المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 04 كانون الثاني/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.january04.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

                              

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَضَافَ قائِلاً: «وَلَنْ أَذْكُرَ خَطَايَاهُم وآثامَهُم مِنْ بَعْد». فحَيْثُ تَكُونُ مَغْفِرَةُ الآثَامِ والخَطَايَا، لا تَبْقَى تَقْدِمَةٌ عنِ الخَطِيئَة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/إرهاب وقمع لا يليق بأي لبناني

الياس بجاني/كذب المنجمون ولو صدقوا

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة

تعليق بالصوت والنص/الياس بجاني/الاحتلال الإيراني للبنان وراء كل مشاكله

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة تثقيفية ووطنية مهمة من تلفزيون المر مع الأب البروفسور جورج حبيقة: لبنان هو وريث حضارة اثينا العظيمة التي تجسد ثقافة التعايش وقبول الآخر والحريات والديموقراطية

نقلا عن موقع المقاومة_اللبنانية: وحدات_الدفاع_بيروت

نوفل ضو الى الداعين الى الاضراب: لا تسمحوا لحزب الله بتحويل الأنظار عن مسؤوليته ودوره في تخريب الاقتصاد

تغريدات سيادية لتوفل ضو

رسالة مفتوحة إلى المسؤولين الكرام: نهاياتكم عاطلة سواءً كانت برحيل سلمي أو طوعي أو بعد عمر طويل أو برحيل دراماتيكي/خليل حلو/فايسبوك

الياس الزغبي ل"الوطن": تفاؤل "حزب الله" بتشكيل الحكومة يؤكد أنه هو من عطّلها ومن يُفرج عنها وفقاً لحركة الريح الإيرانية

عائلة نزار زكَّا تخشى تصفيته في إيران وقالت إنه يتعرض للتعذيب للاعتراف بما لم يرتكبه

رسالة إيرانية إلى "حزب الله"... هذا مضمونها

هل "يحرم" حزب الله باسيل من الثلث المعطّل؟

مَن سـيأكل" من حصّة الرئيس عون؟

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم 03/01/2018

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الخميس 3 كانون الثاني 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

حزب الله: باسيل يزور دمشق قريباً لدعوتها الى القمة!

بدل العقدة إثنتين!!

«حزب الله» ينفي وجود عقبات خارجية ويؤكد «العلاقة المتينة» مع عون

«سنة 8 آذار» يصرون على «حقهم الحصري» في تسمية من يمثلهم في الحكومة

تكفير النائب رولا الطبش بسبب دخولها الكنيسة/ريا الشرتوني/لبنان الجديد

عندما يسرق الأب «خبزًا» ليطعم أطفاله/لميا الجبلي/لبنان الجديد

الطبش :استغرب كيف ان حضوري قداسا للمحبة والسلام كان موضع خلاف اوانتقاد لي

الطبش زارت دار الفتوى ونطقت بالشهادتين: اعتذرت من الله

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ألف قتيل قضوا تحت التعذيب بسورية في 2018

 دمشق تعلن انسحاب 400 مقاتل كردي من منطقة منبج والمرصد قال إن عددهم 250 عنصراً... ومصدر من الوحدات {وجهتهم كوباني}

انسحاب كردي يخلط أوراق العملية التركية في منبج وترمب يتعهد حماية حلفاء أميركا وماكرون يطلب من بوتين التدخل لمنع استهدافهم

أميركا تحذِّر إيران من إطلاق صواريخ إلى الفضاء وأكدت أن سياسات طهران تعرّض الاستقرار والأمن الدوليين للخطر

ترمب: حرب أفغانستان أسقطت الاتحاد السوفيتي

الكونغرس الأميركي يعتزم سن قانون يلاحق مؤسسات إعلامية قطرية وبتهم تمويل وتغطية ومحاباة جماعات إرهابية

الأزهر يشارك في احتفالات المسيحيين بمصر تأكيداً لـ«الوحدة الوطنية»رداً على دعوات متشددة حرّمت تهنئتهم بمناسبة أعياد الميلاد

هبوط صيني تاريخي على الجانب المظلم من القمر

هجوم لبوكو حرام على 3 معسكرات بنيجيريا

نائبة عراقية تواجه حكماً بالسجن لإطلاقها النار عشوائياً ومحامون طالبوا الادعاء العام بمحاسبتها

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الحكومة والقمة الاقتصادية والأسد ثالثهما/منير الربيع/المدن

لبنان يُضرِب ضد رئيس الجمهورية أولاً/منير الربيع/المدن

برّي ينبش اجتهاداً منسياً منذ 50 عاماً/أكرم حمدان/المدن

الحكومة المصغرة هي شرط الإصلاح/مارك ضو/المدن

مكان للفرح في بيروت/خيرالله خيرالله/العرب

هل يكفي أن «يصمّم» عون والحريري لتُؤلّف الحكومة/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

بكركي: الحكومة قبل فكّ الزينة والمغارة/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

اغتيال شعب/رائد جرجس/جريدة المستقبل

الفاليه باركينغ: عصابات برتبة شركات/يوسف بزي/المدن

معارضون «عونيّون»: حدودُنا أبعد من «التيار»/كلير شكر/الجمهورية

ما بين تغريدتين للرئيس ترمب/حنا صالح/الشرق الأوسط

حقيقة الاتفاق الذي أدى إلى انسحاب أميركا من سوريا/صالح القلاب/الشرق الأوسط

نداء إلى من يهمه الأمر... أي إلى كل العرب/عمرو موسى/الشرق الأوسط

أزمات ترمب المقبلة/عثمان ميرغني/الشرق الأوسط

السودان... لا النظام/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

التسامح وضرورات الزمن الجديد/فهد سليمان الشقيران/الشرق الأوسط

سوريا: عن ثورة لم يحبّها العالم/محمد قواص/العرب

لجم إيران في خدمة نشر نموذج نظام الأبد الأسدي/شادي علاء الدين/موقع سوريا تي في

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون استقبل وفودا وتلقى برقيات تهنئة بالاعياد: لتطبيق العدالة في أي إجراء يتخذ لحماية البيئة والنهوض بالاقتصاد أولوية الحكومة الجديدة

خليل من بيت الوسط: إذا تأخر تشكيل الحكومة شهرا إضافيا قد لا تتوفر الأموال لوزارات عديدة

بري إستقبل سفير كوريا وقائد الجيش الفرزلي: المبادرة الرئاسية لا مفر منها ورئيس الجمهورية قام بأكثر من المطلوب

الراعي استقبل قرداحي ورزق وعرض مع السفيرة حجل وضع الموارنة في قبرص

التقدمي: للإسراع في تأليف حكومة تواجه كل التحديات بعيدا عن اي مزايدات شعبوية

الوفاء للمقاومة: لبنان معني بدعوة سوريا للمشاركة في القمة الاقتصادية العربية وآن للحكومة أن تبصر النور

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أَضَافَ قائِلاً: «وَلَنْ أَذْكُرَ خَطَايَاهُم وآثامَهُم مِنْ بَعْد». فحَيْثُ تَكُونُ مَغْفِرَةُ الآثَامِ والخَطَايَا، لا تَبْقَى تَقْدِمَةٌ عنِ الخَطِيئَة

الرسالة إلى العبرانيّين10/من11حتى18/"يا إِخوَتي، كُلُّ كَاهِنٍ يَقِفُ كُلَّ يَومٍ خَادِمًا، ومُقَرِّبًا مِرَارًا الذَّبَائِحَ نَفْسَهَا، وهِيَ لا تَقْدِرُ البَتَّةَ أَنْ تُزِيلَ الخَطَايَا. أَمَّا المَسِيح، فَبَعْدَ أَنْ قَرَّبَ ذَبِيحةً واحِدَةً عنِ الخَطَايَا، جَلَسَ عَن يَمِينِ اللهِ إِلى الأَبَد، وهُوَ الآنَ يَنْتَظِرُ أَنْ «يُجْعَلَ أَعْدَاؤُهُ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْه».فإِنَّهُ بِتَقْدِمَةٍ وَاحِدَةٍ جَعَلَ المُقَدَّسِينَ كَامِلِينَ إِلى الأَبَد. والرُّوحُ القُدُسُ نَفْسُهُ يَشْهَدُ لَنَا. فَبَعْدَ أَنْ قَال: «هذَا هُوَ العَهْدُ الَّذي سَأُعَاهِدُهُم بِهِ، بَعْدَ تِلْكَ الأَيَّام، يَقُولُ الرَّبّ: أَنِّي أَجْعَلُ شَرائِعِي في قُلُوبِهِم، وأَكْتُبُهَا على أَذْهَانِهِم»، أَضَافَ قائِلاً: «وَلَنْ أَذْكُرَ خَطَايَاهُم وآثامَهُم مِنْ بَعْد». فحَيْثُ تَكُونُ مَغْفِرَةُ الآثَامِ والخَطَايَا، لا تَبْقَى تَقْدِمَةٌ عنِ الخَطِيئَة"!

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

إرهاب وقمع لا يليق بأي لبناني

الياس بجاني/02 كانون الثاني/19

ما تعرضت له النائبة الطبش هو عمل ارهاب وقمع 100% وكل من طبل وزمر اعتراضاً على وجودها في الكنيسة هو الإرهاب والتقوقع والإنعزال

 

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة

كذب المنجمون ولو صدقوا/الياس بجاني/03 كانون الثاني/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل

http://al-seyassah.com/%d9%83%d8%b0%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%ac%d9%85%d9%88%d9%86-%d9%88%d9%84%d9%88-%d8%b5%d8%af%d9%82%d9%88%d8%a7/

 

كذب المنجمون ولو صدقوا

هل حل ميشال حايك وليلى عبد اللطيف وباقي الممتهنين أعمال التنجيم والنبوءات والكذب والنفاق مكان الله سبحانه تعالى وأصبحوا قادرين على قراءة المستقبل ومعرفة كل هو في الغيب؟

الياس بجاني/02 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/70666/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%83%d8%b0%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%ac%d9%85%d9%88%d9%86-%d9%88%d9%84%d9%88-%d8%b5%d8%af%d9%82%d9%88%d8%a7/

“لا يكن فيما بينكم من يحرق ابنه أو ابنته ذبيحة في النار، ولا من يتعاطى العرافة، ولا الشذوذ، ولا الفأل ولا السحر، ولا من يرقي رقية، ولا من يسأل جانا أو تابعة، ولا من يستشير أرواح الموتى، هذه كلها رجس عند الرب إلهكم وبسببها سيطرد أولئك الأمم من أمامكم. كونوا كاملين عند الرب إلهكم. فأولئك الأمم الذين تمتلكون أرضهم يسمعون للمشعوذين والعرافين، وأما أنتم فلا يجيز لكم الرب إلهكم مثل ذلك”. (سفر التثنية من العهد القديم 18/09-14).

مما لا شك فيه أن بعض أصحاب الإذاعات والتلفزيونات في لبنان لا يخافون الله ولا ساعة حسابه الأخير لأنهم بوقاحة يروجون للكفر وللخزعبلات والأكاذيب عبر برامج قمة في الإنحطاط الإيماني يدعي أصحابها أنهم يعرفون المستقبل فيما هم حقيقة جماعة من النصابين والمنافقين المحترفين، كما أن بعضهم مرتبط بمجوعات مخابراتية إقليمية ومحلية تسوّق من خلال أضاليلهم لمؤامرات مختلفة. من هنا فإنه فعلاً معيب ومحزن ومقزز ومخيف وهدام الحال الهرطقي بامتياز الذي غرقت في أوحاله وتجاربه بعض المؤسسات الإعلامية اللبنانية من تلفزيونات وإذاعات.

نسأل القيمين على الوسائل الإعلامية هذه التي تسوّق لخزعبلات وأكاذيب وتفاهات مهرطقين يمتهنون أعمال السحر والتنجيم وقراءة الأبراج والنبوءات، نسأل هل يخافون الله ويؤمنون بالكتب المقدسة ويعرفون مصير من يمارس أعمال مثل أعمالهم التي تحرّمها كل الكتب السماوية المسيحية واليهودية والإسلامية؟

ونسأل المرجعيات الدينية اللبنانية كافة لماذا لا يقاضون كل وسيلة إعلامية تسوّق للكفر والأبلسة من خلال برامج التوقعات والنبوءات ومعرفة الغيب التي تستخف بكل الشرائع السماوية وتكفر بها؟

ونسأل النواب والوزراء وكل المسؤولين في الدولة لماذا لا يتحركون ويصدرون القوانين التي تمنع هذه الهرطقات التي تكفرها وتحرمها كل الأديان السماوية؟

فمن يتابع من أهلنا في الوطن الأم وبلاد الانتشار الهرطقات التي تروج لها معظم وسائل الإعلام اللبنانية في مجال النبوءات للسنة الجديدة لا بد وأنه سوف يستذكر بحزن وقرف وغضب حقبة سادوم وعامورة وزمن نوح وعنتريات واستكبار نمرود.

ترى هل حل ميشال حايك وليلى عبد اللطيف وباقي الممتهنين أعمال التنجيم والنبوءات والكذب والنفاق مكان الله سبحانه تعالى وأصبحوا قادرين على قراءة المستقبل ومعرفة كل هو في الغيب؟

ألا يعي رجال الدين والسياسيين والإعلاميين والمهرطقين جميعاً أن الله سبحانه وتعالى هو وحده من يعرف المستقبل وهو جل جلاله لم يعطِ هذه النعمة حتى للرسل والأنبياء؟

تعلمنا كتب الأديان السماوية التي تؤمن بالإله الواحد وجوب إدانة ورفض ونبذ كل أعمال تحضير الأرواح، والوساطة، والشعوذة، والعرافة، والرقي، والأبراج، والتنجيم وقراءة الحظ والكف والمستقبل وتعتبرها كلها ممارسات إبليسيه وتطالب المؤمنين أن يبتعدوا عنها ويتجنبوا كل من يقوم بها لأنها التجاء لأشياء وقوى أخرى غير الله من أرواح وغيرها.

في الإسلام التنجيم وكل باقي أشكال قراءة المستقبل محرمة وقد قيل، “كذب المنجمون ولو صدقوا، وقد جاء في حديث نبوي نقلاً عن صحيح مسلم: “من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة”. فإذا كان الذي يسأل العراف لا تقبل صلاته أربعين يوماً فما بالكم بالعراف نفسه؟

في المسيحية واليهودية وطبقاً للكتاب المقدس في العهدين القديم والجديد فإن الشيطان يتظاهر بأنه طيب وخدوم فيقوم بإعطاء العرافين والمنجمين والسحرة وكل المشعوذين الكفرة بعض المعلومات عن أشخاص معينين لكي يقع هؤلاء في فخاخ التجربة ويبتعدوا عن الله ويقتنعوا بخدعة وشعوذة تحضير الأرواح وقراءة المستقبل مما لا يتفق مع تعاليم الكتب المقدسة.

في كثير من الأحيان يكون المنجم أو العراف ومدعي قراءة المستقبل هو نفسه مخدوعاً وواقعاً في التجربة فيسكنه الشيطان ويعمل شروره من خلاله دون أن يدرك ما يقوم به من أعمال كفر وشعوذة لا ترضي الله. من المهم في مكان أن يعرف الإنسان أن الله وهو أبيه السماوي لا يقبل له أن يلجأ لأي نوع من أنواع العرافة والشعوذة والتنجيم لأننا كبشر مخلوقين على صورته ومثاله ولا يمكننا أن ندرك ونعي إرادته في حياتنا بغير الصلاة والخضوع لمشيئته والتقيد بتعاليمه.

يبقى إن كل من يصدق ما يقوله منافق ودجال تحت مسمى نبوءات هو خارج عن مفاهيم كل الأديان ويرتكب خطيئة مميتة لأن الله وحده هو من يعرف المستقبل وليس سواه ولا حتى الأنبياء والرسول.

وهل نستغرب بعد أن وطننا يمر بمحن وصعاب ومشقات؟ لا والله لأنه إذا كان هذا حالنا وقد أصبحنا في زمن لا يختلف عن زمن سادوم وعامورة فقليل حتى الآن ما نراه من غضب الله علينا.

في الخلاصة إن كل الذين يمارسون أعمال التنجيم والعرافة والرقي وقراءة المستقبل بكل أشكالها وتفرعاتها هم يخالفون تعاليم الأديان السماوية ويتحدون إرادة الله ويرضون أن يكونوا أداة للشيطان وعبيداَ لإرادة الخطيئة والكفر والجحود، كما أن من يصدق هؤلاء ويسوّق لإعمالهم الشيطانية فهو شريك لهم ومعهم في كفرهم وارتكاباتهم والذنوب.

نختم بما جاء في سفر اللاّويّين من العهد القديم 20/27: “أي رجل أو امرأة كان مستحضر أرواح أو عرافا، فليقتل قتلا؛ وليرجموا بالحجارة”.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

عنوان موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تعليق بالصوت والنص/الياس بجاني/الاحتلال الإيراني للبنان وراء كل مشاكله

http://eliasbejjaninews.com/archives/70521/%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d9%84/

تعليق بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني/الاحتلال الإيراني للبنان وراء كل مشاكله/30 كانون الأول/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للتعليق

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/eliasiranianoccupaqtion30.12.18.wma

تعليق بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني/الاحتلال الإيراني للبنان وراء كل مشاكله/30 كانون الأول/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للتعليق

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/eliasiranianoccupaqtion30.12.18.mp3

 

الاحتلال الإيراني للبنان وراء كل مشاكله

الياس بجاني/30 كانون الأول/18

تَعْلَمُونَ أَنَّ رُؤَسَاءَ الأُمَمِ يَسُودُونَهُم، وعُظَمَاءَهُم يَتَسَلَّطُونَ عَلَيْهِم، فلا يَكُنْ بَيْنَكُم هكَذَا. بَلْ مَنْ أَرادَ أَنْ يَكُونَ بَيْنَكُم عَظِيْمًا، فَلْيَكُنْ لَكُم خَادِمًا. ومَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ الأَوَّلَ بَيْنَكُم، فَلْيَكُنْ لَكُم عَبْدًا، مِثْلَ ٱبْنِ الإِنْسَانِ الَّذي لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدُم، ويَبْذُلَ نَفْسَهُ فِدَاءً عَنْ كَثِيرِين". (إنجيل القدّيس متّى02/من20حتى28)

لا، ليس غريباً ولا مستغرباً الحال التعيس والبائس الذي يمر فيه حالياً وطن الأرز على كافة المستويات السياسية والحزبية والرسمية والشعبية لأن من يزرع الريح لا يمكن أن يحصد غير العواصف، ولأن فاقد الشيء لا يعطيه، ولأن من يتخلى عن قراره السيادي والاستقلالي للغريب ويقبل التبعية له مقابل منافع ومصالح يفقد كرامته وحريته ويصبح عبداً. 

من هنا فإن كل يشهده وطن الرسالة والحرف وقدموس وجبران والقداسة والقديسين من تفكك ممنهج لكل معايير ومقاييس وأسس وقواعد وضوابط الحكم والقانون والعدالة والخدمات الاجتماعية والمقومات المعيشية والتناحر المصلحي والتناتش والصراعات على السلطة والنفوذ والثروات..هذا كله هو نتيجة حتمية لفساد وإبليسية غالبية القيادات، وأهل السلطة، وأصحاب شركات الأحزاب السماسرة والأطقم السياسية والحزبية الغارقة في غرائزيتها المتوحشة.

فكيف يمكن أن يقوم بلد كثر من شرائحه المجتمعية أفراد وقيادات لا يحترمون ولا يؤمنون بهويته وبكيانه وبدستوره ويوالون غرباء ويعملون أدوات في أطر مشاريعهم الإرهابية والقومية والمذهبية والتوسعية؟

وعلى خلفية فساد القيادات وأصحاب السلطة وفجورهم وجحودهم وتبعيتهم للغرباء أمسى وطننا ساحة مباحة لكل تجار المقاومة والممانعة والتحرير، ولكل المافيات المحلية والوافدة.

علماً أن كل ما يعاني منه اليوم أهلنا ويشكون منه هو رزم من أعراض الاحتلال الإيراني، وبالتالي لا شفاء من أي عارض، ولا حل لأي مشكل صغيراً أو كبيراً دون علاج المرض الأساس الذي هو الاحتلال.

وبداية رحلة ألف ميل التحرير من الاحتلال العجمي المتغول هي أولاً وقبل كل شيء شجاعة الاعتراف علناً ودون مواربة بواقع هذا الاحتلال والتوقف عن خداع الذات والآخرين ونعته زوراً بالمقاومة.

وما يجب أن نعرفه جيداً كلبنانيين من كل شرائح مجتمعنا ودون أوهام وأحلام يقظة هو أن لا أحد سوف يأتي من الخارج لتحريرنا من نير الاحتلال الإيراني لا اليوم ولا في أي يوم.

نحن كشرائح لبنانية متنوعة اثنياً ودينياً وقومياً وحضارياً في الوطن الأم وبلاد الانتشار علينا أن نتكل على أنفسنا أولا وأخيراً ونعرف ماذا نريد.

علينا أن نحدد ثوابتنا ومعاييرنا الوطنية والإيمانية والحياتية، قبل أن نتوقع عودة لبناننا إلى حريته واستقلاله وتحرره من سرطان الاحتلال الإيراني، وقبل طلب المساعدة من الآخرين أو تحميلهم مسؤولية ما نحن غارقون به من تردد وتهرب من تحمل المسؤوليات وأنانية وعبادة أفراد.

علينا أن نتعلم القيام بواجباتنا والتزاماتنا قبل أن نلوم الغير على ما هو من نتاجنا في أي مجال كان.

علينا أن لا نقبل بدور الأغنام وأن نرفض النوم في الزرائب وأكل التبن من المعالف.

علينا أن نشهد للحق ونسمي الأشياء بأسمائها دون ذمية وتقية وأن نتجنب تغليب المصالح الخاصة على المصالح العامة.

علينا أن لا نؤيد أي سياسي أو حاكم أو رجل دين لا يعمل من أجل الوطن وليس من أجل نفسه ومصالحه.

علينا أن لا نؤله ونعبد أي شخص كائن من كان، سياسي أو زعيم أو رجل دين، ونتزلم له وقتل بصرنا والبصيرة وإعطاء عقولنا إجازة.

الحر هو من يّحكِّم عقله وضميره ووجدانه ويحترم نفسه ويكون من أصحاب المواقف الواضحة والشجاعة والعلنية.

باختصار ووطننا محتل وقراره مصادر والفوضى منتشرة فيه والعدل مهان والكرامات مداسة علينا أن نتصرف كأحرار نخاف الله ويوم حسابه الأخير.

ومع جبران نقول لكل لبناني حر: لا تسأل ماذا يعطيك وطنك، بل اسأل ماذا تقدم أنت له.

يبقى أن الحرية لا نستجدى ولا يتم الحصول عليها بالخنوع والركوع والتبعية والإستزلام، ولكن تؤخذ من خلال النضال والثقة بالنفس والشجاعة والتضحيات والإيمان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/في أسفل رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة

الاحتلال الإيراني للبنان وراء كل مشكلاته/الياس بجاني/31 كانون الأول/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل

http://al-seyassah.com/%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d9%84%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%88%d8%b1%d8%a7%d8%a1-%d9%83%d9%84-%d9%85%d8%b4%d9%83%d9%84/

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة تثقيفية ووطنية مهمة من تلفزيون المر مع الأب البروفسور جورج حبيقة: لبنان هو وريث حضارة اثينا العظيمة التي تجسد ثقافة التعايش وقبول الآخر والحريات والديموقراطية

http://eliasbejjaninews.com/archives/70708/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d8%aa%d8%ab%d9%82%d9%8a%d9%81%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d9%88%d8%b7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d9%87%d9%85%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%aa%d9%84/

مقابلة مهمة جداً تبين عملياً وعلمياً لاوتاريخياً أهمية المفهوم التعايشي اللبناني والنظام الإنفتاحي والحضاري والسلمي الذي يجسده بمواجهة ثقافة ونظام اسبرطيا العسكري والإنصهاري الظالم

اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة المقابلة

https://www.youtube.com/watch?v=fdK8U4bRDeg&feature=youtu.be&fbclid=IwAR0fDv_X8uFqnIuA51Y9IeH6BhybSd-HBKzix8LNjKIVDjxomYPfKH76j0Q

 

نقلا عن موقع المقاومة_اللبنانية: وحدات_الدفاع_بيروت

كن_واحداً_منّا

 إنهم كرمزهم، نسور سابحة في الفضاء، يستبسلون في"الدفاع" لتحرير كل شبر من أرضنا المقدّسة. متيقّظون لما يدور حولهم، متصدّون لكل غاصب بشراسة وعناد. يحملون بأيديهم مشعل الحرية، ونور الحقّ. وبالسيف يقطعون رأس كل متطاول على سيادة لبنان. يتابعون مسيرة الشهداء من أجل قيامة لبنان وحلم"البشير". هكذا هم وهكذا ستبقى وحدات الدفاع-بيروت.

ألقيت مهمة تأسيس وحدات الدفاع-بيروت على عاتق الرفيق مسعود الأشقر في أيار ١٩٧٩، حين جمع عناصرها من نخبة الشباب المثقّفين والجامعيين، يعاونه مساعدان كفؤآن هما الرفيق"الكس متيني"و"سليمان صوايا"، رافقاه منذ بدء الأحداث عام ١٩٧٥.

الرفيق مسعود يحدّثنا عن تاريخ "الوحدات" ويقول:

 "الهدف من تأسيس وحدات الدفاع-بيروت هو جمع وحدة خاصة من نخبة الشباب المقاتل، لها مميزات عسكرية تتفوّق عن العنصر العادي، ويكون لعناصر الوحدات إختصاصات في جميع الميادين العسكرية.

لقد أُنشأت وحدات الدفاع-بيروت لتكون القوة الضاربة ضمن القوى النظامية في حزب الكتائب اللبنانية، وجمعت آنذاك ما يقارب الثلاثين عنصراً فقط من كافة المناطق اللبنانية.

ويخضع عنصر"الوحدات" لدورة تدريب خاصة بعد أن يكون قد أتمّ دورة مشاة عادية ومكثّفة شبيهة بدورات وحدات الكومندوس التي تقوم بها كبار الدول الأجنبية. وكانت شروطنا للإنتساب تقتضي أن يكون المتطوّع حسن الأخلاق، نظيف المعشر والسجلّ، أن يكون مقاتلاً شريفاً، قوي البنية ويملك خبرة سابقة في القتال، وكان خيارنا يقع على أربعة أو خمسة عناصر من أصل خمسين، على هذا الإساس إنطلقنا، وكان الشيخ بشير يقول أن "الوحدات هي النخبة".

 (...) كان للرفيقين الشهيدين ألكس متيني(سقط شهيد الواجب في أيلول ١٩٨٠) وسليمان صوايا الجهد الكبير في تدريب عناصر الوحدات".

خاضت وحدات-بيروت معارك زحلة والإسواق ومعارك الكرامة في الجبل. ففي زحلة سقط في ٤ نيسان ١٩٨١ الرفيق جوزيف عفيش، وفي الحادي عشر من الشهر ذاته إنطفأت شعلة مضيئة في سماء الوحدات بإستشهاد الرفيق سليمان صوايا الذي بقي جثمانه على تلال زحلة مدة مائة يوم حتى إستطاع الرفاق نقله إلى مثواه الأخير.كان "شلومو" نائباً لقائد الثكنة، لذلك ووفاء لتضحياته سمّي معهد القتال في مفوّضية بيروت للقوى النظامية بإسمه تخليداً لذكراه.

 (...) بعد عودة رفاقنا الإبطال من زحلة في نهاية شهر حزيران ١٩٨١ بادر الشيخ بيار الجميل إلى تعليق "وسام زحلة" على علم الثكنة تقديراً للجهود ووفاءً للشهداء الإبطال.خاضت الوحدات معارك الإسواق التجارية وخاصة بناية الأحدب وتحرير بناية الكمال، كما خاضت معارك الجبل. قدّمت ثكنة وحدات الدفاع-بيروت ثمانية عشر شهيداً منذ تأسيسها- إرتفع عدد الشهداء إلى خمسة وعشرين شهيداً لغاية حلّ هذه الوحدة في العام ١٩٨٥-

(بتصرّف-كتب هذا النصّ في مجلة المسيرة العسكرية، العدد ٢١ تاريخ ١٥ كانون الأول١٩٨٣)

 

نوفل ضو الى الداعين الى الاضراب: لا تسمحوا لحزب الله بتحويل الأنظار عن مسؤوليته ودوره في تخريب الاقتصاد

الخميس 03 كانون الثاني 2019/وطنية - اعتبر منسق "التجمع من اجل السيادة" نوفل ضو، في تصريح اليوم، "ان موقعي الطبيعي كلبناني أعاني مما يعاني منه أي مواطن من أزمات إقتصادية ومعيشية ومن خوف على مستقبل أولاده، أن أكون بين المضربين والمتظاهرين، لكن ذلك لا يعفيني من التحذير من تضييع البوصلة وتحويل الأنظار عن الأسباب الحقيقية لما نعاني منه كشعب"، مؤكدا "ان الحل ليس بالمزايدات، فالحل في قول الحقيقة". وقال: "اخواني الداعين الى الاضراب والتظاهر، لا تسمحوا "لحزب الله" بأن يستخدمنا قنابل دخانية لتحويل الأنظار عن مسؤوليته ودوره في تخريب الاقتصاد وحماية السارقين وانتاج الفاسدين ورعاية المهربين والتغطية على من لا يدفع الضرائب والرسوم وتدمير البنى التحتية بحروبه وافلاس مؤسسات بيروت باعتصاماته". ورأى ان "حزب الله" "شريك مؤسس للأزمات الإقتصادية والمعيشية والفساد وتدمير البنى التحتية وافلاس الخزينة، وليس مدافعا عن حقوق الناس في دولة ترعاهم وقانون يحميهم ودستور ينظم علاقاتهم وجيش يدافع عن حدودهم وشرعية لا يعلو سلطتها وقراراتها أحد". وقال: "حزب الله" لن يخدعنا، والتظاهر والاضراب يستهدفه قبل غيره".

وختم ضو: "‏لنفترض ان حكومة مصغرة من الاختصاصيين واصحاب الأكف النظيفة تشكلت وبنت معامل تنتج الكهرباء24/ 24 وقضت على زحمة السير وتولى وزارة المال ناسك عفيف وجاء السياح الى لبنان وتدفقت الإستثمارات واستخرج النفط وعولجت النفايات! بعد ذلك قرر "حزب الله" اطلاق صاروخ على إسرائيل! ماذا ينفع كل ما سبق؟".

 

تغريدات سيادية لتوفل ضو

تويتر/03 كانون الثاني/19

*حزب الله شريك مؤسس للأزمات الإقتصادية والمعيشية والفساد وتدمير البنى التحتية وافلاس الخزينة،وليس مدافعا عن حقوق الناس في دولة ترعاهم وقانون يحميهم ودستور ينظم علاقاتهم وجيش يدافع عن حدودهم وشرعية لا يعلو سلطتها وقراراتها أحد! حزب الله لن يخدعنا!والتظاهر والاضراب يستهدفه قبل غيره!

*اخواني الداعين الى الاضراب والتظاهر! لا تسمحوا لحزب الله بأن يستخدمنا قنابل دخانية لتحويل الأنظار عن مسؤوليته ودوره في تخريب الاقتصاد وحماية السارقين وانتاج الفاسدين ورعاية المهربين والتغطية على من لا يدفع الضرائب والرسوم وتدمير البنى التحتية بحروبه وافلاس مؤسسات بيروت باعتصاماته

*موقعي الطبيعي كلبناني أعاني مما يعاني منه أي مواطن من أزمات إقتصادية ومعيشية ومن خوف على مستقبل أولاده، أن أكون بين المضربين والمتظاهرين! لكن ذلك لا يعفيني من التحذير من تضييع البوصلة وتحويل الأنظار عن الأسباب الحقيقية لما نعاني منه كشعب! الحل ليس بالمزايدات! الحل في قول الحقيقة

*لنفترض ان حكومة مصغرة من الاختصاصيين واصحاب الأكف النظيفة تشكلت وبنت معامل تنتج الكهرباء٢٤/٢٤وقضت على زحمة السير وتولى وزارة المال ناسك عفيف وجاء السياح الى لبنان وتدفقت الإستثمارات واستخرج النفط وعولجت النفايات! بعد ذلك قرر حزب الله اطلاق صاروخ على إسرائيل! ماذا ينفع كل ما سبق؟

*من الشعارات الخاطئة المتداولة: ان رغيف الخبز والمطالب المعيشية توحد اللبنانيين! ما يوحد اي شعب هو قانون واحد يطبق على الجميع ودولة واحدة تفرض سلطتها على ارضها بقواها الذاتية وفقا لنصوص دستورها، وشرعية تحاكي تطلعات الناس في مستقبل آمن ومستقر! غير ذلك تضليل وتعمية وتشويه للحقيقة!

*الرئيس نبيه بري يقول: "لا حل للبنان إلا بالدولة المدنية"! الرئيس بري على حق مبدئيا... ولكن عليه أن يوضح: هل يمكن قيام "الدولة المدنية" وفي لبنان حزب يسمي نفسه "حزب الله"؟ وهل يمكن قيام "الدولة المدنية" وفي لبنان ميليشيا مسلحة تسمي نفسها "مقاومة" وهي تخوض حروبا في لبنان وخارجه؟

*لكل دولة حقها السيادي في اتخاذ ما تراه مناسبا لمصالحها من قرارات لا سيما بالنسبة الى علاقتها بدول وأنظمة أخرى. وما نطالب به من سيادة للبنان لا يحق لنا أن نمنعها عن دول أخرى.

لكن في المقابل،لكل إنسان حقه في اتخاذ الموقف الذي يقتنع به من قرارات حكومات هذه الدول وسياساتها وعلاقاتها!

*ميشال حايك قال في "توقعاته" أمس:"صدى كلام نوفل ضو وفارس سعيد سيكون له ثمن"! إذا كان هذا الكلام "رؤيا" فلماذا لم يكملها حايك بقوله لنا ما هو الثمن الذي رآه؟ومن سيدفّعنا ثمن مواقفنا؟وبأية وسيلة سندفع الثمن؟ هذا الكلام يستحق استيضاحا ليس منا وإنما من المعنيين بأمن لبنان واللبنانيين!

*نستقبل ٢٠١٩ بالإتكال على العارف الوحيد الأحد بالمستقبل وراسمه ومقرره...

نضرع الى الله في بداية العام الجديد أن يرعى لبناننا واجيالنا واولادنا ومستقبلهم، وأن يظللهم بالأمن والإستقرار  والازدهار والصحة والعافية والسعادة والفرح

 

رسالة مفتوحة إلى المسؤولين الكرام: نهاياتكم عاطلة سواءً كانت برحيل سلمي أو طوعي أو بعد عمر طويل أو برحيل دراماتيكي

خليل حلو/فايسبوك/03 كانون الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/70705/%d8%ae%d9%84%d9%8a%d9%84-%d8%ad%d9%84%d9%88-%d8%b1%d8%b3%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%81%d8%aa%d9%88%d8%ad%d8%a9-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d8%a4%d9%88%d9%84%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84/

حضرات المسؤولين الكرام، هذه رسالة مفتوحة لكم بدون أية خلفية سياسية أو توجه وطني معين، إنها رسالة تبغي الموضوعية بالمطلق. أنا أحتك بالناس من مختلف الأوساط الإجتماعية ومن مختلف الإتجاهات السياسية، منهم من أختلف معه بالرأي ومنهم من أتفق معه بالرأي، وعندما يكون المرء في جوّ اجتماعي مرتاح يأخذ حرّيته بالكلام وما نسمعه في هذه الحلقات الإجتاعية هو مرآة للرأي العام (ربما لا يهمكم الرأي العام كما يبدو إلا في فترات الإنتخابات حيث تلعب العواطف لا العقول ...). لا أعرف إذا كان مدّاحو البلاط les courtisans de la cour الذين إذا سألتموهم كيف هو الطقس في الخارج يجاوبوكم: "الطقس هو كما ترغبون مولانا" وإذا سألتموهم ما هي الساعة يجاوبون "قد ما بدّك سيدنا" وإذا سألتموهم عن إدائكم يجاوبكم "ممتاز مولانا ... ولكن الناس لا يقدّرون جهدكم سيدنا" ... لذلك إليكم ما هي الصورة التي في اذهان الرأي العام:

1) الناس ملـّت من وجوه تملأ الشاشات منها منذ 30 عاماً ومنها منذ 25 عاماً ومنها منذ 24 عاماً ومنها منذ 13 عاماً ومنها محنـّـط ... بينما زعماء العالم الحر تغيروا والعالم العربي تغير والتكنولوجيا المعلوماتية قفزت وثبات جبارة ... الناس ملـّـت هذه الوجوه وتريد وجوه جديدة توحي بالثقة وبالأمل لأنكم فشلتم على كافة الصعد.

2) الناس تتسائل عندما تراكم مجتمعين: ابتسامات (سينمائية) - ضحك - أحاديث جانبية وكأن شيئاً لم يكن - ... أما تصاريحكم ضد بعضكم البعض على الشاشات عندما تكونون منفردين فهي نارية، حاقدة، لامسؤولة، تستعمل فيها تعابير نابية تنم عن قلـّـة أخلاق ... ومنكم من يقهقه في مجلس عزاء مؤخراً ... بينما تكنولوجيا المعلوماتية ووسائل الإعلام بالعشرات لا تظهر أي من زعماء العالم يتصرفون بهذا الشكل، بل بكرامة احتراماً لشعوبهم

3) الناس تستمع إلى تحاليلكم عما يجري في المنطقة ويرون فيها كل شيء إلا التحاليل. ما يسمعه الناس ويروه منكم في هذا الخصوص هو أما مدائح لزعماء وطواغيت أما شتائم ومهاجمات لآخرين ولم نسمع من أحد منكم رأياً مستنيراً أين تقع مصلحة لبنان ... الناس لا تصدقكم إطلاقاً بل تنتظر ما يقوله الإيراني والأميركي والسعودي والتركي والمصري والروسي ... ويدركون أنكم نكرات في هذه المعمعة.

4) مواكبكم السيارة بزجاجها الأسود تترافق عند مرورها مع شتائم بحقكم من الناس سواءً بالصوت العالي أو بالصوت المنخفض ... وأنتم لا تسمعون طبعاً وتتخيلون أن الناس تنبهر لهذه المواكب السوداء. كذلك شرطة السير التي لا تحترموها ولا تحترموا إشارات السير ولا قوانين السير ... هذه الشرطة تجد أنكم تحطمون الأرقام القياسية بكسر القوانين وتحتقركم وهذا سمعته مراراً من شرطيين مجهولين يقومون بواجبهم ومنهم من فقد حماسه للقيام بواجبه.

5) مظاهر الغنى أو التواضع المصطنع من قبلكم تثير إشمئزاز الناس التي اصبحت تحت حافة الفقر وإليكم هذه الواقعة: في أحد السوبرماركات ليلة رأس السنة كانت امرأة عجوز أمامي تجر عربة فيها ربطة خبز فقط تعرّفت عليّ من خلال إطلالاتي التلفزيونية وقالت لي أن ابنها مفقود منذ 40 عاماً وسألتني إذا كان هناك من أمل في عودته ... فقابلتها بالصمت ... وقالت لي أن كاهن كنيسة الحي الذي تسكن فيه أعطاها عشرة آلاف ليرة لتشتري خبز ومعكرونة ولبن لتعيـّـد ليلة رأس السنة ... خبر من هذا النوع لا يصلكم من مدّاحي البلاط الفاشلين الذين تحيطون أنفسكم بهم

6) اللائحة طويلة ... وأنتم لا تبالون إطلاقاً ... المناضلون الشرفاء سيبقوا مناضلين حتى نهاية أعمارهم. ولدوا أحراراً وصادقين وسيبقون. أما أنتم فنهاياتكم عاطلة سواءً كانت برحيل سلمي أو طوعي أو بعد عمر طويل أو برحيل دراماتيكي ... نهايتكم عاطلة. الذي رحلوا يذكرهم الناس أما سؤاً أما خيراً.

التاريخ لا يرحم ...

 

الياس الزغبي ل"الوطن": تفاؤل "حزب الله" بتشكيل الحكومة يؤكد أنه هو من عطّلها ومن يُفرج عنها وفقاً لحركة الريح الإيرانية

الوطن/أجرت الحوار: فاطمة حوحو/03 كانون الثاني/19

أوضح الكاتب والمحلل السياسي الياس الزغبي، في حديث لـصحيفة »الوطن»، أن "زيارة وفد حزب الله إلى بكركي تحمل بعدين، الأول، بالشكل حيث أن مستوى الوفد تراجع عن السنوات السابقة حيث كان التمثيل من قماشة مختلفة، والآن يرسل وفداً من الدرجة الثانية اعتاد على إرساله إلى أتباعه من الدرجة الرابعة، وهو الوفد نفسه الذي شهدنا حضوره في بلدة الجاهلية مثلاً، وهذا الأمر قد يعبّر عن رسالة امتعاض من سياسة بكركي، أو استخفاف بالمقام الوطني الكبير». وأضاف: «البعد الثاني في المضمون، هو أن الوفد لم يخرج بموقف بعيد عن المواقف السابقة المعلنة للحزب في سياق الأزمة التي افتعلها وأبطل من خلالها تشكيل الحكومة، أي عقدة ما يسمى "سنّة 8 آذار" أو "سنّة حزب الله"، أما التبشير "بعيدية التشكيل وأنها لا تزال واردة قريبا" فيندرج في سياق وعود فارغة تكررت في الآونة الأخيرة لشراء الوقت بتخدير الرأي العام، وإذا صح وعده بتشكيلها خلال بضعة أيام فهذا يؤكد انه يمنعها أو يسمح بها ساعة يشاء وفقاً لحركة الريح الإيرانية». وشدد الزغبي على أن "حزب الله يدرك قبل سواه أنه يعرقل تشكيل الحكومة خدمة لأجندة طهران في مواجهة الضغوط على نفوذها في سورية والعراق واليمن، وأن العقوبات المتصاعدة لا تجد سوى الساحة اللبنانية مجالا للرد عليها، وتدرك إيران أن لبنان الآن هو الخاصرة الرخوة للوضع العربي بفعل ضعف حكمه خلافا لمقولة «الرئيس القوي»، لذلك فإن «حزب الله» يحارب على جبهتين، جبهة خصومه كالرئيس سعد الحريري والقوات اللبنانية، وجبهة حلفائه أي التيار العوني مثلاً، وهو يرمي بذلك إلى تحويل الحكم في لبنان أداة طيعة في المشروع الإيراني".

 

عائلة نزار زكَّا تخشى تصفيته في إيران وقالت إنه يتعرض للتعذيب للاعتراف بما لم يرتكبه

بيروت: «الشرق الأوسط»/الخميس 03 كانون الثاني 2019/عبّرت عائلة نزار زكَّا، المعتقل اللبناني في إيران، عن خشيتها من «تصفية ابنها جسدياً، في ظل تعرضه للتعذيب للاعتراف بما لم يرتكبه، وذلك بعد مرور ثلاثة أسابيع من دون قدرتها على التواصل معه».

وقالت العائلة في بيان: «تكاد تنقضي ثلاثة أسابيع على انقطاع التواصل مع ابننا نزار، بعدما تبين لنا أن الحرس الثوري أخذه من معتقله في سجن إيفين إلى أحد سجونه الخاصة بحجة استجوابه. وهو يخضع راهناً لأشد أنواع التعذيب والقهر، بغية دفعه غصباً إلى تسجيل اعترافات ينوي الحرس عرضها في التلفزيون الإيراني، لأمور مختلقة يريد لنزار أن ينسبها لنفسه زوراً وبهتاناً».وأضاف البيان: «لا يزال نزار يقاوم ويرفض، رغم كل ما يتعرض له من صنوف التعذيب، وسط غياب مريب ومخجل للسفارة اللبنانية في طهران، وهي التي يفترض بها في أضعف الإيمان أن تعاضده فيما يتعرض له، وأن تسعى لدى الجهات المعنية في طهران لوضع حد لمأساته». وحمّلت العائلة: «السلطات الإيرانية المسؤولية الكاملة عما يتعرض له نزار من تعذيب، بما قد يؤدي إلى تصفيته جسدياً، بعدما فشلت في قتله معنوياً وفكرياً.

كما نحمل السلطات اللبنانية مسؤولية معنوية وأخلاقية مباشرة، عن تقاعسها اللامسؤول الذي أمن للخاطفين غطاء لكل ما يرتكبونه بحق نزار». وكانت طهران قد ألقت القبض على زكَّا في سبتمبر (أيلول) 2015، وهو في طريق عودته إلى لبنان، بعد مشاركته في أحد المؤتمرات. وأعلنت وسائل إعلام إيرانية لاحقاً أنه معتقل لدى «الحرس الثوري» الإيراني، وأنه متّهم بـ«إقامة علاقات مع الجيش وجهاز المخابرات الأميركيين»، قبل أن تصدر محكمة إيرانية حكماً بسجنه 10 سنوات، وغرامة قدرها 4.2 مليون دولار، بجرم «التعامل مع دول معادية».

 

رسالة إيرانية إلى "حزب الله"... هذا مضمونها

"العرب اللندنية" - 3 كانون الثاني 2019/وصفت مصادر سياسية، لـ"العرب"، تصريح أحد كبار المسؤولين في حزب الله عن حل "قريب جدا" للجمود الذي حال دون تشكيل حكومة جديدة بأنه "إفراج إيراني" عن تشكيل حكومة سعد الحريري. واعتبرت المصادر توقع محمود قماطي نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله بأن "الحلّ قريب جدا ويدخل في إطار عيدية الأعياد"، بأنه رسالة إيرانية لحزب الله بالموافقة على تشكيل الحكومة اللبنانية برئاسة الحريري. وقالت المصادر إن "كل العراقيل التي وضعها حزب الله في السابق، كانت بتعليمات إيرانية من أجل هدف سياسي، وعندما يبشر مسؤول كبير في حزب الله باقتراب إعلان الحكومة، فهذا يعني أنه ينقل رسالة إيرانية على لسان قماطي".

 

هل "يحرم" حزب الله باسيل من الثلث المعطّل؟

"العرب اللندنية" - 3 كانون الثاني 2019/تتحدث أوساط سياسية، لـ"العرب"، عن أن جميع الفرقاء يدعمون سعي حزب الله إلى حرمان الفريق العوني من الثلث المعطل، وأن المعضلة الحقيقية تكمن في هذا الأمر، على الرغم من تأكيد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله عدم ممانعة عون وفريقه 11 وزيرا أو أكثر. وتدور المعركة حول من يمسك بالقرار الحكومي، خصوصا في حال شغور منصب رئيس الجمهورية لأي سبب من الأسباب، وهو أمر يحرص حزب الله على ألا يكون في يد الوزير جبران باسيل، فيما الأخير يعتبر الأمر مفصليا في تحديد وجهة طموحاته الرئاسية. ويتساءل بعض المراقبين عما إذا كان باسيل يحظى بغطاء خارجي كبير يمنحه هذه الرشاقة في المناورة، بما في ذلك الالتفاف على الهدف الذي يريد حزب الله تحقيقه من وراء إثارة أزمة تمثيل "سنة 8 آذار". غير أن بعض الآراء ترى أن باسيل يتحرك تحت سقف التحالف مع حزب الله، وأن الحزب ما زال الممسك الأول بمفاتيح الحل والربط في مسألة تشكيل الحكومة.

 

مَن سـيأكل" من حصّة الرئيس عون؟

"الراي الكويتية" - 3 كانون الثاني 2019/مع انتهاء «استراحة» الأعياد، دَهَمَتْ بيروت أجواء متناقضة حيال أفق أزمة تشكيل الحكومة الجديدة، وسط مناخٍ تفاؤلي أوحى بإمكان استيلادها خلال أسبوع، في مقابلِ شكوك كبيرة وتشاؤم بإزاء مسار التأليف العالِق عند «قطبةٍ مَخْفية» لم تعد خافية على أحد وتتمثّل في الصراعِ على «الثلث المعطّل» الذي يريده رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل والذي يرفض «حزب الله» التسليمَ به، متسلّحاً بـ «ورقةِ» تمثيل النواب السنّة الستة الموالين له بشخصيةٍ «تأكل» من حصة الرئيس ميشال عون عبر ربْط «مرجعيتها السياسية» بـ «اللقاء التشاوري».

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم 03/01/2018

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

غدا يوم عمل عادي وفق الهيئات الاقتصادية، ويوم إضراب وإقفال والتزام البيوت وفق الاتحاد العمالي والنقابات وبعض الأحزاب.

يوم عمل حرصا من الهيئات على عدم زيادة الخسائر.

يوم إقفال وتعطيل حرصا من العمال والنقابيين على وقف الخسائر.

المهم ان يكون الغد لخطوة أخيرة في المسار الحكومي خصوصا وأن حزب الله قال:"آن للحكومة أن تبصر النور" والرئيس الحريري أمل بحكومة قريبة.

السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل أن هناك علاقة ما بين الحكومة والقمة الاقتصادية العربية؟.

نعم يجيب العارفون، فعدم دعوة سوريا الى القمة يعني أن لا حكومة جديدة، وعدم ولادةالحكومة يعني،أن لا قمة في بيروت.

وعشية الصوت العمالي النقابي، كثافة لقاءات واهتمامات في القصر الجمهوري بالوضع الاقتصادي،الذي حذر منه وزير المال علي حسن خليل من بيت الوسط من ان عدم تأليف الحكومة قد يؤدي بعد شهر الى عدم توفير أموال لبعض الوزارات.

أوساط سياسية توقعت خطوة في الاتجاه الصحيح للمسار الحكومي في عطلة الاسبوع، ولعل الثلوج فأل خير في حكومة بيضاء.

الرئيس عون أولى الشأن الاقتصادي إهتماما اليوم..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

مزيد من الوعود والامنيات وقليل من الاختراقات هذا هو حال الملف الحكومي الذي يتلمس طريق الخروج من نفق التعثر الممتد على مدى سبعة اشهر ونيف، ولكن من دون جدوى حتى الان.

على اي حال التواصل السياسي المتجدد يستمر لليوم الثاني على الخط الحكومي بموازاة الاصداء المستمرة لموقف الرئيس نبيه بري الداعي لاقرار الموازنة اعتمادا على اجتهاد يرقى الى حكومة تصريف الاعمال التي كان يرأسها الرئيس رشيد كرامي عام 1969.

موقف رئيس المجلس لقي اليوم تأييدا من نائبه ايلي الفرزلي الذي اكد ان وجهات النظر متفقة تماما بان كل ما يتعلق بشؤون الموازنة والمالية العامة هو أمر باستطاعة الحكومة ان تقدم عليه وتحوله الى البرلمان حتى لو كانت حكومة تصريف اعمال.

وفي متابعة لكل هذه الشؤون قصد المعاون السياسي للرئيس بري الوزير علي حسن خليل اليوم بيت الوسط حيث اعلن بعد لقائه الرئيس سعد الحريري ان انعقاد حكومة تصريف الاعمال امر دستوري عندما تطول مهلة التشكيل وحذر من انه اذا تأخر تأليف الحكومة شهر زائدا فان وزارات قد لا تتوفر لها الاموال.

الرئيس المكلف كان قد استمع الى اقتراحات حكومية من الوزير جبران باسيل من بينها رفع عددالوزراءالى 32 وهو ما يرفضه الحريري. لكن رئيس التيار الحر سيواصل مشاوراته على ما اعلن بنفسه. من جانبهم يؤكد نواب اللقاء التشاوري ان لا تواصل معهم مشددين على ان الوزير الذي سيمثلهم يجب ان يكون مستقلا وليس من حصة رئيس الجمهورية او غيره ويبدي هؤلاء النواب استعدادا لتقديم اسماء جديدة لتمثيل اللقاء التشاوري.

في ظل الاخفاق في تشكيل الحكومة وازدياد وطأة الاعباء المعيشية تابع الكثير من اللبنانيين بالم نبأاب الاطفال الاربعة الذي اضطر لسرقة ربطتي خبز فتم توقيفه ومن ثم تبرع القاضي لزوجته ببقية المبلغ المالي الذي جمعته من اجل دفعه مقابل اخلاء سبيله.

في الخارج استرعى الانتباه موقف وقرار ومتابعة لحدث الموقف هو للرئيس الاميركي قال فيه اننا خسرنا سوريا وهي بلد الرمل والموت والقرار هو للرئيس السوداني ويتصل خصوصا بزيادةالرواتب وبغمرة الاحتجاجات الشعبية اما الحدث المتوالي الفصول فكان في السعودية حيث بدأت محاكمة المتهمين بقتل جمال الخاشقجي وطلبت النيابة العامة الاعدام لخمسة منهم.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

لأنهم يريدون ولادة الحكومة اليوم قبل الغد، وأمس قبل اليوم،اللبنانيون ممتنون من الدعوة إلى الإضراب غدا تحت هذا العنوان، مقدرين حرص الداعين إليه، ومنوهين بشكل خاص بجهود رئيس الاتحاد العمالي العام بشاره الاسمر، من دون ان يمنعهم ذلك طبعا من استعادة التداول، وبقوة، بمقطع الفيديو الشهير الذي يتخلله إعلان الوزير رائد خوري أن رئيس الاتحاد العمالي العام موظف في الاهراءات، لكنه لا يداوم، مجددين السؤال عن هذا التناقض الكبير، ومستعيدين ما قيل ويقال عن ان الاتحاد لم يعد يمثل العمال بل السلطة، أو على الأقل بعض السلطة. وأن ما يدعو اليه من تحركات، موجه سياسيا بشكل مفضوح.

في هذا الجو من الأسئلة الكثيفة ذات الأجوبة غير المجهولة، ينفذ اضراب الغد. اضراب قد يكون ايجابيا، تماما كطرح عقد اجتماعات لحكومة تصريف الاعمال لاقرار الموازنة، اذا تم توظيفه في اطار الدفع بقوة اكبر، في اتجاه تجاوز ما تبقى من مطبات تحول دون التأليف.

وفي هذا الموضوع بالتحديد، جديد لافت جدااليوم. فبحسب معلومات الأو تي في، كثف الوزير جبران باسيل اتصالاته السياسية في الساعات الأخيرة،التي تلت لقاءه برئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، موسعا مروحة المشاورات في اكثر من اتجاه، بما يوحي بقرب الخروج من عقدة التأليف تأمينا للولادة المتأخرة ثمانية أشهر تقريبا.

ووفق معلومات الأو تي في المستقاة من مصادر معنية مباشرة بالمشاورات الجارية،ان باسيل عرض على الحريري خمسة افكار تتضمن خمسة مخارج، يتمحور النقاش حول ثلاثة منها راهنا، وطرح الحكومة المؤلفة من ستة وثلاثين وزيرا ليس من ضمنها.

المصادر عينها تؤكد أن طروحات باسيل الخمسة كانت شملت صيغا حكومية من 30و32و36 وزيرا، لكل منها ظروفها وانعكاساتها.

فصيغة ال 32 طرحت من ضمن مقاربة جديدة تحترم عدالة التمثيل وتفتح الباب على الحل. اما صيغة ال 36 فبحثت من زاوية تشكيل حكومة تستوعب جميع الكتل النيابية، وحتى الصغيرة منها، بما يجعل جميع الممثلين في المجلس النيابي شركاء في التركيبة الحكومية.

وفي المحصلة، تتوقع المصادر المذكورة بحسب معطيات الأو تي في أن تتواصل حركة الاتصالات البعيدة من الاعلام بوتيرة كثيفة جدا، ولاسيما اليوم وغدا، متوقعة أن تفضي حركة باسيل الى حل أكيد في الايام القليلة المقبلة. وتختم المصادر أن اليومين الأولين من العام الجديد أظهرا ان باسيل يمسك ايجابيا بملف حلحلة العقد المتبقية امام تشكيل الحكومة بما يوحي ان الحل بات في متناول اليد... إلا إذا...

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

على شفا صرخة عمالية يقف البلد، لعلها تحرك المعنيين بالتشكيلة الحكومية، ومساعي الحل التي باتت بشكلها الحالي تراوح مكانها.

الاتحاد العمالي يعلن الاضراب العام السلمي غدااحتجاجا على تأخر تشكيل الحكومة، وسوء الاوضاع الاقتصادية كما يقول. واذا تأخر تشكيل الحكومة شهرا اضافيا ، فقد لا تتوافر الاموال لوزارات عديدة، قال وزير المال علي حسن خليل على مسمع الرئيس المكلف سعد الحريري، وعندها سنكون مضطرين لايجاد سبل لتأمينها، وهي السبل التي باتت شبه معدومة في ظل الواقع المالي والوصول الى الحائط المسدود بعد سياسات الهروب الى الامام الاقتصادية.

وكلما هم الى الامام السياسيون بافكار وطروحات للحل، عادت الامور لتترنح بتعنت البعض والفيتويات المعيقة لبصيص الحل.

فالطروحات التي حملها الوزير جبران باسيل الى الرئيس سعد الحريري رفضها الاخير، ليعاود باسيل البحث عن مقترحات جديدة كما قال، لعلها تتمكن من تحقيق اختراقات.

اختراقات باتت ضرورية لانتظام العمل بالبلاد، فقد آن للحكومة الجديدة ان تبصر النور بحسب كتلة الوفاء للمقاومة، فالعالم لا ينتظر احدا، وان الآخرين لا ينتظر منهم ان يقوموا بما يجب على اللبنانيين القيام به.

وما يجب على لبنان القيام به بحسب الكتلة، هو دعوة سوريا الى القمة الاقتصادية التي ستعقد في بيروت، لما في تلك الدعوة من قوة للبنان ومصلحة استراتيجية له.

في الاقليم استراتيجية الرئيس الاميركي بالانسحاب من سوريا دافع عنها اليوم بأسوأ طريقة، فسوريا ارض رمل وموت كما قال، ولا ثروات كبيرة فيها. فرجل الصفقات حاول ان يبرر هزيمة مشروعه في سوريا بقلة المردود المالي من هناك، لكنه اعترف في طيات الكلام، بأنها ارض موت لقواته.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المستقبل"

لم يتبلور المسار الذي ستسلكه المرحلة الجديدة من الاتصالات والمشاورات بشان تشكيل الحكومة، فيما المرواحة سيد الموقف، والدوران حول الاقتراحات والمخارج ذاتها مستمر ولا جديد يؤشر لخرق في مسار تاليف الحكومة.

غير ان قنوات التواصل وفق مصادر مطلعة وعليمة بقيت مستمرة ومحركات التاليف تعمل على اكثر من مستوى بين قصر بعبدا وبيت االوسط وعين التينة.

واشارت المصادر نفسها الى ان ما برز على جدول اعمال الاتصالات الاقتراح الذي اعلن عنه رئيس مجلس النواب باستنساخ تجربة حكومة الرئيس الراحل رشيد كرامي المستقيلة العام 1969 لحل الاشكالية المتعلقة باعداد الموازنة وهو ما كان موضوع لقاء بين الرئيس المكلف سعد الحريري ووزير المال علي حسن خليل الذي حذر من أن تأخر تشكيل الحكومة شهرا زائدا سيؤدي الى عدم توافر أموال لبعض الوزارات.

وما توجهت اليه الانظار اليوم ايضا اللقاءات في مقر الاتحاد العمالي العام والمرتبطة باعلان الاضراب العام غدا في وقت كان رئيس الهيئات الاقتصادية يعلن موقف الهيئات الرافض الالتزام بالاضراب نظرا لتوقيته الخاطئ ومنعا للمزيد من الخسائر التي تضر بالمؤسسات والاقتصاد.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

" ستايل " جديد في الإضرابات. يستيقظ المواطن، يرتدي ثيابه، وعند بدء دوام العمل، يلازم منزله.لا يذهب إلى عمله.لا يقطع طرقا.

لا يحمل يافطات. لا يحرق دواليب.وعند انتهاء الدوام يكون قد نفذ الإضراب. يفتح شاشة التلفزة، ينتظر إذا كان مطلبه قد تحقق، وهو تشكيل الحكومة، ليكتشف ان المطلب لم يتحقق. يسقط في الإحباط.

ضاع يوم من عمره من دون عمل، ولم يحقق هدفه.أما الداعون إلى الإضراب، وفق " ستايل " جديد، فسيفتشون عن " ستايل " جديد لهدف قديم...

إنها العبثية اللبنانية: مع من الإضراب؟ لاأحد يعرف... ضد من الإضراب؟ لاأحد يعرف...

يطالبون بتشكيل حكومة جديدة: مطلب حق، ولكن من يعرقل تشكيل الحكومة؟ الداعون إلى الإضراب ربما يعرفون المعرقلين، فلماذا لا يضربون ضدهم؟ هل هو إضراب ضد مجهول؟ وإذا كان كذلك، فلماذا هو ضد مجهول فيما المعرقلون معروفون؟ في هذه الحال لماذا التستر عليهم؟ هل التعميم مفيد في هذه الحال؟

وحده الشعب هو المحق. والحق في التظاهر وفي الإحتجاج تكفله الشرائع والدساتير والقوانين والأنظمة المرعية الإجراء، ولكن مساء غد، وبعد نهار الإضراب "النيو ستايل"، ماذا سيقول المضربون للناس؟

التجارب في هذا البلد علمت ان هذه الأساليب غير موجعة وغير مؤثرة، وتجارب السنوات الثلاث الأخيرة أكبر برهان.

يبقى هامش لا بد من الإشارة إليه: إذا كانت الطريقة الجديدة في الإحتجاج هي ملازمة المنازل، فإن الكثير من موظفي القطاع العام هم في حال دائمة من الإحتجاج، خصوصا ان عددا كبيرا منهم يلازمون منازلهم ولا يقصدون مراكز أعمالهم إلا مرة في الشهر، وتحديدا آخر الشهر.

هؤلاء سيقومون غدا، ولمرة أولى وأخيرة، بعمل مفيد وهو التضامن مع زملاء لهم لتحقيق مطلب تأليف الحكومة.

للمضربين غدا: حبذا لو تضربون من أجل عناوين أكثر دقة، كمثل هدر مليارات الدولارات وفق ما سيرد في التقرير، عن بقايا معامل التكرير.

حكوميا، لا تقدم، واللقاء التشاوري على موقفه، وقد أوضح ان أحدا لم يتواصل معه مجددا، أما بالنسبة إلى الأسماء التي يطرحها، فأشار إلى أنها تسعة: اسماء النواب الستة، بالإضافة إلى الأسماءالثلاثة التي سبق ان اقترحها.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

يستعد الشارع لتلبية النداء الى الاضراب العام والتظاهر احتجاجا على الواقع المعيشي والاقتصادي المهترئ، أحقية الاعتراض تحظى بإجماع عام، لكن لا إجماع على وسائل للتعبير، فالآراء منقسمة بوضوح بين من يطالب بإضراب سلمي عام يلزم فيه العمال والموظفون منازلهم من دون النزول الى الشارع، ومن يطالب بالنزول الى الشوارع للتعبير عن الغضب المكبوت حيال الإهمال الذي يعاني منه الناس، حال انقسام اخرى تسجل في صفوف العمال والموطفين والاتحادات بين من يريد الاضراب ومن يرفضه ليس لعدم أحقيته ولكن لعدم جدواه الآن، اذ لا قيمة للاضراب في ظل حكومة تصريف اعمال ليس في يدها سلطة اتخاذ اي قرار، أما من يريد الاضراب فيعتبر أن ليس على الحكومة الحالية سوى تنفيذ ما أقرته من حقوق للعمال والموظفين اضافة الى أن الاضراب يشكل وسيلة ضغط للاسراع في تشكيل الحكومة.

ولاستكمال مشهد التمايزات تقف الغالبية الساحقة من أرباب العمل ضد الاضراب، لأن الوضع المذري لمؤسساتهم لا يحتمل أبدا دفع أي زيادات، أما الدولة وباعتراف الجميع فهي غير قادرة على تحمل دفع الحقوق قبل اعادة التوازن والملاءة الى صناديقها، في سياق متصل لم يخف المتابعون قلقهم من أن تستغل تحركات الشارع بما يؤدي الى افتعال واقع أمني متفلت يوظفه البعض في السياسة، توازيا التقى الرئيس الحريري وزير المال علي حسن خليل وتباحثا في عقد جلسات للحكومة لدرس موازنة العام 2019 وإقرارها لأن ما تحتويه صناديق الوزارة يكفي شهرا لتمويل الوزارات، ولم تكن الاراء متباعدة بين الرجلين، نظرا للواقع الطارئ، سخونة الاجواء قابلتها برودة ملحوظة على خط تأليف الحكومة وفيما تحدثت جهات عن أفكار جديدة من شأنها تعجيل التأليف تبين للمعنيين ان هذه الجهات استعادت اقتراحات معروفة رفضت سابقا ورفضت أمس وصنفوا إصرارهم على ايرادها في خانة سعيهم الى وضع كرة عرقلة التأليف في مرمى الرئيس الحريري.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

وبدخول شهرها الثامن لم يبد عليها سوى عوارض التعطيل الذي سيدوم ويدوم بأفكار باسيل ورئيس مكلف لم يبلغ سن التكليف. وبعد ثمانية أشهر لف جبران حبل الخلاص حول رقبة اللقاء التشاوري وقرر في لقاء الساعتين ونصف الساعة عدم تمثيلهم في وزير لا من السنة الستة ولا من يمثلهم أو ينطق باسمهم أصدر جبران الفرمان وحبل أفكاره لن ينقطع في المدى المنظور فأفكاره كثيرة حتى إنه سيتقاسم عبئها والجميع وقد باتت بحاجة الى منجم مغربي كي يلحق بها ويجاريه في فهمها وهو أبلغنا بصولات ثنائية جديدة لاستكمال الاتصالات بالمعنيين ومن ثم العودة إلى التواصل فلم العجلة وعلام الدعوة الى الإضراب ما دام الغد مضمونا وما دام التأليف قد بات بيد باسيل.

الحريري الأمينة وفي جعبتهما من أفكار يتطلب استهلاكها ثمانية أشهر أخرى.

فبأي عرف وبأي ديمقراطية تتحدث عن تقديم البيعة شرطا لقبول الاسم وهو ما جعل من قاسم هاشم رجل المرحلة وطمأن بلسان الرئيس نبيه بري الى أن الوزير الممثل لسنة المعارضة سيلتزم مواقف اللقاء التشاوري ولا داعي الى طرح مزيد من أفكار التعطيل وكذلك فعل الوليد سكرية عندما أكد موقفا حاسما مفاده أن لا أحد يطرح على اللقاء من يمثله لكن باسيل ضرب بالموقف الضامن عرض أفكاره

لا حكومة في المدى المنظور وغدا لناظر الإضراب قريب حيث تداعى الاتحاد العمالي العام بقيادة بشارة الأسمر إلى اضراب التف حوله اللقاء الديمقراطي وحزب الكتائب والطاشناق وأرباب عمل ومؤسسات تجارية كثيرة وبلغ التأييد حد مبايعة نائب العهد نعمة فرام على جمعة الغضب اللبنانية.

الأسمر قال في مؤتمر صحافي إن الإضراب ليس موجها ضد أحد في إشارة للرد على من يقول إنه موجه ضد العهد وإن التحرك هو وسيلة للضغط على المسؤولين لتأليف الحكومة ربطا بالاستحقاقات الاقتصادية والمؤتمرات والقمم المرتقبة في لبنان وخارج حدوده فهل يكون إضراب الغد والإضرابات اللاحقة مقدمة لعصيان مدني؟ قد يكون العصيان آخر الكي في بلد انقلب فيه حكم الشارع من إسقاط الحكومات إلى المطالبة بتأليفها وربطا بالشفاء من الداءالذي أوصل البلاد إلى عجز بمليارات الدولارات أول إخبار ضد الفساد يسير في الطريق الصحيح تقدم به اللواء جميل السيد إذ دخل مغارة مجلس الإنماء والإعمار المحرمة من باب مسؤولية المجلس الجهة الممولة والملزمة والمشرفة على تنفيذ وإنشاء محطة تكرير الصرف الصحي لمدينة زحلة وجوارها من دون أن تلحظ إدراج أنظمة لمعالجة الوحول البرازية السامة والملوثة والمثل يقول طابخ السم آكله.

 

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الخميس 3 كانون الثاني 2019

النهار

يرى نائب مستقبلي أن دمشق خدمت الرئيس الحريري بوضعه على لائحة الارهاب فلا يكون مضطرّاً إلى زيارة سوريا.

انتشر عبر مواقع التواصل فيديو لمحلّل سياسي اسرائيلي يرى فيه أن الانسحاب الأميركي من سوريا هدفه الإيقاع ما بين السُنّة والشيعة والأكراد.

علّق وزير سابق على قيام الفنان زياد الرحباني بتأسيس تجمّع سياسي قائلاً: ما دام زياد ليس صاحب الفكرة فلن يواظب عليها ولن تدوم.

ألغت المتحدّثة السابقة باسم رئاسة الحكومة الإعلاميّة أولينا الحاج متابعة حساب الرئيس سعد الحريري عبر “انستغرام” بعدما تركت عملها أخيراً.

الجمهورية

علاقة

تساءلت مراجع سياسية عن سرّ علاقة متجدِّدة بين وزير بارز وشخصية كان لها حضور مالي لافت للإنتباه في عدد من المشاريع.

عتب

يُبدي سفير عربي عتبه على حلفاء لبنانيين بسبب الإخراج السيء لمعالجة الملف الحكومي في الفترة الأخيرة.

إتصال

تم إتصال بين مرجع بارز ورئيس دولة أوروبية وانتهى بعدم الإرتياح الى ملفٍّ حسّاس ما زال موضع أخذٍ ورد.

البناء

كواليس

تحدثت مصادر تركية عن التداول بمخرج للمقاتلين الأكراد الأجانب في شرق الفرات يشبه المخرج الذي تمّ ‏إعتماده بالنسبة للمقاتلين غير السوريين في سائر مناطق سورية عبر تخييرهم بين تسليم أنفسهم للدولة التي ‏يحملون جنيستها، وهي تركيا في حالة الأكراد، أو ترحيلهم إلى مناطق خارج سورية يمكن واقعياً وصولهم إليها ‏وقبولهم فيها، مرجّحة أن يختاروا الرحيل إلى جبال كردستان الواقعة على الحدود التركية العراقية.

اللواء

لغز

يسأل نائب ما زال متحمساً للرابع عشر من آذار عن الأسباب التي تحول دون إعادة الانتظام إليه.

غمز

ينشُط وسطاء مقربون بين بعبدا والضاحية لوقف الحملات المتبادلة بين الحزب والتيار.

همس

يستبعد وزير مطلع إمكان تشكيل الحكومة العتيدة، قبل الموعد المحدد لانعقاد القمة الاقتصادية في بيروت.

المستقبل

يقال إن ديبلوماسيين عرباً يلفتون إلى أن التخوف على مستوى التمثيل العربي في القمة الاقتصادية ليس فقط بسبب ‏عدم تشكيل الحكومة إنما أيضاً الأجواء التي يحاول بعض الأفرقاء في الداخل إضفاءها حول شروط عقد القمة ‏والتحركات المطلبية في الشارع.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

حزب الله: باسيل يزور دمشق قريباً لدعوتها الى القمة!

"المركزية/الخميس 03 كانون الثاني 2019/رجّحت مصادر في "حزب الله" عبر "المركزية" ان تتم دعوة سوريا الى القمة الاقتصادية التنموية المُقرر عقدها في 19 الجاري، باعتبار ان الجزء الاكبر من جدول الاعمال سيُخصص لمناقشة المشاريع الاقتصادية لاعادة اعمار سوريا بعدما استعادت عافيتها من الحرب التي استمرت حوالي سبع سنوات". ولم تستبعد المصادر "ان يتوجّه وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل قريباً الى دمشق لتوجيه الدعوة الى القيادة السورية، باعتبار ان رئيس الدبلوماسية في البلد المُضيف هو من يوجّه الدعوات لرؤساء الدول المشاركة في القمة". واعتبرت المصادر "ان عدم دعوة سوريا الى القمة خطأ يُضاف الى الخطأ الاكبر بتعليق عضويتها في الجامعة العربية"، مشددةً على "ضرورة ان يلعب لبنان باعتباره البلد المُضيف للقمة، دوراً اساسياً في لمّ الشمل العربي من خلال عقد قمة مكتملة المواصفات العربية لا تغيب عنها اي دولة عربية، والا فان القمة ستكون عرجاء". وتأتي بعض المواقف اللبنانية لدعوة سوريا الى القمة الاقتصادية في وقت تُسجّل طريق دمشق زيارات عربية بعد انقطاع فرضته الحرب الدائرة، افتتحها الرئيس السوداني عمر البشير منذ اكثر من اسبوعين وتُستكمل بزيارة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز قبل منتصف الشهر الحالي كما اشارت المعلومات.

 

بدل العقدة إثنتين!!

لبنان الجديد/03 كانون الثّاني 2019: التأليف متوقف عند عقدتين أساسيتين فما هما؟ يبدو أن حركة المشاورات الحكومية تجددت مؤخراً، لإعادة تحريك عملية تأليف الحكومة، "وسط اجواء تُشير إلى رغبة المعنيين بتسريع معالجة العقدة الوحيدة التي قال الرئيس الحريري بأنها باقية، وهي تمثيل نواب "سنة 8 آذار"، ما يعني عدم وجود عقد أخرى سبق وطرحت، ويبدو انها سقطت مثل تبديل بعض الحقائب وحكومة من 32 وزيراً أو حكومة تكنوقراط مصغرة" وفق ما أشارت صحيفة "اللواء". ولكن في المقابل، كشفت صحيفة "الجمهورية"، حسب معلوماتها، "انّ الحكومة متوقفة امام عقدتين أساسيتين". وفي التفاصيل، تتمثل العقدة الأولى بـ "موضوع الحقائب الوزارية حيث لم تسحب من التداول بعد فكرة مبادلة بعض الحقائب الوزارية، التي طرحها الرئيس المكلف بالتنسيق مع رئيس التيار الوطني الحر، وما زالت هذه الفكرة تلقى اعتراضاً عليها من قوى سياسية أساسية، وعدم تفهّم للاسباب الدافعة اليها". وتضيف الصحيفة، أن "حل هذه العقدة ليست لدى الاطراف السياسية التي سبق وحسمت حقائبها وانتهى الامر، بل لدى من عاد الى إحياء هذه المسألة من جديد تبعاً لظروفه ومصلحته". أما العقدة الثانية تتمثل بـ «سنة 8 آذار»، والتي تعتبر العقدة الاساسية، "والواضح حيال هذه العقدة أنها مشدودة بالتباسات عديدة جعلتها مستعصية على الحل، وحركة الاتصالات التي تجري اضافة الى المبادرات التي تطلق حولها لم تصل الى نتيجة، خصوصاً انّ الاطراف المعنية بهذه العقدة صارت أسيرة لمواقفها ومصرّة على أن تميل بالدفة في اتجاه مصلحتها" وفق ما أفادت الصحيفة. وفي آخر مستجدات هذه العقدة، أشارت الصحيفة إلى انه "بعد سقوط المحاولة الاولى وتطيير اسم جواد عدرا، لم يعد البحث مركّزاً على اسم الشخصية التي سيتم اختيارها للتوزير، سواء من الاسماء الاربعة التي سمّاها اللقاء التشاوري: (علي حمد، حسن مراد، عثمان مجذوب وطه ناجي) او اسم خامس يمكن الوصول إليه في اي لحظة، بل أنّ هذا البحث مركّز على المكان الذي ستجلس فيه هذه الشخصية، إن على مقعد ضمن الحصة الوزارية الرئاسية، او على مقعد للقاء التشاوري ممثّل له وملتزم بتوجّهاته وقراره".

 

«حزب الله» ينفي وجود عقبات خارجية ويؤكد «العلاقة المتينة» مع عون

«سنة 8 آذار» يصرون على «حقهم الحصري» في تسمية من يمثلهم في الحكومة

بيروت: كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/03 كانون الثّاني 2019/مع بدء العد العكسي لموعد القمة الاقتصادية العربية المقررة في بيروت أواخر الشهر الحالي، بات جميع الفرقاء اللبنانيين أمام سباق مع الوقت حتّم عليهم تكثيف الجهود لتأليف الحكومة، وهو ما بدا واضحاً من خلال المواقف والاتصالات واللقاءات التي عقدت أمس بين أكثر من طرف، فيما وعد «حزب الله» بالحل القريب لتكون «الحكومة عيدية ولو متأخرة». أتى ذلك في وقت، طالب فيه رئيس مجلس النواب نبيه بري بالتئام حكومة تصريف الأعمال لإقرار الموازنة العامة، مستنداً في ذلك إلى اجتهاد تم اعتماده عام 1996 لاعتبار هذا الموضوع من الأمور الضرورية. وفيما بدا تخفيفاً من وطأة الاختلاف الأخير بين «حزب الله» و«التيار الوطني الحر»، ما أدى إلى تبادل الاتهامات حول مسؤولية عرقلة حلّ «العقدة السنية»، قال نائب رئيس المجلس السياسي في «حزب الله» محمود قماطي: «لم نُحمّل أي فريق مسؤولية الخلل ولا نريد الدخول بالتفاصيل كي لا نعيق التشكيل»، مؤكداً «علاقتنا في أمتن حالاتها مع رئيس الجمهورية و(التيار الوطني الحر)». وفي الشأن الحكومي، شدّد قماطي، بعد لقائه على رأس وفد من «حزب الله»، البطريرك الماروني بشارة الراعي «أن جميع المعنيين بتشكيل الحكومة جادون، ولا عقبات خارجية. والخلل الذي حصل في المحاولات الأخيرة يجري معالجته»، متوقعاً «تشكيل الحكومة قريباً جداً».

وجدّد القول إنه لا مشكلة لدى «حزب الله» في حصول فريق رئيس الجمهورية و«التيار» على 11 وزيراً أو أكثر، مؤكداً في الوقت عينه «أنه من حق اللقاء التشاوري أن يكون ممثلاً في الحكومة. واللقاء هو المعنيّ بتسمية من يريد».

وأكّدت مصادر معنية بمشاورات تشكيل الحكومة، أن الجهود تنصب اليوم لحلّ العقدة الأخيرة المتعلقة بتمثيل النواب السنة المتحالفين مع «حزب الله»، وتأليفها قبل موعد القمة الاقتصادية في 19 و20 يناير (كانون الثاني) الحالي.

وأوضحت لـ«الشرق الأوسط» أن المشكلة التي استجدّت أخيراً حول إعادة توزيع الوزارات التي سبق أن اتفق عليها، تم تجاوزها عبر إبقائها كما هي، مع ثابت أساسي هو أن الوزير السنّي الذي سيمثّل «اللقاء التشاوري» سيكون من حصّة الرئيس ميشال عون الذي سيختاره، إما من الأسماء التي سبق أن قدّمها النواب السنة وإما اسماً جديداً، إذا ارتأوا ذلك بعد سقوط اسم جواد عدرا، وبالتالي بات التركيز اليوم على اختيار شخصية مقبولة من كل الأطراف المعنية بهذه العقدة. وقال عضو في «اللقاء» لـ«الشرق الأوسط» إنه لم يجرِ أي اتصال مع أعضائه منذ الحراك الأخير لمدير الأمن العام اللبناني عباس إبراهيم، الذي حمل اقتراحاً برفع أعضاء الحكومة إلى 32 وزيراً، وهو ما رفضه الرئيس سعد الحريري. وقال النائب إن «اللقاء» منفتح، وهو يشترط أن تكون له الكلمة الفصل في تسمية الوزير الذي سيمثله في الحكومة. وكانت المشاورات الحكومية محور اهتمام الرئيس عون أمس، خاصة في ضوء ما أفضى إليه الاجتماع الذي عقد أول من أمس بينه وبين رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، حسب ما جاء في بيان لرئاسة الجمهورية، في وقت استقبل الأخير وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، للبحث بالموضوع عينه.

ولدى مغادرته، أكد الوزير باسيل أن الحكومة هي الممر الإلزامي لكل عمل إنتاجي ومفيد للبلد، لافتاً إلى أنه طرح على الحريري أفكاراً عدّة للحلّ، «وقلنا إننا لن نعدم وسيلة أو فكرة دون أن نقدمها، والأفكار كثيرة». وأضاف: «كل يوم لدينا أمور جديدة نراعي فيها المبادئ الأساسية لتشكيل الحكومة وعدالة التمثيل، لكي نجد الطريقة التي يتقاسم فيها الفرقاء السياسيون حل المشكلة، ويتوزعون على أساس عادل ومنطقي يحترم قواعد تشكيل الحكومات». وأكد على أنه سيكمل الاتصالات مع المعنيين بالحل «لنعود ونلتقي ونقيّم نتيجة الاتصالات». وفي حين تحدّثت المعلومات أنه يتم العمل على صيغة جديدة لتمثيل «اللقاء التشاوري» في الحكومة تقضي بفصل كتلة رئيس الجمهورية عن كتلة «التيار الوطني الحر»، على أن يكون الوزير السنّي ممثلاً لـ«التشاوري» في كتلة الرئيس، أوضح عضو «اللقاء» النائب عبد الرحيم مراد لـ«وكالة الأنباء المركزية» أن «أي مبادرة لا تأخذ في الاعتبار حقّنا الحصري (اللقاء) في تسمية من يُمثّلنا في الحكومة - وليس كما حصل في المرّة السابقة؛ حيث سُمّي جواد عدرا من دون علمنا - وأن ينضمّ إلى (التشاوري) ويُصبح العضو السابع فيه، من دون أن يكون عضواً في تكتل نيابي آخر، لن يُكتب لها النجاح». وأضاف: «قدّمنا 3 أسماء ولا مانع لدينا إذا طُلب منّا إضافة اسم وأكثر إليهم، ويبقى الشرط الأساسي أن يكون حق التسمية محصوراً بنا (اللقاء التشاوري)»، سائلاً: «كيف تُطلب منّا تسمية وزير يُمثّلنا في الحكومة ولا ينضم إلى (اللقاء التشاوري)؟». وفي الإطار نفسه، نقل النائب في «كتلة التنمية والتحرير» علي بزي عن الرئيس نبيه بري اعتباره أن التطورات التي تحصل في الإقليم تؤكد وجهة نظره، أن عقدة الحكومة داخلية، متمنياً «التوصل إلى حل قريب». ولفت إلى أن مجلس الوزراء المستقيل قد يجتمع في جلسة لإقرار الموازنة، نظراً إلى أهمية هذا الأمر، مستنداً في ذلك إلى ما قال إنه «اجتهاد عام 1969 لاعتبار إنجاز الموازنة العامة من الأمور الضرورية». يأتي ذلك في وقت أشارت فيه المعلومات إلى أن بري طلب من الحريري أن يجتمع مجلس الوزراء كحكومة تصريف أعمال لإقرار الموازنة وإحالتها على مجلس النواب.

 

تكفير النائب رولا الطبش بسبب دخولها الكنيسة!

ريا الشرتوني/لبنان الجديد/03 كانون الثّاني 2019

 عديدة هي الآيات القرآنيّة الكريمة التي تؤكّد عالميّة الإسلام وأنّه دين أممي يرفض الإنعزال والإنقطاع عن الأمم والحضارات

إستفاق صباح اليوم روّاد مواقع التواصل الإجتماعيّ، على خبر تكفير وإدانة النائب اللّبنانيّ رولا الطبش جارودي، بسبب دخولها إحدى الكنائس. لوهلة، تعتقدُ أنّ هذا الخبر ليس في لبنان، خصوصًا وأنّ التكفير لا يمتّ إلى العادات اللّبنانيّة والعلاقات بين المسلمين والمسيحيين بصلة.

وفي التفاصيل، ظهرت النائب رولا الطبش جارودي في الصور ومقاطع الفيديو المنشورة لها عبر مواقع التواصل الإجتماعيّ وهي تتقدّم من الكاهن أثناء المناولة وقد وضع كأس القربان المقدّس على رأسها.

 ونشر أحد الناشطين على "فيسبوك" فيديو للطبش في الكنيسة، وعلّق قائلاً: "لا مش هيك يا رولا الاعتدال.. النائبة عن المقعد السني رولا الطبش تقوم بممارسة طقوس كاثوليكية في إحدى الكنائس حين سكت أهل الحق عن الباطل.. توهم أهل الباطل أنهم على حق".

 تربطُ علاقة تاريخيّة المسيحيّة والإسلام، لقد كانت المسيحيّة حاضنة للإسلام ولا سيما بلاد الحبشة المعروفة بأثيوبيا اليوم، وقد أوصى النبي محمد (ص) شعبه باللّجوء إليها لأنّ حاكمها المسيحيّ عادل لا يظلم، كذلك رسولنا إستقبل وفودًا مسيحيّة، منها وفد نجران، في المدينة، وأذن لهم بالصلاة على دينهم. من جهتها، إستهجنت النائب رولا الطبش جارودي، كيف أنّ حضورها قداسًا للمحبّة والسلام كان موضع خلاف أو إنتقاد لها، وقالت: "لست اول مسلم يدخل الكنيسة ولن أكون الأخيرة".

 وفي بيانٍ لها، أوضحت: "استغرب كيف أن البعض ممن يدعي العيش المشترك ينتقده حين تسمح له الفرصة ضاربا بعرض الحائط كل اساس لبنان، ويحول الوطن إلى ساحة حرب وخنادق، واستغرب كيف ان احترام حرية المعتقد المصانة بالدستور تتحول إلى متاريس لدى البعض من أجل التعبير عن حقده الدفين لغايات معروفة."  وختمت الطبش: "إن الطقوس واحترام عادات الغير لا تلغي الإيمان الداخلي، ولا تجعل المسلم كافرا، خصوصا ان مشاركتي في الطقوس (القداس) ليس إيمانا بها بل احتراما للمؤمنين بها، وبكل الأحوال لبنان لا يقوم الا بجناحيه المسلم والمسيحي".

 عديدة هي الآيات القرآنيّة الكريمة التي تؤكّد عالميّة الإسلام وأنّه دين أممي يرفض الإنعزال والإنقطاع عن الأمم والحضارات، مثل الآية الثامنة والعشرين من سورة سبأ، "وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرًا ونذيرًا ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون"، ولم يقتصر الأمر الإلهي على عدم الانقطاع مع الآخرين، بل على العكس من ذلك فقد دعا للعيش والتحاور معهم، وهناك أربعة آيات کريمة تؤكّد على الإنفتاح الإسلاميّ، عمل بها النبي محمد (ص) کي تصبح من بعده نهجًا للأمة الإسلاميّة.

 وعلى الرغم من توضيح الطبش، إلا أنّ بعض الناشطين لم يقتنعوا بتبريرها: "للأسف النائب رولا الطبش بدها تبرر اللي صار بس بدل ما تكحلها عمتها.. واذا اقتنعنا بتبريرها يعني صار كل واحد حر يفتح دين على حسابه. يا عيب الشوم".

في المقابل، كتب أحد الناشطين: "شكرا للنائب رولا الطبش التي أعطت أمثولة في التعايش الحقيقي، وفي احترام الآخر، وفي احترام طقوس الآخرين وإيمانهم، فالله واحد، وإن اختلفنا في طُرُق العبادة، فالطقوس لا تلغي الجوهر، ولا تُدنّس المقدسات، كل احترامنا سعادة النائب".

 في السياق عينه، توجه النائب هاغوب ترزيان في تغريدة على حسابه عبر "تويتر" بالقول: "لا تستغربي يا زميلتي، فللأسف البعض يعتبر العلم والأخلاق والثقافة والإنفتاح واحترام الآخر عار، والجهل فخر".  وأضاف:"كبري عقلك فأنت محترمة ومثقفة وتحترمين الأديان، وهؤلاء الجهلة لا يستحقون منك حتى الرد. لك مني أنت الإنسانة المؤمنة ومن تمثلين، كل الإحترام والمحبة. نعم نلتقي للسلام أينما كان".  لبنان بمسيحييه ومسلميه وشتى تشكيلاتهم ومذاهبهم وطوائفهم، عليهم أن يُعيدوا الإعتبار إلى مضامين وثيقة الوفاق الوطنيّ تعويضًا لدور فقدوه في متاهات المنازعات المذهبيّة عوض أن يكونوا أمناء على رسالة لبنان ومعناه الإنسانيّ، وكلّ الإتّهامات التي وجّهت إلى الطبش ليست سوى دليل على أنّ هناك من يعمل على تغيير وجه لبنان، الرسالة، رسالة التعايش والسلام.

 

عندما يسرق الأب «خبزًا» ليطعم أطفاله

لميا الجبلي/لبنان الجديد/03 كانون الثّاني 2019

 سرق ربطتيّ خبز ليُطعم أطفاله الأربعة... إذا سرق الفقير رغيف خبز ليأكله سقوه السمّ ماء.. ويسرق ذو الغنى أرزاق شعب برمته ولا يلقى جزاء

 "زوجي موقوف لديك، وقد سرق ليطعمنا".. بهذه الكلمات توسلت والدة الأطفال الأربعة قاضي التحقيق في طرابلس لإنقاذ زوجها الموقوف بعدما لم تتمكن سوى من جمع 200 ألف ليرة من الكفالة لإطلاق سراح زوجها".

وفي التفاصيل، "أوقفت القوى الأمنية شابًا بتهمة سرقة ربطتي خُبز وزجاجة بيبسي في طرابلس، إضافةً إلى تغريمه مبلغ 300 ألف ليرة". ما استفزني في الأمر ليس السرقة في حد ذاتها، فالبلد كله مسروق وحتى الإنسانية، إنما المؤلم أنه عندما يسرق أب ربطتي "خبز"، فهذا يعني أنه لا يملك ما يسد جوع أولاده، وقد أُغلقت جميع الأبواب أمامه حتى يد المساعدة، ربما رفض هذا الرجل التوسل أو الذل لطلب الطعام فأخطأ وسرق طعاماً بسبب الجوع والعوز، فكان مصيره السجن في الوقت الذي يسرح ويمرح أكبر اللصوص اللبنانيين!!

هي حادثة عرضية وبسيطة بالنسبة للكثيرين، لكن هذه البساطة تحمل في تفاصيلها شرحًا مفصلًا عن الحالة الإقتصادية والإجتماعية المتردية التي بتنا نعيشها، بحيث وصلنا إلى حالة أن "يسرق الإنسان خبزًا ليأكل"!! وهذا الإنسان هو أب سرق من أجل أطفاله!! فأوضاعنا الإقتصادية غدت متردية، والحالة المعيشية بـ "الويل"، حتى باتت أحوال اللبنانيين من سيّء إلى أسوأ. وفي هذا السياق، يحضرني هنا مقولة الأديب المصري "مصطفى المنفلوطي" حيث يقول في هذا الموضوع: "إن الفقر يدفع إلى الجرائم والقتل وارتكاب السرقات وأنا أقول إننا لو استطعنا أن نفهم الجريمة بمعناها الحقيقي وألا نخدع بصور الألفاظ وألوانها فإن للأغنياء جرائم كجرائم الفقر بل أشد منها خطرًا وأعظم هولًا. فإن كان بين الفقراء اللصوص والقتلة والعيارون وقاطعوا الطريق، فبين الأغنياء المحتالون والمزورون والمغتصبون والخائنون وأصحاب المعامل والشركات الذين يغذون أجسامهم بدماء عمالهم والتجار الذين يسرقون من الأمة في شهر واحد بإسم الحرية التجارية ما لا يسرقه منها جميع لصوص البلد وعيارون في سنة كاملة". إذًا.. "ما أكثر اللصوص السياسيين في بلدنا، الذين لا يجد القضاة نصًا قانونياً يعاقبونهم بمقتضاه، بينما يجدون نصوصًا كثيرة لفقير سرق رغيفًا، فسرقة رغيف عندنا أهم من سرقة خزينة الدولة التي يملأها اللبنانيين من جيوبهم".

 

الطبش :استغرب كيف ان حضوري قداسا للمحبة والسلام كان موضع خلاف اوانتقاد لي

الأربعاء 02 كانون الثاني 2019 /وطنية - اصدرت النائب رولا الطبش جارودي بيانا قالت فيه:"استغرب كيف أن حضوري قداسا للمحبة والسلام كان موضع خلاف أو انتقاد لي، لست اول مسلم يدخل الكنيسة ولن أكون الأخيرة. استغرب كيف أن البعض من يدعي العيش المشترك ينتقده حين تسمح له الفرصة ضاربا بعرض الحائط كل اساس لبنان، ويحول الوطن إلى ساحة حرب وخنادق. استغرب كيف ان احترام حرية المعتقد المصانة بالدستور تتحول إلى متاريس لدى البعض من أجل التعبير عن حقده الدفين لغايات معروفة.

إن الطقوس واحترام عادات الغير لا تلغي الإيمان الداخلي، ولا تجعل المسلم كافرا، خصوصا ان مشاركتي في الطقوس (القداس) ليس إيمانا بها بل احتراما للمؤمنين بها، وبكل الأحوال لبنان لا يقوم الا بجناحيه المسلم والمسيحي.

 

الطبش زارت دار الفتوى ونطقت بالشهادتين: اعتذرت من الله

زارت عضو كتلة المستقبل النائب رولا الطبش جارودي دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية واستمعت لشرح عن الأصول الشرعية الإسلامية من أمين الفتوى في الجمهورية اللبنانية سماحة الشيخ أمين الكردي والمدير الإداري لدار الفتوى الشيخ صلاح الدين فخري بتوجيه من مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان. وأكدت في بيان لها انها "ملتزمة بالإسلام ونطقت بالشهادتين أمامهما لاعتزازها بدينها الإسلامي وبمرجعيتها دار الفتوى، وانطلاقا من ذلك ان ما حصل معها وأثار حفيظة البعض لم يكن مقصودا واعتذرت من الله عز وجل عن ذلك وجل من لا يخطئ والله غفور رحيم بعباده". وأكدت "متابعة التزامها بالشريعة الإسلامية على هدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم". كما شدّدت على توجيهات دار الفتوى بالانفتاح على الآخر والتعامل بالحسنى مع كل الطوائف كما يأمر ديننا الحنيف مع مراعاة الضوابط الشرعية. وشكرت دار الفتوى وإعلامها وكل من ساهم في توضيح هذا الأمر من مختلف القيادات السياسية وخاصة تيار المستقبل والأحزاب والقيادات الثقافية والدينية والنقابية والجمعيات والهيئات والمراكز الإسلامية في بيروت وكافة المناطق اللبنانية.

كما توجهت بالشكر الى ناخبيها وكل محبيها وأصدقائها وعائلتها الذين وقفوا الى جانبها في هذا الأمر العابر. وكان رواد مواقع التواصل الإجتماعي، قد نشروا شريط فيديو يظهر النائب رولا الطبش وهي تتقدم من الكاهن أثناء المناولة وقد وضع كأس القربان المقدس على رأسها. وإستغربت الطبش جارودي،"كيف أن حضورها قداسا للمحبة والسلام كان موضع خلاف أو انتقاد لها". وقالت:"لست اول مسلم يدخل الكنيسة ولن أكون الأخيرة".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ألف قتيل قضوا تحت التعذيب بسورية في 2018

دمشق – وكالات/ الخميس 03 كانون الثاني 2019/شهد العام 2018، سقوط نحو ألف قتيل، تعذيباً، داخل مقار احتجاز في سورية، تعود غالبيتها للنظام السوري. وذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أول من أمس، أنها وثقت مقتل 976 شخصاً تحت التعذيب، في العام 2018، مشيرة إلى أن الحصيلة الأكبر من أعداد القتلى تعذيباً، كانت في ريف دمشق، التي سجلت 271 حالة موت تحت التعذيب.وأضافت ان 951 قتيلاً، من أصل 976، قضوا تعذيباً في مقار احتجاز تابعة للنظام أو ميليشياته، بنسبة 97.44 في المئة، من المجموع العام، في حين أن القتلى الـ 25 الباقون، توزعت نسبهم وسقطوا تعذيباً في مقار احتجاز تابعة لجهات عدة، هي الإدارة الذاتية الكردية وفصائل من المعارضة وتنظيمات متطرفة و”فصائل أخرى”. وأشارت إلى أن يوليو الماضي، شهد أعلى نسبة سقوط قتلى تحت التعذيب.

 

 دمشق تعلن انسحاب 400 مقاتل كردي من منطقة منبج والمرصد قال إن عددهم 250 عنصراً... ومصدر من الوحدات {وجهتهم كوباني}

دمشق ـ لندن/الشرق الأوسط/03 كانون الثاني/19/أعلنت وزارة الدفاع السورية، أمس الأربعاء، انسحاب نحو 400 عنصر من «الوحدات القتالية الكردية» من منطقة منبج في شمال البلاد، بعد أيام على انتشار قوات النظام فيها، تلبية لدعوة الأكراد في مواجهة تهديدات تركيا بشن هجوم ضدهم. وكانت وحدات حماية الشعب الكردية أعلنت الصيف الماضي انسحابها من منطقة منبج بموجب اتفاق أميركي تركي، لكن أنقرة التي طالما هددت بشن هجوم ضد هذه المنطقة تصر على أنهم لم يغادروها.

ويسيطر حالياً مجلس منبج العسكري، المنضوي كما الوحدات الكردية في قوات سوريا الديمقراطية، على هذه المنطقة. وقالت وزارة الدفاع السورية في بيان على موقعها الإلكتروني: «تنفيذاً لما تم الاتفاق عليه لعودة الحياة الطبيعية إلى المناطق في شمال الجمهورية العربية السورية، بدءاً من الأول من يناير (كانون الثاني) لعام 2019 قامت قافلة من الوحدات القتالية الكردية تضم أكثر من 30 سيارة بالانسحاب من منطقة منبج متجهة إلى الشاطئ الشرقي لنهر الفرات». وأضاف البيان: «المعلومات أن ما يقارب 400 مقاتل كردي قد غادروا منبج حتى الآن».

ونشرت الوزارة شريط فيديو أظهرت سيارات تقل مقاتلين وترفع رايات قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب الكردية. وحتى نشر الخبر، لم تحصل وكالة الصحافة الفرنسية أو «رويترز» على تعليق فوري من الوحدات الكردية أو قوات سوريا الديمقراطية، بشأن الانسحاب أو عدد المقاتلين الذين قد يبقون في منبج. غير أن مصدر أمني كردي أكد لقناة «الحرة»، انسحاب قسم من قوات سوريا الديمقراطية من منطقة منبج باتجاه كوباني. من جهته، قال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «250 عنصراً من فصائل منضوية في قوات سوريا الديمقراطية انسحبوا من منطقة منبج»، نافيا لـ«الشرق الأوسط» صحة الرقم الذي أعلنته وزارة الدفاع السورية. وأثارت تهديدات تركية سابقة بالهجوم على منبج توتراً بين واشنطن الداعمة للأكراد وأنقرة إلى أن تم التوصل إلى خريطة طريق أعلنت بموجبها الوحدات الكردية انسحابها من منبج في الصيف الماضي. وبدأ التحالف الدولي بقيادة واشنطن بدوره تسيير دوريات في المدينة. وفي 19 ديسمبر (كانون الأول)، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب قراره بسحب قواته الداعمة لقوات سوريا الديمقراطية من سوريا بعدما أنجزت مهمتها على حد قوله بإلحاق «الهزيمة» بتنظيم داعش. وأثار القرار خشية الأكراد من أن يفسح المجال أمام أنقرة لتنفيذ تهديداتها. وللحؤول دون ذلك، دعت الوحدات الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، في 28 من ديسمبر، الجيش السوري للانتشار في المنطقة. وفي اليوم نفسه، انتشر مئات العناصر من الجيش السوري على خطوط التماس الفاصلة بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة، والفصائل السورية الموالية لأنقرة من جهة ثانية. ووحدات حماية الشعب هي العضو الأقوى في تحالف قوات سوريا الديمقراطية الذي دعمته الولايات المتحدة في حملة على تنظيم داعش، وساعدته على السيطرة على مساحات كبيرة من شمال وشرق سوريا. وكانت تركيا والفصائل الموالية لها أرسلت الشهر الماضي تعزيزات عسكرية إلى محيط منبج. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، بأنه جرى سحب هذه التعزيزات كافة. ولا تزال القوات الأميركية ضمن قوات التحالف الدولي تسير دوريات في مدينة منبج ومحيطها، وفق ما شاهد مراسل الفرنسية، قبل يومين. وأعلن ترمب الاثنين أن عملية سحب القوات الأميركية ستتطلب وقتاً. وقال: «نحن نعيد جنودنا ببطء إلى بلادهم ليكونوا مع عائلاتهم، وفي الوقت نفسه نحارب فلول (داعش)». وتشغل البلدة الواقعة على بعد نحو 30 كيلومترا من الحدود التركية موقعا حساسا على خريطة الصراع السوري، إذ إنها قريبة من ملتقى مناطق نفوذ كل من روسيا وتركيا - وحتى الآن - الولايات المتحدة.

 

انسحاب كردي يخلط أوراق العملية التركية في منبج وترمب يتعهد حماية حلفاء أميركا وماكرون يطلب من بوتين التدخل لمنع استهدافهم

باريس: ميشال أبو نجم لندن - واشنطن/الشرق الأوسط/03 كانون الثاني/19/خلط إعلان دمشق، أمس، انسحاب مئات المقاتلين الأكراد من منطقة منبج، الأوراق في الشمال السوري، بما في ذلك مستقبل العملية التركية المخطط لها في هذه المدينة المضطربة، رغم مواصلة أنقرة إرسال تعزيزات عسكرية إلى مناطق الحدود مع سوريا، استعداداً لعملية محتملة شرق الفرات. وقالت وزارة الدفاع السورية في بيان على موقعها الإلكتروني: «تنفيذاً لما تم الاتفاق عليه لعودة الحياة الطبيعية إلى المناطق في شمال الجمهورية العربية السورية، بدءاً من الأول من يناير (كانون الثاني) لعام 2019، قامت قافلة من الوحدات القتالية الكردية تضم أكثر من 30 سيارة بالانسحاب من منطقة منبج متجهةً إلى الشاطئ الشرقي لنهر الفرات». ونشرت الوزارة شريط فيديو أظهر سيارات تقلّ مقاتلين وترفع رايات «قوات سوريا الديمقراطية» و«وحدات حماية الشعب» الكردية، مشيرة إلى انسحاب قرابة 400 مقاتل. من جهته، قال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن: إن «250 عنصراً من فصائل منضوية في قوات سوريا الديمقراطية انسحبوا من منطقة منبج». وكان قرار الرئيس دونالد ترمب، سحب قواته من سوريا في غضون أربعة أشهر، أثار تساؤلات حول مصير المقاتلين الأكراد، وهم حلفاء لواشنطن. غير أن ترمب قال أمس، في أول اجتماع لإدارته هذا العام، إن «أميركا تريد حماية الأكراد في سوريا حتى مع سحب قواتها منها»، مؤكداً أنه لم يحدد فترة زمنية للانسحاب. في سياق متصل، شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، على ضرورة إنهاء الحرب في سوريا ضد «داعش»، ودعاه إلى العمل على حماية القوات المشاركة في الحرب على المتشددين وبينها القوات الكردية، حليفة أميركا والدول الغربية.

 

أميركا تحذِّر إيران من إطلاق صواريخ إلى الفضاء وأكدت أن سياسات طهران تعرّض الاستقرار والأمن الدوليين للخطر

واشنطن/الشرق الأوسط/03 كانون الثاني/19/حذرت الولايات المتحدة الأميركية، النظام الإيراني من إطلاق صواريخ إلى الفضاء، وطالبته بوقف كل الأنشطة المرتبطة بالصواريخ الباليستية. وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، اليوم (الخميس)، إن الولايات المتحدة تحذِّر إيران من المضي قدماً في عمليات إطلاق صواريخ مزمعة إلى الفضاء، وطالبها بوقف كل الأنشطة المرتبطة بالصواريخ الباليستية. وأضاف بومبيو في بيان: «لن تقف الولايات المتحدة موقف المتفرج وتشاهد السياسات المدمرة للأنظمة الإيرانية وهي تعرِّض الاستقرار والأمن الدوليين للخطر». وتابع: «ننصح النظام بإعادة النظر في عمليات الإطلاق الاستفزازية تلك ووقف كل الأنشطة المرتبطة بالصواريخ الباليستية لتجنب مزيد من العزلة الاقتصادية والدبلوماسية».

 

ترمب: حرب أفغانستان أسقطت الاتحاد السوفيتي

واشنطن/الشرق الأوسط/03 كانون الثاني/19/أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس (الأربعاء)، أن الحرب في أفغانستان كانت سبب انهيار الاتحاد السوفيتي. وقال في اجتماع مع وزرائه في البيت الأبيض: "روسيا كانت تشكل الاتحاد السوفيتي. وأفغانستان بالذات جعلت الاتحاد السوفيتي يصبح روسيا من جديد. روسيا أفلست بسبب القتال في أفغانستان". ورأى ترمب أن موسكو فعلت الصواب عندما أطلقت حملتها العسكرية في أفغانستان بسبب التهديد الإرهابي الذي كان سيصل إلى أرضها. وأضاف أن "المشكلة هي أن المعركة كانت صعبة. وحرفيا أفلسوا. هكذا عاد اسم البلاد روسيا في مقابل الاتحاد السوفياتي. معلوم أن الكثير من الأماكن التي نقرأ عنها الآن لم تعد جزءاً من روسيا بسبب أفغانستان". ومعلوم أن ترمب قرر سحب نحو 5 آلاف جندي أميركي من أفغانستان، وهذا كان أحد أسباب الخلاف بينه وبين وزير دفاعه جيمس ماتيس الذي استقال أخيراً. يذكر أنه على مدى 10 سنوات من وجود القوات السوفيتية في أراضي أفغانستان بين 1979 و1989، قتل أكثر من 15 ألف جندي سوفيتي وأصيب أكثر من 53 ألفاً، وفقاً لأرقام رسمية. وفي رد فعل على كلام ترمب، طلبت كابل تفسيراً لما ورد فيه. وقال القصر الرئاسي الأفغاني في بيان اليوم (الخميس) إن طلب التوضيح قُدّم عبر القنوات الدبلوماسية الرسمية. وأضاف أن الحكومة الأفغانية تدرك أنه "يوجد فارق بين التعليقات والسياسة الرسمية لدولة ما". وصرح وزير الخارجية الأفغاني صلاح الدين رباني أن "الاحتلال السوفيتي كان انتهاكا خطيرا لسلامة أراضي أفغانستان وسيادتها الوطنية". وأضاف أن "أي ادعاء آخر، أمر يخالف الحقائق التاريخية

 

الكونغرس الأميركي يعتزم سن قانون يلاحق مؤسسات إعلامية قطرية وبتهم تمويل وتغطية ومحاباة جماعات إرهابية

واشنطن/الشرق الأوسط/03 كانون الثاني/19/يتبنى عدد من أعضاء الكونغرس الأميركي، المنتمين للحزب الجمهوري، قانونا جديدا، تم إعداده للإفصاح بشفافية عن مصادر التمويل وأوجه الإنفاق المالي من جانب وسائل الإعلام الروسية في الولايات المتحدة، في أن يؤدي إلى فرض مزيد من إجراءات الشفافية لكشف ممارسات عدد من المؤسسات الإعلامية التابعة لقطر في الولايات المتحدة وخارجها. وبحسب صحيفة «ديلي بيست» الأميركية تأتي قناة الجزيرة إنجليزي على رأس قائمة القنوات التلفزيونية، التي يستهدفها القانون الجديد، والذي قام بتبني إقراره مجموعة من أعضاء الكونغرس الجمهوريين المحافظين، بعدما وضعوا المواد التي تبثها القناة القطرية تحت المجهر لمدة عام تقريباً، بهدف التحقق من صحة الاتهامات بشأن استخدامها كبوق يروج لسياسة كيانات، تصنفها واشنطن جماعات إرهابية، بالإضافة إلى الترويج من طرف خفي لمصالح رعاتها الماليين من الحكومة القطرية، وهو ما تنكره قناة الجزيرة بشدة. ومن المقرر أن يتم إجبار قناة الجزيرة إنجليزي، بموجب مواد القانون الجديد التي تلزم القنوات الإخبارية العاملة في الولايات المتحدة والمملوكة لأجانب بتقديم إقرارات دورية إلى لجنة الاتصالات الفيدرالية FCC، الإفصاح عن بيانات بعينها تتعلق بسياساتها المالية وأنشطتها التشغيلية، بما يشمل ممارسات الشركات المالكة لها خارج الأراضي الأميركية. وصرح النائب مولتون، في بيان أصدره آنذاك، قائلا إنه «لا يمكن أن تستمر معاناة الأميركيين من ممارسات تنتهجها قناة تلفزيونية مثل (روسيا اليوم) التي تقوم بالترويج لدعاية تقوض الديمقراطية في الولايات المتحدة». وقال متحدث باسم النائب الجمهوري لي زيلدين، أحد أعضاء الكونغرس الجمهوريين الذين مارسوا الضغط من أجل فرض المزيد من الرقابة والإشراف من جانب سلطات فيدرالية على قناة الجزيرة بشكل خاص، إنه يرحب بأي إجراء يكون من شأنه فرض قيود وإفصاح مالي حول علاقة قناة الجزيرة إنجليزي بالحكومة القطرية.

وأضاف المتحدث باسم النائب زيلدين، أنه يدعم مطالبة قناة الجزيرة إنجليزي، على سبيل المثال، بالتسجيل بموجب قانون FARA، وهو القانون الذي ينص على تسجيل وترخيص جماعات الضغط (اللوبي) التابعة لحكومات أجنبية ووكلاء العلاقات العامة الذين يعملون في الأراضي الأميركية.

وفي حين تعد قناة الجزيرة إنجليزي الهدف الرئيسي لبعض أعضاء الكونغرس الجمهوريين، إلا أن مساعد أحد أعضاء الكونغرس الجمهوريين المهتمين بإنفاذ القانون الجديد، كشف أن الأعضاء البارزين يأملون أيضا في أن يتم التدقيق في كل ما يتعلق بالوسائل والمنصات الإعلامية القطرية الأخرى. كما أشار المصدر نفسه في تصريح لصحيفة «ديلي بيست» إلى أن «القطريين يقومون بإدارة منصات أخرى مثل ميدل إيست آي، ومنصات رقمية، يتخذ بعضها الولايات المتحدة مقرا لها، ويقوم البعض الآخر بالبث من خارج الأراضي الأميركية ويتم نشر مقاطع منه، عبر منصات اجتماعية مثل (تويتر) وفيسبوك، بواسطة برامج الروبوت»، موضحاً أنه إذا كان يتم الدفع لجماعات الضغط كي تتولى هذه المهام فيجب عليها تسجيل كافة أنشطة مؤسساتها وفقاً لضوابط ولوائح قانون FARA، كي يكون هناك شفافية وكشف لكيفية استهدافها للرأي العام الأميركي. ولكن بما أنها تتخفى في هيئة وسائل إعلامية خاصة، فإن هذه الوسائل الإعلامية وتأثيرها على الرأي العام ما زال منعدم الشفافية. إلى ذلك، سيتعين، بموجب القانون الجديد، على أي وسيلة إعلامية مملوكة أو يتم إدارتها أو تمويلها بشكل رئيسي بواسطة جهات أجنبية أو تمثل بشكل أساسي مصالح حكومة أجنبية، أن تقوم بالحصول على اعتماد والتسجيل من لجنة الاتصالات الفيدرالية FCC. وتتضمن شروط التسجيل الجديد والتراخيص تحت مظلة FCC الكثير من البنود المشتركة مع قانون الترخيص بالعمل للعملاء والوكلاء الأجانب، المعروف اختصارا بــFARA، فيما يتعلق بتحديد المؤسسات الإعلامية التي تنطبق عليها شروط التقدم لتسجيل أنشطتها والترخيص لها بالعمل في الولايات المتحدة.

 

الأزهر يشارك في احتفالات المسيحيين بمصر تأكيداً لـ«الوحدة الوطنية»رداً على دعوات متشددة حرّمت تهنئتهم بمناسبة أعياد الميلاد

القاهرة: وليد عبد الرحمن/الشرق الأوسط/03 كانون الثاني/19/حظيت احتفالات مسيحيي مصر بـالعام الميلادي الجديد، أمس، بمشاركة أزهرية رفيعة المستوى، تمثلت في زيارة المقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية (وسط القاهرة)، ترأسها شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، في رسالة تشكّل، فيما يبدو، رداً على «المتشددين» الذين يرفضون تهنئة الأقباط في مناسباتهم الدينية. وأكدت مصادر في مشيخة الأزهر أن «الزيارة أكدت الوقوف صفاً واحداً في مواجهة الجماعات الإرهابية، التي تستهدف النيل من الوحدة الوطنية». وقالت المصادر ذاتها لـ«الشرق الأوسط» إن «مشاعر المحبة والرحمة التي تجمع أبناء الشعب المصري، مسلمين ومسيحيين، تشكل تجسيداً حقيقياً لقيم التسامح والحوار والتعايش والصفح... وتزداد أهمية الزيارات المتبادلة بين الأزهر والكنيسة في هذا الوقت لأننا أمام تحدٍّ كبير يمارَس فيه القتل باسم الأديان».

وتسود البلاد حالة استنفار أمني كبير خشية وقوع تفجيرات إرهابية، كما حدث عام 2017 الذي شهد اعتداءين داميين، استهدفا كنيسة «مار جرجس» في طنطا، والكنيسة المرقسية في الإسكندرية، وأسفرا عن مقتل وإصابة نحو 160 شخصاً في تفجيرات تبناها تنظيم داعش الإرهابي.

واستقبل البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الدكتور الطيب، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتور شوقي علام مفتي مصر، والدكتور عباس شومان أمين عام هيئة كبار العلماء، والشيخ صالح عباس وكيل الأزهر، والدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محيي الدين عفيفي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، داخل المقر البابوي، أمس، لتقديم التهاني بالعيد.

وهنأ شيخ الأزهر، الأقباط، مؤكداً أن «مشاعر التراحم والود والزيارات المتبادلة بين المسلمين والمسيحيين، نابعة من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، الذي يفرض على المسلم أن يتواصل مع أخيه في الوطن»، مضيفاً أن الأزهر يعلّم أبناءه أن الأديان السماوية تنبع من مصدر إلهي واحد، وأن جميع الأنبياء إخوة، وأن الدين الإسلامي الخاتم ليس منفصلاً عن باقي الأديان، بل حلقة في سلسلة الدين الإلهي، مبيناً أن هذه المفاهيم هي التي حمت المجتمعات في المشرق العربي من الصراعات الدينية بين مكوناتها المختلفة.

من جهته، أكد الدكتور شومان لـ«الشرق الأوسط» أن «سماحة الأديان وعمق الفهم الوطني كفيلان بصد جميع المحاولات الخبيثة التي تحاول النيل من وحدة صفنا». مضيفاً أن «تقديم التهنئة للمسيحيين بأعيادهم من موجبات البر، وإنفاذ لوصايا رسولنا الكريم».

بينما صرح وزير الأوقاف بأن تهنئة أشقاء الوطن بأعيادهم «بر وقسط ووطنية، ومثل هذه الزيارة أبلغ رد عملي على الجاهلين والمتشددين»، معرباً عن ارتياحه الشديد لهذه الروح الوطنية العالية المتدفقة التي تسري بين أبناء هذا الوطن وأشقائه، مما يعد أنموذجاً راقياً يُحتذى به لتحقيق وترسيخ أسس المواطنة المتكافئة بين أبناء الوطن الواحد، دون تمييز على أساس الدين أو اللون أو الجنس أو العرق. من جهته، أعرب البابا تواضروس الثاني عن ترحيبه وخالص شكره وتقديره للتهنئة القلبية الصادقة من الدكتور الطيب والوفد المرافق له، موضحاً أن «مشاعر الحب والود المتبادلة هي نعمة من الله على الشعب المصري، وتأتي الأعياد والمناسبات الإسلامية والمسيحية كفرصة لإظهار هذه النعمة». مؤكداً أن تعاليم المسيح كلها «تدعو لمحبة الآخرين... وهذه المحبة تنشر الفرح والسعادة في المجتمع، وهو ما يعني أن يسود السلام النفسي والمجتمعي... ولذلك فإن زيارات شيخ الأزهر للكاتدرائية في مختلف المناسبات تسهم في نشر الفرح والسلام والسعادة في المجتمع المصري». ولا يزال مشايخ غير رسميين يفتون بعدم جواز تهنئة الأقباط بـ«عيد ميلاد المسيح». وسبق أن كشفت دراسة صادرة عن دار الإفتاء المصرية أن 90% من فتاوى «المتطرفين» تُبين الفقه الصدامي لهم مع الأقباط. لكنّ الدكتور شومان أكد أن «هيئة كبار العلماء بمصر (أعلى هيئة دينية بالأزهر) حسمت الأمر، وأكدت أن الأقوال التي خرجت من غير المتخصصين لتحريم تهنئة المسيحيين باطلة، لا تستند إلى دليل، لا معقول ولا منقول».

 

هبوط صيني تاريخي على الجانب المظلم من القمر

بكين/الشرق الأوسط/03 كانون الثاني/19/قالت وكالة الفضاء الصينية إن مسبارا هبط بنجاح على الجانب البعيد من القمر اليوم (الخميس)، مشيدة بالخطوة التاريخية باعتبارها أول هبوط في هذه المنطقة من القمر و المرة الأولى لبرنامج الفضاء الصيني. وأوضحت إدارة الفضاء الوطنية أن المسبار القمري تشانغ آه 4 الذي انطلق في ديسمبر (كانون الأول) هبط بسلاسة الساعة 02:26 بتوقيت غرينتش وبث أول صورة قريبة على الإطلاق للجانب المظلم من القمر. وحركة القمر مرتبطة بحركة كوكب الأرض، إذ يدور القمر حول نفسه بنفس السرعة التي يدور بها حول كوكبنا مما يعني أن جانبه البعيد أو «المظلم» لا يمكن رؤيته على الإطلاق من الأرض. وسبق أن شاهدت مركبات فضائية أخرى الجانب البعيد من القمر لكن لم تهبط أي منها عليه. وقالت الوكالة في بيان على موقعها الإلكتروني إن الهبوط كشف الغموض المحيط بالجانب البعيد من القمر و«فتح صفحة جديدة في تاريخ اكتشاف البشر للقمر». وتضمن البيان صورة ملونة التقطت بزاوية واسعة لحفرة على سطح القمر. وهبط المسبار، الذي يضم مركبة إنزال وعربة متجولة، في منطقة محددة قرب القطب الجنوبي للقمر عند حفرة فون كارمان بعدما دخل مدار القمر في منتصف ديسمبر.

وتشمل مهام المسبار تشانغ آه 4 الرصد الفلكي ومسح التضاريس والتكوين الصخري للقمر وقياس الإشعاع النيتروني والذرات المحايدة لدراسة البيئة على الجانب البعيد من القمر.

 

هجوم لبوكو حرام على 3 معسكرات بنيجيريا

الشرق الأوسط/03 كانون الثاني/19/أفادت مصادر عسكرية وأمنية أمس (الأربعاء) أن جماعة بوكو حرام المتطرفة هاجمت ما لا يقل عن ثلاثة مراكز عسكرية في شمال شرقي نيجيريا. وقالت مصادر في الجيش النيجيري إن مقاتلين من تنظيم داعش في غرب أفريقيا، هاجموا أول من أمس (الثلاثاء) القواعد الواقعة في ولاية بورنو، وذك وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. وكثفت الجماعة المتشددة في الأشهر الأخيرة هجماتها على مراكز عسكرية وثكنات للجيش في ولايتي بورنو ويوبي مما أسفر عن مقتل عشرات الجنود. وقال ضابط في الجيش النيجيري لوكالة الصحافة الفرنسية إن المقاتلين المتشددين «طردوا في بادئ الأمر الجنود من نقطة تفتيش في كيمبا قرب بيو ثم استولوا على موقع آخر في سابون غاري الواقع على بعد خمسة كيلومترات» من المركز الأول. من جهته، قال عنصر في ميليشيا تساند الجيش في قتاله لـ«بوكو حرام» إن المتشددين هاجموا مركزاً عسكرياً ثالثاً يقع في واجيركو بولاية بورنو. وكان المتشددون هاجموا يوم الاثنين الماضي وحدة عسكرية في قرية بوني غاري بولاية يوبي المجاورة، مما أدى لوقوع «خسائر»، بحسب ما أفاد ضابط في الجيش. وقال الضابط: «لقد تفوق الإرهابيون على الجنود في العدد وأجبروهم على التراجع بعد قتال عنيف». وكانت مصادر عسكرية أعلنت يوم الاثنين الماضي أن الجيش يحضر لشن عملية عسكرية لاستعادة مدينة باغا المطلة على بحيرة تشاد من متشددي «بوكو حرام». وسيطر مقاتلون من «تنظيم داعش في غرب أفريقيا» على مدينة باغا التي تتضمن مرفأ مهماً على بحيرة تشاد، بعدما اقتحموا قاعدتين عسكريتين للجيش النيجيري والقوة متعددة الجنسيات التي تتوزع وحداتها بين نيجيريا والنيجر وتشاد والكاميرون.

 

نائبة عراقية تواجه حكماً بالسجن لإطلاقها النار عشوائياً ومحامون طالبوا الادعاء العام بمحاسبتها

بغداد: فاضل النشمي/الشرق الأوسط/03 كانون الثاني/19/لم تتوقف ردود الفعل البرلمانية والحقوقية والشعبية الغاضبة منذ يومين حيال النائبة وحدة الجميلي التي ظهرت في «فيديو» انتشر على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي أمس، وهي تطلق النار العشوائي من مسدس شخصي في ليلة رأس السنة الميلادية. وعلى الرغم من اعتذار الجميلي وقولها في منشور على صفحتها على «فيسبوك»، إنها «امرأة عشائرية وكان عندي زفاف لابن عزيز علينا في الرمادي وفي منطقة ريفية وكان الرصاص خلّبا (أي صوتيا فقط)».وشغلت الجميلي عضوية مجلس النواب عام 2010 - 2014، وعملت بعد ذلك مستشارة لرئيس البرلمان السابق سليم الجبوري، ثم فازت عام 2017 بعضوية المفوضية العليا لحقوق الإنسان، وتمكنت من الفوز بمقعد نيابي عن تحالف «المحور الوطني» في الدورة البرلمانية الحالية 2018 - 2022. ووجهت للنائبة انتقادات شديدة من مختلف الفعاليات العراقية وأرسل 7 محامين إخبارا إلى رئيس الادعاء العام بشأن إطلاق النائب وحدة الجميلي عيارات نارية وطالبوا بمحاسبتها استناداً لقانون العقوبات العراقي. وذكر المحامون في كتاب الإخبار للادعاء العام: «نود أن نخبركم بارتكاب النائب وحدة الجميلي مخالفة قانونية بدليل واضح لا يقبل الشك، بإطلاق النار في الهواء وهي تمثل شريحة من الناخبين وشخصية معروفة». وأضافوا أن «الجميلي خالفت نص المادة 495 - 2 من قانون العقوبات، وقرار مجلس قيادة الثورة المنحل رقم 570 المنشور في جريدة (الوقائع) العراقية». وتواجه النائبة الجميلي حكما بالسجن لا يقل عن سنة واحدة إذا ما حوكمت في ضوء المادة المذكورة التي تنص على أن «من أطلق العيارات النارية في المناسبات العامة أو الخاصة داخل المدن والقرى والقصبات دون أن يكون مجازاً بذلك من قبل سلطة مختصة، بالحبس مدة لا تقل عن سنة واحدة ولا تزيد على ثلاث سنوات». ويقول المحامي محمد مجيد الساعدي أحد المساهمين في كتاب الإخبار إن «مهمتنا ملاحقة المسؤولين وأي جهة تخالف الدستور والقانون وقد ارتكبت النائبة فعلاً مخالفا، لذلك أبلغنا المدعي العام وننتظر منه القيام بالإجراءات المطلوبة في الأيام المقبلة». ورغم استبعاد الساعدي قيام مجلس النواب بالتصويت على رفع الحصانة عن النائبة تمهيدا لمقاضاتها، فإنه يؤكد في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «الدعوة والمحاسبة لا تسقط بالتقادم وحتى لو لم يرفع البرلمان الحصانة عن النائبة، فإننا سنلاحقها قضائيا بعد انتهاء الدورة البرلمانية بعد نحو 3 سنوات». ويستغرب كثير من المواطنين قيام نائبة يفترض أن تكون مثالا يحتذى لبقية المواطنين في إطلاق العيارات النارية العشوائية، علما بأن وزارة الصحة أعلنت في إحصائية نهائية عن مقتل طفلة وإصابة أكثر من 700 شخص نتيجة الإطلاقات النارية في احتفالات رأس السنة الميلادية.

بدوره، وجه النائب فائق الشيخ علي انتقادات حادة للنائبة الجميلي، وكتب في «تويتر» مغردا: «المسترجلة، هي المرأة التي تحاكي الرجال في أفعالهم وأحاديثهم وخشونتهم». في إشارة إلى الجميلي.

وأضاف: «لقد أوجد الأميركيون والأوروبيون حَلا سحريّاً للمسترجلة، بإرسالها مع جنودهم للحروب في الدول البعيدة، لكي ترمى هناك من جميع الجهات! بيدَ أننا بالعراق نُرسِل المسترجلة إلى الأنبار لترمي رمي الرجال!».

وعدّت زميلاتها السابقة في البرلمان ورئيسة كتلة «إرادة» النيابية الحالية حنان الفتلاوي قيام الجميلي بإطلاق العيارات النارية «فعلا مشينا» وكتبت في «تويتر»: «برلمانية حالية عمرها أكثر من 50 سنة تطلق العيارات النارية في الشارع!»، وأضافت أن «الاحتفال برأس السنة لا يعني القيام بهذه التصرفات المشينة». بدوره، يقول الخبير القانوني طارق حرب، إن القانون العراقي النافذ يجرم النائب الذي خرج بمقطع فيديو يطلق العيارات النارية بحال التأكد من صحته بالسجن لسنتين بغض النظر عن وجود الحصانة من عدمها، معتبرا أن مقطع الفيديو الذي «يُظهر النائب وهو يطلق العيارات النارية هو أكبر دليل لتجريمها». وأشار حرب في حديث لـ«الشرق الأوسط إلى «عدم توقف الإجراءات القانونية ضد النائب حتى مع وجود حصانة، ومن الممكن السير قدما بمحضر الجريمة ومطالبة مجلس القضاء بمخاطبة مجلس النواب لرفع الحصانة عن النائب».

ولفت إلى أن «جرائم الجرم المشهود لا تتعلق بها الحصانة ومن الممكن إلقاء القبض على النائب استناداً لذلك وعدم الانتظار لحين رفع الحصانة عنه».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الحكومة والقمة الاقتصادية والأسد ثالثهما

منير الربيع/المدن/الخميس 03/01/2019

يتأرجح لبنان بين موقفين. التقاطع بينهما هو الذي سيفضي إلى ولادة الحكومة. التطورات الحاصلة في سوريا، قابلة لأن تنعكس بشكل إيجابي على عملية التشكيل. بمعنى أن النظام السوري وإيران، واستناداً إلى التقدّم الذي يحرزانه في سوريا، قد يؤدي إلى تسهيل تأليف الحكومة في لبنانن طالما الكفة ستكون راجحة لصالحهما فيه. يضغط النظام السوري وحلفاؤه في سبيل البت بشأن مسألة توجيه الدعوة إلى سوريا لحضور القمة الاقتصادية العربية والمشاركة فيها. أما الموقف المقابل، فهو إشارات عربية وصلت إلى لبنان، مفادها أن بعض الدول لن تشارك بالقمة في حال عدم تشكيل الحكومة، وفي ظل حكومة تصريف الأعمال. وبالتالي، هذا الأمر قد يؤدي إلى الإطاحة بالقمة، أو تخفيض مستوى التمثيل. ما يعني إفشالها.

الأسد في بيروت؟

بعض القوى المناهضة للنظام السوري، تعتبر أن النظام يضغط إلى أبعد الحدود، بالإستناد إلى تعاون بعض اللبنانيين والعراقيين والجزائريين وغيرهم، في سبيل إعادة النظام ليأخذ مقعد سوريا في الجامعة العربية. أي خطوة من هذا النوع، ستكون بحاجة إلى اجتماع لمجلس وزراء الخارجية العرب. فهو المخول في بت إعادة سوريا إلى الجامعة العربية. وهذا الاجتماع سينعقد قبل يوم واحد من إنطلاق فعاليات القمة الإقتصادية العربية في بيروت. وبالتالي، ليس من المؤكد أن تتم هكذا خطوة خلال 24 ساعة، ويتم فيها توجيه الدعوة إلى رئيس النظام السوري بشار الأسد للحضور إلى لبنان، والمشاركة في القمة.

بين تلك المعادلتين، استؤنف الحراك الحكومي، وأعيد تفعيل الاتصالات بين القوى، بعد ترميم العلاقة بين كل من حزب الله والتيار الوطني الحرّ، وبين رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ورئيس الجمهورية ميشال عون. ووفق منطق الاستثمار بالوقت الضائع، وانتظار ما ستؤول إليه الاتصالات العربية، لحسم الموقف من مسألة إعادة سوريا إلى الجامعة، وتوجيه الدعوة لها، يستمر البحث لبنانياً عن مخرج للأزمة. في هذا السياق، تكشف مصادر متابعة عن صيغة جديدة يتم التداول بها، عنوانها أن يتم إختيار وزير يمثّل نواب اللقاء التشاوري الستّة، ويكون من حصة رئيس الجمهورية، لكن بشرط أن لا ينتمي إلى كتلة يترأسها الوزير جبران باسيل. يعني ذلك الفصل بين حصة رئيس الجمهورية الوزارية وحصة التيار الوطني الحرّ، فيحضر الوزير السني اجتماعات كتلة عون الوزارية، ولا يشارك في اجتماعات تكتل لبنان القوي (والفصل بين عون وباسيل واه، إن لم يكن وهمياً). مع ذلك، هناك من يشير إلى أن باسيل سيرفض ذلك مجدداً، وسيتمسك بمبدأ أن ينتمي الوزير لتكتل لبنان القوي، ويكون ممثلاً للقاء التشاوري في هذا التكتل، على غرار الطاشناق، أو الصيغة التي كانت متبعة بين تكتل التغيير والإصلاح والنائب طلال إرسلان سابقاً.

الحزب في سوريا والنظام في لبنان

ربما الحلّ أصبح جاهزاً، والمخرج سريع الوجود، لكن بلا شك هو يرتبط بمسار التطورات الإقليمية، وبخاصة من خلال ربطه بملف سوريا، وموقف النظام من القمة الإقتصادية. فإذا ما نجح النظام في فرض عودته إلى الجامعة، يكون قد عزز موقفه، وهذا سيكون على حساب القوى المناهضة له، أما بحال عدم توجيه الدعوة له، فسينعكس ذلك تشدداً من قبله في مرحلة ما بعد القمّة، وهذا سينعكس على الحكومة كما على غيرها من الملفات.

المسار واضح، ويشير إلى استعداد النظام السوري لعودة قوية إلى لبنان. ليثبت ولو معنوياً منطق استعادته لذاته ولهيبته، وتحقيق ما يريد تحقيقه هنا. وهذا كله سيكون تحت سقف إيران وحزب الله، لاسيما أن ما حققه النظام في سوريا، مثل بالدرجة الأولى انتصاراً للحزب وإيران وروسيا، وبما أنه الطرف الأضعف داخل سوريا في ظل هذه المعادلات الإقليمية، فهو سيسعى - بلا شك - إلى إثبات قوته لبنانياً، بالاستناد إلى دعم الحزب، الذي سيبقى بحاجة إلى موقف إيجابي من النظام تجاهه في الداخل السوري، لأن مسوغات الحزب وإيران لوجودهما في سوريا، تختزل بمقولة أنهما هناك بناء على طلب من الحكومة السورية.

بمعزل عن تشكيل الحكومة أو عدم تشكيلها، فإن المسار أصبح واضحاً، والنظام لم يكتف بإصدار "لائحة تمويل الإرهاب" التي شملت أسماء مسؤولين لبنانيين بينهم رئيس حكومة، في مقابل صمت مطبق من قبل اللبنانيين على هذه اللائحة، وهذا يؤشر لما ستكون عليه الأوضاع في المرحلة المقبلة. بل أن جشع النظام يذهب في اتجاهات أكثر بعداً، وتفصيلاً، تصل إلى حدّ بعث رسائل مباشرة للحريري، تقضي بوجوب تحييد بعض الأشخاص في فريق عمله، "من الذين ورطوه في سوريا"، أو الذين لديهم مواقف "عدائية" تجاه النظام. ومن يعرف طريقة عمل النظام السوري، يفقه أن هكذا إشارات، ولو لم تصدر بشكل مباشر، ولا عن رسميين مرتبطين به، لن تكون عابرة، وغالباً ما يكون لها تبعات قاسية. قد يبدأ وضوحها في مرحلة ما بعد تشكيل الحكومة.

 

لبنان يُضرِب ضد رئيس الجمهورية أولاً

منير الربيع/المدن/الجمعة 04/01/2019

لمرّتين متتاليتين، كرّر رئيس مجلس النواب، نبيه برّي، موقفه اللافت عن الدولة المدنية. الموقف الأول، أطلقه في لقاء الأربعاء النيابي، بعد عيد الميلاد المجيد. والموقف الثاني، أطلقه في لقاء الأربعاء بعد عيد رأس السنة. المناسبة التي دفعت برّي إلى إطلاق الموقف الأول، كانت تصريحات الرئيس ميشال عون من بكركي في قداس الميلاد، التي وصف المعركة السياسية الجارية بأنها تهدف إلى إرساء أعراف وتقاليد جديدة في البلد. التقط برّي سريعاً الإشارة ولم يفوت فرصة الردّ عليها.

الاستياء من الرئيس

كلام عون كان موجهاً إلى الثنائي الشيعي. فردّ برّي على طريقته. أي الذهاب أبعد من المتوقع، ومباشرة نحو أقصى السجال. هكذا طرح الدولة المدنية، للخروج دفعة واحدة من كل هذه الأعراف والتقاليد. ومن يعرف برّي جيّداً، يستطيع تقدير لحظة اختياره وانتقائه للموقف الذي يطلقه، وربطه بجملة تطورات. وغالباً ما يكون الموقف منساباً من جملة تعقيدات، لا حلّ تفصيلياً لها، ولا أفق واضحاً للخروج منها. عندها، يطرح "العنوان الكبير" لنقل المعركة من مكان إلى آخر. أو بالأحرى إلى ميدان أوسع.

عبّر برّي، في طرحه، عن استيائه من مواقف عون التي يمكن اعتبارها استنسابية، وربما تدلّ على أن همّه ليس عمل المؤسسات وانتظامها، إنما مواءمة عمل المؤسسات مع مصلحته. أما حين يتعارض المساران، فعلى الأرجح، يغلّب عون منطق مصالحه على حساب منطق المؤسسات. وهذا تكرر في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وتعطيل المؤسسات لسنتين ونصف إلى أن استطاع عون تأمين فرصة انتخابه، فأعاد تفعيل عمل المؤسسات. والكرّة أعيدت أكثر من مرة. قبل الانتخابات الرئاسية، في عرقلة تشكيل الحكومات، كرمى لعيون صهر الجنرال. وبعد الإنتخابات، في عملية تشكيل الحكومة، حين كان عون يعرقل الصيغ، التي تقدّم بها الحريري، بما أنها لم تتلاءم مع مصلحته في تحجيم القوات اللبنانية. وحين تحقق له ما أراد، أصبح مستعجلاً لإنجاز التشكيلة، لجملة أسباب، أولها إنقاذ عهده، وثانيها إنجاح القمة الاقتصادية العربية، التي ستستضيفها بيروت.

الضرب تحت الحزام

لم يحتمل الثنائي الشيعي موقف عون، واتهامه لحزب الله وحركة أمل في اختراع أعراف جديدة. وفيما آثر حزب الله الصمت، لجأ برّي إلى "سلاحه الثقيل"، وهو التلويح بالدولة المدنية. يعرف برّي أنها غير قابلة للتحقيق (على نسق "إلغاء الطائفية السياسية"). لكن اللجوء إلى طرحها، له جملة أهداف، أولاً الضغط على عون كممثل للقوة المسيحية، التي تخشى خسارة المزيد من الإمتيازات، وثانياً فتح الباب بشكل موارب على نقاش لتعديل الدستور. ومعلوم، أن الجانب المسيحي، ربما يخشى من الدولة المدنية أكثر من المثالثة، التي يجري الحديث عنها في بعض الكواليس، والتي تعتبر أنها تكافئ الشيعية السياسية بعد تنامي دورها، منذ الحرب الأهلية إلى اتفاق الطائف ومجمل التحولات الكبرى التي حملتها السنوات الأخيرة. وبما أن الشيعية السياسية تنسب إلى نفسها مهمة المقاومة، وإنجاز التحرير، وحماية الحدود، بالإضافة إلى تناميها العددي والسياسي، فلا بد أن يترجم ذلك في صيغة النظام. كان عون سابقاً يوافق على منطق المثالثة. لكن هذا كان قبل وصوله إلى رئاسة الجمهورية. وهو سار في ركب هذا الطرح سابقاً، أملاً بتعزيز حظوظه في الوصول إلى بعبدا. أما وقد وصل، فإن أقصى ما يتعارض مع رئاسته و"قوته" وشعاراته المسيحية، هو المثالثة، أو أي طرح لتعديل الدستور، وضرب مفهوم المناصفة، التي تحفظ الامتيازات السياسية والدستورية للمسيحيين. اعتراض عون على "الأعراف الجديدة"، وردّ برّي عليه بطرح الدولة المدنية، هو عبارة عن ضرب تحت الحزام بين الشيعية السياسية والمارونية السياسية.

غاية الإضراب

لا يمكن فصل هذا الضرب تحت الحزام، عن الضغوط الأخيرة التي تُمارس من خلال استخدام الشارع، وخصوصاً الإضراب الذي دعى إليه الإتحاد العمّالي العام. وهو محقّ، لكنه غير بريء من حملة الضغط السياسي على رئيس الجمهورية، وفريقه، من أجل تشكيل الحكومة، على أمل تنازل رئيس التيار الوطني الحرّ عن تصلّبه المطالب بأحد عشر وزيراً. الإضراب العام الذي دعا إليه الاتحاد العمالي العام، يهدف إلى الضغط في سبيل تشكيل الحكومة. العنوان واضح، والهدف أوضح، لا سيما في ضوء قراءة بعض العونيين لقرار الاتحاد، الذي يصفونه بانه خرج من بنات أفكار برّي، لما يربط بين رئيس المجلس ورئيس الاتحاد من علاقة ممتازة، حتى أنهم يصفون بشارة الأسمر بالمحسوب على رئيس المجلس. غاية الإضراب هي دفع عون إلى اتخاذ قرار حاسم، ينهي مسألة تعطيل تشكيل الحكومة، ومن دون الحصول على ثلث معطّل، مقابل إنقاذ العهد، الذي سيوسم بأنه أخرج التظاهرات العمالية إلى الشوارع، وتخللت سنواته أزمات إقتصادية وإجتماعية. وهذا الضغط أيضاً، لا ينفصل عن مواقف حزب الله الصامتة، الحريصة على استمرار العلاقة مع عون، لكن بشروط معينة، لا يخرج عنها رئيس الجمهورية، كمثل طرح المقايضة بين الثلث المعطّل والتزامات سياسية أخرى، تتعلق في البيان الوزاري، من مسألة السلاح والعقوبات الأميركية وحق الردّ عليها، وغيرها من العناوين.

 

برّي ينبش اجتهاداً منسياً منذ 50 عاماً

أكرم حمدان/المدن/الخميس 03/01/2019

فتح كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال لقاء الأربعاء النيابي، عن إمكانية العمل باجتهاد عام 1969 عندما جرى إقرار الموازنة في ظل حكومة تصريف الأعمال آنذاك، برئاسة المغفور له الرئيس رشيد كرامي، الباب أمام التحليلات والتكهنات، حول الحيثيات التي دفعت برئيس البرلمان إلى "نبش" هذا الإجتهاد القانوني، فيما الأجواء السياسية تحاول الإيحاء بأن ولادة الحكومة العتيدة باتت قريبة. وبالتالي، قد لا تحتاج البلاد إلى اللجوء لهذا الاجتهاد أو غيره.

الحريري يستحسن

وتطرق بري إلى "إجتهاد أعتمد عام 1969 أيام حكومة المغفور له الرئيس رشيد كرامي عندما كانت في مرحلة تصريف الأعمال بعدما تعذر تشكيل حكومة جديدة لمدة سبعة أشهر، وقضى الإجتهاد بإقرار الموازنة العامة".

وقال بري: "إن اعتبار الموازنة مسألة تحتم ضرورة فرض هذا الإجتهاد، ويمكن إعتماده اليوم أيضا".

وكشف بري أمام النواب أنه أجرى اتصالا مساء الثلاثاء بالرئيس المكلف سعد الحريري، وأبلغه الاستعداد للسير في هذا الإجتهاد.

وفي السياق، كشف عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب محمد خواجة لـ"المدن" أن "الرئيس سعد الحريري استحسن الفكرة، لكنه لم يعط جواباً حاسماً، بإنتظار أن يُجري مشاوراته، خصوصاً مع رئيس الجمهورية"، مشيراً إلى أنه "ربما جاء أيضاً طرح الرئيس بري تحسباً لعدم وجود حكومة ومن باب الإحتياط".

ولفت خواجة إلى أن "الحيثيات التي دفعت الرئيس بري إلى هذا الطرح، هي الحاجة الملحة لوجود موازنة، وانتظام عمل مالية الدولة، ووجود سابقة يُمكن الإرتكاز عليها، لكي لا نعود إلى "سمفونية " غياب الموازنة، التي استمرت أكثر من عشر سنوات. وكذلك، "نغمة" قطع الحساب الذي لم يًقطع بعد، سيما وأن المواد الدستورية المتعلقة بالموازنة لم تتغير، قبل الطائف وبعده. وقد تنبه إلى هذا الأمر رئيس المجلس أيضاً".

قبل الطائف وبعده

بدوره، رأى نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي أنه "في حال لم تشكل الحكومة، فهذا سبب كاف لطرح هذا الإجتهاد والعودة إليه، لأنه حسب المادة 86 من الدستور، يجب أن تصدق الموازنة في شهر كانون الثاني"، واستدرك الفرزلي قائلا لـ"المدن": "أعتقد أننا لن نضطر لهذا الأمر، لأن الأجواء توحي بولادة الحكومة وبالتالي إقرار الموازنة وفقاً للأصول". أما نائب الحزب التقدمي الإشتراكي الدكتور بلال عبدالله فقال لـ"المدن": "أعتقد أن طرح الرئيس بري يهدف إلى تسريع النقاش والعمل، من أجل إقرار الموازنة، لأننا أصبحنا في مرحلة زادت فيها الطلبات عن الإمكانيات المالية". من جهتها، عضو كتلة "المستقبل" النائبة رولا الطبش قالت لـ"المدن": "قد يكون طرح الرئيس بري من باب التحسب لكل الإحتمالات لما فيه مصلحة البلد"، متمنية أن "لا تصل الأمور إلى هذه المرحلة، في ظل الأجواء الإيجابية التي نتابعها بشأن ملف تشكيل الحكومة".

هذه الأجواء والطروحات تقتضي التذكير بالمادة 86 من الدستور، التي يستند إليها الاجتهاد والمجتهدون، مع الإشارة إلى أن هذه المادة لم تتغير قبل الطائف وبعده، وهي مذيلة في متن الدستور بعبارة "المعدلة بالقانون الدستوري الصادر بتاريخ 17\10\1927 والقانون الدستوري الصادر في 21\9\1990"، ما يعني أن النص بقي كما هو.

بناء على سابقة تاريخية

وفي آلية تطبيق الماد86، يترتب أولاً إحالة الحكومة مشروع قانون الموازنة على مجلس النواب، قبل بدء العقد العادي الثاني المخصص لمناقشتها وإقرارها، وثانياً، أن يعكف مجلس النواب على درسها والتصويت عليها قبل نهاية العقد الثاني في 31 كانون الأول، وثالثاً مبادرة رئيس الجمهورية، بالاتفاق مع رئيس الحكومة، لإصدار مرسوم عقد استثنائي طوال شهر كانون الثاني حتى نهايته حصراً، لإعطاء المجلس المزيد من الوقت لإقرار الموازنة، ورابعاً مبادرة مجلس الوزراء إلى اتخاذ قرار يصدره رئيس الجمهورية بمرسوم، يقضي باعتبار مشروع الموازنة نافذاً، تبعاً للصيغة التي أُحيلت بها على مجلس النواب، دونما الأخذ بما بلغته أعمال المجلس في مناقشاتها وتعديلاتها، وخامساً أن إصدار الموازنة بمرسوم يقتضي أن يسبقه طرحها على مجلس النواب، قبل 15 يوماً من بداية العقد العادي الثاني. ولا يملك مجلس الوزراء اتخاذ قرار بمرسوم نفاذها دونما احترامه هذه المهلة. وللتذكير فإن أزمة عام 1969عرفت بأنها أطول أزمة وزارية في تاريخ لبنان، حين استمرت حكومة رشيد كرامي المستقيلة أكثر من سبعة أشهر، وهي تمارس كافة أعمالها في السياسة الداخلية والخارجية، وإصدار المراسيم، وعقد اجتماعات لمجلس الوزراء أحياناً، لاتخاذ القرارات العاجلة والملحة، وصولاً إلى الجلسة التي انعقدت بتاريخ 4 / 11 / 1969، وأقر خلالها مرسوم إحالة مشروع الموازنة إلى مجلس النواب. إذ كان مستحيلاً على رئيس الجمهورية آنذاك إحالة مشروع قانون الموازنة إلى مجلس النواب خلال المهلة الدستورية، التي كان منصوصا عليها في المادة (86) من الدستور في حينه. وفي الدستور الحالي، نجد أن إحالة مشروع الموازنة إلى مجلس النواب يتطلب قراراً من مجلس الوزراء بأكثرية الثلثين، في حال تعذر الإجماع .

فهذه السابقة، واقعة تاريخية وسابقة دستورية في الجمهورية اللبنانية، يمكن التوقف عندها واستخلاص عبرها. وروحية اجتهاد 1969 يُمكن استخدامها، والبناء عليها، من أجل حل مشكلة الموازنة، إذا طالت الأزمة الحكومية، خصوصاً وأن الدستور الحالي يُعطي آليات مهمة في فتح دورات استثنائية، لبت مشاريع الموازنة، فالمادة ( 33) من الدستور، تُعطي رئيس الجمهورية، بالاتفاق مع رئيس الحكومة، الحق بدعوة مجلس النواب إلى عقد استثنائي بمرسوم يحدد افتتاحها واختتامها وبرنامجها. كما أن على رئيس الجمهورية دعوة المجلس إلى عقود استثنائية إذا طلبت الأكثرية المطلقة من مجموع أعضاء مجلس النواب ذلك.

 

الحكومة المصغرة هي شرط الإصلاح

مارك ضو/المدن/الجمعة 04/01/2019

الإصلاحات الحقيقية تبدأ من لحظة تشكيل الحكومة. والمسار الانقاذي لمصالح الشعب اللبناني الاقتصادية والاجتماعية، ينطلق مع سلطة تنفيذية تضم كفاءات، غير مرتهنة لمصالح طائفية موزعة ما بين القوة المهيمنة، أكانت ميليشيات مسيطرة منذ نهاية الحرب الأهلية، أو مافيات اقتصادية، تضع مصالحها فوق حقوق المواطنين. وعليه، تشكيل حكومة مصغرة هي البرهان الأول عن انطلاق الإصلاح. فالحكومة يجب أن تكون مصغرة، وتتألف من شخصيات قادرة على إدارة الوضع السياسي، والأهم إدارة الدولة لحماية الناس ومصالحهم. الحكومة المصغرة كما نتصورها، وكيف تتوزع المسؤوليات فيها، هي كما نقترح، مؤلفة من رئيس حكومة وتسعة وزراء:

رئاسة الوزراء وشؤون مجلس النواب ووزارة التنمية الإدارية والتخطيط

وزارة المالية

وزارة الدفاع

وزارة الداخلية والبلديات

وزارة الخارجية والمغتربين

وزارة الصحة والرعاية: الصحة والبيئة والشؤون الاجتماعية

وزارة الاقتصاد: وزير اقتصاد، تجارة، صناعة، زراعة، سياحة

وزارة التنمية البشرية: وزير التربية والتعليم ثقافة رياضة والاعلام

وزارة حقوق الانسان: العدل، المرأة والشباب والمهجرين وحقوق الإنسان واللاجئين

وزارة البنى التحتية: وزير الطاقة والكهرباء والمياه والنقل والاشغال والاتصالات

الفعالية والمحاسبة

لا شك أن هكذا وزارة أكثر فعالية من صيغة 30 وزيراً أو أكثر. على الأقل، البحث لن يتضمن ثلاثين مداخلة واجتماعات تمتد لساعات، ولا تنتج سوى قرارات نادرة، أو قرارات لا يعرف عنها معظم الوزراء شيئاً. كما أن تقليل عدد الوزارات ودمجها مع بعضها، يفيد بإلغاء الكثير من المؤسسات والهيئات، التي خلقت بسبب شلل العمل ما بين الوزارات المتعددة، مثل مجلس الإنماء والاعمار، صندوق الجنوب وصندوق المهجرين. وكلها انتهت بؤر فساد. دمج الوزارات هو خطوة ضرورية لحل كل هذه الهيئات، والاستفادة الأكبر هي بتسريع العمل الإداري والحكومي. إذ يتمكن وزيرين أو ثلاثة من إنهاء معاملات بسرعة، والتحرك بفاعلية.

يبقى أن عدداً قليلاً من الوزارات يجعل من عملية المحاسبة أكثر فعالية، فلا يعود أي نشاط مقسم ما بين أكثر من وزير. وبالتالي، يسهل تمييع المسؤولية بين عدد من الدوائر وكثرة المراسيم. وأخيرا، إن تقليل عدد الوزراء، يعني ضرورة تفعيل الهيئات الناظمة للقطاعات، لزيادة فعالية إدارة القطاعات، مثل الهيئة المستقلة للنفط والغاز، وللطيران المدني، والاتصالات، وكلها هيئات موجودة نظرياً، لكن غير فاعلة بسبب محاربة الوزراء المعنيين للأدوار المستقلة لتلك الهيئات. "التوازن" في الفساد! بناء على ما ذكرنا، أي حكومة تتشكل نتيجة توازن ما بين القوى، أو بسبب أطماع تلك القوى المهيمنة على الحكم، لن تنتج أي نوع من الإصلاح، بل ستحكم حسب طريقة تشكلها، أي لخدمة الأطماع والمصالح الخاصة، للحفاظ على "التوازن" ما بين الفاسدين والمستغلين. الضغط لتحرير السلطة التنفيذية، من تلك الارتهانات لمنطق ومصالح المافيات والميليشيات، هي المهمة الأولى لإطلاق ورشة إصلاح حقيقية في لبنان. المهمة الثانية، هي بيان وزاري يضم مشروعاً إصلاحياً ومواقف واضحة من التحديات الأساسية مثل اللاجئين، السياسات الاقتصادية، تطيبق الطائف، السيادة الوطنية، حكم القانون، والفصل ما بين السلطات وغيرها.

 

مكان للفرح في بيروت

خيرالله خيرالله/العرب/04 كانون الثاني/19

لا يزال مكان للفرح في بيروت. كان يمكن للبنان الغرق أكثر في وحول أزمته لو لم يوجد من يريد بالفعل انتشال البلد من الوضع الراهن من جهة وإحياء الأمل بمستقبل أفضل من جهة أخرى.

لم تكن احتفالات بيروت ليل رأس السنّة سوى عنوان للرغبة في المقاومة لدى كثيرين، يقدّرون بعشرات الآلاف ما زالوا يرفضون الاستسلام لثقافة الموت. لكنّ السؤال إلى متى تستمر هذه المقاومة وهل تدوم أكثر من ليلة واحدة، هي ليلة استقبال السنة الجديدة؟

لا تزال بيروت تقاوم. كشفت كميّة الفرح في وسط بيروت كم هناك توق لدى الأكثرية الساحقة من مختلف الطوائف والمذاهب والمناطق والطبقات الاجتماعية لإعادة الحياة إلى ثقافة الحياة. أي إلى لبنان الذي يمثل مجموعة من المواطنين ينتمون إلى مشارب مختلفة يؤمنون بالعيش المشترك بعيدا عن العنف وثقافة السلاح الميليشيوي والمذهبي.

لكنّ أهمّ ما كشفته تلك الليلة، التي جعلت العالم يعترف بأن احتفالات بيروت كانت بين أجمل الاحتفالات في مدن العالم التي استقبلت 2019، هو دور وسط المدينة. إنّه دور إعادة الحياة إلى العاصمة وإلى لبنان ككلّ بعيدا عن الشعارات الفارغة. كشفت تلك الليلة أيضا التي اختلطت فيها الموسيقى والأغاني بالألعاب النارية في حضور رئيس الوزراء المكلّف سعد الحريري لماذا كلّ هذا الحقد على بيروت. بلغ هذا الحقد ذروته بتفجير موكب رفيق الحريري في الرابع عشر من شباط – فبراير 2005. لم يكن رفيق الحريري الذي تحوّل في تلك المرحلة إلى زعيم وطني عابر للطوائف والمناطق مستهدفا وحده. كانت بيروت مستهدفة أيضا. ولذلك، كان ضروريا استتباع اغتيال الرجل الذي أعاد الحياة إلى العاصمة باعتصام استمرّ أشهرا عدة في خريف العام 2006.

كان الهدف واضحا في كلّ وقت. فبحجة إسقاط حكومة فؤاد السنيورة واستعادة التمثيل الصحيح، أي للقوى التي تقف مع النظام الأمني الإيراني – السوري، بدأ نصب الخيام في ساحة رياض الصلح. حدث ذلك من أجل تهجير أكبر عدد من اللبنانيين من بلدهم. كان مطلوبا بكل بساطة القضاء على الأمل. كان مطلوبا ضرب الاقتصاد وتعطيل الحياة انطلاقا من نبع الحياة لكلّ لبنان. من وسط بيروت وليس من أيّ مكان آخر. لم يتغيّر شيء في لبنان منذ سنوات طويلة. يندرج كلّ ما حصل ويحصل حاليا في سياق واحد هو جعل ثقافة الموت تنتصر على ثقافة الحياة. هذا ما يفسّر حرب صيف العام 2006 والاعتصام الذي تلاها في وسط بيروت… وصولا إلى غزوة العاصمة والجبل في أيّار – مايو 2008من أجل إخضاع أهل بيروت والجبل الدرزي.

جاءت احتفالات رأس السنة في وسط بيروت لتؤكّد أنّه لا يزال في لبنان شعب يرفض الهزيمة وأنّ الهجوم على وسط المدينة هو هجوم على لبنان. من ليس مقتنعا بذلك، يستطيع العودة إلى سبعينات القرن الماضي عندما اندلعت الحرب الأهلية التي كانت حروبا بين اللبنانيين وحروب الآخرين على أرض لبنان. كانت هناك ميليشيات مسيحية وأخرى إسلامية وكان هناك مسلّحون فلسطينيون يعملون على التخريب من أجل التخريب. كان معظم المتقاتلين يحصلون على السلاح من سوريا فيما كانت كميات أخرى من السلاح تأتي عبر البحر من مصادر أخرى. لكن الهدف النهائي كان تدمير بيروت ووسط المدينة بالذات كي لا يلتقي اللبنانيون من مختلف الطوائف والمناطق مجددا. ذهب النظام السوري في مرحلة معيّنة إلى تكريس خط الفصل بين بيروت الشرقية وبيروت الغربية عن طريق تمركز قوات تابعة له تنتمي إلى ما يسمّى “جيش التحرير الفلسطيني” على طول هذا الخط! وظّف النظام السوري “جيش التحرير الفلسطيني” في عملية الفصل بين المسيحيين والمسلمين في بيروت. عمل كلّ ذلك من أجل ألّا تقوم لبيروت قيامة في يوم من الأيام. كان يعتقد أن دمشق ستزدهر لمجرّد تدمير بيروت. إنّه نظام لا يعرف البديهيات من نوع أنّ دمشق تصبح أكثر ازدهارا في حال ازدهرت بيروت. والعكس صحيح. ولكن ما العمل مع نظام يعتقد أن ازدهار بيروت موجه ضدّه.

لم تتوقف الأمور عند هذا الحدّ. ما كادت حرب السنتين (1975–1976) تضع أوزارها حتّى بدأت حروب أخرى من نوع آخر، خصوصا بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان وبعد دخول إيران على الخط مباشرة بعد قيام “الجمهورية الإسلامية” وبعد تأسيس “حزب الله”. صار مطلوبا تغيير طبيعة بيروت بما في ذلك التركيبة السكانية للمدينة. لذلك كان ما فعله رفيق الحريري عندما أعاد بناء وسط بيروت أقرب إلى معجزة من أيّ شيء آخر. تطلبت تلك المعجزة طمأنة حافظ الأسد بكلّ الوسائل إلى أن الأمر ليس موجها ضد نظامه وأن لا أحد يريد إيذاء سوريا انطلاقا من لبنان. لم تنفع كلّ تلك التطمينات في المدى الطويل بعدما اعتبر بشّار الأسد أن لبنان، بالنسبة إليه، هو “حزب الله” وأن في استطاعته استخدامه “ساحة” في لعبة التجاذبات العربية والدولية.

من المهمّ أن تبقى بيروت صامدة وأن تظهر قدرتها على الردّ في ظلّ الهجمة التي يتعرّض لها لبنان على كلّ المستويات. حصل اختراق إيراني في العمق للمسيحيين. هناك محاولة واضحة لإيجاد شرخ عميق لدى الدروز. هناك محاولات متكررة لإخضاع الطائفة الدرزية التي لعب زعيمها دورا محوريا في التصدي للنظام السوري وتعريته قبل اغتيال رفيق الحريري ومباشرة بعد حصول الاغتيال. فوق ذلك كلّه لم يكن من هدف للانتخابات النيابية الأخيرة والقانون العجيب الغريب الذي أجريت على أساسه سوى إظهار أن السنّة ليسوا كلّهم مع سعد الحريري. كان سعد الحريري الهدف الأوّل لـ”حزب الله” ومن خلفه إيران في تلك الانتخابات التي خرج منها بأقل كمّية من الأضرار.

إلى متى ستظل بيروت تقاوم؟ تصعب الإجابة عن هذا السؤال. ما ليس صعبا تحديده هو حجم الهجمة المتجددة على العاصمة اللبنانية، وهي هجمة شعر اللبنانيون عموما بمدى خطورتها. كان شعورهم هذا وراء نزولهم بكثافة إلى ساحة النجمة وسط المدينة ليلة رأس السنة. كان نزولهم دليلا على وجود وعي لما هو على المحكّ في بلد منقسم على نفسه يعاني من أزمة اقتصادية عميقة، بلد من دون حكومة منذ ثمانية أشهر لسبب في غاية البساطة فحواه أن إيران تعتبره ورقة من أوراقها في المواجهة مع أميركا. لم يجد اللبنانيون ما يردّون به على هذا المنطق سوى الموسيقى والغناء والألوان الزاهية والألعاب النارية والفرح. أرادوا بكل بساطة الدفاع عن مدينتهم وإظهار تعلّقهم بثقافة الحياة التي يوجد من يريد حرمانهم منها إلى أبد الآبدين. الأمل بأن يكون هذا الردّ لأكثر من يوم وليس في مناسبة رأس السنة فقط.

 

هل يكفي أن «يصمّم» عون والحريري لتُؤلّف الحكومة؟  

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الخميس 03 كانون الثاني 2019

قلّل المراقبون من أهمية ما أعلنه الرئيس المكلف سعد الحريري بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون أمس الأول، من انهما «مصممان» على تشكيل الحكومة في «أسرع ما يمكن» لأنّ «البلاد لا تستطيع ان تكمل من دونها». وتوقفوا عند تَمنّيه على بقية اللبنانيين «التواضع قليلاً» لتسهيل المهمة، فرأوا انه كان في محله. وعليه طرح السؤال: هل يكفي ان يصمّم عون والحريري حتى تولد الحكومة؟

من نافل القول وبلا أي جدل، وقياساً على مسلسل التجارب السابقة انّ موضوع تشكيل الحكومة الذي أناطه الدستور بالرئيس المكلف استناداً الى الإستشارات النيابية الملزمة التي أجراها رئيس الجمهورية وبالتنسيق والتعاون معه بقي حبراً على ورق، على رغم المنازلات الدستورية التي أجراها بعض القريبين من قصر بعبدا و»بيت الوسط» توضيحاً أو دفاعاً عن الصلاحيات التي تبين أنّ جزءاً كبيراً منها بات في موقع آخر.

فليس في قدرة أحد أن ينفي أو يوقف الجدل حول من تدخّل في عملية التأليف من غير ذي صفة دستورية. فقد تدخّل كثيرون سواء بتكليف من رئيس الجمهورية والرئيس المكلف كما فعل رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل اكثر من مرة ومن خلال الدور الذي أداه «المعاون السياسي» للحريري وزير الثقافة غطاس خوري. أو بحكم الأمر الواقع الذي أعطى «حزب الله» حق «الفيتو» الذي مارسه علناً وبلا قفازات في 29 تشرين الأول عندما رفض إعطاء أسماء وزرائه الثلاثة الى الرئيس المكلف، فتعطّلت آلية التأليف وجمدت في انتظار تلبية مطالب مجموعة النواب من «سنة 8 آذار».

لكن ما حملته الساعات الأولى من السنة الجديدة من مواقف ألقت الضوء مجدداً على دور كل من رئيس الجمهورية والرئيس المكلف في عملية التأليف وقصورهما عن إتمام المهمة لأسباب متعددة، ليس أقلها ما قاله عون على منصة بكركي عندما تحدث عن أعراف وتقاليد جديدة يحاول البعض فرضها.

وكذلك عندما أكد الحريري أنه مصمم ومعه رئيس الجمهورية على تأليف الحكومة في أسرع وقت ممكن، رابطاً إكمال المهمة بدعوة الأطراف الأخرى الى التواضع ولو قليلاً من اجل تسهيل التأليف.

عند هذه المعطيات، لم يتوافر لمراقبي مساعي التأليف اي جديد. فكل المساعي التي يبذلها سُعاة الخير من خلف الكواليس السياسية والأمنية والحزبية، وفي مقدمهم المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، ما زالت قاصرة عن ترميم العلاقة بين بعبدا والضاحية الجنوبية. وعلى رغم وجود عدد لا بأس به من الأفكار القديمة والجديدة المتبادلة لم تتوافر بعد القاعدة الصلبة التي يمكن من خلالها الإنطلاق مجدداً سعياً الى تشكيلة حكومية جديدة.

ولذلك، ومهما قيل فإنّ مروحة الإتصالات لم تؤد بعد الى حسم أي من الخطوات الدستورية الواجب اعتمادها من أجل التأليف. وعلى رغم بعض التسريبات التي قالت انّ الإتصالات الأولية أقفلت ابواب التلاعب ببعض الحقائب، والتي كانت من أسباب تعثّر المحاولة الأخيرة، فإنّ ذلك ليس ثابتاً بعد. وانّ العودة الى اتهام رئيس الجمهورية للبعض بمحاولة فرض اعراف جديدة، دفعت هذا البعض وغيره الى التنصّل من هذا الإتهام وردّه له في اعتبار انّ معظم ما يمكن إدراجه على لائحة الأعراف كان قد مارسها رئيس الجمهورية وفريقه قبل ان يصل الى قصر بعبدا. فهو اوّل من أصرّ على تسمية وزرائه، وهو من أصرّ على توزيع الحقائب عليهم عام 2009 وكان الحريري من ضحايا تلك التشكيلة قبل ان يُتَّهَم بالتهمة عينها عندما يصرّ على بعض الحقائب وكأنها حق مكتسب لفريقه، فتساوى الجميع أمام تهمة خرق الدستور وممارسة ما يمكن تسميته أعرافاً وتقاليد باتت تتجاوز الدستور في اكثر من محطة وملف ومناسبة.

على هذه الخلفيات، يظهر واضحاً انّ هناك نية لتشكيل الحكومة وهو أمر من بديهيات اهل الحكم ومسؤوليتهم، لكنّ الإصرار على تبادل الإتهام ما زال مستمراً ويعطّل كثيراً من الأفكار المطروحة للخروج من المأزق. ويقول العارفون ان ليس هناك افكاراً لم تجرّب قبلاً. فمن بين ما هو مطروح من مخارج جُرِّب سابقاً ولم ينته الى النتيجة المرجوة، لكنّ الرهان يبنى اليوم على وعي الأكثرية الى مزيد من المخاطر الأمنية والإقتصادية المُحدقة بالبلاد.

ومن هذه البوابة بالذات ينفي المطلعون على مجريات الأحداث في المنطقة انّ إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنهاء عملية «درع الشمال» رغم إصرار الجيش على العكس، وإعلانه انّ ايران أقفلت مصانع الصواريخ في لبنان قد خففا من مخاطر اي اعتداء اسرائيلي. فالتقارير الإستخبارية التي تحدثت عن ضغوط روسية واميركية لتجنيب لبنان اي خضّة، تُنبىء باحتمال وقوع الإعتداء في اي لحظة، فكل ما تقوم به اسرائيل في سوريا وغزة والضفة لن يوفر لنتنياهو اي دعم في التحضيرات للإنتخابات المقبلة او تجاوز الإتهامات المرتقب توجيهها اليه في قضايا الفساد. فالساحة اللبنانية وحدها هي من توفّر له الدعم المطلوب. وانّ اي ضربة في جنوب لبنان او اي منطقة أخرى يمكن ان تبقي حزبه في مقدمة المتنافسين على الأكثرية النيابية في الإنتخابات المقبلة.

وتسخر مراجع حكومية من ربط التشكيلة الوزارية بالقمة الإقتصادية المزمع عقدها في لبنان في 19 من الشهر الجاري، فكل السفارات العربية المهتمة بالتحضيرات الجارية لهذه القمة لم تتلّمس أي فوارق في التعاطي معها في وجود حكومة أصيلة او حكومة تصريف أعمال، وانّ ربط هذه التشكيلة بهذا الموعد «هو من أضعف الرهانات وأسخفها».

 

بكركي: الحكومة قبل فكّ الزينة والمغارة  

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الخميس 03 كانون الثاني2019

تكثّفت الإتصالات الحكوميّة في الساعات الماضية بغية استعجال التأليف وعدم إضاعة المزيد من الوقت، ودخلت المرجعيات على خطّ إعادة ضخّ الحياة في التسوية المرتقبة.

تبدو بكركي مستعجلة للتأليف أكثر من باقي المرجعيات السياسيّة والحزبية في البلاد. وإذا كان همّ الحكومة طاغياً على الساحة السياسيّة، فإنّ أنظار الصرح البطريركي تتوجّه بشكل كبير الى المرحلة الأهمّ وهي مرحلة ما بعد التأليف، لأنّ الأساس يبقى الشروع في الإصلاحات الضروريّة لإنقاذ الوضع وعدم إغراق البلاد في الديون وحروب الإستنزاف العبثيّة. وتُبدي بكركي تخوّفها من أن يستمرّ مسلسل إضاعة الوقت وتفويت الفرص على لبنان، فالتأليف لا يعني شيئاً إذا لم يترافق مع سلسلة تدابير إصلاحية تبدأ من كل وزارة على حدة، وتشمل كل مؤسسات الدولة من دون استثناء خصوصاً أنّ الفساد وصل الى درجات غير مقبولة وأصبح منظومة تقبض على رقاب الناس. وفي هذه الأثناء، لا ينفكّ البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عن توجيه رسائله في كل الاتجاهات من أجل حثّ المسؤولين على القيام بواجباتهم وإنهاء «مهزلة» العرقلة التي تضرّ الوطن ولا تفيد أحداً. وتخيّم الإيجابيّة بقرب التأليف بشكل كبير على الصرح البطريركي، خصوصاً أنّ زيارة وفد «حزب الله» لمعايدة الراعي أمس حملت توضيحاً لبعض النقاط العالقة، وقد سرّعت في توقيت هذه الزيارة الأسئلة والرسائل التي وجهها الراعي الى المسؤولين وطالت سهامها بشكل كبير «الحزب»، كما أنّ البطريرك قد وجّه رسالة الى «الحزب» سابقاً عبر المفتي الجعفري الممتاز أحمد قبلان لكي يسهّل الولادة الخلافيّة وينهي العقد التي رأى قسم من اللبنانيين أنها مصطنعة وتخدم أهداف لا تمتّ الى الشعب اللبناني بصِلة. وتؤكّد مصادر بكركي لـ»الجمهورية» أنّ كل تلاق يحمل مزيداً من التفاهم والحوار، فلبنان بلد صغير ويجب أن يتحدّث الجميع مع بعضهم البعض، وعندما اتصلت قيادة «حزب الله» ببكركي من أجل القدوم للتهنئة، رحّبنا بالفكرة».

وتشدّد المصادر على أنّ الراعي لم يصوّب سهامه على «حزب الله» من أجل التصويب، بل هو توجّه الى جميع المعرقلين من دون استثناء، وقد وصلت تلك الرسائل الى «الحزب»، وكان اللقاء أمس مناسبة لتوضيح وجهة نظرهم من مسألة التأليف وتمثيل حلفائهم، وقد قال البطريرك كلاماً واضحاً لهم وتناول الأمور على حقيقتها، وأبدى الوفد تفهّمه للهواجس التي طرحت».

وشكّل اللقاء مع «حزب الله» مناسبة لكي تبني بكركي فكرة عمّا قد يحصل في الأيام المقبلة، خصوصاً أنّ «الحزب» أكّد للبطريرك أن الحكومة قريبة، وأن العقد على طريق الحلّ. كذلك، فإنّ بكركي على تواصل مع المرجعيات الأخرى وعلى رأسها بعبدا و»بيت الوسط»، وتُبدي استعدادها لدعم أي خطوة تساعد على التأليف. جرت العادة في المناطق المسيحيّة أن تُزيّن البيوت بعد عيد البربارة في 4 كانون الاوّل وتفكّ الزينة بعد مرور عيد الغطاس في 6 كانون الثاني، لذلك تتمنّى بكركي أن تولد الحكومة قبل فكّ زينة الميلاد والمغارة، ليكون الاحتفال بالأعياد هذه السنة حاملاً معه حلّاً لأزمة حكوميّة شبه مستعصيّة. وفي السياق، تؤكّد بكركي انفتاحها على كل القوى السياسيّة، كذلك، تأييدها كل الحلول الحكوميّة، فما يهمّها هو الحلّ الجذري وليس شكله. لذلك، فإنّ كل الأفكار المطروحة حالياً، إن كان رفع عدد الوزراء الى 32 وزيراً، مع انه احتمال بعيد حالياً، أو فصل حصّة «التيار الوطني الحرّ» عن حصّة رئيس الجمهوريّة ودخول ممثّل «اللقاء التشاوري» ضمن حصّة الرئيس، كلها مشاريع حلول يجب أن تبصر النور حسب البطريركية لأنّ عامل الوقت ليس لصالح البلاد والعباد

 

اغتيال شعب

رائد جرجس/جريدة المستقبل/الخميس3 يناير 2019

عرف لبنان خلال تاريخه الحديث العديد من الاغتيالات التي طالت شخصيات لها تأثير كبير على مجرى الأحداث السياسية، وأخرى لها دور ثقافي يولّد فكراً وطنياً وحركة تخالف مصالح وأهداف المتربصين بلبنان. إن سياسة الاغتيال الجسدي من الممكن أن تغير وضعاً ما لفترة من الزمن، أما الاغتيال الأخطر فهو ما نشهده في هذه المرحلة من تاريخ لبنان والذي ستبقى نتائجه مؤثرة في المستقبل القريب والبعيد. هذا الاغتيال هو مثلث الرأس ويطال الشعب اللبناني بأكمله.

 أولاً: اغتيال الحياة السياسية. بدأ هذا الاغتيال مع ضرب أبسط قواعد العمل السياسي، بدءاً بالاغتيالات الجسدية مروراً بعدم الاعتراف بنتائج الانتخابات على مدى دورات عديدة ووصولاً إلى فرض أمر واقع على اللبنانيين وتخطي الدستور بشكل متكرر وهو الضامن الأول والأخير لحياة سياسية متوازنة بين مختلف المكونات في لبنان. ويأتي تعطيل تشكيل الحكومة وقبله تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية كمثلين فاقعين على ما تقدم وتفصيلاً في سياق الاغتيال المستمر للحياة السياسية.

ثانياً: الاغتيال الاقتصادي. إن الوضع الاقتصادي المتردي الذي وصل إليه لبنان ليس غافلاً على أحد، وكل المؤشرات حتى باعتراف أهل السلطة تدل على كارثة اقتصادية متوقعة بتنا في موقع يصعب الإفلات منها. والإفلاس المالي الذي ينتج عن الانهيار الاقتصادي يولّد نتائج كارثية على الصعيدين الفردي والوطني، تبدأ بالبطالة وارتفاع معدل الفقر، إضافة إلى ارتفاع عدد الجرائم والهجرة ولا تقف عند الفساد وانهيار البنى التحتية وغيرها من النتائج السلبية بل تصل إلى حد إرضاخ الدولة اللبنانية والشعب اللبناني للقبول بقرارات تؤثر على حاضره ومستقبله وتُغير وجه لبنان وتربطه برغبات وأهداف دائنيه.

ثالثاً: الاغتيال التربوي والثقافي. هذا الاغتيال هو الأخطر لأنه بغياب قدرة اللبنانيين على الولوج إلى خدمات تربوية جيدة يفقد لبنان القدرة على إنتاج الطاقات والمنافسة في مختلف الحقول. إن إنتاج الطاقات البشرية والفكرية كان ميزة لبنان التي لم يفقدها حتى خلال الحرب. المصاعب الكبيرة التي يواجهها اللبنانيون بمعظم فئاتهم من حيث عدم القدرة على دفع الأقساط المدرسية والجامعية وكذلك عجز السلطات المعنية عن تلبية حقوق المعلمين ومتطلبات المدارس والتوفيق بين مصالح الأطراف المتنازعة حتى في ظل القوانين، تعكس مشكلة خطيرة تضرب مدماكاً أساسياً في الهيكل اللبناني يؤثر على مستقبل أجيال ووطن. فالإفلاس المالي من الممكن أن يُعوض لكن الإفلاس التربوي والثقافي يدمر مجتمعات وينتج إفلاساً من نوع آخر، أشد خطورة وضرراً.

هذه «الإغتيالات» الثلاثة، تنتج حالة نفسية محبطة لدى اللبنانيين تتمثل بفقدان الأمل. من لا يلمس هذا الشعور في محيطه القريب فهو يتعامى عن الحقيقة أو يكابر. في أحلك أيام الحرب لم يفقد اللبناني الأمل وكان دائماً يناضل ويعيد بناء ما تهدم ويتطلع إلى يوم تنتهي فيه الحرب ويصطلح البلد. أما اليوم فنحن ندرك أن ما يجب إصلاحه هو أكبر وأصعب وأهم بكثير من الحجر، فقد اغتالوا الأمل!

 

الفاليه باركينغ: عصابات برتبة شركات

يوسف بزي/المدن/الخميس 03/01/2019

"سأبلغ المحافظ زياد شبيب بما تفعلونه"، أقول لموظف "الفاليه باركينغ" الذي يستولي ويحرس رصيفاً عاما. يجيبني بهزء: "نحن نكسر راس المحافظ والذي أكبر منه". في تلك الليلة، رحت أتجول ما بين تقاطع السوديكو وشارع عبد الوهاب الإنكليزي ومونو والتباريس وكل الأحياء والزواريب المجاورة وصولاً إلى شارع لبنان ومتفرعاته، بحثاً عن تلك الأربعة أمتار لرصف سيارتي، من دون جدوى. فعند كل زاوية، وعلى كل رصيف، تجد فرداً من تلك العصابات التي احتلت الشوارع، جاهزاً أو "متطوعاً" كي يأخذ عنك مهمة ركن سيارتك.

كمربعات أمنية

ربما، قانونياً (ويا لها من كلمة مطّاطة، لبنانياً) يحق لما يسمى "فاليه باركينغ" أن يتولى الاهتمام بزبائن محل أو مطعم أمام أمكنة الوقوف المخصصة له، "المرخصة" على ما نفترض كموقف خاص، في مسافة محددة طبقاً لشروط البلدية. بل ومن الأفضل، أن تكون ما يسمى "شركة فاليه باركينغ" مالكة لمساحة أرض هي عبارة عن موقف سيارات. لا، الأمر هنا عبارة عن استيلاء على الفضاء العام، على الأرصفة والشوارع على نحو منظم وواسع النطاق. إذ، أن هذه الشركات وزمر شبانها، يتقاسمون باتفاقات، تشبه توزيع مناطق النفوذ الميليشياوية، المساحات المحيطة بالبؤر الأساسية التي يكثر ارتيادها منذ بداية المساء وحتى الفجر. في تجربتي البائسة، أتحدث هنا عن ما يشبه المربعات الأمنية: المحيط الكامل لمنطقة مونو وطريق الشام. حيث مع بداية الغروب، تنتشر الأكشاك الزجاجية المتنقلة مع "حراسها"، ليبدأ العمل في صيد السيارات بعد تأمين الاحتلال التام للمواقف العمومية.

الحصانة

بحيلة خبيثة مثلاً، يركن "الموظف" خمس سيارات على نحو مدروس في تباعد المسافات بينها، بحيث يحجز فراغات كافية لركن ثلاث سيارات إضافية. هكذا يتحكم بالأرض، ويستولي عنوة على حق أي مواطن. إذ لم يعد "الفاليه باركينغ" مجرد خيار أو اقتراح لـ"هواة" الرفاه، بل هو إجباري، يشبه فرض الخوّة. وإذا كان واحدنا يستهول الصعود بسيارته على رصيف المشاة، فهذا ليس من شيم فرق "الفاليه"، البارعة في اقتحام حتى مداخل البنايات. إنهم مطمئنون تماماً لما يفعلونه. لا يشعرون بأي تخوف من تبعات أو محاسبة. فذاك الذي استهزأ بتعويلي على المحافظ والشكوى إليه، لا بد أنه يمتلك "حصانة" ما، حماية تامة تفوق سلطة المحافظ على الأرجح، طالما أن دوريات الشرطة المتواجدة دوماً هناك، تشهد طبعاً ما يحدث ولا تتدخل. وسلوك الشرطة ليس عن إهمال، إنما هو أشبه بالتفاهم أو التواطؤ على الأرجح. من يعلم؟

ثقافة لبنانية

وازدهار هذه "المهنة" وشركاتها، في بيروت وجبل لبنان خصوصاً، وتمدد سطوتها وتثبيت أعرافها كأمر واقع لا يمكن تجنبه، وكجزء من متطلبات يومياتنا التي لا مهرب منها، يمكن تعليله بـ"ثقافة" لبنانية، قوامها الاستعراض الاجتماعي و"شراء" رفعة الشأن والمكانة، عبر سلوكيات التبذير التي رسختها مفاسد الأثرياء الجدد أو المتشبهين بهم. فيلهث معظمهم بطلب خدمات ما يسمى V.I.P، وترجمتها المبتذلة المعنى والمحتوى "شخص بالغ الأهمية". وهذا ما يخاطب في ذهنية لبنانية رائجة الميل نحو "الانتفاخ" أو التشاوف البراني والاستعراضي. على هذا النحو، يسع المقهى أن يضع سعراً فاحشاً لنرجيلة واحدة، ويحيط بها خادم النار، و"معلم" التنباك، وخادم الطاولة، ومدير الصالة، وساقي القهوة والشاي، مضاف إليها طبعاً شاب الفاليه باركينغ، فينتفش "الزبون" زهواً، مستدعياً في مخيلته مكانة أمير أو باشا أو زعيم.. ويحذو حذوه من يقتدر ومن يكابد ليجاريه ليدفع فاتورة تدخينه لنرجيلته ما يوازي معيشة عائلة ليومين على الأقل. وهذا الزبون هو على شاكلة قسم وافر من اللبنانيين. ولا نغفل، بطبيعة الحال، قسماً كبيراً من النساء اللبنانيات هن في أسلوب حياتهن على مثال نجوم التلفزيون والفن والمشاهير أو على مثال حريمي، يسرفن في البذخ ومظاهر الاستهلاك واللامبالاة في الإنفاق والتبذير. وهذا كله ثقافة رائجة ومهيمنة، ترفدها اقتصادات تربّح وجمع أموال، هي في مجمل الأحوال من مصادر تكسب وفساد سياسي واجتماعي واقتصادي فاحش ومستشر. وعلى هذا المنوال، يكون تكسب أفراد وموظفي "الفاليه باركينغ" وشركاته، فرع من فروع ذاك الفساد العميم.

 

معارضون «عونيّون»: حدودُنا أبعد من «التيار»

كلير شكر/الجمهورية/03 كانون الثاني/19

منذ انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، يخيّم الهدوء على «التيار الوطني الحر». أقلّه هكذا تبدو الصورة من الخارج. وحدها الحركة التنظيمية التي يقودها رئيس الحزب جبران باسيل، تحتل الواجهة: إنتخابات على مستوى مجالس الأقضية والمجلس السياسي، تعيينات هيئات الأقضية وتعاميم ناظمة للوضع، أو بالأحرى ضابطة له… أما غير ذلك فلا ضجيج يُذكر. قبل أيام من انتقال مؤسس التيار «البرتقالي» و«أبيه الروحي» إلى بعبدا، كانت مجموعة من المعارضين في صدد تنظيم حراكها الداخلي بعد مرحلة من «المواجهات» العابرة لجدران مواقع التواصل، على أثر موجة إقالات سجلتها القيادة في حق منتقديها عبر وسائل الإعلام التقليدي والاجتماعي. وحتى «الواتساب». إلّا أنّ جلوس زعيم «التيار» على كرسي الرئاسة حال دون مضي المعارضين في مشروعهم التنظيميّ، مع أنّ أولى خطواته كانت قد اتخذت وخطة التحرّك كُتِبت. لكنّ القيّمين على تلك الحركة فضّلوا التريّث والبقاء في الظل، والاستفادة من الوقت الفاصل لمراقبة التطورات داخل «التيار» وخارجه. عملياً، لن تكون أيُّ حركة اعتراضية تولد من رحم الحزب لتعمل داخله أو في موازاته، بنت ساعتها، بعدما واجه النظام الداخلي جولات مدّ وجزر وموجات كثيرة من التعديلات قبل رسوّه على نسخته الأخيرة التي فجّرت جبلاً من الخلافات. وهي نتيجة تراكمات جمّة تجاوزت الخطوط الحمر، وكان لا بدّ من قرار مفصلي يعبّر عن انطلاقة جديدة لا عودة عنها.

هكذا، تستعد مجموعة من القيادات العونية من رعيل المؤسسين لكودرة نفسها، بعدما تمكّنت خلال المرحلة الفائتة من الحفاظ على الحدّ الأدنى من التواصل ولم تسمح للتباينات في التغلّب على التفاهمات، لأنّ ما يجمعها أكبر ممّا يفرّقها، ولأنّها متوافقة على الهدف.

خلال الأشهر الماضية تكثّفت اللقاءات بين أركان هذه المجموعة مع انضمام عدد من ضباط الجيش المتقاعدين ممَّن رافقوا عون عن كثب في مسيرته العسكرية، وراحوا يسجّلون الملاحظات والانتقادات على أداء قيادة «التيار» بسبب التقلّبات في سياستها، بعد الإنتقال من صفوف المعارضة إلى صلب السلطة الحاكمة. وفي هذا السياق عُقد اجتماع موسّع منذ أكثر من أسبوعين ضمّ أكثر من 55 كادراً عونياً ناقشوا خلاله الوضع الراهن وما آلت إليه الأمور في «التيار» بعد «فرض النظام الداخلي الذي حذّرنا من تسخيره وتحويله الى رزمة صلاحيات مطلقة بيد رئيس الحزب، بنحو يقضي على دينامية التيار التفاعلية، وانحراف الحزب عن المسار الذي نشأ عليه والتي تجسّدها مبادؤه والشرعة التي توثّق ولادته»، كما يرى هؤلاء.

عملياً، يُعتبر الاجتماع بمثابة المحطة الأولى لقطار هذه الحركة الاعتراضية التي تتناغم في أفكارها وطموحاتها مع شريحة كبيرة من الملتزمين ممَّن يحملون البطاقات الحزبية البرتقالية. تعرف قيادة الحزب جيداً أنّها عاجزة عن إقناع جميع العونيين بأدائها، السياسي والتنظيمي، وأنّ المعترضين ليسوا قلّة. كلّ ما فيه أنّ هؤلاء المحازبين يفضّلون إصلاح حال «التيار» بلا ضجّة أو تعريض الحزب لمزيد من الاضطرابات. ولكن من السهل محاكاتهم بخطاب معارض يدغدغ وجدانهم.

هكذا وضع اجتماع المعارضة خطته للتحرك للمرحلة المقبلة على أساس ثلاثة محاور: التحرّك في اتجاه الحالة العونية. التحرّك في اتجاه ناشطين حزبيين معترضين من تيارات وأحزاب تتناغم سياسياً مع أفكارهم. التحرّك في اتجاه أفراد ومجموعات مدنية مستقلة يتشاركون معها الآراء، خصوصاً في ما يتعلق بمكافحة الفساد. أما لماذا قررت هذه المجموعة التحرك في هذا الوقت بالذات؟ فيقول أحد كوادرها الأساسيين: «تكفي النتائج التي سجلتها صناديق الاقتراع لدفع أيّ حريص على تاريخ «التيار» وشهدائه ونضالات شبابه، إلى دق ناقوس الخطر ومواجهة الواقع المتردّي. ونحن أمّ الصبيّ». ويضيف: «إن التراجع الشعبي يقارب حدّ الإنهيار ولا بدّ من حركة عكسية. في المقابل، فإنّ تمادي القيادة في أدائها المؤذي لعهد رئيس الجمهورية والمدمّر لإرثه، يزيد من حالة الترهل والتباعد بين الرأس والقاعدة، فالمحازبون موجودون في الجسد داخل الحزب لكنّ روحهم في غربة. كما باتوا يشعرون باليُتم داخل مجتمعهم فيما انتفت حجّتُهم للإقناع». أمّا بالنسبة الى العلاقة مع «التيار الوطني الحر» كحزب، فيقول: «صار «التيار» مسؤولية الحزبيين ولا سيما منهم أولئك الموجودين في الصفوف الأمامية من نواب وقياديين فقدوا روح النضال وباتوا أمام احد خياريْن: إمّا التمسّك بمواقعهم ومصالحهم، وإمّا العودة إلى الناس لحماية مصالحها». اذاً، يمكن القول إنّ الحركة الاعتراضية انطلقت وهي في صدد التحضير لإطلالات إعلامية مكثّفة ضمن خطة تصاعدية مواكِبة للتطورات السياسية والأحداث.

 

ما بين تغريدتين للرئيس ترمب

حنا صالح/الشرق الأوسط/03 كانون الثاني/19

بين تغريدتين للرئيس الأميركي ترمب عاشت المنطقة والعالم وخصوصاً الولايات المتحدة حالة إرباك غير مسبوقة. التغريدة الأولى في 19 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، والتي تحدثت عن انسحاب سريع من سوريا خلال 60 إلى 90 يوماً بعد «الانتصار على (داعش)»، أما الثانية في 31 منه؛ فكانت عن إبطاء الانسحاب بالقول: «داعش اختفى تقريباً ونحن نعيد جنودنا ببطء (...)، وفي الوقت ذاته نحارب فلول (داعش)». عشرات السيناريوهات تم تقديمها في عشرة أيام، تناولت ما يمكن أن تكون عليه الأبعاد والأهداف والنتائج التي سيرتبها الانسحاب، ومن الخاسر ومن المستفيد وكيف وبمن يمكن ملء الفراغ في منبج وشرق الفرات؟

كل القوى المتدخلة في سوريا بدت متريثة ومتحسبة. روسيا مثلاً التي دأبت على وصف الوجود الأميركي بغير الشرعي وطالبت واشنطن بالانسحاب لم تكشف عن خطوات لافتة، أما تركيا التي كانت تهدد منذ فترة بعمل عسكري كبير ضد الوجود الكردي، أو من تصفهم أنقرة بقوى إرهابية تستهدف الداخل التركي، أعلنت عن تأجيل خططها العسكرية. فالحدود شرق الفرات تمتد 550 كلم يضاف إليها نحو 400 كلم من الحدود غرب الفرات، ما يعني أن التدخل العسكري يتطلب جيشاً جراراً وموازنة مفتوحة، والاحتمالات جدية بأن يتحول التدخل إلى مستنقع للجيش التركي، وهذا ما يقلق إردوغان الذي يعلم أنه بعد تجربة عفرين لن تكون «وحدات حماية الشعب» الكردية لقمة سائغة. وبدت الانتقادات الأميركية للانسحاب المتسرع هي الأعنف، وتوجت بشرخ في الإدارة الأميركية باستقالة وزير الدفاع الجنرال جيمس ماتيس.

هنا المؤشرات الحقيقية بين التغريدتين كانت تشي بأن الوضع الجديد مرشح لإدخال سوريا والدول المحتلة في صراعات جديدة قد تستمر لأمدٍ طويل... ودون شك فإن «لقاء موسكو» الروسي - التركي التنسيقي الذي أُدرج في خانة التحضير للقاء يجمع الرئيسين بوتين وإردوغان لم يكن مريحاً لصناع القرار في واشنطن، وربما قرع جرس إنذار من احتمال خلق وقائع على الأرض تفضي إلى ما يشبه بدء الحرب الثانية على سوريا. هنا نفتح مزدوجين للإشارة إلى أن دور الطرفين، وخصوصاً الأتراك، كان متواضعاً في قتال الإرهاب الداعشي، وهما في الممارسات التي اتبعاها لتدمير قوى الثورة السورية المعتدلة منذ تحالفهما الميداني في الحرب على حلب، ولاحقاً عبر مسار آستانة، لم يخرجا عن المسار الذي أنجب «داعش»، واستمرار هذا المسار في سوريا كما في العراق، سيجعل المنطقة أمام خطر «داعش» 2 وربما «داعش» 3.

هل لمس الرئيس ترمب حجم هذه المخاوف في زيارته القوات الأميركية في العراق وفي لقائه القادة الميدانيين للحرب ضد «داعش»؟ السؤال حقيقي والأرجح أنه توقف أمام التداعيات السلبية للانسحاب السريع على مسار العقوبات الأميركية على النظام الإيراني، وأن التطورات التي سيحملها عام 2019 قد تجعل فرصه في العودة إلى البيت الأبيض محفوفة بالمخاطر، والأرجح أن هذه المعطيات هيمنت على غداء العمل الذي جمعه مع السيناتور الجمهوري لينزي غراهام الذي «اطمأن» لإرادة سيد البيت الأبيض، فأعلن أن «الرئيس مصمم على ضمان أن يكون تنظيم (داعش) قد هُزم بالكامل عندما نغادر سوريا»، وكذلك بعد «التأكد من حماية القوات الكردية وضمان ألا تصبح إيران الفائز الأكبر من انسحابنا».

لقد أدى الوجود العسكري الأميركي المتواضع في سوريا دوراً محورياً بالتحالف مع «قوات سوريا الديمقراطية» وقوى التحالف الدولي إلى كسر شوكة الإرهاب الداعشي، ومنح هذا الوجود واشنطن فرصة محورية في معركة العقوبات على النظام الإيراني ووضع حدٍ لدور طهران في تخريب المنطقة، وأتاح للأميركيين الفرصة لممارسة التأثير الكبير في الضغط لاستعادة مسار جنيف بوصفه السبيل الوحيد لإيجاد حل مستدام للمسألة السورية يضمن عودة آمنة للاجئين، وفي الوقت نفسه منح تل أبيب مظلة مكّنتها من التطلع لدور يتجاوز الجولان المحتل... جاء قرار الانسحاب ليهدد بفراغٍ سيخلق إشغاله من أي قوة وضعاً خطراً على المصالح الأميركية.

ومن الطبيعي أنه في ضوء الاستثمار الإيراني الكبير في سوريا فإن مثل هذا القرار مغرٍ جداً لنهج نظام الولي الفقيه في التوسع وإحكام السيطرة، وبدا أنه متاح لطهران، رغم التنافس مع الروس، أنه بالإمكان فتح الجسر العسكري الإيراني إلى المتوسط ما يعني تقديم سوريا على طبق من ذهب لحكام طهران، كما أدى ذات يوم قرار بريمر بحل الجيش العراقي إلى ملء رموز النظام الإيراني الفراغ في بغداد.

ولن يكون صعباً على الإيرانيين رسم تسويات مع الإسرائيليين، وما التصريحات الأخيرة للوزير جواد ظريف عن نفي أي استهداف لإسرائيل إلا دُفعة على الحساب. هنا يجدر التوقف أمام «الاتفاق الطويل الأمد» الذي أُبرمَ الأحد الفائت بين طهران ودمشق؛ كونه المؤشر لما هو آتٍ في منحى المواجهة مع المصالح الأميركية، وتحديداً في الالتفاف على العقوبات التي تريد منها واشنطن لي ذراع حكام طهران وتغيير سلوكهم.

في عودة لتصريحات السيناتور غراهام لفت قوله إن الخروج من سوريا الآن سيعرض الأكراد لمجزرة «وإذا تعرضوا لمجزرة من سيساعدنا في المستقبل»، ما يعني أن الحرب قد تتجدد وعلى الأميركيين العودة بشكل أم بآخر لأن المنطقة ستكون وبشكل أفدح أمام السياسات نفسها التي فرضتها طهران لتهميش الأكثرية الممثلة في السنة العرب في سوريا والعراق ولبنان، ولا تستطيع واشنطن التعويل كثيراً على أنقرة التي تنكر أصلاً هذا الدور لـ«داعش»، وهنا تبدو تعهدات الرئيس إردوغان للرئيس ترمب مجرد مجاملات.

والجدير بالذكر هنا التوقف أمام ما أورده مسرور برزاني المسؤول الأمني الرئيسي في كردستان الذي نبّه إلى أن «داعش» تعيد تنظيم وضعها ونشاطها، وأنه «من سوريا إلى الأنبار والموصل هناك عودة كبيرة للدواعش الذين انغمسوا في المجتمعات المحلية»، والأكيد أن استراتيجية هذه المجموعات النائمة في كثير من المناطق لم تعد المواجهة المباشرة للدفاع عن أراض ومدن، ما يتطلب إعادة نظر في أساليب المواجهة السابقة.

بعيداً عن الحشود الميدانية التي ستأخذ بالاعتبار التغيير الجذري في المعطيات، لا بد من متابعة ما ستسفر عنه المفاوضات السياسية بين «حميميم» والقوات الكردية من جهة، فالدور الروسي مهم في رسم حدود نفوذ ودور كل طرف، ومن الجهة الثانية ما سيبحثه في أنقرة في الأيام المقبلة جون بولتون مسؤول الأمن القومي الأميركي.

العنوان الأميركي مزدوج ميداني وسياسي ويقتضي الأول قيام منطقة عازلة في الشمال السوري بين «وحدات حماية الشعب» والمواقع التركية، وهنا تعويل على دور مهم للعشائر العربية التي واجهت «داعش»، ومعروف أن وحدات من «قوات النخبة» المتحدرة من عشائر الحسكة، وتشكل الجناح العسكري لـ«تيار الغد» برئاسة أحمد الجربا الرئيس السابق للائتلاف السوري، تحشد للانتشار في المنطقة الممتدة بين رأس العين وتل أبيض كعازل تطمئن له تركيا... والعنوان السياسي يكمن في الدفع الأميركي لمبادرة سياسية كما وعد السفير جيمس جيفري تحيي مسار جنيف للوصول إلى تسوية حقيقية تضمن عودة اللاجئين ووحدة الأراضي السورية.

 

حقيقة الاتفاق الذي أدى إلى انسحاب أميركا من سوريا

صالح القلاب/الشرق الأوسط/03 كانون الثاني/19

المفترض أن لا اعتراض على عودة بعض الدول العربية إلى دمشق، بعد قطيعة سبع سنوات طويلة؛ لكن وفي كل الأحوال إنه على هذه الدول، التي لا شك في أن دوافعها شريفة ونظيفة، أن تضع في اعتبارها ومنذ الآن أن الإيرانيين باقون في سوريا، وأن بشار الأسد حتى لو أراد التخلص منهم فإنه غير قادر على ذلك؛ لأن هذا القرار ليس قراره، ولأن وضعية الروس في حقيقة الأمر في هذا البلد أضعف كثيراً من وضعية إيران، التي تستند إلى حالة اجتماعية وطائفية أيضاً، غدت بعد كل هذه الأعوام حاضنة فعلية وقوية لهم، في حين أنه ليس لروسيا إلا قواعدها العسكرية، ووجودها العسكري الذي أصبح عبئاً ثقيلاً عليها، في ضوء أوضاعها الاقتصادية المتردية، وهذا بالإضافة إلى أنه قد تفجرت في وجهها بؤر توتر كثيرة، من بينها مشكلتا القرم وأوكرانيا، ومشكلات أخرى متعددة وكثيرة.

وبداية، وخلافاً لكل ما يشاع ويقال، فإنه لا بد من التأكيد على أن قرار الانسحاب الأميركي الأخير من سوريا لم يكن عفوياً ولا ارتجالياً، وأنه لم يفاجئ الروس؛ لا بل إنه قد جاء وفقاً لاتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا وعلى أعلى المستويات، وبحيث يكون للأميركيين حصة مجزية من نفط شرق الفرات، ويكون انسحابهم إلى قاعدتين على الحدود العراقية – السورية تكونان جاهزتين لأي تدخل سريع في الأراضي السورية.

والمعروف أن دونالد ترمب قد قطع الشك باليقين، بإطلاق تصريح خلال زيارته الأخيرة القصيرة إلى العراق، قال فيه، رداً على منتقديه، إنه بالإمكان استخدام القواعد العسكرية الأميركية على الأراضي العراقية كـ«قاعدة» لأي عمل عسكري أميركي داخل الأراضي السورية. ويقيناً أن هذا التأكيد متفق عليه مع الروس الذين لم يتخلوا عن قناعتهم بأن الولايات المتحدة، حتى بعد خطوتها الأخيرة، لا تزال رقماً رئيسياً فاعلاً في المعادلة السورية.

إنه غير ممكن أن يطالب نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف الإيرانيين بالانسحاب من سوريا «لأنه لم يعد لوجودهم فيها أي مبرر» لو لم يكن هناك اتفاق بين روسيا والولايات المتحدة. والمشكلة هنا هي أن بقاء إيران العسكري والسياسي و«الاستيطاني» فيما يطلق عليه «البعثيون» سابقاً ولاحقاً وحتى الآن: «القطر العربي السوري»، يعتبر تحدياً لإسرائيل التي بعد احتلال هضبة الجولان عام 1967 باتت على بُعْد مجرد مرمى حجر من دمشق، وباتت تتحكم فعلياً بأي حركة عسكرية على الأراضي السورية.

كان الروس قد أعلنوا أن بلدهم يدْرس القيام بعمل انتقامي ضد إسرائيل، رداً على الغارة الإسرائيلية الأخيرة على مطار دمشق، وحقيقة أن هذا لا يمكن أن يحصل وعلى الإطلاق، والمعروف أنه لم يحصل إطلاقاً، وإنْ كـ«مجرد نوايا»، في عهد الاتحاد السوفياتي، حتى بعد عدوان يونيو (حزيران) عام 1967 الذي احتل فيه الإسرائيليون سيناء المصرية كلها، وهضبة الجولان بأسرها، والضفة الغربية حتى نهر الأردن، فهذه مسألة باتت محسومة ومعروفة، ولا نقاش إطلاقاً فيها، وحتى لو أنَّ الروس قد أرغوا وأزبدوا في لحظة غضب مفتعلة، وحتى لو أن بنيامين نتنياهو قد أغضبهم في بعض تصرفاته التي أمْلتها عليه حساباته الداخلية.

وهكذا فإنه غير مستبعد؛ لا بل إنه مؤكد، أنه إنْ لم ينسحب الإيرانيون وفقاً للاتفاق الروسي – الأميركي الآنف الذكر، الذي وبالتأكيد أن إسرائيل مطلعة عليه، هذا إنْ هي لم تكن جزءاً منه، فإن الروس والأميركيين بالطبع سيدعمون أي عمل عسكري إسرائيلي وعلى نطاق واسع ضد وجود إيران العسكري و«الميليشياوي» وأيضاً «الاستيطاني» على الأراضي السورية، وهذا تحول إن هو حصل بالفعل، وهو قد يحصل لأن عوامل حصوله متعددة وكثيرة، سيعني زوال نظام بشار الأسد، لبديل تتفق عليه واشنطن وموسكو، وقد تُؤخذ أنقرة بعين الاعتبار في هذا المجال، ولكن بعيداً عن «الإخوان المسلمين» وتنظيمهم العالمي، وبعيداً عن طموحات رجب طيب إردوغان وتحالفاته العربية.

وعليه، فإن المفترض أن العرب «المتحمسين» للعودة إلى دمشق - بينما لا تزال هناك كل هذه التداخلات المعقدة، وبينما أصحاب القرار الفعلي في هذا البلد العربي العريق هم الروس والإيرانيون، وبالطبع الأميركيون والإسرائيليون، ومعهم ولكن من دون أي ثقل فعلي وحقيقي رجب طيب إردوغان وتركيا - يدركون أنَّ مواطئ أقدامهم لا تزال غير مضمونة، وأنه لا دور لهم في كل هذا التزاحم الهائل، وأن عمليات إعادة البناء في هذا البلد بحاجة قبل الأموال إلى الاستقرار، وإلى حسم تجاذبات هذه الدول وهذه الأطراف كلها، وإلى وجود نظام لديه الرغبة والقدرة في أن يكون بلده مستقلاً، ومن دون كل هذه الاحتلالات المعقدة، ومن دون الوصاية الإيرانية! لا، بل إن ما هو مؤكد وواضح، أن القوة الفاعلة وصاحبة القرار في نظام بشار الأسد، الذي أصبح جيشه مجرد شراذم مبعثرة غير قادرة على القتال الفعلي والمواجهة، هي الفرقة الرابعة التي يقودها شكلياً ماهر الأسد، ويتحكم فيها عملياً قاسم سليماني والإيرانيون، مما يعني أن إيران، وليست روسيا، هي الضامنة الفعلية لبقاء الرئيس السوري واستمراره، وليس الروس الذين من الواضح والمؤكد أن إسرائيل تهمهم أكثر بألف مرة مما تهمهم سوريا، وهي في هذه الأوضاع المزرية، وبينما السيطرة فيها ستبقى وعلى المدى المنظور للإيرانيين، الذين أصبحوا في هذا البلد العربي هم كل شيء، وإنه غدا لهم فيه وجود استيطاني ومذهبي وطائفي، كالوجود الاستيطاني الإسرائيلي في الجولان والضفة الغربية.

ولعل ما تجدر الإشارة إليه في هذا المجال، هو أن هناك من يراهن إزاء هذا كله على انهيار داخلي في إيران، إنْ لأسباب اقتصادية، وإنْ بسبب احتدام الصراع التناحري بين مراكز القوى الحاكمة. لكن وإذا صح هذا الذي فيه كثير من الصحة، فيجب الأخذ بعين الاعتبار، ودائماً وأبداً أن انهيار نظام الملالي في طهران سيترتب عليه وعلى الفور انهيار نظام بشار الأسد، مما يعني أن العرب، سواء من أراد منهم العودة إلى العاصمة السورية، ومن لا يزال متردداً، سيجدون أنفسهم أمام مأزق جديد معقد، هذا بالإضافة إلى مآزقهم الكثيرة التي سبب معظمها الإيرانيون، بمحاولاتهم التمددية والاستحواذية في هذه المنطقة منذ عام 1979 وحتى الآن. وهنا وفي النهاية، فإنه يجب أن يكون هناك إدراك فعلي وحقيقي، أن خيارات العرب إزاء هذا كله غدت محدودة جداً، فهم وضعوا أنفسهم، منذ البدايات منذ عام 2011، بالنسبة لسوريا وأزمتها التي غدت مستفحلة بالفعل، وغدت أكثر تعقيداً خلال كل هذه الأعوام الماضية، ووضعهم الآخرون، خارج هذه الدائرة نهائياً، وبحيث إنه لم يعد هنالك أي مجال وعلى الإطلاق لتلك الحكمة القائلة: «أن تأتي متأخراً خيرٌ من ألا تأتي أبداً».

 

نداء إلى من يهمه الأمر... أي إلى كل العرب

عمرو موسى/الشرق الأوسط/03 كانون الثاني/19

في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تصريحاً عن الأهمية الاستراتيجية لهضبة الجولان السورية بالنسبة إلى الأمن الإسرائيلي، وضرورة إنهاء وضعها القانوني بوصفها أرضاً محتلة، وضمها إلى إسرائيل.

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2018، طُرح مشروع قرار على مجلس الشيوخ الأميركي، مقرر أن ينظره في مطلع عام 2019؛ ينص على الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة ومرتفعات الجولان المحتلة، قدمه السيناتور تيد كروز (الذي حاول الحصول على موافقة الحزب الجمهوري ليكون مرشحه لرئاسة الولايات المتحدة، وخسر أمام المرشح دونالد ترمب عام 2016. ولكنه لا يزال على قائمة المرشحين المحتملين للحزب في انتخابات عام 2020، في حال تراجُع أسهم الرئيس ترمب، وهو أمر ممكن)، ووقّع معه على مشروع القرار عضو آخر، والعمل جارٍ كي ينضم إليهما آخرون يمثلون الحزبين الجمهوري والديمقراطي، ليصبح مشروع قرار قومياً، تمهيداً لإصداره بتوافق واسع للآراء أو بالأغلبية الساحقة، باعتبار أن ضمان أمن إسرائيل لن يتحقق إلا بتمكينها من السيادة على الجولان، وباعتبار أن «أمن إسرائيل جزء من الأمن القومي للولايات المتحدة»، طبقاً لنص المشروع. تجدر أيضاً ملاحظة أن مسؤولين في الحكومة الأميركية، سبق أن لمحوا، إثر تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي المشار إليه، إلى أن اعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان «أمر وارد».

نحن إذن أمام تطور خطير في المسألة السورية.

وإذا كان الحديث يتواتر عن أهمية الحفاظ على سيادة سوريا وسلامة أراضيها كافة في أي حل قادم، فإن المقصود بذلك يجب أن يكون شاملاً وفي مواجهة الجميع، فمطالبة إيران وتركيا فقط بالانسحاب من سوريا واحترام سيادتها على أراضيها مع السكوت عن مخططات وخطوات فصل الجولان، أمر يُشكل خطأ سياسياً مؤثراً في مصداقية أي حل قادم وربما يعوّقه، كما سيؤدي إلى فوضى سياسية كبيرة في سوريا وفي المنطقة كلها وفي العالم العربي خاصة، بصرف النظر عن موقف «يَعَاقِبَة» العرب الذين في نفوسهم «شيء وشويات»، كما نقول في مصر، إزاء مستقبل العالم العربي وكيانه وسيادة دوله على أراضيها، وعدم الاهتمام بكل ذلك، وهم في رأيي أقلية، ليس من الحكمة السياسية أن يُقاس عليها. وعليه، وفي ظل ما أتوقعه من أن جزءاً من حجج مقدمي المشروع، سيستند إلى القول بألا ينزعج أحد «فالعالم العربي خامد»، وأنهم تلقوا تأكيدات من هنا وهناك بأنه لن تكون هناك احتجاجات أو تحركات دبلوماسية مضادة، وإن حدث فستكون من قبيل حفظ ماء الوجه. آن الأوان في رأيي - بل نحن متأخرون متراجعون إلى درجة لا مبرر لها - لأن نقف لنقول شيئا ونسجل موقفاً على الأقل. إنني أطالب الحكومة السورية مع ظروفها الصعبة، أولاً: ألا تخشى شيئاً في طريق الحفاظ على أراضيها وسيادتها أمام هذا التحدي الخطير، وأن تُبلغ الأمر فوراً إلى مجلس الأمن طالبة دعمه في استمرار اعتبار الجولان السوري أرضاً محتلة (لاحظوا أن الطلب ليس انسحاب إسرائيل من الجولان... فقط الحفاظ على الوضع القانوني الحالي للجولان كأرضٍ محتلة، وهو المنصوص عليه في قرارات المجلس السابقة ذاتها).

وأطالب الدول العربية ثانياً: بأن تدعم سوريا في طلبها هذا، بل وتشجعها عليه، وأن يكون الطرح أمام مجلس الأمن عربياً كاملاً. إن قيام سوريا بهذه الخطوة أهم من عودتها إلى الجامعة العربية، بل سيكون مقدمة قوية لهذه العودة.

كما أطالب الدول العربية، وكلها لها سفارات عالية المستوى في واشنطن، أن تشحذ همتها الجماعية وتتواصل مع أعضاء مجلس الشيوخ وخبرائه، وأن تشكل «لوبياً» نشيطاً في هذا المجال، دفاعاً عن وحدة أراضي سوريا، يعيد لها موقفاً سياسياً ذا مصداقية لدى مضيفيها، ولْتطمئن، فإن الخطوة الأميركية غير قانونية بالمرّة، ولا مبرر مقنعاً بها يقف على أرضية تجعلنا نقبل صامتين صاغرين. كما أطالب الدول العربية، وبصفة خاصة تلك التي لديها وكالات دعاية وتواصل (شركات اللوبي) في واشنطن تكلفها الحفاظ على مصالحها؛ بأن تساعد السفارات العربية في مهمتها المأمولة هذه. إن الحفاظ على الجولان مصلحة استراتيجية عربية أيضاً، إن نجحنا فيه، فإنه يضفي مصداقية كبيرة يستفيد منها الجميع. إننا أمام ظلم (آخر) واضح وفي مواجهة موقف خاطئ، يجب أن نقف لتصحيحه قبل أن يصبح واقعاً نندم عليه وندفع ثمنه.

لم يعد الاكتفاء بالإدانة «فيما بعد» أو استصدار قرار من الجمعية العامة موقفاً ذا مصداقية في نظر الرأي العام العربي، ولا في نظر المجتمع السياسي العربي، بل أصبح مدعاة للسخرية. وأخيراً أطالب روسيا والرئيس فلاديمير بوتين، ولهما من الود والاحترام في أركان العالم العربي الكثير، بأن يكون هناك موقف روسي حازم إزاء هذا التطور الخطير.إن تغيير الوضعية القانونية للجولان وفصلها عن سوريا، في ظل الوجود الروسي الراهن في هذا البلد العربي، ينطوي على مساس بمصداقية السياسات الروسية في الشرق الأوسط وسمعتها في العالم العربي.

إنني أطالب روسيا بأن تبادر باتخاذ موقف إيجابي في حق سوريا في طرح الأمر على مجلس الأمن، وكذلك أن تبادر إلى التعاطي مع هذا الموضوع من منطلق وضعها الرفيع بصفتها دولة عظمى مع الولايات المتحدة مباشرة.

** رئيس لجنة الخمسين ووزير الخارجية المصري الأسبق والأمين العام الأسبق للجامعة العربية

 

أزمات ترمب المقبلة

عثمان ميرغني/الشرق الأوسط/03 كانون الثاني/19

2019 سيكون عاماً ساخناً حافلاً بالمواجهات السياسية، وربما الأزمات، في أميركا. أما بالنسبة للرئيس دونالد ترمب، فإنه سيكون عام الاختبارات الحاسمة لإدارته، ولمستقبله السياسي وطموحاته لانتخابات 2020. كل الأطراف تستعد للمعارك المقبلة والأزمات المتوقعة، وعلى العرب أيضاً أن يستعدوا لها ولتبعاتها المحتملة. السنة بدأت وجزء من الحكومة الفيدرالية معطل، بسبب مبلغ الخمسة مليارات دولار التي يشترط ترمب تخصيصها في إنفاق هذا العام، كجزء من تكلفة الجدار الذي يريد مده على طول الحدود مع المكسيك، بتكلفة إجمالية قد تتجاوز 25 مليار دولار، وفقاً لكثير من التقديرات، وخلافاً لما أعلنه الرئيس من أنها ستكون في حدود 8 مليارات دولار. الديمقراطيون الذين باتوا يسيطرون على مجلس النواب وسيتولون رئاسته اعتباراً من اليوم، يرفضون تخصيص هذه المبالغ «لحائط ترمب»، ويعتبرونه تبديداً للموارد، ولن يكون حلاً لمشكلة المهاجرين، ولا ضرورياً لحماية الأمن القومي كما يقول البيت الأبيض.

هذا الخلاف الذي يعطل الميزانية وقسماً من الحكومة الفيدرالية، سيحل بصفقة من نوع ما على طريقة دهاليز واشنطن السياسية؛ لكنه يبقى مؤشراً لمعارك أخرى قادمة، ستكون أقسى وأخطر في عام سيشهد مزيداً من التجاذب في الساحة السياسية المنقسمة، بين مجلس نواب يسيطر عليه الديمقراطيون ومجلس شيوخ في قبضة الجمهوريين، وكذلك بين الرئيس والكونغرس، وبين الرئيس والإعلام المتأهب لفيض من القضايا المثيرة. أضف إلى كل ذلك ما ستضفيه أجواء المعارك المبكرة استعداداً لانتخابات الرئاسة المقبلة، إذ يتوقع دخول عدد من المرشحين إلى الساحة تباعاً خلال الأشهر المقبلة. فمع بداية الأسبوع الجاري أصبحت السيناتورة الديمقراطية إليزابيث وارين أول من يعلن رسمياً عزمه الترشح، بينما تتجه الأنظار نحو نائب الرئيس السابق جو بايدن، والسيناتور بيرني ساندرز، لمعرفة ما إذا كانا سيخوضان أيضاً سباق الترشح عن الحزب الديمقراطي، وسط توقعات بأن عدداً كبيراً من المرشحين ينوون دخول المنافسة في مراحلها التمهيدية. في إطار هذه الأجواء، كان لافتاً الهجوم العنيف الذي شنه السيناتور الجمهوري ميت رومني على ترمب، في مقال بصحيفة «واشنطن بوست» أمس، قائلاً إنه لم يرتفع إلى مستوى مكتب الرئاسة. كما انتقد أسلوب الرئيس الانقسامي، وتخليه عن عدد من حلفاء أميركا، وعزله عدداً من كبار مسؤولي الإدارة البارزين، واستبدال أشخاص أقل وزناً بهم.

المقال اعتبر تمهيداً لإعلان محتمل في مرحلة لاحقة، عن عزم رومني خوض سباق انتخابات الرئاسة مجدداً عن الحزب الجمهوري. لكنه لن يكون الوحيد بالتأكيد من الجمهوريين البارزين الذين يطمحون لمنصب ترمب، إما لأنهم يعارضون أسلوبه وسياساته، وإما لأنهم يرون أنه قد لا يكمل فترته الرئاسية، وإما أنه حتى إذا أكملها فسوف يكون أضعف مما كان عليه في انتخابات 2016، نتيجة الانقسام في المجتمع الأميركي وداخل الحزب، وما يثيره أسلوبه من انتقادات حادة في قطاعات واسعة.

كل هذه المعارك والمواجهات ربما لا تكون الهاجس الأكبر لترمب في هذه اللحظة؛ لأن هناك ما هو أخطر بكثير بالنسبة له. فالرئيس وفريق مساعديه المقربين يعدون العدة ويرسمون الخطط لمواجهة التقرير الذي يتوقع أن يصدره قريباً المحقق الخاص روبرت مولر؛ خصوصاً بعدما تسرب أن مساعديه يعكفون حالياً على كتابة التقرير الذي سيرفعه إلى وزير العدل. هذا التقرير سيكون خلاصة التحقيقات التي استمرت 19 شهراً حتى الآن، للنظر في مسألة التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016، وما إذا كان هناك تنسيق أو تعاون قد حدث بين حملة ترمب والروس. كما يتوقع أن يتناول التقرير ما إذا كان الرئيس قد عرقل سير العدالة، وحاول التدخل في التحقيقات بأي شكل من الأشكال، بما في ذلك قراره فصل مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي، الذي كان يحقق في التدخل الروسي في الانتخابات، وفي أنشطة بعض معاوني الرئيس. حتى الآن يبدو أن الاستراتيجية التي وضعها فريق ترمب لمواجهة تقرير مولر، هي عرقلته ومنع وصوله إلى الكونغرس إذا أمكن، أو وصوله غير كامل. فقد نشر عدد من وسائل الإعلام الأميركية تقارير تشير إلى أن فريق ترمب القانوني، وعلى رأسه عمدة نيويورك الأسبق رودي جولياني، سيتمسك بحصانة الرئيس والصلاحيات الاستثنائية التنفيذية، وذلك لمنع نشر التقرير أو أجزاء منه. فوفقاً لما هو متبع، فإن مولر يجب أن يرفع تقريره لوزير العدل، الذي سيقرر ما إذا كان سيقدم للكونغرس أم لا، وحتى إذا قدم للكونغرس فهل سيكون كاملاً أم ستحجب أجزاء منه. كل هذا سيعتمد بالطبع على فحوى التقرير، وما إذا كان سيورط الرئيس ويهدد منصبه. جولياني في عدد من المقابلات مع وسائل الإعلام، لمح إلى هذه الاستراتيجية، وهو ما يعني حتماً الدخول في مواجهة شرسة مع الكونغرس؛ خصوصاً مجلس النواب، الذي سيطلب الاطلاع على التقرير كاملاً. هذه المواجهة قد تصل إلى المحاكم، مثلما حدث مع الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون، إبان فضيحة «ووترغيت»، ووقتها انتصرت المحكمة العليا للكونغرس. وفي كل الأحوال فإن المسألة سوف تستغرق وقتاً طويلاً، وهو ما يريده معسكر ترمب الذي يرى أن الوقت سيكون في مصلحته، لا سيما إذا امتدت المعركة وتداخلت مع استعدادات الجمهوريين والديمقراطيين لمعركة انتخابات 2020. ترمب استعد كما يبدو لهذه المعركة بمرشحيه وتعييناته في المحكمة العليا وفي وزارة العدل، التي أطاح منها جيف سيشنز لأنه اختار أن ينأى بنفسه عن أي تدخل أو إشراف فيما يتعلق بتحقيقات مولر. واشنطن تتحفز بلا شك لعام حافل بالمشكلات والمعارك الداخلية، التي ستكون لها انعكاساتها الخارجية بالتأكيد.

 

السودان... لا النظام

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/03 كانون الثاني/19

يخطئ كل من يفرح لأحداث السودان، الطيب والعزيز. ويخطئ من يفلسف الأزمة ويكثر من المقارنات التي تفرض نفسها في مثل هذه الحالات. المطلوب ليس رحيل النظام، بل بقاء السودان. وانتقال الخرطوم إلى ما سماه المشير «إصلاحات حقيقية». وأول مثل هذه الإصلاحات، أن يقتنع النظام بأن المعارضين ليسوا «خونة»، بل مواطنون خرجوا إلى الشوارع مطالبين بالخبز بعد ثلاثين عاماً. سمّاهم صدام حسين «كلاباً ضالة». وسماهم معمر القذافي «كلاباً شاردة»، ثم «جرادين». وانهارت ليبيا والعراق فوق رؤوس الجميع. لم تنفع جميع الاستفتاءات المعدة سلفاً في أقبية الرعب، ولا فوز صدام حسين بمائة في المائة من الأصوات، متجاوزاً الرقم العربي السحري 99.999 في المائة وحدود العقل البشري. الحل ليس في اتهام الآلاف من المواطنين في كرامتهم وشرفهم ووطنيتهم، بعدما ملّوا من الصمت الرقمي، والوعود الطائرة، وإهانة عقولهم وأفكارهم وميولهم وانتماءاتهم السياسية، الحل في النزول إليهم وفتح القصر أمامهم بدل تحويله إلى قلعة عسكرية مغلقة. والإصغاء إلى مطالبهم البسيطة والبدائية والبديهية: خبز وعمل وأمل. السودان كان أول من هزم الدبابات، فلا فائدة منها. الثكنات مكانها الطبيعي. وليتك تكف عن إرسال ذوي الكرامات والمراتب إلى السجون. ادعهم إلى حوار يفضي إلى تغيير سلمي عقلاني، يرضي القلوب والضمائر والمنطق وبديهيات الخلاص الوطني. الحوار مستحيل في الشوارع. ولا يكون مع «خونة» راحوا يملأون مدن البلاد وقراها. لن يُسمح لمسؤول بعد اليوم أن يخاطب شعبه، بمثل هذه اللغة، ومن ثم يترك بلاده إلى حروب الثأر الذي لا ينتهي. ما من أحد يريد للسودان أن يتحول إلى ليبيا، أو العراق، أو اليمن، التي ظن قادتها أن الوطنية بقاؤهم إلى الأبد، وما عدا ذلك خيانة وضلال وتشرد ومَن أنتم؟ المعارضة أيضاً مدعوة إلى التصرف بمسؤولية. هي طبعاً لا تريد أن تتسلم بلداً في حال انهيار مهما كانت مآخذها على إرث ثلاثة عقود من القلق، والاضطراب، والتراجع، والانهيار المعيشي المزمن. الأفضل أن تسارع للإصغاء إليهم. إنهم ليسوا خونة. هم يطلبون حقهم في العيش وحصتهم في الرغيف وتعويضاً عن الوعود والإخفاق.

 

التسامح وضرورات الزمن الجديد

فهد سليمان الشقيران/الشرق الأوسط/03 كانون الثاني/19

زخم التسامح الذي تنتعش به المنطقة بفضل ضخ المؤسسات المدنية والدينية في السعودية والإمارات يستحق الدرس والتحليل؛ لقد مرّت سنون من رفض هذا المفهوم، ووقع ضحية لتيارين، أولهما: معارض له باعتباره يحمل مضمون منّة وعفوٍ من «الأنا» عن آخر افتراضي، وهذا قول تبناه رموز من الحداثيين الجذريين. والتيار الآخر منطقه متطرف، إذ يعتبر التسامح نقيصة في الدين، وفيه إخلال بقوة العقيدة، وبصلابة الميثاق، والواقع أن المفهوم ليس الغرض منه تبنيه بالمعنى اللغوي، أو الاشتقاق الاصطلاحي، كما يحاول بعض المناوئين العلمانيين الكلاسيكيين تصويره، بل الغرض منه إجرائي بحت، من خلاله يمكننا نزع فتيل أزمات كبرى، مهما كانت قيمة الاشتقاق، أو مضامين المعنى، أو خلل التفسير، ولا كما يقول بعض الخائفين إن به استنقاصاً للدين، بل الهدف بيّن وواضح ببساطة: أن تفهم الآخر كما هو لتتعايش معه، وليس كما ورثت أنت عنه من تصورات. والتسامح لم يعد شعاراً بالنسبة للسعودية والإمارات؛ بل في كل حوارٍ أجري مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان كان يخصّص فقراتٍ مطولة مضادة للكراهية، ولخطابات التطرف، ومشجعة على ضرورة تعزيز مناخات التعايش بين المسلمين وأهل الحضارات والديانات والثقافات الأخرى، يعرف الأمير ضرورة هذا المفهوم «التسامح» لإيجاد فضاءات سياسية واقتصادية وتعليمية فاعلة، ومن دونه يتحول المجال العام إلى فوضى عارمة مفرغة من مؤسسات الدولة وسيادة القانون.

والخطاب الداعم في المنطقة تقوده الإمارات ويرعى زرعه وثمره الشيخ عبد الله بن زايد الشغوف بقراءة تاريخ الشعوب والمطلع على فضاءاتها وغناها، وقد أسندت إليه مهمة رئاسة اللجنة الوطنية العليا لعام التسامح، إذ يعوّل على المفهوم بوصفه حامياً للمكتسبات الاجتماعية والوطنية، وحامياً للعلاقات الدينية البينية، ويسعى كما في تصريحاته المتعددة لترسيخ التسامح في قطاعات الدولة بالإمارات كافة.

طوال القرن الماضي سادت الرؤية لمستقبل الخطاب الديني أمشاج من التحليلات والتأويلات، وسيل من المشاريع النقدية بمجلداتٍ ضخمة، من مشاريع جذرها الماركسية، أو الحداثة الكلاسيكية، أو النقد الفيورباخي، أو التحقيب التاريخي، أو الحفر الأركيولوجي، واستعملت عدة مفاهيم مهمة وبالأخص لدى طه حسين، وأدونيس، ونصر أبو زيد، وعبد الله العروي، وحسن حنفي، ومحمد الجابري، وجورج طرابيشي، وحسين مروة، وعلي حرب، وهشام جعيط، ومحمد أركون، وغيرهم الكثير، كان الهدف هو التراث ليس لهدمه حتى لا ندخل بالوسوسة المعرفية، فالتراث قوي وله تاريخه وجذره ولا يمكن لكتابٍ أن يهدمه، بل الغرض معالجة الأسئلة التي أحدثتها العلاقات بين العرب والمسلمين والمجتمعات الغربية، بكل المفاهيم والعدة الهائلة التي تملكها، وقدم أولئك مشاريع لا تزال تتمتع بمفاهيم نابضة بالحياة، بل وأسست لأجيال نقدية متشاكسة ومتعارضة حتى داخل التيارات الإسلامية بمختلف اتجاهاتها النقدية.

ثمة محاولات لترسيخ مفهوم التسامح أضرب مثلاً بمجلة عمل عليها أستاذنا الدكتور رضوان السيد وهي تابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية بعمان، ويمكن الآن إحياء عشرات المشاريع العصرية لإنعاش المفهوم بين المجتمعات لتخفيف جنون الكراهية والفهم المعكوس للحضارات والأمم والشعوب. لقد ذاقت الأمم والشعوب أصنافاً من القتل، وألواناً من الحروب الأهلية، وذلك كله بسبب الجهل المدقع لدى الإنسان بالغيرية (على طريقة ليفيناس) إذ ترتكب أبشع المجازر وتسفك الدماء لعلة الجهل بالآخرين، وتساق أقسى خطابات العداوة والبغضاء ضد أمم لم يرد أحد إعطاء نفسه فرصة واحدة لفهمها أو النقاش معها. ولا يمكن نسيان ضعف السياسات الحكومية خلال العقود الماضية التي أهملت خطابات التطرف وأحياناً أعطتها الفرصة للكلام، واليوم أمامنا فرص تاريخية استثنائية بقياداتٍ شابة وعالمة وواثقة من مشاريعها التي تقودها، والأهم أن خلفها مجتمعات جبارة غير هيابة وشجاعة تريد السير خلف قادتها إلى بر الأمان. ليس قليلاً ما رآه البشر من كراهية للمسلمين في البلقان، ولا من مجازر في القارة الهندية، ولا من مذابح عنصرية في أفريقيا، ولا من حرب أهلية هي مزيج من العرقية والطائفية في الشام.

لا يهم وصف المثقفين وتحليلهم وتفصيلهم الممل لمفهوم التسامح لغوياً وارتداداته، الأهم أن نشجع كلنا هذا الزخم التاريخي في هذه المنطقة، نحو سيادة التفاهم والتسامح والنقاش والحوار والتواصل العمومي، تلك هي نواة أي تنمية.

 

سوريا: عن ثورة لم يحبّها العالم

محمد قواص/العرب/04 كانون الثاني/19

لا يمكن لثورة شعبية في العالم الحديث أن تنجح إذا لم يسمح لها أن تنجح. نحن نعيش داخل عالم لا يبيح التحولات غير المحسوبة، عالم يتحدد مساره ومصيره داخل تقاطعات، يتواطأ داخلها رعاة الحكم وأسواق المال ولوبيات النفط والصناعة العسكرية. الأمر ليس جديدا. هو من أبجديات التوازنات الدولية وألف باء صراع الأمم. نجحت الثورة في إيران وتحولت إلى نظام أقام جمهورية إسلامية. تفجرت تلك الثورة في لحظة كان مطلوبا، في الداخل كما في الخارج، أن يتغير الوضع في إيران، فيرحل شاه ويتربع آية الله على قمة الهرم الحاكم.

نجح روح الله الخميني عام 1979 بالإطاحة بحكم لم يسمح لمحمد مصدق الإطاحة به في خمسينات القرن الماضي. وإذا ما كان لظروف الحرب الباردة دور أساسي في إبراز وجه وتغييب آخر، فإن لظروف المنظومة الدولية الراهنة ما يفسر تغييب صدام حسين ومعمر القذافي والإطاحة بحسني مبارك وزين العابدين بن علي وإبقاء بشار الأسد داخل قصر المهاجرين. وعلى هذا فقط يمكن قراءة المشهد السوري منذ أن خرجت أولى مظاهرات الاعتراض في درعا في مارس 2011. يعرف المدافعون عن نظام دمشق أن مناعة النظام السوري الذاتية هي أضعف مما كانت تتمتع به أنظمة أخرى تم تدميرها بقرار بسيط خرج من غرف القرار الكبرى.

لا يملك نظام الأسد القوة التي كان يملكها نظام صدام حسين في العراق أو نظام سلوبودان ميلوشيفيتش في يوغسلافيا أو نظام طالبان في أفغانستان. كادت المظاهرات العفوية التي تحولت إلى عواصف مسلحة تطيح بنظام حكم سوريا، منذ انقلاب البعثيين عام 1963 ومنذ حكم آل الأسد وفق “الحركة التصحيحية” عام 1970. كادت نعم، لكن بدا أيضا أن عواصم القرار الكبرى، شرقا وغربا، تواطأت جميعها لحماية نظام دمشق والتقاطع في ما بينها درءا لانهياره. يكذب الرئيس الأميركي دونالد ترامب. لم تعمل بلاده أبدا على قلب النظام في دمشق. يكرر ترامب، في معرض الدفاع عن خياراته، القول إن واشنطن استثمرت الملايين في سوريا لضرب نظام الأسد لكنها فشلت. لا يستقيم هذا الادّعاء مع قدرات الولايات المتحدة على إسقاط الأنظمة المسماة معادية ابتداء من ذلك السوفييتي مرورا بأنظمة أخرى تساقطت مذاك الواحدة تلو الأخرى كلما أراد الحاكم في البيت الأبيض ذلك. سقطت بلغراد حين أراد بيل كلينتون ذلك، وسقطت بغداد وكابل حين قرر جورج بوش جونيور ذلك، ولم تسقط دمشق لأن باراك أوباما لم يقرر ذلك. نعم الأمر للأسف بهذه الفظاعة وهذه البساطة. وحين سحبت واشنطن رعايتها عن رئاسة السلطة الفلسطينية وفشل كولن باول في مهمته الشهيرة في ربيع 2002، استبيحت “المقاطعة” في رام الله وغيّب زعيمها ياسر عرفات لاحقا. ولئن تجري في واشنطن مراجعة حول ما “اقترفته” هنا وهناك، فإن الجدل يدور حول صواب إسقاط أنظمة لا حول لها ولا قدرة على إسقاطها.

تولت الولايات المتحدة في عهد رئيسها باراك أوباما قيادة الفعل في سوريا. قاطعت واشنطن نظام دمشق دبلوماسيا وسحبت آخر سفير لها، روبرت فورد، من دمشق عام 2012، واستبقته مبعوثا لها إلى سوريا حتى استقالته عام 2014. كان للرجل موقف غاضب من إدارة بلاده بسبب ما لا يفهم إلا تواطؤا لحماية نظام الأسد، ولا الانقلاب عليه.

قادت واشنطن حملة الفعل المعارض لنظام دمشق وعملت الدول العربية المناهضة لنظام الأسد تحت السقف الأميركي والتزمت بقواعده. احترم الجميع قواعد الحرب ضد النظام السوري فمنعوا عن المعارضة أسلحة تدميرية تخترق تلك القواعد وأصولها.

وحين قرر أوباما، إثر لقاء سريع جمعه بالزعيم الروسي فلاديمير بوتين على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2015، تسليم روسيا ملف سوريا، خضع الجميع للمعطى الجديد وسلموا بالقواعد التي تحمي الورشة الروسية من نيران أي ورش سابقة.

فهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأمر متأخرا، أسقط طائرة روسية فأسقطته موسكو وواشنطن داخل أجندة بوتين-أوباما السورية. يعيد ترامب تصويب عقارب إدارته وفق توقيت إدارة سلفه. لا شك أن الرجل لا يقر بذلك وهو الذي يكره أي ظل لأوباما في الولايات المتحدة. لكن هذه هي حقيقة قراره سحب القوات الأميركية في سوريا والتمسك بها وربما رفع أعدادها في العراق. لم تمثل سوريا يوما أيّ أهمية استراتيجية للولايات المتحدة. ما كان يهمها في ذلك البلد، هو أمن إسرائيل، وليس مستقبل الأكراد أو طموحات المعارضة هناك. لا خطر على أمن إسرائيل أيا كان شكل النظام في سوريا، ناهيك عن أن موسكو تسهر على أمن الدولة العبرية ولو اعترى أمر ذلك سوء فهم عابر في الأشهر الأخيرة.

اتخذ العرب مواقف من نظام الأسد على خلفية خرائط دولية أوحت بذلك. وسيتخذ العرب مواقف جديدة للتعامل مع نظام دمشق وفق خرائط جديدة استحدثت واستجدت داخل المشهد الدولي العام. وكما التزم العرب بالسقوف التي تفرضها إرادة الدول الكبرى والتفاهمات في ما بينها، فإنهم سيقاربون أمر دمشق وفق ما هو مطلوب في المستقبل من دمشق. لم يسمح العالم للثورة السورية أن تنال مرادها، وهو لم يكن أن يسمح لها أن تحقق منالها حتى لو كانت ثورة طوباوية يقودها أفلاطونيون يزحفون لبناء “الدولة الفاضلة”. ذهب روبرت فورد الأميركي مع نظيريه سفيري فرنسا وبريطانيا لمباركة حراك المتظاهرين في حمص في يوليو عام 2011. صدّق المتظاهرون أن العالم آمن بنبل حراكهم، قبل أن تتراجع واشنطن وباريس ولندن عن رعاية ذلك “الربيع وتجتمع على عدم تعريض نظام دمشق لخطر الغياب.

ساهم نظام دمشق وبغداد في شيطنة الثورة ومصادرتها لصالح رؤوس أُفرج عنها من سجون بشار الأسد ونوري المالكي. تصادمت هنا أجندات الرياض والدوحة وأنقرة على نحو سوريالي ضد أجندات دمشق وطهران داخل نقطة، تم إنضاجها، بحيث بات بقاء الأسد ضرورة من ضرورات “السياسة الواقعية” التي ثبّتت الخميني يوما في إيران وأطاحت بغيره في دول أخرى. وفق هذه القواعد سيعاد بناء نظام دمشق. تحتاج موسكو إلى موقف عربي صارم من مسألة الوجود الإيراني في سوريا. يستنتج نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أنه لن يكون لدى الإيرانيين “سبب للبقاء هناك في حال إعادة السيادة السورية ووحدة أراضي البلاد”. وتحتاج موسكو وواشنطن والاتحاد الأوروبي، إلى موقف تجتمع عليه المعارضة السورية، لاستمرار عملية سياسية، تمر من خلال لجنة دستورية، على الطريق نحو ترميم نظام متصدّع، يمثل ما انتهى إليه الأمر الواقع العسكري، وما سينتهي إليه توافق القوى الكبرى حول سوريا. لن يكون مهمّا ما يريده نظام دمشق وما يطمح إليه المعارضون. بكلمة أخرى لن يقف العالم عند ما يريده السوريون. يُرسم مصير سوريا بلهجات غير سورية. يغيب العامل السوري في عملية أستانة وسيكون صوريا مصطنعا إذا ما أعيد إنعاش عملية جنيف. على هذا يعود العرب ليكونوا جزءا من عزف غير سوري ينظم نشيد سوريا المقبل.

 

لجم إيران في خدمة نشر نموذج نظام الأبد الأسدي

شادي علاء الدين/موقع سوريا تي في/03 كانون الثاني/19

لم ترتفع وتيرة الحديث عن دخول وشيك لقوات عربية سعودية وإماراتية لاستبدال القوات الأميركية المنسحبة، إلا بعد أن بدأ مسار تعويم نظام الأسد وإعادة شرعنته يتضح.

يعتقد العرب أن دخولهم المستجد على خط إنهاء الأزمة السورية يمكن أن يتيح المجال لمعادلة ضرب إيران، ويفرض فصل المسارات بينها وبين النظام السوري من جهة، ويعمل من جهة أخرى على خلق تضارب بين وجودها ومآلات النفوذ الروسي والاتفاقات المعقودة بينه وبين القوى الفاعلة على إدارة شؤون الملف السوري بشكل عام، وخصوصا ملف إعادة الإعمار. يدخل العرب الميدان ماليا عبر تمويل إعادة الإعمار وربطه بتحقق شرط الانسحاب الإيراني وحسب، من دون اتخاذ أي موقف من النظام، ويدخلونه عسكريا عبر مشروع قوات الردع العربية المنتظر التي ستكون مهمتها إقامة جدار صد حدودي في وجه إيران مرعي أميركياً وروسياً في المناطق الحدودية، يقفل الباب أمام مشروع وصل العراق بسوريا ولبنان.  يدخل العرب الميدان ماليا عبر تمويل إعادة الإعمار وربطه بتحقق شرط الانسحاب الإيراني وحسب، من دون اتخاذ أي موقف من النظام

يمكن توقع نجاح هذه الاستراتيجية في لجم إيران وفرض انسحابها من سوريا، ولكن لا يمكن النظر إلى كل هذا الاندفاع المحموم في هذا الاتجاه، إلا من خلال ربطه بمصالح كبرى للمشهد السلطوي العربي الجديد الذي يقوم على تمكين بنية النظام كشكل نهائي للحكم على حساب فكرة الدولة.

هكذا فإن النظام السوري، بغض النظر عمن يمسك بقراره يشكل البنية العميقة للنظام العربي الجديد والشكل الذي يحتذى به، والذي يقوم على تسخير كل الإمكانيات والقدرات في سبيل البقاء والاستمرار.

لا يحيي النظام العربي العلاقات مع الأسد وحسب، ولكنه يحيي نظام الحكم العربي المستقبلي الذي يقوم على إنهاء فكرتين أساسيتين والقضاء عليهما، وهما الدولة والثورة.

القضاء على الدولة يفترض إقامة شبكة مصالح متوازية بين كل أنظمة الحكم في المنطقة ومن ضمنها إيران، فعملية لجم نفوذها تعني القضاء على المشروع الخارجي، ومقايضة التخلي عن هذا المشروع بالسماح لها بالتغول في الداخل، لذا فإنه من المرجح أن يتزامن مشروع لجم إيران في الخارج وانكفاء تمددها في المنطقة مع حلف عربي وإقليمي مباشر أو غير مباشر مع نظامها ضد طموحات الشعب الإيراني بالعدالة والحرية، بغية لجم أي مشروع ثورة فعلية وصحية يمكنها أن تشكل نموذجا آيلا للتمدد.

يعني ذلك أن الحرب على إيران ليست راديكالية في عمقها وليست حربا بين مشروعين متناقضين أو بين خطابين لا يمكنهما الانسجام، بل إن الحرب على إيران تعكس درجة عالية من التشابه والتطابق بينها وبين محاربيها، ويعود السبب الأساسي لارتفاع وتيرته إلى أنها باتت تهدد الأنظمة في المنطقة. كذلك تجدر الإشارة إلى أن تدخل إيران في المنطقة كان نوعا من الغزو البربري الذي لم ينجح في إقامة نموذج حكم يتحول إلى حالة قائمة يمكن تقليدها، بل ارتدى بنية التفكيك والتخريب وحسب.

ضرورة الخضوع لمتطلبات المرحلة تفسر الحرص الكبير الذي يبديه الذراع الإيراني الأبرز في المنطقة، أي حزب الله، على إقامة نموذج نظام لبناني يسيطر عليه على غرار صيغة النظام الأسدي، الذي كان دائما حريصا على إقامة هذا التوازن بين مؤسسات الدولة وشكل النظام بحيث يجعل من هذه المؤسسات ناطقة باسم النظام مع محافظتها على الهيكلية المؤسساتية.  لعل عمليات الضبط والتوثيق لعمليات التعذيب والشكل الممنهج الذي يمارس فيه النظام عمليات التخريب، وحتى حرصه على إصدار قوائم إرهاب على غرار ما تفعله الدول الكبرى، يدل على أنه يعمل على إخضاع صيغة النظام التي يمثلها إلى شكل مؤسساتي يوحي ببنية دولتية في اللحظة نفسها التي يجعلها مستحيلة. ينتج نظام الأسد من خلال هذه العملية النموذج المشتهى الذي تتهافت المنطقة بكل كياناتها للركون إليه والاستجابة لمتطلباته وتأمينها مهما كلف الأمر

ينتج نظام الأسد من خلال هذه العملية النموذج المشتهى الذي تتهافت المنطقة بكل كياناتها للركون إليه والاستجابة لمتطلباته وتأمينها مهما كلف الأمر. من هنا يمكن تفسير جزء كبير مما يحدث حاليا، فعمليات الضبط والتفاهمات بين مختلف الأفرقاء وبين الدول الكبرى تعتمد فكرة النظام الملتبس بصورة الدولة مقياسا للشرعيات المرعبة القادمة. لحظة انسحاب إيران من سوريا التي يرجح أن تجبرها روسيا عليها في القادم من الأيام، هي لحظة مجزرة الشعب الإيراني المفتوحة، التي تمهد لمجازر مماثلة ومتطابقة ومتجانسة في كل المنطقة.

 المجازر الداخلية ستكون واجهة للشرعية الجديدة التي تعد للمنطقة، والتي تعتمد بنية براقة يمكنها التخاطب مع العالم وتمثيل روحه، فمشاريع التحديث والغربنة التي تنتهجها المنطقة تقوم على سياق يقوم على تحويل البلاد إلى "سوبر مول"، ربما لن يكون متاحا للجميع التسوق فيه، ولكنه سيكون على الدوام ممكنا إيجاد عمل في تلميع زجاجه وجعله براقا على الدوام. وهكذا فإن مقبرة الحريات ومقابر الثورات المقامة في الركن القصي منه ستتحول إلى متحف يحمل سمة الماضي والسحيق والغابر على الرغم من قرب العهد به.

من هنا فإن الأبد الأسدي الذي ثار السوريون من أجل التخلص من نيره يستعد للتحول إلى الزمن العام والمطلق للمنطقة، فاتحا المجال أمام عمليات استنساخ كثيرة باتت تعلن عن نفسها بوضوح. تستعد مصر للدخول في أبدية السيسي، وتستعد منطقة الخليج عموما للدخول في أبدية مماثلة وليبيا تستعد لاسترجاع طيف القذافي. في كل مكان من الخريطة العربية المستجدة سيتم تفعيل بنية النظام، وسيطلب من الجماهير العربية أن تقايض البقاء تحت ظلال أبدياته المتنامية والمظلمة بالحد الأدنى من الأمن والاستقرار والعيش، والتخلص من أوهام الحياة والدولة والثورة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون استقبل وفودا وتلقى برقيات تهنئة بالاعياد: لتطبيق العدالة في أي إجراء يتخذ لحماية البيئة والنهوض بالاقتصاد أولوية الحكومة الجديدة

الخميس 03 كانون الثاني 2019 /وطنية - اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان "النهوض بالاقتصاد الوطني سيشكل أولوية الحكومة الجديدة التي ستواكب كل الاجراءات الهادفة لتحقيق هذا الهدف"، مشددا من جهة اخرى، على "اهمية تجاوب كل المؤسسات الصناعية وغير الصناعية والافراد مع الاجراءات المتخذة لمنع التلوث عموما وتلوث الانهار والمجاري المائية خصوصا، وتطبيق العدالة في اي اجراء يتخذ حماية للبيئة".كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله وفد مجلس جمعية الصناعيين اللبنانيين برئاسة الدكتور فادي الجميل، الذي القى كلمة نقل فيها تحيات الصناعيين الى رئيس الجمهورية وتمنياتهم بالاعياد.

الجميل

وعرض الجميل اوضاع الصناعة في لبنان "لا سيما الدعاوى المرفوعة بحق عدد من المصانع في البقاع بتهمة تلويث مجرى نهر الليطاني"، فأكد "التزام الصناعيين بتعزيز الاقتصاد الوطني وتحقيق النمو وخلق فرص عمل"، مشددا على "الالتزام بالصناعات الخضراء والشروط البيئية"، لافتا الى انها "عملية تتطلب اكلافا على المدى القصير، علما ان الصناعي اللبناني ليس بأفضل حالاته، فهو يعاني من صعوبات وعوائق جمة. لذلك يقتضي العمل ضمن منظومة بيئية متكاملة وشاملة، من ضمنها منحه حوافز مادية وتشجيعه على الانخراط الكلي في الالتزام البيئي، ومعالجة الاسباب الاخرى على صعيد الوطن كافة وانشاء صندوق لدعم الطاقة لدى الصناعات التي تستخدم الطاقة المكثفة، حيث ابرز المسح الميداني الذي نشر عام 2010، والذي نفذته وزارة الصناعة وجمعية الصناعيين اللبنانيين، ان نسبة اكلاف الطاقة تشكل عموما 5.7% من سعر مبيع السلع اللبنانية في حين ان نسبة اكلاف الطاقة تتجاوز نسبة 35% من سعر المبيع في عدد من القطاعات المشار اليها، وقد اقترحنا تعديل اسم صندوق دعم الطاقة ليصبح صندوق "المحافظة على فرص عمل الشباب اللبناني في قطاع الصناعات التي تستعمل الطاقة المكثفة". وقال: "ان جمعية الصناعيين وعت اهمية البيئة واضرار التلوث البيئي، فأنشأت عام 1995 لجنة التنمية المستدامة والبيئة والطاقة، لمتابعة مواضيع البيئة كافة، وقد ترأس هذه اللجنة صناعيون اختصاصيون، عملوا بجهد ودون كلل في الفترات الصعبة. ووقعت عام 2002 بروتوكول تعاون مع وزارة البيئة ما زال قائما. وبغية التركيز والملاحقة ودعم ورفع مستوى الوعي البيئي لدى منتسبي الجمعية والصناعيين كافة، تم انشاء دائرة البيئة والطاقة عام 2009، ولتعزيز القدرات على تحضير القطاع الصناعي، انشىء بالتعاون مع الاسكوا مكتب مساندة الانتاج الاخضر في جمعية الصناعيين اللبنانيين في تشرين الاول عام 2012". وتحدث الجميل عما تعانيه الصناعة من منافسة غير متكافئة وما تتكبده من اكلاف اضافية في لبنان، وما تتعرض له من استيراد اغراقي، فقال: "بقدر ما يهمنا رفع هذه التحديات، يهمنا ايضا ان نحافظ على ثروتنا البيئية، لذلك نؤكد التزامنا بجدولة حلول للمشاكل البيئية ضمن روزنامة زمنية، بحيث يتم معالجة الامور الخطيرة والضارة اولا، ومن ثم الامور المزعجة، متمنين الحصول على التسهيلات والتمويل الميسر لوضع الحلول والسير في التنفيذ. وكذلك لا يخفى على احد، ضرورة ايجاد حلول نهائية لموضوع النفايات الصناعية وشبكات الصرف الصحي لافتقاد معظم المناطق اللبنانية لها".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، مجددا تأكيده أن "لبنان يتجه لاعتماد الاقتصاد المنتج بدلا من الريعي"، مشيرا الى "أهمية خطة "ماكينزي" في هذا السياق الهادفة الى مساعدة كل القطاعات للنهوض بالاقتصاد"، لافتا من جهة ثانية الى أن تقريرها "أصبح جاهزا وكان يجب البدء بتنفيذه بعد إجراء الانتخابات النيابية، إلا أن الوضعين السياسي الداخلي والخارجي أثرا على ذلك، لا سيما في ظل عدم تشكيل حكومة جديدة". واشار رئيس الجمهورية الى أن ذلك "سيشكل أولوية الحكومة العتيدة التي ستواكب كل الاجراءات الهادفة لتحقيق النهوض الاقتصادي المنشود". ولفت الى أن "الشعب اللبناني هو الداعم الدائم للدولة ولخططها وقراراتها، خصوصا في ما يتعلق بالقضايا المصيرية وعلى جمعية الصناعيين التحرك ايضا للمساعدة في الاضاءة على اضرار عدم تشكيل الحكومة على الاقتصاد والحض على إيجاد الحلول المناسبة"، مؤكدا من جهة ثانية "أهمية فتح معبر نصيب ومردوده الايجابي على الاقتصاد اللبناني". وركز الرئيس عون على ان "المحافظة على البيئة امر اساسي"، مشددا على "اهمية تجاوب كل المؤسسات الصناعية وغير الصناعية والافراد مع الاجراءات المتخذة لمنع التلوث عموما، وتلوث الانهار والمجاري المائية خصوصا"، لافتا الى "اهمية تطبيق العدالة في اي اجراء يتخذ حماية للبيئة وعدم التمييز بين قطاع وآخر او مؤسسة واخرى". وشكر الرئيس عون الجمعية على "تعاونها الكامل مع المسؤولين في القطاعات الاقتصادية المختلفة وعلى الجهود التي تبذلها في سبيل تحقيق ما هو افضل للقطاع الصناعي في لبنان".

سفير الهند

واستقبل الرئيس عون سفير الهند سانجيف ارورا، الذي عرض معه تفاصيل المبادرة الرئاسية لانشاء "اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار" في لبنان، والاهداف التي يسعى لبنان لتحقيقها من هذه الاكاديمية.

بطلة لبنان في الرماية

واستقبل الرئيس عون السيدة راي باسيل الحائزة على ميداليات عدة في رياضة الرماية خلال مشاركتها في البطولات على مستوى الشرق الاوسط والعالم، وآخرها الميدالية الذهبية في بطولة آسيا، وذلك بحضور رئيس الاتحاد اللبناني للرماية السيد بيار جلخ وزوجها السيد جورج داود ووالديها السيد جاك باسيل والسيدة جوسلين باسيل.

وقد قدمت باسيل للرئيس عون النجاحات الرياضية التي احرزتها، مشيرة الى انها "تستعد للمشاركة في الالعاب الاولمبية المقررة في العام 2020 في العاصمة اليابانية طوكيو".

من جهته، اكد جلخ ان "ما حققته السيدة باسيل يثبت ان بامكان لبنان تحقيق نتائج واعدة على اكثر من صعيد رياضي، لا سيما في رياضة الرماية"، لافتا الى "ما تتطلبه مشاركة لبنان في الالعاب الاولمبية من تحضيرات في شتى المجالات".

رئيس الجمهورية

من جهته، رحب الرئيس عون بالوفد، مثنيا على "ما حققته السيدة باسيل من نجاحات تساهم الى جانب غيرها من الانجازات التي يسجلها اللبنانيون في رفع اسم وطنهم عاليا"، مشددا على "دور الرياضة في تحقيق التقارب بين الثقافات المتعددة لا سيما من خلال البطولات العالمية وفي تغليب منطق السلام على الحروب والاقتتال".

برقايت تهنئة

الى ذلك، تلقى رئيس الجمهورية برقيات تهنئة بالاعياد من العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين وامير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح والرئيس الايطالي سيرجيو ماتاريلا.

 

خليل من بيت الوسط: إذا تأخر تشكيل الحكومة شهرا إضافيا قد لا تتوفر الأموال لوزارات عديدة

الخميس 03 كانون الثاني 2019/وطنية - استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، بعد ظهر اليوم في "بيت الوسط"، وزير المالية في حكومة تصريف الاعمال علي حسن خليل وعرض معه آخر المستجدات السياسية.

بعد اللقاء، قال الوزير خليل في دردشة مع الصحافيين: "ان فكرة انعقاد مجلس وزراء لمناقشة واقرار الموازنة، ليست تحديا لأحد ونحن لسنا على خلاف مع الرئيس الحريري حول هذا الموضوع، ولكن الأمر يحتاج الى مزيد من الدرس والمشاورات، رغم أننا نعتبر أن هذا الأمر دستوري، اذ ان مفهوم تصريف الأعمال للحكومة المستقيلة بالمعنى الضيق يجوز لشهر أو شهرين، ولكن عندما تطول مهلة تشكيل الحكومة وتتأخر، هناك سابقة مع حكومة الرئيس رشيد كرامي يمكن الاستناد اليها، لانه إذا تأخر تشكيل الحكومة شهرا اضافيا، فقد لا تتوفر الأموال لوزارات عديدة وعندها سنكون مضطرين لإيجاد سبل لتأمينها". وفي موضوع تأليف الحكومة، قال الوزير خليل: "لدي انطباع بأن الأمور يجب ألا تطول اكثر ولكن علينا أن نكون حذرين بهذا الشأن".

 

بري إستقبل سفير كوريا وقائد الجيش الفرزلي: المبادرة الرئاسية لا مفر منها ورئيس الجمهورية قام بأكثر من المطلوب

الخميس 03 كانون الثاني 2019 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري نائب رئيس المجلس ايلي الفرزلي، وعرض معه للاوضاع الراهنة.

وقال الفرزلي بعد اللقاء: "الزيارة اليوم لمعايدة دولة الرئيس اولا، والتمني له بالحياة السعيدة والمديدة وبقيادته البرلمانية المميزة والمشهود لها. وكانت ايضا وجهات النظر متفقة تماما على التوجيه الذي أعطاه بأن كل ما يتعلق بشؤون الموازنة والمالية العامة هو امر باستطاعة الحكومة ان تقدم عليه، وبخصوص الموازنة بشكل خاص وتحوله الى المجلس النيابي حتى لو كانت حكومة تصريف اعمال. وهذا امر نحن بأعلى درجات القناعة به لانه يتعلق بمصالح الدولة العليا وباستمرارية عملها".

أضاف: "طبعا كانت هناك جولة في موضوع المشاورات التي تتعلق بالحكومة، وكان ايضا الرأي متفقا مع إصرار دولته المستمر على ضرورة تشكيل الحكومة اليوم قبل الغد نظرا لان تأليفها هو الممر الإلزامي للبدء بمسيرة الخروج من المحنة التي يتخبط بها البلد ولمواجهة كل المتغيرات والمعطيات التي طرأت على المنطقة والتي هي مرشحة لان تتطور. ومن واجب لبنان ان يلعب دورا قياديا ورياديا في الاستفادة من هذه التطورات خصوصا في ما يتعلق بمسألة اعادة اعمار وبناء سوريا، وهذا أمر لا يمكن نحن في لبنان ان نردد جميعا ان هناك ازمة اقتصادية ومالية وفي الوقت عينه نشيح النظر عن امكانية وجود مجال حيوي طبيعي وهو فكرة اعادة اعمار سوريا. ونحن نراهن على حكمة المسؤولين بأن يتمتعوا بأعلى درجات الحس بالمسؤولية وبمصلحة البلاد العليا في ما يتعلق بمقاربة هذا الموضوع. وكان هناك ايضا مقاربة لمواضيع مطروحة على الساحة، وكالعادة تخرج من عند دولة الرئيس بري وانت بحاجة الى ان تستمر بالجلسة ولكن لسوء الحظ الاعمال كثيرة".

سئل: هل من معطيات جديدة حول الحكومة؟

أجاب: "قلتها منذ مدة من على هذا المنبر بالتحديد عندما ناشدت الوزير باسيل ان يتحرك، وقد تحرك فعلا واعلن ان تحركه بدأ من هنا من عند دولة الرئيس بري، وهذا امر في غاية الاهمية. لماذا؟ لان الحراك الذي قام به أدى الى ما سمي بالمبادرة الرئاسية. ما هي المبادرة الرئاسية؟ المبادرة هي التنازلات التي قدمها الجميع. رئيس الحكومة قبل بأن يتمثل اللقاء التشاوري بوزير من خارجه ورئيس البلاد قبل ايضا بأن يكون الوزير من حصته، وهذا الذي كان دائما ما يتمناه دولة الرئيس بري بالتحديد. هذه المبادرة الرئاسية لا مفر منها، وهذا كان ايضا بسبب الجهد الذي قام به الوزير باسيل. اليوم نقول ونكرر المناشدة ان الجهد الذي بدأه الوزير باسيل في تحديد نوعية ودور الوزير الذي يمثل اللقاء التشاوري هو امر في غاية الاهمية، نتمنى له التوفيق، ونتمنى من جميع الاطراف العمل بإيجابية لبلوغ الغاية المرجوة، وانا شخصيا متفائل بأن الغد افضل من اليوم، كما ان غد لبنان هو افضل من يومه وبالتالي ستكون هذه السنة بإذن الله على لبنان خيرا وسلاما واستقرارا وازدهارا".

وردا على سؤال عن المبادرة الرئاسية وموقف "اللقاء التشاوري" المؤكد على ان يكون الوزير ممثلا حصرا اللقاء، قال: "المبادرة الرئاسية لم تتطرق الى هذا التفصيل وهي تحدثت ان الوزير سيكون من حصة الرئيس، واعتقد ان رئيس الجمهورية قام بأكثر من المطلوب، وبالتالي هذا الموضوع هو موضع نقاش ونأمل ان ينال تجاوبا من جميع الاطراف وسنرى ماذا سيحدث".

قائد الجيش

واستقبل الرئيس بري قائد الجيش العماد جوزاف عون مترئسا وفدا من قيادة الجيش، هنأه بالعام الجديد والاعياد المجيدة، وكانت مناسبة لعرض الوضع الامني وشؤون المؤسسة العسكرية.

سفير كوريا

كما استقبل سفير جمهورية كوريا الجديد في لبنان يونغ داي كوون، في زيارة تعارف.

برقيتان

من جهة اخرى، تلقى الرئيس بري برقية من رئيس مجلس الشعب السوري حموده صباغ، مهنئا بالعام الجديد.

كما تلقى بطاقة تهنئة بالعام الجديد من رئيس مجلس النواب الصيني لي تشان تشو.

 

الراعي استقبل قرداحي ورزق وعرض مع السفيرة حجل وضع الموارنة في قبرص

الخميس 03 كانون الثاني 2019 /وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، سفيرة لبنان في قبرص كلود الحجل التي هنأته بالأعياد.

وعرضت الحجل لوضع الموارنة في قبرص، لافتة الى"المساعي الحثيثة من أجل تأمين عودة الموارنة الى القرى الأربع الواقعة في الجزء التركي من جزيرة قبرص".

واشارت الى وجود الجالية اللبنانية في قبرص "وقد تملك الآلاف منها مساكن لهم في الجزيرة، وهم يساهمون في نمو وتطور هذا البلد الذي تربطنا به علاقات تاريخية قوية".

قرداحي

ثم التقى الوزير السابق جان لوي قرداحي وكان بحث في موضوع تشكيل الحكومة وأكد قرداحي انه "من غير المنطقي ان يكون الوزير ممثلا لحزبه او لطائفته فهو مؤتمن على خدمة كل الناس وكل الأطراف، فالمسؤولية هي امانة".

وأضاف: "بالنسبة الى مقاربة الحكومة الحالية من باب المحاصصة، نرى انها مقاربة غير سليمة. لا يجوز تعطيل عملية تشكيل الحكومة لأسباب خاصة ولغايات طائفية او حزبية. الحكومة هي لخدمة الوطن والشعب وتحسين عيشه، وهي ليست بتجمع للطوائف او الأفراد انما هي اختيار لأشخاص وطنيين قادرين على مواجهة التحديات المقبلة".

وتابع: "لقد تطرقنا الى الوضع الإقتصادي الراهن في لبنان والى تطلعات الناس وتخوفهم من المستقبل غير الواضح وسط ما يشهده البلد من شلل ابرز اسبابه عدم تشكيل الحكومة".

رزق

ثم التقى الراعي الوزير السابق الدكتور شارل رزق الذي لفت الى ان "الزيارة هي للإستماع الى توجيهات صاحب الغبطة والى كلامه لأنه كلام الحق، "متمنيا "لو ان الجميع يسمع كلام البطريرك الراعي ويعمل به لما كنا وصلنا الى ما وصلنا اليه".

وأضاف:" لقد تحدث غبطته عن حكومة مصغرة تسير امور البلد وانا ارى ان مثل هذه الحكومة هي افضل حل حتى اليوم. نسمع بحكومة من 30 او 32 وزيرا فليشكلوا حكومة من كامل اعضاء المجلس النيابي عندها يتفقون"، مضيفا "فلنفعل كما يقول سيدنا ونعود الى الرشد والعقل".

وتحدث عن "مؤسسة فؤاد شهاب" التي يرأسها ولا سيما "موضوع متحف فؤاد شهاب الذي ترعاه الرهبنة اللبنانية المارونية مشكورة والتي ساهمت بشكل كبير في صون هذا المتحف، مؤكدا "الإستمرار في بذل المجهود في سبيل هذا المشروع. ومن اهداف المؤسسة ليس تعريف التلامذة فحسب على المتحف وانما ايضا العمل لعقد اجتماعات كبيرة، تضم فاعليات راقية اجتماعية وثقافية ودينية".

راعي أبرشية قبرص

واستقبل البطريرك الماروني راعي ابرشية قبرص المارونية المطران يوسف سويف، ثم وفدا اعلاميا من جريدة "الديار" في زيارة تهنئة بالأعياد.

 

التقدمي: للإسراع في تأليف حكومة تواجه كل التحديات بعيدا عن اي مزايدات شعبوية

الخميس 03 كانون الثاني 2019 /وطنية - صدر عن الحزب التقدمي الإشتراكي البيان الآتي: "يعبر الحزب التقدمي الإشتراكي عن تفهمه للمطالب المحقة للمواطنين اللبنانيين في ظل تردي الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية والمعيشية وعلى الضوء التأخر المتمادي في تأليف حكومة جديدة تتصدى بشكل أساسي لهذه المشكلات المتفاقمة، مما يجعل من رفع الناس لصرختها حق مشروع. ويذكر الحزب بالورقة الإقتصادية الإصلاحية التي أعلنها وطرحها على المرجعيات السياسية والتي تتضمن سلسلة من الإجراءات الملحة لخفض العجز والحد من الأزمة الاقتصادية التي سيدفع ثمنها المواطن اولا وأخيرا. وفي المناسبة، يحذر الحزب سلفا من انتعاش نظرية الخصخصة مجددا وتغلغلها إلى عدد من الوزارت والادارات حتى قبل تأليف الحكومة الجديدة، مجدداً الموقف الثابت لرئيسه وليد جنبلاط بأن للدولة وظيفة إجتماعية لا يمكن أن تبيعها إلى القطاع الخاص وان الأملاك والقطاعات العامة هي ملك الشعب. ويرى الحزب أن هناك حاجة أكثر من ملحة لإطلاق أوسع عملية إصلاح ومحاربة الفساد بهدف تنشيط الإدارة العامة ووضع حد للفساد بشكل سريع بما يعزز دور القطاع العام ويمكنه من مواجهة التحديات المتنامية على أكثر من صعيد.

ختاما، يجدد الحزب التقدمي الإشتراكي دعوته لمختلف القوى السياسية للإسراع في تأليف الحكومة لمواجهة كل التحديات وعلى كل المستويات، بعيدا عن اي مزايدات شعبوية، إذ تقتضي المرحلة مسؤولية سياسية ووطنية لمقاربة كل التحديات التي تواجه اللبنانيين".

 

الوفاء للمقاومة: لبنان معني بدعوة سوريا للمشاركة في القمة الاقتصادية العربية وآن للحكومة أن تبصر النور

الخميس 03 كانون الثاني 2019 /وطنية - عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" اجتماعها الدوري في مقرها في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها.

وأصدر المجتمعون البيان الآتي: "مطلع العام الميلادي الجديد، يشكل عادة محطة لكشف حساب العام المنصرم وتقييم مجمل الارباح والخسائر الناجمة عن السياسات والبرامج المعتمدة ليتقرر من بعد، اما التمسك بها او تعديل بعض فصولها، او اعتماد سياسات وبرامج بديلة.

ولا يشكل استقبال العام الجديد، دون اجراء التقييم لما مضى، الا مراوحة واستهلاكا للوقت على حساب الكلفة والانتاجية، وهو ما جرت عليه العادة في الدول المتعثرة.

ويكاد لبنان يحجز مقعدا له بين مجموعة الدول هذه، لولا بعض ومضات موسمية تنتشله لفترة تلو أخرى، من بين براثن الازمات دون ان يجد له مكانا دائما بين مجموعة الدول المستقرة أو المزدهرة.

ولعل أدل شيء على حال التخبط والوهن التي يعيشها لبنان، هي ظاهرة التعثر المتكرر الذي تعانيه الحكومات ابان تشكيلها، ووجود كوابح او موانع تعيق محاسبتها.

اما المنطقة من حولنا، فتشهد مع العام الجديد، انزياحات سياسية، وتحولات ميدانية.. يصب معظمها ايجابا لمصلحة محور المقاومة.

هزيمة قاسية تلقاها مشروع الارهاب التكفيري، عودة متتابعة ومستعجلة لدول الجامعة العربية الى دمشق، قرار بالانسحاب الاميركي من سوريا، بدء مفاوضات ندية بهدف التوصل الى تسوية سياسية تنهي العدوان الاميركي - السعودي على اليمن، انكسار اسرائيلي امام صمود الشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة في غزة.. وانكشاف هزال عملية "درع الشمال" والاعلان الاسرائيلي عن قرب نهايتها.

ومن جهة أخرى، نجد التصدع داخل الادارة الاميركية، وفك الارتباط بين مواقفها ومواقف الاتحاد الاوروبي في اكثر من قضية وأزمة، وتنامي الحضور الروسي في المنطقة وتصاعد القدرة الاقتصادية الصينية وبروز قوى مناهضة لسياسات امريكا في مختلف انحاء العالم.

استحضرت كتلة الوفاء للمقاومة كل هذه المعطيات، وناقشت تأثيراتها العامة وخلصت الى ما يأتي:

1- لقد آن للحكومة الجديدة أن تبصر النور دون أي تأخير، لكي ينتظم العمل في البلاد، وحتى لا تفوتنا فرص جديرة بالاغتنام، او تضيع على الوطن اوقات ثمينة، او استحقاقات لنا مصلحة في ملاقاتها بأوانها، ذلك أن العالم لا ينتظر احدا، وان الاخرين لا ينتظر منهم أن يقوموا بما يجب على اللبنانيين القيام به.

2- ترى الكتلة ان لبنان معني بدعوة سوريا للمشاركة في القمة الاقتصادية العربية التي ستنعقد على أرضه، لما في ذلك من قوة للبنان ومصلحة استراتيجية له، وخصوصا أن الظروف الراهنة تشهد مناخا عربيا ايجابيا تتسارع فيه الدول العربية للعودة الى سوريا، فيما لبنان الجار الاقرب وصاحب المصلحة الاكيدة يجدر به ان يكون في طليعة المبادرين لتعزيز هذا المناخ.

3- أكثر من أي وقت مضى، تؤكد الكتلة وجوب التفهم والعمل الايجابي لتعزيز تماسك الشعب الفلسطيني، ورفع مستوى التنسيق والتفاهمات بين مختلف فصائل المقاومة لقطع الطريق امام العدو الاسرائيلي الذي يعاني من مأزق داخلي قد يحاول الهروب منه الى الامام.

4- تبدي الكتلة ارتياحها للجهود المبذولة من أجل تعزيز الاستقرار والعملية السياسية في العراق، مترقبة المزيد من الانجاز والتقدم، كما تتابع الكتلة باهتمام المساعي الآيلة الى وقف العدوان الاميركي - السعودي على اليمن ورفع المظلومية عن الشعب اليمني الصابر والشجاع، الذي يثبت جدارته في التفاوض كما أثبت جدارته في ميدان التصدي والمواجهة للمعتدين".