المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 08 كانون الثاني/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.january08.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

                              

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وأَنَا أَعْرِفُهَا، وهِي تَتْبَعُنِي. وأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّة، فَلَنْ تَهْلِكَ أَبَدًا، وَلَنْ يَخْطَفَهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة

الياس بجاني/عبودية المال والسلطة ولعنة الجحود

بالصوت والنص/الياس بجاني/تأملات إيمانية في ذكرى عيد "الغطاس".. دايم دايم وليكن سرورُكم واغتباطاً دائماً

 

عناوين الأخبار اللبنانية

العدد الحقيقي لزيادة الموظفين

لبنان بكل مناطقه ... تحت قبضة العاصفة "نورما"

الحلّ في سوريا يبقي الأسد ضعيفا ويُخرج إيران/علي الأمين/جنوبية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين في 7/1/2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

بيان لقاء سيدة الجبل الإسبوعي

"حزب الله" يُراقب زيارة وفد إعلامي إسرائيلي عند الحدود اللبنانية

 مكافحة الفساد في لبنان... مزايدات سياسية وقوانين من دون آليات تفعيل..لم تتم مساءلة وزير أو مسؤول كبير منذ تأسيس البلد

نبيل خليفة يقرأ المشهد السوري: اسرائيل أولاً…وإيران تتحضر للخروج/أحمد شنطف/جنوبية

الواقع الديموغرافي اللبناني... ارقام ايجابية مسيحياً/كريستال خليل ليبانون ديبايت

أنت أجهل خلق الله/الشيخ حسن سعيد مشيمش

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

زيارة وفود لإسرائيل.. برلمان العراق يطلب التحقيق

وفاة موشيه آرنز.. المعلم السياسي الاول لنتانياهو

سوريا الديمقراطية» توقف مسلحين من «داعش» بينهم أميركيان

 غضب تركي من «سايكس ـ بيكو» أميركية لشرق سوريا وترمب يتحدث عن انسحاب «حذر»... وهجوم انتحاري لـ«داعش» في الرقة

بولتون: للتنسيق بين تركيا وواشنطن حول سوريا

ترمب يريد انسحابا آمنا من سوريا.. والبنتاغون يعد الخطة

إيران.. مظاهرات للعمال والفلاحين في طهران وأصفهان

فورين بوليسي: تركيا لا تحارب داعش.. هدفها الأكراد

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حكومة تراقص عاصفة/الدكتورة رندا ماروني

حزب الله عدوّ إسرائيل وحليفها الموضوعي في خراب المنطقة/علي الأمين/العرب

لنعلنها صراحة: موت الطائف.. والحل بالمثالثة/منير الربيع/المدن

مناكفات اللبنانيين... السورية/أحمد جابر /المدن

الوسطية ممنوعة/سناء الجاك/النهار

«المعركة الكبرى» لم تكن هناك/غسان شربل/الشرق الأوسط

تداعيات تلزيم الدور الأميركي على أمن الإقليم/سام منسى/الشرق الأوسط

جولة بومبيو... تكتيكات متغيرة واستراتيجيات ثابتة/إميل أمين/الشرق الأوسط

والآن... فضيحة «نيويورك تايمز»/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

رائحة تحلل النظام الإيراني/علي ألفونيه/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس عون تسلم دعوة الرئيس التونسي لحضور القمة العربية واكد ترؤسه للوفد اللبناني والقمة العربية الاقتصادية في بيروت ستنعقد في موعدها

ابراهيم معددا انجازات الامن العام في ال2018: انه عام النهوض والتنظيف الاداري للوصول الى مشروع أمن عام بلا ورق في ال2021

الراعي استقبل الجميل وقائد الجيش وعبيد وقطار حاصباني: تشكيل الحكومة خطوة إيجابية لكنها ليست كافية للمضي إلى الأمام

مطر في قداس عيد الدنح: عبر المسيحيين يعرف العالم من هو المسيح شرط أن نكون حقيقيين

سامي الجميل زار الراعي معايدا: لا بديل من حكومة اختصاصيين

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وأَنَا أَعْرِفُهَا، وهِي تَتْبَعُنِي. وأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّة، فَلَنْ تَهْلِكَ أَبَدًا، وَلَنْ يَخْطَفَهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي

إنجيل القدّيس يوحنّا10/من22حتى42/"حَانَ عِيدُ التَّجْدِيدِ في أُورَشَلِيم، وكَانَ فَصْلُ الشِّتَاء. وكَانَ يَسُوعُ يَتَمَشَّى في الهَيْكَل، في رِوَاقِ سُلَيْمَان. فَأَحَاطَ بِهِ اليَهُودُ وأَخَذُوا يَقُولُونَ لَهُ: «إِلى مَتَى تُبْقِي نُفُوسَنَا حَائِرَة؟ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ المَسِيح، فَقُلْهُ لَنَا صَرَاحَةً». أَجَابَهُم يَسُوع: «قُلْتُهُ لَكُم، لكِنَّكُم لا تُؤْمِنُون. أَلأَعْمَالُ الَّتِي أَعْمَلُهَا أَنَا بِٱسْمِ أَبِي هِيَ تَشْهَدُ لِي. لكِنَّكُم لا تُؤْمِنُون، لأَنَّكُم لَسْتُم مِنْ خِرَافِي. خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وأَنَا أَعْرِفُهَا، وهِي تَتْبَعُنِي. وأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّة، فَلَنْ تَهْلِكَ أَبَدًا، وَلَنْ يَخْطَفَهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي. أَبِي الَّذي أَعْطَانِي إِيَّاهَا هُوَ أَعْظَمُ مِنَ الكُلّ، ولا يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْطَفَهَا مِنْ يَدِ الآب. أَنَا والآبُ وَاحِد». فَأَخَذَ اليَهُودُ، مِنْ جَدِيدٍ، حِجَارَةً لِيَرْجُمُوه. قَالَ لَهُم يَسُوع: «أَعْمَالاً حَسَنَةً كَثِيرَةً أَرَيْتُكُم مِنْ عِنْدِ الآب، فَلأَيِّ عَمَلٍ مِنْهَا تَرْجُمُونِي؟». أَجَابَهُ اليَهُود: «لا لِعَمَلٍ حَسَنٍ نَرْجُمُكَ، بَلْ لِتَجْدِيف. لأَنَّكَ، وَأَنْتَ إِنْسَان، تَجْعلُ نَفْسَكَ إِلهًا».أَجَابَهُم يَسُوع: «أَمَا كُتِبَ في تَوْرَاتِكُم: أَنَا قُلْتُ إِنَّكُم آلِهَة؟ فَإِذَا كَانَتِ التَّوْرَاةُ تَدْعُو آلِهَةً أُولئِكَ الَّذِينَ صَارَتْ إِلَيْهِم كَلِمَةُ الله، ولا يُمْكِنُ أَنْ يُنْقَضَ الكِتَاب، فَكَيْفَ تَقُولُونَ لِي، أَنَا الَّذي قَدَّسَهُ الآبُ وأَرْسَلَهُ إِلى العَالَم: أَنْتَ تُجَدِّف؛ لأَنِيِّ قُلْتُ: أَنَا ٱبْنُ الله؟ إِنْ كُنْتُ لا أَعْمَلُ أَعْمَالَ أَبِي، فلا تُصَدِّقُونِي، أَمَّا إِذَا كُنْتُ أَعْمَلُهَا، وإِنْ كُنْتُم لا تُصَدِّقُونِي، فَصَدِّقُوا هذِهِ الأَعْمَال، لِكَي تَعْرِفُوا وتُؤْمِنُوا أَنَّ الآبَ فِيَّ وَأَنِّي في الآب». فَحَاوَلُوا مِنْ جَدِيدٍ أَنْ يَقْبِضُوا عَلَيْه، فَأَفْلَتَ مِنْ يَدِهِم. وعَادَ يَسُوعُ إِلى عِبْرِ الأُرْدُنّ، إِلى حَيْثُ كَانَ يُوحَنَّا يُعَمِّدْ مِنْ قَبْلُ، فَأَقَامَ هُنَاك. وأَتَى إِلَيْهِ كَثِيرُونَ وكَانُوا يَقُولُون: «لَمْ يَصْنَعْ يُوحَنَّا أَيَّ آيَة، ولكِنْ، كُلُّ مَا قَالَهُ في هذَا الرَّجُلِ كَانَ حَقًّا». فآمَنَ بِهِ هُنَاكَ كَثِيرُون".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة

عبودية المال والسلطة ولعنة الجحود/الياس بجاني/07 كانون الثاني/19/اضغط  هنا أوعلى الرابط في أسفل لقراءة المقالة

http://al-seyassah.com/%d8%b9%d8%a8%d9%88%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a7%d9%84-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%84%d8%b7%d8%a9-%d9%88%d9%84%d8%b9%d9%86%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%ad%d9%88%d8%af/

 

عبودية المال والسلطة ولعنة الجحود

الياس بجاني/07 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/70816/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%b9%d8%a8%d9%88%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a7%d9%84-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%84%d8%b7%d8%a9-%d9%88%d9%84%d8%b9%d9%86/

"أَلا تَعْلَمُونَ أَنَّكُم عِنْدَمَا تَجْعَلُونَ أَنْفُسَكُم عَبيدًا لأَحَدٍ فَتُطيعُونَهُ، تَكُونُونَ عَبيدًا للَّذي تُطيعُونَه: إِمَّا عَبيدًا لِلخَطِيئَةِ الَّتي تَؤُولُ إِلى الـمَوت، وإِمَّا لِلطَّاعَةِ الَّتي تَؤُولُ إِلى البِرّ(رومية06/من12حتى23)

في الصلاة الربانية "الأبانا" علمنا السيد يسوع المسيح وهو الإله المتجسد أن نقول " وَلاَ تُدْخِلْنَا فِي التَجْرِبَةٍ، لكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ لأَنَّ لَكَ الْمُلْكَ، وَالْقُوَّةَ، وَالْمَجْدَ، إِلَى الأَبَدِ"..

أراد الرب المتجسد أن يحذرنا من أنفسنا لأنه وهو الخالق جل جلاله يعرف طبيعتنا الترابية والغرائزية الهشة والمعرضة باستمرار للغرق في إغراءات ونزوات الاستكبار وعشق الأبواب الواسعة التي تقودنا للعودة إلى مفهوم وطبيعة الإنسان العتيق واقتراف الخطيئة.

ترى، من منا نحن البشر لا تستهويه مغريات المال والسلطة والنزوات، وكذلك سهولة الطرق السهلة والمغرية التي تؤدي إلى الأبواب الواسعة؟

بالطبع لا أحد، وكلنا معرض للوقوع في التجربة.

ولكن الفارق الكبير والأساسي في هذا المضمار هو أن هناك من يخاف الله ويوم حسابه الأخير، وضميره الذي هو صوت الله حي بداخله، وقد اختار عن إيمان وقناعة تحمل الصعاب والشهادة للحق ومناصرة الحقيقة والتواضع وحب العطاء والأبواب الضيقة رغم صعوبة الدخول منها..

في حين أن البعض الآخر ولقلة الإيمان وخور الرجاء والأنانية الفاقعة قد قتلوا ضمائرهم أي اسكتوا صوت الله بدواخلهم، وعبدوا تراب الأرض الذي هو المال والسلطة والشهوات الغرائزية، واختاروا على خلفية المصالح والأرباح الخاصة والجشع الدخول من الأبواب الواسعة متعامين عن حتمية عواقب حساب اليوم الأخير حيث لا زوادة تنفع غير الزوادة الإيمانية.

في هذا السياق من الجحود ونكران المعروف والانسلاخ عن كل هو ثوابت ومعايير قيمية عندنا أخ وصديق حالياً هو في غربة عن ذاته النقية والوجدانية التي كانت تعطيه لونه الأخلاقي والإنساني والشفاف المتميز، كما أنه بات يخجل من أصحابه القدامى ويتجنبهم بعد أن اعتلى موقعاً ما مرموقاً وأمسى من الأثرياء وأصحاب السلطة والنفوذ.

ولأن البشر كلهم إخوة وأخوات والرب هو الأب الكلي له نقول مع سيدنا المسيح: "فكل من يعترف بي قدام الناس أعترف أنا أيضا به قدام أبي الذي في السماوات، ولكن من ينكرني قدام الناس أنكره أنا أيضا قدام أبي الذي في السماوات" (متى10/32و33)

نحك ذاكرة صديقنا هذا لعلى في التذكير لنلفته إلى أنه هو مثل كل البشر من التراب جبل وإليه سيعود ليكون طعاماً لدود الأرض مهما ارتفع شئناً ومهما زاد ثراءً.

نذكر الصديق نفسه أن كل ما يمتلكه الآن من مال وسلطة وعزوة هو من تراب الأرض، وكله عليها سوف يبقى عندما يسترد الله منه وديعة الحياة، حيث في تلك اللحظة لن يتمكن من أن يأخذ معه من ثروات الأرض الفانية أي شيء إلى العالم الآخر غير أعماله.

قد يسأل هذا الصديق الشارد عن طرق الوفاء من نكون نحن وما هي إمكانياتنا "وشو بيطلع منا" ومقارنا باستكبار مقزز وضعيته المستجدة مع وضعيتنا المتواضعة..

وكيف لا، وهو المتوهم بقوته وبأهميته الفائقة حيث التلذذ في عطايا التبجيل والتكريم من كل من هم حوله الآن من الجماعات والأفراد الانتهازيين والوصوليين وماسحي الجوخ؟

مسكين هذا الصديق فهو في غيبوبة جهل وتخدر وجدانية، وفي حالة نشوة غرائزية كاذبة.. وفي وضعية إنكار وتنكر مدمرة!!

مؤسف أمره فقد أغرق نفسه في أوحال المال والسلطة، وفقد ذاته النقية والطيبة، وقفز بجحود فوق حقبة عمل ونضال ومبادئ صادقة وجميلة.

لقد تنكر لكل من أحبه بصدق وسانده ووقف إلى جانبه في أوقات الشدائد، ودخل في نفق غربة عن الوفاء والصدق والعرفان بالجميل.

يبقى أنه بالغالب لن يقرأ هذه الرسالة، وحتى وإن صادف وقرأها، أو لفته أحدهم إليها فإنه سوف يسخر بها ولن يعيرها أي اهتمام لأنه واقع في التجربة ويعيش في عالم آخر وهمي وترابي هو على الأكيد عالم إلى زوال حتمي..

يا أيها الأخ والصديق نحن حقا لا نحسدك على ما أنت فيه، لا، بل نشفق عليك ونصلي من أجل شفائك وخروجك من هذه الغيبوبة وعودتك إلى ذاتك التي عرفناه وأحببنا.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

عنوان موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

بالصوت والنص/الياس بجاني/تأملات إيمانية في ذكرى عيد "الغطاس".. دايم دايم وليكن سرورُكم واغتباطاً دائماً

http://eliasbejjaninews.com/archives/70751/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%aa%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%ae%d9%8a%d8%a9/

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: تأملات إيمانية وتاريخية في عيد الغطاس/06 كانون الثاني/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للتأملات

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio wma15/elias bapitism06.01.15.wma

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: تأملات إيمانية وتاريخية في عيد الغطاس/06 كانون الثاني/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للتأملات

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/elias bapitism06.01.15.mp3

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

العدد الحقيقي لزيادة الموظفين

مرصد ليبانون فايلز - الاثنين 07 كانون الثاني 2019 /تبين أن العدد الحقيقي لمن جرى توظيفهم في الفترة الأخيرة ليس خمسة آلاف موظف، لا بل لامس عدد هؤلاء الثمانية الاف في مختلف الادارات والمؤسسات العامة.

 

لبنان بكل مناطقه ... تحت قبضة العاصفة "نورما"

بيروت - "الحياة" الاثنين 07 كانون الثاني 2019 /تشتد العاصفة "نورما" التي تضرب لبنان، بكل مناطقه بقوة، ساعة بعد ساعة. وستستمر تحت تأثير المنخفض الجوي العاصف حتى بعد غد الاربعاء، يتخللها غدا رياح شديدة تتخطى المئة كيلو متر في الساعة، يرتفع معها موج البحر خمسة امتار، وفق مصلحة الارصاد الجوية التي تحدثت عن سقوط امتار غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية تؤدي الى تشكل السيول، مع تساقط للثلوج على ارتفاع يلامس الـ 600 متر ليلا. وكانت العاصفة أسرت لبنان بكل مناطقه وحصرت كل الاشغال بعمليات انقاذ مواطنين احتجزتهم الثلوج في مناطق مختلفة، وفتح الطرق وتصليح الاعطال، بعدما خلفت اضرارا كبيرة في الممتلكات والمزروعات، اذ اقتلعت سرعة الرياح بعض الأشجار المعمرة وقطعت أوصال التيار الكهربائي ورمت ببعض اللوحات الإعلانية على قارعة بعض الطرق، فيما اجتاحت السيول والفيضانات الطرق الرئيسة والعديد من مخيمات اللاجئين السوريين. كما تسببت بوقوع عدد من الجرحى في حوادث انزلاق. ودفعت هذه الاضرار برئيس الجمهورية ميشال عون الى الاتصال بالامين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير، واطلع منه على نتائج العاصفة الثلجية التي يتعرض لها لبنان منذ يومين والاضرار التي خلفتها في عدد من المناطق اللبنانية. وشدد على "الاهتمام باوضاع المتضررين والاسراع في اصلاح الاعطال الناتجة فور انحسار العاصفة".

وفي مطار رفيق الحريري الدولي بقيت حركة الاقلاع والهبوط عادية، واكد المدير العام للطيران المدني محمد شهاب الدين أن "لا تأثير يذكر للعاصفة على الملاحة الجوية". وكانت الثلوج تساقطت بكثافة على معظم قرى وبلدات المتن الأعلى وجرد عاليه، مترافقة مع رياح قوية وبرودة في الطقس، أما في مرتفعات جرد عاليه ابتداء من بلدة صوفر وصولا الى ضهر البيدر فإن الطريق سالكة للسيارات المجهزة بسلاسل معدنية أوالمركبات ذات الدفاع الرباعي، مع مواصلة الجرافات التابعة لوزارة الأشغال بجرف الثلوج على الطرق الرئيسية بصورة مستمرة. وأدى انهيار حائط دعم على الطريق الرئيسية بين بلدتي المختارة والخريبة في الشوف، بسبب العاصفة والثلوج والسيول، الى عزل مجموعة من البلدات في الشوف الاعلى، التي ناشدت بلدياتها وسكانها المعنيين وأجهزة الدولة "الإسراع في معالجة الأمر، لأنه يشكل خطرا على العابرين على الطريق التي تعتبر الشريان الحيوي للمنطقة".

وعملت فرق الدفاع المدني على جرف وإزالة أتربة وصخور بعد إنهيارها على طريق عام وادي نهر إبراهيم - يحشوش في كسروان. أما منطقة البترون فشهدت انهيارات ترابية بالجملة جراء الامطار الغزيرة والسيول. كما شهد المسلك الغربي للاوتوستراد بعد نفق حامات باتجاه بيروت انهيارا جديدا لجزء من حائط الدعم وهناك أجزاء أخرى منه مهددة بالسقوط. وعمل لدفاع المدني على سحب 12 سيارة احتجزتها السيول التي تسببت بها العاصفة في بلدة بشمزين - الكورة صباحا، وعاد ركابها لمتابعة سيرهم بأمان.

وطلبت قوى الامن الداخلي من المواطنين الاتصال بعناصر قوى الامن على الرقم 112 والدفاع المدني على الرقم 125 والتقيد بارشاداتهم وتحديد الموقع للمساعدة عند الحاجة.

الصليب الأحمر وإغاثة اللاجئين

وفي الشمال اجتاحت السيول التي فاض بها مجرى النهر الكبير 4 مخيمات للاجئين السوريين في خراج بلدة السماقية، وشردت العديد من العائلات التي اقتحمت الوحول خيمها وخربت ما فيها من مقتنيات. وأفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" أن عناصر الصليب الأحمر اللبناني حافظوا منذ منتصف ليل الأحد الاثنين، على تواجدهم الدائم في عدد من القرى والبلدات في سهل عكار الى جانب الأهالي الذين غمرت منازلهم السيول، وكذلك الى جانب العائلات السورية التي اقتحمت مياه النهر خيمهم، وذلك بالتنسيق مع محافظ عكار عماد اللبكي الذي أمر بفتح المدرسة الرسمية في بلدة السماقية لاستقبال عدد من العائلات. وعمل 18 متطوعا خلال الساعات الماضية على إخلاء مخيمات اللاجئين في نطاق السماقية، فتم نقل 25 عائلة الى مخيمات أخرى وحوالى 64 شخصا الى مدرسة السماقية، بالاضافة الى إجلاء 45 شخصا الى مأوى تابع لجمعية NRC.

ولادة داخل سيارة اسعاف

وتمكن عناصر مركز الصليب الأحمر اللبناني في بلدة حرار العكارية، من انقاذ سيدة حامل كانت محاصرة داخل منزلها في بلدة فنيدق بسبب العاصفة الثلجية، حيث تمكن فريق المسعفين من اتمام عملية الولادة بنجاح داخل سيارة الصليب الأحمر التي تعذر وصولها الى المستشفى بسبب كثافة الثلوج. وتم لاحقا نقل الأم ووليدتها الى مستشفى الحبتور في بلدة حرار وكلاهما بصحة جيدة.

الزائر الأبيض

واكتسحت العاصفة الثلجية قرى راشيا التي استفاق أهلها على بساط أبيض غطى جبالها وقراها، فتراكمت كميات كبيرة فوق مرتفعات جبل الشيخ ومعظم قرى راشيا والبقاع الغربي. واشتد تأثيرها تباعا فاقفلت الطرق الجبلية وتلك الرئيسية التي تصل خط المصنع راشيا بالقرى قبل أن تتدخل لفتحها الجرافات التابعة لوزارة الأشغال. وافيد من راشيا عن نقل الأب يواكيم ابو كسم بواسطة الصليب الأحمر، من مقر مطرانية الروم الارثوذكس، الى مستشفى راشيا الحكومي نتيجة كسر في ساقه بعد معاناة لساعات طويلة بسبب تراكم الثلوج وانقطاع الطرق.

صيدا واقليم الخروب

ولليوم الثاني استمرت عاصمة الجنوب صيدا تحت تأثير العاصفة التي حلت ضيفا برياحها القوية وأمطارها الغزيرة مصحوبة بزخات من حبات البرد وسط تدن إضافي بدرجات الحرارة، فيما بقيت حركتا الملاحة والصيد في ميناء صيدا معطلتان بفعل ارتفاع الامواج التي غمرت الباحة الداخلية لقلعة صيدا البحرية فيما رفعت الأمطار الغزيرة من منسوب مياه نهر الأولي. وأدت الرياح الى اقتلاع أشجار النخيل عند مدخل صيدا الشمالي بالقرب من حاجز الجيش كما تسببت ليلا بسقوط عامود كهرباء عند بوليفار معروف سعد بالقرب من مدخل صيدا الجنوبي. وازيل صباحا عمود الإرسال الذي أسقطته الرياح على واجهة مبنى الضمان سابقا في شارع فخر الدين في السوق التجاري في صيدا. وشهدت منطقة اقليم الخروب غزارة في هطول الامطار، مع سيول جارفة حملت معها الوحول والحجارة، وحولت معظم الطرق الى مستنقعات وبحيرات. وتسببت بإنهيار جدار موقف آليات المركز الاقليمي للدفاع المدني في شحيم، على آليات المركز، حيث تضررت آليتين من نوع "بوب كات" ورافعة، بعد تساقط الحجارة والاتربة الجارفة عليهما.

فيضان الحاصباني

وأدت غزارة الأمطار التي تساقطت على مدى الساعات الماضية،الى ارتفاع منسوب نهر الحاصباني ليصل الى اعلى مستوى هذا العام، بحيث فاضت مياهه على البساتين المحيطة بضفتيه لتغمر العشرات منها، ما أدى الى اضرار فادحة بالأشجار المثمرة وبالحقول المزروعة بالخضار، كذلك اجتاحت المياه العديد من المنتزهات، ملحقة بها الكثير من الأضرار، وهدمت حيطان دعم والحقت اضرارا بأقنية الري التي تروي البساتين في حوض النهر، وصولا الى محور سهول الماري. كما ادت السيول الى انهيارات عدة على الطريق الدولية التي تربط البقاع بالجنوب، وتسببت بعدة حوادث سير اقتصرت اضرارها على الماديات. ومع تساقط الثلوج على قرى اقليم التفاح تفجرت الينابيع في ألاعالي عند نبع الطاسة وجرجوع، وشهد مجرى نهر الزهراني فيضانا كبيرا للمياه للمرة الاولى، بعدما ارتفع منسوبه نتيجة تساقط الأمطار الغزيرة. كما أدت المياه المتساقطة إلى ارتفاع منسوب نهر الليطاني وفياضانه عند الزرارية وقرب الخردلي، وجرفت السيول الصخور الكبيرة الى الطريق فقطعت. وكونت الأمطار المتساقطة بركا في الشوارع غاصت فيها السيارات حتى المحرك. وأدت العواصف إلى اقتلاع شجرة كبيرة على طريق مستشفى نبيه بري الجامعي الحكومي وأخرى على طريق شوكين، وقد عمل عناصر الدفاع المدني على سحبها وفتح الطريقين. ودخلت المياه إلى عدد من المحال على جادة نبيه بري في النبطية، وأسهمت الرياح باقتلاع عدد من اللوحات الإعلانية، وسقطت إحداها على سيارة على طريق كفروة، فضلا عن تطاير صحون لاقطة عدة، كما تسببت العواصف بتطاير لوحات اعلانية على طرق المنطقة .

المدارس الرسمية والخاصة

الى ذلك ترأس وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده إجتماعا لغرفة العمليات الخاصة بالأوضاع الطارئة في الوزارة . وبعد التواصل مع المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ومصلحة الأرصاد الجوية في مطار رفيق الحريري الدولي، قرراقفال المدارس والمهنيات الرسمية في المناطق الجبلية والداخلية الواقعة على ارتفاع 700 متر وما فوق يوم الثلاثاء. وترك للمدارس الخاصة تحديد موقفها في ضوء هذا التوجيه. فتمنت الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية على إدارات المدارس الكاثوليكية التضامن مع المدارس الجبلية والتوقف عن التدريس يوم غد الثلاثاء على أن يتمّ التريّث بشأن الموقف من يوم الاربعاء.

 

الحلّ في سوريا يبقي الأسد ضعيفا ويُخرج إيران

علي الأمين/جنوبية/7 يناير، 2019

حين يجري الحديث اليوم عن مسار الحل السياسي في سوريا، يجب أن ننوه بأن سير العملية السياسية على سكة الديمقراطية ليس هو المقصود، وان كان هو الهدف البعيد لدى البعض من الذين يراهنون على “اللجنة الدستورية”، التي يفترض أن تتشكل في صيغتها النهائية لتنجز الدستور السوري الجديد تطبيقا للقرارالدولي 2254. الحل السياسي سيكون حصيلة التوازنات الدولية والإقليمية في سوريا، وهذا بالضرورة سيؤدي الى تغيير في بنية النظام السوري يلبي تلك التوازنات والمصالح. عملية الانتقال الدستوري في ظل بقاء رئيس النظام السوري، أمر قررته القوى الكبرى، بريطانيا أول من عبّر عن هذا الموقف وتبعتها فرنسا خلال العام المنصرم. الموقف الأميركي ليس خارج هذا السياق بل في صلبه، وربط الرئيس الأميركي بين الحل السياسي وإخراج ايران من سوريا، وقال قبل أيام أن السعودية سوف تقوم بتمويل عملية الاعمار من دون أن يصدر أي موقف من المملكة التي لم تنف ولم تؤكد.

الدخول الى سوريا من البوابة الدولية هو ما قامت به بعض الدول العربية اليوم، فتح السفارات يستند الى مقاربة رسمية تقوم على إقرار بقاء النظام، لكن ضمن سياق دولي لم تزل أولويته اخراج ايران من سوريا، اذ يمكن القول أن خمس دول محورية في سوريا اليوم، هي صاحبة مصلحة في الحدّ من النفوذ الإيراني في هذا البلد، اميركا وروسيا وتركيا إسرائيل والسعودية، اولويتهم تحييد ايران عن الحل السياسي، ويمكن التوقف اليوم عند الصمت السعودي الذي لم يعط موقفا حتى الآن من نظام الأسد، ويحيل بعض المتابعين الموقف السعودي ان الرياض لديها مشكلة عدم ثقة بنظام الأسد بسبب تعهدات سابقة أخلّ بها في مراحل مختلفة في السنوات الماضية من جهة، وعدم الثقة بالموقف الأميركي الذي لا يزال يلجم أي محاولة لترجمة الثقل الاقتصادي الى نفوذ سياسي. عودة الامارات العربية والبحرين والسودان الى فتح سفاراتهم في دمشق، ينتظر الموقف السعودي ليكتسب معناه على المستوى العربي، ورغم أن الخلاف المصري السعودي ظلّ قائما على مسألة العلاقة مع نظام الأسد في السنوات الماضية، فان ذلك يؤكد أن العلاقة المصرية-السورية لم تنقطع، بل قامت مصر في العهد الحالي بتقديم معونات عسكرية للجيش السوري خلال السنوات الماضية.

ولكن هل يمكن اعتبار اعلان الانسحاب الأميركي انتصارا لفكرة بقاء القوة الإيرانية في سوريا؟ الثابت في كل الخطوات الأميركية، أن خروج ايران من سوريا ثابت لم يتغير وسط التبدلات التي تظهر في مواقف الرئيس الأميركي، بل أظهرت الخطوة الأميركية في نتائجها الأولية المزيد من التنسيق الروسي-الإسرائيلي، لا سيما لجهة ضمان حق إسرائيل من قبل روسيا في توجيه ضربات عسكرية داخل سوريا ضد المراكز الإيرانية، ومن جهة ثانية تعزيز التعاون الروسي-التركي الذي لن يكون الا على حساب الدور الإيراني وللحدّ منه.يبقى ان الاطراف الإقليمية والدولية في سياق تحضير المشهد السوري لمرحلة الانتقال السياسي، تفتح الطريق أمام دخول برغماتي للنظام العربي، غايته استخدام القوة الاقتصادية والمالية كقوة ضغط لانجاز تسوية سياسية، نظام الأسد هو الحلقة الأضعف فيها، اضافة للمعارضة المُهملة والمشتتة.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين في 7/1/2019

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

"نورما" تهب بعاصفتها على لبنان، وما أدراك ما مفاعيلها في لبنان، درجات الحرارة تتدنى، ويتردد انها ستكون غدا خمس درجات على الساحل.

وزير التربية، في اجتماع لأركان الوزارة، قرر اقفال المدارس الواقعة على ارتفاع سبعمئة متر وما فوق غدا. الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية، ونظرا إلى هبة "نورما" ومفاعيلها، تمنت على ادارات المدارس الكاثوليكية التضامن مع المدارس الجبلية والتوقف عن التدريس غدا الثلاثاء، على أن يتم التريث في شأن الموقف المتعلق بيوم الأربعاء.

وفيما صقيع العاصفة في أحوال الجو، يلامس مسار السعي لتأليف الحكومة، حيث درجات الحرارة كذلك متدنية وإن من دون عواصف في المواقف، برز سياسيا أيضا تأكيد من رئيس الجمهورية على انعقاد القمة العربية الاقتصادية في بيروت في موعدها حتى في ظل حكومة تصريف الأعمال. الرئيس عون تابع مجريات العاصفة، مشددا على الاهتمام بالمتضررين.

وقبل الدخول في تفاصيل النشرة، أفيد عن جريمة قتل مروعة حصلت صباحا في منطقة فرن الشباك- عين الرمانة شارع بويز ومطر، حيث قتل أب ويدعى م. ش. ولديه علي وتيا من دون ورود تفاصيل إضافية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

ربما نجحت "نورما" بثلجها وأمطارها أن تحجب عن اللبنانيين، لبعض الوقت، هموم ما يعانون منه من مشكلات معيشية واقتصادية تكبر يوما بعد يوم، في ظل الجمود في عملية التشكيل الحكومي.

لكن في بلد غياب التشكيل فوق السبعة أشهر، الثلج سيذوب ليبان مرج الواقع مجددا، وهو واقع دفع رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى اللجوء لملح إذابة الجليد المؤسساتي عبر السعي لإقرار الموازنة العامة، على اعتبار انها مسألة ضرورة.

وبالعودة إلى حال الطقس العاصف، فإنه يبقي لبنان تحت تأثير المنخفض الجوي لأكثر من ستين ساعاة متتالية، وستشتد فعاليته في الساعات القليلة المقبلة، لذلك قرر وزير التربية مروان حمادة إقفال المدارس والمهنيات الرسمية في المناطق الجبلية والداخلية، الواقعة على ارتفاع 700 متر وما فوق، يوم غد. وترك للمدارس الخاصة تحديد موقفها في ضوء هذا التوجيه.

وعلى دعسات التربية، اتخذت وزارة الصحة القرار نفسه بالنسبة لحضانات الأطفال. أما الجامعة اللبنانية فأرجأ رئيسها البروفسور فؤاد ايوب امتحاناتها التي كانت مقررة الثلاثاء إلى الجمعة المقبل.

أما امتحانات الغربة الصعبة، فجديدها فاجعة لم يمنعها حزام أمان ولا حتى القيادة بمسؤولية، حلت بعائلة لبنانية من خمسة أفراد قضت بكاملها احتراقا داخل سيارة رباعية الدفع، بعدما صدمها سائق أميركي مخمور، كان يقود شاحنته عكس السير بأقصى سرعة على إحدى طرق الموت السريع في الولايات المتحدة.

أبعد من لبنان، شهد الغابون محاولة انقلابية فاشلة، حيث أقدم عدد من الضباط على اعلان الانقلاب على رئيس البلاد الذي يقضي فترة نقاهة في المغرب. لكن الانقلاب لم يدم سوى ساعات لتعود الحكومة وتسيطر على الوضع، فيما تم الإعلان عن توقيف قائد المجموعة الإنقلابية ومقتل إثنين من أعضائها.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

اللبنانيون، وعبر ما عكسته وسائل التواصل الاجتماعي، بدوا منهمكين بتطريز النكات والقفشات المتصلة ب"نورما" العاصفة، وما حملته معها من رياح عاتية وأمطار غزيرة وثلوج كست الجبال والمرجح ان تصل إلى علو ستمئة متر.

أما تطريز وحياكة التشكيلة الحكومية، فلم يسجل أي جديد بشأنها، بعدما انكشف المستور عن محاولات عدد من مسؤولي "حزب الله" تحميل الرئيس المكلف مسؤولية التأخير بتشكيل الحكومة، فيما القاصي والداني بات على معرفة بالجهة المعرقلة وأهدافها المعلقة على الأجندات الخارجية.

والمخاوف المسلطة على انعكاسات التأخير بتشكيل الحكومة على الأوضاع الاقتصادية والمالية، ترافقت اليوم مع تأكيد رئيس الجمهورية ميشال عون أمام زواره بأن المخاوف من تأجيل القمة الإقتصادية التنموية العربية التي ستعقد في بيروت ليست في محلها، مؤكدا ان القمة في موعدها وان وجود الحكومة في مرحلة تصريف الأعمال ليس سببا لتأجيلها، لأن الحكم استمرارية والحكومة الحالية تمارس صلاحياتها وفقا للأصول والقواعد الدستورية المعتمدة. ولفت الرئيس عون إلى ان كل الترتيبات المتعلقة بتنظيم القمة قد أنجزت.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

حلت العاصفة الثلجية "نورما" بما حملت من بشائر وخيرات، وبحسب التوقعات فإن حمل اليومين المقبلين أكبر وأبرد. عاصفة دفنت في ثلوجها كل الملفات على سخونتها، وبات اهتمام اللبنانيين بين مصلحة الأرصاد الجوية والتحكم المروري، والبيان رقم واحد لوزارة المدرسة الرسمية.

فحتى بتعاملها مع الطقس العاصف، ميزت الدولة بين القطاعين العام والخاص، وبين الساحل والجبل، فأعلنت إقفال المدارس الرسمية فوق السبعمئة متر، فيما تدني الحرارة وسرعة الرياح وصعوبة الرؤيا من الساحل وحتى أعالي الجبال، كما تقول الأرصاد الجوية.

على كل حال، أيام كانونية افتقدها اللبنانيون لعدة سنوات، لكنها عادت، ولعل معها الأمل بربيع واعد، وبصيف أقل جفافا وعطشا إذا استثمر المعنيون مياه الشتاء، ولم تكن كالعادة من نصيب البحر.

حكوميا تدن ملحوظ في حرارة المشاورات، وأجواء ضبابية تسيطر على الرؤية الحكومية. بين المطلوب والمرغوب يحتار اللبنانيون، ولكن الاعتياد على عقد الآمال بات سمة السياسة. لم يعد ينفع السؤال عن موعد التأليف، في ظل جو عاصف من التسويف، وما يؤلم أكثر ان الحلول معروفة، وهي بيد المعنيين، لكن لا قرار ولا حراك باتجاه الحسم بعد.

اليوم، رئيس الجمهورية، تجاوز في كلامه تصريحا وتلميحا عتبة القمة الاقتصادية وعلاقتها بالتأليف، قائلا إن وجود الحكومة في مرحلة التصريف ليس سببا لتأجيل القمة، لأن الحكم استمرارية والحكومة الحالية تمارس صلاحياتها وفقا للأصول والقواعد الدستورية المعتمدة.

وعليه فإن البلد في السياسة متأقلم مع واقعه إلى ما لا يعلم من الوقت، ريثما تتبلور الأمور، وتسمع مطالب أصحاب الحقوق.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

يبدو أن عطلة الأعياد لم تكن هدوء ما قبل عاصفة واحدة فقط، بل عواصف ثلاث: ثلجية وصحية وسياسية.

فالعاصفة الثلجية المرشحة لتشتد أكثر فأكثر في الساعات المقبلة، والتي غمرت المناطق الجبلية بالأبيض، سينعم بفضلها تلامذة المدارس بيوم عطلة إضافي. فبعد بيان ملتبس لوزير التربية، حسمت غالبية المدارس الخاصة قرارها بالتعطيل، وبينها المدارس الكاثوليكية التي أصدرت أمانتها العامة بيانا واضحا في هذا الشأن.

أما العاصفة الصحية، التي أثارها البروفسور فيليب سالم قبل أيام، فأعادت فتح الطريق لتصبح سالكة أمام البحث في ملف قديم، عنوانه النفايات السامة، وتأثيرها في ارتفاع نسبة الإصابة بمرض السرطان. وهذا الموضوع، جدد سالم شرحه عبر الـ OTV في تقرير يعرض في سياق النشرة.

وفيما العاصفة السياسية مستمرة بعنوانها الحكومي، فقد أضيف إليه أخيرا السجال الداخلي حول دعوة سوريا إلى القمة الاقتصادية العربية في بيروت. واليوم، لفت موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، خلال استقباله الممثل الشخصي للرئيس التونسي الذي سلمه دعوة إلى المشاركة في القمة العربية. فالرئيس عون شدد على ان القمة الاقتصادية العربية سوف تنعقد في موعدها، لافتا إلى ان وجود الحكومة في مرحلة تصريف الأعمال ليس سببا لتأجيل القمة، فالحكم استمرارية والحكومة الحالية تمارس صلاحياتها وفقا للأصول والقواعد الدستورية المعتمدة. وأكد الرئيس عون ان كل الترتيبات المتعلقة بتنظيم القمة أنجزت، ولبنان جاهز لاستقبال القادة العرب لمناقشة المواضيع الواعدة على جدول أعمال القمة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

"نورما" تستكمل إحكام قبضتها على الأجواء والأراضي اللبنانية. الثلج غطى القمم، والعاصفة تنتقل من مكان إلى آخر، كذلك الأضرار. واللافت أن العاصفة ضربت في كل مكان، فبرزت تداعياتها على الساحل كما في الأعالي، بحيث اختلط خير الطبيعة والمياه والثلوج بشر الرياح والعواصف والسيول.

هكذا بدت "نورما" بوجهين مختلفين متناقضين، وكان يمكن للتناقض أن يكون أخف لو أن البنى التحتية في لبنان مجهزة بطريقة أفضل، ولو أن لبنان مؤهل لمواجهة العواصف، لكن كما أن لبنان السياسة والأمن والإستقرار يهتز عند أول هبة ريح إقليمية، كذلك فإن لبنان البنى التحتية يبرز ضعفه عند أول منخفض جوي قوي يضربه، فيتحول الشتاء معه من نعمة إلى نقمة.

مقابل العاصفة الطبيعية سكون سياسي لافت. فعطلة الأعياد لا تزال ترخي بأجوائها على الواقع السياسي. رئيس الحكومة المكلف لا يقوم بأي مبادرة. الوزير جبران باسيل في اللقلوق. فيما لم يسجل أي تحرك للواء عباس إبراهيم. في هذا الوقت شكل كلام رئيس الجمهورية إعترافا بإمكان عدم تشكيل حكومة قبل القمة العربية الإقتصادية، فالرئيس عون رأى أن وجود حكومة تصريف أعمال ليس سببا لتأجيل القمة، لأن الحكومة دستورية وتمارس عملها وفقا للاصلاحيات والأصول.

أفلا يعني هذا الكلام أننا أصبحنا أمام موعد إفتراضي آخر لتشكيل الحكومة، يبدأ بعد إنتهاء القمة العربية؟. وهل يمكن بعد الآن فصل التجاذب الحكومي المحلي عن التجاذب العربي، الإقليمي، الدولي حول عودة سوريا أو عدم عودتها إلى الحضن العربي؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

العاصفة "نورما"، لليوم الثاني على التوالي، تفرض أجندتها على المدارس والسياسيين على حد سواء.

تربويا: المدارس الرسمية بدءا من ارتفاع سبعمئة متر، تتوقف عن التدريس، والقرار لبعد غد الأربعاء يتخذه الوزير مروان حمادة. أما المدارس الخاصة فعلى عاتق كل إدارة: منها من حسم الموقف كالمدارس الكاثوليكية التي أعلنت تضامنها مع المدارس الجبلية، ما يعني انها ستقفل غدا، ومنها لم يصدر أي موقف، ما يعني ان المدارس التي لم تتخذ موقفا غير مقفلة غدا.

هذا على صعيد أجندة "نورما" على المدارس، أما الأجندة السياسية فإن برودة عملية التأليف لا تحتاج إلى "نورما" لأن "البرودة" منها وفيها، فهذه البرودة كانت قائمة حتى في عز الصيف، فكيف في "كوانين"؟.

برودة التأليف لم يكن سببها "منخفض سياسي"، بل "ارتفاع سقف المطالب التوزيرية"، حيث أن "اللقاء التشاوري" عاد إلى شرط أن يكون الوزير السني من النواب الستة أو من الثلاثة الذين اقترحهم.

هذا الشرط المزدوج يرفضه الرئيس المكلف رفضا نهائيا، ما يعني أن عملية التشكيل لن تبصر النور في المدى المنظور، وان القمة العربية التنموية التي أكد رئيس الجمهورية اليوم أنها ستعقد في موعدها، سيكون انعقادها في ظل حكومة تصريف أعمال.

أما مسألة دعوة سوريا إلى القمة، فقد انحسرت الضجة، بعدما تبلورت المعطيات لجهة ان الجامعة العربية هي صاحبة القرار في هذا المجال، وليس لبنان، وإن كان البلد المضيف.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

لبنان تحت تأثير "نورما"، وحكومته كوما. الجليد يضرب المنطقتين طبيعيا وسياسيا، مع حرارة منخفضة على الخطين. طقس يحكمه جنرال أبيض، وطقوس في التأليف تحكمها جنرالات من كل حدب ولون. على جبهة الطبيعة، أضرار لا تستدعي إعلان المنطقة منكوبة بعد. أما على ضفة الحكومة فهناك "هيئة الكوارث" غير المعلنة، والآخذة إلى عدم اكتراث ورفع أنقاض.

وإذا كانت "نورما" ستنهي عصفها بحلول منتصف الأسبوع، فإنها ستترك بصماتها ساحلا وجبلا، وهي التي أيقظت فسادا في البنى التحتية والأنهر، فرقعة البياض الساحرة لم تستطع أن تغطي سواد بعض الأنهر، وفي طليعتها الليطاني المتشح بالنفايات وقاذورات الصرف الصحي. إرتفع منسوب الأنهر أكثر من مترين، لكن منسوب التلوث كان ينافس مرايا الماء، والمجاري تغلبت على المجرى.

وأمام امتحان "نورما" كانت وزارة التربية تجمع الحاصل ارتفاعا، وتقرر مصير اليوم التربوي غدا تبعا لارتفاع المدارس عن سطح البحر، فمن استطاع إلى السبعمئة متر سبيلا جلس في بيته وضم يوم الغد الى عطلة الأعياد، أما على السواحل وارتفاع ما دون السبعمئة متر، "فتقاصصوا" بيوم دراسة عادي.

ولكن "التعطيل" من المدرسة، من حال التعطيل الحكومي، حيث لا تتأثر الكتل السياسية بالركود الحكومي، ولا بأنين الناس، ولا حتى بسماع صوت الكنيسة التي وصل راعيها حد مبايعة تظاهرات الشارع، متسائلا كيف يمكن القبول بتعطيل تأليف الحكومة ثمانية أشهر من أجل مصالح النافذين ومن معهم ومن وراءهم، غير آبهين بالخراب الاقتصادي والخطر المالي المتفاقم وبالشعب المتضور جوعا، وكيف يغمضون عيونهم ويصمون آذانهم عن مطالبات الشعب، تظاهرات وإضرابات نحن نؤيدها تماما لأنها محقة وعادلة.

وهذه المواقف المتتالية للبطريرك الراعي، قد تخرجه يوما من صرح الكنيسة لترجمتها واقعا على الأرض وبين الناس، فنراه متظاهرا رافضا، غير مكتف بتوجيه عظة من خلف جدران بيت الله.

وفي البلد الواقف على شرفات جنون، ومن حيث لا تبرير ولا أسباب مهما كانت ضاغطة، يقرر أب قتل ولديه قبل أن ينتحر. حصل ذلك في فرن الشباك، وفي جريمة نسبت أسبابها إلى الخلافات العائلية وضغوط الأب المالية، فقطفت عمر تيا وعلي، اللذين سيغيبان عن صف المدرسة بقرار أب بلا "تربية" أو رحمة، وإن اختار الانتحار.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

بيان/لقاء سيدة الجبل

7 كانون الثاني 2019

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الأسبوعي في مكاتبه في الأشرفية بحضور السيدات والسادة أسعد بشارة، ايلي الحاج، بهجت سلامه، توفيق كسبار، حُسن عبود، سوزي زيادة، طوني حبيب، غسان مغبغب، فارس سعيد، نوفل ضو وأصدر البيان التالي:

تتزايد وتيرة الكلام عن إعادة تأهيل بشار الأسد عربياً في ظلّ تهويل حلفائه في لبنان عن ترجمة هذا التأهيل انتصاراً. يهم "لقاء سيدة الجبل" في هذا الإطار أن يؤكّد أنه إذا كان للمصلحة العربية دوافع غير واضحة بنظره، فهو يرى بوضوح المصلحة اللبنانية التي تقتضي التمسّك بعدة مطالب أبرزها:

* ضرورة إلغاء المجلس الأعلى السوري اللبناني وإعادة النظر في اتفاقية التعاون والأخوة والتنسيق بعد إنجاز العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

* إنجاز ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا بدءاً من مزارع شبعا.

* الكشف عن مصير المفقودين في السجون السورية.

* المطالبة بالتعويض المادي والمعنوي عمّا لحق باللبنانيين خلال فترة الهيمنة السورية على لبنان.

هذه الشروط هي ضرورية لمقاربة موضوعية في مستقبل العلاقات، أمّا محاولة العودة إلى ما قبل الـ2005 فسيضع لبنان مجدداً على سكّة الانقسام الأكيد.

وفي غياب تحقيق هذه المطالب سندعو اللبنانيين للتعبير عن رفضهم بكلّ الوسائل السلميّة المتاحة.

 

"حزب الله" يُراقب زيارة وفد إعلامي إسرائيلي عند الحدود اللبنانية

المركزية/07 كانون الثاني/19/نشر الإعلام الحربي لـ"حزب الله" اللبناني صورا ظهر فيها وفد إعلامي إسرائيلي على الحدود اللبنانية حيث يقوم الجيش الإسرائيلي هناك بعملية "درع الشمال". وقال الإعلام الحربي على موقعه الإلكتروني: وصل إلى المنطقة الحدودية، حيث يواصل العدو الإسرائيلي بحثه عن أنفاق مزعومة، وفد إعلامي إسرائيلي يضم المراسل العسكري للقناة العاشرة العبرية ألون بن دافيد، والمذيعة في راديو جيش العدو تالي لفكين شاحك، برفقة عدد من الصحفيين لإجراء تقارير إعلامية عن سير الأعمال في المنطقة. ونشر الإعلام الحربي صورا عديدة لتحركات الوفد الإعلامي وسياراته والأماكن التي ارتادها خلال الزيارة الصحفية. فضلا عن ما ظهرأنها لقاءات صحفية أجراها مع المشرفين على العملية الإسرائيلية هناك. يذكر أن الجيش الإسرائيلي أطلق، صباح يوم الثلاثاء، الموافق 4 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عملية عسكرية سميت بـ"الدرع الشمالي" من أجل البحث عن أنفاق عابرة للحدود شمالي البلاد قد يستخدمها "حزب الله" في مواجهته المستقبلية ضد إسرائيل. وسبق للإعلام الحربي لـ"حزب الله" أنه كشف عن تفاصيل أشبه ما تكون بالكاملة لعملية "الدرع الشمالي". ونشر بداية الشهر الماضي مقطعا لفيديو أظهر بوضوح تام عربات وآليات وحفارات وكافة معدات وجنود الجيش الإسرائيلي الذي أعلن مسبقا أنها لكشف الأنفاق الهجومية التي حفرها الحزب استعدادا للحرب المقبلة مع إسرائيل.

 

 مكافحة الفساد في لبنان... مزايدات سياسية وقوانين من دون آليات تفعيل..لم تتم مساءلة وزير أو مسؤول كبير منذ تأسيس البلد

بيروت: سناء الجاك/الشرق الأوسط/07 كانون الثاني/19/يحتل «الفساد» المرتبة الأولى في التداول السياسي اللبناني، ومكافحته مادة يزايد بها أهل السلطة على عامة الشعب. ومن يتابع هذا الملف لا بد أن يلاحظ أنه يوازي في حضوره الإعلامي عقد تشكيل الحكومة.

إلا أن هذا الحضور لا يقنع اللبنانيين بجدية العمل للقضاء على الفساد والفاسدين، ولا أمل لديهم بأي تغيير مع إقرار لجنة المال والموازنة في البرلمان، قبل أيام، اقتراح قانون «مكافحة الفساد» في القطاع العام، وإنشاء الهيئة الوطنية الخاصة بها التي يفترض أن يكون أعضاؤها خارج الاصطفاف الطائفي والحزبي، وفوق أي «شكوك بمناقبيتهم وأهليتهم ومكانتهم، والأهم أنها تنزع من السلطة التنفيذية بعضاً من تحكمها بالتعيينات، لتعطيه إلى القطاعات النقابية التي تمثّل المجتمع المدني والقضائي»، كما أكد رئيس اللجنة النائب إبراهيم كنعان. وفي حين يأمل مرجع رفيع في أن يتمكن القيمون على الأمور من اختيار أعضاء هذه اللجنة بمواصفات النزاهة المطلوبة، والبعيدة عن المحسوبيات والأحزاب، يشير في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «مكافحة الفساد السياسي تمهد لمكافحته في الإدارات والمؤسسات العامة. وطالما يمكن لأطراف سياسية انتهاك الدستور وشله والتلاعب بالقوانين بما يؤثر على الوضع الاقتصادي كما هو واضح، فلن تتمكن أي هيئة من إنجاز المطلوب منها. فما نشهده حالياً من إثارة لملفات الفساد يشكل هرماً انتقامياً في إطار الفساد السياسي، وليس في إطار الإصلاح». وتخلُص «مسودة» مشروع «الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد الاستراتيجية» التي أطلقتها قبل أشهر الوزيرة السابقة والنائبة عناية عز الدين، إلى أن هذا «الفساد السياسي» ليس له مثيل سوى في بعض البلدان النامية. يبقى مجهولاً من يرتكب الفساد الذي ينخر هيكلية الدولة بمؤسساتها وإداراتها. ومنذ تاريخ إنشاء دولة لبنان الكبير في سنة 1920 وإلى يومنا هذا، لم تتم معاقبة أو ملاحقة وزير أو أحد كبار الموظفين، لتبقى المكافحة مقتصرة على الحيز النظري.

وفي التطبيق، يسرح الفساد ويمرح، في حين تتدفق معلومات عن صفقات تقضم ما تبقى من محتويات الخزانة اللبنانية، لتبقى المساءلة موسمية وإعلامية ومرتبطة بالتناحر بين الخصوم السياسيين، عندما ينعدم الوئام فيما بينهم.

وكان رئيس الهيئة العليا للتأديب مروان عبود، قد صرح بأن «نصف عدد الموظفين في الإدارات يجب أن تتم إقالتهم»، موضحاً أنه «لم تتم ملاحقة أي موظف، ويجب أن يدخل كل من تثبت عليه تهمة الفساد إلى السجن سريعاً. ومن كل مواضيع الفساد لم يصل أي موضوع إلى نتيجة». ويتجنب المسؤولون في الأجهزة الرقابية أي جواب يتعلق بعدد القضايا التي يعملون عليها، أو بالموقوفين والمحاكمين بتهم الفساد أو الرشوة أو استغلال السلطة لتحقيق مكاسب.

وتحتوي خزانة البنك المركزي على أكثر من 64000 مُغلف مُغلق لتصاريح ذمم مالية قُدّمت منذ تاريخ إقرار قانون الإثراء غير المشروع عام 1954، إلا أن أيا من هذه المغلفات لم يفتح ولم تعلن محتوياته أمام الرأي العام. ولم يخضع أي مسؤول لرقابة مالية تكشف بشفافية تطور وضعه المالي خلال وجوده في السلطة.

ويقول النائب السابق غسان مخيبر لـ«الشرق الأوسط»، إن «قانون الإثراء غير المشروع الذي يُشَبَّه للمواطنين أنه موجود، لم يستعمل مطلقاً منذ إقراره في عام 1952. بالتالي يحتاج هذا القانون إلى سد الثغرات التي تشوبه لتفعيله. كما أن إقرار قانون الوصول إلى المعلومات في مجلس النواب غير فعال، فالإدارات بمختلف أنواعها تمتنع عن تطبيقه حتى لا تنكشف الممارسات التي تجري فيها. هناك أيضاً فعالية القضاء واستقلاليته ونزاهته. وتشوبه عيوب كثيرة، والملفات التي تحال إلى القضاء تنام في الإدراج وفق محميات تمنع من المحاسبة». ويضيف: «في لبنان قوانين تعرقل كشف الفساد، أو هي غير فعالة في إطار منظومة تحمي نفسها وتبني نفسها، ما يقضي على أي ظاهرة قائمة على الشفافية والمساءلة، لا سيما تلك المرتبطة بملاحقة الموظفين وتجاوز الحصانات للوزراء، وإن كان العمل قد بدأ بعدد من القوانين الجديدة، ومنها قانون حماية كاشفي الفساد، والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، بما يسمح بتجاوز بعض العراقيل المتعلقة بملاحقة الموظفين، والاستقصاء عن حالات الفساد، وإحالتها إلى القضاء من دون الرجوع إلى المسؤول عن الموظف».

ويرى مخيبر أن «العلة الأولى في لبنان هي في نظام الفساد البنيوي المبني على الزبائنية والمحمي سياسياً، ما يتيح ممارسات فاسدة؛ لكن مقننة في حالات كثيرة، ومحمية مذهبياً وطائفياً وسياسياً، بحيث تقضي على الحقوق والحريات الديمقراطية ومساواة المواطنين أمام القانون. بكل أسف الطبقة السياسية الحالية هي الأقوى، وتتجدد، وقادرة على تأمين الغطاء لاستمراريتها عبر قانون الانتخاب، ولا يمكن زعزعتها، إلا بعمل مضنٍ وصعب. وهي لا تعتبر التغيير مطلباً جدياً، ما يتطلب تضافر جهود النزهاء ضمن تحالف وطني يعتمد الشفافية والمساءلة والمحاسبة. لذا نحتاج إلى بناء ثقافة جديدة تسمح باعتماد الأدوات الفعالة. وأراهن على أن المشهد سيغير كثيراً على مستوى الفساد الكبير، إلا أن الأمر يتطلب هيئات رقابية فعالة». ويشدد مخيبر على أن «مجلس النواب يجب أن يكون هيئة رقابية، إلا أنه لم يجتمع لمساءلة الحكومة منذ اتفاق الطائف عام 1989، إلا 19 مرة، أي أقل من مرة سنوياً، وهذا أمر غير مسبوق في تاريخ البرلمانات. كذلك يجب تعديل الأنظمة التي ترعى الأسئلة والاستجوابات، ويقوم بها نواب مستقلون، ففعالية الرقابة البرلمانية يعيقها القانون الداخلي للمجلس. وهناك أيضاً الهيئات الرقابية من هيئة تفتيش مركزي وديوان المحاسبة وإدارة المناقصات. وهذه الهيئات لا تقوى إلا على حالات الفساد الصغير، ولا تتمكن جراء ضعفها من مكافحة الفساد، والمطلوب تطوير هذه الهيئات وكلها واهنة وضعيفة». ويرى مخيبر أن «المطلوب لا يقتصر على الإرادة السياسية، فهي إن توفرت تحتاج إلى الأدوات، فالرئيس ميشال عون وفرق عمله جديون في مكافحة الفساد؛ لكنهم لا يستطيعون أن يركنوا إلى أدوات فعالة لهذه الغاية. والخلاص يكون بتطبيق الخطة الاستراتيجية لمكافحة الفساد. الأمر صعب، إلا أنه ممكن إذا اتصف بالاستمرارية، ولو خسرنا معارك، إلا أن المثابرة بثبات قد تؤدي إلى ربح الحرب ضد الطغمة السياسية والفاسدين الكبار».

 

نبيل خليفة يقرأ المشهد السوري: اسرائيل أولاً…وإيران تتحضر للخروج

أحمد شنطف/جنوبية/07 كانون الثاني/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/70835/%D8%AF-%D9%86%D8%A8%D9%8A%D9%84-%D8%AE%D9%84%D9%8A%D9%81%D8%A9-%D9%8A%D9%82%D8%B1%D8%A3-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D9%87%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A-%D8%A7%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A/

بدأت ملامح تقسيم الجبنة السورية تتضح أكثر، وبات من المعلوم أن روسيا ليست فقط ستحتفظ بالحصة الأكبر، لا بل ستقوم بتوزيع باقي الحصص كما ترغب، هذه المعادلة تسوّق في إعلام النظام السوري على أنها انتصار لسورية الأسد، فهل فعلاً انتصر بشار الأسد؟

في قراءة عامة لما جرى وسيجري في سورية والمنطقة، رأى الخبير الجيو-استراتيجي نبيل خليفة في حوار مع جنوبية، أن السؤال عن انتصار الأسد هو آخر ما يسأل في الموضوع السوري والإقليمي، والإعلام يحاول الإبتعاد عن الأهداف الأساسية للحرب السورية، فالمعركة في العالم اليوم والتي تجسد في الشرق الأوسط هي معركة الديموغرافيا، لأن الديموغرافيا هي من تصنع تاريخ الشعوب. 

وذهب خليفة للتركيز على الهدف الإسرائيلي في المنطقة، فبعد أن أصبحت اسرائيل خامس قوة نووية في العالم، يتجنب أي أحد المواجهة العسكرية معها، وتالياً ستكون المواجهة ديموغرافية، فإسرائيل تشكل جزيرة يهودية صغيرة في عالم عربي اسلامي بأغلبية سنية، ولمواجهة هذا المدّ السني بدأت اسرائيل ببناء حيطان حولها، ومن ثم أتت بدونالد ترامب رئيساً لأميركا.

 فالمعركة اليوم هي معركة الوجود الإسرائيلي كجسم غريب في المنطقة، والوجود الروسي في سورية يقوم على أساس حماية اسرائيل وضمان أمنها ووجودها، فالرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو أول رئيس روسي ذهب الى اسرائيل، وهو أول رئيس روسي أطلق صاروخ اسرائيلي باتجاه العرب، وكان الأمن الإسرائيلي أساسيا عند الدخول الى سورية عام 2015.

ويرى خليفة أن اسرائيل تأتي بحكام العالم، والعالم المسيحي “خزمتشية” لدى اسرائيل، فمن روسيا الأورثوذوكسية مروراً بأوروبا الكاتوليكية، وصولاً الى أميركا البروتستانتية يعملون تحت أمر اسرائيل، ويظهر ذلك جلياً عندما نرى اتصالات تنسيق بين الروس والإسرائيليين قبيل ضرب أي صاروخ على سورية. ونتيجة ذلك، فبدل من أن تصبح اسرائيل جزءاً من المنطقة، تسعى هي وأصدقائها في العالم لأن تحول المنطقة الى أجزاء شبيهة بها، ويتم ذلك عبر تحويل الدول الى دويلات.

تباين روسي أميركي في سورية

على الرغم من أن الأساس هو دور اسرائيل وأمنها، إلا أن التباين بين روسيا وأميركا في سورية موجود، ويرى خليفة أن التباين يقع في موضوع توزيع الحصص، إلا أن أكثر ما يهم أميركا هو العراق وليس سورية، فأميركا مستعدة لتدمير العالم إذا ما تهدّد وجودها في العراق، وتالياً، تسمح أميركا لأن تنعم روسيا بسورية، مقابل ابتعادها عن العراق. وفي لمحة تاريخية، عاد خليفة لأسباب اسقاط نظام صدام حسين في العراق، وقال أن أهم أسباب ذلك كان لضرب النفوذ السني في المنطقة، ويأتي ذلك أيضاً ربطا بالحرب العراقية الكويتية، التي هدفت للأمر عينه، وهو ضرب القوة السنية في ما بينها.

هل تقع سورية تحت الإنتداب الروسي؟

لا يذهب خليفة لتسمية الوجود الروسي في سورية بالإنتداب، بل يصوب نحو ماهية الإستراتيجية الروسية في المنطقة، فاستراتيجية بوتين الكبرى تكمن في التوجه الى التوسع، تعويضاً على ما خسرته روسيا الإتحادية بعد انهيار الإتحاد السوفياتي الذي كان يشكل قوة مواجهة للقوة الأميركية.

ومن جهة أخرى يستند بوتين أيدولوجياً على الكنيسة الأورثوذكسية، وذلك لافتقاده لأيديولوجية خاصة به، بالإضافة لكونه أكبر قوة نووية في العالم بحيث يمتلك 4600 قنبلة نووية، مقابل 2600 قنبلة لأميركا، إلا أن لدى أميركا القدرة على اطلاقها من 15 نقطة، في حين أن لروسيا القدرة على اطلاقهم من 5 نقاط فقط. يقول خليفة أن المدخول الفردي السنوي في روسيا ضعيف، بحيث لا يتعدى ال5000$ للفرد سنويا، ونتيجة ذلك نرى التوافق الروسي العربي، ولعل المصافحة الحميمة بين بوتين وولي العهد السعودي محمد بن سلمان الأخيرة دليل على ذلك، وترتبط المغازلة الروسية للعرب والسعودية تحديداً بالنفط، فإذا ذهبت السعودية باتجاه تخفيض الإنتاج فسينعكس ذلك ايجابا على المدخول الروسي.

اسرائيل وسورية والهدف الواحد

يعتبر خليفة أن لإسرائيل هدفاً معروفاً بترسيخ الدولة اليهودية، ولبشار الأسد هدفاً بانشاء دولة علوية، وهناك قول لوزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كسنجر وهو: “مصالح اسرائيل وسوريا تلتقيان بشكل موضوعي”، فهنا تكمن أساس “اللعبة”، وتشكل الدولة العلوية التي يسعى الأسد لترسيخها مركز انطلاق لإسرائيل في مشروعها، فتكتيكياً نرى نزاع سوري اسرائيلي، ولكن استراتيجياً للمشروعين عدو واحد، وهو النفوذ العربي الإسلامي السني لأنهم الأكثرية.

عودة النازحين لن تحدث

وتعليقاً على التهجير الذي طال حوالي نصف الشعب السوري، قال خليفة ضاحكاً “من يعتقد أنهم سيعودون لا يعرف شيئاً”. وأضاف: “هناك مهجرون يهجرون كنتيجة للحرب، وهناك مهجرون يهجرون كسبب للحرب”. فالمصلحة مشتركة هنا، النظام العلوي لا يرغب بسيطرة سنية في سورية والمنطقة، واسرائيل لها مصلحة، وإيران أيضاً، وذلك لتنفيذ مشروعها المتجسد بالهلال الشيعي الذي يمر عبر سورية، ولكن ما يوقف هذا المشروع أو يعرقله اليوم، هو المشروع الإسرائيلي اليهودي.

ويؤكد خليفة على عدم رغبة بوتين بتقوية العلوية السياسية، وذلك لتأثره بمصير السنة، فهو لديه 25 مليون سنيا في روسيا، وهو لا يريد ان يضرّ ويستفزّ هذا المكون، وبالوقت عينه لا يريد الحاق الضرر بالمشروع العلوي الموازي للمشروع الإسرائيلي، وكذلك لا يريد تحدي أميركا. ومن أهداف اسرائيل التي تسعى روسيا لتنفيذها خصوصاً في سورية، هو عدم وجود إيران فيها مستقبلا وابتعادها عنها، وهو ما نراه اليوم يبدأ بالتنفيذ.

 

الواقع الديموغرافي اللبناني... ارقام ايجابية مسيحياً

كريستال خليل ليبانون ديبايت/07 كانون الثاني/2019

حملت زيارة وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال نهاد المشنوق الى بكركي طابعا خاصا في مناسبة الاعياد. وحملت معها بشرى سارة ومطمئنة للمسيحيين في الشرق، اذ أهدى المشنوق البطريرك مار بشارة الراعي "الكتاب السنوي للديموغرافيا الدولية الدينية 2018".

بحسب الكتاب يظهر آخر احصاء رسمي في لبنان عام 1932 ان عدد السكان كان 875,252 مع حوالي 53% منهم مسيحيين. فيما اعتبرت الاحصاءات التي ظهرت بعده غير رسمية. يتضمن الكتاب تقارير ودراسات تلقي الضوء على التركيبة الديمغرافية في لبنان على أساس الانتماء الديني من وجهة نظر علمية.

الكتاب السنوي هو كتاب مرجعي موجه في المقام الأول إلى العلماء والمسؤولين الحكوميين والصحفيين وغيرهم ممن يهتمون بفروع وتحليل أتباع الديانات في جميع أنحاء العالم. ويقدم لمحة عن حالة الإحصاءات الدينية حيث يتم جمع البيانات سنويًا من خلال التعدادات واستطلاعات الرأي والمجتمعات الدينية والباحثين وعدد من المصادر الأخرى. وتتولى مراكز البحوث في جميع أنحاء العالم تجميع وتحليل هذه البيانات التي تقدم في مجموعات من الجداول والمقالات العلمية التي تغطي العلوم الاجتماعية والديموغرافيا والتاريخ والجغرافيا. مع ذكر النتائج والمصادر والأساليب، والآثار المترتبة على الديموغرافيا الدينية الدولية.

تشمل الدراسة بيانات عن عدد المهاجرين من لبنان وتقديرات حول الهجرة من قبل الطوائف على أساس مراحل تاريخية حاسمة. وتمثل اعداد المهاجرين عددهم فقط اذ لا تشمل احفادهم. وتأخذ جميع العوامل المحتملة التي قد تكون مرتبطة مباشرة بالتغيرات في الهجرة من قبل الطوائف بعين الاعتبار. بالتالي تشير هذه الأعداد الى تقدير صافي الهجرة.  ويتبين من خلال الأرقام انه لأكثر من قرن ونصف اتسم لبنان بالهجرة العالية بسبب الأوضاع الاقتصادية والسياسية التي أثارها الموقع الجغرافي للبنان والصراعات الداخلية والخارجية الأخرى اذ بلغ عدد المغتربين من عام 1975 حتى عام 2011 حوالي 1,567,435 مغترب. وانقسم المهاجرون الى 46,6 % من المسيحيين و53,4% من المسلمين.

كما يقدم الكتاب بيانات عن معدل الخصوبة من قبل الطوائف في لبنان لا سيما بين عامي 1971 و2004 وتشير الى انخفاض معدل الخصوبة لدى السكان المسلمين. من المقبول علميا اعتبار معدل الخصوبة ثابتاً تقريباً لمدة 10 سنوات لذلك يمكن اعتماده نفسه لسنوات.

يرتبط عدم الاستقرار السياسي بشكل غير مباشر بالانخفاض في معدل الخصوبة في المجتمع مسلم. أضف الى ان عدة عوامل اخرى لعبت دورا في هذا الانخفاض أهمها العولمة والتطور، وارتفاع معدل المعرفة والقراءة والكتابة للبنين والبنات. كما يؤثر التقدم في التعليم على تأخير سن الزواج، واستخدام وسائل منع الحمل. وانخفاض في نسبة الزواج بين الأقارب مما أدى إلى تخفيض صلابة الأسرة وإغلاق الجماعات الاجتماعية. ويتطلب التمدن طريقة حياة مختلفة عن تلك الموجودة في القرى, كما سمح انخفاض معدل الخصوبة للوالدين بالتركيز أكثر على كل طفل، وخصوصا على تعليمهم.

وفي الختام يقدم الكتاب تقديرا للسكان في لبنان بحسب الطوائف مستعينا بالقوائم الانتخابية كنقطة انطلاق، معتمدا على اضافت او طرح البيانات المتعلقة بطلاب المدارس والجامعات والمهاجرين. كما يشير الى احتمال فرق حوالي 2% بالزائد او بالناقص نظرا الى عدم دقة محتملة في معدلات الوفيات والامية والهجرة... أبرز ما جاء في التقرير النهائي هو انه منذ بداية الحرب اللبنانية عام 1975 حتى منتصف الثمانينات كان معدل هجرة المسيحيين اعلى بكثير. الأمر الذي تم عكسه في الفترة ما بين عام 1984 حتى عام 2011. ونتيجة لذلك تبين تقسيم المهاجرين بحسب الطوائف من عام 1975 حتى عام 2011 بمعدل 46٪ من المسيحيين و54٪ من المسلمين.

أما معدلات الخصوبة فقد انخفضت بين المجتمعات المسيحية والإسلامية في لبنان في الفترة ما بين 1971 و2004. ورغم ان معدلات الانخفاض كانت اعلى في المجتمع المسلم، الا ان عام 2004 اظهر تقارب بين المعدلين.

بناء على ذلك، يقدر عدد المسيحيين بحوالي 34٪ من مجموع السكان المقيمين في لبنان، ويشكلون 38٪ من الناخبين المؤهلين في الانتخابات النيابية. ومقابل الاعتقاد الشائع، تم عكس اتجاه 40 سنة من انخفاض أعداد المسيحيين.

يسلط هذا التقرير الضوء على الاعداد المستقرة من السكان المسيحيين على مدى العامين الماضيين. ووفقا لنتائج البيانات من المتوقع زيادة في عدد السكان المسيحيين تصل الى حوالي 38٪ و40٪ خلال السنوات الـ 19 المقبلة. مع احتمال وصول العدد الى حوالي 39٪ و41٪ خلال السنوات الـ 34 المقبلة.

واظهرت البيانات انه عام 2011 وصل عدد السكان في لبنان الى 2,981,015 بينهم 34,35 % من المسيحيين و65,47% من المسلمين. ومن المتوقع انه في العام 2030 يصل عدد السكان الى 4,133,015 بينهم 37,55% من المسيحيين و62,32% من المسلمين. وتكمل هذه النسبة الى ارتفاع اذ يتوقع وصول عدد السكان عام 2045 الى 5,033,015 بينهم 39,03% من المسيحيين و60,86% من المسلمين.

أما بالنسبة لتوقعات السكان في لبنان بحسب القائمة الانتخابية بعد ان كان عدد السكان عام 2011 حوالي 3,334,691 بينهم 38,22% من المسيحيين و61,62% من المسلمين، تظهر البيانات انه عام 2030 قد تصل نسبة السكان الى 4,486,691 بينهم 40,18% من المسيحيين و59,71% من المسلمين. الى ان تصل عام 2045 الى 5,386,691 بينهم 41,12% من المسيحيين و58,78% من المسلمين.

 

أنت أجهل خلق الله

الشيخ حسن سعيد مشيمش/07 كانون الثاني/2019

 أنت أجهل خلق الله بمعرفة دين الله سبحانه حينما تعتقد بما يعتقد به فقهاء الدين وأحزاب الدين الإسلامية بأنه لا يُطَهِّر المجتمع والدولة من آفات الكذب ، والرشوى ، والفساد المالي ، إلا دين الإسلام .

أنت أجهل خلق الله بمعرفة دين الله تعالى حينما تعتقد بما يعتقد به فقهاء المسلمين وأحزاب الدين الإسلامية بأن مكارم الأخلاق والفضائل الإنسانية كالصدق والأمانة والوفاء والرحمة والمشاعر الإنسانية والنظافة والتسامح لا يصنعها إلا دين الإسلام .

أنت أجهل خلق الله وأخطرهم إن كنت تعتقد بما يعتقد به فقهاء المسلمين وحزب ولاية الفقيه بأن الدولة العادلة لا يصنعها إلا نبي أو وصي نبي أو فقيه أو حزب ديني .

فأنت بكل يقين وتأكيد لم تقرأ نصوص الإسلام بصورة كاملة وعقلية بصيرة التي تؤكد البديهة التالية : بأن إقامة دولة العدالة أمرٌ ليس مشروطا مطلقا بوجود نبي أو وصي نبي .

وبأن مكارم الأخلاق والفضائل الإنسانية يمتاز بها كثير من شعوب الأرض وهم ليسوا بمسلمين .

أنت كتلك الطائفة من طوائف اليهود في زمن النبي (ص) كانت تقول لأتباعها { وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَن تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَىٰ هُدَى اللَّهِ } آية 74 سورة آل عمران 

فأدانهم الله تعالى وأمر النبي أن يقول لهم { إن الهدى هدى الله }

وقال الله تعالى للمسلمين: اليهود والمسيحيون مثلكم أيها المسلمون فيهم أهل وفاء وأمانة وفيهم أهل خيانة وغش { وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُم مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَّا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا} .

آية 75 سورة آل عمران

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

زيارة وفود لإسرائيل.. برلمان العراق يطلب التحقيق

الحرة/07 كانون الثاني/19/طالب عضو هيئة رئاسة مجلس النواب العراقي حسن كريم الكعبي وزارة الخارجية بالتحقيق بما أوردته وسائل إعلام رسمية إسرائيلية بشأن زيارة ثلاثة وفود عراقية إلى إسرائيل العام لماضي. ودعا الكعبي في بيان لجنة العلاقات الخارجية النيابية بالتحقيق في حقيقة هذه الزيارة ومدى دقتها، والكشف عن أسماء المسؤولين الذين قاموا بالزيارة وبالخصوص من أعضاء مجلس النواب". ومن بين الأسماء التي تم تداولها في وسائل التواصل الاجتماعي اسم النائبة عالية نصيف، التي نفت لموقع "ارفع صوتك" قيامها بأي زيارة لإسرائيل . ودعت إلى التحري عن موقع نشر أسماء قال إنها لبعض الزائرين العراقيين وقالت إن "الهدف من إثارة الخبر تسقيط سياسي داخلي بحت"، وطالبت المخابرات العراقية بـ"التحري عن الموقع الذي نشر الخبر ومحاسبة الذي يقف وراءه". وكانت صفحة "إسرائيل بالعربية" على تويتر، التابعة للخارجية الإسرائيلية نشرت خبر زيارة ثلاثة وفود عراقية إلى إسرائيل لكنها لم تذكر أسماء من كانوا ضمنها. ووفقا للخبير القانوني علي جابر التميمي، فإن قانون العقوبات العراقي اعتبر زيارة إسرائيل "جريمة تصل عقوبتها إلى الإعدام". لكن عضو مجلس النواب السابق وزعيم حزب الأمة مثال الألوسي أكد أن "مصالح العراق لا تسمح بالعزلة". وقال في حديث لقناة الحرة "أدعو أعضاء مجلس النواب إلى عدم اتخاذ قرارات صارخة لأنها تفسر دوليا إعلان حرب، ولا يوجد عراقي عاقل مستعد للدفاع بالنيابة عن الآخرين". ولفت الألوسي إلى ضرورة التفريق بين "السلام والاستسلام"، وأضاف "ما زلنا لا نمتلك ثقافة السلام". قالت صفحة "إسرائيل بالعربية" الإسرائيلية الرسمية على تويتر الأحد إن ثلاثة وفود عراقية زارت إسرائيل في العام الفائت، كان آخرها خلال الأسابيع الماضية. وذكرت الصفحة أن الضيوف العراقيين زاروا متحف ياد فاشيم، الذي يخلد ذكرى ضحايا الهولوكوست، والتقوا أكاديميين ومسؤولين حكوميين إسرائيليين. وأكدت "إسرائيل بالعربية" أن وزارة الخارجية الإسرائيلية تدعم هذه المبادرة، ولفتت إلى أن الوفود ضمت شخصيات عراقية سنية وشيعية لها تأثير في العراق. وقال تقرير تلفزيوني إسرائيلي إن الهدف من هذه الزيارات السرية كان وضع "البنية الأساسية لعلاقات مستقبلية" بين العراق وإسرائيل. وأضاف أن التركيز خلال الزيارات "غير الرسمية" كان على مسائل ثقافية واجتماعية وأن أعضاء الوفود ناقشوا مسائل تتعلق بالتاريخ اليهودي العراقي.

 

وفاة موشيه آرنز.. المعلم السياسي الاول لنتانياهو

المركزية/07 كانون الثاني/19/توفي موشيه آرنز، وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق، ووزير الخارجية والمعلم السياسي الأول لرئيس الوزراء الحالي بنيامين نتانياهو، عن عمر 93 عاما. ونعى نتانياهو الاثنين آرنز قائلا "لم يكن هناك وطنيا أعظم منه." وقال إنه أحبه كحب ابن لوالده. ولد آرنز في ليتوانيا ونشأ في الولايات المتحدة حيث خدم في الجيش الأميركي خلال الحرب العالمية الثانية. وبعد هجرته إلى إسرائيل أصبح شخصية قوية في حزب الليكود المتشدد، حيث خدم كوزير للدفاع في ثلاث من الحكومات التي شكلها الحزب. ودرس آرنز الهندسة، وكان له دور أساسي في تطوير الصناعات العسكرية والطائرات الإسرائيلية. في أوائل الثمانينيات، كان أول من أدخل بنيامين نتانياهو الشاب إلى مجال السياسة الإسرائيلية.

 

سوريا الديمقراطية» توقف مسلحين من «داعش» بينهم أميركيان

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/07 كانون الثاني/19/أعلنت قوات سوريا الديمقراطية - وهي تحالف يضم فصائل عربية وكردية مدعوم من واشنطن - أنها أوقفت 5 أجانب انضموا لتنظيم داعش، بينهم أميركيان وآيرلندي في شرق سوريا. وتمكنت القوات في ديسمبر (كانون الأول) الماضي من اعتقال «5 عناصر إرهابيّة أجانب» كانوا يحاولون «شنّ هجمات» ضدّ قوافل نازحين من محافظة دير الزور (شرق) كانوا يسعون إلى الهروب من مناطق التنظيم. ونشرت القوات على موقعها الإلكتروني لائحة تضم أسماء الموقوفين وصورهم، وهم متطرفان من الولايات المتحدة وآيرلندي وباكستانيان؛ أحدهما من مدينة لاهور والآخر من مدينة سيالكوت. وأوقفت القوات الكردية نحو ألف متطرف و550 امرأة ونحو 1200 طفل، جميعهم أجانب، بحسب مسؤولين أكراد. ويشكل المتطرفون الأجانب الذين انضموا إلى التنظيم، لا سيما منهم الفرنسيون والروس والسودانيون، معضلة بالنسبة إلى السلطات الكردية التي ناشدت بلادهم استعادتهم. وتبدي البلدان الغربية تحفظاً حيال هذا الملف، إذ يعارض الرأي العام استعادتهم. وانضم آلاف المقاتلين الأجانب إلى التنظيم المتطرف خلال ذروة سيطرته وإعلانه تأسيس «الخلافة» المزعومة في المناطق التي سيطر عليها في 2014 في سوريا والعراق، قبل أن يخسر هذه الأراضي ويصبح وجوده مقتصراً على بعض المناطق في مناطق حدودية بين سوريا والعراق. وتقود قوات سوريا الديمقراطية منذ سبتمبر (أيلول) الماضي هجوماً لطرد المتطرفين من جيبهم الأخير في سوريا بريف دير الزور الشرقي، ويدافع التنظيم عنه بشراسة. وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية بعد معارك كرّ وفرّ مع التنظيم من التقدم ميدانياً وحصر متطرفيه في هذا الجيب. وسيطرت القوات الكردية العربية السبت، على بلدة الشعفة، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما لا يزال التنظيم يسيطر على بلدتي سوسة والباغوز. ومُني التنظيم خلال أكثر من عامين بهزائم متلاحقة في سوريا. وبالإضافة إلى هذا الجيب، لا يزال تنظيم داعش يوجد بشكل محدود في البادية السورية. وهي منطقة عمليات تابعة لقوات النظام المدعومة من روسيا.

 

 غضب تركي من «سايكس ـ بيكو» أميركية لشرق سوريا وترمب يتحدث عن انسحاب «حذر»... وهجوم انتحاري لـ«داعش» في الرقة

أنقرة: سعيد عبد الرازق لندن: «الشرق الأوسط»/07 كانون الثاني/19/يُجري وفد أميركي برئاسة مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، مباحثات في أنقرة لبحث مسألة التنسيق بشأن الانسحاب من الأراضي السورية، وسط أنباء عن غضب تركي من خريطة يحملها مسؤولون أميركيون وتضم المناطق التي يحق لتركيا الدخول إليها في شرق سوريا. وقالت مصادر إن أنقرة شبّهت الخريطة بـ«سايكس - بيكو» التي رسمتها بريطانيا وفرنسا لتقاسم النفوذ في الشرق الأوسط قبل 100 سنة. ويصل بولتون إلى تركيا قادماً من إسرائيل، في وقت يبدأ وزير الخارجية مايك بومبيو، اليوم، جولة تشمل 8 دول في الشرق الأوسط، لبحث ملفات عدة بينها ترتيبات ما بعد الانسحاب الأميركي من سوريا، الذي قال الرئيس دونالد ترمب، أمس، إنه سيكون «انسحاباً حذراً»، فيما قال البيت الأبيض إن الرئيس ترمب يريد ضمان سلامة القوات الأميركية مع انسحابها. جاء ذلك بعد يوم من توضيح بولتون شروطاً قد تجعل الانسحاب يستغرق شهوراً.

إلى ذلك، قُتل 5 أشخاص في هجوم انتحاري شنه «داعش» في الرقة شرق سوريا، حيث يتعرض التنظيم لهجوم من حلفاء واشنطن لإنهاء وجوده.

 

بولتون: للتنسيق بين تركيا وواشنطن حول سوريا

المركزية/07 كانون الثاني/19/صرّح مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، بأن أميركا لا ترغب في أن تقوم تركيا بأي عمل عسكري في سوريا، إلا بعد التنسيق الكامل مع واشنطن  وأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يرغب في انسحاب من سوريا بدون اتفاق مع تركيا يضمن حماية الأكراد. و كان بولتون قد حذر الحكومة السورية من مغبة اعتبارها الانسحاب العسكري الأميركي المتوقع، دعوة لاستخدام الأسلحة الكيماوية. وقال بولتون للصحافيين على طائرة تقله إلى تل أبيب “ليس هناك تغيير على الإطلاق في موقف الولايات المتحدة وأي استخدام من النظام السوري لأسلحة كيميائية سيقابل برد قوي للغاية.. كما فعلنا في مرتين سابقتين”. وتابع قائلاً “لذلك على النظام السوري ألا تكون لديه أي أوهام بشأن الأمر”.

 

ترمب يريد انسحابا آمنا من سوريا.. والبنتاغون يعد الخطة

دبي- العربية.نت/07 كانون الثاني/19/بعد أن أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن الانسحاب الأميركي من سوريا سيكون بطريقة حذرة، أعلن البيت الأبيض الاثنين أن ترمب يريد ضمان سلامة القوات الأميركية مع انسحابها من سوريا، وأنه لم يغير موقفه بشأن سحب القوات.

وقالت مرسيدس شلاب المتحدثة باسم البيت الأبيض لقناة فوكس نيوز التلفزيونية "لم يغير الرئيس موقفه، إذ أنه ذكر أن هدفه الأساسي هو ضمان سلامة قواتنا وسلامة حلفائنا أيضا".

إلى ذلك، أضافت "لذلك سوف تقدم وزارة الدفاع خطة عمليات لسحب قواتنا بسلام". وفي وقت سابق الاثنين كتب ترمب في تغريدة على تويتر: "نيويورك تايمز الفاشلة نشرت قصة غير صحيحة حول خططي بشأن سوريا. أؤكد كما ورد في تصريحاتي أننا سوف نغادر سوريا بحذر ونواصل في الوقت ذاته قتال تنظيم داعش، والقيام بكل ما هو حكيم وضروري". وجاء ذلك بعد يوم من توضيح مستشاره للأمن القومي شروطا قد تجعل الانسحاب يستغرق شهوراً. إذ كشف جون بولتون الأحد أن الانسحاب يرتبط بموافقة تركيا على حماية الأكراد المتحالفين مع الولايات المتحدة. يذكر أن إعلان الرئيس الأميركي المفاجئ الانسحاب من سوريا، في ديسمبر، ترك المجال مفتوحا أمام الكثير من التساؤلات، خاصة ما إذا كان المقاتلون الأكراد والوحدات الكردية المسلحة الذين ينشطون في شمال سوريا بدعم من القوات الأميركية سيصبحون الآن مستهدفين من تركيا التي تناصبهم العداء منذ فترة طويلة.

 

إيران.. مظاهرات للعمال والفلاحين في طهران وأصفهان

 لندن - رمضان الساعدي/07 كانون الثاني/19/نشرت مواقع إيرانية، الاثنين، مقاطع فيديو تشير إلى استمرار احتجاجات الفلاحين في أصفهان، وسط إيران، لليوم السادس عشر. كما هتف المزارعون المحتجون في مدينة ورزنة بشعارات ضد من تسببوا في شح المياه بالمحافظة.

وقد تجمع المزارعون في البداية في محيط منطقة عباس، في الساعة العاشرة صباح الاثنين، ثم توجهوا إلى وسط المدينة، بمظاهرة حضرها عشرات المحتجين. وتزامناً مع ذلك، تجمع عدد من زبائن شركة سيارات أمام وزارة الصناعة والتجارة، في العاصمة طهران، احتجاجاً على التأخير في تسليم السيارات وارتفاع أسعارها المفاجئ، وتسليم سيارات أخرى بديلة، بعد التأخير. واتهم المحتجون وزارة الصناعة بالتواطؤ مع الشركة، رافعين شعار: "وزارة الصناعة تواطأت". وقد اعتذر محمد رضا سروش، رئيس الشركة سايبا، للمواطنين، وقال إنه يعتذر بسبب التأخير في تسليم سيارات أخرى بديلة. وحول الأسباب في تأخير تسليم السيارات، قال سروش: "الجميع يعلم ظروف البلاد، جميع شركائنا الأجانب تركوا إيران". وفي غضون ذلك، كشف رسول شجري، المسؤول في نقابة بائعي الأحذية في طهران، عن إغلاق 40% من مصانع الأحذية خلال العام الماضي. وقال شجري: "إن إغلاق المصانع تم بسبب شح المواد الأولية، وفي حال استمر الوضع على ما هو عليه فسيتم إغلاق بقية المصانع، مما سيؤدي إلى تسريح العمال والبطالة". وأضاف المسؤول الإيراني: "إن الركود والمشاكل الاقتصادية كانا سببين في هذه الأزمة، والأمر لم يقتصر على العاصمة طهران، ولكن جميع مصانع الأحذية في البلاد تعاني من شح المواد الأولية". يذكر أن مجال صناعة الأحذية يعمل فيه أكثر من 50 ألف عامل على مستوى العاصمة طهران ونحو 100 ألف عامل في جميع أنحاء #إيران. وتجدر الإشارة إلى تزايد الاحتجاجات العمالية والإضرابات العمالية في الآونة الأخيرة في أنحاء مختلفة من إيران، للمطالبة برواتب متأخرة أو ارتفاع أسعار قطع الغيار. كما أن أهالي #أصفهان تحديدا يعانون من قلة المياه وهو ما دفع نواب أصفهان في البرلمان مؤخرا إلى تقديم الاستقالة، وهو ما لم ترشح عنه نتائج أو تفاصيل ذات جدوى حتى الآن.

 

فورين بوليسي: تركيا لا تحارب داعش.. هدفها الأكراد

دبي - العربية.نت/07 كانون الثاني/19/تستعد تركيا التي اتهمت الرئيس الأميركي دونالد #ترمب بشن حرب اقتصادية عليها لاستقباله هذا العام، في خطوة من المتوقع أنها تنقل أنقرة من عدو لـواشنطن إلى شريك في غضون بضعة أشهر، وذلك بحسب ما رأته مجلة "فورين بوليسي" الأميركية ونشرته في تقرير لها. وتشير التطورات إلى أن التغير الذي طرأ على العلاقة بين البلدين يعود لقرار واشنطن الانسحاب من سوريا. تاركة المنطقة للرئيس التركي الذي سبق أن هدد الضباط الأميركيين بـ"صفعة عثمانية"، وساهم في تعقيد الأمور عليهم أثناء قتالهم ضد تنظيم #داعش بهدف زعزعة الاستقرار.

وبحسب المجلة، لا يبدو أن أردوغان ينوي الالتزام بعهوده، مع ذلك يبدو أن الولايات المتحدة وتركيا قامتا بحل خلافاتهما رغم أن مصالحهما في سوريا لا تتوافقان. ولا يعرف أحد على مستوى الدقة لماذا أعلن ترمب سحب قواته من سوريا، لكن من المرجح أن للأمر علاقة بقرار سابق لترمب حول انتشار قواته في الخارج. ومن المفترض، بحسب التقرير، أن تؤدي الخطوة إلى إنهاء العلاقة بين قوات حماية الشعب الكردية والولايات المتحدة. وبحسب المجلة، فإن الأتراك لم يكونوا يوماً شريكاً في مواجهة إيران، بل إنهم ساهموا في تجنيبها آثار العقوبات الأميركية خلال فترة طويلة من ولاية الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما. وتوضح التفاصيل أن في الإدارة الأميركية من يعتقد أنه من خلال الانسحاب من سوريا وترك وحدات حماية الشعب، فإن واشنطن تسحب تركيا من مدار إيران إلى خط ترمب، وهذا ما يؤدي إلى دفع أردوغان إلى أن يصبح شريكا في مواجهة إيران. وحتى اليوم، تطالب أنقرة بالحصول على استثناء دائم يسمح لها باستيراد النفط الخام من إيران. ولا يرى المسؤولون الأتراك في إيران تهديدا، وبالنسبة لهم يمكن أن توفر طهران فرصة اقتصادية هامة، ونفوذا اقتصاديا ضد الولايات المتحدة. خلال ولاية أوباما، كان أردوغان يظهر بشكل متكرر في طهران وهو يثني على القيادة الإيرانية، ويوفر التغطية على أنشطتها النووية. كان الهدف الرئيس لمثل تلك التحركات هو دفع الولايات المتحدة بعيدا عن الاعتقاد بأن تركيا يمكن أن تكون حليفا. وبعد لقاء وزير الخارجية التركي بنظيره الإيراني في اسطنبول، بطريقة توحي بغموض مرحلة ما بعد الانسحاب الأميركي من سوريا، وبغموض مرحلة دفع الأتراك بعيدا عن إيران.

وكان ترمب قد عدل بعد الإعلان الأميركي عن "انتهاء المهمة ضد داعش"، إعلانه قائلًا إن "تركيا ستكمل المهمة"، بما يوحي بعدم دقة المبرر وراء الإعلان. ومن المعروف عن تركيا تقلب سياساتها بشأن قتال داعش، فعندما قاتل أوباما التنظيم عام 2014، قال الأتراك إن أفضل طريقة هي تغيير النظام السوري.

بعد ذلك بقرابة سنة، أعلنت تركيا أن لديها أولوية قتال الأكراد، ولم تشترك على الأرض في قتال داعش، أي العملية التي اقتصرت على وحدات حماية الشعب والأميركيين. وتساءلت الصحيفة عما إذا كان من المفترض بنا تصديق أن تركيا ملتزمة بمحاربة داعش؟ وتختم التقرير: "كان قلق تركيا الدائم هو تدمير منطقة الحكم الذاتي الكردية. سيكون الانسحاب عملية لإزالة العقبة الرئيسة أمام الأتراك لمواجهة الأكراد، وهذه كلها أسباب تدفعنا إلى الاعتقاد بأن الأتراك لن يولوا أي اهتمام لداعش، وسيتابعون حربهم ضد الأكراد".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حكومة تراقص عاصفة

الدكتورة رندا ماروني/07 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/70826/%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%83%d8%aa%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d8%b1%d9%86%d8%af%d8%a7-%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%ad%d9%83%d9%88%d9%85%d8%a9-%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d9%82%d8%b5-%d8%b9%d8%a7%d8%b5%d9%81/

جثة وطن يتناتشون عليه ويسمون ذلك وحدة وطنية، هذا ما أتى على لسان غبطة البطريرك الراعي في وصف المشهد اللبناني في عظة الأحد ليبدي تململا من الحالة الصعبة التي وصلنا إليها، ومن عدم القدرة على تشكيل حكومة في ظل واقع إقتصادي مهترئ.

وكان قد سبقه موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي أبدى تململا وأكثر، مبديا رغبة بتغيير طبيعة العقد الإجتماعي اللبناني من الصيغة التوافقية إلى الصيغة الأكثرية تحت آلية ما يسميه بالحالة المدنية.

وفي الموقفين إطلاق رصاص الرحمة على ما نسميه بالوحدة الوطنية التوافقية، إنما من منطلقين متناقضين لا تجمعهما وحدة ولا وطنية، ففي حين يصوب الراعي إصبع الإتهام على المسؤولين السياسين المنتهكين للدستور والصيغة التوافقية والميثاق بهدف تحقيق اكبر قدر ممكن من المكاسب الذاتية، نرى الرئيس بري يستهدف الصيغة برمتها والنظام التوافقي بكامله مبديا قناعته بوجوب التحول إلى صيغة مدنية وحكم ذات صفة أكثرية حاكمة.

ففي حين عبر كلام البطريرك الراعي عن واقع وطرح حل من وجهة نظره في حكومة مصغرة تكنوقراطية، غير ان ما جاء على لسان الرئيس نبيه بري والذي عرضه علينا كحل جذري للعقد التوافقية، أثار تساؤلات كثيرة نتيجة للتناقضات بين ما تستلزمه الحالة المدنية من قواعد تطبيقية وبين الواقع المدعوم المناقض، الأمر الذي يثير الريبة والشك حول مستوى الجدية ويضعه في مثابة الطرح الذي يستعمل في أوقات محددة كورقة ضغط طائفية لا تقرب المدنية لا من قريب أو من بعيد، ورقة تتخطى حلف الأقليات وتقفز فوقه عند اللزوم وعند المقتضى الطائفي، فهل في دعم حزب مذهبي وميليشيا مسلحة تصادر قرار الدولة في الحرب والسلم وتخوض حروب خارجية بتوجيه خارجي يورط لبنان واللبنانيين في تداعيات لا ناقة لهم بها ولا جمل، هل في هذا أي صورة لدولة مدنية مشرقة؟

فالطرحين المذكورين أعلاه لا يحملان حلا جذريا للواقع اللبناني، في إستعادة قرار الدولة والنهوض بالاقتصاد، فهل تشكيل الحكومة وحده هو المفتاح السري لحل كل ما نعاني منه من مشاكل؟

قد يكون تشكيل الحكومة اليوم حلا مؤقتا قصير المدى، الا انه ليس بالحل الشامل الجذري لمواجهة كافة التحديات الأمنية والاقتصادية. لقد أتت حكومات وذهبت ولم تستطع أن تغير بالواقع اللبناني السياسي والاقتصادي شيئا يذكر كما لن تستطيع أي حكومة قادمة طالما بقي المتحكم الأساسي بمصير الدولة بكافة مفاصلها بيد حزب مسلح مدعوم من الخارج ومنفذ لمصالح هذا الخارج.

لقد كفر اللبنانيون بالطاقم السياسي المتناتش على الحصص والملتهي بالمغانم عن إستعادة السيادة الوطنية، كما كفر اللبنانيون من منتحلي صفة المدنية المحركون كالدمى من قبل بعض الأطراف السياسيين عند اللزوم، مدنيين لا يقرب هجومهم وإنتقداتهم ميليشيا مسلحة عسكرية تصادر قيام دولة حقيقية في لبنان، بل يحولون الأنظار عن مكمن العلة الأساسي ويرشقون المتحاصصين والمتعاملين مع العلة إذا خالفوا ما هو مرسوم او اذا زادت مطالبهم واطماعهم، وعرقلوا المسيرة العسكرية الحاكمة، وفي ظل هذا الواقع، المنتفعون يراقصون العسكر والعسكر يراقصون المنتفعين وعند سقوط منسوب التناغم بين الطرفين، يدفع العسكر بالمدنيين كراقص بديل عنهم إلى الساحة، عندما نشاهد هذه اللوحة الفنية وفي هذا المشهد نرى الخلل السياسي متجسدا في أبهى حلله، ونرى حكومة تراقص عاصفة...

حكومة تراقص

عاصفة

تسابق الرياح

ليس في رقصها

قواعد

كل شيء مباح

إنسية المظهر

ملبوسة أشباح

كل ما فيها

عاق

للشك مباح

ضرب في الرمل

تحضير ارواح

وقعها دبكة

ترسها رماح

ظاهرها مبهر

باطنها وشاح

تهوى المكاسب

تنادي إصلاح

نهم زائد

يكتسح إكتساح

يستبيح المحرم

أرزاق تستباح

تراقص العاصفة

تسابق الرياح

دون قواعد

رقصها مباح

إنسية المظهر

ملبوسة أشباح.

 

حزب الله عدوّ إسرائيل وحليفها الموضوعي في خراب المنطقة

علي الأمين/العرب/07 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/70838/%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%b9%d8%af%d9%88%d9%91-%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84-%d9%88%d8%ad%d9%84%d9%8a%d9%81/

العاصفة نورما التي تضرب لبنان، نقلت اهتمامات اللبنانيين نحو متابعة تفاصيل مرور العاصفة وسيرها بين المناطق اللبنانية وعلى طول الساحل اللبناني الغربي، وتفتقت العقول عن عشرات النكات التي تعكس أريحية اللبنانيين، الذين راحوا يتسقّطون أحوال المناخ على أحوال السياسة في طرائف تتناول المشهد السياسي البائس من باب العاصفة. ليس الطقس استثنائياً، ولا الأمطار غير مسبوقة، ولا العاصفة هي الأولى التي يشهدها لبنان، لكن ما يفسر تعامل اللبنانيين الملفت على وسائل التواصل الاجتماعي مع مجريات المشهد المناخي، هو الملل من تكرار الشيء نفسه في دوائر الحياة السياسية التي صارت مأسورة لسطوة سلاح من خارج الدولة من جهة، وألعاب سياسية مملة تمثلها مواقف استعراضية فارغة لقوى سياسية ومسؤولي أحزاب من جهة أخرى، وهي تبدو تعويضا عن الغياب الفعلي عن مركز القرار المصادر أصلا، فيما يتحول الزجل السياسي الذي يقع على هامش الفعل السياسي الذي تكمن مقاليده خارج المسرح السياسي، إلى محاولة بائسة وخبيثة في آن، لتظهير أن المشكلة في لبنان تقبع في القعر الطائفي أو في ما يسمى المحاصصة السياسية، وهي عناوين تكتسب حضورها الشكلي، باعتبارها المساحة أو الملعب المسيج إقليميا ودولياً، الذي يجب أن يتقيد اللاعبون بحدوده من دون تخطي حدوده المرسومة.

يحق للبنانيين أن يتنافسوا على حصص ومكاسب تسمى حصص الطوائف أو المسيطرين عليها. منابر السياسة والإعلام مسخرة للتناطح حول هذه الحصص وعلى المواقع في الدولة، ومن يريد أن يدخل النادي السياسي في لبنان، يجب أن يبدأ من أنه يدخل إلى الملعب من باب الدفاع عن حقوق طائفته وكرامتها، وأن يثبت قدراته على أنه يستنفر غرائز مذهبية وطائفية أفضل من قرينه سواء في طائفته أو في المقلب الآخر، وربما في المقالب الأخرى. هذا متاح للجميع ومن دون عوائق، بل بمحفزات يمكن مشاهدتها عبر كل المنابر الإعلامية التي باتت مستسلمة لمشهد الزجل السياسي الذي يرسخ دور السياسة كما هو في لبنان اليوم على الهامش، فيما تأبى الاقتراب من مركز السلطة القابع فوق الدولة وخارج المؤسسات.

هكذا يعاد إنتاج المزيد من الشيء نفسه في لبنان، ولكن بمهزلة غياب الدولة أو هزالها تتحول الثقافة السياسية إلى مجرد عناوين هامشية في مقاصد الدولة، إلى عصبيات طائفية ومذهبية تجري حمايتها، وحصر تعبيراتها في بناء ثقافة الخوف من الآخر. هذا الخوف تجري عملية تغذيته كي يتحول إلى متنفس لجمهور يشعر بانتهاك كرامته، بل ومصادرة أدنى حقوقه. جمهور يدفع من قوته ودمه أثمانا عالية لغياب الدولة أو تغييبها، وبالتالي فإن الغضب الذي يعتمل في داخل المواطن الفرد أو المجتمع، لا يترجم إلى فعل سياسي وطني، بل يجري تطويقه بإثارة النعرات الطائفية وبالترهيب والتخويف، ليترك للمواطنين منفذاً واحداً لن يحاسبهم أحد على الخروج منه، هو منفذ رمي المسؤولية على الآخر أي الطائفة الأخرى والمذهب الآخر. عبّر في هذا المجال كما شئت وكيفما تشتهي، واغضب ضد المختلف طائفيا ولكن إياك أن تقترب من السلطة الفعلية، ومن يدير هذه اللعبة الخبيثة ويشرف على تفاصيلها.

على رئيس الجمهورية وهو يقوم بدوره الدستوري كرئيس للدولة والشعب، أن لا يمارس صلاحياته التي تتصل بالدستور باعتباره حامي هذا الدستور والقائم على تطبيقه، وما يجب أن يتناوله في ممارسة دوره، هو عدم الاقتراب من القضايا السيادية التي تتصل بأولويات قيام الدولة، ولا يخفى على القارئ أن الرئيس لا يصل منصبه، إنْ لم يكن يدرك هذه الحقائق التي عليه الالتزام بعدم الاقتراب منها كسيادة الدولة وحق احتكار العنف المشروع بيد الدولة. والمفارقة أن ما لا يحاسب عليه هو أن يخرج، صباح – مساء، ليطالب بتحسين شروط طائفته في السلطة، هذا متاح بل يجري التحفيز على الغرق فيه، طالما أن الموضوع الفعلي والأساسي، أي الدولة، لا يقاربه ولا يمسه من خلفه أو أمامه.

وليس رئيس الحكومة أفضل حالاً، فليقاتل كما يشاء من أجل منصب إضافي لطائفته في هذا الموقع أو ذاك، وليستصرخ من يشاء من أهل السنة في سبيل حقيبة وزارية أو بناء مسجد أو حماية مفسد أو غير مفسد في الإدارة باسم طائفته، ولكن إياك أن تتحدث باسم اللبنانيين، أو أن تمارس صلاحياتك الدستورية باعتبارك رئيس حكومة لبنان، فذلك أمر فيه خروج على شروط اللعبة السياسية التي رسمت لك. وهكذا دواليك في مواقع السلطة الشكلية المتمثلة في الدولة اللبنانية ومؤسساتها، إنه مسرح هامشي ومحكوم بأن يبقى في حيز التنازع الطائفي، وأن لا ينتقل إلى خطاب الدولة كصاحبة الشرعية في مواجهة كل نقيض لها وغير شرعي.

ما يجعل هذه المعادلة قوية وصامدة رغم الكوارث الاقتصادية والمالية التي تسببها للمؤسسات والشعب، هو الحماية الإقليمية والدولية لها، لا بل الرعاية الإسرائيلية غير المباشرة لنموذج الدولة الفاشلة القائم على حدودها. ما تريده إسرائيل بالدرجة الأولى في لبنان أمكن لها تحقيقه من خلال جعل معيار الموقف من لبنان، هو من يحولُ دون تحول حدودها معه إلى منطقة مشتعلة بالحرب أو منطلقا لعمليات عسكرية ضد احتلالها لفلسطين، ومن يستطيع أن يوفر هذه الوظيفة يصبح موضوعيا ضرورة إسرائيلية طالما أن البدائل الأخرى غير متوفرة.

هذه الوضعية القائمة اليوم والمستندة إلى معادلة “حماية أمن الجليل”، ذلك الشعار الذي كان عنوان أول اجتياح إسرائيلي للبنان في العام 1978 في مواجهة العمليات الفدائية، أمكن لإسرائيل تحقيقها اليوم، بحيث تحقق الاستقرار على هذه الحدود، ولو كان في ظل خطب نارية ممانعة، ستبقى ضرورية طالما أن وظيفتها الفعلية منع قيام أي عملية عسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي انطلاقا من جنوب لبنان.

يوفر ما تقدم ولضمان استمرار الاستقرار على الحدود، تعزيز المعادلة التي تحمي هذا الاستقرار، وهذه المعادلة تتطلب إطلاق يد حزب الله في الداخل، وتنفيس الاحتقان إنْ وجد في اتجاهات معاكسة، أي أن هذه القوة التي يمثلها حزب الله عسكريا، يجب أن تعبر عن قوتها وفائض حضورها وانهماكها في المقلب اللبناني والمقلب العربي، وهذه أكبر هدية يمكن أن تقدم لإسرائيل، فهي إن كان لديها قلق من الذراع الإيرانية في لبنان في زمن ما، فمع إيغال هذه الذراع بالدماء العربية، وفي تهميش الدولة اللبنانية وفي استثمارها المذهبي والطائفي في لبنان، فإن النتيجة الطبيعية هي المزيد من الربط إلى حدّ الحلف الموضوعي والجدلي بين استقرار حدود إسرائيل في لبنان من جهة، وضمان بقاء حزب الله منهمكا في العبث في لبنان والساحات العربية من جهة أخرى.

لا يمكن لإيران أن تقاتل عدوين؛ واحد في الدول العربية وآخر هو إسرائيل، وطالما أن العداء الذي تورطت به عربياً، بات من الصعب طيه في مدى قريب، فإن الحرب مع إسرائيل باسم فلسطين أو القدس وما إلى ذلك من شعارات استخدمتها وتستخدمها اليوم بنسب متدنية، باتت غير ممكنة، بل غير واردة.

الخلاصة أن الدمار الذي طال العديد من الدول العربية، وأدى إلى تشقق المجتمعات في تلك الدول، كان لإيران دور محوري في الوصول إلى حصيلته، ولا يعني ذلك أن إيران وذراعها حزب الله في أحسن أحوالهما، بل يجب الانتباه إلى أن حزب الله فقد كل علاقة مع أي مشروع يقوم على نهضة عربية ووطنية لبنانية، ومن يدقق ويتعمق في خطابه وفي بنيته الأيديولوجية سيكتشف الهزال الذي وصل إليه، بكونه حزبا قصارى ما يسعى إليه النطق باسم الشيعة، وما ينجّيه ويجعله يبدو متماسكا وقوياً ليس إلا كونه لم يزل حاجة لاستمرار الاستقرار على حدود إسرائيل الشمالية.

لبنان سيبقى أقل أهمية من استقرار حدود إسرائيل، والعاصفة نورما التي ينهمك اللبنانيون في تتبع بعض أضرارها والتهكم من خلالها على المشهد السياسي البائس في ساحتهم، لن تجعلهم أكثر من مجرد شهود على مدى استعداد الغرب والعرب على جعلهم رهينة لحسابات إيرانية وإسرائيلية حوّلت لبنان إلى نموذج للدولة التي يُراد للعالم العربي أن تكون مثاله، من العراق إلى اليمن فسوريا.. والبقية تأتي إن لم تعتبر.

* نقلا عن "العرب"

 

لنعلنها صراحة: موت الطائف.. والحل بالمثالثة

منير الربيع/المدن/الإثنين 07/01/2019

في ظل تقاذف المبادرات، واجتراح الإبتكارات، لإيجاد حلّ للأزمة الحكومية، من قبل مختلف القوى السياسية، باستثناء الرئيس المكلف سعد الحريري.. لم يسلم الأخير من سهام الإتهامات الموجهة إليه، وتجددت في الفترة الأخيرة، عبر تحميله مسؤولية تعطيل التشكيل، وعدم إيجاد حلّ لتوزير نواب اللقاء التشاوري. صوّب حزب الله وجهة اتهاماته باتجاه الحريري، لتختلف النبرة تجاه الوزير جبران باسيل، ودعمه في مطلب حكومة من 32 وزيراً بدلاً من ثلاثين. وهذه صيغة يرفضها الحريري بشكل قاطع، لأنه يعتبرها قفزاً فوق اتفاق الطائف، وتكرس وزيراً علوياً من حصته، بل ستؤسس لعرف جديد في الحكومات المقبلة.

توزيع أدوار

بكل الأحوال، لن يكون عرف الوزير العلوي هو العرف الجديد الوحيد، الذي تكرّس في مفاوضات تشكيل الحكومة العتيدة. طريقة إدارة المفاوضات، وامتناع حزب الله عن تسليم أسماء وزرائه، وفتح رئيس الجمهورية قبل فترة معركة الصلاحيات، كلّها تؤشر إلى إبتكار الأعراف الجديدة. بينما الحريري يقف عاجزاً امام كل هذه االسجالات والاجتهادات، ربما أغلبها ليس إلا توزيع أدوار بين القوى المختلفة، لا سيما بين حزب الله من جهة ورئيس الجمهورية من جهة أخرى، ورئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل. وعلى حدّ اعتبار مصادر متابعة، فلا يمكن فصل ما يجري عن سياق توزيع الأدوار، على قاعدة أنه من غير المعقول أن يكون باسيل قادراً لوحده ومنفرداً تعطيل تشكيل الحكومة، على الرغم من وجود بعض الإختلافات بينه وبين حزب الله، حول الثلث المعطّل أو غيره. ومهما كثرت هذه الاختلافات، تبقى تحت سقف مضبوط من قبل الحزب، الذي يعلم أن باسيل لن يغرد خارج السرب، ولا الحريري قادر على فعل ذلك.

وزراء أقل حريريةً

وسط كل هذه الجلبة، جاء طرح جديد من قبل الرئيس نبيه برّي، لتفعيل عمل حكومة تصريف الأعمال من بوابة إقرار الموازنة. وهي نقطة تلاق بين برّي، والحزب التقدمي الإشتراكي، والقوات اللبنانية، وقوى أخرى. وحاول برّي إقناع الحريري باللجوء إلى تفعيل عمل حكومة تصريف الأعمال. لكن حسب مصادر متابعة، فإن الأخير لم يبد حماسة لذلك، لاعتبارات متعددة، منها خصوصاً التباينات الواضحة مع وزراء "المستقبل"، فمثلاً كل طرف يبقى محتفظاً بعدد وزرائه، بينما الحريري، لا يبدو كذلك. وزير الاتصالات جمال الجراح، ليس ممنوناً لتوجهات الحريري التوزيرية في الحكومة العتيدة، طالما أنه لن يمنحه وزارة الإتصالات أو وزارة الداخلية. وبالتالي، مواقفه ستكون مدار رصد ومتابعة، وزير العمل محمد كبارة لن يكون وزيراً في الحكومة الجديدة. وهذه قد ترخي بظلالها على العلاقة الوزارية مع الحريري بحال تفعيل الحكومة. الوزير معين المرعبي أيضاً ليس وارداً اسمه في لائحة الحكومة المفترضة. لكنه لن يخرج من عباءة رئيس الحكومة، استناداً إلى العلاقة المبدئية معه. أما وزير الداخلية نهاد المشنوق، فقد أصبح في مكان آخر، بعد قرار الحريري بفصل النيابة عن الوزارة، وما أرخاه من تداعيات على العلاقة مع المشنوق، الذي لم يترك فرصة لتأكيد ابتعاده مسافة مدروسة عن "المستقبل". كل هذه التفاصيل قد تسقط بالنسبة إلى الحريري، بحال كان التوجه الأكبر هو لإعادة تفعيل عمل حكومة تصريف الأعمال، وعقد جلسات لها، خصوصاً إذا ما أراد ذلك رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل.

التسليم بالمثالثة

بالعودة إلى المفاوضات الحكومية، أصبح بالإمكان الجزم بتثبيت مفهوم المثالثة، في عملية التشكيل وفي توزيع الحصص الوزارية على الأفرقاء. وإذا ما جرى التسليم بمنطق الثلاث عشرات، التي تحدّث عنها الحريري في عملية التشكيل، فهي ستعني حكماً تكريس المثالثة بشكل أو بآخر، وذلك يمكن إدراجه، في الصراع على الحصص وبعض الأسماء المطروحة للتوزير. ومنها، يسعى حزب الله إلى الحصول على عشرة وزراء، من دون وزراء الحزب التقدّمي الإشتراكي، التي يعمل البعض على وضعهم في خانة عشرة حزب الله عن خطأ. 6 وزراء للثنائي الشيعي، وزير لتيار المردة، ووزير اللقاء التشاوري، بالإضافة إلى إستناد الحزب إلى علاقة قوية مع كل من طلال إرسلان، وبعض الوزراء المحسوبين على حصة عون كالوزير سليم جريصاتي. فحين يتشدد الحزب في استمالة الوزير الممثل لإرسلان في الحكومة سينجح، وكذلك سيفعل بالنسبة إلى جريصاتي، الذي يرفض باسيل توزيره، ويطرح مكانه فادي جريصاتي. ما دفع حزب الله إلى رفض طرح باسيل بإعادة توزيع الأسماء والحقائب.

 

مناكفات اللبنانيين... السورية

أحمد جابر /المدن/الإثنين 07/01/2019

قليلاً ما يدور نقاش اللبنانيين حول مصالحهم العامة، وكثيراً ما يراوح اللبنانيون في سجالاتهم في أمكنة مصالحهم الخاصة المتفرقة. هذه الوضعية اللبنانية، الخاصة وغير العامة، ما زالت ملازمة للأحوال السياسية والاجتماعية الوطنية، أما الوظيفة الاقتصادية فقد نجت منها قليلاً. من قبيل ذلك، أن اللبنانيين المختصمين عروبياً أو فينيقياً أو سريانياً أو "عولمياً" في الداخل، يظهرون انسجاماً وظيفياً اقتصادياً في الخارج وحياله، وبقدرة "قادر وطني" عابر، يدخلون العروبة والعالمية و"الكوسموبوليتية" من أبوابها الواسعة. هكذا يصير لبنان "منارة إشعاع"، حسب وصفه من قبل بنيه، ساعة يشاء الفيلسوف الاقتصادي. وذات البلد، أي لبنان، يعود أحفوراً تاريخياً ساعة يريد "الشاعر" الاجتماعي. ما بين الترحال الاقتصادي والثبات الاجتماعي، تآكلت البنية اللبنانية، في استقامة سيرتها وفي صيرورة لغتها، وفي متابعة تطوير آلياتها الاندماجية الوطنية العامة.

الاستقلال والاستتباع

يتبادل الساسة في الراهن مسألة العلاقة مع سوريا، وهم إذ يفعلون ذلك يسقطون من حسابهم مسائل عديدة، واقعية وحاضرة. أي أنهم يوقفون حروف كلماتهم وأخيلة آرائهم عند تاريخ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري عام 2005. هذا الموعد كوقف بياني أول، ويكررون الوقوف على عتبة العام 2011، الذي شهد بدء هبوب العاصفة السورية الداخلية، هذا كنقطة وقف تبييني ثانية. لا تأخذ وقائع العام 2018 بمحطتي الوقف والتوقف اللبنانيتين، بل إن قطار الأحداث يجد كل المسافرين على متنه، على أن يحسنوا اختيار محطات مغادرتهم له، هذا إن كان أصحاب الشأن قد حددوا تلك المحطات – الأهداف قبيل مباشرة رحلتهم، والقطار ذاته يفرض عليهم مغادرته، إذا ما اكتشفوا أنهم اختاروا خط سير السفر الخاطئ. فإذا تأخروا في اكتشاف خطأهم كان عليهم النزول إجبارياً، في محطة الوصول الأخيرة. السؤال الذي يطرح نفسه على المعنيين بأمر العلاقات اللبنانية السورية هو: ما خط السير المقترح من قبلكم؟ وما هي المحطات الاختيارية التي يجب المرور بها من مراكز القرار اللبنانية وصولاً إلى مراكز القرار السورية؟ الجواب عن هدف رحلة العلاقات مطلوب من الجانب اللبناني أولاً، إذ على ضوء بنود الجواب، وفي سياق تبيان وشرح أسبابه، وبناء على الأهداف الأساسية التي يقصد الجواب تحقيقها – بناءً على كل ذلك، تسقط السياسات المجانية التي تسوق الكلام للكلام، وتسقط التوجهات العشوائية التي تنقل الوضع اللبناني من إشكال إلى إشكال، وتبرز واضحة معالم السياسة الاستقلالية الوطنية التي تختزن المصالح الموضوعية للبنانيين، مثلما تنزاح براقع السياسات الإلتحاقية التي تبرر الهيمنة السورية السابقة، وتروِّج لأشكال من هذه الهيمنة، المرغوبة اللاحقة، طلباً لمغانم فردية أو "تكتلية"، وتوكيداً لمقولة الاستقواء بالخارج على الداخل، وهذا مما يعرفه الوضع اللبناني جيداً، ولدى كل جهة أهلية لبنانية مع منوعات الاستقواء ما تردد معه قول الشاعر "وما الحرب إلا ما علمتم وذقتمو...".

عودة الاستقواء

إلقاء الضوء على جواب سؤال ماذا يريد اللبنانيون من سوريا، هو مفتاح إعادة الدخول إلى رحاب العلاقات اللبنانية السورية من بابها الرئيسي، والتوجه إلى الذات اللبنانية بالسؤال ليس اختياراً عشوائياً أو استنسابياً، بل هو توجه مقصود، لأن الداخل اللبناني هو المسؤول عن صياغة طلباته، وهو المدرك لحقيقة حاجاته، وهو ضابط إيقاع كفتي ميزان علاقة موضوعاته بكل العلاقات الخارجية. وقد يكون ضرورياً التذكير مجدداً، أن العلاقة مع سوريا ليست شأناً خارجياً صرْفاً، بل إن سوريا في لبنان عنصر من عناصر اللبنانية (التكوينية). وعلى القياس ذاته، يمكن القول أن لبنان أيضاً هو عنصر من عناصر السورية الكيانية. لعل هنا يكمن معنى خصوصية العلاقة التي يتحدث عنها المهتمون بمتابعة وقراءة وشرح معنى الروابط السورية اللبنانية، على أية حال كانت عليه هذه الروابط، في كبوتها أو في نهوضها، وفي ضمورها أو في ازدهارها. في سياق ما تقدم، لنلاحظ أن العلاقة مع سوريا هي إشكالية داخلية لبنانية اليوم، أو لنقل هي موضوع خصومة بين فرقاء لبنانيين أولاً، لأسباب محض سياسية، ولدواعي استدعاء "النصرة" السورية التي بدا للداعين أنها ما زالت تمتلك قواعد الفعل والتأثير في مجمل ممرات السياسات اللبنانية. تلخيص ذلك، أن من يطرح مسألة العلاقة مع سوريا اليوم لا يقدم على ذلك مدفوعاً برغبة عروبية متجددة، ولا برؤية "صمودية" فات أوانها، ولا وفق حسابات مصالح اقتصادية واجتماعية، ولا طلباً لتثبيت الاستقرار الداخلي اللبناني، بل إن المنادين بالعودة إلى سوريا لا يطلبون أكثر من الفوز داخلياً على من ينزلونهم منزلة الخصوم، وهم يجتهدون عملاً وقولاً في سبيل هذا الفوز، ولو على حساب كل "الوطنية" اللبنانية، لا بل على حسابها الذي يبددون رصيده من دون وازع أو رقيب.

في العلاقة الصحيحة

بناءً عليه، تقتضي المصلحة الموضوعية اللبنانية انتزاع مسألة العلاقة السورية من أيدي وألسنة المتاجرين بها، وبعد ذلك ينبغي استعادة أسس الخطاب "العلاقاتي" الذي يخاطب فعلياً مسائل استقامة العلاقات اللبنانية السورية، بعيداً مما علق بكل الخطب من قول مذهبي ساقط، أو من قول اعتزالي مدان، أو من قول تقوقع وتكور على "لبنانية" لا وجود لها إلاّ في مجاهل الشعر وفي كهوف النثر. لبنان وسوريا، لا طريق سوى طريق العلاقة الصحيحة بين بلدين مستقلين. رُبَّ قائل: لكن ماذا عن النظرة النظامية السورية إلى هذه العلاقة؟ ربما كان الجواب الأسلم، هو أن لبنان لا يستطيع إلا أن يكون في موقع الهجوم الإيجابي عربياً ووطنياً واستقلالياً، وقد يكون في ذلك تمرين أساسي، بل هو تمرين حقاً، على كيفية بناء وطنية داخلية مستقلة في شؤونها عن الآخرين، كل الآخرين، بحيث يكون الداخل ومصالحه مقياس كل علاقة، وبحيث ينضبط المجموع اللبناني تحت سقف هذا الداخل، وبحيث يكون للبناء أصدقاء، ويكون اللبنانيون حلفاء لمن كان حليفاً، لا مجموعات يسهل استتباعها، لأن نوازع التبعية مقيمة في الداخل، والنزوع إلى الهيمنة موجود في كل خارج.

 

الوسطية ممنوعة

سناء الجاك/النهار/07 كانون الثاني 2019  

آخر هموم الداعين الى الطائفية والتقوقع داخل المذاهب المغلقة، مسارعة خصومهم الى التشهير بدعواتهم وإدانتها كونها تقتل العيش المشترك. كأن المطلوب من أصحاب الطموح الأوحدي لتمثيل الطائفة، هو المزايدة في في إثارة الغرائز بغية كسب أكبر مساحة لدى القاعدة الشعبية.

لا يجد المريدون المتسربلون بالدعوة، حاجة الى التمحيص في مشاركة "العميل الكبير" و"الفاسد الأكبر" في حكومة واحدة وبرلمان واحد مع المقاومين الأبرار ورواد الإصلاح، وفي اقتسام الخصوم للمغانم بالتوافق حيناً وبالاستقواء أحياناً.

الإعتداد يصل إلى أوجه عندما تستحوذ طائفة المريد، على حصة الأسد من هذه المغانم، ويصله منها نذر قليل يرطب جفاف عوزه، ويوهمه بأن ما حصل عليه حق مكتسب لأنه ابن الطائفة المختارة.

لا يتردد هذا المريد الطامع بالجنة عند تبنّيه صحة اتهام "العميل الكبير" الذي نجا من محاولة اغتيال بسيارة فخخت في عرين الممانعة. لا ينتبه الى ان فعل الاغتيال لم ينفَّذ بسبب العمالة ولكن نتيجة رفض التطبيع مع النظام الاسدي والتمديد لأحد أبواقه.

كذلك لا ينتبه الى ان بعض حلفاء ممانعته كانوا من أهم العملاء، وربما لا يزالون. المهم التزام ما يتم ترويجه من شائعات واتهامات تؤدي ليس فقط الى الاستشراس في كره السياسي الخصم، بل كل ملّته ومن يدور في فلكه.

ولا يلاحظ ان تقاطع المصالح بين زعيم جماعته وزعماء الجماعات الأخرى، أشد مناعة من الكره المزروع في البيئات الحاضنة. والهدف من الاغتيالات وفائض القوة، هو الترويض لمزيد من الاستقواء والاستحواذ على مزيد من السلطة والمكاسب والتنكيل بالقوانيٍن والدستور. لكن لا بد من استحضار ما يفيد لتذكير البيئة الحاضنة بأن عليها اكثر فأكثر التمسك بانعزاليتها والتقوقع في ما هي عليه اكثر فأكثر، لأن هناك عميلاً كبيراً يتربص بها او فاسداً كبيراً يسرق طعام عيالها. فوجود هؤلاء الخصوم مفيد لتكريس الاصطفاف.

هكذا يغيب المنطق ويصعق من يعتمده لوجود من يعتبر ميشال سماحة ومتفجراته ضحية مخابرات اجنبية ارادت النيل من "سوريا الاسد".

او من لا يحاسب وزيراً تباهى علناً بأن ثروته هي نتيجة "شطارته"، مع انه في العام الماضي ادعى الطفر وساعدته وسيلة إعلامية لإظهار ديونه المصرفية وحساباته المكشوفة ومحدودية التركة التي اورثه إياها جدّه، ليتبين لمن يزور مدينته انه اشترى نصف عقاراتها خلال سنوات قليلة.

وفي حين نجح "حزب الله" بأن يجعل كل طائفة غارقة في اصطفافها ورفضها الاخر وسرعة تكفيرها ابن البيت إن شذ عن صراطها الذي لم يعد مستقيما بأي شكل من الاشكال، الا ان رفض الآخر انطلاقاً من هويته الدينية سابق على نشوء الحزب، فقد اشعل حرباً أهلية دامت 15 عاماً.

بالتالي، ليس الحزب وحده الطائفي والمذهبي، وإن كان الامهر والافعل في غسل عقول أبناء بيئته والاستثمار والاستقواء، لأن من يموله ويوجهه صاحب خطة مدروسة وذكية تتجاوز لبنان. ولا يمكن انكار ان نسبة لا يستهان بها من اللبنانيين تحولت طائعة الى التطرف المذهبي الحاد، ليصبح كل مواطن جلاد غيره وضحية غيره في آن واحد.

خلاصة الامر: المصالح المتقاطعة تقضي بعدم السماح لشرائح الشعب بالالتقاء حول قواسم مشتركة تشكل أرضاً لبناء وطن ودولة ومؤسسات.

خلاصة الامر: الوسطية ممنوعة من الحياة والصرف وتصريف علاقات اللبنانيين بعضهم ببعض.

النائبة #رلى_الطبش سارعت الى دار الفتوى لتنفي عن نفسها تهمة الانفتاح والقبول بالاخر الذي نعيش معه ونتشارك وإياه أمور العمل والطبابة والتعليم والشارع وكل مرافق الحياة. يجب ان يبقى الآخر آخر غريباً. واذا لم نشن عليه الحرب، فسوف يسبقنا الى شنها. لذا من الأفضل ان نتعامل معه في المرحلة الراهنة وفق الحاجة في انتظار الحرب المحتملة.

المحفزات متوفرة، كالمثالثة، لأن الطائفة الشيعية لم تعد من المحرومين ولن تسمح بعد اليوم باستمرار العمل بدستور لم يعد على قياسها. وكذلك حقوق المجتمع المسيحي التي يأكلها المسلمون في الوظائف والتعيينات، والاستضعاف الحالي للسنّة الذين لم يكن ينقصهم الا سنّة الثامن من آذار وبدعة #اللقاء_التشاوري الغارق في خط الممانعة والمستزلم لولاية فقيه يتاجر بالأقليات ليدعم أسس امبراطوريته، ورفض نتائج مبارات مجلس الخدمة المدنية لغلبة للمسلمين على المسيحيين عددياً، ورفض النزوح السوري وإبراز مساوئه الاقتصادية لأسباب طائفية.

مع الإشارة الى ان الطائفة والديانات من أساسها تبقى آخر هموم الزعماء الطائفيين الا بقدر استغلالها.

وبعد، تأتينا المطالبة بالدولة المدنية. جدياً هذه الطالبة تشكل أعلى درجات الإستخفاف بعقول اللبنانيين او بما تبقى من عقول. فهي للاستهلاك الفارغ من أي مضمون واقعي.

القاعدة الوحيدة المتبعة بكل دقة وأمانة هي: الوسطية ممنوعة. فكيف بالانقلاب الى دولة مدنية؟!

 

«المعركة الكبرى» لم تكن هناك

غسان شربل/الشرق الأوسط/07 كانون الثاني/19

سرقت الحرب السورية والحروب التي دارت على أرض هذا البلد، مباشرة أو بالواسطة، أنظار العالم على مدى سنوات. ولا غرابة في الأمر. سوريا دولة أساسية في المنطقة بموقعها، وما يحدث فيها يعني الدول المجاورة وتوازنات الإقليم وتجاذباته ونزاعاته، وبينها النزاع العربي - الإسرائيلي. يضاف إلى ذلك أن سوريا كانت أيضاً مسرحاً لتدخلات الدول الكبرى من مواقع متناقضة ومتنافسة، فضلاً عن معركة واسعة ضد التنظيمات الإرهابية. ولا يغيب أيضاً أن الأحداث في سوريا اعتبرت حلقة من حلقات ما سمي «الربيع العربي». وهي حلقة أنجبت مأساة النازحين واللاجئين، خصوصاً بعدما سلك سوريون كثيرون طريق أوروبا.

كانت الحرب في سوريا مجموعة حروب متباينة المصالح والأهداف، تفترق في محطات، وتتداخل في أخرى. ودفعت حدة المواجهات كثيراً من السياسيين والمعلقين إلى الذهاب بعيداً في التحليلات والمخاوف. بينهم من اعتقد أن «المعركة الكبرى» تدور على أرض سوريا، وأن نتائجها ستحدد موازين القوى الدولية والإقليمية في المرحلة المقبلة، خصوصاً بعدما قلب اللاعب الروسي الطاولة على الآخرين بتدخله العسكري المباشر. وثمة تخوف أن تطلق التدخلات الكبرى في سوريا أزمة شبيهة بأزمة الصواريخ الكوبية في مطلع الستينات، التي وضعت يومها أميركا والاتحاد السوفياتي على شفير مواجهة نووية.

لا أريد أبداً التقليل من حجم الأزمة السورية والمأساة السورية. لم تختتم هذه الأزمة بعد، وإن تكن اتضحت بعض الخطوط العامة لنتائجها. ولا يمكن إنكار أن هذه النتائج ستترك بصماتها على سوريا نفسها وعلى بعض العلاقات في الإقليم. لكن بسبب الطبيعة الداخلية والإقليمية للأزمة، لا بد من التمهل قليلاً قبل إعداد لائحة كاملة بالخسائر والأرباح. فالأقوى في الحرب ليس بالضرورة الأقدر في الإعمار. وحسابات كبار المتدخلين لا تتطابق دائماً مع حسابات حلفائهم المحليين. يضاف إلى ذلك أن منطق الأيام المذعورة يختلف عن منطق الأيام التي لا تشبهها. وهناك من يعتقد أنه من التسرع أن تحتفل هذه الجهة أو تلك بوجودها العسكري على الأرض السورية؛ لأن الشعب السوري ليس معروفاً بتقبل الوصايات أو الرغبة في التعايش طويلاً مع أعلام كثيرة على أرضه.

لا يمكن إنكار أن الأزمة السورية وفّرت لفلاديمير بوتين فرصة مواتية لإبلاغ العالم أن روسيا جديدة قد ولدت على الصعيد الدولي، وأنه على الغرب أن ينسى روسيا المستضعفة غداة الانهيار السوفياتي والمصابة بعقدة أفغانستان، على غرار إصابة أميركا سابقاً بعقدة فيتنام. لكن لا بد من تذكر أن روسيا كانت حاضرة في سوريا قبل تدخلها، وأن أميركا في عهدي باراك أوباما ودونالد ترمب اعتبرت أن الفوز بسوريا لا يستحق إنفاق بلايين الدولارات ودم الجنود الأميركيين. تصرفت واشنطن على أساس أن مرابطة الجيش الروسي في سوريا لا تشكل انقلاباً على موازين القوى، ولم تتعامل مع مجريات المعركة في سوريا بوصفها المعركة الأخيرة أو المعركة الكبرى. وهناك من اعتقد في واشنطن أن سوريا ستتحول عبئاً على المنتصر فيها؛ لأنه سيتحمل عملياً مسؤولية إعادة إعمارها أو الاضطرار إلى توزيع الأرباح على آخرين إذا كان عاجزاً عن القيام بهذه المهمة.

يمكن قول شيء مشابه عن لاعبين إقليميين. فإيران ساهمت عبر «مستشاريها» والميليشيات التابعة لها في منع إسقاط النظام السوري، وتمتلك اليوم حضوراً ميدانياً على الأرض السورية، وربما داخل النسيج السوري نفسه. لكن لا بد من الالتفات إلى أن سوريا ما قبل الحرب كانت حليفاً كاملاً لإيران. ثم إن السؤال الذي يطرح نفسه هو؛ هل مشكلة النظام الإيراني هي في سوريا أم داخل الخريطة الإيرانية؟ وهي اقتصادية بالدرجة الأولى يفاقمها بلوغ الثورة عامها الأربعين مع استمرار رفض الممسكين بقرارها التحول إلى دولة طبيعية أو شبه طبيعية، على غرار ما حدث لثورات أخرى أنقذت نفسها باعتناق منطق الدولة والمؤسسات في الداخل والخارج. تركيا أيضاً وسّعت حضورها الميداني على الأرض السورية، متذرعة بالخطر الكردي على أمنها القومي. لكن هل مشكلة تركيا داخل الأراضي السورية أم مشكلة خيارات داخل الخريطة وخارجها؟ وهل تملك تركيا اقتصاداً يستطيع احتمال أعباء دور إقليمي كبير؟

في لندن يعتقد دبلوماسيون وخبراء أن حروب المواقع الاستراتيجية في العالم فقدت كثيراً من أهميتها السابقة. يرون أن «المعركة الكبرى» المفتوحة لن تدور بالأساطيل والمدمرات والتدخلات العسكرية. لقد تغير العالم. المعركة الكبرى تدور داخل السباق الاقتصادي المحموم. وهي تخاض في الشركات العملاقة والجامعات ومراكز الأبحاث. معارك تدور بأسلحة الابتكار والتجديد والتفوق والانتشار. معارك تحسمها أرقام المبيعات والاستثمارات والقدرة على التنافس.

يتحدث هؤلاء عن النتائج الأولية لـ«المعركة الكبرى» الفعلية. وهي تشير إلى أن المعركة ستستمر في السنوات المقبلة بين 5 كتل اقتصادية مؤثرة. هي الصين وأميركا والهند وأوروبا وروسيا. ويركزون على أن هذا السباق الذي لا هوادة فيه سيتأثر بمجموعة عوامل. هي التكنولوجيا والسكان والاقتصاد بمجمله والقدرة العسكرية. يشيرون في هذا السياق إلى تراجع ياباني محتمل، تحت وطأة شيخوخة المجتمع، وإلى افتقار البرازيل وجنوب أفريقيا إلى عناصر ضرورية لدخول نادي الخمسة، بينها حجم الكتلة السكانية.

تدور «المعركة الكبرى» بين اقتصادات ضخمة وشركات عملاقة. لهذا يتوقف المراقبون عند الحرب التجارية بين الصين وأميركا ومعركة خدمات الجيل الخامس للإنترنت. وهذا ما يفسر القلق الأميركي والغربي من شركة «هواوي» الصينية، وهي ثاني شركة اتصالات في العالم. فهذا النوع من الشركات قادر على أن يلحق بالدولة المنافسة أضراراً تعجز عنها الجيوش. إننا في عالم جديد، شئنا أم أبينا. ما دار على الأرض السورية كان مهماً، لكن «المعركة الكبرى» لم تكن هناك.

 

تداعيات تلزيم الدور الأميركي على أمن الإقليم

سام منسى/الشرق الأوسط/07 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/70843/%d8%b3%d8%a7%d9%85-%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%89-%d8%aa%d8%af%d8%a7%d8%b9%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%aa%d9%84%d8%b2%d9%8a%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%88%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d9%8a/

 

جولة بومبيو... تكتيكات متغيرة واستراتيجيات ثابتة

إميل أمين/الشرق الأوسط/07 كانون الثاني/19

مع الزيارة الفريدة من نوعها لمسؤول أميركي كبير مثل مايك بومبيو، رجل الاستخبارات أولاً والخارجية ثانية، وبالنظر إلى طول أمد الزيارة، يبقى السؤال؛ ماذا هناك؟ وما هي ما ورائياتها، ولا سيما في منطقة تعجّ بالإشكاليات المعقدة والمتشابكة؟

قبل البحث عن تفصيلات الزيارة، ربما لا بد لنا من أن نقرّ بأن قرارات الرئيس ترمب في الفترة الأخيرة، عطفاً على تصريحاته، قد أربكت الإدارة الأميركية وأركان الدولة العميقة هناك إرباكاً كثيراً. أما حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط فليس سراً القول إن الهواجس انتابتهم من جراء «رؤية» سيد البيت الأبيض. وبات السؤال؛ هل هي بداية الانسحاب الشامل والكامل الأميركي من منطقة نفوذ أميركا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية حتى الساعة؟ لعل القرار الأكثر إثارة للجدل كان الانسحاب من سوريا، وفي أول اجتماع للرئيس ترمب مع أركان حكومته بعد موسم الأعياد قال بالنص: «لا يوجد في سوريا سوى الرمال والموت». ولهذا بدا وكأن صراعاً أميركياً داخلياً قد جرت به المقادير، أبطأ إلى حد كبير من طرح الانسحاب من سوريا. يدرك القائمون الحقيقيون على صناعة السياسات الأميركية أن أي مربع قوة تفرغه أميركا من نفوذها، حكماً سوف يصبّ في مصلحة المثلث الشرقي (إيران وروسيا وتركيا)، وهو آخر ما يتطلع إليه الجنرالات في البنتاغون، أو منظرو السياسة الأميركية في الخارجية، عطفاً على رجالات لانغلي من الاستخباراتيين، ذلك لأنه يعني تقلص حضور الإمبراطورية الأميركية، وإعلان زمن أفولها، وفتح الطريق أمام «استعلان» أقطاب دولية جديدة، وبالنهاية سحق ومحق «مشروع القرن الأميركي».

يحمل الوزير بومبيو إلى الحلفاء رسائل وتطمينات بأن الشراكة الأميركية معهم لن تنفصم عراها، وأنه وإن تغيرت التكتيكات في ميادين ضرب النار، إلا أن الأهداف والاستراتيجيات الرئيسة لن تتعدل أو تتبدل، فأميركا لم يعد همها الأول والأخير الآن النفط العربي، بقدر إدراكها الأهمية الجغرافية والديموغرافية للمنطقة، في سياق التحولات الجيوبوليتكية العالمية. يذكر مسؤول رفيع في الخارجية الأميركية على سبيل المثال أن المملكة العربية السعودية تشكل دعامة للاستقرار في كثير من القضايا، وأنه لا يمكن بحث الصراع في اليمن ودعم نتائج عملية السويد بمعزل عن الرياض، فيما يشير إلى الإمارات العربية المتحدة بأنها دولة شريكة شراكة استراتيجية لواشنطن في إطار قضايا جوهرية تمس أمن المنطقة. أما عن مصر التي اختارها بومبيو ليلقى فيها خطاباً شاملاً يتعلق بالقضايا الإقليمية، فمردّه بحسب المصدر عينه يعود إلى «موقع مصر الجغرافي والاستراتيجي، وثقلها الديموغرافي وأهميتها في المنطقة».

هل هي مقاربة أميركية براجماتية جديدة للسياسات في الشرق الأوسط، ومع العالم العربي تحديداً؟

المثير أنه في الوقت الذي يتوجّه فيه بومبيو إلى مصر والأردن ودول مجلس التعاون، نجد مستشار الأمن القومي جون بولتون يمضي في طريق أنقرة وتل أبيب، وكأن المشهد هو إعادة رسم الصورة مرة جديدة وكاملة، بعد أن بدت ملامحها تبهت وأجزاؤها تتفرق بما يُحدث خسائر مستقبلية للاستراتيجيات الأميركية الدولية. الجزئية التي ركزت عليها التحليلات المتعددة المتصلة بزيارة بومبيو وبولتون موصولة ما بين سوريا وإيران، فقد بدا واضحاً أن صقور واشنطن كبحوا جماح ترمب، فبعد الحديث عن الانسحاب الفوري من سوريا، يجمع الكل أنه ما من جدول زمني لهذا الانسحاب في الوقت الحاضر، وأنه لو كان ترمب قد اتخذ القرار بسحب القوات من سوريا، فإن هذا سيتم بطريقة مخططة ومتناسقة مع الحلفاء والشركاء لضمان عدم خلق مساحات أو ثغرات يستغلها الإرهابيون، وهو حديث يكاد المرء فيه يستمع إلى نتاج خبرات مؤلمة لانسحاب أميركي متعجل من العراق عام 2011، وما تلا ذلك من كوارث حاقت بالمنطقة برمتها.

يدرك الأميركيون العارفون ببواطن الأمور ومسارات السياسة والنفوذ الدوليين، أن انسحاباً أميركياً مرة واحدة من سوريا هو فرصة ذهبية لإيران كي تجد لها طرقاً، وليس طريقاً واحداً، لتنفيذ مخططاتها في المنطقة، وأخطرها «درب» إلى لبنان ومنه إلى إسرائيل.

التغير التكتيكي الأميركي بدا واضحاً في التسريبات التي انطلقت في وقت مواكب للزيارة، من خلال مسؤول أميركي رفيع المستوى، يرافق بولتون لقناة «NBC». وهي تتعلق باحتمالات أن تُبقي أميركا على نحو 200 من جنودها في قاعدة التنف جنوبي سوريا، على اعتبار أنها تلعب دوراً مهماً في الحد من نفوذ إيران في المنطقة. انزعج الجميع داخل أميركا وخارجها منذ أن تكلم ترمب الأسبوع الماضي عن إيران التي تتغير والتي بدأت بسحب رجالاتها من العراق ومن سوريا، وهو ما ينافي ويجافي الحقائق، فهل يجيء بومبيو وبولتون ليداويا الجراحات التي نجمت عن التخبط الرئاسي الأميركي الأيام الماضية؟

من الواضح أن مجابهة التمدد والغرور الإيراني تأتي في مقدمة أهداف الزيارة، ولا سيما أن إيران أرسلت الأسبوع المنصرم إشارات جنونية، كان لا بد لها من أن تثير حنق وغضب الأميركيين، مثل الصواريخ التي تجري عليها تجارب لإطلاقها إلى الفضاء الخارجي، وحديث قائد البحرية الإيرانية عن إرسال قطع من الأسطول العسكري إلى مياه الأطلسي لتعزيز الحضور الإيراني عالمياً، هذا من جهة. ومن جهة أخرى، للمشاركة في المناورات التي أُعلن عن عقدها قريباً بين الروس والإيرانيين في مياه بحر قزوين. كيف لواشنطن أن يجول بخاطرها الانسحاب من منطقة مشتعلة على هذا النحو، بما يهدد مصالحها الجوهرية في العقود المقبلة؟ وهل كان للكونغرس وبقية «زوايا الحكم الثاقبة» أن تصمت؟ تبقى الإشارة إلى أمر مهم. هو أن الرئيس ترمب أراد بالفعل محاربة الإرهاب، إلا أن الأميركيين أجابوه: «المعركة ضد (داعش) لم تنته بعد»، وأي حديث عن انتصار نهائي، ومهمة قد أكملت هو «حديث الأوهام».

الخلاصة... زيارة جوهرية وأسبوع حاسم في مصير العلاقة الأميركية الشرق أوسطية.

 

والآن... فضيحة «نيويورك تايمز»

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/07 كانون الثاني/19

فصل جديد مثير من فصول الصراع المكشوف بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب والميديا الأميركية، اليسارية، هذه المرة الفصل بل قل الكتاب الذي خرج للعلن، هو من قيادية صحافية بقلعة من قلاع الميديا الأميركية الليبرالية، صحيفة «النيويورك تايمز». جيل أبرامسون، رئيسة التحرير التنفيذية، سابقاً، في النيويورك تايمز، تعتزم تقديم كتابها بالعنوان المثير «تجار الحقيقة» وهو الذي خرجت منه فقرات مثيرة نشرتها وسائل إعلامية مثل الفوكس نيوز. جاء فيما كتبته أبرامسون: «رغم أن باكيت (رئيس التحرير التنفيذي الذي خلفها) قال علناً إنه لا يريد أن تقوم (التايمز) بدور الحزب المعارض، فإن صفحات الأخبار بالصحيفة التي يرأس تحريرها، تنتهج مواقف معادية لترمب بشكل لا لبس فيه». وأضافت أبرامسون: «احتوت بعض عناوين الأخبار على آراء شخصية بحتة». طبعاً هذا انتهاك لقاعدة أخلاقية مهنية في الصحافة، وهي وجود «برزخ» عميق بين الرأي... والخبر. لم يضع الرئيس ترمب الفرصة، وأشاد برئيسة التحرير التنفيذية السابقة لصحيفة «نيويورك تايمز»، جيل أبرامسون، وقال عنها: «كشفت بجلاء تام مدى تحيز الصحيفة ضد ترمب بشكل لا لبس فيه»، مضيفاً: «السيدة أبرامسون كانت على صواب بنسبة 100 في المائة، عندما وصفت كل ما تنشره صحيفة نيويورك تايمز تقريباً بالمواقف الشريرة وغير الشريفة بشكل تام. ومن هذا المنحى ظهرت مصطلحات مثل الأخبار المفبركة وعدو الشعب وحزب المعارضة». هذه السيدة القيادية في النيويورك تايمز سابقاً، ردّت على ترمب في حسابها بـ«تويتر»، قائلة إنها طالما أشادت بالصحيفة، وإنها غاضبة للمهنية وليس لترمب وسياساته، وإنها تفرح بوجود تغطية صحافية مهنية تعاكس خط ترمب، ولكن ليس على طريقة الحروب الشخصية أو «التجارية»... بما معناه يعني!

هذا الأمر يأتي بعد فضيحة القطب الإعلامي الثاني في سوق الصحف الأميركية، صحيفة «واشنطن بوست»، وخلاصة الفضيحة، أن مقالات الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، رحمه الله، ضد السعودية، كانت بمساعدة وتوجيه سيدة أميركية ترأس مؤسسة ضغط قطرية في الولايات المتحدة.

كما تأتي بعد إثارة البحث في قانون أميركي جديد، يطبخ في الكونغرس، لمحاسبة وسائل الإعلام القطرية العاملة في أميركا بتهمة ترويج وتغطية الإرهاب! الأمور آخذة برقاب بعضها، وثمة طاحونة كبرى من الصراع السياسي بين ترمب ومعسكر اليسار، وبين قطر والسعودية، وحليفة قطر الكبرى تركيا، وفي أحشاء هذه الطواحين، تنهرس حبوب الأخلاق... وتنسحق قيم ومعايير المهنية. الصورة الحقيقية هي أن منابر عالمية، لها تاريخ مهني، كـ«نيويورك تايمز» و«واشنطن بوست»، تجردت من ثوب المهنية، وبدت عارية إلا من «الردح» السياسي!

 

رائحة تحلل النظام الإيراني!

علي ألفونيه/العرب/08 كانون الثاني/19

عقد مسؤولون إيرانيون اجتماعات طارئة في الثاني من يناير الماضي، بطهران، بعد أن تذمر الآلاف من الإيرانيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي بسبب انتشار رائحة كريهة وشبيهة برائحة الكبريت في العاصمة.

لم تتم كتابة التقارير عن هذه الرائحة الغامضة في وسائل الإعلام الإيرانية، في محاولة للتقليل من أهمية الموضوع، فيما لجأ بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إلى السخرية لدى التعليق على المصدر المحتمل لتلك الرائحة، حيث قال أحدهم مشيرا إلى الثورة الإسلامية التي حدثت عام 1979 “هذه الرائحة موجودة هنا منذ 40 عاما والآن فقط تم اكتشافها”. ومن اللافت للنظر، أن من تقدموا بهذه الفكرة ليسوا فقط من المدونين ممن ينتقدون النظام، ولكن أيضا أولئك الذين يمكن وصفهم بأعمدة دعم الجمهورية الإسلامية. وفي غضون ذلك، يثير الجمهور علانية قضايا تعتبر عموما من المحرمات.

ويعتبر السيد حسن الخميني، أحد أعمدة دعم الجمهورية الإسلامية، حيث كان الخميني، وهو حفيد مؤسس الجمهورية الإسلامية، شرح في الآونة الأخيرة سياسة “دعم وانهيار” الأنظمة.

وفي خطاب له في 31 ديسمبر الماضي، الذكرى الأربعين للثورة، حذر حسن الخميني قائلا “لا يوجد ضمان بأننا (الجمهورية الإسلامية) يجب أن نعيش بينما الأنظمة الأخرى تنبئ بزوالها. إن نشر الكراهية والنفاق وإجبار الناس على أن يكون لهم وجهان وعدم التحلي بالصدق، كلها عوامل تنذر بسوء الحظ الذي قد يلحق بالأنظمة”. وشدد حفيد الخميني على أهمية إحياء الأمل من جديد في تغيير النظام السلمي. وقال “إن أحد الشروط الأساسية المسبقة لإحياء هذا الأمل هو إعطاء القدرة للناس من أجل تغيير المجتمع. جهد منع التغيير ومعارضته لا طائل من ورائه”. وعند قراءة ما بين السطور، كان حفيد الخميني يحذر بوضوح من خطر حرمان الشعب من الأمل في التغيير والإصلاح السلمي. وتعد عائلة الرئيس السابق أكبر هاشمي رفسنجاني، الذي توفي في يناير 2017 في ظروف غامضة، من أوجه الدعم الأخرى للجمهورية الإسلامية. وبداية عام 2019، تحدثت فاطمة هاشمي عن وفاة والدها.

وفي مقابلة أجريت معها في 1 يناير 2019، قالت “في نوفمبر 2016، حضر إلى مكتبي اثنان من السادة الذين زعموا أنهم من قدامى المحاربين، وقالوا ’هم يريدون اغتيال والدك. أخبريه بذلك’. بعد ذلك أثرت المسألة في المجلس الأعلى للأمن القومي، بعد أن وجدت دليلا على أنه لم يمت بأسباب طبيعية”.

وفي مقابلة منفصلة، قال ياسر هاشمي رفسنجاني، إن المجلس “أعاد فتح التحقيق” في وفاة والده. وقدم أعضاء آخرون في أسرة رفسنجاني ادعاءات مماثلة من قبل، ويشكون من أن السلطات منعت تشريح الجثة بل وسارعت في دفنها مما يثير الريبة. ويبدو أن أفراد الأسرة، الذين كانوا في يوم من الأيام داعمين للجمهورية الإسلامية، يديرون ظهورهم الآن للنظام بشكل متزايد مع تزايد الادعاءات بارتكاب مخالفات في حادثة وفاة والدهم.

ولا تعتبر طبقة النخبة فقط التي تنتقد الجمهورية الإسلامية، ولكن أصبح الشعب الإيراني العادي يثير بعض القضايا المحظورة، بما في ذلك الحرب مع العراق في الثمانينات، والتي تُعرف أيضا باسم حرب “الدفاع المقدس”.

وعلى الرغم من أنه لم يتم التشكيك في هذه الحرب لبعض الوقت، لكن يطالب الآن الآلاف من مستخدمي تويتر من الإيرانيين ببعض الإجابات من اللواء محسن رضائي، القائد السابق لحرس الثورة الإسلامية حول قراراته المشكوك فيها أثناء الحرب. حيث كتب رضائي كتابا تحليليا عن عملية كربلاء -4 في ديسمبر 1986، والتي كلفت أرواح الآلاف من الجنود الإيرانيين. وربما لاقى نشطاء تويتر تشجيعا من طبقة النخبة، التي يبدو أنها تدير ظهرها للجمهورية الإسلامية. وقد تشم أيضا رائحة النظام المتحلل.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون تسلم دعوة الرئيس التونسي لحضور القمة العربية واكد ترؤسه للوفد اللبناني والقمة العربية الاقتصادية في بيروت ستنعقد في موعدها

الإثنين 07 كانون الثاني 2019 /وطنية - رحب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بمشاركة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي في القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية التي ستعقد في بيروت في 19 من كانون الثاني الحالي، مؤكدا ان "هذه القمة سوف تنعقد في موعدها"، لافتا الى ان "وجود الحكومة في مرحلة تصريف الاعمال ليس سببا لتأجيل القمة، لان الحكم استمرارية والحكومة الحالية تمارس صلاحياتها وفقا للاصول والقواعد الدستورية المعتمدة". واكد الرئيس عون ان "كل الترتيبات المتعلقة بتنظيم القمة انجزت، ولبنان جاهز لاستقبال القادة العرب لمناقشة المواضيع الواعدة على جدول اعمال القمة". كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم، الممثل الشخصي للرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، الوزير العميد الازهر القروي الشابي الذي سلمه رسالة خطية من الرئيس التونسي يدعوه فيها الى المشاركة في القمة العربية التي سوف تنعقد في تونس في 31 آذار المقبل. كما اكد الوزير الشابي ان الرئيس السبسي سوف يحضر القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في بيروت في نهاية الاسبوع المقبل. وجاء في رسالة الرئيس التونسي: "يطيب لي ان اتقدم الى فخامتكم بخالص التحية واصدق التمنيات لكم بدوام الصحة والعافية وللشعب اللبناني الشقيق باطراد الرقي والتقدم تحت قيادتكم الحكيمة. واذ اعرب لفخامتكم عن عميق ارتياحنا للمستوى المتميز الذي بلغته العلاقات الاخوية بين بلدينا الشقيقين، فانني اجدد حرصنا على مواصلة العمل سويا من اجل تطويرها والارتقاء بها الى ارفع المراتب وتعزيز سنة التشاور والتنسيق بيننا بخصوص القضايا العربية واوضاع منطقتنا، وسبل النهوض بها ودفع العمل العربي المشترك ورفع التحديات التي تواجه بلداننا".

واضاف: "نحن على ثقة، بما عهدناه لدى فخامتكم من حكمة وحرص دائم على خدمة القضايا العربية، ان يكون لحضوركم في هذه القمة بالغ الاثر في اثراء محتواها وتحقيق اهدافها، خصوصا في ما يتعلق بتعزيز الامن القومي العربي ومزيد تفعيل تضامننا وتعاوننا، وذلك انسجاما مع استحقاقات المرحلة واستجابة لتطلعات شعوبنا. كما نتطلع الى ان تمثل زيارتكم الى تونس خطوة جديدة على درب تعزيز التعاون الاخوي المثمر بين بلدينا وتعميق التشاور حول قضايا المنطقة وكل ما يخدم مصلحة بلداننا وشعوبنا". ورد الرئيس عون شاكرا الرئيس التونسي على دعوته، مؤكدا ترؤسه الوفد اللبناني الى القمة العربية في تونس في 31 آذار المقبل، معربا عن سعادته لاستقبال الرئيس السبسي في بيروت الاسبوع المقبل لدى حضوره القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية. وتم خلال اللقاء، الذي حضره السفير التونسي في بيروت السفير كريم بودالي، التداول في عدد من المواضيع الراهنة والاوضاع في المنطقة، واهمية العمل العربي المشترك في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها الدول العربية.

تصريح الموفد التونسي

وبعد اللقاء، صرح الوزير القروي الشابي للصحافيين فقال: "تشرفت بلقاء فخامة الرئيس العماد ميشال عون وسلمته دعوة من أخيه سيادة رئيس الجمهورية التونسية الأستاذ محمد الباجي قايد السبسي لحضور القمة العربية التي ستعقد في تونس في 31 آذار المقبل. وتجاذبنا أطراف الحديث الذي كان ممتعا جدا، كما تحدثنا عن القمة العربية التنموية الإقتصادية والإجتماعية التي ستعقد في لبنان في 19 و20 من الشهر الحالي وسيحضرها الرئيس السبسي. ونحن نعلق عليها أملا كبيرا ونعتبرها مؤشرا لنجاح قمة تونس. ونتمنى أن تعود هذه القمم بالفائدة وبالمزيد من الرقي والتقدم على الأمة العربية".

سئل: برأيكم كيف ستنعكس القمتان المرتقبتان على لبنان عموما؟

أجاب: "ان الأمة العربية كلها تحتاج للتنمية وللاقتصاد العظيم والمستقل الذي لا يرتبط بالغير. لأن من يتكل على غيره لا يمكن أن تكون لديه الحرية الكاملة بالتصرف. ولهذا ينبغي أن تكون القمة التنموية الإقتصادية والإجتماعية مؤشرا كبيرا لمستقبل زاهر من الناحية الإقتصادية العربية".

حاكم مصرف لبنان

وكان الرئيس عون استقبل صباحا حاكم مصرف لبنان الدكتور رياض سلامة وعرض معه الأوضاع النقدية في لبنان وعمل المصرف المركزي.

وأوضح سلامة بعد اللقاء "استمرار مصرف لبنان في اعتماد السياسات النقدية التي حققت استقرارا ماليا في البلاد"، لافتا الى ان "الإمكانات متوافرة لمتابعة تنفيذ هذه السياسات".

سفير لبنان في السعودية

واستقبل الرئيس عون سفير لبنان لدى المملكة العربية السعودية السفير فوزي كباره، وعرض معه العلاقات اللبنانية - السعودية وسبل تطويرها في المجالات كافة.

اضرار العاصفة

الى ذلك، اجرى الرئيس عون اتصالا هاتفيا مع الامين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير، واطلع منه على نتائج العاصفة الثلجية التي يتعرض لها لبنان منذ يومين والاضرار التي خلفتها في عدد من المناطق اللبنانية. وشدد الرئيس عون على الاهتمام باوضاع المتضررين والاسراع في اصلاح الاعطال الناتجة فور انحسار العاصفة.

برقيات تهنئة

كما تلقى الرئيس عون المزيد من برقيات التهنئة بالاعياد من قبل زعماء وقادة الدول، ومن بينها برقيات من ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، والامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس، والرئيس السوري بشار الاسد، والرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي ضمن برقيته تقدير الشعب الفلسطيني "جهودكم الاخوية لتخفيف معاناة ابناء شعبنا في لبنان الشقيق، وهم ضيوف على شعب لبنان، ومثمنين عاليا مواقفكم الاخوية الداعمة لحق شعبنا ونضاله من اجل انهاء الاحتلال واقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

 

ابراهيم معددا انجازات الامن العام في ال2018: انه عام النهوض والتنظيف الاداري للوصول الى مشروع أمن عام بلا ورق في ال2021

الإثنين 07 كانون الثاني 2019 /وطنية - عدد المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم في جردة شاملة عن انجازات المديرية على صعدها الادارية والامنية والتنظيمية، ناهيك بالمهمات الاستثنائية، وعما ينتظر الامن العام في السنة الجديدة وبرنامجها للتحديث والتطوير، في حوار شامل مع مجلة "الامن العام"، فرأى "ان العام 2018 يستحق ان يكون عام النهوض والتنظيف الاداري في الطريق الى مشروع أمن عام بلا ورق في العام 2021"، موضحا انه "شكل محطة لاطلاق برامج الخدمات الالكترونية منها الحصول على التأشيرة ـ اونلاين".

وقال: "التركيز كان دائما على المهمات الادارية للمديرية من دون الدور الامني، نحن لم نستعد او نقتنص اي صلاحية، بل مارسنا صلاحياتنا كما يجب وعلى اكمل وجه تنفيذا للقانون. لم نكن ولن نصبح جيشا بل سنصبح امن عام كما يجب"، موضحا "ان طموحنا ان تصل مراكز الامن العام الى كل قرية ودسكرة في لبنان، وخصوصا الاماكن النائية".

وبينما اكد ان المديرية انجزت هيكليتها الادارية الجديدة، لفت الى "اتمام هيكليتها العسكرية كي تتلازم معها، وتجعل المديرية في موقع لا تحتاج الى اي دعم في بعض العمليات الامنية، ما عدا تلك الكبرى التي تستلزم دعما من الجيش او قوى الامن الداخلي". وقال: "لدينا خطة ليصبح عديد المديرية 12000 عنصر، وهذه الخطة رفعت الى مجلس الوزراء ونحن في انتظار بتها في الحكومة المقبلة".

وجزم ابراهيم "بأن الانفاق التي زعمت اسرائيل انها لحزب الله قديمة موجودة منذ سنوات اثارها الجانب الاسرائيلي في هذا التوقيت سعيا الى انتصار وهمي"، قائلا: "الانفاق جاهزة غب الطلب، واسرائيل لا تبحث عنها" مضيفا "نستبعد وقوع الحرب، نحن لا نريدها لكننا مستعدون لها، بينما اسرائيل ان ارادتها فهي غير مستعدة لها".

ولفت الى "تراجع خطر الخلايا الارهابية الى حدود كبيرة، لكنه احتمال موجود"، وقال: "نحن لا نفرق بين الارهاب التكفيري والارهاب الاسرائيلي الذي هو في اي حال الى انحسار كما باقي الخلايا"، مؤكدا "مضي روسيا في خطتها اعادة النازحين السوريين الى بلادهم، بعد ازالة بعض العقبات بالتعاون مع المجتمع الدولي"، لافتا الى "ان الامن والاستقرار في لبنان لا يصنعه الا اللبنانيون"، مشددا على "ان الرعاية الدولية ما زالت قائمة".

وجاء في الحوار الآتي:

سئل: اذا صح ان العام 2017 كان عام "الانجازات الصامتة والوحدة الوطنية" بعد عام انهاء الشغور الرئاسي 2016، ما هو العنوان الذي ترغب في اطلاقه على العام 2018؟

أجاب ابراهيم: "على مستوى المديرية، عام 2018 هو عام النهوض والتنظيف الاداري. هذان العنوانان الاساسيان اللذان يمكنني ان اطلقهما. لا ارغب في القول انه كان عام مكافحة الفساد فهذا العنوان بات مبتذلا، اعتقد اننا، والى درجة متقدمة، نجحنا في عملية التنظيف. كي اكون واضحا، لا يعني ذلك ان ما قمنا به محصور بالتوقيفات والعقوبات او ما يشبههما من القرارات الادارية التي اتخذناها. هناك الكثير من الضباط والعسكريين الذين احيلوا الى المحاكم او اتخذت في حقهم عقوبات مسلكية. كما احيل البعض الى المجلس التأديبي. تصنيفهم يعود الى شكل ومضمون المخالفة التي ارتكبها كل منهم. اما على المستوى الاداري، فقد اطلقنا برنامجا يهدف في سياقه الاداري الى الوصول الى مرحلة امن عام بلا ورق. وهو موضوع شكل عنوانا لندوة نظمناها الشهر الماضي بالتعاون مع شركة "Everteam" التي التزمت تنفيذ هذا المشروع بكامل مراحله ومقتضياته في مهلة اقصاها العام 2021، اي خلال 3 سنوات. بذلك يمكننا القول ان العام 2018 شكل محطة لاطلاق برامج الخدمات الالكترونية، منها الحصول على "التأشيرة ـ اونلاين". كل ذلك بهدف توفير الجهد على اي مواطن او مقيم من طالبي خدماتنا".

سئل: "تحدثت العام الماضي عن هيكلية امنية وعسكرية جديدة للامن العام. ما الذي تحقق منها وما هو المتبقي؟

أجاب: "انجزنا الهيكلية الامنية عام 2018 لجهة ترشيقها وتفعيلها، بالاضافة الى الهيكلية العسكرية التي تشكل ذراعها الاساسية. اصبحت لدينا قوة ضاربة قادرة على ان تقوم بكل المهمات المطلوبة منها، وتحديدا المهمات الامنية الاستثنائية التي تنفذ بالاستناد الى المعلومات الاستباقية المستقاة من مكتب شؤون المعلومات. بذلك اصبح هناك تكامل بين مختلف الوحدات في المديرية، ولم نعد في حاجة الى اي جهاز امني اخر لمساعدتنا في تنفيذ اي مهمة، باستثناء تلك الكبرى التي تحتاج الى مؤازرة الجيش او قوى الامن الداخلي".

سئل: "بات لدى المديرية عقل امني وذراع عسكري. هل يشكل ذلك بداية تحول الى جيش؟

أجاب: "هذا السؤال يطرح علينا من وقت الى آخر، اذا عدت وراجعت الكتاب - اي القانون - وماهية صلاحيات الامن العام، ستجد بوضوح هذا الجزء من الصلاحيات التي كانت مهملة ولم تؤخذ في الاعتبار. التركيز كان دائما على المهمات الادارية للمديرية من دون الدور الامني. نحن لم نستعد او نقتنص اي صلاحية، بل مارسنا صلاحياتنا كما يجب وعلى اكمل وجه تنفيذا للقانون. لم نكن ولن نصبح جيشا بل سنصبح امن عام كما يجب".

سئل: افتتحت المديرية هذا العام عددا من المراكز في مناطق عدة، واعادت فتح اخرى حدودية، هل اكتملت خطة الانتشار على خلفية الانماء المتوازن واللامركزية؟.

أجاب: "منذ تسلمنا مقاليد المديرية وضعنا خطة عنوانها تعزيز اللامركزية الادارية وتخفيف الاعباء على المواطن لقاء اي خدمة يريدها. بمعنى ان نذهب اليه بالخدمة التي يطلبها بأقل كلفة. هذه خطة قررنا اعتمادها رغم العوائق التي تؤخرها، وخصوصا تلك المادية واللوجستية والادارية، والتي نسعى الى تقليصها الى الحد الادنى بالتواصل والتعاون والتكامل مع بعض البلديات وجمعيات المجتمع المدني التي وفرت الكثير منها لتحقيق هذه الغاية. لذلك استطيع القول ان عددا من المراكز افتتحت من دون ان نكبد الدولة اعباء مالية. انشئت بالحد الادنى من قدراتنا وقدرات هذا المجتمع. قرارنا المضي في توسيع وتطوير ونشر هذه المراكز من ضمن مشروع اللامركزية الادارية الذي لم يكتمل بعد. طموحنا ان تصل مراكز الامن العام الى كل قرية ودسكرة في لبنان، وخصوصا الاماكن النائية، وتلك التي تعاني من العوامل الطبيعية التي تلقي اعباء اضافية على المواطن. حتى اليوم افتتحنا 46 مركزا جديدا. في العام الاخير افتتحنا اربعة مراكز في البقاع والجنوب والضاحية وبيروت، ونحن في صدد انشاء مبنى جديد بالقرب من المبنى المركزي في المتحف ليكون في غضون عام ونصف عام مقرا بديلا من مركز بيروت الموقت في منطقة السوديكو. هناك مركز جديد قيد الانشاء في محلة الطيونة، ومراكز اخرى في قانا الجنوبية وجديتا والنبي شيت في البقاع".

سئل: هل يعني ذلك انك تريد فتح مراكز في اي مكان من لبنان حيث يتوافر العقار والدعم البلدي؟

أجاب: "لا نستطيع ان نتمدد بشكل يفيض عن حجم وقدرة الجهاز. ما هو مقرر ان نبقى من ضمن قدراتنا، ومن ضمن التوازن المطلوب بين حجم المديرية وقدراتها وحاجتها الى المراكز لتسهيل الخدمة العامة".

سئل: شهد العام 2018 توقيعا على سلسلة بروتوكولات تعاون مع الجامعات اللبنانية الخاصة الكبرى. ما الذي يضيفه هذا الانفتاح على قدرات وكفايات العسكريين وانجازات المديرية؟

أجاب ابراهيم: "عنصر الامن العام ايا تكن رتبته يجب ان يتحلى بمستوى تعليمي عال، هذا ما اعتمدناه في دورات التطوع الاخيرة، فرضنا في الدورات الاخيرة شرط حصول المتطوعين على مستوى علمي معين، ادناه الحصول على البكالوريا ـ القسم الثاني. المفاجأة كانت ان تقدم الى بعض الوظائف حملة شهادات دكتوراه او حاملي ماجستير. لذلك قررنا فتح المزيد من الابواب على العلم والمعرفة لاقتناعي انه كلما زاد العسكري علما، زاد حضارة وانضباطا. نحن في حاجة الى هاتين، الحضارة والانضباط، في التعاطي مع المواطنين. هذا على المستوى الاداري اما على المستوى الامني فليس هناك امن من دون علم، النجاح في الحرب الامنية ومكافحة الارهاب والتجسس يستلزم وجود ادمغة وليس عضلات فحسب. لذلك عقدنا الاتفاقات مع الجامعات الكبرى، وكان آخرها الجامعة الاميركية في بيروت بهدف تحسين مستوى التعليم لدى عناصر الامن العام من كل الرتب، رفعا لمستواهم الاداري والامني".

سئل: وعدت سابقا بقرب الحصول على الجواز البيومتري في سفارات لبنان في الخارج. هل نفذ هذا الوعد؟ ما الجديد الذي اضافته هذه الخدمة؟

أجاب: "نعم انا وعدت بهذه الخطوة، والعمل جار على تحقيقها، هناك لجنة مشتركة من وزارة الخارجية والامن العام تعمل على قدم وساق لتحقيق هذا الوعد. وزارة الخارجية شريك اساسي لنا، ونأمل في ان يتحقق ذلك في اقرب وقت ممكن. ولئن كان الجانب الاداري جاهزا، فان الشق الآخر يحتاج الى اعباء مالية لانجازه ونحن في صدد البحث عن مصادرها".

سئل: الا ترى ان هذا الانفتاح على المجتمع الجامعي يعني ان الامن العام قد خرج من اطار خدمته العادية، ليتحول الى شريك فاعل في بناء المجتمع بكل مشاغله واهتماماته. ما هو تصورك لهذه الخطوة؟

أجاب: "بعد الاطلاع على صلاحيات المديرية واختصاصاتها، تبدو انها الاقرب الى الحياة اليومية للمواطن. فهو على صلة بها منذ ولادته الى ساعة وفاته، وفي مختلف مناحي الحياة بما فيها تلك المتصلة بالمستندات والوثائق او معاملات العمالة الاجنبية وما شابه. لذلك، منذ ان تسلمنا مقاليدها، قلنا عن قناعة بان المواطن ليس طالب خدمة بل هو صاحب حق، ويستحق ان تتعامل معه بنظرة مختلفة. المواطن شريكنا الاخر. من دونه ليس لدينا عمل، ومن دوننا لن تتوافر له مطالبه وحاجاته وحقوقه. لذلك نحن شركاء نكمل بعضنا بعضا، فيتحول التكامل في ما بيننا الى شراكة تؤكدها الاصداء الايجابية التي تصلني تباعا عن كيفية تعامل الموظف او العنصر مع المواطن".

سئل: الى جانب مباشرة تعيين ملحقين اقتصاديين في السفارات اللبنانية، هل هناك نية او التزام لتعيين مندوبين للامن العام؟

أجاب: "الموضوع لا يقف عند حدود النيات. ما تسأل عنه ادرج في خطة اعلن عنها في العام 2012، وقد شرحنا للمرجعيات المعنية خططنا في هذا الصدد واهميتها ومردوها على امن الانتشار اللبناني. لا اخفي انه كان لها مردود ايجابي بعدما حظيت بترحيب المسؤولين السياسيين. لكن ما يعيق نشر هؤلاء الملحقين يعود الى الاعباء المالية المترتبة على مثل هذه الخطوة على خزينة الدولة، والتي تحول حتى اليوم دون توسيع انتشار الملحقين العسكريين في الخارج، وخصوصا في الدول الصديقة. لذلك نستعيض عن هذه المواقع بعلاقاتنا التي بنيناها في نطاق الانتشار في الخارج. هم رسل حقيقيون بيننا وبين هذه الدول التي نتعاون معها على كل المستويات".

سئل: وفق اي آلية تبنى هذه العلاقات؟

أجاب: "هناك اكثر من مثال، آخرها المؤتمر الذي نظمناه في المديرية الشهر الماضي تحت عنوان "اندحار الارهاب في المنطقة وتأثيره على القارة الافريقية"، بالتعاون مع المجلس القاري الافريقي الذي لعب وما زال يلعب دور جسر التواصل بيننا وهذه الدول على اكثر من مستوى سياسي واقتصادي. وهو ما يسهل علينا امكان التواصل والتعاطي معها".

سئل: كنت تشكو دائما من النقص في عديد المديرية. ما الذي تغير في العام 2018، وهل انتهت الشكوى وهل ثمة خطة ما للعام 2019؟

أجاب: "ويا للاسف لم نحقق ما اردناه في العام 2018، فبقيت الخطوات المحققة خجولة، ودون المطلوب لنحقق الهدف الذي رسمناه لجهة انتشار مراكزنا على الاراضي اللبنانية. نحن نشارك في الخطة الامنية في الضاحية التي فرضت علينا استخدام قوة من 200 عسكري من الامن العام، وعلينا ان نوفر العدد البديل. لذلك نسعى الى تطويع عناصر بديلة في اقرب فرصة لنستمر في تأمين الخدمات للمواطنين. لدينا خطة ليصبح عديد المديرية 12000 عنصر، وهذه الخطة رفعت الى مجلس الوزراء ونحن في انتظار بتها في الحكومة المقبلة".

سئل: هل يؤثر هذا النقص على اداء الامن العام ودوره؟

أجاب ابراهيم: "حتى اليوم لم نلمس ذلك. الامن العام يقوم بدوره كما يجب وعلى اكمل وجه. لن نألو جهدا رغم ضعف الامكانات الى ان ننفذ الخطط الموضوعة تعزيزا للخدمات والامن التي يحتاج اليهما المواطنون والمقيمون على الاراضي اللبنانية".

سئل: اثارت اسرائيل في الفترة الاخيرة مسألة الانفاق على الحدود الجنوبية. سبق لك ان اكدت انها قديمة ولا تستأهل هذا الضجيج. ما قصة هذه الانفاق ولماذا اثيرت اليوم؟

أجاب: "بات معروفا ان العدو الاسرائيلي اثار ملف الانفاق في وقت يحتاج فيه الى انتصار وهمي او لفظي. بعد حرب غزة وما انتهت اليه، يعيش هذا العدو ضائقة عسكرية واخرى سياسية وحكومية نتيجة استقالة وزير الدفاع افيغدور ليبرمان التي اثارت خضة داخل مجلس الوزراء. اضف ان رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو يحاول صرف الانظار عن الاتهامات التي وجهتها اليه السلطة القضائية ومعه زوجته بالتسبب في الفساد. لذلك يسعى الى ايهام الشعب الاسرائيلي ان دولته حريصة عليه وعلى امنه. لكننا نعرف جيدا ان موضوع الانفاق ليس جديدا، وقد مر عليه اكثر من 10 سنوات. اسرائيل على علم بهذه الانفاق منذ ما قبل هذه الفترة، وان لاستعمالها في هذه اللحظة ابعادا سياسية".

سئل: كل يوم تتحدث اسرائيل عن نفق جديد الى ان وصلت الى الرابع. الى اين يمكن ان تستمر هذه المسرحية؟

أجاب: "اسرائيل تحاول الاستثمار في طرح الموضوع على جلسة مجلس الامن للتصعيد. لا تتفاجأوا اذا وجدوا انفاقا اخرى. الانفاق جاهزة غب الطلب، وهي لا تبحث عنها".

وعن تاثير ذلك على دور القوات الدولية والامم المتحدة ومهماتها؟

أجاب: "لا ابدا. هذا موضوع قديم. اسرائيل بإثارته في هذه اللحظة، لديها الكثير من الاهداف احدها ربما العمل على تعديل مهمات القوات اليونيفيل. في رأيي هذا مستحيل".

سئل: "هل تفهمت اليونيفيل الموقف اللبناني من موضوع الانفاق ام تبنت وجهة النظر الاسرائيلية؟

أجاب: "اخبرنا اليونيفيل ان هذه الانفاق قديمة وليست حديثة العهد. ابلغناهم ايضا اننا مستعدون للتعامل بطريقتنا معها اذا زودتنا اسرائيل احداثياتها، وهو ما عبر عنه دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري علنا. لكن لم نتسلم شيئا الى الآن".

سئل: هل ستقود هذه المواقف الى شن اسرائيل عدوانا على لبنان لتعديل قواعد الاشتباك المحددة في القرار 1701؟

أجاب: "نستبعد وقوع الحرب. نحن لا نريدها لكننا مستعدون لها، واسرائيل تريدها لكنها غير مستعدة لها ولا قدرة لها على شنها. لذلك، استنادا الى هذا التحليل، نستبعد وقوع حرب".

سئل: مضى العام السابع على الازمة السورية ونحن على وشك ان ندخل العام الثامن. ما الذي تغير في تداعيات هذه الحرب على لبنان؟

أجاب: "كانت التداعيات الامنية منذ اندلاع الحرب السورية هي الاكبر والاخطر التي كنا نتحسب لها بشكل كبير، وقد اصاب لبنان من هذه التداعيات الكثير مما اصابه من عمليات ارهابية وسيارات مفخخة. ما تبقى منها هو التداعيات الناجمة عن ازمة النزوح لما لها من اعباء اقتصادية واجتماعية وامنية وهي التي نواجهها الان. تعلمون ان هناك حوالى مليون ونصف مليون سوري نازح، او اقل بقليل، يشكلون عبئا اقتصاديا واجتماعيا ضاغطا وكبيرا على لبنان، وخصوصا في ظل هذا الوضع الاقتصادي المتردي. لذلك فإن التداعيات الاساسية المتبقية هي التي تتصل بأزمة النزوح".

سئل: بعد التحديات الإقتصادية والاجتماعية لهذه الازمة، هل تعتقد ان العبء الامني ما زال الاخطر بالنسبة الى المؤسسات الامنية والعسكرية؟

أجاب ابراهيم: "اكيد، السبب ان اخطر ما في هذا الوجود او النزوح الضخم انه وجود فقير، وهو يمكن ان يؤسس لبيئة صالحة لنمو التطرف والاجرام في هذه التجمعات، تتدرج من التداعيات الارهابية والامنية والاغتيالات، التي تراجعت، الى الاجتماعية منها. ما نعيشه اليوم في معظمه يتصل بالسرقة والسلب والمشاكل الاجتماعية، وهو ما رفع من عدد الموقوفين في السجون اللبنانية".

سئل: هذا يعني انه لم تعد هناك خلاياارهابية تخرج من رحم النزوح؟

أجاب: "لا استطيع ان اؤكد او انفي هذا الخطر. تراجع الى حدود كبيرة، ولكنه احتمال وموجود. نعمل كأنه ما زال ماثلا امامنا كخطر جدي، علما ان الامن الاستباقي الذي نجحنا في توفيره بالتعاون مع الجيش وباقي القوى الامنية وضع حدودا له وللكثير من هذه المخاطر".

سئل: انطلقت في مطلع عام 2018 حملات ما يسمى العودة الطوعية للنازحين السوريين. اين اصبحت وهل حققت ما كان يؤمل منها؟

أجاب: لا أستطيع ان اؤكد ان العدد تجاوز حتى اللحظة، منذ بداية العام 2018، مئة الف عائد ما بين عائد بشكل منظم او بشكل افرادي سواء من المسجلين لدى مفوضية شؤون اللاجئين او من سواهم. تسهيلا لعمليات العودة انجزنا الكثير من التسهيلات في الداخل وعلى الحدود السورية ـ اللبنانية، واعفينا العائدين من الضرائب المترتبة عليهم، كما بالنسبة الى الملاحقة القانونية نتيجة فرض هذه الغرامات، وهو ما شجع حوالى 85000 على الاقل على العودة بمبادرات افرادية. الباقون، اي حوالى 15000، عادوا بشكل منظم بالتنسيق بيننا وبين السلطات السورية".

سئل: هل توجد مخاوف من عودة هؤلاء المغادرين مجددا الى لبنان في ظل الاعفاءات التي تحدثت عنها؟

أجاب: "كان هناك شرط تلازم والاعفاءات التي نالها العائد، كل منهم يعلم هذا الشرط جيدا. الذي يذهب من دون ان يدفع الغرامات او يعفى من الملاحقات القانونية سيخضع لتدبير صارم يمنع دخوله الى لبنان لفترة 5 سنوات".

سئل: هل عبر المجتمع الدولي عن تفهمه لمغزى العودة الطوعية، وانها ليست قسرية ولا تعتبر طردا، وما الذي تبلغته وانت على صلة دائمة مع جهات اقليمية ومنظمات دولية وسفراء؟

أجاب ابراهيم: "جميع المسؤولين الغربيين والاجانب الذين التقيهم يطرحون علي هذا السؤال. سؤال مركزي اتولى الرد عليه بشرح الآلية التي اعتمدناها في المديرية، التزاما منا بجميع المواثيق والمعاهدات الدولية التي تراعي شؤون النازحين. فيخرجون متفهمين وراضين عن هذه الخطوة، خصوصا وانها تجري تحت عنوان العودة الطوعية وليس القسرية".

سئل: "تحدثت بثقة عن انحسار موجة الارهاب وتفكك العديد من الشبكات المنظمة. هل انتفى وجودها مع نهاية العام 2018؟

أجاب: "اعود واكرر ان ليس هناك امن كامل في اي مكان في العالم في هذا الوقت من التاريخ. لكن نحن راضون 100 % عن مستوى الامن في لبنان. لا ندعي ان هذه الخلايا قد اختفت كليا، لكنني اجزم انها لم تعد بالفاعلية التي كانت عليها وهي تحت المراقبة الدائمة".

سئل: هل ينطبق هذا الامر على الخلايا الاسرائيلية؟

أجاب: "عندما نتكلم عن الارهاب، لا نفرق بين الارهاب التكفيري والارهاب الاسرائيلي الذي هو في اي حال الى انحسار كما باقي الخلايا".

سئل: للمرة الاولى في تاريخ لبنان نظم الامن العام مؤتمرا عن الارهاب ما بين لبنان وافريقيا. ما هو الدافع الى هذه الخطوة وهل اثبتت جدواها لكي تتكرر مرة اخرى؟

أجاب: "الدافع هو رد الجميل لهذه الدول التي احتضنت اللبنانيين منذ اكثر من 100 سنة الى ما يقارب 150 سنة. هذه الدول احتضنت اللبنانيين وفتحت لهم ابواب العمل والرزق. وهي دول نعتبرها معرضة لاهتزازات امنية بعد انحسار الارهاب في منطقتنا. فهي ستستعيد حتما العديد من المقاتلين الذين انكفأوا عن المنطقة. لذلك رأينا ان من واجباتنا ان نؤمن او نوفر لهم ما نختزل من خبرات وقدرات لحمايتها. وهذه لا نحتسبها منة وليست خدمة، بل هي مجرد رد للجميل. الى ذلك نعلم انها تحتضن حوالى 400000 لبناني علينا توفير الحماية لهم ومصالحهم. هذا هو الهدف من المؤتمر. في المناسبة يمكن القول اننا راضون جدا عن النتائج التي تم التوصل اليها لمجرد اننا بتنا على تواصل دائم معهم كل دولة على حدة. ابلغناهم صراحة اننا مستعدون لتأمين التدريب واستضافة ضباطهم وعناصرهم لندربهم في لبنان ولنعطيهم عصارة خبرتنا، وما تراكم لدينا من تجارب لتكون في خدمة امن هذه الدول. وهو ما ادى الى ابداء استعداد الكثيرين منهم لتدريب عناصرهم في الامن العام اللبناني".

كانت لك زيارة لافتة الى الجارة الجديدة موسكو هذا العام، فالم رمت، وهل تناولت ملفي الارهاب والازمة السورية ام انها اقتصرت على ملف النازحين؟

أجاب: "اكيد كانت لها علاقة بالتنسيق الامني اللبناني ـ الروسي وتحديدا حول مكافحة الارهاب، وتناولت المبادرة التي اطلقها الروس لاعادة النازحين السوريين الى بلادهم. كانت مناسبة اطلعت من مسؤوليها على التنسيق الامني ورؤيتهم الى كيفية العودة. ويا للأسف ثبت لي انه لا تزال هناك عوائق تقف في وجه هذه المبادرة. لكن ما يدعو الى التفاؤل ان الروس مصممون على ان تنجح بالتكامل مع المجتمع الدولي".

سئل: هل لا تزال هناك مظلة دولية تحفظ امن واستقرار لبنان؟

أجاب: "اكيد هناك مظلة تحفظ امن واستقرار لبنان. لكن يهمني ان ألفت الى ان لا احد يحفظ استقرار لبنان الا اللبنانيون وتوافقهم على المستوى السياسي من جهة، ومن جهة اخرى مسؤولية الاجهزة الامنية التي قامت بعمل رائع وكبير في موضوع الامن الاستباقي، الذي يحفظ الامن اللبناني هم اللبنانيون وارادة اللبنانيين، يضاف اليهم حرص المجتمع الدولي على لبنان".

سئل: بعدما وضع ملف الموقوف في فرنسا جورج عبدالله بين يديك، هل تتوقع النجاح بالافراج عنه؟

أجاب: "جورج عبدالله مواطن لبناني محكوم في الدولة الفرنسية، وهو بلغ من العمر مرحلة متقدمة وبات لزاما ان يعود الى لبنان مهما كانت ظروف توقيفه. فخامة الرئيس مشكورا بادر الى اطلاق هذه الفكرة، ونحن نعمل اذا استطعنا على ان نترجمها ونحولها الى امر واقع".

سئل: ما هي الخطة الاجرائية؟

أجاب ابراهيم: "لدينا برنامج محدد وخطة تحرك واضحة وقد بدأنا تنفيذها. من واجبي ان اتحفظ في هذه المرحلة. لنا شركاء في العملية، وقد لا تكون لديهم رغبة في الكشف عنهما".

 

الراعي استقبل الجميل وقائد الجيش وعبيد وقطار حاصباني: تشكيل الحكومة خطوة إيجابية لكنها ليست كافية للمضي إلى الأمام

الإثنين 07 كانون الثاني 2019/وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، نائب رئيس الحكومة وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال غسان حاصباني، الذي قال بعد اللقاء: "لقد زرت صاحب الغبطة بهدف المعايدة والتمني له بالعمر الطويل وبأن تكون السنة الجديدة مباركة علينا وعلى لبنان، وعسى ان تحمل سنة ال2019 الخير وتكون أفضل من التي سبقتها وان يشهد العام الجديد، بأسرع وقت ممكن، تشكيلا للحكومة التي تكون قادرة على اتخاذ القرارات الجريئة من الناحية الاقتصادية والمالية والسياسية بشكل عام، لأن تشكيل الحكومة خطوة إيجابية ويجب أن تحصل بأسرع وقت ولكنها ليست خطوة كافية للمضي الى الأمام من الوضع الذي نحن فيه". أضاف: "على الحكومة الجديدة أن تتخذ قرارات جريئة وبشكل سريع، أولا بتطبيق المتطلبات التي يحتاج اليها لبنان من ناحية تعزيز الشفافية والعمل الإداري وتنظيم القطاع العام لكي تستطيع الحكومة أن تستقطب وتنفذ المشاريع الكبرى التي ستنهض بالاقتصاد اللبناني. الخطوات التي نحتاج اليها عديدة بدءا من تشكيل الحكومة وانطلاقها بعمل جدي بتطبيق القوانين القائمة حاليا والموجودة، وبالإسراع بتنفيذ العمل الذي سيؤدي الى الاستفادة من الاستثمارات الكبرى وتحسين الوضع الاقتصادي كأولوية للحكومة العتيدة".

وعن موقفه حيال حكومة مصغرة من حياديين، أوضح حاصباني: "لقد طالبنا في السابق بحكومات من هذا النوع، ولكن أي نوع من الحكومة عليها أن تكون قادرة على اتخاذ قرارات صعبة وجريئة يحصل عليها توافق لكي نستطيع تحسين الوضع الذي نحن فيه، فلا يكفي أن تكون هناك حكومة موجودة أكانت حكومة وحدة وطنية أو تقنية او اي نوع من الحكومات إذا لم تكن هذه الحكومة قادرة على اتخاذ قرارات جريئة تدعم من مجلس النواب بالتشريعات المطلوبة لكي ننهض بالاقتصاد وبالحالة الاجتماعية بشكل إيجابي". وختم: "لدينا خطوات متعددة تذهب الى أبعد من تشكيل الحكومة، لذلك أصبح موضوع التشكيل بالصيغة المناسبة هو موضوع أساسي وطارئ علينا أن ننظر اليه بشكل جدي لكي ننطلق بالعمل".

الجميل

ثم التقى الراعي رئيس "حزب الكتائب" النائب سامي الجميل، يرافقه نائب الرئيس الوزير السابق سليم الصايغ وعضو المكتب السياسي فرج كرباج.

وتحدث الجميل بعد اللقاء، موجها "تحية معايدة للبنانيين عامة وللطائفة الارمنية خاصة"، متمنيا "سنة خير للجميع"، وقال: "نحن هنا لمعايدة سيدنا ونتمنى له سنة خير وان تبقى بكركي مرجعية وطنية حاملة هموم اللبنانيين جميعا، ولا سيما في هذا الظرف الصعب الذي يمر به البلد، ونحن بحاجة لأصوات عاقلة وواعية عندها الحكمة والترفع اللازم لتتمكن من التفكير بمصلحة اللبنانيين ومصلحة البلد قبل مصالحها الخاصة". أضاف: "للأسف اليوم من يحكم البلد هي المصالح الخاصة على حساب مصلحة البلد. انطلاقا من هنا نحن نكرر موقفنا المشترك مع سيدنا وهو موقف شجاع وصحيح، ونكرر دعوتنا في ظل فشل محاولات تشكيل حكومات محاصصة، ان تتشكل حكومة اختصاصيين كما يطلب غبطة البطريرك حكومة مصغرة تضم افضل الناس في البلد لإدارة لبنان وانتشاله من الواقع المرير الذي وصل اليه". وتابع: "من الواضح اليوم ان المحاصصة هذه او تقسيم قالب الجبنة يتعرض لصعوبات كبيرة، لذلك يجب العودة الى مصلحة اللبنانيين اولا وتشكيل حكومة تنقذ لبنان من الوضع الاقتصادي والمعيشي الذي يمر به. هذا هو طرح سيدنا وطرح حزب الكتائب الذي يكرره منذ أكثر من خمسة أشهر، وبالنسبة لنا اليوم ما من خيار آخر، وحتى اذا تشكلت حكومة محاصصة ستكون حكومة معطلة ولن تتمكن من القيام بدورها ولن يتفقوا على اي شيء حتى إذا اتفقوا اليوم على الحصص. لهذا السبب فلنشكل حكومة متجانسة تضع مصلحة البلد أولا وتكون متحررة من المحاصصة والمحسوبيات ويكون همها الوحيد تطبيق القانون وإنقاذ البلد، وبموازاة ذلك يجب فتح حوار بالعمق بين كل الفرقاء المتخاصمين تحت قبة مجلس النواب اليوم للبحث في المواضيع السياسية الخلافية، إذ لا يجوز تأجيلها الى أجل غير مسمى. يجب معالجة هذه الأمور الخلافية لكن ليس على حساب تشكيل الحكومة، فلنشكل حكومة اختصاصيين وفي الوقت عينه نفتح حوارا في العمق في الملفات السياسية". وأردف: "هذه هي الأمور التي نطرحها اليوم، وهذا هو طرح سيدنا، والشعب اللبناني لم يعد يحتمل ولا أعرف ماذا ننتظر. انا اتخوف من أن يكون اللاعبون السياسيون يمارسون عملية اعصاب ومن يسقط منهم قبل الآخر. أريد ان اطمئنهم إلى أن من يسقط هو الشعب اللبناني والبلد. سبعة اشهر من دون حكومة وما من احد يسأل. نعرف انكم لن تسقطوا لقد اقتنعنا، ولكن ماذا ستفعلون بالبلد والناس. الناس التي لا تستطيع تأمين التدفئة وسط الصقيع اليوم. رحمة بالناس اتركوا الحكومة تتشكل. الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية لديهما الصلاحية للتشكيل ونتمنى منهما القيام بذلك، وعلى المجلس النيابي تحمل مسؤولية التصويت وإعطاء ثقة لحكومة تحمل آمال اللبنانيين".

ورأى انه "اذا كان لا بد من توجيه نداء اليوم فهو يجب ان يوجه الى من، بحسب النص، لديه القدرة والحق والمسؤولية بان يطرح تشكيل حكومة على المجلس النيابي، اي رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية، النداء موجه لهما لأن لديهما القدرة على إنقاذ اللبنانيين. فليضعوا كل الحسابات الاخرى جانبا وليفكروا فقط بمصلحة اللبنانيين والبلد وإنقاذ لبنان من الواقع الذي وصل اليه بأسرع وقت". وردا على سؤال حول الخطوات الممكن اتخاذها، أجاب: "عندما طرح حزب الكتائب تشكيل حكومة اختصاصيين كنا لوحدنا، واليوم هناك سيدنا البطريرك والمطران عودة ونواب من كتل مختلفة يطالبون بحكومة اختصاصيين، اي ان كرة الثلج تكبر، وكل يوم يمر سيلتف الناس حول هذا الطرح لأن لا بديل منه، وإذا كان هناك من بديل فليطرحوه". وعن وجود قرار دولي بعدم تشكيل الحكومة، قال: "إذا كان الأمر صحيحا، هذا يعني ان هناك عملاء في الداخل يتجاوبون مع هذا القرار، لكنني أشك بأن يكون هذا الواقع، لهذا السبب، إذا كنا احرارا بقرارنا ولدينا القدرة على فرض القرار الأنسب للبلد فالمسؤولية تقع على من يستلم الملف ولا يستطيع التقدم به، ومن هو غير مقتنع بحكومة مصغرة من اختصاصيين فليقل لنا ما هو البديل، أما إبقاء الوضع على حاله فهو جريمة ترتكب بحق الأجيال المقبلة".

قائد الجبش

بعدها استقبل الراعي قائد الجيش العماد جوزاف عون، يرافقه العميد الركن وسيم الحلبي، العميد الركن كليمان سعد والعميد الركن عماد خريش، في زيارة تهنئة بالأعياد، اثنى في خلالها البطريرك على "دور الجيش اللبناني الدفاعي والأمني والإنمائي الذي تتولاه القيادة والضباط والافراد على مختلف الأراضي اللبنانية"، منوها ب"المهمات النوعية التي ينفذها لحفظ الأمن والإستقرار". وإذ ثمن "الجهوزية الدائمة للمؤسسة العسكرية لمواجهة اي خرق او اعتداء"، حيا البطريرك قائد الجيش على "حكمته وشجاعته في اتخاذ قرارات عسكرية حازمة لتأمين سلامة اللبنانيين على تنوعهم واينما وجدوا دون استثناء، والحفاظ على سيادة الأراضي اللبنانية"، موجها "تحية تقدير وشكر للجيش اللبناني وللقوى الأمنية لتأديتهم واجبهم الوطني بأمانة واندفاع وحزم ولا سيما في فترة الأعياد التي شهدت أمنا استثنائيا كان محط انظار إقليمي ودولي". كما خص الراعي بالذكر عناصر المؤسسة العسكرية المنتشرين في المناطق الحدودية والجبال والقرى والبلدات البعيدة، وسط أجواء مناخية صعبة، سائلا الله "ان يمدهم بالعافية والإيمان والقوة لتأدية رسالتهم الوطنية".

قطار

بعدها التقى الراعي الوزير السابق دميانوس قطار، الذي قال: "بعد تقديم التهاني لغبطته بعيدي الميلاد ورأس السنة، تطرقنا الى الواقع الإقتصادي والمالي للعام 2019، ولمست لديه ألما عميقا من الواقع الراهن في لبنان، وقد عبر عنه في عظاته ولا سيما الاربع الأخيرة التي ركز فيها على صعوبة الوضع".

وتابع قطار: "على الرغم من ان الإستقرار النقدي موجود واستحقاقات الدولة شبه مؤمنة في ال2019، الا ان هذا لا يكفي مقابل ازمة اقتصادية خانقة واضحة مقبلة. وهذه الأزمة لا تحل الا بوجود سياسات اقتصادية تقوم بها الحكومة حتى القطاع الخاص بحاجة هو ايضا الى وجود حكومة. وغير دقيق ما يقال من كلام بأن لبنان يمكنه ان يسير من دون حكومة. نعم لبنان لا يموت من دون حكومة ولكنه لا يسير من دون حكومة".

عبيد

ومن زوار الصرح البطريركي النائب جان عبيد الذي تمنى "ان يحمل معه العام الجديد حلولا لمختلف الأزمات التي ترهق لبنان لأن هذا البلد واهله يستحقون العيش بسلام وازدهار وطمأنينة".

 

مطر في قداس عيد الدنح: عبر المسيحيين يعرف العالم من هو المسيح شرط أن نكون حقيقيين

الإثنين 07 كانون الثاني 2019 /وطنية - احتفل رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، بعيد الدنح في قداس نصف الليل في كنيسة مار يوسف - الحكمة في الأشرفية، عاونه فيه كاهن الرعية الخوري ايليا مونس والخوري دانيال ماضي والخوري نيكولا مقصود والشماس جورج عازار، بمشاركة عدد كبير من أبناء الرعية وزائريها. بعد الإنجيل المقدس، ألقى مطر عظة تحدث فيها عن عيد الدنح، عيد الظهور الالهي وعماد سيدنا يسوع المسيح، وقال: "بكل فرح واغتباط أقدم هذه الذبيحة الإلهية على نيتكم يا أبناء رعية مار يوسف- الحكمة المباركين، وهو تقليد درجنا عليه بعد أن نزلنا إلى مار جرجس وقد رممت وأعيدت للخدمة بنعمة الله وكنا قبل ذلك نعتمد هذه الكنيسة كنيسة الأبرشية كلها في الإحتفالات الكبيرة، وفي كل حال إنها كنيسة المطرانية أساسا من 144 سنة. هذه الجدران تسمع صلاة المؤمنين وإلى مئات السنين. وفي هذا العام سنحتفل بمرور 125 سنة على بناء كنيسة مار جرجس الكاتدرائية، والذي بنى الحكمة بنى كنيسة مار جرجس، المطران يوسف الدبس صلاته معنا آمين". أضاف: "أيها الأحباء، قداس نصف الليل هو قداس الميلاد، وهذا العيد، عيد الدنح أي الظهور هو عيد الميلاد في الأصل. فنحن في الشرق كنا نحتفل بعيد الميلاد في 6 كانون الثاني، قبل أن نتبع كنيسة الغرب التي وضعت تاريخ 25 كانون الاول للاحتفال بعيد الميلاد. ولكن ما هم، التوقيت الأساس أن يولد المسيح في الأرض ويحولها إلى سماء جديد، والمهم أن نستقبل المسيح في حياتنا فلا يبقى غريبا يبحث عن مأوى، كما بحث أبواه في بيت لحم ولم يجدا. هذا العيد، هو عيد الميلاد يوم ظهر الرب يسوع طفلا موضوعا في مذود أمام الرعاة ويوسف ومريم والملائكة في السماء، تهلل المجد لله في العلى وعلى الارض السلام والرجاء الصالح لبني البشر. ثم نعيد ظهور المسيح للمجوس الآتين من المشرق ليسجدواله وكان نجم انطلق أمامهم سائرا إلى أورشليم وبيت لحم ليدلهم على الصبي".

وتابع: "في الإنجيل المقدس، هذان الظهوران يكملان الواحد الآخر، ظهور للرعاة ويوسف ومريم وظهور للشعوب كلها غير اليهود المتمثلة بالمجوس الثلاثة. وهو أيضا عيد ثالث، عيد ظهور الرب عندما اعتمد في نهر الاردن في عمر 30 سنة. كان يوحنا يعمد في الاردن، يعمد للتوبة ويقول استعدوا المسيح آت، لتسمعوا كلامه وتستقبلوه، وكان ينزلهم إلى النهر ليغتسلوا من خطاياهم. حينئذ وصل يسوع بذاته إلى الأردن وطلب من يوحنا أن يعمده. وقال له يوحنا أأنا أعمدك؟ أنا أعتمد منك أنت الكبير وأنا الصغير. قال له أنا آت إليك لأعتمد فعمدني. ونزل يسوع إلى النهر وهو القدوس. ليست الماء التي تطهر يسوع، بل هو من يطهر المياه. يسوع يطهر كل شيء في الليلة التي نسميها ليلة القدر. تنفتح فيها السماوات وتنزل الخيرات على الأرض. المسيح يقدس الماء ويقدس الأردن ويقدس الإنسانية بأن أخذ جسما منها، ولكنه نزل إلى النهر من أجل خطايانا، لأنه حمل الله الحامل خطايا العالم. وبعدما صعد من الماء انفتحت السماء ونزل الروح القدس بشبه حمامة وحل على يسوع وسمع صوت من السماء يقول: هذا هو ابني الحبيب الذي به رضيت. تدخلت السماء في ولادته بالملائكة مع الرعاة، تدخلت السماء بالنجم للمجوس وتدخلت السماء بالعماد عندما جاء صوت الأب يقول: هذا هو ابني الحبيب الذي به رضيت. وأدركنا بذلك، يا إخوتي، أن هذا الإبن الوحيد الكلمة الأزلي أخذ جسما من مريم العذراء ليصبح قريبا منا، أصبح واحدا منا، حتى يجعلنا كلنا إخوة له وأخوات ويضمنا إلى قلبه ويحملنا إلى الآب ليقول: يا أبت هؤلاء هم أولادك ارضى عنهم أيها الآب القدوس، والأب يقبلنا ونصير أبناء الله وبناته وتصير لنا علاقة مباشرة مع الأب والروح القدس، وهو يبقى معنا إلى الأبد. لذلك سمي في اشعيا عمانوئيل. المسيح أتى، الله صار معنا واذا كان الله معنا فمن علينا".

وقال: "نحن أهل الايمان، نحن صرنا للمسيح فلا خوف عندنا ولا قلق، الرب معنا والرب حمايتنا إلى الأبد. ألم يقل المزمور الرب راعي فلا يعوزني شيء إلى مراع خصيبة يقودني ومياه الراحة يوردني. ما همنا الرب معنا إلى الأبد. لذلك كما عيدنا عيد الميلاد منذ أيام ، فإننا اليوم نجدد هذا العيد في قلبنا وفي حياتنا ساجدين أمام طفل المغارة أمام المسيح المعتمد على الأردن لنقول له ربي وإلهي. هذه كلمة قالها توما بعد قيامة يسوع عندما قال له يسوع: ضع اصبعك في جنبي. فقال توما: ربي وإلهي. نعم، أيها الأحباء، نقول هذه الليلة المباركة ليسوع المسيح الآتي، ربي وإلهي إلى الأبد. ونحن منذ الآن نعيش قيامة المسيح إلى منتهى الدهر. المسيح في السماء وكنيسته على الأرض، والكنيسة هي امتداد له وهي جسده السري، بالكنيسة يضع الخيرات في الدنيا عبر الأسرار، بالقديسين يقدس العالم كله بأعمال الرحمة والخير في الكنيسة والمؤمنين، يتم الخير في الدنيا بأسرها، أي أن المسيح يعتمد على الكنيسة وعلينا حتى يظهر هو في الدنيا. "بهذا يعرف العالم أنكم تلاميذي". عبر المسيحيين يعرف العالم من هو المسيح، شرط أن نكون مسيحيين حقيقيين، أن نكون أهل إيمان وأهل رحمة وصدق مع الله ومع ذاتنا ومع الآخرين، حتى نقول هذه الرسالة أمام غير المسيحيين، فيعرفوا المسيح ويحبوه ويأتوا إليه. نحن مسؤولون عن مصير المسيحية والكنيسة كلها. نحن في الشرق، أعطى الله الكنيسة المارونية نعما كثيرة بأن تقوي جميع المسيحيين في كل الشرق، في صلابتها، في إيمانها، في قديسيها، في حياتها وتوكلها على الله وبقوتها وضعفها. نحن سند لإخوتنا جميعا في كل هذا الشرق. قداسة البابا فرنسيس يقول لنا نحن الموارنة: كونوا حاضرين مع إخوتكم، كونوا حاضرين مع جميع أهل هذا الشرق تعلنون قداسة المسيح وغفرانه ومحبته حتى يتغير هذا العالم كله، أنتم خميرة الدنيا، أنتم نور العالم أنتم ملح الأرض". أضاف: "في هذه الليلة بقينا نعتقد أن الأشجار تسجد. تعالوا الليلة نسجد، نحن شجرته، نحن كرمته، لننال منه الرحمة والرضى، فيبارك حياتنا وأشخاصنا فنكون له شعبا مقدسا، نحمل اسمه ونحمل رسالته إلى إخواننا في العالم كله ونحن أقوياء يا رب بك إلى الأبد". وختم مطر: "عيد مبارك لكم ولعائلاتكم، فلنتحول في هذا الزمن إلى بركة للعالم بأسره فيتم ملكوت الله، ملكوت المحبة والخير من الآن وإلى الأبد باسم الأب والإبن والروح القدس الإله الواحد آمين".

 

سامي الجميل زار الراعي معايدا: لا بديل من حكومة اختصاصيين

الإثنين 07 كانون الثاني 2019 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي، رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل يرافقه نائب الرئيس الوزير السابق سليم الصايغ وعضو المكتب السياسي فرج كرباج، وكان بحث في التطورات، واستهل الجميل اللقاء بالقول: "يدنا بيدك، ونتكلم الكلام نفسه ونحن على الموجة نفسها". بعد اللقاء قال الجميل: "نتمنى للبنانيين عاما جديدا مليئا بالخير، ونقدم التهنئة أيضا لإخواننا في الطائفة الارمنية التي تعيد في هذا اليوم". أضاف: "أتينا لمعايد سيدنا البطريرك لتبقى بكركي مرجعية وطنية تحمل هموم اللبنانيين جميعا وخصوصا في هذا الظرف الصعب الذي يمر به البلد، ونحن بحاجة لأصوات عادلة وواعية تتمتع بالحكمة والترفع اللازم للتفكير بمصلحة اللبنانيين والبلد قبل المصلحة الخاصة". وأسف لأن "المصالح الخاصة هي التي تتحكم بالبلد، من هنا نكرر موقفنا المشترك مع سيدنا وهو موقف شجاع وصحيح، ونكرر دعوتنا في ظل فشل محاولات تشكيل حكومات محاصصة، إلى ان تشكل حكومة اختصاصيين مصغرة تضم افضل الناس في البلد لإدارة وانتشال لبنان من الواقع المرير الذي وصل اليه". وقال: "المحاصصة وتقسيم قالب الجبنة يتعرض لصعوبات كبيرة، ويجب العودة الى مصلحة اللبنانيين اولا وتشكيل حكومة تنقذ لبنان من الوضع الاقتصادي والمعيشي الذي نمر به. هذا الطرح يكرره حزب الكتائب منذ أكثر من خمسة أشهر، وبالنسبة لنا لا يوجد خيار آخر، وحتى اذا تشكلت حكومة محاصصة ستكون معطلة ولن تتمكن من القيام بدورها حتى إذا اتفقوا اليوم على الحصص". ودعا الى "تشكيل حكومة متجانسة تضع مصلحة البلد أولا وتكون متحررة من المحاصصة والمحسوبيات ويكون همها تطبيق القانون وإنقاذ البلد، وبموازاة ذلك يجب فتح حوار بالعمق تحت قبة مجلس النواب يجمع كل الفرقاء الذين هم على خصام اليوم للبحث في المواضيع السياسية الخلافية إذ لا يجوز تأجيلها الى أجل غير مسمى. وشدد على "ضرورة معالجة الملفات الخلافية لكن ليس على حساب تشكيل الحكومة، فلنشكل حكومة اختصاصيين وفي الوقت عينه نفتح حوارا في الملفات السياسية، لأن الشعب لم يعد يحتمل ولا أعرف ماذا ينتظر المسؤولون، وهناك تخوف من أن يكون اللاعبون السياسيون يمارسون عملية اعصاب ومن يسقط منهم قبل الآخر. أريد ان اطمئنهم إلى أن من سيسقط هو الشعب والبلد". أضاف: "رحمة بالناس اتركوا الحكومة تتشكل. الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية لديهما الصلاحية للتشكيل ونتمنى منهما القيام بذلك، وعلى المجلس النيابي تحمل مسؤولية التصويت وإعطاء ثقة لحكومة تحمل آمال اللبنانيين". واعتبر أن "النداء اليوم يجب ان يوجه الى من، بحسب النص، لديه القدرة ومسؤولية طرح حكومة على المجلس النيابي اي الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية، والنداء يوجه لهما لأن لديهما القدرة على إنقاذ اللبنانيين ووضع كل الحسابات الاخرى جانبا والتفكير فقط بمصلحة اللبنانيين والبلد وإنقاذ لبنان من الواقع الذي وصل اليه بأسرع وقت". وتابع: "لدى طرح الكتائب تشكيل حكومة اختصاصيين كنا لوحدنا، ومن ثم سمعنا البطريرك الراعي والمطران عودة ونواب من كتل نيابية مختلفة يطالبون بحكومة اختصاصيين اي ان كرة الثلج تكبر، وكل يوم يمر سيلتف الناس حول هذا الطرح لأن لا بديل منه، وإذا كان هناك من بديل فليطرحوه". وردا على سؤال عن وجود قرار دولي بعدم تشكيل الحكومة، ختم الجميل: "إذا كان الأمر صحيحا، هذا يعني ان هناك عملاء في الداخل يتجاوبون مع هذا القرار، لكنني أشك بأن يكون هذا الواقع، لهذا السبب، إذا كنا احرارا بقرارنا ولدينا القدرة على فرض القرار الأنسب للبلد فالمسؤولية تقع على من يستلم الملف ولا يستطيع التقدم به، ومن هو غير مقتنع بحكومة اختصاصيين فليقل لنا ما هو البديل، أما إبقاء الوضع على حاله فهو جريمة ترتكب بحق الاجيال المقبلة".

 

**بعض جديد موقعي الألكتروني ل 04 و05 كانون الثاني/19

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com/

 

حكومة تراقص عاصفة

الدكتورة رندا ماروني/07 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/70826/%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%83%d8%aa%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d8%b1%d9%86%d8%af%d8%a7-%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%ad%d9%83%d9%88%d9%85%d8%a9-%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d9%82%d8%b5-%d8%b9%d8%a7%d8%b5%d9%81/

 

 

حزب الله عدوّ إسرائيل وحليفها الموضوعي في خراب المنطقة

علي الأمين/العرب/07 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/70838/%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%b9%d8%af%d9%88%d9%91-%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84-%d9%88%d8%ad%d9%84%d9%8a%d9%81/

 

 

تداعيات تلزيم الدور الأميركي على أمن الإقليم

سام منسى/الشرق الأوسط/07 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/70843/%d8%b3%d8%a7%d9%85-%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%89-%d8%aa%d8%af%d8%a7%d8%b9%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%aa%d9%84%d8%b2%d9%8a%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%88%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d9%8a/

 


 Muslim Brotherhood in Germany: Greater Danger than ISIS, Qaeda
 
خطر الإخوان المسلمين فيألمانيا أكبر من خطر القاعدة وداعش
 
Berlin – Raghida Bahnam/Asharq Al Awsat/January 07/19
 http://eliasbejjaninews.com/archives/70831/raghida-bahnam-muslim-brotherhood-in-germany-greater-danger-than-isis-qaeda-%D8%AE%D8%B7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AE%D9%88%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%8A%D9%86-%D9%81/

 


 
Analysis/Does Iran Really Want to Destroy Israel?
 
زفي باريل من الهآرتس: هل إيران تريد حقيقة تدمير إسرائيل
 Zvi Bar'el/Haaretz/January 07/19
 http://eliasbejjaninews.com/archives/70828/zvi-barel-haaretz-does-iran-really-want-to-destroy-israel-%D8%B2%D9%81%D9%8A-%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D9%84-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%A2%D8%B1%D8%AA%D8%B3-%D9%87%D9%84-%D8%A5%D9%8A%D8%B1/