LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 28 شباط/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.february28.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

اُدْخُلُوا مِنَ البَابِ الضَّيِّق: لأَنَّهُ وَاسِعٌ البَاب ورَحْبٌ الطَّرِيقُ الَّذي يُؤَدِّي إِلى الهَلاك، وكَثِيرُون هُمُ الَّذينَ يَدْخُلُون مِنْهُ؛ ومَا أَضْيَقَ البَابَ وأَحْرَجَ الطَّرِيقَ الَّذي يُؤَدِّي إِلى الحَيَاة، وقَلِيلُونَ هُمُ الَّذينَ يَجِدُونَهُ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/كل التضامن مع السيادي والوطني والشريف بإمتياز د. صطفى علوش

الياس بجاني/عهد عون: افقار وفوضى واحتلال وأوهام وأحلام يقظة

الياس بجاني/ما من أحد رحل من هذه الدنيا الفانية وأخذ معه أي من ثرواتها

الياس بجاني/التسويّق للقوة لا يجعلها حقيقة..ومرتا مرتا وسلم أولويات هرطقي

الياس بجاني/ثلاثي مداكشة الكراسي بالسيادة وخطيئة الصفقة الخطيئة

الياس بجاني/تحالف جنبلاط والحريري وجنبلاط الطرواديين هو الخطر الحقيقي على الثورة

الياس بجاني/واجعل صبيانا رؤساء لهم واطفالا تتسلط عليهم. شعبي ظالموه اولاد.ونساء يتسلطن عليه (اشعييا05/20-23)

 

عناوين الأخبار اللبنانية

أيمن أبو ضرغم أنهى حياته برصاصة...والده: بلد لا دولة فيه بل عصابة تحكمنا

فارس سعيد: شيخ نعيم اتركوا لنا إمكانية إنقاذ الأمن الاجتماعي لعائلاتنا!

التجمُّع من أجل السيادة: على منظومة السلطة حسم موقفها من سلاح حزب الله بالعودة لل1559 لا انتخابات ديمقراطية وازدهار وعدالة وشفافية في ظل الاحتلال

حزب الله».. «الشريك المضارب» لتشريع زراعة الحشيشة!

اللبنانيون «رهينة» الطائرة الإيرانية..إجراءات مترهلة في دولة مهترئة

مي خريش تدير مؤسسة "سيزوبيل".. وتُعاير الناس بإعاقاتهم!

«الفاينانشال تايمز» تفضح إزدواجية طهران و«حزب الله»: صندوق النقد عمل في إيران ونال تنويهاً!

عون يختصر لبنان "النفطي" بتياره وصهره

المكتب الإعلامي لريفي: محكمة التمييز تقبل الاستئناف بابطال قرار محكمة المطبوعات بتغريمه مليوني ليرة في دعوى باسيل

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

عريضة للفاتيكان تطالب قداسة البابا وقف التعدي السافر على صخور نهر الكلب/نص العريضة

بعد الخليج وأميركا، أوروبا تستكمل عزل لبنان دوليا

تعرّض عيادة علوش للتخريب.. والسبب: عملية «قص معدة»!

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 27/02/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 27 شباط 2020

غارة إسرائيلية تقتل مسؤول البنية التحتية الإيرانية في سوريا

في جل الديب وأنطلياس مسيرتان للثوار: لا للغلاء ونعم لإنتخابات مبكرة!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

بومبيو: خامنئي يواصل الكذب ونظام إيران فقد شرعيته

واشنطن تشهر سلاح العقوبات في وجه حزب الله العراقي

خطاب تنافس متدنٍ في الأيام الأخيرة لحملة الانتخابات الإسرائيلية/تجسس على التصرفات الشخصية لغانتس وتصعيد الإهانات

مقتل 34 جنديا تركيا في إدلب.. وأردوغان يستنفر

بعد إدلب.. 7 قتلى أتراك بقصف الجيش الليبي على معيتيقة

6 تفجيرات غامضة في دمشق خلال أسبوعين تربك المدنيين

بوتين وإردوغان في سوريا...محطات «الزواج» وخياناته

اجتماع عربي «طارئ» الشهر المقبل للبحث في مواجهة «كورونا»

أسبوع على «كورونا» في إيران... ارتفاع في حصيلة الضحايا وسجال على الشفافية وفرضت قيوداً على تنقل المشتبه بإصابتهم داخل البلاد

إصابة نائبة الرئيس الإيراني بفيروس «كورونا»

«كوفيد 19» في إيطاليا... «صلوات عبر الإنترنت» ومسارح فارغة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

كلمة فخامة الجنرال التي لم يلقها/إيلي الحاج/أساس ميديا

«إيرانيو لبنان» يعتمون على «الكورونا».. ثمة داع للهلع/سهى جفّال/جنوبية

أميركا: حزب الله يعتاش على الفساد اللبناني ويدمّر خصومه/منير الربيع/المدن

نعمة النفط ومصيبة "العهد"/يوسف بزي/المدن

حسان دياب صاحب عهد نفطي أيضاً/خضر حسان/المدن

دعوى باسيل على صادق ورعيدي: القضاء اللبناني يغالط نفسه/نادر فوز/المدن

التغييرُ مشروعُ لقاءٍ لا افتراق/سجعان قزي/جريدةُ النهار

من هو المدعي العام الذي سيُدْخِل صاحبَ مصرفٍ إلى السجن/جهاد الزين/النهار

الوعي الخرافي: فخر الدين منقذاً للاقتصاد اللبناني/حسام عيتاني/الشرق الأوسط

نقاش «البابوية» اللاهوت والإنسان/فهد سليمان الشقيران/الشرق الأوسط

أميركا وإيران: المطلوب أفعال وليس مجرد تهديدات كلامية/صالح القلاب/الشرق الأوسط

سوريا صارت أهم لروسيا من إيران/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

طيّار من المنّوفيّة/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

إسرائيل تمول حماس عبر قطر.. خبر ممل/محمد قواص/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية اطلق عمل باخرة التنقيب عن النفط وجال ورئيس مجلس الوزراء في ارجائها: اليوم بداية تحقيق الحلم دياب: نحفر مستقبل لبنان الجديد

الفرزلي من بكركي: نستبشر خيرا بمحاولات الحكومة اعتماد خطة تؤدي الى جدولة الدين العام

حزب الوطنيين الأحرار: يستنكر الحزب التعدّي السافر على الموقع الشاهد على عظمة تاريخ لبنان ومجده وخلوده، عند صخور نهر الكلب، مستغلين نفوذهم ومواقعهم للاستحصال على تراخيص مشوبة بالتساؤلات حول قانونيتها

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أُدْخُلُوا مِنَ البَابِ الضَّيِّق: لأَنَّهُ وَاسِعٌ البَاب ورَحْبٌ الطَّرِيقُ الَّذي يُؤَدِّي إِلى الهَلاك، وكَثِيرُون هُمُ الَّذينَ يَدْخُلُون مِنْهُ؛ ومَا أَضْيَقَ البَابَ وأَحْرَجَ الطَّرِيقَ الَّذي يُؤَدِّي إِلى الحَيَاة، وقَلِيلُونَ هُمُ الَّذينَ يَجِدُونَهُ

إنجيل القدّيس متّى07/من13حتى27: قالَ الربُّ يَسوع: «أُدْخُلُوا مِنَ البَابِ الضَّيِّق: لأَنَّهُ وَاسِعٌ البَاب ورَحْبٌ الطَّرِيقُ الَّذي يُؤَدِّي إِلى الهَلاك، وكَثِيرُون هُمُ الَّذينَ يَدْخُلُون مِنْهُ؛ ومَا أَضْيَقَ البَابَ وأَحْرَجَ الطَّرِيقَ الَّذي يُؤَدِّي إِلى الحَيَاة، وقَلِيلُونَ هُمُ الَّذينَ يَجِدُونَهُ. إِحْذَرُوا الأَنْبِيَاءَ الكَذَبةَ الَّذينَ يَأْتُونَكُم بِلِبَاسِ الحُمْلان، وهُمْ في بَاطنِهِم ذِئَابٌ خَاطِفَة. مِنْ ثِمَارِهِم تَعْرِفُونَهُم: هَلْ يُجْنَى مِنَ الشَّوْكِ عِنَب، أَو مِنَ العَوْسَجِ تِين؟ هكَذَا كُلُّ شَجَرَةٍ صَالِحَةٍ تُثْمِرُ ثِمَارًا جَيِّدَة. أَمَّا الشَّجَرَةُ الفَاسِدَةُ فَتُثْمِرُ ثِمَارًا رَدِيئَة. لا تَقْدِرُ شَجَرَةٌ صَالِحَةٌ أَنْ تُثْمِرَ ثِمَارًا رَدِيئَة، ولا شَجَرَةٌ فَاسِدَةٌ أَنْ تُثْمِرَ ثِمَارًا جَيِّدَة. كُلُّ شَجَرَةٍ لا تُثْمِرُ ثَمَرًا جَيِّدًا تُقْطَعُ وتُلْقَى في النَّار. فَمِنْ ثِمَارِهِم تَعْرِفُونَهُم. لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لي: يَا رَبّ، يَا رَبّ! يَدْخُلُ مَلَكُوتَ السَّمَاوات، بَلْ مَنْ يَعْمَلُ مَشِيئَةَ أَبِي الَّذي في السَّمَاوَات. كَثِيرُون سَيَقُولُونَ لي في ذلِكَ اليَوْم: يَا رَبّ، يَا رَبّ! أَمَا بِٱسْمِكَ تَنَبَّأْنَا، وبِٱسْمِكَ أَخْرَجْنا الشَّيَاطِين، وبِٱسْمِكَ عَمِلْنَا كَثيرًا مِنَ الأَعْمَالِ القَدِيرَة؟ فَحِينَئِذٍ أُعْلِنُ لَهُم: مَا عَرَفْتُكُمُ البَتَّة. إِبْتَعِدُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي الإِثْم! فَكُلُّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالي هذِهِ، ويَعْمَلُ بِهَا، يُشْبِهُ رَجُلاً حَكِيْمًا بَنَى بَيْتَهُ عَلى الصَّخْرَة. وهَطَلَتِ الأَمْطَار، وفَاضَتِ الأَنْهَار، وعَصَفَتِ الرِّيَاح، وصَدَمَتْ ذلِكَ البَيْت، فَلَمْ يَسْقُطْ، لأَنَّ أَسَاسَهُ بُنِيَ عَلى الصَّخْرَة. وكُلُّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالي هذِهِ، ولا يَعْمَلُ بِهَا، يُشْبِهُ رَجُلاً جَاهِلاً بَنَى بَيْتَهُ عَلى الرَّمْل. وهَطَلَتِ الأَمْطَار، وجَرَتِ الأَنْهَار، وعَصَفَتِ الرِّيَاح، وصَدَمَتْ ذلِكَ البَيْت، فَسَقَط، وكَانَ سُقُوطُهُ عَظِيْمًا.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

كل التضامن مع السيادي والوطني والشريف بإمتياز د. صطفى علوش

الياس بجاني/27 شباط/2020

الدكتور مصطفى علوش هو من أشرف وانقى العاملين في الشأن السياسي. رجل يشهد للحق ويسمي الأشياء بأسمائها وهو ليس بأي شكل من الأشكال من خامة الطبقة السياسية والحزبية العفنة والإسخريوتية. كل التضامن مع الدكتور علوش بمواجهة الهجمة الإرهابية على عيادته وللذين قاموا بهذه الغزوة نقول اتقوا الله وإن كنتم من الثوار فتعلموا أن تفرقوا بين الأشرار والأبرار.

 

عهد عون: افقار وفوضى واحتلال وأوهام وأحلام يقظة

الياس بجاني/27 شباط/2020

قد يذكر التاريخ بأن لبنان دخل عالم النفط في عهد عون ولكن ع الأكيد سيذكر أيضاً بأن العهد هذ افقر الناس وسلم لبنان لحزب الله بالكامل.

 

ما من أحد رحل من هذه الدنيا الفانية وأخذ معه أي من ثرواتها

الياس بجاني/26 شباط/2020

بعد ورقة تفاهمه مع حزب الله سنة 2006 اصبح عون غريباً عن ذاته وناسه وكلما سمعته يتكلم اتذكر المثل القائل "يلي بيشلح تيابه بيبرد"

 

التسويّق للقوة لا يجعلها حقيقة..ومرتا مرتا وسلم أولويات هرطقي

الياس بجاني/26 شباط/2020

حبذا لو ان عون صارح اللبنانيين بالوضع المالي وبمصير ودائعهم ولم يحاكيم بقوته التي يراها غالبيتهم بغير ما يُسوّق لها...مرتا مرتا

 

ثلاثي مداكشة الكراسي بالسيادة وخطيئة الصفقة الخطيئة

الياس بجاني/26 شباط/2020

احتلال حزب الله بأحلى حالته ببركات نفاق واقعية جعجع وهرطقة أم الصبي تبع الحريري ومع باطنية جنبلاط وانتظاره الجثث على صفاف الأنهر.

 

تحالف جنبلاط والحريري وجنبلاط الطرواديين هو الخطر الحقيقي على الثورة

الياس بجاني/25 شباط/2020

اخطر ما قد تتعرض له الثورة هو تحالف جديد بين جنبلاط والحريري وجعجع يتلحف المعارضة ومن ثم يداكشها مرة جديدة بالكراسي مثلما فعل ب 14 آذار

 

واجعل صبيانا رؤساء لهم واطفالا تتسلط عليهم. شعبي ظالموه اولاد.ونساء يتسلطن عليه (اشعييا05/20-23)

الياس بجاني/25 شباط/2020

أبلد وأجهل وأعطل ما فيا وعندنا نحن الموارنة هم قادة ورعاة ورسميين واصحاب شركات أحزاب ولهذا نحن ولبنان في زمن سادوم وعامورة

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مداخلة من قناة الحدث للكاتب والمحلل السياسي الدكتور حارث سليمان/الرابط في أسفل

https://www.youtube.com/watch?v=Cnt-8k4W8zs

 

فيديو حلقة نديم قطيش لليوم DNA عنوانها: علاج الكورونا .. زيارة قم/الرابط في أسفل

https://www.youtube.com/watch?v=-tgUWRvewas

 

فيديو مقابلة من ال او تي في مع المونسنيور كميل مبارك/الرابط في أسفل

https://www.youtube.com/watch?v=bd0cwSVnKoY

 

لبنان: ثالث إصابة مؤكدة بـ «كورونا»... والمريض رجل إيراني

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/27 شباط/2020

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم (الخميس)، تسجيل إصابة ثالثة مؤكدة بفيروس «كورونا» المستجد (كوفيد - 19)، كما أوردت وكالة الأنباء الألمانية. وجاء في بيان أصدرته الوزارة أن المصاب بالفيروس هو رجل إيراني عمره 76 عاماً، جاء إلى لبنان في طائرة آتية من إيران. وقد وُضع في إحدى غرف العزل في مستشفى رفيق الحريري في بيروت. يشار إلى عدد المصابين بـ«كوفيد - 19» في إيران ارتفع إلى 245 شخصاً، فيما بلغ عدد الوفيات 26 شخصاً.

 

مجلس الشيوخ يسعى إلى إطلاق عامر فاخوري!

ليبانون فايلز/27 شباط/2020

يستعد مجلس الشيوخ لفرض عقوبات جديدة على مسؤولين لبنانيين معنيين بالموافقة على احتجاز أي مواطن أميركي بطريقة غير شرعية. وطرحت السيناتورة الديمقراطية جين شاهين، والسيناتور الجمهوري تيد كروز، مشروع القانون صباح الاثنين، على خلفية ما وصفته شاهين بـ"رفض المسؤولين اللبنانيين إطلاق سراح اللبناني الأميركي عامر فاخوري". وبحسب نص المشروع الذي حصلت "الشرق الأوسط" على نسخة منه، على وزير الخارجية الأميركي أن يقدم للكونغرس لائحة مفصلة بالمسؤولين الحاليين والسابقين في الحكومة اللبنانية، إضافة إلى المسؤولين في السلطة القضائية والمحكمة العسكرية، على أن يكون هؤلاء المسؤولون مرتبطين بأي عملية اعتقال غير شرعية وتعذيب لأي مواطن أميركي. ويلزم المشروع وزير الخارجية برفض تأشيرات الدخول لهؤلاء المسؤولين وعائلاتهم وإلغاء أي تأشيرات سابقة. كما يلزم المشروع الرئيس الأميركي بتجميد أصول هؤلاء المسؤولين في الولايات المتحدة.

وأفادت مصادر في الكونغرس "الشرق الأوسط" بأن "هناك إجماعاً كبيراً من قبل الحزبين حول المشروع، وذلك في إطار الضغوطات التي تسعى الإدارة الأميركية إلى فرضها على حزب الله". ورجحت تمرير المشروع وتوقيع الرئيس الأميركي عليه في حال رفضت الحكومة اللبنانية تسليم فاخوري.

 

عريضة للفاتيكان تطالب قداسة البابا وقف التعدي السافر على صخور نهر الكلب/وقع العريضة وشارك في الحفاظ على تاريخ لبنان

شارك في الحفاظ على تاريخ صخور نهر الكلب ووقع هذه الرسالة الموجهة إلى حاضرة الفاتيكان/اضغط على الصورة ووقع دون تردد لوقف التعديات على تاريخنا ومعالمنا

To preserve our history sign the petition and circulate it on your friends

http://eliasbejjaninews.com/archives/83587/%d8%b9%d8%b1%d9%8a%d8%b6%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%81%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d9%83%d8%a7%d9%86-%d8%aa%d8%b7%d8%a7%d9%84%d8%a8-%d9%82%d8%af%d8%a7%d8%b3%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a7%d8%a8%d8%a7-%d9%88%d9%82/

https://www.change.org/p/قداسة-البابا-فرنسيس-الفاتيكان-رسالة-من-مسيحيي-لبنان-الى-قداسة-البابا-فرنسيس?recruiter=524402861&utm_source=share_petition&utm_campaign=petition_show&utm_medium=whatsapp&recruited_by_id=762371d0-fe3e-11e5-8e39-0f8fe35c16db&utm_content=bandit-starter_wa_share_content_en-us%3Av9

 

نص العريضة

قداسة البابا فرنسيس - الفاتيكان

سعادة السفير البابوي في لبنان

المونسينيور جوزف سبيتيري المحترم

بعد التحية،

وبعد رجاء نقل طاعتنا المسيحية ومحبتنا البنوية لقداسة البابا فرنسيس، نرجو منكم مساعدتنا على نقل صوتنا الى قداسة الحبر الأعظم، والدوائر المعنية في حاضرة الفاتيكان.

لقد أقدمت الرهبانية اللبنانية المارونية قبل مدة على وضع قسم من أملاكها الموقوفة التابعة لدير مار يوسف البرج، في منطقة زوق الخراب – الضبية العقارية، عن طريق الإيجار بتصرف حزب سياسي لبناني هو "التيار الوطني الحر" الذي باشر قبل أيام عمليات حفر لبناء مركزه الرئيسي على الأرض المستأجرة من الرهبانية اللبنانية المارونية والتي تقع في قلب منطقة أثرية وتاريخية تحمل ثروة معنوية ووطنية وإنسانية تختصر تاريخ لبنان القديم والحديث. إن عمليات الحفر هذه ألحقت وتلحق أفدح الأضرار المادية والمعنوية بتاريخ لبنان وبثروته الحضارية، فضلا عن أنها تستفز فئة كبيرة من اللبنانيين الذين يثورون منذ 17 تشرين الأول الماضي ضد الطبقة السياسية الحاكمة وفي مقدمها "التيار الوطني الحر" الذي يعتبر حزب العهد والشريك الأول والأبرز في المنظومة السياسية التي يتهمها قسم كبير من اللبنانيين بأنها جزء من عمليات سوء الإدارة والهدر والفساد في لبنان.

سعادة السفير، إن أملاك الرهبانية اللبنانية المارونية هي أوقاف يفترض أن توظف للخير العام ولخدمة الشعب المسيحي، وليس في خدمة الصراعات السياسية والحزبية، وبالتالي فإن الشعب المسيحي في لبنان الذي يعاني من الفقر والعوز والحاجة الى السكن، يرى نفسه مستفزا ومجروحا بالتدبير الذي اتخذته الرهبانية اللبنانية المارونية بوضع قسم من أملاكها بتصرف حزب سياسي يوظف أكثر من عشرين مليون دولار لبناء مركزه الرئيسي بالكثير من الترف الديكتاتوري والبذخ المستنكر في هذه الظروف المأساوية التي يجتازها لبنان ومسيحيوه، فضلا عن أن هذا الحزب وهو على خصومة مع نصف المسيحيين ومع نصف اللبنانيين، وكأن الرهبانية اللبنانية المارونية بما أقدمت عليه تتخذ طرفا في الصراع السياسي والحزبي الدائر على المستويين المسيحي واللبناني وتضع إمكاناتها المادية بتصرف هذا الطرف في صراعه مع الآخرين.

والمؤسف يا سعادة السفير، أن الترخيص الذي منحته السلطات اللبنانية المسؤولة بناء على عقد الإيجار يتحدث عن مجمع من ثلاثة أبنية مخصصة لتكون مركزا ثقافيا وترفيهيا وليس مركزارئيسيا لحزب التيار الوطني الحر، في عملية تزوير فاضحة تناقضها احتفالات التيار الوطني الحر بوضع حجر الاساس لمقره العام والمركزي خلال الصيف الماضي. فهل يجوز أن تساهم الرهبانية اللبنانية المارونية في عملية التزوير هذه وفي عملية غش الرأي العام لتمرير هذه العملية العقارية؟ أما إذا كانت الرهبانية اللبنانية المارونية قد أجرت الأرض فعلا لبناء مركز ترفيهي وثقافي فإن الجهة المستأجرة هي التي تكون قد اعتمدت الغش وخالفت عقد الإيجار لناحية وجهة استعمال الأرض مما يسمح قانونيا بفسخ العقد!

سعادة السفير، إننا إذ نلجأ إليكم، ومن خلالكم الى الدوائر المعنية في حاضرة الفاتيكان، والى قداسة البابا فرنسيس شخصيا، فلأننا على كامل الثقة بحرصكم الأبوي على حقوق شعبكم المسيحي في لبنان، وعلى حسن استخدام أملاك أوقافه، وعلى توجيه المؤسسات الكنسية بما يخدم وحدة المسيحيين واللبنانيين، لا بما يغذي النعرات الحزبية والسياسية في ما بينهم. وعلى أمل تدخلكم بما ترونه مناسبا لإعادة الأمور الى نصابها ولمنع تفاقم هذه المشكلة شعبيا واعلاميا وسياسيا

تفضلوا بقبول شكرنا ومحبتنا وطاعتنا المسيحية لقداسة البابا فرنسيس

 

بعد الخليج وأميركا، أوروبا تستكمل عزل لبنان دوليا

العرب/28 شباط/2020

لندن - اعتبرت مصادر عربية رفيعة المستوى أن العزلة الدولية للبنان اكتملت بعد انضمام أوروبا إلى الجهات التي ترفض تقديم أي دعم مالي له من أجل الخروج من حال الانهيار الاقتصادي التي بات غارقا فيها. وكشفت المصادر أن الدول الأوروبية انضمت إلى الدول العربية الخليجية وإلى الولايات المتحدة التي تعتبر أن لبنان لا يمكن أن يحصل على أيّ دعم بسبب نفوذ حزب الله الذي يتحكم بالحكومة الحالية برئاسة حسان دياب. وذكرت مصادر دبلوماسية بريطانية أن هناك توجها دوليا لعدم تقديم أيّ دعم مالي إلى لبنان في ظل الظروف السياسية التي أحالت البلد منطقة نفوذ لإيران يسيطر عليها حزب الله.

وقالت المصادر في تصريح لـ”العرب” إن هذا التوجه غير مسبوق في تاريخ التعامل مع بيروت خلال العقود الأخيرة، وإن أسبابا أمنية وجيواستراتيجية باتت تملي على المنظومة الدولية عدم السماح برعاية مالية دولية لطالما ساهمت في الإبقاء على الوضع الشاذ اللبناني داخل خارطة الشرق الأوسط.

ولفتت إلى أن هذا التوجه ليس غربيا فقط، بل إن عواصم كبرى مثل موسكو وبكين وطوكيو أبدت عدم اهتمام ببلد بات منطق الدويلة هو المتحكم بمنطق الدولة الذي تريد المنظومة الدولية التعامل معها. ولم يصدر عن أيّ عاصمة مهتمة بشؤون لبنان، ومنها من هي على خصومة مع الولايات المتحدة، ما يتوقع منه تمرد على المزاج العام الذي تقوده واشنطن ضد منح أيّ معونات مالية إلى لبنان. وبات خطر حزب الله مهددا للمنظومة الإقليمية برمّتها وليس خطرا على إسرائيل فقط، وأن التوجه لعدم التعامل بإيجابية مع طلب بيروت المعونة يهدف إلى إجبار لبنان على اتخاذ قرارات كبرى لتصويب وظيفته داخل المجتمع الدولي كعضو يعمل من أجل الاستقرار والازدهار والسلام، بعد أن بات البلد مصدرا للإرهاب ومركزا لتصدير القلاقل إلى كل بلدان المنطقة. ولم تقابل التهديدات، التي صدرت عن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله والتي وعدت بإخراج الحضور الأميركي من المنطقة، بأيّ موقف حكومي رسمي لبناني بشأن الأخطار التي تطلقها جماعة لبنانية ضد مصالح بلد يفترض أنه صديق للبنان ويتبادل معه علاقات دبلوماسية وسياسية واقتصادية.

وأكدت المصادر على أن اتصالات دبلوماسية جرت بين عواصم أوروبية وواشنطن عبّرت عن تضامن غربي كامل مع الولايات المتحدة وعن تعهد بعدم التعامل مع بيروت تعاملا يتناقض مع الموقف الأميركي المتشدد حيال إيران وامتداداتها في لبنان من خلال حزب الله.

وكان مساعد وزير الخزانة الأميركية، مارشال بلينغسلي، قد أكد على هامش الإعلان، الأربعاء، عن عقوبات جديدة ضد حزب الله أن “مئات الملايين من الدولارات قد سرّبت من خلال النظام المصرفي اللبناني عبر شركات لبنانية من قبل حزب الله وخلافاً للقوانين اللبنانية”. وعبر بلينغسلي عن عزم الولايات المتحدة على مواصلة محاسبة حزب الله الذي اعتبره “سرطاناً للنظام السياسي والاقتصاد اللبناني”. وقال “نعمل على محاولة اقتلاع هذا السرطان”. ودعت المصادر البريطانية إلى عدم المبالغة في تحليل التصريحات التي تصدر عن هذه العاصمة أو تلك بشأن الجهوزية لمساعدة لبنان، غامزة من قناة التصريحات التي صدرت مؤخرا عن وزير المالية الفرنسي برونو لومير، مؤكدة أن موقف فرنسا، وعلى الرغم من علاقاتها التاريخية والخاصة المتميزة مع لبنان، يبقى منسجما مع الخط الدولي العام، سواء بالدعوة إلى أن تكون المخارج المالية التقنية من خلال صندوق النقد الدولي، أو بدعوة الحكومة اللبنانية إلى انتهاج سياسات بعيدة عن أجندات إيران وجماعتها في لبنان. وتمثل التصريحات التي أدلى بها ديفيد شينكر، مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدني، العنوان السياسي الذي أملى هذا الموقف السلبي الدولي في التعامل مع لبنان. مع العلم أن شينكر هو المكلف من قبل الإدارة الأميركية بمتابعة ملف المفاوضات لترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان وإسرائيل. وقال شينكر، الأربعاء، إن حزب الله بقي على قيد الحياة وازدهر داخل البيئة الفاسدة في لبنان. وأضاف “ليس سراً أن الولايات المتحدة تنظر في فرض عقوبات على أشخاص لبنانيين بموجب قانون ماغنتسكي”. وأوضح أن “الفساد ومقاومة الإصلاح ليسا فقط من اختصاص حزب الله وهناك مجموعات أخرى بين مختلف المذاهب والطوائف والأحزاب السياسية التي تعارض الإصلاح وانخرطت في أعمال الفساد”.

وردا على اتهام الولايات المتحدة بالوقوف وراء الأزمة المالية في لبنان، قال شينكر إنه “لدى لبنان تحديات مالية واقتصادية بسبب الطريقة التي تمت فيها إدارة الاقتصاد لسنوات”.

وذكر “أنه لم يكن هناك إصلاح وكانت هناك ممارسات أدّت إلى تصاعد الدين العام والفوائد العالية جداً مما أعاق التنمية وقطاع الصناعة كما أن هناك أسباباً عديدة أدت إلى الوضع المالي الحالي وكلها نتيجة قرارات لبنانية اتخذها سياسيون لبنانيون والقطاع المصرفي”.

وختم شينكر بالقول “إن سياسة الولايات المتحدة هي أن لبنان بحاجة إلى إصلاح ونحن ندعم المطالب المشروعة التي يطالب بها المتظاهرون من إصلاح اقتصادي وضد الفساد. ولا نعتقد أن ما يحتاجه لبنان هو كفالة أو إنقاذ على المدى القصير من أيّ دولة. ولكن ما يحتاجه هو إصلاح وإعادة هيكلة والتزام بعمل الأشياء بطريقة مختلفة لا تعيدنا إلى نفس الوضع مرة أخرى في العام المقبل”. ويقول مراقبون إن الموقف الدولي ليس انفعاليا بل عقلانيا جرت دراسته بعناية ويأخذ بعين الاعتبار وجود أكثر من مليون ونصف مليون لاجئ سوري فوق الأراضي اللبنانية ويأخذ بعين الاعتبار أيضا دور لبنان ومستقبله داخل سوق النفط والغاز الواعد في شرق المتوسط. ويهدف الموقف الدولي على المدى الطويل إلى تأهيل لبنان للعب دور لا يربك المشهدين الإقليمي والدولي المتعلق بإنتاج الغاز ويكون جاهزا لمرحلة إعادة إعمار سوريا.

 

تعرّض عيادة علوش للتخريب.. والسبب: عملية «قص معدة»!

جنوبية/27 شباط/2020

تعرضت عيادة النائب السابق مصطفى علوش، في طرابلس الى التخريب، اذ اقدمت مجموعة من عشرات الشبان تدّعي أنها من الثوار باقتحام وخلع باب عيادة ‏علوش في مستشفى النيني في طرابلس، بهدف أن يفرضوا عليه إجراء عمليتي “قص معدة” ‏لشخصين لديهما وزنا زائدا بدون دفع أي مبلغ.‏ وأوضح علوش أنه “لا مانع لديه من إجراء أي عملية لأي شخص كان ‏حتى لو كانت بشكل مجاني، ولكن هذه الطريقة باصطحاب زملاء لهم مدّعين أنهم ثوار هو عمل ‏بلطجي وغير أخلاقي البتة”. ‏الجدير ذكره أن الدكتور علوش رغم كل التطاول الذي تعرض له بشكل شخصي والتخريب ‏الذي طاول عيادته من هذا الاقتحام تعامل بكثير من الحكمة وهدوء الاعصاب مع هذه ‏المجموعة.‏ ومن المتوقع أن ينتشر فيديو قريبا عبر مواقع التواصل الاجتماعي يُوثّق الحادثة.‏

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 27/02/2020

الخميس 27 شباط 2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

اصابة ثالثة مؤكدة بفيروس الكورونا سجلت اليوم في لبنان لايراني وصل الى بيروت منذ ثلاثة ايام. ووسط المخاوف من ارتفاع عدد الاصابات وقدرة الاجراءات الرسمية على ضبط انتشارهذا الفيروس، نفت مستشفى طرابلس الحكومي ومستشفى سان لويس في جونية مااشيع عن وجود حالات مصابة لديها، فيما اكد وزير الصحة تعزيز الاجراءات على الحدود، مشددا على ان حماية المجتمع خط احمر ولا تقشف في مواجهة الكورونا.

والى الهم المالي والاقتصادي وفيما ذكرت وكالة "رويترز" نقلا عن مصدر حكومي ان لبنان يعتزم طلب فترة سماح 7 أيام بخصوص سندات الدين الدولية التي تستحق في التاسع من الشهر المقبل، نفت مصادر السراي أن تكون الحكومة طلبت الاستمهال 7 ايام للبحث بموضوع سداد اليوروبوند، وأكدت أن القرار النهائي في ما خص الاستحقاق ستتخذه قبل السابع من آذار.

توازيا، يتوجه وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتي صباح غد الى فرنسا حيث يبحث مع المسؤولين الفرنسيين وفي مقدمهم نظيره جان ايف لودريان سبل دعم لبنان لتجاوز محنته.

وفيما يتخبط لبنان بأزماته المالية والاقتصادية بارقة أمل مع اطلاق عمل الباخرة التي ستتولى حفر البئر النفطي في البلوك رقم 4 واذا ما استخرج النفط بعيدا عن الفساد والاطماع يتحول لبنان الى بلد نفطي ما يمكنه من تجاوز أزمته الاقتصادية الحادة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

فيروس كورونا يتابع غزوته تاركا بصماته الخبيثة على معظم أصقاع الكوكب والإجراءات الدفاعية تبدو عاجزة عن احتوائه حتى في دول غنية كبرى وعريقة علميا وتكنولوجيا.

عداد الوفيات والإصابات سجل ارتفاع حصيلة الضحايا في بلدان عدة فيما انضمت أخرى إلى نادي الدول المصابة بلعنة كورونا.

وكان بين الإجراءات الإحترازية على مستوى المنطقة العربية قرار السعودية تعليق دخول الراغبين في أداء العمرة إلى أراضيها.

أما في لبنان فإن الإستنفار على حاله على مستوى الوزارات والإدارات والهيئات المعنية والمؤسسات الإستشفائية والصحية ولا سيما بعدما أصبحت الحالة الثالثة ثابتة على شخص إيراني كان على متن الطائرة القادمة من إيران في الرابع والعشرين من الجاري.

والبلد الصغير يبدو بين مطرقة كورونا الفيروسي وسندان الإستحقاقات الإقتصادية والمالية إذ هو ينتظر بشكل خاص الفتوى التي سيقدمها له صندوق النقد الدولي بناء على محادثات وفده في بيروت.

وقبل صدور الفتوى قرر لبنان طلب فترة سماح سبعة أيام في ما يتعلق بسندات يوروبوندز التي تستحق في التاسع من آذار وذلك لإعطاء المستشارين وقتا إضافيا لصوغ خطة إعادة الهيكلة.

أما وقت دخول لبنان نادي الدول النفطية فقد حل عمليا بعدما بدأت صباح اليوم أعمال الحفر والتنقيب في أول بئر إستكشافية في البلوك رقم 4.

وقد أصاب رئيس الجمهورية عندما وصف هذا اليوم بأنه تاريخي سوف يذكره حاضر لبنان ومستقبله وذلك في الخطاب الذي ألقاه مساء أمس.

لكن الخطاب الرئاسي وتحديدا الفقرة المتعلقة بأدوار تكتل التغيير والإصلاح والوزير السابق جبران باسيل لم يمر مرور الكرام إذ استدرج هذا الموقف انتقادات وخصوصا من جانب الحزب التقدمي الإشتراكي ونواب اللقاء الديمقراطي.

لسان حال هؤلاء المنتقدين كان يعتبر أن الرئيس ميشال عون إنما اختصر لبنان النفطي بتياره وبصهره من خلال محاولة تعويمها فكان الخطاب الرئاسي بنكهة حزبية على حد وصفهم.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

رغم كل الامواج المتلاطمة على البر اللبناني، كان الأمل مثبتا في عمق البحر . ومن سطحه خرجت أخبار أعادت الآمال لوطن يرزح أهله تحت ازمات متوارثة منذ عقود..

أول البلوكات النفطية في مرمى الحفر.. واولى السفن أبحرت، ومعها آمال اللبنانيين عسى أن تصل الى مينائها المنشود، فتسهم باطفاء نار الازمات المتوقدة..

حفر في عين عدو قريب متربص بثروات لبنان البحرية والبرية، ورغم أطماع متآمر ومحرض اميركي يعمل ليل نهار لمنع اللبنانيين من التنعم بثرواتهم..

انه يوم تاريخي للبنان، قالها رئيس الجمهورية وهو يقود اول السفن ومعه رئيس الحكومة الذي وصف الخطوة بأنها حفر لبناء مستقبل لبنان الجديد..

ويبقى الرجاء والتمني ان تأتي رياح النفط وفق ما تشتهي سفن بلد يصارع في بحر من الازمات المالية والمعيشية فيما تبقى الاوضاع الصحية في صدارة المشهد، عقب الاعلان عن حالة ثالثة في لبنان مصابة بفيروس الكورونا، على ان الاجراءات التي تقوم بها وزارة الصحة والجهات والوزارات المعنية متواصلة، فيما كان وزير الصحة حمد حسن ينتقل من البقاع الى الجنوب بعد بيروت متفقدا الاجراءات الوقائية المتخذة..

اجراءات سجل المزيد منها على مستوى الاقليم والعالم. ايرانيا ثمن الامام السيد علي الخامنئي جهود الكوادر الطبية في مكافحة الفيروس، فيما تواصلت حملات التحريض والتشفي الاميركي، التي تؤكد مرة جديدة ضرب واشنطن عرض الحائط بأدنى المبادئ والقواعد الانسانية. ووسط كل هذا الصخب العالمي، اطلت منظمة الصحة العالمية بتطمينات من أن الفايروس المتفشي لم يصل بعد الى مسمى وباء الى الآن، فلا أدلة على تفشيه بشكل متزايد ، بحسب المنظمة..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

منذ وصول الطائرة الأولى من طهران إلى بيروت في العشرين من هذا الشهر، حتى بات اللبناني على موعد الخامسة من غروب كل يوم مع بيان عن مستشفى رفيق الحريري عن حالات الإصابة بفيروس كورونا: من الطائرة الأولى سجلت إصابتان، ومن الطائرة الثانية سجلت إصابة... وهكاذا بات لبنان أمام ثلاث إصابات من طائرتين.

حركة الطائرات من إيران إلى لبنان لم تتوقف لكن بعض الدول بدأت تفرض حظرا على السفر إليها، من دول سجلت فيها إصابات. هذه هي حال السعودية التي حظرت السفر إليها من دول فيها إصابات ومنها لبنان .

أما في العالم فإن الهلع مازال قائما والسباق قائم بين العلاجات وبين تخفيف أعداد المصابين وبين سرعة تفشي الوباء الذي بلغ نحو عشرين دولة بما يقارب المئة الف إصابة، من دون التوصل إلى الآن إلى دواء أو لقاح له.

بعيدا من هذا الملف، لم يسجل اليوم أي تطور، معلن على الأقل، في ملف الخيار بالنسبة إلى استحقاق اليوروبوندز في التاسع من آذار المقبل، لكن في المقابل بقيت ارتدادت الكلام ألاميركي قائمة في الوقت الضائع: من الموقف الذي أعلنته السفيرة الأميركية التي تستعد غلى مغادرة لبنان، إلى الكلام الذي أطلقه مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ديفيد شينكر، إلى مساعد وزير الخزانة الأميركية مارشال بيلنغسلي، هذا الكلام إن دل على شيء فعلى اهتمام اميركي غير مسبوق ربما في الشأن اللبناني.

لكن بعيدا من هذا الملف، حدث نفطي اليوم، فقد أطلق لبنان رسميا أعمال حفر أول بئر للتنقيب عن النفط والغاز في مياهه الإقليمية بالتعاون مع شركة توتال الفرنسية، التي وصلت سفينتها قبل يومين الى المنطقة الاقتصادية الخالصة، وتمركزت على بعد ثلاثين كيلومترا شمال بيروت.

قبل كل هذه التفاصيل: القضاء قال كلمته في قضية الطفلة إللا طنوس التي أنصفتها العدالة، ولكن في جانب واحد، ومن أهمية ما صدر اليوم ان الأخطاء الطبية لم تعد من المحرمات التي لا يمكن الحديث عنها.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

بشهادة منظمة الصحة العالمية، من الخطأ الاعتقاد بأن أي دولة في منأى عن انتقال الكورونا إلى أراضيها، وعليه فإن فيروس "ووهان" الذي هز أمن العالم الصحي وضرب القارات الخمس صار مضحكة في لبنان وعلى اللبنانيين.

وزير "لا داعي للهلع" الجوال على الزيارات التفقدية لا يزال مسيطرا على الوضع،

وبالنيابة عن الوزير الأصيل، أعلن أنه حتى تاريخه ليس هناك ضرورة لإقفال المدارس.

وزير التربية استعان بوزيرة الإعلام لإطلاق حملات التوعية والتشديد على تطبيق التعميم رقم سبعة والمتعلق بالوقاية تحت طائلة المسؤولية وزيرة الإعلام أطلقت في ملعب كورونا معادلتها الذهبية: لا هلع ولا استسهال.

بعد جولات التفاؤل وإرشادات المنابر أعلنت وزارة الصحة اللبنانية إصابة ثالثة وحكي عن رابعة غير مؤكدة.

لبنان ليس الصين ولا إيران ولا قارة بحد ذاتها، وثلاث إصابات قياسا على هذا البلد الصغير المفتوح على بعضه لا يستهان بها، والهروب إلى الأمام بدراهم الوقاية إن وجدت لا تكفي، بل بات لزاما على من هم في مواقع المسؤولية أن يصارحوا اللبنانيين بحقيقة أن لبنان غير محصن وأن المستشفيات الحكومية بشهادة من أهل بيتها غير مؤهلة إلا بالكادر البشري وبجيش الأطباء من الطلاب المتطوعين لمواجهة المرض وتحديدا مستشفى رفيق الحريري الحكومي المركز الرئيس للعزل فهو غير مطابق لمواصفات الوقاية فكيف بالعلاج؟

وإذا كان من حق اللبنانيين العودة إلى بلدهم فعلى الوزارة المعنية أن تكون على قدر المسؤولية ولو كان العلاج بالجولات والمؤتمرات الصحافية لكان لبنان منذ إصابته بالعدوى قد بدأ بتصدير اللقاح إلى دول العالم المنكوبة ولكن "مش بالكلام" نحارب العدوى التي بات عدد المصابين بها خارج بلد المنشأ أكبر منه في داخله واستحوذت إيران على الاهتمام إذ سجل مجلس تشخيص الإصابة بالكورونا إصابة نائبة الرئيس الإيراني ووفاة سفير الجمهورية السابق في الفاتيكان وفرض الحظر على الرحلات الداخلية.

وفي السباق مع مرض الكورونا خطا لبنان خطوته الأولى إلى نادي الدول النفطية مسحا واستكشافا بمعاينة مباشرة من رئيسي الجمهورية والحكومة اللذين أبحرا على متن الباخرة فوق سطح النفط النائم.

وفي ظل الانهيار المالي والاقتصادي وتفشي الفساد على مدى ثلاثين عاما فإن ورقة النفط والغاز هي الورقة الرابحة بيد الحكومة التي دخلت في السباق بين اكتشاف الغاز والنفط وانهيار الليرة وسداد الديون.

وبصرف النظر عمن خرطش الفكرة على ورقة وصارت حفارة وعمن نسب الفضل الى نفسه في رسم خريطة الطريق إلى الأعماق وتنفس تحت الماء فإن هذا الملف هو بصيص أمل في نهاية النفق وهو أول تحد لحكومة مواجهة التحديات بالتعاطي مع هذا الملف من منطلق أنه ملك الشعب وأن يخصص له صندوق سيادي للأجيال أسوة بالدول النفطية لا يكون صورة مصغرة عن صناديق الهدر والفساد المفصلة على مقاس هذه الطائفة أو ذاك الزعيم. وعلى مردود الذهب الأسود الاتكال.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

كلمات ثلاث تصدرت ذات يوم "النشرة اللبنانية" التي كانت تصدر عن مكتب العماد ميشال عون من منفاه الفرنسي، ويوزعها التيار الوطني الحر في لبنان... لكنها-اي الكلمات الثلاث- لم تكن يوما مجرد عنوان لمقال، بل شكلت مسيرة حياة، وطبعت مسار نضال.

فكما في استرجاع السيادة، واستعادة التوازن، وتحرير الجرود، وإقرار قانون الانتخاب، ومنح المنتشرين حق الاقتراع، وتكريس الانتظام المالي بإقرار الموازنات بعد أعوام من التغييب، وغيرها من الملفات... كذلك في ملف النفط والغاز:

في البداية، يوصف صاحب الحلم بالمجنون.

ومع الوقت، يواجه إقدامه بالعرقلة.

أما في النهاية، فيؤدي تمرده على الواقع السيء إلى التغلب عليه، ليتحول الحلم إلى حقيقة... وهذا ما جرى اليوم بالتحديد في ملف التنقيب...

فبين عامي 2010 و2020، كلهم قالوا عن صاحب الحلم "مجنون" وجميعهم فعلوا المستحيل ليعرقلوه... أما في النهاية، فبات السابع والعشرون من شباط 2020 "يوما تاريخيا وسعيدا للبنان، لأن بداية اي مشروع كبير تعتبر بداية تاريخية"، كما أكد رئيس الجمهورية، مطلقا التنقيب عن النفط والغاز في بحر لبنان من على متن الباخرة المخصصة لذلك... أما رئيس الحكومة حسان دياب، فاعتبر بدوره ان هذه الخطوة تشكل املا في تجاوز لبنان للازمة الاقتصادية، قائلا: "اننا نحفر اليوم مستقبل لبنان الجديد الذي نريده ان يعود مزدهرا ويطوي صفحات الاحباط.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

رأس الدولة اللبنانية حلق فوق البئر الغازية -النفطية المفترضة، بفخر واعتزاز واصفا هذا اليوم الذي شهد بدء الحفر في المنطقة الاقتصادية الخالصة بالتاريخي. كيف لا وهو الذي لم يخف فخره واعتزازه بالانجاز، وقد سجله لنفسه وللوزير جبران باسيل لإدخالهما لبنان نادي الدول النفطية.

وبعيدا من الاستفراد بالانجاز الذي أثار ردات فعل ناقدة، لأن ما جرى هو نتاج عمل جماعي لا فردي، فإن ما بهت الاحتفالية أن بدء الحفر حصل في زمن يرتفع فيه قلق الناس على صحتهم من الكورونا، وعلى جيوبهم من الفقر المتكالب، وعلى بطونهم من جوع محقق، وعلى مستقبلهم من سنين عجاف آتية. هذه الهموم لم يبددها الحديث عن نفط دفين، أشبه بالسمك في البحر، لن تبدأ عائداته بالتدفق قبل عشر سنوات، هذا إن كان من عائدات.

والقلق ليس تطيرا أو وسواسا بل هو مبرر وحقيقي، يلمسه الناس العاديون كما الخبراء المحليون والدوليون لمس الأيدي، ذاك أن الحكومة لم تنجز حتى الساعة برنامج النهوض المالي والاقتصادي، إما لعجز تقني وهذا مستبعد، إما لرضوخها لضغوط المعترضين بقيادة حزب الله، على ما يعتبرونه انصياعا لإملاءات صندوق النقد والولايات المتحدة.

في التفصيلي، لبنان الرسمي وبعيدا من الاحتفاليات، لا يزال يتخبط على جبهتين، منفصلتين ظاهرا، مترابطتين فعلا. الأولى، عنوانها البحث العقيم عن مخرج للأزمة المالية -الاقتصادية، والدوران في الحلقة المفرغة مرده الى أن الحكومة التي تعج بالخبراء استسلمت للفريق السياسي الذي خلقها، والذي قرر تعريتها من فضيلتي الاختصاص والاستقلالية وأعلن انتماءها الى خط الممانعة بقيادة حزب الله.

هذا الانتماء العقائدي الفاقع جعلها تستنكف عن إعداد برنامج النهوض العلمي المطلوب الذي يضع لبنان على سكة الخلاص بحسب نصائح صندوق النقد وكل الخبراء المتجردين، ما أقفل باب المساعدات العربية والدولية ووسع الحصار الأميركي على لبنان ليشمل كل مؤسساته ومواطنيه بعدما كان ينحصر في حزب الله.

الجبهة الثانية، وباء كورونا الذي فشل الإنكار والاختزال والكذب والمكابرة في علاجه ومنع انتشاره، فقد اعلن اليوم عن إصابة ثالثة بالفيروس لإيراني في مستشفى الحريري، في مؤشر على تصاعد مطرد في أعداد المصابين يتم تقنين الاعلان عنهم لامتصاص الخوف والنقمة . وهنا نشير الى ثلاثة حوادث مقلقة جدا :الأول، عودة المزيد من اللبنانيين الأسبوع المقبل من إيران ما سيؤدي حكما الى ارتفاع ملحوظ في عدد المصابين. الثاني، إعلان نقيب الأطباء شرف أبو شرف عدم رضاه عن التدابير التي تتخذها الجهات الصحية الرسمية لمكافحة كورونا. الثالث، إقفال أبواب السعودية في وجه اللبنانيين لانتشار كورونا في لبنان، وسط خشية من توسع دائرة منع اللبنانيين لتشمل دولا أخرى.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 27 شباط 2020

وطنية/الخميس 27 شباط 2020

النهار

ردّد معنيّون كلاماً بشأن تحديد أحد الوزراء موعد التنقيب عن الغاز في البحر، قبل أن يعرف أحد في لبنان بأن "مصدر معلوماته عاصمة خارجية يتواصل معها عبر شقيقه" علما ان موجة انتقاد طاولته لانه سبق الوزير المختص في الاعلان وشككت في صدقية الموعد....

يجزم أحد النواب المخضرمين بأن بيان رئيس الحكومة التصعيدي إنّما خلفه جهات سياسية وأمنية ولم يكن مجرد مداخلة في مجلس الوزراء بل كان إنذاراً لخصومه.

عُلم أنّ نائباً ورئيس تيار سياسي بارز يلتقي بمحازبين وقياديين من طائفة زعيم سياسي اخر للتشاور معهم والإعداد لهجوم مضاد على الزعيم المذكور وحزبه.

الجمهورية

يكثّف أحد السفراء زياراته إلى السراي في الآونة الأخيرة وحمل رسالة جوابية من بلاده لها علاقة بالأزمة الإقتصادية في لبنان.

إستأثر موقف حازم لمرجع مسؤول من قضية مالية كبرى بترحيب كبير من المواطنين من كل المناطق والفئات.

ربط مراقبون بين بدء العمل في موقع إلكتروني جديد لمسؤول سابق وبداية تحرُّكه مستقلاً عن الفريق السابق الذي كان عضواً فاعلاً فيه.

اللواء

خلافاً لما تردَّد، تركت بعثة صندوق النقد لائحة من المطالب، مرتبطة بالإجراءات الفورية بشأن الضرائب وتقليص القطاع العام.

حصر زعيم وسطي متابعة الإعلان عن المواقف بنائب شوفيّ، ينسّق معه مباشرة.

تحسنت مبيعات الموجودات العينية، على نحو مفاجئ، على اعتبار انها الطريقة الوحيدة لاستعادة الأموال، والحفاظ عليها!

نداء الوطن

بدأت نتائج العقوبات الأميركية تظهر على رئيس بلدية سابق في منطقة النبطية، إذ دخل في مرحلة الإفلاس بينما عرض أحد المصارف، الذي يريد منه مبلغ مليون دولار، أملاكه في المزاد العلني.

يضع مرجع روحي الحملات التي تُشنّ عليه وتتحدث عن استقالته في إطار استكمال حملة بُوشر بها سابقاً، ويعتبر أن ما بثّ الروح مجدداً في هذه الحملة، هو موقفه الواضح إلى جانب ثورة الشعب.

تستغرب جهات ديبلوماسية كيف أنّ مَن تمّ توزيرهم في الحكومة الجديدة على أساس أنهم "مستشارون أخصائيون"، باتوا يغرقون وزاراتهم بالمستشارين لتنفيذ مهامهم، وترى أنّ الآلية المعتمدة في هذا المجال تكبّل الإنجاز الحكومي بدل تسهيله.

الأنباء

عُلم أن أعضاء هيئة إدارة قطاع النفط لم تتم دعوتهم الى حفل تدشين بدء أعمال التنقيب عن النفط؛ مع العلم ان هؤلاء هم المولجون قانوناً بهذا الملف؛ وساهموا بشكل فاعل في الوصول الى هذه المرحلة.

في موقف مستغرب انسحب نواب حزب فاعل من جلسة اللجنة النيابية التي أقرت اقتراح قانون تشريع زراعة القنّب لأسباب طبّية.

البناء

توقعت مصادر حكومية أن يقوم رئيس الحكومة حسان دياب بجولته العربية على عدد من العواصم الخليجية بعد أن يفتتح جولته من القاهرة على أن تكون هذه الجولة قبل حلول موعد استحقاق سندات اليوروبوند. وقالت المصادر إن تأجيل الجولة تمّ مرتين لرغبة رئيس الحكومة بأن تكون الرياض وأبوظبي محطتين لاحقتين لزيارة القاهرة، لكن موعد حسم القرار يقترب لضرورة وأهميّة هذه الجولة ولو لم تكن كاملة.

قال دبلوماسي روسي رفيع إن الهيمنة المالية الأميركية على النظام المصرفي العالمي تشكل سلاح دمار شامل أشد خطورة من الأسلحة النووية وإن الإفراط الأميركي في استعمال سلاح العقوبات يشكل الخطر الأكبر على الاستقرار والأمن في العالم لدرجة أن هلعاً يسيطر على الحكومات والشركات ورجال الأعمال من العقوبات يفوق قلقهم من المخاطر الأمنيّة ومخاطر الحروب التي كانت تقليدياً مصادر تقييم درجة المخاطر على الاستثمار.

 

غارة إسرائيلية تقتل مسؤول البنية التحتية الإيرانية في سوريا

دبي - العربية.نت27 شباط/2020

أفاد مراسل "العربية" بأن غارة إسرائيلية قتلت عماد الطويل الضابط في ما يعرف بفرع "الأمن الجنائي" التابع لنظام الأسد، المتعاون مع حزب الله اللبناني. بدوره أوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أن طائرة إسرائيلية مسيّرة استهدفت سيارة عند المدخل الجنوبي لبلدة حضر في محافظة القنيطرة، ما تسبب بمقتل سائقها.

مسؤول البنية التحتية لإيران في سوريا

كما أضاف مصدر ميداني مطلع لوكالة فرانس برس أن "الشخص المستهدف يُدعى عماد الطويل، وهو مواطن سوري من بلدة حضر، كان على تواصل مع حزب الله. وقالت وكالة أنباء النظام السوري، الخميس، إن شخصا قتل جراء غارة إسرائيلية بطائرة مسيرة في القنيطرة بالجولان. فيما لم تصدر إسرائيل أي بيانات حول الغارة حتى الآن. وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، كان الطويل مسؤولا عن البنية التحتية لإيران في سوريا والتي استخدمت للهجوم على أهداف إسرائيلية.

ضربات إسرائيلية وصمت إيراني

يشار إلى أن ضربات نسبت إلى إسرائيل، كانت تسببت بمقتل 7 عناصر من قوات النظام السوري والحرس الثوري الإيراني في سوريا الشهر الحالي، حيث تشن إسرائيل غارات على أهداف إيرانية ومجموعات موالية في سوريا منذ سنوات، وسط صمت إيراني مطبق.ومنذ اندلاع النزاع في سوريا في عام 2011، شنّت إسرائيل عدة ضربات في الأراضي السورية، مستهدفة مواقع لقوات النظام وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله. كما تكرر إسرائيل التأكيد على أنها ستواصل تصدّيها لما تصفها بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطورة إلى حزب الله.

 

في جل الديب وأنطلياس مسيرتان للثوار: لا للغلاء ونعم لإنتخابات مبكرة!

المركزية/27 شباط/2020

نفذت مجموعة من الناشطين مسيرة في جل الدّيب، رفضاً لسياسة الحكومة وللمطالبة بانتخابات نيابيّة مبكرة، واحتجاجاً لغلاء الأسعار. وجابت المسيرة الطرق الداخلية في المنطقة حيث رفع المتظاهرون لافتات بمطالبهم والأعلام اللبنانية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

أيمن أبو ضرغم أنهى حياته برصاصة...والده: بلد لا دولة فيه بل عصابة تحكمنا

النهار/27 شباط/2020

لا تزال الازمة الاقتصادية ترخي بثقلها على اللبنانيين وتخنقهم وجديدها انتحار الشاب أيمن أبو ضرغم اين كفرحيم الشوفية. تناول الفطور مع والديه، دخل غرفته، حمل المسدس منهياً حياته بطلقة في رأسه، بعدما فقد الأمل بدوله لم تقدّم له حتى وظيفة سعى إليها كثيراً للبقاء في بلده، سقط أيمن أبو ضرغم ومعه حلمه... رحل تاركاً عائلته ومعارفه في حالة صدمة وألم على فراقه.

طلقة الرحيل

صباح الثلاثاء الماضي استيقظ ابن بلدة كفرحيم الشوفية كعادته، جلس مع والديه، تناولوا الفطور، بعدها دخل إلى غرفته، كما قال والده محمود الذي شرح: "أعدّت زوجتي القهوة، قصدتُ غرفة أيمن طالباً منه أن يأتي لنحتسيها سوية، أجابني:سألحق بك، وإذ بي أسمع أزيز رصاصة، سارعت لأجده غارقاً بدمه"، وأضاف: "تخصص فلذة كبدي في التغذية، سافر إلى المملكة العربية السعودية حيث عمل هناك لفترة قبل أن يتخذ قرار العودة إلى وطنه والاستقرار فيه، كان أمله أن يعثر على وظيفة، قدّم سيرته الذاتية في عدد كبير من الأمكنه، وفي ذات الوقت كان يتابع تعليمه في الدراسات العليا، وبعد أن سُدّت أبواب العمل في وجهه عاد وطرق أبواب الغربة إلا أن النتيجة كانت مماثلة، تعبت نفسيته كثيراً، حاولتُ التخفيف عنه، الى أن اتخذ قراره في النهاية بوقف عدّاد الزمن في عمره".

صرخة وجع

صرخة والد أيمن (33 سنة) كما صرخة بقية المواطنين، حيث قال: "30 سنة حرب لم نتأثر كما هذه الفترة، خسرت أعز الناس في بلد لا توجد فيه دولة، بل عصابة تحكمنا، الدولة فقط على المعتّر الذي لا يمكنه حتى سحب أمواله من المصارف، أتمنى أن تهدأ الأوضاع ويتوقف المواطنون عن تأليه الزعماء، فلو كانوا آلهة لحنّ قلبهم على الشعب، يوزعون صناديق مونة بأبخس الأثمان، يذلّون بها الناس، لكن لدى اللبنانيين كرامة".

خسارة كبيرة

كما عبّر المهندس أياد، شقيق أيمن، عن حزنه العميق على فقدان شقيقه الوحيد، حيث قال: "كنت في المملكة العربية السعودية حيث أعمل عندما حلّت الفاجعة، سارعت إلى لبنان لوداع رفيق الدرب، الشاب الهادئ الحنون، صاحب الكف الأبيض، الحساس جداً، إذ كان يرفض أن يجد أي شخص في حالة حزن"، وأضاف: "بعد عودته إلى لبنان تابع دراسة الماجيستير، فهو أخصائي تغذية حاصل على شهادة من جامعة سيدة اللويزة، عُرف عنه اجتهاده وتكريس سنوات عمره في العلم، ومع هذا لم يجد وظيفة في بلده".

في الأمس ووري أيمن في الثرى بعدما خطّ السطر الأخير في كتاب حياته الذي ملأت السنوات صفحاته بحبر الألم والقهر والوجع.

 

فارس سعيد: شيخ نعيم اتركوا لنا إمكانية إنقاذ الأمن الاجتماعي لعائلاتنا!

27 شباط/2020

صرح الدكتور فارس سعيد: فاجأنا الشيخ نعيم قاسم بدخوله إلى نقاش من طبيعة تقنية يتولاه منذ أسابيع إخصائيون ومصرفيون واستشاريون ووزراء لتحديد موقف لبنان بالتعاطي مع صندوق النقد الدولي أو مع دفع الديون المستحقّة.

ومعروف أن الشيخ نعيم قاسم لا يتعامل مع النظام المصرفي كشخص أو كحزب، ومعروفٌ أيضاً موقف حزب الله السياسي من الشرعية الدولية.

ما يقلق في تصريح قاسم هو نقل النقاش من طبيعة مالية ونقدية إلى طبيعة سياسية، ونسأل: هل المطلوب إخراج لبنان وقطاعه المصرفي من النظام المالي الدولي في هذه اللحظة الدقيقة والحساسة؟

إن موقف الشيخ قاسم يؤثر على الطبقة السياسية لأن حزبه مرشداً لها، وتجاربنا مع المحكمة الدولية والقرار 1701 والدستور مريرة نتيجة موقف حزب الله منها.

هل المطلوب من القطاع المصرفي اللبناني الذي يتعامل مع القطاع المصرفي العالمي منذ العام 1956 التحوّل إلى نظام مصرفي مقاوم ومعزول؟

وهل المطلوب أن يدفع المواطن اللبناني دائماً ثمن مغامرات حزب الله، مرةً مع المحكمة الدولية ومرات مع اسرائيل واليوم معركة مع النظام المصرفي اللبناني.

أشهد لمكانة الشيخ نعيم المعنوية والأمنية والدينية إنما دخوله إلى ملف الاقتصاد يقلقني ويقلق جميع اللبنانيين.

شيخ نعيم اتركوا لنا إمكانية إنقاذ الأمن الاجتماعي لعائلاتنا!

 

التجمُّع من أجل السيادة: على منظومة السلطة حسم موقفها من سلاح حزب الله بالعودة لل1559 لا انتخابات ديمقراطية وازدهار وعدالة وشفافية في ظل الاحتلال

27 شباط/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/83599/%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ac%d9%85%d9%91%d9%8f%d8%b9-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%ac%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%85%d9%86%d8%b8%d9%88%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3/

عقد “التجمع من أجل السيادة” اجتماعه الدوري الأسبوعي، إستمع في خلاله الى تقارير المنسقيات عن المواقف السياسية المرافقة للتحركات الشعبية والاتصالات الداخلية والخارجية مع الجهات العربية والدولية الصديقة للبنان.

وبعد الاجتماع أصدر المجتمعون البيان الآتي:

1- في الإنتخابات النيابية المبكرة: يتمسك “التجمع من أجل السيادة” بأهمية إجراء انتخابات نيابية مبكرة في أقرب فرصة ممكنة لإعادة تكوين السلطة وفقا للأصول الديموقراطية الكفيلة بتحقيق التمثيل الصحيح. ويلفت التجمع الى أن هذه الإنتخابات تتطلب خارطة طريق سياسية وقانونية وأمنية وإصلاحية ورقابية واضحة المعالم لكي لا تتحول الى مناسبة تجدد فيها السلطة الحالية ورعاتها شرعيتهم المزيفة. فأي انتخابات نيابية قبل استقالة الرئيس الحالي للجمهورية، وحكومة حزب الله الحالية، وفي ظل القانون الحالي الذي فُرض على اللبنانيين فرضا، وفي ظل الاحتلال العسكري الإيراني للبنان من خلال سلاح حزب الله، وفي ظل غياب الرقابة الدولية الضامنة لحرية الانتخابات بدءا بالقانون ومرورا بالحملات الانتخابية وانتهاء بعمليات الاقتراع، هي عملية خداع للرأي العام من شأنها إعادة انتاج المنظومة السياسية الحالية التي ثار اللبنانيون في 17 تشرين الأول الماضي لإسقاطها.

2- في المعالجات المالية والإقتصادية والاجتماعية والإصلاحات: يرى “التجمع من أجل السيادة” أن وضع العربة أمام الحصان في المواضيع الإصلاحية لن يحقق النتيجة التي يتطلع إليها اللبنانيون من خلال ثورتهم. فهل سبق للتاريخ أن سجل سابقة واحدة تمكنت في خلالها دولة تحت الإحتلال العسكري من أن تحاسب المرتكبين والمرتشين، أو أن تقضي على الفساد والصفقات المشبوهة على حساب الخزينة، أو أن تجتث الرشوة والسمسرات، أو أن يعيش شعبها في ظل ديموقراطية صحيحة وقضاء عادل ونزيه، أو أن ينعم بالازدهار والرفاهية المستدامة، وبدورة اقتصادية طبيعية؟

وقد جاء العجز الحكومي في مواجهة فيروس كورونا دليلا جديدا على أن السيادة الوطنية هي الشرط الملزم والممر الاجباري لكل السياسات والحلول الكبيرة منها والصغيرة. فتبعية هذه الحكومة لحزب الله وخضوعها للمشروع الايراني منعاها من مجرد اتخاذ تدابير واجراءات صحية جدية لحماية لبنان واللبنانيين بفعل عدم سيطرتها على قرارها وبالتالي على حدودها البرية والبحرية والجوية.

3- في معالجة الاحتلال الإيراني وسلاح حزب الله: في كل مرة يطالب الشعب اللبناني بحل مستدام بدءا بنزع سلاح حزب الله ورفع الاحتلال الايراني عن لبنان، تسارع منظومة السلطة الى التذرع بأن هذا الملف يتطلب معالجات إقليمية ودولية تفوق قدرة اللبنانيين. إن “التجمع من أجل السيادة” يذكر هذه المنظومة بأن المجتمعين العربي والدولي تحملا مسؤولياتهما تجاه هذا الملف منذ العام 2004 عندما أصدر مجلس الأمن الدولي القرار 1559 الذي ينص على انسحاب الجيش السوري من لبنان وحل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية ونزع سلاحها وبسط سلطة الدولة اللبنانية بقواها الشرعية حصرا على كل أراضيها. لكن أركان التسوية عمدوا منذ ذلك الحين الى تعطيل هذا القرار من خلال اعتبارهم أن سلاح حزب الله هو مسألة داخلية تحل بالحوار! وبهذه الحجة عمدت منظومة السلطة الى سلسلة من التسويات والتنازلات السيادية مع حزب الله في مقابل السلطة بذريعة الحفاظ على الاستقرار السياسي والامني والاقتصادي، بدءاً بالتحالف الرباعي في انتخابات 2005 وبطاولة الحوار التي دعا اليها الرئيس نبيه بري، مرورا باتفاق الدوحة بعد احتلال بيروت في ايار 2008 وتكريس الثلث المعطل لحزب الله في الحكومات ووصولا الى الرضوخ لوصول العماد ميشال عون الى بعبدا وقانون الانتخاب الذي اعطى حزب الله وحلفاءه الأكثرية النيابية وسمح له باحكام سيطرته على السلطات التنفيذية والتشريعية كافة وبسلخ لبنان عن المجتمعين العربي والدولي والحاقه بالمنظومة الإيرانية.

من هنا فإن “التجمع من أجل السيادة” يدعو منظومة السلطة والتسويات الى وقف خداعها للبنانيين، فتبادر الى مواجهة حزب الله داخليا إذا كانت تعتبر المسألة داخلية، أو تطالب المجتمع الدولي بتنفيذ القرار 1559 إذا كانت صادقة في اعتبار المسألة إقليمية ودولية.

 

حزب الله».. «الشريك المضارب» لتشريع زراعة الحشيشة!

جنوبية/27 شباط/2020

أقرّت اللجان النيابية المُشتركة أمس إقتراح القانون الرامي الى تنظيم زراعة القنّب (الحشيشة)، بإجماع من الكتل النيابية كلّها بإستثناء «حزب الله»، وكان لافتا مخالفة الحزب لهذا الاجماع دون معارضة جدية سامحا بتمرير القانون، ورده البعض الى العقوبات المالية الاميركية واتهامها لحزب الله "بتحويل لبنان الى مستودع للمخدرات"، وانه يقوم بتصديرها الى الخارج. برّر حزب الله معارضته لقانون تنظيم زراعة القنب أن “إقتراح القانون لا ينصّ على جدواه الإقتصادية”، ويعتبر “حزب الله” أن لا جدوى إقتصادية من هذه الزراعة أساساً، وسبق أن أعلن نوابه عن هذا الموقف في إجتماعات اللجنة النيابية الفرعية المُكلّفة درس هذا القانون. في 27 صفحة ينظّم إقتراح القانون هذا عملية زراعة القنّب وإنتاجه وتصديره، ويحصرها في الإستعمالات الطبية والصناعية. وينص على تشكيل هيئة ناظمة لإدارة القطاع، يحقّ لها حصراً الترخيص بزراعة نبتة القنب وفق أحكام القانون نفسه وشروطه. ويحدّد الإقتراح مهمات هذه الهيئة، فضلاً عن سلطة الوصاية عليها وهي رئاسة مجلس الوزراء. ممكن أن يلقى تشريع زراعة القنب معارضة دولية كما جرى في تسعينات القرن الماضي، عندما تدخلت أميركا ووافقت الوصاية السورية حينها على منع زراعة الحشيشة بكل أنواعها بشكل كامل

عربيد: لا فيتو دولي على زراعة القنب

رأى رئيس المرصد اللبناني للعلاقات الدولية والاستراتجية الدكتور وليد عربيد أن “زراعة الحشيشة تأتي ضمن إطار الأدوية، (نبتة القنب) من أجل أن تكون هذه الزراعة بديلة للمزارعين عن زراعة حشيشة الكيف والأفيون وغيرها من المزروعات الممنوعة التي تصنف ضمن المخدرات، فتقوم بتحسين دخلهم. ولكن هل ممكن أن يلقى تشريع زراعة القنب معارضة دولية كما جرى في تسعينات القرن الماضي، عندما تدخلت اميركا ووافقت الوصاية السورية حينها على منع زراعة الحشيشة بكل انواعها بشكل كامل؟، أجاب الدكتور عربيد: “لا يمكن أن تحارب زراعة القنب دولياً والماريغوانا في أميركا مشرعة”. وتابع عربيد ان حتى حشيشة الكيف لم تعد القوانين الغربية تعاقب من يتعاطاها، ولم تعد تعتبر من المخدرات الخطرة التي يحاربها العالم مثل الكوكايين والأفيون وغيرهما، والمغرب نموذجا”. من يطرح تشريع زراعة الحشيشة على المستوى السياسي، الواضح أنه لا يأخذ بالاعتبار ما يريده بالعمق حزب الله، الذي لا يناسبه تشريعها مهما كان السبب، لأنها تقطع عليه مالاً وفيراً من تهريب الحشيشة وسوق المخدرات المتنوعة

وبرأي الدكتور عربيد ان وزارة الخارجية والصحة، يمكن أن تسعيان لبيع المنتوج للاستخدام الطبي والصناعي، و لا بد من آلية وجهاز في الدولة لعملية ضبط الزراعة وشراء المحصول وبيعه، وهذا يستلزم وقتاً قد يمتد لعامين، فالتشريع سوف يطال منطقة البقاع والهرمل، والدولة لا يمكن ان تشتري بسعر عالٍ، لذلك فإن المزارعين لن يكونوا مسرورين بتدخل الدولة، وقد نشهد عمليات تهريب، والدولة لذلك يجب ان تستكمل تنظيم جهاز أمني خاص لا يسمح بمثل هذه التجاوزات”.

الزغبي: حزب الله لن يمرر القانون

أما الصحافي والكاتب السياسي الياس الزغبي فيقول أن “قراءتي من يطرح تشريع زراعة الحشيشة على المستوى السياسي، الواضح أنه لا يأخذ بالاعتبار ما يريده بالعمق حزب الله، الذي لا يناسبه تشريعها مهما كان السبب، مثل طبي أم اجتماعي أم اقتصادي، لأنها تقطع عليه مالاً وفيراً من تهريب الحشيشة وسوق المخدرات المتنوعة كالكبتاغون إلى باقي الأصناف، كما هو معروف من المصادر الدولية والمحلية”. أما في حالة إدراك الحزب لحراجة موقفه بفعل العقوبات الاميركية، وان عمليات التهريب أصبحت مراقبة دولياً ولا يستطيع الاستمرار فيها، فإنه يمكن أن يبيع الحكومة الجديدة ويهديها  “قانون تشريع القنب” ولو على حسابه، على اساس ان بكون للاستخدامات الطبية، حتى لو أظهر معارضة شكلية كما هو حاصل الان. ويختم الزغبي ان الدولة كان يمكن أن تستفيد من أرباح تشريع الحشيشة منذ زمن، ولكن “حزب الله” كان يمنع اي اقتراح قانون في السابق، لانه يعتبر ان البقاع منطقته، واهلها يتبعون لدائرته الحزبية والاجتماعية.

 

اللبنانيون «رهينة» الطائرة الإيرانية..إجراءات مترهلة في دولة مهترئة!

جنوبية/27 شباط/2020

مع تسجيل الاصابة المؤكدة الثالثة بفيروس "كورونا" في لبنان لم يعد الامر مزحة، وكل إجراءات وزارة الصحة تحتاج الى إعادة نظر والحجر المنزلي مجرد إجراء شكلي لا يُلتزم به! منذ إعلان وزير الصحة حمد حسن الجمعة الماضي عن أول إصابة بفيروس “الكورونا” على الاراضي اللبنانية، تم تسجيل حالتين جديدتين رغم الفحوصات التي تجرى واجريت للوافدين من زيارة العتبات الدينية في ايران ليصبح عدد المصابين ثلاثة. فبعد الإعلان عن إصابة سيدتين لبنانيتين في الطائرة الايرانية الموبوءة الاولى اعلنت وزارة الصحة العامة عصر اليوم عن تسجيل حالة ثالثة مثبتة مخبريا مصابة بفيروس كورونا المستجد COVID-19 ، و”هي لشخص إيراني من مواليد 1943، أتى إلى لبنان على متن الطائرة القادمة من إيران التي حطت في مطار رفيق الحريري الدولي صباح الرابع والعشرين من شباط الجاري. تم إحضاره من منزله بواسطة الصليب الأحمر اللبناني فور ظهور عوارض بسيطة. وهو حاليا موجود في غرفة العزل في مستشفى الحريري الحكومي الجامعي وحالته مستقرة”. يقود هذا الكلام الى القول ان تأكيدات وزير الصحة ان “لا داعي للهلع”، تذكرنا بما كان يقوله حاكم مصرف لبنان رياض سلامة قبل ثورة 17 تشرين الاول وخلالها واليوم ان “الليرة اللبنانية” بخير، والاقتصاد بخير ليستفيق اللبنانيون، على كذبة كبيرة طوال السنوات الماضية. فتبخرت اموال الدولة والمودعين و”طار البلد”، واليوم هو على كف عفريت.

صولات وجولات لا تحل المشكلة!

ومنذ اسبوع يسمع اللبنانيون النغمة نفسها: جولات وتصريحات لوزير الصحة وجلسات حكومية ولجان تجتمع ولكن ما يجري حقيقة ان كل الاجراءات المتخذة قاصرة ولن تؤدي الى حل المشكلة بل ستفاقهما. وتؤكد مصادر متابعة لما يجري ان الكلام عن عدم الهلع لم يعد ابتداءً من عصر اليوم مبرراً، فمع تسجيل الحالة الثالثة يعني ان كل ركاب الطائرة الايرانية التي سجلت فيها الاصابتان يفترض بالحد الادنى ان ركابها الـ164 كلهم معرضون للاصابة. وكذلك الطائرة الايرانية الثانية التي حطت بعد ايام من الاولى والتي عثر على متنها على الاصابة الثالثة وهي للمواطن الايراني الآتي الى لبنان. وحتى الساعة وفق المصادر، لم يتأكد خلو الجميع في الطائرتين من الاصابة، رغم ان الفحص الاولي لا يمكن ان يكون حاسماً، اذ تقول اوساط طبية ان الفيروس يمكن ان لا يكتشف قبل 14 يوماً وحتى ابعد من ذلك قد يكون المرء يحمله ويعدي به ولكنه غير مصاب به ولا تظهر اية عوارض عليه وذلك لمدة 27 يوماً كما توصلت اخيراً الابحاث الطبية الصينية.  وهذا يقود الى القول ان احتمال اكتشاف عشرات ومئات الاصابات في الجنوب والبقاع حيث عاد الركاب من قُم امر وارد ومحتمل في اي ساعة.

إيقاف الرحلات كلياً

وتشير المصادر الى ان الخطوة الاولى التي يجب ان تتم، وهي إيقاف كل الرحلات الجوية من كل البلدان في العالم والتي اكتشفت فيها اول الحالات وباقي البلدان التي بدأت تعلن عن اصابات. وعلى اقل تقدير يجب ان تمنع كل اشكال التواصل البري والبحري والجوي وكل الرحلات موقتاً بين الصين وايران، فهما بلد المنشأ للفيروس عالمياً بالاضافة الى إيطاليا وكوريا الجنوبية والامارات والكويت. يعني في الحد الادنى توقيف كل الرحلات الجوية من إيران والصين كلياً حتى إشعار آخر. والخطوة الثانية تقول المصادر هي الإرشادات والإجراءات المتّخدة في مطار رفيق الحريري الدولي في إطار “ضبط” الحالات ‏المُشتبه بإصابتها بفيروس “كورونا”، اذ تبين انها اجراءات “هزلية” و”شكلية” اذ يتولى فحص الركاب عنصر امني، في وقت يوجد في المطار مُستوصف ‏صحي ودائرة حجر يضمّان نحو خمسة أطباء وعدداً من الممرضات. ويقول رئيس هيئة “الصحة حق وكرامة” النائب السابق إسماعيل سكرية  في حديث صحافي، إن “الأمن ‏الصحي مفقود في المطار”، ويجزم بأن الفريق ‏الصحي والطبي في المطار لا يقوم بعمله، فيما يبدو المستوصف ودائرة الحجر الصحي مرافق “شكلية”. وتطرح اسئلة كثيرة عن حماية لبنان في اول نقطة احتكاك بين المسافرين والموجودين في المطار من طاقم الطائرة الى الحمالين والسائقين الى شرطي السير وقبله العناصر الامنية والجوازات والمفتشين الى المنطقة الحرة والمطاعم والمقاهي وكل ما يتحرك داخل المطار؟

الحجر المنزلي “الوهمي”

الخطوة الثالثة وهي الاخطر: فبعد خروج المسافر وخصوصاً من الآتين من طهران وفي الرحلات الثلاث الاخيرة والتي اكتشفت على احداها حالتان حتى الآن.  تشير تصريحات وزارة الصحة والمعنيين ان بعض المشتبه بإصابتهم وعددهم ما يقارب الـ50 قد فحصوا في مستشفى رفيق الحريري الجامعي، فعاد معظمهم الى بيوتهم بعد النتائج السلبية لفحوصاتهم اي خلوهم من الفيروس وبقي ما يقارب الـ7 في الحجر الصحي. وهذا يقود الى دق نقوس الخطر مع تأكيد ان هناك 15 حالة تخضع للحجر المنزلي الذاتي حيث تبين عدم فعالية هذه الخطوة والتي لا تطبق بحذافيرها وهي مسألة في غاية الخطورة فعدم التزام المشتبه بإصابته الحجر الذاتي خلال الـ14 يوماً يعني ان كل محيطه العائلي والاسري قد بات مصاباً بالفيروس اذا ما تأكد اصابته اي اننا مقبلين على كارثة صحية لن يقوى لبنان على مواجهتها في ظل عجز العالم بأسره ولا سيما الصين الدولة المتطورة في كل شء ولم تستطع ايقاف “الكورونا” او ايجاد لقاح سريع له وكذلك ايران ويفترض انها بلد متطور طبياً افضل من لبنان وان لها قدرة على صناعة الادوية ومكافحة الجراثيم والفيروسات ودائماً ما يتغنى الايرانيون بعلم “النانو” المتطور وخصوصاً في مجال الطب والادوية

في ظل هذا الاجراءات الصحية القاصرة لبنان مقبل على كارثة لم تستطع الصين وايران على تطورهما الطبي والصناعي والدوائي والنووي من التصدي لها وعدم إيجاد لقاح وكذلك ايقاف عداد الوفيات والاصابات العزل المنزلي والحجر في المناطق ايضاً طرحته امس الاول لجنة الصحة النيابية والتي ناقشت صعوبة نقل الصليب الأحمر للمرضى والمشتبه بإصابتهم من المناطق إلى ‏مُستشفى رفيق الحريري الحكومي. وقال رئيسها عاصم عراجي إن “هناك مُشكلة في المناطق”، لافتاً إلى أنه ‏طُلب من منظمة الصحة العالمية مُساعدة وزارة الصحة لإنشاء غرف عزل في المناطق.‎ ‎أضف إلى ذلك، عدم إمكان منتدبي وزارة الصحة والبلديات من فرض تطبيق الحجر المنزلي على معظم القادمين ‏من مناطق مصابة في الأيام الأخيرة، ما يجعل من هؤلاء وذويهم ومن يحتكّون بهم “قنابل موقوتة”.

 

مي خريش تدير مؤسسة "سيزوبيل".. وتُعاير الناس بإعاقاتهم!

المدن/27 شباط/2020

"في كل مرّة تتحدث السيدة مي خريش للدفاع عن تيارها تبرهن عن فشل ذريع في المضمون وفي الشكل. ومن المؤسف ألا تتم مراجعة ومحاسبة هذه السيدة على كل ما إرتكبته بحق تيارها أولاً و بحق الأخلاق ثانياً"، تقول إحدى المغردات تعليقاً على التغريدة التي نشرتها نائبة رئيس "التيار الوطني الحر"، مي خريش، رداً على الوزيرة السابقة مي شدياق. وليست المرة الأولى التي تكشف فيها خريش عن مستوى الانحدار الأخلاقي الذي "تتحلّى" به، والذي عادة ما تنهل من معجمه ما يحلو لها من مفردات وعبارات لتصوغ رداً أو تعليقاً على من "يتجرأ" ويسجّل أو ينشر نقداً أو اعتراضاً يخصّ العهد، أو التيار العوني ورئيسه، وهو ما حصل مع شدياق التي نشرت تغريدة علّقت من خلالها على خطاب الرئيس ميشال عون الأخير، قائلة: "كلمة رسمية عن افتتاح أول بئر واستخراج ثروات نفطية. تُستهل بمقطع يجيّر لتعويم صهر ورئيس تيار فقد الصدقية منذ تولى وزارة الطاقة. بقدر ما نرجو الخير للبنان ونصلي لعجيبة سماوية تنقذه من درك أوصلنا اليه سوء ادارة وفساد البعض. بقدر ما يقزم مثل هذا الخطاب أحلامنا"، مرفقة كلامها بوسم "#فخامة_الرئيس_ارحمنا_بقى". وما كان من خريش إلا أنّ هبّت للدفاع عن عون وخطابه، ليأتي ردّها: "اعاقات البعض الجسدية-النفسية…لن تُعيق إستخراج النفط، الباخرة وصلت… الحفر سيبدأ، إذا كان لا بد من عجيبة سماوية… فهي لشفاء هؤلاء من حقدهم وبث سمومهم… لما فيه خير للبنان". لكن خريش عادت واعتذرت عن هذه التغريدة، مبررة ما كتبته بـ"خيانة التعبير"، وذلك بعدما أثارت تغريدتها استياءً وغضباً واسعاً في "تويتر"، شمل أيضاً مناصرين لـ"التيار"، الأمر الذي دفع بخريش إلى نشر تغريدة أخرى قالت فيها: "أعتذر عن تغريدتي السابقة…خانني التعبير…لكمية الحقد التي قرأتها في تغريدات البعض عن موضوع مهم لمستقبل لبنان…وهو إستخراج النفط…أكرر…أن حقد هؤلاء لن يُعيق إستخراج النفط…الباخرة وصلت…الحفر سيبدأ…إذا كان لا بد من عجيبة سماوية…فهي لشفاء هؤلاء من حقدهم وبث سمومهم…".

وردّت شدياق بنشرها صورة لتغريدتها وتغريدة خريش، وقالت: هذا هو مستوى ردودهم! هذا هو الصعود إلى الهاوية!"، مرفقةً تغريدتها بـ#"افلاس_سياسي و#انحطاط_اخلاقي و#اعتذار_غير_مجدي"، الأمر الذي وافقها فيه الرأي الكثير من المغردين الذين سألوا "أين منظمة حقوق الإنسان من تغريدات مي خريش"، معتبرين أنّ "أخلاق مي خريش من أخلاق التيار الوطني الحر"، وأنّ "الإعاقة هي في الأخلاق"، في حين أنّ "أخطر وأصعب الإعلاقات هي الإعاقة العقلية الفكرية التي تُمثّل حالة التيار الوطني الحر والمتحدثين باسمه". لكن الأدهى والصادم بالنسبة لتغريدة خريش، هو أنّ الأخيرة تتولى منصباً إدارياً في مؤسسة "سيزوبيل"، التي تُعنى برعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث أنها عضو في مجلس إدارة الجمعية، وهي تقوم في الوقت نفسه و"بشكل وضيع" بـ"معايرة الناس بإعاقاتهم"، على ما كتب مغردون، داعين إلى إقالتها من منصبها وطردها من الجمعية، كونها "تسيء إلى سمعتها"، حيث أن خريش لم تعد قدوة إلا في "النمينة والحقد والتفاهة".

 

«الفاينانشال تايمز» تفضح إزدواجية طهران و«حزب الله»: صندوق النقد عمل في إيران ونال تنويهاً!

جنوبية/27 شباط/2020

يوماً بعد يوم، تثبت إيران انها تكيل بمكيالين في علاقتها مع البلدان التابعة لها، عبر أذرعتها العديدة في المنطقة، وفي مقدمها “حزب الله ” في لبنان، اذ تحلل لنفسها ما تحرمه لغيرها، ولعل آخرها الإستعانة بصندوق النقد الدولي، الذي ما لبث “حزب الله” ان “شيطنه” وحرم التعامل معه تحت عنوان الإنتقاص من السيادة وبيع البلد إلى ما هنالك من الشعارات الشعبوية الفارغة، إلى أن بدا يناور في العلن ويضع شروطه على شروط الصندوق بعد ان وقع ” الفأس على الرأس” وأخفقت الحكومة شر إخفاق حتى في إدارة الإنهيار، فطلبت مساعدة رسمية من هذا الصندوق الأممي.

التناقض المريب

وخبر دليل على هذا التناقض المريب، ما فضحته صحيفة “الفاينانشال تايمز” عبر موقعها الإلكتروني أمس، والذي اعتبرته ردا على انه “لا يمكن لحزب الله ان يدعي أن المسألة (صندوق النقد) بأجمعها مجرد مؤامرة أمريكية”، فكشفت ان “مبعوث صندوق النقد الدولي الى لبنان، الأرجنتيني مارتين شيريسولا كان قد عيّن سابقا الى ايران، حيث نال ثقة حلفاء حزب الله كمستشار وخاصة بما يخص الإصلاح برامج الدعم الحكومية”. لا يمكن لحزب الله ان يدعي أن المسألة (صندوق النقد) بأجمعها مجرد مؤامرة أمريكية”

قلق حزب الله

وعلقت الصحيفة على ردة فعل حزب الله فكتبت أنه “بالرغم من ان الحكومة اللبنانية طلبت استشارة تقنية من صندوق النقد الدولي فحسب، بدا حزب الله قلقاً وخائفاً برفضه أيّة شروط مقترنة مع الدعم الذي قد يقدمه الصندوق الى لبنان”. ولفتت إلى ان “جمهور واعضاء “حزب الله” قد يكونون اكثر المتضررين من الانهيار”، بحسب الصحيفة، وخلصت إلى “وحده صندوق النقد الدولي قادر على تأمين مصادر التمويل اللازمة التي يحتاجها لبنان ليعيد تمويل نفسه وتفادي الغرق”.

 

عون يختصر لبنان "النفطي" بتياره وصهره

الأنباء /27 شباط 2020

بعد سنوات من المماحكات التي أضاعت على اللبنانيين سنوات من الفرص وأدخلتهم في أزمة تكاد لا تنتهي؛ وصلت سفينة الحفر النفطية ليتخذ منها رئيس الجمهورية ميشال عون "مناسبة تاريخية"، فخرج معلنًا بدء أعمال التنقيب عن النفط والغاز في المياه الاقتصادية اللبنانية بعد طول انتظار، مضمّناً موقفه ما يشبه المرافعة السياسية من أعلى مرجعية في الدولة دفاعاً عن تمسك التيار الوطني الحر الذي كان يرأسه منذ تأسيسه ولغاية العام 2015، وإصراره منذ عودته منذ المنفى، كما قال، على الاحتفاظ بوزارة الطاقة بشخص الوزير الصهر جبران باسيل ووزراء التيار الذين تعاقبوا عليها، وكل ذلك من أجل تحقيق هذا الإنجاز الذي كان مقررا البدء به في العام 2013، دائما حسب قوله، لكن الظروف والأوضاع أخّرت عملية التنقيب 7 سنوات على ان تبدأ اليوم فيدخل لبنان معها الى نادي الدول المنتجة للنفط. اما دفوع الرئيس عون عن وزارة الطاقة جاءت لافتة من مرجعية رسمية بعد أيام مما كشفه الحزب التقدمي الاشتراكي بالأرقام والوثائق عن الهدر المخيف في هذه الوزارة والبالغ أكثر من 41 مليار دولار في قطاع الكهرباء وحده. الرئيس عون الذي وعد اللبنانيين بزوال المحنة المالية والاقتصادية التي يرزحون تحتها منذ سنوات، توعّد في الوقت نفسه خصومه السياسيين بالإيحاء ان معارضتهم التي تستهدف العهد وفريقه السياسي سوف تذهب أدراج الرياح وأن الذهب الأسود الذي سيبدأ لبنان باستخراجه من البحر سينعش الاقتصاد المتهالك ويفيض خيراً على جيوب اللبنانيين الفارغة إيذانًا لهم للاحتفال بالمئوية الأولى لولادة لبنان الكبير.

مصادر معارضة علّقت عبر "الأنباء" على كلام الرئيس عون بالقول: "إذا كانت مدة التنقيب في بلوك رقم 4 قد تستغرق أكثر من شهرين للتأكد من وجود النفط والغاز، فكم يلزم من الوقت لاستخراجه وبناء الخزانات والمصافي اللازمة؟ الأمر الذي يستغرق سنوات من العمل حتى يصبح لبنان من الدول المنتجة والمصدرة للنفط"، وسألت "من يضمن أن لبنان سيتمكن من بيع نفطه كباقي الدول النفطية وسط المضاربات التي ستحصل من قبل قبرص وإسرائيل؟". وانتقدت المصادر الإسراف بالتفاؤل لهذا الحد، مشبّهة كلام عون عن النفط بكلامه يوم انتخابه رئيسًا للجمهورية وعزمه على بناء الدولة وإصلاح المؤسسات ووقف الهدر والفساد، فكانت النتيجة خروج مليون لبناني إلى الشارع والمطالبة بإسقاط العهد والانتخابات المبكرة والتخلص من الطبقة السياسية. وفي مقابل احتفالية الرئيس بالتنقيب عن النفط، جاء قرار الإدارة الأميركية الذي اعلنه وزير الخزانة بوضع 12 شركة مرتبطة بشكل مباشر بحزب الله على لائحة المتهمين بالفساد والكشف عن أكثر من 30 اسما تم إدراجهم على "لائحة الإرهاب" من بينهم يوسف عبد الرضا وجواد نور الدين.توازيًا، كان لافتاً التصريح المكتوب الذي أدلت به السفيرة الأميركية إليزابيت ريتشارد بعد لقائها الرئيس عون في زيارة وداعية، وقولها ان لبنان امام نقطة تحوّل كبيرة وإن النظام اللبناني لم يكن يعمل في السنوات الماضية، داعية اللبنانيين للعمل على مساعدة بلدهم، مؤكدة ان الادارة الاميركية كانت وستبقى إلى جانب لبنان. وفي هذا السياق، تمنّت المصادر المعارضة ان يكون ما عبّرت عنه السفيرة ريتشارد "هو الحقيقة وليس من باب المجاملة لمناسبة انتهاء مهامها الدبلوماسية، لأن لبنان ينتظر بالفعل وقوف الدول الصديقة إلى جانبه وبالأخص الولايات المتحدة، وضرورة دعمه للخروج من محنته لا ان تتركه هذه المرة لأن سئم الوعود التي أنهكته".

 

المكتب الإعلامي لريفي: محكمة التمييز تقبل الاستئناف بابطال قرار محكمة المطبوعات بتغريمه مليوني ليرة في دعوى باسيل

وطنية - الخميس 27 شباط 2020

صدر عن المكتب الإعلامي للواء أشرف ريفي البيان التالي :"محكمة التمييز تنتصر للحق بوجه جبران باسيل: بتاريخ 25 / 2/ 2030 أصدرت محكمة التمييز الجزائية الناظرة إستئنافا في قضايا المطبوعات برئاسة القاضية جمال خوري وعضوية القاضيين مادي مطران وجان مارك عويس قرارا في الدعوى المقامة من الوزير جبران باسيل بوجه الوزير السابق اللواء أشرف ريفي بموضوع قدح وذم وتحقير، قضى بقبول الإستئناف المقدم من وكلاء اللواء ريفي في الشكل وفي الأساس وبإبطال القرار الصادر عن محكمة المطبوعات برئاسة القاضي رفول بستاني بتغريم ريفي مبلغا ماليا وقدره مليونَي ليرة، وتعويضا لباسيل بمبلغ 15 مليون ليرة لبنانية. وقد إستند قرار الإبطال إلى جملة تجاوزات إجرائية تضمنها قرار محكمة المطبوعات أهمها عدم التقيد بمبدأ وجاهية المحاكمة ودعوة ريفي إلى المحاكمة. هذا وقد فتحت محكمة التمييز المحاكمة وكلفت وكلاء ريفي بإبراز إفادات عن مصير الإخبارات المقدمة من الأخير حول قضايا فساد مرتكبة من باسيل وفريقه السياسي ليبنى على الشيء المقتضى القانوني، وأرجأت جلسة المحاكمة إلى 28 نيسان 2030".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

بومبيو: خامنئي يواصل الكذب ونظام إيران فقد شرعيته

دبي - العربية.نت/27 شباط/2020

اتهم وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الخميس، المرشد الإيراني علي خامنئي بمواصلة الكذب على شعبه، بدلاً من تحمل المسؤولية. كما اعتبر أن النظام الإيراني فقد شرعيته، بعد الانتخابات الإيرانية الأخيرة التي سجلت أدنى مستوى مشاركة. وقال بومبيو في سلسلة تغريدات على حسابه على تويتر: يواصل خامنئي الكذب بدلاً من تحمُّل مسؤولية قتل المدنيين في طائرة الركاب اﻷوكرانية، والمخاطر الداخلية التي تهدد صحة الإيرانيين"، في إشارة إلى تستر النظام الإيراني على تفشي فيروس کورونا. كما رأى أن المرشد يضحي بشباب إيران بطريقة متهورة في "توسعاته الثورية" سواء في العراق أو سوريا أو لبنان. إلى ذلك، قال إن النظام في إيران يواجه أزمة في شرعيته، بعد تدني المشاركة في الانتخابات النيابية إلى أدنى مستوى منذ العام 1979. يذكر أن إيران أعلنت الأحد الماضي أن نسبة إقبال الناخبين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية بلغت 42%، وهي الأقل منذ الثورة الخمينية عام 1979، في حين ألقى المرشد الإيراني علي خامنئي باللائمة على من وصفهم بـ "أعداء إيران الذين ضخموا خطر فيروس كورونا الجديد لإثناء الناخبين عن التصويت".وذكر التلفزيون الرسمي في حينه نقلاً عن وزير الداخلية أن نسبة الإقبال في الانتخابات البرلمانية التي جرت في البلاد في 21 فبراير بلغت نحو 42 بالمئة. وقال عبد الرضا رحماني فضلي إن أكثر من 24 مليوناً أدلوا بأصواتهم يوم الجمعة من بين 58 مليونا يحق لهم التصويت في الانتخابات. في حين سجلت نسبة المشاركة 62 بالمئة في الانتخابات البرلمانية عام 2016 و66 بالمئة في 2012.

 

واشنطن تشهر سلاح العقوبات في وجه حزب الله العراقي

العرب/27 شباط/2020

واشنطن - تعمل الولايات المتحدة على مزيد تضييق الخناق على إيران وأذرعها في المنطقة، اعتمادا على العقوبات كسلاح أثبت فاعليته في كبح سياسات طهران التوسعية وسطوة ميليشياتها في أكثر من عاصمة عربية. وفي هذا الإطار، فرضت الإدارة الأميركية عقوبات جديدة على الأمين العام لكتائب حزب الله، الفصيل العراقي الموالي لإيران، وذلك بهدف "تشديد الضغوط" على طهران وحلفائها. واعتبرت وزارة الخارجية الأميركية الأمين العام لكتائب حزب الله أحمد الحميداوي "إرهابي عالمي محدد بشكل خاص" وجمدت أي أصول قد يكون يمتلكها في الولايات المتحدة وجرّمت أي تعاملات أميركية معه. وترتبط المجموعة بعلاقة وثيقة مع إيران وهي على قوائم الإرهاب الأميركية منذ 2009. وقال رئيس قسم مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية نايثن سيلز في مؤتمر صحافي "اليوم نكثف ضغوطنا على هذه المجموعة الإرهابية". وقال إن هدف المجموعة هو "الترويج لهدف النظام الإيراني وتحويل العراق إلى دولة تابعة لنظام ولاية الفقيه". كما أشارت الخارجية إلى شن كتائب حزب الله سلسلة من الهجمات الصاروخية في 27 ديسمبر على قاعدة عراقية يتمركز فيها جنود أميركيون ما أدى إلى مقتل متعاقد مدني أميركي. فردت الولايات المتحدة بقصف أهداف لفصائل مسلحة تابعة لإيران، وأدى ذلك إلى تصاعد التوتر بين طهران وواشنطن على خلفية اقتحام أنصار الأحزاب العراقية الموالية لإيران وميليشيات الحشد الشعبي مقر السفارة الأميركية بالمنطقة الخضراء، وجاء الرد الأميركي قويا حيث قامت بتصفية الجنرال الإيراني قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني في ضربة قرب مطار بغداد الدولي.

وأشارت الخارجية إلى أن مؤشرات تدل على أن كتائب حزب الله العراقي يقف وراء عمليات قنص دامية استهدفت متظاهرين في أكتوبر في بغداد. وأدت تلك التظاهرات التي خرجت في أنحاء العراق احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية، إلى إسقاط الحكومة. وعمدت الإدارة الأميركية منذ تولي دونالد ترامب سدة الرئاسة إلى انتهاج سياسة حازمة تجاه سياسات إيران العدائية في المنطقة وفرض عقوبات على نظام ولاية الفقيه وأذرعه المسلحة في المنطقة. وسبق أن فرضت واشنطن عقوبات على قادة من الحرس الثوري مقربين جدا من المرشد الأعلى علي خامنئي، كما ضيقت الإدارة الأميركية الخناق على حزب الله في لبنان عبر تشديد الرقابة المالية على حركة أمواله. وتواصل وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو هاتفيا الأحد الماضي مع رئيس الحكومة العراقية المكلف محمد علاوي وحض الحكومة على حماية القوات الأميركية. وبعد مقتل سليماني طالب برلمان العراق "بإنهاء تواجد" القوات الأجنبية بدفع من الأحزاب العراقية الموالية لإيران، وهو ما رفضه الرئيس الأميركي دونالد ترامب مهددا بفرض عقوبات على العراق في حال أُجبرت القوات الأميركية على مغادرة أراضيه.

 

خطاب تنافس متدنٍ في الأيام الأخيرة لحملة الانتخابات الإسرائيلية/تجسس على التصرفات الشخصية لغانتس وتصعيد الإهانات

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/27 شباط 2020

تشهد معركة الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية، في أيامها الأخيرة، تصعيداً في الخطاب التنافسي العنيف والأساليب العدائية الشخصية المتدنية والمليئة بالإهانات. ووصفها بعض المراقبين بأنها «أقرب إلى حرب تصفيات من التنافس الانتخابي». وكشف النقاب عن قيام مقربين من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، باستئجار خدمات للتجسس على منافسه بيني غانتس و«رصد أخلاقياته وسلوكه الشخصي». وعبّر قادة أحزاب اليمين واليسار عن غضبهم من محاولات نتنياهو وغانتس سحب الأصوات، كل من حلفائه. وأكد الخبراء على أن هذه الأساليب تدل على فقدان صواب أصحابها؛ حيث إنها قد تحقق لكل منهم بضعة ألوف من الأصوات، لكنها تؤدي إلى خسارة أكبر، إذ أنها تتسبب في انفضاض الجمهور عن المشاركة وتخفيض نسبة التصويت، وهذا يضر بالجميع ويهدم فكرة التنافس الانتخابي الديمقراطي. وانضم رئيس الموساد السابق تامير باردو، أمس (الأربعاء)، إلى منتقدي هذه المعركة، واتهم الليكود بتطوير تطبيق «إليكتور»، ليشمل معلومات حول الناخبين، ووصفه بأنه خطير، ودعا إلى التوقف عن استخدامه وعن إدخال مزيد من التفاصيل إليه. وقال إن هذا التطبيق يمكن أن يساعد الليكود على تنظيم أصواته، لكنه «خطر جداً على أمن دولة إسرائيل، وأمن الجنود وضباط الجيش الإسرائيلي وعلى جهاز الأمن العام (الشاباك) والموساد». وقال إن «هذا التطبيق يتطور مثل وباء، وينبغي إيقافه وحجره قبل أن نفقد السيطرة. وأتوجه إليكم راجياً أن تزيلوه، امحوه، وتوقفوا عن شحنه بمزيد من التفاصيل». وتوجهت باحثة الإنترنت والمحاضرة في الجامعة المفتوحة الإسرائيلية، الدكتورة عنات بن ديفيد، التي أجرت بحثاً حول تطبيق «إليكتور»، برسالة إلى لجنة الانتخابات المركزية محذرة من خرق الخصوصية والسرية في التصويت. وقالت إن هذا التطبيق يفتح الباب أمام أي شخص، في البلاد والخارج، أن يتعرف على تفاصيل الناخبين الإسرائيليين، مثل الاسم والعنوان والوظيفة العسكرية وغير ذلك. وقالت ساخرة: «صديقنا في (حزب الله) الموجود في بيروت بإمكانه القيام بذلك، وكذلك الناشط في (الحرس الثوري) الموجود في طهران بإمكانه القيام بذلك. وناشط (حماس) الموجود في غزة ونابلس بإمكانه القيام بذلك».

وفي السياق، كشفت صحيفة «ذي ماركر» الاقتصادية، أن مقربين من نتنياهو، استعانوا بخدمات شركة الاستخبارات التجارية الخاصة CGI Group، لجمع معلومات محرجة، من شأنها أن تورط رئيس قائمة «كحول لفان»، غانتس، في قضايا أخلاقية. وقالت الصحيفة إن الغرض هو الحصول على مواد تدين «كحول لفان» وقادتها عموماً، وغانتس خصوصاً، على أمل أن تكون سلاحاً قد تكسر حالة التوازن السياسية بين المعسكرين في إسرائيل. من جهة ثانية، عبّر قادة أحزاب اليمين، عن غضبهم من حليفهم نتنياهو، بسبب محاولاته كسب أصوات ناخبين تقليديين لأحزابهم. وقد نقل عن رئيس حزب شاس الديني، إريه درعي، أنه غاضب من نتنياهو، لأنه قام بزيارة انتخابية لمؤسسة تعليمية تابعة لشاس في تل أبيب. فقال درعي: «هذه الزيارة قبل 5 أيام من الانتخابات تثير غضباً كبيراً. فبدلاً من توجه نتنياهو ووزراء الليكود إلى مدن الليكود، وخاصة خارج وسط البلاد، والتي حصل فيها الليكود على نسب تصويت منخفضة في الانتخابات الماضية، ليجلبوا الأصوات من هناك، يذهب إلى مؤسسة لليهود المتدينين الشرقيين».

وعبّرت عن هذا الغضب أيضاً عضو الكنيست عن تحالف أحزاب اليمين المتطرف (يميناً)، أييليت شاكيد، فقالت: «إذا نجح نتنياهو في تشجيع نسب التصويت لديه، وأيقظ معاقل الليكود، فإننا سنصل إلى 61 مقعداً. وحسناً سيفعل نتنياهو إذا توقف عن الانشغال بنا وبمهاجمتنا. فنحن حلفاؤه، إن كان لا يتذكر». وقال رئيس (يميناً) ووزير الأمن، نفتالي بنيت: «نتنياهو يُدخل أحزاب اليمين إلى ورطة». وفي أحزاب اليسار أيضاً، شكوا من محاولة مماثلة من حزب غانتس، الذي يحاول الحصول على مقعد أو مقعدين من جمهورهم. المعروف أن استطلاعات الرأي ما زالت تشير إلى أن قوة المعسكرين متساوية، ونتائج الانتخابات القادمة ستكون شبيهة جداً بنتائج الانتخابات الأخيرة. لكن نتنياهو يستميت في تغيير هذه الصورة والفوز بأغلبية 61 نائباً (من مجموع 120)، تتيح له تشكيل حكومة يمين ضيقة. وغانتس بات يشعر بخطر الهزيمة، إذ إن الاستطلاعات الأخيرة تشير إلى أن الليكود قد يكون أكبر الأحزاب.

 

مقتل 34 جنديا تركيا في إدلب.. وأردوغان يستنفر

دبي - العربية نت/27 شباط 2020

بعدما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، أن الغارات الجوية التي جرت خلال اليوم في المنطقة الواقعة بين البارة وبليون شمال سوريا، أسفرت عن مقتل 34 جنديا تركيا على الأقل، وسط معلومات عن سقوط قتلى آخرين، أفاد مصدران أمنيان تركيان، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ترأس اجتماعا أمنيا طارئا بشأن تطورات إدلب بحضور مسؤولين رفيعين. في التفاصيل، أوضحت مصادر ميدانية أن عشرات الجنود الأتراك قتلوا في غارة استهدفت رتلا عسكريا في منطقة بليون قرب مدينة إحسم في ريف إدلب، الخميس. كما أكدت أن سيارات الإسعاف نقلت المصابين إلى مشاف في بلدة الريحانية التركية ومدينة أنطاكيا قرب الحدود السورية. كذلك أعلن المرصد مقتل 58 من مسلحي المعارضة في القصف الجوي الروسي الذي استهدف إدلب.

تركيا تقر بمقتل 22 جنديا فقط!

من جهته، أعلن والي هاتاي التركية رحمي دوغان، الخميس، ارتفاع حصيلة قتلى الهجوم الذي استهدف رتلا عسكريا تركيا في إدلب بسوريا إلى 22 جنديا. وقال والي المحافظة المحاذية لسوريا في خطاب متلفز إن جنودا عدة آخرين تعرضوا لإصابات خطرة وتتم معالجتهم في هاتاي. كما اتهم دوغان النظام السوري بالمسؤولية عن هذا الهجوم.

النظام يتقدم

وكان المرصد قد أفاد بوقوع تقدم جديد لقوات النظام منذ ساعات تمكنت خلاله من السيطرة على الحلوبة وقوفقين في جبل الزاوية، والزقوم في سهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي. وبذلك تقترب من مدينة جسر الشغور بمسافة فاصلة 17 كيلومترا. على صعيد متصل، تواصل قوات النظام قصفها المكثف على مناطق في سهل الغاب وجسر الشغور وقرى جبل الزاوية. يشار إلى أن تركيا راكمت خسائرها البشرية في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، وسط التصعيد المستمر بين قواتها والفصائل السورية المدعومة من قبلها وبين النظام السوري. فقد أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الخميس، أن ثلاثة آخرين من القوات التركية قُتلوا في إدلب، حيث يساند الجيش التركي مقاتلين من المعارضة في مواجهة النظام.

وقال أردوغان في كلمة "لدينا ثلاثة قتلى.. يرحمهم الله. لكن من ناحية أخرى خسائر النظام كبيرة جداً".

"لن تتراجع قيد أنملة"

يأتي هذا بعد أن أكد أردوغان، الأربعاء، أن تركيا "لن تتراجع قيد أنملة" في إدلب، مضيفاً في كلمة ألقاها أمام نواب من حزب "العدالة والتنمية" في أنقرة "لن نتراجع قيد أنملة في إدلب، وسندفع بالتأكيد النظام (السوري) خارج الحدود التي وضعناها". وكرّر الرئيس التركي الإنذار النهائي الذي أعطاه لقوات النظام السوري للانسحاب من بعض المواقع في منطقة إدلب بحلول نهاية الشهر الجاري، مهدداً بأنه سيُرغمهم على التراجع إذا لم يفعلوا ذلك، وذلك على وقع التقدم المستمر للنظام بدعم جوي روسي. فيما أتى كلا أردوغان متزامنا مع ما اتهمت به وزارة الدفاع الروسية تركيا، الخميس، حول انتهاك اتفاق سوتشي في إدلب عبر تقديمها الدعم للفصائل بنيران المدفعية والطائرات المسيرة.كما أضاف التلفزيون الروسي الرسمي، الخميس، أن عسكريين أتراكا يطلقون النار على طائرات روسية في منطقة إدلب السورية.

مليون نازح

يذكر أن قوات النظام تشن بدعم روسي هجوماً واسعاً منذ كانون الأول/ديسمبر في إدلب ومحيطها. وتسيطر هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) على أكثر من نصف مساحة المحافظة وعلى قطاعات مجاورة في محافظات حلب وحماة واللاذقية. وإضافة إلى الأزمة الإنسانية التي نجمت عن هذا الهجوم، وأدت إلى نزوح حوالي مليون شخص، تسبب بأزمة روسية تركية. وأوضح أردوغان، الأربعاء، أن "أكبر مشكلة بالنسبة إلى تركيا في إدلب هي عدم التمكن من استخدام المجال الجوي الذي تسيطر عليه موسكو. وأضاف "سنجد قريباً حلاً لذلك" من دون إعطاء المزيد من التفاصيل.

 

بعد إدلب.. 7 قتلى أتراك بقصف الجيش الليبي على معيتيقة

العربية.نت – منية غانمي/27 شباط 2020

أكدّ العميد خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي في القيادة العامة للجيش الليبي، في تصريح لـ"العربية.نت"، مقتل 7 جنود أتراك على الأقل في القصف الذي شنته قوات الجيش على قاعدة معيتيقة ليل الأربعاء. وفي السياق ذاته، أوضح مسؤول بقسم الإعلام الحربي التابع للقيادة العامة للجيش الليبي، أن الجيش قصف ليل الثلاثاء/ الأربعاء، بالمدفعية الثقيلة غرفة عمليات الضباط الأتراك بقاعدة معيتيقة الجويّة بطرابلس، بعد ساعات من إسقاطه طائرة مسيرة تركية من طراز "بيرقدار" جنوب العاصمة. وأكد المصدر نفسه لـ "العربية نت" وجود ضباط أتراك لحظة تعرض الغرفة إلى القصف، خاصّة أن العسكريين الأتراك هم المسؤولين على تسيير الطائرات التركية من طراز "بيرقدار". يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كان أقر الأسبوع الماضي بمقتل جنود أتراك، وقال الجيش الليبي إنهم قتلوا خلال القصف على ميناء طرابلس.

 

6 تفجيرات غامضة في دمشق خلال أسبوعين تربك المدنيين

دمشق/الشرق الأوسط/27 شباط 2020

رغم إعلان السلطات السورية، قبل نحو عامين، دمشق ومحيطها «مناطق آمنة»، بعد إخراجها لفصائل المعارضة المسلحة من مناطق سيطرتها في العاصمة وريفها، عادت التفجيرات بالعبوات الناسفة بشكل مكثف إلى وسط دمشق، وعادت معها حالة الرعب والخوف لتسيطر على «أهل الشام». وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس، بأنه «شهدت دمشق خلال شهر فبراير (شباط) الجاري تصاعداً غير مسبوق في الفلتان الأمني، منذ السيطرة الكاملة للنظام السوري» على دمشق، حيث جرى تسجيل 6 تفجيرات استهدفت العاصمة منذ 7 من فبراير، وتسببت التفجيرات التي جرت جميعها بعبوات ناسفة استهدفت آليات وسيارات، بمقتل 5 أشخاص وإصابة 15 آخرين بجراح متفاوتة. في السابع من الشهر، انفجرت عبوة ناسفة في «شارع خالد بن الوليد»، تسببت بمقتل اثنين من قوات النظام. وفي العاشر من الشهر ذاته، قتل أحد استخبارات النظام السوري بعد استهداف سيارته بعبوة ناسفة قرب صالة الجلاء في حي المزة، فيما جرى التفجير الثالث في 18 من الشهر الحالي، عبر انفجار عبوة ناسفة بسيارة شخص لا يزال مجهول الهوية في حي باب مصلى، الأمر الذي أدى لمقتله. جرى الانفجار الرابع في منطقة المرجة وسط دمشق عبر عبوة ناسفة استهدفت سيارة عسكرية تسببت بسقوط جرحى في 20 من الشهر الحالي، أما الانفجاران الخامس والسادس، فحصلا في 25 من الشهر الحالي، أحدهما بمنطقة البراكمة وتسبب بمقتل شخص وسقوط جرحى، والآخر عند نفق ساحة الأمويين، وأسفر عن جرحى. وتابع أن الشخص المصاب في الانفجار الذي وقع في منطقة قطنا بريف العاصمة دمشق قبل قليل هو ضابط في «جيش التحرير الفلسطيني»، وذلك بعد استهداف سيارته بعبوة ناسفة في المنطقة. وأشار «المرصد السوري» في 17 فبراير إلى أن عبوة ناسفة موضوعة أسفل سيارة تابعة لعناصر من «الحرس الجمهوري» انفجرت، أثناء قيام العناصر بتشغيلها، قرب أحد المقرات العسكرية التابعة لهم على الطريق الواصل بين مدينة سقبا وبلدة حزة، الأمر الذي أدى إلى مقتل عنصر من قوات النظام وجرح اثنين آخرين واحتراق السيارة بشكل كامل، عقب ذلك انتشرت قوات من «الأمن العسكري» في محيط مكان الانفجار، وقامت بإغلاق بعض الطرق الفرعية ومداهمة بعض المنازل في محيط مكان الانفجار.

«لسنا بخير. لسنا بأمان»، بهده العبارات ردت أم محمود وهي سيدة في العقد الرابع من العمر وتعيش مع أولادها الثلاثة في أحد الأحياء الدمشقية، على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول أوضاع عائلتها وعموم أقاربها ومعارفها، وتضيف: «كل يوم نسمع بتفجير، وتموت وتُصاب ناس فيه، أين الأمان؟».

وتوضح أم محمود أنها، ومع تزايد وقوع التفجيرات في وسط العاصمة وأطرافها، التي أصبحت تحصل بشكل شبه يومي، باتت تسيطر عليها حالة من الخوف الشديد عندما تُجبر على الذهاب إلى وسط العاصمة أو أماكن أخرى فيها لقضاء حاجة ما، وتقول: «لا أحد يعرف متى يحصل تفجير، ربما أثناء وجودي في الشام (وسط دمشق)، ربما في المكان الذي أنا فيه». وبعد إعلانها، صباح الثلاثاء الماضي، أن مَن وصفتهم بـ«إرهابيين» فجروا عبوة ناسفة لصقوها بسيارة مدنية نوع «تويوتا كورولا» كانت مركونة بمحيط ملعب «تشرين» في مدينة دمشق، ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة آخر بجروح بليغة، وأعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، مساء اليوم نفسه، عن انفجار عبوة ناسفة وُضعت في سيارة، وذلك في نفق الأمويين وسط دمشق، ما أدى إلى إصابة شخص واحد. «إبراهيم» وهو موظف بشركة خاصة، يبدي قلقاً كبيراً من عودة التفجيرات إلى العاصمة، ويعتبر لـ«الشرق الأوسط»، أن الحالة التي يعيشها الأهالي أشد صعوبة من تلك الأيام التي كانت تشهد قتالاً، ويقول: «عندما كان هناك قتال وتساقط للقذائف، كنا نحبس أنفسنا وأولادنا في المنازل، ونمتنع عن إرسال أولادنا إلى المدارس والجامعات، ولكن حالياً التفجيرات تحصل فجأة. ربما أذهب ضحيتها أنا أو زوجتي أو ابنتي».

وبعد أن يتساءل إبراهيم: كيف تحصل هذه التفجيرات، ما دامت العاصمة «آمنة»، كما تقول السلطات؟ من جانبه، يرى «محمد»، وهو عامل في ورشة لتصنيع السكاكر، أن هذه التفجيرات ستزيد من صعوبة حياة الأسر «الميتة أصلاً»، بحسب ما تعتبره لـ«الشرق الأوسط»، ويقول: «لم يكن ينقصنا إلا تفجيرات، ألا يكفينا الفقر والغلاء؟ ألا يكفينا عدم وجود غاز ولا كهرباء ولا مازوت والخبز الذي بات تأمينه يتم بشق النفس؟». وقبل سيطرة السلطات السورية على أحياء جنوب العاصمة ومحيطها، شهدت دمشق، خلال الحرب المستمرة في البلاد، التي ستدخل عامها العاشر منتصف مارس (آذار) المقبل، انفجارات ضخمة أسفرت عن عشرات القتلى، وتبنّت معظمها تنظيمات متشددة، بينها تفجير تبناه تنظيم «داعش»، في مارس (آذار) 2017، واستهدف «القصر العدلي»، مسفراً عن مقتل أكثر من 30 شخصاً.

 

بوتين وإردوغان في سوريا...محطات «الزواج» وخياناته

لندن: إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط/27 شباط 2020

تدخل المواجهة بين روسيا وتركيا في شمال سوريا مرحلة جديدة هي أشبه بصدام بين الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب إردوغان يهدد «زواج المصلحة» الذي نشأ بين «القيصر» و«السلطان» في شكل تراكمي بدءاً من نهاية 2015. وتأخذ هذه المواجهة مستويات عدة: توتر في جلسات المفاوضات المتكررة بين دبلوماسيي ورجال الاستخبارات في البلدين، مواجهة ميدانية مباشرة، كانت احدى تجلياتها ان دبابة تركية كانت تلاحق اخرى روسية في ريف إدلب. في الأولى، فصائل محسوبة على أنقرة. في الثانية، عناصر يدعمها الجيش الروسي. يكثر تبادل الاتهامات بين الطرفين، فموسكو تتهم أنقرة بـ «عدم فصل المعتدلين عن الارهابيين». أنقرة تتهم موسكو بعدم حماية النقاط التركية من قوات دمشق وبـ«قيادة» الجهوم على إدلب. دبلوماسياً، تشمل المواجهة انهيار محاولات عقد قمة روسية - تركية - المانية - فرنسية او قمة روسية - تركية – ايرانية، او حتى لقاء بين بوتين وإردوغان.

واللافت أن المواقف تأتي من إردوغان نفسه ومن الكرملين ذاته. وفي ذلك، إشارة الى مستوى التوتر والمكاسرة بين الرئيسين في حارات وقرى ريف إدلب. ومع اقتراب يوم السبت ونهاية المهلة -الانذار تزداد صعوبة الحفاظ على ماء الوجه: «السلطان» وضع «خطا أحمر»، فيما «القيصر» تعرض لضربة في ريف إدلب، هي الانتكاسة الرمزية الأولى له منذ التدخل العسكري المباشر في سبتمبر (ايلول) 2015. اشتغل بوتين وإردوغان كثيراً على حياكة العلاقات الثنائية في بيئة إقليمية متحركة وساحة دولية متغيرة. وكان كل منهما يرى في هذا الاستثمار ما يخدم مصالحه. وكل منهما يذهب بالاختبار الى نهاياته ثم يعود بعد اكتشاف كل منهما مدى حيوية الآخر للمصالح الكبرى. بعد أيام من إرسال بوتين قواته الى قاعدة حميميم في سوريا، أسقطت مقاتلة تركية أخرى روسية من طراز «سوخوي 24» قرب الحدود السورية في 24 نوفمبر (تشرين الثاني) 2015. اراد بوتين اختبار مدى دعم حلفائه في حلف شمال الاطلسي (ناتو) ومدى جدية «القيصر» في العودة الى الشرق الاوسط وحدود الناتو. لذا سارع الى اعتبار الحادثة طعنة في الظهر أو «خيانة عثمانية». وقدم قائمة الطلبات من «السلطان». ولم يكن من خيار أمام إردوغان سوى الاعتذار عن إسقاط الطائرة الروسية بعدما اكتشف أن الدعم الأطلسي لن يصل الى حد تفعيل المادة الخامسة من ميثاقه بالدفاع عن الدول الأعضاء في الحلف. ومذّاك، راحت تركيا تغازل الجار الروسي الجديد على الحدود الجنوبية.

صائد الفرص

بوتين معروف بانه صائد الفرص. وكانت محاولة الانقلاب ضد إردوغان في منتصف يوليو (تموز) 2017، فرصة ذهبية لـ «القيصر». فميز موقفه عن حلفاء إردوغان في الاطلسي. وسارع للاتصال بـصديقه الجديد للتعبير عن «رفض روسيا القاطع للأعمال غير الدستورية والعنف في حياة الدولة». وهكذا قطف الثمار بأن انتقلت العلاقات بين موسكو وأنقرة من معالجة آثار إسقاط الطائرة والاعتذار الى تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والتجاري بتوجيهات من رأسيَ الهرم في دولتين مركزيتين، انتقلا من الشكوك الى التعاون الحذر الى محاولات التحالف: مشاريع استراتيجية عملاقة طرحت بين البلدين، رفع التبادل التجاري، «السيل التركي» لنقل الغاز الروسي عبر البحر الأسود وصولاً الى تدشينه في بداية 2020.

«إس 400»

هل يمكن ان تفوز روسيا استراتيجياً بتسليم منظومة صوايخ «إس 400» الى دول عضو في حلف شمال الاطلسي؟ نعم، نجح بوتين في بيع ثم تسليم ونشر وتشغيل هذه المنظومة في بلد يضم ثاني اكبر جيش في الناتو وتقع فيه قاعدتين للحلف، احداهما تضم قنابل نووية يفترض ان تكون موجهة ضد روسيا حالياً والاتحاد السوفياتي سابقاً. لم يمر هذا الاختراق من دون عقوبات اقتصادية أميركية وتجميد مساهمة تركيا في برنامج تطوير درة الصناعة الجوية الاميركية «إف 35» ووقف صفقة لتزويدها بهذا النوع من الطائرات. وكذلك تجميد نشر قاعدة صواريخ «باتريوت».

مقايضات سورية

وفر التعاون الروسي - التركي في قضايا كبرى دولية وثنائية مساحة لمقايضات وتفاهمات على الارض السورية. في نهاية 2016، دخلت قوات الحكومة الى شرق حلب بعد خروج المعارضة. دخل الجيش التركي وفصائل موالية الى «درع الفرات» لفصل طرفي اقليم كردستان، الذي تعتبره أنقرة مهددا لأمنها القومي. في بداية 2018، خرجت فصائل معارضة من أرياف حمص ودمشق ودرعا بالتزامن مع دخول فصائل اخرى بدعم أنقرة الى عفرين ضمن عملية «غصن الزيتون» لمنع وصول اقليم كردستان الى البحر المتوسط. في خريف 2019، دخل الجيش التركي وفصائل موالية الى شرق الفرات بين تل ابيض ورأس العين. وكان عنوان الحملة «نبع السلام» وهدفها تفكيك كردستان شمال شرقي سوريا. بعدها سارت دوريات روسية وتركية لرسم مناطق النفوذ الثنائي ومع الاميركيين.

ضامنو إدلب

قادت موسكو، من جهتها، عملية إيجاد منصة مختلفة عن مسار جنيف. هكذا أسست مسار آستانة في بداية 2017. طاولة يجتمع حولها اللاعبون الثلاثة روسيا وتركيا وايران، بعيدا من اللاعب الرابع، أي الولايات المتحدة. وكانت اتفاقات خفض التصعيد ساحة لمقايضات وتفاهمات تنتهي بعودة هذه المناطق الى دمشق. أيضاً، عملية استانة اتاحت للضامنين الثلاثة رعاية مسار سياسي بديل او منافس لإطار جنيف برعاية اممية. إدلب كانت احدى مناطق خفض التصعيد برعاية الضامنين الثلاثة. وفي سبتمبر (ايلول) 2018، تحول المسار إلى ثنائي بين بوتين وإردوغان. وهكذا كان اتفاق سوتشي آلية روسية - تركية للتفاهم على إدلب لم يوقف العمليات العسكرية. وخلاصة الاتفاق أنه موقت يتضمن وقفا للنار وتبادلا تجاريا واقامة منطقة عازلة بين قوات الحكومة والمعارضة وفصل المتطرفين عن المعتدلين و استعادة طريقي حلب - دمشق و حلب - اللاذقية. لبوتين تفسيره لهذا الاتفاق. تفاهم موقت تمهيدا لـ «استعادة سيادة الدولة السورية على كل الاراضي». أي هو مدخل لإحياء اتفاق أضنة بين أنقرة ودمشق. وفي المقابل، لإردوغان طموح وتفسير: مدخل للتمدد التركي شمال سوريا. جسر ربط بين «درع الفرات» و«غصن الزيتون» ولواء اسكندرون (هاتاي).

حديقة «القيصر»

في موازاة التعاون والاختبارات في إدلب، كان هناك صدام روسي - تركي في ساحات اخرى. في ليبيا، كل طرف يدعم طرفا اخر. إردوغان مع حكومة فائز السراج. بوتين مع الجيش الوطني بقيادة خليفة حفتر. أيضاً، هنا تبادل الرئيسان الاتهامات وقيادة الانغماس في البحر الليبي. وفي أوكرانيا، يقف الزعيمان على طرفي نقيض. القرم باتت حديقة خلفية لروسيا. وبوتين لا يكتفي بتعزيز علاقته مع كييف، بل يتحدى بوتين بقوله انه لن يعترف بضم شبه الجزيرة إلى روسيا. ومع مرور الوقت اتسعت الفجوة بين تفسيرين ومسارين ومقاربتين. وكشفت المفاوضات عمق الفجوة، حتى أن الميدان بات الميزان.

بوتين عزز قواته وقاد هجوم دمشق على إدلب لتنفيذ تفسيره لسوتشي. وإردوغان ارسل تعزيزات وقوات ومعدات لفرض تفسيره للاتفاق. وعلى الأقل، لمنع دمشق وموسكو وطهران من فرض النسخة الروسية من سوتشي. والتقط إشارات انتهاء شهر العسل مسؤولون أميركيون وأوروبيون. وعندما تحصل مواجهة بين روسيا ودولة عضو في الناتو، تحاول دول أوروبية والولايات المتحدة الإفادة من مشاكل زواج المصلحة بين بوتين وإردوغان. تفصيليا، اذا كان الخيار بين سيطرة دمشق وموسكو وطهران على إدلب وزيادة عدد النازحين واللاجئين على حدود اوروبا وما يعنيه ذلك من تهديدات إرهابية وبين توسيع النفوذ التركي في إدلب وبقاء نازحين ومدنيين، تدعم الدول الغربية الخيار الثاني. وهي مستعدة لتقديم الدعم الاستخباراتي والدبلوماسي والسياسي وكل أنواع الدعم باستثناء العسكري المباشر. مرة ثانية، تشكل إدلب اختبارا لعلاقة بوتين وإردوغان واختباراً لمدى وحدة الموقف الاوروبي والموقف الاوروبي - الاميركي. حدود الدعم لدولة حليفة في الاطلسي. مدى رهان بوتين بالمغامرة بعلاقته مع بوتين مقابل «تغريدات أطلسية». موازنة بوتين بين اهمية إدلب لدمشق وله وبين أهمية أنقرة له وطموحاته الشرقية الأوسطية والدولية.

 

اجتماع عربي «طارئ» الشهر المقبل للبحث في مواجهة «كورونا»

القاهرة/الشرق الأوسط/27 شباط 2020

قرر وزراء الصحة العرب اليوم (الخميس) عقد اجتماع طارئ على مستوى الخبراء الشهر المقبل في القاهرة لـ«مراجعة خطط الاستعداد والترصد» لفيروس كورونا المستجد، بحسب بيان رسمي. وأكد البيان الذي صدر على هامش الدورة العادية لمجلس وزراء الصحة العرب التي افتتحت صباحا في مقر الجامعة العربية بالقاهرة، «عقد اجتماع طارئ استثنائي على مستوى الخبراء لدى وزارات الصحة العربية، لمراجعة خطط الاستعداد والترصد وتبادل الخبرات، وذلك خلال الأسبوع الثاني من شهر مارس (آذار) 2020 بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية»، وفقاً لما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

وأشار البيان إلى أن هذا الاجتماع تقرر بعد «تصاعد خطر انتشار هذا المرض لمختلف دول العالم بما فيها بعض الدول العربية».وسجلت البحرين 33 إصابة بفيروس كورونا المستجد والكويت 43. جميعهم أتوا من إيران التي يسافر إليها آلاف البحرينيين والكويتيين الشيعة لزيارة مراقد دينية فيها. وأعلنت الإمارات تسجيل 13 إصابة، بينما سجّلت سلطنة عمان أربع إصابات والعراق 6 إصابات والجزائر إصابة واحدة. كما سجلت مصر إصابة واحدة ولكنها أعلنت شفاء هذه الحالة فيما بعد. وأعلنت السعودية مساء أول من أمس (الثلاثاء) أنها علقت «مؤقتا» دخول الحجاج إلى أراضيها لتفادي انتشار كوفيد - 19 فيها. وكوفيد - 19 الذي تفشى في الصين نهاية ديسمبر (كانون الأول) بلغ ذروته في هذا البلد بين 23 يناير (كانون الثاني) و2 فبراير (شباط) وبدأ عدد الإصابات اليومية يتراجع مذاك بحسب منظمة الصحة. وفي الصين أصيب 78500 ألف شخص بالفيروس توفي 2744 منهم. ويتفشّى الفيروس يومياً في بلدان جديدة، فقد بات منتشراً خارج الصين في أكثر من ثلاثين دولة تسبب فيها بعشرات الوفيات وأكثر من 2500 إصابة.

 

أسبوع على «كورونا» في إيران... ارتفاع في حصيلة الضحايا وسجال على الشفافية وفرضت قيوداً على تنقل المشتبه بإصابتهم داخل البلاد

لندن - طهران/الشرق الأوسط/27 شباط 2020

في سابع أيام تفشي فيروس كورونا الجديد (كوفيد - 19)، جدّد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، اتّهام الولايات المتحدة ببث «الهلع»، فيما ارتفع عدد الوفيات إلى 19 حالة، وهي ثاني أكبر حصيلة وفيات بعد الصين، وسُجّلت حالات إصابة جديدة في كل أنحاء البلاد.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية كيانوش جهانبور، تسجيل أربع وفيات بين 44 إصابة جديدة اكتُشفت حتى صباح أمس، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وأصابت عدوى الفيروس نحو 140 شخصاً، بينهم نائب وزير الصحة في إيران التي شدد معظم جيرانها إجراءات التنقل وعمليات الحجر الصحي. ومع ذلك، قال المتحدث إن الوضع «يتحسن»، لكنه دعا مع ذلك الإيرانيين إلى الحد من تنقلاتهم. ونقلت وكالة «إيلنا» العمالية عن مسؤول طبي في محافظة قُم، أنّه تم نقل 434 حالة يشتبه بإصابتهم إلى الحجر الصحي منذ تفشي المرض، لافتاً إلى شفاء 30 حالة. وأغلق عدد من المدارس والجامعات والمراكز الثقافية والرياضية أبوابها، وتأجل الكثير من الأحداث الرياضية لتمكين الفرق الصحية من تطهير المباني ووسائل النقل العام. ورد الرئيس الإيراني حسن روحاني، خلال اجتماع حكومي، للمرة الثانية خلال 24 ساعة، على دعوة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، طهران لأن «تقول الحقيقة» بشأن الفيروس: «علينا ألا نسمح لأميركا بأن تضيف لـ(كورونا) فيروساً اسمه الهلع». وأضاف أن «الأميركيين أنفسهم لديهم صعوبات في مواجهة كورونا. 16 ألف شخص تُوفّوا (في الولايات المتحدة) بالإنفلونزا، لكنهم لا يتحدّثون عن موتاهم».

ووسط أجواء من التوتر المتصاعد بين طهران وواشنطن، قال بومبيو في مؤتمر صحافي في واشنطن، الثلاثاء، إن «سلطات إيران أخفت تفاصيل حيوية بشأن المرض في البلد». وقبل ذلك بيوم، قال نائب عن قُم أحمد أمير آبادي فراهاني، إن الفيروس أدى إلى وفاة 50 شخصاً في مدينته، متّهماً وزارة الصحة بالتأخر في الإعلان عن تفشي الفيروس. ونفى نائب وزير الصحة إيرج حريرتشي، هذه التصريحات، الاثنين، ووعد بالاستقالة إذا تم تأكيد هذه الأرقام، قبل أن يعلن، الثلاثاء، أنه أُصيب بالعدوى كذلك.

في السياق نفسه، اتّهمت منظمة «مراسلون بلا حدود» إيران، أمس، بالتستر على معلومات حول تفشي فيروس «كورونا الجديد»، مندّدةً أيضاً بقمع الصحافيين المستقلين. وذكرت المنظمة: «تؤكد السلطات أنها تسيطر على الوضع، لكنها ترفض كشف العدد الدقيق للمصابين والمتوفين، وتمنع الصحافيين من القيام بعملهم». وكتبت: «في 23 فبراير (شباط)، استُدعي الصحافي المستقل محمد مساعد وخضع للاستجواب أمام عناصر جهاز استخبارات حرس الثورة بعد نشر رسائل حول الوباء والانتخابات التشريعية على مواقع التواصل الاجتماعي». وأكّدت لاحقاً الإفراج عنه لكن تم إغلاق حسابيه على «تويتر» و«تلغرام»، وكذلك حجز هاتفه النقال وجهاز الكومبيوتر الخاص به. وقال المسؤول عن المكتب المحلي للمنظمة، رضا معيني: «منذ عام، تحجب الجمهورية الإسلامية المعلومات عن الأزمات والكوارث -فيضانات، واحتجاجات شعبية، وإسقاط طائرة بوينغ أوكرانية». وأضاف أن «حجب المعلومات قد يقتل».

ونقلت وكالة «إيلنا» الإصلاحية، أمس، عن قائد الشرطة الإلكترونية، الجنرال وحيد مجيد، أنّ 24 ناشطاً اعتُقلوا بتهمة بث الشائعات. وحذّر من أن الشرطة تراقب الإنترنت وجميع مصادر نشر الأخبار، لافتاً إلى استدعاء 118 شخصاً للتحقيق.

إلى ذلك، يُنتظر أن يعلن المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي نتيجة فحوصاته، وذلك بعدما نفت وكالة «إرنا» الرسمية أول من أمس، إصابته بفيروس «كورونا». وتغيب ربيعي أمس، عن اجتماع الحكومة الإيرانية. ومنذ الإعلان في 19 فبراير، عن أول حالتَي إصابة في قُم، المدينة الواقعة في جنوب طهران وهي تعد وجهة للسياحة الدينية، وعدت الحكومة بأن تكون أكثر شفافية بعد اتهامها بالتقليل من حصيلة الوباء على أراضيها وسوء إدارة انتشار العدوى. ونسبت وكالة الصحافة الفرنسية إلى روحاني قوله إن إيران أحرزت تقدماً في مواجهة الوباء، و«تراجع عدد مرضى (المستشفيات) وتقدم في علاج» المصابين، داعياً المواطنين لـ«عدم الالتفات إلى الشائعات». وأصرّ روحاني على موقفه من عدم حاجة إيران إلى الحجز الصحي في المناطق التي سجّلت إصابات كثيرة. وقال روحاني للمرة الثانية في غضون 24 ساعة، إن «الأعداء يحاولون تعطيل البلد»، مشدداً على أن «الأنشطة ستكون عادية اعتباراً من السبت».

كما نقلت وكالة «إرنا» الرسمية عن روحاني، قوله: «ما أريد تأكيده هو أنه لا ينبغي أن يتحول فيروس (كورونا) إلى سلاح بيد أعدائنا، إذ إن الأميركيين وأعداءنا الآخرين سعوا دوماً من خلال العقوبات ودعاياتهم السلبية إلى وقف عجلة الإنتاج والأنشطة الاقتصادية في البلاد، وجعل شعبنا يعيش في معاناة».

واحتجّت نقابة الطلاب الإيرانيين في بيان شديد اللهجة على قرار روحاني، وعدّت إصراره يتعارض مع التوصيات الطبية بشأن الوباء. وذكرت تقارير أن وزارة التعليم بدأت عملية تعقيم للمدارس في طهران، وذلك بعد إغلاقها عقب استضافتها دوائر الانتخابات التشريعية.

وحسب آخر حصيلة لوزارة الصحة، فإن أكثر من نصف المحافظات الـ31 طالتها العدوى. وتم اكتشاف تسع حالات جديدة في قُم، وأربع في طهران، وتسع في جيلان، وثلاث في الأحواز، وحالتين في بلوشستان وفارس وكهكيلويه وبوير أحمد. واكتُشفت حالة واحدة في كل من محافظات مركزي، وكرمنشاه، وأردبيل، ومازندران، ولرستان، وسمنان، وهرمزغان. ومع ذلك، بدا المتحدث باسم وزارة الصحة متفائلاً بشأن الوضع في قُم، مركز الوباء في إيران. وقال: «كل يوم يتم السماح لـ10% على الأقل ممن أُدخلوا المستشفى أو من الحالات المشتبه بإصابتها، بالخروج وهم بصحة جيدة».

ومع اقتراب عطلة النوروز، تخشى السلطات من تأثير تفشي المرض بمدينة قُم على حركة المسافرين. وينتقل 14 مليوناً شهرياً عبر محطة قُم. وقد أعلنت السلطات الإيرانية مساء أمس، فرض قيود على حرية التنقل داخل البلاد بالنسبة إلى الأشخاص المصابين بفيروس «كورونا الجديد» أو المشتبه بإصابتهم به. وقال وزير الصحة سعيد نمكي، في مؤتمر صحافي نقله التلفزيون: «بدل إعلان الحجر الصحي في مدن سنفرض قيوداً على انتقال مَن يُشتبه بأنهم أُصيبوا بعدوى (الفيروس) أو تأكدت إصابتهم به». في سياق آخر، قالت منظمة الطيران الإيراني إنها تنوي إرسال طائرات لإعادة المسافرين الذين أًوقفت رحلات الطيران الخاصة بهم من دول الجوار. وقالت وكالة «تاس» الروسية إن موسكو تتجه لإيقاف إصدار الفيزا للإيرانيين. من جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية غلام حسين إسماعيلي، اتخاذ إجراءات لمواجهة فيروس «كورونا» في السجون، من بينها منح إجازات للسجناء، بينما أفادت وكالة حقوق الإنسان الإيرانية «هرانا» بأن سجيناً يُشتبه بإصابته، تُوفي في سجن «فشافوية»، أكبر سجون العاصمة طهران.

 

إصابة نائبة الرئيس الإيراني بفيروس «كورونا»

لندن/الشرق الأوسط/27 شباط 2020

أعلنت وكالة «إرنا» الرسمية اليوم (الخميس) إصابة معصومة ابتكار، نائبة الرئيس الإيراني، بفيروس «كورونا» المستجدّ، وذلك فيما يستمر الغموض بشأن نتيجة فحص المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي، بعد يوم من إثارة شكوك حول حالته الصحية.

وكانت تقارير صحافية قد أشارت إلى توجه طاقم طبي من مستشفى «مسيح دانشوري» الحكومي وسط طهران، إلى منزل نائبة الرئيس الإيراني وسط شكوك بانتقال العدوى إلى أفراد أسرتها. وأفادت وكالة «إرنا» عن فريبا ابتهاج مدير شؤون الإعلام بمكتب الرئيس الإيراني، تأكيده صحة التقارير عن إصابة نائبته معصومة ابتكار، موضحاً أن نتيجة الفحص الذي خضعت له أمس، كانت إيجابية. ودخلت المسؤولة الإيرانية معصومة ابتكار إلى الحجر الصحي بعد تأكيد إصابتها بالفيروس لتكون أعلى مسؤول إيراني تؤكَّد إصابته بالوباء بعد يومين على تأكيد إصابة نائب وزير الصحة إيرج حريرتشي. ونقلت «إرنا» عن مكتب الرئيس الإيراني أن الفريق المرافق للمسؤولة الإيرانية خضع للفحص الطبي على أن تعلَن النتائج السبت. وكانت ابتكار بين المسؤولين الذين حضروا جلسة الحكومة الإيرانية، أول من أمس (الأربعاء)، حسب صور نشرها موقع الرئاسة الإيرانية. وقبل ساعات، أعلن رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني مجتبى ذو النوري، إصابته بفيروس «كورونا». وقال ذو النوري الذي يمثل مدينة قم في البرلمان عبر تسجيل فيديو، إن نتائج الفحص أظهرت إصابته بفيروس «كورونا»، مشيراً إلى دخوله إلى الحجر الصحي. وأعرب عن أمله السيطرة على الفيروس في إيران. وذو النوري هو ثالث نائب إيراني تؤكَّد إصابته بفيروس «كورونا» هذا الأسبوع. وكان أحمد أمير آبادي النائب عن مدينة قم، أول نائب تأكدت إصابته، الاثنين، قبل أن يعلن النائب عن مدينة طهران محمود صادقي إصابته بفيروس «كورونا»، أول من أمس (الأربعاء). ونقلت وكالة «إيلنا» العمالية، اليوم، عن النائب أبو الفضل حسن بيغي، تدهور الحالة الصحية لعدد من أعضاء البرلمان من دون أن يذكر العدد، لكنه أشار إلى تدهور «سيئ للغاية» في حالة النائب أمير آبادي. وانتشر الفيروس في 22 محافظة إيرانية من أصل 31 محافظة. وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية كيانوش جهانبور، إصابة 245 شخصاً، اليوم، وارتفاع حصيلة الوفيات إلى 26. وأعلنت السلطات إلغاء صلاة الجمعة في طهران وأصفهان هذا الأسبوع، قبل أن تؤكد السلطات إلغاء صلاة الجمعة في 23 مدينة إيرانية، وذلك غداة رفض الرئيس حسن روحاني فرض الحجر الصحي على المدن الإيرانية. وقالت وكالة «إرنا» الرسمية إن الخارجية الإيرانية عقدت اجتماعاً، اليوم، للسفراء الأجانب في طهران بحضور رئيس المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية. وأضافت أن الاجتماع هدف إلى إبلاغ عن التدابير الوقائية التي اتخذتها إيران.

 

«كوفيد 19» في إيطاليا... «صلوات عبر الإنترنت» ومسارح فارغة

روما: شوقي الريّس/الشرق الأوسط/27 شباط 2020

منذ ظهور فيروس «كورونا» الجديد بالقرب من مدينة ميلانو، يوم الجمعة الماضي، تعيش إيطاليا أزمة عصبيّة حادّة تجنح أحياناً نحو الهستيريا الجماعية، وأحياناً أخرى نحو الاكتئاب والقلق من المجهول. في مقاطعات الجنوب الذي لم تسجَّل فيه سوى إصابات قليلة حتى الآن، كلها لأشخاص عادوا مؤخراً من الشمال، يبتعد الناس عن المسنّين في الأماكن العامة أو يحاولون منعهم من دخولها، إذ تبيّن أن جميع المصابين حتى الآن قد تجاوزوا العقد السابع من العمر. والتعليمات التي وزّعتها الأجهزة الصحّية تدعو المواطنين إلى «التبليغ» عن الجيران، أو الأصدقاء الذين كانوا مؤخراً في الشمال.

المحاكم في مدينة ميلانو اشترطت لعقد جلساتها ألا تقلّ المسافة بين الحاضرين في قاعاتها، من قضاة ومحامين وشهود ومتّهمين، عن مترين. والمدارس والجامعات معظمها مقفل في محافظات الشمال، كما أقفلت دور السينما والمسارح وتأجلت المباريات الرياضية، والتي أجريت منها كانت من غير جمهور. الكنيسة من جهتها، قرّرت إلغاء الشعائر والصلوات في الكنائس، ودعت المؤمنين إلى متابعتها عبر الإنترنت، واقتصرت الأعراس والمآتم على حفنة من الأقرباء، والكل ما زال يفتّش عن «المريض صفر» الذي كان بداية انتشار الفيروس، فيما صار يشكّك بعض الإخصائيين في علم الفيروسات أن يكون صيني المنشأ.

مطارات الشمال الإيطالي تقفر كل يوم أكثر بعد إلغاء رحلات كثيرة منها وإليها، والقطارات الوافدة من المقاطعات الشمالية تتأخر رحلاتها ساعات بسبب الرقابة الصحّية الصارمة التي تُفرض على ركّابها. معظم الإصابات التي سُجّلت خلال الأيام الأخيرة في البلدان الأوروبية المجاورة كان الشمال الإيطالي مصدرها، ولسان حال الإيطاليين الذين بدأوا يخافون العزلة في محيطهم الطبيعي يردّد؛ الجيران يقولون عنّا اليوم ما كنّا نقوله منذ أيام عن الصينيين.

رئيس الوزراء الإيطالي جيوزيبّي كونتي، الذي يقول مساعدوه إنه لا ينام أكثر من 3 ساعات في اليوم منذ بداية الأزمة، يحذّر من أن الكابوس الاقتصادي قد لا يقلّ خطراً عن الكابوس الصحّي، بعد أن عطّل فيروس كورونا المحرّك الصناعي للقوة الاقتصادية الثالثة في أوروبا.

قطاع السياحة الذي يشكّل 5 في المائة من إجمالي الناتج القومي، ومصدر الدخل الرئيسي في أقاليم مثل «فينيتو»، تراجع بنسبة 40 في المائة، وميلانو ألغت صالون المفروشات والتصميم، وهو معرضها السنوي الرئيسي والأهم من نوعه في العالم، الذي يجذب أكثر من مليون ونصف مليون زائر، ويدرّ مدخولاً يزيد عن 40 مليار دولار. النمساويون والسويسريون يُخضعون القطارات والحافلات الإيطالية العابرة لحدودهم لإجراءات صحية صارمة، بريطانيا والمجر والأردن تفرض الحجر الصحي على كل عائد من إيطاليا، وفرنسا تدرس إقفال حدودها مع إيطاليا التي كرّر رئيس وزرائها أكثر من 10 مرّات في اليومين الماضيين إن مثل هذه التدابير غير مقبولة، ولا تستقيم علميّاً وقانونيّاً داخل الاتحاد الأوروبي. يتمدّد الخوف في العالم من كل ما يأتي من إيطاليا، مع تمدّد الإصابات التي يحملها زوّار المقاطعات الشمالية، والصين تنتقد «الاستجابة البطيئة» للسلطات الإيطالية التي تتقاذف أجهزتها المركزية والإقليمية اللوم والمسؤولية عن هذا الانتشار السريع الذي أصاب أمس 4 أطفال، بعد أن كان قد شاع أن الفيروس لا يضرب سوى المسنّين، الذين يعانون من حالات خطيرة في القلب والسكّري وجهاز التنفّس. عشرات الدول نصحت مواطنيها بعدم السفر إلى إيطاليا، التي يقول الإخصائيون فيها إنه لا بد من أشهر لاحتواء الفيروس، بعد أن «خرج من القفص»، وانتقلت العدوى إلى الجيل الثاني أو الثالث من الإصابات. المختبرات الإيطالية تعمل على مدار الساعة، وأطباء المؤسسات الرسمية وأجهزة الأمن والقوات المسلّحة ممنوعون من الإجازات، والناس ترى في الصحيح «بريئاً» وفي المصاب «متّهماً»، وثمّة من ينتظر «شهيداً» للفيروس بين المشاهير لتأخذ الكارثة من الاهتمام والجدّية في التعاطي معها بقدر ما تستدعيه خطورتها، على غرار ما حصل منذ سنوات مع مرض «الإيدز» حين أصاب الممثل الأميركي الشهير روك هدسون. لكن الأصوات الداعية إلى عدم الوقوع فريسة الخوف والهلع ومواصلة الحياة العادية ما زالت عالية، كذلك الأستاذ الذي كتب إلى طلابه يقول لهم: «أنقذوا حياتكم الاجتماعية من الفيروس».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

كلمة فخامة الجنرال التي لم يلقها

إيلي الحاج/أساس ميديا/ الجمعة 28 شباط 2020

أيّتها اللبنانيات، أيّها اللبنانيون،

يعز عليّ أن دولتنا، التي بذل أجدادنا وآباؤنا الغالي والرخيص في سبيل نشوئها وترقّيها بين الدول والأمم، قد انتهت عملياً في عهدي.

وبالقدر نفسه يؤلمني جداً أن يلتصق ذكر عهدي في التاريخ بتجويع أهل هذه البلاد، ومصادرة جنى أعمارهم والتضييق عليهم وإلغاء امتيازات لبنان، للمرة الثانية خلال نحو مئة وخمسٍ من السنين.

أجدني اليوم في وقفة الضمير الوجدانية هذه أمامكم، وبصفتي أباً للجميع، مدفوعاً إلى مصارحتكم القول إنّ الكثير مما نعانيه يعود إلى تغلّب شهوة الحكم والسلطة على أي اعتبار وقيمة أخرى لدى الحاكمين، هؤلاء الذين حكموا لبنان سعداء في هذه الحقبة المفصلية السوداء، وأنا في طليعتهم، متحملاً كل واجباتي الدستورية والأدبية، إلى أن دهمتنا جميعاً الأزمة المالية والاقتصادية والمعيشية القاتلة، والثورة. ولا مفرّ لي في لحظة الصفاء والمكاشفة هذه من الإقرار أمامكم بأن لا حلول لديّ ولا لدى الحاكمين معي، الفعليين والاسميّين، المُعلَنين والمخفيّين، وبأنّنا لا نمتلك أي تصوّر عملي للخروج من هذه الورطة. لذلك تروننا بين حين وآخر نكابر وننكر وجود أزمة، ثم نعود ونعترف بوجودها، ونوزع الاتهامات والتبعات والأوهام والأحلام والوعود بوجود حلول ومخارج.

أيّتها اللبنانيات، أيّها اللبنانيون،

تصل إليّ كل نهار وليل تعليقاتكم ومواقفكم، وأتفهّم غضبكم، وحتى تعليقاتكم، الجارحة أحياناً، تحت وطأة المعاناة الثقيلة عليكم، وبعضها يبلغ تشبيه هذا العهد بزمن المتصرف واصه باشا وصهره كريكور كوبليان. أقرّ وأعترف بأنّ صهري هذا نقطة ضعف رئيسية في عهدي، لكنّها ليست الوحيدة، ولا أنا وحدي بين المسؤولين الحاليين والسابقين في لبنان الذي خلط بين السياسة والحكم وشؤون العائلة، فسامحوني واعلموا أنّ جبراناً هو أنا وأنا جبران، أتينا إلى الحكم والقصر معاً، وسيبقى فيهما مِن بعدي.

أيّتها اللبنانيات، أيّها اللبنانيون،

تراني أختلف مع كثيرين منكم في النظرة إلى السياسة والشأن العام، إنها فنّ الوصول إلى الحكم والبقاء فيه، لا يهمّ كيف وبأيّ وسيلة، دعونا من المثاليات والأخلاقيات. لقد كان السعي إلى هذين، أي الوصول والبقاء، دأب جميع الذين تعاقبوا على حكم هذه البقعة من الأرض منذ أن وُجدت عليها شعوب وممالك وفتوحات واحتلالات. بعضكم يشكو من نفوذ الإيراني اليوم، ويتناسى النفوذ الذي كان قبله للنظام السوري، والفلسطيني والإسرائيلي، وقبله الفرنسي، والبريطاني، والعثماني، والمملوكي، والإفرنجي والعربي الإسلامي، والبيزنطي، والروماني، والفرعوني وغيره. إمبراطوريات تأتي وتروح، تترك آثارها على نهر الكلب، وهناك سأترك بينكم جبراناً، وأثَري.

سأخوض معكم في المصارحة والشفافية والوضوح إلى أبعد مدى.

السلاح الجيّد هو الذي يخدم أهدافي، والسيّء هو الذي يقف في وجه هذه الأهداف، أياً تكن هويته والاستخدامات. لقد أردت الحكم والرئاسة والقصر طوال حياتي بأيّ ثمن ووسيلة كما أسلفت، ولم أشغل بالي بما سيكون عليه عهدي وما سأفعل لاحقاً، لكن هذا الحلم المجنون المكلف والرائع، ما كان ليتحقّق، رغم تحالفي مع "حزب الله" ونظام الأسد الذي قاتلته سابقاً وصالحته لاحقاً، لولا نبوغ جبران الذي عرف كيف يزيل عقبة كَأداء تلو أخرى من أمامي. ضحك على سعد الحريري فأوهمه أنّ عهدي سيكون على الحياد بين إيران والعرب الخليجيين، فتطوّع الحريري لإقناع السعودية برِهانه على عهدي، كما ضحك على سمير جعجع بتوقيع اتفاق معه على تقاسم "حصة المسيحيين" في دولة لبنان. هكذا نجح الداهية جبران في فرط ما كان يُسمّى بـ"تحالف ١٤ آذار" الذي كان مدعوماً داخلياً وعربياً ودولياً، فأخرج الحريري وحليفه السابق جعجع من جنة حكمٍ أفقدتهما صوابهما. وأما وليد جنبلاط، فتكفلت بحل مشكلة اعتراضه ظلالُ سلاح "حزب الله".

وحلّ عهدي على لبنان ذات ٣١ تشرين الأول ٢٠١٦، قبل ثمانية أيام من حلول عهد دونالد ترامب على الولايات المتحدة. لو تأخر انتخابي ثمانية أيام لما صرت رئيساً. عهدي نعمة على لبنان وشعبه شاء من شاء وأبى من أبى.

 شكراً سلاح "حزب الله"، كم أنا ممتنّ لهذا السلاح الذي منع انتخاب أيّ أحد غيري سنتين ونصفاً، شكراً لجبران ولا شكر لمن انتخبوني من غير إيمان بأنّني "جايي من ألله" وبلا حماسة، وخصوصاً الذين يفكرون بمزاحمة جبران على خلافتي، مثل سليمان فرنجية وجعجع.

أيّتها اللبنانيات، أيّها اللبنانيون.

قلتُ: دهمتنا الأزمات المالية والاقتصادية و"الثورة"، وأضيف: "الكورونا". أما الأزمات، فأكذب إذا أخبرتكم بأنّنا قادرون على حلّها. فالعالم يطلب من الدولة اللبنانية أن تتخلّى عن سلاح "حزب الله"، والدولة اللبنانية و"حزب الله" على عهدي واحد. وحتى إذا شئنا وشاءت قيادة هذا الحزب في لبنان فلا فكاك ممكناً بينهما، وليس أمامنا وأمامكم سوى مواجهة مصيرنا والعالم، وانتظار مردود الثروة النفطية المخبوءة تحت بحرنا. وحتى ظهور هذا الكنز المرصود، ليكن الله في عون من لا تصل يده إلى مالٍ يقيه العَوَز والجوع من اللبنانيين. ولكم أن تتخيّلوا كم كانت الأوضاع أسوأ لو لم أكن أنا موجوداً ولم أكن رئيس جمهوريتكم.

يا ألف أهلاً بانتخابات نيابية مبكرة إذا لزم الأمر. ستكون مناسبة لتثبيت تمثيلنا لكم مرة أخرى

أما "الثورة"، وهي ليست ثورة في رأيي، بل مجرد حركة سياسية معارضة ومشبوهة تستغلّ امتعاض الناس من الفقر والقِلّة، فعلاجها نحو مئة ألف من العناصر العسكرية والأمنية، وأيضاً نحو مئة ألف من عناصر "حزب الله"، وفوقهم الأجهزة القضائية والعدلية الجاهزة دوماً برعاية وتوجيهات حسان دياب وتغطيتها لتطبيق القوانين المرعية الإجراء.

ويا ألف أهلاً بانتخابات نيابية مبكرة إذا لزم الأمر. ستكون مناسبة لتثبيت تمثيلنا لكم مرة أخرى. وختاماً، أكرر دعوتي إلى كل من ينفد صبرهم من رعايا الدولة اللبنانية التي أترأس، ويفقدون أملهم في تحقيق شعار "التغيير والإصلاح" الأثير والأحب إلى قلبي، للاقتداء بأجدادنا الذين هاجروا إلى بلاد الله الواسعة، لعلّ الحظ يحالفهم في بلاد أخرى. ولا تنسوا أباكم الذي يحبكم كثيراً ويفكر بكم على طول.

 

«إيرانيو لبنان» يعتمون على «الكورونا».. ثمة داع للهلع!

سهى جفّال/جنوبية/27 شباط/2020

في وقت تحوّل العالم بأسره الى غرفة عمليات طارئة لمواجهة فيروس "كورونا" المستجد ومنع تفشيه، إذ تسابق مختلف الدول نفسها عبر اتخاذ سلسلة من التدابير والإجراءات الاحترازية الصارمة لحماية مواطنيها من هذا الفيروس الفتاك وتقليل حجم الخسائر، نرى ان لبنان يسير عكس التيار. بخطى السلحفاة وتحت شعار “لا داعي للهلع” تكافح الدولة اللبنانية فيروس “كورونا” الذي يسير على إيقاع سريع في المنطقة، بعدما صدّرته إيران الى عدد من الدول المجاورة كلبنان، وأفغانستان، والبحرين، والعراق، والكويت، وسلطنة عمان وباكستان، بسبب تكتم السلطات الايرانية عن انتشار الفيروس فيها وعدم إعلانها عن ذلك الا بعد تفشيه بقوة، لا كما فعلت باقي الدول. وفيما أقدمت جميع الدول الى وقف الرحلات الجوية واقفال المعابر مع إيران وجميع الدول الموبوءة فور الإعلان عن تسجيل اصابات، أقدم لبنان على هذه الخطوة متأخرا لأسباب سياسية حساسة، بعدما حطت عدة طائرات إيرانية في مطار رفيق الحريري وكان على متن كل منها ما يقارب الـ 200 راكب، علما ان الرحلات لم تتوقف من والى إيران حتى بعد اعلان الأخيرة عن تسجيل إصابات بالفيروس.

تعتيم مريب

حتى الساعة أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن ثلاث حالات مؤكدة مصابة بـ “كورونا” جميعهم أتوا من إيران على ان الحالة الثالثة هي لمصاب إيراني كان على متن طائرة إيرانية حطت في بيروت في 24 شباط الفائت، واضافة الى الحالات الثلاث فأعلنت الوزارة عن عدد من الحالات المشتبه بإصاباتها بعضها في الحجر الصحي في مستشفى رفيق الحريري الحكومي، وبعضها الآخر في العزل المنزلي. مصادر مطلعة شككت في حديث لـ “جنوبية” بحقيقة الأرقام المعلنة رسميا عن عدد الإصابات، مؤكدة انه بحسب الوقائع فالإصابات في لبنان بـ “كورونا” هي أكثر بكثير مما تم الإفصاح عنه حتى الساعة، لافتة ان “ما يحدث اليوم هو تعتيم مريب”، مشيرة ان تصدير إيران لهذا الوباء لعدد كبير من الدول يشير ان عدد الإصابات هو أكثر بكثير مما أعلنته السلطات الإيرانية حتى الآن بإصابة 141 ووفاة 22 حالة، وتابعت “في حال افترضنا ان عدد الوفيات المعلن عنه صحيح هذا يعني ان نسبة الموت هي٢٪؜ ما يعني ان الاصابات لديهم بـ”كورونا” هي ما يقارب ٢٢٠٠ حالة وليس 141 كما يدعون”، واصفة ما يجري في لبنان جريمة موصوفة”. ولفتت هذه المصادر الى شهادات عدد من المواطنين في الضاحية الجنوبية والقرى البقاعية والجنوبية، حيث بدأت تظهر عليهم عوارض الـ “كورونا” لا سيما لجهة العائدين للتو من الزيارات الدينية، واستغربت كيف لـ “حزب الله” عدم تحذير بيئته من السفر الى إيران، حفاظا على سلامتهم.

لا ثقة بالاجراءات الرسمية

فمن جهة، تأخرت الحكومة اللبنانية التي تدعي الحياد بوقف الزيارات الدينية وجميع الرحلات الجوية مع البلدان الموبوءة لا سيما مع تسجيل 3 إصابات جميعها قادمة من إيران، فيما سائر الركاب ذهبوا الى منازلهم ويمارسون حياتهم بشكل طبيعي علما بأن عوارض الفيروس تظهر بعد 14 يوما، عدا عن الحالات التي طُلب منها الإقامة تحت الحجر الصحي المنزلي، اذ افادت العديد من التقارير أن عددا من المشتبه بإصابتهم لا يلتزمون بهذا الإجراء، وهو ما يعرض حياة المئات من اللبنانيين في محيطهم للخطر. إضافة الى ضعف الإجراءات المتبعة في المطار وعدم جديتها من حيث عدم الكشف على ركاب الطائرات القادمة من الدول الموبوءة بشهادة العديد من الركاب. وتوقفت المصادر المتابعة على الاجراءات الصحية المتبعة، مؤكدة ان ما يحدث في لبنان هو فضيحة كبيرة، لا سيما مع عجز السلطات المعنية من حماية الحدود والمنافذ، وكذلك الحجر على المواطنين العائدين من إيران الذين قد يتسببوا بنقل الفيروس الى عوائلهم ومحيطهم في بلد يعدّ محافظة في دولة أخرى من حيث الحجم، مشيرة “للأسف فان سمعة إيران بالنسبة لـ “حزب الله” المسيطر على جميع مفاصل الدولة وكذلك وزارة الصحة هي أهم من حياة اللبنانيين”.

لبنان على خطى ايران

الخطورة في الموضوع هو التعاطي مع قضية صحية وإنسانية بحت تتعلق بحياة الاف المواطنين بحسب الاجندة السياسية وبما يمليه الولي الفقيه. فعلى خطى إيران يعتمد “حزب الله” سياسة التعتيم والمكابرة عبر عدم الإفصاح عن الاصابات الحقيقية بـ”كورونا” في لبنان كرمى لعيون إيران، وحفاظا على سمعتها علما ان هذا الفيروس انتشر في مختلف دول العالم. أما المصيبة الأكبر ان عدم مصارحة اللبنانيين بخطورة الأمر خلق نوعا من الإستلشاء لدى عدد كبير من المواطنين، لا سيما هؤلاء القادمين من إيران، وبالتالي أصبح الخوف من ان يتحوّل “كورونا” الى وباء في لبنان في ظلّ سياسة التعتيم من جهة وضعف الإجراءات من جهة ثانية. لكن في الحقيقة من ضحى بحياة آلاف الشباب اللبنانيين في سوريا واليمن والبحرين، تنفيذا للأجندة الإيرانية بالشرق الأوسط لن يصعب عليه تعريض حياة اللبنانيين لخطر “كورونا” دفاعا عن هذا المحور.

أميركا: حزب الله يعتاش على الفساد اللبناني ويدمّر خصومه

منير الربيع/المدن/27 شباط/2020

لا يمكن حمل العقوبات الأميركية المعلنة مساء الأربعاء 26 شباط الحالي، على أنها خارج نظامها المتبع والمتوقع منذ سنوات. لكن الجديد فيها اشتمالها مؤسسات تعنى بالشؤون الطبية والصحية، وإعلان مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، ديفيد شنكر، عن استعداد بلاده لفرض عقوبات على مسؤولين لبنانيين بسبب ملفات فساد، ومسؤولين آخرين على علاقة بحزب الله.

وجها العقوبات الجديدة

وللعقوبات الجديدة وجهان: استمرارها إلى النهاية في ضربها النظام اللبناني اللصيق بحزب الله، أي النظام كله من دون اعتبارٍ للانهيار الذي يضرب لبنان، وبوصف هذه الشركات والمؤسسات التي تطالها العقوبات أنها سرطانية، فهي تتهم حزب الله بالسيطرة على لبنان واقتصاده سيطرة كاملة.

وجه العقوبات الجديدة الثاني - وهو يضعُف داخل الإدارة الأميركية - أنها تهدف إلى إحداث تغييرات غير جذرية، تتصل باحتمال المفاوضات الأميركية الإيرانية، وتقديم تنازلات فيها. وتشير بعض المعطيات إلى أن التشدّد الأميركي على حزب الله سيكون أكبر بكثير من التشدّد على إيران. ما يعني أن حزب الله سيكون عرضة للمزيد من العقوبات والضغوط، حتى وإن حصلت مفاوضات إيرانية أميركية، قد تؤدي لاتفاق الطرفين. وتوحي طبيعة القرارات ضد حزب الله بأنها لن تتوقف عند أي حدّ. فواشنطن لم تصف السلطة الإيرانية بأنها إرهابية، واقتصر تصويبها على الحرس الثوري، فيما صُنّفَ حزب الله إرهابياً، ويجب استئصاله. وهذا في مقابل الحرص الأميركي على العلاقة بإيران، والقول إن واشنطن لا تريد إسقاط النظام الإيراني.

لبنان = حزب الله

ولا يمكن للإجراءات الأميركية ضد حزب الله إلا أن تنعكس على الوضع اللبناني. والمرحلة الآن تتمثل بإغلاق الأبواب أميركياً ودولياً بوجه لبنان، مع ما يستتبعه ذلك من تداعيات مالية واقتصادية، في ظل رفض واشنطن الفصل بين اللبنانيين وحزب الله. ونظرة واشنطن للبنان شاملة، وتعادل نظرتها لحزب الله. خصوصاً أن العقوبات التي أشار إليها شنكر وستصدر في المشتقبل ستكون وفق قانون قانون ماغنيتسكي، وليس قانون "أوفاك".

وتكشف معلومات ديبلوماسية أن الاجتماع الثلاثي بين مسؤولين بريطانيين وأميركيين وفرنسيين، والمنعقد في بداية ثورة 17 تشرين للبحث في مساعدة لبنان، عُقِد مجدداً قبل أيام قليلة. وتحديداً بعد موقف وزير المال الفرنسي الداعي إلى مساعدة لبنان. وتشير المعلومات إلى أن الموقف الأميركي كان في غاية التشدد، وصولاً إلى رفضه مناقشة الفكرة الفرنسية. وتلفت مصادر واشنطن إلى أن أميركا لا تريد التصرف بإيجابية مع المسعى الفرنسي، ولا حتى السماح لباريس بلعب أي دور في هذا المجال. وهذا يعني أن التصعيد الأميركي مستمر.

حجر تام على لبنان

هناك توصيف سياسي لمقاربة أميركا للوضع اللبناني: لبنان في حالة حجر كامل، والشروط تتزايد، والإجراءات الضاغطة ستطال شركات في مجالات متنوعة. وهذا يضع البلد أمام فصل جديد من العقوبات، جراء اتهام واشنطن حزب الله بأنه يحصِّل أمواله من الفساد اللبناني الداخلي، الذي يضاغف قوته السياسية والعسكرية، ويدمر الوزن السياسي لخصومه. ولهذا تداعيات مستقبلية ستظهر تباعاً في إجراءات تطال الدولة اللبنانية ومؤسساتها: تخفيض موازنة المساعدات الأميركية للبنان إلى أقل من النصف. ووضع رقابة مشددة على المساعدات التي تصل إلى الجيش وبعض المؤسسات أو الجمعيات الأخرى. وفي هذا السياق تتنامى وجهة النظر الأميركية التي ترى أن حزب الله يستفيد من المساعدات الأميركية بشكل أو بآخر. 

 

نعمة النفط ومصيبة "العهد"

يوسف بزي/المدن/27 شباط/2020

أوحى لنا ميشال عون أنه لولا عودته عام 2005 لما تنعمنا اليوم بالاكتشافات النفطية وآبارها. أوحى لنا أيضاً أنه لولا عبقرية صهره ومستشاريه ووزرائه لما كان لنا غاز في باطن الأرض. أوحى لنا عون أنه لولا التيار البرتقالي لما وجدت تلك الثروة المأمولة هناك تحت سطح البحر. بل هو أشعرنا أنه لولا وجوده في سدة الرئاسة لما استطاع أحد حفر بئر أصلاً. بدا ذلك أعجوبة، بالمعنى الديني للكلمة، معجزة خارقة للطبيعة، إنجازاً جباراً لا يستطيعه سوى "مخلّص" وقائد أسطوري وتاريخي. بلا مبالغة، لقد أشعرنا أن النفط هبة ميشال عون للبنان.

قال بما يوحي أن كل "تضحياته" ومعاركه وعداواته، وخروجه وعودته وملحمته السياسية، إنما من أجل هذا المشروع، كأنما كان هذا سره الدفين، سر كل ما فعله وما واجهه وقرره. سرٌ مخبأ في سريرته، حافظاً إياه ككنز مطمور، بانتظار اليوم الذي سيأمن فيه نبشه ليوزعه ثروة خلاصية ونعمة إلهية على "الشعب العظيم".

خرج علينا الرئيس في خطبة انتصارية، لطالما حلم بها "الجنرال".. وكانت الهزائم المتتالية طوال سيرته تحرمه منها. خطبة كرس حياته من أجل أن تأتي لحظتها الموعودة. حاول المستحيل إلى حد الدمار، وجازف كثيراً إلى حد تمديد زمن الحرب سنوات إضافية، وخاض مغامرات إلى حد المصائب والضحايا الذين لا عد لهم، و"ناضل" بعناد إلى حد مؤذ أعطب البلاد مرات ومرات.. كل ذلك من أجل هكذا خطبة، هي ولا شك - بالنسبة له ولمريديه – قد تكون أهم بكثير من خطاب القسم الرئاسي.

يحق لميشال عون هذا الزهو، وهذا الاحتفاء بالنفس، وهذه البهجة الغامرة التي أمدته على الأرجح بطاقة جديدة تمنحه فتوة في هذا العمر المديد. يحق له كل هذا الفرح الذي ينضح من عيونه، طالما أنه راح يتخيل كيف سيكتب التاريخ أخيراً سطراً مذهّباً عن هذا "العهد"، أو بالأحرى جملة "ناصعة" عن هذا الرئيس. هكذا يمكنه أن يتحرر الآن من أسباب الأرق المضني الذي يعانيه منذ العام 1988. هو الذي أمضى حياته كلها كي لا يكون رجلاً عادياً، لا كقائد للجيش ولا كرئيس حكومة عسكرية ولا كسياسي معارض منفي ولا كرئيس تيار ولا كنائب ولا كرئيس جمهورية يشبه أي رئيس "عابر". بذل عمره كله كي يراه الآخرون استثنائياً في كل أدواره، "شخصية تاريخية عظيمة"، وفق ما نذر نفسه لأجله، وفق إيمانه بذاته، محاطاً بعظمة وهالة تاريخ.

إذاً، يمكنه الآن أن يتخلص من أرقه المديد. فأخيراً لديه حقاً ما يقارع به بشارة الخوري (الاستقلال)، كميل شمعون (الازدهار)، فؤاد شهاب (الحداثة)، بشير الجميل (القيادة).. لا، بل أخيراً لديه ما يشفيه من تبرمه القديم من أولئك الذين "أنجزوا" أو "انتصروا" أو أفلحوا في تحقيق ما يدخلهم التاريخ، رفيق الحريري على سبيل المثال. يوم الأربعاء 26 شباط، كانت وقفته الواثقة أمام الشاشة، بأناقة ديكورية تمثلت في صف من الأعلام اللبنانية الشديدة الترتيب والأبهة، وبخيلاء شخصية جعلته مبتسماً طوال الوقت: لقد بدأ حفر البئر!

الرئيس عون السيء الحظ مع الرئاسة، التي ظلت متمنعة عليه نحو ثلاثة عقود، ما أن دخل قصر بعبداً رئيساً للجمهورية حتى شعر أن الزمن والقدر يعاكسانه. فـ"عهده" هذا من الصعب وصفه بأي عبارة جذلة، من الصعب مدح يوم ما فيه. ثلاث سنوات وبضعة أشهر كالحة ومأسوية على نحو يشعرنا أن ثمة نحساً يعاكس سيرة هذا الرئيس. بل أن عهد ميشال عون – بالأرقام – قد يكون الأسوأ مالياً واقتصادياً، منذ تأسيس الكيان. الحقائق المريرة في سنوات رئاسته تناقض تصوره عن نفسه، تهشِّم ما يتخيله مريدوه فيه، تحطّم تلك "العظمة" التي يظنها بذاته ويظنها أتباعه به، تبدد تلك الهالة شبه الدينية لوجوده كمخلص وكقائد للشعب المختار.. ستكون مأساة من النوع الخالي من البطولة، مأساة مغمسة بالفشل والعجز والضعف.

وكان لا بد من تلك السفينة، من ذاك المثقاب الجبار.. لا بد من بئر. لقد جاء الخلاص من البحر.

لكن، ثمة شيئاً مريباً، شيئأ ناقصاً، شيئاً ينغص هذا المهرجان. إذ ليس من العادة أن تعمد دول أو أن يبادر رئيس إلى هكذا خطبة وإعلان لمجرد أن يبدأ حفر بئر. فعلى الأغلب، يكون ذلك حين يبدأ الغاز أو البترول بالتدفق، حين يبدأ بالإنسياب في الأنابيب نحو التصدير. حينها فقط يمكن القول: ها نحن دخلنا في نادي الدول النفطية. مع ذلك، يمكننا أن نتفهم استعجال الرئيس وباقي أركان السلطة. فبلد مفلس إلى هذا الحد وعهد كارثي إلى درجة الثورة ودولة فاشلة إلى مستوى تسليمها لحزب مسلح وحكومة بائسة إلى سوية ترئيسها لحسان دياب.. لا بد أن تتلهف لقطرة بترولية، أو تتشمم عبق نفثة غاز. بل ويمكننا أن نتفهم دوافع الرئيس ذاته بنرجسيته المشروعة، في هكذا استعجال. إذ لا يعقل أن ينتظر ثلاث سنوات أو أربع حتى يصبح الغاز والبترول "حقيقة اقتصادية". فهذا يتخطى زمن عهده.. وربما يتخطى قدرة لبنان وقدرتنا جميعاً كلبنانيين على الصمود أو البقاء حتى ذاك الحين.

 

حسان دياب صاحب عهد نفطي أيضاً!

خضر حسان/المدن/27 شباط/2020

يهوى كلّ من في السلطة، الاحتفالات والانتصارات. لا يهمّ السبب، كبيراً أم صغيراً، فالأهم هو الاحتفال والتقاط الصوَر وتدوين الانتصار في السجلات الرسمية. ولتضخيم الانتصار وجعله إنجازاً، تعمد القوى والشخصيات السياسية إلى تعظيم الأحداث ورصف الكلمات واختيار أكثرها حماسة، حتى وإن أثبتت التجارب العلمية عكس ما يُقال. هذا هو حال ملف النفط والغاز في لبنان. إذ يسارع السياسيون إلى التسلّق على الملف لتسجيل انتصارات، من وزراء الطاقة المتعاقبين، مروراً برئيس الجمهورية ميشال عون، وصولاً إلى رئيس الحكومة حسان دياب الذي حجز لنفسه مقعداً في صفوف مطلقي الشعارات الإنشائية غير العلمية.

فرصة لن تُعوَّض

وافق دياب على تولي رئاسة الحكومة في ظرف متأزّم سياسياً واقتصادياً ونقدياً. قد تكون الموافقة مفهومة إن كان دياب صاحب علاقات دولية، جامعة وقادرة على اقناع المجتمع الدولي بمساعدة لبنان. أمّا قدومه بضوء أخضر من حزب الله بعد تعذّر ترقيع حكومةٍ برئاسة سعد الحريري، فإن دياب لن يضيف شيئاً على الساحة اللبنانية، سوى المزيد من الخطابات والوعود والصور التذكارية. شكّل قدوم باخرة التنقيب عن النفط tungsten explorer إلى لبنان، وإطلاق أعمالها يوم الخميس 27 شباط، فرصة لا تُقدّر بثمن، اقتنصها دياب ليدوّن في السجلات الرسمية اللبنانية أن انطلاق أعمال الحفر، جاء في عهد "دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب"، وهي عبارة ذهبية وإيجابية، يحتاجها دياب مقابل السلبية التي ستُسجَّل لعهده في الميادين الاجتماعية والاقتصادية والمالية والنقدية. عرف دياب ذلك، فأسهَب في وصف إطلاق أعمال الحفر وانعكاسات استخراج النفط والغاز على الاقتصاد اللبناني، مع إدراكه أنه لن يكون رئيساً للحكومة حين يخرج المخزون من البحر. وهذا لا يهم، طالما أن الانطلاقة سُجّلت لعهده. في معرض إسهابه من على متن الباخرة، رأى دياب أنه بإطلاق رحلة الحفر "تتوسع دائرة الأمل بتجاوز لبنان الأزمة الاقتصادية الحادة، التي تضيق الخناق على الواقع المالي والاجتماعي للبنانيين". وكما عون ووزراء تياره البرتقالي، وقع دياب في مغالطة علمية حين كرّر أن لبنان يتحول إلى بلد نفطي مع بدء الحفر، مع أن هذا التحول بعيد المنال، وله شروطه. ولم ينسَ دياب "الكليشيهات" اللبنانية التقليدية، معتبراً أن لبنان سينتشر "عبر البحر نحو العالم كما فعل الفينيقيون، ويتمدد في البر في عمقه العربي، فيعود لبنان منارة الشرق وصلة الوصل بين العرب والعالم".

الرحلة انطلقت

بعيداً عن مراد الطبقة السياسية واستغلالها للملف النفطي، كلٌّ بحسب مصالحه، يبقى انطلاق أعمال الباخرة، نقطة إيجابية وسط الكم الهائل من السلبيات المتراكمة. لكن مستوى الإيجابية الحقيقية سيأخذها اللبنانيون من تقارير أصحاب الاختصاصـ الذين سيبدأون الحفر خلال بضعة أيام.

تقنياً، وعلى لسان المدير العام لشركة "توتال - لبنان" ريكاردو داري، "تصل نسبة دقة أنبوب الحفر إلى حوالي متر واحد من الموقع الذي يتم تحديده عبر أقمار صناعية من أميركا وروسيا". والحفر بحسب دراي "يجب أن يتخطى أولاً حوالى كيلومتر من الملح قبل الوصول إلى الموقع المفترض للبئر النفطية".

أعمال شركة توتال ستخلص يومياً إلى تقديم "تقرير يومي إلى هيئة قطاع النفط عن عملية الحفر وكيفية إتمامها ونتائجها"، على أن يُبلَّغ وزير الطاقة بالنتائج، وفق ما أكده رئيس الهيئة وليد نصر، الذي أمِلَ أن تكون النتائج اليومية جيدة. وبانتظار النتائج الايجابية "ستعطي البئر الأدلة الواقعية لما سجّله المسح الجيولوجي لكامل البحر اللبناني". وبالتوازي مع ما يُنتَظَر من البحر، أشار نصر إلى أن "غرفة الداتا في وزارة الطاقة أصبحت مجهزة وكاملة بكل الداتا والبرامج، وسنقوم بعملنا في الأشهر المقبلة لمواكبة الشركة في العمل". ولفت النظر إلى أن التحضيرات في البلوك رقم 9 تسير بنجاح "لجهة تحديد موقع البئر وإجراء التحضيرات اللوجستية اللازمة". كان من المفترض بالحدث الذي شهده لبنان يوم الخميس أن يكون محطة فاصلة بين مرحلتين في تاريخ لبنان، لكن ما اقترفه السياسيون، أفسَدَ فرحة الإنجاز الذي كان من المفترض أن ترافقه سلسلة من الإجراءات الإدارية والقانونية، التي تضمن حسن الانتفاع من ثروة النفط والغاز. وهذا ما لم يحصل بعد.

 

دعوى باسيل على صادق ورعيدي: القضاء اللبناني يغالط نفسه

نادر فوز/المدن/27 شباط/2020

يكاد يصبح مشهد الاعتصام أمام قصر العدل أو المراكز الأمنية للتضامن مع الصحافيين والناشطين مشهداً يومياً. حلقة جديدة من الاستدعاءات القضائية بحق هؤلاء سجّلت يوم الخميس، بمثول كل من الزميلة ديما صادق والناشط جينو رعيدي للاستماع إلى إفادتيهما، في دعوى مقدمة ضدهما من التيار الوطني الحرّ، بشخص رئيسه جبران باسيل. ترافقت الجلسة مع تجمهر العشرات على أبواب قصر العدل، مطالبين بوقف هذه الحملات التي يراد منها ترهيب الناشطين وأصحاب الآراء المعارضة للسلطة. فبينما كان ضابط من المباحث الجنائية يدوّن أقوال صادق ورعيدي، حوّل المعتصمون مدخل قصر العدل إلى ساحة عامة للتعبير عن رفض بوليسية الدولة ومن فيها.

ردّيات مبتكرة

جاء التضامن مع صادق ورعيدي مختلفاً عن حلقات التضامن التي سبقته. حضر المعتصمون مع طبل وردّدوا العديد من شعارات الثورة، أولها "ما منخاف وما منطاطي، حكم الأزعر عصباطي". وابتكروا ردّيات أخرى على لحن "الهوارة" تدين السياسيين، كلن يعني كلن، لكن خصصوا بعضها للقضاة أيضاً "يا قاضي اسمع اسمع، نحن الثورة وبدك تركع، ليش مش عم تعمل شغلك، ما تصدقهم جايي دورك". وأخرى تجاري بوليسية الدولة وملاحقة أحزابها للمعارضة، "هيدي دولة بوليسية، بتاخد قرارها عشية، وبتحبس شعبها على الصبحية". لخّصت هذه الكلمات الملحّنة واقع الحال. قالت باقتضاب أنّ السكوت ليست خياراً وأنّ الثورة مستمرة.

التباسات الدعوى

قامت دعوى باسيل بناءً على نشر صادق ورعيدي لفيديو يظهر شخصاً وقع في ريغاراً لتصريف المياه، يقول من التقطه إنّ أنصار التيار الوطني الحرّ تعرّضوا له بالضرب ورموه في المجاري. قبل الاستماع إلى إفادة المدعى عليهما، كان كل همّ التيار الوطني الحرّ التأكيد على أنّ هذه الدعوى لا تدخل في إطار التعدي على حرية التعبير. هذا ما أكده الوكيل القانون لرئيس التيار، المحامي ماجد البويز، قبل أيام من جلسة التحقيق. فأشار إلى أنّ الدعوى "على علاقة باتهام التيار بمحاولة قتل شخص سقط في الريغار فيما هم (الأصح هما، صادق ورعيدي) ادّعوا أنه تعرّض للضرب على يد تياريين". أي نشر أخبار كاذبة تثير النعرات بين أهالي طرابلس وكسروان. لكن ما حصل في التحقيق ابتعد كل البعد عن سياق الترويج لأخبار كاذبة. فتؤكد صادق لـ"المدن" أنّ أسئلة المحقق تمحورت حول اتهام التيار بالنازية كقدح وذم بحق الباسيليين وإيقاع الفتنة بين المنطقتين اللبنانيّتين.

دعوى المتضرّر

وفي سياق الردّ على أسئلة المحقق، برزت صادق مستنداً قانونياً يؤكد شكوى قضائية تقدّم بها الشخص المتضرر في حادثة جونية ضد التيار الوطني الحرّ. ونقلت الزميلة ما أورده الأخير في نص الدعوى حيث أكد أنّ المعتدين عليه أجبروه على القول إنّ "(فخامة الرئيس) ميشال عون تاج رأسك، وتاج رأس طرابلس". فجاءت هذه الورقة التي لعبتها صادق حاسمةً في تثبيت الجرم الذي وقع على يد أنصار للتيار، مع ضرورة التأكيد على أنّ هذه القضية لا تزال في القضاء بانتظار البتّ بها. فمن شأن هذه الشكوى أن تنسف فرضية "الأخبار الكاذبة"، لتبقى تهمة القدح والذم قائمة.

تضرر من النازية

أوضحت الدعوى، ومجرى التحقيق أيضاً، أنّ الوزير السابق جبران باسيل مستاء من وصفه والتيار الوطني الحرّ بالعنصريين والنازيين. لكن ما تثبته أقوال باسيل ومواقف نواب من الكتلة التي يرأسها ومسؤولين في تياره السياسي، تأتي لتثبّت عنصريتهم وآراءهم المثيرة للفتنة الطائفية. فاستعراض هذه المواقف يبدأ من طائفية عرقلة التعيينات وصولاً إلى "أكياس الجنفيص في حرب الجبل"، مروراً بادعاء مذهبية الحرائق التي اجتاحت جبال لبنان في تشرين الأول الماضي، ولا تنتهي بمنع بيع العقارات للمسلمين في منطقة الحدث إضافة إلى مواقف لا تحصى تحرّض على اللاجئين السوريين والفلسطينيين وغيرهم. أو حتى تأكيد باسيل على مبدأ "التفوّق الجيني" أو قوله الحرفي "نحن عنصريون بلبنانيّتنا". هو يقول هذه الحقيقة ولا داعي للتجنّي عليه.

عدم مساواة القضاء

لا بد من التذكير أنّ جبران باسيل هو نفسه معرض دعوى قضائية لدى النيابة العامة التمييزية مقدمة من سبع جمعيات أهلية لبنانية بتهمة إثارة النعرات الطائفية والأهلية. وضمّت الشكوى نفسها الادعاء على سياسيين آخرين منهم النائب زياد أسود والنائب السابق إيلي ماروني وغيرهما "لإقدامهم على إثارة النعرات الطائفية والأهلية، جرم المادة 317 من قانون العقوبات". لكن هذه الدعوى المقدمة في آب الماضي أسقطها القضاء في تشرين الثاني نسبةً للتعليل الآتي: "عدم سماح الدعوى بعدم الصلاحية وعدم الصفة". وإذ بالقضاء يعطي باسيل والتيار الوطني الحر حق الادعاء على ديما صادق وجينو بعيني في جرم إثارة النعرات الطائفية. فيشير ذلك إلى استنسابية في عمل القضاء وعدم مساواة المواطنين اللبنانيين في حقوقهم، والتأكيد على مضي السلطة في قمع الناس قولاً وفعلاً بكل الوسائل المتاحة.

 

التغييرُ مشروعُ لقاءٍ لا افتراق

سجعان قزي/جريدةُ النهار/27 شباط 2020

مشروعُ تغييرِ "الحالِ اللبنانيّة" لا يزالُ قائمًا. لم يَقضِ عليه تأليفُ الحكومةِ وهي ليست جُزءًا من التغيير، ولا إلهاءُ اللبنانيّين بهمومٍ جانبيّةٍ وهو جُزءٌ من إجهاضِ التغيير، ولا تبعثرُ الانتفاضةِ الشعبيّة وهو مَقصودٌ لتعطيلِ التغيير، ولا صفقةُ القرنِ وحربُ إدلب ومصالحةُ طالبان وفيروس "كورونا" وهي جميعًا تعزّزُ السيرَ بالتغيير. إعادةُ النظرِ بالتركيبةِ اللبنانيّةِ تأتي أيضًا في سياقِ التحوّلاتِ الكيانيّةِ والدستوريّةِ في الشرقِ الأوسط، لا في سياقِ محاربةِ الفسادِ في لبنان فقط. هذا شعارٌ أخلاقيٌّ وماليٌّ محلّيٌّ يَـلْطو وراءَه مشروعُ التغييرِ السياسيِّ والدستوريِّ والديمغرافيِّ الجارفُ دولَ المِنطقةِ وأنظمتَها وشعوبَها بأكثريّاتِـها وأقلّياتِـها. وخطورةُ هذا المشروعِ الدوليِّ ـــ وهي حسَنتُه في آنٍ معًا ـــ أنّه قابلٌ التعديلَ حَسَبَ تَبدّلِ موازينِ القِوى والتحالفاتِ والعَلاقاتِ مع مراكزِ القرار. هذه فرصةٌ للبنان إذا وُجدَ قادةٌ يطرحون قضيّتَه. لكن... أيُّ قادةٍ بَقَوا؟ وأيُّ قضيّةٍ بَقيت؟

قبلَ مشروعِ واشنطن في الشرقِ الأوسطِ الكبير ونشرِ الفدراليّةِ بديلًا من نشرِ الديمقراطيّة، وقبلَ انتقالِ الصراعِ الأميركيِّ/الإيرانيِّ إلى لبنان، يُطالب اللبنانيّون بالتغييرِ في بلادِهم في ضوءِ بروزِ ثغراتٍ في الدولةِ المركزيّة. لكنَّ الولاياتِ المتّحدةَ الأميركيّةَ، بدعمِها الشعبَ اللبنانيَّ في نضالِه من أجلِ مستقبلٍ أفضل، لم تُوفّر له ظروفَ نجاحِ انتفاضتِه. فمِن جهةٍ تُشجِّع الانتفاضةَ الشعبيّةَ، ومن جهة أخرى تحاصرُ لبنان بشكلٍ يُفقِرُ الشعبَ ويَمنعُ عنه لُقمةَ العيش. فالواضحُ أنَّ العقوباتِ الأميركيّةَ، الماليّةَ والـمَصرفيّةَ والاقتصاديّةَ على حزب الله انعكَست على جميعِ اللبنانيّين من خلال ردِّ حزبِ الله على أميركا. إنَّ الضيقةَ توّلد اضطراباتٍ لكنّها لا تُحدِثُ تغييرًا، خصوصًا أنَّ مفهومَ واشنطن للتغييرِ في لبنان لا يَلتقي بالضرورةِ مع التغييرِ الذي يَطمَحُ إليه اللبنانيّون.

معيارُ التغييرِ بالنسبةِ لأميركا هو احتواءُ حزبِ الله والحدُّ من دورِه وتأثيره، ومغفورةٌ خطايانا الباقية. فواشنطن تَعتبر أن سيطرةَ حزبِ الله على الدولةِ هو مصدرُ الفشلِ والفسادِ والهدرِ وسوءِ الحوكمة، وأنَّ مُجرّدَ تحجيمِه كافٍ لتغييرِ الوضعِ اللبنانيِّ وعودةِ الحياةِ الطبيعيّة. لكن واشنطن تَتغافل عن أمرين: الأوّلُ، أن الفسادَ لا يَقتصِرُ على حزبِ الله، بل صار شبكةً عنكبوتيّةً تَضُم أيضًا أطرافًا صديقةً لأميركا ولدولِ الخليج. والآخَر، أن القضاءَ على الفسادِ لا يُلغي التناقضاتِ الوطنيّةَ بين اللبنانيّين والتي تستدعي هندسةً دستوريّةً جديدةً يَختلف اللبنانيّون بشأنها.

غالِبيّةُ الشعبِ اللبنانيِّ تلتقي على ضرورةِ التغيير. شاخَ لبنانُ مع أنّه لا يزالُ شابًّـا. أتْعبَته الصيغةُ، بل أتْعبَه أعداءُ الصيغة. لكنَّ اللبنانيّين مختلِفون على نوعيّةِ التغييرِ ومضمونِه وحدودِه. ما يسعى إليه مكوّنٌ يَسعى إلى عكسِه مكوِّنٌ آخَر. بعضُ اللبنانيّين يريد تغييرًا إصلاحيًّا في لبنان والبعضُ الآخَر يريد تغييرَ لبنان. أصبحت العِلاجاتٌ مؤذيةً مثلَ الأمراض. لا يزال التغييرُ في لبنان مشروعَ طائفيّين وطوائف لا مشروعَ مواطنين ووطن. هذا الواقعُ المريرُ يعيقُ خطَّ سيرِ التغييرِ، إذ يُخشى أن يُصبحَ التغييرُ مدخلًا إلى انهيارِ الوطن لا إلى إصلاحِ الدولة.

مروحةُ التغييرِ تبدأ بإصلاحاتٍ من داخلِ الدستور إلى تعديلاتٍ من خارجِه. هناك من يرجو إصلاحاتٍ تُحيي لبنانَ الموجودَ الذي صنَعه آباؤنا وأجدادُنا، ومَن يَحلُم بتعديلاتٍ تَنسِفُ هذا اللبنان وتَسْتهِلُّ آخَرَ نقيضًا. هناك من يَقصِدُ إزالةَ الهيمنةِ عن الجميعِ، ومن يَتقصَّدُ نَقلَها إليه ليُمارسَها على الآخَرين. هناك من يأملُ ألّا يطيحَ التغييرُ اتفاقَ الطائف، ومن يُصِرُّ على إسقاطِ هذا الاتفاق. هناك من يريدُ التغييرَ إرساءً للحيادِ والعَلمنةِ، ومن يريده تثبيتًا للانحيازِ والتديّنِ السياسيّ. كأننّا عاجزون عن التغييرِ وعن البقاءِ في الوضعِ الحالي. ليست دولتُنا هي الفاشلةَ. نحن، الشعبُ، أيضًا فاشلون.

اللافتُ أنَّ اللبنانيين، منذ تأسيسِ دولةِ لبنان، يُطالبون بالتغييرِ الشاملِ من دونِ أن يكلّفوا أنفسَهم تغييرَ شيءٍ بسلوكِهم. إذ لو فعلوا لوجدوا أنّ العلّةَ فيهم لا في لبنان، في أهل النظامِ لا في النظامِ، في الخروجِ عن الدستورِ لا في الدستور، وفي تعدّديةِ الولاءاتِ لا في الولاء للبنانَ فقط. إنّ فشلَ الدولةِ هو في العمقِ فشلُ اللبنانيّين في احترامِ قواعد الشراكةِ الميثاقيّةِ. وبقدْرِ ما نُصلِح ما فينا من سيّئاتٍ ونُحسّن سلوكياتِنا تَبرُز حسناتُ النظامِ، وتَتقلّصُ مساحةُ التغييرِ، وتَقتصرُ على إصلاحاتِ الضرورة.

لكن، حين يصبحُ النأيُ بالنفسِ عن فيروس "كورونا" جُزءًا من الإستراتيجيّةِ الدفاعيّة، وتَعجِزُ الحكومةُ عن اتّخاذِ قرارِ تحييدِه عن اللبنانيّين لأسبابٍ سياسيّةٍ ومذهبيّةٍ وحزبيّة، نتأكّد من هذا الفشلِ المخْزيّ، ويُصبح حقًّا شرعيًّا طرحُنا مصيرَ الصيغةِ اللبنانيّة المركزيّةِ. فإذا اختلَفنا على مكافحةِ الموتِ فعَلامَ نتّفق؟ إن مكوِّناتٍ وطنيّةً تَختصمُ على صونِ الحياةِ تختصمُ على الباقي بما فيه الوطنُ والدولة.

مؤسفٌ أن نصلَ إلى هذا المستوى. ومؤسفٌ أن يَتركَ اللبنانيّون انطباعًا بأنَّ دولتَهم ناقصةٌ ووطنَهم مرحليٌّ وكيانَهم تسويةٌ ونظامَهم شرٌّ لا بدَّ منه، وأنهم شعبٌ تائهٌ يُفتّش عن ذاتِه في العصورِ الوسطى. في حين أنّنا شعبٌ عريقٌ ووطنٌ تاريخيٌّ وذو هوّيةٍ واضحة، ودولتُا الحديثةُ تَتمتّعُ بجميعِ البُنى الأساسيّةِ التي تُخوِّلها أن تكونَ عظيمةً في محيطِها والعالم. الحقيقةُ أنَّ اللبنانيّين، وهُم يرفضون الاعترافَ بقيمةِ دولتِهم، يُذِلّون أنفسَهم لاسيّما لـمّا يَروحون يَبحثون عن هويّتِهم خارجَ تاريخِهم ويُوالون دولًا أخرى لا تَتمتّع بمميّزِات لبنان ولا بقيمِه ولا بديمقراطيّته ولا بحضارتِه.

إن السيطرةَ على مصيرِنا ومنعَ الآخَرين من أن يُقرّروا عنّا يبدأُ باستباقِ مشاريعَ التغييرِ الآتيةِ من لعبةِ الأممِ، فنَضعُ مجتمعين تَصوّرًا عصرًّيا جريئًا للبنان، عِوضَ أن ندعَ كلَّ جماعةٍ تضع مشروعَها الخاص. فالتغيير الذي نريده هو لقاءٌ جديدٌ لا افتراق.

 

من هو المدعي العام الذي سيُدْخِل صاحبَ مصرفٍ إلى السجن؟

جهاد الزين/النهار/27 شباط 2020

تنتظر التيارات الإصلاحية في لبنان منذ سنوات طويلة القاضي الذي سيقوم بإدخال أول سياسي بارز إلى السجن. وفيما أضنانا الانتظار ومازال، رغم توفر مناسبات مؤكدة عديدة لفعل ذلك، برزت قضية إصلاحية جديدة هي مدى قدرة القضاء، دائماً مُمَثَّلاً بأحد القضاة من أصحاب الصلاحيّة، على استدعاء صاحب مصرف ما أو مجموعة أصحاب مصارف أمام العدالة للتحقيق في مدى صحة قيامه أو قيامهم بتحويل ثروته أو ثرواتهم للخارج فيما يمتنع أو يمتنعون عن السماح لأصحاب الودائع في مصرفه أو مصارفهم عن القيام بذلك.

بيان نادي القضاة، الجريءكالعادة، وضع أمس الإطارات العامة للجرائم التي يمكن في حال ثبوتها، أن يُدان مسؤولون من القطاعَيْن العام والخاص ومنهم أصحاب المصارف لاسيما في الوضع الفضائحي الراهن وهي فضائحية ذات طابع وطني عام لأنها تصيب معظم الشعب اللبناني.

نحن،كمجتمع، في معضلة. فاستقلالية القضاء مستحيلة في ظل النظام السياسي الراهن. وفي الوقت نفسه لا تحريك مختلفاً للحياة السياسية من دون هذه الاستقلالية.

دعوني أَكُنْ صريحاً:

لا أعتقد أن أيا من المؤسسات الكبيرة المعنية في الدولة، لا رئاسة الجمهورية ولا الحكومة ولا المجلس النيابي ولامجلس القضاء الأعلى، بإمكانها أن تحقِّق استقلالية القضاء منفردة أو مجتمعة، في ظل هذا النظام السياسي.

هل يبقى علينا إذن أن ننتظر قاضياً "انتحاريا" تدفعه الثورة الراهنة التي تقودها نخب الطبقة الوسطى وما تجترحه من كسر للمحرمات، ليخرق الجدار الصلب لهذا النظام السياسي اللبناني في لحظة مؤاتية من تلك اللحظات "الكثيفة بالتاريخ" عندما يختمر الحاضر من دون إعلان فيولِّد التغيير الباهر ولو انطلاقاً من شعلة يصنعها فرد في مكان يتحول إلى مكان مناسب... هل يبقى علينا أن ننتظر هذا القاضي الذي لم يصادف أنه كان مدّعيا عاماً في البرازيل وقاضي تحقيق في إيطاليا وقاضي حكم في أوكرانياوووووو...

المافياوية اليوم في لبنان هي سمة نظام، (ولو يتحارب رؤساء عصاباته) وقضية شعب بكامله كان تقليدياً من أكثر الشعوب العربية رفاهيةً ليجد نفسه وقد استفاق ذات ليلة على حقيقة ضياع مدخراته في الأمكنة التي كان يعتبرها الأكثر أماناً وهي المصارف وليجد أن الكابوس تحول إلى واقع تجاوز مخيلته.لقد خانته المصارف(ومن ورائها نظامٌ سياسيٌ ومصرف مركزي) خانته ذهاباً وإياباً. في الذهاب بكونها لم تصارحه بالخطر على ودائعه لديها في اللحظة المناسبة التي بدأ فيها الدين العام بودائع الناس العاديين يصبح خطراً على هذه الودائع وإياباً باحتجازها للودائع نفسها فكيف عندما يهرب صاحب المصرف بأمواله الخاصة حتى لا تضيع في مصرفه نفسه؟( لا أسمّي مصارف معينة لأن هذا شأن القضاء!)

ما حدث في إيطاليا، في الواقع، أكبر من مجرد صحوة و شجاعة قاضٍ واحد، فقد تحولت عملية "الأيدي النظيفة" إلى ثورة قضائية أطاحت "الإستابلشمنت" السياسي الذي حكم إيطاليا منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية.

من أهم ما قدّمته ثورة 17 تشرين الأول إذا لم يكن الأهم، أنها وضعت الطبقة السياسية في منازلها. فلم يعد يجرؤ الكثير من السياسيين إن لم يكن كلهم، على التواجد في أي مكان عام خصوصاً المقاهي والمطاعم. هذا الحجر السياسي سيُسجّل في تاريخ لبنان على أنه علامة فارقة للمرحلة. فكيف لو فُتِحت ملفات أمام القضاء. سأعيد، عسى الفائدة، ما كتبته في مقالي أمس الأول:

لا قطاع مصرفياً بعد اليوم بالمعنى الذي عرفه لبنان تقريبًا منذ تأسيسه. فهذه الفئة المتميزة من أصحاب الثروات التي تمتلك أسهم المصارف والتي أصبحت أموالها في الخارج الآن سيُسجَّل ذكرُها لدى الجيل المقبل على أنها صاحبة السمعة الأسوأ في تاريخ الجمهورية... جمهورية "لبنان الكبير". ولم يظهر حتى اليوم أي قطب بارز فيها يطرح الموضوع ويدين هذا السلوك من وجهة نظر وطنية وأخلاقية.

مثل الطبقة السياسية، تشارك الطبقة المصرفية في الجناية.لكنها ترتكب دور ذلك المقنّع المخيف وراء غطاء وجهه الأسود والذي يمسك بحبال المقصلة على شعبٍ بكامله. فلسنا هنا أمام سيّاف يقطع عنق محكوم بالإعدام بل أمام طغمة من السيّافين تنتشر مقصلاتها على مدى أرض الجمهورية الصغيرة المسماة "لبنانَ الكبير"٠ صار المرور أمام فرع مصرفي مدعاةً ليس فقط للاكتئاب بل للخوف. إنها العلامة التي لا تخطئ على التحالف الرهيب بين السلطة السياسية ورأس المال بأبشع ما تعنيه الكلمة من معنى.

 

الوعي الخرافي: فخر الدين منقذاً للاقتصاد اللبناني

حسام عيتاني/الشرق الأوسط»/27 شباط 2020

عندما تتعذر السياسة، تدخل الخرافة. وحيث يفشل الإصلاح يبرز اللامعقول. تختفي السياسة كعنصر عقلاني في التعامل بين البشر إذا أصرّ هؤلاء على التمسك بتصور مفارق للواقع عن أنفسهم ومجتمعهم.

والعونية، كتيار سياسي قام في جانب منه على نسج أساطير عن تحديه الواقع في سبيل تغييره وتشكيله بالشكل الذي يرتئيه الزعيم الملهم والفذّ، غير قادرة على تقديم رؤية لمستقبل بلد متعدد مثل لبنان. تتجاوز معضلة الوضع اللبناني الحالي قدرات العونيين على التحليل، ناهيك بتصور الحلول اللازمة للخروج من المآزق الكثيرة التي وصل إليها البلد، وجلها من النوع الذي ينطوي على خطر تفجير البنى السياسية والاقتصادية القائمة. الحل العوني هو البحث عن معجزات تنقذ الحاضر، في الماضي الذي تغلب عليه الأساطير وقصص الخيال.

منذ اندلاع الانتفاضة اللبنانية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لم يقدم المتحدثون باسم «التيار الوطني الحر» الذي يترأسه صهر رئيس الجمهورية ميشال عون، تفسيراً مقنعاً واحداً عن سبب التدهور السريع والشديد لمؤشرات الاقتصاد والاجتماع كافة في لبنان، منذ تولي عون منصبه قبل 3 سنوات. السيطرة مع الحلفاء على الأكثرية في مجلسي الوزراء والنواب، والتحكم في القضاء والإعلام، وفرض برامج لبناء السدود المائية، وما شابه من المشروعات غير المجدية، تقول كلها إن التيار العوني لم يكن معزولاً عن أدوات التسلط على المال والمجال العامين. مع ذلك، جاء الفشل ذريعاً والسقوط مدوياً.

بداهة أن العونيين لم يكونوا وحدهم في السلطة منذ انتخاب زعيمهم رئيساً. بل كانوا جزءاً من ائتلاف يحكم وفق الصيغة القائمة حالياً منذ مايو (أيار) 2008، والأحداث التي شهدها، ونزعت تداعياتها استئثار فريق 14 آذار بمواقع القرار، غير مأسوف عليه. أي أن التيار الوطني الحر يحوز القسم الأكبر من التمثيل المسيحي في إدارات الدولة وأجهزتها، ويهيمن مع حلفائه المسلحين على الحكم منذ 12 عاماً. وهذه مدة تكفي لنقل أي بلد في العالم، من حال إلى حال إذا تبنى أصحاب الشأن خططاً ورؤى إصلاحية. بيد أن ذلك لم يحدث. فقد تمسك كل فريق بسرديته ومظلوميته، من نفي ميشال عون إلى اغتيال رفيق الحريري، وصولاً إلى خوف وليد جنبلاط من الفناء الديموغرافي... إلخ، لتبرير دوام صيغة من الشراكة في الفساد والنهب وشراء الوقت.

انتهى الوقت القابل للشراء في 17 أكتوبر 2019. ولم يجد «التيار الوطني الحر» غير لوم الآخرين للهروب من تحمل حصته من المسؤولية عن الفشل العام الذي نخر أركان الدولة وأُسُسها. «لم يدعونا نعمل» أو «ما خلونا نشتغل»، هي العبارة التي يرفعها المسؤولون العونيون رداً على التساؤلات عن أسباب الخراب الذي خلفه حكمهم كشركاء أو كمحتكري سلطة. وتحفل تصريحات العونيين بقصص عن حسن إدارتهم وسوء طوية الخصوم الذين عرقلوا مشروعات وإنجازات كانت لتضع لبنان في مصاف الدول الصناعية الكبرى، حاول «التيار الوطني الحر» تنفيذها. والحق أن أياً من المشروعات التي يشير العونيون إليها لم تكن غير خطط للاستيلاء على المال العام أسوة بغيرهم من القوى السياسية - الطائفية الحاكمة.

اضمحلال المبررات والتفسيرات وصل إلى مرحلة تدعو إلى الرثاء بإزاء المستوى الرث للخيال العوني. فوسيلة الإعلام الأهم لدى التيار، محطة تلفزيون «أو تي في»، استضافت قبل أسبوع شخصاً قدمته على أنه أستاذ جامعي وخبير اقتصادي، «كشف» أن الأمير فخر الدين الثاني المعني الملقب بـ«الكبير» ترك ما قيمته 111 مليون دولار في أحد مصارف مدينة توسكانا في مقاطعة فلورنسا الإيطالية عندما أقام هناك في الربع الأول من القرن السابع عشر. يتابع «الخبير الاقتصادي» أن الثروة تلك قد تضاعفت وفقاً لأسعار العملة والفائدة الحالية، وهي تبلغ اليوم ما بين 4 إلى 5 مليارات دولار، يتعين على لبنان استعادتها لتساهم في علاج أزمته الاقتصادية. سنُنحي جانباً المغالطات التاريخية عمّا تركه فخر الدين في توسكانا، أو لم يترك، وعن كيفية تكاثر تلك الثروة الوهمية. وسنتجاوز عن درجة اليأس التي ينضح بها كلام «أستاذ جامعي» لا يجد مخرجاً من الكارثة التي ساهم حزبه بوصول لبنان إليها إلا في الرجوع إلى تاريخ متخيل لا يصمد أمام أي مساءلة أو تدقيق، ولن نتناول المستوى المزري الذي انحط إليه الإعلام اللبناني، جاعلاً من المنجمين والمشعوذين وأدعياء الخبرة والمعرفة ضيوفاً دائمين على صفحاته وشاشاته. وسنطرح السؤال عن المستقبل وإمكان بنائه في ظل أحزاب وتيارات تستثمر في الكذب على المواطنين، وإغراقهم في الخرافات وقصص الجان وجزر المرجان، هرباً من الواقع الكالح السواد الذي قادت البلاد إليه. المأساة أن أحزابنا هذه لا ترى بديلاً عن نفسها في سدة الزعامة، والأرجح أنها لن تقبل بالابتعاد عن السلطة، بل بمجرد الخضوع للقانون، من دون إغراق اللبنانيين بمزيد من الفقر والجوع والدماء.

الوعي الخرافي، وما فعل «الخبير الاقتصادي» بأقصوصته عن فخر الدين عينة صغيرة عنه، وأحد الأسلحة التي تتمسك الفئة الحاكمة بتعميمها وتغذيتها، وابتداع الأكاذيب الضرورية لتعميق انقسام اللبنانيين وعجزهم عن نيل مطالبهم، الخبز والكرامة.

 

نقاش «البابوية» اللاهوت والإنسان

فهد سليمان الشقيران/الشرق الأوسط»/27 شباط 2020

النقاشات اللاهوتية حول الحقيقة ومداراتها ومآلاتها تزداد راهنيتها اليوم في ظل تعدد وسائل إنتاج الحقيقة، وتضاؤل الدور السلطوي الكنسي لتحديد المفهوم الديني. البشرية عاشت تحولاتها مع تلك المؤسسات والصروح، وأدركت أن معايير اليقين يصعب تحديدها وتعميمها بذات السطوة التي كانت عليها بالماضي.

ولعل فيلم The Two Popes يمثل نموذجاً واضحاً لذلك الاضطراب. وهو فيلم مثقل بنقاش الأفكار، بغية فهم نظرية المعرفة، والتوغل بمعنى الإنسان وعلاقته بالجدوى الوجودية، ومستويات الحقيقة، ودور الدين في توجيهه. وهناك نقاش لاهوتي طويل داخل الفاتيكان بين بندكتس السادس عشر، والحالي فرنسيس الأول. منذ انتخابه يبدو البابا بندكتس في حيرة من دوره، ربما اضطرب يقين ما في وعيه، ولم يكن اتصاله كما يروي بحواره مع البابا فرنسيس بالغيب كما كان عليه سابقاً. باشر النقاش مع رفيقه لتعبيد طريق مغادرته من منصبه بسلام، فكر أن مهمته لن تكون سهلة. منذ القرن الثاني عشر لم يقدم على الاستقالة من المنصب أحد، غير أن الضمير الضاغط عليه يشرح الصراع الداخلي، هل شروط هذا المنصب بكل ما تحمله من أعباء وأثقال روحية، يمكنها تحمل الخدوش التي تعرضت لها صروح حقيقته وهو الكبير بالسن المباشر لعلوم اللاهوت ونقاشات الحقيقة ونظريات الفلسفة وجدوى الوجود؟! تلك كانت شرارة الانسحاب. المفكر الإيطالي نوربير تو بوبيو نيستور كتب: «عدم انحراف العقيدة عن منبعها الأخير كان أكبر درس في حياتي، كان بإمكاني ملاحظته. فقد تعلمت من هذا احترام الرأي الآخر، وعدم الكشف عن السر، وأنه في كل فرد هناك وعي قابع، وأن أفهم قبل أن أناقش، وأن أناقش قبل أن أحكم». بهذه المقولة دُبجت الترجمة العربية لكتاب: «جدلية العلمنة، العقل والدين» الحوار المشترك بين الفيلسوف يورغن هابرماس وجوديف راتسنغر (البابا بندكتس)، وفي مضمونه حرص الطرفان على إيجاد مسار يمكن النقاش حوله بين الفلسفة والدين، خصص هابرماس مداخلته للحديث عن الأسس القبْلية لسياسة الدولة الديمقراطية القانونية، ويذكر بظروف التغلغل بين المسيحية في الميتافيزيقيا اليونانية والعكس وهذا حمل معه كما يقول: «الشكل الروحي الثويولوجي للعقيدة وهيلنية المسيحية التي لم تنتصر في كل الأحوال، بل شجع كذلك من جهة أخرى على التقريب بين بعض المضامين المسيحية والفلسفة، وقد أرسى هذا التقارب شبكة من المفاهيم المعيارية؛ كالمسؤولية والاستقلال والتاريخ والتذكر والبداية الجديدة، والتجديد والرجوع، والتحرر الجواني والتشخيص، والفردانية والجماعة».

ولكنه بمداخلته مع بندكتس يصر أيضاً على ضرورة أن «يقوم الوعي الديني باللازم بغية إنجاح صيرورة الاندماجية في المجتمع الحديث... ويختلف دور التابع لجماعة دينية ما عن دوره كمواطن ما في المجتمع، وبما أن الدولة الليبرالية في حاجة إلى الاندماج السياسي للمواطنين، وهو اندماج يتعدى نمط العيش، فإنه لا يحق لهذا التمييز بالانتماء أن يؤدي بالإيتوس الديني لتحريف هذا الحق في الاندماج لصالحه». صفحة (60 - 61) من الكتاب.

ويعترف البابا بندكتس في مداخلته التي قصد بها البحث عن أسس توحد العالم، بتطور العلوم، وتعدد مصادر القانون، لذا فإنه يؤكد على الدور الفلسفي في هذا التطور إذ يقول: «لقد استطاع العلم نوعاً ما أن يجيب عن سؤال ماهية الإنسان كإنسان، واستطاعت الفلسفة بالخصوص التي ترافق بطريقة نقدية تطور أجزاء بعينها من العلوم أن تضيء الاستنتاجات المتسرعة لهذه العلوم، والحقائق المغلوطة التي تتوصل إليها حول ماهية الإنسان ومن أين أتى ولماذا يوجد، ولقد استطاعت الفلسفة أن تنقي العلوم من نتائجها غير العلمية التي تطغى عليها في غالب الأحيان، لتصل إلى رؤية شاملة واسعة تتعلق بالأبعاد المختلفة لحقيقة الوجود الإنساني، وهي أبعاد لا يصل العلم إلا إلى أجزاء صغيرة منها». فيلم النقاش بينهما إنما يمدد الحوار حول الحقيقة والدين والقانون والإنسان، وحرص فرنسيس على نزع غشاوة عين بندكتس عن حيوات الناس وبهجتهم في المباريات بالشوارع والمقاهي، وعلّمه معنى الدخول لطرق حياة الناس العاديين خارج هذه الأسوار، عن تجربته في الحب بمراهقته، وعن أكل الناس وأحاديثهم وهمومهم اليومية. يحاول الناس الخلاص وإن بالحيل الظريفة، يروي فرنسيس لبندكتس «سأل أحدهم: هل التدخين أثناء الصلاة فعل جائز، قيل له: لا، نصحه صديقه بأن يسأل بطريقة صائبة صيغتها: هل الصلاة أثناء التدخين جائزة؟!».

الفيلم يفتح النقاش حول العلاقات البشرية مع الحقيقة، النص المكتوب والتمثيل وتسلسل الأحداث غاية بالروعة، استحق الترشيح للأوسكار، إنه يضع الإنسان أمام حقائقه وجهاً لوجه.

 

أميركا وإيران: المطلوب أفعال وليس مجرد تهديدات كلامية

صالح القلاب/الشرق الأوسط»/27 شباط 2020

لو اعتبرنا أن ما دأبت الولايات المتحدة على التلويح به ضد إيران هو مجرد «تحرش سياسي»، فإنه بالتأكيد يكفي لإفهام القيادات الإيرانية بأن عليها أن تعيد النظر في كل حساباتها، وأن تأخذ بعين الاعتبار أن واقع هذه المنطقة لن يبقى على ما هو عليه، وأن تمددها الإقليمي في بعض الدول العربية مصيره الانحسار القريب، وأن أوضاعها الداخلية ستتغير حتماً، وأنه حتى الأكثر تطرفاً من كبار المسؤولين الإيرانيين سيكتشفون بعد هذه الانتخابات الأخيرة أنهم في انتظار متغيرات خطيرة كثيرة. والمفترض أن هؤلاء وهم منهمكون في هذه الانتخابات «الاستعراضية» الأخيرة قد استمعوا لتصريحات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو التي قال فيها إن بلاده متمسكة بسياسة الضغط على إيران، وإن حملة الضغوط هذه مستمرة، وإنها لن تقتصر على الأمور الاقتصادية، وإنه ستكون هناك أيضاً عزلة دبلوماسية. والواضح أن المواقف الأميركية في هذا المجال فيها كثير من الحزم والجدية، وأن هناك متغيرات كثيرة متوقعة، وذلك رغم أن نظام الملالي كان ولا يزال صاحب «تقية»، وأنه يظهر غير ما يضمر، وأنه كان قد مرر على أميركا وعلى غيرها مناورات وألاعيب كثيرة، والمعروف أن واشنطن في عهد جورج بوش كانت قد ارتكبت أكبر حماقة سياسية عندما فتحت حدود العراق الشرقية بعد إسقاط نظام صدام حسين في عام 2003 أمام تدفق إيراني في موجات بشرية متتابعة ومتلاحقة، وكانت النتيجة هذا الواقع الحالي، وهو هذا الخلل «الديموغرافي» والسياسي الذي يعاني منه العراقيون؛ «شِيعتهم» قبل «سُنَّتهم». إن الدليل على أن إيران اليوم هي غير إيران الأمس هو «مسرحية» هذه الانتخابات الأخيرة التي فاز بنتائجها الأكثر تشدداً و«عنجهية»، وهذا وبالتأكيد ستكون نتائجه المزيد من الصراعات الداخلية، فهناك حتى من بين قيادات الصف الأول من لم يعد يحتمل كل هذا الذي يجري، ومن بات يتوقع انهياراً شاملاً؛ اقتصادياً وسياسياً، وأيضاً على الأصعدة الاجتماعية.

وبالطبع؛ فإن هناك من لا يستبعد أن يلجأ حتى من هم الأكثر تشدداً في طهران إلى «التقية» المعروفة لتمرير مناورة استعراضية بالاستجابة إلى الشروط الأميركية، حيث ثبت في مرات سابقة كثيرة أن الإيرانيين بارعون في هذا المجال، وهذا كان قد حصل مرات عدة؛ إنْ في عهد آية الله الخميني، وإنْ قبل ذلك، وبعد ذلك. والمشكلة هنا، ورغم كل هذا التشدّد الذي أبداه وزير الخارجية الأميركي في هذا المجال، أنه معروف عن الرئيس دونالد ترمب أنه كثيراً ما يغيّر مواقفه السياسية، وأنه، ورغم تشدده، كان، وأكثر من مرة، قد أعرب عن استعداده لـ«الانفتاح» على إيران، وأن بعض رموز إدارته يرون أن هناك ضرورة لمثل هذا الانفتاح على هذه الدولة التي يعدّون أنها كانت ولا تزال رقماً رئيسياً في المعادلة الشرق أوسطية، وأنه لا يجوز تركها لـ«الاستفراد» الروسي؛ حيث إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد حقق بعض تطلعات قياصرة روسيا السابقين وأيضاً تطلعات كبار قادة الاتحاد السوفياتي الشيوعيين الذين كانوا قد مدّوا نفوذ بلادهم إلى كثير من دول هذه المنطقة... مثل سوريا ومصر واليمن الجنوبي وليبيا وأيضاً الجزائر؛ وإنْ بحدود متواضعة. والمشكلة في هذا المجال أن حسابات الأميركيين حتى الآن تختلف كثيراً عن حسابات العرب الذين يعدّون أن التمدّد الإيراني في هذه المنطقة العربية يشكل خطراً فعلياً يقترب حتى من الخطر الإسرائيلي، وأن ما فعله ويفعله الإيرانيون في هذه المنطقة يؤكد أن مُعممي قُمّ وطهران ومشهد يسعون لاستعادة ما يعدّونها «أمجاد فارس» القديمة، وأيضاً أمجاد «الصفويين»؛ نسبة إلى صفي الدين الأردبيلي.

سيحاول قادة إيران؛ «المُعممون» منهم والعسكريون، استدراج الولايات المتحدة لاستعادة علاقاتها السابقة معهم؛ حيث كانت قد فتحت حدود العراق لهم في عام 2003 ليكون هناك كل ذلك التدفّق الإيراني إلى بلاد الرافدين وليصبح هذا البلد العربي «محمية» إيرانية محرمة على أهلها من «سُنّة» و«شيعة»، وليكون الحكم فيها لكل هذه «التشكيلات» الطائفية التي، وبالتأكيد، دوافع من يقفون وراءها ويديرونها «فارسية» وليست لها في حقيقة الأمر أي علاقة بـ«المذهب الشيعي». وهكذا؛ وإذا كانت هذه الإدارة الأميركية، التي على رأسها الرئيس دونالد ترمب، صادقة في تمسكها بسياسة الضغط على إيران، فإن عليها أن تُحلَّ «الأفعالَ» محلَّ «الأقوال»، وإنَّ عليها أن تضع حداً لمحاولات الإيرانيين، عبر «حوثيي» اليمن، الوصول إلى البحر الأحمر وتجاوزه في اتجاه الشمال، وأيضاً استكمال ما سُمّي «الهلال الشيعي» الذي يبدأ طرفه الأول بالحُديدة اليمنية، وينتهي طرفه الثاني باللاذقية على شواطئ البحر الأبيض المتوسط، مروراً ببعض الدول الخليجية وبالطبع بالعراق وسوريا. إنّه على الأميركيين حتى يكونوا صادقين في تهديدهم ووعيدهم ضد إيران أن يَحولوا دون وصولها إلى باب المندب، وأن ينهوا وجودها في اليمن، وأن يضعوا حداً لأن تكون إمارة قطر وعلى هذا النحو قاعدة متقدمة ليس للأتراك فقط؛ بل وأيضاً للإيرانيين الذين يواصلون تهديدهم ووعيدهم لكثير من الدول العربية الخليجية، وهذا معلنٌ ومعروفٌ وهو يقال ويتردّد في كل لحظة وعلى رؤوس الأشهاد.

ثم كيف من الممكن، يا ترى، تصديق أن الولايات المتحدة متمسّكة بسياسة الضغط على إيران في حين أن الإيرانيين يحتلون جزءاً من اليمن وحوّلوه إلى قاعدة عسكرية إيرانية تهدّد يومياً؛ لا بل وفي كل لحظة مضيق باب المندب والبحر الأحمر كله وكل دول الخليج العربي البعيدة والقريبة، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية؟! ثم كيف من الممكن يا ترى تصديق أن الولايات المتحدة متمسكة بسياسة الضغط على إيران بينما الإيرانيون يسيطرون عسكرياً وسياسياً وأمنياً... واقتصادياً على العراق كله وعلى سوريا بمعظمها وعلى معظم لبنان؛ وهذا إنْ ليس كله... وأنهم بالتحالف مع حركة «حماس» ومع «الإخوان المسلمين» وتنظيمهم العالمي، باتوا يسيطرون أيضاً على قطاع غزة، وذلك في حين أن المعروف أيضاً أنهم يقفون خلف مجموعة فائز السراج (الإخوانية) التي تسيطر على مدينة طرابلس الليبية. والواضح أن الأميركيين يكتفون بالإرغاء والإزباد عن بعد والحديث عن أن واشنطن متمسكة بسياسة الضغط على إيران، وذلك بينما الإيرانيون يسرحون ويمرحون في هذه المنطقة «الاستراتيجية» كما يشاءون، ويسيطرون فعلياً على العراق كله، وعلى سوريا بمعظمها، وأيضاً على لبنان؛ وصولاً إلى ليبيا وإلى تونس من خلال «الإخوان المسلمين»، بقيادة راشد الغنوشي، الذين باتوا يضعون كل هذه العراقيل أمام الرئيس التونسي قيس سعيِّد وأمام المسيرة السياسية التونسية. وعليه؛ فإنه يجب وضع هذا كله أمام «الأصدقاء» و«الحلفاء» الأميركيين الذين عليهم أن يدركوا أن الضغط على إيران يتطلب إخراجها بكل وجودها من العراق ومن سوريا ومن لبنان ومن اليمن وقطاع غزة... وأيضاً؛ من «الشقيقة» قطر التي عليها أن تتذكر ذلك المثل القائل: «أُكلتُ يوم أُكل الثور الأبيض»، وأيضاً ذلك المثل القائل: «عدوُّ جدّك لا يودّك»!! وأنها هي أيضاً مستهدفة و«الدور» قادم إليها لا محالة... وهكذا، وفي النهاية، فإنه لا بد من التأكيد على أنه «لا يفلّ الحديد إلا الحديد»، وأن كل هذه «العقوبات» التي تواصل الولايات المتحدة فرضها على إيران الـ«خامنئية» لن تردعها عن مواصلة تغلغلها في هذه المنطقة، فالمطلوب على الأقل أن يكون هناك دعم حقيقي لقوى المعارضة الإيرانية التي اتفقت تشكيلاتها على صيغة وحدوية واعدة في الفترة الأخيرة.

 

سوريا صارت أهم لروسيا من إيران!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط»/27 شباط 2020

على هامش مؤتمر ميونيخ الأمني الذي انعقد مؤخراً، اجتمع وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي مايك بومبيو، ثم غادر لافروف الاجتماع قائلاً إنه شعر «بنهج أكثر إيجابية» فيما يتعلق بالحوار الأميركي - الروسي الذي قيل إنه يركز على الحوار الاستراتيجي وتحديد الأسلحة.

لكن هناك قائمة طويلة من القضايا الأخرى التي تعاني منها العلاقة بين الولايات المتحدة وروسيا. من المحتمل أن يكون فلاديمير بوتين غير سعيد. وعلى الرغم من أحلامه باستعادة دور موسكو العالمي البارز، فإن الرئيس الروسي يجد نفسه يلعب دوراً ثانوياً أمام القادة في بكين في «محور الاستبداد» المحدد بمصالح مشتركة أقل من المصالح المتخاصمة. الاقتصاد الروسي - الذي يعاني من العقوبات - في حالة ركود. تلك العقوبات، الناجمة عن عدوان بوتين على جيرانه، لا تزال سارية. لكن رغم ذلك، ظلت روسيا على ما يبدو دون رادع في سعيها لاستغلال حوادث مثل اغتيال الولايات المتحدة لقائد «فيلق القدس» اللواء قاسم سليماني في غارة جوية بطائرة من دون طيار في بغداد الشهر الماضي. دفع الاغتيال زعماء العالم إلى العمل على تخفيف حدة التوتر المتزايد. لكن التوترات والفوضى توفران فرصة هائلة لروسيا، التي تتخطى بثقلها باستمرار عن طريق استغلال تلك الحوادث التي تؤدي إلى الفوضى. اغتيال سليماني، بطريقة ما، أتاح لروسيا فرصة لإعادة ضبط رقعة الشطرنج في الشرق الأوسط. مثلاً إلى جانب الصين، كانت روسيا داعماً ثابتاً لإيران داخل الأمم المتحدة.

ولدى روسيا تاريخ في تحركات السياسة الخارجية المصممة لمواجهة النفوذ الأميركي، أو سد الثغرات التي أوجدتها الولايات المتحدة، أو ببساطة لتوسيع نفوذها الإقليمي (نشرت موسكو مؤخراً قوات ومستشارين عسكريين في فنزويلا وسوريا وأرسلت وكلاء إلى ليبيا). من المعروف أن إيران هي واحدة من أكثر الدول وحدة من الناحية الاستراتيجية في العالم، وصديقها الوحيد الموثوق به هو نظام الأسد في سوريا، وروسيا تستفيد من إيران المنعزلة والمناهضة للولايات المتحدة التي لا يمكنها استغلال موارد الطاقة لديها. من هنا أهمية تفهم العلاقة بين بوتين وسليماني. كان لدى بوتين وسليماني علاقة عمل جدية. لقد سافر مراراً وتكراراً إلى موسكو، حتى قبل التدخل الروسي في سوريا - وتم تنسيق الإجراءات مع «الحرس الثوري» الإيراني (في سوريا) أثناء وجوده في موسكو. يدرك بوتين أن تدخل روسيا في سوريا الذي أنقذ الأسد، أعطى سليماني نوعاً من التعزيز الإضافي في المكانة والنفوذ في طهران. قبل التدخل الروسي، كانت إيران قد استسلمت إلى حد كبير بأن ذهاب الأسد حتمي. كان سليماني أحد كبار المسؤولين الإيرانيين القلائل الذين جادلوا بدعم الأسد. من المحتمل أنه من دون التدخل الروسي، لم يكن الأسد سيصمد، لكن مع قرار بوتين تم إنقاذ نظام الأسد، وهذا ما عزز نفوذ سليماني. في الوقت نفسه، احتاج الروس إلى شبكة ميليشيات سليماني في سوريا وأبرزها «حزب الله». ليس هناك شك في أن الجيش الروسي رأى سليماني كحليف مهم وساعده والميليشيات المرتبطة بإيران في سوريا، أولاً وقبل كل شيء عبر «سلاح الجو» بحكم الواقع الثابت. لكن على ماذا تركز روسيا في الشرق الأوسط؟

يهتم الروس ببيع معداتهم للدول في المنطقة، لكن بوتين ذكي بما فيه الكفاية لتجنب خطر المواجهة المباشرة بين القوات العسكرية الأميركية والقوات العسكرية الروسية. وهذا غير محتمل ويثبت التدبير الدقيق للنشاط العسكري الروسي في المجال الجوي السوري هذا الأمر.

لكن التفكير بتنامي القوة الأميركية في منطقة الخليج العربي قد وصل الآن إلى مستويات غير عادية حقاً، ويقول متابع أميركي إن الروس سعداء تماماً بالسماح للآخرين بالقتال من أجلهم. والاستثناء الوحيد هو عندما حاولت مرتزقة مجموعة فاغنر، في فبراير (شباط) 2018 الاعتداء على قوات العمليات الخاصة الأميركية التي احتلت مركزاً في سوريا. وقد أدى ذلك إلى عملية أميركية نتج عنها سقوط نحو 300 ضحية روسية، لذلك فإن الروس ليسوا في عجلة من أمرهم لمخاطرة المواجهة العسكرية مع الولايات المتحدة. سيبقون على الهامش، باستثناء الخطابة، لأن أحد أهدافهم الرئيسية في هذه المرحلة هو تشجيع انسحاب و- أو طرد القوات الأميركية من المنطقة. السؤال المطروح هو هل روسيا حليف إيران الأهم الآن؟ قبل سوريا، ربما كانت إيران واحدة من أهم الحلفاء الروس في الشرق الأوسط، إن لم تكن كذلك. لكن قد تكون سوريا هي الأقوى الآن.

يتوق بوتين إلى اعتباره قائداً عالمياً، وقد حقق ذلك إلى حد كبير بنجاح من خلال إعادة إدخال روسيا في سياسات الشرق الأوسط على مدار العامين الماضيين، حيث كانت سوريا مثالاً جيداً بقدر ما كانت إيران والعراق وليبيا وليس لبنان. وهذا هدف استراتيجي رئيسي للسياسة الخارجية لبوتين الذي يظن أنه بقدر ما تضعف الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، بقدر ما يتطلع الناس إلى الروس وضرورة مشاركتهم «لأنه يمكنهم التحدث إلى الإيرانيين». وهذا يصب في تفكير بوتين الذي يعتقد أن الآخرين بحاجة إلى مساعدته في حل هذه المشكلات.

يقول محدثي: «لنضع جانبا حقيقة أن بوتين نفسه كان مسؤولاً إلى حد كبير عن خلق الكثير من المشاكل، سواء كانت في سوريا أو علاقته مع إيران وبيع الأسلحة والانتشار النووي. بوتين جيد جداً في خلق المشاكل، فهو يعتقد أنه وحده فقط يستطيع حلها، ويأمل أن يلجأ الغرب وغيره في العالم إليه لحلها. وهذا يعيدنا إلى هدف القوة العظمى الذي لا يزال لديه لروسيا». يضيف محدثي: صحيح أن روسيا ربما تفضل أن ترى إيران معزولة بعض الشيء، لكنها لا تريد صراعاً كبيراً بين الولايات المتحدة وإيران، لأنه إذا تعرضت إيران للإعاقة، فإنه يؤثر بشكل خاص على قدرتها على دعم نظام الأسد في سوريا. ومن الواضح أن سوريا ركيزة مهمة لموطئ قدم بوتين الجديد في الشرق الأوسط. إذا بدا الأمر وكأننا نتحرك صوب حرب شاملة، فإن بوتين، كما فعل في سوريا، سيتقدم بعرض وساطة. بالتأكيد هناك بعض الجوانب الإيجابية لفعل ذلك بالنسبة إليه، إذ يمكنه منع المزيد من الدمار للنظام الإيراني من الهجمات الأميركية، ويمكنه الحفاظ على العلاقات التي طورها جيداً في السنوات القليلة الماضية مع الدول المعادية لإيران، وحتى تحسينها. يأمل البعض في وجود قنوات خلفية الآن مع حلفاء أميركا ومع روسيا؛ إذ قد تكون إيران لا تزال عازمة على الانتقام، لأنها تحتاج إلى وسيلة لحفظ ماء الوجه.

من المرجح أن ترد إيران على مقتل سليماني في الفضاء الإلكتروني، ومن المرجح أن يساعدهم الروس في هذا المجال. من المحتمل أن يستخدم الإيرانيون الوكلاء. وفر الروس غطاء جوياً فعلياً لعمليات «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني في سوريا، وسيواصلون القيام بذلك. سيكون هناك الكثير من المواقف والكثير من الضجيج من موسكو والكثير من النشاط الاستخباراتي الروسي يشجع تلك العناصر في العراق التي تريد رؤية الولايات المتحدة تُجبر على الرحيل. إنه فلاديمير بوتين الذي يستطيع في فطور واحد تناول الرئيس الأميركي دونالد ترمب ومنافسيه حتى الآن بيرني ساندرز وجو بايدن!

 

طيّار من المنّوفيّة

سمير عطا الله/الشرق الأوسط»/27 شباط 2020

عاشت مصر عبر تاريخها في ظلّ ملوك كثيرين، كانت آخرهم سلسلة محمد علي، التي بنَت الكثير من التاريخ الحديث. وعندما أُعلن إلغاء الملَكية عام 1953، دخلت النظام الجمهوري تدرّب نفسها على مفاهيم حكومية غير مألوفة. وسرعان ما أخذ جمال عبد الناصر البلاد في اتّجاهه الثوري، مقلّماً من حوله، جميع الآثار السابقة. وشيئاً فشيئاً، ألغى كلّ علاقة بالغرب مندفعاً نحو الشرق السوفياتي. وعندما غاب وخلفه أنور السادات، رفع شعاراً مختصراً يقول إنّ 99 في المائة من أوراق الحلّ هي في يد «أميركا». وأقدم على خطوة لا سابقة لها فأعلن طرد عشرين ألف خبير سوفياتي، كان وجودهم يعبّر عن مدى ارتباط مصر بالمنظومة الروسية. ثم ذهب إلى أبعد من ذلك بكثير، عندما طار إلى القدس وهو يمسح بمنديله العرق المتصبب من جبينه، ويصافح أركان الوجود الإسرائيلي واحداً واحداً. لم يكن متوقّعاً على الإطلاق أن يخلف أنور السادات رفيقه عبد الناصر. ولا توقّع أحد بالتأكيد أن يُقتل السادات على منصّة 6 أكتوبر، ويخلفه نائبه، الفريق طيّار حسني مبارك. لا شكّ أنّ أكبر المتفاجئين بذلك الحدّ من القدَر المصري، كان مبارك الذي يصفه عمرو موسى بأنّه «منّوفي بكلّ معنى الكلمة، ليس من السهل خداعه». ويضيف موسى أنّ مبارك «كان يتمتّع بتوازن مبسّط للأمور: أمن الرئيس وبرستيجه وأمن الدولة داخلياً والتواصل مع الناس وأن يظهر لهم على سجيّته». لقد قرّر المنّوفي «الحدق» ألّا يأخذ مصر إلى أي مكان. لا يساراً ولا يميناً. وأن يعيد إليها عافيتها بإراحتها من الشدّ والجذب والصراعات والخروج عبر الحدود. لذلك، يقول موسى: «ترك لمعمّر القذّافي التنقّل على فرسه بين ممالك أفريقيا، ولم يقترب من فناء لبنان، مدركاً مدى حساسية الموضوع بالنسبة إلى سوريا». شرح «المنّوفيّة» كما يعنيها عمرو موسى: الحذر أو التروّي. فقد كان الرجل عسكرياً مثل أسلافه، لكنّه اختلف بكونه طيّاراً، شديد الحسابات، واسع الرؤية، ويحسب حساب الخسائر قبل حساب الربح. وطالما لفتني في متابعة الرجل، أنّني لم أسمعه مرّة يخطب، إلّا من كلام مُعدّ ومع الحرص البالغ على التحريك، فلا يسيء لفظ كلمة خشية أن يُساء فهمها. وبعدما أبحرت مصر لحقبة طويلة بين أمواج أميركا وأمواج الشرق، سافر في أنحاء العالم، محاذياً للسواحل، متجنّباً مفاجآت الأعاصير. ضَعُف حسني مبارك أمام إغراءات السلطة. ومع الاستقرار الذي عاشته البلاد في أيامه، صار مقتنعاً بأنّه هو حلّ الاستمرارية، بل إن من بعده ابنه. وعندما يقع الطيّار في خطأ الحسابات وتغفل عنه كلّ دقّته الماضية، يحدث السقوط. أو سمّه «التنحّي» كما أراد. لم يستطع البقاء منّوفيّاً حتى اللحظة الأخيرة.

 

إسرائيل تمول حماس عبر قطر.. خبر ممل!

محمد قواص/العرب/27 شباط/2020

في عزّ الحرب العراقية الإيرانية نشرت مجلة الشراع اللبنانية ما فَجّر حينها ما عُرف بفضيحة الـ”إيران غيت”. والمسألة بسيطة في تفاصيلها، ذلك أن تواطؤا أميركيا نقل سلاحا إسرائيليا إلى الجانب الإيراني لدعم جهود الجمهورية الإسلامية العسكرية ضد العراق في عهد الرئيس الراحل صدام حسين. أطاحت الفضيحة برؤوس في الولايات المتحدة (أشهرها أوليفر نورث) لكنها لم تُسْقط رمشا في جمهورية روح الله الخميني، ولم نسمع لاحقا عن أي محاسبة تاريخية، حتى في سياق تبريري أو ماكيافيلي يفسر اللجوء إلى الشياطين لقهر ما اعتبرته جمهورية الولي الفقيه شيطانا يحكم في بغداد.

الأمر يتمّ، عادة، عبر قنوات مخابراتية لا تهتم للأخلاق والفقه والأيديولوجيا. والظاهر أن جهاز الـ”سافاك” الذي كان يعمل في خدمة شاه إيران الراحل ويملك قنوات إسرائيلية أميركية بقي يعمل، بقنواته تلك، بمسمى آخر، في خدمة مرشدها الأول ويعمل، بنفس القنوات، في خدمة مرشدها الحالي.

القنوات تلك لا تُسدّ ولا تفقد وجاهتها حتى في أعتى المواجهات بين الدول. وكثيرا ما تمّ الحديث عن قنوات إسرائيلية بقيت مفتوحة، عبر وسطاء وواجهات مختلفة، مع هذا البلد العربي (خصوصا الراديكالي) أو ذاك، أو هذا التنظيم الثوري الفلسطيني أو ذاك (هل من حاجة للتذكير بتنظيم أبونضال الذي أرسل من قتل عام 1983 المسؤول الفلسطيني عصام السرطاوي في نفس الفندق الذي كان يستضيف في نفس الوقت شمعون بيريز في لشبونة). والكشف عن تلك القناة الإسرائيلية القديمة الجديدة مع قطر لتناول شؤون حماس وأخواتها ليس خارج السياق السابق، ناهيك عن قنوات تواصل مباشر نشطت بين إسرائيل وتنظيمات الأمر الواقع في قطاع غزة تحت مسوّغ إدارة يوميات أهل القطاع، وبين إسرائيل والسلطة الفلسطينية وأجهزتها تحت مسوّغ التنسيق الأمني الذي تفرضه اتفاقات أوسلو.

وعلى هذا يصبح مملا ما أراد أفيغدور ليبرمان زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” أن يفجّره في وجه رئيس الحكومة الإسرائيلية المرشح بنيامين نتنياهو. قال في إطار المماحكة المرتبطة بالانتخابات التشريعية إن رئيس الموساد يوسي كوهين وقائد القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي الجنرال هرتزي هاليفي قاما قبل أسبوعين بزيارة لقطر بتكليف من نتنياهو، وطلبا من القطريين أن يواصلوا تقديم الأموال لحماس بعد 30 مارس، مضيفا أن القطريين كانوا يعتزمون وقف التمويل في ذلك التاريخ. لإسرائيل مآربها وللممانعين، دولا وجماعات، مآرب أخرى. على هذا تصبح للتواصل مع إسرائيل مسالك تخضع لوجهات النظر، فهو إن جرى مع ذاك فهو تطبيع مدان، وإن جرى مع هذا فهو في خدمة “القضية” وأدواتها. وعلى هذا يصبح ما هو نبيل وتاريخي وسام في الصراع الحضاري مع إسرائيل، مجرد تكتيكات انتهازية لخدمة السياسة بمعناها اللاأخلاقي بما هي فن دوام السلطة وفناء أعدائها.

جرى أن إسرائيل تبادلت الخدمات مع إيران منذ قيام جمهوريتها الإسلامية. تحتاج إسرائيل إلى تعظيم عدو يهدد وجودها فتبرع بالتسويق لمظلومية تبرر وجودها منذ الهولوكست الشهير. أزال الرئيس الإيراني الأسبق، محمود أحمدي نجاد، إسرائيل عن الخارطة عدة مرات أثناء ولايتيه، ورماها العرب قبل ذلك في البحر مرارا. لا يهم. سيكتشف الإيرانيون هذه الأيام، وفق قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي أن “الظروف مازالت غير ملائمة لإزالة إسرائيل”، فيما لم يعد العرب، بفلسطينييهم، وحتى بحماسهم وجهادهم، يَعِدون بذلك.

باتت “المقاومة” حاجة لأمن إسرائيل الاستراتيجي. في المعادلة السريالية تلك تناقض بنيوي وربما بيولوجي تكويني. لكن إسرائيل وحدها استطاعت تطويع “المقاومة” التي أطلقها أعداؤها والتعامل مع المقاومين بصفتهم مخربين تارة، وإرهابيين تارة أخرى، وشركاء في السلم والتنسيق الأمني طورا.

استطاعت إسرائيل وحدها أن تنفخ “مقاومة” حماس وأباحت لها الترعرع تحت أنظارها والظهور يوما للإطاحة بـ”مقاومة” فتح. قيل الكثير عن نظرية المؤامرة تلك، لكن بالنهاية أفضى الأمر إلى تفتيت مفرط أحال الفلسطينيين شتاتا حتى داخل أرضهم التاريخية، ينتشرون فوقها كمواطنين (من الدرجة الثانية) في إسرائيل، أو محشورين تحت سقف السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وتحت سقف “المقاومة” بتلاوينها في قطاع غزة، فيما آخرون ينتظرون بعيدا، بعضهم داخل مخيمات، وعود العودة، التي لا تأتي. بات الفلسطينيون، شاؤوا أم أبوا، متكدسين داخل خندق واحد تقرر إسرائيل وجهته ومسار خرائطه. بات مطلوبا من غزة أن تقذف حممها على إسرائيل وفق إيقاعات تتقرر في إسرائيل بضمان استمرار التمويل القطري.

وبات مطلوبا من الدوحة أن تدلي بدلوها داخل المياه التي يصبّها الأميركيون لتسويق صفقة القرن.

وبات مطلوبا من طهران أن تسهر على جهود دعم “صمود الشعب الفلسطيني” دون أن يصدر عنها وعن أحزابها ما يفهم منه إدانة لمستويات “التطبيع مع العدو”، ودون أن يصدر حتى عن نظام دمشق انتقاد لحماس على ما تقترفه من رجس، سواء في تلقيها تمويلا من قطر، أو في أن يمرَّرَ ذلك بضغط إسرائيلي ومن خلال القنوات الإسرائيلية. أتاحت إسرائيل لحماس النشوء والتطور لعل في البديل الإسلامي لمقاومة الفلسطينيين ما يطيح بمقاومتهم الوطنية التي دقت أبواب العالم. كانت تلك الفكرة تدور في ذهن إسرائيل الخبيث. قيل إن إسحق رابين كان يحلم أن يستفيق يوما ليجد أن غزة قد غرقت في البحر. لم تغرق غزة لكنها باتت إمارة انفصلت عن الضفة، وبالتالي عن دولة فلسطين الموعودة، بحيث فقدت سلطة أوسلو أحد أجنحتها. والظاهر أن ذلك السياق مازال مطلوبا ويحتاج إلى ممول موثوق يؤمّن ديمومة الانقسام، وديمومة أن تبقى غزة “تقاوم” كرمى لمرامي كبرى لإسرائيل تستدعي إرسال رئيس الموساد ورفيقه.

يستمر التواصل بين “مقاومة” حماس مع إسرائيل، كما تواصلت “مقاومة” إيران مع إسرائيل. الوسيط القطري مخلص لوظائفه المتعددة في المشهد الدولي المعقد، وهو في مهامه في توفير سُبُل الوصل الدولي بين العواصم الكبرى مع الجماعات “المقاومة” في أفغانستان والعراق وسوريا والفلبين… وفلسطين، يمتهن ما يؤكد أن العالم يعمل وفق جدلية خبيثة في العلاقة بين النظام الدولي وأضداده. على أن جديد مهام الدوحة المطلوبة إسرائيليا وأميركيا، وربما من قبل ورشة جاريد كوشنر ودوائره، أنها مهام لا تعاندها رياح في المنطقة، حتى رياح خصوم الدوحة، على نحو يوحي بأن قطر في هذا الصدد بالذات لا تمارس نشازا عن ترانيم مازالت تنفخ بها وستنفخ بها صفقة القرن الشهيرة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية اطلق عمل باخرة التنقيب عن النفط وجال ورئيس مجلس الوزراء في ارجائها: اليوم بداية تحقيق الحلم دياب: نحفر مستقبل لبنان الجديد

وطنية - الخميس 27 شباط 2020

اطلق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عند الثانية عشرة والربع، اعمال باخرة التنقيب عن النفط "tungsten explorer" في البلوك رقم "4"، في حضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب، وزير الطاقة والمياه ريمون غجر، رئيس منطقة الشرق الاوسط وافريقيا لشركة "Total" ستيفان ميشال، المدير العام لشركة "Novatek" لبنان سلافا ميشين، مدير قطاع الاستكشاف في شركة "Eni" اندريا كوزي، رئيس هيئة قطاع النفط وليد نصر وعدد من مسؤولي الشركات الاجنبية الثلاث.

واكد الرئيس عون انه "يوم تاريخي وسعيد للبنان، وبداية تحقيق الحلم الذي عملنا من اجل تحويله الى واقع. واعتبر الرئيس دياب ان "هذه الخطوة تشكل املا في تجاوز لبنان للازمة الاقتصادية واننا نحفر اليوم مستقبل لبنان الجديد الذي نريده ان يعود مزدهرا ويطوي صفحات الاحباط".

وقائع الوصول

وكان الرئيس عون وصل الى سطح الباخرة عند الساعة الحادية عشرة والربع على متن طوافة خاصة تابعة لشركة "توتال"، حيث جال مع الرئيس دياب والوزير غجر والمسؤولين من الشركات الاجنبية الثلاث في ارجاء الباخرة.

داري

ولدى الوصول الى مقصورة القيادة، تولى المدير العام لشركة "توتال - لبنان" ريكاردو داري تقديم شرح مفصل عن كيفية عمل الباخرة وعملية التنقيب، مشيرا الى انها "عملية بالغة التعقيد وتصل نسبة دقة انبوب الحفر الى حوالى متر واحد من الموقع الذي يتم تحديده عبر اقمار صناعية من اميركا وروسيا"، لافتا الى ان الحفر "يجب ان يتخطى اولا حوالى كيلومتر من الملح قبل الوصول الى الموقع المفترض للبئر النفطية"، موضحا انه "تم استقدام نفط خاص لتسيير الباخرة وهو "non sulfur marine gasoil".

واطلع الرئيسان عون ودياب من حجرة القيادة، على الشاطئ اللبناني الذي يبعد حوالى 25 كلمترا، وعلى السفينتين المرافقتين لباخرة التنقيب لتسهيل عملها وتقديم الخدمات اللوجستية.

بعدها، انتقل الجميع الى قاعة الاجتماعات واطلعوا على شرح عام للباخرة قدمه قبطانها اندي كينيون، وعلى معايير السلامة وطريقة عمل الطاقم.

نصر

ثم تحدث نصر، فقال: "بدأنا العمل في العام 2013 واطلقنا الدورة الاولى للتراخيص، ثم اعددنا القوانين والمراسيم اللازمة، الا اننا لم نستطع ان نلزم الا في اول جلسة للحكومة الاولى في عهد فخامة الرئيس عون، لنعود ونطلق دورة التراخيص من جديد ولزمنا البلوكين رقم "4" و"9" للكونسورتيوم المؤلف من توتال وايني ونوفاتك. وبدأنا العمل مع هذه الشركات في اول خطة للاستكشاف التي وافقت عليها الهيئة ووزارة الطاقة وتمت كل التحضيرات الادارية والتراخيص والامور اللوجستية حتى تمكنا من الوصول الى هذا النهار. ان هيئة البترول قامت بكل المهام التي كان عليها القيام بها وكان هناك تعاون كبير من كل الوزارات والجهات المعنية ونود ان نشكرهم على ذلك".

اضاف: "اليوم نحن في موقع البئر وفوقها مباشرة وسيتم الحفر بعد يومين كي نصل الى 4100 متر عن سطح المياه. وسيكون هناك ممثلون عن الهيئة والجيش والامن العام والجمارك على السفينة كي نتابع جميعا اعمال الحفر بشكل يومي. كما ان شركة توتال ستقدم تقريرا يوميا الى هيئة البترول عن عملية الحفر وكيفية اتمامها ونتائجها. ونحن بالطبع سنبلغ معالي الوزير الذي سيبلغكم بدوره بكل النتائج يوميا، على امل ان تكون النتيجة جيدة".

وتابع: "كما تعلمون اجرينا مسحا جيولوجيا كاملا لكل البحر اللبناني ولكن تأكيد هذا المسح يتم من خلال هذه البئر باعتبارها الاولى. وغرفة الداتا في وزارة الطاقة اصبحت مجهزة وكاملة بكل الداتا والبرامج، وسنقوم بعملنا في الاشهر المقبلة لمواكبة الشركة في العمل. وان شاء الله تكون النتيجة ايجابية كي نحفر ابارا مستقبلية في البلوك رقم "4"، كما اننا نقوم بالتحضيرات نفسها للبلوك رقم "9" وان شاء الله نحفر فيها في خلال هذه السنة حيث اننا نقوم حاليا بتحديد موقع البئر واجراء التحضيرات اللوجستية اللازمة".

دياب

ثم تحدث الرئيس دياب فقال: "من وسط الظلام الدامس تنفتح اليوم كوة نور كبيرة فتوسع دائرة الامل بتجاوز لبنان الازمة الاقتصادية الحادة التي تضيق الخناق على الواقع المالي والاجتماعي للبنانيين. انه يوم تاريخي نبدأ فيه الحفر في البحر لتحويل لبنان الى بلد نفطي، لنحفر بالبر مستقبل لبنان الجديد الذي نريده ان يعود مزدهرا يضج بالحياة كما كان دائما، ويضخ الأمل في الايام والسنوات المقبلة، وينعش مستقبل الاجيال ويطوي صفحات الاحباط، ويشكل محطة تحول في هوية لبنان الاقتصادية، وينتشر عبر البحر نحو العالم كما فعل الفينيقيون، ويتمدد في البر في عمقه العربي، فيعود لبنان منارة الشرق وصلة الوصل بين العرب والعالم. هذا يوم سيذكره التاريخ وسيكون نقطة تحول في كسر نمطية الاقتصاد اللبناني وبناء اعمدة ثابتة لمستقبل الاجيال والبلد. ان اللبنانيين يتطلعون الى هذه المحطة باعتبارها نافذة كبيرة يعبرون منها خارج الاحباط والخوف الى المستقبل. هنيئا للبنان حفنة التراب الاولى التي ستخرج من حفرة الامل في البحر لتردم في البر حفر الازمات التي تحبس انفاس اللبنانيين".

عون

وتحدث رئيس الجمهورية فقال: "سعيد بوجودي بينكم في هذه المناسبة، ولا شك في ان المجهود الذي بذل في الاستطلاع والكشف عن وجود الموارد الغازية او البترولية كان مهما جدا، الا ان الاهم اليوم هو الشركات التي تقوم بالاستخراج والتي هي الاساس. وقد تعاونا جميعا وعملنا كي نستخرج هذه المواد. من هنا، فان اليوم هو يوم سعيد لنا ولكل اللبنانيين. ونأمل ان يتحقق هذا الحلم الذي حلمنا به وعملنا على تحقيقه. اليوم هو يوم تاريخي، فبداية اي مشروع كبير تعتبر بداية تاريخية"، وشكر شركات "توتال" و"ايني" و"نوفاتك" على جهودها، متمنيا ان "يكون هناك تعاون معها في مجالات اخرى في المنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان".

ثم انتقل الرئيسان عون ودياب والوزير غجر والوفد الى غرفة القيادة الخاصة بعملية الحفر، حيث ضغط رئيس الجمهورية والى جانبه الرئيس دياب، على زر التحكم بعملية الحفر ايذانا ببدء اعمال الباخرة بشكل رسمي. والتقطت بعدها الصور التذكارية قبل ان يغادر عون ودياب الباخرة.

نبذة عن الباخرة

تم تصنيع باخرة التنقيب "tungsten explorer" في العام 2013، وهي تحمل علم Bahamas وتتسع لنحو 200 شخص. الباخرة مملوكة من شركة "Vantage Drilling" الاميركية ومقرها هيوستن، استأجرتها شركة "توتال" للقيام بأعمال الحفر، كما استخدمت مجموعة من اللبنانيين للمشاركة في تنفيذ هذه الأعمال. ويبلغ طولها 238 مترا وعرضها 42 مترا، ووزنها الاجمالي 68486 طنا، ويمكنها ان تحفر حتى عمق يصل الى 12 الف متر.

وقامت الباخرة بأعمال حفر في مختلف الدول وهي كانت في الكونغو قبل ان تنتقل الى مصر ومنها الى لبنان حيث ستمكث نحو شهرين قبل ان تنتقل الى قبرص.

 

الفرزلي من بكركي: نستبشر خيرا بمحاولات الحكومة اعتماد خطة تؤدي الى جدولة الدين العام

وطنية - الخميس 27 شباط 2020

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، يرافقه السفير الدكتور عبدالله بو حبيب، وكان عرض للأوضاع الراهنة. بعد اللقاء، قال الفرزلي: "لقد بحثنا مع صاحب الغبطة في كافة الشؤون والشجون المطروحة على الساحة، وبشكل خاص المسألة الاقتصادية والتي حاولنا أن نستبشر خيرا في المحاولات المبذولة من قبل الحكومة لاعتماد خطة تؤدي الى جدولة الدين العام وبالتالي وضع حد لحال النزول الى القعر، وانطلاقا من هذه المعطيات، نحن نتفاءل بالغد اللبناني لجهة إمكانية إيجاد الحلول". أضاف: "أثناء زيارتي يوم أمس لفخامة رئيس الجمهورية، كان التفاؤل أيضا سيد الجلسة في ما يتعلق بالخروج من الأزمة الاقتصادية، وهذا ما طرحته أيضا مع صاحب الغبطة. كما ناقشنا نشاط المجلس النيابي وموضوع استقلالية القضاء واستعادة الأموال المنهوبة، وكانت الزيارة مناسبة لنيل بركة غبطته على مذكرات أصدرتها تحمل عنوان "أجمل التاريخ كان غدا". وختم: "أشدد على أن مسألة التفاؤل هي مسألة تتعلق بالغد، وأنا أتفهم أن الناس التي تعاني لا يمكنها أن تشعر بالأمل، ولكن وضع الأمور على السكة الصحيحة سيوصلنا بالتأكيد إلى بر الأمان وإلى غد مشرق، ونحن نسعى جاهدين في إطار قانون الإثراء غير المشروع، والذي شكلت لجنة فرعية له برئاسة الأستاذ ابراهيم كنعان، إلى تضمينها فكرة الاتصال بمن يشك في تورطهم في نهب أموال الدولة للبحث بسبل إعادة هذه الأموال". ومن زوار الصرح البطريركي أيضا، رئيس بلدية جونيه السابق انطوان افرام، واللجنة الأسقفية للحوار المسيحي الاسلامي.

 

حزب الوطنيين الأحرار: يستنكر الحزب التعدّي السافر على الموقع الشاهد على عظمة تاريخ لبنان ومجده وخلوده، عند صخور نهر الكلب، مستغلين نفوذهم ومواقعهم للاستحصال على تراخيص مشوبة بالتساؤلات حول قانونيتها

موقع الحزب/27 شباط/2020

عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار، في البيت المركزي للحزب في السوديكو، اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيس الحزب الأستاذ دوري شمعون وحضور الأعضاء، وصدر عنه البيان الآتي:

١- وضح لدى الرأي العام ولدينا، تخبط الحكومة بتحمّل مسؤولياتها والتردد باتخاذ القرارات الحازمة بمواجهة التحديات الصحية واالمالية والاجتماعية :

فبأي منطق تربط صحة اللبنانيين وسلامتهم بمواقف سياسية ؟

أوَ ليس من واجبهم مصارحة الشعب بالحقيقة المباشرة الشفافة عن حقيقة المخاطر المترتبة عن المرض كورونا المتفشي في بعض بلدان العالم ؟

أوَ ليس من المفترض ان تتوقف فوراً الرحلات الجوية الى لبنان من البلدان الموبؤة ؟

أوَ ليس من الواجب اتخاذ كافة التدابير الصحية واللوجستية لاخراج اللبنانيين من تلك المناطق واعادتهم الى وطنهم ووفقاً للمعايير الطبية اللازمة لضمان سلامته وسلامة مواطنيهم؟

على الحكومة الخروج من حالة الانكار والتعمية على الحقيقة ووضع مصلحة اللبنانيين وصحتهم فوق كل اعتبار .

٢- ان كنز لبنان وثروته الحقيقية، وعلى مرّ العصور، هو الانسان اللبناني المبدع والخلاق المرتبط بأرضه، الراسخ على مبادىء الحرية والعدالة والكرامة الوطنية، تزيده ما تختزن ارضه من ثروات طبيعية وهبه له الله في خدمة تطوره وانمائه وكرامة ورفاهية بنيه.

ان وجود ثروة نفطية وغازية في لبنان يخلق أملاً حقيقياً لمستقبل اللبنانيين، يجب البحث عنها واستخراجها.

وعليه، نحذر من مغبة الافراط في الاتكال على هذه الثروة قبل استخراجها وتقييمها وحفظها في صندوق سيادي، تديره ادارة مستقلة، بعيدة عن المحاصصة والمزايدات والفساد والزبائنية المتحكمة في هذه السلطة الحاكمة.

٣- يستنكر الحزب التعدّي السافر على الموقع الشاهد على عظمة تاريخ لبنان ومجده وخلوده، عند صخور نهر الكلب، مستغلين نفوذهم ومواقعهم للاستحصال على تراخيص مشوبة بالتساؤلات حول قانونيتها.

فهل يدرك القائمون، على تشويه هذا التاريخ المجيد، فداحة عملهم فيعدلوا عن مشروعهم، بعد الصدمة الكبرى التي اصابت اللبنانيين، خاصة ان من سمح وأمّن ارض المشروع هي مؤسسة رهبانية مؤتمنة على تاريخ لبنان وقيامه ؟

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل  27-28 شباط/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

كل التضامن مع السيادي والوطني والشريف بإمتياز د. صطفى علوش

الياس بجاني/27 شباط/2020

الدكتور مصطفى علوش هو من أشرف وانقى العاملين في الشأن السياسي. رجل يشهد للحق ويسمي الأشياء بأسمائها وهو ليس بأي شكل من الأشكال من خامة الطبقة السياسية والحزبية العفنة والإسخريوتية. كل التضامن مع الدكتور علوش بمواجهة الهجمة الإرهابية على عيادته وللذين قاموا بهذه الغزوة نقول اتقوا الله وإن كنتم من الثوار فتعلموا أن تفرقوا بين الأشرار والأبرار.

 

عهد عون: افقار وفوضى واحتلال وأوهام وأحلام يقظة

الياس بجاني/27 شباط/2020

قد يذكر التاريخ بأن لبنان دخل عالم النفط في عهد عون ولكن ع الأكيد سيذكر أيضاً بأن العهد هذ افقر الناس وسلم لبنان لحزب الله بالكامل.

 

 

 

شارك في الحفاظ على تاريخ صخور نهر الكلب ووقع هذه الرسالة الموجهة إلى حاضرة الفاتيكان/اضغط على الصورة ووقع دون تردد لوقع التعديات على تاريخنا ومعالمنا

To preserve our history sign the petition and circulate it on your friends

https://www.change.org/p/قداسة-البابا-فرنسيس-الفاتيكان-رسالة-من-مسيحيي-لبنان-الى-قداسة-البابا-فرنسيس?recruiter=524402861&utm_source=share_petition&utm_campaign=petition_show&utm_medium=whatsapp&recruited_by_id=762371d0-fe3e-11e5-8e39-0f8fe35c16db&utm_content=bandit-starter_wa_share_content_en-us%3Av9

 

التجمُّع من أجل السيادة: على منظومة السلطة حسم موقفها من سلاح حزب الله بالعودة لل1559 لا انتخابات ديمقراطية وازدهار وعدالة وشفافية في ظل الاحتلال

27 شباط/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/83599/%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ac%d9%85%d9%91%d9%8f%d8%b9-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%ac%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%85%d9%86%d8%b8%d9%88%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3/

 

 

التغييرُ مشروعُ لقاءٍ لا افتراق

سجعان قزي/جريدةُ النهار 27 شباط 2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/83597/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ba%d9%8a%d9%8a%d8%b1%d9%8f-%d9%85%d8%b4%d8%b1%d9%88%d8%b9%d9%8f-%d9%84%d9%82%d8%a7%d8%a1%d9%8d-%d9%84%d8%a7-%d8%a7%d9%81%d8%aa/

 

كلمة فخامة الجنرال التي لم يلقها

إيلي الحاج/أساس ميديا/ الجمعة 28 شباط 2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/83602/%d8%a5%d9%8a%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%a7%d8%ac-%d9%83%d9%84%d9%85%d8%a9-%d9%81%d8%ae%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%86%d8%b1%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%8a-%d9%84%d9%85-%d9%8a/