحمد بن زايد/أكبر قاعدة جوية - بحرية في الشرق الأوسط

القاهرة/الشرق الأوسط/15 كانون الثاني/2020

قام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم (الأربعاء) بافتتاح قاعدة «برنيس» العسكرية في منطقة البحر الأحمر، بحضور الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع السعودي، والشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي نائب القائد العام للقوات المسلحة الإماراتية، ورئيس أرمينيا أرمين سركيسيان.

كما حضر الافتتاح رئيس مجلس النواب المصري الدكتور علي عبد العال، ورئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ووزير الدفاع الفريق أول محمد زكي. وحسب وكالة الأنباء الرسمية تبلغ مساحة قاعدة «برنيس» العسكرية 150 ألف فدان على طول سواحل البحر الأحمر وحدود مصر الجنوبية، وتضم عدداً من الممرات بطول 3 آلاف متر وعرض يتراوح من 30 متراً إلى 45 متراً، وعدد 2 ترمك (مدرج طائرات)، بالإضافة لهنجر عام لصيانة وإصلاح الطائرات. كما أشارت الوكالة إلى أن قاعدة «برنيس» العسكرية تمثل التكامل بين أنظمة التسليح وجميع عناصر القوات المسلحة من الوحدات الميكانيكية والمدرعات والإشارة والحرب الإلكترونية ووحدات المراقبة بالنظر والوحدات الإدارية تحت ستر عناصر الدفاع الجوي بالتعاون مع القوات الجوية والقوات البحرية. وحسب وسائل إعلام مصرية، فقاعدة «برنيس» هي أكبر قاعدة جوية - بحرية في الشرق الأوسط وفي قطاع البحر الأحمر، وبدأ افتتاحها بمناورة ضخمة هي الأكبر في تاريخ الجيش المصري، وأُطلق عليها «قادر 2020»، شاركت فيها حاملة المروحيات «ميسترال» والسفن القتالية والغواصات وقوات الإنزال البرمائي ومختلف أنواع المقاتلات متعددة المهام والمروحيات الهجومية بالقوات الجوية. وقال الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي على «تويتر»: «سعدت برفقة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في حضور افتتاح قاعدة برنيس العسكرية ومطارها المدني... إنجازات نوعية تعكس رؤية مصر الطموحة لآفاق تنموية شاملة، تعزز دورها المحوري في منظومة الأمن العربي والاستقرار الإقليمي».

 

السلطات بالقاهرة تحقق في وفاة سجين مصري ـ أميركي وسط انتقادات من واشنطن كان محتجزاً في العاصمة... وعوقب بالسجن 15 سنة

القاهرة: محمد نبيل حلمي/الشرق الأوسط/15 كانون الثاني/2020

فتحت السلطات القضائية في القاهرة، أمس، تحقيقاً في وفاة سجين مصري - أميركي، كان يخضع لعقوبة بالسجن 15 عاماً، ومحتجزاً منذ 6 أعوام. ووجهت خارجية الولايات المتحدة انتقادات تتعلق بالواقعة، وقالت إن ظروف وفاته في محبسه «مأساوية، وليس لها ما يبررها، وكان من الممكن تفاديها».

وأعلن المستشار حمادة الصاوي، النائب العام المصري، مساء أول من أمس «إجراء عملية الفحص لجثمان المحكوم عليه مصطفى قاسم، للوقوف على أسباب وفاته». و«قاسم» مصري في منتصف الخمسينات من العمر، يحمل الجنسية الأميركية، وقد جرى توقيفه في القاهرة عام 2013 بالمواكبة للاحتجاجات، التي شهدتها البلاد ضد حكم الرئيس المصري الراحل محمد مرسي، والتي انتهت بالإطاحة به من قبل الجيش عقب مظاهرات حاشدة ضد تنظيم «الإخوان المسلمين»، الذي تصنفه السلطات راهناً تنظيماً «إرهابياً». كما نال قاسم في سنة 2018 عقوبة بالسجن 15 سنة، بعد محاكمته في القضية، المعروفة باسم «فض اعتصام رابعة»، والتي أدان القضاء فيها عدداً كبيراً من المتهمين بارتكاب جرائم عدة، منها «ارتكاب عمليات عنف، وحمل السلاح، ومقاومة السلطات». وأفاد النائب العام المصري أن التحقيقات ستتضمن فحص «ملفه الطبي (قاسم)، وسؤال الأطباء المشرفين على حالته لدى وصوله المستشفى (حيث توفي)، وسؤال الأطباء المعالجين له بمستشفى السجن». وأعلن «المجلس القومي لحقوق الإنسان» في مصر، خلال اجتماعه الدوري الشهري، أمس، أنه ناقش بشكل خاص «عدداً من الشكاوى المتعلقة بأوضاع السجون، وفي ضوء ذلك حدد قائمة بالسجون التي سيقوم بزيارتها، وخاصة سجن (طرة) شديد الحراسة، والذي ورد منه كثير من الشكاوى». ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن منظّمتي «بريترايل رايتس إنترناشونال»، و«ذي فريدوم إينيشياتيف» غير الحكوميتين، اللّتين تمثّلان عائلة قاسم، في بيان، أنّ «السبب المباشر للوفاة ذبحة قلبية على ما يبدو».

بدوره، اعتبر ديفيد شنكر، مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، في بيان صحافي، أول من أمس، أن وفاة قاسم في محبسه «مأساوية، وليس لها ما يبررها، وكان من الممكن تفاديها»، وقال بهذا الخصوص: «سأواصل في كل مناسبة طرح مخاوفنا الجدية بشأن حقوق الإنسان في مصر، والأميركيين المعتقلين لديها». وتمثل قضية احتجاز مصريين من أصل أميركي على ذمة اتهامات في قضايا، أو إدانات بأحكام قضائية، بنداً مهماً على جدول لقاءات مسؤولي البلدين. وفي أبريل (نيسان) 2017 استقبل الرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض آية حجازي، المصرية - الأميركية، بعد أن أفرجت عنها السلطات في القاهرة، والتي كانت محتجزة لنحو 3 سنوات، وبرأتها محكمة مصرية. كما أفرجت السلطات المصرية في عام 2015 عن محمد سلطان، نجل القيادي «الإخواني» صلاح سلطان، الذي يحمل الجنسية الأميركية، والذي غادر البلاد بعد تنازله عن الجنسية المصرية، وكان ذلك بعد سنتين من احتجازه على ذمة قضية، نسبت له فيها التحقيقات ارتكاب جرائم «إرهابية».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

تقرير هيومن رايتس ووتش2020... لبنان: أزمة اقتصادية ولا معالجة للفساد

 موقع/ تقرير هيومن رايتس ووتش/الأربعاء 15 كانون الثاني 2020 

قالت "هيومن رايتس ووتش" في تقريرها العالمي 2020 إن السلطات اللبنانية تتقاعس عن معالجة الأزمة الاقتصادية والسياسية الخطيرة في البلاد والتي تهدد حصول المواطنين على الخدمات الحيوية، من ضمنها الرعاية الصحية. تقاعست القوى الأمنية أحيانا عن حماية المتظاهرين من الهجمات العنيفة للمتظاهرين المناوئين لهم.

وجاء في تقرير هيومين رايتش ووتش المفصّل حول لبنان ما يلي:

أدى تدهور أوضاع الحقوق في لبنان في 2019 إلى انتشار الاحتجاجات ضد الحكومة في 17 تشرين الأول. استخدمت القوى الأمنية في بعض الأحيان القوة المفرطة وغير المبررة ضد المحتجين، في حين لم توقف الهجمات على المتظاهرين في حالات عدة.

لاحقت السلطات الأشخاص بسبب تعبيرهم السلمي، وفي بعض الأحيان قامت الأجهزة الأمنية التي كانت تحقق معهم بإساءة معاملتهم وحبستهم احتياطيا. لا تزال محاسبة التعذيب غائبة رغم إقرار قانون لمناهضة التعذيب.

ما زالت المرأة تعاني من التمييز في ظل وجود 15 قانونا مذهبيا منفصلا للأحوال الشخصية، كما أنّ زواج القاصرات والاغتصاب الزوجي ما يزالان قانونيَّين في لبنان. وبخلاف الرجل، لا تستطيع المرأة إعطاء الجنسية إلى أولادها وزوجها الأجنبي.

رغم إقرار قانون يحظر حرق النفايات في الهواء الطلق، يستمر الحرق بالانتشار، معرّضا حياة السكان للخطر.

هناك ما يقارب 1.5 مليون لاجئ سوري في لبنان؛ 73% منهم لا يملكون وضعا قانونيا. رحّلت السلطات قسرا أكثر من 2,500 لاجئ.

حرية التجمع وحرية التعبير

بدأت الاحتجاجات ضد الحكومة في 17 تشرين الأول بسبب الإعلان عن ضرائب جديدة. وسرعان ما تحول الاحتجاج إلى غضب عارم ضد المؤسسة السياسية بأكملها، التي يحمّلها المحتجون مسؤولية الفساد والأوضاع الاقتصادية المزرية. استقال رئيس الحكومة سعد الحريري في 29 تشرين الأول نتيجة الاحتجاجات.

في 18 تشرين الأول، أطلقت القوى الأمنية الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي على آلاف المحتجين السلميين في وسط بيروت. في مناسبات عدة، لم توقف قوى الأمن الهجمات على المحتجين السلميين، وفي بعض الأحيان استخدمت القوة المفرطة لتفريق المحتجين وفتح الطرقات عبر ضرب المحتجين بالعصي وأعقاب البنادق.

في 2019، واصلت السلطات احتجاز الأشخاص وتوجيه الاتهامات إليهم بسبب انتقادهم أداء المسؤولين، خاصة بما يتعلق بمزاعم الفساد، والمؤسسات الدينية. ولجأ محامون إلى قوانين تجرم القدح والذم للادعاء على أشخاص أو منشورات تعبر عن قلقها حول الوضع الاقتصادي في البلد.

استدعت الأجهزة الأمنية، ومنها "مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية"، نشطاء للتحقيق معهم حول خطابهم السلمي، منتهكة حقوقهم في بعض الأحيان، عبر انتهاك خصوصيتهم، واحتجازهم قبل المحاكمة، وإجبارهم على توقيع تعهدات بوقف انتقادهم.

يشكل التشهير برئيس الجمهورية اللبنانية أو الجيش أو انتقادهما جريمة يُعاقَب عليها بالسجن حتى ثلاث سنوات. كما يجرّم قانون العقوبات اللبناني القدح والذم ويعاقب عليهما بالسجن حتى ثلاثة أشهر، وحتى سنة في حالة المسؤولين الرسميين.

سوء المعاملة والتعذيب

رغم إقرار البرلمان قانون مناهضة التعذيب في 2017، يستمر التعذيب على يد القوى الأمنية، وتستمر السلطات القضائية بتجاهل أحكام القانون، بينما تبقى محاسبة التعذيب غائبة.

لم تحقق السلطات القضائية في ادعاءات حسان الضيقة، الموقوف بتهم متعلقة بالمخدرات، ضد عناصر من قوى الأمن الداخلي بتعرضه للتعذيب قبل وفاته في عهدتها في 11 أيار.

يزعم زياد عيتاني، الممثل المشهور الذي اتُّهم زورا بالتجسس لمصلحة إسرائيل، أن عناصر "أمن الدولة" عذبوه في 2017. رغم تقديمه دعوى ضد معذبيه المزعومين في نوفمبر/تشرين الثاني 2018، لم يقم القضاء بأي شيء يُذكر في قضيته.

في 7 آذار، عيّن مجلس الوزراء اللبناني الأعضاء الخمسة في "لجنة الوقاية من التعذيب" وهي الآلية التي ترصد استخدام التعذيب وتحقق فيه، لكنها لم تخصص لها أي تمويل بعد.

المحاكم العسكرية

يستمر لبنان في محاكمة المدنيين، الأطفال ضمنا، في محاكم عسكرية، منتهكا حقهم بمحاكمات وفق الأصول القانونية والقانون الدولي.

في 7 آذار، حكمت محكمة عسكرية غيابيا على صحفيَّيْن بالسجن ثلاثة أشهر بتهمة إهانة جهاز أمني على "فيسبوك". لدى الاستئناف في أبريل/نيسان، أعلنت المحكمة العسكرية عدم اختصاصها وأعادت القضية إلى المدعي العام العسكري.

حقوق المرأة

ما تزال النساء، اللواتي لعبن دورا رياديا في الاحتجاجات التي بدأت في 17 تشرين الأول، يعانين من التمييز في ظل 15 قانونا مذهبيا للأحوال الشخصية. ويشمل التمييز عدم المساواة في الحصول على الطلاق، وحضانة الأطفال، وحقوق الملكية. على خلاف الرجل، لا تستطيع المرأة اللبنانية إعطاء الجنسية لزوجها الأجنبي وأولادها.

لا توجد في لبنان سن دنيا للزواج، وبعض المحاكم الدينية تسمح بتزويج فتيات دون سن الـ15. لم يقر البرلمان مسودات قانون تحدد السن الدنيا للزواج بـ 18 سنة.

في 2017، ألغى البرلمان اللبناني المادة 522 التي تسمح للمغتصب بالإفلات من العقاب إذا تزوج ضحيته، لكنه ترك ثغرة فيما يتعلق بالجرائم المتعلقة بالجنس مع أطفال بين عمر 15 و17 سنة، والجنس مع الفتيات البكر مع وعود بالزواج.

أُقرّ قانون في 2014 حول حماية المرأة وسائر أفراد الأسرة من العنف الأسري، ونصّ على تدابير هامة لحماية المرأة، وأدخل إصلاحات ذات صلة على صعيد قوى الأمن والقضاء. إلا أنه لم يجرّم كافة أشكال العنف الأسري، بما فيها الاغتصاب الزوجي.

التوجه الجنسي والهوية الجندرية

تجرّم المادة 534 من قانون العقوبات "كل مجامعة على خلاف الطبيعة" وتعاقب عليها بالسجن حتى سنة. في آذار، برّأ أرفع مدع عام عسكري أربعة عسكريين متهمين باللواط وحكم أن المثلية الجنسية ليست جريمة. ويأتي هذا الحكم بعد حكم ريادي مشابه أصدرته محكمة استئناف في تموز 2018، وأربعة أحكام من محاكم دنيا رفضت إدانة المثليين/ات ومتغيري/ات الجندر (الترانس) بموجب المادة 534 منذ 2007.

حظر الأمن العام دخول ستة أشخاص على الأقل بعد مشاركتهم في مؤتمر حول الجندر والجنسانية في أيلول 2018، وكان قد حاول وقف المؤتمر.

تواجه النساء الترانس في لبنان عنفا وتمييزا بنيويَّيْن في الحصول على الخدمات الأساسية، مثل العمل، والعناية الصحية، والسكن.

العاملات المهاجرات

نحو 250 ألف عاملة منزلية مهاجرة (أغلبية العمالة المنزلية من النساء)، بشكل رئيسي من سريلانكا، وإثيوبيا، والفليبين، والنيبال، وبنغلادش، مستثنيات من حماية قانون العمل.

يخضعن بموجب نظام الكفالة لقوانين تقييدية لا يمكنهنّ بموجبها السفر أو تغيير رب عملهن بدون إذنه، ما يعرضهن لخطر الاستغلال والانتهاكات.

وثّقت منظمات المجتمع المدني العديد من الشكاوى المتعلقة بعدم تلقي الأجر أو التأخر في سداده، والاحتجاز القسري، ورفض إعطاء وقت راحة، واعتداءات جسدية ولفظية. تواجه العاملات المنزليات المهاجرات اللواتي يسعين إلى محاسبة الانتهاكات عقبات قانونية وتحقيقات غير ملائمة.

في 5 أيار، نظمت العاملات المنزليات المهاجرات مظاهرة في بيروت للمطالبة بظروف عمل أفضل وإنهاء نظام الكفالة.

أنشأ وزير عمل سابق لجنة لتعديل قانون العمل اللبناني و"كسر" نظام الكفالة، لكن لم يتم الإعلان عن أي تعديلات بعد.

اللاجئون

هناك أكثر من مليون لاجئ سوري مسجل لدى "المفوّضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين" (المفوضية) في لبنان. تقدّر الحكومة أن عدد السوريين الفعلي في البلاد هو 1.5 مليون.

تصعّب سياسات الإقامة في لبنان على السوريين المحافظة على الوضع القانونية، ما يزيد خطر تعرضهم للاستغلال والانتهاكات، ويحّد من قدرة اللاجئين على الحصول على العمل والتعليم والرعاية الصحية. 73% من السوريين في لبنان يفتقرون إلى الإقامة القانونية ويواجهون خطر الاعتقال بسبب وجودهم غير الشرعي في البلاد.

اتخذ "المجلس الأعلى للدفاع" عدة قرارات ضاعفت الضغط على اللاجئين السوريين في لبنان، بما في ذلك ترحيل السوريين الذين دخلوا لبنان بطريقة غير شرعية، وهدم مساكن اللاجئين، وحملة ضد العاملين السوريين الذين لا يحملون رُخَص عمل. في 26 آب، قال "الأمن العام" إنه رحّل 2,731 سوريا منذ 21 أيار، معرّضا إياهم لخطر الاحتجاز التعسفي والتعذيب. هذه التدابير القسرية تنتشر وسط خطاب كراهية يردده كبار السياسيين الداعين إلى عودة اللاجئين السوريين.

يقدّر الأمن العام أن أكثر من 170 ألف سوري عادوا إلى بلدهم من لبنان بين كانون الأول 2017 وآذار 2019. قال السوريون إنهم يعودون بسبب السياسات القاسية والظروف المتردية في لبنان، وليس لأنهم يعتقدون أن سوريا أصبحت آمنة.

بحسب "لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني"، يعيش نحو 174 ألف لاجئ فلسطيني في لبنان، حيث يواجهون القيود على الحق بالعمل والتملك. علاوة على ذلك، نحو 30 ألف فلسطيني من سوريا لجأوا إلى لبنان.

التعليم

أكثر من 300 ألف طفل سوري في عمر الدراسة لم يلتحقوا بالمدارس خلال العام الدراسي 2017-2018، غالبا بسبب عجز الأهل عن دفع تكاليف النقل، أو بسبب عمالة الأطفال، أو الشروط التعسفية التي يفرضها مديرو المدارس للتسجيل، أو غياب الدعم اللغوي. حتى منتصف تشرين الأول 2019، لم يكن قد بدأ التلاميذ السوريون دوام بعد الظهر في المدارس الرسمية. تردّ وزارة التربية ذلك إلى النقص في التمويل من المانحين.

غالبا ما ترفض المدارس قبول الأطفال ذوي الإعاقة ولا تتخذ معظم المدارس أي خطوات معقولة لتأمين التعليم الجيد لمن يتمكن منهم من التسجيل.

رغم حظر لبنان للعقاب الجسدي في المدارس، غالبا ما يتم تجاهل هذا الحظر بسبب عدم محاسبة المنتهكين.

البيئة والصحة

رغم إقرار قانون إدارة النفايات الصلبة في 2018، والذي يحظر حرق النفايات في الهواء الطلق، تستمر البلديات بهذه الممارسات، معرِّضة حياة السكان للخطر، لا سيما الأطفال والأكبر سنا. الحرق في الهواء الطلق أكثر انتشارا في المناطق الفقيرة.

في 27 آب، دعمت الحكومة خارطة الطريق التي قدمتها وزارة البيئة لإنشاء 25 مطمرا صحيا وثلاث محارق. غير أن الحكومة لم تتفق على كيفية معالجة أزمة النفايات التي تلوح في الأفق مع وصول المطمرين الأساسيين إلى سعتهما القصوى.

إرث النزاعات والحروب الماضية

اختُطِف أو "اختفى" نحو 17 ألف لبناني خلال الحرب الأهلية من 1975 حتى 1990. في 12 تشرين الثاني، أقرّ مجلس النواب قانونا مهما لإنشاء هيئة وطنية مستقلة للتحقيق في مصير المفقودين.

في 29 آب، رشّحت وزارة العدل عشرة أشخاص للهيئة. لا يزال ترشيحهم ينتظر موافقة الحكومة.

الأطراف الدولية الرئيسية

ما يزال نفوذ سوريا وإيران والسعودية قويا على السياسة اللبنانية من خلال حلفاء محليين.

تصاعدت حدة التوتر بين "حزب الله" وإسرائيل بعد سقوط طائرتين إسرائيليتين مسيّرتين في الضاحية الجنوبية لبيروت في 25 آب.

قدم المجتمع الدولي إلى لبنان دعما كبيرا، وإن كان غير كاف، لمساعدته في التعامل مع أزمة اللاجئين السوريين ولتعزيز الأمن وسط امتداد العنف.

كما يحصل الجيش والقوى الأمنية على مساعدات من عدد من المانحين الدوليين، منهم الولايات المتحدة، و"الاتحاد الأوروبي"، والمملكة المتحدة، وفرنسا، والسعودية.

 

الى قائد الجيش.. اعطِ الثوار لدى توقيفهم "حقوق الأسير

سيمون ابو فاضل/موقع الكلمة اونلاين/15 كانون الثاني/2020/

http://eliasbejjaninews.com/archives/82327/%d8%b3%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%a7%d8%a8%d9%88-%d9%81%d8%a7%d8%b6%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%89-%d9%82%d8%a7%d8%a6%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%8a%d8%b4-%d8%a7%d8%b9%d8%b7%d9%90-%d8%a7%d9%84%d8%ab/

يتعرض الثوار لدى توقيفهم من قبل الجيش اللبناني لممارسات مرفوضة اخلاقيا، انسانيا وقانونيا، حيث يتم ضربهم وشتمهم وتهديدهم، في حين كان قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون عمّم على الضباط بعدم التعرض للموقوفين، بل اجراء التحقيقات دون اي ضغوطات.

في الوقت ذاته، لا يمكن انكار الاداء الراقي الذي مارسه ضباط وأفراد الجيش اللبناني منذ بداية الثورة، والذي لقي احتراما وتقديرا من الثوار ومن المراجع الدولية، رغم الصدامات العنيفة التي حصلت مؤخرا بينهم في عدة مناطق، الا ان العاطفة التي عبّر عنها الثوار بداية للجيش لم تتبدل، بل لا يزالون يجدون ان الجيش اللبناني هو الحامي الوحيد للوطن والضامن لهم، مقدرين ما قدم من شهداء وجرحى من اهلهم وابنائهم واقربائهم.

لكن التعرض للموقوفين من ابناء الثورة امر لا يصح انسانيا وقانونيا، وخصوصا في منطق الجيوش التي تحفظ حق الأسير الذي يلقى القبض عليه ويتم تأمين الطبابة والطعام له، ولا يخضع لأي ممارسات عنفية وانتهاك لكرامته، عملا باتفاقية جنيف لمعاملة اسرى الحرب الموقعة في 12 آب 1949، بعد ان كان يطلق النار ويصوّب رصاصه في اتجاه من أسره والذي سقط الى جانبه رفاق شهداء وجرحى، فكيف بالحري اذا كان الموقوف مواطن لبناني جائع يطالب بحقوقه، ويثور رفضا للفساد ويأمل بدولة شفافة على ما هي عليه المؤسسة العسكرية وسائر الأجهزة الأمنية أسوة بالمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي التي تشهد عمليات محاسبة داخلية على ما دلت مؤخرا عدة قرارات قضائية.

وإذا أسقطنا واقع الصيف والشتاء الذي يمارس احيانا مع الثوار من قبل الجيش اللبناني لظروف واضحة وليست غامضة، كما حصل في عدة أماكن، فان المطلوب اقله اذا كانت "العين بصيرة واليد قصيرة" في بعد الأمكنة، التعاطي مع المواطن اللبناني الثائر دفاعا عن مستقبل الوطن وابنائه، وبينهم ابناء الموسسة العسكرية لكي لا يأكلهم الفساد وتبتلعهم الهجرة، فليتم التعاطي معهم اقله كأسرى الحرب الدموية وليس اكثر، وهم العزل الا من إيمانهم ببناء وطن عادل وعصري، يدفع الجيش اللبناني والقوى الأمنية دما من اجله.

ان العماد جوزاف عون ضابط يتمتع باخلاق عسكرية رفيعة ومشهود له بالشجاعة والنزاهة، حيث يروي احد رفاق سلاحه بانه قاد ملالة عسكرية بمفرده في احدى الجبهات لينتقل الى نقطة عسكرية تتعرض للقصف والقنص لينقذ جنديين جريحين عمد الى نقلهما الى الملالة بمفرده، ليتم إرسالهم الى المستشفى، ولم يهاب الخطر الذي كان محدقا به.

لا اروي هذه الواقعة من باب المديح لقائد الجيش اللبناني، بل لأقول إن ضابط أسوة بالعماد عون يملك هكذا مواصفات ويحظى باحترام داخلي وخارجي، وعلى عاتقه مسؤولية ضبط الأمن من خلال قيادته لمؤسسة تشكل العامود الفقري للسلم الأهلي ومكافحة الإرهاب، بات اليوم في موقف صعب فيما خص التعاطي مع الثوار في مسألة حدود تحركاتهم وبينها إغلاق الطرقات التي حذر من إغلاقها نظرا لتأثيرات ذلك على اكثر من صعيد، معززا موقفه بالقانون، اذ يجب الا يسمح العماد جوزاف عون بما يتعرض له الثوار من انتهاك لكرامتهم اثر توقيفهم، وليطبق عليهم قانون الأسرى في حده الأدنى.

ان ما يحصل يظهر وكأن ثمة ضباط في المؤسسة العسكرية يعتبرون ذاتهم أقوى من قائد الجيش، ويشكلون مواقع نفوذ خاصة داخل المؤسسة، وهو امر بات التداول به يتسع يوما بعد يوم، ولا حسم له الا بقرار من قبل العماد جوزاف عون الذي أحاط ذاته بضباط قيادة فاعلين، محترمين وغير عنفيين، وذلك حماية للمؤسسة ولانها تبقى الرهان الأول والأخير لللبناني الحريص على وطنه وعليها في آن.

 

شيعة شيعة شيعة

الدكتور سعود المولى/15 كانون الثاني/2020

هل صار الشيعة يا سيد حسن عصابات من مرتزقة مخابرات حزب إيران وسورية ؟

هل صار الشيعة يا أستاذ نبيه همج رعاع ينعقون مع كل ناعق ويميلون مع كل ريح؟

هل التشبيح والبلطجة وهذه الأشكال من الحشاشين والمرتزقة والشتامين، هم أنصار الأئمة وشيعة علي والحسين وجيش تحرير القدس؟

هل غزواتكم البربرية ضد شعبكم وأهلكم صورة تليق بمنهاج الأئمة والأتباع الصالحين والشهداء المجاهدين المقاومين؟

هل هذا إرث عبد الحسين شرف الدين ومحسن الأمين ومحسن الحكيم وحبيب آل مهاجر ومحمد جواد مغنيه وموسى الصدر ومحمد مهدي شمس الدين ومحمد حسين فضل الله؟

هل لهذا استشهد راغب حرب وعباس الموسوي ومحمد سعد وخليل جرادي وزهير شحاده وأحمد قصير ؟

أما بعد...

لقد ملأتم قلب إمامكم قيحًا...

وجعلتم فاطمة تبكي أباها مرتين...

وجعلتم زينب تسبى مرتين...

عظم الله أجورنا وأجوركم في بقية الحق والعدل والكرامة والشهامة.

اتقوا الله يا سيد و ارحموا العباد و البلاد،

الرجاء ان لا تكرروا مأساة سوريا .

حرام عليكً شبعنا حروب و تهجير.

 

المهمّ من يمسك بالدولار

خيرالله خيرالله/العرب/15 كانون الثاني/2020

كان الخطاب الأخير لحسن نصرالله الأمين العام لـ”حزب الله” في لبنان خطاب كلّ الكلام الذي لا علاقة له بالواقع. كان خطابا يحاول فيه إقناع اللبنانيين والسوريين والعراقيين، والإيرانيين أنفسهم، بأنّ “الجمهورية الإسلامية” قوّة إقليمية تستطيع متابعة مشروعها التوسّعي، بغض النظر عن تصفية قاسم سليماني قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري”. ما لم يستوعبه نصرالله أن اغتيال سليماني، الذي كان يرافقه أبومهدي المهندس نائب رئيس “الحشد الشعبي” في العراق قرب مطار بغداد، كشف إيران. هل من نظام متخلّف أكثر من نظام يسقط فيه “الحرس الثوري” الإيراني طائرة ركاب أوكرانية أقلعت من مطار طهران بعدما اعتبرها صاروخ “كروز”؟ أَلا يستحق ركاب الطائرة ضحايا الصاروخ الإيراني تعزية من نصرالله، علما أن معظم هؤلاء الركاب مواطنون إيرانيون أو من أصل إيراني؟ لنفترض أنّ الإيرانيين نزلوا إلى الشارع بالملايين لتشييع الجنرال سليماني وأن ذلك “أرعب” دونالد ترامب، ولكن ماذا عن الطلاب والمواطنين الإيرانيين العاديين الذين نزلوا إلى شوارع طهران ومدن أخرى وهم يحرقون صورا لقائد “فيلق القدس” الذي انتهى منه الأميركيون ويطلقون صيحة “الموت للدكتاتور”، أي لـ”المرشد” علي خامنئي. الأكيد أن هناك جديدا في الداخل الإيراني حيث بدأ الناس العاديون يشعرون أن النظام القائم دخل مرحلة جديدة لا تبشّر بالخير بالنسبة إلى مستقبله.

في الواقع، ليس لدى الأمين العام لـ”حزب الله” ما يقدّمه لا للبنانيين ولا للسوريين ولا للعراقيين ولا لليمنيين الذين يتذكّرهم بين حين وآخر. ما يعدُ به من ردّ على الولايات المتحدة يبقى كلاما كبيرا لا ترجمة له على أرض الواقع، نظرا إلى أن اللبنانيين منشغلون بلبنان والسوريين بسوريا والعراقيين بالعراق واليمنيين باليمن… والإيرانيين بإيران. بالنسبة إلى اللبنانيين، لا يمرّ كلام الأمين العام لـ”حزب الله” سوى على قسم من أنصاره الذين سقطوا في فخّ التعصّب الأعمى والولاء للوليّ الفقيه. يمكن للكلام نفسه أنْ يلقى من يصدّقه ويصفّق له بين أنصار “التيّار الوطني الحر” الذي يترأسه جبران باسيل صهر رئيس الجمهورية. ليس مستغربا أن يُصدّقَ هؤلاء كلام نصرالله ما داموا يحتفلون سنويا بذكرى استيلاء الجيش السوري على قصر بعبدا ووزارة الدفاع في الثالث عشر من تشرين الأوّل – أكتوبر 1990، أي بهزيمة لبنان.

أمّا اللبناني العادي، من كلّ الطوائف والمذاهب والمناطق والطبقات الاجتماعية، فهو في مكان آخر. هذا اللبناني الذي يمتلك حدّا أدنى من العقل والمنطق يفكّر بما حلّ بأمواله المُودَعة في المصارف اللبنانية. هناك مليون ونصف مليون حساب في هذه المصارف وهناك هبوط حاد لسعر صرف الليرة اللبنانية. هناك الكلام الصادر عن رياض سلامة حاكم البنك المركزي (مصرف لبنان) عن أن في استطاعة المصارف إعادة الأموال المودعة بالدولار، ولكن بالليرة اللبنانية. لم يوضّح رياض سلامة كلامه بما يكفي. ما يجري سرقة موصوفة لمدخرات الناس من فقراء وأغنياء ومتوسطي الحال. هذا هو السؤال الذي يشغل بال اللبنانيين، بما في ذلك أبناء الطائفة الشيعية الذين يشكلون ثلث المودعين. الأكيد أن هؤلاء، بمن في ذلك معظم الشيعة، لا يهمّهم الانتقام لسليماني أو للمهندس. ولا يهمّهم ما إذا كان الرئيس دونالد ترامب “أكبر كذّاب” أم لا. ماذا ينفع كلّ هذا الكلام عن ترامب في حال استمرّت الولايات المتحدة في عقوباتها على إيران، وبالتالي على أدواتها مثل “حزب الله”، مع ما يعنيه ذلك من انعكاسات سلبية على المصارف اللبنانية وأموال اللبنانيين؟

إلى أين يريد “حزب الله” أخذ لبنان بكل طوائفه ومذاهبه؟ لا جواب عن مثل هذا السؤال في غياب القدرة على أن يكون الرجل على تماس مع الواقع. هذا الواقع يقول إن السوريين، مثل اللبنانيين، يفكرون بسعر الدولار بعدما تجاوز سعره الألف ليرة سورية. إنّهم يعرفون تماما أنّ هناك نظاما جاء بالإيراني وبـ”حزب الله” وبغيره من الميليشيات المذهبية كي يبقى بشّار الأسد في دمشق. إنّهم يعرفون أيضا أن الروسي يريد الآن أن يكون القوّة ذات الكلمة الفصل في سوريا وذلك بالتفاهم مع إسرائيل.

العراق أيضا في مكان وحسن نصرالله في مكان آخر. همّ المسؤولين العراقيين، الكبار والصغار، ليس الانتقام لقاسم سليماني أو أبومهدي المهندس. همّهم محصور في كيفية إعادة مدّ الجسور وفتح القنوات مع الولايات المتحدة وإدارة ترامب تحديدا. اكتشف المسؤولون العراقيون أن العقوبات الأميركية يمكن أن تطالهم، واحدا واحدا، في حال فكروا في أي ضغط لحمل الولايات المتحدة على الانسحاب عسكريا من العراق. لديهم مثل حيّ على ذلك. هذا المثل هو إيران. من الطبيعي في بلد مثل العراق ينخر فيه الفساد كلّ أفراد الطبقة الحاكمة أن يفكّر كلّ مسؤول في إنقاذ جلده، وليس في كيفية الردّ على اغتيال قاسم سليماني. ليست التحرّكات الأخيرة لعادل عبدالمهدي سوى محاولة لإعادة تعويم نفسه عند الأميركيين. وهذا ما يفسّر إلى حدّ كبير رحلته الأخيرة إلى كردستان. نسي عبدالمهدي أمرا في غاية الأهمّية هو أنّ هناك ثورة شعبية في العراق وأنّه مرفوض شيعيا قبل أن يكون مرفوضا لدى الأكراد والسنّة العرب. ليس صدفة تجدّد الحراك الشعبي في العراق، في كربلاء تحديدا، في الوقت الذي كان فيه قاسم سليماني يُوارى الثرى في مسقط رأسه الإيراني.

تبقى إيران نفسها التي بات شعبها يعرف أن النظام دخل مرحلة الأفول، خصوصا بعدما تبيّن أنّه عاجز عن الردّ على اغتيال قاسم سليماني من جهة، وإسقاط طائرة الركّاب الأوكرانية من جهة أخرى. السؤال لم يعد هل لدى إيران ما تردّ به على أميركا بعدما وجد النظام فيها أنّه في مواجهة يوميّة مع شعبه؟ هناك نظام في مأزق لا أكثر. هذا النظام سقط عمليا عندما تبيّن أنّه لا يستطيع مواجهة العقوبات الأميركية حتّى لو امتلك كلّ ميليشيات العالم.

في نهاية المطاف، تحتاج هذه الميليشيات إلى تمويل. من أين تأتي لها “الجمهورية الإسلامية” بتمويل بوجود قاسم سليماني أو بغيابه؟

دخلت المنطقة مرحلة جديدة لم يعد ينفع فيها كلّ الكلام القديم عن المقاومة والممانعة وكلّ ما شابه ذلك. ما ينفع هو تحديد من أين سيأتي الدولار. المشكلة أنّه إلى إشعار آخر، لا تزال أميركا تمسك بالدولار وتتحكّم به. يبدو أن إدارة دونالد ترامب تمسكُ به جيدا. هل في لبنان وسوريا والعراق من يريد أخذ علم بذلك بدل ترديد كلام قديم؟ لا يصدّق هذا الكلام سوى السُذّج نظرا إلى أن لا علاقة له بما يدور على أرض الواقع في المنطقة والعالم…

 

دياب ينقلب على داعميه.. و"حزب الله" يتريث

طوني بولس/اندبندنت عربية/15 كانون الثاني/2020

بعدما شارف تأليف الحكومة اللبنانية على الانتهاء، عادت الأمور إلى مربعها الأول بسبب تعقيدات إقليمية مستجدة، وأخرى محلية. ففي وقت أعاد مقتل قاسم سليماني حسابات حزب الله في لبنان، برزت أيضاً شروط جديدة لرئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، ومن خلفه "حزب الله"، الذي بات يدفع حلفاءه لعرقلة مسار التأليف والتريث حتى انقشاع الرؤية الاستراتيجية المناسبة للحزب. ما طرح أسئلة حول إمكانية اعتذار حسان دياب عن مهمته وإمكانية السعي إلى عودة الرئيس سعد الحريري أو البحث عن شخصية جديدة.

انقلاب دياب

وتشير مصادر مقربة من مسار تشكيل الحكومة إلى أن دياب لا يزال متمسكاً بوعود حزب الله والتيار الوطني الحر له بعيد تكليفه بإعطائه هامش تأليف حكومة "تكنوقراط" تضمن التوازنات والحصص الوزارية للتحالف الذي يمتلك الأكثرية النيابية. ورأت المصادر أن دياب يعتبر أنه إذا شكل حكومة ذات طابع "تكنوقراطي" يمكنه تجاوز أزمة الاعتراض في الشارع، كما يستطيع التعاون مع الخارج لتفعيل المساعدات الاقتصادية للبنان. وتضيف المصادر أنه بعد تغيير حزب الله استراتيجيته الإقليمية لم يعد يقبل إلا بحكومة مواجهة قوية قادرة على تغطيته وإعطائه الشرعية القانونية والدفاع عنه في المحافل الدولية. وهذا أمر لا يستطيع دياب تحمله أمام الشارع اللبناني عامة، والشارع السني خاصة. ما وضعه في مواجهة مع القوى التي أعطته أكثرية 69 صوتاً في المجلس النيابي لتسميته. وفي المقابل، وفق المصادر نفسها، ظهرت ليونة مشروطة عند حزب القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي بإمكانية منحه الثقة في حال شكّل حكومة "تكنوقراط" خالية من الأحزاب، الأمر الذي وضعه رئيس الجمهورية ميشال عون وباسيل في خانة الانقلاب السياسي.

فرنسا ترفض شروط باسيل

أشار مصدر دبلوماسي إلى أن دياب تلقى نصائح فرنسية وغربية، لتشكيل حكومة مستقلين تقتصر على "تكنوقراط"، وعدم الرضوخ لمطالب باسيل باستنساخ الحكومة السابقة ومشاركة الأحزاب السياسية تحت مسمى "تكنو سياسية"، داعية إياه إلى الإسراع بتشكيل الحكومة بالقول "وضع لبنان لا يحتمل المماطلة بتأخير تشكيل الحكومة في وقت تتفاقم المشكلات الاقتصادية والتفلت الأمني". ورأت المصادر أن حكومة دياب لن تحظى بأي دعم دولي ولن يتم مؤتمر "سيدر" في حال لم تكن وفق المعايير المطلوبة شعبياً ودولياً، مشددة على أن هناك مناخاً غربياً متشدداً مع حزب الله لن يتعاون مع حكومة يكون الحزب ممسكاً بزمام أمورها. وتكشف المصادر أن الغرب يدعم حكومة تطبّق القرارات الدولية، وعلى رأسها القراران 1707 و1559.

حكومة العهد الأولى

مصادر مقربة من التيار الوطني الحر قالت إن التيار كان يعوّل على تأليف حكومة برئاسة دياب واعتبارها حكومة "العهد" الأولى، كون الحكومتين السابقتين لم تلبيا طموح الرئيس والتيار، مشددة على أن جميع المحاولات التي يقوم بها باسيل لتسهيل مهمة دياب فشلت حتى الآن.

وحملت مصادر التيار الرئيس المكلف مسؤولية عدم القدرة على التأليف، نتيجة تشبثه بمواقف شعبوية تهدف إلى استمالة الشارع الرافض لتسميته، ضارباً عرض الحائط بحجم الكتلة النيابية التي يرأسها باسيل ودور رئيس الجمهورية الدستوري في تأليف الحكومات.

"حزب الله" مصدوم

في المقابل، رأى مصدر وزاري أن حزب الله لم يستفق بعد من صدمة اغتيال سليماني، وهذا ما انعكس بوضوح على أدائه حيال تشكيل الحكومة، كاشفاً عن محاولات لدياب الاتصال بحزب الله لاستمزاج رأيه في العقبات الحالية التي تحول دون ولادة الحكومة، وأن عدم وجود رد من الحزب أعطى انطباعاً بأن الحزب في حالة تخبّط بانتظار ما ستقرّره طهران في مواجهتها الإقليمية والدولية. وأشار المصدر إلى أنه بعيد اغتيال سليماني وضع الحزب في أجواء رد مزلزل على الولايات المتحدة الأميركية، ما استوجب وضع الأذرع الإيرانية في حالة تأهب قصوى، إلا أن الرد الإيراني من خلال استهداف قاعدة عين الأسد في العراق جاء أقل بكثير من توقعات الحزب، ما وضعه في حالة حرج شديدة مع جمهوره، الذي تلقى جرعة إحباط إضافية دفعت البعض إلى توصيف إيران بأنها "نمر كرتوني". ويعتبر المصدر أن تراجع حزب الله عن دعم حكومة دياب، التي كانت تقترب من التأليف بغطاء "تكنوقراطي"، جاء نتيجة للإرباك الحاصل في طهران، مشيراً إلى أن هندسة الحكومة في لبنان يجب أن تلاقي التوجه الإيراني.

المرشد يكلف نصر الله قيادة الأذرع

وتشير أوساط سياسية إلى أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله قد دخل مرحلة جديدة في عمله ضمن المشروع الإيراني الخارجي. "فهو اليوم صار عملياً يمثل الرقم الأول في هذا المشروع، ما يعني أنه أصبح فعلياً الحامل الأول لراية قاسم سليماني من دون منازع". وتعتبر الأوساط أن مضمون خطابيه الأخيرين يشير بوضوح إلى توجه نصر الله بغطاء من المرشد الإيراني إلى ملء الفراغ الذي نشأ بعد مقتل سليماني. وتسأل الأوساط عن قدرة لبنان على تحمل إدارة محور "الممانعة" ومغامرات نصر الله الإقليمية من لبنان، في ظل مناخ التشدد الذي يهيمن على الإدارة الأميركية، وسياسة الحزم التي يتبعها الرئيس دونالد ترمب تجاه إيران وأذرعها في الشرق الأوسط، متخوفة من تحول لبنان ساحة صراع مباشرة بين إيران والولايات المتحدة، خصوصاً أن "الأخيرة لديها مع حلفائها قاعدة عسكرية ضخمة في قبرص المجاورة للبنان، وبالتالي حزب الله قد يكون تحت النيران الأميركية المباشرة".

نحن كلفنا دياب

مصادر حزب الله ترفض الحديث عن ربط مسار تأليف الحكومة بالوضع الإقليمي، معتبرة أن الإخفاق في تشكيل الحكومة يعود إلى رفض الرئيس المكلف إشراك الأحزاب السياسية بشكل مباشر، مشددة على أن المرحلة المقبلة في المنطقة سياسية بامتياز، لذلك "نرى أنه من الضروري أن تتمثل الأحزاب السياسية في الحكومة". وأكدت المصادر أن حزب الله هو من المسهلين لمهمة دياب، قائلة "نحن من جاء به لرئاسة الحكومة، وعليه أن يلتزم المعايير التي تطالب بها الأكثرية النيابية، وإلا لن تأخذ حكومته الثقة".

 

دياب يسابق تعويم الحريري وسحب التكليف

هيام القصيفي/الأخبار/15 كانون الثاني/2020

استفادت القوى السياسية في الأسابيع الأخيرة من انخفاض وتيرة التحركات الشعبية الحقيقية لتعويم نفسها، كما استفادت بعض هذه القوى في استغلال بعض الشوارع الاحتجاجية لتوجيه رسائل سياسية يميناً وشمالاً. تحتاج هذه القوى في كل أسبوع الى مزيد من الشحن السياسي من أجل ضخ دماء جديدة في آلية وجودها في الحكم وعدم التراجع أمام أي ضغط شعبي. فما هي خريطة الطريق لديها بعدما استعادت الحركة الشعبية بعضاً من زخمها الأول. تعاملت رئاسة الجمهورية مع استقالة حكومة الرئيس سعد الحريري على أنها محطة عابرة في سياق سياسي عادي، وتعاملت أيضاً مع طرح أسماء المرشحين للتكليف على أساس اختيار أسماء استفزازية أو تلك التي لا تتمتع بتمثيل سني قوي. خالف العهد العرف المستحدث بعد توافق القوى المسيحية على اختيار الأقوى تمثيلاً في بيئته، لاختيار رئيس الحكومة. لكنه في الوقت نفسه أسهم في حرق كل الأسماء التي تم اختيارها، كما فعل الحريري. من هنا، فإن رسوّ الاختيار على الدكتور حسان دياب لم يكن صنيعة الحريري وحده بسبب تلاعبه المتمادي بالمفاوضات، بل إنه صنيعة العهد والتيار معاً، بافتراض أنهما قادران على تطويعه، ووضع التشكيلة المناسبة التي تناسب خياراتهما من دون احتساب أن الآتي بتكليف منهما سيقف في وجههما. لكن «فلتة الشوط» فجّرت مشكلة في وجه متعهدي حكومته، والمشكلة لا تتعلق بمسار اعتمده وحده، بل بأداء سياسي للتيار الذي اعتبر أنه قادر على إحراج حزب الله المنشغل بهموم إقليمية تصاعدية، وعلى استخدام لغة مزدوجة أمام حلفائه والرأي العام والرئيس المكلف. كذلك الأمر بنظرة العهد الى الحالة السياسية العامة في وقت نقل بعض الموثوقين من زوار رئيس الجمهورية عنه أن الوضع جيد وأن تأليف الحكومة قريباً سيساهم في انفراج الأوضاع، بلا أي اعتبار للأزمة الاقتصادية والمالية المتفاقمة والتدابير المجحفة التي تتخذها المصارف ضد المودعين من دون حق.

في محصلة أسابيع التكليف، أن اقتراحات عدة وضعت للبحث بعدما وصلت الأمور بين العهد والتيار ودياب الى حائط مسدود، ترافقت مع عودة الكلام عن حكومة سياسية تَوافَق العهد والرئيس نبيه بري، كل لغاية مختلفة، على تعويم فكرتها. طرحت فكرة سحب تكليف دياب، باعتبار أن التكليف تمّ ببيان وليس بمرسوم، وهذا الأمر نفسه الذي كان قد طرح إبان تكليف الحريري بتأليف الحكومة الثانية. دياب نفسه وضع قفاز التحدي أمام من يريد سحب التكليف، لأنه حتى اللحظات الأخيرة ظل يردد أنه لن يعتذر مطلقاً. لا يفترض أن ينسى أحد أن دياب، النازل بالمظلة على نادي رؤساء الحكومات، ليس وحيداً في حلقة فيها مرشحون للرئاسة وفيها طامحون للقيام بأدوار مستقبلية نيابية ورئاسية، وهؤلاء محنّكون في اختيار أدوات المواجهة التي أصبحت متعددة، منها حكومة اختصاصيين تحاكي مطالب المتظاهرين في وجه من يحاول تعويم الحكومة السياسية، ومنها استرضاء الشارع السني بالحفاظ على صلاحيات رئاسة الحكومة. في المقابل، أعدّ استشاريّو عون القانونيون اجتهادات قانونية ودستورية كي يسحب التكليف، وهي ليست المرة الأولى التي توضع فيها على الورق لترجمتها عملياً. لكن أي خطوة من هذا النوع رفضها الشارع السني حين كان الحريري هو المستهدف، فهل تقبل بها الزعامات السنية ودار الفتوى، حين يصبح الاحتمال كبيراً، لجهة عودة الحريري، وعزل دياب غير المغطّى سنياً، أو أن هذه السابقة تتحول عرفاً، فتتكرر مع أي رئيس جمهورية وأي رئيس حكومة؟

المعضلة الأكثر حساسية تكمن في أن السيناريو المفترض لا يتحدث عن مرحلة ما بعد عزل دياب أو اعتذاره، لأن العهد لا يزال مصراً على عدم عودة الحريري، من دون أي اعتبار لثلاث ثوابت، أن الإطار السني لأي شخصية غير الحريري أظهر أنه غير صالح إلا للمماحكات كما حصل ويحصل حتى الآن في اختيار شخصيات لزيارة بعبدا ورمي اسمها في سوق الترشيحات. والثابتة الثانية هي أن الشارع لا يزال بالمرصاد، مهما اختلفت درجة تحركاته وتغيرت، والثابتة الثالثة وضع حزب الله المحلي والإقليمي.

بين كل هذه الألغام، طُرحت فكرة إحياء الحكومة السياسية، الهادفة أولاً وآخراً الى إعادة القوى السياسية نفسها الى الواجهة بأشكال جديدة. لم يبلع أحد من الأقطاب السياسيين فكرة إبعادهم عن المسرح السياسي، لا بري قبِل بأن يبتعد وزير المال علي حسن خليل، ولا الوزير جبران باسيل ارتضى أن يكون خارج نادي الوزراء، أو حتى أن يتولى غيره وزارة الخارجية بكل أبعادها الرئاسية المستقبلية، كما الحريري بطبيعة الحال. وهنا يكمن التحدي الجديد، لأن أي حكومة سياسية تعيد الشخصيات والقوى نفسها وتضاعف تحدّيها للمتظاهرين يعني أن هناك قراراً بالاصطدام مع الناس من دون أي اعتبار للمطالب والاحتجاجات.

كان بري، بحسب من التقاه، واضحاً في تحديد خياراته الحكومية، لأنه لم يخرج من فكرة استهداف الشارع له ولا الخضوع لتركيبة لا تتلاءم مع مساره الطويل في كونه عراب أي تسوية حكومية. فكرة حكومة الاختصاصيين لم ترُقْه، كما لم يرُقْه ابتعاد الحريري عن السرايا الحكومية. في المحصلة، أوقع بري كما باسيل حزب الله في دائرة خطرة داخلياً لأن الحزب اليوم منصرف الى ترتيب أوضاع تتعلق بما يحصل إقليمياً. من هنا، أمسك الحليفان الحزب في توقيت حساس من اليد التي توجعه. كل من منظار مختلف، سحبا حزب الله من ملف الحكومة الشائك، لأن مصالح الطرفين، رغم خلافاتهما المزمنة، تتقاطع حول فكرة إهمال مطالب المتظاهرين وتشكيل حكومة سياسية وإبعاد كل الطامحين الثانويين الى أدوار سياسية رئيسية. لذا، يصبح تعويم حكومة الحريري أهون الشرّين. هي الطريقة الأمثل لتضييع الوقت وتطيير دياب. لكن ذلك دونه عقبات بدأت في الشارع ولا تنتهي بالعيون الدولية والإقليمية التي لا تزال تصرّ على حكومة اختصاصيين في رسائل وصلت أخيراً الى جميع المعنيين، ما أعاد بعضاً من التوازنات الى المحادثات الحكومية، وجمّد المغامرات، في انتظار كلمة السر النهائية، لتغليب أيٍّ من المنطقين.

 

لا تصريف ولا تأليف!

رامي الرّيس/نداء الوطن/15 كانون الثاني/2020

كثيرة هي النقاشات والأفكار والمقترحات التي تتناول الأزمة اللبنانية الراهنة، لا سيما في جانبها النقدي والمالي والاقتصادي، ولكن قليلة هي الآذان التي تسمع أو العقول التي تكترث!

لا تصريف ولا تأليف! هذا هو الحال الحكومي في لبنان وكأن البلاد ليست على شفير الإنهيار (اذا لم تكن قد دخلته فعلاً)!

حدث سابقاً في لبنان أن اجتمعت الحكومة بعد استقالتها (وقد نُشرت دراسة مفصلة في هذا الصدد)، بحيث حتمت الظروف الضاغطة هذا الانعقاد في ظل تعثر عملية التأليف. فهل من وضع أسوأ من الوضع الراهن الذي يتطلب قرع جرس الإنذار على كل المستويات؟

صحيح أن حكومة تصريف الأعمال لا تستطيع اتخاذ قرارات جذرية وشاملة (وهي اساساً لم تتخذها عندما كانت قائمة قبل الاستقالة)، ولكن الصحيح أيضاً أنه بالامكان اتخاذ إجراءات قطاعية ومصرفية ومالية ترسم حدوداً للازمة وتحد من سرعة التدهور والانهيار.

وعلى المقلب الآخر، الترف السياسي بلغ أوجه عند بعض القوى السياسية التي عطلت عملية التأليف وفرضت الشروط تلو الشروط، ثم قلبت الطاولة ونكثت بتعهداتها متغاضية عن الثورة التي حاولت مراراً امتطاء شعاراتها وأهدافها، لا بل كرست انفصالها عن الواقع بالقول إن هذه الثورة انفجرت دعماً لها وللعناوين السياسية التي ترفعها! بعد 29 عاماً، حقق العماد ميشال عون حلمه الرئاسي، وبات يجلس في قصر بعبدا. مرت نصف الولاية الرئاسية والتدهور الذي تشهده البلاد غير مسبوق! إقفال مؤسسات، بطالة، فساد، هدر، سرقات، سمسرات، وصولاً إلى الثورة. الحلم تحقق ولكن الوطن ينهار. هل يا ترى تسنى لرئيس الجمهورية في لحظة ما الاستماع إلى رائعة لطفي بوشناق: “خذوا المناصب والمكاسب لكن خلولي الوطن!”.

عندما سبق وانتقد البعض مصطلح “الرئيس القوي”، انتفض البعض الآخر ليقول بالميثاقية أو ليرد بأنه يفترض بالرئيس أن يتمتع بحيثية شعبية وكتلة برلمانية وازنة وكتلة وزارية تمثله داخل كل حكومة يتم تشكيلها! لماذا يفترض أن ينال الرئيس – الذي هو نظرياً مدعو لأن يكون على مسافة واحدة من مختلف الاطراف – حصة وزارية؟

رئيس الجمهورية يفترض أن يكون في موقع حامي الدستور والساهر على تطبيقه والمشرف على حسن سير المؤسسات السياسية، فاذا به يتحول إلى طرفٍ، يخاصم هذا ويصادق ذاك ويدخل في لعبة المحاصصة التي سبق وأعلن أنه سوف يحاربها!

ثم، هل بالامكان استعراض تجارب رؤساء الجمهوريات “الاقوياء” وإلى ماذا انتهت عهودهم الرئاسية؟ هل كان الرئيس فؤاد شهاب قوياً ويترأس كتلة برلمانية وازنة؟ ألم يحقق عهد الرئيس شهاب ما لم يحققه أي عهد لناحية الإصلاحات السياسية والمؤسساتية التي تم تأسيسها واطلاقها؟ هل استطاع سياسي واحد أن يطلق سهام الإتهام ضد هذا الرئيس أو أن يشير إليه بتهمة فساد؟ هل وظف الازلام والمحاسيب؟ لقد دخل الرئيس فؤاد شهاب التاريخ، وسيدخله كذلك الرئيس ميشال عون، ولكن كلٌ من زاوية مناقضة للأخرى!

 

حَذارِ الجائعين… سيأكلونكم!

طوني عيسى/الجمهورية/15 كانون الثاني/2020

يُخطئ مَن يعتبر أنّ انتفاضة 14 كانون الثاني 2020 هي نفسها انتفاضة 17 تشرين الأول 2019. كثيرة هي الأمور التي تغيَّرت منذ ذلك الوقت، ومعها تغيَّرت الانتفاضة. وعلى الأرجح، سيكون الحراك السابق «متواضعاً»، قياساً إلى الموجة الآتية التي سيغذيها الجوع والقهر والإحباط. فهل مَن يُخبر قوى السلطة عن عواقب الإذلال، وما يفعله الإنسان عندما يجوع؟ تت التجارب أنّ قوى السلطة الحالية في لبنان مستعدة للقتال حتى النهاية لتحتفظ بمكتسباتها المحقَّقة بنهج الفساد… وأنها لا تتنازل إلّا عندما تُجبَر على ذلك.

حتى الحراك المدني، بحجمه المتواضع نسبياً، في الأعوام 2015 – 2018، والذي رفع عناوين «فرعية» كمعالجة ملفات النفايات والبيئة، تم استضعافه بمختلف الطرق و«تزحيطه».

فقد تواطَأ أركان السلطة مجدداً وأبرموا الصفقات المثيرة للجدل، وسَخِروا من الداعين إلى الشفافية. كما عمدوا بالتكافل والتضامن إلى إقرار قانون انتخاب مدروس و«مضبوط جداً»، بحيث يمنع أيّاً كان من دخول المجلس النيابي ما لم يكن من داخل النادي أو مرضيّاً عنه في هذا النادي. ولذلك، تمّ إقصاء قوى المجتمع المدني في انتخابات 2018. وتخلَّصت الطبقة السياسية من ذلك الحراك بضربة واحدة، و«ديموقراطياً»! في 17 تشرين الأول الفائت، نَضجت الظروف لانتظام الغضب الشعبي مجدداً، وعلى نطاق أوسع. فقرّرت قوى السلطة إسقاطه بطرق مختلفة، بما في ذلك المغامرة بوضع شارع مقابل شارع. وتفرَّج بعضها على «الزعران»، وهم «يخردقون» الاعتصامات في مناطق حسّاسة طائفياً ومذهبياً أو حزبياً. وعندما دافعت الانتفاضة عن نفسها بقوة، وحافظت على سلميتها واحتمَت بالجيش اللبناني والقوى الأمنية، لجأت قوى السلطة إلى المناورات واللعب على عامل الوقت، لعلّ معطيات تطرأ وتسمح بإنهاء هذه الانتفاضة، كما في التجربة السابقة. راهنت قوى السلطة على أنّ الانتفاضة مجرد تجربة وستنتهي سريعاً. لكنها تصاعدت. وبعد 3 أيام ناوَر الحريري بورقة «إصلاحات» بعناوين فضفاضة يستحيل تنفيذها. ولأنّ المناورة لم تنطلِ على أحد، اضطر إلى الاستقالة بعد 10 أيام، ولو أنّ شركاءه كانوا يريدونه أن «يصمد» أكثر.

من خلال اتصالاته الدولية، يدرك الحريري أنّ لبنان الذي يغرق مالياً ونقدياً واقتصادياً لن يحظى بدعم القوى الدولية في ظل حكومةٍ تستعيد نموذج حكومته. فحاول تسويق حكومة مستقلّين، ولو ضمن الحدّ الأدنى الذي يرضى عنه المجتمع الدولي. لكنّ شركاءه يعتبرون الطابع السياسي ضماناً لاستمرار نفوذهم في موقع القرار، وهذا هو سبب التعثّر في تأليف أي حكومة جديدة.

من هذه الزاوية، مشكلة دياب لا تختلف عن مشكلة الحريري، وكلاهما عاجزان. وعندما تشبّث دياب بحكومة تكنوقراط، ردّ عليه داعموه بمناورة استدعاء الحريري… فعاد، لكنه سيتهيّب تصريف الأعمال كما يطالبونه، لئلّا يجري «إلباسه» المسؤولية وحده عن الكارثة التي ستنكشف أكثر فأكثر.

وفي الأيام الأخيرة، بدأت تتفتّق أفكار الفريق السلطوي عن خطة جديدة للقضاء على الانتفاضة، تكراراً من طريق الانتخابات النيابية، كما في 2018. وهذا الإغراء يراود كل أركان الصفقة التي تمّت عام 2016، بمَن فيهم الحريري والوزير السابق وليد جنبلاط. وفي الخلاصة، هناك محاولة جديدة لكسب الوقت والمراهنة على ضرب الانتفاضة بأي شكل، بدلاً من الذهاب مباشرة إلى الحل، أي تشكيل حكومة نظيفة تحظى بالثقة شعبياً ودولياً وعربياً، والتوجّه بجرأة إلى الخيارات الإنقاذية، وفي طليعتها استرداد الأموال المنهوبة وكشف الفساد والفاسدين.

وهنا يظهر عمق المشكلة: إنّ معاندة هذه السلطة الفاسدة لكل محاولات الإنقاذ، وتجاهل صراخ الناس ومحاولات التصدي للانتفاضة الشعبية ومحاولة استيعابها وإسقاطها وإسكاتها، ستقود البلد حتماً إلى كارثة لا مثيل لها في العالم حالياً.

ووجود هذه الطبقة الفاسدة في السلطة هو الذي سيمنع أي مرجعية دولية من التدخل لدعم لبنان ووضعه على سكة الإنقاذ… حتى أنّ أحداً لن يسهّل له حتى التنقيب عن الغاز والنفط، وهو المصدر الوحيد الداخلي الذي يمكن الاتّكال عليه، ولو بعد سنوات.

وفي الأسابيع والأشهر المقبلة، سيغرق لبنان تماماً في نكبات تاريخية. وسيعيش حالاً من الجوع لم يشهدها طوال حربه الأهلية، وهي تذكّره بمجاعة الحرب العالمية الأولى. وسيكتفي اللبنانيون بالاستماع يومياً إلى عشرات الخبراء في المال والاقتصاد والقانون، وهم يقدِّمون الوصفات الإنقاذية… للمستمعين لا للمسؤولين، ولا أحد يأخذ بآرائهم ودراساتهم، فيما تدور نزاعات على الحقائب «الدسمة» أو كانت كذلك. سيرتفع منسوب النقمة عند الناس، وسيزداد قهرهم وإحباطهم وجوعهم. وهذا ما يهدِّد الأمن الاجتماعي. فلا أشرسَ من الجائع والمُحْبَط والمذلول. وفي هذه الحال، لن تكون انتفاضة الناس في الشوارع مطلع 2020 كما كانت «ناعمة» في نهايات 2019. آنذاك، كان الأمل موجوداً، وكان الناس يتوقعون حداً معيّناً من التجاوب مع صرخاتهم وتطلعاتهم إلى الإصلاح. وأمّا اليوم فقد خسر الناس كل شيء: كلَّ ما معهم… حتى الأمل. في الجاهلية، صنع بنو حَنيفة، القبيلة العربية، صنَماً من تَمر وعبدوه. وذات يوم، عصف بهم الجوع فأكلوه. ويقول العرب: «حَنيفةُ أكلَت ربَّها». هي رسالة إلى الذين عندنا يعتقدون أنهم ما زالوا أصناماً يعبدها الناس وسيعبدونها إلى الأبد.

 

 مُكَاشَفَةُ الْحَقَائِقِ خَيْرٌ مِنَ التَّعَامِي عَنْهَا الاِطِّلاَعُ عَلَيْهَا، مُعَايَنَتُهَا فَهِمَ مَغْزَاها

الأب سيمون عساف/15 كانون الثاني/2020

موضوعنا اليوم اخوتي هو مُكَاشَفَةُ الْحَقَائِقِ خَيْرٌ مِنَ التَّعَامِي عَنْهَا الاِطِّلاَعُ عَلَيْهَا، مُعَايَنَتُهَا فَهِمَ مَغْزَاها

ما هي الصلاة؟ انها بكل بساطة صِلات بل انصراف كلي للتواصل مع الملائكة، وضعُ وحيد يروم الوحيد

والراهب رجل صلاة يخص الله بامتياز. هو مملوك لله بالعهد والوعد، شغله الشاغل الاستشهاد بالشكلين بالدم والحياة.

يحتاج الى الميمات اثلاثة: مراية ومازوره وميزان

حسب مار بولس رسالته الثانية الى تيموثاوس

فاشترك انت في احتمال المشقات كجندي صالح ليسوع المسيح. ليس احد وهو يتجند يرتبك باعمال الحياة لكي يرضي من جنده.

القديس شربل كان راهبا مثلنا سكران بالله نهج الدرب وعبّدها امامنا

لنأخذ نموذج عن صلاة الحلاج المتصوِّف اي الزاهد

والله ما طلعت شمسٌ ولا غربت إلا و حبّـك مقـرون بأنفاسـي

ولا جلستُ إلى قوم أحدّثهــم إلا و أنت حديثي بين جلاســي

ولا هممت بشرب الماء من عطش إلا رَأَيْتُ خيالاً منك في الكـأس

ما لي وللناس كم يلحونني سفها ديني لنفسي ودين الناس للنـاس

كل ما نقوم به من عمل صالح شكل من اشكال الصلاة.

مار اسحق السرياني:

الصلاة ميزة المبتدئين يعني للمؤمنين العاديين. اما التاوريا فهي ميزة الكاملين يعني الرهبان العابدين وكيف يكون راهبا ان لم يكن عابدا؟

اذا الصلاة ليست هي رؤيا اشكال ولكنها انذهال الذي يلي الصلاة .هي العشق الألهي بلغة الواحدين

(نرفانا حالة الانطفاء الكامل التي يصل إليها الإنسان، شحن طاقات الروح من أجل تحقيق النشوة والسعادة القصوى والقناعة وقتل الشهوات، ليبتعد الإنسان بهذه الحالة عن كل المشاعر السلبية.)

(هي انخطاف حالة السلام التام للروح، وهي الحالة التي يكون فيها خاليا من التلهف، والغضب وأي معاناة أخرى).

(الانفصال تماما بذهنه وجسده عن العالم الخارجي وارتقاء في معراج الكمال والشعور بالتأثير إلإيجابي الجميل)

Taoria فى اللغة اليونانية، فى اللغة العربية ، التأمل: والتحليل والتعمق فى الفهم والتمرين الفكري والقلبي.

فى اللغة الانجليزية، التأمل او الفرنسية contemplation ou meditation

التأمُّل هو تدريب العقل لتحفيز الوعي الداخلي،. يهدف إلى الوصول إلى السلام الروحي و العقلي عن طريق تصفية الذهن من الأفكار السلبية واكتساب طاقة ايجابية تساعدك على مواجهة المشاكل بحكمة وهدوء

هو استغراق ذهنيّ أو حالة يستسلم فيها الإنسان لما يمرّ في خاطره من معانٍ وأفكار، وتفكير متعمِّق في موضوع يتطلّب تركيز الانتباه

الولوج الى الباطن او استبطان؛ وهو الملاحظة الداخليّة للحالات الشعوريّة أو الانفعاليّة التي يحسّ بها الفرد

من هنا الحاجة الى مطالعة الكتب الالهية الدائمة نور للنفس تحفظها من الأهواء

هل ارتقائي في الصلاة حاصل؟ هل تقدمي بالفضيلة، وتطبيق قناعاتي الرهبانية وصعودي على سلم الكمال قانع؟

ام: اني امشي امشي وعلى كتفي خشب نعشي

نحن لا نتعاطى اغلب الأحيان مع دعوتنا برصانة بل بعدم اكتراث، بلامبالاة هذا يدل على فقد الروحانية!

عوض ان نكون مُثُلا نقدس بعضنا تتجادع فينا الافاعي. نستهتر بالصلاة ومن يصلي لا يخضع لهذه الآفات

انها ضد ملكوت المسيح الساعين الى رؤيته في حياة ابدية مغبوطة.

اكرر ما سبق ان ذكرت: كلنا من دون استثناء في الرهبنة نسير في الاتجاه المعاكس، لا كأناس ينتظرون سيدهم !!

اسمح لنفسي ان ابدي وجهة نظر معتذرا وبكل محبة:

ثقافتنا شبه فقيرة على كل صعيد خصوصا رفضنا للاتقان والتحسين والاكتمال مطلق

نفتح ابواب التصارح في الرياضة للمحاسبةّ. لست مصلحا بل اسعى للصلاح! اين القداسة منا ونحن اين؟

لماذا لا اغار من رابعة العدوية / 717م / 796

راحتي يا أخوتي في خلوتي وحبـــــيبي دائماً في حضرتي

يا طبيب القلب يا كل المنى جد بوصل منك يشفي مهجتي

يا ســروري وحياتي دائماً نشأتي منك وأيضاً نــــــشوتي

قد هجرت الخلق جمعاً ارتجي منك وصلاً هل أقضِّي مُنيتي

كلٌّ يطرح على نفسه السوآل ويحاسبها: ماذا فعلت الى الآن؟ اية رسالة اتممت انا العبد البطال؟

وزناتي تجارتي خسرت ام ربحت كيف اكون بيوم العرض لمن هم تحت الارض وفوق الارض!!!!

اين كنت لماذا اضعت الوقت؟ لات ساعة مندم!!

هذا اذا لم اكن اغلب الاحيان مثل شكِّ يلحقني الويل والغضب انا ابن الوعد والميراث؟

أَأخجل من فراغي متى جالست نفسي وصارحتها هل أستحي من حالي ام لا؟.

مين منا في العمق مسرسب ما عندو هم غير خلاصو؟ مين منا يجيب بصدق على هذا السوآل؟

مطلوب مجّد الله وخلاص النفس. هذه قضيتي!؟ قضية كبرى تشغل البال وتضعني على المحك! امام المصير

سبب إفلاسي وهزيمة ويبوستي هو اني لم احرث كرمي ولم احرسه.

من دون ان نبرر ضعفنا ومحبة يسوع لنا، في اعتقادي اننا تخاذلنا كثيرا وانزلقنا في متاهات

دينونتنا عظيمة وعلينا الخوف يوم المجيء فان الوقوف امام الله رهيب

من هيك بقول الرهبنة تحتاج الى انتفاضة روحية على الذات، الى نهضة تعيدنا الى الجذور، الى انعاش قناعات نذرنا لها.

اترك لكل واحد منا الاستفسار والتقويم عن موقفه تجاه الحقيقة حقيقة الموقف !!!

الآتون الطالعون الناشئة؟! تربيتها على التامل والصلاة وذلك يكون بالاشخاص المربين، لا يستهان به!

الله لا يحب المزاح! لا تتهاون بروح النعمة التي فيك (1 تي 4: 14)

فاشلون ولا نستحي، والقادمون لا امثلة امامهم لذلك سيفشلون. تبلوهم الخيبات

كثيرا ما نعيش في أديرة الرهبنة اشبه بالجزر التي تفصل بينها المياه، كذلك نحن تفصل بيننا الغرف واعرف امثلة كثيرة

صحيح اننا نلتقي لكن النظافة الكلية فقيدة واهمالنا ينمي جراثيم العِلل والاهمال لا مرضٌ يُستأصل

بغياب الصلاة يحضرني مشهد الأسود تطارد الحيوانات في الغابات للافتراس، وما ان يصطاد اسد فريسة حتى تهجم الشراذم كذلك الخطيئة تجلب شراذم الأبالسة لتنهشنا في غابة غربتنا عن الله

مفعول الصلاة مثل الديناميت يفلِّع الصخور

والصلاة هي توق وارتقاء وشوق للعناق لِمَن هو فوق:

عـرفت الهـوى مذ عرفت هـواك واغـلـقـت قلـبـي عـمـن سـواك

وأشتـاق شوقيـن.. شوق النـوى وشـوقا لقرب الخطــى من حمـاك

فالرجوع الى دعوتنا، يحتاج التامل بمثل ابن الشاطر: به تعزيتنا. شطر، اخذ حصته، ترك البيت وسافر (تغرّب وهجر).

عاشر الزواني بدَّد الميراث الى ان افتقر وجاع واشتهي اكل الخرنوب (علامة التحقير).

عاد الى نفسه وفكر في الرجوع الى ابيه، لم يجد الا طريق العودة. (تعرفون القصة)

- انتظار الأب وعناقه للإبن، الباسه الحلة الملوكية وخاتم العهد، وذبح له العجل المسمن، فرح لا يوصف لأن ابنه كان ضالا فوجد وميتا فعاش. هكذا وعد الله لنا وهذا رجاءنا.

ابن الفارض القاهرة توفي 1234

شربنا على ذكر الحبيب مدامة وسكرنا بها من قبل ان يُخلق الكرمُ

هنيئا لأهل الدير كم سكروا بها وما شربوا منها ولكنَّهم همُّوا

وعندي منها نشوةً قبل نشأتي معي ابدا تبقى وان بَليَ العظمُ

يقولون لي صفها فانت بوصفها خبيرٌ اجل! عندي بوصفها علمُ

صفاءٌ ولا ماءٌ ولطفٌ ولا هواً ونورٌ ولا نارٌ وروحٌ ولا جسمُ

على نفسِه فليبكِ من ضاع عمرُه وليس له فيها نصيبٌ ولا سهمُ

تعالوا نرجع بعد اغتراب ولتمس النعمة قلوبنا بروح تائبة مسترحمة صوب الآب المنتظر عودتنا ليكون كما يقول القديس لوقا (لو 15: 7): فرح عظيم في السماء بتوبة خاطيء واحد يتوب

القيامه ليست أمرًا مستقبليًا فحسب، إنما هي حياة حاضرة نعيشها في حياتنا اليومية. لكنها اطمئنان عند المؤمن المتوكل على المشيئة الكبرى.

عمري خلفو قاطرني دمعه ودمعه قاطرني

بكرا بفل من"الوادي" وان مش آخد زوادي

يا ويلي شو ناطرني

والصلاة تحملني الى التوبة (نوهنا البارحة عنها)

بالتوبه يأكل الله خطايا المؤمنين يشرب دموع التائبين ويلبس اعمال الصالحين

بقي الشفيع الوحيد في مشوارنا الأرضي امنا العذراء

بْدون العذرا القديسهْ متل نْذور بْلا رهبانْ

ومتل الضيعهْ بلا كْنيسهْ ومتل كْنيسهْ بْلا قربانْ

رياضة مار انطونيوس دير مار انطونيوس البرج في 15/1/2020

 

البحث عن وطن وعن باش كاتب

 راجح الخوري/النهار/15 كانون الثاني/2020

أسبوع الغضب اينما كان، في الشارع الثائر، الذي بدأ يلامس الإنفجار الكبير، بما يدفع البلاد الى الفوضى الكاملة، وكذلك عند السلطة الحائرة المتعامية عن هول ما يجري من إنهيارات اقتصادية وبطالة وإفلاسات وجوع!

غضب الشارع المتصاعد منذ بداية الإنفجار في 17 تشرين الأول لا يحتاج الى شرح وتبرير، فالسياسيون نهبوا البلد ونهبوا الأمل ونهبوا الماضي والحاضر والمستقبل، وتراشقوا بتهم السرقة علناً تحت قبة البرلمان، والناس في العوز وفي الذعر من الإنهيار الكبير، بعدما تعدت نسبة البطالة الـ 50٪، وتكشفت فصول من الفساد لا يصدقها عقل، ففي هذه الدولة وحوش لا تشبع. في المقابل، ان غضب الطبّاخين العاملين على تشكيل الحكومة ليس مفهوماً، ولكن يبدو ان الدستور صار وجهة نظر، فمنذ إستقالة الرئيس سعد الحريري في 28 تشرين الأول، بدأ الرئيس ميشال عون ما سُمي في حينه مشاورات وإتصالات متأنية جداً، هدفها كما أعلن مراراً التمهيد للتشكيل قبل التكليف تسهيلاًَ للتشكيل اللذين يمكن ان يتزامنا!

كان عون يقول تكراراً جواباً عن إستعجاله تحديد موعد للإستشارات أنه لا يريد ان يقع في تجربة رئيس حكومة مكلف يضع التكليف في جيبه ويغيب شهوراً. ولكن في هذا إفتئآت واضح، لأن التأخير لم يكن يوماً من الرئيس المكلف بل من شروط تعجيزية وعراقيل ومحاصصات الافرقاء السياسيين، وليس خافياً مثلاً ان البيان الوزاري تأخر يوماً سبعة أشهر بسبب الخلاف على إقتراح النائب المرحوم نسيب لحود القول “إن المقاومة في كنف الدولة”، ولم ينته الأمر إلا بفرض ثلاثية “الجيش والشعب والمقاومة”، كما ليس خافياً ان الفراغ الرئاسي استمر سنتين ونصف سنة قبل إنتخابه.

هذا من الماضي، لكن ما بالك بالحاضر، عندما يرفض تحالف عون والتيار الوطني الحر والثنائي الشيعي إعطاء سعد الحريري، ما عادوا ويقبلون بإعطائه للدكتور حسّان دياب، أي تشكيل حكومة إختصاصيين، ثم يبدأ القتال فوراً على الوصفات والمقادير الحكومية في مطابخ التشكيل، حيث يكثر الطباخون كما يوحي وليد جنبلاط. ويبدو بعد مرور شهر تقريباً على تكليف دياب ان الحديث عن حكومة إختصاصيين اشبه بـ”يا حصرماً رأيته في منامي”، فقد قيل له بعد أيام من التكليف الأفضل حكومة تكنوسياسية، ثم حاولوا تزحيطه على نظرية حكومة إختصاصيين يقرر أسماء وزرائها التحالف المذكور، ثم عادوا الى نظرية ان الظروف والمستجدات تفرض حكومة سياسية، ولأنه بدا متمسكاً بحكومة إختصاصيين حفاظاً على ماء الوجه على الأقل، عادوا الى نظرية تفعيل حكومة تصريف الأعمال، وقيل في وقت من الأوقات إنه يمكن اعطاؤها الثقة من جديد.

واضح ان في هذا إفتئاتاً ضمنياً مزدوجاً، أولاً على الحريري لأنه يصرف الأعمال وثانياً لأنهم يراهنون على تزحيطه للعودة الى حكومة إستقال منها وأقالها، وكذلك على دياب الذي جاء على أساس حكومة إختصاصيين، فإن قبل بحكومة تكنوسياسية سيحصد مسخرة لحس وعوده، بعدما لحس قبول تكليفه من دون أي تأييد سني تقريباً! لهذا يقال إنهم يريدون الآن تطفيشه! عجيب ان تكون الثورة مشتعلة في شهرها الثالث بحثاً عن وطن جعلوا منه منهبة، وان تكون خلافات أهل الدولة على حكومة صماء عمياء لا تسمع او تقشع ما يجري في ساحات لبنان!

 

إيران الأخرى وثنائيّ الإقليميّ والأهليّ

حازم صاغية/الشرق الأوسط/15 كانون الثاني/2020

«كان أحسنَ الأزمنة، وكان أسوأ الأزمنة. كان عصر الحكمة، وكان عصر الحماقة. كان حقبة للتصديق، وكان حقبة للتشكيك...»... ويمضي تشارلز ديكنز في تعداد الثنائيّات المتناقضة التي انطوى عليها زمن الثورة الفرنسيّة.

ما جاء في روايته «قصّة مدينتين»، يمكن اعتماده، ولو بمعنى يغاير ما قصده الروائي البريطانيّ، وصفاً لأكثريّة ساحقة من الثورات التي عرفتها شعوب الأرض. فقبل 1989 على الأقلّ، حفّت بمعظم تلك الملاحم الجبارة حروب أهليّة وحروب إقليميّة، بعضها أحبطته الثورات، وبعضها أحبطها. ومن الإحباطات ما حصل في حينه، ومنه ما حصل بعد حين. عندنا، في الثورتين الراهنتين العراقيّة واللبنانيّة، يخيّم بقوّة شبح النزاع الإقليمي الأميركي – الإيرانيّ، وهو شبح يسعى لأن يتغذّى على التفتّت الأهلي والطائفي للمجتمعين. فإذا تكامل البُعدان الإقليمي والأهلي بدت الثورة المضادّة داخليّة المصادر، شأنها شأن الثورة تماماً. شرعيّة تقابل شرعيّة أخرى. هذا بالضبط ما حصل مع الموجة الأولى للثورات العربيّة، خصوصاً في سوريّا وليبيا واليمن. لقد تضامن الإقليمي والأهليّ، لا بوصفهما امتداداً للثورة، أو متفرّعاً ثانويّاً عنها، بل بوصفهما نقضاً واغتيالاً لها.

والحال أنّ اعتصار العراق الآن، ما بين طهران وواشنطن، هو أكثر ما يمثّل هذه الوجهة النشطة.

واستطراداً: في مواجهة سلميّة الثورتين، هناك عنفيّة النزاع الإقليمي التي تسعى لأن تستحضر العنف الكامن بالضرورة في النزاع الطائفي فتحضنه وتضمّه إليها. الأولى، السلميّة، ونسجاً على منوال الموجة الثوريّة لـ2011، تبغي إخراج المنطقة من «الاستثناء العربيّ». الثانية، العنفيّة، تعمل على إبقائها فيه، ناسجة على منوال القمع الذي واجه تلك الثورات.

ولنلاحظ، في المكان الأوّل، أنّ أيّاً من طرفي الاستقطاب الإقليمي ليس نابوليونيّاً، أي ليس مهموماً بنشر قيم تحرّريّة في المناطق والبلدان التي يتوسّع إليها، أو يطمح في ذلك: إيران الخمينيّة عدوّ صريح للثورات، تعتبرها مؤامرات، فيما تصطدم الثورات إيّاها بالخريطة السياسيّة للمنطقة كما رسمها التمدّد الإيرانيّ. الولايات المتّحدة، بدورها، ليست مناهضة للثورات بالمعنى الإيراني لكنّها، في ظلّ دونالد ترمب وقبله باراك أوباما، انكفائيّة وغير تدخّليّة إلاّ في حدود الدفاع عن «مصالح أميركا» وعن حياة الأميركيين. سجلّ العلاقة المتذبذب لواشنطن مع الأكراد مثل ناصع.

هذه الوجهة، للأسف، شعبيّة في الولايات المتّحدة وفي عموم العالم الغربيّ: لنلاحظ مثلاً أنّ التغطيات الإعلاميّة لهرب كارلوس غصن من اليابان إلى لبنان فاقت بأشواط تغطية الثورتين العراقيّة واللبنانيّة.

بالتالي، لا نغالي إذا قلنا إنّ تحييد البلدين عن الصراع الإقليمي أحد شروط محاصرة البُعد الطائفي وضبط فاعليّته، وبالتالي أحد أبرز شروط التغيير الموعود. وفي هذين البلدين تحديداً، سجّل التاريخ الحديث أكثر من محاولة لتجاوز الطائفي من منصّة الدولة، وهي محاولات أطاحها الإقليمي على نحو أحبط التغيير: مع الملك فيصل الأوّل في ثلاثينات العراق، ثمّ مع عبد الكريم قاسم في خمسيناته وستيناته، ومع فؤاد شهاب بعد الحرب الأهليّة الصغرى عام 1958 في لبنان. إنّ وعياً كهذا، وعياً يخشى التحام الأهلي والإقليميّ، هو ما يفسّر تلك «المليونيّة» العراقيّة الجبارة قبل أيّام، والتي رفضت الوصايتين الإيرانيّة والأميركيّة، فيما واكبها كلام آية الله السيستاني عن أنّ البلد يحكمه أبناؤه، لا الغريبون عنه. هذه الوجهة البغداديّة وجدت امتدادها في كربلاء حيث قُتل متظاهران وجُرح عشرة، قبل أن تُضرم النار في مقرّ «منظّمة بدر» – أحد فصائل «الحشد الشعبيّ»، ويحاول المتظاهرون لاحقاً اقتحام مبنى المحافظة.

وكان المدهش، ولا يزال، أنّ ذلك حصل فيما كانت التوقّعات تقول إنّ مقتل قاسم سليماني سيُنهي الثورة العراقيّة. في وقت واحد تقريباً، ومن دون أن تُبتَزّ بمقتل سليماني، وبأجواء «لا صوت يعلو فوق صوت المعركة» مع أميركا، استعادت الثورة اللبنانيّة حرارتها الأولى وعاود الرونق الثوري الظهور في شوارع بيروت.

وهي مهمّة صعبة من غير شكّ، وإذا كُتب النجاح لثنائي الإقليمي – الأهليّ، كُتب الفشل للثورتين. لكنّ العامل الجديد هو، مرّة أخرى، طهران. وبسبب هذا العامل، صار مشروعاً الشكُّ في حظوظ ذاك الثنائيّ. لقد آثر أولئك الشبّان الإيرانيّون الشجعان أن لا يشاركوا في مراسم سليماني، وأن يشاركوا، في المقابل، في مراسم ضحايا الطائرة المدنيّة الذين قُتلوا باسم الانتقام لسليماني. مزّقوا صور القائد العسكري نفسه، ودعوا إلى رحيل القائد الروحي والسياسيّ، وطلبوا الموت لـ«الديكتاتور» ولفكرة «الولي الفقيه»، وسمّوا «الحرس الثوريّ» «داعش». وإذا ما تصاعدت هذه الموجة في المركز الإمبراطوريّ، اختلّ دور العامل الإقليمي المهدّد واختلّت قدرته على الاستنجاد بالأهلي في بلدان الأطراف الإمبراطوريّة. عند ذاك، وبلغة تشارلز ديكنز، نستطيع القول إنّ «أحسن الأزمنة» تمكّن من سحق «أسوئها».

 

مضامين الزهر والزهو

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/15 كانون الثاني/2020

«صار عمري خمس عشرة» هكذا تُبلغ الطفلة، المسارعة إلى البلوغ، شاعر الأحلام المكتظّة بالنساء. ثم تعرض له مضامين الزهر والزهو في مثل هذا الربيع المرقم خمسة عشر، ذلك الفاصل البرقي بين ما سبق وما يلي، من الرابعة عشرة إلى السادسة عشرة وما يلي من فتون وفل.

لكن عند نزار قباني، المتبجح أبداً بعدد السبايا والجواري، الفتاة هي المفتونة بالشاعر، هي التي تعتز بأن تكون الذبيحة أمام الرجل المحمّل بالسنين. شاعر الألمان، غوته، يقف منحنياً أمام أولريكه، في ربيعها الخامس عشر. يفقد صوابه ويستعّد لأن يفقد كرامته، ويطلب منها الزواج، وقد بلغ الرابعة والسبعين. ومثل أي مهزوم يذهب إلى صديقه وطبيبه الخاص لكي يخبره بما يشجعه. أن هذا لن يكون حبه الأول الذي يكون عادة صاعقاً وطاغياً. لكنه بالتأكيد حبه النهائي. يا لقدرية الأشياء. كان في الماضي يعتقد أن أم أولريكه هي حبه الأول. كان ذلك قبل خمس عشرة سنة. وبعد قليل سوف يلاعب هذه الطفلة. وتقول لها أمها: تذكري يا أولريكه أن الرجل الذي ينحني على الأرض أمامك هو الشاعر الذي تنحني أمامه جميع نساء ألمانيا. كبرت أولريكه، وهي لا تنسى أن هذا الرجل هو مجد ألمانيا. عاماً بعد عام كبرت. ولم يخطر لها يوماً، ولا خطر للرجل أن رعايتها الطفولية سوف تتحول إلى حبّ الكبار. بل غوته الموله يخجل من نفسه وهو يناديها يا صغيرتي. أي صغيرة الآن. لقد صار عمرها خمس عشرة. ثم ست عشرة. واليوم هي تحتفل بعامها التاسع عشر يصل العم غوته محملاً بالهدايا، كما هو محمّل بالمجد. وقبل المجيء سأل أقرب صديق إليه في برلين: هل يليق بي أن أفاتح أولريكه بأنني لست أحبها كطفلة، بل إن حبي لها يملأ الأرض وبحيرات المدينة؟ قال له صديقه: بل دعني أفاتح أمها بالأمر أولاً. حمل الصديق السؤال بشيء من الغموض والمناورة. وتلقى من أم الفتاة جواباً فيه الكثير من الغموض والمناورة. وحارت أولريكه في نفسها: هل تمضي في مسايرة هذا العملاق فترضي شيئاً من كبريائه، أم تمضي وتتركه في أحزان شبيهة بأحزان «فرتر» بطله الأثير؟ صانعت المسألة طوال ذلك الصيف. وعادت إلى منزلها فيما ذهب هو إلى عزائه الأكبر: الشعر. نعمته الكبرى وملاذه الدائم: «وإذا أخلد الإنسان إلى الصمت في غمرة عذابه، فقد وهبني الله أن أعبّر عمّا أعانيه».

 

بركان غضب في إيران

بكر عويضة/الشرق الأوسط/15 كانون الثاني/2020

هذه ليست أول مرة تشهد انفجار بركان غضب الإيرانيين إزاء استهتار نُخَب الحكم، إنْ في طهران، أو حيث يقيم ممسكون بمفاتيح الحل والربط في قُمّ. الاستهتار المقصود هو وضع القائمين على إدارة أمور الإيرانيين، مصالح أجنداتهم السياسية قبل متطلبات الحياة اليومية للناس. ربما يقال إن مواجهات نهاية الأسبوع الماضي بين جموع الغاضبين، وحُرّاس أمن النظام بسبب الاعتراف الرسمي المتأخر بإسقاط طائرة ركاب أوكرانية، ولو بصاروخ أطلِق خطأ، فضل الطريق، إنما يعكس سخط ذوي قربى ضحايا الطائرة فقط، ولا يعبر عن غضب شعبي يصل لدرجة البركان، كما يزعم عنوان المقال. يُمكن إفساح المجال أمام محاججة كهذه، لكن هذا لن يحول دون فتح سجل تاريخ مواجهات عدة وقعت بين قطاعات من شعوب إيران، وبين الحكم، في مراحل مختلفة، ولأسباب تتباين، لكنها في مجملها تلتقي عند حقيقة وجود بركان غضب يغلي بين مختلف شرائح الإيرانيين منذ السنين الأولى لتمكين الخميني من النجاح في أن يطيح حكم الشاه محمد رضا بهلوي، والحلول محله، لبدء تنفيذ مخطط طائفي خبيث يستهدف تقسيم دول إقليم الشرق الأوسط عموماً، والعربية خصوصاً، «كانتونات» طوائف، كي يسهل التحكّم الخارجي بواقعها أولاً، ثم مستقبلها، بدءاً من زعزعة استقرارها، وصولاً إلى إهدار ثرواتها في حروب من الواضح كيف تبدأ، ومجهول متى تتوقف.

إنما، قد يُقال أيضاً، وعن حق كذلك، أين كانت نُخَب «الفكر القومي» في عالم العرب، عندما أطل رأس ذلك المشروع الطائفي خواتيم سبعينات القرن المنصرم - ربيع 1979 تحديداً - وما الذي كان يدور في رؤوس أغلب قيادات ما يُسمى «التيار العروبي»، حتى طفقت تتسابق على تقديم الولاء لحكم «الآيات» القائل علناً، أمام الملأ أجمعين، إنه عامل على تصدير «ثورة إسلامية» إلى دول الجوار العربية؟ ثم أليس مثيراً للعجب، إذ ذاك، أن يقبل ثوريون عرب كبار، عمراً في مشوار حياتهم، ومقاماً بمقاييس خبراتهم الثورية، يمثلون مختلف التيارات، من حركاتها القومية إلى أحزابها الماركسية - اللينينية، الجلوس مثل تلاميذ مبتدئين يطلبون علم الثورات في مجلس الخميني؟

ليس مبالغة القول إن الجواب بحاجة إلى مجلدات. بيد أن واجب التدقيق يوجب التذكير بجهد غير كاتب اجتهد في تحليل تناقضات مواقف نُخب العالم العربي خلال العقد الواقع بين 1979 و1989. وفي هذا السياق صدر بالفعل أكثر من كتاب تناول الموضوع، إنما ليس هنا مجال التطرق لعناوين كتب وأسماء مؤلفين. أما مُرّ الخلاصة فيقول إن قيادات النخب العربية كانت، آنذاك، منشغلة في حروب مشتعلة فيما بينها بسبب تعدد ولاءاتها لأنظمة حكم عربية زعم زعماؤها، زمن ذاك، أنهم حُرّاس بوابات العالم العربي، سواء في المشارق، أو المغارب، أو على تخوم أفريقيا، فما الذي انتهى إليه زعماء الثورات العربية، ومَن تبعهم مِن مفكري العرب الثوريين؟ الفشل الذريع. ذلك هو الجواب، باختصار واضح للجميع. فشل في ماذا؟ ثم لماذا؟ أول الإخفاق تمثل في تقديم الشعار البرّاق على ما هو ممكن التطبيق. نعم، حصل إنفاق مليارات على مشاريع قيل إنها تنموية، لكن نتائجها أتت متناقضة تماماً مع احتياجات الواقع اليومي. تبع ذلك الخطأ الذي تفوّق على كل الأخطاء مجتمعة، ألا وهو تقديس الفرد، ورفع مكانة الزعيم في مجتمعات ثورية درجات تغفل حكمة القول الحكيم: «رحم الله امرأ عرف قدر نفسه»، بل إن بعضهم بدا في سلوكياته اليومية كأنما هو في غيرة من ذلك النمرود، ينتظر بعوضة تفتك به وبمجمل حكمه، وقد كان.

أمام واقع ثوري فاشل في العالم العربي، مثل ذاك، خُيّل لثوريين عرب أن «ثورة الخميني الإسلامية» هي الحل الذي طال انتظار وصوله، فحصل الاصطفاف الخاطئ، الموصل هو أيضاً إلى فشل آخر، لأن كل ما بُني على خطأ مآله انهيار، ولو بعد حين. إلى أين سوف يمضي بركان غضب الإيرانيين على مآسي الفشل الذي أوصل حكم «الآيات» شعوب إيران إليه؟ ليس واضحاً حتى الآن. صحيح أن بوسع حكام طهران إنزال مئات آلاف إلى الشوارع مقابل جموع الغاضبين، إنما الصحيح كذلك، هو أن الصبر على المفاسد له حدود، وقد تناقل الناس منذ زمن بعيد أن إياكم وثورة الحليم إذا غضب.

 

إيران المرتبكة

مصطفى فحص/الشرق الأوسط/15 كانون الثاني/2020

لم تعد أزمة النظام الداخلية خارجية فقط، كما لم تعد أزمته الخارجية داخلية حصراً، ففي أزمته الحالية لم يعد ممكناً فصل الداخل عن الخارج، حيث يتعرض النظام لضغوط داخلية وخارجية تهدف إلى إجباره على تغيير طبيعته في الداخل وتراجعه في الخارج، وعلى الرغم مما يتعرض له من تهديدات سيادية، فقد فشل في إثارة الداخل ودفعه إلى تبني مواقفه في محاولة للتمترس خلف المشاعر القومية، وإظهار التماسك الوطني بوجه مخاطر خارجية، كما ظهر عجز الخارج في حماية بقع نفوذه، فقد تصدع الخارج إلى درجة أربكت الداخل الذي بدأ يطالب علانية بتخفيض الأعباء الخارجية، والتلويح بإمكانية عرضها على طاولة المساومة من أجل حفظ ما تبقى للنظام في الداخل. إلا أنَّ أزمة النظام تفاقمت عندما لم يُعر صناعُ القرار الدولي الاهتمام للرايات التي رُفعت خلف القائد العسكري لـ«الحرس الثوري» في أثناء مؤتمره الصحافي منذ أيام، فبعد مقتل سليماني ضاقت مساحة المناورة أمام أغلب تلك الفصائل وباتت تواجه أعباء داخل بلدانها أو مناطق انتشارها، بعدما قامت واشنطن، المعنيّ الأول بنفوذ النظام، بتغيير قواعد الاشتباك، ولم تعد تَحصر المواجهة مع الوكلاء، وهددت بالذهاب مباشرةً إلى الأصل، وهي معضلة لم يواجهها النظام منذ تأسيسه.

يمر النظام بضائقة معنوية منذ رده الهزيل على مقتل الرجل الثاني في النظام ومهندس تصدير ثورته إلى الخارج الجنرال قاسم سليماني، فقد كشف الرد عجزه البنيوي في الدفاع عن نفسه، وعن حجم الاهتراء الذي تعاني منه هيكليته السياسية والعسكرية رغم حجم الإنفاق على مشاريعه العسكرية التي كبَّدت الخزينة الإيرانية خسائر هائلة، وتسببت في حصار إيران وفرض عقوبات اقتصادية غير مسبوقة، لكنها باتت أمام الشعب الإيراني بلا جدوى استراتيجية خصوصاً أن واشنطن تنتهج سياسة مخالفة لتلك التي سادت أغلب الصراعات العالمية والتي عبّر عنها نابليون في بداية القرن التاسع عشر، والتي قامت على معادلة محاسبة العدو على إمكانياته لا على نياته، فواشنطن التي تعرف حقيقة الإمكانيات الفعلية للنظام تلاحقه على ما تعدّه نيات عدوانية، بينما تملك قدرات هائلة للرد الساحق على إمكانياته.

في الوقت الذي تمر البنية الاقتصادية لإيران بأزمة عميقة، ضاعف النظام في السنوات الأخيرة من حجم إنفاقه العسكري والاستراتيجي في تكرار لنموذج السوفيات المرتكز على بناء القوة العسكرية بوصفها السمة الوحيدة للقوى العظمى، حيث رأى السوفيات أن السلطة تكمن في فوهة البنادق سابقاً، وفي الصواريخ الباليستية لاحقاً، وهو ما حاولت أن تطبقه طهران، لكن ضمن إمكانية محدودة كشفت أمام أول امتحانٍ فِعْلِيٍّ أنَّها «نمر من ورق» يتجنب الحرب.

هذا المشهد السوفياتي جملةً وتفصيلاً دفع ابنة أحد آباء الثورة الإيرانية وصُناعها الرئيس الراحل هاشمي رفسنجاني، فائزة رفسنجاني، إلى التحذير من انهيار إيران على غرار تفكك دول الاتحاد السوفياتي في مطلع تسعينات القرن الماضي، بعدما اعتمدت سياسات قائمة على السلاح والعسكرة فقط، مشيرةً إلى أن القمع وقتل المحتجين والاعتقالات والسجن للمعارضين ستصل إلى نهايتها يوماً ما ولن تبقى مجدية.

تحذير ابنة رفسنجاني يأتي عشية اعتقال الأمن الإيراني لنجل أحد أبرز زعماء المعارضة الشيخ مهدي كروبي، حسين كروبي، بعد رسالة وجهها والده من مقر إقامته الجبرية إلى المرشد، اتهمه فيها بالفشل في إدارة البلاد وطالبه بالتنحي، على وقع مظاهرات طلابية مستمرة منذ أيام تضامناً مع ضحايا الطائرة الأوكرانية، وأخذت منحى تصعيدياً بعد أن رفع الطلاب شعارات مباشرة ضد المرشد و«الحرس الثوري» وطالبوا بإسقاط كامل المنظومة. رغم أن هذه المظاهرات لم تتوسع بعد كسابقاتها، فإنها حطمت جدار الخوف الذي حاول النظام رفعه بوجه أي محاولات للتغيير من خلال الترهيب عبر عملية القمع المميت التي أسفرت عن سقوط 1500 قتيل. المتغير الواضح في هذه الاحتجاجات حتى الآن أن النظام يتردد بالعودة إلى استخدام العنف المفرط، حيث يؤكد قائد شرطة طهران أن «الشرطة لم تطلق النار قط خلال الاحتجاجات لأن ضباط شرطة العاصمة تلقوا أوامر بضبط النفس»، وهذا ليس بادرة حسن نيات من النظام، بل تجنب لأمرين: الأول تجنب ارتفاع حدة المواجهة بالشارع كرد فعل على استخدام العنف، والثاني تجنب عقوبات إضافية لوّح بها الرئيس الأميركي الذي غرّد أكثر من مرة بأنه يراقب بانتباه شديد عملية قمع المتظاهرين.

هي المرة الأولى التي يشتبك الداخل مع الخارج، ولم يعد ممكناً للنظام الاستقواء على الداخل بالخارج، وبات الداخل مفتوحاً على الاحتمالات كافة، فلا بنية النظام تساعده على المواجهة وهو أكثر ضعفاً، فيما الشارع يزداد تماسكاً، وما بينهما خارج يتربّص.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون استقبل كيدانيان وبانو وممثله لدى المنظمة الفرنكوفونية

وطنية - الأربعاء 15 كانون الثاني 2020

عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا مع وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال أواديس كيدانيان، الواقع السياحي في لبنان وتأثيرات التطورات الميدانية الأخيرة عليه. وأطلع الوزير كيدانيان الرئيس عون على ما حققه الموسم السياحي من نتائج إيجابية قبل مرحلة ما بعد 17 تشرين الاول الماضي.

بانو

واستقبل الرئيس عون النائب انطوان بانو وعرض معه الاوضاع العامة والتطورات السياسية.

حردان

واستقبل الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية لدى المنظمة الدولية للفرنكوفونية الدكتور جرجورة حردان الذي أطلع الرئيس عون على نشاطات المنظمة والاجتماعات المقبلة التي ستبحث في برنامج عملها للاشهر المقبلة.

 

بري التقى نواب الاربعاء وكوبيتش: بيروت عاصمتنا جميعا وإجراءات قيد الاعداد لحماية مال الناس والمال العام

وطنية - الأربعاء 15 كانون الثاني 2020

دان رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ما حصل في شارع الحمرا، وقال: "بإسمي وبإسم المجلس النيابي، نعلن إستنكارنا الشديد لما حصل في شارع الحمرا، الأمر غير مقبول، لا أتهم اشخاصا معينين ولا اتهم الحراك المدني. كان هناك شيء مقصود ومستهدف من أناس غير معروفين، هل المطلوب تدمير البلد؟".

أضاف: "بيروت عاصمتنا جميعا وليس عاصمة احد دون آخر، وما حصل شيء لا يصدق، حقيقة إذا كان الحراك بهذا الشكل "لا مش حراك وليس ثورة". وأشار الى ان "القوى الامنية اعتقلت عددا من المشتبه بهم"، مطالبا ب"محاسبة المرتكبين لأي طرف او طائفة انتموا". وجدد خلال لقائه نواب الاربعاء في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، استنكاره "الشديد بإسمه وبإسم المجلس النيابي، لما حصل بالأمس في شارع الحمرا"، متسائلا: "هل المطلوب تدمير البلد؟". وتمنى أن "يأخذ القضاء والتحقيق مجراه". وفي الشأن الحكومي، قال رئيس المجلس: "ان كافة المواقف التي أطلقت في الشأن الحكومي لا تشكل على الإطلاق نسفا للمسارات والجهود المبذولة من أجل الوصول الى حكومة تحمل برنامجا إنقاذيا واضحا، تلبي مطالب الناس المحقة، تطمئنهم، وتستعيد ثقة الداخل والخارج ممن يبدي حرصا واستعدادا للمساعدة والدعم شرط ان تتوافر في اي حكومة جديدة البرنامج والوضوح والرؤية حيال مقاربة الملفات الإصلاحية والإلتزام بتنفيذ القوانين، وتضع حدا للانهيار المالي والإقتصادي". ووضع الرئيس بري النواب في أجواء الجلسة النيابية التي عقدتها لجنة الإقتصاد مع حاكم مصرف لبنان، مطمئنا اللبنانيين حيال "جنى عمرهم وقلقهم بالنسبة للودائع المصرفية، وخاصة تلك المتعلقة بصغار المودعين والمغتربين"، قائلا: "ثمة إجراءات يجري العمل على إعدادها وإخراجها الى حيز التنفيذ من اجل حماية مال الناس والمال العام". أضاف: "ان مجلس النواب جاهز لتأمين حفظ حقوق الناس تحت سقف القانون والدستور". وأمل ان يكون "للبنانيين حكومة قريبا"، وقال: "نحن على ثقة ان لبنان واللبنانيين لن يفقدوا الأمل وقادرون على الخروج من الأزمة الراهنة وقدرهم دائما الإنتصار على كل الأزمات". وكان الرئيس بري استقبل في اطار لقاء الاربعاء النيابي النواب: الوليد سكرية، قاسم هاشم، عدنان طرابلسي، نقولا نحاس، سليم عون، مصطفى الحسيني، بلال عبدالله، هادي ابو الحسن، هنري حلو، محمد خواجة، حسن فضل الله، ميشال موسى، انور الخليل، علي المقداد، علي بزي، امين شري، فيصل الصايغ، علي خريس، هاني قبيسي، فريد البستاني، محمد نصرالله، ايوب حميد، غازي زعيتر، علي عمار، حسن عز الدين، ياسين جابر، ايهاب حمادة، ابراهيم عازار، انور جمعة، عناية عز الدين، حسين جشي، جهاد الصمد وعلي فياض.

وكان رئيس المجلس قد عرض الاوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية، خلال استقباله المنسق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة يان كوبيتش.

جلسة عامة

على صعيد آخر، دعا الرئيس بري الى عقد جلسة عامة يومي الاربعاء والخميس 22 و23 الجاري قبل الظهر وبعده، لمناقشة وإقرار موازنة العام 2020.

 

الحريري: لملاحقة العابثين بسلامة العاصمة وردع المتلاعبين بالسلم الأهلي

وطنية - الأربعاء 15 كانون الثاني 2020

أدلى رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري بالتصريح الآتي: "الهجمة التي تعرض لها شارع الحمرا غير مقبولة تحت أي شعار من الشعارات، وهي هجمة لا اريد تحميلها لثورة الناس وغضبهم تجاه المصارف، ولكنها كانت لطخة سوداء في جبين أي جهة أو شخص يقوم بتبريرها وتغطيتها. والأمر لا يرتبط بالدفاع عن النظام المصرفي وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، الذي يتعرض لحملة اقتلاع معروفة الأهداف، لا اريد الدخول بتفاصيلها، لمعرفتي بما يعانيه المواطنون هذه الأيام على أبواب المصارف. فالأمر يتعلق بكل صراحة بهجمة تستهدف بيروت ودورها كعاصمة ومركز اقتصادي معني بأرزاق جميع اللبنانيين. فإذا كان المطلوب تكسير أسواق وأحياء بيروت على صورة ما جرى في الحمرا وعلى صورة ما جرى في السابق في وسط بيروت، فإنني من موقعي السياسي والحكومي والنيابي، لن أقبل أكون شاهد زور على مهمات مشبوهة يمكن ان تأخذ كل البلد إلى الخراب. فنحن في حكومة تصريف الأعمال ولن أكون تحت أي ظرف على رأس حكومة لتغطية أعمال مرفوضة ومدانة بكل مقاييس الأخلاق والسياسة، ويستدعي تحرك القضاء لملاحقة العابثين بسلامة العاصمة، بمثل ما يستدعي تحمل الجيش مسوؤولياته في ردع المتطاولين على القانون والمتلاعبين بالسلم الأهلي".

 

الحريري استقبل سلامة: بيروت ليست مستباحة وسنعطي الحكومة الجديدة فرصة للعمل ومن ثم نقرر موقفنا منها

الأربعاء 15 كانون الثاني 2020

وطنية - استهجن رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري الأحداث التي شهدتها منطقة الحمرا مساء أمس، وقال: "بيروت ليست مستباحة، ومنطق أن نكسر شوارع الحمرا والصيفي وغيرهما هو منطق مرفوض. وأهل بيروت، وأنا واحد منهم، طفح الكيل لديهم من هذا الأمر، وانتهى". وتساءل: "أين هي القوى الأمنية والجيش اللبناني لدى حصول هذه الأحداث"، داعيا هذه القوى لأن "تقوم بواجبها لتحمي الناس والمؤسسات وكل مواطن أو مؤسسة تتعرض للعنف".

ورد الرئيس الحريري على الحملات التي يتعرض لها حاكم المصرف المركزي رياض سلامة، وتساءل: "من استدان الأموال وصرفها؟ حاكم مصرف لبنان أو الدولة اللبنانية؟ من تقاعس عن حل مشكلة الكهرباء؟ حاكم مصرف لبنان أو الدولة اللبنانية؟، متهما التيار الوطني الحر بتعطيل عمل الحكومة".

كلام الرئيس الحريري جاء خلال دردشة له مع الإعلاميين عقب لقائه حاكم مصرف لبنان رياض سلامة مساء اليوم في "بيت الوسط"، حيث قال: "حق التظاهر في لبنان طبيعي، والجميع يعرف كيف تعاطت حكومة تصريف الأعمال في كل هذه المرحلة مع كل المتظاهرين، لكن ما حصل ليل أمس أظهر وكأن بيروت مستباحة. كلا بيروت ليست مستباحة. ومنطق أن نكسر شوارع الحمرا والصيفي وغيرهما هو منطق مرفوض. إن كانت هناك تظاهرات سلمية فأهلا وسهلا، أما غير ذلك فهو أمر مرفوض. وأهل بيروت، وأنا واحد منهم، طفح الكيل لديهم من هذا الأمر، وانتهى. نحن كتيار "قاعدين ساكتين وضابين حالنا في بيوتنا"، لكن أين هي القوى الأمنية والجيش اللبناني؟ على القوى الأمنية أن تقوم بواجبها لتحمي الناس والمؤسسات وكل مواطن أو مؤسسة تتعرض للعنف".

ورد الرئيس الحريري على الحملات التي يتعرض لها حاكم المصرف المركزي رياض سلامة، وقال: "كل الناس يريدون أن يلوموا البنك المركزي على كل المصائب المالية الحاصلة في البلد. لكن علينا أن نعرف أمرا واحدا، أن هناك 47 إلى 50 مليار دولار استدانتها الدولة اللبنانية من أجل الكهرباء، فلو أنجزنا الإصلاحات المطلوبة للكهرباء منذ اليوم الأول لكان هناك اليوم 47 مليارا في جيوب اللبنانيين، ولكن بالمقابل، هذه المليارات هي اليوم في جيوب أصحاب المولدات غير الشرعية، وما أدراك من هم أصحاب المولدات غير الشرعية".

وأضاف: "قبل أن يتم إلقاء المسؤوليات على عاتق هذا أو ذاك، علينا أن نرى أين ذهبت هذه الأموال وكيف ذهبت وما هي مسؤولية الأحزاب السياسية في ضياع هذه المبالغ".

وتابع: "البعض يقول أني رئيس حكومة ومسؤول. هذا مؤكد، لكن كان هناك من كان "لا شغلة ولا عملة" له إلا أن يعطل عمل الحكومة، والجميع يعرف من هم".

سئل الحريري: من هم؟ فأجاب: "التيار الوطني الحر هو من كان يعطل عمل الحكومة".

وردا على سؤال حول من يتهمون تيار المستقبل بتعطيل حل أزمة الكهرباء، قال: "ليقولوا لي أين عطلنا الحل. هل استلمنا وزارة الطاقة مرة واحدة منذ العام 2008 وما بعدها، وحتى منذ أيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري وحتى اليوم؟ أنا أود أن أسأل: من استدان الأموال وصرفها؟ حاكم مصرف لبنان أو الدولة اللبنانية؟ من تقاعس عن حل مشكلة الكهرباء؟ حاكم مصرف لبنان أو الدولة اللبنانية؟".

وحول ما أسماه "حملة لاقتلاع حاكم مصرف لبنان"، قال الرئيس الحريري: "هناك أشخاص لا يفهمون بالاقتصاد ولا بالأرقام، ويتبرعون بمعلومات اقتصادية ليس لها أساس أو أي ركائز. الموضوع سهل للغاية، لو كان هناك اليوم في لبنان كهرباء 24 على 24 ساعة، لكن بإمكان لبنان اليوم أن يكسب أموالا من الكهرباء".

أما بشأن الحديث عن نية الحكومة الجديدة إقالة حاكم مصرف لبنان والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، قال الحريري: "ليشكلوا الحكومة أولا، وفي الأساس الحاكم لديه حصانة ولا أحد يستطيع أن يقيله، ولتتحمل أي حكومة مسؤولياتها. أنا لن أستبق الأمور، وكأي فريق سياسي، سنعطي الحكومة الجديدة فرصة للعمل ونرى ما الذي ستنتجه، ومن ثم نقرر موقفنا منها. ألم يكن الرئيس الشهيد يفعل الأمر نفسه؟".

وردا على سؤال، نفى الحريري أن يكون قد "تعرض لانقلاب سياسي، وتحديدا من قبل الرئيس نبيه بري".

سئل: قيل أنك عدت إلى لبنان بعدما طلب منك القيام بتصريف الأعمال، في حين كان يتردد أن الحكومة الجديدة قد تولد خلال الأيام القليلة المقبلة، فأجاب: "عدت إلى لبنان لأن واجبي أن أعود وأكون بين الناس، وأنا لست موظفا لدى أحد، ونقطة على السطر".

حاكم مصرف لبنان

وكان الرئيس الحريري قد التقى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وتناول اللقاء مناقشة الأوضاع المالية والنقدية في البلاد.

 

نقيب الصحافة : ما حصل أمام مصرف لبنان مدان وهل هذه هي الثورة؟

وطنية - الأربعاء 15 كانون الثاني 2020

صدر عن نقيب الصحافة عوني الكعكي البيان الآتي: "ما جرى مؤخرا ضد البنك المركزي في شارع الحمرا ورئيسه رياض سلامة وموظفيه، وهو اهم مركز حضاري في لبنان ورمز من رموزه وأشهر معلم من معالمه، وتعرضه الى أسوأ عملية تخريب تشبه الى حد ما جرى مع السترات الصفراء في شارع الشانزليزيه في باريس، هو عمل مدان. والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا المجال : هل هذه الثورة هي ثورة، وثورة ضد من ومع من، وكيف يمكن ان نقبل بالتخريب الذي حصل امام مصرف لبنان؟ ولو سمح الله واحترق اي مستند من مستودعاته، فما هو مصير ودائع اللبنانيين؟ هذا من ناحية. ومن ناحية ثانية فان الذين قاموا بهذا العمل، لا يمكن ان يكونوا لبنانيين. انها عملية تخريب ندين فاعليها ومن حرضهم على القيام بها. وكنا نتمنى على القوات الامنية وعلى الجيش بالا يسمحوا بما جرى بالامس. ونحن على ثقة تامة بانهم لو تدخلوا لكانوا وفروا على اللبنانيين هذا المشهد الهمجي الذي لا يليق بهم وبلبنان. كما نطالب السلطات القضائية اجراء التحقيقات اللازمة حول ما جرى مؤخرا في شارع الحمراء".

 

الحسيني بحث مع حزب التحرير التطورات

وطنية - الأربعاء 15 كانون الثاني 2020

استقبل الرئيس حسين الحسيني في مكتبه في عين التينة، وفدا من حزب "التحرير" ضم: رئيس الحزب الدكتور محمد جابر، المهندس صالح سلام، المهندس بلال زيدان والمهندس عماد الملا، حيث تم البحث في الأوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة.

 

جعجع: المخرج الوحيد للأزمة القائمة انتخابات نيابية مبكرة

وطنية - الأربعاء 15 كانون الثاني 2020

أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في حوار مع "الشرق الأوسط"، أن المخرج الوحيد للأزمة القائمة في لبنان هو في انتخابات نيابية مبكرة "بعد أن فشلت الأكثرية الحاكمة في إيجاد الحلول"، والأكثرية الحاكمة "لا تعرف كيف تحكم، ولا تدع الآخرين أن يحكموا، والناس عالقة في المشكل".

وإذ جزم بأن "القوات" هي في صلب الحراك الشعبي، رأى أن الناس عادوا إلى الشارع "لأنهم رأوا أن المؤسسات الدستورية التي انتظروا منها أن تصحح الأوضاع لا تفعل شيئا، وفي أسوأ الأحوال هي تساهم في تعميق الأزمة". وأشار إلى أن العلاقة مع رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري تسير بـ"الحد الأدنى"، وقال: "نحن وتيار المستقبل على موجة واحدة استراتيجيا. لكن الاختلاف في وجهات النظر حول طريقة إدارة الدولة"، معتبرا أن الرئيس الحريري "خذلنا بأمور عدة حصلت في وقت سابق، والوقت لم يكن مناسبا أبدا لكي نؤيده لرئاسة الحكومة". واعترف بعدم وجود استراتيجية تجمع أطراف المعارضة، وتحديدا "المستقبل" و"الحزب التقدمي الاشتراكي" و"الكتائب"، "لأن الفرقاء الآخرين الذين يفكرون مثلنا لا يريدون أن يدخلوا في استراتيجيات كبيرة الآن"، مشيرا الى أنهم "يفضلون أن نبقى ملتقين من بعيد لبعيد. ولا أعلم السبب".

ورأى أن "الأكثرية الحاكمة أثبتت عجزها منذ 3 سنوات حتى الآن، وفي الأشهر الثلاثة الأخيرة، أثبتت عجزها وقصورها وفسادها"، وقال: "لا أستطيع تصور أن دولة من الدول فيها انتفاضة شعبية منذ 3 أشهر، بالتزامن مع أوضاع اقتصادية مالية معيشية تتدهور بسرعة، والسلطة الحاكمة لا تفعل شيئا. أمام أعيننا تتدهور الأوضاع، وشعبك يثور، ولا تفعل شيئا. برأيي، هذه هي الأزمة الفعلية، وهي أن لديك أكثرية حاكمة موجودة لا تعرف كيف تحكم، ولا تدع الآخرين يحكمون، والناس عالقة في الوسط، هذه الأزمة الفعلية".

أضاف: "خرج الناس إلى الشوارع من جديد بهذه الكثافة والنبض والقوة، لأنه لا يوجد أي مخرج آخر، كان هناك مخرج متاح للأكثرية الحاكمة عندما تم تكليف حسان دياب. كان هناك مخرج متاح بتشكيل حكومة بمواصفات مختلفة تنطبق على الأوضاع الحالية، لاستعادة الثقة بدولة لبنان أو إيجاد حلول للأوضاع الاقتصادية والمالية والمعيشية أو إعطاء حد أدنى من الثقة للناس لتذهب إلى بيوتها، للأسف ضاعت الفرصة كما ضاعت كل الفرص التي سبقتها. وتبين أن هذه الفرصة ضاعت، لذلك الناس عادت للخروج إلى الطرق. كان ممكنا أن يكون هناك أمل أن تتشكل الحكومة بالمواصفات المطلوبة، فلم تتشكل". وتابع: "إن ما أغضب الناس هو أنهم كانوا يتقبلون الصراعات السياسية بين التيارين الأساسيين في البلد الممثلين في إطار ما كان يعرف بـ14 آذار و8 آذار، لكن أن يصل الأمر إلى حد أن الفريق الحاكم أي 8 آذار، هو الذي يختار رئيس الحكومة وتكون لديه اليد الكاملة بتشكيل حكومة ولا يستطيع أن يشكلها، فماذا يمكن تصور أكثر من ذلك؟". واعتبر أن "السبب هو أنهم لا يريدون تأليف الحكومة لأي سبب آخر، وبالتالي هو عجز وقصور وقلة نظر وفساد، وأن هذا الفريق (أي الأكثرية الحاكمة)، لم يكن في يوم من الأيام فريق بناء دولة. وفي جميع الأحوال، فقط للدلالة، من غير أن نربط الأحداث بعضها ببعض، يتكرر الأمر نفسه بالعراق وإيران، وهذه الأحداث ليست لها علاقة بعضها ببعض، وليس من قبيل الصدفة أن الشيء نفسه يحصل في هذه الدول الثلاث". وأوضح أن الفريق الآخر في لبنان يتجسد بالأكثرية النيابية، فريق الرئيس عون و"8 آذار".

وقال: "ما يحصل في الشارع يعطي مؤشرا ويدق جرس إنذار لكي تستيقظ بقية الفرقاء وكل الموجودين في السلطة في مكان ما ويقدروا خطورة ما يحصل. وأشار إلى أنه "لم يبق لدى الناس إلا الانتفاض على الواقع القائم، لأنهم رأوا أن المؤسسات الدستورية التي انتظروا منها أن تصحح الأوضاع في أفضل الحالات لا تفعل شيئا، وفي أسوأ الأحوال هي تساهم في تعميق الأزمة". ورأى أن الأمور ذاهبة إلى مزيد من التأزم والتأخر، وبالتالي ما نحن عليه الآن، وقال: "كنا منذ بدء الانتفاضة الشعبية ننادي بحكومة إنقاذ، ولا حياة لمن تنادي، نبقى في كل لحظة ننادي بحكومة إنقاذ، لكن لم يبق لدينا أمل كبير في أن الأكثرية الحاكمة قادرة على الإقدام على خطوة بحجم حكومة إنقاذ، لذلك يمكن ألا يبقى هناك حل إلا انتخابات نيابية مبكرة".

وعن خطط المعارضة للمرحلة المقبلة، قال جعجع: "النقطة التي نتداول كثيرا فيها هذه الأيام، وكان اجتماع منذ أيام لتكتل الجمهورية القوية، ونعتبر أنفسنا في حالة اجتماعات مفتوحة، هي الانتخابات النيابية المبكرة. وهذا الموضوع مطروح بقوة على طاولة التكتل، كيف يمكن إقناع الكتل النيابية الأخرى، لأننا لا نرى أي حل، ولا أحد يستطيع أن يبقى في الوضع الحالي ولا يقدم حلا، فلا تريد الأكثرية حكومة إنقاذ ولا انتخابات نيابية مبكرة، ماذا يريدون؟ هل يريدون أن ينهار البلد أمام أعينهم، وهم يجلسون بمواقعهم ولا أحد يحرك ساكن؟".

وعن مشاركة "القوات" في الحراك الشعبي، قال: "نحن كنا حراكا قبل بدء الحراك لأشهر وأشهر. كنا حراكا على مقاعد مجلس النواب، وبالأخص مجلس الوزراء وفي الاجتماعات الاقتصادية الطارئة التي طرحت، ومنذ 2 أيلول عندما عقد الاجتماع الاقتصادي الطارئ اليتيم بقصر بعبدا، ونحن ننادي باستقالة الحكومة التي كانت موجودة، وتشكيل حكومة إنقاذ من مستقلين. وعندما بدأ الحراك الشعبي، وجدنا أنفسنا في هذا الحراك، وبالمحصلة لا أريد أن أقف عند بعض التفاصيل هنا وهناك، لأنه معروف أن الحراك يشمل كثيرا من الشعب اللبناني، لكن بالمحصلة مساره كان يتلاقى مع الأهداف التي كنا نضعها، وما زلنا نضعها، من جهة استقالة الحكومة التي كانت موجودة، أو جهة تشكيل حكومة من انتقاليين مستقلين، أو غيرها من الأهداف. وفي الوقت الحاضر يمكن أن نكون قادمين إلى انتخابات نيابية مبكرة". أضاف: "من جميع المعطيات المتوفرة نحن لسنا جزءا من تأليف الحكومة الحالية، لكن كما تبين من جميع المعلومات التي تصلنا أنه لن تكون هناك حكومة". وعن تحالف "14 آذار"، قال: "الحياة مستمرة فيه دائما. يذبل لأسباب ومواضيع معينة. ولكي أكون صريحا، نحن وتيار المستقبل على موجة واحدة استراتيجيا. هناك اختلاف في وجهات النظر حول طريقة إدارة الدولة، وهذا الذي يفسد الود من وقت لآخر. وأتمنى بعد كل شيء حصل في البلد أن نتفاهم مع تيار المستقبل على طريقة إدارة الدولة، لأنه على المستويات الأخرى هناك تلاؤم تام في وجهات النظر". وعن عدم تسمية الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة، أجاب: "نتأسف لذلك، لكن لم يكن لدينا خيار إلا اتخاذ هذا الموقف، لأن الرئيس الحريري خذلنا بأمور عدة، حصلت في وقت سابق، والوقت لم يكن مناسبا أبدا لكي نؤيده لرئاسة الحكومة". وأوضح أن الاتصالات قائمة مع تيار "المستقبل" في الحد الأدنى بجميع الحالات على مستوى القواعد، لكن ليس على المستوى السياسي، وفي الشهر الأخير لم تكن هناك اتصالات قوية"، لافتا إلى أن التواصل مستمر مع الحزب "الاشتراكي" و"الكتائب".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل  15-16 كانون الثاني/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

The Occupier Hezbollah Stands Behind All Acts Of Violence, chaos & Corruption
 Elias Bejjani/January 15/2020
 
المحتل حزب الله هو وراء كل اعمال العنف والفساد والفوضى
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/82321/elias-bejjani-the-occupier-hezbollah-stands-behind-all-acts-of-violence-chaos-corruption-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d8%aa%d9%84-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%87%d9%88-%d9%88%d8%b1/

 

 

ثورة تتعامى عن سرطان حزب الله وتتملقه تحمل بنفسها كل مقومات الفشل

الياس بجاني/13 كانون الثاني/2020

ثورة تتملق حزب الله الإيراني وتداهنه وتتعامى عن احتلاله ودويلته وإرهابه وتسوّق لكذبة ونفاق مقاومته هي ثورة فاشلة وأداة تدمير وخراب.

 

حزب الله يحتل لبنان وكل الحكام والسياسيين اللبنانيين هم دمى بأمرته

الياس بجاني/13 كانون الثاني/2020

جميل السيد متل ما خبرنا جنبلاط عم يشكل الحكومة والبيك بدو رضاه، ولكن الحقيقة أن كل حكامنا من كبيرهم لصغيرهم دمى يحركها حزب الله

 

تقرير منظمة هيومن رايتس ووتشلعام 2020… لبنان: أزمة اقتصادية ولا معالجة للفساد/الأربعاء 15 كانون الثاني 2020

Human Rights Watch World Report 2020/Lebanon/The rights situation in Lebanon deteriorated in 2019/Human Rights Watch website/January 15/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/82330/%d8%aa%d9%82%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d9%85%d9%86%d8%b8%d9%85%d8%a9-%d9%87%d9%8a%d9%88%d9%85%d9%86-%d8%b1%d8%a7%d9%8a%d8%aa%d8%b3-%d9%88%d9%88%d8%aa%d8%b4%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85-2020-%d9%84%d8%a8%d9%86/

 

الى قائد الجيش.. اعطِ الثوار لدى توقيفهم "حقوق الأسير

سيمون ابو فاضل/موقع الكلمة اونلاين/15 كانون الثاني/2020/

http://eliasbejjaninews.com/archives/82327/%d8%b3%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%a7%d8%a8%d9%88-%d9%81%d8%a7%d8%b6%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%89-%d9%82%d8%a7%d8%a6%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%8a%d8%b4-%d8%a7%d8%b9%d8%b7%d9%90-%d8%a7%d9%84%d8%ab/