المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 27 شباط/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.february27.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

                              

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

في البَدْءِ كَانَ الكَلِمَة، والكَلِمَةُ كَانَ مَعَ الله، وكَانَ الكَلِمَةُ الله

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/حتى لا يُضيع أحد البوصلة السيادية: حزب الله مجموعة من المسلحين الخارجين عن القانون

الياس بجاني/إبليس الإحتلال اللاهي لن يخرب مملكته

الياس بجاني/طاقم سياسي وحزبي لبناني غير جدير بالإحترام

الياس بجاني/ذكرى استشهاد الطفلة مايا بشير الجميل

 

عناوين الأخبار اللبنانية

أميركا والبحرين ترحبان بالموقف البريطاني من حزب الله

بومبيو: الجهود الأوروبية والعالمية لمواجهة إيران وأذرعها في نمو مستمر

بعد قرار بريطانيا حظره.. اسرائيل تهدد باستخدام أسلحة "غير اعتيادية" ضد "حزب الله"

دخلوا إسرائيل وحصلوا على الجنسية... وهذه عقوبتهم!

الجيش يقتحم مزرعة نوح زعيتر... 20 شاحنة ومصنع لتصنيع المخدرات

نوفل ضو: السكوت عن استهداف حزب الله للرئيس فؤاد السنيورة ولأي معارض لصفقة التسوية مع حزب الله جريمة وطنية وسياسية واخلاقية في حق سيادة لبنان

لماذا يكره حزب الله الرئيس فؤاد السنيورة/حارث سليمان/فيسبوك

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 26/2/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 26 شباط 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

المكتب الاعلامي يرد على حملة حزب الله : الناس تعرف الفاسد والمرتكب وحملتكم افتراء بهدف سياسي

موقع  الكلمة اونلاين يكشف "الخرق الأمني".. الذي اطاح بقائد الحرس الجمهوري!

لبنان مستمر بدفع السوريين للعودة دون انتظار حل سياسي

ريفي: استهداف السنيورة فيه من الإستنسابية والكيدية والإنتقام ما يكفي لدحض هذه الحملة المبرمجة

كيروز في ذكرى تفجير كنيسة سيدة النجاة: ما زالت الاسئلة نفسها من فجر الكنيسة وقتل المدنيين العزل

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ظريف استقال بسبب الأسد؟

ظريف يفشل في مهمة تجميل النظام الإيراني

ترمب وكيم في فيتنام لعقد قمّتهما الثانية هدفها إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي

بومبيو يعتبر أن ظريف وروحاني «واجهة لمافيا دينية فاسدة» رداً على الاستقالة المفاجئة لوزير الخارجية الإيراني

السجن 11 عاماً لوزير إسرائيلي سابق بتهمة التجسس لصالح إيران

أنقرة تجدّد تمسّكها بشراء صواريخ «إس-400»

ماي تعلن ترك قرار إرجاء «بريكست» إلى البرلمان البريطاني

سفينتان حربيتان أميركيتان عبرتا مضيق تايوان رغم امتعاض الصين

كندا تطلب من دول أخرى توسيع عقوباتها على فنزويلا

التلفزيون الروسي ينشر قائمة مواقع أميركية يمكن استهدافها في «5 دقائق

نتنياهو: سنواصل العمل حتى إخراج الإيرانيين من سوريا 

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لا بأس في بعض من الشرّ بانتظار الخير/د.مصطفى علوش/جريدة الجمهورية

ما حدود التقارب بين "القوات" و"حزب الله"/طوني عيسى/الجمهورية

التيار الحرّ" - "القوات": فالج... لا تعالج/كلير شكر/الجمهورية

بعد فضيحة الدعارة.. “حزب الله” متورط مع مادورو بالمخدرات/الحدث.نت

حزب الله يحارب الفساد بالسنيورة: تطويع البلد كله/منير الربيع/المدن

لمن الإمرة الفعلية في قيادة الجيش/هيام القصيفي/الاخبار

زلزال في ”حزب الله”: عقاب.. نواف الموسوي رأس جبل الجليد/أحمد عياش/النهار

الحسيني لا يوافق عون: المصلحة العليا يقرّرها مجلس الوزراء/نقولا ناصيف/الأخبار

إلى ممثلي حكومة لندن في لبنان: أنتم في أرض معادية/ابراهيم الأمين/الأخبار

عرفات وفلسطين في ذكريات بندر بن سلطان/حسين عبدالحسين/الحرة

فضيحة الأربعينية الخمينية/حمد الماجد/الشرق الأوسط

تغيير سفير السعودية يلقي بظلاله على تعيين هام في وزارة الدفاع/سايمون هندرسون/ معهد واشنطن

هل يخسر الأسد من قرار ترمب البقاء في سوريا/روبرت فورد/الشرق الأوسط

ما بين العرف والعرفية/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

استقالة ظريف وإفلاس نظام/خيرالله خيرالله/العرب

إيران… الشر يأكل بعضه بعضاً/أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة

نهاية حقبة "المفاوض" الإيراني: المواجهة تقترب/منير الربيع/المدن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون التقى الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي: سنواصل العمل لاعادة النازحين الى بلادهم ولن ننتظر الحل السياسي موغيريني:مستعدون للاستمرار في تقديم المساعدات للبنان

عون التقى عصام سليمان ويفتتح غدا مؤتمر المكتب الاقليمي لكاريتاس في الشرق الاوسط وشمال افريقيا

بري التقى وزيرة الداخلية وموغيريني وطالب بدور أوروبي فعال لتحديد الحدود البحرية

الحريري تابع مع وفود أوضاع مصرف الاسكان وتحضيرات احتفاليات لبنان الكبير كوبيس: المجتمع الدولي يدعم بقوة برامج الحكومة

أبي نصر: سنواجه التشويه المبرمج الهادف لتقليص دور الموارنة وسائر المسيحيين

التيار المستقل: الفساد سرطان يلتهم كل شيء ولا علاج له إلا الكي

كتلة المستقبل: لا مصلحة وطنية باستحضار معارك حول الصلاحيات الدستورية والمطالعات عن الفساد افتراء لن يمر للاقتصاص من نهج ساهم بالاعمار

كنعان بعد اجتماع التكتل: ملف النازحين اولويتنا وملفات الحسابات والتوظيف تؤسس لاصلاح بنيوي ووصف حزب الله بالارهاب لا يعنينا كدولة

حزب الكتلة الوطنية: منظومة الفساد والهدر يجب أن تلجم بشكل كامل وليس موضعيا

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

في البَدْءِ كَانَ الكَلِمَة، والكَلِمَةُ كَانَ مَعَ الله، وكَانَ الكَلِمَةُ الله

إنجيل القدّيس يوحنّا01/من01حتى18/“في البَدْءِ كَانَ الكَلِمَة، والكَلِمَةُ كَانَ مَعَ الله، وكَانَ الكَلِمَةُ الله. كانَ الكَلِمَةُ هذَا في البَدْءِ معَ الله. كُلُّ شَيءٍ بِهِ كُوِّن، وبِغَيْرِهِ مَا كُوِّنَ أَيُّ شَيء. كُلُّ مَا كُوِّنَ بِهِ كَانَ حَيَاة، والحَيَاةُ كَانَتْ نُورَ النَّاس، والنُّورُ في الظُّلْمَةِ يَسْطَع، والظُّلْمَةُ لَمْ تَقْوَ عَلَيْه. كَانَ إِنْسَانٌ مُرْسَلٌ مِنْ عِنْدِ الله، إِسْمُهُ يُوحَنَّا. جَاءَ يُوحَنَّا هذَا لِلشَّهَادَة، لِيَشْهَدَ لِلنُّور، فَيُؤْمِنَ الجَمِيعُ عَلى يَدِهِ. مَا كَانَ هُوَ النُّور، بَلْ جَاءَ يَشْهَدُ لِلنُّور، لأَنَّ النُّورَ الحَقيقيّ، الَّذي يُنيرُ كُلَّ إِنْسان، كانَ آتِيًا إِلى العَالَم. في العَالَمِ كَانَ الكَلِمَة، والعَالَمُ بِهِ كُوِّن، والعَالَمُ مَا عَرَفَهُ. إِلى بَيْتِهِ جَاء، وأَهْلُ بَيْتِهِ مَا قبِلُوه. أَمَّا كُلُّ الَّذينَ قَبِلُوه، وَهُمُ المُؤمِنُونَ بِٱسْمِهِ، فَقَدْ أَعْطَاهُم سُلْطَانًا أَنْ يَصيرُوا أَولادَ الله، هُمُ الَّذين، لا مِنْ دَمٍ، ولا مِنْ رَغْبَةِ جَسَد، ولا مِنْ مَشيئةِ رَجُل، بَلْ مِنَ اللهِ وُلِدُوا. والكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وسَكَنَ بَيْنَنَا، ورَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدَ ٱبْنٍ وَحيد، آتٍ مِنَ الآب، مَلآنَ نِعْمَةً وحَقًا. لَهُ يَشْهَدُ يُوحَنَّا، وقَدْ هَتَفَ قَائِلاً: «هذَا هُوَ الَّذي قُلْتُ فِيه: إِنَّ الآتي ورَائِي قَدْ صَارَ قُدَّامي، لأَنَّهُ كَانَ قَبْلي». أَجَل، مِنْ مِلْئِهِ نَحْنُ كُلُّنَا أَخَذْنَا نِعْمَةً تِلْوَ نِعْمَة. عَلى يَدِ مُوسَى أُعْطِيَتِ التَّوْرَاة، وعَلى يَدِ يَسُوعَ المَسِيحِ صَارَتِ النِّعْمَةُ والحَقّ. أَللهُ مَا رَآهُ أَحَدٌ البَتَّة: أَلٱبْنُ الوَحِيدُ الله، الكَائِنُ في حِضْنِ الآب، هُوَ الَّذي أَخْبَرَ عَنْهُ.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

حتى لا يُضيع أحد البوصلة السيادية: حزب الله مجموعة من المسلحين الخارجين عن القانون

الياس بجاني/25 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/72474/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%AD%D8%AA%D9%89-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D9%8F%D8%B6%D9%8A%D8%B9-%D8%A3%D8%AD%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%88%D8%B5%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84/

“لو وقف العالم بأجمعه وقال إن المقاومة إرهاب، فهذا لا يجعل منها إرهابا بالنسبة إلى اللبنانيين، وطالما أن الأرض محتلة تبقى المقاومة محتضنة من مؤسسات الدولة وكل الشعب اللبناني”..(وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل بتاريخ 25 شباط/19)

عقب إعلان بريطانيا اليوم أنها بصدد وضع حزب الله ككل بفرعية الحزبي والعسكري على قوائم الإرهاب لدوره الهدام في زعزعة وتهديد الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط خرج إلى العلن وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل ليقول في مؤتمر صحفي:”لو وقف العالم بأجمعه وقال إن المقاومة إرهاب، فهذا لا يجعل منها إرهابا بالنسبة إلى اللبنانيين، وطالما أن الأرض محتلة تبقى المقاومة محتضنة من مؤسسات الدولة وكل الشعب اللبناني”.

كلام الوزير غير دستوري وغير قانوني 100%  وعملاً بالدستور اللبناني وبكل القوانين المرعية الشأن في وطننا المحتل فإن تنظيم حزب الله في مفهوم القوانين كافة هو عصابة خارجة عن القانون..

وهو حتى ليس لديه علم وخبر من وزارة الداخلية .

باختصار، فإن كلام الوزير باسيل اليوم، كما كل الفقرات التي وردت في البيانات الوزارية المتعاقبة منذ العام 2005 بما يتعلق بهرطقة ما يسمى مقاومة تحت بند “جيش ومقاومة وشعب” وكل ما هو مشابه بنصوصه لهذه الهرطقة كما هو الحال مع بيان الحكومة الحالية فهو هراء ومجرد هراء وهرطقات وخزعبلات لا قيمة قانونية أو دستورية لها.

كلام الوزير باسيل اليوم وكل كلام من أي كان في لبنان عن شرعية حزب الله كتنظيم مقاوم هو كلام غير قانوني وغير دستوري ومخالف للدستور اللبناني كلياً، وكذلك متناقضاً ومتعارضاً بالكامل مع بنود كل القرارات الدولية الخاصة بلبنان ومنها اتفاقية الهدنة والقرارين 1559 و1701 ..

علماً أن البيانات الوزارية لا مشروعية تشريعية لها وهي مجرد خطط عمل ووعود لا أكثر ولا أقل وكل ما يريد فيها هو غير ملزم قانونياً.

إبليس الإحتلال اللاهي لن يخرب مملكته

الياس بجاني/25 شباط/19

حزب الله هو الفساد بعينه وبالتالي كل حزعبلاته فيما يخص محاربته الفساد والفاسدين هي تماماً كخزعبلات نفاق ودجل مقاومته . ابليس لن يهدم مملكته ومملكة الحزب هي الفساد. والفساد هذا باق طالما بقي الحزب محتلاً للبنان ومهيمناً على قراره.

محاربة الفاسد استحالة دون تطبق القوانين والمحاسبة وهذا حلم لن يتحقق مع الاحتلال الإيراني. مع الحزب اللاهي فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

باسيل: طالما الأرض محتلة تبقى المقاومة محتضنة من الدولة والشعب

موغيريني: موقف بريطانيا من حزب الله لا يؤثر على موقفنا تجاهه

الإثنين 25 شباط 2019/وطنية – أشار وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل بعد لقائه الممثلة العليا للسياسة الخارجية والامن المشترك في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، في مكتبه في وزارة الخارجية، الى ان “تصنيف حزب الله بالارهابي من قبل بريطانيا لن يكون له اثر سلبي على لبنان، وهو امر اعتدنا عليه من الدول الاخرى”، لافتا الى ان “بريطانيا أبلغت لبنان الحرص على العلاقات الثنائية”. وقال: “لو وقف العالم بأجمعه وقال إن المقاومة إرهاب، فهذا لا يجعل منها إرهابا بالنسبة إلى اللبنانيين، وطالما أن الأرض محتلة تبقى المقاومة محتضنة من مؤسسات الدولة وكل الشعب اللبناني”.

وفي موضوع النازحين قال باسيل: “اننا متفهمون أن العودة الآمنة والكريمة للنازحين السوريين هي الحل الوحيد، والاتحاد الأوروبي سيساعدنا في هذا الموضوع”.

موغيريني/من جهتها اعتبرت موغيريني أن “موقف بريطانيا بشأن “حزب الله” هو شأن سيادي خاص بها ولا يؤثر

 

إبليس الإحتلال اللاهي لن يخرب مملكته

الياس بجاني/23 شباط/19

حزب الله هو الفساد بعينه وبالتالي كل حزعبلاته فيما يخص محاربته الفساد والفاسدين هي تماماً كخزعبلات نفاق ودجل مقاومته . ابليس لن يهدم مملكته ومملكة الحزب هي الفساد. والفساد هذا باق طالما بقي الحزب محتلاً للبنان ومهيمناً على قراره.

محاربة الفاسد استحالة دون تطبق القوانين والمحاسبة وهذا حلم لن  يتحقق مع الإحتلال الإيراني. مع الحزب اللاهي فالج لا تعالج.

 

طاقم سياسي وحزبي لبناني غير جدير بالإحترام

الياس بجاني/23 شباط/19

أيهما أهون، زلط 20 كيس ملح ميلو أحمر أو احترام ولو واحد من أصحاب شركات أحزابنا التعتير ؟ نحنا منفضل نزلط كياس الملح، وانت شو؟

 

ذكرى استشهاد الطفلة مايا بشير الجميل

الياس بجاني/23 شباط/19

نرفع الصلاة اليوم لرحة نفس الطفلة الشهيدة مايا بشير الجميل ولكل شهداء قضيتنا السيادية والإستقلالية اللبنانية المقدسة

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

أميركا والبحرين ترحبان بالموقف البريطاني من حزب الله

بومبيو: الجهود الأوروبية والعالمية لمواجهة إيران وأذرعها في نمو مستمر

الحدث.نت/26 شباط/19/أعربت كل من الولايات المتحدة، والبحرين، ترحيبهما بإدراج بريطانيا حزب الله اللبناني، على قوائم التنظيمات الإرهابية. واعتبر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في تغريدة على حسابه في تويتر، الجهود الأوروبية والعالمية لمواجهة إيران وأذرعها في نمو مستمر. بدورها، رحبت وزارة خارجية مملكة البحرين بقرار بريطانيا تصنيف ميليشيا حزب الله اللبنانية كمنظمة إرهابية بجناحيها السياسي والعسكري، مؤكدة أن هذا القرار يعدّ خطوة مهمة في جهود مكافحة الإرهاب على الصعيدين الإقليمي والدولي. وأعربت وزارة الخارجية البحرينية عن تقديرها لجهود المملكة المتحدة في اتخاذ القرارات الاستراتيجية التي تعكس حرصها الشديد على محاربة الإرهاب بكل أشكاله، والتصدي للجماعات الإرهابية والأيديولوجيات المتطرفة. وأعلن وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد "أن بلاده تستعد لطرح مسودّة قرار في البرلمان، تقضي بحظر حزب الله بشكل كامل إلى جانب جماعات أخرى تصنّفها كإرهابية"، لافتاً إلى "أن حزب الله يواصل محاولاته لضرب الإستقرار الهشّ في الشرق الأوسط". من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت "إنه من الواضح أن التمييز بين الجناحين العسكري والسياسي لحزب الله لم يعد موجوداً".

 

بعد قرار بريطانيا حظره.. اسرائيل تهدد باستخدام أسلحة "غير اعتيادية" ضد "حزب الله"

.لبنان 24/26 شباط/19/أسلحة "غير اعتيادية" ستستخدمها اسرائيل ضد حزب الله فيما لو هاجمها. ففي تصريحات لـ"إندبندنت عربية"، أمس الاثنين، ألمح مسؤول عسكري إسرائيلي (طلب عدم ذكر اسمه) لاستخدام أسلحة وصفها بغير الاعتيادية ضد حزب الله في حال هاجم إسرائيل، معربا عن ارتياحه من قرار بريطانيا إدراج الحزب بشقيه العسكري والسياسي على لائحة الإرهاب. وذكر المسؤول العسكري أن تل أبيب "تراقب الحزب عن كثب، ولن تتوانى عن ضربه إذا ما تجرأ وهاجم إسرائيل، وأن الجيش الإسرائيلي يملك تقنيات وأسلحة غير اعتيادية من شأنها إلحاق ضرر غير مسبوق وغير متوقع بالحزب والبنية التحتية اللبنانية التي تحتضن الحزب، خاصة في الضاحية الجنوبية وبعض مناطق الجنوب ". ورفض المسؤول الإفصاح عن ماهية هذه الأسلحة وما إذا كانت تقليدية أو غير تقليدية. من جهة أخرى، قال مصدر عسكري إسرائيلي كبير لـ"إندبندنت عربية" إن قرارات مماثلة ستكون مهمة في محاربة حزب الله الذي وصفه بأنه "أداة إيرانية تسيطر على لبنان". وأضاف "من الضروري اجتثاثه عبر تجفيف منابع تمويله ".وشدد في الوقت ذاته على أن "حكومة لبنان بشراكتها مع الحزب تضع نفسها في موقف حرج لأن قرار بريطانيا سيؤثر على تمويل حكومة لبنان، وعلى التعامل معها مستقبلا".وأضاف المسؤول العسكري الإسرائيلي أنه إذا حذت دول أوروبية أخرى حذو بريطانيا بعدم التفريق بين الشق السياسي والشق العسكري للحزب، فإن حكومة لبنان ستكون في مأزق حرج.

 

دخلوا إسرائيل وحصلوا على الجنسية... وهذه عقوبتهم!

الثلاثاء 26 شباط 2019/وطنية - قضت المحكمة العسكرية برئاسة العميد الركن حسين عبد الله، بإنزال عقوبة الأشغال الشاقة مدة 15 سنة غيابيا بحق كل من اللبنانيين: جرجس داوود، ريم داوود، ريمون داوود، سوزان لوقا، شربل لوقا، مريم لوقا، ميرالا لوقا، بيار لوقا، سهام أسعد وكلود الراعي، بعدما أدانتهم بجرم التعامل مع العدو الإسرائيلي، ودخول بلاد العدو والاستحصال الجنسية الإسرائيلية، وجردتهم من حقوقهم المدنية، وأمرت بتنفيذ مذكرة إلقاء القبض الصادر بحق كل منهم. كما اصدرت المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن حسين عبد الله، حكما قضى بإنزال عقوبة الأشغال الشاقة ثلاث سنوات، بحق الموقوف عصام غلاب، وتجريده من حقوقه المدنية. وأدانت المحكمة المتهم بجرائم "التواصل مع العدو الإسرائيلي وهو على بينة من الأمر، وعلى الدفاع عما يعتبره حقدولة العدو الإسرائيلي بتأمين الحماية لها من دول الجوار، والإفصاح عن رغبته في القتال مع جيشها، والتحريض على اغتيال سياسي لبناني خلال زيارته الى فنزويلا، وعلى التعرض للجيش اللبناني، ووصف بالجيش البعثي، واعتباره خاضع لسلطة خارجية".

 

الجيش يقتحم مزرعة نوح زعيتر... 20 شاحنة ومصنع لتصنيع المخدرات

 26 شباط/فبراير 2019/صدر عن قيادة الجيش ـــ مديرية التوجيه البيان الآتي: دهمت عند الواحدة من بعد ظهر اليوم، دورية من مديرية المخابرات تؤازرها قوة من الجيش، مزرعة تعود للمطلوب نوح زعيتر وشقيقه زهير في بلدة ريحا – مراح المير في منطقة البقاع، حيث عثرت على مصنع لتصنيع المخدرات، وصادرت كمية كبيرة من حشيشة الكيف قدّرت بنحو 20 شاحنة.  بوشر التحقيق بإشراف القضاء المختص.

 

نوفل ضو: السكوت عن استهداف حزب الله للرئيس فؤاد السنيورة ولأي معارض لصفقة التسوية مع حزب الله جريمة وطنية وسياسية واخلاقية في حق سيادة لبنان

تويتر/26 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/72513/%D9%86%D9%88%D9%81%D9%84-%D8%B6%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%83%D9%88%D8%AA-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%87%D8%AF%D8%A7%D9%81-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%84%D9%84%D8%B1%D8%A6/

غرد نوفل ضو مدافعاً عن الرئيس فؤاد السنيورة ورأي أن استهدافه من قبل حزب الله هو عمل كيدي وعمل انتقامي من كالذين عارضوا الصفقة..في أسفل بعض تغريدات ضو

*عيب على كل سياسي أو حزبي أن يقف صامتا في مواجهة الحملة التي يشنها حزب الله على الرئيس فؤاد السنيورة.

فضل هذا الرجل على لبنان وعلى ثورة الأرز كبير، وصموده في مواجهة حزب الله يوم طوق السراي الحكومي وأغلق وسط العاصمة سيذكره التاريخ!

تخليكم عن الرئيس السنيورة سيجعل منكم الهدف التالي!

*التضامن السياسي والشعبي مع الرئيس فؤاد السنيورة في مواجهة حزب الله واجب وطني واخلاقي وسيادي!

أما إذا كانت هناك استيضاحات مالية على علاقة بالفترة التي تولى فيها الحكم فالصلاحية تعود للقضاء وليس لمجموعة مسلحة عاثت فسادا في لبنان منذ سنوات!

حزب الله فاسد لا يحق له اتهام غيره بالفساد

*بالأمس أدرج بشار الأسد الرئيس سعد الحريري والنائب السابق وليد جنبلاط والدكتور سمير جعجع على لائحته ل"الإرهاب"!

واليوم يتهم حزب الله الرئيس فؤاد السنيورة بالفساد!

في الذكرى السنوية ال ٢٥ لجريمة تفجير كنيسة سيدة النجاة، لا تسمحوا للنظام الأمني بالعودة لاستهداف الحياة السياسية

*اغتالوا الرئيس رفيق الحريري جسديا، واغتالوا ثورة الأرز بقتل بعض رموزها واخضاع الآخرين، واليوم يريدون ان يغتالوا سياسيا ومعنويا من يصرّ على مواجهتهم!

السكوت عن استهداف حزب الله للرئيس فؤاد السنيورة ولأي معارض لصفقة التسوية مع حزب الله جريمة وطنية وسياسية واخلاقية في حق سيادة لبنان

*هذه ليست معركة مكافحة الفساد! بمعزل عن الاخطاء والتجاوزات المالية التي يمكن ان يكون البعض قد ارتكبها، فإن حزب الله يعمل لاستبدال صورة مرحلة رفيق الحريري من صورة اعمار ونمو وازدهار اقتصادي الى صورة سرقة وفساد، مقدمة لإسقاط هذا النموذج الاقتصادي واستبداله بنموذج "الثورة الإيرانية"!

*عندما نقول بأن لا عودة للنفوذ السوري الى لبنان لأن حزب الله لن يقبل بأن يقاسمه النظام السوري جزءا من القرار اللبناني، ألا يعني ذلك أننا نعترف بأن حزب الله يمسك بالقرار اللبناني ويريد أن يبقى متفردا فيه؟

 

لماذا يكره حزب الله الرئيس فؤاد السنيورة

حارث سليمان/فيسبوك/26 شباط/19

يبدو أن مكافحة الفساد الذي أطلقها حزب الله، والذي يحمل لواءها النائب حسن فضل الله، تهدف إلى النيل من الرئيس فؤاد السنيورة فقط لا غير، وهذه هي الأسباب التي تدل على ذلك...

1 – واجههم بالمحكمة الدولية وكان له ما أراد.

2 – أحرجهم بالصمود الحكومي أمام حصار السراي و7 أيار و”ما رف له جفن”.

3 – أجهض مشروعهم لتحويل طرابلس إلى إمارة إسلاموية متطرفة عبر تنظيم فتح الإسلام.

4 – صان حقوق لبنان في القرار الدولي 1701.

5 – تصدى بشراسة ضد المؤامرة على الطائف.

6 – فؤاد السنيورة رفض أن يتولى وليد المعلم ووزير خارجية إيران أثناء عدوان 2006 منوشهر متكي التفاوض باسم لبنان للوصول لوقف العدوان الإسرائيلي، ورد عليهما، “لبنان يفاوض عن نفسه”.

7 – فؤاد السنيورة وقف بوجه محاولة حزب الله لاستلام مساعدات إعمار الضاحية الجنوبية، وأصر على تسليم تعويض كل متضرر لصاحب المبنى المتضرر، فما كان من حزب الله إلا أن أجبر أصحاب الأملاك المهدمة على دفع تعويضاتهم لـ”شركة وعد”؟ وأعاد الإعمار بإشرافه وبأموال الدولة ناسباً شرف الإعمار لنفسه. لكنه كشفهم أن الدولة هي من أعادت إعمار الضاحية وليست ايران

8 – فؤاد السنيورة رفض التسوية الرئاسية التي اوصلت ميشال عون مرشح حزب الله الى رئاسة الجمهورية ومكّنت الوزير باسيل بطل صفقات التراضي بالهاتف والكهرباء من توزير من يشاء كيف ما شاء.

9 – فؤاد السنيورة رفض قانون الانتخاب الذي فصله حزب الله على قياس باسيل وجماعة “سرايا المقاومة” لتمكين حزب الله من اختراق كل الطوائف اللبنانية ومد نفوذه وإيران عليها ورفض ترشيح نفسه على أساس هذا القانون.

10 – فؤاد السنيورة صاحب البصيرة السياسية الذي رفض التصويت بنعم في مجلس وزراء يترأسه الحريري على محرقة برج حمود وعلى التمديد لإميل لحود الذي مهد لاغتيال الحريري الأب.

11 – أما تهمة الفساد التي يطلقها النائب حسن فضل الله ملمحاً للسنيورة فهي تهمة الـ11 مليار التي أطلقها نبيه بري وهي تتعلق بصرف من خارج الموازنة التي توقف إقرارها منذ سنة 2005 ولغاية السنة 2018. وهذه قضية تحتاج إلى توضيح ليرتد كيد مطلقها إلى نحره وهذه تفاصيلها.

إن قانون المحاسبة العمومية لا يسمح بالصرف دون موازنة الا لشهر واحد وحسب القاعدة الاثني عشرية. خلال السنوات الخمس من 2005 ولغاية نهاية 2009 اضطرت حكومة السنيورة لتغطية نفقات زيادة رواتب القطاع العام (رفع الحد الادنى للاجور بعد ٧ايار) وزيادة عجز الكهرباء (بعد بلوغ سعر برميل النفط الـ100 دولار$) واجارات مباني الدولة (المرتبطة بالحد الادنى للاجور) وتنامي خدمة فوائد الدين العام ولتغطية جزء من خسائر حرب تموز، واشياء اخرى، ان تتعدى ارقام مصروفاتها لهذه السنوات مصروفات سنة 2005 بحوالي ملياري دولار كل سنة، فتجمع مبلغ 11 مليار دولار صرفت على قطاعات الدولة وزيادة رواتب الموظفين بعد 7 أيار ولتأمين عجز الكهرباء وهي مبينة بكل ليرة وليست مسروقة.

طبعاً هناك مخالفة محاسبية في صرفها لأن الدولة لا يحق لها الصرف إلا ضمن موازنة يقرها مجلس النواب. (ومن يتحمل مسؤولية عدم إقرار موازنة تبعثها الحكومة كل سنة ويتعطل اقرارها في المجلس بسبب اقفاله تارة أو بسبب مناورات رئيسه تارة أخرى وابتزازات إبراهيم كنعان أيضاً) لكن الحكومات الاخرى من 2009 ولغاية 2018 فعلت نفس ما فعلت حكومات السنيورة أي صرفت خارج الموازنة وخارج القاعدة الاثني عشرية، وحكومة ميقاتي لوحدها صرفت 13 مليار من خارج الموازنة وحكومات سلام والحريري الشيء نفسه، حتى 2018 الذي اقر فيها موازنة.

12 – خلاصة الأمر ما هو متهم به السنيورة هو مخالفة قانون المحاسبة العمومية لاضطراره لتأمين مصاريف الدولة وليس لسرقة أي ليرة، وما فعلته حكومات السنيورة فعلته الحكومات اللاحقة.

13 – استهداف السنيورة من قبل جماعة 8 آذار بسبب مواقفه السياسية المبينة أعلاه! وهي مواقف تنصف الرجل ولا تعيبه، وليس بسبب الدفاع عن مال مفقود. لأنه في وزارة المالية رغم اسمها ليس فيها مال بل سجلات وقيود، عن أي مستندات يتكلمون يتفضلوا يبرزوها؟ وليتقدموا باثبات مادي يثبت فساد السنيورة وسأكون في أول الناقمين عليه وفي مقدمة ديانييه.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 26/2/2019

 * مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

لماذا عمد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الى إعلان تقديم استقالته في خضم إرهاصات تؤشر الى بداية تحولات إقليمية ودولية؟ ولماذا الرئيس روحاني لم يقبلها؟ أوساط دبلوماسية أفادت أن أسباب إعلان تقديم الإستقالة كثيرة ومنها الوضع الداخلي الإيراني غير أن أبرز الأسباب هو رسالة الى الغرب بأن إستقالة ظريف تعني إيرانيا" تراجع الدور الديبلوماسي الناعم وتقدم الخيار الخشن.

لكن الرئيس الايراني حسن روحاني أعلن مساء اليوم عدم قبوله استقالة ظريف.

وكانت أوساط دبلوماسية قد ربطت صباح اليوم بين إعلان تقديم الاستقالة وبين زيارة الرئيس السوري طهران موفدا من القيادة الروسية برسالة تقول: إن سوريا مقبلة على حل سياسي ترعاه موسكو.

والواضح أن موضوع ظريف برمته يندرج في سياق التحولات كما الإرباكات المرحلية في المنطقة واستطرادا" تقاسم المصالح الدولية ولاسيما منها مصالح روسيا ومصالح الولايات المتحدة الأميركية التي تحاول إحراج الحكم الإيراني من جهة والإبقاء على نفوذها الأمني-العسكري أقله في منطقة المثلث العراقي-السوري-الاردني من جهة ثانية ناهيك بمحاولة الجهات الاقليمية تثبيت أدوارها الاستراتيجية.

محليا"لم تعلق قيادة حزب الله حتى الآن على موضوع ظريف.

في الغضون جرعات دعم من الاتحاد الأوروبي الذي افتتح مقره الجديد في بيروت ولقد أكدت الممثلة العليا للشؤون السياسية والأمنية الاوروبية موغريني حرص الاتحاد على مساعدة لبنان بقوة.

* مقدمة نشر اخبار "تلفزيون nbn"

الورشة النيابية تتسع رقعتها باتجاه جبهات الفساد والتوظيف العشوائي والرقابة والمساءلة والتشريع وذلك بإشراف مباشر من رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يرأس بعد غد جلسة لهيئة مكتب المجلس.

المجلس النيابي سيكون خلية نحل يؤكد رئيسه وسيلحق الحكومة على الدعسة وسيستعيد وهرته عليها، يضيف الرئيس بري الذي يحذر: لا شيء سيمنع المجلس النيابي من محاسبة أي وزير وسحب الثقة منه إذا كانت هناك ضرورة لذلك ولا يمزحنَّ أحد معي في هذه المسائل.

وإذ يشير الى أنه لم يبق نائب في جلسات الثقة إلا "وبل إيدو" بالفساد يؤكد الرئيس بري ان القوى السياسية التي نطق باسمها هؤلاء النواب التزمت علنا محاربة الفساد وبالتالي باتت ملزمة بذلك أمام اللبنانيين بمعزل عن حقيقة نياتها وعليه صار من الممكن مساءلتها قياسا على ما أدلت به.

أحد أوجه الفساد هو التوظيف العشوائي الذي يحط حاليا على طاولة لجنة المال والموازنة.

اليوم كان يفترض أن تبحث اللجنة في تقريري التفتيش المركزي ومجلس الخدمة المدنية المتعلقين بوزارة التربية لكن تغيب الوزير المعني حال دون إتمام الجلسة.

أما الحسابات المالية للدولة من العام 1990 حتى 2017 فقد أنجزتها وزارة المال وأعلن وزيرها أن عدد صفحات الملف بلغ نحو ثلاثين ألف صفحة ستلخص بأربعمئة صفحة يتم رفعها الى مجلس النواب ليبنى على الشيء مقتضاه.

هذا الكم من الصفحات أظهر خللا كبيرا في القيود وهو خلل يحدد طبيعته القضاء على ما أعلن الوزير علي حسن خليل.

حكوميا جلسة لمجلس الوزراء يوم الخميس في السراي الحكومي رصيدها اثنان وخمسون بندا بالإضافة الى أمور طارئة.

إلى الشؤون الداخلية انشغل لبنان اليوم بالممثلة العليا للاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني التي جالت على المسؤولين الكبار وعرضت معهم مواضيع عدة.

وفيما أبلغها رئيس الجمهورية بأن لبنان سيعمل لإعادة النازحين الى المناطق الآمنة في سوريا من دون انتظار حل سياسي قد يطول شدد رئيس مجلس النواب أمامها على ضرورة تفهم الأوروبيين الموقف اللبناني في حاجته مع الأخوة السوريين لإعادتهم.

وأثار الرئيس بري مع موغريني موضوع الحدود البحرية مطالبا الاتحاد الأوروبي بلعب دور فعال لتحديد هذه الحدود.

خارج لبنان وفيما انشغل العالم باستقالة محمد جواد ظريف والتي اعتبرها كتنبيه لعودة وزارة الخارجية إلى مكانتها القانونية.

رفض الرئيس الإيراني الإستقالة فيما اعتبرت طهران أن كل التفسيرات التي قدمت بشأن الإستقالة غير صحيحة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

معركة لجنة المال والموازنة لمحاربة التوظيف العشوائي، اصطدمت بأول عقبة، ووزير التربية المدعو لحضور جلسة اليوم تخلف عن الحضور، ما دفع النائب ابراهيم كنعان الى رفع جلسة اللجنة. فكيف ستستمر اللجنة في اعمالها وتتعمق في محاربة التوظيف العشوائي طالما ان لا تجاوب من الوزارات المعنية، ثم هل الدولة دولتان؟ دولة مع وقف التوظيف العشوائي ودولة مع عدم التوظيف، والاهم، كيف يبرر المسؤولون للرأي العام ما حصل؟ وهل معركة التوظيف التي فتحت بالامس باتت مهددة اليوم؟

دبلومسيا انه يوم الاتحاد الاوروبي في لبنان، فعلى وقع القرار البريطاني بتصنيف حزب الله بجناحيه السياسي والعسكري ارهابيا.

حلت المسؤولة عن الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي على الرؤوساء الثلاثة نافية ان يكون للقرار البريطاني اي تأثير على القرار الاوروبي بتقديم المساعدات للبنان.

على صعيد اخر الانظار شاخصة الى مجلس الوزراء الخميس، واللافت في هذا الاطار دعوة كتلة المستقبل جميع الافرقاء بمن فيهم رئيس الجمهورية الى تجنب المشاكل على طاولة الحكومة، فكيف سيرد الرئيس عون على هذه الدعوة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المستقبل"

ماذا يريد فعلا حزب الله ؟ هل يريد خوض الحرب ضد الهدر والفساد أم يريد خوض الحرب ضد الارث السياسي والاعماري والاقتصادي للرئيس الشهيد رفيق الحريري ؟

هل يريد المحافظة على المال العام للدولة اللبنانية ام يسعى للمحافظة على ماء الوجه حيال السياسات التي أغرقت البلاد بسيل من المخالفات والتعديات والتجاوزات القانونية.

اسئلة كثيرة على هذاالقياس نطرحها اليوم، بعد أن بلغت الامور بحزب الله وبعض مسؤوليه ونوابه، حدود الخروج على قواعد الاستقرار السياسي والتغطية على مشاكله الخاصه وارتفاع منسوب النقد والادانة لسياساته الاجتماعية في بيئته الشعبية ليرمي بها دفعة واحدة في اتجاه الآخرين .

وفي اتجاه من، وهل هناك لحزب الله اهداف افضل من تلك التي تصيب بالاذى المعنوي والسياسي التاريخ المشهود للرئيس رفيق الحريري ورفاق دربه ومسيرته؟

حزب الله يكرر الخطأ الذي تناوبت عليه جهات داخلية واقليمية عديدة. يكرر الخطأ الذي ارتكبته ادوات النظام الامني اللبناني - السوري المشترك في اواخر التسعينات، ويعمل بوصايا مرشدي التطاول على رفيق الحريري وفريقه في تلك المرحلة .

والتهويل الذي كلف به الحزب احد نوابه، لن يمر مرورالكرام، واللبنانيون سيسألونه عن كلفة سياساته الامنية والعسكرية وكلفة المخالفات التي لا تتوقف عند حدود على المالية العامة للدولة وعلى مصلحة لبنان واللبنانيين .

الرئيس فؤاد السنيورة الذي يرد الجمعة بمؤتمر صحافي قال في بيان عن مكتبه الاعلامي :"من سخرية القدر ان المرتكب يحاول ان يتهم الآخرين بما تفنن هو في ارتكابه" وبالتوازي وجدت كتلة المستقبل في بعض المطالعات التي استفاقت مؤخراً على وجود هدر وفساد في الادارة اللبنانية، افتراء لن يمر للاقتصاص من النهج الذي ساهم في إعمار البلد وتطوير الاقتصاد وتوفير مقومات الاستقرار الاجتماعي في البلاد.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

تمت ترقية حزب الله سياسيا من مسيطر على الحكومة اللبنانية الى لاعب مقرر في الانتخابات البريطانية .وفي لحظة طموح سياسي لوزير الداخلية البريطاني المحافظ ساجد جاويد تقرر توسيع حظر حزب الله ليشمل جناحه السياسي علما أن الحكومة البريطانية كانت أول من أدخل مفهوم التفريق بين الأجنحة العسكرية، والأخرى السياسية في حركات المقاومة، عندما اقتصر حظرها فقط على الجناح العسكري للجيش الجمهوري الإيرلندي الذي كان يقاتل من أجل توحيد إيرلندا اليوم، صار حزب الله ناخبا في بريطانيا، وباتت محاربته وسيلة لكسب ود اللوبي الصهيوني إذ إن جاويد هو أول مسلم من أصل باكستاني يتولى وزارة الداخلية ولا يخفي طموحه الى الحلول محل رئيسة الوزراء تيريزا ماي المهددة في منصبها على خلفية أزمة البريكزت.

فكيف لشخصية مثله أن تصل إلى هذا الموقع رفيع المستوى من دون إرضاء ساكن البيت الأبيض واللوبي اليهودي الفاعل في بريطانيا وكان لا بد له من قضية يصعد على ظهرها وزير داخلية بريطانيا.

ومن أقوى من اسم حزب الله لتعليق النجوم ، لكن حزب العمال المعارض كشف مرامي الوزير الطموح فطالبه بتبرير قراره وأنه اتخذه بشكل موضوعي وحيادي وبناء على أدلة وليس بسبب طموحه في الوصول إلى القيادة وخروجا من أرفع القيادة الدبلوماسية، كانت ابتسامة إيران النووية تنسحب من شرفات الخارجية وعبر تطبيق انستغرام فالصدمة التي أحدثتها الاستقالة المفاجئة لوزير الخارجية جواد ظريف، فعلت فعلها في المجتمع الإيراني حيث سارع رئيس الجمهورية حسن روحاني الى رفضها وإذ رد البعض هذه الخطوة إلى الصراعات الحزبية الداخلية والانتقادات اللاذعة من المحافظين، فإن ظريف نفسه عزاها الى غيابه عن الصورة التي جمعت المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي والرئيس السوري بشار الأسد في طهران بحضور قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني.

وبلغة " الانستا " نقلت رويترز ردا عن حساب وهمي لروحاني نشر فيه الرئيس صورة تجمعه بوزير الخارجية مبتسمين مصحوبا بوسم فارسي يؤكد أن " ظريف ليس وحده، ظريف باق " وعلى مستوى " ظريف المال اللبناني " فإن أول رد للرئيس فؤاد السنيورة على مداخلة النائب حسن فضل الله ومؤتمره الصحافي جاء لينطوي على مواقف لاذعة ومع أن فضل الله لم يقدم مرة على تسمية السنيورة فإن رئيس الحكومة السابق وأمين المال اكتشف نفسه بنفسه، واتهم نائب حزب الله بأنه اعتلى منبر الوعظ الكاذب وأدرج السنيورة ما سمعه في إطار حملة الافتراء والتضليل التي تشن بأهداف سياسية مخطط لها ومحسوبة وليس لمحاربة الفساد والفاسدين وقال "من سخرية القدر أن المرتكب يحاول أن يتهم الآخرين بما تفنن هو في ارتكابه".

مبينا ولكن من دون أوراق رسمية بأن مبالغ الأحد عشر مليار دولار قد أنفقت على حاجات الدولة اللبنانية آنذاك وبموجب القوانين المعمول بها، وتلبية لحاجات المواطنين الخلاف بين حزب الله والسنيورة .. واقع منذ زمن لكن تدارك الخلافات بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة على الصلاحيات هو ما نبهت له اليوم كتلة المستقبل النيابية وقالت إن العلاقة بين الطرفين لا يصح أن تكون محل شك أو جدل وحذرت من الرهان على المعارك المركبة حول الصلاحيات الدستورية .

وبالدستور ومن أرفع أبوابه طعنت رئيسة الكتلة الشعبية ميريام سكاف في المجلس الدستوري ككل .. وبتقاعسه واخفاقه وتجاوزه الادلة وركونه الى مفردات ال " قد " وال " ربما " بدلا من سلوكه طرقا علمية قانونية دستورية لتبرير رفض الطعون. واتهمت سكاف الدستوري بأنه عاد الى مرجعياته السياسية " وملته " الطائفية في آخر أيام خدماته .

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

أقلعت بعض الملفات قبل أن تقلع الحكومة ... ملفات الطليعة حسابات الأموال العامة والتوظيفات خارج القانون ... العملية، وكما يبدو من مسارها، لن تكون نزهة بل محفوفة بالألغام: ففي كل يوم لغم، وأمام كل ملف محاولة التفاف على القانون أو محاولة اجتهاد للنفاذ من تطبيق القانون.

هذا الإجتهادات إذا لم تحسم سريعا، فإن هناك خشية من تجويف عملية مكافحة الفساد وإفراغها من مضمونها.

في ملف الحسابات، يبدو أن المؤتمر الصحافي الأخير للنائب حسن فضل الله، المكلف من حزب الله بملف الفساد، قد استفز الرئيس فؤاد السنيورة فرد ببيان عنيف يشكل مقدمة للمؤتمر الصحافي الذي سيعقده يوم الجمعة المقبل. والواضح ان مسار الحسابات المالية سيكون من أصعب الملفات بحيث تدخل فيه الحسابات الرقمية بالحسابات السياسية، خصوصا انها ليست المرة الأولى التي يفتح فيها هذا الملف، وإن كان هذه المرة أكثر جدية.

وهناك ملف التوظيف خارج القانون، وهو ملف لا يقل صعوبة إذ تتداخل فيه القوانين مع الإجتهادات مع التفسيرات.

وبين الحسابات المثيرة للجدل، والتوظيفات الإنتخابية، من سيحسم الأمر ؟ هل ستكون كرة النار في مجلس الوزراءأم في مجلس النواب؟

الأمور حتى الساعة غير واضحة، فهناك محاولات جس نبض في كل اتجاه، والجميع يلقي كرة النار عند القضاء، ولكن قبل ذلك هناك أكثر من محاولة لدى لجنة المال والموازنة للوصول بالملف إلى خواتيمه فهل تنجح في المهمة التي تترجح بين الصعبة والمستحيلة؟ الرهان كبير لكن السقوط، إذا حصل، سيكون مدويا، فالواقع اليوم أنه من المرات الأخيرة التي تكون فيها المحاولة جدية قبل الوصول إلى قناعة: لا محاربة فساد في هذا البلد.

وفيما العدالة في لبنان، في جزء منها، إما تتأخر لتقلع وإما تتأخر لتصل، فإن العدالة في الدول التي نحلم بأن يكون القضاء عندنا، كالقضاء عندها، تنصف من يجب إنصافه . هذه العدالة أنصفت رئيس مجلس إدارة " LBCI" الشيخ بيار الضاهر حيال الهجمة التي شنها الأمير الوليد بن طلال، فكان الحكم الخامس لمصلحة الضاهر، بعدما انقلب السحر على الساحر، لا بل إنقلب السحر على الأمير، فتحول من طالب تعويض إلى مطالب بدفع التعويض، في الدعوى الخامسة، الشخصية،التي رفعها الوليد بوجه الشيخ بيار.

المهم ان العدالة الدولية أنصفت بيار الضاهر، ليثبت للقاصي والداني، داخل لبنان وخارجه أن الإحتيال وسرقة أموال الناس وتشويه سمعتهم، والتي مارسها الوليد، وغير الوليد ايضا، لا ملاذ لها لا في أوروبا ولا حتى في وطنه الأول، المملكة العربية السعودية، ولا في لبنان حيث ما زالت الدعاوى بين الوليد والشيخ بيار نائمة في أدراج القضاء.

أليس القضاء المتأخر مقتلا للعدالة ؟

* مقدمة نشرةاخبار "تلفزيون المنار"

لمن اراد ان يعرف معنى المشهد التاريخي للرئيس السوري بشار الاسد مع قادة الجمهورية الاسلامية الايرانية، فليسمع العويل الاسرائيلي والصمت الاميركي، واختناق بعض دول المنطقة..

فمنطق النصر اقل ما نطقت به صورة الرئيس الاسد مع الامام السيد علي الخامنئي والرئيس الشيخ حسن روحاني. هي صورة بالف دليل قال الاعلام العبري، واعلان انتصار للطرفين، ورسائل بكل اتجاه عزز منها حضور قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الاسلامي اللواء قاسم سليماني اللقاء.

فسلم العدو لواقع فرض نفسه، وسيسلم المكابرون من اتباعه في المنطقة، فايران شريك نصر استراتيجي انجزه الجيش السوري والحلفاء ضد مشروع اميركي اسرائيلي مع بعض العربي، بات يلفظ انفاسه الاخيرة.

وقبل ان يتنفس هؤلاء محاولين الاستثمار بالحياة الديمقراطية الايرانية لتظهير صورة خلافية، ردت الجمهورية الاسلامية الايرانية بتقديم انصع المشاهد الديمقراطية، فتقديم وزير الخارجية محمد جواد ظريف استقالته كخيار شخصي لا اقالة بامر ملكي، رد عليها الشيخ حسن روحاني بحق دستوري رافضا الاستقالة ومقدرا لرأس الدبلوماسية الايرانية كل جهد وانجاز.

في لبنان ما انجزته وزارة المالية من قطع للحسابات، وسهل عمليات البحث وفتح الملفات، قدمه النائب حسن فصل الله دليلا لقطع احد اخطر اذرع الفساد لسنوات، فبات المؤتمر الصحافي للنائب فضل الله بمثابة اخبار كما قال المدعي العام المالي، على ان يليه اجراءات يؤمل الا تضيع في زواريب الحسابات السياسية، ليبقى في حسبان الجميع ان البلد اليوم في مرحلة استثنائية من مواجهة الفساد كما قال القاضي ابراهيم، والذي اضيف الى ملفات عمله اليوم ما هو بمثابة اخبار جديد من الوزير علي حسن خليل حول مخالفة اوجيرو لاصول الجباية والإنفاق، واعتبار كل تلك العمليات مخالفة للأصول المرعية الإجراء.

* مقدمة نشرةاخبار "تلفزيون او تي في"

الذي يلقي كلمة قبل ظهر الغد في مؤتمر تحت عنوان "خدمة الدين العام" في اطار بيئة تعددية بدعوة من كاريتاس بديهيا، وكذلك رئيس المجلس النيابي في اعتبار رئيس الحكومة سعد الحريري ان القرار البريطاني يخص بريطانيا وليس لبنان، يحمل دلالات واضحة الى حرص اكيد على التماسك الداخلي، تماسك كان اول المعبرين عنه امس الترجمة العملية الفورية للقرار البريطاني الذي قضى بإعتبار الجناح السياسي لحزب الله ارهابيا، وحظره تماما كالجناح العسكري اتت مخيبة لآمال البعض في الداخل او الخارج.

واذا كان الموقف الاوروبي العام ولا سيما الفرنسي قد فرمل الاندفاعية الخارجية في هذا الاطار. فالتضامن الوطني الذي عبر عنه الداخل ولو بطرق مختلفة اتي ليكمل مشهد الخيبة ازاء الاستهداف المتجدد لمكون لبنان ممثلا في المجلس النيابي والحكومة. فإذا كان موقف رأس الهرم وزير الخارجية جبران باسيل خلال مؤتمره الصحافي المشترك مع نظيرته الاوروبية في مستهل زيارتها للبنان، حيث ان تصنيف حزب الله بالارهابي من قبل بريطانيا لن يكون له اثر سلبي على لبنان.

وقال باسيل حرفيا لو وقف العالم بأجمعه وقال ان المقاومة ارهاب فهذا لا يجعل منه ارهابا بالنسبة الى اللبنانيين، فطالما الارض محتلة تيقى المقاومة محتضنة من مؤسسات الدولة وكل الشعب اللبناني.

اما حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، فتولى اليوم الجبهة المالية، حيث اشار ان الامر لا علاقة له بالقطاع المصرفي على الاطلاق، ولن يؤثر بالتالي في الاوضاع المصرفية.

في غضون ذلك وفي سياق مالي آخر ظلت قضية التوظيف غير القانوني محور متباعة على طاولة لجنة المال والموازنة، غير ان اللافت اليوم ان اجتماعها رفع بعد تغيب وزير التربية المعني الاول بالموضوع، علما ان الاخير شرح موقفه بإسهاب في اتصال مع ال "او تي في".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 26 شباط 2019

النهار

علمت "النهار" أن "حزب الله" سيُعيد النظر في الفترة الزمنيّة لتجميد عمل النائب نوّاف الموسوي والتي حدّدت ‏سابقاً بسنة كاملة.

علم أن استعدادات تجري بين الكتائب والحزب التقدّمي الاشتراكي، لعقد لقاء موسّع بينهما يحضره رئيسي "اللقاء ‏الديموقراطي" وحزب الكتائب وكل قيادات المناطق في الجبل من الطرفين.

في ردّه على أحد المواقع لفت وزير البيئة إلى أن شقيقه نسّق قبل مدّة زيارة لوفد أجنبي للترويج لتقنيّة جديدة في ‏معالجة النفايات

لفت وزير سابق إلى رؤساء ومديري جامعات ونوّاب لهم لا يحملون شهادات عُليا وسأل عن الجهة المفترض أن ‏تُراقب وتُسائل في هذا المجال.

البناء

كواليس

قالت مصادر إعلامية أوروبية إنّ قلقاً أوروبياً كبيراً ترتب على إعلان استقالة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ‏ظريف، حيث الاعتقاد الأغلب هو أنّ الاستقالة رسالة إيرانية بالتمهيد لإعلان الخروج من التفاهم النووي في ‏ضوء النتائح التي انتهت إليها المفاوضات الأوروبية الإيرانية والتي تقول الاستقالة إنها غير مرضية لإيران التي ‏ضاقت ذرعاً بسوء فهم حكمتها واعتدالها وبات لزوماً أن يرى العالم منها سياسة أخرى...

الجمهورية

إتصل مرجع بارز بأحد الوزراء منه طالبا رفد مؤسسة حكومية في الجنوب بالمال مثلما فعل لمؤسسة حكومية ‏في الشمال وكان له ما كان.

سخر أحد النواب من الإختلافات حول ملف حساس جداً معتبراً أن الحل خارجي ولا يمكن للبنان إلاّ اإلنتظار.

اللواء

تضغط دولة كبرى على عواصم تدور في فلكها للمضي في حزمة العقوبات ضد حزب لبناني، لمواجهة تعزيز ‏نفوذه على خلفية انخراط قوي في الملفات الداخلية؟

لا يُخفي أحد الوزراء أنه بات على اقتناع كامل أنه يمثّل "كل الطوائف" في مجلس الوزراء، بالتناوب كل جلسة ‏عن طائفة؟

يُنقل عن قطب وسطي الإعراب عن خجل من نفسه، لأنه أودع أسماء مرشحي التسوية لمرجعية عليا.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

المكتب الاعلامي يرد على حملة حزب الله : الناس تعرف الفاسد والمرتكب وحملتكم افتراء بهدف سياسي

26 شباط/19/اصدر المكتب الاعلامي للرئيس فؤاد السنيورة البيان التالي نصه:

منذ السادس عشر من شباط الحالي، يعيش الرأي العام اللبناني حالة من الترقب إثر اعلان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إطلاق ما يسميه معركة مكافحة الفساد في لبنان وقوله: "نريد معرفة أين ذهبت الـ11 مليار دولار". ولقد استكمل النائب في حزب الله حسن فضل الله في مؤتمره الصحافي، حيث اعتلى منبر الوعظ الكاذب وأطلق أجهزة اعلام حزب الله بذلك الضخ الإعلامي المركّز في التوجه ذاته وسط اتهامات وتهديدات وايحاءات متعددة الاتجاهات، وعلى وجه الخصوص محاولة التصويب باتجاه الرئيس فؤاد السنيورة ليشمل كما قال: "مستوى رؤساء الحكومات الموجودين حتى الآن". وكان ذلك المؤتمر انتحالاً "للإبراء المستحيل" السيء الصيت، وهو قد أضاف إليه مزيداً من سوء السمعة.

يهم المكتب الاعلامي للرئيس فؤاد السنيورة ان يلفت عناية اللبنانيين والراي العام العربي والعالمي ان هذه الحملة التي يخوضها حزب الله وادعى فيها البدء في ما اسماه مكافحة الفساد في لبنان هي في دوافعها ومعالمها الاولى، حملة افتراء وتضليل تُشَنُّ بأهداف سياسية مخطط لها ومحسوبة ليس لمحاربة الفساد والفاسدين بشكل فعلي وصحيح، ولكن لحرف انتباه الرأي العام اللبناني وإشغاله بقضايا أخرى للتعمية على ارتكابات جرى اقترافها من قبل مدعي محاربة الفساد وكذلك للتعمية على قضايا هامة أخرى يعرفها هو حق المعرفة. ومن سخرية القدر ان المرتكب يحاول ان يتهم الاخرين بما تفنن هو في ارتكابه.

إنّ الايحاء بان الرئيس السنيورة مسؤول عن ارتكابات مالية هو ايحاء مرفوض ومردود جملة وتفصيلاً، والحملة الحالية لاستهداف الرئيس السنيورة يجري العمل على التخطيط لها وتنفيذها من حزب الله لأهداف معروفة دوافعها، وهي ستسقط كما سقطت حملات مبرمجة أخرى غيرها سابقاً. وتحديداً حين حاول هو وغيره من أصحاب الأهداف والنوايا الخبيثة تركيب قضية مختلقة وزائفة من أساسها وذلك بما يتعلق بمحرقة برج حمود مع بداية عهد الرئيس إميل لحود، والتي ظهر بطلانها وفسادها، وان كانت أبواق الحزب- ويا للحسرة- قد عادت مؤخراً لتثير هذه القضية المزعومة بما يؤكد على إفلاس تلك الأبواق ومن وراءها.

وفي المناسبة عينها فان ما يهم قوله واعلانه الآن وكما بيناه في أكثر من مجال ومناسبة وتصريح ومؤتمر أنّ مبالغ الـ11 مليار دولار قد صرفت على حاجات الدولة اللبنانية آنذاك وبموجب القوانين المعمول بها، ولضرورة تسيير مرافق الدولة اللبنانية وتلبية حاجات المواطنين. بل أكثر من ذلك ان المسؤولية كانت تقتضي إنفاق تلك الاموال والا لكانت البلاد وقعت في مشكلات كبيرة لو لم تنفق في حينها. وجميع ذلك الإنفاق مقيّد في حسابات وزارة المالية والوزارات المعنية ولم ينفق اي قرش منها الا في مكانها الصحيح وعلى حاجات الدولة اللبنانية والمواطنين اللبنانيين.

ويختم المكتب الاعلامي بالقول إذا كان من داع للقلق فان على المرتكبين الفعليين ان يقلقوا لأن الناس تعرف الفاسد الفعلي والمرتكب الحقيقي لجرائم الفساد والإفساد والمتعددة في لبنان والخارج، وتعرف الفاسدين، وتعرف من المعتدي على الدولة ومرافقها وعلى القوانين وعلى الأموال العمومية.

في هذه المناسبة، يفيد المكتب الإعلامي: أنّ الرئيس السنيورة سيعقد مؤتمراً صحافياً صباح يوم الجمعة القادم يفند فيه ويشرح كل الحقائق والتفاصيل والملابسات وبالأرقام وسيرد على كل الاستفسارات المطروحة من الإعلام والرأي العام اللبناني.

 

موقع  الكلمة اونلاين يكشف "الخرق الأمني".. الذي اطاح بقائد الحرس الجمهوري!

الكلمة اونلاين/26 شباط/19 /علم موقع الكلمة اونلاين، بأن الخلفيات التي حدت بإقصاء قائد الحرس الجمهوري العميد سليم فغالي من منصبه مع عدد من الضباط المعاونين له، تعود لمسؤوليته في اعتماده خطوات واجراءات شكلت خرقا امنيا حيث استقدم معدات للتنصت على الهواتف الخليوية اشتراها من الاموال التي رصدت لتحضيرات القمة الاقتصادية العربية في بيروت، من دون مراجعة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون او قائد الجيش العماد جوزيف عون وكذلك مدير المخابرات العميد طوني منصور. وقد كان لرئيس جهاز أمني من خارج المؤسسة العسكرية دورٌ في الكشف عن هذا الخرق الامني الذي تتكتم عليه كافة الاجهزة والمراجع، لا سيما ان التعاطي مع هذه المعدات فتح باب التساؤلات حول الغاية منها، وقد باتت حاليا معدات التنصت في عهدة مديرية المخابرات. واللافت ان المذكرة قضت بنقل العميد فغالي فورا الى الغرفة العسكرية، ولم يعط وقتا لتسليم خليفته قيادة اللواء وهو امر غير معتمد في المؤسسة العسكرية حيث كان يفترض ان تحصل عملية تسلم وتسليم، لكن الرئيس عون اصر على نقله قوررا لدى علمه بالخبر.

 

لبنان مستمر بدفع السوريين للعودة دون انتظار حل سياسي

الحدث نت/26 شباط/19/أبلغ الرئيس اللبناني ميشال عون منسقة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، فريدريكا موغيريني، بأن بيروت ستواصل العمل من أجل عودة اللاجئين السوريين إلى مناطق آمنة في بلدهم الذي مزقته الحرب دون انتظار حل سياسي "الذي قد يطول". وأضاف عون أن لبنان سيحاول ضمان عدم تعرض العائدين السوريين للخطر. ومتطرقاً إلى تداعيات النزوح السوري على بلاده، قال عون إن "لبنان يعاني من تداعيات اقتصادية واجتماعية وأمنية جراء استمرار وجود مليون و500 ألف سوري على أراضيه". واقترح دفع مساعدات دولية للاجئين عقب عودتهم إلى أرضهم، تشجيعاً لهم على الرجوع إلى بلادهم. وعاد آلاف اللاجئين السوريين إلى ديارهم من لبنان العام الماضي بعد أن سيطرت قوات النظام على أجزاء واسعة من البلاد. وأدى الصراع السوري الذي استمر قرابة ثماني سنوات إلى نزوح نصف سكان البلاد وفرار أكثر من 5 ملايين لاجئ إلى دول لبنان والأردن وتركيا المجاورة. ويضم لبنان حوالي مليون لاجئ سوري، أي ربع سكان البلاد. وما يقدر بنحو 70% منهم يعيشون في فقر. وعلى صعيد آخر، أكد عون التعاون القائم بين الجيش اللبناني والقوات الدولية العاملة جنوبي بلاده "يونيفيل"، مشيراً إلى التنسيق القائم بين الجانبين في سبيل المحافظة على الاستقرار على الحدود اللبنانية الجنوبية. من جانبها، أطلعت موغيريني عون، باللقاء نفسه، على نتائج القمة العربية الأوروبية الأولى التي اختتمت أعمالها، الاثنين، بمصر، مشددةً على استعداد دول الاتحاد الأوروبي للاستمرار في تقديم المساعدات للبنان في مختلف المجالات، وخصوصا الاقتصادي والأمني. ووصلت موغريني بيروت، الاثنين، في زيارة تستمر يومين، تلتقي خلالها مسؤولين لبنانيين، وهي الأولى لها بعد تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، والرابعة منذ توليها منصبها عام 2014.

 

ريفي: استهداف السنيورة فيه من الإستنسابية والكيدية والإنتقام ما يكفي لدحض هذه الحملة المبرمجة

وطنية - الثلاثاء 26 شباطL1/19/غرد الوزير السابق اللواء اشرف ريفي على حسابه على تويتر قائلا:"حزب الله" الذي غطى الفساد وأباحه في المرفأ والمطار والذي تورط قياديون منه وأقرباءهم في تزوير الأدوية وتصنيع المخدرات. "حزب الله" المتهم دولياً بتجارة المخدرات وغسل الأموال، يقدم نفسه محارباً للفساد، فيا له من انسجامٍ مع الذات، هزُلت. أضاف:" إستهداف الرئيس فؤاد السنيورة فيه من الإستنسابية والكيدية والإنتقام ما يكفي لدحض هذه الحملة المبرمجة. السنيورة يرد على الإتهامات بالأرقام التي تُعلل كل قرش تمَ صرفه، والقضاء هو الحكَم. دولة الرئيس لستَ وحدك في هذه المواجهة، فصمودك في وجه الدويلة، هو ديَنٌ على كل لبناني يحب وطنه".

 

كيروز في ذكرى تفجير كنيسة سيدة النجاة: ما زالت الاسئلة نفسها من فجر الكنيسة وقتل المدنيين العزل ؟

الثلاثاء 26 شباط 2019 /وطنية - أصدر النائب السابق ايلي كيروز بيانا في الذكرى الـ 25 لتفجير كنيسة سيدة النجاة في زوق مكايل، جاء فيه:

"أولا: بعد مرور ربع قرن على المجزرة المفتعلة في حق الكنيسة والأبرياء "والقوات اللبنانية"، ما زالت الأسئلة المطروحة هي نفسها حول من فجر الكنيسة ومن قتل المدنيين العزل خلال قداس الأحد، فحول الذبيحة الإلهية الى ذبيحة بشرية؟ وما هي مسؤولية النظام الأمني اللبناني - السوري المشترك في حينه، والذي كان يمسك بالبلاد وبرقاب العباد وأين الحقيقة التي ما زال البعض يصر على تعميتها؟

ثانيا: إن تفجير الكنيسة كان جزءا من مخطط منهجي خبيث لتسهيل السيطرة السورية على لبنان وإزالة كل عقبة في وجه هذا المشروع. وكانت القوات تمثل يومها، كما اليوم، القوة اللبنانية الأساسية التي تعوق تنفيذ هذا المشروع. من هنا كان اتهامها زورا وظلما لشطبها من المعادلة السياسية اللبنانية وتفجير صورتها في الوجدانين المسيحي واللبناني. ثالثا: في هذه الذكرى، لا بد من وقفة تضامن مع عائلات الشهداء والجرحى، مشفوعة بتحية احترام عميق لآلامهم المستمرة حتى اليوم.

رابعا: لقد شكلت مجزرة الكنيسة فاتحة فصل غير مسبوق في التاريخ اللبناني الحديث، من التنكيل بحق شبان "القوات اللبنانية" وشاباتها ومسؤوليها وكوادرها وصولا الى اعتقال قائدها، لكن شعلة المقاومة استمرت متوقدة في قلوب جميع المناضلين. خامسا: لا يمكن المرور على هذه الذكرى من دون توجيه تحية خاصة الى الكنيسة وبخاصة الى البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، بطريرك المقاومة والاستقلال، الذي ادى دورا أساسيا في تلك المرحلة السوداء للحفاظ على سيادة لبنان واحتضان قضية القوات وسمير جعجع.

سادسا: إن مرور الزمن لا يلغي الإدانة الدائمة لتلك الطبقة الحاكمة التي كانت سائدة في ذلك الزمن، والتي سخرت ضميرها للباطل إما بالتورط وإما بالسكوت".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ظريف استقال بسبب الأسد؟

المدن - عرب وعالم | الثلاثاء 26/02/2019

بعد المفاجأة التي فجرتها استقالة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عبر تطبيق "إنستغرام"، الاثنين، وما سببته من إرباك داخل أروقة السياسة الإيرانية، أصدرت مجموعة من أعضاء البرلمان بياناً موجهاً للرئيس حسن روحاني، الثلاثاء، للمطالبة ببقاء وزير الخارجية في منصبه. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ارنا) عن المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان علي نجفي خوشرودي قوله، إنه وقع الخطاب ويجمع توقيعات إضافية تطالب بإبقاء ظريف في منصبه. وستعقد لجنة الأمن والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، الثلاثاء، اجتماعاً طارئاً لمناقشة الاستقالة المفاجئة لوزير الخارجية. وتشير أنباء نشرتها وكالة "فارس"، إلى أن السبب الرئيس الذي دفع ظريف إلى الاستقالة هو عدم التنسيق معه من قبل مكتب الرئيس روحاني بشأن زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى طهران. كما أشارت الوكالة، نقلاً عن مصادر، أن أسباباً أخرى تقف وراء قرار ظريف، منها ما يتعلق بالصراعات الحزبية والسياسية، والتي ألمح ظريف لها في مقابلة نشرت في صحيفة "الجمهورية الإسلامية"، الثلاثاء، قال فيها إن الصراع بين الأحزاب والفصائل في إيران له تأثير "السم القاتل" على السياسة الخارجية. وترجح مصادر عديدة، وفقاً لوسائل إعلام إيرانية، أن تدخل المرشد علي خامنئي سيكون الطريق الوحيد لإقناع ظريف بالعدول عن قرار الاستقالة، وإذا لم يتم ذلك سيتعين على الايرانيين قبول استقالة ظريف كأمر واقع. وينتظر الإيرانيون سماع أجوبة شافية لأسئلتهم عن استقالة ظروف في كلمة يلقيها خامنئي في مقره لمناسبة ولادة فاطمة الزهراء، وكذلك كلمة للرئيس روحاني يلقيها في البنك المركزي لمناسبة تأسيسه. وتشير تصريحات ظريف الأخيرة إلى احتمال أن تكون استقالته جاءت بسبب ضغوط مارسها محافظون، عارضوا دوره في التفاوض على الاتفاق النووي عام 2015. وقال ظريف في المقابلة: "يتعين علينا أولا أن نبعد سياستنا الخارجية عن قضية صراع الأحزاب والفصائل... السم القاتل بالنسبة للسياسة الخارجية هو أن تصبح قضية صراع أحزاب وفصائل". وكان وزير الخارجية قد كشف خلال مقابلة له قبل الاستقالة مع صحيفة "جمهوري إسلامي"، أن البعض يوجه الانتقاد له لأنه يطرح آراءه ووجهات نظره على المرشد الأعلى، مؤكداً أن "أهم معيار في عملي هو تطبيق أوامر المرشد". وتوجه ظريف لمنتقديه قائلاً: "لماذا تدينون الرئيس روحاني بدلاً من أن تدينوا ترامب؟ وماذا حصدتم من انتقادكم لسياستنا الخارجية". تجدر الاشارة إلى أن الرئيس الايراني لم يقبل استقالة وزير خارجيته جواد ظريف حتى الآن.

 

ظريف يفشل في مهمة تجميل النظام الإيراني

العرب/28 شباط/19

طهران - كشفت استقالة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف حجم النفوذ الذي تمتلكه مؤسسة الحرس الثوري، التي ظهر بوضوح أنها تمسك بالملفات الحساسة في مختلف القضايا بما في ذلك الملف الدبلوماسي، خاصة ما تعلق بالقضايا الإقليمية التي يحتكر إدارتها قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري، فيما لم تترك لظريف والدبلوماسيين العاملين معه سوى العلاقات مع الغرب. وتفاجأ وزير الخارجية الإيراني، الذي يتم الضغط عليه من المرشد الأعلى علي خامنئي للتراجع عن الاستقالة، بزيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى طهران، مساء الاثنين، في وقت رجحت تقارير مختلفة أن وزارة الخارجية وظريف شخصيا كانا خاليي الذهن، وأن قرار الزيارة تم ترتيبه بين المرشد الأعلى والحرس الثوري. وأعلن ظريف استقالته في رسالة، مساء الاثنين، على إنستغرام قائلا “أنا ممتنّ جدا للشعب الإيراني ولقيادته المحترمة” على الدعم “الذي لقيته منهما”. ولم يقدم أي تفسير لأسباب استقالته.

وربطت وكالة “انتخاب” الإيرانية بين الاستقالة وبين الزيارة المفاجئة التي قام بها الرئيس السوري لطهران. وبحسب وكالة الأنباء الطلابية شبه الرسمية “إيسنا”، فإن ظريف لم يحضر أيا من الاجتماعات التي عقدها الأسد مع المرشد الأعلى أو الرئيس حسن روحاني. وقالت وكالة “انتخاب” إنها حاولت الاتصال بظريف وتلقت الرسالة التالية “بعد صور لقاءات اليوم (الاثنين)، لم يعد لجواد ظريف أي مصداقية في العالم كوزير للخارجية”. ويبدو أن وزير الخارجية المستقيل قد تفاجأ بوجود جهاز ظل يدير ملفات مهمة من المفروض أن تعود إدارتها إلى وزارته، ما اضطر الرئيس روحاني إلى التأكيد على لسان مدير مكتبه أن إيران لديها سياسة خارجية واحدة ووزير خارجية واحد. ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء “إيرنا” عن محمود واعظي مدير مكتب روحاني قوله، الثلاثاء، إن “الرئيس يدعم وزير الخارجية محمد جواد ظريف”، مشيدا بأدائه الذكي والفعال، وإن في ذلك “ردا قويا على بعض التحليلات الكاذبة والمنحرفة”، وهو ما يعكس ارتباط طهران بالتسريبات، التي تتحدث عن وجود وزارة ظل تتحكم في وزارة الخارجية، وأن ما يظهر من أنشطة وتصريحات لا يعدو أن يكون للتغطية على المواقف الخفية التي يضعها المرشد وينفذها الحرس الثوري.

وقد تكون زيارة الأسد قد أحبطت رغبة ظريف في مناورة تكتيكية تظهر وجود مسافة بين طهران والأسد، خاصة في العلاقة بروسيا التي تتجه، تحت ضغوط دولية وخاصة أميركية وإسرائيلية، إلى وضع مصير الأسد ضمن حزمة الملفات التي سيجري بحثها للتوصل إلى حل دائم للملف السوري. ويرى مراقبون سياسيون أن وجود جهاز ظل لإدارة الملفات الإقليمية في وزارة الخارجية سيضعف مواقف دول أوروبية لا تزال تتمسك بالحوار مع طهران وجذبها إلى المجتمع الدولي. وبالمقابل، فهذه الازدواجية ستخدم استراتيجية الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي تدفع نحو مواجهة إيران لتطويق دورها الإقليمي، الذي يهدد مصالح دول الجوار كما مصالح الولايات المتحدة ودول غربية أخرى. وتطيح استقالة ظريف بمزاعم الاعتدال الإيرانية، كما تذهب إلى أن انتخاب روحاني واختيار شخصيات معتدلة ودارسة في الغرب ليسا سوى حيلة من النظام الذي يسيطر عليه المتشددون لربح الوقت وشق صفوف الدول الغربية، مثلما يحصل حاليا في التعاطي مع الملف النووي الإيراني واتفاق 2015 الذي تتمسك به أوروبا فيما أعلنت واشنطن الانسحاب منه. وراهن الحرس الثوري على أن ظريف الذي درس في الولايات المتحدة، سيكون دوره تجميل صورة النظام الإيراني المتشددة. لكن الأمر الآن سيعود إلى نقطة الصفر بعد اكتشاف نفوذ الحرس الثوري في وزارة الخارجية، وأن وعود الاعتدال لم يستغفل بها المتشددون أوروبا لوحدها بل خدعوا المعتدلين الإيرانيين الذين توهموا أنه يمكن تطوير النظام من الداخل. وأعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن واشنطن أخذت علما باستقالة ظريف، مشيرا إلى أنه “في جميع الأحوال، هو وحسن روحاني مجرد واجهة لمافيا دينية فاسدة” تحكم إيران.

 

ترمب وكيم في فيتنام لعقد قمّتهما الثانية هدفها إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي

هانوي/الشرق الأوسط/26 شباط/19/وصل الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم (الثلاثاء) إلى العاصمة الفيتنامية هانوي حيث من المقرر أن يلتقي الأربعاء والخميس الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، في قمة جديدة ستركز على نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية. وحطت الطائرة الرئاسية الأميركية "آير فورس وان" قرابة الساعة 14.00 بتوقيت غرينيتش في مطار نوي باي الدولي. وكان كيم جونغ – أون قد وصل قبل ساعات إلى فيتنام بعد رحلة طويلة بقطاره المصفّح اجتاز خلالها أربعة آلاف كيلومتر، وانتهت في محطة قطارات دونغ دانغ، البلدة الفيتنامية الحدودية مع الصين. حيّا تلاميذ يرفعون الأعلام الكورية الشمالية والفيتنامية الزعيم الكوري الشمالي الذي يرافقه حرسه الشخصيون وطاقم من رجال الأمن. وردّ كيم التحية، ثم استقل سيارة إلى هانوي حيث اصطفّت حشود على جانبي الشوارع وانتشرت قوات أمنية. وكان كيم قد تعهد في يونيو (حزيران) «العمل باتجاه إخلاء كامل لشبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي»، لكنّ غياب تقدّم عملي يثير شكوك المراقبين. وعقد ترمب وكيم قمة تاريخية في يونيو الماضي في سنغافورة، حيث وقّعا اتفاقاً مبهماً لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي.

 

بومبيو يعتبر أن ظريف وروحاني «واجهة لمافيا دينية فاسدة» رداً على الاستقالة المفاجئة لوزير الخارجية الإيراني

واشنطن/الشرق الأوسط/26 شباط/19/قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو تعليقا على إعلان استقالة وزير الخارجية محمد جواد ظريف بأنه هو والرئيس الإيراني حسن روحاني «ليسا إلا واجهة لمافيا دينية فاسدة». وكتب بومبيو على حسابه على موقع «تويتر»: «علمنا باستقالة ظريف، لنرى ما إذا كانت ستستمر. وعلى أي حال، فإنه والرئيس حسن روحاني مجرد واجهة لمافيا دينية فاسدة». وأضاف: «إننا نعرف أن (المرشد الإيراني علي) خامنئي هو من يتخذ كافة القرارات النهائية». وشدد: «سياستنا لن تتغير - يتعين أن يتصرف (النظام) كدولة طبيعية وأن يحترم شعبه». وفي سياق متصل، عبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم (الثلاثاء) عن ارتياحه لاستقالة ظريف المفاجئة مساء أمس (الاثنين). وقال نتنياهو «لقد رحل ظريف، هذا مصدر ارتياح»، وأضاف «طالما أنا موجود، إيران لن تمتلك السلاح النووي أبدا». وكان مكتب الرئيس الإيراني أكد في ساعة مبكرة من صباح اليوم (الثلاثاء) استقالة ظريف، لكنه قال إن الرئيس لن يقبلها. واعتبر روحاني أن ظريف «في طليعة المعركة ضد أميركا»، على حد قوله.

 

السجن 11 عاماً لوزير إسرائيلي سابق بتهمة التجسس لصالح إيران

تل أبيب/الشرق الأوسط/26 شباط/19/أعلنت المدعية العامة الإسرائيلية اليوم (الثلاثاء)، أن المحكمة المركزية حكمت بالسجن 11 عاماً على وزير إسرائيلي سابق بتهمة التجسس لصالح إيران، بموجب اتفاق بين الادعاء والدفاع. وكان غونين سيغيف وزيراً للطاقة والبنى التحتية في 1995 و1996 في حكومة برئاسة إسحق رابين. وتوصل الادعاء الإسرائيلي ومحامو الدفاع في 9 يناير (كانون الثاني) الماضي إلى اتفاق قضائي يقرّ فيه سيغيف بذنبه بالتجسّس لصالح إيران ونقل معلومات مهمة إليها، مقابل حصوله على حكم بالسجن لمدة 11 عاماً. وقالت المدعية العامة غيئولا كوهن إن هذا الاتفاق القضائي «مهم واعترف خلاله سيغيف بالعمل لصالح إيران لمدة 5 سنوات»، مضيفة: «كان على اتصال معهم بطريقة سرية مشفرة والتقى معهم في إيران ودول أخرى». وظهر سيغيف برفقة رجال الأمن في طريقه إلى قاعة المحكمة ولم يرد على أسئلة الصحافيين. وكان سيغيف اعتقل في مطار بن غوريون في تل أبيب مايو (أيار) 2018.

ومن جهته، قال محامي الوزير المتهم موشيه مازور للصحافيين، إن «الاتصال مع إيران لم يكن بهدف مساعدة العدو أثناء الحرب، وتمت إزالة بند الخيانة». كما تمت مراعاة عمر سيغيف (63 عاماً). وكان سيغيف وهو طبيب انتخب نائباً في 1992 على لائحة اليمين المتطرف. ثم ترك الحزب وصوت لصالح اتفاقات أوسلو الثانية في أكتوبر (تشرين الأول) 1995. واتهم سيغيف بمحاولة تهريب 30 ألف حبة «إكستاسي» من هولندا إلى إسرائيل عبر استخدام جواز سفره الدبلوماسي وتزوير مدة صلاحيته. كما دين بتهمة محاولة تزوير بطاقة اعتماد مصرفية.

 

أنقرة تجدّد تمسّكها بشراء صواريخ «إس-400»

أنقرة: /الشرق الأوسط/26 شباط/19/أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم (الثلاثاء) أن شراء أنقرة منظومة صواريخ "إس-400" الروسية صفقة محسومة، وذلك على الرغم من جهود واشنطن لإقناع أنقرة بشراء منظومة "باتريوت" الأميركية بدلاً منها. وحذر مسؤولون من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "ناتو" أنقرة من أنه لا يمكن دمج المنظومة الروسية في المنظومة الجوية الصاروخية للحلف، وأن شراء منظومة "إس-400" سيُضعف احتمال شراء تركيا مقاتلات "إف-35" الأميركية ن وقد يؤدي إلى عقوبات أميركية.

 

ماي تعلن ترك قرار إرجاء «بريكست» إلى البرلمان البريطاني

لندن/الشرق الأوسط/26 شباط/19/أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، اليوم (الثلاثاء)، أنها ستترك للبرلمان خيار التصويت في 14 مارس (آذار) بشأن إرجاء «بريكست» لفترة قصيرة، في حال رفض النواب اتفاقها، واحتمال الخروج من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق. وقالت ماي: إنه في حال رفْض الخيارين «ستطرح الحكومة في 14 مارس مذكرة لمعرفة ما إذا كان البرلمان يريد تمديداً قصيراً ومحدوداً للمادة 50»، مضيفة: إن أي إرجاء سيكون فقط حتى نهاية يونيو (حزيران). وأكدت أنها لا تزال تريد خروجاً من الاتحاد في موعده المقرر في 29 مارس. وكررت وعدها إجراء تصويت في البرلمان على الاتفاق في 12 مارس. وفي حال رفض الاتفاق كما حصل في البرلمان الشهر الماضي، تجري الحكومة تصويتاً في 13 مارس حول ما إذا كان النواب يريدون خروجاً من الاتحاد من دون اتفاق. والتصويت على إرجاء محتمل سيكون في اليوم التالي. وقالت أمام البرلمان «لأكون واضحة، لا أريد تمديداً للمادة 50. يجب أن ينصبّ تركيزنا المطلق على العمل للتوصل إلى اتفاق والخروج في 29 مارس». وأضافت: «أعتقد أنه، في حال اضطررنا، سنجعل في النهاية من خروج من دون اتفاق نجاحاً». وقالت ماي، إن التزاماتها الجديدة تستجيب لنواب عبّروا عن «قلق حقيقي بشأن نفاد الوقت». وهدد ستة نواب بالاستقالة في الأيام الأخيرة ما لم تستبعد ماي خروجاً من الكتلة الأوروبية بعد 46 عاماً من العضوية فيها، من دون اتفاق. وكان حزب العمال، أكبر أحزاب المعارضة، عدّل استراتيجيته أيضاً وأعلن أمس (الإثنين) أنه مستعد لدعم تعديل يتضمن تنظيماً لاستفتاء ثانٍ بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي بهدف تفادي الخروج «المدمّر» الذي يريده المحافظون، ما زاد من الضغط على ماي.

 

سفينتان حربيتان أميركيتان عبرتا مضيق تايوان رغم امتعاض الصين

واشنطن/الشرق الأوسط/26 شباط/19/أرسلت الولايات المتحدة سفينتين حربيتين عبر مضيق تايوان في خطوة تعكس تزايد التحركات العسكرية الأميركية في هذا الممر المائي الاستراتيجي على الرغم من معارضة الصين. وتنذر هذه الرحلة المزدوجة بتصاعد التوتر مع الصين، فيما ستراها تايوان مؤشرا على الدعم من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في ظل تنامي الخلاف بين تايبه وبكين التي تعتبر الجزيرة جزءاً لا يتجزّأ من أراضيها. واللافت أن هذه الخطوة أعقبت قول ترمب إن الولايات المتحدة والصين "تقتربان بشدة" من إبرام اتفاق لإنهاء حرب تجارية بينهما ممتدة منذ أشهر، سببت تباطؤ النمو العالمي واضطراب الأسواق. كما جاء مرور السفينتين عبر مضيق تايوان قبيل قمة بين ترمب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون تُعقد الأربعاء والخميس في فيتنام. وجاء في بيان صادر عن الأسطول الأميركي في المحيط الهادئ إن "مرور السفينتين عبر مضيق تايوان يظهر التزام الولايات المتحدة بمنطقة حرة ومفتوحة بين المحيطين الهندي والهادئ".في المقابل، عبّرت الصين عن غضبها حيال تلك الخطوة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية لو كانغ اليوم (الثلاثاء): "نعارض بشدة قيام الولايات المتحدة بتحركات استفزازية لا تصب في صالح السلام والاستقرار في مضيق تايوان". وأفادت وزارة الدفاع التايوانية، من جهتها، بأن السفينتين الأميركيتين غادرتا المضيق واتجهتا شمالاً. وأضافت أن القوات المسلحة التايوانية راقبت مرور السفينتين عن كثب ولم تلاحظ أي أمر خارج عن المألوف.

 

كندا تطلب من دول أخرى توسيع عقوباتها على فنزويلا

بوغوتا - أوتاوا: «/الشرق الأوسط/26 شباط/19/أعلنت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند أن بلادها تتحدث مع شركائها بشأن توسيع نطاق العقوبات على حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الذي يواجه ضغوطاً متنامية للتنحي. وأضافت للصحافيين: «لقد وضعنا كثيراً من كبار القادة في نظام مادورو على قائمة العقوبات. نبحث مع شركائنا الآن السبل الكفيلة بتوسيع نطاق العقوبات لكي تكون أكثر تأثيراً». ولم تخُض فريلاند في التفاصيل في تعليقاتها التي جاءت في مؤتمر عبر الهاتف بعد اجتماع لـ«مجموعة ليما» في العاصمة الكولومبية بوغوتا لبحث الأزمة الفنزويلية. وطالبت «مجموعة ليما» المؤلّفة من دول مناوئة للرئيس نيكولاس مادورو بانتقال ديمقراطي في فنزويلا، ودانت «الوضع الإنساني الخطير» في هذا البلد، لكنها استبعدت استخدام القوة الذي تطرحه واشنطن حليفة زعيم المعارضة خوان غوايدو الذي يريد العودة إلى بلده. وطالبت المجموعة التي تتألف من 14 دولة في بيان في ختام اجتماع حضره غوايدو للمرة الأولى، وكذلك نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، بانتقال ديمقراطي في فنزويلا «من دون استخدام القوة»، مطالبة مادورو من جديد «بالتنحي» عن السلطة. وأعلنت المجموعة أنها «قرّرت اللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية لكي تأخذ في الاعتبار الوضع الإنساني الخطر في فنزويلا، والعنف الإجرامي الذي يمارسه مادورو ضد السكان المدنيين ورفضه إدخال المساعدات الدوليّة». وأضاف البيان الختامي الذي تلاه وزير الخارجية الكولومبي كارلوس هولميس تروخيلو، أنّ هذه الممارسات هي «أفعال تشكّل جريمة ضدّ الإنسانية». وقبل الاجتماع، اتفق نائب الرئيس الأميركي وزعيم المعارضة الفنزويلية على استراتيجية لإحكام الطوق حول الرئيس مادورو. وأعلن بنس عن مزيد من العقوبات ضد فنزويلا، ومساعدات بقيمة 56 مليون دولار للدول المجاورة لها لمواجهة تدفق الفارين من هذا البلد الذي يعاني من أزمة اقتصادية حادة.ومن ناحية أخرى، أكدت «مجموعة ليما» أمس (الاثنين)، أن زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو واجه تهديدات بالقتل، وأن المجموعة ترى أنها جادة، مضيفة أن مادورو مسؤول عن سلامة غوايدو.

 

التلفزيون الروسي ينشر قائمة مواقع أميركية يمكن استهدافها في «5 دقائق»

موسكو/الشرق الأوسط/26 شباط/19/نشر التلفزيون الرسمي الروسي قائمة بمواقع ومنشآت أميركية عسكرية يمكن لموسكو أن تستهدفها في حالة اتخاذ قرار بتوجيه ضربة نووية، وأفاد بأن «صاروخاً سرعته تفوق سرعة الصوت تطوره روسيا سيكون قادراً على ضرب هذه الأهداف في أقل من 5 دقائق».

وشملت الأهداف وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) والمنتجع الرئاسي في كامب ديفيد بولاية ماريلاند. وبث التلفزيون الروسي هذا التقرير غير المعتاد مساء الأحد، بعد أيام من قول الرئيس فلاديمير بوتين إن موسكو مستعدة عسكرياً لأزمة على غرار أزمة الصواريخ الكوبية إذا كانت الولايات المتحدة تريد ذلك.

ومع تصاعد التوتر بشأن مخاوف روسيا من نشر واشنطن صواريخ نووية متوسطة المدى في أوروبا، أوضح بوتين أن روسيا قد تضطر للرد بنشر صواريخ نووية سرعتها تفوق سرعة الصوت على متن غواصات قرب المياه الإقليمية للولايات المتحدة. وتؤكد الولايات المتحدة أنه ليست لديها خطط في الوقت الراهن لنشر مثل تلك الصواريخ في أوروبا، وأنه ليست لدى واشنطن حالياً صواريخ نووية متوسطة المدى يمكن نشرها براً في أوروبا. لكن قرارها الانسحاب من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى المبرمة في 1987 بسبب ما قالت إنه انتهاك من روسيا للمعاهدة، وهو ما تنفيه موسكو، فتح لها إمكانية البدء في تطوير ونشر صواريخ من هذا النوع. وفي التقرير الذي تم بثه مساء يوم الأحد، عرض ديمتري كيسيليوف مقدم برنامج «فيستي نديلي» الإخباري الأسبوعي الرئيسي في التلفزيون الروسي، خريطة للولايات المتحدة محدداً عليها الكثير من الأهداف قال إن موسكو ستريد ضربها إذا نشبت حرب نووية. ووصف الأهداف بأنها مراكز قيادة عسكرية أو مقرات رئاسية أميركية. وأشار مقدم البرنامج إلى أن الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت قادرة على الوصول إلى تلك الأهداف في أقل من 5 دقائق، إذا انطلقت من غواصات روسية. وأضاف: «في الوقت الراهن لا نوجه تهديداً لأحد، لكن إذا جرى مثل هذا النشر للصواريخ سيكون ردنا فورياً».

 

نتنياهو: سنواصل العمل حتى إخراج الإيرانيين من سوريا 

الجمهورية/ الثلاثاء 26 شباط 2019/أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن بلاده ستواصل العمل حتى إخراج الإيرانيين من سوريا. وقال نتنياهو في بيان: "سأقلع هذا المساء إلى موسكو كي ألتقي غداً الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. سترتكز محادثاتنا على التموضع الإيراني في سوريا". وأضاف: "نعمل ضده ونغير على القواعد الإيرانية وسنواصل العمل ضد التموضع الإيراني وسأبحث هذا الأمر مع الرئيس بوتين".وتابع نتنياهو  "سنواصل العمل حتى أن نخرج الإيرانيين من سوريا، لأن إيران تهدّد بتدمير إسرائيل ولن نسمح لها بالتموضع قريباً من حدودنا".

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لا بأس في بعض من الشرّ بانتظار الخير! 

د.مصطفى علوش/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 26 شباط

«في بلدتنا يذهب ديك يأتي ديك

والطغيان هو الطغيان

يسقط حكم لينيني

يهجم حكم أميركي

والمسحوق هو الإنسان

حين يمرّ الديك بسوق القرية

مزهواً منفوش الريش

وعلى كتفيه تضيء نياشين التحرير

يصرخ كل دجاج القرية في إعجاب

يا سيدنا الديك، يا مولانا الديك»

نزار قباني

لا يمكن أن تغيب عن فكري ملحمة «يوهان ولفغانغ فون غوته» العظيمة الخالدة في «فاوستوس»، ذاك العمل الشعري الذي استغرق عشرات السنوات من جهد وفكر مَن يُعدّ أعظمَ أديب كتب باللغة الألمانية.

بالمختصر، فإنّ فاوستوس، الطبيب والخيميائي المهجوس بضعفه عن تحقيق ذاته، وتحقيق أحلامه بنشر الخير على البشرية، قرّر استخدام الشيطان «مفيستوفيليس» وعقد اتفاقاً معه ليصبح أداتَه التنفيذية في الحياة الدنيا، على أن يسلّم له روحَه عند الممات. ومن بعدها انطلق فاوستوس في ورشة هائلة لتحسين ظروف البشر، فبنى وعمّر وطوّر محاوِلاً أن يُنشيء جنّةً على الأرض للبشر تسمح لهم بالسيطرة، قدر الإمكان، على طبع الطبيعة العشوائي!

لكن محطة رمزيّة كانت مفصلية على طريق استكمال مشروع فاوستوس عندما وقفت عائلةٌ فيها زوجان طاعنان في السن، رفضا التخلّي عن بيتهما لمصلحة مشاريع بناء سدّ في وجه البحر. حاول فاوستوس إقناعهما بالمعروف وبالإغراء فرفضا طلبه، عندها وكّل الشيطان مفيستوفيليس بالتصرف، فأحرق البيت، و«بالصدفة» كان العجوزان نائمين، فاحترقا مع البيت.

حزن فاوستوس للحظات، وعاتب مفيستوفيليس، لكنه أكمل المشروع بعد أن زالت عقبة أخلاقية «بسيطة» من طريق «الخير الأكبر للبشر»!.

بالمحصلة، وفي نهاية الرواية، أنقذت العناية الإلهية فاوستوس من قبضة الشيطان بعد ميزان حسناته مع سيّئاته!

في الواقع، من النادر أن ترى بشراً مغرَمين بفعل الشر للشر، ففي معظم الحالات كان الشر وسيلة كخير عظيم، بالطبع برأي فاعله.

وإن كان عندنا بعض التساؤل فما علينا إلّا أن نراجع التاريخ المعروف. فالأديان بنت طريقها لتعميم «الخير المقدّس» على شرور كثيرة، «ومَن كان منهم بلا خطيئة فليرمها بأوّل حجر».

وحتى النازية كانت تسعى إلى الخير من خلال شر القضاء على الأجناس البشرية «العاطلة» وتغليب العنصر الأكثر تطوراً. والشيوعية كانت تبني خير «اليوتوبيا» على شر عذابات عشرات ملايين الفلاحين الذين قضوا جوعاً لتتمكن ثورة البلاشفة من بناء المصانع وتحويل المجتمع الزراعي الإقطاعي، إلى كتلة من البروليتاريا. وحتى الديموقراطية الليبرالية خاضت حروباً شاملة وخلّفت شروراً وكوارث في سبيل فكرة حق البشر بالإختيار! بالمختصر فإنّ الجميع يقرأون في كتاب الأمير لماكيافيلي «الغاية تبرّر الوسيلة».

ما لنا ولكل تلك الإطالة، لكنّ الشيء بالشيء يُذكر، فمسارُ آباء السياسة في لبنان، على الأقل منذ «صفقة الشراكة الوطنية» سنة ١٩٤٣، كان دائماً يستند إلى بعض الشر، في سبيل الخير.

فمن أجل الحفاظ على «الوحدة الوطنية» وهي خير، لا بأس ببعض شرّ التسامح المتبادل بين الحريصين عليها بخصوص الفساد والمحسوبية.

ومن أجل الحفاظ على «التوازن الوطني»، فلا بأس إن حرمنا مستحقاً لوظيفة ومنحناها لمَن لا يستحق.

ومن أجل الحفاظ على «السلم الوطني»، فلا عتب إن تحاشينا المواجهة مع سلاح الميليشيات، مع العلم بخطورة استمراره.

وفي سبيل الحفاظ على «الحصص الوطنية» في السلطة، فقد كان من الواجب تعطيل المؤسسات والصبر على الفراغ في السلطات، من رئاسة جمهورية، إلى مجلس وزراء، إلى مجلس تشريعي، وصولاً إلى أصغر وظيفة في الدولة.

وبما أنّ كلّ زعيم من طائفةٍ ما ، يصبح وجودُه في الحكم ضرورةً «للعيش الوطني المشترك»، فلا بأس إن تطاول على طوائف أخرى أثناء حملاته الإنتخابية وأوصل البلد إلى حافة الحرب الأهلية، لأنه بعد وصوله إلى غايته، سيعود «السلم الأهلي» إلى سابق عهده!

ومن أجل الحفاظ على «الديموقراطية التوافقية» فقد أصبح من الطبيعي أن نخرق كل قواعد الديموقراطية وتسميتها ديموقراطية توافقية! والحبل على الجرار في كل محطة وكل مؤسسة إلى ما شاء الله.

السؤال: إلى متى سيستمرّ هذا النفاقُ المكشوف؟ وكيف السبيل إلى كسر تلك الحلقة المفرغة التي تقودنا بسرعة إلى البالوع؟

 

ما حدود التقارب بين "القوات" و"حزب الله"؟ 

طوني عيسى/الجمهورية/الثلاثاء 26 شباط 2019

أرسل الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، أخيراً، إشارة جديدة إلى استعداد "الحزب" للتلاقي مع "الذين لا نتفق معهم في الخط السياسي"، لمواجهة الفساد. وفَهِم الجميع أنّ المقصود هنا، في الدرجة الأولى، هو "القوات اللبنانية". فهل من الواقعي أن يحصل هذا التلاقي؟ وإلى أي حدّ؟ وحول أي ملفات؟

الأرجح أنّ رسائل "الحزب" إيجاباً في اتجاه "القوات" هي في الواقع رسائل سلبية تستهدف ثنائي التسوية التي أُبرمت معه في 2016، وهما: حليف "الحزب" أي "التيار الوطني الحرّ"، و"حليف الحليف" أي تيار "المستقبل".

أراد "الحزب" أن تكون تلك الصفقة مقايضة مصلحية دقيقة: "أُعطيكم هامش التوسُّع في المؤسسات والإدارات والمشاريع، وتعطوني هامش الحراك في مسائل الأمن والاستراتيجيا".

ولكن، يبدو أنّ "الحزب" وجد نفسه أمام معطيات جديدة، في ضوء العقوبات والضغوط الأميركية. فمن جهة هو يخشى أن يستخدم "المستقبل" و"التيار" هذا الهامش، بدعم غربي أو عربي، ليمسّ بمصالحه. ومن جهة أخرى، هو يريد تعويض الخسائر التي يمكن أن تلحق به إقليمياً، ويسعى إلى التغطية بالدولة ومزيد من النفوذ داخل المؤسسات والإدارة.

حتى اليوم، كانت الشراكة الشيعية داخل المؤسسات متروكة خصوصاً لحركة "أمل". لكن "الحزب" لم يعد مكتفياً بهذه الصيغة، وقرَّر "النزول إلى الأرض". والبداية كانت بإصراره على الإمساك بوزارة الصحة، الخدماتية بامتياز والتي تحظى بموازنة مُهمّة.

إضافة إلى ذلك، يُقال إنّ "الحزب" يريد بعد اليوم أن يحظى بالدعم المالي المتوافر داخل مؤسسات الدولة، له ولمحازبيه وأنصاره والقواعد الشعبية الشيعية، ليعوِّض ما يخسره نتيجة تراجع التمويل الإيراني بسبب العقوبات، وتحسباً لظروف يصبح فيها إيصال الدعم الإيراني إلى لبنان أكثر صعوبة.

فطهران تتعرَّض لضغط أميركي متزايد. وهناك ملامح تعبٍ إيراني سياسي واقتصادي من هذه الضغوط. ولم ينفع دور "الوسيط" الذي يضطلع به الأوروبيون في تأمين حماية لطهران. وجاء اتجاه بريطانيا إلى فرض عقوبات على "حزب الله" ليريح إدارة الرئيس دونالد ترامب.

كان "الحزب" يحتمي بالدولة. لكنه اليوم أضاف إلى الحماية عامل الاستفادة من وجوده في الدولة والمؤسسات ليؤمِّن الخدمات لقواعده الشعبية، إذا ما تراجع الدعم الإيراني تحت وطأة العقوبات. ولذلك، يبدو "الحزب" راغباً في "تقليم أظافر" ثنائي التسوية، المسيحي والسنّي، الذي تمادى في توسيع هامش مناورته داخلياً إلى حدّ التضييق على مصالح "الحزب" نفسه.

إذاً، عندما يقوم "حزب الله" بمغازلة "القوات"، إنما يلوِّح لحليفه "التيار" بأنه قادر على فتح الباب لخصمه المسيحي عند الحاجة. وفي شكل معاكس، يلوِّح "الحزب" لخصمه "المستقبل" بإنه قادر على استمالة حليفه المسيحي داخل مجلس الوزراء، ويخرق التماسك بين قوى 14 آذار في ملفات معيّنة.

"القوات"، من جهتها، دأبت على إرسال الإشارات الإيجابية إلى "الحزب": خلال الانتخابات النيابية وبعدها، وخلال تأليف الحكومة وفي مناقشات الثقة. لكن هذه الإشارات بقيت أقرب إلى المجاملات واللياقات الاجتماعية، ولم تحمِل أبعاداً سياسية. وهي ليست صالحة لتأسيس حوارٍ بين الطرفين حول المسائل الساخنة.

الذين يسمعون ما يقولوه كوادر "الحزب" عن "القوات" يعتقدون أن لا مجال لأي تقارب بينهما. فبالنسبة إليهم، "القوات" هي أقصى الخصوم في الخيار الاستراتيجي. وإذا كان الرئيس سعد الحريري، في حكومته السابقة، قد سار في التسوية وفق ما يريد "حزب الله"، ما تسبَّب بأزمة 4 تشرين الثاني 2017، فإنّ "القوات" اصطفَّت في الجبهة التي ضغطت على الحريري لكي يتشدَّد.

وفي عبارة أخرى، "القوات" هي "رأس الحربة" داخل الحكومة رفضاً لنهج 8 آذار، فيما الحريري يساير، وجنبلاط يَفْصل بين مراعاة "الحزب" ومعاداة دمشق. ومع حرص "القوات" على بقائها داخل التسوية، فإنها لم تبدّل خطابها السياسي.

إذاً، في تقدير المتابعين، يبدو صعباً جداً أن ينشأ تقارب سياسي حقيقي بين "الحزب" و"القوات"، لأنّ أياً منهما لا يُظهِر رغبة في الخروج من الاصطفاف السياسي الذي ينخرط فيه. وتالياً، ليس متوقعاً أن ينشأ بينهما "تفاهم مار مخايل" "قواتي". وعلى الأرجح، ستكون هناك تقاطعات مصلحية محدَّدة بينهما، حول ملفات غير سياسية. وهذا ما قصده السيد نصرالله، وما تعتقده الأوساط القريبة من "القوات" أيضاً.

حتى في ملف الفساد، لا تبدي هذه الأوساط تفاؤلاً بحصول تعاون شامل بين "القوات" و"الحزب"، إذ تسأل: "كيف يكون "حزب الله" ضد الفساد وهو يرعى عمليات التهريب للبضائع عبر المرافئ، ما يحرم الدولة أموالاً طائلة ويضرب التنافس العادل بين مؤسسات القطاع الخاص؟ وكيف يعلن التصدّي للفساد، فيما بعض مناطقه يسرح فيها مرتكبو المخالفات على أنواعها ويمرحون؟ وتضيف: "يمكن أن تلتقي "القوات" مع "الحزب" في محاربة الفساد داخل المؤسسات إذا أظهرَ جدّية في ذلك، ولكن "عَ القِطعة"، أي يتمّ التعاون في كل ملفٍّ على حدة. وهناك جهدٌ مطلوب من "الحزب"، خارج المؤسسات، لإثبات الجدّية وإكمال المشهد.

ثمة مَن يعتقد أن "القوات" ترغب في فتح صفحة من التعاون السياسي الداخلي مع "الحزب"، الطرف الشيعي الأقوى. ولكن، واقعياً، لا يبدو أي من الطرفين مستعداً للتعاون العميق مع الآخر. وسيكون الأمر أكثر صعوبة إذا ارتفعت حرارة المواجهة على الساحة اللبنانية بين إيران وخصومها الإقليميين والدوليين. والأرجح، سيقتصر التقاطع بينهما على ملفات غير السياسية، حيث يريدان توجيه الرسائل إلى أطرافٍ أخرى. وخارج ذلك، الحرب مستمرة.

 

التيار الحرّ" - "القوات": فالج... لا تعالج!  

كلير شكر/الجمهورية/الثلاثاء 26 شباط 2019

لا يحجب التوضيح «اللغوي» الذي تعمّد وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان إبرازه من باب تخفيف وطأة سجاله مع رئيس الجمهورية ميشال عون بعد تناوله المجلس الأعلى اللبناني - السوري مستعرِضاً حقبة «الإحتلال السوري»، الإشاراتِ السلبية التي يرسلها «مرصد» العلاقة الملتبسة بين «التيار الوطني الحر» و»القوات اللبنانية». عملياً، إنتقلت العلاقة من تفاهم ثنائي وُصف بأنه «تاريخيّ» كونه وَضع حدّاً لـ«عداوة تاريخ وجغرافيا» عمرها عشرات السنين، وساهم في إيصال عون إلى قصر بعبدا ودخول سمير جعجع، في المقابل، «نادي الزعماء المسيحيين» على صهوة التمدّد الشعبي الذي أظهرته صناديق الانتخابات النيابية بعد «تطهير» سجلّه السياسي... إلى خصومة متجددة تعيد إشعالَ النار الهامدة تحت الرماد.

إذ لم يوفّر وزير الخارجية جبران باسيل فرصة المحاولة لإبقاء شركاء «إعلان النوايا» خارج «حكومة الى العمل»، لو جاراه حلفاؤه، للتخفيف من «وزن» اعتراضهم «الزائد»، بعد مسار طويل من المعاناة الناجمة عن الخلافات التي شهدت عليها حكومة العهد الأولى التي وُلدت في كنف التناغم العوني - القواتي.

وقد أقرّ باسيل خلال مؤتمره الصحافي في 2 شباط، أنّ «العلاقة «خُدشت ولكنّ المصالحة بقيت»، لكنه لمّح إلى السعي للعودة إلى روحية الاتفاق وتعزيز العمل الحكومي وإيجاد آلية التنسيق المشترك «التي توصلنا الى النتائج المنصوصة في الاتفاق».

إلّا أنّ مسارعة الفريق الرئاسي إلى الغوص في الملفات الخلافية، أثار استنفار «القوات» التي وجدت نفسَها في مواجهة تلقائية مع العونيين على خلفية ملف تطبيع العلاقة مع سوريا، وذلك على أثر الزيارة السريعة التي قام بها وزير شؤون النازحين صالح الغريب إلى سوريا، وأعادت رفع المتاريس بين الفريقين.

وحدها «الزلَّة الكلامية» للنائب نواف الموسوي، قلّصت المسافة بين «ميرنا الشالوحي» و«معراب»، فالتقى الفريقان عند خطّ الاعتراض على كلام نائب «حزب الله» ودفع الأخير إلى التراجع عنه. أما غير ذلك، فتبدو العلاقة مشروع اشتباك قائم، تصبّ الانتخابات الرئاسية زيتها على ناره.

لكنّ معراب تدرك جيداً أنّ مشوارها الحكومي لن يكون سهلاً. ولذا هي تحاول استنهاض جبهتها الثنائية مع الحزب التقدمي الاشتراكي على رغم «موسمية» مواقف الأخير، خصوصاً أنّ المسافات تزداد بينها وبين «بيت الوسط».

ولربما هذا ما يفسّر «الهجمة الإصلاحية» التي قادها كل من النائب جورج عدوان والأمينة العامة لحزب «القوات» شانتال سركيس في حق الوزير جمال الجراح، ما أثار انزعاج رئيس الحكومة سعد الحريري، واستطراداً، تنشيط الاتصالات بين الفريقين لتوضيح الكلام.

في المقابل تحاول معراب التخفيف مقدار ما تستطيع، من حدّة خصومتها مع «حزب الله» فتذيب شيئاً من جليد جبال الخلافات الاستراتيجة لترفع من بنيان التلاقي حول المسائل الداخلية وأبرزها مكافحة الفساد، وذلك في سبيل تهيئة الأجواء قبل الاستحقاق الرئاسي.

وتقود هذه المعطيات إلى تساؤلات حول مصير العلاقة بين شريكي «اعلان النوايا»: هل ستكون جلسة مجلس الوزراء الأخيرة نموذجاً لما سيأتي من جلسات؟ أم أنّ هناك مساراً جديداً للعلاقة في ضوء إعلان باسيل عن تأليف لجنة التنسيق المشتركة؟ أم أنّ الانتخابات الرئاسية ستفرض قيام جبهات جديدة؟

أجندة خارجية

خلافاً للسائد، يقول العونيون إنّه «لا يفترض أن يتحكّم الاستحقاق الرئاسي بيومياتنا وتفاصيلنا الحياتية وإن كان من حق أيِّ ماروني أن يكون مشروع رئيس، ولكنّ الأمور مفتوحة على كثيرٍ من المتغيّرات التي من شأنها أن تبدّل المشهد». وبالتالي، يعتبرون «أنّ الالتقاءَ حول مشاريع حياتية لا تحدّه خصومة»، ويسألون: «ما علاقة النفايات أو مشاريع الصرف الصحي، على سبيل المثال، بالانتخابات الرئاسية؟» ويشير العونيون إلى أنّ «القوات» دخلت الحكومة مع «شمعة مشاكسة طولها» يرفض وزراؤها الكلام مع بشار الأسد بحجة عدم منحه غطاءً دولياً وكأنّ الأسد ينتظر لبنان لتأمين هذه المظلة، مع أنّ أولوية لبنان هي حلّ أزمة النازحين، وإذا تبيّن أنّ النظام السوري يرفض معالجة هذه الأزمة، يتعهّد «التيار الوطني الحر» بالانتقال إلى جبهة الاعتراض ضدّ النظام السوري، حسب العونيين. إلّا أنّ «القوات»، حسب العونيين، قررت التعاطي مع هذه المسألة «على قاعدة اعتبار خشبة الإنقاذ وكأنها قطعة إغراق حديدية، ما يؤشر إلى سلبية مسبقة تحكم العقلية القواتية». ويقولون «إنّها مزايدة غير مقنعة لا تصب في المصلحة الوطنية وإنما تنمّ عن استجابة لأجندة خارجية». ويؤكدون «أنّ «التيار» منفتح على التعاون مع أيّ فريق، لكنّ وزراء «القوات» اختاروا النَفَس الهجومي بعد مبادرة باسيل الانفتاحية، ولو أنهم يعرفون جيداً أنّ الناس «قرفت النقار».

في النتيجة، العلاقة بعد كل مطباتها، باتت «على القطعة»، وهي مشروع اشتباك بمقدار ما هي مشروع التقاء.

مؤشرات مقلقة

وحسب نظرة «القوات» فهي «لا تتوسّل الاشتباك من باب الكسب الشعبوي، ولا تعبّر مواقفها إلّا عن إقتناعات قيادتها، وبالتالي هي ستتصدى لأيِّ تجاوز سواءٌ صدر عن حليف أو صديق أو خصم. المعيار هو تطبيق القانون». وإذ تتمنى «أن يتّعظ الجميع من مشهدية الجلسة الأخيرة لتكون الجدية السياسية قاعدة التعامل، خصوصاً في مسائل لا تحتمل التأويلات»، تشير إلى «أنّ وزراء «القوات» رغبوا منذ بداية الطريق وضع الأمور في نصابها السليم تلافياً لتجاوزات قد تحصل بالجملة»، لافتة إلى أنّ «الالتباس كان من الممكن أن ينتهي في لحظته بمجرّد تعهّد رئيس الجمهورية أو رئيس الحكومة تطبيق سياسة «النأي بالنفس»، إلّا أنهما أخذا الأمور في اتجاه تحريفيّ يتهم «القوات» بالسعي الى إبقاء النازحين مع أنها تؤيّد خطة رئيس الجمهورية». وتقول مصادر «القوات»: «نحن دخلنا مجلس الوزراء على قاعدة تصفير المشكلات مع الجميع ونأمل في أن لا تكون انطلاقة الحكومة متعثرة. كل ما نأمله هو الاتفاق على قواعد مشتركة داخل الحكومة بغية الابتعاد عن التأزّمات لأنها تؤثر على جوهر العمل الحكومي». ولا تنفي المصادر أنّ المرحلة المقبلة ستكون مرحلة «تقاطعات على القطعة» متمنية أن يُصار الى احتواء الأزمات، وأن تبقى الخلافات محصورة ومحدودة. وإذ تشير إلى أنّ «القوات» منفتحة على التعاون مع كل القوى السياسية بما فيها «التيار الوطني الحر» على قاعدة إبعاد الملفات الخلافية، تلفت إلى أنّ جلسات الأشهر المقبلة ستحسم طبيعة التعاطي. إلّا أنّ ثمّة مؤشرات غير مطمئِنة، «لأنّ ثمّة أطراف، وربطاً بالاستحقاق الرئاسي، تريد أن تتصرف على غرار ما شهدناه في الجلسة الأولى». أما في شأن آلية التنسيق المشتركة، فتؤكد أنّه «لو تمّ احترام الآلية المنصوص عنها في «تفاهم معراب» في الحكومة السابقة والتي تقول بضرورة تأليف لجنة من الطرفين لدرس جدول أعمال مجلس الوزراء لكنّا تلافينا التباينات أو حيّدناها. نتمنى تأليف اللجنة، لكن لا نعتقد أنّ باسيل في هذا الوارد».

وعلى العكس تماماً، تتحدث المصادر عن «محاولة لتطويق «القوات» داخل مجلس الوزراء الأمر الذي لن يحصل لأنّ المسائل مفتوحة على تقاطعات بالمفرّق والجملة». وفي الخلاصة «العلاقة تراوح على ما هي عليه، فيما المؤشرات غير مطمئنة».

 

بعد فضيحة الدعارة.. “حزب الله” متورط مع مادورو بالمخدرات!

الحدث.نت/26 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/72497/%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D9%81%D8%B6%D9%8A%D8%AD%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B9%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%85%D8%AA%D9%88%D8%B1%D8%B7-%D9%85%D8%B9/

بعد فضيحة شبكة الدعارة لـ”حزب الله”، فجّر رئيس المخابرات السابق في فنزويلا أسراراً يتم الكشف عنها لأول مرة بتورط نظام الرئيس نيكولاس مادورو والدائرة الضيقة المحيطة به في ممارسات تجارة مخدرات واستضافة وتنسيق وتدريب عناصر تنظيم “حزب الله”.

انقلب رئيس المخابرات السابق هوغو كارفاخال، 58 عاما، والذي يعد أحد أبرز الشخصيات في الحكومة على الرئيس مادورو مؤخرا، واصفاً إياه بـ”الدكتاتور ذي الدائرة الداخلية الفاسدة”. وأفصح عن الكثير من الأسرار التي تفضح مادورو وعصابته، خلال مقابلات حصرية لصحيفة “نيويورك تايمز”، والتي ترجع أهميتها إلى أنكارفاخال بالإضافة لمنصبه السابق هو عضو في الكونغرس عن الحزب الاشتراكي الحاكم. حث كارفاخال الجيش على التخلي عن مادورو ومساندة جبهة المعارضة لدواعٍ إنسانية.

حارس خزائن الأسرار

ويعد انشقاق كارفاخال عن نظام مادورو ضربة قوية حيث أنه جاء من جانب شخصية كانت تتولى حراسة أدق الأسرار في فنزويلا، عندما كان يعمل كرئيس للمخابرات. وتضفي اتهامات كارفاخال لمسة جديدة إلى الدراما التي تتكشف يوما بعد يوم وتضيف إلى الأدلة التي تدين مادورو وتجعل سقوطه حتميا. ويقدم كارفاخال باعترافاته المثيرة الأخيرة دليلا على صحة الاتهامات التي طالما وجهتها المعارضة الفنزويلية ضد الرئيس والدائرة الداخلية بالتورط بروابط مع مهربي المخدرات وتنظيمات إرهابية حول العالم.

مادورو ونائبه ووزير الداخلية

في مقابلته مع نيويورك تايمز، أدلى كارفاخال، الذي عمل على رأس جهاز المخابرات من 2002 إلى 2012، تفاصيل سرية يتم الكشف عنها لأول مرة عن العمل الداخلي للحكومة، أكد فيها أن “الاتجار بالمخدرات والفساد كان من الأمور الشائعة والروتينية، ويقوم بإدارة عملياتها شخصيات بارزة مثل نيستور ريفيرول، وزير الداخلية وطارق العيسمي، الوزير الذي شغل منصب نائب الرئيس فيما بعد والرئيس مادورو نفسه”.

“حاميها حراميها”

وقال كارفاخال إنه “من المثير للدهشة أن المسؤولين الفنزويليين الذين يتولون مهام مكافحة تهريب المخدرات والمنوط بهم حماية البلاد من شرورها، هم أنفسهم الذين يقومون بالمتاجرة بها في نفس الوقت”. ومن المعروف أن هؤلاء المسؤولون الذين ذكرهم كارفاخال مدرجين بالفعل على قوائم الاتهام أو صدرت بحقهم عقوبات في الولايات المتحدة.

يواجه كارفاخال نفسه اتهامات من جانب محققين أميركيين بتهريب المخدرات وأنه تمكن من الهرب من عملية تسليم مجرمين بتهم تتعلق بالمخدرات أثناء تواجده في أوروبا في عام 2014، كما صدر قرار بالحظر وعقوبات ضده من جانب وزارة الخزانة الأميركية ضده بسبب مساعدته لمجموعات حرب العصابات الكولومبية في تهريب الكوكايين.

أدوار متناقضة في مكافحة وتهريب المخدرات

واعترف كارفاخال بـ”التعامل مع كلا العالمين مكافحة التهريب والتهريب”، موضحا أن “تعاملاته مع مهربي المخدرات، بما فيهم المهرب الفنزويلي الذي يدعى وليد مقلد جاء في إطار دوره في التحقيق معهم كرئيس للمخابرات”. وقال إنه “التقى بأفراد من القوات الثورية المسلحة لكولومبيا في عام 2001 ولكن اقتصر دوره فقط على المشاركة كمفاوض حكومي في إطلاق سراح رجل أعمال فنزويلي مختطف، وهي رحلة تمت الموافقة عليها من رئيسي كل من فنزويلا وكولومبيا”، مشيرا إلى أن “مسؤولين حكوميين آخرين، بمن فيهم وزير الداخلية ريفيرول الذي تتهمه الولايات المتحدة بالضلوع في مساعدة مهربي المخدرات وتسهيل عملياتهم الإجرامية، قاموا بإلغاء تحقيقات قام بإجرائها أثناء توليه منصب مدير الإدارة الوطنية لمكتب مكافحة المخدرات ONA”.

تحدي القيادات الفاسدة

ويشير كارفاخال إلى “واقعة حدثت في عام 2012، عندما كان يجري تحقيقات في مزرعة فخمة في فنزويلا، يملكها لورد المخدرات الفنزويلي مقلد حيث كان فريق مكافحة تهريب المخدرات قد ضبط شحنة تزن حوالي 400 كيلوغرام من الكوكايين بعدما وصلت إلى المزرعة على متن طائرة صغيرة. وبعد أن تمت مصادرة المخدرات، تلقى مكالمة غير عادية تم إبلاغه خلالها أن الجيش قرر أن الشحنة لا تحتوي على مخدرات”، وهو ما فسره كارفاخال بأنه “محاولة لإعادة الشحنة إلى مقلد لكنه تمكن من معارضة القرار وأكمل إجراءاته”.

عمولات مقابل غض الطرف

وقال كارفاخال إن “العيسمي وريفيرول “مسؤولان بشكل مباشر” عن تلك العمليات الإجرامية وأنهما يتلقيان عمولات لغض الطرف عن الاتجار بالمخدرات”.

بدء تعاون مشبوه مع إيران و”حزب الله”

واتهم كارفاخال نائب الرئيس العيسمي بأنه “فتح الأبواب لتعاملات مريبة مع “حزب الله”. وقال إنه “عندما سافر هو والعيسمي إلى إيران في عام 2009، كجزء من وفد يمثل الرئيس هوغو شافيز، طلب العيسمي، وزير الداخلية آنذاك، التوقف في سوريا بحجة أنه كان لديه أصدقاء وأقارب هناك”.

وقال كارفاخال إنه “خلال فترة التوقف، التقوا بممثل عن “حزب الله” ودبلوماسي فنزويلي متعاطف مع “الحزب”. واقترح العيسمي خطة سيأتي بها عناصر من تنظيم “حزب الله” إلى فنزويلا للتعاون في تجارة المخدرات وتمويل التسليح بالتواطؤ مع عناصر الحركة المتمردة الكولومبية، المعروفة باسم “القوات المسلحة الثورية لكولومبيا” FARC”.

3 بنادق هدية من “حزب الله”

واستطرد كارفاخال قائلا: “إن ناشطا من تنظيم حزب الله قام بإهداء 3 بنادق إلى العيسمي، الذي أعطى بدوره واحدة لكارفاخال”. وعرض كارفاخال، أثناء المقابلة الصحفية مع “نيويورك تايمز”، البندقية وجواز سفره الذي يحتوي على أختام دخول إلى إيران وسوريا خلال التواريخ المذكورة للتأكيد على صدق روايته.

تورط القائم بالأعمال لدى سوريا

لكن لم يتمكن كارفاخال من تذكر هوية العميل الناشط بـ”حزب الله”، إنما حدد الدبلوماسي غازي نصر الدين القائم بالأعمال السابق في السفارة الفنزويلية في دمشق بأنه الشخص الذي قام بالتنسيق للقاءات.

في عام 2008، أصدرت وزارة الخزانة الأميركية حظرا وعقوبات بحق غازي نصر الدين على خلفية اتهامات بممارسات مشبوهة لصالح تنظيم “حزب الله”، من بينها ترتيب وتسهيل سفر أعضاء “حزب الله”، من وإلى فنزويلا”. كما تم إدراج غازي نصر الدين على قوائم المطلوبين من المباحث الفيدرالية الأميركية لاقترافه جرائم مماثلة.

أكاذيب مادورو

وقال كارفاخال إنه “أبلغ اعتراضه على خطط التواطؤ مع أعضاء “حزب الله” وتسهيل ترددهم على فنزويلا للقيام بأنشطة إجرامية إلى مادورو، الذي كان يشغل آنذاك منصب وزير الخارجية. وأضاف أن مادورو، الذي فضل استعداء الولايات المتحدة، “بدا متفائلا بشأن هذه الخطط وهو ما يثبت كذب مادورو فيما بعد إذ أنكر علمه بوجود صلات بين حكومته وتنظيم “حزب الله”.

تسليح “حزب الله” من عائدات المخدرات

كانت صحيفة دير شبيغل الألمانية، قد نشرت في العام الماضي تقارير، تؤكد أنّ “حزب الله يمول عملياته من تجارة المخدرات في أوروبا، وسارع آنذاك لإصدار بيان عاجل نفى فيه هذا الأمر”، معتبراً إياه “فبركة إعلامية رخيصة” بالرغم من أن مصدر معلومات الصحيفة كان محققين من سلطات الجمارك والشرطة الجنائية والاستخبارات BKA في ألمانيا، والذين ألقوا القبض على شخصين من عائلة لبنانية تعيش في مدينة شباير متلبسين بتهريب مبالغ كبيرة من عوائد تجارة الكوكايين في أوروبا إلى لبنان عبر مطار فرانكفورت وسلموها لشخص على علاقة وثيقة بالدوائر العليا بـ”حزب الله” والأمين العام للحزب حسن نصر الله.

تصنيع وتهريب المخدرات بأميركا اللاتينية

وتؤكد اعترافات كارفاخال ما تم تدواله من قبل بشأن اتهامات دلائل من مصادر أخرى تؤكد أيضا على أنّ “حزب الله” متورط في تجارة المخدرات من قلب أميركا اللاتينية، القارة الأكثر إنتاجاً للمخدرات في العالم. وكان وليد مقلد، لورد المخدرات الفنزويلي من أصل سوري، قد اعترف في أقوال تم عرضها على شاشة التلفزيون الكولومبي حول كيفية تصنيع والاتجار بالمخدرات بواسطة عناصر “حزب الله” في فنزويلا بالتعاون مع جماعات متمردين أخرى كمنظمة الفارك FARC الكولومبية المعارضة وبتسهيلات من النظام الحكومي الفنزويلي.

مطارات وشركة طيران ونقل

وتتهم السلطات الأميركية وليد مقلد، الذي يمتلك هو وعائلته مشروعات ضخمة تشمل عددا من المطارات الجوية وشركة طيران وشركة للنقل البري وعددا من المصانع بتهريب المخدرات وهي الاتهامات التي تتسق مع اعترافات أدلى بها مقلد نفسه، قبل قيام الحكومة الكولومبية في عام 2011 بتسليمه إلى السلطات الفنزويلية، التي سارعت بعقد صفقة مع كولومبيا خشية أن يتم تسليم مقلد إلى الولايات المتحدة ومحاكمته هناك.

تبرعات من تجارة المخدرات

وأفادت السلطات الأميركية أن مقلد استغل امتلاكه لطائرات ومطار في مدينة بورتو كبيلو في شمال فنزويلا لتهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة جواً بكميات ضخمة تقدر بأكثر من 10 أطنان شهرياً، بما يعادل 10% من التجارة العالمية للمخدرات، وفقا لما ذكرته شبكة FOX NEWS LATINO. كما تم رصد أن مقلد يقوم بتسليم أنصبة التنظيمات الإرهابية ومنها حزب الله في شكل تبرعات بمبالغ ضخمة لجمعيات خيرية تابعة للتنظيم ويستخدمها كواجهة للتغطية على الأنشطة المشبوهة له.

تهريب مخدرات لتسليح جماعات إرهابية

وأدت اعترافات مقلد، عام 2010، إلى تزايد اهتمام الولايات المتحدة برصد النشاط الإجرامي المتنامي لعناصر التنظيمات مثل حزب الله و”الجهاد الإسلامي” والمرتبطة بإيران في أميركا الجنوبية. ونشرت صحيفة “واشنطن بوست”، بتاريخ 20 آذار 2011، تقريراً مفاده أن بناء على اقتراح إيراني استضافت فنزويلا وبحضور الرئيس الفنزويلي السابق هوغو شافيز، اجتماعاً في مركز المخابرات العسكرية بمجمع فوريته تيوانا جنوبي العاصمة الفنزويلية كراكاس ضم خالد مشعل من حركة حماس، ورمضان عبد الله شلّح أمين عام تنظيم “الجهاد الإسلامي”، بالإضافة إلى قائد عمليات تنظيم حزب الله (والذي لم يذكر اسمه) وذلك في 22 أب 2010.

وأشار التقرير إلى أن الاجتماع تم بتنسيق من غازي نصرالدين، الذي يحمل الجنسية الفنزويلية ومن أصول لبنانية ويشرف على أنشطة تنظيم “حزب الله” المتنامية في أميركا اللاتينية والتي تشمل عمليات إرهابية وتجارة مخدرات لتمويل شراء الأسلحة للتنظيم، بحسب الواشنطن بوست، وبما يتسق مع ما أدلى به رئيس المخابرات الفنزويلي السابق كارفاخال.

 

حزب الله يحارب الفساد بالسنيورة: تطويع البلد كله

منير الربيع/المدن/الثلاثاء 26/02/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/72494/%d9%85%d9%86%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%b9-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%8a%d8%ad%d8%a7%d8%b1%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b3%d8%a7%d8%af-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b3/

حساب قديم، فتح حزب الله دفاتره، لتصفيته مع رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة. التركيز من قبل النائب حسن فضل الله، الموكل من قبل الحزب بملفات الفساد ومكافحته، على مسألة الأحد عشر ملياراً، يوضح هذا التوجّه.

يضرب الحزبُ الرجلَ السياسي الأكثر خصومة، وثباتاً في مواجهته، وهو من استطاع التصلّب والصمود متحدياً أعتى الحملات لإسقاطه.. وليخاف من تلك الضربة الآخرون. التركيز الآن ينحصر على مرحلة تولي السنّيورة لرئاسة مجلس الوزراء، وتحديداً في فترة غياب أو "اعتكاف" وزراء الثنائي الشيعي، حين كان حزب الله يصف حكومة السنيورة بـ"الحكومة المبتورة"، و"غير الشرعية". وكان ذلك بالتزامن مع إقفال الرئيس نبيه بري للمجلس النيابي، استكمالاً لتطويق حكومة السنيورة.

قرار سياسي متعمد

قصة الأحد عشر ملياراً معروفة لدى الجميع. في تلك الفترة، كان عمل المجلس النيابي معطلاً، فلجأ السنيورة إلى صرف موازانات الوزارات والإدارات على القاعدة الإثني عشرية، في ظل عدم وجود "موازنة عامة". وهذا الإجراء لم يكن يجري بموجب قانون صادر عن مجلس النواب.

وحال السنيورة في تلك المرحلة (مع غياب الموازنة العامة) تشبه إلى حدّ بعيد معاناة عاشها وزير المال الحالي، علي حسن خليل، طوال السنوات السابقة، حين كان يخرج معلناً في أكثر من مناسبة، أن الدولة لن تكون قادرة على تسديد رواتب الموظفين. إنما الفارق، أن خليل كان يرفض صرف الأموال من دون قانون صادر عن مجلس النواب. ولذلك، وبمساعدة بري، كانت على عجل تقر تلك القوانين في جلسات "تشريع الضرورة". هكذا، حمى خليل نفسه بقوانين مجلس النواب. لكن في زمن السنيورة، ما كان متاحاً عقد جلسات للمجلس، بفعل قرار سياسي متعمد. فعمل على صرف موازنات الوزارات والإدارات من تلقاء نفسه، وطبعاً بتوافق سياسي، من أجل توفير رواتب الموظفين مثلاً. هذا ما عرّض السنيورة إلى اتهامات لا تزال تلاحقه حتى اليوم. لكنه عاد بعد انتظام عمل المؤسسات، وعَمِل على تقديم كل الدلائل على وجهة تلك المصاريف.

التحريم الكبير

التصويب على الأحد عشر ملياراً، في الحملة التي افتتحها حزب الله لمكافحة الفساد، أراد منها فضل الله الانطلاق من حسابات مالية في العام 1997، وتجاوزات وقعت في تلك الفترة، حين كان السنيورة وزيراً للمال أيضاً. للإنصاف التاريخي، فإن الحملات التي تعرّض لها السنيورة، لتهشيم صورته في أذهان العامة، هي من أعنف الهجمات التي لم يتعرّض لها سياسي في لبنان، وغير لبنان ربما. وحين يُسأل عن الأمر، يجيب بهدوئه المعهود، بأنه جاهز لفتح كل الدفاتر، وواثق بأن القضاء لن يجد عليه أي ثغرة أو نقطة سوداء. تشبه قصة السنيورة الهجمات التي تعرّض لها مدير عام "هيئة أجيرو" السابق، عبد المنعم يوسف، وأقيل من منصبه بسببها. ليثبت القضاء فيما بعد، براءة يوسف من كل الاتهامات التي وجّهت إليه. الحساب مع السنيورة مختلف، لا تقنياً أو مالياً. هو حساب سياسي بامتياز.

يفتح الحزب دفتر الحساب القديم مع السنيورة، ليس بالإستناد إلى اتهامات سيقت بحقه، بعد حرب تموز 2006، سواء بالعمالة أو الارتهان أو ما شابه، والتي لم تنجح في زعزعة الرجل الذي حوصر في السراي الحكومي، وبقي على صبره وصموده، وصولاً إلى القرارين الشهيرين في 5 أيار 2008. بعدها كان الفيتو واضحاً، ويبلغّ حدّ "التحريم الكبير" من عودة السنيورة إلى رئاسة الحكومة. البوابة الجديدة اليوم لتصفية الحساب تستند على مكافحة الفساد والأوضاع المالية. وهذا عنوان لرسائل متعددة، يُستهدف السنيورة من خلاله، كما يُستهدف أطراف آخرون، يريد لهم حزب الله أن يستمروا في تقديم فروض الطاعة، وعدم السماح لهم بأي تغريد خارج السرب.

التطويق والتحكم

سيحقق حزب الله الكثير من النقاط السياسية في ملف مكافحة الفساد. يستهدف خصومه كما حلفائه في الآن عينه. وكأنه يقول للجميع، إن من يحاول اللعب "خارج الصحن" المرسوم وفوق السقف المحدد، سيكون مصيره كمصير السنيورة. هي معركة تخويف الخصوم والحلفاء، عبر استهداف السنيورة أولاً. ويستند الحزب في معركته هذه إلى حسابات كثيرة. أولها، أن السنيورة لم يعد نائباً وليس لديه حصانة نيابية. وثانيها، التغييب المتعمّد للسنيورة عن الساحة السياسية، في ظلّ فقدان الودّ من قبل رئيسة كتلة المستقبل النيابية بهية الحريري، وفي ظل ضعف الرئيس سعد الحريري وحاجته المستمرة للبقاء رئيساً للحكومة.

ولا تنفصل فصول معركة مكافحة الفساد، عن حدثين ليسا هامشيين ولا عابرين، وقعا في الأسبوع الفائت. الأول، قبول الطعن في المجلس الدستوري وإبطال نيابة ديما جمالي. والثاني، تصرّف رئيس الجمهورية ميشال عون على طاولة مجلس الوزراء. الهدف واضح، وهو الاستمرار في تخويف الحريري وتطويقه، وتخويفه، عبر إثارة ملفات الفساد المتعلقة بالمحسوبين على تياره السياسي، في مرحلة سابقة. وقد تتطور لتشمل المرحلة الحالية، التي قد تطاله شخصياً، بحال لم يبق على التزاماته. وهذا يعني التحكم به، وانتهاز أي فرصة لتسجيل النقاط عليه، في داخل بيئته، لصالح خصومه.

اختزان المناعة

يعرف حزب الله أنه بمجرّد التلويح بملفات الفساد، سيدفع مختلف القوى إلى تقديم فروض الطاعة السياسية، كما أنها حملة ستكسبه المزيد من الشعبية، تزامناً مع النشاط اللافت الذي بدأه وزير الصحة، جميل جبق، بـ"فتوحاته" الإنسانية في عكار مثلاً. وليس بعيداً عن كل هذا، قرار الحزب بمعاقبة النائب نواف الموسوي، على خلفية موقف أطلقه، مستفزاً شريحة مسيحية واسعة. هذه النقاط كلها تؤشر إلى أن الحزب سيعمل على كسب المزيد من الشرعية الشعبية، في صفوف البيئات الأخرى، والتي كانت على خصومة معه. كما ستكسبه ولاءات جديدة في السياسة، تحصّنه داخلياً، وتمكّنه من اختزان مناعة سياسية وطنية كبيرة، في مواجهة أي أخطار محدقة، من العقوبات المالية الأميركية، إلى التصنيف الأخير الذي قد يتعرّض له في بريطانيا، وما بينهما أي تهديدات إسرائيلية. 

 

لمن الإمرة الفعلية في قيادة الجيش؟

هيام القصيفي/الاخبار/الثلاثاء 26 شباط 2019

خلال المفاوضات التي دامت تسعة أشهر لتأليف الحكومة، رفض التيار الوطني الحر إعطاء القوات اللبنانية منصب وزارة الدفاع، رغم أن نقاشات طويلة جرت حول السبب الذي يمنع القوات من تسلّم هذه الحقيبة. عزا التيار الأمر حينها إلى رفض حزب الله، لأسباب إقليمية ومحلية، وصول قواتي إلى وزارة الدفاع. ونسب القواتيون السبب إلى أن التيار يريد إبقاء جذوة الحرب الدامية بين القوات اللبنانية والعماد ميشال عون مشتعلة، رغم أن «الحرب لم تكن حينها مع الجيش، بل مع عون تحديداً». مع مرور أشهر المفاوضات، تمسك التيار بحقيبة الدفاع. فحنين رئيس الجمهورية الدائم إلى مؤسسة الجيش فرض أمراً واقعاً لا يمكن تخطيه، خصوصاً أنه سبق لعون أن طالب بهذا المنصب قبل توليه منصب الرئاسة كما منصب قائد الجيش، حين طرح أكثر من مرة اسم النائب الحالي شامل روكز لهذا المنصب. كانت انطلاقة البحث التفاوضي التخلي حكماً عن الوزير يعقوب الصراف، الذي تمسك به الحزب في إحدى مراحل التفاوض، وهو الذي لم يخذل الحزب يوماً منذ أن كان وزيراً للمرة الأولى. لكن الوزير جبران باسيل كان متشدداً أيضاً في رفضه، لأسباب تتعدى خلافات الصراف الدائمة مع قيادة الجيش.

مع وصول الوزير الياس بو صعب إلى وزارة الدفاع، بدا أن ثمة منعطفاً جديداً في وزارة لا أطر مرسومة بدقة لوزيرها، بل حدود مفتوحة على اجتهادات كثيرة. جاء كلام بو صعب في الأيام الأخيرة وكأنه إيذان بمرحلة جديدة، ترسم فيها سياسة الجيش والدفاع من منظار يتقاطع مع مصالح إقليمية ومحلية من دون مواربة، وهو الآتي من بلدة الزعيم المؤسس للحزب السوري القومي الاجتماعي، أنطون سعاده، نائباً مساهماً في تثبيت تمثاله. هو الذي كان رئيساً لبلدية الضهور - عين السنديانة حين افتتح معرض «العرزال إن حكى»، عام 2011، قائلاً إن المعرض الثقافي «موجّه لكل من لم يقرأ لأنطون سعاده، حتى يقرأ له كي يتعرف إلى أفكاره، وكي يكتشف المخاطر التي كان ينبّه منها الزعيم، ويقارنها بما يجري اليوم، وأن تعود به الذاكرة إلى مؤامرات الماضي التي حيكت ضد بلادنا، ويدرك ارتباطها الوثيق بمؤامرات الحاضر» («البناء»، 11/8/2011).

بو صعب نفسه الذي خلق جواً من التوتر مع القاعدة العونية حين تحدث عام 2018 عن حقبة الوجود السوري، نافياً أن يكون احتلالاً، ليسارع بعد العاصفة العونية إلى توضيح كلامه بأن «الحكومات المتعاقبة شرّعت الوجود السوري، على الأقل عبر جميع بياناتها الوزارية، لذلك لا يعتبر احتلالاً. أما أنا، الياس بو صعب، فلم أكن موافقاً على الوجود العسكري السوري في لبنان، ولم أكن موافقاً عليه وفرحاً به لأنه كان علينا أن نمرّ عبر الحواجز السورية للوصول إلى بلداتنا اللبنانية». اليوم، وبعد الكلام الذي أدلى به في مؤتمر ميونيخ، وكلامه عن العلاقات اللبنانية السورية وزيارة سوريا، يمكن مجدداً الإطلالة على دور وزارة الدفاع بعد مرحلة استكانت فيها الوزارة سياسياً، بعدما تقدم فيها دور قادة الجيش في مرحلتي العماد ميشال سليمان قبل أن يصبح رئيساً للجمهورية والعماد جان قهوجي. علماً أن سياسيين من القوى المسيحية كانوا دائما ينصحون بعدم التمسك بهذه الوزارة، ولو كانت سيادية، لأن الإمرة الفعلية في نهاية المطاف هي لقائد الجيش.

نصّ واجتهاد

لا نص محدداً يرسم لوزير الدفاع صلاحياته في قانون الدفاع. ثمة عبارات وبنود متفرقة، تعطي وزير الدفاع صلاحيات موزعة على مواضيع تتعلق بالجيش كمؤسسة أمنية وإدارية. لكن وزراء الدفاع ما بعد اتفاق الطائف، اختاروا أن يمارسوا صلاحياتهم، كل بحسب انتمائه السياسي واستناداً إلى تفسير نصوص بحرفيتها، أو أعراف بعضها كان يرتبط بشخصية وزير الدفاع نفسه. بعد الطائف، أحد عشر وزيراً تعاقبوا على تسلّم حقيبة الدفاع، في ظل مرحلتين أساسيتين: إبّان الوجود السوري، وبعده. وهذا ليس تفصيلاً. يقول وزير الدفاع السابق ألبير منصور (في كتابه «الانقلاب على الطائف») الذي أُبعد لمعارضته طريقة تنفيذ اتفاق الطائف، وكان قد تسلم الوزارة في أدق مرحلة عاشها الجيش ولبنان بين الطائف وإبعاد العماد ميشال عون وانتخاب الرئيس الياس الهراوي رئيساً بعد اغتيال الرئيس رينيه معوض، يقول إن حقيبتين أساسيتين، الدفاع والداخلية، تسلمهما «وزيران على تعاون وثيق مباشر مع المسؤولين السوريين». وهذا الكلام ينطبق تماماً على المرحلة الأولى التي امتدت حتى عام 2005، مع تعاقب كل من ميشال المر ومحسن دلول وغازي زعيتر وخليل الهراوي ومحمود حمود وعبد الرحيم مراد، على رأس الوزارة. ليليهم بعد ذلك في المرحلة الثانية كل من إلياس المر لثلاث ولايات، ثم فايز غصن وسمير مقبل ويعقوب الصراف.

تصرف كل وزير دفاع بحسب الظروف السياسية التي كانت سائدة حينها، وأعطى كل واحد منهم طابعاً شخصياً للحقيبة. منهم من سلّم الأمر لقائد الجيش، خصوصاً في مرحلة الوجود السوري، واكتفى بالمراجعات العادية، ومنهم من استفاد لناحية الخدمات المناطقية والسياسية، نظراً إلى الموقع الذي كان فيه سياسياً، وبعضهم استفاد منه لتعزيز موقعه السياسي في الداخل وإقليمياً. قد تكون تجربة آل المر، الأب والابن، أكثر تجربة فاقعة في الوزارة. الأول زمن الوجود السوري، والثاني في مرحلة تقاطع إقليمي ودولي حساسة، تخللتها محاولة اغتياله. كسب المر الابن من الوزارة كثيراً من الحضور السياسي، واستفاد أيضاً لتعزيز وضعيته، ونسج شبكة عسكرية داخلية، كما والده قبله، فنقلها معه إلى وزارة الداخلية، وكان حريصاً على الاحتفالية العسكرية الدائمة له. عدا أن أرثوذكسية المر الأب كما الابن، جعلتهما يرفعان مستوى تعاملهما السياسي في الوزارة، ويتعاملان معه كأعلى منصب أرثوذكسي واستثمار كل ما يحيط به من مكتسبات أمنية وعسكرية وخدماتية وسياسية، ولا سيما أن منصبي نائب رئيس الحكومة أو نائب رئيس المجلس النيابي لا صلاحيات لهما، (تماماً كما فعل لاحقاً مقبل خلال توليه الحقيبة نفسها، وما يُتوقع أن يفعله بو صعب أيضاً).

الصلاحيات القانونية لوزير الدفاع يمكن أن يتمسك بها وزير الدفاع حرفياً، وخصوصاً في ما يتعلق بالتعيينات وبانتقاء الضباط المناسبين والتدخل في عمل إعلام الجيش، كما حصل مع بعض الوزراء، ويمكن أن يتخطاها ليضع توقيعه على كل ما ترفعه إليه قيادة الجيش، أو يتعامل معها بواقعية بحسب الظرف السياسي، كما هي حال اختيار قائد الجيش. فالنص يقول: «يعيَّن قائد الجيش بمرسوم يتخذ في مجلس الوزراء بناءً على اقتراح وزير الدفاع، ويرتبط مباشرة بوزير الدفاع». لكن حقيقة الأمر تخالف النص، لا وزير الدفاع يملك السلطة لاتخاذ مثل هذا القرار، ولا قائد الجيش يرتبط به عملياً.

أيضاً ثمة تجارب تدل على عدم مطابقة النص للأداء. فمنصور رفض أن يكون وزير الدفاع بالنسبة إلى قيادة الجيش توقيعاً لازماً لإتمام المعاملات المالية ليس إلا. هكذا أيضاً كان موقف الصراف الذي اشتكت منه قيادة الجيش مراراً لتوقيفه معاملات وتدقيقه في كل شاردة وواردة. في المقابل، ترك الصراف الإطار السياسي والعسكري لقيادة الجيش، فلم يتدخل فيه.

الوزير الجديد يرسم إطاراً مناقضاً: قيادة الجيش معنية بالأمور العسكرية، وهو معنيّ بسياسة المؤسسة والتعبير عنها دولياً وإقليمياً ومحلياً وعن حاجاتها العسكرية. من اللحظة الأولى صوّب الوزير الجديد على المؤتمرات الدولية، وعلى الإطلالات التي تسمح له باستثمار سياسي واسع، وعلى الكلام السياسي عن سوريا ولبنان والنازحين والإرهاب، من دون أن يتخلى عن فرض واقع إعلامي لجهة حضوره إلى قيادة الجيش وغرفة عمليات القيادة وتحويله الوزارة مقراً سياسياً وديبلوماسياً.

لكن بقدر ما أن خلفية بو صعب السياسية - القومية، وانتماءه إلى تكتل لبنان القوي، يجعلانه قادراً على الإطلالة من موقع سياسي على عالم يحمل الكثير من التناقضات، ثمة سقف لا يمكن أن يتخطاه، خصوصاً في ضوء كلام عن إحياء معاهدات مع سوريا، رغم أن التنسيق الأمني لم ينقطع بين قيادتي الجيشين اللبناني والسوري في ملفات محددة، لأن ذلك يتخطى صلاحية وزير الدفاع مهما كان انتماؤه، وأي أمر من هذا النوع يحتاج إلى ظروف سياسية مواكبة. علماً أن بو صعب محكوم أيضاً بحدود من داخل فريقه (إذا تخطينا واقع حزب الله وعلاقته بالجيش) لجهة وجود رئيس الجمهورية نفسه الذي لا تزال عينه على قيادة الجيش التي حرص على اختيار أركانها منذ اللحظة الأولى، ولا سيما أن القيادة منسجمة مع العهد في الخط السياسي نفسه. كذلك فإن هناك سقفاً آخر رسمه الوزير جبران باسيل، من خلال التعهد المسبق بالاستقالة للوزراء الذين اختارهم بنفسه، ووضع حدوداً سياسية لأيّ وزير ينتمي إلى كتلته، مع اعتراف سياسيين بأن بو صعب يملك هامشاً أوسع من غيره من زملائه، يسعى لتثبيته في علاقته العربية والحزبية الداخلية. لكن كل حدود مفتوحة تبقى رهناً بقرار سياسي لا يملكه، حتى الآن، أي وزير مهما علت رتبته في التيار. أقصى ما يمكن القيام به، تحويل الوزارة، لكونها وزارة أمنية مرصودة دولياً وإقليميا، إلى منصة لإطلاق مواقف وبالونات اختبار سياسية.

صلاحيات وزير الدفاع

بحسب المادة 15 من قانون الدفاع «تخضع وزارة الدفاع الوطني بجميع مؤسساتها لسلطة وزير الدفاع الوطني وهو مسؤول عن تنفيذ جميع مهامها». أبعد من ذلك يحدَّد دور الوزير برفع اقتراحات إلى مجلس الوزراء بعد التشاور مع قائد الجيش، أو اقتراح المجلس العسكري، كتعيين رئيس الغرفة العسكرية، وتعيين القضاة العسكريين وتعيين المدير العام للإدارة والمفتش العام (عضوان في المجلس العسكري) اللذين يرتبطان مباشرة بوزير الدفاع. وتنشأ غرفة عسكرية لدى وزير الدفاع الوطني يرأسها ضابط برتبة عقيد وما فوق وتشتمل على «أمانة السر، ودائرة الرقابة الإدارية، وتتولى، مراقبة قانونية الأعمال الإدارية في وزارة الدفاع الوطني، وممارسة صلاحية الرقابة المؤخرة على محاسبة الأعتدة والأشغال، ودائرة العلاقات العامة والإعلام، ودائرة الملحقين العسكريين اللبنانيين في الخارج، ودائرة الشؤون القانونية والقضاء العسكري، ودائرة العسكريين القدامى».

وفي صلاحيات المجلس العسكري أيضاً «يرفع المجلس العسكري إلى وزير الدفاع الوطني توصياته في شأن مشروع موازنة وزارة الدفاع الوطني، وتعزيز الدفاع وتعديل السياسة الدفاعية، وتسمية الملحقين العسكريين».

 

زلزال في ”حزب الله”: عقاب.. نواف الموسوي رأس جبل الجليد؟

أحمد عياش/النهار/25 شباط/19

ماذا يدور خلف الكواليس في “حزب الله”؟ سؤال تضج به الاوساط القريبة من الحزب لكن بصمت تفاديا لإثارة الاهتمام على المستويات العلنية. لكن هذا الصمت لم يبق مكتوما في ما يتعلق بالقرار الذي اتخذه مجلس شورى الحزب، وهو الهيئة القيادية الأعلى، وقضى بتجميد كل الأنشطة النيابية والسياسية والحزبية والإعلامية للنائب نواف الموسوي، وذلك لمدة سنة كاملة. فما هي المعطيات التي لم يجاهر بها الحزب حتى الان؟

في معلومات من اوساط شيعية ان “حزب الله” بدأ منذ شهور يتصرف على أساس انه سينسحب من سوريا في صورة نهائية. وقد بدأ يترجم هذا السلوك في الانتخابات النيابية الاخيرة التي قرر ان تنتهي الى احراز فوز باهر فيها. وقد حقق فعلا هذا الهدف، ليس فقط في مواجهة خصومه،لا سيما تيار “المستقبل” ، بل حقق هذا الفوز في وجه حلفائه وتحديدا حركة “أمل”. ودعت هذه الاوساط الى مراجعة نتائج تلك الانتخابات لكي يتبين انها تميّزت بفارق لافت في عدد الاصوات التي نالها مرشحو الحزب مقارنة بتلك التي نالها حلفاؤه في الدوائر نفسها ، وهذا الامر سرى على الرئيس نبيه بري. ووفق الكتاب الذي أصدرته “الدولية للمعلومات” عن هذه الانتخابات النيابية في 6 أيار الماضي، حلّ “حزب الله” اولاً بحصوله على أكثر من 342 الف صوت فيما حل “التيار الوطني الحر” ثانياً وتلاه تيار “المستقبل” ومن ثم حركة” أمل”. وبفضل اصوات الحزب ، نال الرئيس بري في قضاء الزهراني 42137 صوتاً، مقابل علي عسيران على لائحته الذي نال 3203 صوتاً. في حين حصل النائب محمد رعد على أصوات اكثر من الرئيس بري في النبطية وحاز 43797 صوتا بفارق 1500 عن بري. اما في بيروت ، فقد تباهى قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الايراني الجنرال قاسم سليماني، وفق ما نقلت عنه وكالة انباء فارس، ان الفائر الاول في العاصمة(محمد خواجه) “ينتمي الى حزب الله”.

بعد الانتخابات ، بدأ “حزب الله” ينفذ جدول أعمال كانت باكورته تشكيل الحكومة التي كان له فيها ما اراد ،سواء ما يتعلق بحصوله على حقيبة وزارة الصحة بالرغم من الاعتراض الاميركي والتردد الغربي، او في ما يتعلق بتوزير من يمثل الكتلة السنيّة التي وصلت الى البرلمان بدعمه.

ماذا بعد الانتخابات النيابية وتشكيل الحكومة؟ تقول الاوساط الشيعية نفسها ، ان الحزب يتصرف من منطلق انه صار وجها لوجه امام مهمة إدخال الدولة الى مربعه، وليس دخول الحزب الى مربع الدولة، كما حصل بعد إتفاق الطائف عام 1989 عندما جرى حلّ الميلشيات وتم إستيعاب عناصرها ضمن المؤسسات الامنية بعد تجريدها من السلاح بإستثناء “حزب الله” بقرار سوري ايام رئاسة حافظ الاسد. ومن الامثلة المبكرة على هذا التصرف، ما قام به في الايام الماضية وزير الصحة جميل جبق، بالاعلان عن التوسع في الانفاق بعيدا عن الموازنة، من دون ان يصدر توضيح من الجهات المسؤولة عن المال العام. وفي موازاة ذلك، علمت “النهار” ان الحزب يستعد قريبا لطرح حصته في وظائف الفئة الاولى ضمن اول دفعة تعيينات يتم الاتفاق على إصدارها، ما يعني ان زمن إحتكار حركة “أمل” لهذه المناصب قد ولىّ.

في سياق متصل، لاحظت اوساط نيابية، ان مثابرة “حزب الله” في فتح ملف الفساد، والمكلف به رسميا من القيادة النائب حسن فضل، يأتي في إطار الامساك باوراق الضغط على الواقع الرسمي بدءا بحليفه الشيعي كي يجري إخماد اصوات الاعتراض من أي نوع كان. وضمن هذا التوجه، يتفادى الحزب فتح أي جبهة تؤدي الى الانحراف عن هذا الهدف. وقدّرت الاوساط ذاتها ان يكون النائب الموسوي قد دفع ثمن سلوكه الشخصي الذي أدى الى وضع الحزب في مواجهة المسيحيين من دون طائل.

في موازاة ذلك، توقف المراقبون بإهتمام عند المواقف التي أطلقها أخيرا أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران علي شمخاني ،من أن بلاده” حققت 90 في المئة “من أهدافها في سوريا. وأشار شمخاني في حوار مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء الإيرانية نشرته السبت الماضي الى أن إيران “ستبقى في سوريا وتحارب الإرهاب طالما تريد الحكومة الشرعية في سوريا هذا الأمر”. ويعود إهتمام المراقبين بما ادلى به شمخاني الى ان تصريحاته توحي بإحتمال الاعلان عن إنكفاء الدور الايراني في سوريا بذريعة قرب انتهاء الحاجة اليه . اما قول شمخاني، ان بقاء الدور العسكري الايراني في سوريا مرتبط بقرار “الحكومة الشرعية” هناك، فلا يعدو كونه إخراجا لما تمليه الحسابات التي تقودها روسيا في هذا البلد.

على رغم ان كل الاحتمالات مفتوحة في سوريا، أفادت مصادر شيعية قريبة من “حزب الله” انه للاسبوع الرابع على التوالي يستفيق اللبنانيون الذين يقومون بزيارة دمشق، ويبيتون ليلتهم في الفنادق القريبة للسيدة زينب، على تكسير زجاج سيارتهم المتوقفة قرب المقام. وعند سؤال احد هذه المصادر عن الامر، ولماذا يتم السكوت عنه، وهل الامر من فعل أشباح أجاب: ”اكيد مش اشباح بس مش كل العالم بتحبك بسوريا او في غير سوريا… لو كان كل العالم معنا ما كنا وصلنا لهون، الله يستر”. وقد ترافقت هذه المعطيات مع شريط مصوّر إنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي يتضمن مشاهد لتكسير زجاج السيارات التي تحمل لوحات لبنانية متوقفة قرب مقام السيدة زينب ومعه صوت أمرأة تشرح الحادث واصفة الامر بأنه ”عملية تخريب مش اكتر“.

أقل ما يقال، بحسب الاوساط الشيعية، ان ما يجري حاليا في “حزب الله” هو زلزال”. أما ما خرج الى العلن بحق النائب نواف الموسوي ، ليس سوى ” الجزء الظاهر من الجليد”!

 

الحسيني لا يوافق عون: المصلحة العليا يقرّرها مجلس الوزراء

  نقولا ناصيف/الأخبار/الثلاثاء 26 شباط 2019

انقضاء أيام على جلسة مجلس الوزراء لم يقلّل من وطأة سجال أحاط بها، بشقه الدستوري المرتبط بما أدلى به رئيس الجمهورية قبل أن يعلن ختمها، وشقه السياسي بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية حيال ملف النازحين السوريين. دافع البعض عن موقف رئيس الجمهورية ميشال عون في الجلسة الأولى لمجلس الوزراء، الخميس الفائت (21 شباط)، وعدّه بعض آخر اجتهاداً في ممارسة الصلاحيات. في جانب من السجال، اعتقاد بانطوائه على اشتباك على الصلاحيات بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء، وبينه وبين مجلس الوزراء. في وسع كل من الأفرقاء الثلاثة هؤلاء، القول إنه على صواب في تغليب وجهة نظره على الآخر، والإصرار على أنه هو صاحب الاختصاص الدستوري. ما دار في جلسة الخميس سابقة، بقدر ما هو مهم في أكثر من جانب: عندما حدّد رئيس الجمهورية المرجعية التي تقدّر «المصلحة العليا للبلاد»، وهي في حسبانه رئيس الدولة بالذات، وعندما قدّر أيضاً وقت ختم جلسة مجلس الوزراء قبل استنفادها المناقشات كاملة وإبداء الجالسين جميعاً وجهات نظرهم، وهو حق رئيس الجلسة، وعندما قدّر أيضاً وأيضاً التمييز بين موضوع يكتسب الطبيعة الكيانية غير القابل للجدل وآخر ذي طابع سياسي بحت يحتمل التباين والخلاف في كل تفصيل فيه.

الرئيس حسين الحسيني في المقلب الآخر من موقف رئيس الجمهورية.

ليس بين الرجلين ودّ ظاهر، يُعزى معظمه إلى ما رافق عامي 1988 و1990 إبان حقبة الحكومتين، ورفض عون اتفاق الطائف، والرجلان كانا في قلب السلطة المنقسمة على نفسها حينذاك. الآن، لا يلتقيان إلا في المناسبات الرسمية، وليس كلها حتى. في احتفالي الاستقلال عامي 2017 و2018 اعتذر الحسيني. كذلك غاب عن الإفطار الرئاسي في رمضان 2018. يجتمعان عندما يرغب رئيس الجمهورية في التشاور مع الرئيس السابق للبرلمان، ويدعوه.

آخر مرة ذهب الحسيني إلى قصر بعبدا كان خلال «محنة» رئيس الحكومة سعد الحريري في الرياض، واحتجازه هناك وإدلائه منها ببيان استقالته في 4 تشرين الثاني 2017. وقتذاك، طلب عون التشاور مع الحسيني في السابقة الدستورية هذه: استقالة حكومة من وراء الحدود، وظروفها والخطوات الواجب اتخاذها، قبل أن يقرّر الرئيس رفضها في ما بعد.

سأله ماذا ينبغي فعله؟

ردّ الحسيني بسؤال: ماذا يقول السعوديون؟

قال عون: يقولون إنه سعودي.

سأل: أليس سعودياً؟

أجاب: بلى، لكنه - كما فعلوا من قبل مع أبيه - أجازوا له أن يصير رئيساً لحكومة لبنان.

قال الحسيني: كيف يسعنا أن نقبل؟ إذا طالت الأزمة دخلت البلاد في فراغ. رأيي أن تقبل استقالته، ويصير إلى تأليف حكومة طوارئ تتحرك من أجل استعادة لبناني، كان رئيساً للحكومة، محتجز لدى دولة. موقف كهذا تتفهّمه الدول، ويوحّد اللبنانيين.

اكتفى رئيس الجمهورية بما سمعه. سرعان ما أنجد الفرنسيون الحريري لإطلاقه.

كان ذلك آخر لقاء بين الرجلين.

للحسيني رأي مناوئ لتصرّف عون في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء، يستند إلى المعطيات الآتية:

1 ـ ليس لرئيس الجمهورية أن يحدّد بمفرده ما ينطبق - أو لا ينطبق - مع قاعدة «المصلحة العليا للبلاد». ليس مجلس الوزراء أيضاً مرجعية تحديد هذه القاعدة، بل المجلس الأعلى للدفاع الذي نشأ منذ اتفاق الطائف برئاسة رئيس الجمهورية يكون رئيس الحكومة نائبه ويضم وزراء الخارجية والاقتصاد والمال والدفاع والداخلية. المجلس الأعلى الذي هو مؤسسة دستورية موازية لمجلس الوزراء، ولا يتقدّم عليه، يحدّد «المصلحة العليا للبلاد»، ويُصدر توصيات تحال على مجلس الوزراء الذي يقرّر وضعها موضع التنفيذ. مع أن رئيس الجمهورية هو رئيس المجلس الأعلى للدفاع، بيد أنه لا يملك حق الاستئثار والتفرّد في الموقف والقرار. للآخرين المشاركين في المجلس، دور مهم في تقدير الموقف والخطوات الواجب اتخاذها قبل الوصول إلى التوصيات.

بذلك لا يقتصر دور المجلس الأعلى للدفاع على الشقين العسكري والأمني - وهما إحدى وظائفه - بل يطاول كل ما يتعلق بسياسات الدولة، ما يفترض أن ينضم إلى هيئته وزراء مختصون آخرون أيضاً.

2 - في الموقف الذي أدلى به رئيس الجمهورية في مجلس الوزراء، ليس ثمة مبرّر للصمت الذي التزمه الحريري، إلا إذا كان في سياق استمرار تخليه عن صلاحياته، والاكتفاء بالتفرّج على ما يدور من حوله. فهو رئيس مجلس الوزراء وليس رئيس الجمهورية الذي لا يملك أن يصوّت، خلافاً لمكانة الرئيس في المجلس الأعلى للدفاع، رئيسه وله أن يصوّت شأنه كأي عضو آخر. كان يقتضي بالحريري أن لا يمرر ما حصل، إلا إذا لم يكن يريد أن يكون ما هو عليه، أو لا يريد إزعاج رئيس الجمهورية.

3 - مذ أضحى مجلس الوزراء مؤسسة دستورية مستقلة، وهو ما تنص عليه صراحة المادة 65 من الدستور، بات أشبه بقيادة جماعية للبلاد. أعضاؤه فاعلون ومؤثرون وأصحاب القرار مجتمعين، لا يكتفون بالتصويت، بل أيضاً يشاركون في رسم السياسات العامة للبلاد. تالياً، إن مجلس الوزراء هو الذي يضع السياسات تلك.

ودّ مفقود بين عون والحسيني، و«احتجاز» الحريري آخر أحاديثهما

ولأن رئيس الجمهورية ليس رئيساً لمجلس الوزراء، ولا حتماً عضواً فيه، إذ يرأس الجلسة عندما يحضر، فإن قرارات المجلس لا تصبح نافذة إلا بعد اقترانها بتوقيعه. يستمد هذا الموقع من كونه ليس طرفاً في مجلس الوزراء، ويقتضي أن لا يكون. وهو مبرّر امتلاكه صلاحيات دستورية لا يقاسمه إياه أحد مثل دوره الحصري في التفاوض مع الدول (المادة 52) وتوقيعه القوانين والقرارات (المادة 56) وطلب إعادة النظر في القوانين (المادة 57) وتعليق أعمال مجلس النواب لشهر (المادة 59) وموافقته الملزمة لتعديل الدستور التي تحمل البرلمان - صاحب اقتراح التعديل - في حال إصرار الرئيس على الرفض على توفير غالبية الثلثين ثم ثلاثة أرباع البرلمان، وصولاً إلى حلّ المجلس إذا تشبّث الرئيس بالرفض، إلى أن يأتي برلمان جديد يبتّ الخلاف بين رئيس الدولة ومجلس النواب (المادة 77)، وهو أيضاً صاحب صلاحية تعديل الدستور (المادة 76).

4 - رغم إصراره على أن رئيس الجمهورية حَكَمٌ بين الأفرقاء والجالسين إلى طاولة مجلس الوزراء، ولا يسعه أن يكون أحدهم، إلا أن الحسيني يعتقد بأنه لا يزال حَكَمَاً، لكن بلا صافرة - ما ينتقص في رأيه من هيبة المنصب وموقعه ودوره - جراء عدم إقرار خمسة قوانين أوصى بها اتفاق الطائف ونصّ عليها، ولم يصر إلى وضعها بعد: قانون الانتخاب، قانون تنظيم أعمال مجلس الوزراء، قانون الدفاع الوطني، قانون السلطة القضائية المستقلة، قانون التنمية الشاملة.

 

إلى ممثلي حكومة لندن في لبنان: أنتم في أرض معادية!

ابراهيم الأمين/الأخبار/الثلاثاء 26 شباط 2019

من حظنا، نحن العرب، أن طغاة العالم لا يخجلون. ومن حظنا أنهم لا يخفون وجوههم. ومن حظنا، أنه كلما سقط عميل هنا أو هناك، كلما اضطر الاستعمار إلى الظهور علينا بكل ما تحمله صورته من قباحة وإجرام.

ومن حظنا نحن، أهل المقاومة، أن نقف مباشرة أمام هذه المجموعة القذرة، وأن نواجههم بلا وكلاء، فيصل السهم مباشرة إلى قلوبهم السوداء. وحيث نكون في قلب المعركة التي تخوضها شعوب العالم ضد ما بقي من هذه الديكتاتورية، وهي نفسها المعركة التي لا يزال حكام بريطانيا يشحذون فيها السكاكين، ولو صاروا مع الوقت، مجرد أدوات عند المعلم الأكبر في أميركا. ثمة أسباب كثيرة خلف قرار حكومة صاحبة الجلالة باعتبار المقاومة في لبنان حركة إرهابية. بينها الداخلي لمواجهة تعاظم تيار الزعيم العمالي جيريمي كوربين، والذي تجند الجميع ضده. لم يبق أحد في «الدولة العميقة» يقف على الحياد، من الملكة إلى الاستخبارات إلى النواة الصلبة للمسيطرين على اقتصاد السوق، إلى المحافظين بكل تلاوينهم، إلى الميديا البريطانية وقوى النفوذ الخارجية، المتصلة تحديداً بالمصالح الأميركية - الإسرائيلية. كل هؤلاء، لا شغل لهم سوى منع كوربين من الوصول إلى قلب الطاولة على الحكام الحاليين، وسيقومون بكل شيء لإضعافه: تمزيق حزبه، وترهيب الجمهور من حوله. وفي قرار الحكومة بالأمس، بعده الداخلي، المتصل بمنع كوربين وفريقه من التعبير عن الرغبة في بناء سياسة خارجية جديدة، تقوم على مناصرة أصحاب الحقوق في منطقتنا، حيث القهر يأتي حصراً من إسرائيل والسعودية.

لكن مهلاً، ألا يتطلب الأمر السؤال عما نحن فاعلون للرد؟ سيكون من الصعب إقناع الناس بأن بريطانيا هذه، التي تمثل الشر بعينه، تقف اليوم مجدداً على رأس أعداء العرب. وإذا كان بيننا من يريد تجاهل هذا الحدث، والتصرف معه على أنه جزء من «الأمر الواقع العالمي الذي لا مجال لمقاومته»، فهذا يعيدنا من جديد إلى السؤال عن معنى انتظار الإجماع الوطني للدفاع عن أشرف ظاهرة عرفها لبنان منذ إعلانه كياناً.

وهذا يعني أن على ممثلي حكومة صاحبة الجلالة في لبنان، التصرف على أساس أنهم باتوا في أرض معادية. وجودهم غير مرحّب فيه. وأن من يعتقدونه صديقاً يعاونهم، لن يكون حاله أفضل من حال مرتزقتهم في سوريا والعراق واليمن وفلسطين. ومن الضروري لفت انتباه من يهمه الأمر إلى أن حكومة بريطانيا ترعى نشاطاً متنوعاً عندنا، هدفه الوحيد العبث بأمن لبنان ومحيطه. وما على الحكومة اللبنانية إلا التصرف وفق قاعدة جديدة، عنوانها أن حكومة بريطانيا، ومن تلقاء نفسها، ومن دون أي مبررات قانونية أو إنسانية، أعلنت الحرب على قسم كبير من اللبنانيين، وأنها دخلت في مواجهة مع قسم غير قليل من الشعب العربي. وفي هذه الحالة، لا يمكن حكومة لبنان أن تقف مكتوفة الأيدي، وأن تتجاهل حقيقة أن في بيروت اليوم مؤسسات منخرطة في برامج تعاون ذات بُعد أمني وعسكري مع حكومة لندن، وهي برامج تتزامن مع رفع مستوى النشاط الأمني للاستخبارات البريطانية في لبنان، واستخدام بيروت منصة للعمل ضد سوريا والعراق وضد قوى المقاومة في فلسطين. وللتذكير، وعلى سبيل المثال لا الحصر، فإن البريطانيين هم من قرروا ومولوا مشروع نشر أبراج المراقبة على الحدود الشرقية للبنان، على رغم انتفاء الخطر الأمني من الجهتين الشرقية والشمالية، في سياق محاولة لتأبيد العداء بين لبنان وسوريا، والسعي إلى جعل السيطرة على الحدود «أممية» الطابع، ربطاً بالمدى الاستراتيجي للمقاومة في سوريا. ويسعى البريطانيون إلى تحصيل نفوذ كبير داخل الجيش، في إطار سعيهم إلى تغيير عقيدته القتالية مستقبلاً. ويوم 4 تشرين الأول 2018، أعلن السفير البريطاني كريس رامبلينغ أن بريطانيا أتمّت تدريب 10 آلاف جندي لبناني، قائلاً إنهم يشكلون «ثلث القوة المقاتلة في الجيش». واللافت أنه سمح لنفسه بإعلان هذا الرقم الذي لا تعلنه المؤسسة العسكرية. كما أن رجال الاستخبارات البريطانية يتولون إنشاء فرع لـ«إدارة المصادر البشرية» (تجنيد المخبرين وإدارة عملهم) في استخبارات الجيش، وهو سيصبح مستقبلاً الفرع الأكثر أهمية في المديرية. ويتولى ضباط بريطانيون وضع هيكليته وتدريب ضباطه وعناصره... وهذا غيض من فيض العمل الآخر المستمر على بناء منظمات تعمل باسم «المجتمع المدني» وتنتشر كالفطريات في جسم لبنان...

أيها المغفلون، تذكروا جيداً: لم تطل إقامة مستعمر في لبنان، ولم يخرج جيش غاز إلا وسبقته النعوش!

 

عرفات وفلسطين في ذكريات بندر بن سلطان

حسين عبدالحسين/الحرة/26 شباط/19

نشر الزملاء في "اندبندنت عربية" مقابلة مطولة وشيّقة مع رئيس استخبارات السعودية وسفيرها السابق في واشنطن الأمير بندر بن سلطان. وكان يمكن للزملاء الكرام تحويل الحلقات الخمسة إلى سلسلة وثائقية ممتازة، لو هم قاموا ببعض التحريات، وقارنوا ذكريات السفير السعودي السابق بمصادر أخرى.

والمثير للاهتمام هو أنه يندر أن يتحدث المسؤولون السعوديون عن تجاربهم الماضية وذكرياتهم في الحكم والدولة، وفي حالة الأمير بندر، ربما هي المرة الاولى التي يتحدث فيها مسؤول سعودي رفيع عن رأي المملكة الصريح في شؤون القضية الفلسطينية والعلاقة مع ياسر عرفات.

على العرب الندم لأنهم لم يدونوا مذكراتهم حتى يتعلم منها الجيل القادم للتوصل إلى السلام المنشود

إذ صحيح أن الرياض هي صاحبة "المبادرة العربية للسلام" مع إسرائيل، والتي تبنتها الجامعة العربية في قمة بيروت في العام 2002، إلا أنه يندر أن يبدي المسؤولون السعوديون رأيهم في قضايا فلسطين وشؤونها، غير تقديم الدعم المتواصل للفلسطينيين.

في "اندبندنت عربية"، قدم بندر بن سلطان وجهة نظر لمواضيع فلسطينية عديدة سبق أن سمعناها من مصادر أميركية أو إسرائيلية حصرا. قد يبدو بن سلطان وكأنه يلمّع صورة الرياض في الموضوع، بإصراره أن حكام السعودية المتعاقبين جعلوا من القضية الفلسطينية همهم الأول، لكن أقوال السفير السعودي السابق صادقة إلى حد بعيد، ويمكن التأكد من صحتها لتطابقها مع مصادر أخرى. يتحدث بندر بن سلطان عمّا تسميه أوساط واشنطن "عرض (رئيس حكومة اسرائيل السابق إيهود) باراك" إلى عرفات، في العام 2000، والذي كان يقضي بتسليم إسرائيل للفلسطينيين قطاع غزة وكل الضفة الغربية، باستثناء الكتل الاستيطانية الكبيرة المجاورة لإسرائيل في الضفة، والتي تعوّض إسرائيل الفلسطينيين عنها بمساحة من الأراضي مشابهة، إما شمال الضفة أو جنوبها. وفي "عرض باراك"، تقاسم للقدس كعاصمة لكل من الدولتين، وعودة كل اللاجئين الفلسطينيين إلى الدولة الفلسطينية، وعودة 50 ألف فلسطيني إلى دولة إسرائيل كل سنة، على مدى عشرين سنة. بالتفاصيل، يروي الأمير بندر ألاعيب عرفات، وقيامه بالكذب على بندر نفسه بالقول إنه في الفندق ينتظر التوقيع على السلام الإسرائيلي المقترح، فيما كان عرفات سبق أن رفض التوقيع. وكان سبق لعرفات أن تلاعب بالسعوديين في مبادرات سابقة بتأكيده لهم قبول عرض السلام، ثم تراجعه عنه بدون إبلاغهم. ويبرر بن سلطان تصرفات عرفات بالقول إنه ربما اعتقد "ابو عمّار" أن بإمكانه الحصول على عرض أفضل من "عرض باراك"، فهو كان يفاوض سرّا زعيم المعارضة أرييل شارون، عن طريق ابن شارون، الذي يبدو أنه وعد عرفات بعرض أفضل في حال وصل شارون لرئاسة حكومة إسرائيل.

ذكريات الأمير بندر حول عرفات تشي كلها بأن "أبو عمّار" كان يراوغ في كل ما يقوله، وهو ما يتطابق ومعظم إفادات من عاصروا الرئيس الفلسطيني الراحل، من المسؤولين اللبنانيين، والعرب، إلى الأميركيين من أمثال مبعوث السلام دينيس روس، الذي أشار الى الاعيب عرفات المتكررة في كتابه "السلام المفقود"، فعرفات كان يتراجع صباحا عمّا وافق عليه مساء، وأحيانا كان يتراجع قبل صعوده مسرح إعلان الاتفاق. ألاعيب عرفات ربما وصلت خاتمتها بعدما خسر مصداقيته أمام الجميع، عربا وإسرائيليين وأميركيين، فحاصره شارون، وفتح الباب أمام استبداله بمحمود عبّاس.

على الرغم من مراوغة عرفات، واصلت السعودية ضغطها على واشنطن لتحسين وضع الفلسطينيين وإقامة دولة لهم. يقول الأمير بندر إنه في أول زيارة لولي العهد السعودي في حينه، الملك الراحل عبدالله، إلى مزرعة الرئيس السابق جورج بوش في كروفرد، تكساس، قدم عبدالله لبوش صورة امرأة فلسطينية على الأرض ورجل جندي إسرائيلي فوق رقبتها. رد بوش بالقول إن الصورة قد لا تروي كل القصة، وإنه ربما كانت تحمل سلاحا أو سكينا، فغضب ولي العهد وأمر وفده بالاستعداد للرحيل، ولم تنجح محاولات وزير الخارجية السابق كولين باول في تهدئة الوضع، ولا تدخل بوش شخصيا. ويمكن التحقق من صحة رواية بن سلطان في مذكرات بوش، التي أشار فيها الرئيس الأميركي السابق إلى غضب ولي العهد السعودي، من دون أن يشير إلى السبب.

لم تكن عملية السلام وهما دائما، بل هي قاربت تحقيق اختراق في أوقات عديدة

لم يتوسع الأمير بندر في الحديث عن فرص السلام التي أضاعها الفلسطينيون مع الإسرائيليين، لكن بوش يشير إلى إصرار شارون على انسحاب إسرائيلي وقيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، وهو ما بدأه شارون بانسحابه من غزة، لكن الغيبوبة التي دخل بها أخرجته من الحكم، بدون أن تقضي على خطته للسلام، التي قدمها خلفه إيهود أولمرت إلى الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس، وهي تشبه "عرض باراك"، مع إقامة نفق بين الضفة وغزة. نجح بوش في حمل أولمرت وعبّاس على البدء بتنفيذ الخطة، لكن أولمرت خرج من الحكم بتهم فساد، وانتهى حكم بوش، وانتهى معه الاهتمام الأميركي بدفع الفلسطينيين والإسرائيليين إلى السلام. لم تكن عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وهما دائما، بل هي قاربت تحقيق اختراق في أوقات عديدة، تارة قضت عليها ألاعيب عرفات، أو حسابات فلسطينية خاطئة، وطورا دمرها إرهاب إسرائيلي قتل رئيس الحكومة السابق اسحق رابين، أو شعبوية مسؤول إسرائيلي هنا أو هناك يعارض السلام وحل الدولتين. في ذكريات الأمير بندر بن سلطان فرص ضائعة كثيرة، وعلى العرب الندم، لا لأنهم لم يتلقفوا فرص السلام فحسب، بل لأنهم ـ حتى اليوم ـ لم يدونوا مذكراتهم وتجاربهم حتى يتعلم منها الجيل القادم، ويبني عليها، للتوصل إلى السلام المنشود.

 

فضيحة الأربعينية الخمينية

حمد الماجد/الشرق الأوسط/26 شباط/19

على طريقة الأنظمة الديكتاتورية الشمولية القمعية الدموية، احتفل الخمينيون في طهران بذكرى ثورتهم التي اقتلعت نظام الشاه البهلوي الإمبراطوري، وذلك بتحشيد عشرات الألوف من قواتهم المسلحة وتجميع أرتال الدبابات والمجنزرات والصواريخ الباليستية واستعراض مقاتلاتهم الجوية، فبدا المشهد وكأننا في ميدان الاحتفالات في بيونغ يانغ الكورية الشمالية، وهذا ديدن الحكومات القمعية الدموية التي تخاف شعوبها، حيث التناسب العكسي، فكلما أَمِنَت الأنظمة من شعوبها بسبب العدل والحرية واهتمامها بنهضة أوطانها وتنميتها ابتعدت عن الاستعراضات العسكرية الضخمة على الطريقة الإيرانية الكورية الشمالية، والعكس صحيح، فمثل هذه الاستعراضات العسكرية الضخمة مثلاً، لا تجدها في سيول عاصمة كوريا الجنوبية، لأنها عَدَلَتْ فأَمِنَتْ فنامت فاستغنت عن إخافة شعبها وتهديد جيرانها، حيث وَجَّهتْ كفاءاتها وطاقاتها وقدراتها وخططها نحو التنمية فازدهر اقتصادها ليكون منافساً لكبريات القوى الاقتصادية العالمية، في وقت تنتشر فيه المجاعة والفقر والبؤس عند جارتها الشمالية، وعلى بعد بضعة أمتار من استعراضاتها العسكرية الضخمة والحشود المليونية التي تُساق إلى ميادين الاحتفالات الديكتاتورية بالقوة والقمع كما ساق رئيسها المراهق مئات الألوف من شعبه ليبكوا على موت أبيه، فإن لم يبكوا فليتباكوا، والخمينيون وهم يحتفلون في طهران بالأربعينية الدموية البائسة، يتَّبعون سنَنَ الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد حَذْوَ القذَّة بالقذَّة، جَيَّشوا في الميدان جيوشهم وحشدوا دباباتهم ومجنزراتهم وطائراتهم وعشرات الألوف من جنودهم وغوغائهم، وتناسوا شعبهم المطحون والنسب المتقافزة للبطالة والاقتصاد المتهالك، وبدلاً من أن يستعرض رئيس الجمهورية الثورية إنجازات التنمية والطفرات الاقتصادية المفترض أن تتحقق في بلاده عطفاً على مواردها النفطية الهائلة، راح هذا الاستعماري الدموي يُذَكِّر شعبه والعالم أن حدود إيران ليست حدودها الحالية، بل كل الدول الواقعة شمال إيران ومنها دول القوقاز وكذلك المناطق الشرقية ومناطق شمال غربي إيران، اُقتطعت من إيران، فهي في آيديولوجية الثوريين الخمينيين تابعة لإيران، بل أكد شيخ الاستعماريين التمدديين أن مناطق جنوب إيران التي تَشَكَّلت فيها دول الخليج أيضاً مناطق محتلة مغتصبة من صاحب الحق إيران، والحق ما نطقت به العمائم الثورية، وهو ما يؤكد ما حذر منه النابهون الذين كانوا يستشرفون المستقبل بنظراتهم الثاقبة فحذروا من ثورة الخميني وطائفيته حين اندلعت ثورته عام 1979 وألا يغتر الناس باللحى والعمائم والشعارات الإسلامية ودعاوى الوحدة والتقارب، حينها كان الذي يحذر منهم متهم بالتطرف والتعصب والطائفية وشق الصف وتفريق الأمة، فتَمَثَّل في هؤلاء الناصحين المحذرين قول الشاعر:

أَمَرْتُهُمُ أَمْرِى بمُنعَرَجِ اللِّوَى

فلم يَسْتبِينُوا الرُّشدَ إِلا ضُحَى الغَد

فلمّا عَصَوْنِى كنْتُ مِنْهُمْ وقد أَرَى

غَوَايتَهُمْ، وأَنَّنِى غَيْرُ مُهْتَدِي

 

تغيير سفير السعودية يلقي بظلاله على تعيين هام في وزارة الدفاع

سايمون هندرسون/ معهد واشنطن/26 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/72504/simon-henderson-saudi-ambassador-switch-overshadows-important-defense-appointment-%d8%b3%d8%a7%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86-%d9%87%d9%86%d8%af%d8%b1%d8%b3%d9%88%d9%86-%d8%aa%d8%ba%d9%8a%d9%8a%d8%b1/

 

هل يخسر الأسد من قرار ترمب البقاء في سوريا؟

روبرت فورد/الشرق الأوسط/26 شباط/19

تبدو السياسة الأميركية في سوريا في حالة من الفوضى. في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أعلنت إدارة الرئيس دونالد ترمب أنها ستسحب جنودها من شرق سوريا في غضون أربعين يوماً. بعد ذلك، تحولت الأيام الأربعون إلى أربعة أشهر. ومطلع الأسبوع الماضي، بدلت إدارة ترمب قرارها وأعلنت أنها ستترك في شرق سوريا 200 جندي. وبعد يومين، ارتفع العدد إلى 400 جندي. أما عن المدة التي سيبقى خلالها الجنود في سوريا، فقال مسؤول أميركي رفض كشف هويته إنهم سيبقون لـ«مدة معينة». في النهاية، يبدو واضحاً أن واشنطن لا تعلم حتى هذه اللحظة عدد الجنود الذين سيبقون داخل شرق سوريا وإلى متى سيبقون.

المؤكد أن ثمة مفاوضات مكثفة تجري على قدم وساق الآن داخل واشنطن بين البيت الأبيض الراغب في الانسحاب من سوريا ومسؤولين في وزارتي الدفاع والخارجية، وكذلك مع أعضاء جمهوريين وديمقراطيين في الكونغرس ومراكز استراتيجية معنية بالسياسة الخارجية، يحثون جميعاً في اتجاه الإبقاء على قوات أميركية داخل سوريا. وحتى الآن، لم تفلح هذه المفاوضات في التوصل إلى إجماع بخصوص ماهية المصلحة الوطنية الأميركية في سوريا. والواضح أن واشنطن ليست لديها أولويات واضحة، مما يعني أن هؤلاء الجنود الـ400 والطائرات التابعة للقوات الجوية الأميركية التي تحلق في الأجواء السورية، أمامهم مهام كثيرة للغاية. على سبيل المثال، يتعين على هذه القوات الحيلولة دون استخدام إيران الطريق المؤدية من العراق قرب التنف، حتى داخل دمشق، بهدف معاونة إسرائيل على هذا الصعيد. أيضاً، يجب أن تعمل تلك القوات على منع عودة تنظيم «داعش» إلى شرق سوريا، وذلك بالتنسيق مع «قوات سوريا الديمقراطية». أما بالنسبة لمسألة كيف ستتمكن القوات الأميركية و«قوات سوريا الديمقراطية» من إصلاح المشكلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية السورية التي شجعت البعض على الانضمام إلى «داعش»، فلا أحد يتعرض لها بالمناقشة.

ومن المفترض كذلك من الجنود الـ400 أن يوفروا الحماية للأكراد السوريين ومشروع الحكم الذاتي الخاص بهم في مواجهة تركيا وحكومة الأسد.

يذكر أن ثمة ارتباطاً عاطفياً قوياً بين الأميركيين وحلفائهم الأكراد. ولا يزال الأميركيون يأملون في أن تقبل تركيا بحكم ذاتي محلي لأكراد سوريا، لكن ليس بمقدورهم قول هذا الأمر مباشرة لأنقرة. ولسوء حظ واشنطن، يدرك الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الرسالة الأميركية.

وتبدو تلك ثلاث مهام ضخمة بالنسبة لقوة صغيرة من الجنود الأميركيين. هل يمكن لـ400 جندي أميركي حتى لو كان الواحد منهم في قوة سيلفستر ستالون أو بروس ويليس، إنجاز كل هذه المهام في مواجهة روسيا وتركيا وإيران ونظام الأسد ومتطرفي «داعش»، خصوصاً إذا ما تعاون أحدهم ضد الأميركيين؟

تتمثل إجابة إدارة ترمب في أن لندن وباريس ستنشران ألف جندي لمعاونة الأميركيين، لكن حتى الآن لم تعلن أي من لندن أو باريس موافقتها على الطلب الأميركي.

يذكر أن العلاقات الأميركية مع غرب أوروبا في أسوأ حالاتها اليوم منذ 70 عاماً، وتساور لندن وباريس شكوك كبيرة حول مدى الالتزام الأميركي تجاه سوريا. هل يمكن لأي جهة الوثوق بما يعلنه ترمب ومسؤولوه على المدى الطويل؟

من بين الذين وثقوا بكلمة ترمب والآن مني لتوّه بخسارة كبيرة، على الأقل على المدى القصير، الأسد. لقد كان الرئيس السوري واثقاً بأن ترمب سيسحب قواته. وعليه، رفض عرضاً روسياً لمقايضة تقديم تنازلات بخصوص إقامة حكم ذاتي محلي للأكراد مقابل موافقة الأكراد على نشر قوات من الجيش العربي السوري في مناطق بشرق سوريا وعلى امتداد الحدود. الآن، وبسبب القرار الجديد من واشنطن، خسر الأسد أفضل فرصة سنحت أمامه منذ عام 2012 لاستعادة السيطرة على الحدود الشرقية لسوريا. وسيضطر الأسد للانتظار «مدة معينة» قبل أن تحين فرصته التالية لعقد اتفاق مع الإدارة الكردية.

ومع هذا، تظل الحقيقة أن الأسد يتسم بالصبر، بينما يفتقر إليه ترمب، خصوصاً مع اقتراب الانتخابات الرئاسية عام 2020. وربما يقبل الأوروبيون بالطلب الأميركي ويرسلون بعض القوات إلى شمال سوريا. وحتى إذا أرسلوا قوات، فلا أحد في واشنطن أو لندن أو باريس يدرك ما الحل الطويل الأمد في سوريا.

من جهته، لن يرحل الأسد عن سوريا، ولن ترحل إيران عن سوريا، ولن تضغط روسيا على أي منهما. أما «داعش»، فسيعمد إلى استغلال الدعم الغربي للأكراد السوريين لتجنيد مزيد من المقاتلين العرب في إطار حرب العصابات التي يخوضها، وستواجه القوات الغربية مزيداً من الهجمات المتطرفة.

وبطبيعة الحال، ستعاون الاستخبارات السورية هذه القوات المتطرفة، مثلما حدث أن عاونت تنظيم «القاعدة» في العراق.

يذكر أن انتحارياً فجر نفسه الشهر الماضي في منبج وقتل 4 جنود أميركيين.

أما الرأي العام الأميركي، فيملك الصبر اللازم لـ«مدة معينة». لقد زرت ولاية يوتاه ذات التوجهات المحافظة في غرب الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، وتحدثت إلى مجموعة من المواطنين بلغ عددهم نحو 100 شخص حول سوريا والعراق. وقد طلبت منهم ذكر اسميْ مدينتين في شرق سوريا، ولم يتمكن من الرد على هذا السؤال سوى اثنين فقط. أما الباقون، فالتزموا الصمت حيال سياسة ترمب في سوريا، ولم يعربوا عن تأييدهم أو رفضهم لها. ومع هذا، فمن غير الواضح ما إذا كان هذا الصبر الأميركي سيستمر لفترة طويلة. وتكشف استطلاعات الرأي أن الأميركيين يرغبون في تقليص معدل التدخل في الخارج. والآن، يقترب موسم الانتخابات الرئاسية. وبالتأكيد يدرك ترمب جيداً هذه الحقائق حتى وإن كانت النخبة المعنية بالسياسة الخارجية في واشنطن لم تدركها بعد. والتساؤل إذن: كيف ستصبح سياسة واشنطن تجاه سوريا خلال الشهرين المقبلين؟

- خاص بـ«الشرق الأوسط»

 

ما بين العرف والعرفية

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/26 شباط/19

بدأ الرئيس عمر البشير الرد على مظاهرات التنحي بالقول إن وراءها أميركا والصهيونية. ثم ازدادت، فقال إنهم المندسّون، منتبهاً إلى أنها تهمة كبرى لشعبه... ثم أطلق الوعود، ثم فجأة أحال السودان إلى حالة الطوارئ والأحكام العرفية لمدة عام، حماية للشرعية التي تجدد لنفسها منذ ثلاثة عقود.

من ضمن أوجه الشرعية وحكم القانون، تعيين العسكريين في مقاعد المحافظين، وحظر المظاهرات، التي رفضت تبلغ الأمر. والوعد، مرة أخرى بانتخابات. لا أريد الجمع بين الوضع في الجزائر والوضع في السودان، لكن رغم اختلاف الظروف والضرورات، فإنني قد تمنيت على الرئيس بوتفليقة أن يساهم في اختيار خلف له... طبعاً تقديراً للجزائر ولنفسه ولمفاهيم النظام الاقتراعي. فالانتخابات التي يدعو إليها بوتفليقة والمشير، أسقطت ونستون تشرشل، بطل الحرب وأهم شخصية بريطانية بعد الملكة فيكتوريا. وأسقطت بعده المرأة التي أنقذت اقتصاد بريطانيا بعد عشر سنوات من الحكم. وبعد المدة نفسها أسقطت فرنسا أهم شخصية في تاريخها الحديث، وبطل تحررها من الألمان، شارل ديغول، الذي رفع اقتصادها أيضاً من الحضيض إلى الازدهار. نحن، في العالم الثالث، أسأنا، فيما أسأنا، إلى مفهوم الخيار البشري، وجعلناه حكماً أبدياً ينتهي بوضع البلاد في ظل الطوارئ والرعب إضافة إلى كل ما سبق. انتظر السودانيون المصالحة، فأُعطوا الطوارئ. وانتظر الجزائريون أن يعلن زعيمهم تبني خلف له، فخرج أحد وزرائه يقرأ عليهم بياناً لا يستطيع هو تلاوته. بدلاً من أن ينتظر الجزائريون موعد الاقتراع، نزلوا إلى الشوارع، وسوف يكون بالتأكيد بينهم مندسون ومتربصون ومحترفو الوصول. وكذلك في السودان. لكن وجود هؤلاء لا يلغي منطق الأشياء وحقائق ووقائع الشعوب والأمم. والحفاظ على الوحدة الوطنية لا يكون بإعلان الأحكام العرفية كأنما البلاد في حرب مع عدو خارجي. ليس للحاكم أن يقرأ في دفاتره، بل في كتاب التاريخ وطبيعة الأشياء وخصائص البشر. ربما مع وفاة الجنرال فرنكو وهو في غيبوبة، انتهى عصر الحكم الأبدي؛ حيث المبدأ هو الاقتراع. أي معنى للاقتراع في ظل الطوارئ والأحكام العرفية؟ هذا ضد الأصول والأعراف.

 

استقالة ظريف وإفلاس نظام

خيرالله خيرالله/العرب/27 شباط/19

ظريف ذهب ضحيّة لعبة لم يدرك حدودها اسمها لعبة التذاكي في وقت تبدو إيران مقبلة على أحداث كبيرة. ليست استقالة ظريف بمثابة استقالة لوزير خارجية عادي، بمقدار ما أنّها هزيمة لخط سياسي جمع بين وزير الخارجية ورئيس الجمهورية.

استقالة وزير الخارجية الإيراني لا تقدّم لا تؤخّر

لا تقدّم استقالة وزير الخارجية الإيراني محمّد جواد ظريف ولا تؤخّر. يمكن أن تكون أهميتها الوحيدة في أنها تعبّر عن إفلاس نظام وعد أبناء شعبه بكل ما يمكن أن يحلموا به، فإذا بما يزيد على نصف الإيرانيين يعيش بعد أربعين عاما من قيام الثورة وسقوط الشاه تحت خط الفقر. ربما كان ذلك السبب الذي دفع وزير الخارجية الإيراني منذ العام 2013 إلى الاستقالة عبر “إنستغرام”، غير المحظور في الداخل الإيراني، مع “اعتذار عن التقصير من الإيرانيين”.

في النهاية، انتصرت “الثورة” على فكرة محاولة إقامة دولة في إيران. دولة تحترم نفسها وتهتمّ برفاه شعبها ومصلحته وتعرف حدودها وحجمها الحقيقيين، وتعرف كيف يكون التعاون مع جيرانها القريبين والبعيدين.

لذلك، ليس صدفة أن الاستقالة جاءت مع وصول رئيس النظام السوري بشّار الأسد إلى طهران في زيارة مفاجئة تميّزت بالحضور الطاغي للجنرال قاسم سليماني قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري”، خصوصا في لقاء بشار الأسد مع رئيس الجمهورية حسن روحاني ومع “المرشد” علي خامنئي. بدا الأسد الابن وكأنّه جاء إلى طهران تلبية لدعوة من سليماني وهو يزورها كواحد من فريق عمل إيراني، يشرف عليه “الحرس الثوري”، وليس كـ”رئيس دولة” اسمها الجمهورية العربية السورية، كما يعتبر نفسه. بدا ذلك واضحا عندما غاب العَلَم السوري عن الصورة مع كلّ من خامنئي وروحاني…

دفع ظريف ثمن الاعتقاد أن السياسة يمكن أن تمارس عن طريق الألعاب البهلوانية والعلاقات العامة وتوزيع الابتسامات والتظاهر بالبراءة. خلط عمليا بين الدبلوماسية والبهلوانيات. ذهب ضحيّة هذا الخلط بعدما ظنّ أن الولايات المتحدة هي باراك أوباما وأن باراك أوباما هو الولايات المتحدة، وأنّ الرهان على خداع العالم والبناء على الاتفاق في شأن الملفّ النووي الإيراني الذي تمّ التوصل إليه صيف العام 2015 يمكن أن يستمرّ إلى ما لا نهاية. ما قد يكون أهمّ من ذلك أن ظريف وبغطاء من روحاني اعتقد أنّ الاتفاق في شأن الملفّ النووي يسمح لإيران بممارسة سياسة الدفع إلى أمام بمشروعها التوسّعي من دون حسيب أو رقيب. لذلك، سكت “الحرس الثوري” طول هذا الوقت عن ظريف إلى أن شعر أن كلّ حساباته خاطئة وأنّه كان عليه أن يرحل مع نهاية ولاية باراك أوباما. كان خروج أوباما من البيت الأبيض وجون كيري من وزارة الخارجية بمثابة بداية النهاية للوزير الظريف الذي استغل جهل كيري بما يدور في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج إلى أبعد حدود.

جاءت إدارة دونالد ترامب لتقول إن ثمّة حدودا للسذاجة وأن الولايات المتحدة ليست قادرة بعد الآن على رفع العقوبات عن إيران ومتابعة العمل بالاتفاق في شأن الملفّ النووي الإيراني وما يترتب على ذلك. صارت هناك إدارة أميركية جديدة مزّقت الاتفاق النووي وزادت العقوبات. هناك إدارة فتحت كلّ ملفات إيران منذ احتجاز رهائن السفارة الأميركية في طهران عام 1979، وعلى غير استعداد لأي تساهل مع الأدوار التي تلعبها السفارات الإيرانية في العالم في خدمة “الحرس الثوري”. ما الذي لدى محمد جواد ظريف يقوله لأيّ مسؤول أوروبي أو غير أوروبي يسأله مثلا عن نشاطات “حزب الله” في لبنان والعراق وسوريا واليمن والبحرين وفنزويلا… أو عن تورط السفير الإيراني في نيروبي في محاولة تهريب عنصرين من “الحرس الثوري” محتجزَيْن في كينيا؟

كان على ظريف التأقلم مع ظروف عمل جديدة فرضت الإدارة الأميركية شروطها. لعلّ فشله الأكبر كان في رهانه على أن الأوروبيين يستطيعون عمل شيء لإيران مع تمسّكهم بالمحافظة على الاتفاق النووي. تبيّن أن أوروبا لم تعد ذات وزن وأن كلّ دول العالم، بما في ذلك الهند والصين، مجبرة على الرضوخ للمطالب والعقوبات الأميركية بطريقة أو بأخرى. أكثر من ذلك، اكتشف ظريف أنّ بقاء أوروبا إلى جانب إيران سيكون له ثمنه. هذا ما دفع قاسم سليماني إلى التحذير قبل أيّام من أي مفاوضات تتناول الدور الإقليمي لطهران. قال إن اتفاقا من هذا النوع “يهدف إلى القضاء على الروح في إيران الإسلامية وحركتها”. أشار إلى أن هناك نية لاتفاق آخر على غرار الاتفاق النووي. بدا واضحا أن أكثر ما يخشاه سليماني هو دخول إيران في اتفاقات في شأن صواريخها ودورها الإقليمي. قال “إذا خضعنا لاتفاق ثان. سنضطر إلى تطبيق اتفاقات أخرى. إنهّم يريدون أن تخسر البلاد هويتها في الجوهر”. ما لم يقله سليماني أنّ إيران ترفض الثمن المطلوب منها أوروبيا. يبدو ذلك واضحا من خلال الطريقة التي تمت بها زيارة بشّار الأسد لطهران وظروف هذه الزيارة. تعكس طريقة الزيارة وظروفها أجواء تصعيدية في طهران ورغبة واضحة في إغلاق الأبواب أمام كلّ بحث في الدور الإقليمي لـ”الجمهورية الإسلامية” وما تفعله هنا وهناك وهنالك.

على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن الدولي الذي انعقد أخيرا، لم يجد وزير الخارجية الإيراني سوى الاستنجاد بصدّام حسين لتبرير سعي إيران إلى تطوير صواريخها. لم يجب عن سؤال في غاية البساطة: هل كان صدّام حسين ليجد مبررا لمهاجمة إيران في العام 1980 لو اعتمدت “الثورة” سياسة عاقلة في التعاطي مع دول الجوار بدل سياسة “تصدير الثورة”؟ لو تصرّفت إيران بعقلانية تجاه العراق وقتذاك، لكان العالم كلّه وقف في وجه صدّام.

ذهب ظريف ضحيّة لعبة لم يدرك حدودها اسمها لعبة التذاكي في وقت تبدو إيران مقبلة على أحداث كبيرة. ليست استقالة ظريف بمثابة استقالة لوزير خارجية عادي، بمقدار ما أنّها هزيمة لخط سياسي جمع بين وزير الخارجية ورئيس الجمهورية. لا شكّ أن روحاني سيجد نفسه في وضع صعب في الأسابيع المقبلة بعدما تبيّن أن أصحاب السلطة الحقيقية في “الجمهورية الإسلامية” هم قادة “الحرس الثوري” الذين يقولون إن إيران “حققت تسعين في المئة من أهدافها في سوريا”، في حين أن كلّ يوم يمر يكشف مدى عداء الشعب السوري لكل ما هو إيراني ويمت له بصلة من قريب أو من بعيد. بنى محمّد جواد ظريف كل رصيده على الاتفاق الذي وقعته إيران مع مجموعة الخمسة زائدا واحدا في شأن الملفّ النووي. كان لديه ما يبيعه لإدارة باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري. لم تعد هناك بعد الآن بضاعة قابلة للتسويق لدى “الجمهورية الإسلامية” التي تبدو مصرّة على البقاء في سوريا في ظلّ نوع من التفاهم الروسي – الإسرائيلي. أخطر ما في الأمر أنّ هامش المناورة لدى إيران لم يعد واسعا. صار عليها العمل في الهامش الضيّق المتاح مع ما يمكن أن يؤدي إليه من تصعيد في ظلّ المعرفة التامة بأن الخروج من سوريا هو خروج من طهران. فبداية خروج الأسد الابن من دمشق بدأت مع خروجه العسكري من لبنان…

إيران… الشر يأكل بعضه بعضاً

أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة/26 شباط/19

دخل النظام الإيراني أزمة جديدة باستقالة وزير الخارجية محمد جواد ظريف الذي اعتُبر لفترة لا بأس بها رأس الحربة في قضية العلاقات الدولية، لكن يبدو أن القشة التي قصمت ظهر البعير، كانت بتجاهل وزارة الخارجية في البروتوكول لدى زيارة الرئيس السوري بشار الأسد، بعد فشل رئيس ديبلوماسية النظام في معالجة قضية سفير طهران في كينيا التي أدت إلى القاء القبض عليه في نيروبي لمحاولته تهريب عنصرين إرهابيين من الحرس الثوري، إضافة إلى الاخفاقات الكثيرة في الأشهر الماضية في الحد من التأثيرات السلبية للانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي، وعدم استجابة عواصم العالم للمحاولات الإيرانية، ما أدى إلى انفجار الخلاف الداخلي ودفع إلى استقالة ظريف بهذه الطريقة الدالة على أزمة مستحكمة في مركز القرار الإيراني. الاخفاقات ذاتها تنسحب على السياسة الاقتصادية والمعيشية والنفطية التي لم تستطع الحكومة تحقيق أي اختراق فيها وفقا لما كان يمليه عليها الحرس الثوري الحاكم الفعلي في إيران، لذا جاءت هذه الاستقالة المفاجئة لتزيد الوضع الداخلي تعقيداً، وهو ما بات يؤشر إلى انهيار في حكومة حسن روحاني، ما يعني الاقتراب من عودة الوضع الداخلي شعبياً إلى مرحلة الانتفاضة والاعتصامات وربما الثورة على النظام.

هذا الوضع تسببت به السياسة العليا الإيرانية القائمة منذ العام 1979 على تحويل السفارات والممثليات الديبلوماسية في الخارج أوكاراً للتجسس وإيواء الارهابيين وتأمين الدعم لهم، فما حصل في نيروبي قبل أيام ليس نهاية المطاف، إذ سبقته أزمات مع بلجيكا وألمانيا وفرنسا والسويد وقبلها الأرجنتين، والمغرب، والكويت والبحرين والمملكة العربية السعودية، التي فيها استغل الحرس الثوري بعثات الحج لارتكاب جرائم ضد الحجيج في أكثر بقاع الأرض قداسة عند المسلمين. من المعروف أن المتمرس بالإجرام، ينفي التهم عنه، ويقدم مبررات واهية لتصوير نفسه بصورة الضحية، وهذا ما درج عليه نظام الكهنوت الطاووسي منذ بدء أعماله الإرهابية في بيروت في ثمانينات القرن الماضي عبر تحويله السفارة الإيرانية والمراكز الديبلوماسية التابعة لها سجنا لحبس الرهائن الاجانب، فيما اكتفت الخارجية الإيرانية بإصدار بيانات النفي، بل رمي التهم على ما أسمته “قوى الاستكبار” العالمي. هذا الوضع الديبلوماسي الشاذ دفع بكثير من عواصم العالم، إما إلى قطع العلاقات مع طهران، أو خفض التمثيل الديبلوماسي، أو زيادة حدة العقوبات، ما أدى إلى وضع معيشي متفجر داخليا، ومن عناوينه الحالية خروج محمد جواد ظريف من الحكومة، لهذا يصدق القول إن أفضل وسيلة لمحاربة الشر هو بترك نيرانه تأكل بعضها بعضا.

 

نهاية حقبة "المفاوض" الإيراني: المواجهة تقترب

منير الربيع/المدن/الأربعاء 27/02/2019

بإستقالة وزير الخارجية الإيراني محمّد جواد ظريف، تطوي منطقة الشرق الأوسط مرحلة "التفاوض الإيراني". انتصر خيار المحافظين في إيران على حساب خيار الإصلاحيين. إيران كلّها سلّمت واستسلمت لقائد فيلق القدس قاسم سليماني. انتهت مرحلة جواد ظريف والمفاوضات مع الغرب، لإعادة إنتاج اتفاق نووي جديد. وتستعد المنطقة للدخول في مرحلة جديدة فيها الكثير من التطورات، والمفاجآت أيضاً.

سلطة المحافظين

وصول ظريف والرئيس حسن روحاني إلى الحكم في إيران، كان بعد جولات متعددة من المفاوضات مع القوى الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية. يومها، كانت إيران بحاجة إلى تخفيف حدّة التوتر مع الغرب، الذي أجّجه الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد. من يحكم في إيران هو "نظام كامل متكامل" ولا يمكن أن يتغيّر النهج بتغيّر شخص أو مسؤول. لكن تبديل الأشخاص عادة ما يكون مؤشراً على التهدئة أو التصعيد، وليس بالضرورة تغييراً للنهج. في حقبة فوز روحاني وظريف، كانت إيران هادئة، مفاوضة، وتحقق أهدافها الاستراتيجية في سوريا ولبنان والعراق، عبر التوسع أكثر في أعماق هذه الدول وجغرافياتها. ولكن بالاستناد إلى التفاوض مع الغرب. اليوم تغيّرت الظروف، واستقالة ظريف، تأتي في سياق التعبير عن فشل الخيار التفاوضي، الذي ترفضه واشنطن، والمستمرّة بإجراءاتها التصعيدية. هذا ما عزز سلطة المحافظين، وغلّب خيار الحرس الثوري الإيراني. في كلا الحالتين، لا تتراجع إيران عن السعي لتحقيق أهدافها الاستراتيجية. ما يتغيّر هو الأسلوب. ويوم لمع نجم ظريف، كان النتاج متوقعاً سلفاً، وتجلّى بصورته على شرفة أحد فنادق لوزان، ملوّحاً بانتصار طهران، لحظة التوقيع على الاتفاق النووي. كانت إيران وقتها تتعاطى ببراغماتية مع إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، المهجوس بتحقيق انتصار تاريخي، وهو توقيع الاتفاق مع الإيرانيين. تغاضى أوباما عن كل ما عدا هذا الملف، وتسلّمت إيران في حقبة التفاوض كلاً من سوريا والعراق ولبنان، وفتحت معركة اليمن. حتّى أن التسوية الرئاسية في لبنان، كانت آخر تداعيات الإنسجام الأوبامي الإيراني.

رصيد ظريف ومستقبله

فوز روحاني وظريف، جاء بعد انفتاح إيراني على الأميركيين، واستعداد الإيرانيين للانقلاب على نهج نجاد، حدثت زيارة لافتة في تلك الفترة من قبل جيفري فيلتمان إلى إيران، ولقائه بالسيد علي خامنئي. وكانت اللحظة مفصلية، على إثر التلويح الأميركي بالردّ على مجرزة الكيماوي في الغوطة. في ذلك اللقاء تم التأسيس لمرحلة التسوية الكبرى بين إيران وأميركا. وفرضت طهران شروطها، بعدم التفاوض على ملفات غير الملف النووي، مقابل بقائها على نفوذها في مناطق الشرق الأوسط. منذ فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأميركية، تغيّر المشهد بشكل جذري، اختار ترامب التصعيد إلى أقصى الحدود مع إيران. بينما بقي ظريف يحاول تمرير الرسائل الإيجابية للتفاوض، وصولاً إلى حدّ الاستعداد لتقديم تنازلات لصالح الأوروبيين في مسألة الصواريخ البالستية، أو في قضايا تبييض الأموال. وهذا ما كان مرفوضاً بشكل قاطع من قبل المتشددين، وبخاصة "الحرس الثوري". وجاء تفجير زاهدان عاملاً لتغليب وجهة نظر المحافظين. اختار ظريف اللحظة المناسبة للخروج من المشهد. كان ظريف قد حصل على رصيد شعبي إيراني، مثّل للإيرانيين كرجل صانع للإنجازات، خصوصاً في أدائه للمفاوضات النووية. وهو الذي أصبح مقبولاً غربياً ومحبوباً إيرانياً. الآن، لم يعد قادراً على التحمّل بعد حشره بالكثير من المواقف والخيارات الديبلوماسية، من قبل تيار المحافظين أو من قبل الحرس الثوري الإيراني. وهذا ما سينعكس سلباً على وضعه وخياراته المستقبلية. وجد ظريف الظرف سانحاً للخروج من المشهد في لحظة زيارة الأسد. فهو ما كان يريد أن يكون خروجه مسبباً لإشكال مع الطرف الأقوى في النظام الإيراني، فوجد تبريراً للاستقالة في حجة عدم التنسيق معه لزيارة الأسد.

المدرسة الخشنة

من الواضح أن الوضع الإيراني يتجه نحو مرحلة أكثر صعوبة، ووضعت ظريف في خانة متلقي التعليمات من قبل الحرس الثوري الإيراني، ما يعني القضاء على الحيز الخاص، الذي كان يتمتع به طوال المرحلة السابقة، التي مثّلت انفتاحاً إيرانياً على الغرب. وكان هو عرّاب هذا الانفتاح. وبالتالي، يفضّل الخروج في هذه المرحلة التصعيدية، بانتظار لحظة التسوية الكبرى، والتي قد تعيده إلى المشهد بصورة أخرى، ربما كرئيس للجمهورية. بلا شك أن الخطوة تعكس احتمالات تنامي التصعيد في المنطقة. فأي وزير للخارجية الإيرانية سيخلف ظريف، سيكون من المدرسة الخشنة وليس الناعمة. ومن غير الوارد في هذه الظروف المجيء بوزير خارجية مشابه لظريف، لا بل سيكون من بطانة الملتزمين بالتوجيهات المتشددة، وستكون حركته مقيدة، لأن المرحلة للمواجهة وليس للديبلوماسية. وبلا شك أن استقالة ظريف، ستضعف الرئيس حسن روحاني، الذي كان لديه همّاً دائماً، بالتدليل على الإشارات الإيجابية التي يحصّلها من الغرب. وبما أن ذلك لم يتحقق في الفترة الأخيرة، فسيصاب روحاني بالضعف أو سيذهب أكثر تجاه المحافظين.

التحول الكبير

كل المعطيات تؤشر إلى أن ليس هناك تحركات أميركية للذهاب نحو مواجهة عسكرية مباشرة مع إيران. ولكن الاحتمالات الأخرى تبقى لما يجري في المنطقة، خصوصاً بين حزب الله وإسرائيل. بلا شك، أن الطرفين لا يرغبان التورط في حرب، لأن أكلافها على كليهما ستكون أكبر من فوائدها السياسية. لكن أيضاً في المقابل، فإن القبضة الحديدية الإيرانية ستظهر في سوريا والعراق وكل المنطقة. حالياً، سيكون لبنان مدار تصعيد سياسي، وليس عسكري. ولكن الإسرائيليين يرفعون شروطاً أساسية، برفض امتلاك حزب الله وتخزينه للصواريخ الدقيقة. استمرار التصعيد (وفي ضوء التصنيف البريطاني الجديد للحزب)، قد يوفر للإسرائيليين فرصة لتوجيه ضربات لمخازن صواريخ الحزب في الجنوب. لكنه احتمال مؤجل إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية. عملياً، أي تصعيد ستكون غايته الوصول إلى تسوية سياسية. في الظرف الراهن، لا يمكن لهذه التسويات إلا أن تنجز بالمعارك والمواجهات السياسية أو غير السياسية. وهنا، لا يمكن تجاهل التطورات في إيران، مع تغليب وجهة نظر المتشددين والمحافظين، كردّ على كل الكلام حول انسحابها من سوريا، أو خلافها مع موسكو.. لتشكل استقالة ظريف ربطاً بزيارة الأسد، تحولا كبيراً في المشهد، يؤشر إلى أن إيران استقبلت الأسد للدلالة على عدم سوء العلاقة معه، والتأكيد بأن طهران باقية في سوريا، وموسكو تستثمر في هذا المشهد، لابتزاز الأميركيين والأتراك معاً، وللرد على مؤتمر وارسو، الذي لم يخرج بتوجه واضح حول كيفية مواجهة إيران.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون التقى الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي: سنواصل العمل لاعادة النازحين الى بلادهم ولن ننتظر الحل السياسي موغيريني:مستعدون للاستمرار في تقديم المساعدات للبنان

الثلاثاء 26 شباط 2019

 وطنية - ابلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية السيدة فريدريكا موغيريني خلال استقباله لها قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، ان "لبنان سيواصل العمل لاعادة النازحين السوريين الى المناطق الامنة في سوريا ولن ينتظر الحل السياسي للازمة السورية الذي قد يطول"، مجددا "التأكيد على العودة الآمنة لهؤلاء النازحين"، مشيرا الى "حرص لبنان على عدم تعريض السوريين العائدين لأي مخاطر، علما ان المعلومات التي ترد الى بيروت تشير الى ان العائدين يلقون رعاية من السلطات السورية التي وفرت لهم منازل جاهزة وبنى تحتية ومدارس، وهذا ما يمكن للاتحاد الاوروبي وغيره من المنظمات الدولية التأكد منه".

ولفت الرئيس عون السيدة موغيريني الى "وجود مقاربتين متناقضتين لمسألة النزوح السوري، فالاتحاد الاوروبي يتخذ قرارات سياسية، في حين ان قرارات لبنان اسبابها اقتصادية - اجتماعية".

وجدد التأكيد على "التداعيات الاقتصادية والاجتماعية والامنية على لبنان بفعل استمرار وجود مليون و500 الف سوري على اراضيه"، مقترحا ان يصار الى "دفع المساعدات الدولية الى النازحين بعد عودتهم الى ارضهم تشجيعا لعودتهم، لان توزيع المساعدات على النازحين في لبنان، بالاضافة الى الاعمال التي يقومون بها وينافسون اليد العاملة اللبنانية من دون ان يرتب ذلك اي موجبات للدولة اللبنانية، فكل ذلك يدفعهم الى البقاء حيث هم، ويؤدي الى تزايد هجرة الشباب اللبناني الى الخارج".

من جهة اخرى، اكد الرئيس عون على "التعاون القائم بين الجيش اللبناني والقوات الدولية العاملة في الجنوب، اليونيفيل"، مشيرا الى "التنسيق القائم بين الجانب اللبناني والجانب الدولي في سبيل المحافظة على الاستقرار على الحدود اللبنانية الجنوبية".

وكانت السيدة موغيريني اطلعت الرئيس عون على نتائج القمة العربية - الاوروبية التي انعقدت الاسبوع الماضي في شرم الشيخ، واكدت استعداد دول الاتحاد الاوروبي للاستمرار في تقديم المساعدات للبنان في المجالات كافة لا سيما في المجالين الاقتصادي والأمني".

 

عون التقى عصام سليمان ويفتتح غدا مؤتمر المكتب الاقليمي لكاريتاس في الشرق الاوسط وشمال افريقيا

الثلاثاء 26 شباط 2019 /وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا رئيس المجلس الدستوري الدكتور عصام سليمان الذي اطلعه على المعطيات التي أملت على المجلس الدستوري اصدار قراراته في شأن الطعون النيابية التي قدمت اليه.

من جهة أخرى، يفتتح الرئيس عون عند التاسعة من قبل ظهر يوم غد الاربعاء، المؤتمر الذي يعقده المكتب الاقليمي لـ " كاريتاس" في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في دير سيدة الجبل في فتقا (كسروان) والذي يشارك فيه عدد من المسؤولين في "كاريتاس" في دول الشرق الاوسط وشمال افريقيا، في حضور رئيس " كاريتاس" الدولية، رئيس اساقفة مانيلا الكاردينال لويس انطونيو تاغلي وعميد الدائرة الفاتيكانية المعنية بخدمة التنمية البشرية المتكاملة الكاردينال بيتر توركسون، بالاضافة الى رئيس مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي وعدد من البطاركة والاساقفة والرؤساء العامين الكاثوليك.

وسيلقي الرئيس عون كلمة في المناسبة يتحدث فيها عن شؤون اجتماعية وانسانية ورسالة "كاريتاس" في لبنان والعالم.

 

بري التقى وزيرة الداخلية وموغيريني وطالب بدور أوروبي فعال لتحديد الحدود البحرية

الثلاثاء 26 شباط 2019 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، ظهر اليوم في عين التينة، الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسية والامنية فيديريكا موغيريني والوفد المرافق في حضور السفيرة كريستينا لاسن، وجرى عرض للتعاون بين لبنان والاتحاد الاوروبي والتطورات الراهنة.

وأعربت موغيريني عن "استعداد الاتحاد الاوروبي لمزيد من التعاون مع لبنان، وخصوصا بعد تشكيل الحكومة على صعيد الاصلاحات والاقتصاد". وأثار الرئيس بري موضوع الحدود البحرية "كون لبنان على تخوم الاتحاد الاوروبي، وان استكشافه واستثماره لثرواته هو الأمل الاكثر جدوى لنهوض لبنان اقتصاديا وسداد دينه". وطالب الاتحاد الاوروبي "بلعب دور فعال في هذا الخصوص لتحديد الحدود البحرية، وضرورة تفهم الموقف اللبناني في حاجته مع الاخوة السوريين لاعادتهم". ثم استقبل بري السفير الالماني جورج برغيلين، وعرض معه العلاقات الثنائية والتطورات الراهنة. وبعد الظهر، استقبل وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن وعرض معها الاوضاع العامة.

 

الحريري تابع مع وفود أوضاع مصرف الاسكان وتحضيرات احتفاليات لبنان الكبير كوبيس: المجتمع الدولي يدعم بقوة برامج الحكومة

الثلاثاء 26 شباط 2019 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عصر اليوم، في السراي الحكومي، المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان جان كوبيس الذي قال على الأثر: "أنا ممتن جدا لاستقبال الرئيس الحريري لي اليوم، وهو أول اجتماع موضوعي بيننا، بعد أن كان لي شرف حضور ذكرى 14 شباط قبل نحو أسبوع. وقد ناقشنا اليوم عدة أمور، وأنا متحمس جدا لسماع الأولويات التي يطرحها الرئيس الحريري، وسعيد لكونه بدأ المناقشات التي تشير إلى عمل الحكومة وبرنامج الإصلاح لديها، مع التركيز بالطبع على ما ينتظره من المجتمع الدولي لناحية مواصلة دعمه عمل الحكومة وزيادة هذا الدعم، من أجل مصلحة الشعب اللبناني".أضاف: "لقد ناقشنا العديد من المواضيع المتصلة بالتطور الاقتصادي والاجتماعي، وأكدت لدولته دعم عائلة الأمم المتحدة هنا على كل المستويات، العملية والسياسية، وأنا أعلم أن هناك عزما من قبل المراكز الرئيسية وقادة الوكالات المختلفة لتمويل عدد من المشاريع، خاصة وأنه كانت لدي نقاشات مع عدد منهم في هذا الخصوص والاطلاع على اولوياتهم بالنسبة للبنان".

وتابع: "لقد كنت متحمسا للغاية للعمل النشط الذي يقوم به رئيس الحكومة، وهنأته على سلسلة الاجتماعات الناجحة جدا التي عقدها في القاهرة، حيث حضر القمة العربية الأوروبية، كما زارته اليوم المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، وكانت لها محادثات معه. كل ذلك يصب في إطار الدعم القوي من المجتمع الدولي لبرامج الحكومة وتنفيذ الخطط المتفق عليها، ولا سيما في مؤتمري "سيدر" و"روما 2"، لبناء مؤسسات الدولة وإعادة تقوية القوى العسكرية اللبنانية والعديد من الأمور ذات الصلة باستقرار وتطور الوضع في البلاد".

وختم: "لقد كررت من جهتي مرة أخرى تعهد الأمم المتحدة، وأكدت أننا هنا من أجل تمتين سيادة ووحدة البلد. وعليه، أؤكد أننا نعمل بشكل وثيق مع قوات اليونيفيل ونتابع عددا من القضايا المتعلقة بالخط الأزرق وسيادة ووحدة لبنان، كما كررت تعهدنا بالتعاون والتنسيق الوثيق مع قادة المؤسسات في لبنان، ومع الرئيس الحريري، الذي تشرفت جدا بلقائه اليوم، وقد وجدته من جهتي، واضحا وأعطانا فكرة جلية عن التوجهات المستقبلية لهذا البلد".

ساسين

كما التقى الرئيس الحريري رئيس مجلس ادارة مصرف الاسكان جوزيف ساسين والمدير العام المساعد للمصرف محي الدين فتح الله، وعرض معه اوضاع المصرف وخططه المستقبلية.

بعاصيري

كذلك اطلع من سفيرة لبنان لدى الاونيسكو سحر بعاصيري على نشاطات المنظمة في لبنان.

احتفاليات لبنان الكبير

واستقبل الرئيس الحريري أيضا، المدير العام لرئاسة الجمهورية انطوان شقير ترافقه المساعدة الخاصة لرئيس الجمهورية كلودين عون روكز ومستشاره لشؤون التواصل الاستراتيجي ميشال حبيس، وتم البحث في التحضيرات الجارية لاطلاق احتفاليات لبنان الكبير 2020.

غصن

ومساء، استقبل رئيس مجلس الوزراء انطوني كارلوس غصن يرافقه المحامي كارلوس ابو جودة، وأوضح غصن بعد اللقاء انه اطلع الرئيس الحريري على تفاصيل قضية والده، لافتا الى انه وضع هذه القضية بين يدي الرئيس الحريري.

برقيات تهنئة

من ناحية اخرى، تلقى الرئيس الحريري برقية تهنئة من المستشارة الالمانية انجيلا ميركيل لمناسبة تشكيل الحكومة الجديدة.

وتلقى برقيات مماثلة من كل من رئيس مجلس الامة الكويتي مرزوق علي الغانم ورئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد ورئيس وزراء كوريا لي ناك يون.

 

أبي نصر: سنواجه التشويه المبرمج الهادف لتقليص دور الموارنة وسائر المسيحيين

الثلاثاء 26 شباط 2019 / وطنية - أكد مكتب النائب السابق نعمة الله أبي نصر في بيان، العمل "من خلال الرابطة المارونية على مواجهة حملات القدح والتشويه المبرمجة التي تتعرض لها الطائفة المارونية، الهادفة إلى تقليص دور الموارنة وسائر المسيحيين، بهدف زرع روح الإنهزامية والتسليم بالأمر الواقع في صفوفهم، وذلك بما يتلاءم معها من نشر لحقائق دامغة ومعطيات ثابتة". وقال: "سنتصدى لسياسة التلاعب بديمغرافية لبنان وديمومة تركيبته الإجتماعية الفريدة من نوعها، لحساب هذه الطائفة على حساب تلك عن طريق التجنيس غير المحق، والتوطين، والتهجير، والهجرة وعدم معالجة أسبابها، وبيع الأرض لغير اللبنانيين، يضاف إلى كل ذلك معضلة النزوح السوري وتداعياته السلبية على كل مفاصل الدولة وعلى أوضاعنا الاجتماعية والسياسية".  أضاف: "أثبتت التجارب أنه لا يمكن، ولا يجوز، لأي طائفة من الطوائف اللبنانية مهما كثر عددها، وعظم شأنها، وكبرت إمكاناتها، أن تستأثر بالسلطة في لبنان، ولنا من تجارب الماضي العبر. أمام كل ذلك لن نكون مكتوفي الأيدي لاجمي اللسان، فالمسؤولية مشتركة بين القيادات الدينية والزمنية، موارنة وغيرهم، كل واحد منا مسؤول من موقعه، على قدر مساهمته ونوعية ممارسته". وختم: "على الرابطة المارونية وأمثالها من المؤسسات المارونية إستقطاب طاقاتها وحشدها في سبيل مستقبل الوطن وحضور المسيحيين الفاعل فيه".

 

التيار المستقل: الفساد سرطان يلتهم كل شيء ولا علاج له إلا الكي

الثلاثاء 26 شباط 2019 / وطنية - عقد المكتب السياسي في "التيار المستقل" اجتماعه الدوري في بعبدا برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء السابق اللواء عصام ابو جمرة، أصدر بعده بيانا دعا فيه المجتمعون "الاغتراب اللبناني الى تجنب ان يكون طرفا في صراعات بلده الثاني الداخلية أوالخارجية، بأن يلتزم الحياد الإيجابي حفاظا على علاقات هذه الدول مع دولته الام لبنان، وحفاظا على تواجدهم واستقرارهم الاجتماعي والاقتصادي في بلدهم الثاني الذي يحملون جنسيته بكل فخر". وشكرالمجتمعون وزير الصحة جميل جبق على "مباشرته العمل بجولاته على بعض المستشفيات وكشفه عن اوضاعها المزرية واخذه الاجراءات الاصلاحية اللازمة، ما ترك ارتياحا كبيرا عند المواطنين وبعث الامل في تحسين اوضاع المستشفيات المماثلة في باقي المناطق اللبنانية النائية"، وقدروا ما اثارته وزيرة الداخلية ريا الحسن "بطرحها تشريع الزواج المدني في لبنان وما يحققه من حرية إجتماعية وتوفير مادي على الراغبين في اعتماده".

وفي قضية "قطع الحساب المتوقف منذ عشرات السنين وضياع مئات المليارات في الموازنات السنوية المتتالية، ورغم ان التوظيفات الاخيرة لخمسة الاف مدني تقريبا تكررت بوجود نواب لجنة المال وغيرهم دون اي اعتراض الا بعد مرور زمن طويل، تمنى المجتمعون من حضرات النواب المعترضين الوصول بمساعدة اجهزة الرقابة المعنية الى احقاق الحق واعادة الاموال المنهوبة إلى الخزينة والشعب، وضبط التوظيف في الدولة، مع العلم ان الموضوع شائك ومعقد والمعنيون قادرون على التخفي وتجاوز الحواجز. وطالب المجتمعون ان يتوقف المتحدثون عن الفساد وكأنه موسم رشح، فالفساد سرطان يلتهم كل شيء ولا علاج له إلا الكي". وتطرقوا إلى "ما حصل في جلسة مجلس الوزراء لناحية زيارة وزير النازحين دمشق قبل ان يشارك في اول جلسة للحكومة التي عين فيها، ويأخذ الموافقة على طريقة حل قضية النازحين مع السلطة السورية بواسطة السفراء او مباشرة من قبله مع الرئيس السوري. ورددواان الايام التي كان فيها رئيس الحمهورية يقيل الوزير مباشرة انتهت مع اتفاق الطائف، وان الدستور واضح وصريح وتطبيقه ملزم وهو الاقوى".

 

كتلة المستقبل: لا مصلحة وطنية باستحضار معارك حول الصلاحيات الدستورية والمطالعات عن الفساد افتراء لن يمر للاقتصاص من نهج ساهم بالاعمار

الثلاثاء 26 شباط 2019 /وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها الاسبوعي في "بيت الوسط"، برئاسة النائبة بهية الحريري، بحثت خلاله الاوضاع السياسية العامة في البلاد والاجواء التي رافقت انعقاد الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء، وأصدرت في نهايته بيانا تلاه النائب طارق المرعبي، أسفت فيه الكتلة "للسجالات التي شهدتها الجلسة الاولى لمجلس الوزراء وللتحليلات الاعلامية التي بنيت عليها، وكان من شأنها ان تسلط الاضواء على نقاط التباين والخلاف، وتقدم للرأي العام مشهدية حكومية سلبية بدل أن تتركز على الهموم الاساسية للمواطنين وعلى مضمون جدول أعمال الجلسة الذي تضمن بنودا مهمة تتكامل مع البرنامج الحكومي للاستثمار والنهوض".

وأكدت الكتلة ان "التعاون بين رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء مسألة لا يصح ان تكون محل شك أو جدل"، منبهة من "الرهان على العودة الى تجارب الاختلاف بين الرئاستين وتداعياتها على ادارة شؤون الدولة، وهو الأمر الذي سبق للرئيس سعد الحريري ان حذر منه ووضعه في خانة تعطيل الدولة وعمل المؤسسات".

ورأت ان "لا مصلحة وطنية على الاطلاق في استحضار أي شكل من أشكال المعارك المركبة حول الصلاحيات الدستورية"، مشددة على "وضوح النصوص الدستورية في هذا الشأن والتي لن تبدل من وضوحها وصحتها أية وجهات نظر سياسية أو ممارسات خاطئة. فقد سبق للرئيس سعد الحريري أن دعا الى تجنب المشاكل على طاولة مجلس الوزراء، ووجوب تركيز الجهد على اعداد الآليات القانونية والتشريعية للبرنامج الحكومي. وانه لمن باب اولى أن تشمل هذه الدعوة فخامة رئيس الجمهورية، الذي أقسم اليمين على المحافظة على الدستور".

ولاحظت الكتلة "السباق السياسي على منابر الاعلام للمشاركة في مباريات مكافحة الهدر والفساد، وهو امر يعبر في جوانب أساسية منه عن تجاوب الفئات السياسية على اختلافها، مع حالات التذمر الشعبي من الفساد الذي استشرى في الادارة اللبنانية على مدى سنين طويلة، لكنه يكشف في جوانب اخرى عن سياسات عشوائية في مقاربة هذه الملفات الحساسة، والتي لا وظيفة لها سوى الخوض في تصفية بعض الحسابات الضيقة في هذا الاتجاه أو ذاك".

وإذ أشارت الى أنها "تقف في الخط الامامي للعمل على وضع الاصلاحات المالية والادارية موضع التنفيذ السريع"، رأت فيها "بداية للمسار الصحيح لمكافحة الهدر والفساد والتطاول على المال العام، تجد في بعض المطالعات التي استفاقت مؤخرا على وجود هدر وفساد في الادارة اللبنانية، افتراء لن يمر للاقتصاص من النهج الذي ساهم في إعمار البلد وتطوير الاقتصاد وتوفير مقومات الاستقرار الاجتماعي في البلاد. إن هذا النهج تولاه رجال كرسوا حياتهم لخدمة لبنان والدفاع عن مصالح اللبنانيين في أصعب الظروف، على الرغم من حملات التجني والتضليل وتركيب الملفات التي لم تفلح في قلب الحقائق، وبقي نهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومن معه، أمنع من ان تناله الحملات المغرضة".

واعتبرت أنه من "الاجدر بمن يرشحون أنفسهم لمكافحة الفساد، أن يسألوا أنفسهم عن كلفة الهدر الذي كانوا شركاء فيه، وعن كلفة تعطيل الدولة والمؤسسات فضلا عن الاكلاف الباهظة للحروب والمعارك المتنقلة في الداخل والخارج"، مشددة على أن "المدخل لمكافحة الفساد معروف ولا يحتاج لكبير عناء، الا اذا شاء البعض ان يجد الفرصة متاحة للقضاء من جديد على فرصة النهوض بالبلد اقتصاديا وتنمويا وخدماتيا، وعندها سيكون هناك حديث آخر".

وأكدت الكتلة ان "قضية عودة النازحين السوريين الى بلادهم وإنهاء المأساة الإجتماعية لإقامتهم في لبنان يجب أن تكون أولوية وطنية لا تخضع للمزايدات"، لافتة الى أن "مسؤولية إعادة النازحين الى ديارهم تقع في الدرجة الاولى على النظام السوري، الذي لم يتخذ حتى الان أي إجراء عملي يفتح الابواب أمام عودة ملايين النازحين المقيمين في لبنان والاردن وتركيا ومصر وسواها، وان أي محاولة لرمي المسؤولية على دول الجوار أو على المجتمع الدولي هي محاولة لذر الرماد في العيون، وحجب الأضواء عن مشاكل أخرى يحاول النظام إخفاءها".

وإذ دعت الى "إخراج هذه المسألة من نطاق المزايدات"، وطالبت ب"مقاربة تتكامل مع الدور الروسي القائم في هذا الشأن"، رفضت "بالمطلق رمي الكرة في ملعب رئاسة الحكومة، التي لم تتأخر يوما عن العمل الدؤوب في سبيل تأمين عودة آمنة وكريمة للأشقاء السوريين في كافة المحافل العربية والدولية".

 

كنعان بعد اجتماع التكتل: ملف النازحين اولويتنا وملفات الحسابات والتوظيف تؤسس لاصلاح بنيوي ووصف حزب الله بالارهاب لا يعنينا كدولة

الثلاثاء 26 شباط 2019 /وطنية - عقد "تكتل لبنان القوي" اجتماعه الأسبوعي برئاسة وزير الخارجية جبران باسيل في مركزية "التيار الوطني الحر" في "سنتر ميرنا شالوحي" في سن الفيل.

عقب الإجتماع تحدث أمين سر التكتل النائب ابراهيم كنعان فقال: "لا لزوم للتذكير بأولوية ملف النازحين بالنسبة الينا، ونحن مصرون على القيام بأي مسعى وعمل ومبادرة توصلنا الى نتيجة. فالمسألة تتعلق بسيادة لبنان والقوانين اللبنانية وضرورة احترامها، وبالمصلحة الوطنية على المستويات السياسية والاقتصادية والوطنية. وكل سياسة تتعارض مع هذا المسعى لا نتفق معها، وعلى نقيض معها، من دون أي تخوين، فكل الكلام عن الوصول الى حلول اكان بالحوار او بالتواصل او بحشد الهمم على المستوى العربي والدولي، لا سيما بالداخل اللبناني، لا يمكن صرفه عمليا. وهذا رأينا بايجابية وهذا ما نسعى لعمله من منطلق وطني ووفق السيادة والقوانين اللبنانية".

وتطرق كنعان الى القرار البريطاني الذي يعتبر "حزب الله" ارهابيا وقال: "هذا القرار كما فهمنا لا يعنينا كدولة لبنانية ولن يؤثر على العلاقة اللبنانية - البريطانية. لكننا نعتبر كتكتل أن "حزب الله" هو احد المكونات الاساسية في الحكومة والمجلس النيابي، ونحن نعتبر بأن القرار البريطاني لا يعنينا باتحادنا وبعملنا المشترك وبمصلحتنا كلبنانيين".

وعلى صعيد الحكومة قال كنعان: "ستعاود الحكومة نشاطها في الأيام المقبلة، وقد درسنا اولوياتنا في اجتماع اليوم، وهي وقف الهدر والدخول الى الانفاق في الدولة اللبنانية، ومكافحة الفساد. وهو يدخل تحت سقف رئاسة فخامة رئيس الجمهورية وكتلتنا النيابية والوزارية. ونحن نتابع هذا الملف في المجلس النيابي، ولدينا محطات عدة، منها ملف التوظيف الذي لا يزال يتفاعل، وملف الحسابات المالية الذي ندعو وزير المال الاسبوع المقبل، بعد 10 سنوات من العمل والجهد في لجنة المال وعلى صعيد التكتل، لاعطائنا نتائج ما توصل اليه. وهذه الملفات البنيوية تؤدي الى اصلاح بنيوي في الدولة وتسهم في شطف الدرج من فوق، من دون التفتيش عن مبارزات اعلامية لا توصل الى محل".

واعلن كنعان ان "مهلة المئة يوم التي تحدثنا عنها كتكتل بدأت عمليا من خلال العمل الفاعل لوزرائنا، وقد وضعنا برنامجا سيعلن عنه مع انتهاء كل الوزارات من التفاصيل في شأنه. والاسبوع المقبل سيكون لنا العمل نفسه بالنسبة للكتلة النيابية، تشريعيا ورقابيا، وكله لتأمين أهدافنا المعروفة، فنحن دعاة اصلاح وتغيير، وسنستخدم ما لدينا من قوة لتحقيق هذا الغرض".

 

حزب الكتلة الوطنية: منظومة الفساد والهدر يجب أن تلجم بشكل كامل وليس موضعيا

الثلاثاء 26 شباط 2019 / وطنية - شدد "حزب الكتلة الوطنية اللبنانية" على "أهمية كشف مكامن الفساد في الدولة ومواضع الهدر على غرار ما حصل أمس في الندوة البرلمانية مع النائبين حسن فضل الله وابراهيم كنعان"، مؤكدا في الوقت ذاته أن "هذا الأمر على أهميته غير كاف ويستوجب معه فورا لجم "منظومة الفساد والهدر" القائمة في الدولة ووضع حد نهائي لها عبر تفعيل آلية منظومة مكافحة الفساد التشريعية التي سبق وأشار إليها الحزب في موقفه الأخير". ورأى "حزب الكتلة الوطنية"، في بيان، أن "السرعة، لا التسرع، في كبح جماح منظومة الفساد هذه ضرورة ملحة اليوم مع ما ينتظرنا من "إجراءات مؤلمة" نص عليها البيان الوزاري، والتي يجب ألا تطال المواطنين في ظل الأوضاع المرهقة التي يرزحون تحتها". واعتبر أنه "بذلك يمكن تطبيق شروط مؤتمر "سيدر" والتزامات الدولة فيه من دون فرض ضرائب ورسوم إضافية أو أي أعباء جديدة على المواطنين".

وكرر الحزب موقفه من "أهمية تفعيل "المنظومة القانونية لمكافحة الفساد" عبر إصدار المراسيم التطبيقية لقانون "حق الوصول إلى المعلومات" وتطبيق كل من قانوني "حماية كاشفي الفساد"، و"دعم الشفافية في قطاع البترول"، بالإضافة إلى تعديل قانون "الإثراء غير المشروع" وتفعيل اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة الفساد التي وقعها لبنان عام 2008 وتنفيذ "الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد" التي وضعت عام 2018".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 26 و 27 شباط/19

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

حتى لا يُضيع أحد البوصلة السيادية: حزب الله مجموعة من المسلحين الخارجين عن القانون

الياس بجاني/25 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/72474/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%AD%D8%AA%D9%89-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D9%8F%D8%B6%D9%8A%D8%B9-%D8%A3%D8%AD%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%88%D8%B5%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84/

 

 

نوفل ضو: السكوت عن استهداف حزب الله للرئيس فؤاد السنيورة ولأي معارض لصفقة التسوية مع حزب الله جريمة وطنية وسياسية واخلاقية في حق سيادة لبنان

تويتر/26 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/72513/%D9%86%D9%88%D9%81%D9%84-%D8%B6%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%83%D9%88%D8%AA-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%87%D8%AF%D8%A7%D9%81-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%84%D9%84%D8%B1%D8%A6/

 

 

بعد فضيحة الدعارة.. “حزب الله” متورط مع مادورو بالمخدرات!

الحدث.نت/26 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/72497/%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D9%81%D8%B6%D9%8A%D8%AD%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B9%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%85%D8%AA%D9%88%D8%B1%D8%B7-%D9%85%D8%B9/

 

 

حزب الله يحارب الفساد بالسنيورة: تطويع البلد كله

منير الربيع/المدن/الثلاثاء 26/02/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/72494/%d9%85%d9%86%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%b9-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%8a%d8%ad%d8%a7%d8%b1%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b3%d8%a7%d8%af-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b3/

 

 

تغيير سفير السعودية يلقي بظلاله على تعيين هام في وزارة الدفاع

سايمون هندرسون/ معهد واشنطن/26 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/72504/simon-henderson-saudi-ambassador-switch-overshadows-important-defense-appointment-%d8%b3%d8%a7%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86-%d9%87%d9%86%d8%af%d8%b1%d8%b3%d9%88%d9%86-%d8%aa%d8%ba%d9%8a%d9%8a%d8%b1/

 

 

 Saudi Ambassador Switch Overshadows Important Defense Appointment
 
تغيير سفير السعودية يلقي بظلاله على تعيين هام في وزارة الدفاع
 
سايمون هندرسون/ معهد واشنطن/26 شباط/19
 Simon Henderson/The Washington Institute/February 26/19

 http://eliasbejjaninews.com/archives/72504/simon-henderson-saudi-ambassador-switch-overshadows-important-defense-appointment-%d8%b3%d8%a7%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86-%d9%87%d9%86%d8%af%d8%b1%d8%b3%d9%88%d9%86-%d8%aa%d8%ba%d9%8a%d9%8a%d8%b1/

 

 

Analysis/Zarif’s Exit Is Good News for Iran’s Radicals, Bad News for the West
 
زفي برئيل/هآرتس: خروج ظريف خبر جيد للراديكاليين في إيران وسيء للغرب
 Zvi Bar'el/Haaretz/February 26/19
 http://eliasbejjaninews.com/archives/72508/zvi-barel-haaretz-zarifs-exit-is-good-news-for-irans-radicals-bad-news-for-the-west-%D8%B2%D9%81%D9%8A-%D8%A8%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D9%87%D8%A2%D8%B1%D8%AA%D8%B3-%D8%AE%D8%B1/