LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 26 شباط/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.february26.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِحْذَرُوا مِنْ أَنْ تَعْمَلُوا بِرَّكُم أَمَامَ النَّاسِ لِيَراكُمُ النَّاس، وإِلاَّ فَلا أَجْرَ لَكُم عِنْدَ أَبِيكمُ الَّذي في السَّمَاوَات

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/تحالف جنبلاط والحريري وجنبلاط الطرواديين هو الخطر الحقيقي على الثورة

الياس بجاني/واجعل صبيانا رؤساء لهم واطفالا تتسلط عليهم. شعبي ظالموه اولاد.ونساء يتسلطن عليه (اشعييا05/20-23)

الياس بجاني/ملاك الشهيدة مايا بشير الجميل ولبنان قلب الله وأرض القداسة والقديسين

الياس بجاني/أحد المرفع، أحد مدخل الصوم الكبير وعجيبة عرس قانا الجليل

الياس بجاني/وباء كورونا حزب الله الإيراني ضرب لبنان منذ العام 1982 وليس فقط منذ أيام

الياس بجاني/جعجع وباسيل: نرسيسية وفجور وتعامى عن احتلال حزب الله

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو حلقة نديم قطيش DNA لليوم الثلاثاء ..عنوانها إيران..ومؤامرة كورون

بيان صادر عن نادي القضاة: لاستقالة الهيئات الرقابية وإلزام المصارف بإعادة الأموال المهربة

نوفل ضو: تهريب الاموال جريمة.. لكن تهريب السلاح والممنوعات بطولة ومقاومة!

سفينة توتال تصل لبنان بحثاً عن النفط

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 25/02/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 25 شباط 2020

خطف محمد رمضان في الضاحية بالتواطؤ مع أحد النواب؟

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

المفاوضات مع حاملي السندات: الأجواء سلبية

لبنان يسمح بـ«الرحلات الضرورية» إلى بلدان مصابة بـ«كورونا»/وزير الصحة يدعو للثقة بالإجراءات لمنع تسلل الفيروس

الأزمة النقدية تحيل بطاقات الائتمان إلى التقاعد «المبكر» 3 ملايين بطاقة مصرفية عاجزة أمام التعامل الورقي «لغياب الثقة بالمصارف»

لبنان يستعين بشركتين عالميتين للمساعدة في إدارة الدين العام

وصول سفينة حفر إلى المياه الإقليمية للتنقيب عن النفط والغاز

انتقادات لـ«الوطني الحر» بسبب ملف الكهرباء/سجال مع «الاشتراكي» و«القوات»... والبستاني تتوعّد بكشف «فساد المحروقات»

ناشط لبناني يتمسك بخيمته منذ أكتوبر «حماية للثورة» ولم يغادر الساحة منذ انطلاق الحراك ولا ينتمي إلى مجموعة

قرار مبدئي لمجلس الشورى حول موجب الحفاظ على الأموال العمومية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مجلس الأمن يقر مشروعا يشدد على أهمية وحدة اليمن وسيادته

عقوبات أميركية على كيانات دعمت برنامج إيران الصاروخي

بغداد.. قتلى وجرحى إثر تجدد الاشتباكات

كورونا يفجع هذه البورصات ويمحو 474 مليار دولار

وفاة الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك عن 92 عاماً

بعد وفاته.. الكشف عن كواليس لقاء مبارك بطلعت زكريا

السعودية: تصاعد خطر الميليشيات الإرهابية المدعومة من إيران يهدد أمن المنطقة

مجلس الوزراء السعودي يؤكد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره

المرصد: قوات النظام تسيطر على كفرنبل جنوب إدلب

أميركا تبلور استراتيجية لـ «عزل» سوريا وعرقلة إعمارها تتضمن عناصر عسكرية واقتصادية ودبلوماسية وسياسية

لافروف: وقف النار في إدلب سيكون «استسلاماً للإرهابيين»/الكرملين لا يبحث عقد قمة بشأن سوريا مع فرنسا وألمانيا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أين الجنرال المتمرّد؟/بشارة شربل/نداء الوطن

الصندوق لن "يغصبنا" على قرار لا نريده أو لا ينفذ!/جورج شاهين/الجمهورية

شرطان لمساعدة لبنان/جورج سولاج/الجمهورية

إستدعاء "ثوار" الى التحقيق... وتحرّك باتجاه الأفران/أسامة القادري/نداء الوطن

الطبقتان" السياسيّة والمصرفية/جهاد الزين/النهار

الاعمال الجارية على تلة نهر الكلب لا تقوم في النطاق الاثري للموقع/مي عبود ابي عقل/النهار

كلّه إلّا كسرى/سناء الجاك/نداء الوطن

حين أذن لي المحقق بكتابة هذا المقال/موقع درج

الموارنة يتماهون مع اللاتين ويتميّزون عن كاثوليك الشرق/جنى جبّور/نداء الوطن

حكومة الإفلاس والعزلة تعود إلى حضن النظام السوري/منير الربيع/المدن

أموال فخر الدين.. آخر المعارك الدونكيشوتية الليمونية/نادر فوز/المدن

عون يثأر لهزائمه باستيلاء باسيل على صخور نهر الكلب/جليل الهاشم/المدن

السلطة.. فتنة لعن الله من أيقظها/د. أحمد عياش/جنوبية

فشل الإسلام السياسي... سنة وشيعة/نديم قطيش/الشرق الأوسط

هل تنزل أفغانستان إلى السفوح/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية: سفينة التنقيب عن النفط والغاز وصلت وستبدأ العمل في البلوك 4 دياب: الدول الشقيقة والصديقة لن تتخلى عن لبنان

بري التقى اتحاد نقابات الافران الفرزلي: النتائج مع صندوق النقد ستكون ايجابية رغم الظروف

دياب عرض مع غجر وسلامة فتح الاعتمادات المخصصة لاستيراد النفط

دياب تابع أوضاع شركات الطيران الحوت: وقف مبيعات تذاكر السفر في مكاتب الميدل إيست 3 أشهر

حتي التقى أعضاء لجنة الشؤون الخارجية وتشديد على التزام لبنان بمبادرة السلام العربية

كتلة المستقبل: لسحب خطر الكورونا من دائرة التسييس وكلام رئيس الحكومة عن معالجة تراكمات 30 سنة مرفوض

الإدارة والعدل درست اقتراحي قانونين لإنشاء مؤسسة لاستثمار مرفأ بيروت وتحديد آلية التعيين في الفئة الأولى

الأحدب: ما يريده المواطنون هو معالجة مشاكلهم والاستمرار في استهداف الناس سيولد ردات فعل كبيرة

التيار المستقل: لا خلاص الا بتصحيح الخلل ووقف الهدر والفساد والمحاصصات

جعجع نفى ما نشره لابيفيير عن حالته الصحية: مأجور يعمل لصالح المخابرات السورية

نعيم قاسم: لا نقبل الخضوع لصندوق النقد الدولي وتسييس الكورونا للتشفي عمل لا أخلاقي

 

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِحْذَرُوا مِنْ أَنْ تَعْمَلُوا بِرَّكُم أَمَامَ النَّاسِ لِيَراكُمُ النَّاس، وإِلاَّ فَلا أَجْرَ لَكُم عِنْدَ أَبِيكمُ الَّذي في السَّمَاوَات

إنجيل القدّيس متّى 01/06-04/قالَ الربُّ يَسوع: «إِحْذَرُوا مِنْ أَنْ تَعْمَلُوا بِرَّكُم أَمَامَ النَّاسِ لِيَراكُمُ النَّاس، وإِلاَّ فَلا أَجْرَ لَكُم عِنْدَ أَبِيكمُ الَّذي في السَّمَاوَات. فمَتَى صَنَعْتَ صَدَقَة، لا تَنْفُخْ أَمَامَكَ في البُوق، كمَا يَفْعَلُ المُراؤُونَ في المَجَامِع، وفي الشَّوَارِع، لِكَي يُمَجِّدَهُمُ النَّاس. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُم قَدْ نَالُوا أَجْرَهُم. أَمَّا أَنْتَ، مَتَى صَنَعْتَ صَدَقَة، فَلا تَعْلَمْ شِمَالُكَ مَا تَصْنَعُ يَمِينُكَ، لِتَكُونَ صَدَقَتُكَ في الخَفَاء، وأَبُوكَ الَّذي يَرَى في الخَفَاءِ هُوَ يُجَازِيك.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

تحالف جنبلاط والحريري وجنبلاط الطرواديين هو الخطر الحقيقي على الثورة

الياس بجاني/25 شباط/2020

اخطر ما قد تتعرض له الثورة هو تحالف جديد بين جنبلاط والحريري وجعجع يتلحف المعارضة ومن ثم يداكشها مرة جديدة بالكراسي مثلما فعل ب 14 آذار

 

واجعل صبيانا رؤساء لهم واطفالا تتسلط عليهم. شعبي ظالموه اولاد.ونساء يتسلطن عليه (اشعييا05/20-23)

الياس بجاني/25 شباط/2020

أبلد وأجهل وأعطل ما فيا وعندنا نحن الموارنة هم قادة ورعاة ورسميين واصحاب شركات أحزاب ولهذا نحن ولبنان في زمن سادوم وعامورة

 

ملاك الشهيدة مايا بشير الجميل ولبنان قلب الله وأرض القداسة والقديسين

الياس بجاني/23 شباط/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/83454/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%84%d8%a7%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%87%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d9%85%d8%a7%d9%8a%d8%a7-%d8%a8%d8%b4%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ac/

تصادف اليوم الذكرى السنوية لاستشهاد الطفلة، الملاك، مايا بشير الجميل (23 شباط سنة 1980) التي كانت قوى الشر والإرهاب والهمجية اغتالتها في منطقة الأشرفية –بيروت، مع ثلاثة من مرافقيها في سيارة والدها الرئيس الشهيد الشيخ بشير.

هذا وكان والد مايا الباش يزور قبر ابنته الشهيدة الملاك دوريًّا، ويرى فيها الزهرة التي ستولد من جديد مع انتصارَ 1982.

هكذا كان، لكن لمدة 21 يومًا فقط. الانتصار يموت طفلًا أيضًا.

وما يجب أن لا يغيب عن بال وفكر وضمير ووجدان أي لبناني هو أن الوحش الذي اغتال الملاك مايا بشير الجميل بإبليسية فاقعة وعلى خلفية شرعة الغاب والبربرية ودون رحمة أو أحاسيس إنسانية، هو نفسه اليوم وإن بوجوه وأسماء ومرجعيات وادعاءات وشعارات ومبررات مختلفة، هو نفسه يحتل لبنان متلطياً وراء هرطقات وكذب ودجل شعارات المقاومة والممانعة والتحرير..

هذا الوحش الحاقد نفسه يدمر مؤسسات وطن الأرز ويفقر شعبه ويفترس قطاعه المصرفي وينصب الحكام والسياسيين الطرواديين والمرتزقة.

هذا الوحش هو حزب الله الإرهابي والملالوي الذي يحتل لبنان منذ اندحار الجيش السوري عام 2005.

هذا الوحش يفتك بلبنان كالسرطان والكورونا وهو عملياً وواقعاً معاشاً على الأرض هو امتداداً ابليسياً للاحتلال السوري الأسدي ولأطماع ومؤامرات ومخططات وهمجية المنظمات الفلسطينية اليسارية والإرهابية التي عاثت خراباً ودماراً وقتلاً بوطننا وأهلناً مدعية أن طريق تحرير فلسطين تمر من جونية.

مايا بشير الجميل الملاك والشهيدة هي تجسيداً وطنياً وإيمانياً لكل الشهداء الأبرار والأبطال من أهلنا الذين قدموا أنفسهم قرابين على مذبح السيادة والاستقلال والحريات والهوية، وفداءً لكل لبناني، ولكل لبنان المقيم والمغترب.

اليوم وكل يوم بتقوى ورجاء نرفع الصلاة إلى الأب السماوي ونطلب منه الرحمة لأنفس كل الشهداء راجين أن تكون سُكناهم في منازله السماوية إلى جانب البررة والقديسين.

يبقى أن لبنان هو "أرض وقف لله" كما قال الرب للنبي موسى.

(ونظر موسى إلى الشمال، نحو جبال لبنان وقال: وهذا الجبل؟ أجاب الله وقال: أغمض عينيك. هذا الجبل هو وقف لي. لن تطأه قدماك لا أنت ولا الذي سيأتي من بعدك»).(تثنية الاشتراع: 3/25/32/52؟ 34/4)

ونظر موسي إلى الشمال، إلى ارض لبنان والجبال! وهذا الجبل لمن؟ قال! أغمض عينيك!!! محال! أجابه الله بصوت زلزال... وقف لي، هذه الأرض والجبال، لن تطأها، قدماك، ولا كل ما عندك من رجال!!! لبنان وقف الله الآن والى الازال".(يشوع بن سياغ 1/4، حزقبال 30/3، 31/15).

من هنا فإن لبنان هو وطن القداسة والقديسين ولهذا لن تقوى عليه قوى الشر طال الزمن أو قصر.

الرحمة لكل الشهداء

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

أحد المرفع، أحد مدخل الصوم الكبير وعجيبة عرس قانا الجليل

الياس بجاني/23 شباط/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/83447/83447/

اليوم تحتفل الكنيسة بعجيبة عرس قانا الجليل، أول عجائب الرب المتجسد الذي حول فيه الماء إلى خمر مستجيباً لطلب أمه السيدة العذراء.

يسمى في الطقس الماروني اليوم أحد المرفع وأيضاً احد الغفران وهو يسبق اثنين الرماد يوم بداية الصوم الكبير… وهو أحد عرس وفرح يبدأ به الصوم لينتهي بعرس أيضاً وهو عرس الصليب.

زمن الصوم الكبير هو زمن صيام وصلاة وتوبة وتقشف وعطاء وتأمل وذلك استعداد لعيد الفصح، عيد قيامة المسيح من الموت وكسر شوكته.

طوال أسابع الصوم، وقبل الدخول في أسبوع الآلام، تقوم الكنيسة، عبر طقوسها المنوّعة بدرب صليب طويل.

وعلى درب الصليب هذه، بشارة يسوع المسيح في محطّاطها الأساسية.

تتوالى المحطّات انطلاقاً من مشهد قيصرية فيلبّس (متى16/13-28) ومن خطاب يسوع في الآلام والصلب والموت.

وتتوقف الآحاد على أهم الآيات: أية قانا الجليل، والأبرص، والنازفة، والإبن الضال، والمخلع، والأعمى، والصبي الذي فيه روح نجس، والمرأة الزانية، وعبد قائد المائة، وإقامة ابن الأرملة.

وتتألق الأسابيع بالصوم والصلاة وأعمال التوبة.

يبدأ الصوم، يوم الاثنين، (اثنين الرماد) برتبة المسامحة، وفيها أناجيل التوبة والمسامحة، وينتهي بالرتبة نفسها يوم سبت لعازار، ختام الأربعين.

هذا وتتوالى حفلات الصلب: في زياحات، وسجدات، وفي الدعوة الملحّة لحمل الصليب واتّباع المعلم.

 

وباء كورونا حزب الله الإيراني ضرب لبنان منذ العام 1982 وليس فقط منذ أيام

الياس بجاني/20 شباط/2020

مخطئ من يعتقد بأن كورونا إيران وصلت إلى لبنان منذ أيام لأن الكورونا هذه والتي هي حزب الله الإرهابي والملالوي غزتنا منذ العام 1982

 

جعجع وباسيل: نرسيسية وفجور وتعامى عن احتلال حزب الله

الياس بجاني/20 شباط/2020

حرب داحس والغبرا الإعلامية بين جعجع وباسيل الإسخريوتيين عبر الصنوج والأبواق تؤكد نرسيسيتهما وتعاميهما الخطيئة عن احتلال حزب الله.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو حلقة نديم قطيش DNA لليوم الثلاثاء ..عنوانها إيران..ومؤامرة كورون

ما يجب معرفته هو أن التقارير العلمية والدولية أكدت أن إيران قد تحولت إلى مركز وبائي لإنتشار الكورونا مثلها مثل الصين وكذلك سُجلت فيها اعلى نسبة وفيات بعد الصين

https://www.youtube.com/watch?v=EOC-XzmVYfk

 

بيان صادر عن نادي القضاة: لاستقالة الهيئات الرقابية وإلزام المصارف بإعادة الأموال المهربة

وكالات/25 شباط/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/83525/%d8%a8%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%b5%d8%a7%d8%af%d8%b1-%d8%b9%d9%86-%d9%86%d8%a7%d8%af%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b6%d8%a7%d8%a9-%d9%84%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d9%82%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%87%d9%8a/

أصدر نادي قضاة لبنان بياناً جاء فيه التالي:

"لم يعد خافياً على احد ان الازمة المالية التي يواجهها الشعب اللبناني هي وليدة فساد معظم الحكام ومنظومتهم القضائية والمصرفية والادارية والامنية وانتفاء اية رؤية وخطط اقتصادية هادفة، لذلك لا بد قبل تشريع اي اجراء موجع للشعب اللبناني العمل على ما يلي:

١- سير النيابات العامة كافة والمحاكم الجزائية باجتهاد الهيئة العامة لمحكمة التمييز الصادر بتاريخ ٨/٣/٢٠٠٠ الذي اعتبر المحاكم العادية وليس المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، مختصة لملاحقة ومحاكمة الوزراء بالجرائم العادية التي يقترفونها بمعرض ممارستهم مهامهم.

٢- تحمّل المسؤولين لدى الهيئات الرقابية المصرفية، لا سيما هيئة التحقيق الخاصة مسؤولياتهم وتقديم استقالاتهم اذ لا يمكن ان تشكل الحصانة القانونية التي يتمتعون بها حائلاً دون المساءلة, على امل الاتيان باشخاص ذات مصداقية عالية.

٣- الزام السلطة المعنية كل المصارف باعادة الاموال المهربة الى الخارج اقله منذ بداية العام الماضي من كبار المودعين، اولهم اصحاب المصارف الذين ضحوا بودائع الشعب المودعة في مصارفهم الخاصة وذلك حفاظاً على الامن المالي ولاستعادة السيولة المفقودة.

٤- شروع هيئة التحقيق الخاصة فوراً بالتحقيقات اللازمة فيما يتعلق بحسابات متولي الشأن العام او من يعرفوا بالـ pep s، كما طالبنا به بموجب كتابنا تاريخ ٢١/١٠/٢٠١٩ واعلام الرأي العام بذلك.

٥- الزام كل المصارف برفع رأسمالها خلال فترة قياسية على ان يتم ذلك من اموال جديدة (fresh money) وليس باستبدال قيود حسابية لا تحقق النتيجة المرجوة.

٦- اصدار قانون بتجميد الاصول المنقولة وغير المنقولة لكل المسؤولين عن السياسة النقدية وذلك ضمانة لودائع الشعب اللبناني الذي هو ضحية جشع معظمهم وتواطئهم مع الفاسدين من الطبقة السياسية.

٧- البدء بتحقيق جدي لمعرفة مدى قيام تضارب مصالح بين شاريي سندات اليوروبوندز والمستفيدين الحقيقيين منها ومدى استحصالهم على معلومات داخلية inside informations مجرمّة بموجب القانون رقم ١٦٠/٢٠١١ ووجوب اتباع الدولة سياسية علنية شفافة واضحة علمية بخصوص هذه السندات ومدى وجوب دفعها ام لا، انطلاقاً من المخاوف المشروعة حول استحقاق دفعها".

 

نوفل ضو: تهريب الاموال جريمة.. لكن تهريب السلاح والممنوعات بطولة ومقاومة!

المركزية/25 شباط/2020

غرّد الناشط السياسي نوفل ضو عبر صفحته على تويتر كاتبا: "تهريب الاموال عبر المصارف جريمة... لكن تهريب البضائع والأموال والسلاح والممنوعات عبر الحدود والمعابر غير الشرعية بطولة ... و... مقاومة!

 

سفينة توتال تصل لبنان بحثاً عن النفط

بيروت - فرانس برس/الثلاثاء 25 شباط 2020

وصلت سفينة الحفر التابعة لشركة "توتال" الفرنسية الثلاثاء إلى المنطقة الاقتصادية الخالصة في لبنان استعداداً للبدء خلال يومين بأول أعمال التنقيب عن النفط والغاز في المياه الإقليمية. ويستعد لبنان لبدء التنقيب عن النفط والغاز في رقعتين في مياهه الإقليمية، رغم التوتر القائم مع إسرائيل على خلفية جزء متنازع عليه في الرقعة المعروفة بالرقم 9. وكان من المفترض أن يبدأ الحفر في الرقعة الرقم 4 منتصف ديسمبر، على أن يليه البلوك الرقم 9 بعد أشهر. وقال وزير الطاقة اللبناني ريمون غجر في تغريدة "وصلت سفينة الحفر Tungsten Explorer وتمركزت في نقطة حفر البئر الاستكشافية الأولى في الرقعة رقم 4" على بعد حوالي 30 كلم شمال بيروت. وأضاف "كان بانتظارها عند نقطة التمركز سفينتا الدعم اللوجيستي للبدء بتزويدها بالمعدات والتموين". وأعلنت وزيرة الإعلام منال عبد الصمد إثر اجتماع للحكومة أن سفينة الحفر "ستبدأ خلال الـ48 ساعة المقبلة العمل في البلوك رقم 4". وقال ريكاردو داريه، المدير العام لشركة "توتال إي & بي لبنان" في بيان "يسرّ توتال أن تبدأ عمليّة الاستكشاف في البلوك رقم 4 وهي عمليّة حفر أوّل بئر استكشافيّة" في المياه اللبنانية. كما أوضحت شركة "توتال" في بيانها أنه "سيتمّ حفر البئر الاستكشافيّة على عمق 1500 متر كما تهدف البئر إلى استكشاف مكامن تقع على عمق يتخطّى 2500 متر تحت قعر البحر". وقدّرت الشركة أن "تستمرّ أعمال الحفر لمدّة شهرين وبعدها ستغادر سفينة الحفر لبنان". ووقعت الحكومة اللبنانية في العام 2018 للمرة الأولى عقوداً مع ثلاث شركات دولية هي "توتال" الفرنسية و"إيني" الايطالية و"نوفاتيك" الروسية للتنقيب عن النفط والغاز في هاتين الرقعتين. ولن يشمل التنقيب الجزء المتنازع عليه. وأطلق لبنان العام 2019 دورة التراخيص الثانية في خمسة بلوكات أخرى على أن يكون الموعد النهائي لتقديم الطلبات في أبريل 2020.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 25/02/2020

وطنية/الثلاثاء 25 شباط 2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

لبنان المعهود بضيافته المميزة والذي أسفا" قصرا" استضاف حالة مصابة بفيروس "كورونا" ويحتاط لاحتمالات ذات صلة متخذا" تدابير استثنائية" بما يتسنى له ولو تدريجيا"

لبنان يستضيف ترحابا" ثلاث بواخر لمهمة التنقيب عن الغاز والنفط.

وإذا كان اللبناني في هذه الأيام ينقب عن قشة خلاص ويتبصر أي ومضة تضيء العتمة وينصت الى أي همسة توحي بنعمة، فإن بشرى الشروع بمهمة الحفر نهاية هذا الاسبوع لاكتشاف ثروة الغاز، نقلتها وزيرة الاعلام منال عبد الصمد عن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في قصر بعبدا، حيث تلت عبد الصمد القرارات وأبرزها التحوط لفيروس كورونا، خصوصا عبر ضبط حركة الطيران والسفر مع الدول التي تشهد تفشي الوباء، مع اقتصار الرحلات منها وإليها بحسب الحاجة الملحة إضافة الى توقيف الرحلات الدينية.

رئيس مجلس الوزراء د.حسان دياب من جهته أكد العزم على المضي في مسار الإنقاذ ومهما كانت التحديات معولا" على الثقة بأن الدول الشقيقة والصديقة لن تتخلى عن لبنان ورافضا"ما وصفه بالتحريض الأوركسترالي على عمل الحكومة.

واللافت هنا أنه بعد ساعتين من قرارات مجلس الوزراء والبيان الذي تلته وزيرة الإعلام برز في بيان كتلة المستقبل ما يمكن وصفه بإتهام الرئيس دياب بالإنضمام الى المحرضين على سياسة الرئيس رفيق الحريري ونهجها على مدى ثلاثة عقود خصوصا" لجهة نعت هذه السياسات بأنها استجرت الدين العام الكب.

في أي حال جلسة مجلس الوزراء تناولت جوانب من المسألة المالية الضاغطة وتقرر اعتماد : "لازار"، وcleary gottlieb لتقديم مساعدة استشارية وقانونية للحكومة اللبنانية في شأن الدين العام وفي موضوع هيكلة الدين.

وفي مسألة السندات المستحقة أوليا في التاسع من آذار المقبل...

وأما بالنسبة الى الومضة في فضاء الإيجابية فهي تتمثل بزيارة لوزير الخارجية ناصيف حتي لباريس يوم الجمعة المقبل بحسب "ليبانون تايمز" من اجل الاجتماع بنظيره الفرنسي جان ايف لوديان وذلك بعد ستة ايام مما كان قد اعلنه وزير المالية الفرنسية bruno leclaire السبت الماضي في ابوظبي في خلال الاجتماع المالي الاقليمي : بأن فرنسا مستعدة لدعم لبنان ماليا"محذرا من خلط تعافي الاقتصاد اللبناني مع "جهود" تقودها الولايات المتحدة الاميركية لمواجهة ايران.

تفاصيل النشرة نبدأها من مقررات جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت في بعبدا وكانت مركزة أصلا على مواجهة كورونا ثم تطرقت الى المشكلة المالية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

كالنار في الهشيم يتمدد (كورونا) في بعض الدول وبينها دول عربية لكن أخرى نجحت في حصاره وكتم أنفاسه كما هو الحال في فرنسا وفيتنام.

هذا النجاح الجزئي مع وقف التنفيذ لم يحل دون قرع منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر من تحول هذا الفيروس إلى وباء عالمي محتمل ودون تنبؤات أميركية باجتياحه الشرق الأوسط على الأقل بسبب الأنظمة الصحية الهشة لدوله وضعف حكوماتها وغياب ضوابطها الحدودية.

في لبنان حط (كورونا) ضيفا ثقيلا على مشرحة لجان نيابية في البرلمان وكذلك على طاولة مجلس الوزراء الذي التأم اليوم في قصر بعبدا على نية قيام "حكومة مواجهة التحديات" بتخصيب قرارات وإجراءات على مستوى تحديات ومخاطر هذا الفيروس الخبيث ومن أبرز تجلياتها ضبط حركة الطيران ووقف الرحلات الدينية إلى البلدان التي تشهد تفشيا للفيروس.

وبعيدا من رجم الإجراءات المتخذة حتى الآن بانتقاد من هنا أو مأخذ من هناك فإن الثابت أن الأمر في لبنان ما يزال يقتصر على إصابة وحيدة على أمل ألا يسجل عداد كورونا أية حالات إضافية.

بالنسبة لعداد وقائع الهموم الإقتصادية والمالية فإنه لا يرتاح ولائحة ما يسجله تطول.

من بين تلك الوقائع ما يتصل باستحقاقات سندات اليوروبوند التي يحل أول آجالها في التاسع من آذار المقبل.

هذه المسألة ناقشتها بعثة صندوق النقد في بيروت مع المسؤولين اللبنانيين الذين يفترض أن يفرجوا خلال الأيام المقبلة عن الخيار الذي سيعتمد بشأن هذه السندات.

صندوق النقد الذي أنهت بعثته مهمتها في لبنان تطرق إلى دوره وزير المالية الفرنسي في سياق تشديده على مساعدة بلاده للبنان إذ ربط برنامج الصندوق بقرار من الحكومة اللبنانية الأمر الذي لقي ترحيبا في بعض الأوساط اللبنانية.

الترحيب سيطاول بلا شك التعميم الذي أصدره حاكم مصرف لبنان اليوم والقاضي بخفض الفوائد على قروض الإسكان والمؤسسة العامة للاسكان.

على مستوى الرغيف سجل لقاء اليوم بين الرئيس بري ونقابات الأفران قبل أن يعلن وزير الاقتصاد راؤول نعمة عن اتفاق حول آلية تحديد سعر الخبز.

وفي زحمة عناصر المشهد الداخلي القاتم ثغرة أمل في مجال الطاقة سجلها وصول أول سفينة إلى المياه الخالصة اللبنانية حيث تمركزت في نقطة حفر البئر الإستكشافية الأولى في بلوك 4.

السفينة التي تتمركز على بعد واحد وعشرين كيلومترا من الشاطئ ستستمر أنشطة الحفر التي تقوم بها حوالى شهرين.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

أخيرا خبر مفرح يوحي التفاؤل، فسفينة الحفر TUNGSTEN EXPLORER وصلت الى المنطقة الاقتصادية الخالصة في لبنان للبدء خلال 48 ساعة بعمليات الحفر لاول بئر استكشافية في البلوك رقم 4.

في المقابل خبر غير مريح، فالحكومة لا تزال تستكشف امكان او عدم امكان دفع سندات اليوروبوندز.

واذا كان استكشاف البلوك 4 ينتهي بعد شهرين كاملين، فان الاسكشاف المتعلق باستحقاق اليوروبوند لن ينتهي ربما الا مع انتهاء المهلة المحددة للدفع اي في التاسع من آذار المقبل. وهو موعد متأخر اذا كانت الحكومة ترغب في عقد مفاوضات جدية مع الجهات الدائنة. يبقى ملف ثالث داهم ويتعلق بكيفية مواجهة فيروس كورونا.

فالقرار الذي اتخذ اليوم في مجلس الوزراء الاستثنائي، لم يكن استثنائيا. اذ قررت الحكومة ضبط حركة الطيران من والى المناطق الموبؤة بكورونا. وكلمة ضبط ملتبسة، تحتمل اكثر من تأويل وهي لا تعني لا الوقف ولا المنع ولا التعليق. فلمذا اتخاذ قرار ملتبس تجاه وضع دقيق وخطر ؟

اكثر من ذلك القرار كان يجب ان يتخذ يوم السبت الفائت، اي بعد يوم واحد من اكتشاف اول اصابة في لبنان. الا يؤكد هذا ان حكومتنا الفتية ناشطة ونشيطة في تشكيل اللجان وعقد الاجتماعات، لكنها مقصرة ومترددة معظم الاحيان في اتخاذ القرارات ؟

سياسيا : قدم حسان دياب في جلسة مجلس الوزراء اليوم صورة مغايرة عن صورته العادية النمطية، فهو ومنذ دخوله الحياة السياسية رئيسا للحكومة، امتنع عن التصريحات الهجومية وقدم نفسه كرجل عمل لا كرجل مواقف.

لكن ما حصل ذهب في اتجاه آخر، فوزيرة الاعلام منال الصمد قرأت وهي تتلو مقررات مجلس الوزراء موقفا مكتوبا لرئيس الحكومة، انتقد فيه ما أسماه باوركسترا تعمل ضد البلد، كما هاجم جهات تحرض على لبنان .

كلام دياب الاتهامي والخطير فهم منه انه موجه ضد الرئيس سعد الحريري الموجود في الامارات العربية المتحدة. وما عزز الشكوك ان رئيس الحكومة تحدث عن تركة الثلاثين عاما المنصرمة، وهو المصطلح الذي يستخدمه خصوم الرئيس الشهيد رفيق الحريري، للتهجم على تجربته في الحكم.

وقد استدعى موقف دياب ردا سريعا من كتلة تيار المستقبل التي اعتبرت ان رئيس الحكومة انضم الى فريق المسوقين لتراكمات الثلاثين السنة الماضية وتحميلها مسؤولية تفاقم الدين العام.

كل هذا يشي ان فترة الهدنة السياسية بدأت تترنح، وان الحكومة المحاصرة داخليا واقليميا ودوليا، باتت تعتبر ان افضل وسيلة للدفاع هي الهجوم . فهل ينجح تكتيكها الجديد في تعزيز وضعها، ام يزيد الى المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والصحية المتراكمة في البلاد مشكلة سياسية؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

سنونوة واحدة لا تصنع الربيع، السفير السوري يزور رئيس الحكومة والسفير السعودي ما زال مستنكفا كي لا نقول مقاطعا.

قطر توجه دعوة للرئيس دياب لزيارتها والرئيس دياب لم يتلق دعوة لزيارة السعودية ولا احد يجيب على مساعيه المستمرة لبث الحرارة في الخطوط الباردة ولا في تأكيد حسن النية والثبات في العلاقة مع مملكة المرجعية لشريحة مهمة في النسيج المجتمعي اللبناني.

ايران اول دولة اجنبية تهنىء الحكومة شخصيا عبر ايفاد شخصية بارزة هي السيد علي لاريجاني والدول العربية مجتمعة تنأى بنفسها عن مجرد مد اليد لحسان دياب للمصافحة وكأن حكومته تحمل فيروس الكورونا.

الولايات المتحدة لا تعبأ بحكومة حسان دياب رغم انها معبأة بالبروفيلات الانكلوفونية حتى ان المغالين يذهبون الى حد القول ان الثلث المعطل في هذه الحكومة تملكه واشنطن وليس حارة حريك التي تعتبر ان تجربة البنك الدولي الذراع المالية الضاربة للولايات المتحدة حيث لا تنفع السياسة ولا البندقية هي - اي التجربة - هي بداية تدويل للازمة الاقتصادية المالية اللبنانية، ما سيؤدي الى تداعيات كارثية على المواطن لجهة تداعيات تنفيذ وتطبيق شروط البنك الدولي في القطاع العام والكهرباء والمحروقات وتحرير سعر الدولار والمس بالنظام التقاعدي.

لكن الخشية الاكبر التي هي في الاثمان السياسية التي سيدفعها لبنان والمقاومة من جراء تدويل الاقتصاد والمال مثل الخصخصة وهيكلة القطاع المالي والمصرفي وتصاعد العقوبات على الحزب وربطها برفع وتيرة التدخل كلما اقترب الوضع الاقتصادي في لبنان من حافة الانفجار الشعبي الكبير.

سنونوة واحدة لا تصنع الربيع، باريس تسعى لان تكون الام الرحوم هذه المرة ولاسباب وخلفيات عدة: لمنع واشنطن من التحكم والتفرد بمصير لبنان، لابقاء سيدر حيا يرزق وبالتالي الابقاء على موطىء القدم الفرنسي وعدم ترك الساحة لاميركا، لمنع سقوط لبنان في المجهول والمصير المهول اذا ترك حبل النازحين على غاربه وفلت الملق من الشواطىء اللبنانية الى الحدود الاوروبية.

لكن باريس - ومع ذلك - تحاذر الاصطدام بالعم سام او محاولة وقف الترومبة التي تضخ تهديدات الى القارة العجوز وتضج تعنيفات على الذين بنوا اميركا - نعني الاوروبيين .

باريس لا توجه دعوة لرئيس الحكومة لزيارتها وهي الاقرب للبنان والابعد عن حسان ولو مكرهة ومرغمة حفاظا على مصالح مع الخليج ودور في المنطقة برضى الاميركيين وحصة في شمال افريقيا بالتوافق مع السوخوي وال اف 16 في وقت تقبع الايتندار والرافال على سطح الحاملة كليمنصو في وضعية الانتظار الطويل.

سنونوة واحدة لاتصنع الربيع. الدرب طويلة وصعبة ورحلة ازالة الالغام تبدأ بالتخلي عن الاوهام والاحلام والعودة الى ارض الواقع او سيكون على اللبنانيين مواجهة الامر الواقع.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

وان بقي فيروس كورونا محصورا في اصابة وحيدة تتماثل للشفاء في مستشفى رفيق الحريري، الا ان الحكومة وفي بداية جلستها المخصصة للبحث في سبل الوقاية من كورونا تحدثت عن مجموعة فيروسات تعيش بيننا همها الوحيد محاولة الاساءة لسمعة الحكومة، وأن تعجز عن التعامل مع اي ازمة حتى وان كان لها ضرر على لبنان واللبنانيين. واكثر من ذلك ورغم انه من المعروف ان كورونا تفشى في الصين وانتقل الى العالم، وجدت الحكومة نفسها مضطرة للنفي أن تكون هي من سببت الفيروس.

اذن ومع ثبات وجود هذا الصنف الملوث على الاراضي اللبنانية بشهادة الحكومة، فان الرجاء والامل ان يتم وضعهم في الحجر العقلي حتى لا تنتقل فيروساتهم الهدامة.

ورغم محاولات هؤلاء التشكيك والتشويش على كل شيء وان كان فيه مصلحة للبلد، وصلت سفينة الحفر إلى المنطقة الاقتصادية الخالصة في لبنان للقيام بعمليات الحفر لأول بئر إستكشافية في البلوك رقم 4 الواقع قبالة الشاطئ.

اذا ايام ويبدأ الحفر الفعلي لعله يحمل بشرى بوجود نفط واعد يكون منطلقا لاخراج البلد من أزمته المالية والاقتصادية حتى لا يقع في نهاية المطاف بقبضة مؤسسات مالية عالمية معروفة الولاءات والهدف. نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم رفض أن يخضع لبنان لما اسماها أدوات استكبارية في العلاج، وقال لا نقبل الخضوع لصندوق النقد الدولي ليدير الأزمة. اما عن تسييس كورونا، فاعتبره عملا لا أخلاقي يفتقر إلى أدنى ضمير، فكل إناء بما فيه ينضح ختم الشيخ قاسم.

اما خاتمة جولة المواجهة في قطاع غزة، فكانت لمصلحة المقاومة باعتراف اوساط صهيونية، فمجمل القراءات الصهيونية رأت ان بنيامين نتنياهو خرج من هذه الجولة مغلول اليدين مقابل الفسطينيين الذين نجحوا في تحديد توقيت المواجهة وتثبيت نوع من توازن الردع.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

إصابة واحدة بالكورونا في لبنان... مازال العدد على حاله، وجميع الذين خضعوا للفحوصات لم يتبين أنهم مصابون.

في الموازاة، تواصل الحكومة الإجراءات ولكن ليس بشكل صارم. السبت الماضي تحدثت عن "تخفيف" الرحلات من وإلى الدول التي سجلت فيها إصابات بفيروس كورونا. اليوم نقلت الحكومة الوضع من "التخفيف" إلى "الضبط" أي ضبط حركة الطيران والسفر إلى الدول التي تشهد تفشي مرض كورونا. أما بالنسبة إلى الرحلات الدينية فالقرار حاسم وهو "التوقيف".

يأتي تدرج هذه الإجراءات في وقت بدأ الفيروس يسبب مخاوف عالمية، وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو عبر عن هذه المخاوف من خلال قوله: "الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء معلومات تشير إلى أن النظام الإيراني ربما يكون منع التفاصيل الحيوية حول تفشي المرض في هذا البلد".

وتابع: "يجب على جميع الدول، بما فيها إيران، أن تقول الحقيقة حول فيروس كورونا وأن تتعاون مع منظمات الإغاثة الدولية".

بالإنتقال إلى الملفات اللبنانية، خطا مجلس الوزراء خطوة متقدمة في الملف المالي، فأعلن الموافقة على الاستعانة بالاستشاري المالي Lazard والاستشاري القانوني Cleary Gottbieb لتقديم خدمات استشارية للحكومة ومواكبة القرارات والخيارات التي سوف تتخذها في إطار إدارة الدين العام.

لكن ما يجدر التوقف عنده هو خروج رئيس الحكومة حسان دياب على صمته وهدوئه فشن حملة عنيفة على مجهولين معلومين وصفهم بالأوركسترا واتهمهم بمحاولة تفشيل الحكومة.

الرئيس دياب استخدم أقسى العبارات، فتحدث عن "وجود أوركسترا بدأت عندما اكتشفت أنها لم تستطع العثور على أي خطأ لهذه الحكومة، تحرض في الخارج ضد لبنان لمنع الدول الشقيقة والصديقة من مساعدته ماليا ومنعه من الانهيار، معربا عن ثقته أن الدول الشقيقة والصديقة لن تتخلى عن لبنان".

ولفت إلى أن جهات لا تهتم بأن البلد ينهار بل المهم عندهم أن تفشل الحكومة وأن لا تنكشف عوراتهم والموبقات التي ارتكبوها وأدت إلى الأوضاع الخطيرة التي يعيشها البلد اليوم. ويتابع دياب مصعدا ضد هذه "الاوركسترا": "هناك جهة، أو جهات، تمارس الألاعيب، ومحاولات تشويه الحقائق، والتزوير، والتزييف، والاستهداف الشخصي عبر اختلاق أكاذيب وروايات ورمي اتهامات وتغيير في الحقائق".

واضح من هذا الكلام العالي السقف أن الرئيس دياب إنتقل من مرحلة الصمت والدفاع إلى مرحلة الكلام والهجوم، فهل سقطت "الهدنة القسرية" بينه وبين حكومة المرحلة السابقة؟ وهل قرر شهر سيف المواجهة مع الرئيس الحريري؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

لا يبدو أن منظمة الصحة العالمية بصدد استصدار شهادة حسن سلوك للكورونا ببقائه في منطقة الاحتمال، وهي وإن لم تعلنه حتى اللحظة وباء عالميا. فإن الفيروس ساعة بساعة يضيف دولة تلو أخرى إلى لائحة الدول التي غزاها، حتى باتت شبهة المؤامرة تدور حوله في ظل معلومات عن خضوع الكورونا المستجد لتخصيب بيولوجي متحدر من عائلة السارز والكورونا.

حال الطوارئ التي اتخذتها دول النكبة، لا يزال مفعولها ساريا على الأرض اللبنانية، حيث تحولت المقار اليوم إلى خلايا أزمة، فاستصدرت توصيات في الصحة والتربية وأرسلتها بالبريد العاجل إلى بعبدا، حيث تحول القصر الجمهوري إلى مقر رئيس لإدارة أزمة الكورونا ومتفرعاتها من مبيدات الجراد.

ومن هناك، أعلنت مقررات مجلس الوزراء وقف الرحلات الدينية إلى الأماكن التي تفشى فيها الفيروس، لم تتسبب الحكومة بمرض الكورونا، ومع ذلك، فإن عوارض الحمى ظهرت في مجلس الوزراء، حيث أصيب رئيس الحكومة بارتفاع في حرارة موقفه السياسي باتهامه ما سماه الأوركسترا بالعمل ضد البلد لتشويه صورة الحكومة وإحباطها، وهي تحاول العبور بلبنان من النفق المظلم الذي حفرته هذه الأوركسترا نفسها ونقلت.

وزيرة الإعلام عن دياب قوله في محضر الجلسة، إن هناك جهة أو جهات تمارس الألاعيب وتشويه الحقائق والتزوير وصولا إلى الاستهداف الشخصي وتحرض وتقتل كل أمل بإنقاذ البلد بعد ممارسات استمرت ثلاثين، سنة وعندما لم تعثر هذه الأوركسترا على أي خطأ لهذه الحكومة، بدأت تحرض الخارج وتمنع الدول الشقيقة والصديقة من مساعدة لبنان.

بعث دياب برسالة طمأنة: لا نريد منافسة أحد في الزعامة ولا النيابة، فجاءه الجواب من بيت الوسط الذي اتهم رئيس الحكومة بالانضمام إلى فريق المسوقين لتراكمات السنوات الثلاثين الماضية، ورأت كتلة المستقبل أنه كان حريا برئاسة الحكومة أن تنأى بنفسها عن الحملات المكشوفة، وألا تستنسخ العبارات التي درج على استحضارها أزلام زمن الوصاية وورثتهم في العهد الحالي.

لكن العهد نأى فعلا بنفسه عن صراع البر وأبحر على متن سفينة الحفر تنقيبا عن النفط والغاز التي وصلت إلى الشاطئ اللبناني وستبدأ في غضون ثمان وأربعين ساعة رحلة التنقيب في البلوك رقم أربعة الممتد من الصفرا حتى البترون وفي حين غادر وفد الصندوق الدولي بانطباع "لا رضيان ولا زعلان" عن وضع مالية الدولة فإن صرخة "أبو حسين" وهو يطالب بأمواله كفيلة أن تحفر عميقا في ما تبقى من وجدان الزعماء لإعادة ما نهبوه من أموال إلى بيت المال لكن الزعماء وضعوا "بلوك" على ضمائرهم وما لصرخة بميت إيلام.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 25 شباط 2020

وطنية/الثلاثاء 25 شباط 2020

النهار

يقول وزير سابق ان القيمين على حملة متوقعة لاسقاط الرئيس عون يدركون انها محدودة النتائج لكنهم يهدفون الى ‏اضعاف العهد وتقليص الفرص الرئاسية لـ"ولي عهد" الرئيس.

عُلم أنّ لقاءات ذات أهمية يجريها أحد كبار المسؤولين اللبنانيين في عاصمة أوروبية بعيداً عن الأضواء، في ظل ‏تطورات مرتقبة على الساحتين اللبنانية والإقليمية.

تعتبر جهة سياسية اتصال الرئيس سعد الحريري برئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط من دبي ‏للتضامن معه بعد التوتر بين الاشتراكي و"التيار الوطني الحر" وما يجري من لقاءات تنسيقية بين الطرفين في كل ‏مناطق تواجدهما دليلاً على التحالف بينهما بشكل وثيق لمواجهة العهد وتياره.

البناء

خفايا

ميّزت مصادر مالية بين تصريحات وزير المالية الفرنسي الداعية مباشرة لفصل تعافي لبنان عن المواجهة ‏الأميركية مع إيران وتصريحي الويزين السعودي والأميركي التي تحدثت عن مبدأ الاستعداد للدعم وربطه بشروط ‏مبهمة تتحدّث عن الإصلاحات ودعت لعدم بناء تحليلات متفائلة بالكلام السعودي خلافاً لموقف فرنسا المشجّع.

كواليس

قالت مصادر روسية إن عودة الدوريات الروسية التركية المشتركة شمال سورية تمّت بعد تراجع الجيش التركي ‏عن خطوط الاشتباك مع الجيش السوري الذي يواصل عملياته في مواجهة الإرهاب بانتظار ما تسفر عنه ‏الاتصالات السياسية المرتقبة خلال الأيام المقبلة لجهة تحديد خطة تضمن تنفيذ الاتفاقات الخاصة بمواجهة ‏الإرهاب.

الجمهورية

يشكو المواطنون في الفترة الأخيرة من توقف الدوائر الرسمية عن إتمام المعاملات بسبب نفاد الطوابع الأميرية من ‏الدوائر والسوق الموازية.

إقتربت المراجع المعنية والمصرفية من تحديد هوية مفبركي البيانات الكاذبة المتصلة بالنقد الوطني وسيعلن لاحقا ‏عن هوياتهم وأهدافهم.

إشتكى مسؤول سابق من صعوبة حصوله على مبلغ ضروري من الدولار لتأمين إحتياجات سفره الى الخارج.

اللواء

أبلغ سفير دولة كبرى بعض أصدقائه في بيروت أن الثقة تزعزت أكثر مما هو متوقع مع دولة إقليمية كبرى..

تتحدث مصادر مطلعة عن الإشتباه بإصابة أفراد حزبيين بوباء الكورونا، من دون أي ضجيج..

تدخل مرجع كبير مباشرة مع نقيب معني، للتوصل إلى صيغة تقضي بإحتواد إضراب المخابز..

نداء الوطن

يتعرّض وزير يشغل حقيبة أساسية لانتقادات لاذعة بسبب الحجم الكبير للمستشارين الذين ‏عيّنهم رئيس تيار سياسي في وزارته.

قال ديبلوماسي في مجلس خاص: "حكومة حسان دياب لن تحصل على دعم من أي دولة وليس ‏أمامها سوى القبول بشروط صندوق النقد".

نصح مسؤول غربي مرجعاً رسمياً بعدم المراهنة على إعادة إعمار سوريا لانتعاش الاقتصاد ‏اللبناني، لأنّ واشنطن ستفعّل قانون "قيصر" لمنع إعادة الإعمار طالما بقيت إيران في سوريا.

الأنباء

زيارة لافتة

سُجّلت زيارة دبلوماسية لافتة في التوقيت والأهداف والحيثيات إلى مرجعية رسمية ‏حملت الكثير من المعاني السياسية.

دور محدد

يلعب أحد الناشطين تحت اسم الحراك دوراً محدداً في لمّ شمل شتات أعضاء حزب شبه ‏منتهي لجعلهم نواة لتحركات مستقبلية

 

خطف محمد رمضان في الضاحية بالتواطؤ مع أحد النواب؟

المدن/26 شباط/2020

يسعى أصدقاء الشاب اللبناني، محمد رمضان، إلى لفت أنظار وسائل الاعلام ومستخدمي مواقع التواصل إلى حادثة الخطف التي تعرّض إليها وتحويلها إلى قضية رأي عام، وذلك من خلال إطلاق حملة في مواقع التواصل تروي تفاصيل ما حصل معه وتُطالب بالإفراج الفوري عنه، بعدما تبيّن لهم تواطؤ أحد النواب مع الخاطفين. وكشف الناشط وارف سليمان، عن خطف رمضان في منشور فايسبوكي، مساء الإثنين، حيث قال: "منذ 3 ليالي اختُطف الصديق المهندس محمد سمير رمضان في منطقة العاملية في الضاحية الجنوبية من قبل عصابة يرأسها المرابي م. ح. على أثر مشكلة لا علاقة مباشرة له بها. منذ 3 ليالي ونحن لا نعرف طعم النوم ونحن نسمع تطمينات الأجهزة الأمنية ونسمع المعلومات المتضاربة من كل مكان". وأضاف سليمان: "اليوم صباحاً بدأت محاولات نفض اليد والمراوغة من قبل بعض الوساطات، وبدأنا نفقد الثقة خصوصاً انه وصلنا تواطؤ أحد النواب مع الخاطفين"، مطالباً بـ"الإفراج الفوري عنه" وواضعاً قضية رمضان "برسم وزير الداخلية ورئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب ورئيس الجمهورية وبرسم الإعلام اللبناني وبرسم كل مواطن شريف يريد أن يكون بمأمن في هذا البلد"، خاتماً بالقول: "لا أريد أن أتكلم بعاطفة عن محمد ولكنه خير شباب هذا البلد، وما يقلقنا هو الخوف على مصيره ومصير والديه المسنَّين المرضى وهو البار لهما أبدا". وضمن هاشتاغ  #اطلقوا_سراح_محمد_رمضان و #الحرية_لمحمد_رمضان، كتبت صديقة رمضان، فاطمة هاشم، أنّ "محمد رمضان شاب خلق بعيلة اقل من متوسطة، اشتغل كتير وبنى حياتو بتعب جبينو، من فترة اكتشف انو احد أقربائه قام بالتواطؤ مع احد مرابي المنطقة بالنصب على والد محمد والاستيلاء على ملكهم الوحيد بالحياة، منزلهم الي عايشين فيه بالضاحية الجنوبية، الجماعة حالتن متواضعة ومحمد معيل للام والاب، يقرر محمد رفع دعوى احتيال ونصب، ومن فترة قصيرة ربح محمد الدعوى، واعاد شقى عمر أبيه للعائلة، النتيجة ان قام المرابي خطفه من أجل فدية مادية". وأضافت: "تلات ايام ما كانت كفيلة انو السلطات المطلوبة تقوم بالواجب، أحزاب المنطقة و"الشيوخة" اللي تدخلوا ملاقيين انو الحل انو محمد يدفع المبلغ! محمد واهله اصلا لا يملكون المبلغ المطلوب، أساساً اذا في حدن بيملك المبلغ مين قادر يسحب مبالغ من البنك؟ الغابة والزريبة الي عايشين فيها بتفاجئنا يوم بعد يوم. نشر قصة محمد بتخلينا نضغط لاطلاق سراحه لأنو ما بقالنا غير الناس تطلق سراحو من بعد ما تم التواصل مع النافذين والمسؤولين بلا نتيجة". كما علّق الشريف سليمان، وهو صديق آخر لرمضان، قائلاً: "الصديق المهندس محمد رمضان مخطوف من نهار الجمعة الماضي، الخاطف معروف، موقع الخطف معروف، مكان الاحتجاز معروف، الاجهزة الامنية (مخابرات، معلومات، امن عام) اعطيت علم، القضاء اخذ علم وشكوى. علماً أنّ محمد معيل لوالديه المسنين، واختطافه وسيلة لابتزاز المال. سؤال الجائزة الكبرى: من يحمي الخاطف فلا تقدر عليه كل اجهزة الدولة القضائية والامنية؟".

ولاقت الحملة تفاعلاً ملحوظاً بين مستخدمي مواقع التواصل، حيث عبّر كثيرون عن تضامنهم مع رمضان بوجه "سلطة المرابين باسم الدين"، مستنكرين انشغال الدولة بملاحقة "من يشتم وتجريمه، بينما لا تحرّك ساكناً لملاحقة وتوقيف المتورطين بالخطف والسرقة والنصب"، و"هل ممكن تفرجينا الأجهزة الأمنية شغلها، ولّا بس شاطرة تحط مخبرين على المتظاهرين والناس العاديين؟". إلى ذلك اعتبرت الناشطة شاها هاشم أنه "من واجب المسؤولين في لبنان إعادة رمضان إلى أهله بالسرعة الممكنة"، مضيفة: "هيدا الأمان اللي بدنا إياه وعم نطالب فيه، أن المجرمين (أياً كانوا) واصلين وبيخوفوا يتلاحقوا، لأن مش ح يكونوا أقوى من كل شي عالمي عم نحاربه!". واعتبرت أنّ "حياة محمد وكل مواطن بهالبلد أهم من كل الأيديولوجيا تبع كل البشرية، وأولوية أكتر من كل شي بتصرفوا مجهود عليه! إذا ما رجع محمد سالم، وإذا ما انعمل جهود فعلية من أجل سلامته وإعادته، كل اللي ذكروا (اللي مسيطرين على البلد فعلياً حالياً)، يكونوا متواطئين بشكل مباشر بأي أذية تطاله! ونحن مش رح نسكت".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

المفاوضات مع حاملي السندات: الأجواء سلبية

نداء الوطن/25 شباط/2020

لم يكن ينقص حكومة حسان دياب إلا "الكورونا"! لكن أما وقد زادت المصائب فوق رأسها ‏مصيبة، فليس أمامها سوى التصدي لها طالما أنها تطرح نفسها "حلالةً للعقد" المستعصية. ‏ولعل فيروس كورونا هو أهون الشرور عليها باعتباره لا يتطلب لا خططاً نقدية ولا اقتصادية، ‏إنما مجرد جرعة "جرأة" لا أكثر ولا أقل، وهذه الجرأة المفقودة حتى الساعة سيكون مجلس ‏الوزراء على محك استعادتها اليوم لتثبيت قدرته على محاكاة التحديات أقله تلك المتصلة ‏بصحة الناس وأرواحهم خارج إطار لعبة "6 و6 مكرّر".

المطلوب واحد، وهو الإقلاع عن نغمة "لا داعي للهلع" التي صمّ بها وزير الصحة آذان ‏اللبنانيين، والتعامل مع قضية الوباء العالمي بالسرعة نفسها التي ينتشر بها، وما على أهل ‏الحكم والحكومة سوى أن ينزعوا قفازات التردد والخوف، والإقدام على اتخاذ قرارات جوهرية ‏جريئة على طاولة مجلس الوزراء لا مراعاة فيها إلا للضمير الوطني... فحكّموا ضمائركم، ‏ولا داعي للهلع من "حزب الله" لأنّ ناسه هم الأكثر عرضةً لنقل وتفشي العدوى الإيرانية إن ‏هي خرجت عن السيطرة وتسللت إلى الداخل اللبناني.

أما على مستوى صندوق النقد الدولي الذي مدّد وفده جولة محادثاته مع المسؤولين في لبنان، ‏فقد كشف أحد الأطراف الذين التقوا أعضاء الوفد لـ"نداء الوطن" أنهم أبلغوا الجانب اللبناني ‏بوجوب "تحضير خريطة طريق واضحة ذات مصداقية عالية ومشروع مكتمل وبرنامج عمل ‏نابع من حاجات الشعب اللبناني للخروج من الأزمة"، موضحاً أنّ "وفد الصندوق الدولي جدد ‏التشديد على أهمية أن يتضمن هذا البرنامج إعلاناً عن خطوات إصلاحية جدية سريعة ‏وأبرزها تعيين الهيئات الناظمة ومجالس الإدارة في القطاعات الحيوية بغية استعادة الثقة ‏الدولية والمحلية، مع التركيز في سلّم الأولويات على "الكهرباء ثم الكهرباء ثم الكهرباء"، ‏بالإضافة طبعاً إلى خدمة الدين وإعادة هيكلة الدولة والقطاع المصرفي". أما بشأن التفاوض الذي حصل بين الدولة اللبنانية وحاملي السندات بالعملات الأجنبية، فكشف ‏مصدر رفيع مطلع على هذه المفاوضات لـ"نداء الوطن" أنّ "الأجواء لم تكن إيجابية والنقاش ‏لم يفضِ إلى نتيجة تريح الدولة اللبنانية بل على العكس من ذلك جاءت نتيجة الاجتماعات ‏سلبية إن لم نقل سيئة". وفي التفاصيل كما ينقل المصدر أنّ "صندوق آشمور الحامل الأكبر ‏لسندات الدين في الخارج طالب بأموال الاستحقاقات في مواعيدها خلال الأشهر الأربعة ‏المقبلة ولم يبدِ أي استعداد للتنازل عن حقوقه في هذا المجال ربطاً بالفترة الوجيزة التي تفصل ‏عن موعد أول استحقاق"، مشيراً في المقابل إلى أنّ "الدولة اللبنانية سعت في المقابل إلى ‏تنظيم عملية عدم الدفع بالتوافق مع الجهات الخارجية لكنها جوبهت بالرفض لأنّ عملية ‏التفاوض على هكذا مطلب كان من المفترض الشروع بها قبل مدة طويلة لإتاحة المجال أمام ‏التوصل إلى تفاهم مشترك مع حاملي السندات بهذا الخصوص". وإذ يشدد المصدر على أنّ "عامل ضيق الوقت وغياب الخيارات والاقتراحات المتعلقة بمسألة ‏الدفع الجزئي للاستحقاقات، لم يسعف الدولة اللبنانية في مفاوضاتها، ما جعلها عملياً أمام مأزق ‏متعدد الأبعاد والمخاطر في حال إقدامها على التخلف عن السداد دون اتفاق مع الجهات ‏الخارجية من حملة السندات، بدءاً من إعلان إفلاس الدولة اللبنانية ومقاضاة لبنان أمام المحاكم ‏الدولية، مروراً بانهيار القطاع المصرفي اللبناني، ووصولاً إلى تعريض المصرف المركزي ‏لمجموعة دعاوى في الخارج من الممكن أن تصل إلى حد فرض الحجز على ممتلكاته ‏وأصوله".

 

لبنان يسمح بـ«الرحلات الضرورية» إلى بلدان مصابة بـ«كورونا»/وزير الصحة يدعو للثقة بالإجراءات لمنع تسلل الفيروس

بيروت: «الشرق الأوسط»/25 شباط/2020

حظرت الحكومة اللبنانية على المقيمين في لبنان السفر إلى المناطق التي سجّلت إصابات بفيروس كورونا الجديد (كوفيد – 19)، بينها الصين، وكوريا الجنوبية، وإيران، وميلانو، مع استثناء الرحلات الضرورية لأغراض الطبابة والتعليم والعمل، في حين دعا وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن الشعب اللبناني إلى «الثقة بالإجراءات المتخذة بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية لمنع انتشار وباء (كورونا)، كما المجتمع المدني للتعاون لدحض الشائعات والأخبار الكاذبة المتداولة حوله».

وأكد حسن بعد لقائه الرئيس اللبناني ميشال عون، أن «هناك تجاوباً من الرئيس عون لدعم القطاع الصحي لمواجهة التحديات التي يمر بها لبنان»، كاشفاً عن أن «هذا القطاع هو خط أحمر بالنسبة للجميع». وأكد، أن «إجراءات إضافية اتُّخذت مع الطائرتين الإيرانية والإيطالية تضمن عدم انتشار الوباء»، كاشفاً عن أن «المستلزمات الطبية متوافرة في السوق اللبنانية، لكن هناك من يحتكرها، وهذا أمر غير أخلاقي وغير مشروع يترتب عليه ملاحقات قانونية».

ووصلت طائرتان إيرانيتان، أمس، إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، حملت الأولى التي وصلت صباحاً 215 راكباً، وتبين خلوها من أي مصاب بفيروس كورونا. وطمأن حسن الرئيس عون، بأن «الإجراءات التي اتخذت في مطار رفيق الحريري الدولي سابقاً وحالياً ولاحقاً، هي إجراءات مسؤولة وبتنسيق مباشر مع منظمة الصحة العالمية، وقد نالت ثناء عليها من المراجع المختصة». وأشار إلى أن «الإجراءات التي نتخذها مع الطائرتين الإيرانية والإيطالية هي إضافية تضمن عدم انتشار الوباء إذا وجد. فالطائرة حطت على أرض المطار، واستحدثت لها مباشرة قاعة مخصصة للمسافرين، بعدما أجرت السلطات الإيرانية في الموانئ والمطارات الإيرانية كشفاً صحياً على كل المسافرين، وقد اخضعنا هؤلاء لكشف طبي ثانٍ، ومن يعاني من عوارض سيعزل مباشرة إلى مستشفى رفيق الحريري الجامعي، ومن لا يعاني من عوارض سيذهب إلى حجر في منتجعات أو مراكز كشفية في المناطق». ولفت إلى أن «طريقة انتقال هؤلاء المسافرين من المطار تتم بديناميكية مختلفة، وبأقل خطر ممكن على احتمال العدوى للمسافرين ولأهلهم المنتظرين في قاعة المطار».

واتخذت خلية الأزمة الوزارية التي عقدت اجتماعها برئاسة رئيس الحكومة حسان دياب، قرارات بـ«عزل الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض الإصابة والوافدين من المناطق التي سجلت إصابات في مستشفى رفيق الحريري الحكومي»، و«تكليف وزارة الداخلية السلطات المحلية (البلديات) بالإشراف على تطبيق إجراءات العزل الذاتي للمواطنين العائدين من المناطق التي سجلت إصابات، والذين لم تظهر عليهم عوارض الإصابة، وكذلك جميع المقيمين معهم في سكن واحد»، و«منع المواطنين اللبنانيين وسائر المقيمين في لبنان من السفر إلى المناطق التي سجلت إصابات، وتكليف اللجنة بتزويد المديرية العامة للأمن العام بلائحة عن هذه المناطق لتطبيق هذا المنع في كل الموانئ والمرافئ ومطار رفيق الحريري الدولي». كما قررت الخلية «توقيف الحملات والرحلات إلى المناطق المعزولة في الدول التالية: الصين، كوريا الجنوبية، إيران وميلانو في إيطاليا ودول أخرى، على أن يستثنى من ذلك حالات السفر الضرورية (طبابة، تعليم، عمل) وتكليف الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع بالإشراف على تطبيق هذه المعايير بالتنسيق مع المديرية العامة للطيران المدني والمديرية العامة للأمن العام وقائد جهاز أمن المطار». كما تم تكليف وزارتي الاقتصاد والصحة، «بمنع تصدير معدات الوقاية الفردية الطبية (PPE)، وإحصاء المخزون المحلي منها، وتأمين استيراد الكميات اللازمة». بالتزامن، عملت الفرق الطبية والصحية العاملة ضمن مراكز التلقيح الحدودية التابعة لوزارة الصحة، على إخضاع جميع الوافدين إلى الداخل اللبناني، لعملية الكشف الصحي عند المعابر الحدودية الشرعية الشمالية الثلاثة مع سوريا في العبودية، والعريضة، والبقيعة، بإشراف مركز طبابة محافظة عكار، وبالتنسيق مع الـ«يونيسف» ومنظمة الصحة العالمية والجمعية الأرثوذكسية، وذلك في إطار الجهود والتدابير الطارئة التي تنفذها الوزارة على المعابر الحدودية.

 

الأزمة النقدية تحيل بطاقات الائتمان إلى التقاعد «المبكر» 3 ملايين بطاقة مصرفية عاجزة أمام التعامل الورقي «لغياب الثقة بالمصارف»

بيروت: نذير رضا/25 شباط/2020

لم يستخدم مروان (34 عاماً) بطاقته الائتمانية منذ 4 أشهر. يحمل النقود الورقية، ويشتري بها حاجياته كإجراء «آمن»، منعاً لأن يواجه حظراً على السحب، بحسب ما يُشاع، أو يواجه رفضاً من قبل مراكز التسوّق والمطاعم ومحطات الوقود لاستقبال المدفوعات بالبطاقة.

وحال مروان يشبه آلاف اللبنانيين الذين ينتظرون في المصارف ساعات للحصول على نقودهم، وينقلونها إلى منازلهم حيث يخزنونها، إثر الإجراءات المصرفية الأخيرة التي قيّدت السحوبات النقدية بسقف محدّد. ويهمل بعضهم البطاقات المصرفية بالدولار الأميركي لأن المصارف أحجمت عن تزويد ماكينات السحب الآلي بالعملة الصعبة، فيما يستفيد كثيرون من صرف الدولارات في السوق الموازية بسعر أعلى مما تقدمه المصارف. وساهمت أزمة تراجع توفر الدولار في الأسواق، إلى حد كبير، في التخلي عن خيار استخدام البطاقات الائتمانية، بالنظر إلى أن 78 في المائة من حسابات الودائع المصرفية في لبنان بالدولار الأميركي. ويرى كثيرون أن الأزمة مرشحة للتصاعد، بالنظر إلى أن المصارف لم تتخذ قراراً بضخ العملة الصعبة في ماكينات السحب الآلي حتى الآن، في وقت تؤكد مصادر على تماس مع الإجراءات المصرفية لـ«الشرق الأوسط»، أن «لا حل لأزمة السحوبات من المصارف ولمشكلة المواطنين معها في المدى المنظور على الأقل». ويقدّر عدد البطاقات المصرفية في لبنان بنحو 3 ملايين بطاقة، بحسب ما تقول مصادر مصرفية، لافتة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الانكماش في السحوبات عبر البطاقة خلال أيام الشهر يصل إلى حدود الـ60 في المائة، فيما يتقلّص الانكماش في مطلع الشهر حين تُصرف رواتب موظفي القطاع العام، وتتم السحوبات بشكل خاص بالليرة اللبنانية. وتوضح المصادر أن التراجع خلال الفترة الممتدة من 5 إلى 28 من كل شهر، يعود إلى القيود على السحوبات بالدولار، وتراجع الودائع الصغيرة الموجودة في المصارف التي سُحبت خلال فترة الأزمة، وإلى ارتفاع مستوى البطالة لدى الفئة التي كانت موظفة في القطاع الخاص، وبالتالي «باتت البطاقة غير ذات قيمة». وتُضاف تلك الأسباب، إلى توقيف معظم المصارف حسابات الاستدانة (الكريديت) التي كانت بمثابة تسهيل ائتماني، فيما لم تعد بطاقات الـ«ديبيت» ذات قيمة بسبب فرق سعر صرف الدولار، فضلاً عن الدفع بالبطاقة خارج العاصمة وجبل لبنان والمدن الكبرى يعتبر وسيلة دفع غير فعالة.

ورغم الإجراءات المرتبطة بتقييد السحوبات النقدية، لم تقفل المصارف إمكانية الدفع بالشيكات المصرفية والبطاقات الائتمانية، إلا أن قسماً كبيراً من اللبنانيين استأنف التداول بالعملة الورقية وتخزينها، «لتفادي أي إجراء مصرفي إضافي في المستقبل يمكن أن يمنعنا من الوصول إلى أموالنا»، بحسب ما تقول ليا التي تواظب على سحب راتبها بالدولار الأميركي، حيث تصرف ما تحتاجه بالليرة اللبنانية، وتخزن المبلغ المتبقي في المنزل. وتقول إن هذا الإجراء «يمكن أن يستمر إلى أن تنتهي الأزمة الحالية ونستعيد الثقة بالمصارف». وتُضاف تلك الأسباب إلى سبب آخر يتمثل في تمنع بعض التجار عن استقبال الدفوعات بالبطاقة الائتمانية والشيكات المصرفية، منعاً لأن «تحجز المصارف على أموالهم»، وهو ما قلّص أيضاً التعامل بالوسائل غير النقدية. وتمثل البطاقات الائتمانية واحدة من 3 أدوات للدفع في لبنان، حيث يتصدّر الدفع النقدي (بنك نوت) قائمة خيارات الأفراد، فيما تكثر الشركات والمؤسسات الدفع بموجب شيكات، وتحتل البطاقات الائتمانية المرتبة الثالثة في أدوات الدفع لدى اللبنانيين.

وقالت مصادر مصرفية لـ«الشرق الأوسط» إن «استخدام البطاقة المصرفية ليس شائعاً بقدر الدفع النقدي، وهو سبب يُضاف إلى أسباب تنامي الأزمة النقدية الأخيرة في لبنان»، في إشارة إلى تهافت الأفراد على السحوبات النقدية. وأضافت المصادر: «لو اتخذت المصارف في دول أخرى الإجراءات نفسها، لما تفاقمت الأزمة كما في لبنان، لأن سكان الدول الأوروبية مثلاً يعتمدون على البطاقات الائتمانية في حياتهم اليومية بما يتخطى العملة الورقية». واستغربت المصادر التهافت على العملة الورقية «طالما أن خيار الدفع بالبطاقة الائتمانية لا يزال قائماً». لكن عدم الإقبال على التعامل بالبطاقات الائتمانية، الذي تراجع إلى مستويات قياسية منذ بدء الأزمة المالية في لبنان، له مسببات أخرى. ويقول الأستاذ الجامعي في الاقتصاد والمال الدكتور غابي بجاني إن «التركيبة المالية والاقتصادية وظروف البلاد، حالت دون التحول الكامل باتجاه الوسائل غير النقدية» من بينها «المشاكل الإلكترونية، وعدم توفر إمكانية الدفع إلكترونياً في كل المناطق اللبنانية»، إضافة إلى عامل سياسي يتمثل في «المخاوف الدائمة لدى شريحة من اللبنانيين من عقوبات خارجية، ما يدفعها للتعامل بالكاش كأداة آمنة بالنسبة إليهم». ويشير في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الأزمات، تدفع باتجاه استئناف التعامل بالعملة النقدية «لتعزيز الثقة بالقدرة على تخطي الأزمة الاقتصادية حينما توجد الأموال نقداً بين أيديهم»، وهو «إجراء يتعزز في حالات القلق والخوف على المصير»، بحسب ما يقول بجاني. وينطوي العزوف عن استخدام البطاقات الائتمانية على مخاطر كثيرة، أهمها ارتفاع منسوب الخطر على الأفراد من عمليات سرقة جراء حمل العملة الورقية وتخزينها، فضلاً عن مخاطر أكبر مرتبطة باتساع احتمالات تنشيط عمليات تبييض الأموال، وهي النشاطات التي يحد منها انحسار التعامل بالعملة الورقية.

 

لبنان يستعين بشركتين عالميتين للمساعدة في إدارة الدين العام

وصول سفينة حفر إلى المياه الإقليمية للتنقيب عن النفط والغاز

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/25 شباط/2020

قررت الحكومة اللبنانية الاستعانة بالمستشار المالي لازارد والمستشار القانوني كليري غوتليب «لمساعدتها بشأن السندات الدولية وإعادة هيكلة الدين العام، كما أعلنت وزيرة الإعلام منال عبد الصمد إثر جلسة للحكومة عقدت اليوم (الثلاثاء) في قصر بعبدا الجمهوري. ونقلت عبد الصمد عن رئيس الوزراء حسان دياب قوله إن «الدول الشقيقة والصديقة لن تتخلى عن لبنان، وهذا ما نتمناه لأن انهيار لبنان سيتسبب بالضرر لكل من تخلى عنه». يذكر أن على لبنان أن يسدد في 9 مارس (آذار) المقبل 1.2 مليار دولار هي قيمة استحقاق سندات اليوروبوند، علماً أن المالية مثقلة بدين عام لامس 90 مليار دولار. وفي شأن اقتصادي آخر، وصلت سفينة الحفر التابعة لشركة «توتال» الفرنسية الثلاثاء إلى المنطقة الاقتصادية الخالصة في لبنان استعداداً للبدء خلال يومين بأول أعمال التنقيب عن النفط والغاز في المياه الإقليمية. ويستعد لبنان للتنقيب في رقعتين في مياهه الإقليمية، رغم التوتر القائم مع إسرائيل على خلفية جزء متنازع عليه في الرقعة المعروفة بالرقم 9. وكان من المفترض أن يبدأ الحفر في الرقعة الرقم 4 منتصف ديسمبر (كانون الأول)، على أن يليه الحفر في الرقعة الرقم 9 بعد أشهر. وقال وزير الطاقة اللبناني ريمون غجر في تغريدة: «وصلت سفينة الحفر تنغستن إكسبلورر وتمركزت في نقطة حفر البئر الاستكشافية الأولى في الرقعة رقم 4» على مسافة نحو 30 كيلومتراً شمال بيروت. وقال ريكاردو داريه، المدير العام لشركة «توتال إي & بي لبنان» في بيان: «يسرّ توتال أن تبدأ عمليّة الاستكشاف في البلوك رقم 4 وهي عمليّة حفر أوّل بئر إستكشافيّة» في المياه اللبنانية. كما أوضحت شركة «توتال» في بيانها أن «حفر البئر الاستكشافيّة سيجري على عمق 1500 متر، كما تهدف البئر إلى إستكشاف مكامن تقع على عمق يتخطّى 2500 متر تحت قعر البحر». وقدّرت أن «تستمرّ أعمال الحفر شهرين، وبعدها ستغادر سفينة الحفر لبنان». ووقعت الحكومة اللبنانية في العام 2018 للمرة الأولى عقوداً مع ثلاث شركات دولية هي «توتال» الفرنسية و«إيني» الايطالية و«نوفاتيك» الروسية للتنقيب عن النفط والغاز في هاتين الرقعتين. ولن يشمل التنقيب الجزء المتنازع عليه. وأطلق لبنان العام 2019 دورة التراخيص الثانية في خمسة بلوكات أخرى على أن يكون الموعد النهائي لتقديم الطلبات في أبريل (نيسان) 2020.

 

انتقادات لـ«الوطني الحر» بسبب ملف الكهرباء/سجال مع «الاشتراكي» و«القوات»... والبستاني تتوعّد بكشف «فساد المحروقات»

بيروت: «الشرق الأوسط»/25 شباط/2020

شن حزبا «التقدمي الاشتراكي» و«القوات اللبنانية» هجومين متزامنين على «التيار الوطني الحر» المحسوب على الرئيس ميشال عون، من باب ملف الكهرباء. ودعا «الاشتراكي» إلى تنحية التيار عن الملف، فيما رفضت وزيرة الطاقة المستقيلة المحسوبة على «التيار» ندى البستاني اتهامات «القوات»، معتبرة أنها «حملة تضليل وافتراءات من أجل المكاسب السياسية». ويبلغ العجز الناتج عن تمويل مؤسسة كهرباء لبنان منذ عام 1992 حتى عام 2019، 41 مليار دولار. لكن السنوات العشر الأخيرة التي تولى فيها وزراء «التيار» حقيبة الطاقة مسؤولة عن 30 مليار و600 مليون دولار، أي ما يشكل 74 في المائة من إجمالي العجز. وتطالب الدول المعنية بالملف اللبناني بالإصلاح في قطاع الكهرباء شرطاً لتقديم أي مساعدة مالية للبنان. وعقدت كتلة «اللقاء الديمقراطي» والحزب «التقدمي الاشتراكي» مؤتمراً صحافياً خُصص لملف الكهرباء والأسباب التي أسهمت في تفاقم عجز القطاع. وقال النائب هادي أبو الحسن إن القيمين على هذا القطاع «يمعنون بسياسة الغموض والتضليل واتهام الغير بالتعطيل، بهدف تبرير فشلهم وإخفاء صفقاتهم المشبوهة. ما وصلنا إليه هو نتيجة حتمية لتلك السياسات المدمرة».

ورأى أبو الحسن أن «كل ذلك يفرض القيام بخطوات جدية تخلق صدمة إيجابية كي نستعيد الثقة الداخلية والخارجية التي تعدّ المفتاح الأساسي للإنقاذ من هذه الكبوة الناتجة عن مخالفة القوانين والممارسات الفاضحة التي تتدرج من الأداء الفاشل لتصل إلى حد النهب المقنن للمال العام، وهذا يتطلب وقف التمادي ومحاسبة المسؤولين عوضاً عن الخضوع لإصرارهم على هذا النهج الخطير وتمسكهم بوزارة الطاقة والقبض على ملف الكهرباء من دون حسيب أو رقيب». واتهمهم بـ«إضاعة الفرص حتى وصلنا إلى هذه الأزمة المستفحلة»، متسائلاً: «لماذا تجاوزتم أو أهملتم كل العروض من قبل الصناديق الاستثمارية وبعض الدول الصديقة، وفي مقدمتها دولة الكويت، فيما تحاولون اليوم التنكر لتلك المبادرات». واتهم «التيار» بـ«تكريس مبدأ المحاصصة المقيتة بالإصرار على محطات التغويز الثلاث كي تكون إحداها في منطقة البترون». واعتبر أن «رمي الاتهامات علينا بالتعطيل جزافاً والغمز من باب كارتيل النفط واستيراد المحروقات ليس إلا محاولة رياء جديدة... وهذه اتهامات لن تمر. أما إذا كان الهدف التعمية لإخفاء إخفاقاتكم فهذا سلوك معيب وغير أخلاقي، وأقل ما نطالبكم به اليوم أن تتنحوا عن هذا الملف، فيا ليتكم تريحون البلاد والعباد».

ودعا إلى «الشروع فوراً بتطبيق القوانين كمؤشر عملي لجديتكم وتجاوبكم مع شروط المانحين، ولن نرضى بأقل من تعيين مجلس إدارة لمؤسسة كهرباء لبنان اليوم قبل الغد. وتعيين الهيئة الناظمة سريعاً وقبل تعديل القانون 462 الذي إن عُدّل سيفرغ تلك الهيئة من مضمونها وضوابطها».

وينضم هذا الهجوم إلى انتقاد واسع من قبل «القوات» لطريقة إدارة وزراء الطاقة المتعاقبين في العقد الماضي للملف. وردت البستاني على نواب «القوات»، قائلة: «سنتابع مع المعنيين من أجل التسريع في نشر أجوبة منشآت النفط... إن الناس الرازحين تحت الأزمة الاقتصادية يستحقون منا عرض الحلول لمشكلات الكهرباء وليس التضليل والافتراءات من أجل المكاسب السياسية. مهما كذبتم في ملف الكهرباء سنبقى لكم بالمرصاد، لأن فسادكم في المحروقات والغاز كبير وكبير، وسنردّ في مؤتمر صحافي يوم الجمعة المقبل لنخبر الناس بالحقيقة كاملة».

ورداً على البستاني، شن عضو «تكتل الجمهورية القوية» النائب أنطوان حبشي هجوماً عنيفاً على وزارة الطاقة ورئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل. وتوجه حبشي إلى البستاني عبر «تويتر»، قائلاً: «بأي صفة ستتابعين أجوبة منشآت النفط وغيرها؟ بينما تنصَلت من متابعة جدول تركيب الأسعار (في قطاع المحروقات) الذي يطال مصير 55 ألف عائلة بحجة عدم الصفة؟ هل ترمين المسؤولية على الوزير غجر (وزير الطاقة الجديد ريمون غجر) حيث يحلو لك؟ وتظهرينه الآن وزيراً صورياً؟ في واقع الحال تعودنا في هذه الوزارة على وزير أصيل (جبران باسيل) واحد ووزراء صوريين».

وقال حبشي مخاطباً البستاني: «لك منا اليوم جواب مفصل معزز بالمستندات (كما تعوّدنا) على محاولة تضليل الرأي العام. ونتمنى عليك للأمانة ولاحترام جمهورك نشره على وسائل إعلام تياركم كي تكون لديهم القدرة على الاطلاع. سوء في الإدارة، استهتار بعقول الناس وهدر للمال العام».

 

ناشط لبناني يتمسك بخيمته منذ أكتوبر «حماية للثورة» ولم يغادر الساحة منذ انطلاق الحراك ولا ينتمي إلى مجموعة

بيروت: بولا أسطيح/الشرق الأوسط/25 شباط/2020

يخشى نزيه خلف (42 عاماً) في حال قرر مغادرة الخيمة التي نصبها مع انطلاق انتفاضة 17 أكتوبر (تشرين الأول) 2019 في ساحة العزارية، المتاخمة لساحة الشهداء، في وسط بيروت، لزيارة منزله الواقع في جنوب لبنان، من أن يقوم رفاقه في الساحات بالمثل، فتخلو الخيم من قاطنيها، ويظن مؤيدو الحراك، كما معارضوه، أن «الثورة» انتهت، وأن عقارب الساعة عادت إلى الوراء. يتمسك بخيمته حارساً للحراك، ويتنقل بها أينما تنقل الشارع، كما لو كان ظلاً له. هو لم يغادر الخيمة التي نصبها أولاً في ساحة رياض الصلح، المتاخمة للسراي الحكومي، وعاد ونقلها إلى ساحة العزارية منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية، إلا لشراء بعض الحاجيات، أو للمشاركة في التحركات الاحتجاجية أمام بعض المؤسسات الرسمية التي ينظمها ورفاقه الذين لا يزالون يوجدون في الساحات، ويقدر عددهم بحوالي 85 لم يغادروا مثله خيمهم الثلاثين التي أعادوا نصب بعضها بعد إحراقها أو تحطيمها من قبل مناصري بعض الأحزاب.

خلف الأربعيني، الذي يتخذ العلم اللبناني وشاحاً «يدفئ عنقي وقلبي»، كما يقول، متزوج وله ابنة تبلغ من العمر 10 سنوات تزوره وزوجته، وتبيتان معه في الخيمة نهاية كل أسبوع. فهو العاطل عن العمل اليوم، بعد أن تم تحطيم مقهى صغير كان يمتلكه في قريته الضهيرة الجنوبية، رداً على مشاركته بفعالية في التحركات الشعبية. يكرس كل وقته لـ«الثورة» التي يرى فيها السبيل الوحيد للوصول إلى الوطن الذي يطمح إليه بالحد الأدنى من مقومات الحياة الكريمة.

ويقول خلف لـ«الشرق الأوسط»، «تركت لبنان 10 سنوات، عملت فيها في الكويت، وعندما عدت حاولت أن أستثمر بعض الأموال التي جمعتها من خلال إنشاء مؤسسة تعنى بالديكور، أدى الفساد المتغلغل في النظام اللبناني، وللأسف في القضاء، إلى خسارة كل ما جنيته من دون القدرة على مقاضاة من احتال عليّ من أتباع هذه السلطة». وأضاف: «بعد عودتي إلى لبنان، وبعدما تأقلمت مع النظام القائم، اكتشفت حجم الفساد في النظام اللبناني الذي لا يمكن التعايش معه، ويتوجب استئصاله»، لافتاً إلى أن نشاطه في إطار مجموعات المجتمع المدني بدأ في عام 2015 مع استفحال أزمة النفايات، «وعندما انطلقت الثورة في 17 أكتوبر لم أنزل إلى الساحة للاحتجاج على موضوع فرض ضريبة على (واتساب)، إنما للانتفاض على كل شيء في هذا البلد، ولاستعادة كرامتنا كمواطنين». ويعزّ على خلف الذي يؤكد أنه لا ينتمي إلى أي من مجموعات الحراك، خروج المئات من الشوارع، على الرغم من استمرار الأوضاع على ما هي عليه، لكنه يؤكد أنه يتفهم أن الناس بحاجة للعودة إلى أعمالها لتأمين لقمة عيش أولادها، كما أن البعض يخشى على أمنه الشخصي نتيجة هجوم جديد عليهم. ويقول: «لكنهم لا يخذلوننا عندما ندعو لتحركات معينة، ونعلم أنهم سيكونون دائماً على الموعد، لأن الوجع وجعنا جميعاً. هذا الوجع سيتحول قريباً إلى جوع نتيجة تدهور الأوضاع المالية والاقتصادية ما سيدفع كل اللبنانيين إلى الانضمام إلينا. حتى أنصار السلطة الذين هاجمونا، مراراً وتكراراً، نعلم أنهم سينصبون خيماً على مقربة من خيمنا قريباً جداً عندما يطرق الجوع أبوابهم... لذلك نحن متى قرروا مهاجمتنا مجدداً سننسحب، وننظر إليهم من بعيد يحطمون الخيم التي سنبنيها من جديد، لأن آخر ما نريده هو مواجهتهم». ويبدأ خلف نهاره بدعوة رفاقه في باقي الخيم للانضمام إليه لاحتساء القهوة، عبر مجموعة أنشأوها على «واتساب»، ليتم خلال «الصبحية» تقييم مجريات وتحركات الساعات الماضية والتخطيط للتحركات المقبلة والشروع بدعوة الناشطين عبر وسائل التواصل الاجتماعي للانضمام إليهم. ويضيف: «أنا في الساحات منذ انطلاق الثورة، وأؤكد أن أي جهة أجنبية لم تزرنا لتقديم الدعم. كل ما نتلقاه هو من شخصيات لبنانية مقتدرة يصعب عليها الوجود معنا في الخيم، لذلك تزورنا لتمدنا بالمساعدات التي تؤمن صمودنا واستمراريتنا».

يشعر خلف بالغربة عند مغادرة خيمته لشراء بعض الحاجيات، لافتاً إلى أن «الموجودين في الساحات يسألون بعضهم البعض: أين تسكن؟»، في إشارة إلى ساحة الشهداء أو العزارية أو رياض الصلح، «حتى أننا وجهنا كتاباً إلى مؤسسة كهرباء لبنان لاعتماد الآلية التي يرونها مناسبة لتركيب عدادات لندفع ما علينا نتيجة استخدامنا الطاقة لإضاءة خيمنا التي تحولت أعز علينا من منازلنا».

 

قرار مبدئي لمجلس الشورى حول موجب الحفاظ على الأموال العمومية

وطنية - الثلاثاء 25 شباط 2020

أصدرت الغرفة الثانية لدى مجلس شورى الدولة في هيئتها المؤلفة من الرئيس طلال بيضون والمستشارين طوني فنيانوس ولمى ياغي، قرارا مبدئيا حمل الرقم 297 تاريخ 27/2020، اعتبرت فيه أن "موجب الحفاظ على الأموال العمومية يدخل في صلب الصلاحيات الأساسية العائدة لمجلس شورى الدولة، بعد التأكيد أن الحفاظ على هذه الأموال يدخل في عداد الأهداف الدستورية المستمدة من المبادىء العامة التي يعود بموجبها للمجتمع مهمة مراقبة اعمال الإدارة من خلال الهيئات الرقابية". وأشارت الى أن "هذا القرار أرسى مبدأ مفاده أنه لا يجوز الحكم على الإدارة بتسديد الأموال العمومية إلا بعد التحقق من آلية صرفها ومبرراته، حيث كانت الإدارة تعقد الصفقات العمومية بالتراضي ممن تختاره استنسابيا من المتعهدين لتنفيذ اشغال معينة من دون سند قانوني، على ان تبادر في ما بعد الى تسديد التعويض للمتعهد والذي يكون مبالغا فيه في غالبية الأحيان. كما أرسى موجب استصدار موقف واضح من مجلس الوزراء بشأن مصير المصالحات التي يقرر ديوان المحاسبة رفضها، معتبرا أن كل مراجعة إدارية أو قضائية مبنية على مبدأ وجوب التعويض، على أساس عدم جواز إثراء الإدارة على حساب من امن لها خدمات معينة، تسبق بيان موقف مجلس الوزراء تعتبر سابقة لأوانها وتتضمن تحويرا للأصول القانونية ومحاولة للالتفاف على قرارات الرفض الصادرة عن ديوان المحاسبة". ولفتت الى أنه "بذلك يكون هذا القرار قد كرس آلية واضحة على الإدارة اعتمادها عندما تقرر عقد مصالحة مع من قدم لها خدمة معينة، ويكون قد ساهم في تفعيل دور الهيئات الرقابية وتحديدا الرقابة المسبقة التي يمارسها ديوان المحاسبة، وحال دون تحول مجلس شورى الدولة إلى مرجع لتصديق المخالفات التي تعتري اصول التعاقد بالاستناد إلى نظرية الاثراء غير المشروع. كما حول هذا القرار مجلس الوزراء إلى جهاز مركزي تعرض أمامه جميع الصفقات التي تعتريها الشبهات والتي رفض ديوان المحاسبة المصادقة عليها. كما كرس هذا القرار رفع يد الوزير المختص عن المعاملة واناط صلاحية تقرير الدفع بديوان المحاسبة أو بمجلس الوزراء، وذلك بهدف الحد من هدر المال العام".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مجلس الأمن يقر مشروعا يشدد على أهمية وحدة اليمن وسيادته

دبي - العربية.نت/25 شباط/2020

أقر مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، مشروع القرار 2511 الخاص باليمن، والذي يشدد على أهمية وحدة اليمن وسيادته . وقال المندوب الأميركي بمجلس الأمن خلال الجلسة إن إيران تواصل مد الحوثيين بالأسلحة وهو أمر يقوض السلام في اليمن، مؤكدا على أن الحوثيين يمارسون العنف والتنكيل ضد الشعب اليمني.

امتناع الصين وروسيا

وصوتت 13 دولة في المجلس لصالح تبني القرار، فيما امتنعت روسيا والصين عن التصويت. وينص القرار أيضا على تمديد العقوبات ضد القياديين في جماعة "أنصار الله" الحوثية، والتي تم فرضها في وقت سابق بموجب القرار رقم 2140 الصادر في عام 2014، بالإضافة إلى تمديد تفويض لجنة الخبراء الخاصة باليمن حتى 28 مارس 2021. ويدعو القرار جميع الدول للالتزام بحظر توريد الأسلحة إلى اليمن، ويحث الأطراف اليمنية على تسوية الخلافات عبر الحوار. يذكر أن مجلس الأمن الدولي يمدد العقوبات الخاصة بالنزاع اليمني سنويا منذ عام 2014.

 

عقوبات أميركية على كيانات دعمت برنامج إيران الصاروخي

 دبي - العربية.نت/25 شباط/2020

أعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء، فرض عقوبات على 13 كيانا وشخصا أجانب في الصين والعراق وروسيا وتركيا لدعمهم برنامج لصواريخ الإيراني. وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن هذا الإجراء تضمن فرض عقوبات جديدة على خمس شركات أو أفراد في الصين وتركيا. وترزح إيران منذ أشهر تحت وطأة العقوبات الأميركية، التي بدأت منذ ال2018 إثر انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي أبرم بين إيران والدول الكبر عام 2015، تتصاعد بشكل خانق.

عقوبات غير مسبوقة

فقد أعلن الرئيس الإيراني قبل أيام أن بلاده تواجه عقوبات غير مسبوقة. وفي لهجة مختلفة عن خطابات أدلى بها مراراً قادة عسكريون في الحرس الثوري، وأكد حسن روحاني أن إيران عاجزة عن التهرب من العقوبات المفروضة عليها من قبل الولايات المتحدة. يذكر أن أزمة عميقة نشبت في العلاقات بين طهران وواشنطن عام 2018 بعد أن انسحب الرئيس الأمريكي من الاتفاق النووي. وساءت العلاقات أكثر بعد مقتل قاسم سليماني أبرز قائد عسكري إيراني في الثالث من يناير في هجوم بطائرة مسيرة أميركية في مطار بغداد. وردا على مقتله هاجمت إيران أهدافا أميركية في العراق في ذات الشهر. وانتهج ترمب سياسة "الضغوط القصوى" لإجبار إيران على التفاوض حول اتفاق أوسع يفرض قيودا أكثر على نشاط إيران النووي، وينهي برنامجها للصواريخ الباليستية، وضلوعها في حروب بالوكالة في الشرق الأوسط. كما أعادت أميركا فرض عقوبات جديدة على طهران، ضغطت على الاقتصاد الإيراني الذي يعاني أصلاً من أزمات عدة.

 

بغداد.. قتلى وجرحى إثر تجدد الاشتباكات

العربية.نت/25 شباط/2020

قالت مصادر بالشرطة لرويترز إن قوات الأمن العراقية قتلت محتجا واحدا على الأقل في بغداد، الثلاثاء، وأصابت 24 آخرين. وأضافت المصادر أن الوفاة جاءت نتيجة إطلاق خرطوش من بندقية صيد. وقالت إن خمس إصابات نجمت أيضا عن طلقات خرطوش. أما بقية الإصابات فكانت بسبب الغاز المسيل للدموع. وقالت المصادر إن 23 على الأقل من أفراد الأمن أصيبوا أيضا. وأكد مراسل قناتي "العربية" و"الحدث" في بغداد في وقت سابق سقوط 3 قتلى و110 جرحى من المتظاهرين في اشتباكات مع قوات الأمن مساء الثلاثاء. وقالت مصادر القناتين إنه تم "إطلاق نار على متظاهرين" في ساحة الخلاني وسط بغداد. كما أطلقت القوات الأمنية قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية باتجاه المتظاهرين لإبعادهم عن ساحة الخلاني وقد توافد مساء الثلاثاء المحتجون على ساحتي التحرير والخلاني بالعاصمة بغداد، في وقت شهدت فيه محافظات جنوب العراق مظاهرات حاشدة رغم الطقس السيئ التي تشهده.وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد علّق اليوم الثلاثاء دعوة أنصاره إلى الخروج في احتجاجات سياسية حاشدة في مواجهة خصومه السياسيين بسبب المخاوف من انتشار فيروس كورونا. وقال الصدر في بيان: "قد دعوت لمظاهرات مليونية واعتصامات ضد المحاصصة واليوم أنهاكم عنها من أجل صحتكم وحياتكم فهي أهم عندي من أي شيء". ويواجه العراق أزمة داخلية عنيفة إثر الاحتجاجات المستمرة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي والتي أدت إلى استقالة حكومة عادل عبد المهدي. ويطالب المحتجون بالإطاحة بالنخبة الحاكمة التي يتهمونها بالفساد وبإنهاء التدخل الأجنبي خاصة من جانب إيران والولايات المتحدة. وتخلل الاحتجاجات أعمال عنف أدت لمقتل حوالي 600 متظاهر وجرح آلاف الآخرين.

 

كورونا يفجع هذه البورصات ويمحو 474 مليار دولار

رويترز/25 شباط/2020

محت قفزة في حالات الإصابة بفيروس كورونا خارج الصين نحو 474 مليار دولار من قيمة أسواق الأسهم الأوروبية يوم الاثنين، مع إعادة المستثمرين تقييم الأثر المرجح لتحول التفشي إلى جائحة. وتراجعت الأسهم في ميلانو 5.4% لتشهد أسوأ يوم لها منذ منتصف 2016، مع إعلان إيطاليا عن أكبر تفش للفيروس في أوروبا بعدد ست وفيات على الأقل وأكثر من 200 إصابة، وهو ما سينال على الأرجح من اقتصاد البلاد المكروب بالفعل. ونزل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 3.8% إلى 411.86 نقطة، مسجلا أكبر انخفاض ليوم واحد بالنسبة المئوية منذ تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي في يونيو حزيران 2016. وأدت قفزة إصابات في كوريا الجنوبية وإيران إلى تخارج واسع النطاق من الأسهم وإقبال على الملاذات الآمنة. وقال كريج إيرلام، كبير محللي السوق في أواندا، "اليوم يوضح أن الأسواق لم تتوقع أن تصبح هذه مشكلة كبيرة خارج الصين.. المستثمرون سيصبحون أكثر حساسية بكثير من الآن". "يمكن القول إنه (كان هناك) عامل تراخ على مدار الشهر الأخير بسبب الاعتقاد العام بأن الأوضاع ستتحسن - ومثل هذه الذهنية لم تساعد." وكانت أسهم شركات الطيران من بين الأسوأ أداء على ستوكس 600، حيث تراجعت أسهم إيزي جت ورايان إير وإير فرانس ولوفتهانزا بين 7.4 و12.6%. وهوى مؤشر قطاع السفر والترفيه الأوروبي 6% وكان الأضعف. وانخفضت الأسهم الألمانية 4%، رغم مسح من معهد إيفو أظهر ارتفاع ثقة الشركات على غير المتوقع في فبراير شباط.

 

وفاة الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك عن 92 عاماً

القاهرة - أشرف عبد الحميد

توفي الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، الثلاثاء، عن عمر يناهز 92 عاماً، وقد أكدت أسرته نبأ وفاته. وذكرت مصادر مقربة من أسرة الرئيس الأسبق لـ"العربية.نت" أنه سيتم تشييع الجثمان من مسجد المشير طنطاوي بالتجمع الخامس شرق القاهرة، فيما أعلنت الرئاسة المصرية الحداد 3 أيام لوفاة مبارك اعتبارا من الغد. وقالت المصادر إن الرئيس الأسبق كان يرقد في العناية المركزة وتدهورت حالته الصحية، فجر الثلاثاء، وأبلغ الأطباء الأسرة أن حالته حرجة جدا بعد توقف أغلب أجهزة الجسم الحيوية عن العمل، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة. ونعت رئاسة الجمهورية في مصر، مبارك، "لما قدمه لوطنه كأحد قادة وأبطال حرب اكتوبر المجيدة، حيث تولي قيادة القوات الجوية أثناء الحرب التي أعادت الكرامة والعزة للأمة العربية". وتقدمت رئاسة الجمهورية "بخالص العزاء والمواساة لأسرة الفقيد الذي وافته المنية صباح الثلاثاء الموافق ٢٥ فبراير 2020".  كما نعته القوات المسلحة المصرية في بيان جاء فيه: "تنعى القيادة العامة للقوات المسلحة ابناً من أبنائهاوقائداً من قادة حرب أكتوبر المجيدة الرئيس الأسبق لجمهورية مصر العربية محمد حسني مبارك الذي وافته المنية صباح اليوم، وتتقدم لأسرته ولضباط القوات المسلحة ولجنودها بخالص العزاء، وندعو المولى سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته". كما نعاه مجلس النواب المصري كأحد قادة حرب أكتوبر، بحسب ما نقل التلفزيون الرسمي، وكذلك نعاه مجلس الوزراء. ومن جهته، أعرب الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر عن تعازيه لوفاة الرئيس الأسبق مبارك، مشيدا بمسيرته الوطنية وبدوره البارز في حرب أكتوبر المجيدة، التي أعادت العزة والكرامة للأمة العربية. كما نعاه البابا تواضروس الثاني، بابا الأقباط، كأحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة. وفي وقت سابق، نقلت وسائل إعلام مصرية على "تويتر"، وكذلك التلفزيون المصري، الثلاثاء، نبأ الوفاة. والأحد، كشف علاء مبارك، نجل الرئيس المصري الأسبق مبارك، أن والده يتواجد داخل غرفة العناية المركزة بأحد المستشفيات العسكرية، بعد إصابته بوعكة صحية. كما أفاد مصدر مقرب من أسرة مبارك، تفاصيل الحالة الصحية للرئيس الأسبق، وقال إن مبارك أجرى جراحة في يناير/كانون الثاني الماضي للتخلص من بعض المشكلات في الأمعاء الناجمة عن فتاق قديم، نافيا ما تردد عن إصابة الرئيس الأسبق بورم في المعدة. وكان فريد الديب محامي مبارك قد أكد من قبل أن الرئيس الأسبق أجرى جراحة تحت إشراف خبير أجنبي بالتنسيق مع الأطباء المصريين، مشدداً على أن حالته الصحية مستقرة، ودرجة وعيه كبيرة جداً، وأجهزته الحيوية تعمل بشكل جيد. يشار إلى أن آخر ظهور لمبارك، البالغ من العمر 92 عاما، كان في أكتوبر/تشرين الأول الماضي وذلك بعد تنحيه قبل 9 سنوات، على "يوتيوب"، حيث تحدث عن ذكرياته عن حرب أكتوبر 1973. وفي 26 ديسمبر/كانون الأول 2018، ظهر مبارك على شاشات التلفزيون للمرة الأخيرة أمام محكمة الجنايات خلال إدلائه بشهادته في قضية اقتحام السجون.

رابع رئيس مصري

الرئيس المصري الأسبق اسمه بالكامل محمد حسني السيد مبارك، وشهرته حسني مبارك، ولد في 4 مايو/أيار 1928، بقرية كفر المصيلحة، محافظة المنوفية، وهو الرئيس الرابع لمصر، وتولى السلطة في 14 أكتوبر/تشرين الأول 1981 خلفا للرئيس محمد أنور السادات، وحتى 11 فبراير/شباط 2011 عندما تنحى تحت ضغوط شعبية وسلم السلطة إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة. تخرج مبارك من الكلية الحربية عام 1950 وتدرج بصفوف القوات المسلحة حتى وصل إلى منصب رئيس أركان حرب القوات الجوية، ثم قائداً للقوات الجوية في أبريل/نيسان 1972، وقاد القوات الجوية المصرية أثناء حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973. في عام 1975 اختاره السادات نائباً لرئيس الجمهورية، وعقب اغتيال السادات عام 1981 تولى مبارك رئاسة مصر بعد استفتاء شعبي، وجدد فترة ولايته عبر استفتاءات في الأعوام 1987، 1993، و1999، ثم فاز في أول انتخابات رئاسية تعددية عام 2005.

 

بعد وفاته.. الكشف عن كواليس لقاء مبارك بطلعت زكريا

المصدر: القاهرة - أحمد الريدي»/25 شباط/2020

علاقة خاصة جمعت الرئيس الراحل محمد حسني مبارك بالفنان الراحل طلعت زكريا، حيث كان الأخير يحظى بمكانة مختلفة لدى الرئيس الأسبق حسني مبارك الذي أصر على دفع تكاليف علاج الفنان المصري حينما مر بأزمة صحية شديدة قبل سنوات. وبعد الإعلان عن وفاة مبارك، عن عمر يناهز الـ 92 عاما، قررت إيمي طلعت زكريا ابنة الفنان الراحل، أن تسرد كواليس اللقاء الذي جمع والدها بالرئيس الراحل. ونشرت عبر حسابها على "انستغرام" صورة اللقاء الذي جمع الثنائي وكتبت تحت عنوان "رد الجميل" كواليس ما حدث، مشيرة إلى أن الرئيس الأسبق وقف إلى جوار والدها وأعاده إلى مصر بعد رحلة علاج طويلة في باريس. وحينما تماثل للشفاء، تلقى اتصالا من الرئيس مبارك سأله فيه "نفسك في إيه يا طلعت؟"، فما كان من الفنان الراحل إلا الرد قائلا "إني أشوفك يا ريس". وبعد مرور عام على هذه المكالمة الهاتفية، تلقى طلعت زكريا اتصالا من مكتب الرئاسة وأخبروه بأن الرئيس حدد له موعدا من أجل لقائه، مؤكدة أن والدها في هذه الليلة لم يتمكن من النوم. وحينما استقبله الرئيس مبارك باغته قائلا "انت جاي تقابل رئيس جمهورية يا طلعت.. مش لابس بدلة ليه؟.. جاي بقميص وبنطلون!"، فأجابه زكريا قائلا "من كتر التوتر يا ريس معرفتش ألبس ايه"، وتبادلا بعدها الحديث الضاحك. وكشفت ابنة طلعت زكريا أن أسرتها حتى الآن مازالت على تواصل مع علاء مبارك نجل الرئيس الراحل، حيث يحرص دائما على الاطمئنان عليهم، بعد وفاة والدها في أكتوبر الماضي.

 

السعودية: تصاعد خطر الميليشيات الإرهابية المدعومة من إيران يهدد أمن المنطقة

مجلس الوزراء السعودي يؤكد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره

الرياض: «الشرق الأوسط أونلاين»/25 شباط/2020

أكدت السعودية خلال جلسة مجلس الوزراء التي ترأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، اليوم (الثلاثاء)، على ما أعربت عنه المملكة أمام مؤتمر نزع السلاح رفيع المستوى في جنيف، من القلق حيال المخاطر التي أصبحت تهدد أمن الدول العربية في منطقة الخليج مع تصاعد الخطر القادم من الميليشيات المسلحة الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، التي لا تزال تمارس أعمالها الإرهابية من خلال استهداف المناطق المدنية في المملكة، وفي ظل صمت دولي تجاه تلك الممارسات العدائية والداعمة لمثل هذه العمليات، مؤكدة دعم الجهود الرامية إلى نزع السلاح وتحقيق الاستقرار في المنطقة والحفاظ على السلم والأمن الدوليين، وأن إعلان النظام الإيراني تخفيض التزاماته في الاتفاق النووي الموقّع عام 2015، واستهداف مجالات وأنشطة محددة في البرنامج النووي التي تقلص من مدة امتلاك إيران للأسلحة النووية، هو دليل على أن برنامجها لم يكن سلمياً أبداً.

وفي مستهل الجلسة، أطلع خادم الحرمين الشريفين، المجلس على فحوى الرسالة التي بعثها إلى الملك مسواتي الثالث ملك مملكة إسواتيني، ونتائج مباحثاته مع وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية مايك بومبيو، وما جرى خلالها من استعراض لمجمل الأحداث الإقليمية والدولية وموقف البلدين منها، والجهود المبذولة تجاهها.ونوّه مجلس الوزراء بما يوليه خادم الحرمين، من حرص على استمرار جهود التنمية والتنويع الاقتصادي والاستفادة من الميزات النسبية في المملكة، وتعزيز مكانتها الرائدة في سوق الطاقة العالمية، مشيراً في هذا السياق إلى ما اطلعت عليه اللجنة العليا للمواد الهيدروكربونية خلال اجتماعها برئاسة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، من خطط تطوير حقل الجافورة العملاق في المنطقة الشرقية الذي يعد أكبر حقل للغاز غير المصاحب غير التقليدي يتم اكتشافه في المملكة بطول 170كم، وعرض 100كم، وما ستؤدي مراحل تطويره من تزايد إنتاج الحقل من الغاز تدريجياً ليصل في حال اكتمال تطويره إلى 2.2 ترليون قدم مكعبة عام 2036، تمثل نحو 25 في المائة من الإنتاج الحالي، وسيكون قادراً على إنتاج نحو 130 ألف برميل يومياً من الإيثان تمثل نحو 40 في المائة من الإنتاج الحالي، ونحو 500 ألف برميل يومياً من سوائل الغاز والمكثفات اللازمة للصناعات البتروكيماوية تمثل نحو 34 في المائة من الإنتاج الحالي.

وأوضح وزير الإعلام تركي الشبانة، أن المجلس، قدّر توجيه ولي العهد بأن تكون أولوية تخصيص إنتاج حقل الجافورة من الغاز وسوائله، للقطاعات المحلية في الصناعة والكهرباء وتحلية المياه والتعدين وغيرها، لمواكبة معدلات النمو الطموحة وفق «رؤية 2030»، مشيداً بما توليه وزارة الطاقة والشركة الوطنية «أرامكو السعودية» من جهود كبيرة في الاستراتيجية الجديدة للطاقة، ودور رائد في أعمال التنقيب والإنتاج، وتعزيز موارد الشركة بما يدعم التنوع الاقتصادي في المملكة، وبما سيحققه تطوير الحقل من نتائج إيجابية على الناتج المحلي الإجمالي، وتوفير فرص العمل للمواطنين، وتحقيق المزيج الأفضل لاستهلاك أنواع الطاقة محلياً، ودعم سجل المملكة في حماية البيئة واستدامتها، بالإضافة إلى جعل المملكة أحد أهم منتجي الغاز في العالم ليضاف إلى مركزها بصفتها أهم منتِج للبترول.واطلع مجلس الوزراء على ما تضمنه البيان الختامي الصادر عن الاجتماع الأول لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لدول مجموعة العشرين من تأكيد الالتزام باستخدام جميع أدوات السياسات المتاحة لتحقيق نمو قوي ومستدام، وتنفيذ الإصلاحات الهيكلية لتعزيز إمكانات النمو، وتجديد التأكيد على ما توصل إليه قادة دول مجموعة العشرين في قمة أوساكا بشأن التجارة والاستثمار، وأهميتهما كونهما محركين في الإنتاجية والابتكار.

كما تطرق مجلس الوزراء إلى المشروع المشترك الذي أطلقته الأمم المتحدة؛ بهدف التصدي للإرهاب والجريمة المنظمة والاتجار غير المشروع بالأسلحة الصغيرة والخفيفة في منطقة آسيا الوسطى، بتمويل من السعودية وروسيا الاتحادية، الذي سيتم تنفيذه عام 2020 ـ 2021، مشدداً على دعوة المملكة إلى اتخاذ الكثير من التدابير والإجراءات من مختلف الجهات الفاعلة، من أجل وضع آليات وقائية واستجابة ناجحة، وإمكانية تطبيق هذا المشروع في أجزاء أخرى من العالم. وتناول المجلس ما أبرزته المملكة خلال افتتاح الدورة الثالثة والأربعين لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، من جهودها في مجالات حقوق الإنسان، وما شهدته من تطورات إيجابية وخطوات إصلاحية رائدة، وما عبّرت عنه من مواقف إزاء حقوق الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره، وإدانة الانتهاكات ضد أقلية الروهينغا، وتأكيد دعم حكومة اليمن الشرعية ومساندة شعبه في مواجهة الميليشيا الحوثية، وتصدر المملكة للدول المانحة في تقديم المساعدات الإنسانية والإنمائية بما يضمن إرساء الأمن والاستقرار والرفاه للإنسان أينما كان. وفي الشأن المحلي، قرر مجلس الوزراء الموافقة على الترتيبات التنظيمية لمجلس المحميات الملكية وهيئات تطوير المحميات الملكية، وارتباط مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية بوزارة الثقافة بدلاً من وزارة التعليم، ويكون وزير الثقافة المشرف العام على المركز. كما قرر مجلس الوزراء الموافقة على نظام ملكية الوحدات العقارية وفرزها وإدارتها. واستعرض مجلس الوزراء جملة من القضايا والأحداث وتطوراتها في منطقة الشرق الأوسط، والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

 

المرصد: قوات النظام تسيطر على كفرنبل جنوب إدلب

 دبي - العربية.نت/25 شباط/2020

استعادت قوات النظام السوري، الثلاثاء، السيطرة على بلدة كفرنبل جنوب محافظة إدلب، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد إن قوات النظام "واصلت التقدم في المناطق بريف إدلب الجنوبي، بعد تمهيد بري وجوي، وتمكنت (...) من السيطرة على بلدة كفرنبل، وسط قصف بري وجوي مكثف"، موضحا "أنها تكون بذلك قد سيطرت على 19 قرية وبلدة في أقل من 48 ساعة". وكان المرصد السوري قد أعلنفي وقت سابق أن فصائل مسلحة تسيطر على مناطق جديدة بريف إدلب وتقترب من بلدة سراقب بإسناد مدفعي تركي. وأكد المرصد مقتل 19 مدنيا، الثلاثاء، في غارات لطائرات النظام الحربية على محافظة إدلب. وكشف المرصد عن 180 غارة جوية شنها النظام السوري وروسيا، الثلاثاء، على إدلب. وفي تطور آخر، أفادت الهيئة العامة السورية للإذاعة والتلفزيون عن سماع دوي انفجار في دمشق. وذكرت وكالة الأنباء السورية التابعة للنظام أن المعلومات الأولية أشارت إلى أن الصوت ناجم عن انفجار عبوة ناسفة في سيارة بمنطقة الأمويين بالعاصمة السورية.

أزمة إنسانية في إدلب

والثلاثاء أيضا، وصفت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس، الوضع الإنساني في إدلب بالمقزز، مطالبة روسيا وإيران بحماية المدنيين، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة السورية. وقالت أورتاغوس في لقاء خاص مع "العربية" و"الحدث": "نعم، إنه أمر مثير للاشمئزاز، ما يفعله الروس والإيرانيون ونظام الأسد، ليس هناك ما يدعو للاشمئزاز في هذا الكوكب أكثر من هذا الذي يحدث الآن في إدلب، نحن نواصل العمل من خلال الأمم المتحدة.. تركيا عادت للقتال من جديد، الروس كذلك مستمرون، ما يحدث وصمة عار ونقطة مظلمة". واستطردت: "كما قلنا خلال سنوات عديدة من هذا الصراع، لن نتمكن أبدًا من حل هذه المشكلة عسكريًا، نحتاج إلى قرار سياسي ولكن من الواضح أن الروس وغيرهم يحاولون وضع نهاية عسكرية لهذه الحرب، وما يفعلونه كما قلت أحد أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم".

 

أميركا تبلور استراتيجية لـ «عزل» سوريا وعرقلة إعمارها تتضمن عناصر عسكرية واقتصادية ودبلوماسية وسياسية

لندن: إبراهيم حميدي/25 شباط/2020

تتبلور ملامح استراتيجية أميركية تجاه سوريا، تتضمن سلسلة من الإجراءات العسكرية والسياسية والدبلوماسية والاقتصادية والتشريعية لـ«وضع النظام في صندوق العزلة لسنوات»، على أن يكون منتصف يونيو (حزيران) المقبل موعداً فاصلاً في ذلك، جراء بدء تنفيذ «قانون قيصر» الذي يفرض عقوبات صارمة على أي جهة سورية أو غير سورية تساهم في عملية الإعمار. وفي يونيو (حزيران)، تلتقي 3 مواعيد تتكثف فيها حملة الضغوطات على دمشق: الأول بدء تنفيذ «قانون قيصر»؛ والثاني انعقاد مؤتمر المانحين في بروكسل الذي سيجدد شروط المساهمة بالأعمار؛ والثالث صدام غربي - روسي إزاء تمديد قرار تقديم المساعدات الإنسانية عبر الحدود السورية. وفي المقابل، تكثف دمشق، بدعم بري من طهران وجوي من موسكو، حملة لاستعادة طريقين رئيسيين بين حلب ودمشق، وبين حلب واللاذقية، لـفتح الشرايين الاقتصادية وتخفيف آثار العقوبات والعزلة، بالتزامن مع حملة دبلوماسية روسية لـ«تطبيع» أوروبي، وإعادة دمشق إلى «العائلة العربية»، والإفادة من قرب موعد الانتخابات البرلمانية السورية في الأسابيع المقبلة، والرئاسية في عام 2021. ومع اقتراب تقاطع المسارين الأميركي والروسي، كثفت واشنطن تواصلها باتجاه عواصم أوروبية وإقليمية فاعلة لـ«ضبط إيقاع التحرك» بسبب تطورات سياسية وميدانية، هي: تقدم قوات الحكومة في ريفي إدلب وحلب، والتغيير في رأس المفوضية الأوروبية، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وطرقت واشنطن أكثر من باب وعاصمة. ويكرر مسؤولون أميركيون في تصريحات إعلامية ونقاشات دبلوماسية مع نظرائهم الأوروبيين أنهم لا يريدون «تغيير النظام السوري، بل تغيير السلوك». ماذا يعني ذلك؟ يعني ذلك أميركياً «ألا تكون سوريا مزعزعة لاستقرار جوارها، أو داعمة للإرهاب، أو مهددة لحلفاء واشنطن في المنطقة»، إضافة إلى «التخلي عن السلاح الكيماوي، والتأكد من تفكيك الترسانة بموجب اتفاق أميركي - روسي في نهاية 2013، وتوفير العودة الطوعية الآمنة للاجئين السوريين إلى مناطقهم، وصولاً إلى محاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب المرتكبة في سوريا في السنوات الماضية». والمطلوب أميركياً «حكومة سورية توفر هذه الشروط»، سواء كانت حكومة حالية أو مستقبلية، مع «إدراك أن الحكومة الحالية لا يمكن أن تقوم بذلك»، في ضوء «سلوك» السنوات الأخيرة لدى اختبار تنفيذ القرار (2118) الخاص بالسلاح الكيماوي، أو (2254) الخاص بالحل السياسي. والخيبة، هنا، لا تقتصر على موقف دمشق فقط، بل موقف موسكو أيضاً، ذلك أن «التعاون الروسي - الأميركي لم يؤتِ ثماره سورياً في الإطار السياسي، باستثناء منع الصدام العسكري مع أميركا، أو غض الطرف عن القصف الإسرائيلي».

لهذه الأسباب، وغيرها، تتجه الأمور تصاعدياً نحو تكثيف الضغوط على دمشق. وباتت في السلة الأميركية سلة اقتصادية وسياسية ودبلوماسية وعسكرية. وتشمل السلة الاقتصادية فرض تنفيذ «قانون قيصر» بدءاً من منتصف يونيو (حزيران)، الذي يسهل فرض العقوبات في إطار زمني مستمر إلى 5 سنوات. وبالإمكان الحصول على بعض الاستثناءات الإنسانية أو الطبية، لكن العقوبات ستكون قاسية على أي جهة تساهم في أعمار سوريا، سواء كانت من سوريا أو عربية أو أجنبية. يضاف إلى ذلك دعم العقوبات الأوروبية، إذ تمظهر هذا في مسارعة لندن وواشنطن في مباركة آخر قائمة أوروبية ضد 10 أشخاص وكيانات.

وفي هذا السياق، يُنظر إلى مؤتمر المانحين في بروكسل في يونيو (حزيران)، في سياق تناغم موقف الدول الأوروبية الأعضاء من جهة، وبين بروكسل وواشنطن من جهة ثانية. وبعد تردد المفوضين الأوروبيين الجدد، تقرر عقد مؤتمر المانحين في أواخر يونيو (حزيران) للتمسك بشروط المساهمة في الأعمار التي تشمل تقدماً في عملية سياسية ذات صدقية، وتوفير ظروف عودة اللاجئين والمحاسبة. كما ينظر أميركياً إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية في لبنان بصفتها عاملاً إضافياً لتعزيز حملة الضغوطات على دمشق، وخفض قيمة الليرة السورية، وتراجع الجانب المعيشي، و«زيادة شكوى شخصيات نافذة في دمشق».

وسياسياً، ستواصل واشنطن علاقاتها مع المعارضة السياسية، والاتصال مع النازحين واللاجئين السوريين لـ«تعزيز الصفوف»، إضافة إلى التنسيق مع الدول الداعمة للمعارضة، ضمن «المجموعة الصغيرة» التي تضم أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والسعودية والأردن ومصر. وفي السياق الدبلوماسي، تواصل واشنطن اتصالاتها العلنية والدبلوماسية مع دول عربية وأوروبية لـ«منع التطبيع السياسي والدبلوماسي مع النظام». وفي الجانبين، هناك دعم للعملية السياسة في جنيف لتنفيذ القرار (2254)، سواء بالإصلاح الدستوري أو تشجيع المبعوث الدولي غير بيدرسن على البحث عن مداخل جديدة للعملية السياسية السورية، وفتح ملفات المعتقلين والمخطوفين والسجناء و«البيئة المحايدة». وأما السلة العسكرية من الضغوطات، فإنها تشمل عدداً من البنود: الأول، استمرار الوجود العسكري شرق الفرات براً، و«الحظر الجوي» لدعم حلفاء واشنطن في «قوات سوريا الديمقراطية»، ومنع قوات الحكومة من السيطرة على هذه المناطق، وحرمانها من الموارد الطبيعية، من نفط وغاز ومحاصيل زراعية وسدود للمياه والطاقة. والثاني، استمرار بقاء قاعدة التنف لقطع طريق الإمداد بين طهران ودمشق، وتقديم دعم لوجيستي للعمليات الخاصة بالتحالف أو إسرائيل. والثالث، تقديم دعم استخباراتي ودبلوماسي لتركيا في مناطق نفوذها، ومواجهة قوات الحكومة وروسيا في إدلب، والبحث في إمكانية الاستثمار في الفجوة بين موسكو وأنقرة جراء إدلب. والرابع، «مباركة الغارات الإسرائيلية على مناطق مختلفة في دمشق وجوارها وسوريا»، ذلك أن الاعتقاد في واشنطن أن «حملة الضغوط وإبقاء دمشق بالصندوق تعطي مجالاً لإسرائيل لشن غارات لتقويض النفوذ الإيراني في سوريا». ومن يعرف «النظام العميق» في واشنطن يشير إلى أن العقوبات الاقتصادية هي بمثابة «مصعد يسير إلى أعلى فقط، ومن الصعب إنزاله»، ما يعزز الاعتقاد بأن الحملة الأميركية ذات الأذرع الأربعة سترمي بسوريا في «صندوق العزلة»، بانتظار «تغيير يأتي بعد سنوات، ما لم تحصل مفاجأة سورية أو تفاهم روسي - أميركي».

 

لافروف: وقف النار في إدلب سيكون «استسلاماً للإرهابيين»/الكرملين لا يبحث عقد قمة بشأن سوريا مع فرنسا وألمانيا

جنيف - موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»/25 شباط/2020

رفض وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم (الثلاثاء) الدعوات إلى وقف الهجوم السوري المدعوم من موسكو في إدلب شمال غربي سوريا، وقال إن ذلك سيكون بمثابة «استسلام للارهابيين». وصرح أمام مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في جنيف أن وقف الهجوم لن يكون «مراعاة لحقوق الانسان، بل انه استسلام للارهابيين بل وحتى مكافأة لهم على أفعالهم». من جانبه، قال الكرملين إنه يعمل في سبيل الإعداد لقمة مع تركيا وإيران لبحث الصراع في منطقة إدلب السورية، لكنه لا يجهز لقمة رباعية منفصلة تشارك فيها فرنسا وألمانيا وتركيا وروسيا. وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، قال في وقت سابق اليوم، إنه لا يوجد اتفاق كامل حتى الآن على عقد قمة مقترحة في الخامس من مارس (آذار) مع روسيا وفرنسا وألمانيا لكنه قد يلتقي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ذلك اليوم.

وردا على تصريحات إردوغان، قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، إنه لا تجرى مناقشات لعقد قمة مع فرنسا وألمانيا وإن روسيا لا تبحث حاليا سوى عقد قمة بشأن إدلب مع إيران وتركيا. وذكر بيسكوف أنه لا توجد مناقشات حاليا بخصوص لقاء محتمل بين بوتين وإردوغان. وقتل تسعة عناصر من النظام السوري بقصف تركي أمس (الاثنين) في شمال غربي سوريا حيث تحقق قوات دمشق تقدّماً في هجومها المدعوم من روسيا والهادف للسيطرة على محافظة إدلب، آخر معقل لفصائل المعارضة في الأراضي السورية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وتمكّنت فصائل مسلّحة تدعمها تركيا من السيطرة على بلدة النيرب الواقعة جنوب شرقي مدينة إدلب، فيما قُتل تسعة عناصر من قوات النظام السوري بقصف تركي في المحافظة، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأمس، أوقع القتال الدائر في محافظة إدلب بين قوات النظام والفصائل المسلّحة 94 قتيلاً لدى الجانبين، يتوزّعون على الشكل التالي: 41 قتيلا في صفوف قوات النظام و53 قتيلا في صفوف الفصائل المسلّحة. ووفقاً لـ«المرصد السوري لحقوق الإنسان»، تسعى قوات النظام، إلى السيطرة على جزء من هذا الطريق يمرّ في إدلب، تمهيداً لإعادة فتحه وضمان أمن المناطق المحيطة به.

وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن «قوات النظام تواصل تقدمها جنوب إدلب وتسيطر على 10 بلدات وقرى في أقل من 24 ساعة».

وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) من جهتها أن وحدات النظام «تابعت تقدمها في ريف إدلب الجنوبي بعد معارك مع المجموعات المسلحة». وأفادت عن سيطرتها على سبع قرى على الأقل. وتشن قوات النظام بدعم روسي هجوماً واسعاً في إدلب ومحيطها منذ ديسمبر (كانون الأول)، تسبب بنزوح نحو 900 ألف شخص وفق الأمم المتحدة التي حذّرت من «حمام دم» بعد أن أصبح القتال في شمال غربي سوريا «قريبا بشكل خطير» من مخيمات تأوي نحو مليون نازح. وتسيطر هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) على أكثر من نصف مساحة محافظة إدلب وعلى قطاعات مجاورة في محافظات حلب وحماة واللاذقية. وتسبب النزاع السوري الذي يوشك على إتمام عامه التاسع بمقتل أكثر من 380 ألف شخص، وتدمير البنى التحتية واستنزاف الاقتصاد، عدا عن نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أين الجنرال المتمرّد؟

بشارة شربل/نداء الوطن/25 شباط/2020

على ذمة الراوي، أن البطريرك صفير عوتب: كيف لم تسمح لنا بإطاحة اميل لحود؟ فأجاب: لطالما نصحتكم فعصيتم، فلماذا اخترتم طاعتي في ما أخطأت فيه؟

أتذكر هذه "الرواية" وأنا أفكر بطريقة معالجة الرئيس عون "القانونية" للأزمة المالية الإقتصادية التي أدخلتنا في الإنهيار.

يبدو أن فخامته بعدما طاب له المقام في بعبدا قرر محو سلوك الجنرال "الحالِم" الذي شغل الكرسي في 1988 ومنه أطلق، من غير تكليف، مدافعه في كلّ اتجاه.

يريد فخامته بهدوء المسؤول الأول وحكمة المنصب، التعامل بالقانون وعبر القضاء مع مَن نهبوا المال العام وسرقوا ودائع المواطنين وأوصلوا الأكثرية الساحقة من "الشعب العظيم" الى أسفل الدركات.

والرئيس الذي كان معروفاً بطبعه الحامي يرفض ان يُتّهم شخصٌ بلا دليل، فلا نسمّي معتدياً على الأملاك البحرية إلا اذا امتلكنا الصكوك وجلبنا الشهود وتحوّلنا محققين. عندها نرفع "الإخبار" الى القضاة "المتحفزين" لإعمال القانون والضمير.

فخامة الرئيس. كنتَ جنرالاً متمرداً. والتمرّد ضدّ الاحتلال الأسدي كان أفضل ما لديك. أطلقتَ الحروب غافلاً التوازنات الاقليمية والدولية. خسرتَ وخسر معك المسيحيون ولبنان. لكنّك نفّذت قناعاتك فأحبَّ فيك كثيرون الروح المتعطشة للتحرير، والحماسة الجامحة للتغيير، والنزعة الانقلابية الشعبوية المُلازمة لضباطٍ طامحين.

ويبدو، يا فخامة الرئيس، أنّ أكبر انقلاب نفَّذتَه هو على قناعاتك السياسية وأحبَّ ما في شخصيتك. ما بالك حين تربّعت على كرسي الرئاسة تحوّلتَ حملاً وديعاً رهين محبسي القصر والصهر؟ ثمّ كيف تغفو وشعبك ذليلٌ على أبواب المصارف والمخابز؟

فخامة الرئيس. نريد منك أن ترجع ذاك الجنرال الثائر ليومٍ أو يومين. ندلُّك على الطريق وسيصفق لك كلّ اللبنانيين. ولعلّك تخرج بذلك من معادلة "كلّن يعني كلّن".

فخامتك على يقين بأنّك فشلتَ في الاصلاح والتغيير ومحاربة الفساد. انخراط جماعتك وأقاربك في لعبة السلطة والمال خيرُ دليل. و تدرك كذلك أنّ استعادة الأموال المنهوبة دونها آلاف الأميال وأننا مفلِسون بنكاً مركزياً ومصارف خاصة.

أدعوك إذاً الى التمرّد على "السيستم" واتباع نموذج "ريتز" في ما أسميتَه "قصر الشعب" لأنّه سريع وفعال. وما دمتَ عاجزاً عن استدعاء سياسيي الطبقة الفاسدين، رعاة المجالس والمقالع والبواخر والصفقات والتلزيمات والتوظيفات، إفعل ما بمتناول يدك. استدعِ رياض سلامة وعصابة المصارف. فالحاكم "التاريخي" يحمل سرّ الفساد العميم منذ العام 1993 وحتى آخر فضيحة بيع لليوروبوندز. و"الحاكم بأمر الطبقة السياسية" يعرف كلّ حسابٍ مشبوه و"هندسة" ملغومة على مدى ثلاثة عقود، وكيف دخلت الأموال وطريقة "تخريجها" وإخراجها لكلّ الأطراف. إنّه باختصار، سمكريّ "البئر وغطاه".

فخامتك، عُد ذاك الضابط الرافض انهيار الدولة في السبعينات. استدعِهم مع حفنة فاسدين معروفين. لا تحتجزهم. بل اخبرهم انّهم في اجتماعٍ مفتوح لن ينتهي إلا بتحقيق مبتغاه. ثم إرفع سوطك فوق رؤوسهم ووجِّه لهم إهانات وارغمهم على إعادة ما نهبوه أو غطّوا سرقته. سترى آنذاك أنّنا قد لا نحتاج إلى صندوق النقد الدولي. إرجَع ضابطاً ذا عنفوان لساعات. أقلب الطاولة. عهدك ومشوارك الطويل ينتهيان ببؤس ومأساة. الرئاسة والتحاصص في السياسة حطّما ذاك المتمرّد الذي كان يضجّ فيك.

فخامة الرئيس: عصابة "أوباش" سرقت اللبنانيين. أرجِع لنا حقوقنا، وسنعفيك لمرّةٍ من واجب احترام القوانين.

 

 الصندوق لن "يغصبنا" على قرار لا نريده أو لا ينفذ!

جورج شاهين/الجمهورية/25 شباط/2020

أيّاً كانت النتائج التي انتهت إليها مهمة وفد صندوق النقد الدولي، وبانتظار أن تقدّم البعثة إقتراحاتها نهاية الأسبوع فإنّ الكثير سيقال عنها وفيها، ما لم تصارح الحكومة اللبنانيين بما تم التفاهم في شأنه سيبقى البلد مسرحاً للشائعات التي يهدّد بعضها الأمن القومي والنقد الوطني. فلا مفر من ساعة المكاشفة وسط اقتناع يقول انّ الوفد لن يغصب لبنان لا على ما لا طاقة عليه ولا على ما لا يمكن تنفيذه. فلماذا وكيف؟ بالكاد تمكّن اللبنانيون من رصد تحركات أعضاء وفد صندوق النقد الدولي في بيروت، فهو حافظ على أعلى نسبة من الصمت حول من التقى وما سمعه وما اقترحه، لأنّ طبيعة مهمته تفرض نسبة عالية من التكتم لئلّا يفسّر كلامه على غير محمله في ظل ما أنبتته الظروف من خبراء ومحللين اقتصاديين، ومن أجل إتمام المهمة التي ارادها له مَن كلّفه بها في أفضل الظروف لمعرفته بحجم المصاعب التي يواجهها ودقتها في بلد تحكمه التناقضات.

كلّ ما فهمه بعض من تحدّث عن معرفة شخصية بأعضاء الوفد، ومن تجرّأ على تسريب القليل ممّا جرى البحث فيه اكتفى بالتوصيف «الناقص» و«الفايش» للمناقشات فحصرها بالعموميات. واكتفى بعضهم بالقول انّ اعضاء الوفد تَثبّتوا من كثير من الأرقام الغامضة، فلم يكن طبيعياً الّا يقدم المسؤولون الأرقام الحقيقية لهم. وحتى الأمس كان رئيس الجمهورية إضافة الى المسؤولين الكبار ما زالوا ينتظرون أرقاماً وإحصائيات دقيقة من حاكمية مصرف لبنان ووزارة المال. فالجميع على اقتناع بأنّ هناك كثيراً ممّا تمّ إخفاؤه منعاً لاحتمال كشف المُرتكبين أو تسرّبه الى حيث لا يجب، ولمنع استثماره في غير غاياته وفي تحليلات يمكن ان تؤدي الى زيادة التشويش القائم في البلد وتعزيز المخاوف ممّا هو آت.

ولذلك، توسّعت رقعة التحليلات والتسريبات المبنية على أرقام متناقضة ومشكوك في صدقها ودقّتها، وهو ما قاد وما زال الى سلسلة من النظريات التي يمكن ان تكون هدّامة. وما زاد في الطين بلّة لجوء بعض المتضررين «المتوجّسين» ممّا يمكن ان تؤدي اليه التحقيقات في بعض الحسابات إن دَلّت على تورّطهم في مجموعة من المخالفات الجسيمة ولو انّ بعضها كان قانونيّاً لكنها جاءت في توقيت دقيق جعلها إجراءات منافية للأخلاق تُسيء الى الحِس الوطني وتقدّم مصالحهم على حساب الوطن وأكثرية المواطنين. وفي الوقت الذي أحصيَت مجموعة الكتب والمراسلات التي وجّهت الى المراجع المعنية طلباً للأرقام، فإنّ أحداً لم يحصل على جواب شاف أو رقم مفيد يمكن البناء عليه لاستشراف التوقعات. فكل الطلبات التي وصلت الى النيابة العامة المالية وأحالتها وزيرة العدل ماري كلود نجم أصولاً، أو من مجموعة الناشطين الحقوقيين، وأسئلة النواب منفردين ومجتمعين باسم كتلهم ما زالت تنتظر في الأدراج الى أن افتقد بعضها أهميّته بمرور الزمن أو أنّ المفاوضات التي بدأها وفد الصندوق أنهى الحاجة اليها.وفي هذه الأجواء، وفي انتظار مصارحة اللبنانيين بما أنجزه وفد الصندوق وما أوصى به واقترحه، فقد شدّدت مراجع معنية على اهمية ان تكشف التحقيقات الجارية هويّة وأدوار المتورّطين من شخصيات وهيئات نشرت البيانات والبلاغات المزورة التي استغلّت التوقيع المزوّر لرئيس الحكومة والوزراء المختصّين لوَقف الضرر الذي تجلى بزيادة البلبلة في البلاد، والتلاعب بعواطف الناس وحَضّهم على ردات فعل يمكن ان تكون مسيئة للأمن والاستقرار. فإن بلغت التحقيقات المراحل المتقدمة، يمكن القول انّ هناك من يردع ويحاسب لبلوغ مرحلة استعادة شيء من الثقة المفقودة بالدولة ومؤسساتها والقطاع المصرفي الذي اهتَزّت صدقيته في ايام قليلة، فتحوّل من مدماك للاقتصاد الوطني الى محطة لمظاهر الشلل ومدخل الى الفوضى.

والى تلك المرحلة، تبقى الإشارة مهمة الى انّ ما تحتاجه المرحلة يكمن في تخفيف حدة الاحتقان في الشارع، والناجم من التشكيك المُسبق قياساً على الفشل في إصلاح اقتصاديات بعض الدول وإبراز الوجه الآخر حيث نجح في إنقاذ أُخرى للتدليل على انّ في إمكان لبنان تجاوز الأزمة بأقل الخسائر الممكنة. فما أكدته المراجع المعنية بالمفاوضات انّ الصندوق لن «يغصب» لبنان على اتخاذ أي إجراء لا يمكنه اتخاذه او انه لا يريده نتيجة الإنقسام الحاصل بين خيارات عدة. فمن بين الاحتمالات المتوقعة ان يرفض البعض اقتراحات محددة تحت شعارات مختلفة تستغلّ احياناً «السيادة الوطنية» وأوصاف «عقائدية قديمة» انتهت مفاعيلها في عصر «الإقتصاد المفتوح» العابر للقارات.

وهنا، يقول أحد العارفين انّ ما أكده رئيس مجلس النواب نبيه بري عقب لقائه بعثة الصندوق عن «حرص لبنان على الالتزام بالاصلاحات الجذرية المطلوبة لضمان نجاح العملية الانقاذية وعودة الثقة بلبنان» ـ إن ثبت - يشكّل مؤشراً مهماً يلقي الضوء على ما أكده قبل ايام قليلة رئيس لجنة الرقابة على المصارف سمير حمود، الذي قال في أول «تسريب مفيد» انّ البعثة ستقترح «خَفض نسبة الدين العام الى الناتج المحلي وإعادة تكوين رساميل المصارف عبر المساهمين فيها»، و«إمكان تحرير سعر الصرف وإعادة تنشيط الاقتصاد». مؤكداً انّ «أي مَس بالودائع لخدمة الدين العام يخالف جميع المعايير»، مطمئناً المودعين الى انّ هذا «لم يحدث في أي بلد عانى المصاعب المالية». ومشيراً الى أنّ «المَس بالودائع من قبلنا مرفوض»، ومؤكداً أنّ «الحلول تبدأ من فوق، أي من موازنة الدولة وإدارة القطاع العام وتثبيت الإرادة بإحلال الأمن والنظام لعودة الاقتصاد وإقرار الإصلاحات وتطبيقها بجدية». مُنتهياً الى انّ «في غياب الرؤية الشاملة الكاملة لن يكون ممكناً الاستفادة من المؤسسات الدولية».

وفي انتظار أيّ معلومات مفيدة ذات صدقية، لا بد من التوقف امام موقفين متلازمين ومتزامنين أطلقهما في عطلة نهاية الاسبوع وزيرا المال السعودي والفرنسي، لتبيان ما يمكن أن تؤدي اليه مهمة الصندوق اذا استجاب لبنان لها. فقد لفت الاول الى «انّ المملكة على تواصل مع الدول المعنية في شأن لبنان وتواصل متابعة ما يحدث...». فيما أكد الثاني: «إذا احتاج لبنان للمساعدة المالية فإنّ فرنسا موجودة». فما هو واضح انّ تحرّك وفد الصندوق في بيروت هو مَن أوحى بهذه المواقف وشَجّع عليها. فهو من دون أي شك الباب الأعرض لإخراج لبنان من المأزق لاستعادة الثقة بوجهَيها الداخلي والخارجي. وهو من يضمن إمكان دخول تلك المرحلة الإيجابية اذا صادَق على ما قرر اللبنانيون وبارَكه. فهل نصل الى مخرج؟.

 

شرطان لمساعدة لبنان

جورج سولاج/الجمهورية/25 شباط/2020

يغرق اللبنانيون في متاهاتِ الكورونا وسنداتِ اليوروبوند، ندفعُ أو لا ندفع، وصندوقُ النقد نستعين به أو لا نستعين، والكابيتول كونترول أو لا كونترول...

لم تُعطَ حكومةُ الرئيس حسان دياب أي فرصة، منذ تأليفها، وقد لا تُعطى. فهي وُلِدت برئةٍ واحدةٍ أساساً، وسُمّيت حكومة اللون الواحد في أفضل الحالات، وحكومة «حزب الله» في الغالب، وجيء بها لغايةٍ واحدةٍ هي الإنقاذ المالي والاقتصادي، على رغم أنّ جانباً مهماً من الضغط المالي والاقتصادي الخارجي على لبنان هو لتضييق الخِناق على «حزب الله». من أتى بحكومة دياب من القوى المحلية، حاصرها بخطوطِ حمرٍ تبدأ من وضع الفيتو على الإستعانة بصندوق النقد الدولي ووصفاته، ولا تنتهي بالفيتو على التشكيلات القضائية المستقلّة إلى الحدود الممكنة، على رغم خطورة الوضع، ومطالبة اللبنانيين والمجتمع الدولي بالإسراع في تنفيذِ إصلاحاتٍ جذرية وشاملة في البلاد. ومن هو قادرٌ من القوى الخارجية على مساعدة لبنان، نأى بنفسه عن مساعدة حكومة دياب، لأنّه يعتبر أنّ المساهمة في إنقاذ لبنان، ضمن الواقع السياسي الحالي، وعدم توافر التوازنات الداخلية، ستؤدي الى انتعاش «حزب الله» بدل انكماشه.

لذلك، فإنّ الاميركيين والسعوديين والإماراتيين، لن يقدّموا أي دعم قبل التأكّد من التزام حكومة الرئيس دياب سياسة النأي بالنفس في المسائل الاقليمية، بالأفعال وليس بالأقوال، حتى لا تتكرّر السياسات السابقة بالسير عكس مواقف الدول العربية، التي لم تتأخّر يوماً في دعم لبنان. ويذهب أحد الدبلوماسيين البارزين بوصف الحكومة بـ»حكومة اللجان»، استناداً إلى كثرة اللجان التي يؤلّفها دياب. ويقول، إنّه «من الطبيعي أن تتعرّض الدول إلى أزمات في مراحل معيّنة، ولكن يبادر الحكماء والمسؤولون إلى مصارحة الناس واتخاذ تدابير إنقاذية سريعاً. فأين هم الحكماء في لبنان؟ وهل من المعقول أن يُترك البلد والناس في هذا الضياع والتخبّط؟». ويضيف الدبلوماسي، أنّ «الدول التي يمكن أن تساعد لبنان، مثل الولايات المتحدة الأميركية والسعودية والإمارات، مالياً واقتصادياً واستقراراً، يُصنّفها الفريق الراعي لحكومة دياب، وخصوصاً «حزب الله»، في خانة العدوّة. فهل تنتظرون أن تبادر هذه الدول إلى دعم وإنقاذ من يعاديه ويحاربه في كل الميادين الإقليمية والسياسية والأمنية؟».

من هنا، يتوقع العارفون أن تزيد واشنطن التضييق على طهران وحلفائها من خلال تشديد العقوبات، خصوصاً أنّ حسابات الانتخابات الرئاسية الأميركية دخلت بقوة على هذا الملف، وأن تواصل إسرائيل ضرباتها الجوية والصاروخية على الأهداف والمصالح الإيرانية في سوريا، وسط تفهّم روسي مبنيّ على مصالحها الحيوية في سوريا والمنطقة. ولا يخفي العارفون وجود تنسيق أميركي - خليجي متواصل في أسلوب التعامل مع الأزمة اللبنانية، لا يتناغم مع الرغبة الفرنسية في إعادة الإستقرار المالي والاقتصادي والاجتماعي إلى لبنان. وبالتالي تبرزُ صعوبة تحقيق المبادرات الفرنسية، «لأنّ التحالف الاميركي - الخليجي - المصري مستعدٌ لمساعدة لبنان إذا قام بالإصلاحات أولاً، وليس مستعداً لتقديم أي دعم لحكومة يستفيد منها حلفاء إيران». هكذا أصبحت حكومة دياب محاصرة بأجندة قوى الثامن من آذار من جهة، وأجندة القوى الاقليمية والدولية من جهة ثانية، ومن الأحزاب المُعارضة في هذه المرحلة، ومن الإنتفاضة الشعبية وغضب الناس.

 

إستدعاء "ثوار" الى التحقيق... وتحرّك باتجاه الأفران

أسامة القادري/نداء الوطن/25 شباط/2020

جدّد مركز مخابرات الجيش في ابلح استدعاءه لناشطين ميدانيين في "الثورة"، ما أدى الى استنفار عشرات "الثوار" البقاعيين لمتابعة التحقيق مع تسعة من "رفاقهم" من بلدتي سعدنايل وتعلبايا، بحجة أن استدعاءهم أتى على أثر مراشقة الجيش اللبناني منذ نحو شهرين. وعلى أثر مثول الناشطين التسعة في مركز أبلح، أطلق "ثوار البقاع" عبر مواقع التواصل الاجتماعي دعوة للتظاهر أمام خيمة "ثوار تعلبايا"، للمطالبة بالافراج عن الناشطين مهددين باللجوء الى خطوات تصعيدية وصولاً حتى قطع الطريق الرئيسية. وبعد التحقيق معهم تم الافراج عن المستدعين الذين أكدوا أن هذه الاستدعاءات تهدف الى زرع الخوف في قلوب "الثوار" وثنيهم عن مطالبهم بالعيش بكرامة وعدالة اجتماعية والاحتكام الى قضاء عادل ومستقل. أكد الناشط ملحم الحشيمي لـ"نداء الوطن" أنها "ليست المرة الاولى التي يتم فيها استدعائي الى مركز مخابرات الجيش في أبلح والتحقيق معي، إذ سبق أن تم استدعائي منذ نحو اسبوعين مع مجموعة من الشباب، وبعدها أفرجوا عنا"، واعتبر أن "هذه الاستدعاءات هي للانقضاض على الثورة في تعلبايا وسعدنايل، لأن من تم استدعاؤهم لم يرشقوا الجيش بالحجارة، أين هي تسجيلاتهم بالصوت والصورة"، وأضاف أن "هذه الاستدعاءات تزيد الشباب اصراراً وتؤكد على أحقية مطالبهم".

بدوره الناشط خليل دني ابن بلدة سعدنايل، قال إنه "تم استدعاؤنا على خلفية قطع طريق سعدنايل تعلبايا منذ نحو شهرين". أضاف: "نحن ننتفض ونثور لأننا نريد أن نبني وطناً لكل اللبنانيين، قوياً بمؤسساته الدستورية والعسكرية والامنية والقضائية، فلا يعقل أن نتطاول على الجيش لأننا نطالب بحياة كريمة لنا ولهم"، واعتبر أن "هذه الاستدعاءات هي لإلهاء الثوار وحرفهم عن ثورتهم الأساسية". وقال: "عائدون الى ساحات الكرامة، بمجرد أن ترتفع درجات الحرارة قليلاً، لن نكون شهوداً على انهيار البلد وإفلاسه من قبل منظومة تحاصص السرقة. لن نقف متفرجين". أما الناشطة وصول غنيم فشددت على أن "الثورة ليست محطة وانتهت إنما هي استكمال للتخلص من منظومة عاثت في البلاد فساداً"، وقالت: "لن ندعهم يسرقون أحلامنا ببناء وطن خالٍ من اللصوص، حضاري مدني ديموقراطي"، وأضافت: "خلال الايام المقبلة سنعمد الى تنفيذ حملة ضدّ الأفران ورصد مخالفاتها في الاوزان والاسعار، تشبه بالحملة التي قمنا بها ضدّ المصارف ومكاتب شركتي الخلوي". على أثرها أطلق الناشطون دعوات "لمحاسبة كل فرن يحاول استغلال لقمة عيش الفقراء، ويلتزم الاضراب بهدف ليّ ذراع الناس برغيف خبزهم، خصوصاً وأنّ الطحين مدعوم من الدولة".

وقال أحد الناشطين بين البقاعين الغربي والأوسط، الذي تولى متابعة وضع الأفران "ما يستدعي تحركنا باتجاه الأفران، هو أنها خففت من وزن ربطات الخبز، بعدما وصل وزن ربطة الخبز الى 800 غرام في بعض الافران، فيما ضاعفت من أنواع الخبز الافرنجي والتوست، التي باعته بأسعار مضاعفة كونه لا يدخل في لائحة أسعار الخبز من قبل وزارة الاقتصاد"، وقال: "على وزارة الاقتصاد أن تتحرك لأن الأفران تستعمل الطحين المدعوم للخبز في صناعة الحلويات والكعك وخبز الريجيم وغيرها من الاصناف التي تبيعها بأسعار مضاعفة وخيالية، مستغلة إقبال المواطنين على شراء الخبز بعد اعلان الاضراب المفتوح". ليختم: "الثورة مستمرة لن ندعهم يستغلوننا ويأكلون لقمة عيشنا".

 

الطبقتان" السياسيّة والمصرفية

جهاد الزين/النهار/25 شباط/2020

في تجارب أنظمة الحكم الديكتاتورية التي تعتمد تجهيل المسؤول عن القرار الفعلي، ثبت أن "نظام الواجهة" يزيد من تضخيم الصورة السلبية للحاكم لأنه في عصر الإعلام العام والخاص، الشخصي والمؤسساتي يصبح التجهيل وعاءً بلا قعر لكل أنواع الإشاعات والتنميط السياسي.

أظن أن دور رياض سلامة حاكم مصرف لبنان بات يحمل هذه السمة التجهيلية- التضخمية مع إضافة هنا في جوهرالموضوع وليس على هامشه، هي مسؤولية سلامة الشخصية في هذه الظاهرة. فهو رغم ظهوره الإعلامي، يُبقي في تصريحاته حتى المتفائلة ( حتى عندما لم يعد ينفع التفاؤل) قدْراً من الغموض غير البنّاء.

فكيف تمكن مقاربة دور هذا الحاكم؟

قد يكون من الخطأ تحميل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وحده مسؤولية احتجاز المصارف اللبنانية لودائع اللبنانيين وكل ودائع أشخاص من جنسيات أخرى.. ما عدا طبعاً الذين تواطأت المصارف معهم على تحويل أموالهم للخارج،

إنها أساسا مسؤولية السياسيين الذين يحكمون لبنان والذين يتخذون القرارات التي ينفِّذها أو يقترحها رياض سلامة. مع أنه، بالمناسبة، تساهم المصارف في الدفاع عن نفسها بدعوة المودعين للتوجه نحو مصرف لبنان "الذي باتت الودائع عنده" وهي مقولة حتى لو كانت صحيحة من حيث مسؤولية مصرف لبنان عن الدين العام، تطمس كم استفادت المصارف من هذه السياسة. وبالتالي كم اكتنزت على مدى ثلاثة عقود من الثروات الناتجة عن فوائد الدين الضخمة. ليس رياض سلامة سوى الأداة الرئيسية في القطاع المصرفي اللبناني. والحقيقة الدقيقة سياسياً وليس تقنياً أن مسؤوليته هي إخفاء الحقيقة وليس صناعة القرار .

أخفى رياض سلامة طويلاً حقيقة الوضع المالي للدولة. إذ تبيّن أن تطميناته للبنانيين كانت غير صحيحة. ولو قام مبكرًا بعملية مصارحة كانت ستُكلِّفُه الاستقالة من منصبه بالحد الأقصى، لكان وفّر علينا عبء المفاجأة أو على الأقل حجب عن نفسه تهمة التواطؤ في الجريمة الكبرى والمذهلة التي هي مصادرة ودائع حوالي مليوني لبناني. هنا بالضبط تكمن مسؤولية الحاكم. أي الطمأنة الزائفة. كذلك ليس تثبيت سعر الصرف القسري على مدى سنوات هي مسؤوليته وحده ولا حتى الهندسات المالية التي استفادت منها المصارف بشكل مفتعل هي مسؤوليته وحده ولا تشجيعه رفع معدلات الفوائد على الودائع التي سمحت لأصحاب الودائع الكبيرة بتحصيل ثروات ضخمة... فكل هذه الخطوات كان فيها مستفيدون من السياسيين النافذين الذين حظيت بموافقتهم. رياض سلامة رغم تشكيله لبلاط خاص به وحاشية وأبواق كان موظفاً لدى الطبقة السياسية، يأتمر بأوامر أركان هذه الطبقة ويستمد ثبات نفوذه من النافذين فيها.

إذن هو مسؤول بصورة خاصة عن أكاذيبه الشخصية على شاشات التلفزيون. كان يجب أن يستقيل في لحظة يقينه بأن المشكلة بلغت حدًا من التفاقم الخطير.

لماذا لم يفعل ذلك؟ لماذا بقي حتى اللحظة الأخيرة قبل انفجار الأزمة.. أزمة انكشاف سرقة ودائع شعب بكامله كان يأتمن المصرف المركزي والمصارف الخاصة على ما لديه من أموال، ومعظمها متواضع؟

هذا في ما يتعلق بمسؤولية الشخص في وضع ينهار فيه نظام دون أن ينهار ويتحطّم فيه قطاع مصرفي لازال واقفاً في الشكل صارت فيه مراكزه المنتشرة عنواناً مخيفًا كما لو أنها مراكز مخابرات في بلد توتاليتاري.

لا قطاع مصرفي بعد اليوم بالمعنى الذي عرفه لبنان تقريبًا منذ تأسيسه. فهذه الفئة المتميزة من أصحاب الثروات التي تمتلك أسهم المصارف والتي أصبحت أموالها في الخارج الآن سيُسجَّل ذكرُها لدى الجيل المقبل على أنها صاحبة السمعة الأسوأ في تاريخ الجمهورية... جمهورية "لبنان الكبير". ولم يظهر حتى اليوم أي قطب بارز فيها يطرح الموضوع ويدين هذا السلوك من وجهة نظر وطنية وأخلاقية. لا قائد شجاع و مسؤول في هذه الفئة يخرج عن الصمت الرذيل المدوّي الذي يكتنف سلوكها وينتقد ويصارح بما يحفظ القليل من سمعتها للمستقبل. مثل الطبقة السياسية، تشارك الطبقة المصرفية في الجناية.لكنها ترتكب دور ذلك المقنّع المخيف وراء غطاء وجهه الأسود والذي يمسك بحبال المقصلة على شعبٍ بكامله. فلسنا هنا أمام سيّاف يقطع عنق محكوم بالإعدام بل أمام طغمة من السيّافين تنتشر مقصلاتها على مدى أرض الجمهورية الصغيرة المسماة "لبنانَ الكبير"٠ صار المرور أمام فرع مصرفي مدعاةً ليس فقط للاكتئاب بل للخوف. إنها العلامة التي لا تخطئ على التحالف الرهيب بين السلطة السياسية ورأس المال بأبشع ما تعنيه الكلمة من معنى. أما مسؤولية اللبنانيين فمسؤولية مرهِقة وصعبة. إذْ كيف لهم أن يتمكنوا من جعل طبقتين لا واحدة تدفعان الأثمان القضائية والسياسية لهذه الجريمة- الجرائم التي ارتكبت بحقهم وحقوق مستقبلهم السليب.

أسمع أصوات الشابات والشبان الصارخة بوضوح ضد الطبقتين، صرخات لا تنم فقط عن الغضب، بل أساسا عن الوعي الناضج بما حدث ويحدث. ربما أمكنهم فعل شيء.

 

الاعمال الجارية على تلة نهر الكلب لا تقوم في النطاق الاثري للموقع

مي عبود ابي عقل/النهار/24 شباط/2020

جميل جدا هذا الاهتمام المتجدد بالآثار والتراث الذي نلاحظ انتشاره اخيرا في المجتمع اللبناني. ولكن ليس مقبولا ابدا التلطي وراء حجة المحافظة على آثار نهر الكلب للتصويب على جهة سياسية معينة، كائنا من كانت، خصوصا ان كل ما يجري تداوله يرتكز على "يقال ويقال" وليس فيه شيء من اليقين.

مرة اخرى الموضوعية الصحافية تقتضيني القول، وانا التي اتابع القضايا الاثرية والتراثية وأطلقت حملات صحافية لحمايتها في "النهار" على مدى ربع قرن، وانا لا انتمي الى التيار الوطتي الحر، واناصر ثورة ١٧ تشرين علنا، اقول:

١- ن الاعمال الجارية على تلة نهر الكلب لا تقوم في النطاق الاثري للموقع المدرج على لائحة الجرد العام بموجب القرار رقم ٥٠٦ تاريخ ١٩٣٧/٣/٥ والخاضع لحماية وزارة البيئة بموجب القرار رقم ٩٧/١

٢- صحيح ان المشروع يقوم في الجهة الجنوبية الغربية للموقع، لكن يجب ان لا يؤثر البناء على المشهد والمطل للتلة وأن لا يشوه المنظر العام للجبل. وهنا ألفت الى انني سبق ان اقمت حملة اعلامية على مدى سنوات بين ٢٠٠٤ - ٢٠٠٧ من اجل ازالة لوحة اعلانية ضخمة ل "رجل القرار الرئيس اميل لحود" كانت مركزة على راس التلة، ونجحنا.

٣- في البحث في تفاصيل المشروع تبين لنا ان التعديلات التي فرضتها مديرية الآثار تفرض الابتعاد ١٠ امتار عن حدود الموقع الاثري، وتلحظ مسافة ٢٠ مترا بين الحدود والبناء. وهنا يفترض مراقبة اعمال التنفيذ والتقيد بالشروط الموضوعة.

٤- ان هذا المشروع حاصل على رخصة رسمية وموافقة من وزارة الثقافة- المديرية العامة للآثار والتنظيم المدني ونقابة المهندسين

٥- اعمال الحفر تغور عميقا في الارض لان المطلوب عدم ظهور اي قسم من المقر من خلف الموقع الاثري، يؤثر على المنظر العام للموقع، ولذلك سيتم ايضا تسويره بالاشجار ليتلاءم مع محيطه البيئي. لكنها في المقابل دمرت للاسف الصخور الطبيعية التي تعود الى آلاف السنين. وهذا اجرام بحد ذاته.

٦- الاثنين المقبل ستتوجه لجنة استشارية فنية شكلها وزير الثقافة من مديرية الاثار ومهندسين واثريين للاطلاع على الوضع ورفع تقرير بهذا الشأن ليبنى على الشيء مقتضاه.

٧- لا احبذ فكرة تأجير الرهبانية اللبنانية المارونية لهذا الموقع بالذات، تحت اي ذريعة كانت او لأي جهة كانت. وكان الاجدى المحافظة عليه كامتداد طبيعي للموقع الاثري الذي يروي تاريخ لبنان القديم والحديث على مدى آلاف السنين

٨- لا اؤيد كذلك فكرة انشاء مقر حزبي بهذه الكلفة العالية اضافة الى الكلفة التأجيرية والمقدرة بملايين الدولارات، في هذا الوقت وهذه الظروف الكارثية التي يمر بها وطننا واقتصاده وانسانه.

٩- بعد اكثر من سنة على الحفريات شارفت الاشغال على الانتهاء، وفي ٧ آب ٢٠١٩ وضع جبران باسيل حجر الاساس للمشروع في احتفال ضخم. ولم نسمع حينها احدا تكلم او عارض او تنطح لحماية الآثار. لماذا الآن؟؟!!

١٠- ارفض المتاجرة بالامور الثقافية وادخالها في متاهات السياسة، واحرص على ان تحافظ الثورة على مصداقيتها واستقلاليتها وان لا تنخرها الغوغائية والفساد الذي نحاربه

 

كلّه إلّا كسرى

سناء الجاك/نداء الوطن/25 شباط/2020

محقٌ وزير الصحة حمد حسن عندما يكرر أن "لا داعي للهلع" جراء وصول الإصابة الأولى للكورونا الى الربوع اللبنانية. معه ألف ألف حق، فما نحن فيه لا يترك لنا الوقت حتى للهلع. لنحضّر كماماتنا ونقف بالصف للحصول على ربطة خبز. وننتبه إذا ما لوّح أصحاب محطات الوقود بالاضراب، للمسارعة الى صف آخر. وبالطبع علينا ان نسأل عن فعالية الكمامة، وما إذا كان ينبغي استبدالها بأخرى لزوم التنقل بين غبار الطحين ورائحة البنزين. وقبل هذا وذاك، صف ثالث علينا الالتحاق به للحصول على النذر الضئيل من أموالنا الضئيلة والمتآكلة قيمتها في المصارف. ونتحضر نفسياً لمتابعة أسعار الدولار، ليس لأننا نبتغيه زينة وخزينة، ولكن لأن ارتفاع سعر صرفه سينعكس فوراً على السلع التي نشتريها بنسبة 45% أغلى من السابق. وإذا نزل سعر الصرف، هي لا تنزل عن قيمتها المستجدة على جيوبنا. ولا داعي للهلع، تجاوزناه وتجاوزنا ما بعده منذ زمن. ولم يعد لدينا إلا أن نراقب إغراقنا بالأزمات الطارئة أو المفتعلة وإلهاءنا بما يقصف أعمارنا، وبوتيرة مدروسة تعكس براعة مهندسي سياستنا في قتل مطالبنا وانتفاضتنا الداعية للانقلاب عليهم. وفي الأثناء يفوض رئيس الحكومة المدير العام في القصر الجمهوري ببعض صلاحياته، وكأنه يسدد فاتورة تؤدي هدفاً من أهداف العهد القوي المستكمل عظمته على صخور نهر الكلب. وفشر أسرحدون ونبوخذ نصر وكسرى أنوشروان...

عفواً!! كله إلا كسرى. فهو كان يصيِّف في بلادنا عندما كانت أمبراطوريته تحتل أرضنا. وأعطى اسمه وبركته لكسروان... والعين لا تعلو على الحاجب. لنبقَ في المحليات، فهي أكثر أماناً. ولننتظر أحدث الفذلكات الاقتصادية التي ستنسف كل نصائح البنك الدولي، وتُخْرِس من يتشدّق بانتقاد السرقات الموصوفة في ملف الكهرباء التي تستنزف آخر فلس أرملة في مالية الدولة. وتجعل لزوم ما لا يلزم الإنشغال بجدولة الدين العام أو تحرير سعر صرف الدولار بالنسبة الى الليرة. فنحن نملك مفاتيح خزنة التاريخ، لننكش ما فيها، بعد التنظيف الممنهج لخزنات أيامنا هذه، وبحمده تعالى.

لا لزوم للسخرية. فالحق سلطان. و"Fresh money" متوفر لأن "الأمير فخر الدين المعني، أودع في توسكانا مبلغاً من المال يوازي الـ 111 مليون دولار في حينه، أي حوالى 5 مليارات دولار الآن". الخير كثير، ولولا انه كثير لما كان هذا الاستشراس للمحافظة على الكراسي. ولما كان إصرار العهد القوي على حربه لإعادة الحق الى أصحابه. وصدقوا وزير الصحة، الذي، ومنذ الإصابة الأولى بالكورونا، لم تغمض له عين ولم يغب عن الشاشات، ومن دون كمامات. وصدقوا أيضا وزير الزراعة الذي طمأن اللبنانيين الى عدم اقتراب الجراد من لبنان بسبب موجة البرد واتجاه الريح. فهذه الحشرة تحب الحرارة والدفء.

على فكرة، فيروس الكورونا تقتله الحرارة، وتزدهر أحواله في الصقيع. هكذا قال أحد الخبراء. ما يعني أن الشتاء نكبة والصيف نكبة. وإن لم تكن كورونا يكون الجراد، وان لم يكن هذا وذاك يكون العهد القوي ومن خلفه الأقوى الذي يسنده، فيستقوي أكثر فأكثر، ويهمس لمريديه السائرين على هدى الوفاء لكسرى وخليفته في كسروان وعلى صخور نهر الكلب...

 

حين أذن لي المحقق بكتابة هذا المقال!

موقع درج/25 شباط/2020

مشاعري مرتبكة، لقد دمعت عندما علمت بخبر توقيفي (السياسي-الشخصي غير القانوني)، شعرت بظلمٍ كبير، لا أشعر بشيء سوى بأنني أريد رؤية ريمون أخي.

تلقيت خبر توقيفي الآن، كالصاعقة، لكنني لم أُفاجأ عندما علمت بأن القاضية التي أوقفتني هي غادة عون، غادة عون تذكرني جيداً، منذ قضية “مار شربل”، يوم اتخذت قراراً بإيقافي عن “فايسبوك” شهراً، إضافةً إلى قرصنة حسابي، أيضاً بسبب منشور. أكتب هذا المقال وأنا داخل غرفة تحقيقي بعدما أذن لي المحقق بذلك، وعثرت مصادفة على قلم وورقة. كان المحقق من أكروم- عكار ابن منطقتي فجلسنا نتحدث عن الشتاء والبرد القارس والهواء الشمالي. أكتب هذه الكلمات آملاً بأن تصل مع أخي الذي سيزورني حاملاً الدواء والأكل، إلى ديانا أو حازم حتى تُنشَر في “درج”.

دخلت التحقيق بكل ثقة وراحة بال على غير عادة وكان المحققون لطيفين معي بعكس ما حصل في زيارتي الأولى، والفضل في ذلك بالدرجة الأولى للضغط الذي مارسه شباب الانتفاضة، عدا عن أنهم ربما كانوا مقتنعين بما قلته في التغريدة التي يحققون معي بسببها. كأنهم كانوا واثقين من أنني كنت أدافع عنهم أيضاً وعن عملهم ومعاشاتهم. لقد رأيت العدالة في النظارة أكثر بكثير من عدالة العدلية والبلد، لدرجة أنني حزنت عندما أخلي سبيلي من دون أن يتسنى لي توديعهم، قالوا لي، “لا تنسَ أن ترسل لنا تحية، وهذه تحية، لزملائي المساجين”.

بعد حين، حاولوا إقناعي مراراً بالتراجع وتوقيع تعهد بعدم التعرض لشربل قرداحي مستشار الوزير السابق جبران باسيل، والذي وجّهت إليه تغريدتي. لكنني رفضت التوقيع، حتى جاء جميع الضباط في الثكنة من خارج مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية أيضاً محاولين إقناعي، لكنه كان نقاشاً بلا نتيجة (هذه تيسنة عكارية بامتياز). “عنيد” قال أحد الضباط لأخي الكبير.

مشاعري مرتبكة. لقد دمعت عندما علمت بخبر توقيفي (السياسي-الشخصي غير القانوني)، شعرت بظلمٍ كبير، لا أشعر بشيء سوى بأنني أريد رؤية ريمون أخي. عندما رأيته من خلف القضبان رأيت الحزن والغضب في عينيه، ولمن لا يعرفه، ريمون ثورة بحد ذاته وهو ملاكي الحارس.

هذه المرة الثالثة التي آتي فيها إلى مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية، وفي كل مرة كنت أفكّر بالهجرة من هذه البلاد، تماماً كما قال رئيس الجمهورية ميشال عون، “الّي مش عاجبو يفل”. يريد العهد والقضاء توقيفي لإسكاتي وتربيتي، لكنهما لا يعلمان أنهما لا يستطيعان إسكات انتفاضة شعبية حررتني البارحة من خلف القضبان وجعلتني أنام مع عائلتي. المفارقة الكبرى كانت تجربة الزنزانة ولو لفترة قليلة (5 ساعات)، صُدمت لربع ساعة عند دخولي. غرفة من 3 أمتار مربعة، فيها 20 شخصاً. لم أنسجم، ووقفت بجانب الباب على النافذة الصغيرة جداً كي أتنفس، فأنا أعاني من ضيق في التنفس. المساجين كانوا لطفاء جداً وبدأوا يتكلمون معي. ربع ساعة وكنت بدأت أخلع ملابسي وبقيت بالـ”بروتيل” مثلهم، وتربعت وبدأنا الحديث. إيلي القواتي وجمال مرافق المير، وذلك الذي يناصر خط المقاومة. السجن كان يحوي ناساً من مختلف الاتجاهات، ما عدا العونيين. معظم المساجين تهمهم مالية، حاولوا شرحها لي، وما فهمته أنها تهم ببيع دولار بطرائق غير شرعية. حتى أنني قلت لهم إنهم سبب الأزمة الاقتصادية لا المصارف أو ابتزاز الصرافين (هم مرتكبون فعلاً لكن السجون والنظارات في لبنان انتقام لا عدالة وتحتاج إلى مقال لوحدها، كانت رائحة الزنزانة مزرية وكنا جالسين فوق بعضنا بعضاً). تكلمنا في السياسة، سألوني عن وضع الدولار والحكومة، وعن الوزراء الجدد. لا يعلمون شيئاً منذ أيام وأسابيع. تحدّثنا عن الطغمة المالية الحاكمة، وغنّينا معاً. أخبرتهم عن أغاني الشيخ إمام الجديدة عليهم. وعلمت بأنهم يحبون أغنية “سنقاتل الطغاة بصاروخ حشيشة”. ضحكنا كثيراً.

عندما بدأ الثوار الهتاف لي في الخارج، كنت أسمعهم من داخل الزنزانة، وكان صوتهم هو نفسي الّذي يضيق ويتسع مع كل هتاف، حاولت أن أعرفهم من صوتهم، عرفت بعضهم، وفشلت في معرفة الآخرين. وكلما علا صوت الشارع كان يعلو صوت المساجين مرحبين ومهللين بي وداعين لي بالحرية، وصرخنا من الداخل “ثورة ثورة ثورة حتى الحرية”.  قالوا لي إنهم في الليل يتناوبون على النوم، 10 ينامون والبقية في الحمام، ولكن بسبب وضعي الصحي لن يعطوني مناوبة، وسيجعلونني دائماً بقرب منفذ الهواء الوحيد وتوقفوا عن التدخين من أجلي. يا للسخرية، لقد رأيت العدالة في النظارة أكثر بكثير من عدالة العدلية والبلد، لدرجة أنني حزنت عندما أخلي سبيلي من دون أن يتسنى لي توديعهم، قالوا لي، “لا تنسَ أن ترسل لنا تحية، وهذه تحية، لزملائي المساجين”.

*شربل الخوري - ناشط سياسي لبناني

 

الموارنة يتماهون مع اللاتين ويتميّزون عن كاثوليك الشرق

جنى جبّور/نداء الوطن/25 شباط/2020

صحيح أنّ الموارنة ينتمون الى الكنيسة الكاثوليكية الجامعة، الّا أنهم يختلفون بعاداتهم عن كاثوليك الشرق، فعبارة "اذكر يا إنسان أنك من التراب والى التراب تعود"، ترجمــت بالأمــس بـرتبة "اثنين الرماد" الذي يغيب عن بقية الطوائف الشرقية والغربية باستثناء اللاتين الموجودة عندهم ولكن بصيغة مختلفة.

أمس، بدأ الصوم عند الموارنة، مع رتبة تبريك الرماد ورسمه بشكل صليب على جباه المؤمنين. رتبة نقلتها الكنيسة المارونية المشرقية عن الكنيسة اللاتينية، لارتباطها مباشرةً بروما، كتقليد مسيحي لا علاقة له بالليتورجيا نهائياً.

ولم تنشأ هذه الرتبة من قبيل الصدفة بل نتجت عن تقليد عريق في الكنيسة ينبع من الكتاب المقدّس، فالمراحل الصياميّة الكبــيرة في العهد القديـــم، كان يرافقها رشّ الرماد على الرأس وبكاء ونحيب. أمّا وضع الرماد على الرأس فهو علامة توبة وحزن في العهد القديم، وزمن الصوم هو الزمن المؤاتي للتوبة. يرسم إثنين الرماد طريقاً نحو الجلجلة والموت والحزن، ومن ثم الانتصار والقيامة والفرح، ويذكرنا المطران بولس الصيّاح بصيغة سفر التكوين عندما قال الرب لآدم، بعد الخطيئة الأصلية: "بعرق جبينك تأكل خبزك، إلى أن تعود للأرض التي خرجت منها: لأنك تراب وإلى التراب تعود" (تك 3، 19).

ويقول: "لهذه الجملة التي نرددها عند رسم اشارة الصليب على جبين الموارنة غاية أساسية تكمن بأعمال التقوى والحصول على غفران الخطايا والابتعاد عن الخطيئة والعادات السيّئة. أمّا الرماد المرافق فهو رمزٌ إلى سرعة عطب الإنسان وإلى إمكانية عودته كلّ لحظة إلى التراب".

أربعاء الرماد

يختلف موعد بداية الصوم الأربعيني في الكنيسة اللاتينية التي تتبع التقويم الغربي عن الكنيسة المارونية، فغداً الأربعاء، هو اليوم الأول للصوم الكبير عند اللاتين، وبدل "إثنين الرماد"... "أربعاء الرماد".

كذلك، يستخدم الكهنة صيغة أخرى في خلال "ترميد" المؤمنين، فيرسمون شارة الصليب قائلين "توبوا وآمنوا بالانجيل". وعن سبب بدء الصوم يوم الأربعاء (اليوم 46 قبل يوم القيامة)، يفسر الأب ميشال عبّود أنّ "الصوم الكبير عند اللاتين يمتدّ على أربعين يوماً تُذكّر في العهد القديم بالأربعين عاماً من زمن خروج الشعب العبري من مصر إلى "أرض الميعاد"، وتذكّر أيضاً بالأربعين يوماً من صيام يسوع المسيح في الصحراء قبل بداية رسالته.

ولكي تتطابق فترة الصوم مع الأربعين يوماً فعلياً دون احتساب الآحاد (لانه يوم الرب) حيث لا صوم فيها، تم تأخير بداية فترة الصوم من الإثنين إلى يوم الأربعاء الذي يليه، ودعي أربعاء الرماد، بما أنّ صومنا يبدأ بالرماد (رمز التوبة الذي استعمل كثيراً في العهد القديم) ويتكلل بالصليب والقيامة.

تنوع التقاليد المسيحية وتعددها، يغني الكنيسة، وفي وقت "يَترمد" الموارنة مع بداية الصوم، يحافظ الروم الكاثوليك على الطابع الشرقي للكنائس التي انبثقوا منها، بكل بساطة لانّ "الطقوس اللاتينية لم تدخل الى كنيستهم"، بحسب المطران الياس حداد، الذي أثنى على الرمزية الروحية "لاثنين الرماد"، مشيراً الى أنّه "لا يوجد بديل عن إثنين الرماد بالنسبة للروم الكاثوليك، ونكتفي بالصوم فقط، فهو يبعد الانسان عن الأمور الأرضية ويحفزه لاستبدالها بالأمور الروحية".

موعظة الجبل

للروم الأرثوذكس، نظرة مختلفة لرتبة تبريك الرماد غير الموجودة في تقاليدهم، وبرأي الأب ابراهيم سعد أنّ "الرماد يرمز الى الموت بينما الصوم عندنا يتعلق بالقيامة. في القديم، كان يرمز الرماد المنثور على الوجوه الى الصوم، الّا أنّ يسوع المسيح انقد هذه الخطوة في موعظة الجبل بحسب انجيل متّى( 21-16:6): قالَ الربُّ يَسوع: «مَتَى صُمْتُم، لا تُعَبِّسُوا كَالمُرَائِين، فَإِنَّهُم يُنَكِّرُونَ وُجُوهَهُم لِيُظْهَرُوا لِلنَّاسِ أَنَّهُم صَائِمُون. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُم قَدْ نَالُوا أَجْرَهُم،

أَمَّا أَنْتَ، مَتَى صُمْتَ، فَٱدْهُنْ رَأْسَكَ، وَٱغْسِلْ وَجْهَكَ لِئَلاَّ تَظْهَرَ لِلنَّاسِ أَنَّكَ صَائِم، بَلْ لأَبِيكَ الَّذي في الخَفَاء، وأَبُوكَ الَّذي يَرَى في الخَفَاءِ هُوَ يُجَازِيك

لا تَكْنِزُوا لَكُم كُنُوزًا على الأَرْض، حَيْثُ العُثُّ والسُّوسُ يُفْسِدَان، وحَيْثُ اللُّصُوصُ يَنْقُبُونَ ويَسْرِقُون

بَلِ ٱكْنِزُوا لَكُم كُنُوزًا في السَّمَاء، حَيْثُ لا عُثَّ ولا سُوسَ يُفْسِدَان، وحَيْثُ لا لُصُوصَ يَنْقُبُونَ ويَسْرِقُون".

مضيفاً: "يدل الصليب المرسوم على جبين المؤمن أنه صائم، وهذا لا يجوز. وتختلف التقاليد الشرقية عن تلك الغربية، فمثلاً، يقوم أهالي بعض القرى اليونانية بنزهة في الطبيعة في اليوم الأول من بداية الصوم للدلالة على فرحهم ببداية هذا الزمن المقدس".

أذكر يا إنسان

كذلك، إنّ رتبة الرماد غير موجودة عند الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية، فبحسب المطران جورج قصارجي "تندرج ضمن العادات اللاتينية، ولكنها رتبة روحية طيبة، تذكر الانسان بضرورة التوبة والتجرد والابتعاد عن الشر".

"إثنين المسامحة"

"إثنين المسامحة" بدل الرماد... رتبة خاصة بالكنيسة السريانية الأرثوذكسية في اليوم الأول من بداية زمن الصوم، حيث يجتمع جميع الكهنة والإكليروس والمؤمنين في الكنيسة، لمسامحة بعضهم البعض، برمزية واضحة للتوبة ليكون الصوم مقدساً على الجميع.

أمّا رتبة الرماد، فغير موجودة حرفياً عند السريان الأرثوذكس، ولكنهم يصومون "صوم نينوى"، بحسب المطران دانيال كوريه، الذي فسر قائلاً "يصوم شعبنا 3 أيام من دون أكل أو شرب، في الاثنين الثالث قبل الصوم، تشبهاً بيونان الذي صام 3 أيام، وهو بمثابة تنبيه المؤمنين الى ضرورة الاستعداد للصوم الكبير، ولتذكر أهل نينوى الذين تابوا وأتوا من التراب".

 

حكومة الإفلاس والعزلة تعود إلى حضن النظام السوري

منير الربيع/المدن/26 شباط/2020

عزلة الشهر الأول لحكومة الرئيس حسان دياب في علاقاتها الدولية، بدأ العمل على كسرها من بوابة سوريا! الزيارة الدولية الوحيدة التي أجراها مسؤول أجنبي إلى لبنان، بعد تشكيل الحكومة، كان رئيس مجلس الشورى الإيراني المنتهية ولايته، علي لاريجاني، آتياً من دمشق! هذا طبعاً بمعزل عن زيارة وفد صندوق النقد الدولي، وبعض المؤسسات الدولية، المعنية بالملفين الاقتصادي والمالي. والسفير السوري في بيروت، علي عبد الكريم علي، يدخل للمرة الثانية إلى السراي الحكومي منذ تعيينه سفيراً للبنان قبل 11 سنة. المرة الأولى كانت في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، والمرة الثانية في زيارة التهنئة التي أجراها لدياب قبل يومين.

الطريق إلى دمشق

وكأن العمل الذي تنحو إليه الحكومة يندرج تحت سقف أحد مواقف أمين عام حزب الله، السيد حسن نصر الله، عندما أشار على اللبنانيين بضرورة اللجوء إلى الصين أو دول الشرق، في ظل التعرض إلى ضغوط وعقوبات أميركية مفروضة على لبنان. هكذا، تعمل الحكومة على فتح العلاقات وتطبيعها مع دمشق والنظام السوري، طالما أن الأبواب الدولية لا تزال مغلقة أمامها. سلوك يشبه التحدّي أو الابتزاز في طريقة إدارة المرحلة الحالية والمقبلة. هناك من يريد القول لدول الخليج والدول العربية الأخرى، أنه بحال عدم فتح أبواب العلاقات والمساعدات، فلا بأس بفتح الطريق إلى دمشق. هذا النوع من السياسات يشير إلى استمرار السير على حافة الهاوية، أو على حبل يهتز على وقع كل خطوة. سيعود ملف تطبيع العلاقة مع النظام السوري إلى الواجهة مجدداً في الفترة المقبلة. والأمر يرتبط بمجموعة تطورات. ويُطرح "التطبيع" مع الأسد كابتزاز للقوى الدولية الأخرى كي تبادر إلى الانفتاح على حكومة دياب، ومساعدة لبنان على مواجهة الانهيار الاقتصادي. وبحال لم يتوفر ذلك، فإن لبنان سيذهب بعيداً في العلاقة مع دمشق. وهذا يرتبط بمعطيات ووقائع سياسية تبدأ في طهران وتنتهي في بيروت. ويستند أصحاب هذا الرأي على معطى أساسي هو الحديث في الجامعة العربية، وبعض الدول الخليجية، حول وجوب تفعيل العلاقة مع بشار الأسد، لمواجهة النفوذ التركي في سوريا. على هذا الوتر تلعب القوى اللبنانية من جهة لابتزاز دول الخليج، ومن جهة أخرى الترويج أن تجديد العلاقات السورية اللبنانية يهدف أيضاً إلى مواجهة الأتراك.

من السرية إلى العلنية

هذه اللعبة لا تنفصل عن محاولة اللعب على حبال أكبر وأبعد دولياً، خصوصاً أن في لبنان من يرغب بربط العلاقة مع دمشق بالعلاقة مع روسيا، والتي - حسب ما يقولون - سيكون لها دور في المرحلة المقبلة، بما يتعلق بترسيم الحدود مع سوريا، والتنقيب عن النفط والغاز. ولبنان لا يريد في هذا الملف أيضاً أن يكون إلى جانب تركيا، ما سيحتم تحسين العلاقة مع روسيا وسوريا "لأسباب اقتصادية تجارية وزراعية"، ولأسباب تتعلق بالنفط والغاز. حتماً هذا الملف لا يمكن فصله عن الموقف الأميركي، الذي لا يزال متشدداً في لبنان كما في سوريا، وسط استعداد أميركي للمزيد من الإجراءات ضد النظام السوري، مع تفعيل قانون قيصر وإدخاله حيز التنفيذ، والذي يطال كل المتعاونين مع نظام بشار الأسد. عدد لا بأس به من الوزراء زاروا سوريا في الأيام الماضية في إطار لقاءات سرية، يعتبرون أنها يجب أن تكون دورية، على نحو يتناسب مع مواقعهم ومواقفهم السياسية. وزيرا حزب الله في الحكومة أجريا زيارات إلى دمشق. وزير الشؤون الاجتماعية رمزي مشرفية أيضاً زار سوريا قبل أيام وبحث مع المسؤولين السوريين ملف اللاجئين والعمل على إعادتهم. الأمر الذي أثار استغراب الكثير من المسؤولين والمنظمات الدولية، خصوصاً أن لبنان في أمسّ الحاجة حالياً إلى أدنى مساعدة، أو موقف إيجابي دولي لمواجهة أزمته الاقتصادية، بينما هذا النوع من التصرفات قد ينعكس سلباً عليه. وتشير المعطيات إلى أن ملف العلاقة مع سوريا، سيطرح على بساط البحث، بشكل علني وموسع في المرحلة المقبلة، مع استعداد عدد أكبر من الوزراء للتوجه إلى دمشق، لبحث ملفات وزاراتهم.

 

أموال فخر الدين.. آخر المعارك الدونكيشوتية الليمونية

نادر فوز/المدن/26 شباط/2020

لا يتقاعس تلفزيون OTV، وشعاره الليمونة، عن تقديم الترفيه للمشاهدين. ترفيه بالمجان ولو عن غير قصد، حتى في معالجة أكثر المواضيع جدية وحساسية. آخر تلك الملاحم الترفيهية جاء في مقابلة مع الدكتور دال حتّي أكد فيها أنّ لبنان ليس مديوناً بل يعاني من سوء إدارة وسوء تحصيل لأمواله. كلام سليم يتماشى مع مطلب اللبنانيين باستعادة الأموال المنهوبة، ومحاكمة الفاسدين، وتنقية المؤسسات من السطوة السياسية والطائفية، وإرساء مبدأ الكفاءة والإنتاج فيها. وأكمل حتّي قائلاً إنّ على الدولة "استرجاع أموالنا الموجودة أينما كان في العالم". كلام أكثر من سليم، يراد من خلاله الإشارة إلى المليارات المهرّبة إلى الخارج، بعيد انطلاق ثورة 17 تشرين الأول، قبلها وبعدها.

منظور حتّي

لكن كل هذا الكلام رماه حتّي أرضاً. يتعامل مع كل ما سبق من منظور مختلف. فتقدّم بأرقام مدروسة عن حساب باسم الأمير فخر الدين المعني الكبير في "مصرف مونتي دي بييتا" في توسكانا، بقيمة 111 مليون دولار عام 1616. ولتأكيد الوقائع أشار حتّي إلى أن حفيد فخر الدين، حيدر، طالب المصرف بالمبلغ عام 1716، وكانت قد تراكمت فوائده لتبلغ قيمته 655 مليون دولار في يومنا هذا. وبات الحساب يجمع، بعد أكثر 300 عام، 5 مليارات دولار. هذا جزء من المال اللبناني العام المنتشر حول العالم، ويضاف إليه مليارات أخرى (65 مليار دولار) أقرّت في قمم عربية مختلفة لم تصل للخزينة، وحان الوقت لتحصيلها. التعامل مع هذه المليارات المفقودة يستوجب جدية مطلقة.

جبل التقوى

مونتي دي بييتا، جبل التقوى أو الرحمة، ليس مصرفاً بالأساس، بل جمعية لا تبغى الربح. أسّسها رجال دين كاثوليكيين في القرن الخامس عشر، لقرض الفقراء والمحتاجين. كان الهدف الأساسي منها الأعمال الخيرية المنظمة، تجنيب المجتمع المسيحي آفة الربى ورهن الأملاك والتضامن مع المستضعفين. ففوائد الدائنين كانت تصل في إيطاليا حينها إلى 130 في المئة. واعترف البابا ليون العاشر رسمياً بهذه الجمعية، وما تفرّع عنها، عام 1515. كان أساس عمل الجمعية مبني على تبرّع الأغنياء بمبالغ مالية يعاد إقراضها لفقراء الحال، بفوائد محدودة جداَ أو دونها حتى. ومن مدينة بيروجيا انطلقت الفكرة وتعمّمت في مدن إيطالية أخرى، ثم في فرنسا وبلجيكا وغيرها. كان شكلاً من أشكال الإدارة والرقابة الكنسية على الربى والرهن والانحلال والجشع ومساعدة المحتاجين. اسمه "تقوى" أو "رحمة"، ليس مصرفاً ولا مؤسسة مالية تتراكم فوائدها، بل العكس.

أيقونة فخر الدين

هو المؤسس الأول لشبه ما يُعرف بلبنان الكبير. جليل في دهائه السياسي وعلاقاته وإدارته وتطويره الاجتماعي والاقتصادي. أيقونة، رمز الدولة الأولى، وعصبها الذي كتبه ولحّنه الأخوين رحباني وغنته فيروز ونصري شمس الدين. "أيقونات" تكرّم أخرى وتعيد تمجيدها من خلال "عطر الليل" والكلمات الأخيرة لفخر الدين قبل استسلامه (في مسرحية أيام فخر الدين) "أنا شو بيهمّ بقيت أو ما بقيت... هو (لبنان) بيبقى". لكن هل كان فخر الدين مهرّباً للأموال أيضاً؟ هل هذا ما نفهمه من كلام حتّي؟ هل تُضرب "أسطورة" فخر الدين، أو يُشكك بها، بهذه البساطة؟ قد يكون هذا المطلوب بعد أنّ أتت المحطة العونية على ذكره.

معركة مستجدة

هذه المحطة، وغيرها من مؤسسات التيار الوطني الحر، لا تمسّ شخصاً أو ملفاً إلا وتسخّفه. يصبح مادة خاضعة للنفس الليموني وأهوائه السياسية وحساباتها، التي لا تسقط منها الاعتبارات الطائفية و"الجينية" أيضاً. تصبح مادة للهزل، كالعادة، فكيف إذا كان مادة هزلية بالأساس؟ وعلاقة حتّي بالتيار الوطني الحر متلبسة. ما نعرفه عنه أنه رجل أعمال و"مبادر" وناشط مدني ورئيس هيئة العلاقات العامة في المجلس الاغترابي اللبناني. سمّاه الأديب ميخائيل نعيمة، صديق والده وجاره، بـ"دال"، والدال هو الذي يدلّ الناس على المياه في الصحراء. لكن الأكيد أنّ المحطة تتبنى مطلبه باستعادة أموال فخر الدين من إيطاليا. فكما اللبنانيون منتشرون (وليس مهاجرين)، أموالهم منتشرة أيضاً، ضائعة. واسترداد هذه الأموال واجب وطني، معركة تستحق خوضها. تتلاءم والمعارك الدونكيشوتية الاعتيادية التي يهواها التيار الوطني الحرّ ورئيسه. استرداد أموال خيالية، من حساب مصرفي في مؤسسة غير مصرفية، مودعة منذ زمن الإمارة.

في هذه المعركة الجدية ما يكفي من أمل وهمي. تنسجم مع أجندة التيار الوطني الحرّ برئاسة جبران باسيل.

 

عون يثأر لهزائمه باستيلاء باسيل على صخور نهر الكلب

جليل الهاشم/المدن/26 شباط/2020

قد يفيد البحث التاريخي عن جذور القيادات المارونية واختيارها مقر سكنها في لبنان، في الكشف عن رغبة التيار العوني المحمومة وإصراره على إقامة مقره الرئيسي فوق صخور نهر الكلب التاريخية والأثرية، وما تمثله تلك الصخور في الوجدان العوني واللبناني.

فالعونيون يصرون على مماهاة وجودهم مع الكيان اللبناني، وتخوين من يخالفهم. ولطالما مثّلت العاصمة بيروت نقطة جذب للقيادات اللبنانية كلها. وكان الموارنة ينظرون إلى مقر سكنهم بوصفه مكملاً لزعامتهم، التي لا تكتمل إلا بمقر سكني في بيروت، خاصاً وشخصياً أو حزبياً ورئاسياً.

آل إدة والصنائع

الرئيس إميل إده سكن في محلة الصنائع البيروتية، ولا يزال منزله قائماً إلى اليوم. ويقال إن وريث المنزل، العميد ريمون إده، وقفه للذكور من العائلة ومنع بيعه، على الرغم من أن ترشح آل إده للانتخابات كان في بلاد جبيل.

لكن سجلات قيد نفوس آل إدة لم تكن يوما في بلاد جبيل، بل في العاصمة بيروت. ومنزل الرئيس إميل إده البيروتي، كان نقطة الجذب للمحازيين الإديين (الكتلة الوطنية)، وليس مراكز الحزب في الأطراف، على كثرتها وكثرة المنتسبين إلى الحزب فيها.

شمعون الأشرفية والسعديات

الرئيس بشارة الخوي أقام في قصر القنطاري الرئاسي، الذي أقام فيه من بعده الرئيس كميل شمعون، الذي لم يغادر بيروت يوماً. وهو أنشأ مقر حزبه "الوطنيين الأحرار" في محلة السوديكو.

وقصر  القنطاري الذي اشتراه رفيق الحريري، ما زال حتى اليوم يُعرف بقصر بشارة الخوري أو قصر كميل شمعون. وشمعون أقام وسكن في قصر السعديات، إحدى بلدات ساحل الشوف القريبة من دير القمر، معقله الانتخابي. ثم أقام في محلة السيوفي بالأشرقية، بعد اندلاع الحرب في العام 1975.

بيروت الجميل وحزبه

بعد أحداث 1958، أدرك الموارنة أهمية حضورهم الديموغرافي في العاصمة. فبدأت حملة نقل نفوسهم إلى بيروت، لتعزيز حضورهم السياسي البيروتي. فترشح رئيس حزب الكتائب بيار الجميل للانتخابات النيابية عن المقعد الماروني في الأشرفية، رغم أن معقل عائلته هو بكفيا في المتن. وأنشأ الجميل المقر الرئيسي لحزبه، الكتائب اللبنانية، في محلة الصيفي، على المدخل الشمالي للعاصمة.

ولا يزال المقر الرئيسي للحزب قائماً إلى اليوم في مكانه. وسكن بيار الجميل مع عائلته قرب مكتبة الجامعة اليسوعية في التباريس، أو شارع مونو، لينتقل بعده إلى الدورة بعد اندلاع الحرب في العام 1975.  من دون أن ينتقل إلى بكفيا مسقط رأسه ومقر تسجيل قيده في سجلات النفوس. وهو لم يترشح عن المقعد الماروني في المتن.

زغرتا فرنجية للانتخابات

وزير الخارجية الأسبق حميد فرنجيه، كان في عز مجده السياسي يقيم في بدارو ببيروت. وفي حوادث 1958 انتقل للإقامة في محلة الروشة حتى مماته، ودفن في زغرتا، مسقطه والتي كان نائبا عنها. لكن زغرتا لم تمنحه أكثر من زعامة محلية، لم تعرف مداها، إلا في نشاطه السياسي في العاصمة، ومنها خارج لبنان.

فالنخب السياسية والثقافية والاجتماعية المارونية كانت تضفي بعداً سياسياً ووطنياً واسعاً على دورها بانتقالها إلى العاصمة بيروت، إقامةً ومقر عمل.

حصن جعجع معراب

لكن هذا كله بدلته الحرب وأنهته. إذ أدت إلى تصدر قيادات حديثة مكان تلك التي اكتسبت شرعيتها بفعل نشاطها وديمومتها وحضورها في الشأن السياسي والثقافي والاجتماعي في بيروت، مركز النشاط العام اللبناني العام والجامع.

ففي الحرب برز مسيحياً نجم كل من قائد القوات اللبنانية سمير جعجع، والجنرال ميشال عون. الأول أقام مقره في محلة معراب في عمق كسروان. وكان قبل ذلك في غدراس التي لا تبعد كثيرا من معراب. وهو اليوم في معرابه يقيم في ما يشبه الحصن، ما يحول دون انتقاله بسهولة إلى العاصمة، لأسباب أمنية، تحد من حركته السياسية.

عون - باسيل: ثارات رمزية

الجنرال ميشال عون، من مواليد حارة حريك. لكن الحارة لم تعنِ له شيئاً، سوى أنها مقر ولادته الطبيعية، وولادته السياسية الثالثة بعد توقيعه تفاهمه مع حزب الله في كنيسة مار مخايل في الشياح المتصلة بحارة حريك. وهو التفاهم الذي أوصله إلى قصر بعبدا الرئاسي، بعد ولادة تياره السياسي أثناء غيابه في فرنسا.

وكانت وزارة الدفاع المقر لانطلاقه، قبل قصر بعبدا. وحين عاد إلى لبنان أقام في الرابية، بدلا من العاصمة.

الوزير باسيل وبوصفه وريثاً سياسياً للجنرال عون، يسعى بدوره للبحث عن مقر يضيف شيئاً ما ومكاناً ما إلى ما ورثه عن عمه، سواء بحق أو من دون حق. شرعية تنطلق من المقولات العونية، الباحثة دائما عن جغرافيا مكانية لها رمزيتها، لاستخدامها عند الضرورة.

في البداية اختير المقر الرئيسي للتيار العوني في محلة ميرنا الشالوحي. وهي التي شهدت هزيمة الجنرال عون في حرب إلغائه على القوات اللبنانية. لذا عاد إليها في السلم ليقيم فيها مركزاً يستخدمه ثأراً رمزياً للمعارك، وليستدر عطفاً على الجيش اللبناني، حين كان الجنرال عون قائده وهزم في محور ميرنا الشالوحي.

واكتشف باسيل أن مقر ميرنا الشالوحي مهدد من "موتسيكلات" حركة أمل، بعد تظاهرة "الموتسيكلات" التي كادت أن تؤدي إلى فوضى لا تحمد عقباها.

وفي مسيرة البحث عن مقر للتيار العوني، ولدت فكرة صخور نهر الكلب، لما لها من رمزية في الوجدان الوطني اللبناني. فعلى تلك الصخور سُجِّلت هزائم الغزاة الذين احتلوا لبنان على مرّ التاريخ. فأراد باسيل وعمه التماهي مع الصخور، بوضع اسمهما واسم تيارهما ومقره الصرحي إلى جانب الصخور التاريخية. محاولة باسيل الأولى باءت بالفشل، حين حُمِلت لوحة تؤرخ لجلاء الجيش السوري عن لبنان، بمعية صحبه العونيين. لكنه تلقى اتصالاً أعاده خائباً، ولم تُنصب اللوحة على الصخور. هذا قبل يبتلع العونيون ألسنتهم في كلامهم على الاحتلال السوري الأسدي المديد للبنان.

ومع الفشل في تثبيت لوحة الجلاء السورية، عاد باسيل إلى الصخور من بوابة الرهبنة اللبنانية المارونية. استأجر أرضاً على التلة الصخرية التراثية ليقيم عليها المقر الرئيسي لتياره.

وفوق الوجه التراتي والتاريخين هناك الجانب الوجداني في هزائم الجنرال والتيار العوني. فمحلة نهر الكلب استعصت على الجنرال في حرب الإلغاء، وانتهت الحرب من دون أن يستطيع إحراز أي تقدم ميداني هناك. وبقي ما قبل نفق نهر الكلب ليس كما بعده. وفي 23 كانون الثاني من العام 2006، سعى التيار العوني إلى القيام بـ"انتفاضة" شعبية، فقطع الطريق في محلة نهر الكلب مع طرقات عدة في المنطقة الشرقية. وكان فتح طريق نفق نهر الكلب في 2006 أول عمل كُسرت فيه الحلقة المتماسكة لقطع الطرق، فتوالى بعدها فتحها من المدفون إلى جبيل.

عودة التيار العوني اليوم إلى نهر الكلب، لا تقيم وزناً للشأن البيئي، بل هي تصدر عن خلفية تاريخية ديماغوجية وثأرية متناسلة، وتسعى إلى توظيف التلة الصخرية خدمة للسياسة، ولاكتساب شرعية مكانية ورمزية.

 

السلطة.. فتنة لعن الله من أيقظها!

د. أحمد عياش/جنوبية/25 شباط/2020

أمر ما يدبّر في الخفاء، ربما اسوأ ، ربما أفضل، ربما رحمة ولطفاً من الاله. لم تحصل الجريمة في مصرف، لم تحدث اي عملية إغتيال، لم تتشاجر ولم تتقاتل الناس بالرصاص رغم توفر السلاح، لم تتبادل الاحياء قذف الحجارة رغم توفر البحص والباطون، انتفض الجمهور وهدّد، زعزع الهيكل وزغرد، شتم الرؤساء والبلاد وارتاح في اليوم التسعين وما زالت البلاد  تنعم بالهدوء وبالتعب وبالقهر وبالأمان. شيء ما غير مفهوم وغير مبرّر، إما المجرم منشغل بأمور أهمّ، إما المتآمر يرتاح قليلاً، أما العدو لا يريد فعلا انهيار او افلاس او خراب البلاد.

مصائب الدنيا

أيعقل ان يريد عدونا لنا الخير ام هي خدعة ومكيدة؟ مصائب الدنيا تنهال بقوة على الشعب والشعب صابر، مسالم، يدعو دولته ان تتحلى بالهدوء وبالصبر وبالحكمة من دون انفعال. صار الشعب دولة وصارت الدولة قطيعا من المعز والتيوس والأغنام. الشعب نفسه يناشد المسؤولين في الدولة ان يخففوا من اتهاماتهم لبعضهم البعض وان لا يتقاتلوا وان لا يجعلوا من الوطن المسكين المحتضر مسخرة في موته بين البلاد.

مصائب الدنيا تنهال بقوة على الشعب والشعب صابر، مسالم، يدعو دولته ان تتحلى بالهدوء وبالصبر وبالحكمة من دون انفعال. صار الشعب دولة وصارت الدولة قطيعا من المعز والتيوس والاغنام

انقلبت الادوار، صارت الناس تعي الامن اكثر من القوى الامنية وتمارسه من دون قوات ردع عربية او جيوش اجنبية علما اعداد السوريين والفلسطينيين بمئات الآلاف ومن دون ضربة كف او ارهاب، صارت الناس تمارس الاحكام القضائية فيما بينها بالتنازل لبعضها البعض كي لا تلجأ للقضاء وللقضاة وللمحاكم وللمحامين وللمساعدين القضائيين ولسماسرة عدالة يتجولون تارة كالشياطين وتارة كالاشباح.صارت الناس تتبادل الشيكات والبضائع والثروات من دون العودة لمصارف او لخزينة دولة او لوزارة مال.

السلم الغريب

ما هذا السلم الغريب والعجيب في جغرافيا ملتهبة و وسط ساحات ملغمة بالعبوات وبالاحقاد وبرمي الثأر وتناول السمّ والسهام. أمرّ لا أفهمه، من يدير حركة الناس اليوم؟

الناس تتدبر أمورها لوحدها من دون دولة ومن دون وصاية ومن دون مؤسسات.صارت الناس تزوج وتطلق وحتى تشيّع فقيدها وتصلي عليه وتحذفه من الوجود من دون صلاة شيخ او صلاة كاهن ومن دون العودة لمحاكم شرعية تنطق بإسم الاله. أضف على المآسي ياصديقي فيروسا بعد فيروس، كورونا بعد سارس، بعد ايدز بعد النفايات، بعد تلوث العملة وبعد لقمة العيش و بعد انقطاع الهواء.

هل كانت الدولة فتنة بين الناس؟

أغياب الدولة برداً وسلاماً على قلوب الناس!؟

هل كانت الدولة نفسها سبباً لتناحر الناس؟ أ

غياب ابواق الطائفيين بعد استفحال الفقر والجوع برداً وسلاما على عقول الناس؟! الله أعلم.

سحقت الدولة بقياداتها السابقة والحالية، بأحيائها وبأمواتها آمال وامنيات ومستقبل الناس والناس صابرة، هادئة، تنظم وفوداً لتزور الدولة لتطمئن على حال دولتها، لترشدها ولتنبهها من اجرامها ولتنصحها بحال انهارت كيف عليها ان تهرب او ان تزمط بريشها

العصابات

أمر ما، لا أفهمه، من أجّل الجريمة ومن أجّل الاغتيال، من تباطأ في انهيار دولة ومن يمنع دولة من الافلاس، من ترك الناس تحب بعضها ولا تلجأ للعصابات؟ أين العصابات؟ المنطق يقول بأن تكثرالعصابات، أين العصابات؟ أين المنطق؟ صارت الدولة تستعطي الشعب وتريد منه ان ياخذ باله منها وان يهتم بها وان يعالجها ولا مانع لديها من ان يدفنها وان يترحم عليها ايضا. أمرٌ لا افهمه الا اني اعرفه، أعرفه وتعرفونه، متوافقون ان لا نقوله، من يصنع الحرب إن أراد، يصنع إن شاء السلام، لا اتحدث عن إله ولا أقصد رباً في السماء. هم أنفسهم من تسببوا بالحرب الاهلية في لبنان قرروا السلم اليوم في لبنان.

 

فشل الإسلام السياسي... سنة وشيعة

نديم قطيش/الشرق الأوسط/25 شباط/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/83517/%d9%86%d8%af%d9%8a%d9%85-%d9%82%d8%b7%d9%8a%d8%b4-%d9%81%d8%b4%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b3%d9%84%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d9%8a-%d8%b3%d9%86%d8%a9-%d9%88%d8%b4%d9%8a/

من إيران إلى تركيا إلى السودان إلى العراق إلى فلسطين، تبدو أزمات الإسلام السياسي معروضة على الملأ.

نتائج الانتخابات التشريعية في إيران أكدت أن مخاوف المرشد علي خامنئي في محلها، في ضوء التقارير عن عدم تجاوز نسبة المشاركة عتبة ال 20 في المائة. وحتى لو اعتمدنا نسبة المشاركة الرسمية التي أعلنها وزير الداخلية الإيراني؛ أي 42 في المائة، فإنها تظل المشاركة الأدنى في تاريخ الجمهورية الإسلامية في إيران منذ 1979.

وكان المرشد استبق عمليات الاقتراع بحثّ الإيرانيين على الانتخاب على أنه واجب ديني يحفظ ماء وجه النظام ويُسقط مؤامرات الأعداء، معبّراً من حيث لم يقصد، عن فقدان الإيرانيين إيمانهم بنظام الجمهورية الإسلامية.

فبالعزوف عن المشاركة في الانتخاب، يعبّر الإيرانيون عن قناعة واسعة باستحالة التغيير من داخل مؤسسات نظام الثورة، بعد محاولة أخيرة جادة عام 2009. يومها، ورغم فوز مير حسين موسوي، فإن عملية تزوير فاضحة قادها المرشد شخصياً أبقت الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد لولاية ثانية، مما فجّر «الحركة الخضراء»، وجرى وضع موسوي وعدد من القادة الإصلاحيين قيد الإقامة الجبرية.

الانتخابات الإيرانية الأخيرة، معطوفة على تقارير دولية موثوقة عن حجم القمع الدموي داخل إيران للانتفاضة المناهضة للنظام، والانهيار الاقتصادي المريع، وتهاوي صورة النظام بعد مقتل الجنرال قاسم سليماني والرد الإيراني الواهي عليه، وفضيحة إسقاط الطائرة الأوكرانية بما تعكسه من ارتباك وتوتر... كلها علامات على فشل نموذج نظام الثورة وتعفّنه. وأهمية ذلك أنه النموذج الأول لنظام الإسلام السياسي المعاصر بشقه الشيعي.

بالتوازي كان الرئيس التركي الأسبق بين عامي 2007 و2014 وأحد كبار كوادر حزب «العدالة والتنمية»؛ أي «الإخوان المسلمين» في تركيا، يعلن جهاراً في مقابلة مع صحيفة «أحوال» عن أزمة أحزاب الإسلام السياسي عامة في علاقتها الإشكالية بالديمقراطية وحقوق الإنسان، لا سيما في ضوء ما انتهت إليه التجربة التركية، مشيراً إلى «كثير من السجالات المزدهرة الآن حول انهيار الإسلام السياسي»!

تكتمل بهذا دائرة الأزمة عند الإسلاميين السياسيين؛ شيعة وسنّة، والمتحدرين من أصل عقائدي واحد هو فكر سيد قطب.

ولا يسع الناظر إلى العراق والثورة المندلعة فيه منذ أشهر، إلا ملاحظة أنها رد جماهيري على الانهيار المريع لأحزاب الإسلام السياسي، وفشلها في إدارة الاستقرار الاجتماعي والسياسي والاقتصادي في بلد ثري كالعراق. ولعل أكثر ما يمثل الطلاق الحاصل بين الشارع العراقي ونخبة الإسلام السياسي، ما انتهت إليه تجربة السيد مقتدى الصدر؛ بما أنها واحدة من التجارب الأكثر شعبية لأشهر خلت، والأقدر على نسج علاقات أوسع من الدائرة الشيعية، والأكثر ليونة في علاقتها بالشارع وقواه المنتفضة لا سيما التيار المدني، الذي وجد في التقاطع مع الصدر ما يمنحه حصانة ضرورية في مواجهة تغوّل الطبقة السياسية الممسكة بأجهزة الأمن والجيش والميليشيات.

بيد أن عودة الصدر إلى التقارب مع حلفاء إيران في العراق، وتورط رجاله، تحت عنوان وحدات «القبعات الزرق»، في عمليات قتل المتظاهرين، وانحيازه للمكلف تشكيل الحكومة محمد توفيق علاوي، قطع آخر الخيوط بين التيار المدني وأحزاب الإسلام السياسي في العراق. كما أن نجاح الثورة في الحفاظ على زخمها بعد سقوط أكثر من 600 قتيل وآلاف الجرحى، أقنع التيار المدني بأن الزمن العراقي تحوّل، وأن المدنيين الديمقراطيين هم القوة الأقوى في الشارع اليوم، مما سرّع في الإجهاز على ظروف نشأة التقاطع بين التيار المدني وتيار الصدر.

أما في السودان؛ فقد شكّل سقوط نظام عمر حسن البشير ضربة مدوّية لـ«إخوان السودان»، بعد حكم استمر منذ انقلاب عام 1989 بقيادة الداعية الإخواني الراحل حسن الترابي، الذي تحوّل في مراحل لاحقة إلى أبرز خصوم البشير.

ومن علامات الإرباك الهائل الذي يواجهه «إخوان السودان» إعلان الدكتور عوض الله حسن سيد أحمد، المراقب العام لـ«الإخوان المسلمين» في السودان، بعد الانقلاب، تخليه التام وتخلي جماعة «الإخوان» في السودان عن نظام الرئيس السابق عمر البشير وجميع المعاونين له من رموز النظام المخلوع. وهو موقف يأتي في سياق تموضع سياسي تبغي الجماعة من ورائه حماية دورها السياسي في مستقبل السودان بعد 3 عقود انتهت إلى واقع الفشل الذي انتفض السودانيون في وجهه، كما شهدت انهيارات تنظيمية حادة في صفوف «الإخوان» نتيجة الصراعات الداخلية التي استنزفت سمعة ومكانة الشخصيات القيادية للتنظيم.

كما يهدف التموضع هذا إلى حماية الثروة الإخوانية المادية من عقارات وحسابات مصرفية وأموال نقدية، تفادياً لما حدث لثروات «الإخوان» في مصر.

وجاء كشف النيابة العامة السودانية مؤخراً عن «خلية إرهابية» تابعة لتنظيم «الإخوان المسلمين» في مصر وكانت تخطط لاعتداءات في البلاد، ليفاقم من المخاوف الشعبية السودانية الطرية من عموم تجربة الإسلام السياسي في السودان، ويمعن في استنزاف قدرة التنظيم على النهوض.

وتصل تجربة الإسلام السياسي إلى ذرى كاريكاتورية مع الأنباء عن وساطة إسرائيلية مع قطر كشف عنها وزير الدفاع الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان، قوامها سعي رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لتأمين دفعة جديدة من الأموال لحكومة غزة. فبعد 13 سنة من انقلاب «حماس» في غزة وبعد 3 حروب مدمرة في أعوام 2009 و2012 و2014، وعشرات آلاف الصواريخ ومئات الأنفاق ومشروع «مسيرات العودة»، يبدو الفشل هو نتاج تجربة «حماس» الأوضح، مما أدى إلى عزلتها حتى داخل القطاع، وانفجار مظاهرات «بدنا نعيش» في ربيع 2019 في وجه نتائج سياساتها الإسرائيلية والفلسطينية الداخلية. بعد كل ذلك؛ تلجأ «حماس» إلى إسرائيل لترتيب الحد الأدنى مما يبقي غزة على قيد الحياة.

هل من فشل أكبر من هذا الفشل؟

الحكم لك عزيزي القارئ.

 

هل تنزل أفغانستان إلى السفوح؟

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/25 شباط/2020

تحذير: المقال التالي خالٍ من أي أفكار استراتيجية أو تحاليل جيوسياسية أو نظريات ما فوق الكهرومائية. ثم إنّ الموضوع نفسه لم يعد يهمّ أحداً إلّا المعنيين مباشرة. والدليل أن لا ذكر له في الصحف والوكالات ومواعيد الرحلات، مع أنّه يُفترض أن يكون من أبرز الأخبار.

لا أذكر في حياتي المهنية أنّ حدثاً في هذه الأهمّية يقابَل بمثل هذه اللامبالاة. أي، اتفاق السلام المتوقّع بين «طالبان» والولايات المتحدة. ربما لأنّ أحداً لا يصدّق بأنّ الاتفاق ممكن. أو مجرّد هدنة أو هبة أخرى في هدنات وهبات كثيرة. أو ربما لأنّ العالم نسي أنّ هناك حرباً تخوضها أميركا والحلف الأطلسي مع دولة تقيم في أعالي الجبال الباردة والقحط هو وعرها الوحيد. لا أريد للأميركيين والأطلسيين وسائر الحلفاء أن ينسحبوا من كابل وهلمند ودشت قبل أن يقولوا لنا ما الذي يحملهم إلى هناك من نيويورك ولوس أنجليس وسان فرانسيسكو.

لقد رأيت تلك البلاد فقط في كتب التاريخ والوثائقيات. ودائماً كنت أعتقد أنّ من كان ليس هذا قدره يصعب أن يكون هذا قراره. بلاد شاقّة ولا تزال تفضّل حياة القرون الماضية وتتمتّع بها وتحارب بسببها، فماذا يحملك أنت ابن بلاد البوينغ ومصانع السفن الفضائية على المجيء إلى بلادنا، حيث نزرع 90 في المائة من أفيون العالم؟

ألم ترَ ماذا حدث للسوفيات من قبل؟ عشرة أعوام ومليارات الخسائر وآلاف القتلى؟ إنّ السذاجة التي حملتهم من موسكو وسان بطرسبرغ ومركز إطلاق الصواريخ في فلاديفوستوك، هي التي حرّكت فيك العنفوان العبثي. كلّ أساطيلك لن تجعلنا نحبّ الموسيقى أو السماح للمرأة بالقراءة وفكّ الأحرف.

ربما يأتي يوم يدرك كلّ فريق ما فعل. ربما أيضاً لا يأتي. فقط من قبيل الواقعية والدروس التاريخية. وعندما نتحدّث عن التعليم والجبال الرافضة لهذه الخطيئة، يجب أن نتذكّر فوراً أشرف غني، الأستاذ الجامعي والمرشّح لأمانة الأمم المتحدة. هذا الرمز العلمي هو رئيس أفغانستان، طالب الجامعة الأميركية في بيروت، الذي تزوّج من زميلته رلى سعادة، التي كانت رفيقته لاحقاً في جامعة كولومبيا. منذ 1978، وأفغانستان في مهبّ الجروح وصراع الأمم. لذلك؛ لا يزال بعضنا غير مصدّق نبأ «صفقة السلام» التي أعلن عنها ترمب يوم الأحد. هل هذا معقول حقاً، بعد كلّ تلك السنوات، والحروب، والجرود، والقادمين من موسكو، والقادمين من نيويورك. يا لها من لوحة سوريالية في تاريخ العالم.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية: سفينة التنقيب عن النفط والغاز وصلت وستبدأ العمل في البلوك 4 دياب: الدول الشقيقة والصديقة لن تتخلى عن لبنان

وطنية - الثلاثاء 25 شباط 2020

قرر مجلس الوزراء ضبط حركة الطيران والسفر مع الدول التي تشهد تفشي مرض كورونا، واقتصار الرحلات منها واليها حسب الحاجة الملحة، اضافة الى توقيف الرحلات الدينية. ووافق على الاستعانة بالاستشاري المالي "Lazard" والاستشاري القانوني "Cleary Gottlieb" لتقديم خدمات استشارية للحكومة ومواكبة القرارات والخيارات التي سوف تتخذها في إطار إدارة الدين العام.

رئيس الجمهورية

واعلن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان "سفينة الحفر للتنقيب عن النفط والغاز، وصلت الى الشاطىء اللبناني، وستبدأ خلال الـ 48 ساعة المقبلة العمل في "البلوك رقم 4"، متمنيا ان "تنجز مهمتها وتحمل نتائج ايجابية".

رئيس الحكومة

واكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب "اننا مكملون بمسيرة انقاذ لبنان، مهما ما كانت التحديات"، لافتا الى وجود "أوركسترا بدأت عندما اكتشفت أنها لم تستطع العثور على أي خطأ لهذه الحكومة، تحرض في الخارج ضد لبنان لمنع الدول الشقيقة والصديقة من مساعدته ماليا ومنعه من الانهيار"، معربا عن ثقته ان "الدول الشقيقة والصديقة لن تتخلى عن لبنان". ولفت الى "جهات لا تهتم بأن البلد ينهار، بل المهم عندهم أن تفشل الحكومة وأن لا تنكشف عوراتهم والموبقات التي ارتكبوها وأدت إلى الأوضاع الخطيرة التي يعيشها البلد اليوم". وكان مجلس الوزراء انعقد عند الواحدة ظهر اليوم في قصر بعبدا برئاسة الرئيس عون وحضور الرئيس دياب والوزراء، وسبقه لقاء بين الرئيسين عون ودياب تم في خلاله البحث في آخر التطورات بالاضافة الى مواضيع الجلسة.

بيان مجلس الوزراء

إثر الجلسة، تلت وزيرة الاعلام الدكتورة منال عبد الصمد نجد البيان التالي:

"عقد مجلس الوزراء جلسة ظهر اليوم برئاسة فخامة رئيس الجمهورية وحضور دولة الرئيس والوزراء.

في مستهل الجلسة، نوه فخامة الرئيس بالجهود التي يبذلها الوزراء، لافتا الى ان ردود الفعل ايجابية، وهذا ما يشجعكم على مزيد من العطاء.

وابلغ فخامة الرئيس مجلس الوزراء، ان سفينة الحفر للتنقيب عن النفط والغاز، وصلت الى الشاطىء اللبناني، وستبدأ خلال الـ 48 ساعة المقبلة العمل في "البلوك رقم 4"، ونتمنى ان تنجز مهمتها وتحمل نتائج ايجابية.

بعد ذلك، تحدث دولة الرئيس فقال: أود التنويه بالجهود التي يبذلها معالي وزير الصحة، والحيوية التي أظهرها في التعامل مع خطر الكورونا، وأيضا كل الوزراء الذين ساهموا بتنفيذ خطة الطوارئ لمواجهة هذا الوباء.

طبعا، ليست الحكومة هي التي تسببت بمرض الكورونا. بكل أسف، هناك أناس في لبنان عملهم محصور بمحاولة تشويه صورة هذه الحكومة وهمهم أن تفشل، وأن نعجز عن التعامل مع أي أزمة حتى ولو كانت النتيجة هي ضرر على لبنان وعلى اللبنانيين.

واضح ان هناك جهة، أو جهات، تمارس الألاعيب، ومحاولات تشويه الحقائق والتزوير والتزييف والاستهداف الشخصي، عبر اختلاق أكاذيب وروايات ورمي اتهامات وتغيير في الحقائق. لكن المؤسف أكثر أن هذه الجهات تحرض على البلد، وتحاول قتل كل أمل بإنقاذه وتخفيف الضرر عن اللبنانيين، الذي تسببت به ممارسات على مدى 30 سنة.

لا تهتم هذه الجهات بأن البلد ينهار، المهم عندهم أن تفشل الحكومة وأن لا تنكشف عوراتهم والموبقات التي ارتكبوها وأدت إلى الأوضاع الخطيرة التي يعيشها البلد اليوم على كل المستويات، المالية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية.

واضح ان هناك أوركسترا تعمل ضد البلد، ليس ضد الحكومة، لأن الحكومة تحاول العبور بلبنان من النفق المظلم الذي حفرته هذه الأوركسترا نفسها. عندما اكتشفت هذه الأوركسترا أنها لم تستطع العثور على أي خطأ لهذه الحكومة، بدأت تحرض في الخارج ضد لبنان لمنع الدول الشقيقة والصديقة من مساعدته ماليا ومنعه من الانهيار.

على كل حال، يقول المثل ان الصديق وقت الضيق، ونحن نعرف ان الدول الشقيقة والصديقة لن تتخلى عن لبنان. هذا ما نتمناه، لأن انهيار لبنان لا سمح الله سوف يتسبب بضرر لكل الذين تخلوا عنه. على كل حال، نحن مكملين بمسيرة انقاذ لبنان، مهما ما كانت التحديات.

قلنا من أول الطريق، نحن لم نأت لنعمل في السياسة. لا نريد منافسة أحد بالزعامة ولا بالنيابة. نحن لدينا مهمة محددة، نريد العمل لتخليص البلد من تراكمات أوصلتنا لواقع صعب جدا لا يمكن الاستمرار فيه.

لذلك، نحن مستمرون بمهمتنا التي نعتبرها مقدسة، ونحن نفتح قلوبنا لكل من يحب المشاركة في هذه المهمة لوجستيا أو ماديا أو معنويا... فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان.

بعد ذلك درس مجلس الوزراء عددا من المواضيع، واطلع على الخطوات والتدابير المتخذة من الوزارات المعنية للوقاية من فيروس كورونا ومكافحته، واخذ علما بتلك التدابير والخطوات، وقرر ضبط حركة الطيران والسفر مع الدول التي تشهد تفشي المرض، واقتصار الرحلات منها واليها حسب الحاجة الملحة، اضافة الى توقيف الرحلات الدينية.

وبعدما عرض دولة رئيس مجلس الوزراء اعمال اللجنة المكلفة دراسة العروض المقدمة من الاستشاريين الماليين والقانونيين وما آلت اليه المفاوضات خلال الايام الثلاثة السابقة، وبعد التداول قرر مجلس الوزراء ما يلي:

- الموافقة على الاستعانة بالاستشاري المالي "Lazard" والاستشاري القانوني "Cleary Gottbieb" لتقديم خدمات استشارية للحكومة ومواكبة القرارات والخيارات التي سوف تتخذها في إطار إدارة الدين العام.

- كما تقرر إضافة مناقصة شراء مبيد لمكافحة الجراد على برنامج المناقصات للعام 2020".

حوار

ثم دار حوار بين الوزيرة عبد الصمد نجد والصحافيين، فسئلت عن سبب التوجه لشراء مبيد للجراد، فأوضحت أن "هذه الخطوة استباقية".

وعن سبب عدم وقف الرحلات الجوية مع البلدان الموبوءة بفيروس كورونا أسوة بما تفعله بلدان أخرى، أكدت أن "وزارة الصحة حريصة على السير بإجراءات معتمدة عالميا، بحسب توصيات منظمة الصحة العالمية، ونحن اتخذنا قرارا باقتصار الرحلات على الحالات الملحة والضرورية، وتم الغاء كل الرحلات الدينية، وهذه خطوة جيدة، لكن لا يمكننا منع الرحلات لا سيما اذا كان على متنها لبنانيون يريدون العودة الى بلدهم".

وعما اذا كانت ستتخذ اجراءات وقائية على مستوى المدارس والجامعات، لفتت الى ان "هذا الموضوع طرح في الجلسة، واقترح وزير التربية خطوات واجراءات لاعتمادها في مجال التوعية حول هذا الفيروس، واخذ الحيطة بالنسبة الى صحة التلامذة والمدرسين، وسوف يتم الاعلان عن هذه الخطوات عبر الاعلام، ولن يتم الاقفال الا عند الضرورة وضمن اجراءات تتخذها وزارة الصحة ويتم اعتمادها بتوصية من منظمة الصحة العالمية".

وعن مدى فاعلية الاجراءات المتخذة في مطار رفيق الحريري للكشف عن حالات الاصابة بفيروس كورونا، وعما اذا كانت مجرد اجراءات بدائية، اكدت وزيرة الاعلام ان "الاجراءات المتخذة ليست بدائية، وربما لم يطلع بعض الاشخاص على الآلية المعتمدة وكيفية ضبط هذه الامور بتنسيق فاعل بين وزارة الصحة ووزارة الاشغال العامة والقوى الامنية. وهناك اجراءات اضافية سوف تتخذ في الايام المقبلة من اجل ضبط الامور بشكل أكبر".

ولفتت الى ان "وزارة المالية ستهتم بتقديم الاعتمادات المالية اللازمة لتغطية الاجراءات المتخذة"، مؤكدة ان "هناك حتى الآن اصابة واحدة بفيروس كورونا موثقة في لبنان"، وقالت: "نحن اعتمدنا الشفافية، ولا يمكننا فعل غير ذلك مراعاة لمصلحة البلد لأن من شأن ذلك ان يؤذي السلم الصحي. ونحن اعتبرنا ان الخبر الرسمي يصدر في "الوكالة الوطنية للاعلام"، ولا يقصد بذلك ان الاعلام محصور بالوكالة الوطنية، ولجميع وسائل الاعلام الحق بتداول الاخبار، لكن منعا لأي اخبار كاذبة يتم ارسال الاخبار الرسمية الى "الوكالة الوطنية" بحيث يمكن لأي كان التحقق من صحة الخبر عبر الدخول الى موقع الوكالة. وهنا نتمنى الحرص والمسؤولية من كل وسائل الاعلام".

وشكرت الوزيرة عبد الصمد نجد "وسائل الاعلام على حملات التوعية الصحية التي تقوم بها"، داعية اياها الى "تكثيف هذه الحملات لتصبح على مدار الساعة، لأن الاعلام شريك في معالجة قضية وطنية هي عبارة عن مصلحة وطنية مشتركة، ونتمنى مشاركة الجميع في نشر التوعية قدر المستطاع".

وعما اذا كان قرار الحكومة المتعلق بسندات اليوروبوندز ما زال معلقا، اوضحت انه "ليس هناك ارجاء لمثل هذا القرار، بل هناك متابعة لاتخاذ قرار في نهاية هذا الشهر مثلما هو مقرر، والارجح ان تتخذ الحكومة الوقت الكامل المخصص لها لاتخاذ القرار المناسب".

وعما اذا كان ما قاله الرئيس دياب في خلال الجلسة خطوة استباقية لإعلان فشل هذه الحكومة وعدم انتاجيتها، اشارت الى ان "الرئيس دياب متحفظ في كلامه الى الاعلام، ولا يتكلم الا استنادا الى معطيات اصبحت متداولة بشكل مكثف في الاعلام. وهو لا يتعاطى بأسلوب دفاعي، لأن هذا الاسلوب هو للشخص الضعيف، ولكنه يتعاطى باسلوب توضيحي للبنانيين عندما يقتضي الامر".

وعما اذا كان رئيس الحكومة سيقوم بزيارة لقطر، لفتت الى انه "لم يتم التطرق الى هذا الموضوع في خلال الجلسة".

وعن موعد تقديم الشركات الاستشارية التي اعتمدت تقريرها حول سندات اليوروبونذ، اوضحت ان "الاجراءات بدأت اليوم، ويفترض ان يستمروا بعملهم بشكل مكثف وسيتم تحديد كلفة العقد معهم قريبا".

 

بري التقى اتحاد نقابات الافران الفرزلي: النتائج مع صندوق النقد ستكون ايجابية رغم الظروف

وطنية - الثلاثاء 25 شباط 2020

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، نائب رئيس المجلس النيابي ايلي الفرزلي، وكان عرض للاوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية وعمل اللجان النيابية.

وقال الفرزلي على الاثر: "كانت مناسبة لمقاربة كافة الشؤون المطروحة على الساحة اللبنانية وبشكل خاص النشاط التشريعي في مجلس النواب وعمل اللجان واللجان الفرعية".

أضاف: "كما تعلمون هناك مواضيع ذات اهمية حيث تمت مقاربتها من قبل اللجان وخاصة اللجان الفرعية، وغدا في اللجان المشتركة سوف يصار الى بحث مسألة اقتراح قانون القنب الهندي لصناعة الادوية حيث قامت اللجنة الفرعية برئاسة النائب ياسين جابر بجهود جبارة مستعينا بخبراء دوليين لدراسة هذا الموضوع على ان سيبدأ النقاش غدا بهذا الاقتراح نظرا الى المردود والفوائد المالية والاقتصادية التي تعود على البلد".

وتابع: "أيضا، تمت مناقشة عمل الحكومة والاجتماعات التي تجري مع صندوق النقد الدولي والنتائج المترتبة والمنتظرة آخر الشهر".

وعن النتائج المرتقبة من صندوق النقد قال، الفرزلي: "بقناعتي، النتائج ستكون ايجابية بالرغم من كل الظروف. واعتقد ان الغد سيكون ايجابيا، وانا متفائل".

نقابة الافران

كما عرض الرئيس بري مطالب نقابة المخابز والافران خلال لقائه رئيس اتحاد نقابات المخابز والافران كاظم ابراهيم واعضاء الاتحاد.

برقيتان

على صعيد آخر، ولمناسبة العيد الوطني الكويتي، أبرق رئيس المجلس مهنئا لامير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح ولرئيس مجلس الامة الكويتي مرزوق الغانم.

 

دياب عرض مع غجر وسلامة فتح الاعتمادات المخصصة لاستيراد النفط

وطنية - الثلاثاء 25 شباط 2020

ترأس رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب قبل ظهر اليوم في مكتبه في السرايا ، اجتماعا حضره وزير الطاقة ريمون غجر وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة والمستشار الاول لرئيس الحكومة خضر طالب.

وأوضح الوزير غجر أن "الاجتماع تناول موضوع فتح الاعتمادات المخصصة لاستيراد النفط".

جبرا

وكان الرئيس دياب استقبل رئيس الجامعة اللبنانية - الاميركية الدكتور جوزيف جبرا يرافقه مستشاره الدكتور كريستيان أوسي.

واوضح جبرا بعد اللقاء أن "الجامعة مستعدة للمساهمة في كل ما يفيد مسيرة الإنقاذ في المجالات التقنية والاقتصادية بحسب الخبرات الأكاديمية والعلمية المتوافرة لديها".

 

دياب تابع أوضاع شركات الطيران الحوت: وقف مبيعات تذاكر السفر في مكاتب الميدل إيست 3 أشهر

وطنية - الثلاثاء 25 شباط 2020

عرض رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب حركة السياحة وأوضاع شركات الطيران ومكاتب السفر وتنشيط الحركة السياحية إلى لبنان، مع وزير السياحة الدكتور رمزي المشرفيه وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة ورئيس مجلس إدارة شركة طيران الشرق الأوسط "ميدل إيست" MEA محمد الحوت، بحضور مستشار رئيس الحكومة خضر طالب.

وبعد التداول، تم التوافق على اتخاذ التدابير اللازمة لتنشيط حركة السياحة إلى لبنان، بما يراعي مصالح القطاع السياحي وشركة طيران الشرق الأوسط، حيث أبلغ الحوت المجتمعين استعداده للتجاوب مع طلب نقابة أصحاب مكاتب السياحة والسفر في لبنان بوقف مبيعات تذاكر السفر في مكاتب "ميدل إيست" لمدة ثلاثة أشهر يتم قبل انتهائها درس المعطيات واتخاذ التدابير المناسبة في حينه لجهة تمديد المهلة أو وقفها.

كما أبدى الحوت استعداد الشركة لمزيد من التعاون مع وزارة السياحة لتنشيط الحركة السياحية إلى لبنان.

 

حتي التقى أعضاء لجنة الشؤون الخارجية وتشديد على التزام لبنان بمبادرة السلام العربية

وطنية - الثلاثاء 25 شباط 2020

التقى وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتي أعضاء اللجنة النيابية للشؤون الخارجية برئاسة النائب ياسين جابر، وقدم لهم عرضا شاملا لموقف لبنان من صفقة العصر، مشددا على "الثوابت اللبنانية من القضية الفلسطينية، والتزام لبنان بمبادرة السلام العربية التي أقرتها الجامعة العربية على مستوى القمة".

كما عرض الوزير حتي امام اللجنة، لنتيجة اللقاءات الديبلوماسية التي عقدها في القاهرة وفي جدة خلال الاجتماعات العربية والإسلامية، والخطوات التي سيقوم بها به في الفترة المقبلة.

 

كتلة المستقبل: لسحب خطر الكورونا من دائرة التسييس وكلام رئيس الحكومة عن معالجة تراكمات 30 سنة مرفوض

وطنية - الثلاثاء 25 شباط 2020

عقدت كتلة "المستقبل" النيابية عصر اليوم، في "بيت الوسط"، اجتماعا برئاسة النائبة بهية الحريري، استعرضت خلاله آخر المستجدات السياسية والأوضاع العامة، وأصدرت في نهايته بيانا تلاه النائب عاصم عراجي، وأشارت الكتلة فيه الى أنها "تابعت التدابير التي أعلنت عنها الجهات المختصة لمواجهة فيروس الكورونا، وحالة الارتباك والقلق التي سادت في أعقاب الكشف عن إصابة سيدة لبنانية قدمت من مدينة قم الإيرانية"، مشددة على "ضرورة إيلاء هذه القضية أهمية قصوى تتناسب وحجم المخاطر المترتبة على انتشار الفيروس، وفقا لأصحاب الاختصاص الذين يجمعون على اتخاذ اجراءات صارمة لا تحتمل أي شكل من أشكال التهاون والإستخفاف أو الإستهتار، سواء من جهة المؤسسات الحكومية والطبية او من جهة المواطنين والمقيمين على الاراضي اللبنانية وحتمية التزامهم الارشادات الصحية، لا سيما في مناطق الاكتظاظ السكاني والمدارس والجامعات، وتجنب السفر بالحدود القصوى إلى البلدان التي ينتشر فيها الفيروس".

ودعت الى "سحب خطر الكورونا من دائرة التسييس وجعله مسألة خلافية حول جواز استقبال المسافرين من ايران أو من أي بلد انتشر فيه هذا الوباء او عدم استقبالهم، واعطاء الاولوية لسلامة المواطنين والمواطنات المقيمين في لبنان أو المتواجدين في الدول التي ثبت تفشي الوباء فيها. والحكومة مدعوة في هذا المجال لاتخاذ الخطوات التي تؤمن مقتضيات السلامة، سواء من خلال إجلاء اللبنانيين الذين يرغبون بالمغادرة والعودة إلى البلاد، وإخضاع العائدين عبر مطار بيروت للحجر الصحي الذي يعتمد في سائر البلدان، أو من خلال الحظر الإلزامي للسفر إلى البلدان المنكوبة".

ولاحظت الكتلة "انضمام رئيس الحكومة إلى فريق المسوقين لتراكمات السنوات الثلاثين الماضية وتحميلها مسؤولية تفاقم الدين العام، دون تحديد الجهة الأساسية المسؤولة عن الدين منذ العام 1992، ونصف الدين العام الذي نشأ عن الهدر في الكهرباء"، مشيرة الى أن "الكلام الذي نقل عن رئيس الحكومة الاسبوع الماضي حول البدء بمعالجة تراكمات 30 سنة من السياسات الخاطئة، هو كلام مرفوض يصب في إطار الحملات التي تستهدف الرئيس الشهيد رفيق الحريري والسياسات الحريرية التي انتشلت لبنان من حال الدمار الذي تسببت به الحرب وسياسات المماطلة والتعطيل التي تناوبت عليها حكومات وعهود وأحزاب لا تخفى عن اللبنانيين الشرفاء. واذا كان هناك في دوائر الحكم وبعض الدوائر الحزبية التي تتلطى وراء التوجهات الحكومية، من يعمل على تزوير التاريخ والوقائع والأرقام ورمي المسؤولية على السياسات الحريرية، فقد كان حريا برئاسة الحكومة أن تنأى بنفسها عن تلك الحملات المكشوفة الأهداف، فلا تستنسخ العبارات التي درج على استحضارها أزلام زمن الوصاية وورثتهم في العهد الحالي والعهد الذي نظمت فيه جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري".

ولفتت الى أن "هموم اللبنانين والمسلسل المترامي للأزمات الاقتصادية والمعيشية، تتطلب المسارعة لوضع الإصبع على الجرح والابتعاد عن سياسات إغراق الرأي العام بالأوهام والمزايدات الجارية على قدم وساق، والتعامل بالحد الأدنى مع نصائح الأصدقاء والأشقاء وأصحاب الأختصاص، وتحرير قطاع الكهرباء قبل أي شيء آخر من قيود التدخل السياسي، والعودة إلى رأي البنك الدولي عن حاجة لبنان فقط لمعملي طاقة في دير عمار والزهراني ولمحطة تغويز واحدة في دير عمار".

وتوقفت الكتلة أمام "الاجتماعات المتواصلة التي يعقدها مجلس القضاء الأعلى تمهيدا لاصدار التشكيلات القضائية. وفي هذا الإطار على مجلس القضاء الالتزام بالمعايير والأسس التي وضعها ليصار إلى وضع كل قاض في المركز الذي يستحقه بعيدا عن التجاذبات والتدخلات السياسية التي نسمع عنها من حين إلى آخر"، مؤكدة ان "التشكيلات القضائية النزيهة التي ينتظرها الشعب اللبناني بكل فئاته، هي المدخل الأول والوحيد لعملية الاصلاح ومحاربة الفساد في كل مرافق الدولة".

كما توقفت عند "الممارسات الكيدية التي جرت في وزارة الاتصالات على خلفيات طائفية وسياسية"، مشيرة الى أنها "ستتابع هذا الأمر بكل جدية".

 

الإدارة والعدل درست اقتراحي قانونين لإنشاء مؤسسة لاستثمار مرفأ بيروت وتحديد آلية التعيين في الفئة الأولى

وطنية - الثلاثاء 25 شباط 2020

عقدت لجنة الإدارة والعدل جلسة برئاسة النائب جورج عدوان درست فيها اقتراح القانون الرامي إلى إنشاء مؤسسة عامة لاستثمار مرفأ بيروت واقتراح القانون الرامي إلى تحديد آلية التعيين في الفئة الأولى في الإدارات العامة وفي المراكز العليا في المؤسسات العامة.

وعن موضوع المرفأ، أعلن عدوان بعد الجلسة "تبلغه أنه تم وضع دراسة حول تحديث نظام إدارة مرفأ بيروت، وأن هذه الدراسة تشمل أكثر من اقتراح، يجب دراستها لاختيار النظام الأفضل، وسوف تنكب اللجنة على دراسة الحلول المقترحة لتحديد الموقف منها. كما طلبت اللجنة من الهيئة الموقتة للمرفأ أن ترفع لها تقريرا ماليا مفصلا عن السنوات من عام 2005 حتى تاريخه، تشمل كل التفاصيل المتعلقة بالمداخيل والمصاريف والمبالغ المحولة إلى خزينة الدولة. وفي سياق آخر، توقفت اللجنة في جلستها عند آلية التعيينات في مجلس الوزراء للفئة الأولى. وهنا، أجمع النواب الحاضرون على أنه من دون آلية واضحة في مجلس الوزراء يجب ألا تحصل أي تعيينات في الفئة الأولى، وإن اقتراح القانون المقدم في هذا الصدد يحدد الآلية التي يجب اعتمادها لإجراء التعيينات في مجلس الوزراء. وقد رفعت لجنة الإدارة والعدل توصية سيتم إبلاغها إلى مجلس الوزراء، لكي إما ألا يصار إلى تعيينات قبل إنجاز القانون وإما العمل بالآلية المقترحة، وقد سبق أن عمل بها في مجلس الوزراء بانتظار إقرار القانون".

 

الأحدب: ما يريده المواطنون هو معالجة مشاكلهم والاستمرار في استهداف الناس سيولد ردات فعل كبيرة

وطنية - الثلاثاء 25 شباط 2020

رأى النائب السابق مصباح الاحدب في بيان، أن "الاجهزة الامنية في لبنان أصبحت سيفا في يد أهل السلطة، يستعملونها للدفاع عن هيبتهم بدلا من الدفاع عن هيبة الدولة واستقرارها" وتابع: "من يدعون تمثيل الشعب هم شركاء في جريمة قمع الشعب".

وأضاف الأحدب: "بالأمس أوقف أحد الناشطين بحجة أنه (تطاول) على جبران باسيل، واليوم اختطف ناشط بتهمة (التطاول) بين رفقائه الذين ضربوا... وذلك لتضييع المطلب الأساس، المحق والضروري، الذي نزلوا من أجله، وهو تفعيل مبدأ شفافية التحقيق والاعتراض على استعمال أهل السلطة القضاء بطريقة استنسابية، وتسليطه على رقاب الناس ليحمي مصالحهم الخاصة". واعتبر "أن ما يمارس اليوم من قمع سيوحد صفوف كل من هو مستهدف، لأن هؤلاء المستهدفين جميعا يعلمون أن هدف السلطة هو ارهابهم لاخضاعهم وارضاخهم وتخويفهم كي يصمتوا أمام القرارات الصعبة والجوع الذي سيأتي قريبا".

وختم: "ما يريده المواطنون هو معالجة مشاكلهم والازمات الاجتماعية والاقتصادية التي تعصف بالبلاد، فالاستمرار في استهداف الناس واهانتهم واذلالهم بهذه الطريقة عبر مؤسسات الدولة، سيولد ردات فعل كبيرة وستكون السلطة مسؤولة عنها، مؤسسات الدولة يجب أن تكون مؤسسات للوطن"...

 

التيار المستقل: لا خلاص الا بتصحيح الخلل ووقف الهدر والفساد والمحاصصات

وطنية - الثلاثاء 25 شباط 2020

عقد المكتب السياسي في "التيار المستقل" اجتماعه الاسبوعي، في مقره في بعبدا، برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء السابق اللواء عصام أبو جمرة وأصدر بيانا جاء فيه: "استنيري استنيري يا اورشليم سيتفجر النفط غدا وستزول الكورونا وسيختفي الجراد وسيفيض الدولار بين الايادي وتكتفي الازمات الاقتصادية والاجتماعية ويعم الثراء بين أفراد المجتمع". وتساءل: "هل يشكل بدء استكشاف النفط مبعث أمل لحل المعضلات فيأتي الترياق من أعماق البحار ويطيح بهذه الطبقة الفاسدة الحاكمة التي قضت على كل أمل بقيامة لبنان من محنته؟". وناقش المجتمعون "تراكم الملفات التي تثقل ظهر الحكومة الجديدة، وبين أمل بابتعادها عن حلقة الفساد والمحسوبيات والمحاصصات يقف لبنان على حافة الهاوية في مواجهة المجتمعات الدولية، فالاستحقاقات الكبرى داهمة ومصداقية الدولة على المحك ولا خلاص الا بتصحيح الخلل ووقف الهدر والفساد والمحاصصات والصفقات".

وطالبوا "بفتح كل الملفات القضائية على مصراعيها دفعة واحدة والسير بها على عجل حتى النهاية دون استثناء أحد من رأس الهرم حتى آخر حاجب في الدولة مع رفع الغطاء عن كل مرتكب والا تبقى الاقوال أقوالا ووعودا وكسبا للوقت لالهاء الشعب اللبناني".

 

جعجع نفى ما نشره لابيفيير عن حالته الصحية: مأجور يعمل لصالح المخابرات السورية

وطنية - الثلاثاء 25 شباط 2020

نفى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع "نفيا قاطعا ما أشيع في الأمس عن حالته الصحية ونشره الصحافي ريشار لابيفيير"، وقال: "فشرت، أنت وأطبائي المزعومين لأن هذا الأمر بيد ربنا، وليس في يد من يفبركون الإشاعات". أضاف: "للأسف، بعض وسائل الإعلام اللبناني، وبشكل سطحي جدا كي لا أقول أكثر من ذلك، اجتزأ سطرين من هذا الخبر وأفرغهما من إطارهما العام، ولم يتكلف عناء الاتصال للاستفسار مع أنه على تواصل معنا بشكل يومي، وعمد إلى نشر الجزء المثير من الخبر الذي يمكن أن يؤمن له بعض القراء والمتابعين للحظات، إلا أن هذه الوسائل لا تدرك أنها ستخسر كثيرا من جراء أمور كهذه لأنها ستظهر على أنها فاقدة للمصداقية". وتابع: "لابيفيير صحافي مأجور يعمل لصالح المخابرات السورية منذ زمن بعيد، وسنقوم بالادعاء عليه مستعينين بأكبر المكاتب الحقوقية في فرنسا وسويسرا، باعتبار أنه شخص سيىء وعضو في محور الشر. ولذا، يجب إيقافه عند حده وإحالته على العدالة، وهذا ما سيحصل".

وشكر "كل من اتصلوا للاطمئنان، بعد الإشاعة التي سمعوها، وأريد أن أقول لهم عندما يريد الله أن يعطي لا يمكن لأحد أن يأخذ". وقال جعجع في مؤتمر صحافي: "إنه لمن الممكن أن يكون الرئيس جورج بوش الابن في أيام ولايته قد قال بعض ما هو خطأ، إلا أنه من المؤكد أن هناك أمرا صحيحا قاله، وهو عندما تكلم عن محور للشر ووضع على رأسه نظام بشار الأسد. بالطبع، هناك من سيسألني ما علاقة هذا الأمر بالموضوع الذي أتطرق إليه اليوم، وهو الإشاعة التي سرت البارحة بشكل كبير عن صحتي، إلا أن الجواب على هذا السؤال سيأتيكم في سياق حديثي".

أضاف: "سأبدأ من حيث يجب أن أبدأ، مع أنني كنت أتمنى لو أن بعض وسائل الإعلام التي نقلت الخبر بالأمس قد بدأت من هذا المكان بالذات، وليس أن تذهب بشكل رخيص جدا إلى رأس خبر وتجتزئ منه كلمتين لتهمل بقية الخبر، وتقوم بنشر هذا الجزء من دون حتى أن تتكلف عناء الاستيضاح والاستفهام، أو حتى القيام بالحد الأدنى من البحث الموضوعي في خبر وارد على مدونة، وليس موقعا إلكترونيا في آخر الدنيا من قبل صحافي، ليس فقط مشبوها، وإنما مدان أيضا لمرات عدة".

وأعاد جعجع قراءة الخبر، الذي تم نشره على الموقع السويسري، معلقا على ما ورد فيه، وقال: "سمير جعجع يتلقى العلاج في مركز "فيلجويف" لمكافحة السرطان. أمضى رئيس حزب القوات اللبنانية، الحزب اليميني المتطرف"، لافتا إلى أنه "من هنا، يمكن إدراك هوية هذا الصحافي"، وقال: "3 أيام في قسم مستشفى "غوستاف روسي" المركز الإقليمي لمكافحة السرطان الذي يقع في "فيلجويف"، فيما كانت لدي في الأسبوع المنصرم 5 إطلالات عبر الإعلام. وكان لدي أيضا اجتماع مع 30 صحافيا على الأقل، كما العشرات من الاجتماعات المعلنة التي تم نشرها عبر الإعلام، وبعضها بالصوت والصورة، فكيف يكون ما قيل في هذا المقال صحيحا؟". أضاف: "بحسب مصادر مختلفة في موقع "بروش مواين أوريان"، الذي هو هذه المدونة، يعاني سمير جعجع منذ سنوات عدة، لا سمح الله، من سرطان في الجهاز الرئوي والمسالك البولية، وهذا أمر لا صحة له بتاتا وعاري تماما من الصحة، وهو في مرحلة متقدمة مما يجعله يعاني صعوبة كبيرة في تناول الطعام". وهنا، سأل جعجع: "إن كان أي فرد يعاني سرطانا في الرئة، فهل يعاني من تناول الطعام أم التنفس؟ وإذا كان يعاني من سرطان في المسالك البولية فهل يعاني في التبويل أم في تناول الطعام؟

وتابع: "إن كاتب المقال تبين له أني صاب بسرطان في الرئة لا سمح الله وفي المسالك البولية، إلا أني أعاني صعوبة في الأكل".

وأكمل جعجع قراءة الخبر، قائلا: "هذه هي المرة الخامسة التي يتلقى فيها العلاج في "فيلجويف"، في حين أنني لم أزرها يوما، لا لأسباب سياحية أو غير سياحية، رغم المرات العديدة التي سافرت فيها إلى فرنسا، الأمر الذي يدل على أن كل هذا الكلام عار تماما من الصحة. وفي الأحوال كافة، أريد التوقف عند هذه النقطة لأقول إننا سنتقدم بدعاوى قانونية إن كان في فرنسا أم في سويسرا بحق هذا الصحافي لأنه مأجور".

أضاف: "هذه هي المرة الخامسة، التي يتلقى فيها العلاج في "فيلجويف"، إذ تم اكتشاف مرضه منذ عامين، ويعتقد أطباؤه أنه لن يعيش أكثر من عام إضافي. "فشرت" إنت وأطبائي المزعومين لأن هذا الأمر بيد ربنا وليس في يد من يفبركون الإشاعات. يسمح فريق التحرير الخاص بنا لنفسه بتسريب هذه المعلومات التي تحميها السرية الطبية، والتي كنا سنمتنع عن نشرها لو كانت تتعلق بشخصيات عادية، ولكن في هذه الحال، فإن مستقبل هذا القاتل المتسلسل - يطلقون علي تسمية Serial Killer سيئ السمعة الذي ألحق الكثير من الأذى بحق لبنان واللبنانيين. وبالتالي، أصبحت هوية هذا الصحافي معروفة. إن نشرها سيصب في المصلحة العامة في لبنان - ولننتبه إلى أي انتقل الآن - لا سيما أن الرياض وتل أبيب تسعيان بشكل محمون إلى إعداد شخص لخلافته - لا سمح الله - على رأس حزب اليمين المتطرف. ولذا، أصبح الآن واضحا من هو هذا الشخص وما هو اتجاهه ومن أين يأتي، ويتم التداول باسم شخصين زوجته ستريدا والنائب جورج عدوان. إن الصحافي الإسرائيلي شيمون شيفرز كشف في كتابه عملية "كرة الثلج" الذي أصدره في عام 1984 أن جورج عدوان كان أول من طرق باب السفارة الإسرائيلية في باريس - فهل أصبح الآن واضحا ما هي هوية هذا الصحافي؟ ولكن أكثر من ذلك - فإذا كان أول من طرق باب السفارة في باريس كما فعل ممثلو العائلات المسيحية الكبيرة والكنائس ورؤساء الرهبانيات في شمال وجنوب لبنان - فهل هذا هجوم على سمير جعجع أم على الطائفة المسيحية في لبنان برمتها، فما دخل هذا الأمر إن كان يتكلم عن موضوع مرض لا سمح الله غير موجود؟ - جورج عدوان ماروني والأسر الكبيرة المعنية بحسب هذا الكتاب عائلات الجميل وشمعون كانت أيضا مارونية. وبالتالي، هذا هو الخبر، كما جاء على المدونة، والذي للأسف بعض وسائل الإعلام اللبناني، وبشكل سطحي جدا، كي لا أقول أكثر من ذلك، اجتزأ سطرين من هذا الخبر وأفرغهما من إطارهما العام ولم يتكلف عناء الاتصال للاستفسار مع أنه على تواصل معنا بشكل يومي، وعمد إلى نشر الجزء المثير من الخبر الذي يمكن أن يؤمن له بعض القراء والمتابعين للحظات، إلا أن هذه الوسائل لا تدرك أنها ستخسر كثيرا من جراء أمور كهذه لأنها ستظهر على أنها فاقدة للمصداقية".

وتطرق جعجع إلى هوية ريشار لابيفيير، قائلا: "إنه من اليسار المتطرف في فرنسا، وصديقه العزيز الحميم جدا جدا هو ميشال سماحة، وما يتبين من كتاباته أن صديقه الثاني هو اللواء جميل السيد، فهو كان قد أصدر كتابا في عام 2011 عنوانه "عندما تستيقظ سوريا"، وهذا الكتاب كله دفاعا عن بشار الأسد، كما أنه إذا ما دخل أي شخص مدونته لوجد أن كل كتاباته تأتي في إطار الدفاع عن بشار الأسد، فهو يعتبر أن الأخير لم يستعمل أسلحة كيمائية بعكس ما يؤكده كل العالم. إذا، في هذا الكتاب الذي أصدره دفاعا عن بشار الأسد تناول من جملة الأمور التي تطرق لها قضية اغيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، نافيا بشكل قاطع أن يكون لبشار الأسد او إيران أو حزب الله أي علاقة بهذا الاغتيال. وبالطبع، كل هذا بخلاف ما أظهرته نتائج التحقيقات في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. كما أن الوقائع والحجج التي استعملها في كتابه هي حجج اللواء جميل السيد. ومن هنا، يمكن لنا أن ندرك ما هي اتجاهات هذا الصحافي ومن يشغله".

أضاف: "لابيفيير صحافي مأجور يعمل لصالح المخابرات السورية منذ زمن بعيد، وهو في الأساس لديه ميل إيديولوجي يساري متطرف جدا، وأتى من يجنده ليعمل لصالحه، ولا يزال يعمل لصالح مجنديه، وهو على الصعيد الشخصي لا مصلحة له مباشرة في الساحة اللبنانية وجل ما في الأمر أنه يعمل لصالح المخابرات السورية، ومن الممكن أن يكون مشغلوه لبنانيين".

وتابع: "لابيفيير أصدر كتابا في عام 1999 عنوانه "دولارات الإرهاب" يتهم فيه الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية بأن كل الإرهاب على وجه الأرض هو من صنيعتهما. إنه صديق عزيز ومن فريق تيري ميسان نفسه، الذي أصدر كتابا في عام 2002 بعد أحداث 11 أيلول 2001 يعتبر فيه أن المخابرات الاميركية هي التي فجرت الأبراج، في حين أن لا وجود لأي طائرات أو تفجير، وهذا ما يدل على أنه فريق ما بين الجنون والعمالة". وأردف: "للأسف، هناك لبناني يدعى فؤاد ناصيف، وهو أيضا من الإخوان في حزب الله موروث عن أيام الوصاية، عمد في الأشهر الماضية إلى الذهاب للتدقيق في سجلات مستشفى "فيلجويف" من أجل أن يحاول الحصول على ملفي هناك، في حين أنني لم أزر في حياتي هذه المنطقة ولا أعرف حتى المستشفى، ولكن في طبيعة الحال عندما سأل وصلت إلينا المعلومة باعتبار أن الدنيا في هذه الأيام صغيرة جدا وكل شيء معلوم".

وختم جعجع: "في المحصلة، يتبين أن كل ما تم تداوله إشاعة وصحتي جيدة الحمد لله وأكثر ما أستحق ويا ليت يكون لأخصامي الصحة التي لدي، إلا أن ما تبين أنهم لا يجدون مكانا لمهاجمتنا منه، فهم لا يستطيعون اتهامنا بالفساد أو بأننا غير ناجحين وفاقدين للشعبية. لذا، ذهبوا إلى المكان الوحيد الذي يمكنهم فيه استعمال بعض الواقعات غير الصحيحة من أجل محاولة الدلالة على هذا الأمر، فهم عادوا إلى تسريب فيديو قصير على وسائل التواصل الاجتماعي يظهرني أستقل سيارة مع زوجتي، وهو فيديو صحيح لنا في مطار باريس في طريق عودتنا ورحلتنا الأخيرة إلى كندا لأقول كم أن أجهزة المخابرات تعمل في هذا الموضوع بالذات. أشكر مجددا كل من اتصل للاطمئنان، بعد الإشاعة التي سمعوها، وأريد أن أقول لهم عندما يريد الله أن يعطي لا يمكن لأحد أن يأخذ".

 

نعيم قاسم: لا نقبل الخضوع لصندوق النقد الدولي وتسييس الكورونا للتشفي عمل لا أخلاقي

وطنية - الثلاثاء 25 شباط 2020

اعتبر نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، خلال لقاء سياسي في مجمع الإمام الرضا في حي السلم، انه يوجد اليوم توفيقات إلهية كثيرة في الانتصارات التي تحققت لمحور المقاومة، امتدادا من فلسطين إلى لبنان إلى سوريا إلى العراق إلى اليمن إلى إيران الى كل منطقة فيها روح المقاومة والاستقلال والرغبة بأن لا نكون أتباعا لأميركا وإسرائيل، والله عز وجل يسبب انتصارات متنوعة". وقال: "إيران صمدت 8 سنوات في حرب عراقية مدمرة، ووقفت على رجليها، والآن الجمهورية الإسلامية بعد 21 سنة ما زالت شامخة ومؤثرة، وتصنع المستقبل لأجيالها. "حزب الله" في لبنان استطاع أن يحقق إنجازا عظيما لم يتحقق منذ احتلال إسرائيل للمنطقة من أوائل القرن الماضي، القرن العشرين، فخرجت إسرائيل ذليلة سنة 2000، وتحقق نصر كبير، ثم بعد ذلك هزمت إسرائيل في عدوان 2006، وهي الآن مردوعة بسبب القوة التي يمتلكها "حزب الله"، ليس فقط قوة السلاح بل قوة الإرادة والقرار الحر الذي يرفض أن يخضع لإسرائيل".

اضاف: "الفلسطينيون استطاعوا أن ينجحوا بأن المقاومة اشتعلت مجددا، وأعطى هذا الشعب التضحيات الكبيرة، وعدد من الحروب على غزة فشلت، وما زال هذا الشعب يقاوم ويقف، ومؤخرا عندما طرح ترامب صفقة القرن كان يعتقد أن بإمكانه أن يخضع الفلسطينيين لها، وإذ يجمع الفلسطينيون على رفضها ما أسقط عنفوان أميركا على المستوى العالمي، وفي آن معا أثبت الفلسطينيون أنهم شعب جدير بالحياة وبتحرير الأرض وهذا انتصار كبير". وتابع: "وفي سوريا، الحرب من سنة 2011، وكانوا يتوقعون أن يسقطوا سوريا في 3 أشهر ثم مددوها 6 أشهر، اليوم أصبحوا 9 سنوات وسوريا صامدة وحررت الكثير من أراضيها، وإن شاء الله المستقبل سيكون للشعب السوري والقيادة السورية، وستبقى سوريا صامدة وفي محور المقاومة ومؤثرة رغم اجتماع كل العالم عليها". وقال: "العراق كاد أن يذهب بسبب "داعش" والتيار التكفيري واستطاع العراقيون، حشدا ومرجعية وجيشا وقواتا، ان يسقطوا هذا المشروع. اليمن الفقير، لكن العزيز، صمد بوجه السعودية ومن ورائها أميركا وكل العالم المستكبر الآثم، ولو استمرت الحرب سنوات إضافية سينتصر في نهاية المطاف الشعب اليمني، لا يمكن لهذا الشعب أن يهزم ولديه هذه التضحيات ولديه هذه الإرادة وهذه العزة".

وأكد ان "أكبر إنجاز حققناه في المنطقة هو هزيمة داعش، داعش لم تكن حضورا عسكريا فقط، كانت حضورا ثقافيا يمكن أن يغير منظومة الثقافة والفكر في المنطقة بأسرها باتجاه الإنحراف باسم الإسلام، الحمد لله أسقطنا مشروع تربية خطرة للأطفال وللأجيال القادمة، ومنعنا تشويه الإسلام على طريقة يزيد ومن معه، وتمكنا من أن نعيد لقدرة الإسلام المحمدي الأصيل بريقه ونصاعته وقدرته على أن يكون حاضرا ومؤثرا، الحمد لله اليوم المقاومة ومحور المقاومة بألف خير رغم الصعوبات والعقوبات والتحديات، وهذا طبيعي أن يحصل مع وجود قوى كافرة ومعتدية وظالمة على مستوى العالم، لكن كما وعدنا الله تعالى { يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم }، ونحن مع هذا الوعد الإلهي". وقال: "النقطة الثانية، غزا مرض كورونا العالم من الصين، وعادة عند المرض يفترض بالناس أن تتكاتف مع بعضها، وأن يساعد الناس المرضى، وأن تعمل وزارات الصحة المعنية من أجل الوقاية والعلاج، ومن أجل أن تكون هناك إجراءات من أجل منع تفشي المرض، الحمد لله وزير الصحة اللبناني ومعه طاقم الوزارة وكذلك الحكومة اللبنانية التي أقامت خلية أزمة قاموا بمجموعة إجراءات وقائية وعلاجية تساعد على تخفيف إنتشار المرض أو منع انتشار المرض بحسب الحالات التي يمكن أن تأتي إلى لبنان أو ما شابه ذلك، وهذا يعتبر إنجازا. بعضهم حاول تسييس الكورونا، يا أخي تسييس الكورونا للتشفي عمل لا أخلاقي ويفتقر إلى أدنى ضمير وأدنى إنسانية، نحن نعرف أن المتخاصمين عادة في الحي في الشارع في أي مكان، عندما يحصل عند أحدهم بلاء أو مشكلة يأتي الخصم فيواسيه ويساعده تاركا الخلافات جانبا، لكن أن يأتي البعض ليركب موجة مرض يتطلب تكاتفا ومعالجة وهو ما زال في بداياته من أجل أن يمرر مواقف سياسية ولؤما سياسيا فهذا عمل غير أخلاقي على الاطلاق، على كل حال كل إناء ينضح بما فيه". اضاف: "اليوم في لبنان توجد أزمة اقتصادية مالية إجتماعية ضاغطة جدا وصعبة جدا، وهي نتيجة تراكم ثلاثين سنة وتحتاج إلى وقت للعلاج، نحن لا نقبل أن نخضع لأدوات استكبارية في العلاج، يعني لا نقبل الخضوع لصندوق النقد الدولي ليدير الأزمة، نعم لا مانع من تقديم الاستشارات، وهذا ما تفعله الحكومة اللبنانية، وبإمكان الحكومة أن تضع خطة وتتخذ إجراءات بناءة لبدء المعالجة النقدية والمالية ووضعها على طريق الحل. نحن بحاجة الى خطة إصلاحية متكاملة مالية إقتصادية إجتماعية موقتة واستراتيجية، وإن شاء الله ستقوم الحكومة بهذا العمل وتظهر بعض النتائج ولو بعد حين".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل  24-25 شباط/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com