المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 10 كانون الثاني/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.january10.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

                              

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لا أَحَدَ يَضَعُ رُقْعَةً جَدِيدَةً في ثَوْبٍ بَالٍ، وإِلاَّ فَٱلجَدِيدُ يَأْخُذُ مِلأَهُ مِنَ البَالي، فيَصِيرُ الخِرْقُ أَسْوَأ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة

الياس بجاني/عبودية المال والسلطة ولعنة الجحود

بالصوت والنص/الياس بجاني/تأملات إيمانية في ذكرى عيد "الغطاس".. دايم دايم وليكن سرورُكم واغتباطاً دائماً

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو (فايسبوك) وبالصوت/مقابلة من صوت مع منسق التجمع من أجل السيادة نوفل ضو: العهر السياسي يهيمن على البلد وعلى كل من شارك في الصفقات والتسويات المخالفة للدستور أن يستقيل

بعض عناوين مقابلة نوفل ضو

تفريغ وتلخيص الياس بجاني بحرية وتصرف كاملين

أعجوبة بداية 2019 على يد طبيب السما.. مار شربل

اتيان صقر/أبو أرز: الشرق غير المشرق

نقلاً عن موقع المقاومة_اللبنانية: كونوا_واحداً_كما_كنا_واحد

تعليقاً عن اعتذار النائبة الطبش من الله كتب سجعان قزي في الجمهورية المقال التالي:اللهُ يَرُدُّ اعتذارَكِ بالشَكل

عائلة نزار زكا: خاطفوه بثوا تقريرا مفبركا لتبرير استمرار اعتقاله أمام الرأي العام الإيراني

حذائي وسادتي/فادي الشاماتي

صواريخ حزب الله ستفرض حظراً بحرياً على موانئ إسرائيل

خيبة في قصر بعبدا.. كأنها نهاية الولاية

بكركي تستنهض المسيحيين في وجه «التعطيل» وعون قد يقلب الطاولة

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم 09/01/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 9 كانون الثاني 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

وزراء ونواب وشخصيات استقبلوا جثمان اللواء معلوف في المطار ومراسم التكريم غدا امام المستشفى العسكري

التيار الوطني الحر نعى اللواء ادغار معلوف

المطارنة الموارنة: تقلقنا ممارسات آخذة بتحوير الخصوصية اللبنانية القائمة على صون الحرية الشخصية وحرية المعتقد وفقا للدستور

لا حكومة ولبنان لم يدعُ الأسد إلى بيروت...

"حزب الله" يصعّد... والموارنة يستعدّون للضغط

حلفاء سوريا في لبنان... فشلوا

رئيس برلمان غينيا في بيروت وينوّه بدور رجال الأعمال اللبنانيين

عائلة لبناني محتجز في إيران تؤكد تعرّضه للتعذيب

 الراعي لدعوة القيادات المارونية والضغط لإنهاء التشكيل الوزاري

عون والحريري لم يُبلغا بالخطوة... وبري يعتبر الحكومة {في خبر كان»

استقبل البطريرك الراعي أمس مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم

اللاجئون الحلقة الأضعف في مواجهة «نورما» بلبنان وعاصفة تضرب الشمال السوري ومخيم الزعتري... وإخلاءات إلى المساجد والمدارس

المصارف اللبنانية في عين عاصفة أعمال «حزب الله» (1/3)

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

نتنياهو طلب من واشنطن 3 مرات الاعتراف بضم الجولان

السجن 11 عاماً لوزير إسرائيلي سابق تجسّس لصالح إيران بموجب اتفاق قضائي مع الادعاء العام

"العربية.نت" تنشر تفاصيل الاتفاق السري بين قطر وتركيا

 بومبيو يصل بغداد ويلتقي الحلبوسي

بومبيو يلوّح بـ«ضغط حقيقي على إيران» بعد الانسحاب من سوريا/بدأ من الأردن جولته في 8 دول عربية... والقاهرة تعلن أن دمشق لن تدعى إلى قمة بيروت

توافُق بين ترمب وماكرون على «انسحاب منسَّق وحماية الأكراد»

العراق: تضارب ترشيحات بشأن الوزارات المتبقية في الحكومة و{تحالف الإصلاح} يدعو رئيس الوزراء إلى إقالة المشتبه بهم

السعودية تعلن مقتل 6 إرهابيين خططوا لعمل إجرامي وشيك كانوا يستهدفون أمن البلاد ومقدراتها وسلمها الاجتماعي

غوتيريش يطلب نشر مراقبين في الحديدة

الرئيس الموريتاني يخرج في مسيرة مناهضة لـ«التطرف والكراهية»

البشير: إذا خرج الجيش «ستعود الفئران لجحورها» والآلاف يتظاهرون في «القضارف» مطالبين بتنحي الرئيس... وصراع مواكب في الخرطوم بين موالين ومعارضين

ليبيا: إحباط محاولة ثانية لتهريب أسلحة من تركيا واندلاع أزمة بين السراج ونوابه بسبب «الرقابة الإدارية»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«التيار»: تعرّضــنا لخديعة/أسعد بشارة/الجمهورية

كيف سعى باسيل إلى دعوة سوريا/عماد مرمل/الجمهورية

خطوة إلى الأمام...خطوتان إلى الوراء/نبيل هيثم/الجمهورية

الحريري الصامت: لا لحكومة بأمرة «حــزب الله»/ملاك عقيل/الجمهورية

الحريري - دمشق: إقترب الإنفتاح/طوني عيسى/الجمهورية

الحكومة جثّة تتناتشها الضواري "بلاها أفضل"/كلوفيس الشويفاتي/ليبانون فايلز

التأليف المؤجل ينتظر التقاطع الإقليمي/نقولا ناصيف/الأخبار

لبنان في لحظة تحول: الحكومة من مصير سوريا/منير الربيع/المدن

دعوا زاوية للحب/ايلي الحاج...

بيلين” زميلتنا التي سجنها صهر أردوغان/درج

إيران... الضربة آتية من الداخل/مصطفى فحص/الشرق الأوسط

الغازي «العثمنلي» الجديد/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون: لتكن عدالة التمثيل الحكم في أي خلاف في تشكيل الحكومة ونخشى ان يكون الإصرار على إبقاء النازحين مخططا لتهجير ما أمكن من اللبنانيين

الحريري استقبل المجلس الأعلى للطائفة الانجيلية ووفدا من حماس الرشق: نحرص على افضل العلاقات مع الاشقاء في لبنان

الحريري استقبل الصايغ ورئيسي الاميركية واليسوعية الضاهر: تشكيل الحكومة اليوم هو مطلب ومصلحة وضرورة وطنية

بري: الحكومة صارت فعلا ماضيا ناقصا ولتؤجل القمة الاقتصادية

التنمية والتحرير اجتمعت برئاسة بري: لإتخاذ الخطوات الكفيلة بعودة سوريا الى جامعة الدول العربية

الرابطة السريانية في رسالة مفتوحة الى رئيس الجمهورية: أنتم أمل انصافنا كيف يمكن ألا يوزر أي سرياني منذ الاستقلال حتى الآن؟

يوحنا العاشر رد على رسالة البطريرك المسكوني عن التطورات الكنسية في أوكرانيا: نناشدكم التمهل في اتخاذ قرار لا يحظى بتوافق الكنائس المستقلة

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

لا أَحَدَ يَضَعُ رُقْعَةً جَدِيدَةً في ثَوْبٍ بَالٍ، وإِلاَّ فَٱلجَدِيدُ يَأْخُذُ مِلأَهُ مِنَ البَالي، فيَصِيرُ الخِرْقُ أَسْوَأ

إنجيل القدّيس مرقس02/من18حتى22/"كانَ تَلاميذُ يُوحَنَّا والفَرِّيسِيُّونَ صَائِمِين. فجَاؤُوا وقَالُوا لِيَسُوع: «لِمَاذَا تَلامِيذُ يُوحَنَّا وتَلامِيذُ الفَرِّيسيِّينَ يَصُومُون، وتَلامِيذُكَ لا يَصُومُون؟». فقالَ لَهُم يَسُوع: «هَلْ يَسْتَطيعُ بَنُو العُرْسِ أَنْ يَصُومُوا وَالعَريسُ مَعَهُم؟ ما دَامَ العَرِيسُ مَعَهُم لا يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَصُومُوا. ولكِنْ ستَأْتِي أَيَّامٌ يَكُونُ فيهَا العَريسُ قَدْ رُفِعَ مِنْ بَيْنِهِم، فحِينَئِذٍ في ذلِكَ اليَوْمِ يَصُومُون. لا أَحَدَ يَضَعُ رُقْعَةً جَدِيدَةً في ثَوْبٍ بَالٍ، وإِلاَّ فَٱلجَدِيدُ يَأْخُذُ مِلأَهُ مِنَ البَالي، فيَصِيرُ الخِرْقُ أَسْوَأ. ولا أَحَدَ يَضَعُ خَمْرَةً جَدِيدَةً في زِقَاقٍ عَتِيقَة، وإِلاَّ فَٱلْخَمْرَةُ تَشُقُّ الزِّقَاق، فَتُتْلَفُ الخَمْرَةُ والزِّقَاقُ مَعًا. بَلْ تُوضَعُ الخَمْرَةُ الجَدِيدَةُ في زِقَاقٍ جَدِيدَة».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة

عبودية المال والسلطة ولعنة الجحود/الياس بجاني/07 كانون الثاني/19/اضغط  هنا أوعلى الرابط في أسفل لقراءة المقالة

http://al-seyassah.com/%d8%b9%d8%a8%d9%88%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a7%d9%84-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%84%d8%b7%d8%a9-%d9%88%d9%84%d8%b9%d9%86%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%ad%d9%88%d8%af/

 

عبودية المال والسلطة ولعنة الجحود

الياس بجاني/07 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/70816/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%b9%d8%a8%d9%88%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a7%d9%84-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%84%d8%b7%d8%a9-%d9%88%d9%84%d8%b9%d9%86/

"أَلا تَعْلَمُونَ أَنَّكُم عِنْدَمَا تَجْعَلُونَ أَنْفُسَكُم عَبيدًا لأَحَدٍ فَتُطيعُونَهُ، تَكُونُونَ عَبيدًا للَّذي تُطيعُونَه: إِمَّا عَبيدًا لِلخَطِيئَةِ الَّتي تَؤُولُ إِلى الـمَوت، وإِمَّا لِلطَّاعَةِ الَّتي تَؤُولُ إِلى البِرّ(رومية06/من12حتى23)

في الصلاة الربانية "الأبانا" علمنا السيد يسوع المسيح وهو الإله المتجسد أن نقول " وَلاَ تُدْخِلْنَا فِي التَجْرِبَةٍ، لكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ لأَنَّ لَكَ الْمُلْكَ، وَالْقُوَّةَ، وَالْمَجْدَ، إِلَى الأَبَدِ"..

أراد الرب المتجسد أن يحذرنا من أنفسنا لأنه وهو الخالق جل جلاله يعرف طبيعتنا الترابية والغرائزية الهشة والمعرضة باستمرار للغرق في إغراءات ونزوات الاستكبار وعشق الأبواب الواسعة التي تقودنا للعودة إلى مفهوم وطبيعة الإنسان العتيق واقتراف الخطيئة.

ترى، من منا نحن البشر لا تستهويه مغريات المال والسلطة والنزوات، وكذلك سهولة الطرق السهلة والمغرية التي تؤدي إلى الأبواب الواسعة؟

بالطبع لا أحد، وكلنا معرض للوقوع في التجربة.

ولكن الفارق الكبير والأساسي في هذا المضمار هو أن هناك من يخاف الله ويوم حسابه الأخير، وضميره الذي هو صوت الله حي بداخله، وقد اختار عن إيمان وقناعة تحمل الصعاب والشهادة للحق ومناصرة الحقيقة والتواضع وحب العطاء والأبواب الضيقة رغم صعوبة الدخول منها..

في حين أن البعض الآخر ولقلة الإيمان وخور الرجاء والأنانية الفاقعة قد قتلوا ضمائرهم أي اسكتوا صوت الله بدواخلهم، وعبدوا تراب الأرض الذي هو المال والسلطة والشهوات الغرائزية، واختاروا على خلفية المصالح والأرباح الخاصة والجشع الدخول من الأبواب الواسعة متعامين عن حتمية عواقب حساب اليوم الأخير حيث لا زوادة تنفع غير الزوادة الإيمانية.

في هذا السياق من الجحود ونكران المعروف والانسلاخ عن كل هو ثوابت ومعايير قيمية عندنا أخ وصديق حالياً هو في غربة عن ذاته النقية والوجدانية التي كانت تعطيه لونه الأخلاقي والإنساني والشفاف المتميز، كما أنه بات يخجل من أصحابه القدامى ويتجنبهم بعد أن اعتلى موقعاً ما مرموقاً وأمسى من الأثرياء وأصحاب السلطة والنفوذ.

ولأن البشر كلهم إخوة وأخوات والرب هو الأب الكلي له نقول مع سيدنا المسيح: "فكل من يعترف بي قدام الناس أعترف أنا أيضا به قدام أبي الذي في السماوات، ولكن من ينكرني قدام الناس أنكره أنا أيضا قدام أبي الذي في السماوات" (متى10/32و33)

نحك ذاكرة صديقنا هذا لعلى في التذكير لنلفته إلى أنه هو مثل كل البشر من التراب جبل وإليه سيعود ليكون طعاماً لدود الأرض مهما ارتفع شئناً ومهما زاد ثراءً.

نذكر الصديق نفسه أن كل ما يمتلكه الآن من مال وسلطة وعزوة هو من تراب الأرض، وكله عليها سوف يبقى عندما يسترد الله منه وديعة الحياة، حيث في تلك اللحظة لن يتمكن من أن يأخذ معه من ثروات الأرض الفانية أي شيء إلى العالم الآخر غير أعماله.

قد يسأل هذا الصديق الشارد عن طرق الوفاء من نكون نحن وما هي إمكانياتنا "وشو بيطلع منا" ومقارنا باستكبار مقزز وضعيته المستجدة مع وضعيتنا المتواضعة..

وكيف لا، وهو المتوهم بقوته وبأهميته الفائقة حيث التلذذ في عطايا التبجيل والتكريم من كل من هم حوله الآن من الجماعات والأفراد الانتهازيين والوصوليين وماسحي الجوخ؟

مسكين هذا الصديق فهو في غيبوبة جهل وتخدر وجدانية، وفي حالة نشوة غرائزية كاذبة.. وفي وضعية إنكار وتنكر مدمرة!!

مؤسف أمره فقد أغرق نفسه في أوحال المال والسلطة، وفقد ذاته النقية والطيبة، وقفز بجحود فوق حقبة عمل ونضال ومبادئ صادقة وجميلة.

لقد تنكر لكل من أحبه بصدق وسانده ووقف إلى جانبه في أوقات الشدائد، ودخل في نفق غربة عن الوفاء والصدق والعرفان بالجميل.

يبقى أنه بالغالب لن يقرأ هذه الرسالة، وحتى وإن صادف وقرأها، أو لفته أحدهم إليها فإنه سوف يسخر بها ولن يعيرها أي اهتمام لأنه واقع في التجربة ويعيش في عالم آخر وهمي وترابي هو على الأكيد عالم إلى زوال حتمي..

يا أيها الأخ والصديق نحن حقا لا نحسدك على ما أنت فيه، لا، بل نشفق عليك ونصلي من أجل شفائك وخروجك من هذه الغيبوبة وعودتك إلى ذاتك التي عرفناه وأحببنا.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

عنوان موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو (فايسبوك) وبالصوت/مقابلة من صوت مع منسق التجمع من أجل السيادة نوفل ضو: العهر السياسي يهيمن على البلد وعلى كل من شارك في الصفقات والتسويات المخالفة للدستور أن يستقيل

http://eliasbejjaninews.com/archives/70885/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%85%d8%b9-%d9%85%d9%86/

 

بالصوت/فورماتMP3/مقابلة من صوت مع منسق التجمع من أجل السيادة نوفل ضو: العهر السياسي يهيمن على البلد وعلى كل من شارك في الصفقات المخالفة للدستور أن يستقيل/09 كانون الثاني/2018/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع المقابلة

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/noufaldaou09.01.19mp3.mp3

 

بالصوت/فورماتWMA/مقابلة من صوت مع منسق التجمع من أجل السيادة نوفل ضو: العهر السياسي يهيمن على البلد وعلى كل من شارك في الصفقات المخالفة للدستور أن يستقيل/09 كانون الثاني/2018/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع المقابلة

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/noufaldaou09.01.19wma.wma

 

بعض عناوين مقابلة نوفل ضو

تفريغ وتلخيص الياس بجاني بحرية وتصرف كاملين/09 كانون الثاني/19

العهر السياسي يهيمن على البلد وعلى ممارسات وثقافة غالبية السياسيين وعلى كل من شارك في الصفقات والتسويات المخالفة للدستور أن يستقيل

*مفهوم الدولة هي أرض يعيش عليها شعب طبقاً للدستور والقانون، وليس طبقاً لإرادة حزب أو أي شريحة من شرائح الوطن.

*هناك إرادة عند حزب الله لبلع البلد وفي المقابل هناك غالبية من السياسيين مستسلمين ومتخلين عن كل ما هو مفاهيم للدولة.

*سلاح حزب الله لا شرعي ولا قانوني وكل البيانات الوزارية هي وعود ليس ولا وليس لها أي صفة تشريعية.

*حزب الله يحجم ويقزم من يتوهمون أنهم حلفاء له لأنه هو في ظل الوضع الإحتلالي القائم يحدد الأدوار والأحجام.

*أمر غريب أن يدعو رئيس حزب مذهبي في لبنان حتى العظم إلى قيام دولة مدنية مع أن شعار هذا الحزب “السلاح هو زينة الرجال”.

*لبنان بلد محتل ومن واجب كل مواطن أن يرفض الأمر الواقع الذي يفرضه المحتل على كل الصعد وفي كافة المجالات.

*لن يتمكن حزب الله تحت أي ظرف من تقريش ثمن انتصاراته الإقليمية في لبنان.

*التركي بقي احتلاله ل 400 وفي النهاية رحل وهكذا هي نهاية الاحتلال الحالي مهما طال الزمن. زوال الإحتلالات حقيقة تاريخية حتمية.

*على اقل تقدير وبحال افترضنا حسن النية أنا اتهم بسؤ الأداء كل الذين انخرطوا في التسويات والصفقات مع حزب الله على حساب السيدة والدستور وفي مقدمهم السادة وليد جنبلاط وسعد الحريري وسمير جعجع.

*كل الإضرابات التي لا عناوين سيادية واستقلالية لها هي عبثية.. الإضرابات التي هي ضد مجهول لا فائدة منها.

*على الناس أن يثقوا بأنفسهم وليس بالسياسيين علماً أن غالبية الأحزاب والسياسيين اللذين كانوا في إطار 14 آذار قد استسلموا وأمسوا عملياً في 08 آذار.

*علينا كمواطنين أن نعيش ونمارس الحياة في لبنان عملاً بالدستور وليس عملاً بموازين القوى.

*من اخترع التعطيل ليحقق مآربه الشخصية هو اليوم يعاني منه.

 *لا حل لأي ملف معيشي بظل الاحتلال وبفرض هيمنة المحتل على كل مفاصل الدولة..الأولية يجب أن تكون لإنهاء حالة الاحتلال والعودة إلى مفهوم الدولة ودستورها وقوانينها.

*الحل الحقيقي لأزمة لبنان بحكومة تستعيد سيادة الدولة وقرارها وتفرض قواها الشرعية سلطتها على كل أراضيها وتعتبر من يرفض الخضوع للدستور والقوانين المحلية والدولية بتسليم سلاحه انقلابيا والتعاطي معه على هذا الأساس. ولينقسم لبنان بين شرعية وانقلاب وليتحمل الجميع داخليا وخارجيا مسؤوليته

*حزب الله يستقبل غداً الخميس في الحدث على مقربة من القصر الجمهوري-رمز السيادة اللبنانية-“المعارضة السعودية والبحرينية”في مهرجان بذكرى الشيخ نمر النمر قبل أيام من استضافة لبنان الرسمي القمة العربية الاقتصادية!

هل من رأي تسمعنا لوزارة الخارجية او رئاستي الجمهورية والحكومة؟

 

أعجوبة بداية 2019 على يد طبيب السما.. مار شربل

موقع تواصل/09 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/70881/%D8%A3%D8%B9%D8%AC%D9%88%D8%A8%D8%A9-%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%8A%D8%A9-2019-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%8A%D8%AF-%D8%B7%D8%A8%D9%8A%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%85%D8%A7-%D9%85%D8%A7%D8%B1-%D8%B4%D8%B1%D8%A8/

القديس شربل مخلوف طبيب السماء لا ينفكّ الله يجري على يده الشفاءات ويفيض النعم. ولا يمرّ يوم الا وتسجّل على يد القديس أعجوبة جديدة واذا لم تكن ظاهرة فالشفاء روحي ونفسي بالدرجة الاولى. ومن بين الشفاءات الطفل شربل جورج الخوري واسم امه جوزيان هو من مواليد عندقت عكار 2014 والاقامة في عين الرمانة وهو وحيد لأهله. وكما تخبر والدته ” ان ابني شربل كان يعاني منذ سنة تقريبا من الربو مرافق بسعال حاد ومعاناة ومرض وغياب عن المدرسة. تفاقمت حالته واضطرينا لاستشارة اختصاصي في الرئة للاطفال وبعد الفحوصات التي اجراها له أخبرنا بأن شربل يعاني من انسداد في مجرى الهواء الاساسي في احدى رئتيه عندها طلب صورة شعاعية ” سكانر” بطريقة سريعة وقد استمعت شخصيا لصوت الانسداد وبعد التصوير استشرنا الطبيب وبعد الاطلاع السريع على الصورة بطريقة اولية لان النتيجة الرسمية ستصدر بعد خمسة ايام وقد تبين له وجود ورمين على المجرى الهوائي بسبب مرور شريان ضاغط على الرئة مع احتمال ان يكون الصمام وقد شاهدت انا ووالد شربل النتيجة على الشاشة . وقال لنا الطبيب انه يجب على شربل ان يخضع للناضور وكذلك لا مفر من العملية الجراحية . وفي اليوم نفسه كان ابني نائما في فراشه فطلب من والده زيارة مار شربل في عنايا يوم الاحد . وهكذا فعلنا حيث صعدنا الى المحبسة على طريق المعاقين وكاد ان ينقطع نفسه فطلبت منه ان يسمح لي بحمله فرفض وبعد دخولنا المحبسة اخذ قلما وورقة ورسم عليها وردة ووضعها امام صورة القديس وقال له اذا شفيتني بدي اهديك بوكاية كبيرة من الورد . وبعد خروجنا من المحبسة اختفت النهجة من صدره وعاد طبيعيا ويوم الثلاثاء بعد الفحوصات تبين شفاؤه فلا انسداد والاورام اختفت . ولما اخبرنا الطبيب بزيارة المحبسة ادمعت عيناه وسلمنا التقرير الطبي وجئنا لزيارة مار شربل وشكرناه على قبول صلواتنا وصلاة ابننا شربل وسجلنا الاعجوبة بتاريخ الرابع من كانون الثاني 2019 .. تبارك الله في قديسيه.

 

اتيان صقر/أبو أرز: الشرق غير المشرق

09 كانون الثاني/19

صدر عن حزب حرَّاس الأرز ـ حركة القوميّة اللبنانية، البيان التالي:

http://eliasbejjaninews.com/archives/70872/%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D8%B5%D9%82%D8%B1-%D8%A3%D8%A8%D9%88-%D8%A3%D8%B1%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%BA%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82/

بدأت الدول العربية تعيد فتح سفاراتها في دمشق الواحدة تلو الأخرى في خطوةٍ ترمي إلى إعادة تأهيل نظام الأسد سياسياً، وتعويمه مالياً، بعد أن أنقذته روسيا وإيران عسكرياً في الساعات الأخيرة.

كما وان ما يسمّى بجامعة الدول العربية بدأت تبحث عودة هذا النظام إلى كنفها بعد أن علّقت عضويته منذ انطلاق الثورة السورية.

كل هذا يجري على حساب أكثر من نصف مليون إنسان قتلهم هذا النظام وحليفاه بأبشع الطرق، وعشرات ألوف المفقودين في سجونٍ هي أشبه بالمحارق النازيّة، وحوالي عشرة ملايين لاجىءٍ ونازحٍ ومهجر يرفض النظام عودتهم إلى ربوع الوطن، وملايين البيوت المدمّرة كليّاً أو جزئيّاً بفعل القصف الجوّي البربري حيث آلاف الجثث ما زالت مطمورة تحت الردم تبحث عن توابيت حتى الساعة.

كل هذا يجري ولا أحد يعلم سبب هذه الإستدارة المفاجئة، وهذا الصفح السريع من قِبَل المجتمعَين الدولي والعربي على جرائم صُنّفت الأفظع والأبشع منذ الحرب العالمية الثانية.

أما لبنان الذي سبق ونال نصيبه الوفير من بربرية هذا النظام (الأب والإبن)، فهو كعادته منقسم على بعضه ومحتار بين السير في رُكب الدول المستعجلة على المصالحة، أو المتريّثة، أو الإستمرار في سياسية اللاقرار المعهودة.

إن اللعنة على لبنان الذي ينوء تحت وطأةِ مليوني لاجىء سوري وفلسطيني، وأزمة إقتصادية ـ مالية ـ إجتماعية وسياسية تهدّد بانهياره، ومديونية هي أعلى ثالث مديونية في العالم، و بنية تحتية و فوقية مهترئة...، إن هذه اللعنة متأتية من مصدرين:

الأول، منظومته السياسية المتمرّسة بالفساد والحقارة والضحالة.

الثاني، محيطه المشرقي غير المشرق الذي اتقن كل فنون التخلّف، ولم يتفوّق إلّا في فنون القتل والذبح والسحل، وتشريد شعوبه، والسطو على أوطان الآخرين.

أفضل من وصف هذا الشرق غير المشرق هو شاعرنا الكبير موريس عوّاد حين قال:

فزّيت متل البرق

 شكّل الشرق بوردتي الحمرا

 مدّيت إيدي مسحت وجّ الشرق

 رَجّعت إيدي كِلّا غبرا.

موريس عوّاد لبنان اشتقلك.

لبَّـيك لبـنان

 اتيان صقر ـ أبو أرز

 

نقلاً عن موقع المقاومة_اللبنانية: كونوا_واحداً_كما_كنا_واحد

(منذ العام ٢٠١٣ وبمبادرة من الباحث روي عريجي تُقٓدّٓم الذبيحة الإلهية عن راحة أنفس شهداء زغرتا الزاوية في حرب السنتين، الموعد هذه السنة يوم الأحد ٢٠ كانون الثاني الساعة السادسة مساء في كنيسة سيدة زغرتا).

 "يتساءل كثيرون لماذا هذا اللقاء السنوي؟ ولماذا هذه الصلاة؟ ما المعنى؟ الموضوع أبعد من شركة روحية... واجبنا تذكّرهم، فعل وفاء تذكّرهم، لولاهم ولولا تضحياتهم لما كنا هنا... لولا شجاعتهم وحبّهم لهذه الأرض ولشعبها حتى بذل الذات لكنّا صرنا بخبر كان.

نتذكّرهم لكي نأخذ العبر وأهمّ عبرة هي أننا أمام الخطر كنا واحد.. وحدتنا قوّتنا وتشرذمنا ضعفنا... زغرتا كانت واحدة في حرب السنتين،  وطني دائماً على حقّ" و"لبّيك لبنان" و"مجد لبنان" و"أرز لبنان" و"أرزك لبنان"، خمس كتائب في لواء المردة كانوا واحداً...

 (...) هذه صرخة شهداءنا الأبرار "كونوا واحداً كما كنّا واحد" وختم بمقطع من مسرحية جبال الصوان:"قلٌي بيّي قبل ما يموت الحقّ ما بيموت. أنا نقطة الشتي، أنا حبّة القمح جايي إنزرع بأرضي، بصدور الناس يلّي هون، وبكرا زرعنا بيطلع".

 (من عظة الأب بول الدويهي الذي ترأس القداس العام الفائت)

 

تعليقاً عن اعتذار النائبة الطبش من الله كتب سجعان قزي في الجمهورية المقال التالي:اللهُ يَرُدُّ اعتذارَكِ بالشَكل

الجمهورية/الثلاثاء 08 كانون الثاني 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/70868/%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%82%D8%A7%D9%8B-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D8%B9%D8%AA%D8%B0%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%A6%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D8%B4-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84/

 

عائلة نزار زكا: خاطفوه بثوا تقريرا مفبركا لتبرير استمرار اعتقاله أمام الرأي العام الإيراني

الثلاثاء 08 كانون الثاني 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/70870/%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D9%84%D8%A9-%D9%86%D8%B2%D8%A7%D8%B1-%D8%B2%D9%83%D8%A7-%D8%AE%D8%A7%D8%B7%D9%81%D9%88%D9%87-%D8%A8%D8%AB%D9%88%D8%A7-%D8%AA%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D8%A7-%D9%85%D9%81%D8%A8%D8%B1/

 

حذائي وسادتي

فادي الشاماتي/09 كانون الثاني 2019

لم يخطر ببالي يوماً أن تتبدّل وظيفة حذائي على ما هو متعارف عليه، فيصير وسادتي طوال فترات احتجازي واعتقالي في السجون والمراكز الأمنية اللبنانية والسورية خلال مرحلة الاحتلال السوري. هو حذاء من الجلد البنّي، نعله من الكاوتشوك الطريّ، رافق قدماي خلال السنوات الاولى بعد العام 1994، الى حين أصرّت زوجتي على رميه بعدما تهالك. لا أخفي شعوري بالإحباط لفقدانه والثقة المهتزّة بالبديل، لأن السلف رافقني خلال أصعب المراحل واستحق الثقة. أسعفني في ساعات الوقوف الطويلة مفتوح الرجلين مواجهاً جدران السجن، بسبب قدرته الجيدة على الالتصاق بالأرض، أو في القرفصاء الإجبارية بسبب ليونته المريحة ( شكراً لصانعه). كما وفّر لي هذا الحذاء الرفيق، وسادة لرأسي خلال الأوقات القصيرة التي كانت عيناي خلالها تلح علي بالنوم، ولا أخفي ان المحاولات الاولى أصابتني بالتشنّج وعدم الراحة، ولكن بعد محاولات متكررة اهتديت الى الوضعية الملائمة التي تحوّل معها الحذاء وسادة مريحة.  وشكّل هذا الرفيق الصامت، علامة فارقة تحدّد هويتي لباقي الرفاق المعتقلين معي مراراً ،مثلما حصل بيني وصعود ابي شبل وميلاد عساف خلال اعتقالنا في وزارة الدفاع بعد احداث السابع من آب من العام 2001، فبالرغم من مناداتنا بالأرقام عرِفنا بوجود بعضنا في المكان نفسه من خلال الأحذية، وعبر خرق قماش بالية كانوا يعصبون أعيننا بها منعاً للرؤية طوال فترة الاعتقال. حتى أن أحد المحققين في سجن وزارة الدفاع لاحظ مرة أمر هذا الرفيق الدائم، فتهكّم علي ساخراً بقوله:" لقد ترككم جعجع فقراء لا تقدرون حتى على شراء أحذية"! كنت كلما أستشعر باستدعاء أو اعتقال بعد تظاهرة أو تحرّك، أرتديه بصورة دائمة ولا استبدله بآخر، لكي لا يخذلني في الوقوف أو النوم. علمتني هذه التجربة، ألا أستهين بغرض ولا أحصر اهتمامي به في الوظيفة المحددة له، فلا يعلم أحد متى تُبدّل الظروف في وجهة الاستعمال.

 

صواريخ حزب الله ستفرض حظراً بحرياً على موانئ إسرائيل

المدن - لبنان | الخميس 10/01/2019/نقل موقع "والاه" الإسرائيلي معلومات، مفادها أن الجيش الإسرائيلي يتحضّر لصواريخ حزب الله، في المعركة المقبلة، متخوفاً ليس من سقوطها على مرتفعات الجليل، وإنما في أعالي البحار. مذكراً بأن حزب الله أطلق صاروخين إيرانيين من طراز C-802 المضاد للسفن، واحد ضد سفينة تجارية، وآخر ضد سفينة "هانت" التابعة لسلاح البحرية، موقعها نحو خمسة أعضاء من طاقمها. وأضاف التقرير، أن الحزب قد يفرض واقعياً حظراً مائياً على إسرائيل، حسب أحد القادة في الجيش. وهناك توقعات لدى سلاح البحرية بأن يعمد الحزب إلى ضرب صواريخ في البحر، لإخافة السفن التجارية من الدخول إلى الموانئ البحرية، خصوصاً أن نحو 99 في المئة من الواردات الإسرائيلية الخارجية تتم عبر البحار. كما أن الحزب قادر على إطلاق صواريخ على ميناء حيفا أو حتى على منصات وحفّارات الغاز، خصوصاً أنه "لا يلتزم بأخلاقيات الحرب"، ولا شيء يردعه عن ضرب السفن التجارية. وهذا ما قد يؤدي إلى تباعات اقتصادية على الأمن القومي الإسرائيلي. وتابع التقرير، أن هناك تخوفات لدى سلاح البحرية بحصول الحزب على صواريخ من الجيش السوري، لكسر توازن القوة القائم، ناقلاً تحذيرات الجيش، بأنه يعلم كل ما يحصل في سوريا وسيتدخل بكامل قوته عند الحاجة.

 

خيبة في قصر بعبدا.. كأنها نهاية الولاية

خاص جنوبية 9 يناير، 2019/يبدو قصر بعبدا هذه الأيام وكأنه في آخر ولاية رئيس الجمهورية، اذ ينقل بعض المقربين من القصر والحاشية، أجواء توحي بأن الآمال التي كانت معلقة على انتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية، تهاوى الواحد تلو الآخر. فالتغيير الذي قام على “سيبة” وصول الرئيس عون الى القصر، والممثلين الفعليين للمسيحيين الى البرلمان والحكومة، وتعيين أداة التغيير من اداريين في الفئات الوسطى والعليا في الإدارة العامة، من الموثوق بهم لدى “العونيين”، سيكون ذلك المقدمة الموضوعية لانطلاق عملية الإصلاح، لكن حساب الحقل لم يوافق حساب البيدر على ما ينقل بعض زوار القصر هذه الأيام. الخيبة والشعور بالعجز عن القيام بأي عملية إصلاحية جدية، هو ما يستحكم في ردود القصر والحاشية على كثير من المطالب التي ترفع لهم، على أن اللافت هو أن العديد من الذين راهنوا على العلاقة التحالفية بين حزب الله والتيار الوطني الحر لاطلاق العملية الاصلاحية، بعد انتخاب الرئيس عون، هم اكثر من يعتريهم الذهول والخيبة، فلا اصلاح يرتجى ولا حكم يقوم في الرئاسة الأولى أو الرئاسات والمؤسسات. لم يعد يخف الرئيس عجزه عن تنفيذ الوعود التي قامت عليها رئاسته في الشارع المسيحي، وأظهرت الوقائع أن صحة التمثيل المسيحي والوصول الى بعبدا ليس كافيا للقول ان أمور السلطة والدولة تسير على السكة الصحيحة. فـ”الرئاسة والوزارة وكل المواقع الإدارية في الدولة لا تساوي شيئاً أمام ما يأتي من خارجها من قرارات” ويضيف زوار القصر من الذين استشرسوا في الدفاع عن الحلف العوني – الحزباللهي الى أن لبنان اليوم أمام حائط مسدود، لا رغبة في الإصلاح ولا نية في انجاز ما يعيد للدولة اعتبارها.

 

بكركي تستنهض المسيحيين في وجه «التعطيل» وعون قد يقلب الطاولة

إعداد جنوبية 9 يناير، 2019/استمرت بكركي تعلن استياءها من التأخير الحاصل، وتستمر في اطلاق مساع ومبادرات آخرها ‏ما كشف عنه النائب ميشال معوض أمس عن اتجاه لدى البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الى دعوة القيادات ‏المسيحية المارونية الى الاجتماع في بكركي للضغط من أجل تشكيل الحكومة. وسيبدأ الراعي قريبا بحسب "النهار" اتصالات مع ‏القادة الموارنة لدعوتهم الى طاولة حوار لمناقشة كيفية الخروج من مأزق الحكومة والذهاب نحو تأليف سريع، ‏لان البلد لم يعد يحتمل ترف التأخير والشروط والمطالب التعجيزية. ويُرجّح ان يُعقد الاجتماع قبل توجّه ‏البطريرك الى الولايات المتحدة الاميركية في 21 من الجاري. من جهته قالت “النهار” فان “تكتل لبنان القوي” الذي اجتمع أمس لوح بانه “سيكون لنا موقف اذا استمر الموضوع الحكومي بلا سقف ولن ‏نتفّرّج على أخذنا الى مصير مجهول بات معلوماً لدى البعض”. وقال أمين سره النائب ابرهيم كنعان ان” مبادرة ‏رئيس الجمهورية وأفكار رئيس التكتل تسعى لحل الأزمة الحكومية ويجب ان لا تحارب على انها تخط لحقوق ‏احد او تشكّل تجاوزاً لدور أحد والمطلوب تأليف حكومة والوقت مهم ونعترف ونقر بحقوق الجميع بحسب نتائج ‏الانتخابات والمطلوب الحسم والمعالجة”.

في المقابل، قالت كتلة “المستقبل” إن المحاولات المتجددة لرمي المسؤولية على الرئيس المكلف وتحميله تبعات ‏التأخير في تشكيل الحكومة لن تنفع”. ورأت في “التصريحات التي صدرت في هذا الشأن محاولة مكشوفة لحرف ‏الانظار عن المكامن الحقيقية للازمة الحكومية، بهدف نقل الاشتباك من معسكر سياسي الى آخر، وتسويق ‏اقتراحات يدرك أصحابها سلفاً انها منتهية الصلاحية منذ الأيام الأولى للتكليف”.

وعلى صعيد الاتصالات والمبادرات بشأن تشكيل الحكومة نقلت “اللواء

عن أوساط تدور في فلك بعبدا “ان رئيس الجمهورية بات أقرب إلى اللجوء إلى خطوة من شأنها ‏ان تغيّر مجرى المعادلة الحالية، بالتزامن مع تبدل المعطيات المحيطة بالوضع الإقليمي.” ولم يخف مصدر مطلع نقلت عنه الصحيفة “من ان يهيئ الوزير باسيل الأجواء لانقلاب كامل على التسوية، بدءا من إنهاء المقايضة ‏بين الرئيسين ميشال عون والحريري على وزير ماروني من حصة رئيس الحكومة، وآخر سني من حصة رئيس ‏الجمهورية وصولا إلى المطالبة بإعادة توزيع الحقائب.. وربما إلى ما هوأبعد من ذلك، وسط مخاوف من أزمة ‏اقتصادية لا تبقي ولا تذر..

من جهة ثانية تتصل بتفعيل الحكومة المستقيلة، علمت “الحياة” أن اتخاذ قرار في شأن تفعيل عمل حكومة تصريف الأعمال من أجل إقرار الموازنة متروك ‏لمشاورات الحريري مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالإضافة إلى اتصالاته مع الرئيس بري وسائر ‏القيادات. وكانت أوساط في “التيار الوطني الحر” أبدت عدم حماسة لهذا الاقتراح باعتباره يوحي بأن هناك تسليم ‏بعدم تأليف الحكومة في المرحلة المنظورة المقبلة.

من جهتها قالت “المستقبل”: بلد ‏رازح تحت العرقلة والتعطيل، من دون حكومة جديدة منذ ايار الماضي، وقد أبعد أكثر فأكثر عن المسار ‏الدستوري الذي على اساسه تتشكل حكومات، وتمثل امام البرلمانات، وتعمل وتحاسب. ‎ ‎والعاصفة الحالية مثل سواها من الاحوال، تبرز المسافة المتعاظمة بين استمرار شكوى الناس “اين الدولة؟” وبين ‏استمرارنا في “حالة تصريف الاعمال” حكومية وغير حكومية. نحن امام تركيبة كاملة، أوسع من السياسة ‏بمعناها الضيق، لكنها قائمة على “تصريف الاعمال” ليس أكثر

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم 09/01/2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

في العام 1971 كتب ميشال أبو جودة في صحيفة النهار مقالا تحت عنوان لبنان بلد صيفي. فند فيه أحوال المشاريع آنذاك، فهل كتب على لبنان أن يتحول الى بركة مياه كبيرة وأن تحل المآسي والمعاناة مع كل شتوة حرزانة.

العاصفة نورما شتوة كبيرة لا أكثر ولا أقل، واللبنانيون كبار السن يعرفون الفترة الميلادية منذ قديم الزمن، لكنهم هذه المرة يقولون أين الحكومة والمؤسسات والإدارات.

رغم كل ما حصل في الشتوة وقبلها وما هو منتظر يستغرب اللبنانيون ويحزنون لما قاله الرئيس نبيه بري بصدق أمس: إن الحكومة فعل ماض ناقص.

وأكثر من ذلك القمة العربية الإقتصادية مهددة، والعرب بدأوا يعملون لقمتهم السياسية في آذار فهل يعني ذلك أن الحكومة مؤجلة الى ما بعد آذار، أم هي مؤجلة الى ما بعد عودة سوريا الى جامعة الدول العربية، أم هي مؤجلة الى ما يحكى في بعض المحافل الدبلوماسية من أن الديل تم بأن سوريا لروسيا ولبنان لأميركا.

في أي حال الشتوة كانت كبيرة وبدأت تتضاءل لكن ماذا التداعيات؟

قبل ذلك نشير الى خسارة لبنان في مباراته الإفتتاحية مع قطر في دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن بطولة كأس آسيا، على أن فرصة لبنان بالتأهل الى الدور المقبل ما زالت قائمة وسيلعب لاحقا مع السعودية وكوريا الشمالية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

بديعة هي اللغة العربية، والبديع هو علم قائم بحد ذاته ضمنها مقصور على العرب ومن اجله فاقت لغتهم كل لغة، ومن موقع الاستاذ وصف رئيس مجلس النواب نبيه بري المشهد موضوع تشكيل الحكومة كان في خبر كان واصبح اليوم فعل ماضي ناقص لا سيما ان الاقتراحات التي جرى التداول بها مؤخرا ممنوعة من الصرف ولم يكن لها نصيب من النجاح.

ولان العروبة لها قلب نابض في ارض الشام جدد رئيس المجلس التأكيد على ضرورة مشاركة سوريا في مثل القمة الاقتصادية العربية مستندا الى اسباب موجبة لتأجيل هذه القمة غياب وجود حكومة وضرورة ان يكون لبنان علامة جمع لا طرح ولكي لا تكون هزيلة تبين هشاشة العظم اللبناني.

قضائيا وفي محاولة تفتقر ل"الف باء"العدل مكشوفة الاهداف من الوزير سليم جريصاتي لتدخل مباشر في عمل القضاء وتحديدا في قضية هنيبعل القذافي.

وجه الوزير جريصاتي فرمانا هميونيا الى رئيس هيئة التفتيش القضائي يطلب فيه الوقوف على مآلي توقيف هنيبعل القذافي وظروفه والتأكد من خلوه من اي مخالفات وتبيان الفوائد التي يجنيها لبنان من الابقاء على هنيبعل القذافي موقوفا في سجنه لمعرفة حقيقة الامام موسى الصدر ورفيقيه. ودعا جريصاتي في كتابه الى هيئة التفتيش القضائي انه يقوم بذلك من باب الحرص على الاداء القضائي وتحصينه محليا ودوليا منعا لكل تشكيك او اتهام اي جريصاتي على ما اسماه مراسلات تلقتها وزارة العدل بهذا الخصوص من نائب رئيس الفريق العامل المعني بالاعتقالات التعسفية والمقرر الخاص المعني بالتعذيب في جينيف.

الرد على تدخل جريصاتي في الملف القضائي المفتوح لتوقيف هنبيعل القذافي في قضية الامام موسى الصدر ورفيقيه جاء سريعا من عضو المكتب السياسي لحركة أمل النائب علي بزي الذي اتهم جريصاتي بخرق القانون والأصول والتجرء بالمس بالحق والحقيقة وقدسية إمام الوطن، وتابع بزي: ليعلم جريصاتي بأن دس السم في العسل او الدسم لا ينفع، ونتحداه بإثبات اية مراسلة جديدة من جنيف كما يزعم. وأضاف بزي ان الصحيح الوحيد في كلام جريصاتي هو وجود حملة تقف وراءها في لبنان وليس في جنيف تلك الليبية ريم الدبري التي تتجول مع حقيبة خضراء، ويبقى السؤال من يحاسب عند اختلال ميزان العدل؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

قبل أن تغادر لبنان لتصبح الطريق سالكة أمام شقيقتها ترايسي اعتبارا من الأحد المقبل، أبت "نورما" إلا أن تودع اللبنانيين بكارثة جديدة، حطت رحالها اليوم في انطلياس.

هكذا تحولت بلدة التاريخ والإنسان الأول والرحابنة ولبنان الجميل إلى مستنقع كبير، كان يفترض بأقلَّ منه بكثير، لو حدث في بلد آخر، أن يطلق مسار محاسبة قضائية، لا ينتهي إلا بإطاحة مسؤولين. والمسؤولون عن كارثة اليوم عندنا معروفون، بالأسماء والاتجاهات السياسية، التي لا تكتفي على ما يبدو بإغراق البلاد في مياه الأمطار مع كل عاصفة جراء انعدام الرؤيا والتخطيط، بل تمعن في إغراق البلاد في أزمات لا تعد أو تحصى، فيما يحاضر أركانها بالعفة، في كل ملف من ملفات الوطن.

ومن كارثة انطلياس الى الكارثة الحكومية، التي حذر منها رئيس الجمهورية قبل مدة. فعلى وقع دعوة الرئيس نبيه بري الى تأجيل القمة الاقتصادية العربية كي لا تعقد هزيلة في غياب سوريا، وتزامنا مع اعتباره بأن تشكيل الحكومة بات فعلا ماضيا ناقصا، شدد الرئيس العماد ميشال عون على ان لبنان يعاني من حالة تعثر داخلي، ومن الانعكاسات السلبية لملف النازحين، واعتبر انه من موقعه كرئيس للجمهورية يعمل جاهدا للمحافظة على الخيارات الوطنية الكبرى التي صانت الوطن منذ عقود، كما نعمل ومن منطلق إن جوهر الديموقراطية اللبنانية قائم على التوافق قبل أي شيء آخر، على تحقيق توافق واسع وتام من أجل البت بتشكيل الحكومة العتيدة، بالشراكة مع رئيسها المكلف.

ومن كارثة الحكومة، الى كارثة تسخير الجهة التي يفترض بها ان تدافع عن حقوق العمال، لتحقيق غايات سياسية مفضوحة. وعلى الطريق، تغطية المخالفات المكشوفة والموثقة، بادعاء التعرض للظلم، ومحاولة حجب الانظار عن الارتكابات الكبرى، بحملات مزيفة تحت عنوان الحفاظ على الحرية.

لكن، بعيدا من كل تلك التفاصيل، ودع لبنان اليوم مناضلا كبيرا هو بسكال عزام، واستقبل جثمان رمز وطني كبير، يستعد لوداعه غدا، هو اللواء الراحل ادغار معلوف. الوداع محزن، أما الرجاء فكبير، كما بقيامة الإنسان، كذلك بقيامة الوطن.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

بدأت نورما بالانحسار، ويكمل اللبنانيون التحسر وتعداد الاضرار..

يتحسرون على مليارات الدين التي أرهقت الدولة وقيل ان جلها للبنى التحتية، فغرقت تحت ثلوج وسيول نورما، وطاف البلد على ملمترات اضافية من أمطار الشتاء..

وان كانت الدولة اول المتضررين ببناها وهيبتها، فان اضرارا لا بأس بها لحقت بالمواطنين جراء السيول التي اجتاحت البيوت والمؤسسات من بيروت الى عكار، وانهيارات لجدران الدعم وانجرافات التربة، التي حالت العناية الالهية دون تسببها بكارثة عند اوتوستراد برج رحال جنوبا..

فلم يصف للبنانيين بياض الثلج، وجزيل الخير الذي اعطته السماء، ولم ينجوا النازحون السوريون باطفالهم الذين مات بعضهم من شدة الصقيع، وبرودة السياسات التي من المفترض ان تؤمن لهم العودة الى بلادهم ..

انتهت نورما او تكاد، وسيعود اللبنانيون الى الروزنامة السياسية اليومية التي تتصدرها الحكومة الضائعة..

رئيس الجمهورية رأى امام السلك الدبلوماسي انه ما كان يجب أن يطول تشكيل الحكومة لو اعتمد منذ البدء معيار عدالة التمثيل، الذي يجب أن يكون الحكم في أي خلاف كما قال، مضيفا انه يعمل على تحقيق توافق واسع وتام من أجل البت بتشكيل الحكومة العتيدة، بالشراكة مع رئيسها المكلف.

حكومة، الباحث عنها في منجد عين التينة سيجد انها كانت من خبر كان، وباتت فعل ماض ناقص.. ونتيجة لعدم وجودها، وكي لا تكون القمة الاقتصادية التي ستعقد في بيروت هزيلة، إرتأى الرئيس نبيه بري ان يتم تأجيل القمة الى حين تشكيل الحكومة في الفترة المقبلة. اما المقبل الملح، فدعوة سوريا الى القمة بحسب الرئيس بري، الذي لم يجد مبررا لعدم دعوتها..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المستقبل"

ما كادت نورما العاصفة تلملم نفسها، راحلة عن الربوع اللبنانية، كاشفة عن وجوه التردي في احوال البنى التحتية وتاركة وراءها سيلا من الخسائر والاضرار في اكثر من منطقة لاسيما في عكار، اطلت من نافذة الجمود الحكومي، سلسلة مواقف تؤشر الى مرحلة جديدة من التجاذب السياسي حول سبل مقاربة عناوين المرحلة محليا واقليميا، والعراقيل التي مازالت تحيط بقضية تاليف الحكومة.

فبعد الدعوات المتكررة الى تفعيل حكومة تصريف الاعمال والانطباعات التي تتكون عن تعثر المساعي لتاليف الحكومة، برزت الدعوة الى تاجيل انعقاد القمة الاقتصادية العربية في بيروت على لسان رئيس مجلس النواب نبيه بري عازيا ذلك الى غياب وجود حكومة ولأن لبنان يجب ان يكون علامة جمع وليس علامة طرح مشددا على ضرورة مشاركة سوريا في مثل هذه القمة.

دعوة الرئيس بري جاءت بعد ساعات على القاء رئيس الجمهورية ميشال عون كلمة امام اعضاء السلك الديبلوماسي، وفيها تاكيد على العمل المشترك لتشكيل الحكومة بالشراكة مع الرئيس المكلف. وسبق للرئيس عون ان تطرق قبل ايام، للقمة الاقتصادية مؤكدا على انعقادها بمعزل عن تأليف الحكومة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

كلما داويت عاصفة، هبت عاصفة. وليس بالضرورة أن تكون طبيعية بل يمكن أن تكون سياسية.

إنحسرت نورما فهبت عاصفة "هنيبعل" من دون أن تنكفئ عاصفة التأليف وعاصفة القمة العربية.

نورما انحسرت فخلفت وراءها نعما: من بياض الثلوج إلى غزارة المياه، لكن ككل شيئ في لبنان، لا تكتمل الفرحة، جزء من هذه النعم تحولت الى نقمة وكشفت فضائح بعض أجهزة الدولة وتقصيرها خصوصا لجهة العيوب الفاضحة في إنجاز الأعمال من قبل الكثير من المتعهدين: فلا زفت بقي سالما، ولا حائط دعم إلا وكان بحاجة إلى دعم، ولا أنفاق سلمت من الغرق، ولا طرقات في محاذاة الأنهر لم تغرق بالمياه.

ويمكن القول بكل صدق وشفافية:المطلوب فتح ملف المتعهدين وإنجاز الأعمال: كيف لطرقات تم تزفيتها منذ تسعة أشهر، وتحديدا في موسم الإنتخابات، تجرف الأمطار زفتها؟ هل بقي متر مربع على طرقات لبنان ولم يلحقه "الزفت الإنتخابي"، فكيف طار هذا الزفت حتى قبل ان تترجم مفاعيل الإنتخابات بحكومة جديدة؟

التقصير واضح وفاضح، ولو كنا في دولة تحترم نفسها لكانت نورما طيرت رؤوسا، لكن نورما "تلبننت" في لبنان، فأصبحت المساءلة والمعاقبة وجهة نظر. ومع انحسار نورما تعود المدارس على فتح أبوابها غدا.

من نورما إلى عاصفة "هنيبعل" سجال من العيار الثقيل بين وزير العدل سليم جريصاتي والنائب على بزي من كتلة الرئيس نبيه بري، أستخدمت فيه أقذع العبارات من مثل "فرمان" التي استخدمها بزي في معرض رده على وزير العدل، فهل يخفي هذا السجال الإحتقان المتصاعد بين بعبدا وعين التينة أو بين التيار الوطني الحر وأمل؟ جزء من هذه العاصفة يتعلق ايضا بالقمة العربية، ففيما كل الاستعدادات جارية لعقدها في موعدها، تتلاحق مواقف عين التينة بوجوب تأجيلها لسبب ظاهر هو عدم وجود حكومة وسبب ضمني هو عدم دعوة سوريا إليها.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

في شأن الطقس وانعكاسه على حياة اللبنانيين الزمن بعد نورما هو الاستخلاص من وحول وما يعادلها من بيوت الناس ومضاجعهم ومحالهم وطرقاتهم وليس استخلاص العبر طبعا فمنذ ان تكونت ذاكرتنا الجماعية ونحن نسمع بعد كل كارثة بان المسؤولية تقع على من سبق والمسؤولون يتبادلون ولا يتبدلون ذهنيات واسماء.

انطلاقا من هذه الثابتة من اين يمكن استيراد عناصر الحلم ببنا تحتية افضل؟ الا يصح فينا القول ان بنانا التحتية هي على شاكلتنا؟ وهل سمعتم ببنا تحتية تطور ما بنفسها ما لم يتطور المواطنون شعبا ومسؤولين ما بانفسهم؟ اكيد لا، واكيد رح نعيش وناكل غيرا، باي باي نورما اهلا بترايسي عساكي تكونين اكثر لطفا.

في السياسة وتأثيرها على الدول الزمن ايضا ليس لانقاذ البلاد بل لتطيير رسائل الود لنظام بشار الاسد ومطيروا الرسائل نوعان، الاول استلحاقي اذ يخاف ان يكون الاسد راجع فعلا، والثاني صادق ومقتنع بان الاسد راجع رغم ان قلبه ينبض بالفارسي الا ان الاثنين يقدمان له تجميد تشكيل الحكومة عربونا ويجزم بان الحكومة صارت في خبر كان الماضي الناقص والاثنين يحجزان له صوريا مقعدا في قمة بيروت التنموية في الشأن الاخير الاسد يعرف انهما يبيعانه من كيسه اذ ان دعوته الحقيقية الى القمة اما ان تأتي من الجامعة العربية التي فصلته من عائلتها او لا تأتي ابدا.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

الى من نشكو والشكوى الى غير الله مذلة. أندعي على مجهول كما ادعينا على مجرور؟ أم على نورما التي رفعت رايتها البيضاء وغادرت أم على مافيا الحكم التي استباحت حتى مجاري الصرف الصحي؟ أفرغت نورما ما في جعبتها من عوامل طبيعية في بلد أثبت أنه فوق الطبيعة حكومته صرفت مئتي مليار دولار دينا في رقبة البنى التحتية لكنها عجزت حتى عن تصريف الأمطار ومدت أنابيب الهدر غير الصحي إلى متعهدي مجلس الإنماء والإعمار لكنها لم تكلف نفسها عناء إعلان حال الطوارئ أدت نورما واجبها الطبيعي ومتى عرفنا السبب بطل العجب في بلاد حاميها حراميها طافت بفساد مسؤوليها غيبت مؤسساتها الرقابية حللت الثواب عما مضى وحرمت العقاب والنتيجة مافيا حاكمة متورطة عن بكرة أبيها في السرقات الموصوفة والتعديات المحمية من رؤوس حامية بلطت مجاري الأنهر بالردميات وألقت بمخلفات الكسارات والمرامل في بطون الأنهر حتى نضحت بما فيها فجرفت الأتربة وفاضت سيولا أخذت في طريقها البشر والحجر وشباك الصيادين ولم يعلق فيها فاسد واحد.

غادرت نورما لكنها راجعة بإذن الله تحت مسمى ترايسي ستمر الأزمة والناس "نساية" لكن للمواطن من نكبته نصيبا فهو عومهم في الانتخابات وهم ردوا له الجميل بأن غمروه بالوحول من الناقورة إلى مصب النهر الكبير ولو كانت المرحلة مرحلة انتخابات لشاهدنا المرشحين ونواب المناطق المنكوبة وقد خرجوا من جحورهم وتحولوا إلى ضفادع بشرية للإنقاذ من الشويفات وحي السلم على كتف الغدير إلى إهمال عكار المزمن على طرف الوطن إلى العالقين عند حدود النزوح مرورا بعامية انطلياس التي أصبحت عوامة انطلياس.

لم ترتكب نورما سوى معصية تعويم الفساد المتجذر على مدى الحكومات المتعاقبة منذ الوعود الربيعية إلى زمن التشكيل الموعود ويأتيك شريك في الحكم منذ سبعة وعشرين عاما ليقول إننا أمام دولة عاجزة عن اتخاذ قرارات جذرية.

لمت نورما نفسها تاركة صقيعا لم يتكون جليدا على طريق عين التينة التي بقيت سالكة أمام المواقف المجهزة بسلاسل سياسية فطالب رئيس مجلس النواب نبيه بري بوجوب تأجيل القمة الاقتصادية لأن لبنان يجب أن يكون علامة جمع لا علامة طرح وكيلا تكون هزيلة، والتأكيد على ضرورة مشاركة سوريا لأن تغييب دمشق خطيئة كبيرة وهو موقف يحصن لبنان من فشل قمة لن يرتقي مستوى التمثيل فيها الى أكثر من وزير خارجية أما في الشق المتعلق بالتأليف فرأى بري أن الحكومة انتقلت من خبر كان إلى فعل ماض ناقص.

وبعيدا من الأداء السياسي المنخفض في إدارة الأزمات يكفي لبنان فخرا أن رجال الأرز حملوه للمرة الأولى إلى كأس آسيا وإن خبا المنتخب في الجولة الأولى أمام قطر فإن أول الغيث قطرة.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 9 كانون الثاني 2019

النهار

تجددت الحملات بين القيادات الدرزية وخصوصاً من خلال تغريدتي كل من الوزير طلال ارسلان والوزير ‏السابق وئام وهاب اللتين حملتا انتقادات واضحة للنائب السابق وليد جنبلاط على خلفيات درزية - درزية ‏وتعيينات ادارية والعلاقة مع دمشق، ومن المتوقع أن يزور ارسلان الجاهلية الأحد المقبل.

بعد وقف الحملات عبر وسائل التواصل الاجتماعي بين مناصريهما يعمل "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" ‏على احياء ذكرى ورقة التفاهم بلقاءات وزيارات تبعد شبح الانفصال بين الفريقين.

يستدل مما ظهر خلال فترة الأعياد حجم التنسيق واللقاءات بين التقدمي الاشتراكي و"القوات اللبنانية" في مناطق ‏الجبل، من خلال زيارات المعايدة والتنسيق في شؤون القرى والبلدات وشجونها.

البناء

قالت مصادر أممية متابعة لملف اليمن وتسوية الحديدة إن لا قلق على تفاهمات السويد من انتكاسة تعيد الحرب، ‏لأنّ هناك قراراً كبيراً يعرفه التحالف الذي تقوده السعودية بوقف الحرب وعدم العودة إليها، وتهديد جماعة حكومة ‏عدن بالعودة للحسم العسكري مجرد ضغط لتحسين شروط التطبيق، لأنّ هناك إحباطاً في أوساط مؤيديها لأنّ ‏الاتفاق لم يحقق الوعود المعلنة لحكومة عدن لكن دون العمل العسكري العجز الذي ظهر في المعارك الأخيرة ‏والذي زادت أسبابه مع الضغوط الدولية

الجمهورية

نقل عن رئيس كتلة نيابية إمتعاضه من موقف حزب حليف، بحيث يعمد هذا الحزب الى الإعراب عن التأييد العلني ‏لمطلب يصر عليه رئيس الكتلة.. أما في السر، فيكون هذا الحزب أكثر الرافضين لهذا المطلب.

إستغربت أوساط سياسية كثرة زيارات مرجعية إقتصادية إلى مقر رسمي حيث بلغت نحو مرة في الأسبوع فيما ‏كانت زياراته لا تتعدى مرة في السنة.

لوحظ وجود ما يشبه العتب من دولة عربية مؤثرة بشأن الطريقة التي عوملت بها وكانت تعتبر أنها تستحق ‏إهتماما أكبر من مسؤول لبناني محسوب عليها.

اللواء

بات بحكم المؤكِّد، وفقاً لمصدر دبلوماسي، أن مسألة حضور سوريا قمّة بيروت، ستكون مسألة حاسمة، سورياً، ‏أو لجهة حلفاء دمشق اللبنانيين.

قرأ متابعون في تلاوة نائب بيروتي بيان كتلة وازنة، بأنه إشارة قاطعة لتبني الموقف من قضية تخصّ النائب ‏المذكور!

يفاجأ أحد الوسطاء البارزين، كيف ان تفاهماً يحصل على الحكومة، بطريقة تُلبّي مطالب الأطراف كافة، ثم فجأة ‏تنهار التسوية؟!

المستقبل

يقال إن ديبلوماسيين في الجامعة العربية لفتوا إلى أن اجتماع المندوبين اليوم لا يتعلّق بقمّة بيروت لكنه سيؤشّر الى ‏المناخ الذي سيسودها ومستوى التمثيل، وحتى الآن ليس هناك أي تحرّك بشأن بحث عضوية أيّ دولة في ‏الاجتماعات

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

وزراء ونواب وشخصيات استقبلوا جثمان اللواء معلوف في المطار ومراسم التكريم غدا امام المستشفى العسكري

الأربعاء 09 كانون الثاني 2019 /وطنية - المطار - وصلت الى بيروت عند الساعة الخامسة الا عشر دقائق من مساء اليوم طائرة تابعة لشركة طيران الشرق الاوسط آتية من جنيف وعلى متنها جثمان النائب والوزير السابق اللواء ادغار معلوف الذي كان قد توفي في سويسرا. وقد رافق الجثمان على متن الطائرة زوجته شانتال وابنتاه كارين وجوان وعائلتها، اضافة الى ابن شقيقه زياد المعلوف. ونقل جثمان الراحل من الطائرة الى المستشفى العسكري في بدارو. وكان توافد الشخصيات الرسمية والحزبية والشعبية الى صالون الشرف في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت قد بدأ عند الرابعة عصرا لاستقبال الجثمان، حيث حضر الوزراء في حكومة تصريف الاعمال: رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل، الطاقة سيزار ابي خليل، الدفاع يعقوب الصراف، البيئة طارق الخطيب والنواب: الياس بو صعب، ادي معلوف، ابراهيم كنعان، روجيه عازار، آلان عون، سليم خوري، نقولا صحناوي، حكمت ديب، انطوان بانو، سيمون ابي رميا، الوزير السابق غابي ليون، النائب السابق نبيل نقولا، مدير عام الجمارك بدري ضاهر، قائد جهاز امن المطار العميد جورج ضومط، رئيس دائرة امن عام المطار العميد وليد عون، القنصل العام انطوان عقيقي، وعدد من منسقي المناطق في التيار الوطني الحر، بالاضافة الى عائلة واقارب الراحل اللواء معلوف.

وبحسب ما كان صدر عن عائلة الراحل فإن مراسم التكريم ستقام عند التاسعة والنصف من صباح غد الخميس امام المستشفى العسكري، ثم ينطلق موكب الجنازة نحو مطرانية بيروت للروم الملكيين الكاثوليك طريق الشياح، حيث تقام مراسم الدفن وتقبل التعازي على ان يتم الانطلاق الى مسقط رأس الراحل في كفرعقاب لاقامة مراسم التكريم وصلاة وضع البخور، ثم يوارى الجثمان في مدافن العائلة. واشاد عدد من الوزراء والنواب الذين حضروا الى المطار لاستقبال جثمان الراحل بمزاياه "والاثر الكبير الذي تركه على صعيد محبته ووفائه للبنان والمؤسسة العسكرية وللرئيس ميشال عون وللتيار الوطني الحر"، واعتبروا ان "بفقدان اللواء معلوف يكون لبنان قد خسر رجلا وطنيا كبيرا عايش كل المراحل بصلابة واستطاع ان يثبت للملأ مدى تفانيه واخلاصه لهذا الوطن"، معتبرين ان "مسيرته الطويلة كانت وستبقى في ذاكرة كل اللبنانيين ومحبيه، لا سيما ان اللواء معلوف ومن خلال دوره الوطني استطاع ان يؤكد للجميع ان المناقبية العسكرية والولاء للبنان الواحد الموحد، والوفاء لاصدقائه ومحبيه راسخ في قلوب جميع محبيه وذويه واصدقائه".

 

التيار الوطني الحر نعى اللواء ادغار معلوف

الأربعاء 09 كانون الثاني 2019 /وطنية - نعى "التيار الوطني الحر"، في بيان "الرمز الوطني الكبير وأحد مؤسسي التيار وأركان النضال في سبيل لبنان الحر السيد المستقل، النائب والوزير السابق اللواء الركن إدغار معلوف". وأوضح البيان أن "الطائرة التي تنقل جثمان الراحل من سويسرا ستصل إلى مطار بيروت الدولي عند الرابعة والنصف من بعد ظهر اليوم، على ان تقام مراسم التكريم العسكري امام المستشفى العسكري في بدارو في التاسعة والنصف من صباح غد الخميس في 10 كانون الثاني، على ان يحتفل بالصلاة لراحة نفسه في تمام الثانية عشرة ظهر اليوم نفسه في مطرانية بيروت للروم الملكيين الكاثوليك - طريق الشام ومن ثم ينقل الجثمان الى مسقط رأسه كفرعقاب حيث تقام صلاة البخور ويوارى الثرى في مدافن العائلة". وختم البيان: لنفسه الرحمة ولعائلتيه الصغرى والكبرى أصدق التعازي، وللبنان البقاء".

نبذة عن حياة الراحل

- من مواليد كفرعقاب في العام 1934

- دخل المدرسة الحربية سنة 1953 وتخرج منها برتبة ملازم.

- تدرج أثناء خدمته إلى أن وصل إلى رتبة لواء، تسلم خلالها مهاما قيادية منها: رئيس فرع الأمن العسكري في الشعبة الثانية - أركان الجيش (1961-1970)، قائد كتيبة المدفعية الثانية، مدير مدرسة الأمن العام اللبناني (1974)، مدير الدراسات والتخطيط (1978)، مدير العمليات (1979)، ضابط ارتباط في رئاسة الوزراء (1980)، نائب رئيس الأركان للتخطيط (1981) وعضو المجلس العسكري 1984

- قام بدور مهم خلال سنتي 1988 و1989 أثناء تسلم قائد الجيش العماد ميشال عون السلطة في البلاد وتشكيله للحكومة الانتقالية. فتسلم إدغار معلوف وزارات المالية والصحة والصناعة والنفط والأشغال العامة والعمل والسياحة وقام بإدارتها طوال تلك الفترة.

- غادر لبنان إلى المنفى مع الرئيس العماد ميشال عون بعد احداث 13 تشرين الاول 1990، قبل العودة الى الوطن في 7 ايار 2005.

- انتخب نائبا عن محافظة جبل لبنان، قضاء المتن الشمالي، في دورة سنة 2005، ثم سنة 2009. كما انتخب عضوا في لجنة الدفاع الوطني والداخلية والبلديات.

 

المطارنة الموارنة: تقلقنا ممارسات آخذة بتحوير الخصوصية اللبنانية القائمة على صون الحرية الشخصية وحرية المعتقد وفقا للدستور

الأربعاء 09 كانون الثاني 2019

وطنية - عقد المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، وتلا النائب البطريركي المطران رفيق الورشا بيانا بعد الاجتماع جاء فيه:

"في اليوم التاسع من شهر كانون الثاني 2019، عقد أصحاب السيادة المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري في الكرسي البطريركي في بكركي، برئاسة صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى، ومشاركة الآباء العامين للرهبانيات المارونية. وتدارسوا شؤونا كنسية ووطنية. وفي ختام الاجتماع أصدروا البيان التالي:

1 - أمام تفاقم تدهور الأوضاع المعيشية والحياتية والاقتصادية في البلاد، وانعكاسات ذلك على التزاماتها الدولية وقضاياها الداخلية والإقليمية الملحة، يتوجه الآباء بنداء حار إلى القيمين على شؤون الدولة، بوجوب تخطي كل العوائق السياسية وغير السياسية التي تحول حتى الآن دون تشكيل الحكومة، والتوافق سريعا على صيغة لها تكون قادرة على مواجهة التحديات، ولاسيما الإصلاحات في الهيكليات والقطاعات، وتوظيف أموال مؤتمر "سيدر" من أجل النهوض بالاقتصاد، والحد من العجز المالي وتفاقم الديون، وإيجاد فرص عمل، وإخراج الشعب من فقره.

2 - في هذا المجال، وبعدما أثبتت الطبقة السياسية، بسبب من تضارب مصالحها، فشلها في معالجة قضايا الدولة والمجتمع، يؤكد الآباء دعوة صاحب الغبطة الى تشكيل حكومة مصغرة من اختصاصيين مستقلين، مشهود لهم بنظافة الكف والضمير، قادرين على تولي المهمة الإنقاذية المطلوبة قبل انهيار الهيكل على الجميع. ويدعون بدورهم الجهات السياسية الى صحوة ضمير عاجلة، لا بد من أن تفضي بهم الى استجابة مطالب الشعب، مصدر السلطات كلها، وإعلان توافقهم على ما يرجوه ويتوقعه منهم.

3 - يلاحظ الآباء باستغراب شديد، وخلافا لمنطوق الدستور والقانون، الكلام المتداول عن سوابق وفتاوى تتناول الآن تمرير الموازنة العامة، بدلا من استبدال العلاجات الموضعية بالعلاج الأساسي، ألا وهو اكتمال عقد السلطات الدستورية، وتحمل مسؤولياتها. وتقلقهم ممارسات آخذة بتحوير الخصوصية اللبنانية التي يكرسها الدستور والميثاق الوطني، وهي قائمة على العيش المشترك وتقاليده، وعلى الاحترام المتبادل، وصون الحرية الشخصية، ومطلقية حرية المعتقد، وفقا لمقدمة الدستور (ي) وللمادتين الثامنة والتاسعة.

4 - إن نزول المواطنين إلى الشارع احتجاجا على الحال المزرِية التي يعانونها، إنما هو تعبير عن غضبٍ شعبي عام، يتفهمه الآباء ويؤِدون مضامينه في إطار القانون والشرعية الدستورية. وقد أدت الأوضاع الإقتصادية الى زعزعة النسيج الإجتماعي، فتراجعت القدرة الشرائية لدى معظم المواطنين، واضطر أكثر من ألفي مؤسسة وشركة الى إقفال أبوابها وصرف العاملين فيها، وازدادت أعداد العاطلين عن العمل والمدفوعين الى الهجرة، وتعرضت الطبقة الوسطى، التي تشكل عادة العمود الفقري في الدورة الإقتصادية، الى الذوبان، وأضحت الطبقة الفقيرة تلامس الـ40 % من الشعب اللبناني، بحيث تراجعت مدخرات العائلات الى حدود التلاشي، فأصبحت في مهب الريح أمام أي حادث صحي او اجتماعي. فهل يجوز، والحالة هذه، ترك البلاد بدون حكومة منذ ثمانية أشهر، وتهاون المسؤولين في حمل مسؤولياتهم، بدون حسيب او رقيب؟

5 - في غمرة الأعياد الميلادية وبداية السنة الجديدة، يدعو الآباء أبناءهم الى تكثيف صلاتهم وأعمال المحبة والتضامن مع المحتاجين، ويناشدون مجددا جميع المسؤولين أن يقوموا بمسؤولياتهم بضمير حي، وحس وطني، وشجاعة تجعلهم يتخطون حدود أنانياتهم ومصالحهم الضيقة، سائلين الله أن يجعل السنة الجديدة سنة بركة ومحبة وسلام على وطننا ومنطقة الشرق الأوسط المعذبة والعالم".

 

لا حكومة ولبنان لم يدعُ الأسد إلى بيروت...

"الأنباء الكويتية" - 9 كانون الثاني 2019/ترى أوساط نيابية، لـ"الأنباء"، أنّ تمرير القمة الإقتصادية العربية بحكومة تصريف الاعمال قد يبدو انه حقق مضمون المعادلة السلبية التي طرحها دعاة تطبيع العلاقة مع النظام في سوريا (لا مشاركة سورية في القمة يعني لا حكومة جديدة)، لكن في النهاية القمة ستعبر دون المشاركة السورية، بينما الحكومة ان لم تتألف بالامس فبالتأكيد ستتألف اليوم او غدا، والمكسب في الحالين تجنب لبنان الانخراط في لعبة صراع المحاور العربية. وتذكر الاوساط بالبيان السوري الذي ادرج اسماء الحريري وجنبلاط وجعجع ضمن قائمة الارهاب المعتمدة في دمشق، وان مجرد اذاعة مثل هكذا بيان يعني ان دمشق ليست مستعجلة على العودة الى الجامعة العربية.

 

"حزب الله" يصعّد... والموارنة يستعدّون للضغط

"الراي الكويتية" - 9  كانون الثاني 2019/أَطْبَقَتْ العاصفة «نورما» على لبنان بعدما بلغتْ ذروتها أمس واقتادت البلاد، بثلوجها ورياحها العاتية وأمطارها الطوفانية، الى إقامةٍ جبرية انقطعتْ معها أوصال مناطق فيما حوّل فيضان الأنهر والسيول الجارفة مناطق أخرى «جزراً عائمة» ومعزولة، وسط أضرار متنقّلة كَشَفَتْ هشاشة البنى التحتية ولم تحجب اللوحات الخلابة التي رسمها الزائر الأبيض ابتداء من ارتفاع 500 متر وما فوق. وجاء «زحفُ» الصقيع وعملية «مطاردة نورما» ومسارها ليزيح الأنظار عن الفشل المتمادي في تأليف الحكومة الجديدة التي ما زالت «في خبر كان» على حدّ قول رئيس البرلمان نبيه بري والتي جُمِّدت المفاوضات في شأنها بفعل «العواصف» السياسية المعلَنة كما المكتومة والتي تضمر صراعات على «الأمر لمَن» في مَفاصل القرار سواء المتّصل بلعبة السلطة وتوازنات النظام أو بالتموْضع الاستراتيجي للبنان. وبدا واضحاً، ان الجميع سلّموا بأن لا حكومة جديدة في المدى المنظور وأقلّه قبل القمة التنموية الاقتصادية العربية المزمع عقدها في بيروت بعد 10 أيام، وسط تَوازُنٍ سلبي ارتسم من خلف الفيتوات المتبادلة على قاعدة «لا» من فريق الرئيس ميشال عون لحكومة لا يكون له فيها الثلث المعطّل باعتباره «نتيجةً طبيعية» لما أفرزتْه الانتخابات، و«لا» من «حزب الله» لنيْل هذا الفريق «المفتاح الذهبي» منفرداً في مجلس الوزراء، و«لا» من الرئيس المكلف سعد الحريري لفرْض أعراف من نوع توسيع الحكومة الى ما فوق 30 وزيراً والإخلال بالتوازنات الطائفية. وتوقفت الأوساط عند تركيز قادة من «حزب الله» على دور الحريري بإيجاد حلّ لتمثيل «مجموعة الستة» وتالياً تصوير المشكلة على أنها في كنفه، في موازاة تولي قريبين من الحزب التصويب على رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل و«طموحاته الرئاسية» باعتبارها «المسبّب الخفي» لعقدة الثلث المعطّل وخلفياته المتصلة في جانب منها بما يشاع عن رغبة من باسيل في الحصول على ضمانات مبكّرة ذات صلة بالانتخابات الرئاسية.

وإذ كانت دوائر سياسية تطرح علامات استفهام حول إذا كان «أمر العمليات» بوجه الحريري في إطار التمهيد لقلْب الطاولة من «حزب الله» ربْطاً بمسارات إقليمية، كان لافتاً تأكيد المعاون السياسي للأمين العام لـ«حزب الله» الحاج حسين الخليل أن «لا قرار ولا نية عند قيادة الحزب بالهجوم على الرئيس المكلّف»، مشيراً إلى أن «الحزب لا يزال مقتنعاً رغم كل شيء بأن الحريري هو رئيس حكومة المرحلة»، معتبراً أن «المواقف الأخيرة لبعض المسؤولين ليسَت مؤشراً على وجود أمرِ عمليات بذلك». وفي حين كان لافتاً ما نُقل عن وجود اتجاهٍ لدى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي «لدعوة القيادات المسيحية المارونية الى الاجتماع في بكركي للضغط من أجل تشكيل الحكومة»، لم يكن ينقص لبنان سوى العاصفة الثلجية التي تضربه منذ السبت وتستمر حتى اليوم لتظهير مستوى قصور البنى التحتية عن تَحمُّل وزر عواصف طبيعية في ضوء «الاستقالة الرسمية» طوال أعوام عن تحديث هذه البنى التي تنتظر أموال مؤتمر «سيدر». وفي ذروتها أمس، «قبضتْ نورما الهوجاء» (تجاوزت سرعة رياحها 90 كيلومتراً في الساعة وأدت الى أمواج بارتفاع 5 أمتار) على لبنان متسبّبةً بالمزيد من الانهيارات في الطرق الجبلية والسيول التي أغرقتْ مناطق عدّة وعزلت بعض القرى وأدت الى أعطال في التيار الكهربائي وسط قرار من وزير التربية مروان حماده بقفل كل المدارس اليوم بعدما كانت العطلة القسرية أمس جزئية. وبينما فرض «الجنرال الأبيض» اتخاذ إجراءات «ردعية» مثل القطع الكلي لطريق ضهر البيدر أمام الآليات ابتداءً من الرابعة بعد الظهر وتالياً فصل محافظتيْ جبل لبنان والبقاع، أدتْ انجرافات التربة والانزلاقات في الطرق في بعض المناطق الى محاصرتها، فيما «غزتْ» الأمطار الغزيرة مداخل بيروت فتحوّلت الطرق الدولية أنهراً «سبحت» فيها السيارات (على غرار ما حصل في الاوزاعي وخلدة والضبية ومناطق داخلية عدة)، إضافة الى فيضان الأنهر التي انفجرت سيولاً دهمتْ أحياء في ضواحي بيروت وبلدات في الشمال والبقاع خصوصاً تاركة آثاراً كارثية على مخيمات النازحين السوريين، التي إما غرق بعضها أو «تجمّد» بفعل الثلوج التي اجتاحتْها كما في بلدة عرسال التي تؤوي نحو 80 ألف لاجئ.

 

حلفاء سوريا في لبنان... فشلوا

"الأنباء الكويتية" - 9 كانون الثاني 2019/لاحظت أوساط ديبلوماسية، لـ «الأنباء»، ان عدم تفاعل بعض العرب مع رغبة اطراف لبنانية بدعوة النظام السوري للقمة افضى الى اقتناع المسؤولين اللبنانيين بالعودة الى سياسة النأي بالنفس، من هذا الموضوع، تجنبا للمغامرة من خلال التفرد في توجيه الدعوة، في حين لم تظهر الجامعة اي ميل لعودة سورية اليها، بدليل إلغاء اجتماع جلسة مجلس المندوبين في الجامعة العربية كان مقررا مساء الاحد الماضي في القاهرة الى اليوم بعد اقرار المندوبين جدول اعمال لا يتضمن اي بند حول دعوة سورية.

 

رئيس برلمان غينيا في بيروت وينوّه بدور رجال الأعمال اللبنانيين

بيروت: «الشرق الأوسط/09 كانون الثاني/19»/التقى رئيس برلمان غينيا بيساو، سيبريانو كاساما، الرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري. وقال عون أمام ضيفه: «إن اللبنانيين المنتشرين في العالم عموماً، وفي الدول الأفريقية خصوصاً، يضطلعون بدور رائد في تعزيز العلاقات اللبنانية - الأفريقية، ويؤكدون مرة أخرى على الحضور اللبناني المميز في الخارج الذي بات نموذجاً يحتذى». وعبّر عن تقدير لبنان «وقوف جمهورية غينيا بيساو إلى جانبه في المحافل والمنظمات الدولية»، منوهاً خصوصاً «بالعلاقات الممتازة التي تجمع أبناء الجالية اللبنانية في غينيا بيساو بالسلطات والمواطنين، ولا سيما من خلال مساهمتهم في الحياة الاقتصادية والمشروعات الاستثمارية». وفي حين حمّل عون الرئيس كاساما تحياته إلى رئيس غينيا بيساو، جوزيه ماريو فاز، أعرب عن حرصه على زيادة مجالات التعاون، ولا سيما في الشق الاقتصادي، إضافة إلى التنسيق في المنظمة الفرنكوفونية. وكان الرئيس كاساما نقل إلى الرئيس عون في مستهل اللقاء تحيات رئيس غينيا بيساو، منوهاً بالدور المتقدم الذي يقوم به رجال الأعمال اللبنانيون في غينيا. وقال بعد اللقاء: أطلعت الرئيس عون «على بعض اهتمامات المجلس النيابي والوضع السياسي في غينيا بيساو، حيث تسير الأمور نحو الاستقرار التام والمصالحة. كما أطلعته على وجود جالية لبنانية كبيرة في بلادي اندمجت في مجتمعنا، وحصل الكثير من أعضائها على الجنسية، ووصل بعضهم إلى الندوة البرلمانية».

 

عائلة لبناني محتجز في إيران تؤكد تعرّضه للتعذيب

بيروت: الشرق الأوسط/09 كانون الثاني/19»/قالت عائلة نزار زكّا، المعتقل اللبناني في طهران، إن التلفزيون الإيراني بث تقريراً مبنياً على الأكاذيب، مؤكدة أن الضغط الذي مُورس على ابنها في الآونة الأخيرة كان الهدف منه الإدلاء باعترافات مفبركة وغب الطلب. وقالت العائلة، في بيان لها، «في وقت لا يزال نزار منقطعاً عن العالم منذ ثلاثة أسابيع في أحد السجون الخاصة بـ(الحرس الثوري)، عمد التلفزيون الإيراني إلى بث تقرير يتناول اعتقاله التعسفي، مبني على مجموعة متكاملة من الأكاذيب والاستخلاصات المفبركة، وأورد فيه مشاهد عن خطفه في سبتمبر (أيلول) 2015 وهو في طريقه إلى مطار طهران عائداً إلى بيروت». وفيما وصفت التقرير بـ«الأمني الطابع»، قالت إنه «تضمّن صورة فوتوغرافية لنزار مع الرئيس المكلف سعد الحريري، إضافة إلى لقطات لمشاركاته في مؤتمرات عالمية»، زاعماً أن علاقات تربطه بدول وأجهزة استخبارات، خصوصاً الولايات المتحدة والمخابرات المركزية، واعتبرت أنه «يهدف إلى محاولة تبرير استمرار اعتقاله تعسفياً، بعدما سبق للرئاسة الإيرانية أن دعت إلى تحرير نزار، واعتبرته خطأ كبيراً». ورأت «أن الخاطفين يرمون إلى تبرئة صفحتهم أمام الرأي العام الإيراني، معتمدين على فبركات مفضوحة وممجوجة، مثل الزعم أن نزار عميل أميركي»، قالت: «تأكد لنا أن الضغط الذي مُورس على نزار في الآونة الأخيرة، ومن ثم احتجازه في أحد السجون الخاصة بـ(الحرس)، حيث لا يزال يخضع لتعذيب ممنهج، كان الغرض منه أن يدلي باعترافات مفبركة وغب الطلب، بغية زجها في التقرير التلفزيوني - الاستخباري، وهو ما رفضه نزار رفضاً قاطعاً، مفضلاً تحمل التعذيب على أن يدلي بما يخالف قناعته وضميره ويبرر للخاطفين جريمتهم».

 

 الراعي لدعوة القيادات المارونية والضغط لإنهاء التشكيل الوزاري

عون والحريري لم يُبلغا بالخطوة... وبري يعتبر الحكومة {في خبر كان»

استقبل البطريرك الراعي أمس مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم

بيروت: كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/09 كانون الثاني/19/دخل البطريرك الماروني بشارة الراعي عملياً على خط أزمة تأليف الحكومة بعد دعواته المتكرّرة للمسؤولين اللبنانيين للإسراع في التأليف وحثّهم على الذهاب إلى مجلس وزراء مصغّر من اختصاصيين. وأعلن أمس عن توجّه لدى البطريرك لدعوة القيادات المسيحية المارونية إلى الاجتماع تحت سقف بكركي، للبحث في أزمة تشكيل الحكومة، في وقت قال رئيس البرلمان نبيه بري إن «الحكومة لا تزال في خبر كان». وكشف أمس، رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض من بكركي، بعد لقائه الراعي، عن اتجاه لدى الأخير لدعوة القيادات المسيحية المارونية إلى الاجتماع في بكركي للضغط من أجل تأليف الحكومة. وفيما أشارت مصادر مطّلعة لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن رئيس الجمهورية ميشال عون كما رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري لم يُبلغا بهذه الخطوة، وهو ما أكّدته مصادر «حزب القوات اللبنانية» لجهة عدم علم رئيسه سمير جعجع بالدعوة، جزمت مصادر البطريركية المارونية أن قرار جمع القيادات المارونية قد اتّخذ على أن يحدّد الموعد قريباً بما يناسب الجميع، مشيرة إلى أن الراعي قد بحث الموضوع مع عدد منهم خلال لقائهم في الأيام القليلة الماضية، وهو الأمر الذي لاقى ردود فعل إيجابية لديهم انطلاقا من شعور الجميع بضرورة التحرك للعمل على إخراج الحكومة من المأزق العالقة فيه». وأوضحت مصادر الراعي لـ«الشرق الأوسط»، أنه «سيبدأ العمل على هذه الدعوة لحث القيادات المسيحية للعمل على الإسراع بتشكيل الحكومة، مشيرة إلى أن الهدف من هذه الخطوة هو توحيد الكلمة والرؤية المسيحية باتجاه المواضيع الأساسية في البلاد وعلى رأسها تشكيل الحكومة، من منطلق أننا أم الصبي». وفيما شدّدت على أن هذه الخطوة ليست موجّهة ضد أحد، قالت: «ستكون الدعوة مقتصرة على القيادات المسيحية، انطلاقا من أن أي حوار مسيحي يرعاه الراعي بينما الحوار الوطني يرعاه رئيس الجمهورية».

من جهتها، رجّحت مصادر في «تيار المستقبل» أن يكون هدف الدعوة مقتصرا على حث هذه القيادات للإسراع في تشكيل الحكومة، بعيدا عن أي أبعاد مرتبطة بصلاحيات التأليف ومسؤولية رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف في هذا الأمر، وهو ما ألمحت إليه مصادر «القوات» لـ«الشرق الأوسط»، معتبرة أنه لا يمكن لدعوة كهذه أن تكون أبعد من الحث على الإسراع بالتأليف والتأكيد على مواقف الراعي التي يحرص دائما من خلالها على ممارسة أقصى الضغوط للحث على تشكيل الحكومة، في ظل الواقع الذي يعيشه لبنان وعدم القدرة على الاحتمال أكثر.

واعتبرت المصادر «أن موضوع تأليف الحكومة يختلف عن انتخابات رئاسة الجمهورية التي كان الراعي قد بادر مشكورا إلى الدعوة لاجتماع القيادات المارونية للبحث بشأنها في فترة الفراغ الرئاسي»، موضحة: «انتخابات رئاسة الجمهورية موضوع مسيحي وطني لكن تأليف الحكومة وطني بامتياز، ولا يقتصر فقط على المسيحيين ويتعلّق بشكل أساسي برئيس الجمهورية والرئيس المكلف». من هنا سألت: «ما هي الأسباب الموجبة للقاء كهذا؟ وعلى من ستتوجّه الضغوط ومن سيتحمّل مسؤولية الفراغ؟ مرجّحة في الوقت عينه أن يكون الاجتماع عاما ويصدر عنه بيان عام للحث على الإسراع بتشكيل الحكومة والتحذير من تداعيات التأخير». ويأتي الإعلان عن نية بكركي الدعوة لهذا اللقاء قبل يوم من الاجتماع الدوري لمجلس المطارنة، وفي هذا الإطار، ذكرت «وكالة الأنباء المركزية»، أن «بياناً مهماً جداً سيصدر بعد اجتماع المطارنة اليوم بحيث سيُكمل بلهجة (العتب) نفسها التي بدأها الراعي تجاه المعنيين بالتشكيل منذ وصول المشاورات إلى مكان غير مقبول، لا سياسيا ولا اقتصاديا ولا حتى أمنياً، إذ إن الراعي وانطلاقاً من نتائج لقاءاته واتّصالاته يستشعر بالخطر الداهم الآتي على البلد إذا ما استمر (الدلع) الحكومي». وكان الراعي قد استقبل أمس عددا من الشخصيات السياسية ومدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم. وجزم وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال يوسف فنيانوس بعد لقائه، «أن الموضوع الحكومي داخلي فقط وعلى الناس التواضع من أجل تأليفها، والجميع يعرف عند أي نقطة يقف التأليف».

 

اللاجئون الحلقة الأضعف في مواجهة «نورما» بلبنان وعاصفة تضرب الشمال السوري ومخيم الزعتري... وإخلاءات إلى المساجد والمدارس

بيروت: بولا أسطيح - البقاع (شرق لبنان): حسين درويش/الشرق الأوسط/09 كانون الثاني/19/تفاقمت مآسي النازحين السوريين في لبنان مع اشتداد العاصفة «نورما» التي تضرب المنطقة، ما أدى إلى غرق العشرات من المخيمات غير المجهزة لمواجهة عواصف مماثلة، فيما ارتفعت أصوات اللاجئين والمنظمات الإنسانية المـُطالبة بإغاثتهم وتأمين أماكن سكن ملائمة، والأهم تأمين مواد التدفئة، بعد تدني درجات الحرارة بشكل كبير. وغطت الثلوج مخيمات النزوح في البقاع والشمال على حد سواء، وتسربت مياه الأمطار بكثافة إلى داخل الخيم، ما أدى إلى سقوط بعضها وغرق بعضها الآخر. وقالت المتحدثة باسم مفوضية اللاجئين في لبنان ليزا أبو خالد، إن 150 مخيماً يسكن فيها 8000 لاجئ تضرروا من العاصفة، لافتة إلى أن 66 منهم تضرروا بشكل كبير، فيما أفيد عن تضرر 15 بشكل كلي. وأوضحت أبو خالد في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن 850 مخيماً معرضة للطوفان، مشيرة إلى أن 300 لاجئ نقلوا من خيمهم التي باتت غير صالحة إلى المساجد والمدارس أو إلى منازل أقارب وجيران. وأكدت أن المفوضية استنفرت لإعانة النازحين، وتم توزيع المواد اللازمة لإعادة بناء الخيم، كالبطانيات والفرش والأحذية الشتوية، موضحة أنها أطلقت برنامجاً للمساعدات الشتوية مطلع نوفمبر (تشرين الثاني)، تضمن مساعدات نقدية لتأمين مواد التدفئة. وأضافت: «كل حركة المفوضية منسقة مع وزارتي الداخلية والشؤون الاجتماعية، كما مع المنظمات والجمعيات المحلية». وفي وقت لاحق، أصدرت المفوضية بياناً أشارت فيه إلى أن 50 ألف نازح في خطر، نتيجة العاصفة «نورما».وفي بلدة عرسال، الواقعة على الحدود الشرقية للبنان، التي تُعتبر التجمع الأكبر للنازحين، باعتبارها لا تزال تستضيف 64 ألف نازح، غمرت الثلوج مئات الخيم التي تساقط بعضها جراء قوة الرياح. وقد عمدت بعض العائلات التي لا تستفيد من مساعدات المفوضية، إلى تجميع النايلون والأحذية القديمة والكرتون للتدفئة.

وتحدثت «الشرق الأوسط» لصبحة، وهي أم لولدين مكفوفين وصلت إلى مخيم الطيبة منذ 4 أشهر من إدلب في الشمال السوري هرباً من اشتداد المعارك بين قوات النظام وعناصر المعارضة، وقد استطاعت أن تجمع بعض الكرتون والنايلون من السوبر ماركت القريب من المخيم لإشعالها في مدفأة قديمة، علماً بأنها كانت قد حصلت على بعض الأحذية القديمة من متجر قريب قامت بإشعالها أيضاً بهدف تأمين الدفء لولديها المكفوفين. أما عبد العلي الذياب العلي، النازح من الرقة، فقال لـ«الشرق الأوسط» إن المدفأة أصبحت للفرجة وجزءاً من ديكور الخيمة. وأضاف: «ما تقدمه الأمم المتحدة لنا من مساعدة 260000 ليرة لا يكفي ثمن حليب ومستلزمات الأطفال». أما رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري، الذي عمل على فتح الطرقات إلى المخيمات، بواسطة جرافة للبلدية لضمان استمرارية تواصل المخيمات مع محطات المحروقات لتأمين مادة المازوت، فوصف وضع المخيمات بـ«المأساوي»، وأشار إلى سقوط وتضرر 30 خيمة، وقال: «نعمل بالتعاون مع المجلس الدنماركي لإعادة بناء هذه الخيم».

من جهتها، أشارت نائبة رئيس بلدية عرسال ريما كرنبي إلى أن «كثافة الثلوج التي هطلت في عرسال لم تكن متوقعة، ما أدى إلى تضرر عدد كبير من الخيم، باعتبارها غير مجهزة لظروف مناخية مماثلة»، لافتاً إلى أن «الوضع سيئ جداً، خاصة أن العاصفة تجددت بعد ظهر يوم أمس، ونحن ندرس اقتراحاً بنقل بعض اللاجئين إلى أماكن أخرى، بعدما دخلت المياه إلى خيمهم، وباتت غير قابلة بتاتاً للسكن». وأوضحت أن 64 ألف لاجئ ما زالوا يعيشون في عرسال، 56 ألفاً منهم في مخيمات، و8 آلاف في منازل، مشددة على أهمية مدّ يد المساعدة لهم، وخاصة من خلال تأمين مواد التدفئة.

وقد بلغ في السنوات الماضية عدد النازحين في عرسال 120 ألفاً، أي ما يعادل 4 أضعاف عدد سكانها الأصليين، إلا أن عدداً كبيراً منهم غادر في الأشهر والسنوات القليلة الماضية عائداً إلى سوريا، سواء من خلال مبادرات سورية أو من خلال جهود يبذلها مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم.

ونشر عدد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي في اليومين الماضيين صوراً وفيديوهات تظهر الوضع المأساوي التي ترزح تحته مخيمات النازحين، وخاصة في عرسال. وقال الناشط السوري أبو الهدى الحمصي إن درجة الحرارة في مخيمات عرسال وصلت إلى 8 تحت الصفر وسماكة الثلوج على أغطية الخيم تخطت 30 سم، لافتاً إلى أن «الوضع كارثي بكل المقاييس». ورغم كون اللاجئين السوريين في لبنان الأكثر عرضة للأحوال المناخية في الأيام الأخيرة، فإن المنطقة شهدت تعرضهم لأوضاع أخرى مأساوية، إذ ضربت عاصفة مطرية مخيمات الشمال السوري، متسببة بكارثة إنسانية لسكان المخيمات، إضافة إلى تهدم مئات الخيم والمنازل الإسمنتية. وفي الأردن، أخلت كوادر دفاع مدني المفرق نحو 120 لاجئاً سورياً في مخيم الزعتري، أول من أمس، جراء مداهمة مياه الأمطار للخيام التي يقطنونها، بحسب مدير دفاع مدني المفرق العقيد نايف النوايسة، الذي قال في تصريحات إعلامية، إنه «تم إخلاء سكان الخيام إلى أماكن أكثر أمناً، فيما تم العمل على شفط كميات المياه من الخيام»، موضحاً أنه لم تسجل أي إصابات. وقال مدير مخيم الزعتري العقيد زاهر أبو شهاب، في السياق، إن مياه الأمطار داهمت نحو 120 شخصاً يمثلون أكثر من 15 عائلة سورية، بعد تعرض خيامهم لأضرار جراء مياه الأمطار، مشيراً إلى أنه تم نقلهم إلى خيام أخرى تابعة لمنظمات دولية في المخيم ومجهزة بوسائل التدفئة والأغطية والمواد التموينية. ولفت إلى أن كميات مياه الأمطار التي شهدتها منطقة مخيم الزعتري كانت غزيرة، ما تطلّب تدخل كوادر الدفاع المدني لشفط المياه بواسطة آليات المديرية.

 

المصارف اللبنانية في عين عاصفة أعمال «حزب الله» (1/3)

موقع الحرّة 9 يناير، 2019 /تقدمت شركة المحاماة الأميركية “أوسي أل أل سي” بدعوى باسم 400 عائلة أميركية من ذوي جنود أميركيين قتلوا أو جرحوا في العراق بين عامي 2004 و2011 ضد 11 مصارفا لبنانيا مدعية أنها سهلت أعمالا لصالح حزب الله.

ورفعت الدعوى أمام محكمة مدنية في نيويورك في الأول من الشهر الجاري، ولم تحدد المحكمة حتى الآن موعد بدء المحاكمة التي توقع المحامي وليام فريدمان الذي يعمل في الشركة في مقابلة مع “قناة الحرة” أن تستغرق سنوات، لكنه أكد عزم شركة المحاماة التي يعمل لصالحها المضي في القضية إلى النهاية وبأقصى إمكاناتها، وأشار إلى أنها الأولى من نوعها التي تقام تحت قانون مكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة.

تعرض الحرة في ملف من ثلاثة أجزاء تفاصيل أساسية من هذه الدعوى.

يقدم الجزء الأول عرضا لطبيعة الدعوى والجهات المدعى عليها ولسياق النقاش اللبناني في موضوع علاقة حزب الله بالقطاع المصرفي في لبنان. أما الجزء الثاني، فيعرض تفاصيل ادعاء الجهة المتقدمة بالدعوى بحق كلٍّ من المصارف المدعى عليها. ويتناول الجزء الثالث الخلاصات التي خرجت بها الدعوى فيما يتعلق بآليات عمل حزب الله المالية وارتباطاته بكارتيلات المخدرات.

ويواجه 11 مصرفا لبنانيا، دعوى قضائية في الولايات المتحدة الأميركية. الخبر ليس تفصيلا، إذا إن من يعرف طبيعة النظام المصرفي اللبناني يُدرك أن ارتباطه بالنظام المصرفي الأميركي أكثر من ضروري، ويشبه ارتباط السمك بالماء.

ما إن يقرأ المرء طبيعة الدعوى، والمصارف المُدعى عليها، حتى يأخذ نفسا عميقا، ويسأل: ما الآثار التي ستحملها هذه الدعوى وتداعياتها على الاقتصاد اللبناني (الذي يقف على حافة الانهيار)، وعلى قطاع المصارف، الذي يسوّق سياسيون لبنانيون أنه شبكة الخلاص الأخيرة للبلد الصغير؟

ما هي طبيعة الدعوى؟

تقدمت المئات من عائلات الجنود الأميركيين الذي قتلوا أو جرحوا في العراق، بدعوى على المصارف اللبنانية بتهمة تقديم دعم وتسهيلات لمنظمة إرهابية (حزب الله)، وأخذت هذه المساعدات شكل خدمات مالية ومصرفية، وتضمّنت قدرة الولوج إلى النظام المصرفي الأميركي، عبر علاقة المتهمين بالمصارف المراسلة في نيويورك.ويقول المدعون إن المصارف اللبنانية المعنية بالدعوى، “كانت ولا تزال على علم” بدورها الحيوي في مساعدة “حزب الله” في أعماله “غير الشرعية، والتي تتضمن تبييض الأموال (من خلال نقل الأموال عبر الحدود أو عبر الحوالات الإلكترونية ونقل كميات كبيرة من أوراق العملات)، والتحايل على العقوبات الأميركية، وتجاوز القوانين المتعلقة بتجارة الأسلحة، والاتجار بالمخدرات، والخطف مقابل فدية، وتمويل الإرهاب”. وتتهم الدعوى المصارف اللبنانية بمساعدة “حزب الله” في الولوج إلى النظام المصرفي الأميركي.

المدعى عليهم:

تشمل القضية المصارف اللبنانية التالية: فرنسبنك، سوسييتيه جنرال، بنك الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بنك لبنان والمهجر، بنك بيبلوس، بنك عودة، بنك بيروت، بنك لبنان والخليج، البنك اللبناني الفرنسي، وبنك بيروت والبلاد العربية، جمال تراست بنك.

المتابع لتطور النظام المصرفي اللبناني، يدرك أن هذه المصارف هي من الأكبر في البلاد. بلغت أرباح المصارف الكبرى في لبنان (تعرف بمصارف ألفا)، مليارا و870 مليون دولار أميركي عن عام 2014، بزيادة بلغت 9.1 في المئة عن عام 2013. علما أن النمو الاقتصادي للبنان عام 2014 بلغ 1.75 في المئة بحسب البنك الدولي.

“حزب الله” والقطاع المصرفي

في مطلع العام ٢٠١٦، أصدرت السلطات الأميركية المراسيم التطبيقية للقانون الأميركي لمكافحة ومنع تمويل “حزب الله”، وحددت الجهات التي يشملها القانون بالتالي: “حزب الله” كمنظمة، الأفراد والشركات والممتلكات التي وضعت على لوائح العقوبات الأميركية والدوليّة”.

في حزيران/يونيو ٢٠١٦ قال الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله: “أنا قلت نحن لا يوجد عندنا مشاريع تجارية ولا عندنا مؤسسات استثمارية تعمل من خلال البنوك، حتى إذا عطلتموها ينكسر ضهرنا، أصلاً ليس عندنا، نحن وعلى المكشوف ويمكن هكذا في العالم كله لا يوجد، أنه واحد يطلع علناً وبشكل شفاف وصادق، ويقول للعالم كلها: نحن يا خيي على رأس السطح موازنة حزب الله ومعاشاته ومصاريفه وأكله وشربه وسلاحه وصواريخه من الجمهورية الإسلامية في إيران، تمام؟”.

“لا علاقة لأحد بهذا الموضوع، طالما يوجد في إيران “فلوس” يعني نحن لدينا “فلوس”، هل تريدون شفافية أكثر من هذا، ومالنا المقرر لنا يصل إلينا، وليس عن طريق المصارف، وكما تصل إلينا صواريخنا التي نهدد بها إسرائيل يصل إلينا مالنا، ولا يستطيع أي قانون أن يمنع وصول هذا المال إلينا”.

كرر نصرالله مرارا زعمه بعدم وجود أي حسابات مالية لـ”حزب الله” وأعضائه في المصارف اللبنانية؛ لكن الدعوى المقدمة تزعم غير ذلك، وهذا ما سيتم تفصيله لاحقا.

بدأت قضية اتهام المصارف اللبنانية بالعمل لصالح حزب الله، مع البنك اللبناني الكندي الذي جرت تصفيته بعد ذلك. ويذكر ادعاء نصرالله، بادعاء شبيه لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، الذي أعلن كان قد في بيان في مطلع العام ٢٠١١، أن “البنك اللبناني ــ الكندي يلتزم القوانين اللبنانية والمعايير الدولية والتعاميم الصادرة عن مصرف لبنان والهيئة الخاصة بمكافحة تبييض الأموال (…) وهو حائز على دعم مصرف لبنان المطلق، ونودّ التأكيد للأسواق اللبنانية والمتعاملين مع هذا المصرف، أن عملياتهم معه آمنة”.

وبعد أقل من ثلاث سنوات على بيان سلامة (في يونيو/حزيران 2013)، أعلنت إدارة مكافحة المخدرات الأميركية، ومدعي عام منهاتن في بيان تسوية “الدعوى المدنية بالتزوير وتبييض الأموال التي رفعتها الولايات المتحدة ضد البنك اللبناني ــ الكندي وأصوله”. ولفت البيان الأميركي المذكور النظر إلى عملية دولية واسعة، استخدمت خلالها “مؤسسات مالية لبنانية مرتبطة بـ”حزب الله”، بما في ذلك البنك اللبناني ــ الكندي، النظام المالي الأميركي لتبييض أموال الاتجار بالمخدرات وغيرها من العائدات الجرمية عبر غرب إفريقيا ومن ثم إلى لبنان”. وقد دفع البنك اللبناني ــ الكندي حينها مبلغ 102 مليون دولار كجزء من التسوية، وتم بيع البنك إلى بنك لبناني آخر هو “سوسييتيه جنرال” وهو من بين المتهمين في هذه الدعوى.

الإرهاب” يطال المصارف

في حزيران ٢٠١٦، استهدفت عبوة ناسفة المقر الرئيسي لبلوم بنك، وهو المصرف الذي كان متهما بأنه الأكثر رغبة في تطبيق العقوبات الأميركية بحق “حزب الله”. اتهم كثيرون في لبنان حينها “حزب الله” بالوقوف خلف هذا التفجير (الذي لم تكشف الأجهزة الأمنية بعد هوية المتورطين فيه، رغم اكتشافها هوية المتورطين في أغلب التفجيرات الإرهابية التي طالت لبنان).

لكن التعبير الأوضح عما جرى حينها، ورد في صحيفة “الأخبار” التابعة لـ”حزب الله”، إذ كتبت بعد التفجير: “بعض المصرفيين اتهم “حزب الله بالتفجير، وبعضهم تحدّث عن طرف ثان، لكن الجميع كانوا متفقين على مضمون الرسالة: لا استقرار بلا ضمانات للشيعة (…) كذلك ثمة نقطة أخرى تتعلق بأن تحترم المصارف كل القوانين المرعية، وعدم المزايدة على القوانين الأميركية التي لا تقول بإقفال حسابات جميع العاملين في مؤسسة قد تكون مدرجة على لوائح المنع الأميركية”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

نتنياهو طلب من واشنطن 3 مرات الاعتراف بضم الجولان

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/09 كانون الثاني/19/أعربت مصادر مقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن خيبة أملها من تجاهل مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، المطلب بالاعتراف الأميركي بضم الجولان. وتذمرت هذه المصادر من أن بولتون لم يعلق على طلب نتنياهو بهذا الخصوص ورفض القيام بجولة في الأراضي السورية المحتلة. وأكدت المصادر أن نتنياهو تعمد توجيه الطلب بشكل علني، عندما استقبل بولتون يوم الأحد الماضي. فقال: «هضبة الجولان مهمة جدا للأمن الإسرائيلي، وإسرائيل لن تنسحب بتاتا من هناك، وعلى جميع الدول الاعتراف بسيادة إسرائيل عليها». ودعا نتنياهو، بولتون، إلى زيارة هضبة الجولان السورية، حتى يفهم أهميتها. وقال متحدثاً لبولتون: «غدا أنا وأنت سنصعد إلى مرتفعات الجولان. ذلك يعتمد على حالة الطقس. هناك يمكنك أن ترى لماذا من المهم الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الهضبة. وأرجو أن تعترف الولايات المتحدة بقرارنا ضمها إلى السيادة الإسرائيلية». وحرص نتنياهو على الربط بين هذا الاعتراف والانسحاب الأميركي من سوريا. وكان يتوقع أن يرد المستشار الأميركي بأي شيء على طلبه. لكن بولتون تعمد أن يتجاهل الطلب حول الجولان. وراح يمجد حكومة إسرائيل والتعاون الأمني معها. وراح يطمئن المسؤولين الإسرائيليين بشأن قرار ترمب حول الانسحاب، بأنه لا يوجد جدول زمني لسحب القوات الأميركية من شمال شرقي سوريا، وشدد على أنه (قرار الانسحاب) ليس التزاما غير محدود. وأضاف أن «هناك أهدافا نريد أن ننفذها شرطا للانسحاب... الجدول الزمني يتماشى مع قرارات الإدارة السياسية التي نحتاج إلى تنفيذها». وأشار بولتون إلى أهمية العلاقات الوطيدة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وعدّ أن العلاقات بين البلدين كانت دائما جيدة بفضل القيادة السياسية، وأكد أن الولايات المتحدة تدعم ما عدّه «حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها». وقال إن «الولايات المتحدة ستحرص على ألا تتضرر إسرائيل وسائر حلفائنا (في إشارة إلى المسلحين الأكراد) من قرار انسحاب القوات الأميركية من سوريا». وأوضح بولتون أن انسحاب الجيش الأميركي من شمال شرقي سوريا، مشروط بهزيمة فلول تنظيم داعش، وضمان تركيا سلامة المقاتلين الأكراد المتحالفين مع الولايات المتحدة. لكن بولتون لم يلتفت بكلمة إلى مسألة الجولان وغادر إسرائيل إلى تركيا من دون أن يرد على دعوة نتنياهو لزيارة هذه المرتفعات والتعرف على «حيويتها الأمنية» بالنسبة لإسرائيل. وكشفت مصادر في تل أبيب، أمس، عن أن نتنياهو كان قد توجه إلى الإدارة الأميركية 3 مرات منذ مطلع الشهر الحالي طالبا الاعتراف بضم الجولان لإسرائيل، في مقابل القرار الأميركي الانسحاب من سوريا. وفعل ذلك أولا برسالة عن طريق السفارة، ثم برسالة من خلال لقائه مع وزير الخارجية مايك بومبيو، الأسبوع الماضي في البرازيل، وأعاد طرحه أيضا في اجتماعه مع بولتون في القدس الغربية، أول من أمس. وأكدت المصادر أن نتنياهو يمارس ضغوطا على إدارة الرئيس ترمب بهذا الخصوص من خلال الإلحاح الشديد، مع أنه كان قد طرح المطلب أمامها قبل بضعة أشهر ولم يتلق رداً إيجابياً؛ بل لمح الأميركيون له بأنهم يخشون من رد فعل روسي قوي على مثل هذا التحرك، وقرروا في هذه المرحلة عدم الاعتراف الرسمي بالسيادة الإسرائيلية على الجولان المحتل. ولفتت المصادر إلى أن تحرك نتنياهو في هذا الاتجاه لم يأت صدفة في هذا التوقيت، بل إنه يتزامن مع حالة الترويج لعدد من مشروعات القوانين في مجلس الشيوخ الأميركي، التي تشمل دعوة الإدارة إلى الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان السورية المحتلة. وقالت إن البيت الأبيض لم يعلن بعد عن موقفه من هذه القوانين، وأوضحت المصادر أن إسرائيل تأمل أن يقرر ترمب، بعد الانسحاب الأميركي من سوريا، اتخاذ بادرة سياسية تجاه إسرائيل تتضمن الاعتراف بالسيادة على الجولان السورية.

 

السجن 11 عاماً لوزير إسرائيلي سابق تجسّس لصالح إيران بموجب اتفاق قضائي مع الادعاء العام

تل أبيب: «الشرق الأوسط/09 كانون الثاني/19»/أعلنت وزارة العدل الإسرائيلية، اليوم (الأربعاء)، أن وزير الطاقة والبنى التحتية الأسبق غونين سيغيف، سيقرّ بذنبه بالتجسّس لصالح إيران ونقل معلومات مهمة إليها، مقابل الحصول على حكم بالسجن لمدة 11 عاماً، بموجب اتفاق تمّ التوصل إليه مع الادّعاء العام. وكان سيغيف وزيراً للطاقة والبنى التحتية في 1995 و1996.

 

"العربية.نت" تنشر تفاصيل الاتفاق السري بين قطر وتركيا

لندن – العربية.نت/09 كانون الثاني/19»/حصلت "العربية.نت" على التفاصيل الكاملة المتعلقة بالاتفاق العسكري السري بين الدوحة وأنقرة بشأن القواعد العسكرية التركية، التي أقيمت بشكل غامض على الأراضي القطرية مؤخراً، وذلك بعد أن تمكن موقع سويدي متخصص من الحصول عليها ونشرها.

وبحسب الموقع السويدي فإن الاتفاقية العسكرية السرية بين قطر وتركيا تضمنت "شروطاً وأحكاماً غامضة تم إدراجها بشكل متعمد"، وذلك من أجل تحقيق بعض الأهداف والأغراض السياسية التي تخدم أنقرة أو تخدم الحزب الحاكم هناك بشكل خاص.

شروط غامضة

ويقول موقع "نورديك مونيتور" المتخصص برصد الأحداث السياسية الساخنة، ويتخذ من السويد مقراً له، إن من بين الشروط والأحكام التي تتضمنها الاتفاقية العسكرية السرية بين قطر وتركيا "تمكين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من استخدام الأجواء والأراضي والقطع البحرية القطرية في عملية الترويج لأيديولوجيته وأفكاره في منطقة الخليج، إضافة إلى تحقيق مصالحه وأهدافه الشخصية، إضافة إلى استخدام جيشه العضو في حلف الناتو في المنطقة". وبحسب التقرير الذي نشره الموقع السويدي، فإن الاتفاقية العسكرية السرية بين تركيا وقطر "تنطوي على مخاطر كبيرة قد تؤدي إلى تصعيد مشاركة تركيا في صراعات محتملة قد لا يكون لها علاقة بحماية المصالح القومية التركية، وهو ما يؤكد بأن البنود الغامضة في الاتفاقية تم وضعها بشكل متعمد من أجل تمكين الرئيس أرودغان من الاستفادة منها وبشكل ممنهج". وتذهب البنود الواردة في الاتفاقية السرية إلى ما هو أبعد من التدريب والتمارين المشتركة بين الجانبين إلى الحديث عن "العمليات"، بما يُمكن أردوغان من إرسال قواته لتنفيذ مهام قتالية في الخارج. ويلفت الموقع السويدي إلى الاتفاقية العسكرية بين قطر وتركيا كانت قد تم توسيعها وتمريرها في البرلمان التركي عام 2017، مشيراً إلى أن "أنقرة أرادت في ذلك الوقت إرسال رسالة إلى السعودية والإمارات والدول العربية الأخرى بأنها تقف إلى جانب حليفتها قطر".

المادة الرابعة

وتحمل الاتفاقية اسم "اتفاقية التنفيذ بين الجمهورية التركية وحكومة دولة قطر لنشر القوات التركية على الأراضي القطرية"، وهي موقعة بين الطرفين في 28 أبريل 2016 بالدوحة، إلا أن المادة الرابعة من هذه الاتفاقية تتضمن – على سبيل المثال - عبارة فضفاضة وغامضة تنص على إرسال "أي بعثات أخرى"، وذلك في سياق الحديث عن نشر القوات التركية، وهو ما يعني أن أرودغان يمكن أن يتجاوز البرلمان التركي في إرسال قوات إلى الخارج أو القيام بمهمات قتالية دون علم ممثلي الشعب التركي، مستخدماً العبارة الغامضة بما يتناسب مع هواه وبالتفسير الذي يمكن أن يحقق مصالحه، ودون الحصول على الموافقة المسبقة من البرلمان التركي والتي ينص عليها دستور بلاده. كما تتضمن الاتفاقية النص الغامض التالي: "تتمثل المهمة الرئيسية لهذه القوات في دعم وتعزيز القدرات الدفاعية لدولة قطر من خلال التدريبات المشتركة، وتخضع لموافقة الطرفين، وتنفيذ التدريب/ التدريبات مع القوات المسلحة للدول الأخرى والمساهمة في عمليات مكافحة الإرهاب وعمليات دعم السلام الدولية وأي بعثات أخرى متفق عليها بشكل متبادل وبموافقة خطية من كلا الطرفين". وثمة غموض آخر في نص الاتفاقية السرية، وهو ما تم تضمينه في النص الذي وافق عليه البرلمان التركي في 9 يونيو 2017، وهو عدم تحديد المدة الزمنية المتعلقة بمهمة القوات التركية في قطر، ولا كم من الوقت ستبقى هناك، حيث تنص المادة الأولى من الاتفاق على "الوجود طويل الأمد، والوجود المؤقت وأنشطة القوات المسلحة التركية"، دون أي تحديد للمدد الزمنية، ولا تعريف ما هو "المدى الطويل" ولا من يُحدد مدة الالتزام للقوات التركية.

تجديد تلقائي

كما تحدد المادة 17 مدة الاتفاقية بـ10 سنوات مع التجديد التلقائي لمدة إضافية مدتها خمس سنوات لكل تمديد، لكن السؤال الذي ليس له إجابة، هو هل تنطبق هذه المدة على وجود القوات التركية في قطر أم لا. كما لا تحدد الاتفاقية – بحسب الموقع السويدي - مستوى القوة أو عدد القوات التركية المنتشرة على الأراضي القطرية، حيث تنص المادة الثانية من الاتفاقية على أن تركيا سترسل قطعاً جوية وأرضية وبحرية إلى قطر دون تحديد أي عدد أو مستوى لهذه القوات، وذلك على الرغم من أن القسم الثاني من هذه المادة ينص على أن "نشر القوات يجب أن يكون وفقاً للخطة التي تقبلها الأطراف"، وينص القسم التالي على أن تركيا سوف تتخذ قراراً بشأن "مدة مهمة الأفراد الذين سيتم تعيينهم". موضوع يهمك ? أكد الخبير الأمني الأميركي البارز جيم هانسون، في حوار خاص مع "العربية.نت" اليوم السبت، أن قطر وتركيا تسعيان للإضرار...خبير أميركي للعربية:قطر وتركيا تسعيان للإضرار بالسعودية السعودية

كما تفتقد الاتفاقية لعنصر بالغ الأهمية، وهو أنها لا تحدد أية آلية لتسوية أي نزاع ينشأ بموجب هذه الاتفاقية، حيث تنص المادة 16 من الاتفاقية على أن النزاعات "يتم حلها بالتفاوض بين الأطراف، دون الرجوع إلى اختصاص أي طرف ثالث أو منشأة أو محكمة وطنية أو دولية". ويخلص موقع "نورديك مونيتور" إلى أن هذه الاتفاقية السرية، المسماة "اتفاقية التنفيذ" ليست سوى متابعة لاتفاق التعاون العسكري "الإطار" الذي وقعه البلدان في 19 ديسمبر 2014 ودخلت حيز التنفيذ في 15 يونيو 2015، وخلافاً للاتفاق الأول فإن "اتفاقية التنفيذ" تتضمن تفاصيل حول ما تأمل تركيا وقطر أن تحققاه في منطقة الخليج.

 

 بومبيو يصل بغداد ويلتقي الحلبوسي

بغداد: «الشرق الأوسط/09 كانون الثاني/19»/وصل وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، اليوم (الأربعاء)، إلى بغداد في زيارة غير معلنة مسبقاً، حيث يلتقي عدداً من المسؤولين العراقيين. وذكر بيان صادر عن مجلس النواب العراقي، أن رئيس المجلس محمد الحلبوسي، استقبل الوزير بومبيو، في حضور لجنة العلاقات الخارجية النيابية. وتأتي هذه الزيارة بعد أقل من أسبوعين على زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، للعراق التي تفقد خلالها القوات الأميركية من غير أن يلتقي أي مسؤولين، ما أثار انتقادات في العراق. ووصل بومبيو إلى الأردن، أمس (الثلاثاء)، في مستهلّ جولة شرق أوسطية لمدة أسبوع تشمل السعودية ومصر والبحرين والإمارات وقطر وعُمان والكويت، وفقاً لوزارة الخارجية الأميركية. وأكد بومبيو، خلال مؤتمر صحافي عُقد عقب اجتماعه مع نظيره الأردني أيمن الصفدي في عمان، أن بلاده سوف تضاعف الجهود الدبلوماسية والتجارية للضغط على إيران. وأشار إلى أن واشنطن تتطلع للعمل باستمرار لمحاربة تأثير إيران في المنطقة، ومواجهة تنظيم داعش.

 

بومبيو يلوّح بـ«ضغط حقيقي على إيران» بعد الانسحاب من سوريا/بدأ من الأردن جولته في 8 دول عربية... والقاهرة تعلن أن دمشق لن تدعى إلى قمة بيروت

عمّان - لندن: الشرق الأوسط/09 كانون الثاني/19»/بدأ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أمس، من عمّان جولة في الشرق الأوسط تهدف خصوصاً لطمأنة حلفاء واشنطن بأن الولايات المتحدة لا تزال منخرطة في سوريا بعد الإعلان المفاجئ عن سحب قواتها من هذا البلد.

وقال بومبيو خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأردني أيمن الصفدي في عمّان إن «أهم التهديدات التي تواجه المنطقة هو (داعش) وإيران». وأكد أن «المعركة مستمرة»، مشيرا أيضا إلى أن «التحالف في مواجهة إيران فعال اليوم كما كان بالأمس، وكلي أمل بأنه سيستمر بفعاليته وحتى أكثر فعالية غدا».

وفي رسالة طمأنة جديدة، قال بومبيو إن «قرار الرئيس (دونالد ترمب) بسحب جنودنا من سوريا لا يؤثر بأي حال على قدرتنا على تحقيق ذلك». وأضاف وزير الخارجية الأميركي الذي التقى أيضا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أنه «في الأيام والأسابيع المقبلة سترون أننا نضاعف جهودنا الدبلوماسية والتجارية لتشكيل ضغط حقيقي على إيران». وفي الطائرة التي أقلته إلى الأردن، كان بومبيو قال للصحافيين إنه يريد التأكيد على أن الولايات المتحدة «لا تزال معنية بكل المهام التي انخرطت بها في السنتين الماضيتين». وفاجأ الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجميع قبل أعياد الميلاد عندما أعلن سحب القوات الأميركية المنتشرة في سوريا لمحاربة تنظيم داعش. وأثار هذا القرار مخاوف حلفاء الولايات المتحدة، لكن واشنطن تحاول منذ ذلك الحين تبديد مخاوف الحلفاء، وباتت تتحدث عن انسحاب «بطيء» يتمّ «على مدى فترة من الزمن». وبالإضافة إلى الأردن، سيزور بومبيو مصر والبحرين والإمارات وقطر والسعودية وسلطنة عمان والكويت، وفقا لوزارة الخارجية الأميركية. وأشار البيت الأبيض إلى احتمال توجهه إلى بغداد لكن هذه المحطة لم تؤكد. وأول من أمس كتب الرئيس الأميركي في تغريدة: «سنغادر (سوريا) بوتيرة ملائمة، على أن نواصل في الوقت نفسه قتال تنظيم داعش، والتصرّف بحذر والقيام بما هو ضروري بالنسبة لباقي الأمور».

وكثفت الحكومة الأميركية في الآونة الأخيرة رسائل الطمأنة. وقال المتحدث باسم البنتاغون الميجور شون روبرتسون، أول من أمس، إن قوات التحالف المناهضة لتنظيم داعش بقيادة واشنطن مستمرة في تقديم مساعدة «للشركاء السوريين بدعم جوي وضربات مدفعية في وادي الفرات». ويساعد التحالف «قوات سوريا الديمقراطية»، وهي تحالف كردي - عربي مدعوم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، في قتالها ضد التنظيم في هذه المنطقة الحدودية مع العراق. ودليلا على أن تنظيم داعش لم يهزم بعد في مناطق نفوذه في سوريا، شن مؤخرا هجمات مضادة ضد «قوات سوريا الديمقراطية»، ما أسفر عن مقتل أكثر من 30 شخصا، وفقا لـ«المرصد السوري لحقوق الإنسان». ولطمأنة المقاتلين الأكراد، قال بومبيو الاثنين إن تركيا وعدت بحمايتهم، مع ذلك، يبدو أن هذه الكلمات تتناقض مع التهديدات المتكررة للرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي قال أمس إن تركيا مصممة على «تحييد» الجماعات «الإرهابية»، بما في ذلك «وحدات حماية الشعب» الكردية؛ العمود الفقري لـ«قوات سوريا الديمقراطية».

وأجرى مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون أمس محادثات في تركيا تركزت على الانسحاب الأميركي، الذي تعتزم أنقرة استخدامه للعب دور قيادي. ومن أجل طمأنة الحلفاء الغربيين المنخرطين في التحالف الدولي المناهض لتنظيم داعش، أكدت وزارة الخارجية الأميركية أنه لا يوجد «جدول زمني» للانسحاب العسكري الذي سيكون «منسقاً للغاية» حتى لا «نترك أي فجوات يمكن أن يستغلها الإرهابيون». وتسعى إدارة ترمب إلى تعزيز مفهوم تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي لمواجهة نفوذ إيران في المنطقة، على غرار حلف شمال الأطلسي، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وقال بومبيو للصحافيين في الطائرة: «إنه ائتلاف لدرء التهديدات الكبرى - الإرهاب وإيران - هي أمور ينبغي علينا العمل بها بشكل مشترك، والتي سنعمل من خلالها على جمع كل الموارد». من جهته، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إنه سيجري نقل النازحين السوريين من مخيم الركبان قرب قاعدة التنف الأميركية إلى مناطقهم بموجب تفاهم من روسيا. على صعيد آخر، نقل موقع «روسيا اليوم» عن وزير الخارجية المصري سامح شكري حديثه عن عودة سوريا لجامعة الدول العربية وحضورها القمة الاقتصادية في بيروت، مؤكدا أن هذا الأمر مرهون بقرار من مجلس الجامعة. وأضاف شكري خلال مؤتمر صحافي مع نظيره المغربي: «لست على علم بحضور سوريا القمة الاقتصادية، وهذا أمر مرهون بقرار من مجلس الجامعة، ويوافق عليه القادة». وتابع: «هناك حاجة لاتخاذ دمشق إجراءات وفق قرار مجلس الأمن (2254) لتأهيل العودة للجامعة العربية». وأشار وزير الخارجية المصري إلى أن عودة سوريا للجامعة مرتبطة بتطور المسار السياسي لإنهاء أزمتها.

 

توافُق بين ترمب وماكرون على «انسحاب منسَّق وحماية الأكراد»

باريس: ميشال أبو نجم/الشرق الأوسط/09 كانون الثاني/19/عندما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، عزمه على الانسحاب من سوريا من غير تنسيق مع الحلفاء، عبّرت باريس عن أسفها ودهشتها لاعتبارين رئيسيين: الأول، أن الحرب على «داعش» لم تنته فصولها. والآخر، الإعراب عن الأسف لأن القرار الأميركي لم يأتِ في سياق التشاور بين الحلفاء. وقال مصدر رسمي رفيع لـ«الشرق الأوسط» إن انسحاب الأميركيين يعني «أننا سنكون أيضاً مضطرين للانسحاب». واستطرد أن قوة الكوماندوز الفرنسية الموجودة إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية «لا تستطيع العمل بمفردها وبمعزل عن المساندة الأميركية الاستخباراتية واللوجيستية». من هذه الزاوية، القرار الأميركي وضع باريس أمام اختبار صعب: من جهة، هي غير قادرة بمفردها (باعتبار أنها لا تستطيع التعويل على مساندة أوروبية) على توفير الحماية للأكراد الذين قاتلوا «داعش» في إطار قوات سوريا الديمقراطية. وهي من جهة ثانية، لأسباب سياسية وأخلاقية، هي مستعدة للتضحية بهم والضرب بمطالبهم عرض الحائط. لذلك فإن الدبلوماسية الفرنسية، حسب مصادر رسمية لـ«الشرق الأوسط»، نشطت تحركها وعملت على ثلاثة خطوط: تركيا، روسيا، والولايات المتحدة الأميركية، وكثفت اتصالاتها إنْ عبر القنوات الدبلوماسية التقليدية أو عبر وزارة الخارجية وأخيراً من خلال انخراط الرئيس ماكرون شخصياً. وفيما التواصل مع أنقرة قائم رغم التوتر المكتوم القائم بينها وبين باريس بسبب مخططات تركيا المعلنة للتدخل في سوريا، فإن الرئيس ماكرون سعى للالتفاف عليها من خلال الاتصال المباشر بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وفي مكالمة هاتفية حصلت في الثاني من الشهر الجاري، طلب منه ماكرون بلغة صريحة «المحافظة على القوى الحليفة وتحديداً الأكراد بالنظر إلى التزامهم الثابت في محاربة الإرهاب الإسلاموي». أما مع واشنطن، فإن الطرفين يتواصلان باستمرار. وآخر ما حصل، هو الاتصال الهاتفي الذي أجراه ماكرون مع نظيره ترمب ليل أول من أمس. وقال قصر الإليزيه، في بيان أمس، إن «القضاء على (داعش) يبقى الأولوية» بالنسبة إلى الطرفين، وإنه في سياق انسحاب الوحدات الأميركية، فإن ماكرون «شدد على أهمية التنسيق الوثيق بين أطراف التحالف الدولي بما يضمن أمن شركائنا كافة». وجاء في البيان الرئاسي أيضاً أن ماكرون وترمب أكدا «عزمهما على الاستمرار في فرض احترام الخط الأحمر الخاص باللجوء إلى السلاح الكيماوي في سوريا». حقيقة الأمر أن باريس «تنفست الصعداء» من «التوضيحات» الأميركية الأخيرة التي جاءت على لسان ترمب ومستشاره للأمن القومي جون بولتون، ووزير خارجيته مايك بومبيو. والسبب في ذلك، أن ما كانت تطمح إليه الدبلوماسية الفرنسية، «أي حصول انسحاب متفق عليه وغير متسرع من جهة وتوفير ضمانات للأكراد من جهة ثانية»، تحوّل بشكل ما إلى خطة أميركية جاءت بعد القلق الذي ضرب شركاء واشنطن في المنطقة وخارجها. وإذا كانت باريس لا تقول إنه كان لها دور في دفع ترمب لتغيير مقاربته والانتقال من الانسحاب السريع إلى «الانسحاب البطيء» والضامن لشركاء الحرب على «داعش»، فإن تعديل الموقف الأميركي يريحها كثيراً ويُخرجها من معادلة عصية على الحل لو كانت وجدت نفسها وحيدة لحماية الأكراد والوقوف بوجه تركيا. ويعكس ذلك ما صدر عن ترمب في تغريدة عقب الاتصال بـماكرون، حيث جاء أن القوات الأميركية ستخرج من سوريا وفق «إيقاع ملائم مع الاستمرار في محاربة (داعش) والقيام بكل ما هو حذر وضروري بما يخص المسائل الأخرى». وجاء في بيان منفصل صادر عن البيت الأبيض أن الطرفين «ملتزمان بالقضاء على (داعش) وبخطط انسحاب صلبة وواعية ومنسقة للقوات الأميركية». هذا الكلام يلائم فرنسا تماماً التي تتبقى مصادرها «حذرة» نظراً إلى تغير التصريحات والمواقف الأميركية خصوصاً لتبدل مزاج الرئيس ترمب الذي يقول عنه محللون فرنسيون إنه يَعتبر سياسة بلاده الخارجية «ملحقاً لاهتماماته الداخلية والانتخابية». ومصدر الحذر الآخر بالنسبة إلى باريس هي طبيعة العلاقات المعقدة والمتقلبة بين واشنطن وأنقره إضافةً إلى «ميوعة» الوضع شمال شرقي سوريا وتكاثر اللاعبين وخططهم المتناقضة.

 

العراق: تضارب ترشيحات بشأن الوزارات المتبقية في الحكومة و{تحالف الإصلاح} يدعو رئيس الوزراء إلى إقالة المشتبه بهم

بغداد: حمزة مصطفى/الشرق الأوسط/09 كانون الثاني/19/أرجأ البرلمان العراقي جلسته التي كانت مقررة أمس إلى يوم غد الخميس بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني. ومع أن جدول أعمال المجلس كان يخلو من فقرة إكمال الكابينة الوزارية واقتصارها على مناقشة مشروع قانون الموازنة العامة لكن الخلافات السياسية بين الكتل بشأن الحكومة ما زالت تحول دون التوصل إلى توافق ينهي الجدل حول الأسماء المرشحة. وفي وقت تضاربت الترشيحات بشأن الحقائب المتبقية مع ظهور وثيقتين إحداهما تخص مرشحا جديدا لوزارة الدفاع وصادرة عن عدة كتل ضمن ائتلاف الوطنية بزعامة إياد علاوي، بينما تخص الأخرى مرشحي الوزارات الثلاث المتبقية وهي الدفاع والداخلية والعدل، فقد طالب تحالف الإصلاح والإعمار رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بإقالة الوزراء الذين عليهم مؤشرات قانونية. وقال التحالف في بيان له على أثر اجتماع عقده مساء أول من أمس إنه «دعا رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي إلى إقالة الوزراء الذين سجلت عليهم مؤشرات قانونية». كما شدد التحالف على «مراعاة النظام الداخلي لمجلس النواب وضرورة إعادة النظر في آلية التصويت الذي جرى على وزيري الدفاع والتربية، كونه يعد مخالفة للنظام الداخلي لمجلس النواب، وإقامة دعوى قضائية أمام المحكمة الاتحادية للطعن بآلية التصويت المخالفة للنظام». كما أعلن التحالف رفضه «أن يكون التوزيع على أساس مذهبي في رئاسة اللجان النيابية واعتبار أنه يعد تهديدا للمشروع الوطني، وضرورة أن يكون التوزيع مبنيا على أساس التوزان بين التحالفات النيابية».

وفي هذا السياق أكدت ندى شاكر جودت، عضو البرلمان عن تحالف الإصلاح، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «هناك وزراء تم التصويت عليهم ضمن الجولة الأولى لكن ظهر فيما بعد وجود مؤشرات عليهم سواء من قيود جنائية أو شمول بإجراءات هيئة المساءلة والعدالة لكن عبد المهدي لم يتخذ أي إجراء بحقهم وهو أمر أردنا التنبيه إليه لأنه مخالف للدستور». وردا على سؤال بشأن ما إذا كان هذا يشمل وزيرة التربية شيماء الحيالي علما بأنها ما زالت تنتظر أداء اليمين لأن عبد المهدي لم يبت باستقالتها، قالت ندى شاكر جودت إن «وزيرة التربية وبعد ظهور الفيديو الخاص بشقيقها لا يمكن أن تؤدي اليمين الدستورية تحت أي ذريعة أو حجة». وبخصوص المرشح لوزارة الداخلية فالح الفياض، قالت إن «موقفنا ثابت من هذا الأمر ولكن من الضروري التوضيح أن المسألة ليست استهدافا لشخص الرجل، بل كل ما هنالك هو خرق مبادئ الاتفاق بين الكتلتين الكبيرتين، (الإصلاح) و(البناء)». وبشأن المرشح لوزارة الدفاع تقول النائبة إن «الدفاع أمرها مختلف بعكس الداخلية التي تعكس خلافا بين كتلتين تضم عدة ائتلافات، بينما الدفاع التي هي من حصة المكون السني الخلافات حولها تدور داخل المكون نفسه وأمر تسوية هذا الخلاف مرهون بما يتفق عليه الإخوة السنة».

إلى ذلك تداولت الكثير من وسائل الإعلام وثيقة قيل إن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي وجهها إلى رئيس البرلمان محمد الحلبوسي تتضمن ترشيح كل من فالح الفياض للداخلية وسليم الجبوري للدفاع وقاضي صدام حسين رزكار محمد أمينا للعدل. لكن مكتب عبد المهدي نفى صحة الوثيقة.

إلى ذلك، أكد النائب أحمد الأسدي، الناطق الرسمي باسم كتلة الفتح المنضوية في تحالف البناء، لـ«الشرق الأوسط» أن «الفياض حتى هذه اللحظة لا يزال مرشح كتلة البناء»، مبينا في الوقت نفسه «وجود مناقشات مع باقي الكتل للتوصل إلى حل بشأن هذه الأزمة».في السياق نفسه، جرى تداول وثيقة أخرى موقعة من عدد من رؤساء الكتل داخل تحالف الوطنية بزعامة إياد علاوي تتضمن ترشح مهند البياتي، مدير مكتب صالح المطلك رئيس جبهة الحوار الوطني، وزيرا للدفاع. وفي هذا السياق أكد رئيس كتلة الوطنية في البرلمان، النائب كاظم الشمري، في تصريح مقتضب لـ«الشرق الأوسط» أن «مهند البياتي واحد من بين عدة مرشحين لائتلاف الوطنية»، مبينا أن «الأهم في الأمر أننا ننتظر نتيجة الطعن الذي تقدم به السيد فيصل الجربا، مرشح (الوطنية) الذي فشل في البرلمان، بشأن طريقة احتساب الأصوات».

 

السعودية تعلن مقتل 6 إرهابيين خططوا لعمل إجرامي وشيك كانوا يستهدفون أمن البلاد ومقدراتها وسلمها الاجتماعي

الرياض: الشرق الأوسط/09 كانون الثاني/19»/أعلنت السعودية اليوم (الأربعاء)، مقتل 6 إرهابيين خططوا لعمل إجرامي وشيك بالقطيف شرق السعودية، حيث تم الاستدلال على وكرهم في عملية استباقية والقبض على أحدهم. وأعلن المتحدث الرسمي برئاسة أمن الدولة أنه نتيجة لمتابعة جهاتها المختصة لأنشطة العناصر الإرهابية بمحافظة القطيف، رصدت مؤشرات قادت بعد تحليلها إلى الكشف عن وجود ترتيبات لتنفيذ عمل إجرامي وشيك والاستدلال على منزل ببلدة الجش بالمحافظة اتخذوا منه وكراً لهم ومنطلقاً لأنشطتهم التي يستهدفون بها أمن البلاد ومقدراتها وسلمها الاجتماعي، وإعاقة وتعطيل مشاريع التنمية بالقطيف، وعلى إثر هذه المعلومات باشرت الجهات المختصة بالرئاسة فجر يوم الاثنين أول من أمس، عملية أمنية استباقية تم بموجبها محاصرة المنزل سالف الذكر، والذي كان يوجد بداخله سبعة من المطلوبين أمنياً وقامت بتوجيه النداءات لهم لتسليم أنفسهم إلا أنهم لم يستجيبوا وبادروا بإطلاق النار على رجال الأمن، الأمر الذي اقتضى التعامل مع الموقف بالمثل لتحييد خطرهم والمحافظة على حياة الآخرين من المارة والساكنين في محيط الموقع، ونتج عن العملية ما يلي: مقتل الإرهابيين، المطلوبين، عبد المحسن طاهر محمد الأسود، عمار ناصر علي آل أبو عبد الله، علي حسن علي آل أبو عبد الله، عبد المحسن عبد العزيز آل أبو عبد الله، محمد حسين مكي الشبيب، يحيى زكريا مهدي آل عمار. كما تم القبض على المطلوب عادل جعفر تحيفه بعد إصابته، التي نقل على إثرها الى المستشفى وحالته مستقرة. وأصيب خلال العملية خمسة من رجال الأمن إصابات طفيفة وتلقوا العلاج اللازم وحالتهم مستقرة، فيما لم يتعرض أي من المارة أو القاطنين لأي أذى ولله الحمد. وأعلنت رئاسة أمن الدولة ضبط (7) رشاشات آلية، وثلاث قنابل تم التعامل معها في الموقع، ومسدس جلوك، وعدد (593) طلقة رشاش، وعدد (30) طلقة مسدس، وعدد (21) مخزن سلاح، وعدد (22) هاتفا جوالا، وقد قامت الجهات الأمنية المختصة بالمنطقة الشرقية ضمن مهامها المساندة برفع الآثار والأدلة المتخلفة في الموقع. وأوضح المتحدث الرسمي أن رئاسة أمن الدولة إذ تعلن عن ذلك لتؤكد أنها مستمرة في متابعة وتعقب العناصر الإجرامية الذين جعلوا أنفسهم أدوات طيعة لتنفيذ أجندات لجهات خارجية لا تتمنى الخير لهذا الوطن وأهله، وتسعى للنيل من أمنه واستقراره، لكن الله سيفشل عملهم ويحبط كيدهم، وستظل هذه البلاد تحت قيادتها الرشيدة آمنة مطمئنة وفي منعة مما تخطط للقيام به أيدي الغدر والخيانة، كما تجدد الرئاسة في الوقت ذاته دعوتها للمطلوبين أمنياً للمسارعة بتسليم أنفسهم.

 

غوتيريش يطلب نشر مراقبين في الحديدة

نيويورك: «الشرق الأوسط/09 كانون الثاني/19»/طلب أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، من مجلس الأمن، الموافقة على نشر ما يصل إلى 75 مراقباً في مدينة وميناء الحديدة اليمنية، لمدة ستة أشهر، لمراقبة وقف إطلاق النار، وإعادة نشر قوات طرفي الحرب.

وجاء طلب غوتيريش، قبيل تقديم المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، إفادته اليوم (الأربعاء) أمام مجلس الأمن حول الوضع في اليمن. وبعد محادثات في السويد على مدى أسبوع الشهر الماضي، برعاية الأمم المتحدة، توصلت ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، والحكومة اليمنية، إلى اتفاق بشأن الحديدة، التي تمثل نقطة دخول معظم السلع التجارية وإمدادات المساعدات إلى اليمن، وشريان حياة لملايين اليمنيين. وسيكون على مجلس الأمن المؤلف من 15 دولة، اتخاذ إجراء بشأن طلب غوتيريش بحلول 20 يناير (كانون الثاني) الجاري تقريباً، الذي ينتهي فيه تفويض مدته 30 يوماً لفريق مراقبة مبدئي، قاده الجنرال الهولندي باتريك كاميرت، يشمل عدداً من الأشخاص غير المسلحين. يذكر أنه في نهاية الشهر الماضي، طلب مجلس الأمن من غوتيريش التوصية بفريق مراقبة آخر أكبر عدداً. وقال دبلوماسيون إن مشروع القرار بالموافقة على مقترح غوتيريش لم تقدمه إلى المجلس حتى الآن أي من الدول الأعضاء. وفي المقترح الذي قدمه غوتيريش للمجلس في 31 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وصف الأمين العام الفريق المقترح المؤلف من 75 فرداً بأنه «وجود خفيف» لمراقبة الالتزام بالاتفاق، وبرهنة وتقييم الحقائق والظروف على أرض الواقع. وأضاف: «ستكون هناك أيضاً حاجة لموارد وأصول ملائمة، لضمان أمان وأمن أفراد الأمم المتحدة، بما في ذلك مركبات مدرعة وبنية تحتية للاتصالات، وطائرات، ودعم طبي ملائم». وأشار إلى أن بعثة المراقبة الأكبر عدداً ستساهم في مساندة العملية السياسية الهشة، التي أعاد إطلاقها مبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن غريفيث، الذي يسعى لترتيب جولة أخرى من المحادثات بين الطرفين المتحاربين هذا الشهر. ومن المقرر أن يدلي غريفيث، ومارك لوكوك، منسق شؤون الإغاثة بالأمم المتحدة، بإفادة أمام مجلس الأمن بشأن الوضع في اليمن، اليوم. وكان غريفيث قد التقى في وقت سابق أمس (الثلاثاء) الرئيس اليمني، وشدد على أن المجتمع الدولي يراقب عن كثب الوضع في الحديدة، وخطوات تنفيذ بنود اتفاق السويد، مشيراً إلى أن «هذا ما تم نقله مباشرة للحوثيين، وأهمية وفائهم بتلك الالتزامات، رغم تجاوزنا لمواعيدها المزمنة». كما أكد مواصلة مساعيه في هذا الصدد، وبمساعدة الفريق الميداني المعني بتطبيق بنود اتفاق السويد. وفي السياق ذاته، قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، إن جملة التنازلات التي قدمتها الحكومة الشرعية لم تقابلها جماعة الحوثي الانقلابية إلا بصلف وتعنت، وتمرد على كل الاتفاقات والتفاهمات، كما هو عهدها، وآخرها ما يتصل بميناء ومدينة الحديدة، ومسرحية الانقلابيين في هذا الإطار، وعدم التزامهم بما تم الاتفاق عليه فيما يتعلق بالأسرى والمعتقلين والمحتجزين، وإعاقة مرور الإغاثة الإنسانية.

 

الرئيس الموريتاني يخرج في مسيرة مناهضة لـ«التطرف والكراهية»

نواكشوط: الشيخ محمد/الشرق الأوسط/09 كانون الثاني/19/دعت الحكومة الموريتانية اليوم إلى مسيرة ستخرج في العاصمة نواكشوط، يتقدمها الرئيس محمد ولد عبد العزيز وأعضاء من الحكومة، بهدف إعلان رفض «خطاب الكراهية والتطرف»، الذي تصاعد في موريتانيا خلال الأشهر الأخيرة، وأصبح يغزو وسائل التواصل الاجتماعي وصفحات الإعلام. وفيما قالت مصادر رسمية كثيرة إن المشاركة في المسيرة «واجب وطني»، قالت الوزارة الأولى، التي دعت إلى المسيرة، إن الهدف منها هو «التعبير القوي عن موقف وطني موحد ضد كل أشكال التمييز، وضد كل ما من شأنه أن يؤدي إلى المساس بتماسك شعبنا وتضامن مكوناته». كما أوضحت الحكومة أن المسيرة تأتي «للوقوف في وجه الخطابات المشحونة بالكراهية والتحريض على الفرقة، أياً كانت مصادرها». وفي بيان رسمي صدر أمس، شددت الوزارة الأولى على أن الحكومة «ملتزمة بالحفاظ على اللحمة الوطنية، والذود عن قيم التسامح والعيش المشترك في كنف السلم والوئام، الذي عرف به شعبنا عبر القرون». وأضافت الوزارة أن المسيرة هي «استجابة لدعوة كثير من القوى والأحزاب السياسية وهيئات المجتمع المدني والمرجعيات الاجتماعية». ومن المنتظر أن تجوب مسيرة اليوم واحداً من أكبر شوارع العاصمة نواكشوط، قبل أن تنتهي بخطاب يلقيه الرئيس محمد ولد عبد العزيز، سيخصص في أغلبه للرد على ما يوصف بـ«الخطاب العنصري والمتطرف والداعي للكراهية». وقالت جريدة «الشعب» الرسمية في افتتاحيتها أمس إن المسيرة «ليست مسيرة حركة ولا مسيرة مجموعة منعزلة، ولا مسيرة حزب سياسي بالتأكيد، إنها مسيرة يشترك فيها كل المواطنين... مسيرة كل الموريتانيين المتعطشين للتعبير بصوت عالٍ عن رفضهم للعنصرية، وكل الأساليب والمسلكيات المرتبطة بها، التي من شأنها أن تزرع التنافر والفوضى والكراهية». وأضافت الصحيفة، الناطقة باسم الحكومة، أن المسيرة تهدف إلى «إدانة خطاب الكراهية والتهديد والسباب والتخويف، والدعوة للعنف وتمجيد الوحشية والتصرفات اللاإنسانية، وتعزيز الخصوصية الضيقة والتركيز عليها، سعياً لترسيخ التفرقة والتنافر... وهي كذلك مسيرة لرفض كل أساليب الحقد والبغضاء لدقّ إسفين الفتنة بين الأفراد والجماعات». وكان حزب «الاتحاد من أجل الجمهورية» الحاكم قد وجّه دعوات إلى مختلف الأحزاب السياسية وهيئات المجتمع المدني من أجل المشاركة في المسيرة، بما في ذلك أحزاب المعارضة المعتدلة والراديكالية. وفي حين قررت أحزاب معارضة (معتدلة) المشاركة في المسيرة، رفضت أحزاب كثيرة هذه الدعوة، وشككت في الدوافع الحقيقية وراءها. وقال المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة، أكبر ائتلاف معارض في موريتانيا، إنه لن يشارك في المسيرة، رغم تلقيه دعوة من طرف الحزب الحاكم، موضحاً أنه «لا يمكن أن ينتظر منا أن نشارك في مظاهرة لم نشترك في تنظيمها وتحديد أهدافها، خاصة إذا كان كثير من نقاط الاستفهام يحوم حول توقيتها، وبواعثها وأغراضها الحقيقية». واستغرب منتدى المعارضة ما اعتبره «اهتماماً متأخراً بالوحدة الوطنية من طرف نظام في الأيام الأخيرة من حكمه»، معتبراً أن هذا النظام «قضى فترة تربو على عقد من الزمن في السلطة، غاب خلالها المشروع المجتمعي الجامع، الذي يهدف إلى توطيد الوحدة الوطنية... وأن الوقوف في وجه الخطاب المتطرف الداعي إلى الفتنة، لا يأتي عن طريق مظاهرة استعراضية». وأكد المنتدى في بيان صحافي أن «المظاهرات وغيرها من الإجراءات السطحية والديماغوجية لا يمكن أن تشكل حلاً لقضية الوحدة الوطنية والانسجام الاجتماعي»، ودعا إلى «حوار وطني يشخص المظالم، ويستنبط الحلول الناجعة والتوافقية لها، وهو ما ندعو إليه كل الفرقاء السياسيين، موالاة ومعارضة، وجميع التنظيمات المدنية والحقوقية، وكل حملة الرأي والفكر». من جانبه، رفض حزب «تكتل القوى الديمقراطية» المعارض، المشاركة في المسيرة، وقال إنه «من غير الوارد أن يُشارك في هذه المسيرة المشبوهة في توقيتها وأغراضها»، داعياً جميع الموريتانيين إلى مقاطعة المسيرة؛ لأن النظام الذي دعا لها «دأب على التفريط في الوحدة الوطنية، من خلال غضّ النظر عن الممارسات والأقوال التي تهددها علناً». وقال ولد محم، الذي يشغل منصب وزير الثقافة والناطق الرسمي باسم الحكومة، إن رفض المعارضة المشاركة في المسيرة يؤكد «صلتها الراسخة بخطاب الكراهية»، ولكنه أكد أن مسيرة اليوم «ستكون بينة بأن بلدنا ليس رواندا».

 

البشير: إذا خرج الجيش «ستعود الفئران لجحورها» والآلاف يتظاهرون في «القضارف» مطالبين بتنحي الرئيس... وصراع مواكب في الخرطوم بين موالين ومعارضين

الخرطوم: الشرق الأوسط/09 كانون الثاني/19»/سخر الرئيس السوداني عمر البشير من دعوات للجيش لتسلم السلطة، وقطع بأن مهمته حماية الوطن وليس حماية العملاء والخونة، وقطع بعودة من سماهم «الفئران» إلى جحورهم إذا عزفت موسيقى الجيش مرة أخرى، وفي الوقت ذاته طالب حملة السلاح بتحكيم صوت العقل والجنوح للسلم. وخرج الآلاف أمس، في مدينة «القضارف» (شرق)، في مسيرة احتجاج غاضبة، وسلموا برلمان الولاية مذكرة تطالب بتنحي الرئيس عمر البشير وحكومته، كأول مدينة توصل مذكرة من هذا النوع إلى الجهات الرسمية، منذ اندلاع الاحتجاجات في المدن السودانية. وقال البشير أثناء شهادته للتمرين الختامي لمهرجان الرماية العسكري 55 بشمال البلاد، إن من يطلبون من الجيش تسلم السلطة، لا يعرفون أن «الجيش لا يتحرك من فراغ، ولا يتحرك لدعم العملاء، بل يتحرك لدعم الوطن وحماية المواطن»، مبدياً استعداده للتخلي عن الحكم إذا كان سيتسلمه الجيش. وهدد البشير مناوئيه مقسماً بعودة من سماهم الفئران إلى جحورهم «إذا دقت (عزفت) موسيقى الجيش»، قائلاً: «الظاهر نحن طولنا وبقينا سياسيين، نرخي ونحاور ونناقش، أقسم بالله العظيم، لو دقت المزيكا (موسيقى الجيش) تاني كل فأر يخش جحروا»، في إشارة تبدو للمحتجين في الشارع. وجدد البشير دعوته لحاملي السلاح لتحكيم صوت العقل، وقال: «رسالتي للذين ما زالوا يحملون السلاح، تعالوا البلد بشيلنا وبشيلكم، ويرحب بكم تعالوا لنتعاون مع بعض لبناء البلد». وحسب وكالة الأنباء الرسمية «سونا» تعهد البشير بمواصلة بناء قوات مسلحة لتكون رادعة لكل من يفكر بالاعتداء على السودان، مبدياً رضاه عما وصلت له القوات المسلحة من حيث التدريب والتأهيل والتجهيز. وأضاف مشيراً إلى بسالة وصبر الجيش بقوله: «ما في جيش صبر وصمد وانتصر وأفشل كل مخططات الأعداء إلا الجيش السوداني، لم تنتكس رأيته منذ عام 1955، يقاتل ويدافع ويقدم الشهيد تلو الشهيد، وأرض السودان رويناها بإخواننا وزرعناها بشهدائنا». وحذر البشير ممن سماهم «المتآمرين على السودان»، قائلاً: «الذين تآمروا على السودان بكل أسف، زرعوا في وسطنا بعض العملاء وبعض الخونة، الذين استطاعوا أن يستغلوا بعض ضعاف النفوس، الذين كسروا وحرقوا وخربوا».

وازدادت أمس، احتجاجات الغاضبين في السودان، سخونة، حيث خرج الآلاف في مدينة «القضارف» (شرق)، في مسيرة، تطالب بتنحي الرئيس عمر البشير وحكومته، وسلموا مذكرة بهذا الخصوص إلى «البرلمان الولائي».

وقال شهود تحدثوا للصحيفة أمس، إن قوات الشرطة وأجهزة الأمن، اجهت المحتجين بإطلاق الرصاص في الهواء والغاز المسيل للدموع. وأوضح الشهود أنه ورغم كثافة الوجود الشرطي والأمني، فإن المتظاهرين أفلحوا في الوصول إلى مقر البرلمان الولائي، بيد أن السلطات أغلقته أمامهم، فلم يجدوا بداً من تلاوة المذكرة في فنائه، ثم عادوا مجدداً لمركز المدينة، لتتحول إلى معارك كر وفر بين المحتجين وقوات الأمن والشرطة.

وبحسب الشهود، شنت السلطات الأمنية في الولاية حملة اعتقالات استباقية واسعة في أوساط النشطاء والمعارضة، وألحقتها بحملة أخرى أثناء المظاهرات التي أيدها «تجمع المهنيين السودانيين»، للحيلولة دون قيام الموكب، الذي شاركت فيه كل القوى الاجتماعية والمدنية والسياسية المعارضة في الولاية.

كما ينتظر أن تشهد مدينة أم درمان اليوم موكباً حاشداً إلى البرلمان السوداني لتسليم مذكرة تنحي للرئيس البشير، دعا له «تجمع المهنيين السودانيين»، في الوقت الذي دعا فيه موالون وحلفاء لحزب المؤتمر الوطني الحاكم إلى تجمع في إحدى ساحات الخرطوم لإبداء تأييدهم للرئيس البشير تحت شعار «يقعد بس» مقابل أيقونة المطالبين بتنحي البشير وحكومته «تسقط بس». من جهتها، نددت دول مجموعة دول الترويكا الغربية، وتتكون من «المملكة المتحدة، النرويج، الولايات المتحدة الأميركية»، بالإضافة إلى كندا، باستخدام سلطات الأمن السودانية للعنف المفرط وقتل المتظاهرين السلميين.

وأبدت المجموعة في بيان أمس، قلقها تجاه ردة فعل الحكومة السودانية على الاحتجاجات الأخيرة، وقيامها باحتجاز السياسيين والناشطين والمتظاهرين دون تهم أو دون تقديمهم لمحاكمة. وأكد بيان المجموعة أن إدارات بلدانها، تقف مع حق الشعب السوداني في الاحتجاج السلمي، الذي يكفله القانون السوداني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، فيما يتعلق بحرية التجمع السلمي وتكوين الجمعيات والحق في التعبير. وقالت دول المجموعة في البيان: «روّعتنا التقارير التي تفيد بوفيات وإصابات خطيرة لأولئك الذين يمارسون حقهم المشروع في الاحتجاج»، وتابعت: «كذلك تقارير عن استخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين»، وحثت الترويكا الحكومة السودانية على إجراء تحقيق كامل وشفاف ومستقل في أقرب وقت ممكن عن مقتل المتظاهرين، وعلى إخضاع المسؤولين عنه للمساءلة. وطالبت الترويكا من حكومة الخرطوم إطلاق سراح المعتقلين من الصحافيين والسياسيين وزعماء المعارضة، ونشطاء حقوق الإنسان، وغيرهم من الخاضعين للاحتجاز دون تهم، أو تقديمهم لمحاكمات فورية مع ضمان السماح لهم بالمحاماة والتمثيل القانوني. وقال بيان الترويكا إن الإجراءات والقرارات التي ستتخذها حكومة السودان خلال الأسابيع المقبلة، «سيكون لها تأثير على تعامل حكوماتنا وغيرها من الدول في الأشهر والسنوات القادمة»، حاثاً الخرطوم على الاستجابة للتحديات الحالية، عن طريق تنفيذ «الإصلاحات السياسية الضرورية، والسماح للشعب السوداني بممارسة حقوقه الدستورية في التعبير السلمي عن آرائه السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وبحرية ومن دون خوف من العقاب أو الاضطهاد».

 

ليبيا: إحباط محاولة ثانية لتهريب أسلحة من تركيا واندلاع أزمة بين السراج ونوابه بسبب «الرقابة الإدارية»

القاهرة: خالد محمود وجمال جوهر/الشرق الأوسط/09 كانون الثاني/19/أعلنت مصلحة الجمارك في ليبيا ضبط أكثر من 20 ألف مسدس داخل حاوية بضائع قادمة من تركيا في ميناء مصراتة البحري، الواقع على بعد نحو 200 كلم شرق العاصمة طرابلس. وقال فرع مصلحة الجمارك بمصراتة في بيان إن الحاوية كانت تحتوي على بعض المواد المنزلية وألعاب الأطفال في مقدمة الحاوية للتمويه، لكن بعد فرز وجرد البضاعة تم تحديد 556 كرتونة، أي بواقع 36 مسدساً في كل كرتونة. وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري، رداً على تهريب الأسلحة من تركيا إلى ليبيا، إن القاهرة ترصد «كل محاولات زعزعة استقرار ليبيا، وتغيير مراكز المنظمات المتطرفة، وتأثير ذلك على المواطن الليبي»، مشيراً إلى أن «التنظيمات الإرهابية والمتطرفة مستمرة في العمل لإعاقة جهود التسوية وتهديد الدول المجاورة». وأضاف شكري في مؤتمر صحافي، أمس مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، أن «شركاء أوروبيين رصدوا أيضاً، واستطاعوا أن يوقفوا شحنات أسلحة قادمة من تركيا لدعم الميليشيات المتطرفة، وهو ما يؤثر على استقرار وأمن دول المنطقة. بالإضافة إلى ما تقوم به دول أخرى مثل قطر». ومضى شكري قائلاً: «نحن نحذر من ذلك، ونسعى لأن يكون واضحاً للمجتمع الدولي أهمية المواجهة لكل من يوفر دعماً للتنظيمات المتطرفة واستغلالها لأغراض سياسية». وحول الرؤية المغربية للترتيبات الأمنية التي أُقرت في اجتماع مدينة الزاوية بطرابلس برعاية أممية، قال بوريطة، إن بلاده تعتبر «أن الجانب الأمني له نفس الأهمية، مثل الجانب السياسي في الملف الليبي»، مشيراً إلى أن «الجوانب الأمنية لها تأثير مباشر على نجاح الجوانب السياسية، ولهذا تنسق المغرب مع كثير من الدول، ومنها مصر». وذهب إلى أن «الجوانب السياسية في (اتفاق الصخيرات) لم تطبق للأسف بشكل كامل، كما أن الترتيبات الأمنية لهذا الاتفاق لم تطبق أبداً». ودخلت حكومة الوفاق الوطني، التي يترأسها فائز السراج، في جدال سياسي مع هيئة الرقابة الإدارية. وذلك بعد أن طلب رئيسها نصر حسن بشكل مفاجئ، عدم التعامل مع قرارات اتخذتها الحكومة من دون إجماع أعضاء مجلسها الرئاسي. بالإضافة إلى طلب رفع الحصانة عن خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة في طرابلس. جاء ذلك في وقت تعهد فيه السراج بالمضي قدماً في خطوات تعزيز الاستقرار الأمني في العاصمة طرابلس، وذلك «عبر استكمال الترتيبات المتفق عليها لتأمين الأرواح والممتلكات من قبل مختلف الجهات المعنية». وقال محمد السلاك، الناطق باسم رئيس المجلس الرئاسي، في مؤتمر صحافي عقد في طرابلس أمس، إن حكومة الوفاق تضع الوضع الأمني كأولوية، مبرزاً أنها تعمل بشكل جاد لحل الصعوبات المتعلقة بالأمن رغم الصراع السياسي في البلاد. وحول الاستحقاق الانتخابي والدستوري المتمثل في الاستفتاء المرتقب على الدستور الجديد للبلاد، قال السلاك إن هناك دعماً سيقدم للمفوضة الوطنية العليا للانتخابات، التي طالب رئيسها عماد السائح أول من أمس، بتخصيص ميزانية لها بقيمة 40 مليون دينار ليبي، مشيراً إلى أن أي عراقيل تحول دون إتمام هذه العملية «سيتم تجاوزها خلال الفترة المقبلة». وتأتي هذه التطورات بعدما حذرت وزارة الداخلية في حكومة السراج من دعوات التحشيد العسكري باتجاه العاصمة طرابلس، مؤكدة أنها ستقوم بمواجهة أي تهديد لسكان طرابلس، إذ قالت وسائل إعلام محلية، إن مجموعات مسلحة من مدن مجاورة، تستعد لهجوم جديد يستهدف العاصمة طرابلس، بهدف طرد مسلحين مناوئين لهم. في غضون ذلك، طلب نصر حسن، رئيس جهاز الرقابة الإدارية، في رسالة رسمية وجّهها إلى رئيس ديوان المحاسبة ومحافظ المصرف المركزي ووزراء ورؤساء الهيئات بحكومة السراج، ونشرتها وسائل إعلام محلية بعد تسريبها أول من أمس، عدم الاعتداد بقرارات اتخذتها سابقاً، معتبراً أنه «لا يجوز للمجلس الرئاسي للحكومة استحداث كيانات إدارية أو إصدار تكليفات بوظائف قيادية». وكان 3 من أعضاء المجلس الرئاسي لحكومة السراج، وهم أحمد معيتيق، وعبد السلام كاجمان، وفتحي المجبري قد انضموا إلى طلب الرقابة الإدارية، ووجّهوا أيضاً رسالة رسمية إلى مختلف الجهات الحكومية والرسمية، أكدوا فيها على ضرورة عدم الاعتداد بقرار سابق أصدره المشري وأيده السراج، استندا فيه إلى ترسيخ مبدأ الفصل بين السلطات وتنفيذا للاتفاق السياسي المبرم في منتجع الصخيرات بالمغرب نهاية عام 2015، الذي نصّ على التشاور بين مجلسي النواب والدولة بشأن شاغلي المناصب القيادية للوظائف السيادية. وصعّدت هيئة الرقابة الإدارية في طرابلس من موقفها تجاه خالد المشري، أحد أبرز قيادات جماعة الإخوان المسلمين الليبية، ورئيس المجلس الأعلى للدولة، وطلبت في رسالة وجهتها إلى مقرر مجلس الدولة برفع الحصانة عن المشري، على خلفية التحقيقات الجارية في قضية تتعلق بمخالفات وتجاوزات مالية وإدارية، ارتكبها الأخير خلال العام الماضي عندما كان يتولى منصب رئيس اللجنة المالية بالمؤتمر الوطني العام (البرلمان) السابق. من جهة ثانية، بحث فتحي باشا أغا، وزير الداخلية في حكومة الوفاق، مع ريتشارد كلارك، مندوب شرطة اسكتلانديار لشؤون الإرهاب والتدريب، أوجه التعاون الأمني بين ليبيا والمملكة المتحدة، وذلك وفقاً لبيان أصدره مكتبه، كما جدد لدى اجتماعه أيضاً مع سفير الصين لدى ليبيا، أمس، الرغبة في التعاون مع الجانب الصيني في المجالات الأمنية لرفع كفاءة منتسبي وزارة الداخلية على الأصعدة كافة. ومن جانبه عبّر السفير الصيني عن رغبة بلاده في عودة الشركات الصينية العاملة في ليبيا خلال الفترة المقبلة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«التيار»: تعرّضــنا لخديعة

أسعد بشارة/الجمهورية/الأربعاء 09 كانون الثاني 2019

أُقفلت كل الطرق في وجه تشكيل الحكومة، ولم يعد من مخرج إلّا تراجع أحد ثلاثة أفرقاء، فإما يتنازل «التيار الوطني الحرّ» عن «الثلث المعطّل»، أو يتنازل «حزب الله» عن تمثيل حلفائه السنّة، أو يتنازل الرئيس سعد الحريري عن رفضه صيغة حكومة الـ32 وزيراً، وكل هذه الاحتمالات باتت صعبة.

تتناول اوساط «التيار الوطني الحر» الأزمة من بداياتها، فتعتبر أنّ ما يجري اليوم له جذوره منذ الأيام الاولى للتكليف وصولاً الى ظهور أزمة التمثيل السنّي، وتوجز الآتي:

ـ أولاً: يعتبر «التيار» أنه أُوقع في خديعة وفي فخّ كبير منذ الأيام الأولى للتشكيل حيث امتنع «حزب الله» عن المجاهرة والمطالبة بتمثيل حلفائه السنّة، وترك المفاوضات تسير في موضوع التمثيل المسيحي، حتى توزيع الحقائب والأحجام، وهذا كان الهدف منه تثبيت وزارة الأشغال من حصّة تيار «المردة». فالحزب يعلم أنّ الرئيس ميشال عون لم يكن ليقبل منذ البداية بإعطاء أهم حقيبة من حصة المسيحيين، لكتلة ستتناقص في ما بعد، كما أنّه يعلم أنّ «المردة» لا يحق لها في الأساس، نسبة لحجمها النيابي، بهذه الحقيبة فكيف إذا ما تقلّصت كتلتها بعد ضمّ نواب سنّة كانوا من ضمنها الى «اللقاء التشاوري». وتضيف هذه الأوساط أنّ التيار لو علم منذ البداية بإصرار «حزب الله» على تمثيل «اللقاء التشاوري» لكانت تغيّرت المفاوضات والمطالب. وتأسف «لكون رئيس الجمهورية علم بمطلب تمثيل «التشاوري» من وسائل الإعلام حيث لم يبلَّغ به مباشرة من الحزب.

ـ ثانياً: تبدي أوساط «التيار» الحذر من محاولة نقل الخلاف بين «حزب الله» وتيار «المستقبل» الى خلاف بين «المستقبل» و«التيار الوطني»، وترفض أن ينوب «التيار» عن أحد في التسبّب بمشكلة سنّية ـ شيعية. وتوضح هذه الاوساط أنه ربما كان هناك مَن يفكّر بأنّ تثبيت خسارة الرئيس سعد الحريري للانتخابات يجب أن تُكتب بتوقيع عوني، لكن هذا ليس في قدرة «التيار» ولا هو موجود في النية أو الممارسة، خصوصاً أنّ معظم الذين يُعبّرون عن موقف «حزب الله» وحلفائه يبدون تمسكاً علنياً ببقاء الحريري وتشكيل الحكومة برئاسته، وبالتالي لماذا يُطلَب من «التيار» أن يكون في الواجهة، ولماذا محاولة نقل المشكلة الى عونيّة مستقبلية. وتشير الاوساط الى أن ليس من مهمة رئيس الجمهورية ولا من صلاحياته أن ينزع تكليف رئيس الحكومة، وما كان يعتزم القيام به توجيه رسالة الى مجلس النواب هو من صلب صلاحياته، ويعرف الجميع مَن نصح بالتريّث ومَن حاول قطع الطريق على هذه الرسالة، التي تبقى خياراً على طاولة قصر بعبدا.

ـ ثالثاً: تعتبر الاوساط انّ محاولة الضغط في اتجاه خطوات مخالفة للدستور لن تثمر، خصوصاً بعد انتهاك اعراف تشكيل الحكومة، حيث استجدّت ممارسات لم تكن موجودة سابقاً (ما تحدث عنه عون في بكركي). وتسأل الاوساط على سبيل المثال، لماذا لم يكن التوقيع الشيعي الإلزامي في وزارة المال معمولاً به في عهد الرئيس ميشال سليمان؟ وهل إنّ عهد عون يتطلب إحداث هذا النوع من الخيارات؟

ـ رابعاً: تؤكّد الاوساط أنّ العلاقة بين «التيار» و«حزب الله» المنبثقة من «اتفاق مار مخايل» لا تهزّها أي تباينات في الملف الداخلي، فالتحالف قائم في مواجهة اسرائيل والإرهاب وفي الخيارات الكبرى، أما في الداخل فللتيار نظرته ورؤيته وموقعه، وتحالفاته بما فيها علاقته الثابتة مع «حزب الله» تستمدّ متانتها من قوته الشعبية التي حافظ عليها بعد «اتفاق مارمخايل» وحرب تموز 2006، وصولاً الى انتخاب عون رئيساً للجمهورية. هذه القوة، تختم الاوساط، مستمدّة من نجاح «التيار» في تحقيق جزء من التوازن ومن مثابرته على استكمال التوازن بما يخدم الحضور المسيحي، و«التيار» يعتبر أنّ تشكيل الحكومة يجب ان يخدم هذا الهدف، وليس العكس، فلا تضحية بالحضور المسيحي في الدولة لا من أجل انتخابات رئاسية ولا من أجل تشكيل الحكومات.

 

كيف سعى باسيل إلى دعوة سوريا؟

عماد مرمل/الجمهورية/الأربعاء 09 كانون الثاني 2019

بينما يستمر السجال الداخلي العبثي حول دعوة سوريا الى القمة الاقتصادية العربية في بيروت، يتواصل تحضير المسرح الاقليمي لعودة دمشق رسمياً الى الجسم الرسمي العربي، بحيث تبدّى مرة أخرى قصور لبنان عن مواكبة التحولات بالمسؤولية المطلوبة التي تقتضيها حماية المصالح العليا، بعيداً من حسابات الزواريب. على وقع التحضيرات اللوجستية المستمرة لإنجاز ترتيبات انعقاد القمة، زار الموفد الرئاسي الوزير جمال الجراح السعودية قبل ايام، حيث سلّم قيادتها دعوة الى حضور هذا الملتقى العربي التنموي. وكان لافتاً في هذه الدعوة أمران:

ـ الاول، انّ وزير الاتصالات المنتمي الى كتلة «المستقبل» جمال الجراح هو الذي تولى تسليمها وليس وزير الخارجية جبران باسيل، على رغم من خصوصية موقع الرياض في المعادلتين الاقليمية واللبنانية، ما دفع البعض الى الاستنتاج بأنّ هناك فتوراً ما يسود العلاقة بين المملكة والجهة التي يمثّلها باسيل.

ـ امّا الامر الثاني الذي يمكن التوقف عنده فهو انّ الرياض كانت العاصمة العربية الأخيرة التي وُجهت اليها الدعوة ضمن لائحة المدعوين، ليتبين لاحقاً انّ المملكة هي التي تمهّلت طوال هذا الوقت في تحديد موعد زيارة الموفد الرئاسي اللبناني، وكأنّ القيادة السعودية كانت تنتظر «شيئا ماً»، لتقرر طبيعة مشاركتها في القمة الاقتصادية في بيروت أو حجمها، خصوصاً مع الكلام عن إمكان دعوة دمشق اليها، علماً انّ مجرد استقبال الجرّاح يعني انّ الرياض حسمت مبدأ حضورها، بينما يبقى مستوى الحضور متوقفاً على المسار الذي ستسلكه التطورات في الايام المقبلة، خصوصا على مستوى الملف السوري.

والى حين حَسم النقاش العربي واللبناني حيال مشاركة دمشق من عدمها في القمة التنموية، توافرت معلومات لدى مصادر واسعة الاطلاع في بيروت تفيد أنّ رئيس مكتب الامن الوطني السوري اللواء علي المملوك زار السعودية قبل ايام قليلة، في اطار محاولات تمهيد الارض امام مرحلة جديدة من العلاقات بين الجانبين، غداة مبادرة دولة الامارات العربية المتحدة الى معاودة فتح سفارتها لدى سوريا.

وبمعزل عن وتيرة التواصل السري بين الرياض ودمشق او طبيعته، تؤكد المصادر انّ عودة الحرارة الى اسلاك العلاقات الديبلوماسية هي مسألة وقت ليس إلّا، وانّ السعودية بدأت تستعد لهذه الانعطافة الاستراتيجية، سواء على قاعدة الإقرار الاضطراري بالتوازنات القائمة وبضرورة التعاطي الواقعي مع مفاعيلها أو على اساس السعي الى سحب الرئيس بشار الاسد من الحضن الايراني كما يروّج مبرّرو الانفتاح الخليجي المُستجد على الأسد.

ولعلّ استبدال وزير الخارجية السابق وصاحب السقوف المرتفعة عادل الجبير بالوزير الجديد إبراهيم العساف هو مؤشّر الى استعداد المملكة لتعديل تموضعها والتعامل مع مقتضيات المرحلة الجديدة ومعادلاتها.

ولئن كان اجتماع مجلس الجامعة العربية المقرر اليوم في القاهرة، على مستوى المندوبين، قد يحمل إشارة معينة الى المنحى الذي سيتخذه البحث في مسألة دعوة سوريا الى القمة، إلّا انّ المتابعين لهذا الملف يشددون على انّ اي قرار حاسم من هذا الوزن، سلباً ام إيجاباً، يتخذه الملوك والرؤساء مباشرة، او وزراء الخارجية العرب الذي يجتمعون في العادة قبيل التئام القمة لوضع اللمسات الاخيرة على جدول أعمالها، علماً انّ قرار تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية مُلتبس أصلاً لأنه أتى من خارج آلية الإجماع التي تعتمد في اتخاذ القرارات الملزمة، بعدما اعترض كل من لبنان والعراق والجزائر في حينه على ما صدر بحق سوريا.

والمفارقة انّ القوى الداخلية تصرّ على افتعال نزاع مجاني حول مسألة لا تملك أساساً القدرة على البتّ فيها، ذلك انّ دور لبنان في التحضير للقمة الاقتصادية لا يتجاوز عملياً حدود ساعي البريد الذي يبلّغ الدعوات الى الدول الاعضاء في الجامعة، ومالك الفندق الذي يستضيف المدعوين، امّا صاحب العرس فهو مجلس الجامعة العربية وبالتالي فإنه المعني حصراً بتحديد المدعوين. وتقول اوساط وزارة الخارجية، القريبة من باسيل، انّ أقصى ما يمكن لبنان أن يفعله هو حَضّ العرب على إعادة سوريا الى صفوف الجامعة وتالياً القمة الاقتصادية، لافتة الى انّ باسيل لا يستطيع ان يوجّه الى دمشق دعوة للحضور، بمبادرة شخصية او «تطوعية»، لأنّ هذا الشأن هو من اختصاص الجامعة، حيث توضع الدعوات ويُطلب من الدولة المضيفة تبليغها، «وكل المواقف التي تتجاهل هذه الحقائق، وتوجّه الضغط نحو الداخل لدعوة سوريا او لاستبعادها، لا تندرج سوى في إطار المزايدات».

وتكشف أوساط «الخارجية» انّ باسيل تحرّك بزخم في الكواليس الديبلوماسية لإقناع عدد من الدول العربية المحورية بأهمية حضور سوريا القمة الاقتصادية، وهو شرح لها رأيه بصراحة خلال زياراته اليها لتوجيه الدعوات او عبر اتصالات غير معلنة، موضحة انه سعى أثناء لقاءاته في المغرب والعراق والاردن ومصر الى تشجيع تلك الدول على الدفع في اتجاه فتح أبواب القمة امام دمشق، ومشددة على أنه لا يجوز ان يتم تحميل باسيل او تحميل لبنان ما يفوق طاقتهما على هذا الصعيد. الى ذلك، عُلم انّ كلّاً من مصر والكويت والامارات والعراق وقطر وبعض دول المغرب المعربي أبلغت الى لبنان مشاركتها بـ»الصف الاول» في القمة، أي على مستوى الزعماء.

 

خطوة إلى الأمام...خطوتان إلى الوراء

نبيل هيثم/الجمهورية/الأربعاء 09 كانون الثاني 2019

في معرض توصيفه للصورة الإقليمية والدولية يدعو مسؤولٌ عربيٌّ سابق لمع اسمُه على مستوى مؤسسة عربية كبرى، إلى التمعّن ملياً بالمشهد السوري، وعلى حدّ تعبيره ثمّة خريطة مفخخة يجري رسمُها أو بتعبيرٍ أدقّ مرسومة للمنطقة. وهذه الخريطة تلمس خطوطها في القرار الذي اتّخذه الرئيسُ الأميركي دونالد ترامب بسحب القوات الأميركية من سوريا. هو قرار، يقول المسؤول العربي بأنه يستبطن مفخّخات خطيرة، لكنّ وضعه موضع التنفيذ قد يكون أُصيب حالياً بانتكاسة لم تكن متوقعة ضمن المطبخ الذي صيغ فيه هذا القرار الخطير.

ويتوسّع المسؤول العربي في قراءة القرار ومخاطره من لحظة إعلانه، ويستعيد بداية الموقف الفاتر للرئيس الروسي فلاديمير بوتين من قرار نظيره الأميركي الانسحاب من سوريا، وقوله : «لا أعرف ما المقصود بذلك. الولايات المتحدة تتواجد في أفغانستان منذ 17 عاماً، وفي كل عامٍ تقريباً يقولون إنهم سيسحبون قواتهم من هناك... ولكنهم ما زالوا متواجدين». هكذا، والكلامُ للمسؤول العربي، اتّسمت المقاربة الروسية للقرار المدوّي، الذي شغل العالم خلال الأسبوعين الأخيرين من العام المنصرم، بشيء من التشكيك وكثير من الحذر، على نحو قاد الدبلوماسية الروسية إلى التحرّك ضمن إطار احتوائي للتداعيات المترتبة على الانسحاب الأميركي المحتمل، وما يمكن أن يحمل في طياته من أهداف خطيرة، إن نُفّذ.

بالأمس، وبحسب قراءة المسؤول، بدا أنّ المقاربة الروسية في محلّها. الرئيس الأميركي اختار «السيناريو الأفغاني» حين رفض تحديد جدول زمني لسحب القوات الأميركية من سوريا، مستخدِماً عباراتٍ فضفاضة مناقضة لتلك العبارات الحاسمة التي قالها حين كشف عن قراره المثير للجدل: «لم أقل أبداً سريعاً أو بطيئاً… قال أحدهم إنه سيستغرق أربعة أشهر، لكنني لم أقل ذلك أيضاً». وتلحظ القراءة أنّ الرئيس الجمهوري لم يفوّت، كعادته، الفرصة في التصويب على الديموقراطيين من بوابة السياسة الخارجية، وهي استراتيجية يُفترض أن يكثّفَها خلال الفترة المقبلة، خصوصاً أنّ الولايات المتحدة قد دخلت عملياً في مرحلة الانتخابات الرئاسية، بعد انتخابات التجديد النصفي للكونغرس. ورغم اعتباره أنّ سوريا هي «رملٌ وموت»، بالنسبة إلى الولايات المتحدة، وقوله «نحن لا نريد سوريا»، إلّا أنّ ترامب سعى إلى إلقاء تبعات خسارة سوريا» على سلفه باراك أوباما، قائلاً عنه: «لقد تخلّى عن سوريا قبل سنوات عندما لم ينتهك الخط الأحمر».

وبحسب القراءة، قد يكون ترامب في كلامه الأخير حول سوريا الأكثر صدقاً مقارنة بمواقفه السابقة. هو يدرك جيّداً أنّ «سوريا ضاعت منذ زمن بعيد»، وبالتالي فإنّ ثمّة ضرورة للقيام بشيءٍ ما يحفظ ماءَ وجه الولايات المتحدة، بالحدّ الأدنى، تجاه تلك الخسارة، وتقويض ما حقّقه المنتصرون، أو بعبارة أدقّ مَن هم حالياً على طريق الانتصار، ولا سيما روسيا وإيران، وبطبيعة الحال الرئيس بشار الأسد، الذي بدأ يقطف في السياسة الخارجية ثمار ما تحقق في الميدان، مع تقاطر الرؤساء العرب وسفاراتهم إلى دمشق.

في ظلّ هذه المتغيّرات، تضيف القراءة، ثمّة مَن أدرك منذ البداية أنّ قرار الانسحاب الأميركي من سوريا كاذب، أو بعبارة أكثر دقة، مجرّد مناورة تكتيكية كان الهدفُ منها إرباك الآخرين.

وكان واضحاً أنّ قرار سحب القوات الأميركية استهدف دفع تركيا وروسيا إلى المواجهة، فالانسحاب يعني أنّ «قوات سوريا الديمقراطية» التي تسيطر الآن على الضفة الشرقية لنهر الفرات ستبقى من دون دعم أميركي، ما يعني أنّ الفرصة ستكون سانحة لكل من تركيا وسوريا لملء الفراغ. من هنا، كان جليّاً الإصرار التركي على السيطرة ليس على مدينة منبج فحسب، وإنما على «كردستان السورية» بأكملها، في مقابل الإصرار الروسي على أن تسلّم «قوات سوريا الديموقراطية» المناطق الغنية بالنفط في الضفة الشرقية للفرات وتنسحب طواعية إلى الشمال، وعندئذ يضعها الجيش السوري تحت حمايته.

هذا التناقض، الذي تشير إليه قراءة المسؤول العربي، كان مهمّاً جداً للولايات المتحدة، خصوصاً أنه يعني أنّ سوريا، وروسيا التي تدعمها، ستدخلان حتماً في حرب مع تركيا.

لهذا السبب، كان مفهوماً أن يُحدث إعلان ترامب بشأن الانسحاب من سوريا إرباكاً للجميع، في ما عدا روسيا، التي حافظت دبلوماسيتها على مبدأ «الثبات الانفعالي»، وسارعت إلى مقاربة التطورات بهدوء مع الأتراك مباشرة. وتبعاً لذلك، جاء اللقاء بين وزيرَي الخارجية الروسي سيرغي لافروف والتركي مولود جاويش اوغلو في موسكو، والذي خلص إلى مجموعة من التفاهمات – بعضها ما زال غير معلن – تركزت على ثلاثة محاور أساسية أهمها التنسيق الثنائي بين انسحاب القوات الأميركية من شرق الفرات، والتسوية السياسية في سوريا، وموضوع عودة اللاجئين. ومن المرجح أن تكون تلك التفاهمات عاملاً أساسياً دفع ترامب إلى التراجع جزئياً عن قرار الانسحاب من الشمال السوري، بالنظر إلى الاحتواء الروسي-التركي للأهداف المرسومة من هذه الخطوة.

انطلاقاً من ذلك، عاد ترامب إلى المربع الأول، خصوصاً في حديثه عن الأكراد، حين قال «نريد حمايتهم»، رغم انتقاده لبعض تحركاتهم، ومن بينها «بيع النفط لإيران»!

لكنّ الأمر، وكما تضيف القراءة، لا يقتصر على هذا الجانب، فثمّة عوامل كثيرة متداخلة دفعت بالكثيرين إلى التشكيك في الخطوة الأميركية، فقرار ترامب استدعاء قواته من سوريا كان غريباً إلى حدٍّ كبير، إذا ما تتبّعنا مسارَ الأمور في الداخل الأميركي خلال الأشهر الماضية، حيث عمد ترامب إلى تنصيب شخصيات متطرّفة مثل جون بولتون وجيمس جيفري، وإعطائهما أدواراً كبيرة في اتّخاذ القرارات الاستراتيجية، مع العلم أنّ هذين الرجلين كانا ولا يزالان يُصرّان على البقاء في سوريا حتى مغادرة جميع القوات الإيرانية.

الجانب الثاني يتمثل في النصائح الداخلية التي أتت لترامب بعدم توتير العلاقات مع أوروبا. وممّا لا شك فيه أنّ قرار الانسحاب المفاجئ من سوريا عزّز هذا التوتر، خصوصاً أنّ ألمانيا وفرنسا وبريطانيا لم تخفِ انزعاجَها من أحادية اتّخاذ القرارات داخل التحالف الدولي ضد «داعش»، وعدم التنسيق معها في خطوة على هذا القدر من الخطورة. ولعلّ سلوك ترامب بعدم إبلاغ القادة الأوروبيين بقرار الانسحاب، يُظهر وصول التعاون الاستراتيجي الأميركي-الأوروبي الى أدني المستويات، خصوصاً أنه يأتي في سياق أوسع، يشمل الملف الإيراني والعلاقات مع روسيا والسعودية، وبالتالي ربما كان من المفيد إظهار بعض المرونة، انطلاقاً من نصائح داخلية، بضرورة خفض الهواجس الأوروبية، عبر توضيح طبيعة قرار الانسحاب، طالما أنّ الأهداف المباشرة منه لم تتحقق.

يضاف إلى ما سبق، كما يلاحظ المسؤول العربي، أنّ الوجهة العامة للسياسة الأميركية لا تسمح باتّخاذ قرارات مناقضة للمصالح الإسرائيلية. وبحسب ما رشح من الصحافة العبرية والأميركية فإنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي عبّر عن عدم رضى تجاه قرار ترامب الانسحاب من سوريا، خصوصاً أنّ خطوةً كهذه من شأنها أن تجعل إسرائيل وحيدة في التعامل مع المخاطر على جبهتها الشمالية. ومن المرجح أن تكون دوائرُ أميركية حليفة لإسرائيل قد بذلت جهداً كبيراً لدى ترامب لتعديل وجهته، بما بمكّن تل أبيب من كسب مزيد من الوقت، بالحدّ الأدنى، لفرض قواعد اشتباك جديدة في سوريا.

كذلك، يبدو واضحاً أنّ ترامب عرضة لتيار كابح في الداخل، فمعظم المسؤولين الأميركيين يفضلون أن تبقى الأمور على ما هي عليه، ولهذا فإنّ قرار الانسحاب السريع من سوريا أغضب الحزب الجمهوري الذي أيّد بشدة مهمة الجيش الأميركي في شرقي سوريا. ومن هنا يمكن فهم استعداد ترامب للتسوية بشأن كيفية الانسحاب، خصوصاً أنّ حالة الاعتراض الداخلية قد تتحول إلى ما يشبه «المؤامرات» لمنع تنفيذ الخطوة، من خلال مروحة متفاوتة من الخيارات مثل تصعيد الاشتباكات واستخدام الأسلحة الكيميائية وإطلاق العنان لما تبقى من عناصر «داعشية» لأخذ زمام المبادرة من جديد، خصوصاً أنّ ثمّة تقارير أفادت عن قيام المجموعات الكردية بإطلاق سراح سجناء التنظيم الإرهابي، والغرض من ذلك واضح، وهو تعطيل خطة الانسحاب. كل ذلك، في رأي المسؤول العربي يقود إلى خلاصة، سبق أن أطلقها أحدُ الخبراء العسكريين وتقول إنّ الأميركيين لم يسبق أن غادروا طواعية مناطق سيطروا عليها، وها هم قد بنوا في سوريا 17 قاعدة وبدأوا بنشر نقاط مراقبة على الحدود التركية السورية.

 

الحريري الصامت: لا لحكومة بأمرة «حــزب الله»

ملاك عقيل/الجمهورية/الأربعاء 09 كانون الثاني 2019

لم يجد الرئيس المكلّف سعد الحريري أفضل من «تأكيد الثقة بنائب بيروت رولا طبش العضو الفاعل في كتلتنا النيابية»، لكسر الصمت الذي يلفّ «بيت الوسط»، منذ آخر طلّة للحريري من القصر الجمهوري بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون. صمتُ الحريري «الاعلامي» لا يحجب الكلام الصريح والمباشر الذي يُقال في تيار»المستقبل»: «حزب الله» أساس كل الأزمة»! لا شيء يفسّر اليوم صمت الحريري سوى انتظاره مبادرة من جانب «حزب الله» تتكفّل بتمهيد الطريق أمام صدور مراسيم الحكومة. يبدو الرئيس المكلّف كمن «قام بالواجب وأكثر»، وهو لا يتوقع سوى ملاقاته الى منتصف الطريق: لا تنازل ولا اعتذار، هو أصلاً غير مطروح حتى إحتمالاً... و»سيدر» بيننا! وخلافاً لكل ما يروّج، يبدو الحريري على الموجة نفسها مع عون والوزير جبران باسيل. ويمكن الركون الى موقف سابق لعون، هو الأصدق وفق ما يؤكّد قريبون منه، حين أشار بلا التباس في التفسير الى أنّ «التكتيكات» السياسية تفتح ثغرة قد تضرب الوحدة الوطنية». ثم أعقب ذلك بحديثه قبل أيام عن «خلافات في الخيارات السياسية، لا تزال تعرقل تشكيل الحكومة»، وسانده باسيل في إشارته الى «من يحاول تسجيل مكتسبات سياسية معيّنة أو تغيير في النظام، وهذا ليس توقيته ولا مناسبته».

هذه «التكتيكات» التي يديرها «الحزب»، في رأي عون، تؤخّر ولادة حكومة عهده الأولى أشهراً إضافية، وإن عَاب على الحريري في الأساس عدم اعتماد معايير موحّدة لتمثيل الكتل في الحكومة. أما في قاموس الحريري، فتنسف هذه التكتيكات «مشروعه الإصلاحي» الذي لا يمكن أن يرى النور وسط حكومة «يحكمها «حزب الله».

بهذا المعنى لا يزال الحريري متمسّكاً برفضه توزير سنّي، في حكومة ثلاثينية، يرفع حصّة الثنائي الشيعي الى سبعة وزراء. والمعلومات تفيد في هذا السياق، انّ جواد عدرا بتموضعه الأقرب الى عون، بدا الحلّ السحري الذي صاغه الحريري وباسيل بداية ثم تكفّل الحزب، حسب تأكيد «المستقبليين»، بتطييره بعد تأمين الغطاء التمويهي له. وفق المعطيات، لا شيء يدلّ الى أنّ صمت الحريري سيُكسَر قريباً. فداخل كتلة «المستقبل» النيابية من يحدّد قواعد الاشتباك في وضوح: مرتان كادت الحكومة أن ترى النور لكنها نُسفت من جانب «حزب الله»، أولاً، يوم تخلّى عن سياسة التفرّج والايحاء أنّه «الأكثر تسهيلاً» باختراع عقدة تمثيل «اللقاء التشاوري»، ولاحقاً، حين سقطت «تسوية» جواد عدرا، مستخدماً أعضاء «اللقاء» لتحقيق هذا الهدف. واليوم لا شيء إضافياً يفعله أو يقوله الحريري، ومن اخترع الأزمة تقع عليه مسؤولية حلّها».

بالمنطق نفسه، لا يجد الحريري نفسه معنياً بالردّ على كل الاتهامات التي تطاوله، بأنّه يتخلّى عن صلاحياته ويترك للآخرين مهمّة تشكيل حكومته، «فهذا الأمر قد يكون مقبولاً لو وقف الحريري خلال الأشهر السبعة الماضية مكتوفاً. لكنه عملياً، وصل الليل بالنهار منذ اليوم الأول للتكليف، وبذل جهداً إستثنائياً لتأليف الحكومة. واليوم يأتي من يقول إنّ الحريري «يتفرّج.. هيدي ما بتركب على قوس قزح»، حسب مصادر كتلة «المستقبل». آخر الكلام، الحريري يبدو غير قابل للنقاش. فحكومة الـ 32 وزيراً، وفق تأكيد مصادر «المستقبل»، «تفنيصة يستحيل السير فيها. لقد بذل الحريري جهداً كبيراً في شأن مشروعه الإصلاحي «سيدر» وشرحه بإسهاب. فهل تكون الخطوة الأولى لحكومته زيادة الكلفة على الدولة والغَرف من موازنتها بزيادة عدد الوزراء إرضاء لأطراف معينة؟».

في المقابل، تنفي المصادر عينها «ضغط باسيل على الحريري للسير بهذا الخيار»، مؤكّدة «أنّ لا أحد يستطيع أن يضغط على الحريري. فالرئيس المكلّف يعرف صلاحياته ويمارسها، لكن هناك من لا يزال يصرّ على نسف جهوده».

ويتمسّك «الحريريون» بمعادلة «من اخترع المشكلة عليه أن يحلّها. الحريري أعطى كل شي يمكن أن يُعطى، وأي خطوة إضافية هي بمثابة انتحار له على مستويين:

ـ الاول، استراتيجي، فليس إبن رفيق الحريري من «سيذبح» إتفاق الطائف.

 الثاني، تكتيكي «لانّ الحريري، ومنذ اليوم الأول للتكليف، تبنّى خيار حكومة وفاق وطني لكي يجلس الجميع الى طاولة القرار، ليس لانّه يهوى هذا النوع من الحكومات، بل لأنّه يريد أن ينفّذ مشروعاً إصلاحياً استثمارياً بعنوان «سيدر»، يشكّل خشبة خلاص وحيدة للبلد، رسمه بيده وحصّنه بموافقة داخلية عليه، وفتح له الطريق الى باريس وأمّن له التمويل».

في هذا السياق، يبدو أنّ خيار الحريري بالانصياع الى طلب «حزب الله» بتوزير محسوب عليه حصراً، وباقتطاع مقعد سنّي من حصّة رئيس الجمهورية، كان يُفترض أن يذهب الى شخصية سنّية غير محسوبة على «محور الممانعة»، لن يكون سوى رسالة للأميركيين والخليجيين، مفادها أنّ لبنان وحكومته تحت سيطرة «حزب الله»، وفق ما تؤكّد مصادر كتلة «المستقبل».

وهكذا، فإنّ من يفترض أنّ الحريري قد يتراجع خطوة الى الوراء، بقبول التنازل من حصّته أو قبول توزير شخصية محسوبة شكلاً ومضموناً وعدداً على «حزب الله»، ما يكرّس فرضية أنّ التوقيع الثالث في يده، سيشكّل في رأي المصادر عينها، نحراً لهذا المشروع الاصلاحي وللحريري نفسه!

المصادر عينها تعيد التذكير بما سبق للحريري أن أعلنه يوم مواجهته بورقة تمثيل سنّة المعارضة في الحكومة بالقول: «فتّشوا عن غيري»، دلالة على رفضه القاطع التنازل الى حدّ «نسف» الهدف الأساس لحكومته. فسَاد الصمت طويلاً لدى «حزب الله» الى أن شَهَر مجدداً سيف التعطيل».

لكن وفق المعطيات، فإن تصلّب مواقف الطرفين لم يمنع إستمرار التواصل بين «بيت الوسط» و»حزب الله»، حيث بقيت الخطوط «شغّالة» من دون أن تفضي حتى الآن الى إيجاد صيغة لا تكسر الحريري ولا توحي بخسارة السيد حسن نصرالله معركة خاضها شخصياً، حين أكّد في خطاب 11 تشرين الثاني الماضي وقوفه الى جانب النواب السنّة الستة «الى قيام الساعة».

وفيما يبدو الحريري غير آبه بنيل باسيل 11 وزيراً «طالما انّ المطلوب حكومة مُنتجة تُساهم في المشروع الإنقاذي الاصلاحي»، فإنّ تعقّد الأزمة ووصول القوى المعنية بالتأليف الى الحائط المسدود يدفعان مصادر «المستقبل» الى الجزم بأنّ «البلد لم يعد يحتمل مزيداً من فترة تصريف الاعمال». فيما كان لافتاً إشارة بيان «تيار المستقبل» الصادر عن إجتماع «الكتلة أمس، الى أنّ «هذا الاقتراح سيكون محل دراسة ومتابعة للتوصل الى القرار الذي يتلاءم مع مقتضيات الدستور والمصلحة العامة، لاسيما مع رئيس حكومة تصريف الأعمال، المعني بتحديد وجهة القرار قي هذا الشأن».

 

الحريري - دمشق: إقترب الإنفتاح!

طوني عيسى/الجمهورية/الأربعاء 09 كانون الثاني 2019

ثمة انقلابات دراماتيكية في سوريا: إيران تتراجع قليلاً، روسيا تتقدّم كثيراً، العرب يعودون إفرادياً إلى دمشق... ثم يُعيدونها إليهم جماعياً. وفي الخضم، لبنان يتلقّى النتائج. فالجميع عليه أن يخلط الأوراق رأساً على عقب: الشيعة حلفاء إيران والسُنّة خصومُها!

قد يبدو سيناريو الانفتاح بين الرئيس سعد الحريري ودمشق في نظر البعض مجرد افتراض يشبه سيناريوهات الخيال العلمي. لكنّ المطلعين على التحوّلات الإقليمية يعتقدون أنّ الأمر بات واقعياً، بل إنه ربما دخل مرحلة العدّ التنازلي، وأنّ الساعة الصفر لم تَعُد بعيدة.

في أوساط تيار «المستقبل» يقولون: «لا انفتاح ممكناً على دمشق، في ظلّ حكم الرئيس بشّار الأسد، إلّا إذا سبقته تسوية سياسية عادلة ودائمة تمنح الشعب السوري حقوقه وحريته، وتعترف بما تعرَّض له خلال سنوات على يد النظام. وهذه التسوية يجب أن تحظى برعاية وضمانة عربية ودولية، وأن تقود إلى إقامة حكمٍ ديموقراطي في سوريا». وتضيف: «كل كلام على انفتاح أو تطبيع بيننا وبين الأسد، في ظل الواقع الشاذ الراهن، ليس سوى ذرّ للرماد في العيون أو من نوع الأوهام التي يفتعلها بعض حلفاء النظام لغايات معينة. وأساساً، الانفتاح يكون على سوريا الدولة والشعب، لا سوريا النظام». ويجزم «المستقبل» أنه لا يناور في هذا الموقف المتشدّد من دمشق - الأسد، وأنّ الكلام على المصالحة مع الأسد، تحت ضغط المصلحة السياسية أو الاقتصادية للبلد، أو بناء على مصلحة شخصية للحريري، ليس صحيحاً.

ويعترف المعنيون في «التيار الأزرق» بأنّ لبنان يحتاج حتماً إلى دمشق، ولا ينكرون أنّ هناك حوافز لبنانية عامة تستدعي أن تسقط الجدران بين بيروت ودمشق على المستويات كافة. فلا استقرار سياسياً ما لم تنشأ علاقات يرعاها القانون الدولي مع دمشق، ولا اقتصاد سليماً من دون السوق السورية التي تشكّل مدخلاً إلى سائر أسواق الشرق الأوسط، ولا حلّ لأزمة النازحين إلاّ بعودتهم إلى سوريا.

ولكن، في المقابل، يحرص «المستقبل» على التأكيد أنّ أي انفتاح أو تطبيع للعلاقات بينه وبين دمشق في ظلّ النهج الذي لطالما اتّبعه الأسد في سوريا كما في لبنان وبلدان عربية أخرى، لا يعني القبول بالتعاطي السوري مع المسؤولين اللبنانيين بطريقة التعاطي السابقة.

وتقول الأوساط «المستقبلية»: «صحيح أنّ الحريري يطمح، من زاوية شخصية، وكأي رجل أعمال، ومعه رجال أعمال لبنانيون كثر، إلى الاستثمار في أكبر عمليةٍ لإعادة الإعمار في تاريخ العرب، لكنّ ذلك لا يمكن أن يتمّ إلّا وفق القواعد السليمة والثوابت التي من أجلها كانت التضحيات الكبيرة التي قدّمها «المستقبل» وحلفاؤه في 14 آذار، على مدى سنوات». ولكن، يبدو منطقياً طرح السؤال الآتي: هل ستكون عودة العرب، الحلفاء الأساسيين للحريري، إلى دمشق، ثم عودة سوريا إلى أحضان الجامعة العربية، مدخلاً إلى تلبية شروطه من أجل الانفتاح على دمشق؟

ثمة مَن يجزم أنّ القوى العربية الحليفة للحريري لن تتسرَّع في التطبيع مع الأسد. فهي حصلت على ضمانات - روسية تحديداً- بأنّ المناخ في سوريا يتغيَّر، وأنّ التسوية فيها آتية وستكون عادلة، وأنّ التدخلات الإيرانية في النزاع السوري ستتراجع ويتقدّم الحضور العربي. وفي هذه الحال، يقول المتابعون، سيكون منطقياً أن يقترب الحريري أيضاً خطوات نحو دمشق، بدعم حلفائه العرب والدوليين وبضمانهم. وأساساً، لم يكن الحريري في أي يوم مقاطعاً لدمشق الأسد في المطلق، حتى بعد 2005. وذات يوم، في 19 كانون الأول 2009، ومن موقعه في رئاسة الحكومة، زار الأسد في دمشق، بناء على تشجيع عربي، بهدف تسهيل مناخ الاستقرار في لبنان. ويقول أركان «المستقبل» إنّ مسار الانفتاح كان يمكن أن يتواصل لو أظهرَ الجانب السوري تغييراً حقيقياً في النهج الذي كان أساس الأزمة.

ويرى البعض أن مجرّد عودة الحريري إلى الحكم، من بوابة التسوية والشراكة في السلطة مع حلفاء دمشق، من شأنه أن يُسهّل ترميم العلاقات مع العاصمة السورية نفسها، خصوصاً أنّ المرحلة الراهنة قضت بأن يطوي الجميع مرحلياً ملف انخراط «حزب الله» في القتال السوري، وأن يغضّوا النظر عن زيارات وزراء ومسؤولين لبنانيين لسوريا. يتوقع البعض أن تكون الخطوة التالية، بعد قرارات العودة المتبادلة بين العرب وسوريا، قراراً لبنانياً رسمياً بزيارة دمشق على مستوى القمة. فالرئيس ميشال عون زار دولاً عربية وإقليمية عدّة، لكنه لم يزُر العاصمة السورية حتى اليوم. وفي حال حصول الزيارة، قد لا يكون هناك مبرّر ليقاطع الحريري هذه القمة، علماً أنّ المجلس الأعلى اللبناني - السوري ما زال قائماً كإطار.

سيكون مبرِّر العرب للعودة إلى دمشق هو أنّ إيران قلّصت تدخلاتها في سوريا، ومعها تراجع دور «حزب الله»، في موازاة انحسار حدّة القتال البرّي ومستوى الدعم الذي يحتاجه الأسد للحفاظ على نفوذه في المناطق التي يسيطر عليها. كما أنّ قوى دولية، أوروبية خصوصاً، قد ترفع من حضورها في دمشق لتأمين موطئ قدم سياسي واقتصادي بالغ الأهمية هناك، وهي ستشجع الحريري أيضاً على المبادرة في اتجاه دمشق. وهناك مَن يعتقد أنّ الكلام الذي أثير أخيراً، في دمشق، عن دعاوى قضائية تستهدف الحريري وأقطاباً في 14 آذار، لا أسس منطقية لها، لكنها قد تصلح للمقايضة إذا اقتضى الأمر مع الدعاوى اللبنانية بحق مسؤولين سوريين.

ويقول محللون إنّ الظروف قد تتيح للحريري أن يقوم بخطوة في اتجاه دمشق، وسيقوم عون وكثيرون بتشجيعه عليها. وأما حلفاؤه المسيحيون في 14 آذار فسيجدون أنفسهم أمام الواقع الصعب، وسيكون وليد جنبلاط في مواجهة التحدّي الأكبر. ولكن، هل ستكون سوريا ورئيسها أمام مرحلة جديدة تغسل الأخطاء والخطايا القديمة كلها، في لبنان خصوصاً، فيرتاح الحريري وسواه إلى أنّ خيارات التطبيع المحتملة ستقود إلى ما يُراد منها، أم تدور الدائرة على نفسها في لبنان مرّة أخرى؟

 

الحكومة جثّة تتناتشها الضواري "بلاها أفضل"

كلوفيس الشويفاتي/ليبانون فايلز/الأربعاء 09 كانون الثاني 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/70874/%D9%83%D9%84%D9%88%D9%81%D9%8A%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%88%D9%8A%D9%81%D8%A7%D8%AA%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9-%D8%AC%D8%AB%D9%91%D8%A9-%D8%AA%D8%AA%D9%86%D8%A7%D8%AA%D8%B4/

الأجواء السياسية والحكومية المقززة والبائسة التي لا توحي للمواطنيين إلا باليأس والانحطاط والانحدار من سيء إلى أسوأ، دفعت الكثير من اللبنانيين إلى القول جهاراً وقناعةً "بلا حكومة أفضل"، وذلك بعدما وصلوا إلى حافة الكفر بالسياسة والسياسيين المسؤولين عن مقدّرات وطنهم ومستقبل أولادهم.

أفضل من عبّر عن وضع الأزمة الحكومية كان غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الذي وصف الصراع الحكومي في عظته الأخيرة في قداس أول أحد من العام 2019 بالقول: "عندما نسمعهم كل يوم يتكلّمون عن حصص من أجل تأليف حكومة، لسنا ندري متى تأتي، تشعر كأنك أمام مشهد جثة وطن يتناتشها المنقضّون عليها، ويسمّون ذلك وحدة وطنية."

نحن فعلا" أمام جثة تحوم حولها الكواسر والضواري يتناتشونها كلّ بحسب قوّته وحجمه وجشعه وطمعه وفجعنته.

وفي جردة على القوى السياسية التي ستشكّل الحكومة يظهر لنا التالي:

عند المسيحيين حصل تيار المردة على وزارته الدسمة وارتاح باكراً.

-القوات اللبنانية حصلت على وزاراتها بعد صراع وتجاذب وقبلت بالأمر الواقع وإن كان على مضض في البداية، لكنها عبّرت عن رضى ضمني فيما بعد إثر استعار السجال والتناتش.

-تكتّل لبنان القوي الذي يطمح إلى تحقيق الحجم الذي يعتبره حقّاً له في حكومة العهد القوي "الأولى"، يتّهمه كثيرون بعرقلة تشكيل الحكومة ويسألون، أليست حصّة التيار الوطني السياسية 29 نائباً وعشرة وزراء ورئيس جمهورية كافية، وأي ثلث معطّل يعتبر لزوم ما لا يلزم ولا يزيد عليها شيئاً، لا سيّما وأن رئيس الجمهورية يعتبر رئيساً للحكومة متى حضر، وبإمكانه الحضور والترؤس متى شاء، ورفع الجلسة متى يريد، وطرح أي بند يريده على جدول أعمالها.

أما في الجانب الآخر فالسؤال نفسه يُطرح على رئيس الحكومة الذي هو رئيس كلّ الوزراء ومن دونه لا اجتماع ولا جلسة للحكومة، وإذا استقال تستقيل حكماً، فبماذا يؤثر عليه وزير بالناقص أو آخر يمثّل هذه الجهة أو تلك؟

 أما بالنسبة للثنائي الشيعي فحركة أمل تتحكّم بكلّ الوزراء عبر أهم الحقائب، أي وزارة المال، وذلك من خلال صرف أو عدم صرف الأموال، وقد شهدنا بعض النماذج في الفترة السابقة.

أما عن حزب الله الطامح إلى المزيد من السيطرة على الحياة السياسية الداخلية فيسأل المراقبون لماذا يمدّ يده إلى حصص الآخرين وله قوّة ضامنة على أكثر من صعيد؟ إضافة إلى شبكة تحالفاته الداخلية والإقليمية التي تعطيه فائضاً مادياً ومعنوياً. ولماذا يريد حصّة عند السنّة وعند غيرهم؟ ولماذا يمنع المسيحيين من تظهير حجمهم وما هو مشروعه الآتي؟

بناء على كلّ ما تقدّم، يعتبر المواطنون أن كل العراقيل وكل حجج عدم تشكيل الحكومة واهية وغير منطقية، ولا يُمكن أن تقنع المجانين فكيف للعقلاء أن يقتنعوا. إنها عقد مفتعلة وقطب مخفية والجميع متآمرون حتى إثبات العكس.

 

التأليف المؤجل ينتظر التقاطع الإقليمي؟

نقولا ناصيف/الأخبار/الأربعاء 9 كانون الثاني 2019

طوال سنتين وخمسة اشهر من الشغور الرئاسي، كان ثمة سؤال بلا جواب: مَن سيحلّ المشكلة؟ قبل ذلك ابان تكليف الرئيس تمام سلام طوال عشرة اشهر طُرح السؤال نفسه بلا جواب ايضاً. الى ان هبط الحل. قيل ان تقاطعاً اقليمياً اخرج اللبنانيين من هاتين المشكلتين

يكاد ينقضي اسبوع على اجتماع الرئيس المكلف سعد الحريري والوزير جبران باسيل، الاربعاء الفائت، وانتهائه بتسلّم الحريري من زائره خمسة اقتراحات يصير الى درسها بالتزامن مع اجراء مشاورات، في الايام التالية، بغية استخلاص مخرج للمأزق الحكومي. مذذاك لم يظهر الى العلن اي مؤشر ايجابي الى اي من الاقتراحات الخمسة، ولا اخرج الاجتماع الرئيس المكلف من اعتكافه.

ومع ان تحرّك باسيل اوحى بأنه يستكمل مهمة المدير العام للامن اللواء عباس ابراهيم حيث توقفت، الا ان الواقع افصح عن مأزق لا يزال يدور من حول نفسه. ظاهره خلاف على المقعد الذي يفترض ان يشغله الوزير السنّي السادس ممثل النواب السنّة الستة، وباطنه ان الافرقاء المعنيين ينتظرون حدثاً ما من الخارج.

قيل مراراً في الاشهر الاولى من التكليف ان ايران تمنع تأليف الحكومة. قيل ايضاً ان السعودية وراء العرقلة حتى تستعيد تطبيع علاقتها مع الحريري. ثم قيل ان مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في 2 تشرين الاول والحملات التي تعرّضت لها المملكة على الاثر، وذهاب الحريري اليها وعودته، سهّلا التوصل - او كاد - الى تأليفها في 29 تشرين الاول. قيل ايضاً ان اعلان واشنطن في 14 تشرين الثاني فرض عقوبات على حزب الله حمله على التشدد، ثم تراخى بعد 10 كانون الاول اذ اكتشف عدم فاعلية العقوبات تلك، فسهّل مبادرة رئيس الجمهورية ميشال عون. يقال في الوقت الحاضر ان التحوّل العربي حيال سوريا والاقتراب منها يساهم في جمود التأليف، ريثما يتأكد مصير عودتها الى الحظيرة العربية وتوقيته. من ثم ربط التأليف بهذا الاستحقاق مع تصاعد اصوات في الداخل، مؤيدة واخرى منددة، توحي بعودة دمشق الى اللعبة الداخلية من خلال حليفها القوي حزب الله.

على نحو كهذا، يبدو البعض المطلع متيقناً من الانتظار، وربما غير القليل، ريثما يحل تقاطع اقليمي ما. لعل اسوأ ما باتت تلتقي عليه تكهنات الافرقاء المختلفين ان الخارج يؤلف الحكومة، لكنه يمنع تأليفها كذلك.

مع ذلك تخفّى باطن المأزق وراء ظاهره.

منذ اطلق رئيس الجمهورية، لشهر خلا في 10 كانون الاول، سلسلة مشاورات انبثقت منها في الايام التالية مبادرة لحل مشكلة المقعد السنّي السادس، بدا كأن تأليف الحكومة اتخذ منحى جديداً. اخرج الرئيس المكلف - المعني الدستوري الاول - نفسه من هذا الاستحقاق معلناً الاعتكاف والتزام الصمت. من دون التوقف عن القول انه هو صاحب الصلاحية، تحلل في الواقع من هذه المهمة وتفرّج. انضم اللواء ابراهيم الى الجهود، ثم - كما في الموازاة - وزير الخارجية، فظهر الى العلن اتفاق على جواد عدرا وزيراً يمثل النواب السنّة الستة الذين لم يعترضوا، بادىء بدء، على ادراج اسمه في لائحة اربعة اسماء مقترحة. سبق الكشف عنها موافقة رئيس الجمهورية والرئيس المكلف وحزب الله سلفاً على الاسم. فجأة ظهر خلاف على مسألة رافقت التكليف في الاشهر السبعة المنصرمة، هي تمسّك رئيس الجمهورية بحصوله وحزبه على الثلث+1 في مقاعد الحكومة.

في شهر ونصف شهر قدّم حزب الله برهانين على قوة الفيتو

على مرّ الاشهر تلك لم يطفُ الى السطح اي اعتراض علني، الى ان اصبح هذا الاعتراض جدياً في الدقائق الاخيرة، عندما اوشك تأليف الحكومة، للمرة الثانية، قبل اسبوعين. بذلك بدا الخلاف على الثلث+1 وتوقيته بالذات، سواء لمن يصر عليه او مَن ينكره على المطالب به، في صلب العقبات المستعصية. بيد انه تداخل مع عوامل عدة اخرى:

اولها، ان الحريري الذي لم يكن يريد الوزير السنّي السادس من حصته هو، ولا توزير اي من النواب السنّة الستة، لم يرضه مجدداً اصرار هؤلاء على ان يكون الوزير الذي يمثلهم عضواً في صفهم. لاقى رئيس الجمهورية في ابقائه في حصته، وهو دافع موافقته على تسمية عدرا. مع انه لم يكن جزءاً من الحل، بل أُرغم على القبول به، يكتفي الآن بوضع الفيتو على اي اسم سوى عدرا. كل ذلك من دون ان يبدو معنياً بما يجري من حوله.

ثانيها، لم يُنظر بعين الرضا الى تحفظ قيل ان حزب الله سجله، مع ان مواقفه المعلنة لم تكن كذلك. رغم نفيه، ذُكر ان الحزب امتعض من اصرار باسيل على ضم الوزير السنّي السادس الى كتلة حزبه، ورفضه. اذذاك عُزي اليه انه، للمرة الثانية في شهر ونصف شهر فقط، يفرض واقعاً جديداً على تأليف الحكومة، ويجعل من نفسه شريكاً فعلياً فيه: الاولى عشية 29 تشرين الاول عندما ربط تسليمه لائحة وزرائه الى الحريري بتوزير ممثل للنواب السنّة الستة فأوقف تأليف الحكومة مذذاك دونما القدرة على تجاوزه، والثانية عندما اصر على تموضع الوزير السنّي السادس مع النواب السنّة الستة. مغزى هذا الاعتراض رفض حصول حزب الرئيس على الثلث+1 في الحكومة. بذلك قدّم حزب الله برهاناً ثانياً الى قوة الفيتو الواقعي الذي بات يملكه بازاء تسهيل تأليف الحكومة، او عرقلته. وبمقدار ما اتاح تسهيل الحل عند الاتفاق على اسم عدرا، وقف في طريقه حيال تموضعه.

في الاوساط الوثيقة الصلة بالحزب، ليس ثمة ما يخشاه من استخدام هذا النصاب، وفي الغالب لا يصح استخدامه الا في ظل موازين قوى مساعدة ومبرّرة، كاستقالة حكومة الحريري عام 2011. حينذاك كان قرار الحزب الذي لم يكن يملك النصاب الموصوف الا مع حلفائه. عندما كان هذا النصاب في حوزة تيار المستقبل وحلفائه عام 2005 فرض على خصومه طلب انشاء محكمة دولية للبنان. الحجة المعلنة للحزب انه لا يريد سابقة وضع الثلث+1 في عهدة طرف سياسي واحد، لا ائتلاف احزاب، رغم معرفته بأن هذا الطرف، وبالذات رئيس الجمهورية، حليف اساسي له.

ثالثها، من دون ان يكون راضياً عن اعتكاف الرئيس المكلف واكتفائه بالتفرّج على الافرقاء الآخرين هو المعني بايجاد حل للتأليف معهم، يرى رئيس الجمهورية ان مسؤوليته المباشرة عن انقاذ العهد لا تزيد كثيراً عن مسؤولية الحريري، الشريك الفعلي له في الحكم. عليه بدوره ان يصنع الطبق لا الاكتفاء بتناوله. في الاشهر الاولى من التكليف، مع تنامي التعثر، صُوبّت سهام الاتهام الى عون على انه لا يساهم في انجاز استحقاق هو شريك اصلي فيه. في الشهر المنصرم، مذ باشر مشاوراته وطرح مبادرته، اتته سهام من جهات اخرى تتهمه بتجاوز صلاحياته الدستورية. بيد ان احداً لا يسأل: اين الرئيس المكلف؟

 

لبنان في لحظة تحول: الحكومة من مصير سوريا

منير الربيع/المدن/الخميس 10/01/2019

لم تعد الأزمة السياسية في لبنان، مقتصرة على أزمة تشكيل الحكومة. تتسع المشكلة أفقياً، وتبرز الآن من خلال التضارب حول القمة الاقتصادية، ورأي الرئيس نبيه برّي في ضرورة تأجيلها، طالما أن الحكومة لم تتشكل، لكي لا تكون القمة هزيلة أو فاشلة.

المزايدة لأجل الأسد

موقف برّي يراه البعض بأنه يستهدف رئيس الجمهورية والعهد ككل، خصوصاً أن برّي ليس صاحب موقف تقريري بهذه المسألة. ولذا، هو يلجأ إعلان موقف يزايد فيه على عون، وعلى رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل. لكن، وعلى الرغم من معقولية قراءة هذا المشهد على أنه يندرج في سياق المزايدات، لاسترضاء النظام السوري، فإن المشكلة تتمدد أكثر. ولم تعد تخفي عتباً حقيقياً بين حزب الله ورئيس الجمهورية أولاً، وبين النظام السوري والعهد ثانياً.

يأتي كلام برّي في سياق الردّ على موقف القوى المناهضة لدعوة سوريا إلى القمّة، لكن الواقع يحمل حقائق أخرى. فأي قرار بخصوص تأجيل القمة يعود أصلاً إلى الجامعة العربية وليس للبنان. وبالتالي، فإن القمة ستعقد، ولو من دون دعوة النظام السوري، الذي قد يلجأ إلى تصعيد الضغط السياسي، ردّاً على عدم نجاح المساعي الديبلوماسية لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية، وحضورها قمّة لبنان. وسيكون لهذا الضغط مفاعيل سياسية مباشرة، ترتبط بالتشدد حول تأليف الحكومة، وقد تتمدد لتطال مجالات أخرى.

والتشدد بوجه الأسد

اللافت عربياً، هو كلام وزير الخارجية المصري، سامح شكري، قبيل استقباله مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون. إذ اعتبر أنه لا يزال من المبكر عودة سوريا إلى الجامعة العربية، وهناك شروط يجب أن تتوفر لأجل تحقيق ذلك، من خلال تطبيق مندرجات القرار 2254. وتعتبر مصادر متابعة أن الموقف المصري هو انعكاس للتوجه الأميركي الجديد. وينسجم مع مواقف بعض الدول الإقليمية، من بينها المملكة العربية السعودية، التي لا تزال تفرض شروطاً على النظام، وتطالبه بتقديم مواقف معيّنة، تشجّع العرب على إعادته إلى الجامعة العربية. الوضع في سوريا يقف عند باب مواجهة جديدة، وتجديد الصراع فيها بشكل مختلف. وبالتالي، عودة الأسد إلى الجامعة العربية لن تكون سهلة، بخلاف الأحلام التي بدأت تُنسج.

أبرز الشروط العربية هي اتخاذ موقف تجاه إيران، ومراجعة السياسة الخارجية لسوريا في المرحلة المقبلة، التي يجب أن تكون قريبة من التوجهات العربية، وليس الإيرانية. لكن هذه الشروط لا تبدو واقعية بالنسبة للبعض. إذ ان النظام السوري يعتاش على الدعم الإيراني مالياً وعسكرياً، ولا يمكنه التفكير في الخروج من العباءة الإيرانية. كما أن طهران غير مستعدة، بأي شكل من الأشكال، لتقديم أي تنازل في هذه المعركة، بعد كل ما تكبدته من خسائر وأثمان. والأسد لن يكون جاهزاً للتضحية بالعلاقة مع الإيرانيين مقابل إعادة مقعد سوريا في الجامعة العربية، لا بل هو يريد الأمرين معاً.

التعويض السوري

لذلك، أصبح الوضع السياسي (والحكومي) في لبنان أصعب. تتضارب فيه الشروط والشروط المضادة. وقد تبدى هذا في موقف المطارنة الموارنة، كما في موقف رئيس الجمهورية، اللذين يؤشران إلى انعطافة نحو مرحلة جديدة من الشد والتجاذب، وليس إلى حلّ المشكلة الحكومية.

هنا، تعتبر المصادر أن التناقض الذي يصيب مواقف الأفرقاء، هو دليل على الإرتباك وضياع الوجهة. فعون مثلاً اليوم يشدد على وجوب إنجاز الحكومة التوافقية، وبناء مظلّة تفاهم. وهذا يختلف كثيراً عن مواقفه السابقة، حين لوّح بفرض حكومة الأمر الواقع، أو حين حذّر رئيس المكلف من "المماطلة" لأن "البديل جاهز". التحول الذي يحدث على الساحة اللبنانية، سيكون له تداعيات مستقبلية. فرض ملف العلاقات مع سوريا وإعادتها من قبل حلفائها المحليين، سيكون جزءاً أساسياً من اليوميات اللبنانية، المتحكمة بعملية تشكيل الحكومة، كما بالعناوين التي ستعمل الحكومة العتيدة عند ولادتها على معالجتها. لذا، ستكون مثلاً شروط التعويض عن عدم النجاح في دعوة سوريا إلى القمة الإقتصادية في لبنان، هي إعادتها سياسياً إليه، من خلال هوية الحكومة وتركيبتها وتوجهاتها المقبلة، وربما يتجسد حتى في بيانها الوزاري.

التوتر مع حزب الله

كل هذا سيكون نتاج تداعيات إفشال التسوية الأخيرة، عندما تمت تسمية جواد عدرا وزيراً ممثلاً للقاء التشاوري، وانقلب عليها باسيل، بالرغم من أنها كانت سترتد لصالحه وصالح الحريري، باعتبار عدرا ليس ممثلاً جدياً ورسمياً لنواب اللقاء التشاوري. وحسب ما تكشف المصادر، فباسيل طرح عدرا باكراً جداً، ولم يكن يريد أن يتناول اسمه في الإعلام، إلى أن بادر برّي (لإنقاذ باسيل والحريري معاً من المأزق) بتسمية عدرا عبر النائب قاسم هاشم. لكن الرجلين عادا ووضعا شروطاً على عدرا أدت إلى كبح التسوية، بالإضافة إلى الإنقلاب على توزيع الحقائب. عندها اعتبر برّي أن الأمر موجهاً ضده، فأعيد التشدد بمسألة تمثيل اللقاء التشاوري. خلاصة القراءة لموقف الحريري باسيل المشترك، كانت عبارة عن احتمالين، إما أنهما جمحا برغبتهما في تعزيز مكتسباتهما السلطوية، فأساءا التقدير، أو أنهما اصطنعا العقدة والمشكلة مجدداً، لأنهما لا يريدان تشكيل الحكومة، إلا بشروط معينة، إنسجاماً مع مناخ دولي، ما أدى تلقائياً إلى توتر العلاقة بين باسيل وحزب الله.

 

 دعوا زاوية للحب

ايلي الحاج...(حلقة من "نوستالجيا"،كتبتها في 2013، وبثتها "إذاعة الشرق" عبر برنامج "الشرق اليوم" لماجدة داغر، في مثل هذا اليوم، عام 2014 ):

كان نجم نابوليون بونابرت يصعد بقوة في فرنسا 1796 عندما تزوج من "جوزفين دوبوأرنيه" . هو، جنرال بعمر سبعة وعشرين سنة، ثوروي من أصل كورسيكي، نحيل وفقير. هي ، أرملة شقراء رائعة الجمال تكبره بأربعة أعوام. كانت عشيقة "دو بارّا"، أحد السياسيين النافذين في عهد الإدارة. واستسلمت بسهولة، على جاري عادتها، لحماسة نابوليون . بين ذراعيها الخبيرتين ذاق حباً أذهله. وخلال المرحلة بين لقائهما وزواجهما، أربعة أشهر، كتب إليها كثيراً. خط الجنرال بونابرت العاشق بيده، في مكتوب من تلك الحقبة :

 "أستيقظ ممتلئاً بكِ. وجهكِ وذكريات الأمس المُسكرة لا تدع حواسي تهدأ لحظة. يا لغرابة ما تفعلينه بقلبي أيتها المرأة الهادئة. أيتها المرأة التي لا شبيهة لها بين النساء.

هل أنت حانقة جوزفين؟ هل أراكِ حزينة؟ هل أنت قلقة ؟

 قلبي مكسور بالألم ، صديقكُ لا يعرف الراحة أبداً.

إنني أغرف من قلبك شعلة تحرقني وتولع دمي".

كان شهر العسل قصيراً: أحد عشر يوماً فقط . فقد عيّن "دو بارّا" بونابرت على رأس حملة الجيش الفرنسي على إيطاليا. حملة ستُبرز ألمعيته وعبقريته العسكرية وتحسم صعوده القوي لاحقاً إلى السلطة.

إلا أنه كان حزيناً لتركه عروسه جوزفين وسط إغراءات باريس. بعد عشرة أيام كتب إليها من نيس:

 " لم يمضِ علي يوم مُذ عرفتك لم أحبك فيه. لم تمر ليلة من دون أن أضمك بين ذراعيَّ. لم أشرب كوب شاي من غير أن ألعن مجداً وطموحاً يبعدانني عن روح حياتي.

في وسط انشغالاتي، على رأس الفرق العسكرية، وبينما أجول في المعسكرات، وحدها معبودتي جوزفين في قلبي. تحتل روحي . تملأ أفكاري.

إذا كنت ابتعدت عنك مسرعاً مثل إعصار، فلكي أعود وأراكِ بسرعة أكبر. وإذا استيقظت في الليل كي أعمل ، فلأن عملي قد يقرب بضعة أيام لحظة مجيء حبيبتي إليّ.

إلاّ أنك يا جوزفين في رسالتك الأخيرة كنتِ تعالجينني من مرضي بكِ.

كيف استطعتِ أن تكتبي إليّ رسالة بتلك البرودة ؟

 قلبي حزين. قلبي عبدٌ. خيالي يخيفني. أنت تحبينني أقل، جوزفين، وسوف تتعزين عني بغيري.

وسيأتي يوم تكفين فيه عن حبّي.

صارحيني جوزفين، فأعرف على الأقل أنني مستحق العذاب.

وداعاً أيتها المرأة الإعصار، السعادة، وروح حياتي . لكم أحبكِ ولكم أخشاكِ !

وداعاً يا امرأة توحي إليّ عواطف حنونة ولا أرقّ، وترسل إلي إشارات متهوّرة بركانية، وعاصفة.

لن أطالبكِ بحب أبدي. ولا بإخلاص. بل فقط بحقيقة، بصراحة لا حدود لها.

واليوم الذي ستقولين لي فيه "صرتُ أحبكَ أقلّ" سوف يكون آخر أيام حبي، أو حياتي !

أما إذا كان قلبي حقيراً يقبل بأن يُحِبَّ بدون مقابل، ومن طرف واحد... فسوف أمزقه بأسناني !

جوزفين، جوزفين. تذكري ما قلتُ لكِ في ما مضى:

لقد جَعَلت الطبيعة روحيَ قوياً ومصمّماً. وصنعتكِ أنتِ من شاشٍ ودانتيل.

وداعاً وآه. إذا كنتِ تحبينني الآن أقل، فأنت لم تحبيني.

واللوم لا يقع إلا عليّ".

 

بيلين” زميلتنا التي سجنها صهر أردوغان

درج/09 كانون الثاني/19

أصدر القضاء التركي حكماً بسجن الصحافية بيلين أونكر مدة 13 شهراً لنشرها تحقيقاً ضمن ملفات “وثائق بارادايز”، عرضت فيه مسحاً لشركات صهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وزير المالية التركي بيرات البيرق، المسجلة في الجنان الضريبية. والغريب أن الحكم لم ينقض المعلومات الواردة في التحقيق ولم يكذبها، إنما اعتبر أن مجرد نشرها هو تشهير بصهر الرئيس، علماً أن الرجل هو وزير مالية، ومن المفترض أن تكون أعماله في متناول الرأي العام. إنها تركيا السجن الأكبر للصحافيين في العالم على ما صنفتها منظمة “مراسلون بلا حدود”. حين التقينا بيلين أونكر في إحدى ضواحي مدينة ميونيخ خلال الاجتماع التحضيري لإطلاق مشروع “وثائق بارادايز” في بدايات عام 2017 كانت حاملاً بشهرها السادس تقريباً. وهي أخبرتنا خلال المداولات أنها عثرت في بحثها في الوثائق على أسماء أتراكٍ من عائلة الرئيس أردوغان. قالت حينها إن لديها شكوكاً في إمكان نشر مواد تتعلق بعائلة الرئيس، نظراً إلى حملة الاعتقالات التي تطاولت صحافيين في بلدها. وقفت في قاعة الاجتماع يتقدمها بطنها، وعرضت لنا برشاقة ما وصلت إليه في الوثائق. بيلين عادت إلى إسطنبول، وضعت وليدها ونشرت التحقيق. الشجاعة هنا مضاعفة، ذاك أن زميلتنا كانت مدركة المخاطر التي يشكلها نشرها التحقيق، وهي حين توقعت عدم قدرتها على النشر كانت تعني عدم توفر ناشر شجاع، وهي اذ وجدته على ما يبدو بالصحيفة التي تعمل فيها، أي “جمهوريت” لم تتردد للحظة في النشر، وها هي اليوم تواجه حكماً متعسفاً بالسجن. والشجاعة مضاعفة أيضاً لأن بيلين كانت تدرك المخاطر وهي حامل، ما يعني أن الأم التي ستصيرها، وصارتها، ستعيش أشهر السجن بعيداً من مولودها الذي لم يبلغ اليوم عمر السنتين. حادثة من هذا النوع عليها أن تُشعرنا بأن بلادنا بخير، على رغم الحكام الأشرار وعلى رغم شراهة أصهارهم. بلادنا بخير لأن صحافيات مثل بيلين دخلن السجن بخيارهن، فبيلين قررت أن مولودها سيكون بخير إذا ما كانت تركيا بخير، وأن ثمن عيشها في السجن بعيداً منه أقل من ثمن السكوت عن فساد صهر الرئيس. والحال أن الكارثة الناجمة عن فساد الطبقات الحاكمة في بلداننا تحديداً، ولكن أيضاً في العالم كله في ظل الأخلاق “الترامبية” المتفشية، يوازيه ظهور إرادات أصحابها من الشجاعة التي تبعث على الأمل مجدداً. “وثائق بارادايز”، وقبلها “وثائق بنما” وبعدهما “وثائق الزرع الطبي” هي جزء من محاولات مقاومة نجحت إلى حدٍ كبير في الكشف عن فداحة فساد هذا العالم الذي نعيش فيه. وهذه مشاريع كانت وراءها إرادات أشعرتنا بجدوى المقاومة، على رغم فداحة الأثمان. اجتماع ميونخ حضره نجل الصحافية المالطية دافني غاليزيا التي قتلت قبل أيام من بدء نشرها تحقيقات عن الوثائق. حضر الشاب الاجتماع بعد أيام قليلة من مقتل والدته، ليقول لنا إن القاتل لم ينتصر. وحضرت أيضاً الصحافية السلوفاكية آنوشكا دالي التي قالت إنها عثرت في الوثائق على اسم رئيس تحرير الصحيفة التي تعمل فيها، وعلى رغم ذلك استمرت في العمل على التحقيق. 

بيلين قررت أن مولودها سيكون بخير إذا ما كانت تركيا بخير، وأن ثمن عيشها في السجن بعيداً منه أقل من ثمن السكوت عن فساد صهر الرئيس. أما نحن الصحافيين العرب فينتظرنا عمل شاق، على رغم أن صحافة الاستقصاء بدأت تشق طريقها إلينا، وبدأ العالم يشعر بضرورة مشاركتنا همومنا على هذا الصعيد، هذا ما أشعرنا به الزملاء في اجتماع ميونيخ. وإذا كانت بيلين أونكر طرحت على نفسها تحدي نخبة حاكمة في بلدها، فثروات الحكام في بلداننا، حتى المخلوعين منهم، ما زالت مخبأة في جزر الأسرار، ومحمية بقوانين الـ”أوف شور”، وينتظر الكشف عنها تحديات تفوق مخاطرها حكم بالسجن. وهنا لا بد من إرادات تطرح على نفسها ما طرحته بيلين على مولودها. وليست مصادفة أن تُستهدف المشاريع الصحافية الاستقصائية قبل غيرها، ذاك أن المعلومة الموثقة تشطب وجه الصهر على نحوٍ أبلغ مما يفعله الرأي المعارض، أو القصة المعمقة. غداً سينشر “درج” تحقيقاً استقصائياً عن مصير ثروة أبناء الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، وقريباً عن ثروات عائلة الرئيس اليمني المخلوع والمقتول علي عبدالله صالح. وهذه كلها ثمرة تعاون بين شبكات من الصحافيين العرب من جيل الصحافة الاستقصائية التي بدأنا نلمس ثمراتها في مشاريع الإعلام المستقل. وإذا كنا في “درج” قد تعرضنا الشهر الفائت لغزوة أمنية سببها “وثائق بارادايز” أيضاً، فإن شجاعة زميلتنا التركية ستكون بمثابة دفعٍ لنا، ذاك أن الثمن الذي دفعناه ما زال دون ما قررت بيلين أن تدفعه لقاء إصرارها على نشر ما كشفته لها الوثائق.  

 

إيران... الضربة آتية من الداخل

مصطفى فحص/الشرق الأوسط/09 كانون الثاني/19

في تصريحات وصفتها وسائل إعلام إيرانية بغير المسبوقة، حذر عضو مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) جليل رحيمي جهان آبادي من مصير الاتحاد السوفياتي، وقال في جلسة البرلمان يوم الأحد الفائت إنه «عندما سقط الاتحاد السوفياتي كان يملك 13 ألف صاروخ نووي ونفوذا في 20 دولة في العالم ومحطة فضائية لكنه تفكك في شوارع موسكو»، منبها النظام من ضرورة خفض إنفاقه الداخلي والخارجي وإلا سيتلقى الهزيمة داخل طهران.

إلا أن سلوك النظام لا يوحي بأنه مستعد للاستفادة من التجربة السوفياتية بقدر ما هو مصر على تكرارها، فطهران التي تتقن ممارسة استراتيجية التحدي مستفيدة من مظلة التوازنات الدولية والإقليمية المعقدة، يدفعها غرورها المفرط إلى المناورة على حافة المواجهة دون تجاوز الخطوط الحمر تجنبا لعواقب وخيمة جرّاء أي اشتباك مباشر مع القوى الكبرى، لكنها رغم اختلال موازين القوى تتصرف كأنها كيان إمبراطوري يستطيع الوصول إلى حيث يشاء، ولا حدود لطموحاته التوسعية ولو على حساب الداخل.

بين التحدي والغرور أعلنت طهران عن نيتها إرسال قطع من سفنها الحربية إلى غرب المحيط الأطلسي، وأعلن نائب قائد البحرية أنه ابتداء من شهر مارس (آذار) ستوسع إيران نطاق عمل قواتها البحرية بحيث تصبح على مقربة من الولايات المتحدة، وعلى غرار الاتحاد السوفياتي الذي أنشأ أول محطة فضائية دائمة «مير» سنة 1986. كشفت طهران عن بدء العمل بخطتها العشرية الثانية لاكتشاف الفضاء والتي ستنتهي سنة 2026، حيث أعلن المدير العام للتقنية الفضائية الإيرانية مجتبى سرداقي أن بلاده على وشك إطلاق قمر صناعي إلى الفضاء على بعد 500 كيلومتر من المحطة الأرضية.

في نفس السياق أكد قائد القوة الجوية بالحرس الثوري الجنرال علي حاجي زاده أن بلاده تجري شهرياً ما بين 30 إلى 40 تجربة صاروخية، وهو استنساخ كامل للعقيدة الصاروخية السوفياتية التي اعتبرت أن نفوذ موسكو يصل إلى حيث يصل مدى صواريخها التي عبرت القارات، حيث هدد نظام صواريخ S18 ستانا «الشيطان» بإبادة مدينة بحجم نيويورك، غير أن قرار طهران استئناف تجاربها الصاروخية ومشاريعها الفضائية يعتبر خرقاً واضحاً للقرار الأممي 2231 والذي يمنعها من اختبار صواريخ باليستية قادرة على حمل رؤوس نووية، الأمر الذي دفع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى تحذيرها من عواقب إعلانها خططاً لإطلاق ثلاثة صواريخ خلال الأشهر المقبلة إلى الفضاء، حيث شدد بومبيو في بيان على أن «الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي وهي تراقب سياسات النظام الإيراني المدمّرة التي تضع الاستقرار والأمن الدوليين في خطر».

فبين سباق تسلح شبيه بمرحلة الحرب الباردة ما بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي، وخسائر اقتصادية نتيجة الإنفاق العسكري جرّاء التورط في نزاعات المنطقة في تطبيق كامل للتجربة السوفياتية، يضاعف النظام الإيراني الأعباء المالية على دورة الاقتصاد الوطني، بهدف تغطية تكلفة نفوذه الخارجي وحماية مصالحه التوسعية التي تتطلب توفير موارد ضخمة لتغطية الإنفاق الكبير على القوات المسلحة وعلى الحلفاء الخارجيين في لبنان وسوريا والعراق واليمن وأفغانستان وغزة من دون السعي إلى تحسين الوضع المعيشي للمواطن الإيراني، الذي يعاني من انعدام فرص العمل نتيجة الركود الاقتصادي وارتفاع نسبة البطالة وتردي الأوضاع الصحية، خصوصا بعد إعلان حكومة حسن روحاني عن تقليص حصة قطاع الصحة والعلاج في الميزانية الجديدة، وهو ما دفع عضو اللجنة الاجتماعية في مجلس الشورى الإيراني النائب رسول خضري إلى المطالبة بأن تكون ميزانية الصحة ملائمة مع توقعات المرضى والعلاج في البلاد، خضري كشف في حديث له نقلته وكالة (مهر) شبه الرسمية عن أن نحو 40 مليون إيراني يعيشون دون خط الفقر. ففي بلد يعيش أكثر من نصف سكانه دون خط الفقر نتيجة اندفاع النظام في الخارج وتمسكه بتنفيذ مشاريع توسعية ورغبة جامحة في فرض الهيمنة على جواره وتعزيز حضوره في المنطقة، هناك طموحات بات لها أثمان باهظة في الداخل. عود على بدء، إلى ما حذر منه النائب جليل رحيمي جهان آبادي من أن «اليوم يواجه الناس صعوبة في الحصول على مصادر رزقهم وملء بطون أطفالهم إذا لم نتمكن من تخفيض التكاليف الإضافية للسياسة الداخلية والخارجية، فإننا سندفع تكاليف باهظة وأن الضرر الذي يلحق بأمننا القومي لن يكون عن طريق الأعداء بل سيأتينا من الداخل». وأمام هذا التحذير لم يعد مستبعداً أن ترفع راية الاستسلام في شوارع طهران كما رفعت في موسكو.

 

الغازي «العثمنلي» الجديد

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/09 كانون الثاني/19

سفينة محملة بكواتم صوت وأسلحة أخرى، ضبطت بميناء الخمس الليبي قبل 3 أسابيع، مقبلة من مياه إسطنبول، وتحولت القصة لدليل ملموس ضد الدور التركي الشرير بهذا البلد المنكوب، ليبيا، وكل الأشرار المتصلين بإرهابيي ليبيا في المغرب العربي كله. حاول وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو «لملمة» الموضوع، لكن الجرم مكتمل والحالة «تلبّس». شحنة الأسلحة والذخائر والمتفجرات التركية الضخمة التي تم ضبطها بالميناء الليبي «الخمس»، كشفت النتائج الأولية للأبحاث أنها مورّدة لشركات خاصة تتخصص في «استيراد المواد الغذائية»! ونعم الغذاء. مصلحة الجمارك الليبية أعلنت أن ضابط التحقيق في شحنة الأسلحة التركية نجا من محاولة اغتيال، واتهم العميد أحمد المسماري الناطق باسم القوات المسلحة الليبية عملاء لتركيا، داخل ليبيا، بتنفيذ العملية. جرأة تركية عجيبة وصمت غربي أعجب، وهو الذي جعل العميد المسماري يطالب مجلس الأمن ومنظمة الأمم المتحدة بسرعة التحقيق بالأمر. فنحن أمام تمويل وتسليح صريح لجماعات إرهابية تقتل وتنحر المئات بل الآلاف، وليس فرداً واحداً يحاضرنا إردوغان بحس إنساني مرهف غير مقنع، عنه! وزير الخارجية المصري، سامح شكري، خلال مؤتمر صحافي مع وزير الشؤون الخارجية المغربي قال بصراحة إن تركيا، ومعها قطر، تساهمان في خلق الحرب الأهلية الليبية وتغذية الإرهابيين هناك... والمقصود بالمال والسلاح والإعلام. هذا السلوك التركي «المتهور» يمكن فهمه من خلال تفحص الوهم الذي «يتعنكب» في عقل قادة تركيا الجديدة، وهم «العثمانية الجديدة» ودلائل هذا الوهم كثيرة وخطيرة.

من ذلك الرغبة التركية العارمة للعودة العثمانية في بلاد البلقان من جديد، كما جاء في تقرير صحيفة «الغارديان» البريطانية، مشيرة لمثال محدد وهو بناء الجوامع والمساجد على الطراز المعماري العثماني بكوسوفو وعاصمتها التاريخية بريشتينا، الذي مرّت 6 سنوات من دون أن تبدأ الأشغال في جامعها المركزي، حيث توقف العمل بقرار من داخل تركيا بصفتها الدولة التي تمول المشروع، وتريد أن تفرض كلمتها رغم معارضة المسؤولين المحليين، بسبب حساسيات السكان المسلمين - لاحظ المسلمين - من أهالي كوسوفو، ضد الغزو التركي بطربوش عثمنلي.

هناك تيار تركي سياسي معلوم يسعى إلى إحياء العثمانية في نسخة جديدة مثل رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، الذي تنبأ بأن يتم تحقيق ذلك بحلول عام 2023. ويتم التذكير دوماً بالجملة التي أطلقها إردوغان حين زار كوسوفو عام 2013: «تركيا هي كوسوفو، وكوسوفو هي تركيا». هل تملك تركيا الإردوغانية التي هي مقبلة على فترة اكتئاب اقتصادي، وعلل أمنية داخلية، وامتحانات استراتيجية عظمى في سوريا، القدرة على «ترف» الحلم بعثمانية جديدة مهولة شاسعة واسعة؟! العقل زينة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون: لتكن عدالة التمثيل الحكم في أي خلاف في تشكيل الحكومة ونخشى ان يكون الإصرار على إبقاء النازحين مخططا لتهجير ما أمكن من اللبنانيين

الأربعاء 09 كانون الثاني 2019 /وطنية - اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن "لبنان يعاني اليوم من حالة تعثر داخلي، ومن الانعكاسات السلبية لملف النازحين"، وانه من موقعه كرئيس للجمهورية يعمل جاهدا "للمحافظة على الخيارات الوطنية الكبرى التي صانت الوطن منذ عقود، كما نعمل ومن منطلق إن جوهر الديموقراطية اللبنانية قائم على التوافق قبل أي شيء آخر، على تحقيق توافق واسع وتام من أجل البت بتشكيل الحكومة العتيدة، بالشراكة مع رئيسها المكلف".

واعتبر الرئيس عون في كلمة له امام اعضاء السلك الديبلوماسي ومديري المنظمات الدولية قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، الذين جاؤوا لتهنئة رئيس الجمهورية بالاعياد بحضور وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل والامين العام لوزارة الخارجية السفير هاني شميطلي، انه "فيما اظهرت تجارب الماضي أن عملية التشكيل كانت تتطلب وقتا ومشاورات واسعة لأنها لم تقم على أسس ومعايير واضحة، فانها اليوم، وبعد اعتماد القانون النسبي ما كان يجب أن تطول لو اعتمد منذ البدء معيار عدالة التمثيل الذي يجب أن يكون الحكم في أي خلاف".

وحذر من ان "الظروف لم تعد تسمح بالمماطلة أو التشبث بمصالح الأطراف على حساب الوطن والشعب"، داعيا جميع الافرقاء "لتحمل المسؤوليات والارتقاء الى مستوى التحديات الجسام".

وجدد التأكيد على ان "لبنان من الدول التي حملت ولما تزل أثقل الأعباء من تداعيات حروب الجوار وتدفق النازحين السوريين"، لافتا الى ان "أزمة هؤلاء لا تزال تلقي بثقلها عليه من كل النواحي، فيما مساحته وبناه التحتية وموارده المحدودة عاجزة عن تحمل هذه الزيادة السكانية التي باتت تهدد مجتمعه".

واشار الى ان "بامكان النازحين العودة الى وطنهم والعيش فيه بكرامة، والمساهمة في ورشة إعادة اعماره، خصوصا بعدما انحسرت الحرب وعادت الحياة الى طبيعتها في معظم مدنه".

واذ اعتبر ان "موقف المجتمع الدولي لا يبدو واضحا حيال مسألة العودة، لا بل ما يرشح من مواقف للمؤسسات الدولية لا يبدو مطمئنا"، اعرب عن الخشية "من أن يكون الإصرار على إبقاء النازحين في لبنان "مخططا لتهجير من أمكن من اللبنانيين تسهيلا للحلول الغامضة والمشبوهة التي تلوح في الأفق". وسأل: "هل قدر للبنان أن يدفع أيضا أثمان الحلول والسلام في المنطقة، كما سبق له ودفع أثمان حروبها؟".

وشدد الرئيس عون على انه "بالرغم من الضغوط الإسرائيلية المتواصلة على لبنان، سواء عبر الخروقات الدائمة للقرار 1701 وللسيادة اللبنانية، أو عبر الادعاءات والاتهامات والتهديدات، يبقى لبنان حريصا على تطبيق القرار المذكور والمحافظة على الامن والاستقرار في جنوبه"، لافتا الى إن "التهديدات الإسرائيلية والضغوط المستمرة والحلول الغامضة وما تحمله من صفقات، بالإضافة الى ضرب الهوية الجامعة للأرض المقدسة، عبر اعتماد القدس عاصمة لإسرائيل وإعلان يهوديتها، كلها إشارات منذرة بالخطر ولا تنهي الحروب القائمة، بل تؤسس لحروب جديدة ولتهجير جديد وتطهير عرقي جديد".

واعاد رئيس الجمهورية التأكيد "ان القدس لا يمكن أن تكون مدينة معزولة ومحظورة، مشددا على ان "السلام يقوم على الاعتراف بالحقوق ولو كانت مكلفة، وعلى قبول الاخر ولو كان مختلفا. وهو إن لم يكن عادلا، يبقى على الورق، ولا ينسحب على الشعوب، وبالتالي لا يدوم".

بدوره، اكد السفير البابوي وعميد السلك الديبلوماسي في لبنان المونسنيور جوزف سبيتيري في كلمته، على "دعم لبنان ديبلوماسيا واقتصاديا من قبل كافة اصدقائه في مواجهة التحديات سواء الداخلية منها او الخارجية، ومن أجل إيجاد الحلول الناجعة والعادلة للمشاكل الشائكة كمثل قضية اللاجئين السوريين".

وتمنى السفير البابوي "تحقيق المبادرة التي اطلقها الرئيس عون حول انشاء اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار، كون النموذج اللبناني يشكل مثالا للوطن القائم على اساس المواطنة الحاضنة للتعددية". كما تمنى "تشكيل حكومة في اسرع وقت ممكن ليستطيع لبنان الافادة من الدعم الدولي الضروري، والذي وعد به في أكثر من مؤتمر، لا سيما في مؤتمر "سيدر"، كما من شأن ذلك اعطاء صورة للمجتمع الدولي على انه شريك اهل للثقة".

واعتبر ان "السلام خيار أساسي والتزام دائم التجدد على مختلف الصعد الجماعية والوطنية والدولية، وعلى جميع الأفرقاء المعنيين بذل كل الجهود من اجل الحفاظ على الالتزام بالتعهدات التي أقرت بفضل دعم منظمة الأمم المتحدة، ومن بينها قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 الذي يضمنه الحضور المثمن لليونيفيل".

وكان الحفل بدأ بتوافد السفراء يتقدمهم المونسنيور سبيتيري الى القصر الجمهوري على وقع موسيقى الجيش التي عزفت الحانا خاصة بالمناسبة. وبعد اكتمال الحضور، انتقل السفراء الى قاعة 22 تشرين الثاني حيث صافحهم الرئيس عون، فيما قدموا له التهاني باسم رؤساء دولهم.

سبيتيري

في مستهل اللقاء، القى المونسنيور سبيتيري كلمة، جاء فيها: "فخامة الرئيس، انه لشرف كبير يعود الي في تمثيل رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة في لبنان، وممثلي المؤسسات الدولية، في هذه المناسبة المميزة التي نعرب في خلالها لفخامتكم عن أصدق الأمنيات بالهناء والسلام مع حلول العام الجديد 2019. واسمحوا لي، صاحب الفخامة، أن أعبر لكم عن عميق الامتنان للاستقبال الذي خصصتمونا به في هذه المناسبة السعيدة، والذي يشكل شهادة بالغة عن عراقة الضيافة اللبنانية.

ان لبنان، هذه الأرض المضيافة، هو أيضا، "رسالة حرية ومثال للتعددية بالنسبة الى الشرق كما الى الغرب"، على ما اشار اليه القديس البابا يوحنا بولس الثاني، منذ قرابة ثلاثين سنة. ولما يزل الشعب اللبناني يقدم شهادة محسوسة عن لبنان، "البلد الرسالة"، وذلك بطرقٍ مختلفة، سواء عبر الانتخابات النيابية التي شهدها العام المنصرم 2018، ام من خلال التضامن مع الفئات الأكثر عوزا، ام عبر حماية الطفل، وتوطيد دور المرأة وإعلاء شأنها، كما من خلال نشر الثقافة وحماية الطبيعة والبيئة. ويضطلع لبنان بهذه الرسالة بفضل دينامية شعبه، كما بفضل مؤسساته الرسمية والحكومية، والمؤسسات المدنية والدينية المتعددة فيه. وفي هذا الإطار، لا يسعنا إلا أن نثمن جميعنا القدرة التي اظهرها لبنان على استضافة العدد الكبير من اللاجئين والنازحين اليه من البلدان المجاورة".

وقد اطلقتم، فخامة الرئيس، مبادرة انشاء "اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار". إننا لنتمنى تحقيق هذا المشروع الذي سوف يجد، من دون ادنى شك، الغنى الأكبر في النموذج اللبناني الذي يشكل مثال الوطن القائم على اساس المواطنة الحاضنة للتعددية. ذلك إن التعددية الثقافية والدينية في لبنان تشكل امرا معاشا على المستوى السياسي أيضا. كما ان التنوع يعتبر غنى والعيش معا يشكل تحديا دائم التجدد. وإننا، من أجل أن يقدم لبنان نفسه على الدوام مثالا لباقي الأمم، نرفع الدعاء الحار بأن تتشكل الحكومة في أسرع وقت ممكن. بذلك تتوطد ثقة المواطنين بدولتهم أكثر، ويتأسس التغيير الإيجابي المنشود، فيستطيع لبنان الافادة من الدعم الدولي الضروري، والذي وعد به في أكثر من مؤتمر لا سيما في مؤتمر "سيدر".

إن الإنتخابات لا تختزل الممارسة الكاملة والمتواصلة للديموقراطية، إن من ناحية الناخبين وإن من ناحية المنتخبين. فإتمام الانتخابات الأخيرة في جو من الأمان شكل علامة نضج ديموقراطي لدى الشعب اللبناني. عسى أن يضحي تشكيل الحكومة علامة التزام بمصلحة الأمة لدى جميع الأفرقاء السياسيين.

إن من شأن تشكيل حكومة قوية ان يمنح الأمل الى جميع المواطنين، ويعطي دفعا جديدا للتقدم الإنساني، كما انه يتيح تحقيق نمو دائم يطاول جميع الفئات على المستوى الإقتصادي، ما يسمح بتقليص مستوى الفروقات الاجتماعية. وفي الوقت عينه، فإن حكومة كهذه من شأنها اتاحة الفرصة للبنان كي يعتبره المجتمع الدولي شريكا أهلا بالثقة.

فخامة الرئيس، إننا نود التأكيد على الدعم الدبلوماسي والاقتصادي من قبل كافة اصدقاء لبنان، لكم، في مواجهة التحديات سواء الداخلية منها او الخارجية، ومن أجل إيجاد الحلول الناجعة والعادلة للمشاكل الشائكة، كقضية اللاجئين السوريين.

وفي إطار الواقع الجيو - سياسي الدائم التطور، فإننا نأمل أن يظل لبنان مستقرا وقادرا على الافادة من دوره الرائد في المنطقة، مستمدا قوته من غنى تاريخه ومن تجربته التي استقاها على مدى الخمس والسبعين سنة الأخيرة من حياته كجمهورية. فلبنان يتهيأ لاستضافة القمة العربية للتنمية الإقتصادية والإجتماعية التي سوف تعقد في رحابه، بعد أيام قليلة. وهذا وقت مميز من اجل مشاركة هذا الغنى، والتعبير عن إرادة بلد الأرز في أن يكون باعثا للسلام في منطقة الشرق الأوسط.

إن السلام ليس أبدا مجرد خيارٍ ضمن خيارات أخرى، بل إنه الخيار الأساسي والالتزام الدائم التجدد على مختلف الصعد الجماعية والوطنية والدولية. من هنا، على جميع الأفرقاء المعنيين بذل كافة الجهود من اجل الحفاظ على الالتزام بالتعهدات التي أقرت بفضل دعم منظمة الأمم المتحدة، ومن بينها قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701، الذي يضمنه الحضور المثمن لليونيفيل. وعلى الجميع التحلي بالشجاعة القادرة على إزالة جميع المخاطر المحدقة بالسلام، وذلك من خلال التعبير عن إرادة صلبة بالسير معا على درب الوفاق والعلاقات الأخوية بين الشعوب والأمم.

فخامة الرئيس، يعلمنا تاريخ لبنان أن خيار الحوار يجب أن يكون في الطليعة، من دون إكراه وبكل احترام متبادل، سواء في اطار العائلة، ام بين الحكومة والمواطنين، وأيضا بين الأحزاب السياسية والقوى الفاعلة في البلد بمن فيهم القادة الروحيون.

إن الحوار يمتلك القدرة على تحويل من اعتبروا انفسهم أعداء بالأمس إلى رفاق درب اليوم وغدا. وإن أمنيتنا الصادقة للبنان، هي في أن تسلك جميع مكوناته على الدوام درب العيش معا من أجل بناء مشروعٍ مشترك، قائم على الأخوة، وعلى احترام التنوع والتعددية، يضمنه تساوي الحقوق والواجبات بين الجميع. وفي هذا الاطار، تشكل المؤسسات الثقافية والدينية والاجتماعية، الناشطة في هذا المضمار، ضمانة من أجل مستقبل زاهر للبنان.

فخامة الرئيس، يعود لي الشرف، في مطلع هذه السنة، أن أتقدم منكم بأطيب التهاني، باسم جميع رؤساء الدول والبلدان التي نمثلها في وطن الأرز المبارك. لكم، فخامة الرئيس، وللسيدة الأولى، ولعائلتكم الكريمة، وللشعب اللبناني، ولجميع الحاضرين هنا، اطيب الدعاء بسنة 2019 عسى ان تكون جيدة، سعيدة، وحاملة دائما الأفضل. وإننا نسأل الله الكلي الرحمة أن يرافقكم دائما ويحفظكم لتتموا رسالتكم، وليمنح برأفته لبنان، على الدوام، هبة السلام لكيما يتمكن جميع اللبنانيين واللبنانيات من السير معا، بحكمة ودينامية نحو نمو إنساني دائم. فليبارك الله لبنان وليباركنا جميعا".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون بكلمة، رحب فيها بالحضور، وقال: "سعادة عميد السلك الدبلوماسي في لبنان المونسنيور جوزيف سبيتيري. أصحاب السعادة، حضرة ممثلي المنظمات الدولية المعتمدة في لبنان، مع بداية العام الجديد، الذي نأمل أن يحمل معه الخير والسلام لكل العالم، يسرني أن استقبلكم في القصر الجمهوري، متقدما منكم، ومن دولكم وشعوبكم، وأيضا من عائلاتكم ومساعديكم، بأطيب التمنيات. كما اشكركم على تهنئتكم، وعلى الكلمة التي وجهها باسمكم عميد السلك الدبلوماسي في لبنان المونسنيور جوزيف سبيتيري. وبما فيها من دراية كبيرة بلبنان وتقدير نعتز به للشعب اللبناني وتضحياته".

اصحاب السعادة، منذ حوالى سبعة عشر عاما انطلقت حرب دولية تحت شعار محاربة الإرهاب وإرساء الديموقراطية والحرية، تأثرت بشعاراتها بعض شعوب منطقتنا، فانخرطت فيها، بشكل أو بآخر. وعلى مدى سنوات اتسعت هذه الحرب، مشعلة دولا عديدة في الشرق الأوسط، مفجرة إياها من الداخل ومرسلة شظاياها في كل اتجاه. واليوم، يحق للشعوب التي دفعت الأثمان، بأن تسأل: هل أزهر الربيع في مجتمعاتنا وأوطاننا؟ هل صار العالم أكثر عدالة وأكثر حرية؟

للأسف لقد نما الإرهاب وتوسع وتمدد نشاطه ليشمل القارات الخمس. والتداعيات السلبية لزلزال الحروب المتنقلة أصابت دولا عدة. فبالإضافة الى أعداد الضحايا والمعوقين والمشردين، هناك مجتمعات تفككت داخل الوطن الواحد، وضرب التعايش بين مجموعات بشرية سبق أن كانت تعيش معا، وبرز جو من التباعد والكراهية وشروخ قاسية يصعب ترميمها في المدى المنظور. أما العدالة الموعودة والحرية المنشودة، فأين نبحث عنهما؟ هل في ضياع القدس؟ أم في صفقة القرن التي ستسرق من الفلسطينيين أرضهم وهويتهم؟ أم في مخيمات النازحين السوريين التي يسعى العالم لإبقائهم فيها؟ أم في التهجير الجديد لمجموعات بشرية والتحويل الديموغرافي؟ أم في لبنان الذي يجاهد للمحافظة على علة وجوده؟ أم في شعوب يقرر عنها مصيرها ومستقبلها؟ لماذا كل ذلك؟ ومن أجل ماذا؟ يحق للشعوب التي تدفع الأثمان أن تسأل.

اصحاب السعادة، سعادة المونسينيور سبيتيري. نعم، إن لبنان من الدول التي حملت ولما تزل، أثقل الأعباء، من تداعيات حروب الجوار وتدفق النازحين السوريين. صحيح أننا تمكنا من تحرير أرضنا من الإرهاب وقضينا على معظم خلاياه النائمة وضبطنا الأمن، لكن أزمة النزوح لا تزال تلقي بثقلها علينا من كل النواحي، اقتصاديا وامنيا واجتماعيا وتربويا واستشفائيا، بسبب الأعداد الضخمة للنازحين الذين استقبلهم لبنان، وانتم شهود على ذلك. إن مساحة وطننا وبناه التحتية وموارده المحدودة، عاجزة عن تحمل هذه الزيادة السكانية، التي باتت تهدد مجتمعنا. فلبنان بلد هجرة وليس بلد استيطان، ولا هو سوق مفتوحة للعمل، وأبناؤه المنتشرون في كل أصقاع الأرض هاجروا بحثا عن فرص أفضل. أضف الى ذلك الظروف القاسية التي يعيشها النازحون في المخيمات، بينما يمكنهم العودة الى وطنهم والعيش فيه بكرامة والمساهمة في ورشة إعادة اعماره، خصوصا بعدما انحسرت الحرب وعادت الحياة الى طبيعتها في معظم مدنه. لكن لا يبدو موقف المجتمع الدولي واضحا حيال مسألة العودة، لا بل ما يرشح من مواقف للمؤسسات الدولية لا يبدو مطمئنا؛ من محاولات ربط العودة بالحل السياسي، الذي قد يطول أمده سنوات وربما عقودا، الى الحديث عن العودة الطوعية مع عدم تشجيع النازح عليها، بل على العكس إثارة قلقه حيالها. وأخيرا الدعوة الصريحة الى إبقاء النازحين في أماكن وجودهم وتأمين العمل لهم، فما هي الحكمة من كل ذلك؟.

إننا نخشى أن يكون هذا الإصرار على إبقاء النازحين في لبنان، بالرغم من تأكيدنا مرارا وتكرارا في المحافل الدولية، وأمام كل البعثات الدبلوماسية، الضرر الذي يلحقه ذلك بوطننا على مختلف الصعد، وخصوصا الاقتصاد والأمن، وشرحنا الأسباب الموجبة لرفضه، نخشى أن يكون ذلك الإصرار مخططا لتهجير من أمكن من اللبنانيين تسهيلا للحلول الغامضة والمشبوهة التي تلوح في الأفق. وهنا نسأل، هل قدر للبنان أن يدفع أيضا أثمان الحلول والسلام في المنطقة، كما سبق له ودفع أثمان حروبها؟.

اصحاب السعادة، في سياق آخر، ربما يكون متصلا بما تقدم، تبرز الى الواجهة صفقة القرن وقضية القدس، ويترافق ذلك مع ضغوط إسرائيلية متواصلة على لبنان، سواء عبر الخروقات الدائمة للقرار 1701، وللسيادة اللبنانية، برا وبحرا وجوا بمعدل 150 خرقا شهريا، أو عبر الادعاءات والاتهامات والتهديدات. وعلى الرغم من كل ذلك يبقى لبنان حريصا على تطبيق القرار 1701 والمحافظة على الامن والاستقرار في الجنوب اللبناني.

إن التهديدات الإسرائيلية والضغوط المستمرة والحلول الغامضة وما تحمله من صفقات، بالإضافة الى ضرب الهوية الجامعة للأرض المقدسة، عبر اعتماد القدس عاصمة لإسرائيل وإعلان يهوديتها، كلها إشارات منذرة بالخطر، ولا تنهي الحروب القائمة، بل تؤسس لحروب جديدة ولتهجير جديد وتطهير عرقي جديد. إن القدس، المدينة التي تحمل إرث الديانات السماوية، لا يمكن أن تكون مدينة معزولة ومحظورة؛ فالقدس، أورشليم، تحمل جوهرها في إسمها، مدينة السلام، أرض السلام، وما يحميها ليست أسوارها ولا جدرانها. لقد سبق وأحاطتها الأسوار ولفها الجدار عبر التاريخ ولم تتمكن من حمايتها، منذ الملك سليمان حتى اليوم. ما يؤسس للسلام ليس الجدار ولا الأسوار ولا الدبابة ولا الطائرة... الجدار والأسوار تعزل، الطائرة والدبابة تدمران وتقتلان، فهل هذه مقومات السلام؟.

اصحاب السعادة، أغتنم الفرصة اليوم لأتوجه من خلالكم الى الأسرة الدولية التي تمثلون؛ مشددا على أن السلام - إذا كان السلام هو الهدف - لا يقوم بينما تجري الصفقات على حساب اللاجئ الذي طرد من أرضه وسلبت هويته، السلام لا يقوم بضرب الحقوق المشروعة للشعوب، السلام لا يقوم بالتلاعب بالديموغرافيا وتغيير معالم الدول، جغرافيا واجتماعيا، السلام لا يقوم بالإمعان في العنصرية ورفض الآخر، السلام الحقيقي لا يقوم من دون عدالة واحترام حقوق الشعوب الصغيرة قبل الكبيرة والفقيرة قبل الغنية والضعيفة قبل القوية. فمن أجل حقوق مثل تلك الشعوب وجدت المؤسسات الدولية، هكذا تقول مواثيقها، وأي حل لا يقوم على هذه المقاربة يحمل معه انهياره قبل أن يبدأ تطبيقه. السلام يقوم على الاعتراف بالحقوق، ولو كانت مكلفة، وعلى قبول الاخر ولو كان مختلفا. والسلام، إن لم يكن عادلا، يبقى على الورق، ولا ينسحب على الشعوب وبالتالي لا يدوم.

أصحاب السعادة، لا شك في أن لبنان يعاني اليوم من حالة تعثر داخلي، ومن الانعكاسات السلبية لملف النازحين. ومن موقعي كرئيس للجمهورية أعمل جاهدا للمحافظة على الخيارات الوطنية الكبرى التي صانت الوطن منذ عقود وحفظت صيغته ونظامه الديموقراطي وروح التعايش بين أبنائه.

إن جوهر الديموقراطية اللبنانية قائم على التوافق قبل أي شيء آخر، ومن هذا المنطلق، نعمل على تحقيق توافق واسع وتام من أجل البت بتشكيل الحكومة العتيدة، بالشراكة مع رئيسها المكلف. إن تجارب الماضي تظهر أن هذه العملية كانت تتطلب وقتا ومشاورات واسعة، لأنها لم تقم على أسس ومعايير واضحة. ولكن اليوم وبعد اعتماد القانون النسبي، ما كان يجب أن تطول لو اعتمد منذ البدء معيار عدالة التمثيل، الذي يجب أن يكون الحكم في أي خلاف. خصوصا أن الظروف الضاغطة المحيطة بنا، والأزمات والتحديات الداخلية التي نعيشها، لا سيما على الصعيد الاقتصادي، لم تعد تسمح بالمماطلة أو التشبث بمصالح الأطراف على حساب الوطن والشعب.

اليوم، فيما العالم مبادر الى الوقوف بجانبنا، دعوتي الى الجميع لتحمل المسؤوليات والارتقاء الى مستوى التحديات الجسام، فنواجهها معا، ونعلي بنيان وطننا، معيدين اليه تألقه الاقليمي والدولي، ومطلقين فيه، ومن اجله، من دون تردد، نهضة جديدة يستحقها ابناؤنا وهم امانة الحاضر للمستقبل.

أصحاب السعادة، أجدد تهنئتي لكم، ولدولكم، وشعوبكم بالعام الجديد، عسى أن يحمل لنا جميعا الخير والطمأنينة ولدول العالم كافة السلام والازدهار. وكل عام وأنتم بخير".

وفي ختام الاستقبال، اقيم حفل كوكتيل للمناسبة.

الخازن

واستقبل رئيس الجمهورية ظهر اليوم الوزير السابق النائب فريد هيكل الخازن وبول وادمون ونيقولا ابي نصر، الذين شكروا رئيس الجمهورية على مواساة العائلة بوفاة نقولا ابي نصر.

 

الحريري استقبل المجلس الأعلى للطائفة الانجيلية ووفدا من حماس الرشق: نحرص على افضل العلاقات مع الاشقاء في لبنان

الأربعاء 09 كانون الثاني 2019 /وطنية - استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ظهر اليوم في "بيت الوسط"، وفدا من المجلس الاعلى للطائفة الانجيلية برئاسة رئيس المجلس الاعلى للطائفة الانجيلية الاب سليم صهيوني، ضم النائب ادغار طرابلسي والقسيس حبيب بدر والقاضي فوزي داغر، ووجه الوفد الى الحريري دعوة لحضور تدشين دار الطائفة الانجيلية يوم السبت المقبل، وعبر له عن أمله في تشكيل الحكومة قريبا. والتقى الحريري وفدا من حركة "حماس" ضم عزت الرشق عضو المكتب السياسي ورئيس مكتب العلاقات العربية والاسلامية في الحركة وعلي بركة ممثل الحركة في لبنان والدكتور احمد عبد الهادي المسؤول السياسي للحركة في لبنان، في حضور رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني حسن منيمنة. بعد اللقاء قال الرشق: "تشرفت مع زملائي بلقاء الرئيس الحريري وتمنينا للبنان كل خير وكل استقرار، وتشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن لأن أمن لبنان واستقراره موضوع يهم الشعب الفلسطيني والعرب ككل. كذلك عرضنا مع الرئيس الحريري الوضع الفلسطيني والتطورات الاخيرة المؤسفة، والتوتر الاخير بين حركة حماس والاخوة في حركة فتح، سواء الاجراءات التصعيدية في الضفة الغربية او حل المجلس التشريعي وسحب الموظفين من معبر رفح، وقلنا ان هذه الخطوات مؤسفة ولا تساعد الوضع الفلسطيني وهيضد المصالحة وتتناقض مع الجهد المصري المهم الذي كان يرعى المصالحة". أضاف: "ان خطوة سحب الموظفين من المعبر من شانها عزل قطاع غزة، وهذا امر يصب في مصلحة صفقة القرن التي نعرفها ونرفضها، والاخ الرئيس ابو مازن ايضا يرفضها، وقد طرحنا الموضوع على الاخوة في مصر وهم يتابعون محاولة انهاء هذه الازمة وتجاوزها وقد طمأنا دولة الرئيس على ان حركة حماس حريصة على انجاز المصالحة وقد مدت يدها في السابق وستستمر في ذلك، وقد قدمت ايضا كل المرونة اللازمة مع الاخوة في مصر الذين يرعوا ملف المصالحة كما رعوا بنجاح ملف التهدئة. ونحن حريصون على انجاز هذه المصالحة، خصوصا أننا كشعب فلسطيني، قضيتنا تتعرض لتهديد شديد من خلال انحياز الادارة الاميركية لاسرائيل، ووجود حكومة صهيونية متطرفة تزداد عنفا وارهابا على شعبنا في قطاع غزة والضفة، ونحن معنيون بتوحيد الشعب الفلسطيني خاصة في ظل الوضع العربي المنشغل بنفسه نوعا ما. ونأمل ان تلقى هذه الكلمات والجهود المصرية والعربية آذانا صاغية لدى اخواننا في السلطة الفلسطينية والاخ ابو مازن. اضاف: كذلك تطرقنا مع الرئيس الحريري الى وضع الفلسطينيين في المخيمات وقلنا اننا كشعب فلسطيني مستمرون في سياستنا تجاه دعم لبنان واستقراره وامنه، وحريصون على افضل العلاقات مع الاشقاء في لبنان وعلى علاقة فلسطينية - فلسطينية متينة وفلسطينية - لبنانية جيدة ومتينة ايضا. وقد طمأنا دولة الرئيس الى أننا حريصون على ان لا تنتقل التوترات المؤسفة والموقتة في غزة ورام الله بين الفلسطينيين، وان لا يتاثر بها لبنان فيبقى بعيدا عنها، كما ان العلاقة الفلسطينية- الفلسطينية بين حماس وفتح في لبنان علاقة جيدة تنأى بنفسها عن اي توترات لما فيه المصلحة الفلسطينية واللبنانية". وأشار الى "أننا تطرقنا الى مسألة إقرار الحقوق الفلسطينية وبالاخص حق التملك وحق العمل، وقال لنا الرئيس الحريري انه مهتم بهذا الموضوع وسيعمل عليه، ونامل ان يرى الفلسطينيون في لبنان بعض الانجازات في هذا الملف".

واستقبل الحريري سفير لبنان في لندن رامي مرتضى، ثم سفير لبنان في طهران حسن عباس، وكان قد التقى أمس وفدا من آل عثمان شكره على تعزيته بوفاة السيد سليم عثمان.

 

الحريري استقبل الصايغ ورئيسي الاميركية واليسوعية الضاهر: تشكيل الحكومة اليوم هو مطلب ومصلحة وضرورة وطنية

الأربعاء 09 كانون الثاني 2019 /وطنية - استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مساء اليوم، في "بيت الوسط"، رئيسي الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري والجامعة اليسوعية الأب البروفسور سليم دكاش، في حضور وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال غطاس الخوري.

خوري

بعد الاجتماع، قال رئيس الجامعة الاميركية: "التقينا اليوم الرئيس الحريري، كرئيسي أقدم وأعرق جامعتين في لبنان، من أجل أن نقدم له بعض الأفكار والحلول، والتي قد تساعد في تشكيل الحكومة وفي مرحلة ما بعد التشكيل. فالأمر الأهم بالنسبة لنا هو الوضع الاقتصادي وتوفير الأمل للشعب اللبناني. ونحن سنبقى في خدمة الوطن، ولدينا علاقة صريحة ومباشرة مع الرئيس الحريري، الذي استمعنا منه إلى ملاحظاته في هذا الإطار".

الضاهر

بعد ذلك، استقبل الرئيس الحريري النائب السابق خالد الضاهر الذي قال على الأثر: "تركز اللقاء مع دولته حول الكوارث الحاصلة نتيجة العاصفة التي ضربت لبنان في الأيام الماضية، وأثرت على المزروعات في عكار وكل المناطق، وعلى الخيم الزراعية البلاستيكية وبيوت الناس والطرقات، ما جعل كل المناطق تطالب بمعالجة هذه الأضرار. وقد وجدت أن الرئيس الحريري قد وجه الدعوة إلى كل المسؤولين المعنيين في الدولة للقاء يعقد غدا، فله الشكر والاحترام على هذا الموقف ولحرصه على المصلحة العامة".

أضاف: "هذه العاصفة، وبالإضافة إلى ما يعيشه اللبنانيون أساسا من أوضاع مأساوية وصعبة، تستدعي أيضا تشكيل الحكومة بشكل سريع. من هنا نطالب بإزالة كل العقبات والعراقيل من أمام تشكيل الحكومة، وإطلاق يد الرئيس سعد الحريري في هذه المهمة الوطنية الصعبة، لا أن تتم عرقلته أو أن تسيطر المطالب الفئوية والحزبية أو أن يقوم البعض بضغوط من أجل مصالح خارجية لا تمت إلى مصلحة الشعب اللبناني والدولة بصلة". وختم: "تشكيل الحكومة اليوم هو مطلب ومصلحة وضرورة وطنية، والشعب اللبناني بحاجة إلى هذه الحكومة، وكل عرقلة في هذا الموضوع يجب أن يتحمل مسؤوليتها من يعرقل. لا يجوز العبث بمصالح البلد ولا بمصالح شعبه، خصوصا وأننا على أبواب قمة اقتصادية ستعقد في لبنان، وهناك استحقاقات مالية وأخرى متعلقة بالمصلحة العامة وبضرورة إنجاز الموازنة، إضافة إلى تطبيق مقررات مؤتمر "سيدر" من خلال حكومة وطنية تجمع الجميع وتعمل على خدمة لبنان. وكل اللبنانيين ينتظرون الإيجابية ولا يقبلون بهذه السلبية التي لا تزال موجودة حتى الآن".

الصايغ

واستقبل الرئيس الحريري النائب فيصل الصايغ، وعرض معه آخر المستجدات والأوضاع العامة وشؤونا مطلبية.

 

بري: الحكومة صارت فعلا ماضيا ناقصا ولتؤجل القمة الاقتصادية

الأربعاء 09 كانون الثاني 2019 /وطنية - نقل النواب عن رئيس مجلس النواب نبيه بري قوله في لقاء الاربعاء اليوم ان "موضوع تشكيل الحكومة كان في خبر كان واصبح اليوم فعلا ماضيا ناقصا، وان الاقتراحات التي جرى تداولها أخيرا لم يكن لها نصيب من النجاح".

وعن القمة الإقتصادية العربية، قال بري: "في غياب وجود حكومة، ولأن لبنان يجب ان يكون علامة جمع وليس علامة طرح، ولكي لا تكون هذه القمة هزيلة، نرى وجوب تأجيلها"، مؤكدا مجددا "ضرورة مشاركة سوريا في مثل هذه القمة".

وتناول ضرورة عقد جلسة لمجلس الوزراء لإقرار الموازنة وإحالتها على مجلس النواب، وقال انه لم يصل اليه بعد اي جواب ولم يسمع بدعوة مجلس الوزراء الى الانعقاد لمناقشة الموازنة وإقرارها، "والذي لا يتناقض مطلقا مع ضرورة الإسراع في تأليف الحكومة والرجوع عن التعنت الذي يؤخرها".

وكان بري التقى في اطار لقاء الاربعاء النيابي النواب: علي بزي، قاسم هاشم، محمد خواجة، انور الخليل، سليم عون، علي درويش، فادي علامة، بلال عبدالله، سامي فتفت، ايوب حميد، محمد نصرالله، ياسين جابر، ميشال موسى، علي خريس، عدنان طرابلسي، ابراهيم الموسوي، ايهاب حمادة، عاصم عراجي، هاني قبيسي، امين شري، ابراهيم عازار ونزيه نجم.

مراد

وكان استقبل ظهرا الوزير السابق عبد الرحيم مراد الذي قال على الأثر: "اللقاء مع دولة الرئيس تناول الموضوع الأساسي الذي يهمنا جميعا، وهو موضوع تشكيل الحكومة. وقد صرح دولته ان هذا الموضوع ما زال في خبر كان، وقال ان الموضوع الاساسي، او واحدا من المواضيع الأساسية التي تحول دون تأليف الحكومة هو موضوع اللقاء التشاوري الذي يجب ان يتمثل حكما بممثل منه، بحسب ما يطالب به اللقاء (6+3) اي واحد من التسعة، وان يكون حكما يمثل اللقاء التشاوري ويحضر اجتماعاته، ولن تتشكل الحكومة إلا بتأمين هذا الشرط. اما الموضوع الآخر الذي تكلمنا عنه فهو موضوع القمة الإقتصادية، وبالتالي العلاقة مع سوريا. وقد أكد دولة الرئيس انه لا يجوز أبدا ان تعقد قمة اقتصادية من دون وجود سوريا، كما اشترط بالنسبة الى مؤتمر الإتحاد البرلماني العربي السنوي عقده في الاردن انه اذا لم تشارك سوريا انه لن يحضر هذا المؤتمر، فأكدوا انهم سيدعون سوريا وبالتالي سيحضر المؤتمر".

سئل: هل هناك مشاورات بالنسبة الى الحكومة؟

اجاب: "حتى الآن لا مشاورات. بعد آخر مبادرة قام بها اللواء عباس ابراهيم لم نسمع سوى ان الوزير باسيل يتكلم مع الرئيس الحريري بأربع او خمس افكار، ولم يتفقوا على فكرة بعد".

سئل: امس قال النائب فيصل كرامي ان اللقاء يقبل بطرح اسم خارج التسعة؟

اجاب: "في آخر اجتماع للقاء التشاوري قلنا اننا لا نقبل اي شخص إلا من الأسماء الثلاثة التي سميناها والنواب الستة، وحتى الان لم تحصل اي مبادرة اخرى، وهذا ما قاله الاستاذ فيصل امس. في جميع الاحوال يجب ان نسمي هذا الشخص ويكون حصرا داخل اللقاء التشاوري".

سئل: هل يرى الرئيس بري انه يجب ان نطلب تأجيل القمة الإقتصادية أو إلغاءها؟

اجاب: "دولة الرئيس بري لا يقبل ولا يرضى إلا بأن تكون سوريا ممثلة في هذه القمة الإقتصادية، وهذا شرط اساسي نلتزمه".

سئل: ماذا يفترض ان نعمل؟

اجاب: "من المفروض ان تحصل الموافقة على ذلك".

سئل: هل يعني ان نبادر الى دعوة سوريا؟

اجاب: "طبعا، هناك مبادرة للوزير باسيل لكي تدعو الجامعة العربية سوريا للمشاركة عبر اجتماع المندوبين لدى الجامعة، ولكن سواء قرروا أو لم يقرروا، اكبر خطيئة نرتكبها اذا عقدنا قمة اقتصادية ألا ندعو سوريا. نريد اعادة المليون ونصف المليون نازح، سوريا التي فتحت الطرق لتصريف منتجاتنا الصناعية والزراعية، سوريا التي نحتاجها ليكون لنا دور في اعادة الاعمار في سوريا. البطالة الموجودة في لبنان 60 و 70% والوضع الاقتصادي صعب، القمة موجودة اصلا من اجل ولمصلحة لبنان فكيف لا تكون سوريا؟"

سئل: هل يحق للبنان دعوة سوريا خارج ارادة الجامعة العربية؟

اجاب: "الذي لا يعجبه ذلك هو حر. ولكنا مصلحتنا في ذلك. علاقتنا بسوريا حسب الطائف والدستور هي علاقة جيدة مع الدول العربية ولكن مميزة مع سوريا فلنعتمد على هذا البند الذي اقرته الجامعة".

سئل: هل لديكم مأخذ على الوزير باسيل الذي لم يعرض عليكم الافكار؟

اجاب: "نحن معنيون ولم يعرض احد علينا هذا الموضوع".

من جهة اخرى، ابرق بري الى رئيس مجلس الشيوخ في جمهورية التشيك جاروستاف كوبيرا مهنئا بانتخابه.

 

التنمية والتحرير اجتمعت برئاسة بري: لإتخاذ الخطوات الكفيلة بعودة سوريا الى جامعة الدول العربية

الأربعاء 09 كانون الثاني 2019 /وطنية - ترأس رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري إجتماع كتلة التنمية والتحرير بعد ظهر اليوم، بحضور الوزراء في حكومة تصريف الاعمال: علي حسن خليل، غازي زعيتر وعناية عزالدين. والنواب السادة: ابراهيم عازار، انور الخليل، ميشال موسى، ياسين جابر، علي بزي، علي خريس، قاسم هاشم، ايوب حميد، هاني قبيسي، فادي علامة، محمد نصرالله ومحمد خواجة. بعد الإجتماع تلا الأمين العام للكتلة النائب انور الخليل البيان التالي:

"عقدت كتلة التنمية والتحرير اجتماعها الدوري برئاسة دولة الرئيس نبيه بري وبحثت شؤونا وطنية سياسية وبرلمانية واجتماعية كما بحثت في التطورات والوقائع الجارية في المنطقة. اكدت الكتلة بداية على تبني دعوة رئيسها انشاء الدولة المدنية في لبنان ومتابعة هذا الطرح الوطني و الدستوري، وناقشت جدول اعمال اللجان المشتركة غدا واخذت في ذلك التوجيهات اللازمة". اضاف: "وتابعت الكتلة الوقائع المتصلة بالاتصالات الجارية لتشكيل الحكومة والتسويف والمماطلة المستمرين الامر الذي يزيد من القلق على الوضعين الاقتصادي والإجتماعي وبالاساس السياسي ورأت ان من اسباب هذه القضية محاولة تهميش قوى لها حضورها الوازن". وتابع: "بحثت الكتلة في الاجراءات الفورية المقترحة من قبل الحزب التقدمي الاشتراكي واللقاء الديموقراطي لخفض العجز المالي في الدولة اللبنانية وفي الملاحظات التي سجلها اعضاء الكتلة على المشروع، كما بحثت في اقتراح قانون الصفقات العمومية المعد من كتلة التنمية والتحرير وكتلة الوفاء للمقاومة". وبحثت الكتلة في "الوقائع الاجتماعية الضاغطة على حياة المواطنين خصوصا استتباعات العاصفة التي ضربت المنطقة ولبنان بشكل خاص ورأت ان ذلك يستدعي تظافر عمل مختلف الادارات لترميم الاضرار التي خلفتها على شبكة المواصلات وإصلاحها وإصلاح الجسور والكهرباء ومجاري ومساقط المياه والمزروعات وعددا من المناطق، وطالبت بالتحرك الفوري لهيئة الاغاثة العليا للتعويض على الاضرار التي تهدد المواطنين في لقمة عيشهم وسكنهم". وختم: "عربيا دعت الكتلة الاشقاء الفلسطينيين الى اعادة توحيد صفوفهم لمواجهة المخططات التي تستهدف اماني الشعب الفلسطيني"، كما دعت الى اتخاذ الخطوات الكفيلة بعودة الشقيقة سوريا الى جامعة الدول العربية والى تنفيذ اتفاق استوكهولم الخاص بالحديدة كمقدمة لبناء وصنع الحل السياسي للمسألة اليمنية". وختاما تقدمت الكتلة بالتعزية "بالفاجعة التي ألمت بعائلة لبنانية في مدينة ميشيغن في الولايات المتحدة الاميركية".

 

الرابطة السريانية في رسالة مفتوحة الى رئيس الجمهورية: أنتم أمل انصافنا كيف يمكن ألا يوزر أي سرياني منذ الاستقلال حتى الآن؟

الأربعاء 09 كانون الثاني 2019 /وطنية - وجهت الرابطة السريانية رسالة مفتوحة الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، قالت فيها: "فخامة الرئيس، أنتم أمل إنصافنا، ليس سرا أننا واكبناك وأحببناك وناضلنا معك من أجل مشروع الرئيس القوي والدولة القوية واستعادة المسيحيين دورهم وحضورهم وتمثيلهم الميثاقي في النظام. لقد أنهيتم بانتخابكم رحلة الاحباط المسيحي وأعدتم بعض الحقوق. لكننا، نحن أبناء الطوائف المسيحية المشرقية الست، نصف الطوائف المسيحية، والتي يصر النظام على تسميتها "أقليات مسيحية" ما زلنا نشعر بالغبن الخطير وكأننا مواطنون من درجة أخيرة، أسوأ حتى من " ذميين"، لا يفكر بتمثيل صحيح لنا في أي قانون انتخابي وكل مطالبنا بزيادة عدد نوابنا الى ثلاثة، ونحن أكثر من 60 ألف ناخبا، بقيت، معلقة على وعود لم تترجم، وكل صراخنا من اجل اعطاء فسحة في وظائف الدولة لأبنائنا بقيت صدى". وأضافت: "نحن، يا فخامة الرئيس، لم نعد نعرف ماذا نفعل؟ اذا سكتنا يعتقد أننا قانعون بالحرمان. إننا نفاجأ دائما بأن قضيتنا تعطى من طرف اللسان حلاوة، فقط لرفع العتب. فرغم مطالبنا يبدو وكأننا أمام عقدة. كيف يحق لنا أن نتمثل في حكومة من 24 ويكون هذا مستحيلا في حكومة من 30؟ هذه من عجائب النظام! كيف يمكن ألا يوزر أي سرياني منذ الاستقلال حتى الآن؟ وحتى اذا تعثر تمثيلنا في حكومة ثلاثينية لا نفهم أي جريمة أن تكون الحكومة من 32 وزيرا؟ نحن نشدد على أننا لا نتنافس مع أحد ولا نرغب في حصة أي طائفة أو مذهب! ألا يستحق الأخوة العلويون أن يعطوا وزيرا، أو أنهم حرف ناقص في الهوية اللبنانية؟ هل تكون أي حكومة ميثاقية حين يغيب عنها 8 طوائف هي الأقليات الست والانجيليون والعلويون؟ ألا يطعن فيها؟". وختمت الرسالة: "فخامة الرئيس العماد، نحن مواطنون لبنانيون لنا كامل الحقوق، نحن الذين لم نبخل حتى بالدماء على مذبح قضية لبنان، نحن متساوون في خدمته، لدينا مئات الكفايات لن نقبل في عهدكم أن نهمش بعد، تحت أي ذريعة. إنها قضيتنا بين يديك. نرجو ألا توقع مرسوما لا تمثل فيه مكوناتنا. نأمل ألا تسمح بذبحنا سياسيا وبالغائنا وألا تسمح لأحد بخطف تمثيلنا، تماما رمزيا كما خطف المطرانان الايقونتان يوحنا ابراهيم وبولس يازجي، وألا تقبل أن ترسل لنا إشارات أن لا أمل ولا مستقبل لكم في لبنان. يكفينا "داعش" و"النصرة" في نينوى وحلب!. إنها قضية كرامتنا كشعب، وهي بين أيديكم".

 

يوحنا العاشر رد على رسالة البطريرك المسكوني عن التطورات الكنسية في أوكرانيا: نناشدكم التمهل في اتخاذ قرار لا يحظى بتوافق الكنائس المستقلة

الأربعاء 09 كانون الثاني 2019 /وطنية - تلقى بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر رسالة من البطريرك المسكوني بطريرك القسطنطينية برتلماوس الاول بتاريخ 24 كانون الأول 2018، لإعلامه بمجريات أزمة الكنيسة الأرثوذكسية في أوكرانيا وبأن كلا من السيد فيلاريتوس والسيد مكاريوس، قد تقدما منه بطلبات لجوء متكررة، وكذلك بأنه قد تلقى طلبات متكررة من الدولة الاوكرانية، مكتوبة وشفهية، تختص بمنح كنيسة بلدهم نظام الاستقلال الاداري الداخلي، اي الإستقلال الذاتي. وأكد بيان صادر عن البطريركية أن "البطريرك برتلماوس الأول أعلم البطريرك يوحنا العاشر أن المجمع المقدس للكرسي القسطنطيني، والذي برأي قداسته، يعود له حصرا مسؤولية منح الإستقلال الذاتي للكنائس، قرر إعادة الاشخاص المذكورين، ومن معهم إلى درجات رئاسة الكهنوت والكهنوت التي كانت لهم سابقا، وإلى الشركة الكنسية. ومن ثم ألغى قداسته الكتاب الصادر عن سلفه الدائم الذكر (ديونيسيوس الرابع) سنة 1686 والذي يعطى بموجبه بطريرك موسكو الإذن بسيامة متروبوليت كييف المنتخب من المجمع الاكليركي - العلماني، وطلب البطريرك برتلماوس من البطريرك يوحنا الاعتراف بكنيسة أوكرانيا المستقلة.

يوحنا العاشر

بدوره، رد البطريرك يوحنا العاشر على رسالة البطريرك المسكوني برتلماوس الأول بتاريخ 31 كانون الأول 2018، بأنه على اطلاع على المجريات والتطورات المتعلقة بالكنيسة الارثوذكسية في الدولة الأوكرانية. وعبر عن قلقه، "ليس فقط بسبب الشرخ الذي سببته في الكنيسة الارثوذكسية، وإنما ايضا بسبب تجاهل آراء الكنائس الارثوذكسية المحلية"، معبرا عن مشتهاه أن "يرى وحدة العالم الارثوذكسي تتثبت وتتوطد في عهد قداسته". كما ناشد البطريرك برتلماوس "التمهل وعدم الاسراع إلى اتخاذ أي قرار لا يحظى بتوافق الكنائس الارثوذكسية المستقلة، اذ لا يعقل أن ننهي انشقاقا على حساب وحدة العالم الارثوذكسي".

وقد اعتبر البطريرك يوحنا العاشر أنه "من الأفيد لسلام الكنيسة ووحدتها، وللشهادة الأرثوذكسية الواحدة في عالمنا اليوم، تعليق هذه الاجراءات وتأجيلها، حتى تتم دراسة المسألة الاوكرانية وإيجاد حل أرثوذكسي جامع له". وخلص بمخاطبة البطريرك برتلماوس بالقول: "نستحلف قداستكم دعوة إخوتكم رؤساء الكنائس الارثوذكسية لتدارس هذه الامور لصون كنيستنا من المخاطر التي لن تؤدي إلى السلام والوئام لا في اوكرانيا ولا في العالم الارثوذكسي". وفي ما يلي نص رسالة البطريرك يوحنا العاشر: "الأخ الكلي القداسة، بطريرك القسطنطينية-رومية الجديدة والبطريرك المسكوني، المحبوب جداً بالمسيح يسوع الإله، وشريك ضعتنا في الخدمة، السيد برثلماوس، يغمرنا الفرح ونحن نقبّل أُخوّتكم الجليلة في الرب ونقول،  نتوجه إليكم في هذه الأيام المباركة، أيام التجسد الإلهي، بأحر الأدعية أن تكونوا بموفور الصحة والعافية وأن تحمل السنة القادمة رحمات الرب وبركاته على العالم الأرثوذكسي والعالم أجمع.

أيها الأخ الحبيب، لقد تلقينا رسالتكم المؤرخة في 24 كانون الأول 2018 والتي تعلمونا فيها بالتطورات المتعلقة بالكنيسة الأرثوذكسية في الدولة الأوكرانية، والتي نحن على اطلاع على مجرياتها، ولا نخفي على محبتكم أنها قد أقلقتنا ليس فقط بسبب الشرخ الذي سببته في الكنيسة الأرثوذكسية، ولكن أيضا بسبب ما رافقها من تجاهل لآراء الكنائس الأرثوذكسية المحلية. الكلي القداسة، نؤكد لكم، وانطلاقا من محبتنا لشخصكم الكريم، أن مشتهانا هو أن نرى وحدة العالم الأرثوذكسي تتثبت وتتوطد في عهدكم الميمون، وإذ يبدو من رسالتكم أنكم قد عقدتم العزم على الاستمرار في إجراءات منح الاستقلال الذاتي وإنهائها يوم عيد الظهور الإلهي، فإننا نناشدكم التمهل وعدم المسارعة إلى اتخاذ أي قرار لا يحظى بتوافق الكنائس الأرثوذكسية المستقلة. إذ لا يعقل أن ننهي انشقاقا على حساب وحدة العالم الأرثوذكسي. نود في رسالتنا هذه أن نعبر لكم بمحبة أخوية، أننا ما زلنا نعتبر أنه من الأفيد لسلام الكنيسة ووحدتها، وللشهادة الأرثوذكسية الواحدة في عالمنا اليوم، تعليق هذه الإجراءات وتأجيلها، حتى تتم دراسة المسألة الأوكرانية وإيجاد حل أرثوذكسي جامع لها.  لذلك نستحلف قداستكم بدعوة إخوتكم رؤساء الكنائس الأرثوذكسية لتدارس هذه الأمور لصون كنيستنا من المخاطر التي لن تؤدي إلى السلام والوئام لا في أوكرانيا ولا في العالم الأرثوذكسي. محبتنا لكنيستنا الأرثوذكسية ولشخصكم المحبوب دفعتنا أن نسطر هذه الكلمات مع رجائنا أن نرى العالم الأرثوذكسي موحدا، وبخاصة في عهدكم الميمون، يشهد لحقيقة ربنا يسوع الذي تجسد من أجل خلاص العالم.

أختم كلماتي بأطيب الأدعية من دمشق محمَّلة بمحبة أبناء كنيسة أنطاكية.

 

**بعض جديد موقعي الألكتروني ل 09 و10 كانون الثاني/19

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com/

فيديو (فايسبوك) وبالصوت/مقابلة من صوت مع منسق التجمع من أجل السيادة نوفل ضو: العهر السياسي يهيمن على البلد وعلى كل من شارك في الصفقات والتسويات المخالفة للدستور أن يستقيل

http://eliasbejjaninews.com/archives/70885/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%85%d8%b9-%d9%85%d9%86/

 

بالصوت/فورماتMP3/مقابلة من صوت مع منسق التجمع من أجل السيادة نوفل ضو: العهر السياسي يهيمن على البلد وعلى كل من شارك في الصفقات المخالفة للدستور أن يستقيل/09 كانون الثاني/2018/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع المقابلة

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/noufaldaou09.01.19mp3.mp3

 

بالصوت/فورماتWMA/مقابلة من صوت مع منسق التجمع من أجل السيادة نوفل ضو: العهر السياسي يهيمن على البلد وعلى كل من شارك في الصفقات المخالفة للدستور أن يستقيل/09 كانون الثاني/2018/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع المقابلة

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/noufaldaou09.01.19wma.wma

 

بعض عناوين مقابلة نوفل ضو

تفريغ وتلخيص الياس بجاني بحرية وتصرف كاملين/09 كانون الثاني/19

 

أعجوبة بداية 2019 على يد طبيب السما.. مار شربل

موقع تواصل/09 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/70881/%D8%A3%D8%B9%D8%AC%D9%88%D8%A8%D8%A9-%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%8A%D8%A9-2019-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%8A%D8%AF-%D8%B7%D8%A8%D9%8A%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%85%D8%A7-%D9%85%D8%A7%D8%B1-%D8%B4%D8%B1%D8%A8/

 

 

اتيان صقر/أبو أرز: الشرق غير المشرق

09 كانون الثاني/19

صدر عن حزب حرَّاس الأرز ـ حركة القوميّة اللبنانية، البيان التالي:

http://eliasbejjaninews.com/archives/70872/%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D8%B5%D9%82%D8%B1-%D8%A3%D8%A8%D9%88-%D8%A3%D8%B1%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%BA%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82/

 

الحكومة جثّة تتناتشها الضواري "بلاها أفضل"

كلوفيس الشويفاتي/ليبانون فايلز/الأربعاء 09 كانون الثاني 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/70874/%D9%83%D9%84%D9%88%D9%81%D9%8A%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%88%D9%8A%D9%81%D8%A7%D8%AA%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9-%D8%AC%D8%AB%D9%91%D8%A9-%D8%AA%D8%AA%D9%86%D8%A7%D8%AA%D8%B4/

 

Is Trump About to Become the Third U.S. Leader to Betray the Kurds?
 
هل سيكون ترامب الرئيس الأميركي الثالث الذي يخون الأكراد
 A/P/Haaretz/January 09/19
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/70877/a-p-haaretz-is-trump-about-to-become-the-third-u-s-leader-to-betray-the-kurds-%D9%87%D9%84-%D8%B3%D9%8A%D9%83%D9%88%D9%86-%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%85%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D8%A7/