المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 15 كانون الثاني/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.january15.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

                              

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فإِنَّكَ بِقَسَاوَتِكَ، وبِقَلْبِكَ غَيْرِ التَّائِب، تَدَّخِرُ لِنَفْسِكَ غَضَبًا، في يَوْمِ الغَضَب، يَوْمِ إِعْلاَنِ حُكْمِ اللهِ العَادِل

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/نوابنا الموارنة بغالبيتهم: ريتون ما يكونوا بديار حدا

الياس بجاني/مش كتير فرق..كارثة بوجهين وتاريخين

الياس بجاني/جريمة ورقة تفاهم مار مخايل

الياس بجاني/قطعان اغنام أصحاب شركات الأحزاب المسيحية

الياس بجاني/ممانون يتقاسمون الأدوار

الياس بجاني/حزب الله ارهابي ومحتل للبنان

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو من قناة العربية/نديم قطيش يتناول هرطقات جماعات الممانعة بما يخص الإرهاب الذي تعرض له من قبلهم الوفد الليبي الذي كان من المقرر المشاركة في القمة الإقتصادية العربية في بيروت /الحلقة هي بعنوان" الجمهوريات_اللبنانية"

فيديو حلقة من سكاي نيوز تتناول دور حزب الله في لبنان شارك فيها حارث سليمان وعلي سبيتي

فيديو مداخلة من قناة الحدث لأستاذ القانون الدولي الدكتور بول مرقص

فيديو مداخلة من قناة الحدث للكاتب الصحافي أحمد عياش

فيديو مداخلة من قناة الحدث للكاتب والمحلل السياسي لقمان سليم

فيديو مداخلة من قناة الحدث للمحلل العسكري والاستراتيجي العميد خالد حمادة

فيديو مداخلة من قناة الحدث للكاتب الصحافي يوسف دياب

فيديو مداخلة من قناة الحدث للكاتب الصحافي حنا صالح

والمرعب أكثر المعادلة التالية/أبو أرز

لا تفيدنا الا قوتنا الذاتية/ادمون الشدياق/فايسبوك

رياض سلامة: لا خطر على سعر صرف الليرة 

 تعميم هام لمصرف لبنان فمن هم المعنيّون به؟

مقدمات نشرات الاخبار الاثنين في 14/1/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 14 كانون الثاني 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

حركة الأرض ايدت دعوة الراعي الى لقاء الاربعاء: تغيير هوية أرض المسيحيين في لبنان هو تغيير لهوية لبنان بصيغته القائمة

لقاء سيدة الجبل: لالتزام الدستور وقرارات الجامعة العربية ومجلس الامن وعدم جعل العاصمة ساحة للنفوذ الايراني

رابطة قنوبين: دعوة الراعي ذاتها إعتاد بطاركة قنوبين على توجيهها في المحطات المصيرية

شبان ليبيون نزعوا اللوحة الخاصة بالسفارة اللبنانية في طرابلس الغرب ووضعوا علم بلادهم

تلويح أميركي بعقوبات جديدة على إيران و«حزب الله» و«من يمتّ لهما بصلة»/واشنطن تدعم تشكيل الحريري «حكومة متوازنة» وتعد بالاهتمام بالتوتر الحدودي

إسرائيل تكتشف نفقاً سادساً من لبنان وتعلن انتهاء «درع الشمال» واعتبرت أنها قضت على تهديد الأنفاق وشددت على متابعة نشاط «حزب الله»

 نشطاء يتظاهرون خارج بيروت «من أجل الإنقاذ»

القمة الاقتصادية في موعدها رغم تصعيد «حركة أمل» ضد مشاركة ليبيا وفارق البُعد الزمني مع قمة شرم الشيخ قد يُضعِف مستوى التمثيل العربي في بيروت

رجل دين إيراني: هذا موقف موسى الصدر من الثورة الإيرانية!

رّض منزل النائب أنطوان حبشي لإطلاق نار من قبل مجهولين في دير الأحمر والبيت كان خالياً وتم العثور على رصاصتين داخله

حبشي وضع ما حصل في عهدة الأجهزة المعنية والدولة واتخذ صفة الادعاء ضد مجهول وشكر جميع المتضامنين والذين اتصلوا للاطمئنان عليه بعد الحادثة

بعد المقاومة بالمخدرات.. حزب الله يستغل مناجم الذهب

ليبيون يعتدون على السفارة اللبنانية

زوجة كارلوس غصن تندد بـ "الاحتجاز القاسي" لزوجها

أي دين أو مذهب يسمح للخامنئي بالإغتيالات/الشيخ حسن سعيد مشيمش

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مصر والأردن يدعوان لاستئناف المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية/الرئيس السيسي والملك عبد الله شددا على «حل الدولتين»

محاولة حوثية لاغتيال «استوكهولم» باستهداف وفد الشرعية... وتمرد على كومارت

اليماني لـ ـ«الشرق الأوسط»: الميليشيات الحوثية لا تستطيع تنفيذ الاتفاقيات... وتعتبر السلام نهايتها

أميركا: بالدبلوماسية.. سنطرد من سوريا كل وجود إيراني

ترمب يدعو تركيا إلى "عدم الإساءة" للأكراد

الإمارات:الأكراد لعبوا دورا محوريا بهزيمة داعش في سوريا

CNN: الكونغرس بصدد استدعاء مترجم ترمب مع بوتين

السيسي: مصر لم تزايد باللاجئين ولم تتلق دعما لاستضافتهم

ترمب: "لم أعمل يوماً لحساب روسيا"

ترمب يرفض اقتراح عضو بمجلس الشيوخ لإعادة فتح الحكومة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لمواجهة إيران.. الأميركيون يكررون خطيئتهم في لبنان/منير الربيع/المدن

لقاء بكركي: لا بديل عن الطائف/باسكال بطرس/المدن

الانهيار المالي… مدخل حزب الله إلى المؤتمر التأسيسي/ علي الأمين/جنوبية

قمة “صغيرة” في بكركي: “تفاهم مار مخايل” هو المشكلة.. فمن يطالب بالخروج عليه/الشفاف

دائماً تبقى الأنظار على بكركي/نبيل يوسف/موقع الصوت

ولبنانيون من مختلف الطوائف مناضلون ضد هذا الواقع مهما قلّ عددهم يبقون وحدهم الأمل بالمستقبل/خليل حلو/فايسبوك

أيّ 6 شباط في العام 2019/فادي شهوان/موقع الكلمة أولاين

عنتريات وقمصان..دولةٌ تُصرّفُ أعمالَها/سجعان قزي/جريدة الجمهورية

«القوات» و«المستقبل»... محكومان بالتسوية مع الأسد/راكيل عتيِّق/جريدة الجمهورية

«دعسة ناقصة» في «الوقت القاتل»/أنطوان فرح/جريدة الجمهورية

المطلوب إفهام هذا العهد بأنه “وظيفة” وليس أكثر. الوظيفة لا تخرج عن المطلوب منها، وممنوع الاجتهاد لإدّعاء الإنجازات/سناء الجاك/النهار

ليبيا ولبنان والبحث في الدفاتر القديمة/د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط

إقليم منكوب وزحمة حروب وأطباء/غسان شربل/الشرق الأوسط

مدينة النسيج/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

إيران ومحاولات إحياء الإمبراطورية الفارسية/جيمس ستافريديس/الشرق الأوسط

واشنطن بين مواجهة إيران والانسحاب من سوريا/سام منسى/الشرق الأوسط

لن ينهض العراق إلا بالتخلص من الميليشيات الإيرانية/داود الفرحان/الشرق الأوسط

لماذا تدريس الإنجليزية للإرهابيين ليس عملاً من أعمال الحرب/نوح فيلدمان/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون للسفير هيل: كلما دعمت واشنطن عملية السلام كلما ارتاح الوضع في لبنان وترسخ الهدوء على الحدود

هيل زار الحريري: يهمنا نوع الحكومة المختارة ونثق بقدرة قادة لبنان على إدارة البلاد خلال هذه الاوقات الصعبة

بري أثار مع هيل التمادي الإسرائيلي بالخروق والإعتداء على الخط الأزرق

باسيل أبلغ هيل تمسك لبنان بحدوده وعرض مع قائد اليونيفيل التطورات على الخط الازرق دل كول: يشجعني تأكيد الطرفين انهما لا يسعيان إلى تصعيد التوتر

وزير المالية بحث مع هيل الاوضاع الاقتصادية والمالية

بخاري عرض مع هيل المستجدات السياسية

الخارجية الروسية: بوغدانوف عرض والممثل الخاص للحريري الاوضاع في لبنان والجوار وتأكيد على ضرورة تسريع تشكيل الحكومة

باسيل في رسالة الى نظيره الليبي أسف لعدم مشاركة بلاده في القمة

رئيس مجلس قيادة حركة "الناصريين الأحرار" الدكتور زياد العجوز: إنعقاد القمة في غياب حكومة شرعية إقرار للأمر الواقع بسيطرة حزب الله

 امير الكويت استقبل الرياشي وخلوة بينهما تناولت الاوضاع السياسية

مؤتمر صحافي للجنة المنظمة للقمة الاقتصادية: مشاركة سوريا مرتبطة بقرار مجلس وزراء الخارجية العرب وتمزيق العلم الليبي مؤسف وتأكيد حضور 7 قادة حتى الآن

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

فَإِنَّكَ بِقَسَاوَتِكَ، وبِقَلْبِكَ غَيْرِ التَّائِب، تَدَّخِرُ لِنَفْسِكَ غَضَبًا، في يَوْمِ الغَضَب، يَوْمِ إِعْلاَنِ حُكْمِ اللهِ العَادِل

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة02/من01حتى08/يا إِخوَتي، لا عُذْرَ لَكَ، أَيُّهَا الإِنْسَان، يَا مَنْ تَدِين، لأَنَّكَ بِمَا تَدِينُ بِهِ غَيْرَكَ، تَحْكُمُ بِهِ عَلى نَفْسِكَ، كَوْنَكَ تَفْعَلُ أَنْتَ الشَّيْءَ نَفْسَهُ الَّذي تَدِينُ بِهِ غَيْرَكَ. ونَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ حُكْمَ اللهِ يَكُونُ بِالحَقِّ عَلى الَّذينَ يَفْعَلُونَ مِثْلَ هذِهِ الأُمُور. أَيُّهَا الإِنْسَان، يَا مَنْ تَدينُ الَّذينَ يَفْعَلُونَ مِثْلَ هذِهِ الأُمُور، وَتَفْعَلُهَا أَنْت، أَتَظُنُّ أَنَّكَ تُفْلِتُ مِنْ حُكْمِ الله؟ أَمْ إِنَّكَ تَحْتَقِرُ غِنَى لُطْفِهِ وحِلْمِهِ وأَنَاتِهِ، مُتَجَاهِلاً أَنَّ لُطْفَ اللهِ يَقُودُكَ إِلى التَّوْبَة؟ فَإِنَّكَ بِقَسَاوَتِكَ، وبِقَلْبِكَ غَيْرِ التَّائِب، تَدَّخِرُ لِنَفْسِكَ غَضَبًا، في يَوْمِ الغَضَب، يَوْمِ إِعْلاَنِ حُكْمِ اللهِ العَادِل، الَّذي سَيُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِ: يُجَازِي بِالحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ الَّذِينَ بِالثَّبَاتِ عَلى العَمَلِ الصَّالِحِ يَبْتَغُونَ المَجْدَ والكَرَامَةَ وعَدَمَ الفَسَاد، ويُجَازِي بِالغَضَبِ والسُّخْطِ الَّذِينَ يُخَاصِمُونَ ولا يُذْعِنُونَ لِلحَقِّ بَلْ لِلظُّلْم.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

نوابنا الموارنة بغالبيتهم: ريتون ما يكونوا بديار حدا

الياس بجاني/14 كانون الثاني/19

غالبية نوابنا الموارنة الذين سيجتمعون وجدانياً في بكركي الأربعاء هم غرباء عن المارونية بقيمها ورسالتها ودورها وهويتها والتاريخ ومنسلخين عن عنفوانها ومستزلمين لقوى احتلالية ارهابية هي عدوة لكل ما هو لبناني..اجتماعهم عبثي ومضيعة للوقت ولن يثمر غير المزيد من الذمية والإستسلام. ريتون ما يكونوا بديار حدا!

 

مش كتير فرق..كارثة بوجهين وتاريخين

الياس بجاني/13 كانون الثاني/19

مش كتير فرق بين 6 شباط 1984 بانقلاب بري ع الجيش وبين 6 شباط 2006 ورقة تفاهم عون-نصرالله..الإنقلاب ع الدستور والإستقلال والسيادة.

 

جريمة ورقة تفاهم مار مخايل

الياس بجاني/13 كانون الثاني/19

على المستوى المسيحي واقعنا مؤلم وجحودي فحكامنا تجار هيكل وطاقمنا السياسي سماسرة في حين أن كثر من أهلنا أمسوا قطعان من الأغنام لا يجيدون غير الهوبرة ولا يعرفون غير خطاب الغباء والجهل.. رهاننا عليهم فشل فشلاً ذريعاً..مطلوب ثورة اخلاقية واستبدالهم بمن يشبهنا. ومع جبران نقول:

"سلاما على الذين لا تبدلهم الحياة، لا تفرقهم الطرق ولا وتغيرهم الظروف".

 

قطعان اغنام أصحاب شركات الأحزاب المسيحية

الياس بجاني/12 كانون الثاني/19

مما لا شك فيه فإن قطعان أغنام وهوبرجية وزقيفة أصحاب شركات الأحزاب السماة زوراً وكذباً مسيحية هم وصمة عار على كل قيم الإيمان والرجاء والأخلاق والذوق ونقطة سوداء ومخجلة في تاريخ المقاومة "الوطنية والسيادية والإستقلالية". إنه زمن بؤس وعهر.

 

ممانون يتقاسمون الأدوار

الياس بجاني/11 كانون الثاني/19

ارانب الإستيذ نبيه الحالية موحى بها من حزب الله وربما منسقة مع باسيل وهي قرداحية وملالوية هدفها فرض التطبيع مع بشار، والله أعلم

 

حزب الله ارهابي ومحتل للبنان

الياس بجاني/10 كانون الثاني/19

سلاح حزب الله لا شرعي ولا دستوري ولا لبناني ولا مقاوم ولا ممانع ولا رادع وإنما هو سلاح مذهبي وارهابي وأداة احتلال فارسية معادية.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو من قناة العربية/نديم قطيش يتناول هرطقات جماعات الممانعة بما يخص الإرهاب الذي تعرض له من قبلهم الوفد الليبي الذي كان من المقرر المشاركة في القمة الإقتصادية العربية في بيروت

الحلقة هي بعنوان" الجمهوريات_اللبنانية"

اضغط على الرابط في أسفل لمشاهدة الحلقة

https://www.youtube.com/watch?v=gOuHAsVRsxs

 

فيديو حلقة من سكاي نيوز تتناول دور حزب الله في لبنان شارك فيها حارث سليمان وعلي سبيتي/عنوان الحلقة: ميليشيا حزب الله.. تصعيد أميركي ومزيد من العقوبات/14 كانون الثاني/19/اضغط على الرابط في أسفل لمشاهدة الحلقة

https://www.youtube.com/watch?v=cLKWnm0Nxac

 

 

فيديو مداخلة من قناة الحدث لأستاذ القانون الدولي الدكتور بول مرقص/14 كانون الثاني/19/اضغط على الرابط في أسفل لمشاهدة المداخلة

https://www.youtube.com/watch?v=7m7z0m0tmjI

 

فيديو مداخلة من قناة الحدث للكاتب الصحافي أحمد عياش /14 كانون الثاني/19/اضغط على الرابط في أسفل لمشاهدة المداخلة

https://www.youtube.com/watch?v=gkxT0FRCXkc

 

فيديو مداخلة من قناة الحدث للكاتب والمحلل السياسي لقمان سليم /14 كانون الثاني/19/اضغط على الرابط في أسفل لمشاهدة المداخلة

https://www.youtube.com/watch?v=_NrzhPx_Gfs

 

فيديو مداخلة من قناة الحدث للمحلل العسكري والاستراتيجي العميد خالد حمادة/14 كانون الثاني/19/اضغط على الرابط في أسفل لمشاهدة المداخلة

https://www.youtube.com/watch?v=veM8dA_lVC0

 

فيديو مداخلة من قناة الحدث للكاتب الصحافي يوسف دياب/14 كانون الثاني/19/اضغط على الرابط في أسفل لمشاهدة المداخلة

https://www.youtube.com/watch?v=fIYv3J0mLXI

 

فيديو مداخلة من قناة الحدث للكاتب الصحافي حنا صالح/14 كانون الثاني/19/اضغط على الرابط في أسفل لمشاهدة المداخلة

https://www.youtube.com/watch?v=g2cbdPJTIQE

 

والمرعب أكثر المعادلة التالية

أبو أرز/١۳ كانون الثاني/۲٠۱٤

حدود سائبة + وطن مستباح + دويلات داخل الدولة + مربعات أمنية + جيوش غير شرعية + مخيمات أصبحت معسكرات + حكّام غافلون ومغفّلون + سياسيّون فاسدون ومُفسدون = مصير قاتم!!!

لبنان مجكّم يا تماسيح، فمتى ترحلون؟

 

لا تفيدنا الا قوتنا الذاتية

ادمون الشدياق/فايسبوك/14 كانون الثاني/19

اصدق واهم ما قرأت مقطع من كتاب " تاريخ الموارنة " للأب بطرس ضو، الجزء الاول ص 400 هو درس تعلمناه في المقاومة اللبنانية من تاريخ اجدادنا وجاء فيه:

ورث الموارنة عن اجدادهم الفينيقيين روحاً جبارة وثابة قوية الشكيمة في خرق الاخطار والتغلب عليها... ولكن هذه الجرأة الوثابة وهذا الجلد الجبار على العمل الخطر والصعب رافقتها مرونة غريبة ودماثة اخلاق عجيبة ناتجة عن الروح الانسانية الاصيلة التي تحلى بها الفينقيون روح المحبة ... لكن المحبة لا تعني التخلي عن حيازة واستخدام القوة عند اللزوم. والقوة من جهتها اذا استعملت في وقتها تبقى ضمن حدودها ولا تحد من قوة المحبة وفعلها. اعطى الموارنة القوة الروحية وقوة المحبة المركز الاول ولكنهم جمعوا ايضاً إلى القوة الروحية وقوة العقل والمحبة القوة الماديةوالعسكرية. حتى رهبانهم كانوا احياناً جنوداً اشاوس، وبطاركتهم قواد جيوش حملوا السلاح ومشوا في مقدمة رجالهم واعتصموا في القلاع ورسموا الخطط الحربية وكافحوا وجاهدوا في سبيل الدفاع عن امتهم وايمانهم وابنائهم ووطنهم. البطريرك الاول مار يوحنا مارون قاد الجيوش لدفع الظلم والاستبداد . الموارنة كانوا يجمعون بين الجندية واعمال المعيشة اليومية كالحراثة وسائر المهن. فالروح العسكرية من مقومات الروح المارونية. وفي هذه الآونة اذ تحدق الاخطار بنا من كل جانب، على كل شاب وشابة مارونية لا بل على كل ماروني ان يكون جندياً متيقظاً متحفزاً كامل العدة روحاً وسلاحاً، بالغاً في الدربة الى اقصى الحدود. لا يجدي التقاعس والاتكال على الشرق او على الغرب، لا تفيدنا الا قوتنا الذاتية.

 

رياض سلامة: لا خطر على سعر صرف الليرة 

الجمهورية/14 كانون الثاني/19/نظم مجلس إدارة تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم RDCL World برئاسة الدكتور فؤاد زمكحل لقاء غداء مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في فندق "فورسيزنز" بيروت، حضره رئيس مجلس إدارة "بنك لبنان والمهجر" سعد أزهري وفريق عمله التنفيذي الذي رعى هذا الحفل، أعضاء مجلس إدارة التجمع اللبناني العالمي، أعضاء المجلس الإستشاري، الرؤساء والمدراء التنفيذيون للمصارف، قادة الأعمال والقادة الإقتصاديون البارزون محليا وإقليميا ودوليا، لمناقشة النتائج الإقتصادية لعام 2018، بالإضافة إلى التحديات والإستراتيجية للعام 2019. بدوره، قال سلامة: "اجتماعنا في قصر بعبدا أفاد أن الدولة اللبنانية ملتزمة تسديد الدين وفوائده. هذا الموقف الرسمي الصادر من الاجتماع أمس برئاسة فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية". أضاف: "نحن لدينا رزمة للمصارف التي تريد استعمالها خلال العام 2019، علما ان الاولوية للشريحة المحدودة التي تهتم بها مؤسسات الاسكان وقطاعات اخرى في الدولة. لكن لم نلاحظ سياسة اسكانية في الدولة. لذا هناك اعادة تفكير بمقاربة معينة، حيث سيكون هناك دراسة مستقبلية في ظل حكومة مستقبلية". وتابع: "صحيح ان ردة الفعل في سوق السندات في السوق اللبنانية اليوم كانت حذرة، لكنها مرتاحة، علما أن لدينا القدرة على تسديد الديون في تواريخها المحددة وبدون اي اقتطاع منها. ونحمل في مصرف لبنان 40% من الدين وكيفية معالجته. اما ما تبقى من الدين (60%) فهناك مؤسسات في الدولة تتحمله. لكن عندنا سيطرة على الدين وثقة ونظرة مستقبلية ايجابية".

وإذ رأى أن "تأليف الحكومة واعلان برنامج اقتصادي وتطبيق مؤتمر سيدر ومشروعات اخرى، سيساعد لبنان على تخطي ازماته الاقتصادية الراهنة"، أكد ان "لا خطر على سعر صرف الليرة اللبنانية تجاه الدولار الاميركي"، وقال: "الشائعات الراهنة لم تؤثر علينا والعملة مستقرة، والكميات من الليرة المتوافرة بالسوق ومدعومة بأرقام وليست بشعارات". أضاف: "لبنان بحاجة الى الاصاحات وتحفيز النمو. النمو في لبنان بلغ بين 1 و1.5 في المئة عام 2018 جراء عدم تأليف الحكومة. علما ان هناك حالة سلبية في المنطقة تؤثر على حركاتنا الخارجية. الودائع زادت اكثر من 6 مليارات دولار عام 2018، بينما التدفقات المالية في السابق، كانت اكثر أي بين 11 مليار دولار و12 مليارا. وسنطلق قريبا منصة للتداول الالكتروني في العام 2019. علما ان هذه المنصة تتداول عليها كل الاوراق التجارية وتتصل بالعالم كله. مشروعنا لاطلاق العملة الرقمية يتقدم، وهناك مشروعات اخرى قيد التداول لتسهيل طرق الدفع ويشجع الاسواق اللبنانية". وقال ردا على سؤال: "نعتقد ان افضل جواب للدعايات السلبية اننا حافظنا على سعر صرف الليرة اللبنانية. العملة اللبنانية هي عملة لبنان. مصرف لبنان عليه ان يدافع عن هذه العملة كي يبقى ضابطا لأسعار التضخم. نحن مقتنعون بأن الاقتصاد اللبناني مدولر بنسبة 70 في المئة، وثمة 75 في المئة من التداول يتم بالدولار الاميركي. فما المنفعة من خفض سعر صرف الليرة اللبنانية مما يخلق عدم ارتياح، ولا يعطي للبنان ميزة تنافسية".

أضاف: "في تركيا الاقتصاد تراجع. لكن في لبنان الدولارات أتت من هندسات مالية بين مصرف لبنان والقطاع المصرفي اللبناني، لان صادراتنا متواضعة. اما الدعوة الى خفض سعر صرف الليرة في ظل حجم الاقتصاد الراهن، فيصيب الاقتصاد اللبناني بالعجز. موضوع الدين العام، بحسب ردة فعل السلطات اللبنانية، يؤكد التزام لبنان حيال تنفيذ الخطط المالية التي تعدها الدولة اللبنانية. نحن نضخ سيولة في السوق بشكل لا تخلق تضخما. اما كل القروض المدعومة للاسكان فلا تعني خلق سياسة اسكانية او زراعية. هدفنا المحافظة على الاستقرار النقدي". وتابع: "في العام 2018 دعم مصرف لبنان الاسكان بـ800 مليون دولار، في 2019 سيكون هناك رزمة لدعم الاسكان، ونضع حسابات خاصة للمصارف. وهذا لا يعفي الدولة من أن تقوم بسياسة إسكانية". وختم: "لم نبحث في اجتماع بعبدا (امس) الا موقف لبنان الرسمي حيال ديون لبنان، وفي حضور وزير المالية والمجتمعين، مفاده: ان لبنان يسدد دينه وفوائد دينه بالعملات الوطنية والاجنبية. في البلد ثمة مشروعات اقتصادية كثيرة، لكن هكذا مشروعات تحتاج الى حكومة وقوانين تمر في مجلس النواب. ولا علم لي بأي خطة مستقبلية، واي خطة تبحث عادة في البنك المركزي. لا مشروعات مطروحة لكن ننتظر حكومة لتعطي صورة واضحة عن خطتها الاقتصادية والمالية مستقبلا".

 

 تعميم هام لمصرف لبنان فمن هم المعنيّون به؟

موقع الكتائب/14 كانون الثاني/19/أعلن مصرف لبنان تعديل القرار الأساسي رقم ٧٥٤٨ تاريخ /٣/٣٠ ٢٠٠٠ المتعلق بالعمليات المالية والمصرفية بالوسائل الالكترونية، بحيث أضيف إلى القرار الأساسي أن "على المؤسسات كافة التي تقوم بعمليات التحويلات النقدية بالوسائل الالكترونية أن تسدد قيمة التحويلات النقدية الالكترونية الواردة إليها من الخارج باللّيرة اللّبنانية حصراً." وقد أوضحت مصادر مالية في مصرف لبنان لـkataeb.org أن هذا التدبير لا يشمل حوالات المصارف وهو يخصّ الشركات المالية من مثل  Western Union وMoneyGram  كما أنه جاء عطفًا على قرار سابق صادر منذ 4 أشهر والهدف منه تعزيز الاحتياطي العام بالدولار لدى مصرف لبنان. مصرف لبنان وفي توضيح أصدره أوضح انه "تماشيا مع الممارسات الدولية المعمول بها، وتفاديًا لمخاطر تبييض الأموال لاسيما الإجراءات المتعلقة بهذا الخصوص يهمّ مصرف لبنان التأكيد على ما يلي:

1 ـ إن المؤسسات المعنية بهذا التعميم هي شركات تحويل الأموال النقدية الالكترونية فقط لا غير مثل OMT، MoneyGram، وWesternUnion.

2 ـ إن هذا التعميم لا يشمل التحاويل المصرفية الواردة من الخارج إلى لبنان.".

 

مقدمات نشرات الاخبار الاثنين في 14/1/2019

* مقدمة نشرة اخبار " تلفزيون لبنان

أوضح حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ان التعميم الصادر اليوم عن المصرف يتعلق بشركات التحويلات الإلكترونية، ولم يلحظ الشركات المصرفية والمصارف التي تتعامل بتحويل SWIFT (سويفت).

وكان التعميم قد نص على دفع قيمة التحويلات الإلكترونية عبر WESTERN UNION وما يشابهها بالعملة اللبنانية.

وقال سلامة إن هذا التعميم يهدف الى المساهمة في مواجهة عمليات تبييض الأموال.

في شأن آخر ثلاثة مواضيع تستقطب الاهتمامات السياسية والشعبية:

الأول: إنتهاء عاصفة حركة أمل بإعلان ليبيا مقاطعة القمة العربية الاقتصادية، واعتذار وزير الخارجية جبران باسيل من الدولة الليبية.

الثاني: إعلان اللجنة التحضيرية للقمة إنجاز التحضيرات النهائية إداريا وأمنيا ولوجستيا مع تقديم شروحات بينها تدابير السير المشددة.

الثالث: محادثات وكيل الخارجية الاميركية دايفيد هيل في بيروت ،وشمولها السفير السعودي وليد البخاري.

وقبل تفصيل ذلك، نشير الى ان العاصفة ميريام وصلت الى الأجواء اللبنانية بإعصار ضرب منطقة الصرفند وأحدث قلقا وخوفا لدى المواطنين.

وينتظر ان تشتد العاصفة غدا وبعد غد رياحا وأمطارا على الساحل، وثلوجا على المرتفعات.

وتبلغ الثلوج غدا إرتفاع الستمائة متر.

وقد ترك وزير التربية لإدارات المدارس تقدير الفتح والإقفال تبعا لظروف وموقع كل مدرسة.

عودة الى تحرك الدبلوماسي الاميركي دايفيد هيل ونبدأه باليرزة حيث اجتماع مع السفير السعودي وليد البخاري، ومن منزل الأخير نبدأ مع بيار البايع.

* مقدمة نشرة اخبار " تفزيون ان بي ان

قضي الامر الرسالة وصلت ليبيا رسميا خارج قمة بيروت ولن تطأ أرض بيروت اقدام اي مسؤول ليبي كما لم يسمح برفع علم ليبيا في سمائها. هبت حركة أمل ورئيسها وجمهور الامام فعلت فعلها، فلا تواصل مع ليبيا ولا مصافحة معها حتى تعيد النظر بموقفها وتتعاون مع لبنان لتحرير الامام الصدر ورفيقيه وجلاء كل الحقيقة.

الحقيقة ان حركة أمل وجمهورها ورئيسها دعموا وساندوا الثورة الليبية سياسيا واعلاميا ضد حكم الطاغي القذافي حيث لم يجرؤ الاخرون الى ان سقطت طاغية ومن يومها تعززت الامال وكبرت بجلاء كل الحقيقة حول قضية الامام الصدر ورفيقيه. لكن ما الذي حصل هل تعاونت القيادة الليبية الجديدة مع هذه القضية الحساسة والكبيرة؟

علامات الاستفهام كبرت حول السلوك الليبي السلبي مماطلة وتملص وهروب وابتزاز واستعلاء كل ذلك فاق الريبة والحذر من المسؤولين الليبيين وحقيقة نواياهم. هل هو استخفاف ام تواطؤ ام ان هناك من قذافيين جدد يعملون على طمس القضية ويمنعون من اكمال التحقيقات في ملف الامام الصدر. انها الحقيقة المرة التي بدأت فصولها تتكشف فهل تتلقف القيادة الليبية من اعلى مستوياتها الرسالة وتصحح مسارها هذه المرة؟ وتعيد حرارة الاتصالات والتعاون في ملف التحقيق؟ سؤال برسم الحكومة الليبية التي بدأت تواجه اصواتا داخلية تحملها مسؤولية ما جرى حيث اعلن عضو المجلس الاعلى للدولة الليبية سعد بن شرادة ان الحكومات الليبية المتعاقدة لم تتعامل بشكل جاد مع ملف اختفاء الامام موسى الصدر، مشيرا الى ان القضية ظلت عقبة في العلاقات الليبية اللبنانية منذ اكثر من ثلاثة عقود.

الكرة الان في الملعب الليبي فالاعتذار عن حضور قمة بيروت لا يكفي لتسوية العلاقات بين البلدين كما ان الاعتداء على السفارة اللبنانية في ليبيا لن يجدي نفعا. ما يجدي هو ان يعود الصواب لاهل الحكم في ليبيا ويقوم بأبسط واجباتهم تجاه قضية الامام المقدس التي لا تقبل اي مواسمة او تلكأ او اغفال. إنها بصريح العبارة الرسالة التي أراد الرئيس نبيه بري إيصالها وليفهمها من يريد ونقطة على السطر، وفي الوقت الذي كان ينتظر فيه أن يتم تقديم الإعتذار للشعب اللبناني بسبب تقاعس النظام الليبي في قضية الإمام الصدر بادر وزير الخارجية جبران باسيل إلى التودد المريب في وقت مريب مقدما الإعتذار عما اعتبره لا يمثل لبنان ربطا بالحركة الإعتراضية التي عبر عنها شعب الإمام الصدر.

* مقدمة نشرة اخبار " تفزيون او تي في"

على المستوى المالي، فعل اجتماع بعبدا أمس فعله في طمأنة الأسواق، بعيد التصريح الملتبس للوزير علي حسن خليل قبل ايام. وفي هذا السياق أشارت وكالة رويترز اليوم إلى أن سندات لبنان ارتفعت بعد استبعاد وزير المالية إعادة هيكلة الدين.

وفي الموازاة، طمأن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الجميع من أن الودائع ستدفع كاملة وكذلك الامر بالنسبة الى السندات مع فوائدها، وذلك في الآجال المحددة. الرئيس عون شدد على ان علينا ان نساعد انفسنا باتخاذ تدابير اصلاحية ومالية من شأنها ان تحمل الخير، على الرغم من كل ما يثار من كلام معاكس.

ولفت الرئيس عون إلى اسباب مشتركة للاستقرار السياسي الحالي، نتيجة طموحات محلية ونتائج السياسة الشرق-اوسطية.

في غضون ذلك، الجهورية اللبنانية لاستضافة القمة الاقتصادية العربية نهاية الاسبوع باتت تامة، علما أن سبعة من القادة العرب اكدوا المشاركة حتى الآن، وفق ما أعلنته اللجنة المنظمة في مؤتمرها الصحافي اليوم. مع الاشارة إلى ان الفتيل الليبي سحب من التداول، بعد اعلان طرابلس الغرب عدم المشاركة في القمة، في وقت أكدت وزارة الخارجية حرصها على العلاقات وعلى كشف مصير الامام موسى الصدر ورفيقيه.

يبقى أن الاهم من الاستفزاز والاستفزاز المضاد، أن لبنان أمام فرصة جديدة، يأمل اللبنانيون ألا تضيع، وسيحملون بلا أدنى شك المشوشين جميعا مسؤولية أي ضرر.

هذا مع العلم، أننا لو وضعنا جانبا أي نتيجة إيجابية أخرى، فمجرد انعقاد القمة على ارض لبنان، بحضور قادة ومسؤولين عرب، تعبير واضح عن ثقة بالدولة واجهزتها العسكرية والامنية. وهذا الامر ستكون له بكل تأكيد آثار اقتصادية ومالية اساسية، ذلك ان الثقة بالاقتصاد مبنية بالدرجة الاولى على العنصر الامني، والاسواق تأخذ الامر في الاعتبار.

* مقدمة نشرة اخبار " تفزيون المنار"

كأن جحيم اللبنانيين كان ينقصه هيل الاميريكي ..

فوكيل وزارة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية جال على المسؤولين اللبنانيين، ومن على منبر دعاة سيادة لبنان وحياده، لم يحد دايفيد هيل عن الخطاب الصهيوني متدخلا بكل شاردة وواردة لبنانية.

شريك اسرائيل في قتل اللبنانيين تناسى آخر خرق اسرائيلي للسيادة اللبنانية في العديسة الجنوبية والمستمر الى الآن، ليحرض من وادي ابو جميل على المقاومة التي تهدد امن اسرائيل والتي تعهد وزيره مايك بومبيو من القاهرة بحمايتها من صواريخ المقاومة.

الموظف الذي اتى لشرح الاستراتيجية الاميركية في المنطقة والتصدي للاجندة الايرانية لا سيما في لبنان كما قال، لم ينس الحديث عن داعش، التي بالمناسبة كانت بلاده تعارض عمليات الجيش اللبناني ضدها، فاتى اليوم ليتحدث عن انجازهم بمحاربتها، ودعم القوى المسلحة اللبنانية ل لحماية الحدود.

بلا حدود كان كلامه عن الحكومة اللبنانية ونوعها الذي يهم الجميع كما قال، مشجعا حكومة تصريف الاعمال على المضي قدما حيث يمكنها، وخصوصا على الصعيد الاقتصادي، لتجنب المزيد من الضرر والحفاظ على الثقة الدولية.

فلو ان غير الاميركي قال ذلك، الن تقوم الدنيا ولا تقعد وتطلق التصريحات وتكتب المقالات ضد هذا التدخل السافر؟

لكن زيارة هيل لم تمض من دون ان يسمع في القصر الجمهوري كلاما عن ضرورة ترسيم الحدود جنوبا، ومن عين التينة وقصر بسترس سمع هيل كلاما متطابقا : رفض الخروق الاسرائيلية للقرار 1701، ورفض لبنان التفريط بذرة من ترابه، وعودة العلاقات اللبنانية مع سوريا والاهتمام باعادة اعمارها.

وقبل ان تعمر السياسة اللبنانية بحكومة ترتيب الاولويات الداخلية، تحد جديد طفى على سطح البلوكات النفطية المنسية. انه "منتدى غاز الشرق المتوسط"، الذي تم الاعلان عنه في القاهرة بعد اجتماع وزراء النفط من مصر وكيان الاحتلال وقبرص واليونان وإيطاليا والأردن والسلطة الفلسطينية.

فاين السلطات اللبنانية من هذا التحدي الجديد الذي يحمي التغول النفطي الاسرائيلي بغطاء عربي ودولي؟

* مقدمة نشرة اخبار " تفزيون المستقبل"

جملة رسائل من والى لبنان عنوانها الدولة ومؤسساتها الدستورية بعد مشاهد الأيام الأخيرة المخجلة، التي نقلت الديبلوماسية في لبنان من المؤسسات إلى الشارع.

الرسالة الأولى أوصلها ديفيد هيل وكيل وزارة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية، فأكد من بيت الوسط عزم بلاده مع حلفائها على إحباط طموحات إيران الإقليمية الخبيثة وأنشطتها وادواتها، بحسب قوله.

وقال هيل إن هذا يشمل أيضا لبنان، مجددا التزام بلاده العمل مع مؤسسات الدولة الشرعية. وأوضح أن المجتمع الدولي يراقب عن كثب وضع الحكومة اللبنانية، كاشفا أن نوع الحكومة المختارة هو المهم.

أما الرسالة الثانية فجاءت من ليبيا التي أعلنت مقاطعة القمة الاقتصادية التنموية العربية في بيروت السبت المقبل، بعدما تبين أن الدولة المضيفة لم توفر المناخ المناسب وفق التزاماتها والأعراف والتقاليد المتبعة.

وزير الخارجية جبران باسيل رد على الرسالة الليبية برسالة أسف مؤكدا أن الأعمال التي طالت دولة ليبيا لا تعبر عن موقف لبنان.

الرسالة الثالثة إقتصادية مالية، من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، الذي أكد لتلفزيون المستقبل أن لا خوف على الليرة اللبنانية ولا على القطاع المصرفي. وكشف أن رزمة المصارف المختصة بالإسكان للعام الحالي وقطاعات أخرى في الدولة ستبصر النور قريبا.

تزامن كلام سلامة مع تطمين رئيس الجمهورية إلى أن الودائع ستدفع كاملة وكذلك الامر بالنسبة الى السندات مع فوائدها وذلك في الاجال المحددة.

* مقدمة نشرة اخبار " تفزيون ال بي سي"

الدولة في لبنان، تكون دولة، إذا سمح لها أن تكون دولة . أما إذا لم يسمح لها فإنها تكون تحت رحمة " موتوسيكل " ميليشاوي،أو متعهد فاسد،أو وزير مهمل. إنها دولة تعمل " على القطعة " وغب الطلب.

أما حين يمنع عليها أن تكون دولة، فالمنع أقوى من الدستور والقوانين.

ما حصل أمس في نطاق انعقاد القمة العربية الإقتصادية،أسقط الدولة،أو على الأقل أفهمها أنه مسموح لها أن تعمل حين يؤذن لها، لا حين تريد هي. ممنوع أن تشارك ليبيا في القمةالإقتصادية، يعني ممنوع ونقطة على السطر، "ولا أحد يمزح مع الرئيس نبيه بري".

مرحبا دولة.

أما الباقي فتفاصيل.

انها الدولة ذاتها المسؤولة عن انهيار الحائط على أوتوستراد شكا ليقطع الطريق،أما عملية الصيانة فلا أحد يتحمل مسؤوليتها، والمسؤول عن الصيانة الدورية يتسلح بأن مجرور" الإيدن باي" مر من دون تحميل أحد المسؤولية.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 14 كانون الثاني 2019

 النهار

يقول أحد الوزراء إن مزحة وزير الاعلام باستمرار الحكومة الحالية سنتين قد تكون جدية ومبنية على معطيات ‏ووقائع باتت في حوزة معظم الأطراف العاملة لاحياء حكومة تصريف الأعمال.

بعد زيارة الوزير طلال ارسلان الجاهلية أمس انتشر عبر وسائل التواصل شريط فيديو للوزير السابق وئام ‏وهاب في أيار 2018 يقول فيه لارسلان: "يا صاحب المقعد الفاضي، كنت فاضي ورح تبقى فاضي. يتركون لك ‏مقعد فاضي تروح تشحده". توقف المراقبون أمس أمام ما ذكره حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد في كتاب جديد ‏يصدره "حلم تردّد في ذهني أن تكون دبي كبيروت يوماً ما".

البناء

تساءلت مصادر عسكرية عن درجة الصدقية في الادّعاءات الإسرائيلية عن نجاح ما تسمّيه استهداف مستودعات ‏للسلاح في غاراتها على سورية، بينما الحرائق التي تخلفها بعض الغارات عندما تصيب الصواريخ أهدافاً لا ‏ترافقها أيّ إنفجارات لاحقة يفترض أن تتابع مع كلّ بلوغ للنار أو لصعق التفجير سلاحاً صاروخياً كالذي تدّعي ‏‏"إسرائيل" استهدافه، وتذكّر المصادر بحالات مماثلة عندما احترقت بعض مستودعات السلاح في سورية وبقيت ‏الانفجارات تتواصل لساعات طويلة

الجمهورية

لوحظ مناشدة بعض نواب تكتل كبير مرجعا بارزاً للضغط لتأليف حكومة تكنوقراط من ذوي الاختصاص، مع ‏العلم أنه خيار يعارضه بشدة هذا المرجع ورئيس التكتل.

قال مسؤول تيار بارز إن ثنائيا مذهبيا يأخذ البلد إلى حرب أهلية بممارساته الفوقية.

يرّدد أحد النواب الجدد أمام بعض المقربين منه أنه يجد صعوبة كبرى في التأقلم مع الوضع الجديد الذي دخله ولو قِّيض له لما ترّدد من تقديم إستقالته فوراً.

اللواء

تساءلت أوساط مالية هل ما جرى يوم الخميس من اهتزاز مالي ونقدي عنيف، كان بمثابة بالون اختبار أم خطأ ‏غير مقصود في استعمال بعض المصطلحات التقنية!

تُلاحظ أطراف في 8 آذار أن الهوّة تتسع بين "حزب الله" و"التيار الوطني" على خلفية تمسّك الثاني بالثلث ‏المعطل، ولكن التباينات أصبحت تشمل العديد من الملفات الحسّاسة الأخرى!

يقوم ديبلوماسيون عرب بمروحة اتصالات رسمية وسياسية حول الخلافات المحيطة بانعقاد القمة الاقتصادية ‏وتطوراتها المحتملة، تمهيداً لاتخاذ القرار المناسب من قياداتهم بالحضور إلى بيروت أو الاكتفاء بإرسال وفود ‏لتمثيلهم في القمة!

المستقبل

يقال إنّ معنيّين بالمبادرة الرئاسية لحل الأزمة الحكومية يؤكدون في مجالسهم أنها لا تزال قائمة بكل بنودها "بما ‏في ذلك طرح جواد عدرا للمقعد السنّي السادس".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

حركة الأرض ايدت دعوة الراعي الى لقاء الاربعاء: تغيير هوية أرض المسيحيين في لبنان هو تغيير لهوية لبنان بصيغته القائمة

الإثنين 14 كانون الثاني 2019 /وطنية - أكدت حركة الارض اللبنانية، في بيان، تعليقا على لقاء الاربعاء المقبل الذي دعا إليه البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، أنها "تؤيد دعوة البطريرك الراعي المؤتمن الاول على قضية الارض التي تناضل الحركة من أجلها، نضالا ليس طائفيا فئويا بل وطني الابعاد على قاعدة أن تغيير هوية أرض المسيحيين في لبنان هو تغيير لهوية لبنان بصيغته القائمة على توازن جناحيه المسيحي والمسلم". ورأت الحركة أنه "في الدعوة البطريركية باب أمل ازاء ما يعانيه اللبنانيون عموما، والمسيحيون خصوصا من أزمات عميقة تهدد كيانهم الوطني"، مطالبة "جميع النواب الموارنة المدعوين الى اجتماع بعد غد الاربعاء الى ترجمة وعيهم لاخطار قضية الارض بالتزام عملي وعلمي بمواجهتها وفق الاطر القانونية"، آملة أن "يكون موضوع الارض أحد أولويات الاجتماع المرتقب، وهي واثقة من أن غبطة البطريرك الذي أدرج الموضوع في صلب اهتماماته سيدفع به خلال الاجتماع المقبل الى مرتبة الالتزام الجماعي بمعالجته".

 

لقاء سيدة الجبل: لالتزام الدستور وقرارات الجامعة العربية ومجلس الامن وعدم جعل العاصمة ساحة للنفوذ الايراني

الإثنين 14 كانون الثاني 2019 /وطنية - أعلن "لقاء سيدة الجبل"، في بيان اصدره اثر اجتماعه الأسبوعي في مكاتبه في الأشرفية، أنه "يشارك البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي قلقه حيال الاحداث الخطيرة التي فرضت نفسها على لبنان وأدت الى شلل الدولة، حيث ان رئيس الجمهورية لا يترأس ورئيس المجلس النيابي المؤتمن على التشريع يهدد باستخدام الشارع ورئيس الحكومة المكلف يلزم تشكيل الحكومة الى الآخرين".

واشار الى انه "أمام إصرار بكركي على دعوة نواب ووزراء الموارنة للتشاور، وإذ يسجل "اللقاء" اعتراضه على أي مشاورات من صيغة طائفية او مذهبية، يدعو إلى تحديد نظام المصلحة اللبنانية الذي يحمله الموارنة والذي لا يختلف قيد انملة عن مصلحة سائر اللبنانيين، ويتلخص بتبني الشرعيات الثلاث: اللبنانية المتمثلة بالدستور واتفاق الطائف، العربية المنبثقة عن قرارات الجامعة العربية والدولية على قاعدة تنفيذ قرارات مجلس الامن وعلى رأسها 1559-1701-1757-1680"، مؤكدا انه "إذا التزم الموارنة وغيرهم الشرعيات الثلاث أنقذوا لبنان، وإذا كان "اللقاء التشاوري الماروني" من اجل دعم طموح هذا او ذاك سيسقط الموارنة ومعهم لبنان". وأعلن "اللقاء" رفضه "رفضا قاطعا المظاهر التي شهدتها بيروت وبعض المناطق والتي تحاول نقل العاصمة اللبنانية من موقعها العربي العريق إلى ساحة من ساحات النفوذ الايراني"، مشيرا الى ان "الجهة التي تسعى إلى هذا الانحراف معروفة، إنما غير المعروف هو صمت الجهات اللبنانية بدءا من رئيسي الجمهورية والحكومة ووصولا الى القوى السياسية والمدنية". ودعا "جميع اللبنانيين إلى الدفاع عن استقلال لبنان وهويته العربية وإلى عدم استعماله رافعة للمحور الاقليمي وأذرعه في المنطقة والداخل".

حضر الاجتماع: اسعد بشارة، ايلي الحاج، ايلي كيرللس، بهجت سلامه، توفيق كسبار، جوزف كرم، حسن عبود، ربى كبارة، سامي شمعون، سناء الجاك، طوني الخواجه، طوني حبيب، غسان مغبغب، فارس سعيد، مياد حيدر.

 

رابطة قنوبين: دعوة الراعي ذاتها إعتاد بطاركة قنوبين على توجيهها في المحطات المصيرية

الإثنين 14 كانون الثاني 2019 /وطنية - أعلنت رابطة قنوبين للرسالة والتراث في بيان حول اجتماع النواب الموارنة الاربعاء المقبل في بكركي وقالت فيه:"ان الدعوة التي وجهها البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي هي ذاتها الدعوة التي اعتاد بطاركة قنوبين على توجيهها للجماعة المارونية في محطات التحديات المصيرية". ورأت الرابطة "هذه الدعوة ومتابعتها الاطار الوحيد لمواجهة تحدياتنا الراهنة، وليس أمام الموارنة من سبيل لهذه المواجهة سوى باستعادة روح قنوبين، حيث الاجوبة على كل الاسئلة المقلقة، وتدعو القيادات المارونية الى استعادة هذه الروح وتعميم فضائلها وقيمها، قيم التجرد والتواضع وقبول الآخر المختلف ومحبته وعيش التخلي، وانعدام التهافت على السلطة والمكاسب والمناصب". وأملت "أن تحكم هذه الروح مناقشات لقاء نهار الاربعاء، وهي الكفيلة بالوصول باللقاء الى المنتظر منه، وتتطلع الى يوم تدرج فيه روحانية قنوبين مادة اساسية للتدريس في قطاعات التربية والتعليم والتنشئة الاكليريكية والسياسية، ليتأهل قادتنا على مسؤوليتين كبيرتين بان يحفظوا للاجيال الطالعة ما يدعوها الى الافتخار بماضيها، وبان لا يتيحوا لهذا الماضي ان يخجل بحاضرنا".

 

شبان ليبيون نزعوا اللوحة الخاصة بالسفارة اللبنانية في طرابلس الغرب ووضعوا علم بلادهم

الإثنين 14 كانون الثاني 2019 /وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" أن عددا من الشبان الليبيين أزالوا اللوحة الخاصة بالسفارة اللبنانية في العاصمة طرابلس الغرب، ووضعوا مكانها علم بلادهم عند بوابة السفارة.

وأكد مندوبنا أن موظفي السفارة اللبنانيين جميعهم بخير، وسجلت أضرار طفيفة نتيجة "غضب الشبان المقتربين من السفارة"، احتجاجا على حرق علم بلادهم في بيروت أمس.

 

تلويح أميركي بعقوبات جديدة على إيران و«حزب الله» و«من يمتّ لهما بصلة»/واشنطن تدعم تشكيل الحريري «حكومة متوازنة» وتعد بالاهتمام بالتوتر الحدودي

بيروت: نذير رضا/الشرق الأوسط/14 كانون الثاني/19/عكست اللقاءات التي عقدها وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل في بيروت منذ وصوله إلى العاصمة اللبنانية، مساء أول من أمس السبت، اهتماماً أميركياً بالغاً بالاستقرار في لبنان، وفضلاً عن تطرقها إلى قلق الولايات المتحدة من أنشطة «حزب الله» «المزعزعة للاستقرار في لبنان والمنطقة»، أكدت التزاماً أميركياً بإيلاء ملف التوترات في الجنوب اهتماماً، فضلاً عن دعم للرئيس المكلف سعد الحريري بمسعاه «لتأليف حكومة متوازنة». وبينما لم تخرج اللقاءات عن المهمة المعلنة لزيارته في بيان السفارة الأميركية في بيروت لدى وصوله إلى العاصمة اللبنانية مساء السبت، إلا أنه ظهر من اللقاءات، أن هناك «نفساً أميركياً جديداً في التعاطي مع إيران وحزب الله» يتسم بتصعيد إضافي ضد أنشطتها في المنطقة، بوصفها، أنها «مزعزعة للاستقرار في المنطقة». وقالت مصادر لبنانية مواكبة للزيارة لـ«الشرق الأوسط»، إن هيل «أعرب عن قلق واشنطن من أنشطة إيران وحزب الله في لبنان وسوريا، كونها تزعزع الاستقرار»، مشيرة إلى أنه «بدا أن هناك تلويحاً بعقوبات جديدة على إيران وحزب الله ومن يمتّ لهما بصلة»، في أحدث موقف تصعيدي أميركي ضد الحزب في لبنان، وتلويح بحزمة جديدة من العقوبات. وقالت المصادر: «أبلغ هيل من التقاهم في معرض الحديث عن العقوبات الأميركية على إيران، أن طهران، بفعل العقوبات، تعاني من كساد في نفطها، حيث لا تستطيع أن تسوّق ثلثي إنتاجها من النفط».

وأشارت المصادر إلى واشنطن ستوجه دعوة إلى لبنان لحضور المؤتمر الدولي في بولندا المزمع عقده في 13 و14 فبراير (شباط) المقبل المختص ببحث ملف إيران، وأعلن عنه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الأسبوع الماضي، لافتة إلى أن المؤتمر «سيتضمن أكبر حشد عربي ودولي وإقليمي بوجه إيران وحزب الله». وعقد السفير هيل في بيروت عدة لقاءات استهلها مساء السبت بلقاءٍ جمعه برئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط بحضور ابنه النائب تيمور جنبلاط، والوزراء مروان حمادة ووائل أبو فاعور وأكرم شهيب. كما التقى أمس الأحد قائد الجيش العماد جوزيف عون، ومدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم، قبل أن يلتقي عدداً من السياسيين وشخصيات حزبية مساء أمس في دارة النائبة والوزيرة السابقة نايلة معوض. ويلتقي هيل اليوم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، والحكومة سعد الحريري، ووزير الخارجية جبران باسيل. وقبل لقائه الحريري، قالت المصادر اللبنانية المواكبة للزيارة، إن هيل أبلغ من التقاهم بدعم واشنطن «جهود الحريري لتشكيل حكومة متوازنة». واستقبل قائد الجيش العماد جوزيف عون في مكتبه في اليرزة، أمس، السفير ديفيد هيل، ترافقه السفيرة الأميركية إليزابيت ريتشارد. وتناول البحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة وعلاقات التعاون بين جيشي البلدين، سيما حجم المساعدات العسكرية الأميركية الخاصة بالجيش اللبناني، بحسب ما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية. وأوضحت مصادر عسكرية لـ«الشرق الأوسط»، أن الاجتماع تطرق أيضاً إلى الوضعين الإقليمي والداخلي اللبناني، حيث أشاد هيل بدور الجيش اللبناني، وخصوصاً في السنوات الأخيرة، وتوقف عند إنجازاته ومسار تطوره، كما وعد بإيلاء ملف التوترات في الجنوب اهتماماً بالغاً، وبأنه سيتابعه. وتطرقت المباحثات في الاجتماع أيضاً إلى الوضع الأمني، حيث أكد قائد الجيش العماد جوزيف عون، أن لبنان لم يشهد أي خضة أمنية خلال العامين السابقين، كما لم يشهد أي عمل أمني أو تخريبي بعد معركة فجر الجرود، وذلك «بفضل المتابعة والعمل الاستباقي» الذي نفذه الجيش من خلال الإجراءات الأمنية والعسكرية التي قام بها في الداخل وعلى الحدود. وبعدها، استقبل المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ترافقه السفيرة ريتشارد، و«تركّز البحث على التطورات على الحدود اللبنانية الجنوبية، والتوتر الناجم عن استئناف إسرائيل لبناء الجدار العازل في مناطق حدودية متنازع عليها مع لبنان». كما «تطرق الجانبان إلى موضوع الحدود البحرية بين لبنان وكيان العدو الإسرائيلي»، بحسب ما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية، مشيرة إلى أن الطرفين «تداولا في تطورات الأوضاع في المنطقة».

 

إسرائيل تكتشف نفقاً سادساً من لبنان وتعلن انتهاء «درع الشمال» واعتبرت أنها قضت على تهديد الأنفاق وشددت على متابعة نشاط «حزب الله»

تل أبيب – بيروت/الشرق الأوسط/14 كانون الثاني/19/أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، أنه اكتشف نفقاً سادساً يمتد من الأراضي اللبنانية إلى الأراضي الإسرائيلية، وأنه بهذا الاكتشاف يستطيع القول إن خطر سلاح الأنفاق لدى حزب الله اللبناني قد تلقى ضربة قاضية وانتهى في هذه المرحلة، وإن عملية «درع الشمال» التي بدأها الشهر الماضي في الجانب الإسرائيلي من الحدود لكشف هذه الأنفاق، قد انتهت. هذا في وقت علقت فيه مصادر لبنانية مطلعة، لـ«الشرق الأوسط»، بأن إسرائيل اتخذت مسألة الأنفاق كذريعة لاستكمال بناء الجدار في النقاط الحدودية. وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، رونين مينليس، إنه يستطيع القول الآن باطمئنان إن العمليات التي قام بها الجيش بالسر أو بالعلن، فوق الأرض أو تحت الأرض، تؤكد أن الأنفاق اللبنانية لم تعد تهديداً أمنياً لإسرائيل. وأكد مينليس أن النفق السادس الذي اكتشفته قواته، هو الأطول والأكبر الذي بناه حزب الله، وهو ثاني نفق يكتشف في قرية رامية اللبنانية. وقد بدأ في أحد بيوت القرية على بعد مئات الأمتار، وانتهى في تخوم إسرائيل، بعد أن تجاوز الحدود ودخل أراضي الجليل عدة عشرات الأمتار. ويصل ارتفاعه إلى مترين وعرضه إلى متر واحد، وعمقه في الأراضي الإسرائيلية 55 مترا. وتوجد فيه سكك لنقل النفايات والعتاد على طول النفق، وأدراج محفورة في الصخر تسمح بالصعود إلى الأرض وكذلك كهرباء وإضاءة. ويبدو أن حفره استغرق وقتاً طويلاً. وأضاف الناطق أن هذا النفق لم يكن جاهزاً لاستخدامه في عمليات عسكرية، «لكنه بدا بمستوى مرتفع جداً». وقال مينليس إن «قوات سلاح الهندسة في الجيش الإسرائيلي قد قامت بتفخيخ النفق بحيث إنه إذا دخل إليه أحد من الجانب الآخر (اللبناني) فإن حياته ستكون في خطر». وأوضح أن قواته تستعد حاليا لتدمير هذا النفق، كما حصل مع الأنفاق الخمسة التي تم اكتشافها خلال الشهر الماضي. وأضاف أن «كشف هذا النفق ينهي كشف جميع الأنفاق التي تجاوزت الحدود من لبنان باتجاه إسرائيل، وباكتشافه فإننا نستكمل عملية درع الشمال».

وقام نتنياهو، بعد جلسة الحكومة، أمس، بجولة مع قادة الجيش على الحدود اللبنانية، للاطلاع على انتهاء عملية «درع الشمال». وهناك كرر تصريحاته حول سوريا ولبنان.

وكان مسؤول عسكري كبير قد صرح في تل أبيب، في وقت لاحق من صباح أمس، بأن «الجيش الإسرائيلي سيجري تحقيقا في الأيام القريبة المقبلة حول النفق الجديد وبعدها ستنفذ عملية تدميره. وفي موازاة ذلك، نحن نتعقب عدة مواقع في الأراضي اللبنانية التي يحفر حزب الله منها أنفاقا لم تتجاوز الحدود إلى إسرائيل حتى الآن». وأضاف: «سنواصل العمليات الهندسية على طول الحدود وعمليات مراقبة أنشطة حزب الله تحت سطح الأرض. ولكننا نؤكد، لا توجد حاليا بنية تحتية أرضية تسمح بتجاوز الحدود من لبنان إلى إسرائيل. ورغم أن العملية انتهت بالكامل، فإن قوات سلاح الهندسة ستبقى في هذه المنطقة من أجل متابعة الأنشطة في باطن الأرض». وكان الجيش الإسرائيلي قد بدأ بتنفيذ عملية «درع الشمال»، في الرابع من ديسمبر (كانون الأول) الفائت. ووجهت انتقادات للجيش بسبب وصفها عملية عسكرية، خاصة أن أعمال الحفريات كانت للبحث عن أنفاق جرت في الجانب الإسرائيلي من الحدود. وقالت مصادر عسكرية إنه «منذ بداية العملية لاحظنا توقف نشاط حزب الله تحت سطح الأرض في منطقة الحدود». ومع إعلان إسرائيل عملية البحث عن الأنفاق قبالة الحدود اللبنانية، قالت مصادر واسعة الاطلاع لـ«الشرق الأوسط»، إن إسرائيل تربط مسألة بناء الجدار بالأنفاق، واتخذت مسألة الأنفاق كذريعة لاستكمال بناء الجدار في النقاط الحدودية التي يتحفظ عليها لبنان، وللترويج بأنها تبني الجدار لحماية نفسها من هجمات محتملة لحزب الله. وأضافت أن تل أبيب «تروج بأنها أصرت أكثر من مرة بالطلب من لبنان عبر قنوات الاتصال غير المباشرة، بأن يتخذ لبنان إجراءات على الحدود، لكن لبنان لم يستجب وهو ما اضطرهم لبناء الجدار».

وشددت المصادر على أن «لا تصعيد في المنطقة الحدودية»، مشيرة إلى أن التصعيد «يتوقف على رد فعل (حزب الله) الذي يكرر مسؤولوه تأكيد جاهزيته لرد أي اعتداء إسرائيلي على لبنان».

وترتكب إسرائيل خروقات للأراضي اللبنانية خلال عمليات بناء الجدار، فضلاً عن الخروقات الجوية اليومية وخرق السيادة اللبنانية. وأمس، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية «بأن جيش العدو الإسرائيلي يستكمل أعمال بناء الجدار في الأرض المتنازع عليها في تلة المحافر مقابل بلدة العديسة، كما تواصل جرافات العدو حفر خندق في نقطة التحفظ»، لافتة إلى أن قوات العدو سحبت دبابات الميركافا من محيط ورشة الأشغال قرب نقطة التحفظ في المنطقة المذكورة. وثمة 13 نقطة حدودية يتحفظ عليها لبنان، وأبلغ الأمم المتحدة بها، وهو ما دفع المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لعدم استكمال بناء الجدار فيها في وقت سابق، عندما بدأت إسرائيل تشييد الجدار الحدودي في يناير (كانون الثاني) 2018. وبعد استئناف إسرائيل لبناء الجدار، قالت مصادر لبنانية واسعة الاطلاع لـ«الشرق الأوسط» إن لبنان «يستعد لتقديم شكوى لمجلس الأمن بالخروقات التي ترتكبها إسرائيل في المناطق الحدودية المتنازع عليها».

 

 نشطاء يتظاهرون خارج بيروت «من أجل الإنقاذ»

بيروت/الشرق الأوسط/14 كانون الثاني/19/نفذ نشطاء في الحراك المدني والحزب الشيوعي واللبناني العربي الاشتراكي والتنظيم الشعبي الناصري مظاهرات في المناطق اللبنانية كافة، احتجاجاً على الأوضاع المعيشية، شملت الجنوب والبقاع والشمال والجبل والعاصمة اللبنانية بيروت، وذلك تمهيداً لـ«المظاهرة الكبرى» يوم الأحد المقبل. وتحت عنوان «إلى الشارع للإنقاذ ومحاربة الفساد»، تحدث المتظاهرون عن أن «هذا الحراك هو للضغط على السلطة الحاكمة»، فيما تحدث آخرون عنه أنه للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية. وتحت عنوان «صيدا إلى الشارع من أجل الإنقاذ»، انطلقت المظاهرة في صيدا، من أمام مصرف لبنان وصولاً إلى ساحة النجمة، يتقدمها النائب أسامة سعد. وفي الشوف، رفع شعار «إلى الشارع للإنقاذ في مواجهة سياسة الانهيار». أما في طرابلس، فحمل عنوان «للإنقاذ في مواجهة سياسة الانهيار»، ورفعت اللافتات التي كتب عليها «لا لدولة الفساد. نعم للدولة المدنية الديمقراطية العادلة». وشارك الحزب الشيوعي بكثافة في المظاهرات أمس في مختلف المناطق اللبنانية.

 

القمة الاقتصادية في موعدها رغم تصعيد «حركة أمل» ضد مشاركة ليبيا وفارق البُعد الزمني مع قمة شرم الشيخ قد يُضعِف مستوى التمثيل العربي في بيروت

بيروت/الشرق الأوسط/14 كانون الثاني/19/تنعقد القمة الاقتصادية التنموية العربية في موعدها في بيروت، بتمثيل عربي قد لا يكون من صف الرؤساء والقيادات الأولى، بالنظر إلى أنها تأتي قبل القمة العربية - الأوروبية التي تعقد الشهر المقبل في شرم الشيخ، وتشارك فيها قيادات الصف الأول، وذلك إثر الجدل القائم في لبنان حول مشاركة ليبيا فيها والتصعيد الذي أبداه فريق «حركة أمل» تجاه هذه المشاركة. واستبعدت مصادر واسعة الاطلاع عبر «الشرق الأوسط» أن تتطرق القمة الاقتصادية في بيروت بالعمق إلى إعادة إعمار سوريا، متوقعة أيضاً أن تكون مشاركة المسؤولين العرب من مستوى رؤساء الحكومات والوزراء المعنيين في الاقتصاد والتنمية، إلى جانب وفود من مستويات رفيعة. وشددت المصادر على أن التمثيل من هذا الحجم «لا يمكن أن يُفسر على أنه إحجام عن المشاركة، بل كون القيادات العربية من مستوى الرؤساء ستجتمع في شرم الشيخ خلال القمة العربية - الأوروبية في النصف الأول من فبراير (شباط) المقبل» والذي يلي القمة الاقتصادية العربية التي تنعقد في موعدها في بيروت في 19 و20 يناير (كانون الثاني) الجاري.

وقالت المصادر إنه لا تلوح في الأفق مساع لرفع الحظر عن عضوية سوريا في الجامعة العربية الآن، مشددة على أن الموضوع «مؤجل الآن». وأشار وزير مكافحة الفساد في حكومة تصريف الأعمال نقولا تويني في حديث إذاعي إلى أن لبنان «ليس هو من يقود سياسة القمة العربية الاقتصادية بل الجامعة العربية هي المسؤولة عن هذه القمة»، معتبرا أن «لبنان هو أول من احتج على تنحية سوريا عن هذه القمة، وأن لبنان الرسمي يريد عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية وأن تمارس دورها كبقية الدول العربية». وعن موضوع دعوة ليبيا، أكد أن «الموضوع وطني وليس طائفيا، وأن الرئيس (ميشال) عون وكل الدولة مهتمون بمعرفة مصير الإمام الصدر ورفيقيه من قبل الحكومة الليبية الحالية التي وعدت لبنان بجلاء الحقيقة في أسرع وقت ممكن»، مشيرا إلى «أن عملية الدعوة لا تعود إلى لبنان بل إلى الجامعة العربية»، مشددا على أنه «في ظل التحديات التي يعيشها لبنان لا سيما الخطر الإسرائيلي علينا أن نعود إلى الوحدة، وأنه لا توجد تناقضات حادة في موضوع سوريا أو ليبيا»، داعيا إلى «الكف عن المناكفات السياسية وأن نظهر في مظهر الوحدة وأن لا نختلف في مواضيع أشبعناها بحثا، وأن نتقارب مع سوريا لأن هناك تكاملا جغرافيا معها من أجل النمو الاقتصادي في لبنان، وهذا موقف الرئيس عون». وارتفعت حدة التصعيد من قبل فريق «حركة أمل» ضد مشاركة ليبيا في القمة الاقتصادية العربية. وعن الإجراءات التي من الممكن أن تتخذها الحركة في حال دعوة ليبيا، أشار النائب علي بزي إلى «انعقاد اجتماع طارئ للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بهيئتيه التشريعية والشرعية، وكان البيان الصادر واضحا بأننا ذاهبون إلى أبعد مدى وأن كل شيء وارد»، معتبرا أن هذا الموضوع «لا يحتمل المزاح، ولا يجربنا أحد، وهو موضوع غير قابل للصرف على الإطلاق». بدوره، قال النائب هاني قبيسي: «بكل وضوح وصراحة لن نقبل بحضور أي وفد ليبي لحضور القمة الاقتصادية في بيروت، لن نقبل بزيارة أي وفد ليبي لبيروت، أدوات النظام الليبي البائد ما زالت في الحكم وهي نفسها رفضت أي تعاون مع لبنان ومع اللجنة القضائية المكلفة بمتابعة قضية الإمام السيد موسى، لا بل تعرضت للمضايقات خلال عملها في ليبيا، فالإمام السيد موسى الصدر لا يعني طائفة فحسب قضيته قضية كل لبناني ولا نقبل المساومة في هذه القضية». وقال: «نقول للأخ الرئيس نبيه بري نحن رهن إشارة القرار الذي تتخذه، ولن نقبل بمشاركة أي وفد ليبي وليحصل ما يحصل». من جهة أخرى، صعّد مناصرو «حركة أمل» موقفهم تجاه مشاركة ليبيا في القمة العربية المقررة في بيروت الشهر الحالي على خلفية قضية اختفاء الإمام موسى الصدر، إذ أزال هؤلاء المناصرون مساء أمس، الأعلام الليبية المرفوعة ضمن أعلام الدول العربية على الواجهة البحرية لبيروت واستبدلوا بها أعلام «أمل». وقال النائب علي بزي: «تصعيدنا لا حدود له، فليطلبوا من الوفد الليبي عدم القدوم وليعتذروا عن دعوته، لأنه لن يدخل إلى لبنان».

 

رجل دين إيراني: هذا موقف موسى الصدر من الثورة الإيرانية!

"عربي 21"/14 كانون الثاني/19/كشف رجل الدين البارز والعضو في مجلس خبراء القيادة السابق سيد محمد موسوي خوييني، عن معلومات مثيرة تتعلق بموقف رجل الدين الشيعي اللبناني موسى الصدر من الثورة الإيرانية، وعلاقته بشاه إيران. وتحدث خوييني لوكالة "إرنا" عن زيارة أجراها إلى لبنان للقاء الصدر قبل نجاح الثورة الإيرانية بثلاث سنوات أي في عام 1976 لطرح مشروع إصدار مجلة تهتم بأخبار وتطورات الأحداث التي تشهدها إيران ضد النظام الملكي الشاهنشاهي. وأضاف المقرب من مرشد إيران السابق الخميني: "التقيت بمصطفى تشمران (چمران) في لبنان وذهبنا للقاء موسى الصدر في مكتبه، ولكن تفاجأت من تحذير تشمران عندما قال لي بأن رئيس مكتب الصدر من عناصر جهاز (السافاك) المخابرات والأمن القومي الإيراني أو الشرطة السرية في عهد النظام الملكي الإيراني، ويجب أن لا يعرف من أنتم ولماذا أنتم هنا؟". يشار إلى أن مصطفى شمران هو سياسي إيراني وكان مساعد موسى الصدر في لبنان وأسس مع الأخير حركة المحرومين والتي تعرف اليوم بحركة "أمل" في لبنان وشغل منصب وزير الدفاع في أول حكومة إيرانية بعد نجاح الثورة في إيران. وأكد خوييني، رفض موسى الصدر دعم الثورة في إيران قائلا: "حاولت كثيرا ولكن لم أتمكن من الوصول بأي شكل من الأشكال إلى نتيجة مع موسى الصدر في إصدار مجلة تدعم نضال الثوار وحراكهم في إيران".

وأردف: "بعد رفض موسى الصدر إصدار مجلة لدعم الثورة في إيران، طرحنا عليه أن تنشر المجلة فقط أخبار الحراك الإيراني ولا تنشر أي مواد أو مقالات ضد النظام الملكي الإيراني، ولكنه أيضا رفض ذلك وقد يعود رفضه إلى أنه لم يؤيد الحراك الثوري الذي تشهده إيران حينها". وذكر خوييني أنه "حتى الإيراني مصطفى تشمران كان يرى بأن الصدر هو الشخص الأعلى من الخميني في العالم الإسلامي، وأنه لا يرى أي نجاح لصالح حراك الثوار في إيران وندمنا بعد هذا اللقاء من زيارة لبنان وقلنا في أنفسنا نحن ماذا نفعل هنا؟". وردا على سؤال عن عدم معرفتهم المسبقة بمواقف وأفكار موسى الصدر حول الثورة الإيرانية، قال موسوي خوييني: "السيد بهشتي (رئيس السلطة القضائية ورئيس مجلس الثورة ومجلس خبراء القيادة) كان صديق موسى الصدر ويعرفه من كان بمدينة قم، ولكن في الحقيقة لم أكن اعتقد أن موسى الصدر لن يقبل إلى هذا المستوى (القليل) بالتعاون معنا". وحول أسباب عدم دعم موسى الصدر للثورة الإيرانية، أوضح خوييني قائلا: "ما كنا نبحث عنه في إيران كان متناقضا مع مبادئ الصدر". وبخصوص شدة التناقض بين الصدر والخميني، قال موسوي خوييني: "بعد عودة الخميني ونجاح الثورة الإيرانية بأسبوع واحد، ترك مصطفى تشمران مساعد الصدر إيران وعاد إلى لبنان ولكن بعد مرور فترة وجيزة طلب الخميني من تشمران أن يعود إلى إيران". وتابع خوييني: "الراحل موسى الصدر فيما يتعلق بسلوكه الظاهر، لا علاقة له بالثورة الإيرانية، ويبدو لي في الأساس انه في ذلك الوقت لم يكن يعتقد أن الحركة التي بدأت في إيران يمكن أن تصل إلى نتيجة معينة". وألمح إلى أن علاقة شاه إيران مع موسى الصدر جيدة، بالقول: "في تلك المرحلة الثورة الإيرانية بالنسبة للصدر لم تكن مهمة ، وزار إيران والتقى الشاه ولكن اللقاء كان بالنسبة لنا غريبا جدا وكنا دائما نطرح الأسئلة حول هذه الزيارة أو العلاقة". يشار إلى أحد حديث خوييني، يعد الأول من نوعه لمسؤول إيراني سابق رفيع المستوى، يتطرق إلى مواقف رجل الدين الشيعي اللبناني موسى الصدر ومساعده مصطفى تشمران، الرافضة للثورة الإيرانية.

 

تعرّض منزل النائب أنطوان حبشي لإطلاق نار من قبل مجهولين في دير الأحمر والبيت كان خالياً وتم العثور على رصاصتين داخله

حبشي وضع ما حصل في عهدة الأجهزة المعنية والدولة واتخذ صفة الادعاء ضد مجهول وشكر جميع المتضامنين والذين اتصلوا للاطمئنان عليه بعد الحادثة

"ليبانون ديبايت /12 كانون الثاني/19/تجري الأجهزة الأمنية التحقيقات لمعرفة الفاعل مستعينة بكاميرات المراقبة.

تعرض منزل عضو تكتل الجمهورية القوية النائب أنطوان حبشي في دير الأحمر، لإطلاق نار من قبل مجهولين، فجر الإثنين وتم العثور على رصاصتين داخل المنزل.

وأوضح حبشي في بيان أصدره "أن البيت كان خالياً"، واضعاً ما حصل في عهدة الأجهزة المعنية، والدولة اللبنانية، واتخذ صفة الادعاء ضد مجهول. وشكر النائب حبشي جميع المتضامنين والذين اتصلوا للاطمئنان عليه بعد الحادثة.

هذا وتجري الأجهزة الأمنية التحقيقات لمعرفة الفاعل، مستعينة بكاميرات المراقبة. وعلم "ليبانون ديبايت" أن حزب القوات اللبنانية عمَم على مناصريه بضرورة عدم رمي الإتهامات وعدم إطلاق أي "هاشتاغ" على علاقة بهذه القضية على مواقع التواصل الإجتماعي.

 

بعد المقاومة بالمخدرات.. حزب الله يستغل مناجم الذهب

أبوظبي - سكاي نيوز عربية/12 كانون الثاني/19/أبوظبي - سكاي نيوز عربية كشف نائب معارض للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عن إشراف ميليشيات "حزب الله" على مناجم في فنزويلا، مخصصة للتنقيب عن الذهب، من أجل تمويل أعمالها الإرهابية الرامية إلى زعزعة الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. ونقل موقع "إنفو باي" عن صحيفة Diario las Américas، أن المعارض أميركو دي غرازيا، يشن حملة ضد نظام الرئيس نيكولاس مادورو لإدانة ما وصفه بخديعة شركة "أركو للتعدين". وكشف غرازيا أن ميليشيات "حزب الله" تمتلك منجمين للتنقيب عن الذهب ضمن مشروع "آمو"، وذلك بغرض تمويل عملياتها الإرهابية، ولخدمة أجندة النظام الذي يقودها، في إشارة إلى النظام الإيراني. ومن المواقع التي يستغلها "حزب الله"، أشار غرازيا إلى منجم "لاس روسيتاس" بالإضافة إلى "سيوداد بيار" وبحيرة "غوري". وأضاف المعارض الفنزويلي أن "تعاون الحكومة مع حزب الله يعود بالنفع على الطرفين، فالحكومة تجني الكثير من الأموال بفضل هذا التحالف، بينما تجني الميليشيات عائدات اقتصادية مربحة، وتتحايل على العقوبات الدولية المفروضة عليها". وبيّن النائب عن حزب "لا كوسا راديكال" أن على العالم أن يدرك ما وصفه بـ"مأساة قوس التعدين"، التي تنهب ثروات فنزويلا لصالح جهات خارجية على حساب الاقتصاد الوطني.

ويشمل "قوس التعدين" أو "آمو" تخصيص مساحة 112 ألف كيلومتر مربع من ولاية "بوليفار" الواقعة جنوب شرقي فنزويلا، وتضم احتياطيات للذهب تقدر بـ7 آلاف طن.

 تمويل بمصادر مشبوهة

ويتذرع "حزب الله" دائما بأنه يحصل على التمويل من مشاريع خيرية ومتبرعين، بعد الإدراج المتكرر لشخصيات لبنانية على لوائح الإرهاب والمطلوبين عربيا وعالميا. وتلك اللوائح عمرها أكثر من عقد وبدأ أبرزها في الإكوادور حين تم اعتقال شبكة تهريب مخدرات قيل إنها تمول حزب الله بـ"70" بالمئة من أرباحها.

وبعدها أوردت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" أن السلطات الكولومبية اعتقلت عام 2008  شبكة تهريب مخدرات وغسيل أموال لها على صلة بحزب الله، قبل أن يعترف تاجر المخدرات الكولومبي وليد مقلد بعدها بثلاثة أعوام بالتعاون مع الحزب في تجارة الكوكايين. وفي عام 2009 أعلنت هولندا اعتقال 17 شخصًا يشكلون شبكة دولية لتهريب المخدرات مرتبطة بحزب الله، نقلت نحو 2000 كيلوغرام من الكوكايين بين دول عدة خلال عام واحد وأرسلت الأرباح إلى لبنان. كما أشار لمجلة "دير شبيغل" الألمانية عن تحقيق بشأن تمويل حزب الله لعملياته من تجارة المخدرات في أوروبا وقد ظهر ذلك للمرة الأولى عندما اعتقلت عائلة لبنانية يشتبه في أنها هربت مبالغ كبيرة من عوائد تجارة الكوكايين إلى لبنان عبر مطار فرانكفورت، وسلمتها لشخص على علاقة بالدوائر العليا لحزب الله. وبدوره كشف معهد رند الأميركي عن منظمات إجرامية تعمل في المثلث الحدودي للبرازيل والأرجنتين والباراغواي، تمول أنشطة حزب الله، مشيرا إلى أن ملايين الدولارات يتلقاها الحزب من أسد أحمد بركات المدرج على لوائح الإرهاب الأميركية، والمعروف بتعاملاته في مجال المخدرات، والذي حصل على خطاب شكر من أمين عام الحزب حسن نصر الله شخصيا لتبرعه السخي لما يسمى بـ"صندوق شهداء المقاومة"

 

ليبيون يعتدون على السفارة اللبنانية

وكالات/12 كانون الثاني/19/بعد ساعات على إقدام أنصار حركة أمل على نزع الأعلام الليبية رفضاً لحضور الوفد الليبي القمة الاقتصادية التنموية، وإطلاق ما يعرف بـ"ألوية الصدر" تهديداتها للمسؤولين الليبيين من مخاطر حضورهم الى لبنان، هاجم بعض الليبيين السفارة اللبنانية في طرابلس - الغرب وحطّموا بعض محتوياتها. وطالب مجلس الدولة الليبي في بيان له بقطع العلاقات مع لبنان، على خلفية "إهانة العلم"، لافتا إلى أن "هذه الأعمال لا تمثل الشعب اللبناني". واستنكر المجلس الأعلى للدولة، بحسب ما أفادت صحيفة "الوسط" الليبية، "إهانة حركة أمل علم الدولة الليبية في مقر القمة العربية الاقتصادية المزمع عقدها بالعاصمة بيروت"، مطالبا وزارة الخارجية بـ"تجميد العلاقات الدبلوماسية بين البلدين". واعلن ان "هذه الأفعال لا تمثل الشعب اللبناني الشقيق، مذكرا بقيام ثورة شعبية ضحى من أجلها الآلاف". وطالب بيان المجلس الأعلى للدولة "جامعة الدولة العربية بموقف واضح من هذه الواقعة واستبعاد لبنان من أي حدث عربي إلى حين تحمل السلطات اللبنانية مسؤوليتها والالتزام بالأعراف الدبلوماسية. هذا أسف المتحدث باسم مجلس النواب الليبي لقيام "ميليشيات لبنانية بنزع علمنا والحكومة اللبنانية لم تتواصل معنا إثر الأزمة الأخيرة". ونقلت قناة الميادين عن مصادر دبلوماسية أن السفير اللبناني في ليبيا لم يتبلغ من الخارجية الليبية أي قرار يمنعه من ممارسة مهامة كما يتردد. وقد تطرق منسق التجمع من أجل السيادة نوفل ضو للإعتداء في تغريدة على حسابه عبر "تويتر" ناشراً صورة عن الواقعة، وكتب أن "مجلس الدولة الليبي يقرر قطع العلاقات الدبلوماسية مع لبنان ردا على منع الوفد الليبي من المشاركة في القمة الاقتصادية في بيروت".

 

زوجة كارلوس غصن تندد بـ "الاحتجاز القاسي" لزوجها

رويترز/12 كانون الثاني/19/حثت زوجة كارلوس غصن رئيس شركة نيسان موتور السابق منظمة هيومن رايتس ووتش التي مقرها نيويورك لفت الأنظار إلى "أسلوب المعاملة الفظ" لزوجها خلال احتجازه في سجن باليابان وذلك في رسالة اطلعت رويترز عليها يوم الأحد. ووجهت السلطات اليابانية اتهامات لغصن بعدم الإفصاح عن دخله الحقيقي وخيانة الأمانة لنقله بشكل مؤقت خسائر استثمارات شخصية إلى شركة نيسان في 2008. وبعثت كارول غصن رسالة من تسع صفحات إلى كاناي دوي مديرة منظمة هيومن رايس ووتش باليابان طلبت فيها منها أن "تسلط الضوء على أسلوب المعاملة الفظ لزوجها وما ألحقه به النظام القضائي الياباني من إجحاف فيما يتعلق بحقوق الإنسان".وكان غصن مسؤولا عن تحالف يضم نيسان موتور وميتسوبيشي موتورز وشركة رينو الفرنسية حتى تم اعتقاله في نوفمبر تشرين الثاني وإقالته. ورفضت الحكومة طلبات بإنهاء احتجازه الذي بدأ في 19 تشرين الثاني. وقال محامو غصن إن إحالة القضية إلى المحكمة قد يستغرق أكثر من ستة أشهر. ولم يرد أحد على اتصالات هاتفية بوزارة الخارجية اليابانية ومكتب رئيس الوزراء لأن يوم الاثنين عطلة عامة ولكن نيسان قالت إنها ليست في وضع يتيح لها التعليق على عمل النظام القضائي أو أي قرار لمكتب الادعاء بطوكيو. وقالت زوجة غصن في رسالتها إنه محتجز في زنزانة ليس بها تدفئة مساحتها 6.97 متر مربع ويتم حرمانه من الحصول على الدواء الذي يأخذه بصفة يومية. وأضافت أنه فقد سبعة كيلوجرامات من وزنه منذ اعتقاله ولا يأكل سوى الأرز والشعير. وأضافت إن ممثلي الادعاء في اليابان غالبا ما يحاولون انتزاع اعترافات من السجناء خلال احتجاز قد يستمر شهورا. ولفتت الى إن "ممثلي الادعاء يقومون لساعات يوميا باستجوابه وتخويفه وسبه أثناء عدم وجود محاميه". وختمت:"يجب عدم إجبار أحد على تحمل ما يواجهه زوجي يوميا ولاسيما في دولة متقدمة مثل اليابان أكبر ثالث اقتصاد في العالم".

 

أي دين أو مذهب يسمح للخامنئي بالإغتيالات ؟

الشيخ حسن سعيد مشيمش/14 كانون الثاني/19

الشاه خامنئي مجتهد بفن الغِيلة " فن الإغتيال "

شيعة ولاية الفقيه يثيرون الشفقة في قلبي حينما أراهم يُصَدِّقون خامنئي، وحسن نصر الله، وقاسم سليماني أرباب الكذب في الشرق الأوسط وهم يكذبون عليهم من منابر مساجدهم وحسينياتهم بقولهم: إن الإغتيال للخصم السياسي من أبناء مجتمعنا من أشد المحرمات التي يهتز منها عرش الله غضباً !!! بينما الإغتيال في مجتمع العدو هو خدعة حرب مباحة ومشروعة، وقال الإمام علي عليه السلام {ولولا كراهية الغدر لكنت من أدهى الناس، ولكن كل غَدَرَة فَجَرَة ، وكل فَجَرَة كَفَرَة، ولكل غادر لواء يُعْرَف به يوم القيامة} الغَدَرَة أي: كثير الغدر، والفَجَرَة أي: كثير التورط بسفك الدم وقتل الأنفس وإزهاق الأرواح وهل يوجد في الشرق الأوسط أفجر وأجرم وأوحش من الخامنئي، وحسن نصر الله، وقاسم سليماني، حيث دماؤنا عندهم صارت كدماء البرغش، وأرواحنا أرخص من أرواح الذباب، في فتنهم، وحروبهم المتنقلة بين لبنان، وسوريا، واليمن، والعراق، وبلدان العرب عموما، ولن أنسى أفغانستان التي لإيران اليد الطولى في حروبها بين "الشيعة والشيعة" "وبين السُّنَّة والسُّنَّة" "وبين الشيعة والسنة" فشيعة ولاية الفقيه يثيرون في قلبي الشفقة حينما يُصَدِّقون الخامنئي ونصر الله وقادة حزبهم الأمنيين عندما يتحدثون عن حُرْمَة (الغيلة) أي الإغتيال والغدر وأنهم من مدرسة الإمام علي (ع) في الوقت الذي كشفت فيه المحاكمات العادلة والنزيهة والشفافة هنا في دول أوروبا في دولة النمسا، ودولة فرنسا، ودولة ألمانيا، ودولة هولندا، ودولة تركيا عن تورط الولي الفقيه الشاه علي خامنئي باغتيال معارضيه السياسيين الإيرانيين الذين يقيمون كلاجئين سياسيين في هذه الدول فَرَصَدهم وَتَرصَّدَهم رجال الشاه خامنئي وطاردهم واصطادهم برصاصاته الغادرة الفاجرة ووقع المجرمون رجال خامنئي بقبضة أمن هذه الدول وتمت محاكمتهم محاكمة نزيهة وشفافة وعادلة تقوم على الأدلة اليقينية الدامغة التي لا شك فيها ولا شُبهة مطلقا.

وفي عقد التسعينات كنت في برلين عاصمة ألمانيا مرشداً دينياً في مناسبة عاشوراء وهناك صودف أن التقيت بإمرأة شيعية لبنانية تقصد زيارة ولدها في سجن برلين المتورط بتنفيذ أفعال إرهابية إجرامية بأوامر من الشاه خامنئي الولي الفقيه بحق معارضين سياسيين إيرانيين ضد ولاية الفقيه يقيمون كلاجئين سياسيين في برلين ألمانيا وكانت هذه المرأة ساخطة بأعلى درجات السخط وغاضبة بأقصى درجات الغضب على (ما يُسَمَّى حزب الله) الذي وحسب قناعتها وتعبيرها أنه غسل دماغ ولدها بثقافته الدينية الإجرامية وورَّطه بهذه الجريمة النكراء!!!

قال الإمام علي (ع) " كم من ضلالة زُخْرِفَت بآية من كتاب الله كما يُزَخْرَف الدرهم النُّحاس بالفضة المموهة، وكم من عالم فاجر، وعابد جاهل، فاتقوا الفاجر من العلماء، والجاهل من المتعبدين".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

 مصر والأردن يدعوان لاستئناف المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية/الرئيس السيسي والملك عبد الله شددا على «حل الدولتين»

القاهرة/الشرق الأوسط/14 كانون الثاني/19/دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، إلى «العمل على استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، استناداً إلى حل الدولتين ومبادرة السلام العربية». وخلال قمة ثنائية في عمّان أمس، لفت السيسي وعبد الله إلى أن المفاوضات تهدف إلى «التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، تصون الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته على حدود 4 يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، الأمر الذي يساهم في إعادة الاستقرار، وفتح آفاق جديدة لمنطقة الشرق الأوسط وشعوب المنطقة». وبحسب الرئاسة المصرية، فإن المشاورات «تطرقت إلى استعراض مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، حيث تم تبادل وجهات النظر بشأن القضية الفلسطينية وآفاق عملية السلام في الشرق الأوسط». وبدأ السيسي زيارة استمرت لساعات إلى العاصمة الأردنية صباح أمس، وكان في استقباله الملك عبد الله الثاني، وكبار المسؤولين الأردنيين. وأوضح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، أن السيسي عقد عقب وصوله إلى عمّان جلسة مباحثات ثنائية مع العاهل الأردني، تلتها جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدى البلدين، بحضور ولي عهد المملكة الأردنية الأمير الحسين بن عبد الله، وأشاد السيسي بالعلاقات المتميزة التي تجمع بين مصر والأردن على المستويين الرسمي والشعبي، مؤكداً اهتمام مصر بمواصلة تعزيز تلك العلاقات ودفعها قدماً للأمام على المستويات كافة. ونوه السيسي بالتنسيق القائم بين البلدين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، وحرصهما على تعزيز العمل العربي المشترك، بما يسهم في التصدي للتحديات المتعددة التي تواجه الأمة العربية في المرحلة الراهنة.

من جهته، أكد الملك عبد الله الثاني «تقدير الأردن، قيادة وشعباً، لعلاقاته التاريخية مع مصر»، معرباً عن التطلع للارتقاء بأطر التعاون القائمة بين البلدين، كما أشاد بـ«دور مصر المحوري في المنطقة، وجهودها في ترسيخ الاستقرار ومواجهة الإرهاب، بما يصب في خدمة مصالح الشعوب العربية، في الوقت الذي تواجه فيه المنطقة برمتها تحديات غير مسبوقة أثرت على استقرار وسلامة الدول العربية وأمن شعوبها». وتباحث الجانبان في شأن «الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب»، مؤكدين ضرورة العمل على دفع الجهود الدولية الرامية للتصدي للإرهاب، في إطار استراتيجية شاملة تسعى للقضاء على هذه الآفة التي باتت تهدد المجتمع الدولي بأسره. وذكر راضي أن الجانبين بحثا «تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، بما يسهم في تحقيق آمال وطموحات الشعبين الشقيقين، ولا سيما في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والصناعات الدوائية والنقل والطاقة، وتصدير الغاز الطبيعي من مصر إلى الأردن». وفيما يتعلق بالأزمات الإقليمية، تناول اللقاء «الجهود الجارية لتسوية الأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة، خصوصاً في سوريا وليبيا واليمن، حيث تم تأكيد ضرورة الحل السياسي السلمي لأزمات المنطقة، ودعم الجهود الرامية لوقف العنف، وتحسين الأوضاع الإنسانية لإنهاء المعاناة التي تتعرض لها شعوب هذه الدول، والحفاظ على وحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية».

 

محاولة حوثية لاغتيال «استوكهولم» باستهداف وفد الشرعية... وتمرد على كومارت

اليماني لـ ـ«الشرق الأوسط»: الميليشيات الحوثية لا تستطيع تنفيذ الاتفاقيات... وتعتبر السلام نهايتها

لندن: بدر القحطاني -عدن: علي ربيع -الرياض: عبد الهادي حبتور/الشرق الأوسط/14 كانون الثاني/19/بعد بداية تبني الهجوم من قيادات الصف الثاني للجماعة؛ نضج التمرد الحوثي ضد الأمم المتحدة وممثليها أمس، بتصريحات من «قيادات الواجهة»، انتقصت فيها من قدرات الجنرال الهولندي باتريك كومارت، رئيس لجنة إعادة الانتشار في الحديدة، وتزامنت مع استهداف الجماعة الانقلابية المدعومة من إيران مقرّ وفد الحكومة اليمنية المشارك في اجتماعات اللجنة بواسطة طائرة مسيرة، وفقاً لما أعلنه وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني. المتحدث باسم الحوثيين ورئيس وفدهم المفاوض محمد عبد السلام، خرج أمس بتمرد الجماعة رسمياً على الجنرال الهولندي، بعد أن رفض الأخير الاعتراف بمسرحية الجماعة المزعومة حول الانسحاب الصوري من ميناء الحديدة. وقال عبد السلام، في تغريدة على «تويتر»، إن «عدم إحراز أي تقدم في الحديدة على صعيد تنفيذ اتفاق استوكهولم يعود بالأساس إلى خروج رئيس لجنة التنسيق الأممية عن مسار الاتفاق بتنفيذ أجندة أخرى»، وذلك في سياق التلميح بأن كومارت يميل إلى صفّ الحكومة الشرعية وممثليها في اللجنة. واتهم متحدث الجماعة الجنرال الهولندي بالضعف، داعياً المبعوث الأممي غريفيث إلى التدخل. في صيغة المستنجد به - كما يبدو - من خطة إعادة الانتشار التي وضعها كومارت لتنفيذ اتفاق السويد. وقال: «يبدو أن المهمة أكبر من قدراته (كومارت)، وما لم يتدارك غريفيث الأمر، فمن الصعوبة بمكان البحث في أي شأن آخر». وتُرجع مصادر يمنية حالة الهجوم الحوثية إلى تسليم الجنرال فريق الحوثيين خطة إعادة الانتشار، التي تقضي بأن يتسلم موظفو العام 2014 زمام السلطة المحلية، وهم الذين كانوا يديرون المدينة قبيل انقلاب الحوثيين واستيلائهم على السلطة بالقوة في نهاية ذلك العام.

اليماني: عصابة لا تقبل إلا الموت

يقرأ وزير الخارجية اليمني خالد اليماني تصرفات الجماعة الحوثية في تنفيذ الاتفاق بأنها «اعتقدت أنها تستطيع أن تتلاعب بالأمم المتحدة، وأن يكون انسحابهم من الحديدة انسحاباً شكلياً، لكن الحقيقة أن الاتفاق واضح، ولا يقبل اللبس». ورغم أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي منح مارتن غريفيث المبعوث الأممي لليمن فسحة إضافية - والحديث لليماني - فإنه قال للمبعوث «ينبغي أن تكون هناك خريطة طريق مزمّنة للانسحابات، وينبغي أن يتم منحهم (أي الحوثيين) مزيداً من الوقت، لكن في آخر المطاف يجب أن ينسحبوا».

يقول اليماني، في إطار تصريحات لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف أمس، إن الجماعة بدأت الهجوم على غريفيث والجنرال الهولندي باتريك كومارت، «باعتبار أنهم لا يستطيعون كحركة قائمة على العنف والاستحواذ أن ينفذوا في أي لحظة من اللحظات أي اتفاق سبق أن التزموا بتنفيذه... هذا الاتفاق تحت إشراف الأمم المتحدة، وهم أيضا لا يستطيعون تنفيذه». يضيف الوزير: «صقور الحركة والمتطرفون داخلها يرفضون مبدأ الانسحاب، ويقبلون بمبدأ الانسحاق تحت النار والموت وتدمير البلاد، لكن لا يقبلون بمبدأ التنازل والانسحاب... هذه عصابة قامت على فكرة العنف والإقصاء، فمن الطبيعي أن يكون هذا سلوكها». ويشدد اليماني بالقول: «نؤكد بالأدلة القاطعة للمجتمع الدولي أننا نبحث ونقدم كل ما لدينا من تسهيلات وتنازلات سعياً إلى السلام. وهل هناك تسهيلات وتنازلات أكثر من قبولنا بأن تكون الاجتماعات في منطقة سيطرة الطرف الانقلابي، وعندما عقدناها في مناطق سيطرتنا رفض الطرف الانقلابي الاجتماع، بل عمل على قصف المكان»، مستطرداً: «عندما قبلنا باقتراح الأمم المتحدة حول فتح الممرات الآمنة للإغاثة الإنسانية، تم فتح الممرات الآمنة من طرفنا، بينما رفض الطرف الانقلابي، وعندما وجّه الرئيس هادي بصرف رواتب الموظفين الحكوميين في محافظة الحديدة كان هذا تأكيداً آخر بأننا مستعدون لحلحلة هذه الأزمة الصعبة، لكن في الأخير نحن أمام عصابة استمرأت الموت والقتل ولا تستطيع أن تعيش إلا في القتل... الحوثيون عصابة لا تستطيع أن تعيش إلا بالقتل والموت، لأن السلام ووقف إطلاق النار يعني نهاية هذه الحركة وتوقف الأموال التي تجنيها قياداتهم من جرائمها».

اجتماعات «إعادة الانتشار» أفادت مصادر حكومية يمنية بأن ممثلي الجماعة الحوثية في اللجنة الأممية لتنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، رفضت أمس لليوم الثاني على التوالي الاجتماع مع رئيس اللجنة والمراقبين الدوليين الجنرال الهولندي باتريك كومارت، وسط تصعيد ميداني واسع يشي بتفجير الأوضاع عسكرياً في مختلف جبهات الحديدة.

وذكر الموفد الإعلامي لوفد الحكومة اليمنية في لجنة إعادة الانتشار، أن الوفد الحكومي اجتمع مع كومارت بمقرّ تابع للحكومة اليمنية في الحديدة أمس. «وفي الاجتماع الذي وصف بالمثمر تمت مناقشة تنفيذ اتفاقية استوكهولم، حيث أبدى الفريق الحكومي اهتمامه البالغ، المعبر عن إرادة القيادة السياسية، ممثلة بفخامة المشير عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية وقيادة التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، الحريصين على تحقيق الأمن والسلام للمواطنين في محافظة الحديدة خصوصاً، وفي اليمن بشكل عام». وإذ لم يستغرب كثير من السياسيين هذا السلوك الحوثي والمناورة الهادفة إلى نسف الاتفاق وعدم تنفيذه، لجهة أن الجماعة منذ البداية لم تكن جادة في الالتزام به، واصلت الميليشيات الحوثية، في السياق نفسه، التصعيد على المستوى الميداني بحشد مئات من مسلحيها إلى جنوب محافظة الحديدة، في تحرك يرجح أنه لشنّ عملية واسعة لقطع إمدادات القوات الحكومية والالتفاف عليها من الخلف، مع تكثيف القصف المدفعي والصاروخي على الأطراف الجنوبية والشرقية من مدينة الحديدة نفسها.

استهداف الفريق الحكومي

اتساقاً مع هذا التصعيد الميداني، كشف وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني عن أن قوات الجيش، بدعم من التحالف، أحبطت عملية إرهابية استهدفت الفريق الحكومي في اللجنة المشتركة لتنسيق إعادة الانتشار، برئاسة اللواء صغير بن عزيز، عبر طائرة حوثية مسيرة مصنعة في إيران، في محاولة منها لإفشال تنفيذ اتفاق السويد، وإجهاض جهود الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لتسوية الأزمة. ولفت الوزير في تغريدة على «تويتر» إلى أن «هذا التطور الخطير يأتي بعد يوم من الهجوم الإرهابي على عرض عسكري في قاعدة العند، الذي أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من القيادات العسكرية والضباط والجنود، تأكيداً على نوايا الميليشيات الحوثية الإيرانية بنسف اتفاقات استوكهولم، وعلى الدور الذي يلعبه نظام طهران في تأجيج الصراع في اليمن والمنطقة». وفي وقت سابق، شنّت الجماعة الحوثية هجوماً رسمياً على الأمم المتحدة واتهمتها بالتقاعس في الشأن الإنساني والإغاثي، بالتزامن مع تهديد القيادي البارز في الجماعة ووزيرها للرياضة والشباب حسن زيد بطرد كومارت من الحديدة، وتفجير المعارك من جديد.

تهديد بمزيد من التصعيد

هدد المتحدث باسم الميليشيات يحيى سريع، وهو المنتحل لصفة مدير عام التوجيه المعنوي في الجيش اليمني، بمضاعفة هجمات الطائرات الإيرانية المسيرة الموجودة مع الجماعة، معلناً وجود مخزون ضخم من هذه الطائرات، مع التباهي خلال مؤتمر صحافي عقده في صنعاء أمس بقدراتها، وقدرات عناصر الجماعة، الذين زعم أنهم من يقومون بتصنيعها محلياً. ووسط تأكيد مصادر محلية، رصدت القوات الحكومية في محافظة الحديدة قيام الجماعة الحوثية خلال أيام الهدنة باستقدام أعداد ضخمة من عناصرها وقواتها على دفعات باتجاه مناطق مديرية «التحيتا» (100 كيلومتر جنوب مدينة الحديدة). كما أكدت المصادر أن قذائف المدفعية والصواريخ الحوثية لم تتوقف منذ يومين باتجاه مواقع القوات الحكومية في الأنحاء الشرقية والجنوبية من مدينة الحديدة، في مؤشر على أن الجماعة استنفدت غايتها من الهدنة التي منحها إياها اتفاق السويد. ويرجح مراقبون عسكريون يمنيون أن الجماعة تهيأت خلال الهدنة لخوض الحرب مجدداً بعد أن أعادت ترتيب صفوفها وعززت من تحصيناتها، عبر حفر الخنادق والأنفاق في طول مدينة الحديدة وعرضها، وإقامة مختلف أنواع الحواجز في شوارعها.

 

أميركا: بالدبلوماسية.. سنطرد من سوريا كل وجود إيراني

بيروت – وكالات/14 كانون الثاني/19/أعلن مسؤول أميركي بارز، من بيروت، اليوم الاثنين، أن الولايات المتحدة ستكثف جهودها لمواجهة "أنشطة إيران الخطيرة" في أنحاء المنطقة والتي تتضمن تمويل نشاطات منظمات إرهابية. وقال نائب وزير الدولة الأميركي للشؤون السياسية ديفيد هيل: "إننا نمضي قدماً في جهودنا لمواجهة الأنشطة الخطيرة الإيرانية في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك تمويل وأنشطة المنظمات الإرهابية بالوكالة مثل حزب الله". وتحدث هيل، وهو سفير أميركي سابق لدى لبنان، بعد اجتماعات مع مسؤولين لبنانيين اليوم الاثنين. وقال هيل خلال مؤتمر صحافي في بيروت عقب اجتماعه مع رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري: "لا يجوز أن يكون هناك ميليشيا تقوم بحفر الأنفاق أو جمع ترسانة من مئات الصواريخ التي تهدد الاستقرار الإقليمي"، في إشارة لحزب الله المدعوم من إيران. موضوع يهمك ? كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي جون بولتون طلب قبل بضعة أشهر من وزارة...صحيفة أميركية: بولتون طلب من البنتاغون خطة لضرب إيران أميركا

في سياق آخر، كرر هيل أن الولايات المتحدة ستسحب القوات الأميركية من سوريا، لكنه قال إن أميركا مازالت ملتزمة بضمان عدم قدرة داعش على الانبعاث من جديد. وشدد هيل على أنه "من خلال الدبلوماسية والتعاون مع شركائنا، سنطرد من سوريا كل وجود عسكري إيراني، وسنعمل من خلال العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة لتحقيق السلام والاستقرار". وعن تعثر تشكيل الحكومة في لبنان، أوضح المسؤول الأميركي أن الأمر "يعود إلى لبنان وحده، وعلى اللبنانيين أن يتّخذوا قرارات صعبة في ظل الوضع الاقتصادي". ووصل هيل إلى بيروت السبت الماضي في زيارة تستمر لأيام، وعقد لقاءات منفصلة مع قادة لبنانيين بينهم رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ورئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط، وقائد الجيش جوزيف عون، ومدير الأمن العام اللواء عباس إبراهيم. كما التقى وزير المال اللبناني علي الخليل ووزير الخارجية جبران باسيل.

 

ترمب يدعو تركيا إلى "عدم الإساءة" للأكراد

أنقرة – وكالات/14 كانون الثاني/19/تباحث الرئيسان، الأميركي، دونالد ترمب، والتركي، رجب طيب أردوغان، هاتفياً، اليوم الاثنين، في الملف السوري.

وبحسب بيان صدر عن الرئاسة التركية، شدد ترمب وأردوغان على "عدم إتاحة الفرصة للعناصر الراغبة في عرقلة الانسحاب الأميركي من سوريا". وأعرب أردوغان خلال الاتصال الهاتفي مع ترمب عن ترحيبه بقرار سحب القوات الأميركية من سوريا، و"استعداد تركيا تقديم كافة أشكال الدعم للولايات المتحدة".

موضوع يهمك ? قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، اليوم الاثنين، إن تهديد الرئيس دونالد ترمب بتدمير تركيا اقتصادياً إذا هاجمت...بومبيو يشرح.. هذا ما عناه ترمب بتدمير اقتصاد تركيا سوريا وبحسب الرئاسة التركية، أكد أردوغان لترمب أنه "لا توجد أي مشكلة لتركيا مع الأكراد، وأنها ترمي لمكافحة المنظمات الإرهابية التي تهدد أمنها القومي". كما ناقش الرئيسان فكرة إقامة "منطقة آمنة يتم تطهيرها من الإرهاب في شمال البلاد"، بحسب بيان الرئاسة التركية. في سياق آخر، أكد ترمب وأردوغان ضرورة إنجاز خارطة طريق منبج السورية.بدوره أكد البيت الأبيض الاتصال، مشيراً إلى أن الرئيسين تحدثا اليوم بشأن استمرار التعاون في سوريا، مضيفاً أن ترمب "عبر عن أهمية ألا تسيء تركيا معاملة الأكراد وغيرهم من القوات التي تدعمها أميركا في سوريا". وأضاف البيت الأبيض أن "ترمب عبر عن رغبته في العمل مع أردوغان لمعالجة مخاوف تركيا الأمنية في شمال شرقي سوريا".من جهة أخرى، اتفق أردوغان وترمب على "رفع العلاقات الاقتصادية بين بلديهما إلى أعلى مستوى".

 

الإمارات:الأكراد لعبوا دورا محوريا بهزيمة داعش في سوريا

العربية.نت/14 كانون الثاني/19/ قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور القرقاش، إن الأكراد لعبوا دورا محوريا في هزيمة تنظيم داعش في سوريا. وغرد القرقاش على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، قائلاً "على ضوء الدور المحوري الذي لعبه الأكراد في هزيمة تنظيم داعش الإرهابي فإن القلق الإقليمي والدولي حول مصيرهم مشروع، ومن هذا المنطلق فإن المصلحة العربية تقتضي أن ينحصر التعامل مع دور وموقع المكون الكردي ضمن الإطار السياسي، وبما يحفظ وحدة الأراضي السورية".

 

CNN: الكونغرس بصدد استدعاء مترجم ترمب مع بوتين

دبي ـ العربية.نت/14 كانون الثاني/19/ذكرت شبكة "سي إن إن" أن لجنة بالكونغرس الأميركي تبحث استدعاء مترجم الرئيس دونالد ترمب خلال لقاءاته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. لكن الرئيس الأميركي نفى تقارير إعلامية عن التحقيق بشأن روسيا واجتماعاته مع بوتين، قائلاً إنه لم يعمل مطلقاً لصالح روسيا، ولا يعلم أي شيء عن مذكرات مترجمه. وقال ترمب في البيت الأبيض قبل أن يتوجه إلى نيو أورليانز إن تقريراً لصحيفة "واشنطن بوست"، عن أنه أخفى تفاصيل بشأن اجتماعاته مع بوتين وصادر مذكرات مترجمه، هو تقرير كاذب. وأفادت أيضا صحيفة نيويورك تايمز أن مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) يحقق فيما إذا كان ترمب يعمل لصالح روسيا. وقال ترمب للصحافيين "لم أعمل لصالح روسيا مطلقاً". وأثارت التقارير مخاوف لدى النواب الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء. وذكر السيناتور الجمهوري لينزي غراهام، رئيس اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ، الأحد، أنه يعتزم سؤال مكتب التحقيقات الاتحادي عن التقرير، ملمحا إلى أن المكتب تجاوز صلاحياته.

 

السيسي: مصر لم تزايد باللاجئين ولم تتلق دعما لاستضافتهم

القاهرة - أشرف عبد الحميد/14 كانون الثاني/19/أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أن "مصر لم تزايد بقضية اللاجئين ولم تتلقَّ دعماً مقابل استضافتهم".

وقال السيسي خلال استقباله فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الاثنين، إنه "رغم دقة الظرف الاقتصادي، لم تتأخر مصر عن استضافة اللاجئين المنتشرين في عدد كبير من المحافظات ويمارسون حياتهم الطبيعية جنباً إلى جنب مع الشعب المصري". موضوع يهمك ? قامت السلطات المصرية بترحيل الشاب الألماني من أصل مصري، عيسى محمد عبد الغني إبراهيم الصباغ، الذي احتجزته بتهمة الانتماء...مصر ترحل الألماني الثاني المتهم بانتمائه لداعش مصر وشدد السيسي على "أهمية التعامل مع ظاهرة تدفقات اللاجئين وكافة أشكال النزوح البشري، من خلال مقاربة شاملة تعالج جذورها وأبعادها المتعلقة بشكل أساسي بالتنمية والاستقرار الأمني والسياسي"، مشيراً إلى "الأعباء التي تتحملها مصر باعتبارها مقصداً للاجئين، لاسيما على ضوء حرصها على الالتزام بالمواثيق الدولية، وتوفير سُبل العيش الكريم للاجئين وعدم عزلهم في مخيمات أو مراكز إيواء". من جانبه، أكد مفوض الأمم المتحدة "حرص مفوضية اللاجئين على تعزيز التعاون مع مصر"، مشيراً إلى "محورية دورها على المستويين الإقليمي والدولي في هذا الإطار". وأعرب عن "تقدير المفوضية للجهود التي تقوم بها مصر لاستضافة أعداد كبيرة من اللاجئين من جنسيات مختلفة وحرصها على معاملتهم كمواطنين، فضلاً عن نجاحها في منع خروج أية حالة هجرة غير شرعية من السواحل المصرية منذ أكثر من عامين". وأكد أن "التوصل إلى حلول للصراعات القائمة يمثل الخطوة الأولى لمعالجة جذور أزمة تدفق اللاجئين"، معرباً عن تطلعه "لمواصلة مصر جهودها المقدرة في سبيل التوصل لتسويات سياسية لهذه الأزمات".

 

ترمب: "لم أعمل يوماً لحساب روسيا"

واشنطن - العربية.نت، فرانس برس/14 كانون الثاني/19/أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الاثنين، أنه لم يعمل "يوماً لحساب روسيا"، بعد كشف صحيفة "نيويورك تايمز" أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) فتح في 2017 تحقيقاً ليحدد ما إذا كان الرئيس يعمل لحساب روسيا. وصرّح ترمب من حدائق البيت الأبيض: "لم أعمل يوماً لحساب روسيا". وأضاف "الناس الذين فتحوا هذا التحقيق أعتقد أنهم فعلوا ذلك لأنني أقلت جيمس كومي"، المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي، متحدثاً عن "أوغاد". وحسب الصحيفة الأميركية فإن تحقيق الشرطة الفيدرالية الأميركية سرعان ما أدمج بتحقيق آخر كان قد فتحه المدعي العام الخاص روبرت مولر حول وجود شكوك لتواطؤ ما بين موسكو وفريق حملة ترمب، عندما كان مرشحاً للانتخابات الرئاسية عام 2016. وأضاف ترمب "أعتقد أن الذين فتحوا هذا التحقيق، إنما فعلوا ذلك لأنني أقلت جيمس كومي" المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي، "الأمر الذي كان عملا ممتازا من أجل بلدنا".وردا على سؤال حول معلومات نقلتها صحيفة واشنطن بوست عن أنه قد يكون حاول إخفاء تفاصيل محادثاته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، رفض ترمب ذلك. وقال في هذا الصدد "لا أعرف شيئا على الإطلاق عن هذا الأمر، يوجد الكثير من الأخبار الكاذبة أنه لقاء تكلل بالنجاح"، في إشارة الى قمة هلسنكي التي عقدت في تموز/يوليو 2018 مع بوتين. وفي ختام هذه القمة أثار ترمب ضجة كبيرة، وحتى داخل معسكره الجمهوري، عندما بدا متساهلا جدا مع بوتين خلال المؤتمر الصحافي المشترك خصوضا بشأن مسألة التدخل الروسي في الحملة الانتخابية الأميركية عام 2016. وينفي ترمب تماما أي تواطؤ بينه وبين روسيا، ويصف التحقيق الذي يجريه مولر بأنه نوع من "حملة مطاردة شعواء". ولا يزال هذا التحقيق قائما، وقد أدى حتى الآن إلى إدانة أشخاص، وتوجيه اتهامات إلى آخرين بينهم مقربون من الرئيس.

 

ترمب يرفض اقتراح عضو بمجلس الشيوخ لإعادة فتح الحكومة

واشنطن – رويترز/14 كانون الثاني/19/قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب ، الاثنين، إنه رفض اقتراحا من حليف جمهوري في #مجلس_الشيوخ بأن يعيد جزئيا فتح الإدارات المغلقة من الحكومة للسماح باستئناف المفاوضات بشأن أزمة تتعلق بالتمويل. ولدى مغادرته البيت الأبيض في زيارة إلى لويزيانا قال ترمب للصحفيين إنه لم يوافق على اقتراح السناتور الجمهوري لينزي_غراهام بإعادة فتح_المؤسسات_الحكومية لثلاثة أسابيع. وقال غراهام يوم الأحد إنه إذا فشلت المحادثات خلال تلك الفترة فبإمكان ترمب المضي قدما وإعلان حالة طوارئ على الصعيد الوطني لتجاوز الكونغرس والحصول على أموال لبناء جدار على الحدود الأميركية المكسيكية وهي المسألة التي تسببت في الإغلاق الحكومي في 22 ديسمبر كانون الأول.ولوح ترمب بخيار إعلان حالة_طوارئ على الصعيد الوطني إذا لم يتمكن من التوصل إلى اتفاق مع المشرعين. وقال الاثنين إنه لا يتطلع للقيام بذلك. وأغلقت الحكومة الاتحادية جزئيا بسبب طلب ترمب من الكونغرس الموافقة على تخصيص 5.7 مليار دولار لبناء جدار على طول الحدود مع المكسيك كما وعد خلال حملته الانتخابية. ويرفض الديمقراطيون إجراء المزيد من المفاوضات قبل إعادة فتح الحكومة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لمواجهة إيران.. الأميركيون يكررون خطيئتهم في لبنان

منير الربيع/المدن/الثلاثاء 15/01/2019 

إحراج جديد ترميه الولايات المتحدة الأميركية على لبنان. توجيه الدعوة للمشاركة في قمة وارسو، لبحث سبل مواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة. هذا سيضع لبنان أمام انقسام سياسي حاد، مجدداً. وينقسم الرأي العام في البلد بين مؤيد لهذه القمّة ومعارض للمشاركة فيها. ثمة من يعتبر أن لا بد من المشاركة في هذا الائتلاف الدولي، لمواجهة نفوذ إيران في المنطقة، والذي يؤثر بشكل مباشر على لبنان، بل ويربطه بعرقلة تشكيل الحكومة. في المقابل، هناك وجهة نظر أخرى، ترفض قطعياً أي مشاركة، انسجاماً مع شعار النأي بالنفس، ولا يمكن للبنان معاداة أي من دول المنطقة، بما فيها إيران. كما لا يمكنه المشاركة في اجتماع سيكون حاضراً فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

عقوبات أشد

إتجاه لبنان سيكون إلى مقاطعة هذه القمّة. وبلا شك، أي إجراء من هذا النوع، سيرتبط بتداعيات سياسية بين لبنان وبعض الدول، بما فيها الولايات المتحدة الأميركية. إلا أن هناك من يُظهر تفهّماً لعدم مشاركة لبنان، أولاً بسبب العداء مع إسرائيل، وثانياً لاعتبارات داخلية متعددة لا يمكن تجاهلها أو تجاوزها. وهي بالتأكيد ستضع البلاد على فوهة انقسام سياسي، قد يعيد المشهد بشكل أو بآخر إلى ما قبل العام 2008. لا سيما في ضوء حماسة بعض القوى إلى استعادة خطاب تلك المرحلة التي انطلقت في العام 2005، انسجاماً مع الهجمة الدولية على إيران، ورهاناً على إمكانية تغيير الوقائع على الأرض.

جزء من هذه الأجواء، كان في فحوى زيارة وكيل الخارجية الأميركية ديفيد هيل، والذي تضمّنت لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين لهجة تحذيرية، حول وجوب التصدي لأنشطة حزب الله، وإيران من خلفه، واستعداد واشنطن لتطبيق العقوبات المالية القاسية على حزب الله، والتي لن تقتصر على مسؤولين في الحزب فقط، بل ستطال شخصيات من خارج الطائفة الشيعية، محسوبة على الحزب، أو لديها علاقات جيدة معه.

الابتزاز مالياً وإسرائيلياً

لم يقدّم الزائر الأميركي أي خطّة واضحة لمواجهة حزب الله وإيران. اكتفى بالرسائل التحذيرية، التي تنطوي على وجوب تبني لبنان لموقف واضح من التطورات. وبالتالي، عليه إما أن يكون إلى جانب أميركا أو إلى جانب إيران. وخروجه على الإرادة الأميركية قد يؤدي إلى اتخاذ إجراءات بحقه، كمثل ترك لبنان لمواجهة مصيره، بشتى المجالات المالية، والعسكرية والحدودية، خصوصاً أن اللهجة الأميركية تنطلق من استمرارية العدو الإسرائيلي في تكريس أمر واقع، لا مفرّ منه عند الحدود، بدءاً بملف الأنفاق وليس انتهاءً بملف التنقيب عن النفط، وما بينهما من ترسيم للحدود، والتعدّي الإسرائيلي الواضح على الأراضي اللبنانية. وكأن المعادلة المطروحة أصبحت في خانة، إما أن يسير لبنان وفق ما تريد له واشنطن، أو أن التسوية الحدودية والتنقيب عن النفط سيكونان بعيدين. وسيكون لإسرائيل حرّية حركة نسبية، ليست بالضرورة أن تتطور إلى حرب.

الأحصنة الخاسرة

لا شك أن الموقف الذي تنطلق منه واشنطن في الضغط على إيران وحلفائها، محكوم براهنيته أو حدثيته، ربطاً بعدم حصول اتفاق (ومفاوضات) بين الطرفين. وبالتالي، تريد واشنطن حشد خصوم إيران، لإجبارها على الذهاب إلى مفاوضات وإبرام اتفاق شامل معها. ما يعني، أنه في اللحظة التي سيتم التوصل فيها إلى اتفاق بين واشنطن وطهران، ستعود الأمور وكأن شيئاً لم يكن، على غرار ما حدث في العام 2015، إبان توقيع الاتفاق النووي بين الجانبين. أثبتت التجربة مع الأميركيين في لبنان، أن أي تصعيد سياسي يتم الإيحاء به من قبلهم، تكون نتائجه عكسية. حصل هذا طوال سنوات "ثورة الأرز"، إذ تعرّض حلفاء واشنطن إلى نكسات كبرى. ففي اللحظة التي يحتاجون فيها إلى الدعم الأميركي، كانت واشنطن تغيب عن السمع. بينما مقابل هذا التصعيد الأميركي الشكلي والمعنوي، كان حزب الله وإيران يتشددان أكثر، ويسعيان إلى تحقيق المزيد من المكتسبات السياسية، وصولاً إلى وضع لبنان في خانة السيطرة الإيرانية التامة هذه الأيام. وبالتالي هناك من يخشى تكرار السيناريو السابق ذاته هذه المرّة. وتداعياته ستكون أقوى على الواقع اللبناني، خصوصاُ إذا ما خلص شدّ الحبال الأميركي الإيراني إلى اتفاق بين الجانبين، حينها سيكون من ارتكزت عليهم واشنطن أحصنة خاسرة.

ما من فارق بين ديفيد هيل والسفير الأميركي الأسبق في لبنان جيفري فيلتمان، الذي كان من أشد المحرضين على حزب الله، والداعمين لقوى 14 آذار، ولكن مع مرور الأيام، وانتهاء ظاهرة 14 آذار سياسياً، تبيّن أن فليتمان كان أحد أبرز منظرّي وداعمي ومفاوضي عملية التفاوض الإيراني الأميركي، للوصول إلى الإتفاق النووي. ديفيد هيل في الأساس لم يكن مقتنعاً بنظرية 14 آذار، ولا يقيم لها أي أهمية، ولا بد لنتائج حراكه أن تكون أكثر تدميرية، لمن قد يتحمّس مجدداً للرهان على الأميركيين، من دون وجود أي خطّة واضحة، وأي إرادة فعلية للمواجهة.

 

لقاء بكركي: لا بديل عن الطائف

باسكال بطرس/المدن/الثلاثاء 15/01/2019

في إطار استكمال جهوده الرّامية الى ترتيب البيت المسيحي الماروني، وبالتالي صوغ موقف ماروني واضح يؤكد على إنجاز الاستحقاق الحكومي، كخطوة أوّلية أساسية، دعا البطريرك بشارة بطرس الراعي المرجعيّات السّياسيّة، والقوى والأحزاب المارونيّة، إلى اجتماع تشاوري يوم الأربعاء 15 كانون الثاني، في تمام السّاعة العاشرة صباحاً، على أن تكون المشاورات مُغلقة، في صالون الصرح البطريركي، أو في قاعة الاجتماعات ببكركي.

مصارحة حزب الله

تُشيد مصادر مطّلعة على المبادرة البطريركية في حديث لـ "المدن"، بالدور الذي يضطّلع به الراعي في الوقت الراهن، وهو الدور الذي لطالما كانت بكركي تلعبه في ظلّ الأزمات الوطنية المفصلية التي هدّدت لبنان. ووفق قول المصدر: "الراعي يبادر إلى الإمساك بزمام الأمور من جديد. يتصرّف بصفته أب الطائفة، الحريص على حاجات أبنائه ومشاكلهم وحقوقهم، رافضاً البقاء في موقع المتفرّج على انهيار البلد من دون التدخّل لوضع حدٍّ له". ويبدو أن البطريرك، من أجل هذا اللقاء، كان على تواصل وتنسيق مستمرّ مع رئيس الجمهورية ميشال عون، الذي سبق أن علّل أسباب تعطيل الحكومة مُعلناً أنّ ما يحصل هو "معركة سياسيّة تحكمها تغييرات جديدة في تقاليد وأعراف تأليف الحكومة". أيقين الراعي، حسب المصادر، أنّ المعركة الحقيقيّة هي معركة استعادة التوازن لمبدأ المناصفة والشراكة الوطنية، ويعمد الحلفاء والأخصام، بشتّى الوسائل، على تحجيم مبدأ "الرئيس القوي"، من خلال التصدّي لمحاولات الموارنة استعادة دورهم الاستراتيجي الفعليّ في السّلطة. وهنا تكشف المصادر أنّ الراعي لم يتردّد، خلال استقباله وفد حزب الله الذي زاره في بكركي للمعايدة، في تسمية الأشياء بأسمائها محمّلاً الحزب مسؤولية عرقلة الحكومة، لاعتبارات خارجية على حساب المصلحة اللبنانية.

أزمة النظام

وانطلاقاً من حرصه على النموذج اللّبناني، لما يجسّده من قيم، تترجمها إرادة العيش المشترك بين اللبنانيين، يسعى سيّد بكركي إلى الدّفع باتجاه تأليف الحكومة بشتّى الوسائل، وهو عازم على توحيد الصف المسيحي في هذا الإطار، وصولاً إلى وحدة الموقف السياسي.

ستقتصر المشاركة في اجتماع بكركي على القيادات المارونيّة الأربعة (سليمان فرنجية، سمير جعجع، أمين الجميل وجبران باسيل)، بالإضافة إلى رئيس حركة "الاستقلال" النائب ميشال معوّض وسائر النواب الموارنة الحاليين. وفي وقت سيتمحور اللقاء، وفق بيان المطارنة، على "دور الموارنة في مواجهة الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، وما بلغت إليه من تردٍّ على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وما تقتضيه من مبادرات ومقاصد تنسجم وواجبهم في الحفاظ على الدولة اللبنانية التي كانوا في أساس قيامها وقدموا المئات من الشهداء في سبيل بقائها"، تؤكد المصادر أنّ ذلك لن يطغى على الطابع الوطنيّ للقاء. إذ تبقى الحكومة مطلب جميع اللبنانيين من دون استثناء.

إلى ذلك، تلفت المصادر إلى أنّ البطريرك لن يكتفي خلال اللقاء، بطرح عقدة تشكيل الحكومة فقط، بل ينوي التطرّق إلى ما بات يُعرف بأزمة النظام اللبناني، وإلى ضرورة التمسّك باتفاق الطائف، تفادياً لانزلاق البلد نحو المجهول.هذا إلى جانب البحث في مضمون الزيارة البطريركية إلى واشنطن، والمرتقبة في الحادي والعشرين من الجاري، والتي تؤكد الأوساط أن البطريرك سيعقد خلالها اجتماعات سياسية مع مسؤولين أميركيين، على رأسهم الرئيس دونالد ترامب، ويتحدّث خلالها عن الوضع في لبنان والأسباب الكامنة وراء عرقلة ولادة الحكومة، كما سيبادر البطريرك في المقابل، إلى اقتراح أفكار وحلول قد يراها مناسبة لإنقاذ لبنان من أتون الصراعات الدائرة في المنطقة.

 

الانهيار المالي… مدخل حزب الله إلى المؤتمر التأسيسي

 علي الأمين/جنوبية/14 يناير، 2019

 قد يتساءل بعض أصحاب النيات الطيبة من اللبنانيين، وهل لحزب الله مصلحة في انهيار ما تبقى من أوضاع اقتصادية ومالية في الدولة اللبنانية؟ ويأتي هذا التساؤل محاطاً بنوع من الاطمئنان الى أن حزب الله لا يمكن ان يكون أحد أكبر المستثمرين في انهيار ما تبقى من الدولة وهو الاقتصاد او السياسة المالية وصولا الى الانهيار النقدي الذي يجعل الليرة اللبنانية في مهب العملات الصعبة.

إنّها الفرصة التاريخية التي تقوم على نظرية الفوضى الخلاقة، فالانهيار الذي “يبشرنا” المسؤولون في الدولة عن قدومه الوشيك، و”يطمئننا” وزير المالية بكارثة جدولة الدين، وان عاد عن موقفه بعدما أدى تصريحه الى بلبلة في لبنان، وشهرت الأسواق المالية سيف مصالحها وحقوقها على الخزينة في مصرف لبنان… فالأكيد كما يصدر على لسان المسؤولين أننا في وضع حرج جداً.

في المقابل فإنّ الأداء السياسي الرسمي يبدو غير مبال ولا من إشارة تدل على أن أصحاب القرار مهتمون بالكارثة التي ينتظرها اللبنانيون، فيما هم يستمرون في العبث بمصير الناس وما تبقى من الدولة والكيان.

هي الفرصة التاريخية لصاحب القرار الأول في لبنان، عنيت به حزب الله الذي يتفنن اليوم في اظهار مدى عجزه عن فعل شيء من أجل تشكيل الحكومة، وهذا ما لا يمكن تصديقه لدى معظم اللبنانيين. فالعراقيل امام تشكيل الحكومة هو من ابتدعها، ورماها في ملعب الآخرين، ووقف يتباكى على اطلال الحكومة والدولة. ورئيسا الجمهورية والحكومة المكلف قالا موقفهما من بدعة اللقاء التشاوري، والسيد نصرالله قال كلمته أن لا حكومة من دون توزير واحد من اللقاء. والصلاحية في اصدار مرسوم الحكومة هي للرئيسين لكن صلاحية السيد نصرالله فوق كل المراسيم.

ما يجري في لبنان ليس أزمة نظام، بل ببساطة وجود قوة ترفض تطبيق الدستور والقانون وتسيير النظام. والترويج لمقولة أن النظام اللبناني غير قابل للعيش، هي من المقولات الخطيرة التي يجري ترويجها وتعميمها، للتغطية على الخلل الفعلي الذي يعطل النظام والقانون: وجود سلطة معطلة.

فآليات الدستور اللبناني واتفاق الطائف، ليست مغلقة على اجراء تعديلات دستورية تطور آليات عمل الدولة، لكن المشكلة التي يعاني منها اللبنانيون اليوم لا تكمن في الدستور، بل في نمط البلطجة والتعطيل للدستور، وهذا ما يجعل القوة الفاعلة والمسيطرة من خارج الدولة، قادرة على ممارسة فعل ما تراه مناسبا لها لجهة تفسير الدستور وتفسير الميثاقية كما شهدنا في المحطات الدستورية والسياسية منذ العام 2006 الى يومنا. القوة العسكرية والأمنية هي من يقرر تفسير الدستور، وليس المؤسسات سواء مجلس النواب أو المجلس الدستوري الذي يمكن الطعن امامه في دستورية أي قانون.

خلال السنوات السابقة تمّ “بهدلة” الدولة التي ارتخى عصبها فيما اشتدّ عصب الدويلة، التي راحت تخوض الحروب في اكثر من دولة، ومن خارج أي شرعية دستورية وقانونية، وها هي اليوم تتفنن في انهاء آخر حصن للدولة المتمثل بالاقتصاد الذي لا يزال يشكل الرابط بين اللبنانيين، ونظام المصلحة المتبقي، على رغم ضعفه، كرابطة عقد بين المواطنين. الانفجار الاجتماعي الاقتصادي المالي هو العنوان للانهيار المرتقب، وهو استكمال موضوعي لتداعي الدولة الذي عاشه اللبنانيون منذ العام 2005 ولا يزالون.

الانهيار المالي والاقتصادي إما أن يكون اللحظة التأسيسية الملائمة للنظام الجديد، أو مناسبة تاريخية لفرض معادلة سياسية جديدة تقوم على التسليم بوصاية حزب الله في مواجهة الفوضى من جهة واستعداده للجم محاولات عودة الوصاية السورية الى لبنان من جهة أخرى.

ذلك أن حزب الله بات يشير بطرق غير مباشرة الى أنه الطرف الوحيد القادر على منع النظام السوري من العودة الى لبنان، وطبعا من موقع التحالف معه وليس العداء.

التداعيات الاجتماعية والفوضى المالي والاقتصادية، وربما الأمنية والسياسية تالياً، لن توفر مؤسسات الدولة باعتبارها الحلقة الأضعف، كما لن توفر المؤسسات الاقتصادية والتجارية، الا تلك التي تحظى بحماية امنية وسياسية. لذا فالفوضى المرتقبة حيال أي انهيار من هذا القبيل، ستدفع نحو تحرك انقاذي يأخذ وجه التعديل الدستوري، بما يتلاءم مع موازين القوى القائمة على الأرض.

وبالطبع حزب الله هو الوحيد القادرة على استثمار نفوذه وقوته في رسم معالم التعديلات. أو نذهب إلى خيار آخر يجعل لبنان تحت وصاية حزب الله. وما ينقص هذا السيناريو هو الإقرار الدولي والإقليمي بشرعية حزب الله وانقلابه الآتي، وهذا يتطلب التزامات أمنية من قبل المجتمع الدولي ومن إسرائيل، ولا يبدو أنّ حزب الله قد يعجز عن تأمينها، من دون أن يخلّ ذلك بصورته الجهادية ضد إسرائيل والإرهاب.

 

قمة “صغيرة” في بكركي: “تفاهم مار مخايل” هو المشكلة.. فمن يطالب بالخروج عليه!

الشفاف/14 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71081/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%81%D8%A7%D9%81-%D9%82%D9%85%D8%A9-%D8%B5%D8%BA%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A8%D9%83%D8%B1%D9%83%D9%8A-%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%87%D9%85-%D9%85%D8%A7%D8%B1-%D9%85%D8%AE/

سيكون النائب سامي الجميل “الآذاري” الوحيد، أي “السيادي” الوحيد في قمة بكركي يوم الأربعاء!

الرئيس “القوي” وصهره لا يجرؤان على الخروج على “تفاهم مار مخايل”، و”القوات”، أصلاً، لم تطالبهما بالخروج منه حتى لا تسيء إلى “حظوظ” رئيسها في “وراثة” ميشال عون!

“القوات” تلعب “بحذر”، وتراهن على “اهتراء” العهد العوني لتقع “تفاحة” الرئاسة في حضنها!

والنائب سليمان فرنجية يفاخر بـ”صداقته” مع “حسن” و”بشّار”.

أما البطريرك الراعي فلم يثبت حتى الآن أنه “وريث البطريرك صفير.. والبطريرك الحويك”! الأبواب “مشرّعة” له، و”مجد لبنان سيعطي له”، لو أراد…!!

أين قادة الموارنة الآخرين؟ كلهم تحت وطأة “الحَرَم” العوني- القواتي (-الحريري)!!

لماذا لم يوجّه البطريرك الراعي الدعوة لقيادات مارونية “سيادية”؟

أين دوري شمعون، وفارس سعيد، وبطرس حرب وميشال الخوري و..”؟

“ازمة لبنان وجودية ولم تعد سياسية”! صحيح. ولذلك كان المطلوب ليس “قمة مارونية” بل “قمة لبنانية” شعارها “لبنان للبنانيين، وإيران برّا برّا”.

بالإنتظار: “قمة” بكركي ستظل “قمة صغيرة”!!

ولمن يرغب، راجعوا تاريخ بشير الثالث الملقّب “أبو طحين” أو “بشير الصغير”، الذي مات “منفيّاً” في.. “الآستانة”!

قصر بيت الدين:  من بشير الثاني “الكبير” إلى ميشال الأول “القوي”!

دعا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى عقد قمة مسيحية في الصرح البطريركي في بكركي يوم الاربعاء المقبل، على ان تضم النواب ورؤوساء الكتل النيابية والاحزاب المسيحية التي رحبت جميعها بدعوة البطريرك كل من جهته، خصوصا وزير الخارجية رئيس التيار العوني جبران باسيل.

 الدعوة البطريركية جاءت في اعقاب لقاءات متكررة مع الرئيس ميشال عون، وبعد المأزق الحكومي، وتداعياته الاقتصادية تحديداً. فكان ان دعا البطريرك الراعي الى قمة مسيحية لبحث الوضع العام في البلاد، وما يمكن ان يفعله المسيحيون للمساهمة في اخرج عهد ميشال عون من عنق الزجاجة.

البطريرك وخلال عطلة الاعياد التقى معظم القيادات المسيحية التي زارته معايدةً.

وحده جبران باسيل دخل شاكيا القوى المسيحية كلها! فاشتكى للبطريرك من “القوات اللبنانية” التي تعمل على إفشال عهد “عمه”، حسب ما زعم امام البطريرك، قائلا إن القوات وقفت في وجه صفقة البواخر لتأمين الكهرباء لتعمل على إفشال العهد.

واشتكى من الوزير فرنجيه الذي يريد وزارة الاشغال في حين أن “وزيره” غير أهل لها، كما اتهمه، هو ايضا، بالعمل على إفشال العهد. فما كان من البطريرك إلا أت قاطعه قائلا ما فحواه أن “الأزمة السياسية في البلاد، تخطت صغائر الامور التي تشتكي منها، وأصبحت وجودية! فمصير لبنان والمسيحيين على المحك، والازمة السياسية والاقتصادية ستأكل كل شيء من العهد الى البلاد، ولا بد من مبادرة إنقاذ“.

الى باسيل، دخل وفد “القوات اللبنانية” الذي اوضح للبطريرك ان القوات وقفت في وجه “صفقة البواخر” لان رائحة الفساد والعمولات تفوح منها وهي لم تستهدف العهد! ورحبت القوات بدعوة البطريرك، وكذلك النائب السابق سليمان فرنجيه ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل وسائر القيادات المسيحية التي التقاها البطريرك.

المعلومات تشير الى ان احد من الذين رحبوا بالدعوة لم يبدِ اية قناعة بأن اللقاء سيخرج بنتائج ايجابية تسمح بالخروج بموقف مسيحي موحد من الازمات التي تعصف بالبلاد. ومعظم الذين رحبوا بالدعوة سألوا البطريرك صراحة ما إذا كان لديه اي “ضمانة” بأن التيار العوني على استعداد لتعليق العمل بمفاعيل و”رقة تفاهم مار مخايل مع حزب الله“، حيث تكمن ازمة المسيحيين خصوصا والبلاد عموما! مشيرين الى انه طالما العمل بهذه الورقة قائم، فلا أمل بالخروج بموقف مسيحي موحد، وتالياً لن يكون اللقاء أكثر من اجتماع لتداول وجهات النظر ليس الا!

معلومات تشير الى ان باسيل الساعي الى الحلول مكان عمه في رئاسة الجمهورية يريد الافادة من اللقاء للسير معه في حروبه العبثية مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وفي الخلاف المفتعل مع حزب الله.

وهو يريد غطاءا مسيحيا يستفيد منه، مع عمه، لاكمال مسيرة العهد أقله على المستوى المسيحي. وباسيل ليس على استعداد لمصالحة المسيحيين، بل يمعن هو وجمهوره في تسعير حملاتهم على القوات اللبنانية والنائب السابق فرنجيه، ويتجاهلون ان من يعمل على إفشال العهد هم حلفاء باسيل في “حزب الله” و”حركة امل” من خلال عرفلة تشكيل الحكومة, وان باسيل سيسعى الحصول على اجماع اللقاء لتغطية مطلبه بـ”الثلث المعطل” للحكومة قيد التشكيل، تحت غطاء تحصيل حقوق المسيحيين وتعزيز موقع الرئاسة.

 

دائماً تبقى الأنظار على بكركي

 نبيل يوسف/موقع الصوت/14 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71077/%D9%86%D8%A8%D9%8A%D9%84-%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81-%D8%AF%D8%A7%D8%A6%D9%85%D8%A7%D9%8B-%D8%AA%D8%A8%D9%82%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B8%D8%A7%D8%B1-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A8%D9%83%D8%B1%D9%83/

أعلنت أمانة سر البطريركية المارونية أن غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي دعا الوزراء والنواب الموارنة الى لقاء يعقد في بكركي الأربعاء 16 كانون الثاني 2019 للبحث في "دور الموارنة بمواجهة الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، وما بلغت اليه من تردٍ على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وما تقتضيه من مبادرات ومقاصد تنسجم وواجبهم في الحفاظ على دولة لبنان التي كانوا في أساس قيامها وقدموا المئات من الشهداء (رأيي الآلاف من الشهداء) في سبيل بقائها …"

مع تسجيل التأييد للاجنماع على أمل أن تصدر عنه مواقف تعيد تصويب الأمور في البلد، لا يسعني الا التذكير أنها ليست المرة الأولى التي تتحرك فيها بكركي عندما تشعر بخطر وجودي يتهدد الكيان اللبناني ،والتاريخ الحديث لا سيما بعد دخول العامل الفلسطيني الى الساحة اللبنانية، يروي نماذج قد يكون من أبرزها:

1 – الاجنماع الذي عقد في 15 كانون الأول 1969 على أثر اقرار اتفاقية القاهرة، فلم يكن مر شهر عليها حتى كانت عادت التجاوزات الفلسطينية الى سابق عهدها لا بل ازدادت، والصحيح أن الاتفاق المذكور كان في نظر المنظمات الفلسطينية أداة لتكريس أمر واقع هو نفسه لا يقف عند حدود، وراحت تلك المنظمات تتحدى الدولة اللبنانية بمناسبة أو من دونها.

يومها شعرت البطريركية المارونية بحجم الأخطار المهددة للكيان اللبناني، وتحسباً لوصول البلاد إلى حافة الانفجار تحت ضغط اختلال التوازن الداخلي جراء هذا العامل الفلسطيني، والتجاذب الاقليمي في سياق تداعيات القضية الفلسطينية، دعا المثلث الرحمات البطريرك بولس المعوشي، قبل أيام من انعقاد مؤتمر القمة العربي في الرباط، قادة الأحزاب والوزراء الموارنة إلى لقاء تشاوري في بكركي، شارك فيه: الرئيس كميل شمعون رئيس حزب الوطنيين الأحرار، والشيخ بيار الجميل رئيس حزب الكتائب اللبنانية، والعميد ريمون إده عميد حزب الكتلة الوطنية اللبنانية، والشيخ خليل الخوري رئيس الحزب الدستوري، والمحامي شاكر أبو سليمان رئيس الرابطة المارونية، ووزير التصميم الشيخ موريس الجميل، ووزير الاقتصاد الأستاذ سليمان فرنجية. ورئيس جميعة الصناعيين الشيخ بطرس الخوري.

خلص الاجتماع إلى رفع مذكرة باسم الحاضرين (لم يوقعها الشيخ بطرس الخوري باعتبار أن لا صفة سياسية له) إلى رئيس الجمهورية قبل توجهه إلى مؤتمر القمة العربي، وكلف المطران (البطريرك لاحقاً) نصر الله صفير نقلها إليه

شرحت المذكرة واقع البلد جراء دخول العامل الفلسطيني اليه، واعتبرت أن لبنان اضطلع وما زال بمسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية بأمانة وإخلاص في شتى المجالات لا سيما في المجالين الدولي والعسكري، وشرحت ما قام به لبنان في المحافل الدولية من أجل القضية الفلسطينية، كما بينت الدور العسكري الذي أداه الجيش اللبناني من أجل القضية الفلسطينية، واعتبرت أن لبنان "لم يكن يوماً دولة عسكرية ولا حاول في ما مضى أن يجهز جيشاً لجباً لا طاقة له على نفقاته، وقد سلمت جميع الدول العربية بواقع لبنان واعترفت له بوضعه الخاص فاكتفت منه بما يقوم به من مبادرات دبلوماسية في عواصم العالم، لذلك نرى أن يتمسك بدوره التقليدي ويعمل المؤتمر على الاعتراف له بهذا الدور على أن يتعهد هو بالقيام بنشاط دبلوماسي شامل مركّز وفعّال".

وأشارت المذكرة إلى أنه" اذا قرر العرب للبنان غير هذا الدور والمشاركة في المجهود الحربي، فان هذا الأمر يتطلب اعتماد الطرق العقلية والوسائل العملية والمنطق السليم، بعيداً عن الانجراف في تيار العواطف الجامحة وفي منأى من التبجح الفارغ الذي جرّ علينا فيما مضى النكبات والويلات".

وفصّلت المذكرة واقع ما عاناه اللبنانيون في الفترة الواقعة ما بين 23 نيسان و4 تشرين الثاني 1969، وما تخللها من اشتباكات وتظاهرات وحوادث وقتلى وخراب، وترك البلد من دون حكومة لأكثر من 7 أشهر، وفنّدت الدور السلبي الذي أدته الدول العربية ضد لبنان في شتى المجالات، ما أدى إلى توقيع اتفاقية القاهرة التي جاءت سريتها مثار جدل ومبعث حوار ومجال رفض لدى فئة كبرى من اللبنانيين.

وختمت إلى أن الوضع الذي عاشه البلد في الأشهر السابقة: ترك في نفس الشعب اللبناني أسوأ الأثر وأدخل في روعه أن بعض أشقائه العرب يتجاهلون وضعه الخاص ويعملون على قلب الحكم فيه ولو أدى ذلك إلى ضياع القضية الفلسطينية. وفي ما خص احتمال أن يقرر العرب جعل لبنان دولة مواجهة، فهذا يتطلب سياسة عسكرية شاملة تشمل جميع العرب، ووسائل مادية لتجهيز قوة عسكرية ترتفع إلى مستوى القوات المقاتلة العصرية، تمكنه من الثبات في وجه العدو لئلا يجازف في خوض غمار حرب قد يستدرج إليها وتنتهي إلى غير مصلحته.

ويروي المطران صفير أنه سلّم المذكرة إلى الرئيس شارل حلو، الذي أبدى موافقته على ما ورد فيها واقترح توزيعها على وسائل الاعلام، لكن رئيس الحكومة رشيد كرامي اقترح عدم نشرها معتبراً أن لا فائدة من النشر.

2 – الاجتماع الذي عقد في 4 آذار 1974، وكان شتاء ذلك العام شهد ما يمكن تسميته بانتفاضة مارونية على الغبن الذي لحق بحقوق الطائفة في الادارة، فعلى أثر صدور دفعة من التعيينات الادارية في الفئة الأولى التي أبدلت موظفين موارنة بآخرين من طوائف أخرى، عقد مجلس المطارنة الموارنة اجتماعاً أصدر على أثره بياناً شديد اللهجة، وأوفد البطريرك بولس المعوشي وفداً من المطارنة نقل إلى رئيس الجمهورية سليمان فرنجية اعتراض البطريركية على ما حصل، كما دعا القيادات المارونية إلى لقاء عقد في بكركي شارك فيه الرئيس كميل شمعون رئيس حزب الوطنيين الأحرار، الشيخ بيار الجميل رئيس حزب الكتائب اللبنانية، العميد ريمون اده عميد حزب الكتلة الوطنية اللبنانية، الشيخ ميشال الخوري رئيس حزب التكتل الدستوري، الدكتور اميل البيطار رئيس الحزب الديموقراطي، النائب طوني فرنجية رئيس كتلة نواب الوسط،، رئيس الرابطة المارونية شاكر أبو سليمان وعدد من الاختصاصين خلص الى وضع مذكرة تضمنت النقاط التالية:

1 – الاسراع في تعيين موظفي المراكز الشاغرة مع حفظ حق أبناء الطائفة المارونية.

2- مراعاة حقوق الموارنة في التشكيلات المقبلة.

3- هذا البند سمي "مصير لبنان"، وفيه السعي لاخراج الفدائيين من الجنوب، وجر مياه الليطاني كي لا تهدر في البحر ولقطع مجال مطالبة اسرائيل بها.

وشملت المذكرة جدول تفصيلي بالمراكز الهامة التي كان يشغلها موارنة وفقدوها، والمراكز الجديدة التي خصصت لهم، والتعينات المطلوبة لرفع الغبن الحاصل. وكلف المطران (البطريرك) نصر الله صفير تسليمها الى الرئيس سليمان فرنجية

في محاولة لامتصاص النقمة المارونية التقى الرئيس سليمان فرنجية وفداً يمثل القيادات المارونية وضم: النواب ادوار حنين وجورج سعاده ونديم نعيم ورئيس الرابطة المارونية شاكر أبو سليمان للتباحث في أفضل السبل للخروج من هذه الأزمة، وفي حصيلة المناقشات اتفق أن توقف القيادات المارونية تصعيدها الاعلامي على أن تقوم الحكومة بهدوء بمعالجة كل الخلل المشكو منه

بعد اللقاء صرح المحامي شاكر أبو سليمان باسم الوفد أنهم مع مبدأ إلغاء طائفية الوظيفة خصوصاً في الفئة الأولى ولكن على أن تطبق على الجميع، وهدف الجميع الوصول إلى العلمنة الشاملة

3 – في نيسان من العام 1975 اندلعت الحرب وطوال سنواتها شهد الصرح البطريركي في بكركي سلسلة طويلة من اللقاءات والاجتماعات المارونية والمسيحية واللبنانية، كان أولها الاجتماع الذي حصل في 22 أيلول 1975 عشية الاعلان عن تشكيل هيئة الحوار الوطني وترأسه المثلث الرحمات البطريرك مار أنطونيوس بطرس خريش وشارك فيه عدد من المطارنة والرؤساء العامين والرئيس كميل شمعون والشيخ بيار الجميل والعميد ريمون اده والشيخ ميشال الخوري والنائب طوني فرنجية ورئيس الرابطة المارونية المحامي شاكر أبو سليمانـ وكانت المعارك تزنر المناطق المارونية.

شهد ذلك الاجتماع اختلافاً في وجهات النظر بين العميد ريمون اده وباقي المشاركين. وفي نهايته صدر بيان طالب بوقف القتال وحقن الدماء وتأكيد الايمان الراسخ بالصيغة اللبنانية والاصرار على رفض أي مساومة على الحد من السيادة الوطنية، وأبقوا اجتماعاتهم مفتوحة.

اليوم تعود بكركي لتكمل هذه المسيرة فهل ستتمكن من تحقيق ما تصبو ونصبو اليه؟

 

ولبنانيون من مختلف الطوائف مناضلون ضد هذا الواقع مهما قلّ عددهم يبقون وحدهم الأمل بالمستقبل

خليل حلو/فايسبوك/14 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71070/%d8%ae%d9%84%d9%8a%d9%84-%d8%ad%d9%84%d9%88-%d9%88%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a%d9%88%d9%86-%d9%85%d9%86-%d9%85%d8%ae%d8%aa%d9%84%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%b7%d9%88%d8%a7%d8%a6%d9%81-%d9%85%d9%86/

المخاطر التي يواجهها لبنان كبيرة جداً. ما قاله وزير خارجية الولايات المتحدة في القاهرة أنه لن يسمح لإيران بالسيطرة على لبنان وتصريحات نتنياهو أمس أنه سيستمر في التصدي لإيران، يعني أن لبنان هو ساحة صراع للآخرين. من جهة أخرى هبوط قيمة سندات الخزينة اللبنانية الـEurobonds لأسباب متعددة ومنها التدهور الإقتصادي نتيجة لأوضاع المنطقة وخاصة سوريا ونتيجة للسلاح خارج الدولة الذي يبعد المستثمرين والمشاريع المنتجة ولا يترك المجال إلا للصفقات من نوع "الضربيات" أو "أضرب وأهرب".

في المقابل هذه بعض العناوين العريضة التي قرأناها في الصحافة الإلكترونية يوم أمس مع تعليقات:

رد من الشيخ نبيل قاووق عضو المجلس المركزي في حزب الله على زيارة ديفيد هيل المستشار في وزارة الخارجية الأميركية إلى بيروت. هذا يعكس السجال والصراع الأميركي - الإيراني في المنطقة ومن ضمنها لبنان.

أرسلان من الجاهلية يتحدى مدّعي عام التمييز سمير حمود ... واضاف: ... "وبشار الأسد انتصر وحسن نصرالله انتصر" في هجوم مبطن على الرئيس الحريري. وهذا يعكس أيضاً مفاعيل الصراع في المنطقة، صراع الآخرين. وأرسلان إبن المير مجيد رحمه الله، في خانة المحور الإيراني - السوري، ولا أرى كيف يساعد هو وغيره على تحييد لبنان وعلى وقف التدهور الإقتصادي والمالي.

باسيل يقول: ... نحن لا نعرف إلا 6 شباط 2006 (أي تحالف مار مخايل بين عون وحزب الله، وهذا يعكس أيضاً صراعات المنطقة وتحالف التيار وإيران) في إشارة إلى 6 شباط 1984 حيث انقلبت حركة أمل المتحالفة مع النظام السوري على الشرعية المدعومة دولياً في حينه. تصريح لم نفهمه مع أن باسيل هو من صلب التحالف الإيراني.

رد ناري من خريس على باسيل: وهذا ما يصعب فهمه أيضاً: صراع بين فريقين ينتميان إلى نفس التحالف مع سوريا وإيران؟

مناصرو حركة أمل يستبدلون العلم الليبي (الجديد - علم الثورة الليبية التي اسقطت القذافي خاطف الإمام موسى الصدر) بعلم حركة أمل: وهذا أيضاً يصعب فهمه على من تعلم في المدارس ويحمل الشهادات.

ألوية الصدر تهدد بحرق الأخضر واليابس ... في موقف معادٍ لرئيس الجمهورية: شو عدا ما بدا؟ بين الحلفاء؟ ... فعلاً شيء عجيب!

الخلاصة: عجز تام من قبل من هم في السلطة جميعهم دون أي استثناء وأشدد على من دون استثناء، عن مواجهة المخاطر الحقيقية أي عجزهم عن تحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية والدولية وهذه مصلحة الجميع بما في ذلك مصلحة من يعتبرون أنفسهم في مواجهة مع العالم الحر ومع العالم العربي. عجز يضاف إليه الهاء المواطنين بصراعات ضيقة تخطت الطائفية والمذهبية لتصبح أضيق منها بكثير ... رئيس جمهورية غير قادر على دفع الأمور كما يريد، رئيس مجلس وزراء عاجز عن تأليف حكومة بعد أن قدم تنازلات حيوية، رئيس مجلس نيابي يتصرف وكأنه ليس هناك دستور وقوانين واصول ويرسل أنصاره إلى الشارع ميليشياوياً

ولبنانيون من مختلف الطوائف مناضلون ضد هذا الواقع مهما قلّ عددهم يبقون وحدهم الأمل بالمستقبل لأن هكذا مجموعة حاكمة ستزول حتماً لا بل ستزيل نفسها بنفسها لأنها عاجزة ولأنها تؤذي نفسها دون أن تلاحظ.

 

أيّ 6 شباط في العام 2019؟

فادي شهوان/موقع الكلمة أولاين/14 كانون الثاني 2019 

http://eliasbejjaninews.com/archives/71074/%D9%81%D8%A7%D8%AF%D9%8A-%D8%B4%D9%87%D9%88%D8%A7%D9%86-%D8%A3%D9%8A%D9%91-6-%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85-2019%D8%9F/

في ٦ شباط ١٩٨٤ أُعلنت انتفاضة ضدّ الحكم في لبنان ووقعت اشتباكات بين كلٍّ من حركة "أمل" والحزب التقدمي الاشتراكي ومعهما أحزاب يساريّة من جهة وبين الجيش اللبناني الذي وُصف من قبل الحركة بالجيش الفئوي من جهة ثانية، لإسقاط اتفاق ١٧ ايار، يومها وقع عددٌ من الضحايا، وكان الانقسام الداخلي على أشدّه وشهد لبنان في تلك الأيام حروباً متفرقة بين اكثر من فريق.

عام ٢٠١٩، واستباقاً للقمّة العربيّة في بيروت، بعنوان اقتصادي تنموي اجتماعي بدعوة من الجامعة العربيّة، هدّد رئيس مجلس النواب نبيه بري رئيس حركة أمل أيضاً بـ ٦ شباط آخر سياسي او غير سياسي.

علامات تعجّب واستفهام كثيرة وكبرى تحيط بتهديد اطلقه بري الذي يجلس اليوم على رأس السلطة التشريعيّة، منذ ما بعد اتفاق الطائف.

تلك السلطة التي تحمي الدستور والعيش المشترك وسلطة الدولة والوحدة الوطنية. وهذا التهديد ردّده بحرفيّته نواب كتلة التنمية والتحرير.

لماذا التهديد بـ ٦ شباط؟ هل من المفيد أن نعيد صوراً أليمة من تاريخ الحرب الأهليّة في سبيل منع ليبيا من حضور القمة.

شاركت ليبيا، المتّهمة الرئيسة بإخفاء الأمام موسى الصدر ورفيقيه، في قمّة بيروت عام 2002 ممثلة بوزير الخارجيّة آنذاك عبد السلام التركي، واعتبرت هذه القمّة، من قبل الصحافة العربيّة والعالميّة، من أهمّ القمم العربيّة لجهة تقديم مبادرة باجماع أعضائها للتطبيع مع اسرائيل، ورفعت شعار الارض مقابل السلام . لماذا لم تنتفض يومها القوى ذاتها وتعيد احداث ٦ شباط 1984 ضدّ المبادرة العربيّة باتجاه السلام مع اسرائيل وضدّ حضور الوفد الليبي؟

لماذا لم تعترض على موافقة الرئيس السوري بشار الاسد على المبادرة ؟

اين كان معترضو الامس واليوم؟

لماذا يريد الرئيس بري أن يعيد عقارب الساعة الى الوراء؟

 لماذا التهديد بإقفال المطار؟ لماذا التهديد بحرب أهليّة؟

هل دخلنا في مرحلة جديدة من عمليّة السيطرة على الدولة؟ هل هذه توطئة الى انتفاضة على الحكم سياسيّاً وميدانيّاً؟

النائب علي بزي قال إن لا محذورات، وتصعيدنا لا حدود له... فهل حانت ساعة الصفر للانقضاض على المناصفة وفرض معادلة جديدة؟

هذه أسئلة بحاجة الى توضيح وضمانات من المعنيّين؟

هل الواقع اليوم شبيه بأحداث ٦ شباط؟

هل ثمّة أوجه شبه؟

هل العلاقة مع العهد ورئيس الجمهوريّة تتطلّب الذهاب الى سيناريو حرب أهليّة؟

قرّرت ليبيا عدم المشاركة في القمّة، ليس كرمى لعين لبنان بل مخافة على حياة مندوبيها، فنزعت فتيل التوتر اللبناني اللبناني، وطوت في الوقت الراهن العودة الى ٦ شباط أو الى انتفاضة على الحكم.

عام ١٩٨٤ أسقط الثنائي أمل - الاشتراكي مشروع اتفاق ١٧ ايار، فما هو المشروع الذي ينوي الثنائي الشيعي إسقاطه في ٦ شباط ٢٠١٩؟

أسئلة بانتظار الإجابة الصريحة، لمرة واحدة...

 

عنتريات وقمصان..دولةٌ تُصرّفُ أعمالَها  

 سجعان قزي/جريدة الجمهورية/الاثنين 14 كانون الثاني 2019

هل تأليفُ حكومةِ سياسيّين هي «داوِني بالتي كانت هي الداءُ»، وتأليفُ حكومةِ أخِصّائيّين هي «داوني بالتي كانت هي الدواء»؟ ماذا لو تألّفت أيضًا حكومةٌ من وزراءَ آليّين (robots)؟ إنَّهم أكبرُ كُتلةٍ سياسيّة.

إنْ نَجحوا يُقدّمُ لبنانُ نَموذجَ حكمٍ جديدٍ للعالم يُعوِّضُ فشلَ نَموذجِ صيغتِه الطائفيّة. وإنْ فشِلوا، ضَررُهم أخفُّ من الوزراءِ المكوَّنين من لحومٍ وعظامٍ. وأصلًا، الوزراءُ البَشَريّون هم أيضًا أشخاصٌ آليّون تُحركِّهم أحزابُهم ومذاهبُهم ومرجِعيّاتُهم المحليّةُ والخارجيّة. الأحرارُ أقليّة.

ما عادت الحكوماتُ تَشفي داءَ لبنان مهما كانت مكوّناتُها. وما عادت هيئاتُ الحوارِ الوطنيّ تُنعِشُه مهما كانت توصياتُها. صِرنا في مرحلةِ «انحلالٍ دَوْلتيٍّ» متقدِّم، حتى أنَّ الدولَ الصديقةَ أَوقَفت، تَعبًا، نصائحَها.

التحوّلاتُ الكبيرةُ تَجري بوجودِ حكومةٍ أو بغيابِـها المقصود. حكومتُنا، بل حكومةُ الطبقةِ السياسيّة، تَفصيلٌ لا تَفطِنُ إليه أيُّ حاسّةٍ من الحواسِّ الخمْس: لا النظرُ ولا السَمعُ ولا اللمْسُ ولا الشَمُّ ولا الطَعمُ. باتت الحكوماتُ في لبنان تَعدّيًا على النظامِ الديمقراطيّ.

إلى الضعفِ الكيانيِّ بالولادة، دخلَ المجتمعُ اللبنانيُّ، منذ بدءِ تسعيناتِ القرنِ الماضي، مرحلةَ كَسادٍ واضطِرابٍ وانحرافٍ وانحدارٍ وفَساد. صار مجتمعًا قِشْريًّا. تَدجّن على العُملةِ والعمالةِ والوصايةِ والاحتلال، واقترَن بمفاهيمَ دينيّةٍ ووطنيّةٍ وأخلاقيّةٍ وثقافيّةٍ وبأنماطِ حياةٍ مخالِفةٍ الثوابتَ اللبنانيّةَ التاريخيّةَ الدينيّة والمدنيّة.

«لبنانُ» انتماءٌ حضاريٌّ قبلَ أن يكونَ ولاءً وطنيًّا. أهلُ الوطنيّة قَــلّوا، وأهلُ القضيّةِ انكفأوا، وأهلُ الفجورِ تناسَلوا، والمتحَدِّرون من أصلٍ ميلشيويٍّ ظلّوا مُخلِصين لأصولِـهم. الدولةُ فَقدَت كرامتَها.

وحدَه مؤتمرٌ دوليٌّ على غِرارِ مؤتمراتِ باريس وڤرساي وسان ريمو، بعد الحربِ العالميّةِ الأولى، قادرٌ بعدُ على تجديدِ الكِيانِ اللبنانيّ وتنقيةِ دولتِه من الزوائدِ اللاصقةِ بها، وحَسمِ دورِ لبنان في المِنطقة. في غيابِ الإرادةِ الوطنية، لا تنشأُ الدولُ، مُتّحِدةً أو مُنقسِمةً، إلا بقوّةٍ دوليّة.

وأصلًا، لو لم تلتقِ إرادةُ الكنيسةِ المارونيّة وإرادةُ مؤتمر «سان ريمو» سنةَ 1920 لما نشأت دولةُ لبنان. وحاليًّا، نعيش ظرفًا مماثلًا. وحدَه قرارٌ دولي، مُحصّنٌ بآليّةٍ تنفيذيّةٍ حاسمةٍ، يُوقِف انزلاقَ لبنانَ نحو شركةٍ تجاريّةٍ مساهِمةٍ ويَحولُ دونَ تحوُّلِ مكوّناتِه من شعبٍ في وطنٍ إلى مُساهمين في شركة.

ومَن يتابعُ مسارَ تأليفِ الحكومةِ، يلاحظُ أنَّ الاتصالاتِ بشأنِها هي أقربُ إلى مفاوضاتِ تأليفِ شركةِ استثمارٍ مُغْفَلةٍ منها إلى تأليفِ حكومةٍ وطنيّةٍ للدولةِ وللشعب.

نشهدُ تأسيسَ شركةٍ ذاتِ رأسِمالٍ مشتَرك (مؤتمرُ سيدر)، يَملِكُها مساهِمون (الطبقةُ السياسيّة)، يَـحِــقّ لهم بيعُ حِصَصِهم (بعدَ جَنْيِ الأرباح) أو نقلُها إلى فريقٍ آخَر (بداعي الوراثة).

وما يُعزّز هذا الواقعَ هو الصراعُ على الثلثِ المعطِّلِ والثلثَين الضامنَين، فيما معطِّلُ الحكوماتِ وضامِنُها، أي المحاسِبُ والمراقِبُ، هو المجلسُ النيابيُّ وليست الحكومةَ نفسَها.

لذلك دعا البطريركُ المارونيُّ إلى تأليفِ حكومةِ أخِصّائيّين. ما طرحَ هذا المخْرجَ شغفًا بالأخصّائيّين، بل خيبةً من السياسيّين. وما كان البطريركُ ليطلقَ هذا النداءَ لو لم يَتيقَّن من أنَّ دخولَ جَملٍ في خَرْمِ إبرةٍ أسهلُ من دخولِ الطبقةِ السياسيّةِ اللبنانيّةِ ملكوتَ الوطنيّةِ والنزاهة.

رَفع صوتَه وهو يدرك سلفًا أنَّ نداءاتِه قد تكون صرخةً في البَــرِيَّةِ، لكن البطريركيّةَ، وهي أمُّ الصبيِّ لبنان التاريخيّةُ والشرعيّةُ، تَشعُر بمسؤوليِّةِ تَكرارِ النداءاتِ واتّخاذِ المبادراتِ حتى تُستَجاب. لنْ تَدَعَ هذا الوطنَ يَموت أو يُصادَر.

تشكيلُ حكومةِ أخصّائيّين (وهُمْ أَدرى مِن غيرِهم بإدارةِ الشركات) سَبقَ أنْ عَرَفه لبنانُ مِرارًا قبل «الطائف». وغالبًا ما تَركت تلك الحكوماتُ الــــ«إكسترا برلمانيّة» بَصماتٍ ناصعةً على الإدارةِ اللبنانيّة.

آنذاك، كان رؤساءُ الجمهوريّةِ يَتمتّعون بصلاحيّاتِ اختيارِ رؤساءِ الحكوماتِ وتعيينِ الوزراءَ. فلجأوا في بدء عهودِهم، إلى تأليفِ حكوماتِ «إكسترا برلمانيّة» واختاروا لها، بالاتفاقِ مع رؤساءِ الحكومات، أهمَّ النخبِ اللبنانيّة وأنزَهَها.

لكنَّ تلك الحكوماتِ تمتعت بصلاحيّاتٍ استثنائيّةٍ من مجلسِ النوّاب مدّةَ ستّةِ أشهرٍ أو سنةٍ، لكي تُصدِرَ مراسيمَ اشتراعيّةً لإصلاحِ الدولةِ وتحديثِ المؤسّساتِ والإدارات وتسريعِ تنفيذِ المشاريعِ التنمويّةِ والعمرانيّة. هكذا نَجحت عهودُ ما قبلَ دستور «الطائف» في بناءٍ دولةٍ عصريّةٍ بعيدًا عن ابتزازِ القوى السياسيّة.

أما اليوم، لا أهلُ السياسةِ يَسمحون بتأليفِ حكومةِ أخِصّائيّين، فهم يمارسون السياسةَ ليحكُموا. ولا المجلسُ النيابيُّ في واردِ التنازلِ عن صلاحيّاتِه التشريعيّة للحكومةِ ولو اضُطرَّ إلى القيام بـــــ«06 شباط آخَر»، ولا دستورُ الطائف يُحبِّذُ هذه الحكومات إذ باتت السلطةُ السياسيّةُ التنفيذيّةُ محصورةً في مجلسِ الوزراء وليس لدى رئيسِ الجُمهوريّة. وتاليًا لن تَتمتّعَ حكومةُ أخِصّائيين لا بالشرعيّةِ السياسيّةِ ولا بالحقِّ التشريعي الاستثنائيّ.

علاوةً على ذلك، من سيُعيّن الوزراءَ الأَخِصّائيّين ؟ إنهم أربابُ الطبقةِ السياسيّة الذين يسعى الشعب إلى التخلّصِ من غالِبيّتهم من خلالِ حكومةٍ تكنوقراط. أي أنّهم سيختارون الأكثرَ طواعيّة وخضوعًا واستجابةً وإذعانًا، وعَبْرهُم يَحكمون بأسماءٍ مستعارة.

سَقى الله ذاكَ الزمنَ الذي كانت فيه المؤسّساتُ الدستوريّةُ مِلكَ الدولةِ، ولو كانت موزّعةً طائفيًّا. اليوم، أصبحت هذه المؤسّساتُ ملكَ الطوائف لا الدولة، وبالتالي: أيُّ تنازلٍ عن صلاحيّاتِها، ولو ليومٍ واحِدٍ، هو اعتداءٌ على حقِّ الطائفة.

سابقًا، كنا مختلفين على الوطن ومتّفقين على الحياةِ المشترَكة، اليوم تَعمَّم الخلاف. عِوض أن نَحُلَّ مشاكلَنا حَلَلْنا لبنان. فليست الحكومةُ مَنْ تُصَرِّف الأعمالَ بل دولةُ لبنان بكلّيتِها تُصَرِّف الأعمال. وإذا كان تأليفُ حكومةٍ جديدةٍ يُنهي تصريفَ أعمالِ الحكومةِ المستقيلة، فمَنْ ذا يُنهي تصريفَ أعمالِ الدولةِ المُنحَلّة؟

 

«القوات» و«المستقبل»... محكومان بالتسوية مع الأسد؟ 

راكيل عتيِّق/جريدة الجمهورية/الاثنين 14 كانون الثاني 2019

تكتّلت قوى 8 آذار، أخيراً، وراءَ مطلب دعوة سوريا الى المشاركة في القمة الاقتصادية العربية التي ستستضيفها بيروت، أو تأجيل انعقادها. الدعوة أبعد من مُشاركة في قمة، فليس لبنانُ صاحبَ الدعوة، بل جامعة الدول العربية، وبيروت لن تكون إلّا قاعة الاستضافة. الدعوة نافذة لإعادة علاقاتٍ توتّرت مع النظام السوري، وباب لعودة الرئيس بشار الأسد إلى بيروت. والدعوة غير نابعة من رغبة «مُستحيلة»، بل هدف أصبح تحقيقُه مُمكناً. فالتسوية حول سوريا بدأت تنجلي، والدول العربية في طريق العودة إلى دمشق. وما على «لبنان» إلّا السير مع السائرين لقطف «انتصارٍ» سياسيّ أو رهانٍ استراتيجيّ، أو لاستغلال استثمار اقتصادي بالمقايضة بين إعادة العلاقات وإعادة الإعمار. تيار «المستقبل» برئاسة رئيس الحكومة المُكلف سعد الحريري وحزب «القوات اللبنانية» برئاسة سمير جعجع، من أكثر المُتشدّدين في «عدم التطبيع مع نظام الأسد». وعلى غرار مبدأ أنّ «لبنان آخر بلد عربي يُطبِّع مع إسرائيل»، اعتمدت «القوّتان السياديتان» شعار «لبنان آخر دولة عربية تُطبِّع مع الأسد». موقف غالبية الدول العربية، تحديداً الخليجية منها، من النظام السوري وإخراج سوريا من جامعة الدول العربية، إضافةً إلى العداء السياسي بين قوى 14 آذار والنظام السوري، فضلاً عن ملفات أمنية ثَبُتَ تورُّط «نظام الأسد» فيها في لبنان، عوامل جعلت «القوات» و«المستقبل» و«الحزب التقدمي الاشتراكي» وقوى أخرى تتمسّك بموقفها الرافض إعادة العلاقات مع الأسد.

أمّا وقد لاحت تسوية «القوى الكُبرى» في سوريا، تلاها بدءُ فتح سفارات دول عربية في دمشق، ما يُشير إلى بقاء الأسد في الحُكم إلى أن تلوح تغيّراتٌ أخرى، فقد سقطت حجّةُ خسارة دعم الدول الصديقة التي ستُصبح صديقةً لـ«سوريا الأسد». فهل يُمكن لبنان أن يُمانع في إعادة العلاقات مع سوريا وحيداً؟

وهل يُقاوم الربح الاقتصادي الذي قد يعود عليه من إعادة إعمار سوريا، عبر حلوله مقرّاً وممراً للدول والشركات الخارجية التي ستقوم بإعادة الإعمار، وعبر مُشاركة رجال أعماله في إعمار سوريا؟ بعض القوى المُتشددة في موقفها ضد «سوريا الأسد» يلتزم الصمت حول إعادة العلاقات، بعضها الآخر يفصل بين الموقف الحزبي السياسي وموقف لبنان الرسمي، وبعضها يتعامل مع سوريا بـ«القطعة» وحسب الضرورة. عضو كتلة نواب حزب «الكتائب اللبنانية»، النائب نديم الجميّل، تعامل مع دعوة سوريا إلى القمة الاقتصادية التنموية العربية التي تستضيفها بيروت في 19 و20 كانون الثاني الجاري، بـ«واقعية»، ويبدو من مواقفه أنّ هذه الواقعية ستنسحب على إعادة العلاقات مع النظام السوري. وكأنّ الجميّل تبنّى مواقف القوى التي تُبرّر تمسّكها بالعلاقات مع سوريا بأنّ لبنان لا يُمكنه أن يتنفّس إلّا عبر جارته. فيقول: «أنا في نزاع قديم مع النظام السوري، ولكن أنا اليوم، واقعيٌّ جداً، وليس في استطاعة لبنان النهوض إقتصادياً من دون أن يقيمَ علاقة جيدة وجدّية مع سوريا والشعب السوري. سوريا هي المتنفَّس الأساسي للاقتصاد اللبناني».

تيار «المستقبل» يرى أنّ «مَن يحقّ له دعوة سوريا (الى القمة الاقتصادية العربية) هو الجامعة العربية، ولبنان لا يحقّ له دعوة غير المُدرَجين على اللائحة. أمّا إذا دعت الجامعة سوريا، فعندئذٍ يُضطر لبنان الى دعوة الأسد، إذا كان يريد أن تُعقد القمة على أراضيه».

«المستقبل» يعتبر «أنه يجب محاكمة الرئيس الأسد على «الجرائم التي ارتكبها ضد الإنسانية». لكنّ «المستقبل» أحد الأحزاب في لبنان، وموقفه مُنفصل عن موقف الدولة»، حسب قول مصادر «المستقبل» لـ«الجمهورية».

وماذا عن موقف الحريري؟

تقول المصادر: «جامعة الدول العربية لم تُعِد سوريا إلى مؤسستها بعد ولم تدعُها، وإذا كان الحريري رئيساً للحكومة حين يحصل ذلك، سيتّخذ الموقف المناسب من موقعه كرئيس حكومة، ومجلس الوزراء هو مَن يتّخذ القرار».

ماذا، إذا قرّرت الجامعة العربية إعادة سوريا إلى مؤسستها؟ تجيب المصادر: «حينها يكون لبنان أمام خيارَين، إمّا أن يدعو الأسد أو ممثلاً لسوريا إلى القمة، وإمّا يطلب نقل القمة إلى مكان آخر».

وإذ تعترف أنّ «الحريري سيوضَع حينها في موقع دقيق وسيكون عليه الاختيار»، لا تحسم موقفه منذ الآن فـ»لكل حادثٍ حديث».

أمّا عن التسوية بعد القمة، فتوضح مصادر «المستقبل»، أنّ «التسوية ستكون مع روسيا وليس مع الأسد، وسوريا برعاية روسيا تختلف عن سوريا الأسد التي تلوَّع لبنان منها على مدى عقود»، مذكّرةً بأنّ «هناك ملفّاً أمنيّاً لسوريا الأسد في لبنان، أقلّه متفجرات ميشال سماحة وتفجير مسجدَي التقوى والسلام في طرابلس».

وتقرّ المصادر، أنه «إذا كانت التسوية بين الدول العربية وروسيا على سوريا برعاية أميركية، بغض النظر عن آرائنا الحزبية، فسيكون هناك شبهُ استحالة على لبنان عدم الدخول في هذه التسوية».

يبدو أنّ التحوّلَ الأخير على الساحة السورية، فرض على القوى المُعادية لنظام الأسد في لبنان الترقب، فـ«القوات اللبنانية» ستتّخذ القرارَ المناسب لحظة دعوة سوريا الى المشاركة في القمة الاقتصادية أو غيرها في بيروت»، حسب ما تقول مصادرها لـ«الجمهورية».

وإذ تشير إلى أنّ «موقف «القوات» واضحٌ من النظام السوري ومن سياسة «النأي بالنفس» والتمسّك بها والتشدّد حول أولوية الاستقرار في لبنان، وأنّ موقف «القوات» واضح من الخصوصية اللبنانية»، تقول إنّ «الموقف المناسب من خطوة من هذا النوع يُتَّخذ في حينه».

وترى المصادر أنّ «ما يحصل أكبر من لبنان»، مشيرةً إلى أنّ «العلاقات المتأزِّمة بين لبنان وسوريا سابقة لتأزُّم العلاقات العربية ـ السورية، وما يحصل اليوم هو انفتاحٌ عربي على سوريا، ليس من أجل إعادة شرعية نظام الأسد بمقدار ما هو من أجل التحضير والتهيئة لإعادة ترتيب الوضع في سوريا والمنطقة».

لا شك في أنّ التسوية في سوريا أكبَر من أن تُمانعَها جهاتٌ لبنانية داخلية بمفردها، ولكنّ القاعدة الشعبية لهذه القوى ستسألها: «لماذا مانعنا كلّ السنوات السابقة إذاً؟ ولماذا خسرنا رهاننا الاستراتيجي؟ وهل يُمكن أن نقبلَ عودة الأسد إلى بيروت؟».

توضح مصادر معنيّة، أنّه «من المعروف أنّ سوريا اليوم وعلى غرار ما كان عليه الوضعُ في لبنان، بين عامي 1975 و1990 هي ساحةُ نفوذ ونزاعات إقليمية متعدّدة على كل المستويات، حتى وإنّ استمرّ الأسد في الحكم، سيبقى بلا سلطة ونفوذ حيث إنّ القرار موزّع على أكثر من دولة إقليمية في ظلّ سيطرة واضحة للدولة الروسية على صعيد الاستراتيجيا. وبالتالي لا يجب تحميلُ التسوية أكثر ما تتحمّل، فالنظام السوري غير موجود كنظام، والمخاوف من عودته إلى لبنان غير ممكنة، لأنه لم يستعِد وضعَه داخل سوريا، فكيف له أن يتمدَّدَ إقليمياً؟».

 

«دعسة ناقصة» في «الوقت القاتل»  

أنطوان فرح/جريدة الجمهورية/الاثنين 14 كانون الثاني 2019

هل هي مجرد دعسة ناقصة أدّت الى عاصفة دفع ثمنها الوضعُ المالي الهش، وأدّت الى المزيد من الخسائر والمخاطر، أم أنّ الأمر يتجاوز منطق الهفوة اللفظية، وصولاً الى ما هو أبعد، ويلعب فيه بعض الإعلام العالمي دوراً تنفيذياً؟

كان الوزيرُ المقرَّب من العهد في مكتبه، عندما تلقى اتصالات متلاحقة أفادته بأنّ الصناديق الأجنبية التي تحمل في محفظتها سنداتِ دينٍ لبنانية بالدولار، تعمّد الى طرحها للبيع. وبسبب هذه الهجمة على البيع، تراجعت أسعارُ السندات، وساد قلقٌ في الأسواق من الأعظم.

قيل للوزير إنّ وزيرَ المالية علي حسن خليل أدلى بتصريح جديد الى وكالة بلومبرغ قد يكون ساهم في زيادة البلبلة. (تبيّن لاحقاً أنه تصريح لتصويب الامور، وأنّ الاضطرابات في الأسواق كانت بسبب التصريح الاول وليس الثاني).

بدا الوزير، ألضليعُ في الشؤون المالية والاقتصادية غاضباً وهو يتلقّى هذا السيل من الاخبار المقلقة من الأسواق المالية. وكان يتساءل أمام زواره، مَن ينبغي أن يتحمّلَ مسؤولية ما يجري؟ هل يتحملها وزيرُ المالية لأنه قال كلاماً استخدم فيه عباراتٍ ملتبسة، فهمَها الخارج على غير معناها الحقيقي، أم نحمّل المسؤولية الى بعض الإعلام المحلي الناقم، الذي يتعاطى مع هذه الملفات الحسّاسة بحقدٍ وعشوائية، وكأنه لا يدرك أنه بذلك يساهم في ضرب البلد، أم أنه يدرك، وضالعٌ في مؤامرة لإسقاط البلد؟

وعندما قيل للوزير إنّ الإعلام ينقل الوقائع والتصريحات، ولا يتحمّل المسؤولية إذا نقل كلاماً لهذا المسؤول أو ذاك، وأدّى هذا الكلام الى أزمة، لم يبدُ موافقاً على هذه النظرية، وقال إنّ بعض الإعلام يتعمّد تقديمَ الوقائع بأسلوبٍ تمويهيّ يؤدّي الى فهم معناه على غير حقيقته. وأعطى مثالاً على ذلك تقرير «غولدمان ساكس». وشرح أنّ أهمَّ ما ورَد في التقرير لم يكن السيناريو الوهمي حول احتمال تعرّض حاملي السندات اللبنانية الى خسائر، بل الأهم كان الخلاصة التي أكّدها التقرير، والتي تقول إنّ احتمالَ أن يتخلّف لبنان عن سداد ديونه أو سداد الفوائد على الديون، هو صفر في المئة في المدى القريب، والذي يمتدّ الى سنتين الى الأمام كحدٍ أدنى. وهذا يعني أنّ التقريرَ نفسَه أعطى تطميناتٍ الى صلابة وقدرة الدولة على دفع مستحقاتها، والحفاظ على حقوق الدائنين.

وهنا يُطرح السؤال، لماذا جرى تقديمُ هذا التقرير باسلوب مموَّه، وجرى تسليطُ الضوء على المحاكاة المتعلقة بالدين العام وكأنها واقعية، فيما لم يتم ذكرُ المقاطع الواقعية التي تؤكد عدمَ وجود مخاطر تخلّف عن السداد لمدة سنتين؟

وفي المناسبة، يؤكد الوزير أن لا وجود لخطة أو أفكار حالياً تتعلق بملفّ الدين العام. ويوضح أنّ أيَّ خطة من هذا النوع تحتاج في الأساس، وبصرف النظر عن طبيعتها، الى مشاوراتٍ وتوافقٍ وطنيٍّ واسع، والى اتّباع الأصول المعتمَدة.

وبالتالي، لا يوجد اليوم أيُّ تفكير في هذا الملف، ومن البديهي أنّ أيَّ وزير أو مسؤول لا يستطيع أن يقرّرَ لوحده في موضوعٍ من هذا النوع.

في النتيجة، يُفترض أن تبدأ تداعياتُ كلام وزير المالية في الانحسار تباعاً، لأنّ الوزير نفسَه صوّب كلامَه، وأكد ما هو أساسي في هذا الموضوع، وهو أنّ الدولة مُلتزمةٌ دفع ديونها من دون أيِّ تحفّظ، وأنّ ما قصده في كلامه هو إدارةُ الدين العام في محاولةٍ لخفضه، من خلال التصحيح المالي.

لكن لا شك في أنّ «هفوة» وزير المال أخذت حجماً أكبر ممّا تستحق، لأنها جاءت في وقت صعب، على طريقة الهفوة التي يرتكبها حارسُ مرمى فريق كرة قدم في «الوقت القاتل»، حين تصبح الهفوةُ مُكلفةً جداً، ولا يمكن تعويضُها.

لكن ما يثير المخاوف اليوم، هو ما أشار اليه حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، في شأن شكوكه في وجود أمرٍ غير مفهوم في تركيز بعض الإعلام العالمي على الوضع المالي في لبنان. وهو يتساءل في العلن، وفي مجالسه، عن الجهات التي تحرّك هذا الإعلام العالمي، وتجعله يصوّب سهامَه على الوضع اللبناني بأسلوب خطير. ورغم أنّ سلامة يرفض أن يجزمَ في هويّة مَن يحرّك هذا الإعلام، وإذا كان هناك فعلاً من عمل مقصود أم لا، إلّا أنه يعطي تلميحات في شأن شكوكه. هذه التلميحاتُ تقود الى توجيه أصابع الاتّهام الى الدوائر الصهيونية انطلاقاً من واقع أنّ هذه الهجمات الإعلامية بدأت فعلياً بالتزامن مع إقرار قانون العقوبات الأميركي على تمويل «حزب الله». في النتيجة، لا المخططات في حال وجودها، ولا مخاطر التخلّف عن سُداد الدين العام غير الواردة أصلاً، هما المشكلة الحقيقية، بل تكمن المشكلة في غياب القرار المحلي حتى الآن، لوقف التدحرج نحو الهاوية.

 

المطلوب إفهام هذا العهد بأنه “وظيفة” وليس أكثر. الوظيفة لا تخرج عن المطلوب منها، وممنوع الاجتهاد لإدّعاء الإنجازات

سناء الجاك/النهار/14 كانون الثاني 2019 

http://eliasbejjaninews.com/archives/71068/%d8%b3%d9%86%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%a7%d9%83%d8%b9%d9%86%d8%aa%d8%b1%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d9%82%d9%85%d8%b5%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b7%d9%84%d9%88%d8%a8-%d8%a5%d9%81%d9%87/

ليس الإمام المغيب موسى_الصدر هو القضية. وليست ليبيا ما بعد معمر القذافي، وحدها، من يجب ان تعرف حدود مؤامرة تغييبه، فالقائمون على أحوالها لا يعرفون مصير بلادهم الغارقة في حربها الأهلية.

بغية الحصول على الجواب الشافي، ربما يجب ان يبدأ البحث من زنقة "إيران الخميني"، على أن يمتد الى "زنقة سوريا الأسد"، قبل الوصول الى طرابلس الغرب للتنقيب عن مصير الإمام في زنقاتها.

... وإلا كيف يمكن تفسير سكوت نظام ولاية الفقيه والنظام الأسدي عن الجريمة في حينه، عندما كانت نار المصالح المتقاطعة حامية.

فالعنترة على خلفية دعوة الليبيين الى القمة الاقتصادية، ليست في القمصان السود او الخضر او البرتقالية، وليست في قميص عثمان. هي فقط في القميص الوسخ الذي يحتفظ به فريق ليعود اليه عقداً بعد عقد. وبيروت تعرف ان جسم هذا الفريق لبّيس.

فما حصل منذ إخفاء الإمام، وصولاً الى تشكيل الثنائية الشيعية التي تكحل عيوننا وتشنف آذاننا بكل هذه العنتريات، لإحكام السيطرة على لبنان، سواء لجهة تعطيل تشكيل الحكومة الى أبد الآبدين، او لجهة تفجير استقرار الجبل وإعلان انتصار بشار الأسد في سوريا الذي يجب ان يصرف في لبنان.

أخيراً وليس آخراً، العمل على ضرب استضافة لبنان للقمة العربية الاقتصادية، وإظهاره بمظهر القاصر، ما يسمح بتشكيل رافعة للنظام الأسدي الممزق والباحث عمّن هو أكثر تمزقاً منه ليعنتر عليه.

ليس خافياً على أصحاب القضية ان من يعطلون البلد لأجل توزيرهم، غرفوا من أموال القذافي ولم يشبعوا، ولم يحل تغييب الإمام دون استمرار العلاقات الودية مع هذا النظام حتى آخر قرش. لكن الالتزام بهم لا يلحظ هذا التفصيل، ما داموا أوفياء للانتماء الى محور الممانعة، وغاية في الكرم لأجل هذا المحور الذي لا يغصّ بالأموال الليبية. وما دام الإصرار على توزيرهم حجة نافعة للعودة بالبلاد الى الفراغ المدمر المطلوب لغاية تفرضها متطلبات المرحلة.

لا يهم ضرب "العهد القوي" الذي استغرق سنتين ونصف السنة من تقويم أبد الآبدين تعطيلاً ليستوي على كرسي بعبدا. ربما المطلوب إفهام هذا العهد بأنه "وظيفة" وليس أكثر. الوظيفة لا تخرج عن المطلوب منها، وممنوع الاجتهاد لإدّعاء الإنجازات.

وأي عنتر غير عناتر الثنائية الشيعية يجرؤ على لجم الغاضبين الحاضرين لتجاوز حرية التعبير، عندما يذكِّرون من نسي ان البلد منتهك ومطاره منتهك ومكان انعقاد القمة منتهك.

كل الأقوياء يقفون عاجزين ولا يملكون حتى إصدار الأوامر للسلطات الأمنية لإلقاء القبض على من يغزو الشارع بالصوت والصورة، ومن يهدد جدياً باقتحام المطار والتعرض للوفد الليبي، ولكل من يشد على مشدّه.

لا فرق بين 6 شباط 1984 و7 أيار 2008، فالشارع لا يزال ملك من يبرع في لعبته وليس ملك غيره. الخطوات مدروسة لكل ما يتحرك ومن يتحرك في هذه المرحلة الحرجة من إعادة ترتيب الوضع الإقليمي على حساب لبنان.

اما 6 شباط مار مخايل 2006 فقد قبض أصحابه الثمن ولا حقوق عينية لهم بعد ذلك. ولا ينفع الغزل الموجه الى "حزب الله"، وكأن التمييز بين الثنائية الشيعية قد يعطي ثماره. فمن يراهن على هذا التمييز يجهل بديهيات توزيع الأدوار، ويعميه حلم الوصول الى القصر كتتويج لعائلة الأقوياء وتكريس للوراثة التي يعتبرها تحصيلا حاصلا. هناك غلط في الحسابات. وليس صحيحاً ان التكتيك مفصول عن الاستراتيجيا.

بالتالي، العنتريات التي نشهدها عشية القمة، هي لإفهام من يرفض ان يفهم او يرفض الاقرار بأنه يفهم، ان فريقاً واحداً يمسك البلد ويلعب بالاستقرار عندما تستدعي مصالح محرّكه الإقليمي ذلك.

غيره، ممنوعٌ عليه صرف شعارات القوة التي يتغنى بها.

لا تنفع العنتريات، لأن المقاييس متباينة. فمن يحسب ان تَشاطُره سيؤمن له القوطبة على الوظيفة المكلف بها، لن تتجاوز عنترياته حدود المساحة الموجود ضمنها. ولن ينفعه اللعب على أوتار القضايا الغرائزية والمذهبية، او شحن قاعدته الشعبية. فما يجري، يظهره بمظهر المبتدئ مقابل من يعرف كيف يلعب اللعبة، ويقلب الطاولة من دون حرج، بإثارة ملفات يعرف يقيناً المسؤولين عنها ومدى استفادته منها ليستثمر خيرات استثماره من الذكرى التي لا تبهت مع تراكم السنوات.

ويا مستعجل وقِّف حتى أقول لك...

 

ليبيا ولبنان والبحث في الدفاتر القديمة

د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط/14 كانون الثاني/19

لم يشفع لليبيا شراكتها الحروف الأبجدية مع لبنان، وانتماء البلدين للمشرق العربي والجامعة العربية، من أن يُصدّر المجلس الشيعي الأعلى في لبنان إلى ليبيا بعض أزماته وصراعه السياسي الداخلي، فليبيا اليوم والتي تلاحق من قبل لبنان بميراث القذافي، حتى المشتبه بقيام القذافي به، فلبنان قبيل القمة الاقتصادية وعبر المجلس الشيعي الأعلى يفجر أزمة حضور ليبيا للقمة. لبنان يحتجز نجل القذافي القبطان هانيبال بتهمة إخفاء معلومات عن مصير موسى الصدر، الذي اختفى في سبعينات القرن الماضي حين لم يكن هانيبال القذافي قد وُلد بعد، مما يطرح حالة استغراب عن سياسة لبنان كدولة مع ليبيا اليوم، التي ليس فيها القذافي ولا نظامه، بل إن التعاطي بحكم مسؤوليات الدولة يجب أن يكون من خلال احترام السيادة، فمطلب المجلس الشيعي الأعلى التفتيش عن أماكن سيادية في ليبيا، وطلبه التحقيق مع أركان النظام السابق في ليبيا، وعبر محققين ومفتشين لبنانيين، يعتبر انتهاكاً للسيادة الليبية، وطلباً غير مقبول، كما يعتبر احتجاز نجل القذافي هانيبال بهذا الشكل، هو أشبه بعملية اختطاف، وبذلك يصبح المواطن الليبي هانيبال معمر القذافي رهينة سياسية ولذلك يجب الإفراج عنه، وتتحمل السلطات الليبية مسؤولية المطالبة بالإفراج عن مواطنها المختطف في لبنان، بغض النظر عن الخلاف مع والده القذافي الأب.

القبطان هانيبال القذافي في سجون لبنان لسنوات دون إثبات تهمة، وحين طلبت بعض الجهات اللبنانية المعنية بحقوق الإنسان، عرض الملف على التفتيش القضائي، أقام المجلس الشيعي الأعلى، وأنصاره الدنيا ولم يقعدوها.

ليبيا يكفيها أزمتها وليست في حاجة لتصدير أزمة لبنان والخلاف اللبناني إليها، الذي يصنعه أنصار «حزب الله»، وسيؤدي هذا بالسياسة اللبنانية إلى الهاوية، فـ«حزب الله» لا يختلف عن حزب «الإخوان»، من حيث الولاء لخارج الحدود، فالأول ولاؤه للولي الفقيه والمرشد في طهران، والآخر ولاؤه لمرشد جماعة الإخوان خارج الحدود. ملف القمة العربية الاقتصادية، يبقي لبنان فقط البلد المضيف، وليس له الحق في عدم توجيه الدعوة لأي دولة عضو، فما بالك بدولة مؤسسة في الجامعة العربية هي ليبيا، وسبقت لبنان في الجلوس على مقاعدها.

الصراع الحزبي والطائفي اللبناني، يجب أن لا يُصدّر إلى القمة العربية الاقتصادية، التي هي الأخرى مثقلة بالهموم والقضايا ومصائر الشعوب.

الحقيقة أن «حزب الله» هو من يدير دفة الصراع، وليبيا اليوم ليست ليبيا الأمس، رغم أن «حزب الله» بزعامة نصر الله ما كان ليجرؤ على احتجاز نجل القذافي في حياة القذافي، لمعرفته ببطش القذافي.

الكشف عن مصير قضية اختفاء السيد موسى الصدر والجانب الإنساني فيها، وحق أهله معرفة مصيره لا ننكرها على أهله ومحبيه، ولكن ليس عبر عمليات الخطف، وخاصة أن هانيبال القذافي تم اختطافه أثناء زيارة له لسوريا، بعد أن استدرجته طليقته اللبنانية الأصل لزيارة ابنته.

مصير الصدر لا يزال لغز اختفائه غامضاً بعد زيارة إلى ليبيا في 25 أغسطس (آب) 1978، رغم أنه لم يثبت أي لقاء بينه وبين العقيد القذافي أو أي من المسؤولين الليبيين الآخرين، حيث يصر المجلس الشيعي الأعلى على أنه اختفى في ليبيا، رغم ثبوت مغادرته ليبيا ودخوله الأراضي الإيطالية، وفق سجلات الخروج الليبية والدخول الإيطالية، وإقرار إيطاليا أنه دخل أراضيها قادماً من ليبيا، ووجدت حقائبه مع حقائب رفيقه محمد يعقوب في فندق «هوليداي إن» في روما.

البحث في لغز اختفاء موسى الصدر يطرح سؤالاً عن المستفيد من الاختفاء، فالقذافي لم يكن صاحب مصلحة، وخاصة أن الرجل لم يكن على عداء معه، بل كان صديقاً له، ولكنه، أي الصدر، كان على خلاف مع الخميني ونظامه في طهران، ويقال إن الزيارة إلى ليبيا كانت لوساطة الصلح بين الصدر والخميني.

إذا كان المجلس الشيعي الأعلى صادقاً في البحث عن مصير الصدر، فعليه التفتيش عمن كانوا أعداء الصدر قبيل اختفائه. إصرار «حزب الله» والمجلس الشيعي، على توريث الأزمة والصراع، الذي كان بين القذافي وحركات سياسية لبنانية، لا يخدم أي طرف، سوى أنه يعكس حالة الإفلاس السياسي لدرجة البحث في الدفاتر القديمة. فليبيا والليبيون لن يجوعوا إن تم تغيبهم عن قمة «اقتصادية» في لبنان، بسبب عدم نضج سياسي من «حزب الله».

 

إقليم منكوب وزحمة حروب وأطباء

غسان شربل/الشرق الأوسط/14 كانون الثاني/19

لا نعرف كيف استقبل أبو بكر البغدادي السنة الجديدة في مخبئه. أغلب الظن أنه يحاول الاستعداد للثأر. «دولته» العتيدة تبخرت تحت ضربات أطراف كثيرة، في مقدمها التحالف الذي قادته الولايات المتحدة. تأكد بما لا يقبل الشك أن الإرهاب يُشطب من المعادلة حين يقيم تحت عنوان معروف. لهذا بدا رهانه واضحاً في الفترة الأخيرة على الذئاب المنفردة. تبخرت «الدولة» وقتل الكثير من إرهابيّيها. قسم آخر بدأ رحلة البحث عن ساحة أخرى طازجة. القسم الثالث بات محاصراً وينتظر مصيره المعروف. ذهبت أيام المواكب التي تجتاز تحت راياتها خط الحدود السورية - العراقية، التي ألغاها «داعش». وذهبت أيام الاستيلاء على مدن وآبار وحقول. وذهبت أيام حز الأعناق لتنشغل بها الشاشات. هذا لا يعني أبداً أن «داعش» لم يعد تنظيماً خطراً. لكن الأكيد هو أن «داعش» لم يعد الموضوع الأول في الشرق الأوسط المريض، ولم يعد الخطر الأول. كشفت المغامرة الدموية للتنظيم أن المنطقة تختزن كماً هائلاً من النزاعات المشتعلة والكامنة، وأن الشرق الأوسط يعبر مرحلة انهيارات وتحولات، وأن عوامل التفجير لا تقتصر على التحرشات بين الخرائط، بل تتعداها إلى داخل الخرائط التي تعيش غالباً في ظل غياب مفزع للمؤسسات وصمامات الأمان.

منطقة تجتاز سلسلة صعبة من المنعطفات الحادة، ولا تجد فكرة ترشد، ولا عصا موثوقة تتوكأ عليها. مرحلة ضباب ودم وخوف وغموض وأزمات حدود ووجود وسكاكين شحذها التاريخ، وأخرى تستعد. حروب أدوار، وحروب حقوق، وحروب استئثار، وحروب هويات. بقرت مغامرة «داعش» أحشاء هذا العجوز الذي نسميه الشرق الأوسط، فتدفقت الأهوال. أزمة علاقة بالعصر وقاموسه في ظل تمسك لافت بقواميس لا تصلح لزمن الثورة الصناعية الرابعة والأجيال الجديدة من ثورة الاتصالات. وأزمة تعايش بين خرائط يعتبرها أصحابها ثوباً ضيقاً مفروضاً. وأزمة تعايش داخل الخرائط نفسها بسبب ميل مزمن إلى اللون الواحد واعتبار كل اختلاف تهديداً يستحق الشطب. لا مبالغة في اعتبار إقليم الشرق الأوسط إقليماً منكوباً. منكوب بالفقر والبطالة والفساد وغياب الدولة الطبيعية والثقافة الرحبة للعيش. منكوب بشهيات قديمة لدول تزعم أن التاريخ عاقبها وقلّصها وحاصرها داخل ما تسمى حدودها الدولية. ومنكوب بتعليم ينتمي إلى زمن انقضى، وجامعات تخرج متمرسين في المرارات ومشاعر الإحباط. منكوب بالظلم الذي لا يقتصر على الفلسطينيين والأكراد. وبالذين يبحثون عن أمنهم خارج حدودهم، وبتهديد سيادة جيرانهم وأمنهم. منكوب أيضاً بعلاقة متوترة مع العالم، فإما الصدام المكلف، وإما الإحباط الباهظ. ومنكوب بمتعة الحروب الصغيرة والأوهام الكبيرة وافتقار فكرة التقدم إلى الشعبية والجاذبية.

ليس بسيطاً على الإطلاق ما شهدناه ولا نزال. دارت على أرض سوريا سلسلة من الحروب، وبعضها لا يعد بنهاية قريبة. لقد شاهدنا حرباً بين سوريين معارضين وسوريين موالين. ثم شاهدنا سوريا تتحول جرحاً مفتوحاً تدفق إليه المتطرفون والإرهابيون، وهكذا اتخذ النزاع الدائر هناك منحى آخر. شاهدنا كل أنواع التدخلات في دولة انهار استقرارها واستبيحت حدودها. شاهدنا إيران تتقدم للدفاع عما تعتبره الحلقة السورية في الهلال الإيراني. حلقة حيوية تضمن لإيران المرابطة على جبهة أخرى من جبهات النزاع العربي - الإسرائيلي، وتشكل المعبر الذي لا بدَّ منه لإيصال الصواريخ إلى «حزب الله» اللبناني. أرسلت إيران «مستشاريها» وميليشياتها. اجتذب التدخل الإيراني مزيداً من التدخلات المضادة حين اعتبرت سوريا المسرح الأول لمجابهة مذهبية أو إقليمية.

لم يلتفت كثيرون إلى خصوصية التركيبة السورية والفروقات بين الجيش السوري ونظيريه في مصر وتونس ووقعوا في خطأ التقدير أنها مجرد حلقة جديدة من «الربيع العربي» ستتمخض عن نتائج مشابهة. وفي خضم الصراع، رفض باراك أوباما الانخراط في النزاع السوري ليلة الحديث عن انتهاك «الخط الأحمر» في موضوع الكيماوي. أعطى الانطباع أن أميركا لا ترى في سوريا ما يستحق إنفاق دم الأميركيين وبلايينهم. في المقابل كانت لفلاديمير بوتين حسابات أخرى. رأى في الجرح السوري فرصة للتقدم خطوة جديدة في الانقلاب الذي يقوده ضد ما يسميه تفرد الولايات المتحدة في شؤون العالم. لبوتين حساب صعب مع «الربيع العربي» كان لا بدَّ من تصفيته. تدخل الجيش الروسي، وأنقذ النظام السوري، وبدأ فصل جديد من النزاعات على الأرض السورية. لم تقتصر حرب بوتين على مواجهة «داعش» وإخوته، بل شملت أيضاً المنظمات المعارضة، مع فصل خاص باستهداف المقاتلين الوافدين من الجمهوريات التي مزقت العباءة السوفياتية وفرّت منها. تركيا التي فتحت الحدود أمام المتشددين الراغبين في محاربة نظام الرئيس بشار الأسد استدرجها التفكك السوري لاحقاً، أو كان بين الأعذار التي لجأت إليها. أرسلت جيشها إلى داخل الأراضي السورية لإجهاض حلم الأكراد بما يشبه الإقليم، ولتكون حاضرة إلى أي طاولة ستقرر لاحقاً مستقبل سوريا.

أميركا ترمب رابطت في شرق الفرات مع حلفاء غربيين. واصلت مواجهة «داعش» وتعزيز قدرات الأكراد، وتطلعت إلى إقامة قدر من التوازن مع الوجود العسكري الروسي صاحب القرار الأول في دمشق. إسرائيل بدورها شنت حرباً متواصلة على ما سمته محاولة إيران إنشاء بنية عسكرية دائمة في سوريا. وفي موازاة ذلك مزق ترمب الاتفاق النووي بين إيران والدول الست، وأعاد طهران إلى زمن العقوبات. الأمر الذي زاد الالتهاب في اليمن، وأنعش التوتر في العراق. لا الطبيب الروسي يملك حلاً كاملاً بمفرده، ولا الطبيب الأميركي يملكه. تدخلات الطبيب الإيراني تفاقم حالة المريض، والأمر نفسه بالنسبة إلى الطبيب التركي. فوق هذا المشهد المكتظ بالحروب والأطباء يجول وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لتبديد الانطباع أن قرار ترمب يعني ترك الإقليم المنكوب لمصيره. مهمة استثنائية لبومبيو تشمل توزيع الأفكار والتعهدات، فضلاً عن الضمانات والضمادات.

 

مدينة النسيج

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/14 كانون الثاني/19

تحمل بعض المدن والبلدات في العالم أجمع أسماء منتجاتها الزراعية أو الصناعية. وينطبق ذلك على بلدات كثيرة في لبنان. وفي الماضي كنا نرى في القرى بائعين متجولين يحملون على ظهورهم أنواعاً من الأقمشة الملونة ويجولون بها يوماً بعد يوم في جميع الأنحاء، موفرين بذلك على القرويين، مصاريف النزول إلى المدن وتكاليف الفنادق. كان البائع المتجول يحمل اسماً واحداً هو «البرجاوي». وكنا نعتقد أن البرجاوي شخص يشتري الأقمشة بالجملة ويبيعها بالمفرق. لم يخطر لي مرة أن برجا، هذه المدينة الساحلية، الواقعة بين صيدا وبيروت، هي أيضاً مركز صناعي قديم، كانت أنواله تصدر نتاجها الجميل إلى إيطاليا واليونان وسائر ما كان يسمى آنذاك «بلاد الروم». تربطني بالدكتور جمال جميل بشاشة، إمام «الجامع الكبير» في برجا، صداقة بالمراسلة. فهو لا يترك مناسبة للتشجيع إلا ويتكرم بمبادرة ودية. غير أن هديته الأغلى بداية هذا العام كانت مؤلفاً بديعاً بعنوان «الحياكة البرجاوية». وفي هذا البحث الأدبي لا يطالعنا فقط تاريخ المدينة، بل تاريخ الحياكة والخياطة والنساجة عند العرب. وكنت أعتقد أنها جميعاً واحدة، وهي ليست كذلك على الإطلاق. فالحياكة مرحلة وسطية بين الغزل والخياطة، وهي نسيج واصلة «ضم الشيء إلى الشيء»، كما يقول ابن منظور في «لسان العرب». ورأى ابن خلدون أن النساجة والخياطة من ضرورات العمران، «كما يحتاج إليه البشر من الرفه». وقد ازدهرت النساجة في الحواضر ولكن أيضاً في البوادي. وكان الغزل حرفة الرجل والمرأة على السواء. وكذلك الحياكة. وفي المعاجم «رجل حائك ونِسوة حوائِك»، وتُعتبر الحياكة من أقدم الصناعات اليدوية لارتباطها بحاجات الإنسان. وكان من السهل أن يمتهنها كثيرون، وخصوصاً البُسطاء من الناس، الذين كانوا يرون فيها مورداً للرزق يصونهم من بسط أكفهم في الشوارع. منذ القرن السابع عشر ازدهرت صادرات برجا إلى موانئ المتوسط وخصوصاً مارسيليا والبندقية. وصارت بعض المدن الفرنسية الكبرى تكلف البرجاويين نسج أقمشة خاصة تبيعها في أوروبا على أنها من صُنعها. وشمل هذه التجارة قرى أخرى في لبنان بينها الذوق وبيت شباب وعينتوره. وعندما زار المستشرق الفرنسي كريستيان لوشون برجا 1962 أحصى فيها 50 نول حياكة تتوزع بين البيوت ويعود تاريخها إلى 400 سنة. وإذ أتقنت البلدة هذه الصناعة على مدى السنين، وفرت لأبنائها فرص العمل والتجارة، وخفضت لعنة البطالة. وقد انقسم شبابها إلى قسمين؛ واحد يعمل داخل المصانع، وآخر يجوب القرى والدساكر والجرود المعزولة حاملاً على كتفيه، في لفة قماش بيضاء، معرض الألوان والزواهي المتنقل. يقول الدكتور بشاشة: لا شك في أن الباعة المتجولين البراجنة لم يتركوا زاوية في هذه البلدان إلا وقصدوها وتركوا فيها أثراً من حكاياتهم ومعاناتهم وكفاحهم، حتى غدت نوادرهم وقصصهم تمثل موضوعاً لبعض رواد الأدب الشعبي في تلك البلدان.

 

إيران ومحاولات إحياء الإمبراطورية الفارسية

جيمس ستافريديس/الشرق الأوسط/14 كانون الثاني/19

غنى السيناتور الراحل جون ماكين، إبان الحملة الانتخابية لعام 2007، أغنية ساخرة تدعو لقصف إيران بكل قوة وضراوة. وصار هذا الشعور تتردد أصداؤه الآن بين أروقة إدارة الرئيس دونالد ترمب، وهو أمر مفهوم على أي حال.

ويواصل الإيرانيون بسط نفوذهم في غير موضع من الشرق الأوسط: تطويع الوكلاء الموالين لتهديد حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، ودعم حكومة بشار الأسد في حربها المروعة في سوريا، وتأجيج نيران الحرب الأهلية في اليمن عبر دعم المتمردين الحوثيين، والسعي الحثيث إلى ضرب استقرار العراق، فضلاً عن اكتساب مزيد من الزخم في لبنان. وصرنا الآن في مواجهة تحول جديد للنزعة التوسعية الإيرانية في المنطقة، ذلك الذي يبرهن على طموحات طهران وروابطها المتنامية مع روسيا: إذ أعلنت القوات البحرية الإيرانية شروعها في عملية انتشار مؤقتة لمدة خمسة أشهر في غرب المحيط الأطلسي. وفي حين أنه من غير الواضح عدد السفن الحربية الإيرانية المشاركة في ذلك، فإن المصادر في طهران تفيد بأن القافلة البحرية تشمل المدمرة «ساهاند» المبنية حديثاً. ومن المقرر لبعض القطع البحرية أن ترسو في فنزويلا، وهي إحدى الدول القليلة في نصف الكرة الأرضية الغربي التي ترحب بالوجود العسكري الإيراني.

وبطبيعة الحال، فإن وجود حفنة من المقاتلين الإيرانيين في المياه القريبة من الولايات المتحدة، لن يستدعي إرسال أي من الأساطيل الأميركية إلى أي مكان على الإطلاق، ولا ينبغي مجرد التفكير في ذلك. فالسفن البحرية الإيرانية أقدم بجيلين كاملين من أي مدمرة أميركية في الخدمة الحالية، كما أنها لا تملك شيئاً من قدرات توجيه الضربات القوية التي تحظى بها الحاملات الأميركية الكبيرة، أو الغواصات العاملة بالطاقة النووية، أو القطع البحرية البرمائية. كما أن البحرية الإيرانية تفتقر كثيراً إلى وجود الصواريخ فائقة التعقيد الموجهة للهجمات البرية، على غرار صواريخ «توماهوك كروز» الأميركية الشهيرة.

بيد أن هناك جانبين من الانتشار البحري الإيراني لا بد أن يسترعيا الانتباه، وربما مزيداً من الاهتمام: أولاً، أن ذلك الانتشار سوف يتم بالتعاون الأكيد مع القوات البحرية الروسية، التي كانت ترفع من دورياتها البحرية على خطوط التماس مع البر القاري الرئيسي للولايات المتحدة. ثانياً، يعد الانتشار البحري الإيراني إشارة إلى النظرة التي يرى الإيرانيون بها أنفسهم فعلاً كقوة عالمية ذات تأثير على الصعيد الدولي.

ومن بين المشكلات الواضحة لدينا في صياغة الاستراتيجية الإيرانية، هي عدم القدرة الكاملة على فهم التاريخ، والثقافة، والصورة الذاتية التي يتخذها الشعب الإيراني عن نفسه. إننا ننظر إلى إيران من زاوية القوة الإقليمية من الحجم المعقول، ذات الموارد الطبيعية الهائلة والتعداد السكاني الكبير. بيد أن الشعب الإيراني يعتبر نفسه الوريث الحقيقي والوحيد للإمبراطورية الفارسية البائدة، التي كانت في أوج مجدها وذروة قوتها تسيطر على ما يقارب نصف سكان العالم المعروف وقتذاك. ولكن في تحول طفيف للجينات التاريخية، كان بإمكان الفرس القدامى غزو دول المدن الإغريقية القديمة قبل 25 قرناً من الزمان، وربما نجحوا في إعاقة ميلاد الإمبراطورية الرومانية وتطورها في المقام الأول.

لذا، هل يمكن اعتبار وصفة جون ماكين هي الحل الناجع؟ ليس في الوقت الراهن، ودعونا نأمل ألا نكون في حاجة للجوء إلى الحلول العسكرية على الإطلاق. بدلاً من ذلك، ينبغي علينا صياغة استراتيجية متماسكة إزاء التعامل السليم مع إيران، تلك التي ترتكن على ثلاثة مرتكزات.

أولاً، علينا زيادة جهود جمع الاستخبارات التي تركز على المناقشات الداخلية الإيرانية بشأن الاستراتيجية العالمية. على سبيل المثال: شكل التعامل ما بين الحرس الثوري الإيراني والجيش الإيراني النظامي. وفي حين أنه يمكن جمع كم هائل من المعلومات بطريق الرصد العام والأنشطة السيبرانية، فإنه من المنطقي العمل عن كثب وبشكل وثيق مع أجهزة استخبارات حلفائنا في المنطقة. وحال عملنا على جمع البيانات المطلوبة بمزيد من التعمق والتركيز، علينا تطبيق مرشح لتصفية المستخلصات التاريخية والثقافية الإيرانية، للخروج بفهم أكثر تطوراً ودقة للأهداف والغايات الإيرانية، داخلياً وإقليمياً وخارجياً.

ومن مفاتيح العمل الثانية، هناك التعاون العسكري مع حلفائنا وشركائنا وأصدقائنا في المنطقة وعلى مستوى العالم. فمنذ إدارة الرئيس السابق جيمي كارتر، كانت المواجهة بين طرفي النقيض: الولايات المتحدة مقابل الجمهورية الإيرانية فحسب، بدلاً من المجتمع الدولي بأسره في مواجهة إيران. إن أغلب التدخلات والاستفزازات الإيرانية المستمرة على صعيد الشرق الأوسط وجنوب وشرق آسيا الوسطى، تعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، ناهيكم عن ذكر برنامجها النووي والصاروخي.

وعلى الصعيد الإقليمي، لدينا المملكة العربية السعودية، على اعتبارها من دعائم المواجهة ضد النظام الإيراني، والتي قد تشتمل على كثير من البلدان العربية الأخرى، في وجه المد الإيراني الزاحف على ربوع المنطقة. وربما تكون اللحظة قد حانت لإعادة فتح المناقشات بشأن ملف «حلف الناتو العربي» من جديد.

ثالثاً، علينا مواصلة استخدام العقوبات الاقتصادية الموجهة. وبطبيعة الحال سوف نجد أن بعض الدول الكبيرة – على غرار روسيا والصين – خارج التعاون في هذا المجال. غير أن الولايات المتحدة وأوروبا تمثلان مجتمعتين أكثر من 50 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. وفي حين أن ردود فعل الجانب الأوروبي لا تزال غير واضحة بشأن الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي الإيراني، فإنه يمكننا إعادتهم مجدداً إلى جانبنا، من خلال إعادة التركيز على الجهود الدولية المبذولة على الحروب بالوكالة التي تديرها إيران في الشرق الأوسط، بخلاف ملف الصواريخ الباليستية الشائك.

أما بالنسبة إلى البحرية الإيرانية، فهي تملك قدرات معتبرة لإحداث بعض الأضرار في الخليج العربي وشمال المحيط الهندي. وتملك إيران بعض غواصات الديزل الخفية، وهي توظف مجموعات الزوارق الصغيرة الضاربة في تهديد السفن الحربية الكبيرة، بالإضافة إلى خبرة واضحة في زرع الألغام البحرية المهددة لممرات الشحن الدولية. غير أن الانتشار البحري الإيراني المذكور في المياه البعيدة نحو السواحل الأميركية ليس إلا عرضاً مثيراً للعضلات الناتئة، بقدرات شبه متقدمة وطموحات شبه متحققة، ذلك الذي ينبغي أن يلفت انتباهنا.

ولكن توجيه الضربات العسكرية المباشرة ضد إيران في الوقت الراهن هو من الأخطاء الفادحة غير المدروسة. وأعتقد أن صياغة المقاربة البناءة القائمة على التحليل العميق والفهم الدقيق للأهداف والخطط والغايات الإيرانية، سوف تكون من المحاولات الجيدة في هذا السياق. ولا تزال القنابل بحوزتنا إن اضطررنا لاستخدامها في أي وقت من الأوقات.

* أميرال بحري متقاعد بالبحرية الأميركية وقائد عسكري سابق لحلف الناتو وعميد كلية فليتشر للحقوق والدبلوماسية بجامعة تافتس

* بالاتفاق مع «بلومبرغ»

 

واشنطن بين مواجهة إيران والانسحاب من سوريا

سام منسى/الشرق الأوسط/14 كانون الثاني/19

من الواضح أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أراد من خطابه الأخير في القاهرة عرض سياسة بلاده في المنطقة بشكل يُطمئن حلفاءها العرب وإسرائيل، خصوصاً بعد اللغط الذي أثاره قرار الرئيس ترمب الانسحاب من سوريا؛ فشدد على الخطر الإيراني، وجدد التزام واشنطن بمكافحة الإرهاب، وفتح النار على سياسة أوباما في الشرق الأوسط، قائلاً في إشارة إلى خطاب هذا الأخير في القاهرة عام 2009: «أخبركم أن الولايات المتحدة والعالم الإسلامي يحتاجان إلى بداية جديدة. و«الآن تأتي البداية الجديدة الحقيقية». لكنّ البناء على هذا الخطاب يحتاج إلى حذر أمام أسبابٍ بعضها داخلي أميركي وبعضها الآخر يرتبط بمضمون خطاب بومبيو. أول الأسباب الداخلية هو ما يواجه إدارة الرئيس ترمب في الداخل جراء التعطيل الجزئي للحكومة الفيدرالية وما يعكسه من تجاذب حاد بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي من جهة، وبين الرئيس والغالبية الديمقراطية في مجلس النواب من جهة أخرى، مروراً بامتعاض كبار الشيوخ الجمهوريين من سياسة ترمب. وثاني هذه الأسباب هو انعدام الثقة بالولايات المتحدة من بعض حلفائها الذي ينعكس على القرارات التي تتخذها والتعهدات التي تقطعها.

ويحضرنا في هذا المجال خطاب وزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون في جامعة ستانفورد عام 2018، والذي عرض رؤية واضحة لسياسة أميركا تجاه المنطقة، لكنه لم يلبث أن غادر، وأُقيل بعده هربرت ماكماستر رئيس مجلس الأمن القومي، ليلحق بهما وزير الدفاع جيمس ماتيس.

أما ثالث الأسباب فبات الحديث عنه تكراراً، ويتعلق بالتصريحات الغامضة للرئيس ترمب، بحيث بات من الصعب التكهن بتصرفات إدارته، ولا يخفى على أحد ما يمكن لسياسة كهذه من قِبل أكبر دولة وأكبر اقتصاد في العالم أن تثيره من قلق. يضاف إلى ذلك اعتماد كل ما يخالف ثوابت السياسة الأميركية على أكثر من صعيد داخلي وخارجي.

أما بالنسبة إلى مضمون خطاب بومبيو، فهل نجح في طمأنة حلفاء الولايات المتحدة؟

إن الأزمة الوجودية التي يعيشها العالم العربي في هذه المرحلة تحتاج إلى أكثر من خطاب لمواجهتها. ومن الظلم اتهام إدارة ترمب وحدها بالمسؤولية، إذ إن هذه السياسة ظهرت مع ذيول اجتياح الولايات المتحدة للعراق عام 2003، حيث بدا أن إدارة العراق بعد الحرب أدت إلى نفوذ إيراني كبير في هذا البلد. وتواصلت الأخطاء مع إدارة أوباما الذي عمل على التقرب من إيران واختصر خطرها بالطموحات النووية دون أن يولي تمددها في المنطقة أي اهتمام، يضاف إلى ذلك تخليه بسرعة عن أكبر حلفائه في المنطقة خلال حراك «الربيع العربي» وهو الرئيس المصري السابق حسني مبارك، من دون دعم الحراك المدني بشكل فعّال وهادف. كما ترك أوباما العراق في حضن إيران، ما فتح الباب واسعاً أمام ظهور تنظيم داعش ومثيلاته. واستمر الأمر مع ترمب الذي تساهل على غرار سلفه في سياسة «الخطوط الحمر في سوريا»، مقتصراً على مواجهة الهجمات الكيميائية للنظام السوري بضربة يتيمة. ناهيك بالتغاضي غير المفهوم عن «عملقة» حزب الله والتخلي مرة أخرى عن لبنان.

هذا المسار من الخطوات الناقصة لن يصححه خطابٌ مهما كان مضمونه صلباً، بل هو بحاجة إلى كفاءة دبلوماسية ودهاء جيوسياسي افتقرت إليهما السياسة الأميركية في المنطقة خلال العقد الأخير، فضلاً عن تواصل المشاركة العسكرية والرغبة في تولي القيادة عبر وضع أطر لسياسة من شأنها أن تساند الحلفاء من جهة وتثنيهم من جهة أخرى عن تفردهم في اتخاذ خطوات مزعزعة للاستقرار.

أما بالنسبة إلى إسرائيل أقرب حلفاء واشنطن، فمن الواضح أنها غير مرتاحة لقرار ترمب الأخير الانسحاب من سوريا، وهي تنظر إلى تداعياته من خلال تهديد أنشطة إيران النووية لأمن إسرائيل القومي وسعي طهران لتحويل سوريا إلى جبهة فاعلة ضدها تضيفها إلى جبهة لبنان. لهذا تَعتبر إسرائيل أن الوجود الأميركي، على الرغم من رمزيته، هو إضافة فاعلة لقوة الردع الإسرائيلية بوجه التمدد الإيراني والروسي، ومن شأنه الحد من مخاطر اندلاع نزاع واسع مع إيران قد يتطور إلى اشتباك أكثر خطورة مع موسكو.

باتت تل أبيب شبه مقتنعة بأن واشنطن تضغط اقتصادياً وسياسياً لمواجهة إيران، بينما تترك المواجهة العسكرية للأطراف في المنطقة، وهذه النقطة كانت في غاية الوضوح في خطاب بومبيو مع تشديده على أن بلاده تتوقع من حلفائها الإقليميين «تحمُّل مسؤوليات جديدة».

كيف يمكن تسويق مواجهة إيران وإخراجها من سوريا ورفض هيمنة «حزب الله» في لبنان مع تأكيد الانسحاب من سوريا بل الإصرار على عدم اتخاذ خطوات جدية للحد من نفوذ وتمدد إيران فيها، وهي هدف رئيس لإيران وشريان حيوي لدورها في لبنان؟

كيف يمكن اعتبار أن الحرب في سوريا انتهت مع القضاء على «داعش»، في مقولةٍ تعيدنا إلى المقاربة الخاطئة التي اعتمدها الغرب عامة والولايات المتحدة خاصة في التعامل مع المنظمات الجهادية، ومنها تنظيم «القاعدة»، كما لو أنها كيانات ببيانات شخصية معروفة وأماكن إقامة محددة من السهل القضاء عليها إذا قضينا على عناصرها وعلى مقراتها؟ كيف يمكن مواجهة إيران بينما الوزير بومبيو يعتبر أن الهدف في سوريا يقتصر على القضاء على «داعش» ولم يتطرق إلى دور نظام آل الأسد في وصول إيران إلى ما وصلت إليه كما في ما آلت إليه الأوضاع في سوريا؟ وبالنسبة إلى تركيا، لم يبدد الخطاب القلق من الانسحاب، وأعرب وزير خارجيتها عن ذلك حين قال إن حكومته تخشى أن يستفيد الأكراد من الفراغ الذي ستخلفه القوات الأميركية، مؤكداً في الوقت عينه أن الهجوم على القوات الكردية في سوريا غير مرتبط بالانسحاب الأميركي. مضمون خطاب بومبيو جاء على شاكلة مواقف الإدارة الأميركية الملتبسة. ربما كان على بومبيو أن يؤكد أن أميركا لن تخرج استراتيجياً من الشرق الأوسط، وأنها ستظل منخرطة ولو في أدوات غير عسكرية إنما مبتكرة ومستدامة تمنع بروز مكونات لحرب جديدة في الإقليم. وكان عليه ثانياً التوجه إلى الشباب، إذ كانت لديه فرصة في القاهرة للتأكيد بشكل أوضح أن أميركا لن تتردد في التصدي للاستبداد بكل أشكاله في الإقليم.

 

لن ينهض العراق إلا بالتخلص من الميليشيات الإيرانية

داود الفرحان/الشرق الأوسط/14 كانون الثاني/19

يتزايد القلق الشعبي في العراق من تحول ميليشيات «الحشد الشعبي» الطائفية إلى سلطة فوق القانون وأعلى من سلطات الدولة. فهذه الميليشيات تشكلت كما هو معروف بناء على فتوى من المرجع الشيعي الأعلى السيد علي السيستاني لحماية بغداد ومدن الجنوب من احتمال زحف «داعش» بعد احتلال التنظيم الإرهابي محافظات نينوى وصلاح الدين وأطراف ديالى والأنبار في عام 2014. لكنها ما لبثت أن تحولت إلى «فرق موت» جديدة تطارد السنة في مدنهم وقراهم ومخيماتهم، حتى أصبح دخول أي مواطن سنّي من سكان هذه المحافظات إلى بغداد يحتاج كفيلاً ضامناً من سكانها! وهذا التنظيم تم ربطه شكلياً بوزارة الدفاع العراقية، وهو في الواقع يأتمر بما يقرره «فيلق القدس» بقيادة سليماني الذي كان يتفقد علناً معسكرات هذه الميليشيا التي ترفع صور الخميني وخامنئي وعلم إيران على دباباتها ومدرعاتها وناقلات جنودها.بعد الاحتلال الأميركي للعراق في عام 2003، لم يكن الرأي العام العراقي والإقليمي يعرف من الميليشيات العراقية المسلحة التي تمولها إيران غير «منظمة بدر» الذراع العسكرية للمجلس الإسلامي الأعلى. وهذه المنظمة، كما اعترف علناً رئيسها هادي العامري كانت تقاتل إلى جانب الجيش الإيراني و«فيلق القدس» ضد الجيش العراقي في الحرب العراقية - الإيرانية (1980 - 1988).

المتابع للمشهد العراقي منذ الاحتلال الأميركي حتى اليوم يلاحظ تصاعد النفوذ الإيراني في العراق وتغلغله، ليس في المدن والشوارع وحدها، وإنما في الأجهزة العسكرية والأمنية والمخابراتية والاقتصادية والحزبية.

ولا تخفي أو تنكر طهران أن «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري تغلغل في المشهد العراقي المضطرب، وتحديداً منذ تولي نوري المالكي رئاسة الوزراء في بغداد عام 2008. وظهرت على الأرض عشرات الميليشيات، الإيرانية التنظيم والتمويل والتسليح والتوجيه، تجوب المدن العراقية كلها، باستثناء إقليم كردستان، وكانت أشهرها في البداية ميليشيات «بدر» و«عصائب أهل الحق» و«حزب الله» العراقي و«جيش المختار» و«جيش المهدي» الذي غيّر اسمه إلى «سرايا السلام»... لكن هناك ميليشيات لا تقل عنها إجراماً ورعونة وفارسية مثل ميليشيا «كتائب الخراساني» و«ميليشيا أبو الفضل العباس» التي ذاع صيتها السيئ في عملياتها الإرهابية ضد الشعب السوري في الحرب السورية.

وفي الوقت الذي كان فيه رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي يرفع شعار «دولة القانون»، كان يدعم علناً وسراً ليس الميليشيات العراقية الخارجة عن القانون فقط، وإنما «فيلق القدس» نفسه، بقيادة الإرهابي الأشهر قاسم سليماني. وبعد تولي حيدر العبادي رئاسة الحكومة، أطلق تصريحات من نوع «لا سلاح خارج سلطة الدولة»، وهو في الوقت الذي كان يعني بذلك الميليشيات، وجّه رسالة تحذير أيضاً إلى العشائر التي تَحَوَّل كل منها إلى ميليشيا عشائرية تتدخل في البتّ والفصل في قضايا كثيرة، خارج السلطة القضائية والشرطة، بما يعزز الانفلات الأمني العام في الدولة، ويُحول البلد إلى ما يشبه جمهوريات الموز برايات طائفية. العراقيون لا يحتاجون شهادة من منظمة العفو الدولية أو أي منظمة أخرى على فظاعة جرائم هذه الميليشيات الإيرانية التي لا تقل إرهاباً ودموية عن تنظيم داعش، لكن المنظمة أوضحت قبل سنين على لسان دونا تيلا روفيرا، كبيرة مستشاري شؤون الأزمات في منظمة العفو الدولية أنه «من خلال منح الحكومة العراقية مباركتها للميليشيات التي ترتكب بشكل منتظم انتهاكات مروعة، يظهر أن الحكومة العراقية تُجيز ارتكاب جرائم الحرب وتؤجج دوامة العنف الطائفي الخطرة التي تعمل على تمزيق أوصال البلاد». . بل إنها أخطر منه، لأنها مدعومة من إحدى دول جوار العراق، هي إيران، التي أدمنت لعبة الميليشيات في العراق وسوريا ولبنان وفلسطين واليمن والبحرين ودول أخرى.

لقد وصف السيد مقتدى الصدر واحدة من تلك الميليشيات، وهي «عصائب أهل الحق»، المنشقة عن «جيش المهدي» التابع للصدر نفسه، بأنها «تضم قتلة بلا دين». وهذه المنظمة تتعمد استفزاز سكان المدن والقرى السنية، سواء باعتقال أبنائها أو قتلهم أو سرقة المنازل والمتاجر أو تنظيم استعراضات مسلحة طائفية، كما حدث في حي الأعظمية وسط بغداد أكثر من مرة. صَدَقَ من قال: «إن هذه الميليشيات نسخة من (داعش) بمذاق إيراني». وكلها استقوت بدعم رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، الذي وفّر لها غطاء حكومياً ورواتب ومعاشات تقاعدية من ميزانية الدولة وملابس عسكرية ورتباً وأسلحة وسيارات تحمل أرقاماً حكومية ومقرات معلومة ومسيرات علنية في الشوارع واستعراضات قوة. بل إن هذه الميليشيات تمتلك معتقلات تمتلئ بأبناء الطائفة السنية رجالاً ونساء وأحداثاً، ونفذت عمليات تصفيات دموية في السجون أو خلال ترحيل المعتقلين والسجناء من محافظات الشمال إلى محافظات الجنوب. وتم توسيع عملياتها إلى محافظات الجنوب، لمطاردة واعتقال واغتيال أبرز رموز مظاهرات الاحتجاج في تلك المحافظات. بلاد الرافدين التي كانت تشتهر بحضاراتها المزدهرة القديمة والكتابة المسمارية ومسلة حمورابي وجنائن بابل المعلقة والتمور والمقامات وناظم الغزالي والنفط والسياب والجواهري وألف ليلة وليلة، صارت تشتهر أيضاً بالفساد الحكومي والميليشيات السائبة.

 

لماذا تدريس الإنجليزية للإرهابيين ليس عملاً من أعمال الحرب؟

نوح فيلدمان/الشرق الأوسط/14 كانون الثاني/19

أعلن حلفاء الولايات المتحدة في سوريا عن اعتقالهم مواطناً أميركياً بعث بسيرته الذاتية إلى تنظيم داعش الإرهابي عارضاً خدماته عليهم، ثم انطلق منضماً إلى صفوفهم للعمل كمعلم للغة الإنجليزية. ولقد أُثيرت مشكلة كيفية التعامل مع الرعايا الأميركيين العاملين في صفوف التنظيم الإرهابي من قبل.

ويبدو أن هناك تطوراً ما في هذه المسألة: فالمواطن المدني الذي تطوع تلقائياً للانضمام إلى صفوف تنظيم داعش وعمل لصالح التنظيم بصفته المدنية فقط لا يمكن معاملته كأسير حرب. بدلاً من ذلك، إن الخيار القانوني الرئيسي بشأنه يكمن في إعادته مرة أخرى إلى الولايات المتحدة وتقديمه للمحاكمة بجريمة توفير الدعم المادي للإرهاب. وسواء كان للأفضل أم للأسوأ، فلقد قررت المحكمة العليا الأميركية أنه تمكن إدانة شخص ما بجريمة توفير الدعم المادي للإرهاب لمجرد تدريس اللغة الإنجليزية بالتنسيق مع إحدى الجماعات الإرهابية، حتى وإن لم يحمل هذا الشخص السلاح أو لم يمارس عملاً من أعمال الحرب أو القتال. وفي مثل هذه الحالة، ورغم كل شيء، فإن أفضل الخيارات القانونية المتاحة قد لا يكون متناسباً للغاية مع سلوك المواطن الأميركي المتهم بارتكاب هذه الجريمة.

وكان وارن كريستوفر كلارك هو الحالة الأحدث من بين العديد من الرعايا الأميركيين الذين انضموا إلى صفوف تنظيم داعش الإرهابي لتقديم خدماته بصورة من الصور، ثم تم إلقاء القبض عليه لاحقاً بواسطة القوات المتحالفة مع الولايات المتحدة الأميركية في العراق أو سوريا.

ونذكر حالة مماثلة للمواطن الأميركي محمد جمال خويس، من ولاية فيرجينيا، الذي أُلقي القبض عليه في نهاية ولاية الرئيس باراك أوباما للبلاد، وأعيد إلى الولايات المتحدة، وقُدم إلى المحاكمة الفيدرالية بتهمة توفير الدعم المادي للإرهاب. وفي أثناء محاكمته، دفعت وزارة العدل الأميركية بالأدلة التي تفيد خضوع خويس للتدريب لدى التنظيم الإرهابي كمقاتل في صفوف التنظيم فضلاً عن تطوعه لشن الهجمات الانتحارية. وتمت إدانته بما نُسب إليه من جرائم وحكمت المحكمة عليه بالسجن لمدة 20 عاماً بقرار هيئة المحلفين في يونيو (حزيران) لعام 2017.

ولدينا حالة أخرى من وثائق محاكمة مواطن أميركي يُدعى جون دوي وصفته صحيفة «نيويورك تايمز» باسم «عبد الرحمن أحمد الشيخ»، والذي تعرض لعملية مختلفة وغريبة بعض الشيء. فلقد ألقي القبض عليه في سبتمبر (أيلول) من عام 2017، بعد تولي الرئيس دونالد ترمب رئاسة البلاد. وتم اعتقاله لدى الجيش الأميركي لمدة 13 شهراً في إحدى المنشآت العسكرية في العراق.

ودفع محاموه، الذين طعنوا في قانونية احتجازه من دون محاكمة، بأن موكلهم سافر إلى سوريا كصحافي حر، حيث أُلقي القبض عليه بواسطة عناصر تنظيم داعش الإرهابي، ثم عمل لديهم قسراً تحت التهديد كمسؤول وحارس لإحدى الحقول النفطية الخاضعة لهم. ثم احتجزه الجيش الأميركي لاتهامه بالتعاون كمقاتل لدى الأعداء – ثم جرى إطلاق سراحه في أكتوبر (تشرين الأول) - وسُحب منه جواز سفره الشخصي مع احتفاظه بالجنسية الأميركية. وليس من المؤكد سبب إطلاق سراح «أحمد الشيخ» بدلاً من إعادته إلى الولايات المتحدة وتقديمه للمحاكمة. وأحد التفسيرات لذلك هو عدم تيقن المدعين الأميركيين من إمكانية إثبات انضمامه الطوعي إلى صفوف التنظيم الإرهابي. وهناك احتمال آخر يقول: إن المدعين أدركوا أنهم لن يتمكنوا من استخدام أي أدلة مستمدة من استجوابه حال احتجازه قيد الاعتقال العسكري لدى الجيش الأميركي.

بيد أن قضية كريستوفر كلارك مثيرة فعلاً للاهتمام لأنه إن تم الأخذ بالمستندات والوثائق فهو قد قرر الانضمام الطوعي إلى صفوف التنظيم تحت صفة مدنية وليست عسكرية. وما نعرفه عن انضمام كلارك إلى التنظيم الإرهابي مستمَدّ من تقرير صادر في فبراير (شباط) لعام 2018 الماضي عن برنامج التطرف التابع لجامعة جورج واشنطن. ويتضمن التقرير طلب التقديم للوظيفة المرسل بالفاكس من طرف كلارك إلى مسؤولي التنظيم الإرهابي، مستخدماً اسماً حركياً هو «أبو محمد الأميركي».

وقال كلارك في رسالته إلى مسؤولي التنظيم إنه يبحث عن وظيفة «تدريس اللغة الإنجليزية للطلاب في التنظيم». ويبدو من الوثائق أنه أرفق سيرته المهنية مع طلب التقديم والتي شملت عمله السابق كمدرس معاون للغة الإنجليزية في ولاية تكساس.

إن كان كلارك قد قام «فقط» بتدريس اللغة الإنجليزية لصالح التنظيم الإرهابي، فمن المشكوك فيه أن تتمكن الحكومة الأميركية من احتجازه بصورة قانونية تحت ذريعة «المقاتل المعادي» أو «أسير الحرب». إذ بموجب قوانين الحرب، لا بد للمقاتل أن يكون عضواً عاملاً في إحدى الجماعات المسلحة. أما تدريس اللغة الإنجليزية فلا يجعله مقاتلاً بحال، إلا إذا كان يوفر تلك الخدمات لكونه جزءاً من جيش الأعداء. وسوف يكون ممكناً من الناحية النظرية الدفع بأنه يجب اعتبار تنظيم داعش الإرهابي كياناً عسكرياً معادياً، وبالتالي فأي شخص يقدم أي نوع من الخدمات على الإطلاق للتنظيم تنسحب عليه صفة «المقاتل». بيد أن هذا يبدو مبالغة مفرطة في تقدير الأمر، على اعتبار أن التنظيم الإرهابي يسيطر بالفعل ويدير الأراضي التي استولى عليها. وعامل جمع القمامة لدى الحكومة السورية الذي واصل عمله المعتاد تحت حكم تنظيم داعش الإرهابي لا يمكن اعتباره «مقاتلاً» في صفوف التنظيم بأي حال.

وبالقياس، إذا كان كلارك قد انضم إلى صفوف التنظيم بغرض تدريس اللغة الإنجليزية للمتدربين العسكريين من أبناء التنظيم، وباشر عمله ذلك بالفعل، فمن المحتمل أن يؤهله تصرفه ذلك لاعتباره من المقاتلين مما يسوّغ اعتقاله لاحقاً. ولكن لا يزال يحتفظ بحقه في عقد جلسة استماع أمام محكمة استعراض الأوضاع القتالية، حيث يمكنه الطعن على التأكيد في أنه كان من المقاتلين العاملين في صفوف التنظيم الإرهابي.

لم يسبق أن دخل أي مواطن من مواطني الولايات المتحدة الأميركية قط إلى السجن الحربي في خليج غوانتانامو في كوبا – وفي أي حالة، وبموجب القانون الأميركي، لا يجوز نقل أي شخص من السجن الحربي في خليج غوانتانامو إلى البر الرئيسي للولايات المتحدة الأميركية. ولذلك، فإن كلارك لن يذهب إلى هناك أبداً. وفقاً لذلك، أمام الحكومة الأميركية خياران إزاء كريستوفر كلارك. إما إطلاق سراحه وإما إعادته إلى البلاد للمحاكمة. وعلى العكس من قضية «أحمد الشيخ» سالفة الذكر، فإن كلارك لا يبدو أنه يحمل جنسية أخرى غير جنسيته الأميركية، ولا يمكن للحكومة الأميركية سحب جواز سفره وتركه ليعيش في أي دولة أخرى كانت. وعلى الصعيد السياسي، من غير المرجح أن تعيد الحكومة الأميركية كريستوفر كلارك إلى البلاد لإطلاق سراحه هناك. فإن هذا يعني توجيه تهمة توفير الدعم المادي لتنظيم داعش الإرهابي. وبموجب قرار المحكمة العليا الأميركية في قضية «هولدر» ضد «مشروع القانون الإنساني» لعام 2010، فإن التصرف الخاضع لحماية التعديل الدستوري الأميركي الأول – مثل تدريس اللغة الإنجليزية – قد يصبح غير قانوني إذا تم بالتنسيق مع جماعة إرهابية معينة مثل تنظيم داعش الإرهابي. وبالتالي، تمكن إدانة كريستوفر كلارك على أساس طلب التقدم لشغل الوظيفة المشار إليه آنفاً، على افتراض اعتباره دليل إدانة أمام المحكمة، بالإضافة إلى أي أدلة أخرى تتصل بما قدمه من خدمات للجماعة الإرهابية المسلحة حال انضمامه الفعلي إلى صفوفها. فهل يعد كلارك مستحقاً فعلاً لحكم قضائي بالسجن الطويل الذي قد يحصل عليه حال محاكمته؟ من دون الوقوف على المزيد من المعلومات بشأن خدماته للتنظيم الإرهابي، فإنه يصعب التيقن من ذلك. لكن يبدو من الممكن على الأقل أن تكون هناك حالة عدم اتفاق بين ما يستلزمه النص القانوني حرفياً بشأن كلارك، وبين الاستجابة الأخلاقية الملائمة لمواطن تطوع تلقائياً لتقديم خدمات ذات طبيعة سلمية إلى كيان معادٍ.

- بالاتفاق مع «بلومبرغ»

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون للسفير هيل: كلما دعمت واشنطن عملية السلام كلما ارتاح الوضع في لبنان وترسخ الهدوء على الحدود

الإثنين 14 كانون الثاني 2019 /وطنية - أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون نائب وزير الخارجية الاميركية السفير ديفيد هيل، خلال استقباله له قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، في حضور السفيرة الاميركية اليزابيت ريتشارد، انه "كلما دعمت الولايات المتحدة عملية السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الاوسط، كلما ارتاح الوضع في لبنان وترسخ الهدوء على الحدود الجنوبية"، وأكد "ان عملية ترسيم الحدود في الجنوب تأخرت، لكننا نأمل ان تستأنف قريبا". وشكر الرئيس عون "الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة الاميركية للجيش اللبناني الذي يقوم بدوره في حفظ الامن والاستقرار في لبنان"، لافتا الى "ان الاسباب التي جعلت لبنان يواجه صعوبات اقتصادية ومالية من بينها الازمة العالمية والحروب في الجوار ولا سيما الحرب السورية، وتدفق النازحين السوريين اليه"، وقال: "ان لبنان في صدد اجراء اصلاحات مالية واقتصادية من خلال تعزيز القطاعات الانتاجية اضافة الى تفعيل عملية مكافحة الفساد".

وكان السفير هيل أطلع الرئيس عون على اهداف جولة وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو في عدد من دول المنطقة، وشرح موقف بلاده من التطورات وخصوصا في سوريا، مؤكدا دعم بلاده للبنان في المجالات كافة.

 

هيل زار الحريري: يهمنا نوع الحكومة المختارة ونثق بقدرة قادة لبنان على إدارة البلاد خلال هذه الاوقات الصعبة

الإثنين 14 كانون الثاني 2019 /وطنية - إستقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بعد ظهر اليوم في "بيت الوسط"، وكيل وزارة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل، ترافقه السفيرة الاميركية اليزابيت ريتشارد، في حضور وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال غطاس الخوري، وعرض معه المستجدات في لبنان والمنطقة والعلاقات بين البلدين، واستكملت المحادثات الى مادبة غداء، تحدث بعدها هيل الى الصحافيين، فقال: "لقد طلب مني وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو ان ازور لبنان لمناقشة الاستراتيجية الإقليمية للولايات المتحدة وأهمية علاقاتنا مع الدولة والشعب اللبناني، وتصميمنا على تهيئة الظروف اللازمة لضمان قدرة لبنان على الوفاء بالتزاماته الدولية. وكما قال الوزير بومبيو في خطابه في القاهرة، سنواصل العمل مع حلفائنا وشركائنا من أجل تحقيق شرق أوسط مستقر ومزدهر، بما في ذلك لبنان. لقد رأيتم جميعا إنجازاتنا كائتلاف - بما في ذلك في لبنان - لتفكيك داعش. مع اكتمال مهمة تحرير الأراضي التي يسيطر عليها داعش، سنعمل على اعادة القوات الأميركية إلى الوطن من سوريا. لكننا سنبقى ملتزمين العمل مع الشركاء لضمان تفكيك داعش بالكامل، تماما كما سنبقى ملتزمين أهدافنا العامة في سوريا. كذلك فقد قال الوزير بومبيو في القاهرة انه من خلال الدبلوماسية والتعاون مع شركائنا سنطرد من سوريا كل وجود عسكري ايراني، وسنعمل من خلال العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة لتحقيق السلام والاستقرار. كما تحدث باستفاضة عن مقاربتنا تجاه إيران. لقد دعمنا تفاهما مشتركا مع حلفائنا حول ضرورة التصدي لأجندة النظام الإيراني الثورية وإحباط طموحات إيران الإقليمية الخبيثة وأنشطتها، وهذا يشمل ايضا لبنان، حيث يجب على الشعب اللبناني وحده، من خلال دولته فقط، أن يقرر اتخاذ قرارات بين الحياة والموت". أضاف هيل: "إن الولايات المتحدة تلتزم العمل مع شعب لبنان ومؤسسات الدولة الشرعية، بما في ذلك القوات المسلحة اللبنانية وقوى الأمن الداخلي، لمواجهة التحديات المشتركة. نحن ندعم جهود القوات المسلحة اللبنانية وقوى الأمن الداخلي لتأمين حدود لبنان وضمان سيادة الدولة اللبنانية، والحفاظ على أمن لبنان الداخلي. وإننا نمضي قدما في جهودنا لمواجهة الأنشطة الخطيرة الإيرانية في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك تمويل وأنشطة المنظمات الإرهابية بالوكالة مثل حزب الله. وبينما يحق للبنان الدفاع عن نفسه، هذا حق للدولة اللبنانية وحدها. من غير المقبول وجود ميليشيا خارجة عن سيطرة الدولة، ولا تحاسب من كل أطياف الشعب اللبناني، وهي تقوم بحفر أنفاق هجومية عبر الخط الأزرق في إسرائيل أو تجميع أكثر من 100 ألف صاروخ تهدد الاستقرار الإقليمي".

وأشار الى أن "المجتمع الدولي يراقب عن كثب وضع الحكومة اللبنانية. إن اختيار الحكومة أمر يعود للبنانيين وحدهم، لكن نوع الحكومة المختارة يهمنا جميعا نحن المهتمين بلبنان مستقر ومزدهر، وكذلك هو الحال حيال عدم القدرة على الاختيار. هناك إصلاحات اقتصادية حاسمة تتراجع، فيما العوائق تثقل على الاقتصاد وتعرض البلاد للخطر. نحن نثق بقدرة قادة لبنان على ادارة البلاد خلال هذه الاوقات الصعبة، ونشجع حكومة تصريف الاعمال على المضي قدما حيث يمكنها، وخصوصا على الصعيد الاقتصادي، لتجنب المزيد من الضرر والحفاظ على الثقة الدولية".

حوري

وكان الحريري قد استقبل النائب السابق عمار حوري وعرض معه الاوضع العامة وشؤونا مطلبية.

 

بري أثار مع هيل التمادي الإسرائيلي بالخروق والإعتداء على الخط الأزرق

الإثنين 14 كانون الثاني 2019 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، ظهر اليوم في عين التينة، مساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل والسفيرة الأميركية في لبنان اليزابيث ريتشارد، وجرى عرض عام للوضع في لبنان والمنطقة.

وتوقف الرئيس بري امام "التمادي الإسرائيلي بالخروقات والإنتهاكات اليومية للقرار 1701، وتجاوزه لقوات "اليونيفيل" واللجنة الثلاثية بالإعتداء على الخط الأزرق والأراضي اللبنانية".

وشدد مرة اخرى على "الحل السياسي في سوريا، وضرورة إستعادة العلاقات اللبنانية - السورية لطبيعتها على الصعد كافة".

ثم إستقبل الوزير السابق كريم بقرادوني وعرض معه للوضع العام.

وبعد الظهر، إستقبل رئيس اساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر ورئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن اللذين قدما له دعوة لحضور القداس السنوي بمناسبة عيد مار مارون في 9 شباط المقبل. وكانت مناسبة للبحث في الأوضاع العامة.

 

باسيل أبلغ هيل تمسك لبنان بحدوده وعرض مع قائد اليونيفيل التطورات على الخط الازرق دل كول: يشجعني تأكيد الطرفين انهما لا يسعيان إلى تصعيد التوتر

الإثنين 14 كانون الثاني 2019 /وطنية - استقبل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل وكيل وزارة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية دايفيد هايل ترافقه السفيرة الاميركية لدى لبنان اليزابيت ريتشارد.

استمر اللقاء حوالى الساعة، وكانت جولة أفق شاملة للأوضاع في منطقة الشرق الأوسط. وأبلغ الجانب اللبناني الجانب الاميركي أن "لبنان مهتم بالانخراط في اعادة اعمار سوريا، ولا بد من مراعاة ذلك. وفي ما يخص التطورات على الحدود مع اسرائيل، ان لبنان متمسك بحدوده".

وأبلغ الاميركيين انه "لا يفرط بذرة منها، لكنه يعتبر ان التطورات قد تشكل فرصة للتوصل الى اتفاق بإشراف الأمم المتحدة يعيد للبنان كامل حقوقه ويمنع تدهور الاوضاع على الحدود".

اليونيفيل

كما التقى الوزير باسيل قائد قوات الطوارىء الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل ) الجنرال ستيفانو دل كول الذي قال بعد اللقاء: "لقد عقدت للتو اجتماعا جيدا وبناء مع وزير الخارجية جبران باسيل. وناقشنا في اجتماعنا اليوم، الكثير من الجهود التي بذلتها في الأسابيع الأخيرة لمعالجة هواجس الأطراف المتصلة بآخر التطورات على طول الخط الأزرق". وتابع: "شددت علي أهمية استمرار انخراط الأطراف من خلال المساعي الحميدة التي تقوم بها اليونيفيل، ولا سيما المنتدى الثلاثي، لإيجاد حلول مشتركة لهذه المسائل. ومما يشجعني تأكيد الطرفين انهما لا يسعيان إلى تصعيد التوتر، وانهما لا يزالان عازمين على العمل مع اليونيفيل لضمان الحفاظ على وقف الاعمال العدائية، وابقاء الحفاظ على الهدوء والاستقرار الشاملين على طول الخط الأزرق الاعتبار الرئيسي في كل مبادراتنا وجهودنا لحل القضايا الخلافية". اضاف: "سنواصل استخدام آلية الاتصال والتنسيق التابعة لليونيفيل لإيجاد طريقة متفق عليها بشكل متبادل في ما يتعلق بأي أنشطة على طول الخط الأزرق. واني أشجع كلا الطرفين على احترام التزاماتهما تجاه قرار مجلس الأمن الدولي 1701 وتجنب الخروقات باشكالها كافة، وليس فقط الحفاظ على وقف الاعمال العدائية بل العمل من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار".

 

وزير المالية بحث مع هيل الاوضاع الاقتصادية والمالية

الإثنين 14 كانون الثاني 2019 /وطنية - استقبل وزير المالية في حكومة تصريف الاعمال علي حسن خليل، وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل، وتم عرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة مع التركيز على الوضعين الاقتصادي والمالي.

 

بخاري عرض مع هيل المستجدات السياسية

الإثنين 14 كانون الثاني 2019 /وطنية - استقبل سفير السفير السعودي وليد بخاري في مقر إقامته باليرزة اليوم، وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل، ترافقه سفيرة الولايات المتحدة الأميركية اليزابيت ريتشارد.

وخلال اللقاء، تم استعراض المستجدات السياسية الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية، إلى جانب العلاقات الثنائية بين البلدين. وكان هيل بدأ زيارة رسمية للبنان، السبت الماضي، أجرى خلالها سلسلة لقاءات مع كبار المسؤولين اللبنانيين تركزت حول شؤون ثنائية وأخرى متعلقة بقضايا المنطقة.

 

الخارجية الروسية: بوغدانوف عرض والممثل الخاص للحريري الاوضاع في لبنان والجوار وتأكيد على ضرورة تسريع تشكيل الحكومة

الإثنين 14 كانون الثاني 2019 /وطنية - اعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان اليوم، ان "الممثل الخاص لرئيس روسيا الاتحادية للشرق الاوسط وبلدان افريقيا، نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف استقبل ظهر اليوم الممثل الخاص لرئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري جورج شعبان، وتم خلال اللقاء مناقشة الاوضاع في لبنان والجوار بما في ذلك مشكلة اعادة النازحين السوريين على الاراضي اللبنانية الى وطنهم". اضاف البيان انه "تم التأكيد من الجانب الروسي على الموقف الروسي المبدئي الذي يدعم استقلال وسيادة لبنان ووحدة اراضيه، كما تم التأكيد على ضرورة تسريع تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة الرئيس سعد الحريري كنتيجة للانتخابات النيابية التي جرت في شهر ايار الماضي، مع الاخذ بعين الاعتبار ان تطور لبنان والنهوض بالاوضاع الاقتصادية والاجتماعية يتطلب بالحاح وجود سلطات حكومية مؤهلة للقيام بهذه المهمة".

 

باسيل في رسالة الى نظيره الليبي أسف لعدم مشاركة بلاده في القمة

الإثنين 14 كانون الثاني 2019 /وطنية - وجه وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل رسالة إلى نظيره الليبي محمد سيالة، عبر خلالها عن أسفه لعدم مشاركة ليبيا في أعمال القمة العربية التنموية المنوي عقدها في بيروت، كما عبر عن رفضه المطلق "للأمور والأعمال التي طالت دولة ليبيا ومشاركتها والتي لا تعبر عن موقفه وموقف لبنان". وأكد حرصه على "العلاقات بين البلدين وضرورة وضعها على السكة الصحيحة من دون أن يتخلى لبنان اطلاقا عن واجبه الوطني بمعرفة مصير سماحة الإمام المغيب موسى الصدر ورفيقيه، وحل هذه المسألة التي عكرت العلاقات بين البلدين لأكثر من أربعة عقود". وسأل باسيل نظيره الليبي مجددا "تقديم كل ما يلزم من مساعدة لمعرفة مصير سماحة الامام "، مكررا أسفه لما حصل ومؤكدا وجوب معالجته.

 

رئيس مجلس قيادة حركة "الناصريين الأحرار" الدكتور زياد العجوز: إنعقاد القمة في غياب حكومة شرعية إقرار للأمر الواقع بسيطرة حزب الله

الإثنين 14 كانون الثاني 2019/وطنية - دعا رئيس مجلس قيادة حركة "الناصريين الأحرار" الدكتور زياد العجوز القادة العرب الى "مقاطعة القمة العربية الإقتصادية المزمع عقدها في بيروت خلال الأيام القليلة المقبلة"، مطالبا الجامعة العربية ب"إلغاء تلك القمة او نقلها الى دولة عربية أخرى".

وسأل العجوز في بيان: "كيف لقمة عربية أن تعقد في لبنان من دون حكومة شرعية؟ وكيف يمكن عقد قمة في ظل وطن تتحكم فيه ميليشيات إرهابية؟ وكيف لمؤتمر أن يحقق مبتغاه في ظل تحكم حزب الله بمصير الدولة اللبنانية والبلاد والعباد؟".وقال: "لا يمكن إعطاء غطاء لحزب الله بعقد قمة عربية في ظل احتلاله للبنان، فالجميع يدرك بأن هذا الحزب الإرهابي المحتل لمفاصل الدولة اللبنانية سيستغل عقد القمة العربية في هذه الظروف ليفرض واقعه على مجمل الحياة السياسية والأمنية والعسكرية، متذرعا بغطاء سيعطى له بطريقة غير مباشرة وإقرار له بأنه ورغم تعطيله لقيام الدولة الحقيقية وعرقلته لتشكيل حكومة شرعية، فإن الإستحقاقات العربية تجري وكأن شيئا لم يكن". ودعا العجوز القادة العرب الى أن يكونوا "يدا واحدة ويدركوا بأن الأبواق التي تنادي بمشاركة النظام السوري في قمة بيروت، هي أبواق تريد العودة بعقارب الساعة الى الوراء لإعادة هيمنة الإستخبارات السورية على لبنان".

 

امير الكويت استقبل الرياشي وخلوة بينهما تناولت الاوضاع السياسية

الإثنين 14 كانون الثاني 2019 /وطنية - الكويت - استقبل امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال ملحم الرياشي، في حضور وزير الاعلام الكويتي محمد الجبري، المدير العام لوزارة الاعلام الدكتور حسان فلحة، مديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" لور سليمان، مستشار وزير الاعلام لشؤون "تلفزيون لبنان" أنطوان عيد وأمين سر الوزير عواد تابت. بعد ذلك، عقد امير الكويت خلوة مع الوزير الرياشي استمرت لاكثر من اربعين دقيقة، تم خلالها البحث في الاوضاع السياسية وعرض للاوضاع العربية في ظل التطورات في المنطقة.

 

مؤتمر صحافي للجنة المنظمة للقمة الاقتصادية: مشاركة سوريا مرتبطة بقرار مجلس وزراء الخارجية العرب وتمزيق العلم الليبي مؤسف وتأكيد حضور 7 قادة حتى الآن

الإثنين 14 كانون الثاني 2019

وطنية - عقدت اللجنة العليا المنظمة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية، مؤتمرا صحافيا في مقر انعقاد القمة في الواجهة البحرية لمدينة بيروت، خصص لشرح كل التدابير والاجراءات التنظيمية للقمة وتدابير السير الخاصة خلال نهاية الاسبوع للمتوجهين الى وسط بيروت، حيث سيتم اعتبار المساحة المحيطة بالواجهة البحرية ومنطقة الفنادق المجاورة بقعة أمنية مغلقة.

شلالا

وفي مستهل المؤتمر، ألقى رئيس اللجنة الاعلامية والناطق الرسمي باسم القمة الأستاذ رفيق شلالا كلمة ترحيبية بالحضور، جاء فيها: "يسرني بداية ان ارحب برئيس واعضاء اللجنتين العليا والتنفيذية للقمة، وبجميع الزميلات والزملاء الاعلاميين من كافة وسائل الاعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة والالكترونية، لبنانيين واشقاء عربا واجانب، وطلابا متطوعين، حاضرين معنا في هذه القاعة، وبجميع الذين يتابعوننا بواسطة النقل المباشر عبر مختلف الوسائل الاعلامية، اينما كنتم".

أضاف: "نلتقي اليوم في واجهة بيروت البحرية المعروفة بSea Side Arena، وهي مقر انعقاد القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية بدورتها الرابعة، بعد الكويت في عام 2009، وشرم الشيخ في عام 2011، والرياض في عام 2013".

وتابع: "تنعقد هذه القمة في بيروت، وسط مرحلة تشهد فيها منطقتنا تحولات كبرى، وتواجه مجتمعاتنا خلالها تحديات كثيرة ومتداخلة داخليا وخارجيا، فرصة - كما قال فخامة الرئيس العماد ميشال عون - لتأكيد رسالة لبنان في محيطه، كمساهم في توثيق صلات الاخوة التي تجمعنا، وتعميم الاهداف المشتركة التي تربط الوطن العربي لما فيه خيره وإصلاح أحواله وتأمين مستقبله، من منطلق فكر اقتصادي وتنموي عربي عصري، التزاما مع ما ورد في ميثاق جامعة الدول العربية. اليوم، غدت بيروت للمناسبة عاصمة العائلة العربية، وقد ازدانت بابنائها لترحب بإسمهم بقادة الدول العربية الشقيقة والوفود المرافقة لهم، وهي واثقة بأن هذه القمة ستشكل محطة بارزة في المسيرة العربية المشتركة، وانطلاقة متجددة للعمل العربي المشترك".

وختم: "إننا إذ نعلن انتهاء كل التحضيرات العملانية واللوجستية للقمة، وفق الخطة الموضوعة لهذه الغاية من قبل اللجنتين العليا والتنفيذية منذ شهر آب الماضي، بالتنسيق مع سائر الوزارات والإدارات العامة المعنية بالقمة ومحافظة مدينة بيروت وبلديتها وبلديات الضاحية الجنوبية واتحادها، يسعدنا ان نعلن في الوقت عينه انطلاق العد العكسي لانعقاد القمة بكل فعالياتها، ووفق الترتيبات التي تم اعدادها بإشراف اللجنة العليا للقمة. وسيتوالى على شرح هذه الترتيبات كل من:

1 - رئيس اللجنة الدكتور انطوان شقير الذي يتناول مراحل التحضير لانعقاد القمة.

2- رئيس اللجنة التنفيذية الدكتور نبيل شديد يتحدث عن المراسم وما يتصل بالاجراءات البروتوكولية، وتوجيه الدعوات.

3- قائد الهيكلية الأمنية الخاصة بالقمة العميد سليم الفغالي يتناول الاجراءات الامنية المتخذة.

4- رئيس اللجنة الإعلامية والناطق الرسمي باسم القمة الأستاذ رفيق شلالا يتحدث عن التسهيلات الاعلامية.

5- المنسق العام للجنة العليا العميد جوزف نحاس يتحدث عن المنطقة المغلقة.

6- العقيد عماد الجمل يعرض للخطة الامنية خارج المنطقة المغلقة.

شقير

بعدها، تحدث رئيس اللجنة العليا المنظمة للقمة المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير فقال: "نرحب بأعضاء اللجنة العليا للتحضير للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية بدورتها الرابعة، كما نرحب بجميع الإعلاميين الممثلين للوسائل الإعلامية المرئية والمكتوبة والإلكترونية. بداية، سأعرض عليكم لمحة سريعة وموجزة عن القمم العربية: منذ تأسيسها في عام 1945، عقدت الجامعة العربية 44 اجتماع قمة لغاية 2018. توزعت بين 31 قمة عادية و10 قمم طارئة غير عادية و3 قمم اقتصادية. واستضاف لبنان دورتين من هذه القمم حتى تاريخه:

- القمة العربية الثانية بتاريخ 13/11/1956 إثر الاعتداء الإسرائيلي على مصر وقطاع غزة.

- قمة بيروت العربية العادية رقم 14 عقدت بتاريخ 27/3/2002.

والآن، يستضيف لبنان القمة الاقتصادية الرابعة التي ستعقد الأحد المقبل في 20/1/2019".

أضاف: "لقد تقررت القمم الاقتصادية خلال القمة العربية الرياض بتاريخ 29/3/2007 وذلك في إطار سعي الجامعة إلى تطوير العمل العربي المشترك وإيلاء الاهتمام للقضايا التنموية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية وإنجاز مشاريع متكاملة لصالح الشؤون العربية. ولغاية الآن، عقدت 3 قمم اقتصادية: الأولى في 2009 في الكويت، والثانية في 2011 في شرم الشيخ، والثالثة في الرياض في 2013، وكان يفترض أن تعقد الرابعة في تونس 2015، إنما تأجلت بسبب الأوضاع العربية في حينه".

وتابع: "بموجب قرار مجلس الوزراء رقم 34 تاريخ 11/1/2018، تمت الموافقة على استضافة القمة الاقتصادية. واتخذت الجامعة العربية بتاريخ 15/4/2018 قرارا بقبول استضافة لبنان الدورة الرابعة. وأود الإشارة إلى أنه، استنادا إلى قرار مجلس الوزراء وتنفيذا لتوجيهات فخامة الرئيس، وبعد أن قمنا بجولة على دولة رئيس مجلس النواب ودولة رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية، صدرت المراسيم اللازمة، نذكر منها مرسوم تشكيل اللجنة العليا للتحضير للقمة ومرسومي تمويل كلفة الاستضافة والقرارات اللازمة لتشكيل اللجان الفرعية للتحضير وتنظيم انعقاد القمة. ونحن عندما نتكلم عن استضافة، فهذا يعني أن على لبنان أن يلعب دورا تنسيقيا مع الأمانة العامة للجامعة العربية واللجان الوزارية والمجتمعات المدنية والقطاع الخاص وشركاء آخرين غير مباشرين كالأمم المتحدة".

وأردف: "إن عنوان القمة، الذي اعتمده لبنان هو: "الازدهار من عوامل السلام"، وقد أتى في سبيل التشديد على ضرورة إيلاء الأهمية للقضايا التنموية والاقتصادية ودعم الجهود العاملة لمعالجة الأسباب الجذرية للنزاعات لضمان عدم استغلالها والتوصل إلى حلول مستدامة. اما برنامج القمة فيبدأ الخميس المقبل 17/1/2019 وينتهي بانعقاد اجتماع القمة الأحد 20/1/2019. وقد انعقد منتديان على هامش القمة: منتديان طابعهما اجتماعي للمجتمع المدني والشباب في القاهرة ومنتدى طابعه اقتصادي وهو منتدى القطاع الخاص سوف يعقد في بيروت في 16/1/2019، وستتم تلاوة توصيات هذه المنتديات في اجتماع القمة قبل الجلسة الختامية".

وقال: "هناك مشروع جدول أعمال من 24 بندا يغطي كل المواضيع العربية المشتركة الاقتصادية والتنموية والاجتماعية موزعة على 3 جلسات عمل، إضافة إلى الجلسة الافتتاحية والجلسة الختامية. سيصدر عن القمة ما يلي: قرارات القمة التي سوف يتخذها القادة العرب، واعلان بيروت الذي سيوجز مجرياتها. ويدرس فخامة الرئيس العماد ميشال عون فكرة إطلاق مبادرة تنموية لصالح الدول العربية لتعزيز الازدهار في العالم العربي".

شديد

ثم تحدث رئيس اللجنة التنفيذية ومدير عام المراسم والعلاقات العامة في رئاسة الجمهورية الدكتور نبيل شديد، فقال: "خلال القمة العربية في دورتها التاسعة والعشرون في الدمام 2018، وجه فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون الدعوة إلى القادة العرب للمشاركة في القمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الرابعة 2019. ومن خلال التنسيق بين الدولة اللبنانية وجامعة الدول العربية، تقرر عقد القمة في 20 كانون الثاني/يناير من عام 2019 في بيروت. وخلال شهري تشرين الأول/كانون الأول الماضيين، وجه فخامة الرئيس الدعوة الرسمية إلى الملوك والرؤساء والأمراء العرب للمشاركة في أعمال القمة من خلال وزراء جالوا على الدول العربية ونقلوا اليهم الدعوات للقمة".

اضاف: "على صعيد ترتيبات المراسم، تمت الاستعانة بدبلوماسيين من وزارة الخارجية والمغتربين كمراسم رئيس الوفد الضيف من ضمن بعثة الشرف المرافقة للوفود المشاركة، والإستعانة بحوالى 200 متطوع من طلاب من الجامعة اللبنانية (كليات السياحة وإدارة الفنادق، والإعلام، والهندسة والاقتصاد)، وذلك انطلاقا من الإيمان بدور الجامعة اللبنانية كصرح وطني يجمع الشباب اللبناني من كل المناطق. اما مجالات العمل للمراسم فتم تقسيمها وفقا للحاجات على الشكل التالي: مراسم مع الوفود المشاركة بالقمة، مراسم المطار، مراسم مقرات الإقامة، ومراسم مقر القمة"؟

وتابع: "لقد خضع المتطوعون لدورات تدريبية مكثفة حول العمل والأصول البروتوكولية المعتمدة بغية إعطاء الصورة الأفضل عن لبنان. كما تم اخضاع المتطوعين لدورات مشتركة مع ضباط أمن الوفود لخلق روح التعاون والتنسيق في ما بينهم. هذا وتتوزع الوفود المشاركة بأعمال القمة على الفنادق التالية: فينيسيا، فاندوم، فور سيزن، هيلتون (المخصص لضيوف القمة الوافدين من الخارج)، مونرو (ويخصص للاعلاميين)، وغولدن توليب (ويخصص لأطقم الطائرات وحرس الطائرة)".

وتابع: "بمناسبة القمة العربية التنموية في بيروت، طرحت شركتي الإتصال الخلوي في لبنان ألفا وتاتش، خطوط خلوية مسبقة الدفع بأسعار مخفضة صالحة لمدة شهر".

الفغالي

بعد ذلك، ألقى رئيس الهيكلية الامنية للقمة وقائد لواء الحرس الجمهوري العميد سليم الفغالي كلمة قال فيها: "بموجب القرار رقم 2018/74 الصادر عن المجلس الأعلى للدفاع، كلف لواء الحرس الجمهوري بحفظ أمن القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية. وبغية حفظ أمن القمة العربية، أنشئت هيكلية أمنية خاصة بها بقيادة قائد لواء الحرس الجمهوري وتضم ضباطا وعناصر من كل الأجهزة الأمنية اللبنانية. اما مهتها فهي وضع خطة أمنية مفصلة، وتنظيم تنفيذ كل النشاطات المقررة والمرتقبة، والمحافظة على أمن جميع الملوك، الرؤساء والأمراء الضيوف والوفود المشاركة طيلة فترة وجودها في لبنان، ومنع أي خرق أمني قد يستهدف أمن القمة والمؤتمرين".

أضاف: "يشارك في مهمة حماية القمة، الى جانب لواء الحرس الجمهوري، قوى من كافة الأجهزة الأمنية: العديد المباشر هو 500 ضابط وحوالى 7500 ضابط ورتيب وفرد من: الجيش اللبناني، وقوى الأمن الداخلي، والأمن العام، وأمن الدولة. أما أقسام المهمة فتتوزع على الشكل التالي:

- في مطار رفيق الحريري الدولي: اتخاذ تدابير أمنية مشددة داخل المطار وفي محيطه طيلة فترة وصول الوفود والمشاركين بالقمة الى لبنان وحتى مغادرتهم، وتسهيل إنجاز المعاملات الإدارية (ختم الجوازات، استلام الحقائب).

- على مسالك الانتقال من المطار الى مقرات الإقامة في بيروت: سيتم اتخاذ تدابير أمنية مشددة عليها وصولا الى مقرات الإقامة وبالعكس.

- وفي مقرات الإقامة ومقر المؤتمر: فقد تم أنشاء بقعة أمنية تتضمن مقرات إقامة الوفود المشاركة ومقر المؤتمر بهدف حماية الوفود طيلة فترة القمة".

وتناول البقعة الامنية، فأشار الى انها "بقعة جغرافية تضم مقرات إقامة الوفود المشاركة بالقمة العربية ومركز القمة"، شارحا حدودها كالآتي: من:

تقاطع شارع شفيق الوزان مع شارع جورج حداد شرقا (مقابل قاعدة بيروت البحرية)

تقاطع شارع وفيق سنو مع شارع إبن سينا غربا (تقاطع الـ Hard Rock Café)

الواجهة البحرية شمالا

خط مواز لشارع ويغان حتى شارع فخر الدين جنوبا".

واعلن ان "البقعة لأمنية المغلقة ستقفل اعتبارا من يوم الجمعة 2019/01/18 الساعة صفر ولمدة 3 ايام، على ان يسمح بالدخول الى البقعة لحملة البطاقات الصادرة عن الهيكلية الأمنية - قسم إصدار البطاقات وهم : المقيمون داخل البقعة، والوفود المشاركة، والإعلاميون المحليون العرب والأجانب، والقاطنون داخل البقعة، والعاملون في خدمة المؤتمر (فنادق، لجنة منظمة، تقنيين، ....)، والمؤسسات المسموح لها بالعمل (التي لا تؤثر على المهمة)، والقوى الأمنية المكلفة بالمهمة".

وتناول مسألة البطاقات الامنية، فقال: "لقد تم مسح كامل البقعة الأمنية المغلقة والتي تتضمن حوالى 9000 مواطن وحوالى 2000 عامل في مؤسسة، وتم التقصي الأمني عنهم جميعا. كما تم تنظيم بطاقة شخصية لكل مواطن يقطن داخل البقعة الأمنية المغلقة، بالإضافة الى بطاقة سيارة (حوالى 6000 سيارة) تسمح له بالوصول الى منزله. كذلك، فقد تم تنظيم بطاقة شخصية لكل موظف يعمل في مؤسسة داخل البقعة الأمنية المغلقة (سمح لها بالعمل)، تسمح له بالدخول الى البقعة بواسطة وسائل نقل وضعت لهذه الغاية في مرائب على تخوم البقعة الأمنية".

وتابع: "لقد بدأت عملية توزيع البطاقات على المواطنين والموظفين (على المنازل والمؤسسات) اعتبارا من يوم الجمعة 2019/01/11 وتستمر حتى يوم الأربعاء 2019/01/16، وعلى المواطنين الذين لم تنظم لهم بطاقة شخصية، الاتصال بغرفة عمليات الهيكلية الأمنية الخاصة بالقمة على الرقم: 426100-01 أو 1772 بصورة فورية ليصار الى تنظيمها لهم. ويمكن للمواطنين أو الموظفين الذين لم يتسلموا بطاقاتهم الشخصية حتى يوم الأربعاء 2019/01/16 التقدم من مركز تسليم البطاقات في فندقLe Gray في ساحة الشهداء لاستلامها".

شلالا

ثم شرح شلالا التدابير الاعلامية المتخذة، فقال: "بتوجيه من فخامة الرئيس لتسهيل مهمة الاعلاميين وتوفير اوسع تغطية للقمة، اتخذت خطوات عدة ابرزها:

1- اقامة مركز اعلامي متطور في ارينا مقر القمة مزود بأحدث المعدات التقنية المتطورة.

2- مركز اعلامي ثان في فندق مونرو لتغطية فعاليات اجتماع كبار الموظفين في 17/1/2019 ثم وزراء الخارجية والاقتصاد والاجتماع العرب، وايضا فعاليات القمة.

3- كل مركز من المركزين الاعلاميين مجهز باستديوهات معزولة، ومراكز بث وتسجيل ومونتاج ومخارج لاستعمال الحواسيب. COMPUTERS اضافة الى الانترنت و WIFI ، وغيرها.

4- تم تخصيص جناح في كل من المركز الاعلامي في مونرو وفي ارينا، لاتحاد اذاعات الدول العربية الذي يتعاون مع تلفزيون لبنان لتأمين التغطية الاعلامية للقمة.

- سيكون مع كل وفد رسمي، ملحق اعلامي من اللجنة الاعلامية للقمة مهمته تسهيل عمل الفريق الاعلامي الرسمي المرافق لرئيس الوفد، وتأمين التواصل مع المركز الاعلامي للقمة في كل ما يتصل بالحاجات وتحديد المواعيد واجراء المقابلات الخ...

- التغطية التلفزيونية المباشرة ستؤمن في 3 محطات:

1- اجتماع وزراء الخارجية والاقتصاد والاجتماع والتنمية في فندق مونرو يوم 18/1/2019.

2- وصول القادة العرب الى مطار رفيق الحريري الدولي يوم السبت 19/1/2019.

3- فعاليات القمة يوم الاحد 20/1/2019.

- ستكون هناك مؤتمرات صحافية قصيرة ( بريفينغ) عن مداولات الاجتماعات ايام 17 و 18 و 20 كانون الثاني".

وتناول موضوع البطاقات، فقال:

أ‌- "يجري تسليم البطاقات الاعلامية الخاصة بتغطية اعمال القمة بمختلف مستوياتها في الاماكن التالية:

- 1- فندق مونرو، بدءا من 14/1/2019 وعلى مدار الساعة وحتى منتصف ليل يوم 17/1/2019.

- 2-ابتداء من 18/1/2019 يجري تسليم البطاقات في مركز اصدار البطاقات في فندق LE GRAY.

ب - على الاعلامي المتقدم للحصول على البطاقة، اصطحاب بطاقة هوية او جواز السفر الخاص به".

وختم بالقول: "اما بالنسبة الى تنقل الاعلاميين المشاركين باعمال القمة:

1- سيتم استقبال الاعلاميين القادمين من الخارج في المطار.

2- وستؤمن وسائل نقل من المطار الى مقر الاقامة في فندوق مونرو وبالعكس عند المغادرة.

3- كما ستؤمن وسائل نقل من موقف صحيفة "النهار" ( ساحة الشهداء) الى فندق مونرو بتاريخ 18-19-20/1/2019.

4- كذلك ستؤمن وسائل نقل من فندق مونرو الى صالون كبار الزوار- المطار بتاريخ 19/1/2019 لتغطية وصول رؤساء الوفود.

5- وستكون هناك وسائل نقل من فندق مونرو الى المركز الاعلامي- الواجهة البحرية بتاريخ 20/1/2019 لتغطية اعمال مؤتمر القمة".

نحاس

وشرح بعد ذلك المنسق العام للجنة العميد جوزف نحاس حدود البقعة الامنية المغلقة، فقال:

- "من الجهة الشرقية، خط يمتد من: تقاطع جادة شفيق الوزان مع شارع جورج حداد (مقابل قاعدة بيروت البحرية).

- ومن الجهة الجنوبية، خط يمتد من: تقاطع شارع اللنبي مع جادة شفيق الوزان (Cinema City)، تقاطع شارع البطريرك حويك مع جادة الفرنسيين (Medgulf)، تقاطع شارع اللواء فرنسوا الحاج، تقاطع شارع Chateaubriand مع جادة الفرنسيين، الحدود الخارجية لبمنى ستاركو، شارع عمر الداعوق المؤدي الى ظهر نفق فينيسيا.

- من الجهة الغربية، خط يمتد من: ظهر نفق فينيسيا، يتابع خلف فندق Holiday Inn، تقاطع شارع فينيسيا مع شارع إبن سينا (Le Beryte Hotel)، تقاطع Hard Rock Café

- من الجهة الشمالية: الواجهة البحرية".

وتناول ترتيبات المداخل المخصصة للمواطنين القاطنين داخل البقعة الامنية المغلقة، فقال: "إن المواطنين القاطنين شرق نفق فينيسيا (مدون على البطاقة الشخصية "باب ادريس"): على تقاطع شارع البطريرك حويك مع جادة الفرنسيين (Medgulf): يسمح بالدخول والخروج سيرا على الأقدام، اما على تقاطع شارع اللواء فرنسوا الحاج مع جادة الفرنسيين، فيسمح بالدخول والخروج سيرا أو بالسيارات (المزودة ببطاقة تعريف). وعلى تقاطع جادة الفرنسيين مع شارع Chateaubriand، فيسمح بالدخول والخروج سيرا على الأقدام".

اضاف: "بالنسبة الى المواطنين القاطنين شرق نفق فينيسيا (مدون على البطاقة الشخصية "مينا الحصن"): فعلى تقاطع شارع فينيسيا مع شارع إبن سينا (Le Beryte Hotel)، يسمح بالدخول والخروج سيرا على الأقدام، وعلى تقاطع Hard Rock Café، يسمح بالدخول والخروج سيرا أو بالسيارات (المزودة ببطاقة تعريف)".

الجمل

بعد ذلك، تحدث قائد سرية السير في بيروت العقيد عماد الجمل، فأشار الى "ان تدابير سير استثنائية ستتخذ في المحيط الخارجي للبقعة الأمنية المغلقة اعتبارا من يوم الجمعة 2019/01/18 الساعة صفر تتضمن تسهيل السير وتحويله عن البقعة المغلقة بهدف منع زحمة السير داخل مدينة بيروت. على ان تتخذ يومي السبت 2019/01/19 والأحد 2019/01/20، تدابير سير استثنائية على الطرق المؤدية من مطار رفيق الحريري الدولي الى وسط مدينة بيروت على الإتجاهين، تتضمن:

- منع السير على اوتوستراد المدينة الرياضية، نفق سليم سلام، جادة شارل الحلو، النفق المؤدي الى فندق فينيسيا بالإتجاهين).

- تسهيل السير على طريق المطار (الكوكودي).

- تسهيل السير على طريق الأوزاعي".

واوضح اجراءات السير اثناء اغلاق البقعة الامنية المغلقة من 18/1/2019 الى 20/1/2019

وفقا للآتي:

-للقادمين من منطقة الشمال:

بامكانهم سلوك أوتوستراد الدورة-الكرنتينا- تمثال المغترب - محطة شارل حلو - تقاطع جادة شفيق الوزان، ثم الانعطاف يسارا نحو نفق جورج حداد وصولا الى برج الغزال ومن ثم الى المناطق الداخلية لمدينة بيروت.

وبامكانهم ايضا سلوك أوتوستراد الدورة- الكرنتينا- جادة شارل حلو- بيت الكتائب الصيفي- شارع ويغان (جريدة النهار)- تقاطع البنك اللبناني الكندي، ثم الانعطاف يسارا باتجاه برج المر ومن ثم الى المناطق الداخلية لمدينة بيروت.

- للقادمين من منطقة الجنوب:

يمكنهم سلوك طريق الأوزاعي - الجناح - أوتوستراد الماريوت - حبيب أبي شهلا - كورنيش المزرعة ومن ثم الى المناطق الداخلية لمدينة بيروت.

ويمكنهم ايضا سلوك طريق المطار (الأنفاق) - طريق المطار القديمة (الكوكودي) ومن ثم الى المناطق الداخلية لمدينة بيروت.

- للقادمين من اتجاه الحمام العسكري:

بامكانهم سلوك مفرق الصيادين (عين المريسة) - مسرح بيروت - الالتفاف يمينا نحو شارع حسن إدريس صعودا نحو تقاطع غراهام جون كينيدي- مستشفى CMC- تقاطع كليمنصو جوستنيان- تقاطع كليمنصو الحكمة باتجاه تقاطع شيحا فخر الدين- نفق زقاق البلاط - جسر الرينغ - برج الغزال - الالتفاف يسارا نحو جورج حداد - بيت الكتائب الصيفي- الكرنتينا- الدورة".

- للقادمين من الجنوب:

بامكانهم سلوك طريق المطار (الأنفاق)- طريق المطار القديمة (الكوكودي) ومن ثم الى المناطق الداخلية لمدينة بيروت.

كما يمكنهم سلوك طريق الأوزاعي- الجناح- أوتوستراد الماريوت- حبيب أبي شهلا- كورنيش المزرعة ومن ثم الى المناطق الداخلية لمدينة بيروت".

وتحدث عن إجراءات السير أثناء إغلاق اوتوستراد المطار بين 2019/01/19 و 2019/01/20، فاشار الى انه "سيمنع السير على اوتوستراد المدينة الرياضية، نفق سليم سلام، جادة شارل الحلو، النفق المؤدي الى فندق فينيسيا بالإتجاهين) وفقا للتوقيتات التالية:

- يوم السبت 2019/01/19: من الساعة 06:00 صباحا وحتى انتهاء وصول رؤساء الوفود (يحدد في حينه).

- يوم الأحد 2019/01/20: من الساعة 06:00 صباحا وحتى انتهاء مغادرة رؤساء الوفود (يحدد في حينه)".

حوار

ثم دار حوار بين اعضاء اللجنة والاعلاميين فسئل اعضاء اللجنة: اثارت مشاركة ليبيا سجالا واعلنت حكومة الوفاق الوطني الليبي المقاطعة وطالبت بتوضيح لما حصل بالنسبة الى العلم الليبي، فما هو الموقف الرسمي للجنة؟

اجاب شلالا: "ما حصل هو خارج نطاق مسؤولية اللجنة العليا والمنظمة للقمة، وهو عمل مؤسف. لم نتبلغ موقف الحكومة الليبية، وعلمنا به عبر وسائل الاعلام، ولكن عندما يتم تبليغنا رسميا، سيكون هناك موقف من المسؤولين الدبلوماسيين في لبنان".

سئل الاعضاء: هل سيؤثر ما حصل بالامس على مستوى تمثيل الدول العربية في القمة، وهل لمستم اي تردد من قبلها؟ وما هو عدد الرؤساء والملوك الذين سيشاركون في اعمالها؟

اجاب شديد: "لم نشعر بأي تردد، والامور تسير بصورة مشابهة لاي قمة عربية اخرى. اما بالنسبة الى الملوك والقادة العرب المشاركين، فحتى الساعة، تبلغنا مشاركة 6 او 7 منهم".

واضاف شلالا: "ان ردود الدول حول مستوى الوفود وتركيبتها غالبا ما تصل في الساعات القليلة التي تسبق انعقاد القمم العربية، لاعتبارات تتعلق بالدول المشاركة اما امنيا او تنظيميا، ولكن حتى الساعة لم نتبلغ اي طلب او علم رسمي بالغياب عن القمة".

سئل: هل هناك من جديد حول مشاركة سوريا في القمة؟ وهل دخول الاعلاميين الى البقعة الامنية محصور فقط عبر مدخل جريدة "النهار"؟

اجاب شقير: "في المسألة المتعلقة بمشاركة سوريا، هناك قرار من وزراء الخارجية العرب صدر عام 2011 وقضى بتعليق عضويتها في الجامعة العربية، ولبنان كونه دولة مضيفة للقمة العربية الاقتصادية، يلتزم التقيد بما يصدر عن الامانة العامة للجامعة بالنسبة الى الدول المدعوة".

واجاب شلالا على الشق الثاني وقال: "يتجمع الاعلاميون في المركز الاعلامي في فندق "مونرو"، ومنه يتم الاتجاه اما الى مطار رفيق الحريري لاستقبال المشاركين، واما الى فندق فينيسيا لمتابعة اجتماعات كبار الموظفين ووزراء الخارجية والاقتصاد، او الى الواجهة البحرية حيث ستنعقد القمة. اي ان التجمع سيكون دائما في فندق "مونرو"، وهناك وسائل نقل ستتولى بشكل متواصل تأمين وصول الاعلاميين من والى المكان الذي يقصدونه".

سئل اعضاء اللجنة: هناك اتصالات اجراها لبنان رسميا لاعادة سوريا الى الجامعة، فلماذا لم تأت هذه الاتصالات بنتائج ايجابية؟

اجاب شلالا: "هذا الموضوع تتم متابعته عبر الوسائل الدبلوماسية وليس عبر اللجنة المنظمة، وقد يكون من الافضل التوجه بالسؤال الى وزارة الخارجية".

سئل اعضاء اللجنة: هناك دعوات للتظاهر في 20 من الشهر الحالي، وهي لن تحصل في البقعة الامنية، ولكن هل سيتم السماح بالتظاهر في هذا اليوم، وكيف سيتم التعامل مع الموضوع امنيا؟

اجاب العميد الفغالي: "الدخول الى البقعة الامنية محصور فقط بحاملي البطاقات الصادرة عن اللجنة، وافراد الجيش اللبناني والقوى الامنية المنتشرة اتخذوا كافة الاجراءات لمنع الوصول الى البقعة الامنية لغير حاملي البطاقات. اما الترخيص للتظاهرة فهو يتعلق بالسلطات السياسية، ولكن هناك تنسيق في هذا الاطار بعدم حصول تجمعات قريبة من البقعة الامنية او الوصول اليها".

سئل اعضاء اللجنة: في حال اسفرت الاتصالات السياسية عن نتائج ايجابية بالنسبة الى رفع تجميد عضوية سوريا، هل هناك من وقت لدعوتها الى القمة؟ وهناك وسائل اعلامية تحدثت عن "فضيحة" متصلة بالشركة التي تكفلت التحضير للقمة، فما صحة هذا الكلام؟

اجاب شلالا: "اللجنة المنظمة تتقيد بما تقرره المرجعيات السياسية بالنسبة الى مسألة سوريا، وفي حال اتخذ مجلس وزراء الخارجية العرب قرارا بهذا الشأن، فما علينا الا التنفيذ. حتى الآن لا معطيات لدينا حول الموضوع، والامر يعود الى مجلس وزراء الخارجية العرب".

واجاب شقير عن الشق الثاني وقال: "ان النفقات المرتبطة بالتحضير وانعقاد القمة، قد صدرت بمرسومين قضيا بنقل اعتماد مخصص للتحضير للقمة وتغطية كافة التكاليف، اي تمويل مباشر من موازنة الدولة ويحتكم بالتالي الى قانون المحاسبة العمومية، وبالتالي فإن كل الصفقات التي تمت كانت بالالتزام التام بقانون المحاسبة العمومية، وكل النفقات التي ستعقد وتصرف للتحضير للقمة ستخضع للرقابة اللاحقة لديوان المحاسبة. ومن جهتنا، فإننا وثقنا كل المصاريف وفق دفاتر محددة وعملنا بشفافية مطلقة، ووضعنا اعلانات في وسائل الاعلام طلبنا فيها من كل الشركات الراغبة بتقديم خدمات او التجهيزات لزوم القمة التقدم بعروضها وفق مستندات رسمية تنفيذا لقانون المحاسبة العمومية".

سئل اعضاء اللجنة: ماذا عن عدم جهوزية الشركة لتنظيم القمة، وما قيل عن عدم خبرتها في هذا المجال؟

اجاب شقير: "ان الهدف من الجولة هو لاظهار ما قامت به الشركة في وقت قصير هو 16 يوما فقط، ووفق متابعة حثيثة للجنة العليا المنظمة للقمة، حيث كان العمل متواصل على مدار الساعة، وقد التزموا بما ورد في العقد بشكل تام. اما بالنسبة الى الخبرة، فعلى الرغم من الموافقة للجنة على اقامة اتفاق بالتراضي، كان اصرار على استدراج عروض لتصميم وتجهيز القمة واستقصاء اسعار لعدد من الشركات. وبعد تقييم مالي وتقني لهذه الشركات عبر نسبة 70% للنواحي التقنية و30% للنواحي المالية، وصل العدد الى 3 شركات فقط. ولمن يتحدث عن "فضيحة" مالية، يهمني التأكيد على اننا قمنا بتوفير 450 الف دولار لصالح الدولة وهو الفارق بين الشركة الملتزمة والشركة الثانية".

سئل اعضاء اللجنة: ممن سيتألف الوفد اللبناني، وهل الانقسام اللبناني الداخلي والعربي سينعكس سلبا او ايجابا على نتائج القمة، وماذا عن عودة العرب الى لبنان؟

اجاب شقير: "ان القمة ستعقد وهي تشكل فرصة للبنان للاستفادة منها، وهي المرة الثالثة التي يستضيف فيها لبنان قمة عربية، وعلى الشعب كله التكاتف من اجل استضافة لبنان لقمة من هذا النوع. وليس هناك من انقسام، بل اختلاف في وجهات النظر، وقد كان هناك اجماع على استضافة القمة، وحين قمت بجولتي، بتكليف من فخامة الرئيس، على دولة رئيس مجلس النواب ودولة رئيس مجلس الوزراء ووزير المال، كان هناك اجماع على انعقادها وعلى انها فخر للبنان. وبالتالي، ليس هناك من انقسام داخلي، بل متابعة جدية ومشاركة.

واضاف الاستاذ شلالا: ان لبنان لم يخل يوما بالتزاماته تجاه اي من المواضيع وخصوصا تجاه الدول العربية، ومن المستحيل ان يقوم بذلك الآن".

واجاب شديد عن مستوى التمثيل اللبناني وقال: "هناك 3 اجتماعات اساسية ستحصل: على صعيد كبار المسؤولين، وعلى المستوى الوزاري والرئاسي. في ما خص اجتماعات كبار المسؤولين، سيكون الوفد اللبناني مؤلفا من مندوب لبنان لدى الجامعة العربية وامين عام الخارجية، اما على صعيد اجتماعات الوزراء فسيكون وزير الاقتصاد او المدير العام للوزارة، وعلى المستوى الرئاسي يترأس الوفد فخامة الرئيس قبل تسلمه رئاسة القمة، ثم يتولى رئاسة الوفد اللبناني دولة الرئيس سعد الحريري.

سئل اعضاء اللجنة: هل هناك عنوان عريض سيناقشه لبنان على صعيد القمة نظرا الى الوضع الاقتصادي الذي يعاني منه جراء النزوح السوري؟

اجاب شلالا: "ان القمة تشكل فرصة للقاءات بين مختلف القادة ورؤساء الوفود العربية، وسيكون للبنان لقاءات عدة على هامش القمة، وكل المواضيع المطروحة من بينها الموضوع الاقتصادي والتعاون العربي في هذا المجال. هناك افكار كثيرة للوفد اللبناني ومن المرجح ان يتم طرحها خلال هذه اللقاءات التي يعلق عليها لبنان اهمية كبيرة".

واضاف شقير: "هناك مقررات تصدر عن القمم العربية الاقتصادية وتتم متابعتها، وعلى صعيد كل قمة، فليس هناك ما يمنع صدور بيان سياسي وهو ما سيحصل في هذه القمة. وهناك مبادرات ايضا شهدتها القمم السابقة على غرار مبادرتي الكويت والسعودية، وفخامة الرئيس يعمل على مبادرة مرتبطة بالاقتصاد وتحديدا حول عنوان القمة لناحية "الاقتصاد عنوان السلام".

سئل اعضاء اللجنة: هل صحيح ما حكي عن عدم منح تأشيرات دخول الى لبنان لعدد من رجال الاعمال الليبيين؟

اجاب شلالا: "لم يرد الى اللجنة التنفيذية اي خبر حول هذا الامر".

سئل اعضاء اللجنة: هناك دبلوماسيون يطلبون عدم حصول خرق كالذي حصل خلال نزع العلم الليبي. وما هي المواضيع التي يطرحها لبنان على جدول الاعمال ومن يضعها؟

اجاب العميد الفغالي: "لقد اتخذنا كل التدابير الامنية خلال فترة انعقاد القمة، وعند حصول اي امر طارئ، ستتم معالجته بشكل فوري، والموضوع السياسي هو الذي يلقي بظلاله على الوضع العام وهو قادر على التأثير عليه سلبا او ايجابا، ولكن الاتجاه ايجابي لدى جميع الفرقاء".

واجاب شقير عن الشق الثاني وقال: "ان لبنان اقترح على المجلس الاقتصادي والاجتماعي، مشروع الاقتصاد الرقمي وسيكون بندا اساسيا على مشروع جدول الاعمال. اما موضوع خصوصية لبنان فسيكون هناك ما يتعلق بالمرأة واهميتها بالعمل الاقتصادي والتنموي، ووفق المبادرة التي يعمل عليها فخامة الرئيس، هناك ما يرتبط بالتعاون بين الدول العربية حول التنمية والانماء".

سئل اعضاء اللجنة: هل سيكون موضع اعادة اعمار سوريا على جدول اعمال القمة؟ وهل ستبلغ كلفة تنظيم القمة 22 مليار ليرة؟

اجاب شلالا: "ان موضوع اعمار سوريا غير مدرج حتى الآن على جدول اعمال القمة، ولكن يمكن للقادة ان يضيفوا اي موضوع يرغبون به خلال اجتماعهم. ولكن حتى الساعة، فإن هذا الموضوع غير مدرج على الجدول".

واجاب شقير عن تكاليف القمة فقال: "ان المبلغ التقديري الذي كان موضوعا من اجل تجهيز وانعقاد القمة كان قرابة 22 مليار ليرة، ولكن وفقا لتوجيهات فخامة الرئيس والجميع، تم تخفيض الكلفة لنحو 15 مليار ليرة، وعند مراجعتي الاخيرة للارقام قبل المؤتمر الصحافي، تبين وجود وفر اضافي ما يعني تخفيض المبلغ عن 15 مليار ليرة، وهذا من باب الحرص على المال العام وانعقاد القمة بأقل كلفة ممكنة انما بمستوى يليق بها".

سئل اعضاء اللجنة: هل ستفتح المدارس ابوابها خلال انعقاد القمة؟

اجاب شقير: "طرحت اللجنة العليا لتنظيم القمة على دولة رئيس مجلس الوزراء عبر مندوب رئاسة الحكومة في اللجنة تمنٍ باعلان يوم الجمعة المقبل يوم عطلة رسمية. وابدى دولة الرئيس تجاوبا مع الامر، ولكن يعود اليه اصدار القرار في الوقت الذي يراه مناسبا".

سئل اعضاء اللجنة: هل سيتم التعويض على المطاعم والمحال التجارية التي ستتأثر بإغلاق البقعة الامنية؟

اجاب العميد نحاس: "لن تنعكس التدابير الامنية سوى على المؤسسات التي تؤثر على سير المهمة، وتحديدا الخط الممتد من فينيسا الى الواجهة البحرية وداخلها. بمعنى آخر، "الزيتونة باي" مثلا لن يغلق ابوابه، وكل المؤسسات الاخرى خلف خط "فور سيزونز" و"بيال"، لا يمكن ان تستقبل احدا من الخارج انما بامكانها الاستفادة من استضافة الوفود المشاركة".

واضاف شلالا: "اجابة على بعض الاسئلة المتعلقة بصلاة يوم الجمعة للاعلاميين والوفود الراغبة في اداء الصلاة، هناك تدابير متخذة لتأمين وصول الراغبين بالصلاة الى جامع محمد الامين في ساحة الشهداء".

وبعد انتهاء المؤتمر الصحافي، جال اعضاء اللجنة مع الاعلاميين على مختلف المراكز واقسام مقر القمة، واطلعوا على القاعة التي ستنعقد فيها القمة اضافة الى المكاتب المخصصة للقاءات الثنائية والمركز الاعلامي التابع للقمة في المقر، ومكان الذي ستلتقط فيه الصورة التذكارية للقادة والرؤساء.

 

 

**بعض جديد موقعي الألكتروني ل 13 و14 كانون الثاني/19

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com/

 

 

رسالة مفتوحة من الياس الزغبي إلى الرئيس عون وسائر القيادة: لا دولة بسلاحين وقرارين واستراتيجيتين، ولا حكم وحكومة و”عهد قوي” تحت رحمة السلاح، وتحت وطأة تحكّمه بقرار الحرب والسلم، وقرار حكم وحكومة أو لا حكم ولا حكومة

http://eliasbejjaninews.com/archives/70435/%d8%b1%d8%b3%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%81%d8%aa%d9%88%d8%ad%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%b2%d8%ba%d8%a8%d9%8a-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a6%d9%8a/

 

قمة “صغيرة” في بكركي: “تفاهم مار مخايل” هو المشكلة.. فمن يطالب بالخروج عليه!

الشفاف/14 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71081/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%81%D8%A7%D9%81-%D9%82%D9%85%D8%A9-%D8%B5%D8%BA%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A8%D9%83%D8%B1%D9%83%D9%8A-%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%87%D9%85-%D9%85%D8%A7%D8%B1-%D9%85%D8%AE/

 

 

دائماً تبقى الأنظار على بكركي

 نبيل يوسف/موقع الصوت/14 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71077/%D9%86%D8%A8%D9%8A%D9%84-%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81-%D8%AF%D8%A7%D8%A6%D9%85%D8%A7%D9%8B-%D8%AA%D8%A8%D9%82%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B8%D8%A7%D8%B1-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A8%D9%83%D8%B1%D9%83/

 

 

ولبنانيون من مختلف الطوائف مناضلون ضد هذا الواقع مهما قلّ عددهم يبقون وحدهم الأمل بالمستقبل

خليل حلو/فايسبوك/14 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71070/%d8%ae%d9%84%d9%8a%d9%84-%d8%ad%d9%84%d9%88-%d9%88%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a%d9%88%d9%86-%d9%85%d9%86-%d9%85%d8%ae%d8%aa%d9%84%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%b7%d9%88%d8%a7%d8%a6%d9%81-%d9%85%d9%86/

 

عنتريات وقمصان

المطلوب إفهام هذا العهد بأنه “وظيفة” وليس أكثر. الوظيفة لا تخرج عن المطلوب منها، وممنوع الاجتهاد لإدّعاء الإنجازات

سناء الجاك/النهار/ 14 كانون الثاني 2019 

http://eliasbejjaninews.com/archives/71068/%d8%b3%d9%86%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%a7%d9%83%d8%b9%d9%86%d8%aa%d8%b1%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d9%82%d9%85%d8%b5%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b7%d9%84%d9%88%d8%a8-%d8%a5%d9%81%d9%87/