المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 16 كانون الثاني/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.january16.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

                              

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَنْتُم مِنْ أَبٍ هُوَ إِبْليس، وتُريدُونَ أَنْ تَعْمَلُوا بِشَهَوَاتِ أَبيكُم، ذَاكَ الَّذي كَانَ مُنْذُ البَدْءِ قَاتِلَ النَّاس

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة

الياس بجاني/العلة ليست في نظام لبنان الطائفي، بل في الاحتلال الإيراني وفي ذمية الطاقم الحزبي والسياسي

الياس بجاني/التوقعات من لقاء بكركي الوجداني: صفر مكعب لأن فاقد الشيء لا يعطيه

الياس بجاني/نوابنا الموارنة بغالبيتهم: ريتون ما يكونوا بديار حدا

الياس بجاني/مش كتير فرق..كارثة بوجهين وتاريخين

الياس بجاني/جريمة ورقة تفاهم مار مخايل

الياس بجاني/قطعان اغنام أصحاب شركات الأحزاب المسيحية

الياس بجاني/ممانون يتقاسمون الأدوار

الياس بجاني/حزب الله ارهابي ومحتل للبنان

 

عناوين الأخبار اللبنانية

تريدون غطاء بكركي والاجتماع الماروني غداً/الياس الزغبي/فايسبوك

رأس وأعضاء/الأب سيمون عساف/فايسبوك

رئاسة الجمهورية ممتعضة والموفد الاميركي يخيّر لبنان ويهاجم حزب الله

لبنان: اكتمال التحضيرات للقمة وتوقعات بحضور ممتاز وتشدُّد أميركي حازم تجاه "حزب الله"

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم 15/01/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 15 كانون الثاني 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الجامعة العربية: لم يطلب منا وساطة بين لبنان وليبيا

عسكري إسرائيلي يدخل الى بلدة عيتا الشعب...لا يزال مختبئًا حتى الساعة ومخابرات الجيش تبحث عنه!

أكثر من صراع على خلافة عون...

مذكرة من الحريري إلى روحاني: للإفراج عن نزار زكا

قرّروا التظاهر في بكركي غداً... وأتى جواب الراعي

بعد تصريحات ديفيد هيل الاخيرة في لبنان.. إيران ترد!

إحالة "مارك عيسى" إلى القاضي عويدات

«اليونيفيل»: لبنان وإسرائيل لا يسعيان إلى تصعيد التوتر الحدودي

واشنطن تؤكد مضيّها بمواجهة إيران في المنطقة و«حزب الله» في لبنان

مشاركة وزير البيئة اللبناني في احتفال وهّاب تغضب الحريري و«التيار»

روسيا تعرض تأمين انتقال هنيبعل القذافي إلى موسكو

لبنان: «الثلث المعطل» في الحكومة أداة لمعركة رئاسة الجمهورية تمنح صاحبها القوة الدستورية والمعنوية نفسها التي يتمتع بها رئيس الوزراء

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

نتنياهو: على الإيرانيين إخراج قواتهم من سوريا وإلا واصلنا ضرباتنا

ضربة كبيرة لماي.. البرلمان يرفض اتفاق بريكست

بولتون يتهم إيران بتقديم معلومات مزيفة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية

ألمانيا اعتقلت جاسوساً لطهران... وترامب طلب ضرب سفنها بالخليج

واشنطن تطالب بغداد بتجميد ميليشيات إيران وسلّمتها قائمة تضمنت 67 جماعة

إردوغان يكشف عن منطقة آمنة بشمال سوريا تقيمها تركيا

الأردن يستضيف المرحلة الثانية من المفاوضات اليمنية

تنافس أردني ـ إيراني في العراق حول ملفات المنطقة والقضايا الثنائية المشتركة

الملك عبد الله الثاني في بغداد بالتزامن مع وجود ظريف فيها

المبعوث الأممي إلى سوريا يصل دمشق

وفاة 15 طفلاً بمخيم الركبان جراء البرد القارس

دعوة أممية لزيادة المساعدات لمصر دعماً للاجئين/غراندي قال إن مليون سوري وُلدوا في الشتات منذ 2011

البشير من دارفور: الحكومة لن تسقط بالمظاهرات/الإفراج عن 30 صحافياً وناشطاً بعد احتجاز دام ساعات في الخرطوم

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

رسالة مفتوحة إلى المجتمعين في بكركي يوم 16 كانون الثاني 2019/خليل حلو/فايسبوك

عملية «إستدعاء» مبرمجة لتدخّل الأسد/طوني عيسى/الجمهورية

هكذا سيرد نصرالله على شائعة مرضه/عماد مرمل/الجمهورية

عون «متفاجِئ» ببري/ملاك عقيل/الجمهورية

هيل في بيروت: وجهان متناقضان... عسكري وديبلوماسي/جورج شاهين/الجمهورية

مآلات التحالف مع إيران ومصائره البائسة/أحمد عدنان/العربية

لقاء بكركي وغاية باسيل: الثلث المعطِّل.. لا المثالثة/منير الربيع/المدن

«قلوب مليانة» بين عين التينة وبعبدا.. والحريري يجمع النقاط «بصمت»/ أحمد شنطف/جنوبية

هيل زائر «صديق» برسائل «غير صديقة»/نقولا ناصيف/الأخبار

حزب الله "ينفض يديه"... ويُسلّم باسيل المُهمّة/معروف الداعوق/اللواء

لقاء الجمهورية و«مرشد الجمهورية»/أليس شبطيني/اللواء

لبنان الذي أذهل وتيّم وأحزن/نديم قطيش/الشرق الأوسط

لقاء بكركي غداً: «مجد الموارنة» سيُعطى لباسيل/ليا القزي/الأخبار

يحبون فلسطين ويكرهون الفلسطينيين/حسين عبد الحسين/الحرة

بومبيو وإعادة تأهيل قطر/يوسف الديني/الشرق الأوسط

تركيا وشمال سوريا... من «الغزو» إلى «الإلحاق»/د. حسن أبو طالب/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية لوفد تجار بيروت: اجتماع بعبدا ضبط اللغط حول الواقع المالي للدولة

الحريري عرض وفوشيه الأوضاع والتقى مطر ووفدا من نقابة الصيادلة ورئيس جمعية المقاصد

الحريري إستقبل سفيرة كندا ومجلس القضاء الأعلى فيروزنيا: لا نصدق أن الولايات المتحدة غيورة على مصلحة هذه المنطقة

بري استقبل سفيرة الاتحاد الاوروبي الفرزلي: العاملون لإشعال الفتنة فشلوا فشلا ذريعا

الكتائب: نرى في مبادرة بكركي خطوة لتحرك وطني اوسع

التيار المستقل: ثمة عجز في ادارة الامور العدلية والامنية والسياسية والاقتصادية والمالية

كتلة المستقبل: اجتماع بعبدا انعكس ايجابا على الاستقرار النقدي والأسواق المالية

كنعان بعد اجتماع التكتل: لقاء بكركي غدا وطني بامتياز والقمة العربية مصلحة تنموية لبنانية وليست تحديا

السفارة الايرانية لهيل:وجودنا الإستشاري العسكري في سوريا شرعي ولا يحتاج إلى إذن والحرص على سيادة لبنان ليس بالتغاضي عن التهديدات الإسرائيلية

ميشال معوض أولم على شرف هيل: نريد لبنان مستقرا وندرك حجم التحديات

الأب أبو كسم: نعول على المعنيين بلقاء بكركي بأن يتحملوا مسؤولياتهم

حزب الله لم يحصل بعد على الضوء الأخضر لتشكيل الحكومة ونطالب بعقد جلسات استثنائية لحكومة تصريف الأعمال

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أَنْتُم مِنْ أَبٍ هُوَ إِبْليس، وتُريدُونَ أَنْ تَعْمَلُوا بِشَهَوَاتِ أَبيكُم، ذَاكَ الَّذي كَانَ مُنْذُ البَدْءِ قَاتِلَ النَّاس

إنجيل القدّيس يوحنّا08/من41حتى48/قالَ الرَبُّ يَسوع لليَهُود: «أَنْتُم تَعْمَلُونَ أَعْمَالَ أَبيكُم». فَقَالُوا لَهُ اليَهُودُ: «نَحْنُ لَمْ نُولَدْ مِنْ زِنًى! لَنَا أَبٌ وَاحِدٌ هُوَ الله!». قَالَ لَهُم يَسُوع: «لَو كَانَ اللهُ أَبَاكُم لأَحْبَبْتُمُونِي، لأَنِّي أَنَا مِنَ اللهِ خَرجْتُ وأَتَيْت. ومَا مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي أَتَيْت، بَلْ هُوَ أَرْسَلَنِي. لِمَاذَا لا تَفْهَمُونَ كَلامِي؟ لأَنَّكُم لا تَقْدِرُونَ أَنْ تَسْمَعُوا قَولِي! أَنْتُم مِنْ أَبٍ هُوَ إِبْليس، وتُريدُونَ أَنْ تَعْمَلُوا بِشَهَوَاتِ أَبيكُم، ذَاكَ الَّذي كَانَ مُنْذُ البَدْءِ قَاتِلَ النَّاس، ومَا ثَبَتَ في الحَقّ، لأَنَّهُ لا حَقَّ فِيه. عِنْدَمَا يَتَكَلَّمُ بِٱلكَذِبِ يَتَكَلَّمُ بِمَا لَدَيْه، لأَنَّهُ كَذَّابٌ وأَبُو الكَذِب.أَمَّا أَنَا، فَلأَنِّي أَقُولُ الحَقّ، لا تُصَدِّقُونَنِي.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة

العلة ليست في نظام لبنان الطائفي، بل في الاحتلال الإيراني وفي ذمية الطاقم الحزبي والسياسي/الياس بجاني/16 كانون الثاني/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لقراءة المقالة

http://al-seyassah.com/%D8%B9%D9%84%D8%A9-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%84%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A/

 

العلة ليست في نظام لبنان الطائفي، بل في الاحتلال الإيراني وفي ذمية الطاقم الحزبي والسياسي

الياس بجاني/16 كانون الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/71092/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A9-%D9%84%D9%8A%D8%B3%D8%AA-%D9%81%D9%8A-%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%A7-2/

(الفيلسوف والمؤرخ كمال الحاج: “لقد جئت لأقول وبرصانة إن إلغاء الطائفية جريمة ترتكبها حيال لبنان، بل حيال العروبة. جئت لأقول بصراحة وبصوت عالٍ وباقتناع مسؤول: أنا طائفي”.)

يتحفنا نفر كبير من طاقمنا السياسي والحزبي والرسمي وعلى مدار الساعة بأطروحات انكشارية ومهرطقة تركز على القول بأن النظام اللبناني غير صالح وأنه لم يعد يتماشى لا مع العصر ولا مع التطور ولا مع الديموغرافيا… وذلك لأنه نظام طائفي..علماً أن معظم هؤلاء الجهابذة طائفيون ومذهبيون قلباً وقالباً وفكراً وممارسات وينتمون لمجموعات مذهبية وطائفية ولا يعترفون لا بلبنان الكيان والهوية، ولا بالعلمانية ولا بأي مفهوم من مفاهيم الدولة المدنية.

الهدف الأول من كل هذا الضجيج  النفاقي هو ضرب النظام اللبناني الحضاري والتوافقي والرسالة والذي هو الأنسب والأفضل للمجتمعات المتعددة المذاهب والطوائف والإثنيات كما هو حال لبنان.. وكذلك تهميش وجود كل الأقليات التي تميز لبنان بتنوعها وإبعادها عن أي دور سياسي وتحويلها إلى رهائن لا أكثر ولا أقل، كما هو الحال في كل دول الشرق الأوسط.

وثانياً تحويل لبنان إلى دولة مذهبية تابعة لإيران تكون قاعدة للمشروع المذهبي الملالولي الإمبراطوري التوسعي، أو مسرحاً ومنطلقاً للجماعات الأصولية الجهادية.

حالياً، هذا بالتحديد ما يسعى إليه حزب الله علنية ومنذ قيامه سنة 1982، في حين أن قادته الكبار ومنظريه من مثل السيد نصرالله والشيخ نعيم قاسم يجاهرون بسعيهم لقيام الدولة الإسلامية الخالصة كما هو الحال في جمهورية إيران الإسلامية.

من هنا فإن كل ما يقوم الحزب الملالوي هذا من إرباكات للنظام وضرب للاقتصاد وتجويف للمؤسسات وللقوى الأمنية وللدستور وللأعراف يندرج في هذا السياق الجهنمي الممنهج.

والأخطر من مخطط حزب الله في هذا الإطار هو “موضة” أي تقليعة الإدعاء ليلاً نهاراً من قبل غالبية طاقمنا السياسي والحزبي بأن نظامنا هو وراء كل ما يعاني منه الوطن والشعب من صعاب على المستويات المعيشية والإستراتجية كافة..

هؤلاء وعلى خلفية ذميتهم وثقافتهم التجارية وفكرهم الطروادي وقلة إيمانهم وخور رجائهم وصفر وطنيتهم ولبنانيتهم يؤدون دور الأدوات والأبواق الرخيصة والمأجورة التي يستخدمها حزب الله.

عملياً وواقعاً وعلمياً ودستورياً، فإن النظام اللبناني هو من أفضل وانجح الأنظمة في العالم حيث مكونات الوطن هي من مذاهب وأديان واثنيات وحضارات متعددة…ولهذا سماه قداسة البابا الراحل القديس يوحنا بولس الثاني “وطن الرسالة”.

وعملياً ودستورياً وحضارياً فإن نظام لبنان قائم على الطائفية السياسية، أي مبني على تقاسم السلطة بين الطوائف كافة (المعترف بها وعددها 18) علماً أن لا دين رسمي للدولة اللبنانية، وهذا أمر تفتقد إليه كل أنظمة دول الشرق أوسطية، ومؤخراً التحقت إسرائيل بكل هذه الدول بعد إقرارها قانون يهودية الدولة العبرية.

إن النظام اللبناني الطائفي هو تعايشي وحضاري بامتياز عملاً بالمعايير الحقوقية والإنسانية كافة.

نظام لبنان الطائفي يميز لبنان إيجابياً عن كل أنظمة دول الشرق الأوسط الدكتاتورية والدينية والقمعية والجهادية والعسكرية.

في لبنان فقط هناك وجود سياسي ومشاركة سياسية فاعلة ومنظمة وواضحة للمذهب الدرزي وللمذاهب المسيحية كافة.

وفي لبنان فقط في ما عدا الجمهورية الأرمينية للأرمن كقومية وكمذهب مشاركة فاعلة في الحكم.

كل دول الشرق الأوسط للدولة دين فيما عدا لبنان.

من هنا فإن كل السياسيين الذميين ومنهم كثر من أهلنا الموارنة الذين ينتقدون النظام اللبناني الطائفي هم جماعة من المنافقين وتجار الهيكل وما كان ليكن لهم وجود في الحياة السياسية لولا النظام هذا.

وفي نفس هذا السياق فإن كل من يدعي بأن المارونية السياسة كانت عنصرية أو قمعية هو 100% متجني وغير صادق لأنه أولاً لا وجود لمارونية سياسية، بل لحكم دستوري 100%.

 ويوم بدأ ضرب الدستور أي التوافق بين المذاهب على احترام النظام الطوائفي راحت تحل الكوارث على لبنان ولا تزال تتولى وتتكاثر.

وفي هذا الإطار فإن اتفاقية الطائف كانت ضرباً ونقضاً واضحا للاتفاق الاستقلالي الدستوري التي عقد بين اللبنانيين يوم نال استقلاله من الانتداب الفرنسي.

وكذلك فرض الهوية العربية (من خلال اتفاقية الطائف) على لبنان واللبنانيين كان عملاً قمعياً لأن الشرائح اللبنانية في غالبيتها العظمى ليست عربية.

يبقى أن الطاقم السياسي اللبناني الفريسي وخصوصاً الفريق المسيحي منه هو منافق وذمي ولا يهمه غير تأمين مصالحه الخاصة.

والمضحك المبكي أن من يطالب في لبنان بإلغاء النظام الطائفي هم الطائفيون مليون بالمائة فكراً وثقافة وأهدافاً وممارسات.. وما يطالب به هؤلاء ويسعون إليه عملياً هو قمع كل الأقليات كما هو الحال في كل دول الشرق الأوسط ومعاملتها كأهل ذمة.

في الخلاصة، فإن العلة ليست في النظام اللبناني الطائفي، ولا في الدستور الذي تم التوافق عليه يوم نال البلد استقلاله، بل هي في نوعية وخامة وفكر وثقافة الطاقم السياسي العفن من سياسيين تجار وأصحاب شركات أحزاب دكتاتورية ومافياوية.

يبقى إنه من المحزن أن شرائح كثيرة من شعبنا هي أغنام في ممارساتها السياسية وتسير خلف السياسيين الطرواديين وأصحاب شركات الأحزاب الفجار بغباء وجهل وقلة إيمان..

واخطر هذه القطعان هم أولئك المنطوون داخل الأحزاب الشركات وهنا هم كلهم سواسية في العهر والنفاق والذمية والكذب والنفاق.

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*الفيلسوف كمال يوسف الحج: ابعاد القومية اللبنانية/اضغط هنا لقراءة الدراسة
*الفيلسوف كمال الحاج/ابعاد الطائفية في لبنان والعالم العربي/اضغط هنا لقراءة الدراسة


التوقعات من لقاء بكركي الوجداني: صفر مكعب لأن فاقد الشيء لا يعطيه
"إياكم وخمير الفريسيين الذي هو الرياء. فما من مستور إلا سينكشف" (لوقا 12/01-12)

الياس بجاني/15 كانون الثاني/19
http://eliasbejjaninews.com/archives/71107/71107/
يوم
طلب الكتبة والفريسيين من السيد المسيح إسكات تلاميذه وهو يدخل اورشليم رد عليهم قائلاً: "لو سكت هؤلاء لتكلمت الحجارة" (لوقا 19/40).

وحجارة صرح بكركي "الذي أعطي له مجد لبنان" سوف تتكلم وترفع الصوت عالياً بغضب وتأنيب ورذل بوجه غالبية من دعاهم البطريرك الراعي للقاء وجداني يبحث في حال الموارنة التعيس والدركي على مستوى الحكام والقيادات والأحزاب والسياسيين. من هنا ودون لف ودوران، ودون قفازات أو أقنعة ومسايرة أو تملق لا بد من الشهادة للحق وتسمية الأشياء بأسمائها مرددين مع مار بولس رسول الأمم: "فلو كنت إلى اليوم أطلب رضا الناس، لما كنت عبدا للمسيح." (غلاطية10/01)

والحقيقة المحزنة هي أن من دعاهم البطريرك الراعي من الطاقم السياسي والحزبي والسياسي الماروني للقاء في بكركي هم في غالبيتهم العظمى عملياً وواقعاً ملموساً ومعاشاً تابعين إما لإيران وملاليها ويبخرون ويسوّقون دون حياء لسلاح ودويلة حزبها الإرهابي، أو مرتبطين حتى العظم بنظام الأسد الكيماوي، أو قد نعسوا كحراس للوطن وداكشوا الكراسي بالسيادة وقفزوا فوق دماء الشهداء وتلحفوا بهرطقتي الذمية الواقعية، أو متطفلين على السياسة وحربائيين، أو أقزام ذميين، أو جماعة من تجار الهيكل ..

وبالتالي لا أمل ولا رجاء منهم لا اليوم ولا في أي يوم.

وقمح بدا تاكل حني من هيك معاجن!!!

هؤلاء لم يتركوا معصية وفاحشة إلا واقترفوها لأنهم اختاروا على خلفية قلة إيمانهم وخور رجائهم السير في مسالك الأبواب الواسعة التي تؤدي إلى نار جهنم ودودها.

مع سيدنا المسيح نقول لهؤلاء: "تَعْلَمُونَ أَنَّ رُؤَسَاءَ الأُمَمِ يَسُودُونَهُم، وعُظَمَاءَهُم يَتَسَلَّطُونَ عَلَيْهِم، فلا يَكُنْ بَيْنَكُم هكَذَا. بَلْ مَنْ أَرادَ أَنْ يَكُونَ بَيْنَكُم عَظِيْمًا، فَلْيَكُنْ لَكُم خَادِمًا، ومَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ الأَوَّلَ بَيْنَكُم، فَلْيَكُنْ لَكُم عَبْدًا، مِثْلَ ٱبْنِ الإِنْسَانِ الَّذي لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدُم، ويَبْذُلَ نَفْسَهُ فِدَاءً عَنْ كَثِيرِين». (متّى02/من20حتى28)

حبذا لو يتعلم ويتعظ زوار بكركي من الآية الإنجيلية: "يا إخوَتِي، ذَكِّرْهُم بِذلِك ونَاشِدْهُم في حَضْرَةِ الله أَنْ يَتَجَنَّبُوا المُمَاحَكاتِ الَّتي لا نَفْعَ مِنْهَا، والتي تَهْدِمُ السَّامِعِين". (طيموتاوس02/من14حتى26)

في الخلاصة، فاقد الشيء لا يعطيه.

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

نوابنا الموارنة بغالبيتهم: ريتون ما يكونوا بديار حدا

الياس بجاني/14 كانون الثاني/19

غالبية نوابنا الموارنة الذين سيجتمعون وجدانياً في بكركي الأربعاء هم غرباء عن المارونية بقيمها ورسالتها ودورها وهويتها والتاريخ ومنسلخين عن عنفوانها ومستزلمين لقوى احتلالية ارهابية هي عدوة لكل ما هو لبناني..اجتماعهم عبثي ومضيعة للوقت ولن يثمر غير المزيد من الذمية والإستسلام. ريتون ما يكونوا بديار حدا!

 

مش كتير فرق..كارثة بوجهين وتاريخين

الياس بجاني/13 كانون الثاني/19

مش كتير فرق بين 6 شباط 1984 بانقلاب بري ع الجيش وبين 6 شباط 2006 ورقة تفاهم عون-نصرالله..الإنقلاب ع الدستور والإستقلال والسيادة.

 

جريمة ورقة تفاهم مار مخايل

الياس بجاني/13 كانون الثاني/19

على المستوى المسيحي واقعنا مؤلم وجحودي فحكامنا تجار هيكل وطاقمنا السياسي سماسرة في حين أن كثر من أهلنا أمسوا قطعان من الأغنام لا يجيدون غير الهوبرة ولا يعرفون غير خطاب الغباء والجهل.. رهاننا عليهم فشل فشلاً ذريعاً..مطلوب ثورة اخلاقية واستبدالهم بمن يشبهنا. ومع جبران نقول:

"سلاما على الذين لا تبدلهم الحياة، لا تفرقهم الطرق ولا وتغيرهم الظروف".

 

قطعان اغنام أصحاب شركات الأحزاب المسيحية

الياس بجاني/12 كانون الثاني/19

مما لا شك فيه فإن قطعان أغنام وهوبرجية وزقيفة أصحاب شركات الأحزاب السماة زوراً وكذباً مسيحية هم وصمة عار على كل قيم الإيمان والرجاء والأخلاق والذوق ونقطة سوداء ومخجلة في تاريخ المقاومة "الوطنية والسيادية والإستقلالية". إنه زمن بؤس وعهر.

 

ممانون يتقاسمون الأدوار

الياس بجاني/11 كانون الثاني/19

ارانب الإستيذ نبيه الحالية موحى بها من حزب الله وربما منسقة مع باسيل وهي قرداحية وملالوية هدفها فرض التطبيع مع بشار، والله أعلم

 

حزب الله ارهابي ومحتل للبنان

الياس بجاني/10 كانون الثاني/19

سلاح حزب الله لا شرعي ولا دستوري ولا لبناني ولا مقاوم ولا ممانع ولا رادع وإنما هو سلاح مذهبي وارهابي وأداة احتلال فارسية معادية.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

تريدون غطاء بكركي والاجتماع الماروني غداً؟

الياس الزغبي/فايسبوك/15 كانون الثاني/19

تريدون غطاء بكركي والاجتماع الماروني غداً؟ حسناً. ولكن، أين ستستخدمون هذا الغطاء؟ لتغطية سلاح "حزب الله" بحجة ضعف الجيش في الدفاع عن لبنان، كما فعلتم منذ ١٣ سنة حتّى الآن؟ وتغطية بشار الأسد بحجة النازحين والاستفادة من إعمار سوريا؟

إن غطاء مَن "أُعطي له مجد لبنان" لا يكون إلّا للبنان. فَ... كي تحصلوا على الغطاء الماروني اللبناني الوطني .تخلّوا عن "تفاهم" الذلّ الذي أودى بلبنان إلى الجحيم... ولو جاء بكم إلى جنّة السلطة!

لن ينفعكم التصويب على المتراس إن تجاهلتم الأساس. تريدون من اجتماع بكركي دعمكم للقصف على بري. آن لكم أن تصححوا إحداثياتكم أيها "المدفعجيون"! فوراء بري ترسانات وخراسانات أنتم عالقون في دهاليزها،

ووقعتم في حبائلها و"تفاهماتها". أخرجوا أوّلاً من هذه الدهاليز كي تحصلوا على أي دعم وتنالوا بركة لبنان وبكركي... واللّه!

 

العهد الذي بشر اللبنانيين بالإصلاح والتغيير وبأنه قوي أثبت أنه يفتقر إلى القوة وأن وعوده غير مقترنة باية خطط وتفتقر لبعد النظر

خليل حلو/فايسبوك/15 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71105/%d8%ae%d9%84%d9%8a%d9%84-%d8%ad%d9%84%d9%88-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%87%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%8a-%d8%a8%d8%b4%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a%d9%8a%d9%86-%d8%a8%d8%a7%d9%84/

عدم تأليف الحكومة الذي هو نتيجة الضغوط السورية المباشرة والإيرانية غير المباشرة والتي تختصر بجملة واحدة: "أو حكومة بشروطنا أو ما فيه حكومة"، وهؤلاء يعرفون أن لبنان بحاجة ماسة لهذه الحكومة وانه دخل في مرحلة الخطر الإقتصادي والمالي اللذين سينتج عنهما خطر إجتماعي وبالتالي أمني، وبالرغم من ذلك يمضي حلفائهما في لبنان بالمواقف المعرقلة والتي ستؤدي إلى انهيار الهيكل على رؤوس الجميع بما في ذلك رؤوسهم. العهد الذي بشر اللبنانيين بالإصلاح والتغيير وبأنه قوي أثبت أنه يفتقر إلى القوة وأن وعوده غير مقترنة باية خطط وتفتقر لبعد النظر. هنا لا بد من الإضاءة على نقطتين أساسيتين:

الأولى تعود إلى عهد الرئيس سليمان الذي اتهمه العهد الحالي بانه ضعيف وبانه فاسد وبأنه منحاز لطرف ضد آخر وغيره من الإتهامات بالعشرات.

مقارنة بما رأيناه من العهد الحالي نجد أن عهد الرئيس سليمان كان عهد القوة الهادئة la force tranquille وأن الفساد خلاله ازداد اليوم أضعاف اضعاف وأن عهد الرئيس سليمان لم يقدم التنازلات لأي طرف رغم الضغوط الكبيرة وأن الوضع المالي والإقتصادي كانا أفضل بكثير ...

لقد كالوا عليه الحملات لينتهي بهم الحال اليوم لتبرير ما يحصل ويقولون أن "الرئيس ليس لديه صلاحيات" وأنهم (بصيغة المجهول) لا يسمحون له بالعمل، مما يعني أن كل ما قام به جماعة 8 آذار خلال العهد السابق كان للتفشيل وهذا لم يحصل والأرقام والوقائع أكبر دلالة وخاصة لجهة تسليح وتجهيز الجيش والقوى الأمنية والوضعين المالي والإقتصادي.

الثانية: ما العمل لكي لا نختنق جميعنا؟ لأن فشل العهد الحالي يمكن التعويض عنه بالعهد المقبل ولكن إذا ذهبنا إلى انهيار اجتماعي اقتصادي على صورة إيران اليوم أو الصومال بالأمس فسينهار الهيكل على الجميع دون استثناء ...

وعند الإنهيار ستكون قفزة في المجهول والذين يتحكمون بكافة قرارات الدولة الآن لن يستطيعوا التحكم بجماهيرهم التي ستنقلب عليهم من الفقر والعوز.

إقتراح حكومة تكنوقراط (ولبنان غني بهم) هي الحل الأنسب ليس للإصلاح والنهوض بل أقله لوقف التدهور السريع والذي باكورته تعميم مصرف لبنان يوم أمس بخصوص المؤسسات غير المصرفية.

لبنان مرّ بظروف أصعب في العام 1305 وفي العام 1915 ونهض منها وسينهض ولكن ليس بفضل من في السلطة اليوم ولا بفضل المتحالفين مع الخارج.

عاش لبنان

 

رأس وأعضاء

الأب سيمون عساف/فايسبوك/15 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71099/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8-%d8%b3%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%b9%d8%b3%d8%a7%d9%81-%d8%b1%d8%a3%d8%b3-%d9%88%d8%a3%d8%b9%d8%b6%d8%a7%d8%a1/

يا قابضين على مَقَالِيدَ الْحُكْمِ وسُلُطَاتَهُ وزِمَامَ الأحداث وماجرياتها ومجاريها، ايُعقل ان تستعين الحكمة بغير أَهْلِ الفضيلة وَالفَلْسَفَةِ وَالْمَعْرِفَةِ والراسخين في العِلْمِ وَالتَّبَصُّرِ بِحَقَائِقِ الأُمُورِ وَكُنْهِهَا وَجَوْهَرِهَا؟ وَمَنْ يُؤْتَ الحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً !!!

اينكم منها يا ذوات ومن تستشيرون؟ انتم النبع والمصب والمرجج واياكم يستشير كل رأس مهما تشامخ وعلا.

انها كسرةُ خاطر وانكسار ان َتؤمِّل النظافةُ خيراً بالفاسدين والفاشلين.

أبعدوهم عنكم وخذوا وحدكم القرار من دون العودة الى احد، كيف لا يُثار غضبٌ من هذا الشواذ المخالف للمنطق والمألوف والمعتاد؟؟

انه سلوك معيب وغير سويّ ينعته المتضلعّون في التاريخ المُتَمَكِّنونُ من استدراك الأمور، بالطيش والخِفَّة وعدم الأهلية لإدارة الأزمات في المآزق الحرجة ونحن نحتاج الى الرجوله في مثل هذه الأوضاع الخانقة وهذه المواقف الدقيقة.

اصحيح ان الرأس يستشير الأعضاء السقيمة، الا يشبه مُشْتار العسل من الدبابير؟؟

أُلاَمُ عَلَى لَيْلَى وَلَوْ أَنَّ هَامَتِي ... تُدَاوَى بِلَيْلَى بَعْدَ يُبْسٍ لَبَلَّتِ

هل بِلَيْلَى – السلافة يصحو الفكر ويُسرح بالقطعان الى المراعي الخصيبة؟

هل لصاحب الشخصية المسؤولة ان تتأرجح في الخطب الجلل وتضيّع الفُرص مع الأدنين، ام تاخذ المبادرة العُجلى وتسعى الى الخلاص بالأظافر من الأشداق؟

تاخرتم كثيرا يا سادة قادة، فيما الناس راجعون من الحج انتم ذاهبون اليه؟

من يتخيّل هذا المشهد الدرامي المأسوي بكل ابعاده وقياساته والخلاصات؟

نزلت البلايا والشَّدَائِدُ وَالْمَصَائِبُ في زمن مخاض عالمي مريع.

صُروف، كَوَارِث، مُلِمّات، نَوَازِل، قَوَارِع، نَوائِب، كْرُوه مِحَن، نَكْبَات، فَواجِعَ، دواهِيَ، غَوائِلَ، فوادِح...

ومن تعاسة الى اتعس ننحدر صوب المهاوي وحين يصل الترياق من العراق يكون قد فارق العليل.

اين المداوي وما هو العلاج والعِلّة متأصّلة يلزمها استئصال.

مع الأسف حتى تشخيص المرض غائب عنكم.

هل من علاقات دبلوماسية إقليمية ودولية على مستوى المقام والمصير الوطن؟

من يرتجي: اَلشَّعْبُ السَّالِكُ فِي الظُّلْمَةِ، وهل يَبْصَرَ نُورًا عَظِيمًا، وهل الْجَالِسُونَ فِي أَرْضِ ظِلاَلِ الْمَوْتِ يَشْرَقَ عَلَيْهِمْ نُورٌ (سفر إشعياء 9: 2).

في مشرق منذور لثقافة الغزوات والتناحر والنعرات والقتل والذبح والويلات المذهبية المتخلفة؟ ماذا تنتظرون اما اتعظتم؟؟

هل من شجاعة عند القائد وحذاقة ماهرة وحنكة في ممارسة خلق الروابط والمواثيق بين القوى على كل صعيد؟ حضارتنا تربأ بهذا الانخذال المرير.

اسئلتنا على كل لسان تُطرح في شأن الخروج من دوَّامة التدهور والتقهقر والإفلاس والافتقار.

 شعبنا بجميع أطيافه خصوصا المحتاج يعضه الذل والعوز هاجسه الرحيل، يئن ويلعن من عجز ويتمنى ان تبتلع الآرض اهل الخلاعة والفجور لأنهم لا يشعرون بوجع المقهورين القابعين في منازل الفاقة المدقعة؟

الى الله نَكِلُ الأمر عساه سميع مجيب!!!

ا.د. سيمون عساف 15/1/201

 

رئاسة الجمهورية ممتعضة والموفد الاميركي يخيّر لبنان ويهاجم حزب الله

إعداد جنوبية 15 يناير، 2019 /توتر سياسي سببته اعمال الفوضى التي رافقت تظاهرات مناصو حركة امل وحرقهم للعلم الليبي، مما ادى الى عدولها عن المشاركة في القمة الاقتصاجية في بيروت. رأى قريبون من وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل أنّ “ما حصل بين الرئيس ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري لم يكن سهلاً ولا بسيطاً، وإن كان من المتوقع أن يتجاوزَه الرئيسان عون وبري إستناداً الى وعيهما السياسي، إلّا أنه سيُعلِّم خصوصاً لدى مَن أوكل اليه الدستور حماية الدولة والمؤسسات”. ولفت هؤلاء في حديث لـ”الجمهورية” إلى ان “ردُّ باسيل أصاب الهدفَ تماماً، وأظهر الفارق بين الفريق المؤسساتي وبين مَن لم يخرج بعد مِن لغة الحرب. هناك فريق لديه ماض نحاول أن ننساه، لكن هو يصرّ على تذكيرنا به دائماً”. وأكد القريبون من باسيل “إننا تفاجأنا كثيراً بموقف بري التصعيدي الذي لم يظهر منه في الفترة الماضية سوى الحرص على حماية الدولة ومؤسساتها ونبذ الشغب وتهدئة النفوس المحقونة، فإذا بنا أمام نسخة جديدة تنسف كل الإيجابية التي طبعت علاقته مع العهد في الفترة الماضية وتذكّر بزمن الميليشيات”، مشيرين الى أنّ “المواجهة مع العهد التي كانت مستترة ظهر جانبٌ من هويتها من خلال الأحداث غير المبرَّرة في الأيام الماضية والتي شكّلت إعتداءً صارخاً على مؤسسات الدولة”.

عون ممتعض

من جانبها أكدت مصادر الرئاسة اللبنانية في حديث لـ”الشرق الاوسط” ان الرئاسة عبرت عن امتعاضها مما حصل في بيروت من حرق للأعلام الليبية”. من جهتها، أكدت مصادر منظّمي القمة في بيروت لـ”الشرق الأوسط” إلى ان “خيار مشاركة أي دولة هو قرار سيادي مع تأكيدنا على اتخاذ كامل الإجراءات الأمنية اللازمة لتأمين سلامة الوفود المشاركة”.

زيارة هيل

في هذه الاجواء، تابع وكيل وزارة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل زيارته للبنان ولقاءاته مع المسؤولين، فزار الرؤساء: العماد ميشال عون ونبيه بري وسعد الحريري ووزيري الخارجية جبران باسيل والمال علي حسن خليل والسفير السعودي في بيروت وليد البخاري. اعتبر مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية ديفيد هيل أن “لبنان وحده يحق له الدفاع عن نفسه وأن على الشعب اللبناني اتخاذ القرارات الكبيرة”. وفي تصريح له من بيت الوسط في بيروت عقب لقائه رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري قال هيل إنه “لا يجوز أن يكون هناك ميليشيا خارج الدولة تقوم بحفر الأنفاق أو بجمع ترسانة من مئات الصواريخ التي تهدد الاستقرار”، وفْق تعبيره. وإذّ وصف حزب الله بـالمنظمة الإرهابية”، أشار إلى أن “نوع الحكومة التي ستؤلف مهم للجميع”. وقال هيل إن بلاده تدعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية “لتأمين الحدود والحفاظ على الأمن الداخلي في لبنان”، مشيراً إلى أنها “تواصل بذل الجهود لمواجهة الأنشطة الخطيرة في المنطقة، ومنها تمويل المنظمات الإرهابية كحزب الله”. واستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، ظهر امس في عين التينة، مساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل والسفيرة الأميركية في لبنان اليزابيث ريتشارد، وجرى عرض عام للوضع في لبنان والمنطقة.

وتوقف الرئيس بري أمام “التمادي الإسرائيلي بالخروقات والإنتهاكات اليومية للقرار 1701، وتجاوزه لقوات “اليونيفيل” واللجنة الثلاثية بالإعتداء على الخط الأزرق والأراضي اللبنانية”.

 

لبنان: اكتمال التحضيرات للقمة وتوقعات بحضور ممتاز وتشدُّد أميركي حازم تجاه "حزب الله"

بيروت ـ “السياسة” /15 كانون الثاني/19/في ظل تصاعد المواقف المنتقدة لتقصير القوى الأمنية في التصدي للممارسات التي قام بها مناصرو حركة “أمل” الذين نزعوا الأعلام الليبية وأحرقوها، وعلى وقع التحذير من مغبة تلاشي آخر ما بقي من دولة ومؤسسات في البلد، اكتملت التحضيرات اللوجستية والإدارية لعقد القمة العربية الاقتصادية التنموية في بيروت الأحد المقبل، وسط توقع مشاركة عربية رفيعة، باستثناء ليبيا التي قررت مقاطعة القمة، وغياب سورية التي سبق وعلقت عضويتها. واعتبر الامين العام لوزارة الخارجية هاني شميطلي، ان “لبنان اعتاد على جمع الاشقاء العرب كافة، وستتناول القمة مواضيع حيوية للعالم العربي”، مشدداً، بعد الاجتماع التحضيري للقمة الاقتصادية أمس، على ان “موضوع النازحين يهم لبنان، اما الملف السوري فمتشعّب اكثر وسيُبحث في أوانه”. واكد ان “القمة ليست خاصة بلبنان، بل هي تجمع كل الدول العربية ونحن ننظر اليها بايجابية، لان بيروت اعتادت جمع العرب في ربوعها”، ومشيراً إلى أن، “القمة ستمثل بالنسبة للبنان حدثاً اقتصادياً مشتركاً”.

وقال إن “مستوى الحضور العربي في القمة ممتاز”.

ورأى شميطلي ان “القمة الاقتصادية تتعلق بالعمل العربي المشترك على الصعيد الاقتصادي ولبنان يكرّس دوره حاضناً لهذا الحدث وسينجزه بنجاح كبير”. إلى ذلك، أكدت مصادر نيابية بارزة شاركت في اللقاء الذي عقده وكيل وزارة الخارجية الأميركية دايفيد هيل مع عدد من الشخصيات اللبنانية لـ”السياسة”، أن هناك تشدداً أميركياً واضحاً تجاه “حزب الله” ستتم ترجمته في المرحلة المقبلة، في موازاة العقوبات التي تريد واشنطن فرضها على الحزب، وهذا ما ظهر من كلام المسؤول الأميركي من السرايا الحكومية، وهو ما تقصد قوله لإيصال رسالة إلى “حزب الله” وحلفائه بأن الإدارة الأميركية ستتعامل بحزم مع الحزب ولن تسمح له بتعريض استقرار لبنان والمنطقة لأي خطر، مشيرة إلى أن هذا التشدد الأميركي يعكس في جانب كبير منه، حرص إدارة الرئيس دونالد ترامب على تعزيز دور المؤسسات الدستورية وتوفير الدعم المطلوب للجيش اللبناني والقوى الأمنية، باعتبار أن هناك التزاماً أميركياً ثابتاً على هذا الصعيد.

وشدّد النائب السّابق فارس سعيد، عبر “تويتر”، على أنّ “كلام هيل وضع حدّاً للتسوية التي ارتكزت على إعطاء حزب الله ما يريده في السياسة مقابل الحصول على استقرار داخلي”. وسأل: “ماذا ستفعل القوى السياسية؟”، معتبراً أنّ “الاستمرار في التسوية يعني مواجهة العالم والخروج منها يعني مواجهة ايران والأرجح… لا معلّق ولا مطلّق”. في المقابل، قالت السفارة الايرانية في لبنان، أنه، “في إطار الزيارات الإستفزازية والتحريضية التي قام بها مؤخراً عدد من المسؤولين الأميركيين في بعض الدول والتي تتقاطع مع مستجدات إقليمية أظهرت أكثر من أي وقت مضى إنتكاسة سياسات الإدارة الأميركية وفشلها وخيباتها المتكررة، أطلق ديفيد هيل سلسلة من المواقف، والتي لا تندرج إلا في إطار التدخل السافر في شؤون الغير وإملاء القرارات”.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم 15/01/2019

* مقدمة نشرة اخبار " تلفزيون لبنان"

القمة العربية الإقتصادية والتنموية في بيروت وزاريا الجمعة ورئاسيا الأحد ولبنان يستعيد دوره في الأمة والرئيس ميشال عون يرئسها والرئيس الحريري يرئس الوفد اللبناني.

وهكذا يجتاز لبنان القطوع من دون مشاركة ليبية على أن يكون للحديث صلة في تجدد الإتصالات لإستئناف عمل لجنة متابعة قضية الإمام موسى الصدر ورفيقيه بغض النظر عما حصل في خطوة الأعلام في بيروت.

أما المشاركة السورية فمرحب بها بعد أن يتم إلغاء قرار مجلس جامعة الدول العربية بتجميد عضوية سوريا في الجامعة وهو مرتقب في قمة تونس في آذار المقبل.

وعلى صعيد الوضع الداخلي برزت مؤشرات على جولة جديدة مرتقبة بعد القمة لتأليف الحكومة وهو ما تلتقي المراجع كلها على ضرورته في أسرع وقت.

وإذا تم تأليف الحكومة فإن تطبيق مقررات سيدر من شأنها أن تفرج الوضع الإقتصادي.

أما الوضع المالي فهو بخير وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة أكد مجددا أن لا خطر على سعر صرف الليرة تجاه الدولار.

أمنيا انشغلت وحدات الجيش والأجهزة بملاحقة شخص يرتدي لباسا عسكريا اجتاز الخط الأزرق حاملا صندوقا في داخله أوراق مكتوب عليها بالعبرية وقد لاذ بالفرار في محيط بلدة عيتا الشعب بعدما نودي عليه بالتوقف.

قبل ذلك نشير بحزن الى رحيل القاضي خالد حمود الذي توفي حاملا قضايا الناس وهمومهم...حمود سيوارى في جبانة الباشورة غدا" بعد صلاة الظهر بعد أن يصلى على جثمانه في جامع البسطا وتقبل التعازي يومي الخميس الجمعة في جامع الخاشقجي بين الثالثة والسابعة مساء".

القاضي حمود الذي شغل مناصب قضائية عالية منها المدعي العام العسكري والمدعي العام المالي وعضو المجلس الشرعي الاسلامي كان يردد التأكيد على توحيد الناس حول مطالبهم.

* مقدمة نشرة اخبار " تلفزيون ان بي ان "

هل تتدارك ليبيا ومسؤولوها حجم الازمة التي تسببوا بها ويصححوا المسار من جديد؟ الساعات الماضية حملت الكثير من المعطيات والتطورات حيث علمت الnbn ان اجراءات ليبية اتخذت على اعلى المستويات لاعادة الامور الى مجاريها وتصحيح الخلل بشأن ما جرى وكاعتراف ليبي ضمني بالتقصير اتخذ رئيس الوزراء الليبي فايز السراج قرارا باعادة تفعيل عمل لجنة المتابعة الرسمية بين البلدين وطلب من المسؤولين الليبيين المباشرة فورا باعادة حرارة الاتصالات مع الجانب اللبناني، كما طلب السراج تعزيز اجراءات الحماية حول السفارة اللبنانية في طرابلس الغرب بعد عملية الاعتداء التي استهدفتها. الرسالة وصلت اذا فهل نشهد تغييرا فعليا في الاداء والسلوك الليبي؟ وهل يتدارك المسؤولون الليبيون حجم الازمة بين البلدين وما وصلت اليه من تأزم ويبدأون بخطوات عملية وملموسة تجاه استكمال التحقيقات في ملف قضية الامام الصدر ورفيقيه؟

رئيس مجلس النواب نبيه بري أكد امام زواره ان الشعب الليبي شعب عربي انتصر على طاغيته واسقطه ولا مشكلة معه على الاطلاق وذكر ان حركة أمل كانت اول من ساندت الثورة الليبية ودعمتها سياسيا واعلاميا ضد حكم القذافي البائد، مشيرا الى ان المشكلة تكمن باداء القيادة السياسية الليبية ومدى تعاونها في كشف كل ما يتعلق بقضية الامام الصدر ورفيقيه. باعتبارها قضية وطنية لبنانية كبيرة لا يمكن التهاون بها تحت اي شعار من الشعارات، واوضح الرئيس بري ان حركة الاعتراض الشعبي في بيروت كانت عفوية وعبرت عن مدى الاستياء من السلوك الليبي تجاه قضية الصدر.

على ضفاف القمة تواصلت التحضيرات وتواصل معها الاصرار على استبعاد سوريا الامر الذي سيؤدي حتما الى مزيد من الانقسام العربي رغم ان العقل والمنطق والمصالح المشتركة تقتضي حضور دمشق التس ستكون نجمة القمة والمساهمة الاكبر في ملفات جدول اعمالها من اعادة الاعمار الى النزوح.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

لم يتأكد فعلا اذا كانت زيارة دايفيد هيل الى لبنان هدفت الى تأكيد وقوف واشنطن الى جانب اصدقائها ام مطالبة واشنطن هؤلاء بعدم التخلي عنها وتركها وحيدة في مواجهة حزب الله ؟

في الشكل ارادت واشنطن ايصال رسائل بأنها تريد لبنان جزءا من استراتيجيتها وتفعيل المواجهة مع ايران وحزب الله لكن المفارقة ان واشنطن التي انسحبت وتنسحب - من افغانستان والعراق وسوريا وتغسل يديها من اليمن وفي السعودية وتركيا تقول - وعلى لسان هيل - لبعض من التقاهم في بيروت ان واشنطن لن تقبل بأقل من طرد الوجود العسكري الايراني في سوريا في وقت تسيطر طهران وتؤثر في عواصم عربية وتندفع الرياض ومعها الحديقة الخلفية الخليجية باتجاه دمشق لحجز مقاعدها في ما تبقى من الصفوف الخلفية بعدما تصدرت المقاعد الامامية ولسنوات في الحرب السورية . بعد فشل التحالف العربي ضد اليمن بمباركة العراب الاميركي وتراجع التحالف الدولي والغربي ضد داعش بقيادة العم سام وبعد انفخات دف الربيع العربي وتفرق ابطال فيلم : عصافير الحب المستحيل من اخراج اسرائيل . تفتقت قريحة الرايخ الرابع عن فكرة انشاء تحالف دولي ضد طهران وهو الهدف الاساسي للقمة الدولية التي ترعاها وتنظمها واشنطن الشهر المقبل في وارسو , المقر السابق لحلف وارسو الذراع العسكرية للمنظومة الشيوعية في وجه الناتو الذراع العسكرية للمنظومة الرأسمالية .

جاء هيل الى بيروت في وقت تنسحب واشنطن من سوريا والمنطقة وترمي بمناشير سياسية على غرار المناشير الورقية والدعوات بمكبرات الصوت التي رماها واطلقها الاسرائيليون لدى انسحابهم من بيروت طالبين من الناس عدم اطلاق النار عليهم .

ما لم يقله هيل امام رئيس الجمهورية ورئيس المجلس النيابي ووزسر الخارجية قاله امام الرئيس المكلف في بيت الوسط وهو ان واشنطن لن تتخلى عن حلفائها في لبنان . هؤلاء الذين اسقط في يدهم وباتوا بلا حول ولا طول وحتى بلا قول . فاعتصم جنبلاط بحبل الصمت وغادر جعجع الى الخارج وغيب عن لقاءات اصدقائه الاميركيين سواء كان ذلك عن قصد او عن غير قصد . كان لافتا ان البيان المكتوب الوحيد الصادر عن دايفيد هيل اذيع من بيت الوسط بعد لقائه الحريري وليس بعد لقائه رئيس الجمهورية او وزير الخارجية كما تقتضي الاعراف واللياقات والاصول البروتوكولية . بيان حاول فيه التخفيف من تداعيات ومخاوف وانعكاسات انسحاب واشنطن من سوريا بالتركيز على استعادة مقولة رفض حكومة حزب الله في دلالة واضحة لا تخطئها عين اعشى على فيتوات العرقلة وادوات الرفض في عملية تأليف الحكومة . لقاءات استيضاحية في النهار ولقاءات توضيحية في الليل . هيل في الليل غير هيل في النهار .

وبعد هيل يعود اللبنانيون الى الانشغال في القمة التنموية العربية . غابت سوريا ارضاء لفريق وغابت ليبيا ارضاء لفريق ولا احد يهمه ارضاء لبنان الا حفنة من الشجعان ونخبة من الفرسان واجهوا كما واجه ليونايدس ومقاتليه الثلاثمئة جحافل سايروس منذ اكثر من الفي عام وانتصر عليهم . مزايدات سخيفة وسيناريوهات خفيفة وحبكة ضعيفة ومخرج فقد لمسته بانتظار اسدال الستارة .

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

بفارق يوم، موقف مفارق عن تصريح ديفد هيل، ومن المنبر نفسه.

موقف للدبلوماسية الايرانية من وادي ابو جميل أكد الفرق الشاسع بين الخطاب الجامع لكل اللبنانيين، وخطاب التحريض، بعضهم ضد بعض.

ندعم كل الجهود الرامية الى التسريع في تشكيل الحكومة اللبنانية العتيدة برئاسة الرئيس سعد الحريري قال السفير الايراني محمد جلال فيروزنيا بعد لقائه رئيس الحكومة المكلف، واننا على استعداد دائم لتوثيق العلاقات الثنائية وتعزيزها في كل المجالات لترسيخ الهدوء والامن والاستقرار في ربوع هذا البلد الشقيق كما قال.

شق الاخوة مع لبنان اتبع برد على حرب التصريحات التي يديرها الاميركيون ضد ايران.

فكلام الدبلوماسي الاميركي من وادي ابو جميل بالامس ردت عليه السفارة الايرانية في بيروت، مذكرة ديفيد هيل السفير الاميركي سابقا في بيروت بما يعرفه جيدا عن دعم ايران للبنان حكومة وشعبا في مسعاه الى تحرير أراضيه من الإحتلال الإسرائيلي، في الوقت الذي كانت تقف أميركا متفرجة، بل داعمة للكيان الصهيوني.

وفي البيان، أن لبنان اصبح رقما صعبا في المعادلة الاقليمية بفضل قيادته الحكيمة، وحكومته، وشعبه، وجيشه، ومقاومته المسؤولة، بحيث أصبح حصينا وعصيا على إملاءات الآخرين وأعدائه، فلا يسمح لأي طرف كان بأن يملي عليه القرارات الخاطئة.

انها المواقيت الخاطئة للاميركيين، التي يستسلم لها بعض اللبنانيين. فلبنان الواقف على شفا استحقاقات عدة، لا يحتمل مغامرات اميركية من قيادة متهورة، وكل ما قيل من كلام تهديد وتحريض، وتدخل في صلب الحياة اللبنانية، لم نسمع له ردا من قبل اي من السياديين. بمفارقة ان الكلام الاميركي جاء بعد ان جربوا هم والاسرائيليون وكل حلفائهم التابعون، وعلى مدى سنوات ماضية، كل اشكال الحروب والتهويل. انه لبنان .

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المستقبل"

الاشتباك الاميركي الايراني على مستوى المنطقة في ضوء الملفات الاقليمية يجد في الساحة اللبنانية ارضية مناسبة لتبادل الاتهامات والردود حول العديد من القضايا الخلافية وهو ما ارادته السفارة الايرانية بلسانها ولسان سفيرها الجديد من خلال البيان الذي اصدرته ردا على التصريحات الاخيرة لوكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ? ديفيد هيل واصفة اياها بانها تدخل سافر في شؤون الغير واملاء للقرارات .

بيان السفارة الايرانية ترافق مع زيارة قام بها السفير الايراني الى بيت الوسط حيث تسلم من الرئيس المكلف سعد الحريري مذكرة موجهة للرئيس الايراني حسن روحاني تطالبه بالافراج عن السجين اللبناني نزار زكا.

وعلى وقع الاشتباك الاميركي الايرا ني يواصل لبنان تحضيراته للقمة الاقتصادية العربية التي ستكون وفق البيان الصادر عن كتلة المستقبل النيابية منصة متقدمة لتجديد الثقة برسالة لبنان وموقعه المميز في محيطه العربي منوهة بالاجراءت والجهود التي تقوم بها رئاسة الجمهورية لتامين مقتضيات نجاح القمة وعبرت الكتلة في الوقت نفسه عن استغرابها لما احاط القمة من دعوات ومواقف وتشنجات تقع في خانة المزايدات الداخلية التي لا تمت الى المصلحة الوطنية بصلة.

اما تكتل لبنان القوي فاعلن دعمه الكامل لموقف لبنان الرسمي بعقد القمة الإقتصادية العربية رافضا أي عمل خارج إطار الدولة مؤكدا سعيه الدائم لتشكيل الحكومة الجديدة داعيا جميع القوى لدعم رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في مساعيه.

الشان الحكومي والتاكيد عل اهمية تطبيق الدستور واتفاق الطائف ستشكل العناوين الاساسية للاجتماع الذي يعقد غدا في بكركي والذي دعا اليه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي رؤوساء الكتل والنواب الموارنة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

القمة العربية واقعة تحت تأثير منخفض تمثيلي : من ملوك ورؤساء وأمراء وشيوخ وسلاطين إلى رؤساء وزراء ثم وزراء خارجية ثم وزراء اقتصاد ، فهل الأمر مصادفة أو أن إنزال العلم الليبي ورفع علم حركة أمل مكانه ، شكل ذريعة لبعض الدول لأعادة هيكلة التمثيل ، من القمة إلى من هم دون ؟ إذا كانت العبرة في النتائج، فإن ما حصل في الأيام الثلاثة الأخيرة جعل التمثيل على مستوى القادة ينخفض إلى سبعة من أصل إثنين وعشرين .

تداعيات القمة بدأت تظهر من خلال العوارض الداخلية ، فبعد موقف وزير الخارجية جبران باسيل أمس والذي بدا فيه ممتعضا مما حصل على مستوى إنزال العلم الليبي، كان اليوم موقف لكتلة المستقبل فيه أن "الاعتراض على مشاركة ليبيا في القمة وانزال العلم الليبي لا يفيد قضية الإمام موسى الصدر " .

وفي الطريق إلى القمة برزت حركة من خارج السياق : أميركية - ايرانية، فبعد مروحة اللقاءات التي أجراها السفير ديفيد هيل في بيروت، والمواقف التي أدلى بها، كان رد إيراني على هذه المواقف، ما يؤشر إلى أن المواجهة الاميركية - الايرانية على أرض لبنان، لم تعد تحت الطاولة بل خرجت إلى العلن، فهل تكون هذه المواجهة أحد العوامل المؤثرة في عملية تشكيل الحكومة ؟

عملية التشكيل لم يعد أحد يتكلم بها، وكأن التعثر والعجز باتا من المسلمات ، في ظل تنامي الحديث عن أن ولادة الحكومة الجديدة قد تنتظر الربيع، موعد القمة العربية في تونس، بعدما فشلت الولادة في قمة بيروت .

الاهتمام بالقمة يأتي من التلاميذ أكثر مما يأتي من الكبار، فبعد مذكرة الإقفال للمؤسسات الرسمية يوم الجمعة المقبل، بدأ الطلاب يسألون عما إذا كان هذا الإقفال سيصل إلى المدارس، لكن الجواب لم يأت .

إهتمام آخر شغل الرأي العام هو الخشية من انقطاع الشريان عند أوتوستراد شكا، في ظل تقاذف المسؤوليات، كالعادة، من دون الوصول إلى نتيجة . في المحصلة، لبنان يتقلب على صفيح العواصف: من عاصفة القمة إلى عاصفة تعثر تشكيل الحكومة إلى عاصفة الطبيعة، فهل قدره أن يحصي الأضرار فقط ؟ قبل الدخول في تفاصيل النشرة، نشير الى قمة من نوع آخر : " قمة الوجدان " في بكركي، ففي أي خانة سيصب البيان الختامي ؟ وهل من يسعى إلى تسييله في رصيده؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

انه هدوء ما بعد العاصفة السياسية وما قبل العاصفة الطبيعية فالسجال حول مشاركة ليبيا في القمة انحسر بعدما انتهت المعركة بالتعادل السلبي بين الرئاستين الاولى والثانية فالعهد لم يتراجع ولم يطلب من الوفد الليبي عدم المشاركة، في المقابل ليبيا اتخذت قرارا بمقاطعة القمة بعد استهداف اعلامها في الشوارع.

التعادل السلبي بين الرئاستين لا يمنع من القول ان لبنان ككل هو الذي خسر اذ ثبت للعرب مرة جديدة ان السيادة اللبنانية منتقصة وان الدولة دويلات وان كلمة الشارع اقوى من كلمة الحكم والحكومة وهذا ما دفع المتحدث الرسمي باسم الامين العام للجامعة العربية محمود عفيفي الى وصف حرق حركة أمل العلم الليبي في بيروت بالواقعة المؤسفة. لكن ما احرق قد احرق ومعه احترقت صورة لبنان في المنطقة والعالم.

توازيا معركة من نوع اخر بدأت تتظاهر في لبنان عنوان المعركة اقليمي بامتياز فبعد المواقف العالية السقف لديفيد هيل امس في بيروت ضد حزب الله وايران باشرت ايران هجوما مضادا واللافت ان السفير الايراني الذي لم يزر بيت الوسط منذ تعيينه في آب الفائت لم يتعرف بعد الى رئيس الحكومة المكلف زار اليوم بيت الوسط وهدفه الحقيقي من ذلك الرد على ديفيد هيل من المنبر نفسه الذي اطلق منه الاخير مواقفه.

كما ان السفارة الايرانية في بيروت اصدرت بيانا شديد اللهجة ضد هيل وضد السياسة الاميركية بل السياسة الاميركية في المنطقة كلها معطيات تؤكد ان الاجواء ملبدة في الاقليم وان عاصفة جديدة قد تهب في لحظة يبدو فيها الاستقرار اللبناني هشا نتيجة عدم التوافق على تشكيل حكومة.

في هذا الموقت اللبنانيون ينتظرون حدثين العاصفة ميريام التي ستبلغ اقصى قواتها الليلة وغدا والقمة المارونية في بكركي.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

قبل أن يعطى العرب الكلمة يوم الجمعة في بيروت فإن مجد لبنان أعطي للموارنة غدا والمدعوون إلى بكركي على شرف الأزمة الحكومية سيؤدون مناسك سياسية وصلاة تضرع للحل. راعي الحفل السياسي أدرك مبكرا أن رعيته المارونية سبب كل علة من الحروب الرئاسية إلى المعارك المسبقة نحو بعبدا، فوضع سيد الكنيسة إصبعه على الجرح الذي لا يختمه أي تاريخ.

حصر الأزمة بالموارنة ودعاهم إلى مواجهة الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة وإلى مبادرات تنسجم وواجبهم في الحفاظ على الدولة وليس بوزير بالناقص أو وزير بالزائد، سنحافظ على الدولة ولا بميثاقية ناقصة هجينة ولا بإلغاء كل المرشحين الموارنة لصالح المرشح القوي، وغدا للموارنة قريب بحيث لم تعد الصورة الجامعة وحدها تكفي ولا خطابات المزايدة حتى لو أعلن الحاضرون توبتهم وأدلوا بسر الاعتراف فإن الشعب لم يصدقهم لأن الأعمال بالنيات والنيات لا تزال سيئة حتى تاريخه لا يغفر لهم " الابتاه" إلا إذا فرض عليهم صاحب الدعوة " هيكلة ديونهم السياسية " وجدولتها بما يخدم حالة الانهيار، وأهم بنود الجدولة أن يطلب البطريرك الراعي إلى رئيس الجمهورية عبر ممثليه في اللقاء الماروني أن يتنازل عن مقعد وزاري مرفق بملحق عدم المصادرة مع الإقرار بالتخلي عن التمسك بالأحد عشر وزيرا، ومتى حصل البطريرك الراعي على هذا الإقرار فسوف تؤلف الحكومة بعد ساعة فقط من إبرام التفاهم هذا جوهر الأزْمة الذي لا علاقة له بالخارج ولا بالعواصم المقررة من واشنطن إلى طهران فالرياض، وتحديد مكمن العلة يسهل على المجتمعين الحل وما دام سيد بكركي قد استدعى الرعايا الموارنة فإنه اقترب من هدم أبواب الهيكل وعدم السماح بإنشاء مغارة للصوص السياسيين وبينهم من يؤسس من اليوم لمعركة رئاسة الغد بوضع اليد.

دعوة الراعي عين الصواب لكنها تبقى صورية إذا ما انتهت إلى بيان ختامي تقليدي يرمى في آخر النشرات، فالمراهن عليه غدا هو التنازل والتواضع من دون التموضع وليأخذ سيد بكركي من سادة الطائف مستندا لتدعيم الأقوال، فالرئيس حسين الحسيني يؤكد براءة الطائف من الثلث المعطل ويقول للنهار: " على رئيس الجمهورية أن يكون حياديا لا طرفا، والسبب أنه معفى من كل تبعة وعندما تعطيه حصة يصبح طرفا ومن ثم كيف تحميه من المساءلة فحصة الرئيس أمر لا علاقة له بالدستور ولا بأي دستور في العالم". هذا عقل ميليشيوي يحكم البلد مستند الحسيني الدستوري على يقين بأن جبران باسيل ليس لديه أي فكرة عن اتفاقية الطائف لكن، لدى الوزير القوي كل الأفكار عن إلغاء الآخرين ومعارك الثلث المعطل وفتح معركة الرئاسة باكرا وعقد الاتفاقيات مؤجلة الدفع مع الرئيس سعد الحريري وعلى بكركي في الغد مسؤوليات تصل الى حدود النهي عن ارتكاب الآثام السياسية بحق هذا البلد ودعوة الموارنة إلى أن يكونوا مرة عامل إنقاذ لا زعامات تتسبب من أجل كرسي بحروب وقلاقل . وغدا فإن عظة بكركي ستكون إحدى أهم العظات فإما أن يقنعهم الراعي بالتخلي عن شروطهم وثلثهم وإما أن يطبق دعمه للشارع فينزل اليه الراعي متظاهرا وعندئذ فإن كل الناس ستسير خلفه وأمامه .

أربعاء الصرح حتى يبقى لبنان صرحا للوافدين وتنعقد القمة التنموية بما تبقى من بلدان مشاركة من دون أن تصبح حكايتنا " على سطوح العرب " وتهدر سنوات العهد المؤهل لأن يتحول الى عهد تصريف الأعمال .

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 15 كانون الثاني 2019

النهار

علم أن لقاءً درزياً موسعاً سيعقد خلال اليومين المقبلين في دار الطائفة، للتأكيد على شرعية ودور المؤسسات الدرزية من مشيخة العقل الى المجلس المذهبي والأوقاف من خلال بيان داعم لهذه المؤسسات.

التهريب 30% ...

يبلغ حجم التهريب نحو 30 في المئة من البضاعة التي تدخل لبنان سواء عبر المرفأ او عبر الحدود مع سوريا وتفرغ الشاحنات حمولاتها في طرابلس من دون ادنى مراقبة. وكان وفد صيني كشف ان حجم الصادرات الى لبنان تتجاوز الاربع ملايين دولار سنويا في حين ان سجلات المرفأ تشير الى مليونين.

تداول ناشطون عبر وسائل التواصل تسجيلا صوتيا للسيد حسن نصرالله يؤكد انه بصحة جيدة بعدما تداولت وسائل اعلام اسرائيلية خبرا بأنه تعرض لأزمة قلبية ونفي مسؤول ايراني الخبر.

الجمهورية

جرى نقاش مطوّل داخل أحد الأحزاب الذي ينتمي الى كتلة نيابية كبرى، قارب بسلبية شديدة لغة التعالي والفوقية التي تُمارَس بحق أعضاء الكتلة المذكورة.

نقل عن سفير دولة عربية كبرى، قوله إن الوضع العربي سيشهد في الأشهر المقبلة، تحولاً جذرياً عما كان سائداً عليه منذ انطلاق ثورات الربيع العربي.

قال سفير دولة كبرى إن بلاده لم تتلقََّ بعد توضيحا مقنعا من المسؤولين اللبنانيين، حول رفضه مبادرة إيجابية حيال لبنان.

اللواء

ترددت معلومات عن "لقاء غير متحفظ" بين وزير سيادي ودبلوماسي أميركي؟

يؤكّد خبراء أن لبنان نجا من قطوع مالي خطير قبل نهاية الأسبوع الماضي.

يجزم قطب شمالي أن العقدة هي في مطلب الـ11 وزيراً، التي تضمنتها كل صيغ التشكيلات الوزارية منذ التكليف إلى اليوم.

المستقبل

يقال إن زوار موسكو نقلوا امتعاضاً من محاولة إخضاع الدولة اللبنانية تحت تأثير ما يُسمّى "انتصار النظام السوري"، لا سيّما وأن وزير الخارجية سيرغي لافروف كان قد أكد علناً أنه لولا تدخّل روسيا لكان سقط هذا النظام "في أسبوعين".

الاخبار

وقع خلاف بين مذيعَي أخبار في تلفزيون "المستقبل" على خلفية تنمّر إحدى المذيعات على زميلها، بعدَ أن عجزت عن قراءة عنوان نشرة الأخبار نتيجة تعديله من دون إبلاغها قبل انطلاق النشرة بدقائق. وقد اضطر المسؤول عن النشرة إلى تمديد فترة الإعلانات خلال النشرة، بعد أن تطور الإشكال وتبادل فيه الزميلان الشتائم والصراخ والاتهامات بقلة المهنية والحرفية. وبعد أن رفضت المذيعة الاستمرار في تقديم فقرتها، اضطر الزميل الى رفع شكوى الى إدارة شؤون الموظفين في حقها.

التقى وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية دايفيد هيل إحدى الشخصيات في ما كان يُعرف بفريق 14 آذار. اللقاء بقي سرّياً، وهو أتى بناءً على طلب من الموفد الأميركي. الخطير في الموضوع، بحسب معلومات "الأخبار"، هو لعب السياسي اللبناني دور "الواشي" مع الدبلوماسي الأميركي. فـ"نصحه" بأن تُظهر الإدارة الأميركية كامل اهتمامها بلبنان، وأن لا توحي بأي نية للتسوية، بل على العكس من ذلك تُصعّد ضد حزب الله. أسهُم السياسي اللبناني لم تُصِب المقاومة فقط، بل قال لهيل إنّ المؤسستين اللتين تهمان واشنطن، هما الجيش اللبناني والمصارف. وأضاف السياسي أنّ الجيش "يُساعد حزب الله كثيرا، على الحدود وفي ما خص تنفيذ القرار 1701، في حين أنّ حزب الله لا يتوانى عن إحراج المؤسسة العسكرية". لذلك، الحلّ "هو في تخويف الجيش والمصارف من أجل الإمساك بهما"، وبالتالي تضييق الخناق على حزب الله.

أحالت النائب العام في جبل لبنان القاضية غادة عون الزميل رضوان مرتضى إلى محكمة الاستئناف المدنية ـــ الغرفة الناظرة في قضايا المطبوعات، ليُحاكم بجرم المواد 12 و22 من قانون المطبوعات، وذلك على إثر التحقيقات المجراة من قبل المحامي العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضي طانيوس السغبيني، بناءً على شكوى قاضي التحقيق الاول في بعبدا القاضي نقولا منصور على خلفية نشر "الأخبار" تقريراً صحافياً كتبه مرتضى عن إخلاء سبيل مشتبه فيه في ملف ترويج مخدرات. وضمّن القاضي منصور شكواه اتهاماً لمرتضى بكشف سرية التحقيق، طالباً محاكمته بجرائم جزائية لا بجرائم مطبوعات.

البناء

قالت مصادر خليجية إنّ التراجع السعودي عن الكلام المنسوب لوزير الخارجية إبراهيم العساف حول فتح السفارة في دمشق لا يتناسب مع الإجراءات العملية التي تقوم بها بعثات هندسية وفنية في مبنى السفارة بدمشق استعداداً لاستئناف العمل فيها، وتوقعت المصادر أن يكون للنفي علاقة بنصائح أميركية لعدم إصدار مواقف يمكن أن توحي بالضعف أمام سورية التي لم يتغيّر شيء من سياساتها خصوصاً في العلاقة مع إيران وقوى المقاومة…

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الجامعة العربية: لم يطلب منا وساطة بين لبنان وليبيا

الثلاثاء 15 كانون الثاني 2019/وطنية - أكدت الجامعة العربية أنه لم يطلب منها "القيام بوساطة بين لبنان وليبيا على أثر قرار الاخيرة بمقاطعة القمة الاقتصادية العربية التي تعقد في بيروت الأحد المقبل، بعد حرق العلم الليبي في العاصمة اللبنانية". وأعلن المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط محمود عفيفي ان "ليبيا أعلنت رسميا مقاطعتها للقمة في ضوء حرق حركة أمل بلبنان للعلم الليبي في بيروت"، واصفا واقعة حرق العلم بـ"المؤسفة".

 

عسكري إسرائيلي يدخل الى بلدة عيتا الشعب...لا يزال مختبئًا حتى الساعة ومخابرات الجيش تبحث عنه!

وكالات/الثلاثاء 15 كانون الثاني 2019 /دخل عنصر بلباس عسكري ومعه صندوق الى موقع الراهب في بلدة عيتا الشعب الحدودية في جنوب لبنان في حوالى الساعة ٣:٣٠، بحسب ما أفادت معلومات "الجديد". ولدى لقائه أهالي البلدة، رمى العنصر الصندوق وأوراق ثبوتية باللغة العبريّة وهرب، وحتى الساعة لا يزال مختبئًا في الأراضي اللبنانية في منطقة الخرزة فيما تعمل مخابرات الجيش اللبناني على العثور عليه.

 

أكثر من صراع على خلافة عون...

"الأنباء الكويتية" - 15 كانون الثاني 2019/رأى مصدر سياسي واسع الاطلاع، لـ «الأنباء»، ان ما جرى ويجري أبعد من الصراع على الرئاسة التالية بعد ولاية الرئيس ميشال عون، واكثر بعدا عن قضية الامام موسى الصدر، بل هو الصراع حول هوية لبنان الذي ينص دستوره المستند الى وثيقة الوفاق الوطني في الطائف على هويته العربية، فهذه الهوية اهتزت منذ اعلن قائد لواء القدس قاسم سليماني ان بلاده باتت تسيطر على اربع عواصم عربية هي بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء، والقمة مرفوضة ليس بسبب غياب سورية وحضور ليبيا بل لأنها عربية.

 

مذكرة من الحريري إلى روحاني: للإفراج عن نزار زكا

وكالات/الثلاثاء 15 كانون الثاني 2019 /استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ظهر اليوم في "بيت الوسط" سفير الجمهورية الإيرانية في لبنان محمد جلال فيروزنيا، وتناول اللقاء عرض اخر المستجدات في لبنان والمنطقة وسبل تقوية العلاقات بين البلدين.

وخلال اللقاء سلم الرئيس الحريري للسفير الايراني مذكرة موجهة للرئيس الايراني الدكتور حسن روحاني تطالبه بالافراج عن السجين اللبناني نزار زكا.

 

قرّروا التظاهر في بكركي غداً... وأتى جواب الراعي

ام تي في/15 كانون الثاني/19 /تتّجه الأنظار في الساعات القادمة إلى اللقاء الذي سيجمع رؤساء الكتل النيابية والوزراء والنواب الموارنة في بكركي للبحث في أهمّ الملفّات، وعلى رأسها أزمة تأليف الحكومة.

وعلم موقع mtv أنّ مجموعة من الشباب المسيحي قرّرت القيام بتحرّك في الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي تزامناً مع انعقاد اللقاء برئاسة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي.

ولهذه الغاية، توجّه الناشط السياسي سلمان سماحة برسالة إلى الراعي لوضعه في أجواء التحرّك المقرَّر، وتضمّنت الرسالة:

"...ان اجتماعاً كهذا في ظروف دقيقة يعتبر امراً ايجابياً خصوصاً حين يكون صاحب الدعوة غبطتكم وانتم المؤتمنون على مجد لبنان.

ولكن، وبكل أسف، يفقد هذا اللقاء اهميته وغايته حين يكون المدعوون هم أصل بلائنا وعجزنا وإفلاسنا وخرابنا.

لقد أعطى المسيحيون اكثر من فرصة لهؤلاء، وسامحوهم على خطاياهم المتكررة، وفي كل مرة يصابون بخيبة امل واحباط نتيجة السياسات الانانية والشخصانية المدمرة للوجود والحضور.

لقد كانت التسوية الاخيرة آخر خرطوشة أمل بهم وبأدائهم. طالبنا بها ودافعنا عنها وحملنا لواءها لكي نكتشف لاحقاً انها لم تكن سوى جردة تقاسم حصص في ما بينهم.

فحين يتفقون يتقاسموننا، وحين يختلفون يدمروننا.

لقد آن الاوان لنصرخ بوجههم جميعاً بصوت واحد: "فكوا عنا بقا".

كفانا خيبات واوهاماً. كفانا انكسارات وتراجعات.

شبعنا خيارات وتكتيكات وقصر نظر وجشعاً وانانية.

سيدنا، موقفنا ليس موجهاً ضدكم. ولا ضد استعادة دوركم وحضوركم الابوي المعنوي في توجيه ابناء الطائفة المارونية.

ولكننا نعتبر ان من تدعونهم هم اصل المشكلة ومن غير الممكن ان يكونوا بأيّ شكل من الاشكال حاملين اي حل.

سيدنا، نتمنى عليكم السماح لنا بايصال صوتنا من بكركي التي لم تخذلنا يوماً كما نحن".

إلاّ أنّه، وفق المعلومات، أتى جواب البطريرك بطلب الإستمهال والتريّث لإعطاء فرصة للخطوة التي قام بها تجاه المسؤولين الموارنة ليُبنى على الشيء مقتضاه.

 

بعد تصريحات ديفيد هيل الاخيرة في لبنان.. إيران ترد!

وكالات/15 كانون الثاني/19/اصدرت سفارة الجمهورية الإسلامية الايرانية في بيروت بيانا جاء فيه:

"في إطار الزيارات الإستفزازية والتحريضية التي قام بها أخيرا عدد من المسؤولين الأميركيين في بعض الدول والتي تتقاطع مع مستجدات إقليمية أظهرت أكثر من أي وقت مضى إنتكاسة سياسات الإدارة الأميركية وفشلها وخيباتها المتكررة، أطلق وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل سلسلة من المواقف، والتي لا تندرج إلا في إطار التدخل السافر في شؤون الغير وإملاء القرارات. وبما أن الزائر تناول في تصريحاته المستفزة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، نود أن نؤكد ما يلي:

ان الإستراتيجية الأميركية وخصوصا في ظل هذه الإدارة المتعجرفة والمتخبطة والناهبة لثروات شعوب المنطقة والخارجة عن القوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية والمبنية على التهويل والترويع والتهديد والتدخل في شؤون الدول، تسعى الى تغيير مسار سياسات مصالح الدول بحسب مزاجها ومصالحها الإقليمية والعالمية، ولتكريس الإحتلال الإسرائيلي على حساب حقوق الشعب الفلسطيني والمسلمين والمسيحيين في القدس الشريف. وتقوم هذه الإستراتيجية على اختلاق الحروب وإيجاد الفتن بين الدول ومكونات الشعب الواحد.

ويبدو أن المبعوث الأميركي يتجاهل أن بلده كان الحاضن الأكبر والداعم الأساسي للحركات المتطرفة الإرهابية ومنها "داعش" التي أحرقت الأخضر واليابس بدعم مالي ولوجستي إقليمي وأميركي سعيا منها الى القضاء على محور المقاومة في المنطقة وتحقيق مآرب البيت الأبيض وربيبته الصهيونية، ولولا حكمة وتدبير وصمود وتضحيات المتحالفين وعلى رأسهم الجمهورية الإسلامية الإيرانية في وجه أميركا ومن لف لفها لكانت العديد من دول المنطقة تعيش اليوم تحت رحمة الإرهابيين والتكفيريين والفوضى العارمة والدم والدمار المعمم، وعلى الرغم من هزيمة المشروع الأميركي والمتحالفين معه، إلا أن أميركا تبحث عما يعوض هزائمها تحت مسميات جديدة.

وفي ما خص وجودنا الإستشاري العسكري في سوريا، فهو لا يحتاج إلى إذن من أحد لأنه جاء أساسا بطلب من الحكومة السورية الشرعية، وبتنسيق وتعاون كامل بين البلدين.

ولكون المبعوث الأميركي عمل سابقا في لبنان، لا بد أنه يعلم جيدا كيف وقفت الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى جانب لبنان، حكومة وشعبا، في مسعاه الى تحرير أراضيه عندما كانت ترزح أجزاء كبيرة منها تحت نير الإحتلال الإسرائيلي، في الوقت الذي كانت (تقف) أميركا متفرجة، وداعمة للكيان الصهيوني، فالحرص على الحفاظ على سيادة لبنان واستقلاله وعزته وكرامته لا يكون من خلال التغاضي عن التهديدات الإسرائيلية المتكررة للبنان أرضا وسماء ومياها والسكوت عن الإنتهاكات التي يرتكبها هذا الكيان يوميا تحت أنظار الإدارات الأميركية المتعاقبة التي كانت وما زالت تقدم الدعم المطلق والسخي والأعمى الى هذا الكيان.

إن لبنان، كما نراه، أصبح اليوم بفضل قيادته الحكيمة وحكومته وشعبه وجيشه ومقاومته المسؤولة، رقما صعبا في المعادلات الإقليمية بحيث أصبح حصينا وعصيا على إملاءات الآخرين وأعدائه، فلا يسمح لأي طرف كان بأن يملي عليه القرارات الخاطئة.

إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفي إطار العلاقات الثنائية مع الحكومة اللبنانية والتواصل معها والتعاون المشروع مع كل الأحزاب والتيارات السياسية والإجتماعية، تواصل دورها البناء في المساعدة على تكريس الإستقرار والأمن في لبنان وإزدهار هذا البلد الشقيق ورقيه، وتستمر في العمل في إطار العلاقات الثنائية والإقليمية لترجمة هذا الواقع. كما أن الجمهورية الإسلامية لن تدخر جهدا لأي تعاون مع الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني الباسل والمقاومة المفتخرة".

 

إحالة "مارك عيسى" إلى القاضي عويدات

الوكالة الوطنية للاعلام/الثلاثاء 15 كانون الثاني 2019/أحالت النيابة العامة التمييزية ملف الإدعاء على صاحب حساب "مارك عيسى" على "تويتر" الى قاضي التحقيق الأول في بيروت غسان عويدات للاطلاع واتخاذ القرار، وذلك بعد أن اختتم مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية تحقيقاته بالملف. يشار الى أنه بنتيجة التحقيقات لدى المكتب، تبين أن الإسم الحقيقي لصاحب الحساب هو محمد عيسى صالح، وأن الملف جاء على خلفية الإخبار المقدم من المحامين زياد جعفيل، ميشال فلاح، كوستي عيسى، وليد دحرج، محمد صفصوف وعبد العزيز جمعة ضد "مارك عيسى" بجرائم تمس بالدين وتثير الفتن وكذلك جرم التواصل مع "العدو الإسرائيلي".

 

«اليونيفيل»: لبنان وإسرائيل لا يسعيان إلى تصعيد التوتر الحدودي

بيروت/الشرق الأوسط/15 كانون الثاني 2019/أكد قائد القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان «اليونيفيل» الجنرال ستيفانو دل كول، أن لبنان وإسرائيل لا يسعيان إلى تصعيد التوتر على الحدود اللبنانية الجنوبية، في وقت واصلت فيه القوات الإسرائيلية أعمالها في المناطق الحدودية المتنازع عليها. وقال الجنرال دل كول بعد لقائه وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، إنه عقد «اجتماعاً جيداً وبناءً مع وزير الخارجية، وناقشنا الكثير من الجهود التي بُذلت في الأسابيع الأخيرة لمعالجة هواجس الأطراف المتصلة بآخر التطورات على طول الخط الأزرق». وقال: «شددت على أهمية استمرار انخراط الأطراف من خلال المساعي الحميدة التي تقوم بها (اليونيفيل)، لا سيما المنتدى الثلاثي، لإيجاد حلول مشتركة لهذه المسائل». وأضاف دل كول: «ما يشجعني، تأكيد الطرفين أنهما لا يسعيان إلى تصعيد التوتر، وأنهما لا يزالان عازمين على العمل مع (اليونيفيل) لضمان الحفاظ على وقف الأعمال العدائية»، لافتاً إلى أن «الحفاظ على الهدوء والاستقرار الشاملين على طول الخط الأزرق، يبقى الاعتبار الرئيسي في كل مبادراتنا وجهودنا لحل القضايا الخلافية». وأكد دل كول: «إننا سنواصل استخدام آلية الاتصال والتنسيق التابعة للقوات الدولية لإيجاد طريقة متفق عليها بشكل متبادل فيما يتعلق بأي أنشطة على طول الخط الأزرق». وأضاف: «أنا أشجع كلا الطرفين على احترام التزاماتهما تجاه قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 وتجنب الخروق بأشكالها كافة، وليس فقط على الحفاظ على وقف الأعمال العدائية، بل العمل من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار». في هذا الوقت، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية، بأن «قوات العدو الإسرائيلي تتابع أعمال صب الباطون في الخندق المعد لتثبيت بلوكات الجدار الإسمنتي بمحاذاة السياج التقني مقابل منطقة المحافر خراج بلدة عديسة» كما «استأنفت رفع سياج حديدي فوق الجدار الإسمنتي على الحدود بين بلدة كفر كلا وفلسطين المحتلة». وقالت: «أما في بلدة الوزاني فتابع جيش الاحتلال الإسرائيلي أعمال رفع السواتر الترابية خلف الشريط التقني ونقل الأتربة إلى جهة بلدة الغجر المحتلة». وأشارت إلى أنه «يقابل كل ذلك انتشار للجيش اللبناني وقوات (اليونيفيل) من الجهة اللبنانية».

 

واشنطن تؤكد مضيّها بمواجهة إيران في المنطقة و«حزب الله» في لبنان

وكيل الخارجية الأميركية يُنهي زيارته لبيروت برفض «أنفاق الحزب» وترسانته {المهددة للاستقرار}

بيروت: نذير رضا/الشرق الأوسط/15 كانون الثاني 2019/استحوذ ملف «أنفاق حزب الله» على الحدود الجنوبية على مباحثات وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل، مع المسؤولين اللبنانيين، الذي أكد أنه «لا يجوز أن تكون هناك ميليشيا تقوم بحفر الأنفاق أو جمع ترسانة من مئات الصواريخ التي تهدد الاستقرار»، معلناً أن واشنطن تمضي قدماً في مواجهة إيران في المنطقة و«حزب الله» في لبنان، في وقت أبلغه فيه الرئيس اللبناني ميشال عون، أن عملية ترسيم الحدود في الجنوب «تأخرت، لكننا نأمل أن تُستأنف قريباً»، فيما توقف رئيس مجلس النواب نبيه بري، عند الاعتداءات الإسرائيلية وخروقات القرار 1701. وظهر من خلال المداولات التي طُرحت في اللقاءات، أمس، أن جولة هيل على المسؤولين اللبنانيين تأتي ضمن إعلان استراتيجية الخارجية الأميركية الجديدة مواجهة إيران في المنطقة و«حزب الله» في لبنان، والتي توزعت بين وزير الخارجية مايك بومبيو في المنطقة، ومستشار الأمن القومي جون بولتون، والسفير هيل. وقالت مصادر لبنانية مطلعة على لقاءات هيل في بيروت، لـ«الشرق الأوسط»، إن المحادثات شملت ملفات المنطقة والاستراتيجية الأميركية لتفعيل العقوبات على إيران، إضافةً إلى موضوع الأنفاق على الحدود الجنوبية. وفيما تحدثت المصادر عن حزمة عقوبات جديدة تشمل الحزب وإيران «ومن يمتّ إليهما بصلة»، قالت مصادر أخرى، إن هيل «تحدث عن تفعيل العقوبات السابقة، وتطبيقها، ولم يتطرق إلى عقوبات جديدة».

التزام مع الشركاء

وقال السفير هيل بعد اجتماعه برئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، إن الوزير بومبيو، طلب منه أن يحضر إلى لبنان، لبحث الاستراتيجية الأميركية في المنطقة و«أهمية علاقاتنا بالدولة اللبنانية والشعب اللبناني، وتصميمنا على تهيئة الظروف اللازمة لضمان قدرة لبنان على الوفاء بالتزاماته الدولية». ومستنداً إلى خطاب الوزير بومبيو في القاهرة، قال هيل: «إننا سنواصل العمل مع حلفائنا وشركائنا لتحقيق شرق أوسط مستقر ومزدهر، بما في ذلك لبنان». وأضاف: «لقد رأيتم جميعاً إنجازاتنا كتحالف –تحالف من ضمنه لبنان- لتفكيك (داعش). ومع اكتمال مهمة تحرير الأراضي التي يسيطر عليها (داعش)، سوف نعمل على إعادة القوات الأميركية من سوريا إلى الوطن، لكننا سنبقى ملتزمين بالعمل مع الشركاء لضمان بقاء تفكيك (داعش) بالكامل، تماماً كما سنبقى ملتزمين أهدافنا العامة في سوريا». وتابع: «كما ذكر الوزير بومبيو في القاهرة، فإننا، من خلال الدبلوماسية والتعاون مع شركائنا، سوف نطرد كل وجود عسكري إيراني من سوريا، وسنعمل من خلال العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة لتحقيق السلام والاستقرار هناك». ولفت هيل إلى حديث الوزير بومبيو، باستفاضة، «عن مقاربتنا تجاه إيران»، قائلاً: «لقد دعمنا تفاهماً مشتركاً مع حلفائنا حول ضرورة التصدي لأجندة النظام الإيراني الثورية وإحباط طموحات إيران وأنشطتها الخبيثة في المنطقة، وهذا أيضاً يشمل لبنان، حيث على الشعب اللبناني وحده، وفقط من خلال دولته، اتخاذ القرارات الوجودية (الحياة والموت)». وأكد أن الولايات المتحدة «تلتزم العمل مع الشعب اللبناني ومؤسسات الدولة الشرعية، بما في ذلك الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، لمعالجة التحديات المتبادلة»، مشدداً على «دعم جهود الجيش اللبناني والقوى الأمنية لتأمين حدود لبنان، وضمان سيادة الدولة اللبنانية، والحفاظ على أمن لبنان الداخلي». وقال: «إننا نمضي قدماً في جهودنا لمواجهة الأنشطة الخطيرة لإيران في أنحاء المنطقة، بما في ذلك تمويل وأنشطة المنظمات الإرهابية بالوكالة مثل (حزب الله). وفيما يحق للبنان الدفاع عن نفسه، هذا حق للدولة اللبنانية وحدها». وأكد أنه «من غير المقبول وجود ميليشيا، خارجة عن سيطرة الدولة ولا تحاسَب من كل أطياف الشعب اللبناني، تقوم بحفر أنفاق هجومية عابرة للخط الأزرق إلى إسرائيل وبتجميع ترسانة تضم أكثر من 100.000 صاروخ يهدد الاستقرار في المنطقة».

نوع الحكومة يهمنا

وقال هيل: «إن المجتمع الدولي يراقب عن كثب وضع الحكومة اللبنانية»، معتبراً «أن اختيار الحكومة يعود للبنانيين وحدهم، ولكن نوع الحكومة المختارة يهمنا جميعاً، نحن المهتمين بلبنان مستقر ومزدهر، تماماً كما عدم قدرة اللبنانيين على الاختيار». وأضاف: «هناك إصلاحات حاسمة تتراجع، فيما العوائق تثقل على الاقتصاد، مما يعرّض البلاد للخطر».وأكد هيل ثقة بلاده «بقدرة قادة لبنان على إدارة البلاد خلال هذه الأوقات الصعبة، ونشجّع حكومة تصريف الأعمال على المضيّ قدماً حيث يمكنها، خصوصاً على صعيد الاقتصاد، لتجنّب المزيد من الضرر والحفاظ على الثقة الدولية». والتقى هيل، أمس، الرئيس ميشال عون في قصر بعبدا برفقة السفيرة الأميركية في لبنان إليزابيث ريتشارد، حيث شدّد على «الدعم الأميركي القوي والالتزام بلبنان آمن ومستقر ومزدهر». وأبلغ عون السفير هيل بأنه كلما دعمت الولايات المتحدة الأميركية عملية السلام العادل في منطقة الشرق الأوسط، ارتاح الوضع في لبنان وترسخ الهدوء على الحدود الجنوبية. ولفت إلى أن «عملية ترسيم الحدود في الجنوب تأخرت لكننا نأمل أن تُستأنف قريباً». وشكر الرئيس عون الولايات المتحدة الأميركية على الدعم الذي تقدمه للجيش اللبناني الذي يقوم بدوره في حفظ الأمن والاستقرار في لبنان». وأشارت مصادر مواكبة، لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن السفير هيل لم يطرح مع رئيس الجمهورية توجيه دعوة إلى لبنان لحضور مؤتمر وارسو ببولندا، عندما التقاه أمس في إطار جولته على أركان الدولة ومسؤولين لبنانيين آخرين. إلى ذلك، زار هيل وريتشارد والوفد المرافق، رئيس مجلس النواب نبيه بري، ظهر أمس في عين التينة، وجرى عرض عام للوضع في لبنان والمنطقة.

وتوقف الرئيس بري أمام التمادي الإسرائيلي في الخروقات والانتهاكات اليومية للقرار 1701، وتجاوزه قوات «اليونيفيل» واللجنة الثلاثية بالاعتداء على الخط الأزرق والأراضي اللبنانية. وشدد مرة أخرى على الحل السياسي في سوريا، وضرورة استعادة العلاقات اللبنانية - السورية لطبيعتها على الصعد كافة.

بدورها، أعلنت السفارة الأميركية، في بيان، أن وكيل وزارة الخارجية الأميركية هيل، اجتمع مع الرئيس بري «وأعاد تأكيد دعم الولايات المتحدة القوي للدولة اللبنانية والأجهزة الأمنية». إلى ذلك، بحث السفير هيل مع وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، مجموعة كاملة من الشؤون الثنائية وقضايا متعلقة بالمنطقة، فيما «يواصل لبنان مواجهة تحديات مهمة»، حسبما أفادت السفارة الأميركية في بيان. كما اجتمع هيل مع وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل، وأكد خلال الاجتماع «أن الولايات المتحدة تثمّن الاستقرار المالي للبنان، وهذا يعني تحقيق المعايير المصرفية الدولية».

وكان وكيل الخارجية الأميركية ديفيد هيل، قد اجتمع أول من أمس، مع قائد قوات «اليونيفيل» اللواء ستيفانو ديل كول، لبحث دورها في إنجاز تفويضها والحفاظ على السلام والأمن على طول الخط الأزرق، خصوصاً بعد الاكتشاف الأخير لأنفاق «حزب الله» العابرة للحدود، والتي تتحدى قرار مجلس الأمن الدولي 1701.

 

مشاركة وزير البيئة اللبناني في احتفال وهّاب تغضب الحريري و«التيار»

بيروت/الشرق الأوسط/15 كانون الثاني 2019/أثارت مشاركة وزير البيئة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، طارق الخطيب، في ذكرى مرور 40 يوماً على مقتل مرافق رئيس حزب «التوحيد العربي» الوزير الأسبق وئام وهاب، ضجة لم تظهر إلى العلن. وكان مرافق وهاب قتل أثناء قيام قوة من شعبة «المعلومات» التابعة لقوى الأمن الداخلي بالتوجه إلى بلدة الجاهلية الشوفية لإحضار الأخير بناء على إشارة من النائب العام التمييزي القاضي سمير حمود للتحقيق معه على خلفية ما صدر عنه من اتهامات لا تخلو من القدح والذم بحق الرئيس سعد الحريري وآخرين. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر رسمية لبنانية، أن مشاركة الخطيب القيادي في «التيار الوطني الحر» الذي يرأسه الوزير جبران باسيل، في هذه الذكرى التي أقامها وهاب أول من أمس (الأحد) في بلدة الجاهلية، أثارت رد فعل من قبل الرئيس الحريري وقيادة قوى الأمن الداخلي، على خلفية أن مشاركته جاءت بحسب البيان الذي وزّعه المكتب الإعلامي لوهّاب ممثلاً لرئيس الجمهورية ميشال عون، خصوصاً أن صاحب الذكرى لا يتمتع بأي صفة رسمية وأنه قتل في ظروف تنتظر جلاء التحقيق العسكري الذي يتولاه القضاء المختص لتحديد الأسباب التي أدت إلى مقتله. مشاركة الوزير الخطيب إلى جانب ممثل عن رئيس المجلس الأعلى للجمارك بدري ضاهر، كانت محور الاتصالات التي جرت مع الدوائر المعنية في القصر الجمهوري، خصوصاً أن الكلمات التي أُلقيت في هذه المناسبة تحديداً من قبل وهاب والنائب والوزير في حكومة تصريف الأعمال طلال أرسلان، حملت هجوماً هو الأعنف على القاضي حمود، إضافة إلى هجوم مماثل على الرئيس الحريري والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، وإن كانا تجنّبا ذكرهما بالاسم. وعليه، تسارعت الاتصالات على خلفية كيف يشارك الخطيب في مناسبة تستهدف القضاء اللبناني وقوى الأمن الداخلي ورئيس الحكومة، وتبين من خلال الاتصالات، وإن كان لم يصدر أي توضيح رسمي عن الدوائر المعنية في القصر الجمهوري، أن الخطيب استأذن المعنيين لحضور هذه المناسبة، وكان جوابهم بأن يحضر باسمه الشخصي، أي من دون تكليف رسمي لتمثيل الرئيس عون.

وفي وقت لاحق، أوضح وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال طارق الخطيب في بيان، أن «حضوره في الجاهلية ذكرى أربعين المرحوم محمد بو دياب كان بصفة شخصية وتلبية لدعوة من رئيس حزب التوحيد الوزير السابق وئام وهاب، ولم يكن بصفته ممثلاً لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون».

إن مجرد حضور الخطيب أدى إلى إشكالية كانت وراء الاتصالات، لاستيعابها، مع أن هناك من كان ينتظر صدور بيان توضيحي عن الدوائر المعنية في القصر الجمهوري، خصوصاً أن قوى الأمن كانت لعبت دوراً، إلى جانب وحدات الجيش اللبناني المنتشرة في الشوف، في تطويق ردود الفعل التي أثارها قيام مجموعات موالية للوزير وهاب بتسيير مسيرات سيارة اجتازت عدداً من القرى الشوفية، ومنها بلدة المختارة مسقط رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، ووصلت إلى البارك، حيث عملت هذه القوى على تأمين انتقال من كانوا في هذه السيارات إلى منطقة البقاع، لقطع الطريق على حصول احتكاك مع مناصري «التقدمي» الذين تجمّعوا من أجل التصدي لهم. وكانت وحدات الجيش قد أوقفت العشرات منهم لأنهم كانوا يحملون السلاح، مع أن وهاب سرعان ما بادر إلى القول إنه لا قرار من قبل حزب «التوحيد العربي»، وإن الذين نظّموا هذه المسيرة قاموا بها بصورة فردية، وإنهم كانوا يرغبون في تنظيم «سهرة نار»، وبالتالي لا خلفية (رسمية) لهذه المسيرة رغم أنها ضمت نحو 250 شخصاً.

 

روسيا تعرض تأمين انتقال هنيبعل القذافي إلى موسكو

بيروت/الشرق الأوسط/15 كانون الثاني 2019/أكد مصدر لبناني رسمي رفيع ما كانت نشرته «الشرق الأوسط» سابقاً في شأن دخول موسكو على خط الاتصالات إلى جانب النظام في سوريا، لجلاء الحقيقة حول الأسباب الكامنة لاستمرار التوقيف الاحتياطي لهـنيبعل معمر القذافي في بيروت، بذريعة كتم معلومات تتعلق بملف جريمة إخفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه في ليبيا في أغسطس (آب) عام 1978. وكشف المصدر اللبناني الرفيع لـ«الشرق الأوسط»، أن الحكومة الروسية بعثت برسالة في هذا الخصوص إلى الحكومة اللبنانية مبدية استعدادها لتأمين انتقال هنيبعل القذافي إلى العاصمة الروسية والإقامة فيها تمهيداً لمنحه الجنسية الروسية. وأضاف أن موسكو تتواصل حالياً مع النظام في سوريا الذي كان طلب في رسالة حملها المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم إلى رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، بأن يتدخل للإفراج عن هنيبعل القذافي.

وتابع المصدر اللبناني، بأن اللواء إبراهيم الذي كان التقى هنيبعل القذافي في سجنه في شعبة «المعلومات» التابعة لقوى الأمن الداخلي، يتولى حالياً متابعة الملف القضائي المتعلق بالأخير الذي مضى على توقيفه الاحتياطي أكثر من 3 سنوات، من دون أن يصدر حتى الساعة القرار الظني عن المحقق العدلي في جريمة إخفاء الصدر القاضي زاهر حمادة، الذي يفترض أن يحيله على المجلس العدلي لبدء محاكمته أمامه، مع أن التحقيق مع القذافي الابن كان توقف منذ أكثر من سنة.

 

لبنان: «الثلث المعطل» في الحكومة أداة لمعركة رئاسة الجمهورية تمنح صاحبها القوة الدستورية والمعنوية نفسها التي يتمتع بها رئيس الوزراء

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط/15 كانون الثاني 2019/رغم أن الطروحات والأفكار التي يسوّقها المعنيون بتشكيل الحكومة، لم تكن تحظى بموافقة جميع الأطراف، الأمر الذي حال دون ولادة الحكومة المتعثّرة منذ أكثر من سبعة أشهر، غير أن العقبات التي برزت في الأشهر الماضية، جرى حلّها، وبات الجميع في النهاية، رهن عقدة الثلث المعطّل الذي يعتبر معارضو رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، أنه يسعى لامتلاكه «لفرض نفس القوة السياسية الأكثر تأثيراً على طاولة مجلس الوزراء، والمتحكم بالقرارات التي تتطلّب موافقة ثلثي أعضاء الحكومة، سواء بما يتعلّق بالتعيينات في إدارات الدولة، أو بالقرارات المهمة التي تحتاج إلى موافقة ثلثي الوزراء»، بما لا ينفصل عن رغبته بتحقيق مكتسبات على صعيد رئاسة الجمهورية. لم تكن ظاهرة الثلث المعطّل أو ما يسميه البعض بـ«الثلث الضامن» موضع نقاش أو معارك سياسية في حكومات ما بعد «الطائف»، لكنها برزت بوضوح مع حكومة الرئيس فؤاد السنيورة الثانية، التي تشكّلت بعد اتفاق الدوحة، عندما استطاع «حزب الله» وحلفاؤه الحصول عليه، ما جعله متحكماً بقرارات الحكومة. وهو ظلّ ممسكاً بهذا العرف، بعد انتخابات 2009 التي عجز فيها عن انتزاع الأكثرية النيابية من قوى «14 آذار».

وفي مقاربته لهذا الموضوع، يعتبر المحلل السياسي اللبناني توفيق الهندي، أن «الدستور يؤشر وإن بشكل غير مباشر إلى وجود الثلث المعطّل، عندما يتحدث عن أن استقالة ثلث أعضاء الحكومة زائد واحد، يؤدي حكماً إلى استقالة الحكومة». ولفت لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «هذا الثلث من شأنه أن يعطل جلسات مجلس الوزراء، بحيث إن امتناعه عن حضور الجلسات يفقد الحكومة النصاب الدستوري للانعقاد واتخاذ القرارات»، لافتاً إلى أن «من يملك الثلث زائد واحد، يصبح قادراً على التحكم باستقالة الحكومة». وكان «حزب الله» وحلفاؤه «التيار الوطني الحر» وحركة «أمل» أسقطوا حكومة الرئيس سعد الحريري الأولى مطلع عام 2011، عندما استقال جميع وزرائهم خلال اجتماعهم بمقّر «التيار الحرّ» في الرابية (جبل لبنان)، وفي التوقيت نفسه الذي كان فيه الحريري مجتمعاً بالرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في البيت الأبيض، وهي المرّة الأولى التي يطيح فيها الثلث المعطل بحكومة لبنان.

المقاربة السياسية لهذه المسألة لا تختلف عن القراءة الدستورية، حيث رأى الخبير القانوني والدستوري المحامي الدكتور سعيد مالك، أن «أهمية الثلث المعطل أو الضامن تبرز عند طرح القرارات التي تحتاج إلى ثلثي أعضاء مجلس الوزراء وفق ما تنص المادة 65 من الدستور». وأكد لـ«الشرق الأوسط»، أن «من يملك الثلث الضامن يصبح قادراً على التحكم بكل مفاصل التعيينات في الإدارات والمؤسسات الأمنية والعسكرية والقضائية والدبلوماسية، وفي التشكيلات أيضاً، وفي كلّ قرار يحتاج إلى موافقة ثلثي أعضاء الحكومة»، لافتاً إلى أنه «في حال خلوّ سدة الرئاسة تنتقل السلطة التنفيذية إلى مجلس الوزراء مجتمعاً، وبالتالي من يملك الثلث المعطّل يصبح رئيس حكومة ثانٍ».

ولا يبدو الفارق شاسعاً بين الأبعاد السياسية والدستورية لمعركة الثلث المعطّل التي يخوضها وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال، ويؤكد الدكتور سعيد مالك، أن «تمسّك جبران باسيل بالحصول على الثلث الضامن، لا ينفصل عن رغبته بتحقيق مكتسبات على صعيد رئاسة الجمهورية». وقال: «إذا حصل على الثلث المعطّل، يصبح اللاعب الأقوى، ويستطيع أن يضغط على كلّ الأطراف ويلوّح بالاستقالة وإقالة الحكومة إن لم يقبلوا به رئيساً للجمهورية». ولفت مالك إلى أنه «في حال شغور موقع رئاسة الجمهورية يصبح له (من يملك الثلث المعطّل) القوّة الدستورية والمعنوية نفسها التي يتمتّع بها رئيس الحكومة، ولذلك ثمة رفض مطلق من جميع القوى السياسية لتمكين باسيل من نيل الثلث المعطّل». لكن رئيس «التيار الوطني الحر» يبرر مطالبته بـ11 وزيراً في حكومة تضمّ 30 وزيراً، بأن هذا حقّ طبيعي له ولرئيس الجمهورية، وفق النتائج التي أرستها الانتخابات النيابية ومنحته كتلة نيابية كبيرة.

ويشدد السياسي اللبناني توفيق الهندي، على أن وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال «يحاول عبر ذلك تقوية وضع المسيحيين في السلطة، كما هي الحال لدى الطائفة السنيّة، إذ إن رئيس الحكومة يتمتع بصلاحيات واسعة، بحيث إن استقالة الأخير تؤدي إلى استقالة الحكومة تلقائياً، كما أن قرارات مجلس الوزراء رهن توقيعه، وكذلك حقه بوضع جدول أعمال جلسات الحكومة، كما أن الطائفة الشيعية باتت مؤثرة داخل الحكومة عبر توقيع وزير المال (من حصّة الطائفة الشيعية) على جميع القرارات والمراسيم الحكومية». ولا يستبعد الهندي «وجود رابط بين تأخير ولادة الحكومة ومعركة رئاسة الجمهورية».

ويرى أن «تأخير ولادة الحكومة مجرّد مسرحية ذكية يلعبها باسيل، علّه ينجح في تسويق نفسه إقليمياً ودولياً لرئاسة الجمهورية عبر انتخابات رئاسية مبكرة».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

نتنياهو: على الإيرانيين إخراج قواتهم من سوريا وإلا واصلنا ضرباتنا

تل أبيب/الشرق الأوسط/15 كانون الثاني 2019/حذّر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إيران اليوم (الثلاثاء) من إبقاء قوات في سوريا مطالباً إياها بإخراجها بسرعة وإلا واصلت إسرائيل استهدافها. وقال نتنياهو في احتفال أقيم في تل ابيب لتنصيب رئيس الأركان الجديد للجيش الجنرال أفيف كوخافي: "سمعت بالأمس المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية يقول: إيران ليس لها وجود عسكري في سوريا، نحن نقدم لهم النصح فقط". وأضاف: "دعوني أقدم لهم نصيحة إذاً: أخرجوا من هناك بسرعة لاننا سنواصل سياستنا القوية بشن هجمات عليكم، بلا خوف وبلا هوادة". وفي تأكيد علني نادر يصدر عن مسؤول اسرائيلي، قال نتنياهو الأحد إن الطيران الإسرائيلي شنّ الجمعة غارة استهدفت ما وصفه بأنه "مستودعات إيرانية تحتوي على أسلحة" في مطار دمشق الدولي. وأكد أن إسرائيل ضربت أهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله في سوريا مئات المرات. وأضاف نتنياهو في كلمته اليوم أن التحدي الأمني الأساس لإسرائيل هو "إيران وملحقاتها الإرهابية"، قائلاً إن الجيش الإسرائيلي نجح في "الحيلولة دون ترسيخ إيران أقدامها عسكرياً في سوريا".

 

ضربة كبيرة لماي.. البرلمان يرفض اتفاق بريكست

لندن -العرب/16 كانون الثاني/19/ رفض البرلمان البريطاني، الثلاثاء، بهامش كبير الاتفاق الذي أبرمته رئيسة الوزراء تيريزا ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي، مما يثير اضطرابا سياسيا قد يؤدي إلى خروج البلاد من الاتحاد دون اتفاق أو حتى عدم الخروج. وصوت 432 نائبا ضد الاتفاق مقابل 202، وذلك في أسوأ هزيمة برلمانية تمنى بها حكومة في تاريخ بريطانيا الحديث. واتحد نواب من المؤيدين للانسحاب والرافضين له لإسقاط الاتفاق. ومباشرة بعد التصويت قالت ماي "إن المجلس قال كلمته والحكومة ستمتثل". وتابعت رئيسة الوزراء "من الواضح أن المجلس لا يؤيد هذا الاتفاق، لكن التصويت هذه الليلة لا يكشف ماذا يؤيد". وأضافت أن تصويت البرلمان لا يبين "أي شيء حول الطريقة التي ينوي فيها (المجلس) تطبيق قرار "الشعب البريطاني بالخروج من الاتحاد الأوروبي، أو حتى ما إذا كان ينوي فعل ذلك". وقالت "استمعوا للشعب البريطاني الذي يريد تسوية هذه المسألة". وعلى الفور تقدم زعيم حزب العمال البريطاني المعارض جيرمي كوربين باقتراح إلى البرلمان لسحب الثقة من حكومة ماي، بعد رفض غالبية النواب اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي. وكان رد ماي سريعا حيث أعلنت عن استعدادها لمواجهة تصويت البرلمان لحجب الثقة عنها الأربعاء. وقال المتحدث باسم رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك مساء الثلاثاء إن الاتحاد الأوروبي يرى تصاعدا في "خطر الخروج بشكل غير منظم" لبريطانيا من الاتحاد بعدما رفض البرلمان اتفاق الخروج. وكان مجلس اللوردات قد حذر من أن اتفاق ماي مع الاتحاد الأوروبي من شأنه أن يضر بالازدهار الاقتصادي لبريطانيا وكذلك الأمن الداخلي والنفوذ العالمي. وانتهاء التصويت بنتيجة مهينة قد يدفع ماي إلى تأجيل خروج بريطانيا المقرر من الاتحاد الأوروبي يوم 29 مارس وربما يفتح المجال أمام خيارات أخرى تتراوح بين إجراء استفتاء آخر أو ترك الاتحاد الأوروبي دون اتفاق.

 

بولتون يتهم إيران بتقديم معلومات مزيفة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية

ألمانيا اعتقلت جاسوساً لطهران... وترامب طلب ضرب سفنها بالخليج

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/15 كانون الثاني 2019/ اتهم مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي جون بولتون إيران، بتقديم معلومات مزيفة عن عمد للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال “إن الأرشيف النووي السري لإيران يعطي دلائل واضحة على أن إفصاحات طهران للوكالة الدولية للطاقة الذرية غير مكتملة ومزيفة عن عمد”. من جانبه، كشف موقع “أكسيوس” الإخباري الأميركي، أن الرئيس ترامب طلب مرارا من فريقه للأمن القومي رسم خطة لضرب سفن إيرانية سريعة بالخليج خلال أول عام في ولايته. في غضون ذلك، أعلنت ايران أمس فشل عملية إيصال قمر اصطناعي الى الفضاء، مؤكدة استمرار مساعيها لإنجاح التجربة. ونقل التلفزيون الرسمي الايراني عن وزير الاتصالات وتقنية المعلومات محمد جهرمي القول إن القمر الاصطناعي “بيام” لم يصل إلى السرعة الكافية في المرحلة الثالثة ولم يدخل في مداره، وذكر عبر “تويتر” إن ايران ستطلق قمرا آخر أطلق عليه اسم “دوستي” أو الصداقة. من جانبه، اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إيران بالكذب بشأن “بيام، قائلا إنه يمثل “المرحلة الأولى من صاروخ عابر للقارات”، تقوم إيران بتطويره في انتهاك للاتفاقيات الدولية. إلى ذلك، أعلن مدعو عموم ألمانيا اعتقال موظف بالجيش الألماني للاشتباه في تجسسه لصالح جهاز الاستخبارات الإيرانية. وقال مكتب المدعي الفيدرالي الألماني، إنه تم اعتقال “عبد الحميد. س 50 عاما” ويحمل الجنسية الألمانية الأفغانية في (راينلاند) غربي ألمانيا، وأكدت وزارة الدفاع الألمانية الادعاءات، لكنها رفضت إعطاء المزيد من التفاصيل، فيما أفاد موقع “شبيغل أونلاين” الإخباري الألماني، بأن المشتبه به تجسس على الجيش الألماني لسنوات، وكان لديه صلاحية الوصول إلى مواد شديدة السرية، من بينها بعثة الجنود الألمان إلى أفغانستان، بينما ذكرت الشبكة الأميركية أن المشتبه به يعمل مترجما لدى الجيش الألماني. بدورها، استدعت إيران السفير الهولندي لديها جاك لوئي فرنر، احتجاجا على الهجوم الذي تعرض له مبنى سفارتها في لاهاي قبل أيام، من قبل عناصر “معادية وانفصالية”. من جانبها، كشفت مجلة “فورين بوليسي” عن صراع محتدم لخلافة المرشد الأعلى علي خامنئي، وذلك بعد وفاة رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام السابق محمود هاشمي شاهرودي، في أواخر ديسمبر الماضي بعد صراع مع مرض السرطان، مما فتح الباب أمام التكهنات حول من سيخلف المرشد المصاب أيضا بسرطان البروستات، بعد موته. واستنتجت أنه مع استمرار حالة الغليان والاحتجاجات الشعبية المناهضة للنظام الإيراني، وتصاعد صراع الأجنحة، بات النظام يواجه تحديا وجوديا حيث من المحتمل أن يحدث موت خامنئي المفاجئ فراغا كبيرا دون وجود خليفة له.

من جهة أخرى، أفاد ناشطون في مجال حقوق الإنسان، بأن نحو أربعة سجناء أُعدموا يوم الأربعاء الماضي، فيما أعلنت منظمة حقوق الإنسان بإيران أن المعدومين 12 شخصًا.

 

واشنطن تطالب بغداد بتجميد ميليشيات إيران وسلّمتها قائمة تضمنت 67 جماعة

بغداد، عواصم – وكالات/15 كانون الثاني 2019/ سلّمت الولايات المتحدة الأميركية العراق قائمة بأسماء ميليشيات “يجب تجميدها” وسحب السلاح منها، في حين طلب رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي من الجانب الأميركي إعطاءه وقتاً للرد. ومن بين الميليشيات التي شملتها القائمة الجناح العسكري لمنظمة بدر بزعامة هادي العامري، وكتائب حزب الله العراقي، ولواء أبوفضل العباس، وعصائب أهل الحق بقيادة قيس الخزعلي، وحركة حزب الله النجباء. من جهة أخرى، تناقلت صفحات محلية في محافظة الأنبار، أول من أمس، مقطع فيديو وصورا تظهر تجول رتل أميركي في شرق مدينة الرمادي. ودعا النائب عن تحالف البناء في البرلمان حنين القدو، رئيس الوزراء العراقي، بصفته القائد العام للقوات المسلحة الى الكشف عن “حقيقة انتشار القوات الأميركية في الشمال والمناطق الاخرى من العراق”، مطالبا بـ “تبيان عدد هذه القوات والهدف من انتشارها وعدد قواعدها أو التي سوف تنشأ مستقبلا من اجل قطع دابر الشائعات”. وقال النائب عن محافظة الأنبار فيصل العيساوي، أمس، إن القوات الأميركية حاليا لا يوجد لها أي تحرك داخل المدن، ومهمتها تدريبية فقط ولا تتدخل في الملف الأمني في المحافظة، لكن ما يحصل من حين لآخر أن هذه القوات لديها بعض المناطق خارج نطاق الإسناد الجوي لإنزال المعدات والأغذية وغيرها، ما استلزم تحرك قوات برية بشكل دوري لنقل تلك المعدات لهم. في سياق اخر، تداولت وسائل الإعلام المحلية، صورة مسربة قيل إنها لجدول زيارة وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، إلى العراق الذي وصفه ناشطون بـ”الفضيحة الديبلوماسية”. وبحسب الوثيقة “المسربة”، فإن زيارة لودريان ستستمر يومين، يتضمن اليوم الأول لقاءات مع الرؤساء الثلاثة في بغداد، بالإضافة إلى زيارة المسؤولين الأكراد في أربيل، ويتضمن اليوم الثاني زيارة المرجع الشيعي علي السيستاني في النجف. والتقى زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، أمس، بوزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في أربيل، لبحث عدة ملفات على رأسها جهود مكافحة الإرهاب، كما التقى الوزير الفرنسي بمستشار مجلس أمن إقليم كردستان مسرور البارزاني. من جانبها، كشفت الحكومة الإيرانية، أمس، عن نية بلادها توسيع التبادل التجاري مع العراق خلال الفترة المقبلة. وبحسب وكالة أنباء “مهر” الإيرانية، أكد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، بعد مشاركته في المؤتمر التجاري المشترك بين إيران والعراق، والذي شارك فيه 6 وزراء عراقيون، عن عزم إيراني- عراقي، لتوسيع العلاقات الاقتصادية، بحيث تزداد نسبة التبادل التجاري إلى ضعفي النسبة الحالية.

وأعلن المتحدث باسم مركز الإعلام الأمني العراقي، العميد يحيى رسول، أمس، معالجة وتفجير 55 عبوة ناسفة واعتقال إرهابي في الأنبار.

 

إردوغان يكشف عن منطقة آمنة بشمال سوريا تقيمها تركيا

أنقرة/الشرق الأوسط/15 كانون الثاني 2019/قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم (الثلاثاء)، إنه بحث مسألة إقامة أنقرة منطقة آمنة في سوريا، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وصفه بأنه إيجابي. وجاء الاتصال، أمس، بعد أن هدد ترمب، تركيا، بدمار اقتصادي، إذا هاجمت قواتها وحدات كردية مسلحة مدعومة من الولايات المتحدة. وكان ترمب قد أعلن في وقت سابق أنه سيسحب القوات الأميركية من شمال شرقي سوريا. وقال إردوغان «سيتم تشكيل المنطقة الآمنة (شمال سوريا) من قبلنا»، مضيفاً أن «تركيا دولة أشقائنا الأكراد أيضاً». واعتبر إردوغان أن «مقارنة الوجود التركي في سوريا مع وجود القوى الأخرى، يعد إهانة لتاريخنا». وأكد الرئيس التركي أنه «لن نسمح أبداً بإقحام تنظيم داعش و(وحدات حماية الشعب) الكردية في حدودنا. سندفنهم في حفرهم».

 

الأردن يستضيف المرحلة الثانية من المفاوضات اليمنية

عمّان/الشرق الأوسط/15 كانون الثاني 2019/أعلن الأردن اليوم (الثلاثاء) موافقته على الطلب المقدم من مكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، لاستضافة اجتماع بين ممثلي الحكومة اليمنية وميليشيات الحوثي، لمناقشة بنود اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين الذي تم التوصل إليه في مشاورات السويد. وأوضح المتحدث الإعلامي باسم وزارة الخارجية الأردنية سفيان القضاة، أن «عمّان تقف بكل إمكاناتها لدفع جهود إنهاء للأزمة»، مؤكدا ضرورة التوصل إلى حل سياسي وفق المرجعيات المعتمدة. وتأتي موافقة الأردن على استضافة اجتماع جديد، فيما يستمر مسلسل التعنت الحوثي والمراوغة في تنفيذ اتفاق السويد بشأن الحديدة. وأعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن تسجيل 20 خرقا لإطلاق النار من جانب الانقلابيين خلال الـ24 ساعة الماضية، في المدينة الواقعة على الساحل الغربي لليمن، تضاف إلى عشرات الخروقات على مدار الأسابيع الماضية. وفي الرياض، أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أمس، أن المتمردين الحوثيين لم يحترموا بنود اتفاق السويد الذي تم التوصل إليه في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي برعاية الأمم المتحدة. وكانت الأمم المتحدة حققت اختراقا في 13 ديسمبر الماضي بعد 8 أيام من المحادثات في السويد، بين ممثلين عن حكومة الشرعية وميليشيات الحوثي. وبموجب هذا الاتفاق، دخل وقف لإطلاق النار حيز التنفيذ في 18 ديسمبر بمدينة الحديدة، الواقعة في غرب اليمن على البحر الأحمر، على أن يلتزم المقاتلون بالانسحاب من المنطقة التي ستدخلها بعثة مراقبة تابعة للأمم المتحدة. ويؤكد وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، أن «شيئا لم يتحقق على الأرض منذ اتفاق السويد»، مشيرا إلى أن الطرف الحوثي «لم يقبل الخروج» من الحديدة والموانئ. وأضاف أن ما ذكر يندرج ضمن «مسؤولية البعثة الأممية ومسؤولية الجنرال باتريك كمارت الذي يعمل على تنفيذ ذلك». وأشار إلى ضرورة انسحاب الميليشيات الحوثية من الحديدة بشكل كامل، موضحا: «نتطلع لتحقيق هذا الهدف، وهو الآن مسؤولية المجتمع الدولي».

وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث قد دعا، الأربعاء الماضي، إلى الدفع لتحقيق «تقدم كبير» بعد الاتفاقات التي تم التوصل إليها في السويد.

 

تنافس أردني ـ إيراني في العراق حول ملفات المنطقة والقضايا الثنائية المشتركة

الملك عبد الله الثاني في بغداد بالتزامن مع وجود ظريف فيها

بغداد: حمزة مصطفى/الشرق الأوسط/15 كانون الثاني 2019/في وقت يواصل فيه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف زيارته التي بدأها أول من أمس إلى العراق، والتي من المتوقع أن تستمر إلى الخميس، وصل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أمس إلى بغداد في زيارة رسمية. وفيما تأتي زيارة العاهل الأردني بعد أقل من شهر على زيارة رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز إلى العراق، فإن زيارة ظريف الطويلة تأتي بعد أيام على زيارة وزير النفط الإيراني إلى العاصمة العراقية. المباحثات التي يجريها كل من الملك عبد الله الثاني وظريف تتمحور، طبقاً للمصادر العراقية، حول ملفات داخلية مشتركة، عناوينها الرئيسية النفط والطاقة والحدود، وخارجية تتمحور حول الموقف من قضايا المنطقة، لا سيما في ضوء بدء الانسحاب الأميركي من سوريا، وإعادة تموضع القوات الأميركية في قواعد داخل الأراضي العراقية. ويبدو أن ظريف بعد أن وجد أن الحضور الأردني إلى بغداد بدأ يتصاعد، لا سيما قيام الملك عبد الله الثاني شخصياً ومن قبله رئيس وزرائه بزيارة العراق، كشف عن زيارة وشيكة للرئيس الإيراني حسن روحاني إلى بغداد. وكانت عَمان قد نفت أخباراً عراقية مؤخراً بشأن منع دخول المواطنين العراقيين إلى الأردن، ممن تحمل جوازاتهم الختم الإيراني أو الإسرائيلي، الأمر الذي عده المراقبون السياسيون محاولة من قبل جهات سياسية لعرقلة التقدم المتسارع في العلاقة بين بغداد وعَمان.

وبشأن الملفات التي بحثها العاهل الأردني مع الرئيس العراقي برهم صالح، يقول المتحدث باسم الرئاسة لقمان فيلي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن «النقطة الأساسية التي تم التركيز عليها في المباحثات هي تكملة الملفات التي جرى بحثها سابقاً، سواء خلال زيارة الرئيس صالح إلى الأردن، أو خلال زيارة رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز إلى العراق»، مبيناً أنه «تم الاتفاق على استمرار الحوار بشأن قضايا أساسية، مثل الكهرباء والمنافذ الحدودية والمناطق الصناعية، بالإضافة إلى تقريب وجهات النظر بشأن قضايا السياسة الخارجية في المنطقة؛ خصوصاً في المسألة السورية». وكان الرئيس صالح قد بحث مع الملك عبد الله الثاني أهمية أن تكون بغداد وعمان مرتكزاً أساسياً لتعزيز العلاقات بين الأشقاء العرب. وقال بيان رئاسي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، إنه تم التأكيد «على عمق العلاقات التاريخية والأواصر المشتركة التي تربط العراق والأردن، وضرورة العمل من أجل الارتقاء بها وتطويرها، بما يخدم تطلعات الشعبين الشقيقين، فضلاً عن مناقشة عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، لتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية، وتوسيع آفاق التعاون، بما يضمن تحقيق المصالح المتبادلة». من جهته، يواصل وزير الخارجية الإيراني زيارته إلى العراق، التي تضمنت لقاءات مع معظم القوى السياسية والحزبية العراقية، بالإضافة إلى الرئاسات الثلاث. وتأتي زيارة ظريف إلى بغداد بعد زيارة وزير الخارجية الأميركي جورج بومبيو إلى بغداد وأربيل؛ حيث أجرى مباحثات وصفت بالناجحة مع القادة العراقيين، تصدرها الملف الإيراني، في سياق العقوبات التي فرضتها واشنطن على طهران. وطبقاً لما أعلنته السفارة الإيرانية في بغداد، فإن وفداً يضم نحو 35 شخصاً يرافق ظريف في زيارته التي ستستمر حتى الخميس. وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها السفارة الإيرانية في بغداد تفاصيل كاملة عن حركة الوزير الإيراني، وطبيعة الوفد المرافق له، مما يعكس بالنسبة للمراقبين السياسيين قلق طهران من التحرك الأميركي الجديد حيال المنطقة، وكذلك من تكثيف زيارات كبار المسؤولين الأردنيين إلى العراق، وصلة ذلك بالعقوبات الاقتصادية التي تنوي واشنطن تكثيفها على إيران؛ فضلاً عن نهاية مهل التمديد الجديدة للعراق بشأن استيراد الكهرباء والغاز الإيرانيين. وفي هذا السياق، يقول النائب في البرلمان العراقي عن كتلة المحور الوطني، عبد الله الخربيط، لـ«الشرق الأوسط»، إن «هناك امتعاضاً إيرانياً حيال الزيارات التي يقوم بها الأميركيون وغيرهم إلى العراق؛ لأنهم لا يريدون تحت أي ظرف خسارة العراق». ويضيف الخربيط أن «إيران من خلال تكثيف زيارات كبار مسؤوليها إلى العراق في الآونة الأخيرة، بعد زيارة بومبيو وبالتزامن مع زيارة الملك عبد الله الثاني، تريد أن تقول لكل هذه الأطراف، إنها ما زالت قوية في العراق، بينما يحاول الأميركيون تسويق مفهوم مختلف، يظهرون فيه كالطرف الأقوى بعد تغيير واضح في طبيعة استراتيجيتهم في المنطقة». ودعا الخربيط القيادات العراقية إلى «استثمار هذا التنافس على العراق بين الأطراف المختلفة، عربية وإقليمية ودولية، لصالح البلاد، بشرط ألا يتطور إلى نوع من الصراع، بحيث نتحول نحن إلى ساحة لتصفية الحسابات».

 

المبعوث الأممي إلى سوريا يصل دمشق

بيروت/الشرق الأوسط/15 كانون الثاني 2019/وصل المبعوث الجديد للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون إلى دمشق، اليوم (الثلاثاء) في أول زيارة له منذ تعيينه في منصبه خلفاً للموفد الدولي السابق ستافان دي ميستورا. وغير بيدرسون، هو مبعوث الأمم المتحدة الرابع إلى سوريا منذ بدء النزاع في العام 2011. وكان نائب وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد قد أوضح في وقت سابق أن دمشق ستتعاون مع بيدرسون، بشرط أن يبتعد عن «أساليب من سبقه وأن يعلن ولاءه لوحدة أرض وشعب سوريا، وألا يقف إلى جانب الإرهابيين كما وقف سلفه»، حسب قوله. ولطالما اتهمت دمشق المبعوث الدولي ستافان دي ميستورا، الذي استقال من منصبه بعد 4 سنوات من المساعي التي لم تكلل بالنجاح لتسوية النزاع السوري، بـ«عدم الموضوعية» في تعاطيه مع الأزمة السورية. في المقابل، لم تعلق المعارضة السورية آمالا على تعيين بيدرسون، إذ قال المتحدث باسم هيئة التفاوض السورية يحيى العريضي في تصريحات سابقة لوكالة الصحافة الفرنسية، إن تغيير الموفدين لن يكون له تأثير يذكر على مصير بلاده في غياب إرادة وإجماع دوليين بشأن خريطة طريق سياسية. لكنه أوضح أن لبيدرسون «خبرة تمتدّ من العراق إلى لبنان والأمم المتحدة»، مضيفا «نأمل أن يكون حاسما أكثر، وأن يسمّي فورا الأشياء بأسمائها. ملف سوريا لا يحتاج الآن لمزيد من التملّق والمداهنة». وشارك الدبلوماسي المخضرم بيدرسون في عام 1993 ضمن الفريق النرويجي في المفاوضات التي أفضت إلى التوقيع على اتفاقيات أوسلو بين إسرائيل والفلسطينيين. وأمضى سنوات عديدة ممثّلا لبلاده لدى السلطة الفلسطينية، وكان سفيرا للنرويج لدى الصين، كما سبق أن كان سفيرا لبلاده لدى الأمم المتحدة.

 

وفاة 15 طفلاً بمخيم الركبان جراء البرد القارس

بيروت/الشرق الأوسط/15 كانون الثاني 2019/توفي 15 طفلاً نازحاً، غالبيتهم من الرضع، في سوريا، جراء البرد القارس والنقص في الرعاية الصحية، وفق ما أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) اليوم (الثلاثاء). ولقى الأطفال، وبينهم 13 لم يبلغوا عمر السنة، حتفهم في مخيم الركبان الواقع في جنوب شرقي سوريا قرب الحدود مع الأردن، الذي يعاني من نقص حاد في المساعدات الإنسانية، وآخرون خلال الرحلة الشاقة بعد الفرار من آخر جيب لتنظيم داعش الإرهابي في شرق البلاد. وأفاد خيرت كابالاري، المدير الإقليمي لـ«اليونيسف» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في بيان، بأن «درجات الحرارة المتجمدة والظروف المعيشية القاسية في الركبان تسببت في تعريض حياة الأطفال للخطر بشكل متزايد». وأضاف أنه «خلال شهر واحد فقط، لاقى ما لا يقل عن ثمانية أطفال حتفهم، معظمهم عمره دون الأربعة أشهر، وكان عمر أصغرهم ساعة واحدة فقط». ويعاني مخيم الركبان، حيث يعيش نحو 50 ألف نازح، من ظروف إنسانية صعبة منذ عام 2016. وفي شرق سوريا، يواجه النازحون من آخر جيب لتنظيم داعش في محافظة دير الزور صعوبات كبيرة من «الانتظار لأيام في البرد، دون توفر مأوى أو حتى اللوازم الأساسية التي يحتاجونها». وأوضح كابالاري: «أفادت التقارير بأن الرحلة الخطرة والصعبة أدت إلى وفاة سبعة أطفال، معظمهم لم يبلغ السنة الواحدة من العمر». ومنذ ديسمبر (كانون الأول)، نزح أكثر من 10 آلاف شخص، وفق الأمم المتحدة، من هذه المنطقة التي تشن «قوات سوريا الديمقراطية» هجوماً عليها منذ أشهر، لطرد التنظيم المتطرف منها. وتابع كابالاري: «لا تزال حياة الأطفال تُختزل نتيجة تعرضهم لظروف صحية يمكن تداركها بالوقاية أو بالعلاج»، مضيفاً: «أمور كهذه لا يمكن قبولها ونحن في القرن الحادي والعشرين. يجب أن يتوقف فقدان الحياة بهذه الطريقة المأساوية». وحذر من أنه في حال عدم توفر الرعاية الصحية والحماية، فإن «عدداً أكبر من الأطفال سيموتون يوماً بعد يوم في الركبان ودير الزور وأماكن أخرى في سوريا».

 

دعوة أممية لزيادة المساعدات لمصر دعماً للاجئين/غراندي قال إن مليون سوري وُلدوا في الشتات منذ 2011

القاهرة/الشرق الأوسط/15 كانون الثاني 2019/دعا المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، إلى «تقديم مزيد من المساعدات لمصر، بوصفها من الدول المستضيفة لأعداد كبيرة من اللاجئين؛ خاصة السوريين والأفارقة». وقال غراندي، في تصريحات صحافية، أمس، في ختام زيارة إلى القاهرة، التقى خلالها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وعدداً من المسؤولين، إن «المجتمع الدولي لم يعترف بمصر كإحدى الدول المستضيفة للاجئين، إلا عندما ظهرت مشكلة عبور المهاجرين غير الشرعيين، خاصة الأفارقة، إلى أوروبا عبر البحر المتوسط». وأضاف أن «المساعدات الدولية التي تقدم لمصر لمساعدتها على تحمل أعباء استضافة اللاجئين لا تزال غير كافية، ولا تقارن بالمساعدات التي تتلقاها دول أخرى». وعقد غراندي خلال جولته في القاهرة لقاءات مع السيسي، ونائب وزير الخارجية المصري للشؤون الأفريقية، ومساعدي الوزير لشؤون المنظمات والتجمعات الأفريقية، والشؤون العربية، والسودان وجنوب السودان، ونائبة مساعد وزير الخارجية لشؤون الهجرة واللاجئين ومكافحة الاتجار بالبشر. وأفاد المتحدث باسم الرئاسة المصرية، السفير بسام راضي، بأن السيسي ناقش مع غراندي «سبل مكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية ونزوح اللاجئين، ونوه بالأعباء التي تتحملها مصر باعتبارها مقصداً للاجئين، وأنه رغم تحمل مصر لتلك الأعباء وفي ظل دقة الظرف الاقتصادي، فإن القاهرة لم تزايد بتلك القضية، ولم تتلقَّ أي دعم دولي للمساعدة في تحمل الضغوط الناجمة عن ذلك».  وأطلقت «مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين»، نهاية الشهر الماضي، برنامج المساعدة الشتوية في مصر، لخدمة 151 ألفاً و130 لاجئاً، من بينهم 18 في المائة على الأقل من الأطفال (دون سن الثامنة عشرة). ووصف غراندي مصر بأنها «دولة وشريك مهم لمفوضية اللاجئين، فضلاً عن أنها تقع في وسط منطقة تشهد تيارات متداخلة من النزوح، نتيجة للأزمات السياسية التي تشهدها المنطقة». وأفاد بأن «هناك 250 ألف لاجئ مسجلين رسمياً لدى مكتب المفوضية في مصر للحصول على مساعدات، بينما تشير تقديرات السلطات المصرية إلى استضافتها نحو 5 ملايين لاجئ على أراضيها، والذي ربما يرجع إلى تضمين كل السودانيين والليبيين والأفارقة، وغيرهم من الجنسيات الموجودة على الأراضي المصرية، ويتوقف على تعريف كل طرف للاجئين».

وشدد على أن «مفوضية شؤون اللاجئين تسعى لتقديم الدعم الفني والإنساني لمصر، فيما يتعلق بمعالجة مسألة استضافة اللاجئين»، موضحاً أن «حجم برامج عمل المفوضية في مصر تراوح العام الماضي بين 40 إلى 50 مليون دولار فقط».

وأشاد المسؤول الأممي بـ«تقديم مصر لخدمات التعليم والصحة للاجئين على قدم المساواة مع المصريين».

وفي مطلع العام الماضي، قال الرئيس المصري إنه «منذ سبتمبر (أيلول) عام 2017، لم يخرج مركب واحد (من بلاده) يحمل مهاجرين غير شرعيين باتجاه أوروبا»، وتعهد بأنه «لن تخرج مراكب أخرى».

ولفت إلى أن «بروكسل ستستضيف قريباً مؤتمراً لحشد المساعدات لقضية النازحين في سوريا والدول المجاورة، إذ إن هناك 5 مليارات دولار مطلوبة في هذا الصدد». وبشأن موقف المفوضية من عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، قال غراندي إن الأمر يعود إلى السوريين أنفسهم لاتخاذ قرار بشأن عودتهم، لافتاً إلى اتفاق مصر والجامعة العربية مع الأمم المتحدة في هذا الصدد. وأوضح أن «50 ألف سوري عادوا لبلادهم عام 2018، و60 ألفاً عادوا عام 2017، ولكن هناك حاجة لتعزيز الاستقرار في البلاد، لتمهيد الطريق أمام عودة أعداد أكبر من السوريين»، لافتاً إلى أن «المفوضية تسعى للعمل مع الحكومة السورية لتعزيز قانون إعادة الملكيات لأصحابها، في ظل نزوح أعداد كبيرة من السوريين ومغادرتهم لمناطقهم في ظل الأزمة السورية، على مدى الأعوام السابقة». وأفاد المسؤول الأممي بأن هناك مليون سوري وُلدوا لاجئين منذ عام 2011، مما يظهر حجم الأزمة وضرورة العمل على حلها. وبالنسبة للوضع في ليبيا، قال غراندي إن ما يجري من جهود في ليبيا هو للمساعدة والتخفيف من حدة المشكلة، التي لن تجد حلاً إلا من خلال التوصل إلى تسوية سياسية بين الفرقاء في ليبيا، لا سيما أن كثيراً من الأراضي والموارد والسلاح في ليبيا يسيطر عليه ميليشيات لا سلطان لأي طرف عليها. ولفت إلى أن الأوروبيين والأفارقة استثمروا في جانب واحد فقط، وهو إقامة معسكر للاجئين والمهاجرين غير الشرعيين في ليبيا، ولكن هذا الأمر لا يحل المشكلة؛ لأن الحل يجب أن يكون شاملاً ومتوازناً.

وترفض مصر «إقامة أي معسكرات إيواء أو تجميع للمهاجرين على أراضيها، ورفض عزلهم بأي شكل من الأشكال، وتحت أي مسمى من المسميات»، وأكدت عبر تصريحات لمسؤولين بالخارجية والبرلمان تمسكها بموقفها أكثر من مرة.

ودعا غراندي الاتحاد الأوروبي إلى إعطاء المثل، والبدء بنفسه فيما يتعلق بالتعامل مع قضية اللاجئين، ودعا أعضاءه إلى «وضع نظام تشاركي للنظر في توزيع اللاجئين، وهو أمر محل نقاش، ولكنه يحتاج إلى التوصل لاتفاق»، مستبعداً في الوقت نفسه «توصل الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق في هذا الشأن قبل الانتخابات البرلمانية الأوروبية»، معرباً عن أسفه من أن «قضية الهجرة واللاجئين أصبحت تستخدم لأغراض سياسية داخلية في البلدان الأوروبية». وتطرق غراندي إلى الأوضاع بالسودان، وقال إنه يتابع المظاهرات، و«إذا تفاقم الوضع قد يكون هناك نازحون داخليون وخارجيون، وقد يتجه البعض إلى مصر بالنظر للروابط التقليدية بين البلدين»؛ لكنه أعرب عن أمله في «أن تستقر الأوضاع في السودان، ويتم التعامل مع الوضع بصورة سلمية».

 

البشير من دارفور: الحكومة لن تسقط بالمظاهرات/الإفراج عن 30 صحافياً وناشطاً بعد احتجاز دام ساعات في الخرطوم

الخرطوم/الشرق الأوسط/15 كانون الثاني 2019/أوقفت أجهزة الأمن السودانية نحو ثلاثين صحافياً كانوا ينوون تنظيم وقفة احتجاجية أمام مباني جهاز الأمن في الخرطوم؛ احتجاجاً على مصادرة الصحف والرقابة المشددة، قبل أن تفرج عنهم بعد ساعات من الاحتجاز، في حين قطع الرئيس السوداني عمر البشير بعدم قدرة المظاهرات والاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ أكثر من شهر على إسقاط حكمه، مؤكداً أن التغيير لن يتم إلا عبر الانتخابات. وفي الوقت ذاته، تعهد «تجمع المهنيين السودانيين» بمواصلة الاحتجاجات المسائية في عدد من أحياء الخرطوم؛ تمهيداً لموكب من المقرر انطلاقه الخميس في العاصمة السودانية.

وأفرج الأمن السوداني عن عدد من الصحافيين بعدما احتجزهم لساعات. وقال رئيس قسم الأخبار بصحيفة «الجريدة» أيمن سنجراب لـ«الشرق الأوسط»، أمس: إن الصحافيين والناشطين المقدر عددهم بنحو ثلاثين، بينهم 8 صحافيات، اعتقلوا لمنعهم من تنظيم وقفة احتجاجية صامتة أمام مباني جهاز الأمن والمخابرات في الخرطوم، وتسليم مذكرة احتجاج لرئيس الجهاز صلاح عبد الله قوش ضد الرقابة القبلية والمصادرات التي تتعرض لها صحيفة «الجريدة» المستقلة وعدد آخر من الصحف. وأفرجت السلطات، بحسب سنجراب، عن ناشر الصحيفة عوض محمد عوض، ورئيس تحريرها أشرف عبد العزيز، ومدير التحرير ماجد القوني، والصحافيين سارة تاج السر، وعلي الدالي، ومحمد الأقرع، وعثمان عبيد، وحاتم درديري، ومنصور أحمد عثمان، ومحمد محمود الصبحي، وندى رمضان، وشذى الشيخ، وسعاد الخضر، والكاتبة بالصحيفة هنادي الصديق، وفدوى خز، وعن الصحافيين بهرام عبد المنعم وامتنان عبد الرضي من صحيفة «اليوم التالي»، وعن امتثال سليمان من «الوفاق»، بالإضافة إلى عدد من النشطاء، بينهم بشرى الصائم، وكذلك عن إداريين وصحافيين آخرين لم تتحدد أسماؤهم بعد. وقال إن وقفة زملائه «مشروعة ومكفولة بالدستور». وتابع: «قبل أن يتوجه الصحافيون إلى المكان المحدد لتنظيم الوقفة سارعت قوات الأمن إلى إلقاء القبض عليهم واحداً بعد الآخر». وأعلنت الصحيفة، أول من أمس (الأحد)، تنظيم وقفة احتجاجية صامتة منتصف نهار الاثنين، وتقديم مذكرة لمدير جهاز الأمن والمخابرات صلاح عبد الله قوش؛ احتجاجاً على المصادرات المتكررة والرقابة القبلية «اللصيقة» المفروضة عليها، ومنعها من نشر أخبار الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، ومطالبة الجهاز المتكررة بحذف مواد صحافية معدة للنشر. بدوره، أشاد «تجمع المهنيين السودانيين» بالاستجابة لدعواته إلى احتجاجات يوم الأحد، معلناً اقترابه من خطوته القادمة، وهي «الإضراب الشامل». وقال في بيان: إن «الطريق إلى الإضراب الشامل أصبحت معبدة»، مضيفاً: إن إلحاق شلل تام بحركة الحكومة «سيكون خطنا في مقبل الأيام». وتعهد بتصعيد المظاهرات المسائية والمواكب، وفقاً لترتيبات تستمر طوال الأيام المقبلة، تبدأ في الخامسة من مساء اليوم بضاحيتي الكلاكلة والثورة في الخرطوم. وجدد الدعوة إلى موكب ينطلق الخميس عند الواحدة ظهراً بشارع القصر وسط الخرطوم باتجاه القصر الجمهوري، متزامناً مع مواكب مماثلة في عدد من مدن البلاد.

وتعهد التجمع الذي يتولى تنسيق الاحتجاجات، بعدم الاستجابة لمساومات «لا تنتهي بإزاحة النظام وتنحّي رئيسه»، بحسب ما قال في بيان، مضيفاً: «إن صدورنا وعقولنا مفتوحة لكل من يعمل من أجل إنجاز هذا الهدف، وإقامة البديل الانتقالي الديمقراطي كما نص عليه إعلان الحرية والتغيير».

في غضون ذلك، قال الرئيس عمر البشير في حشد نظّم لاستقباله بمدينة نيالا غرب البلاد: إن الحكومة في الخرطوم لن تسقط بمظاهرة، أو الخروج في الشارع، أو بمن سماهم القادمين من الخارج، مؤكداً أن تغيير النظام لن يتم إلا عبر صناديق الاقتراع والانتخابات في 2020. وكانت مدينة نيالا، حاضرة ولاية جنوب دارفور، شهدت مظاهرة احتجاجية أول من أمس، نددت بحكم الرئيس البشير، وطالبت بتنحيه. وتحدى البشير معارضي حكمه، قائلاً: «الأحزاب السياسية المعارضة إذا كان لديها قوة، فالفيصل بيننا صندوق الانتخابات التي يقرر فيها الشعب السوداني من يحكمه في 2020». وكشف عن دول أرسلت له وفوداً، من بينها مصر، وجنوب السودان، وإثيوبيا وتشاد، مضيفاً إن الوفود تضامنت مع حكومته بمواجهة الاحتجاجات المستمرة منذ أكثر من شهر. وواصل الرئيس السوداني سلسلة اتهاماته لمن أسماهم «أعداء السودان»، وقال: إنهم لا يريدون الاستقرار للبلاد، ولا وقف الحرب في دارفور. وتابع: «لكن السودان لديه حراسه، لن يسمحوا لأي شخص بالتخريب في البلاد والحرق والتكسير والنهب». وأضاف: «هؤلاء لا يريدون خيراً للبلاد، والأمن سيستمر رغم أنفهم والسودان سيستمر متقدماً». وجدد البشير اعترافه بوجود مشكلة اقتصادية، لكنه تعهد بحلها. وقال: «حل المشكلة ليس بالتكسير والتخريب والحرق، والأمل معقود لحل المشكلات؛ لأن البلاد غنية بمواردها رغم المشكلات». ولفتت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أنه في الأيام الأولى للاحتجاجات أُحرق عدد من المباني والمكاتب التابعة لحزب المؤتمر الوطني الحاكم في بلدات وقرى. وتشير السلطات إلى أن ما لا يقل عن 24 شخصاً قُتلوا منذ بدء الاحتجاجات، بينما أفادت منظمة «هيومن رايتس ووتش» بأن حصيلة القتلى بلغت أربعين شخصاً، بينهم أطفال وموظفون في قطاع الصحة. وامتدت المظاهرات المناهضة للحكومة للمرة الأولى الأحد إلى نيالا والفاشر عاصمة إقليم شمال دارفور. وأشارت الوكالة الفرنسية إلى أن إقليم دارفور يشهد أعمال عنف منذ 2003 عندما حملت أقليات عرقية متمردة السلاح في وجه الخرطوم، متهمة إياها بتهميشها اقتصادياً وسياسياً. وقتل نحو 300 ألف شخص في النزاع كما نزح 2.5 مليون آخرون، بحسب الأمم المتحدة. ولا يزال معظم النازحين يقيمون في مخيمات.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

رسالة مفتوحة إلى المجتمعين في بكركي يوم 16 كانون الثاني 2019

خليل حلو/فايسبوك/16 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71122/%d8%ae%d9%84%d9%8a%d9%84-%d8%ad%d9%84%d9%88-%d8%b1%d8%b3%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%81%d8%aa%d9%88%d8%ad%d8%a9-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ac%d8%aa%d9%85%d8%b9%d9%8a%d9%86-%d9%81%d9%8a/

تناقلت وسائل الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي أن بكركي ستشهد يوم الاربعاء لقاء مفصليا شاملاً للقادة الموارنة لكل المواضيع السياسية ... وأنه لدى الصرح شعور ان الوضع المسيحي لامس الخط الاحمر وأنه هناك مخوف من محاولة سحب بساط التأليف من الرئيس المكلف ورئاسة الجمهورية وفرض توقيع ثالث في عملية التأليف وما تتعرض له الرئاسة الاولى من هجوم يستهدف العهد لتعطيله وشل قدراته ومنعه من العمل. كما تتحسس بكركي معالم احباط مسيحي نتيجة الانهيار السياسي، لم يعد المسيحيون انفسهم الذين تنفسوا الصعداء يوم تسلم ميشال عون رئاسة الجمهورية وانتهى زمن الاضطهاد المسيحي وبات واضحا ان هناك شعورا عاما لدى المسيحيين اليوم بالاحباط في كل شيء في موضوع تأليف الحكومة والحملة على العهد واستهداف رئاسة الجمهورية ...

الرسالة المفتوحة للمجتمعين (وأتمنى أن تصلهم) هي التالية:

أولاً: مبادرة بكركي جيدة ومطلوبة ونذكر أن بكركي أصدرت مذكرة وطنية في 6 شباط 2014 تختصر المواقف التاريخية، وتنص أن لبنان وطناً سيداً حراً مستقلاً مما يعني أنه لا يحمل أحد السلاح فيه سوى جيشه وقواه الأمنية الشرعية دون سواها وأن أي سلاح خارج الدولة تحت أية ذريعة كانت هو غير شرعي ومرفوض. إذا استطاعت بكركي أن تجمع الزعماء الموارنة حول هذه المذكرة وحول الإقرار بسيادة الدولة فهذا سيكون إنجازاً تاريخياً.

ثانياً: رئاسة الجمهورية وحزب التيار الوطني الحر يشكون اليوم من حليفيهما ولا سيما حزب الله وحركة أمل في عميلة تأليف الحكومة. نذكر أنه منذ العام 2006 والتيار الوطني الحر إعترف بالسلاح غير الشرعي وأعطاه غطاءً وتخلى عن 18 سنة من النضال في سبيل دولة القانون والمؤسسات، وساهم في إقفال مجلس النواب 7 أشهر بعد انتهاء ولاية إميل لحود وفي تعطيل المؤسسات والإبقاء على الفراغ في رئاسة الجمهورية لمدة سنتان ونصف لإيصال عون إلى الرئاسة على اساس أنه قوي وقادر وإذا بالأيام تبرهن عكس ذلك. هذه الشكوى من الحلفاء يجب أن تقترن بفك هذا التحالف قبل أي شيء آخر وقبل طلب الإلتفاف حول الرئاسة الأولى.

ثالثاً: لا فائدة من إجتماع بكركي وإن أي مقررات ستخرج عن المجتمعين لا تنص صراحة على حصر السلاح في يد الدولة وجيشها وقواها الشرعية والتأكيد على مضمون مذكرة العام 2014 الوطنية، ستكون مقررات ناقصة وركيكة ومضيعة للوقت.

رابعاً: تتناقل وسائل الإعلام والتواصل الإجتماعي أنه يوم تسلم ميشال عون الرئاسة انتهى زمن الإضطهاد المسيحي ... هذا الإدعاء هو غبار في العيون لأن إضطهاد اللبنانيين جميعاً زال عملياً بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري في العام 2005 وبعد رحيل إميل لحود وليس بعد وصول عون إلى الرئاسة. أما الهيمنة على مقدرات الدولة من قبل من يهيمن على لبنان بالكامل فهي مستمرة منذ البيانات الوزارية التي تعترف باثلاثية جيش - شعب - مقاومة (سلاح غير شرعي). ونشير هنا أنه في عهد الرئيس ميشال سليمان كانت الرئاسة الأولى تقوم بما يجب لإزالة الإضطهاد عن جميع اللبنانيين وليس فقط عن المسيحيين وبفعالية هادئة دون ضجيج ودون دونكيشوتيات بالرغم من محاولات التفشيل التي أتت بشكل أساسي من التيار الوطني الحر الذي يشكو اليوم بدوره من محاولات تفشيل من قبل حلفائه.

خامساً: الإحباط كلمة غير موجودة عند المناضلين وهي تعبير لوصف ضعفاء النفوس. إذا كان هناك من محبطين عند المسيحيين (واساساً المسيحي المؤمن لا يحبط أبداً) فليس لأن الرئاسة الأولى عاجزة بل لأن لبنان رهينة في يد إيران، والرئاسة الأولى الحالية صرحت أكثر من مرة أنها مع السلاح غير الشرعي الآتي من إيران وأن الجيش لا يستطيع الدفاع عن لبنان ... هذه التصاريح كانت محبطة للكثيرين ولكنها كانت حافزاً للمناضلين الشرفاء الرافضين لهكذا موقف.

ختاماً: بكركي هي بالنسبة للمناضلين رمز اساسي شغله بطاركة عظام مثل الياس الحويك وبولس المعوشي واسطفان الدويهي ويوسف التيان وجبرائيل حجولا ودانيال الحدشيتي ولوقا البنهراني ونصرالله صفير بطريرك الإستقلال الثاني ... وهكذا يجب أن تبقى.

 

عملية «إستدعاء» مبرمجة لتدخّل الأسد؟ 

طوني عيسى/الجمهورية/الثلاثاء 15 كانون الثاني 2019

مقالات خاصةإنتهى دعم التصدير البحري لتبدأ أزمة البرّيفنيانوس لـ«الجمهورية»: هذه إمكاناتنا لمواجهة «ميريام»هيل في بيروت: وجهان متناقضان... عسكري وديبلوماسيالمزيدما النتائج السياسية المتوقعة، إذا حدث ما لم يكن في الحسبان: مثلاً، في ذروة التشنّج السياسي الداخلي الذي يهدِّد بانهيارات سياسية واقتصادية واجتماعية، وربما أمنية، دخلت دمشق من خلال رجالها المعروفين على خط الوساطة وتمكّنت مِن إنجاز تسوية بين المتنازعين؟ وما هو الثمن الذي ستتقاضاه دمشق، في هذه الحال، مكافأةً على دورها... ما دام لا أحد يقدّم الخدمات مجاناً في السياسة!

السؤال خطر جداً لأنه يحاول استعادة الصورة التي لطالما ارتاح السوريون إلى تعميمها، خلال سنوات طويلة من وجودهم في لبنان، وهي أنّ اللبنانيين عاجزون عن إدارة شؤونهم بأنفسهم، وأنّ سوريا هي التي رعت استقرارهم منذ «اتفاق الطائف» حتى 2005.

في تلك المرحلة، كانت دمشق تنَصّب نفسها الوصيّ السياسي، ولكن أيضاً الاقتصادي - المالي والأمني. والعنوان الذي كان مرفوعاً آنذاك هو أنّ دمشق ركيزة الاستقرار اللبناني. ومن هنا، يجدر التأمل في خلفيات الكلام الدائر اليوم، في شكل ساخن، على احتمالات سقوط هذا الاستقرار، سياسياً واقتصادياً ومالياً، وربما أمنياً. وهذه التساؤلات تصبح منطقية في ظل الحملة التي أطلقها حلفاء دمشق، والتي يبدو فيها واضحاً أنّ هناك اتجاهاً إلى «استعادة» جزء من دور سوريا الذي كان قائماً في لبنان قبل نيسان 2005… ما دامت العودة العسكرية متعذّرة، طبعاً.

فهذه الحملة المنظّمة، سياسياً وشعبياً وإعلامياً، والتي تتزامن مع تأزيم سياسي واقتصادي، ومخاوف من توتير أمني، تُظهِر لبنان عاجزاً عن إدارة شؤونه وحلّ الخلافات بين الطوائف والمجموعات، أي أنه عاجز عن البقاء بلا وصاية أو مرجعية لحلّ هذه الخلافات. وتالياً، توحي بأنّ دمشق قد تكون المرجعية الصالحة للقيام بهذه المهمّة. فإذا كانت المواجهة السياسية في لبنان تدور اليوم بين الرئيس ميشال عون والرئيس نبيه بري و«حزب الله»، أي بين قوى محسوبة على خط سياسي واحد، هو الخط الحليف لدمشق، فهل يمكن أن تتدخّل دمشق، مرجعية أو وسيطاً، لإنهاء الخلافات أو لعقد مؤتمر يبحث في النظام وإبرام تسوية جديدة؟

ثمّة مَن يعتقد أنّ الأسد، بعدما ارتاح إلى ثبات وضع نظامه، بدأ يطمح إلى إعادة تموضعه في مناطق النفوذ الإقليمية السابقة، ومنها لبنان. وإذا تلقّى دعماً من حلفائه اللبنانيين، وهم ليسوا قلائل، فقد يكون قادراً على تنفيذ خطوته نسبياً.

واللافت أنّ الاشتباك السياسي الواقع اليوم في لبنان يدخل فيه العنصر السوري بقوة. فهناك مأزق انفتاح حكومة الحريري على سوريا، ومأزق دعوة سوريا إلى القمة الاقتصادية، ومأزق الدور اللبناني في التعاون الاقتصادي وإعمار سوريا، ومأزق التعاطي مع ملف النازحين السوريين...

والى ذلك، هناك مأزق النزاعات التي تعطّل الدولة وتهدّد بانهيارات، وهي إجمالاً واقعة بين حلفاء سوريا. وثمة مَن يخشى أن لا تجد هذه الخلافات طريقاً إلى الحلحلة، قصداً أو عن غير قصد، من دون أن تتدخّل سوريا وتساهم في وضع حدّ لها.

في أي حال، ما وصل إليه الوضع هو نتيجة لمسارٍ متدرِّج اعتمده فريق 8 آذار بهدف «تصحيح خطأ العام 2005»، ويمكن تظهير محطاته كالآتي:

- الأولى في 2005، عندما خرج الأسد من لبنان عسكرياً وأُعطيت قوى 14 آذار جزءاً وافراً من المبادرة، بدعم أميركي.

- الثانية بعد تموز 2006، ثم أيار 2008، عندما بدأ حلفاء الأسد يستعيدون المبادرة المفقودة.

- الثالثة، مطلع 2011، مع سقوط حكومة الرئيس سعد الحريري وخروجه من لبنان وتضعضع قوى 14 آذار.

- الرابعة، أواخر 2016، في التسوية الرئاسية.

- الخامسة، اليوم، تتمثّل بمحاولة حلفاء دمشق، صراحة، استثمار التحديات لإدخال العامل السوري في اللعبة الداخلية.

ولكن، دولياً وإقليمياً، هل يُتاح للأسد مجدداً أن يتدخّل في لبنان؟

الأمور في الشرق الأوسط باتت تخضع لمعادلات جديدة. فما كان في مرحلة الحرب الباردة قد تغيَّر. ولا يبدو أنّ هناك ذريعة يمكن أن يطرحها النظام للتدخّل مجدداً في لبنان. لقد بقي نظام الأسد في لبنان عشرات السنين، بتغطية عربية وإقليمية ودولية، تكرَّست بـ«اتفاق الطائف»، تحت عنوان أساسي وهو وقف الحرب في لبنان وتأمين حدّ أدنى من إدارته حتى تأتي الحلول في الشرق الأوسط. ولطالما استخدم الأسد العناوين المناسبة، مع العرب والغربيين، لتأكيد جدارته بالمهمّة: أن تكون له الوكالة لضرب المنظمات الإرهابية التي تهدّد الغرب، عدم المَسّ بالأنظمة العربية الحليفة للغرب، الإمساك بورقة المقاومة الفلسطينية، التزام الهدنة مع إسرائيل وتأمين الاستقرار اللبناني. وأساساً، عاش نظام الأسد عقوداً على هذه العناوين. واليوم، سيحاول تسويق الأوراق إيّاها. مواجهة «داعش»، الإمساك بورقة النازحين، تأمين الهدنة مع إسرائيل وعدم المَسّ بالأنظمة العربية وعدم استخدام المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل. وفي لبنان، قد يحاول النظام تصوير نفسه أنه قادر على ضمان الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي بمجرد أن يتدخّل ويمارس رعايته للتسويات. والأرجح أنّ حلفاءه اللبنانيين بدأوا عملية «استدعاء» مبرمجة له، لكي يمارس وساطته ويتدخّل في الأزمة. وقد تنجح هذه العملية بنسبة معينة. أمّا عودة لبنان إلى دائرة النفوذ السوري الذي كان، فتبدو مستحيلة.

 

هكذا سيرد نصرالله على شائعة مرضه 

عماد مرمل/الجمهورية/الثلاثاء 15 كانون الثاني 2019

مقالات خاصةإنتهى دعم التصدير البحري لتبدأ أزمة البرّيفنيانوس لـ«الجمهورية»: هذه إمكاناتنا لمواجهة «ميريام»هيل في بيروت: وجهان متناقضان... عسكري وديبلوماسيالمزيدعلى وقع التصعيد الاسرائيلي ضد لبنان وسوريا وارتفاع منسوب الضغوط الاميركية على «حزب الله» وايران، ووسط استمرار الأزمة الحكومية واشتداد الخلاف بين حركة «امل» و»التيار الوطني الحر».. طافت على السطح قبل ايام شائعة مرض الامين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله الذي يلتزم الصمت منذ فترة. ما هي حقيقة الامر، وكيف سيرد «حزب الله» على محاولة «الاغتيال المعنوي» لقائده؟

يميل «حزب الله» الى تجاهل هذا النوع من الشائعات التي يضعها في سياق محاولات متكررة ومتعددة الاشكال للتشويش عليه وعلى بيئته، انطلاقاً من ضآلة خيارات أعدائه الذين يسعون الى تعويض عجزهم عن مواجهته في الميدان العسكري، تارة عبر تشويه صورته وسمعته من خلال اتهامات تتعلق بسلوكياته وأخلاقياته وطوراً عبر ضخ شائعات قديمة - جديدة حول صحة أمينه العام.

وقد تولّى بعض الاعلام الاسرائيلي خلال الايام الماضية التصويب على نصرالله من الزاوية الصحيّة، مروجاً لمقولات تدّعي أنّ وضعه حرج وأنّه يخضع للعلاج السرّي. لكن «الحزب» الذي اصبح يحترف «الحرب النفسية» ويُمسك بزمام المبادرة فيها، يتجنّب الانزلاق الى ملعب المعادين له ويتفادى إستدراجه الى موقع رد الفعل. وعلى هذه القاعدة، تصرّف «الحزب» مع البلبلة المفتعلة حول صحة نصرالله بعدم اكتراث، الى درجة أنّه لم يُصدر أي نفي أو توضيح، مفضّلاً عدم التعليق حتى لا يعطي الشائعة حجماً منتفخاً، علماً انّ بعض وسائل الاعلام طلبت من مسؤول العلاقات الاعلامية في «الحزب» محمد عفيف إستفسارات وإيضاحات حول حقيقة الامر، إلاّ انّه أكّد لها ان ليس هناك ما يستحق النشر، لأنّه لا يوجد أصل أو أساس لمقولة مرض نصرالله، ناصحاً إيّاها بتفادي الوقوع في فخ الشائعة.

وإذا كان البعض قد بادر الى توزيع تسجيل صوتي لنصرالله عبر الـ»واتسآب» يؤكّد فيه أنه بخير وانّ الشائعات المتعلقة بصحته تندرج في إطار الحرب النفسية، إلاّ انّه سرعان ما تبيّن انّ التسجيل قديم، وإن يكن محتواه يصلح للرد على الاقاويل الجديدة. ومما ورد فيه على لسان نصرالله: «ساعة بموتوا للواحد، ساعة بيعملولوا جلطة قلبية أو جلطة دماغية او سرطان، انا أود ان أؤكّد، على الجميع الّا يصغوا لهذه الامور التي ليس لها اي أساس من الصحة وهي جزء من حرب الشائعات والحرب النفسية ومحاولة الازعاج والايذاء النفسي، لا اكثر ولا اقل(...)».

وبينما لا يزال نصرالله يتسلّح بالصمت في مواجهة ضجيج الاحتلال، نُقل عن الجنرال الاسرائيلي في الاحتياط تسفيكا فوغل قوله، بعد ما سميت عملية «درع الشمال»: «انّ صمت نصرالله مقلق جداً، وهو يمكن ان يدلّ الى التخطيط لأمور جديدة أو محاولة لإحصاء الضرر».

ولأنّ نصرالله مصرّ على تظهير صمته أو كلامه وفق توقيت ساعته حصراً وتبعاً لمقتضيات روزنامته تحديداً، فقد عُلم انّه، وما لم يُستجد اي طارئ يستوجب ظهوراً عاجلاً، ستكون لـ»السيد» إطلالة في 11 شباط المقبل لمناسبة الذكرى الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية في ايران، ثم إطلالة أخرى في 16 شباط لمناسبة ذكرى القادة الشهداء. وعلى إيقاع الشائعات الموجّهة عن بُعد، وصل مساعد وزير الخارجية الاميركي ديفيد هيل الى بيروت، في زيارة ترمي الى الضغط على المسؤولين اللبنانيين لتكبيل حركة «حزب الله»، وهو الاتجاه الذي عكسته تصريحات هيل نفسه. لكن «الحزب» يكاد لا يشعر بمرور هيل في العاصمة اللبنانية، بحيث انّه لا يعير مواقفه أي اهتمام، معتبراً انها خالية من اي جديد، وتشكّل امتداداً تقليدياً لسياسة الولايات المتحدة المعادية للحزب والمحرّضة عليه.

ولئن هيل كان قد ركّز في تصريحاته العلنية على مهاجمة دور «حزب الله»، إلاّ انّ اوساطاً قريبة من «الحزب» تُدرج جولته اللبنانية في سياق السعي الى التخفيف من آثار القرار الاميركي بالانسحاب من سوريا، خصوصاً بالنسبة الى أصدقاء واشنطن الذين أزعجهم قرار ترامب المفاجئ، ربطاً بما يمكن ان يتركه من تداعيات على موازين القوى الاقليمية والمحلية. وترجح تلك الاوساط ان تكون محطة هيل اللبنانية بديلاً من زيارة وزير الخارجية مايك بومبيو، الذي جال على بعض دول المنطقة لهدف اساسي وهو احتواء الذعر الذي اصابها بعد إعلان ترامب عن سحب قواته من سوريا، مشيرة الى انّ بومبيو رفع «دوز» التهديد ضد ايران و»الحزب» في إطار رفع معنويات الحلفاء.

 

عون «متفاجِئ» ببري! 

ملاك عقيل/الجمهورية/الثلاثاء 15 كانون الثاني 2019

مقالات خاصةإنتهى دعم التصدير البحري لتبدأ أزمة البرّيفنيانوس لـ«الجمهورية»: هذه إمكاناتنا لمواجهة «ميريام»هيل في بيروت: وجهان متناقضان... عسكري وديبلوماسيالمزيدتجاوز الداخل اللبناني «قطوعاً» إرتبط مباشرة بأمن القمّة التنموية الاقتصادية العربية المزمَع عقدُها في بيروت نهاية الأسبوع ونزع فتيل مواجهة مباشرة هي الأولى من نوعها منذ إنطلاق العهد بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وسط صمت مطبَق لرئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري من «التنازع» القائم على «ضيوف» القمّة.

هدأت «العاصفة» في الشارع على خلفية دعوة ليبيا الى المشاركة في القمة بعد إعتذار طرابلس عن الحضور، لكنّ «الغليان» السياسي إنحصر في الغرف المغلقة، مع إصرار عين التينة وحلفائها على أنّ علاماتِ إستفهامٍ كبرى رافقت الدعوة «الرسمية» اللبنانية لليبيا الى الحضور ووصلت الى حدّ الحديث عن «قوطبة» لا تعفي وزارة الخارجية من المساءلة عليها، وبأنّ انعقاد القمة الاقتصادية من دون سوريا هو «خطأ كبير» لا تنفع معه التبريراتُ من جانب الجهات المنظِّمة، فيما وصفت قناة «إن. بي. إن» القمة بـ «قمة المراهقة السياسية التي تكمن في الإمعان في إستبعاد دمشق، من دون الالتفات إلى ما يمكن أن يتركه هذا الأمر من تداعيات على مستقبل العلاقات اللبنانية - السورية». ويبقى التبشيرُ الدائم من جانب هؤلاء بأنّ «مستوى التمثيل في القمة «سيكون دون المستوى المطلوب»!

مصادر كتلة «المستقبل» من جهتها أكدت أنّ ما حصل وإعتذار ليبيا عن المشاركة «أمرٌ مؤسف ومسيء للبنان والدولة ولقضية الإمام موسى الصدر»، مع العلم أنّ الحريري سيترأس الوفد اللبناني في القمة.

ففي يوم الافتتاح الأحد وبعد تسليم رئاسة القمة من الجانب السعودي الى عون، ينتقل الحريري لترؤس الوفد اللبناني في كافة الجلسات، مكان عون، والمؤلف من وزراء الخارجية والاقتصاد والمالية والشؤون الاجتماعية. وقد وجّهت الدعوة الى بري لحضور القمة وخصّص له مكان على رأس جميع المدعوين العرب واللبنانيين. أما لجهة الداعمين لإنعقاد القمة العربية بمَن حضر، والاستجابة للدعوة التي وجّهتها الجامعة العربية لليبيا للمشاركة، فقد كان لافتاً إستمرارٌ نواب وقيادات في «التيار الوطني الحر» تصعيدَهم الكلامي، وقد ذهب أحد نواب «التيار» الى حدّ القول «إنّ الدولة ومرافقها تحت الاحتلال»، معتبراً «أنّ هناك مَن يحتلّ الدولة بالقوة ويُسقط مؤسساتها وقوانينها فقط لأنه الأقوى ظاهرياً. النقاشُ اليوم بين الدولة ودولته».

وبدت الغالبية العظمى من الفريق العوني مؤيّدةً ردةَ الفعل الليبية وكلامَ المتحدث بإسم مجلس النواب الليبي عن «قيام ميليشيات لبنانية بنزع علمنا»، مع تفهّم كامل لإحتمال إعلان طرابلس الغرب رسمياً قطعَ علاقتها مع لبنان، «بما أنّ ردة الفعل جاءت ردّاً على «فعل».

ويلفت هؤلاء الى أنّ بيان وزير الخارجية جبران باسيل في شأن «الرفض المطلق للأعمال التي طاولت دولة ليبيا» والأسف لعدم مشاركتها، يعكس في وضوح الموقف اللبناني الرسمي بعيداً من لغة المزايدات والتشويش، وهو يشكّل إدانةً مباشرة لمَن تصرّف في السياسة وعلى الأرض بمنطق الاستقواء.

هكذا، وعلى مستوى «قرقعة طبول» التهديد من حضور ليبيا القمة الاقتصادية العربية والتحذير من عدم تأجيلها بضعة أشهر لكي يتسنّى لدمشق أن تكون من ضمن الجالسين على منبرها، أُعلن عن إستكمال كافة التحضيرات لعقد القمة بعيداً من كل «مصادر» التشويش.

وقد عكس المؤتمر الصحافي الذي عقدته أمس اللجنة العليا للقمة إصرارَ الجهة المنظِّمة، ومن خلفها رئاسةُ الجمهورية، على أنّ التحضيرات للقمة التي بدأت منذ آب قد تمّت بعلم الرئاستين الثانية والثالثة، ولم يكن هناك ما يمكن أن يؤشّر الى حصول «موجة غضب» لاحقة من جانب بري، إن في ما يتعلّق بمشاركة ليبيا أو دعوة سوريا، مع العلم أنّ قريبين من بري يرون أنّ مشاركة ليبيا «الرمزية» في القمة كان يمكن أن تعفي الداخل من هذه الخضة التي يتحمّل مسؤوليتها مَن حاول «التشاطر» في مسألة بالغة الحساسية والأهمية.

ويرى قريبون من باسيل أنّ «ما حصل لم يكن سهلاً ولا بسيطاً، وإن كان من المتوقع أن يتجاوزَه الرئيسان عون وبري إستناداً الى وعيهما السياسي، إلّا أنه «سيُعلِّم» خصوصاً لدى مَن أوكل اليه الدستور حماية الدولة والمؤسسات».

ويضيف هؤلاء: «ردُّ باسيل أصاب الهدفَ تماماً، وأظهر الفارق بين الفريق المؤسساتي وبين مَن لم يخرج بعد مِن لغة الحرب. هناك فريق لديه ماض نحاول أن ننساه، لكن هو يصرّ على تذكيرنا به دائماً».

ويؤكد القريبون من باسيل: «إننا تفاجأنا كثيراً بموقف بري التصعيدي الذي لم يظهر منه في الفترة الماضية سوى الحرص على حماية الدولة ومؤسساتها ونبذ الشغب وتهدئة النفوس المحقونة، فإذا بنا أمام نسخة جديدة تنسف كل الإيجابية التي طبعت علاقته مع العهد في الفترة الماضية وتذكّر بزمن الميليشيات»، مشيرين الى أنّ «المواجهة مع العهد التي كانت مستترة ظهر جانبٌ من «هويتها» من خلال الأحداث غير المبرَّرة في الأيام الماضية والتي شكّلت إعتداءً صارخاً على مؤسسات الدولة».

 

هيل في بيروت: وجهان متناقضان... عسكري وديبلوماسي 

جورج شاهين/الجمهورية/الثلاثاء 15 كانون الثاني 2019

مقالات خاصةإنتهى دعم التصدير البحري لتبدأ أزمة البرّيفنيانوس لـ«الجمهورية»: هذه إمكاناتنا لمواجهة «ميريام»هيل في بيروت: وجهان متناقضان... عسكري وديبلوماسيالمزيدلم تخف مراجع سياسية وديبلوماسية قلقها من نتائج زيارة وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل لبيروت، وحجم القلق الذي أضافته على لائحة القضايا التي تقضّ مضاجع اللبنانيين. فالزيارة تزامنت مع جولة وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو في الشرق الأوسط والخليج، على وقع التطورات في الأزمة السورية والعقوبات المفروضة على ايران وحلفائها وملف الأنفاق على حدود لبنان الجنوبية. فما الذي يقود الى هذا القلق؟

لا يتجاهل مرجع ديبلوماسي ما يمكن ان تنتهي اليه زيارة الموفد الأميركي لبيروت من نتائج على لبنان تَحمُّل أوزارها أيّاً كان حجمها. فديفيد هيل يعرف الملف اللبناني جداً، وهو الذي أمضى اكثر من نصف حياته الديبلوماسية في بيروت متقلباً في المناصب العليا قبل ان يكون سفيراً لبلاده، ولذلك ظهر انه ما زال ومن موقعه الجديد المتقدم في الخارجية الأميركية ينظر بعين الخصوصية الى الملف اللبناني وبكثير من الدقة والمعرفة.

فهو يدرك ـ على ما يقول المرجع الدبلوماسي - اكثر من غيره انه لا يمكنه ان يزيد من حجم المطالب على الدولة اللبنانية ومؤسساتها، خصوصاً عندما يتصل الأمر بدور «حزب الله» في لبنان والمنطقة وما تتسبّب به تصرفاته على أكثر من ساحة داخلية وإقليمية. وهو، أي «حزب الله»، مَن تصنّفه الادارة الاميركية «منظمة إرهابية» فيما هو ركن من اركان الدولة اللبنانية ومؤسساتها. هو حزب له كتلة نيابية وازنة تسيطر على الشارع الشيعي من خلال الثنائية التي تجمعه بحركة «أمل». وهو لم يغب منذ سنوات عن الحكومة أيضاً قبل ان ينخرط في الفترة الأخيرة في الإدارة المدنية والمؤسسات اللبنانية. ولذلك ظهر واضحاً انّ هيل، وعند مقاربته التفاصيل في الملفات التي يحملها الى لبنان، عَبّر عن تفهمه للموقف اللبناني الرسمي. وهو يدرك سلفاً انه لا يمكنه ان يحمّل الدولة اللبنانية اكثر مما تتحمّل، فالمطالب الأميركية كبيرة قياساً على قدرة لبنان على الفعل والمواجهة.

وعليه، يلخّص المرجع الديبلوماسي نتائج زيارة هيل لبيروت فيتحدث عنها بوجهين عسكري - أمني من جهة وسياسي ـ ديبلوماسي من جهة أخرى وفق التصنيف الآتي:

- الأول، يتصل بموقف إدارته من الجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية والعسكرية، وقد كان واضحاً بتأكيداته المتجددة أنّ قرار بلاده ما زال عند تقديم الدعم الذي تطلبه هذه المؤسسات أياً كان حجمها. فمكتب التعاون العسكري الأميركي ـ اللبناني الذي له موقعه في وزارة الدفاع لم يوفّر جهداً في نقل مطالب الجيش والقوى الأخرى من الإدارة الأميركية، وكان وسيبقى له ما يريده. فلبنان لم يتأثر بقرارات شد الأحزمة التي اتخذتها الإدارة الأميركية بالنسبة الى المساعدات والهبات العسكرية الخارجية التي طاولت عدداً من دول العالم وجيوشها.

- الثاني، يتصل بالشقين السياسي والديبلوماسي، فقد سمع المسؤولون اللبنانيون من هيل كلاماً آخر. فهو لم يخف قلقه من الترددات السلبية للتصرفات التي يقوم بها «حزب الله» على الساحتين اللبنانية والإقليمية. ولذلك، يمكن القول ببساطة إنّ هيل كرر كثيراً مما قاله وزير خارجيته مايك بومبيو في عدد من العواصم التي زارها في المنطقة والخليج العربي، وكان افصحها وأشدها قسوة وإيلاماً تلك التي أطلقها من القاهرة ملمّحاً الى سعي بلاده لإقامة حلف عربي ودولي ضد ايران وحلفائها تسعى الى تكوينه في المؤتمر الدولي الذي سينعقد في بولندا في 13 و14 شباط المقبل، وسيشكّل في رأي الأميركيين «أكبر حشد عربي ودولي وإقليمي في وجه إيران و«حزب الله». وكلّ ذلك يضاف الى تحميل الحزب ومن خلفه الحكومة اللبنانية مسؤولية الوضع على الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة، وما انتهت اليه عملية «درع الشمال» الإسرائيلية من تحميل مسؤولية عن خرق القرار 1701 بوجود الأنفاق العابرة للخط الأزرق. ولم تفد التوضيحات اللبنانية التي تبلّغها هيل كثيراً في تغيير موقف بلاده، وتحديداً لجهة وصفها الانفاق التي كانت قائمة قبل صدور هذا القرار عقب حرب تموز 2006.

وبناء على ما تقدّم، يضيف المرجع الديبلوماسي انّ لبنان بمختلف مراجعه السياسية والقيادية لم يفاجأ بالطرح الأميركي. فهو لم يحمل اي جديد غير متوقع. لكن ما كان ينتظره المسؤولون اللبنانيون هو أن يفهموا خلفيات القرار بسحب القوات الأميركية من سوريا وتردداته المتوقعة. فبقيت الاستنتاجات عامة وغامضة بلا تفاصيل، وما فهم انّ واشنطن، وإن أخلَت مواقعها في سوريا، فإنها تخطط لتبقي كل الضمانات لحلفائها في سوريا، ولاسيما الأكراد منهم. كما انها لم ولن تسمح بأن يستفيد النظام السوري من قرارها هذا، ولا الجانب الإيراني الذي تسعى الى تقليص وجوده الى الحدود الدنيا في سوريا على رغم ما يحمله مثل هذا التوجّه من صعوبات ستحول دونه. فالقليل من الجهد المبذول اميركياً ودولياً لا يكفي في غياب أيّ عمل عسكري مباشر.

وحول النتائج المتوقعة من قرار الإنسحاب على الدور الروسي في سوريا، لفتَ من التقى هيل الى انّ «التفاهمات مع روسيا ليست كاملة». لكنها لم ولن ترضح لمطلب موسكو الرسمي المعلن والواضح بتجيير النتائج المترتبة على انسحابها لمصلحة النظام السوري بأيّ شكل من الأشكال.

وينهي المرجع الديبلوماسي قراءته لزيارة هيل، فيشير بقلق الى انه على رغم المخاطر الناجمة من التوجهات الأميركية القاسية في المنطقة ولبنان فإنّ اللبنانيين مستمرون في لعبة إمرار الوقت في ظل العجز المتمادي للسلطة والقدرات المحدودة. فما عبّروا عنه من فشل في ترتيب البيت الداخلي وتشكيل الحكومة الجديدة وطريقة تعاطي بعضهم مع القمة العربية التنموية لا يوحي بأنّ زيارة هيل ستغيّر من سلوك اللبنانيين، الى أن يقضي الله أمراً كان مفعولا.

 

مآلات التحالف مع إيران ومصائره البائسة

أحمد عدنان/العربية/16 كانون الثاني/19

وصل الجنرال إلى رئاسة الجمهورية اللبنانية بعد تعطيل طويل. جاء رافعا شعارات رنانة تفوق حجمه السياسي وتتجاوز الدستور اللبناني العتيد.

منذ عودة الجنرال من منفاه بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري راهن على السلاح الإيراني في لبنان. منح السلاح حليفه كل ما يشاء، الوجود والسلطة والتعطيل والصراخ العالي، أعطاه بلا حساب ما دامت المطالب والطموحات في خدمة المشروع الإيراني الاستراتيجي وتحت سقفه، وإلا فعصا ٦ شباط و٧ أيار في ذاكرة الجميع، لم ينس أحد تداعيات التمرين المصغر الذي أقامه حلفاء الجنرال ضد المناطق المسيحية بعد تصريح صهره ووزيره جبران باسيل عن الرئيس نبيه بري أوائل العام المنصرم.

وقع الجنرال في خطيئة الأحلام، ظن أن سلاح إيران سلاحه، وظن أن حزب الله حزبه، وبالغ في تقدير وظيفته السياسية للدولة المارقة وللميليشيا الإلهية، فقد ظن بتغطيته لحرب تموز أنه أصبح صاحب الأرض، لكنهم حقيقة لم يمنحوه غير حق العبور.

وصل الجنرال إلى قصر بعبدا أخيرا، وبدأت الحقائق تتكشف أمامه، حليفه يعمل ضده في وضح النهار، يعطل تشكيل حكومته لأسباب واهية، ويضعف قمته الاقتصادية العربية لأسباب أو هي ربما تساءل الجنرال: إذا كان هكذا الحلفاء فكيف هم الخصوم؟

في الأصل، لم يدرك الجنرال أن هناك فرقاً بينه وبين حزب الله، فالجنرال لبناني والحزب إيراني، ولا يستوي زائر طهران مع ابنها وأهلها، لم يدرك الجنرال المسيحي أن حليفه إسلاموي شيعي، لا يعبأ المهدي المنتظر أو نائبه الولي الفقيه أبدا بحقوق المسيحيين ورئاستهم القوية، فالمهدي قادم من أجل شيعته وحدهم، والولي الفقيه خادم أمين لمريديه، وسيد القوم خادمهم لا خادم غيرهم.

بدأ الجنرال في دفع أثمان ماضيه القريب، بالقرب من قصره يسكن جنرال آخر، سلفه الرئيس ميشال سليمان الذي يكتفي هذه الأيام بالمراقبة وبالابتسام. تصرف سليمان في ولايته بمنطق "الأمر للدستور"، لم يتآمر على أحد ولم ينحز لغير الدولة، لكنه وجد من الحزب الإلهي ومن الجنرال البرتقالي كل تعنت وتعسف وتجريح، غادر سليمان مقر الرئاسة ولم يفقد أبهتها، حظه أفضل من رؤساء كثر فقدوا هيبتهم داخل القصور.

كل ما فعله الجنرال ضد سليمان انقلب عليه، أراد إضعافه واستضعافه، وهذا ما يفعله الحلفاء اليوم معه، أراد إلغاء حصة الرئاسة الحكومية، وهذا ما يريده اليوم الحلفاء والخصوم منه. إنها لمفارقة لافتة أن من يرفع شعار "الرئيس القوي" عمل يوما على استتباع رئيس، ولا ينتظر - في المقابل - جزاء شركاء الأمس من جنس العمل، ربما يردد سليمان هذه الأيام بيت المعري "فأحسن إلى من شئت في الأرض أو أسئ / فإنك تجزي حذوَك النعل بالنعلٍ".

على بعد نحو ٣٠٠٠ كيلومتر من بيروت، يقبع جثمان جنرال ثالث في مثواه الصنعاني، علي عبدالله صالح، ظن الثعلب اليمني أنه حكم إيران وسلاحها الحوثي، لكنه بعد فوات الأوان اكتشف أنه المحكوم لا الحاكم، أعادت إيران إلى صالح مكتب الزعامة والصدارة، لكنه حين فتح أدراج الحكم لم يجد أختام الرئاسة، إنها بحوزة عبدالملك الحوثي وبتصرفه، يقف قاسم سليماني أمام قبر صالح المجهول ويقول لليمنيين هذا جزاء من ينقلب علينا متجاهلا حجمه ومتجاوزا دوره، بينما يصرخ صالح من تحت الأرض ببيت المتنبي: "ومن يجعل الضرغام بازا لصيده / تَصَيَّدَه الضرغام فيما تَصَيَّدا"، لكن صوت صالح لا يتجاوز التراب.

على بعد مئات الكيلومترات من بيروت تقف بغداد عاصمة العباسيين واجمة مكفهرة، تلجأ هي الأخرى إلى الشعر، "إني لـيـزعجني ما صار في بلدي / أضحى العـراق ملاذا لـلـشـياطـيـنِ / تبكي الرصافة في حزن لصاحبها / والكرخ أرّقـه الـتـفـريـق في الـديـنِ"، أسقط الأميركيون صدام حسين وتسلمت إيران الحكم، أصبح العراق مثالا نموذجيا وفادحا للمشروع الإيراني مآلا ومصيرا، والطريف أن الدول التي يصنفها بعض العراقيين في خانة الأعداء دعمت إعادة إعمار العراق، والدولة التي يظنونها الأم الرحوم (إيران) لم تتبرع بقرش من أي عملة، العراق الإيراني هو نموذج المعادلات المقلوبة، في العالم السوي يطارد الأخيار الأشرار لتوقيفهم والقصاص منهم، بينما في العراق يطارد الأشرار الأخيار لتهجيرهم أو قتلهم، لا صوت يعلو فوق صوت الإرهاب، إرهاب الدولة وإرهاب الميليشيات وإرهاب الفساد المطلق، فلا دولة ولا قانون، والمواطنون العراقيون انتهوا إلى قبائل متقاتلة وطوائف متناحرة، وخيرات النفط ذهبت إلى إيران وأتباعها من اللصوص والقتلة، لم يبق لبغداد إلا الشعر مجددا، تتذكر بيت الجواهري دامعة نائحة: "تتابعت الخطوب على بلادي / فواحدة لواحدة تَجُرُّ".

قصر المهاجرين في دمشق على مرمى حجر من قصر بعبدا، لا يحكم بشار الأسد إلا بعض قصره، ما تبقى من سوريا محكوم من موسكو ومن طهران ومن أنقرة، للكل حق تقرير مصير الشام إلا أهل الشام، بشار الأسد نموذج آخر للتداعيات الإيرانية المريعة، تحول من رئيس دولة إلى حامل أختام لا يملكها، الانتصار المزعوم لبشار الأسد له طعم كل الهزائم والخسارات، تكلفة إعادة إعمار سوريا تناهز نصف التريليون دولار، يتسول نظام الأسد العودة إلى جامعة الدول العربية، ويتسول الدعوة إلى القمة العربية الاقتصادية في بيروت، يحتفل باستقبال الرئيسين السوداني والموريتاني، من يزعم أنه رأس محور الممانعة يقول الإسرائيليون سرا وعلنا بأنه ضرورة صهيونية، ومن يزعم بأنه قلب العروبة النابض أضحى واجهة للقوات الأجنبية التي تحتل بلاده، خلف حافظ الأسد وقف الخميني ثم خامنئي، بينما ارتضى بشار أن يقف خلف حسن نصرالله وتنظيم الحمدين وغيرهم في الشرق والغرب، مأساة بشار الأسد أنه لا يمثل مشكلة لأحد، استمراره أو رحيله سواء، لا يهم إن ربح العالم وقد خسر نفسه ودولته كما خسر أكثر شعبه قتلا وهجرة وتهجيرا، مشكلة بشار الأسد أنه لا يقرأ نزار قباني: "مزقي يا دمشق خارطة الذل / وقولي للدهر كن فيكونُ / علمينا فقه العروبة يا شام / فأنتِ البيان والتبيينُ / كتب الله أن تكوني دمشقا / بك يبدا وينتهي التكوينُ".

في هذا السياق المرير يتموضع في لبنان معسكران متناقضان، راية الأول "الأمر للدستور"، وراية الثاني "الأمر للولي الفقيه وللميليشيات"، فمن يرمم "الأجنحة المتكسرة" لتستعيد الدولة القدرة على التحليق والطيران، المفترض أن رئيس الجمهورية يستمد قوته من الدستور لا من السلاح الفظ والمتوحش، والمفترض أن قوة الرئيس تتجلى في لبنانيته لا في طائفته أو طائفيته أو عصبته وعشيرته الأقربين، والمفترض أن يلمس اللبنانيون قوة رئيسهم أمام الميليشيات المتورمة لا أمام الطوائف والأحزاب وأهل القلم النازف والدستور المخنوق، ليس مهما حقا أن يكون رئيس البلاد قويا كشخص، المهم أن تنهض "الجمهورية القوية" دستورا ومؤسسات، لا تتعايش الدولة مع الميليشيا، فقيام واحدة يساوي انتفاء الأخرى، والمنتظر والمأمول والمفترض أن ترفع القيادة الشرعية في البلاد قولا وفعلا شعار "لبنان أولا والعرب دائما" في وجه من يرفع قولا وفعلا شعار "إيران أولا ودائما"، فالعبر والعظات واضحة وصريحة في المشروع الإيراني وتحالفاته ومآلاته ومصائره، وكما قال القدماء: "مَن اصفرّ وجهه مِن النصيحة، اسودّ وجهه عند الفضيحة"، والله من وراء القصد.

 

لقاء بكركي وغاية باسيل: الثلث المعطِّل.. لا المثالثة

منير الربيع/المدن/الأربعاء 16/01/2019

يوم أطلق البطريرك الماروني، بشارة الراعي، موقفه الحادّ مطالباً بحماية اتفاق الطائف، وتطبيق الدستور وتحصين المناصفة، مقابل التصويب على السلاح غير الشرّعي.. تحرّكت الرمال لدى الموارنة. وثمّة من قرأ بأن هناك رياحاً تهبّ من بكركي، فلا بد من ملاقاتها أو اجتذابها. كلام الراعي قابله كلام مشابه من قبل رئيس الجمهورية ميشال عون في قداس الميلاد. أعطى الرجلان انطباعاً بأن هناك انسجاماً مسيحياً، وما يمثّله هذا الإنسجام من معان عميقة في صفوف المسيحيين.

استعادة الصلاحيات

أيام قليلة على هذا التناغم، ويحطّ وزير الخارجية جبران باسيل في الصرح البطريركي للقاء الراعي. كلام باسيل من بكركي فيه معان كثيرة، وربما هي التي أسست لتحضير الصرح البطريركي للقاء الشخصيات المارونية. قال باسيل يومها: "هناك معادلات جديدة بعد قانون الانتخاب، لكن اللبنانيين لن يتقبّلوا أن تكون هذه لحظة تسجيل مكتسبات سياسية معينة أو تغيير في النظام. فهذا ليس توقيته ولا مناسبته". ورداً على سؤال عن رفض إعطاء الرئيس وتكتل "لبنان القوي" الثلث الضامن، قال باسيل: "حزب الله عبّر عن رأيه مباشرة على لسان السيد نصرالله، وكرر الأمر أكثر من مسؤول. والصيغ التي يوافق عليها الحزب، تؤكد ألا مشكلة لديه حول هذا الموضوع". موقف باسيل واضح: التمسك بالثلث (المعطل) الذي يعتبره حقّاً، وإيصال رسالة إلى حزب الله أو الثنائي الشيعي بأن هذا الوقت غير مناسب لتغيير النظام أو الذهاب إلى المثالثة. مع العلم أن المنطق الذي يتوسله باسيل في مفاوضات تشكيل الحكومة، ينطوي على انقلاب على الدستور. وهو ينطلق من خلفية استعادة صلاحيات رئيس الجمهورية، بطريقة مواربة، من خلال الحصول على الثلث المعطّل، على نحو يصبح "تكتل لبنان القوي" هو القوة المقررة في جلسات مجلس الوزراء، وجداول الأعمال، والمقررات التي ستصدر، ويجبر رئيس الحكومة على الخضوع له ولشروطه. يستعيد باسيل صلاحيات من دون فتح باب تعديل الدستور، لأنه يعلم أن أي دخول في هذا المضمار، سيؤدي إلى فتح شهية القوى الأخرى على المطالبة بتعزيز المكتسبات، خصوصاً أن ما يجمع بين التيار الوطني الحرّ وحزب الله استراتيجياً، على الصعيد اللبناني، هو مناهضة اتفاق الطائف. وقد يجد الطرف الشيعي الفرصة سانحة لإجراء تعديل في هذا الاتفاق، ما يمنح الشيعة "حقهم" في بنية النظام.

الشارع المسيحي

لكن ما يريده رئيس الجمهورية وباسيل هو حصر المسألة في استعادة الصلاحيات لموقع رئاسة الجمهورية، عبر فرض أمر واقع سياسي. وهذه المرّة بالاستناد إلى مظلّة بكركي، في جمعها لمختلف القوى المارونية. وهنا سيحاول باسيل الاستفادة في مراكمة مكتسباته، وحشر القوى المخاصمة له. فسيظهر وكأنه يطالب بتعزيز موقع المسيحيين، واستعادة صلاحياتهم من أكثر الأماكن رمزية بالنسبة إليهم. فيما من يعارض طرحه هذا سيجد نفسه محرجاً في الشارع المسيحي. تحت مظلّة بكركي، سيعتبر باسيل أن التمسك بالطائف من قبل القوات وتيار المردة، ورفض طروحاته، ستكون أصعب من إطلاق المواقف خارج الصرح. أما بحال عارض القوات والمردة طروحات باسيل، فسيخرج التيار بحملة إعلامية وسياسية شرسة، تنعكس عليهما سلباً في الشارع المسيحي. يريد باسيل من اجتماع بكركي انتزاع الإعتراف المسيحي، والماروني تحديداً، بأحقية التيار الوطني الحرّ في الحصول على الثلث المعطّل. وبعض الدوائر كانت تشهد حراكاً مكثفاً لأجل الخروج ببيان يوافق على تمسك رئيس الجمهورية بالثلث المعطّل، لما يوفّر حماية للمسيحيين، الأمر الذي يراه أفرقاء مسيحيون آخرون بأنه انقلاب على الثوابت والدستور والطائف.

الغطاء الكنسي

موقف الراعي حيال اتفاق الطائف وحماية الدستور، كان بفعل تأثير قوى سيادية معينة، ولم يخف المعنيون الدور البارز الذي لعبه النائب السابق فارس سعيد في التأثير على البطريرك لأجل إطلاق موقف لحماية الطائف. قرأ باسيل الإشارة فوراً، وأراد الاستثمار فيها وتحويلها لصالحه، وهو الذي تقدّم بفكرة جمع بكركي للموارنة وإعادة احتضانهم. الفكرة قامت على منطق خذ وطالب. يمنح باسيل بكركي مجدداً صفة احتضان الموارنة وجمعهم، بعد أن فشلت محاولات عديدة لجمعه مع سليمان فرنجية مثلاً، لكنه اختار التوقيت الذي يلائمه لتحقيق لبكركي ما تريده، من دون أن يكون وحيداً مع رئيس تيار المردة. وهذا بنظر بكركي أهم. إذ أنها استعادت دور جمع الموارنة، مقابل حصول باسيل على غطاء ودعم كنسي لتحركاته ومواقفه، على نحو يصبح ثلثه المعطّل مطلباً مسيحياً وكنسياً. وكان باسيل قد مهّد لفكرته هذه خلال زيارته الأخيرة إلى الفاتيكان، والتي بحث خلالها جملة ملفات، أبرزها إعادة تصحيح موقفه، وعلاقته مع الفاتيكان، على خلفية الفكرة التي أطلقها من موسكو حول التحالف المشرقي.

 

«قلوب مليانة» بين عين التينة وبعبدا.. والحريري يجمع النقاط «بصمت»

 أحمد شنطف/جنوبية/15 يناير، 2019

عاتب هو الرئيس نبيه بري على الرئيس المكلف سعد الحريري، وخصوصاً بعد اللقاء المقتضب الذي جمعهما في عين التينة في آخر ومضات التفاؤل الحكومي قبيل عيد الميلاد، إلا أن الجرة بين بري والحريري لم تتكسر منذ وقت بعيد. ود وعلاقة خاصة بين الرجلين، لم تصل يوماً الى مهاترات اعلامية بين حركة أمل والمستقبل، ولا الى صراع شعبي ينطلق من ساحات التواصل الإجتماعي. على عكس هذه العلاقة، تلك التي تجمع بري برئيس الجمهورية ميشال عون، وإن كان التصويب على بعبدا منخفت، ولا يتطور الى مواجهة، إلا أن المواجهة بين بري كرئيس حركة أمل والوزير جبران باسيل كرئيس التيار الوطني الحر لا تكاد تهدأ حتى تشتعل مجدداً عبر وزراء ونواب الخصمين. اشعال الفتيل من جديد بدأ بإعادة زج قضية هنيبعل القذافي إعلامياً، بتصويره كضحية يواجه ظلم نفوذ حركة أمل، واللافت أن من يروج لذلك هي صحيفة الأخبار التي تخصص ملف خاص بالقضية، يدعم مطالبة دمشق باسترداد القذافي الإبن، ويحمل بري مسؤولية القضية. “الفرمان الذي أصدره وزير العدل” بحسب النائب علي بزي بشأن القضية أثار حفيظة بري، مما استدعى منه للضرب على الطاولة، معلناً عن نفاذ صبره، ومستخدماً من خلالها حق الفيتو الخاص به على حضور ليبيا الى القمة الإقتصادية المقررة في بيروت بعد أيام، يتناغم معه المجلس الشيعي الأعلى، وباستعداد شعبي كامل ل”6 شباط” جديد دون أي تنكر للتصرفات الشعبية هذه المرة.

يقول أحد المراقبين “اعتدنا على دهاء بري في الأمور التي تحصل على الأرض، فهو يدعم أي تحرك شعبي إثر قضية ما، ومن ثم يتبرأ من منفذي أي عمل تخريبي”. إلا أن ما رأيناه اليوم بتبني كامل للتحرك لمنع دخول أي ليبي الى لبنان، وتغطية اعلامية لما يسمى ب”ألوية الصدر” يؤكد على نفاذ صبر بري.

كوادر من الحركة أكدت التوجه للقيام ب”هزة خفيفة” اذا سلكت الدعوة الى ليبيا مجراها الطبيعي، الا أن اعلان ليبيا عدم المشاركة جنبنا هذه الهزة. وتتجاهل الحركة بكليتها حقيقة مشاركة ليبيا في قمة 2002 في بيروت، مما يؤكد أن تكبير حجم الموضوع اليوم عبارة عن “زكزكة” من بري للجم أي “حركشة” من الفريق العوني بقضايا تخص الحركة وتحديداً قضية الإمام المغيب موسى الصدر.

وبعيداً عن التفاصيل، إلا أن الحقيقة على الساحة السياسية في هذه “الهمروجة الأخيرة” سجلت نقطة في سجل بري على حساب عهد عون، يبدو أن أثار كلمة “بلطجي” لم تمحى من ذاكرة بري. وجرى مجدداً ترويج لكلام باسيل عن بري في خطابه الشهير، إلا أن من يسجل هذه النقاط بصمت، هو الحريري.

يروق للحريري أن يلعب دور الحكم، فعلى الرغم من اعتبار تسويته الرئاسية “إعلان هزيمة”، إلا أن ما نراه اليوم من تصدع في حلف 8 آذار نتيجة هذه التسوية، وقربه من الرئيسين عون وبري في آن معاً تعتبر “ضربة معلم”.

ولافتاً هو الصمت الذي يقارب فيه الأمور، انطلاقاً من الملف الحكومي وصولاً الى التجاذبات السياسية بين الأطراف الأخرى، وعرف أن الحريري وجه أمراً لأعضاء الكتلة المستقبلية والمكتب السياسي بعدم الدخول بسجالات مع أحد، بالإضافة لإظهاره ليونة بملف تفعيل حكومة تصريف الأعمال وخصوصاً لإقرار الموازنة العامة بقوله “كل شي ممكن”. ومصادر خاصة ترجح بنسبة كبيرة التوجه لعقد جلسات لإقرار الموازنة في وقت قريب.

الخط الأحمر لدى الحريري يكمن في دعوة سورية الى القمة الإقتصادية، إلا أن رمي الكرة بملعب قرار الجامعة العربية الذي يلتزم به لبنان بلسان عون، خفف عن الحريري هذا الحمل وأيضاً بقي خارج هذا السجال. يرى البعض أن التجربة الحريرية الحالية تحذو حذو تعامل حزب الله مع الأمور على الساحة اللبنانية، فحزب الله الذي لا يهوى الرد والرد على الرد، ولا بيانات التضامن والإستنكار، ولكنه بنفس الوقت لا يستسيغ الحزب أن ينجح الحريري بجمع النقاط “بعيداً عن الإعلام”. ولعل ما يقلق الحزب الصمت المقابل لصمته بالملف الحكومي، بعد ما عوّل على تراخي الحريري مع الوقت، إلا أن توصل الحريري لقناعة بأن من يعرقل ليس حزب الله ولا النواب الستة، بل من يدير حزب الله من الخارج، وهو يعلم تماماً كيف يحل الملف الحكومي دون خسارة مضافة تترتب عليه. الميزة في لبنان تكمن أن كل الأمور مكشوفة، ويمتلك الشعب اللبناني الوعي لمعرفة الكثير من محاولات التضليل السياسية من البعض، إلا أن واهماً من يعتقد أنه بإمكانه الجزم بما سيحدث على المدى القريب أو المتوسط أو البعيد في البلاد، مما يذكرني بقول للإمام علي وهو: ” ما بين غمضة عين وانتباهتها يغير الله من حال إلى حال”. فبعد تسجيل كل النقاط، علينا فقط ترقب النتيجة النهائية.

 

هيل زائر «صديق» برسائل «غير صديقة»

نقولا ناصيف/الأخبار/الثلاثاء 15 كانون الثاني 2019

جدولا أعمال متباينان رافقا محادثات السفير دافيد هيل في بيروت في الأيام الثلاثة المنصرمة. واحد هو الرسائل التي حملها إلى المسؤولين اللبنانيين عمّا تريده إدارته منهم، وآخر لا يمتّ بصلة إلى الأولين سمعه منهم عمّا يعني لبنان.

استبقت السفارة الأميركية في بيروت محادثات وكيل وزير الخارجية للشؤون السياسية دافيد هيل، مع المسؤولين اللبنانيين، في البيان الذي أصدرته مع إعلان وصوله السبت، كي تشير إلى أن الزائر «صديق» قديم. منذ مطلع التسعينيات عمل في العاصمة اللبنانية، على نحو متقطع، مسؤولاً سياسياً ثم نائباً للسفير عام 2000 قبل أن يُمسي السفير ما بين عامي 2014 و2016. ومع أن جدول أعمال الأيام الثلاثة لم يُنظر إليه على أنه «صديق»، طبقاً للمواقف التي أوردها بيان السفارة، ثم تصريح هيل من ثم المطابق لها بعد مقابلته الرئيس المكلف سعد الحريري البارحة، أورد بعض المطلعين على تحرّك الزائر الأميركي، ممن عرفوه قبلاً، الملاحظات الآتية:

أولاها، رغم أن المسؤولين اللبنانيين تبلغوا مواعيد استقبالهم هيل منذ الخميس الفائت، إلا أن توقيت الزيارة ارتبط على نحو مباشر بالجولة العربية لوزير الخارجية الأميركي مايكل بومبيو، حاملاً معه إليها الملف الإيراني وتقويض دور طهران في المنطقة، وخصوصاً في سوريا ولبنان. بذلك، عُدّت زيارة هيل تعويض الزيارة الأم، مع أن أكثر من نظير وسلف لبومبيو زار بيروت قبلاً، كجون كيري في الولاية الثانية للرئيس باراك أوباما في 4 حزيران 2014، ومن قبل هيلاري كلينتون في الولاية الأولى لأوباما في 26 نيسان 2009، ناهيك بأكثر من زيارة لكوندوليسا رايس في الولايتين الأولى والثانية للرئيس جورج بوش في عزّ الانفجار بين فريقي 8 و14 آذار عامي 2005 و2006، وخصوصاً إبان حرب تموز وبعدها.

ثانيتها، مع أن المسؤولين اللبنانيين توقّعوا سلفاً ما سيثيره هيل معهم، وخصوصاً بإزاء حزب الله وعلاقته بإيران، وما يحسبه الأميركيون تهديداً لاستقرار لبنان والمنطقة، وبصورة أخص إسرائيل في ضوء حملة الأنفاق الأخيرة، إلا أن الإشارة التي لمسوها من مجيئه هو بالذات، أعطت إيحاءً إيجابياً بأن الرجل الزائر - العائد سيقابل السياسيين اللبنانيين الذين عرفهم عن كثب منذ مطلع التسعينيات، وقبل أن يغادر سفارة بيروت عام 2016. بعض الذين عرفوه يتحدثون عن انطباعين أخيرين علقا في أذهانهم: أولهما علاقته غير الوطيدة بالرئيس ميشال عون قبل انتخابه رئيساً للجمهورية عام 2016، ولم يكن من محبذي وصوله إلى هذا المنصب، وثانيهما تحمّسه لمبادرة الحريري في تشرين الثاني 2015، ترشيح سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية. حجته آنذاك ضرورة استعجال إنهاء الشغور الرئاسي بأي ثمن، وانتخاب رئيس وإن من قوى 8 آذار ما دام يطمئن الحريري. عندما تحدّث معه أحد أصدقائه اللبنانيين عن سبل دعمه وصول عون إلى رئاسة الجمهورية، اكتفى بالجواب الآتي: «أمضيت تسعين دقيقة أتحدث مع أخي هاتفياً حيال سبل مساعدة والدتنا الثمانينية».

ثالثتها، بدا لبعض من تلقف زيارة هيل لبيروت أن مجيئه هو بالذات، من شأنه تجنيب الإدارة ورئيسه وزير الخارجية مطبات تنشأ عن «سوء تعبير» ينجم بدوره عن الإدلاء بالمواقف المتشددة. بسبب معرفته الوطيدة بالسياسيين اللبنانيين في فريقي 8 و14 آذار وأسلوب التخاطب معهم، يسع هيل إيصال الرسائل الأميركية، المتشددة في أي حال، على نحو لا يفضي إلى ردود فعل متباينة. يتيح له ذلك الإصغاء إلى الشروح المتباينة للأفرقاء اللبنانيين الذين لا يزالون على الانقسام نفسه الذي عرفه فيهم. دور كهذا لا يسع الوزير ربما القيام به، أو امتلاكه الوقت الكافي للاستماع إليه حتى، وبالتأكيد تقبّل تبريره.

فالرجل الذي قارب الملف اللبناني، بتقطع، طوال عقد ونصف عقد من الزمن، بدءاً بالحقبة السورية ثم مرحلة الانقسام ما بين قوى 8 و14 آذار، انتهاءً بمرحلة ما بعد اتفاق الدوحة حتى عشية انتخاب الرئيس ميشال عون، لم يكتفِ بالمروحة الواسعة من الصداقات اللبنانية، بل أضحى أقرب إلى سجل تأريخي لتعاقب التحولات اللبنانية تلك. وخلافاً لثلاثة من أسلافه منذ عام 2005، هم جيفري فيلتمان وميشال سيسون ومورا كونيللي - والأخيرتان حاولتا أن تكونا صورة طبق الأصل عن الأول بالتشدد والتصلب - قاربوا الملف اللبناني بانحياز حاد ما بين عامي 2005 و2014 ومالوا إلى تبرير أفعال قوى 14 آذار والدفاع عنها، أدخل هيل مع وصوله سفيراً إلى بيروت تعديلاً في التعامل معه، في الأسلوب على الأقل. فكان الأقل بين أولئك يطلق تهديدات ويهوّل وينذر، منفتحاً على الأفرقاء جميعاً، من غير أن ينقطع عن زيارة عون إبان ترؤسه تكتل التغيير والإصلاح.

لم يشر هيل إلى أن واشنطن تعارض وجود حزب الله في حقيبة حيوية كالصحة

رابعتها، أن من الوهم الاعتقاد أن الاجتماع بشخصية مألوفة يقلّل من أهمية الرسائل التي حملها معه، خصوصاً أنه تناول في تصريحه بعد مقابلته الحريري مواضيع ثلاثة محددة تتصل بلبنان مباشرة: تأكيد إدارته المضي في منع إيران من البقاء في سوريا ولبنان و«تعريضها الاستقرار الإقليمي للتقويض»، تكرار اتهامه حزب الله بالإرهاب، تلميحه إلى الصورة التي تريد إدارته أن ترى الحكومة اللبنانية الجديدة عليها رغم تشديده على أنها لا تتدخل في شأن داخلي كهذا، بيد أنها معنية بـ«نوع الحكومة المختارة». مع أن عبارة كهذه لا تنطوي على أي غموض، إذ تعني رفض إدارته «حكومة حزب الله»، لم يشر هيل من قريب أو بعيد إلى ما شاع داخلياً، إبان تكليف الحريري، أن واشنطن تعارض وجود حزب الله في حكومته، كما في حقيبة حيوية كالصحة.

لكن البعد الآخر في زيارة هيل، تأكيده أن الإدارة الأميركية جدية في ممارسة ضغوطها على إيران، ما يضع لبنان تحت مجهر المراقبة، وتالياً التأثر بتداعيات تلك الضغوط الملازمة للعقوبات على الإيرانيين والحزب معاً، في ضوء ما يعدّه الأميركيون تفاقم أدوار حزب الله في الداخل وفي الجوار. في جانب من مضمون رسائله، وأُدرجت في سياقها، زيارته وزير المال علي حسن خليل. وهي من المرات النادرة يقوم مسؤول سياسي أميركي في منزلة رفيعة كهيل، يحتل المرتبة الرابعة في سلم الخارجية الأميركية بعد الوزير ونائبيه للسياسات العامة والإدارة، ويتقدّم مساعد الوزير لشؤون الشرق الأوسط، بمثل هذه الزيارة. إلا أن تصريحه من بيت الوسط لم يفرّق تماماً بين المشكلات التي يتخبط فيها لبنان، دامجاً رفضه حزب الله والاتهامات التي ساقها إليه وإلى ترسانته بمواصفاته للحكومة وصولاً إلى حديثه عن الأعباء الاقتصادية الثقيلة وحاجة هذا البلد إلى الإصلاحات الملحة التي يتطلبها.

 

حزب الله "ينفض يديه"... ويُسلّم باسيل المُهمّة

معروف الداعوق/اللواء/15 كانون الثاني 2019

لم يعد الحديث عن موضوع تأليف الحكومة الجديدة يتصدر النقاش السياسي أو المداولات الإعلامية كما كان سائداً قبل أسابيع وكأن الجميع أصبح متيقناً ان عملية التشكيل قد دخلت بالفعل في مرحلة من الجمود، لا يُمكن لأحد ان يتكهن متى ستنتهي وكيف، بالتزامن مع ما يحصل في الداخل وبالحوار وعلى مستوى المنطقة. ولكن لا بدّ من استعراض معوقات التعطيل التي توزعت بين رئيس «التيار العوني» الوزير جبران باسيل و«حزب الله»، كل بأسلوبه وممارساته وطموحاته المعلنة والخفية والنتيجة واحدة هي بقاء لبنان بلا حكومة جديدة تنبثق عن الانتخابات النيابية ومعلقاً بين الفراغ الحكومي وعواصف المنطقة التي تبدأ بما يحدث جنوباً ولا تنتهي في سوريا. فتارة تحت وحدة المعايير واحترام نتائج الانتخابات النيابية، استهل الوزير باسيل باكورة تعطيل عملية تشكيل الحكومة منذ نهاية أيّار الماضي، ومروراً بتقليص التمثيل الوزاري وتحجيم حصة «القوات اللبنانية» بالمقاعد الوزارية والحقائب عدداً ونوعية، والتدخل بالتمثيل الدرزي لمنع الحزب «التقدمي الاشتراكي» من الحصول على الحصة الوزارية الدرزية كاملة، ومحاولة تمثيل غريمه النائب طلال أرسلان، مباشرة أو مداورة لكسر هذه الاحادية استغرق الأمر أكثر من ستة أشهر كاملة، وعندما عولجت كل هذه الطموحات السياسية وأزيلت العقد وكادت الحكومة تبصر النور، خرج «حزب الله» عن وعود أمينه العام حسن نصر الله، بتقديم كل التسهيلات المطلوبة كي تبصر حكومة الرئيس الحريري الجديدة النور، باختراع ما سمي بتمثيل مجموعة النواب السنّة التابعين له فجأة هكذا وبلا مقدمات بعدما كان انضم هؤلاء، كل في الكتلة التي ترشح للانتخابات من ضمنها، إن كان بالاستشارات لتسمية رئيس الحكومة المكلف أو بلقاء الأخير لإبلاغه عن شكل الحكومة وتركيبتها.

وبعدما تمّ ترتيب تخريجة سياسية لإنهاء أزمة تمثيل هؤلاء النواب، وكادت الأمور تصل إلى خواتيمها المعهودة، انفرط عقد هذه التخريجة بعدما طالب «التيار الوطني الحر» بوجوب ضم الوزير الذي يمثل هؤلاء النواب إلى صوف التيار بالمشاركة في الحكومة ممارسة وتصويتاً وهو ما رفضه تجمع هؤلاء النواب الذين يتحركون بإيحاء وتوجيه من «حزب الله» مباشرة. ولم تقتصر الأمور عند هذا الحد، بل بادر الوزير جبران باسيل للمطالبة بإعادة توزيع جديد للحقائب الوزارية، باعتبار ان تمثيل هؤلاء السنّة في الوزارة قد احدث خللاً بالتمثيل، لا بدّ وان يصحح من خلال إعادة توزيع الحقائب وحصول «التيار الوطني» على بعض منها خلافاً لما كان متفقاً عليه من قبل. وهكذا عادت الأمور إلى الوراء أكثر من السابق، عقدة «حزب الله» المخترعة بقيت عائقاً امام تشكيل الحكومة الجديدة، ومطالب الوزير جبران بحصة وزارية وازنة، عدداً ونوعية وهو ما بات يُطلق عليه خصومه بالثلث المعطل عائقاً آخر وكأن كل ما تمّ التفاهم عليه سابقاً لم يعد قائماً، وباتت عملية تشكيل الحكومة معلقة على هاتين العقدتين الاساسيتين، عقدة «حزب الله» المطالبة بتوزير ممثّل عن النواب السنّة وعقدة الوزير باسيل التي توقفت عند حدودهما كل محاولات ومساعي التشكيل.

فـ«حزب الله» يحاول نفض يديه من تعطيل تشكيل الحكومة بالهروب نحو مسألة تمثيل النواب السنّة التابعين له وكأن الحزب أصبح في هذه الأيام حريصاً على حقوق التمثيل السنّي ولم يعد يكتفي بالمطالبة بالحصة الشيعية فقط، وهو الأمر المضحك المبكي هذه الأيام، ومن ناحيته يتمترس الوزير باسيل عند مطالبه الجديدة، رافعاً شعارات استفزازية، لا تتوافق مع مساعي التشكيل وتُبقي الأمور في دائرة المراوحة في المكان نفسه دون تحقيق أي تقدّم باتجاه تشكيل الحكومة. الآن، أضيفت اعتراضات رئيس المجلس النيابي نبيه برّي على مشاركة ليبيا في مؤتمر القمة الاقتصادية بالرغم من تبدل الحكم في ليبيا والاطاحة بنظام معمر القذافي وهي اعتراضات لم تكن موجودة لدى مشاركة ممثّل عن نظام القذافي بقمة بيروت عام 2002، عندما كان الأسد مشاركاً فيها، وبالطبع لم تكن غريبة هذه الاعتراضات عن عملية تصفية الحسابات بالمسار السياسي مع العهد الحالي ولا تفصل عن عملية تشكيل الحكومة الجديدة.

وهناك أيضاً المعركة السياسية والاقتصادية والعسكرية التي تشنها الولايات المتحدة الأميركية ضد النظام الإيراني، في سوريا والمنطقة، وبالطبع لا بدّ وأن يتأثر الوضع السياسي الداخلي اللبناني بشظايا هذه الحرب التي تأخذ أبعاداً متعددة، وتطالب مفاعيلها مسألة تشكيل الحكومة اللبنانية، بل تزيد من حدة الاشتباك السياسي الداخلي بشأنها. لذلك، لا يُمكن فصل هذه الوقائع والمستجدات عن مسار تشكيل الحكومة الجديدة، بالرغم من محاولة معظم الأطراف نفي علاقة الخارج بعملية تعطيل تشكيل الحكومة والادعاء بأن المشكلة هي محض داخلية فقط.

والخلاصة يتناوب «التيار الوطني الحر» بالتعطيل من خلال محاولته إبتلاع أكبر حصة وزارية مسيحية ممكنة والاستحواذ على ما يُمكن من حقائب وازنة في التركيبة الحكومية المرتقبة، في حين يتلطى «حزب الله» وراء بدعة تمثيل «النواب السنّة» التابعين له ويحاول عبثاً رمي مسؤولية تعطيل تشكيل الحكومة في مرمى رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري خلافاً للواقع والحقيقة.. وهكذا دواليك تدور الأمور بالدائرة نفسها ويبقى لبنان بلا حكومة جديدة، لأنه يبدو ان الوقت لم يحن بعد لولادة الحكومة المرتقبة، محلياً واقليمياً على حدّ سواء، وبالطبع يدفع اللبنانيون ثمن هذه السياسة والممارسات في الداخل والتبعية للخارج من مصالحهم وتطورهم.

 

لقاء الجمهورية و«مرشد الجمهورية»

أليس شبطيني/اللواء/15 كانون الثاني 2019

بعد مرور ثلاث سنوات على تأسيس لقاء الجمهورية لا بدّ من مراجعة وتقييم نشاط هذه الجمعية.

أشكر الرئيس ميشال سليمان على انتقائه بوتقة من اللبنانيين، مشهود لهم بأخلاقهم وأدبهم وثقافتهم ونجاحهم وتمرّسهم في مجال العلم والاجتماع والسياسة والجيش والاقتصاد... من دون أي تمييز طائفي أو جنسي أو حتى طبقي.

يجتمع بنا فخامته مرّة في الأسبوع تقريباً لمناقشة أهم أحداث الأسبوع من الزاوية السياسية والاجتماعية والاقتصادية، فاتحاً المجال لتعليقات ومناقشة الحاضرين بكل صراحة وتفاعل. يترأس الجلسة بكل انضباط، مبدياً رأيه بصراحة وحزم ومبرراً مواقفه من تجاربه السابقة المتعددة.

وهنا أسمح لنفسي، فخامة الرئيس أن أبدي رأياً موضوعياً بشخصكم الكريم، وأشهد بالله ان أقول الحق، كل الحق، ولا شيء إلا الحق.

انكم أصبحتم بحد ذاتكم مدرسة، مدرسة أخلاق وأدب ورؤية وإرشاد وعدل ووطنية. لم أسمع منكم يوماً مذمة أو تجريحاً بشكل شخصي تجاه أحد، إنما تنتقدون الأفعال والمواقف بصورة مجرّدة عن الشخص الذي يقوم بها، كما تظهرون الجانب الإيجابي لكل عمل يستحق الثناء. أحترم نظرتكم الفوقية للأمور وعدم اكتراثكم بالتفاصيل الصغيرة. اتخذتم مساراً مقداماً في السياسة، وهو الالتحاق بالمعادلة والمبادئ التي أرستها الأمم المتحدة والمسماةD3: Democracy, Dialogue, Development، والتي تنتهجها معظم الدول المتقدمة في أوروبا الشمالية والوسطى ودول شرق آسيا وحتى بعض الدول الأفريقية...

وأردتم أن تجعلوا من لبنان، منارة الدول العربية، ورفعتم اسم لبنان بتدوين «إعلان بعبدا» في السجلات العالمية والمحافل الدولية، وأردتم السلم للبنان ولقاطنيه.

وهذا ما يُفسّر انتقادكم لمعادلة «حزب الله» الثلاثية أيضاً التي أصبحت بنظركم وبنظرنا لا تأتلف مع المعادلة الدولية الحديثة المشار إليها آنفاً، فالكل ممتن لحزب الله الذي حرّر جنوب لبنان، ونحن مع «حزب الله» ومع كل اللبنانيين الذين يريدون تحرير الأماكن المقدسة، ولكن على الشعب الفلسطيني - وليس على الشعب اللبناني - تحرير أرضه بنفسه، وكفى اللبنانيين مآسٍ وحروب، ويحق لهم العيش بأمان وسلام بعد جميع التضحيات التي قدموها سابقاً.

فخامة الرئيس، أخذتم شعاراً لكم وهو «الدولة فقط» وحاولتم تطبيقه قولاً وفعلاً. حاولتم محاورة «حزب الله» حول سلاحه والسلاح المنتشر في أنحاء البلاد. حسناً فعلتم.

 

لبنان الذي أذهل وتيّم وأحزن

نديم قطيش/الشرق الأوسط/15 كانون الثاني/19

في كتابه الجديد «قصتي... 50 قصة في خمسين عاماً» الذي قرأت مقتطفات منه نشرتها جريدة «الشرق الأوسط»، وتابعت بعض لمحاته التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، استوقفني ما قاله حاكم دبي، ورئيس مجلس وزراء دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن راشد عن بيروت.

يقول: «أذهلتني صغيراً، وعشقتُها يافعاً، وحزنت عليها كبيراً (…) حلم تردد في ذهني أن تكون دبي كبيروت يوماً ما». درجت العادة أن يتحسر اللبنانيون على بيروتهم ولبنانهم وأن يقارنوا هم بين ما صارته باريس الشرق، وما صارته دبي. درجت العادة أن يتمنى اللبنانيون لو أن بيروتهم تصير «دبي»، بخدماتها وحداثتها وصخبها البلا ضجيج، حتى كدنا ننسى أي المدن هي بيروت. أي المدن كانتها بيروت. مزيج من الحب والإعجاب والغبطة والحسرة، هو شعور معظم اللبنانيين تجاه دبي وتجربتها الرائدة. كانت عبارة «عبر بيروت» هي الجملة التي تختصر موقع هذه المدينة كعقدة مواصلات واتصالات بين العالم والعالم. كل شيء يمر في بيروت. خطوط الطيران، الموضة، المطاعم، السياسة، الأفكار، والثقافة. وكان بديهياً أن تبهر مدينة بهذه المواصفات الشاب الطامح محمد بن راشد المتفتح وعيه على تجربتين عميقتين في التنمية والتقدم قادهما الراحلان الشيخ راشد آل مكتوم حاكم دبي السابق، والشيخ زايد آل نهيان عبقري الوحدة الإماراتية ومرسي نهج النماء الذي تهتدي به الإمارات اليوم. في مكان ما، سيرة دبي هي سيرة بيروت المقتولة. ولاحقاً سيرة بيروت الممنوعة مع رفيق الحريري. هل تتصوروا أن الشيخ محمد كان يبني «دبي» وعيونه على ألا يسبقه رفيق الحريري إلى الإنجاز؟ هذه عبارة منقولة عن الشيخ محمد ولا يقولها إلا رجل بلا عقد... لذلك لا يرى اللبنانيون «دبي» بعيون الآخرين. يرونها بعيون ما فاتهم. بولع من طوت السنين مجده ووهجه. بعيون القتيل في لحظاته الأخيرة وهو يرى الحياة تنسل منه بعيداً... بعيداً.

فمواسم الحسرة كثيرة في لبنان ولا تحتاج إلى تخصيب الذاكرة بأكثر ما فيها. لا تقرأوا أننا دمرنا هذه المدينة معاً، بتكافل وتضامن غير مسبوقين في أي ملف من ملفات لبنان الشائكة. وأننا هدمنا الهياكل على الآلهة جميعاً حتى بتنا في أقاصي وحشة النفس البشرية.

لا تقرأوا كتاب محمد بن راشد قبل أن نتجرأ على الإجابة عن أسئلة نزار قباني الحارقة في قصيدته «يا ست الدنيا يا بيروت».

تواطأ نزار معنا حباً حين جهل الفاعل في أسئلة المطلع:

يا ستَّ الدنيا يا بيروتْ… مَنْ باعَ أسواركِ المشغولةَ بالياقوتْ؟ من صادَ خاتمكِ السّحريَّ، وقصَّ ضفائركِ الذهبيّهْ؟ من ذبحَ الفرحَ النائمَ في عينيكِ الخضراوينْ؟ من شطبَ وجهكِ بالسّكّين، وألقى ماءَ النارِ على شفتيكِ الرائعتينْ؟ من سمّمَ ماءَ البحرِ، ورشَّ الحقدَ على الشطآنِ الورديّهْ؟ ها نحنُ أتينا... معتذرينَ... ومعترفينْ أنّا أطلقنا النارَ عليكِ بروحٍ قبليّهْ. فقتلنا امرأة... كانت تُدعى الحريّهْ

لا تزال هذه الأسئلة راهنة وضرورية قبل أن نعيد التبحر في مذكرات الأمل.

المحزن أكثر أن تقرأ كلام الشيخ محمد عن بيروت، في بيروت ثم تلتفت إلى نشرات الأخبار... تلتفت إلى أن فريقاً في لبنان قرر أن يعيد إنتاج أسوأ حقبات لبنان الميليشياوي، بسبب التنافس مع رئيس الجمهورية والتنافس مع شركائه داخل بيئته بعد انتخابات نيابية وضعته في مصاف ممثل ثلث الطائفة في أحسن الحالات. مساء حين كان اللبنانيون يتناقلون الكلمات البراقة عن بيروت المبهرة، كانت إحدى المحطات التلفزيونية تبث بيانات لفصيل مسلح مرتجل يهدد ويتوعد بالويل والثبور والسلاح والقتل وفتح القبور إذا ما سمح لممثلي الحكومة الليبية أن يحضروا القمّة العربيّة التنمويّة الاقتصاديّة والاجتماعيّة، بحجة عدم كشف مصير الإمام موسى الصدر، الذي اختفى في ليبيا صيف عام 1978 حين كانت ليبيا تحت حكم معمر القذافي!! ثم أفاق اللبنانيون على قرار وزير الخارجية في حكومة الوفاق الليبية الامتناع عن المشاركة، أما السبب فهو العجب.

أولاً منع سلطات الأمن في مطار بيروت رجال أعمال ليبيين مشاركين في القمة من الدخول، بحسب جريدة «الأخبار» المقربة من الفريق الذي يقوده «حزب الله»، واحتجاجاً على إهانة العلم الليبي الذي أحرقه مناصرو رئيس مجلس النواب نبيه بري في بيروت أمس.

وكشفت الصحيفة أنه كان مقرراً أن يعمد الأمن العام إلى منع دخول الوفد الليبي إلى المطار، بحجة «منع دخول أي طرف يؤدي إلى مشكلات أمنية، ومن حرصه على حماية الوفود المشاركة في القمة». قرار «إداري» خلافاً للقرار السياسي بدعوة ليبيا والإصرار على مشاركتها، وانسجاماً مع توجيه سياسي لمرجعية سياسية في البلد لم تنجح عبر الشارع في فرض وجهة نظرها فقررت استخدام سطوتها على مؤسسة من مؤسسات النظام العام!!

يحصل كل ذلك في ظل خضوع شبه تام لباقي الأطراف السياسية، إن كان على مستوى التوازن السياسي أو المؤتمنين على حماية الدولة.

مفاعيل «السابع من مايو (أيار)» مستمرة، وفي ظلها لا تقرأوا محمد بن راشد.

 

لقاء بكركي غداً: «مجد الموارنة» سيُعطى لباسيل؟

ليا القزي/الأخبار/الثلاثاء 15 كانون الثاني 2019

لقاء ماروني دعا إليه الكاردينال بشارة الراعي يوم الأربعاء، من دون برنامج عمل أو بيان واضح. صيغة الدعوة مُلتبسة لمختلف الأحزاب المدعوة. وحدها القوات اللبنانية، تذهب بأجندة واضحة إلى بكركي: منع إصدار بيان دعم لجبران باسيل

رؤساء الأحزاب والكُتل النيابية والنواب والوزراء، في بكركي غداً. لقاء «ماروني»، دعا إليه الكاردينال بشارة الراعي «للتداول في دور الموارنة بمواجهة الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة»، بحسب ما جاء في البيان الصادر أمس عن أمانة سرّ البطريركية. أُحيط الخبر بهالةٍ كبيرة، من دون أن يكون لدى المدعوّين أي صورة واضحة عن اجتماعٍ لم يوضع له جدول أعمال، ويضمّ 34 مارونياً، في حين أنّ اللاعبين الرئيسيين لا يتعدّون الأربعة، والبقية تذوب آراؤهم خلف توجهات قياداتهم. قيل الكثير عن أهداف الراعي من لقاء الأربعاء، كتخوّفه على النظام، واستشعاره خطر الفراغ الحكومي، ورغبته في الذهاب إلى الولايات المتحدة الأميركية في 20 الشهر الجاري مع زادٍ ما، حتى ولو كان صورياً. في الشكل، سيبدو الراعي الرجل الأقوى مارونياً، الذي بإمكانه جمع رؤساء أحزاب وكُتل ونواب ووزراء الطائفة، وكأنّه بذلك يوجّه رسالة إلى رئيس الجمهورية وكلّ المسؤولين «الموارنة»، بأنّه هو القابض على القرار. وكان الراعي، بحسب معلومات «الأخبار»، يريد دعوة الرئيس ميشال عون إلى اللقاء، لكن ثمة من ضغط على البطريرك لثنيه عن ذلك.

منذ أسابيع، والبطريرك الماروني يبحث في عقد اجتماع لرؤساء التيار الوطني الحرّ وتيار المردة وحزب الكتائب والقوات اللبنانية. توسّعت الدائرة، بعد لقائه رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض، الطامح إلى تثبيت نفسه «مرجعية» بين زملائه. تمكّن معوض من إقناع الراعي بفكرة «الأحزاب الخمسة»، ليتمكن من المشاركة. وحتى لا «يزعل» أحد، قرّر الراعي توسيع البيكار، ليشمل الاجتماع رؤساء الأحزاب والكُتل النيابية والنواب والوزراء. يسأل أحد السياسيين الموارنة: «لماذا الاستعراض ودعوة 34 شخصية، في وقت لا أحد يملك القرار سوى رؤساء الأحزاب؟».

الأحزاب المُشاركة لا تتبنى رأياً موحداً من اللقاء. يقول تيار المردة إنّ «الفكرة غير واضحة لدينا، أو إذا كان الموضوع أصلاً يستدعي دعوتنا جميعاً. الصيغة مُلتبسة». وعلى الرغم من أنّ «المردة»، لا يُحبّذ «الاجتماعات الطائفية، ولكن سنُشارك، برئاسة سليمان فرنجية، حتى لا نختلف مع البطريرك». حزب الكتائب يرى أيضاً «ضرورة أن يتوسّع اللقاء ليكون وطنياً وليس طائفياً». بالنسبة إلى قيادة الصيفي، لا يؤمل كثيراً من اجتماع موسّع جداً، «ومن دون جدول أعمال. ولكن نحن سنقوم بطرح مبادرتنا لتشكيل حكومة من الاختصاصيين».

القوات اللبنانية هي أكثر المُرتابين من اجتماع بكركي، «وكنا أمام خيارين، إما أن يكون تمثيلنا مُختصراً، أو تكون مشاركة كبيرة». الهمّ أن لا يكون الهدف من اللقاء «إعطاء غطاء لجبران باسيل، أو الإيحاء بأنّ الخلاف في البلد مسيحي - مسيحي». تقرّر بالنتيجة أن تكون مشاركة موسّعة، «لنصوّب النقاش إلى مكمن الخطر الحقيقي، والحديث بعمق حول وضع النظام وأي لبنان نريد». ومن المتوقع أن يُحجم رئيس «القوات» سمير جعجع عن المشاركة، لاعتباره عدم وجود توازن في مستوى التمثيل!

وحده التيار الوطني الحرّ، يتعامل بنوعٍ من الإيجابية مع لقاء الأربعاء. تنفي مصادره أن يكون باسيل هو «الخيّاط»، ولكنّه قرّر الانفتاح عليه، «وإجراء حوار بعد الكباش حول الصلاحيات ومواقف رئيس مجلس النواب نبيه برّي وغيره». يتحدّث «التيار» عن بيانٍ سيكون داعماً للعهد. ويسعى إلى توظيف اللقاء لمصلحته في صراع الصلاحيات الدائر.

يرغب الراعي في الحصول على صورة تعينه في رحلته الأميركية

لا يسلم «لقاء بكركي» من وجود معارضة له. أبرز من ينطق باسمها، النائب السابق فارس سعيد، لاعتقاده أنّ الهدف من الاجتماع انتزاع الوزير جبران باسيل تأييد بكركي، لحصول أي رئيس للجمهورية على الثلث الضامن، وإصدار بيان دعم لرئيس الجمهورية وتكتل لبنان القوي في عملية تشكيل الحكومة. ويعمل سعيد على «تعديل» وجهة الاجتماع، لدفع الراعي إلى إصدار بيان يؤكد التزام الدستور واتفاق الطائف وقرارات جامعة الدول العربية ومجلس الأمن. أولى بشائر الضغط المُمارس على الراعي، ظهرت أمس في بيان لـ«لقاء سيدة الجبل»، الذي دعا إلى «تحديد نظام المصلحة اللبنانية الذي يحمله الموارنة والذي لا يختلف قيد أنملة عن مصلحة سائر اللبنانيين، ويتلخص بتبنّي الشرعيات الثلاث: اللبنانية المتمثلة بالدستور واتفاق الطائف، العربية المنبثقة من قرارات الجامعة العربية، والدولية».

أسهل الطُرق، بالنسبة إلى القوى السياسية، من أجل تحصيل مكاسب آنية، هي في تحريك الغرائز الطائفية، وتصوير أي خلاف سياسي - اقتصادي - اجتماعي، كما لو أنّه استهدافٌ لجماعةٍ ما. يعود السياسيون إلى الاصطفاف خلف سلطاتهم الدينية، كلّما اختلف اثنان منهم داخل «بيئتهما»، أو حين يكونون بحاجةٍ إلى شدّ عصب طائفي والاستحصال على موقف داعمٍ لهم بوجه «الآخر». أما في «الأيام العادية»، فلا شيء يردعهم عن عزل المرجع الديني.

منذ أيام، ولبنان يشهد «فورة» في اللقاءات ذات الطابع الطائفي، من اجتماع المجلس الشيعي الأعلى الأسبوع الماضي، و«اللقاء الماروني» في بكركي غداً، والمواقف التي تطلقها دار الفتوى من حين إلى آخر. تُرفع عناوين «جامعة»، ولكن سُرعان ما يُصبح لكلّ جماعة «قضية»، في تجاهل كلّي لفكرة الدولة والمواطنة. ثمة توجّه دائم لدى المراجع الدينية لترك اللبنانيين أسرى «كانتوناتهم» الطائفية الضيقة، مصرّة على التدخل في شؤون سياسية، عوض البحث عن حلول لإصلاح المؤسسات الدينية.

 

يحبون فلسطين ويكرهون الفلسطينيين

حسين عبد الحسين/الحرة/15 كانون الثاني/19

كنت في جلسة في بغداد مع أهل وأصدقاء، بعد أسابيع قليلة على انهيار نظام صدام حسين في 2003، فاقتربت مني سيدة، وقدمت نفسها على أنها أم العباس، وقالت لي إنها سمعت لهجتي اللبنانية، وتود أن تطلب مني إيصال "غرض" لبيروت. يتبين أن "الغرض" هو كلب من نوع شيواوا صغير، وأن أم العباس هي زوجة أبو العباس، أي محمد زيدان، الأمين العام لـ"جبهة التحرير الفلسطينية“، وهي المجموعة التي كان ينتمي إليها اللبناني سمير القنطار يوم نفذ هجومه في مدينة نهاريا الإسرائيلية في العام 1979، قبل أن يتم سجنه والإفراج عنه بعد 29 عاما، في صفقة تبادل سجناء بين إسرائيل و"حزب الله" اللبناني.

بعد أيام، روى لي أبو أمين، الذي كان يعمل في حديقة منزل العائلة، أنه وإخوانه، وأولاده، وأولادهم، سارعوا إلى أحياء الفلسطينيين المقيمين في بغداد. "ذبّينا (رمينا) عليهم طابوك (أحجار بناء) إلى أن انهزموا (فرّوا)"، قال أبو أمين، وقد بدا فخورا بغزوته. سألته ما الدافع لإيذاء أبرياء، فأجاب: "يا أبرياء، يا معوّد؟ ذوله (هؤلاء) كلهم بعثيين مال صدام".

فرّ آلاف الفلسطينيين إلى الأردن، لكن عمّان رفضت إدخالهم، فاستقروا في مخيم على معبر طريبيل الحدودي؛ وفي وقت لاحق، قامت الأمم المتحدة بإعادة توطينهم في بعض دول أميركا اللاتينية.

هكذا كان الانطباع العراقي حول فلسطينيي العراق، وبقي على حاله ـ حتى بعدما اجتاحت الشعارات الإيرانية عن القدس ويومها العراق وشيعته ـ إذ واصلت الميليشيات الشيعية اختطاف، وتنكيل، وتعذيب، واغتيال فلسطينيي العراق، البالغ عددهم 35 ألفا، بتهم العمل تحت إمرة استخبارات صدام، وهي التهم التي تحولت فيما بعد إلى "بعثيين دواعش"، وبعدها إلى "مجاميع إرهابية"، وهي تهمة لا يطلقها عدد من القوى الحزبية الشيعية على فلسطينيي العراق فحسب، بل على غالبية السنة العراقيين.

ولأن العراقيين رأوا في ضيوفهم الفلسطينيين أزلام صدام، فهم رأوا في فلسطين "شماعة" يعلّق عليها صدام طغيانه. فمدن العراق وبلداته كانت تزخر بتماثيل صدام مرتديا خوذة صلاح الدين، فاتح القدس، وبرسومات عن صدام وصواريخه وتهديداته لإسرائيل. مزايدة صدام حول فلسطين تحولت إلى كراهية لفلسطين لدى عدد كبير من العراقيين، خصوصا أن فلسطين ـ تاريخيا ـ هي قضية السُنّة، فلا أحداث من التاريخ الشيعي جرت في فلسطين، ولا مقابر لأئمتهم في أي بقعة منها.

ولم تكن الشيعية السياسية في العراق وحدها ممن تعادي الفلسطينيين، فلشيعة لبنان تاريخ من القهر والمظلومية مع حكام عكا العثمانيين، الذين أحرقوا الجنوب اللبناني مرات كثيرة. ومن يعرف قصة عائلة الصدر، يعرف أن جدهم الأكبر فرّ من سجون الجزّار والي عكا إلى النجف، وأن نفرا من أبنائه استقر في إيران، فصارت العائلة منتشرة، جغرافيا، في عموم العالم الشيعي.

ويوم انتقلت الميليشيات الفلسطينية من الأردن إلى جنوب لبنان، على إثر أيلول الأسود 1970، كانت ميليشيا أمل الشيعية أول من قاتل الفلسطينيين لمنعهم من مهاجمة إسرائيل من لبنان، وهي الهجمات التي كانت تعود على سكان الجنوب، ذي الغالبية الشيعية، بردود فعل إسرائيل قاسية، حتى أن الإسرائيليين إيهود يعاري وزئيف شيف أوردا في كتابيهما حول حرب إسرائيل في لبنان في العام 1982 أن إسرائيل فكّرت في مصادقة الميليشيات الشيعية في الجنوب اللبناني بسبب عداوتهما المشتركة للفصائل الفلسطينية.

على أن الموقف الشيعي تجاه "القضية الفلسطينية" انقلب مع وصول الخميني وإسلامييه إلى الحكم في إيران، إذ رأى الملالي في القضية وسيلة فعالة لبناء جبهة إسلامية بزعامتهم. هكذا بدأت عملية إيرانية واسعة لتجييش الشيعة ضد إسرائيل، التي لم تكن، في الماضي الشيعي القريب، في مصاف الأعداء.

أثار إعلان الخارجية الإسرائيلية الأسبوع الماضي استقبالها وفودا عراقية جدالا واسعا في العراق، وطالب نوّاب بالتقصي حول هوية زوّار إسرائيل ومحاسبتهم، وجاء ذلك في أعقاب مطالبات نيابية بمحاسبة وزير الخارجية محمد الحكيم، الذي كان صرح أن بلاده تؤيد حلّ الدولتين. وقال مشرعون عراقيون ووسائل إعلام حزبية، تمولها إيران، أن "العراق لن يعترف يوما بـ"الكيان الصهيوني"، وأن محاسبة المطبعين ضرورية لأنها تخالف السياسة العراقية المعتمدة.

لكن لا سياسة عراقية معتمدة تجاه إسرائيل، فباستثناء تدمير الإسرائيليين مفاعل أوزيراك النووي العراقي، وباستثناء 39 صاروخ سكود أطلقها صدام ولم توقع أي ضحايا إسرائيليين، ثم وافق على حسم تعويضات للدولة العبرية من عائدات برنامج "النفط مقابل الغذاء"، لم يسبق أن وقعت حروب تذكر بين الدولتين في تاريخهما الحديث، ما يعني أن متابعة السياسة العراقية "المعتمدة" تجاه إسرائيل هي متابعة لسياسة "المتاجرة" بالقضية الفلسطينية، التي كان ينتهجها صدام، فيستضيف وديع حداد وكارلوس وأبو نضال وأبو العباس، ثم يستخدمهم كمرتزقة في أعمال تخريب، أو في تصفية منافسيه العرب ومنافسيهم الفلسطينيين.

متاجرة الراحل صدام بالقضية صارت اليوم بأيدي الإيرانيين وأزلامهم العراقيين. هتافات وشتائم ضد إسرائيل، ووعود بتحرير الأرض، وفي نفس الوقت، معاملة الفلسطينيين كمجرمين ومرتزقة، بدلا من الإحسان في استضافتهم، ومساواتهم بالنفس، إلى أن يتم التوصل إلى تسوية مع إسرائيل يساهم العراق في صناعتها، بدلا من أن يساهم في تأزيم المشكلة، وفي نشر العنف والدمار والدماء، وهو نفس الأسى الذي عانى منه العراقيون في زمن صدام.

 

بومبيو وإعادة تأهيل قطر

يوسف الديني/الشرق الأوسط/15 كانون الثاني/19

لا يمكن فصل زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو عن التحول الجذري للسياسة الخارجية في المنطقة، بعد الانسحاب الكبير والرهان على الخروج من المستنقع السوري، بهدف ترتيب الأوضاع والعودة مجدداً وفق تحالف عربي وخليجي كبير تقوده السعودية، وبأهداف محددة وواضحة: إيران أولاً.

ما أوصله وزير الخارجية بوضوح في زيارته الخليجية، هو إعادة رسم نزاعات المنطقة في صورتها المكبرة؛ حيث تقف إيران منتجةً ومصدرةً للإرهاب، وحاضنةً للجماعات المسلحة والتنظيمات المتطرفة؛ سُنِّيها قبل شِيعيِّها. كما أكد أيضاً موقف الولايات المتحدة الثابت من التنظيمات المتطرفة، وثالثاً تأكيدها على دعم الاستقرار في دول المنطقة، كأولوية تتقدم على مسألتي الحريات والديمقراطية.

هذه الرسائل الثلاث تعني أن مشروع الولايات المتحدة اليوم هو إعادة تأهيل حلف سُني عربي، وبالتالي إعادة تأهيل دولة قطر التي تتقاطع أجندتها وآيديولوجيتها السياسية مع الأفكار الثلاث، فهي حليفة إيران، ودولة - قناة الظل لنظام الملالي، كما أنها لا تزال تحتضن وتدعم رموز التطرف، وعبر قناتها الدولة تسوِّق لخطاب الإرهاب والتحريض ضد استقرار الدول.

في الجهة المقابلة، تواجه السعودية اليوم، والخليج معها، تحديات كبيرة وغير مسبوقة؛ حيث تسعى المملكة جاهدة إلى فرض أولويتها في المرحلة المقبلة، المتمثلة في تدعيم الاستقرار السياسي على أنقاض التحولات الكبرى في ملف الإرهاب ومكافحة العنف، ونبذ كل دعوات التثوير السياسي، وهو ما يعكس سياسة الحزم التي أطلقها الملك سلمان في أكثر من اتجاه، بدأت بـ«عاصفة الحزم»، وصولاً إلى الحرب الشرسة ضد منابع الإرهاب والتطرف، وصولاً إلى حماية الداخل من الاستهداف.

هناك تحول كبير يجري في بنية المشهد الخليجي، ليس فقط على مستوى السياسات العامة التي تمسك بزمامها الدول، ولكنه تحول على مستوى مكونات المجتمع الخليجي السياسية والاجتماعية، بسبب تحول جذري وراديكالي في مصادر التلقي والخطابات السائدة؛ أولاً هناك تراجع للإسلام السياسي وخطاب الصحوة لصالح خطابات منسلَّة جديدة، تحمل «هويَّة» سياسية مركبة وغير متجانسة، فهي من خلفيات صحوية في تكوينها الثقافي؛ لكنها متجاوزة للمقولات المؤسسة كالحاكمية ودولة الخلافة وشعار تطبيق الشريعة... إلخ، ومن هنا وقعت في فخ «الإحلال» غير الواعي، فاستبدلت بالخلافة دولة القانون، وبالكاسيت والمنابر حسابات «تويتر» و«السوشيال ميديا»، واستبدلت بالأسر التنظيمية الشبابية والمنشورات، الهاشتاغ والغروبات الإلكترونية التي ترسل المحتوى ذاته بتكنيك وآليات الحشد القديمة نفسها، وهو ما جعل المشهد برمته يختلط فيه الحابل بالنابل، السياسي بالديني بالحقوقي بالراديكالي، وصولاً إلى منافسة تيارات عنفية تقتطع لها حصَّة جديدة من كعكة «الإعلام الجديد».

هذه الأجواء الجديدة كانت ستبدو صحِّية لو كانت المنافسة عادلة على مستوى الفرص والتكتلات ومعقولية الخطاب؛ لكنها تأتي في سياق ما بعد «الربيع» والظلال القاتمة التي ألقاها على عدة مناحٍ، أهمها: تبدل المفاهيم حول الدولة والسلطة والأداء الحكومي من جهة، وتبدل في أولويات الخطابات الجديدة، من عزل مفاهيم إسلاموية لا مكان لها في سوق الديمقراطية اليوم، والوقوع في مأزق «الإحلال المفاهيمي» وقطع الصلة عن السياقات الفكرية والاجتماعية، التي ولدت فيها مفاهيم المجتمع المدني والديمقراطية والتعددية السياسية والحريّات... إلخ.

والحال أن اللاعبين على الساحة السياسية اليوم استفادوا من درس ما حدث في مناطق التوتر، من العراق إلى سوريا إلى اليمن إلى ليبيا، وهو إدراك خطورة الفراغ السياسي، واللعب على السيادة والمغامرات غير المحسوبة لاستهداف الاستقرار. وصحيح أن معايير النجاح والفشل لا يزال الحكم عليها مبكراً، بسبب السعي إلى تعزيز السيطرة على الأرض، وليس التحول إلى كتلة سياسية متجانسة لها صوت بحاجة إلى تمثيل، ولا تزال ملفات عالقة، كملف الأكراد في سوريا والعراق والحدود التركية والرغبة في التحول إلى دولة، أو ملف الميليشيات الشيعية العراقية المدعومة من نظام طهران، ومدى عودتها إلى منطق الدولة العراقية المستقلة عن أي إملاءات خارجية، إلا أنه يتوقع أن درس ما أحدثته جماعات الإرهاب من «داعش» و«القاعدة» وأخواتهما، إضافة إلى تدخلات الميليشيات الشيعية وما يفعله «حزب الله» من تغول في الدولة اللبنانية، سيساهم في قطع الطريق على كل الخطابات الثورية ذات المضامين والشعارات السياسية البرَّاقة، التي استثمرت فيها وتحولت معها دولة تقودها قناة لا تنتمي إلى الواقع، بقدر أنها تمارس وصايتها لتمرير آيديولوجيتها الخاصة.

هناك تحالف وثيق يشبه العناق الحميم بين المؤدلجين السياسيين ومنتجي التطرف وخطاب الكراهية اليوم، بدعوى محاربة الأنظمة القمعية أو حكم العسكر، كما قيل في أيام الثورات، فمنطقة الشرق الأوسط الآن فقدت منطقها، وأصبحت مسرحاً للعبث واللامعقول من الأفكار والمواقف السياسية، التي ستأخذ آثارها سنوات طويلة تفوق حجماً وتأثيراً سنوات النكبة والنكسة وحربي الخليج، وحتى ارتدادات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول)، والحال أن الوضع متاح لمزيد من الاستثمار والانتفاع أمام تجار الأزمات وحالة اللااستقرار، الذين ترتفع حناجرهم الآن يضغطون على دول الخليج المستقرة، بينما يتعامون عن قول أي كلمة أو تسجيل موقف تجاه كل الانتهاكات التي تحدث في الدول المؤيدة للإسلام السياسي والخطاب الأصولي.

البداية في إعادة تأهيل قطر ودمجها في المشروع الجديد لاستقرار المنطقة، وكلمة الفصل بالطبع في «الرياض»!

 

تركيا وشمال سوريا... من «الغزو» إلى «الإلحاق»

د. حسن أبو طالب/الشرق الأوسط/15 كانون الثاني/19

تتجه الأنظار ناحية شمال شرقي سوريا؛ حيث حديث الحرب هو الغالب من كل الأطراف تقريباً، والمبرر المعلن هو الحرب على الإرهاب وجماعاته. ووراء المعلن كثير من دوافع الهيمنة والسيطرة، بحق قليلاً، ومن دون حق كثيراً جداً. ويلاحظ أن ما هو إرهابي عند طرف ليس إرهابياً عند طرف آخر. وآخر من يُستمع له هو الشعب السوري المغلوب على أمره دائماً، أيا كانت طائفته أو دينه أو عرقه. ولا يهم هنا أن تكون عربياً أو كردياً، مسلماً أو مسيحياً أو درزياً، تعيش في دمشق أو في ريف حلب أو الجنوب السوري. تبدل معنى الإرهاب ومن هم المعنيون به يزيد من صعوبة الموقف، ويؤدي إلى تضارب المواقف، ومن ثم غياب التوافق الإقليمي، والنتيجة شبه محسومة في عدم استقرار الوضع السوري لسنوات قادمة؛ بل زيادة نسبة خروج ثلث البلاد من أفق السيادة السورية لسنوات أطول. والجدل الدائر حول الدور التركي في شمال شرقي سوريا يوضح المعنى؛ بل أي لبس أو غموض. فأنقرة ترتفع طموحاتها في السيطرة على تلك المنطقة بضفتيها، شرق الفرات؛ حيث مدن كبرى كمنبج وآبار النفط ومصادر المياه والزراعة الغنية، بعد أن تمكنت من غربها مطلع العام الماضي؛ حين قامت بعملية احتلال عفرين باتفاق مع روسيا.

وكم أصبح الانسحاب الأميركي من سوريا - بعد هزيمة 90 في المائة من تنظيم «داعش»، ولأن سوريا ليست أكثر من بلد رمال ودم حسب قوله، الذي أعلنه الرئيس ترمب مشفوعاً بتعبير أن «سوريا كلها لك» للرئيس إردوغان، وفقاً لما جاء في المحادثة الهاتفية بينهما - محفزاً كبيراً لأنقرة للقيام بحملة عسكرية كبيرة، يتم الحشد لها منذ فترة طويلة تحت مبرر القضاء على قوات «حماية الشعب الكردية»، باعتبارها امتداداً إرهابياً لحزب العمال الكردستاني التركي، يجب القضاء عليه.

جزء من الالتباس والتضارب ناتج عن أن هذه القوات الكردية السورية تصنف حليفة للولايات المتحدة، التي لم تراعِ هذا التحالف عملياً، رغم القول بغير ذلك، ولعبت دوراً مشهوداً في محاربة تنظيم «داعش»، وكان دورها رئيسياً في القضاء على «الدولة الإسلامية الداعشية» المزعومة، وهي عنصر فاعل بالنسبة لطموحات أكراد سوريا في إعادة بناء الدولة السورية، وفقاً لمفهوم الفيدرالية أو اللامركزية الموسعة، التي توفر للأكراد نوعاً من الحكم الذاتي، في إطار الدولة السورية ونظامها السياسي الجديد، بافتراض أن هناك تسوية ستقر هذا الأمر من خلال المفاوضات برعاية أممية.

الطموح الكردي على هذا النحو يقابله طموح تركي إردوغاني، قوامه القضاء التام على أي صيغة ذات طابع لا مركزي لأكراد سوريا، وهو طموح لا يخلو من مخاطر عريضة، تتسع شيئاً فشيئاً. ولدينا هنا أمران يسيران معاً؛ أولهما سيناريو «الإلحاق والتبعية» بمعنى أن يصبح أكراد سوريا بمثابة تابعين لتوجهات أنقرة، ومراعين لمطالبها وأولوياتها، وعنصراً يتم توظيفه لخدمة الأمن القومي التركي. ولا يهم هنا أن هؤلاء الأكراد هم جزء من دولة مجاورة يفترض مراعاة سيادتها على أراضيها، وأن المنطقي أن يتحاور سكانها مع نظام تلك الدولة لحل المشكلات المعلقة، وليس أن يبدلوا ولاءهم لدولة أخرى، وينصاعوا لمصالحها. وفي عفرين وما حولها والمناطق غرب الفرات الواقعة تحت السيطرة التركية، بمساعدة «الجبهة الوطنية للتحرير» المكونة من تجمعات عميلة لأنقرة، تتم عملية الإلحاق من خلال منهج التتريك لمظاهر الحياة والإدارة والتعليم والصحة الاتصالات، ويتم الإشراف عليها من محافظي المدن التركية على الجانب الآخر من الحدود التركية السورية، وكأن تلك المناطق السورية مجرد امتداد جغرافي ولكنه في العمق السوري. ادعاء أنقرة أنها لا تحارب الأكراد السوريين، وأن هذا القول «سخيف»، حسب قول مسؤول رئاسي تركي، هو جزء من محاولة إقناع واشنطن بأنها تمثل البديل الأفضل لشمال شرقي سوريا، بعد الانسحاب الأميركي منها، وفي ذلك تَعِد الأكراد السوريين بمصير مشابه لأكراد العراق الذين بنوا علاقات تعاون استراتيجية معها، وفتحوا لشركاتها مجالات استثمار هائلة في كافة القطاعات، بعد أن تخلوا عن دعم حزب العمال الكردستاني.

المسار الثاني وهو التدخل العسكري، وهنا تسعى أنقرة للاستفادة من مصالحها النامية مع موسكو، والتي سمحت لها من قبل بالدخول إلى عفرين من دون أدنى اعتراض، رغم الإعلان بين الحين والآخر عن الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وسيادة دمشق عليها. كما تريد أن تستفيد أيضاً من عضويتها في «الـناتو» وشراكتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، رغم الخلافات الأخيرة بينهما، وذلك للحصول على أكبر كم من الفوائد، ممثلة في الاستحواذ على أي معدات قد تتركها الولايات المتحدة في الأراضي السورية، وأن تتسلم كافة القواعد الأميركية شرق الفرات، وعددها 22 قاعدة مجهزة بالاتصالات الحديثة، وأن تُسحب كافة المعدات والأسلحة الأميركية من «قوات حماية الشعب» الكردية. ويأتي التهديد بشن حملة عسكرية لاجتياح المثلث السوري، سواء اتفق مع الجانب الأميركي على آليات الانسحاب منه والإحلال التركي مكان الأميركيين، أو لم يتم الاتفاق عليه، فهو جزء من عملية إقناع للمفاوضين الأميركيين الذين أشار إليهم وزير الخارجية بومبيو في تصريحاته بالقاهرة، بأنهم يتفاوضون في عمق القضايا مع الجانب التركي حول سوريا، بالخضوع للشروط التركية.

ونظراً للتضارب في المواقف الأميركية، الذي يبدو مقصوداً، بشأن عملية الانسحاب وأهدافها الحقيقية، وعلاقتها بالتمركز في العراق، ومدى مساهمة تلك القوات لاحقاً في محاربة بقايا تنظيم «داعش»، أو في الضغط على إيران في كل من سوريا والعراق، فمن المرجح أن تقدم أميركا بعض التنازلات للجيش التركي، مقابل إعلانات خادعة بوعود إنشاء علاقة ودية مع أكراد سوريا، ما داموا لا يقاومون الوجود العسكري التركي في أراضيهم، وهو ما سيمثل مأزقاً بالنسبة لروسيا التي ستكون بمثابة شاهد على تقسيم سوريا، رغم الادعاء بعكس ذلك. وسيشكل هذا الأمر حال حدوثه ضربة أخرى بعد الذي حدث في إدلب، والتراجع التركي عن الالتزام بإنهاء وجود المنظمات الإرهابية المسلحة، وفقاً للاتفاق بين الرئيسين إردوغان وبوتين، في سبتمبر (أيلول) الماضي؛ بل والتغاضي عن سيطرة «هيئة تحرير الشام» أو «النصرة» فرع «القاعدة»، والمصنفة إرهابية، على مساحات واسعة من إدلب وشمال ريف حلب، بعد الاتفاق مع جماعات محسوبة على الجبهة الوطنية العميلة لتركيا. وثمة تفسير منطقي للغاية يرجح حدوث الأمر بتنسيق مع أنقرة ذاتها، كجزء من خلط الأوراق، والتمهيد لتوسع عسكري تحت مبرر مواجهة الجماعات المتطرفة.

وقال غريفيث أمام مجلس الأمن، إنه «لا بد من إحراز تقدم كبير» قبل جولة مفاوضات جديدة، إلا إنه لم يحدد بعد مكان أو موعد الجولة الجديدة من المحادثات.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية لوفد تجار بيروت: اجتماع بعبدا ضبط اللغط حول الواقع المالي للدولة

الثلاثاء 15 كانون الثاني 2019/وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن الاقتصاد اللبناني لا يبنى وفقا لبعد واحد، "بل هو تفاعل لمختلف وسائل الانتاج"، مشددا على "ضرورة بذل الجهود لتطوير الاقتصاد ومواجهة الواقع الذي نتج عن سنوات من الأزمات التي تراكمت على لبنان".

وأشار إلى أن الاجتماع المالي الذي رأسه في قصر بعبدا الاحد الماضي، "أعاد ضبط اللغط الذي نشأ نتيجة تصريحات تناقلتها وسائل الاعلام حول الواقع المالي للدولة وعادت الأمور إلى طبيعتها".

كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، رئيس مجلس إدارة جمعية تجار بيروت نقولا شماس مع وفد من مجلس إدارة الجمعية، طرح تصورا لإطلاق حملة استهلاكية وطنية تهدف إلى تفعيل الدورة الاقتصادية في البلاد.

في مستهل اللقاء تحدث شماس شاكرا للرئيس عون استقباله الوفد ومتحدثا عن أهمية هذه الزيارة "لوضع رئيس الجمهورية في الاجواء الاقتصادية الاجتماعية المأزومة التي تمر بها البلاد".

وإذ عبر شماس باسم الوفد عن تقديره وكامل ثقته بالجهود الحثيثة التي يبذلها الرئيس عون للم الشمل الوطني في مواجهة هذا الواقع، فإنه أسف من جهة ثانية لعدم اكتمال تكوين السلطة التنفيذية جراء التأخير في تشكيل الحكومة العتيدة لما لهذا التأخير من ارتدادات خطيرة على الواقعين الاقتصادي والمالي.

وتحدث شماس عن "تلاشي مناعة القطاع التجاري، وعدم تمكنه بعد اليوم من انتظار اي استحقاق مؤسساتي قد يطول او يقصر"، وقال: "في نظامنا الليبرالي الراسخ ينبغي للمجتمع الاقتصادي أن يتحمل مسؤولياته ويتحرك تلقائيا ويقدم على اتخاذ المبادرات الكفيلة بكسر جمود المراوحة القاتلة".

وطرح شماس على الرئيس عون "تصورا إنعاشيا" يتمثل بإطلاق حملة استهلاكية وطنية تهدف الى تفعيل الدورة الاقتصادية في لبنان، وذلك من خلال حض المجتمع اللبناني على التسوق داخل لبنان في العامين المقبلين، على أن يواكب المجتمع التجاري هذه الحملة بأسعار مدروسة وعروضات مغرية، فتنطلق ساعة ذاك حلقة ايجابية من ازدياد الاستهلاك وإنخفاض الاسعار. وأوضح أن "للاقتصاد الوطني أربع محركات هي: الاستثمار الخاص (وهو معطل منذ سنوات)، والاستثمار العام (وهو شبه مغيب بسبب زهادة مخصصاته)، والتصدير (وهو في تراجع مستمر بسبب معوقات بنيوية) والاستهلاك. وأكد أنه حيث أن المحركات الثلاثة الاولى متوقفة، فإن المحرك الرابع اي الاستهلاك الخاص، هو الانجع والافضل، علما أنه وبالمقارنة مع الصين حيث يمثل 40% من الناتج القائم او مع فرنسا (55%) او أميركا (70%) فهو يمثل في لبنان 89 % من النشاط الوطني. وإن، ضخامة الكتلة الاستهلاكية في البلاد تدفعنا الى التعويل على هذا المحرك".

وشدد على "ضرورة إغاثة الاقتصاد خلال السنتين المقبلتين"، مشيرا الى أن أموال مؤتمر "سيدر" مشروطة وتتطلب إصلاحات ومراقبة على تنفيذ المشاريع، ما يعني ان هذه الاموال ستأتي ببطء وتدرج، وبالتالي لن تفي بالغرض المطلوب اليوم لأننا بحاجة الى جرعة كبيرة وفورية من الدعم والاموال لإطلاق آلية الانقاذ. في حين ان العملية الاستهلاكية هي اسرع بكثير من العملية الاستثمارية، وبالتالي فهي تنعكس حالا على النمو الاقتصادي وعلى الدورة الانتاجية.

ولفت شماس الى "ظاهرة يعيشها لبنان وهي في غاية الخطورة تتمثل بوصول نفقات السياح الاجانب في المتاجر اللبنانية الى 3,5 مليارات دولار في العام 2017، في حين أن نفقات السياح اللبنانيين في المتاجر الخارجية بلغت 5,5 مليارات دولار في العام نفسه"، وأكد أن "هذا الواقع الاقتصادي خطير، إذ ان السائح يتبضع من لبنان بينما اللبناني يشتري حاجاته من الخارج، ما يخلق خللا في الميزان التجاري-السياحي اللبناني، بما قيمته حوالي ملياري دولار ولربما أكثر، بما أن هذه القيمة لم تحتسب ما يصرفه اللبناني في الخارج على المطاعم والفنادق والنقل والخدمات الاخرى ولم تحتسب ايضا تملك اللبنانيين لشقق في الخارج، فضلا عن أن العديد من اللبنانيين يملكون جنسية أخرى يستعملونها في السفر، وبالتالي لم تسجل مشترياتهم ما يرفع الفارق في الميزان التجاري-السياحي أكثر فأكثر".

وشدد على ضرورة العمل اليوم على تقليص انفاق اللبنانيين في الخارج وتحويله الى السوق الداخلي اللبناني، اي تحويل ما لا يقل عن مليار ونصف مليار دولار من الاستهلاك في الخارج، ما يوازي 2-3 % من النمو الاقتصادي، وذلك من خلال تفعيل قطاعات التجارة والصناعة والسياحة، مما سيساهم في استحداث فرص عمل مجدية في البلاد.

وأعلن شماس في ختام كلمته أنه سوف تتم مناقشة هذه الحملة مع الجهات المعنية اي الهيئات الاقتصادية والمجلس الاقتصادي-الاجتماعي ووزارة الاقتصاد ووزارة السياحة فضلا عن لجنة الاقتصاد النيابية، وذلك لتأمين الاحتضان الاقتصادي المطلوب. "والمرجو أنه لدى تشكيل الحكومة الجديدة، ستكون الحملة الاستهلاكية الوطنية المقترحة ضمن اولوياتها الاقتصادية الملحة".

الرئيس عون

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، ومؤكدا أهمية دور وجهود جمعية تجار بيروت في عملية النهوض الاقتصادي. كما تناول أهمية القطاع السياحي في هذا المجال مجددا دعوته للبنانيين لتشجيع السياحة الداخلية ما يزيد من واردات الخزينة ويساهم بالتالي بتحسين الوضع الاقتصادي، ومشددا على أن "أي أزمة تطرأ على لبنان لا تحل إلا عبر تعاون جميع اللبنانيين وليس فقط عبر القرارات التي تتخذها الحكومة في مختلف القطاعات، او عبر جهود رجال الاعمال والتجار".

ودعا من جهة ثانية الى تنفيذ الاتفاقيات التي ابرمها لبنان مع الدول العربية ولاسيما اتفاقيات التيسير وتنمية التبادل التجاري، كما دعا جمعية التجار الى البحث مع وزارة الصناعة لمعرفة الحاجات الاساسية التي يجب استيرادها الى لبنان. وعبر عن خشيته من عدم إدراك البعض لدقة الوضع في لبنان، وهذا ما يتبين من خلال المسار الذي يسلكه موضوع تشكيل الحكومة. وقال: "لقد تمكنا من اعادة ضبط اللغط الذي نشأ نتيجة تصريحات تناقلتها وسائل الاعلام حول الواقع المالي للدولة بعد الاجتماع الذي عقد يوم الاحد الماضي وعادت الامور إلى طبيعتها".

وأكد رئيس الجمهورية أن "الاقتصاد لا يبنى وفقا لبعد واحد، بل هو تفاعل لمختلف وسائل الانتاج، إضافة الى التجارة والعديد من المكونات التي يجب أن نحترمها والالتزام بها"، مشددا على أنه "يتم بذل كل الجهود لتطوير الاقتصاد ومواجهة الواقع الراهن الذي نتج من الازمات المتراكمة على لبنان".

القصار

وعرض الرئيس عون الشأن الاقتصادي والتحضيرات الجارية لعقد القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية، مع الرئيس الفخري لاتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان الوزير السابق عدنان القصار الذي أشار بعد اللقاء إلى ان الاجتماع مع رئيس الجمهورية هدفه تأكيد ضرورة تضامن جميع الجهات السياسية والحزبية من اجل انجاح عهده "هذا العهد الذي حقق على مدى السنتين السابقتين انجازات واسهامات واضحة واستراتيجية وحيوية للبنان واللبنانيين. ومن الضروري التفاف الجميع حول الرئيس عون لتحقيق ما يصبو اليه اللبنانيون من امن وامان وطمأنينة واستقرار وازدهار".

وأضاف: "أكدت لفخامة الرئيس ضرورة الاسراع في تشكيل حكومة لبنان الجديدة وفق الاسس الدستورية، وبالتعاون مع الرئيس المكلف سعد الحريري، وان اللبنانيين اليوم هم في أشد الحاجة الى مثل هذه الحكومة لكي تتعامل بكل جد وجدية مع الملفات المعيشية والاقتصادية والاجتماعية والحياتية الملحة، وايضا من اجل تنفيذ تعهدات لبنان تجاه الدول والمنظمات المانحة في مؤتمر "سيدر"، ولاسيما تنفيذ الاصلاحات الاقتصادية والقطاعية والمالية الضرورية والاساسية لنهضة الاقتصاد اللبناني وتحسين الاوضاع الاجتماعية".

وتمنى القصار ان تنجح القمة الاقتصادية العربية في بيروت، في تحقيق اهداف اقتصادية وتنموية عربية استراتيجية، "وفي مقدمها تحقيق الاستقرار العام على مستوى المنطقة العربية ككل، وإزالة المعوقات والعوائق التي تعترض تقدم منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى في اتجاه الاتحاد الجمركي ثم السوق المشتركة، وايضا تحرير الاسواق العربية تجاه التبادل التجاري والاستثماري والمالي الاوسع، ودعم دور القطاع الخاص كمحرك رئيسي للنمو والتنمية، والتضامن من اجل زيادة فرص العمل امام الشباب وتقليل معدلات البطالة والهجرة ونزف الرساميل والادمغة العربية".

وقال: "نحن نضع، كل امكاناتنا وعلاقاتنا، تحت تصرف رئيس الجمهورية ونحن جاهزون لتقديم كل الدعم الذي يراه مناسبا منا من اجل المساهمة في انجاح هذه القمة، ومن اجل تعظيم استفادة لبنان منها. ونتمنى للرئيس عون كل التوفيق والنجاح في مسؤولياته الوطنية الجسام".

الصراف

على صعيد آخر، تابع رئيس الجمهورية مع وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف الاوضاع الراهنة في الجنوب في ضوء التطورات الميدانية التي نشأت مؤخرا، كما تناول البحث المراحل التي قطعها انشاء المستشفى العسكري وزيارة وزير الدفاع الاسترالي الى لبنان، فضلا عن اهمية القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية التي تنعقد في بيروت.

الدكتورة حشاش حرام

والتقى رئيس الجمهورية النائب نقولا صحناوي ترافقه الدكتورة نادين حشاش حرام من مؤسسي برنامج "بروكسيمي" Proximieإضافة الى السيد باسل عطية، مدير عام المعلوماتية في شركة CEDAR MUNDI ventures والرئيس التنفيذي للشركة السيد جوزف شلالا.

واطلعت الدكتورة حشاش حرام، وهي متخصصة في طب الجراحة التجميلية والترميم، ومقيمة في لندن، رئيس الجمهورية على نيلها ميدالية الامبراطورية البريطانية من الملكة اليزابيت الثانية، تقديرا لعطاءاتها خصوصا في مجال انشاء برنامج PROXIMIE الذي من خلاله يمكن التواصل في الوقت عينه بين مجموعة الجراحين في غرفة عمليات معينة اثناء قيامهم بعملية جراحية وطلاب واساتذة واطباء في اختصاصات مختلفة وأماكن مختلفة من العالم، الامر الذي من شأنه أن يقرب المسافات من جهة اولى ويخلق منصة تواصل وتبادل خبرات واغتناء بالمعلومات كما والمساهمة بإبداء الرأي الطبي في العملية قيد الاجراء.

من جهته عرض السيد عطية لعمل الشركة واشار الى ان حضور الدكتورة حشاش حرام اليوم الى لبنان أتى بمبادرة من شركة "سيدر ماندي فينتورز" Cedar Mundi venturesاللبنانية التي تعمل على الاستثمار في لبنان في تقنيات المعلومات من خلال لبنانيي الانتشار بهدف تثبيت الشبيبة في ارضهم وخلق فرص عمل لهم في مجال التكنولوجيا والمعلوماتية.

وهنأ رئيس الجمهورية كلا من الدكتورة حشاش حرام والسيد عطية على الانجازات المحققة معتبرا أنها تعطي صورة مشرقة عن لبنان وعن طموح اللبنانيين في عالم الانتشار، مؤكدا في الوقت عينه على ان التشديد على ربط هذه الانجازات بتثبيت الشباب اللبناني المثقف في ارضه افضل رسالة يمكن ان يؤديها لبنانيو الانتشار لوطنهم الام.

 

الحريري عرض وفوشيه الأوضاع والتقى مطر ووفدا من نقابة الصيادلة ورئيس جمعية المقاصد

الثلاثاء 15 كانون الثاني 2019 /وطنية - استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مساء اليوم في "بيت الوسط" السفير الفرنسي في لبنان برونو فوشيه، وعرضا للأوضاع العامة وللعلاقات الثنائية بين البلدين.

المطران مطر

وكان الرئيس الحريري استقبل رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، ورئيس المجلس العام الماروني وديع الخازن، اللذين سلماه دعوة إلى حضور قداس مار مارون الذي سيقام في 9 شباط المقبل في كنيسة مار مارون الجميزة. كما وكانت مناسبة تم خلالها التطرق إلى مجمل الأوضاع العامة.

نقابة الصيادلة

واستقبل الرئيس الحريري مجلس "نقابة الصيادلة" برئاسة النقيب غسان الأمين، الذي قال: "تشرفنا بلقاء الرئيس الحريري، وكانت مناسبة للبحث معه في شؤون عدة، أهمها الشؤون الوطنية في شكل عام، وتلك المتعلقة بمهنة الصيدلة في شكل خاص. وأنا كنت على علاقة متينة بالراحل الشهيد رفيق الحريري، وكنا نعمل في عهده بأمور الصيدلة، وحققنا إنجازات كثيرة في حينه. وقد وجدنا اليوم لدى الرئيس سعد الحريري الاهتمام نفسه، واتفقنا على عقد لقاءات دورية معه وفي شكل مستمر، لكي نطرح كل القضايا التي تواجه المواطن اللبناني، وبخاصة ما يتعلق بالفاتورة الدوائية في لبنان. وكان تفاهم على الكثير من النقاط، وإن شاء الله سنستمر في تعاوننا، توصلا إلى الأمور التي نتمناها جميعا".

رئيس جمعية المقاصد

كما استقبل الرئيس الحريري رئيس "جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية" فيصل سنو وبحثا في أوضاع الجمعية واحتياجاتها.

 

الحريري إستقبل سفيرة كندا ومجلس القضاء الأعلى فيروزنيا: لا نصدق أن الولايات المتحدة غيورة على مصلحة هذه المنطقة

الثلاثاء 15 كانون الثاني 2019 /وطنية - استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ظهر اليوم في "بيت الوسط" سفير الجمهورية الإيرانية محمد جلال فيروزنيا، وتناول اللقاء آخر المستجدات في لبنان والمنطقة وسبل تقوية العلاقات بين البلدين.

وخلال اللقاء سلم الحريري السفير الايراني مذكرة موجهة الى الرئيس الايراني الدكتور حسن روحاني تطالبه بالافراج عن السجين اللبناني نزار زكا.

فيروزنيا

بعد اللقاء قال فيروزنيا: "كانت فرصة طيبة للغاية جمعتنا مع الرئيس الحريري، وتحدثنا مع دولته عن العلاقات الثنائية من جهة والتطورات الاقليمية من جهة أخرى، ونحن ندعم كل الجهود الرامية الى التسريع في تشكيل الحكومة اللبنانية العتيدة برئاسة الرئيس الحريري، ونأمل ان تبصر الحكومة اللبنانية النور في اسرع وقت ممكن. اننا في الجمهورية الاسلامية الايرانية على استعداد دائم لتوثيق العلاقات الثنائية مع الجمهورية اللبنانية الشقيقة وتعزيزها في كل المجالات السياسية والاقتصادية والامنية، ونحن لطالما تعاونا مع الدولة اللبنانية سابقا وحاليا، وسوف نستمر في هذا التعاون في الاتجاه الذي يرسخ الهدوء والامن والاستقرار في ربوع هذا البلد الشقيق. أما على صعيد التطورات الاقليمية فنريد ان نقول في هذا الاطار ان الولايات المتحدة الاميركية التي تريد ان تروج لنفسها على انها دولة غيورة على مصلحة هذه المنطقة وشعوبها، فهذا المنطق لا يصدقه احد. فهي لطالما كانت تدعي انها حريصة على امن هذه المنطقة واستقرارها وهدوئها وازدهارها، ولكن هذا الموقف النظري يتناقض مع السلوك العملي، خصوصا ان هذا الامر ينطبق على الإدارة الاميركية الحالية التي لطالما نقضت الكثير من التعهدات والالتزامات الدولية الملقاة على عاتقها، وهي لا تسعى على المستويين الاقليمي والدولي، إلا لتحقيق المآرب التجارية والاقتصادية والمالية التي ترمي اليها، وأكبر دليل على ان الأميركيين ليسوا غيارى على مصلحة هذه المنطقة وشعوبها، هو هذا الدعم الاميركي المطلق للاعتداءات التي يمارسها الكيان الصهيوني بشكل يومي وسافر".

وأسف "لأن دول هذه المنطقة تدفع أثمانا باهظة نتيجة للسياسات الأميركية الخاطئة وغير المنطقية، خصوصا في ظل حكم الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب الذي أدت سياسته الى رفع مستوى التوتير والتشنج على المستوى العام في هذه المنطقة. نحن نعتقد ان الظرف الامثل لهذه المنطقة ليبصر النور، ليس فقط عندما تسحب الولايات المتحدة الاميركية قواتها العسكرية من الأراضي السورية، بل ان تلملم نفسها وتخرج بشكل نهائي من كل هذه المنطقة، وان تكف الإدارة الأميركية عن تقديم هذا الدعم المطلق للكيان الصهيوني المحتل، بالشكل الذي يسمح لكافة دول المنطقة وحكوماتها ان تتعاون مع بعضها البعض بما يحقق غدا افضل لهذه المنطقة، ويرسخ الامن والهدوء والاستقرار والازدهار لشعوبها. وفي هذا الاطار نحن في الجمهورية الاسلامية الايرانية نقف الى جانب لبنان الشقيق وكل دول المنطقة، ولكن بطبيعة الحال، فإن شعوب هذه المنطقة تعرف الوقائع والحيثيات بشكل جيد، وكل هذه الاطراف تدرك حقيقة التصرفات والنيات الاميركية المبيتة لدول وشعوب المنطقة وهذا يجعلها ان لا تراهن على هذا الفرس الخاسر".

سئل: بعد مرور قرابة الستة أشهر على تعيينك، انت تزور الرئيس الحريري لاول مرة، فما هو سبب توقيت هذه الزيارة؟

أجاب: "في بعض الاحيان هناك ظروف تفرض نفسها، ولكن في نهاية المطاف اللقاء كان جيدا جدا، وبناء مع دولته، وقد كنت في فترة في إيران في إجازة تقارب الشهرين، والرئيس الحريري في مناسبات أخرى لم يكن موجودا في لبنان. المهم ان اللقاء كان بناء وجيدا للغاية".

سئل: هل يمكن ان نعتبر ان زيارتكم هي رد على زيارة هيل للبنان وتأتي ضمن الكباش الاميركي-الايراني الذي ينعكس تأخيرا على تشكيل الحكومة اللبنانية؟

أجاب: "طبعا، نحن بشكل اساسي ما يهمنا بالدرجة الأولى هو العلاقات الثنائية والبناءة والمميزة الموجودة بين لبنان وإيران، وبالتالي نركز على هذا الامر اكثر من اي شيء آخر".

سئل: كيف ستساعد ايران لبنان على التسريع في تشكيل الحكومة لان البعض يعتبركم تأخذون الحكومة رهينة في طار صراعكم مع الولايات المتحدة في المنطقة؟

أجاب: "انا اعلنت اكثر من مرة وأؤكد في هذا الإطار ايضا ان الجمهورية الإسلامية الايرانية تشدد على ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، وانا لا اعتقد انه ينبغي ربط هذه المسألة بالعوامل الخارجية".

لامورو وكومار

واستقبل الحريري سفيرة كندا ايمانويل لامورو في حضور المدير الإقليمي للبنك الدولي ساروج كومار ونائبة رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة عبير شبارو.

بعد اللقاء قالت السفيرة الكندية: "لقد عقدنا أنا والمدير الإقليمي للبنك الدولي اجتماعا مثمرا للغاية مع الرئيس الحريري حيث ناقشنا موضوع مؤتمر المشرق حول التمكين الاقتصادي للمرأة الذي سيعقد هذا السبت في بيروت، وسيجمع ممثلين من الأردن والعراق ولبنان إضافة إلى القطاع الخاص وممثلي المجتمع المدني. نعتقد أن المؤتمر سيكون فرصة لدعم مشاركة المرأة المتزايدة في اقتصاد هذه البلدان الثلاثة. ويسعدنا أن يلعب الرئيس الحريري دورا قياديا في هذه القضية وفي هذا المؤتمر. وسيتخلل المؤتمر الإعلان والدعم لزيادة دور المرأة في اقتصاديات هذه الدول الثلاث، والتي نعتقد أنها يمكن أن تحدث فرقا حقيقيا في النمو الاقتصادي والوضع الاقتصادي في منطقة المشرق".

مجلس القضاء الاعلى

واستقبل الحريري مجلس القضاء برئاسة القاضي جان فهد في زيارة تهنئة بحلول العام الجديد.

 

بري استقبل سفيرة الاتحاد الاوروبي الفرزلي: العاملون لإشعال الفتنة فشلوا فشلا ذريعا

الثلاثاء 15 كانون الثاني 2019 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة، نائب رئيس المجلس إيلي الفرزلي، وعرض معه الاوضاع الراهنة.

وقال الفرزلي بعد اللقاء: "كانت مناسبة للاجتماع بدولة الرئيس للبحث في بعض الشؤون المجلسية، وجرى التطرق الى المرحلة التي مرت والتي قيل فيها الكثير الكثير وكانت عرضة لكل أنواع التفسيرات الاعلامية. أنا استطيع ان اؤكد بصورة جازمة أنه كان من الواضح والجلي جدا لدى دولة الرئيس ايضا ان هناك من يعمل على زرع الفتنة بين المكونات، واكبر دليل على ذلك ما جرى بالامس من رمي على وسائل التواصل الاجتماعي لتسجيلات مصورة حول أحاديث جرت في الماضي منذ سنة كانت موضوع نقاش وخلاف سابق وطويت صفحتها. شاء البعض ان يرميها في السوق بنية إعادة اشعال الفتنة. انا اقول واؤكد بصورة جازمة ان هؤلاء قد فشلوا فشلا ذريعا. وان صفحة النقاء في الاجواء آتية، وهي موجودة منذ هذه اللحظة، واؤكد في الوقت عينه ان ما قيل عن حديث حول 6 شباط، وقد بني عليه الكثير الكثير وتفسيرات كثيرة، لم يكن في موضعه الطبيعي، ونقلت على غير محمله، ولم يكن باستهدافاته كما فسر في الاعلام، انما كان تعليقا على كلام قيل اثناء أحاديث في زيارات اجتماعية ليس إلا، ولم يكن كما نشر في الاعلام وكما جرى العمل ليكون موضوع استثمار للمراهنة على الفعل وردة الفعل. هذه امور يجب ان ننتبه لها جميعا، فالغاية من كل هذه الاجواء المزروعة او التي حاولوا ان يزرعوها هي ايقاع الفتنة بين المكونات. استطيع ان اؤكد بالنسبة لهذه الاجواء ان النوايا اصلا غير متجهة الا لتعميق حالة العلاقات الايجابية على قاعدة التعاون سواء في المجلس النيابي او في السياسة او لتأمين مصالح لبنان العليا كما يراها فخامة رئيس الجمهورية وكما يراها دولة رئيس مجلس النواب وكل المسؤولين في هذا البلد".

وكان بري استقبل سفيرة الاتحاد الاوروبي في لبنان كريستينا لاسن وعرض معها التطورات الراهنة.

كذلك استقبل النائب ايهاب حمادة الذي قدم له مجموعة كتبه ودواوينه الشعرية، وكانت مناسبة لعرض الاوضاع العامة.

 

الكتائب: نرى في مبادرة بكركي خطوة لتحرك وطني اوسع

الثلاثاء 15 كانون الثاني 2019 /وطنية - ترأس رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، الاجتماع الاسبوعي للمكتب السياسي، وجرى في خلاله بحث في آخر المستجدات السياسية والأوضاع العامة.

وفي نهاية الاجتماع، صدر البيان التالي:

اولا : بات المشهد الامني والسياسي في لبنان متفلتا من ادنى الضوابط المقبولة في دولة يفترض ان يحكمها الدستور والقانون : سلاح غير شرعي، حدود سائبة، وذهنية إنقلابية تذكر بتواريخ ماض اليم، شكلت عناوين التفكك والتقهقر والانحلال.

إن حزب الكتائب يؤكد على حق الدولة اللبنانية المطلق إنطلاقا من قرارها السيادي، وواجباتها الدستورية والتزاماتها تجاه المنظمات العربية والدولية التي تنتمي اليها، في استضافة القمة الاقتصادية العربية الراهنة، واي قمة دولية او عربية، وحماية المشاركين فيها وضمان حضورهم وتأمين سلامتهم، من دون الخضوع لاي شرط حزبي أو فئوي خصوصا بعد اتخاذ قرار بذلك من خلال المؤسسات الدستورية الرئاسية والحكومية المعنية.

ثانيا : إزاء تمادي المعنيين بتأخير تشكيل الحكومة، وتغليبهم منطق المحاصصة وتقاسم النفوذ، تحركت البطريركية المارونية عبر دعوتها رؤساء الكتل النيابية والنواب والوزراء الموارنة الى اجتماع للبحث في التطورات الراهنة.

وعليه، يعلن حزب الكتائب ترحيبه بهذه المبادرة كنقطة إنطلاق تمهد لتحرك وطني اوسع، ويجدد مطالبته بتشكيل حكومة إختصاصيين، في موازاة عقد مؤتمر وطني في المجلس النيابي تطرح فيه كل القضايا المصيرية.

 

التيار المستقل: ثمة عجز في ادارة الامور العدلية والامنية والسياسية والاقتصادية والمالية

الثلاثاء 15 كانون الثاني 2019 /وطنية - رأى المكتب السياسي في "التيار المستقل" اثر اجتماعه الدوري في مقره في بعبدا برئاسة اللواء عصام ابو جمرة، في بيان، أن "ما حصل في لبنان نتيجة العواصف الطبيعية، وما اظهرته من ضعف في بنية الطرق وعدم انارتها والجسور والمجارير وانسداداتها،اضافة الى عدم تدارك السلطات المعنية في حكومة تصريف الاعمال ما نشرته وسائل الاعلام من بعض المدن والقرى من تهجمات على السلطة وما تبعها من تجمعات وتحديات وحوادث شغب في الشوارع نتيجة مواقف سياسية تجاه دول عربية وردات الفعل عليها... قد حمل المجتمعين على التساؤل: أين هو العهد القوي؟ واين اصبح الحكم القوي؟ فيما المسؤولون يشكون همهم للناس؟". وسجل المجتمعون "عجزا في ادارة الامور العدلية والامنية في الداخل، وعجزا في مراقبة الحدود وخرقها بما يجري فوق الارض وتحتها، وعجزا في تنفيذ المحاصصة في تأليف حكومة وحدة وطنية خلال ثماني شهور، وفي ادارة السياسة والاقتصاد والمال وفي مراقبة تنفيذ الاشغال الملزمة، ووقف الفساد ومحاسبة الفاسدين". وسألوا "أين اصبح مبدأ النأي بالنفس عن ما يجرى في الدول العربية المجاورة وما بينها؟ وألم يكن الاجدى بوزارة خارجية في حكومة مستقيلة الاعتذار عن قبول انعقاد هذه القمة في ظل الصراع على توجيه الدعوات إلى حضورها الى دول، الخلاف معها ما زال محتقنا، ما ادى الى تفاقم الخلافات بين الاطراف الداخلية تحيزا للدول المعنية". وأكد المجتمعون أن "عودة نشوء معسكرين سياسيين متصارعين، خلال الازمة المعيشية والمالية والاقتصادية الضاغطة والفراغ الحكومي الذي دخل شهره التاسع، لا يخدم لبنان بل يعزز النعرات الطائفية والمذهبية ويؤدي الى الانهيار". وتمنوا للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي "النجاح بالتوفيق بين الموارنة واقناعهم بالعمل وبسرعة لتأليف حكومة حيادية مصغرة دون الثمانية عشر وزيرا، من الاختصاصيين، تخرج لبنان والقمة اذا تمت، بنتائج ايجابية ملموسة لما فيه خير لبنان واللبنانيين".

 

كتلة المستقبل: اجتماع بعبدا انعكس ايجابا على الاستقرار النقدي والأسواق المالية

الثلاثاء 15 كانون الثاني 2019 /وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية عصر اليوم في "بيت الوسط"، اجتماعا برئاسة النائبة بهية الحريري، جرى خلاله البحث في المستجدات السياسية والأوضاع العامة في البلاد، وأصدرت في نهايته بيانا، تلاه النائب محمد الحجار.

وأكدت الكتلة "أهمية انعقاد القمة العربية الاقتصادية والانمائية في بيروت، باعتبارها منصة متقدمة لتجديد الثقة برسالة لبنان وموقعه المميز في محيطه العربي"، منوهة "بالاجراءات والجهود التي تقوم بها رئاسة الجمهورية لتأمين مقتضيات نجاح هذه القمة والآمال المعقودة عليها في تعزيز التضامن العربي والدور الذي يضطلع به لبنان كحلقة وصل وتعاون بين مختلف الاشقاء". وعبرت عن استغرابها "لما احاط القمة من دعوات ومواقف وتشنجات تقع في خانة المزايدات الداخلية التي لا تمت الى المصلحة الوطنية بصلة، وتسيء في مكان ما الى قدرة لبنان، الدولة والشرعية والمؤسسات، في مقاربة حدث كبير على مستوى القمة العربية الاقتصادية". ورأت ان "ما رافق الاعتراض على مشاركة الدولة الليبية في القمة، واللجوء الى الشارع لترجمة هذا الاعتراض والاقدام على انزال العلم الليبي عن الاعمدة واحراقه على الصورة التي ظهرت في احد شوارع بيروت ومحيط المقر الذي ستنعقد فيه القمة، هو أمر يسيء الى هيبة الدولة اللبنانية ولا يفيد قضية الامام المغيب موسى الصدر في شيء، ويعزلها عن كونها قضية وطنية وعربية وانسانية ليحصرها في النطاق الضيق الذي وضعت فيه".

وإذ أكدت الكتلة "الاهمية التي يجب ان توليها الدولة لهذه القضية الحيوية، وأن تؤخذ في الاعتبار دائما الحساسية التي تعني احد المكونات الاساسية في البلاد"، لفتت في المقابل الى "الحساسيات التي أثارتها وتثيرها لدى مكونات واسعة من اللبنانيين، الدعوات المتلاحقة لتأجيل القمة على خلفية عدم دعوة النظام السوري لحضورها، وهي دعوات تخالف الحد الادنى من قواعد العمل العربي المشترك والآليات التي تعني جامعة الدول العربية في هذا الشأن".

وأشارت الى أن "انعقاد القمة في موعدها، والتضافر على توفير مقومات سلامتها ونجاحها مسؤولية تقع على كل المعنيين باعادة تأهيل لبنان للادوار الطليعية في محيطه العربي، وهي مهمة لا يجوز الاخلال بها في ظل التحديات السياسية والاقتصادية والانمائية التي تواجه لبنان والدول العربية الشقيقة".

وسجلت الكتلة ارتياحها الى الإجراءات المعلنة في شأن الاستحقاقات المالية والاقتصادية، ورحبت بالاجتماع الذي عقد في قصر بعبدا أخيرا وترأسه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، مثنية على البيان الذي صدر عن الاجتماع وعلى مضمونه "الذي انعكس ايجابا على الاستقرار النقدي وعلى الأسواق المالية".

وأكدت أن "مؤتمر سيدر بمندرجاته وتوصياته وآلياته يبقى الممر الإلزامي لتفعيل النمو ورفع معدلاته من خلال اعادة تأهيل البنى التحتية، وتنفيذ الاصلاحات المالية والهيكلية والقطاعية، وتعزيز وتنويع القطاعات المنتجة في لبنان".

وتوقفت الكتلة عند "حملة التحريض والتطاول والإسفاف المهين التي قامت بها جهات اجتمعت في بلدة الجاهلية على النيل من كرامة رموز كبيرة في الدولة، والطعن بمهمات ومسؤوليات قيادات ومواقع قضائية وامنية، تاريخها مشهود في خدمة الدولة ومؤسساتها الشرعية والعمل على تطبيق القانون وحماية السلم الاهلي في اصعب الظروف". وأسفت الكتلة "ان تجري تلك الحملة على مسمع من ممثلي جهات رسمية واحزاب وقوى سياسية مشاركة في الحكومة والسلطة، يتخذونها غطاء للاستقواء على الدولة والمؤسسات. وإن كتلة المستقبل النيابية التي تضع تلك الحملة في خانة الرسائل التي تنفذ بتوجيهات من خارج الحدود، تؤكد ان موقع قيادة قوى الامن الداخلي وموقع النيابة العامة التميييزية وسائر المواقع الشرعية في الدولة لن تكون اهدافا سهلة المنال، لا اليوم ولا غدا ولا في اي وقت، مهما تعددت وجوه الاستقواء الداخلي والخارجي ومهما علا صراخ المتطاولين على الكرامات، وان القانون كفيل بان يحمي الدولة ورجالاتها ومؤسساتها بمثل ما هو كفيل بملاحقة الخارجين عليه والمسيئين لصورة الدولة ولو طال الزمن".

 

كنعان بعد اجتماع التكتل: لقاء بكركي غدا وطني بامتياز والقمة العربية مصلحة تنموية لبنانية وليست تحديا

الثلاثاء 15 كانون الثاني 2019 /وطنية - عقد "تكتل لبنان القوي" اجتماعه الأسبوعي برئاسة الوزير جبران باسيل في "سنتر طيار" - سن الفيل.

عقب الاجتماع، تحدث أمين سر التكتل النائب ابراهيم كنعان فأشار إلى أن "التكتل يؤكد عشية لقاء بكركي على دورها الجامع"، وقال: "صحيح أن اللقاء للنواب الموارنة، الا أنه لقاء وطني بامتياز، فبكركي صرح وطني للتلاقي والتفاهم بين اللبنانيين، ودورها معروف عبر التاريخ، على صعيد الكيان اللبناني منذ عام 1920 حتى اليوم، وهي تعبر عن ضمير اللبنانيين لأي طائفة انتموا. ونحن ذاهبون غدا كنواب موارنة ننتمي إلى تكتل لبنان القوي إلى بكركي، واليد ممدودة للجميع للخروج بصيغة تؤكد حرصنا على لبنان والدستور والأصول وكل المفاهيم الوطنية والثوابت الوطنية التي عبرت عنها بكركي وعبرنا عنها كتيار وتكتل على مدى سنوات من النضال". وعلى صعيد القمة الاقتصادية والتنموية، أكد كنعان "دعم التكتل موقف لبنان الرسمي الذي عبرت عنه الدولة بعقد هذه القمة"، وقال: "نؤكد أهميتها لما لها من تأثير على صورة لبنان ووضعه على الصعيدين العربي والدولي. كما يؤكد التكتل رفضه كل ما يؤدي الى ضرب هذه الصورة، ويرى أن أي عمل خارج اطار الدولة لا يفيد لبنان او اي طرف لبناني، وهو ما تجسد بمواقف رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزير الخارجية".

أضاف: "على صعيد الأزمة المالية، شهدنا على مبادرة فخامة رئيس الجمهورية. وفي الأوقات الصعبة، يسطع دوره وكان سباقا في دعوته للجميع ومطالبته المعنيين بالوضع المالي ان يكونوا على قدر المسؤولية نظرا للتحديات المالية والاقتصادية، والمسؤولية جامعة لتصحيح الوضع. لقد بدأت الانعكاسات تنحسر، وشهدنا تقارير ايجابية تصدر عن الاسواق العالمية، تعيد السندات اللبنانية والحضور اللبناني المالي الى وضعه السابق، ونأمل في تحقيق اكثر في المدى القريب. والتكتل يقوم بعمل يومي على خلفية الوضعين الاقتصادي والمالي، وهو فوق التجاذبات، ويعتبر ان لا قيمة لأي خلاف سياسي أمام الوضع المالي في لبنان وسلامة الاقتصاد. ولقمة عيش اللبنانيين وعملهم واقتصادهم اهم من أي صراع. لذلك، كنا متجاوبين مع دعوة فخامة الرئيس، وسنكون متجاوبين مع كل دعوة تؤدي الى اجراءات جدية بالاصلاحات الاقتصادية والمالية المطلوبة منا".

وتابع: "ما تناوله بيان بعبدا هو الا تكون الاصلاحات الواردة بالموازنات حبرا على ورق، فهناك اجراءات عدة يمكن تنفيذها بوجود حكومة او عدمها، لجهة الحد من الهدر واحترام الاعتمادات للادارات والموازنات، والشراكة بين القطاعين العام والخاص، والاستثمار بالقطاعات المنتجة حيث القانون مقر والاموال مرصودة، ما يحتم عدم التحجج بالحكومة لحرمان اللبنانيين حقوقهم".

وقال: "إن التكتل يسعى إلى أن تكون هناك حكومة امس قبل اليوم، ويشد على يد دولة الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الذي نطمع بجهد اكبر منه، ونحن الى جانبه، ونأمل في ان يكون الجميع كذلك، لنصل الى الحكومة المطلوبة. ولا يمكن تحقيق ذلك من دون الاستمرار بالعمل والاندفاع حتى ولو واجهتنا صعوبات وجدران، فالجدار يجب ان يكسر لمصلحة لبنان ومصلحة انتظام العمل المؤسساتي في البلاد".

أضاف: "كذلك، بحث التكتل في مسألة الحدود، وترجمة الشعارات على هذا الصعيد تكون بدعم الجيش اللبناني لأنه خط أحمر، ويجب ان نستمر بالعمل ليكون جاهزا بكل قواه وامكاناته للدفاع عن لبنان وسيادته وحدوده".

وتابع: "في موازاة ذلك، وضمن الأطر المسموحة التي يمكن استخدامها ديبلوماسيا ودوليا لجهة التفاوض على الحدود والحفاظ عليها والسعي الى أن تكون مصانة، وهي حقوق وليست منة من أحد، نعرف جميعا الجواب على اي اعتداء، ولكن علينا ان ننشط ديبلوماسيا، وهو ما لا توفره ديبلوماسيتنا الرسمية، ويحتاج إلى غطاء سياسي كبير وقناعة سياسية ووطنية عند الجميع بأن ذلك يصب في مصلحة لبنان من دون أي خلفية أخرى".

وعن العواصف، قال كنعان: "مع كل عاصفة يتضرر المواطن ونسبح في المياه ونسمع تبريرات، في وقت تم صرف اكثر من مئة مليار دولار على مناقصات وبنى تحتية، فهذا الامر لا يجوز ان يستمر ولا نقبل باستمراره، ونحن جزء من السلطة ونتحمل المسؤوليات. ونطالب وسنحاسب كل الجهات المعنية لناحية قيامها بعملها، واولها الهيئة العليا للاغاثة. لا يجوز ان يتم مسح مناطق ويعوض عليها في مقابل عدم المسح والتعويض على مناطق أخرى، والشكوى من كل المناطق والمذاهب. لذلك، فالمسح يجب ان يشمل كل المناطق المتضررة وان تحدد التعويضات بتوازن وعدالة. وهو اقل ما يمكن ان تقوم به الدولة والهيئة العليا للاغاثة، وذلك يندرج في اطار تصريف الأعمال، وهناك اموال متوافرة واعتمادات في الموازنة وضمن القاعدة الاثني عشرية لهذه الكوارث وهذه الأضرار، ونوابنا سيتابعون المسألة في كل المناطق التي نمثل، ومن خلال التيار الوطني الحر والسلطات الادارية".

وردا على سؤال عن اعتذار ليبيا عن عدم حضور القمة وما يسببه من احراج للعهد، قال كنعان: "كلمة العهد غير مناسبة في هذا السياق، فهناك دولة ورئيس وحكومة ووزراء اتخذوا موقفا واضحا مع القمة، والدليل أنها ستنعقد، وهي لا تشكل اي تحد لأحد، لأن للبنان مصلحة في انعقادها، وفي مجيء العالم اليه، ووضع الاولويات الاقتصادية اللبنانية في سلم الاولويات، وبدل التقاتل على التعديل ومن انزل علما ومن رفعه، فلنتنافس على من يأتي بالمشاريع للبنان ليدعم عربيا ويقوي اقتصاده في مرحلة نحتاج فيها الى الدعم المعنوي والمادي الكبير في الكثير من المرافق".

اضاف: "نحن نحترم القرار الصادر عن ليبيا، ووزير خارجية لبنان وجه رسالة إلى نظيره الليبي، ولم يتبن عن الدولة اللبنانية اي عمل خارج اطار الدولة. وكنا نتمنى مشاركتهم ضمن المنظومة العربية، ومن دون اي خلفية، لأننا نعتبر أن قضية الامام موسى الصدر من الأولويات بالنسبة الينا، والامام المغيب من اركان الوحدة الوطنية ونعلم ما كان دوره. ولكن كدولة يهمها شعبها وعلاقاتها والوضع الاقتصادي والتنموي الذي تطرحه القمة، فلدينا مصلحة بان تأخذ القمة مداها. ويهمنا أن نخرج بمضمون يهم اقتصادنا وشعبنا، وهذا دليل على ثبات لبنان في موقفه، وان هناك رئيسا قادرا على اتخاذ القرارات المسؤولة التي يفترض ان يدعمها كل اللبنانيين، ولا شك لدينا في أن المصلحة اللبنانية هي مطلب الجميع، لكن التعبير يجب الا يؤدي الى ما يتناقض مع هذه المصلحة".

 

السفارة الايرانية لهيل:وجودنا الإستشاري العسكري في سوريا شرعي ولا يحتاج إلى إذن والحرص على سيادة لبنان ليس بالتغاضي عن التهديدات الإسرائيلية

الثلاثاء 15 كانون الثاني 2019 /وطنية - اصدرت سفارة الجمهورية الإسلامية الايرانية في بيروت بيانا جاء فيه:

" في إطار الزيارات الإستفزازية والتحريضية التي قام بها أخيرا عدد من المسؤولين الأميركيين في بعض الدول والتي تتقاطع مع مستجدات إقليمية أظهرت أكثر من أي وقت مضى إنتكاسة سياسات الإدارة الأميركية وفشلها وخيباتها المتكررة، أطلق وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل سلسلة من المواقف، والتي لا تندرج إلا في إطار التدخل السافر في شؤون الغير وإملاء القرارات. وبما أن الزائر تناول في تصريحاته المستفزة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، نود أن نؤكد ما يلي:

ان الإستراتيجية الأميركية وخصوصا في ظل هذه الإدارة المتعجرفة والمتخبطة والناهبة لثروات شعوب المنطقة والخارجة عن القوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية والمبنية على التهويل والترويع والتهديد والتدخل في شؤون الدول، تسعى الى تغيير مسار سياسات مصالح الدول بحسب مزاجها ومصالحها الإقليمية والعالمية، ولتكريس الإحتلال الإسرائيلي على حساب حقوق الشعب الفلسطيني والمسلمين والمسيحيين في القدس الشريف. وتقوم هذه الإستراتيجية على اختلاق الحروب وإيجاد الفتن بين الدول ومكونات الشعب الواحد.

ويبدو أن المبعوث الأميركي يتجاهل أن بلده كان الحاضن الأكبر والداعم الأساسي للحركات المتطرفة الإرهابية ومنها "داعش" التي أحرقت الأخضر واليابس بدعم مالي ولوجستي إقليمي وأميركي سعيا منها الى القضاء على محور المقاومة في المنطقة وتحقيق مآرب البيت الأبيض وربيبته الصهيونية، ولولا حكمة وتدبير وصمود وتضحيات المتحالفين وعلى رأسهم الجمهورية الإسلامية الإيرانية في وجه أميركا ومن لف لفها لكانت العديد من دول المنطقة تعيش اليوم تحت رحمة الإرهابيين والتكفيريين والفوضى العارمة والدم والدمار المعمم، وعلى الرغم من هزيمة المشروع الأميركي والمتحالفين معه، إلا أن أميركا تبحث عما يعوض هزائمها تحت مسميات جديدة. وفي ما خص وجودنا الإستشاري العسكري في سوريا، فهو لا يحتاج إلى إذن من أحد لأنه جاء أساسا بطلب من الحكومة السورية الشرعية، وبتنسيق وتعاون كامل بين البلدين.

ولكون المبعوث الأميركي عمل سابقا في لبنان، لا بد أنه يعلم جيدا كيف وقفت الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى جانب لبنان، حكومة وشعبا، في مسعاه الى تحرير أراضيه عندما كانت ترزح أجزاء كبيرة منها تحت نير الإحتلال الإسرائيلي، في الوقت الذي كانت (تقف) أميركا متفرجة، وداعمة للكيان الصهيوني، فالحرص على الحفاظ على سيادة لبنان واستقلاله وعزته وكرامته لا يكون من خلال التغاضي عن التهديدات الإسرائيلية المتكررة للبنان أرضا وسماء ومياها والسكوت عن الإنتهاكات التي يرتكبها هذا الكيان يوميا تحت أنظار الإدارات الأميركية المتعاقبة التي كانت وما زالت تقدم الدعم المطلق والسخي والأعمى الى هذا الكيان. إن لبنان، كما نراه، أصبح اليوم بفضل قيادته الحكيمة وحكومته وشعبه وجيشه ومقاومته المسؤولة، رقما صعبا في المعادلات الإقليمية بحيث أصبح حصينا وعصيا على إملاءات الآخرين وأعدائه، فلا يسمح لأي طرف كان بأن يملي عليه القرارات الخاطئة.

إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفي إطار العلاقات الثنائية مع الحكومة اللبنانية والتواصل معها والتعاون المشروع مع كل الأحزاب والتيارات السياسية والإجتماعية، تواصل دورها البناء في المساعدة على تكريس الإستقرار والأمن في لبنان وإزدهار هذا البلد الشقيق ورقيه، وتستمر في العمل في إطار العلاقات الثنائية والإقليمية لترجمة هذا الواقع. كما أن الجمهورية الإسلامية لن تدخر جهدا لأي تعاون مع الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني الباسل والمقاومة المفتخرة".

 

ميشال معوض أولم على شرف هيل: نريد لبنان مستقرا وندرك حجم التحديات

الثلاثاء 15 كانون الثاني 2019 /وطنية - أقام رئيس "حركة الإستقلال" النائب ميشال معوض وعقيلته ماريال مأدبة عشاء على شرف وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل في دارته في بعبدا، في حضور السفيرة الاميركية في لبنان اليزابيث ريتشارد وطاقم من السفارة، نائب رئيس الحكومة وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال غسان حاصباني، وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال مروان حمادة، وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال غطاس الخوري، رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان، رئيس لجنة الشؤون الخارجية النائب ياسين جابر، رئيس لجنة الاقتصاد النائب نعمة افرام، النواب الياس بو صعب، علي بزي، الياس حنكش ونقولا نحاس، الوزيرة السابقة نايلة معوض، الوزير السابق سليم الصايغ، النواب السابقين: جواد بولس، روبير فاضل وغسان مخيبر، الامين العام لـ"تيار المستقبل" احمد الحريري، المحامي كميل ابو سليمان.

كما حضر العشاء رئيس حركة "التجدد الديموقراطي" انطوان حداد، رئيس المؤسسة المارونية للانتشار شارل الحاج، نائبة رئيس المؤسسة المارونية للانتشار روز شويري، المدير العام لوزارة المالية الان بيفاني، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي شارل عربيد، رئيس الهيئات الاقتصادية محمد شقير، رئيس جمعية المصارف جوزيف طربيه، بالاضافة الى ممثلين عن المجتمع المدني ومصرفيين ورجال اعمال. في البداية، كانت كلمة ترحيبية لمعوض أكد فيها على "صداقة هيل للبنان". وقال: "امضى ديفيد هيل عشر سنوات من حياته في لبنان، وحين غادر لبنان لم يذهب بعيدا فدائما ما كان يبحث عن طريقة للعودة اليه كما فعل اليوم". واذ اعرب عن سعادته بحضور هيل، قال معوض: "اننا متفائلون بوجود صديق للبنان في منصب رفيع، خاصة وان لبنان يحتاج في هذه المرحلة لأصدقاء، فما يحصل في المنطقة من تغيرات، بالاضافة الى الازمات التي نمر بها على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي تستدعي ان نبحث عن دعم من اي جهة كانت، وبالطبع نحتاج لكم ولدعمكم لإعطاء قضية لبنان دفعا في الادارة الاميركية". أضاف: "ندرك اننا شريك صعب ولديه الكثير من المشاكل ولكننا نعول عليكم لدعم القضية اللبنانية، فنحن نريد لبنان سيدا حرا مستقلا، ونريد تحصين المؤسسات الدستورية والسياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية. وهنا لا بد لنا من ان نشكركم على الدعم الذي تقدمونه للجيش اللبناني. نريد لبنان النموذج الفريد الفخور بتنوعه. لبنان المستقر اقتصاديا وسياسيا. نعي ان الامر ليس سهلا خاصة في هذه المرحلة، وندرك حجم التحديات، لكننا مستعدون لمواجهتها، كما نثق ان لدينا اصدقاء في العالم اجمع، وانك انت صديق حقيقي وعزيز، والاصدقاء عند المحن".

هيل

من جهته، شكر هيل معوض واكد على "الصداقة المتينة" معه، مثنيا على حسن الإستضافة. وكرر دعم الولايات المتحدة "للبنان سيدا حرا ومستقلا وللمؤسسات اللبنانية".

 

الأب أبو كسم: نعول على المعنيين بلقاء بكركي بأن يتحملوا مسؤولياتهم

الثلاثاء 15 كانون الثاني 2019 /وطنية - أشار مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الأب عبدو أبو كسم، في بيان، الى أنه "تلقينا بارتياح وفرح كبيرين نبأ دعوة غبطة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى للقادة الموارنة إلى لقاء تشاوري يعقد في الصرح البطريركي في بكركي، للتداول في الأوضاع الداخلية في لبنان وذلك إزاء التدهور الحاصل في البلاد على جميع المستويات، وذلك بهدف الحد من الإنهيار المتدرج الذي قد يغرق البلاد في المجهول".

وختم: "نعول على المعنيين في هذا اللقاء في أن يتحملوا مسؤولياتهم أمام الله والناس، وأن يتخذوا خطوات فعالة تساهم في الحد من الأزمة الحكومية بالتعاون مع كل مكونات المجتمع اللبناني، وأن يدفعوا في اتجاه التخلي عن المصالح الضيقة من أجل تعزيز المصلحة الوطنية العليا وتغليبها على كل المصالح".

 

حزب الله لم يحصل بعد على الضوء الأخضر لتشكيل الحكومة ونطالب بعقد جلسات استثنائية لحكومة تصريف الأعمال

الثلاثاء 15 كانون الثاني 2019 /وطنية - اعتبر عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب زياد حواط "أن موقف مساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل تجاه ايران وحزب الله، ليس جديدا، إذ لطالما اعتبر الأميركيون ان حزب الله إرهابي، فيما نحن في لبنان، نعتبر ان حزب الله لبناني لكن سلاحه خارج إطار الشرعية، ويجب ان يكون من ضمن سلاح الدولة، لأنه من غير المسموح أن يوجد سلاح من خارج الشرعية يفرض شروطه السياسية والحياتية واليومية على اللبنانيين وعلى الدولة". وفي حديث لاذاعة "لبنان الحر"، تمنى حواط "تشكيل حكومة اليوم قبل الغد، والمسؤولية الكبرى في هذا السياق، ملقاة على عاتق رئيسي الجمهورية والحكومة، فهناك دور رئيسي ووطني وتاريخي يجب ان يلعبه كل من الرئيسين عون والحريري، لأنه من غير الجائز أن يقوم حزب، لديه أجندة خارجية، ينتظر الضوء الأخضر من الخارج بالسماح بتشكيل الحكومة". ودعا "الى عقد جلسات استثنائية لحكومة تصريف الأعمال، من اجل تمرير الأمور الحياتية للمواطنين وأمور الضرورة"، وقال:"كما شرعنا في الضرورة، يجب ان تنعقد جلسات الضرورة لمجلس الوزراء، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه". وعن لقاء بكركي للموارنة غدا وإعطاء مجد الموارنة لباسيل، نفى حواط هذا الحديث، واكد ان "الموارنة هم من أساس تكوين لبنان واساس تركيبته وكيانه، من هنا، للموارنة دور وطني وليس مسيحيا فقط، دور وطني يكون من خلال التأكيد على التمسك بالطائف، والانفتاح على الآخر والشراكة الحقيقية، فنحن لا نقبل بأن تفرض علينا معادلات من خلال السلاح او من خلال الدعم الخارجي أو من خلال المحاور الإقليمية التي يعتبرون انها انتصرت". أضاف:"للموارنة دور أساسي في اعادة بناء الدولة واطلاق صرخة وجع، والتمسك باتفاق الطائف والبدء بتنفيذه، فنحن نرفض ان نبقى رهينة اطماع خارجية ورهينة حزب ومجموعة تعتبر نفسها الأقوى وتستطيع ان تعطل وتفرض اجندات على اللبنانيين، من هنا، فإن موقف بكركي غدا سيكون موقفا وطنيا جامعا، وتكتل الجمهورية القوية ستكون له مواقف واضحة حيال كل النقاط التي ذكرتها إضافة الى موضوع اللاجئين السوريين والحضور المسيحي في الإدارة والدولة". وعن إمكان تغطية الوزير جبران باسيل بعد الاشكال الذي حصل مع حركة امل، اعلن "اننا لن نغطي أحدا سوف نحمي لبنان". وعن موضوع الجاهلية، قال:"طالما السلاح غير الشرعي يتحكم بالدولة، وطالما سقوط الدولة يستمر بشكل يومي، بالتالي من غير الضروري ان ننتظر حادثة الجاهلية للتأكيد ان الدولة سقطت"، مشددا "على ان ما حصل في الجاهلية أمر غير طبيعي، وعلى القضاء تحويل كل هؤلاء الى الجهات القضائية لأنه لا يجوز التعامل بهذه الطريقة الاستفزازية، واستباحة كل المواقع والحرمات وكأنهم اسياد لبنان وأصحاب اللعبة"، معتبرا "ان كلامهم نابع من الاستقواء بالسلاح وبالدعم الخارجي". وأضاف:"هناك تسليم بالأمر الواقع، ان هناك جهة فوق القانون وتفرض شروطها، وكأنها الدولة بحد ذاتها، وهذا لا يجوز أن يستمر".

واعتبر "ان خطوة استضافة لبنان للقمة العربية ووجود الرؤساء والملوك والامراء العرب قيمة مضافة للبنان وخصوصا اقتصاديا، والصورة جيدة، وتعطي الثقة بلبنان ولو انها لن تعطي مردودها بشكل فوري".

صوت لبنان

من جهة ثانية، أشار حواط في حديث الى إذاعة "صوت لبنان - 93,3" الى "أن القوات اللبنانية ستصر في لقاء بكركي على ضرورة أن تكون الجمهورية قوية، وأن يكون لبنان قويا"، لافتا الى "انه سيتم إطلاق صرخة حقيقية للتمسك باتفاق الطائف، وبتشكيل حكومة بأسرع وقت".

ورأى "ان حزب الله لم يحصل بعد على الضوء الأخضر لتشكيل الحكومة"، معتبرا "انه يجب حث رئيس الجمهورية والرئيس المكلف على التأليف بأسرع ما يمكن".

وردا على سؤال عن القمة العربية، شدد حواط على "أهمية هذه القمة بالنسبة الى لبنان، نظرا الى عدد ممثلي الدول العربية المشاركة".

 

 

**بعض جديد موقعي الألكتروني ل 15 و16 كانون الثاني/19

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com/

 

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة

العلة ليست في نظام لبنان الطائفي، بل في الاحتلال الإيراني وفي ذمية الطاقم الحزبي والسياسي/الياس بجاني/16 كانون الثاني/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لقراءة المقالة

http://al-seyassah.com/%D8%B9%D9%84%D8%A9-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%84%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A/

 

العلة ليست في نظام لبنان الطائفي، بل في الاحتلال الإيراني وفي ذمية الطاقم الحزبي والسياسي

الياس بجاني/16 كانون الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/71092/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A9-%D9%84%D9%8A%D8%B3%D8%AA-%D9%81%D9%8A-%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%A7-2/

 

 

التوقعات من لقاء بكركي الوجداني: صفر مكعب لأن فاقد الشيء لا يعطيه

"إياكم وخمير الفريسيين الذي هو الرياء. فما من مستور إلا سينكشف" (لوقا 12/01-12)

الياس بجاني/15 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71107/71107/

 

 

رأس وأعضاء

الأب سيمون عساف/فايسبوك/15 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71099/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8-%d8%b3%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%b9%d8%b3%d8%a7%d9%81-%d8%b1%d8%a3%d8%b3-%d9%88%d8%a3%d8%b9%d8%b6%d8%a7%d8%a1/

 

 

العهد الذي بشر اللبنانيين بالإصلاح والتغيير وبأنه قوي أثبت أنه يفتقر إلى القوة وأن وعوده غير مقترنة باية خطط وتفتقر لبعد النظر

خليل حلو/فايسبوك/15 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71105/%d8%ae%d9%84%d9%8a%d9%84-%d8%ad%d9%84%d9%88-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%87%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%8a-%d8%a8%d8%b4%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a%d9%8a%d9%86-%d8%a8%d8%a7%d9%84/

 

 

What Are The Top Five Challanges Facing Aviv Kochavi, The IDF's New Chief
 
تقرير من جيروزاليم بوست: الاحديات الخمسة التي ستواجة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد افيف كوخافي
 
Jerusalem Post/January 15/19
 http://eliasbejjaninews.com/archives/71116/jerusalem-post-what-are-the-top-five-challanges-facing-aviv-kochavi-the-idfs-new-chief-%D8%AA%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D8%AC%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%B2%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85-%D8%A8/

 

New Israeli Military Chief Aviv Kochavi Vows to Make IDF 'Deadly, Efficient Army'
 
تقرير من الهآرتس: رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد افيف كوخافي يتعهد بجعل جيش بلاده”جيشًا قاتلاً وفعالاً
 
Yaniv Kubovich/Haaretz/January 15/19
 http://eliasbejjaninews.com/archives/71110/haaretz-new-israeli-military-chief-aviv-kochavi-vows-to-make-idf-deadly-efficient-army-%D8%AA%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%A2%D8%B1%D8%AA%D8%B3-%D8%B1%D8%A6%D9%8A/