LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 29 شباط/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.february29.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

كُلَّ مَنْ يَرْفَعُ نَفْسَهُ يُوَاضَع، وَمَنْ يُواضِعُ نَفْسَهُ يُرْفَع.

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

جوني مير ونفخة الصدر وأوهام ينابيع المعلومات

حبذا لو يصمت الثلاثي جنبلاط والحريري وجعجع ويتوقف عن نتاق وهرار التصريحات والتغريدات

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفاهيم وأخطار غريزة الطمع القاتل ويوم الحساب

عصابة حزب الله هي سرطانات وكرونات ولا حلول قبل تحرير لبنان من احتلاله

الياس بجاني/كل التضامن مع السيادي والوطني والشريف بإمتياز د. صطفى علوش

الياس بجاني/عهد عون: افقار وفوضى واحتلال وأوهام وأحلام يقظة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة28/02/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 28 شباط 2020

مقتل قياديين لحزب الله بهجوم تركي في سوريا

إصابة رابعة بـ"كورونا" في لبنان!

وقف الرحلات من الدول التي تشهد تفشيا لكورونا الى لبنان...

مسؤول ياباني يسافر إلى لبنان في محاولة لإعادة غصن

مناطق حزب الله تتحوّلُ إلى قطاعٍ مصرفي!

تهويل إسرائيلي بمعركة مقبلة مع لبنان!

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

واشنطن لن تتردد في إخراج لبنان من نفوذ إيران

طريق مطار بيروت : واجهة لبنان التي يحكمها الشبيحة تحت غطاء الثنائي الشيعي/علي ولاء مظلوم/فايسبوك

لبنان يقترب من تشريع زراعة الحشيش ويعوّل على مردودها

مشروط بالاستخدام الطبي والصناعي... وتحذيرات من فوضى

معلومات مهمة...أميركا إتخذت قرارها بإخراج لبنان من سيطرة حزب الله وإيران

مسؤول ياباني يزور لبنان لمناقشة قضية كارلوس غصن

لبنان يمنع السفر من دول تفشّى فيها فيروس «كورونا»

سوريا للبنانيين: حزب الله مرجعكم

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

أنباء عن وفاة 210 في إيران بسبب كورونا.. وطهران تنفي

جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث التطورات في سوريا

ترمب وأردوغان يطالبان روسيا وسوريا بوقف هجوم إدلب

المفوضية الأوروبية: على تركيا احترام تعهّداتها بشأن المهاجرين

بومبيو: نقف مع تركيا ونبحث دعمها في وجه النظام السوري وروسيا

الكرملين: بوتين وإردوغان يتفقان على ضرورة التهدئة في سوريا

تركيا تتكبد أكبر خسائرها في سوريا منذ 2016... و«التصعيد المفاجئ» يقلق بوتين وإردوغان

تركيا لن تبقي «الأبواب مغلقة» أمام المهاجرين الراغبين في التوجه الى أوروبا

بوتين وإردوغان في سوريا... محطات التعاون والطعنات

انحسار العنف الطائفي في العاصمة الهندية وارتفاع عدد القتلى إلى 38

ترمب يؤكد أنه يقوم «بعمل لا يصدق» في التعامل مع «كورونا»

«الصحة العالمية»: «كورونا» قد ينتشر في غالبية الدول «إن لم يكن جميعها»

الجيش الليبي يحبط أكبر هجوم جوي للوفاق.. 6 طائرات تركية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حسّان دياب: الرجل الذي لا يعرف/نديم قطيش/موقع أساس ميديا

فايروس الخميني/طارق الحميد/عكاظ

إما لبنان وإما حزب الله/فاروق يوسف/العرب

دولة كورونا أهربوا/راجح الخوري/النهار

فوقيّة السلطة واحتمالات خروج المنتفضين عن النظام/هيام القصيفي/الأخبار

الخلافات داخل الحكومة اللبنانية ومع معارضيها... تبطئ المعالجات الاقتصادية/وليد شقير/انديبندت عربية

فرنسا والفاتيكان.. نحو مؤتمر ينقذ لبنان ومسيحييه/منير الربيع/المدن

تقرير أوروبي: التنقيب عن الغاز لن يغطي فساد السلطة/سامي خليفة/المدن

جهلان لا جهل واحد في لبنان/خيرالله خيرالله/موقع اساس ميديا

الانتخابات الإيرانية الأخيرة وأدنى النتائج سوءاً/أمير طاهري/الشرق الأوسط

متغيرات الدور والمتغيرات الاستراتيجية في المشرق والخليج/رضوان السيد/الشرق الأوسط

ثقافة التخوين والتكفير/د. آمال موسى/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مجلس الوزراء أعلن إمكان إقفال المدارس بسبب كورونا عون: امس يوم تاريخي ونأمل بنتائج واعدة دياب: الاسبوع المقبل حاسم بالنسبة لليوروبوند

رئيس الجمهورية بحث مع نجم في تفعيل العمل القضائي مخزومي: انطلاق الحفر لاسكتشاف النفط خطوة ايجابية

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية نفى ما يروج عن تسلم الرئيس عون من سلامة لائحة بأسماء من حولوا أموالهم إلى الخارج

فوشيه عرض العلاقات الثنائية مع دياب: نقف الى جانب لبنان

حتي ولودريان عقدا خلوة في باريس تناولت الإصلاحات اللازمة لتنفيذ سيدر

غوتيريس أبلغ حتي الاستعداد لمساعدة لبنان في حال إنجاز الإصلاحات

درويش التقى البابا: وطننا يمر في ظروف استثنائية تحتاج إلى دعم إنساني

جعجع عقب انتهاء اجتماع تكتل الجمهورية القوية:المهم أن يستعيد المجتمعان الدولي والعربي الحد الأدنى من الثقة بالدولة

الراعي التقى قرداحي وقزي ولجنة أصدقاء غابة الأرز

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

كُلَّ مَنْ يَرْفَعُ نَفْسَهُ يُوَاضَع، وَمَنْ يُواضِعُ نَفْسَهُ يُرْفَع.

إنجيل القدّيس لوقا09/من14حتى18/”قالَ الربُّ يَسوعُ هذَا المَثَلَ لأُنَاسٍ يَثِقُونَ في أَنْفُسِهِم أَنَّهُم أَبْرَار، وَيَحْتَقِرُونَ الآخَرين: «رَجُلانِ صَعِدَا إِلى الهَيْكَلِ لِيُصَلِّيَا، أَحَدُهُما فَرِّيسيٌّ وَالآخَرُ عَشَّار. فَوَقَفَ الفَرِّيسِيُّ يُصَلِّي في نَفْسِهِ وَيَقُول: أَللّهُمَّ، أَشْكُرُكَ لأَنِّي لَسْتُ كَبَاقِي النَّاسِ الطَّمَّاعِينَ الظَّالِمِينَ الزُّنَاة، وَلا كَهذَا العَشَّار. إِنِّي أَصُومُ مَرَّتَينِ في الأُسْبُوع، وَأُؤَدِّي العُشْرَ عَنْ كُلِّ مَا أَقْتَنِي. أَمَّا العَشَّارُ فَوَقَفَ بَعِيدًا وَهُوَ لا يُرِيدُ حَتَّى أَنْ يَرْفَعَ عَيْنَيْهِ إِلى السَّمَاء، بَلْ كانَ يَقْرَعُ صَدْرَهُ قَائِلاً: أَللّهُمَّ، إِصْفَحْ عَنِّي أَنَا الخَاطِئ! أَقُولُ لَكُم إِنَّ هذَا نَزَلَ إِلَى بَيْتِهِ مُبَرَّرًا، أَمَّا ذاكَ فَلا! لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَرْفَعُ نَفْسَهُ يُوَاضَع، وَمَنْ يُواضِعُ نَفْسَهُ يُرْفَع.»

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

جوني مير ونفخة الصدر وأوهام ينابيع المعلومات

الياس بجاني/28 شباط/2020

عندما استمع لجوني منير يتخيل لي بأنه إما موهوم ويهلوس أو هو خارق يتعشى مع ترمب ويتعصرن مع بوتين ويتناول الترويقة مع قادة أوروبا.

 

حبذا لو يصمت الثلاثي جنبلاط والحريري وجعجع ويتوقف عن نتاق وهرار التصريحات والتغريدات

الياس بجاني/28 شباط/2020

تصريحات وتغريدات جنبلاط والحريري وجعجع المنتقدة للحكم هي سخيفة وغبية ولا مصداقية لها لأنهم 100% هم شركاء في كل الإرتكابات. تضبضبوا

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفاهيم وأخطار غريزة الطمع القاتل ويوم الحساب

http://eliasbejjaninews.com/archives/55354/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ba%d8%b1%d9%8a%d8%b2%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b7%d9%85%d8%b9-%d8%a7/

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: غريزة الطمع القاتل ويوم الحساب/28 شباط/2020/اضغط هنا

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: غريزة الطمع القاتل ويوم الحساب/28 شباط/2020اضغط هنا

 تأملات إيمانية في مفاهيم وأخطار غريزة الطمع القاتل ويوم الحساب
الياس بجاني
/28 شباط/2020
"ويل لك أيها المخرب وأنت لم تخرب، وأيها الناهب ولم ينهبوك. حين تنتهي من التخريب تخرب، وحين تفرغ من النهب ينهبونك” (إشعياء33/01)
من منا لا يعرف شخصياً العشرات من الذين أعماهم الطمع وافقدهم البصر والبصيرة وحولهم إلى مخلوقات بشعة مجردة من كل ما هو أحاسيس ومشاعر إنسانية، وأبعدهم عن الله، وانتزع من قلوبهم الإيمان، وغربهم شر غربة عن كل مقومات ومرتكزات القيم والأخلاق والمبادئ.
للأسف، فإن كثر من هؤلاء المرّضى بخطيئة غريزة الطمع قد يكونون في الغالب من أهلنا ومن اٌقرب، أقرب، الناس إلينا… أصدقاء وأقارب ومعارف، وحتى أبناء وأخوات وإخوان، وربما أباء
ً وأمهات أحياناً..
هؤلاء المرّضى بقلة الإيمان والجحود، وعندما يُنعم عليهم الله بعطايا المال أو السلطة والنفوذ، أو العلم والمعرفة، فجأة يفقدون ذواتهم الإنسانية ويختل توازنهم الأخلاقي والقيمي وذلك لقلة إيمانهم ولشح رجائهم.
بجحود وجهل وتسرع ودون كوابح وضوابط إيمانية يعبدون النّعم والعطايا متناسين أن الله هو الذي رزقهم بها وأعطاهم إياها، ومتعامين عن جهل وغباء أنها ترابية وزائلة.
خير مثال نقتدي به في هذا السياق ونأخذ منه العبر يتجسد في مصير ونهاية المئات من الملوك والحكام المعاصرين والغابرين الذين سكنهم الجشع وجرهم هم وعائلاتهم إلى نهايات مأساوية ودموية.
إن الجشع أي الطمع هو غريزة إنسانية حيوانية تُولد مع الإنسان كما غيرها من الغرائز الأخرى من مثل الحب والكراهية والجنس والخوف..
الجشع عزيزة مدمرة وصعب جداً التحكم بها والسيطرة عليها دون إيمان ورجاء وأحاسيس إنسانية وخوف من الله، ومن عواقب حساب يوم الحساب الأخير..
هذه الغريزة تتفلت من عقالها بشكل فاضح وإبليسي عند 99% من البشر الذين يصلون إلى السلطة والنفوذ والثروة والمعرفة والعلم.
والمحزن والمخيف في آن، أنها غريزة  توقع صاحبها في التجارب وتودي إلى الهاوية بمن تتحكم به، وتبعده وتضلله عن الطريق القويم، وتجره إلى نهاية مأساوية وتعيسة وغالباً مهينة.
كما أن من تسيطر عليه هذه الغريزة وتتحكم به يفقد البصر والبصيرة، ويبني لنفسه قصوراً من الأوهام وأحلام اليقظة، ويغلق أبوابها والنوافذ، وينسلخ عن الواقع، مما يُعجل بعزلته وبسقوطه وبالتالي حتمية نهايته..
في الخلاصة إن الثروات والنفوذ والسلطة هم من تراب كما هو جسد الإنسان.
"فَحَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكُم، هُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا قَلْبُكُم".(إنجيل القديس لوقا12/34)
وكل ما هو من التراب إلى التراب يعود.
هذا، وعندما يسترد الله الخالق وديعته من مخلوقه الذي هو الإنسان لا يمكنه أن يحمل معه من تراب الأرض أي شيء يوم يقف أمام خالقه يوم الحساب الأخير ليؤدي جردة الحساب.
يقول المثل الشعبي الشائع: “لو دامت النعم لغيرك لما وصلت إليك”..
في خضم كل ما نعيشه من فجور وغرائزية وتحديداً على مستوى القادة والحكام لا يسعنا إلا ان نصلي ونطلب من الرب أن يحمينا من شرور وفخاخ وتجارب الطمع والغرور والجحود، ولا تقسي قلوبنا ولا تخدر ضمائرنا.
ربي قوي إيماننا، ولا تفقدنا نعمتي البصر ولا البصيرة حتى لا يغيب عن فكرنا وأقوالنا وأفعالنا يوم الحساب الأخير، حيث لا ينفعنا لا مال ولا نفوذ ولا سلطة ولا علم ولا معرفة، وحيث يكون البكاء وصريف الأسنان.
نختم بتذكير كل صاحب نعمة أكانت مال أو سلطة أو نفوذ أو معرفة بما جاء في إنجيل القديس متى 10/08/: ”مَجَّانًا أَخَذْتُمْ، مَجَّانًا أَعْطُوا”.
*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
*عنوان الكاتب الألكتروني
phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الالكتروني
http://www.eliasbejjaninews.com

عصابة حزب الله هي سرطانات وكرونات ولا حلول قبل تحرير لبنان من احتلاله

الياس بجاني/28 شباط/2020

ما دامت عصابة حزب الله تهيمن على البلد وحكامه فنحن من سرطان إلى أخر ومن كورونا إلى كورونات. الحل بحل الحزب وتنفيذ القرارات الدولية.

 

كل التضامن مع السيادي والوطني والشريف بإمتياز د. صطفى علوش

الياس بجاني/27 شباط/2020

الدكتور مصطفى علوش هو من أشرف وانقى العاملين في الشأن السياسي. رجل يشهد للحق ويسمي الأشياء بأسمائها وهو ليس بأي شكل من الأشكال من خامة الطبقة السياسية والحزبية العفنة والإسخريوتية. كل التضامن مع الدكتور علوش بمواجهة الهجمة الإرهابية على عيادته وللذين قاموا بهذه الغزوة نقول اتقوا الله وإن كنتم من الثوار فتعلموا أن تفرقوا بين الأشرار والأبرار.

 

عهد عون: افقار وفوضى واحتلال وأوهام وأحلام يقظة

الياس بجاني/27 شباط/2020

قد يذكر التاريخ بأن لبنان دخل عالم النفط في عهد عون ولكن ع الأكيد سيذكر أيضاً بأن العهد هذ افقر الناس وسلم لبنان لحزب الله بالكامل.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة28/02/2020

وطنية/الجمعة 28 شباط 2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

واخيرا، حزمت الدولة أمرها اليوم وقررت وقف الرحلات الآتية الى لبنان من الدول التي تشهد تفشيا لفيروس الكورونا وهي الصين، كوريا الجنوبية، إيران، وإيطاليا وعند الإقتضاء دول أخرى، وسترفع مستوى التأهب بالنسبة الى الوافدين، فيما سيتم اتخاذ القرار في موضوع إقفال المدارس والجامعات أو عدمه خلال ثمان وأربعين ساعة، وذلك لمدة اسبوع قابلة للتجديد.

هذه القرارات تأتي على وقع اعلان منظمة الصحة العالمية ان مستوى خطورةانتشارالكورونا في العالم اصبح مرتفعا جدا ووسط ذعر اللبنانيين من تفشي الفيروس والخشية من عدم توافر الامكانات والاجراءات اللازمة لمواجهته، في ظل تداول اخبار واشاعات عن ارتفاع عدد الاصابات بالكورونا في عدد من المستشفيات اللبنانية، وقد توالت بيانات النفي الصادرة عن هذه المستشفيات.

وليل أمس دخل خمسة وخمسون لبنانيا عبر نقطة المصنع عائدين من إيران، وبعد إخضاعهم للفحوص الطبية المشددة طلب اليهم التزام الحجر الصحي في منازلهم.. ومن المتوقع وصول مئات الطلاب اللبنانيين من إيران عبر مطار دمشق في الأيام القليلة المقبل..

والى الهم الاقتصادي-المالي.

فقد اكدت رئاسة الجمهورية ان لا صحة للاخبار التي يتم الترويج لها عن ان الرئيس عون تسلم من حاكم مصرف لبنان لائحة بأسماء الاشخاص الذين حولوا اموالهم الى الخارج.

وفي موضوع استحقاق سندات اليوروبوندز الخيارات المتاحة مازالت محور بحث والقرار الحاسم الاسبوع المقبل فيما تستمر الاصوات الدولية المطالبة لبنان بالاصلاح ومحاربة الفساد ليفوز بالدعم الخارجي الذي يحتاج.

وقد اعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في اتصال بوزير الخارجية والمغتربين عن استعداد المجتمع الدولي لمساعدة لبنان في حال تم إنجاز الإصلاحات المنشودة، فيما اكد السفير الفرنسي لرئيس الحكومة دعم فرنسا للبنان ووقوفها الى جانبه خصوصا عبر ترجمة مقررات مؤتمر سيدر، مشددا على دور الحكومة لناحية عملية الاصلاح.

في المقابل، لبنان سيتحرك باتجاه دق ابواب الدول العربية، وقد اعلن الرئيس دياب ان اول زيارة عربية له ستكون في النصف الثاني من آذار.

الى ذلك، ملف التعيينات الى الواجهة وأولها نواب حاكم مصرف لبنان.

مجلس الوزراء الذي انعقد اليوم شكل لجنة لدراسة آلية التعيينات، ماذا في التفاصيل؟.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

من التعيين إلى التنقيب وما بينهما من تغويز ومكافحة كورونا.

جلسة دسمة لمجلس الوزراء تم خلالها الإتفاق على بدء التعيينات الملحة ولا سيما لنواب حاكم مصرف لبنان ولجنة الرقابة على المصارف وهيئة الأسواق المالية من خارج الآلية الأسبوع المقبل الذي سيكون حاسما أيضا للبت بالقرار المتعلق بسندات اليوروبوندز.

بعد انطلاق التنقيب، توجه نحو إنشاء محطات التغويز التي ستقوم بها "أني" و"بتروليوم قطر" من خلال التكاليف والأمور التقنية بعدما رست المناقصة على الشركتين على أن تقوم الحكومة بالتفاوض معهما على التفاصيل.

وفي شأن متصل بالنفط، بارك نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب خطوة البدء في التنقيب، متوجها بالشكر لكل من عمل ومهد وأسهم في هذه الخطوة ولا سيما رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي عمل بجد وإخلاص لإنجاز ما تحقق، وجاهد لمنع القرصنة الإسرائيلية في سرقة ثروات لبنان والحفاظ عليها.

هذا في وقت صوب فيه رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط على من وصفه بالمستفيد من النفط وسأل في تغريدة: من المستفيد من النفط؟ الله؟ أشك الوطن؟ أي وطن؟ ليجيب على سؤاله: العائلة الحاكمة طبعا.

وفيما تتجه الأنظار إلى ما ستحمله الخطة الإصلاحية الإنقاذية التي ستعلنها الحكومة الأسبوع المقبل، من المفترض في ضوئها أن تتحدد خارطة المواقف تأييدا للحكومة أو معارضة قبل أن يبدأ الرئيس حسان دياب جولة عربية في النصف الثاني من آذار.

وعلى ضوء هذا الترقب الداخلي، فإن الخارج أيضا يتطلع إلى ما ستحمله الإصلاحات الحكومية وعلى هذا الخط سجل طلب موعد عاجل جمع السفير الفرنسي (برونو فوشيه) برئيس الحكومة حسان دياب ، وفي خلاصة اللقاء تأكيد على دعم فرنسا للبنان.

وربط المتابعون بين زيارة فوشيه واللقاء الباريسي الذي سيجمع وزير الخارجية ناصيف حتي بنظيره الفرنسي للتشاور في ملفات لبنان والمنطقة ولا سيما منها الأزمة المالية والنقدية.

مواجهة ومحاصرة فيروس كورونا في العالم تتم عبر تشديد الإجراءات والتدابير على المستويات كافة، وفي لبنان وزارة الأشغال تصدر قرارا بوقف النقل جوا وبرا وبحرا لكل القادمين من الدول التي تشهد تفشيا لفيروس كورونا، فيما سيحسم التوجه بالنسبة للمدارس خلال ثمان وأربعين ساعة لجهة عدم الإقفال أو إقفالها لأسبوع قابل للتجديد وفق الحاجة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

وأخيرا اقفل وزير الأشغال خطوط الطيران التي تربط لبنان بالدول التي يتفشى فيها الكورونا، القرار المتأخر فتح خاصرة البلاد على خطر الفيروس لأكثر من اسبوع، وساهم في رفع عدد المصابين المحتملين به، كما أدى الى تغلغل الحالات الى مناطق مختلفة من لبنان، و في مقدمها الجنوب والضاحية والبقاع.

ولا تتوقف المخاطر عند هذا الحد، لأن قرار المنع يستثني لبنانيي الخارج الذين لهم الحق في العودة . يضاف الى ذلك هم جديد ، إذ بدأ وصول عدد منهم من إيران عبر الحدود البرية مع سوريا، وما أدراكم ما حال هذه الحدود إن لجهة بدائية التدابير الصحية الوقائية أو لجهة النقص في جدية المسؤولين المولجين فحص الوافدين وأعدادهم.

نتائج هذه السياسة الرعناء في التعاطي مع فيروس قاتل ، لن تؤدي طبعا الى محاكمة الثنائي المرتكب المعروف الإسم والعنوان : حزب الله المتموضع عرفا وعرفيا فوق المساءلة ، والحكومة التي لم تتجرأ على حماية الناس ولو من زاوية إقناع حزب الله بأن صحة مجتمعه وحياة جمهوره في الدق، وكنا بقينا على هذا النزيف لو لم يرتفع الصراخ في هذه البيئة بالذات، و لو لم يضطر الحزب الى الانحناء أمام استغاثات ناسه فيتراجع .

في السياق وفي مؤشر مقلق جدا الى تصاعد وتيرة الاصابات، اصدر مستشفى الحريري بيانه اليومي بعدد الحالات الموثقة لديه، كاشفا عن مصاب رابع من التابعية السورية يقطن في الضاحية الجنوبية.

في الأثناء ارتفع منسوب الخوف في المدارس وتنادت لجان الأهل لإعلان حال الطوارىء وطالبت الدولة وإدارات المؤسسات التربوية ، على غرار ما حصل على المعابر، بأخذ التدابير الضرورية والفعالة لحماية ابنائهم ، وإذا تعذر الأمر، المبادرة الفورية الى إقفالها مؤقتا وسط معلومات عن احتمال ان يعلن وزير التربية إقفال المدارس بدءا من الاثنين المقبل على ان يحسم القرار خلال 48 ساعة. وكانت نقابة المستشفيات الخاصة، دقت ناقوس الخطر لإفتقار مؤسساتها الى غرف العزل الكافية، والى الحد الأدنى من التجهيزات إذا ارتفع عدد الاصابات.

توازيا انعقد مجلس وزراء مريخي، تعاطى مع ملف اليوروبوند وكأن لبنان هو الدائن لا المدين، ومع الكورونا وكأنه محصور في الصين ، ومع إجراء التعيينات لكن بعد تعديل آليتها، ربما لعدم تكرار الصراع بين وزير الاعلام ورئيس الجمهورية حول تلفزيون لبنان كما حصل زمن الوزير الرياشي . كما واصل المجلس ممارسة هوايته المفضلة القائمة على تكليف اللجان، ولرضاه التام عنها نهجا للحكم ، قرر إعادة النظر في اللجان الوزراية الحالية و تحديثها بما يتلاءم مع التوجهات الحكومية الجديدة ، حتى أن وزيرة الإعلام ابتسمت من الإحراج من كثرة ما رددت كلمة لجان ، خلال تلاوتها بيان مجلس الوزراء. كل هذا التلهي، والمطلوب واحد داخليا وعربيا ودوليا : الإصلاح لا اللجان.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

الولايات المتحدة تتجاوز مرحليا خلافها الحاد مع ايران، تحقيقا لمصلحة مشتركة هي مكافحة فيروس كورونا... وثنائي جنبلاط-جعجع، عاجز عن وضع حساباته السياسية جانبا، دعما لعملية إخراج لبنان من الأزمة الاقتصادية والمالية، وترحيبا بإطلاق مسار التنقيب عن النفط والغاز.

ففيما كان وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو، ولحسابات خاصة ببلاده، يكشف ان واشنطن عرضت مساعدة طهران في التعامل مع الفيروس الخطير، كان رئيس الاشتراكي يغرد مهاجما بدء التنقيب، قبل أن يمحو التغريدة متذرعا بكورونا، في وقت كان رئيس القوات ينصح بشكر الله على الثروة الطبيعية، لا بعض المسؤولين الذين عملوا في سبيل استخراجها... كل ذلك وسط صمت حريري لافت، علما أن رئيس الحكومة السابق عاد اليوم الى بيروت، مختتما زيارة للإمارات.

وفي غضون ذلك، كان رئيس الحكومة حسان دياب يؤكد خلال جلسة مجلس الوزراء في بعبدا، السعي الى التعاون مع الدول العربية لمساعدة لبنان، متمنيا القيام بأول زيارة في هذا الاطار في النصف الثاني من آذار المقبل... في وقت غادر وزير الخارجية ناصيف حتي إلى باريس للقاء نظيره الفرنسي، علما أنه تلقى اليوم اتصالا من الأمين العام للأمم المتحدة، الذي جدد استعداد المجتمع الدولي لمساعدة لبنان في حال تم إنجاز الإصلاحات المنشودة.

أما رئاسيا، فأعرب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن الأمل بنتائج نفطية واعدة تعزز التفاؤل بمستقبل لبنان الاقتصادي، لافتا إلى اهمية البحث في انشاء محطات الغاز الطبيعي المسال في لبنان، في اطار معالجة ازمة الكهرباء وفق الخطة الموضوعة.

واليوم، وفيما كشف رئيس الحكومة ان الاسبوع المقبل حاسم في موضوع اليوروبوندز، نفى مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية صحة الأخبار المتداولة عن أن رئيس الجمهورية تسلم من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة خلال استقباله له منذ يومين، لائحة بأسماء الاشخاص الذين حولوا أموالهم إلى الخارج خلال الاشهر الماضية.

تبقى الاشارة الى احتمال صدور قرار خلال 48 ساعة عن وزير التربية، بإقفال المدارس لمدة أسبوع قابلة للتجديد، وقاية من فيروس كورونا، وذلك بعد التنسيق مع وزير الصحة ولجنة التدابير الوقائية من الفيروس.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

وان نجحت بعض البلدان في احتواء الهجمة السريعة لكورونا، فان الفيروس يواصل تمدده في قارات العالم، وسجل اول دخول الى افريقيا عبر نيجيريا وسط شكوك وتساؤلات عن استعداد القارة السمراء على التعامل مع الزائر الخبيث الذي نجح في تقطيع أوصال العالم. منظمة الصحة العالمية رفعت مستوى خطورة انتشار الفيروس في العالم إلى "مرتفع جدا".

فالتحدي الاكبر هو في تخفيف التجمعات حيث يجد الفيروس مكانا خصبا للانتشار. الجمهورية الاسلامية الايرانية على سبيل المثال لم تجد حرجا في الغاء صلاة الجمعة في جامعة طهران، واقفلت المدارس في عدد من المدن. فدخول كورونا الى المدارس هو السيناريو الاسوأ. ولخطورة الوضع فرض كورونا نفسه في الجلسة الحكومية في بعبدا من خارج جدول الاعمال. الحكومة قررت رفع حال التأهب في المؤسسات العامة، وتحدثت عن توجه مبدئي لاقفال المدارس، واكدت ان القرار النهائي يتخذ خلال ثمان واربعين ساعة. في الاثناء، اتخذ وزير النقل قرارا بوقف النقل جوا وبرا وبحرا لجميع الاشخاص القادمين من الدول التي تشهد تفشيا للفيروس، على ان يستثنى من هذا القرار اللبنانيون والاجانب المقيمون.

في الاقليم، القرار بالقضاء على كل الارهابيين سواء أكانوا من الاجانب او السوريين، وانهم لن يجدوا حماية بوجودهم في صفوف القوات التركية التي اعترفت بمقتل ثلاثة وثلاثين من جنودها في ادلب. روسيا اكدت أن الجنود الاتراك كانوا ضمن وحدات قتالية من مجموعات ارهابية.

التطور الاخير رفع منسوب التوتر، في وقت أعلن مسؤول في أسطول البحر الأسود الروسي عن توجه فرقاطتين تحملان صواريخ كاليبر إلى الساحل السوري لتكونا جزءا من قوات المجموعة البحرية الروسية الدائمة هناك.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

لا صوت يعلو فوق صوت فيروس كورونا... لا في لبنان ولا في العالم ... في لبنان، وكما درجت العادة، كان يصدر البيان الصحافي عن مستشفى رفيق الحريري عند قرابة الخامسة غروبا، لكن اليوم لم يصدر البيان حتى السابعة، فما الداعي إلى هذا التأخر وهذه البلبلة؟

المعنيون كأنهم غير ملزمين على تقديم جواب... المهم أن البيان صدر عند السابعة وجاء فيه: "تم اليوم تشخيص حالة جديدة من التابعية السورية مصابة بفيروس الكورونا المستجد وقد أدخلت إلى وحدة العزل في مستشفى رفيق الحريري الجامعي لتلقي العلاج اللازم".

لم يحدد البيان البلد الذي جاء منه المصاب، وهي المرة الأولى التي يتم فيها التعتيم على البلد، علما ان الحالات الثلاث السابقة ذكرت البلد الذي اتوا منه، وهو إيران... وتأخر البيان ليس التأخر اليتيم، فالقرار بوقف الرحلات من الدول الموبؤة تأخر إلى اليوم بعدما كان القرار السابق "تخفيف الرحلات" ثم "ضبط الرحلات" ليتبين أن "التخفيف والضبط" ليسا سوى تلاعب في الكلام وان المطلوب هو ما حدث اليوم أي وقف الرحلات...

هلع فيروس كورونا انعكس ارتفاعا للأسعار لبعض السلع المعقمة وغيرها، وكأن هناك دائما من يستغل الظروف لتحقيق أرباح ولو على حساب المواطن الذي لا يكفيه استغلال بعض التجار الظروف ليرفعوا اسعارهم، غير عابئين بالظروف القاسية التي تزداد قساوة، ولا من متابع أو معالج...

هلع كورونا في لبنان يوازيه هلع كورونا في العالم مع انضمام دول جديدة الى لائحة الدول الموبؤة ومنها دول أفريقية... في غضون ذلك تصاعدت التأثيرات السلبية لتفشي فيروس كورونا ومن ابرزها التراجع الاقتصادي الهائل في أكثر من عاصمة والأرباك الذي أصاب الأسواق والهلع في حالات الطيران.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

وصل كورونا إلى خط النهاية وباتت مسألة إخراجه من دائرة الاحتمال إلى تصنيفه وباء عالميا مسألة وقت وباعتراف الصحة العالمية، فإن الفيروس بلغ مرحلة حاسمة ومعه باتت كل بقعة على وجه الكرة الأرضية هدفا له.

والمنظمة نفسها أعلن متحدث باسمها أن التوصل إلى اللقاح يحتاج من اثني عشر شهرا إلى ثمانية عشر شهرا، وعليه فإن الفيروس القاتل مقيم حتى يحصد الملايين وإذا كان لكل داء دواء فلقاح كورونا منه وفيه وله علامة تجارية مسجلة في بلد المنشأ الأميركي ، وفي انتظار الإفراج عن مخزون اللقاح لكسب ملايين الدولارات من خلال بيعه للدول المنكوبة والتهديد بالعقوبات على الدول التي ترفض شراءه.

فإن لبنان وبحمد الحسن قد قطع شوطا في مواجهة كورونا بتفشي المؤتمرات الصحافية العابرة للمناطق والأسرع من الفايروس نفسه حيث تبين اليوم وخلال المؤتمر الصحافي المشترك مع وزير السياحة أن عطسة وزير الصحة لم تكن عارضا من عوارض المرض بل كانت الإشارة الى تنشيط السياحة الطبية في وقت وصلت فيه المستشفيات إلى إعلان حالة الإفلاس من المستلزمات الطبية.أهي الخفة أم ضرب من الغباء؟ أم خلطة بين النوعين ظهرت عوارضها عند المعابر البرية حيث الإجراءات على "قد الحال".

وإذا كانت الحكومة قد ابتليت بمواجهة مرض خارج عن إرادتها فمن غير المبرر أن تهرب من مواجهة الاستحقاقات برميها في مقابر اللجان حيث ستدرس إحداها تعديل آلية التعيينات في الفئة الأولى، فيما شروط الآلية متوافرة وفق معيار وضع الشخص المناسب في المكان المناسبووفق الكفاءة لا على مبدأ توزيع المناصب الوظيفية على الزعامات السياسية.

والتعيينات بالتشكيلات القضائية تذكر حيث مجلس القضاء الأعلى هو العراب والنيابة العامة التمييزية هي المؤتمنة لتسمية قضاة مستقلين لا معينين من هذا الزعيم أو ذاك اللشروع في رحلة مكافحة الفساد وإصلاح المؤسسات واستعادة المال المنهوب وهي شروط وضعها العرب كما الغرب لمد يد العون للبنان وفق خطة إصلاحية واضحة على الحكومة صياغتها لاستعادة ثقة الخارج وثوار الداخل.

والخطة الإصلاحية الشاملة تناولها رئيس حزب القوات اللبنانية في مؤتمر صحافي عرج فيه على قطاع الكهرباء كأكبر ثغرة في مالية الدولة وقال هناك شركات دولية مستعدة لبناء معامل كهربائية لكن البعض مصر على الحلول المؤقتة وتحديدا البواخر التركية. الحكومة أمام امتحان تحدي الثقة بخطة شفافة والمعارضة انجرت إلى معارك جانبية مكهربة وإبر المورفين لن تفعل فعلها في ثورة دخلت يومها الخامس والثلاثين بعد المئةومع ثوار أمهلوا ولم يهملوا و"مكملين" حتى يوم الحساب.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 28 شباط 2020

وطنية/الجمعة 28 شباط 2020

النهار

يُبدي موظفون في وزارة تتولاها سيدة امتعاضهم من قراراتها التي لا تمت الى الاصلاح بصلة، بل يقول هؤلاء إنّها تمارس النكد في قراراتها التي غالبا ما تكون متناقضة.

يُعدّ زعيم سياسي بدقّة لزيارة دولة ربطته بها وبحزبه علاقات تاريخية، على أن يشمل برنامج لقاءاته هذه المرة مستوى رفيعا من الشخصيات.

عمدت احدى المؤسسات التجارية الكبرى الى منح موظفيها القاطنين في الضاحية اجازة مفتوحة بسبب "كورونا".

تراجعت نائبة رئيس تيار بارز عن كلام لا اخلاقي غردت به واعتبرت انها تسرعت بعدما تناولت اشخاصا من ذوي الحاجات الخاصة وقوبلت بردود قاسية.

الجمهورية

إستغرب مواطنون لدى زياراتهم مراكز الضمان للحصول على ثمن فواتير الأدوية أن الموظفين يقولون لهم: "اليوم خِلصو المصريّات".

سمع قريبون من مرجع رسمي سابق كلاماً عن مسؤول حالي: "بكير بعد تا يفوت بالمعترك السياسي وما إلو بالقصر إلاّ من مبارح العصر".

عُقد قبل أيام لقاء مالي "عاصف بين جهة سياسية مؤثرة ومرجع مصرفي لمراجعة بعض التفاصيل.

اللواء

ينتظر مرجع مواقف أطراف رئيسية تحوّلت إلى المعارضة، ليبنى على الشيء مقتضاه، في ضوء التريث بسداد "اليوروبوندز"!

تحرص دولة كبرى على البقاء ضمن مجموعة الدعم في ما خصّ موقفها من تطورات ما بعد الحكومة الحالية..

يواجه قضاة حياديون إحراجات إزاء ما يتعين القيام به، إنطلاقاً من حجم الأزمة الراهنة، وتداعياتها المالية والقانونية.

نداء الوطن

أفيد أنّ استقالة رئيس اتحاد نقابات الأفران والمخابز كاظم ابراهيم أتت على خلفية امتعاض رئيس مجلس النواب نبيه بري من دوره في تأليب أصحاب الأفران وحضّهم على الإضراب الاثنين الفائت.

تردد أن أعضاء من مجلس "التيار الوطني الحر" في عكار ممتعضون من راعي أبرشية عكار وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران باسيليوس منصور لتوسّطه في سبيل إسقاط الدعوى بحق 11 ناشطاً عكارياً على خلفية حرق مكتب التيار.

لوحظ أنّ بعض شركات السيارات رفعت الأسعار بالليرة اللبنانية على الموديلات الجديدة فيما عادت شركات أخرى لتعتمد فقط على المبيع بالدولار.

الأنباء

مصادر نيابية قالت إن المسؤولين اللبنانيين حاولوا إسقاط مشاكلهم على وفد صندوق النقد الدولي؛ الذي اضطر لتكرار موقف ثابت: هاتوا خطتكم لنتكلّم.

لاقى الموقف المستجد لحزب سياسي من ملف بيئي ترحيب عدد كبير من الناشطين والمهتمين الذين رأوا فيه محطة مفصلية.

البناء

أبدت مصادر مالية تخوفها من أن يكون سداد فوائد بعض سندات اليوروبوند رغم كون قيمتها محدودة قياساً باستحقاقات العام 2020 مؤشراً على رضوخ الحكومة لضغوط داخلية وخارجية سيتكرّر ظهوره في محطات لاحقة تحت ذرائع مختلفة. وقالت إن الإرباك القانوني الذي يسبّبه السداد الجزئيّ أكبر من الفائدة التي يظهرها لجهة النيات الحسنة.

قال مصدر دبلوماسي إن مسؤولاً أميركياً بارزاً حاول التخفيف من معنى الحديث عن خيار روسي أو صيني قد يسلكه لبنان، إذا تواصلت عليه الضغوط، لكنه لم يستطع إخفاء مخاوفة من تحول الانهيار اللبناني نقطة تحوّل في علاقة لبنان بسورية والعراق وإيران، لجهة إزالة الحدود تلقائياً بداعي الحاجات المعيشية، وما يشكله ذلك من فرصة لنشوء ظروف خارج السيطرة بين القوى العسكريّة المناوئة لـ"إسرائيل".

 

مقتل قياديين لحزب الله بهجوم تركي في سوريا

دبي - العربية.نت/الجمعة 28 شباط 2020

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ليلة الجمعة إلى السبت، بمقتل أربعةِ ضباط في النظام السوري وقيادييْن في حزب الله اللبناني في محيط بلدة "الزربة" بريف حلب الجنوبي، بعدما استهدفت القوات التركية بطائرات مسيرة تجمعاتٍ لقوات النظام والمسلحين الموالين لها في ريفي حلب وإدلب ودمرت تلك الطائرات عدة عربات عسكرية. في المقابل أعلن المرصد السوري مقتل عنصر من القوات التركية بقصق مدفعي لقوات النظام استهدف تجمعات للقوات التركية في محيط بلدتي تفتناز ومعارة النعسان شرق إدلب.

 

إصابة رابعة بـ"كورونا" في لبنان!

ليبانون ديبايت/الجمعة 28 شباط 2020

أفادت مصادر لـ "ليبانون ديبايت" عن تسجيل حالة رابعة مصابة بفيروس كورونا في مستشفى رفيق الحريري الحكومي. وأفادت المصادر، إمكانية إرتفاع عدد الحالات المشخَّصة بهذا الفيروس خلال الساعات المقبلة.

 

وقف الرحلات من الدول التي تشهد تفشيا لكورونا الى لبنان...

ليبانون فايلز/الجمعة 28 شباط 2020

صدر عن المكتب الاعلامي لوزير الاشغال العامة والنقل البيان التالي: "بناء لتوصية وزير الصحة وتنفيذاً لقرار مجلس الوزراء المتضمن ضبط حركة الطيران والسفر مع الدول التي تشهد تفشي (فيروس الكورونا) ونظراً للضرورة القصوى، عمم وزير الاشغال العامة والنقل الدكتور ميشاّل نجار قراراً يحمل الرقم 104/ بوقف النقل جواً وبراً وبحراً لجميع الاشخاص القادمين من الدول التي تشهد تفشياً لفيروس الكورونا ( الصين، كوريا الجنوبية، إيران، إيطاليا وعند الإقتضاء دول أخرى تحددها لجنة متابعة التدابير والإجراءات الوقائية لفيروس الكورونا)، على أن يُستثنى من ذلك فقط المواطنون اللبنانيون والاشخاص الأجانب المقيمون في لبنان. وبناء على ذلك كلفت المديرية العامة للطيران المدني تعميم القرار على جميع شركات الطيران ووجوب تطبيق هذا القرار، ووقف رحلاتها من المناطق المذكورة الى مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت بإستثناء الرحلات التي تقل حصراً المواطنين اللبنانيين والمقيمين في لبنان. يسري هذا القرار بصورة استثنائية وموقتة لحين صدور قرار لاحق يلغيه أو يعدله ويبلغ حيث تدعو الحاجة."

 

مسؤول ياباني يسافر إلى لبنان في محاولة لإعادة غصن

 ليبانون فايلز/الجمعة 28 شباط 2020

يسافر نائب وزيرة العدل اليابانية إلى لبنان، مطلع الأسبوع المقبل، للتأكيد على ضرورة أن يمثل كارلوس غصن، رئيس شركة "نيسان" السابق، للمحاكمة في اليابان. وبحسب وكالة عالمية، صباح اليوم، الجمعة، قالت وزارة العدل اليابانية إن المسؤول، ويُدعى هيرويوكي يوشي، سيغادر طوكيو غدا السبت، على أن يلتقي بمسؤولين في وزارة العدل اللبنانية، يوم الاثنين. وكان غصن، الرئيس السابق لتحالف "رينو ونيسان" لصناعة السيارات، قد هرب من اليابان أواخر العام الماضي، بينما كان في انتظار محاكمته في جرائم مالية. وينفي كل الاتهامات المنسوبة إليه. وقال إنه فر إلى لبنان الذي قضى فيه طفولته لتبرئة ساحته. ولم يبرم لبنان معاهدة مع اليابان لتسليم المطلوبين. وعاد غصن للتغريد على "تويتر" في ساعة متأخرة من مساء أمس الخميس، وذلك للمرة الأولى منذ أكثر من شهر، حيث دعا إلى جمع توقيعات لعريضة تطالب بإطلاق سراح جريج كيلني المسؤول التنفيذي السابق في "نيسان"، الذي ألقي القبض عليه مع غصن.

 

مناطق حزب الله تتحوّلُ إلى قطاعٍ مصرفي!

موقع ليبانون ديبايت/الجمعة 28 شباط 2020 

غرّد النائب السابق فارس سعيد على حسابه عبر "تويتر"، تحوّل النظام المصرفي إلى خزانات أمانات حيث لا يمكن إستعمال المال كما يشاء المودع". وأضاف، "تحوّلت مناطق نفوذ حزب الله إلى "قطاعٍ مصرفي"، حيث يذهب المواطن حاملاً شيكًا مصرفيًّا ويحصل على قيمته ناقص عمولة تصل إلى 35%"، سائلاً، "من المستفيد؟ لماذا تدمير قطاعنا المصرفي؟ لماذا المسّ بودائعنا؟".وتابع سعيد، "للفساد والهدر وسوء الإدارة حصة، إنما الحصة الأكبر مع وصاية إيران"، معتبرًا أنها "تريد نسف الشرعيّة اليمنية والعراقية والسورية واللبنانية حتى تحلّ مكانها في المفاوضة مع العالم من أجل تحديد موقعها في نظام المنطقة الجديد". وختم، "معركتنا مع وصاية ايران، ولن تنال منّا".

 

تهويل إسرائيلي بمعركة مقبلة مع لبنان!

القناة 23 /الجمعة 28 شباط 2020   

زعم المتحدث الإسرائيلي أفيخاي أردعي “أن القوات العسكرية الإسرائيلية أنهت مرحلة التدريبات لتحسين جاهزية قوات الفرقة 36 للقتال على الجبهة الشمالية، والتي شملت بالأساس تدريبات لواء المدرعات 7، ولواء جولاني في هضبة الجولان”. ولفت إلى أن إجراء هذه المناورات إلى هدف رفع الجاهزية واستعداد الألوية للمعركة المقبلة في لبنان، كما شملت التدريبات تفعيل منظومة السيطرة والمراقبة الجديدة للقوات البرية، والتي تدخل الخدمة في لواء المدرعات 7 ولواء جولاني وفي المستقبل في جميع وحدات الجيش. وأوضح أدرعي “أن الجيش الإسرائيلي عمل كطاقم قتالي موحد، شمل قوات مشاة ومدرعات وهندسة واستخبارات وقوات تفعيل النيران ومدفعية وقوات من سلاح الجو، لافتا إلى أن القوات العسكرية أنهت تدريبات معقدة، بدأت بالانتقال من حالة الروتين إلى الطوارئ ومنها إلى المهام الدفاعية والهجومية وتدمير العدو والمناورة المدرعة، إلى العمق لإزالة التهديد عن الدولة”، وليلاً سجل تحليق على علو منخفض للطيران الإسرائيلي المعادي فوق بيروت والضاحية الجنوبية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

واشنطن لن تتردد في إخراج لبنان من نفوذ إيران

العرب/29 شباط/2020

المؤسسة العسكرية ومصرف لبنان خط أحمر في السياسة الأميركية ضد حزب الله.

العين الأميركية حارسة

تمضي الإدارة الأميركية قدما في استراتيجيتها للضغط على إيران وحزب الله وفق خارطة طريق تركز في المرحلة الراهنة على محاصرتهما في لبنان، حيث الظروف أنسب اليوم، مع تصاعد الغضب من إيران وحزب الله وأدواره في تعطيل الحياة السياسية في البلاد. وتدعم الإدارة الأميركية خطتها بتأكيدها مواصلة دعم المؤسسة العسكرية اللبنانية كما مصرف لبنان.

واشنطن –  تتسم سياسة الولايات المتحدة بالتحفظ والحذر في ملفات عديدة في منطقة الشرق الأوسط، إلا أنها تبدو واضحة وحاسمة في مسألة مواجهة إيران من جهة، وفي مسألة استمرار الحصار ضد حزب الله والسعي إلى إخراج لبنان من دائرة النفوذ المباشر لطهران من جهة أخرى.

وفيما تسعى واشنطن إلى تأكيد بقاء القوات الأميركية في العراق مع اعتراف ضمني بما تملكه طهران من نفوذ داخل الطبقة السياسية الحاكمة هناك، وفيما تكرر واشنطن حالة الستاتيكو في قاعدة العديد في قطر ومهمات قواتها في سوريا وتؤكد عدم انجرارها إلى انخراط أوسع في الحرب الدائرة هناك على الرغم مما صدر عنها من مواقف داعمة لتركيا، فإن الخطط الأميركية المتعلقة بلبنان تبقى حيوية حازمة لم تتغير منذ سنوات، وحتى منذ الإدارة السابقة برئاسة باراك أوباما. تتمسك الولايات المتحدة بسياسة تصعيد ضغوطها على حزب الله من خلال محاصرة كافة شبكاته المالية غير المشروعة في العالم، لاسيما في أميركا اللاتينية وأفريقيا وأوروبا، ومن خلال فرض قواعد وقوانين على النظام المصرفي اللبناني لطرد الحزب من كل مصارف البلد وحرمانه من الاستفادة مما تمتلكه مصارف لبنان تاريخيا من علاقات متقدمة مع السوق المالي العالمي، ومن خلال الضغط على الدول الحليفة لإدراج الحزب على لوائح الإرهاب على المنوال الذي فعلته دول عديدة مؤخرا في مقدمها بريطانيا. وتؤكد تحركات المسؤولين الأميركيين وتصريحاتهم أن واشنطن ما زالت جادة في دعم موقع حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة، لما امتلكه من كفاءة وشجاعة في حماية النظام المصرفي اللبناني من أي توجس دولي قد تسببه شبهات محتملة في تواطئه في عمليات مالية لحساب حزب الله. لم تجرؤ قوات حزب الله يوما على اعتراض طائرات الشحن العسكرية الأميركية التي تحط في مطار رياق العسكري حاملة المساعدات العسكرية للجيش اللبناني

وأبدت الإدارة الأميركية والبنتاغون جدية واضحة في مسألة حماية موقع قائد الجيش العماد جوزيف عون بسبب جهوده لقيادة الجيش في عمليات مكافحة الإرهاب، لاسيما ضد تنظيم داعش، كما عمله على تحييد الجيش وتجهيزه ليكون القوة المسلحة للدولة اللبنانية بانتظار ظروف أخرى تنهي ظاهرة سلاح “دويلة” حزب الله داخل البلد. ولطالما دفعت مؤسسات الدولة العميقة في الولايات المتحدة، لاسيما البنتاغون ووزارة الخارجية ومستشارية الأمن القومي وأجهزة الأمن والمخابرات، لتقديم الدعم العسكري للجيش اللبناني على الرغم من الضغوط التي مارستها إسرائيل على الإدارات الأميركية بالتوقف عن ذلك، متهمة الجيش بأنه مخترق من قبل حزب الله، ومحذرة من أن السلاح الأميركي الذي قد يقع في يد الحزب سيمثل خطرا على أمن إسرائيل.

وقد استسلم حزب الله لواقع أمر الدعم الأميركي للجيش اللبناني ولم يستطع تسويق العروض المغرية التي قدمتها طهران لتسليح الجيش. وأدرك الحزب أن حكومات لبنان لم تستطع القبول بعروض روسية في هذا الصدد (فما بالك بالإيرانية) بسبب الفيتو الأميركي، وأن لا إمكانية لتجاوز الولايات المتحدة التي تملك علاقات تاريخية قديمة مع المؤسسة العسكرية اللبنانية.

ولم تجرؤ قوات حزب الله يوما على اعتراض طائرات الشحن العسكرية الأميركية التي تحط في مطار رياق العسكري حاملة المساعدات العسكرية للجيش اللبناني، رغم أن هذا المطار يقع في قلب منطقة يفترض أنها من جغرافيا بيئة الحزب الاجتماعية والأمنية.

رصد مراقبون في لبنان أجواء مغادرة السفيرة الأميركية في لبنان إليزابيث ريتشارد لمهامها في بيروت وما أشاعته من عناوين في جولاتها على المسؤولين اللبنانيين تعبر عن المزاج العام لوزارة الخارجية الأميركية والذي لم تتغير لهجة الحزم فيه وبقي متسقا مع تلك التي عبر عنها الوزير مايك بومبيو خلال زيارته الأخيرة إلى لبنان في مارس 2019. وكانت ريتشارد قد أصدرت بيانا دقيق العبارات أشارت فيه إلى “أنها فرصة تاريخية للشعب اللبناني لقلب الصفحة، إنها فرصة لرسم مسار جديد”. وأثارت هذه العبارات وهذه الصياغة أسئلة داخل لبنان عن المقصود من الدعوة إلى “قلب الصفحة”، وعن المسار الجديد الذي تستشرف السفيرة الأميركية ظهوره داخل خارطة المشهد الإقليمي برمته. وتؤكد مصادر في واشنطن أن اجتماعا عقده بومبيو مؤخرا مع سفراء بلاده في العالم وضع نقاطا على حروف السياسة الخارجية الأميركية. ونقلت صحف بيروت أن بومبيو أبلغ المجتمعين عزم الإدارة الأميركية على إزالة سيطرة حزب الله على لبنان. وقالت المعلومات إن السفيرة الأميركية الجديدة، دوروثي شيا، التي ستخلف السفيرة ريتشارد في منصبها في بيروت كانت حاضرة في هذا الاجتماع، وأن توجهات جديدة للإدارة ستحملها إلى العاصمة اللبنانية التي يفترض أن تصلها أوائل مارس المقبل. يأتي هذا متسقا مع دعوة مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شنكر، الأربعاء، إلى العودة إلى العناوين السياسية في التعامل مع الحالة اللبنانية. ولم يكتف شنكر هذه المرة بمهاجمة حزب الله، بل طالت انتقاداته الطبقة السياسية اللبنانية التي اتهمها بالهدر والفساد وتوفير بيئة حاضنة لحزب الله وأنشطته في لبنان والمنطقة. وستتعامل واشنطن مع بيروت تعاملا لا يفرق بينها وبين حزب الله حتى يثبت العكس، وأن حجب المساعدات المالية عن لبنان يندرج ضمن هذه الاستراتيجية.

 

طريق مطار بيروت : واجهة لبنان التي يحكمها الشبيحة تحت غطاء الثنائي الشيعي.

علي ولاء مظلوم/فايسبوك/28 شباط/2020

بالأمس تعرضتُ لاعتداء من قبل عدد من الشبيحة على طريق مطار بيروت بالقرب من محطة الأمانة بسبب ركن سيارتي الى جانب مقهى "القلعة" الذي يملكه المدعو محمد مسيلب، وهو - اي مسيلب- كان احد المشاركين في الاعتداء مع أشقائه وبعض زعران المنطقة.

وفي التفاصيل أنني ركنتُ سيارتي بمحاذاة الخط العام بالقرب من المقهى المذكور، وحين عدت فوجئت بأن ثمة من تعمد تطويقها بعدد من الدراجات النارية لمنعي من تحريكها، وما ان اقتربت منها حتى اعترضني بعض الشبان، وبادرني أحدهم بالسؤال مباشرة "ليش صافف هون، هيدي المنطقة النا"، وحين أجبته بأن الطريق ملك عام وليس لأحد أن يدعي ملكيته انهال عليّ مع عدد من الزعران ضربا، وفيما انا اتعرض للضرب هددتهم برفع دعوى في المخفر فكان الجواب باستهزاء "افعل ما شئت فنحن الدولة هنا"، وقال احدهم "انا اصلا مطلوب للدولة"!! والجدير بالذكر ان مقهى "القلعة" لصاحبه محمد مسيلب يقع على املاك عامة، وقد حاول اتحاد بلديات الضاحية مرات عدة ازالته بمؤازرة قوى الامن الداخلي الا ان تدخلا من جهة سياسية شيعية نافذة كان يحول دون تنفيذ الاجراء، وما زال المقهى قائما بطريقة غير شرعية، وما زالت البلطجة مستمرة بغطاء سياسي ممن يعتبرون انفسهم اقوى من الدولة، وقد أفادت بعض المصادر أن المقهى يرتاده عادة مسؤول أمني في حزب شيعي نافذ (سنعلن عن اسمه بعد جمع التفاصيل والتأكد منها) ما حصل معي ليس جديدا على تلك المنطقة بل هو حادث يقع بشكل يومي حيث بات طريق المطار الذي يفترض أن يكون المنطقة الأكثر أمانا بالنسبة للمواطنين وخصوصا الاجانب القادمين الى لبنان، بات منطقة تعجّ بالمخالفات والتعديات على الأملاك العامة وأعمال السلب والخطف والتشبيح وفرض الخوات، وكله بغطاء من القوى السياسية النافذة هناك، مع الاشارة الى ان اهالي تلك المنطقة ضاقوا ذرعا بهذا الواقع وهم يوجهون اللوم للجهات السياسية القيمة التي تستفيد احيانا من بعض الزعران كقفازات للأعمال القذرة فتمنحهم الغطاء السياسي. وكانت قناة mtv قد عرضت منذ أيام في برنامج "عاطل عن الحرية" مقابلة مع احد افراد عصابة سلب وتجارة مخدرات كانت تنشط في تلك المنطقة حيث اعترف بأنه قام بعشرات عمليات السلب وانتحال صفة امنية والاعتداء على اجانب قادمين الى لبنان عبر المطار. وهنا نسأل : كيف تسمح الدولة بأن تكون الطريق الأكثر اهمية في البلاد عرضة لاعمال البلطجة المحمية سياسيا؟ وكيف لا تتدحل الاجهزة الامنية لحماية المواطنين، خصوصا ان بعض العرب والاجانب تعرضوا للسلب والاعتداء في تلك المنطقة (موثق في تقرير mtv) ؟ واذا كانت قوى الامر الواقع التي تمنع القوى الامنية من بسط سلطتها تربط تلك المنطقة بأمن المقاومة لقربها من المطار فلماذا لا تواجه العصابات المنتشرة هناك وتحمي بيئتها أولا وسمعة الوطن ثانيا؟! سنبقى نحلم بدولة المواطنة القوية العادلة التي تصون حقوقنا بالقانون بعيدا عن حكم الشبيحة والميليشيات، ولا أرى الحلم سيتحقق.

 

لبنان يقترب من تشريع زراعة الحشيش ويعوّل على مردودها

مشروط بالاستخدام الطبي والصناعي... وتحذيرات من فوضى

بيروت: كارولين عاكوم/الجمعة 28 شباط 2020

سلك اقتراح قانون زراعة الحشيش في لبنان طريقه إلى التشريع بعدما أقرته اللجان النيابية، أول من أمس، تمهيداً لإقراره في الهيئة العامة للبرلمان. وفيما ربط الاقتراح زراعة «القنب» بالاستخدام الطبي والصناعي مرفقاً بشروط وقوانين ترعى تنفيذه، يحذّر البعض من الفوضى التي قد ترافق هذا التشريع في ظل الواقع السياسي الذي يتحكّم بلبنان، والذي يحول دون تطبيق القوانين، وبالتالي انعكاس هذا القرار سلباً على المواطن اجتماعياً وصحياً. ومع بعض الأصوات المنتقدة للقانون، الذي أقرته اللجان النيابية للمال والموازنة والإدارة والعدل والصحة العامة والعمل والشؤون الاجتماعية والدفاع الوطني والداخلية والبلديات والزراعة والسياحة، في جلسة مشتركة، لجهة عدم تضمينه للجدوى الاقتصادية والتشكيك بالقدرة على ضبط زراعة ما يسمّى «الذهب الأخضر»، يؤكد وزير الزراعة عباس مرتضى أن هناك دراسة تفصيلية لمردود تشريع الحشيش اللبناني الذي كانت خطة «ماكينزي» الأميركية حول تطوير الاقتصاد اللبناني، قد أوصت به مع تقديرات بأن يدر مليار دولار سنوياً لخزينة الدولة. ويوضح مرتضى لـ«الشرق الأوسط» أن «سهل البقاع يعتبر من أفضل الأراضي لزراعة القنّب الذي يصنّف ضمن أجود الأنواع في العالم وهو لا يحتوي على أكثر من 1 في المائة من المادة المخدرة، وتفيد التقديرات بأن كل ألف متر مزروع ينتج 250 كيلو من زهرة القنّب». ويضيف: «إذا عمدنا في لبنان إلى بيع الكيلو منها من دون تصنيع بخمسين دولارا نكون قد دعمنا المزارع اللبناني وأمّنا مردوداً كبيراً للدولة، أما إذا ذهبنا باتجاه إنشاء المعامل ومصانع الأدوية فعندها ستتضاعف الأرباح، إضافة إلى إمكانية أن يؤدي هذا القانون إلى قدوم شركات أجنبية للاستثمار في لبنان بهدف تصنيع الأدوية». من جهته، يقول الباحث محمد شمس الدين إن «مساحة الأراضي المزروعة في البقاع تقدر بحوالي ثلاثة أو أربعة آلاف هكتار، وهي مرجّحة للزيادة بشكل كبير مع تشريع الزراعة، ويقدر مردود كل ألف متر مربع منها بنحو 20 ألف دولار، أي أضعاف مردود أي زراعة أخرى»، مشيراً في الوقت عينه إلى أن التشريع لا يعني ضبط هذه التجارة التي قد تتفاقم إذا لم تترافق مع مراقبة دقيقة وتنفيذ للقوانين.

من هنا، وانطلاقاً من المساحات المزروعة حالياً بالحشيش، يقدّر دخل المزارعين، بحسب شمس الدين، بنحو 600 مليون دولار بينما قد يصل بالنسبة إلى التجار إلى مليارين أو أكثر، علما بأن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة كان قد صنّف لبنان كثالث مصدر رئيسي للحشيش في العالم لعام 2018 بعد أفغانستان والمغرب. لكن في المقابل، يشكّك رئيس «الهيئة الوطنية الصحية»، النائب السابق إسماعيل سكرية، بالتقديرات حول المردود المادي لتشريع القنّب، محذراً في الوقت عينه من استغلاله في غياب الدولة وتنفيذ القوانين وخطر إدخاله في إطار المحاصصة السياسية والطائفية.

ويعتبر سكرية تشريع زراعة الحشيش «تهريباً، وإن قدّم لأهداف طبية وهي كلمة حق يراد بها باطل، فإنها تحمل الكثير من المخاطر والأذى الاجتماعي والقليل من المردود الاقتصادي الذي يدعيه أصحاب نظرية الذهب الأخضر، ممن يتقنون ترجمة ثقافة التقريش، إلا إذا اعتبر مسكناً لآلام الناس ومخدراً لعقولها». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «في الإطار العام لست ضد القول إن للقنب فوائد طبية، إنما هي لا تتعدّى المسكنّات للألم، وبالتالي المبالغة في الحديث عنها قد تؤدي إلى استغلالها لأهداف تجارية، إضافة إلى مخاوف اجتماعية وإدمان في أوساط الأجيال الشابة التي تقدر نسبة المدخنين في أوساطهم 40 في المائة».

وأضاف: «انطلاقاً من خبرتي في المجال الطبي، في دولة مهترئة لا تطبق القوانين فإن تشريع زراعة القنب سيؤدي إلى تجاوزات تتخطى أهدافه الطبية إلى أهداف تجارية من بعض المستشفيات وبعض الجهات الطبية، إضافة إلى احتكار تصديرها». وعن هذه الشكوك المرتبطة بتطبيق القوانين، يقول وزير الزراعة إن «القانون لحظ بشكل دقيق ضوابط زراعة القنب، وسنعمل قدر الإمكان على تنفيذها بحيث تؤدي إلى نتائج لمصلحة المزارع وضبط التهريب الذي يستفيد منه اليوم التجار». ولطالما شكّل الحشيش اللبناني صناعة مزدهرة خلال الحرب الأهلية كان يقدر مردودها بملايين الدولارات قبل أن تتخذ الدولة قراراً بمنعها وتنظيم حملات لمنع زراعته، بحيث يقدّر عدد الذين أوقفوا على خلفية إنتاجه وتهريبه وتجارته بنحو 30 ألفاً، مع وعود لسنوات طويلة بتأمين الزراعات البديلة، وهو ما لم يلق طريقه إلى التنفيذ.

وفي هذا الإطار، يؤكد وزير الزراعة أن الحديث عن الموقوفين على خلفية الحشيش وقانون العفو، له «حساباته الخاصة» التي قد يعاد طرحها بعد إقرار قانون زراعة الحشيش في مجلس النواب. وارتكز القانون الذي يرمي إلى تنظيم زراعة القنب للاستخدام الطبي، على إنشاء «الهيئة المنظمة لزراعة القنب للاستخدام الطبي والعلمي»، وتكون سلطة الوصاية عليها لمجلس الوزراء. وتتولى هذه الهيئة مهمة منح التراخيص لاستيراد البذور والشتول وإنشاء المشاتل والزرع والحصاد ضمن مساحة مضبوطة، إضافة إلى التصنيع والبيع والتوزيع وإنشاء مراكز الأبحاث والمختبرات، وفق معايير وشروط محددة ترتكز على الاستخدام الطبي والصناعي، كما عملية المراقبة لمنع الاحتكار وإغراق السوق وعلى عملية الاستيراد والتصدير.

 

معلومات مهمة...أميركا إتخذت قرارها بإخراج لبنان من سيطرة حزب الله وإيران

نداء الوطن/الجمعة 28 شباط 2020

كشفت معلومات خاصة عن لقاء انعقد في الساعات الثماني والاربعين الماضية، برئاسة وزير الخارجية الاميركي مايكل بومبيو وحضور سفراء اميركا في العالم. وقد احتل الشرق الاوسط حيزاً كبيراً من حديث بومبيو، حيث تناول الوضع في سوريا، مؤكداً ان مهمة الوجود العسكري الاميركي فيه، علماً ان هذا العدد دون الف عسكري، تنحصر في متابعة مكافة تنظيم "داعش" والارهاب فقط، من دون التدخل في الصراع التركي ـ الروسي ـ السوري. أما بالنسبة الى لبنان، فأكد بومبيو عزم الولايات المتحدة على إخراج لبنان من سيطرة "حزب الله" وايران، مشيراً في هذا السياق إلى أن العقوبات الاميركية ستستمر، ولو أنها كانت لا تثمر او تعطي نتائج مباشرة، لما وُضعت أساساً. ولوحظ أن هذا الاجتماع حضرته السفيرة الاميركية الجديدة دوروثي شيا، عوض السفيرة ريتشارد، والتي من المقرر أن تصل الى بيروت اوائل شهر آذار، مُزوّدة بكامل التوجيهات المباشرة من ادارتها.

 

مسؤول ياباني يزور لبنان لمناقشة قضية كارلوس غصن

طوكيو: «الشرق الأوسط أونلاين»/الجمعة 28 شباط 2020

قالت وزيرة العدل اليابانية ماساكو موري، اليوم (الجمعة)، إن نائبها هيرويوكي يوشي سيسافر إلى لبنان لمناقشة قضية الرئيس التنفيذي السابق لشركة «رينو – نيسان» كارلوس غصن، الذي تمكن من الهرب إلى بلاده العام الماضي، بعدما جرى إطلاق سراحه بكفالة في اليابان، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وأضافت موري في مؤتمر صحافي، أنها ستبعث نائبها إلى بيروت لإجراء محادثات مع مسؤولي الحكومة اللبنانية، وذلك في الوقت الذي تسعى فيه طوكيو إلى إعادة اعتقال غصن الذي يواجه اتهامات بارتكاب مخالفات مالية. ولا توجد اتفاقية تسليم مجرمين بين لبنان واليابان. وتابعت وزيرة العدل اليابانية: «نود أن يكون لدى لبنان فهم سليم لنظام العدالة الجنائية في اليابان. نود أيضاً تعزيز التعاون في المجالين القانوني والقضائي». وأفادت وكالة أنباء «كيودو» اليابانية، بأنه من المتوقع أن يلتقي المسؤول الياباني وزيرة العدل اللبنانية ماري كلود نجم الاثنين المقبل. وتم القبض على غصن، الذي كان يقود تحالف «رينو - نيسان - ميتسوبيشي موتورز»، في نوفمبر (تشرين الثاني) 2018، ووجهت إليه اتهامات بخيانة الثقة وتزوير مستندات مالية لإخفاء موارد دخله على مدار سنوات. وفي مؤتمر صحافي عقده في بيروت أوائل يناير (كانون الثاني) الماضي، رفض غصن هذه الاتهامات ووصفها بأنها «لا أساس لها». وقال غصن، الذي قضى 130 يوماً محتجزاً في اليابان: «لقد هربت من الظلم والاضطهاد السياسي في اليابان».

 

لبنان يمنع السفر من دول تفشّى فيها فيروس «كورونا»

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/الجمعة 28 شباط 2020

بعد التثبت من إصابة ثلاثة أشخاص بفيروس كورونا المستجد في لبنان، صدر قرار رسمي اليوم (الجمعة) بوقف النقل الجوي والبحري والبري للقادمين من دول تفشى فيها الفيروس. وجاء في قرار وزير الاشغال العامة والنقل ميشال نجار أن الوقف يشمل «جميع الاشخاص القادمين من الدول التي تشهد تفشيا لفيروس الكورونا، أي الصين، كوريا الجنوبية، إيران، إيطاليا، وعند الإقتضاء دول أخرى تحددها لجنة متابعة التدابير والإجراءات الوقائية لفيروس الكورونا، على ان يستثنى من ذلك فقط المواطنون اللبنانيون والأشخاص الأجانب المقيمون في لبنان». يُذكر أن ثلاثة أشخاص يعالَجون حالياً في أحد المستشفيات الحكومية في بيروت من المرض الذي أصيبوا به في مدينة قُم الإيرانية، وهم لبنانيان وإيراني ثبتت إصابته أمس (الخميس). والثلاثة وصلوا إلى لبنان في الطائرة نفسها يوم 24 فبراير (شباط) الجاري.

 

سوريا للبنانيين: حزب الله مرجعكم

صفاء درويش/ليبانون ديبايت/28 شباط 2020

في دمشق قاعدة أساسية يتعلّمها كل من يخبر السياسة، ويُعلّمها لكل زائر يلتقيه، "قد تنشغل سوريا عن لبنان بحروبٍ عالميةٍ، ولكن لا يأتي يوم ينشغل فيه اللبنانيون عن سوريا. هذه القاعدة، ليست وليدة تجربةٍ أو اثنتَيْن، ولا حتى نتاج أزمةِ الأعوام الأخيرة، بل محصّلة تاريخية من العلاقات بين الأفرقاء اللبنانيين والجهات السورية الرسمية. من يزور العاصمة السورية وتحديدًا الفندقين الأكبرين فيها يعلم أن هناك شخصيات لبنانية لا تنفك عن زيارة الشام أسبوعيًا. بعضها كوّن صداقات هناك، وقسم آخر، يسعى في كل مرّة الى ترتيب أوضاعه في لبنان، من دمشق. تكشف شخصية سورية رفيعة لـ"ليبانون ديبايت"، أن شخصيات لبنانية تلتقي عددًا من المسؤولين السوريين السياسيين والأمنيين أسبوعيًا، حيث يسعى اللبنانيون لمعرفة خفايا ما يدور في بيروت! نعم، هناك من يقود سيارته لساعةٍ ونصف وربّما أكثر كي يسأل مَن في دمشق عن أحوال الموجودين في بيروت. لا يقتصر الأمر بحسب المصدر عن متابعة آخر التطوّرات، حيث أنّ هناك من يشكو لسوريا عدم اهتمام حلفائها به، رافعًا سلسلة من الطلبات والوساطات لعلّه ينجح فور عودته إلى بيروت بتحصيلها. جوابٌ واحدٌ يسمعه هؤلاء منذ العام 2015، "راجعوا حزب الله، القرار للسيّد". ترفّع السوري منذ زمن عن محاولة التوفيق بين حلفائه في لبنان، إذ يشكو عددٌ من المسؤولين السوريين أن "النق" و"التفسيد" من قبل اللبنانيين تضاعف في الفترة الأخيرة. مثالٌ يضربه المصدر بما حصل قبل أيّامٍ على انتخاب الرئيس ميشال عون، إذ أوفدت إحدى الشخصيات السياسية وزيرًا لديها للقاء مستشارة سورية رفيعة، في محاولةٍ لتوسيط سوريا لدى حزب الله حتى يعدِّل موقفه من انتخاب عون، ورفضت حينها بلباقةٍ وتهذيبٍ استقبال الوزير، مكرّرةً لمن أبلغه موقف الرئيس بشار الأسد، "ليس لنا علاقة بما يتّفق عليه اللبنانيون وموقفنا هو موقف السيّد حسن نصرالله". وعمّا يجري اليوم على الساحة، ينفي المصدر السوري الرفيع، أن تكون سوريا قد أوعزت بتوزير أيٍّ من الوزراء أو الوزيرات في حكومة الرئيس حسان دياب. في الإطار عينه، لا ينفي الرجل قيام لبنانيين بمحاولةِ توسيطِ سوريا من أجل توزير مقرّبين لهم في الحكومة من دون جدوى. وعن الحكومة، يؤكد، أن بلاده مستعدة كل الإستعداد للتعاون مع الرئيس حسان دياب لما فيه خير اللبنانيين. ينظر السوريون إلى دياب حتى الساعة نظرة احترام وتقدير، على اعتبار أنّ الرجل أتى من أجل العمل لا تضييع الوقت. وبسؤاله عمّا اذا حصل أي تواصلٍ فعليٍّ بين الحكومة السورية و"نظيرتها" اللبنانية غير زيارة السفير السوري للسرايا الحكومية، يكتفي المصدر بإجابة مقتضبة، "نتمنى الخير لأي حكومة تنقذ لبنان". في ذروة معارك ادلب والصراع مع الجانب التركي قد يكون لبنان تفصيلًا في نظرة سوريا إلى الإقليم، ورغم ذلك لم يتوقف السوريون عن استقبال كلّ من يطرق بابهم. يمتعضون من "ثرثرة" حلفائهم على بعضهم البعض ويتفهّمون من بعيد هواجسهم. والأكيد، أنّ قراءتهم السياسية قد تختلف كثيرًا عن قراءة حزب الله ولكن في سوريا، هناك كلامٌ واحدٌ لقرارٍ وحيدٍ، "نثق بحزب الله ونحترم ما يقرّر".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

أنباء عن وفاة 210 في إيران بسبب كورونا.. وطهران تنفي

صالح حميد – العربية.نت/الجمعة 28 شباط 2020

وسط اتهامات للسلطات الايرانية بالتكتم، بينما نقلت قناة " بي بي سي " الفارسية في لندن، نقلا عن مصادر داخل إيران أن عدد وفيات فيروس كورونا في البلاد ارتفعت إلى 210 وتوقعت مسؤولة في مجلس بلدية طهران أن ترتفع نسبة الإصابات إلى 15 ألف حالة.وذكرت القناة في تقرير مساء الجمعة، أن من بين الضحايا كانت هناك 100 حالة وفاة في العاصمة طهران و80 شخصا في قم. هذا بينما رفض المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية كيانوش جهانبور، صحة تقرير " بي بي سي" قائلا إن " طهران تعلن عن الأرقام الرسمية أول بأول وأن القناة عددت أرقام الوفيات بسبب الأمراض التنفسية الأخرى وليس كورونا". وكانت وزارة الصحة الإيرانية قد أعلنت الجمعة أن عدد وفيات المصابين بفايروس كورونا ارتفع إلى 34 شخصا فقط بينما ذكرت أن عدد المصابين بلغ 388 شخصا.

خطر إصابة 15 ألف

من جهتها، نقلت وكالة العمل الإيرانية (ايلنا) عن رئيسة لجنة السلامة في مجلس بلدية طهران، ناهيد خداكرمي، أن هناك احتمال أن يرتفع عدد المصابين بكورونا بين 10 آلاف إلى 15 ألف شخص. وأكدت خداكرمي الجمعة أنه "من المحتمل أن يكون هناك ما بين 10 آلاف و15 ألف مواطن قد أصيبوا بالفعل بالفيروس". وأضافت: "على الرغم من أن هذه الأرقام قد تبدو متشائمة ، إلا أن بعض الأشخاص قد يكونون مصابين دون معرفتهم بذلك".

تشكيك النواب بالأرقام الرسمية

بدوره قال النائب عن مدينة رشت في شمال إيران، غلام علي جعفر زاده إيمن أبادي، إن عدد القتلى الحقيقي لمصابي كورونا في إيران أعلى بكثير من الأرقام الرسمية. وحث النائب مسؤولي الحكومة على تقديم الأرقام الحقيقية، قائلا "يمكنكم إخفاء الأرقام، لكن لا يمكنكم إخفاء المقابر". هذا وأظهرت لقطات نشرها صحفي من داخل إيران قال إنها تظهر قيام السلطات بحفر قبر جماعي كبير لضحايا كورونا في منطقة لنكرود، بمحافظة جيلان شمال البلاد. وتعليقا على الفيديو الذي لم يتم التحقق منه، أعرب معلقون من نفس المنطقة عن قلقهم إزاء المسافة القصيرة بين قبور ضحايا فيروس كورونا والمنازل السكنية.

ومع هذا، قال النائب أيمن أبادي، عما رآه خلال زياراته لمقابر طهران ورشت، إن "المسؤولين يكتمون الإحصاءات عن الناس"، مضيفًا أن " ما تم إعلانه رسميًا من أرقام غير دقيق". وأكد أن ما لا يقل عن 10 أشخاص يموتون يوميا في رشت، نتيجة العدوى، لكن المسؤولين الحكوميين يبقون عدد القتلى أمرا سريا. ومن بين الضحايا في لاهيجان بالقرب من رشت اثنين من الموسيقيين المحليين المعروفين محمد ومجيد جمشيدي. وكان أحد نواب قم، قد قال في وقت سابق أن عدد المتوفين بكورونا في المدينة لا يقل عن 50 شخصًا.

 

جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث التطورات في سوريا

دبي – العربية.نت/الجمعة 28 شباط 2020

قالت روزماري ديكارلو، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية إن قوات النظام السوري نفذت هجوما عسكريا في إدلب ما يشكل تهديدا للمدنيين. وأضاف ديكارلو خلال جلسة استثنائية لمجلس الأمن حول التطورات في سوريا، ليلة الجمعة إلى السبت، أن أكثر من مليون لاجئ سوري هربوا من مناطق قصف النظام في إدلب. وعقد مجلس الأمن الدولي مساء الجمعة اجتماعاً طارئاً لمناقشة التصعيد الأخير في سوريا. ويأتي الاجتماع وفق ما قال الرئيس الدوري لمجلس الأمن السفير البلجيكي مارك بيكستين دي بويتسفيرف، بطلب من الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وبلجيكا وإستونيا وجمهورية الدومينيكان لمناقشة تصاعد حدة الوضع وخطورته في إدلب. وأضاف: "التصعيد مثير للقلق للغاية، وهذا هو السبب في طلب هذا الاجتماع الطارئ. نريد أن ندعو إلى ضبط النفس، وعدم التصعيد، ووقف إطلاق النار". والأربعاء طلبت تسع دول أعضاء في مجلس الأمن من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بذل مزيد من الجهود لوقف إطلاق النار في إدلب. كما طلبت منه ألمانيا التوجه إلى سوريا، لكنه رفض قائلاً إن ذلك قد يأتي بنتائج عكسية ويثير حفيظة روسيا، بحسب ما قال مسؤولون لوكالة "فرانس برس". ومنذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، يجهد مجلس الأمن للتوصل إلى حل للنزاع. واستخدمت روسيا الفيتو 14 مرة لمنع قرارات تهدف إلى وقف هجمات عسكرية.

بريطانيا: هجوم الأسد وروسيا متهور ووحشي

وفي هذا السياق، قال نائب السفيرة البريطانية في الأمم المتحدة، جونثان آلن إن "أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) يؤيدون جهود تركيا للتفاوض لإحلال وقف إطلاق نار فوري ودائم" في شمال غرب سوريا. وفي نفس السياق، دانت بريطانيا اليوم الجمعة نظام الأسد وروسيا لشن هجوم "متهور ووحشي" في محافظة إدلب حيث تدور معارك ومقتل 33 جنديا تركيا في قصف هناك. وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب إن هجوم الخميس "يؤكد فحسب الطبيعة المتهورة والوحشية للهجوم الذي يشنه النظام السوري وروسيا في إدلب"، مضيفاً أن لندن ستسعى لتشديد العقوبات على النظام السوري.

بدوره قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس: "ندين الهجمات المتواصلة لقوات النظام السوري وحليفتها روسيا بشمال سوريا. أحداث الليلة الماضية تظهر الخطر الكبير الذي يمثله المزيد من التصعيد العسكري". وأضاف ماس: "الوقت ينفد ونحن بحاجة لوقف إطلاق نار إنساني في إدلب يفتح الباب أمام عقد محادثات سياسية، ونتواصل مع جميع الأطراف بهذا الخصوص". وتابع: "بمبادرة منا سيعقد مجلس الأمن الدولي جلسة خاصة اليوم لمناقشة الوضع الحالي". وتشنّ قوات النظام بدعم روسي منذ مطلع كانون الأول/ديسمبر الماضي هجوماً واسعاً ضد مناطق سيطرة "هيئة تحرير الشام" ("جبهة النصرة" سابقاً) وفصائل معارضة أقل نفوذاً في إدلب ومحيطها، تسبّب بنزوح نحو مليون شخص، وفق الأمم المتحدة، ومقتل أكثر من 400 مدني، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

 

ترمب وأردوغان يطالبان روسيا وسوريا بوقف هجوم إدلب

دبي - قناة العربية/الجمعة 28 شباط 2020

أكد البيت الأبيض، الجمعة، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيس التركي رجب طيب أردوغان يدعوان روسيا وسوريا "لوقف" هجومهما على إدلب السورية. ومن جانبها، ذكرت الرئاسة التركية، الجمعة، أن الرئيس التركي أردوغان تحدث هاتفياً مع نظيره الأميركي ترمب، وناقشا التطورات في إدلب السورية. وقالت الرئاسة التركية إن "أردوغان وترمب اتفقا على ضرورة اتخاذ خطوات إضافية لمواجهة المأساة الإنسانية الكبيرة في إدلب". وإلى ذلك، أدانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل "الهجمات الوحشية" ضد القوات التركية في إدلب، بحسب متحدث ألماني. ويأتي ذلك بعد مقتل 33 جنديا تركيا في إدلب إثر قصف من جانب القوات الروسية وقوات النظام السوري استهدف فصائل معارضة لدمشق. ومن جانبها، قالت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية المعنية بالمساعدات الطبية، الجمعة، إنها طلبت من السلطات التركية السماح بعبور المساعدات الإنسانية الحيوية والأطقم الطبية لمساعدة آلاف اللاجئين النازحين في شمال غرب سوريا. وقالت المنظمة في بيان "قدرة أطباء بلا حدود على زيادة مساعداتها للنازحين ستتوقف على إمكانية ترتيب تدفق منتظم ومتواصل للإمدادات الإغاثية والطبية، علاوة على إمكانية إرسال فرق لتعزيز جهود رفاقنا السوريين، الذين يعاني الكثيرون منهم الإنهاك بعد سنوات من العمل في ظروف قاسية".

اتصال بين أردوغان وبوتين

قال الكرملين إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اتفقا خلال مكالمة هاتفية، اليوم الجمعة، على ضرورة اتخاذ إجراءات جديدة لتخفيف التوتر و"إعادة الوضع لطبيعته" في شمال غربي سوريا. ووفقاً لنص المكالمة، قال الكرملين إن بوتين وأردوغان اتفقا على ترتيب اجتماع رفيع المستوى لبحث الوضع في محافظة إدلب السورية، التي قال الرئيسان إنها مبعث "قلق بالغ". فيما قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إن أردوغان أبلغ بوتين بأن قوات النظام السوري ستكون أهدافاً مشروعة سيتم ضربها. وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أكد أن المحادثات بين تركيا وروسيا مستمرة، وذلك في أعقاب مقتل 34 جندياً تركياً بقصف روسي في سوريا. وقال لافروف، في مؤتمر صحافي الجمعة، إن من "حق تركيا طلب اجتماع لحلف شمال الأطلسي (الناتو)". وفي المؤتمر الصحافي المشترك مع وزير خارجية لوكسمبورغ أعلن الأخير أن "التدخل في سوريا ليس من مسؤوليات الناتو". وأفادت موسكو أن أنقرة لم تبلغها بمواقع وجود جنود أتراك في إدلب قبل القصف. وكشف الوزير الروسي عن اتصال، الجمعة، بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، وفق طلب الجهة التركية. وقدم لافروف العزاء لأنقرة بعد مقتل جنود أتراك في إدلب، موضحاً أنه "يمكن تسوية أي خلافات مع تركيا وفق اتفاق أستانا". وكانت أنقرة قد رفضت الرواية الروسية لمقتل جنودها في سوريا، حيث أعلنت موسكو أن الجنود كانوا برفقة عناصر مسلحة أخرى عندما تم استهدافهم.

 

المفوضية الأوروبية: على تركيا احترام تعهّداتها بشأن المهاجرين

بروكسل: «الشرق الأوسط أونلاين»»/الجمعة 28 شباط 2020

قالت المفوضية الأوروبية، اليوم (الجمعة)، إن تركيا لم تعلن رسمياً عن تغيير في سياستها الخاصة باللاجئين في بلادها، مضيفة أنها تتوقع أن تلتزم أنقرة بالتعهدات التي قطعتها على نفسها في مراقبة تدفق المهاجرين إلى دول الاتحاد الأوروبي. وكانت تركيا قد تعهدت بالحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين من أراضيها إلى الاتحاد الأوروبي وضمان تحسين ظروف استقبال اللاجئين مقابل الحصول على دعم من التكتل، وفق وكالة رويترز. وقال المتحدث باسم المفوضية بيتر ستانو في مؤتمر صحافي عقده في بروكسل: «أود التأكيد أنه لم يصدر أي إعلان رسمي من الجانب التركي بشأن أي تغييرات في سياسة طلب اللجوء أو السياسة المتعلقة بالمهاجرين واللاجئين». وأضاف: «لذلك من وجهة نظرنا، لا يزال الاتفاق الأوروبي-التركي قائماً ونتوقع أن تتمسك تركيا بالتزاماتها بموجب هذا الاتفاق. وقد أكدت السلطات التركية رسمياً أنه لا يوجد تغيير في السياسة الرسمية، ونتوقع أن يستمر الوضع كذلك». وكانت تقارير غير رسمية قد أشارت إلى أن السلطات التركية فتحت الأبواب أمام اللاجئين السوريين للتوجّه إلى أوروبا.

 

بومبيو: نقف مع تركيا ونبحث دعمها في وجه النظام السوري وروسيا

دبي - العربية.نت/الجمعة 28 شباط 2020

قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إن بلاده تقف إلى جانب تركيا وتبحث خيارات دعمها في وجه اعتداءات النظام السوري وروسيا. وأوضح بومبيو أن الولايات المتحدة تدرس خيارات لمساعدة تركيا بعد مقتل 33 جنديا تركيا في هجوم للقوات الحكومية السورية

المدعومة من روسيا في محافظة إدلب السورية. وذكر بومبيو في بيان أن "الولايات المتحدة منخرطة مع الحلفاء الأتراك وتدرس خيارات لمساعدة تركيا في صد هذا العدوان مع سعينا لوقف وحشية نظام الأسد وروسيا وتخفيف المعاناة الإنسانية في إدلب".

 

الكرملين: بوتين وإردوغان يتفقان على ضرورة التهدئة في سوريا

دبي - العربية.نت/الجمعة 28 شباط 2020

قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اتفقا خلال مكالمة هاتفية، اليوم (الجمعة)، على ضرورة اتخاذ إجراءات جديدة لتخفيف التوتر وإعادة الوضع لطبيعته في شمال غربي سوريا. ووفقاً لنص المكالمة، قال الكرملين، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء، إن بوتين وإردوغان اتفقا على ترتيب اجتماع رفيع المستوى لبحث الوضع في محافظة إدلب السورية التي قال الرئيسان إنها مبعث «قلق بالغ». وصرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مؤتمر صحافي في موسكو، إن روسيا وتركيا على استعداد لمواصلة التنسيق فيما يتعلق بإدلب. وذكر مصدر دبلوماسي تركي أن مسؤولين أتراكاً وروساً سيواصلون عقد محادثات بشأن التطورات في منطقة إدلب بشمال غربي سوريا في أنقرة بعد مقتل 33 جندياً تركياً في ضربات جوية هناك. وذكر المصدر أن المحادثات ستعقد في وزارة الخارجية التركية، الجمعة، بعدما انتهت الجولة السابقة للمحادثات، أمس (الخميس)، دون أي اتفاق واضح. وبمقتل الجنود الأتراك وإصابة 32 آخرين، أمس (الخميس)، بحسب إعلان حاكم إقليم خطاي المتاخم لسوريا، يرتفع عدد القتلى في صفوف الجيش التركي في المنطقة إلى 54 هذا الشهر. وأرسلت تركيا آلاف الجنود وعتاداً عسكرياً ثقيلاً لسوريا، وحذر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان من أن بلاده ستشن عملية عسكرية شاملة لردع القوات السورية ما لم تنسحب من مواقع المراقبة التركية في المنطقة. ورغم محاولات روسيا وتركيا تنسيق جهودهما في سوريا، فإن موسكو تدعم النظام السوري، بينما تقدم أنقرة الدعم لقوات المعارضة، وألقت تركيا باللوم على غارة جوية للحكومة السورية في مقتل جنودها، لكن وكالة الإعلام الروسية نقلت عن وزارة الدفاع قولها اليوم إن الجنود الأتراك أصيبوا بنيران مدفعية من قوات الحكومة السورية التي كانت تحاول صد هجوم من قوات المعارضة.

 

تركيا تتكبد أكبر خسائرها في سوريا منذ 2016... و«التصعيد المفاجئ» يقلق بوتين وإردوغان

موسكو - أنقرة: «الشرق الأوسط أونلاين»/الجمعة 28 شباط 2020

عبر الرئيسان الروسي، فلاديمير بوتين، والتركي، رجب طيب إردوغان، اليوم (الجمعة)، عن «قلقهما» إزاء التصعيد المفاجئ في شمال غربي سوريا غداة مقتل 33 جنديا تركيا في غارة جوية في إدلب نسبت مسؤوليتها إلى دمشق. وبعدما منيت بأفدح خسائر في هجوم واحد منذ بدء تدخلها العسكري في سوريا في 2016، طلبت أنقرة دعم المجموعة الدولية، ملوحة بتهديد فتح أبواب الهجرة مجددا إلى أوروبا، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وأمس (الخميس)، قتل 33 جنديا على الأقل في ضربات جوية نسبتها أنقرة إلى قوات النظام السوري في إدلب، وردت تركيا ما أدى إلى مقتل 16 عنصرا من قوات النظام السوري، بحسب ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان». ومن شأن هذا التصعيد أن يفاقم الوضع الإنساني الصعب أساسا في إدلب، حيث قتل مئات المدنيين ونزح حوالي مليون شخص في الأشهر الماضية بسبب الهجوم الذي تشنه قوات النظام السوري منذ ديسمبر (كانون الأول).

وأمام هذا الوضع الصعب، دعت الأمم المتحدة إلى وقف إطلاق نار فوري، فيما عبر الاتحاد الأوروبي عن قلقه من انزلاق سوريا إلى «مواجهة عسكرية دولية كبرى»، قائلا إنه سيتخذ «كل الإجراءات اللازمة لحماية مصالحه». وما يدل على خطورة الوضع، حدوث مكالمة هاتفية بين إردوغان وبوتين لبحث الهجوم على القوات التركية، وبحسب الكرملين فإن الرئيسين عبرا عن «قلقهما الشديد» إزاء الوضع في إدلب وقررا درس «احتمال عقد قمة قريبا». وعقد حلف شمال الأطلسي الذي تنتمي إليه أنقرة، الجمعة، اجتماعا طارئا بطلب من تركيا بموجب المادة 4 من الاتفاقية التي يمكن أن تلجأ إليها دولة عضو إذا اعتبرت أن «سلامة ووحدة أراضيها واستقلالها السياسي والأمني» بات مهددا. وحضت تركيا، الجمعة، المجموعة الدولية على إقامة منطقة حظر جوي في شمال غربي سوريا لمنع طائرات النظام السوري وحليفته روسيا من شن ضربات.

وقال مدير الإعلام لدى الرئاسة التركية إن «المجموعة الدولية يجب أن تتخذ إجراءات لحماية المدنيين وإقامة منطقة حظر جوي» في منطقة إدلب. وتشن قوات النظام السوري بدعم من الطيران الروسي منذ ديسمبر (كانون الأول) هجوما واسع النطاق لاستعادة إدلب، آخر معقل لفصائل معارضة في سوريا، وتقوم بعمليات قصف أوقعت مئات القتلى من المدنيين. وفي محاولة واضحة للضغط على الاتحاد الأوروبي للحصول على المزيد من الدعم، أعلنت أنقرة أنها لن توقف بعد الآن المهاجرين الراغبين في التوجه إلى أوروبا من تركيا، ما يثير مخاوف عودة أزمة الهجرة الخطيرة التي هزت القارة الأوروبية عام 2015.

وفي إسطنبول، وضعت حافلات في تصرف المهاجرين الراغبين في التوجه نحو الحدود اليونانية، بحسب ما ذكرت وسائل الإعلام التركية. وأظهرت صور ملتقطة من طائرات بدون طيار عشرات المهاجرين يعبرون الحقول حاملين حقائب على ظهرهم متوجهين نحو الحدود اليونانية. وأظهر مقطع فيديو نشرته وكالة أنباء تركية زورقا مطاطيا محملا بمهاجرين يغادر غرب تركيا متجها إلى جزيرة ليسبوس اليونانية في بحر ايجه. واتخذ قرار «فتح الأبواب» خلال اجتماع أمني طارئ ترأسه الرئيس رجب طيب إردوغان، ليل الخميس الجمعة، لمواجهة هذا الوضع، أعلنت اليونان أنها عززت الدوريات على الحدود بعد الإعلان التركي. وقال مصدر حكومي إن «اليونان شددت حراسة أراضيها ومعابرها البحرية إلى أقصى درجة ممكنة»، فيما أفاد مصدر في الشرطة أن الدوريات على الحدود تضاعفت. وكانت تركيا هددت عدة مرات في السابق «بفتح الأبواب» إلى أوروبا أمام المهاجرين، ما يعتبره المراقبون وسيلة ضغط على دول الاتحاد الأوروبي التي لا تزال تحت وطأة أزمة الهجرة التي شهدتها في صيف 2015. وتستضيف تركيا على أراضيها حوالي أربعة ملايين مهاجر أو لاجئ غالبيتهم من السوريين، وتخشى موجة جديدة من النزوح من إدلب حيث لجأ حوالي 900 ألف شخص إلى منطقة قريبة من الحدود التركية منذ ثلاثة أشهر بحسب الأمم المتحدة. والمواجهات بين القوات التركية والسورية ألقت بثقلها على التعاون الوثيق الذي تطور في السنوات الماضية بين أنقرة وموسكو في عدة مجالات مثل الملف السوري والدفاع والطاقة. والجمعة، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الجنود الأتراك الذين استهدفهم قصف قوات النظام السوري، الخميس، كانوا ضمن «وحدات مقاتلة من مجموعات إرهابية». وقالت الوزارة إن «عسكريين أتراكا كانوا في عداد وحدات مقاتلة من مجموعات إرهابية تعرضت لنيران جنود سوريين» في محافظة إدلب. وأشارت إلى أن الجانب التركي لم يبلغ عن وجود قوات له في المنطقة المعنية وأنه «لم يكن يفترض أن توجد هناك».

وبموجب الاتفاق الروسي - التركي يفترض أن تبلغ القوات التركية الموجودة في محافظة إدلب، روسيا بمواقعها بهدف تجنب حوادث مسلحة، لكن تركيا سارعت إلى رفض التفسير الروسي. من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية التركية أن محادثات جديدة بين مسؤولين أتراك وروس حول إدلب ستجري في أنقرة الجمعة.

 

تركيا لن تبقي «الأبواب مغلقة» أمام المهاجرين الراغبين في التوجه الى أوروبا

أنقرة: «الشرق الأوسط أونلاين»/الجمعة 28 شباط 2020

نسبت وكالة الصحافة الفرنسية إلى مسؤول تركي كبير، اليوم (الجمعة)، قوله إن تركيا لن توقف بعد الآن المهاجرين الذين يحاولون التوجه الى أوروبا، عن عبور الحدود. وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه: «لن نبقي بعد الآن الأبواب مغلقة أمام المهاجرين الراغبين في التوجه الى أوروبا»، بعدما ذكرت وسائل

إعلام أن مجموعات مهاجرين كانت تتجه صباح الجمعة نحو الحدود مع اليونان في غرب تركيا. وتأتي هذه الخطوة في ظل ارتفاع وتيرة التصعيد في شمال غرب سوريا مع تبادل الهجمات بين بين قوات النظام المدعومة من روسيا والفصائل المعارضة المدعومة من تركيا، ومقتل عدد من الجنود الأتراك في القصف.

 

بوتين وإردوغان في سوريا... محطات التعاون والطعنات

لندن: إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط أونلاين»/الجمعة 28 شباط 2020

المواجهة بين روسيا وتركيا في شمال سوريا تدخل في مرحلة جديدة أشبه بصدام بين الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب إردوغان يهدد «زواج المصلحة» الذي نشأ بين «القيصر» و«السلطان» في شكل تراكمي بدءاً من نهاية 2015. هذه المواجهة باتت تأخذ مستويات عدة: توتر في جلسات المفاوضات المتكررة بين دبلوماسيي ورجال الاستخبارات في البلدين. مواجهة ميدانية مباشرة، كان أحد تجلياتها أن دبابة تركيا كانت تلاحق أخرى روسية في ريف إدلب. في الأولى، فصائل محسوبة على أنقرة. في الثانية، عناصر تدعم الجيش الروسي. تبادل الاتهامات بين الطرفين. موسكو تتهم أنقرة بـ«عدم فصل المعتدلين عن الإرهابيين». أنقرة تتهم موسكو بعدم حماية النقاط التركية من قوات دمشق وبـ«قيادة» الجهوم على إدلب. إرسال تعزيزات وحشود عسكرية برية ومسيّرة وجوية إلى ساحة الصراع والاختبار. دبلوماسياً، انهيار محاولات عقد قمة «روسية - تركية - ألمانية – فرنسية» أو قمة «روسية - تركية – إيرانية» أو حتى لقاء بين بوتين وإردوغان. دائماً، ما كانت تأتي المواقف من إردوغان نفسه ومن الكرملين ذاته. في ذلك، إشارة إلى مستوى التوتر والمكاسرة بين الرئيسين في حارات وقرى ريف إدلب. ومع اقتراب يوم السبت ونهاية المهلة - الإنذار تزداد صعوبة إمكانية «الحفاظ على ماء الوجه»؛ «السلطان» وضع «خطا أحمر». «القيصر» تعرض لضربة في ريف إدلب، هي الانتكاسة الرمزية الأولى له منذ التدخل العسكري المباشر في سبتمبر (أيلول) 2015. اشتغل بوتين وإردوغان كثيراً على حياكة العلاقات الثنائية في بيئة إقليمية متحركة وساحة دولية متغيرة. كل منهما، كان يرى في هذا الاستثمار ما يخدم مصالحه. كل منهما يذهب بالاختبار إلى نهاياته ثم يعود بعد اكتشاف كل منهما مدى حيوية الآخر للمصالح الكبرى.

«طعنة بالظهر»

بعد أيام من إرسال بوتين قواته إلى قاعدة حميميم في سوريا، أسقطت مقاتلة تركية أخرى روسية من طراز «سوخوي 24» قرب الحدود السورية في 24 نوفمبر (تشرين الثاني) 2015. أراد بوتين اختبار مدى دعم حلفائه في «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) ومدى جدية «القيصر» في العودة إلى الشرق الأوسط وحدود «ناتو». بوتين سارع إلى اعتبار الحادثة «طعنة في الظهر» أو «خيانة عثمانية». وقدم قائمة الطلبات من «السلطان». لم يكن من خيار أمام إردوغان سوى الاعتذار عن إسقاط الطائرة الروسية بعدما اكتشف أن الدعم «الأطلسي» لن يصل إلى حد تفعيل المادة الخامسة من ميثاقه بالدفاع عن الدول الأعضاء في الحلف. ومنذاك، راحت تركيا تغازل «الجار الروسي» الجديد على الحدود الجنوبية.

صائد الفرص

بوتين معروف بأنه صائد الفرص. كانت محاولة الانقلاب ضد إردوغان في منتصف يوليو (تموز) 2016 فرصة ذهبية لـ«القيصر». ميّز موقفه عن حلفاء إردوغان في «الأطلسي». سارع للاتصال بـصديقه الجديد للتعبير عن «رفض روسيا القاطع للأعمال غير الدستورية والعنف في حياة الدولة». قطف الثمار بأن انتقلت العلاقات بين موسكو وأنقرة من معالجة آثار إسقاط الطائرة والاعتذار إلى تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والتجاري بتوجيهات من رأس الهرم في دولتين مركزيتين. انتقلا من الشكوك إلى التعاون الحذر إلى محاولات التحالف. مشاريع استراتيجية عملاقة طُرحت بين البلدين. رفع ميزان التبادل التجاري. «السيل التركي» لنقل الغاز الروسي عبر البحر الأسود وصولاً إلى تدشينه في بداية 2020.

«إس 400»

هل يمكن أن تفوز روسيا استراتيجياً بتسليم منظومة صواريخ «إس 400» إلى دولة عضو في «حلف شمال الأطلسي»؟ نعم، نجح بوتين في بيع ثم تسليم ونشر وتشغيل هذه المنظومة في بلد يضم ثاني أكبر جيش في «ناتو» وتقع فيها قاعدتان للحلف، إحداهما تضم قنابل نووية يُفترض أن تكون موجّهة ضد روسيا حالياً والاتحاد السوفياتي سابقاً. لم يمر هذا الاختراق من دون عقاب أميركي. عقوبات اقتصادية. تجميد مساهمة تركيا في برنامج تطوير درة الصناعة الجوية الأميركية «إف 35». وقف صفقة لتزويدها بهذا النوع من الطائرات. تجميد نشر قاعدة صواريخ «باترويت». التردد في تلبية مطالبة أنقرة بنشر هذه القواعد وتبادل الاتهامات عن الأسباب.

مقايضات سورية

وفّر التعاون الروسي - التركي في قضايا كبرى دولية وثنائية مساحة لمقايضات وتفاهمات على الأرض السورية. في نهاية 2016، دخلت قوات الحكومة إلى شرق حلب بعد خروج المعارضة. دخل الجيش التركي وفصائل موالية إلى «درع الفرات». الهدف فصل طرفي إقليم كردستان، الذي تعده مهدداً لأمنها القومي. في بداية 2018، خرجت فصائل معارضة من أرياف حمص ودمشق ودرعا بالتزامن مع دخول فصائل أخرى بدعم أنقرة إلى عفرين ضمن عملية «غصن الزيتون». الهدف منع وصول إقليم كردستان إلى البحر المتوسط. في خريف 2019، دخل الجيش التركي وفصائل موالية إلى شرق الفرات بين تل أبيض ورأس العين. عنوان الحملة «نبع السلام». الهدف، تفكيك كردستان شمال شرقي سوريا. بعدها سارت دوريات روسية وتركية لرسم مناطق النفوذ الثنائي ومع الأميركيين.

«ضامنو» إدلب

قادت موسكو عملية خلق منصة مختلفة عن مسار جنيف. أسست مسار آستانة في بداية 2017. طاولة يجتمع عليها اللاعبون الثلاثة (روسيا وتركيا وإيران) بعيداً من اللاعب الرابع، أي أميركا. اتفاقات لـ«خفض التصعيد» كانت ساحة لمقايضات وتفاهمات تنتهي بعودة هذه المناطق إلى دمشق. أيضاً، عملية آستانة أتاحت لـ«الضامنين» الثلاثة رعاية مسار سياسي بديل أو منافس لإطار جنيف برعاية أممية. إدلب كانت إحدى مناطق «خفض التصعيد» برعاية «الضامنين» الثلاثة. وفي سبتمبر 2018، تحول إلى مسار ثنائي بين بوتين وإردوغان. اتفاق سوتشي، آلية روسية - تركية للتفاهم على إدلب، لم يوقف العمليات العسكرية. خلاصة الاتفاق أنه «موقّت» يتضمن وقفاً للنار وتبادلاً تجارياً وإقامة «منطقة عازلة» بين قوات الحكومة والمعارضة وفصل المتطرفين عن المعتدلين و«استعادة» طريقي «حلب – دمشق» و«حلب – اللاذقية». بوتين له تفسيره لهذا الاتفاق. تفاهم موقّت تمهيداً لـ«استعادة سيادة الدولة السورية على كامل الأراضي». مدخل لاستعادة أحياء اتفاق أضنة بين أنقرة ودمشق. لإردوغان، طموح وتفسير: مدخل للتمدد التركي شمال سوريا. جسر ربط بين «درع الفرات» و«غصن الزيتون» ولواء إسكندرون (هاتاي).

تنافس

في موازاة التعاون والاختبارات في إدلب، كان هناك صدام روسي - تركي في ساحات أخرى. في ليبيا، كل طرف يدعم طرفاً آخر. إردوغان مع حكومة فائز السراج. بوتين مع الجيش الوطني بقيادة خليفة حفتر. أيضاً، هنا تبادل الرئيسين الاتهامات وقيادة الانغماس في البحر الليبي. وفي أوكرانيا، يقف الزعيمان على طرفي نقيض. القرم في حضن روسيا. وأردوغان لا يكتفي بتعزيز علاقته مع كييف، بل بأنه «يتحدى» بوتين بقوله إنه لن يعترف بضم الجزيرة، التي احتضنها «القيصر».

توسيع الفجوة

مع مرور الوقت ذات الفجوة بين تفسيرين ومسارين ومقاربتين. المفاوضات كشفت عمق الفجوة. الميدان بات الميزان. بوتين عزز قواته وقاد هجوم دمشق على إدلب لتنفيذ تفسيره لسوتشي. إردوغان أرسل تعزيزات وقوات ومعدات لفرض تفسيره للاتفاق. على الأقل، منع دمشق وموسكو وطهران من فرض النسخة الروسية من «سوتشي».

إشارات انتهاء «شهر العسل»، التقطها مسؤولون أميركيون وأوروبيون. هناك استنفار لالتقاط حدود خلاف بوتين وإردوغان. هناك محاولة لطي التراكم الاستراتيجي. عندما تحصل مواجهة بين روسيا ودولة عضو في «ناتو»، تحاول دول أوروبية وأميركا التي تعاني من «تدخلات روسيا» في الانتخابات وتمدد النفوذ والصعود الدولي، للإفادة من مشكلات «زواج المصلحة» بين بوتين وإردوغان. تفصيلياً، إذا كان الخيار بين سيطرة  دمشق وموسكو وطهران على إدلب وزيادة عدد النازحين واللاجئين على حدود أوروبا وما يعني ذلك من تهديدات إرهابية وبين توسيع النفوذ التركي في إدلب وبقاء نازحين ومدنيين، فإن الدول الغربية تدعم الخيار الثاني. هي مستعدة لتقديم الدعم الاستخباراتي والدبلوماسي والسياسي وكل أنواع الدعم باستثناء العسكري المباشر. مرة أخرى، تشكل إدلب اختباراً لعلاقة بوتين وإردوغان. أيضاً، اختبار لمدى وحدة الموقف الأوروبي والموقف الأوروبي - الأميركي. حدود الدعم لدولة حليفة في «الأطلسي». مدى رهان أردوغان بالمغامرة بعلاقته مع بوتين مقابل «وعود أطلسية». موازنة بوتين بين أهمية إدلب لدمشق وله وبين أهمية أنقرة له وطموحاته الشرق أوسطية والدولية.

 

انحسار العنف الطائفي في العاصمة الهندية وارتفاع عدد القتلى إلى 38

نيودلهي: «الشرق الأوسط أونلاين»/الجمعة 28 شباط 2020

قالت الشرطة الهندية، اليوم (الجمعة)، إنه لم تقع مواجهات كبيرة في شمال شرق العاصمة نيودلهي، فيما ارتفعت حصيلة قتلى أعمال العنف في المنطقة إلى 38 شخصاً. وتحولت المواجهات التي اندلعت الأحد الماضي بين المؤيدين والمعارضين لقانون الجنسية الجديد المثير للجدل إلى هجمات متبادلة بين الهندوس والمسلمين وإحراق ممتلكات، وفق وكالة الأنباء الألمانية. ويسهّل القانون الجديد إجراءات الحصول على الجنسية الهندية لأتباع الأقليات الدينية التي تهرب من الاضطهاد من ثلاث دول مجاورة، لكنه يستبعد المسلمين. وتتواصل الاحتجاجات منذ إقرار القانون في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وقال المتحدث باسم شرطة نيودلهي أنيل ميتال: «لم نتلق بلاغات عن أي مواجهات كبيرة منذ ليلة الأربعاء. الموقف في طريق العودة إلى الوضع الطبيعي». وأضاف: «يجري إلغاء الأوامر التي تحظر التجمعات في ضوء تحسن الوضع على الأرض». وبحسب مصادر طبية، ارتفعت حصيلة قتلى مواجهات أمس (الخميس) من 35 إلى 38 شخصاً، فضلا عن إصابة حوالى 240 آخرين. ووُجّهت اتهامات إلى الزعماء السياسيين في البلاد بالتحريض على أعمال العنف التي بلغت ذروتها الثلاثاء الماضي عندما كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب في زيارة إلى نيودلهي.

 

ترمب يؤكد أنه يقوم «بعمل لا يصدق» في التعامل مع «كورونا»

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/الجمعة 28 شباط 2020

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إن إدارته تقوم «بعمل لا يصدق» لمنع انتشار فيروس كورونا بعد أن قال حاكم ولاية كاليفورنيا، إن الولاية تراقب 8 آلاف و400 شخص بحثاً عن أعراض المرض، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وصرح ترمب للصحافيين أمس (الخميس) في البيت الأبيض بأن الولايات المتحدة لديها 15 شخصاً مصابين بالفيروس «وليس الآلاف»، مضيفاً أن ذلك أفضل ما يمكن تحقيقه. وأرجع الفضل في ذلك إلى قرار الإدارة بإغلاق الحدود، في إشارة واضحة إلى القيود المفروضة على المسافرين من الصين. وكان الجيش الأميركي قد أعلن عن أول حالة إصابة بالفيروس في صفوفه يوم الأربعاء، وهي لجندي يبلغ من العمر 23 عاماً في معسكر كارول على بعد نحو 20 كيلومتراً من مدينة دايغو، حيث يوجد معظم المصابين بـ«كورونا» في كوريا الجنوبية، وفقاً لوكالة «رويترز». وأعلن جيش كوريا الجنوبية أيضاً عن بعض الإصابات في صفوفه، وألزم معظم أفراده بالبقاء في قواعدهم. وأفادت وكالة أنباء «بلومبرغ»، بأن الأسهم في البورصات العالمية انخفضت إلى أدنى مستوياتها خلال أربعة أشهر. وقال رئيس منظمة الصحة العالمية أمس، إن تفشي المرض يمكن أن يتحول إلى وباء، وهو في مرحلة حاسمة. وتوقع «بنك أوف أميركا»، أن الاقتصاد العالمي يسير في طريقه إلى أن يشهد أكثر الأعوام ضعفاً منذ الأزمة المالية عام 2008، حيث أضر الفيروس بالطلب في الصين وخارجها.

 

«الصحة العالمية»: «كورونا» قد ينتشر في غالبية الدول «إن لم يكن جميعها»

جنيف: «الشرق الأوسط أونلاين»»/الجمعة 28 شباط 2020

قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم (الجمعة)، إن تفشي فيروس كورونا «يتسع» بعدما اكتشفت أول حالة إصابة مؤكدة في نيجيريا بمنطقة أفريقيا جنوب الصحراء وجددت تحذيرها من أن الفيروس قد ينتشر في غالبية البلدان «إن لم يكن جميعها». وذكر كريستيان لندميير، المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، في إفادة صحافية بجنيف، حسب وكالة «رويترز» للأنباء، أن المنظمة تدرس تقارير بشأن إصابة بعض الأشخاص بالمرض بعد الشفاء منه، وهو ما سيشمل مراجعة كيفية إجراء الفحوص.وأضاف: «لكن بشكل عام يظل الشخص الذي سبق أن أصيب بفيروس كورونا محصناً لفترة على الأقل». وقال: إن من المتوقع أن تبدأ بعثة منظمة الصحة العالمية إلى إيران عملها في مطلع الأسبوع المقبل، ولا يزال يجري تجهيزها.وأعلنت إيران 388 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس و34 حالة وفاة.

 

الجيش الليبي يحبط أكبر هجوم جوي للوفاق.. 6 طائرات تركية

 العربية.نت – منية غانمي/الجمعة 28 شباط 2020

قال الجيش الليبي، إن دفاعاته الجوية أسقطت مساء الجمعة، 6 طائرات مسيرة تركية، خرجت دفعة واحدة من الشق العسكري لمطار معيتيقة، للإغارة على تمركزات قواته، جنوب العاصمة طرابلس. وهذا أكبر هجوم جوّي يحبطه الجيش الليبي منذ بداية عملية تحرير العاصمة طرابلس شهر أبريل من العام الماضي، باستخدام الطائرات المسيرة. ويذكر أن الدفاعات الجويّة للجيش، أسقطت يومي الثلاثاء والأربعاء على التوالي طائرتين مسيرتين من طراز " بيرقدار"، عندما كانت تحاول قصف مواقع الجيش. ميدانيا، انهارت الهدنة بشكل رسمي، بعدما تجددت الاشتباكات العنيفة بين الجيش الليبي وقوات الوفاق الجمعة، في أغلب محاور العاصمة طرابلس، خصوصا الجنوبية منها، باستخدام الأسلحة الثقيلة والصواريخ. وفي بيان نشره المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، اتهم الجيش قوات الوفاق بخرق الهدنة، وبتصفية عدد من عناصره الأسرى لدى المليشيات المسلّحة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حسّان دياب: الرجل الذي لا يعرف

نديم قطيش/موقع أساس ميديا/الجمعة 28 شباط 2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/83630/%d9%86%d8%af%d9%8a%d9%85-%d9%82%d8%b7%d9%8a%d8%b4-%d8%ad%d8%b3%d9%91%d8%a7%d9%86-%d8%af%d9%8a%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%ac%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%8a-%d9%84%d8%a7-%d9%8a%d8%b9%d8%b1%d9%81/

الهيبة يصنعها الصمت. هكذا هندس بعض المقرّبين من رئيس الحكومة اللبنانية حسّان دياب، إستراتيجية الإقلال من الكلام، لبناء هالة للرجل.

اللبنانيون، الذين يميّزون السياسيين من أصواتهم، ونبراتهم، لا يحفظون صوت حسّان دياب. ولا يحفظون له لكنة محدّدة أو "محطّ كلام" ثابت في نصّه الشفهي. ولن يكون في وسع برامج الفكاهة السياسية أن تبتسر صورته إلى صوت محدّد، ينوب عنها، كما هي الحال مع من هم أقدم منه في ذاكرة الناس.

إختار الرجل الصمت سلاحاً. ربما يدافع به عن قلّة الأفكار التي بحوزته، أو يستعين، على ضيق العبارة، برهبة السكون. هذا حقّه.

غير أنّ دياب، وبلا سابق إنذار، قرر أنّ وقت الكلام قد حان، فكان بيانه الشهير، متّهماً مجهولين بمحاولة تعطيله وعرقلته، في الداخل وفي الخارج. إستعار من النصّ العوني "مظلومية" من لا يُراد له الإنجاز. واستعار منه أيضاً أكذوبة "الثلاثين سنة" التي باتت الاسم الحركي للتجربة الحريرية، في معرض إدانة غير مبرّرة.

هو يجلس اليوم في كرسي صاحب "الثلاثين سنة"، الذي لم يحكم في الواقع أكثر من خمس سنوات، بين العامين 1992و1997. ويرأس حكومة ساهم في تشكيلها، وضبطها، من كان، ولا يزال، شريكاً مكتمل النصاب في نصف هذه الولاية الوهمية، منذ العام 2005 وحتّى اليوم.

لا يجدر برئيس حكومة أن يكون جاهلاً بتاريخ تجربة من يجلس في كرسيه. لا يجدر به أن يستسهل الطعن بمن طعن، مستخدماً الخناجر المسمومة نفسها التي طُعن بها الرجل، حيّاً وشهيداً.

لا يجدر به أن يتناسى أن العام 1998 حمل رئيساً جديداً الى لبنان آتياً من مؤسسة الجيش، هو الرئيس الأسبق إميل لحود. أو الأصح رئيساً آتياً من "مؤسسة الجيشين"، اللبناني والسوري، كنتيجة موضوعية لصعود نخبة جديدة إلى دائرة القرار في سوريا، بشخص العقيد بشّار الأسد آنذاك، وتسلّمه الملف اللبناني.

كانت رهانات السلام في المنطقة قد خبت مع اغتيال رئيس الحكومة الإسرائيلية إسحاق رابين عام 1995، وتسلّم اليمين الإسرائيلي الحكم مع بنيامين نتانياهو عام 1996.

إختارت "سوريا الجديدة" إعادة تشكيل المنظومة الحاكمة في لبنان وسوريا. دُفع بقادة الوحدات العسكرية إلى التقاعد في سياق عملية هندسة محكمة لبناء قاعدة ولاء للأسد داخل المؤسسة العسكرية. إختار حكمت الشهابي أن يكون أوّل المغادرين من مجموعة الحرس القديم، وتلاه كثر في السنوات التي تلت.

ما كان كافياً تفكيك "المنظومة السورية" هذه بلا تفكيك ما اعتبره العقيد الأسد يومها ذراعها اللبناني. أُخرج رفيق الحريري من الحكم عام 1998 ولم يعد إلا بعد فوزٍ كاسحٍ في انتخابات نيابية ارتدت كلّ طبائع المواجهة المضمرة مع سوريا، ولو بقانون غازي كنعان، الذي سيطاله التغيير عام 2002 ويحلّ مكانه رستم غزالة.

شهد الاقتصاد اللبناني خلال حكومة الرئيس سليم الحص بين العامين 1998 و2000، انكماشاً هو الأكبر منذ انتهاء الحرب الأهلية، ما أطاح عملياً بالمنجزات الطرية لرفيق الحريري، وأجبره بعدها، في ضوء تضخم المديوينة، على إجراء تعديلات كثيرة على مشروعه الاقتصادي. إنتقل الحريري من نظرية "تكبير الإقتصاد" عبر الاستدانة وتوسعة الإنفاق الاستثماري في البنية التحتية، إلى سياسة الاستدانة لتعديل الاختلال الكبير في المالية العامة، عبر باريس 1 (شباط 2001) وباريس 2 (تشرين الثاني 2002).

ثم كانت حرب العراق 2003، وتلاها الاغتيال عام 2005.

هذه هي السيرة المختصرة لأكذوبة "السنوات الثلاثين" التي، حين قرّر الرئيس دياب أن يتكلم، لم يجد غيرها في قاموسه السياسي.

ربما لم ينتبه رئيس الحكومة أنّ كلامه جاء بعد 24 ساعة فقط من زيارة سفير نظام الأسد إلى السراي الحكومية، للمرّة الأولى منذ أن بات بين البلدين سفارات عام 2008. ولم يسبق هذا التاريخ أن زار مسؤول سوري رفيع السراي الحكومي بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

زيارة غير مسبوقة يليها بيان غير مسبوق! ونعم "التنسيق"!

كان حرياً بالرئيس دياب، قبل أن تستفزّه الأوهام حول سعي الساعين لتعطيله في الخارج، أن ينتبه أن لا خارج أصلاً يرغب بالوقوف إلى جانب حكومة، أوّل زوّارها هو رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني

لست ممن يتوهّمون كثيراً حول أدوار مستجدة لسوريا في لبنان. فسوريا التي في ذاكرة اللبنانيين خرجت من سوريا نفسها، دعك عن خروجها الأسبق من لبنان. لكنّ سوريا حكمت لبنان بالرموز والأوهام، وكان الأجدى عدم تزويد نظامها بسقط المتاع من الرموز والأوهام على حساب القليل القليل من آمال اللبنانيين بأن تنتج هذه الحكومة شيئاً يصبّ في مصلحتهم ويخفّف من سودواية ما ينتظرهم.

كان حرياً بالرئيس دياب، قبل أن تستفزّه الأوهام حول سعي الساعين لتعطيله في الخارج، أن ينتبه أن لا خارج أصلاً يرغب بالوقوف إلى جانب حكومة، أوّل زوّارها هو رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني. وكان حرياً به، قبل أن تُستثار شهيته للردّ والبيانات، أن تُستثار حميته على صلاحيات منصبه. فهل فاته أنّ وزيرة الإعلام في حكومته قرأت نصّاً مكتوباً يشير إلى "تفويض رئيس الجمهورية لرئيس الحكومة التفاوض (مع صندوق النقد) استناداً إلى المادة 52 من الدستور"؟ وهل فاته أنّ معاليها وضعت هذا القرار في الإطار "الشكلي"؟

التذكير بصلاحيات المادة 52 من الدستور، يتجاوز الشكل بالتأكيد، وينطوى على تأكيد جديد لشهية رئيس الجمهورية الحارقة لتعديل إتفاق الطائف بالممارسة، حيث لا يتاح تعديل النصّ في الواقع. والتفويض بصدوره، قبل الاجتماع مع وفد صندوق النقد الدولي، لزوم ما لا يلزم. حيث أنّ الاجتماع مخصّص لطلب المشورة وليس للتفارض على توقيع معاهدات دولية، بل هو اجتماع يدخل في صلب العمل التنفيذي لرئيس الحكومة ومحكوم بصلاحياته الدستورية التي لا تنتظر تفويضاً أو إذناً أو "تمريكاً".

أهون الشرور القول إنّ الرئيس دياب لا يعرف. بعض ما نُقل عن اجتماعه بالصناعيين يفيد أنّ الرجل لم يكن يعرف أن "الجمارك" تتبع، ضمن هيكلية الدولة، لوزارة المالية..

ثاني أهون الشرور أن يقول المرء في سره: "علّه استقبل السفير السوري ليشكو طغيان بعبدا على صلاحية السراي"، ساهياً أن الزمن تغيّر!

لكن مهلاً؟ ماذا يفعل المرء، إذذاك، باعتناق رئيس الحكومة للنصّ الباسيلي، وأسطورة الثلاثين سنة؟

 

فايروس الخميني

طارق الحميد/عكاظ/عدد 24 شباط/2020

انقضت مهزلة الانتخابات البرلمانية الإيرانية دون ضجة في الغرب، وتحديدا (اليسار، أحزاب، وأعلام، ومؤسسات مدنية أو خلافه). حيث لم تكن هناك عاصفة إعلامية، ولا افتتاحيات صحف كبرى، طوال الأيام الماضية!

يحدث ذلك رغم منع مجلس صيانة الدستور، الذي يعين المرشد الإيراني أعضاءه الاثني عشر، ٦٨٥٠ إيرانيا من الترشح للانتخابات للمنافسة على ٢٩٠ مقعدا برلمانيا وذلك لمزاعم منها «عدم الولاء للإسلام»! فعل نظام الملالي كل ذلك دون أن نرى عاصفة انتقادات، أو افتتاحيات، غربية. وبدون أن يصرخ الديموقراطيون، ولو بمقدار ما فعلوه من تشنج بعد أن قامت إدارة الرئيس ترمب بقتل الإرهابي قاسم سليماني رأس الدمار بإيران والمنطقة! فبعد مقتل سليماني، مثلا، فعلت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي كل ما بوسعها لانتقاد عملية استهداف سليماني، لكنها تلتزم الصمت الآن وآلاف الإيرانيين يمنعون من حق الترشح، والانتخاب! وهنا لا أتحدث عن النفاق اليساري، أو الديموقراطي، أو نفاق بعض المؤسسات الإعلامية، وكذلك المدنية في الغرب، بل عن خطورة جهلهم، وسوء تقديرهم للخطر الإيراني، ليس على الإيرانيين وحسب، بل وعلى المنطقة. النظام الإيراني، نظام الخميني، هو فايروس قاتل للتقدم، والإصلاح، بمنطقتنا، وأشد فتكا من أي فايروس. فعندما يمنع ٦٨٥٠ إيرانيا من الترشح للانتخابات فهذا ليس خطرا على إيران نفسها، بل المنطقة ككل، لأن هذا ما تفعله إيران أيضا في العراق، منذ ٢٠٠٣، وتفعل إيران أسوأ من ذلك في لبنان، حين تشكيل الحكومات، أو عندما يقوم حلفاؤها بتصفية خصومهم، ومنذ اغتيال رفيق الحريري. وتفعل إيران في سوريا، وغزة، وصنعاء، ما هو أسوأ.

فايروس الخميني هذا الذي يغض البعض في الغرب الطرف عنه يعني أن لا أمل في التقدم، والإصلاح، في المنطقة، ويعني أن مقدرات، وخيرات، وآمال الشعوب، في إيران، والعراق، ولبنان، وسوريا، ستكون في مهب الريح، كما تعني أن معامل تفريخ التطرف، والجهل، تعمل على مدار الساعة، وستطال الجميع دمارا طالما أن فساد إيران السياسي مستمر، ولا يزال ينشر فايروس الخميني بالمنطقة. ولذا فمذهل أن تمر مهزلة الانتخابات هذه بإيران، ورغم حجم المقاطعة الشعبية لها، وحرمان النظام آلاف المرشحين من الترشح، دون أن نرى افتتاحيات، أو أخبار وتقارير مفصلة، غربية تشرح خطورة ما يحدث على الإيرانيين أنفسهم، بل والمنطقة برمتها. الحقيقة أن تساهل الديموقراطيين، واليسار، مؤسسات، ومنظمات، مع إيران هو أسوأ دعاية للديموقراطية بمنطقتنا، وترويج خطر لفايروس الخميني القاتل لكل فرص مستقبل أفضل.

* كاتب سعودي

 

إما لبنان وإما حزب الله

فاروق يوسف/العرب/28 شباط/2020

نحن الآن في عام 2020 ولسنا في عام 2000. عشرون سنة تفصل بين التاريخين. بعيدا عن الأسرار التي لم يُكشف عنها فقد أنجز حزب الله انتصارا تاريخيا على إسرائيل عام 2000.

تجلى ذلك النصر من خلال استعادة لبنان لأراضيه الجنوبية المحتلة من قبل الدولة العبرية. يومها ارتفعت أسهم حزب الله، وصار عنوانا لكرامة الإنسان اللبناني المقاوم الذي نجح في استرداد حقه بالقوة.

كان ذلك حدثا دعائيا عظيما. عبر اللبنانيون عن احتفائهم به حين التفوا حول حزب الله في حرب 2006 التي خسرها بطريقة مزرية ومذلة.

لم يخذل اللبنانيون الحزب الذي وضع بلادهم على طاولة التشريح من خلال مغامرة، كان الفشل مقدرا لها منذ قبل البدء بها.

كان ثمن تلك الحرب باهظا. لقد دمرت إسرائيل الجزء الأكبر من البنية التحتية للبنان، وشردت مئات الآلاف من شعبه بعد أن هدمت منازلهم. بلع اللبنانيون يومها الألم تقديرا لما أنجزه الحزب عام 2000.

ولكن ذلك الحزب لم يكن مقتنعا بردة فعل اللبنانيين تلك فقرر أن يلقنهم درسا لن يُنسى عام 2008. يومها احتل مسلحو حزب الله بيروت.

كانت تلك لحظة الفراق. بعدها لم يعد هناك اتفاق بين الطرفين على الوقوف على أرضية واحدة هي المقاومة. بالنسبة لحسن نصرالله فإن المقاومين كانوا جنودا لدى الولي الفقيه في إيران، وبالنسبة للبنانيين صار حزب الله ممثلا لقوة الاحتلال الإيراني. هكذا انتهى مفهوم المقاومة لدى الطرفين.

لقد تبين أن هناك خطأ قد وقع في قراءة الإحداثيات.

فحزب الله، حين حقق انتصاره الملغوم على إسرائيل، كان يسعى في اتجاه هدف الاستيلاء على لبنان وهو ما نجح فيه بعد أكثر من عشر سنوات. أما الشعب اللبناني فقد ضللته دعاية أن يستعيدَ بلده عددا من القرى الجنوبية ليجد نفسه في النهاية مضطرا لفقدان لبنان كاملا. كذبة المقاومة ألهتْ اللبنانيين عن التفكير في خطر السلاح غير الشرعي.

اليوم يفكر اللبناني بطريقة تدعو إلى الأسى.

عام 2000 كانت إسرائيل تحتل عددا من القرى الجنوبية أما لبنان، نفسه، فقد كان دولة مستقلة حرة في اتخاذ قراراتها السياسية. وكانت الطوائف تتنافس في تقديم أفضل ما لديها في سباق لم يكن طبيعيا إلا قياسا لما كان عليه الحال في لبنان.

اليوم ونحن في عام 2020 يحتل حزب الله لبنان ممثلا لإيران، فلا تعرف الدولة يمينها من يسارها إلا من خلال إملاءاته، فيما يتعرض وضعه الاقتصادي للانهيار بسبب تفشي الفساد وقيام نظام مصرفي يخدم عمليات تبييض الأموال والتهريب التي يقوم بها حزب الله.

بالمقارنة بين التاريخين يمكنني القول إن لبنان كان أفضل قبل عام 2000. كانت تكلفة تحرير قرى الجنوب باهظة بطريقة لا يمكن توقعها. وأنا على يقين من أن هناك من اللبنانيين مَن يتمنى لو أن تلك القرى بقيت تحت الاحتلال ولم يؤدّ تحريرها إلى خسارة لبنان كله.

كان الدرس قاسيا.

لقد غنّى اللبنانيون من أجل الجنوب المحرر، غير أنهم لن يتمكنوا من البكاء على لبنانهم المحتل. فحزب الله أمسك بحناجرهم وهناك قناصوه جاهزون للتعامل معهم بصمت.

الأزمة اللبنانية هي تعبير ملطف عن محنة تاريخية.

فحزب الله وهو تنظيم مسلح صار بمثابة دولة، وهو إذ يحكم الدولة اللبنانية بقوة السلاح الإيراني فإنه يضع لبنان على الجبهة في القتال مع إيران ضد خصومها. وهكذا صار لبنان منذورا للحرب رغم أنفه. وبالرغم من احتجاجات اللبنانيين فإن حزب الله لا يملك ما يقدمه للبنانيين سوى أن يخضعوا. ما الحل إذن؟

لطالما طالب اللبنانيون بنزع سلاح حزب الله. اليوم لم تعد الحياة في لبنان ممكنة بوجود ذلك الحزب. فإما لبنان وإما حزب الله. قد يكون الانهيار المالي بداية لشق الطريق إلى الحل.

 

دولة كورونا أهربوا

 راجح الخوري/النهار/28 شباط/2020

في الأسبوعين الماضيين دخل الى لبنان ما يقرب من الفي شخص آتين من الصين، بينهم صينيون وغير صينيين، ومنهم اللبنانية التي كانت رائدة في إيقاظ الحكومة اللبنانية من النوم على حرير “صحتك بالدنيا”، وذلك عبر الفيلم الذي سجلته وبثته في “فايسبوك” متحدثة عن وصولها من الصين ودخولها المطار وخروجها دون أي تفتيش صحي، ولهذا طالبت الدولة بأن تأخذها الى الحجر الصحي بعدما حبست نفسها في غرفتها كحجر إختياري! واستيقظت الدولة العظيمة فجأة بعدما كانت تنام على تصريح وزير الصحة محمد حسن، بأنه ليس هناك ما يدعو الى القلق وان لبنان يملك لقاحاً لفيروس الكورونا، وقلنا يومها يا سبحان الله كيف للبنان ان يملك لقاحاً لم يكتشفه الأطباء والخبراء في المختبرات من الصين الى الولايات المتحدة مروراً بالدول الأوربية، لكن كان من الواضح ان الوزير يتحدث عن لقاحات متوافرة للأنفلونزا، معتبراً ربما اننا امام نوع من هذه السلالة الفيروسية.

بعد ظهور اول إصابة للسيدة العائدة من إيران أخليت الطبقة الأخيرة من مستشفى رفيق الحريري الحكومي وخصصت لعزل المصابين، الذين بلغ عددهم أمس ثلاثة شفاهم الله، بعدها تم تخصيص كل المستشفى لهذه الحالات. ولأن الحكومة إستيقظت على الحجم الحقيقي للخطر الداهم الذي يمكن ان نواجهه، وقعت في حيص بيص الى درجة الإعلان ان البلديات وحراس البلديات سيكونون خفراء على مراقبة الذين دخلوا الى لبنان من الصين وإيران من دون الذهاب الى حجر صحي، باعتبار ان فترة إحتضان المصاب للمريض تمتد من يومين الى ١٤ يوماً.

ولست أدري إذا كانت البلديات ورؤساء البلديات وحراسها قد صرخوا يومها : “كورونا إهربوا” في ظل ما يسمعونه من الأنباء عن تفشي المرض الذي يمكن ان يتحوّل وباء مخيفاً، خصوصاً ان ليس كل اللبنانيين قد سمعوا أو فهموا مثلاً وصية الحكومة، بأن يتابعوا تطورات المرض وأخباره عبر ما سمّته الحكومة “البصمة الإعلامية” عبر الوكالة الوطنية للإعلام، بإعتبار أننا في كل مجاهل الجمهورية العظيمة نفهم في “البصمات الكورونية” كفهمنا في البصمة الإنتخابية، أو ان الوكالة الوطنية تقرع الأبواب يومياً مع زجاجات الحليب!

ولكن يا لمرارة السخرية، فعلاً “كورونا إهربوا”، خصوصاً بعدما تبيّن ان الإقنعة الواقية إختفت من الأسواق، وان أجواء لبنان إستمرت مفتوحة للعائدين من دول عدة موبوءة مثل الصين وايران وإيطاليا، بما يجعل عدد الذين دخلوا دون إخضاعهم للحجر يتجاوز ألف مسافر، ولهذا كان من الطبيعي مثلاً ان يقول الجراح محمد حجيج لـ”الوكالة العربية” ان خوف اللبنانيين مشروع ومبرر، لأن الحكومة تأخرت في إتخاذ التدابير الوقائية منذ تسجيل أول إصابة، محذراً من إنتشار المرض بشكل كبير.

وبإعتبار ان المصاب بالفيروس ينقل العدوى الى ٤ الى ٦ أشخاص، ولأنه دخل لبنان أكثر من الف شخص دون الخضوع للحجرالوقائي، فذلك مدعاة لهلع وخوف متزايدين. لكن الحكومة الساهرة على الصحة العامة من زمان تقول لكم، لا داعي للذعر، خصوصاً وأنتم تسمعون ان المسافرين يُسألون وهم يقدمون جوازاتهم الى التأشيرة : هل معك حرارة، فتقول لا والحمدلله، فيقولون لك إذاً تفضّل أهلاً وسهلاً ألله مع دواليبك.

هل من داعٍ للحديث عما يجري في دول المنطقة والعالم من ذعر وخوف بسبب الفيروس الذي ينتشر بسرعة، خصوصاً الصين وايران التي تستمر الرحلات منها للضرورة كما قيل، لا طبعاً، ربما يكفينا ان نباشر كيف نتعلّم صنع الأقنعة وان نقف امام المغسلة كل النهار، اغسلوا اغسلوا إغسلوا إيديكم، وإشربوا إشربوا إشربوا الكثير من اليانسون!

 

فوقيّة السلطة واحتمالات خروج المنتفضين عن النظام

هيام القصيفي/الأخبار/28 شباط/2020

لا يمكن إعطاء توصيف حقيقي لما يدور حالياً في لبنان، حين يصبح التعامل الرئاسي والحكومي مع أيّ ملف وكأن لا سلطة مركزية ولا حكومة، بل كانتونات موصوفة. ما حصل في طريقة معالجة انتشار فيروس كورونا، مثله تماماً ما حصل في التعاطي بملف النفط واستخراج الغاز، وقبله أيضاً ملفّ الاتصالات، والهالة المرفوعة فوق حاكم مصرف لبنان والمصارف وطيران الشرق الأوسط. منذ ما بعد 2005، وقبلها مرحلة التسعينيات، بكل زواريبها ومحاصصاتها، تعاملت القوى السياسية المشاركة في الحكومات على أن وزاراتها ليست مجرد حقائب سيادية أو خدماتية و«مزاريب ذهب» وحسب، بل هي النموذج العملي لـ«فكر وتخطيط» هذا الحزب أو ذاك، في أسلوب معالجته ملفاً ما وفرض رؤيته على الآخرين، لتتحوّل كل وزارة كياناً حزبياً قائماً بذاته. ولم يكن مجلس الوزراء سوى الغطاء الدستوري لممارسات هذه القوى على اختلافها.

ما حققته الانتفاضة الشعبية في بداياتها أنها هزّت الطبقة الحاكمة هزّة عنيفة وأصابتها إصابات مباشرة في أكثر من مكان، وضغطت من أجل إخراج الوزارات من هذا المنطق الحزبي، في حين تعشّش الأحزاب في إدارات الدولة ومؤسساتها. لكن هذه الانتفاضة التي بدأت تعاني تغيّرات جذريّة في أسلوب تحرّكها ونشاطها، تعيش تحدّياً هي الأخرى، يكمن في أن استثمار ما حققته لم يعد على الوتيرة نفسها. هناك نوعان من المجموعات الأساسية للمنتفضين، واحد كان يعدّ نفسه للحلول محل القوى السياسية المشاركة في السلطة ويدرس إيقاع الحركة الشعبية وعناوينها للتقدم منها الى مكان آخر، وهذا الفريق منكفئ حالياً. والفريق الآخر لا يزال يفتش عن آليات التظاهر والعمل الشعبي وتحديد عناوين الضغط، رغم كل المعوّقات والتراجع في وضع خريطة تحرّك لإعادة ضخّ الدم في شرايين الانتفاضة.

على أهمية ما حققته مجموعات شبابية في تحركها ضد المصارف، وفي مقابل مآخذ تسجل على أداء بعض المجموعات وعدم شمولية تحركاتها، تبرز نقطة مركزية في أن عناوين الانتفاضة في وجهها العام لا تزال الى حد كبير تحترم الإطار العام للنظام السياسي الحالي، على عكس ما تفعله السلطة إياها ضمن هذا النظام. رغم كل العثرات والتراخي وتراجع الحركة الشعبية، إلا أن مطالبها ترجمت عناوين من داخل النظام الحالي: إسقاط الحكومة، تأليف حكومة اختصاصيين، إجراء انتخابات نيابية مبكرة... كل هذه العناوين لم تخرج عن إطار دستوري لتحسين صورة النظام لا تبديله. وفي هذه النقطة إيجابيات تكمن في أي مغامرة من هذا النوع، كان يمكن أن تقلب الوضع الى اتجاهات ميدانية سيئة.

في المقابل، ماذا فعلت السلطة؟ قد تكون ردة الفعل على فحوى خطاب رئيس الجمهورية ميشال عون في إعلانه مباشرة التنقيب عن النفط، في بلد منشغل بانتشار فيروس كورونا، وغيره من الأمراض، فيه، وفقدان مواد طبية، وعدم حصول المودعين على أموالهم، هي تتمة لردة الفعل التي بدأت في 17 تشرين الأول على أداء السلطة والقوى السياسية وليس حكومة الرئيس سعد الحريري وحدها. وهي ردة الفعل نفسها على أداء السلطة مجتمعة في مواجهة انتشار المرض وإجراءات المطار والسلامة العامة، واستمرار الغموض حول موقف السلطة الحقيقي والقوى السياسية المنضوية تحتها، تجاه أداء المصارف وعدم المسّ بحاكم مصرف لبنان. وبقدر ما هي ردة الفعل الشعبية ذاتها، يبدو أداء السلطة نفسه أيضاً، وإن تغيّرت الوجوه. لأن هذه السلطة بدت كأنها ربحت الوقت في تعاملها مع المنتفضين، واستعادت حيويتها في ممارسة سياساتها التقليدية، من دون الالتفات الى أي متغيّرات داخليّة، حتى تبدو ورش اجتماعات الحكومة والمجلس النيابي واللجان، وممارسات الأحزاب وخطابها السياسي وكأن صفحة الانتفاضة طويت الى غير رجعة. لم يسبق أن حصل هذا الكمّ من الانتقادات العلنية والتحركات الشعبية ضد هذه القوى السياسية والمصرفية، كما يحصل حالياً، لكن الثغرة التي تستفيد منها حالياً: تراجع حركة المحتجّين، وتبدّل أداء منتفضين وتغيّر عناوين احتجاجهم، وعدم شمولية تحرّكهم مواضيع حساسة يفترض استهدافها، وحصر اعتراضهم الحالي بالمصارف، وإبقاء محاولتهم التغيير من قلب النظام.

وهذا أمر يريح القوى السياسية كافة، كما القوى الأمنية، لأن مجموعات المنتفضين حافظت رغم الممارسات السيئة لهذه القوى من جيش وقوى أمن، على اعتبار هذه القوى خطاً أحمر لا يجوز التعرّض له.

إلا أن الضغط المتمادي للسلطة والفوقية وانتهاج المنهاج نفسه، ما قبل 17 تشرين الأول، وعدم الاكتراث لمئات المآسي الاجتماعية والصحية، يثير خشية متداولة عن نوع آخر من الانفجار ولتحركات وردود فعل، قد لا تبقى محصورة باحترام النظام. الأكيد أن الخشية الأمنية التي جرى الحديث عنها سابقاً لا تزال قائمة، لكنها تضاعفت بسبب الاحتقان من ممارسات الأسابيع والأيام الأخيرة، وضغط الأشهر الخمسة من الاحتجاجات. ما يصبّ في اتجاه عناوين وأطر لن تبقى طويلاً تحت سقف النظام وديمومته. وهذا في حدّ ذاته يدعو إلى الحذر من التحوّل نحو العنف، والضغط في اتجاه عناوين أخرى أكثر حساسية. لأن السلطة السياسية تتصرّف كأنها تجاوزت منطقة الخطر وعادت الى مربعها الآمن، كما تظهر ممارسات الأيام الأخيرة والتعابير المستخدمة والاستفزازات الكلامية والقضائية. وهنا مكمن التخوف، لأن الوقت الذي تراهن عليه السلطة قد يكون أيضاً عاملاً في مضاعفة نقمة الناس، بعد إضافة عناوين جديدة على الاعتراضات الشعبية. قد يكون المنسّق الخاص للأمم المتحدة يان كوفيتش عبّر تماماً عن حالة الارتقاب من تحوّل الوضع المصرفي والسياسي الى حالة خطرة، في تحذيره من «التظاهرات الشعبوية أمام المصارف». لأن هذه الحالة تماماً نموذج أثبت فاعليّته في المسّ بأحد أعمدة السلطة والنظام.

 

الخلافات داخل الحكومة اللبنانية ومع معارضيها... تبطئ المعالجات الاقتصادية

وليد شقير/انديبندت عربية/28 شباط/2020

"المستقبل" يتهم دياب بالتماهي مع عون بالحملة عليه... وبري يناقض توجهات "التيار الحر" بالكهرباء

مع حدة الأزمة الاقتصادية المالية في لبنان، تعصف الخلافات بين الفرقاء السياسيين مجدداً، سواء كانت بين أطراف الفريق الواحد داخل الحكومة، أو بين فرقاء ظلوا خارج هذه الحكومة وبعض من هم في صلبها. وطرأ تطور على المشهد السياسي بعد ظهر الثلاثاء حين تبادل رئيس الحكومة حسان دياب وكتلة "المستقبل" النيابية الحملات حول المسؤولية عما آلت إليه الأمور، للمرة الأولى منذ تأليف الحكومة. إلا أن هذا السجال جاء متفرعاً من الحملات المتبادلة بين فريقي "المستقبل" و"التيار الوطني الحر" ومعه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وامتداداً له منذ استقالة الرئيس سعد الحريري آخر شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. فتيار "المستقبل" يكرر في بياناته وتصريحات نوابه الحديث عن مسؤولية السنوات الثلاث من عهد عون عن تراكم الدين العام وتفاقم الأزمة بسبب الفشل في معالجة أزمة قطاع الكهرباء التي تولى مسؤوليتها خلال العقد الماضي وزراء "التيار الحر". والرئيس عون لا يترك مناسبة إلا ويذكّر فيها بالسياسات الخاطئة للعقود الماضية التي أوصلت البلد إلى ما هو فيه من أزمات، بينما يلقي نواب في "التيار الحر" باللائمة على الحريري الأب، ويطرحون شكوكاً حول الإدارة الحريرية السياسية لشؤون الدولة.

دياب و"الأوركسترا"

وكان دياب قال خلال جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت في القصر الرئاسي برئاسة عون إن "هناك أناساً همّهم أن تفشل الحكومة، وأن نعجز عن التعامل مع أي أزمة حتى لو كانت النتيجة ضرراً على لبنان". وإذ تقصّد دياب توزيع الكلام الذي قاله على طاولة مجلس الوزراء في بيان مكتوب، اعتبر أن "هناك جهات، تمارس الألاعيب، ومحاولات تشويه الحقائق والتزوير، والتزييف، والاستهداف الشخصي عبر اختلاق أكاذيب، والمهم عندهم أن تفشل الحكومة وألا تنكشف عوراتهم والموبقات التي ارتكبوها". وتحدث دياب عن "أوركسترا تعمل ضد البلد، لأن الحكومة تحاول العبور بلبنان من النفق المظلم الذي حفرته هذه الأوركسترا نفسها"، واتهمها بأنها حين "لم تعثر على أي خطأ لهذه الحكومة، بدأت تحرّض في الخارج لمنع الدول الشقيقة والصديقة من مساعدة لبنان مالياً ومنعه من الانهيار".

"المستقبل" وورثة "زمن الوصاية"

وجاء موقف رئيس الحكومة قبل نحو ساعة من بيان كتلة "المستقبل" النيابية على إثر اجتماعها الدوري، في وقت كان الرئيس سعد الحريري في زيارة إلى أبوظبي، تناولت فيه كلاماً منسوباً لدياب "الأسبوع الماضي"، فانتقدت "انضمامه إلى المسوّقين لتراكمات السنوات الـ 30 الماضية وتحميلها مسؤولية تفاقم الدين العام، من دون تحديد الجهة الأساسية المسؤولة عن الدين منذ العام 1998، ونصف الدين العام الذي نشأ عن الهدر في الكهرباء". ورفضت الكتلة كلام دياب معتبرة أنه "يصبّ في إطار الحملات التي تستهدف الرئيس الشهيد رفيق الحريري والسياسات الحريرية التي انتشلت لبنان من حال الدمار الذي تسببت به الحرب وسياسات المماطلة والتعطيل التي تناوبت عليها حكومات وعهود وأحزاب".

أضاف البيان "إذا كان هناك في دوائر الحكم وبعض الدوائر الحزبية التي تتستر وراء التوجهات الحكومية، من يعمل على تزوير التاريخ والوقائع والأرقام ورمي المسؤولية على السياسات الحريرية، كان حرياً برئاسة الحكومة أن تنأى بنفسها عن تلك الحملات، فلا تستنسخ العبارات التي درج على استحضارها أزلام زمن الوصاية، وورثتهم في العهد الحالي والعهد الذي نُظمت فيه جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري".

بين "التماهي" مع العونيين ونفي استهداف الحريري

وبينما كان الحريري أعلن سياسة المهادنة مع الحكومة بعد تأليفها، وقال إنه سيعطيها فرصة لتطبيق الإصلاحات التي أقرتها حكومته قبل الاستقالة، اعتبر نواب كتلته أن دياب "يتماهى" مع الاتهامات التي يركز عليها "التيار الوطني الحر" للحريرية السياسية بأن سياساتها وراء الانهيار الاقتصادي، بعد اتهام زعيم "المستقبل" رئيس "التيار" جبران باسيل بالتسبب بإفشال تصحيح الأوضاع وبافتعال الخلافات السياسية التي عطلت الحكومة السابقة، في خطابه في الذكرى الـ 15 لاغتيال والده رفيق الحريري في 14 فبراير (شباط). ففي هذا الخطاب وصف الحريري باسيل بأنه "رئيس الظل" وبأنه مارس سياسة التعطيل للحلول الاقتصادية وسعى لإلغاء الفرقاء الآخرين. ويرى أحد نواب كتلة "المستقبل" أن دياب ربما لجأ إلى هذه الحملة استباقاً لإمكان فشل الحكومة نتيجة المعوقات والتجاهل العربي للحكومة وتراجع حظوظ قيامه بزيارات للدول العربية لطلب المساعدة، بتحميل الآخرين مسؤولية ذلك.

إلا أن أحد المقربين من رئيس الحكومة، فضّل عدم الكشف عن اسمه، قال لـ"اندبندنت عربية" إن بيانه "لا يستهدف الرئيس الحريري أو (المستقبل)، وحديثه عن مسؤولية السنوات الـ 30 الماضية تطال كل الأطراف التي كانت شريكة في الحكم، فليس (المستقبل) وحده الذي كان في الحكم، بل كان لديه شركاء، في وقت يحاسب البعض في تصريحاتهم الحكومة على أقل من 30 يوماً من عملها". ويشير المقرب من دياب إلى أنه "ليس على خصومة مع الرئيس الحريري خصوصاً أن الأخير دعا لإعطاء الحكومة فرصة، وهناك أشخاص يتولون التواصل بينهما"، وتحدث عن "حملة منظمة على دياب عبر مواقع التواصل الاجتماعي تناولت تعيين زوجته نائبة رئيسة اللجنة الوطنية لشؤون المرأة في إجراء روتيني، وتفويضه الأمين العام لمجلس الوزراء والمدير العام لرئاسة الجمهورية التوقيع على بعض المراسيم الإدارية واللوجستية، الأمر الذي كان فعله سائر رؤساء الحكومات السابقين، فمن غير الجائز أن ينهمك رئيس الحكومة في قضايا إدارية صغيرة مثل الإجازات وغيرها". وينفي المقرب من دياب أن يكون قصد "المستقبل" أو الحريري في حديثه عن تحريض الدول الشقيقة كي لا تساعد لبنان، معتبراً أن الحريري نفسه لم يحصل على تعاون من هذه الدول لتعرضه لانتقاداتها.

"التيار الحر" و"القوات" والاشتراكي"

لكن الحملات المتبادلة والخلافات لم تقتصر على دياب و"المستقبل"، في وقت تسعى الحكومة إلى خرق جمود المواقف الخارجية حيالها عبر قنوات عدة، منها الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية ناصيف حتي لباريس. فالحملات تتوالى بين "التيار الوطني الحر" وخصوصاً وزرائه السابقين للطاقة، ونواب حزب "القوات اللبنانية" حول ملف الكهرباء والفشل في تأهيل القطاع على مدى السنوات الـ 10 الماضية، خصوصاً أن نواب "القوات" أعدوا مضبطة موثقة تتضمن مخالفات هؤلاء الوزراء التي تسببت بالهدر المالي في القطاع. ويرفد هؤلاء نواب "الحزب التقدمي الاشتراكي" الذين يلاحقون تفاصيل متعلقة برفض "التيار الحر" عروض التمويل المنخفضة لتأهيل القطاع، ومنها من الصندوق الكويتي للتنمية.

ملف الكهرباء وبري وباسيل

وتتمدد الخلافات حول معالجة أزمة الكهرباء إلى الفرقاء الشركاء في الحكومة، ويشدد رئيس البرلمان نبيه بري على تعديل الخطة التي كانت وضعت في عهد الحكومة السابقة، انسجاماً مع قصور الوضع المالي للخزينة، عبر الاستغناء عن بناء معامل جديدة لتوليد الطاقة، لمصلحة تأهيل المعامل القائمة (في مناطق الزهراني، دير عمار والجية)، وتوسيع قدراتها الإنتاجية، بإضافة مولدات حديثة عليها، مع ميله إلى تلزيم شركة "جنرال إلكتريك" الأميركية بالشراكة مع شركة "ألستوم" الفرنسية (قدمتا عرضاً لإمكان معالجة مشكلة الكهرباء بكلفة منخفضة وبوقت سريع السنة الماضية)، وبتلزيم تأهيل شبكة توزيع الطاقة، الهرمة إلى شركة "سيمنز" الألمانية التي سبق لها أن قدمت هي الأخرى عرضاً بأسعار مناسبة. وتشير المعلومات إلى أن بري على توافق مع الرئيس دياب من أجل ترجيح هذا الخيار، خصوصاً أن الدول المانحة تعتبر الإصلاح في قطاع الكهرباء شرطاً لاكتساب الثقة الخارجية بعد الفشل فيه سابقاً. ويعتبر بري أن اعتماد هذا الحل ينهي الأخذ والرد حول الحديث عن منافع التلزيمات، ويكون إشارة إيجابية إلى الدول الثلاث، أميركا وفرنسا وألمانيا. إلا أن باسيل ما زال مصراً على تنفيذ الخطة التي وضعها هو في حكومة الحريري، خصوصاً أن وزير الطاقة الحالي ريمون غجر هو أحد مستشاريه السابقين، وما زال ينسجم مع توجيهاته بتأخير تعيين مجلس إدارة كهرباء لبنان والهيئة الناظمة للقطاع. وأوفد باسيل وزير الاقتصاد راوول نعمة للقاء بري من أجل إقناع الأخير بوجهة نظره. واقترح باسيل عقد اجتماع بين فريق من مستشاريه وفريق من "التيار الحر" من أجل معالجة التباين في وجهات النظر. لكن بري يصرّ على تطبيق القانون بالإسراع في التعيينات المطلوبة في القطاع والتي تلح عليها الدول المانحة، حتى تنتقل إدارته إلى تقنيين متخصصين ولا تبقى في يد الوزير.

الخلاف حول تعيين الاستشاريين

وإذا كان ملف الكهرباء موضوعاً خلافياً منذ سنوات، فإن العلاقة بين أطراف الحكومة برهنت عن تباينات وحساسيات من نوع آخر، حين عيّن مجلس الوزراء الثلاثاء الماضي شركتين استشاريتين، قانونية ومالية، للتفاوض مع الدائنين في شأن تقسيط الدين المتوجب الشهر المقبل وبعده، وإعادة هيكلته.

فبعد أن رشّح وزير المال غازي وزني شركتين لاختيارهما استناداً إلى خبرتهما في هذا المضمار، اعترض "حزب الله" عليهما بحجة أن شخصيات يهودية تملكهما في الولايات المتحدة، وأن لهما مكاتب في إسرائيل، ما يحمل مخاطر حصول إسرائيل على معلومات منهما عن أوضاع لبنانية مالية وداخلية. وإذ اضطر بري إلى مراعاة هذا التحفظ عند الحزب، فإن ذلك أثار حفيظة وزراء محسوبين على عون ودياب كانوا وافقوا على التعاقد مع الشركتين بناء على اقتراح وزني الذي عاد فتراجع بفعل موقف مرجعيته (بري). واعتبر وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتي، ووزير الداخلية محمد فهمي، أن الشركتين ليستا على لائحة المقاطعة، وانضم إليهما وزراء آخرون رفضوا وضعهم في موقع المتهم بالموافقة على قرار يستفيد منه الجانب الإسرائيلي. وحين جرى التصويت، وقف ضد الشركتين الوزراء الشيعة الأربعة وتضامن معهم الوزيران المقربان من تيار "المردة" فصرف النظر عن الشركتين.

 

فرنسا والفاتيكان.. نحو مؤتمر ينقذ لبنان ومسيحييه

منير الربيع/المدن/29 شباط/2020

لا تبدو باريس في وارد التراجع عن القيام بدورها في لبنان. كل الضغوط الاميركية عليها حتى الآن، لا تثنيها عن ممارسة مساعيها في تخفيف الضغط والعقوبات، ومحاولة فصل المسار السياسي عن المسار الاقتصادي. ترفع باريس عنوان ممنوع انهيار لبنان. علماً أن الاجتماع الثلاثي الذي عقد بين الموفد الفرنسي والبريطاني والأميركي قبل أيام، لم يؤد إلى أي نتيجة. ولم تنجح فرنسا في إقناع الولايات المتحدة الأميركية بتليين موقفها حيال لبنان. وعندما توجه مسؤول فرنسي إلى نظيره الأميركي على هامش اجتماع وزراء مالية دول العشرين، الأسبوع الفائت، قائلاً أنه لا يمكن لمسار الضغط والعقوبات على لبنان أن يستمر كي لا ينهار. كان الجواب الأميركي واضحاً وجازماً: "لسنا نحن من يتحمل المسؤولية. بل هي تقع على عاتق اللبنانيين".

حرص على لبنان ومسيحييه

وعلى الرغم من عدم تحقيق أي تقدم أو خرق، تعمل باريس على ثلاثة خطوط.

الخط الأول: استمرار المساعي في واشنطن، لعلّها تنجح في تغليب الرأي الأميركي غير المتشدد.

الخط الثاني: استمرار حوارها ونقاشها ولقاءاتها مع كل القوى اللبنانية، بمن فيهم حزب الله، بالإضافة إلى استقبال وزير الخارجية ناصيف حتي من قبل نظيره جان إيف لودريان. وتشير المعلومات من باريس، إلى أن موقف فرنسا واضح في الحفاظ على لبنان واستقراره، ومصرة على التمايز عن موقف الأميركيين وكل الأوروبيين، في التواصل المباشر مع حزب الله. وهي تريد من ذلك الحفاظ على مسألتين أساسيتين. الأولى، دورها ونفوذها وتأثيرها في لبنان، ربطاً بدور شركة توتال في التنقيب عن النفط. والثانية، الحرص على العلاقة مع حزب الله، كدولة أوروبية وحيدة تتواصل مع حزب الله، بعد الموقفين البريطاني والألماني المتشددين ضده. وهذا يرتبط بالطموحات التي تريد باريس إرسائها مستقبلاً في سوريا، عبر الحزب والإيرانيين، صوناً لموقعها كدولة تتعاطى مع مختلف الأطراف.

هذا كله لا ينفصل عن الموعد العاجل، الذي طلبه مساء الخميس، السفير الفرنسي في بيروت برونو فوشيه من رئيس الحكومة حسان دياب. فتحدد الموعد ظهر الجمعة. وحسب ما تشير المصادر، فإن اللقاء كان إيجابياً. ونقل السفير الفرنسي موقفاً مماثلاً للموقف الذي سمعه حتي في باريس. وهو الإصرار على إنجاز الإصلاحات وتقديم خطة سريعة الأسبوع المقبل إلى صندوق النقد الدولي، لتشكل مدخلاً للإصلاح. وعلى أساسه، يمكن لفرنسا أن تتحرك على طريق تحصيل المساعدات. كما أن فوشيه أبلغ دياب استعداداً فرنسياً لاستقباله في الفترة المقبلة. لكن الأهم، أن يكون لديه رؤية واضحة، وخطة موضوعة للنقاش والعمل على أساسها.

أما الخط الثالث والجديد، الذي تعمل عليه باريس، فهي تعود فيه إلى نظريات برزت في القرن الثامن عشر، وتعيد إحيائها حالياً، وهي التعاطي مع لبنان بوصفه منطقة الوجود المسيحي الأخير في الشرق، حيث للمسيحيين فيه دور بارز وحصة وازنة في المعادلة السياسية. وهذا لا يمكن التخلي عنه. بل يجب دعمه وتوفير المساعدة له. وتحت هذا العنوان، بدأت فرنسا بالعمل مع الفاتيكان، على خطّ توفير الدعم السياسي والمعنوي للبنان وصيغته، ومنعه من الانهيار، إنطلاقاً من الحفاظ على المسيحيين ودورهم.

الفاتيكان وفكرة المؤتمر

وحسب ما تكشف المعلومات، فإن الأسبوع الفائت شهد لقاءين مهمين بين مطارنة كاثوليك كبار والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وبحثوا معه موضوع لبنان. فأكد أنه لن يتوانى عن تقديم المساعدات للبنان وحمايته. وهذا مدار نقاش أيضاً بين عدد من المطارنة في الفاتيكان، الذين سيبادرون أيضاً إلى جولة اتصالات مع الدول المعنية لتوفير الدعم. وقد عقد لقاء أيضاً في الأسبوع الفائت في روما، للبحث بعقد مؤتمر دولي في بيروت، في شهر أيار المقبل، لإعادة إحياء شعار "لبنان الرسالة"، وفق الوصف الذي استخدمه البابا الراحل يوحنا بولس الثاني. وقد بدأ السفير اللبناني في الفاتيكان، فريد الخازن، العمل على التحضير لهذا المؤتمر.

لكن أيضاً، لدى الفاتيكان ثورة غضب من المسؤولين اللبنانيين، الذين لا يقدمون على أي خطوة تغييرية أو إصلاحية. وهناك رسائل قاسية كثيرة وصلت مفادها أن المسؤولين لا يساعدون أنفسهم ولا شعبهم، إنما يتقاتلون فيما بينهم على الحصص والمكتسبات. وهذا الانطباع سيكون له تداعيات كبيرة في المرحلة المقبلة. وحسب ما تنقل المصادر من الفاتيكان، فإن المسؤولين هناك يعتبرون أن لا قدرة لهم سوى على توفير الدعم المعنوي، وتحفيز الدول على تقديم المساعدات الجدية. إلا أن ذلك لا يمكن أن يتحقق من دون تغيير حقيقي في السياسات اللبنانية. كما أن أي مساعدة لا يمكن أن تتم من دون تغيير الموقف الأميركي.

 

تقرير أوروبي: التنقيب عن الغاز لن يغطي فساد السلطة

سامي خليفة/المدن/29 شباط/2020

أعلن الرئيس اللبناني، ميشال عون، دخول لبنان نادي الدول النفطية، مع استعداد كونسورتيوم يضم "توتال" الفرنسية و"إيني" الإيطالية و"نوفاتك" الروسية للبدء في حفر أول بئر استكشافية في البحر. وسيعطي تحقيق كشف في مجال الطاقة دفعة كبيرة للاقتصاد اللبناني المتعثر. وهو الأمر الذي تراهن عليه الطبقة السياسية الفاسدة في لبنان، رغم أن الاستخراج قد يستغرق سنوات حتى تدخل أي إيرادات للخزينة.

السلطة الفاسدة

تأمل الطبقة السياسية اللبنانية، حسب موقع "إنرجي ريبورترز" الأوروبي، المتخصص في مجال الطاقة، أن تساعد التدفقات الجديدة الناتجة من إيرادات الغاز في الحفاظ على الوضع القائم، الذي وضعت أسسه في عام 1920 وأعيد بناؤه بعد اتفاق الطائف عام 1989.

ويرى الموقع أن النظام الطائفي في لبنان، الذي يعتمد المحاصصة بين الجماعات الدينية الرئيسية في البلاد، هو بالتحديد ما سيكبح أي مفعول إنقاذي للتنقيب البحري، لإخراج البلاد من مأزقها الحالي. حيث أثبتت دول أخرى في المنطقة بالفعل أن الوقود الأحفوري ليس بديلاً عن الإصلاح الهيكلي.

أزمة الكهرباء

يكاد لا يمر يوم من دون تعبير الشعب اللبناني عن اشمئزازه من الفساد الذي نخر الدولة. وهذا ما يعتبره الموقع ليس مفاجئاً. إذ أن المواطن اللبناني العادي مجبر على مواجهة إخفاقات الدولة وخدماتها العامة بشكل يومي. والسبب في هذا الفشل يرجع إلى شبكة العلاقات العائلية والتجارية والسياسية المعقدة التي تربط الأطراف السياسية اللبنانية المختلفة.

ويتحدث الموقع عن شبكة الكهرباء في لبنان، والتي لم يتم إعادة بنائها بشكل صحيح بعد الحرب الأهلية، وما زالت غير قادرة على توفير طاقة ثابتة لاقتصاد يكافح. وبجردة حسابية تثير السخرية، تحول الحكومة اللبنانية أكثر من مليار دولار سنوياً إلى شركة الكهرباء الوطنية، وذلك لتغطية تكلفة الوقود. وغني عن القول أن هذا الدعم هو مسبب رئيسي لمديونية الدولة حيث مثّل حوالى 40 في المئة من إجمالي الدين العام.

مع ازدياد حدة الأزمة في لبنان، ازدادت مستويات سوء خدمة مؤسسة كهرباء لبنان. وشهد شهر كانون الثاني المنصرم انقطاعاً طويلاً للكهرباء، حين حصل بعض سكان بيروت على أقل من نصف ساعة من التغذية الكهربائية خلال يوم كامل. أما أولئك الذين يعيشون خارج العاصمة، فبالكاد رأوا نور الكهرباء.

ريمون رحمة

فازت شركة ZR ENERGY في كانون أول 2019 في جلسة فضّ عروض استيراد البنزين، التي دعت إليها إدارة منشآت النفط، في حضور وزيرة الطاقة والمياه السابقة ندى البستاني. وتُعتبر هذه الشركة مملوكة  للشقيقين تيدي وريمون رحمة، اللذين يملكان حصصاً منفصلة في عدد من البنوك اللبنانية.

يرتبط اسم ريمون رحمة، حسب الموقع، بعدد من فضائح الفساد في كردستان العراق. ويشمل ذلك مقتل المقاول الأميركي ديل ستوفيل في العراق وهو في طريقه إلى لقاء رحمة في عام 2004. وخلال إجراءات المحاكمة في الولايات المتحدة، اتُهم رجل الأعمال اللبناني بسرقة 25 مليون دولار كانت مستحقة لستوفيل في صفقة مع الحكومة العراقية.

عمل رحمة في وقت لاحق  كعضو في مجلس إدارة شركة "كورك تيليكوم" العراقية، التي أصبحت الآن في قلب نزاع قانوني بين رجل الأعمال الكردي العراقي وزعيم البيشمركة سيروان البرزاني واثنين من المستثمرين الأجانب الرئيسيين، "أورانج" الفرنسية و"أجيليتي" الكويتية. اتهمت "أورانج" و"أجيليتي"، اللتان امتلكتا أكثر من 800 مليون دولار في استثمارات مشتركة في "كورك تيليكوم" صادرتها لجنة الاتصالات والإعلام العراقية، ريمون رحمة بالتواطؤ مع بنك انتركونتيننتال لبنان ( IBL Bank) لاقتراض 150 مليون دولار نيابة عن الشركتين لتزوير أسعار الفائدة لصالح سيروان البرزاني. كما يُشتبه بأن رحمة قام بشراء منزلين في لندن لرشوة أعضاء فاسدين في لجنة الاتصالات والإعلام العراقية، وساعدهم  في قرارهم بمصادرة استثمارات الشركتين الكويتية والفرنسية.

تم شراء المنزل الأول الواقع في بارن هيل، نقداً بالكامل من قبل بيار يوسف، شريك ريمون رحمة، مقابل 830 ألف جنيه إسترليني في أيلول 2014، أما المنزل الثاني الواقع في هاير درايف في بانستيد، فقد اشتراه مساعد رحمة منصور سكر مقابل 1.5 مليون جنيه إسترليني في كانون أول من عام 2016.

هذه الادعاءات ترافعت عنها شركة "ديكيرت" للاستشارات القانونية الأميركية، التي تعاملت مع المعاملات العقارية في لندن. وكان رئيس مكتب الشركة في لندن حينذاك المحامي اللبناني كميل أبو سليمان، الذي يرتبط أيضاً بالقوات اللبنانية، وشغل منصب وزير العمل اللبناني قبل أن يستقيل العام الماضي.

غضب الشعب

إن الاتهامات التي تُطلق على أفراد مثل ريمون رحمة قد تصدم المراقبين الغربيين، لكن قدرتهم على الاستمرار في ممارسة الأعمال التجارية في لبنان، حسب الموقع، يجب ألا تكون مفاجأة بالنظر إلى الإحساس العام بالإفلات من العقاب الذي تتمتع به نخبة البلاد. ومع ذلك، أظهرت أحداث الأشهر القليلة الماضية، كما يرى الموقع، مستوى من الغضب الشعبي المستمر من الوضع الراهن، ولن يهدأ هذا الغضب إلا بعد تغييرات هيكلية عميقة.

ويختم الموقع بالقول أنه بينما تسعى الطبقة الحاكمة الطائفية في البلاد كي تعتمد على إيرادات جديدة لتهدئة الجمهور اللبناني، لا يوجد من يُخبر العالم أو يطلع اللبنانيين كيف سيكون وضع لبنان وشكله حتى بدء الاستخراج الفعلي للنفط والغاز المرتقب بعد عدة سنوات.

 

جهلان لا جهل واحد في لبنان

خيرالله خيرالله/موقع اساس ميديا/28 شباط/2020

مخيف ألّا يكون في لبنان من يستطيع استيعاب ما يجري في داخل البلد وما يدور في المنطقة والعالم. الأخطر من ذلك كلّه، أنّه لا يوجد من يقدّر أهمّية عامل الوقت من الزاوية الاقتصادية.

يتدهور الوضع اللبناني يومياً. يمكن مشاهدة هذا التدهور بالعين المجرّدة. صارت هناك عناوين عدّة للأزمة اللبنانية، من فيروس كورونا... إلى ملفّ الكهرباء. هناك هواة يتعاطون مع قضية خطيرة مثل فيروس كورونا وهناك شياطين يستغبون اللبنانيين، ويظنون أنّهم جميعاً عونيون. هؤلاء تعاطوا في السنوات الـ11 الأخيرة بملف الكهرباء في بلد يمتلك مئات المختصين الحقيقيين في موضوع الكهرباء. يثبت ملفّ الكهرباء أنّ الهدف المطلوب يتمثّل في استغلال اللبنانيين إلى أبعد حدود عن طريق بواخر تدرّ سنوياً أموالاً طائلة على جهة معروفة، لا ترى مصلحة في معالجة أزمة يمكن حلّها بسهولة في حال وجد من يريد مصلحة لبنان واللبنانيين. أمّا بالنسبة إلى فيروس كورونا، فقد تحوّل الموضوع إلى كلام إنشائي لا علاقة له بالعلم. لا هدف من الكلام الإنشائي الذي سمعناه سوى تفادي إغضاب إيران التي صدّرت إلينا الفيروس!

في ظلّ كلّ هذه الأزمات، يظلّ العنوان الأبرز للحالة اللبنانية سيطرة "حزب الله" على البلد والحكومة. تجعل هذه السيطرة الحكومة مقيّدة داخلياً وعربياً ودولياً وعاجزة عن ترميم العلاقات الخارجية للبنان. يبقى ترميم العلاقات العربية أحد الشروط الأهمّ في حال كان مطلوباً إيجاد مخرج من الانهيار الذي يعاني منه لبنان. مثل هذا الترميم للعلاقة مع العرب على أسس واضحة، لا بدّ أنّ يترافق مع استعادة الثقة الأميركية والأوروبية بأنّ لبنان مستعدّ للقيام بإصلاحات جذرية، كما أنّه مستعد لتفهّم أن أميركا في حال حرب مع إيران وادواتها، بما في ذلك "حزب الله".

لا يمكن أن يحصل أي تقدّم لبناني من دون هذه الثقّة الأميركية والأوروبية ومن دون الوعي الكامل لأهمية عامل الوقت. هذا الكلام صادر عن مسؤول في صندوق النقد الدولي يعرف تماما ما يقوله ويعرف خصوصاً أنّ لبنان ذاهب إلى كارثة أكبر من الكارثة التي يعاني منها الآن في حال لم يدرك أهمّية الوقت.

ما يُفترض أن يكون واضحاً لدى الجميع أنّ الجمع بين الجهل في عامل الوقت، وهو جهل في الاقتصاد من جهة، والجهل في السياسة من جهة أخرى، يمثل الطريق الأقصر إلى الكارثة الكبرى. إذا كان من دليل على هذين الجهلين، فإنّ استقبال رئيس مجلس الوزراء حسّان دياب للسفير السوري في بيروت يوفّر مثل هذا الدليل، كما يعطي فكرة عن العجز عن تحمّل المسؤولية تجاه لبنان واللبنانيين.

لا أمل يرتجى من حكومة يتحكّم بها جهلان. جهل بالاقتصاد وجهل بالسياسة في آن

ليس في استقبال السفير السوري، وهو سفير يمثل النظام ولا يمثّل سوريا، سوى استخفاف بالسوريين واللبنانيين في آن. الأسوأ من ذلك، أنّ استقبال سفير النظام كشف أن لا علاقة لحسّان دياب بما يدور في هذا العالم.

ما فعله حسان دياب يكشف أنّ الرجل لا يدرك معنى استقبال سفير النظام السوري وأبعاد ذلك في مرحلة ما  بعد صدور "قانون قيصر" في الولايات المتحدة. لقد أقرّ الكونغرس القانون الذي يعني أن بشّار الأسد سيلاحق مع كبار مساعديه الى ما لا نهاية على جرائم ارتكبها في حق السوريين. وقّعه الرئيس دونالد ترامب بعد ذلك. لا يمرّ يوم إلّا وتؤكد الإدارة في واشنطن أنّ ملاحقة بشّار الأسد ستستمرّ وأنّ مصيره لن يكون أفضل من مصير الرئيس السوداني المخلوع عمر حسن البشير، الذي سيمثل عاجلاً ام آجلاً أمام المحكمة الجنائية الدولية.

قبل أيّام ذكّر موقع السفارة الأميركية في دمشق بمرور ثماني سنوات على القتل المتعمّد للصحافية الأميركية ماري كولفن في حمص. قالت السفارة في تغريدة لها: "يجب مساءلة مرتكبي هذه الأعمال الوحشية. ستستمرّ الولايات المتحدة في إلقاء الضوء على الانتهاكات المستمرّة لنظام الأسد ضدّ المدنيين، بما في ذلك الاستخدام المتكرّر للأسلحة الكيميائية والتعذيب والاحتجاز التعسّفي والاختفاء القسري".

لا حاجة إلى أكثر من ذلك لمعرفة مدى إصرار حكومة حسان دياب على استعداء أميركا. لا حاجة إلى أكثر من ذلك للتأكد من أن لا أمل يرتجى من حكومة يتحكّم بها جهلان. جهل بالاقتصاد وجهل بالسياسة في آن!

 

الانتخابات الإيرانية الأخيرة وأدنى النتائج سوءاً

أمير طاهري/الشرق الأوسط/28 شباط/2020

يتطلب توصيف التجربة الأخيرة من التصويت في انتخابات جمهورية إيران الإسلامية قدراً كبيراً من التبسط والتساهل. فمع كافة المرشحين الموافق عليهم مسبقاً من جانب السلطات، مع عدم الإعلان عن أي فائز من دون الحصول على شعار المرشد الإيراني الأعلى، فإن الحديث عن الانتخابات الإيرانية يوازي «شد الحبل» المعجمي واستطالته حتى الانقطاع، وبرغم ذلك، فإن قواعد المراوغة اللغوية والأدبية المستعان بها تستلزم قدرها الطبيعي من الاهتمام، لأسباب عدة.

بادئ ذي بدء، اختارت أقل نسبة ممكنة من الناخبين الإيرانيين المؤهلين للتصويت الانطلاق إلى صناديق الاقتراع. وقررت السلطات الإيرانية بعد أيام من التردد الشديد الإعلان عن نسبة الإقبال على الانتخابات التي قيل إنها بلغت 42 في المائة، وهي أدنى نسب الإقبال المسجلة في تاريخ الجمهورية الإسلامية حتى اليوم. ولم تتجاوز نسبة الإقبال على صناديق الاقتراع في العاصمة طهران وحدها 24 في المائة. وسجلت أربع محافظات أخرى، هي خوزستان، وجيلان، وقم، والبورز، أدنى نسب الإقبال هي أيضاً؛ إذ لم تتجاوز 30 في المائة إجمالاً.

وفي حين أن الانتخابات الرئيسية كانت لأجل انتخاب البرلمان الإسلامي الجديد، فلقد تزامنت مع انتخابات التجديد النصفي لمجلس الخبراء، الذي يشرف – من الوجهة النظرية فقط – على أعمال وأداء المرشد الإيراني الأعلى. وسجلت تلك الانتخابات نسباً أقل من المشاركة في التصويت، وبلغت النسبة مستوى 20 في المائة فقط في بعض الحالات. ولم يفلح أحد من آيات الله العظمى في جذب عدد معتبر من الأصوات، باستثناء آية الله محمد تقي مصباح يزدي، فقيه المذهب الشيعي البارز، الذي اجتذب نسبة تجاوز 30 في المائة من أصوات الناخبين في مدينة مشهد.

وإجمالاً للقول، تجاوب ثلثا الناخبين الإيرانيين المؤهلين للتصويت إلى دعوة مقاطعة الانتخابات الأخيرة، الصادرة عن مجموعة واسعة من القوى السياسية في الداخل الإيراني.

وبمزيد من الأهمية، ربما تعكس لنا دراسة لأنماط التصويت في الانتخابات الإيرانية أن المقاطعة كانت أعمق تأثيراً بين جموع الناخبين الأكثر فقراً، في حين شهدت الطبقة الوسطى الإيرانية الجديدة التي نشأت في أعقاب الثورة نسبة إقبال معتبرة. وبكلمات أخرى، يمكن للجمهورية الإسلامية أن تعتبر نفسها «منبوذة» على نحو واضح من قبل فئة «المستضعفين»، أو الجماهير الفقيرة التي لا تكف الزمرة الإيرانية الحاكمة عن الادعاء بأنها تمثلها وتعمل لأجلها.

كما يستحق تكوين المجلس الإسلامي الإيراني المقبل نظرة اهتمام واعتبار لجملة من الأسباب.

للمرة الأولى منذ أربعين عاماً، سوف يتخذ المجلس الجديد مظهر القاعدة الصلبة للنزعة الخمينية المتشددة، صارفاً النظر تماماً – أو ربما ضارباً بعرض الحائط – كوميديا «الصقور والحمائم» المستمرة في ابتذال منذ قرابة أربعة عقود، في استهداف واضح لخداع الطبقات الوسطى الإيرانية القديمة، ناهيكم عن العالم الخارجي المراقب عن كثب.

ولقد جرى – بكل عزم وإصرار – تهميش ما يسمى تيار المعتدلين والإصلاحيين الذين كانت رسالتهم الأولى تتمحور حول منح نظام الحكم الإيراني من النسخة الكورية الشمالية المستبدة مظهراً إسكندنافياً لامعاً وبراقاً. وفي واقع الأمر، يمكن لبعضهم اعتبار هذه الخطوة نهاية فعلية غير معلنة لإدارة الرئيس حسن روحاني، حتى برغم أنه من غير المرجح أن يتخذ الرجل الخطوة الكفيلة بحفظ ماء وجهه أمام شعبه، والتنحي عن سدة الحكم والرئاسة.

يحمل 221 عضواً من أعضاء المجلس الإسلامي الجديد – من أصل 290 عضواً – شعار المتشددين أو «الصقور»، في حين يزعم 20 عضواً آخر بأنهم من المعتدلين أو «الحمائم». مع حفنة من 15 عضواً من أعضاء المجلس الجديد تتشدق بالولاء للرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد الذي عاد مروجاً لصورته الذاتية، محاولاً اتخاذ موضعاً وسطاً ما بين المهاتما غاندي الهندي وجنكيز خان المغولي. وتبقى لدينا جوقة من 33 عضواً من المذبذبين، لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، من الأعضاء الذين يملكون قدراً من الدعم المحلي، ولكن مواقفهم ومبادئهم منفتحة على الدوام لاستقبال أعلى العطاءات. وأخيراً، لدينا 11 مقعداً مخصصاً للمرشحين الذين لم يفوزوا بالأغلبية، والذين تتقرر مصائرهم الانتخابية في الجولة التالية من التصويت.

ويعتبر المجلس الإسلامي الجديد هو أول انعكاس للتوازن القائم بين القوى الحقيقية ضمن المؤسسة الخمينية الحاكمة في البلاد. ويشكل «الحرس الثوري» الإيراني – العمود الفقري الداعم للنظام – الكتلة الأكبر، باحتلاله 123 مقعداً من مقاعد المجلس. أما رجال المذهب الشيعي الموالون للنظام الحاكم، وتربطهم صلات جد وثيقة بـ«الحرس الثوري» فسوف يحصلون على 43 مقعداً من مقاعد المجلس الجديد. وبالتالي، وحتى في ظل غياب الكتلة الموالية لمحمود أحمدي نجاد، يحظى «الحرس الثوري» وأذرعه المساندة بالأغلبية الكاسحة المطلوبة في المجلس. وحقيقة أن المجلس الجديد يعبر عن الطبيعة الحقيقية للنظام الإيراني بصورة غير مسبوقة، ينبغي اعتبارها تطوراً إيجابياً في الأحداث.

وعلى الصعيد المحلي، تفرض الانتخابات الأخيرة حداً لمزاعم علي خامنئي، بأن إخفاقات النظام الإيراني خلال العقود الأربعة الماضية مرجعها إلى التيارات المعتدلة الإصلاحية من «بُناة رفسنجاني» إلى «فتيان نيويورك لروحاني». وعلى صعيد السياسة الخارجية، من شأن المجلس الجديد القضاء على الأوهام التي كثيراً ما دندن حولها الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، بأن السبيل الوحيد لإعادة إيران إلى الحظيرة الدولية، يكمن في دعم التيار الإيراني المعتدل من خلال منح التنازلات إلى النظام الإيراني الحاكم.

كما يكشف المجلس الجديد عن الطبيعة الحقيقية للنظام الخميني، المتمثلة في أنه من أنظمة الحكم النموذجية في العالم الثالث، بالاستناد الكامل إلى الأجهزة الأمنية والعسكرية في دعم النظام، مع «لمعة» آيديولوجية طفيفة. تماماً كما هو الحال في نظام فيدل كاسترو في كوبا، ونظام روبرت موغابي في زيمبابوي، وقبل كل شيء، نظام الحكم المستبد في كوريا الشمالية، التي تعتبر النموذج المثالي لأنظمة الحكم الرائعة من وجهة نظر حكومة علي خامنئي.

ومن واقع ذلك، لا يتوقع أحد احترام الجمهورية الإسلامية لحقوق الإنسان، أو تشجيع المشاركة الداخلية الفاعلة في صناعة القرارات السياسية، أو رفع أولوية التنمية الاقتصادية على الهوس بالنقاء الآيديولوجي. ويتعين على الطبقة الوسطى الإيرانية الجديدة، بما في ذلك المؤيدون لها في الغرب، قبول ذلك، أو حتى التزلف لنظام حكم الخميني، مع العلم الواضح بالعجز التام عن المسير في سبيل الاعتدال أو الإصلاح.

أما في الخارج، فمن شأن القوى المعنية بالمسألة الإيرانية، سواء لخدمة إيران أو اعتراضاً عليها، أن تدرك تماماً ماهية الوحش الذي يتعاملون معه، من حيث تلمس الحلول المؤقتة حياله، أو محاولة العمل من أجل تغيير النظام الحاكم بأسره في طهران. وبمزيد من الأهمية، سوف يدركون أن الشخصيات الإيرانية البارزة التي يتفاوضون معها ليست مجرد ممثلين يقومون بأدوار باهتة في منصب الرئيس أو وزير الخارجية.

ولقد نجحت استراتيجية «الضغط الكبير» التي اعتمدها الرئيس الأميركي دونالد ترمب في تعامله مع إيران، والتي تهدف في ظاهر الأمر إلى إقناع طهران بالتعديل من سلوكياتها، في إجبار النظام الحاكم على إعادة ترتيب الصفوف، والتأهب لخوض معركة النهاية.

ومن المفارقات، برغم كل شيء، أن نجاح الاستراتيجية الأميركية قد أسفر عن إحياء إمكانية إبرام الصفقات مع النظام الإيراني. فمع إقصاء «فتيان نيويورك» خارج المشهد السياسي، لم يعد «الحرس الثوري» الإيراني والأذرع الموالية له يخشون الانقلاب المدعوم من الولايات المتحدة الذي يمكن أن يفضي إلى تهميش أدوارهم، أو العصف بهم تماماً خارج حظائر السلطة في إيران. هناك كثير من أنظمة الحكم الفاسدة في عالمنا المعاصر التي تتسامح، أو ربما تتعايش معها الولايات المتحدة، ما دام فسادهم ظل قيد السيطرة، أو حبيس الغرف المغلقة.

تمخضت انتخابات الجمعة الماضي في إيران عن أدنى النتائج سوءاً، في ظل الظروف الراهنة. ولقد خلع علي خامنئي وصف «الاستفتاء الجديد» على التجربة الأخيرة لصالح أو في معارضة النظام الخميني. وتعكس النتائج المسجلة أن السواد الأعظم من الشعب الإيراني إما أنه رافض تماماً للنظام الحالي، وإما لم يعد يؤيده بالهمة نفسها والنشاط ذاته. كما عكست الانتخابات الإيرانية كذلك أن نحو ثلثي الشعب الإيراني، بما في ذلك شريحة الطبقة الوسطى الحضرية الجديدة، لا يزالون يؤيدون الأقلية الصغرى من النخبة الأمنية والعسكرية المحتكرة لأسباب المال والسلطة في البلاد. أما بالنسبة للمعارضة الإيرانية، فإن إماطة اللثام عن حقيقة النظام الحاكم هي من الآلاء العظيمة، إذ إن معرفة حقيقة الطرف الذي تقاتله تعد الخطوة الأولى على طريق صياغة استراتيجية التغيير الموثوقة.

 

متغيرات الدور والمتغيرات الاستراتيجية في المشرق والخليج

رضوان السيد/الشرق الأوسط/28 شباط/2020

توفي قبل أسابيع سلطانُ عُمان قابوس بن سعيد، كما توفي قبل أيام الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، الأمر الذي دفع المراقبين الغربيين إلى إعادة تأمل المشهد بالمنطقة في حضورهما وغيابهما، إذ كانا بين القادة للمرحلة السابقة، كما كانا يملكان رؤية متشابهة لعوامل ودواعي الاستقرار والاضطراب. فقد شهد العقدان الأولان من القرن الحادي والعشرين متغيراتٍ عاصفة في سائر أنحاء المنطقة، وقد كانت للتحول الحاسم محطتان أو مفترقان: الغزو الأميركي للعراق عام 2003. وحركات التغيير العربية عام 2011. وقد كانت لهذين المتغيرين كما هو معروفٌ تداعيات هائلة ستبقى آثارها على المشرق العربي والخليج لعقودٍ لاحقة. وصل السلطان قابوس للسلطة عام 1970 في ظروف اضطرابٍ بالمنطقة وصلت آثاره إلى عُمان. فبمقتضى استراتيجية شرق السويس، كان البريطانيون ينسحبون من الجزيرة ومحيطها، وكان الأميركيون يتقدمون للحلول محلهم فيسارع روس الاتحاد السوفياتي لمواجهتهم بمقتضى تكتيكات الحرب الباردة. وبذلك يستنهض القبطان تحالفات وقوى ثورية بالمنطقة والإقليم. يتخذ شاه إيران دور الوكيل الأميركي بالخليج، ويعمل الروس على إثارة حركات ثورية بجنوب الجزيرة وصلت إلى صلالة العُمانية. وما نسي السلطان قابوس للإيرانيين مساعدتهم في استعادة الاستقرار بالسلطنة؛ في حين تلقّى المصريون باعتبارهم قوة إقليمية حليفة للاتحاد السوفياتي ضربتين؛ الأولى هزيمة 1967، والثانية وفاة الرئيس جمال عبد الناصر. وهكذا انكفأوا على أنفسهم يلعقون جراحهم، ويعملون على تحرير أرضهم، وما عاد لهم دورٌ بمنطقة الخليج، وبخاصة أنهم كانوا قد انسحبوا من اليمن الشمالي (1967 - 1968)؛ في حين ظلَّ الروس يتحركون في جنوب اليمن، ليحصلوا في النهاية على جمهورية اليمن الجنوبي الاشتراكية. وفي حين انصرف سلطان عُمان إلى إطلاق حركة داخلية زاخرة للمصالحة والتنمية، تلقّى الأميركيون وحلفاؤهم بالجزيرة ضربة مؤثرة تمثلت في قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، والتي حاولوا استيعابها بإثارة الحرب بينها وبين العراق عام 1980.

وصل حسني مبارك إلى الرئاسة بمصر عام 1981 على أثر مقتل الرئيس أنور السادات على يد جماعة «جهادية»، إيذاناً بظهور نزعة ثورية سنية في المنطقة، موازية للثورية الشيعية التي قادت ثورة عام 1979. وقد اعتبر الرئيس مبارك أنه ما عادت هناك قدرات للتدخلات الخارجية، وأنّ الأولوية لاستكمال تحرير الأرض من طريق السير في اتفاقية كامب ديفيد التي عقدها السادات، والانسحاب من كل الأدوار التي عوَّد مصر عليها الرئيس عبد الناصر، وما نسيها تماماً الرئيس السادات. سمعتُه عام 2007 يقول أمام وفد لبناني: لا تتدخل في بيوت الآخرين فيتدخلون في بيتك، ولا تتخذ طرفاً في الصراع من أجل الهيمنة لأنك بذلك تخرّب على نفسك أكثر مما تخرّب على الآخرين. أما بالداخل فامش بالتنمية، وتجنب الدم! وكان السياق الذي تحدث فيه الانتقاد على السلوكين الإيراني والسوري، لكنه كشف أيضاً عن جانب مهم في سياساته الإقليمية والدولية، وفي السلوك الداخلي.

لطالما انزعج السلطان قابوس، والرئيس مبارك من الرؤوس الحامية بالداخل والإقليم والعالم. لكن السلطان قابوس ظلَّ يعتبر أنه ليس من الضروري ولا من التصرف الحكيم إلغاء أو تجاهُلَ كلّ دور. فتجنُّب المشاكل بالداخل ومع الخارج كان سياسة ثابتة لكلٍ منهما. وفي حين غابت مصر في عهد مبارك عن كل دور تجنباً للمشاكل، ظلَّ السلطان يتحرك في الجوار والإقليم والعالم للوساطة بين العرب والإيرانيين، ثم للوساطة بين الإيرانيين والأميركيين. وكان رائدهُ في هذه السياسة أن السياسة ينبغي أن تستهدف استعادة «قوة التوازن»، وليس «توازن القوى» السريع التغيير. لكنْ إذا كان الأمر أمر اضطرابٍ ونزاع فالأولوية لإخماد النزاع أو إيقافه، والعمل بعد ذلك أو مقترناً بذلك على إدامة السلام بقوة الحوار والإقناع. لأنّ الملائم لمصالح الجميع: التوازن الذي يخدم الاستقرار من دون غلبة ظاهرة، ولا استضعافٍ مثيرٍ للأحقاد والثوران.

هناك الحدثان الأكثر تأثيراً في العقدين الأخيرين: الغزو الأميركي للعراق، وحركات التغيير عام 2011. وقد كانت لكلٍ منهما تداعيات كبيرة على المشرق العربي وعلى الخليج. وبالطبع فإنّ الرئيس مبارك أهمَّهُ الغزو الأميركي، لكنه تأخر في الاهتمام بالتحرك الداخلي، وتقديره حقّ قدره. أما السلطان قابوس، وقد كان يراقب ما حدث في أفغانستان بعد «غزوة» تنظيم القاعدة للولايات المتحدة عام 2001، ثم بالعراق وعليه؛ فإنه أدرك أن إيران ستكون المستفيد الأكبر، وليس في العراق فقط؛ بل وفي أفغانستان أيضاً. وفي حين تكأكأ الرئيس مبارك بين الوراثة والتسليم للجيش حتى بعد 25 يناير (كانون الثاني)، وطّن السلطان نفسه على التوسط بين إيران والعرب، وبين إيران والغرب؛ لكنه ما حسب حساباً كبيراً لأحداث 2011، إنما عندما حصلت وامتدت إلى عُمان، سارع إلى إيجاد فُرَص عمل لآلاف العاطلين، وقام بتعديلٍ وزاري أزال بموجبه المتهمين بالفساد أو غير المحبوبين شعبياً.

في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي، كان السلطان قابوس والرئيس مبارك، قائدَين معتبرين، أما مبارك فبسبب حجم مصر وثقلها، وأما السلطان قابوس فلأنه حاول دائماً ومن دون إلحاح أن يجعل نفسه ضرورياً، عندما يحتاج المتنازعون إلى وسيطٍ أو ناقل رغبات أو مفاوض. وقد كان رائدهما ودافعهما كراهية الحروب والنزاعات ومحاولة تجنبها بكل سبيل. وبسبب هذين الأمرين فإن الراديكاليين من الطرفين: السلطوي والإسلامي ما كانوا يحبونهما. وقد كان هؤلاء الراديكاليون يرفضون النصائح والوساطة ما دامت آتية من جانبهما. بيد أنّ أكثر هؤلاء اضطروا فيما بعد للعودة إلى مصر أو عُمان للحاجة إلى وجودهما وحجمهما ودبلوماسيتهما. وقد حدث ذلك في اليمن والسودان ودول عربية وأفريقية أُخرى.

ما مآل سياسات تجنب الفتنة والتوسط - في النزاعات ولو خرج الوسيط بسواد الوجه كما يقال! إنّ الواقع أنّ الزمن زمن راديكاليات وهشاشة، والوسيط الذي يمارس النزاهة أو يحملها شعاراً، لا يُعتبر صاحب رأي أو وجهة نظر؛ بل إنّما يريد الحصول على مغنمٍ ما من طريق إظهار فائدته. وهذا السبب (كما قال الرئيس مبارك) الذي من أجله اعتبر كل توسطٍ ذُلاً! أما السلطان قابوس فيعترف أنّ الوساطة باستثناء تخفيف حدة النزاع، قليلاً ما تنجح إلى النهاية في استعادة الاستقرار، أو فتح آفاق سلمية. المهم، كما قال، أن يتوقف إطلاق النار، وستحدث المعجزات في السلم، فما الحرب إلاّ دماء ودموع، ولا تسمح للعقل بالتفكير والتدبير.

السلطان قابوس والرئيس مبارك شخصيتان بارزتان من مرحلة ظهور الأصوليات والإحيائيات، وتغير السياسات الدولية. ونحن في زمانٍ ما عاد له غير الاضطراب وعدم التأكد رابطاً. فالمطلوب السياسات الجديدة، حيث ما عاد الاضطراب محتملاً في تدمير حياة الناس وتخريب العمران والتهجير. وإذا كان الرجلان يبدوان الآن عتيقين، فأين هو البديل، ليس للشخصية، بل وللسياسة الإدارية والاستراتيجية.

 

ثقافة التخوين والتكفير

د. آمال موسى/الشرق الأوسط/28 شباط/2020

ليس هناك اتهامات أكثر قوة من التحريض على تكفير شخص ما أو تخوينه. فهي تهم تبيح الاعتداء على صاحب التهمة وحتى قتله. لذلك فنحن أمام تهمتين مدججتين بالعنف الرمزي والمادي معاً.

طبعاً هذه القوة التحريضية، التي تقوم عليها التهمتان المشار إليهما، هي نتاج مستندات كل تهمة، أي أن قوة التهمة من قوة مستندها والحقل الذي تنتمي إليه إحالة ومدلولاً ومعنى.

فالتكفير يحيل مباشرة على الديني والمقدس. والتخوين في علاقة بالوطن والوطنية نفسها في المخيال العربي والإسلامي من الإيمان أي من المقدس.

هكذا نفهم حالة الهلع الشديدة التي تنتج عند توجيه إحدى هاتين التهمتين إلى شخص ما، وذلك لأن توجيههما يمثل في حد ذاته ترخيصاً رمزياً لاستباحته وتعنيفه.

لقد اخترنا تناول هاتين التهمتين دون غيرهما من التهم ذات الرواج الاجتماعي والإعلامي اليوم في مجتمعاتنا لأنهما صارتا من التهم التي تميز المجتمعات العربية والإسلامية عن غيرها من المجتمعات الراهنة. تقريباً كل المجتمعات عرفت هذه الثقافة وهيمنت هاتان التهمتان على نقاشها العمومي زمناً طويلاً وقاسياً. ولكن هناك مجتمعات كثيرة تمكنت من حل مشكلة تهمة التكفير وبات الحديث عن التخوين لا يكاد يذكر، وذلك لأن الثقافة في هذه المجتمعات تغيرت وتعرضت إلى عملية جراحية عميقة وتم استبدال المرجعيات والمستندات ناهيك أنه تم تحييد الحقول المولدة للعنف.

لم تتخلص مجتمعاتنا بعد من أذى هاتين التهمتين ولم يتسنَ لها أن تعرف حراكاً مهماً في مستوى التغيير القيمي الذي بات ضرورياً، بل إن اللجوء إليهما بات أكثر تواتراً في الخطاب السياسي والإعلامي دون أن نحسب الجماعات المتشددة التي تصنف الناس تنظيماً راديكالياً على أساس الإيمان أو الكفر.

إزاء هذا الواقع الثقافي العام في مجتمعاتنا، وتحديداً في ظل الاستثمار السياسي والديني لتهمتي التكفير والتخوين، يمكننا أن نتوقف عند بعض الاستنتاجات المقلقة والمؤلمة التي تستوجب على المدى القصير انتباهاً ومعالجة.

لقد باتت مجتمعاتنا تمثل نشازاً على مستوى العالم. فكثرة اللجوء في تصفية الحسابات إلى هاتين التهمتين دليل هيمنة التوتر على العلاقات الاجتماعية بين النخب وغيرها في مجتمعاتنا. وهو توتر لا يتغذى من تباين اقتصادي يمكن تجاوزه بمراجعة كيفية توزيع الثروة في المجتمع، بل إنه توتر ينتعش من الاختلافات في التفسير والتأويل وفي مقاربة الأسئلة الأنثروبولوجية الثقافية. أي أن الآيديولوجيا حاضرة بقوة في النقاشات العمومية بالفضاءات العربية الإسلامية.

والظاهر أن الخاص وحتى الحميمي لا يزالان شأناً من شؤون الفضاء العمومي الذي لم يستطع بحكم استمرارية إقحام الشخصي في العمومي فضاء غير مُعقلن كما يجب أن يكون الفضاء العمومي.

من جهة أخرى، فإن استعمال هذه التهم دليل ضعف تجذير قيم المواطنة في مجتمعاتنا ومظهر انفصام ثقافي وتردد وعدم الحسم قيمياً، بما يضمن التعايش والحريّات الفردية والشخصية وما يحفظ مقومات الهوية من التوظيف والمناورات. لذلك فإن المجتمعات المتقدمة حسمت أمرها فغابت عن نقاشاتها وخلافاتها مثل هذه التهم التي لم تعد مقبولة في زمن الدفاع عن قيم المواطنة التي تنتظم وفق الحقوق والقوانين لا وفق الانتماءات الدينية والمذهبية والجنسية.

فالتكفير والتخوين سلاحان يفتكان بأي مجتمع لا يحمي نفسه من هاتين القنبلتين وتخليص الدين وسماحته من تأويلات تراكمت مع الوقت ولا تخدم إلا مشاريع الظلامية.

طبعاً التكفير أشد بأساً من التخوين، ولكن ما يجمع بينهما أن التخوين يحاول أن يلبس لباس التكفير. ولعل ما يؤكد ما ذهبنا إليه هو أنه قبل ظهور الإسلام السياسي وجماعات «السلفية الجهادية» لم تكن تهمة التكفير رائجة في الخطاب العربي، إذ يتم استخدامها للتخويف من جهة ولاستباحة الدم من جهة ثانية، إضافة إلى أن التكفير هو إخراج من الملة وأقصى ما يمكن أن يتهم به مسلم لما تثيره هذه التهمة من خوف ومصير مفتوح على المجهول.

أيضاً التناحر الآيديولوجي بين الأحزاب السياسية المختلفة المرجعيات في مجتمعاتنا يقوم على التخوين الذي عادة ما يقصد به خيانة الوطن. كما يؤدي معنى خيانة الأمة في سياق الصراع العربي الإسرائيلي مسألة التطبيع بوصفها قضية جعلت خطاب التخوين يزدهر ولا تزال تمارس نفس السطوة الرمزية رغم الاختراقات التي قام بها بعض المثقفين وواجهوا حملات تخوين وتشويه ومضايقات هائلة.

وعلى المستوى السياسي وتحديداً في العلاقات بين الأحزاب فإن خطاب التخوين حاضر أيضاً، فنرى من يتبنى برنامجاً يقوم على الاقتراض والتعامل مع البنوك الدولية يتهم بالخيانة وأنه يعرض الوطن للبيع، ومن يتعامل اقتصادياً أو يتبادل ثروات طبيعية مع الكيان الإسرائيلي خائن للقضية الفلسطينية والأحزاب ذات العلاقات مع دول أخرى تعتبر ذات ولاء لغير الوطن ومن ثم فهي خائنة.

وكما نلاحظ، فإن القضية الفلسطينية بشكل خاص كانت أكثر المستندات قوة في توجيه تهمة الخيانة وقد وصل الأمر إلى أن مجرد حضور مهرجان شعر فيه شعراء إسرائيليون يسمى تطبيعاً، ومن ثم خيانة، وهناك من يعتبرها خيانة عظمى.

إن ثقافة التخوين والتكفير لا تثير إلا الخوف والرعب وتمنع أي حوار وتسوّغ اللجوء للعنف بأشكاله المختلفة، لذلك فإننا نحتاج إلى مراجعة هذه الثقافة من دون أن تكون هذه الدعوة في حد ذاتها سبباً للتخوين والتكفير.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مجلس الوزراء أعلن إمكان إقفال المدارس بسبب كورونا عون: امس يوم تاريخي ونأمل بنتائج واعدة دياب: الاسبوع المقبل حاسم بالنسبة لليوروبوند

الجمعة 28 شباط 2020 الساعة 18:32سياسة

 وطنية - أعلن مجلس الوزراء في جلسة عقدها بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب والوزراء الذين غاب منهم الوزير ناصيف حتي، ان "وزير التربية سيصدر خلال 48 ساعة، قرارا حول إمكان إقفال المدارس لفترة اسبوع قابلة للتجديد، او عدم الاقفال، وذلك بعد التنسيق مع وزير الصحة ولجنة التدابير الوقائية لمواجهة مرض الكورونا. كما سيتم البحث في التعيينات العاجلة في الفئة الاولى، على ان يتم اعتماد آلية التعيينات التي اقرت في العام 2010 مع بعض التعديلات والتحديث التي ستتولاها لجنة سيتم تشكيلها لهذا الغرض، مع اعتماد الشفافية والموضوعية.

وسبق الجلسة لقاء بين الرئيس عون والرئيس دياب، تم في خلاله بحث المواضيع المدرجة على جدول الاعمال.

وزيرة الاعلام

وبعد انتهاء الجلسة، تلت وزيرة الاعلام الدكتورة منال عبد الصمد نجد البيان التالي: "عقد مجلس الوزراء جلسة بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، برئاسة فخامة رئيس الجمهورية وحضور دولة الرئيس والوزراء الذين غاب منهم وزير الخارجية والمغتربين لقيامه بزيارة رسمية الى فرنسا".

أضافت: "في مستهل الجلسة، اطلع فخامة الرئيس مجلس الوزراء على بدء العمل في حفر اول بئر نفطي استكشافي في البلوك رقم 4، مكررا القول ان امس كان يوما تاريخيا بالنسبة الى لبنان، ونأمل بنتائج واعدة تعزز التفاؤل بمستقبله الاقتصادي. واشار فخامته الى ان الحفر سيبدأ في بئر، وحسب النتائج، يمكن الانتقال الى حفر بئر ثان او ثالث عند الضرورة. ولفت فخامته الى اهمية البحث في انشاء محطات الغاز الطبيعي المسال في لبنان، وذلك في اطار معالجة ازمة الكهرباء وفق الخطة الموضوعة".

وتابعت: "ثم تحدث دولة الرئيس فقال: يشكل انطلاق حفر بئر النفط الأولى في لبنان محطة تاريخية، وان شاء الله ستكون النتائج إيجابية، لأننا بحاجة لتغيير مسار الانهيار وإعطاء أمل للبنانيين. عمليا، في حال كانت النتيجة كما نتمناها، فستكون محطات التغويز جاهزة للتعامل مع هذا الأمر، وبالتالي يكون التغيير كبيرا على صعيد الاقتصاد اللبناني، وسينعكس على جميع النواحي التي تتأثر بالمشتقات النفطية، وفي مقدمتها قطاع الكهرباء. أما بالنسبة إلى موضوع استحقاق سندات اليوروبوند، فنحن نتابع دراسة الخيارات المتاحة أمامنا، ولم نتخذ أي قرار في هذا الخصوص، وكل الكلام الذي يتم التداول به غير دقيق. سيكون الأسبوع المقبل حاسما لجهة القرار قبل موعد استحقاق سندات شهر آذار، وسنعود إلى مجلس الوزراء".

وقالت: "أما بالنسبة إلى آلية التعيينات الإدارية، فبما ان هذه الحكومة هي حكومة تكنوقراط، من الضروري اعتماد آلية واضحة وشفافة للتعيينات الإدارية، لاختيار الأكثر كفاءة في المواقع الإدارية، بمعزل عن أي اعتبار سياسي. فنحن لا نريد استهداف أحد ولا مراعاة أحد، فالمعيار الوحيد هو الكفاءة".

أضافت: "بالنسبة إلى موضوع الكورونا، التدابير التي اتخذناها جيدة، لكننا سنرفع مستوى التأهب والتشدد في تنفيذ هذه الإجراءات، خصوصا بالنسبة للوافدين إلى لبنان أو اللبنانيين العائدين. أما في السياسة، فنحن مصرون على عدم الدخول بالسجالات. ونعيد التأكيد بالفم الملآن أن عملنا ليس سياسيا، ولا نريد أن نكون جزءا من أي خلاف سياسي مع أي طرف، بل نطمح إلى العمل كفريق واحد، من دون إلغاء حق أي وزير في إبداء رأيه، أو الاعتراض على أي قرار على طاولة مجلس الوزراء. نحن بلد ديموقراطي، وعلينا احترام الاختلاف في الرأي وتباين وجهات النظر، لأن هذا الأمر يفيد البلد، ويصوب عمل الحكومة".

وتابعت: "بالنسبة إلى الحديث عن جولة عربية قريبة، ففي الوقت الحالي نحن نركز اهتمامنا على معالجة الملف المالي بكل تشعباته. لكن بالتأكيد أنه عند الانتهاء من هذا الملف، سنسعى للتعاون مع الدول العربية لمساعدة لبنان. ونحن نعرف ان العرب لم يتخلوا يوما عن لبنان في الماضي، واليوم أيضا لن يتخلوا عنه. سندق أبواب الدول العربية، وسندخل من الأبواب المفتوحة. وضعنا لا يحتمل الانتظار كثيرا، لأننا بحالة طوارىء قصوى، ونتمنى أن نقوم بأول زيارة في النصف الثاني من شهر آذار. بكل الأحوال، إننا نحرص على فصل أي زيارة سنقوم بها عن أي حساب سياسي، ولن نكون جزءا من سياسة المحاور، لأن لبنان نأى بنفسه عنها. لكننا نقف دائما إلى جانب أشقائنا العرب كما يقفون دائما إلى جانب لبنان".

وأردفت: "بعد ذلك، درس مجلس الوزراء البنود الواردة على جدول اعماله، واتخذ بشأنها القرارات المناسبة، ومنها تشكيل لجنة وزارية لمتابعة موضوع انشاء محطات الغاز الطبيعي المسال في لبنان. كذلك قرر المجلس اعادة النظر باللجان الوزارية المشكلة لدراسة عدد من المواضيع المطروحة على ضوء مضمون البيان الوزاري".

حوار مع الصحافيين

ثم دار بين عبد الصمد والصحافيين الحوار التالي:

سئلت: كيف سيكون اعتماد آلية التعيينات؟

اجابت: "هناك بعض التعيينات لا تحتاج الى آلية وسيتم اعتمادها في خلال الاسابيع المقبلة، وهناك آلية سبق ان تم اقرارها عام 2010، سيتم تحديثها وتعديلها على ضوء لجنة ستشكل من اجل هذا الامر، وعلى هذا الاساس سيتم اختيار الاشخاص وفق الكفاءة بعد فتح باب الترشيح امام الجميع بشفافية وموضوعية".

قيل لها: هناك لغط دائر حول موضوع اقفال المدارس بسبب الكورونا؟

اجابت: "سوف يصدر قرار عن وزير التربية خلال الساعات الـ48 المقبلة، بعد التنسيق مع وزير الصحة ولجنة التدابير الوقائية لمواجهة مرض الكورونا، وعلى ضوء ذلك سيتم البحث اما بإقفال المدارس لمدة اسبوع قابل للتجديد، او عدم الاقفال".

سئلت: هل الانتظار هو لسبب معين؟

اجابت: "الانتظار هو من اجل التباحث مع اللجنة لدرس آخر ما تم التوصل اليه في مسألة الكورونا، هناك توجه مبدئي، ولكن علينا انتظار التدابير المتخذة في هذا السياق".

سئلت: هل هناك حث من الرئيس دياب للدول العربية على مساعدة لبنان، وهل سيبدأ زياراته بقطر؟

اجابت: "ان دولة الرئيس، هو بمنأى عن اي تجاذب سياسي في هذا الموضوع، وما يطرح هو من باب البحث في اجندة مستقبلية قريبة، وهو سيعلن عن اي جولة او زيارة سيقوم بها".

سئلت: هل جرى البحث بعدد المحطات؟

اجابت: "تم اخذ القرار بالموضوع، وهناك لجنة متابعة لتقرير كيفية التنفيذ، خصوصا وان هناك تنفيذا فوريا وآخر بشكل لاحق على ضوء الشروط التي من المفترض ان تتحدد في عمل اللجنة".

سئلت: هل تم حل موضوع معمل سلعاتا؟

اجابت: "هذا ما ستحدده اللجنة".

سئلت: هل ستحصل تعيينات الاسبوع المقبل؟

اجابت: "التعيينات العاجلة سيتم البحث بها، وهي تطال الفئة الاولى".

 

رئيس الجمهورية بحث مع نجم في تفعيل العمل القضائي مخزومي: انطلاق الحفر لاسكتشاف النفط خطوة ايجابية

وطنية - الجمعة 28 شباط 2020

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل جلسة مجلس الوزراء قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وزيرة العدل ماري كلود نجم وعرض معها اوضاع الوزارة والاجراءات التي تعتمد لتفعيل العمل القضائي.

مخزومي

واستقبل الرئيس عون النائب فؤاد مخزومي وعرض معه الاوضاع العامة المحلية والاقليمية.

بعد اللقاء اوضح مخزومي أن "الحديث تطرق إلى الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، والظروف الصعبة التي تمر بها البلاد. وأكدنا أن على الحكومة أن تضع على رأس أولوياتها إيجاد حلول للأوضاع الاقتصادية والمالية الصعبة".

واعتبر أن "مبلغ 71 مليون دولار الذي دفع كفوائد مستحقة لسندات اليوروبوند لن يقدم ولن يؤخر أمام المجتمع الدولي، في حال كان خيار الحكومة هو إعادة هيكلة الدين العام"، مشددا على أنه "من الضروري بمكان، الالتفات إلى معيشة المواطن وصحته، لا سيما في ظل ما شهدناه من ارتفاع جنوني في أسعار المواد الطبية وأدوية التطهير والكمامات بعد تسجيل ثلاث حالات من فيروس كورونا في لبنان، مما يؤكد غياب أي رقابة على الأسواق لضبط الأسعار".

وأكد مخزومي أن "انطلاق أعمال الحفر لاستكشاف أول بئر نفطي هو خطوة إيجابية"، معتبرا أن "من حق المواطن أن يتطلع إلى هذه الثروة على أنها خشبة خلاص لبنان"، مشددا في الوقت عينه على "ضرورة إقرار الصندوق السيادي حتى لا يذهب مال النفط والغاز إلى سداد الدين العام، وأن يكون الهدف الأول هو صون هذه الثروة لتنمية البلد وتطويره من أجل الشباب والشابات والأجيال المقبلة"، محذرا من "استخراج النفط قبل أن نستطيع استثمار مداخيله بالطريقة الصحيحة".

بقرادوني

وفي قصر بعبدا، الوزير السابق كريم بقرادوني الذي اجرى مع رئيس الجمهورية جولة افق تناولت التطورات العامة.

 

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية نفى ما يروج عن تسلم الرئيس عون من سلامة لائحة بأسماء من حولوا أموالهم إلى الخارج

وطنية - الجمعة 28 شباط 2020

أوضح مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية في بيان، أن "لا صحة للأخبار التي يتم الترويج لها في بعض وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، عن أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تسلّم من حاكم مصرف لبنان رياض سلام،ة الذي استقبله قبل يومين، لائحة بأسماء الاشخاص الذين حولوا أموالهم إلى الخارج خلال الاشهر الماضية".

وأشار مكتب الاعلام إلى أن "هذه الاخبار مختلقة ولا أساس لها".

 

فوشيه عرض العلاقات الثنائية مع دياب: نقف الى جانب لبنان

وطنية - الجمعة 28 شباط 2020

استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب قبل ظهر اليوم في السرايا، السفير الفرنسي برونو فوشيه ترافقه المستشارة الأولى في السفارة سالينا غرونيه كاتالانو، في حضور المستشار الديبلوماسي للرئيس دياب السفير جبران صوفان ومدير مكتبه القاضي خالد عكاري.

جرى خلال اللقاء البحث في العلاقات الثنائية بين البلدين. وأكد السفير الفرنسي "دعم فرنسا للبنان ووقوفها إلى جانبه". كما جرى التأكيد على "الدور الذي تقوم به الحكومة لناحية عملية الإصلاح والمهمة الإنقاذية التي تتولاها، ودور فرنسا في مساعدة لبنان خاصة عبر ترجمة مقررات مؤتمر سيدر".

 

حتي ولودريان عقدا خلوة في باريس تناولت الإصلاحات اللازمة لتنفيذ سيدر

وطنية - الجمعة 28 شباط 2020

زار وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتي وزارة الخارجية الفرنسية، حيث التقى نظيره الفرنسي إيف لودريان، وعقدا خلوة طويلة استمرت أكثر من ساعة ونصف الساعة تناولا فيها الأوضاع اللبنانية وسبل مساعدة فرنسا للبنان وكيفية تطبيق الإصلاحات اللازمة لتنفيذ مقررات مؤتمر سيدر والإمكانات المتاحة للبنان لمواجهة الأزمة الاقتصادية الحادة".

وتم التطرق خلال اللقاء أيضا إلى أوضاع المنطقة العربية.

دوكان

كما التقى حتي المنسق الفرنسي لمؤتمر "سيدر" السفير بيار دوكان، وتم البحث في الأوضاع الاقتصادية اللبنانية وكيفية وجوب وضع الإصلاحات اللازمة لتطبيق مقررات "سيدر".

غداء عمل

وشارك حتي في غداء عمل، حضره رؤساء لجان الصداقة البرلمانية اللبنانية - الفرنسية، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الفرنسي، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الفرنسي.

القنصلية اللبنانية

وكان حتي استهل زيارته لفرنسا بزيارة القنصلية اللبنانية في باريس، فتفقد أقسامها والموظفين فيها.

 

غوتيريس أبلغ حتي الاستعداد لمساعدة لبنان في حال إنجاز الإصلاحات

وطنية - الجمعة 28 شباط 2020

تلقى وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتي، اتصالا هاتفيا من الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس، وعرض معه الأوضاع في لبنان والمنطقة وعمل قوات الطوارىء في جنوب لبنان والتحديات التي تواجهها.

 

درويش التقى البابا: وطننا يمر في ظروف استثنائية تحتاج إلى دعم إنساني

وطنية - الجمعة 28 شباط 2020

التقى النائب الدكتور علي درويش في الفاتيكان البابا فرنسيس، وأمل منه أن يبقى لبنان في قلبه، وقال له: "يمر وطننا في ظروف استثنائية تحتاج لدعم إنساني عام لأن الفقر والجوع باتت نسبتهما مرتفعة جدا ودعواتنا مشتركة للمحبة والسلام في لبنان والعالم".

وتطرق إلى "واقع الأقليات في الشرق الاوسط عموما ولبنان خصوصا وضرورة المحافظة عليها في هذا الشرق لما تشكله من ضمانة للتنوع والاستقرار"، مؤكدا "الرسالة الإنسانية التي تحملها الطائفة الاسلامية العلوية الى البشرية".

وتمنى النائب درويش على البابا فرنسيس الدعاء بالشفاء للمصابين بفيروس كورونا في العالم.

 

جعجع عقب انتهاء اجتماع تكتل الجمهورية القوية:المهم أن يستعيد المجتمعان الدولي والعربي الحد الأدنى من الثقة بالدولة

وطنية - الجمعة 28 شباط 2020

دعا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الحكومة إلى "الذهاب باتجاه إقرار خطة إصلاحية شاملة في ما يمكننا البدء باتخاذ خطوات إصلاحية بسيطة جدا، وذلك لسببين، الأول أنه أصبح من المهم جدا أن يستعيد الناس الحد الأدنى من الثقة بالدولة اللبنانية، والثاني أنه أصبح من المهم أيضا أن يستعيد المجتمعان الدولي والعربي الحد الأدنى من الثقة بالدولة ايضا، وفي هذا الإطار أسأل لماذا لا يتم اتخاذ القرار ببعض الخطوات التي لا تتطلب لا خططا ولا دراسات ولا استشارات وإمكانيات؟ ماذا يمنع الحكومة من اتخاذ قرار بوقف عقود الـ5300 موظف الذين أحصتهم لجنة المال والموازنة فيما الرقم الفعلي هو قرابة الـ10000؟ ماذا يمنع الحكومة من اتخاذ قرار بإقفال المعابر غير الشرعية، حيث نتكلم عن مورد للدولة ممكن أن يصل إلى قرابة الـ200 مليون دولار سنويا؟ لماذا نذهب إلى أصقاع الدنيا من أجل تأمين فلس واحد فيما الفلوس أمامنا هنا إلا أن المهربين يأخذونها من أمام الشعب اللبناني؟ ماذا يمنع الحكومة من اتخاذ قرار فوري بتغيير قيادة الجمارك بأكمها؟".

كلام جعجع جاء في اطلالة مباشرة عقب انتهاء اجتماع تكتل "الجمهورية القوية" الدوري في المقر العام للحزب في معراب برئاسته، وحضور نائب رئيس الحكومة السابق غسان حاصباني، نائب رئيس الحزب النائب جورج عدوان، النواب: ستريدا جعجع، بيار بو عاصي، جورج عقيص، وهبي قاطيشا، عماد واكيم، د. فادي سعد، د. أنطوان حبشي، ماجد إدي ابي اللمع، شوقي الدكاش، جوزيف اسحق، سيزار المعلوف وجان طالوزيان، الوزراء السابقون: د. مي الشدياق، كميل بو سليمان، د. ريشار قيومجيان، د. طوني كرم وجو سركيس، النواب السابقون: د. فادي كرم، أنطوان زهرا، أنطوان أبو خاطر وجوزيف المعلوف، عضو الهيئة التنفيذية إيلي براغيد ورئيس جهاز الإعلام والتواصل شارل جبور.

ولفت جعجع إلى أننا "نرى اليوم جهودا كبيرة يتم القيام بها مع دول عديدة من أجل تأمين بعض المال لتسيير الأمور في البلاد، فيما هناك عدد كبير من الخطوات التي من الممكن اتخاذها من أجل تفعيل المال الموجود بين أيدينا هنا في البلاد، والتي من الممكن أن تؤمن لنا تقريبا ما نحن بحاجة له من أجل ترتيب أمورنا، إلا أنه للأسف للأسف للأسف حتى هذه اللحظة الحكومة لا تفكر في الأمور التي من الممكن أن نقوم بها نحن كدولة لبنانية وإنما تشغل نفسها في الأمور التي من الممكن أن يساعدنا بها الغير. نحن لا نريد أي مساعدة من الغير باعتبار أننا قادرون ولوحدنا فلبنان حتى هذه اللحظة لا يزال يتمتع بالمناعة والإمكانيات من أجل ان يستطيع الخروج من أزمته بمفرده، ولكن اللهم أن يتم إيجاد الإدارة المناسبة فيه".

وكان قد استهل جعجع كلامه بالقول: "بالنسبة لقضية سندات الخزينة فإن هذا الموضوع بالنسبة لنا ليس مجرد قرار للدفع أم التمنع عنه وإنما يتخطى بشكل كبير هذا الأمر باعتبار أنه جانب تقني جدا، فيما الخطوة المهمة جدا والتي لم نر حتى اللحظة أي شيء منها هي الخطة الإصلاحية الشاملة. هناك بعض من يقول إن الحكومة لم تأخذ الثقة سوى منذ أسبوعين فكيف نطلب منها في هذا الوقت القصير إعداد خطة إصلاحية شاملة، إلا أن السؤال البديهي هنا هو: هل هذه الحكومة أتت لتبدأ العمل في صحراء، حيث لم يكن هناك أي شيء قبلها؟ هناك عدد كبير من الخطط التي تم وضعها مسبقا وأكثرية وزراء هذه الحكومة من الأخصائيين المطلعين والذين عملوا سابقا والمشكلة الأسوأ في هذا الإطار هي أن الأزمة أسرع بكثير من الوتيرة التي يتم العمل بها، لذا يجب التسريع في العمل لأنه إذا لم نقم بذلك لن نتمكن في نهاية المطاف من الحاق سرعة تدهور الأوضاع".

وشدد جعجع على أن "السؤال اليوم ليس "ماذا ستفعل الحكومة بسندات "اليورو بوند" وإنما متى ستضع هذه الحكومة خطة إصلاحية يتبين من بنودها على ان هذه الحكومة حكومة جدية".

وتطرق جعجع إلى موضوع النفط والغار، قائلا: "يجب أن نشكر الله على إرساله لنا نفطا وغازا وأريد أن أذكر الجميع أن هذه الكمية من النفظ والغاز الموجودة في أرضنا لم يضعها أي أحد هناك وإنما الله هو من أوجدها وأول ما أتت شركة، التي تقوم بالتنقيب الآن وأتمنى من كل قلبي أن تأتي نتائج هذا التنقيب إيجابية، باعتبار أن هذا الأمر سيريح الأجيال القادمة إن شاء الله، للتنقيب عن النفط والغاز بدأ المسؤولون عندنا على أعلى المستويات يعزون لأنفسهم الفضل في مسألة النفط والغاز، ولا نفهم على ماذا يتناحرون في حين أن النفط والغاز ثروة طبيعية ملك الشعب اللبناني وفي الأراضي اللبنانية التي لم تتركوا فيها شيئا والتي هي تستحق الشكر على وجود هذه الثروة في باطنها من أجل أن نتمكن من الاستفادة منها. وأقصى تمنياتنا في هذه القضية ألا يكون المسؤولون الذين يتناحرون اليوم على إيعاز سبب وجود هذه الثروة لهم موجودون لحظة استخراج هذه الثروة، ماذا وإلا لن يكون مصير النفط والغاز أحسن بكثير من مصير الكهرباء".

 

الراعي التقى قرداحي وقزي ولجنة أصدقاء غابة الأرز

وطنية - الجمعة 28 شباط 2020

إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، وفدا من "لجنة أصدقاء غابة الأرز - بشري" برئاسة بسام جعجع، ضم، أمين "محمية أرز قاديشا" أنطوان جبرايل طوق والرئيس السابق للجنة الفنان رودي رحمة.

جعجع

بعد اللقاء، قال جعجع: "زيارتنا لصاحب الغبطة بروتوكولية لالتماس البركة، لأن صاحب الغبطة هو المسؤول الأعلى عن وقفية غابة الأرز التابعة للجنة أصدقاء غابة الأرز، وقدمنا خلال هذه الزيارة التقرير السنوي للأعمال التي تمت في غابة الأرز من ناحية الأشغال والمصاريف، كما ناقشنا مع صاحب الغبطة موضوع شجر الأرز التي خسرناها هذه السنة وعددها سبعة، وطلبنا منه مساعدة معنوية في تفعيل دعم وزارتي الثقافة والزراعة لعمل اللجنة".

واعلن عن مؤتمر "سنعقده في أيار المقبل برعاية صاحب الغبطة في الصرح البطريركي، كي نجد حلولا لموضوع الأشجار اليابسة"، وقال: "كما ناقشنا مع غبطته حفل إفتتاح توسعة غابة أرز الرب في أيلول المقبل، والذي سيصادف هذه السنة لمناسبة ذكرى المئة عام على تأسيس دولة لبنان الكبير. ولهذه الغاية ستنعقد ثلاثة مؤتمرات في خلال هذه السنة برعاية صاحب الغبطة".

قرداحي وقزي

كما التقى البطريرك الراعي الوزيرين السابقين جان لوي قرداحي وسجعان قزي.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل  28-29 شباط/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

 

فايروس الخميني/طارق الحميد/عكاظ/

Saudi journalist Tareq Al-Homayed: The Iranian Regime Is ‘The Deadliest Virus’ – And The West’s Lenience Towards It Endangers The Region/MEMRI

http://eliasbejjaninews.com/archives/83627/%d8%b7%d8%a7%d8%b1%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%85%d9%8a%d8%af-%d9%81%d8%a7%d9%8a%d8%b1%d9%88%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%85%d9%8a%d9%86%d9%8a-saudi-journalist-tareq-al-homayed-the-iranian-regime-is/

 

حسّان دياب: الرجل الذي لا يعرف

نديم قطيش/موقع أساس ميديا/الجمعة 28 شباط 2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/83630/%d9%86%d8%af%d9%8a%d9%85-%d9%82%d8%b7%d9%8a%d8%b4-%d8%ad%d8%b3%d9%91%d8%a7%d9%86-%d8%af%d9%8a%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%ac%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%8a-%d9%84%d8%a7-%d9%8a%d8%b9%d8%b1%d9%81/

 

دراسة تشرح الأسباب التي من أجلها تسعى روسيا لضم لبنان إلى محورها ووضعه تحت مظلتها

Why Russia Wants Lebanon/ Grigory Melamedov/Middle East Forum/February 28/2020/Middle East Quarterly

http://eliasbejjaninews.com/archives/83632/%d8%af%d8%b1%d8%a7%d8%b3%d8%a9-%d8%aa%d8%b4%d8%b1%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b3%d8%a8%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%8a-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%ac%d9%84%d9%87%d8%a7-%d8%aa%d8%b3%d8%b9%d9%89-%d8%b1/

 

خالد أبو ظهر: الولاء يجب أن يكون للدولة اللبنانية وليس لحزب الله

Lebanese loyalty should be to state, not Hezbollah/Khaled Abou Zahr/Arab news/February 28/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/83643/%d8%ae%d8%a7%d9%84%d8%af-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%b8%d9%87%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%88%d9%84%d8%a7%d8%a1-%d9%8a%d8%ac%d8%a8-%d8%a3%d9%86-%d9%8a%d9%83%d9%88%d9%86-%d9%84%d9%84%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a9/

 

Fighters Without Borders”—Forecasting New Trends in Iran Threat Network Foreign Operations Tradecraft
 Matthew Levitt/ctc.usma.edu/Combating Terrorism Centre/February 28/ 2020, Volume 13, Issue 2
 
دراسة لماثيو ليفت/مقاتلون بلا حدود: التنبؤ باتجاهات ايرانية جديدة من خلال شبكة العمليات الخارجية
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/83645/%d8%af%d8%b1%d8%a7%d8%b3%d8%a9-%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%ab%d9%8a%d9%88-%d9%84%d9%8a%d9%81%d8%aa-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%aa%d9%84%d9%88%d9%86-%d8%a8%d9%84%d8%a7-%d8%ad%d8%af%d9%88%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%aa/