LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 01 كانون الثاني/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.january01.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فَلْنَتَقَدَّمْ بِقَلْبٍ صَادِق، في مِلْءِ يَقِينِ الإِيْمَان، وقُلُوبُنَا مُطَهَّرَةٌ مِن كُلِّ ضَمِيرٍ خَبِيث، وأَجْسَادُنَا مَغْسُولَةٌ بِمَاءٍ طَاهِر، وَلْنَتَمَسَّكْ بِالٱعْتِرَافِ بِالرَّجَاءِ ٱعْتِرَافًا لا يَتَزَعْزَع، لأَنَّ الذي وَعَدَ أَمِين، وَلْنَنْتَبِهْ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ بِالحَضِّ على المَحَبَّةِ والأَعْمَالِ الصَّالِحَة.

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/تمنيات إيمانية للعام الجديد

الياس بجاني/العرافون أبالسة وكفرة

الياس بجاني/قرطة حراميي ونصابين ومنافقين

الياس بجاني/الدكتور حسان دياب مجرد أداة سياسية بيد المحتل الذي كلفه

 

عناوين الأخبار اللبنانية

وداع العام: إن رست سفينتكم على شاطئ الذكريات اجعلوني أحد ركابها/الأباتي سيمون عساف

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 31 كانون الأول 2019

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 31 كانون الأول 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

كارلوس غصن من لبنان: حررت نفسي من الظلم في اليابان وهو"جاء من تركيا على متن طائرة خاصة ولم يعرف ما إذا كان قد غادر طوكيو بإذن قضائي"

"الخارجية اللبنانية: غصن دخل لبنان بطريقة شرعية والامن العام يؤكد..رجل الاعمال غير مطالب به عالميا ومرتاح في منزل زوجته!

كارلوس غصن من اليابان إلى لبنان في رحلة أشبه بالأفلام الهوليوودية

الأمن العام: دخل إلى بيروت بطريقة شرعية بواسطة جواز سفره الفرنسي وهويته اللبنانية

غصن: لم أعد رهينة نظام قضائي ياباني متحيز ولم أهرب من العدالة وإنما حررت نفسي من الظلم والاضطهاد السياسي

قدوم غصن إلى لبنان عبر تركيا سيفتح باباً لخلاف ديبلوماسي بين بيروت وطوكيو وليس مستبعدا أن يغادر إلى البرازيل

محامي غصن الياباني: علمت من التلفزيون أن الرئيس السابق لتحالف رينوـ نيسان خرج من اليابان حيث كان ينتظر محاكمته

ضو: هل ثمن تهريب غصن هو قبوله بتولي دور مهندس “اقتصاد الممانعة” بقيادة إيران في مواجهة العولمة بقيادة أميركا؟

“حزب الله” يُحكم قبضته على السلطة التنفيذية

ترجيح عودة الوزراء محمد فنيش وحسن اللقيس وسليم جريصاتي وندى البستاني في حكومة الـ20 وزيراً

الراعي: لم تعد مقبولة طريقة تعامل السياسيين مع تشكيل الحكومة وكأننا أمام أولاد صغار

الحراك الشعبي ينظم اعتصاماً أمام مجلس النواب احتجاجاً على التمديد لشركتي الخلوي

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

اجتماع طارئ للجامعة العربية لبحث التدخل التركي في ليبيا

الجيش الوطني الليبي: أنقرة تهدد أمن المنطقة العربية بأسرها

بعد اقتحام السفارة الأميركية في بغداد... ترمب: إيران نسّقت الهجوم

واشنطن: العراق لم يبذل الجهود اللازمة لـ"حماية" جنودنا... وأنباء عن وجود السفير خارج العراق

رويترز”: إيران تدير “كتائب حزب الله” و”العصائب” و”منظمة بدر”

واشنطن تتعهد معاقبة إيران وبومبيو يتهمها بتزوير الانتخابات

بولتون: نظام طهران يجب أن يدفع ثمن دعمه للإرهاب

فرنسا تدين بشدة الهجوم على قاعدة عسكرية في كركوك

ترامب حمّل طهران مسؤولية زعزعة استقرار العراق... وعبدالمهدي طالب المُقتحمين بالمغادرة فوراً

عبدالمهدي يعلن الحداد 3 أيام على قتلى القصف الأميركي

روسيا: الهجمات الأميركية في العراق غير مقبولة

حبس برلمانية سابقة بسبب “فضيحة المقعد”

السعودية تحذِّر من زعزعة ميليشيات إيران الإرهابية استقرار العراق

خادم الحرمين دعا إلى صلاة الاستسقاء... ومجلس الوزراء جدد التمسك بوحدة سورية وسيادتها

روسيا تستأنف قصفها على إدلب والأسد يرسل تعزيزات إلى حلب ونزوح 20 ألف مدني... و130 شاحنة أميركية تدخل الأراضي السورية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سيناريوهات المواجهة الإيرانية - الأميركية في العراق/وليد فارس/انديبندت عربية

لهذه الأسباب أنشأ الحرس الثوري الإيراني "حزب الله" العراقي/أسست الكتائب لتكون "قوة عقائدية واعية" بدل "جيش المهدي" الذي يفتقر لهيكل تنظيمي واضح/محمد ناجي/انديبندت عربية

انتهت الانتفاضة كي تبدأ الثورة/الياس خوري

رهان السلطة على عدد الضحايا/مصطفى علوش/الجمهورية

 كان عاماً مليئاً بـ"جبران باسيل"/كلير شكر

دياب وجمهوريّة عون الأولى/اسعد بشارة/الجمهورية

الرئيس المكلّف إعتذارك وطني، واستمرارك قهرٌ لأهل السُّنّة/الجمهورية/القاضي خلدون عريمط

الحريري في إجازة «ملغومة»: حُلّوها لَنْشوف/طوني عيسى/الجمهورية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية: متفائل بامكان الخروج من الازمة وما نفعله محاولة لجمع الشمل السياسي لتأليف حكومة فعالة تخاطب المجتمع الدولي الذي يريد مساعدتنا

التيار المستقل: لتشكيل حكومة تضم وزراء اختصاصيين بعيدين عن السلطة الحالية

دريان: استمرار الشعار في منصبه لآخر ايار والاستعداد لانتخابات مفتي المناطق

شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن: لن نرضى إلا بحقوق الطائفة التمثيلية عددا ونوعا

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

فَلْنَتَقَدَّمْ بِقَلْبٍ صَادِق، في مِلْءِ يَقِينِ الإِيْمَان، وقُلُوبُنَا مُطَهَّرَةٌ مِن كُلِّ ضَمِيرٍ خَبِيث، وأَجْسَادُنَا مَغْسُولَةٌ بِمَاءٍ طَاهِر، وَلْنَتَمَسَّكْ بِالٱعْتِرَافِ بِالرَّجَاءِ ٱعْتِرَافًا لا يَتَزَعْزَع، لأَنَّ الذي وَعَدَ أَمِين، وَلْنَنْتَبِهْ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ بِالحَضِّ على المَحَبَّةِ والأَعْمَالِ الصَّالِحَة.

الرسالة إلى العبرانيّين10/من10حتى25/:”يا إِخوَتي، بِمَا أَنَّ لنَا ثِقَةً بِالدُّخُولِ إِلى قُدْسِ الأَقْدَاسِ بِدَمِ يَسُوع، وقَد دَشَّنَ لنَا طَرِيقًا جَدِيدًا حَيًّا مِن خِلالِ الحِجَاب، أَي جَسَدِهِ، وَبِمَا أَنَّ لنَا كَاهِنًا عَظِيمًاعلى بَيْتِ الله، فَلْنَتَقَدَّمْ بِقَلْبٍ صَادِق، في مِلْءِ يَقِينِ الإِيْمَان، وقُلُوبُنَا مُطَهَّرَةٌ مِن كُلِّ ضَمِيرٍ خَبِيث، وأَجْسَادُنَا مَغْسُولَةٌ بِمَاءٍ طَاهِر، وَلْنَتَمَسَّكْ بِالٱعْتِرَافِ بِالرَّجَاءِ ٱعْتِرَافًا لا يَتَزَعْزَع، لأَنَّ الذي وَعَدَ أَمِين، وَلْنَنْتَبِهْ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ بِالحَضِّ على المَحَبَّةِ والأَعْمَالِ الصَّالِحَة. ولا نُهْمِلِ ٱجْتِمَاعَنَا المُشْتَرَك، كَعَادَةِ بَعْضٍ مِنَّا، بَلْ لِنُشَجِّعْ عَلَيْهِ أَكْثَرَ فأَكْثَر، بِمِقْدَارِ مَا تَرَونَ يَوْمَ الرَّبِّ يَقْتَرِب”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

تمنيات إيمانية للعام الجديد

الياس بجاني/01 كانون الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/81876/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d9%85%d9%86%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%af/

كم سيكون الأمر صحياً ومفيداً ومثمراً ومريحاً وفرحاً لو أن كل فرد منا حاول أن يستقبل هذا العام الجديد، 2020 وهو متصالحاً مع نفسه، ومع كل الآخرين، وتحديداً مع أولئك الأحباء على قلبه، أكانوا أهلاً أو أقرباء، أو أصحاباً.

كل أولئك الذين كان خلال العام المنتهي بينه وبينهم خصاما أو عداءً، أو انقطاع تواصل لأي سبب كان.

وبنفس الوقت كم سيكون الأمر صحياً ومريحاً لكل واحد منا إن كان فعلاً هو على استعداد تام وبفرح وعن قناعة للترحيب بالعام الجديد بضمير مرتاح دون تأنيب للذات على ما قد يكون قد اقترفه من ذنوب وأخطاء وخطايا عن عمد أو دون قصد.

كم سيكون الشعور الذاتي والداخلي بالرضا ونحن ندخل أول أيام العام الجديد دون أحمال ثقيلة ومقلقة قد تكون تراكمت في دواخلنا وفي عقولنا طوال العام المنصرم من مثل العداوة والكراهية والحقد والضغائن والغيرة.

ولأن حياتنا على هذه الأرض الفانية هي قصيرة جداً.

ولأن الله، أبانا السماوي قد وهبنا نعمة الحياة كوديعة مؤقتة وقد يستردها في أي لحظة، علينا بإيمان وفرح وعن قناعة تامة أن نرمي خلفنا ونحن نستقبل العام الجديد كل المصاعب والآلام وخيبات الأمل التي واجهتنا في السنة المنصرمة.

علينا أن نفعل ذلك دون أي حزن أو ندم أو ملامة وتحميل مسؤوليات لأي أحد، وندخل بسعادة وأمل ورجاء عام 2010 الجديد بصفحة بيضاء ونقية من حياتنا وخالية تماماً من غير الأمل والرجاء والاتكال على الله وعلى محبته لنا.

من المؤكد بأن كل شخص حكيم ومؤمن سيسعى لدخول العام الجديد وهو حاملاً زوادته الإيمانية وهي ممتلئة بالحب وبكل قيم ونّعم وعطايا التسامح والإيمان وبأيدي ممدودة وقلوب نقية وثقة بالنفس.

عام جديد ومبارك على الجميع

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

العرافون أبالسة وكفرة

الياس بجاني/29 كانون الأول/2019

مطلوب محاكمة كل وسيلة اعلامية تسوّق للعرافين من أمثال ميشال حايك المنافق والدجال.الكتب المقدسة تجيز رجم العرافين حتى الموت

 

قرطة حراميي ونصابين ومنافقين

الياس بجاني/29 كانون الأول/2019

كل أصحاب شركات الأحزاب، وكلن يعني كلن، هني قرطة حراميي ونصابين. سلموا لبنان وباعوه لحزب الله ومن قبله للسوري وسرقوا مصريات الناس وهربوها. داكشوا الكراسي بالسيادة وكفروا بدم الشهداء وبعدون مكملين..

 أما الزقيفي والقطعان والزلم والهوبرجيي ف غاشيين والرب راعيون ع لحن "بالروح والدم منفديك يا زعيم".

 

الدكتور حسان دياب مجرد أداة سياسية بيد المحتل الذي كلفه

الياس بجاني/28 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81830/81830/

الهامشيون في الحياة كثر ويتواجدون في كل المجتمعات، وفي البلدان كافة، ووطنا لبنان الغالي والمحتل ليس شواذاً.

الهامشيون هؤلاء، ومنهم المُكلّف تشكيل حكومة لبنان المدعو د. حسان دياب، هم كوارث اجتماعية وأخلاقية وسياسية وبامتياز.

هؤلاء هم مجرد أدوات رخيصة لا لون ولا طعم لها، ومستعدة باستمرار لتلعب أدوار الدمى التي يستعملها الأبالسة للأذية والخداع، وكواجهات دجل وغش يتلطون خلفها.

المُكلِّف الذي هو المحتل، أي حزب الله، قد انتقى هذا الرجل ليكون كيس رمل لا أكثر ولا أقل.

عملياً فإن المُكلِّف هو حزب الله، الآمر والناهي حالياً في وطن الأرز، والممسك برقاب وألسنة الحكام والطاقمين السياسي والحزبي.

وكحال كل من سبقوه من المارقين والغزاة والأباطرة يتوهم حزب الله بأنه ابتلع لبنان، وأنهى استقلاله، ودفن سيادته، وحرق هويته، وحوّل بقوة الإخضاع شعبه إلى عبيد أذلاء يأمرهم فينفذون.

هذا المحتل الواهم لم يتعظ من تاريخ وطن الأرز المقاوم والبطولي، وهو منسلخ عن واقعه وثقافته ولم يأخذ من تاريخه لا الدروس ولا العّبر.

ولأنه واهم، فهو لن يتراجع عن غيه وظلمه وإرهابه ما دام قادراً على الترويج لبضاعته “الكذبة” التي هي نفاق التحرير والمقاومة.

هو لن يتراجع ما دام مسموحاً له ودون مقاومة على تخوين وشيطنة كل من يقف بوجهه من الأحرار والشجعان والسياديين.

من هنا فإن المطلوب التركيز 100% على سرطان هذا الاحتلال الملالوي وتعريته وفضحه وتسميته باسمه دون مواربة، وبنفس الوقت الخروج من كل أوحال الذمية والتقية والتوقف عن خطيئة الترويج لبضاعته.

لا هو حرر، ولا هو محرر.

ولا هو مقاوم، ولا هو قاوم.

هو محتل إيراني، ونقطة على السطر.

مطلوب مواقف شجاعة تسمي المرّض ولا تتلهى بالأعراض.

المرض هو احتلال حزب الله الإيراني الهوية والمشروع والثقافة.

أما الأعراض فهي كل رزم وأطنان الصعاب والأزمات التي يعاني منها لبنان واللبنانيين على كل الصعد، وفي المجالات كافة… معيشياً وأمنياً واقتصاداً وخدمات، وحكماً وحكام، وسياسة وسياسيين.

والحقيقة التي على كل لبناني أن يدركها ودون أوهام وأحلام يقظة، هي أن لا حل لأي مشكلة من كل هذا المشاكل ما دام لبنان محتلاً وقراراه مصادراً وحكامه دمى.

يبقى أن وضعية د.حسان دياب هي استنساخاً للوضعية التبعية والصنجية والبوقية والطروادية لوضعية وحقيقة وممارسات وأدوار الأطقم الرسمية الحاكمة والسياسية والحزبية كافة.

وباختصار، فإن هذا المُكلّف تشكيل الحكومة لن يشكل، لأن التشكيل قد تم ومن ثم اسقط اسمه على التشكيلة، وبالتالي الإعلان من عدمه عن التشكيلة هو بيد من شكل وليس بيد الحسان.

الحسان عملياً وواقعاً وحقيقة هو مجرد أداة اختاره المحتل اللاهي كونه هامشي ووصولي وانتهازي ويفتقد للثوابت الوطنية والسيادية.

ولأن فاقد الشيء لا يعطيه فالحسان لن يأتي بغير ما يمليه عليه من جاء به.. ومع هذا الحسان.. فالج لا تعالج.

الخلاصة: لبنان بلد محتل.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

وداع العام: إن رست سفينتكم على شاطئ الذكريات اجعلوني أحد ركابها

الأباتي سيمون عساف/31 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81901/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8%d8%a7%d8%aa%d9%8a-%d8%b3%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%b9%d8%b3%d8%a7%d9%81-%d9%88%d8%af%d8%a7%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85-%d8%a5%d9%86-%d8%b1%d8%b3%d8%aa-%d8%b3%d9%81/

نستحضر في نهاية العام لحظات أوجعتنا واخرى آلمت قلوبنا،لأن الحياة ذكريات تنطوي على دمعتين:

دمعة لقاء ودمعة فراق، فإن لم تجمعنا الأيام سوف تجمعنا الأحلام وإن لم تجمعنا الأحلام سوف تجمعنا الذكريات.

إن رست سفينتكم على شاطئ الذكريات اجعلوني أحد ركابها.

مضت الأيام متوالية سريعا حصدنا خلال ساعاتها التعس والسعد، المشقة والهناء.

مضت ومعها صُوَر عالقة في البال.

يسرني في نهاية هذا العام أن أقدم لافراد المجتمع، ارق التمنيات وارقاها.

لا يسعني وانا اودع واقفا على عتبة عام جديد إلا أن أمدّ يدي وعداً وعهداً للمخلصين.

لنصلح ذواتنتا مع ربنا ونخلص له في جميع شؤوننا.

لِنُعد النظر في أصحابنا ونعلم أن الصاحب ساحب، والأخلاق تعدي، وأن المرء على دين خليله.

صاحبوا الأخيار تجدون لديهم المتعة والأنس والسرور وزوال الهموم مع ما أعده الله للمتحابين فيه.

لا تتركوا امكنتكم خالية بل املؤها حضورا مبرورا.

كل العلاقات مجرد فيلم سينمائي فلنكن مستعدين لعبارة النهاية، كما تغني سيدتنا فيروز:" بالآخر في آخر في وقت فراق"! لا أحد يبقى، جميعهم سيرحلون.

كم جميل أن نكون معاً قصة لا نهاية لها، اذ كل القصص لها نهاية.

تؤلمنا النهايات كثيراً، لذلك كل ما زارنا الحنين نتذكر اللسعة الأخيرة ونتلوَّى متحسرين.

نخسر في البداية ونتعلم أفضل من أن نخسر في النهاية ونتألم.

صغيرة جداً هي الحياة مجرد شهيق إن لم يتبعها زفير انتهت.

ترحل سنة ويحل عام، ويذهب موسم ويقترب آخر، نسأل الله أن يكون عامنا هذا عام خيرٍ وبركة وجدٍّ واجتهاد وتوفيق ونجاح.

أيّها الأحبّة أوصي نفسي وإياكم مع بداية هذا العام بالتجديد بالولادة الروحيه بالالتزام وبالانتفاضة النهضوية على الذات، ودليلنا إلى خير الدنيا والآخرة.

لِنَعدَّ أنفسنا جنوداً وذخراً لله وللوطن.

تنتثر أيام الحياة يوماً بعد يوم كانتثار أوراق الخريف وقد ودعنا سنة انقضت وآلت إلى مصيرها المحتوم كالسنواتِ التي سبقتها.

وها هي الأحداث في شتى أنواعها تتعاقب وتتدافع فى سيرها إلى الزوال، ولا تبقي لنا من ذكراها إلّا العمل الذى يضعُ المرء في مساره الإنساني، ويجعل منه طاقة خلّاقة خيرة، ولا يفضّل إنساناً آخر إلّا بعمله وإخلاقه فى مسؤوليّاته

وهذا ما أثبته دابر الأيام وحاضرها. لِيُحاسِب كلٌّ نفسَه وكل عام وانتم بخير مع اصدق التمنيات

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 31 كانون الأول 2019

وطنية/الثلاثاء 31 كانون الأول 2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

في عالم اللغة السنة يعني المآسي والعالم يعني الخير، لذا السنة 2019 راحلة الليلة والعام 2020 يحمل في طيته على ما هو مأمول منه كل الخير لانتهاء.

الوصلة بين السنة والعام ستكون لانتهاء ازمة المال، فلا يعود الدولار عصيا على الفقير ولا يكون صعب المنال من المصارف.

وعلى الصعيد الحكومي رئيس الجمهورية يأمل انتهاء هذه الازمة خلال ايام، والرئيس المكلف حسان دياب عاكف على الاسماء المطروحة للتوزير، لكن العبرة تبقى في التنفيذ.

المفارقة في ليلة راس السنة ان معظم اللبنانيين يحتفلون في المنلزل بسبب الغلاء من جهة، وعدم سحب المال اللازم من المصارف بفعل الاجراءات المتخذة.

وفي دردشة مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، امل في عام جديد ان الخير للبنانيين، وهو اكد ان الاجراءات المتخذة من شأنها ان تبقي حماية النقد الوطني، وينتظر سلامة ولادة الحكومة لتفريج الوضع السياسي ثم الحالي.

* مقدمة نشرة أخبار "أن.بي.أن"

يطوي عام 2019 صفحاته الأخيرة بعد ساعات قليلة غير مأسوف على ما حمله من عناوين سياسية واقتصادية ومالية سيئة بالنسبة للبنانيين الذين يصرون مع ذلك على التمسك بأهداب الأمل لعل عام 2020 يحمل لهم تباشير خير. أولى هذه التباشير تكمن في تأليف حكومة جديدة، من شأنه أن يشكل دفعا إيجابيا تحتاجه البلاد المنهكة على غير صعيد.

في هذا الشأن، تتزايد الآمال والمؤشرات للولادة الحكومية خلال الأيام القليلة المقبلة بحسب تطلعات رئيس الجمهورية ميشال عون وقبل نهاية هذا الأسبوع - على حد ما توقع وزير المال في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل - الذي قال إننا انتهينا من النقاش المتصل بالحقائب ولن نختلف مع الرئيس المكلف حسان دياب حول الأسماء.

فمتى يحط دياب في القصر الجمهوري، حاملا التشكيلة الوزارية، تمهيدا لإصدار مراسيمها؟ التقدم على خط التأليف، واكبه اعتراض درزي على الحصة المتداولة للطائفة في الحكومة العتيدة من جهة، ومن جهة أخرى سجال إشتراكي - مستقبلي استخدم فيه سعد الحريري ووليد جنبلاط تعابير من عيار: سقوط الأقنعة وانكشاف اللعبة وعمى ألوان بالسياسة.

في اليوم الأخير من العام الحالي، حراك على خط قطاع الاتصالات قبل موعد انتهاء عقد تشغيل الخلوي من قبل الشركتين المعنيتين عند منتصف هذه الليلة. هذا الملف حط على مشرحة لجنة الاتصالات النيابية التي أوصت بعدم التمديد وباسترجاع الدولة إدارة القطاع.

خارج جلسة اللجنة، كان الوزير علي حسن خليل يغرد بالصوت العالي: لم أوقع مرسوم التمديد المرفوض مني أصلا والذي لا يحتاج إلى مرسوم جوال أو غير جوال، بل إلى قرار من مجلس الوزراء.

موضوع آخر يشغل اللبنانيين هو دخول عملاق صناعة السيارات كارلوس غصن اللبناني الأصل إلى بلده الأم بطريقة أثارت الكثير من التساؤلات، لكن الأمن العام حسم الالتباس، مؤكدا أن دخوله كان شرعيا، موضحا أنه لا توجد أي تدابير تستدعي أخذ إجراءات بحقه.

خارج لبنان، ظل العدوان الأميركي على مقر الحشد الشعبي في الأنبار العراقية يتصدر المشهد الإقليمي. وقد شيع اليوم الشهداء الذين سقطوا في العدوان في مراسم حاشدة، وبدأ العراقيون الغاضبون اعتصاما مفتوحا أمام السفارة الأميركية في بغداد، قبل أن يقتحموا حرمها مطالبين بإقفالها وطرد القوات الأميركية من البلاد، علما بأن السفير وطاقم السفارة تم إجلاؤهما.

وعلى غير ما كان يرغب فيه الأميركيون، فقد ظهر تضامن عراقي واسع مع الحشد الشعبي بعد العدوان، وصدرت دعوات لبلورة موقف موحد يعكس هذا الإجماع الوطني والشعبي والديني.

أما في واشنطن فأكد مسؤولون أميركيون أنهم يترقبون ردا على استهداف الحشد الشعبي، قائلين إننا قد نواجه دائرة عمليات انتقامية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

حتى آخر ساعاته، يبقي العام ألفين وتسعة عشر على نيرانه مشتعلة في غير منطقة من العالم، فالنار التي أشعلها الاميركيون لإحراق العراق، باتت تطال سفارتهم، وصدى صواريخهم التي استهدفت مجاهدي الحشد الشعبي ارتدت أرقا يقلق جنودهم وقيادتهم.

شيع العراقيون شهداء الحشد، وكتبوا بدمائهم على جدران السفارة الاميركية في بغداد ما لن يستطيع تهويل دونالد ترامب إمحاءه: ضرورة خروج القوات الاميركية من العراق. وفيما تتوسل الخارجية الاميركية القوات العراقية حماية سفارتها غير المرغوب بأفعالها لدى الشعب العراقي، تبجح البنتاغون باستعداده لارسال قوات من المارينز لحماية سفارتهم، فيما الحمأة السياسية العراقية على حالها، وبلا حكومة الى الآن.

الحكومة اللبنانية المأمولة ما زالت رهن الاتصالات والمساعي الحثيثة بين الرئيس المكلف والقوى السياسية، مساع تسير في الاتجاه الصحيح من دون حسم جميع النقاط العالقة، على أن تتكثف المشاورات ابتداء من الغد، وسط آمال رئيس الجمهورية بامكان الخروج من الازمة، ومحاولة جمع الشمل السياسي لتأليف حكومة فعالة في الايام القليلة المقبلة.

اما ما يقبل عليه العام الجديد، فسجال بألوان الاقنعة المتساقطة بين "بيت الوسط" والمختارة، تولاها الرئيس المستقيل سعد الحريري والنائب السابق وليد جنبلاط بشخصهما، ولم تكشف تغريداتهما الا القلوب المليانة، بمفاعيل رجعية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

كل عام وأنتم بخير. أربع ساعات وتسقط آخر ورقة من العام 2019، ليفتح العالم عيونه على ال 2020. اللبنانيون، وكما في كل شيء، متباينو الأمزجة والآراء في العام الذي يرحل، وفي السنة الآتية: منهم من يعتبر أن ال 2019 هي من السنوات التاريخية في لبنان، كإعلان لبنان الكبير عام 1920 وولادة الدستور اللبناني عام 1926 وتحقيق الإستقلال عام 1943. وصولا إلى 17 تشرين الأول 2019 الذي يحمل ثلاث تسميات: حراك وانتفاضة وثورة. لكنه حمل في طياته تغييرات جوهرية في الوطن، وان كانت مؤشرات هذه التغييرات بدأت لكنها لم تكتمل بعد.

17 تشرين الاول أدى إلى استقالة الحكومة في 29 منه. ولم يؤد الى عودة الرئيس الحريري إلى تشكيل الحكومة. 17 تشرين الأول الذي بدأ بانتفاضة على رفض الست دولارات شهريا على "الواتس آب"، وصل اليوم في آخر يوم من السنة، إلى عدم التجديد لشركتي الخلوي. 1

7 تشرين الأول أسقط محرمات، والحبل على الجرار، وأنزل شبانا وشابات إلى الشارع تحلوا بمنسوب مرتفع من الجرأة على رغم محاولات الترهيب والترويع وإحراق المجسمات والخيم والإستقواء على ثوار في مناطق لم يكن أحد يجرؤ على رفع صوت مخالف لما هو سائد.

هذه الوتيرة صار عمرها ستة وسبعين يوما، وهي المرة الأولى في تاريخ لبنان التي تصمد فيها ثورة لا عنفية، من ركائزها: شعارات ونشاطات ومطالبات بتغيير الأوضاع. لكن الثورة واجهتها منغصات. من عتاة أعدائها، غير السلطة، الأوضاع المالية والنقدية الإقتصادية. فماذا ينفع الثائر لو ربح تحقيق أهدافه وخسر عمله أو مدرسته أو جامعته؟ التحدي الأكبر امام الثائر: كيف يصمد ويستمر إذا ما فقد وظيفته وإذا ما عجز عن توفير أقساط أولاده وقيمة راتبه، هذا إذا بقي لديه راتب؟

وأكبر منغص للثوار هو سلطة تستمر في ممارسة "الإنكار" لما تحقق. البلد بحاجة إلى حكومة جديدة منذ شهرين، وها إنه يطوي هذين الشهرين وما زال "ترف النقاش" وإضاعة الوقت وحرق الأسماء شغالا، فيما المواطن يئن من حاجة في ظل سياسة مصرفية أذلت المواطن وكأنه "يشحد" فيما لم يكشف حتى الساعة، هذا التواطؤ أو التآمر بين من يملكون الدولار ويتحكمون بالناس والعباد. فإذا كانت حركة الصيارفة لا تمثل سوى 2 في المئة من حركة التداول بالدولار، فكيف يكون الدولار متوافرا لدى هذه الإثنين في المئة ولا يكون متوافرا لدى من لديهم الحركة بنسبة 98 في المئة؟ هل من يفك هذا اللغز، المعروف لدى المتواطئين؟

لغز آخر شهده لبنان في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة. عنوان اللغز: كارلوس غصن. كيف نجح في مغادرة اليابان والوصول إلى لبنان في ظل تكتم شديد وعدم ظهوره في لبنان؟ تتسابق كبريات وسائل الإعلام العالمية في الحديث عن سيناريوهات المغادرة وتصفها بالجيمس بوندية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

دوليا، كان عام قتل متطرف يميني خمسين شخصا في مسجدين في نيوزيلندا، وعام هجمات الفصح التي أسفرت عن مقتل مئتين وخمسين شخصا في كولومبو، وعام احتراق كاتدرائية نوتردام في باريس... وكان أيضا عام السترات الصفراء في فرنسا، والاحتجاجات الضخمة في هونغ كونغ، وإجراءات العزل غير المسبوقة في حق رئيس أميركي في الولايات المتحدة.

إقليميا، كان عام التصعيد الأميركي-الإيراني، وعام مقتل ابي بكر البغدادي، وعام الانسحاب الأميركي غير المتوقع من سوريا، وعام الهجوم التركي على الأكراد، وعام التحركات الاحتجاجية في العراق وايران.

أما لبنانيا، فكان عام الحراك او الانتفاضة او الثورة ثم الاستقالة، لكنه كان ايضا عام المؤسسات والاستشارات والتكليف، على أمل أن يكون التأليف قريبا، والأهم: النجاح في التصدي للأزمة والسير بالخطط والمشاريع.

كان عام الفشل في استعادة الثقة، وعدم القدرة على التمييز بين الصالح والطالح، لكنه كان أيضا عام شعب حي، هبَّ للدفاع عن كرامته، ولو ارتكبت بعض الأخطاء.

كان عام تسليط الضوء على تقصير القضاء، لكنه كان أيضاً عام جرأة بعض القضاة، وعام التوقيفات النوعية، وعام الاجراءات الحاسمة في حق المعتدين المعنويين على هيبة القضاء، ولو كانوا من النواب.

كان عام الأزمات السياسية، رفضا للتوازن المستعاد، لكنه كان أيضا عام تكريس الميثاق.

كان عام التدهور الاقتصادي، لكنه كان أيضاً عام الانطلاق الجدي لمسار استخراج النفط والغاز، وعام الادراك بأن تحويل الاقتصاد من ريعي إلى منتج لم يعد مجرد خيار.

كان عام القلق المالي، على وقع عقوبات خارجية وخفض للتصنيف، لكنه كان أيضا عام الاجراءات التي حالت دون الانهيار، على أمل الخروج القريب من الأزمة، لأنَّ "ما نفعله اليوم هو محاولة لجمع الشمل السياسي لتأليف حكومة فعالة تخاطب المجتمع الدولي الذي يريد مساعدتنا، كما قال رئيس الجمهورية.

كان عام الوعود الحكومية تحت شعار "إلى العمل"، الذي سرعان ما تحول "إلى الفشل"، لكنه كان أيضا عام الانشطار الواضح بين أنصار الميثاق والإصلاح، وجماعة المحميات السياسية، والكانتونات الطائفية والمذهبية في الوزارات والادارات.

كان عام الأزمات المفتعلة، ولاسيما في ملف المحروقات، لكنه كان أيضا عام كسر الاحتكار، ولو جزئيا.

كان عام التلكؤ عن معالجة أزمة النزوح، لكنه كان أيضا عام الاقتناع العام بأن لبنان لم يعد قادرا على التحمل، حتى ولو اقتضى الأمر كسرا للمحظور، وتوجها للقاء المسؤولين السوريين، تسهيلا للعودة وفتحا للمعابر على الحدود.

كان عام الخيبات والشائعات، لكنه كان أيضا عام الحقيقة والأمل... كان عام الـ FAKE NEWS بامتياز، لكنه كان ايضا عام الاصرار على قول الحقيقة مهما كانت صعبة، لأن العناد في الحق وحده يضع حدا لوقاحة الكذب.

عناد، طبع هذا العام مسيرة الـ ،OTV ولاسيما منذ السابع عشر من تشرين الأول. عناد، نتوقف معه في مستهل النشرة الاخيرة لعام 2019، على امل ان يحمل عام 2020 معه وضع حد نهائي لوقاحة الكذب.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

عام سعيد.

لا تشتموها، لا ترجموها، ودعوها بالزنابق والورود والقبضات الشاكرة والدعاءات . أيها اللبنانيون يكفي أن ال 2019 احتضنت في شهورها الأولى بذور غضبكم وحملت من معاناتكم، وحملت اليكم في ثلاثيتها الأخيرة طفلة أسميتموها الثورة، طفلة نقية طاهرة خالية من عيوب الطائفية ودنس العشائرية معمدة بميرون الألم مغتسلة بدموع المقهورين، ومباركة بصلوات الثوار والحناجر الصادحة بلبنان افضل، لبنان الدولة التي لا شرك فيها ولا شريك لها في سيادتها على أرضها ومياهها وبيئتها وسمائها وعدالتها وجيشها وسياستها الخارجية.

لا تشتموها لأن في ثنايا أيامها المرة حققت ما لم يحققه النق والإحباط والأمل الكسول بتغيير يأتينا على أيدي من يجب أن يأخذهم التغيير لتتحقق معجزة النهوض.

لا تشتموا ال 2019 لأنها مثلكم حملت وزر الأزمات ولم تتسبب بها، تماما كما كانت ثورتكم نتيجة للظلم وليس سببا له. وافتخروا بأن ثورتكم لم ترق نقطة دم واحدة، وما أهرق من دم نقي خلالها، سال من عروقها لسقيها ولزيادتها رفعة وعلاء وافتخارا.

ايها اللبنانيون، لا يحبطكم من يسأل ماذا حققت ثورتكم، ولا تتراجعوا أمام من يسأل عن إنجازات الانتفاضة مشككا أو ساخرا. ألم تدفع غضبتكم الأولى والقطع المبارك للطرقات, الحكومة الى الاستقالة؟ ألم يضع تمسككم بمواقعكم ومواقفكم وعدم استدراجكم الى الانقسام ودفعكم الى التعب والفتنة وصمودكم وزهدكم بالترؤس والوجاهة الم يضع الإطار الشائك الملزم للطغمة الحاكمة بأن تؤلف حكومة اختصاصيين مستقلين أو لا حكومة؟.

ألم تقرأوا في مكابرتهم وتحايلهم سعيا الى تأليف حكومة اختصاصيين كاذبة، خوفا عظيما من محكمتكم وقضائكم ؟. ألم تروا في إلغاء صناديق الإهدار وتحريك المحاكم وتولية الشرفاء على القضاء وإلغاء عقدي الخلوي نتيجة براقة للثورة. ايها اللبنانيون، لا تيأسوا وثابروا فإن النصر صبر ساعة.

بالعودة الى يوميات التأليف، موجة التفاؤل بدأت تخسر اندفاعتها، وقد اصطدمت بأربع عقبات: الأولى، تشاطر مكونات التحالف الحاكم على بعضهم بعضا. الثانية، إصرارهم على تنصيب وزراء اقنعة. الثالثة، تباعد الرؤى بينهم وبين الرئيس المكلف.

أما العقبة الرابعة، فغضب الطائفتين السنية والدرزية لعدم احترام تمثيلهما بالذين يستحقون من أبنائهما.

في هذه الأجواء، عودة مفاجئة وملتبسة بظروفها وملابساتها لكارلوس غصن الى بيروت، عودة اثارت وستثير الكثير من الأسئلة والاشكالات القانونية والدبلوماسية مع اليابان حيث كان موقوفا منذ ما يقارب السنة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

من كان شرارة السابع عشر من تشرين.. انتزعت آخر أوراقه ليلة رأس السنة محمد شقير.. انتهى الزمن.. ولا تحاول مرة أخرى فالخط الخاص انقطع.. وعاد قطاع الخلوي إلى الدولة.. ولن يسمح بالتشريج للفساد ثانية. يحدث ذلك على توقيت الثورة.. وحراك قادته مجموعة وطنية أعلنت انتصارا غير مسبوق..

وأجبرت وزارة الاتصالات على السير وفق خطواتها واعتبارا من الثانية عشرة ليلا سيلتزم الوزير شقير التسلم والتسليم من شركتي زين وأوراسكوم وسيلجأ إلى هيئة يفترض أن تكون نزيهة لإدارة القطاع في مهلة الستين يوما، قبل أن تبدأ مرحلة المناقصات لا فراغ في الشركتين طالما أن مشغليها هم لبنانيون..

والمخاوف من هذا الفراغ بدده الحراك في مطالعات قانونية كانت أقرب إلى مطالعات الخبراء المزمنين والذين أداروا قطاعات مشابهة التزم شقير التسليم الفوري وذلك أمام لجنة الاتصالات اليوم، وهو كان حوصر بمجموعة إجراءات أسقطت من يده التمديد أهمها رفض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون التوقيع على التمديد، وعدم موافقة وزير المال علي حسن خليل وإذا كانت السنة قد انتهت على خبر "زين" وعلى عودة الأشجار المثمرة إلى حضن الدولة..

فإن غصنا من الوطن عاد بدوره إلى بلاده بعد مرحلة سماها الاضطهاد السياسي كارلوس غصن.. حمته الهوية اللبنانية, وأيا تكن ظروف خروجه من اليابان فإن رجل صناعة السيارات البارز.. قد اخترق هذه المرة سر الطائرات، وعاد بغموض من طوكيو إلى اسطنبول فبيروت وسرعان ما بررت الخارجية اللبنانية هذه العودة مستندة إلى شهادة الأمن العام وقالت إن لبنان وجه إلى الحكومة اليابانية منذ سنة مراسلات رسمية عدة بخصوص غصن بقيت من دون أي جواب ولفتت الخارجية إلى أنه لا توجد مع اليابان أي اتفاقية للتعاون القضائي أو الاسترداد وبموجب المحضر الدبلوماسي اللبناني المستند إلى الأمن العام أن كارلوس غصن مواطن لبناني..

وما على اليابان سوى الطلب من لبنان إجراء محاكمة مواطنها في بيروت ووفقا للقوانين المحلية وما خلا ذلك من إجراءات، فابحثوا عن اختراق لديكم وعن أكثر من يابان في اليابان الواحدة وأهلا وسهلا بالمواطن اللبناني الذي استفاد العالم من ذكائه..

وحان الآن زمن استرداده لكن المرتجع من اليابان لا علاقة لإسمه بالتسويات الحكومية الجارية.. والتي يبدو أنها وصلت إلى نهايتها وفق معلومات الجديد وتقول المعلومات إن السنة الجديد قد تفتح أيامها بالإعلان عن التشكيلة الحكومية حيث توضع حاليا اللمسات الاخيرة على اسمائها وحقائبها الخالية من الاوزان السياسية.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 31 كانون الأول 2019

الثلاثاء 31 كانون الأول 2019  

النهار

يقول مقرب من النائب طلال أرسلان انه لا يمكن السماح بتوزير درزي واحد "لأنّنا قد نصل إلى استقالة وغياب ‏الميثاقية الدرزية، ومن الضرورة أن يتمثل خط المقاومة والممانعة والطرف الدرزي الآخر وحلفاءنا إلى جانبنا".

عُلم أنّ وزيراً ورئيس تيار سياسي بارز استشار أحد أصدقائه ممن كان له دور أساسي في حملة أحد الرؤساء ‏الأميركيين حول كيفية الخروج من الوضع الحالي بعد الانتفاضة الشعبية، فزوده نصائح بدأ بتطبيقها مقابل بدل مالي ‏لهذه الاستشارة.

يتردد في اوساط وزارة الثقافة ان تقديم المنح والمكافآت للموظفين تتم وفق محسوبيات سياسية ومذهبية ولمقربين من ‏غير ذوي الاختصاص.

البناء

خفايا

قالت مصادر معنية بقطاع الاتصالات أن نجاح وزير الاتصالات في الحكومة المستقيلة بتمديد عقود الشركات المشغّلة ‏وفرضه كأمر واقع لايمكن أن يتم دون تغطية سياسية على طريقة التغاضي يحظى بقبول ضمني من القوى الفاعلة، ‏خصوصاً أن بيد هذه القوى أدوات قانونية وسياسية لمنع التمديد إنشاءت.

كواليس

أكدت مصادر عراقية أن القرار بردّ الحشد الشعبي على الغارات الأميركية محسوم، وأن الوقت الفاصل عن عمليات ‏الردّ سيكون ضرورياً لتثمير العدوان في تظهير موقف عراقي موحّد ضد الاحتلال الأميركي وفي تحضير عملياتي ‏لردّ بحجم العدوان.

الجمهورية

نُقل عن مرجع غير مدني إبلاغه أكثر من مسؤول بضرورة إسناد حقيبة وزارية حساسة الى شخصية تفهم طبيعة ‏عمل الوزارة منعا لتجدد الإشكالات مع الوزير السابق.

نفى مرجع أمني أن يكون معنيابالملفات المالية المطروحة وعبر عن إستيائه من محاولات زجه في المعالجات الجارية ‏لهذا الملف.

تتداول أوساط حزب كبير أن هناك علامات استفهام حول علاقة شخصية مكلفة بمهمة كبيرة مع الأميركيين.

اللواء

تداول فريق في مقر رئاسي بالسير الذاتية لضابطين متقاعدين، لوزارة الداخلية، دون الحصول على قبول!

يستعد تيّار سياسي وازن لإجراء مراجعة ذاتية عامة مع الكوادر العليا والوسطى تشمل التسوية الرئاسية وما تلاها!

شوهدت مجموعات لبنانية اغترابية بكثرة جاءت إلى لبنان لقضاء عطلتي الميلاد ورأس السنة..

‎ ‎الأنباء

-الموازنة معلّقة

عُلم أن مشروع موازنة العام 2020 سيبقى رهن تشكيل الحكومة الجديدة التي يحق لها ‏بموجب الدستور أن تطلب استرداد الموازنة اذا أرادت أن تدخل تعديلات عليها، رغم إقرارها ‏في لجنة المال والموازنة.

- وزير جديد للتكتل الجديد

تكتل نيابي استُحدث قبيل تشكيل الحكومة السابقة وكان له دور في تسمية وزير فيها، سيكون ‏له ممثل في الحكومة المقبلة عبر تزكية أحد الأسماء.

لا موعد

ترددت معلومات من أكثر من مصدر عن أن مرجعية دينية لن تستقبل شخصية سياسية تسعى ‏للحصول على شرعية من طائفتها.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

كارلوس غصن من لبنان: حررت نفسي من الظلم في اليابان وهو"جاء من تركيا على متن طائرة خاصة ولم يعرف ما إذا كان قد غادر طوكيو بإذن قضائي"

وكالات/31 كانون الأول/2019

أكد الرئيس السابق لتحالف رينو- نيسان كارلوس غصن، اللبناني الأصل، وصوله إلى لبنان، بعد تسرب تقارير عن هروبه من الإقامة الجبرية في اليابان، الإثنين 30 ديسمبر (كانون الأول)، وقال في بيان الثلاثاء 31 ديسمبر، "أنا الآن في لبنان، لم أعد رهينة نظام قضائي ياباني منحاز، حيث جرى افتراض الذنب، لم أهرب من العدالة، لقد حررت نفسي من الظلم والاضطهاد السياسي. يمكنني أخيراً التواصل بحرية مع وسائل الإعلام وهذا ما سأقوم به بدءاً من الأسبوع المقبل".

غصن في لبنان

وقال مصدر أمني لبناني لوكالة الصحافة الفرنسية، إن "غصن وصل الأحد إلى مطار بيروت، ولكن لم يتضح كيف غادر اليابان"، في ظل خضوعه لإقامة جبرية هناك إثر اتهامه بمخالفات مالية، وسرت معلومات عن لقائه رئيس الجمهورية اللبناني ميشال عون.

وبحسب المذيع التلفزيوني ريكاردو كرم، وهو صديق لغصن وأجرى معه حوارات مرات عدة، فقد وصل غصن إلى لبنان صباح الإثنين، من دون تقديم مزيد من التفاصيل. وأفادت صحيفة ليزيكو الفرنسية نقلا عن مصادرها الخاصة التي لم تكشف عنها، بأن غصن هرب من اليابان إلى لبنان، فيما قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية نقلاً عن شخص مطلع، إن غصن وصل إلى لبنان بعد هربه من اليابان. وكانت صحف لبنانية أشارت في وقت سابق إلى أن غصن "دخل إلى مطار بيروت، آتياً من تركيا على متن طائرة خاصة، ولم يعرف ما إذا كان قد غادر اليابان بإذن قضائي أم لا".

قيود صارمة

ومن غير الواضح كيف كان غصن، الذي يحمل الجنسية الفرنسية واللبنانية، قادراً على مغادرة اليابان حيث يخضع لقيود صارمة تفرضها المحكمة على تحركاته، في انتظار أن يحاكم في أبريل (نيسان) 2020. محامي غصن الياباني جونيشيرو هيروناكا أعرب عن "ذهوله" الثلاثاء لنبأ وجود موكله في لبنان، قائلاً للصحافيين "إنها مفاجأة تامة. إنني مذهول". وأكّد كذلك أنه لم يتلقَ اتصالاً من غصن وعلم "من التلفزيون" أنه غادر اليابان.  

خروج غامض

وبينما لا تزال تفاصيل خروج غصن من طوكيو غامضة، أكّد هيروناكا أن جوازات سفر المتّهم الثلاثة، الفرنسي والبرازيلي واللبناني، في حيازة فريق المحامين ولم يكن باستطاعته استخدام أي منها للفرار من اليابان، مضيفاً أن أفعال موكله "لا يمكن تبريرها".

وفي أوّل تعليق فرنسي على الأنباء، قالت وزيرة الدولة الفرنسية للشؤون الاقتصادية أغنيس بانييه- رونيشيه الثلاثاء إن خبر فرار غصن أصابها "بالدهشة الشديدة"، موضحةً أنها سمعت بالأمر عبر وسائل الإعلام. وقالت بانييه- رونيشيه لإذاعة "فرانس إنتر" إنه لا أحد فوق القانون لكن سيكون بوسع غصن الحصول على المساعدة القنصلية الفرنسية كمواطن فرنسي.

ويواجه رجل الأعمال النافذ، سلسلة اتهامات تشمل عدم الإفصاح عن كامل دخله واستخدام أموال نيسان للدفع لمعارف شخصيين واختلاس أموال الشركة للاستخدام الشخصي. وينفي كارلوس البالغ من العمر 65 عاماً، كل التهم الموجهة إليه، ويؤكد أن عمليات الدفع التي أبرمها من أموال نيسان كانت لشركاء للمجموعة وجرت الموافقة عليها وأنه لم يستخدم يوماً أموال الشركة بشكل شخصي.

توقيف غصن

واعتقل غضن في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2018، لدى هبوطه من طائرته الخاصة في طوكيو وقضى 108 أيام قيد الاحتجاز قبل يُطلق سراحه بكفالة. وأعيد توقيفه بعد وقت قصير مع توجيه الادعاء تهماً جديدة إليه، لكن أطلق سراحه بكفالة مرة ثانية بعدما قضى 21 يوماً إضافياً في السجن. وجاء الإفراج عنه بشروط مشددة، شملت فرض قيود على لقائه بزوجته وكفالة قدرها 4.5 مليون دولار. وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، طلب غصن من المحكمة في طوكيو إلغاء القضية ضده بدعوى ارتكاب الإدعاء العام في اليابان أعمالاً "غير قانونية" بشكل متكرر.

علاقات متوترة

وفي مذكرتين قدمتا إلى المحكمة، اتهم محامو غصن المدعين اليابانيين بالتواطؤ مع نيسان والتعاقد مع موظفين في شركة صناعة السيارات كانوا يحاولون الإطاحة بموكلهم للقيام بالتحقيق نيابة عنهم. وتشكل نيسان ورينو إلى جانب ميتسوبيشي موتورز، تحالفاً في عالم صناعة السيارات، لكن العلاقات داخل الشراكة شهدت توترات في بعض الأحيان. ويشير فريق الدفاع عن غصن إلى أن المعارضة لدمج شركات السيارات المنضوية بالتحالف بشكل أكبر استدعت تدخلاً حتى من مسؤولين حكوميين في وزارة التجارة اليابانية.

 

"الخارجية اللبنانية: غصن دخل لبنان بطريقة شرعية والامن العام يؤكد..رجل الاعمال غير مطالب به عالميا ومرتاح في منزل زوجته!

موقع الكلمة أولاين/31 كانون الأول/2019

اكد الرئيس السابق لتحالف رينو-نيسان كارلوس غصن، اللبناني الأصل، انه موجود في لبنان بعدما غادر اليابان حيث يخضع لإقامة جبرية بعد اتهامه بمخالفات مالية. وقال غصن في بيان "انا الان في لبنان. لم اعد رهينة نظام قضائي ياباني متحيز، حيث يتم افتراض الذنب". واضاف "لم أهرب من العدالة، لقد حررت نفسي من الظلم والاضطهاد السياسي. يمكنني اخيرا التواصل بحرية مع وسائل الاعلام وهو ما ساقوم به بدءا من الاسبوع المقبل". في الاثناء، وبعد التداول بخبر لقاء حصل بين الرئيس ميشال عون وغصن بعد وصوله الى بيروت أمس، علمت الـLBCI أنه لم يحصل اي لقاء بين الطرفين. وكانت وكالة سبوتنيك قد تحدثت عن لقاء حصل بين عون وغصن من دون ان تذكر تفاصيل أخرى. قضائيا، نفى القاضي شكري صادر للـ mtv أي لقاء جمعه بكارلوس غصن منذ عودته إلى لبنان. وقال صادر عن إمكانية استعادة اليابان لغصن: أي دولة لا تسلم متهماً من رعاياها ولهذا السبب أتى غصن إلى لبنان وما ستقوم به اليابان هو مطالبة لبنان باستعادة غصن ويمكن للبنان أن يرد: أرسلوا مستنداتكم ومحاكمته تتم في بلده. وعلمت المركزية ان غصن كان ينوي اقامة دعوى قضائية على اليابان حينما يصبح في لبنان. وقالت مصادر مطلعة لـ"المركزية" ان رواية خروج غصن من اليابان في احد صناديق الآلات الموسيقية لا يمكن ان تكون دقيقة الا اذا كان ثمة خطأ او تغاض عنه في مطار اليابان. وقال الوزير سليم جريصاتي للنهار: كارلوس غصن دخل بطريقة شرعية عبر المطار بواسطة جواز سفره الفرنسي، وهويته اللبنانية. وافاد مصدر رسمي لبناني الـmtv ان لبنان يتعاطى مع ملف كارلوس غصن وفق الاصول والاتفاقات الدولية وقال "لبنان يعتبر أنّ كارلوس غصن دخل مطار بيروت شرعياً بجواز سفر فرنسي ولم يكن لدى السلطات اللّبنانية أي سبب يمنع إدخاله".

الخارجية اللبنانية: صدرت وزارة الخارجية والمغتربين البيان الآتي: "تؤكد الوزارة أن السيد كارلوس غصن دخل إلى لبنان فجر أمس بصورة شرعية حسبما أكد الأمن العام اللبناني أن ‏ظروف خروجه من اليابان والوصول إلى بيروت غير معروفة منا وكل كلام عنها هو شأن خاص به.

يهم الوزارة أن تؤكد أن لبنان وجه ‏الى الحكومة اليابانية منذ سنة عدة مراسلات رسمية بخصوص كارلوس غصن بقيت من دون أي جواب وقد تم تسليم ملفٍ كاملٍ عنها الى مساعد وزير الخارجية اليابانية أثناء زيارته الى بيروت قبل أيام.

تلفت الخارجية اللبنانية إلى أنه لا توجد مع اليابان أي اتفاقية للتعاون القضائي أو الاسترداد لكن الدولتين وقعتا على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد وهي المرتكز الذي تم اعتماده في المراسلات التي وجهها لبنان الى السلطات اليابانية. ‏ويهم الخارجية اللبنانية أن تؤكد حرص لبنان على افضل العلاقات مع الدولة اليابانية".

الامن العام: بدورها، اصدرت المديرية العامة للأمن العام بيانا قالت فيه " كثرت في اليومين الماضيين التأويلات حول دخول المواطن اللبناني كارلوس غصن الى بيروت. يهم المديرية العامة للأمن العام أن تؤكد أن المواطن المذكور دخل الى لبنان بصورة شرعية ولا توجد أية تدابير تستدعي أخذ إجراءات بحقه أو تعرّضه للملاحقة القانونية."

3أسباب: وأكدت معلومات للـLBCI أن غصن دخل الى لبنان بجواز سفر فرنسي عبر مطار بيروت من دون أن يساعده أي فريق أو أي جهاز في الداخل اللبناني لأن لا حاجة لذلك سيما وأنه غير مطلوب من القضاء اللبناني أو من الانتربول.

وكشفت مصادر أن هناك 3 أسباب دفعت غصن الى المجيء الى لبنان بالطريقة التي أتى فيها:

- الأول أنه قدّم 8 طلبات لتغيير شروط الاقامة الجبرية في اليابان وقد رُفضت لكن منذ ايام قليلة سمح له بالقيام باتصال مع زوجته.

- الثاني أن جلسة المحاكمة التحضيرية حُددت يوم 25 كانون الأول الحالي الامر الذي اعتبره غصن غير مقبول لأنه ليلة عيد الميلاد.

- الثالث أنه في ما خص الاتهامين المدموجين الموجهين ضده لم يستلم أي مستندات تسمح له بالدفاع عن نفسه.

إشارة الى أن غصن اعتبر أن القضاء الياباني يخالف المعاهدات الدولية الموقعة مع الأمم المتحدة في خلال عملية مقاضاته في البلد.

الى ذلك، انتشرت تعزيزات أمنية أمام منزل الرئيس الاسبق لمجلس ادارة مجموعة رينو نيسان كارلوس غصن في شارع لبنان بعد وصوله الى بيروت أمس.

https://youtu.be/SKwb44L_-wY

وكانت شركة نيسان أقالت غصن، قائلة إن تحقيقاتها الداخلية كشفت عن مخالفات من بينها إخفاء حقيقة راتبه عندما كان مديرها التنفيذي، وتحويل خمسة ملايين دولار من أموال الشركة إلى حساب مرتبط به.

وعقب إلقاء القبض عليه، أمضى غصن فترة طويلة قيد الاحتجاز، غير أنه أُفرج عنه حديثا، لكن تحت قيود مشددة تستلزم بقاءه في اليابان.

تفاصيل الليلة البوليسية: انشغلت وسائل الإعلام الأجنبية ليل الاثنين الثلاثاء بمعلومات متقاطعة عن هروب كارلوس غصن من اليابان. معظم الذين سمعوا الخبر في البداية لم يعيروا أي أهمية للمعلومات المتداولة، باعتبار أن غصن محصّن في قلعة من الحراسة اليابانية، ولن يكون من السهل عليه الهروب بهذه الطريقة، قبل أيام قليلة من انطلاق المرحلة الجديدة من الإجراءات القانونية لمحاكمته.

في لبنان، كان السفير الياباني في مناسبة اجتماعية عند صدور الخبر.

تواصلت معه الـ mtv لمعرفة التفاصيل فاستغرب الموضوع وأكد أن لا معلومات لدى حكومته عن القضية. بعدها بدقائق، انهالت عليه الرسائل النصية والاتصالات، وغادر القاعة من دون كلام.

كان غصن في هذا الوقت في بيروت، وتحديدا في منزل أهل زوجته كارول. مضى على وجوده في لبنان ساعات طويلة قبل إعلان الخبر، التقى فيها وفق المعلومات رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، كما حظي بحماية أمنية لافتة من الدولة اللبنانية.

دخل غصن إلى لبنان بعد مسيرة أشبه بالأفلام البوليسية. العملية نفذتها مجموعة "بارا عسكرية" تزامنا مع وجود زوجته في الولايات المتحدة. دخلت الفرقة إلى منزله في اليابان تحت غطاء فرقة موسيقية لعشاء ميلادي، ثم عادت وخرجت بعد انقضاء الوقت المنطقي للحفلة. لم تعلم حينها السلطات اليابانية أن كارلوس غصن اختبأ في أحد الصناديق المخصصة لنقل الآلات الموسيقية، ثمّ غادر البلاد عبر مطار محلّي.

تساؤلات عدّة طُرحت حول كيفية مروره على الحواجز الأمنية في المطار، وهي لا تزال موضع تساؤل حتى الآن، لكن السؤال الأهم هو عن جواز سفره، فهو دخل لبنان آتيا من تركيا على متن طائرة خاصة، من خلال جواز سفره الفرنسي، مع العلم أن السلطات اليابانية صادرت جواز السفر الفرنسي الخاص به، فكيف تم الاستحصال على جواز سفر جديد؟

انتهى الليل بوسائل الإعلام العالمية تتحدث عن هروب غصن بعدما تحدثت في بداية السهرة عن أنه خرج بتخريجة قانونية تتناسب مع الإفراج عنه بكفالة. كل ذلك، وغصن في منزل أهل زوجته يتابع الأخبار عبر الهاتف الجوّال.

بواسطة صندوق؟ وبحسب المعلومات، فان كارلوس غصن غادر اليابان بطريقة غير شرعية، وسط شكوك في الروايات الموجودة لجهة أنه تم تهريبه بواسطة صندوق أو أنه قد استقل الطائرة الخاصة من اليابان. فالإجراءات الأمنية في اليابان برا وبحرا وجوا تحول دون هكذا عمليات. فهل يعقل أن يكون وصل إلى تركيا بصندوق؟ وأفاد أحد أصدقائه الذي شاهده للمرة الأخيرة منذ عشرة أيام بأنه كان يعيش حالة خوف وشك دائم وكان يخشى فتح ملفات جديدة ويسعى للمحاكمة في أيلول المقبل ولم يكن يستخدم سوى هاتف واحد وكمبيوتر واحد سلمتهما له السلطات.

وقد سألت السلطات اليابانية ، بحسب المعلومات، وكلاء غصن عن عملية مغادرته فنفوا علمهم بأي تفصيل.

وتسأل وسائل الإعلام اليابانية عن كيفية دخوله إلى لبنان متحدثة عن إمكان حصول أزمة بين البلدين بسبب هذه القضية.

وكشفت مصادر مطلعة الـ MTV على قضيّة كارلوس غصن أنّ فراره من اليابان تمّ على الأرجح بطائرة صغيرة عبر مطار محلّي، من دون أن يحصل على إذن قضائي بمغادرة الأراضي اليابانيّة، ومن دون علم محاميه الذين أنكروا معرفتهم بمغادرته.

وذكرت المصادر أنّ هذا الأمر تمّ بمساعدة زوجته وابنته، وقد نجح غصن بالإفلات من الرقابة التي كانت مفروضة عليه.

ولفتت المصادر الى أنّ قدوم غصن الى لبنان، عبر تركيا، سيفتح باباً أمام خلاف دبلوماسي بين بيروت وطوكيو، علماً أنّ لا اتفاق بين الدولتين على تبادل المطلوبين.

وأشارت الى أنّ اليابان قد تتوسّط لدى فرنسا لاستعادة غصن، ومن شأن رفض لبنان لذلك فإنّ الأمر سيفتح باباً للخلاف بين الدولتين.

ولم تستبعد المصادر أن يغادر غصن لاحقاً الى البرازيل، تجنّباً لإحراج الدولة اللبنانيّة.

المحامي مذهول: ذهل محامي كارلوس غصن الياباني جونيشيرو هيروناك بنبأ وجود موكله في لبنان، مؤكدا أنه لم يجر أي اتصال معه منذ رحيله إلى لبنان في ظروف لا تزال غامضة.

وقال جونيشيرو هيروناكا للصحافيين :"إنها مفاجأة تامة. إنني مذهول"، مؤكدا أنه لم يتلق اتصالا من غصن وعلم "من التلفزيون" أن الرئيس السابق لتحالف رينو-نيسان خرج من اليابان حيث كان ينتظر محاكمته بأربع تهم تتعلق بمخالفات مالية.

واشار الى ان جوازات سفر غصن الثلاثة في حيازة فريق المحامين ولم يكن يستطيع استخدام أي منها للفرار من اليابان معتبرا أن أفعال موكله "لا يمكن تبريرها".

اول تعليق فرنسي: أكدت وزيرة الدولة الفرنسية للشؤون الاقتصادية أغنيس بانييه-رونيشيه اليوم الثلاثاء أن أنباء فرار غصن من اليابان إلى لبنان أصابتها "بالدهشة الشديدة" مضيفة أنها سمعت بالأمر عبر وسائل الإعلام.

وقالت بانييه-رونيشيه لإذاعة "فرانس إنتر" إن "لا أحد فوق القانون ولكن غصن سيكون بوسعه الحصول على المساعدة القنصلية الفرنسية كمواطن فرنسي."

 

كارلوس غصن من اليابان إلى لبنان في رحلة أشبه بالأفلام الهوليوودية

الأمن العام: دخل إلى بيروت بطريقة شرعية بواسطة جواز سفره الفرنسي وهويته اللبنانية

غصن: لم أعد رهينة نظام قضائي ياباني متحيز ولم أهرب من العدالة وإنما حررت نفسي من الظلم والاضطهاد السياسي

قدوم غصن إلى لبنان عبر تركيا سيفتح باباً لخلاف ديبلوماسي بين بيروت وطوكيو وليس مستبعدا أن يغادر إلى البرازيل

محامي غصن الياباني: علمت من التلفزيون أن الرئيس السابق لتحالف رينوـ نيسان خرج من اليابان حيث كان ينتظر محاكمته

ضو: هل ثمن تهريب غصن هو قبوله بتولي دور مهندس “اقتصاد الممانعة” بقيادة إيران في مواجهة العولمة بقيادة أميركا؟

بيروت – وكالات/31 كانون الأول/2019 

 اكد الرئيس السابق لتحالف رينو-نيسان كارلوس غصن، اللبناني الأصل، انه موجود في لبنان بعدما غادر اليابان، حيث كان يخضع لإقامة جبرية بعد اتهامه بمخالفات مالية. وقال غصن، في بيان، أمس، “انا الان في لبنان. لم اعد رهينة نظام قضائي ياباني متحيز، حيث يتم افتراض الذنب”. واضاف “لم أهرب من العدالة، لقد حررت نفسي من الظلم والاضطهاد السياسي، ويمكنني اخيرا التواصل بحرية مع وسائل الاعلام وهو ما ساقوم به بدءا من الاسبوع المقبل”. في الاثناء، وبعد التداول بخبر لقاء حصل بين الرئيس ميشال عون وغصن بعد وصوله الى بيروت أمس، أكدت مصادر أنه لم يحصل اي لقاء بين الطرفين.

قضائيا، نفى القاضي شكري، أي لقاء جمعه بكارلوس غصن منذ عودته إلى لبنان. وقال عن إمكانية استعادة اليابان لغصن: أي دولة لا تسلم متهماً من رعاياها ولهذا السبب أتى غصن إلى لبنان وما ستقوم به اليابان هو مطالبة لبنان باستعادة غصن ويمكن للبنان أن يرد: أرسلوا مستنداتكم ومحاكمته تتم في بلده.

وقالت مصادر مطلعة، ان رواية خروج غصن من اليابان في احد صناديق الآلات الموسيقية لا يمكن ان تكون دقيقة الا اذا كان ثمة خطأ او تغاض عنه في مطار اليابان. وقال الوزير سليم جريصاتي: كارلوس غصن دخل بطريقة شرعية عبر المطار بواسطة جواز سفره الفرنسي، وهويته اللبنانية. وافاد مصدر رسمي لبناني، ان لبنان يتعاطى مع ملف كارلوس غصن وفق الاصول والاتفاقات الدولية.

وقال “لبنان يعتبر أنّ كارلوس غصن دخل مطار بيروت شرعياً بجواز سفر فرنسي ولم يكن لدى السلطات اللّبنانية أي سبب يمنع إدخاله”.

من جانبها، قالت وزارة الخارجية اللبنانية في بيان، “أن كارلوس غصن دخل إلى لبنان فجر أمس بصورة شرعية حسبما أكد الأمن العام اللبناني أن ‏ظروف خروجه من اليابان والوصول إلى بيروت غير معروفة منا وكل كلام عنها هو شأن خاص به”. وأضافت، “يهم الوزارة أن تؤكد أن لبنان وجه ‏الى الحكومة اليابانية منذ سنة عدة مراسلات رسمية بخصوص كارلوس غصن بقيت من دون أي جواب وقد تم تسليم ملفٍ كاملٍ عنها الى مساعد وزير الخارجية اليابانية أثناء زيارته الى بيروت قبل أيام”. كما لفتت الخارجية في بيانها إلى أنه “لا توجد مع اليابان أي اتفاقية للتعاون القضائي أو الاسترداد لكن الدولتين وقعتا على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد وهي المرتكز الذي تم اعتماده في المراسلات التي وجهها لبنان الى السلطات اليابانية”. بدورها، قالت المديرية العامة للأمن العام، في بيان، “أن المواطن كارلوس غصن دخل الى لبنان بصورة شرعية ولا توجد أية تدابير تستدعي أخذ إجراءات بحقه أو تعرّضه للملاحقة القانونية”.

وفي السياق، سأل منسق عام “التجمع من أجل السيادة” نوفل ضو، عبر “تويتر”، “هل ثمن تهريب كارلوس غصن من اليابان الى لبنان هو قبوله بتولي دور مهندس “اقتصاد الممانعة” بقيادة ايران في مواجهة اقتصاد العولمة بقيادة أميركا؟ وكيف ستواجه حكومة لبنان التي يفترض ان تكافح الفساد والتهرّب الضريبي لجوء كارلوس غصن إليها؟ وهل تتحمل عقوبات دولية جديدة اذا لم تسلّمه؟”.

الى ذلك، انتشرت تعزيزات أمنية أمام منزل الرئيس الاسبق لمجلس ادارة مجموعة رينو نيسان كارلوس غصن في شارع لبنان بعد وصوله الى بيروت أول من أمس. وكانت شركة نيسان أقالت غصن، قائلة إن تحقيقاتها الداخلية كشفت عن مخالفات من بينها إخفاء حقيقة راتبه عندما كان مديرها التنفيذي، وتحويل خمسة ملايين دولار من أموال الشركة إلى حساب مرتبط به. وعقب إلقاء القبض عليه، أمضى غصن فترة طويلة قيد الاحتجاز، غير أنه أُفرج عنه حديثا، لكن تحت قيود مشددة تستلزم بقاءه في اليابان. ودخل غصن إلى لبنان بعد مسيرة أشبه بالأفلام البوليسية، والعملية نفذتها مجموعة “بارا عسكرية” تزامنا مع وجود زوجته في الولايات المتحدة، ودخلت الفرقة إلى منزله في اليابان تحت غطاء فرقة موسيقية لعشاء ميلادي، ثم عادت وخرجت بعد انقضاء الوقت المنطقي للحفلة، ولم تعلم حينها السلطات اليابانية أن كارلوس غصن اختبأ في أحد الصناديق المخصصة لنقل الآلات الموسيقية، ثمّ غادر البلاد عبر مطار محلّي.

وقد سألت السلطات اليابانية ، بحسب المعلومات، وكلاء غصن عن عملية مغادرته فنفوا علمهم بأي تفصيل. وتسأل وسائل الإعلام اليابانية عن كيفية دخوله إلى لبنان متحدثة عن إمكان حصول أزمة بين البلدين بسبب هذه القضية. وكشفت مصادر مطلعة على قضيّة كارلوس غصن أنّ فراره من اليابان تمّ على الأرجح بطائرة صغيرة عبر مطار محلّي، من دون أن يحصل على إذن قضائي بمغادرة الأراضي اليابانيّة، ومن دون علم محاميه الذين أنكروا معرفتهم بمغادرته.

وذكرت المصادر أنّ هذا الأمر تمّ بمساعدة زوجته وابنته، وقد نجح غصن بالإفلات من الرقابة التي كانت مفروضة عليه.

ولفتت المصادر الى أنّ قدوم غصن الى لبنان، عبر تركيا، سيفتح باباً أمام خلاف دبلوماسي بين بيروت وطوكيو، علماً أنّ لا اتفاق بين الدولتين على تبادل المطلوبين. وأشارت الى أنّ اليابان قد تتوسّط لدى فرنسا لاستعادة غصن، ومن شأن رفض لبنان لذلك فإنّ الأمر سيفتح باباً للخلاف بين الدولتين.

ولم تستبعد المصادر أن يغادر غصن لاحقاً الى البرازيل، تجنّباً لإحراج الدولة اللبنانيّة. وقال محامي كارلوس غصن الياباني جونيشيرو هيروناك :”إنها مفاجأة تامة… إنني مذهول”، مؤكدا أنه لم يتلق اتصالا من غصن وعلم “من التلفزيون” أن الرئيس السابق لتحالف رينو-نيسان خرج من اليابان حيث كان ينتظر محاكمته بأربع تهم تتعلق بمخالفات مالية. واشار الى ان جوازات سفر غصن الثلاثة في حيازة فريق المحامين ولم يكن يستطيع استخدام أي منها للفرار من اليابان معتبرا أن أفعال موكله “لا يمكن تبريرها”. وأكدت وزيرة الدولة الفرنسية للشؤون الاقتصادية أغنيس بانييه-رونيشيه أمس أن أنباء فرار غصن من اليابان إلى لبنان أصابتها “بالدهشة الشديدة” مضيفة أنها سمعت بالأمر عبر وسائل الإعلام. وقالت بانييه-رونيشيه لإذاعة “فرانس إنتر” إن “لا أحد فوق القانون ولكن غصن سيكون بوسعه الحصول على المساعدة القنصلية الفرنسية كمواطن فرنسي”.

 

“حزب الله” يُحكم قبضته على السلطة التنفيذية

ترجيح عودة الوزراء محمد فنيش وحسن اللقيس وسليم جريصاتي وندى البستاني في حكومة الـ20 وزيراً

الراعي: لم تعد مقبولة طريقة تعامل السياسيين مع تشكيل الحكومة وكأننا أمام أولاد صغار

الحراك الشعبي ينظم اعتصاماً أمام مجلس النواب احتجاجاً على التمديد لشركتي الخلوي

بيروت ـ”السياسة” /31 كانون الأول/2019 

مع إطلالة العام 2020، لم تهدأ ثورة اللبنانيين التي انطلقت في السابع عشر من تشرين الأول من العام المنصرم، رفضاً للواقع المأساوي الذي يعيشه لبنان على مختلف الأصعدة، بعدما رفع المنتفضون في الساحات شعار “كلن يعني كلن”، ما دفع الرئيس سعد الحريري إلى تقديم استقالة حكومته، تحت وطأة الضغوطات التي تعرض إليها، رافضاً العودة إلى رئاستها، إلا على رأس حكومة اختصاصيين لا تضم سياسيين، وهو ما رفضه العهد والثنائي الشيعي الذين تمكنوا من سحب ورقة الأستاذ الجامعي حسان دياب، دون موافقة الطائفة السنية، وقامت الأكثرية بتسميته رئيساً مكلفاً تشكيل الحكومة.

ورغم الصعوبات التي تواجه دياب في مهمته، فإنه يتوقع أن تبصر حكومته النور في الأسبوع الأول من العام الجديد، أو الأسبوع الثاني إذا سارت الأمور كما هو مرسوم لها، حيث يتوقع وفق التقديرات الأخيرة، تكنوسياسية، بعد رفض “حزب الله” أن تكون اختصاصية بالكامل، في وقت يرجح عودة الوزيرين محمد فنيش وحسن اللقيس اللذين يطالب بهما “الثنائي الشيعي”، في حين يصر الوزير جبران باسيل على أن يكون الوزيران سليم جريصاتي وندى البستاني، عضوين في التشكيلة العتيدة التي يرجح أن لا تتجاوز العشرين وزيراً.

من جانبه، أعرب رئيس الجمهورية ميشال عون عن تفاؤله بإمكان الخروج من الازمة الراهنة، “لأننا نبذل كل جهودنا لتذليل الصعوبات، لكننا نحتاج على الدوام لتضامن المجتمع”، آملاً ان تتشكل الحكومة الجديدة في الايام القليلة المقبلة، وان تحمل السنة الجديدة تحسنا في الاوضاع وان بشكل تدريجي.

ولفت عون الى ان “ما نفعله اليوم، هو محاولة لجمع الشمل السياسي لتأليف حكومة فعالة تخاطب المجتمع الدولي الذي يريد مساعدتنا، بعدما عانينا من تأثيرات الحروب الدولية في منطقتنا، وعلى رأسها النزوح السوري الكثيف الى لبنان”. واعتبر أن الفوضى التي حكمت البلاد في العقود الثلاثة الاخيرة انتجت الانفجار الذي يحصل اليوم، بسبب عدم قدرة الناس على تحمل المزيد. وقال رئيس الجمهورية: “إذا بقيت الازمة على حالها والمواطنون على احتجاجهم دون فسحة من الهدوء، فستتفاقم الأزمة عما هي عليه اليوم، لأن النزول الدائم الى الشارع واقفال الطرقات يعطل ما تبقى من انتاج لدينا”.

وفي عودة للسجال بين حلفاء الأمس، على خلفية الأزمة الحكومية، رد رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط على الرئيس سعد الحريري مغرداً:” بالاساس فان الأقنعة ساقطة واللعبة مكشوفة، وان تفاهم البوارج التركية والاتصالات بين البرتقالي والأزرق والذي خرب البلاد يبدو يتجدد بصيغة أخرى مع لاعبين جدد في حكومة التكنوقراط الشكلية وهيمنة اللون الواحد.لكن احذر من احتقار الدروز وحصرهم بموقع وزارة البيئة بأمر من صهر السلطان”. وكان الحريري قال في تغريدة: “فعلاً الاقنعة سقطت واللعبة انكشفت… في ناس عندهم عمى الوان بالسياسة ونظرهم مروكب على اللون الازرق… رافضين يفوتو عالحكومة من الباب وراكضين يفوتو من الشباك، مشاكلكن ما تحلوها على ضهر غيركن… خلصنا بقا”.

وغرّد النائب السابق وعضو قيادة “المستقبل” مصطفى علوش، منتقداً جنبلاط دون تسميته، فقال: “هناك في لبنان من يتحف الناس بالتغريدات صعودًا ونزولًا يمينًا ويسارًا ولا مجال لفهم ما يريد أو ما يقصده فتخاله احد حكماء اليونان التاريخيين، لكنه مستعد لاشعال حرب أهلية من اجل موظف تابع له أو بسبب حصة في مشروع أو شركة، فهل نخاله اليوم مترفعا عن التوزير، المحن هي امتحان الحكماء”.

وفي السياق، واصل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي صلاته في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي، وقال: “نشكر الرب على سنة 2019 التي وبالرغم من كل سيئاتها تبقى ايجابياتها أكثر، ونلتمس ان تكون سنة 2020 سنة خير وبركة وسلام في الشرق واستقرار في لبنان وخروج من ازماته السياسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية”.

وتابع: “نوجه صرخة الى الله كأبناء وبنات له لنقول: لم تعد محمولة الطريقة التي يتعامل بها السياسيون عندنا مع موضوع تشكيل الحكومة.

من المؤسف ان يعود السياسيون اليوم ليطالبوا بحصص بعد سبعين يوما من الانتفاضة التي يشارك فيها الكبار والصغار في الشوارع والساحات والطرقات، وان يبقوا على روحهم ونهجهم القديم في اختيار الاسماء والوزارات، وكأننا امام اولاد صغار.

نصلي من اجلهم كي يحررهم الله من عتيقهم فيزيل منهم الروح الصبيانية ليمنحهم روح المسؤولية والعطاء والتضحية والتجرد في الخدمة والتفكير في كيفية النهوض بالبلاد وبالشعب.

واضاف: “نذكر في صلاتنا الرئيس المكلف الذي يتلقى الضربات من كل الجهات، كي يتحمل مسؤوليته كما يمليها عليه ضميره الوطني.

الكنيسة لا يمكنها ان تتحزب لأحد ولا ان تتلون بلون أحد، وهذا دورها وواجبها، ولكننا نصلي من اجل الخير العام وخلاص لبنان، لانه لم يعد مقبولا رمي الوطن في الديون المتراكمة وفي البطالة المتزايدة وفي الجوع والعطش وصرخات الناس، فيما نرى السياسيون يتصلبون في طلباتهم كالاولاد الصغار”.

وختم: “نصلي على نيتهم كي يكبروا بالروح الرئاسي، وان يتزينوا بفرح العطاء وبالتجرد، فالفرح الحقيقي هو عندما يعطي الانسان بتجرد وحرية، واننا نبارك بكل المبادرات الفردية والجماعية التي يقوم بها ملائكة الخير من اجل التخفيف من الآم المتألمين الذين سينقذون الوطن حتما بآلامهم المضمومة الى الآم السيد المسيح”.

إلى ذلك، وفيما عد رفضاً درزياً لما أثير عن توجه لمنح ممثل الطائفة حقيبة البيئة في الحكومة العتيدة، اعتبر شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن أن هناك من لا يقيم وزناً لكل اعتبارات التوازن الطائفي والميثاقية، “فلا يكتفي بالقفز فوق نصوص الدستور وتخطي الصلاحيات، بل ويسعى لضرب التمثيل الطبيعي لمكوّن أساسي تأسيسي للبلاد”، آملا في أن يطل العام الجديد على لبنان واللبنانيين بنفحة أمل بقيام الدولة العادلة القادرة التي تتحسس هموم الناس وقضاياهم.

وشدد رئيس “الحزب الديمقراطي اللبناني” طلال أرسلان على وحدة الصف الدرزي في موقفه حيال تأليف الحكومة، وقال: “هذا موقفنا الدائم منذ سنين ولن يتبدّل”.

وأضاف: “قد أبلغناه للرئيس المكلّف، المعني الأوّل بتأليف الحكومة، علماً أنه لم يتدخّل أحد بهذا الموضوع إلاّ الدروز، وعلى رأسهم وليد جنبلاط ونحن”.

كما علق، رئيس “حزب التوحيد العربي” وئام وهاب على التحذير الذي أطلقه رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط على حسابه عبر “تويتر”، من “احتقار الدروز وحصرهم بموقع وزارة البيئة بأمر من صهر السلطان”.

وأضاف “كنا أبلغنا الجميع بأن أية حصة غير وازنة مرفوضة ولن نقبل بمشاركة أحد في حقيبة ثانوية كما نصر على رفع العدد الى عشرين أو إنقاصه إلى 18”.

توازياً، قال وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل، أن “الإنهيار ليس قَدَراً مَحتوماً على اللبنانيين، وبالإمكان رسم خطة إصلاحية تعيد الانتظام للحياة الاقتصادية، وهذا ما يحتاج إلى خلق مناخ وطني جامع لإطلاق خطة إصلاحية”.

وأعلن خليل أنه من “المتوقّع تشكيل حكومة الإختصاصيين قبل نهاية الأسبوع في ظل عدم وجود “عقبات جديّة أمام تشكيلها”، لافتاً إلى أن رئيس الحكومة المكلف حسان دياب “قطع شوطاً كبيراً في مفاوضاته”.

وأشار إلى أن “الأميركيين والسّعوديين لم يكونوا متحمسين لعودة الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة”. وكشف خليل، عن تحويل أموال من لبنان إلى الخارج رغم التضييق على سحوبات صغار المودعين، مضيفاً أنه وجهّ “كتاباً إلى حاكم مصرف لبنان للإفادة حول كل الأموال التي حوّلت إلى الخارج”.

وأعرب خليل عن “أسفه لإهتراء الدّولة اللبنانبة وتحوّلها إلى “دولة عاجزة عن إنتاج سلطة تتحمّل مسؤوليتها”، موضحاً أن “الخلل البنيوي في الاقتصاد يجب أن يصحّح من خلال التحول من نظام الريع إلى نظام الإنتاج”. وفيما نفى وزير المال أن يكون وقع مرسوم تمديد للخليوي، شدد رئيس لجنة الاعلام والاتصالات النائب حسين الحاج حسن بعد الإجتماع الإستثنائي للجنة في مجلس النواب، على أن “هناك اجماع داخل اللجنة على عدم قبول التمديد لشركتي تاتش والفا”. وأشار الحاج حسن، الى أن “لجنة الاعلام والاتصالات اوصت بإسترجاع ادارة الشركتين للدولة خلال 60 يومًا”. ونفذت مجموعات من الحَراك الشعبي وقفة إحتجاجية أمام مجلس النواب احتجاجًا على التمديد لشركتي الخلوي “MTC” و”ALFA” تزامنًا مع انعقاد جلسة لجنة الإعلام والاتصالات.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

اجتماع طارئ للجامعة العربية لبحث التدخل التركي في ليبيا

الجيش الوطني الليبي: أنقرة تهدد أمن المنطقة العربية بأسرها

 اندبندنت عربية ووكالات/31 كانون الأول/2019 

يعقد مجلس جامعة الدول العربية اجتماعاً طارئاً، اليوم الثلاثاء 31 ديسمبر (كانون الأول)، على مستوى المندوبين برئاسة العراق بناء على طلب من مصر، لبحث تطورات الأوضاع في ليبيا التي تنذر بتدهور استقرار المنطقة برمتها، ولاتخاذ موقف عربي في هذا الشأن، بحسب بيان صادر عن الجامعة.

اجتماع طارئ

قرار عقد الاجتماع جاء بعد طلب عاجل من مندوب مصر الدائم لدى جامعة الدول العربية أيدته دول عربية عدة، فقد أجرت الأمانة العامة مشاورات مع العراق رئيس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية ومصر صاحبة الدعوة، وجرى الاتفاق على عقد الاجتماع اليوم.

وأعدّت الأمانة العامة مذكرة لعرضها على المجلس بشأن آخر تطورات الأوضاع في ليبيا والخطوات الواجب اتخاذها للتعامل مع الموقف في ضوء التدخلات التركية في الشأن الليبي الداخلي.

تركيا تهدد أمن المنطقة

وكان المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي أحمد المسماري قال مساء الإثنين 30 ديسمبر، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يهدد أمن مصر ودول الجوار عبر "نقل المليشيات الإرهابية السورية إلى الأراضي الليبية". وأوضح خلال مؤتمر صحافي أن "تركيا تنقل إرهابيين إلى ليبيا عبر مطاراتها وموانئها من خلال رحلات جوية غير مدرجة على قائمة الرحلات الاعتيادية من اسطنبول وأنقرة إلى طرابلس ومصراتة"، وأضاف "تركيا لا تهدد الأمن في ليبيا فحسب بل تهدد أمن المنطقة العربية بأسرها، فالميليشيات التي نقلتها تركيا في الفترة الأخيرة إلى الأراضي الليبية، تحمل جنسيات مختلفة، وولاء هؤلاء المقاتلين لتنظيم داعش الإرهابي". وأكد أن "أردوغان يسعى لتأسيس قاعدة انطلاق صوب دول الجوار عبر السيطرة على كل منابع النفط والغاز في ليبيا، وهو يدعم داعش والقاعدة وعصابات الهجرة غير الشرعية ومهربي السلاح".

تطهير العاصمة

وتابع "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يريد أن يضرب عصفورين بحجر واحد، بإرساله المسلحين إلى ليبيا، أولاً للتخلص من هؤلاء المقاتلين الذين يشكلون عبئاً على بلاده، وثانياً السيطرة على خيرات ليبيا". كذلك، شكر المتحدث باسم الجيش الوطني الدول الداعمة للقوات المسلحة الليبية، وتعهد "بتطهير العاصمة طرابلس من المليشيات التابعة لحكومة الوفاق والتركية في أسرع وقت". ميدانياً، أكد المسماري أن قوات الجيش تمكنت من دخول مناطق رئيسية في العاصمة طرابلس، لافتاً إلى أن القوات على مشارف أهم الأحياء وهو حي الهضبة.

ويواصل الجيش الليبي معاركه ضد المجموعات المنتشرة في طرابلس، حيث سيطر على طريق المطار المؤدي إلى وسط العاصمة على بعد أربع كيلو مترات فقط.

حفتر في القاهرة

سياسياً، مع تصاعد التطورات على صعيد الأزمة الليبية، مع بدء البرلمان التركي مناقشة مذكرة تفويض لإرسال قوات عسكرية لدعم حكومة "الوفاق" برئاسة فايز السراج، زار الإثنين 30 ديسمبر، المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي، القاهرة لـ"ساعات عدة"، وفق ما ذكر مصدر رفيع المستوى لـ"اندبندنت عربية"، ناقش خلالها مع المسؤولين المصريين تطورات المعارك في الساحة الليبية و"جهود مكافحة الإرهاب والميليشيات المسلحة في محيط العاصمة الليبية، فضلا عن بحث مزيد من الدعم المصري". وذكر المصدر المطلع أن الجانب المصري "جدّد موقفه الثابت من دعم الجيش الليبي في حربه على الإرهاب"، مشيراً إلى أن المباحثات التي عقدت مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، فضلا عن لقاءات متعددة مع قيادات عليا في الدولة، أطلع خلالها المشير الليبي المصريين على آخر التطورات على الأرض في محيط العاصمة الليبية طرابلس. وتابع المصدر أن حفتر طالب القاهرة بمزيد من الدعم السياسي أمام المجتمع الدولي في مواجهة الموقف التركي الساعي لإرسال قوات عسكرية إلى طرابلس، مشيرا إلى أن حفتر سيزور دولا أخرى، على رأسها اليونان، خلال الساعات المقبلة، لـ"بحث تداعيات التصعيد التركي الأخير والتدخل السافر في الشأن الليبي وتداعياته الخطيرة على أمن واستقرار ليبيا والمنطقة".

اتصال السيسي - ماكرون

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أجرى مساء الإثنين، اتصالاً هاتفياً بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تطرق فيه إلى الملفات الإقليمية، وخصوصاً تطورات الأوضاع في ليبيا. وأكد السيسي ثوابت الموقف المصري الهادف إلى "استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا، ودعم جهود مكافحة الإرهاب وتقويض نشاط المليشيات المسلحة، وكذلك وضع حد للتدخلات الخارجية غير المشروعة في ليبيا والتي من شأنها زيادة تفاقم الوضع". من جانبه أكد ماكرون سعي فرنسا لإيجاد حل سياسي في ليبيا، وقد اتفق الرئيسان على تكثيف الجهود الثنائية ومع الشركاء الدوليين للعمل على حلحلة الوضع المتأزم في الملف الليبي. في إطار التشاور المتواصل بين مصر وإيطاليا حول ليبيا، اتصل وزير الخارجية المصري سامح شكري بنظيره الإيطالي لويجي دي مايو، وجرى التأكيد على ضرورة العمل على تكثيف الجهود في سبيل استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا، مع رفض التدخلات العسكرية الأجنبية في الساحة الليبية، والتي من شأنها عرقلة مسار التوصل لتسوية سياسية شاملة تتناول معالجة جوانب الأزمة الليبية كافة.

 

بعد اقتحام السفارة الأميركية في بغداد... ترمب: إيران نسّقت الهجوم

واشنطن: العراق لم يبذل الجهود اللازمة لـ"حماية" جنودنا... وأنباء عن وجود السفير خارج العراق

وكالات/انديبندت عربية/31 كانون الأول/2019

اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترمب إيران بالوقوف وراء الهجوم على سفارة بلاده في بغداد، داعياً السلطات العراقية إلى حمايتها. وقال ترمب في تغريدة على تويتر "قتلت إيران مقاولاً أميركياً وتسبّبت بجرح آخرين عديدين. رددنا بقوة وسنفعل ذلك دائماً. الآن تنسّق إيران هجوماً على السفارة الأميركية في العراق، وسيتحمّلون كامل المسؤولية. كما نتوقّع من العراق استخدام قوّته لحماية السفارة، وأبلغانهم ذلك". وكانت مجموعات  من المتظاهرين المناصرين لكتائب "حزب الله" العراق قد احتشدت أمام السفارة الأميركية في بغداد الثلاثاء 31 ديسمبر (كانون الأول)، وحاولت اقتحام البوابة الرئيسة وأحرقت العلم الأميركي وقامت بتحطيم كاميرات المراقبة. وأكدت مصادر إعلامية أن المتظاهرين قاموا بإحراق إحدى بوابات السفارة وتحطيم جزء من السياج الخارجي. وأطلقت قوات الأمن العراقية الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريق آلاف المحتجين. وبحسب معلومات خاصة بالـ "اندبندنت عربية"، فإن "السفير الأميركي في إجازة خارج العراق، في حين لا يزال موظفو السفارة داخل المبنى في بغداد". وفي ضوء الأحداث، دعا رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبد المهدي المتظاهرين أمام السفارة الأميركية إلى المغادرة "فوراً"، مشدداً على أن القوات الأمنية ستمنع "بشكل صارم أي تعدّ على السفارات الأجنبية". وقال عبد المهدي، في بيان أصدره مكتبه، إن مسؤولية حماية وتأمين السفارات الأجنبية تقع على الحكومة العراقية، مضيفاً "لذلك نطلب من الجميع المغادرة فوراً بعيداً عن هذه الأماكن، ونذكّر أن أي اعتداء أو تحرّش بالسفارات والممثليات الأجنبية هو فعل ستمنعه بشكل صارم القوات الأمنية وسيعاقب عليه القانون بأشد العقوبات". وظهرت في صور تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي قوة خاصة تابعة لمكتب عبد المهدي تحيط مبنى السفارة الأميركية وتمنع المحتجين من الاقتراب منه بعد إحراق أجزاء فيه. قوة خاصة تابعة لمكتب رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي في محيط السفارة الأميركية (مواقع التواصل الاجتماعي)​​​​​​​

إخلاء الموظفين

ورفع المحتجون شعارات مطالبة بإغلاق السفارة الأميركية وطرد السفير، في حين جرى إجلاء السفير والموظفين الأساسيين العاملين في السفارة. وأطلق حراس الأمن داخل السفارة قنابل صوتية على المحتجين، وسمع مراسلون من رويترز دوياً قوياً أربع مرات. وكان المحتجون بدأوا تحركهم صباحاً بنصب خيم اعتصام لهم أمام السفارة، احتجاجاً على الضربات الجوية الأميركية التي استهدفت مقاراً تابعة لمجموعات عراقية موالية لإيران في كل من سوريا والعراق، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى. وتمكن المحتجون المشاركون في موكب تشييع مقاتلي كتائب "حزب الله" الـ25 الذين قضوا في الغارات الأميركية، من عبور حواجز التفتيش كافة من دون صعوبة في المنطقة الخضراء شديدة التحصين.

تحذير مسبق

وقال البنتاغون في بيان رسمي، إن صواريخ الغارات التي أطلقتها طائرات حربية طالت خمسة أهداف تابعة لـ"كتائب حزب الله العراقي" الموالية لإيران، الذي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بـ"الحرس الثوري"، الذي أدرجته واشنطن على قائمة الإرهاب قبل أشهر. من جانبه، قال رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، إن وزير الدفاع الأميركي، أبلغه بالضربات الجوية في اتصال هاتفي قبلها بساعات، وأنه طلب إجراء مناقشات مباشرة، لكنه أُبلغ بأن القرار قد اتُخذ، وفقا لوكالة "رويترز". وأشار رئيس الوزراء العراقي إلى أنه حاول إبلاغ الفصيل العراقي بالضربة الجوية الوشيكة، كما أكد أن الطائرات الأميركية التي نفذت الضربة لم تأت من داخل العراق، وأن الهجوم لا يستند إلى أدلة، بل هو نتيجة للتوتر المتصاعد بين إيران وأميركا.

"العراق لم يحمنا"

وكانت الولايات المتحدة الأميركية اتهمت الإثنين 30 ديسمبر (كانون الأول)، السلطات العراقية بأنها "لم تبذل الجهود اللازمة لحماية مصالح الولايات المتحدة"، وذلك غداة الضربات الأميركية التي أثارت موجة تنديد في العراق. وقال مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأميركية للصحافيين في واشنطن "لقد حذّرنا الحكومة العراقية مراراً وتشاركنا معها المعلومات لمحاولة العمل معها وإطلاعها على مسؤوليتها عن حمايتنا بصفتنا ضيوفاً". وذكّر المسؤول بأن الجيش الأميركي والدبلوماسيين الأميركيين موجودون في العراق "بدعوة من الحكومة العراقية"، وتابع "من مسؤوليتها وواجبها أن تحمينا. وهي لم تتّخذ الخطوات المناسبة لذلك".

هجمات متكررة

ومنذ 28 أكتوبر (تشرين الأول)، سجّل أحد عشر هجوماً على قواعد عسكرية عراقية تضم جنوداً أو دبلوماسيين أميركيين، وصولاً إلى استهداف السفارة الأميركية الواقعة في المنطقة الخضراء المحصنة أمنياً في بغداد. وأسفرت الهجمات عن سقوط قتيل وإصابات عدة في صفوف الجنود العراقيين، إضافة إلى أضرار مادية. غير أن هجوم الجمعة مثّل نقطة تحوّل، إذ قتل فيه متعاقد أميركي وكانت المرة الأولى التي تسقط فيها 36 قذيفة على قاعدة واحدة تضم جنوداً أميركيين، وفق مصدر أميركي. ومساء الأحد 29 ديسمبر، شنت القوات الأميركية سلسلة غارات استهدفت منشآت قيادة وتحكم تابعة لكتائب "حزب الله"، أحد أبرز الفصائل الموالية لإيران في "الحشد الشعبي"، الذي يعد جزءاً من القوات العراقية وتخضع بعض فصائله لهيمنة إيرانية.

"مراجعة العلاقات"

والإثنين أعلنت الحكومة العراقية أن الضربات الجوية الأميركية تدفعها إلى "مراجعة العلاقة" مع الولايات المتحدة. وقال المسؤول الأميركي "نجري اتصالات حثيثة مع الحكومة العراقية بشأن هذه التهديدات"، مضيفاَ "بالتأكيد أبلغناها بأننا سنتحرك رداً على هذا الهجوم الأخير".

 

رويترز”: إيران تدير “كتائب حزب الله” و”العصائب” و”منظمة بدر”

بغداد – رويترز/31 كانون الأول/2019

نشرت وكالة “رويترز”، أمس، تقريراً بعد الضربات الأميركية التي استهدفت “كتائب حزب الله” في العراق، عن الجماعات والفصائل المسلحة في العراق المدعومة من إيران. وأفادت الوكالة، بأن ثلاث فصائل في العراق لها علاقة بإيران وبـ”حزب الله” اللبناني، وهي “كتائب حزب الله” و”عصائب أهل الحق” و”منظمة بدر”. وذكرت أن “كتائب حزب الله” تشكلت في العام 2003، عقب الغزو الأميركي للعراق، وهي واحدة من أصغر الفصائل المدعومة من إيران داخل العراق، ويقدر عدد أفرادها بنحو خسمة آلاف، مضيفة إنها تلقت تدريباً من “حزب الله” اللبناني. وأشارت إلى أن مؤسس “الكتائب” أبوعلي المهندس يعد مستشاراً لزعيم “فيلق القدس”، التابع لـ”الحرس الثوري” الإيراني قاسم سليماني، كما أنه يشرف أيضاً على قوات “الحشد الشعبي”. وفي السياق، ذكرت الوكالة أن “منظمة بدر” يرأسها هادي العامري، مشيرة إلى أنه قاتل مع إيران في حربها ضد العراق بين العامين 1980 و1988، أما “عصائب أهل الحق” فهي واحدة من أعتى الفصائل العراقية، وأسسها قيس الخزعلي العام 2006

 

واشنطن تتعهد معاقبة إيران وبومبيو يتهمها بتزوير الانتخابات

بولتون: نظام طهران يجب أن يدفع ثمن دعمه للإرهاب

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/31 كانون الأول/2019

 أكدت الخارجية الأميركية أن عقوبات جديدة ستصدر قريبا ضد إيران، مشددة على أن أميركا سترد في أي مكان وليس في العراق فقط، إذا هددت مصالح الولايات المتحدة. يأتي ذلك فيما أكد المبعوث الأميركي لإيران بريان هوك، أن هدف الضربات الأميركية لحزب الله العراقي في العراق وسور ية، كان “استعادة القدرات الرادعة للولايات المتحدة ضد العدوان الإيراني”، متهما كتائب “حزب الله” العراقي “بالتعدي على السيادة العراقية”.وقال هوك إن “الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان صبورا”، مضيفا أن “آخر ما نسعى إليه هو الصراع في الشرق الأوسط”. وقال إنه “منذ مايو، رفعت الولايات المتحدة عدد قواتها في الشرق الأوسط بـ 14 ألف جندي، كما قامت بزيادة القدرات الدفاعية الجوية للسعودية”. من جانبه، أوضح مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شنكر، أن “الأهداف المقصوفة في سورية كانت أهم من مثيلتها في العراق”، واصفا الضربات الأميركية بأنها “جادة”، مضيفا “لا نريد تصعيدا، ولكن الإيرانيين فسروا ضبط النفس الأميركي بالضعف”، مشددا على أهمية ضرب مجموعة هامة من الأهداف “لإيصال رسالة إلى إيران”. بدوره، رأى مستشار الأمن القومي الأميركي السابق جون بولتون، أن الضربات الأميركية تأخرت، معتبرا إياها خطوة أولى جيدة ويجب أن يدفع ملالي إيران ثمنًا باهظًا لدعمهم المستمر للإرهاب. في غضون ذلك، هاجم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، ديمقراطية النظام الإيراني، واصفا ما يحدث بأنه تلاعب داخل النظام باستبعاد الأصوات الشريفة. وقال في تغريدة إن “انتخابات البرلمان الإيراني على بعد شهرين، لكن النظام يتلاعب بالفعل بالمرشحين من خلال استبعاد نحو 1000 مرشح. نحن نقف إلى جانب الشعب الإيراني الذي يريد ببساطة أن تُسمع أصواته”. في المقابل، أقر الرئيس الإيراني حسن روحاني بأن بلاده تواجه حاليا أسوأ العقوبات، ولكنه رأى أن الشعب الإيراني “استطاع أن يتصدى بحزم للعدو في كل مكان”. وقال خلال افتتاح مشروع لقطارات الأنفاق إن “إيران سبق أن اجتازت أياما صعبة في فترات مختلفة من الثورة والعقوبات والحرب المفروضة”، مضيفا أن المناورات البحرية المشتركة الأخيرة بين إيران وروسيا والصين، “أغضبت عالم الاستكبار”. من جانبه، بحث وزير الخارجية محمد جواد ظريف، مع نظيره الصيني وانج يي، الاتفاق النووي الإيراني والعلاقات الثنائية بين البلدين، فضلا عن القضايا الإقليمية والدولية، منتقدا العقوبات الأميركية أحادية الجانب ضد إيران. من جانبه، قال وانج لظريف إنه يتعين على الجانبين الحفاظ على اتصال منتظم، والوقوف دائما ضد “الاحادية والبلطجة”. بدوره، زعم قائد المنطقة البحرية الخامسة التابعة للحرس الثوري علي عظمائي، أن ناقلة النفط التي تم السطو عليها أول من أمس قرب جزيرة أبوموسى الإماراتية المحتلة من جانب إيران، تم ضبط كمية تبلغ مليونا و321 لترا من “الوقود المهرب” على متنها، معترفا أنها الناقلة السادسة من نوعها التي يتم توقيفها بواسطة القوات الايرانية بسبب تهريب الوقود.

 

فرنسا تدين بشدة الهجوم على قاعدة عسكرية في كركوك

باريس – كونا/31 كانون الأول/2019

 دانت فرنسا بشدة، الهجوم الصاروخي الأخير على قاعدة عسكرية في كركوك، تابعة للتحالف الدولي ضد تنظيم “داعش”، الذي أدى إلى مقتل متعاقد مدني أميركي وإصابة عدد من عناصر الخدمة الأميركيين وأفراد عراقيين. وأعربت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان، ليل أول من أمس، عن تعازيها للعراق والولايات المتحدة بعد الهجوم الأخير، مؤكدة تضامن باريس الكامل مع شركائها في التحالف لمواجهة هذه الهجمات غير المقبولة. وأكدت عزم باريس مواصلة المشاركة بنشاط في التحالف الدولي ضد “داعش”، مشيرة إلى أن “الحفاظ على قوة التحالف أمر لا غنى عنه للبناء على المكاسب التي تحققت ضد التنظيم خلال السنوات الخمس الماضية من الصراع في العراق”. وأضافت إن “فرنسا تجدد تمسكها باستقرار العراق وسيادته وستواصل العمل من أجل وقف التصعيد في العراق والمنطقة”.

 

ترامب حمّل طهران مسؤولية زعزعة استقرار العراق... وعبدالمهدي طالب المُقتحمين بالمغادرة فوراً

بغداد – وكالات/31 كانون الأول/2019

 اقتحم عناصر “ميليشيا حزب الله” العراقية، المنضوية تحت “الحشد الشعبي”، أمس، السياج الخارجي لمقر السفارة الأميركية المحصنة في المنطقة الخضراء ببغداد، وذلك للمرة الأولى منذ تشييدها بعد الغزو الأميركي للعراق في العام 2003، فيما حمل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إيران، المسؤولية عما يحدث في محيط السفارة، في حين في حين وجهه رئيس الوزراء العراقي نداء عاجلاً للمحتجين أمام السفارة، وطالبتهم بالمغادرة فوراً. وقال ترامب في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”، إن “إيران قتلت متعاقداً أميركياً وأصابت آخرين، وقمنا بالرد على ذلك بقوة، وسنرد دائماً بقوة”.

وأضاف إن “إيران تنظم حالياً هجوماً على السفارة الأميركية في العراق، وستكون هي المسؤولة عن ذلك بصورة تامة”. وأشار إلى أنه “إضافة إلى ذلك، فإننا نتوقع من العراق استخدام قواته لحماية السفارة، وتم إبلاغها بذلك”. وبينما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية إرسال تعزيزات لتأمين السفارة، طالب رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبدالمهدي، المحتجين، بالمغادرة فوراً، وحذر من أن “أي اعتداء أو تحرش بالسفارات والممثليات الأجنبية هو فعل ستمنعه بصرامة القوات الأمنية، ويعاقب عليه القانون”. بدوره، وصل وزير الداخلية ياسين الياسري، إلي محيط السفارة، لمتابعة آخر التطورات بعد اقتحامها من قبل المتظاهرين، فيما ذكرت وكالة الأنباء العراقية “واع”، أن قوات من الجيش الأميركي انتشرت في محيط السفارة. وفي السياق، أفاد مصدر أمني، بسقوط 32 جريحاً من عناصر “الحشد الشعبي”، إثر إطلاق نار وقنابل دخانية من السفارة الأميركية، بعد توجههم إلى مبنى السفارة للاعتصام أمامها. وقال إن عملية الاقتحام للسفارة تمت على خلفية اكتظاظ بشري رافق عملية التشييع الرمزي لضحايا قصف الطيران الأميركي لمواقع “كتائب حزب الله”.

وجرت عملية التشييع في المنطقة الخضراء المغلقة منذ أشهر على خلفية التظاهرات الاحتجاجية التي يشهدها العراق منذ أكتوبر الماضي. وقال شهود عيان، إن القوات العراقية، التي تغلق الطريق المؤدي الى السفارة الأميركية، لم تمنع المشاركين في التشييع من دخول الشارع ومن ثم اقتحام مبنى السفارة وإحراق العلم الأميركي والهتاف بشعارات ضد أميركا.وأضافوا “تجري حالياً عمليات نصب سرادق وخيام أمام مقر السفارة للاعتصام حتى يتم إغلاق السفارة بالكامل”، مشيرين إلى مشاركة كبار قادة “الحشد”، بينهم هادي العامري وقيس الخزعلي وأبومهدي المهندس وقادة آخرون وقيادات عسكرية وأمنية والمئات من قوات الحشد التي ترتدي اللباس العسكري. وهاجم عناصر “الحشد” السفارة ونجحوا في اقتحام الباحة الخارجية للسفارة، بعد حرق إحدى البوابات للسفارة، منددين بالضربات الجوية الأميركية التي استهدفت قواعد “كتائب حزب الله”، الموالي لإيران، كما أحرقوا أعلاماً وحطموا كاميرات مراقبة، وقاموا بتكسير البوابات الأمنية في محيط السفارة.

وأطلقت القوات الأمنية العراقية الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، فيما حرق عدد من المهاجمين كرفانات الحماية الخاصة بالسفارة عند البوابات الخارجية. يأتي ذلك بعد قليل من تأكيد مسؤولان في وزارة الخارجية العراقية الأنباء عن مغادرة السفير الأميركي ماثيو مويلر ومن تبقى من موظفي السفارة غبر مطار بغداد إلى أربيل بإقليم كردستان شمال العراق. وفي وقت سابق، أعلنت الوزارة عزمها استدعاء مويلر لإبلاغه بإدانة الحكومة العراقية للقصف الذي استهدف مقرات “ميليشيات حزب الله”، مؤكدة أن جميع الخيارات ستكون مفتوحة إن لم يلب السفير طلب استدعائه. ودانت ما أقدمت عليه القوات الأميركية من قصف مقار ألوية تنتمي لـ”الحشد الشعبي”، واعتباره انتهاكاً صارخاً لسيادة العراق. وأضافت إنه سيتم التشاور مع الدول الأوروبية المشاركة في التحالف الدولي للخروج بموقف موحد بشأن مستقبل تواجد قوات التحالف في العراق. وكان زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر هاجم ليل أول من أمس، ترامب بـ”الأرعن”، وأعلن عن استعداده لإخراج “المحتل” بالطرق السياسية والقانونية، فيما هدد بتصرف آخر في حال عدم انسحاب “المحتل”. وقال “حذرنا سابقاً من مغبة زج العراق في الصراعات الإقليمية والدولية، وقلنا إن العراق وشعبه ما عاد يتحمل مثل هذه التصرفات الرعناء”. وأضاف “لو أننا تعاونا سابقاً لإخراج المحتل عبر المقاومة العسكرية، لما جثم على صدر العراق، ولو أننا تعاونا من أجل عدم إقرار الاتفاقية المذلة لم يحدث ما حدث”. وأشار “حالياً أنا على استعداد لإخراجه بالطرق السياسية والقانونية فهل من ناصر ينصرنا؟”، مضيفاً “هلموا إلى توحيد الصفوف بأسرع وقت ممكن، ولتبعدوا عنكم التصرفات غير المسؤولة من بعض الفصائل العسكرية وليكن زمام الأمر بيد القوات الأمنية حصراً”.

 

عبدالمهدي يعلن الحداد 3 أيام على قتلى القصف الأميركي

بغداد – وكالات/31 كانون الأول/2019

 وجه رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبدالمهدي أمس، بإعلان حالة الحداد العام على أرواح قتلى القصف الأميركي في قضاء القائم بمحافظة الأنبار. وذكر المكتب الإعلامي لعبدالمهدي في بيان، أن رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبدالمهدي “وجه بإعلان حالة الحداد العام لمدة ثلاثة أيام ابتداء من اليوم (أمس)، على أرواح شهداء قواتنا المسلحة من منتسبي اللواء 45 و 46 ومنتسبي الجيش والشرطة إثر الاعتداء الآثم الذي تعرضوا له في منطقة القائم”. وكان مقر اللواء 45 بـ”الحشد ‏الشعبي”، تعرض الأحد الماضي، إلى ثلاث ضربات جوية أميركية، ‏بحسب بيان لخلية الإعلام الأمني، فيما أشار “الحشد” إلى أن الهجوم أسفر عن سقوط 25 شخصا و51 ‏جريحاً.‏

 

روسيا: الهجمات الأميركية في العراق غير مقبولة

موسكو – كونا/31 كانون الأول/2019

 أكدت روسيا، رفضها الهجمات الأميركية ضد مواقع في غرب العراق وشرق سورية، واصفة إياها بأنها “غير بناءة” و”غير مقبولة”. ودعت وزارة الخارجية الروسية في بيان، أول من أمس، الأطراف المعنية الى الامتناع عن اتخاذ اي خطوة في وقت لاحق من شأنها زيادة حدة التوتر السياسي والعسكري في العراق وسورية والدول المجاورة لهما. وأعربت عن القلق إزاء تبادل الهجمات بين “كتائب حزب الله” العراقية والقوات الأميركية المرابطة في العراق.

 

حبس برلمانية سابقة بسبب “فضيحة المقعد”

بغداد – وكالات/31 كانون الأول/2019

 كشفت هيئة النزاهة العراقية، عن صدور حكم بالحبس الشديد لمدة خمس سنوات بحق أحد أعضاء مجلس النواب للدورة السابقة، وفقا للمادة 312 من قانون العقوبات العراقية. وذكرت الهيئة في بيان، أول من أمس، أن “محكمة جنح الكرخ المُختصَّة بقضايا النزاهة أصدرت حكماً غيابياً بالسجن مدة خمس سنوات بحق المتهمة على خلفية تسجيلٍ صوتي تناقلته وسائل الإعلام تضمن تهم شراء مقعد نيابي خلال العام 2018، بمبلغ 250 ألف دولار”. ولم يذكر البيان اسم النائبة، غير أن عدداً من المواقع الإخبارية العراقية توقع أن تكون هي البرلمانية السابقة شذى العبوسي، التي تسرب عنها تسجيل صوتي، وهي تحاول إقناع مرشح آخر بالحصول على مقعد برلماني مقابل 250 ألف دولار.

 

السعودية تحذِّر من زعزعة ميليشيات إيران الإرهابية استقرار العراق

خادم الحرمين دعا إلى صلاة الاستسقاء... ومجلس الوزراء جدد التمسك بوحدة سورية وسيادتها

واشنطن، عواصم – وكالات/31 كانون الأول/2019

أعربت السعودية عن قلقها البالغ إزاء ازدياد الهجمات الإرهابية داخل العراق، والتي تهدف إلى تقويض أمنه واستقراره. وأعرب مجلس الوزراء خلال اجتماعه الأسبوعي برئاسة خام الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، عن شجب المملكة وإدانتها للهجمات التي شنتها ميليشيات إرهابية مدعومة من النظام الإيراني، ضد القوات الأميركية الموجودة في العراق ضمن التحالف الدولي لمواجهة تنظيم “داعش” الإرهابي، مؤكدا أن هذه الهجمات الإرهابية تنتهك سيادة العراق وتمس أمنه واستقراره، وتؤثر بصورة مباشرة على جهود مكافحة الإرهاب، مما يستلزم دعم جهود التعاون بين الحكومة العراقية وقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، من خلال التحقيق في حادثة الهجوم الذي استهدف قاعدة عراقية بالقرب من كركوك، واتخاذ الإجراءات المناسبة لمنع تكرار الأعمال العدائية المدعومة من النظام الإيراني. على صعيد متصل، دانت المملكة في بيان الهجمات التي شنتها ميليشيات إرهابية مدعومة من النظام الإيراني، ضد القوات الأميركية في العراق، وقال مصدر مسؤول، إن الهجوم الأخير استهدف قاعدة عراقية بالقرب من كركوك بنحو 30 صاروخ “كاتيوشا”، ونتج عنه مقتل مواطن أميركي وإصابة اثنين من القوات العراقية وأربعة من القوات الأميركية، مما أدى إلى اتخاذ إجراءات دفاعية ضد التنظيمات الإرهابية التي شنت ذلك الهجوم. ودعت المملكة إلى تضافر الجهود المخلصة للمحافظة على أمن العراق واستقراره. على صعيد آخر، نوه مجلس الوزراء بالجهود التي توليها رئاسة أمن الدولة ومنسوبوها، في متابعة وتعقب العناصر الإجرامية الذين يحاولون النيل من أمن واستقرار الوطن والمواطنين والمقيمين فيه، مشيراً إلى الكشف عن عناصر إرهابية بالدمام يستقلون مركبة مفخخة لتنفيذ عملية إرهابية وشيكة وإحباطها، والقضاء على اثنين منهم والقبض على الثالث. من جهة أخرى، ثمّن المجلس البيان الختامي لاجتماع ممثلي قوى الثورة والمعارضة السورية الذي عقد بالرياض، بمشاركة شخصيات وطنية سورية من جميع مكونات الشعب السوري، وما تضمنه من تأكيد على أهمية العملية السياسية لتحقيق انتقال سياسي وفق القرارات الدولية، وإدانةٍ للإرهاب بأشكاله كافة، ومطالبةٍ بخروج القوات الأجنبية والمليشيات وفي مقدمتها الإيرانية، ودعوة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه ذلك، مؤكداً حرص المملكة على وحدة سورية وسيادتها واستقرارها وتماسك نسيجها الاجتماعي.

في غضون ذلك، دعا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، إلى إقامة صلاة الاستسقاء في جميع أنحاء المملكة، اليوم الخميس، وذلك بحسب بيان صدر عن الديوان الملكي، ونشرته وكالة الأنباء السعودية “واس”. على صعيد آخر، تسلم خادم الحرمين الشريفين، رسالتين من رئيسة إثيوبيا سهلورق زودي، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد علي، قام بتسليمهما الرئيس الإثيوبي السابق ملاتو تشومي خلال استقبال الملك له.

 

روسيا تستأنف قصفها على إدلب والأسد يرسل تعزيزات إلى حلب ونزوح 20 ألف مدني... و130 شاحنة أميركية تدخل الأراضي السورية

دمشق – وكالات/31 كانون الأول/2019

استأنفت الطائرات الروسية قصفها الجوي أمس، على منطقة خفض التصعيد المتفق عليها بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، مع تحسن الأحوال الجوية. وقالت مصادر عسكرية إن روسيا شنت نحو 19 غارة استهدفت خلالها مواقع في الايكاردا وأم عتبة والشيخ أحمد وتل حدية وزمار بريف حلب الجنوبي، ومعرشورين ومحيط الغدفة بريف معرة النعمان. وأضافت إن المناطق المستهدفة تقع عند الأوتوستراد الدولي، وتسببت الغارات بسقوط أربعة جرحى في الايكاردا، بينهم مواطنة، كما استهدفت طائرات النظام الحربية أماكن في بلدة تلمنس بريف إدلب الجنوب الشرقي. من جانبها، واصلت قوات النظام السوري أمس، استقدام التعزيزات العسكرية إلى ريف حلب، حيث وصلت خلال الـ48 ساعة الماضية، عشرات الآليات العسكرية المحملة بالجنود والأسلحة والذخيرة إلى الريف الجنوبي لحلب وضواحي المدينة الغربية. وذكرت المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن اشتباكات شهدها محور طويل الحليب بريف إدلب الشرقي، بين المعارضة المسلحة من جهة، وقوات النظام والموالين لها من جهة ثانية، فيما تشهد محاور التماس شرق وجنوب شرق إدلب استهدافات متقطعة بين الحين والآخر. وفي الوقت الذي حلقت فيه طائرات أميركية مقاتلة في أجواء الحدود السورية – العراقي، أعلنت وكالة “الأناضول” التركية للأنباء أن 20 ألف سوري نزحوا على مدى اليومين الماضيين من إدلب شمال غرب سورية إلى الحدود التركية هربا من هجمات في المنطقة. ونقلت الوكالة عن منظمة “منسقو الاستجابة المدنية في الشمال السوري”، أن عدد المدنيين السوريين النازحين إلى المناطق القريبة من الحدود التركية – السورية بلغ 284 ألف شخص منذ مطلع نوفمبر الماضي. على صعيد آخر، كشفت منظمة الصليب الأحمر الدولية أول من أمس، عن تسجيل 22 ألف شخص في عداد المفقودين خلال الحرب التي تشهدها سوريا منذ نحو تسع سنوات. وقال مدير العمليات في اللجنة الدولية للصليب الأحمر دومينيك شتيلهارت، إن “ملايين الناس اضطروا لمغادرة منازلهم، و500 ألف قتلوا، وعشرات الآلاف خطفوا وهم في عداد المفقودين”، مؤكداً أن إدارة الصليب الأحمر سجلت 22 ألف مفقود، وأن أقارب المفقودين طلبوا من الصليب الأحمر المساعدة في البحث عنهم. إلى ذلك، أفادت مصادر أمنية تركية أمس، بمقتل جندي جراء إصابته بجروح خطيرة إثر تفجير وقع بمدينة تل أبيض بشمال سورية قبل يومين. من جهة أخرى، أدخل الجيش الأميركي أمس، قافلة عسكرية ضخمة إلى الأراضي السورية تضم نحو 130 شاحنة محملة بعتاد وجرافات وعربات ومولدات كهربائية وتجهيزات لوجستية، في خطوة جديدة تؤشر إلى النية بتعزيز القبضة الأميركية على حقول النفط السورية. وقال شهود عيان إن “القوات الأميركية أدخلت من معبر الوليد، الحدودي غير الشرعي مع إقليم كردستان، قافلة عسكرية كبيرة جديدة إلى محافظة الحسكة السورية، تضم نحو 130 شاحنة كبيرة محملة بمواد لوجستية وعربات وجرافات ومولدات ومحولات كهربائية”. وأضافوا إن “القافلة العسكرية الأميركية عبرت مدينة القامشلي شمال محافظة الحسكة، وتوجهت نحو القواعد العسكرية الأميركية في مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية (قسد)”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الحريري في إجازة «ملغومة»: حُلّوها لَنْشوف!

طوني عيسى/الجمهورية/31 كانون الأول/2019

على حافة الخطر، تبدو مهمّة الرئيس المكلّف حسّان دياب. فكثيرون اعتقدوا أنّه سيؤلّف الحكومة سريعاً، في أحضان القوى التي «تَحَدَّت العالم» وعمدت إلى تسميته. لكن الرجل يبدو في حقل ألغامٍ داخلية وخارجية. وعلى رغم إصراره على التقاط الفرصة المتاحة، ثمة مَن يتوقع له أن يُردِّد: «لو أني أعرف خاتمتي... ما كنت بدأت»؟ لم يكن متوقعاً أن يُصرُّ رئيس الجمهورية ميشال عون على إجراء الاستشارات في ذلك الخميس الدراماتيكي، خصوصاً أنّها كانت منقولة من يوم الإثنين بداعي فقدان الميثاقية مسيحياً، وبناء على طلب الرئيس سعد الحريري.

 وكذلك، لم يكن متوقعاً أن يتمّ الردّ على الحريري بحفظ الميثاقية المسيحية مقابل تجاوز الميثاقية السنّية، علماً أنّ موقع رئاسة الحكومة للسنّة، لا المسيحيين. حتى في نهار الاستشارات، بقي البعض يعتقد أنّ فريق السلطة لا يريد من هذه المناورة إلا هزّ العصا للحريري لكي يتراجع عن «عناده» وتمسّكه بحكومة تكنوقراط صافية. والسيناريو الذي تخيَّله هؤلاء هو الآتي:

يحصل دياب على الغالبية النيابية، لكن عون يحتفظ بالنتيجة ويعلّق التسمية، بسبب فقدان الميثاقية التي يقول بها الدستور نصّاً وروحاً. ثم تنطلق مشاورات سياسية بين المرجعيات لتحديد الخيار المناسب.

في تقدير هؤلاء، أنّ الحريري كان سيتلقّى في هذه الحال إشارة مفادها أنّ البديل السنّي جاهز، إذا تمادى في «الدلع». وسيضطر إلى تليين موقفه والقبول بتمثيل للقوى السياسية، وفق ما عرض عليه الرئيس نبيه بري أخيراً.

لكن ما حصل هو أنّ عون مضى في تسمية دياب على رغم الاعتراض السنّي. فكان ذلك مفاجأة بالمعيار التقليدي للممارسة السياسية - الطائفية في لبنان.

هناك مَن يقول إنّ الهدف هو «التخلّص» من عبء الحريري الذي صار «مزعجاً» لفريق السلطة في الأسابيع الأخيرة. ولكن ليس مستبعداً أن يكون في الأمر مناورة أخرى للضغط على الحريري. وربما هو يعرف ذلك، ولذلك لا يقدّم التنازلات. وعلى العكس، هو ينتظر من فريق السلطة أن يتنازل، إذ لن يجد بديلاً يحظى بتغطية الطائفة ودار الفتوى.

ويرى قريبون من الحريري، أنّ شعار «الميثاقية بالتأليف لا بالتكليف» لا يُقنع أحداً. فالرئيس المكلّف له موقعه التقريري في التأليف، ثم في إدارة أعمال الحكومة. ولا يمكن اعتباره مجرد «ناظر». ويسألون: هل يقبل المسيحيون مثلاً برئيس للجمهورية من خارج المعيار الميثاقي مع وعدٍ بمراعاة الميثاقية في الحكومة؟ وهل يقبل الشيعة مثلاً برئيس للمجلس من خارج الكتلة الشيعية الوازنة، لمجرد أنّ الميثاقية قائمة داخل المجلس؟

في اعتقاد البعض أنّ هناك تبايناً داخل فريق السلطة إزاء التعاطي مع الحريري. فالجميع يريده أن يبقى في السراي الحكومي، لكن المنطلقات والمصالح تتباين بين «الثنائي» وعون عند نقاط معينة.

فالرئيس عون والوزير جبران باسيل لا يضيرهما أن يخرج الحريري من السلطة بعدما أخرج نفسه من «حضانتهما» المستمرة منذ بداية العهد، وخصوصاً في يوم أزمته الشهيرة في تشرين الثاني 2017. وأما «الثنائي الشيعي» فهو يتمسّك بالحريري من منطلقات براغماتية، لأنّ لا بديل منه في هذه الظروف، لا بالتغطية السنّية داخلياً ولا بالتغطية الخارجية.

ويعرف «الثنائي» أنّ الحريري، على رغم ما يُقال عن «احتراق» رصيده دولياً وعربياً، يبقى الأقدر على استقطاب الدعم الخارجي في اللحظات الحرجة مالياً واقتصادياً. وفي عبارة أخرى، إنّ «ترميم» رصيد الحريري لدى القوى الدولية والعربية يبقى أسهل للبنان من بناء علاقةٍ بين رئيس جديد للحكومة، لا يعرفه أحد في الخارج، ولم يجرِّبه، وجاء بتكليف من لونٍ واحد ليشكّل حكومةً هي في الواقع حكومة اللون الواحد.

لذلك، لا يُستبعد أن يكون في أجندة فريق السلطة، ولا سيما منه «الثنائي الشيعي»، احتمال العودة إلى الحريري. وتالياً، ليس واضحاً إذا كانت القوى التي سمَّت دياب تختلف معه اليوم فعلاً حول التشكيلة، كما يبدو في الظاهر، أم هي ترفع السقف في وجهه لتضطره إلى الاعتذار بعد أن تنضج الاتصالات مجدداً مع الحريري؟ ولكن، سواء بالحريري أو بدياب أو بسواهما في موقع رئاسة الحكومة، فإنّ مأزق قوى السلطة الحقيقي هو: كيف ستتمكن من تشكيل حكومة تحتفظ فيها بالنفوذ وتتجنّب الانهيار في الوقت عينه؟

ويدرك دياب أنّ قبوله بحكومة تكنوقراط «مزوّرة» سيقود البلد إلى الهاوية، إذ إنّ أحداً لن يقدّم إليه الدعم ما لم يستجب للمعايير المطلوبة منه منذ مؤتمرات باريس الأولى حتى «سيدر». ولا يرى دياب أن له مصلحة في دخول نادي رؤساء الحكومات كبش محرقةٍ لأيام قليلة أو أسابيع لا أكثر.

لهذه الاعتبارات، سيكون «الثنائي الشيعي» مضطراً إلى التنازل عن مقدار من النفوذ في الحكومة العتيدة، أياً كان رئيسها. وأما دياب فيحاول الهرب من الانتحار الذي ينتظره بالإصرار على حكومة التكنوقراط الموعودة.

ومع هذا الإصرار، يصبح السقف الذي وضعه دياب لتشكيل الحكومة مساوياً للسقف الذي وضعه الحريري. وفي هذه الحال، أي مبرِّر ليتمسّك به «الثنائي الشيعي»؟ ربما هذا ما يدفع البعض إلى القول: الحريري راجع. ويقول القريبون من «بيت الوسط» هذه الأيام: «عظيم. نحن خارج المشهد، ولا نطالب بشيء. حُلّوها لنشوف إذا بتقدروا». وهكذا تبدو إجازة الحريري في باريس «ملغومة» فعلاً. فالوقت الذي حدَّده دياب لنفسه لكي يؤلف الحكومة يكاد ينفد، فيما بداية السنة تبدو محقونة بكثير من عناصر الضغط والتفجير والانهيار، خصوصاً في المال والاقتصاد. وثمة مَن يتوقع انفجاراً للشارع الذي أعطى الطاقم السياسي فرصة في الأعياد، ما يُنذر بعملية خلط أوراق جديدة.

 

سيناريوهات المواجهة الإيرانية - الأميركية في العراق

وليد فارس/انديبندت عربية/31 كانون الأول/2019

استهداف واشنطن لكتائب حزب الله التابعة لطهران قد يفجر الموقف بينهما

بعد الجولة الأخيرة من المواجهات بين القوات الأميركية والميليشيات الموالية لإيران في العراق، لا سيما بعد القصف الجوي الذي استهدف كتائب حزب الله، التي تعد جزءا من قوات الحشد الشعبي، يركز المراقبون على احتمال تفجر المواجهة الشاملة بين القوات الأميركية من ناحية وحلفاء إيران وربما قوات إيرانية في العراق وسوريا.

البيان الصادر عن البنتاغون إثر قصف الطيران الأميركي لمواقع الحشد كان واضحا، إذ أكد أن استهداف حزب الله في العراق وسوريا، جاء كرد فعل أو جواب على قصف مراكز أميركية من قِبل الميليشيات الإيرانية، وهو ليس بمثابة حملة عسكرية ضد القوات الموالية لإيران في العراق. البيان أوضح أن الولايات المتحدة لن تقبل أن يمر استهدافها مرور الكرام، وهذا يعني تغييرا في السياسة الأميركية بالعراق.

وبالطبع ردت السلطات العراقية، ممثلة في رئيس الحكومة بالوكالة ورئيس الجمهورية ومسؤولين آخرين، معتبرة أن العمل العسكري الأميركي خرقٌ للسيادة العراقية، ولا يمكن السماح بأعمال حربية أميركية دون إذن الحكومة، وهذا أمر منتظر ويعد درسا لواشنطن لكي تستنبط المستقبل القريب والمتوسط ليس في العراق فقط، بل في لبنان إذا حصلت مواجهات مثيلة.

إيران تسيطر عمليا على الحكومتين اللبنانية والعراقية، وسيطرة ميليشياتها في العراق كاملة على مؤسسات الدولة، وبالتالي فإن أي عمل عسكري ضدها، وإنْ تصاعد، فلا بد أن يأتي عبر خطة سياسية تسمح للأميركيين أولا بالدفاع عن أنفسهم، وثانيا تمكنهم من وضع حد للتحركات الإيرانية في العراق، وبناء عليه يدور التساؤل حول مختلف السيناريوهات الممكنة في العراق إذا حدثت  مواجهات كهذه وتوسعت.

السيناريو الأول يدور حول استمرار الهجمات والهجمات المضادة، ولكن بشكل محدود، دون تحول الأمر إلى حرب شاملة أميركية – إيرانية.

أما السيناريو الثاني فيتمحور حول اتفاق سياسي مرحلي للإدارة الأميركية عبر الحكومة العراقية مع إيران لتهدئة الأمور وتحييد البلاد.

السيناريو الثالث يقوم على تصاعد الصدامات إلى حد تقوم به واشنطن في الأشهر المقبلة بعملية واسعة لاستئصال القوة العسكرية الإيرانية في العراق، ويربط السيناريوهات الثلاثة حدٌّ زمنيٌّ متمثلٌ في الأشهر التسعة الأولى من 2020 حتى الوصول إلى الانتخابات الرئاسية. وهناك اتجاهان، إما أن يتم إعادة انتخاب ترمب وبالتالي نكون أمام سيناريوهات معينة، أو يتم انتخاب رئيس ديموقراطي، وتبدأ بالتالي مرحلة العودة إلى الاتفاق النووي.

السيناريو الأكثر وضوحا هو استمرار المواجهات لأن القيادة الإيرانية تريد استعمال هذه الصدامات لأكثر من سبب، أهمها تحويل الأنظار إلى اشتباك بين الأميركيين وميليشيات مؤيدة لها، ما يضعف الاهتمام بالاحتجاجات القائمة في العراق، خصوصا في المناطق الشيعية. وقد يكون هذا العامل الأكثر أهمية بالنسبة لهم، ويذكّرنا بما قام به حزب الله بعد ثورة الأرز عام 2005 عندما فجّر حربا مع إسرائيل أضعفت الثورة، فهل يخطط الإيرانيون لمواجهات مع الأميركيين بهدف إضعاف الثورة العراقية؟. هذا أمر أكثر من ممكن.

السبب الآخر للتصعيد الإيراني ضد القواعد الأميركية يهدف إلى إضعاف عزيمة واشنطن في المنطقة وتخفيف قدراتها حتى الانتخابات، ومن المرجح أن يكون السببان متلازمين (إضعاف الثورة  العراقية وإضعاف الأميركيين)، وفيما يخص إدارة ترمب فقد لاحظنا تصميما على ضرورة عدم إضعاف الصورة الأميركية في الشرق الأوسط عامة، وفي العراق بشكل خاص، ويشدد مجلس الأمن القومي ووزارة الدفاع على ضرورة أن يكون الموقف الميداني الأميركي حاسما، إذن كلا الطرفين يمتلكان تصميما على المواجهة وعدم التراجع.

الكرة فعلا في ملعب طهران، وإذا قررت القيادة الإيرانية أن تجازف بضغط عسكري عال على الأميركيين فإن ذلك قد يدفع القيادة العسكرية الأميركية إلى إقناع الرئيس بالقيام بعمل كبير ضد ميليشيات الحشد الشعبي وعدم الاكتراث لتصريحات الحكومة العراقية، فالأخيرة تواجه رفضا شعبيا كبيرا لوجودها، وإذا قرر البنتاغون مجابهة الإيرانيين فلديه القواعد العسكرية في العراق التي يمكن تعزيزها بشكل سريع من الانتشار العسكري الموجود أصلا في الخليج، بالإضافة إلى القدرات الموجودة بين أفغانستان والبحر المتوسط.

وتعد الأجواء العراقية ساقطة عمليا بيد واشنطن، ولكن أرض المواجهة إذا حصلت فهي معقدة أكثر مما ينتظر، فإذا حسم الأميركيون أمرهم وصمدوا في مناطق وجودهم من المنتظر أن تبدأ انتفاضات ميدانية في الأنبار وكردستان حيث الأكثرية في هذه المناطق تؤيد الولايات المتحدة على حساب طهران، والجميع يعلم أن قطاعات شبابية واسعة في المناطق الشيعية ثائرة أصلا على الوجود الإيراني.

في الخلاصة، إذا أخطا الإيرانيون وأشعلوها حربا في العراق، قد تنقلب الأمور عليهم، فأميركا قد تقود المواجهة وأكثرية الشعب العراقي سيلتحق بها لكسر إيران، والقيادة الخمينية تعلم تماما الثمن فما هو القرار الإيراني؟، لننتظر ونرى.

 

لهذه الأسباب أنشأ الحرس الثوري الإيراني "حزب الله" العراقي/أسست الكتائب لتكون "قوة عقائدية واعية" بدل "جيش المهدي" الذي يفتقر لهيكل تنظيمي واضح

محمد ناجي/انديبندت عربية/31 كانون الأول/2019

عندما اندلعت أعمال العنف الطائفي في العراق عام 2006، إثر تفجير مزارات دينية مهمة في مدينة سامراء شمال العاصمة بغداد، كان رد الفعل الشيعي المسلح فوضوياً، فلم يكن حينذاك قد ظهر على الساحة سوى مجموعة "جيش المهدي"، التي يتزعمها مقتدى الصدر، وهو شاب عشريني في وقتها، تبين أن جسامة الأحداث تفوق قدراته.

خيار النخبة الشيعية

كانت النخبة السياسية الشيعية في بغداد حينذاك تحاول، وبتشجيع إيراني، الإجابة عن سؤال يتعلق "بمدى الحاجة إلى قوة عقائدية تساعد المذهب الإثني عشري في العراق على الصمود وسط تطرف سني ممثل بتنظيم القاعدة والجيش الإسلامي في العراق وكتائب ثورة العشرين، وغيرها من التنظيمات السنية الراديكالية"، التي كانت تستهدف الوجود الشيعي بوصفها "شريكاً سياسياً للولايات المتحدة المحتلة، التي أطاحت بنظام صدام حسين قبل أعوام". وكشفت أحداث العنف الطائفي التي أعقبت الغزو الأميركي للعراق، أن "جيش المهدي" هو أبعد ما يكون عن النهوض بمهمة حماية وجود الشيعة في العراق والدفاع عن مصالحهم، بسبب افتقاره لهيكل تنظيمي واضح، واعتماده كلياً على كاريزما الصدر وإرثه العائلي العريق، واستحالة إخضاعه بشكل كلي، لذلك غذّت إيران بشكل مبشر عمليات انشقاق واسعة داخل هذه المجموعة، أنتجت لاحقاً حركة "عصائب أهل الحق" بزعامة قيس الخزعلي و"حركة النجباء" بزعامة أكرم الكعبي، وغيرها من "الميليشيات المنشقة".

القوة الواعية

لكن هذه المجموعات، كانت أقرب إلى العصابات منها إلى الميليشيات المنظمة، وذلك بسبب طبيعة نشأتها وظروف تشكيلها واعتمادها دوماً على قيادة كاريزمية تدفعها إلى تخطي الحدود، لذلك طرحت النخبة الشيعية في بغداد خيار تأسيس "قوة شيعية واعية" في العراق، على غرار "حزب الله" في لبنان، بدلاً من الاعتماد على ميليشيات مندفعة بحماسة طائفية صوب أهداف لا تتسق ومشروع "الجمهورية الإسلامية" في إيران. لم يكن هذا الخيار يعني في أي حال من الأحوال الاستغناء عن أي من الأذرع الإيرانية في العراق، لذلك سارت عملية تأسيس القوة الجديدة جنباً إلى جنب مع مشروع لتعزيز "نفوذ الميليشيات المنشقة عن الصدر". في عام 2007، كان كل شيء جاهزاً لبدء استنساخ "حزب الله" اللبناني في العراق، فأوكلت المهمة إلى جمال جعفر آل إبراهيم المعروف بـ "أبي مهدي المهندس"

مفوض الدعوة

وفي عام 2007، كان كل شيء جاهزاً لبدء استنساخ "حزب الله" اللبناني في العراق، إذ أوكلت هذه المهمة إلى جمال جعفر آل إبراهيم، المعروف بـ "أبي مهدي المهندس"، وهو مفوض "حزب الدعوة الإسلامية" الذي كلفته إيران بتنفيذ هجمات داخل الخليج خلال ثمانينات القرن الماضي. وبين 1983 و1985، ذاعت شهرة المهندس في المنطقة، لأن اسمه قفز إلى لائحة أشد المطلوبين الدوليين، لضلوعه في هجمات ضد منشآت دبلوماسية في الكويت، وتخطيطه لمحاولة اغتيال أمير البلاد آنذاك.

وكانت خيارات المهندس واسعة، لأن الساحة العراقية كانت تعج عام 2007 بالمقاتلين المدربين على أعلى طراز، نظراً لتشابك ظروف العنف بين الاحتكاك المستمر مع الجيش الأميركي أو الاقتتال الطائفي بين المجموعات السنية والشيعية.

قيادة مجهولة

ومع أن المهندس اختار أكفأ المقاتلين للانخراط في النسخة العراقية من "حزب الله" اللبناني، إلا أنه كان حذراً في تسمية هيكلية قيادية لهذا الكيان القتالي، خشية تعرضه للانهيار في حال استهدافها. لذلك، بقيت قيادة "حزب الله العراقي"، مجهولة. ولتمييزه عن أصله في لبنان، أضيف مصطلح كتائب في مقدمة الإسم. واستعان المهندس بمدربين من "حزب الله" اللبناني لتنظيم مقاتلي الكتائب، لكن العون الأكبر جاء من الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في "الحرس الثوري الإيراني". ولا يخفي المهندس فخره بالعمل تحت يد سليماني، لكن الغريب أن سليماني يقول إنه يتشرف بكونه جندياً تحت إمرة المهندس.

تماهي المهندس وسليماني

حالة التماهي بين هذين الرجلين كانت واضحة بشدة في مسألة قيادة كتائب "حزب الله" العراق، إذ تتنقل القيادة المباشرة بينهما، وفقاً لمصادر مطلعة، بحسب الحاجة والظروف، لكن الأهم هو أن هذه القوة باتت مرتبطة بـ"الحرس الثوري الإيراني" على المستويات كافة، بدءاً من التدريب والتسليح والتجنيد وانتهاء باختيار خريطة الأهداف. وقدمت كتائب "حزب الله" خدمات جليلة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد منذ عام 2011، إذ شاركت في القتال إلى جانب جيشه تحت قيادة "حزب الله" اللبناني، وأسندت إليه مهاماً كبرى من قبيل تأمين مطار دمشق. وعندما تأسس "الحشد الشعبي" في العراق حجزت كتائب "حزب الله" موقعاً داخله، وعندما تولى أبو مهدي المهندس منصب نائب رئيس هيئة الحشد رسمياً، قفزت الكتائب إلى "المقدمة في قائمة الميليشيات العراقية الأكثر قوة وتنظيماً". استعان المهندس بمدربين من "حزب الله" اللبناني لتنظيم مقاتلي الكتائب، لكن العون الأكبر جاء من الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في "الحرس الثوري الإيراني"

ضد الولايات المتحدة

وادخرت كتائب "حزب الله" معظم أنشطتها في العراق لتوجهها إلى الوجود الأميركي في هذا البلد. ونظراً للموثوقية العالية التي يتمتع بها مقاتلوها لدى "الحرس الثوري الإيراني" فقد حصلوا على الأسلحة الأحدث والصواريخ الأكثر دقة. وخلال عام 2018، نُسبت إلى الكتائب ثلاث هجمات طالت مبنى السفارة الأميركية في بغداد بصواريخ كاتيوشا، كان من الواضح أنها أرسلت لأغراض إعلامية، لأن جميعها سقطت في مواقع خالية. وفي أغسطس (آب) وسبتمبر (أيلول)، تعرضت مخازن أسلحة تابعة للحشد إلى غارات اتُهمت إسرائيل بتنفيذها، وما كان من المهندس إلا أن أعلن عن تفاصيل مؤامرة دولية شاركت فيها تل أبيب وواشنطن، وقال حينها إن "العاصمتين تواطأتا لإدخال طائرات مسيرة إلى العراق عبر أذربيجان، استُخدمت في ضرب مقرات الحشد لاحقاً". وبعد أسابيع، شنت كتائب "حزب الله" سلسلة هجمات على السفارة الأميركية في بغداد ومعسكرات تشغلها قوات أميركية قرب مدينة الموصل وفي محافظة صلاح الدين، تسببت في جرح جنود عراقيين.

قمع الاحتجاجات

وفي مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تدخلت كتائب "حزب الله" للمرة الأولى في الشأن السياسي الداخلي، عندما تحولت إلى رأس الحربة في القوات التي قمعت حركة الاحتجاج الأوسع التي تشهدها البلاد. واتُهمت الكتائب بنشر قناصين فوق أسطح المباني العالية في ساحة التحرير يوم الثالث من أكتوبر، وفتح النار على المتظاهرين الذين هتفوا ضد الهيمنة الإيرانية على القرار السياسي في بلادهم، ما تسبب في مقتل وجرح المئات. تنقلت الاتهامات لتلك الكتائب بين المحافظات العراقية المحتجة، وظهر اسمها إلى جانب كل عملية قمع واسعة، ما وضعها في واجهة الأحداث، لاسيما مع تواتر الأنباء عن أن أبي مهدي المهندس وقاسم سليماني كانا على رأس غرفة عمليات التعامل مع الاحتجاجات.

تقنيات عسكرية متطورة

في الثالث من ديسمبر (كانون الأول) 2019، بدا أن كتائب "حزب الله" تريد أن تخبر الولايات المتحدة أمراً، إذ أرسلت دفعة صواريخ على موقع صغير جداً قرب مطار بغداد الدولي يضم جنوداً أجانب، متسببة بجرح عدد منهم. هذا الهجوم مثّل دليلاً جديداً على امتلاك الكتائب تقنيات عسكرية متطورة، لأن الصواريخ التي استُخدمت في قصف المنشأة العسكرية قرب مطار بغداد كانت مزوّدة بأجهزة استدلال.

هجوم للتنفيس

وعندما ضاق الخناق على القوى السياسية الموالية لإيران في بغداد خلال مفاوضات اختيار رئيس وزراء جديد، خلفاً للمستقيل عادل عبد المهدي، وجه "حزب الله" ضربة لمعسكر في كركوك يوم الـ27 من ديسمبر، متسبباً بمقتل مواطن أميركي. ووُصفت هذه العملية بأنها "تنفيس" عن احتقان سياسي يهدد المصالح الإيرانية في بغداد. وبدا أن الخطة نجحت، إذ هاجم الأميركيون بعد يومين خمسة مواقع تابعة لكتائب "حزب الله" في العراق وسوريا، ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات. وحوّل الهجوم الأميركي "حزب الله" إلى ضحية بعدما كان جلاداً يحمّله قطاع واسع من العراقيين مسؤولية جعل العراق ساحة صراع بين الولايات المتحدة وإيران، وألقى بظلاله على مفاوضات اختيار رئيس الوزراء الجديد. بهذا التطور، تكون كتائب "حزب الله" هي العدو الأول للولايات المتحدة في لائحة الميليشيات العراقية الموالية لإيران، وربما تستمر مناوشاتها مع الجيش الأميركي، ما دامت تحظى بدعم "الحرس الثوري الإيراني".

 

انتهت الانتفاضة كي تبدأ الثورة

الياس خوري/31 كانون الأول/2019

الانتفاضة الشعبية اللبنانية التي انطلقت في 17 تشرين-أكتوبر أنجزت مهمتها وانتهت.

هذه هي الحقيقة التي يجب أن نعترف بها، كي لا يجرفنا الواقع اللبناني المتفجّر إلى القنوط، ويأخذنا أمراء الحرب ومافيا النهب الرأسمالي- المصرفي إلى القمع العاري والتفكك الاجتماعي الشامل.

الانتفاضة التي جمعت خليطا شعبيا جارفا وصلت إلى ذروتها مع إجبار حكومة الفساد والمحاصصة على الاستقالة. ومنذ تلك اللحظة الكبرى، بدأت الأمور تتخذ مسارات جديدة، تميزت بأمرين: الهجمات المتتالية التي شنتها عصابات القمصان السود التابعة للثنائي الشيعي على ساحات الاعتصام من جهة، وانهيار النظام المصرفي، عبر تحويل المصارف إلى زنزانات تصادر الودائع ومرتبات الموظفين الشهرية، بحماية الشرطة، من جهة ثانية.

الهجمات بالعصي والتخويف فشلت جزئيا، لكنها أعلنت أن ميليشيا النظام الأوليغارشي الطائفي ستخوض معركة الدفاع عن هذا النظام حتى النهاية.

أما انهيار النظام المصرفي فقد أعلن أن هذا النظام يحتضر، ولم يعد إنقاذه ممكنا.

الفكرة اللبنانية التي أسست لنظام حكم التجار والمصارف، صاغها ميشال شيحا، أحد مالكي بنك شيحا وفرعون تلاشت، وعندما تنهار المصارف فهذا يعني أن الفكرة نفسها فقدت ركيزتها الاقتصادية ولم تعد قابلة للحياة.

كانت الانتفاضة فعلا عفويا، فجأة يكتشف اللبنانيات واللبنانيون أنهم خُدعوا وُسرقوا وأُهينوا من قبل زعماء الطوائف الذين لم يكونوا أكثر من لصوص. فانتفض الشعب، وخلع اللغة الطائفية، ورفع شعارات محاربة الفساد مطالبا الطبقة المسيطرة بأن تتنحى طوعيا وتشكل حكومة اختصاصيين لم يتلوثوا بالفساد والنهب، من أجل تحقيق ثلاثة أهداف: إخراج لبنان من الانهيار الاقتصادي، واستعادة الأموال المنهوبة، وقانون جديد يكفل استقلالية القضاء عن السلطة السياسية ونزاهته. إضافة إلى هدف رابع بقي غامضا، وهو انتخابات نيابية مبكرة وقانون انتخابي جديد.

هذه الأهداف التي وحّدت الأكثرية الساحقة من اللبنانيين، تحت شعار «كلُن يعني كلُن»، لم تكن تملك آليات التطبيق، وكان من الواضح أن العناد العوني-الباسيلي لن يسمح بإنقاذ النظام من نفسه، كما أن دور قيادة الثورة المضادة لعبه الثنائي الشيعي، سوف يجعل من شرطة البرلمان جزءا من آلة القمع والتشبيح.

الآلة السياسية الحاكمة انقسمت بين جناحي التسوية الرئاسية المشؤومة: الحريري وعون، وبدت السلطة عاجزة عن لملمة صفوفها. وبدا حزب الله، الذي يلعب منذ سنوات دور الحزب القائد للدولة، مترددا أمام هول فكرة أن يتحمّل منفردا عبء سلطة تتداعى، في ظل التراجع الانهياري لشعبية حليفه العوني، وانهيار سمعة حليفه برّي.

غير أن الأمور حُسمت مع تكليف السيد حسّان دياب بتشكيل الحكومة. ودياب هو أستاذ جامعي، لكنه ليس مستقلا، بل هو مرتبط بالسلطة منذ توزيره في حكومة ميقاتي عام 2011، وهو مستعد أن يلعب دور حصان طروادة، ويقدم للناس حكومة تكنوقراط كاذبة.

قررت السلطة أن تضرب الانتفاضة عبر الاستيلاء على شعاراتها، نأتيكم بتكنوقراط يشتغلون عندنا، ونتابع النهج نفسه ونعطي اللعبة القديمة اسما جديدا، هكذا نطمئن العالم. وفي المقابل يقوم نائب رئيس المجلس، الذي عُرف بقدراته الكلامولوجية، بتطمين إسرائيل عبر استخدام الحجة التي استخدمها نظام الأسد في بدايات الثورة السورية.

غير أن الحزب القائد وحلفاءه يواجهون معضلة لا يمكن حلها بالوسائل القديمة. المفارقة أن حزب الله يتصدى اليوم لحماية النظام الرأسمالي وآلته المصرفية المنهارة. واقع كابوسي ما كان ليحلم به ميشال شيحا وتلامذته من الانتلجنسيا الشهابية التي تحلقت حول الندوة اللبنانية ومؤسسها ميشال أسمر.

كذبة تكنوقراط باسيل ودياب وحزب الله لن تكون سوى الفصل النهائي من الانتفاضة. فالانتفاضة كانت إصلاحية في طروحاتها، رمت للنظام خشبة خلاص اسمها حكومة اختصاصيين من خارج أحزاب السلطة، قالت للنظام إنها لا تريد إسقاطه، جل ما تريده هو إصلاح عقلاني يوقف عجلة الانهيار. لكن النظام أعلن رفضه لإصلاح نفسه، واستعلاءه على الناس، وأخرج من شقوق تفككه الخطاب الطائفي من جديد.

أمام حائط التعنت والعناد، انتهت الانتفاضة.

لم يعد الكلام عن إصلاح النظام مجديا، كما أن الشعارات العامة وأهازيج الشبان والشابات لم تعد ملائمة. فالنظام أعمى وأطرش، والحزب القائد الذي رهن نفسه للخارج، مضطر باسم معادلة إقليمية تترنح أن يدافع عن الأوليغارشية والفاسدين وسارقي أموال المودعين.

هكذا انتهت الانتفاضة اللبنانية أمام جدار آلة النظام.

لكن نهاية الانتفاضة لا تعني أن الأزمة انتهت، أو أن الاحتجاجات ستتوقف، بل تعني شكلا جديدا من مقاومة الانهيار، له اسم واحد هو الثورة.

انتهت الانتفاضة كي تبدأ الثورة.

من الانتفاضة إلى الثورة مرّ لبنان بمنعطفات كبرى، لكنه اليوم أمام المنعطف الأكبر.

الطغمة المسيطرة سوف تواصل انقساماتها الحادة لأنها عاجزة وتافهة وتتحكّم بها المصالح الشخصية والطائفية، ولا تستطيع أن تتحد كي تواجه الثورة.

لن تكون الثورة حدثا مفاجئا أو انقلابا، الثورة مسار صعب وطويل.

على الثورة أن تمسك بشعلة الانتفاضة أولا، وتأخذها إلى نوع جديد من المواجهات، لقد فاض كيل الطبقات العاملة والوسطى، ولم تعد قادرة على تحمّل أعباء الأزمة والنهب الصريح الذي تمارسه المصارف عبر لعبة سعري الدولار، والتسريح من العمل، وفذلكة نصف المرتّب الشهري وجنون الأسعار، وأزمة المدارس الخاصة مع الأقساط، وإلى آخره…

نحن أمام نظام سياسي اقتصادي يتهاوى.

الحل الفاشي التقليدي غير ممكن نتيجة تكوين الأحزاب شبه الفاشية الطائفي.

الثورة الاجتماعية تملك وحدها مشروع حلّ جذري عماده تأسيس وطن.

الطائفية وأمراء المال والحرب لا يصنعون وطنا، بل يصنعون كارثة.

من الانتفاضة إلى الثورة، هذا هو المسار العقلاني الوحيد كي لا يتفكك المجتمع، ويتحول لبنان إلى غابة.

وهذه مسؤولية القوى الجديدة التي أفرزتها الانتفاضة.

ليس أمام الثوريين سوى أن يتوحدوا ويبلوروا برنامجا سياسيا اقتصاديا، فيما هم يخوضون المعارك في المصارف والمصانع والشركات والجامعات والنقابات والمدارس.

لقد أعطت الانتفاضة الشرعية للشارع، وعلى الثورة أن تملأ الشارع بالاحتجاج والمبادرات الخلّاقة، من أجل إسقاط ثمرة النظام المتعفنة.

لبنان أمام مسار جديد ومتعرّج، لكنه أمام أحد خيارين: إما الاندثار وإما الثورة.

والثورة يحبل بها الشعب، وما على الثوريين سوى أن يقوموا بواجبهم، التوحّد حول برنامج جذري، والانخراط في التحركات الشعبية وقيادتها.

ويجب ألا ننسى.. الثورة سلمية، حتى عنفها يجب أن يكون سلميا، فقوتها نابعة من عجز النظام وتهاويه. الشعارات الطائفية لا تطعم خبزا، وقوة السلاح لن تكون مجدية أمام سلاح الجوع والفقر والإرادة.

هذا هو التحدّي وهذا هو الرهان.

 

رهان السلطة على عدد الضحايا

مصطفى علوش/الجمهورية/31 كانون الأول/2019

«لو كنت تدرين ما ألقاه من شجنٍ لكنت أرفق مَن آسى ومَن صَفحا»- بشارة الخوري

«وينكر القَتَلةُ على القتلى الحق في حصانة أو حرمة تستقوي بشريعة ما، وهي ليست شريعة الحرب او النزاع القومي او الديني، السياسي التاريخي والأمني العسكري. ويفترضون انّ حكمهم المبرم لا يُستأنف، ولا يجوز عرضه على نظر هيئة تتوسّل الى حكمها بطرائق أكثر دقة من سابقاتها، وتشريعات أكثر إحاطة ومسؤولية، مثل تعريف الجرائم ضد الانسانية، والابادة، وانتهاك حقوق الانسان، والإرهاب، وهي تلك الشرع التي نشأت عبر الأمم المتحدة، غداة الحرب العالمية، وأوثقت بين القوانين المحلية والقوانين الدولية». (وضّاح شرارة من كتاب «أيام القتل العادي»)

ما هو واضح للعيان هو أنّ هاجس حماية حق الحياة ليس هماً نظرياً في عالمنا الثالث، فهو هاجس محصور بمَن حملوا هم الإنسان كقيمة بحد ذاتها في مواجهة منطق استسهال الموت.

لقد ولد «الاعلان العالمي لحقوق الانسان» بعد عشرات السنوات من الاجتهادات، بدأت في أواسط القرن التاسع عشر، وبنيت توصياته في معظمها على التجارب الإنسانية المؤلمة خلال الحروب، أهمها المحرقة الإنسانية في الحرب العالمية الثانية التي كانت الدافع وراء إطلاق هذا الإعلان في 10 كانون الأول 1948 من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة.

أساسه هو «الاعتراف بالكرامة المتأصلة في جميع أعضاء الأسرة البشرية وبحقوقهم الثابتة بالحرية والعدل والسلام في العالم. لما كان تناسي حقوق الانسان وازدراؤها قد أفضيا الى أعمال همجية آذت الضمير الإنساني، وكانت غاية ما يرنو إليه عامة البشر هو انبثاق عالم يتمتع فيه الفرد بحرية القول والعقيدة ويتحرر من الفزع والفاقة. وقد أكد الإعلان الالتزام بحقوق الإنسان الأساسية وبكرامة الفرد وقدره بما للرجال والنساء من حقوق متساوية وحزمت أمرها على أن تندفع بالرقي الاجتماعي قدماً، وأن ترفع مستوى الحياة في جو من الحرية أفسح».

وأتت المادة الثالثة لحقوق الإنسان كما يلي: «لكل فرد الحق في الحياة والحرية وسلامة شخصه».

هذه المادة كانت لتأكيد قدسية حياة الإنسان كفرد في مواجهة القرارات الجلفة والمستهترة التي تتخذها عادة «السلطة» في مسألة تدنيس هذه القدسية، من خلال قرارات الحرب وما يتبعها من أثمان تهدرها من خسارة في أرواح أتباعها في سبيل تدعيم سلطتها أو توسيعها.

لم تكن هذه الإشكالية مطروحة بنحو واضح في التاريخ، فقد كان موت الضحايا في الحرب أمراً طبيعياً، كما هي الحال بالنسبة الى مآسي الانسانية الناتجة منها. كانت الحرب تعتبر، مثلها مثل الكوارث الطبيعية والأوبئة، عوامل لا مردّ لها كالقضاء والقدر. وكانت قرارات الدخول في الحرب مرهونة برغبة السلطان الذي كان يقيّم المسألة فقط من ناحية النصر والهزيمة، من دون حسبان كم سيكلف هذا النصر او الهزيمة من حيوات.

ومع انّ الاعلان الدولي لحقوق الانسان كان قد أتى على يد الدول المنتصرة في الحرب، والتي شكلت لاحقاً نواة ما سمّي العالم الحر، ومن ثم شكلت مع الدول المهزومة مجموعة الدول الصناعية، فإنّ احترام هذه «السلطات» لمبدأ حق الحياة للفرد، حتى لأتباعها لم يأت إلّا في أواسط السبعينات، حين نجحت الحركة المدنية في إجبار سلطة الولايات المتحدة الاميركية على قبول الهزيمة في حرب فيتنام، بدلاً من ان تستمر في المكابرة بعد أن بلغت خسائرها أكثر من خمسين ألف، وسقط بضعة ملايين فيتنامي.

لقد فرضت نتائج هذه الحرب نمطاً جديداً في حساب السلطات في الدول الصناعية والديموقراطية، بحيث أصبح ضغط القوى المدنية هو العائق الأكبر في مواجهة النزق السلطوي في اتخاذ قرار الحرب، بعد أن أصبح حق الفرد في الحياة يتنازَع مع قدرة السلطة على استخدام حياة الناس في سبيل تدعيم سلطتها.

أمّا في العالم الثالث والعالم الشمولي والعالم العربي فإنّ الزمن لم يتغير، فقد استمرت ثقافة استسهال الموت هي السائدة في قرارات أصحاب السلطة في الحرب، واستمرت الشعارات التي تشرّع انتهاك حقوق الإنسان من اجل أهداف السلطة، وهذه ذات الشعارات التي استخدمت بمكر مطلق باسم القومية العربية والاشتراكية، وفي أكثر من بلد عربي انتهكت حقوق الإنسان العربي باسم الدين والجهاد والمنعة والحرية. وفي النهاية بقي عالمنا يخوض حروبه بمنطق العالم القديم، وهو قدرته على حشد أكبر عدد من الأفراد المستعدّين للتخلي عن حقهم في الحياة طوعاً، أو لسلبهم حقهم في الحياة قسراً، وذلك لعدم قدرتهم على الاحتجاج.

الاشكالية المطروحة الآن في منطق النزاع القائم في المنطقة هو المواجهة بين جبروت القدرة على تقديم قوافل الشهداء من دون حساب أو محاسبة من جهة، وضعف منطق اعتبار الحياة حقاً مقدساً للناس مع قدرة الناس على محاسبة السلطة التي تستهتر بهذا الحق من جهة أخرى.

وهذا يعني عملياً انّ تدعيم قوة منظومة «استسهال الموت» يستدعي استمرار عدم قدرة المجتمع المدني على المحاسبة وتدنّي قدرة المواطن الفرد على المشاركة في قرار السلطة، وهذا يعني أيضاً غياب الديموقراطية وانعدام النمو. المصيبة في كل ذلك هي أنّ «القوى الثورية» في مجتمعاتنا لا تزال تقدّس منطق استسهال الموت، معتبرة أنها صاحبة تجربة «رائدة» لا مثيل لها في التاريخ، لمجرد انها تعتمد «إيديولوجية» مختلفة عن سابقاتها، مما يسوّغ لها استخدام الأساليب ذاتها لعقائد بائدة، انتهت جميعها الى كوارث تاريخية كبرى.

لماذا هذا الكلام الآن؟

لأنّ الواضح اليوم في خصوص ما يحدث في لبنان، أنّ الطرف المُمسك والمتمسّك بالسلطة لا يزال يراهن على قدرته على تحمّل تبعات الكارثة، مع كل ما تحمله من مآس واحتمال العنف وسقوط الضحايا، وتحميلها أيضاً على ظهر من لا يشاركه في رؤياه. فدرب السلامة معروف وهو بإعلان البراءة من المحاور، وإقناع العالم القادر على مَد يد العون للبنان بأنّ هذا العون لن يضيع، لا بصفقات فاسدة، ولا بمغامرات عسكرية طائشة، في ظل نزاع أُخذ فيه لبنان كرهينة مخطوفة بين طمع وشهوة المال والسلطة، ونزق من يَستسهلون موت البشر وخراب بيوتهم، لخدمة أحلام المأخوذين بالأساطير في لبنان وسوريا والعراق واليمن.

 

 كان عاماً مليئاً بـ"جبران باسيل"

كلير شكر/31 كانون الأول/2019

كان عاماً مليئاً بـ"جبران باسيل". بحلوه ومرّه. بطلعاته المدوّية وسقطاته المدمّرة. البداية كما الأيام الأخيرة، كثير من الصخب المحيط برجل العهد. جبران هو الحدث، حتى لو لم يكن في الواجهة، كما يحصل في الوقت الراهن. لكن بصماته دوماً حاضرة وأصداء مواقفه وخياراته تصدح في غرف القرار.

إستهل العام 2019 أيامه بولادة حكومة الرئيس سعد الحريري الثانية في عهد الرئيس ميشال عون، والتي أتعب باسيل حليفه الشيعي، "حزب الله"، قبل أن يتفاهما على اسم الوزير السنيّ الممثل للقاء التشاوري. تنفّس الحريري الصعداء معتقداً أنّ ما عجز عن فعله في حكومة العهد الأولى، سيحققه في الثانية.

رئيس "التيار الوطني الحر" أبى إلّا أن يدشّن العام، بإطلاق صفارة فائض قوته الحكومية: 10 وزراء يحيطون به في مؤتمر صحافي أوحى خلاله وكأنّها ولايته الأخيرة في قصر بسترس معززاً هواجس كثيرين بأنّ معركته لرئاسة الجمهورية انطلقت لتوّها، مؤكداً أنّه ينتظر الساعة ليرتاح ويريحكم، معلناً وضع استقالات وزرائه في عهدة رئيس الجمهورية لوضع أنفسهم أمام المحاسبة الداخلية في خطوة لم يسبقه إليها أحد. كان عاماً مليئاً بغرام وانتقام بين ركنيّ التسوية الرئاسية: الحريري وباسيل. جولات من الانسجام والمعارك المكشوفة على حلبة الحكومة. "سطوة" وزير الخارجية أخرجت رئيس الحكومة مرات عدة "من ثيابه"، ودفعته في نهاية العام إلى "تقريش" النقمة الشعبية التي قامت بوجه باسيل، للثأر لسنوات التسوية الثلاث.

إفتعال العراضات

وكما بدأه، أنهى باسيل العام على ضجّة مثارة من حوله: حتى اللحظة، لا يزال متهماً بتركيب "دينة" حكومة حسان دياب كيفما يريد حتى لو دفعت به تطورات الشارع إلى الصفوف الخلفية، مطلقاً تهديداً هو الأغرب في تاريخ الديموقراطيات: حزب رئيس الجمهورية في المعارضة.

كان العام 2019 استثنائياً بالنسبة لباسيل. كان يدرك تماماً أنّ اصراره على افتعال العراضات، سواء في خطاباته وتغريداته المثيرة للجدل أو في حراكه الاستفزازي قد يخلق له العداوات، ولكن مشهدية 17 تشرين الأول وما بعدها، لم تخطر في بال أحد.

لم يكترث يوماً للغبار الذي خلفه حوله ووراءه. كان مقتنعاً بأنّ ما يقوم به سيكون بمثابة trend سرعان ما سيتمثّل به الآخرون، فينزلون عن "عروشهم" قليلاً لتفقد رعاياهم في المناطق. كذلك كان مقتنعاً بأنّ تجربة الزعيم الذي يُزار ولا يزور لم يعد لها "خبز". ولذا اختار أسلوباً مختلفاً، سرعان ما تحوّل إلى فخّ وقع فيه في لحظة انقلاب المزاج الشعبي. ومع ذلك لا يمكن لعاقل أن يصدّق أنّ الحملة التي تعرّض لها مع انطلاق الحراك الشعبي، بريئة بالمطلق. صحيح أنّ شخصيته تثير الجدل، لكن "شيطنة" الرجل وحده في تلك اللحظة التسونامية، كان ممنهجاً ومنظماً، وساعدته بذلك "تركيبة" الرجل النافرة والمنفّرة، والتي أدخلته كتاب التاريخ من باب أكثر السياسيين تعرّضاً للشتم.

فلماذا كل هذا الحقد على باسيل؟ وما هي خطاياه؟

لا يتأخر العونيون في الإجابة على أنّ رئيس "التيار الوطني الحر" ليس من قماشة السياسيين التقليديين. فالرجل الذي لا ينام يسعى لأن لا يمرّ مرور الكرام في وثائق كتاب التاريخ. لا جدل حول نشاطه، قدرته على المتابعة المكثفة لصغائر الأمور قبل الكبيرة منها. ولا يمكن تجاوز أو إنكار المجهود كما الضغط الذي مارسه لوضع قانون انتخاب جديد أو تطوير ملف النفط وبناء السدود، وتلك مسائل بالغة الأهمية سواء على المستوى المسيحي أو الوطني. لكن "التيار الوطني الحر" فشل في تسويق انجازاته، كما فشل في تقديم صورة محببة عن رئيسه. وهذه أكثر العلل الذي جعلت باسيل يدفع الثمن من "جيبه".

في المقابل، ثمة خطأ جسيم وقع فيه باسيل. كيفية رسم هويته السياسية. إعتقد رئيس "التيار الوطني الحر" أنّ الجمع بين ميشال عون وبشير الجميل سيجعل منه زعيماً جماهيرياً. لكنّ الخلط بين الشخصيتين أدى الى تكوين شخصية هجينة. فالمسيحيون لا يحتاجون في هذه اللحظة إلى شخص يقتبس بشير ويبعث فيهم القلق ليمنحهم الأمل، ولا هو ميشال عون بزعامته التاريخية التي تجعل من وضع خطّ فاصل بين المرحلة العونية وتلك الباسيلية، مهمة صعبة جداً. فحتى اللحظة لا يزال الرأي العام يتعامل مع العماد عون بوصفه زعيم "التيار"، حتى لو دخل باسيل في العهد الثاني من رئاسته للحزب. ولذا سقط جبران في التشوّه الخلقي.

لم يكن رئيس "التيار" بحاجة إلى ابقاء المسيحيين في حالة توتر مع باقي المكونات السياسية والطائفية. لم يكن من داع أبداً إلى إشعال الجبهات صبيحة كل يوم أحد عندما يقرر أن يزور إحدى المناطق. هو أصلاً قرر القيام بجولات مناطقية للقاء محازبيه ومناصريه. وبالتالي لا ضرورة لكل هذا الاستنفار الذي لم يجلب له إلا الخصومات في حين أنّ شدّ العصب المطلوب من جولات الملاكمة هذه، لا استحقاق لصرفها.

لا بل العكس تماماً. ثمة وجهة نظر مخالفة تقول إنّ باسيل لا يمكن له أن يتكل فقط على دعم "حزب الله" له لضمان تقدّمه في السباق الرئاسي، وعليه بالتالي نسج شبكة علاقات داخلية تجعله مرشحاً مقبولاً، حتى لو رفع شعارات صدامية وعليه سدّ كل الثغرات التي قد تسمح للخصوم بالنفاذ منها والحؤول دون استغلالهم لحبل التناقضات. الأمثلة كثيرة والنماذج حاضرة. رئيس حزب "القوات" سمير جعجع يخوض معركة مكافحة الفساد لكنه شاطر في ترك فسحة من العلاقة الطيبة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري. وبالتالي يستحق الأمر أن يحاول باسيل السير على حافة علاقاته مع الآخرين، حتى لو لم يكونوا من صنف الحلفاء والأصدقاء. وما المانع مثلاً من إدارة علاقة جيدة مع تيمور جنبلاط؟

يقول عارفوه، إنّ باسيل يعرف جيداً أنّ الرئاسة لا تؤكل من كتف كل هذه المراكمة. يدرك جيداً أنّ الظروف الاقليمية هي الناخب الأول التي ستنقل أحد الموارنة إلى قصر بعبدا في لحظة تقاطع دولي لا يعرف أيّ من المتسابقين على من ستحل بركتها.الرئيس المقبل... إذا

ومع ذلك، ثمة من يعتبر أنّ باسيل سيكون الرئيس المقبل للجمهورية إذا ما استمر الصراع الشيعي السني في المنطقة، ولكن في حال السيناريو المعاكس، فستتراجع حظوظه كثيراً بسبب سلوكه الصدامي. هو إذاً يلعبها صولد وهنا المخاطرة.

بالنسبة لمؤيديه. العلّة لا تكمن في طبيعة العلاقة مع "حزب الله". على عكس الغبار الكثيف الذي يلفّ هذه العلاقة بين الحين والآخر، فهي أكثر من متينة وممتازة. ويؤكدون أنّ الحزب مقتنع بأنّ باسيل يدفع ثمن خياره السياسي، ولذا هو من فرض معادلة "سعد وجبران".

بالنسبة لهؤلاء، العلة ليست أيضاً في تفاني باسيل في العمل أو سعيه لتحقيق الانجازات والمشاريع. وإنما في شخصيته "القاسية". في ادعائه مثلاً الديموقراطية والتصرف بعكسها حين يحشر في الزاوية. في الإفراط بتقديم نفسه بصورة الزعيم "الموديرن" الذي يلعب كرة القدم مع محازبيه، الذي يقوم برياضة الهايكينغ كل يوم أحد، الذي يساعد في تحضير المناقيش في الجلسات القروية... وكلها لقطات اعتقد أنها تقرّبه من الناس، لكنها صارت مستهلكة فضربت صورته.

أثبت العام 2019 أنّ باسيل يهتم بأمور كثيرة لكن المطلوب في هذه اللحظة واحد: الاقتناع بضرورة التراجع قليلاً كي تعبر العاصفة وتهدأ الرياح، مراجعة سلوكه خلال السنوات الماضية وتحديداً منذ وصول العماد إلى سدّة الرئاسة، توسيع دائرة المشاركة من حوله والاستماع أكثر إلى نصائح مقربين غير انتفاعيين، تعزيز صفوفه الداخلية الحزبية، إعادة صناعة صورته الإعلامية واعتماد "الموديل" الذي يناسب شخصيته وهدفه، مراجعة سلوكه مع حلفائه ونوابه وقياديي حزبه. فهو يحتكر كل شيء، الواجهة والمنبر والحضور والقرار ولهذا تلقى "الصفعة" دون غيره من العونيين. يتصرّف كزعيم ومختار في وقت واحد. يدير الشؤون الاستراتيجية وأبسط القضايا والمسائل. يختزل كل الأدوار في شخصه. وهنا واحد من مكامن الخلل.

 

دياب وجمهوريّة عون الأولى

اسعد بشارة/الجمهورية/31 كانون الأول/2019

لم يكد الرئيس المكلف حسان دياب يدخل «جنّة» رؤساء الحكومة، حتى بدأ يشعر أنه في مواجهة مهمة أكبر من قدرته على مواجهتها. فما عجز عنه الرئيس سعد الحريري طوال السنوات الثلاث من شهر عسل التسوية، يقف أمام دياب منذ اللحظات الاولى للتكليف عائقاً سوف يلازمه إذا شكّل حكومته، وقد يؤدي به الى الاعتذار، اذا تعذّر تدوير الزوايا مع الرئيس ميشال عون، ومع المكلّف من قبله أي الوزير جبران باسيل بمتابعة تشكيل الحكومة. لقاءات دياب قبل التكليف وبعده مع عون وباسيل أفضَت به الى هذه الخلاصة، وتنقل مصادر من فحوى لقاءاته مع عون وباسيل، أنّ التواصل أصبح صعباً منذ المرحلة الاولى، بسبب إصرار عون على التعامل مع تشكيل الحكومة وفق قاعدة العودة الى أعراف ما قبل «اتفاق الطائف»، أي الى الجمهورية الاولى، التي كان رئيس الجمهورية يسمّي الوزراء، ويكلّف أحدهم تشكيل الحكومة، وما يجري اليوم يشبه الى حد بعيد ما كان يحصل، حيث تفرض على دياب طبيعة التشكيلة وتوزيع الحقائب، وتحديد الاسماء، ويترك له تحديد بعض أسماء الوزراء، على طريقة أنّ له حصة وزارية، وأنّ صلاحياته لا تشمل التدخل بحصص القوى السياسية. وتكشف المصادر «أنّ الرئيس المكلف يشعر انّ التعامل مع رئيس الجمهورية صعب، لأنّ همّه التوجّه الى الرأي العام المسيحي أولاً، وإقناعه انه استعاد صلاحيات الرئاسة الاولى من الحريرية السياسية». وتضيف: «انّ الاجواء في اللقاءات بين الرجلين تنقصها الحرارة، لأنّ الرئيس عون ميّال الى الرفض الدائم والجدل وإعطاء التوجيهات، ولأنّ التفاهم معه صعب جداً، ولأنه غير مستعد لتغيير مطالبه وأفكاره». وتشير المصادر الى «أنّ دياب يرى أنّ التكليف بخلفية سَعي عون لإرضاء الشارع المسيحي حصراً، وإرضاء بعض المكونات الأخرى، والتشدد في التفاوض حول الحكومة، يُصعّب المهمة التي لا يمكن إنجازها الّا بعد موافقة رئيس الجمهورية على ما يطلب، وهذا ايضاً أمر صعب». وتقول: «انّ دياب عرض هذه الاشكالية أمام الرئيس نبيه بري وهو يأمل بتدخّل منه لدى عون، والّا فإنّ التشكيل سيكون امام عقدة حقيقية».

ما يواجه دياب سبق أن واجه الرؤساء سعد الحريري ونجيب ميقاتي وتمام سلام، علماً أنّ الأخيرَين كانا يتفاوضان مع عون قبل انتخابه رئيساً، فيما أمل الحريري أن تؤدي التسوية الى تليين موقف عون الرئيس من دون جدوى، وفَضّل الحريري السير في أولوية تشكيل الحكومات على أن يطول الفراغ، وعلى رغم من ذلك فقد طال أمد التشكيل كما في الحكومة المستقيلة، حتى حصل عون و«التيارالوطني الحر» على «الثلث المعطّل»، وهذا أيضاً ما ينتظر دياب، الذي لن يستطيع، حسب المصادر، تشكيل الحكومة ما لم يحصل باسيل على 7 وزراء من أصل 18، على سبيل الاحتفاظ بحق «الفيتو» وإقالة الحكومة، وغدرات الزمان.

الواضح انّ عون يعتبر انّ كل حكومة تشكّل في عهده هي الحكومة الاولى، ويريد التشكيل وفق معادلة الالتفاف على «اتفاق الطائف»، ويريد تكريس هذا العرف في كل حكومة تشكّل، لكنّ هذا السلوك يجرّد دياب من الاوراق القليلة التي يمتلكها، كذلك يجرّده من الثوابت التي وضعها في التشكيل، وإذا ما أخذ في الاعتبار انّ دياب الذي كُلِّف بلا حاضنة شعبية، فإنّ استئساد العهد على صلاحياته، سيجرّده من آخر الأوراق، وكل ذلك يجري في ظل توجّه لدى عون يعتبر فيه أنّ التشكيل عاد الى ما قبل 17 تشرين الاول، وانّ الانتفاضة الشعبية خمدت، وأنّ التوقيت ملائم لتلقين الخصوم، وأوّلهم الحريري، درساً، عبر تكريس حكومة تعيد إنتاج سطوة العهد المدعوم من «حزب الله».

 

الرئيس المكلّف إعتذارك وطني، واستمرارك قهرٌ لأهل السُّنّة

القاضي خلدون عريمط/31 كانون الأول/2019

تعيش الساحة اللبنانية منذ انتفاضة الشعب اللبناني في 17 تشرين الأول، حالة من فقدان التوازن الوطني، وحوار الطرشان بين السلطة والشعب. فالشعب الثائر يرفع شعار «كلن يعني كلن»، وسلطة المحاصصة لا تسمع ولا ترى ولا تشبع. وحده الرئيس سعد الحريري ومعه وزراء «القوات اللبنانية» وبعض الحلفاء سمعوا صرخة اللبنانيين وكسروا صمت الطرشان، فقدّم الحريري استقالته، لإتاحة الفرصة لتشكيل حكومة تعبّر عن أوجاع الناس وحاجاتهم ونبض المنتفضين الثائرين على مزارع الطوائف والمذاهب، لأنّ شرعية السلطة لا يمكن أن تكون مستمدة إلاّ من شرعية الثائرين في ساحات بيروت والنبطية وصيدا وصور والذوق وجل الديب وجبيل والبترون وطرابلس وعكار وسعدنايل وبر الياس وبعلبك، الذين تجاوزوا خنادق السلطة المذهبية والطائفية ليقولوا نحن شعب واحد، يدهمنا الجوع والعطش والظلام والبطالة، وفقدان الثقة بالسلطة وأهلها، وكفى لتجار الهيكل وصنّاع المستنقعات الموبوءة.

واستبشر المنتفضون خيراً بأن ذهنية السلطة الحاكمة يمكن أن تتبدّل وتتفاعل مع الناس الطيّبين المنتفضين في الساحات والشوارع، ومع حاجاتهم ومطالبهم وحقوقهم المشروعة، غير أنَّ الثنائي حزب الله والسيّد الرئيس والوزير «المدلّل»، ما زالوا يعيشون مقولة «أنا أو لا أحد».

من أجل ذلك، فإنّ ثنائية الرئيس ميشال عون وحزب الله تجاوزت الميثاق الوطني والدستور والأعراف والتوازنات بين مكونات الشعب اللبناني، واستحضرت الدكتور حسان دياب لتحقيق مشروعها بالهيمنة على القرار السياسي بعد هيمنتها على القرار الأمني والعسكري، ولتكريس مقولة المشروع الصفوي الإيراني بالسيطرة الأمنية والعسكرية والاجتماعية على بغداد ودمشق وصنعاء وبيروت. ألا يدرك الرئيس المكلّف أنّه رهينة الثنائي عون ـ حزب الله وبالتالي المشروع الصفوي الإيراني؟

ألا يدرك الرئيس المكلّف أنّ الاستشارات النيابية أبرزت أنّه لا يمثّل مَنْ باسمهم يحمل لقب دولة الرئيس؟ ألا يدرك الرئيس المكلّف أن استمراره هو قهرٌ لإرادة ودور المسلمين من أهل السُّنّة والجماعة وبالتالي لدورهم الوطني والعربي، وأنّ اعتذاره واجب وطنيّ للحفاظ على الدستور والميثاقية ووحدة البلاد والعباد؟

الرئيس المكلّف أنظر حولك وأمامك وخلفك، هل رأيت إلّا شعار «إرحل، إرحل، إرحل يا حسان؟». وهل يمكن أن تتبوّأ الموقع الأول للمسلمين في لبنان وهم الذين لم يسمّوك، ولم يتعاونوا معك، حتى أن كثيراً منهم ومن نُخبهم رفضوا أن يكونوا وزراء معك أو داعمين؟

فأين أصوات نواب المسلمين السُّنّة الذين من المفترض في ظل التوازنات الوطنية أنّك ممثل لهم ولبقيّة اللبنانيين؟.

استمرارك قهرٌ لإرادة أهل السُّنّة، والقهر لن يدوم وعواقبه وخيمة إن لم يكن حاضراً فمستقبلاً. واعتذارك واجب وطنيّ وأخلاقي، يسجّل لك لا عليك، فلا تكن شاهد زورٍ على محاصرةِ مكوِّنٍ أساسي من مكوّنات هذا الوطن المخطوف.

صحيح أنك بين ليلةٍ وضحاها فوجئت بالأضواء والسلطة وبلقب الرئيس أو الرئيس المكلّف، ولكنّ الصحيح أيضاً أن استمرارك سيبقى صفحة قاتمة في تاريخ الثنائي عون ـ حزب الله، وصفحة سوداء في مسيرة حياتك العلمية والوطنية.

هل يمكن للرئيس المكلّف أن يتخيّل أن رئيس الجمهورية يمكن أن يكون رئيساً من دون الأكثرية المطلقة لأصوات النواب الموارنة؟ أو رئيس مجلس النواب يمكن أن يكون رئيساً للمجلس من دون الأكثرية المطلقة لأصوات النواب الشيعة؟ فكيف يمكن للرئيس المكلّف أن يكون رئيساً لمجلس الوزراء من دون الأكثرية المطلقة لأصوات النواب السُّنّة خصوصاً أن الميثاقية الوطنية والنظام اللبناني حدّد طائفة كلٍّ من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس النواب؟ لا نريد أن نقف عند مقولة الوزير المدلّل بتمثيل الطوائف بأقويائها، لأن هذه المقولة هي باطلة شكلاً ومضموناً، ولأننا تعوّدنا على الرئيس وصهره بالشيء ونقيضه في الزمان والمكان نفسهما منذ تشكيل عون حكومته العسكرية في 22 أيلول عام 1988 مروراً بالتسوية الرئاسية مع الحريري وحتى تاريخه، لكننا نشعر أننا في أزمة حكم وحكومة ستبعدنا عن المحيط العربي والإسلامي والدولي، ومرتهنة لمحورٍ يحلم بإقامة امبراطورية قورش الكبير من بلاد فارس الى بلاد الشام، للإطلالة على حوض البحر المتوسط تحت شعار محاربة الصهيونية وتحرير فلسطين، وفيلق قدسها بعيد عن القدس وفلسطين بُعد السماء عن الأرض.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية: متفائل بامكان الخروج من الازمة وما نفعله محاولة لجمع الشمل السياسي لتأليف حكومة فعالة تخاطب المجتمع الدولي الذي يريد مساعدتنا

وطنية - الثلاثاء 31 كانون الأول 2019

أعرب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن تفاؤله بإمكان الخروج من الازمة الراهنة، "لأننا نبذل كل جهودنا لتذليل الصعوبات، لكننا نحتاج على الدوام لتضامن المجتمع"، آملا ان تتشكل الحكومة الجديدة في الايام القليلة المقبلة، وان تحمل السنة الجديدة تحسنا في الاوضاع وان بشكل تدريجي".

ولفت الرئيس عون الى ان "ما نفعله اليوم، هو محاولة لجمع الشمل السياسي لتأليف حكومة فعالة تخاطب المجتمع الدولي الذي يريد مساعدتنا، بعدما عانينا من تأثيرات الحروب الدولية في منطقتنا، وعلى رأسها النزوح السوري الكثيف الى لبنان".

واعتبر أن الفوضى التي حكمت البلاد في العقود الثلاثة الاخيرة انتجت الانفجار الذي يحصل اليوم، بسبب عدم قدرة الناس على تحمل المزيد". وقال: "اذا بقيت الازمة على حالها والمواطنون على احتجاجهم دون فسحة من الهدوء، فستتفاقم الأزمة عما هي عليه اليوم، لأن النزول الدائم الى الشارع واقفال الطرقات يعطل ما تبقى من انتاج لدينا". كلام رئيس الجمهورية جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا مجموعة من الضباط المتقاعدين، أتوا لتهنئته بالاعياد والاطلاع منه على الاوضاع الراهنة.

الخوري

في مستهل اللقاء تحدث العميد عبد الله الخوري باسم المجموعة، فقال: "هذه المجموعة التي أتينا بها اليكم في الماضي، اليوم كبرت واصبحت تضم ضباطا من المناطق اللبنانية كافة. نتقدم اليوم من فخامتكم بأصدق العواطف بمناسبة الميلاد المجيد والسنة الجديدة أعاده الله عليكم وعلى لبنان ببشائر الحلول لمشاكل ومعضلات هذا الوطن المزمنة والتي تفاقمت بتسارع غير مسبوق في العقود الثلاثة المنصرمة". أضاف: "لدينا ملء الثقة بأنكم تحيطون بكل الافات التي اصابت الوطن وثقتنا اكبر بكم، لما لمسه الشعب من خلال مسيرة نضالكم، بان لديكم كل التصميم على معالجة هذه الافات. ان حلم كل مواطن شريف ان يبزغ فجر الاصلاحات بأسرع وقت ممكن مع تشكيل الحكومة العتيدة التي تعطي الثقة للناس ببدء الاجراءات الاصلاحية فورا". وتابع: "نحن نشعر بأن لدينا في هذا البلد فائضا من الحرية ونقصا بحس المسؤولية، ولكن ثقتنا كبيرة، بان لديكم كل الامكانيات للحد من تأثير ذلك على عملية الانقاذ الصعبة، خصوصا بعد ان وصلت الحالة الى هذا الدرك بأن يتعرض الجيش للرشق بالحجارة من اهله. بدأ الناس، كل الناس، يستشعرون الآتي من الايام بخوف وهلع شديدين لما وصلت اليه الحالة المعيشية الكارثية التي لم نقترب منها منذ اكثر من مئة عام". واردف: "نكرر ان احدا منا ليس لديه رغبة بمنصب او وظيفة، انما كل واحد منا جاهز لان يسدي اي خدمة للوطن في هذا الظرف العصيب، ومن دون مقابل، اذا رأيتم انكم بحاجة لكفاءات من بيننا. كل الشعوب يا سيدي تحلم ونحن ايضا لدينا حلم عظيم بان تنكسر كل قيود الفساد بكافة اشكاله، وعلى يدكم وخلال عهدكم لكي تكتمل جهودكم بنتائج تعود بالخير على الاجيال الآتية كونكم تمثلون ايقونة الانقاذ التي ترسخت في نفوس الناس منذ زمن طويل".

نواب

الى ذلك استقبل الرئيس عون، النواب حكمت ديب وروجيه عازار وسليم الخوري واجرى معهم جولة افق تناولت التطورات الراهنة ومراحل تشكيل الحكومة الجديدة. وأطلع النواب الرئيس عون على اقتراحات القوانين التي يعتزمون تقديمها الى مجلس النواب في اطار تفعيل عملية مكافحة الفساد واستكمالا لاقتراحات سبق لنواب " تكتل لبنان القوي" أن قدموها للغاية نفسها".

حمدان

واستقبل الرئيس عون امين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين - المرابطون العميد مصطفى حمدان وعرض معه شؤون الساعة والتطورات الراهنة.

 

التيار المستقل: لتشكيل حكومة تضم وزراء اختصاصيين بعيدين عن السلطة الحالية

وطنية - الثلاثاء 31 كانون الأول 2019

عقد المكتب السياسي في "التيار المستقل" اجتماعه الدوري في بعبدا برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء السابق اللواء عصام أبو جمرة، صدر بعده بيان اشار الى ان المجتمعين "ناقشوا مجريات تشكيل الحكومية وما رافقها من محاولات تمرير مرشحين من الموالين لرؤساء السلطة واحزابها، مستخفين بمعرفة وقدرة الثورة وامتدادها، وكأنهم لم يسمعوا بأنها ثورة معظم شعب لبنان ومن كل مناطقه. كأن المسافة بينهم وبين الثوار سنوات ضوئية، ما يكشف عن أنانيتهم وجشعهم وفقدان الحس مع الشعب والمسؤولية تجاه هذا الشعب في عملهم الوطني". واكد المجتمعون أن "اية حكومة يعمل وزراؤها بذهنية الاستهتار بمصلحة المواطن للمصلحة الشخصية او الحزبية، لا ولن تعمر طويلا: فاذا ما سقط وزراؤها بالمفرق تسقطها الثورة الشعبية من الشارع بالجملة وما يحدث في تاليف الحكومة الجديدة حتى الان غير مشجع حيث ما زالت الاحزاب المذهبية الكبرى خاصة التي ما زال لها ممثلون في السلطة تحاول العودة للحكومة الجديدة ببعض المتخفين منها لكن الثوار لهم بالمرصاد ويعملون لانتشال الازمة وحلها عبر حكومة حيادية مستقلة توحي لاهل الثورة بالطمانينة وللمجتمع الدولي بالثقة". وطالبوا "النواب الحاليين الانقياء بمبادرات فورية لمحاسبة الوزراء المشبوهين من السابقين تطبيقا لمبدأ المساءلة المفقود من مجلس النواب منذ زمن حيث لم نشهد طرحا جديا للثقة لا بالحكومة ولا بأي وزير اخطأ وفق ما ينص عليه الدستور. خاصة بعدما باتت الحكومة تشكل من نواب من الكتل النيابية في مخالفة فاضحة لمبدأ فصل السلطات الذي انهى الرقابة وعطل الحياة الديمقراطية في لبنان". وكرر المجتمعون دعوتهم الى "متابعة الثورة حتى التغيير الشامل للسلطة بدءا بتشكيل حكومة جديدة تضم وزراء اختصاصيين اكفاء بعيدين عن السلطة الحالية، حكومة حيادية تعمل بجد على معالجة الازمات الخانقة الاقتصادية والسياسية التي يعاني منها لبنان".

 

دريان: استمرار الشعار في منصبه لآخر ايار والاستعداد لانتخابات مفتي المناطق

وطنية - الثلاثاء 31 كانون الأول 2019

أصدر مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان قرارا قضى باستمرار مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار في منصبه لمدة تبدأ بتاريخ 1-1-2020 وتنتهي بتاريخ 31-5-2020، وبانتهاء المدة المشار اليها أعلاه يتولى أمين الفتوى في طرابلس مهام مفتي طرابلس لحين إجراء انتخابات مفت أصيل. من جهة أخرى، أعطى مفتي الجمهورية توجيهاته الى المديرية العامة للأوقاف الإسلامية بالمباشرة بإعداد لوائح الهيئة الناخبة بالسرعة القصوى لإجراء انتخابات لمفتي المناطق.

 

شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن: لن نرضى إلا بحقوق الطائفة التمثيلية عددا ونوعا

وطنية - الثلاثاء 31 كانون الأول 2019

رأى شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن في تصريح، "انه فيما رجاؤنا أن يطل العام الجديد على لبنان واللبنانيين بنفحة أمل بقيام الدولة العادلة القادرة التي تتحسس هموم الناس وقضاياهم، يبدو أن هناك من لا يقيم وزنا لكل اعتبارات التوازن الطائفي والميثاقية، فلا يكتفي بالقفز فوق نصوص الدستور وتخطي الصلاحيات، بل ويسعى لضرب التمثيل الطبيعي لمكون أساسي تأسيسي للبلاد". أضاف: "إن ما يتناهى إلينا من مقاربات في الوضع الحكومي يدعونا إلى التحذير من الإجحاف المتمادي من قبل القيمين على إدارة ملف تأليف الحكومة بحق طائفة الموحدين الدروز. وطالما أن لكل طائفة حقوقها التي تتمسكون بها بكل قواكم وتسعون الى تحصيلها باسمها ظاهرا وارتباطا بالمصالح الشخصية، فليكن معلوما لدى الجميع أننا لن نرضى إلا بحقوق طائفة الموحدين الدروز التمثيلية عددا ونوعا على أتم وجه في هذا النظام السياسي القائم على التمثيل الطائفي حتى الساعة وفقا لمضامين الدستور اللبناني".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل  31 كانون الأول/2019/01 كانون الثاني/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

تمنيات إيمانية للعام الجديد/الياس بجاني/01 كانون الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/81876/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d9%85%d9%86%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%af/

 

Resolutions For the new year of 2020/ Elias Bejjani/January 01/2020
 http://eliasbejjaninews.com/archives/81879/elias-bejjani-resolutions-for-the-new-year-of-2020/

 

وداع العام: إن رست سفينتكم على شاطئ الذكريات اجعلوني أحد ركابها

الأباتي سيمون عساف/31 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81901/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8%d8%a7%d8%aa%d9%8a-%d8%b3%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%b9%d8%b3%d8%a7%d9%81-%d9%88%d8%af%d8%a7%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85-%d8%a5%d9%86-%d8%b1%d8%b3%d8%aa-%d8%b3%d9%81/

 

 

رزمة من التقارير بالعربية والإنكليزية تروي ملف هرب كارلوس غصن من اليابان ودخوله إلى لبنان

A Bundle Of E/A Reports Addressing The Arrival Of Ex-Nissan boss Carlos Ghosn to Lebanon After Fleeing His Home Arrest In Japan.

http://eliasbejjaninews.com/archives/81909/81909/

 

 

لهذه الأسباب أنشأ الحرس الثوري الإيراني “حزب الله” العراقي/أسست الكتائب لتكون “قوة عقائدية واعية” بدل “جيش المهدي” الذي يفتقر لهيكل تنظيمي واضح

محمد ناجي/انديبندت عربية/31 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81897/%d9%85%d8%ad%d9%85%d8%af-%d9%86%d8%a7%d8%ac%d9%8a-%d9%84%d9%87%d8%b0%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b3%d8%a8%d8%a7%d8%a8-%d8%a3%d9%86%d8%b4%d8%a3-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d9%88/

 

بعد اقتحام السفارة الأميركية في بغداد… ترمب: إيران نسّقت الهجوم

واشنطن: العراق لم يبذل الجهود اللازمة لـ”حماية” جنودنا… وأنباء عن وجود السفير خارج العراق

وكالات/انديبندت عربية/31 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81897/%d9%85%d8%ad%d9%85%d8%af-%d9%86%d8%a7%d8%ac%d9%8a-%d9%84%d9%87%d8%b0%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b3%d8%a8%d8%a7%d8%a8-%d8%a3%d9%86%d8%b4%d8%a3-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d9%88/

 

سيناريوهات المواجهة الإيرانية – الأميركية في العراق

استهداف واشنطن لكتائب حزب الله التابعة لطهران قد يفجر الموقف بينهما

د. وليد فارس/انديبندت عربية/31 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81895/%d8%af-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%b3%d9%8a%d9%86%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d9%88%d9%87%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%ac%d9%87%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%8a%d8%b1/

 

Lebanon in 2020: How Will Hezbollah Deal with the Challenges?
 
حنين غدار/لبنان في العام 2020 : هل سيتعامل  حزب الله مع التحديات
 Hanin Ghaddar/Al Arabiya/December 31/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/81905/%d8%ad%d9%86%d9%8a%d9%86-%d8%ba%d8%af%d8%a7%d8%b1-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85-2020-%d9%87%d9%84-%d8%b3%d9%8a%d8%aa%d8%b9%d8%a7%d9%85%d9%84-%d8%ad/