LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 09 كانون الثاني/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.january09.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ويُجَازِي بِالغَضَبِ والسُّخْطِ الَّذِينَ يُخَاصِمُونَ ولا يُذْعِنُونَ لِلحَقِّ بَلْ لِلظُّلْم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/إيران دولة كرتونية ومارقة وفاشلة

الياس بجاني/جريدة الأخبار ومهنة التجارة بنفاق المقاومة والتحرير

الياس بجاني/مسرحية اطلاق صواريخ إيران على معسكر عين اسد العراقية كان ينقصها دمى وسيارات اسعاف لتكون استنساخاً كاملاً لمسرحيات حروب حزب الله وإسرائيل.

الياس بجاني/جبران باسيل ماروني بالغلط، ولبناني بالغلط، ومخلوق بالغلط، وكل أعماله وافكاره ومنطقه هم غلط بغلط

الياس بجاني/انهيار وسقوط نظام الملالي الكرتوني هو حتمي

الياس بجاني/إيلي الفرزلي بالسياسة من أولن كلن ومن أكثرهم تعاوناً مع الإحتلالات

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو حلقة نديم قطيش DNA لليوم الأربعاء 08 كانون الثاني/2020

فيديو مقابلة مهمة من اذاعة صوت لبنان مع المحلل السياسي الدكتور حارث سليمان

كارلوس غصن أمام التحقيق غداً

الياس الزغبي: بوتين بزيارته دمشق وجه صفعتين لطهران وللأسد

تيننتي للوطنية: الوضع في الجنوب يحافظ على هدوئه وأنشطتنا لم تتغير

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 08/01/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 8 كانون الثاني 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

القوى الداعمة للحكومة = القوى المعطلة

اللبنانيون يرفضون تحريض إيران على تحويل الجنوب ساحة حرب وقلق أممي من الفراغ الحكومي وجولة جديدة للرئيس المكلف وبري يعود لتشكيلة "وحدة وطنية"

كارلوس غصن من بيروت: تعرّضت لمؤامرة واعتُبرت مذنباً قبل محاكمتي

علوش: حسان دياب “شاهد ما شفش حاجة”

تعديل "الاتفاق" بين عون ودياب؟

المطارنة الموارنة : لتسهيل مهمة الرئيس المكلف وعدم زج البلاد في صراعات إقليمية

بالأسماء: هؤلاء سيتولون حقائب وزارية

خامنئي: حزب الله "يد لبنان وعينه"

حزب الله ينقل معدات عسكريّة نحو الحدود مع إسرائيل

خلاف بين عون ودياب على الأسماء المسيحية و«الثنائي الشيعي» يفضل التروي

«كتلة المستقبل» تحذّر من دخول جهات من «زمن الوصاية» على خط تأليف الحكومة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مسرحية الانتقام لسليماني… إيران تضرب قواعد فارغة في العراق

ظريف: أبلغنا واشنطن... وفنلندا تلقت تحذيراً... و"البنتاغون": قواعدنا كانت متأهبة

54906 جنود أميركيين يطوقون إيران بأحدث الأسلحة يتوزعون على 11 دولة وفي بعضها قواعد دائمة

ترامب يُسدل الستار على “مسرحية الانتقام”

ضربات طهران الصاروخية أصابت قواعد عسكرية فارغة وخلّفت قتلى بلا جثث

العملية “سليماني” نفذت بصواريخ “قيام وذو الفقار” وإيران زعمت مقتل 80 أميركياً وإصابة 200 آخرين

طهران تجنَّبت عمداً عدم إصابة منشآت مهمة… وخامنئي: القصف صفعة لأميركا… وظريف: ردنا “انتهى”

عبد المهدي: إيران أبلغتنا بعد منتصف الليل أن الرد سيبدأ… ومسؤول أميركي: تلقينا تحذيراً قبل الضربات

العالم يندد: الضربات الإيرانية على قاعدتي أميركا متهورة وخطيرة وروسيا حذرت من حرب نووية... والصين دعت إلى ضبط النفس

غرف محصنة أنقذت الجنود الأميركيين من الضربة الإيرانية

شركات الطيران العالمية تقاطع الأجواء العراقية والإيرانية

خامنئي يقر: القصف "غير كاف"... وترمب يغرد: "كل شيء جيد"

طهران تبلغ الأمم المتحدة بأنها لا تسعى إلى حرب... البنتاغون: سنحمي قواتنا وحلفاءنا... عبد المهدي: لم نتلق تقارير عن إصابات... الحشد الشعبي يتوعد... نتنياهو محذرا: سنوجه "ضربة مدوية"... جونسون: هجمات إيران متهورة وخطيرة

قيادي في «الحشد العشائري» بمحافظة الأنبار: الصواريخ الإيرانية لم تقتل عصفوراً واحداً

خامنئي يهدد بمواصلة استهداف القوات الأميركية «حتى خروجها من المنطقة»

عبد المهدي: إيران أبلغتنا بالضربة ضد القاعدتين الأميركيتين وإقليم كردستان يعدّ أن الخيار العسكري في المنطقة لن يحل المشكلات أبداً

مسؤولون غربيون يرجحون تعمد إيران عدم إصابة جنود أميركيين بعد هجوم صاروخي شنته طهران على قاعدة عين الأسد غرب العراق

رئيس الوزراء البريطاني يدعو إيران إلى «خفض التصعيد بشكل عاجل»

تقرير: الطائرة الأوكرانية قد تكون تعرضت لإطلاق نار/رئيس الوزراء يستبعد استهدافها... والشركة التابعة لها تنفي فرضية «الخطأ البشري»

حفتر والسراج في روما... ودعوة روسية - تركية لوقف إطلاق النار

«تركة سليماني» تظلل على زيارة بوتين إلى سوريا!

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ما دور قاسم سليماني في مواجهة ثورة اللبنانيين؟/سامي خليفة/المدن

انتهت حقبة المعارك وبدأ ترسيم النفوذ: عودة الحريري؟/منير الربيع/المدن

إغتيال سليماني «يكسر ضلع» نصرالله!/علي الأمين/جنوبية

حزب الله عند مربّع الحكومة الأول... وفرملة اندفاعة التيار/هيام القصيفي/الأخبار

ترتيبات سبقت الرد الإيراني تؤكد وجود "تنسيق" بين طهران وواشنطن/الهجوم خفف الضغوط الداخلية على إدارة دونالد ترمب/محمد ناجي صحافي/انديبندت عربية

الخيارات الإيرانية الأميركية بالعراق والمنطقة في معادلة المواجهات ستكون خسائر طهران أكبر لانعدام التوازن مع واشنطن/وليد فارس/انديبندت عربية

حدود الرهان الأميركي... وسقف المواجهة الإيرانية وتزايد نفوذ طهران وغياب الحماية الأميركية وصفة لتجدد قوة "داعش"/رفيق خوري/اندبندنت عربية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية استقبل وكيل الامين العام للامم المتحدة: نأمل الا تؤدي التطورات الاخيرة في المنطقة الى تداعيات على الساحة اللبنانية

بري التقى نواب الاربعاء وترأس اجتماعا لهيئة مكتب المجلس: المرحلة تستدعي حكومة لم شمل وطني جامعة الفرزلي: الموازنة قبل نهاية الجاري

قيومجيان لـ حزب الله: ليس من حقك زجّنا في الصراع الأميركي- الإيراني

المطران الياس عوده التقى واكيم ونائبي الكتائب الجميل : الشعب رهينة لدى 3 خاطفين

رابطة النواب السابقين: لحكومة برنامجها التخفيف من الاعباء واحترام الدستور

كارلوس غصن في مؤتمر صحافي:توقيفي نتيجة خطة وضعها المديرون في شركة نيسان ولن اقول شيئا يؤذي لبنان

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

ويُجَازِي بِالغَضَبِ والسُّخْطِ الَّذِينَ يُخَاصِمُونَ ولا يُذْعِنُونَ لِلحَقِّ بَلْ لِلظُّلْم

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومةمن01حتى08/:”يا إِخوَتي، لا عُذْرَ لَكَ، أَيُّهَا الإِنْسَان، يَا مَنْ تَدِين، لأَنَّكَ بِمَا تَدِينُ بِهِ غَيْرَكَ، تَحْكُمُ بِهِ عَلى نَفْسِكَ، كَوْنَكَ تَفْعَلُ أَنْتَ الشَّيْءَ نَفْسَهُ الَّذي تَدِينُ بِهِ غَيْرَكَ. ونَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ حُكْمَ اللهِ يَكُونُ بِالحَقِّ عَلى الَّذينَ يَفْعَلُونَ مِثْلَ هذِهِ الأُمُور. أَيُّهَا الإِنْسَان، يَا مَنْ تَدينُ الَّذينَ يَفْعَلُونَ مِثْلَ هذِهِ الأُمُور، وَتَفْعَلُهَا أَنْت، أَتَظُنُّ أَنَّكَ تُفْلِتُ مِنْ حُكْمِ الله؟ أَمْ إِنَّكَ تَحْتَقِرُ غِنَى لُطْفِهِ وحِلْمِهِ وأَنَاتِهِ، مُتَجَاهِلاً أَنَّ لُطْفَ اللهِ يَقُودُكَ إِلى التَّوْبَة؟ فَإِنَّكَ بِقَسَاوَتِكَ، وبِقَلْبِكَ غَيْرِ التَّائِب، تَدَّخِرُ لِنَفْسِكَ غَضَبًا، في يَوْمِ الغَضَب، يَوْمِ إِعْلاَنِ حُكْمِ اللهِ العَادِل، الَّذي سَيُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِ: يُجَازِي بِالحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ الَّذِينَ بِالثَّبَاتِ عَلى العَمَلِ الصَّالِحِ يَبْتَغُونَ المَجْدَ والكَرَامَةَ وعَدَمَ الفَسَاد، ويُجَازِي بِالغَضَبِ والسُّخْطِ الَّذِينَ يُخَاصِمُونَ ولا يُذْعِنُونَ لِلحَقِّ بَلْ لِلظُّلْم.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

إيران دولة كرتونية ومارقة وفاشلة

الياس بجاني/08 كانون الثاني/2020

إيران دولة كرتونية ومارقة وفاشلة ونظامها مجرم وحزبها اللاهي (حزب الله) في لبنان هو سبب كل المصائب والكوارث ولا خلاص للبنان قبل تفكيكه وانهاء دوره المسلح

 

جريدة الأخبار ومهنة التجارة بنفاق المقاومة والتحرير

الياس بجاني/08 كانون الثاني/2020

من كان من تجار نفاق المقاومة والتحرير في لبنان بلا عمالة وع المكشوف للنظامين السوري والإيراني فليرمي كارلوس غصن بتهمة!!.

 

مسرحية اطلاق صواريخ إيران على معسكر عين اسد العراقية كان ينقصها دمى وسيارات اسعاف لتكون استنساخاً كاملاً لمسرحيات حروب حزب الله وإسرائيل.

الياس بجاني/08 كانون الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/82122/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%b3%d8%b1%d8%ad%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d8%b7%d9%84%d8%a7%d9%82-%d8%b5%d9%88%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%ae-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86/

ذكرت وكالات الأنباء العالمية بأن القوات الأميركية الجوية ومن ضمنها الأقمار الصناعية كانت قد رصدت الصواريخ الإيرانية ال 15 منذ انطلاقها من منطقة كرمان شاه في إيران، ولكنها لم تعترضها رغم أنه كان بإمكانها أن تفعل ذلك.

هي تركتها تكمل سيرها لتسقط على قاعدة عين أسد العراقية حيث يتواجد جنود أميركيين، وكان هؤلاء الجنود كما جاء في وكالات الأنباء قد أُنذروا وتحصنوا واستعدوا قبل وصول الصواريخ، وبالتالي لم تقع بينهم أية إصابات.

الإستنتاج التحليلي

مسرحية هوليودية كمسرحية حزب الله وإسرائيل الأخيرة عقب سقوط درون “بحجر” فوق الضاحية الجنوبية.

نذكر هنا بأن إسرائيل كانت وضعت دمى في سيارة اسعاف قصفها حزب الله وبعد ذلك راح السيد وحزبه والأبواق يفاخرون ويتباهون بأنهم ردوا على إسرائيل ونفذوا تهديدهم.

مسرحية أميركا وإيران اليوم كان ينقصها لتكون إستنساخاً كاملاً لمسرحية حزب الله-إسرائيل هو وجود دمى وسيارات اسعاف.

الخلاصة: في حال لم ترد أميركا على القصف، وفي حال اكتفت إيران بهذه الرد المسرحي الهوليودي نكون فعلاً أمام استمرارية عروض لمسلسل مسرحيات يمتد من إسرائيل حتى العراق وإيران.

*في هذا السياق المسرحي قال الرئيس ترامب  بأن النتائج عقب الغارة الإيرانية هي جيدة ولا أصابات.

*وبدوره وزير الخارجية الايراني جواد ظريف غرد مؤكداً: انتهينا من ان الرد ولا نريد التصعيد..وكذلك أكد مسؤول إيراني بأن بلاده لا تريد التصعيد.

 

جبران باسيل ماروني بالغلط، ولبناني بالغلط، ومخلوق بالغلط، وكل أعماله وافكاره ومنطقه هم غلط بغلط

الياس بجاني/07 كانون الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/82111/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ac%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d9%84-%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%ba%d9%84%d8%b7/

جبران باسيل في العمل السياسي وبعيداً عن أي خلفية شخصية هو مخلوق غلط، وجد في المكان الغلط، وولد في المارونية كمذهب بالغلط، وتبناه المحتل بالغلط، وترأس تيار حزبي بالغلط، وكل ما يقوم به في العملين السياسي والوطني غلط بغلط..أما من يلتفون حوله فهم من صنف القطعان والمنتفعين وهم الغلط بعينه.. ولأن الغلط لا يمكن أن يكون غير غلط فالرجل هو رزمة من الأغلاط وكوارث مارونية واستقلالية وسيادية وإيمانية ولبنانية.

في الخلاصة، جبران باسيل السياسي والحزبي لا يمثلني لا من قريب ولا من بعيد.

 

انهيار وسقوط نظام الملالي الكرتوني هو حتمي

الياس بجاني/07 كانون الثاني/2020

دولة الملالي التي فشلت في تنظيم جنازة سليماني حيث قتل خلالها 40 وجرح 230 من جراء التدافع هي دولة وهمية وكرتونية وسقوطها حتمي.

 

إيلي الفرزلي بالسياسة من أولن كلن ومن أكثرهم تعاوناً مع الإحتلالات

الياس بجاني/06 كانون الثاني/2020

ايلي الفرزلي مش بس منون كلون هو من اولن كلن وما بيوم كان مع غير الإحتلالات وبوق واداة بخدمتها من الفلسطيني للسوري وهلق للإيراني

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو حلقة نديم قطيش DNA لليوم الأربعاء 08 كانون الثاني/2020

مقابل اغتيال قاسم سليماني كم صاروخ دون اصابات وهمروجات اعلامية وهمية..الرد الأهم كان من خلال ضخامة حجم الجنازة وبس

عنوان الحلقة /إيران..سليماني.. رد ولا في الخيال

https://www.youtube.com/watch?v=aJVx_L5a5EA&t=5s

 

فيديو مقابلة مهمة من اذاعة صوت لبنان مع المحلل السياسي الدكتور حارث سليمان

صوت لبنان/الأربعاء 08 كانون الثاني/2020

فيديو مقابلة مهمة من اذاعة صوت لبنان مع المحلل السياسي الدكتور حارث سليمان: قراءة تحليلية واستراتجية وعلمية في أخر تطورات الملفين الإيراني والأميركي وتحديداً  في العراق وشرح مفصل لخلفيات اغتيال سليماني وللأسباب التي أدت إلى انتقال المواجهة بين طهران وأميركا من الوسطاء والإدوات إلى المباشر...وأيضاً تحليل وشرح لدور حزب الله ولشعار السيد القائل بتكنيس الوجود الأيركي من المنطقة وللقدرات الواقعية والخيالية الواهمة الإيرانية المتوفرة لتحقيق هذا الأمر.

https://www.youtube.com/watch?v=0qBc0HpYjfI

 

كارلوس غصن أمام التحقيق غداً

وطنية - الأربعاء 08 كانون الثاني 2020

أفادت "الوكالة الوطنية للاعلام"، أن النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات، إستدعى رجل الاعمال كارلوس غصن الى جلسة تحقيق يعقدها غدا الخميس في مكتبه في قصر العدل في بيروت، للاستماع إلى إفادته حول مضمون النشرة الحمراء الصادرة عن القضاء الياباني والتي تتهمه بارتكاب جرائم على الأراضي اليابانية وتطالب بتوقيفه.كما يجري الاستماع إلى إفادة غصن حول الاخبار المقدم في حقه من عدد من المحامين اللبنانيين، عن دخوله بلاد العدو والاجتماع مع عدد من القيادات الاسرائيلية.

 

الياس الزغبي: بوتين بزيارته دمشق وجه صفعتين لطهران وللأسد

وطنية - الأربعاء 08 كانون الثاني 2020

إعتبر عضو قيادة "14 آذار" الياس الزغبي في تصريح ان "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجه في زيارته الخاطفة لدمشق صفعتين: واحدة لطهران بإفهامها أن الملعب السوري بات له وحده بعد سقوط "الشريك" قاسم سليماني. وثانية لبشار الأسد بإجباره على الهرولة إليه في المربع الروسي داخل "عاصمة الأمويين". وقال: "إذلال مزدوج مارسه "قيصر الكرملين" على الشريكين الافتراضيين، من ضمن لعبة الأمم مع "قيصر البيت الأبيض".

 

تيننتي للوطنية: الوضع في الجنوب يحافظ على هدوئه وأنشطتنا لم تتغير

وطنية - صور - الأربعاء 08 كانون الثاني 2020

أعلن الناطق الرسمي باسم اليونيفيل أندريا تيننتي، في حديث الى "الوكالة الوطنية للاعلام" "ان الوضع في جنوب لبنان يحافظ على هدوئه، وان اليونيفيل تنفذ أكثر من 450 نشاطا يوميا بالتنسيق مع القوات المسلحة اللبنانية، وأولويتنا تتمثل في الحفاظ على الأمن على طول الخط الأزرق".وقال: "بالطبع، نحن نتابع الوضع في المنطقة، ولكن أنشطتنا لم تتغير وكذلك اجراءاتنا الأمنية. كما أن رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو دل كول يواصل التنسيق مع كلا الطرفين لمنع أي سوء فهم وتقليل التوتر والحفاظ على الاستقرار على طول خط الأزرق".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 08/01/2020

الأربعاء 08 كانون الثاني 2020

 * مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

الصراع الاقليمي المفتوح على كل الاحتمالات ودقة المرحلة وخطورتها أعاد خلط أوراق التشكيلة الحكومية ولعل أبرز رسالة في هذا الاتجاه كانت للرئيس بري، الذي شدد على أن المرحلة تستدعي حكومة لم شمل جامعة أي حكومة تمثل كل الأطراف السياسية، وإذا تجاوب الفرقاء مع هذه الدعوة فهذا يعني إما إعادة النظر بما كان متداولا في الهيكلية الحكومية أو تعزيزها بتوسيعها والعودة الى صيغة أربعة وعشرين وزيرا يمثلون كل الأطراف السياسية من دون إسقاط صيغة وزراء التكنوقراط.

والى هذه التغييرات ايضا سلسلة معايير تم الاتفاق عليها بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف في لقاء الامس وفيما تحدثت معلومات عن حسم موضوع عدم إسناد أي حقيبة لوزير سابق، وبالتالي إستبعاد توزير دميانوس قطار،اكدت مصادر الرئيس المكلف حسان دياب عدم حصول أي تعديل على التشكيلة الحكومية التي قدمها لرئيس الجمهورية في لقائهما الاخير ومن ضمنها الاتفاق خصوصا على دميانوس قطار وزيرا في الحكومة.

إذا الطبخة الحكومية لم تنضج بعد وقد برزت على خط التشكيل دعوة للمنسق الخاص للامم المتحدة يان كوبيش مشددا على ان إبقاء لبنان من دون حكومة تتسم بالكفاية والصدقية عمل غير مسؤول في ضوء التطورات في المنطقة داعيا الزعماء للتحرك من دون مزيد من التأخر.

توازيا حبس أنفاس في المنطقة حيث تقرع طبول الحرب الايرانية - الاميركية.

إيران اطلقت فجرا صواريخ باليستية على قاعدتين أميركيتين في العراق وقد رد ترامب على هذا القصف بإعلان فرض عقوبات جديدة على طهران مشددا على ان القوة الاقتصادية أفضل رادع مكررا عدم السماح لإيران بحيازة السلاح النووي خلال ولايته..

القصف الايراني فجرا على الاهداف الاميركية استدعى مواقف دولية داعية للتهدئة وخفض التصعيد فيما اعلنت بغداد استدعاء السفير الايراني احتجاجا على هذا القصف..

وفيما اعلن ظريف ان بلاده ستكتفي بهذا الرد ولا تسعى الى تصعيد هدد الولائي الاميركيين بالقول ما عين الاسد إلا قطرة من غيث سينهمر فانتظرونا..

البداية من رد ترامب الذي أكد ان القضاء على سليماني بعث برسالة قوية للارهابيين المحتملين طالبا من اوروبا والصين وروسيا التخلي عن الاتفاق النووي الايراني.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

هي صفعة على الحساب وجهتها طهران إلى عين الأسد قبل أن يوارى اللواء الشيهد قاسم سليماني في ثرى كرمان.

وكرمى لعيونه إنهالت الصواريخ الإيرانية على القواعد الاميركية في العراق في سابقة لم تحصل بهذا الشكل منذ الحرب العالمية الثانية.

طيور الليل النارية قابلها صمت من دونالد ترامب وإدارته وكأن على رؤوسهم الطير.

السيد علي خامنئي أكد أن الرد العسكري على إغتيال سليماني ليس بحجم الجريمة مشيرا إلى ان الثمن الأساس هو خروج الأميركيين من المنطقة.

في العراق اعلن الحشد الشعبي ان العملية هي رد ايراني وحان وقت الرد العراقي فيما كشف رئيس الوزراء عادل عبد المهدي أن إيران أبلغت بغداد بالعملية قبل تنفيذها.

أما في واشنطن اجتماع طارئ جمع ترامب ونائبه ووزير خارجيته ووزير الدفاع ليعلق بعده ترامب في كلام مقتضب: ان كل شيء على ما يرام وتقييم الخسائر جيدة، ولاحقا أدلى ترامب ببيان أكد فيه ألا خسائر في صفوف الجيش الأميركي جراء الضربات الصاروخية الإيرانية واصفا سليماني بالإرهابي رقم (1) في العالم.

وأعلن ترامب أنه سيفرض مزيدا من العوقبات على إيران حتى تعدل سلوكها تاركا الباب مفتوحا أمام استئناف المفاوضات بقوله يجب أن نعمل مع القوى الكبرى على صياغة اتفاق جديد مع إيران كي يكون العالم أكثر أمنا.

اولى التداعيات حظر للطيران اعلنته عدة شركات عالمية بالإضافة إلى إرتفاع سعر برميل النفط إلى أكثر من 4.5 بالمئة فيما سجلت أسواق المال تراجعا فاق الـ 2 بالمئة فيما علقت ناقلات نفط سعودية مرورها في مضيق هرمز.

ما سجلته الساعات الماضية من معطيات على مستوى الإقليم تشير إلى تصعيد خطير سيغير ملامح المنطقة، قطعت معه كل الخطوط الحمر وفق ما أشار الرئيس نبيه بري في لقاء الأربعاء النيابي.

وفي ظل PAROLE... PAROLE فإن رئيس المجلس وفي ضوء الوقائع المالية التي تزداد سوء رأى أن اللبنانيين ما عادوا يأبهون بهذا الكم من الثرثرات السياسية، بل أن الهم هو حكومة تطمئن لأن المرحلة تستدعي حكومة لم شمل وطني جامعة برؤية تتصدى بنجاح للهواجس وتقدم مصلحة لبنان واللبنانيين.

على خط آخر فقد أبلغ الرئيس بري النواب أنه بصدد الدعوة لجلسة تشريعية لإقرار موازنة 2020 قبل نهاية الشهر الجاري.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

المنطقة تغلي واللبنانيون قلقون، ويأملون في ألا تؤدي التطورات الاخيرة الى أي تداعيات على الساحة اللبنانية، كما أكد رئيس الجمهورية اليوم لوكيل الامين العام للامم المتحدة للسلامة والامن الذي التقاه في بعبدا، لافتا إلى أن العمل قائم لتحصين الوضع السياسي عبر الاسراع في تأليف الحكومة والحفاظ على الامن في الداخل وعلى طول الحدود.

وفي وقت تؤكد معلومات الـ OTV أن إنجاز تأليف الحكومة ينتظر احترام وحدة المعايير، ومن ضمنها اختيار وزراء جدد من الاختصاصيين، بما يعني حكما استبعاد الوزراء السابقين، لفتت اليوم اشارة الرئيس نبيه بري الى ان المرحلة تستدعي حكومة لم شمل وطني جامعة، مشددا في الوقت عينه على ان المطلوب من حكومة تصريف الأعمال ممارسة صلاحيتها كاملة متكاملة، ومبلغا نواب لقاء الأربعاء تحديد جلسة لمناقشة موازنة 2020 قبل نهاية الشهر الجاري.

أما على المستوى الاقليمي، وفي وقت يترقب اللبنانيون الكلمة التي يلقيها الامين العام لحزب الله في اطلالته الثانية منذ اغتيال الجنرال قاسم سليماني الاحد المقبل، فيواصل الرئيس الاميركي دونالد ترامب سياسة التهديد والتصعيد من جهة، والحديث عن سعي بلاده إلى السلام مع من يريد السلام من جهة أخرى. فترامب الذي أعلن اليوم عدم إصابة أي أميركي بالضربات الصاروخية الإيرانية الأخيرة، معتبرا أنها أسفرت عن حد أدنى من الأضرار، أكد أن واشنطن لا تريد استخدام قوتها العسكرية، لكنه اعتبر أن القوة الاقتصادية هي أفضل رادع. واذا دعا أوروبا والصين وروسيا ودول أخرى الى التخلي عن الاتفاق النووي مع إيران، رأى أن تحمل سلوك إيران دام لوقت أطول من اللازم، مشددا على أن هذه الأيام انقضت.

وبعيدا من خطر الانفجار الاقليمي والقلق المحلي، انشغل اللبنانيون اليوم بالإطلالة الأولى لرجل الأعمال كارلوس غصن منذ انتقاله من اليابان الى لبنان. فقد عقد غصن مؤتمرا صحافيا دام أكثر من ساعتين ونصف الساعة، متطرقا إلى مختلف التفاصيل المرتبطة بملفه، ورد على سؤال كيف يمكن أن يساعد لبنان في تخطي الأزمة الراهنة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

قبل ان يرقدوا بسلام ، أقضوا مضاجع الامريكان، وفقأ الحرس الثوري الايراني عين الاسد الاميركي، فاستحال كابن آوى، لن تؤويه جحور في منطقتنا بعد الآن .

هي الصفعة الاولى قال الامام السيد علي الخامنئي، والصلية صواريخ دقيقة من صناعة ابناء قاسم سليماني، اصابت اهدافها بنجاح في قاعدتي عين الاسد في الانبار والحرير في اربيل العراق، واول قتلى الهجوم هيبة الجيش الاميركي الذي لم يتلق ضربة صاروخية علنية بهذا الحجم منذ الحرب العالمية الثانية، ومن القتلى البارزين، احلام دونالد ترامب. اما ما دون ذلك، فتفصيل في معركة بدأها الحاج قاسم سليماني بفصل جديد، لن تكون نهايتها الا باخراج الاميركي من المنطقة، بحسب المنطق الموحد لدى الجمهورية الاسلامية الايرانية من قائدها ورئيسها وكل سياسييها وعسكرييها، بل الوان طيفها الموحد اليوم بدماء الفريق الشهيد قاسم سليماني ..

بدأ الايرانيون اذا اول الرد لدماء الثائر الاممي قاسم سليماني وابو مهدي المهندس ورفاقهما، فردد العراقيون الصدى نفسه، مؤكدين للاميركيين أن رد المقاومة العراقية على دماء القائد الشهيد ابو مهدي المهندس لن يكون اقل من ذاك الايراني ..

اما رد دونالد ترامب على صواريخ حولت هيبة جيشه في الشرق الاوسط الى اشلاء، فقد كانت خطابا انتخابيا بائسا، وتلطيا خلف حلف شمال الاطلسي في منطقة الشرق الاوسط ، ومحاولة حرف للمشهد الذي اذل قواته ..

فمن حق حلفائه في المنطقة أن يكثروا العويل، فمن لم يصب منهم بالعصف السياسي والمعنوي للصواريخ الايرانية، اصابه تصريح ترامب الذي خرج الى الاعلام كأن لا قوات له تعرضت لهجوم ناري غير مسبوق قبل ساعات، ولا حلفاء له في المنطقة يهدسون بالرعب الآتي ان اخطأوا الحسابات..

وعلى كل حال فان الساعات المقبلة ستحمل بداية رسم جديد لن يخط سوى بدماء قاسم سليماني وابو مهدي المهندس ورفاقهما، وما قاله السيد الحوثي عن ان المرحلة دخلت فصلا جديدا خير عنوان، مؤكدا على توحد احرار الامة للتصدي للهجمة الاميركية والصهيونية، وما فعله الايرانيون اليوم بداية المسار..

على ان شرح المصير والمسار سيكون مع الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله عند الثانية والنصف من عصر يوم الاحد في احياء ذكرى اسبوع الشهداء.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

هل هذا هو الانتقام الايراني الكبير، أم ان استهداف قاعدة عين الاسد الاميركية في العراق هو مجرد صفعة على وجه اميركا، فيما المهم بحسب المرشد الاعلى للجمهورية الايرانية إنهاء الوجود العسكري الاميركي في المنطقة.

بالنظر الى اهمية الجنرال قاسم سليماني، ذراع ايران الامنية الممتدة في الشرق الاوسط، فإن رد طهران على اغتياله جاء دون التوقعات، ما جعل العالم كله يسأل: ماذا بعد الضربة الايرانية؟

حتى الساعة، تبدو ردود الفعل هادئة، من طهران الى واشنطن، حيث أعلن الرئيس الاميركي منذ بعض الوقت أن ايران تراجعت، وأنه سيفرض عليها عقوبات جديدة فورا، ليضيف: "مستعدون للسلام مع من يريدونه".

فهل تنتهي جولة المواجهة الاميركية الايرانية المباشرة عند هذه الحدود، وتعطى الاولوية للديبلوماسية، ولاعادة اطلاق المفاوضات العالقة بين الطرفين، أم يصعد التوتر، ولكن هذه المرة عبر حلفاء ايران في المنطقة، لا سيما بعد اعلان الرئيس روحاني ان الرد الاساسي على اميركا يجب أن تقوم به أمم هذه المنطقة.

أولى الامم المعنية بالرد, العراق، حيث ساحة المواجهة الفعلية، وحيث الانقسام واضح سواء على مستوى الجهات الرسمية أو على المستوى العراقيين أنفسهم, بين مؤيدي الرد على عملية الاغتيال الاميركي والمعترضين عليه، في وقت يتعاظم الصراع الداخلي، ليس فقط بين الطوائف والمذاهب المختلفة، انما حتى بين المذهب الواحد، فيما يتخوف العراقيون من حرب استنزاف طويلة يدفعون هم ثمنها.

أما بقية الامم, فهي في حال ترقب، وترجمة هذا الترقب ظهرت في لبنان، من خلال التأخير مجددا في تأليف الحكومة، فعنوان حكومة التكنوقراط بحسب آخر المعطيات سقط, ليرتفع مجددا عنوان الحكومة التنكو سياسية أو حتى السياسية, تحت مسمى حكومة لم الشمل التي تحدث عنها الرئيس نبيه بري اليوم, لتتمكن هذه الحكومة من مواجهة أي طارئ في المنطقة، كل ذلك من دون أن يتأثر السياسيون بتدهور الاوضاع المالية والاقتصادية، وبالتحذيرات الدولية وآخرها ما اعلنه المنسق الخاص للأمم المتحدة يان كوبيتش من ان إبقاء لبنان بدون حكومة عمل "غير مسؤول".

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

إيران ضربت بلا إصابات، أميركا ردت بالعقوبات، وتحت هذا السقف المضبوط، وضعت الحرب في ثلاجة المنطقة.

ففي بيان الإحاطة الذي قدمه دونالد ترامب، صاغ الرئيس الأميركي مع جنرالات حربه سطورا عابرة للبالسيتي، مهد فيها لخروجه من دائرة النار، وأظهرت تلك السطور أن أميركا وقفت هنا.

ترامب برر عدم لجوئه إلى الخيار العسكري بقوله: "كل الجنود بخير لا إصابات، الضربات الصاروخيه أسفرت عن حد أدنى من الأضرار، الرد سيكون بمزيد من العقوبات، وهيا الى اتفاق جديد مع إيران".

وشدد في البيان المقتصر الذي حرسه الجنرالات الكبار، على أن أميركا لا ترغب في استخدام القوة العسكرية، وأن قوتها الاقتصادية هي أفضل رادع،

بهذا الرادع منزوع السلاح استوعبت واشنطن اللعبة، لأن الهدف الثاني الذي وضعته إيران نصب خرائطها كان إسرائيل، بعد أن أقفلت قبر جنرالها قاسم سليماني. واستعانت طهران هذه المرة بمكان وزمان مناسبين وعلى توقيت ليل قضى فيه سليماني.

وجغرافيا عراقية سقط فيها ومن داخل الأراضي الإيرانية وليس من خارجها، وجهت صفعة قوية إلى ترامب وبرزمة من الصواريخ العابرة للقارات التي تشغل العالم.

قصف الحرس الثوري قاعدة عين الأسد العصب العسكري الأميركي في بلاد الرافدين، وقواعد أخرى ومع أن هذا الرد كان مدويا إلا أنه كان أشبه برسالة مدروس لا تبرر فتح حرب شاملة رسالة تثبت للأميركيين أن لديهم المزيد يخسرونه إذا واصلوا التهديد.

كان بإمكان إيران أن توجه صواريخها الى التجمعات السكنية لكنها لن تفعل، كان بإمكانها تدمير القنصلية الأميركية في أربيل، إلا أنها اكتفت بضرب محيطها، وعند هذه الخطوط الممسوكة، ترنح الرد الأميركي.

كذلك أوحت تصريحات جواد ظريف بالتهدئة بقوله "إن الرد الإيراني انتهى وإن بلاده لا تريد الحرب". لكن المرشد الأعلى للجمهورية شدد على "أن الانتقام لسليماني يكون عندما تغادر القوات الأميركية المنطقة".

في حين هدد الحشد الشعبي في العراق بأن الرد على اغتيال أبو مهدي المهندس سيكون أكبر من رد الإيرانيين، وأنه قادم لا محالة.

ولعبة الرد واستيعاب الضربة، جاءت على وقع رقصة فلاديمير بوتن في المنطقة واختياله بين مضاربها، مفتتحا خط "السيل التركي" الذي سينقل الغاز عبر تركيا إلى أوروبا، وذلك بعدما نام قرير عين الأسد في لقائه أمس الرئيس السوري.

طمأنينة على مستوى المنطقة لم يخرقها سوى هدير قنبلة صوتية لبنيامين نتناهيو، شاهرا قوته العسكرية إذا ما وصل الخطر إلى حيفا.

لكن بيان ترامب عاد وثبت عزائم الحليف، لن نلجأ إلى القوة، فلن يلجأوا الى رد جديد يطالكم.

وعلى الرد من بيروت الى طوكيو ظهر اليوم، رجل الأعمال كارلوس غصن بهويته اللبنانية التي تبين أنها ترد الضيم عن الفارين من وجه الاضطهاد.

وفي مؤتمر محلي دولي كان كارلوس " يحلفنا بالغصن " ويعلن فخره اللبناني ويعتذر إلى الشعب عن زيارته إسرائيل، ويكشف في مرافعة تحميها العناية القانونية، أن نيسان أوقعت به، وأن اليابان اعتقلته زورا.

فرنسا عاملته ببرودة، والبرازيل لديها ما يكفيها، فلم يبق له سوى "مرقد العنزة في لبنان "، محتفظا عن البوح بأي لقاء مع مسؤول لبناني، لكن غصن سوف يمثل غدا أمام القضاء اللبناني بعد وصول النشرة الحمراء المتعلقة بانتهاك الصكوك المالية وقانون الصرف وانتهاك قانون الشركات اليابانية.

ومن ثم فإن استجوابه بالنشرة الحمراء سيكون شكليا الى حين إرسال ملف الاستراد من اليابان، وسيجري التحقيق معه في هذا الملف أمام المباحث الجنائية.

أما في قضية زيارته إسرائيل، فسيتولى التحقيق فيها النائب العام التمييزي القاضي غسان عوديات شخصيا.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

لن نبدأ بالإنتقام الإيراني من الأميركيين لإغتيالهم الجنرال قاسم سليماني ، ليس لأنه لم يتضح بعد ماذا أصابت صواريخهم الدقيقة، بين مزدوجين، ومن أصابت، جنودا أميركيين أم عربا أم كردا، أم لم تصب أحدا، وهل اكتفت طهران؟. وليس لأن الغليان الإقليمي ودفع المنطقة الى حافة الحرب الشاملة ليسا حدثا مقلقا يجب الإضاءة عليه، أو لأن ليس للعملية أي تأثير على لبنان .

نبدأ من لبنان ببساطة، لأن وطننا الجريح جدا، تستولد له سلطته كل أسباب الموت بقرار يصنع داخليا، وهي استبقت مخاطر الإقليم بأشواط واقتربت جدا من تنفيذها القتل غير الرحيم في حق الدولة، بحيث تمنعها من الإحتفال بمئويتها الأولى . فالناس تئن، والقطاعات المصرفية، التجارية، الصناعية، التربوية والصحية، دخلت مرحلة النزع الأخير.

وهل نحتاج بعد هذه المضبطة غير المشرفة الى أي تدخل خارجي أو أي مؤامرة غريبة ؟ طبعا لا، لأن شياطين يحملون الجنسية اللبنانية يتولون اغتيال لبنان، وقديما قيل: "أهل مكة أدرى بشعابها" وهذا ينطبق على أهل السلطة في لبنان . نقول هذا ليس لإحباط الناس كما سيتهمنا أهل السلطة والتسلط، بل يكفي التطلع الى وضع لبنان المأسوي والكباش الأرعن الدائر حول حقائب الحكومة، علما بأنها باتت أقرب الى حطام متناثر عائم هائم لمركب غارق.

فبعد الاعلان عن انتصارات فئوية حققها هذا الطباخ على ذاك في المطبخ الحكومي ، و عندما نسمع الرئيس بري يطالب بحكومة لم شمل جامعة و دعوته حكومة تصريف الأعمال الى تفعيل دورها ، فيما المطلوب حكومة اختصاصيين مستقلين .

عندما نسمع هذين الموقف والاعلان، نعرف ان هامش المناورة الذي سمح به حزب الله قد أنتهى وهو يعيد لاعبي الوقت الضائع الى حيث يريدهم أن يكونوا، أي تحت عباءة الممانعة. من هذا يستنتج ان لا حكومة قبل انقشاع الغبار الذي يغطي سماء المنطقة ويحجب الرؤية عن المتصارعين على أرضها، و حزب الله ومرجعيته الإيرانية من ضمنهم .

وسط هذه الأجواء المكفهرة، خطف كارلوس غصن، طريد العدالة اليابانية وابن لبنان الحبيب، اهتمام الصحافتين اللبنانية و العالمية، إذ عقد مؤتمرا صحافيا ماراتونيا نجح فيه بالادلاء بالمطالعة الدفاعية التي حرمه منها القضاء الياباني، و طير الرسائل القاسية الى المدعي العام الياباني والى زملائه السابقين في نيسان ورينو الذين لم يكونوا بقدر ثقته بهم ، ووجه عتبا مكتوما- ظاهرا الى الدولة الفرنسية التي تخلت عنه، وامتنانا للبنان الذي احتضنه واستقبله وحماه . شيئان لم يفعلهما غصن : الاتفاق مع نتفليكس ، و شفاء غليل الصحافة والعالم بامتناعه عن كشف تفاصيل إفلاته من اليابان

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 8 كانون الثاني 2020

وطنية/الأربعاء 08 كانون الثاني 2020

النهار

تقوم بعض البلدات وفي مناطق كثيرة بدراسة إمكان تفعيل الحراسة الليلية وتكثيف الدوريات في الاطار البلدي على ‏مدار الساعة بعد تنامي السرقات، ولكنها تواجه مشكلة نقص التمويل وعدم التبرع من جهات فاعلة وقادرة.

سجلت اجراءات امنية مشددة في محيط السفارة الاميركية في عوكر من شركات امن خاص ومن فوج المغاوير في ‏الجيش اللبناني معززا بأسلحة متوسطة خصوصاً عند المداخل الثلاثة للسفارة.

استفادت المؤسسات التجارية الصغيرة في محيط منزل كارلوس غصن في الاشرفية من تنامي حركة البيع في ظل ‏تواجد لصحافيين وعناصر استخبارات ليل نهار في المحيط.

اللواء

أعطي مناصرو وكوادر تيّار وازن وحزب حليف تعليمات بالغة الصرامة بعدم الانجرار إلى السجالات، وحصر ‏الخلافات داخل الجدران المغلقة.

بلغ الأمر ببعض المرشحين لدخول الحكومة حدّ تعيين مساعدين، حتى قبل صدور المراسيم؟

يلمس زوّار مرجع كبير امعاناً في عدم التفاؤل واصراراً على عودة مسؤول معروف إلى دوره في المرحلة المقبلة.

نداء الوطن

قيل إنّ تدابير "إستثنائية" غير مسبوقة لـ"حزب الله" في بيروت سبقت خروج اللواء قاسم سليماني من بيروت إلى ‏دمشق عشية اغتياله.

نُقل عن أحد المصرفيين قوله "تبدو الفرصة اليوم سانحة لتشريع المال "غير النظيف" وهناك محاولات حثيثة ‏لاجتذاب العملة الصعبة إلى خزائن البنوك في هذا الزمن الصعب".

عُلم أن "عين التينة" تنقل إلى أكثر من مسؤول في الداخل والخارج عدم رضاها على شكل الحكومة التي يشكّلها ‏الرئيس المكلف حسان دياب وأن التطورات في المنطقة تحتاج حكومة "وحدة وطنية".

الأنباء

-الموقف ضبابي

دولة أجنبية معنية بقضية فرار الرئيس السابق لشركة نيسان كارلوس غصن، وهي من أهم ‏المانحين في مؤتمر "سيدر"، تتحرك رسميًا باتجاه لبنان، فيما الموقف اللبناني لا يزال ضبابياً ‏حول مدى التعاون في هذا الملف.

- الأزمة وصلتها

الأزمة المالية وصلت إلى وسيلة إعلامية ذات انتماء سياسي، حيث قامت بصرف عدد من ‏موظفيها، كما أبلغت العاملين بحسم من رواتبهم

الجمهورية

أبلغ سفير دولة كبرى مسؤؤلا بارزا استياء بلاده من تعاطي احد كبار المسؤولين مع قضية محرجة لبلاده .

كشف احصاء رسمي ان آلاف العمال الأجانب تركوا لبنان بعد تفاقم الأزمة الاقتصادية اخيرا وان فرص عمل جديدة توافرت للبنانيين في قطاعات محددة .

تةقفت أوساط سياسية عند كلمة قطب حزبي في مناسبة استثنائية طارئة التي لم يشر فيها لا من قريب ولا من بعيد الى العقدة الحكومية .

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

القوى الداعمة للحكومة = القوى المعطلة

النهار/الأربعاء 08 كانون الثاني 2020

لم ينفرط عقد الحكومة القيد التأليف بعد، ولم تتراجع علناً القوى الحليفة الداعمة لحكومة اللون الواحد، عن اتفاقها مع ‏الرئيس المكلف حسان دياب على حكومة التكنوقراط، لكن دياب لجأ الى بعبدا، عارضاً للرئيس ميشال عون مسودته ‏للحكومة الموعودة، منقوصة الاسماء الشيعية تحديداً، محاولاً تخطي بعض العقبات التي يتهم صهر بعبدا الوزير ‏جبران باسيل بها، في حين ان العقبات تتجاوز باسيل الى مواقع أخرى عدة، منها أيضاً "تيار المردة" الذي عاد الى ‏المطالبة بحقيبتين بدلاً من واحدة. وفي المعلومات ان اجتماع بعبدا أفضى الى حل لمشكلة عالقة على خط دياب - باسيل، قضى باسناد حقيبة الاقتصاد ‏من حصة الرئيس عون الى الوزير السابق دميانوس قطار، في مقابل اعطائه الخارجية التي ستسند الى شخصية ‏يرضى عنها "حزب الله" في مرحلة ما بعد اغتيال اللواء الايراني قاسم سليماني ودخول المنطقة في دائرة المواجهة. وأكدت مصادر مواكبة للقاء ان "أجواء اللقاء كانت ايجابية وقد توصل الى حلحلة في مسائل عالقة عدة". ونقلت ‏المصادر المطلعة تفاؤل الرئيس المكلف الذي يرى أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، وانه تمت جوجلة الأسماء ‏المقترحة لوزارات. ولكن لم تجزم الأوساط بما اذا كانت الحكومة ستولد خلال الاسبوع الجاري.

من جهة أخرى، استرعى الانتباه موقف "كتلة المستقبل" الذي تحدث عن "معلومات متداولة عن محاولات وضع اليد ‏مجدداً على الثلث المعطل وعن دخول جهات نافذة من زمن الوصاية على خطوط التأليف والتوزير واقتراح اسماء ‏مكشوفة بخلفياتها الأمنية والسياسية، الأمر الذي يشي بوجود مخططات متنامية لتكرار تجربة العام 1998 وسياساتها ‏الكيدية". وأكدت موقفها من الشأن الحكومي وامتناعها عن المشاركة في أي تشكيلة وزارية، سواء مباشرة أو ‏بالواسطة.

وفي هذا الاطار، نقل عن مرجع قوله ان "تجربة التكنوقراط فشلت" قبل تبلور صورتها أو معرفة خيرها من شرها ‏في ميدان السرايا الحكومية التي لا يمزال مفتاحها في يد الرئيس سعد الحريري الى حين صدور مراسيم تأليف حكومة ‏دياب. ويبقى انه لم يعد ثمة فرق بين الوزير الحزبي الذي يعيّنه فريقه والتكنوقراط الذي يحظى بمباركة الحزب او ‏الزعيم. وربطاً بهذا الكلام، توقف مصدر متابع عند "ايحاء الثنائي الشيعي بأنه يسهل عملية التأليف، في حين أنه لا يقدم لائحة ‏بأسماء مرشحيه الى الرئيس المكلف، ما يرسم أكثر من علامة استفهام حول نيته الحقيقية التسهيل، خصوصاً بعد ‏اغتيال قاسم سليماني". وقال "إن حزب الله يتذرع بأنه منهمك بالشأن الاقليمي، أما الرئيس نبيه بري فيحتفظ باسم ‏مرشحه الى اللحظة الاخيرة قبل صدور مرسوم التأليف. واذا ما سار كل الاطراف على هذا النحو، فإن جعبة الرئيس ‏المكلف ستبقى فارغة، ولن يكون في امكانه اعداد لائحة اسمية يكون له رأي فيها، أو حتى حق الاعتراض عليها. ‏وربما كان هذا ما تهدف اليه الجهات الداعمة له أمام الرأي العام".‎ ‎ وتردد أمس أن حركة "أمل" أعدت اسماً جديداً هو عباس مرتضى المسؤول عن العمل البلدي في الحركة. واذا صحّت ‏التسمية فيكون طرحه نسفاً لمبدأ التكنوقراط بعيداً من المسؤوليات الحزبية. كذلك امتنع "حزب الله" عن التسمية، فيما ‏تتردد في أوساطه اسماء علي ضاهر وحمد حسن وعلي حيدر بعدما سقط اسم عبد الحليم فضل الله. على صعيد آخر، وقّع رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابرهيم كنعان كتاب احالة مشروع موازنة 2020 على رئيس ‏مجلس النواب بعد ورود الجداول المعدلة من وزارة المال وفقاً لتعديلات لجنة المال والموازنة مرفقاً بمواد القانون ‏والاعتمادات والتوصيات.

 

اللبنانيون يرفضون تحريض إيران على تحويل الجنوب ساحة حرب وقلق أممي من الفراغ الحكومي وجولة جديدة للرئيس المكلف وبري يعود لتشكيلة "وحدة وطنية"

بيروت ـ “السياسة”/الأربعاء 08 كانون الثاني 2020

رفض اللبنانيون التحريض الإيراني على تحويل الجنوب اللبناني إلى ساحة حرب، وأثار الكلام الإيراني الذي نقلته وكالة أنباء الحرس الثوري الإيراني، أمس، بأن “حزب الله” اللبناني ينقل معدات عسكرية نحو الحدود اللبنانية مع إسرائيل، بالتزامن مع ما نقل عن المرشد الإيراني علي خامنئي، بعد ضربة صاروخية نفذها الحرس الثوري الإيراني على قاعدتين عسكريتين أميركيتين في العراق، ردا على اغتيال قاسم سليماني، إن “حزب الله” اللبناني يصبح أقوى كل يوم وبات يد لبنان وعينه، وسليماني لعب دورا مؤثرا في ذلك”، أثار المزيد من أجواء القلق المتزايد على الوضع في لبنان، جراء ما يمكن أن يقوم به “حزب الله” بطلب إيراني ضد إسرائيل. ووضعت مصادر سياسية الكلام الإيراني هذا برسم كبار المسؤولين اللبنانيين، داعية إياهم عبر “السياسة”، إلى اتخاذ موقف حازم بدعوة “حزب الله” إلى عدم استخدام ساحة الجنوب، منطلقاً لتصفية الحسابات بين إيران وإسرائيل، وأن يأخذ وضع البلد بالاعتبار، في ظل الأزمة الاقتصادية والمالية التي يعانيها، فهو لا ينقصه المزيد من المآسي والويلات التي ستقضي على كل ما تبقى”. وحذرت المصادر من “تبعات تورط “حزب الله” وأذرع إيران العسكرية مثل حركتي “حماس” و”الجهاد” في قطاع غزة في فلسطين المحتلة، في تنفيذ الأجندة الإيرانية انطلاقاً من جنوب لبنان، سيما وأن ما ذكره الإعلام الايراني، قد يكون مقدمة لإشعال جبهة الجنوب، في حرب يعرف الجميع كيف بدأت، ولكن لا يمكن التكهن كيف ستنتهي” . وتعليقاً على ما يثار بشأن الوضع في الجنوب، أعلن الناطق الرسمي باسم اليونيفيل أندريا تيننتي، ان “الوضع في جنوب لبنان يحافظ على هدوئه، وان اليونيفيل تنفذ أكثر من 450 نشاطًا يوميًا بالتنسيق مع القوات المسلحة اللبنانية، وأولويتنا تتمثل في الحفاظ على الأمن على طول الخط الأزرق”.

وقال تيننتي: “بالطبع، نحن نتابع الوضع في المنطقة، ولكن أنشطتنا لم تتغير وكذلك اجراءاتنا الأمنية”.

وأشار الى أن “رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو دل كول يواصل التنسيق مع كلا الطرفين لمنع أي سوء فهم وتقليل التوتر والحفاظ على الاستقرار على طول الخط الأزرق”. وفي الإطار، أعلن رئيس الجمهورية ميشال عون أمام وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للسلامة والأمن جيل ميشو، أنّ “لبنان يقدم كل التسهيلات والحماية اللازمة للعاملين في منظمات الأمم المتحدة”. وأعرب عون عن أمله في ألاّ “تؤدي التطورات الأخيرة التي حصلت في المنطقة الى أي تداعيات على الساحة اللبنانية”، مُشيراً إلى أنّ “الخروقات الاسرائيلية المستمرة ضد سيادة لبنان واستقلاله وسلامة أراضيه تهدد الاستقرار القائم في الجنوب وعلى طول الحدود”. وفي موقف يعكس قلق الأمم المتحدة من استمرار الفراغ الحكومي، قال المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، يان كوبيش، عبر “تويتر”: “إبقاء لبنان بدون حكومة تتسم بالكفاءة والمصداقية، عمل غير مسؤول في ضوء التطورات في البلد والمنطقة”.

وأضاف: “أحث الزعماء على التحرك دون مزيد من التأخير”. إلى ذلك، دعا وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال ريشار قيومجيان “حزب الله” إلى عدم توريط البلاد في أتون الصراع الأميركي- الإيراني، واردف: “ليس من حق الحزب الزج ببلدنا في هذا الأتون الجهنمي، ويجب ألا يكون جزءا من مشروع طهران التوسعي بالمنطقة”. وأعرب، عن تطلعه بألا يتم استخدام لبنان كمنصة لاستهداف أي منشآت أو قواعد أميركية، لا سيما أن الجيش اللبناني على علاقة ممتازة مع الجيش الأميركي وهناك تعاون من حيث التدريب وتقديم المساعدات اللازمة من أسلحة وذخيرة وآليات مدرعة وغيرها.

وأضاف: “ليس من حق حزب الله أن يقرر منفردا بأن يكون طرفا في حرب بالمنطقة، هناك دولة لبنانية تأخذ قرار الحرب والسلم أو أي قرارات على المستوى الستراتيجي، لكن الحزب يحاول منذ التسعينات احتكار القرار الستراتيجي اللبناني، وتلك نقطة خلافية كبيرة معه”.

وتعليقاً على خطاب الأمين العام لحزب الله الأخير بشأن مقتل سليماني، قال: “حزب الله يعتبر نفسه جزءا من المحور الإيراني في المنطقة، لكن آن الأوان أن يعود الحزب إلى لبنانيته، وألا يكون جزءا من مشروع التوسع الايراني في المنطقة”.

وفي ما يخص الملف الحكومي، أبلغت أوساط نيابية “السياسة”، أن “الرئيس المكلف حسان دياب يعاني مأزقاً جدياً، بعد بروز عقبات جديدة تؤخر ولادة حكومته”، مشيرة إلى أنه “لم يعد ممكناً التكهن بموعد إعلان الحكومة، بعد الفيتو المتبادل على الحقائب والاسماء، ما يجعل الرجل في موقف لا يحسد عليه، وبالتالي فإن هناك تساؤلات جدية عن مدى قدرته على تجاوز هذا المأزق”.

ودعت الأوساط، إلى “ترقب المشاورات التي سيجريها دياب في الأيام المقبلة، وما إذا سينجح في فرض تشكيلة اختصاصيين مستقلين، أم أنه سيجد نفسه أمام الحائط المسدود، ولن يجد من خيار عندها سوى الاعتذار”. وفي مؤشر يعكس حجم العقبات التي تواجه مهمة الرئيس المكلف تشكيل الحكومة حسان دياب، اعتبر النائب علي بزّي، بعد “لقاء الأربعاء” النيابي، أنّ “موقف الرئيس نبيه بري كان واضحًا منذ البداية، ومنذ 3 أشهر نحن ندور في الحلقة والدوامة نفسها”. وقال: “من الأساس كان بري مصرًّا على مشهدٍ حكوميٍّ جامع، تلتقي فيه كلّ الإرادات السياسيّة”. وشدد بري خلال اللقاء، على أنَّ اللبناني وفي ظل الوقائع المالية والاقتصادية “لم يعد يأبه بهذا الكم من الثرثرات السياسية بل همّه حكومة تطمئن الناس”. ولفت إلى أنّ “بري أسدى نصائحًا لرئيس الحكومة المكلف حسان دياب بضرروة التواصل مع جميع القوى السياسيّة”. وشدّد بزي على “أنّنا ننتمي إلى مدرسةٍ تجمع ولا تفرّق، وبري يعتبر أنّ الوقت ليس وقت التلهّي بشكل الحكومة ولونها على حساب جوهرها وبرنامجها”. كما اعتبر بري “أن العدوان الذي طاول سيادة العراق يشكّل تصعيدًا خطيرًا، مما سيغيِّر ملامح الصراع الذي سيطر على المنطقة وقطع كل الخطوط الحمراء”. وسأل منسق “التجمع من أجل السيادة” نوفل ضو، عبر “تويتر”، بعد الذي نقل عن الرئيس نبيه برّي بدعوته لـ”حكومة لمّ شمل!”: “هل هذا هو تمهيد لرحيل الرئيس المكلف حسّان دياب؟، وإذا رحل هل يعني كلام برّي عودة الرئيس سعد الحريري؟ وهلّ تعني “حكومة لمّ الشمل” حكومة سياسية؟

وهل حكومة “لمّ الشمل” تعني تعبيراً جديداً لـ”حكومة الوفاق الوطني” أي تفاهم أحزاب السلطة؟!”. واعتبر انه “النادي السياسي الدجال الذي يعيد انتاج نفسه!”. وقالت مصادر إعلامية، ان “توجهاً جديداً قد طرأ على عملية التأليف الحكومي باستبعاد كل الوزراء السابقين، ما يعني ان الاتفاق الذي سرى بعد لقاء رئيس الجمهورية والرئيس المكلف حول توزير دميانوس قطار قد عدل والتشكيلة الحكومية يعاد صياغتها”. وعلى صعيد متصل، لفت المطارنة الموارنة، بعد اجتماعهم، في بكركي، برئاسة الكردينال بشارة الراعي، إلى أنّه :”يحار الآباء كيف يُوصِّفون تمادي السياسيين في التجاذبات والمناورات، على صعيد تشكيل الحكومة المُنتظَرة”. وإذ أكدوا على “وجوب تسهيل مهمة الرئيس المُكلَّف بهذا التشكيل”، حذروا من “أيِّ محاولاتٍ للإلتفاف على مطالب اللبنانيين بحكومةٍ من المستقلين الإختصاصيين، القادرين على إخراج لبنان من الأزمات المصيرية التي تسبّبت بها سياسة المصالح الشخصية وربطه بالتأثيرات الخارجية على حرية قراره”. وعبر المطارنة، عن “استيائهم واستغرابهم لسوء تعامل المعنيين مع حقوق المواطنين في تحريك أموالهم المُودَعة في المصارف، ولا سيما المعاشات التي تُؤمِّن لهم بعضًا من حياةٍ كريمة”. إلى ذلك، وقع النواب ميشال معوض والياس حنكش وبولا يعقوبيان ونديم الجميل وزياد أسود وفادي سعد وعلي درويش وجورج عقيص وأسامة سعد وميشال ضاهر وسامي الجميّل على عريضة نيابية لإزالة الحواجز من محيط مجلس النواب بادر إلى إطلاقها نواب حزب الكتائب. وفي السياق، غرد معوض قائلا إن “الحل ليس بإقامة الجدران بين المواطنين ومؤسساتهم الدستورية، بل بمد الجسور والاصغاء والقيام بالإصلاحات واستعادة الثقة”.

 

كارلوس غصن من بيروت: تعرّضت لمؤامرة واعتُبرت مذنباً قبل محاكمتي

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/الأربعاء 08 كانون الثاني 2020

عرض قطب صناعة السيارات كارلوس غصن، اليوم (الأربعاء)، روايته لما حصل له في اليابان التي فرّ منها أخيراً فيما كان ينتظر محاكمته في مخالفات مالية اتُّهم بارتكابها عندما كان رئيساً لشركة صناعة السيارات «نيسان». وتحدّث غصن الذي رافقته زوجته كارول بالإنجليزية. وشكر بدايةً السلطات اللبنانية، وقال: «أنا اليوم فخور بأن أكون لبنانياً لأن البلد الوحيد الذي وقف الى جانبي هو لبنان»، علماً أنه ولد في البرازيل لأبويين لبنانيين والتحق بالمدرسة في لبنان قبل أن يعود إلى الاغتراب، خصوصاً إلى فرنسا التي يحمل جنسيتها أيضاً. وقال الرئيس السابق لشركة «رينو» الفرنسية المتحالفة مع «نيسان»، إنه لم يعرف «لحظة من الحرية منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2018»، تاريخ توقيفه للمرة الأولى في طوكيو. وروى معاناته في السجن، خصوصاً في الزنزانة الإنفرادية، و«غياب القدرة على تغيير الواقع الذي كان فظيعاً جداً وكنت أكافح من أجل حريتي». وأكد أنه تعرض «لضغوط خلال التحقيقات في اليابان وتم تهديدي بمضايقة عائلتي. وهذه المرة الأولى التي يمكن أن أتحدث فيها بحرية، ويمكنني اليوم أن أقدم المعلومات والوقائع التي تظهر الحقيقة». وأكد غصن أنه ليس فوق القانون، و«أتطلع الى الحقيقة وأنا لم أهرب من وجه العدالة إنما هربت من اللا عدالة». ولفت إلى أن توقيفه «خلال الأشهر الأخيرة هو نتيجة خطة وضعها المديرون في شركة نيسان. والتهم ضدي لا أساس لها وقد سرب المدعي العام (الياباني) أخباراً غير صحيحة» إلى الصحافة. وجزم بأن قرار الفرار من اليابان «كان القرار الأصعب الذي اتخذته في حياتي»، وقد أقدم على ذلك لأنه كان يعدّ «مذنباً» قبل ثبوت الذنب عليه في قضايا التهرب الضريبي والفساد التي اتهم بها. وتحدث عن أن سبب «المؤامرة هو أنّ أداء نيسان بات يتدهور في بداية العام 2017 وقررت أن أنسحب من عمليات الشركة بعد توقيعي مع شركة ميتسوبيتشي». وسمّى أشخاصاً في «نيسان» اتهمهم بالتورط في المؤامرة، لافتاً إلى أنه سيمتنع عن تسمية مسؤولين حكوميين متورّطين أيضاً لكي لا يضرّ بالعلاقات اللبنانية اليابانية. وأضاف غصن: «المدّعي العام قال لي إنه سيتم توقيفي لأنني لم أبلغ عن التعويض الذي تلقّيته، وبالتالي سبب توقيفي هو عدم الإبلاغ عن تعويض لم يقرّره مجلس الإدارة بعد ولم يُدفع لي». من جهة أخرى، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بأن النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات، إستدعى غصن الى جلسة تحقيق يعقدها غداً (الخميس)، للاستماع إلى إفادته حول مضمون النشرة الحمراء الصادرة عن القضاء الياباني والتي تتهمه بارتكاب جرائم على الأراضي اليابانية وتطالب بتوقيفه. كما يجري الاستماع إلى إفادة غصن حول الإخبار المقدم في حقه من عدد من المحامين اللبنانيين، عن دخوله إسرائيل والاجتماع مع عدد من المسؤولين.

 

علوش: حسان دياب “شاهد ما شفش حاجة”

مواقع ألكترونية/الأربعاء 08 كانون الثاني 2020

رأى النائب السابق مصطفى علوش لصوت لبنان ان الكيدية السياسية كانت غبية على ايام الرئيس اميل لحود ولكن الان هناك كيدية خبيثة جدا، معتبرا ان الرئيس المكلف حسّان دياب شريك في هذا الوضع بمجرّد قبوله بالموقع، معتبراً انه “شاهد ما شفش حاجة” على ما يجري وهو أتى ليترأس حكومة، جهة اخرى تؤلّفها. ولفت الى ان احتمال الحكومة السياسية وارد لان حكومة اختصاصيين في هذه اللحظة غير قادرة على انقاذ الوضع ولا سيما ان الامر اصبح في مرحلة تدهور سريع خصوصاً بعد اغتيال سليماني. وعن احتمال توريط حزب الله في الصراع الاميركي الايراني، اكد علوش ان حزب الله هو احد فيلق الحرس الثوري الايراني وبالتالي سيتبع الاوامر الايرانية بغض النظر عن الدمار الذي سيلحق لبنان.

 

تعديل "الاتفاق" بين عون ودياب؟

مواقع ألكترونية/الأربعاء 08 كانون الثاني 2020

علمت الـLBCI ان توجهاً جديداً قد طرأ على عملية التأليف الحكومي باستبعاد كل الوزراء السابقين، مما يعني ان الاتفاق الذي سرى بعد لقاء رئيس الجمهورية والرئيس المكلف امس حول توزير دميانوس قطار قد "طار"، وعملياً تتم إعادة البحث في التشكيلة الحكومية من نقطة الصفر. إلى ذلك، كشفت الـLBCI أنّ "القرار الكبير بولادة الحكومة ليس متوفّرًا، و"الثنائي الشيعي" لم يسلّم أسماءه حتّى الساعة، وقد تكون واردة العودة إلى البحث بحكومة تكنوسياسيّة أو سياسيّة جامعة".

 

المطارنة الموارنة : لتسهيل مهمة الرئيس المكلف وعدم زج البلاد في صراعات إقليمية

وطنية - الأربعاء 08 كانون الثاني 2020

عقد المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ومشاركة الآباء العامين للرهبانيات المارونية. وأعربوا عن ألمهم بغياب المطران شكرالله حرب الذي انتقل إلى بيت الآب منذ تسعة أيام. وتدارسوا شؤونا كنسية ووطنية. وفي ختام الاجتماع أصدروا البيان التالي:

1. يحار الآباء كيف يوصفون تمادي السياسيين في التجاذبات والمناورات، على صعيد تشكيل الحكومة المنتظرة. وهم إذ يؤكدون على وجوب تسهيل مهمة الرئيس المكلف بهذا التشكيل، يحذرون من أي محاولات للالتفاف على مطالب اللبنانيين واللبنانيات الذين عبروا عنها صراحة بنزولهم إلى الشوارع والساحات، والتي تختصر الإرادة اللبنانية بحكومة من المستقلين الإختصاصيين المتحلين بالنزاهة والخبرة، القادرين، بدعم من المؤسسات الشرعية، على ترجمة تلك المطالب، وإخراج لبنان المدمى من الأزمات المصيرية التي تسببت بها سياسة المصالح الشخصية وربط لبنان بالتأثيرات الخارجية على حرية قراره.

2. يجدد الآباء توجيه التحية إلى مؤسسات الرعاية والخدمة الاجتماعية الكنسية والعامة على تضامنها وتقديماتها، ولا سيما للمواطنين الذين يعانون وطأة الأوضاع الاقتصادية الخانقة. ويدعون هذه المؤسسات إلى مزيد من العمل في هذا الاتجاه، وأصحاب المبادرات الخيرة إلى مواصلة مؤازرتها، مذكرين بأن الكنيسة كانت ولا تزال إلى جانب الشعب اللبناني في حاجاته وخياراته، كما في واجب تأمين عناصر صموده، إلى أن يمن الله علينا بالخلاص الوطني المرتجى.

3. يعبر الآباء عن استيائهم واستغرابهم لسوء تعامل المعنيين مع حقوق المواطنين في تحريك أموالهم المودعة في المصارف، ولا سيما المعاشات التي تؤمن لهم بعضا من حياة كريمة، والتحويلات التي تسمح للمؤسسات الخاصة بمواصلة عمليات الاستيراد والتصدير، خصوصا في القطاعات الحيوية. ويدعون إلى سياسة مالية تكاملية من شأنها الحد من إذلال اللبنانيين أمام أبواب المصارف. كما يدينون عمليات الإعتداء التي تتعرض لها بعض المصارف، والتي لا تشرف القائمين بها ولا تعبر عن أصالة الشعب اللبناني.

4. إن الاعتداءات المتكررة على الجيش اللبناني والقوى الأمنية على يد إخوة لهم في المواطنية، مدانة بشدة من كل اللبنانيين. فالمؤسسات العسكرية والأمنية هي العمود الفقري في الحفاظ على لبنان المجتمع والدولة والوطن. وهي لا تقابل لدى أدائها واجباتها إلا بالشكر والتأييد، لا برشق الحجارة وما إليها. إن الآباء يلفتون انتباه أصحاب المطالب المحقة إلى وجوب الحفاظ على حضارية انتفاضتهم، ففي ذلك دعم كبير لهذه المطالب وإحراج أكبر للسياسيين الذين سيستجيبون عاجلا أم آجلا لصوت الشعب، لأنه من صوت الله.

5. يبدي الآباء قلقهم البالغ أمام بوادر تصاعد العنف في الشرق الأوسط، على أثر ما حدث أخيرا في العراق. وهم يناشدون المجتمع الدولي والعواصم النافذة بذل أقصى الجهود للحؤول دون مزيد من الاضطراب في منطقة مضت عليها عقود ولم تعرف الاستقرار. ويدعون إلى تنشيط مسارات الحوار الهادفة إلى بلوغ هذا الاستقرار. كما يطالبون أهل السياسة في لبنان بالتزام تحصين البيت الداخلي، وعدم زج البلاد في صراعات إقليمية لا قبل لها بها.

6. يرحب الآباء بدعوة صاحب القداسة البابا فرنسيس في تبريكه العام الجديد، الشعب اللبناني إلى إعادة اكتشاف دعوته، "رسول حرية وعيش مشترك للجميع"، ولا سيما أن هذا التوصيف يأتي بعد تأكيد البابا القديس يوحنا بولس الثاني على لبنان الرسالة، ليحدد مضمون هذه الرسالة. لطالما كانت الحرية جوهر وجود الوطن الصغير منذ قرون، في مشرق لا يزال ينأى عنها نحو خيارات تمس الإنسان فيه وتحول دون ترقيه. لذلك يدعو الآباء اللبنانيين إلى وعي قيمة بلادهم الثمينة في نظر السماء والأرض، وتكريس أنفسهم لتحقيق تضامنهم حماية لها وذودا عنها، ولتوجيه عملهم الخاص والعام في سبيل تعزيز رسوليتهم هم، التي لا تنفصم عن رسولية لبنان.

7. في مستهل هذه السنة الجديدة، والاحتفال بعيد الظهور الالهي يدعو الآباء أبناءهم وجميع اللبنانيين الى الصلاة والتضامن وعمل الخير لأجل السلام في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط والعالم، سائلين الله أن ينير عقول المسؤولين في كل البلدان كي يعملوا على إيقاف الحروب والقتل والتدمير، وعلى تغليب منطق الحوار والمحبة والسلام بين كل الشعوب".

 

بالأسماء: هؤلاء سيتولون حقائب وزارية

الجمهورية/الاربعاء 08 كانون الثاني 2020

رأت صحيفة الجمهورية، أنّه "على جبهة التأليف الحكومي كان التطور البارز الثلاثاء اللقاء الذي انعقد في القصر الجمهوري بين الرئيسين ميشال عون وحسان دياب، وشهد جوجلة جديدة للتشكيلة الوزارية العتيدة بعد عرضٍ سريعٍ للتطورات الجارية على الساحتين المحلية والاقليمية".

وقالت مصادر معنية في القصر الجمهوري لـ"الجمهورية"، أنّ "أجواء اللقاء كانت ايجابية، والأمور سائرة في اتجاه جيد جدًا، وقد انتهى الى توفير حلول لمعظم العقَد بما فيها استبدال بعض الحقائب ضمن الحصة المسيحية، وتحديدًا ما بين وزارتي الخارجية والإقتصاد".

وأضافت، "الحديث تَوغّلَ في الأسماء والحقائب بنَحو يمكن وصفه بتوافر شبه مسودة غير نهائية حسمت الجدل نهائيًا حول شكل الحكومة، على أن تكون من التكنوقراط وتضمّ 18 وزيرًا لاستحالة البحث في تركيبة من 20 وزيرًا كما ردّد البعض، الذي لم يَلحظ انّ تشكيلة 10 × 10 مستحيلة في لبنان، لأنّ التجارب السابقة دَلّت الى إمكان إحداث خلاف واسع حول التوزيع الطائفي للحقائب الوزارية". وتابعت "الجمهورية"، "على رغم من التكتم الذي أحاطت به مصادر القصر الجمهوري والرئيس المكلف ما تم إنجازه، ما خلا التفاهم على التبادل في حقيبتي الخارجية والإقتصاد بين حصة الرئيس المكلف وثنائي بعبدا - ميرنا الشالوحي بعدما أصرّ الأول على ألّا حكومة بلا دميانوس قطار، فتراجع عن تسميته لوزارة الخارجية وسمّاه لوزارة الإقتصاد". والى حل هذه العقدة التي لم يكن من السهل تجاوزها نظرًا الى إصرار دياب على ما اقترحه، وتركت تسمية الوزير الجديد لباسيل بالتفاهم مع حزب الله بعد استبعاد السفير ناصيف حتي بسبب ملاحظات "الثنائي الشيعي" عليه، ولم يعرف ما إذا كان السفير المتقاعد شربل اسطفان قد يحظى بالحقيبة. وعلمت "الجمهورية"، أنّ هذا المخرج أدى الى تسوية أخرى تقضي بسحب رئيس الجمهورية اقتراحه ترشيح رئيس مجلس الشورى السابق القاضي المتقاعد هنري خوري من حقيبة العدل لمصلحة المحامية ماري كلود نجم. كذلك تم تثبيت العميد المتقاعد طلال اللاذقي في وزارة الداخلية ليحسم ملف الوزراء السنّة الثلاثة، وسحبت الأسماء الأخرى التي كانت مطروحة. كما حسمت حقيبة وزارة الأشغال العامة والنقل للمهندسة لميا يمين دويهي ممثلة تيار المردة نهائيًا، وانتهى البحث في اللواء ميشال منسى لوزارة الدفاع، والنقيبة امل حداد لحقيبة وزارة العمل ونيابة رئاسة الحكومة. وحُسم نهائيًا المقعد الأرمني للدكتورة مارتينه اوهانيان لحقيبتي وزارتي الثقافة والإعلام بعد دمجهما، والمقعد الدرزي للدكتور رمزي مشرفية لحقيبتي الشؤون الإجتماعية والمهجرين ومعهما شؤون النازحين بعد دمج هذه الوزارات، والمقعد الكاثوليكي للدكتورة منال مسلم لوزارتي البيئة والتنمية الإدارية. وعلمت "الجمهورية"، أنّ حزب الله احتفظ بمرشحيه للحقيبتين الشيعيتين، مع احتمال أن يبدّل رئيس مجلس النواب نبيه بري أحد مرشحيه لوزارة الزراعة بين مرشحين اثنين لا أكثر، أحدهما المحامي علي العبد الله وإسم آخر سيحتفظ به الى لحظة توقيع المراسيم كما جرت العادة، وكل ذلك يجري في ظل حسم حقيبة وزارة المال للدكتور غازي وزني.

 

خامنئي: حزب الله "يد لبنان وعينه"

ليبانون ديبايت/الاربعاء 08 كانون الثاني 2020

قال مرشد الثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي، الأربعاء، إنّ "إيران تواجه جبهة واسعة وسيكون الانتصار حليفها". وقال خامنئي، إنّ سليماني كان شجاعًا ومقدامًا، وكان يضع نفسه في الصف الأول ويتحدى المخاطر. واعتبر، أنّ "حزب الله يصبح أقوى كل يوم وبات يد لبنان وعينه".

كما لفت، الى أنّ سليماني "أحبط مخططات الأميركيين في العراق وسوريا ولبنان". وقال خامنئي، إنّ "أميركا سعت لإدخال قضية فلسطين طي النسيان، لكن سليماني ساهم في دعم القضية الفلسطينية"، مضيفًا، أنّ "انتصارات غزة وصمودها، وتوسل إسرائيل لوقف إطلاق النار بعد كل مواجهة هو بفضل دور قاسم سليماني". وتأتي كلمة خامنئي، بعد ضربة صاروخية نفذها الحرس الثوري الإيراني على قاعدتين عسكريتين أميركيتين في العراق فجر الأربعاء، ردًا على اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني.

 

حزب الله ينقل معدات عسكريّة نحو الحدود مع إسرائيل

ليبانون ديبايت/الاربعاء 08 كانون الثاني 2020

أفادت وكالة أنباء "الحرس الثوري الإيراني"، الأربعاء، أنّ "حزب الله ينقل معدات عسكرية نحو الحدود اللبنانية مع إسرائيل"، وفق ما ذكرت "روسيا اليوم". وإستهدف الحرس الثوري الإيراني فجر الإربعاء، قاعدتين تضمّان قوات أميركية في العراق، بموجتين من الصواريخ ردًا على مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في عملية أطلق الإيرانيون عليها إسم "عملية سليماني".

 

خلاف بين عون ودياب على الأسماء المسيحية و«الثنائي الشيعي» يفضل التروي

«كتلة المستقبل» تحذّر من دخول جهات من «زمن الوصاية» على خط تأليف الحكومة

بيروت: كارولين عاكوم/الشرق الأوسط//08 كانون الثاني/2020

عقد رئيس الحكومة المكلف حسان دياب لقاء أمس مع رئيس الجمهورية ميشال عون للبحث في آخر العقد في مسار تأليف الحكومة. وفيما غادر دياب قصر بعبدا من دون الإدلاء بأي تصريح، قالت رئاسة الجمهورية في بيان، إن عون عرض مع دياب آخر المستجدات على الساحة المحلية، بالإضافة إلى آخر ما توصلت إليه الاتصالات لتأليف الحكومة الجديدة. وبدا أن أبرز العقد العالقة هي المرتبطة بالحصة المسيحية، الناتجة عن اختلاف وجهة نظر الرئيس المكلف حسان دياب مع الرئيس ميشال عون فيما خص أسماء الوزراء الثلاثة الذين سيكونون من حصة عون، كما مع «الفيتوات» التي يطرحها الوزير جبران باسيل على أسماء بعض الوزراء. وقال مصدر متابع لملف عملية تأليف الحكومة إن الثنائي الشيعي يفضل عدم الاستعجال في عملية التأليف بانتظار توضيح صورة الوضع الإقليمي، ولمعرفة شكل الوضع الذي ستواجهه هذه الحكومة. وقال المصدر لـ«الشرق الأوسط» إن طريقة تفكير رئيس الحكومة تناسب ما قبل 3 يناير (كانون الثاني)، لكنها لا تناسب ما بعده، ولهذا من الأفضل التروي في العملية، بانتظار اتضاح الرؤية. وأشار المصدر إلى أن الثنائي الشيعي لن يعرقل أي عملية لتأليف الحكومة، مؤكدا أن الثنائي سلم الرئيس المكلف أسماء الوزراء الشيعة، وبالتالي لا مشكلة فيها. وكانت قناة «إل بي سي» أفادت بأن هناك معلومات تشير إلى توجّس من أن حكومة «تكنوقراط» ليست قادرة على مواجهة النيران التي تحيط بلبنان، خصوصا بعد اغتيال سليماني، لذلك يجب قيام حكومة وحدة وطنية ذات طابع سياسي مؤلفة من جميع الأحزاب أي «القوات اللبنانية» و«المستقبل» و«الاشتراكي» برئاسة رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري. وبعدما بات محسوما أن الحكومة ستكون من 18 وزيرا، كانت أبرز العقد التي كانت لا تزال عالقة هي المرتبطة بالحصة المسيحية، وبشكل أساسي وزارتا الخارجية والطاقة، حيث هناك خلاف بين دياب ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل على الأسماء، إضافة إلى معضلة اختيار شخصية سنية لتولي وزارة الداخلية. وفي موقف لها حول مسار تأليف الحكومة، حذرت أمس «كتلة المستقبل» من محاولات وضع اليد مجدداً على الثلث المعطل ودخول جهات من زمن الوصاية على خط التأليف، مجددة رفضها المشاركة بها ومشددة على أن التزام لبنان النأي بالنفس حاجة وطنية لا يصح التلاعب فيها. وبعد اجتماعها الدوري، أكدت كتلة «المستقبل» النيابية على «موقفها من الشأن الحكومي وامتناعها عن المشاركة في أي تشكيلة وزارية، سواء بشكل مباشر أو بالواسطة»، منبّهة إلى المعلومات المتداولة عن محاولات وضع اليد مجدداً على الثلث المعطل وعن دخول جهات نافذة من زمن الوصاية على خطوط التأليف والتوزير واقتراح أسماء مكشوفة بخلفياتها الأمنية والسياسية، الأمر الذي يشي بوجود مخططات متنامية لتكرار تجربة عام 1998 وسياساتها الكيدية.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مسرحية الانتقام لسليماني… إيران تضرب قواعد فارغة في العراق

ظريف: أبلغنا واشنطن... وفنلندا تلقت تحذيراً... و"البنتاغون": قواعدنا كانت متأهبة

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/08 كانون الثاني/2020

 شنت إيران هجمات بالصواريخ البالستية في ساعة مبكرة أمس، على قاعدتين عسكريتين في العراق تستخدمهما القوات الأميركية العاملة هناك. وأطلق “الحرس الثوري” الإيراني عشرات الصواريخ البالستية على قاعدة “عين الأسد”، الواقعة في محافظة الأنبار غرب العراق وقاعدة “حرير” قرب أربيل بإقليم كردستان، محذراً الولايات المتحدة من أن “أي رد سيواجه برد أكبر وأشمل”. وكشفت وكالة “تسنيم” الإيرانية للأنباء، عن مشاركة “الحشد الشعبي” في القصف الذي استهدف القاعدة في أربيل. في المقابل، أعلنت خلية الإعلام الأمني بالعراق، في بيان، عن سقوط 22 صاروخاً في الهجوم الإيراني على قواعد داخل العراق، سقط 17 منها على قاعدة “عين الأسد”، في حين سقطت خمسة صواريخ في أربيل. وفي كردستان، أعلنت وزارة الداخلية في الإقليم عدم وجود أي أضرار جراء القصف الصاروخي الإيراني الذي استهدف قاعدة عسكرية قرب محافظة أربيل. وقالت وكالة “تسنيم” الإيرانية للأنباء نقلا عن مصادر، أن “حزب الله” اللبناني سيضرب إسرائيل إذا ردت الولايات المتحدة على القصف الإيراني، بينما أفادت قناة “العربية” بأن هناك استنفار إسرائيلي عام لدى سلاح الجو وبطاريات اعتراض الصواريخ.

وعلقت إدارة الطيران الاتحادية الأميركية، جميع الرحلات الجوية لشركات النقل الأميركية المدنية، “في المجال الجوي فوق مياه الخليج وخليج عمان”، كما ينطبق التعليق أيضا على المجال الجوي للعراق وإيران. وذكرت الإدارة أن التعليق يعود إلى “زيادة الأنشطة العسكرية وتزايد التوترات السياسية في الشرق الأوسط، مما يشكل مخاطر غير مقصودة على عمليات الطيران المدني الأميركية، بسبب احتمال سوء التقدير أو سوء تحديد الهوية”. من جانبه، عقد الرئيس دونالد ترامب اجتماعا عقب الهجوم، مع كبار مسؤولي الأمن القومي الأميركي، وبينهم وزيري الدفاع مارك إسبر والخارجية مايك بومبيو ونائب الرئيس مايك بنس، وكان متوقعا أن يوجه ترامب كلمة للأميركيين بعد الاجتماع لكنه أعلن أنها ستكون صباح الأربعاء بتوقيت واشنطن. وقال ترامب، في تغريدة عبر حسابه على تويتر، إن “كل شيء على ما يرام، أطلقت صواريخ من إيران على قاعدتين عسكريتين في العراق”، مضيفا: “يجري تقييم الأضرار والضحايا، كل شيء جيد حتى الآن، لدينا الجيش الأقوى والأكثر جهوزية في العالم بفارق شاسع”. أكد مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، أن القاعدتين العسكريتين اللتين تم استهدافهما في العراق، كانتا في حالة “تأهب قصوى”، مضيفا أن الهجمات أسفرت عن إصابات بين العراقيين فقط.

وقال إن إيران أطلقت 15 صاروخا، 10 منها استهدفت قاعدة عين الأسد، وصاروخ واحد طال قاعدة أربيل، و4 صواريخ أخرى فشلت في بلوغ أهدافها. بدوره، كشف مسؤول عسكري أميركي في تصريحات خاصة لشبكة “سي.إن.إن” الإخبارية الأميركية، عن أن الجيش الأميركي كان لديه تحذير مبكر بما يكفي من الهجوم الصاروخي. وقال إن “التحذير كان مبكرا بما يكفي لتشغيل صافرات الإنذار، وابتعاد العناصر عن طريق الأذى والنزول إلى الغرف المحصنة تحت الأرض”. من جهته، كشف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أن بلاده وجهت رسالة لأميركا عبر سويسرا التي ترعى مصالحها، فور البدء بشن الهجوم الصاروخي على القاعدة التي استهدف منها قاسم سليماني. وقال ظريف إنه “إذا امتزجت الحماقة بالغرور، فالأمر يسفر عن نتيجة خطيرة. الرئيس الأميركي دونالد ترامب محاط بهكذا أشخاص والنتيجة هي القيام بهذه التحركات الخاطئة”.

وزعم أن أميركا سطّرت نهاية تواجدها في المنطقة، وهي تمضي أيامها الأخيرة فيها، ولن يكون لها مستقبل في منطقتنا. كما أعلنت فنلندا أنها تلقت تحذيرا مسبقا، موضحة أن القوات الفنلندية، في قاعدة أربيل المستهدفة، كانت محمية في ملجأ للقنابل ولم يصب أي من أفرادها بأذى.

وأعلنت نيوزيلندا وكندا أن أفرادهما العسكريين العاملين ضمن قوات التحالف الدولي بالعراق لم يلحق بهم ضرر، وقال قائد الأركان جوناثان فانس “يمكنني أن أؤكد أن جميع أفراد القوات المسلحة الكندية في العراق سالمون”. كما أكدت أيضا السلطات النيوزيلندية أن أفرادها العسكريين هناك سالمون، وأنه تتم مراجعة أمن القوات بعد الهجمات. وفي السياق، وصف السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام، الهجوم “بعمل من أعمال الحرب”، وهدد بإخراج إيران من تجارة النفط إذا لم تتراجع. وقال إن “الرئيس لديه كل السلطة التي يحتاجها بموجب المادة 2 للرد”، مضيفا أن ترامب يجب أن يركز على محاولة “استعادة قوة الردع”.

في المقابل، نقلت وسائل إعلام إيرانية عن مستشار قائد “الحرس الثوري” حميد رضا مقدم فر، زعمه أن نحو 80 أميركيا قتلوا في القصف الذي استهدف قاعدة عين الأسد، مضيفا أن “جميع الصواريخ الإيرانية أصابت أهدافها بدقة، وأننا استهدفنا أهم القواعد الأميركية في العراق”، معتبرا أن الهجوم أثبت ضعف المنظومات الدفاعية الصاروخية الأميركية، محذرا من أن أي رد أميركي سيؤدي إلى إشعال المصالح الأميركية في المنطقة.كما حذر حلفاء واشنطن في المنطقة، من أنهم سيتعرضون للهجوم، إذا استخدمت بلادهم لشن هجمات على طهران.

ونقلت وسائل الإعلام عن مصدر مطلع في استخبارات “الحرس الثوري” أنه “تم تحديد نحو 104 أهداف من أهداف الأميركيين وحلفائهم في المنطقة، سوف تتعرض للهجوم إذا ارتكب الأميركيون مرة أخرى أي خطأ”.

 

54906 جنود أميركيين يطوقون إيران بأحدث الأسلحة يتوزعون على 11 دولة وفي بعضها قواعد دائمة

السياسة/08 كانون الثاني/2020

ينتشر عشرات الآلاف من عناصر الجيش الأميركي في الشرق الأوسط وأفغانستان، وعدد كبير منهم يتمركزون في دول قريبة من إيران، وبات لهؤلاء دور كبير في فترة تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران بعد مقتل قاسم سليماني بضربة أميركية. أثار مقتل قائد «فيلق القدس» الإيراني قاسم سليماني مع القيادي في الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس في غارة أميركية فجر الثالث من يناير الجاري، صدمة ومخاوف عبر المنطقة التي لا تكاد تهدأ من التوترات. وأعلنت واشنطن إرسال قوات إضافية إلى منطقة القيادة المركزية، في ظل التصعيد الذي بدأ قبل أسابيع على شكل سلسلة من الهجمات الصاروخية على منشآت عسكرية تستضيف قوات تابعة للتحالف بقيادة الولايات المتحدة قتل في أحدثها متعاقد أميركي، وانتهى بقصف مواقع تابعة لكتائب «حزب الله» في العراق وسورية، ثم الضربة التي قضت على سليماني والمهندس. وينتشر حاليا في الشرق الاوسط، ولا سيما المحيطة بايران والقريبة منها 54.906 جنود اميركيين، موزعين على النحو التالي:

 افغانستان

بعد أسابيع على الهجمات الإرهابية التي وقعت في الولايات المتحدة في 11 سبتمبر 2001 وحصدت أرواح 3000 شخص، أطلقت واشنطن حملة عسكرية في أفغانستان لمحاربة «طالبان» و»القاعدة»، وتحتفظ منذ ذلك الحين بقوات في المنطقة، وتتشاطر أفغانستان حدودا مع إيران في جانبها الشرقي.

ورغم أن الولايات المتحدة نجحت في إطاحة حكومة «طالبان» إلا أن الجماعة المتمردة تمكنت من استعادة مناطق في البلاد، ونشر موقع «نيوزويك» في أغسطس الماضي ان الولايات المتحدة تدرس تخفيض عديد القوات الأميركية في أفغانستان من 14 ألفا حاليا إلى نحو 6000.

قطر

تحتصن قطر قاعدة العُدَيْد الجوية الأميركية، التي تعد أكبر قاعدة عسكرية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وتستضيف القاعدة الضخمة نحو 13 ألف جندي، إلى جانب قاعدة للقيادة المركزية الأميركية، فضلاً عن أنها مقر قيادة القوات الجوية الأميركية.

الكويت

بعد هزيمة القوات العراقية التي غزت الكويت في 1991، دخلت الولايات المتحدة في اتفاقية عسكرية مع البلد الخليجي الذي يستضيف حاليا نحو 13 ألف جندي أميركي . وفي اكتوبر 2019، انتقلت قوات وعربات مدرعة أميركية كانت في الكويت إلى شرق سورية لتعزيز حماية موارد النفط في المنطقة في أعقاب قرار ترمب سحب العسكريين الأميركيين من مناطق أخرى في سورية. وفي ظل التوترات المتزايدة بين الولايات المتحدة وإيران، أفادت التقارير بأن الكويت بدأت تستقبل معظم الجنود الأميركيين البالغ عددهم 3000، الذين يتم إرسالهم في الوقت الحالي إلى الشرق الأوسط بعد قرار البنتاغون الأخير في هذا الإطار.

وتحتفظ الكويت بعلاقات رسمية مع إيران رغم العلاقات المضطربة بين طهران وواشنطن ودول خليجية.

البحرين

تحتفظ الولايات المتحدة بوجود في البحرين منذ الحرب العالمية الثانية عندما أرسلت القوات الأميركية لدعم نظيرتها البريطانية التي تعرضت لغارات إيطالية. واليوم تشكل البحرين مقراً لكل من الأسطول الأميركي الخامس التابع للبحرية الأميركية والقيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية (CENTCOM)، ويتمركز في المملكة ما يصل إلى 7000 جندي أميركي.

العراق

في أعقاب حرب الخليج في 1991، فرضت الولايات المتحدة حظرا جويا فوق العراق، واحتفظت بوجود عسكري على الأرض إثر الحملة العسكرية التي انطلقت في مارس 2003 وأدت إلى إطاحة نظام الرئيس صدام حسين.

انسحبت الولايات المتحدة بشكل كامل من العراق في 2011 ثم أرسلت آلاف الجنود في 2014 بعد سيطرة تنظيم «داعش» على مناطق شاسعة من البلاد، بطلب من الحكومة العراقية. ويوجد حاليا في العراق نحو ستة آلاف عسكري أميركي، وهدد الرئيس دونالد ترمب بفرض عقوبات قاسية على بغداد إذا قررت طرد القوات الأميركية من البلاد.

الإمارات

تستضيف الإمارات نحو 5000 جندي أميركي، ووقعت الدولة أول اتفاقية تعاون عسكري مع واشنطن في عام 1994.وفي العام الماضي، استهدفت هجمات ناقلات نفط في المياه الإماراتية، فيما انطلقت الطائرة الأميركية المسيرة التي أسقطتها إيران في يونيو من أراضيها.

الأردن

يستضيف الأردن، الذي يشترك في حدوده مع العراق وسورية، نحو 3000 جندي أميركي في إطار مهمة محاربة «داعش».

وساعدت المملكة في تسهيل البرنامج الذي تقوده الولايات المتحدة لدعم المتمردين في سورية، رغم أن هذا الدعم اقتصر بشكل أساسي على مجموعة مغاور الثورة، الناشطة في نقطة صحراوية أميركية عبر الحدود.

السعودية

استقبلت السعودية أعدادا كبيرة من العسكريين الأميركيين خلال حرب الخليج، وبقي عدد منهم في المملكة بعد انتهاء ذلك الصراع. وسحبت الولايات المتحدة أفرادها من المملكة في أواخر ابريل 2003. وفي صيف 2019، أعيد نشر قوات أميركية في ظل سعي الرئيس الأميركي دونالد ترمب لمواجهة ما تعتبره واشنطن عدوانا إيرانيا في منطقة الخليج. ويعتقد أن السعودية تستضيف حاليا ما يصل إلى 3000 جندي أميركي، فيما أرسلت الـ»بنتاغون» صواريخ دفاعية وأسلحة إضافية إلى المملكة، وكذلك الإمارات لتحسين قدراتهما الدفاعية منذ تعرض منشآت نفطية لهجومات بطائرات من دون طيار في سبتمبر الماضي تبناها الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن.

تركيا

تستصيف تركيا الواقعة خارج نطاق عمليات القيادة المركزية الأميركية، نحو 2500 جندي أميركي في قاعدة إنجرليك الجوية التي تخدم القيادة الأوروبية الأميركية وتضم أسلحة نووية. وفي حين أن تركيا عضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو) الذي تقوده الولايات المتحدة منذ عام 1952، إلا أن حربها على المقاتلين الأكراد المدعومين من واشنطن في سورية وقربها المتزايد من موسكو يجعلها أحيانا على خلاف مع واشنطن.

سورية

دعمت الولايات المتحدة الانتفاضة ضد النظام السوري التي انطلقت عام 2011، لكنها لم تتدخل مباشرة حتى بدأت مهمتها ضد «داعش» في يونيو 2014. التدخل الأميركي جاء بعد فترة وجيزة من دخول طهران في الصراع السوري لإنقاذ نظام الأسد.

وعلى غرار العراق، كانت جهود إيران في سورية تحت إشراف سليماني نفسه إلى حد كبير، ودعمت الولايات المتحدة قوات سورية الديمقراطية ذات الأغلبية الكردية، فيما دعمت إيران وروسيا قوات النظام والفصائل الموالية له. ترمب كرر مراراً رغبته في سحب القوات الأميركية من سورية، وقرر في اكتوبر 2019 تقليص قوات بلاده في ذلك البلد وأصبح عدد أفرادها اليوم نحو 800 جندي معظمهم في شرق البلاد الغني بالنفط.

عمان

سعت سلطنة عمان إلى الحياد في معظم الشؤون الإقليمية، لكنها سمحت للولايات المتحدة باستخدام منشآتها العسكرية منذ عام 1980. تستضيف عمان، ذات الموقع الستراتيجي بحكم قربها من مضيق هرمز، نحو 606 عسكريين أميركيين.

 

ترامب يُسدل الستار على “مسرحية الانتقام”

ضربات طهران الصاروخية أصابت قواعد عسكرية فارغة وخلّفت قتلى بلا جثث

العملية “سليماني” نفذت بصواريخ “قيام وذو الفقار” وإيران زعمت مقتل 80 أميركياً وإصابة 200 آخرين

طهران تجنَّبت عمداً عدم إصابة منشآت مهمة… وخامنئي: القصف صفعة لأميركا… وظريف: ردنا “انتهى”

عبد المهدي: إيران أبلغتنا بعد منتصف الليل أن الرد سيبدأ… ومسؤول أميركي: تلقينا تحذيراً قبل الضربات

عواصم ـ وكالات/08 كانون الثاني/2020

 في مشهد أعاد إلى الأذهان سيناريوهات الأفلام السينمائية الهابطة التي تعد على عجل، استيقظت المنطقة، أمس، على وقع صخب إعلامي إيراني، غطى على ما وصفته طهران بأنه “قصف صاروخي طال قاعدتي عين الأسد وأربيل الأميركيتين في العراق”، من دون سقوط قتلى أو مصابين، وذلك ردا على مقتل قائد “فيلق القدس” قاسم سليماني. وفيما اعتبرته إيران انتصارا لها، أضفت تأكيدات بأن طهران أبلغت العراقيين سلفا بالضربة، وأن الجانب الاميركي كان “على علم بها”، على المشهد برمته طابعا غرائبيا استدعى سخرية المراقبين وتندرهم، فيما ظهر جليا ان الهدف تهدئة الداخل الايراني، واقناعه بأن الثأر قد تم بالفعل. ومساء امس، أسدل الرئيس الأميركي دونالد ترامب الستار على مسرحية الانتقام الإيراني، معلنا عدم الرد ومؤكدا أن بلاده لم تسجل أي خسائر بالأرواح جراء الهجوم الإيراني. وهدد ترامب طهران بالصواريخ الأميركية “الكبيرة والسريعة والدقيقة والمميتة”، معتبرا أن إيران تراجعت، وأنها تخفف من حدة موقفها على ما يبدو.

وكان التلفزيون الإيراني، أعلن ان طهران أطلقت 15 صاروخا على أهداف أميركية بالعراق في ساعة مبكرة من صباح أمس، وعرض لقطات لمشيعين يحتفلون بالهجوم الإيراني، الذي تزامن تقريبا مع الانتهاء من مراسم دفن سليماني.

وزعم مقتل 80 “إرهابيا أميركيا”، واصابة 200 جندي، وأن “أضرارا جسيمة” لحقت بطائرات هليكوبتر وعتاد عسكري أميركي من دون ان يعرض أي أدلة أو صور تفيد بذلك، فيما نقل عن مسؤول بمكتب المرشد علي خامنئي قوله إن الهجمات الصاروخية هي السيناريو “الأضعف” ضمن العديد من السيناريوهات، ونقل عن آخر قوله إن إيران أعدت قائمة بمئة هدف محتمل.

وذكر “الحرس الثوري” أن قوات الجو- فضاء نفذت العملية التي حملت اسم “سليماني” بصواريخ “قيام” و”ذو الفقار” الباليستية، بينما أشارت مصادر إلى سقوط صاروخ قرب مطار اربيل من دون ان ينفجر، وأن آخر سقط في الاراضي الزراعية.

ووصف المرشد علي خامنئي الهجوم الصاروخي بأنه “صفعة لأميركا”، بينما قال وزير الخارجية محمد جواد ظريف: إن “رد بلاده على مقتل سليماني انتهى”، مؤكدا أنها “لا تريد الحرب”. على صعيد متصل، أعلن رئيس وزراء العراق عادل عبد المهدي، أنه تلقى رسالة شفوية إيرانية بعد منتصف الليل، تقول إن “الرد على قتل سليماني سيبدأ بعد قليل”، بينما قال مسؤول أميركي: إن القوات الأميركية تلقت تحذيرا قبيل الضربات الإيرانية، وأن الجنود دخلوا الملاجئ قبل وقوعها، مؤكدا أنه لم يسقط أي قتلى.

وذكرت شبكة “سي إن إن” أن الهجوم الإيراني لم يهدف لإلحاق خسائر بشرية أو إصابة منشآت مهمة في الضربة، كما وصف النائب العراقي السابق ماجد شنكالي ما حدث بأنه “سيناريو متفق عليه” بين واشنطن وطهران.

الى ذلك، اشار مراقبون الى حالة الهدوء في وسائل الاعلام الاميركية المعارضة للرئيس ترامب والاخرى التي تتبنى وجهة نظره، ما يؤكد ان الضربة الايرانية لم تحقق خسائر تذكر في القواعد الاميركية التي قصفتها، وبالتأكيد عدم وجود خسائر بشرية، في مؤشر على التهدئة وترك ايران تتحدث عن نصر لحفظ ماء الوجه، فيما ستكتفي الولايات المتحدة بالمتابعة، ولن تلجأ للتصعيد.

 

العالم يندد: الضربات الإيرانية على قاعدتي أميركا متهورة وخطيرة وروسيا حذرت من حرب نووية... والصين دعت إلى ضبط النفس

عواصم – وكالات/08 كانون الثاني/2020

 توالت ردود الأفعال العربية والدولية على الضربات الصاروخية الإيرانية لقاعدتين عسكريتين تضمان قوات أميركية في العراق، أمس، ردًا على مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، واصفة تلك الضربات بـ “المتهورة والخطيرة”. وأكدت دولة الإمارات العربية المتحدة، أنها تراقب الموقف العام في المنطقة باهتمام بالغ، مشيرة إلى أهمية عدم التصعيد، واعتماد السبل الديبلوماسية والحوار العقلاني للحل الأمثل. وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، إن “التطورات الإقليمية الأخيرة لن تؤثر على الدولة أو مواطنيها أو المقيمين على أراضيها، وكذلك الزائرين لها”. ومن إسرائيل، قال رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو، إن بلاده تقف إلى جانب الولايات المتحدة الأميركية، “لأننا أفضل الأصدقاء”. وأضاف: “يجب شكر ترامب على قتل سليماني لأنه تسبب في زعزعة استقرار المنطقة”، متوعدا بالرد بضربة موجعة وقاسية على كل من يحاول أن يهاجم إسرائيل. وبدوره، اعتبر وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الضربات الصاروخية الإيرانية في العراق “تصعيدا”. وأدان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو” ينس ستولتنبرغ الهجمات الصاروخية الإيرانية، داعيا إيران إلى الامتناع عن القيام بالمزيد من العنف.

وندد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بالهجوم الإيراني، مطالبا طهران بعدم تكرار تلك الهجمات المتهورة والخطيرة”. وأعلن وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب عن سقوط جرحى خلال القصف الإيراني للقاعدتين العسكريتين في العراق دون تقديم تفاصيل أخرى، معربا عن إدانة بلاده للهجمات الصاروخية الإيرانية التي وصفها بالمتهورة. ودانت فرنسا الضربات الإيرانية على قواعد ينتشر فيها جنود أميركيون في العراق داعية إلى “خفض التصعيد”. وعلقت الخطوط الفرنسية “ار فرانس” جميع الرحلات في الأجواء الإيرانية والعراقية حتى إشعار آخر عقب القصف الإيراني لقواعد أميركية في العراق.

وفي ألمانيا، قالت وزارة الدفاع إنها تدين بشدة الهجوم الصاروخي الإيراني على قواعد عسكرية في العراق. وأعلنت لوفتهانزا أنها ألغت رحلتها اليومية إلى طهران. وفي إسبانيا، أعلن نائب رئيس الوزراء الإسباني أن مدريد ستنقل بعض من قواتها العسكرية من العراق إلى الكويت. وأعلنت وزارة الدفاع الفنلندية أنها تلقت تحذيرا مسبقا يفيد بوقوع هجوم إيراني يستهدف القواعد الأميركية في العراق. وبحسب البيان فإن القوات الفنلندية المتواجدة في قاعدة أربيل قد تلقت تحذيرا مسبقا بوقوع الهجوم، وأن القوات اتجهت إلى الملاجئ ولم يصب أي جندي بأذى.

وأعلن نائب وزير الخارجية البولندي، مارتشين بشيداتش، إجلاء سفير بلاده لدى العراق، بيت بينكس. وأعلنت وزارة الدفاع في سلوفينيا، أن البلاد قررت نقل قواتها من العراق بعد الهجوم الإيراني، كما أعلنت كرواتيا نقل كتيبتها الثانية في العراق التي تضم 14 عسكريا من بغداد إلى الكويت، بالإضافة إلى عودة 7 عسكريين إلى كرواتيا بعد أن انهوا فترة عملهم هناك. وأعلنت وزارة دفاع الجبل الأسود، أنها “تفكر في تأخير إرسال قوات إلى العراق” بسبب الأزمة الجديدة في الشرق الأوسط. وفي المقابل، أكدت وزارة الخارجية الروسية، أن الضربة الصاروخية الإيرانية لأهداف أميركية في العراق، دليل على تفاقم التصعيد الذي حذرت منه روسيا مرارا. وحذر النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي فلاديمير جباروف من احتمالية أن يؤدي تبادل الهجمات الصاروخية الأميركية والإيرانية إلى اندلاع حرب نووية إقليمية واسعة النطاق. إلى ذلك، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن التوترات بين الولايات المتحدة وإيران وصلت إلى مستوى خطير، وأنقرة لا تريد تحويل المنطقة إلى ساحة حرب. وأضاف: “سنواصل المفاوضات مع جميع الأطراف، ولن نسمح لمنطقتنا أن تغرق بالدماء، وفي هذه العملية، سنكون في حوار مستمر مع روسيا ومع الرئيس بوتين”. ومن جانبها، اعتبرت وزارة الخارجية الصينية، أن الوضع في الشرق الأوسط حساس ومعقد. ودعت الأطراف المعنية إلى التحلي بضبط النفس.

 

غرف محصنة أنقذت الجنود الأميركيين من الضربة الإيرانية

واشنطن – وكالات/08 كانون الثاني/2020

 رغم أن إيران أطلقت 15 صاروخاً باليستيا في هجومها على القواعد العسكرية التي تستضيف قوات أميركية في العراق، فجر أمس، لكن ذلك لم يؤد إلى وقوع إصابات بحسب التقارير الأميركية. وقال مسؤول عسكري أميركي أمس، إن الجيش الأميركي تلقى إنذاراً مبكراً بشأن الضربة الصاروخية الإيرانية. وأضاف إن “الإنذار الذي تلقاه العسكريون الأميركيون كان مبكراً، وكافياً حتى تمكنوا من الوصول إلى الغرف المحصنة في القاعدة”، مشيراً إلى أن “هذا ربما يفسر عدم سقوط قتلى في صفوف العسكريين الموجودين في القاعدة”، التي زارها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ديسمبر العام 2018. وكان مساعد وزير الدفاع الأميركي للشؤون العامة جوناثان هوفمان قال في بيان، إنه “خلال الأيام الأخيرة ورداً على تهديدات إيران وأفعالها اتخذت وزارة الدفاع كل التدابير المناسبة لحماية أفرادنا وشركائنا”. وأضاف إن “هاتين القاعدتين كانتا في حالة تأهب قصوى نظراً لوجود مؤشرات تفيد بأن النظام الإيراني يخطط لمهاجمة قواتنا ومصالحنا في المنطقة”.

 

شركات الطيران العالمية تقاطع الأجواء العراقية والإيرانية

عواصم – وكالات/08 كانون الثاني/2020

 حظرت دول وشركات طيران أمس، على طائراتها التحليق في المجالين الجويين للعراق وإيران، بالإضافة إلى خليج عمان، وذلك بعد الهجوم الإيراني على قاعدتين أميركيتين في الأنبار وأربيل. وذكرت إدارة الطيران الاتحادية الأميركية في بيان، إنها ستحظر على شركات الطيران المدني الأميركية التحليق في المجال الجوي للعراق وإيران وخليج عمان والمياه الفاصلة بين السعودية وإيران. كما حولت كل من “كانتاس” الأسترالية والخطوط الجوية السنغافورية مسارات جميع الرحلات الجوية لتجنب المجال الجوي العراقي والإيراني، في حين ألغت “طيران الإمارات” رحلة من دبي إلى بغداد وأخرى من بغداد إلى دبي أمس. وانضمت الخطوط الفرنسية والأوكرانية لخطوط الطيران في تعلق جميع رحلاتها في الأجواء الإيرانية والعراقية. وفي موسكو، نصحت الوكالة الروسية للنقل الجوي أمس، شركات الطيران الروسية بعدم التحليق في المجال الجوي فوق إيران والعراق، وفوق خليج عُمان والخليج العربي. وفي السياق، أعلن متحدث باسم شركة الخطوط الجوية الملكية الهولندية “كيه أل أم” أن الشركة ستتجنب المجالين الجويين الإيراني والعراقي، مشيراً إلى أن الطائرات ذات الوجهات إلى جنوب شرق آسيا والشرق الأوسط، سيتم إعادة توجيهها. وفي نيودلهي، حذرت المديرية العامة للطيران المدني، شركات الطيران الهندية، وطالبتها بتوخي اليقظة واتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة أثناء التحليق في المجال الجوي فوق إيران والعراق وخليج عمان ومياه الخليج. وفي هانوي، أفادت الحكومة الفيتنامية في بيان، بأن الخطوط الجوية الفيتنامية غيرت مسار رحلاتها في المنطقة، كما أعلنت الخطوط الماليزية أنها “ستتجنب المجال الجوي لمناطق الصراع في إيران”.

 

خامنئي يقر: القصف "غير كاف"... وترمب يغرد: "كل شيء جيد"

طهران تبلغ الأمم المتحدة بأنها لا تسعى إلى حرب... البنتاغون: سنحمي قواتنا وحلفاءنا... عبد المهدي: لم نتلق تقارير عن إصابات... الحشد الشعبي يتوعد... نتنياهو محذرا: سنوجه "ضربة مدوية"... جونسون: هجمات إيران متهورة وخطيرة

اندبندنت عربية/08 كانون الثاني/2020

في أول موقف بعد القصف الصاروخي الإيراني على قاعدتين تضمان جنوداً أميركيين في العراق، غرد الرئيس الأميركي دونالد ترمب على "تويتر"، قائلاً "كل شيء جيد، أطلقت صواريخ من إيران على قاعدتين في العراق. نعمل على تقييم الخسائر والأضرار. كل شيء جيد إلى حد بعيد. لدينا أقوى وأفضل جيش إعداداً في العالم... سأدلي بتصريح غداً صباحاً".

في المقابل، وصف المرشد الأعلى علي خامنئي الهجوم الصاروخي على مقرات التحالف في العراق بـ"الناجح"، وذلك خلال كلمة ألقاها أمام أهالي مدينة قم. وتابع "نحن نواجه جبهة واسعة وسيكون الانتصار حليفنا، لقاء اليوم يأتي في ظروف مهمة جداً وصانعة للتاريخ ويجب أن يكون الماضي مصباحاً للمستقبل". وتابع "الوجود الأميركي مصدر الفساد في المنطقة، لذا يجب على القوات الأميركية أن تغادر". لكنه اعترف في القوات نفسه بأن الرد الإيراني على مقتل سليماني غير كاف. من جهته، غرّد وزير الخارجية الإيراني أيضاً وكتب، "اتخذت إيران وخلصت إلى إجراءات متناسبة في الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة واستهدفت القواعد التي بدأ منها الهجوم المسلح الجبان ضد مواطنينا وكبار المسؤولين. نحن لا نسعى للتصعيد أو الحرب، لكننا سندافع عن أنفسنا ضد أي اعتداء".  وفي عودة إلى الميدانيات، فما إن انتهت مراسم دفن قائد فيلق القدس قاسم سليماني ونائب قائد "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس، حتى ردت إيران عسكرياً بقصف قاعدة عين الأسد للجيش الأميركي في العراق، وأهداف أخرى قرب مطار أربيل عاصمة إقليم كردستان. مسؤول أميركي أكد وقوع هجمات صاروخية على مواقع متعددة من بينها قاعدة عين الأسد الجوية، وأن الرئيس الأميركي أحيط علماً بالتطورات العسكرية المستجدة. وكان سبق القصف انطلاق صافرات إنذار وتحليق طائرات مروحية أميركية في سماء قاعدة عين الأسد واتخاذ وضع الإنذار الكلي في منطقة الأنبار في غرب العراق وإقليم كردستان. وأعلنت وكالة تسنيم الإيرانية "بدء الموجة الثانية للهجوم الصاروخي على القواعد الأميركية بعد ساعة على الموجة الاولى"، ولكن لم تؤكد أي جهة أخرى هذا الخبر. وفيما لم تقع إصابات بين الأميركيين، إذ أن المكان الذي استهدف لا يتواجد فيه أميركيون وأن الجيش الأميركي كان على علم مسبق بتنفيذ الهجوم، كما ذكرت قناة "السي أن أن"، أفادت مصادر أن العديد من الصواريخ لم يصب أهدافه، كما نقلت قناة "الحرة" الأميركية صوراً لصاروخ لم ينفجر في أربيل.

وفي أول موقف سياسي، أبلغت إيران الأمم المتحدة ومجلس الأمن بانها "لا تسعى إلى الحرب وتحذر من أي مغامرة عسكرية". الحرس الثوري اعترف "أن الهجوم جاء انتقاماً لمقتل قاسم سليماني. وهدد قائلاً "نعلن لحلفاء أميركا الذين وضعوا قواعدهم في تصرف الجيش الإرهابي لهذا البلد أننا نخطرهم باستهداف أي أراض يبدأ منها هجوم أو اعتداء ضد إيران"، مضيفاً "لا نستثني الكيان الصهيوني من الجرائم التي ارتكبتها الولايات المتحدة الأميركية". وخاطب بيان الحرس الثوري الشعب الأميركي مطالباً إياه بأن "يستعيد الجنود الأميركيين من المنطقة لمنع خسائر أكبر ويعمل لتفادي الخطر على أرواح الجنود من خلال الكراهية المتصاعدة التي تصدر عن النظام المناهض للشعب في أميركا". التلفزيون الإيراني الذي أذاع البيان، حذر من "أن أي عدوان أميركي على طهران سيواجه برد ساحق". واعترفت وكالة "فارس" أن الحرس الثوري هو وراء هذا التطور العسكري. ثم كشفت في وقت لاحق أن الصواريخ التي أطلقت من نوع "فاتح 313" ومداها 500 كيلومتر. مصدر عسكري عراقي اكتفى بتعداد سقوط تسعة صواريخ على قاعدة عين الأسد، إلا أن بياناً للحرس الثوري قال إن عشرات الصواريخ قد أطلقت على الأهداف الأميركية. في حين قالت وسائل إعلام إيرانية إن 35 صاروخاً سقطوا على قاعدة عين الأسد، وإن "الحشد الشعبي" العراقي شاركت عناصره في الهجمات التي استهدفت عين الأسد. البنتاغون لم يتأخر بالرد وأعلن في بيان حذر "سنحمي قواتنا وحلفاءنا حتى نقرر طريقة الرد المناسب". وقال البيان إن "طهران أطلقت فجر الأربعاء أكثر من 12 صاروخاً على قاعدتي عين الأسد وإربيل اللتين تستخدمهما القوات الأميركية في العراق"، مشيراً إلى أنّه بصدد تقييم الأضرار ودرس سبل الرد. وقال مساعد وزير الدفاع الأميركي للشؤون العامة جوناثان هوفمان إن الوزارة تجري "تقييماً أولياً للأضرار وتدرس الرد". وبعد الهجوم توجه وزير الخارجية مايك بومبيو ووزير الدفاع مارك إسبر إلى البيت الأبيض حيث يعقد اجتماع يضم المسؤولين الكبار في الإدارة الأميركية. ونفت لاحقاً مصادر في البيت الأبيض عزم ترمب إلقاء خطاب بشأن التطورات، وذلك عقب انتهاء الاجتماع بكبار مساعديه. وفي محاولة لتخفيف التصعيد الحاصل، اتصل رئيس وزراء كردستان مسرور بارزاني بوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو. أما أول رد غربي من خارج الولايات المتحدة فجاء من الاتحاد الأوروبي الذي اعتبر سفيره في العراق أن القصف الإيراني "انتهاك لسيادة العراق". من جهتها، طالبت زعيمة الأكثرية النيابية في مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي في تغريدة على "تويتر"، بأن تضع إدارة ترمب حداً لاستفزازاتها، وأن تتوقف إيران عن أعمال العنف. وندد رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون بالهجوم على قواعد عسكرية في العراق، قائلاً "يجب ألا تكرر إيران تلك الهجمات المتهورة والخطيرة".

عبد المهدي: لم نتلق تقارير عن إصابات

وفي أول تعليق له على الأحداث قال رئيس وزراء العراق المستقيل عادل عبد المهدي، إنه تلقى رسالة شفوية من إيران بعد منتصف الليل تقول إن الرد على قتل سليماني بدأ أو سيبدأ بعد قليل. وأضاف: إن إيران ذكرت أن الضربة ستقتصر على أماكن تواجد الجيش الأمريكي في العراق دون أن تحدد مواقعها. وتابع عبد المهدي إنه تلقى اتصالا من أمريكا وقت سقوط الصواريخ على الجناح الأمريكي من قاعدة عين الأسد في الأنبار وقاعدة الحرير في أربيل ومواقع أخرى، وإنه حذر القوات العراقية بمجرد تلقي نبأ الهجوم، مؤكدا أنه لم يتلق تقارير عن إصابات من الجيش العراقي أو التحالف بقيادة أمريكا، مشيرا إلى إنه يتابع التطورات ويجري الاتصالات اللازمة في محاولة لاحتواء الموقف. وقال عبد المهدي إن العراق يرفض أي انتهاك لسيادته والاعتداء على أراضيه، ودعا الجميع لضبط النفس وتغليب لغة العقل والتقيد بالمواثيق الدولية واحترام الدولة العراقية.

وقال: هذه الأزمة الخطيرة تهدد المنطقة والعالم بحرب مدمرة شاملة.

الحشد الشعبي: ردنا سيكون بمستوى الرد الإيراني

من جهته توعد القيادي البارز في قوات الحشد الشعبي العراقية قيس الخزعلي بتوجيه ضربة "عراقية" للقوات الأميركية لا تقل عن مستوى الرد الإيراني، انتقاماً لمقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني والقيادي العراقي أبو مهدي المهندس بضربة أميركية . وقال الخزعلي وهو قائد فصيل عصائب أهل الحق، أحد أبرز فصائل الحشد الشعبي، في تغريدة، إن "الرد الإيراني الأولي على اغتيال القائد الشهيد سليماني حصل، الآن وقت الرد العراقي الأولي على اغتيال القائد الشهيد المهندس".

وأضاف "لأن العراقيين أصحاب شجاعة وغيرة فلن يكون ردهم أقل من حجم الرد الإيراني وهذا وعد ".

نتانياهو: سنوجه "ضربة مدوية" إذا تعرضنا لهجوم

حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأربعاء من أن إسرائيل ستوجه "ضربة مدوية" في حال تعرضت لهجوم من قبل عدوها الرئيسي إيران، وذلك عقب تصاعد التوتر إثر مقتل الجنرال العسكري الإيراني قاسم سليماني في ضربة أميركية في بغداد. وقال نتانياهو خلال مؤتمر عقد لمنتدى السياسات "كوهيليت" في القدس "سنوجه ضربة مدوية لأي طرف يهاجمنا". وقال نتانياهو "كان قاسم سليماني مسؤولا عن مقتل عدد لا يحصى من الأبرياء وزعزعة الاستقرار في العديد من البلدان لعقود من الزمان، وزرع الخوف والبؤس والمعاناة، وكان يخطط لما هو أسوأ". وأضاف "كان سليماني المهندس والقائد لحملة الإرهاب الإيرانية في جميع أنحاء الشرق الأوسط والعالم". واشاد رئيس الوزراء في وقت سابق بقرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب التصرف "بسرعة وبقوة وبحزم" عبر شن ضربة أدت الى مقتل سليماني في العراق.

 أوغلو سيزور العراق

قالت وزارة الخارجية التركية إن وزير الخارجية سيزور العراق غدا الخميس في محاولة لتخفيف التوتر بعد أن شنت إيران هجوما صاروخيا على قوات تقودها الولايات المتحدة ردا على قتل قائد عسكري إيراني بارز. وقالت الوزارة في بيان إن الوزير مولود جاويش أوغلو سيسافر إلى العراق في إطار "الجهود الدبلوماسية المكثفة للحد من التوتر المتصاعد في أعقاب التطورات الأخيرة في المنطقة". وقالت الوزارة في بيان منفصل إن جاويش أوغلو تحدث هاتفيا كذلك مع وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف.

فرنسا تدين الهجمات

من جهتها دانت فرنسا الضربات الإيرانية على قواعد ينتشر فيها جنود أميركيون في العراق داعية إلى "خفض التصعيد" في حين يتوقع صدور رد فعل عن الرئيس الأميركي في الساعات المقبلة. وأعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في بيان "تدين فرنسا الهجمات التي نفذتها هذه الليلة إيران في العراق ضد مواقع للتحالف الذي يحارب داعش (...) الأولوية هي الآن أكثر من أي وقت مضى لخفض التصعيد. على دوامة العنف أن تتوقف".

جونسون: هجمات متهورة وخطيرة

دانت لندن ما وصفته بالهجمات "المتهورة والخطيرة" على قاعدتين للتحالف في العراق تضمان قوات بريطانية، معبرة عن "القلق" إزاء "معلومات عن سقوط جرحى". وقال رئيس الوزراء بوريس جونسون: يجب ألا تكرر إيران تلك الهجمات المتهورة والخطيرة. وأضاف: نبذل كل ما بوسعنا لحماية المصالح البريطانية في المنطقة. بينما قال وزير الخارجية دومينيك راب "ندين هذا الهجوم على قواعد عسكرية عراقية تضم قوات للتحالف بينهم بريطانيون". وعبر عن "القلق" إزاء "معلومات عن سقوط جرحى واستخدام صواريخ بالستية".

 إدانة ألمانية

وأعلنت وزيرة الدفاع الألمانية انيغريت كرامب-كارينباور أن ألمانيا تدين "بشدة الاعتداء" الايراني باطلاق صواريخ على قاعدتين تضمان جنودا اميركيين في العراق. وقالت في حديث لشبكة "ايه ار دي" العامة "لقد تبين أنه من الضروري الآن ألا ندع هذه الدوامة تتفاقم أكثر"، موضحة أنه يعود "قبل كل شيء إلى الإيرانيين عدم التسبب بتصعيد جديد".

دعوة صينية لضبط النفس

ودعت الصين الى "ضبط النفس" بعد الهجمات التي شنتها ايران على قاعدتين يستخدمهما جنود أميركيون في العراق. وقال الناطق باسم الخارجية الصينية غينغ شوانغ للصحافيين انه "ليس من مصلحة أي طرف ان يتفاقم الوضع في الشرق الاوسط بشكل اضافي".

الاتتحاد الأوروبي: ليس من مصلحة أحد مفاقمة الوضع

واعتبر وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن الضربات الإيرانية على قاعدتين عسكريتين في العراق تتمركز فيهما قوات للتحالف بينها قوات أوروبية، "مثال جديد على التصعيد". وقال بوريل في بروكسل "الهجمات الصاروخية الأخيرة على قاعدتين في العراق تستخدمهما القوات الأميركية والتحالف، بينها قوات أوروبية، مثال جديد على التصعيد والمواجهة المتزايدة". وحذر من أنه "ليس من مصلحة أحد مفاقمة دوامة العنف أكثر".

الفلبين تجلي مواطنيها

إلى ذلك، أمرت الفلبين بإجلاء عشرات الآلاف من مواطنيها من الشرق الأوسط. وقال وزير العمل سيلفستر بيلو إن الأمر بمغادرة إيران ولبنان جاء في أعقاب إجلاء إلزامي للمواطنين من العراق. وقال بيلو إنه سيكون "كابوسا" إذا تحول الصراع بين إيران والولايات المتحدة، حليفة الفلبين الوثيقة، إلى حرب شاملة لكن الحكومة مستعدة لاتخاذ إجراءات لضمان توفير فرص عمل للعائدين. وأضاف "نناشدهم العودة إلى ديارهم... عندما تتحسن الظروف يمكنهم العودة (للشرق الأوسط) إذا أرادوا".

تعليق رحلات جوية

في فرانكفورت أعلنت شركة الخطوط الجوية الألمانية لوفتهانزا أنها ستعلق "حتى إشعار آخر" رحلاتها في الأجواء الإيرانية والعراقية، بعد ساعات على استهداف إيران بضربات صاروخية قاعدتين عسكريتين في العراق تضمان جنوداً أميركيين. وألغت الشركة كذلك رحلة كانت مقررة الأربعاء بين فرانكفورت وطهران، بحسب بيان لها، مشيرةً إلى أن الالتفاف حول الأجواء العراقية والإيرانية سيكون "له تأثير على مدة" الرحلات الأخرى. كذلك، قالت الخطوط الجوية الماليزية إنها ستتفادى المجال الجوي الإيراني، في وقت أعلنت شركة "إيفا إير" التايوانية أن طائراتها لن تحلق في المجال الجوي الإيراني. أيضاً طيران "كانتاس" الأسترالي أعلن تعديل مسارات التحليق بعيداً عن إيران والعراق، وقررت "إير فرانس" وقف رحلاتها فوق بغداد وطهران. ونصحت الحكومة الكندية مواطنيها  "بتجنب السفر غير الضروري لإيران بسبب الوضع الأمني المضطرب والتهديد الإرهابي بالمنطقة"

الإستهداف الأميركي

الجنرال قاسم سليماني، كان قتل في ضربة أميركية في بغداد، يوم الجمعة الفائت، عندما كان يغادر مطار بغداد عائدا من دمشق. العملية التي حصلت يوم الجمعة. الرئيس ترمب سارع بعد الضربة الى التصريح  بأن المسؤول العسكري الإيراني "كان يجب أن يُقتل قبل سنوات عدة". وقال ترمب في كلمة ألقاها أمام وسائل الإعلام إنه أمر بقتل سليماني لمنع حرب لا لإشعالها، مشيراً إلى أن الأخير كان يخطط لهجمات وشيكة ضد أميركيين. وأبلغ الرئيس الأميركي الصحافيين في منتجعه مار-الاغو بولاية فلوريدا "سليماني كان يخطط لهجمات وشيكة وشريرة ضد دبلوماسيين وجنود أميركيين لكننا ضبطناه وقمنا بتصفيته". وأضاف "تحركنا الليلة الماضية لمنع حرب. لم نتحرك لإشعال حرب" مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى تغيير النظام في إيران. وأكد أن الهجمات الأخيرة على أهداف أميركية في العراق والهجوم على السفارة الأميركية في بغداد تمّت بتوجيهات من سليماني. وأضاف "استخدام إيران لمقاتلين بالوكالة لزعزعة استقرار دول الجوار يجب أن يتوقف الآن". وكان ترمب غرّد في وقت سابق قائلاً إن "الجنرال قاسم سليماني قتل أو أصاب آلاف الأميركيين بجروح بالغة على فترة طويلة، وكان يخطط لقتل عدد أكبر بكثير... لكنه سقط!"، وكان ترمب اكتفى بعد الضربة بتغريد صورة العلم الأميركي، وتعليق كتب فيه أن "إيران لم تفز يوما بحرب، لكنّها لم تخسر مفاوضات". أما إيران فقد توعدت بالرد "في الزمان والمكان المناسبين"، وقال بيان للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، إن "الهجوم الاجرامي على الفريق سليماني، كان أكبر خطأ استراتيجي للولايات المتحدة في منطقة غرب آسيا، وأن الادارة الأميركية لن تفلت بسهولة من تداعيات حساباتها الخاطئة". وأضاف البيان الصادر عن المجلس عقب اجتماع طارئ عقده إثر مقتل سليماني أن "على المجرمين أن يترقبوا انتقاما قاسيا في الوقت والمكان المناسبين".

إرسال جنود اميركيين

إلى ذلك فقد نقل عن مسؤولين أميركيين، أن البنتاغون وافق على إرسال حوالى 3000 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط كإجراء احترازي في ضوء تصاعد التهديد. وقد سارعت إيران إلى تعيين إسماعيل قاآني قائداً جديداً لفيلق القدس خلفاً للجنرال قاسم سليماني الذي اغتيل فجر الجمعة الثالث من يناير (كانون الثاني) بغارة أميركية. وكان قاآني نائباً لسليماني، وفي أول تصريح له أعلن إن "أربعة من كبار الضباط كانوا يرافقون سليماني".  وعلى الأثر، أعلنت وزارة النفط العراقية أن الأميركيين العاملين في شركات النفط بدأوا بمغادرة العراق.

 

قيادي في «الحشد العشائري» بمحافظة الأنبار: الصواريخ الإيرانية لم تقتل عصفوراً واحداً

بغداد/الشرق الأوسط/08 كانون الثاني/2020

قال عضو قيادي في «الحشد العشائري» في محافظة الأنبار إن «الضربة الصاروخية التي وجهتها إيران لقاعدة عين الأسد العسكرية لم تؤدِ إلى مقتل عصفور واحد». وقال القيادي العشائري قطري العبيدي لـ«الشرق الأوسط»: إن «القوات الأميركية توجد في منطقة (الحلبة) بقاعدة عين الأسد وقد قاموا بإخراج قواتهم قبل نحو ساعتين من وقوع الضربة، ثم عادوا إلى القاعدة صباحاً». ويعتقد العبيدي أن «الضربة متفق عليها بين الجانبين الأميركي والإيراني وقد نفذت من باب رفع العتب عن مقتل قائد فيلق (القدس) الإيراني قاسم سليماني على يد القوات الأميركية، يبدو أن سيناريو الضربة كان معداً له بدقة ومخططاً له ألا يحدث أي إصابات بين صفوف الجنود الأميركيين أو العراقيين الموجودين في القاعدة». ويضيف العبيدي أن «قاعدة الأسد كبيرة جداً وبعض الصواريخ وقعت على بعض المدرجات التي تمتد لنحو 5 كيلومترات، وبعضها سقط على مسافة نحو 40 كيلومتراً بعيداً عن القاعدة».

 

خامنئي يهدد بمواصلة استهداف القوات الأميركية «حتى خروجها من المنطقة»

لندن/الشرق الأوسط/08 كانون الثاني/2020

أكد المرشد الإيراني علي خامنئي اليوم (الأربعاء) أن الشعب الإيراني جاهز للتصدي لأي هجمات ضده رغم وجود «جبهة واسعة تقف في وجهه». وتحدث بإطناب عن القائد السابق لفيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، دون أن يربط مباشرة بين اغتيال الولايات المتحدة له وبين القصف الإيراني للقواعد الأميركية، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية. وشدد خامنئي على أن إيران جاهزة للتغلب على ما وصفه بـ«المؤامرات الأميركية»، قائلاً إن «استئناف المحادثات النووية مع أميركا سيمهد الطريق للهيمنة الأميركية»، وهدد أن هناك ردودا أخرى ستلي القصف الإيراني على قاعدة عسكرية أميريكية في العراق، وذلك حتى خروج القوات الأميركية من المنطقة، معتبرًا هذا بمثابة «رد مبدئي». وصرح خامنئي بأن أميركا تحاول التخلص من حزب الله اللبناني لمساعدة إسرائيل، وطالب بمغادرة القوات الأميركية المنطقة، قائلاً إن «الوجود الأميركي مصدر فساد للمنطقة». من جانبه، نقلت وكالة أنباء فارس عن الرئيس الإيراني حسن روحاني قوله إن الولايات المتحدة ربما «قطعت ذراع» الجنرال قاسم سليماني لكن إيران سترد بقطع «رجل» الولايات المتحدة في المنطقة. وكان مسؤول إيراني كبير في مكتب خامنئي قد صرح بأن الهجمات الصاروخية على الأهداف الأميركية هي «الأهون» في سيناريوهات الرد الإيراني، وذلك حسب ما ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء. وأطلقت إيران صواريخ على القوات التي تقودها الولايات المتحدة في العراق اليوم وقال التلفزيون الإيراني إن إيران أطلقت 22 صاروخاً على أهداف أميركية بالعراق في ساعة مبكرة من الصباح، وقال الجيش الأميركي إن منشأتين عراقيتين على الأقل تستضيفان قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تعرضتا لهجوم. وقال مسؤولون إيرانيون إن طهران لا تريد الحرب، وإن الضربات «أكملت» ردها على مقتل الجنرال قاسم سليماني يوم الجمعة. وعرض التلفزيون الإيراني لقطات لمشيعين يحتفلون بالهجوم الإيراني، الذي تزامن تقريباً مع الانتهاء من مراسم دفن سليماني.

 

عبد المهدي: إيران أبلغتنا بالضربة ضد القاعدتين الأميركيتين وإقليم كردستان يعدّ أن الخيار العسكري في المنطقة لن يحل المشكلات أبداً

بغداد/الشرق الأوسط/08 كانون الثاني/2020

أعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، اليوم (الأربعاء)، أنه تلقى رسالة من إيران بتنفيذها الضربة التي وجّهتها للقاعدتين الأميركيتين ردّاً على اغتيال رئيس «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني الجنرال قاسم سليماني بضربة أميركية في بغداد قبل 5 أيام. وقال بيان من عبد المهدي نشره عبر الصفحة الرسمية له بموقع التواصل «فيسبوك»: «تلقينا رسالة شفوية رسمية من قبل إيران بأن الرد الإيراني على اغتيال سليماني قد بدأ أو سيبدأ بعد قليل، وأن الضربة ستقتصر على أماكن تواجد الجيش الأميركي في العراق». وأضاف عبد المهدي: «في نفس الوقت بالضبط اتصل بنا الجانب الأميركي وكانت الصواريخ تتساقط على الجناح الخاص بالقوات الأميركية في قاعدتي عين الأسد في الأنبار وحرير في أربيل». واستطرد: «بالطبع كنا قد أنذرنا فور تلقينا خبر الهجوم القيادات العسكرية العراقية لاتخاذ الاحتياطات اللازمة. ولم تردنا لحد اللحظة أي خسائر بشرية لدى الجانب العراقي، ولم تردنا رسمياً الخسائر في جانب قوات التحالف».  ووشدد عبد المهدي على أن العراق «إذ يرفض أي انتهاك لسيادته والاعتداء على أراضيه، فإن الحكومة مستمرة بمحاولاتها الجاهدة لمنع التصعيد واحترام الجميع لسيادة العراق وعدم التجاوز عليها وعدم تعريض أبنائه للخطر». وأضاف: «دعونا وندعو الجميع لضبط النفس وتغليب لغة العقل والتقيد بالمواثيق الدولية واحترام الدولة العراقية وقرارات حكومتها ومساعدتها على احتواء وتجاوز هذه الأزمة الخطيرة التي تهددها والمنطقة والعالم بحرب مدمرة شاملة». من جهة أخرى، عبر زعماء إقليم كردستان العراق، اليوم (الأربعاء)، عن قلقهم بشأن تصاعد التوتر بعد الهجوم الإيراني فجر اليوم، خلال اجتماع رئيس كردستان العراق مع رئيسي الوزراء والبرلمان في الإقليم. وقال زعماء كردستان في بيان: «في ضوء الأحداث الأخيرة، خاصة ما حدث هذا الصباح، يؤكد إقليم كردستان على أن الحل العسكري لن يحل المشكلات أبداً». وأضاف البيان: «يدعم إقليم كردستان خفض التصعيد في الوضع، ويسعى لحوار وحل دبلوماسي للمشكلات. كما يسعى للاستقرار والسلام، ويحث جميع الأطراف على الامتناع عن جرّ إقليم كردستان إلى الصراعات».

 

مسؤولون غربيون يرجحون تعمد إيران عدم إصابة جنود أميركيين بعد هجوم صاروخي شنته طهران على قاعدة عين الأسد غرب العراق

واشنطن/الشرق الأوسط/08 كانون الثاني/2020

قالت مصادر حكومية أميركية وأوروبية مطلعة على تقديرات المخابرات إن من المعتقد أن إيران سعت عمدا إلى تجنب وقوع أي خسائر في صفوف الجنود الأميركيين خلال قصفها الصاروخي لقواعد تستضيف القوات الأميركية في العراق ردا على قتل واشنطن لقائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري»، قاسم سليماني. وأضافت المصادر التي تحدثت شريطة عدم الكشف عن هويتها لوكالة «رويترز»، اليوم (الأربعاء)، أن من المعتقد أن الإيرانيين تعمدوا أن تخطئ الهجمات القوات الأميركية للحيلولة دون خروج الأزمة عن نطاق السيطرة مع توجيه رسالة عن قوة العزم لدى إيران. وقال مصدر في واشنطن خلال الليل إن الدلائل الأولية تشير إلى عدم وقوع إصابات في صفوف الأميركيين في حين أحجم مسؤولون أميركيون آخرون عن التعليق. وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد أعلنت أن إيران أطلقت أكثر من 12 صاروخاً باليستياً استهدفت قوات أميركية وقوات التحالف الدولي لمكافحة «داعش» في العراق. وأضافت الوزارة في بيان أن الصواريخ «استهدفت قاعدتين عسكريتين عراقيتين على الأقل، تستضيفان قوات أميركية وقوات تابعة للتحالف في عين الأسد وأربيل». من جانبه، قلل الرئيس الأميركي دونالد ترمب من خسائر الهجوم الصاروخي الإيراني على قاعدة عين الأسد، مؤكداً أن «كلّ شيء على ما يرام حتى الآن»، فيما نقلت وسائل إعلام أميركية عن مسؤولين أن القصف لم يؤد إلى إصابات في صفوف القوات الأميركية. وأعلن ترمب إنه سيدلي ببيان حول القصف الإيراني صباح (الأربعاء) بتوقيت واشنطن. وقال عبر «تويتر»: «كل شيء على ما يرام... هناك صواريخ أُطلقت من إيران على قاعدتين عسكريتين في العراق... يُجرى الآن تقييم الخسائر والأضرار التي حدثت... وحتى الآن الأخبار جيدة جداً! لدينا أقوى جيش في العالم، وهو مُجَهّز تجهيزاً جيداً في أي مكان بالعالم... سأُدلي ببيان صباح (الأربعاء)».

 

رئيس الوزراء البريطاني يدعو إيران إلى «خفض التصعيد بشكل عاجل»

لندن/الشرق الأوسط/08 كانون الثاني/2020

ندد رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون، اليوم (الأربعاء)، بالهجوم الإيراني على قواعد عسكرية تستضيف قوات غربية في العراق، والذي جاء رداً على مقتل قائد عسكري إيراني في ضربة جوية أميركية. وقال جونسون أمام البرلمان «إننا نندد بالطبع بالهجوم على قواعد عسكرية عراقية تستضيف قوات التحالف. ينبغي ألا تكرر إيران تلك الهجمات المتهورة والخطيرة، وتسعى بدلاً من ذلك لخفض التصعيد بشكل عاجل»، حسب ما أوردت وكالة «رويترز» للأنباء. وفي سياق متصل، قال جونسون: «نرى أن الاتفاق النووي الإيراني لا يزال أفضل سبيل لتشجيع الإيرانيين على عدم تطوير أسلحة نووية». ونفى رئيس وزراء بريطانيا التلميحات إلى أنه سيساند الولايات المتحدة في سياستها في الشرق الأوسط؛ لأنه يريد التوصل إلى اتفاق تجاري بعد خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي. وقال جونسون لزعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربين في البرلمان بعدما اتهمه بعدم معارضة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بخصوص مقتل قاسم سليماني، لأنه يريد اتفاقاً تجارياً «هذا محض خيال». وأضاف جونسون «ستواصل المملكة المتحدة العمل من أجل خفض التصعيد في المنطقة... ينبغي ألا يساوره أدنى شك مطلقاً... في أننا عازمون على ضمان سلامة وأمن شعب العراق بكل ما في وسعنا». ونددت لندن، اليوم، بالهجمات «المتهورة والخطيرة» على قواعد للتحالف في العراق تضم قوات بريطانية، معبرة عن «القلق» إزاء «معلومات عن سقوط جرحى». وقال وزير الخارجية دومينيك راب: «ندين هذا الهجوم على قواعد عسكرية عراقية تضم قوات للتحالف بينهم بريطانيون». وكان بيان منفصل من وزارة الدفاع البريطانية صدر اليوم (الأربعاء) قد أشار إلى أنه «ليس هناك أي إصابات في صفوف البريطانيين» جراء الهجوم الإيراني.

 

تقرير: الطائرة الأوكرانية قد تكون تعرضت لإطلاق نار/رئيس الوزراء يستبعد استهدافها... والشركة التابعة لها تنفي فرضية «الخطأ البشري»

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»/08 كانون الثاني/2020

قال خبراء مستقلون للطيران إن طائرة الركاب الأوكرانية التي تحطمت اليوم (الأربعاء) في إيران، وأدى ذلك لمقتل كل من عليها، إنها ربما تكون تعرضت «لإطلاق نار». وكانت طائرة ركاب أوكرانية من طراز «بوينغ 737» تقل 176 شخصا غالبيتهم من الإيرانيين والكنديين تحطمت فجر اليوم (الأربعاء) في إيران بعيد إقلاعها من طهران، كما أعلنت السلطات الإيرانية والأوكرانية. وأكدت السفارة الأوكرانية في إيران الأربعاء أن معلومات أولية تشير إلى أن عطلاً في المحرك، وليس هجوماً بصاروخ أو عملاً إرهابياً، تسبب في تحطم طائرة ركاب أوكرانية في إيران. لكن السفارة الأوكرانية في طهران تراجعت في وقت لاحق عن بيانها، وقالت بدلاً من ذلك إن الأمر متروك للجنة رسمية لتحديد سبب الحادث، وتابعت السفارة أن كافة الاحتمالات ممكنة. ورغم أنه من السابق لأوانه التكهن بأسباب سقوط الطائرة الأوكرانية، إلا أن مجموعة مستقلة لمراقبة مخاطر الطيران «OPS» ذكرت في تقرير لها عبر موقعها الإلكتروني اليوم (الأربعاء) أن الطائرة التي سقطت فجر اليوم قد تكون تعرضت لإطلاق نار على غرار الطائرة الماليزية «إم إتش 17» التي سقطت فوق أوكرانيا، قبل نحو خمس سنوات. ونشر تقرير المجموعة المستقلة صورا تظهر الثقوب في جسم وجناح الطائرة الأوكرانية المنكوبة، وذكر التقرير أن هذه الصور ترجح رواية إطلاق النار، حسبما أوردت صحيفة «إندبندنت» البريطانية. ورفضت أوكرانيا استبعاد فرضية أن تكون الطائرة قد أصيبت بصاروخ أدى لسقوطها. وذكرت اليوم صحيفة «ديلي تليجراف» البريطانية بموقعها الإلكتروني أن رئيس الوزراء الأوكراني أوليكي هونشاروك رفض أن يستبعد فرضية سقوط الطائرة بصاروخ وذلك في رده على سؤال في مؤتمر صحافي عقد في كييف حول حادث الطائرة، محذرا في الوقت ذاته من إطلاق التكهنات، ومطالبا بالانتظار حتى ينتهى التحقيق في ملابسات الحادث. وكانت الخطوط الجوية الأوكرانية قد أكدت اليوم أن الطائرة المنكوبة كانت جديدة وخضعت لآخر فحص تقني قبل يومين. وأعلنت الخطوط الأوكرانية في منشور على «فيسبوك» أن «الطائرة مصنعة عام 2016، وتسلمتها الشركة مباشرة من مصنع (بوينغ). خضعت الطائرة لآخر صيانة تقنية دورية في 6 يناير (كانون الثاني) 2020». وذكر رئيس شركة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية أن الطائرة التابعة للشركة التي تحطمت في إيران صباح اليوم (الأربعاء) كانت واحدة من أفضل طائرات الشركة وكان قد تم فحصها الاثنين الماضي. وقال أفجيني ديخن: «كانت واحدة من أفضل طائراتنا، بطاقم ممتاز وموثوق به»، حسبما أوردت وكالة الأنباء الألمانية. وذكر نائب رئيس الشركة، إيجور سوسنوفسكي أن الطائرة كانت قد وصلت إلى ارتفاع 2400 متر عندما وقع الحادث، وأن فرص حدوث خطأ بشري ضئيلة للغاية.

 

حفتر والسراج في روما... ودعوة روسية - تركية لوقف إطلاق النار

روما - أنقرة: «الشرق الأوسط أونلاين»/08 كانون الثاني/2020

قال مصدر بالحكومة الإيطالية إن قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر سيجتمع اليوم (الأربعاء) مع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي في روما، وسط نداءات لوقف إطلاق النار بين الجيش الوطني الليبي والحكومة المعترف بها دوليا، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء. ولم يذكر المصدر أي تفاصيل عن الاجتماع المقرر عقده في مكتب كونتي في روما. وأضافت الوكالة، نقلاً عن المصدر نفسه، أنه من المتوقع عقد اجتماع بين رئيس حكومة الوفاق فائز السراج وكونتي مساء اليوم. وفي هذه الأثناء، دعت تركيا وروسيا اليوم جميع الأطراف في ليبيا لوقف إطلاق النار اعتبارا من منتصف ليلة 12 يناير (كانون الثاني)، وذلك بعد محادثات بين الرئيسين التركي رجب طيب إردوغان والروسي فلاديمير بوتين. وقالت أنقرة إنها سترسل قوات إلى ليبيا بناء على طلب من حكومة «الوفاق الوطني».

وفي بيان مشترك دعت تركيا وروسيا جميع الأطراف في ليبيا إلى «إعلان وقف دائم لإطلاق النار مدعوما بالإجراءات اللازمة التي يتعين اتخاذها من أجل استقرار الوضع على الأرض وعودة حياة الناس اليومية في طرابلس وغيرها من المدن إلى طبيعتها».

وأعرب إردوغان وبوتين أيضا عن دعمهما لمؤتمر دولي مقرر الشهر الجاري في برلين بهدف التوصل إلى حل يمهد لإحياء العملية السياسية في ليبيا برعاية الأمم المتحدة.

 

«تركة سليماني» تظلل على زيارة بوتين إلى سوريا!

جنوبية/08 كانون الثاني/2020

نشرت وسائل إعلام رسمية سورية وروسية أمس الثلاثاء إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زار سوريا، حيث أجرى محادثات مع نظيره السوري بشار الأسد في دمشق. وتأتي الزيارة بالتزامن مع اغتيال الاميركيين لقائد فيلق القدس قاسم سليماني الذي كان له اثر بالغ بمسار الاحداث في سوريا منذ اندلاع الثورة ضد نظام الرئيس بشار الاسد قبل 9 اعوام.

زيارة بوتين إلى سوريا

في زيارة مفاجئة حطت طائرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوريا، حيث التقى في مقر فريق القوات المسلحة الروسية الرئيس السوري بشار الأسد. ولا يخفي مراقبون ان الزيارة التي تتزامن مع يوم دفن قائد فيلق القدس قاسم سليماني الذي اغتيل في بغداد قبل 4 ايام بواسطة طائرة مسيرة اميركية لها دلالات خاصة، أقلها فيما يتعلّق بالفراغ الذي تركه غيابه على مسرح العمليات في مجمل الشرق الاوسط، وخصوصا ان الوجود الروسي في سوريا ارتبط باسمه اثر رحلة سليماني الشهيرة الى موسكو نهاية العام 2015 ومقابلته الرئيس بوتين واقناعه بارسال سلاح الجو الروسي لمؤازرة الجيش السوري وحلفائه (حزب الله والمليشيات العراقية) في معركتهم ضدّ الجيش الحر وضدّ التنظيمات الارهابية التي اتت لاحقا الى بلاد الشام مستفيدة من فوضى الحرب. ولا شك بأن نجاح القوات الروسية جوّاً، وقوات سليماني والأسد برّا باسترجاع غالبية الاراضي السورية عدا ادلب والمناطق الشمالية وتطهيرها من المسلحين، كان له أثره الإيجابي في إعادة الروح الى التحالف الممانع الذي تقوده إيران في المنطقة، فشدّ جماهيره حول قياداتها، التي بدأت بتقاسم النفوذ والحصص وانشاء القواعد البحرية والبرية على الاراضي السورية.

فراغ اغتيال سليماني

قائد فيلق القدس الراحل قاسم سليماني هو مخترع الأذرع الايرانية العسكرية في المنطقة التي سيطرت على لبنان عبر حزب الله والعراق عبر الحشد الشعبي واليمن عبر الحوثيين، وقد بدأ العمل في سوريا منذ اعوام فأمر حزب الله ومستشاريه العسكريين بانشاء وتدريب كتائب “الدفاع الوطني” والاشراف على تنظيم الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الاسد شقيق الرئيس السوري بشار الاسد، كقوتين رديفتين للجيش الوطني وذراعين قويين لايران في سوريا من اجل الهيمنة على القرار السياسي السوري في المستقبل. اليوم ومع زيارة بوتين الى دمشق وردت انباء ان “الفيلق الخامس” التابع للقوات الروسية، تمركز في بلدة سرغايا بريف دمشق الغربي، في نقاط عسكرية محاذية للشريط الحدودي اللبناني، وعلى طول الطريق الممتد بين سرغايا والزبداني، فهل بدأ الاستيلاء على تركة سليماني في سوريا؟

قائد فيلق القدس الراحل قاسم سليماني هو مخترع الأذرع الايرانية العسكرية في المنطقة التي سيطرت على لبنان عبر حزب الله والعراق عبر الحشد الشعبي واليمن عبر الحوثيين

بلدة سرغايا

وبحسب ما أورد موقع ” المدن” فإنّه على الرغم من رداءة الأحوال الجوية تمكن العشرات من عناصر “الفيلق الخامس” بمساندة عدد من المتطوعين من أبناء المنطقة، من التمركز في عدة نقاط في بلدة سرغايا وعين حور، في خطوة اعتبرت ردة فعل عن الأخبار المتناقلة حول إعادة انتشار مليشيا “حزب الله” على الحدود السورية-اللبنانية. وعلى الرغم من الحديث الرسمي ان انتشار القوات الروسية في هذه المناطق هو من اجل ضبط عمليات التهريب، اضافة الى وجود بند متفق عليه بين “لجنة المصالحة” في سرغايا والجانب الروسي الذي أشرف على عمليات إجلاء المعارضة من المدينة بداية العام 2017. فان بدء تنفيذ تلك المصالحة التي تأخرت بعد تأكيد اكثر من مصدر وجود خلافات بين حزب الله من جهة والجانب الروسي والنظام من جهة ثانية، على اساس ان الحدود اللبنانية السورية هي من حصة حزب الله عسكريا، مع استمرار النظام الإيراني وإعلامه التركيز على مبرر القتال في سوريا من منطلق الدفاع عن المراقد الشيعية إلا أن المكمن الرئيس الذي أعلنه قاسم سليماني أخيراً كان يتجلى بين فترة وأخرى في تصريحات عدد من المسؤولين الذين أشاروا إلى أن الدفاع عن سوريا يأتي في المقام الأول للدفاع عن إيران، اي ان ايران لا تتخلى بسهولة عن حصتها الامنية والعسكرية في سوريا، وهذا طبعا قبل اغتيال قائد فيلق القدس، ولكن بعد اغتياله وغيابه فان بوتين والاسد سوف يبدآن باعادة تقسيم تركته على من تبقى من الحلفاء الأحياء. وأخيراً فإنه من المؤكد ان قائد فيلق القدس لم يكن بالشخص العادي، بل هو الرجل الثاني في النظام الإيراني بعد المرشد، ومهندس ميليشياتها التي تعد أبرز أدوات تمددها في المنطقة، وينظر كثيرون إلى سليماني على أنه أبرز قائد عسكري في إيران، وهو المخطط والآمر والناهي في كثير من الأمور السياسية والعسكرية والأمنية في الداخل والخارج، وهذا يفسر تصريح وزير الدفاع الاميركي اول امس عندما قال: “لقد قتلنا سليماني في الوقت المناسب”، اي في الوقت الذي يريد فيه الجميع فتح صفحة جديدة وازالة العوائق التي زرعتها أذرع مليشيات ايران من أجل عرقلة الحلول السلمية في المنطقة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ما دور قاسم سليماني في مواجهة ثورة اللبنانيين؟

سامي خليفة/المدن/09 كانون الثاني/2020

بدأت وسائل الإعلام الأميركية تحليل نتائج اغتيال قاسم سليماني، والهجمات الصاروخية الإيرانية التي جاءت رداً على اغتياله. وقد ركزت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية، على دور حزب الله في لبنان بعد اغتيال الجنرال الإيراني. إذ يجد لبنان نفسه في الصراع الذي على أشده بين طهران وواشنطن، مدعواً للعب دوره من خلال الحزب في مشهد ضبابي يبدو أنه سيطول.

الوقت والمكان المناسبين

قام جنرال الظل الإيراني لسنوات، بتوسيع عملياته بشكل مطرد من خلال الوكلاء في لبنان وسوريا والعراق. لكن في الآونة الأخيرة، تعرضت قواته للعديد من الضربات العسكرية. فقد هاجم الجيش الإسرائيلي عدداً لا يُستهان به من القواعد الإيرانية في سوريا والعراق (وربما لبنان)، ما أسفر عن مقتل عدد كبير من المقاتلين والقادة اللبنانيين والعراقيين والقضاء على معظم مصانع صواريخ سليماني. على الرغم من الخسائر الكبيرة التي تعرض لها، لم يُجبر سليماني، كما تشير "فورين بوليسي"، على مواجهة الولايات المتحدة مباشرة. وقد تطلع دائماً إلى الجائزة الرئيسية لتأمين نفوذ إيران في المنطقة، وقلل من شأن أي حوادث مؤلمة، ووعد بالرد في "الوقت والمكان المناسبين". لكن الوقت والمكان المناسبين، حسب المجلة، لم يأتيا. لقد قُتِل سليماني، المؤسس الأكبر للقوة الإقليمية الإيرانية، لتجد إيران نفسها في موقف صعب. إذ إن عدم القيام بأي رد فعل سوف يشير إلى الضعف، أما الرد بقوة قد يعرض النظام وأعوانه لمزيد من الضربات الأميركية. تشير المجلة أنه من المحتمل أن تتجنب إيران اتخاذ إجراءات صارمة يمكن أن تؤدي إلى الحرب. وسوف تستمر بدلاً من ذلك في المسار نفسه الذي أشعله سليماني، أي معادلة لا مواجهة مباشرة مع خصومها الرئيسيين، بل محاولة جادة لتأمين النفوذ المؤسسي لها في المنطقة. وهذا من المرجح أن يفعله حزب الله، أحد شركاء إيران الإقليميين الرئيسيين، والذي وعد في الأيام الأخيرة بحملة لإطلاق النار والغضب.

تصريحات نصرالله

في حفل تأبين سليماني في الضاحية الجنوبية لبيروت بتاريخ 5 كانون ثاني 2020، دعا أمين عام حزب الله حسن نصر الله، إلى الرد بقسوة على عملية الاغتيال. وقال إن الجيش الأميركي سيدفع ثمن مقتل سليماني، محذراً من أن جنوداً وضباطًا أميركيين سيعودون إلى ديارهم في نعوش. كما أعلن أن الرد على الاغتيال لن يكون مسؤولية إيران وحدها، بل جميع حلفائها أيضاً.  جاءت تصريحات نصرالله بعد يوم من إجراء قناة المنار التلفزيونية، التابعة للحزب، مقابلة مع زينب سليماني، ابنة قاسم سليماني، أعربت فيها عن ثقتها العميقة بنصر الله. ولخصت المقابلة ببضعة كلمات "أعرف أنه سينتقم لدم والدي".

لا يُعد ما صرحت به ابنة سليماني، حسب المجلة، مؤشراً على أن حزب الله سيأخذ قريباً المبادرة لإطلاق رد عسكري ضد الولايات المتحدة. بل تضمن في جوهره رسائل ذكية، تذكر بالقوة الإقليمية لإيران، وتلمح إلى كيفية قيام سليماني نفسه بتطوير الحزب ليصبح أحد أعظم حلفاء إيران. تقول المجلة الأميركية، أنه إذا ما تركنا الخطاب الناري جانباً، فإن نصر الله يعلم أنه لا يمكن أن يشارك مباشرة في أي نوع من الانتقام. وكما لاحظنا جميعاً، فهو لم يذكر لبنان في خطابه مرة واحدة، ولم يلمح إلى إسرائيل كهدف محتمل. وعلى الرغم من شجاعته، يعرف نصر الله أن الخيار الأفضل بالنسبة له ولإيران هو مواصلة البراغماتية وعدم بدء حرب إقليمية.

استراتيجية حزب الله

خلال العقد الماضي، كانت استراتيجية حزب الله في لبنان تتلخص بالحفاظ على الاستقرار الذي يحمي مصالح إيران. لهذا السبب بالتحديد رأت الجماعة اللبنانية وجوب إخماد الاحتجاجات الأخيرة في لبنان. وقد أرسل الحزب لهذه الغاية البلطجية لمهاجمة المحتجين في الشوارع، وخصوصاً في البلدات والقرى الشيعية، وزاد التهديدات ضد الناشطين والمعارضين الشيعة. وتكشف المجلة أن سليماني سافر مراراً إلى بيروت للمساعدة في تهدئة الاحتجاجات من خلال تقديم المشورة لمسؤولي الحزب، حول كيفية وتوقيت التعامل مع المتظاهرين. وركزت استراتيجيته على هدفين: منع الشيعة من المشاركة فيها والضغط على المؤسسات الأمنية لسحقها. فهو فهم أن أي اضطراب قد يشكل خطراً على مصالح إيران وإنجازاتها الهشة في المنطقة.

السيطرة على الدولة

لا يزال حزب الله يسيطر على الدولة اللبنانية ومؤسساتها، على الرغم من أن شعبيته قد تضررت. لذلك سيغتنم الحزب، وفق المجلة، الفرصة التي أتاحها اغتيال سليماني لمحاولة استعادة بعض الشعبية، وإحياء صورته، من خلال تصوير الولايات المتحدة على أنها الدولة السيئة. لكن الحزب يواجه صعوبات في إقناع الشارع. إذ يبدو اللبنانيون أكثر تركيزاً اليوم على الاقتصاد والمصاعب اليومية، بدلاً من الخطاب الإيديولوجي. كما لا بد من التطرق إلى الصعوبة في الحشد لحملة الانتقام. فقد خسر الحزب عدداً كبيراً من قوات النخبة في سوريا وبقية المنطقة. ويتكون جزء كبير من قوته الحالية من مجندين جدد، لا يزالون بحاجة إلى التنظيم الذي سيستغرق بعض الوقت، لأن العديد من المقاتلين الجدد تم تجنيدهم على عجل أثناء الأزمة السورية، وكان من الصعب تدريبهم. كما أن موارده المالية ترزح تحت الضغط، بسبب العقوبات القاسية على إيران. وهكذا، وبينما تحاول إيران تعزيز قوتها في العراق، عبر مؤسسات الدولة والمناورات المحدودة ضد القوات الأميركية، سيحاول الحزب، كما ترى المجلة، فعل الأمر نفسه في لبنان. ومن المحتمل أن يبذل جهداً لتشكيل حكومة في بيروت تكون أكثر ارتباطاً به وبحلفائه. كما سيحاول تسويق الحكومة كخيار وحيد يضمن الاستقرار، على أمل أن يقدّر المجتمع الدولي أولوية استقرار لبنان على الإصلاح، خصوصاً وأن المنطقة تغلي بالتوتر. في الوقت نفسه، حتى مع تجنب المواجهة العسكرية، قد يعمل الحزب على إعادة بناء ترسانته من الصواريخ الدقيقة والاستعداد للحرب مستقبلاً. وسيحاول تحويل الأزمة الاقتصادية اللبنانية لصالحه، إذ قد يزيد من عمليات التهريب عبر الحدود اللبنانية-السورية لجلب الغذاء والدواء من العراق وسوريا. وهذا ما يحدث بالفعل على نطاق صغير حالياً، وسمح له ببناء اقتصادٍ موازٍ في لبنان.

دعم شعب لبنان

عندما اغتيل القائد العسكري لحزب الله عماد مغنية على يد وكالة المخابرات المركزية الأميركية وجهاز الموساد الإسرائيلي في سوريا في شباط 2008، رد الحزب على الاغتيال داخل لبنان، بافتعاله مشاكل أمنية ضد اللبنانيين طوال الصيف. كانت تلك هي اللحظة التي سيطر فيها الحزب على لبنان، من خلال القضاء على حكومة 14 آذار وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، التي وضعت لبنان منذ ذلك الحين تحت سلطته. لذلك تخلص المجلة للقول، أنه بالنظر إلى الاستراتيجية المحتملة لإيران وحزب الله، فإن أفضل طريقة لاحتواءهما تكمن بدعم وتمكين شعب لبنان والعراق، وهما الفصيلان الحقيقيان اللذان يمكن أن يقبلا أو يرفضا دعم وكلاء إيران، ويشكلا التغيير الحقيقي في المنطقة.

 

انتهت حقبة المعارك وبدأ ترسيم النفوذ: عودة الحريري؟

منير الربيع/المدن/09 كانون الثاني/2020

لم يكن الردّ الإيراني مختلفاً عن ردّ حزب الله على استهداف الضاحية الجنوبية، قبل أشهر، بطائرتين مسيَّرتين. بُعيد عملية اغتيال قاسم سليماني، تسارعت الاتصالات الدولية للجم أي تصعيد. حملت طهران رايتين بيديها: راية الردّ لحفظ ماء الوجه واستعادة الهيبة المعنوية، وراية الاستثمار السياسي للحدث إلى أقصى الحدود. أصدقاء إيران الكبار، كالصين وروسيا، لم يصدرا أي موقف يدين اغتيال قاسم سليماني. البيانات تركزت فقط على أن ما يجرى يهدد الاستقرار في الشرق الأوسط، وينذر بالمزيد من التصعيد. إنه كلام ديبلوماسي معتاد في حالات كهذه. أما في السياسة العملية، فالموقف ينطوي على أن قرار الاغتيال أتى على مستوى كبير دولياً. والهدف منه طي مرحلة "الفتوحات العسكرية" والبدء بمرحلة جديدة سياسياً لتقاسم مناطق النفوذ.

ترسيم النفوذ

بُعيد اغتيال سليماني، بدأت حملات إيرانية ترفع شعار الانسحاب الأميركي من العراق، بينما الأصح سياسياً، هو أن القرار الأميركي بالانسحاب متخذ منذ سنوات. بدأ باراك أوباما جزءاً منه، وعاد بعد نشوء تنظيم داعش. دونالد ترامب لا يختلف عن هذه السياسة. والانسحاب هنا ليس المقصود فيه الرحيل الأميركي النهائي عن المنطقة، إنما الاحتفاظ بالتأثير ومناطق النفوذ، رغم سحب القطعات العسكرية الكبيرة، تماماً كما هي معادلة "الانسحاب الأميركي من شرق سوريا". أي انسحاب علني وإعلامي غير كامل. وهذه الاستراتيجية الأميركية هي التي أمْلت القرار باغتيال سليماني، لفتح الصفحة الجديدة في المنطقة. لا شك سيكون لهذا الاغتيال تداعيات كثيرة على المنطقة، خصوصاً في سوريا والعراق. أما لبنان، فسيبقى محيداً حالياً، طالما أن حزب الله صاحب الحظوة الأكبر فيه وضنين باستتباب الحال له. لذا، من المستبعد أن يبادر إلى أي تصعيد ميداني. في العراق وسوريا، تشير المعلومات، إلى تحضّر حلفاء إيران لتنفيذ عمليات ضد أهداف أميركية على مدى متقطع وطويل، للإشارة إلى استمرار الصراع، بموازاة استمرار خوض معارك سياسية لترسيم مناطق النفوذ. ترسيم مناطق النفوذ تجلى أولاً في زيارة فلاديمير بوتين إلى سوريا، التي اوحى الرجل من خلالها أنه حامي الأقليات، التي تدعي إيران أيضاً حمايتها. يد موسكو أقوى من ذراع طهران في سوريا. لكن ذلك لا يعني الخروج الإيراني من هناك، وسيبقى التكافؤ بين الطرفين. وما يهم طهران في مفاوضاتها هو مناطق نفوذها بالعراق ولبنان، حيث تمتلك أبرز قواها، وهي حزب الله، المحكم السيطرة على القرار السياسي اللبناني، وعلى الواقع العسكري فيه، ويمسك أوراق القوة التي تعني المجتمع الدولي، وخصوصاً الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل والأمم المتحدة، ضمن نطاق عمل القرار 1701 على الحدود الجنوبية، وملف ترسيم الحدود، وملف النفط، وأمن إسرائيل. هذه الأوراق الأساسية التي سيتمكن الحزب وإيران من خلالها تكريس الدور والنفوذ في لبنان. مع التأكيد بأن اغتيال سليماني سيكون له تداعيات معنوية ورمزية وعسكرية على الحزب وبنيته الداخلية، نظراً للارتباط الوثيق بينه وبين الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله.

الحريري إلى واشنطن

هذه التطورات ستفرض على حزب الله، الانخراط أكثر في المعادلة الداخلية اللبنانية، لصالح تماهيها مع المشروع الإيراني، الذي سيهتم مستقبلاً بتكريس النفوذ وتثبيته، وغض النظر عن المعارك العسكرية، لأنها مرحلة انتهت (بمعزل عن التجاذب الذي قد يحصل عبر ضربات متنقلة في المنطقة). وتكريس النفوذ لا يمكن أن يتم بتقديم تنازلات في الداخل من قبل الحزب، بل التشدد أكثر سياسياً. وبدأنا فوراً في تلمسه مع بروز مطالب جديدة حول شكل جديد للحكومة اللبنانية قيد التأليف. كل الأجواء من محيط الحزب تفيد بأنه لا يمكن تسليم البلد لحكومة تكنوقراط، ولا بد من العودة إلى حكومة تكنوسياسية، وحدها ستكون قادرة على مواكبة المرحلة المقبلة. وهذا ما توضّح في كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري، حول ضرورة تفعيل حكومة تصريف الأعمال، والتشديد على حكومة بمشاركة سياسيين، لأن الاختصاصيين لن يكونوا على قدر التحديات. بهذه المعادلة، أصبح حسان دياب تفصيلاً، سواء تعرقلت مساعيه لتشكيل حكومته، أم تمكن من التأليف، فهو سيواجه السقوط فيما بعد، خلال فترة قصيرة، نظراً للتحولات الجديدة. ففي حالات مشابهة لا يمكن لحزب الله أن يذهب إلى تشكيل حكومة من لون واحد. وقد تلقف رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري هذا المعطى، وهو الذي سيزور واشنطن ليعقد لقاءات مع بعض المسؤولين الأميركيين، لعلّ ذلك يعيد فرض حسابات جديدة حول الحكومة وتركيبتها، يتوفر لها الغطاء السياسي والطائفي المطلوب. المعادلة الأهم بالنسبة إلى الحزب حالياً هي العودة إلى لعبة التوازن الطائفي، التي سيكون فيها الأقوى والأكثر تحكماً واستفادة.

 

إغتيال سليماني «يكسر ضلع» نصرالله!

علي الأمين/جنوبية/08 كانون الثاني/2020

صادمة كانت قضية مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني على محور "الممانعة"، وتحديداً "حزب الله" الذي يستمد "قوته" من إيران.. فهل كسر "إغتيال" سليماني ضلع الأمين العام لحزب الله حس نصرالله؟

تتكشف يوماً بعد يوم العلاقة التاريخية “الحميمية “الإستراتيجية” التي تربط “حزب الله” بالحرس الثوري الإيراني وتحديداُ بفيلق القدس الذي تولى قاسم سليماني مسؤوليته في العام 1998.

غير أن علاقة سليماني بالحزب سابقة على هذا التاريخ من خلال امينه العام السيد حسن نصرالله والقيادي الراحل عماد مغنية، ولعل العلاقة الوثيقة والعميقة مع هذين الرجلين هو ما جعل سليماني يضع في منزله صورة نصرالله وأثار خاصة لمغنية، كما ظهر في مقابلة جرت قبل سنوات مع سليماني وعرضتها محطة المنار قبل ثلاثة أيام.لذا كان اقتناع ابنة سليماني وثقتها بأن السيد نصرالله سيأخذ بثأر والدها، هو لمعرفتها بالعلاقة الوجدانية والعميقة بين والدها الراحل ونصرالله، ولادراكها ان نصرالله ربما هو الاجدر بهذا الثأر من أي مسؤول إيراني، بعدما حصرت هذه المهمة المرتجاة به.

الثلاثي: نصرالله – سليماني – مغنية

يشير بعض العارفين بالعلاقة بين الثلاثي نصرالله وسليماني ومغنية، ان سليماني كان الرجل الذي ساهم في حصر العلاقة بين حزب الله والقيادة الإيرانية به، ولا سيما بالولي الفقيه، بحيث انه لم يعد في لبنان ولا داخل حزب الله قنوات جدية خارج سليماني، والجدير ذكره في هذا السياق، ان مغنية الذي كان وراء وصول نصرالله الى الأمانة العامة في العام 1992، كان سليماني وراء تعزيز دور الأمانة العامة في حزب الله على حساب مجلس الشورى الذي كان يمثل فعليا القيادة لحزب الله، لكن تراجع دوره الى الحدّ الذي يكاد لا يذكر في أي من بيانات حزب الله ولا قراراته. سليماني الذي دفع نحو تعديل نظام الأمانة العامة في حزب الله الذي كان يمنع على شخص الامين العام تولي القيادة اكثر من ولايتين، وعمل على تسويقه لدى المرشد خامنئي.

سليماني الذي دفع نحو تعديل نظام الأمانة العامة في حزب الله الذي كان يمنع على شخص الامين العام تولي القيادة اكثر من ولايتين، وعمل على تسويقه لدى المرشد خامنئي

منذ ذلك الحين بدأ نفوذ نصرالله يتعزز داخل الحزب، الذي انتقل عمليا من قيادة الشورى التي كانت طاغية في حزب الله في زمن ولايتي الشيخ صبحي الطفيلي والسيد عباس الموسوي بين عامي 1985 و1992 الى قيادة الأمين العام الذي بات صاحب القرار الفعلي عمليا مع نقل العديد من الصلاحيات اليه عبر توسع مؤسسات الأمانة العامة وصلاحياتها المالية والتنفيذية.

كسر ضلع نصرالله

يعود الى سليماني الجزء الإيراني من هذه العملية، وهو في حزب الله الجزء الأهم على هذا الصعيد، انطلاقا من صلاحيات الولي الفقيه الذي له القرار الأول والأخير، وسليماني كان أفضل من يستطيع اقناع القائد بالتوجهات التنظيمية الجديدة. ومنذ ذلك الحين كان مسار العلاقة بين سليماني يتعزز ويترسخ، وزاد رسوخا بعد اغتيال مغنية في دمشق، ومن أثار هذا الاغتيال كان ان أحدا لم يستطع وراثة موقع مغنية لا في حزب الله ولا في قلب سليماني. حتى مصطفى بدرالدين الذي كان يحظى بشرعية التأسيس لحزب الله لم يستطع ان يكون احد اضلع المثلث الذي كانه مغنية ونصرالله وسليماني. غياب سليماني سيفرض نفسه بالضرورة على حزب الله، ذلك انه كما ان غياب مغنية لم يستطع ان يعوضه بدر الدين في حياته ، فغياب سليماني لن يجد له من يعوضه لما كان له من دور وتراكم خبرات في إدارة الملفات والتنسيق فيما بينها على امتداد الدول العربية، ولقربه من خامنئي ونفوذه الذي وصل الى مرحلة متقدمة وغير متوفرة لغير الولي الفقيه، هذا بحد ذاته كان يتيح لحزب الله ونصرالله تحديدا ان يكون له دور نافذ ليس في الإقليم فحسب بل حتى في ايران، واي شخصية مهما بلغت من خبرة وقوة لن تستطيع ان تملأ الفراغ الذي مثله سليماني.

يعلم الكثيرون ان الميزة القتالية والأمنية هي درة تاج حزب الله، لكن الأخير سيجد نفسه محكوما بإعادة ترتيب الأولويات بعد غياب سليماني، والاولوية اللبنانية ستكون ملاذ حزب الله وسيفه المتبقي

من هنا فان مرحلة جديدة ستفرض على حزب الله التأقلم معها، وهي بالضرورة مرحلة تتصل ببروز الأسئلة اللبنانية وتقدمها على حساب الامتدادات الإقليمية وتحدياتها، يعلم الكثيرون ان الميزة القتالية والأمنية هي درة تاج حزب الله، لكن الأخير سيجد نفسه محكوما بإعادة ترتيب الأولويات بعد غياب سليماني، والاولوية اللبنانية ستكون ملاذ حزب الله وسيفه المتبقي، لا يعني اليوم  تراجع استثنائي لحزب الله من ملفات الإقليم، لكن ذلك بدأ باغتيال سليماني الرمز لمرحلة بدأت بالانكفاء.

 

حزب الله عند مربّع الحكومة الأول... وفرملة اندفاعة التيار

هيام القصيفي/الأخبار/08 كانون الثاني/2020

منذ ما قبل استقالة الرئيس سعد الحريري، ثمة تباين بين نظرة حزب الله ونظرة التيار الوطني الحر في مقاربة المشكلة الداخلية المتأتية عن التظاهرات التي بدأت في 17 تشرين الأول. ومع عملية اغتيال الولايات المتحدة الأميركية قائد قوة القدس في الحرس الثوري الإيراني الفريق قاسم سليماني، والاحتمالات التي تفتح عليها المنطقة، يبدو التباين أكثر وضوحاً في كيفية استخلاص العبر اللبنانية، بما هو أبعد من بيان وزارة الخارجية حول عملية الاغتيال. ظهر هذا التباين أكثر من مرة في التعامل مع الحدث الميداني، وتأثيراته على حكومة الرئيس سعد الحريري، ومن ثم في مفاوضات التأليف واختيار بدلاء له، وصولاً الى تراجع الحريري عن رغبته في العودة مجدداً، ومن ثم تكليف الدكتور حسان دياب تأليف الحكومة. مع بدء مفاوضات التأليف، تعثرت الأمور مجدداً، الى حين وقعت عملية الاغتيال في بغداد.

يختصر التباين بين موقف الطرفين بأن حزب الله ينظر منذ 17 تشرين الأول الى المشهد الداخلي في صور مكبرة، في حين ينظر التيار الوطني إليه بأصغر عدسة ممكنة. الحزب تعامل مع الحريري على قاعدة منع إحياء التوتر السني الشيعي، ولا سيما مع بدء إشارات تحرك الشارع السني، لذا سعى الى منع استقالة الحريري ومن ثم الى إقناعه بالعودة إلى رئاسة الحكومة مجدداً، وتقديم تسهيلات له، وصولاً الى كسب الوقت حين توالى تقديم أسماء مرشحين سنّة. يقول أحد حلفاء الحريري إن خطأ الأخير يكمن في أنه لم يقدم على خطوة العودة ولو لم يسمّه الطرفان المسيحيان. كان مطلعون على مواقف الحزب يرددون منذ ما بعد استقالة الحريري أن الحزب يريد حكومة سياسية جامعة تضم كل القوى السياسية، بمن فيهم القوات اللبنانية. وحين تعذر ذلك، كان واضحاً انحيازه الى عدم تأليف حكومة جديدة في المدى المنظور، مهما كان اسم الشخصية التي تكلف تشكيلها. لأن الحكومة الحالية مع كل سلبياتها وعدم قدرتها إلا على تصريف الأعمال، تشكل عنصر أمان أكثر من أي حكومة جديدة، بين ضغط الشارع والأحداث الإقليمية. اغتيال سليماني عزّز هذا الاتجاه، ليس لدى الحزب وحده، بل لدى أكثر من مرجعية سياسية تحدثت منذ لحظة الاغتيال عن مغزى وجود حكومة اختصاصيين في مرحلة سياسية خطرة محلياً بالمعنى الاقتصادي والأمني، وإقليمياً بمعنى استحقاقات المنطقة.

لا يعني ذلك أن الحزب حرق أوراق الجميع من مرشحين حكوميين أو وزراء، بل إنه كان واضحاً لحلفائه أنه يتريث الى الحد الأقصى في إشاعة أجواء تفاؤلية أو الدخول في مفاوضات أسماء مرشحين وتحديد مواعيد صدور التشكيلة الحكومية. كل الأسماء التي طرحت لممثلين عنه أو عن الرئيس نبيه بري كانت في إطار مفاوضات غير مباشرة بالحد الأدنى لا بالحد الأقصى. ما عدا ذلك، ساد الاتجاه الى التزام الحيطة في التعامل مع ملف حكومي على تباين فيه مع حليفه رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل.

التباين كان من خلال تعامل العهد ككل، رئاسة وتياراً، مع الانتفاضة الشعبية والمتظاهرين. ردود فعل رئيس الجمهورية ورئيس التيار والخطب المتلاحقة والظهور التلفزيوني المتكرر صب حصراً ضد المتظاهرين بلا أي محاولة لاستيعابهم. استقالة الحريري فتحت الباب أمام تحقيق هدفين، رغبة رئيس الجمهورية في إبعاد من أتعبه، وتسمية أحد لا يتعبه، لذا كان مسروراً بتسمية بديل نهائي من الحريري. الهدف الثاني، تعويم رئيس التيار بعد نكسات الأيام الأولى للتظاهرات. هناك مسؤولون في التيار يقولون إن الانتصار الأول حققه باسيل حين لم تسمّ القوات اللبنانية الحريري لرئاسة الحكومة. حينها فقط استعاد أنفاسه، وبدأ رحلة العودة الى الصف الأول، موحياً أن كل الخسائر السابقة يمكن أن تعوّض بحكومة له فيها الحصة الكبرى التي عوّل عليها بعد استقالة القوات من حكومة الحريري، مضافة الى حصته وحصة العهد. مفاوضات التيار مع الرئيس المكلف وحرق أسماء مرشحين موارنة، وتزكية أسماء مقربة من باسيل أثبتت أن لا شيء تغير في أداء التيار، وأن العهد يريد استكمال التوجه الحكومي كما قبل 17 تشرين الأول لا كما بعده. كان التيار منذ قرار تسمية دياب يريد التقاط الفرصة في وجه التظاهرات ليعود من الشباك بعدما حاولت التظاهرات إخراجه من الباب العريض.

التحوط بعد اغتيال سليمان هو بداية البدايات بالنسبة إلى حزب الله

حتى هذه المفاوضات، كان حزب الله لا يزال ينظر الى ما يجري بعين غير راضية. لم يرغب في إثارة فوضى إشكالية في علاقته الاستراتيجية مع التيار، لكن لا هو ولا الرئيس نبيه بري كانا راضيين عن مسار التفاوض الذي سلكه التيار مع الرئيس المكلف أو المنحى الحكومي العام. رفض الحزب وبري أكثر من اسم طرحه التيار، ورفضا تمسكه بأسماء وزارية من الحكومة الحالية، كما أداء التيار في المفاوضات ونظرته الى الحكومة من زاوية أنها انتصار له وحده دون غيره من القوى السياسية، بوجه تكنوقراطي لفريق سياسي خالص يأتمر به وحده.

مع اغتيال سليماني، تغيرت المعادلة. ترف اللعب والمفاوضات بلا طائل انتهى، بالنسبة الى حزب الله، لكن التيار لم يلتقط بسرعة معنى الاغتيال وارتداده، وتداعياته محلياً، وظلّ مصرّاً على الخوض في الملف الحكومي وكأن عقارب الساعة لم تتوقف لدى الحزب في بغداد، إلا حين وصلت الرسالة واضحة من الحزب. صحيح أن حزب الله يريد تحييد الساحة اللبنانية، وأن المشكلة اليوم ليست سنّية شيعية، لكن الحزب أيضاً يدرك أن أي تفاعلات إقليمية ليس بإمكان أحد أن يتكهّن نهايتها الحتمية وإمكان ارتدادها في لبنان. لذلك، فإن التحوط هو بداية البدايات بالنسبة إليه. وهذا لا يمكن أن يحصل إلا عن طريقتين: إما حكومة سياسية جامعة، وإما حكومة تصريف أعمال. هناك كلام عن أن الحزب أعطى ضوءاً أخضر لدياب لإكمال مساعيه كرئيس مكلف من دون عراقيل من التيار وأنه لا يمكن أن يتراجع عن قبوله بحكومة تكنوقراط صافية، في مقابل إشارات حاسمة لحليفه بتخفيف شروطه وشروطه المضادة. لكن الحزب يريد مزيداً من الوقت قبل أن تنضج ظروف الخيارات الأخيرة. مستعجل كل من يحدد مواعيد صدور مراسيم التشكيل، قبل أن تختمر لدى حزب الله ملامح مرحلة ما بعد الاغتيال.

 

ترتيبات سبقت الرد الإيراني تؤكد وجود "تنسيق" بين طهران وواشنطن/الهجوم خفف الضغوط الداخلية على إدارة دونالد ترمب

محمد ناجي صحافي/انديبندت عربية/08 كانون الثاني/2020

كشفت مصادر دبلوماسية عراقية أن الرد الإيراني على مقتل الجنرال قاسم سليماني في غارة أميركية في بغداد، كان منسقاً مع الولايات المتحدة عبر وساطة دولة خليجية، وأن ترتيبات عسكرية اتُّخذت من قبل الجانبين خلال اليومين الماضيين لضمان ألا يؤدي هذا الرد إلى سقوط ضحايا أجانب.

حراك دبلوماسي

المصادر أبلغت "اندبندنت عربية"، أن الأيام الماضية التي أعقبت تنفيذ الولايات المتحدة هجوماً بالطيران المسير، أسفر عن مقتل قائد فيلق القدس في "الحرس الثوري" الجنرال قاسم سليماني ونائب رئيس "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس، شهدت حراكاً دبلوماسياً متسارعاً في المنطقة، شارك فيه العراق، أسفر عن توافق بين واشنطن وطهران بشأن الرد. ويتضمن التوافق تنفيذ إيران هجوماً صاروخياً محدوداً على عدد من المواقع التي تضم قوات أميركية داخل العراق، بما يضمن عدم سقوط قتلى من جيش الولايات المتحدة، وهو ما حدث بالفعل، وفقاً للمعلومات الأولية. وقال أحمد ملا طلال، وهو إعلامي عراقي بارز، إن "‏حركة دبلوماسية دولية مكثفة تجري منذ يومين لترتيب رد إيراني متفق عليه، ومقبول أميركياً، يعقبه رد أميركي أقل حدة، لتهدئة المنطقة"، مؤكداً أن "الطرفين غير مستعدين للتصعيد". وأضاف طلال تعقيباً على الهجوم الإيراني فجر الأربعاء 8 يناير (كانون الثاني)، أن ما حدث "هو تنفيذ للاتفاق" بين الولايات المتحدة وإيران، مستدلاً بعدم وقوع ضحايا أميركيين.

صواريخ إيرانية على 3 مواقع عراقية

وكان "الحرس الثوري الإيراني" نفذ هجمات طالت ثلاث قواعد عسكرية عراقية تضم جنوداً أميركيين في الأنبار وبغداد وأربيل مساء الثلاثاء وفجر الأربعاء، أسفرت عن إصابات في صفوف أفراد عراقيين. ولم تتوافر أي معلومات عن نوعية الإصابات التي خلفتها هذه الهجمات، وما إذا كانت تسببت في سقوط قتلى، لكن مصادر عراقية على صلة بالجيش الأميركي أكدت عدم وقوع إصابات في صفوف جنود أجانب في العراق، بانتظار الإعلان الرسمي. وكشفت مصادر عراقية لـ "اندبندنت عربية"، أن معظم الصواريخ الإيرانية التي أطلقت على المواقع العسكرية العراقية سقطت في مساحات فارغة، بينما تصدت القوات الأميركية لمقذوفات توجهت صوب مواقع مأهولة، ونقلت عن جنرال أميركي في بغداد قوله إن "الصواريخ الإيرانية هي نسخة محدثة عن صواريخ سكود التي طورها الاتحاد السوفياتي سابقاً، لكنها تفتقر إلى الدقة".

هل كانت القوات الأميركية على علم؟

المصادر أكدت أن القوات الأميركية نقلت جنوداً ومعدات من مواقع إلى أخرى داخل قاعدة "عين الأسد" في غرب الأنبار، قبيل الهجوم الإيراني بساعات، منعاً لوقوع إصابات في صفوفها، ما يدعم نظرية التوافق المسبق مع إيران على الرد. واعتبر مراقبون أن مسارعة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى اعتبار هجوم بلاده الصاروخي على القواعد العراقية هو الرد النهائي على مقتل سليماني، يصب في صالح احتواء الموقف الأميركي، لاسيما أن الهجوم الإيراني انتهى من دون التسبب في جرح أو قتل أميركيين.

جرحى من العراقيين... فقط!

مصادر في القوات المسلحة العراقية تحدثت عن جرح عدد من أفراد الجيش العراقي، في حين تناقلت وسائل إعلام محلية معلومات تفيد بمقتل ضابط عراقي كبير في الهجوم الإيراني، لكن بغداد نفت الأمر. ويقول مراقبون عراقيون إن "الهجوم الإيراني خفف الضغوط الداخلية على إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، التي تنطلق من مخاوف التورط في حرب شاملة مع إيران". وكان البيت الأبيض ذكر أن ترمب سيدلي بخطاب للتعليق على الهجوم الصاروخي الإيراني في العراق، لكن الخطوة ألغيت، واكتفى الرئيس الأميركي بالقول عبر حسابه على "توتير"، إن "كل شيء على ما يرام"، في إشارة إلى أن القصف لم يتسبب في أضرار تُذكر.

وعجت حسابات نشطاء عراقيين في وسائل التواصل الاجتماعي بأسئلة تتعلق بـ "انتهاك السيادة"، وهو المصطلح الذي وصفت به الغارة الأميركية ضد سليماني، وما إذا كان يشمل الإيرانيين أيضاً، لاسيما أن هجماتهم على بغداد وأربيل والأنبار لم تصب أميركيين بل عراقيين فقط، في مقابل موجة من الفرح اجتاحت حسابات أنصار الميليشيات الموالية لطهران، تهليلاً بـ "الرد الإيراني الساحق".

 

الخيارات الإيرانية الأميركية بالعراق والمنطقة في معادلة المواجهات ستكون خسائر طهران أكبر لانعدام التوازن مع واشنطن

وليد فارس/انديبندت عربية/08 كانون الثاني/2020

منذ العملية التي استهدفت قائد فيلق القدس قاسم سليماني، التي نُفّذت في بغداد، تدور الأسئلة في الأوساط الإعلامية والسياسية بواشنطن حول نوعية الرد الإيراني وخيارات طهران بالعراق والمنطقة، وبنفس الوقت الردود المتوقعة من الولايات المتحدة بحال حدث الرد الإيراني، وخيارات الرئيس دونالد ترمب وإدارته.

القيادة الإيرانية التزمت بالرد عسكرياً وبوسائل أخرى، ولم تحدد إذا كانت سوف تركز ردّها في العراق أو بالشرق الأوسط أو في دول أبعد وربما أميركا نفسها. الرئيس ترمب وكبار مسؤولي إدارته وعدوا بأن رد واشنطن "سيكون حاسماً وأكبر من أي عمل بإمكان الإيرانيين القيام به"، وذلك بسبب قدرات أميركا الاستراتيجية على جميع الأصعدة، لكن واشنطن لم توضح طبيعة ردودها. إذن، تبقى سيناريوهات ما يمكن لطهران وواشنطن القيام به، والمدى الذي يمكن الذهاب إليه مبنيٌّ على افتراضات لا معلومات، لأن في المواجهات العسكرية يسود مبدأ مفاجأة الطرف الآخر، خصوصاً إذا كانت المواجهة غير كلاسيكية.

بالنسبة إلى القيادة الإيرانية فإن خسارة سليماني ومساعديه مهمة جداً على الصعيد الرمزي والسياسي والإعلامي والمعنوي، إلا أن السؤال يُطرح هل يؤثر ذلك في برنامج واستراتيجية وأهداف قوة القدس والحرس الثوري أم أن المؤسسة الإيرانية بإمكانها إنتاج قيادة بديلة تستمر في تنفيذ السياسة نفسها التي كانت قائمة في عهد سليماني؟

العارفون بالأوضاع يعتقدون أن المنظمة ستستمر بكل قواها، وضمن أهدافها تحت قيادة جديدة، إلا أن أداءها سوف يحدد مصيرها، فخيارات طهران اليوم سوف تؤثر على مكاسبها بالمنطقة، فإذا قررت مواصلة المواجهة وتصعدها أكثر، فهناك احتمال بأن ردة الفعل الأميركية قد تكون أقوى مما هو منتظر، وبالتالي فإن المشروع الإيراني الذي بإمكانه نظرياً الاستمرار بالمنطقة قد يتراجع بسبب قرار أكبر للمرشد العام والحرس الثوري باختيار طريق الانتقام وضرب المصالح الأميركية. والسؤال هنا، هل تكتفي إيران بما هو عليه الآن وتحافظ على مكاسبها كما هي أم أنها تخاطر؟ وهذا ما قد يؤدي إلى ضعضعة وجودها بالدول التي تسيطر عليها وفي الداخل الإيراني. القيادة الإيرانية ترزح تحت ضغطين، أول يتمثّل في ضغط قواعد قوة القدس وحلفائها بالمنطقة، وهو ضغط يطالب بعمل ما ضد أميركا لكي تبقى المعنويات عالية لدى القواعد الحزبية، ولكي تبقى صورتهم تردع وتخيف خصومهم بالمنطقة، وكي لا تنتقل الثورات القائمة حالياً إلى مستويات أعلى، هذه الأسباب مجتمعة تُولد ضغطاً على القيادة الإيرانية للقيام بعملٍ ما. الضغط الآخر ينبثق من التحليل الإيراني الاستراتيجي الذي يريد بشكل موضوعي أن يحافظ على المكاسب والنفوذ، لا أن يخاطر بها عبر عملية قد لا تكون مضمونة النتائج لا على النظام أو حلفائه.

أمَّا في واشنطن فالصورة مخالفة، ترمب معه وزير الخارجية والبنتاغون ومجلس الأمن القومي وكامل أركان الإدارة يشعرون بأنهم في موقع مستقر استراتيجياً، إذ برهنوا على قدرتهم على الرد السريع والحاسم عندما تُستهدف القوى الأميركية بالمنطقة، وباعتقادهم رسموا خطاً أحمر عريضاً، وبمجرد أن تقوم طهران بمحاولة خرقه وبأي مكان سيتسع هذا الخط العريض، ويسمح لإدارة ترمب المنشغلة سياسياً في الداخل بالتمتع بشرعية شعبية ودولية للرد على طهران بقسوة واختيار الزمان والمكان المناسبين. السيناريوهات عديدة، ويمكن تلخيصها بما يلي: أولاً، رد إيراني في العراق لإضعاف القوات الأميركية بهدف إخراجها، والعمل مع البرلمان والحكومة لوضع القوات الأميركية في خانة الوجود اللا شرعي.

والرد الأميركي على هذا السيناريو سيكون حاسماً على الصعيد الأمني بحال استهداف قواتها، ما يضعف قدرة الميليشيات ويفتح باباً أوسع لدى المعارضين من مختلف الفئات العراقية، ويسمح للتظاهرات الشعبية بالتمدد، وبحال هدد البرلمان عبر الكتلة الشيعية المؤيدة إيران بإلغاء شرعية القوات الأميركية، فإن واشنطن قد ترد بعقد اتفاقات مع المكونات العراقية المختلفة، وأهمها الأكراد في الشمال والعرب السُّنة واستبدال اتفاقها مع حكومة المركز في بغداد باتفاقيات إقليمية ضمن العراق تشابه الاتفاقيات التي عقدتها في شمال شرقي سوريا . السيناريو الثاني يتمحور حول توجيه إيران ضربات ضد القطع البحرية والقواعد الأميركية بالخليج أو دول أخرى بالمنطقة، والرد الأميركي هنا سيتوسع ويطال القواعد التي انطلقت منها الهجمات من إيران، واستهدافها وإزالتها. هنا قد تتمكن طهران من تسديد ضربة موجعة أولى، لكن الضربات المضادة قد تقضي على قدرة إيران على توجيه أي ضربة، وستضرب مواقع طهران تماماً كما حدث عام 1983 عندما أمر الرئيس رونالد ريغان بتوجيه ضربة إلى سلاح البحرية الإيرانية دمّرت ثلث قوتها. يبقى السيناريو الأكثر خطورة، وهو أن تقوم إيران مباشرة أو عبر ميليشياتها باعتداء داخل أميركا، هنا أوضح الرئيس ترمب أن أي اعتداء على الأراضي الوطنية سوف يدفع بكل قوة أميركا إلى إسقاط النظام برمته، كما حدث بعد ضربات 11 سبتمبر (أيلول)، التي نفذها تنظيم القاعدة ما دفع بواشنطن إلى إرسال قوة إلى أفغانستان وإسقاط حكم طالبان. كلا الطرفين يعلم بهذه السيناريوهات، وبالتالي هما أمام خيارات عديدة، لكن خطيرة. إن الانزلاق إلى أي من تلك المواجهات سيؤدي إلى خسائر للطرفين، لكن في نهاية المعادلة ستكون خسائر النظام الإيراني أكبر لانعدام التوازن مع واشنطن، والسؤال هل هناك من مخرج لهذه المعادلة دون صدام؟ البعض في واشنطن يقول إن لا شيء مستحيل، وقد يكون هناك سيناريو يُنتج على أثر وصول المواقف إلى ذروتها في التهديدات المتبادلة، ثم يُصار إلى فتح باب حوار بين الطرفين قبل الاصطدام، وتوجد محاولات جارية في هذا الاتجاه. إذن بين واشنطن وطهران لعبة القرارات سوف تقود في النهاية إمَّا إلى الحرب وإمَّا إلى التهدئة.

 

حدود الرهان الأميركي... وسقف المواجهة الإيرانية وتزايد نفوذ طهران وغياب الحماية الأميركية وصفة لتجدد قوة "داعش"

رفيق خوري/اندبندنت عربية/الأربعاء 8 يناير 2020

عام 2008 منعت أميركا إسرائيل من قتل الجنرال قاسم سليماني، كان قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني يقف مع القائد العسكري لـ "حزب الله" عماد مغنية في دمشق، فانتظر العملاء الإسرائيليون مغادرة سليماني لتنفيذ اغتيال مغنية. يوم 28 ديسمبر (كانون الأول (2020 قدم البنتاغون إلى الرئيس دونالد ترمب لائحة أهداف للرد على هجوم بالصواريخ على قاعدة في كركوك تضم قوات أميركية.

كان بين الأهداف قتل سليماني الذي اعتبره البنتاغون، كما تروي "نيويورك تايمز"، الخيار الأقصى شدة، وتصوروا أن ترمب لن يختاره. وهكذا كان، فاختار الرئيس توجيه ضربة لقواعد "حزب الله العراقي" بين العراق وسوريا. وعندما شاهد الرئيس الأميركي الحشود التي تهاجم السفارة الأميركية في بغداد رداً على الضربة الأميركية، طلب من البنتاغون قتل سليماني، وهو ما أثار ذهول القادة العسكريين الكبار. والسؤال ليس إن كان ترمب قد تحسب لما بعد القتل، بل ما الذي أعد له القادة العسكريون وهم ينفذون الأمر.

ذلك أن سليماني هو رجل المشروع الإيراني في المنطقة، لا مجرد قائد عسكري. هو يسمي نفسه قائد فيلق "صاحب الزمان". وهو الذي عمل عن قرب لبناء البنية التحتية للمشروع الإيراني: "حزب الله" في لبنان، الحشد الشعبي في العراق، أدوات التغلغل العسكري والسياسي والاجتماعي في سوريا، وربط الحوثيين في اليمن بطهران. ومن الصعب تصور أميركا التي قامت بتوجيه أقسى ضربة لإيران وهيبتها ومشروعها من دون أن تتحسب للرد الإيراني وتهيئ للرد عليه. والأصعب هو تصور جمهورية الملالي التي بدأت منذ مدة سلسلة عمليات ضد أميركا في محاولة لاستفزازها من دون الوصول إلى هدف أبعد من ذلك، أقله تغيير المناخ المعادي لإيران في الحراك الشعبي العراقي ليصبح معادياً لأميركا. والتجارب أكدت أن الاغتيال السياسي هو سياسة عاجزة عن إحداث تغيير إستراتيجي في مواقف الطرف الآخر. أميركا تغتال خصومها وتعلن ذلك، وأبرزهم أسامة بن لادن، أبو بكر البغدادي، وقاسم سليماني. إيران تقتل وتنكر ثم تفاخر بالأمر بعد عقود، كما في تفجير مقر المارينز في بيروت عام 1983 عبر وكلائها، وفي اغتيال المعارضين مباشرة. إسرائيل تقتل وتنكر، ثم تعلن ذلك أحياناً، وهي قتلت عدداً كبيراً من القادة الفلسطينيين ومن كوادر "حزب الله" وحتى قادته، وبينهم الأمين العام عباس الموسوي وعماد مغنية. روسيا تغتال وتصر على الإنكار، ولو جرى كشف الوقائع في دول الغرب حيث تقع الاغتيالات. لكن ذلك لم يحدث تغييرات أساسية، بمقدار ما قاد أحياناً إلى المزيد من التشدد. والظاهر، حتى إشعار آخر، هو أن أميركا المنقسمة لا تزال منقسمة حول قرار ترمب. وإيران المنقسمة توحدت في رد الفعل على مقتل سليماني. فلا صوت في إيران يعلو على صوت "الموت لأميركا". ولا في مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، وفي وسائل الإعلام الليبرالية سوى التخوف والتخويف والرغبة في تكبيل أيدي الرئيس الذي ازدادت قدرته على شن "ميني حرب" من دون موافقة الكونغرس بحجة الدفاع عن النفس وحماية الأمن القومي.

سوزان رايس وزيرة الخارجية في عهد الرئيس أوباما تكتب أن "حلقة التصعيد قد تقود إلى حرب وإن قتل سليماني، وإن كان مبرراً بالدفاع عن النفس، ليس قراراً حكيماً إستراتيجياً، وقد يؤدي إلى هزيمة لأميركا، هي الخروج من العراق". وطهران تبدو قادرة على توظيف الاغتيال أكثر من واشنطن. لا بل ترى أن مشروعها الإقليمي يتقدم، من حيث أراد ترمب ضربه. والمنطقة تدخل مرحلة بالغة التعقيد بمقدار ما تبدو المواقف واضحة وبسيطة. إدارة الرئيس الأميركي تنتقل من مواجهة الوكلاء إلى "الرد على صناع القرار الفعليين"، كما قال وزير الخارجية مايك بومبيو. وأقل ما يهدد به ترمب رداً على تهديد طهران بضرب 35 هدفاً لأميركا في المنطقة هو ضرب 52 هدفاً في إيران نفسها. وهذا ما يسميه الإستراتيجيون سياسة "الذهاب إلى النبع" بدل تتبع السواقي وسياسة "تجفيف المستنقع بدل ملاحقة البعوض".

وجمهورية الملالي تتحدث عن ثأر وهدف. الثأر بضرب القواعد العسكرية الأميركية بصواريخها أو بفعل الوكلاء في المنطقة. والهدف هو "إخراج القوات الأميركية من غرب آسيا"، وهو نصر جيوسياسي لإيران. لكن ذلك ليس سهلاً، ولا حتى ممكناً، بصرف النظر عن التصرف كأن الحاجة انتهت إلى "الخدمات" التي قدمتها أميركا لإيران عبر غزو أفغانستان والعراق وإسقاط نظامين معاديين لجمهورية الملالي. فضلاً عن الدور الذي لعبته القوات الأميركية في محاربة "داعش" في العراق وسوريا، حيث كان وكلاء إيران يعملون تحت مظلتها الجوية.

واللعبة ليست مفتوحة إلى النهاية، كما يتصور المتحمسون لإيران والمراهنون على أميركا. فالثأر الإيراني محكوم بسقف الحفاظ على المشروع الإقليمي وشعار "ثأر لا حرب". والرهان الأميركي هو لمنع تكبير اللعبة. ولا أحد يعرف إلى أي حد يمكن أن ينزلق الطرفان إلى حرب يردد كل منهما أنه لا يريدها. لكن الكل يعرف أن تزايد النفوذ الإيراني وغياب الحماية الأميركية وصفة لتجدد قوة "داعش" في العراق.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية استقبل وكيل الامين العام للامم المتحدة: نأمل الا تؤدي التطورات الاخيرة في المنطقة الى تداعيات على الساحة اللبنانية

وطنية - الأربعاء 08 كانون الثاني 2020

اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لوكيل الامين العام للامم المتحدة للسلامة والامن جيل ميشو الذي استقبله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، ان "لبنان يقدم كل التسهيلات والحماية اللازمة للعاملين في منظمات الامم المتحدة في لبنان، وذلك في اطار التعاون القائم بينه وبين المنظمة الدولية في المجالات كافة"، منوها ب"الجهود التي يبذلها الامين العام انطونيو غوتيريس ومعاونوه لدعم الاستقرار في لبنان". وخلال اللقاء الذي حضره وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية في حكومة تصريف الاعمال سليم جريصاتي والمنسق العام للامم المتحدة في لبنان يان كوبيتش والوفد المرافق، جدد الرئيس عون "التزام لبنان تطبيق القرار 1701 الصادر عن مجلس الامن"، لافتا الى ان "الخروقات الاسرائيلية المستمرة ضد سيادة لبنان واستقلاله وسلامة اراضيه تهدد الاستقرار القائم في الجنوب وعلى طول الحدود". وإذ ابلغ الرئيس عون وكيل الامين العام "الحرص على تعزيز التعاون القائم بين "اليونيفيل" والجيش اللبناني في سبيل المحافظة على هذا الاستقرار"، اعرب عن امله في "الا تؤدي التطورات الاخيرة التي حصلت في المنطقة الى اي تداعيات على الساحة اللبنانية". وقال: "ان العمل قائم لتحصين الوضع السياسي عبر الاسراع في تأليف الحكومة والحفاظ على الامن في الداخل وعلى طول الحدود". وكان ميشو نقل الى رئيس الجمهورية "تقدير الامم المتحدة للرعاية التي يوليها لبنان للمنظمات الدولية العاملة فيه، لا سيما لجهة المحافظة على سلامة العاملين فيها وحرية حركتهم على الاراضي اللبنانية"، عارضا "اهداف زيارته الى لبنان وعدد من دول المنطقة"، مشددا على "اهمية التعاون بين لبنان والمنظمات الدولية العاملة فيه".

السفير البريطاني

واستقبل الرئيس عون سفير بريطانيا كريس رامبلينغ واجرى معه جولة افق تناولت "التطورات الراهنة في لبنان والمنطقة في ضوء المستجدات الاخيرة"، كما تطرق البحث الى "العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في المجالات كافة".

برقيات تعزية

الى ذلك ابرق رئيس الجمهورية الى نظيريه الايراني حسن روحاني والاوكراني فولوديمير زيلنسكي والى رئيس الورزاء الكندي جاستين ترودو، معزيا بضحايا الطائرة الاوكرانية التي سقطت فجر اليوم في ايران.

 

بري التقى نواب الاربعاء وترأس اجتماعا لهيئة مكتب المجلس: المرحلة تستدعي حكومة لم شمل وطني جامعة الفرزلي: الموازنة قبل نهاية الجاري

وطنية - الأربعاء 08 كانون الثاني 2020 

إعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال لقاء الأربعاء النيابي، ان "العدوان الذي طاول سيادة العراق بإغتيال اللواء قاسم سليماني وثلة من قيادة الحشد الشعبي يشكل تصعيدا خطيرا، مما سيغير ملامح الصراع الذي سيطر على المنطقة بأسرها، وقطع كل الخطوط الحمراء". وفي الشأن الداخلي قال بري: "المطلوب من حكومة تصريف الأعمال ممارسة صلاحيتها كاملة متكاملة، ولكن للأسف هذا الشيء لم يحصل رغم خطورة الظروف الإستثنائية التي يمر بها الوطن". وأبلغ رئيس المجلس نواب الاربعاء ان "موازنة 2020 قد وصلته، وسوف يحدد جلسة للموازنة قبل نهاية هذا الشهر". وحول مقاربته للملف الحكومي وموقفه الأساسي منها قال بري: "اللبنانيون وفي ظل الوقائع المالية التي تتدحرج من سيىء الى أسوأ لا يأبهون لهذا الكم من الثرثرات السياسية، بل جل همهم وإهتمامهم حكومة تطمئن الناس وتبدد الهواجس المشروعة حيال لقمة العيش وجنى العمر بعيدا عن منطق الأنانيات". وأضاف: "ان المرحلة تستدعي حكومة لم شمل وطني جامعة وفق رؤية تتصدى بنجاح لكل تلك الهواجس إنطلاقا من تقديم مصلحة لبنان وكل اللبنانيين. وان الوقت ليس وقت إلقاء المسؤوليات والإلتهاء بشكل الحكومة عن جوهرها وبرامجها". وردا على سؤال عن الأسماء التي قدمتها حركة "امل" للمشاركة في الحكومة اجاب النائب بزي: "حتى الآن لم يجتمع دولة الرئيس نبيه بري مع قيادة الحركة لإتخاذ القرار بهذا الشأن". وكان الرئيس بري استقبل في اطار لقاء الاربعاء النيابي النواب السادة: علي خريس، ايوب حميد، محمد خواجة، سليم عون، اسطفان الدويهي، فيصل الصايغ، ابراهيم عازار، فادي علامة، علي بزي، ياسين جابر، هاني قبيسي، مصطفى الحسيني، قاسم هاشم، علي المقداد، هادي ابو الحسن، امين شري، انور الخليل، عناية عزالدين، محمد نصرالله، علي فياض، علي درويش، حسن جشي، علي عمار، انور جمعة، غازي زعيتر، بلال عبدالله، عدنان طرابلسي، ايهاب حمادة وميشال موسى.

اجتماع هيئة مكتب المجلس

كما ترأس بري إجتماعا لهيئة مكتب المجلس حضره نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي والنواب الأعضاء: آلان عون، مروان حمادة، سمير الجسر، هاغوب بقرادونيان، ميشال موسى وامين عام المجلس عدنان ضاهر.

وقال الفرزلي بعد الإجتماع: "كانت دعوة دولة الرئيس بري لإنعقاد هيئة المكتب حيث تم التداول فيها بكافة الشؤون المطروحة وبصورة مركزية موضوع انهاء لجنة المال والموازنة دراسة موازنة 2020 حيث ان رئيس لجنة المال النائب ابراهيم كنعان اعد التقرير، وبلغت رئاسة المجلس، والموازنة سوف توزع على السادة النواب بنصها النهائي وبالتالي هناك قرار ان تنعقد الهيئة العامة لإقرار الموازنة قبل نهاية الشهر الجاري وهي المدة الدستورية المقررة وايضا هي خطوة بغاية الأهمية لأننا يذلك نكون قد خرجنا من قواعد الإثني عشرية والخروج عن المهل المنصوصة وهو أمر لم يحصل منذ مدة طويلة".

اضاف: "الأمر الأخر الذي تطرقنا اليه هو دراسة كافة القوانين المطروحة في المجلس النيابي، وخصوصا التي اقرتها الورقة الإصلاحية والتي اقرتها الحكومة قبل إستقالتها برئاسة الرئيس الحريري وهي معظمها قوانين في اللجان المشتركة بناء على قرار من رئيس المجلس الذي استعمل صلاحياته الإستثنائية لضم كل المشاريع والقوانين التي كانت مطروحة على لجان متعددة وهذا يأخذ وقتا طويلا من الزمن وقد سحبها كلها ووضعها في اللجان المشتركة وسأل عن مصيرها وقد ابلغ بكافة اللجان التي اسست والوقت الذي سوف تأخذها. بين شهر وشهرين وثلاثة على ابعد حد وان يكون حتى قانون الشيخوخة قد صدق لأن كل اللجان الفرعية تعمل بصورة جدية الى جانب كل القوانين ومنها قانون مكافحة الفساد ورفع السرية المصرفية وقانون إستعادة الأموال المنهوبة وقانون الأثراء غير المشروع كل هذه القوانين التي كانت موضوع مطالبة وتبناها السادة النواب والمجلس النيابي بشكل جدي ورئيسي".

وتابع الفرزلي: "الامر الاخر وهو الوضع الامني في البلاد حيث هناك استباحة امنية كاملة وهناك اعتداء موصوف على المؤسسات العامة، هناك اعتداء يومي على المواطنين وحرق للدواليب في الانفاق واغلاقها ورمي للمسامير على الطرق واقفال للطرقات العامة، والإعتداء على كرامات الناس وممتلكاتها وقد رأينا انه آن الآوان لتفعيل دور المؤسسات الامنية بطريقة رادعة زجرية حتى تحمى حقوق المواطن كاملة كما حماية حق التظاهر وهذا امر ايضا بغاية الأهمية والمنطق الذي اتحدث به بمضمون صارم نتمنى ان تأخذ الامور مسراها الطبيعي لإستعادة الوضع الامني والإستقرار للبلاد عن طريق المؤسسات الشرعية والأمنية، عن طريق الجيش الى جانب كافة الأجهزة والمؤسسات الأمنية لقد بدأ الشعور بأن التعاطي مع العناصر الأصيلة التي تؤمن بإستقرار البلد وضرورة إنقاذه في الحراك وخارجه والتي نحن نؤمن بأنها موجودة في هذا الحراك وغيره قد بدأت تتفلت الى اماكن اخرى لا يجوز ان يعتقد احد ان بإستطاعتها ان تحقق المبتغى عن طريق "البوق" والوهم انها بإستطاعتها اسقاط مؤسسات الدولة". واردف: "الامر الاخر والخطير هو مسألة ارساء الطمأنينة بقلوب اللبنانيين لجهة الإستقرار النقدي والمالي والمصرفي كل هذه العناوين ستكون موضوع حرص وعليه طالبنا بصورة جدية عودة عمل الحكومة المستقيلة لممارسة صلاحياتها في تصريف الاعمال ونظرية تصريف الاعمال وجدت للتعاطي في هكذا طروف ومعالجة هكذا شؤون وشجون في اي مجال وجدت. ومن هنا طالبنا بتفعيل عمل حكومة تصريف الاعمال بإنتظار حكومة جديدة، وإذا لم يحصل ذلك عندها يبنى على الشيء مقتضاه ومن الضروري بإنتظار ذلك يجب ان يكون هناك حكومة تصريف اعمال تعمل وخصوصا بما يتعلق بحماية الشأن المالي والمصرفي والنقدي في البلاد وإسقاط نظرية تهديم البلد والكيان تحت عنوان دعونا نهدم الكيان لنعيد بناءه من جديد هذا امر لن يسمح به". وردا على سؤال جدد الفرزلي التأكيد على ان "جلسة الموازنة ستكون قبل نهاية الشهر والموازنة يجب ان تصدق قبل نهاية الشهر". واشار الى ان "اسباب المطالبة بحكومة لم شمل وطني ووحدة ليس سببها الوضع الأقليمي في المنطقة"، سائلا "أليس ما نعانيه في الداخل سببا جوهريا للم الشمل لأن يكون لدينا حكومة تعبر عن ثقافة لم الشمل الوطني قادرة على مواجهة التحديات".

سفير الاردن

وكان الرئيس بري قد عرض العلاقات الثنائية بين لبنان والأردن خلال إستقباله السفير الاردني الجديد وليد الحديد.

برقية

على صعيد آخر، ابرق رئيس المجلس للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مهنئا بإنتخابه رئيسا للجمهورية.

 

قيومجيان لـ حزب الله: ليس من حقك زجّنا في الصراع الأميركي- الإيراني

المركزية/الأربعاء 08 كانون الثاني 2020

دعا وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال ريشار قيومجيان "حزب الله" إلى "عدم توريط البلاد في اتون الصراع الأميركي-الإيراني"، معتبراً "ان ليس من حق الحزب الزجّ ببلدنا في هذا الأتون الجهنمي، ويجب الا يكون جزءاً من مشروع طهران التوسعي في المنطقة". وامل في تصريح "الا يتم استخدام لبنان كمنصة لاستهداف اي منشآت او قواعد اميركية، لا سيما وان الجيش اللبناني على علاقة ممتازة مع الجيش الأميركي وهناك تعاون من حيث التدريب وتقديم المساعدات اللازمة من اسلحة وذخيرة وآليات مدرعة وغيرها". وقال "ليس من حق "حزب الله" ان يقرر منفرداً بأن يكون طرفا في حرب في المنطقة. هناك دولة لبنانية تأخذ قرار الحرب والسلم او اي قرارات على المستوى الاستراتيجي، لكن الحزب يحاول منذ التسعينات احتكار القرار الاستراتيجي اللبناني، وتلك نقطة خلافية كبيرة معه". من جهة ثانية، شدد قيومجيان على "ضرورة تشكيل حكومة اختصاصيين مستقلين، متحررة من نفوذ السياسيين، تعمل سريعا على إنقاذ البلاد من الفساد والمحسوبيات وصفقات السياسيين"، مبدياً خشيته من تشدد "حزب الله" وحلفائه في مسار التأليف، بالذهاب لحكومة تكنوسياسية مطعمة باختصاصيين، لمواجهة التطورات الإقليمية". وتوقع قيومجيان "تشكيل حكومة خبراء مستقلين في العلن فقط، لكنها ستكون في الحقيقة واجهات مقنعة لأحزاب السلطة"، محذرا من ان "هكذا تشكيل لن يوحي بثقة الداخل اللبناني، والمراجع الدولية الخارجية". اضاف "نحن في ازمة حقيقية وانهيار مالي واقتصادي، والمطلوب فريق حكومي من اختصاصيين مستقلين لاتخاذ القرارات الإصلاحية المطلوبة دون العودة لفريق السلطة الذي فشل في إدارة الملفات الاقتصادية بالبلاد".

 

المطران الياس عوده التقى واكيم ونائبي الكتائب الجميل : الشعب رهينة لدى 3 خاطفين

وطنية - الأربعاء 08 كانون الثاني 2020

استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، في دار المطرانية، النائب عماد واكيم الذي قال بعد الزيارة : "تشرفت اليوم بزيارة سيادة المتروبوليت الياس. قمنا بجولة أفق على الواقع السياسي إن من جهة الوضع الإقتصادي وما يعانيه المواطنون اللبنانيون، أو إستهتار السلطة الحاكمة التي ما زالت تماطل في تشكيل الحكومة بسبب المناكفات والمحاصصة، والشعب يئن ويدفع الثمن. سيدنا يعبر عن معاناة الشعب من خلال عظاته، ونحن نشكره عليها. تطرقنا أيضا إلى الوضع الإقليمي، ونحن نتمنى دائما ألا يزج أحد الأطراف اللبنانية وطننا لبنان في أي أتون أو أي مشكلة يدفع جميع اللبنانيين الأبرياء ثمنها لاحقا".

الجميل وحنكش

ثم استقبل عودة النائبين سامي الجميل والياس حنكش يرافقهما عضوا المكتب السياسي في حزب "الكتائب اللبنانية" سمير خلف وفرج كرباج.

بعد الزيارة قال النائب الجميل: "رغبنا اليوم بزيارة سيادة المتروبوليت الياس عوده مع انطلاق هذه السنة الجديدة لنتمنى له عاما سعيدا. عبرنا أمامه عن ألم اللبنانيين في هذه الفترة ورغبتهم في التحرر، الأمر الذي نراه منذ حوالى الثلاثة أشهر. شعبنا يرغب في التحرر من لبنان القديم ومن حياته القديمة ومن حالة الخطف التي يعيشها. نعم، حياة اللبنانيين مخطوفة ونحن نشعر، مثلما يشعر الشعب اللبناني، بأنه رهينة لدى ثلاثة خاطفين. أولا هو رهينة السلاح الذي نخاف أن يجر لبنان بسببه إلى مكان يجب ألا يذهب إليه، وقد حان الوقت لأن يتوقف هذا الشعور، وأن يطمئن اللبنانيون إلى مستقبلهم. ثانيا، شعبنا رهينة عند طبقة سياسية غير قادرة على تحمل المسؤولية وتشكيل حكومة مستقلة بالكامل، كفوءة وقادرة على إنقاذ البلد من وضعه الحالي". اضاف: "المؤسف أن الطبقة السياسية اليوم لا تزال مستمرة بالمنطق القديم نفسه، وكأن الثورة لم تحصل، وكأن الشعب اللبناني لم ينتفض، وهذا الأمر سيكون ثمنه باهظا خلال المرحلة المقبلة، إن في الانتخابات أو سواها. طبعا، لن يسكت الشعب اللبناني عن المشهد الذي يراه اليوم، ولا عن الاستهتار بحياته، أو عن الافتقار الذي يصيبه، وتدهور الليرة والقدرة الشرائية. الطبقة السياسية لا تزال تتلهى بالمحاصصة، وتتكلم اللغة نفسها، وكأنها لم تتعلم أو تفهم شيئا".وتابع: "ثالثا، الشعب رهينة لدى المصارف، وأنا أحمل المسؤولين والمجلس النيابي والحكومة المستقيلة وحاكم مصرف لبنان، مسؤولية عدم وضع قواعد لتعاطي المصارف مع اللبنانيين، إذ إن الأمر متروك لاستنسابية المصارف. فاللبناني الذي لا وساطة لديه أصبح رهينة وضحية، في وقت يتمكن آخرون من التصرف بأموالهم بطريقة مختلفة. السبب في هذا هو عدم اتخاذ قرار رسمي لتنظيم الأمر من قبل حاكم مصرف لبنان والمجلس النيابي والحكومة المستقيلة التي لا تزال قادرة، في ظل تصريف الأعمال، على اتخاذ القرارات المتعلقة بالحفاظ على المصلحة العامّة والناس في ظّ ظرف كهذا".

وختم الجميل: "إنطلاقا من هنا، نأمل في أن تكون سنة 2020 سنة التحرر من كون لبنان والشعب اللبناني رهينة، وأن نستطيع النظر إلى المستقبل بأمان، ويصبح بلدنا أفضل وأجمل ونتوقع الخير".

 

رابطة النواب السابقين: لحكومة برنامجها التخفيف من الاعباء واحترام الدستور

وطنية - الأربعاء 08 كانون الثاني 2020

عقدت الهيئة الادارية ل"رابطة النواب السابقين" اجتماعا استثنائيا برئاسة الوزير السابق طلال المرعبي وحضور عدد من الاعضاء، ناقشت في خلاله الاوضاع الخطيرة التي تتعرض لها البلاد. إثر اللقاء، اصدر المجتمعون بيانا، شددوا فيه على أن "المعاناة اصبحت تطال جميع نواحي الحياة من دون استثناء، وهذا ما انعكس في تعبير وطني جامع تجلى في الساحات على امتداد الوطن"، لافتين الى أن "الاقتصاد يتدهور والبطالة تتفاقم وفرص العمل غير متوافرة والصرف التعسفي على قدم وساق والقطاع الصحي يستغيث والمصارف تتعاطى مع المودعين من دون وازع والقطاع التربوي يعاني من الفوضى".

وامام هذا الواقع، طالبت الرابطة جميع المسؤولين ب"وجوب تحمل مسؤولياتهم لجهة الاسراع في تأليف الحكومة التي عليها البدء فورا بتحمل المسؤولية، لجهة وضع برنامج تنفيذي يؤدي الى التخفيف من الاعباء التي يتحملها الشعب، مع التشديد على احترام الدستور واتفاق الطائف. كما عليهم إطلاع الرأي العام على مسار الاوضاع، خصوصا في ما يتعلق بإيداعات المواطنين في المصارف، حيث تجهيل الاوضاع يؤدي الى مخاطر لا تحمد عقباها". كما طالبتهم ب"تحمل مسؤولياتهم واتخاذ اجراءات استثنائية واضحة تحاكي هواجس المواطنين وتخفف من الضياع الحاصل اليوم". وشكرت الرابطة القوى الامنية كافة على "التضحيات الجسام في هذا الوقت العصيب"، داعية الجميع الى "التعاون معها للاستمرار في حفظ الامن والاستقرار وحماية امن المواطنين".

 

كارلوس غصن في مؤتمر صحافي:توقيفي نتيجة خطة وضعها المديرون في شركة نيسان ولن اقول شيئا يؤذي لبنان

وطنية - الأربعاء 08 كانون الثاني 2020

عقد رجل الاعمال كارلوس غصن مؤتمرا صحافيا، بعد ظهر اليوم في نقابة الصحافة في بيروت، حضره نقيب الصحافة عوني الكعكي، نقيب المحررين جوزف قصيفي، نقيبة المحامين السابقة امل حداد، نقيب المحامين السابق اندره الشدياق، رئيسة تحرير صحيفة "النهار" نائلة تويني وعدد كبير من الإعلاميين من لبنان ومن دول العالم. وقال غصن:"انا فخور بأنني لبناني لان لبنان هو البلد الوحيد الذي وقف الى جانبي في هذه الصعوبات.لم اعرف اي لحظة حرية منذ 19 نوفمبر 2018. ومن الصعب جدا تخيل كل هذه المرحلة وتخيل الى اي مدى اشعر بفرح لتواجدي مجددا مع افراد اسرتي واحبائي.

أضاف:"كنت في حبس انفرادي مضاد لكل مبادىء العدالة المصانة في شرعة حقوق الانسان في الامم المتحدة. وانا لست هنا لكي اتحدث عما حصل في اليابان ولكن انا هنا لاقول لكم لماذا غادرتها وهذه المرة الاولى التي يمكن لي فيها ان اتحدث بحرية وان اقدم الوقائع ومعلومات ستمكن من اكتشاف الحقيقة.

واعرب عن امتنانه لكل من سانده في هذه المرحلة في وجه حملة مبرمجة وقال:"انا ممتن لكل المحبة التي اظهرتها لي عائلتي، زوجتي كارول واولادي الاربعة وشقيقاتي الثلاث ووالدتي واولاد زوجتي وافراد العائلة الذين مروا بلحظات صعبة جدا. كما شكر اصدقاءه والاف الاشخاص الذين ارسلوا له رسائل دعم. وعبر عن امتنانه ايضا للسلطات اللبنانية وللمواطنين اللبنانيين الذين لم يفقدوا الامل به واثبتوا ان الشعب اللبناني يتحلى بروح كبيرة وبقلب كبير وبحس العدالة.

كما شكر كل المحامين في انحاء العالم وكل من حاول في اليابان ان يحسن هذا النظام القضائي غير العادل وهو نظام لا يهتم بالحقيقة ولا بالعدالة ولا يهتم بالحريات المدنية ولا بمعايير العدالة.

واعتبر غعصن ان توقيفه خلال الاشهر الاخيرة هو نتيجة خطة وضعها المديرون في شركة "نيسان". وقال: "لست فوق القانون واتطلع قدما لبروز الحقيقة واستعادة سمعتي. انا لم اهرب من وجه العدالة بل هربت من اللاعدالة ومن الاضطهاد السياسي وعانيت من 400 يوم من غياب العدالة في نظام لم يؤمن لي الحد الادنى من العدالة، فاتخذت هذا القرار الصعب لاحمي نفسي وعائلتي وهو خطر لا يمكن لاحد يواجهه الا اذا كان غير مقتنع بعدم قدرته على محاكمة عادلة.

ورأى ان المدعين العامين في اليابان تحركهم النزعة لكسر سمعته وهم مسؤولون عن سوء هذا النظام في اليابان ويتلاعبون في الحقيقة وهم الذين يجب عليهم ان يخضعوا للمحاكمة.

واعلن: "لدينا سببان اساسيان وراء هذه المؤامرة، السبب الاول ان الوضع في "نيسان" للاسف في بداية العام 2017 كان ينحدر. في اكتوبر 2017 قررت ان انتقل من عمليات "نيسان" لانني وقعت على عقد مع "ميتسوبيشي" التي كانت بحاجة الى الدعم واصبحت رئيس مجلس ادارتها واصبحت مديرا ثانيا في "ميتسوبيشي". بدأنا في اكتوبر 2017 وانتقلت من "نيسان" الى "ميتسوبيشي" ووعدتهم بأن عائدات هذه الشركة سوف تعود لترتفع بعد ان كنت قد تركت 20 مليار دولار لنيسان التي ترأستها في العام 1999 عندما كانت تعاني من صعوبات مالية كبرى وقررت ان اهتم بعد هذه المرحلة من الزمن برينو وميتسوبيشي.

وقال: "وجدت مع بعض اصدقائنا اليابانيين ان الطريقة الوحيدة للتخلص من "رينو" ان تتمكن "نيسان" من التخلص مني وللاسف كان ذلك دقيقا، هناك اشخاص كثيرون شاركوا في هذه المؤامرة في "نيسان" وفي الحكومة اليابانية، لكنني احترم لبنان واحترم الضيافة التي خصتني بها السلطات اللبنانية، ولذلك لن اقول اي شيء سيصعب على السلطات اللبنانية مهمتها ولذلك لن اتحدث عن هذه المعلومات لانني لن اقول اي شيء من شأنه ان يؤذي مصلحة الشعب اللبناني والحكومة اللبنانية".

اضاف:"تم توقيفي في 19 نوفمبر 2018 وبعض الاشخاص سألوني عما اذا كنت اشعر بقدوم المؤامرة وعما اذا كان احد زملائي مسؤولا عنها ومنها الولايات المتحدة، وعما اذا كنت اشعر ان تلك المؤامرة كانت تطبخ ضدي. انا لم الاحظ ذلك.

واوضح ان عملية التوقيف كانت منظمة وقيل للعالم بأنه تم توقيفي داخل الطائرة ولكن هذا كذب اذ تم توقيفي داخل مبنى المطار وقالوا لي ان هناك مشكلة في تأشيرة الدخول. اخذت الى قاعة جانبية وبعد ذلك قالوا لي لم يعد بامكانك استخدام هاتفك المحمول وتم توقيفي في تلك اللحظة. ولأنني تفاجأت طلبت الاتصال بنيسان لارسال محام لي من دون ان اعرف ان "نيسان" وراء المؤامرة بتواطؤ بينها وبين المدعي العام. التواطؤ بين "نيسان" والمدعين العامين موجود في كل مكان وهذا التواطؤ موجود وتحدث عنه احد الاشخاص في داخل "نيسان" الي قبل توقيفي. حصلت اجتماعات كثيرة بين المدعي العام والمديرين في "نيسان" وبعض الرسميين الذين لن اذكر اسماءهم.

قال لي المدعي العام سيتم توقيفك لأنك لا تصرح بدقة عن راتبك وشعرت بهول المفاجأة وقالوا لي التعويضات التي لم تسدد لك بعد، وهذه المفاجأة الثانية وقالوا لي انها قرارات لم ترسل الى مجلس الادارة بعد، وهذا هو سبب توقيفي. في دول متعددة لا يمكن توقيف شخص على اساس هكذا شبهة. ارينا احد البروفسورات في القانون في جامعة طوكيو في اليابان هذه المستندات بعد 3 اشهر، وقال انه من المؤسف والمعيب ان تكون السلطات اليابانية قد اوقفت السيد غصن لهذا السبب.

اضاف: قضيت 130 يوما في السجن الافرادي من دون شباك ليلا نهارا. فقط في نهاية الاسبوع يمكنني الخروج فقط 30 دقيفة الى خارج الغرفة وعندما يكون هناك عطلة ابقى في زنزانتي واحصل فقط على طعامي وبقيت من دون التواصل مع عائلتي او محام واستحم مرتين في الاسبوع والحصول على الدواء فقط من السجن. ولفت الى ان المدعي العام كان يحاول تأخير المحاكمات قدر استطاعته وعندما غادرت اليابان لم يكن هناك تاريخ محدد وعندما سألت محامي قال لي "أخاف من أن تبقى خمس سنوات في اليابان قبل أن تحصل على قرار من المحكمة". وشعرت أنني رهينة بلد قمت بخدمته ل17 عاما وقدمت خيرة حياتي المهنية لهذا البلد وانقاذ شركة لم يكن لأحد ان يقوم به من قبلي، وقد كتب اكثر من 20 كتابا في موضوع الادارة حولي وبعد ذلك بين ليلة وضحاها اعتبروني مجرد شخص دكتاتوري جشع، وهذا ما اعتبروني.

واعلن عن تراجع حصة "نيسان" في السوق منذ توقيفي وفاق حجم الخسارة 10 مليارات دولار. اما بالنسبة الى "رينو" فتراجعت الآرباح الى اكثر من خمسة مليارات اورو اي 20 مليون اورو في اليوم. انا اقلق عندما تتراجع "رينو" وتسجل خسائر في حين ان صناعة السيارات تسجل ارتفاعا بنسبة 12 بالمئة وبالتالي هناك تراجع في القطاع عانت منه "رينو" و"نيسان" و"ميتسوبيشي" يا للصدف.

اما عن تهمة منازل في ريو دوجينيرو وفي بيروت فهذان المنزلان هما ملك لنيسان، ولدينا مستندات لأستعمالي للوحدات السكنية في الشركة لأننا نعمل لصالح الشركة.

اما عن العقد مع شقيقتي كلودين واحد الأسباب لتواجدها في الصورة هي انها كانت رئيسة غرفة التجارة في ريودجنيرو وقيل انها اختارت الريو لبناء مصنع بقيمة مليار دولار. كم كان موجودا في هذه العملية؟ كان موجودا كل الأشخاص الذين نقلوا الأموال وكانوا يعون السبب وراء ذلك، ولكن الآن عندما سأل ساكاوا هل وقعت على هذا المستند قال نعم، ولكنني لم انتبه لمضمونه ولم افهم لما وقعت عليه وهذا برأي المدعي العام كاف ولكنه غير كاف بالنسبة الي.

النقطة الأخيرة التدقيق الذي حضرته شركة "ار ان بي في" بعد الإطلاع على هذا التقرير الأنتقالي سربت نتيجة التدقيق الذي لم يكن بعد نهائيا للصحافة قبل ان اطلع عليه، اذا كانت لديهم اسئلة كثيرة يطرحونها علي ولكنهم لم يحظوا بالفرصة للقيام بذلك، اذا هذا سيكون موضوع نزاع قانوني لأن هذا التدقيق لم يتبع ايا من معايير التدقيق ويتم التعامل مع "نيسان" و"ار ان بي في" كما لم يكن هناك اي مدقق مالي اي مدير يراجع الفواتير.

التحالف كان عام 2017 الرقم واحد في العالم بوجود ثلاث شركات لديها رؤية واستراتيجية واضحة للمستقبل وكانت تستعد لإستقبال شركة كرايسلر لأني كنت في صدد التفاوض حول ذلك اما الوضع اليوم لم يعد هناك من تحالف وما قاموا به هو طوي صفحة كارلوس غصن. ولهذا هذه القصة قصة سياسية وانا بريء من كل التهم ويمكنني ان اثبت ذلك الآن لأنه اصبح لدي القدرة للوصول الى الكثير من المستندات.

اضاف: "لقد غادرت اليابان لاني أردت الحصول على العدالة كي يتم الاعتراف بما حققته، واذا كانت العدالة في اليابان غير موجودة فسأنالها في مكان آخر. لقد صورتني بعض وسائل الاعلام في اليابان بأني ديكتاتور وبارد وجشع، ويقولون لا أحب اليابان وهذا غير صحيح، فأنا أحب اليابان والشعب الياباني".

وقال ردا على سؤال عن طريقة خروجه من اليابان: "لن أتحدث عن ذلك لأنني لا أريد توريط من ساعدوني على مغادرة اليابان في اي مشاكل".

ونفى غصن وجود أي "اتفاق مع شركة نيتفلكس"، وقال: "هناك أساطير في الجرائد غير صحيحة، وأنا لم أتحدث عن كيفية خروجي من اليابان حفاظا على اشخاص وتفاديا لتعريض حياتهم للخطر".

وردا على سؤال حول امكانية مساعدته لبنان الذي يعاني من ازمة اقتصادية: "أنا لست سياسيا ولا أطمح لذلك، وإذا طلب مني وضع خبرتي غير السياسية في خدمة البلد، فأنا مستعد لا اريد رتبة ولا اريد اي وظيفة، واذا طلب احد في الحكم ان اساعده لتحسين وضع البلد فانا اضع كل خبرتي في تصرف لبنان.

وعن تعامل الحكومة الفرنسية مع محنته ابان توقيفه قال "الحكومة الفرنسية تقول انها تحاول تحسين العلاقات مع اليابانيين، ولذلك لا تقوم بأي خطوة تدل على انها تتحدى اليابانيين.

وردا على سؤال اعرب عن سعادته لوجوده في لبنان وانا افضله على السجن الذي كنت فيه، انا هنا مع اصدقائي وعائلتي وليس هناك من اشخاص يتبعونني، لا اشعر ابدا في لبنان ومستعد للبقاء لوقت طويل فيه، وسأخوض هذه المغامرة لتبييض سمعتي.

وردا على سؤال حول لقائه رئيس الجمهورية ورده على الإخبار انه سبق ان زار اسرائيل قال اذا اردت ان تعلم عن زيارتي اي شخصية لبنانية يجب ان تسأل تلك الشخصية لدي الكثير من الإجتماعات ولا يتوجب علي الحديث عنها. وانا لم اسافر الى اسرائيل كمواطن لبناني انا ذهبت الى اسرائيل كمدير عام لرينو بناء لطلبها وكفرنسي ولتوقيع عقد مع رينو وشركة مدعومة من اسرائيل لبيع سيارات تسير على الكهرباء واضطررت للذهاب لأن مجلس ادارة رينو طلب مني ذلك ولأنه يعتبرني فرنسيا. ولا اعرف لمصلحة من تحريك هذا الموضوع الان.

وعن صمت فرنسا واذا ما كانت تخلت عنه قال: "اذا ما كنتم مكاني ماذا سيكون شعوركم اذا ما عانيتم ما عانيته، مدعومون مدافع عنكم لا ادري، لا رأي لي في الوقت الحالي، وامل ان السلطات الفرنسية لا تتخلى عني فانا مواطن فرنسي كالمواطنين الآخرين ولا ارغب ان اكون فوق المواطنين الأخرين، ولكن لا اريد ان اكون في درجة ادنى من المواطنين الآخرين. وردا على سؤال حول اعتذاره للبنانيين لزيارته اسرائيل اجاب: "انا اعتذر للشعب اللبناني لأن اخر ما افكر فيه هو ان احزن او ازعج الشعب اللبناني".

وعن عدم حصوله على الدعم الكامل من الحكومة الفرنسية قال: "انا لم أقل ذلك، وانا لا اطلب شيئا من الحكومة الفرنسية، لا أنتظر ولا اتوقع شيئا منهم بما انهم تحدثوا عن قرينة البراءة، فعندما يتحدث رئيس الجمهورية عن قرينة البراءة اصدقه، ولكن عندما يكون هناك مسؤولون آخرون يقولون بقرينة البراءة ولغة الجسد تقول عكس ذلك فاني لا اصدقهم. وعن استعداده للمثول أمام السلطات القضائية الفرنسية اذا ما طلب منه ذلك قال: "بالتأكيد انا مستعد للتواصل مع السلطات القضائية الفرنسية ولكن حصل كثير من الأمور غير المناسبة على صعيد تدقيقات مالية غير دقيقة وهذا أمر غير مقبول".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل  07-08 كانون الثاني/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

مسرحية اطلاق صواريخ إيران على معسكر عين اسد العراقية كان ينقصها دمى وسيارات اسعاف لتكون استنساخاً كاملاً لمسرحيات حروب حزب الله وإسرائيل.

الياس بجاني/08 كانون الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/82122/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%b3%d8%b1%d8%ad%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d8%b7%d9%84%d8%a7%d9%82-%d8%b5%d9%88%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%ae-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86

 

جبران باسيل ماروني بالغلط، ولبناني بالغلط، ومخلوق بالغلط، وكل أعماله وافكاره ومنطقه هم غلط بغلط

الياس بجاني/07 كانون الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/82111/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ac%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d9%84-%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%ba%d9%84%d8%b7/