LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 14 كانون الثاني/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.january14.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

كُلُّ غَرْسَةٍ لَمْ يَغرِسْهَا أَبي السَّماوِيُّ تُقلَع. دَعُوهُم! إِنَّهُم عُمْيَانٌ قَادَةُ عُمْيَان. وإِنْ كَانَ أَعْمَى يَقُودُ أَعْمَى، فَكِلاهُمَا يَسْقُطَانِ في حُفْرَة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/عملاً بكل قوانين الأمم المتحدة لبنان دولة فاشلة ومارقة

الياس بجاني/زمن ايران وأذرعتها في المنطقة إلى نهاية حتمية..دورهم انتهى

الياس بجاني/دور ملالي إيران الإقليمي إلى نهاية حتمية

الياس بجاني/إيران دولة كرتونية ومارقة وفاشلة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو حلقة نديم قطيش لليوم DNA (الإثنين 13 كانون الثاني) من قناة العربية عنوانها: شكراً...سليماني والمهندس

فيديو مقابلة من تلفزيون المر مع الكاتب والمحلل السياسي سام منسى يقرأ من خلالها في رسائل خطاب نصرالله الأخير، وفي اخطار وتفاعلات الأزمة الإيرانية_الأميركية وفي انعكاساتها على لبنان، أضافة إلى مسؤوليات المسؤولين والسياسيين والأحزاب اللبنانيين المصابين

عملياً بحالة نرسيسية فاقعة وضياع وانعدام رؤية.

معادلات جديدة لإيران قديمة/سام منسى/الشرق الأوسط

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 13/1/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 13 كانون الثاني 2019

عشية "يوم الغضب": قطع طرقات في صيدا واصطدام بالجيش

عناوين المتفرقات اللبنانية

بيان لقاء سيدة الجبل الإسبوعي: سوف يدعو إلى خلوة في أقرب فرصة، في جبل لبنان، تكون مخصصة للبحث في المطالبة باستقالة رئيس الجمهورية

حكومة كردستان ترد على نصرالله.. "جبان مختبئ في الأقبية"

تلميحٌ "إسرائيليٌ" إلى إمكانية تصفية نصرالله

ثلاثة إنفجارات في الجنوب و«حزب الله» يضرب طوقاً أمنياً.. اليكم التفاصيل

«الإنذار الأخير».. بدءًا من التحركات طلابية الى الإضراب العام!

«إعلاميون من أجل الحرية» يُدين التعرض للهاشم.. لردع هذه التجاوزات!

أمل وحزب الله والتيار يتركون دياب وحيداً

“العوني” يتجه لمقاطعة دياب ويضع شروطاً للمشاركة في الحكومة

جذوة الانتفاضة اللبنانية تشتعل مجدداً والثوار ذاهبون للتصعيد في وجه السلطة والتابعين لها

جميل السيّد على تواصل شبه يومي مع دياب وردّه على جنبلاط يؤكد دوره في تأليف الحكومة

وصول 35 من “المارينز” لتعزيز إجراءات الحماية في مبنى السفارة الأميركية

ريفي: "حزب الله" متهم بارتكاب أعمال إرهابية ونحن ندفع ثمن هيمنة إيران على لبنان والمنطقة

قائد الجيش: سيأتي يوم يقال فيه إننا أنقذنا لبنان

الحسيني: ما ينفذ هو “الاتفاق الثلاثي”

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

بعد مطالبته خامنئي بالتنحي.. اعتقال نجل مهدي كروبي

إبنة رفسنجاني تطالب خامنئي بالإستقالة.. وتدعو للإستمرار بالتظاهرات!

توافق إيراني ـ قطري على وجوب «تخفيف التصعيد» في المنطقة

هل قلب اغتيال سليماني قواعد الاشتباك الأميركي الإيراني

ترمب للنظام الإيراني: لا تقتلوا المحتجين

وزير الدفاع الأميركي قال إن ترمب ما زال مستعداً لمحاورة إيران «من دون شروط

المحتجون يطالبون بتنحي خامنئي ويهتفون بـ«الموت للديكتاتور» في ثاني أيام الاحتجاجات بعد إقرار «الحرس الثوري» بإسقاط الطائرة الأوكرانية

احتجاجات إيران تتواصل لليوم الثالث... والشرطة تنفي إطلاق النار

مخاوف عراقية من «انهيار» اقتصادي إذا قرر ترمب تجميد عائدات النفط

ألمانيا تستضيف مؤتمراً دولياً حول ليبيا في 19 يناير

قلق» ألماني من تدخل السلطات الإيرانية في المظاهرات

إلغاء حكم إعدام الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف

قمة خادم الحرمين وشينزو آبي بحثت القضايا الإقليمية والدولية والشأن السياحي

ولي العهد السعودي يلتقي رئيس الوزراء الياباني في مخيمه الشتوي بالعلا

العامري رئيساً لـ”الحشد الشعبي”

السعودية واليابان تتفقان على العمل لدعم السلام والاستقرار بالمنطقة

آبي ارتدى العباءة واحتسى القهوة العربية... ومحمد بن سلمان رحب بالانتشار العسكري لطوكيو في الشرق الأوسط

ثوار العراق يحرقون “منظمة بدر” والذعر يجتاح قادة ميليشيات إيران

بومبيو غاضب من هجوم "بلد"... وزيارة مرتقبة لقائد "فيلق القدس" الجديد... واغتيال ناشط بذي قار

أميركا تؤيد السلام بسورية وبوتين يحض الأسد على دعوة ترامب

محادثات إيرانية مع وفد النظام في طهران ... وتفجير مبنى للمخابرات في درعا

جيش النظام و”جبهة النصرة” يتبادلان الاتهامات بخرق الهدنة في إدلب

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ميشال عون.. الأسد وخامنئي/يوسف بزي/المدن

سقوط "الطائف" واقتصاده: أي لبنان جديد سيصنعه حزب الله/منير الربيع/المدن

 لبنان أمام خيارين... إما إفلاس الدولة أو الشعب/طوني بولس/انديبندت عربية

لبنان لن يتحمّل 3 سنوات أخرى مع ميشال عون/إيلي الحاج

كيف فتّت حزب الله ثورة بعلبك والهرمل/صبحي أمهز/المدن

"الأخوين غانم".. الإعلام لتلميع السلطة وتخويف الناس/مكرم رباح/المدن

تصريف الأعمال/عبد الحميد الأحدب

إيران "فُقاعة" أميركية "تفقع" في المنطقة/علي الأمين/نداء الوطن

إيران وثمن المحافظة على النظام/غسان شربل/الشرق الأوسط

ثلاث إصابات جانبية في عملية سليماني/خالد البري/الشرق الأوسط

الطائرة الأوكرانية... لوكربي إيران الجديدة/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

معادلات جديدة لإيران قديمة/سام منسى/الشرق الأوسط

ترمب محق بشأن «الناتو» وإيران/جيمس ستافريديس/الشرق الأوسط

إيران.. الغاية تبرر عمالة قطر والقرب من عُمان وعصمة سليماني/علي الأمين/العرب

روسيا تشهد إحياءً للحقبة السوفياتية وبوتين يحن إلى أيام ستالين/سامي خليفة/ايلاف

وفاة سلطان عُمان، قابوس بن سعيد آل سعيد/بدر السيف/مركز كارنيغي

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية اوفد بو صعب الى مسقط للتعزية واستقبل مخزومي وغدا يلتقي السلك الديبلوماسي

وزارة الخارجية : لبنان سدد ما يتوجب عليه من مساهمات مالية للامم المتحدة واستعاد حقوقه

بري التقى مجلس نقابة الصحافة وفوشيه وحواط: أعطونا حكومة وسترون كيف ينقذ البلد وأريد حسان دياب لكن لا اريد له ان يقيدني

جنبلاط بعد زيارته بري: لم نسخف المقاومة في تاريخنا ولا بد من الحد الادنى من الانضباط في تصريف الاعمال

قائد الجيش زار فوج التدخل السادس رياق: تعامل الجيش مع المدنيين ينطلق من قناعة حق التظاهر من دون الاخلال بالامن

كلودين عون في افتتاح دورة تدريبية عن مراقبة الانتخابات: ينبغي تناول معايير المساواة بين المرشحات والمرشحين في وسائل الإعلام

فنيانوس من بكركي: كلام الراعي يوضح المطلوب لخلاص البلد

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

كُلُّ غَرْسَةٍ لَمْ يَغرِسْهَا أَبي السَّماوِيُّ تُقلَع. دَعُوهُم! إِنَّهُم عُمْيَانٌ قَادَةُ عُمْيَان. وإِنْ كَانَ أَعْمَى يَقُودُ أَعْمَى، فَكِلاهُمَا يَسْقُطَانِ في حُفْرَة

إنجيل القدّيس متّى15/من10حتى20/:”دَعَا يَسُوعُ الجَمْعَ وقَالَ لَهُم: «إِسْمَعُوا وٱفْهَمُوا: لَيْسَ مَا يَدْخُلُ الفَمَ يُنَجِّسُ الإِنْسَان، بَلْ مَا يَخْرُجُ مِنَ الفَمِ هُوَ مَا يُنَجِّسُ الإِنْسَان». حينَئِذٍ دَنَا مِنْهُ التَّلاميذُ وقَالُوا لَهُ: «أَتَعْلَمُ أَنَّ الفَرِّيسيِّينَ تَشَكَّكُوا حِيْنَ سَمِعُوا هذَا الكَلام؟».فَأَجَابَ وقَال: «كُلُّ غَرْسَةٍ لَمْ يَغرِسْهَا أَبي السَّماوِيُّ تُقلَع. دَعُوهُم! إِنَّهُم عُمْيَانٌ قَادَةُ عُمْيَان. وإِنْ كَانَ أَعْمَى يَقُودُ أَعْمَى، فَكِلاهُمَا يَسْقُطَانِ في حُفْرَة». فَأَجَابَ بُطْرُسُ وقَالَ لَهُ: «فَسِّرْ لَنَا هذَا المَثَل». فقَال: «وهَلْ أَنْتُم أَيْضًا إِلى الآنَ لا تَفْهَمُون؟ أَلا تُدْرِكُونَ أَنَّ كُلَّ مَا يَدْخُلُ الفَمَ يَنْزِلُ إِلى الجَوف، ثُمَّ يُدْفَعُ إِلى الخَلاء؟ أَمَّا مَا يَخْرُجُ مِنَ الفَمِ فَمِنَ القَلْبِ يَصْدُر، وهُوَ مَا يُنَجِّسُ الإِنْسَان. فَمِنَ القَلْبِ تَصْدُرُ الأَفْكَارُ الشِّرِّيرَة، والقَتْلُ، والزِّنَى، والفُجُور، والسَّرِقَة، وشَهَادَةُ الزُّور، والتَّجْدِيف.تِلْكَ هِيَ الأُمُورُ الَّتِي تُنَجِّسُ الإِنْسَان. أَمَّا الأَكْلُ بِأَيْدٍ غَيْرِ مَغْسُولَةٍ فَلا يُنَجِّسُ الإِنْسَان».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

لبنان دولة فاشلة والثورة لن تنجح أن لم تجعل أمر احتلال حزب الله من أولوياتها

الياس بجاني/13 كانون الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/82259/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a9-%d9%81%d8%a7%d8%b4%d9%84%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ab%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d9%84/

منذ 89 يوماً والشعب اللبناني غاضب وثائر وهو يتظاهر في عدد كبير من المدن والبلدات مطالباً بدولة عادلة، وبحكومة من متخصصين وشرفاء تتحسس أوجاعه وتعمل على خدمته، وبمجلس نيابي فاعل يمثل فعلاً تطلعاته وأماله، وبحكام كفهم نظيف ويلتزمون الدستور، وبقضاء عادل يطبق القانون، وبخدمات حياتية ومعيشية وإنسانية وبأن واستقرار وفرص عمل والخ..

كل هذه المطالب محقة، ومن حق الناس المطالبة بها والسعي لتحقيقها.

ولكن، لتحقيق حتى ولو جزء قليل من كل هذا المطالب، ومنها تشكيل حكومة من مستقلين وخبراء وأكفاء وشرفاء، وليتفعل القضاء ويقوم بدوره، وللوصول للخدمات كافة لا بد من قيام دولة ممسكة بقرارها وتعمل من خلال الدستور وتحت سقف كل ما هو استقلال وسيادة ودستور وقرار حر وقانون.

ولأن لبنان هو بلد محتل، وحزب الله يحتله منذ العام 2005، ويصادر استقلاله وسيادته، ويتحكم برقاب وقرار كل الحكام فيه، ويعين ويقيل المسؤولين غب ما يناسب أجندته الإيرانية، فإن الثورة مهما طال بقائها في الشوارع، فهي عملياً لن تحقق أي مطلب من مطالبها إن لم تسمى مرض الاحتلال باسمه، وتسعى لتحرير البلد من احتلاله، وهو الذي يدمر ويعهر ويعطل كل شيء ويحول دون نجاح أي مسعى ثوري وإصلاحي.

من هنا، فإن كل ما تطالب به الثورة لا يمكن أن يتحقق منه أي شيء ما دام حزب الله يحتل البلد ويتاجر بكذبتي المقاومة والتحرير، ويرهب الناس ويسوّق لثقافة الموت وليس لثقافة الحياة، وأولويته هي مشروع إيران التوسعي والإرهابي والحربي والعدائي.

جدير ذكره بأن حزب الله ومنذ اليوم الأول للثورة وهو يعاديها علناً ويخونها ويتهمها بالعمالة وبالارتهان للقوى المعادية له (أميركا والسعودية وإسرائيل) ومن خلال شبيحته اعتدى جسدياً ومعنوياً وسمعة ولا يزال يعتدي على الثوار ويستعمل ضدهم كل وسائل التخويف والإرهاب والبلطجة.

وبالتالي، على الثورة إن كانت فعلاً تسعى لتحقيق مطالبها أن تسمي الاحتلال باسمه، وأن لا تكتفي فقط بالشكوى من أعراضه، والأهم أن تتوقف عن تحييده وعن ذمية التملق له.

مطلوب منها أن تفضح هرطقات تجارته بكذبتي المقاومة والتحرير.

ولتنجح الثورة عليها فوراً أن تدرج مطلب تنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان على رأس قائمة مطالبها وهي اتفاقية الهدنة والقرارين 1559 و1701…

يبقى أنه وعملاً بكل قوانين الأمم المتحدة، لبنان في وضعيته الراهنة هو دولة فاشلة ومارقة، وبالتالي من واجب مجلس الأمن فيها، بل من التزاماته القانونية إدراجه في هذه الخانة، ووضع اليد عليه تحت البند السابع، وتسليم القوات الدولية الموجودة في الجنوب المهام الأمنية كافة، ووضع القوى الأمنية اللبنانية تحت أمرتها، وذلك لإعادة تأهيل اللبنانيين على كيفية حكم أنفسهم. هذا الأمر تم العمل به في العديد من الدول التي كان وضعها شبيه بوضع لبنان الحالي.

على الثورة أن تفكر ملياً بهذا الخيار الدولي، وأن تسعى لتحقيقه في الوقت المناسب عملاً بالقوانين والإجراءات المرعية الشأن.

هذا، وقد يكون عملياً هو المخرج الوحيد المتوفر راهناً لمواجهة ما يجري في وطن الأرز من إفقار للناس، وتهجير، وفوضى، وإرهاب، وعهر حكام، وسلبطة احتلال، وفساد حكم، وكفر وجحود وإبليسية أصحاب شركات أحزاب.

في الخلاصة، لا خلاص للبنان وللبنانيين، ولا تقدم على أي مستوى، ولا خروج من أي أزمة من مالية وحياتية ومعيشية وخدماتية وصحية وغيرها في أي مجال كان ما دام احتلال حزب الله قائماً، وما دام الحزب ممسكاً بالبلد، وبحكامه، وبمؤسساته، ويأخذه رهينة بالقوة والسلبطة، ويتصرف به على أساس أنه ملك له ومعسكراً وساحة ومحزن أسلحة وأداة كلها مسخرة في خدمة مشروع حكام إيران التوسعي والعدائي والمذهبي.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

زمن ايران وأذرعتها في المنطقة إلى نهاية حتمية..دورهم انتهى

الياس بجاني/10 كانون الثاني/2020

ممكن فطاحيل كذبة المقاومة والتحرير يخبرونا كيف بدون يكنسوا الأميركي من المنطقة والسيد من خوفه منون قاعد تحت الأرض من 14 سنة؟

 

دور ملالي إيران الإقليمي إلى نهاية حتمية

الياس بجاني/08 كانون الثاني/2020

انتهى الزواج السعودي والسوري باغتيال رفيق الحريري واليوم انتهى زواج أميركا وإيران باغتيال سليماني. نهاية دور إيران الإقليمي حتمي وكذلك دور اذرعتها الإرهابية وفي مقدمهم دور حزب الله في لبنان

 

إيران دولة كرتونية ومارقة وفاشلة

الياس بجاني/08 كانون الثاني/2020

إيران دولة كرتونية ومارقة وفاشلة ونظامها مجرم وحزبها اللاهي (حزب الله) في لبنان هو سبب كل المصائب والكوارث ولا خلاص للبنان قبل تفكيكه وانهاء دوره المسلح

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو حلقة نديم قطيش لليوم DNA (الإثنين 13 كانون الثاني) من قناة العربية عنوانها: شكراً...سليماني والمهندس

https://www.youtube.com/watch?v=aP_X-wly3yI

 

فيديو مقابلة من تلفزيون المر مع الكاتب والمحلل السياسي سام منسى يقرأ من خلالها في رسائل خطاب نصرالله الأخير، وفي اخطار وتفاعلات الأزمة الإيرانية_الأميركية وفي انعكاساتها على لبنان، أضافة إلى مسؤوليات المسؤولين والسياسيين والأحزاب اللبنانيين المصابين عملياً بحالة نرسيسية فاقعة وضياع وانعدام رؤية.

13 كانون الثاني/2020

معادلات جديدة لإيران قديمة/سام منسى/الشرق الأوسط/13 كانون الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/82278/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%aa%d9%84%d9%81%d8%b2%d9%8a%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa%d8%a8-3/

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 13/1/2020

وطنية/الإثنين 13 كانون الثاني 2020

 * مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

مسار البلد مستمر في الإنحدار وحديث الناس الفقر وزوال الطبقة الوسطى والدولار المتقلب صعودا والمعالجات المفقودة للتكليف والتشكيل الحكومي.

وما يزيد المخاوف على الوضع المالي، تقرير بلومبيرغ يرصد المخاطر التي ينبغي للمستثمرين الإلتفات إليها في المنطقة، محذرا من أن لبنان ليس بمنأى عن تداعياتها.

وينبه التقرير من تعثر لبنان في سداد ديونه على زعزعة استقرار المنطقة ويشير الى أن الأنظار تتجه الى التاسع من آذار المقبل، حيث يفترض سداد سندات خزينة بقيمة مليار وثلاثمئة مليون دولار.

ميدانيا الأسعار في المولات والسوبر ماركت تغلي وما من رقيب أو حسيب والحراك يستعد لجولة جديدة تبدأ غدا استنادا الى مواقع التواصل الإجتماعي.

وعلى الصعيد الحكومي تعثر في التأليف وثمة من يطالب الرئيس المكلف بالإعتذار، فيما هناك من يدعو الى تسهيل مهمته، وتوازيا هناك من يتوقع حلحلة في اليومين المقبلين كما أن هناك من يتحدث عن إعطاء الرئيس المكلف مهلة أسبوع فقط.

وفيما الدستور لا ينص على إلغاء التكليف يتحدث رجال قانون ودستور عن إمكان إنعقاد المجلس النيابي وصدور قرار بإنهاء التكليف.

في ظل هذه الاجواء عاد الرئيس الحريري الى بيروت فيما شدد رئيس مجلس النواب على ضرورة عدم تقييده من قبل الرئيس المكلف وعدم تقييد نفسه، الرئيس بري التقى وليد جنبلاط، اكد ان انقاذ لبنان ممكن ووقف الانحدار ليس صعبا.

وقبل الدخول في تفاصيل النشرة نشير الى ان الرئيس المكلف التقى وفدا من المحامين اللبنانيين والفرنسيين وتناول البحث سبل استعادة الاموال المنهوبة والمنقولة الى الخارج

البداية من اخر تطورات الوضع الحكومي...

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

في ظل القحط على المستويات كافة رمى رئيس مجلس النواب نبيه بري حجرا في المياه الراكدة حكوميا ومعيشيا وماليا واقتصاديا.

وأمام نقابة الصحافة كاشف الرأي العام واضعا كل الملفات على بساط الناس وأمامهم.

من التدهور الاقتصادي ومسبباته السياسية بنسبة خمسين بالمئة إلى الفساد بسبب عدم تطبيق القوانين التي وصلت عدديا إلى أربعة وخمسين قانونا مرورا أولا وأخيرا بالوضع الحكومي.

تأليفا ينحاز الرئيس بري إلى حكومة تحارب الفساد وتتكون من وزراء لديهم الكفاءة لإنقاذ البلاد مما تعانيه ويسأل: لماذا يقيد الرئيس المكلف حسان دياب نفسه بأمور لا يفرضها الدستور ولا الأعراف، ولماذا إستبعاد أي وزير سابق إذا كان ناجحا؟...

وهل الاستقلالية ان لا يكون الوزير منتميا علما أن من سمى الرئيس المكلف هم قوى سياسية وحزبية.

في كل الأحوال المطلوب حكومة ورئيس المجلس مستعد للنزول إلى ساحة النجمة مع كتلته لمنح الحكومة التي يريدون تشكيلها الثقة ولكنه لن يشارك فيها.

ومنعا للتأويل: الرئيس بري يريد حسان دياب ولكن لا يريد أن يقيده ويقيد نفسه "هو لم يمش معي ولكن أنا سأمشي معه" يقول رئيس المجلس.

أما منح الحكومة صلاحيات إستثنائية فليس واردا عند الرئيس بري لأي حكومة لا سيما ان المجلس النيابي قادر ومستعد لتلبية العمل الحكومي.

الرئيس بري يلتقي في هذا الوقت رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط في عين التينة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام.تي.في"

بعد ما يقارب الشهر على تكليف حسان دياب تشكيل الحكومة، يبدو الرجل والطبقة السياسية التي سمته في أبعد نقطة عن التأليف، فالثلاثي الذي تولى تسميته دخل في متاهة معقدة وصعبة، إذ يختلف أركانه على الحصص والمغانم لكنهم يتقاطعون ويتعاقدون على أمر واحد، ألا وهو عدم هضم حسان دياب في نادي الرؤساء. فبعدما حاصروه اكثر من عشرين يوما، ها هم يعملون الآن على التخلص منه، إذ يرفض دياب املاءات الثنائي الشيعي بتأليف حكومة تكنوسياسية، كما يرفض ضغوط التيار الحر والعهد، لتأليف حكومة اختصاصيين مستقلين، يفرضان أسماء وزرائها عليه ويستوليان على ثلثها المعطل. ولا ينفع ان يقول الرئيس بري تخفيفا، بأن ليس لديه اعتراض على دياب بل على التركيبة الحكومية التي يتمسك بها، وكذلك لن ينفع أن يعلن التيار الحر الثلثاء تبرئة نفسه من العرقلة بعدم مشاركته في الحكومة وانتقاله الى المعارضة. فبتصرفهما هذا سيزيدان أزمة التأليف تعقيدا، وسيعطيان القضية بعدا طائفيا - مذهبيا، إضافة الى انهما يعلمان تمام العلم بان دياب لن يتراجع ولن يستقيل من التكليف، وبأن الرئيس الحريري لن يعود الى أحضانهما بل هو يتلذذ في رؤية شركائه الألداء السابقين يتخبطون في الأزمات ويتحسرون على غيابه. ومن خارج السياق فاجأ رئيس الاشتراكي وليد جنبلاط نفسه واللبنانيين بكشفه من عين التينة وجود طباخ ، طالما حرص على إخفاء أي دور له في تأليف الحكومة هو النائب جميل السيد

في المقلب الآخر من الوطن المعذب، الغضب الشعبي يتعاظم والبركان المستيقظ يتغذى من مصدرين : إنكار الطبقة السياسية الحاكمة واستخفافها بمعاناة الناس، وقد ذهب الرئيس بري اليوم حد القول إنه لم تعد هناك ثورة، إذ تقود الحراك ثلاث محطات تلفزيونية، فيما يتصرف العهد والتيار وحزب الله ببرودة لافتة وكأن الأزمة القائمة تدور رحاها في الصومال أو الكونغو.

والمصدر الثاني لغذاء الثورة، هو الوضع الاقتصادي- المالي المنهار وذوبان القيمة الشرائية لليرة والارتفاع الجنوني للأسعار وندرة الدولار وبلوغه عتبة الـ 2500 ليرة، وأنصاف الرواتب وتوالي دومينو إقفال مصادر الرزق وتسريح العمال والموظفين. وقد انطلقت الدعوات بالعشرات للتظاهر وإقفال الطرقات والاضراب الشامل. ويبدو أن الثلثاء سيستعيد بزخمه ألق الأيام الأولى للثورة وستليه مواعيد متقاربة للتعبير عن الغضب، الخميس والسبت من هذا الأسبوع. والسؤال: هل ستواصل السلطة إنكارها وازدراءها بالناس فتهددهم بحكومة نكاية و بثورة مضادة، أم أنها ستعجل في تلبية المطالب المحقة لأبنائها المتألمين قبل فوات الأوان ؟ .. من دون كبير أمل ننتظر

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

فجأة، عادت الحركة... لكنها حتى الآن بلا بركة.

فغدا، موقف وصف "بالنوعي"، من المرتقب أن يعلنه باسم التيار الوطني الحر وتكتل لبنان القوي الوزير جبران باسيل.

واليوم، كلام صريح من رئيس مجلس النواب نبيه بري، جاء فيه: "لا أريد لحسان دياب ان يقيدني ويقيد نفسه، فإذا كان لا يريد أن يمشي معي فأنا سأمشي معه".

أما حزب الله، فيكرر على لسان أكثر من مسؤول، دعوته إلى الإسراع في تشكيل حكومة إنقاذية توقف النزيف، لأن "الوضع لا يحتمل كيديات أو تصفية حسابات".

أما مساء، فسجلت زيارة قام بها النائب السابق وليد جنبلاط لعين التينة، فهم منها ألا حكومة في الأفق، وأن التعويل على عودة الرئيس سعد الحريري لتصريف الأعمال بجدية أكبر من جهة، وعلى إقرار الموازنة في المجلس النيابي من جهة أخرى.

وأصرَّ جنبلاط على عدم المشاركة في الحكومة، لكنه كشف في الوقت نفسه أنه سمى أحد الوزراء ليتولى الحقيبة الدرزية في حكومة الثمانية عشر وزيرا إذا شكلت، وأنَّه عيَّن ضابط ارتباط سياسي مع الرئيس دياب هو مستشاره رامي الريس، كما تواصل مع اللواء جميل السيد الذي يلعب دورا في عملية التشكيل.

يبقى سمير جعجع الذي يبدو حتى اللحظة في موقع المتفرج، مع تغريدات وتصريحات متقطعة، بين الحين والآخر.

هذا في السياسية. أما اقتصاديا وماليا، فالتراجع مستمر، لكنَّ خمسين بالمئة من التدهور سببه سياسي، كما قال الرئيس بري اليوم... علما أن أزمتين صحية وتربوية لاحتا في أفق الأزمات اللبنانية اليوم.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

انها صفعة عين الاسد الايرانية التي وضعت ادارة دونالد ترامب وحلفاءها في عين العاصفة… فلم ينته تعداد ضحايا القاعدة الامريكية المعنويين والنفسيين، وان أخفي ضحاياها من العسكريين، ومع كل يوم تدخلها الكاميرات لنقل حجم الدمار، تنتقل ازمة الجيش الاميركي وهيبته المكسورة الى درك جديد..

القوات الاميركية ليست معتادة على هذا النوع من الضربات، كما قالت مراسلة الـ”سي ان ان” الاميركية، فعادة هم يبادرون بالهجوم، لكننا بتنا في زمن جديد بعد اغتيال الشهيد قاسم سليماني ورفاقه كما قال الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، وبات الجنود الاميركيون الخائفون كما يروون هم، تحت مرمى الصواريخ المرعبة..

حال ممتدة الى حلفائهم من العسكريين الدانماركيين الذين كانوا في القاعدة المستهدفة بالصواريخ الايرانية، وادلوا بشهادات الرعب الحقيقية، وهم ينتظرون الآن قدوم الاطباء النفسيين للتعافي من هذه التجربة الصعبة كما وصفوها..

اما رعب الاسرائيليين فلا يوصف، وهم الواقعون بين صدى الصواريخ الايرانية وصدى خطاب الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، الذين دعا محللوهم وخبراؤهم العسكريون الى اخذ خطابه على محمل الجد، فرسائله سمعت ومفادها ان الكيان العبري تحت انظاره كما قال المحللون الصهاينة..

في لبنان لا داعي للتحليل في مسار الازمة الاقتصادية والمالية المتفاقمة، ومع الاستمرار على هذا المنوال، فان المستقبل القريب سيكون خطيرا بحسب رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي اعتبر أن الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة في تاريخ لبنان نصف أسبابها سياسية، وأول الحلول السير بحكومة في اسرع وقت ممكن.

حكومة يريدها الرئيس بري من وزراء لديهم الكفاءة لإنقاذ البلد، متسائلا: لماذا يقيد رئيس الحكومة نفسه بأمور لا يفرضها الدستور ولا الاعراف؟

الرئيس بري الذي استقبل مساء رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، كان أكد أن كتلة التنمية والتحرير النيابية ستصوت للحكومة، لكن ليس من الضروري ان تشارك فيها كما قال ..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

الدولار وتأليف الحكومة يتنافسان على اسر اهتمام اللبنانيين، خصوصا أن الملفين مرتبطان، فكلما تعقدت أخبار التأليف كلما جنح الدولار صعودا ... وكلما جنح صعودا كلما ارتفعت أسعار السلع، وأحيانا من دون حسيب او رقيب او من دون حسيب ورقيب كافيين ... في بداية الأسبوع " الحكومة مكربجة " وأفق التأليف مقفل، وهذا ما تعكسه المواقف المعلنة والمسربة، وما ستعكسه مواقف الغد ... اليوم الرئيس نبيه بري ألمح إلى المصاعب في التأليف، وغدا يتوقع أن يعلن رئيس تكتل لبنان القوي جبران باسيل عدم مشاركة التكتل في الحكومة ... لكن السؤال يبقى : إذا لم يشارك التكتل في الحكومة، فهل عدم المشاركة هذه تنطبق على حصة رئيس الجمهورية؟ في هذه الحال، ما هي الخيارات التي تبقى متاحة للرئيس المكلف ؟

هاجس الحكومة شكل مادة نقاش بين الرئيس نبيه بري ومجلس نقابة الصحافة ... بري رأى ان خمسين في المئة من اسباب التدهور الإقتصادي سببه سياسي صرف، "ليضيف:اعطونا حكومة إنقاذية وأؤكد لكم ان إنقاذ لبنان ممكن .وقف الإنحدار ليس صعبا، فالسياسة هي الأساس، وكل السفراء الذين نلتقيهم يجمعون على ضرورة إنجاز حكومة لديها برنامج إصلاحي، وهم مستعدون للمساعدة" ...

في سياق الملف الحكومي، سجل رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي موقفا متقدما بعد لقائه الرئيس بري، فحدد الموقف من الحراك ومن وجوب تصريف الأعمال كاشفا أنه كان سمى وليد عساف للتوزير عن الطائفة الدرزية. في موضوع الدولار بقي التسعير لدى الصيارفة مرتفعا حيث بلغ ال 2450 ليرة لكل دولار، وثمة من يعتقد ان التسعير لدى الصيارفة، يحدد لدى الكبار منهم، ولا يرتبط بالعرض والطلب فقط، وهي الذريعة الجاهزة، بل إنهم يفتتحون السوق بإشارة من كبارهم على سعر معين غالبا ما يكون مرتفعا ... وثمة من يعتقد أن تواطؤا ما يجري بين صيارفة ومصرفيين، وإلا كيف يمكن تفسير أن الدولار ينفذ صباحا حتى قبل ان يبدا الصيارفة عملهم ... ومن ابرز أخبار القطاع المصرفي اليوم ما أعلنه البنك المركزي المصري اليوم الاثنين أنه لم يتلق طلبا من بنك عوده اللبناني لبيع عملياته في مصر.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

على قدر اهتمام بريطانيا العظمى بمفاوضات الأمير هاري مع جدته الملكة اليزابت في قصر ساندريغهام اليوم لتسوية الحرب الأهلية، يأتي خبر "البركست" السياسي الذي سيعلنه "أمير" التيار جبران باسيل غدا من قصر ميرنا الشالوحي وبما توافر من استقصاء عن مؤتمر الثلاثاء الإستراتيجي فإن باسيل سيعلن ما كان معلنا سابقا: لن نتدخل في أسماء الحكومة.. واعتبرونا غير موجودين.. أما الثقة فنقررها تبعا للتشكيلة ونوعيتها. لكن الطارىء الوحيد أن باسيل سيتوجه بكلام يخص دياب الذي ووفقا لمصادر التيار يؤلف وحيدا.

حاصر حصارك لا مفر.. في حلقة تمتد من التيار إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري معطوفا على رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط.. حيث "التم الشامي على المغربي" ومعا لسد طريق تلة الخياط بالسواتر السياسية. ومن علامات الساعة لدى بري أنه يريد حوكة حسان دياب ولا يريدها.. يتطلع إليها حكومة تحارب الفساد لكنها تضم سياسيين من صناع الفساد.. لا يريد أن يقيده دياب ويتهمه بتقييد نفسه.. قائلا إذا كان هو لا يريد أن يمشي معي فأنا سأمشي معه غير أن الشروط التي يعانيها بري اليوم هي نفسها كانت قد نسقت مع الرئيس المكلف.. وجرت تسميته على أساس حكومة اختصاصيين خبراء ومستقلين.. وإذا بالانقلاب يحل على المكلف قبل أن يستكمل التأليف استغلت السلطة بمكوناتها كلها ظرفا إقليما وانسلت منه إلى بدعة التكنو سياسية لكأنها لم تقرأ في كتاب السابع عشر من تشرين.. ولم يكن من شوارع غاضبة.. ولا مواطنيين فقدوا مداخيلهم وأرزاقهم وصارت علمتهم بنصف قيمتها.

لم تعر السلطة الناس قيمة.. وظلت الى تاريخه تفرض شروطها.. بذريعة "لم الشمل" فيما طلب المتظاهرين الأول هو "تفريق" هذا الشمل الذي تسبب بالخراب. وبشمل بري جنبلاط هذا المساء بعد قمة " الصمود والتصدي "كشف زعيم الحزب التقدمي عن اتصال مع اللواء جميل السيد وابلاغه عن اسم المرشح الدرزي وقال جنبلاط ان عملية التشكيل لها اصول وفروع .. وسنكون خلال هذه النشرة مع رد للواء السيد .

واعترف جنبلاط أن الحراك "أسقطنا" لكنه لم يقدم حلا ولا خطة لكيفية الوصول إلى الحكم وقال إنه لا يمكن أن يبقى البلد بهذه الحال من الانحلال وإذا بقينا على المنوال نقسه يزداد الفراغ. هذا الفراغ لن يعود فراغا لا سيما في ثلاثاء الغضب.. والشارع سيتخذ المبادرة على الارجح لان فرصة الاشهر الثلاثة لم تعد قابلة للتجديد.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 13 كانون الثاني 2019

الإثنين 13 كانون الثاني 2020

النهار

تريث منشقون عن حزب عقائدي قديم في إعلان حركتهم الحزبية الجديدة لظروف سياسية وحزبية وتدخلات من جهات إقليمية، وصولاً إلى الوضع المأزوم في المنطقة.

عُلم أنّ دولة عربية خليجية أوقفت التأشيرات الممنوحة للبنانيين وقلّصتها بعد تدقيق بالغ الأهمية، وذلك ربطاً بموقف هذه الدولة من الحكم على ظروف أمنية وتدابير حاسمة متَّخَذة بهذا الصدد.

اثر مجلس عزاء في بلدة جنوبية رفع دعاء اللهم احفظ لنا الجمهورية الاسلامية في ايران، فرد احد الحضور قائلا "ولبنان عمره ما يكون".

بدأ عدد من اصحاب محطات الوقود يبيعون مادة المازوت باكثر من السعر الرسمي المحدد للزبائن المعروفين من قبلهم او الاعتذار تحت حجة عدم توافر المادة.

الجمهورية

تُشن حملة واسعة على مرشح وزاري مستقل من جهات سياسية في "8آذار" تحت عنوان "لماذا إصرار الرئيس المكلف على توزير شخصية إقتصادية وهل هو مُسمّى من الخارج؟"

لاحظ مراقبون أن موعد حزيران 2020 الذي أعطاه حاكم المصرف المركزي لبدء تغيير الإجراءات المصرفية، يرتبط بموعد زيادة رساميل المصارف بـ 4 مليارات دولار.

إستغرب موفد دولي مخضرم إستمرار الإشتباك السياسي والعجز عن تشكيل الحكومة في وقت تتسارع أشكال إنهيار البلد.

اللواء

يردد مقربون من الرئيس المكلف أنه يُفضل سقوط حكومته في مجلس النواب على الإعتذار، حتى تتحمل القيادات السياسية مسؤولياتها تجاه البلد والناس!

تعرضت مقابلة رئيس التيار الوطني الحر على "الجديد" لإنتقادات من داخل التيار لأن "العديد من الأجوبة لم تكن مقنعة، فضلاً عن فترتها القياسية التي بلغت خمس ساعات تقريباً"!

تساءل خبير إقتصادي عن مصدر المبالغ الكبيرة من الدولارات المتوفرة يومياً لدى الصرافين الذين يتقاضون عمولات وصلت إلى ثلاثين بالمئة من قيمة الشيكات الدولارية، في حين تتذرع المصارف بعدم توفر العملة الخضراء في صناديقها، وتكتفي بإعطاء أصحاب الودائع 200 دولار فقط إسبوعياً!

نداء الوطن

سُمع نائب في تكتل "لبنان القوي" يقول أمام زواره أمس: إذا قدّم الرئيس المكلف اعتذاره..."رح نلاقيها زيت ع زيتون".

انتقد وزير سابق أداء "صديقه" الرئيس نبيه بري، معتبراً أنه يقف مكتوف اليدين أمام خسارة اللبنانيين مدخراتهم تحت وطأة "عربدة" المصارف.

قال ديبلوماسي غربي إن الأموال المخصصة لـ"سيدر" ستبقى من حصة لبنان ولكن لن تسلّم سوى لحكومة موثوقة بعد أن يصار إلى إعادة جدولة صرفها.

الأنباء

تسعى بعض المصارف جديًا إلى الحد من توسّع فروعها في الداخل والخارج، بعدما كان ألمح حاكم مصرف لبنان لهكذا اجراء في اطلالته الأخيرة.

تحضّر مفاتيح محرّكة لبعض التظاهرات إلى عودة كبيرة وواسعة النطاق للشارع تحت العناوين المعيشية المستجدة، تحديداً الشحّ المالي، كشعارات أساسية للمحتجين.

البناء

قالت مصادر على صلة بالمفاوضات حول الحكومة الجديدة إن ثبات الرئيس حسان دياب بعد قبوله للتكليف في مناخات توتر عالٍ داخلياً وإقليمياً ودولياً عنصر يُحسَب له ولعدم تأثره بعناصر تجلب القلق في أي مواجهة مقبلة ويستدعي أخذها بالاعتبار في التعاون معه في تشكيل الحكومة الجديدة إضافة لكون البدائل أقلّ جدوى وسرعة، بينما الأزمة تتفاقم.

قالت مصادر في محور المقاومة إن قرار إخراج القوات الأميركية من العراق هو قرار إيراني روسي صيني قطع أشواطاً في التنفيذ باتفاقات استراتيجية عراقية صينية اقتصادية وعراقية روسية عسكرية وإن اغتيال القائدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس منحه زخماً شعبياً وفرصة دولية ووضعه على الطاولة كضرورة ملحة.

الأخبار

وصلت إلى لبنان قبل أيام قوة من مشاة البحرية الأميركية قوامها 35 جندياً، بهدف رفع إجراءات الحماية في مبنى السفارة الأميركية في عوكر، وزيادة عديد الجنود الذين يتولّون أساساً حماية المبنى. واللافت أن هؤلاء الجنود وصلوا بواسطة طائرة حطّت في مطار حامات العسكري، لا عبر مطار بيروت الدولي. وتأتي الخطوة، بعد التداعيات الأخيرة، والخشية من أعمال انتقامية كردٍ على اغتيال الولايات المتحدة الفريق الشهيد قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ورفاقهما. وفي السياق نفسه، علمت "الأخبار" أن غالبية المستشارين العسكريين الأميركيين، الذين يتنقلون داخل قطعات الجيش في إطار التعاون بين الجيشين، قلّصوا تحركاتهم، وباتوا يركزون وجودهم في قاعدة حامات، باعتبارها المكان الأكثر أمناً لهم، وحصروا تنقلاتهم بالأمور الضرورية، مع تكثيف الإجراءات الأمنية.

بعد اتخاذ بلدية بيروت قراراً بتوزيع حصص غذائية كمساعدات اجتماعية على أهالي بيروت، أوعز رئيس بلدية بيروت جمال عيتاني الى بعض المخاتير والمفاتيح الانتخابية والجمعيات البيروتية إعداد لوائح بأسماء "الجديرين بالاستفادة من هذه المساعدات"، على ما تقول مصادر بلدية. وتضيف إن بلدية بيروت في صدد نشر إعلان هذا الأسبوع لإجراء مناقصة، بغية اختيار شركة لشراء المنتوجات الغذائية، على أن توزع في مراكز تابعة للبلدية بواسطة الحرس البلدي، علماً بأن لائحة المستفيدين محصورة بذوي سجلات النفوس المسجلة في بيروت، ولا تشمل سكان العاصمة.

قلّصت عدة سفارات غربية من عدد موظّفيها في بيروت، بالتزامن مع رحيل عدد من عائلات الدبلوماسيين بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، خشية تطوّر الأوضاع في لبنان على نحو سيئ وازدياد الأوضاع الاقتصادية والأمنية تأزماً.

تجري السفارتان الكندية والأوسترالية اتصالات بمواطنين لبنانيين عمدوا على مدى السنوات الماضية إلى تقديم طلبات هجرة إلى الدولتين عبر الإنترنت، وإبلاغهم بأن جهات معنية بدأت بالنظر في طلباتهم وأنه قد يطلب منهم تحضير المعاملات الرسمية لاستكمال الطلبات تمهيداً لبتّها.

 

عشية "يوم الغضب": قطع طرقات في صيدا واصطدام بالجيش

المدن/14 كانون الثاني/2020

لم ينتظر حراك صيدا ساعة الصفر لبدء يوم الغضب الشعبي، الذي دعا إليه الحراك الشعبي في العديد من المناطق اللبنانية (الثلاثاء)، فاستبقه ومهد له بإعادة انتشار وتموضع للمنتفضين في ساحة الثورة، عند تقاطع إيليا، الذي أعاد المتظاهرون الذين احتشدوا في المكان إغلاقه جزئياً بأجسادهم ونصب خيمتين صغيرتين في المكان. وأثناء قيام ناشطي الحراك بنصب الخيمتين وإغلاق الطريق، حدث تدافع وصدام بينهم وبين عناصر من الجيش اللبناني، ما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات في صفوف الناشطين، تم نقل بعضهم إلى المستشفى فيما عولج بعضهم الآخر ميدانياً.

في هذا الوقت، سُجل تزايد أعداد المتظاهرين المحتشدين في ساحة ايليا، وانطلق بعضهم في تظاهرة راجلة باتجاه عدد من شوارع المدينة الرئيسية، مطلقين هتافات غاضبة. وعمد بعض الشبان إلى قطع أكثر من نقطة في شارع رياض الصلح بحاويات النفايات، بعد إشعال النيران فيها، حيث سجلت عملية كر وفر بينهم وبين الجيش اللبناني، الذي حاول منعهم من قطع الطرقات وعمل تباعاً على إعادة فتح ما قطع منها. وكان سبق هذه التحركات، قيام مجموعة من شباب الحراك بقطع طريق القياعة عند الطرف الشرقي للمدينة، قبل أن يعمل الجيش على إعادة فتحها.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

بيان لقاء سيدة الجبل الإسبوعي: سوف يدعو إلى خلوة في أقرب فرصة، في جبل لبنان، تكون مخصصة للبحث في المطالبة باستقالة رئيس الجمهورية

13 كانون الثاني/2020

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الأسبوعي في مكاتبه في الأشرفية بحضور السيدات والسادة ادمون رباط، اسعد بشارة، أمين بشير، انطوان قسيس، ايلي الحاج، ايلي القصيفي، ايلي كيرللس، بهجت سلامه، توفيق كسبار، حسان قطب، طوني الخواجه، طوني حبيب، حُسن عبود، ربى كبارة، سامي شمعون، سعد كيوان، سناء الجاك، سوزي زيادة، سيرج بوغاريوس، غسان مغبغب، فارس سعيد، مياد حيدر، نوفل ضو وأصدر البيان التالي :

بعد ثلاث سنين وشهرين وأسبوعين على انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، ها هو لبنان مرة أخرى أمام وضع أكثر من خطير ويُنذر بالأسوأ.

ومرة أخرى تتجه الأنظار إلى بعبدا.

لقد كان المفترض بهذا العهد الذي تمتع بدعم شعبي كبير في البيئة المسيحية، وبدعم سياسي واسع من أحزاب ما سُمّي بـ"التسوية الرئاسية" ان يعمل منذ اليوم الأول كخلية نحل في كل المجالات في سبيل إنقاذ البلاد من آثار الحرب وزمن الوصاية نظام الوصاية في النفوس كما في مؤسسات الدولة على السواء، لكنه على النقيض أضاع الوقت الثمين في المناكفات والمماحكات القائمة على تقاسم الحصص طائفياً وحزبياً، وتجاوز الدستور والقوانين والقرارات الدولية وروحها، ولا سيما فيما يتعلق بسيادة الدولة اللبنانية وحدها من دون شريك، ولا منافس على أرضها من خلال حصرية اقتناء السلاح واستعماله بيد الجيش والأجهزة الأمنية الشرعية، حتى بات في هذه البلاد جيشان بحكم الأمر الواقع وتغطية من المرجع الأعلى في الدولة.

وفوق ذلك أصبح لبنان يعاني عزلة عربية ودولية لم يعرف لها مثيلاً منذ نشوء دولته الحديثة قبل مئة سنة، بفعل انحياز هذا العهد ضد العرب والعالم أجمع إرضاءً وتوافقاً مع نظام الجمهورية الإسلامية في إيران، ممثلة في لبنان بـ"حزب الله"، راعي هذا العهد ودعامة استمراره. وليس أمراً عابراً في السياق هذا أن يفقد لبنان بفعل إهمال المسؤولين حقه في التصويت في هيئة الأمم المتحدة التي كان من أبرز مؤسسيها والحاضرين فيها منذ نشوئها.

إن سياسة الإنحياز إلى محور إيران والغرق في المماحكات والتخبط السياسي، وغياب السياسات الاقتصادية والمالية الفاعلة والابتعاد عن هموم الشعب اللبناني، من خلال الإصرار على المحاصصة والإستقتال على حصة الأسد في الكبيرة والصغيرة، هي التي أوصلت إلى ثورة الشعب اللبناني الرائعة والمجيدة في 17 تشرين. إن هذه الثورة السلمية الحضارية ولكن المصرّة، هي محاولة مخلصة من اللبنانيين لتصحيح الأوضاع بعدما طفح الكيل وصار وطنهم على حافة الانهيار، فيما المسؤولون يستهزئون ويواصلون انصرافهم إلى حساباتهم الصغيرة.

يؤكد "لقاء سيدة الجبل"، ومن يرون رأيه من الأصدقاء والشركاء في النظرة إلى واقع حال البلاد، أن اللبنانيين لن يتحملوا ثلاث سنوات أخرى عجافاً على هذا المنوال. خصوصاً أن القطاع المصرفي الذي يتعرض لأخطر الأوضاع والاحتمالات، شكل تاريخياً الركيزة الأولى القوية للاقتصاد اللبناني مع قطاع السياحة الذي سبق أن انهار بفعل حروب "حزب الله" وسياساته.

حيال هذا كله، سوف يدعو "لقاء سيدة الجبل" إلى خلوة في أقرب فرصة، في جبل لبنان، تكون مخصصة للبحث في المطالبة باستقالة رئيس الجمهورية. ويعاهد اللبنانيين على الوفاء لتطلعاتهم وآمالهم.

وستقدّم الخلوة جردة كاملة عن لما آلت إليه الأوضاع، لاسيّما في القطاعات التربوية والاستشفائية والمالية والعقارية و...

ويؤكد "اللقاء" أن ضمان اللبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً لا يكون من خلال الحفاظ على "الشخص" أو "الموقع"، إنما من خلال دعم "الشخص" الذي يُبقي الدولة قائمة.

فبين الرئيس والدولة - يختار "اللقاء" الدولة.

 

حكومة كردستان ترد على نصرالله.. "جبان مختبئ في الأقبية"

 موقع ليبانون ديبايت/الاثنين 13 كانون الثاني/2020

ردَّ المتحدث بإسم حكومة إقليم كردستان، على تصريحات الأمين العام لحزب الله، السيّد حسن نصرالله، حول أنّ الرئيس مسعود البارزاني انتابه الخوف عند هجوم داعش قائلاً "قوات البشمركة هي التي دافعت عن أربيل وعن كوردستان وليس غيرهم". واستغربت الحكومة هجوم نصرالله "بصوت هزيل وأسلوب صبياني على إقليم كردستان". وأضافت:"إنك لم تر نور الشمس منذ سنين لاختبائك في الأقبية، تهين وتهزأ بشعب بطل. كان عليك بدلاً عن هذا التهجم غير المبرر أن تدافع عن شعب مضطهد يعاني الظلم منذ سنين". وأضافت حكومة إقليم كردستان، أنّ "قوات البشمركة هي التي دافعت عن أربيل وعن كردستان وليس غيرهم".

وتابع البيان "إنك يا من لا تجرؤ على رفع رأسك خوفًا من أعدائك، ما الذي يجعلك تتحرش بشعب لا رابط يربطك به"، موضحًا، أنّ "الرئيس البارزاني هو رمز صمود أمة وأنت أيها الرعديد أصغر بكثير من أن تتطاول عليه". يذكر، أنّ الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله، ألقى مساء الأحد كلمة هاجم فيها الرئيس مسعود البارزاني، إذ قال، أنّ الأخير انتابه الخوف عند هجوم داعش، لأن خطر داعش كان على الأبواب. وأشار، الى أنّ "إقليم كردستان مدين لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني لأنه أبعد ذلك الخطر عن أرض إقليم كردستان".

 

تلميحٌ "إسرائيليٌ" إلى إمكانية تصفية نصرالله

وكالات/13 كانون الثاني/2020

ألمح وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إلى إمكانية تصفية امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، إذا استمر في تهديد إسرائيل". وكتب كاتس، بالعربية على حسابه عبر "تويتر"، "نصرالله لا يتوقف عن مهاجمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وتهديد إسرائيل. كلما تفاقمت محنته، تزداد غطرسته". وأضاف "أُجبر على النزول في المخبأ طابقًا آخر بعد تحذيرات أسياده الإيرانيين من إمكانية تصفيته. وإذا تحدى إسرائيل، فلن يساعده ذلك أيضًا". يُذكر، أنّ نصرالله قال الأحد، إنّ "ما وصل إليه حزب الله من قوة تم ببركة القيادة الإيرانية، والقائد السابق لفيلق القدس قاسم سليماني".

 

ثلاثة إنفجارات في الجنوب و«حزب الله» يضرب طوقاً أمنياً.. اليكم التفاصيل

جنوبية/13 كانون الثاني/2020

بعدما تم تداول عبر مواقع التواصل الإجتماعي بخبرمفاده أن “ثلاث إنفجارات ولاسباب غير معروفه وقعت بين قرية انصاريه و قرية عدلون جنوب لبنان في منطقة تدعى الكف الاحمر و حزب الله يضرب طوق امني و يمنع اي احد من الاقتراب”، لفتت مواقع إخبارية أن، الإنفجارت هي في محول كهرباء بأحد العمال من الجنسية الهندية ما ادى لاصابته بجروح نقل على اثرها الى المستشفى.

 

«الإنذار الأخير».. بدءًا من التحركات طلابية الى الإضراب العام!

جنوبية/13 كانون الثاني/2020

بعد المماطلة المتعمّدة من قبل الطبقة السياسية الموجودة لناحية تشكيل الحكومة والإستماع الى مطالب الثوّار، دعا عدد من ناشطين في الثورة إلى مظاهرة يوم غد الثلاثاء للاسراع بتشكيل حكومة مستقلين وفقاً للبرنامج التالي:

الثلاثاء 14 كانون الثاني 2020 مسيرات سيارة نطلاقاً من القبضات فيجميع المناطق اللبنانية .

تحركات في جميع الجامعات والمدارس قرع طبول الثورة في كل الساحات الدعوة الى مسيرة “الإنذار الأخير” نحو تلة الخيّاط عند الساعة الخامسة من بعد الظهر مع مطلب وحيدوهو إعطاء مهلة 48 ساعة فقط لا غير لتشكيل حكومة مستقليين » !

الخميس 16 كانون الثاني 2020 مع إنتهاء فترة “الإنذار الأخير” تتم الدعوة للإضراب العام نهار الجمعة الواقع في 17 كانون الثاني 2020

السبت 18 كانون الثاني 2020 دعوة الى كل اللبنانيين بالزحف نحو المجلس

 

«إعلاميون من أجل الحرية» يُدين التعرض للهاشم.. لردع هذه التجاوزات!

جنوبية/13 كانون الثاني/2020

بعد التعرّض للإعلامية في قناة الـotv لارا الهاشم، في إحدى ساحات الثورة، صدر عن “إعلاميون من أجل الحرية” البيان الآتي: “نستنكر بشدة التهجم الذي تعرضت له الهاشم، وندعو القوى الأمنية الى ردع هذه التجاوزات المسيئة التي تقيد حرية العمل الإعلامي”. أضاف البيان: “إن الاساءة الى الاعلامية الهاشم كما لأي إعلامي يؤدي مهمته، هي إساءة للجسم الإعلامي بكامله، ومن المعيب أن يتكرر هذا المشهد دون أن يلقى الفاعلون العقاب اللازم”.

 

أمل وحزب الله والتيار يتركون دياب وحيداً

الأخبار/13 كانون الثاني/2020

ثلاث لاءات رفعتها السلطة في ما بينها. لا تأليف للحكومة، ولا تفعيل لحكومة تصريف الأعمال، ولا اعتذار للرئيس المكلّف. وتحت هذه اللاءات المعجونة بلامبالاة السلطة بالواقع المالي والاقتصادي والاجتماعي، لم يعد الناس يملكون سوى أخذ المبادرة. فهل يعود الشارع إلى الانتفاض مجدداً؟

اللبنانيون متروكون لقدرهم. لا سلطة تسعى إلى الخروج من الانهيار، أو على الأقل لتخفيف حدّته. لاءات ثلاث تتحكم بالمشهد السياسي اليوم: لا تأليف حكومة في المدى المنظور، لا تفعيل لحكومة تصريف الأعمال لتعوّض بعضاً من الفراغ المستمر منذ تسعين يوماً، ولا انسحاب لحسّان دياب من مهمة التأليف. يتحسّر سياسيون على الفرصة التي ضاعت الأسبوع الماضي، كما على تلك التي ضاعت الأسبوع الذي سبق. يوم الاثنين الماضي، كانت الحكومة على بعد خطوة من إعلان مراسيمها. الخلاف على وزارة الخارجية أطاحها. وعندما حلّت المشكلة بتخلّي دياب عن شرط إسناد «الخارجية» إلى دميانوس قطّار، واستبدالها بحقيبة الاقتصاد، مقابل الإبقاء على «الخارجية» و«الدفاع» ضمن حصة «التيار الوطني الحر»، أتى الرفض من عين التينة، مزدوجاً. الرئيس نبيه بري كان في ذلك الوقت قد تسلّم رسالة من الرئيس ميشال عون، يدعو فيها إلى تشكيل حكومة سياسية قادرة على مواجهة التحولات الإقليمية الكبيرة التي بدأت مع اغتيال الفريق قاسم سليماني. مشى بري بالاقتراح بصيغته المخففة المتمثلة بالعودة إلى حكومة تكنوسياسية. هو الذي تخلى عنها على مضض لمصلحة «تسهيل» عملية تشكيل الحكومة، تماماً كما تخلى عن مرشحه الأول سعد الحريري، لمصلحة التوافق على تكليف دياب. لكن عون عاد وتراجع عن اقتراحه، على خلفية الاتفاق الذي تم بين دياب وباسيل. الاتفاق قضى بتثبيت الثلث المعطل في سلة باسيل. وبالتوازي، كان باسيل يفاوض على رفع عدد الوزراء إلى 24، تكون الزيادة على الحصة المسيحية من حصته. الأمران رفضهما بري، ومنهما عاد إلى رفض حكومة الاختصاصيين. بعد ذلك، ذهب إلى كسر جرّة الحكومة، معلناً عدم المشاركة في حكومة لا تكون سياسية مطعمة باختصاصيين. وهذا يعني حكماً عدم مشاركة حزب الله فيها، تماماً كما حصل عندما رفض بري المشاركة في حكومة أراد سعد الحريري إبعاد حزب الله عنها.

هذا يعني باختصار أن تأليف الحكومة سيكون مستحيلاً، بغياب طرفين يستحوذان على كل الحصة الشيعية في مجلس النواب. وأكثر من ذلك، يتردد أن التيار الوطني الحر يتجه، يوم الثلاثاء، للإعلان عن رفض مشاركته في الحكومة. وهذا يعني أيضاً أن الطرفين المسيحيين الأكثر تمثيلاً في مجلس النواب، أي التيار الوطني الحر والقوات، سيكونان خارج الحكومة، تماماً كما سيكون الطرف السني الأكثر تمثيلاً خارجها. باختصار، حسان دياب يعاني. وكل طرق التواصل مقطوعة. هو عاجز عن تشكيل الحكومة، لكنه يجلس على أرضية صلبة عنوانها: لا إمكانية لإلغاء التكليف ولا مهلة للتأليف. يبقى احتمالان، إما أن تعود قافلة الحكومة إلى السير بوجوه تكنوسياسية تلمّ الشمل، إن أمكن، وإما يذهب حسان دياب إلى تشكيل حكومة على طريقته، آملاً أن يوقّع رئيس الجمهورية مراسيمها، قبل أن يستقبلها مجلس النواب بــ«لا ثقة». احتمال اعتذار دياب عن التكليف لا يزال بعيداً في الوقت الحالي، لكنه لن يكون مستبعداً، إذا بقيت الأمور على حالها. مهما كانت الأسباب التي تعيق تشكيل الحكومة مهمة في نظر المعنيين، فإنها تنمّ بالدرجة الأولى عن استهتار واستخفاف بمصير البلد والناس. الانهيار تحوّل إلى واقع. وهذا إذا كان يستدعي تشكيل حكومة طوارئ في أي بلد في العالم، فإنه لا يرقى إلى أن يكون سبباً للتخلي عن المصالح الفئوية والمذهبية في لبنان. في كل العالم، من يرفض تحمّل المسؤولية يتركها لغيره، إلا في لبنان، صراع مستميت على الكراسي والمناصب. لكن من سيحكم هؤلاء إذا «فرط البلد»؟

عندما يُسأل نائب معني عما إذا كان تأخير تشكيل الحكومة مرتبطاً برفض الجميع تحمّل مسؤولية الانهيار، يقول: «الأدق أن لا حس بالمسؤولية لدى أيّ ممن في السلطة، ولذلك هي لا تزال حتى اليوم لعبة سلطة لا تبالي بالواقع». يضيف: «هؤلاء لا يعرفون ماذا يعني أن يتسوّل الناس فتات أموالهم من المصارف، ولا يعرفون ماذا يعني احتمال أن تضيع الأموال على المودعين أو احتمال أن تفقد مواد أساسية من السوق. هؤلاء يعيشون في أبراج عاجية، وقد حوّلوا أموالهم إلى الخارج، ولذلك لا يرون، أو لا يهتمّون، بما يجري «تحتهم». اهتموا لأيام، مع انطلاق انتفاضة 17 تشرين الأول. أحسّوا حينها بالأزمة في سياق خوفهم من المجهول الآتي من الشارع. ولما خفت بريق الانتفاضة، انتهت الأزمة بالنسبة إليهم».

 

“العوني” يتجه لمقاطعة دياب ويضع شروطاً للمشاركة في الحكومة

جذوة الانتفاضة اللبنانية تشتعل مجدداً والثوار ذاهبون للتصعيد في وجه السلطة والتابعين لها

بيروت ـ”السياسة” /13 كانون الثاني/2020

في مقابل التمادي المتعمد في تمديد فترة تشكيل الحكومة، وإصرار “الثنائي الشيعي” على تشكيل حكومة سياسية، بعد الانقلاب على ما تم التوافق عليه مع الرئيس المكلف تشكيل الحكومة حسان دياب، عادت جذوة الانتفاضة لتشتعل من جديد، احتجاجات واعتصامات وقطعاً للطرقات، في بيروت والعديد من المدن الرئيسية، رفضاً لاتساع حالة التسيب على مختلف الأصعدة. الأمر الذي يؤشر إلى أن الثوار ذاهبون إلى التصعيد أكثر فأكثر في وجه السلطة والدائرين في فلكها، في وقت يزداد الملف الحكومي تأزماً مع توجه “التيار الوطني الحر”، إلى الإعلان، اليوم، عن مقاطعة الرئيس المكلف، وعدم رغبته في المشاركة بالحكومة إذا لم يوافق دياب على شروطه. وكشفت المعلومات المتوافرة لـ”السياسة”، أن الثنائي الشيعي” و”العوني” رفضا شروط الرئيس المكلف لتشكيل الحكومة، وأبلغاه بأن لا حكومة، إذا لم تكن سياسية أو تكنوسياسية، باعتبار أن الظروف تغيرت، وبالتالي فإن لا مجال للقبول بـ”الاختصاصيين”. وهذا ما زاد في غضب واستياء دياب الذي يعتبر أنه تعرض لمكيدة، سيواجهها بكل ما أوتي من قوة، فهو لن يعتذر وسيستمر في مهمته، لأن لا أحد يمكن أن يرغمه على الاعتذار. فالدستور يحميه وسيأخذ وقته في عملية التأليف، حتى تتشكل حكومته وبالطريقة التي يراها مناسبة، وله في تجارب تأليف الحكومات السابقة خير دليل.

وفي هذا السياق، علمت “السياسة”، أنه ستكون لدياب جولة جديدة من المشاورات مع القيادات السياسية، سعياً لإقناعها بوجهة نظره، وبما يساعده على إنجاز مهمته في الأيام المقبلة، انطلاقاً من حرصه على تجاوز الأزمة الراهنة. الى ذلك، أكد رئيس مجلس النواب نبيه برّي، انه “مع الرئيس المكلف حسان دياب في التشكيل، لكن من دون ان يقيدني ويقيد نفسه بما لا يفرضه عليه الدستور”، مشدداً على “ضرورة تشكيل حكومة تحارب الفساد وتنقذ البلد”. وفي لقاء مع نقابة الصحافة في عين التينة، أمس، أكد بري، انه “لا يمكن إعطاء مصرف لبنان صلاحيات استثنائية في غياب الحكومة”.

وبشأن ترسيم الحدود، لفت بري الى اننا “اتفقنا على 6 نقاط مع الجانب الإسرائيلي وبقيت نقطة عالقة هي من أين يبدأ، نحن نريده من البحر وهم من البر”. وأشار الى اننا “تأخرنا 3 أشهر في انطلاق المرحلة الثانية من التنقيب عن النفط”. يذكر ان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ارسل كتابًا إلى وزير المال في حكومة تصريف الاعمال علي حسن خليل ونسخًا منه إلى كبار المسؤولين، يطلب فيه منحه صلاحيات تجيز له إصدار تعاميم تشرع التدابير التي تتخذها المصارف حاليًا لجهة تعاطيها مع المودعين، وأن الأمر لا يتعلق بتدابير جديدة”.

في سياق اخر، وبعد ردود الفعل المنتقدة لتلكؤ لبنان في دفع حصته المالية في اشتراكات الأمم المتحدة لعامين، علم أن مندوبة لبنان لدى المنظمة الدولية السفيرة أمال مدللي قد سددت مساهمة لبنان المالية لدى الأمم المتحدة. وفيما تتفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، بالتوازي مع عجز المسؤولين الفاضح عن معالجتها، أكد نقيب اصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون، أن “المستشفيات غير قادرة على الاستحصال على المستلزمات الطبية بالسعر الرسمي”. واعتبر ان “بعض المسؤولين يعيشون حالة إنكار للأزمة في عالمهم الافتراضي”. وقد أغلق، أمس، عددٌ من المحتجين الدائرة المالية في طرابلس، مردّدين هتافات طالبت بـ”وقفِ الفسادِ ومغادرة الموظفين مكاتبهم وإقفال الأبواب”.

وكان محتجون في طرابلس ومحيطها، قطعوا طرقًا داخلية وفرعية ورئيسية ودولية منذ الرابعة فجرًا، أبرزها الاوتوستراد الدولي عند نقطة البالما وتحت جسر المشاة في القلمون، وجسر التبانة وإشارة عزمي والروكسي والطريق العام مقابل الدائرة المالية، وطريق الشلفة التي تربط منطقة ابي سمراء بقضاء الكورة.

ولاحقاً عملت وحدات الجيش على فتح الطرق، بإستثناء ساحة النور. ومنع المحتجون الطلاب من دخول صفوفهم، في حين أنّ العديد من إدارات المؤسسات التربوية رفضت الإقفال واستأنفت الدروس بمن حضر من الطلاب. وتجمع محتجون أمام مبنى “أوجيرو” في طرابلس، مطالبين بـ”وقف الفساد وعدم التجديد لشركتي alpha وmtc”، ودعوا الموظفين والعمال إلى “مغادرة المبنى وإقفال الأبواب”. وجابت مسيرة منطقة أبي سمراء، وحمل المشاركون فيها العلم اللبناني ولافتات طالبت بـ “حكومة تكنوقراط”، داعية الرئيس المكلف إلى “الاعتذار عن التأليف”. كما اعتصم محتجون من الحراك الشعبي من خيمة إعتصام حلبا، أمام الدوائر والمؤسسات الرسمية في مدينة حلبا، مرددين هتافات طالبت بمكافحة الفساد، وطلبوا من الموظفين التوقف عن العمل وأقفلوها جميعها. وتعقيبًا على ما تداوله بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن وجود النائب ستريدا جعجع، أمس، في “ABC” – ضبيّة والدعوة للتوجه إلى المجمّع من أجل طردها، أكدت، “إنها لم تزر المجمّع، وإنما الصورة المزعومة تم التقاطها نهار الإثنين 6 كانون الثاني 2020”. وأكدت، أن “ثوّار جل الديب، كباقي الثوار الفعليين في لبنان، يدركون تمامًا معنى المعاناة وليسوا سطحيين أو من هواة الولدنة كما يحاول البعض إظهارهم، وهي تمنّت لو كانت اليوم في ABC لتجالسهم وتتواصل معهم، فهم يعرفون جيّدًا أنّ الثورة قد بدأت مع حزب القوّات اللبنانيّة الذي يدرك تمامًا ما يشعرون به من مهانة وظلامة”. واوضحت جعجع، أنه “يتم استغلال شعار كلّن يعني كلّن بطرق ملتوية وأول من سيتضرّر منها هو هذا الشعار نفسه”.

 

جميل السيّد على تواصل شبه يومي مع دياب وردّه على جنبلاط يؤكد دوره في تأليف الحكومة

مواقع الأكترونية/13 كانون الثاني/2020

أكدت مصادر مطلعة على مسار الاتصالات الحكومية لـ”مستقبل ويب” أنّ النائب اللواء جميل السيّد كان على تواصل شبه ‏يومي مع الرئيس المكلف حسان دياب سواء مباشرة أو بواسطة احد المستشارين وهو الذي ‏تولى تقييم اللائحة التي سبق للوزير جبران باسيل أن أودعها الرئيس المكلف عبر الوسيط شادي ‏مسعد .

واوضحت المصادر ان دياب أخذ بنصائح السيد بشأن بعض الحقائب لا سيما الأمنية، وهي ‏نصائح تستهدف زرع وزراء في مواقع حساسة، يمكن استخدامهم لاحقاً في مهمات سبق للواء ‏السابق ان تولاها عندما كان عرّاباً لعهد الرئيس السابق اميل لحود .

 

وصول 35 من “المارينز” لتعزيز إجراءات الحماية في مبنى السفارة الأميركية

ريفي: "حزب الله" متهم بارتكاب أعمال إرهابية ونحن ندفع ثمن هيمنة إيران على لبنان والمنطقة

بيروت ـ “السياسة” /13 كانون الثاني/2020

لم تؤكد ولم تنف مصادر أمنية لبنانية اتصلت بها “السياسة”، وسألتها عن مدى صحة وصول قوة من “المارينز”، لحماية السفارة الأميركية في لبنان، مشيرة إلى أن لا شيئ رسمياً بعد بهذا الخصوص. وكانت السفارة الاميركية في بيروت، رفعت درجة الاجراءات الامنية الاحترازية بعد اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني بضربة اميركية استهدفت موكبه قرب مطار بغداد الاسبوع الفائت. وذكرت، مصادر أن قوة من مشاة البحرية الأميركية قوامها 35 جندياً، وصلت بواسطة طائرة حطّت في مطار حامات العسكري، بهدف تعزيز إجراءات الحماية في مبنى السفارة في عوكر. إلى ذلك، أكد الوزير السابق أشرف ريفي، أن “الخطيئة الكبرى التي نعيشها هي الهيمنة الإيرانية وسيطرة “حزب الله” التي تسببت باستمرار العقوبات على لبنان”. وقال ريفي، لقناة “سعودي 24”: “لقد تمكن حزب الله، من تحويل النظام اللبناني الى ما يُشبه النظام الإيراني، لكن نحن ليس لنا أي مصلحة في أن نلتحق بالمشروع الإيراني ولا في أن ندور في فلكه وحزب الله يسيطر على الحياة السياسية في لبنان، وبالتالي نحن ندفع ثمن هيمنة إيران على لبنان والمنطقة”. وشدد على أنه “إن لم يكن لدينا سياسيون على قدر المسؤولية فليذهبوا الى بيوتهم أفضل”. وزاد ريفي: “حزب الله متهم بارتكاب أعمال إرهابية، ومن قتل شهيدنا الكبير رفيق الحريري هو إرهابي ومن قتل أطفال سورية هو إرهابي”، مشيراً إلى أن “الكاميرات الخاصة بالشارع الذي اُغتيل فيه وسام الحسن أظهرت أن السيارة المُفخّخة التي اغتالته تواجدت أربع مرات ونالته في المرة الخامسة”. وأضاف: “لقد كنا على مستوى المسؤولية الوطنية مع الشهيد وسام الحسن حينما تكوّنت خيوط ملف المجرم ميشال سماحة مستشار الأسد الذي اصطحب معه 24 عبوة ناسفة من سورية الى لبنان، وكان لدينا الجرأة بالتصدي لمن يتعرض لأمننا الوطني أياً يكن”.

 

قائد الجيش: سيأتي يوم يقال فيه إننا أنقذنا لبنان

بيروت ـ”السياسة” /13 كانون الثاني/2020

تفقد قائد الجيش العماد جوزاف عون، قيادة فوج التدخل السادس في منطقة رياق، واطلع على المهام التي ينفذها الفوج في نطاق انتشاره والدور الذي يقوم به لحفظ الأمن. ونوّه العماد عون في كلمته بالجهود التي يبذلها عناصر الفوج في تنفيذ المهام الموكلة إليهم، مؤكداً أنَّ ما يقوم به الجيش في هذه المرحلة هو عمل دقيق خصوصاً في ظلّ الأزمة التي تمرّ بها البلاد، والتي تترافق مع توتّرات في عدد من المناطق. وقال، العماد عون: “إنَّ تعامل الجيش مع المدنيين ينطلق من قناعة المؤسسة العسكرية بحق التظاهر وحرية التعبير عن الرأي، لكن هذا الأمر لا يعني على الإطلاق التساهل مع أي مخلّ بالأمن أو أي تصرفات منافية للأخلاق أو أي عمليات قطع طرق، وسيأتي يوم أقل ما يقال فيه إنَّ الجيش قد أنقذ لبنان”.

 

الحسيني: ما ينفذ هو “الاتفاق الثلاثي”

بيروت – “السياسة” /13 كانون الثاني/2020

اعتبر رئيس مجلس النواب السابق حسين الحسيني، أنّ “ما نُفّذ حتى اليوم ليس اتّفاق الطائف، بل ما عُرف بـ “الاتّفاق الثلاثي” الذي أُقرّ في دمشق برعاية نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدّام، وحضور الافرقاء الذين شاركوا في الحرب اللّبنانية”، معتبرا ان “محاضر اتّفاق الطائف لا يتمّ نشرها إلاّ في حالتين، الأولى وهي عندما يعود لبنان إلى حالته الطبيعية، والثانية في حال قرّر النواب الذين حضروا اللقاءات النيابية، نشرها، فهذه المحاضر اتّسمت بالسرّية، لأنّها تضمّنت مداخلات صريحة للنواب الحاضرين في مدينة الطائف، إذ كان هؤلاء النواب مدعوين إلى الخروج عن التّحفظ والحذر في التعبير الواضح والصريح عن هواجسهم وهواجس الطائفة التي ينتمون إليها”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

بعد مطالبته خامنئي بالتنحي.. اعتقال نجل مهدي كروبي

جنوبية/13 كانون الثاني/2020

بعدما دعا المرشد علي خامنئي إلى التنحي بسبب إسقاط الطائرة الأوكرانية، اعتُقل نجل مهدي كروبي أحد زعماء الحركة الخضراء المعارضة في إيران، بسبب الرسالة التي وجهها.

 

إبنة رفسنجاني تطالب خامنئي بالإستقالة.. وتدعو للإستمرار بالتظاهرات!

جنوبية/13 كانون الثاني/2020

بعد تمنّع السلطات الإيرانية عن الإعتراف بعدد ضحايا التظاهرات الذين سقطوا برصاص الأمن، وأيضاً إسقاطها للطائرة الأوكرانية عن طريق الخطأ، طالبت الناشطة الإيرانية فائزة رفسنجاني مرشد إيران علي خامنئي بالتنحي عن منصبه كأعلى مسؤول بقمة الهرم السياسي بطهران، كما دعت إلى استمرار الاحتجاجات التي تضرب البلاد حتى حدوث تغيير.

وانتقدت ابنة الرئيس الإيراني الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني (1989- 1997) في مقطع صوتي لها، اليوم الإثنين، بشدة طريقة إدارة الحكم في بلادها بما في ذلك أداء المسؤولين المحسوبين على الجناح الإصلاحي. وشددت فائزة رفسنجاني، النائبة السابقة بالبرلمان الإيراني، على ضرورة البدء في تغييرات أساسية بنظام الحكم في إيران نظرا لطول بقاء خامنئي بمنصبه منذ عام 1989، بشكل يتيح انتقالا سلسا للسلطة، حسبما نقلت النسخة الفارسية لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

 ووصفت الناشطة المعروفة بانتقاداتها اللاذعة لنظام المرشد الإيراني علي خامنئي الوضع الراهن لإيران بالمنهار، مؤكدة أن هذا الأمر يستدعي بدء تغييرات أساسية وعميقة على مستوى إدارة الحكم قبل أن يدفع الشعب والمجتمع الإيراني بأسره ما نعتتها بنفقات، على حد تعبيرها. وحذرت رفسنجاني، وفق المقطع الصوتي، من انهيار إيران على غرار تفكك دول الاتحاد السوفيتي في مطلع تسعينيات القرن الماضي بعدما اعتمدت سياسات قائمة على السلاح والعسكرة فقط، مشيرة إلى أن القمع وقتل المحتجين والاعتقالات والسجن للمعارضين ستصل إلى نهايتها يوما ما ولن تبقى مجدية. ونددت ابنة الرئيس الإيراني الأسبق بحادث سقوط طائرة الركاب الأوكرانية على متنها 176 راكبا نتيجة إصابتها بصاروخ من قبل مليشيا الحرس الثوري الإيراني قرب مطار الخميني الدولي بطهران 8 يناير/كانون الثاني الجاري.

وأرجعت سبب حادث الطائرة المنكوبة إلى ما قالت إنها سياسات خاطئة تدار بها إيران حاليا، في حين وجهت انتقادا ضمنيا لمشيعي جنازة قاسم سليماني قائد فيلق القدس الذي قتل جراء غارة من طائرة أمريكية مسيرة استهدفت موكبه قرب مطار بغداد بالعراق 3 يناير/كانون الثاني الجاري. وقارنت فائزة رفسنجاني بين تشييع جنازتي سليماني ورئيس الوزراء الإيراني الأسبق محمد مصدق الذي كان يحظى بشعبية كبيرة في بداية خمسينيات القرن الماضي بسبب معارضته سياسات الشاه محمد رضا بهلوي، قبل أن يعزل من منصبه عام 1953 ويبقي بالإقامة الجبرية حتى وفاته عام 1967.

 

توافق إيراني ـ قطري على وجوب «تخفيف التصعيد» في المنطقة

لندن - طهران: «الشرق الأوسط/13 كانون الثاني/2020»

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن بلاده وقفت مع قطر بعد «فرض الحصار» عليها، وإنها ستظل إلى جانبها، وذلك في رسالة ضمنية تطالب قطر بالوقوف مع إيران، في ظل العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الولايات المتحدة على إيران، بهدف تعديل سلوكها الإقليمي. وقال روحاني في مؤتمر صحافي مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، في طهران: «إيران قامت بواجبها، ووقفت مع قطر بعد فرض الحصار عليها من قبل بعض دول المنطقة، وستبقى إلى جانبها». وأقام روحاني مراسم استقبال رسمية لأمير قطر في مجمع «سعد آباد» الثقافي في طهران. ووصل أمير قطر ظهراً إلى طهران، حيث كان في استقباله وزير الطاقة الإيراني رضا أردكانيان. تأتي الزيارة في ظرف حرج للغاية في المنطقة إثر ضربة أميركية قُتل فيها قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن روحاني القول، إن الجانبين اتخذا خلال مباحثات اليوم «قرارات مهمة لتعزيز وتوسيع العلاقات بين البلدين». كما أعرب الرئيس الإيراني عن تقديره لزيارة أمير قطر لبلاده، وتمنيه أن تشهد

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المرشد الإيراني علي خامنئي، قوله لدى استقباله أمير قطر، أن الوضع في الخليج يتطلب «تعزيز العلاقات بين دول (المنطقة) أكثر من أي وقت مضى». وأضاف: «إيران واظبت على إعلان استعدادها لإقامة علاقات أكثر قوة مع دول المنطقة»، متهماً الولايات المتحدة بـ«نشر الفساد» في المنطقة. ونسبت «رويترز» لخامنئي قوله إن «الوضع في المنطقة غير ملائم بسبب... الولايات المتحدة وأصدقائها، والسبيل الوحيد للتعامل معه يتمثل في الاعتماد على التعاون الإقليمي». وعقب مباحثات، قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في مؤتمر صحافي مشترك مع روحاني، إن «الحل الوحيد لخلافات المنطقة هو الحوار وتخفيف التصعيد»، لافتاً إلى أن زيارته إلى طهران «تأتي في وقت حساس في المنطقة، واتفقنا مع الأشقاء الإيرانيين على أن الحل الوحيد هو تخفيف التصعيد»، ومؤكداً أن العلاقة بين البلدين «تاريخية، وشهدت تطورات كبيرة، وكانت القنوات بين الجانبين دائماً مفتوحة». وأعلن الشيخ تميم أنه وجه دعوة إلى الرئيس روحاني لزيارة قطر. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية «إرنا» عن أمير قطر قوله إن بلاده لن تنسى مواقف طهران ومساعداتها، وما قدمته للدوحة خلال الحصار، سواء بفتح موانئها أو أجوائها.

 

هل قلب اغتيال سليماني قواعد الاشتباك الأميركي الإيراني

العرب/14 كانون الثاني/2020

هل فهم خامئني رسائل واشنطن

لا تزال عملية اغتيال أميركا قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في العراق، تثير كثيرا من التساؤلات عما سيأتي بعد هذا الحدث، خصوصا في  شأن قواعد الاشتباك بين الخصمين في منطقة الشرق الأوسط. وهل  قتل سليماني هو توجه  جديد سيقطع مع السياسات السابقة للإدارات الأميركية المتعاقبة أم أنه حدث عابر أملته توجهات دونالد ترامب وأجندته الانتخابية؟.

لندن - يدرس الباحثون  التحول البنيوي الذي طرأ على مقاربة الولايات المتحدة التاريخية لتعاملها مع إيران منذ اغتالت طائرة أميركية مسيرة قاسم سليماني.

ويسعى هؤلاء إلى عدم التسرع في إصدار أحكام حول ما إذا كان موقف واشنطن استراتيجيا نهائيا يريد القطع مع سياسة احتواء انتهجتها الإدارات الأميركية، أم أنه حدث ظرفي له علاقة بالرئيس دونالد ترامب وأجندته الانتخابية.

وسال حبر كثير في تفسير سبب اتخاذ واشنطن قرار اغتيال سليماني، خصوصا أن وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، أقر بعد عملية الاغتيال بأن بلاده لا تملك أدلة على خطط كان سليماني يعدها لمهاجمة مصالح أميركية.

غير أن خبراء في الشؤون الاستراتيجية يحيلون أمر هذا القرارعلى ذاكرة الأميركيين الذين لا يريدون تكرار كابوس ما تعرضت له سفارتا الولايات المتحدة في إيران وفيتنام قبل عقود.ويقول الدكتور جيلبير الأشقر، الأستاذ في كلية الدراسات الشرقية الأفريقية في جامعة لندن، إن “الهجوم على السفارة الأميركية في بغداد هو ما دفع ترامب إلى اتخاذ قرار اغتيال سليماني”. ويضيف الدكتور ديفيد بولوك، الباحث في معهد واشنطن، أن “سليماني كان مسؤولا عن مقتل آلاف من الأبرياء في السنوات الأخيرة”، بما يبرر ما فعلته واشنطن.

ويلفت الأشقر إلى أن “النظام الإيراني استغل عملية اغتيال سليماني في شكل لم يسبق له مثيل”، من خلال العمل لتعظيم جنازته على نحو يظهر زحف الإيرانيين في المحافظات الإيرانية والتصاقهم بنظامهم.

ارتباك إيرانيجيلبير الأشقر: لا مثيل لتوظيف إيران مقتل قاسم سليماني

ومن يراقب الأداء الإيراني منذ اغتيال سليماني يستنتج بسهولة مقدار الارتباك الذي أصاب أصحاب القرار نتيجة اختراق واشنطن لستاتيكو العلاقة مع إيران. ومن يراقب التناقض الفاضح بين مستوى الوعود التي أطلقتها المنابر السياسية والعسكرية الإيرانية للرد على اغتيال سليماني ومستوى الرد الذي استهدف القوات الأميركية في قاعدتي عين الأسد وأربيل في العراق، يلاحظ تخبطا استراتيجيا في اتخاذ القرار في طهران يعد سابقة.

وعلى  رغم  جسامة الأضرار التي ألحقها اغتيال سليماني بسمعة النظام في إيران وهيبته إلا أن طبيعة الرد “المدبر” الإيراني والذي أبلغت واشنطن به قبل ساعات، بما يسمح باتخاذ تدابير السلامة والوقاية تعكس قرارا إيرانيا بقراءة دروس الموقف الأميركي الجديد وتجنب جرّ الولايات المتحدة إلى حرب ستطيح حكما بنظام طهران كما أطاحت سابقا وبالحرب أنظمة أفغانستان والعراق ويوغوسلافيا.

ويرى مراقبون إن تغريدة وزير الخارجية الإيراني بعد قصف عين الأسد وأربيل، حين أعلن أن ذلك هو رد إيران الوحيد هي إعلان أقره المرشد علي خامنئي، وأن تصريح الأخير لاحقا بأن الرد ليس سوى صفعة غير كافية لا يعدو كونه موقفا للاستهلاك الداخلي ولدى الميليشيات التابعة لطهران في المنطقة.

ويقول محمد صالح صدقيان، وهو أكاديمي وباحث في الشؤون الإقليمية، إن “اغتيال سليماني هدفه توجيه رسالة إلى إيران بأن الخطوط الحمر لم تعد موجودة”، ويرى أن “إيران لم تكن راغبة في فتح مواجهة مع الولايات المتحدة”.

غير أن محللين يرون أن واشنطن تجاوزت فعلا الخطوط الحمر المعتمدة وانقلبت على قواعد الاشتباك مع طهران التي بقي ردها دون الخطوط الحمر، مستدرجا عودة الولايات المتحدة إلى قواعد الاشتباك القديمة.

ويتساءل مراقبون عما إذا كان الرد الإيراني نهائيا أم هو “خطوة في طريق طويل لإخراج الوجود الأميركي من المنطقة”كما ردد الأمين العام لحزب الله في لبنان حسن نصرالله.

أحمد أبودوح: إيران تريد تحقيق بعض المكاسب لتسويقها كانتصار

ويستبعد أحمد أبودوح، وهو مستشار صحيفة إندبندنت البريطانية، أن يكون قصف قاعدتي عين الأسد وأربيل هو الرد الإيراني الوحيد، ويعتبر أن “إيران تريد تحقيق بعض المكاسب لتسويقها في الداخل كانتصار”.

ويشدد على أن “لا أحد في الإدارة الأميركية يريد الحرب الشاملة ضد إيران”، وهو غير مقتنع بأن طهران لا تحضر ردودا انتقامية أخرى، ويرى أن “الردود الإيرانية لن تتوقف لكنها ستكون محدودة”.

ويسلط  مراقبون مجهرا على “الإمبراطورية الإيرانية” التي عمل سليماني على الإيحاء بها من خلال إشرافه على زرع ميليشيات تابعة لإيران في سوريا والعراق واليمن، إضافة إلى لعبه دور صلة الوصل بين المرشد وزعيم حزب الله في لبنان، وإشرافه على إرسال الدعم إلى حركتي حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة. إلا أن التطورات في العراق، ميدان الصدام الأميركي الإيراني، تطرح أسئلة حول مستقبل هذا البلد بعد اغتيال سليماني.

مسار التهدئة

يقول الدكتور إحسان الشمري، رئيس مركز التفكير السياسي، إن “إيران ماضية نحو مساحة التهدئة مع الولايات المتحدة”، لكنه  يرى أن “العراق سيتحول إلى ساحة اشتباك دائم إذا لم يتغير الواقع الحالي”.

ويرى مراقبون أن استخدام إيران لنفوذها لدى  الطبقة السياسية العراقية هو ما أدى إلى تصويت البرلمان على قرار يطلب من الحكومة العمل لاخراج القوات الأجنبية من البلاد، بما يعني أساسا خروج القوات الأميركية.

محمد صالح صدقيان: طهران لم تكن ترغب في مواجهة واشنطن

ويلفت الشمري إلى أن “مسألة انسحاب القوات الأميركية من العراق ستؤدي إلى انقسام مجتمعي”، وهو أمر أثاره رئيس البرلمان  محمد الحلبوسي حين تحدث في الجلسة التي صوتت للقرار، موحيا بأن القرار شيعي بسبب حضور النواب الشيعة وغياب  النواب السنة والأكراد.

ويرى الأشقر أنه ليس صحيحا أن الولايات المتحدة تريد الانسحاب من المنطقة، ويقول: “ترامب يريد الانسحاب مما يعتبره غير متناسب مع مصالح بلاده في المنطقة”، غامزا من قناة قراره الانسحاب من شمال سوريا.

ويستبعد دخول  طهران في مفاوضات مع واشنطن في ظل النظام الحالي، فيما يؤكد بولوك أن “أميركا مستعدة للتفاوض مع إيران ولا تريد حربا شاملة ضدها”. في المقابل يقول صدقيان : “إن كانت هناك فرص جديدة للتفاوض فستكون على قواعد اشتباك جديدة“.

وعلى  رغم  توقع بعض المراقبين تغييرا عقلانيا في قراءة النظام الايراني للمشهد الأميركي الجديد بعد اغتيال سليماني، فإن الكاتب اللبناني لقمان سليم يرى أن “مقتل سليماني لن يغير الكثير من سلوك إيران في المنطقة”. ويضيف  أن “ترامب أرسى عقيدة جديدة مع النظام الإيراني باغتيال سليماني، فقد بات يعتبر أن إيران تتحمل أعمال وكلائها في المنطقة”، مستبعدا في المديين  القريب والمتوسط التوصل إلى حل دبلوماسي.

 

ترمب للنظام الإيراني: لا تقتلوا المحتجين

وزير الدفاع الأميركي قال إن ترمب ما زال مستعداً لمحاورة إيران «من دون شروط

واشنطن: أمير نبيل - لندن: «الشرق الأوسط/13 كانون الثاني/2020»

حذر الرئيس الأميركي دونالد ترمب النظام الإيراني مجدداً أمس الأحد من قتل المتظاهرين المحتجين على إسقاط «الحرس الثوري»، لطائرة الركاب التابعة للخطوط الأوكرانية، في حين أكد وزير الدفاع في إدارته أن الرئيس ما زال مستعداً لمحاورة إيران.

وكتب ترمب في تغريدة «أقول لقادة إيران: لا تقتلوا متظاهريكم»، وذلك غداة تحذيره طهران من ارتكاب «مجزرة جديدة بحق المتظاهرين السلميين». وأضاف «آلاف الأشخاص قتلوا أو سجنوا أصلاً من جانبكم»، منبها إلى أن العالم «والأهم الولايات المتحدة تراقبكم».ويشير ترمب إلى المظاهرات التي اندلعت منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) في إيران بعد إعلان السلطات زيادة كبيرة في أسعار البنزين، وقتل فيها 1500 بحسب ثلاثة مسؤولين تحدثوا لوكالة «رويترز». ورغم التوتر، أعلن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر الأحد أن الرئيس ترمب ما زال مستعداً لمحاورة إيران «من دون شروط مسبقة». وقال إسبر لقناة «سي بي إس» إن الولايات المتحدة مستعدة لمحاورة الجمهورية الإسلامية حول «مسار جديد، وسلسلة تدابير تجعل من إيران بلداً طبيعياً أكثر». وقال إسبر إن الإدارة الأميركية تؤيد حق الشعب الإيراني في التطلع نحو الحرية والرخاء ضد «نظام فاسد» في طهران، لكنه، رغم ذلك، أكد أن العرض الأميركي ما زال قائما باستعداد واشنطن للتفاوض مع طهران دون شروط مسبقة كخطوة أولى ليصبح هذا النظام طبيعيا. وأضاف الوزير الأميركي في تصريحات تلفزيونية لـ«سي إن إن» و«سي بي إس»، أنه كان من الصواب أن تعترف إيران بخطئها في حادث الطائرة الأوكرانية، كما يجب على طهران أن تسمح للمحققين بأن يقوموا بمسؤولياتهم.

وتابع إسبر «لقد فزعت من رد الفعل الأولي من جانب إيران وإلقائها اللوم على الدعاية الأميركية، وأن الحادث كان نتيجة عطل فني»، مشيرا إلى أن «من أهم ما شهدناه خلال اليومين الماضيين خروج الآلاف من الإيرانيين في شوارع طهران وما عداها من مختلف المدن الإيرانية وهم يهتفون بشعارات ضد المرشد الأعلى خامنئي تقول: الموت للمرشد وإن أميركا ليست عدونا»، مؤكدا أن الشعب الإيراني يريد الحرية والرخاء ولا يريد نظاما «فاسدا» وينشر فساده في أنحاء المنطقة وينفق أموالا طائلة كان ينبغي استثمارها لصالح الشعب الإيراني. وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية بأن الكثير من المسؤولين في إدارة ترمب كرروا أمس أن المعلومات التي جمعتها الاستخبارات الأميركية تبرر القرار بتصفية سليماني. وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض روبرت أوبراين لشبكة إن بي سي إن هذه المعلومات «أظهرت أن (الإيرانيين) مهتمون بمنشآت أميركية في المنطقة ويريدون إيقاع ضحايا بين الجنود والبحارة والقوات الجوية، إضافة إلى دبلوماسيين». واعتبر أن «الخطر كان وشيكا». وفي السياق نفسه، قال إسبر عبر سي بي إس إن «هجوما واسع النطاق كان سيحصل خلال أيام في بلدان عدة، وفي شكل أكبر من الهجمات السابقة، ما يدفعنا إلى نزاع مفتوح مع إيران». بدوره، دافع وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين الأحد عن العقوبات الاقتصادية الجديدة التي فرضتها واشنطن الجمعة على الكثير من المسؤولين الإيرانيين ومجموعات التصنيع. وقال لقناة فوكس نيوز: «لا نريد استهداف الشعب الإيراني، نريد تجفيف العائدات التي تمول أفعالا ضارة».

 

المحتجون يطالبون بتنحي خامنئي ويهتفون بـ«الموت للديكتاتور» في ثاني أيام الاحتجاجات بعد إقرار «الحرس الثوري» بإسقاط الطائرة الأوكرانية

لندن - طهران: «الشرق الأوسط/13 كانون الثاني/2020»

تدفقت حشود المحتجين الإيرانيين أمس إلى شوارع طهران وكبريات المدن للتنديد بالمرشد الإيراني علي خامنئي ونظام الحكم وكثفوا ضغوطا على قادة البلاد أمس مطالبين بتنحي المسؤول الأول في البلاد، بعدما أقر «الحرس الثوري» بإسقاط طائرة ركاب أوكرانية بطريق الخطأ في وقت كان يخشى فيه وقوع ضربات أميركية. وأظهرت مقاطع مصورة نُشرت على «تويتر» هتاف عشرات المحتجين أمام جامعة في طهران «يكذبون ويقولون إن عدونا أميركا، عدونا هنا». وأظهرت مقاطع أيضا تجمع عشرات المتظاهرين في مدن شيراز وأصفهان وكرمان وسنندج وسمنان وبروجرد. وردد المتظاهرون هتافات تطالب برحيل المرشد الإيراني علي خامنئي وإسقاط نظام الحكم و«الحرس الثوري». وأطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع على آلاف الإيرانيين في العاصمة طهران لليوم الثاني على التوالي، حيث ردد الكثيرون منهم شعار «الموت للديكتاتور» موجهين غضبهم إلى خامنئي. وانتشرت بعد ظهر الأحد أعداد كبير من وحدات شرطة مكافحة الشغب مجهّزين بخراطيم مياه وهراوات قرب ثلاث جامعات في وسط العاصمة طهران قبل أن تنتقل المواجهات بين حشود المحتجين وقوات الشرطة إلى ساحة آزادي، رمز الحراك الشعبي والثوري في إيران.

وأكدت وسائل إعلام رسمية السبت خروج احتجاجات بعد قليل من اعتذار «الحرس الثوري» الإيراني عن إسقاط الطائرة الأوكرانية عن طريق الخطأ الأربعاء مما أودى بحياة جميع من كانوا على متنها وعددهم 176 شخصا. وبدأ تجمع السبت بوقفة تكريماً لضحايا الطائرة الأوكرانية، تحوّل إلى تظاهرة غاضبة.

وفشل تعزيز قوات الشرطة وجودها في العاصمة، تصاعد الغضب في الشارع الإيراني الذي تفجر بعد نفي «الحرس الثوري» على مدى أيام مسؤوليته عن تحطم الطائرة، حتى بعدما قالت كندا والولايات المتحدة إن صاروخا أسقطها. وتزيد الموجة الجديدة من الغضب من التحديات التي تواجه السلطات التي شنت حملة دامية في نوفمبر (تشرين الثاني) لإخماد الاحتجاجات وسقط فيها 1500 قتيل بحسب ما نقلت رويترز عن مصادر إيرانية مطلعة. كما تبذل القيادة جهودا كبيرة لمنع انهيار الاقتصاد الذي تكبله العقوبات الأميركية الصارمة. وقال «الحرس الثوري» إن الطائرة الأوكرانية أسقطت بـ«طريق الخطأ» بعد دقائق من إقلاعها من طهران يوم الأربعاء، أثناء حالة استنفار للقوات الإيرانية تحسبا لرد أميركي على ضربات إيران الانتقامية. وكان من بين ركاب الطائرة عدد كبير من الإيرانيين الذين يحملون جنسية مزدوجة، بينما يحمل 57 منهم جوازات سفر كندية.

وقال الرئيس حسن روحاني إن إسقاط الطائرة «خطأ كارثي» واعتذر. لكن قائد الوحدة الجوية في «الحرس الثوري» أمير علي حاجي زاده قال إنه أبلغ السلطات بأن صاروخا أصاب الطائرة يوم تحطمها، مما زاد من حالة الغضب في البلاد. وتوجه قائد الحرس الثوري، حسين سلامي، إلى البرلمان لحضور اجتماع خلف الأبواب المغلقة. ونقلت عنه وسائل إعلام «نحن مستاؤون من الحادث أكثر من أي شخص»، وصرح أيضا: «ليتني كنت على متن الطائرة».

ورغم أن الجلسة كانت مغلقة لكن التلفزيون الإيراني بث تسجيلا من خطاب سلامي. وشرح في كلمته ملابسات إطلاق الصواريخ على الأراضي العراقية. وقال «في البداية كنا نخطط لاستهداف قاعدة التاجي لكن غيرنا الهدف إلى عين الأسد».

وأقر سلامي ضمنا بإبلاغ إيراني للقوات الأميركية بشن الضربات وقال «هذه المرة في انتقامنا كان هدفنا عدم إلحاق خسائر إنسانية». وفي إشارة إلى الخسائر بالمنشآت، قال «كان هدفنا أن نظهر قدرتنا على ضربنا أي نقطة نريدها». وتابع أنه «عندما تكون الصواريخ الباليستية مسيرة هذا يعني نهاية التكنولوجيا». وقلل سلامي من دور الأدلة والضغوط الدولية في إجبار إيران على الاعتراف بإسقاط الطائرة. وقال في محاولة لتبرير تراجع إيران «نحن من أثار فرضية إصابة الطائرة بصاروخ وخلاف ذلك لم يعلم أحد به». وتابع «ارتكبنا خطأ ولم نسمح لأحد أن يلحق ضررا بالناس».

في الثالث من يناير (كانون الثاني)، قتلت ضربة أميركية بطائرة مسيرة قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني المسؤول عن بناء شبكة إيران المؤلفة من قوى إقليمية تحارب بالوكالة في العراق وخارجه. وردت طهران بضربات صاروخية على أهداف أميركية في العراق. ولم تسفر الضربات عن مقتل أي جندي أميركي، لكن سُمح في الساعات التالية التي سادها التوتر بإقلاع طائرة أوكرانية من طراز بوينغ 737 من مطار طهران وأسقطها صاروخ أُطلق عن طريق الخطأ.

وفي محاولة لدعم المؤسسة الحاكمة، أشاد نواب إيرانيون بقادة «الحرس الثوري» لـ«شجاعتهم في الإقرار بالخطأ»، حسبما أفادت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» الذي يمثل جيشا موازيا أنشئ للدفاع عن نظام الحكم (ولاية الفقيه).

وتداول المحتجون تسجيلا يعود إلى نهاية الثمانينات بعد إصابة طائرة ركاب إيرانية ويرد فيه المرشد الإيراني علي خامنئي على قيادي في الجيش الأميركي أعلن أن إصابة الطائرة كان خطأ ويقول خامنئي حينذاك «خسئتم أن تقولوا ارتكبنا خطأ».

ورفع طلاب لافتة تحمل صورا لطلاب من جامعة طهران بين ضحايا طائرة الركاب الأوكرانية وكتب عليها: «خسئتم أخطأتم».

وكتب رضا بهلوي، ابن شاه إيران الذي أُطيح به، على «تويتر» «هذا ليس خطأ بشريا. إنها جريمة ضد الإنسانية». وأضاف «ينبغي أن يرحل خامنئي ونظامه». وردد متظاهرون خلال احتجاجات نوفمبر شعارات مؤيدة له. وتوفي والده في الخارج في عام 1980. ونسبت رويترز إلى آخرين تحذيرات من إن «أعداء إيران»، وهو وصف يُستخدم عادة للإشارة إلى واشنطن وحلفائها، يستغلون الحادث. ونقلت وسائل الإعلام عن ممثل خامنئي لدى «فيلق القدس» الذراع الخارجية في «الحرس الثوري»، علي شيرازي، «يرغب أعداء إيران في الانتقام من الحرس على خطأ عسكري». وسعى مسؤولون إيرانيون إلى وصف كارثة الطائرة بأنها ضربة ثانية لأمة حزينة على مقتل سليماني في الهجوم الأميركي بطائرة مسيرة.

وأدى مقتل سليماني في الضربة الأميركية إلى خروج حشود ضخمة إلى الشوارع، وهو ما وصفته السلطات بأنه يظهر الوحدة الوطنية. لكن سرعان ما طغت الاحتجاجات على ذلك ومزق محتجون أمس صورا لسليماني. وتفاقم الغضب الشعبي من السلطات الإيرانية مع تزايد التساؤلات بشأن تحطم الطائرة. فقد تساءل إيرانيون على مواقع التواصل الاجتماعي عن سبب انشغال المسؤولين بدفع اتهامات الخارج بدل إبداء التعاطف مع عائلات الضحايا الحزينة. وتساءل آخرون عن سبب السماح للطائرة بالإقلاع في وقت يشهد توترا شديدا.

وكرّمت الصحف الإيرانية الأحد ضحايا كارثة الطائرة الأوكرانية. وعنونت صحيفة «اعتماد» المقربة من حكومة روحاني «اعتذروا، استقيلوا»، مضيفة أن «مطلب الشعب» هو استقالة المسؤولين عن سوء إدارة أزمة الطائرة. من جهتها، ركّزت صحيفة «كيهان» في صفحتها الأولى على الأمر الذي وجّهه المرشد علي خامنئي إلى القوات المسلّحة بمعالجة «التقصير» لتجنّب عدم تكرار مثل هذا الحادث. وكتبت صحيفة «جوان» منبر «الحرس الثوري» في الصحافة الورقية، «اعتذارات عميقة عن خطأ مؤلم». وكتبت صحيفة «إيران» الناطقة باسم الحكومة أن ما حدث «لا يُغتفر» ونشرت أسماء كل الضحايا.

وقالت بريطانيا إن السلطات الإيرانية احتجزت سفيرها روب ماكير لفترة وجيزة أمس، في خطوة قالت وسائل إعلام إيرانية إنها بسبب تحريضه للمحتجين. ونقلت وسائل الإعلام عن بعض النواب قولهم إن عليه الرحيل من إيران قبل طرده. ونفى السفير مشاركته في أي تظاهرة مناهضة للسلطات كما أفادت وسائل إعلام إيرانية. وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن قوات الأمن اعتقلت ماكير لفترة وجيزة بعيد مغادرته مكان التجمع الذي قُدم على أنه وقفة تكريم لضحايا الطائرة الأوكرانية.

وندد وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب بالاعتقال، وقال إن بإمكان إيران «مواصلة السير نحو وضع الدولة المنبوذة... أو اتخاذ خطوات لوقف تصعيد التوتر وانتهاج طريق دبلوماسي مستقبلا».

وكتب ماكير على «تويتر» «لم أشارك في أي تظاهرة (...) غادرت مكان (الوقفة) بعد خمس دقائق من بدء البعض بإطلاق هتافات» ضد السلطات. أعلن وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب مساء السبت أن «اعتقال سفيرنا في طهران بدون مبرّر أو تفسير هو انتهاك صارخ للقانون الدولي». وقال إن على إيران الاختيار بين «سيرها باتجاه وضع (دولة) منبوذة» أو «اتّخاذ خطوات لتهدئة التوتّر والانخراط في مسار دبلوماسي إلى الأمام». من جهته، انتقد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل طهران الأحد على خلفية توقيفها السفير البريطاني لفترة وجيزة داعياً إلى «خفض التصعيد». وعلّقت وزارة الخارجية الفرنسية على الأمر. وقالت في بيان إنها تنتظر «من السلطات الإيرانية أن تحترم كل التزاماتها المنصوص عليها في القانون الدولي». ولاحقاً، كتب نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على «تويتر» رداً على تغريدة بوريل أنه «لم يتم احتجازه (السفير). أُوقف كأجنبي مجهول في تجمع غير قانوني» مشيراً إلى أنه أُطلق سراحه بعد ربع ساعة من التعرّف عليه. وقالت «رويترز» إن أحد زعماء «الحركة الخضراء» الإصلاحية مهدي كروبي، دعا المرشد علي خامنئي، إلى التنحي، بسبب إسقاط الطائرة الأوكرانية. وتساءل في بيان على موقع «سحام نيوز» على الإنترنت عن موعد معرفة خامنئي بإسقاط الطائرة، بعد إقلاعها من طهران، يوم الأربعاء، وسبب التأخير في إبلاغ الناس بالأسباب الفعلية للتحطم.

 

احتجاجات إيران تتواصل لليوم الثالث... والشرطة تنفي إطلاق النار

الشرق الأوسط/13 كانون الثاني/2020

أظهرت مقاطع فيديو نشرت من داخل إيران على مواقع التواصل الاجتماعي احتشاد محتجين إيرانيين اليوم (الاثنين) في العاصمة طهران وذلك لليوم الثالث على التوالي وسط غضب عام من اعتراف الجيش بإسقاط طائرة ركاب الأسبوع الماضي.

وردد العشرات في إحدى جامعات طهران هتافات «قتلوا نخبتنا واستبدلوهم برجال دين»، في احتجاج على إسقاط الطائرة التي قُتل كل من كان على متنها، وعددهم 176 شخصا بعضهم طلبة إيرانيون. كما أظهرت اللقطات وجود العشرات من أفراد شرطة مكافحة الشغب في منطقة أخرى من طهران. وكان نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا مقاطع فيديو لإطلاق أعيرة نارية في محيط احتجاجات بإيران. وأظهرت هذه المقاطع آثار دماء على الأرض وصوراً لأشخاص بدا أنهم من أفراد الأمن في أجزاء أخرى من المنطقة يحملون بنادق. وأظهرت منشورات أخرى الشرطة في زي مكافحة الشغب تضرب المحتجين بالعصي في الشارع في حين يصيح الناس على مقرب قائلين: «لا تضربوهم». وفي المقابل، قال قائد شرطة طهران، حسين رحيمي، في بيان نشرته هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية على موقعها الإلكتروني، إن الشرطة في العاصمة الإيرانية، طهران، لم تطلق النار على المحتجين، وإن الضباط تلقوا أوامر بضبط النفس.

وذكر رحيمي: «الشرطة لم تطلق النار على الإطلاق خلال الاحتجاجات لأن ضباط شرطة العاصمة تلقوا أوامر بضبط النفس». وتدفقت حشود المحتجين الإيرانيين، أمس، إلى شوارع طهران وكبريات المدن للتنديد بالمرشد الإيراني علي خامنئي ونظام الحكم، وكثفوا ضغوطاً على قادة البلاد مطالبين بتنحي المسؤول الأول في البلاد. وأظهرت مقاطع مصورة نُشرت على «تويتر» هتاف عشرات المحتجين أمام جامعة في طهران «يكذبون ويقولون إن عدونا أميركا، عدونا هنا». وأظهرت مقاطع أيضاً تجمع عشرات المتظاهرين في مدن شيراز وأصفهان وكرمان وسنندج وسمنان وبروجرد، وردد المتظاهرون هتافات تطالب برحيل المرشد وإسقاط نظام الحكم و«الحرس الثوري». وأطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع على آلاف الإيرانيين في العاصمة طهران لليوم الثاني على التوالي، حيث ردد الكثيرون منهم شعار «الموت للديكتاتور» موجهين غضبهم إلى خامنئي. وانتشرت بعد ظهر الأحد أعداد كبيرة من وحدات شرطة مكافحة الشغب مجهّزين بخراطيم مياه وهراوات قرب ثلاث جامعات في وسط العاصمة طهران قبل أن تنتقل المواجهات بين حشود المحتجين وقوات الشرطة إلى ساحة آزادي، رمز الحراك الشعبي والثوري في إيران.

 

مخاوف عراقية من «انهيار» اقتصادي إذا قرر ترمب تجميد عائدات النفط

بغداد: «الشرق الأوسط/13 كانون الثاني/2020»

يعرب مسؤولون عراقيون عن خشيتهم من «انهيار» اقتصادي إذا فرضت واشنطن عقوبات سبق أن لوحت بها، منها تجميد حسابات مصرفية في الولايات المتحدة تحتفظ فيها بغداد بعائدات النفط التي تشكل 90 في المائة من ميزانية الدولة.

وغضب الرئيس الأميركي دونالد ترمب بعد تصويت البرلمان العراقي في الخامس من يناير (كانون الثاني) الحالي على إخراج القوات الأجنبية من البلاد، ومن ضمنهم نحو 5200 جندي أميركي ساعدوا القوات المحلية في دحر تنظيم «داعش» منذ عام 2014، وذلك حسب ما ذكر تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقال مهدداً إنه إذا طُلب من الجنود المغادرة «فسنفرض عليهم عقوبات لم يروا مثلها من قبل». ويقول مسؤولان عراقيان لوكالة الصحافة الفرنسية إن الولايات المتحدة سلمت بعد ذلك رسالة شفهية غير مباشرة استثنائية إلى مكتب رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي. وصرح أحد هذين المسؤولين أن «مكتب رئيس الوزراء تلقى مكالمة تهديد بأنه إذا تم طرد القوات الأميركية فـإننا (الولايات المتحدة)، سنغلق حسابكم في البنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك». وجرى تصويت البرلمان على إنهاء وجود القوات الأجنبية في العراق بسبب السخط حيال غارة جوية أميركية بطائرة مسيّرة في بغداد قبل يومين من الجلسة أدت إلى مقتل الجنرال الإيراني النافذ قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس. وتأسس حساب البنك المركزي العراقي في الاحتياطي الفيدرالي في عام 2003. في أعقاب الغزو الأميركي الذي أطاح نظام الديكتاتور السابق صدام حسين.

وبموجب القرار رقم 1483 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والذي رفع العقوبات الدولية المشددة والحظر النفطي المفروض على العراق بعد غزو صدام حسين للكويت، فإن جميع عائدات مبيعات النفط العراقي تذهب إلى ذلك الحساب.

والعراق هو ثاني أكبر منتج للنفط الخام في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، ويعتمد بأكثر من 90 في المائة من ميزانية الدولة التي بلغت 112 مليار دولار في 2019. على عائدات النفط. حتى يومنا هذا، تُدفع العائدات بالدولار في حساب الاحتياطي الفيدرالي يومياً، ويبلغ الرصيد الآن نحو 35 مليار دولار، بحسب ما أكد مسؤولون عراقيون لوكالة الصحافة الفرنسية. ويدفع العراق كل شهر تقريباً، ما يتراوح بين مليار وملياري دولار نقداً من هذا الحساب، للمعاملات الرسمية والتجارية.

يقول المسؤول العراقي الأول: «نحن دولة منتجة للنفط، وهذه الحسابات بالدولار. تجميدها ومنع الوصول إليها يعني إغلاق الحنفية تماماً». ويشير الثاني إلى أن ذلك سيعني أن الحكومة لن تستطيع القيام بالأعمال اليومية أو دفع الرواتب، وأن قيمة العملة العراقية ستهبط. ويضيف أن «هذا سيعني انهيار العراق». يؤكد مسؤول عراقي رفيع أن الولايات المتحدة تدرس «تقييد» الوصول إلى النقد إلى «نحو ثلث ما يرسلونه عادة». ورفض الاحتياطي الفيدرالي التعليق على تهديد ترمب. لكن مسؤولاً في وزارة الخارجية الأميركية أكد لوكالة الصحافة الفرنسية أن إمكانية تقييد الوصول إلى حساب الاحتياطي الفيدرالي «أثيرت» مع العراق بعيد التصويت. ويقول هذا المسؤول: «يمكنكم أن تتخيلوا لماذا إذا تم طرد القوات، قد تشعر المصارف بالقلق حيال إرسال الكثير من الأموال إلى بغداد». لكن التهديد الأميركي لا يزال غير عادي إلى حد كبير، إذ من المفترض أن يكون الاحتياطي الفيدرالي مستقلاً عن السياسة الخارجية.

ويضيف المسؤول في الخارجية الأميركية أن «محاولة تسييس شحنات الدولارات تثير قلق المصرف لأنها تؤثر على مكانته ونزاهته في التعامل مع العملاء»، معتبراً أنه «من الواضح أن ترمب مستعد لتسييس كل شيء».

نظرت واشنطن في هذا الإجراء منذ أشهر، إذ قال دبلوماسي أميركي رفيع في السفارة الأميركية ببغداد لوكالة الصحافة الفرنسية في يوليو (تموز) إن الولايات المتحدة تدرس «الحد من تدفق الأموال إلى العراق». وأضاف هذا الدبلوماسي حينها «سيكون هذا هو الخيار النووي (الضربة القاضية)». وقبل تصويت البرلمان العراقي، حذر رئيسه محمد الحلبوسي من أن العالم قد يتوقف عن التعامل مع المصارف العراقية رداً على هذه الخطوة.

ويمكن تجميد حساب الاحتياطي الفيدرالي للمصرف المركزي العراقي من خلال وضع هيئة حكومية في القائمة السوداء، مما سيقيد على الفور وصول بغداد إلى الدولارات. وسبق للولايات المتحدة أن فرضت بالفعل عقوبات على مواطنين عراقيين وفصائل مسلحة وحتى مصارف لها صلات بإيران. لكنها لم تقترب من عائدات النفط. وقال مسؤولون سابقون إن خطوة مماثلة ستكون مضرة للغاية بدولة تعتبر حليفاً للولايات المتحدة. لكن العلاقات تدهورت في الآونة الأخيرة، مع إصابة واشنطن بإحباط من تحالف العراق مع إيران، والهجمات الصاروخية المتكررة على المصالح الأميركية التي حملت واشنطن فصائل عراقية موالية لطهران، مسؤوليتها. وشهدت العلاقات بعد ذلك ضربة قوية مع اغتيال سليماني والمهندس، مما اعتبره العراق انتهاكاً لسيادته. ويشير مسؤولون أميركيون وعراقيون إلى أن الولايات المتحدة تدرس أيضاً خيارات أخرى أقل إثارة للوضع. أحد تلك الخيارات هو أن ترفض واشنطن تجديد الإعفاء المؤقت الذي منحته للعراق في 2018، والذي يسمح لبغداد باستيراد الغاز من إيران لتغذية شبكة الكهرباء المدمرة، رغم العقوبات الأميركية على قطاع الطاقة الإيراني. وفي حال لم تجدد واشنطن الإعفاء في فبراير (شباط)، فإن المصرف التجاري العراقي، الذي يشتري الغاز، قد يواجه عقوبات ثانوية للتعامل مع كيانات إيرانية مدرجة في القائمة السوداء. ويقول مسؤولون عراقيون إن التهديد الأميركي المتمثل في منع الوصول إلى عائدات النفط، قوبل بالصدمة والغضب وعدم التصديق تقريباً. وقال أحد المسؤولين: «كان رئيس الوزراء غاضباً ويشعر بالإهانة». واعتبر آخر أن الولايات المتحدة «ستخسر العراق»، مضيفاً: «دفعونا نحو روسيا والصين وإيران. يجب أن نشكل اقتصاداً منفصلاً مع تلك الدول».

 

ألمانيا تستضيف مؤتمراً دولياً حول ليبيا في 19 يناير

الشرق الأوسط/13 كانون الثاني/2020

أكد متحدث باسم الحكومة الألمانية اليوم (الاثنين) أن مؤتمراً دولياً حول ليبيا يضم طرفي النزاع والدول الفاعلة فيه سيعقد في برلين في يناير (كانون الثاني). وأعلن المتحدث شتيفن زايبرت أن «التحضيرات لمؤتمر من هذا النوع جارية، ويجب أن يعقد هنا في برلين في كل الأحوال في يناير». وأشار إلى أن المؤتمر قد يعقد الأحد المقبل في 19 يناير، رغم أنه من المبكر تأكيد ذلك في هذه المرحلة. وبموازاة ذلك، أعلنت الرئاسة التركية عن زيارة مرتقبة للرئيس التركي رجب طيب إردوغان في اليوم نفسه لبرلين، دون أن تحدد خلفيات الزيارة. وأكدت الرئاسة المصرية من جهتها أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أجرى محادثات مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل. ويفترض أن تشارك في هذا المؤتمر عشر دول على الأقل هي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي مع ألمانيا وتركيا وإيطاليا ومصر والإمارات. ويأتي الإعلان عن القمة بعد دخول وقف هش لإطلاق النار بين حكومة «الوفاق الوطني» المعترف بها من الأمم المتحدة والجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، حيز التنفيذ. والتقت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل السبت بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو حول هذه القضية. وأكد بدوره الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم ضرورة أن يكون وقف إطلاق النار في ليبيا «ذي صدقية ودائما ويمكن التحقق منه»، وذلك من أجل خلق ظروف مواتية لاستئناف الحوار الليبي الداخلي، وفق ما أفاد الإليزيه في بيان. وتخشى الدول الأوروبية من تدويل النزاع الليبي وتفاقمه، خصوصاً مع وصول عسكريين أتراك إلى البلاد، وفي ظلّ الاشتباه بوجود مرتزقة روس فيها، إلى جانب العديد من المجموعات المسلحة، وخصوصاً المتطرفة منها، مع مهربين للأسلحة والمهاجرين. ومنذ بدء هجوم الجيش الليبي للسيطرة على طرابلس، قتل أكثر من 280 مدنياً ونحو ألفي مقاتل، بحسب الأمم المتحدة. ونزح أكثر من 150 ألف ليبي.

 

قلق» ألماني من تدخل السلطات الإيرانية في المظاهرات

الشرق الأوسط/13 كانون الثاني/2020

أكدت الحكومة الألمانية، اليوم (الاثنين)، أن المظاهرات الجارية منذ السبت في إيران بعد إقرار السلطات بإسقاط طائرة الركاب الأوكرانية عن طريق الخطأ، يجب أن تجري «دون قيود».وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية، ماريا أديبار، خلال مؤتمر صحافي في برلين، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، أن «الشعب الإيراني يجب أن تكون لديه إمكانية الاحتجاج سلمياً وبحرية». وأشارت إلى أن «الشعب يريد التعبير عن ألمه وبالطبع هناك غضب بعد الأحداث وكارثة حادث الطائرة الفظيعة»، وشدّدت أديبار على أن «ذلك يجب أن يجري بشكل سلمي وبحرية ودون قيود». وأضافت المتحدثة باسم الخارجية: «ندعو إذن القوات الأمنية الإيرانية إلى التحلي بأكبر قدر ممكن من ضبط النفس ونذكر بحق الإيرانيين في النزول إلى الشارع وبأن يحزنوا ويعبروا عن رأيهم». وقالت الحكومة الألمانية إنها «قلقة جداً»، مشيرة إلى أنها حصلت على مقاطع فيديو من هذه الاحتجاجات تُظهر تدخل السلطات.

ومنذ مساء السبت، فرّقت السلطات الإيرانية مظاهرات عدة نُظمت تكريماً لضحايا الطائرة الأوكرانية التي تحطمت قرب طهران، الأربعاء الماضي. وبعد نفيها على مدى ثلاثة أيام، أقرّت إيران السبت بأن قواتها المسلحة أسقطت بصاروخ في 8 يناير (كانون الثاني) طائرة تابعة للخطوط الجوية الأوكرانية، مما أثار موجة تنديد في البلاد، وقضى في الكارثة جميع ركاب الطائرة البالغ عددهم 176 ومعظمهم إيرانيون وكنديون. وأشارت إيران إلى أنه عند إطلاق الصاروخ كانت دفاعاتها الجوية متأهّبة تحسّباً لاحتمال اندلاع «نزاع شامل» مع الولايات المتحدة. وارتفع مستوى التوتر المزمن بين البلدين إثر اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني في ضربة أميركية في بغداد وردّ إيران بإطلاق صواريخ على قاعدتين عسكريتين في العراق يستخدمهما جنود أميركيون، وبعد بضع ساعات من الردّ الإيراني، تحطّمت الطائرة الأوكرانية بعيد إقلاعها من مطار طهران.

 

إلغاء حكم إعدام الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف

الشرق الأوسط/13 كانون الثاني/2020

ألغى القضاء الباكستاني اليوم (الاثنين) الحكم الغيابي بالإعدام الصادر بحق الرئيس العسكري السابق برويز مشرف، مشيراً إلى أن المحكمة الخاصة التي أدانت المُدعى عليه بتهمة الخيانة هي محكمة غير دستورية، وفق ما أفاد مدعٍ عام مكلّف القضية.

وقال المدعي اشتياق خان الذي يدافع عن الحكومة الباكستانية أمام المحكمة العليا في لاهور (شرق) لوكالة الصحافة الفرنسية «تقديم الشكوى وتشكيل هيئة المحكمة واختيار فريق الاتهام هي أمور غير قانونية... تمّ إلغاء الحكم بكامله». وحكم على مشرف بالإعدام في يوم 17 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بتهمة الخيانة، في أول حكم من نوعه لرئيس سابق للقوات المسلحة في باكستان، التي حكمها الجيش لعقود ولا يزال يحتفظ بنفوذه في البلاد. وندد مشرف بالحكم قائلاً إن مردّه «ثأر شخصي». وتتركز قضية الخيانة التي بدأت عام 2013 وهي واحدة من القضايا العديدة التي يواجهها مشرف، على قراره تعليق الدستور وفرض حال الطوارئ عام 2007. يذكر أن مشرف تولى الحكم بعد الإطاحة برئيس الوزراء نواز شريف في انقلاب عام 1999.

 

قمة خادم الحرمين وشينزو آبي بحثت القضايا الإقليمية والدولية والشأن السياحي

ولي العهد السعودي يلتقي رئيس الوزراء الياباني في مخيمه الشتوي بالعلا

الرياض - العلا: «الشرق الأوسط/13 كانون الثاني/2020»

تناولت جلسة المباحثات الرسمية التي عقدها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وسبل تطويرها وتعزيزها، وآفاق التعاون وفق الرؤية السعودية - اليابانية 2030. وتناول اللقاء الذي عقد أمس في العاصمة الرياض، التعاون في مجالات السياحة وأمن الإمدادات والذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة، إضافة إلى بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. حضر المباحثات، الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض، والأمير الدكتور منصور بن متعب وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة، والأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية، والدكتور مساعد بن محمد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني، ومحمد الجدعان وزير المالية، ومحمد التويجري وزير الاقتصاد والتخطيط رئيس الجانب السعودي للمجموعة المشتركة للرؤية السعودية اليابانية 2030 (الوزير المرافق)، وتميم السالم مساعد السكرتير الخاص لخادم الحرمين الشريفين، ونايف الفهادي سفير السعودية لدى اليابان. ومن الجانب الياباني، نائب رئيس مجلس الوزراء ناوكي أوكادا، والمستشار الخاص لرئيس الوزراء مينورو كيهارا، ومستشار الأمن القومي شيغيرو كيتامورا، والأمين التنفيذي لدولة رئيس الوزراء المستشار الخاص تاكايا إيماي، والسفير الياباني لدى السعودية تسوكاسا إيمورا، والنائب الأعلى لوزير الخارجية للشؤون السياسية تاكيؤو موري، والنائب الأعلى لوزير الخارجية كينجي كاناسوجي، والنائب الأعلى لوزير الاقتصاد والتجارة والصناعة شيغيهير تاناكا، والأمين التنفيذي لرئيس الوزراء هيروشي سوزوكي، والمدير العام لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا بوزارة الخارجية كاتشو هيكو تاكا هاشي، ومدير مكتب الشرق الأوسط الثاني أكيهيرو تسوجي. وكان خادم الحرمين الشريفين استقبل في وقت سابق رئيس وزراء اليابان شينزو آبي، الذي أجريت له مراسم استقبال رسمية، وأقام الملك سلمان مأدبة غداء تكريماً لرئيس الوزراء الياباني. إلى ذلك، عقد الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، جلسة مباحثات مع رئيس الوزراء الياباني، تناولت العلاقات الثنائية، خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية، بما فيها أوجه التعاون وفق الرؤية السعودية - اليابانية المشتركة، إلى جانب استعراض وجهات النظر في عدد من المسائل الإقليمية والدولية. وكان الأمير محمد بن سلمان استقبل شينزو آبي في العلا، أمس، وسط ترحيب من الفرق الشعبية التي قدمت عروضاً فنية من التراث الشعبي الذي يقام في المناسبات السعودية قديماً. وخلال جلستهما في «بيت الشعر»، اطلع الرئيس الياباني على التراث والثقافة السعودية الأصيلة. وكان في استقبال رئيس الوزراء الياباني في مطار الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز الإقليمي بالعلا، الأمير بدر بن عبد الله وزير الثقافة محافظ الهيئة الملكية لمحافظة العلا، ومحمد التويجري وزير الاقتصاد والتخطيط رئيس الجانب السعودي للمجموعة المشتركة للرؤية السعودية اليابانية 2030.

واستقبل رئيس وزراء اليابان شينزو آبي، أمس، بمقر إقامته في الرياض، الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي، وشهد اللقاء، استعراض أوجه العلاقات والتعاون المشترك بين البلدين في مجال الطاقة.

كما التقى رئيس وزراء اليابان، الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية، وتناول اللقاء العلاقات الثنائية وآفاق التعاون المشترك، إضافة إلى مستجدات القضايا الإقليمية والدولية.

 

العامري رئيساً لـ”الحشد الشعبي”

بغداد – وكالات/13 كانون الثاني/2020

 كشف مصدر سياسي عراقي أمس، عن الاتفاق على تولي رئيس “تحالف الفتح” هادي العامري رئاسة “الحشد الشعبي” العراقي. وقال المصدر، إنه تم الاتفاق على إسناد مهمة رئاسة “الحشد الشعبي” إلى هادي العامري، مضيفاً إن العامري “اشترط أن يكون ذلك من خلال تصويت مجلس النواب العراقي”. ويصنف “الحشد الشعبي” كقوات عراقية نظامية تتبع للقائد العام للقوات المسلحة وجزء من الجيش العراقي، وكان لها دور كبير في محاربة تنظيم “داعش” في عدد من المحافظات العراقية. وكان نائب رئيس “الحشد الشعبي” أبومهدي المهندس، قد قتل في غارة أميركية استهدفت قائد “فيلق القدس” قاسم سليماني، الأمر الذي اعتبرته بغداد تدخلاً في شؤونها الداخلية وانتهاكاً للسيادة العراقية.

 

السعودية واليابان تتفقان على العمل لدعم السلام والاستقرار بالمنطقة

آبي ارتدى العباءة واحتسى القهوة العربية... ومحمد بن سلمان رحب بالانتشار العسكري لطوكيو في الشرق الأوسط

الرياض، عواصم – وكالات/13 كانون الثاني/2020

 بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، في خيمة في جبال العلا، العلاقات الثنائية خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية، بما فيها أوجه التعاون وفق الرؤية السعودية اليابانية 2030. وخلال جلسة محادثات رسمية، تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن عدد من المسائل الإقليمية والدولية. من جانبها، نقلت وزارة الخارجية اليابانية، عن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، القول إنه “يقدر نشر اليابان لسفينة بحرية في الشرق الأوسط في مهمة لجمع المعلومات”. وأضافت أن الأمير محمد بن سلمان تعهد أيضًا بتزويد اليابان بإمدادات مستقرة من النفط. وقال المتحدث باسم الخارجية اليابانية ماساتو أوتاكا، إن لقاء رئيس الوزارء شينزو آبي، مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، تناول ثلاثة محاور رئيسية، هي التوترات الحاصلة بالمنطقة، والعلاقات الثنائية بين البلدين، واستضافة السعودية لقمة مجموعة العشرين. وأضاف أن الزعيمين عقدا اجتماعا استمر نحو ساعة تضمن لقاءً ثنائيا بينهما استمر 20 دقيقة، مردفا أن آبي ارتدى العباءة السعودية التقليدية خلال لقائه ولي العهد السعودي. وصرّح أوتاكا أن آبي قال إن “أي مواجهة عسكرية في الشرق الأوسط بما في ذلك بلد مثل إيران، ستكون لها تداعياتها الكبيرة ليس فقط على السلام والاستقرار في المنطقة، لكن على السلام والاستقرار في العالم بأسره”، معتبرا أنه “يجب تجنب أي مزيد من التصعيد في المنطقة”. وأشار إلى أن آبي دعا كل الاطراف المعنية للانخراط في جهود ديبلوماسية لتخفيف التوتر، وأن يمارس الجميع أقصى درجات ضبط النفس. ونقل أوتاكا عن الأمير محمد بن سلمان، تقديره الجهود الديبلوماسية لليابان في المنطقة واتفاقه التام مع رؤية وتقييم آبي للأمور، موضحا أن الأمير محمد بن سلمان أفاد بأن “التوتر المتصاعد في المنطقة سيكون له أثر سلبي على العالم بأسره، وأن الأطراف في المنطقة تحتاج بشكل ضروري للانخراط في حوار”. وقال المتحدث الياباني إنّ آبي شرح لولي العهد السعودي، قرار طوكيو إرسال قوات الدفاع عن النفس للمنطقة لجمع معلومات مرتبطة بالأمن وتأمين السفن اليابانية، ناقلا عن الأمير محمد بن سلمان دعم الرياض الكامل للانخراط الياباني في المنطقة. وقال إن الزعيمين اتفقا على مواصلة العمل عن كثب في مسألة أمن وسلامة الملاحة في المنطقة، مضيفا أن آبي أكد أهمية تواصل إمداد النفط من السعودية إلى اليابان في شكل متواصل ومستقر، وأن الأمير محمد بن سلمان أكد التزام الرياض استمرار واستقرار تدفق النفط السعودي لليابان. وردا على سؤال بشأن نقل آبي مبادرة وساطة بين الرياض وطهران، قال أوتاكا إنّ “موضوع إيران حساس للغاية، وانا احجم عن الخوض في تفاصيل هذا الموضوع، كما اننا لا نرغب بالضرورة أن نصف جهودنا بأنها جهود وساطة”. في غضون ذلك، توجه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى سلطنة عمان، لتقديم واجب العزاء في السلطان قابوس بن سعيد. وقال الديوان الملكي السعودي في بيان إن “الملك سلمان غادر الرياض إلى سلطنة عمان لتقديم واجب العزاء والمواساة في وفاة السلطان قابوس.

 

ثوار العراق يحرقون “منظمة بدر” والذعر يجتاح قادة ميليشيات إيران

بومبيو غاضب من هجوم "بلد"... وزيارة مرتقبة لقائد "فيلق القدس" الجديد... واغتيال ناشط بذي قار

بغداد – وكالات/13 كانون الثاني/2020

 أضرم متظاهرون، النيران في مقر لـ “منظمة بدر”، بزعامة نائب رئيس “الحشد الشعبي” هادي العامري، على خلفية موجة اضطرابات جديدة تشهدها محافظة كربلاء. وقال شهود عيان ليل أول من أمس، إن موجة الاضطرابات طالت أيضاً أحد المطاعم وشملت اعتداء على محال تجارية وهيئة المواكب الحسينية. ودعا متظاهرون، إلى تنظيم تظاهرات كبيرة في ساحة التظاهر في كربلاء، احتجاجاً على أعمال العنف التي طالت المتظاهرين من قبل القوات الأمنية. وشهدت كربلاء أمس، إضراباً تمثل بإغلاق الدوائر الحكومية والشوارع والجسور، استنكارا لمقتل ثلاثة متظاهرين ليل أول من أمس، برصاص القوات الأمنية. وأغلق متظاهرون منذ ساعات الصباح الأولى الطرق والجسور الرئيسية بالإطارات، ومنعوا حركة السيارات والتنقل بين الأحياء، ما أدى إلى عدم قدرة الموظفين على الوصول إلى مقار عملهم. وقال شهود عيان، إن مجموعات من المحتجين أغلقوا مباني جامعة كربلاء وجامعة أهل البيت الأهلية، ونصبوا سرادق اعتصام لمنع وصول الطلاب والانتظام بالدوام الرسمي. وشملت عملية الاضراب حركة السيارات في مناطق وسط كربلاء، فيما شوهد المواطنون وهم يتوجهون إلى ساحة التظاهر للمشاركة في التظاهرات الاحتجاجية، مشياً على الأقدام في ظل انتشار أمني كبير، خصوصاً في محيط ساحة التربية مركز الاعتصامات والتظاهرات الاحتجاجية في كربلاء. وفي ذي قار، اغتال مجهولون أمس، الناشط حسن هادي مهلهل، بسوق الشيوخ في المحافظة، بأربع رصاصات من مسدس كاتم للصوت، فيما أكدت مصادر مطلعة إقالة قائد شرطة ذي قار ريسان الإبراهيمي، على خلفية الفوضى الأمنية في المحافظة منذ أسابيع. وتواصلت الاحتجاجات الشعبية، وشملت مدينة الناصرية بمحافظة ذي قار، وجامعة واسط في مدينة الكوت بمحافظة واسط، وكذلك النجف، حيث علق آلاف الطلبة في مختلف الجامعات الدراسة. وكانت وسائل إعلام أفادت في وقت سابق، بأن حصيلة المصادمات قرب مبنى جامعة واسط ارتفعت إلى 59 مصاباً، بينهم 48 عنصراً في الشرطة. وفي السياق، أعلن مركز توثيق جرائم الحرب بالعراق، إن عدد قتلى التظاهرات بلغ 669 قتيلاً، فيما وصل عدد جرحى الاحتجاجات إلى 25 ألف جريح، في حين تم اعتقال 2800 متظاهر حتى الآن منذ بدء الاحتجاجات. في غضون ذلك، كشفت مصادر عراقية أمس، أن الذعر يجتاح قادة ميليشيات إيران منذ اغتيال قائد “فيلق القدس” السابق قاسم سليماني، مضيفة أن ميليشيات “الحشد الشعبي” بدأت نقل عتادها العسكري وأسلحتها إلى مقار الجيش المحصنة، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات ليست بالجديدة وإنما بدأها “الحشد” منذ سبتمبر العام 2019. وقالت إن كبار قادة “الحشد” أجروا تغييرات واسعة لطواقم مرافقيهم، تحسباً لوجود جواسيس ومتعاونين بينهم مع الولايات المتحدة. وأشارت المصادر إلى أن قائد “فيلق القدس” الجديد إسماعيل قآني سيقوم قريباً بزيارة إلى العراق قريبا. على صعيد آخر، دعا النائب المستقل في البرلمان عباس العطافي أمس، الأطراف السياسية إلى السعي لتدارك وضع البلاد في هذه المرحلة وتشكيل حكومة تلبي مطالب العراقيين. وقال: إن “الحوارات مازالت مستمرة بين الكتل السياسية بشأن الاتفاق على اسم مرشح لمنصب رئيس الوزراء وعلى الكتل السياسية المعنية بهذا الملف الاتفاق بأسرع وقت ممكن وأن تطرح شخصيات مقبولة سياسياً حسب مطالبات الشارع”.

من ناحية ثانية، بدأ وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن أمس، زيارة للعراق، تهدف إلى تخفيف حدة التوتر والتهدئة في المنطقة. وقال وزير الخارجية العراقي محمد الحكيم على “تويتر”، “يزور العراق نائب رئيس وزراء وزير خارجية قطر محمد بن عبدالرحمن”، مضيفاً أن الزيارة تهدف “لإجراء محادثات مع القادة العراقيين والتشاور للتخفيف من حدة التوترات في منطقتنا والعمل على إيجاد أفضل السبل الكفيلة لتهدئة الوضع الحالي”. من ناحيته، قال عبدالرحمن: إن قطر “تتابع عن كثب مستجدات الأحداث في العراق وما تمر به المنطقة من مرحلة حاسمة تتطلب تكاتف الجهود لا تناحرها، وتقديم الجماعة والتعددية لا الأحادية في إيجاد الحلول ومد جسور التواصل”، وتجري سلسلة اتصالات لتهدئة الوضع. من جهة أخرى، أعرب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على حسابه بموقع “تويتر”، ليل أول من أمس، عن غضبه بشأن الهجوم الصاروخي على قاعدة “بلد” العراقية. وقال: “غضبت بسبب تقارير تفيد بوقوع هجوم صاروخي آخر على قاعدة جوية عراقية”، مضيفاً “أدعو من أجل الشفاء العاجل للمصابين وأطالب حكومة العراق بمحاسبة المسؤولين عن الهجوم على الشعب العراقي”. وأضاف ان “هذه الانتهاكات المستمرة لسيادة العراق من قبل الجماعات غير الموالية للحكومة العراقية يجب أن تنتهي”. من ناحيته، قال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر أمس، إن الولايات المتحدة تتباحث مع شركائها بشأن إمكانية أن تتولى قوات حلف شمال الأطلسي “الناتو” دوراً أكبر في العراق، وربما خفض مستوى وجود القوات الأميركية هناك. وأضاف ان أي قرار سيتم اتخاذه “في ضوء احترام كامل للسيادة العراقية”.

بدوره، كشف مصدر حكومي عراقي أمس، عن الطروحات الأولية بشأن مستقبل القوات الأميركية في العراق. وقال، إن “هناك تواصلاً بين الحكومتين العراقية والأميركية بشأن مستقبل القوات الأميركية في العراق، والرغبة المشتركة بينهما تكمن في أن تبدأ المفاوضات وتستمر لأشهر أو سنة”. وأضاف ان “واحدة من الطروحات الموجودة، هي أن يتواجد حلف الناتو في العراق ويكون تواجد القوات الأميركية من ضمن هذا الحلف”. وأشار إلى أن “مسؤولين حكوميين عراقيين، أكدوا للمسؤولين الأميركيين حاجتهم لوجود قواعد أميركية في العراق”. إلى ذلك، أفاد العقيد حسيب الدليمي أمس، بمقتل ضابط برتبة نقيب، وإصابة ثلاثة جنود في هجوم شنه عناصر تنظيم “داعش”، شمال غرب الموصل.

 

أميركا تؤيد السلام بسورية وبوتين يحض الأسد على دعوة ترامب

محادثات إيرانية مع وفد النظام في طهران ... وتفجير مبنى للمخابرات في درعا

جيش النظام و”جبهة النصرة” يتبادلان الاتهامات بخرق الهدنة في إدلب

عواصم – وكالات/13 كانون الثاني/2020

 أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، دعم بلاه لعملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة في سورية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية مورغان اورتاغوس في بيان، أول من أمس، إن “بومبيو ناقش في اتصال هاتفي مع نظيره التركي مولود تشاويش أوغلو التطورات في الشرق الأوسط”. وأضافت إن “بومبيو جدد بحسب الحاجة لأن يلعب حلف شمال الأطلسي (الناتو) دوراً أكبر في المنطقة”. في غضون ذلك، طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من رئيس النظام السوري بشار الأسد دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لزيارة دمشق. وذكر موقع “أكسيوس” الأميركي أمس، أن ذلك جاء خلال زيارة بوتين المفاجئة لسورية، الأسبوع الماضي، مضيفاً إن التصريح ظهر في مقطع فيديو لمحادثة وجيزة جرت بين الرئيسين وأذاعتها قناة روسية أول من أمس. وأوضح أن الفيديو يظهر فيه بوتين والأسد يتبادلان أطراف الحديث أثناء زيارتهما إلى كنيسة العذراء مريم الأرثذوكسية في دمشق، وكان الأسد يخبر بوتين بقصة القديس بولس الذي تحول للمسيحية على أعتاب دمشق، وأضاف مازحاً، “إذا وصل ترامب على هذا الطريق، كل شيء سيصبح طبيعياً بالنسبة له أيضاً”. وأضاف “ضحك بوتين رداً على الأسد قائلاً، سيتم إصلاح الأمر .. ادعوه .. وسيأتي، فأجاب الأسد إنه مستعد لدعوة ترامب، ليرد بوتين باسماً سأخبره”. من ناحية ثانية، بحث النائب الأول للرئيس الإيراني اسحاق جهانجيري أمس، مع وفد النظام السوري برئاسة رئيس الوزراء عماد خميس، في العلاقات الثنائية بين إيران وسورية، وأهم القضايا الثنائية والإقليمية. وذكرت وكالة “ايسنا” الإيرانية للأنباء، أن المحادثات ركزت على العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، والتحولات الإقليمية والدولية، ومواضيع أخرى ذات اهتمام مشترك بين البلدين. وشارك في المحادثات وزير الخارجية وليد المعلم ووزير الدفاع العماد علي أيوب والسفير السوري في طهران عدنان محمود . في غضون ذلك، بحث المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية جيمس جيفري، مع وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير، ووزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، أول من أمس، في تطورات الأزمة السورية.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس”، أن اللقاءين، جريا في الرياض، وتناولا “بحث مستجدات الأزمة السورية والملفات الإقليمية ذات الصلة”. من جهة أخرى، افتتح جيش النظام أمس، معابر إنسانية رئيسية لتسهيل عبور المدنيين الراغبين في مغادرة مناطق سيطرة الفصائل المسلحة في ريفي إدلب وحلب .

وذكر الجيش في بيان، أن” المعابر الجديدة هي أبو لضهور والحاضر والهبيط، قد باتت معدة ومجهزة بنقاط أمنية وإغاثية لاستقبال من يرغب بدخول مناطق سيطرة الحكومة السورية، أو تسوية وضعه وتسليم سلاحه”. وفي السياق، انتقل عشرات السوريين في ريف حلب الجنوبي إلى المناطق الآمنة، أمس، عبر معبر الحاضر، آتين من مناطق سيطرة المعارضة. في غضون ذلك، تبادل طرفا الصراع في ريف إدلب أمس، الاتهامات بخرق اتفاق وقف إطلاق النار. وقال قائد ميداني من قوات النظام، إن مقاتلين من “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة) هجوماً على مواقع النظام قرب بلدة جرجناز بريف إدلب الشرقي، وجنوب مدينة معر النعمان. في المقابل، أكد قائد عسكري في “الجبهة الوطنية للتحرير”، التابعة لـ”الجيش الحر”، أن النظام خرق وقف إطلاق النار، وقصف 14 موقعاً في معرة النعمان ومحيطها. إلى ذلك، نظم أبناء محافظة الحسكة شمال شرق سورية، على مقربة من القاعدة التي تتخذها القوات الأميركية في محيط المدينة، وقفة احتجاجية طالبوا فيها القوات الأميركية بالخروج المباشر من بلادهم ومن كل المنطقة بشكل كامل كرد طبيعي على الجرائم المرتكبة من قبلهم ضد سكان المنطقة في سورية والعراق. وأكد مفتي الحسكة عبدالحميد الكندح، عبر مكبرات صوت، أنه “على المحتل الأميركي الخروج فوراً من أراضينا، لأنه سيخرج منه عاجلاً أم آجلاً، وذلك بدماء المجاهدين الوطنيين”. وفي درعا، أفاد مصدر عسكري أول من أمس، بأن تفجيراً ضرب مبنى تابعاً للمخابرات الجوية السورية في ريف مدينة درعا.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ميشال عون.. الأسد وخامنئي

يوسف بزي/المدن/14 كانون الثاني/2020

المتطيّرون، المؤمنون بالنحس وسوء الطالع، يتشاءمون من الرقم 13. وعلى هذا الإيمان، باتوا مقتنعين أن الرئيس اللبناني الثالث عشر منذ الاستقلال، ميشال عون، هو أصل البلاء والأيام العجاف والمصائب التي نزلت باللبنانيين. وهؤلاء ليسوا بالضرورة أصحاب موقف سياسي ولا يصدر رأيهم بعون عن انحياز حزبي أو عن عصبية طائفية مثلاً. هم فقط يؤمنون بقراءة الظواهر والوقائع، تشاؤماً وتفاؤلاً، وفق معتقدهم الشعبي بالحظ أو سوئه. والحق أن رأيهم لا يجانب الصواب، وإن كان يفتقد للحجة العلمية وبرهانها. فالرئيس عون، يقترن تاريخه بأحلام خلّابة ووعود زاهية هي في حقيقتها مسلسل من الكوارث والانهيارات، أصابت أتباعه قبل خصومه. والأهم أن صعود "نجمه" في أواخر الثمانينات تزامن –صدفة- مع الانهيار الكبير لسعر الليرة اللبنانية. وهذه الصدفة تكررت كمعجزة مشؤومة مع وصوله إلى سدة الرئاسة.

بعيداً عن أساطير المتطيّرين، يبقى أن ميشال عون يقترب أكثر فأكثر ليأخذ مكان جبران باسيل كهدف مفضّل للهتافات وللصرخات البذيئة والكلام المقذع والشتائم الفاحشة. الرئاسة، كموقع منزّه، بالكاد استطاعت مجموعات ثورية إقناع عدد كاف من الجمهور للحاق بها في مسيراتها تجاه قصر بعبدا.. تبدو اليوم، أكثر قابلية للاستهداف، مع وضوح دور الرئيس عون في مخاصمة الثورة ومطالبها، كما دوره كشريك في الاستعصاء السياسي والدستوري. ولأن ميشال عون في الآونة الأخيرة، بعد استقالة الحكومة، صار يوسع دوره كأنه في نظام رئاسي، وصار قصر بعبدا بما فيه من وزراء ومستشارين أشبه بقصر النظام الحاكم على الطريقة العربية.. أصبح من الممكن في مخيلة المواطنين تصوره كأي رئيس عربي مطلق الصلاحيات، بل وشبيه ببعض أشد الرؤساء مكابرة وإنكاراً للواقع وتشبثاً بالسلطة واستخفافاً بمزاج الناس والمواطنين.

وتشاء الصدف أن عون اليوم، سياسياً وموضوعياً، هو حليف حزب الله والنظامين السوري والإيراني، و"صديق" فلاديمير بوتين. كما تشاء الصدف أن خامنئي والأسد ونصرالله وبوتين (وكل الأسماء المقترنة بهم) موجودون على لائحة الهتافات التي تصدح من طهران إلى بغداد إلى بيروت (مروراً بكل بيوت السوريين). لائحة الملعونين والمشتومين والمكروهين والمتهمين. استثناء عون يتضاءل. وفي الأيام الأخيرة، مع "تطاول" الإيرانيين على خامنئي، كانت عودة التظاهرات إلى بيروت وطرابلس بما ينذر بتجدد الاحتجاجات والتجمعات على نطاق واسع، مترافقة هذه المرة مع تجرؤ إضافي في "التطاول" على عون شخصياً.

ويبدو تقدم اسم عون إلى مقدمة الهتافات منطقياً. فقد نال الرئيس نبيه برّي (وزوجته) حصته الضخمة من التجريح والإهانة وتلطيخ السمعة والتشهير والاتهامات الفادحة. وبالطبع، ما أصاب باسيل لن يُنسى ولو بعد مرور قرن كامل. الهزء بالحريري وصحبه كان تاماً. النواب والوزراء ما عادوا يتجرأون على تناول العشاء في أي مكان علني. حسن نصرالله مسكوت عنه نسبياً، فقط تحاشياً لحرب أهلية من طرف واحد. لذا، قد يكون بديهياً الهدف التالي: ميشال عون.

ما يساعد على تسارع فقدان هيبة الرئاسة وحصانتها، هو الرئيس عون شخصياً. إنه يمحو بإصرار أي تمايز بينه وبين باسيل. والأخطر أنه ما زال كما هو، كما عهدناه بطوره الثاني حين عودته إلى لبنان في ربيع 2005، واضطراب سلوكه بين الظن أنه شارل ديغول أو الأمير بشير الثاني.

طوال الشهرين الماضيين لم يتغير الرئيس في نهجه وسياسته. إنه ميشال عون كما نعرفه. الانهيار الذي يحدث من حواليه لا يبدل كلمة في قاموسه ولا يعدل فكرة في رأسه. رئيس ممتنع عن الزمن. وبهذا المعنى يتحول إلى نصب حيّ للاستعصاء. ويدرك أكثر جمهور الانتفاضة أن الرئيس الرابض في بعبدا يقف سداً منيعاً بوجههم. إنه يطلب خصومتهم.

وعلى امتداد الفترة السابقة، كانت الأجهزة الأمنية والمخابرات والشرطة والجيش ومكتب مكافحة الجرائم الالكترونية.. على أهبة الاستعداد للانقضاض، ولو على زمرة أطفال، في حال المس باسمه أو بصورة مهلهلة له معلقة على عمود كهربائي في قرية نائية. وكان ذلك فعّالاً في تجنيب اسم ميشال عون أي لطخة.

لكن ذلك يبدو في طور التبدد. التظاهرات الأخيرة استهدفته بكل "وقاحة"، وخصصت له هتافات راحت تتكرر وتتزايد. وهذا ما ينذر ببعض ما ستتضمنه "الموجة الثانية" المرتقبة من الثورة. حين ستتحول إلى منحى أكثر جذرية، وربما أشد صدامية.

لقد عمد بشار الأسد إلى قتل نصف مليون إنسان على الأقل وتشريد أكثر من 11 مليون إنسان وتدمير مدن وأرياف ومحافظات بأكملها منعاً لشتمه، ومحواً لشعار ضده على حائط مدرسة. خامنئي منذ العام 2009 وحتى يوم أمس لجأ أيضاً لإفلات الباسدران والباسيج لقتل الآلاف منعاً للمس باسمه، في إيران كما في العراق.   هذا بالضبط بعض ما نخشاه من رئيس غاضب وعنيد.

 

سقوط "الطائف" واقتصاده: أي لبنان جديد سيصنعه حزب الله؟

منير الربيع/المدن/14 كانون الثاني/2020

في معرض حديثه عن قاسم سليماني، كشف أمين عام حزب الله، السيد حسن نصر الله، عمق العلاقة الشخصية التي ربطته به. منذ العام 1998، والعلاقة بعيدة المدى بينهما. يفهم من ذلك، البعد الشخصي لدى نصر الله تجاه اغتيال أحد أوثق الشخصيات الإيرانية به. يكاد سليماني يكون الشخص الأقوى في إيران، نظراً لدوره في رسم توسع نفوذ طهران في المنطقة العربية. هذا الدور يفوق أدوار غيره من كل القيادات الإيرانية. كل حلفاء إيران في المنطقة العربية، يتبعون للحرس الثوري، ولسليماني بشكل خاص. وبالتالي جميعهم تلقى ضربة على الرأس. أخطر ما في ذلك، أن اغتيال سليماني يعني رفع الغطاء عن أي مسؤول في القوى الحليفة لطهران، ونصر الله بالذات يعرف حجم التهديد الذي يلحق به منذ سنوات.

الأدوار العسكرية والنفوذ

في النظرة العربية لسليماني، هو الرجل الثاني بعد مرشد الجمهورية علي الخامنئي، واغتياله قد يفتح الباب أمام اغتيالات لقادة كثر من هذا المحور. الأسباب كثيرة خلف استهداف سليماني، منها ما يتعلق بحسابات شعبوية انتخابية لدى ترامب في الداخل الأميركي، أو في استقطاب إيرانيين أميركيين لصالحه، عبر طي صفحة التوسع العسكري وفتح صفحة المفاوضات السياسية، والتي أيضاً ستُكسب إيران بنظر شرائح واسعة من الإيرانيين. لكن الأهداف الأبعد لهذا الاغتيال، هو الإشارة الأساسية إلى أن ثمة أدوار عسكرية يجب أن تنتهي، تمهيداً للانتقال من مرحلة القتال العسكري في مشروع بسط النفوذ إلى مرحلة العمل السياسي لتكريس هذا النفوذ، ورسمه، أو لتقويضه في مكان وتعزيزه في آخر. في هكذا مراحل، قد تقتصر عمليات الاغتيال والتصفية على شخصية واحدة، يتكفل اغتيالها بتغيير موازين قوى أو مسارات سياسية. لكن أيضاً قد تتوسع لتطال شخصيات أخرى، حسبما تقتضيه المصالح. وبعيداً عن الأسباب الاستراتيجية والكبيرة لاغتيال سليماني، هناك بالتأكيد أسباب أخرى مكمّلة، ليست على الدرجة نفسها من الأهمية السياسية ذاتها، منها الرد على آخر التحركات التي شهدها العراق من قبل حلفاء ايران، خصوصاً الهجوم على السفارة الأميركية ومحاولة اقتحامها، والكتابة على جدرانها شعارات "قائدنا سليماني". هذا الشعار الشخصي والذي قد يكون أساء للأميركيين، أساء أيضاً للعراقيين والإيرانيين، خصوصاً أن لا مصلحة لإيران ولا العراق في إظهار سليماني بشكل علني كأنه هو الحاكم الذي يقود اللعبة كلها.

من الحرب إلى التفاوض

ربما من نتاجات هذا الخطأ "التقني"، أن سرّع (تقنياً أيضاً) في اغتيال سليماني، بينما الرجل كان على ما يبدو مطمئناً لتحركاته وكأن لا احتمال لاغتياله. وهذا سيفرض على حلفاء إيران، أو فرق الحرس الثوري، التحسب لأي احتمال مماثل، خصوصاً إذا ما ارتكب خطأ في التقدير بأي عمل ضد المصالح الأميركية، وسط معطيات تفيد بأن الأميركيين وجهوا تحذيرات للإيرانيين وحلفائهم بأن أي عملية ضد الأهداف الأميركية، قد تستدعي رداً أميركياً أعنف. هذه التحذيرات حتماً تؤخذ في الحسبان. في السياسة، ما بعد اغتيال سليماني، تحدث متغيرات في المنطقة، تتغلب فيها وجهة المفاوضات (ولو بعد مناوشات) على وجهة المعارك العسكرية المستدامة. وهذه ستفرض على حلفاء إيران تغيير توجهاتهم. حزب الله كان يعرف ذلك تماماً حتى ما قبل اغتيال سليماني، ومنذ توسيع مروحة العقوبات ضده وضد إيران. لذلك كان يركز اهتمامه منذ ما قبل الانتخابات النيابية في أيار 2018، على الغوص أكثر في الملفات المحلية، مهتماً بعناوين محاربة الفساد والقضايا الأخرى، ومتورطاً أكثر في طموح التغلغل في إدارات الدولة ومؤسساتها المدنية، على قاعدة التقاسم مع حركة أمل. وحتماً، في مرحلة ما بعد سليماني، سيتعزز هذا التوجه لدى الحزب، على الرغم من انشغاله حالياً بتداعيات الحدث، بقدر اهتمامه بتشكيل حكومة تلبّي له ما يريد.

لبنان المتغيّر

توسع حضور حزب الله وانغماسه أكثر في المعترك السياسي المحلّي، سيكون له آثار تغييرية على بنية النظام اللبناني برمّته، سياسياً واقتصادياً. فهو الطرف الأكثر تنظيماً وتسلحاً. قوة حزب الله ستنعكس أكثر على ممارسته السياسية، لا سيما أنه يمسك بملفات أساسية ستكون هي عنوان دخوله بقوة للإمساك بالحياة السياسية اللبنانية، على رأسها أمن الحدود وترسيمها والتنقيب عن النفط. هذه المتغيرات تتطابق في مداها البعيد بين وجهة حزب الله وتوجه رئيس الجمهورية ميشال عون في نمط الممارسة السياسية وفي معارضة اتفاق الطائف كما في معارضة النموذج الاقتصادي القائم. وفي المحصلة فإن الطائف والنظام الاقتصادي سقطا، من دون اتضاح النموذج الجديد الذي يتجه نحوه لبنان. وفي هكذا مراحل تعيشها الدول تشهد مخاضات سياسية عسيرة، ستتفاقم التباينات في الآراء، وستقع الخلافات الكثيرة، كما هو الحال بالنسبة إلى الخلاف بين الحلفاء أنفسهم على تشكيل الحكومة المقبلة. وهو ما ينتج ترهلاً واضحاً وإدقاعاً سياسياً انعكس على هؤلاء الحلفاء الذين اجتمعوا على تكليف حسان دياب تشكيل الحكومة. فيرفض حزب الله طمع جبران باسيل، فيما الأخير يلوح بالخروج من الحكومة، وعدم المشاركة فيها ضمن مناوراته المستمرة للحصول على كل شيء. في هكذا مخاض، وبانتظار جلاء الصورة، لن يكون الحزب فيها قادراً على التدخل للمواءمة بين حلفائه وجمعهم على ما يريد. لكنه حتماً سيعمل بعدها على فرض ما يريده. وهنا تصبح الحكومة مجرد تفصيل، سواء تشكلت أم لا، لأن لبنان بكليته سيتغير، والأزمة أكبر من مجرّد حكومة.

 

 لبنان أمام خيارين... إما إفلاس الدولة أو الشعب

طوني بولس/انديبندت عربية/13 كانون الثاني/2020

تتسارع وتيرة العنف يومياً داخل المصارف مع ارتفاع منسوب قلق المواطنين على مدخراتهم والتي بات الوصول إليها صعباً مع الـ "capital control" الذي تطبقه البنوك، بحيث لا يستطيع المودع الحصول سوى على 200 إلى 300 دولار أسبوعياً، مع مخاوف من انخفاض إضافي خلال المرحلة المقبلة، وصولاً إلى توقف عمليات السحب بالدولار بشكل نهائي. وفي الفترة الأخيرة باتت الإشكالات بين المواطنين وموظفي المصارف شبه يومية، وأخبار البنوك باتت تتصدر النشرات الإخبارية، وذلك نتيجة خوف المودعين على ودائعهم "المحبوسة"، ما دفع كثيرين منهم إلى التفكير في أي طريقة لـ "تحريرها" وتجنّب مخاطر أي انهيار للقطاع المصرفي. في المقابل، عمدت المصارف إلى أكبر عملية تقييد على السحوبات، ووصل الأمر بها إلى حدّ تقسيط رواتب اللبنانيين، فكان سبباً إضافياً للسجالات العنيفة بين موظفي المصارف والزبائن لم تنفع معها الحماية الأمنية، وخصوصاً مع استمرار دخول مجموعات الحراك إلى مصارف عدة للاحتجاج على السياسات التي تتبعها وكيفية تصرفها مع المودعين، بينما تدخل مجموعات أخرى للضغط في مسعى للحصول على أموالها.

مصارف السياسيين

وفي المقابل، تشير مصادر الحراك الشعبي إلى أن التحركات الاحتجاجية تركّزت في الأسابيع الأخيرة في لبنان على المصارف، إذ يعتبرون أن الطبقة السياسية أو المقربين منها، يمتلكون 18 مصرفاً على الأقل، وأن القيود الخانقة على المواطنين ومنعهم من التصرف بحرية بأموالهم ورواتبهم الشهرية هو أمر ظالم ويستدعي مواجهته. وأكدت مصادر الحراك أن مكاتب الصيارفة لن تكون بمنأى عن الاحتجاجات، وخصوصاً بعد ارتفاع سعر الدولار في السوق غير الرسمي إلى حوالى 2400 ليرة لبنانية، في حين تعتمد المصارف السعر الرسمي للصرف الذي يحدده مصرف لبنان بـ 1517 ليرة للدولار، ما يترتّب على ذلك خسائر كبيرة للمودعين.

مقايضة العقارات بالودائع

ورأى الخبير الاقتصادي جهاد الحكيّم أن فرض المصارف أمر واقع على عملائها سيفاقم الأزمة أكثر. وأضاف أن بعض المصارف تستغل ذعر المودعين عارضة عليهم مقايضة أموالهم بشقق وعقارات، حتى باتت منافسة جدية للوسطاء العقاريين، مشيراً إلى أن بيع العقارات أو مقايضاتها في الوقت الراهن يتيح للمصارف التخلص من الضمانات العقارية التي لديها على الديون المتعثرة من جهة، كما من الموجبات تجاه المودعين (فالودائع هي ديون على المصارف) من جهة أخرى، خصوصاً أن دفع الودائع المتوجبة للمودعين في الوقت الحالي غير ممكن نتيجة القيود الموجودة، لكن الأكيد أن قدرتها الشرائية تتقلص يوماً بعد يوم. ورأى حكيّم أن إدارة الأزمة الاقتصادية الحالية فاشلة وستؤدي إلى مزيد من الانهيار والتدهور، "وقد نصل في النهاية إلى توقف المصارف عن دفع الدولار بشكل كامل، ما قد يؤدي إلى ارتفاع في وتيرة التشنج".

ثروات غير مشروعة

أمّا الحل الأبرز بحسب الحكيّم، يتمثل "بفرض ضريبة على من استفاد أقله في السنوات الخمس الأخيرة، من الاقتصاد الريعي والفوائد التي تشبه الربا الفاحش وضاعف ثروته بغضون أربع سنوات فقط، يمكن لهذه الضريبة أن تكون على سبيل المثال 40 في المئة. فمن أودع 100 مليون دولار وأصبحت 200 مليون دولار في غضون أربع أو خمس سنوات يتوجب عليه دفع 40 مليون دولار كضريبة على الفوائد، وبالتالي حتى من أخرج أمواله بعد أن استفاد من الفوائد الخيالية تطاله هذه ضريبة، ويمكن التنفيذ على ممتلكاته في لبنان في حال تهرب أو تمنع عن سداد الضريبة المتوجبة".

معتبراً أنه "لا يجوز التحكم أو الاقتطاع من أموال صغار المودعين الذين جنوا أموالهم بعرق جينهم أو حتى من الشركات التي تملك رؤوس أموال كبيرة ولم تستفد من الاقتصاد الريعي، وهي تشغّل مئات اللبنانيين، وبالتالي لا يمكن تحميلهم مسؤولية الأزمة التي وصلنا إليها"، لافتاً إلى أن عدم شرعية التحكم الحاصل بأموال المودعين، الذي أفقد الثقة باقتصاد لبنان والذي جرى تطبيقه بطريقة خاطئة منذ البداية، يناقد بالأصل طبيعة النظام الاقتصادي الحر.

فنزويلا أو اليونان

من ناحية أخرى، رأى مصدر وزاري أنه "بات من الملح اتخاذ قرار حاسم بين الاستمرار بإفلاس المواطنين أو اتخاذ قرار إفلاس الدولة"، معتبراً أن الخيار الثاني وإنشاء لجنة طوارئ لإعادة هيكلة الديون بالتعاون مع البنك الدولي، ووضع خطة جدية لإعادة تفعيل القطاعات الإنتاجية تباعاً، هو الأفضل.

وقال "على السلطة السياسية والاقتصادية الاختيار بين النموذج اليوناني عندما أعلنت الدولة إفلاسها رسمياً وخرجت تدريجياً من أزمتها الحادة، أو خيار فنزويلا عندما أصر رئيسها نيكولاس مادورو على الاستمرار بدفع الديون الخارجية مكابراً على الإفلاس، ما أدى إلى إفقار الأكثرية الساحقة من الشعب وانهيار قيمة البوليفار الفنزويلي. وتوقع أن تستمر السياسة الاقتصادية على حالها ما سيؤدي إلى كارثة اجتماعية، وكل ذلك نتيجة مكابرة وعنجهية أهل السلطة، مشيراً إلى أن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي اعتمد سياسة تثبيت الليرة عند 1500 مقابل الدولار، يعتبر أن تخفيض قيمتها سيكون نكسة لسيرته الذاتية. في حين يعتبر الرئيس ميشال عون أن إفلاس الدولة سيسجل أنه حصل في عهده، لذلك سيستمر بسياسة تسديد الديون الخارجية حتى الرمق الأخير، بما يشبه السياسة التي اعتمدها الرئيس الفنزويلي.

نظام شيوعي

أما فيما خص الودائع المصرفية، فلفت إلى أنه من الصعب "إعادة لملمة" الودائع التي خرجت من القطاع المصرفي، على شكل تسليفات ممنوحة للقطاع الخاص اللبناني المقدرة بـ 55 مليار دولار، أو تلك التي وصلت إلى الدولة اللبنانية كديون من مصرف لبنان، والمقدرة بـ 40 مليار دولار، معتبراً أن استرداد هذه الأموال بات أمراً شبه مستحيل على المدى القصير أو المتوسط، وعليه فإن لبنان يتجه إلى نظام مالي نقدي جديد لفترة لا تقل عن خمس سنوات. وشدد على أنه خلال هذه السنوات سيواجه المودعون إشكاليات كبيرة مع المصارف "وكأننا بتنا في نظام شيوعي مقنّع بالليبرالية"، متوقعاً ارتفاع سعر الدولار الأميركي إلى عتبة الـ 3000 ليرة لبنانية في السوق الموازي خلال الفصل الأول من عام 2020، بسبب وجود تواطئ بين بعض المصارف والسوق الموازي.

إجراءات صندوق النقد الدولي

وفي الحلول التي يجري تداولها، بدأ الحديث في الأروقة السياسية المحلية عن خيار طلب مساعدة البنك الدولي، في وقت يطلب الأخير مجموعة من الشروط التي يمكن أن تفرض على لبنان في حال اللجوء إلى هذا الخيار، ترتبط بتصحيح الخلل في ميزان المدفوعات والمالية العامة، وأبرزها على الشكل الآتي:

- الخصخصة: هناك لائحة كبيرة من المرافق العامة التي طرحت خصخصتها مثل شركة طيران الشرق الأوسط والخلوي ومرفأي بيروت وطرابلس ومطار بيروت ومؤسسة كهرباء لبنان وشركة الريجي وكازينو لبنان.

- عجز الموازنة: من الشروط الأساسية لمؤتمر "سيدر" التي لم تلتزم بها الحكومة، يطلب الصندوق من لبنان إصلاحات هيكلية، أي مداخيل إضافية مُستدامة تصبح معها إيرادات الموازنة مُستدامة وأعلى من النفقات.

- تحرير سعر صرف الليرة: يطلب الصندوق من الدول أن تعوّم سعر صرف عملتها لخفض الضغط عن احتياطات المصرف المركزي الناتجة عن عجز ميزان المدفوعات. هذا يُريح المصرف المركزي لكن له تداعيات سلبية على القدرة الشرائية للمواطن.

- القطاع العام: في بعض الدول التي نفذت شروط صندوق النقد الدولي، صُرف ما يزيد عن 20 في المئة من موظفي القطاع العام، إلى جانب ذلك يُطلب مكننة الوزارات والمؤسسات العامة وخلق حكومة إلكترونية.

- إصلاح سوق العمل: تشمل بالدرجة الأولى خفض كلفة العمالة لخلق ديناميكية، وتبعاً للتجارب التي عاشتها دول أخرى (مثل اليونان)، يأتي خفض الحد الأدنى للأجور، تمديد فترة التجربة عند بدء وظيفة، خفض فترة الإنذار في حال الصرف، خفض قيمة تعويضات الصرف، خفض الأعباء الاجتماعية (الضمان)، هذه الإجراءات خلقت في بعض الدول رفضاً شعبياً أدّى إلى احتياجات كبيرة.

- الإصلاح الضريبي: تحسين مستوى الجباية هو أهمّ إصلاح ضريبي يتوجب على الحكومة اللبنانية القيام به بسبب ارتفاع نسبة التهرب الضريبي الذي يفوق الأربعة مليارات دولار، ويفترض أيضاً نشر ثقافة "الخضوع للضريبة" في صفوف المواطنين، والأهم إعادة هيكلة النظام الضريبي.

- مؤسسة كهرباء لبنان: تحرير قطاع الكهرباء وفتح باب الشراكة بين القطاعين العام والخاص هو الحل الأكثر فعالية.

- الخدمات الاجتماعية: لبنان سيواجه مُشكلة تزايد أعداد المتقاعدين، فهناك اليوم بحدود الـ 380 ألف عامل في القطاعين العام والخاص سيُصبحون متقاعدين، ومن هذا المنطلق من المتوقع أن تخفض التعويضات وأن يُرفع سن التقاعد إلى 68 سنة.

 

لبنان لن يتحمّل 3 سنوات أخرى مع ميشال عون

إيلي الحاج/13 كانون الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/82281/%d8%a5%d9%8a%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%a7%d8%ac-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%84%d9%86-%d9%8a%d8%aa%d8%ad%d9%85%d9%91%d9%84-3-%d8%b3%d9%86%d9%88%d8%a7%d8%aa-%d8%a3%d8%ae%d8%b1%d9%89/

مجنون من يعتقد أن الشعب اللبناني بكل أطيافه سوف يستطيع تحمل ثلاث سنوات أخرى من هذا “العهد القوي”، عهد الرئيس ميشال عون كما تحمّل السنوات الثلاث الأولى.

ستقوم طبعاً احتجاجات عارمة في كل البلاد على التفقير والتجويع والتعتيم وسياسات التجاهل واضمحلال دور الدولة، ولكن لن يُعدَم على الدوام من يتصدّى ويُعلن أن الصورة ليست بهذه القتامة، وستنشط “الدولة العميقة” في القمع أمنياً وقضائياً بذريعة الحؤول دون اكتمال مشهد الفوضى مع قفز سعر الدولار إلى مستويات لا يجرؤ أحد اليوم حتى على تخيلها. وسيغرق هذا البلد “المُصَومَل” أكثر فأكثر إلى قعر لائحة الدول المتخلفة والفاشلة.

ليس افتراضاً أو تكهناً هذا الكلام. واضح أن التحركات الشعبية لن يكون في مستطاعها مهما تضخمت واتسعت أن تشق طريقاً إلى خارج حلقة البؤس والفوضى، ما لم تتوقف عن إطلاق الأسهم النارية في الهواء وما لم تجرؤ على التصويب في اتجاه محدد. وما دام الفرع اللبناني ل”حزب الله” الإيراني غير قابل للمساءلة، فليكن هذا الاتجاه نحو قصر بعبدا، حيث حليفه المسؤول الأول أمام الدستور والناس والتاريخ.

في بعبدا رأس الهرم، ومن هناك يبدأ التغيير الحقيقي للأوضاع والإصلاح.

والحال أن الواقفين في الشارع وجميع الأطراف السياسيين، وحتى المتحالفين مع العهد والمستفيدين منه باتوا على اقتناع بأن لبنان يحتاج حالياً إلى رئيس جديد للجمهورية، نشيط وحاضر وقادر على جمع اللبنانيين لمواجهة الكارثة التي يعيشونها، متعالٍ عن المناكفات والنزاعات، يأتي إلى الحكم برجال دولة يوحون الثقة ولا يتلهفون للسلطة والمال والظهور بأي ثمن، نقيض الفاشلين المغرورين الذين جاء بهم هذا العهد، مفوّضاً صلاحيات الرئيس خلافاً للدستور وكل الأعراف إلى شخص آخر قريب له يستفزّ كيفما تحرك وتكلم، ويجعل رأس الدولة في غربة عن كل ما يجري حوله وفي البلاد.

لعلّ أقصى مظاهر الغربة هذه، ما ينقله بعض الذين رافقوا الرئيس ميشال عون في رحلته الميمونة إلى مقر الأمم المتحدة حيث ألقى كلمة في 25 أيلول الماضي، وفحواه اقتناع عميق بأن العالم، الولايات المتحدة والسعودية ودول أوروبا لا يمكن أن تترك لبنان ينهار لأن انهياره يشكل خطراً عليها، وبالتالي ستهرع هذه الدول في نهاية الأمر إلى نجدته وإمداده بما يحتاج إليه من أموال ومساعدات تكفيه للنهوض مالياً واقتصادياً من جديد. والوهم الآخر أن لبنان يمرّ بظروف صعبة، لكن الأموال سوف تبدأ بالتدفق عليه في الشهرين الأولين من السنة 2020 مع بدء التنقيب عن النفط في مياهه.

هذان الوهمان بالطبع لا يصنعان حلاً. فلا دولار واحداً سوف يُرسل إلى لبنان من الغرب أو الشرق ما دامت دولته توحّدت مع الفرع المحلي ل”حزب الله”، ولا النفط في حال استخراجه سيدرّ أموالاً قبل تسع سنوات.

وبعدما أخفقت مغامرة التسوية مع هذا الحزب واستقال رئيس الحكومة سعد الحريري، وفي غياب القدرة على التأثير في توجهات “حزب الله” وارتباطاته، لن يكون مفرّ على الأرجح من مطالبة بتغيير شامل يبدأ بالمسؤول الأول ولا ينتهي عنده، والأفضل أن تأتي المطالبة من طائفته أولاً ومرجعياتها الدينية كي لا تتكرر سابقة حركة 14 آذار مع الرئيس إميل لحود التي دفعت ثمنها “انتفاضة الاستقلال-2005” دم قيادات وإحباطات ساهمت في إيصال لبنان إلى دماره.

وللجميع من موقف البطريرك الراحل بولس المعوشي حيال عهد الرئيس كميل شمعون خير عبرة. لولاه لكان لبنان انقسم انقساماً تعذر تخطيه في 1958.

 

كيف فتّت حزب الله ثورة بعلبك والهرمل

صبحي أمهز/المدن/14 كانون الثاني/2020

لم تمر انتفاضة 17 تشرين الأول 2019 على قرى بعلبك مرور الكرام. فالمنطقة التي اشتهرت بحرمانها وثورتها على التهميش والجوع منذ انتهاء الحرب الأهلية اللبنانية عام 1990، وبعد أن كانت محط أنظار الحالمين بدولة العدالة والإنماء المتوازن في تشرين الثورة اللبنانية، عادت ولملمت أشلائها الثورية خوفاً من ظلم ذوي القربى الذين بصموا لكلام "الثنائي الشيعي" بعد إشهار سلاح التخوين بوجه كل ثائر بقاعي. فكرة الثورة التي تدحرجت في قرى البقاع الشمالي من بعلبك إلى دورس وصولاً إلى اللبوة، وعرسال فالفاكهة والهرمل، ها هي اليوم تنكفئ في القرى الشيعية لتحسر نفسها مجبرة  بمركزي القضاء في الهرمل وبعلبك مراهنة على حالة النهوض الشعبي في القرى غير الخاضعة لـ"تعاميم" سياسة الثنائي الشيعي.

إعتبارات عائلية وسياسية تحمي الثورة

وبقراءة سياسو-عائلية للحالة "الثورية" البعلبكية منذ 17 تشرين الأول 2019، يتبين أن تراجع للزخم الشعبي في القرى الشيعية الممتدة بين بعلبك والهرمل بدأ مع إعلان "الأمين العام" حسن نصرالله بعد يومين من الثورة، أي في 19 تشرين، أنه لا يمكن لأحد إسقاط الحكومة، ثم ما تبعها من خطاب جديد في 25 من الشهر ذاته، سبقته هجمة ما اصطلح على تسميتهم بـ"العناصر غير المنضبطة" الذين ضربوا وكسروا في خيم ومعتصمي ساحتي رياض الصلح والشهداء. الحالة "البيروتية" لم تمر برداً وسلاماً على بعلبك الثورة، فبدأت البيئة المؤيدة للحزب، منذ إعلان نصرالله أن الثنائي خارج الانتفاضة، بممارسة الضغوط النفسية على أبناء بعلبك- الهرمل المنتفضين. ففي بلدة اللبوة حيث عادت الثورة لتوحد أبناءها مع أبناء عرسال بعد ما شهدته علاقة البلدتين من فتور سياسي منذ 14 شباط 2005، ارتأى أبناء اللبوة المنتفضين التراجع خطوة إلى الوراء، كي لا يقع المحظور وتنجر البلدة إلى صراع أهلي. وفي هذا السياق، يلفت أحد "ثوار اللبوة" لـ"المدن" أنه في بداية الثورة "نزل أبناء عرسال إلى جارتهم الشيعية ونظموا تحركاً مشتركاً يجمعه رفض السلطة والكفر بالحرمان المسيطر على البلدتين المتلاصقتين". ويشير إلى أنه بتاريخ 20 تشرين الثاني 2019، وأثناء تنظيم اعتصام للبوة وعرسال، على طريق اللبوة – العين، افتُعل إشكال من قبل الدائرين في فلك الثنائي الشيعي، أدى إلى تعامل الثوار مع المرحلة بذهنية مختلفة، تفيد بأن أنصار الحزب لا يريدون أي تحرك مؤيد للثوار في القرى الشيعية.

وفيما لا يخفي الشاب الثائر أن الاعتبارات العائلية لها التأثير الأكبر في البلدات البقاعية، يوضح أنه وحرصاً على عدم جر البلدة إلى أي صدام، ارتأى ثوار البلدة الشيعية نقل وجهة احتجاجهم إلى بلدة الزيتون، التي تفتقر لوجود الشيعية السياسية. ويؤكد أن "الانتقال إلى الزيتون لم يكن بداعي الخوف بل لحماية للثورة وحرصاً على وحدة البلدات التي تنطبع بالبعد العائلي".

الهرمل تقف لحماية الزيتون

بعد تحول بلدة الزيتون ذات الثقل السني محجة لمعتصمي البلدات الشيعية السياسية، كادت هذه البلدة أن تواجه المحظور، عندما شهدت إشكالاً في تشرين الثورة مع عناصر مؤيدة لحزب الله قدموا إليها من القرى الشيعية المحيطة، وتحديداً من مدينة الهرمل.

فمحظور الانقسام السياسي أو حتى المذهبي، تبدد بفعل إرادة أبناء الهرمل المؤيدين للثورة والذين صودف وجود بعضهم في البلدة وقت الإشكال. إذ يقول أحد الناشطين من ثوار الهرمل لـ"آي نيوز": "في هذه الواقعة وقف الهرمليون بوجه بعضهم البعض فتراجعت حدة الإشكال وعاد كل شخص أدراجه مغلبين الود العائلي على الانقسام".

العائلية في موقع الدفاع

كل السرد التاريخي لحراك بعض قرى بعلبك ليس بهدف الاستذكار، بل للإشارة إلى أن خصوصية هذه المنطقة تختلف كثيرا عن باقي البؤر الثورية المنتشرة على كامل الأرض اللبنانية، كون النسيج البعلبكي تطبعه الانتماءات العشائرية والعائلية. وبالتالي، فإن أي صدام سياسي ممكن أن ينتقل إلى صراع عائلي.

وبما أن "حزب الله" لم يتمكن من التأثير في القرى غير الشيعية كعرسال والزيتون أو في المدينتين الأساسيتين أي بعلبك والهرمل، اللتين إلى العائلية يتمتعان بحضور تاريخي للأحزاب العلمانية، لجأ "الحزب" في القرى الشيعية إلى استخدام شعار أن الثورة مناهضة للمقاومة، فشق وحدة العائلة، التي لم يبق لديها سوى التبرير أو الضغط على على أفرادها للانكفاء إلى المنازل. وعليه، وبعد "تطويق" الثورة في القرى البعلبكية، المؤكد أن انتفاضة الناس تتجه إلى مرحلة ثانية قد تكسر القيد "الحزبي"، عنوانها الجوع، الذي سيجرف كل الذين لا زالوا يقدسون الانتماء على الرغيف.

 

"الأخوين غانم".. الإعلام لتلميع السلطة وتخويف الناس

مكرم رباح/المدن/13 كانون الثاني/2020

عرف لبنان العديد من الأخوة والأخوات الذين عملوا في عالم الفن والغناء والتمثيل، منهم الأخوين جان وأندريه سعادة، اللذين سطع نجمهما في أواسط القرن المنصرم، في عالم المصارعة الحرة ومن ثم التمثيل ليصبحوا أيقونة لجيل واسع، انبهر بقدراتهما الرياضية والترفيهية، في إطار أخلاقي بعيد عن التزلف والخداع، اللذين وُصمت بهما تلك الرياضة. فكان أندريه يصرخ لشقيقه "جسِّر يا جان" حيث يبادر الأخير إلى تنفيذ حركته الشهيرة "التجسير" ويسلّم أخيه ليحل محله في الحلبة.

حذاقة وتفخيخ

وفي يومنا هذا، يحل مكان الأخوين سعادة جيل جديد من المرفِّهين، وعلى رأسهم الأخوين "الإعلاميين" جورج ومارسيل غانم، اللذين حوَّلا مهنة الصحافة إلى مصارعة حرة من نوع آخر، جعلت من منصاتهما حلبات لتمكين الطبقة السياسية وأصحاب الملايين من تلميع صورهم وتكذيب فضائحهم المالية.

في إطلالته الإعلامية الأسبوعية وضمن برنامج أخيه مارسيل، قدّم جورج مداخلة مطولة عن الثورة اللبنانية الجارية، وعن الأزمة السياسية التي رافقت استقالة سعد الحريري. استعراض جورج غانم التحليلي، والذي استمر أربع عشرة دقيقة، قَدم بشكل حذق إنما مشبوه، الأحداث القائمة، مفخخاً بنظريات نَعَت الثورة ورسمت نهايتها "الطبيعية" بالحرب الأهلية، رغم ما وصفه بالمطالب المحقة لأكثرية الشعب اللبناني.

صراحة، مداخلة جورج غانم لم تستفزني، بقدر ما أكدت لي أن هذا الإعلامي "المرموق" ينتمي إلى شعراء البلاط، الذين فوتوا فرصة طلب الغفران من ثوار لبنان، وفرصة الانضمام إلى الشارع. والأمر الذي أثار حفيظتي هو استغلال جورج للتاريخ وعرضه للأحداث والوقائع وتأطيرها بطريقة لا تخدم أحداً سوى السلطة السياسية، في رسالة سامة كُلّف غانم على ما يبدو برميها في نهر الثورة الدافق.

مشكلة "منهجية"

كمؤرخ وأستاذ جامعي متخصص في تاريخ لبنان الحديث - ولاسيما الحرب الأهلية اللبنانية- استمعت إلى تأريخ غانم للفترة التي سبقت الحرب الأهلية اللبنانية، والتي حسب زعمه بدأت تحت غطاء مطلبي، ما لبث أن تسيس ليُدخل لبنان في دوامة العنف والفوضى. ركز غانم أيضاً على أن المؤامرة الدولية وُجدت في إطار الحرب الباردة والصراع العربي الإسرائيلي، مقارناً إدارة الرئيس الأميركي جيرالد فورد بإدارة ترمب الحالية، ومؤكداً أن لبنان وكما قُدّم لسوريا سنة 76 سيُقدم لإيران و حزب الله، وأن الشعب اللبناني بطريقة أو بأخرى سيضطر إلى تقبل هذا الواقع.

المشكلة ليست في نية جورج غانم رثاء الثورة وحسب، بل في منهجيته وفلسفته لعلم التاريخ. عزيزي جورج، إن حركة التاريخ على عكس مسرحيتك الأخيرة ليست بدائرية (cyclical) بل مستقيمة. وحركة البشر هي دائماً إلى الأمام، علماً أن الشعور بأن التاريخ يعيد نفسه هو فقط بسبب وجود البشر، المتغير الوحيد المشترك بين الأحداث التاريخية.

ليس مفاجئاً موقف غانم أو منهجيته، وهو الذي امتهن صناعة الأفلام الوثائقية التي غالبا ما تكون بمثابة قصائد مدح للممول أو الشخصية التي يحبها هذا الأخير أو حتى يكرهها. ففي آخر عمل لجورج غانم عن المصرفي اللبناني-الفلسطيني يوسف بيدس وفضيحة بنك انترا، قام غانم بسرقة كتاب الدكتور كمال ديب، وحوّره لينظف صفحة الطبقة السياسية التي تآمرت على بيدس، وأفلست إحدى أهم المؤسسات المالية اللبنانية على مر التاريخ.

التهويل على الشعب اللبناني

المؤامرة على الشعب اللبناني تبدأ وتنتهي عند الطبقة السياسية الفاسدة، التي تستعمل المنظومة الإعلامية اللبنانية لتهوّل على الشعب اللبناني، الذي نشأ على "بهلوانيات" شخصيات إعلامية هدفها الأول والأخير جمع المال والساعات واللوحات.

الشعب اللبناني والشباب الذين يملؤون الساحات لا يكترثون بريشارد نيكسون أو جوزيف سيسكو أو حتى السفير الأميركي في الأردن سنة 1976 ولا حتى بالرئيسين ماكرون وترمب، بل هم يكترثون فقط بمستقبل أفضل لهم ولأولادهم. ومحاولات تخويفهم بالحرب الأهلية والعنف لن تردعهم عن المطالبة بحقهم في الحياة.

الثورة اللبنانية ليست فقط نتيجة أزمة سياسية أو مالية، بل هي وليدة سقوط أخلاقي لطبقة سياسية وبعضٍ من الإعلاميين الذين لا يزالون يعتقدون أن خُدعهم، التي تعود إلى القرون الوسطى ما زالت تفلح في وقتنا هذا. التاريخ اللبناني يُكتب الآن في شوارع ومدن لبنان وبلدان الانتشار بدموع المنتفضين، الذين شفَوا من أمراض العالم القديم وأفكار الطغاة ولو بقالب حضاري، وليس على شاشات التلفاز عبر أبواق أشخاص من فصيلة الأخوين غانم.

المواجهة مع الطبقة الحاكمة وإعلامه مستمرة، وطريق إنقاذ لبنان من نفسه طويل وشاق. لكنه يستحق العناء. وإلى ذلك الحين أقول لـ"هيرودوتس" التاريخ اللبناني "جسّر يا جورج".. فالشعب اللبناني بات أكثر وعياً وإدراكاً من ذي قبل.

 

تصريف الأعمال

عبد الحميد الأحدب/13 كانون الثاني/2020

دستور ما قبل الطائف اعتمد على المبادئ القانونية الدستورية في "تصريف الأعمال العادية" فجاء مجلس شورى الدولة اللبناني يحددها ويضيقها خلافاً لمجلس الشورى الفرنسي

جاء دستور الطائف فكرس بنص مكتوب هذه المرة: ان لا تمارس الحكومة المستقيلة صلاحياتها الا بالمعنى الضيق لتصريف الأعمال. وكأنه يريد ان يضغط على سرعة تأليف الحكومات

"تصريف الأعمال بالمعنى الضيق..."

هذه هي حدوده

1- دستور الطائف نص كتابة على مبدأ دستوري ولكنه كان متشدداً اذ نص لأول مرة على سلطة تصريف الأعمال "بالمعنى الضيق"

تنص المادة 64 الفقرة 2 من الدستور المعمول به في الوقت الحاضر:

"2- يجري الاستشارات النيابية لتشكيل الحكومة ويوقع مع رئيس الجمهورية مرسوم تشكيلها. وعلى الحكومة ان تتقدم من مجلس النواب ببيانها الوزاري لنيل الثقة في مهلة ثلاثين يوماً من تاريخ صدور مرسوم تشكيلها. ولا تمارس الحكومة صلاحياتها قبل نيلها الثقة ولا بعد استقالتها او اعتبارها مستقيلة الا بالمعنى الضيق لتصريف الأعمال."

اذاً فإن الحكومة (الوزراء من باب اولي) تمارس صلاحياتها قبل الثقة وبعدها بالمعنى الضيق لتصريف الأعمال.

فما هو المعنى "الضيق" لتصريف الأعمال، كما هو وارد في الدستور اللبناني، الذي اضاف هذه العبارة التي لم تكن واردة في الدستور السابق (قبل الطائف)؟

وقد تبيّن ان الدكتور حسن رفاعي الذي شارك في صياغة دستور الطائف، هو الذي اقترح اضافة هذه العبارة في دستور الطائف.

فالدساتير هي 10% مكتوبة و 90% مبادئ عامة يضعها الفقه ويحرسها القضاء الدستوري والعدلي والاداري. بالنسبة لتصريف الاعمال.

2- On ne tue pas les morts

فالمبدأ المنصوص عنه في كل الدساتير في الأنظمة الديمقراطية ان الحكومة بوزرائها تعيش بثقة المجلس. وبعد استقالتها لا يعود بالإمكان محاسبتها من البرلمان، لهذا فإن المبدأ الدستوري يقول بلسان العالم الدستوري الفرنسي Marcel Waline: On ne tue pas les morts (فليس لجرح ميت الم) ولكن بما انه يجب استمرارية المؤسسات الحكومية، في الفترة التي لم تعد الحكومة ووزرائها خاضعة للمحاسبة السياسية امام البرلمان، بحكم استقالة الحكومة. فقد اوجد الفقه الدستوري نظرية "تصريف الأعمال".

وهذه القاعدة لم ينص عليها دستور ما قبل الطائف، بل كان معمولاً بها كمبدأ من مبادئ القانون الدستوري غير المكتوب. اما الدستور الفرنسي فهو ايضاً لم ينص عليها واعتمدت المبادئ العامة للقانون الدستوري في تطبيقها في الدستور الفرنسي في دساتير الجمهوريات 1- 2- 3- 4- 5 حول استقالة الحكومة لفقدانها الثقة ولكن الفقه اكد مفهوم "تصريف الأعمال" على انه مبدأ من المبادئ الدستورية القانونية العامة:

ويقول الفقه في شرح هذه المادة 50 من الدستور الفرنسي بالقول:

L’activité quotidienne et continue de l’administration » et qui se traduisent par des décisions « sur lesquelles les ministres se bornent habituellement à exercer en fait un simple contrôle et à apposer leur signature », ainsi que les affaires importantes qui doivent être réglées en cas d’urgence (concl. Delvolvé sous C.F.4 avr. 1952. Syndicat régional des quotidiens d’Algérie : Rec. C.E. p. 210 ; S. 1952, 3. P. 49, concl. Delvolvé, RD publ, 1952, p. 1029, note Waline ; JCP 1952, II, 7138, note G. Vedel), en d’autres termes, ce sont les affaires qui expriment les exigences minimales de la continuité de l’action gouvernemental et des services publics et « pour le règlement desquelles il n’y a pas de possibilité réelle de choix, si bien qu’on peut penser qu’il n’y a pas de risque de divergence de vues entre l’autorité désinvestie et celle qui lui succèdera ».

(Code constitutionnel- Editions du Juris-Classeur- Const., 4 oct. 1958, art. C. 50- p. 471)

3- الفقه الفرنسي متساهل في حالة العجلة والضرورة

اذاً فالوزير تقتصر سلطته على الأعمال العادية اما الأعمال غير العادية فيشترط فيها "العجلة" لتؤمن الاستمرارية الحكومية ولكن يشترط فيها ان لا تحمل مخاطرة اختلاف في الرأي بين سلطة تصريف الأعمال والسلطة الأصلية التي ستأتي بعدها.

4- ماذا يقول ادمون رباط؟ يقول: "الاعمال التي لا تحتمل التأجيل والأمن وسلامة الأراضي"

ونعود الى العلامة ادمون رباط الذي يستقي منه الاستاذ سليم جريصاتي كل دراساته وهي دراسات تكون عادة من جزئين، جزء مؤلف من موقف ورأي العلامة ادمون رباط ويكون في حدود 90% وجزء فيه رأي الاستاذ جريصاتي وهو 10% عادة.

ما هو موقف العلامة ادمون رباط؟ يقول ادمون رباط تحت عنوان "تصريف الأعمال" :

"ومن الضرورات المستحكمة في حياة الدولة، وتطبيقاً لمبدأ استمرار الادارة، ان تبقى الوزارة "المستقيلة مولجة، وذلك بتكليف من رئيس الجمهورية، وبموجب كتاب يوجهه اليها، اثر قبوله "استقالتها، "بتصريف الأعمال العادية" (وهو الاصطلاح المستعمل، مع ان الأصح ان تنعت هذه "الأعمال بالجارية (courantes)، لأن ثمة فرقا بين الأعمال العادية، التي لا تفترض العجلة، "وبين الأعمال الجارية المشتملة ايضاً على الأعمال، التي تقضي العجلة بإجرائها) (Expédition "des affaires courantes). لحين تشكيل الوزارة الجديدة، واستلام كل عضو من اعضائها "مهام وزارته من سلفه".

"ولكن اذا كانت هذه القاعدة مستقرة في النظام البرلماني، فإن الخلاف ما زال ينشب، في لبنان "وغير لبنان، حول ما تحتوي عليه الأعمال العادية، التي يجوز للوزارة المستقيلة ان تظل متولية "تصريفها.

"فالمسلم به ان هذه الأعمال هي التي لا تعرّض مسؤولية الوزير او الوزارة، الى نتائج سياسية، "ما دامت هذه الوزارة قد فقدت الثقة – ثقة البرلمان وثقة رئيس الجمهورية- التي كانت تتمتع بها، "ولم يعد بإمكانها ان تتخذ قرارات سياسية .

"ولكن المشكلة انما هي في تحديد تلك الأعمال التي لا تعرّض مسؤولية الوزارة المستقيلة الى "نتائج سياسية، لأن ما من عمل، عادياً كان او استثنائياً، مستعجلاً كان او غير مستعجل، الا وفي "اجرائه التزاماً لتلك المسؤولية.

"والرأي الذي يبدو اكثر دقة هو ان الأعمال العادية هي الأعمال التي لا تتحمل التأجيل او الارجاء "لحين تأليف الوزارة الجديدة، وهو مفهوم للأعمال العادية، يقبل التضييق والتوسيع، بقدر ما تدوم "الأزمة الوزارية القائمة، مما يعني ان ثمة اعمالاً عادية تستطيع الحكومة اجراءها، لأنها لا "تستلزم مسؤولية كبيرة، في حين ان بجانبها اعمالاً خطيرة، من اثرها ان تعرض مسؤولية "الوزارة المستقيلة الى نتائج سياسية، فتمتنع هذه الوزارة عن اجرائها، لأنها غير ملحة، او تضطر "الى ان تجريها لأنها ضاغطة، لأسباب سياسية، كمقتضيات الأمن العام، او سلامة الأراضي "اللبنانية، او موجبات العلاقات الدولية، او الحرب الخارجية، او قانونية، اذا ما كانت الأعمال "المطلوبة تستدعي اتخاذ اجراءات عاجلة تحت طائلة سقوط حقوق الدولة او بطلانها، او تجميد "مصالح الدولة والحؤول دون سيرها.

"وحول هذه النسبية، الناجمة عن الظروف والحاجات، التي تتصف بها تحديد الأعمال العادية، "الداخلة في صلاحية الوزارة المستقيلة، برزت الآراء المتباينة بشدة، في ابان الأزمة الوزارية "التي مرت على لبنان في سنة 1969، وكانت اطول ازمة وزارية في حياته الدستورية، بل ولعل "اطول ازمة دستورية في تاريخ البرلمانية، اذ دامت سبعة اشهر متوالية، استمرت بخلالها "الوزارة المستقيلة، برئاسة الاستاذ رشيد كرامة، على ممارسة كافة اعمالها، في السياسة الداخلية "والسياسة الخارجية، وحتى في اصدار المراسيم، وفي بعض الأحيان، في اجتماع مجلس "الوزراء، بغية اتخاذ قرارات عاجلة، وذلك مع الملاحظة ان هذه الاستقالة، فإن رئيس الوزارة قد "قدمها في معرض خطاب القاه في مجلس النواب، بتاريخ 25 نيسان (ابريل) سنة 1969، فأعقبه، "على ما يبدو، كتاب استقالة وجهه الى رئيس الجمهورية، لكن المرسوم بقبول هذه الاستقالة لم "يصدر عن رئيس الجمهورية، مما سمح للبعض بأن يقول ان الاستقالة غير واقعة دستورياً، "ودفعه الى الاعتبار ان صلاحيات هذه الوزارة بقيت تامة او شبه تامة".

اذاً فالعلامة ادمون رباط يعتبر الأعمال العادية، وهو يفضل عبارة الأعمال الجارية في وصفها، ويشترط لصحة اي عمل حكومي من وزير او من الحكومة المستقيلة ان تكون اعمالاً:

1- لا تتحمل التأجيل او الارجاء لحين تأليف الوزارة الجديدة.

2- او تكون متصلة بمقتضيات الامن او سلامة الأراضي اللبنانية الخ..

3- ويعلن ان حكومة رشيد كرامة المستقيلة لم تقبل استقالتها مما جعل استقالتها غير واقعية.

ثم يحيل العلامة ادمون رباط الى حكم اصدره مجلس شورى الدولة اللبناني في هذا الخصوص ويتبناه، فما هو هذا الحكم الذي يحيل اليه الدكتور ادمون رباط والصادر عن مجلس شورى الدولة اللبناني.

5- اجتهاد مجلس شورى الدولة اللبناني: "الظروف الاستثنائية وامن الدولة والأعمال التي يجب اجراؤها في مهل محددة تحت طائلة السقوط"

"في المراجعة التي تقدم بها السيد فؤاد اسكندر راشد ضد القرار، الذي اتخذه وزير البرق والبريد "والهاتف. والقاضي بنقله من وظيفة رئيس الديوان في المديرية العامة، الى وظيفة رئيس الدائرة "الاقليمية للبريد في بيروت، وذلك استناداً الى السبب بأن الوزارة التي ينتمي الوزير اليها هي "مستقيلة، ولا يجوز للوزير، بسبب ذلك، أن يتخذ هذا القرار، لتجاوزه حدود صلاحياته المنحصرة "بالأعمال العادية، أصدر مجلس شورى الدولة، برئاسة الرئيس عبدو عويدات وعضوية "المستشارين وليم نون وميشال عبود، بتاريخ 17 كانون الأول (ديسمبر) 1969، قراراً برقم 614 "تضمن، بما يتعلق بالصدد، الحيثات التالية:

"2- نطاق وماهية "تصريف الأعمال العادية"

"حيث أن الحكم في النظام البرلماني اللبناني كما حدده الدستور هو حكم مسؤول يخضع في جميع "الأعمال الى رقابة مجلس النواب، وفي الأعمال الادارية الى رقابة القضاء.

"وحيث أن مسؤولية الحكومة تنتهي في الحالات المبينة آنفاً ومنها الاستقالة.

"وحيث أن زوال المسؤولية هو الذي يحدد نطاق "الأعمال العادية" التي يوكل الى الوزارة "المستقيلة تصريفها، اذ أن السماح بتجاوز نطاق هذه الأعمال يؤدي الى قيام حكومة غير مسؤولة "بأعمال تخضع للمسؤولية، مع ما يترتب على هذا التجاوز من "مخالفة أحكام الدستور وقواعد "نظام الحكم التي يعتمدها".

"وحيث انطلاقاً من هذه المبادىء يجب التفريق في تحديد نطاق "الأعمال العادية" بين الأعمال "الادارية والأعمال التصرفية، وفي الأعمال التصرفية بين العادي منها والاستثنائي، كما يجب أن "يستند الى النظرة التي ينظر بها تصريف الأعمال خلال الفترة الانتقالية الى مدى الحرص على "المصالح العامة من مادية وسياسية واجتماعية.

"وحيث أن "الأعمال العادية تنحصر مبدئياً في الأعمال الادارية"، وهي الأعمال اليومية التي يعود "الى الهيئات الادارية اتمامها ويتعلق اجراؤها في الغالب على موافقة هذه الهيئات كتعيين ونقل "الموظفين وتصريف الأعمال الفردية التي لا يمارس عليها الوزراء سوى اشراف محدود.

"وحيث أن الأعمال التصرفية هي التي ترمي الى احداث أعباء جديدة أو التصرف باعتمادات "هامة أو ادخال تغيير جوهري على سير المصالح العامة وفي أوضاع البلاد السياسية والاقتصادية "والاجتماعية تحت طائلة المسؤولية الوزارية.

"وحيث أن هذه الأعمال التصرفية تخرج بطبيعتها عن نطاق "الأعمال العادية" ولا يجوز لحكومة "مستقيلة من حيث المبدأ ان تقوم بها، لأن من شأن هذه الأعمال الزام مسؤولية الحكومة أمام "مجلس النواب. وان السماح لحكومة مستقيلة غير مسؤولة باجرائها يؤدي الى ضياع المسؤولية "عنها خصوصاً اذا كانت التدابير المتخذة بشأنها قابلة النفاذ بدون أن يمارس مجلس النواب رقابته "عليها.

"وحيث أنه يستثنى منها التدابير الضرورية التي تفرضها ظروف استثنائية تتعلق بالنظام العام "وأمن الدولة الداخلي والخارجي، وكذلك الأعمال الادارية التي يجب اجراؤها في مهل محددة "بالقوانين تحت طائلة السقوط والأبطال. وان ما يبرر مداخلة الوزارة المستقيلة في هذه الظروف "الاستثنائية ليس نطاق الأعمال العادية الموكول اليها تصريفها اذ أن تدابيرها تخرج عن هذا "النطاق، وانما الحرص على سلامة الدولة وأمن المجتمع وعلى سلامة التشريع، وفي هذه "الحالات تخضع تدابير الوزارة المستقيلة وتقدير ظروف اتخاذها الى رقابة القضاء الاداري بسبب "فقدان الرقابة البرلمانية وانتفاء المسؤولية الوزارية.

"وحيث أنّ هذه الحدود والضوابط ترمي في غايتها الى الحرص على مصالح البلاد الحيوية من "أن تهدر في فترة زوال المسؤولية الوزارية، وهي حدود وضوابط يوفرها النظام للبرلماني تأميناً "لقيام الحكم الصالح السليم".

ويقول العلامة ادمون رباط:

"وفي هذا القرار المبدئي، لنجدنَّ خير تحديد وتصنيف للأعمال العادية، الداخلة في صلاحية الوزارة المستقيلة، والأعمال "التصرفية"، التي لا تقضي بها العجلة والمصلحة العامة، ولا يجوز بالتالي لهذه الوزارة اجراءها، ولا شك بأن نقل موظف من وظيفته الى وظيفة أخرى، هي أدنى منها، لا يتصل بنطاق "تصريف الأعمال العادية"، ولاسيما وانه لم يكن لهذا التدبير من مبرر ناتج عن ضرورة مداهمة."

اذاً فإن الأعمال التصرفية التي ترمي الى احداث اعباء جديدة او التصرف باعتمادات هامة او ادخال تغيير جوهري على سير المصالح في اوضاع البلاد تحت طائلة المسؤولية السياسية تخرج بطبيعتها عن نطاق "الأعمال العادية" ولا يجوز لحكومة مستقيلة القيام بها الا اذا كانت التدابير الضرورية تفرضها ظروف استثنائية تتعلق بالنظام العام وأمن الدولة الداخلي والخارجي وكذلك الأعمال الادارية التي يجب اجراؤها في مهل محددة بالقوانين تحت طائلة السقوط والابطال".

6- الفقه الفرنسي يشيد بقرار مجلس الشورى اللبناني والمبادئ التي ارساها في "تصريف الأعمال"

والملاحظ ان المجلة القانونية الفرنسية Revue du Droit Public التي يصدرها البروفسوران Marcel Waline et Georges Berlia في عددها السنوي الصادر في سنتها السادسة والتسعين ترجمت حكم مجلس الشورى اللبناني المذكور الى الفرنسية وعلقت عليه بكثير من الاشادة بقلم البروفسور Jean-Claude Douence ، (page 1115 et suite) وقد ورد في التعليق:

“… Tout d’abord le Conseil d’Etat a adopté une excellente formule pour distinguer les deux catégories d’actes. Plutôt que de forger une nouvelle terminologie, il a préféré reprendre une formule éprouvée du droit privé et opposer les actes de gestion et les actes de disposition. La transposition est très éclairante malgré la différence évidente d’échelle qui existe entre la gestion d’un patrimoine privé et la direction des affaires publiques. Les deux institutions reposent en effet sur une inspiration analogue et il n’est sans doute pas inutile que sur ce point comme sur bien d’autres le droit public ait recours aux données élaborées depuis des siècles par le droit privé. Au demeurant le critère du contrôle parlementaire (et de l’importance politique des mesures à prendre) sous-tend bien la distinction proposée.

Il faut relever d’autre part que toute définition précise lie par sa précision même la jurisprudence et par conséquent l’administration active. C’est pour éviter ce qu’il estime être un inconvénient que le Conseil d’Etat français affectionne ces fameuses « notions stables à contenu variable » qui conservent sa souplesse à la jurisprudence. En matière d’expédition des affaires courantes, le Conseil d’Etat libanais a au contraire jugé qu’il convenait d’être fort strict : le souci de la continuité de l’Etat ne doit pas faire oublier celui de la limitation du pouvoir et du contrôle parlementaire. Cette orientation mérite d’être notée car elle n’est pas fréquente à notre époque et dans cette région du monde. Il est vrai qu’il existe une soupape de sûreté que donne la notion d’urgence

Par contre les « mesures d’urgence que rendent nécessaires les circonstances exceptionnelles » voient leur légalité directement subordonnée à leur nécessite. Le juge procède à un contrôle des motifs de fait que justifient la mesure litigieuse et le contrôle est particulièrement poussé puisque, par définition même, il doit y avoir adéquation entre la mesure prise et la situation exceptionnelle ou urgente. La doctrine s’est divisée sur le point de savoir s’il ne s’agit pas d’un contrôle d’opportunité pur et simple. C’est évident si l’on fait une opposition tranchée entre légalité et opportunité. Mais la réalité est plus nuancée et l’opinion qui prévaut actuellement est que, dans de telles hypothèses, l’opportunité devient un élément décisif de la légalité. C’est, semble-t-il, la position du Conseil d’Etat, toujours soucieux de limitation du pouvoir et de protection des libertés, lorsqu’il déclare « que dans tous ces cas, les mesures prises par le gouvernement démissionnaire, ainsi que leur opportunité, relèvent du contrôle de la justice administrative, en raison de l’absence de contrôle parlementaire et de l’irresponsabilité gouvernementale », on voit clairement que l’extension exceptionnelle des compétences gouvernementales ne saurait aller sans une extension parallèle du contrôle juridictionnel, d’autant plus que ce dernier est le seul efficace en l’espèce.

Telle qu’elle vient d’être analysée, la jurisprudence libanaise semble faire la part belle à l’idéologie parlementaire et ne reconnaître que parcimonieusement les exigences de la vie politique et administrative. Incontestablement le Conseil d’Etat libanais veut être plus strict à l’égard d’un gouvernement démissionnaire que son homologue français. Mais cette impression doit être nuancée si l’on envisage le régime libanais dans son ensemble comme le font les premiers considérants de l’arrêt. »

7- مجلس الشورى اللبناني اكثر تشدداً من مجلس الشورى الفرنسي في مفهوم "تصريف الأعمال العادية" وهذا ما جعل دستور الطائف يضيف في نص المادة 64 فقرة 2 المعنى "الضيق"

اذاً فمجلس شورى الدولة اللبناني اكثر تشدداً من مجلس شورى الدولة الفرنسي في تضييق مفهوم "تصريف الأعمال العادية" وهذا هو تماماً السبب الذي جعل دستور الطائف ينص صراحة على المبدأ كتابة وهو مبدأ متعارف عليه وغير مكتوب عادة، وقد نص دستور الطائف على "تصريف الأعمال العادية" مضيفا عبارة "بمعناها الضيق" الى المبدأ ليحد من سلطة الوزراء في تصريف الأعمال في الحكومة المستقيلة وربما ليكون في هذا النص ضغط من اجل ان لا يتأخر تشكيل الوزارة الجديدة بعد استقالة الوزارة السابقة بعد تجربة حكومة رشيد كرامة المستقيلة خلال سبعة اشهر.

اذاً فالمقياس الذي اعتمده مجلس شورى الدولة اللبناني هو "الضرورة المداهمة" و"الظروف الاستثنائية المتعلقة بالنظام العام وامن الدولة" و "الاعمال التي يجب اجراؤها في مهل محددة بالقوانين تحت طائلة السقوط او الابطال".

وهذه القيود التي تجيز للوزير او للحكومة المستقيلة الخروج عن تصريف الأعمال العادية هي ضيقة جداً وكما اوضحها الاجتهاد والفقه فهي اضيق بكثير من اجتهاد مجلس شورى الدولة الفرنسي. لهذا جاء دستور الطائف فكرسها بنص واضاف تأكيداً لتبنيه المبدأ الذي أقره مجلس الشورى اللبناني في ظل الدستور السابق، والذي قد كان ضيق اصلاً نطاق السلطة التي يحق للوزراء وللحكومة ممارستها خلال فترة استقالة الحكومة.

بعد هذه النتيجة التي وصلنا اليها على ضوء تحديد الفقه والاجتهاد اللبناني، الذي ضيق كثيراً حقل تصريف الأعمال العادية التي يجوز للحكومة وللوزراء القيام بها خلافاً للإجتهاد الفرنسي.

نعود الى ما يدلي به الاستاذ سليم جريصاتي.

وأتساءل، هل الذي ادلى به يصب في خانته أم في خانة موقفي القانوني؟

8- المعنى "الضيّق" يضغط على هذه الطبقة السياسية لتؤلف الوزارة.. ولعل هذا ما قصده دستور الطائف "بالتضييق"

الكتابة عن كل ذلك رقابة، وواجب على كل رجل قانون.

وكنّا نتمنى أن يسارع النواب الى ذلك قبلنا بتقديم استجوابات واسئلة، ولكن الحياة السياسية معطلة بسبب استقالة الحكومة. فليكن في تصريف الاعمال بالمعنى الضيّق ضغط على هذه الطبقة السياسية لعلها تهتدي وتقلع عن البحث عن "الغلة" في تأليف الوزارة وتقاسم الحقائب...

المعنى "الضيق" هو اداة الضغط الوحيدة، فلماذا يريد الاستاذ سليم جريصاتي ان يوسع ما ضيّقه الدستور... والفقه والاجتهاد... لماذا؟

 

إيران "فُقاعة" أميركية "تفقع" في المنطقة!

علي الأمين/نداء الوطن/13 كانون الثاني 2020

إسقاط الطائرة الأوكرانية أشعل الشارع الإيراني

ليس سرّاً أنّ التمدّد الذي حقّقته إيران وقوى الممانعة للسيطرة على أربع عواصم عربية، جاء في سياق تناغم اميركي - إيراني في بعضها، ونتيجة غضّ نظر أميركي حيال هذا التمدد في البعض الآخر، إذ لم تشهد الجغرافيا الممتدة على طول ما سمي "الهلال الشيعي"، بالاضافة إلى اليمن، أي مواجهة بين واشنطن وطهران منذ الدخول الأميركي إلى افغانستان إثر أحداث 11 ايلول الشهيرة في أميركا العام 2011 وصولاً إلى نهاية 2019.

لقد كان التمدد الإيراني يتناغم مع مقولة رئيسية راجت على لسان العديد من المسؤولين الأميركيين الذين أشرفوا على إحداث انقلاب تاريخي في العراق، إن الارهاب الذي آذى اميركا هو الإرهاب الذي مثلته "القاعدة" بما هي امتداد لـ"ثقافة اسلامية" مصدرها المدرسة السنّية أو "الوهابية" على وجه التحديد. وهذا تطلب إعادة الاعتبار لـ"المدرسة الشيعية" من خلال دعم استلامها السلطة، بتنسيق إيراني - أميركي عشية احتلال العراق في العام 2003. حيث قال حاكم العراق آنذاك جون بريمر، إن "الاكثرية الشيعية طالما كانت مضطهدة في العراق تاريخياً، وكان علينا أن نصحح هذا الخلل".

لا مواجهة في اليمن

في اليمن لم تواجه القوات الاميركية التمدد الايراني والذي كان ينشط ويتمدد منذ تسعينات القرن الماضي، من خلال بناء نفوذ ثقافي وتربوي وعسكري لاحقاً عبر الحوثيين أو ما سمي "أنصار الله"، في الوقت الذي كانت الغارات الجوية الأميركية تطاول عشرات المعسكرات التابعة لتنظيم القاعدة طيلة الفترة التي امتدت على سنوات العقد الأول من القرن العشرين، ولم تكن واشنطن لترى في النفوذ الإيراني وتمدّده خطراً يجب مواجهته كما كانت الحال مع تنظيم القاعدة.

في الشأن السوري، ومنذ انطلاقة الثورة السورية العام 2011 كان دخول مقاتلي "حزب الله" وجنود قائد فيلق القدس قاسم سليماني سلساً، لناحية عدم وجود أي اعتراض أميركي أو إسرائيلي، فعشرات آلاف المقاتلين تدفقوا من لبنان والعراق وايران وافغانستان وباكستان، دعماً لنظام بشار الأسد، من دون أن يتعرض أيّ من هؤلاء لاستهداف أميركي وإسرائيلي خلال قتالهم وقمعهم الثورة السورية على امتداد الجغرافيا السورية. وفي مرحلة لاحقة مع نشوء تنظيم "داعش" وتمدده في العراق وسوريا ضمن ما سمي دولة الخلافة الإسلامية في سوريا والعراق، كان مقاتلو سليماني والحشد الشعبي العراقي، يقاتلون بحماية الطائرات الأميركية، التي قلبت موازين المواجهة مع تنظيم "داعش" في العراق ثم في سوريا، وبتناغم واضح وجلي مع قائد فيلق القدس آنذاك سليماني.

"حزب الله" حمى الضعف اللبناني

أما في لبنان، فلم يكن الأمر شديد الاختلاف وإن كانت له خصوصية تتمثل في أن واشنطن كانت تأخذ دوماً الحسابات الإسرائيلية الاستراتيجية في أول اهتماماتها في الشأن اللبناني، لذا كانت إسرائيل تقارب المسألة اللبنانية من زاوية استراتيجية تتمثل في ضمان الاستقرار على حدودها الشمالية، وظلّ "حزب الله" ودوره أفضل الخيارات السيئة، طالما أنه يضمن عدم وقوع الفوضى على هذه الحدود، باعتبار أن الخيارات الاخرى غير مضمونة في ظل دولة ضعيفة، سعى "حزب الله" دوماً إلى حماية هذا الضعف وإدامته، باعتباره مصدر وجود الدور والفعالية والحضور لنفوذه ولايران بطبيعة الحال.

والخلاصة أن المواجهة الاميركية - الايرانية عسكرياً لم تقع على طول هذه المنطقة رغم الخطاب العدائي الذي شغل المنطقة بين الطرفين، فيما التناغم كان غالباً في الميدان بين الطرفين منذ العام 2003 في الحد الأدنى. ما جرى منذ الغى الرئيس الاميركي الاتفاق النووي مع ايران، كان ايذاناً بأن الادارة الاميركية لن تسمح بان تنتقل ايران من دولة اقليمية مؤثرة ومقبول دورها من قبل واشنطن الى دولة نووية.

المسألة النووية هي الاساس في المشكلة القائمة بين واشنطن وطهران، أكثر مما هي نفوذ اقليمي ظلّ ولا يزال منضبطاً ومتناغماً مع متطلبات واشنطن، ولكن ما فاقم المشكلة أخيراً أن ايران وأمام مرحلة تقاسم النفوذ وترتيبه اقليمياً ودولياً، عمدت الى تقديم دورها في المنطقة باعتباره مقرراً وليس وظيفة دولية اقليمية، وهذا ربما ما جعل صاحب القرار في ايران يتوهم أنه قادر أن يحمي نفوذه ويعززه عبر مقارعة المصالح الاميركية في المنطقة، وربما توهم أن الانتصارات التي حققها على الثوار السوريين أو بعض الجماعات العراقية، تؤهله لمقارعة واشنطن وفرض شروطه، متناسياً أن جلّ نفوذه في المنطقة تم بمعزل عن مواجهتها مباشرة، إن لم يكن بعونها ولحسابات اميركية في المنطقة. كما سقط الدور الايراني الموهوم، في فخ السياسات الاسرائيلية التي عمدت الى تضخيم خطر ايران وميليشياتها على وجودها، لمزيد من تحصين دورها بل تمدده الاستراتيجي الذي كان وهم الخطر الايراني جسره، باتجاه كل من كانت ايران تهدد وجودهم في العالم العربي.

ربما تدرك القيادة الايرانية وأذرعها في المنطقة ومنها لبنان، أنها وصلت الى خط النهاية، فالزخم الفعلي لهذه القوى الممانعة على امتداد "الهلال الشيعي"، ربما حقّق بعض الانتصارات في اماكن لم تكن واشنطن طرفاً فيها، اليوم واشنطن هي الطرف المباشر من داخل ايران عبر العقوبات الى العراق الذي شهد قتلاً علنياً لقائد التمدد الايراني، وحتى الطائرة المدنية الاوكرانية، واشنطن من كشفت أن سقوطها لم يكن نتيجة خطأ من قائدها.المواجهة لم تعد تحتمل انصاف الحلول من لبنان الى ايران، أما المواجهة التي ستؤدي الى ضربة قاتلة للمشروع الايراني أو البحث في ما يمكن ان تقدمه واشنطن من دور، فلن تكون الميليشيا والسلاح غير الشرعي عنواناً من العناوين التي يمكن ان تستمر في زمن ما بعد سليماني في المدى المتوسط او القصير.

 

إيران وثمن المحافظة على النظام

غسان شربل/الشرق الأوسط/13 كانون الثاني/2020

أغرقَ اغتيال الجنرال قاسم سليماني والرد الإيراني عليه المراقبين والمتابعين في الأسئلة. التحليلات كثيرة، والمعلومات شحيحة، خصوصاً حين يتعلَّقُ الأمر بمطبخ القرار الإيراني. يسود الاعتقاد أنَّ مستقبل العلاقات الإيرانية - الأميركية في الفترة المقبلة يتوقَّفُ على الطريقة التي ستقرأ بها طهران الرسائل المتلاحقة التي تلقَّتها في الآونة الأخيرة. أسئلة كثيرة وإجابات قليلة. لماذا اختارت واشنطن رسالة بهذه القوة، وبهذا المستوى، على رغم معرفتها بما يمثله سليماني للنظام عموماً وللمرشد خصوصاً؟ هل كانت لديها فعلاً معلومات أن سليماني كان يخطط لتوجيه ضربات مدوية إلى سفارات وأهداف أميركية لمحاولة إطاحة تطلع دونالد ترمب إلى ولاية ثانية؟ هل تخوفت الأجهزة الأميركية من عمل إيراني يضع ترمب في موقف شبيه بموقف جيمي كارتر يوم كان عليه أن يتعامل مع أزمة الرهائن الأميركيين في طهران؟ ولماذا لم تتخوَّف واشنطن من أن يؤدي اغتيال سليماني إلى حرب، خصوصاً أن إيران قادرة على قتل أميركيين هنا أو هناك حين تقرّر دفع الرد إلى مستوى الحرب؟ هل تم استهداف سليماني لأنَّ الأجهزة الأميركية تعتبره مسؤولاً عن قتل مئات الأميركيين، أم لإطلاق رسالة مفادها أنَّ المشكلة مع إيران لا تقتصر على طموحاتها النووية، بل إنها تتعلق قبل ذلك بالهجوم الواسع في الإقليم، والذي كان سليماني رمزه وقائده، وأنَّ أميركا استعادت قدرة الردع التي فقدتها أيام أوباما؟ وهل اعتبرت إدارة ترمب أنَّ إضافة البعد الأمني إلى الضغط الأقصى الاقتصادي يمكن أنْ تدفعَ إيران إلى إعادة تقويم حساباتها، التي تعتبر الوجود العسكري الأميركي في المنطقة هشاً، وفي مرحلة أفول، وأنَّ حسابات أميركا باتت تعلق بالصعود الصيني أكثرَ من الشرق الأوسط ونفطه؟

كان سليماني شديد الحضور في العمود الفقري الأمني والسياسي للنظام الإيراني. لكن هذا النظام لا يقوم بالتأكيد على رجل، بحيث يؤدي شطب الرجل إلى شطب النظام. هذا لا يقلل من أهمية الرجل بالنسبة إلى طهران. لكن صناعة رمز وتحويله احتياطاً يمكن للنظام أنْ يلوذ به في ساعة الشدة ليست أمراً بسيطاً وقابلاً للتكرار. والسؤال هنا لماذا وقع الفصيل الوكيل الذي استهدف القاعدة في كركوك في خطأ التسبب في مقتل أميركي، وهو ما كانت تتحاشاه إيران في الفترة الماضية؟ وهل كان الغرض اختبار القدرة على إيكال مهمة قتل أميركيين إلى الوكلاء ومعرفة مدى قدرة إدارة ترمب على الرد على حدث من هذا النوع؟ ولماذا اختارت واشنطن الحالية معاقبة الوكيل بشدة، لكن مع إلقاء المسؤولية على الأصيل، ثم التعرض له مباشرة؟

يعتقد دبلوماسيون متابعون للتطورات الإيرانية أنَّ طهران لا تزال تقرأ في رسالة اغتيال سليماني، وهي ردَّت عليها حتى الآن بوسائل متعددة. الرد الأول كان تحويل تشييع سليماني نفسه إلى استعراض لشعبية الرجل والنظام بحشود كبيرة. الرد الثاني كان إطلاق الصواريخ باتجاه مواقع تضم أميركيين على أرض العراق، وكان واضحاً أن هذا الرد تحاشى التسبب في قتل أميركيين، لتفادي رد أميركي كبير لوَّح ترمب به في حال مقتل أميركيين. الرد الثالث هو إطلاق عملية عراقية لإخراج القوات الأميركية من العراق.

محاولة تحويل تشييع سليماني فرصة لإظهار الشعبية والوحدة والقدرة أصابها سوء الحظ، مرة حين سقط في التدافع أكثر من 70 قتيلاً، ومرة ثانية حين تبعت القصف للأهداف في العراق مأساة إنسانية، تمثلت في إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية. وبعد صمت اضطرت السلطات الإيرانية إلى الاعتراف بمسؤولية «الحرس الثوري»، ما شكّل جرحاً جديداً في صورة النظام وأجهزته الأمنية، إضافة إلى جرح سليماني. ثم جاءت رسالة جديدة حين تسبب إعلان المسؤولية عن إسقاط الطائرة في احتجاجات أعادت إلى الأذهان موجة الاحتجاجات السابقة والقسوة المفرطة التي استخدمت في قمعها. يضاف إلى ذلك كلِّه الرسالة الدائمة التي يوجهها إلى السلطة التدهور الاقتصادي المتزايد بفعل العقوبات الأميركية، والذي دفع مسؤولين إلى الاعتراف بأنَّ الإيرانيين يعيشون أصعب الأيام منذ الثورة قبل 4 عقود.

لا تقتصر الرسائل على الداخل في نظر المتابعين. الاحتجاجات العراقية تشكِّلُ رسالة بدورها. أظهرت التطورات العراقية التي سبقت استقالة عادل عبد المهدي وأعقبتها أنَّ التركيبة السياسية التي رعتها إيران في بغداد تصطدم برفض شعبي عارم، ما جعل المحتجين يرفعون شعارات معادية لإيران وفي مدن شيعية تعتبر معقلاً لفصائل «الحشد الشعبي». غياب التمثيل الكردي والسني عن الجلسة التي اتخذ فيها البرلمان قرار مطالبة القوات الأجنبية بالانسحاب يؤشر إلى هشاشة الوضع العراقي. وسمع عبد المهدي خلال زيارته لكردستان أن إخراج قوات «التحالف» قد تكون له تداعيات خطرة، ذلك أنَّ خطر «داعش» لم يصبح بعد مجرد جزء من التاريخ. وواضح أنَّ إيران لا تستطيع أن تفعل كثيراً لتحسين الأوضاع في العراق، على رغم قوتها وقوة حلفائها هناك، فالمسألة لا تتعلق بالقوة العسكرية والأمنية، بل بالقدرة على إيجاد الحلول.

رسالة أخرى جاءت هذه المرة من دمشق حين جال فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. تحدثت المعلومات أن بوتين أراد إبقاء سوريا خارج أي مواجهة إيرانية - أميركية محتملة. وثمة من يعتقد أن قسماً غير قليل من السوريين بات يعتقد أنَّ قبول «سوريا الروسية» هو مقدمة طبيعية للعودة لاحقاً إلى «سوريا السورية». وواضح أن ذلك يعني تقليص «سوريا الإيرانية».

الرسالة اللبنانية واضحة هي الأخرى. حلفاء إيران هم أصحاب الكلمة الأولى والأخيرة في لبنان. أوصلوا رئيساً للجمهورية، ويتمتعون بأكثرية في مجلس النواب. لكنَّ البلد يبحث بصعوبة وتوتر عن حكومة جديدة، وسط تزايد التدهور الاقتصادي وحديث الجوع والإفلاس. وواضح أن إيران لا تستطيع تقديم ما يغير اتجاه الأوضاع في لبنان تماماً كما هو الحال في اليمن، حيث تعمق صواريخ الحوثيين مأساة البلد ولا تحلها. يصعب التكهن كيف سيقرأ مطبخ القرار الإيراني رسائل الداخل والخارج. المفرطون في التفاؤل يعتقدون أنَّ إيران ستجنح إلى خفض التصعيد عملياً مع إدارة معركة إخراج القوات الأميركية من العراق بأيدٍ عراقية في انتظار نتائج الانتخابات الأميركية. وثمة من يذهب أبعد قائلاً إن تلاحق الرسائل سيجدد الجدل لاحقاً في الدوائر الضيقة بين إيران الثورة وإيران الدولة، خصوصاً إذا تبين أن المحافظة على النظام تستلزم وقف الاندفاعة في الإقليم تفادياً لدفع «أثمان سوفياتية».

 

ثلاث إصابات جانبية في عملية سليماني

خالد البري/الشرق الأوسط/13 كانون الثاني/2020

الأخبار عن مقتل سليماني ترصد عشر «إصابات». لكنها تغفل ذكر ثلاث، موجودة الآن في غرفة الإنعاش، واحتمالاتها الطبية المستقبلية سيئة.

أولى هذه: أوروبا. حين أعلن ترمب قبل سنتين انسحابه من الاتفاق النووي الإيراني كان الموقف الأوروبي متحدياً. ليس للولايات المتحدة وحدها، بل أيضاً لجيران إيران الذين عبّروا بصراحة ووضوح عن مخاوفهم من اتفاق يمنح إيران منافع اقتصادية، من دون أن يُلزمها بكبح سلوكها الميليشياوي وأحلامها التوسعية. كان لأوروبا في هذا مصالح تجارية وسياسية لم تكترث معها بما يحدث لغيرها. لكننا رأينا أوروبا، بعد سنتين فقط من موقفها السابق ذلك، وهي تقف عاجزة لا تستطيع أن تخرج بموقف واضح. أميركا تستطيع أن تتجاهلها وتتصرف منفردة. كصفر على يسار المعادلة، أو كسر ضئيل بعد علامة عشرية. ترمب لم يُضعف أوروبا. ترمب أظهر ضعفها. أوروبا تعيش حالة نفسية غريبة منذ الحرب العالمية الثانية. حالة الصداقة اللدودة مع المنقذ. هذه الحالة التي نراها في حياتنا الشخصية من الأشخاص ذوي الكبرياء الذين نُسدي إليهم معروفاً، ونرى في تعاملهم معنا دائماً تنازع شعورين: الإقرار الداخلي بالفضل، مع البحث الدائم عن سبب يعفيهم من ثقل الارتهان لهذا الفضل.

أمكنَ لهذه الحالة الحصول على دواء مسكن في ظل الحرب الباردة، مع وجود الاتحاد السوفياتي كخطر مشترك. ظلت الولايات المتحدة وأوروبا كلتاهما في احتياج إلى الأخرى يُرضي النزعة الأوروبية في الإحساس بالندية.

لكنَّ هذا تغيّر بعد سقوط الاتحاد السوفياتي، وعودة عدد متزايد من نخبة الولايات المتحدة في نظرتها إلى العالم إلى سابق عهدها قبل بيرل هاربر. الولايات المتحدة، يوماً بعد يوم، لا تحتاج إلى أوروبا بالقدر الذي تحتاج إليها أوروبا. والناتو لا يزال يفكر في التوصيف الوظيفي الذي تلقاه في عصر الكتلة الغربية، ويطلب من أميركا أن تدفع مقابل أدائه وظيفة لا تهمها.

في المقابل، أوروبا، يوماً بعد يوم، تثبت عدم قدرتها على المبادرة، والاعتماد على نفسها. الاتحاد الأوروبي الذي أُريد له أن يكتسب من التكتل ثقلاً عالمياً، تحوّل تكتله ثقلاً على آلية اتخاذ القرار. صارت روسيا المحدودة اقتصادياً أكثر حسماً في الدفاع عن حلفائها، وأكثر رشاقة في القفز لحماية مصالحها. العقلية البراغماتية الإنجليزية أدركت ما أذكره هنا، فزادت الأمر سوءاً على أوروبا بـ«بريكست». هذا يعطي للولايات المتحدة سبباً إضافياً لتجاهل أوروبا، والتركيز على التحالف «الأنغلوساكسون» مع بريطانيا وأستراليا. وهذا مهم لصناع القرار وأهل السياسة في الشرق الأوسط. البوصلة تذهب بعيداً عن أوروبا. صارت أضعف أمام سلوك الابتزاز من تركيا وإيران. في هذا أزمة وفيه فرصة بالنسبة إلى محور الاعتدال في المنطقة.

الإصابة الثانية: آلة الدعاية الإيرانية. حين نقول آلة الدعاية في أي مكان فنحن نتحدث عن منتج مهم، لكنه مجرد جزء من عملية متكاملة. أما حين نقول آلة الدعاية في نظام آيديولوجي فنحن نتكلم عن كل شيء تقريباً. ليست هذه سنغافورة المنكفئة على نفسها، والتي لا يهمها ما يقوله الآخرون عنها، حتى تحقق المعجزة. نحن نتحدث عن نظام أهم ما يهتم به هو إيمان أتباعه عبر الحدود بقدراته الخارقة «المخفية». نظام لا يهمه ما يضعه الإيراني على مائدة طعام أطفاله في العشاء، بقدر ما يهمه أن تنسب إليه حكايات البطولة على لسان جريدة لبنانية، أو محلل «عالمي» يخيف العالم من عواقب غضب هذا النظام.

المحلل العالمي نفسه هو الإصابة الثالثة. هذا الشخص الذي يكتب عن السياسة الدولية في الصحف الكبرى، فيصنف الدول وخطرها، ولا يملك المواطن العادي، ولا يهتم، أن يفتش خلفه لكي يعرف الحقيقة. ولو فعل لَعلِم حجم الكذب والتضليل الذي يمارسه. لقد حصل على إشارة خضراء بأن ينطق عن الهوى.

لكي يمرَّر الاتفاق مع نظام إرهابي كالنظام الإيراني كان على المحلل العالمي أن يشتت الرأي العام عن جرائمه. عن ميليشياته المنتشرة في أربع دول في المنطقة، ومنها شنت حروباً على دول مجاورة. أن يضخّم في خطر الدول الأخرى، حتى تلك التي لم تتعد حدودها ولم تطلب إلا تأمين هذه الحدود. ثم إنه يبالغ في التخويف من قدرات إيران العسكرية، ويحذر من مواجهتها، لكي يقول إن استرضاءها هو الحل الوحيد. ماذا سيكتب هذا في المقال القادم؟! حسناً. لا تزال مؤسسات صنع القرار في أوروبا وأميركا في حاجة إلى هذا المحلل العالمي لتمرير سياسات خارجية قادمة. لكنّ ترمب أهانه وقلل من قيمته أمام الرأي العام. أما في الدول المعنية بشكل أكبر، كالعراق ولبنان وغيرهما من دول المنطقة، فقد سقطت عنه الهالة كما سقطت عن إيران، وتحول إلى فانٍ اقترب من الزوال.

 

الطائرة الأوكرانية... لوكربي إيران الجديدة!

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/13 كانون الثاني/2020

هل تصير مأساة ركاب الطائرة الأوكرانية المدنية، التي قصفها الحرس الثوري الإيراني فوق مطار طهران، سبباً مباشراً لتأديب النظام الإيراني؟

قتل بطريقة مفجعة 176 إنساناً بريئاً على متن هذه الطائرة، بصاروخ أطلقه غبي من أغبياء الحرس الثوري «الريفي» في إيران، ظناً منه، أن طائرة الركاب هذه، هي هدف عسكري أميركي؟!

لقد اعترف الحرس الثوري وحسن روحاني وظريف وحتى المرشد خامنئي بالجريمة، بعد مماطلة وإنكار، وبعد تأجيل، كما قال مغرد إيراني على «تويتر»، سببه الانشغال بتشييع «سوبرمان» النظام الإيراني، قتيل الغارة الأميركية «الحاج» أو الجنرال قاسم سليماني.

أصدرت إيران، بياناً، تعترف فيه بإسقاط طائرة الركاب الأوكرانية بصاروخ بعد تصاعد الضغوط الخارجية على طهران، لكن تعازي القيادة لأسر الضحايا لم تكن كافية في نظر بعض الإيرانيين، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

وكالة «أنباء العمال» الإيرانية، شبه الرسمية، نقلت عن رجل الدين الذي وصفته بالمعتدل، علي أنصاري قوله: «إنها مأساة وطنية. والطريقة التي عولجت بها، والتي أُعلنت بها، من جانب السلطات أكثر مأساوية».

وجه النظام الإيراني «اللزج» محمد جواد ظريف، وزير الخارجية، علّق على جريمة الحرس الثوري تجاه الركاب المدنيين لهذه الطائرة، وهم من جنسيات متنوعة، كندية وغيرها، ملقياً ببعض اللوم في تحطم الطائرة على ما وصفه بـ«نزعة المغامرة الأميركية»، وردت عليه بيتا رزاقي في «تويتر» قائلة: «هذا هو خط النهاية أيها السيد الوزير! لقد هدمتم كل شيء».

لقدم هدمتم كل شيء... هذه عبارة وجيزة كالطلقة في كثافتها التعبيرية والشعورية، فوق أن القتلى الكثير منهم من أصول إيرانية يحملون جنسيات الدول الغربية التي أتوا منها، وهم أناس ناجحون و«هاربون» من النظام الإيراني كما قال جاستن ترودو رئيس الحكومة الكندية... فوق ذلك ومشاعر أهاليهم الإيرانيين، الجريمة مهينة لصورة الدولة الإيرانية كاملة، خادشة وجارحة لشعور الفخر القومي، يعني فوق أنها مأساة... هي غباء صاف غير ملّوث!

لقد كانت جريمة سابقة شبيهة بها، سبباً من أسباب «تطويع» وتأديب نظام العقيد الأخضر معمر القذافي، إنها مأساة طائرة لوكربي.

ففي 21 ديسمبر (كانون الأول) 1988 انفجرت طائرة البوينغ، التابعة لشركة بان أميركان أثناء تحليقها فوق بلدة لوكربي الاسكوتلندية، ونتج عن الجريمة مصرع 259 بريئاً من الركاب والطاقم و11 شخصاً من سكان لوكربي.

بعد سنوات عدة تحمّل القذافي المسؤولية، ودفع التعويضات، رغم أن معلومات لاحقة قالت إن المسؤول الفعلي عن الجريمة كان عملاء الحرس الثوري الإيراني، نفسه! لكن تلك قصة أخرى... جريمة الطائرة الأوكرانية، هل تجمع المتفرق من أهواء الدول الغربية تجاه النظام الإيراني الخميني؟

هل تكون هذه الدماء سبباً في رؤية النظام الإيراني كما هو... لا كما يقدمه الإعلام اليساري الغربي ونشطاء اليسار المهووس أمثال المخرج الأميركي مايكل مور؟

هذه الجريمة تكشف رثاثة وتخلف وإجرام هذا النظام... لكن هذه المرة تجاه جنسيات غربية وليس تجاه العرب... كالعادة.

 

معادلات جديدة لإيران قديمة

سام منسى/الشرق الأوسط/13 كانون الثاني/2020

محقٌّ من عدّ مقتل قاسم سليماني مفاجأة السنة الجديدة كونه أسقط المعهود من قواعد الاشتباك بين واشنطن وطهران، وجاء خارج سياق ما عوّدتنا عليه سياسة الإدارة الأميركية الحالية من تجنب الردود العسكرية واعتماد أقصى حدود ضبط النفس، حتى مع بلوغ الاستفزازات الإيرانية ما بلغته منذ شهر مايو (أيار) الماضي، لتصل إلى ذروتها مع محاصرة السفارة الأميركية في بغداد. فالكثيرون من المحللين والمتابعين يشعرون بالحيرة إزاء سياسة هذه الإدارة تجاه طهران، لأنها في الوقت الذي اعتمدت فيه سياسة أقصى العقوبات ضدها لم تواكب وتسند هذه السياسة بإجراءات الردع اللازمة. فتجنُّب الانزلاق إلى حرب مباشرة واسعة مع إيران كان يقتضي اعتماد مقاربة ردع فعالة تسير خطوة خطوة مع العقوبات.

ما حصل هو عكس ذلك تماماً. فتكرار الرئيس دونالد ترمب عبر تغريداته وبعض قراراته غير المتماسكة رغبة الولايات المتحدة في الانسحاب من المنطقة، وأبرزها قرار سحب الوجود العسكري الأميركي المتواضع في سوريا، إضافةً إلى المواقف المرتبطة بحماية الملاحة البحرية في مضيق هرمز وطلب واشنطن من الدول المعنية حماية سفنها... دفعت إيران إلى رفع وتيرة استفزازاتها علّها تعزز نفوذها وموقعها التفاوضي.

فما الذي غيّر قواعد المعادلة السابقة ودفع الرئيس ترمب إلى القيام بما رفضته إدارتا حرب سابقتان، وهو القضاء على سليماني؟ بين قرارات الرئيس ترمب المفاجئة وميل إيران إلى الممارسات المحفوفة بالمخاطر هل ستصبح المواجهة العسكرية المباشرة مستقبلاً العنوان الرئيس للعلاقات المشدودة بين واشنطن وطهران؟

الإجابة الأكثر رجحاناً عن السؤال الأول هي أن تصاعد وتيرة التجاذبات والتوتر في العراق بعامة ومناطقه الشيعية بخاصة جراء الاحتجاجات الشعبية وما ظهر خلالها من مناهضة لما وصفه المحتجون بأنه «احتلال» إيراني وصلت إلى حد حرق قنصليتين إيرانيتين وحرق صور أركان نظام الملالي، شكل ضغطاً غير مسبوق على الحكم في إيران. يضاف إلى ذلك ضغط الاحتجاجات الشعبية الداخلية في أكثر من 20 مدينة إيرانية سقط إثرها مئات القتلى واعتُقل آلاف المتظاهرين. بموازاة ذلك كثفت إيران من حدة استهدافها لمواقع وجود القوات الأميركية والدولية في العراق ما استدعى رداً أميركياً بقصف مواقع «كتائب حزب الله» في العراق وسوريا، فردت إيران بقرار متسرع وغير محسوب التداعيات وتوقيت غير مدروس بمحاصرة السفارة الأميركية في بغداد، ودكّ أسوارها وتهديد الدبلوماسيين فيها.

الغطرسة الإيرانية لم تأخذ بعين الاعتبار أمرين: الأول هو الرمزية التي يحملها حصار السفارة الأميركية في بغداد لجهة التذكير بحصار السفارة الأميركية في طهران عام 1979 لمدة 444 يوماً واحتجاز 52 رهينة، والثاني هو توقيت هذه الخطوة مع انتقال إجراءات محاكمة الرئيس ترمب إلى مجلس الشيوخ ودخول البلاد عام الانتخابات الرئاسية. كل ذلك دفع الإدارة إلى تقديم روزنامتها والقيام بعمل وقائي استباقي يجهض أو يردع هجمات إيرانية محتملة ضد أهداف أميركية قد تؤثر سلباً على حظوظ الرئيس ترمب في الفوز بولاية ثانية، دون أن ننسى أنها تثبت بهذه العملية لحلفائها في المنطقة المتضررين من التمدد الإيراني أن الردع الأميركي لا يزال فعالاً.

إلى ذلك، مقاربة إدارة الرئيس ترمب لمسألة الإرهاب نسفت تلك التي اعتمدها الرئيس الأسبق باراك أوباما، والتي كانت تميز بين الإرهاب السني والإرهاب الشيعي معتبرةً الأول متفلتاً وغير متعقل ولا رأس يسيطر عليه ومن هنا ضرورة مكافحته، والثاني منضبطاً ومتعقلاً ولديها القدرة على مخاطبة جهة واحدة معنية به قادرة على التحكم به. أما إدارة ترمب، فقد عدّت أن الإرهاب بشقيه السني والشيعي وجهان لعملة واحدة، لتذهب أبعد من ذلك متهمةً إيران برعاية الإرهاب في العالم وتحملها كامل مسؤولية استشرائه.

وعلى عكس الإدارة السابقة التي تغافلت عن الممارسات الإيرانية القمعية والتدخلية بهدف التوصل إلى اتفاق نووي أعادت إثره لإيران مليارات الدولارات ما لبثت أن أنفقتها على تمويل وتسليح وتدريب وكلائها في الإقليم، وازت إدارة ترمب بين خطر إيران النووي وخطر طموحاتها التوسعية، فانسحبت من الاتفاق النووي لصالح التوصل إلى اتفاق أشمل يتضمن مكابح تلجم الممارسات الإيرانية في المنطقة، واعتمدت سياسة العقوبات القصوى ضد إيران وأدرجت أذرعها على لائحة الإرهاب دون أن تستثني «الحرس الثوري» الإيراني، فجاءت عملية مقتل سليماني في صلب هذه الرؤية الأميركية الواضحة للدور الإيراني، وتتمّة لتصفية كبار قادة الإرهاب من أسامة بن لادن إلى أبي مصعب الزرقاوي وأبي بكر البغدادي.

وبمعزل عن شرور الاغتيالات السياسية بخاصة والعنف بعامة، كان على الولايات المتحدة توجيه ضربة موجعة إلى طهران، في إطار رعايتها للإرهاب للحد من غطرستها من جهة ولتصويب ميزان القوى في النزاع الاستنزافي من جهة أخرى، فكان سليماني الهدف الأبرز وهو الذي لطالما وُصف بالمفوض السامي الإيراني في «مستعمرات» إيران في المنطقة، والعقل المدبر وراء تنفيذ مشروعها التوسعي فيها.

ومع ذلك وجواباً عن السؤال الثاني، فإن تغيير واشنطن قواعد اللعبة أو آليات الاشتباك في هذه العملية بالذات، لا يعني بالضرورة أنها غيّرت أهدافها وباتت تسعى إلى حرب مباشرة ضد إيران أو تغيير نظامها أو تفجير الأوضاع الداخلية فيها. فكل ذلك لا يخدم أي جهة أميركية أو إيرانية أو غيرهما، وهذا ما أكده الرئيس ترمب بعد رد إيران على مقتل سليماني بقصف قاعدتين عراقيتين تتمركز فيهما قوات أميركية، داعياً إلى التعاون في الحرب على «داعش» في إشارة لافتة ودعوة صريحة لإيران للإقلاع عن سياساتها والانتقال إلى نادي الدول الطبيعية.

وما يحدّ أيضاً من احتمال اندلاع حرب شاملة هو ردود الفعل الدولية على مقتل سليماني التي جاءت باهتة قياساً إلى حجم العملية ولدوره المرجعي بالنسبة إلى إيران والمنطقة بعامة، بدءاً من موسكو التي قد تكون تخلصت من شريك مزعج في سوريا إلى الصين المنشغلة بالاتفاق التجاري مع أميركا إلى أوروبا التي بدت غير بعيدة عن توجهات واشنطن، وصبّت اهتمامها على احتواء تداعيات هذا الحدث.

يبقى أن تداعيات العملية في إيران عززت دور المتشددين، وبات صعباً على أي مسؤول إيراني حتى الحديث عن مفاوضات مع أميركا، أقله في المستقبل القريب.

لن تستقيم الأمور سريعاً وستحتاج ذيول عملية الاغتيال إلى وقت لاحتوائها، لكن لا حرب شاملة على الأبواب. من المرجح أن نشهد ردود فعل عليها من الميليشيات الحليفة لإيران وأذرعها في العراق وسوريا ولبنان وربما اليمن، وذلك لأسباب كثيرة أبرزها محدودية قدرة إيران على الرد على واشنطن بعملية مكشوفة توازي بحجمها مقتل سليماني. كل ذلك يُبقي النزاع الإيراني الأميركي في المنطقة الرمادية، إنما مع تصاعد المواجهة بين المناهضين والموالين للنظام الإيراني في الداخل وفي دول الإقليم، وفق ما ذكرناه في هذه الزاوية من صحيفة «الشرق الأوسط» تحت عنوان: «إيران 2019 من قمة الغطرسة إلى مؤشرات التفسخ».

 

ترمب محق بشأن «الناتو» وإيران

جيمس ستافريديس/الشرق الأوسط/13 كانون الثاني/2020

بعد أن قضيت 4 سنوات في منصب القائد الأعلى للقوات المتحالفة في منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أصبحت أملك اليوم وجهة نظر واضحة نسبياً بخصوص قدرات الحلف الهائلة، وكذلك رؤية واقعية إزاء ما يبدو الحلف على استعداد لإنجازه. عندما دعا الرئيس دونالد ترمب، الأربعاء، إلى أن «يشارك (الناتو) على نحو أكبر في عملية الشرق الأوسط»، واجه كثيراً من السخرية التي يمكنني تفهم أسبابها.

ومع هذا، بدا لي هذا طلباً منطقياً تماماً، وإن كانت المفارقة تكمن في أنه يصدر عن رجل لطالما صوب سهامَ النقد للحلف خلال السنوات الأخيرة، ووصفه بأنه عديم الفائدة. وبالنظر إلى المرحلة المقبلة، ثمة سؤالان بسيطان يطرحان نفسيهما: ما الذي يمكن لـ«الناتو» فعله على صعيد العمليات؟ وهل يبدو من الممكن بالفعل أن يعزِّز الحلف وجوده في أكثر مناطق العالم اضطراباً؟

دعونا نبدأ بمسألة القدرات: هناك 29 دولة عضواً بالحلف، تتنوع بين القوة الأميركية العظمى ودولة شديدة الصغر مثل مونتينيغرو، بجانب 1950 من القوات الفاعلة. وبينما يبدو من الصائب تماماً الإقرار بأن غالبية الدول الأوروبية لا تلتزم بالهدف المعلن الخاص بإنفاق 2 في المائة من إجمالي الناتج الداخلي على الدفاع، فإن مجمل إسهامها يظلّ ثاني أكبر موازنة دفاعية على مستوى العالم بعد الولايات المتحدة. ومع تجميع قرابة 300 مليار دولار سنوياً، فإن الأوروبيين بذلك ينفقون أكثر من الصين (نحو 200 مليار دولار) وروسيا (70 مليار دولار) معاً. وبفضل هذا الإنفاق، تتوافر لدى الحلف بعض المعدات المتطورة للغاية. والملاحظ أن الأوروبيين يملكون سفناً حربية استثنائية في قدراتها (بما في ذلك حاملات طائرات وغواصات نووية)، وطائرات مقاتلة من الجيل الخامس (تشارك كثير من الدول في البرنامج الأميركي المشترك للطائرات الهجومية)، إضافة إلى قوات برية عالية الكفاءة، بينها قوات خاصة من الطراز الأول. وتتدفق سلسلة القيادة من أعلى، حيث مقر قيادة «الناتو» المتميز بمستوى مهني رفيع في مونس ببلجيكا، حيث عملت مع فريق عمل يتألف من بضعة آلاف من كل دولة عضو بالتحالف. ويملك «الناتو» عدداً من المقار الرئيسية والقواعد المهمة الأخرى في المملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا وهولندا وغيرها.

وعلى القدر ذاته من أهمية المعدات، تأتي أهمية الخبرة التي حصدتها الدول الأعضاء في الحلف خلال الحروب الطويلة في أفغانستان (شارك بها في نقطة الذروة 150 ألف جندي من الناتو) والعراق (نشرت به كثير من الدول الأعضاء في الحلف قوات تابعة لها، وما يزال الحلف يتولى إدارة مهمة تدريبية هناك) وليبيا (حيث شن الناتو عشرات الآلاف من الضربات الجوية، وفرض حصاراً بحرياً كاملاً) والبلقان (حيث نشر الحلف عشرات الآلاف من الجنود وقوات حفظ السلام على مدار العقدين الماضيين)، بجانب المشاركة في مهام لمكافحة القرصنة. وبصورة جماعية، يحظى مئات الآلاف من العسكريين الأوروبيين بخبرة كبيرة في الشرق الأوسط، براً وبحراً وجواً.

إذن السؤال هنا: ماذا يمكن للحلف عمله على أرض الواقع؟ مثلاً، يمكن للحلف من خلال استغلال قوته البحرية تشكيل «قوية بحرية ثابتة في الشرق الأوسط»، تقوم على نموذج أسراب السفن الحربية المنتشرة عبر المحيط الأطلسي والبحر المتوسط.

وفيما يتعلق بالطائرات، يمكن لـ«الناتو» نشر عدة أسراب من طائرات مقاتلة بالتناوب في قاعدة العديد بقطر. أيضاً، يملك «الناتو» هياكل قيادة وسيطرة محمولة جواً خاصة به، وطائرات «درون» طراز «إيه جي إس» (التي تعد نسخة مختلفة بعض الشيء من «غلوبال هوك» الأميركية)، مرابطة في قاعدة سيغونيلا في صقلية. علاوة على ذلك، يحظى خليفتي في منصب القائد الأعلى، الجنرال تود والترز، بمجموعات جاهزة من القوات البرية في انتظار أوامره، يمكنها تكميل القوات الأميركية. إضافة لما سبق، يملك «الناتو» قدرات متطورة في مجال الحروب السيبرانية.

وبوجه عام، يعتمد الردع والقدرة على تنفيذ عمليات عسكرية على أمرين: القدرة والموثوقية. وفيما يخص قدرات «الناتو»، فإنها تبدو واضحة، لكن التساؤل الحقيقي يدور حول مركز الجاذبية السياسية للحلف. والمؤكد أن الدفع بمزيد من القوات إلى خارج أوروبا نحو منطقة خطيرة لن يحظى بشعبية. وبالنظر إلى الانتقادات الماضية التي وجهها ترمب إلى الحلف، سيكون الموقف صعباً اليوم إذا ما تبدلت الآراء. إلا أن الأهم عن ذلك أنه لا توجد على ما يبدو استراتيجية متناغمة أمام الأوروبيين يمكنهم دعمها، بخلاف دعوة غامضة أطلقها الرئيس «للمشاركة بقدر أكبر». إذن، ما الممكن الآن؟

بداية، يبدو تنفيذ عملية انتشار بحرية الأمر الأكثر احتمالاً وعملية. ومن الممكن أن يمثل نشر مجموعة مؤلفة من 6 سفن، تضم فرقاطات ومدمرات، تحت قيادة أدميرال يحمل نجمة واحدة، حائط صد فاعل ضد أي هجمات إيرانية محتملة ضد خطوط الملاحة التجارية. وتتمثل خطوة منطقية أخرى في تعزيز مهمة التدريب التي يضطلع بها «الناتو» حالياً، والتي تركز على بناء قدرات لمكافحة الإرهاب بين الحلفاء والشركاء الإقليميين (بطبيعة الحال، يقوم هذا على افتراض أن الحكومة العراقية ستسمح لقوات «الناتو» بالبقاء).

أما الأمر الأكثر مخاطرة عن ذلك -وبالتالي أقل احتمالاً- فيدور حول نشر قوات خاصة تابعة لـ«الناتو»، في مواجهة فلول تنظيم داعش على طول الحدود العراقية - السورية. وتتمثل إمكانية أخرى في تعزيز التعاون مع الولايات المتحدة في إطار عمليات سيبرانية للتصدي لإيران، بحيث يجري تنفيذها من داخل مركز الأمن السيبراني التابع لـ«الناتو» في تالين بإستونيا.

ويتطلب كل ما سبق أن تتقدم الولايات المتحدة بطلبات رسمية واضحة إلى مجلس حلف شمال الأطلسي في بروكسل. والمؤكد أن بعض السفراء المميزين من أعضاء المجلس سيشعرون بالريبة تجاه الطلبات الأميركية، وسيشعر كثيرون منهم، مثلما قال ترمب بالفعل، بأنه قد حان الوقت لمغادرة «رمال الشرق الأوسط الملطخة بالدماء». وبوجه عام، يبدو أن غالبية الأوروبيين يشعرون بقلق أكبر بكثير إزاء ردع النشاطات الروسية داخل أوروبا عن «الخروج من حدود المنطقة»، تبعاً للمصطلحات الشائعة داخل «الناتو».

وبطبيعة الحال، تبقى هناك بعض الخيارات العملية التي يمكن للولايات المتحدة طرحها على الحلف لتجاوز الحواجز السياسية التي خلقها البيت الأبيض بنفسه، من خلال انتقاداته المستمرة لشركائه الأوروبيين. إلا أنه ينبغي أن نتوقع وجود كثير من مشاعر الريبة والشك على الطرف الآخر، ذلك أنه في الحرب والسياسة أنت تحصد ما تزرع.

* بالاتفاق مع «بلومبرغ»

 

إيران.. الغاية تبرر عمالة قطر والقرب من عُمان وعصمة سليماني

علي الأمين/العرب/14 كانون الثاني/2020

إذا صدّقنا الخطابات الأيديولوجية التي يصدرها قادة الحرس الثوري الإيراني وامتداداته في المنطقة العربية، لقدرنا أن أسوأ علاقة لإيران مع الدول العربية، ستكون مع إمارة قطر وسلطنة عمان. لماذا هاتين الدولتين؟

لأنهما تجاهران بعلاقات رسمية وطيبة مع إسرائيل، ولكونهما تتمتعان بعلاقات تحالف مع “الشيطان الأكبر” ومركز قواعد أميركية محورية في المنطقة العربية.

إيران، وقيادتها، تشيد بهاتين الدولتين كنموذج يجب أن يُحتذى لعلاقة الدول العربية مع إيران، ومن راقب وسائل الإعلام الإيرانية الناطقة باللغة العربية، إثر الإعلان عن وفاة السلطان قابوس بن سعيد، “العالم” على سبيل المثال لا الحصر، لأثاره بلا ريب هذا التبجيل بدور هذه الدولة، ولإنجازات السلطان قابوس رحمه الله، وهي صحيحة بلا ريب، لكن ما يثير الدهشة هو عدم الإشارة من قبل هذه المحطة ولا من ضيوفها العرب “الممانعين” إلى استقباله لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، باعتباره ولو زلة من الزلات السياسية للسلطان الراحل، طالما أن إيران تهاجم خصومها العرب باعتبارهم أدوات لإسرائيل وأميركا.

وهذا هو الأمر نفسه، بالنسبة لإمارة قطر، التي تستضيف القواعد الأميركية على أراضيها وتتشبث بوجودها حتى الرمق الأخير. فإيران التي استقبلت أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قبل يومين، لم تبد أي ملاحظة أو اعتراض على سياسة قطر تجاه من تفترضهم إيران أعداء لها، بل يكتشف المراقب أن هذا الميل للدور القطري، أساسه العلاقة القطرية مع ما يسميهما قادة إيران “الشيطان الأكبر” و”الشيطان الأصغر” هذا من جهة، وعلاقاتها السيّئة مع جيرانها من دول الخليج العربي ولاسيما السعودية ودولة الإمارات من جهة أخرى.

من هنا فإن معيار الموقف السياسي الإيراني من الدول العربية، ليس قربها من واشنطن أو تل أبيب أو بعدها عنهما، إنما المعيار هو عدم الاعتراض على السياسات الإيرانية التدميرية في العالم العربي باسم السيطرة والنفوذ، وهذا ما تتصدى له بعض الدول العربية التي تناصبها إيران العداء، وليس بسبب علاقاتها مع الولايات المتحدة. إذ ليس خافيا أن واشنطن ومنذ احتلالها العراق، عمدت إلى فتح الأبواب للنفوذ الإيراني في المنطقة العربية بشكل لا لبس فيه، ولم يكن تدفق آلاف المقاتلين بقيادة قاسم سليماني إلى سوريا وعشرات الآلاف من عناصر حزب الله والميليشيات العراقية والأفغانية وغيرهم إلى عاصمة “الأمويين” باسم “نصرة السيدة زينب” ليتحقق من دون غطاء أميركي إن لم يكن بإيعاز من إدارتها. حتى إسرائيل كانت تراقب بغبطة تدفق آلاف المقاتلين الشيعة المنضوين في حزب الله من لبنان لنصرة نظام بشار الأسد باسم شعار “لن تُسبى زينب مرتين”.

هذا ما يفسر مقتلة قاسم سليماني وأبومهدي المهندس بالطريقة التي تمت بها. إذ لم يكن لدى سليماني شك بأنه قد يقتل من قبل الأميركيين وإلا لكان اعتمد طريقة دخول مختلفة إلى العراق، أما إحالة الأمر إلى أنه كان يريد أن يستشهد، كما قال نصرالله، فهي محاولة للتغطية على أسباب الطمأنينة لديه بطريقة دخوله إلى بغداد عبر مطارها المراقب أميركيا، لعدم الكشف عن تاريخ التنسيق بين واشنطن وطهران في العراق.

ولعل الفيديو الذي انتشر بعد مقتل أبومهدي المهندس وهو يتحدث بالفارسية إلى عناصر من الحرس الثوري، يكشف مستوى العلاقة الاستراتيجية مع الأهداف الاستعمارية، ويكشف حقيقة من هو العدو لهذه المنظومة الأيديولوجية التي رسّخها سليماني في العراق. باختصار يخاطب المهندس محدثه في هذا الشريط المصور، أن المطلوب ضرب السعودية فقط، السعودية وليس إسرائيل ولا أميركا.

هذه الحقائق تزداد انكشافا في منظومة أهداف الأيديولوجيا الإيرانية. وما قاله أمين عام حزب الله حسن نصرالله، الأحد الماضي، ليس إلا محاولة لتبييض الدور الإيراني الذي يزداد هشاشة وانكشافا أمام واشنطن، فإظهار سليماني على أنه عنوان الخير للبنان وساعد من دون ابتزاز أو منّ، ترافق مع التزام مباشر من قبله بعدم الرد على القوات الأميركية ولا على إسرائيل، فما ينتظر من رجل كنصرالله يقدم نفسه كرمز للمقاومة في المنطقة، ليس توجيه العراقيين للرد على اغتيال سليماني، وفي العراق فقط، ولا أن يقول إن مسألة خروج أميركا من المنطقة مسألة وقت، فهذا ما يقوله الأميركيون أنفسهم. ما يُنتظر ممن يقدم نفسه بأنه مقاوم هو الرد وليس الكلام، وهذا ما لن يفعله نصرالله إلا إذا كان الهدف لبنانيا أو عربيا، أما أميركا وإسرائيل فهذا ما لا يريده أصلا، طالما أن الهدف هو حماية القيادة في إيران.

المفارقة في خطاب نصرالله التبجيلي بسيرة سليماني اللبنانية، هي أن نصرالله لم يكن منصفا حين لم يذكر كيف حمى سليماني معادلة النفوذ الإيراني التي قامت على استراتيجية إضعاف الدولة وإلحاقها بنفوذ طهران، وإضعافها بكل أشكال انتهاك السيادة وبحماية منظومة الفساد، لكن ما لم يقله نصرالله وهو يشيد بفضائل سليماني على لبنان، أن يشير إلى جرائم كبرى تمت وعلى رأسها اغتيال رفيق الحريري وجريمة 7 أيار وغيرهما من الارتكابات، وأن يشير إلى دور ما لسليماني فيها. مقتضى الإنصاف أن يشير نصرالله إلى بعض خطايا سليماني لا أكثر، حتى لا يظن السامع البسيط، أن سليماني ليس إلا نبيا أو مقدسا وبالتالي فهو لا يخطئ ولا يُساءَل.

 

روسيا تشهد إحياءً للحقبة السوفياتية وبوتين يحن إلى أيام ستالين

سامي خليفة/ايلاف/13 كانون الثاني/2020

تزخر سوتشي أو "عاصمة روسيا الصيفية" بالأنشطة الرياضية والترفيهية والسياحية. وتكتنز أكثر من 400 فندق ومنتجع ومخيم للعطلات. لكن الرئيس الروسي يمتلك ذكريات مغايرة مع حنينه للحقبة السوفياتية ومحاولته إعادة إحيائها. "إيلاف" من بيروت: يُعيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تشكيل مدينة سوتشي، ما يحول ما كان في السابق مكانًا لقضاء عطلة بأسعار معقولة إلى صورة عن الحقبة السوفياتية تشمل أنشطة سرية وتجسس وعسكرة.

مدينة سوتشي

قبل فترة طويلة من حكم ستالين، كانت النخبة الروسية تذهب للاسترخاء في سوتشي، وإليها انتقلت آنا، أرملة فيودور دوستويفسكي، هربًا من أعمال العنف في سانت بطرسبرغ في أيام الثورة البلشفية، فاشترت عقارًا على أطراف المدينة وبنت عليه منزلًا وزرعت حديقة. بعد وصوله إلى السلطة، أمر جوزيف ستالين في عام 1926 مفوضيه بزرع الحدائق في سوتشي. وقام كل من كليمنت فوروشيلوف وجينريك ياجودا وسيرجو أوردجونيكيدزه ببناء وتزيين الفنادق باسمائهم. تضمنت هذه الهياكل أعمدة كلاسيكية جديدة ضخمة، وأقواس أبهى، ونوافير عظيمة، وتماثيل للآلهة اليونانية العارية بجانب تمثال نصفي للأبطال السوفيات. بعد وفاة ستالين، تحولت المدينة وجهة سياحية لعطلة العمال من جميع أنحاء الاتحاد السوفياتي، بفضل الحزم المقدمة من الدولة والتي تضمنت الإقامة في المنتجعات الصحية وبرامج العلاج المختلفة. وكان عمال المناجم والمهندسون وعمال المصانع في أماكن بعيدة مثل المناطق الشمالية من سيبيريا يعلمون أنه بعد عام من العمل الشاق، سيكونون قادرين على قضاء عطلة في هذه المنتجعات الجميلة.

حنين بوتين

جعل بوتين من سوتشي مقر إقامته الصيفي. لكنّ هناك شيئا أكثر عمقًا يتغير، إذ يبدو أن حنين بوتين إلى العصر السوفياتي لا يمتد إلى الشخصيات السوفياتية فحسب، بل إلى ممارساتهم أيضًا. على سبيل المثال، عُرضت في متحف سوتشي أخيرًا صورٌ للجواسيس السوفيات، كجزء من معرض بعنوان "الصفحات الذهبية لتاريخ جهاز الاستخبارات "، الذي نُظّم للاحتفال بالذكرى السنوية 95 لتأسيس هذا الجهاز الأمني في البلاد. بصورة أعم، يمكن القول إن هناك إحياء للعصر السوفياتي في روسيا؛ إذ منعت السلطات في مدينة تيومين السيبيرية، في قلب أرخبيل الغولاغ، صلاة جماعية عن روح ضحايا القمع السوفياتي. كما تستمر المعالم الأثرية لستالين أيضًا في الظهور في قلب موسكو، حيث تم تزيين سقف محطة سكة حديد كورسك بعبارة: "أوصلنا ستالين إلى أن نكون مخلصين للناس، وألهمنا العمل والأفعال البطولية".

صفات مشتركة

يبدو أن بوتين نفسه يسعى أحيانًا إلى تقليد الديكتاتور السوفياتي. وعلى الرغم من أنه ما زال أمامه بضع سنوات ليكسر سجل ستالين القياسي البالغ 29 عامًا في السلطة، فإن زعيم روسيا الحالي يتقاسم مع ستالين الكثير من الصفات.

كان ستالين يرتدي الزي العسكري، ولم يكشف عن حياته الشخصية، ولم يسمح بالنقد وكان يخشى أن يخترق الخائنون دائرته الداخلية. وبالمثل، يرتدي بوتين ملابس مموهة في عيد ميلاده، ويجلس في نزهاته مع صديقه سيرجي شويغو، وزير الدفاع. وحتى حياته الخاصة تخضع للحراسة. ومن الأمثلة على ذلك إعلان الكرملين أن بوتين احتفل بعيد ميلاده الأخير على نهر ينيسي من دون ذكر أي معلومات إضافية. في سوتشي، واضح أن ذكريات بوتين عن الحقبة السوفياتية تختلف بشكل ملحوظ عن ذكريات سكان المدن العاديين. فلدى بوتين ذكريات يحبها عن فترة عمله ضابطًا في الاستخبارات السوفياتية، عندما كانت قوة الدولة مذهلة، وكان حكامها من الأقوى حول العالم.

أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن موقع "أتلانتيك". الأصل منشور على الرابط التالي:

https://www.theatlantic.com/international/archive/2019/12/vladimir-putin-russia-nostalgia-soviet-union/603079/

 

وفاة سلطان عُمان، قابوس بن سعيد آل سعيد

بدر السيف/مركز كارنيغي/13 كانون الثاني/2020

يوم 10 كانون الثاني/يناير، توفّي السلطان قابوس بن سعيد آل سعيد، ثالث أطول الزعماء حُكماً في العالم، ومهّدت وفاته الطريق لإحدى أكثر عمليات الانتقال السياسي شفافية وتنظيماً في المنطقة. ففي غضون ساعات من إصدار نعيه في 11 كانون الثاني/يناير، نظّمت الدولة جنازته، وأدّى السلطان الجديد هيثم بن طارق قسم اليمين، موجّهاً رسالته حول استمرارية عمان المستقر، وعزمه السير على خطى قابوس.

لماذا هذا التطور مهم؟

تُعتبر سلطنة عُمان صوت مسالم ومعتدل في منطقة غارقة بالاضطرابات. كما أن سياستها الخارجية المحايدة ومهاراتها في الوساطة وتيسير الصعوبات معترف بها عالمياً، التي عادة ما يتمّ اللجوء إليها. ومنذ أن ألمح السلطان قابوس عن مرضه في العام 2014، برزت الكثير من التوقّعات حول مستقبل عُمان ومدى قدرتها على الاستمرار في السياسة التي انتهجها قابوس. أما ما فاقم حالة التوتر فكان نموذج الحكم المختلف في عُمان، والمتأثّر بالتقاليد الإباضية في اختيار الوريث بدلاً من تسميته. فهي الدولة الوحيدة في العالم التي تهيمن عليها المدرسة الإسلامية الإباضية، وقد كرّست عُمان هذا التقليد في المادة 6 من نظامها الأساسي الصادر في العام 1996، التي تمّ تفعيلها للمرة الأولى بعد وفاة السلطان. وفقًا للنظام السياسي لعمان، يتعيّن على مجلـس العائلة المالكة اختيار سلطان في غضون ثلاثة أيام. وفي حال فشل في ذلك خلال الفترة المحددة، يُلجأ إلى سيناريو ثانٍ يتمثّل في فتح رسالة مختومة ومكتوبة بخط يد السلطان السابق يكون محددًا فيها اسم مرشّحه كخلف. لكن ما حدث، لم يلتزم تماماً بنص القانون. فقد تنازلت العائلة على الفور عن حقّها في اختيار السلطان وطلبت من مجلس الدفاع فتح وصية السلطان قابوس والاطلاع عليها كـ" إكراما لهذا الرجل وتقديرا له وتعزيزا لمكانته ولسمعته وسمعة عمان أمام الغير".

اختارت العائلة المالكة، في أول فرصة أُتيحت أمامها لإظهار قيادتها المستقلة، بدلاً من ذلك الاعتماد على إرث قابوس، الأمر الذي عزّز من شرعية السلطان الجديد باعتبار أنه خيار قابوس المدروس، ووفّر بالتالي شعوراً بالاستمرارية على نفس النهج. تصرفت العائلة بالسرعة والتصميم والحصافة، وهي صفات ميّزت حكم قابوس، مؤذنةً بذلك توجهها لعصر ما بعد قابوس. وعلى الرغم من أن قرار العائلة المالكة جعل الحكم في عُمان لا يختلف عن الحكم في الدول الخليجية المجاورة، حيث يقوم الحاكم بتسمية وريثه، إلا أن السلطنة، وبصورة غير تقليدية، بثّت على أثير شاشات التلفزة إجراءات التنصيب للسلطان الذي تسلم الحكم عبر رسالة. وشكّلت الشفافية والسرعة والنجاح في معالجة موضوع انتقال الحكم، نموذجاً يُحتذى به بالنسبة إلى العديد من الدول المجاورة التي ستختبر تحوّلات وشيكة في السلطة.

ما المضاعفات للمستقبل؟

اختار قابوس خلفاً يشبهه. فهيثم بن طارق شخص هادئ، يحب الثقافة الإنكليزية، كونه خرّيج جامعة أكسفورد. وهو إداري مخضرم تبوّأ مناصب حكومية عدة، ويولي اهتماماً كبيرًا للقضايا الاقتصادية، لاسيما رؤية عُمان 2040، وهي خارطة طريق للخطة الاجتماعية والاقتصادية الوطنية على مدى العقدين المقبلين. وهكذا ومن خلال خطوته الأخيرة، وجه قابوس رسالة تطمين لمرحلة ما بعد رحيله. فمن خلال اختيار ابن عمه هيثم، الذي عمل في وزارة الخارجية ستة عشر عاماً، حرص السلطان الراحل على إبقاء سياسته الخارجية كما كانت عليه في عهده.

في خطابه الأول بعد تنصيبه رسمياً، تعهّد هيثم بن طارق بالسير على خطى عقيدة قابوس المكوّنة من ثوابت خمسة هي: "التعايش السلمي بين الأمم والشعوب وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير واحترام سيادة الدول وعلى التعاون الدولي في مختلف المجالات".

أفادت عُمان من هذا النهج، وبقيت تطبّق مضامينه بحكمة حتى بعد أن خفّ إشراف قابوس الدؤوب على الحكم بعد مرضه في العام 2014. لذا من غير المرجح أن تنحرف عُمان عن هذا المسار. ما سيختلف هو ردّ فعل الدول الإقليمية التي قد تُخضع القيادة الجديدة لاختبار إمكانية تغيير السياسة الخارجية العُمانية. ونظراً إلى تاريخ عُمان، غالب الظن ألا يطرأ أي تغيير على هذا الصعيد. في حال تم المضي قدمًا على نفس المسار الذي خطه قابوس في السياسة الخارجية، قد يترك الحاكم الجديد بصمات إضافية على المستوى المحلي. فهيثم رب عائلة، وليس انطوائياً مثل خلفه. فهل سيحكم البلاد من خلال توطيد أركان السلطة مثل قابوس، الذي تبوأ منصب رئيس الوزراء، إلى جانب منصب وزير الدفاع، والمالية، والخارجية؟ أم أنه سيعيّن رئيس وزراء ويحكم بشكل لامركزي؟ هل سيعيد إحياء الجولات الداخلية السنوية التي كان يقوم بها قابوس، أم سيتّبع نهجاً جديداً للتفاعل مع الشعب؟ ستوفّر خطوات هيثم السياسية المُقبلة والتشكيلة الحكومية إجابة شافية، وكذلك قراره بالحفاظ على شكل الخلافة أم تعديله. لدى هيثم نموذج محلّي متين يمكن البناء عليه. إذ تُعتبر عُمان قصة نجاح من حيث الخطاب الديني التقدّمي واحتضان التنوع في المجتمع، ما أدّى إلى امتناع المواطنين العُمانيين عن الانضمام إلى المجموعات المتطرفة. والسلطان الجديد جزءٌ من قصة النجاح هذه، نظراً إلى إشرافه على وزارة التراث والثقافة طيلة سبعة عشر عاماً. لذا، وفي ظل غياب الصراع العائلي، والتنافس القَبَلي، أو المطامح الانفصالية، ففي وسع هيثم صبّ جلّ اهتمامه على الشؤون الاقتصادية.

بنى قابوس دولة حديثة من الصفر، فكُنّي بـ"باني نهضة عُمان". اليوم، يتوقّع العُمانيون أن تتحسّن حياتهم، ويتطلّعون إلى تحقيق إصلاحات اقتصادية فعّالة. لذا، يتعيّن على هيثم التصدّي لمعدّلات البطالة المتنامية، وضمان العيش الكريم لجميع العُمانيين. ستكون هذه إسهامات أساسية تسمح له ببناء إرثه الخاص. فهل سينجح السلطان الجديد بإرساء النهضة العُمانية الثانية؟ الزمن كفيلٌ بالإجابة على هذا السؤال.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية اوفد بو صعب الى مسقط للتعزية واستقبل مخزومي وغدا يلتقي السلك الديبلوماسي

وطنية - الإثنين 13 كانون الثاني 2020

يستقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في الحادية عشرة من قبل ظهر غد، عميد السلك الديبلوماسي السفير البابوي المونسنيور جوزف سبيتري وأعضاء السلك الديبلوماسي العربي والاجنبي ورؤساء المنظمات الدولية المعتمدين في لبنان، لتهنئته بالاعياد وفقا للتقليد السنوي المتبع.

وسيلقي السفير البابوي كلمة باسم الديبلوماسيين، ثم يرد الرئيس عون بكلمة يتناول فيها موقف لبنان من التطورات المحلية والاقليمية والدولية الراهنة.

مخزومي

وتابع رئيس الجمهورية التطورات السياسية الراهنة مع رئيس حزب "الحوار الوطني" النائب فؤاد مخزومي الذي اوضح بعد اللقاء، أن "الزيارة للتهنئة بالأعياد المجيدة والسنة الجديدة"، متمنيا أن "تكون سنة خير على لبنان".

ولفت الى أن "الحديث تطرق إلى الأوضاع العامة في البلد، لا سيما الظروف الاقتصادية والمالية المعيشية الصعبة التي يمر بها"، وقال: ""اللبنانيون يتطلعون إلى الاستقرار وإلى حكومة اختصاصيين تلبي مطالبهم وحقوقهم المهدورة منذ ثلاثين عاما، لذا فإن المطلوب هو الإسراع في قيام حكومة إنقاذ انتقالية يكون همها الأول، وقف التدهور المالي والاقتصادي وإعادة الثقة بلبنان أمام العالم والدول المانحة في أسرع وقت ممكن".

ورأى أن "الوضع الاقتصادي لم يعد يحتمل والثقة بالمصارف فقدت، وهذا أمر خطير جدا، لا سيما بعد أن كان القطاع المصرفي هو الدعامة الأولى للاقتصاد اللبناني"، معتبرا أن "جزءا كبيرا من المسؤولية يقع على الهندسات المالية التي أوصلت البلد إلى هذا الوضع، وعلى جمعية المصارف التي تخالف اجراءاتها قانون النقد والتسليف"، لافتا إلى أن "الاستهتار والاستخفاف بصغار المودعين لن يمر، فاللبنانيون وثورة 17 تشرين لهم بالمرصاد".

ودعا مخزومي مجلس النواب إلى "إقرار قانون معجل مكرر لحماية حسابات صغار المودعين الذين يشكلون 86% من المودعين في المصارف، وذلك من أجل طمأنة الناس إلى مدخراتها".

وإذ اكد أنه "من غير المقبول أن يتأخر لبنان عن دفع مستحقات الأمم المتحدة في حين ننتظر الدعم من المجتمع الدولي"، استنكر "غياب حكومة تصريف الأعمال عن مسؤولياتها التي يوكلها إليها الدستور والقانون"، معتبرا أن "جزءا كبيرا من تداعيات الأزمة يقع على عاتق هذه الحكومة".

عبود

واستقبل الرئيس عون الوزير السابق فادي عبود الذي عرض معه الاوضاع العامة في البلاد، لا سيما اوضاع المصانع والمؤسسات الصناعية وما تعانيه نتيجة الازمة الراهنة، خصوصا استيراد المواد الخام للصناعة الوطنية".

التعزية بالسلطان قابوس

واوفد الرئيس عون وزير الدفاع الوطني الياس بو صعب الى مسقط مع وفد رسمي، لتقديم التعازي باسمه وباسم الشعب اللبناني بالسلطان قابوس بن سعيد.

كما سينقل بو صعب تهاني الرئيس عون بتعيين السلطان هيثم بن طارق آل سعيد خلفا للسلطان الراحل.

تهنئة بالاعياد

وتلقى رئيس الجمهورية بطاقات تهنئة بالاعياد من نظيريه الاميركي دونالد ترامب والالماني فرانك والتر شتانماير والمستشارة انجيلا ميركل.

 

وزارة الخارجية : لبنان سدد ما يتوجب عليه من مساهمات مالية للامم المتحدة واستعاد حقوقه

وطنية - الإثنين 13 كانون الثاني 2020

اعلنت وزارة الخارجية والمغتربين ان لبنان سدد ‏ما يتوجب عليه من مساهمات مالية للأمم المتحدة واستعاد بالتالي كامل حقوقه وفقا للمادة19.

واعرب الناطق الرسمي باسم الامانة العامة للامم المتحدة عن كامل تفهمها للظروف التي حالت دون وصول المبلغ المستحق قبل نفاذ المهلة القانونية منذ ايام قليلة.

 

بري التقى مجلس نقابة الصحافة وفوشيه وحواط: أعطونا حكومة وسترون كيف ينقذ البلد وأريد حسان دياب لكن لا اريد له ان يقيدني

وطنية - الإثنين 13 كانون الثاني 2020

أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال لقائه وفد مجلس نقابة الصحافة، ان "اليد الواحدة لا تصفق انما اليد الواحدة تصفع"، وقال: "ان لبنان يمر بأزمة إقتصادية لم يمر بها طيلة تاريخه المعاصر حتى في مرحلة إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومطالبة لبنان بالقرار 1559 والتشظي اللبناني بين 8 و14 اذار لكن بالحوار استطعنا تجاوز تلك الازمات وانقذنا لبنان". أضاف: "مع الإستمرار على هذا المنوال المستقبل القريب سيكون خطيرا، فالحلول كان يجب ان تكون بالامس قبل اليوم، إذ ان المشكلة دائما في عدم تطبيق القوانين. نعم هناك فساد وهدر لكن الحل هو بكلمتين: تطبيق القانون. وهذا ما لا يحصل حاليا، هناك 54 قانونا صادرا عن المجلس النيابي لم تنفذ، وعلى سبيل المثال لا الحصر مجلس ادارة كهرباء لبنان، الهيئة الناظمة للكهرباء والطيران المدني وسواها". وعن حكومة تصريف الاعمال، شدد الرئيس بري على "ضرورة ان تقوم بعملها كاملا بانتظار مراسيم تشكيل حكومة جديدة"، لافتا الى ان اتصاله برئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري "لم يكن من باب التشويش على الرئيس المكلف إنما من باب العمل من اجل اقرار موازنة 2020 التي جرى توزيعها على النواب تمهيدا من اجل تحديد موعد لجلسة نيابية واقرارها قبل نهاية الشهر الجاري، تداركا قبل الوقوع بمخالفة دستورية".

في ما يتعلق بموضوع الحراك، قال: "في بداية الحراك احسست انني واحد منهم لكن مع الايام لاحظنا ان الامور تتغير، وما يحصل اليوم ليس له اي علاقة بالثورة وبمطالب المتظاهرين هناك حرب ضد النواب والوزراء والمطاعم والمؤسسات العامة والخاصة. إن ما يحصل هو ضد المطالب المحقة للمتظاهرين، نفهم ونتفهم ان يكون هناك تظاهرات لكن لا نتفهم قطع الطرقات والإعتداء على المؤسسات العامة والخاصة". وفي الموضوع الحكومي، أوضح أنه "مع بدء الاستشارات النيابية في المجلس النيابي التقى الرئيس المكلف وسأله عن حجم الحكومة التي يرغب بتشكيلها فأجاب: انه يرغب بحكومة من 18 وزيرا". وقال: "لقد نصحته بأن تكون من 24 بحيث يكون لكل حقيبة وزير. كما نصحته بضرورة التواصل مع الكتل النيابية التي لم تسمه، وبذل جهد مع هذه الكتل لا سيما القوات اللبنانية والمستقبل وسواها، ولا ادري اذا ما تواصل ام لا. كما طالبته بضرورة تمثيل الحراك".

أضاف: "أما عن السبب الذي دفعني للموقف الاخير، فلاحظت ان الرئيس المكلف وضع قيودا لنفسه، لا الكتل التي سمته طلبت منه هذه القيود ولا الكتل الاخرى، ومنها عدم توزير النواب والوزراء السابقين. وهنا اسأل: اذا كان هناك وزير سابق وناجح فلماذا استبعاده؟ ثم طالب بحكومة اختصاصيين، نحن معه، لكن ما لم نفهمه بوزراء مستقلين، فهل الاستقلالية ألا يكون الوزير منتميا، وان من قام بتسمية الرئيس المكلف هم قوى سياسية وحزبية، وهذه الاحزاب لديها اختصاصيون وكفاءات". وتابع: "أنا أريد حكومة تحارب الفساد، نريد حكومة وزراء لديهم الكفاءة لإنقاذ البلد مما نحن فيه، فلماذا رئيس الحكومة يقيد نفسه بأمور لا يفرضها الدستور ولا الاعراف". وسأل: "من الذي سيختار المستقلين في نهاية المطاف، أليس الكتل النيابية والقوى السياسية التي سمت الرئيس المكلف؟ ومن المفترض ان يشكل حكومة إنقاذ تضم أشخاصا يتمتعون بالكفاءة ونظافة الكف".

وقال: "أجدد اليوم القول: انا مستعد للنزول الى المجلس النيابي وامنح الحكومة التي يريدون تشكيلها الثقة، ولكن لن اشارك فيها. انا اريد الدكتور حسان دياب، ولكن لا اريد له ان يقيدني ويقيد نفسه، هو لم يمش معي ولكن انا سأمشي معه. اريد حكومة بغض النظر عن اسمها، لقد رفضت حكومة سياسية صرف، والحل هو السير بحكومة بأسرع وقت ممكن، وانا وكتلة التنمية والتحرير سنصوت معها، ولكن ما المانع ان يكون الإختصاصي حزبيا، وما هو النص القانوني الذي يقول خلاف ذلك؟". وعن الازمة الإقتصادية والمالية، قال الرئيس بري: "50 بالمئة من اسباب التدهور الإقتصادي سببه سياسي صرف، اعطونا حكومة إنقاذية وأؤكد لكم ان إنقاذ لبنان ممكنا، ووقف الإنحدار ليس صعبا، فالسياسة هي الأساس، وكل السفراء الذين نلتقيهم يجمعون على ضرورة إنجاز حكومة لديها برنامج إصلاحي، وهم مستعدون للمساعدة، المهم بأي حكومة امتلاكها للبرنامج".

وطالب ب"إنشاء خلية ازمة لمقاربة الشأن المالي".

وسئل رئيس المجلس عن عدم مبادرته للدعوة الى طاولة حوار على غرار ما حصل عام 2006، فقال: "رحم الله امرىء عرف حده فوقف عنده، انا لن اقوم بهذه الخطوة وهناك رئيس للجمهورية".

أضاف: "لقد بادرت مع رئيس الجمهورية لعقد حوار إقتصادي، وفخامته دعا الكتل النيابية وانا دعوت الاحزاب، وتم التوافق على 22 بندا إصلاحيا، ولكن للأسف لم يطبق اي بند منها".

وعن ترسيم الحدود مع فلسطين المحتلة، قال: "منذ بداية التفاوض مع كل الموفدين الأميركيين وصولا الى شينكر، قدمنا اقتراحين للحل، ووصلنا الى اتفاق من 6 بنود، واتفقنا على 5 وبقي بند واحد هو التزامن بترسيم الحدود برا وبحرا في آن معا، برعاية الامم المتحدة، ولا زلنا ننتظر شينكر لإعطائنا الجواب على مطلبنا. ان المشكلة هي خطأ لبناني مع قبرص، والجانب القبرصي أبلغنا موقفا إيجابيا تجاه لبنان، وهذا ما ابلغني اياه وزير خارجية قبرص في لقائنا الاخير".

وعما يحكى من منح الحكومة الجديدة صلاحيات إستثنائية، قال: "ليس واردا عندي إعطاء صلاحيات إستثنائية لأية حكومة. الرئيس الشهيد رفيق الحريري طالب بذلك ورفضت، فطالما ان المجلس النيابي قادر ومستعد لتلبية عمل الحكومة فلماذا الصلاحيات الإستثنائية، وطالما المجلس الحالي وكافة لجانه تعمل بنشاط، لماذا الإصرار على صلاحيات إستثنائية؟".

وختم: "أعطونا حكومة وسترون كيف ينقذ البلد".

استقبالات

وكان الرئيس بري عرض الاوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية خلال استقباله في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، سفير فرنسا برونو فوشيه.

كما استقبل عضو كتلة "الجمهورية القوية" النائب زياد حواط، وعرض معه التطورات.

والتقى أيضا السفير جورج خوري.

 

جنبلاط بعد زيارته بري: لم نسخف المقاومة في تاريخنا ولا بد من الحد الادنى من الانضباط في تصريف الاعمال

وطنية - الإثنين 13 كانون الثاني 2020

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري مساء اليوم في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط يرافقة الوزير السابق غازي العريضي وبحضور وزير المال في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل.

وبعد اللقاء قال جنبلاط : "في البدء أمس استمعت الى كلمة سماحة السيد حسن نصرالله حول الأحداث الأخيرة بعد مقتل قاسم سليماني، حيث وردت عبارة بأن البعض في لبنان يستخدم كلمة ممانعة - حسب قوله - لتسخيف المقاومة".

أضاف: "نحن لم نكن في أي يوم من الأيام ولا في أي لحظة من تاريخنا، ونحن تاريخنا مقاومة منذ أيام كمال جنبلاط، وهم استمرار لهذه المقاومة بمواجهة اسرائيل، ولم نكن في أي لحظة من تاريخنا لنسخف المقاومة".

وتابع: "أصبحت كلمة ممانعة "دارجة" كما في الماضي منذ أربعة عقود كانت هناك عبارة "قمة الصمود والتصدي" فإذا كانت هذه الكلمة تعتبر إساءة الى جمهور المقاومة، فإنني أسحبها، لكن أيضا أتمنى أن يتفهم السيد نصراله،اننا لم نعد نفهم غيرالمقاومة الحقيقية التي يمثلها في مواجهة إسرائيل، وهناك جمهور ورهط وكتاب وتعدد وتنوع، بحيث لم نعد نفهم من الممانع ومن ليس ممانعا، هذه فقط للملاحظة، والملاحظة الجوهرية".

وأضاف: "الأمر الثاني أنه لا يمكن للبلد أن يبقى في هذه الحالة من الإنحدار، قام الحراك في بدايته وأسقطنا سياسيا إذا صح التعبير، لكن الحراك لم يقدم خطة لكيفية الوصول الى الحكم، والكيفية الوحيدة للوصول الى الحكم هي الإنتخابات، وأعتقد أنني في أول أسبوع قلت فلتكن الإنتخابات على أساس لبنان دائرة واحدة وقانون لا طائفي يوازيه مجلس شيوخ من أجل الحساسيات الطائفية والمذهبية، لكن بقينا على المنوال نفسه، "إسقاط الطبقة الحاكمة الفاسدة" ولا زلنا ويزداد الفراغ ولا حل، لذلك ولا بد من حكومة، وقبل الوصول الى الحكومة لا بد من الإتفاق على الحكومة، و يبدو هناك عراقيل، ولا بد من الحد الأدنى لتصريف الأعمال، فتصريف الأعمال بأهمية وجود الحكومة. هذا هو رأيي الليلة، وإذا ما عاد الرئيس الحريري وأتمنى أن يعود، فلا بد بالحد الأدنى من الإنضباط في تصريف الأعمال، ولاحقا نرى كيف تشكل حكومة جديدة، تبقى الحكومة أو تعدل، ليس أنا من يقرر".

وردا على سؤال إذا كان اللواء جميل السيد قد تواصل معه من أجل توزير رامي الريس، فأجاب: "غير دقيق هذا الكلام، أولا الرئيس المكلف طلب مني ضابط اتصال أو صلة وصل فكلفت الأستاذ رامي الريس مستشاري، وبما أن الحكومة كان عنوانها تكنوقراط وأخصائيين، وبما أننا في الحكومة المستقيلة كان لنا حقيبتان الصناعة والتربية، اقترحت على الأستاذ حسان دياب، ان يكون المرشح الأستاذ وليد عساف الصناعي المعروف كي يكون وزيرا لا أكثر ولا أقل، ثم اتصل بي أو اتصلت باللواء السيد وأكدت له الموضوع لأني عرفت أيضا أنه أصبح من الذين يشكلون حكومات، هكذا أصبح البلد، لذلك ومنعا لأي التباس، هناك أصول في تشكيل الحكومات وهناك فروع، وأكدت له أن مرشح الطائفة الدرزية هو وليد عساف.

وردا على سؤال حول تحميل الحراك المسؤولية لعدم تقديم خطة للحل قال جنبلاط: "المطلوب أن يقدم الحراك برنامجا واضحا ويعرضه على كل القوى السياسية وآلية لكيفية الوصول الى هذا البرنامج، لقد استمعنا الى الكثير من انتقاداتهم وطروحاتهم في كل الملفات، وفي كثير من المجالات. صحيح أن صوتهم عال ودقيق لكن المطلوب آلية أدق للوصول، فالمطلوب آلية انتقال دقيقة، فلم يعد هناك الا هذه السلطة التي نعتت بكل النعوت، وأجدد أن الآلية تبدأ بقانون انتخاب جديد، أما يقوم به هذا المجلس أو ندعو الى انتخابات جديدة ويدخل الحراك وغير الحراك الى المجلس.

وحول إمكانية مشاركته في الحكومة إذا كانت حكومة لم شمل وطني كما طرح الرئيس بري، قال جنبلاط: "لنكن واضحين جدا قلنا كحزب تقدمي، أننا ولأسباب حزبية لن نشارك، ولكن هذا لا يعني أنه تحت شعار بأن الحزب لن يشارك لظروف داخلية، أن نلغي طائفة أو مجموعة بشرية، فلا يجوز أن نشطب الدروز لأن الحزب لن يشارك". وردا على سؤال حول تفعيل حكومة تصريف الأعمال قال جنبلاط: "حكومة تصريف الأعمال بأهمية الحكومة الحقيقية، خصوصا أنها قد أنجزت الموازنة، والموازنة إذا ما أقرت تعطي أملا للأسواق ونخرج من هذه الدوامة".

 

قائد الجيش زار فوج التدخل السادس رياق: تعامل الجيش مع المدنيين ينطلق من قناعة حق التظاهر من دون الاخلال بالامن

وطنية - الإثنين 13 كانون الثاني 2020

تفقد قائد الجيش العماد جوزاف عون، اليوم، قيادة فوج التدخل السادس في منطقة رياق، واجتمع إلى قائد الفوج العقيد الركن دافيد بشعلاني والضباط، واطلع على المهام التي ينفذها الفوج في نطاق انتشاره والدور الذي يقوم به لحفظ الأمن. ونوه العماد عون في كلمته "بالجهود التي يبذلها عناصر الفوج في تنفيذ المهام الموكلة إليهم"، مؤكدا أن "ما يقوم به الجيش في هذه المرحلة هو عمل دقيق خصوصا في ظل الأزمة التي تمر بها البلاد، والتي تترافق مع توترات في عدد من المناطق". وقال : "إنَّ تعامل الجيش مع المدنيين ينطلق من قناعة المؤسسة العسكرية بحق التظاهر وحرية التعبير عن الرأي. لكن هذا الأمر لا يعني على الإطلاق التساهل مع أي مخل بالأمن أو أي تصرفات منافية للأخلاق أو أي عمليات قطع طرق، وسيأتي يوم أقل ما يقال فيه إن الجيش قد أنقذ لبنان". وأثنى على "ما أظهره العسكريون من رباطة جأش وضبط للنفس في التعامل مع التحركات"، مؤكدا أن "هذا الأمر قد حاز تنويه المؤسسات الدولية، خصوصا إذا تمت مقارنته مع ظروف مشابهة حصلت في دول أخرى". وعبر العماد عون عن "تقديره للجهود التي يبذلها العسكريون لا سيما في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها البلاد والتي تطالهم كما باقي اللبنانيين"، داعيا إياهم إلى "مواصلة جهودهم وعدم الانجرار وراء شائعات تهدف إلى ثنيهم عن القيام بواجبهم وتحويل الأنظار عن حقيقة ما يجري".

 

كلودين عون في افتتاح دورة تدريبية عن مراقبة الانتخابات: ينبغي تناول معايير المساواة بين المرشحات والمرشحين في وسائل الإعلام

وطنية - الإثنين 13 كانون الثاني 2020

عقدت "منظمة المرأة العربية"، اليوم، الدورة التدريبية الثانية للدفعة الثانية، المتخصصة للسيدات في الدول العربية حول "مراقبة الانتخابات العامة من منظور النوع الاجتماعي"، برعاية السيدة كلودين عون روكز رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية ورئيسة المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية، في خطوة نحو تشكيل فريق عربي معتمد لمراقبة الانتخابات العامة من منظور النوع الاجتماعي، بحضور أعضاء الهيئة الوطنية لشؤون المرأة. تمتد الدورة التدريبية لثلاثة أيام وتشارك فيها نساء من الأردن والجزائر والعراق وفلسطين ولبنان وليبيا ومصر وموريتانيا واليمن، ويقوم بالتدريب كل من الدكتورة فاديا كيوان المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية، فاتن يونس مدير عام الشؤون السياسية واللاجئين في وزارة الداخلية والبلديات في لبنان، الدكتور محمد شفيق صرصار أستاذ التعليم العالي في كلية الحقوق والعلوم السياسية في تونس والرئيس السابق للهيئة المشرفة على الانتخابات في تونس، المستشار أول هادية صبري مديرة أمانة شؤون الانتخابات في جامعة الدول العربية وعدنان ملكي الخبير في الشؤون الديمقراطية والإنتخابية في لبنان.

كيوان

افتتحت كيوان الدورة بكلمة قالت فيها: "قد يتساءل البعض لماذا تشبثت المنظمة بفكرة عقد هذه الدورة في لبنان في ظروف أقل ما يمكن أن يقال فيها أنها دقيقة وصعبة يمر بها لبنان وشعب لبنان. لكن ما فضلنا إن أتينا وأنتم في فرح وازدهار؟ نحن إخوة وأخوات ومن واجبنا أن نأتي إلى لبنان فنعبر عن محبتنا له ولشعبه وندعو له بعودة الاستقرار له في المجالات كافة". واضافت: "منذ الانطلاق بهذا البرنامج، انضمت إلينا مؤسسة "وستمنستر" للديمقراطية وهي مؤسسة عامة بريطانية تأسست في إطار البرلمان البريطاني وهي متواجدة بفعالية في أغلبية الدول العربية وافريقيا، تعمل في إطار التنمية وتعزيز المأسسة الديمقراطية. وفي مرحلة لاحقة ينضم إلينا برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لما لديه من خبرة واسعة في مجال تعزيز الأداء الديمقراطي". وختمت:" ستواصل منظمة المرأة العربية تنفيذ نشاطات مفيدة للنساء العربيات وستبقى يقظة لتطور حاجات المجتمعات العربية وستستمر في مواكبة هذه الحاجات عملا بالمهام التي أوكلت إليها عند تأسيسها في العام 2003".

ملحم

والقت الدكتورة دينا ملحم المديرة الإقليمية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا في مؤسسة "وستمنستر" للديمقراطية كلمة قالت فيها : "ان برامج منظمة المرأة العربية لتمكين المرأة العربية تشكل دوما فرصة مهمة جدا نحو تقدم أجندة المساواة وإلغاء اشكال التمييز ضد المرأة في العالم العربية. وتعتز مؤسسة وستمنستر للديمقراطية بتعاونها وشراكتها مع منظمة المرأة العربية في هذا البرنامج وغيره من البرامج المهمة والرائدة، وتعد هذه الدورة التدريبية مناسبة لتأكيد مدى اعتزاز مؤسستنا بهذه الشراكة العميقة والمثمرة مع منظمة المرأة العربية".

رادوليسكيو

وشدد دان رادوليسكيو ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على "ضرورة التركيز على جودة العملية الانتخابية وتعزيز المعايير التي تستند إليها الانتخابات وليس التركيز فقط على إجراء الانتخابات"، وحيا برنامج منظمة المرأة العربية "لإعداد فريق إقليمي من المراقبات على الانتخابات العامة".

عون روكز

وفي ختام الجلسة الافتتاحية، ألقت راعية الحفل عون روكز كلمة قالت فيها: "إن المطالبة بمشاركة النساء في اتخاذ القرار السياسي في مجتمعاتنا العربية تنطلق من الحرص على رفع مستوى العمل السياسي ليكون حقيقة عملا تنطبق عليه صفة الديمقراطية. تذكر دساتيرنا بأن "الشعب هو مصدر السلطات وصاحب السيادة، يمارسها عبر المؤسسات الدستورية" كما هو وارد في الدستور اللبناني. وفي الدساتير أيضا أن النائب المنتخب من جانب الشعب يمثل الأمة جمعاء. من هنا مركزية اتمام العملية الانتخابية حسب الأصول القانونية المعتمدة ليكون تمثيل الشعب صحيحا، ومن هنا مسؤوليتنا في الحرص على أن تجري العملية الانتخابية حسب مقتضيات القانون ومن غير أن تشوبها أخطاء أو تجاوزات تؤدي إلى انحرافها عن الهدف من تنظيمها وهو أولا وأخيرا التوصل إلى قول الشعب لكلمته في اختيار من يمثله ومن يأتمنه لتحقيق تطلعاته. فنظام الحكم الديمقراطي تحدده الممارسات السياسية المعمول بها بقدر ما تحدده قواعد توزيع وتوازن السلطات بين المؤسسات الدستورية. ما يهمنا بالدرجة الأولى كمواطنات وكمواطنين متمسكين بالنمط الديمقراطي في الحكم هو هذه الممارسات".

واضافت: "أتوقف هنا لأعرب عن تقديري وشكري لمنظمة المرأة العربية ولمديرتها، الدكتورة فاديا كيوان، لتنظيم دورات تدريبية حول مراقبة الانتخابات العامة من منظور النوع الاجتماعي متخصصة للسيدات. فهذه المبادرة تدل على إدراك أصحابها لواقع التحديات التي نواجهها في أوطاننا على صعيد ممارسة الحقوق السياسية بشكل عام وعلى صعيد ممارسة هذه الحقوق من جانب النساء بشكل خاص".

وتابعت: "في الحالتين، الهدف الأول عندما نتكلم عن مراقبة الانتخابات العامة هو الحرص على التحقق من تطبيق القانون. "فدولة القانون" لا تقوم من غير الامتثال بتطبيق صارم للقوانين والنظام الديموقراطي يتطلب أولا الامتثال للقواعد المنصوص عليها في القانون الانتخابي لتأمين المساواة بين المرشحين وضمان حرية الناخب أو الناخبة وصحة عملية الفرز وإعلان النتائج وعدم التساهل في معاقبة منتهكي القانون."

واعتبرت أنه "عندما يتعلق الأمر بمراقبة الانتخابات العامة للتأكد من صحة الممارسات السياسية المطبقة بالنسبة إلى حقوق النساء في المشاركة السياسية، يتوجب على "دولة القانون" وعلى القيمين على إحلال حكمها أن يوسعوا نطاق معايير المساواة بين المرشحين وقواعد التعامل في مراكز الاقتراع. فمن منظور النوع الاجتماعي، ينبغي أن تشمل مراقبة هذه المعايير السقوف المتاحة لتمويل الحملات الانتخابية من جانب المرشحين والمرشحات، والضغوطات الاجتماعية التي تطال النساء في مجتمعاتنا أكثر من الرجال نظرا إلى الصور النمطية التقليدية التي لا تزال تتناقلها مجتمعاتنا بالنسبة إلى حصر دور القيادة بالرجال دون النساء". وقالت: "كذلك ينبغي أن تتناول هذه المعايير المساحات المتاحة لكل من المرشحين والمرشحات في وسائل الإعلام خلال فترة الحملات الانتخابية كما يجب أن تأخذ في عين الاعتبار تدابير الحماية المتاحة للنساء للجوء إليها في حال تم تهديدهن كمرشحات أو كناخبات خلال الفترة الانتخابية. ولا يخفى أنه للأسف، لا تزال النساء في بلداننا، أكثر عرضة من الرجال لحالات التهديد والعنف. وعلى الرغم من التطور الملحوظ لا تزال النساء يعانين أكثر من الرجال من عواقب حملات التشهير التي من الممكن أن تطالهن خلال الحملات الانتخابية. وفي لبنان، تتصدر النساء اليوم التحركات الاجتماعية المطالبة بترشيد العمل السياسي ليكون متطابقا مع القواعد الدستورية، وفي ذلك ظاهرة إيجابية تدل على تطور اجتماعي بات يتقبل أكثر من الماضي بروز الدور السياسي للمرأة. ذلك، على الرغم من حصول بعض الحوادث التي تعرضت خلالها بعض الناشطات والإعلاميات لتحرش مباشر أو بواسطة وسائل التواصل الاجتماعي كان يرمي إلى الإساءة الشخصية لهن". واضافت:"إن أي هيئة رقابية للمسار الانتخابي، أكان المشاركون بها رجالا أو نساء ينبغي أن تنظر في العملية الانتخابية من وجهة نظر النوع الاجتماعي. فالعبرة من مشاركة النساء إلى جانب الرجال في القيام بأعمال مراقبة عملية الانتخابات، من هذا المنظور، لا تنبع من شعور بعدم الثقة بحرص الرجال على التمسك بمعايير المساواة الواقعية بين النساء والرجال في العملية الانتخابية، (لفتني في برنامج الدورة عدد المشاركين الرجال في إدارتها، لهم التحية والتقدير). فمشاركة النساء في مراقبة الانتخابات هي بالنسبة إلينا تعبير أخر عن ضرورة مشاركتهن في تحمل مسؤوليات القرار السياسي. فنحن كمواطنات مسؤولات في مجتمعنا إلى جانب المواطنين وعلى قدم المساواة معهم، عن حسن إدارة نظامنا السياسي وعن نجاح ديمقراطيتنا. وهذه لا تحيا من غير الآليات التي تضمن تطبيقها". وختمت: "كل تمنياتي لنجاح الجهود التي تبذلها منظمة المرأة العربية لتشكيل فريق معتمد لمراقبة الانتخابات العامة من منظور النوع الاجتماعي يتشارك فيه مواطنون ومواطنات من بلداننا العربية".

 

فنيانوس من بكركي: كلام الراعي يوضح المطلوب لخلاص البلد

وطنية - الإثنين 13 كانون الثاني 2020

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال يوسف فنيانوس، يرافقه المدير العام للطرق والمباني طانيوس بولس ومدير مكتب الوزير شكيب خوري، في زيارة معايدة نقل خلالها ايضا معايدة رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية بعيد الميلاد المجيد وحلول السنة الجديدة. واستبقى الراعي فنيانوس والوفد الى الغداء. بعد اللقاء، قال فنيانوس : "زيارتنا اليوم لمعايدة صاحب الغبطة، كانت مناسبة لعرض الأوضاع العامة التي تمر بها البلاد، ومن هذا الصرح أتوجه بنصيحة لكل من يتعاطى الشأن العام، بأن يستمع إلى عظات غبطته وبشكل خاص عظة الأمس. وعلى الرغم من أن صاحب الغبطة لا يتعاطى الشأن السياسي، إلا أن كلامه يوضح ما هو المطلوب من المسؤولين ومن أصحاب الضمائر لخلاص البلد، ويظهر مصير وطننا إذا ما إستمرينا على هذا المنوال. إستمعت الى توجيهات غبطته وعرضت معه وجهة نظرنا في الأمور المطروحة على الساحة اللبنانية، كما عرضنا لأعمال وزارة الأشغال العامة في ظل وضع الموازنة الراهن، والى موضوع تشكيل الحكومة".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل  13-14 كانون الثاني/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

لبنان دولة فاشلة والثورة لن تنجح أن لم تجعل أمر احتلال حزب الله من أولوياتها

الياس بجاني/13 كانون الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/82259/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a9-%d9%81%d8%a7%d8%b4%d9%84%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ab%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d9%84/

 

فيديو مقابلة من تلفزيون المر مع الكاتب والمحلل السياسي سام منسى يقرأ من خلالها في رسائل خطاب نصرالله الأخير، وفي اخطار وتفاعلات الأزمة الإيرانية_الأميركية وفي انعكاساتها على لبنان، أضافة إلى مسؤوليات المسؤولين والسياسيين والأحزاب اللبنانيين المصابين عملياً بحالة نرسيسية فاقعة وضياع وانعدام رؤية.

13 كانون الثاني/2020

معادلات جديدة لإيران قديمة/سام منسى/الشرق الأوسط/13 كانون الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/82278/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%aa%d9%84%d9%81%d8%b2%d9%8a%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa%d8%a8-3/

 

لبنان لن يتحمّل 3 سنوات أخرى مع ميشال عون

إيلي الحاج/13 كانون الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/82281/%d8%a5%d9%8a%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%a7%d8%ac-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%84%d9%86-%d9%8a%d8%aa%d8%ad%d9%85%d9%91%d9%84-3-%d8%b3%d9%86%d9%88%d8%a7%d8%aa-%d8%a3%d8%ae%d8%b1%d9%89/

 

 

Analysis/U.S.-Iran Tensions Temporarily Restrain Israel on Northern Front
 Amos Harel/Haaretz/January 13/2020
 
عاموس هاريل/هآرتس: التوتر الأميركي-الإيراني يقيد مؤقتاً إسرائيل على جبهتها الشمالية مع لبنان
 http://eliasbejjaninews.com/archives/82273/%d8%b9%d8%a7%d9%85%d9%88%d8%b3-%d9%87%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d9%84-%d9%87%d8%a2%d8%b1%d8%aa%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%88%d8%aa%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d9%8a-%d8%a7%d9%84/