LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 25 شباط/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.february25.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

وعِنْدَمَا تُصَلُّون، لا تُكْثِرُوا الكَلامَ عَبَثًا كَالوَثَنِيِّين، فَهُم يَظُنُّونَ أَنَّهُم بِكَثْرَةِ كَلامِهِم يُسْتَجَابُون. فلا تَتَشَبَّهُوا بِهِم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/ملاك الشهيدة مايا بشير الجميل ولبنان قلب الله وأرض القداسة والقديسين

الياس بجاني/أحد المرفع، أحد مدخل الصوم الكبير وعجيبة عرس قانا الجليل

الياس بجاني/وباء كورونا حزب الله الإيراني ضرب لبنان منذ العام 1982 وليس فقط منذ أيام

الياس بجاني/جعجع وباسيل: نرسيسية وفجور وتعامى عن احتلال حزب الله

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو حلقة نديم قطيش DNA لليوم الإثنين/عنوانها:إنتخابات إيران في زمن الكورونا

بلطجي حزبي يعتدي على صحافية بالمطار وينتزع هاتفها ويحذف تسجيلات مع ركاب طائرة إيرانية موبوءة حطَّت في بيروت

لم يكن بيننا القيرواني ولا فيرونيكا/فادي الشاماتي/موقع المقاومة اللبنانية

بدعوى من مستشار باسيل... عون توقف الناشط شربل خوري

صندوق النقد الدولي مذهول: حكومة بلا خطة

 هذه الأحزاب... أسوة بالتيار الوطني... استفادت من أراضي الكنيسة والرهبنة توضح

بعد دخوله في غيبوبة.. تطورٌ يطرأ على قضية الفاخوري!

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 24/02/2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

بيان"لقاء سيدة الجبل: لا حلّ إقتصادياً ولا مالياً ولا سياسياً وأخيراً لا حلّ صحياً إلا برفع هذه الوصاية عن وطننا لبنان، بدءاً بتطبيق الدستور ووثيقة الوفاق الوطني وقرارات الشرعية الدولية 1559-1701-1757-1680.

تحرّروا من "عقدة النقص" وأوقفوا الرحلات الموبوءة!

التيار: الكلام عن تقاضي ملايين الدولارات من السفارة الإيرانية لبناء المقر الجديد مضحك

بحماية حزب الله… شباب علي “المملوك” في مدينة صور

““كورونا” يخترق لبنان من “قم”… و”حزب الله” يتولى التغطية

إجراءات حكومية لمواجهته ومحاصرة تداعياته... ونصائح للمواطنين بعدم "الهلع الهستيري"

بلطجي حزبي يعتدي على صحافية بالمطار وينتزع هاتفها ويحذف تسجيلات مع ركاب طائرة إيرانية موبوءة حطَّت في بيروت

أهالي بلدة بريتال البقاعية امتنعوا عن إرسال أبنائهم إلى المدارس لإصابة 10 من سكانها قادمين من “قم” و”مشهد” بالفيروس

الدول المانحة: على الحكومة اللبنانية الاستجابة للشروط قبل المساعدات ولبنان مُعرَّض أن يتحول إلى "صومال" جديد

“الاشتراكي” يواصل حملته… ويتهم “التيار العوني” بـ”الفساد الكهربائي” وأبو الحسن دعا إلى محاسبة المسؤولين

مي شدياق: “حزب الله”… امتداد للحرس الثوري الإيراني

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل تقتل 6 من “الجهاد” و”الحرس الثوري” في غارات قرب دمشق

مصرع 5 جنود أتراك في قصف روسي استهدف نقطة مراقبة... وقوات الأسد تقدمت جنوب إدلب

غزة على أعتاب اجتياح شامل ونتانياهو يهددها بتوسيع الضربات و"الجهاد" أطلقت 20 صاروخاً والقبة الحديدية اعترضت 5 وصافرات الإنذار دوّت في المستوطنات

إيران تُبقي على إنفاقها العسكري الحالي في مواجهة تصاعد العقوبات الأميركية

"واشنطن بوست": "الحرس الثوري" يعيش أزمات تهدد مستقبله

السعودية تنتقد الصمت الدولي تجاه سلوك إيران المزعزع للمنطقة

بن فرحان: لا يمكن سب الأديان الأخرى بدعوى حرية الرأي... وحرائق "جبل الحشر" تتواصل

الأمم المتحدة: النازحون في سورية يحرقون ملابسهم طلباً للدفء

البرلمان العراقي يمنح الثقة لحكومة علاوي في جلسة الخميس

مقتل متظاهرين في بغداد واختطاف ناشط في كربلاء وسط تجدد المواجهات مع الأمن

المحمداوي قائداً لأركان “الحشد” خلفاً لـ”أبومهدي المهندس”

الشعوب الديمقراطي” يتحدى أردوغان ويخطط لقيادة تركيا وأنقرة اتفقت مع اليونان على خطة لبناء الثقة

العاهل الأردني وأمير قطر يؤكدان ضرورة حل أزمات المنطقة سلمياً والدوحة توفر 10 آلاف فرصة عمل للأردنيين

السيسي لرؤساء أجهزة الاستخبارات العربية: تعاونوا لمكافحة الإرهاب ومنع داعية شهير من الخطابة وتضارب بشأن إعدام هشام عشماوي

“القاعدة” يؤكد مقتل زعيمه في جزيرة العرب ويعيّن باطرفي خلفاً له

نائب عن قُم: وفيات “كورونا”50 إيرانياً… والحكومة تكذب/تسجيل إصابتين في سلطنة عمان وحالتين في البحرين والعراق كلهم قدموا من بؤرة تفشي الوباء إقليمياً

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"كورونا" النظام تنهش أجساد الإيرانيين وأصواتهم/علي الأمين/العرب

في بشرّي: "القوّات" مع 17 تشرين.. ستريدا ضدها/أيمن شروف/المدن

السلطة حيّرَت الأمم المتحدة: الإصلاح لا يأتي بإخفاء الحقائق/خضر حسان/المدن

أصحابها يبتزّون اللبنانيين: أزمة الخبز تفضح "غشّ" الأفران/عزة الحاج حسن/المدن

اعتصام الرغيف في "المشرفية": الضاحية شقّت شبابيكها/نادر فوز/المدن

صومُنا رجاؤنا/الأب د. نجيب بعقليني/موقع الكلمة اولاين

 مقر حزبي يُهدِّد آثار "نهر الكلب"/رولان خاطر/موقع الكلمة اولاين

السعودية غير راغبة في إستقبال دياب..وتراجع مع ٩ دول إلتزاماتها في «سيدر/صلاح سلام/اللواء

السياسات الشرطية والتباسات الحوكمة في زمن الثنائي الشيعي والاوليغارشيات المتواطئة/شارل الياس شرتوني

التشبيح السياسي والحزبي لقادة الموارنة وكذلك كبار رجال الدين على أراضي الأوقاف .. وهنا كلن يعني كلن/“تقليد” بدأه إميل لحّود: “أوقاف” الموارنة “مشاع” لقياداتهم السياسية؟/موقع الشفاف

من الأرشيف/وليد غياض يفوز بقصر بطريركيّ/  غسان سعود/الأخبار

"لو كان يعلم" صندوق النقد الدولي!/علي الأمين/نداء الوطن

 القاتل الجديد ليس القاتل الكبير/غسان شربل/الشرق الأوسط

إدلب ضحية انعدام السياسة/سام منسى/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية استقبل وزير الصحة واسماعيل سكرية حسن: ثقوا باجراءات منع انتشار كورونا وملاحقات قانونية لمن يحتكر المستلزمات

دياب التقى سفير سوريا واطلع من هارون على مشاكل القطاع علي: لرفع العقوبات والحصار عن سوريا ولبنان

دياب عرض مع حتى شؤون وزارته واستقبل فريق اللجنة الثلاثية للجيش

دياب عرض للاوضاع مع سفير قطر

امانة مجلس النواب ردا على كوبيتش: لسنا بحاجة إلى دروس بكيفية التشريع ولم يحصل أن شرعنا خلف أبواب موصدة

الوطني الحر: الكلام عن تقاضي التيار ملايين الدولارات من السفارة الايرانية لبناء مقره مضحك وسخيف

بري لجمعية الصناعيين: ما يحتاجه القطاع سيتأمن فهو والزراعة الرافعة الأساسية لإعادة بناء إقتصاد منتج

نقيب الصحافة دان التعرض لأسرار شبارو: هذه التجاوزات لن تمر من دون عقاب

ندوة في مجلس النواب عن آليات استرداد الاموال المنهوبة شارك فيها جابر وكنعان وسيمونسين وركزوا على التشريعات والقضاء وتنظيم المؤسسات

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

وعِنْدَمَا تُصَلُّون، لا تُكْثِرُوا الكَلامَ عَبَثًا كَالوَثَنِيِّين، فَهُم يَظُنُّونَ أَنَّهُم بِكَثْرَةِ كَلامِهِم يُسْتَجَابُون. فلا تَتَشَبَّهُوا بِهِم

إنجيل القدّيس متّى06/05حتى15/قالَ الربُّ يَسوع: «مَتَى صَلَّيْتُم، لا تَكُونُوا كَالمُرائِين، فَإِنَّهُم يُحِبُّونَ الصَّلاةَ وُقُوفًا في المَجَامِع، وفي زَوايا السَّاحَات، لِكَي يَظْهَرُوا لِلنَّاس. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُم قَدْ نَالُوا أَجْرَهُم. أَمَّا أَنْتَ، مَتَى صَلَّيْتَ، فَٱدْخُلْ مُخْدَعَكَ وأَغْلِقْ بَابَكَ، وصَلِّ لأَبِيكَ في الخَفَاء، وأَبُوكَ الَّذي يَرَى في الخَفَاءِ هُوَ يُجَازِيك. وعِنْدَمَا تُصَلُّون، لا تُكْثِرُوا الكَلامَ عَبَثًا كَالوَثَنِيِّين، فَهُم يَظُنُّونَ أَنَّهُم بِكَثْرَةِ كَلامِهِم يُسْتَجَابُون. فلا تَتَشَبَّهُوا بِهِم، لأَنَّ أَبَاكُم يَعْلَمُ بِمَا تَحْتَاجُونَ إِليْهِ قَبْلَ أَنْ تَسْأَلُوه. أَمَّا أَنْتُم فَصَلُّوا هكَذَا: أَبَانَا الَّذي في السَّمَاوَات، لِيُقَدَّسِ ٱسْمُكَ، لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ، لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا في السَّمَاءِ كذلِكَ عَلى الأَرْض. أَعْطِنَا خُبْزَنا كَفَافَ يَوْمِنَا. وَٱغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنا كَمَا غَفَرْنَا نَحْنُ أَيْضًا لِلْمُذْنِبِينَ إِلَيْنا. ولا تُدْخِلْنَا في التَّجْرِبَة، لكِن نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّير. فَإِنْ تَغْفِرُوا لِلنَّاسِ زَلاَّتِهِم يَغْفِرْ لَكُم أَيْضًا أَبُوكُمُ السَّمَاوِيّ. وإِنْ لَمْ تَغْفِرُوا لِلنَّاسِ فَأَبُوكُم أَيْضًا لا يَغْفِرُ لَكُم زَلاَّتِكُم.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

ملاك الشهيدة مايا بشير الجميل ولبنان قلب الله وأرض القداسة والقديسين

الياس بجاني/23 شباط/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/83454/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%84%d8%a7%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%87%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d9%85%d8%a7%d9%8a%d8%a7-%d8%a8%d8%b4%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ac/

تصادف اليوم الذكرى السنوية لاستشهاد الطفلة، الملاك، مايا بشير الجميل (23 شباط سنة 1980) التي كانت قوى الشر والإرهاب والهمجية اغتالتها في منطقة الأشرفية –بيروت، مع ثلاثة من مرافقيها في سيارة والدها الرئيس الشهيد الشيخ بشير.

هذا وكان والد مايا الباش يزور قبر ابنته الشهيدة الملاك دوريًّا، ويرى فيها الزهرة التي ستولد من جديد مع انتصارَ 1982.

هكذا كان، لكن لمدة 21 يومًا فقط. الانتصار يموت طفلًا أيضًا.

وما يجب أن لا يغيب عن بال وفكر وضمير ووجدان أي لبناني هو أن الوحش الذي اغتال الملاك مايا بشير الجميل بإبليسية فاقعة وعلى خلفية شرعة الغاب والبربرية ودون رحمة أو أحاسيس إنسانية، هو نفسه اليوم وإن بوجوه وأسماء ومرجعيات وادعاءات وشعارات ومبررات مختلفة، هو نفسه يحتل لبنان متلطياً وراء هرطقات وكذب ودجل شعارات المقاومة والممانعة والتحرير..

هذا الوحش الحاقد نفسه يدمر مؤسسات وطن الأرز ويفقر شعبه ويفترس قطاعه المصرفي وينصب الحكام والسياسيين الطرواديين والمرتزقة.

هذا الوحش هو حزب الله الإرهابي والملالوي الذي يحتل لبنان منذ اندحار الجيش السوري عام 2005.

هذا الوحش يفتك بلبنان كالسرطان والكورونا وهو عملياً وواقعاً معاشاً على الأرض هو امتداداً ابليسياً للاحتلال السوري الأسدي ولأطماع ومؤامرات ومخططات وهمجية المنظمات الفلسطينية اليسارية والإرهابية التي عاثت خراباً ودماراً وقتلاً بوطننا وأهلناً مدعية أن طريق تحرير فلسطين تمر من جونية.

مايا بشير الجميل الملاك والشهيدة هي تجسيداً وطنياً وإيمانياً لكل الشهداء الأبرار والأبطال من أهلنا الذين قدموا أنفسهم قرابين على مذبح السيادة والاستقلال والحريات والهوية، وفداءً لكل لبناني، ولكل لبنان المقيم والمغترب.

اليوم وكل يوم بتقوى ورجاء نرفع الصلاة إلى الأب السماوي ونطلب منه الرحمة لأنفس كل الشهداء راجين أن تكون سُكناهم في منازله السماوية إلى جانب البررة والقديسين.

يبقى أن لبنان هو "أرض وقف لله" كما قال الرب للنبي موسى.

(ونظر موسى إلى الشمال، نحو جبال لبنان وقال: وهذا الجبل؟ أجاب الله وقال: أغمض عينيك. هذا الجبل هو وقف لي. لن تطأه قدماك لا أنت ولا الذي سيأتي من بعدك»).(تثنية الاشتراع: 3/25/32/52؟ 34/4)

ونظر موسي إلى الشمال، إلى ارض لبنان والجبال! وهذا الجبل لمن؟ قال! أغمض عينيك!!! محال! أجابه الله بصوت زلزال... وقف لي، هذه الأرض والجبال، لن تطأها، قدماك، ولا كل ما عندك من رجال!!! لبنان وقف الله الآن والى الازال".(يشوع بن سياغ 1/4، حزقبال 30/3، 31/15).

من هنا فإن لبنان هو وطن القداسة والقديسين ولهذا لن تقوى عليه قوى الشر طال الزمن أو قصر.

الرحمة لكل الشهداء

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

أحد المرفع، أحد مدخل الصوم الكبير وعجيبة عرس قانا الجليل

الياس بجاني/23 شباط/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/83447/83447/

اليوم تحتفل الكنيسة بعجيبة عرس قانا الجليل، أول عجائب الرب المتجسد الذي حول فيه الماء إلى خمر مستجيباً لطلب أمه السيدة العذراء.

يسمى في الطقس الماروني اليوم أحد المرفع وأيضاً احد الغفران وهو يسبق اثنين الرماد يوم بداية الصوم الكبير… وهو أحد عرس وفرح يبدأ به الصوم لينتهي بعرس أيضاً وهو عرس الصليب.

زمن الصوم الكبير هو زمن صيام وصلاة وتوبة وتقشف وعطاء وتأمل وذلك استعداد لعيد الفصح، عيد قيامة المسيح من الموت وكسر شوكته.

طوال أسابع الصوم، وقبل الدخول في أسبوع الآلام، تقوم الكنيسة، عبر طقوسها المنوّعة بدرب صليب طويل.

وعلى درب الصليب هذه، بشارة يسوع المسيح في محطّاطها الأساسية.

تتوالى المحطّات انطلاقاً من مشهد قيصرية فيلبّس (متى16/13-28) ومن خطاب يسوع في الآلام والصلب والموت.

وتتوقف الآحاد على أهم الآيات: أية قانا الجليل، والأبرص، والنازفة، والإبن الضال، والمخلع، والأعمى، والصبي الذي فيه روح نجس، والمرأة الزانية، وعبد قائد المائة، وإقامة ابن الأرملة.

وتتألق الأسابيع بالصوم والصلاة وأعمال التوبة.

يبدأ الصوم، يوم الاثنين، (اثنين الرماد) برتبة المسامحة، وفيها أناجيل التوبة والمسامحة، وينتهي بالرتبة نفسها يوم سبت لعازار، ختام الأربعين.

هذا وتتوالى حفلات الصلب: في زياحات، وسجدات، وفي الدعوة الملحّة لحمل الصليب واتّباع المعلم.

 

وباء كورونا حزب الله الإيراني ضرب لبنان منذ العام 1982 وليس فقط منذ أيام

الياس بجاني/20 شباط/2020

مخطئ من يعتقد بأن كورونا إيران وصلت إلى لبنان منذ أيام لأن الكورونا هذه والتي هي حزب الله الإرهابي والملالوي غزتنا منذ العام 1982

 

جعجع وباسيل: نرسيسية وفجور وتعامى عن احتلال حزب الله

الياس بجاني/20 شباط/2020

حرب داحس والغبرا الإعلامية بين جعجع وباسيل الإسخريوتيين عبر الصنوج والأبواق تؤكد نرسيسيتهما وتعاميهما الخطيئة عن احتلال حزب الله.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو حلقة نديم قطيش DNA لليوم الإثنين/عنوانها:إنتخابات إيران في زمن الكورونا

الحلقة تعري دجل ونفاق مسرحية ما سمي انتخابات في إيران حيث جاءت نسبة المقترعين الأقل منذ قيام جمهورية الملالي الإرهابية.

يبقى أن الإعلام الإيراني وملحقاته في لبنان وسوريا والعراق واليمن كلها منسلخة عن العالم وتعيش على مريخ احلام اليقظة والأوهام والهلوسات

https://www.youtube.com/watch?v=UakL6ud1RBI

 

فيديو مقابلة من قناة الحدث مع الصحافية في جريدة النهار أسرار شبارو تروي من خلالها ما تعرضت له في مطار بيروت اليوم من ممارسات بلطجية وارهابية قام بها عنصر من عناصر حزب الله الإرهابي

https://www.youtube.com/watch?v=eqI7Mu9RtPA

 

بلطجي حزبي يعتدي على صحافية بالمطار وينتزع هاتفها ويحذف تسجيلات مع ركاب طائرة إيرانية موبوءة حطَّت في بيروت

السياسة/24 شباط/2020

وحصل اعتداء من جانب عنصر من “حزب الله” على مراسلة صحيفة “النهار” اثناء تغطيتها الاجراءات المتخذة في مطار رفيق الحريري الدولي بحق ركاب الطائرة الايرانية الآتية من طهران، وتم نزع هاتفها بالقوة وحذف التسجيلات مع ركاب الطائرة الايرانية.

وإستنكرت جمعية “إعلاميون ضد العنف” أشد الاستنكار الصمت الرسمي حيال الاعتداء الفاضح لعنصر “حزب الله” على المراسلة الصحافية أسرار شبارو، والذي عرّف عن نفسه بكل وقاحة وصراحة في تحد سافر للقوانين والسلطات الرسمية وكأنه غير عابئ بفعلته، داعيةالأجهزة المعنية إلى توقيف هذا العنصر وإنزال أشد العقوبات بحقه وحق من أرسله لتنفيذ مهمته. وأعلنت الجمعية تضامنها التام مع جميع النشطاء دفاعا عن الحرية، وتخص بالذكر جاد غريب وديما صادق وشربل خوري وجينو رعيدي وغيرهم الكثير، وتأسف لهذا الاعتداء المفرط والمتمادي على كل من يعبِّر عن رأيه على مواقع التواصل الاجتماعي.

وعبرت الجمعية عن بالغ قلقها حيال المؤشرات التي تؤكدالعودة الى النزعة البوليسية الأمنية التي كنا اعتقدنا بانها ولت إلى غير رجعة مع سقوط النظام الأمني اللبناني-السوري المشترك.

 

لم يكن بيننا القيرواني ولا فيرونيكا

فادي الشاماتي/موقع المقاومة اللبنانية/24 شباط 2020

ايها المرفوع أيقونة حكمة ومحبة وتواضع في تاريخ كنيستنا وشعبها،

حين عبرت سيراً على قدميك بين أوصال أبناؤك المقطّعة،

من معبر نهر الكلب بإتجاه ضبيه يوم ٢٠ شباط عام ١٩٩٠،

لتتفقّد أحوال رعيتك في عين الرمانة المجروحة من قتال أهل البيت،

تركناك وحيداً تحمل ذلك الصليب،

لم يكن بيننا"سمعان القيرواني"، ولا"فيرونيكا" تمسح قطرات دموعك على ما صرنا عليه،

كنّا خليطاً من بطرس ويوضاس، من الرومان واليهود.

صلبناك وصلبنا أنفسنا معك من جهلنا ومكابرتنا،

أما أنت فغفرت خطايانا لأننا لم ندري ماذا نفعل،

وقدتنا يا خير أب وقائد الى دروب الحرية حتى إنتصرت في ساحتها عام ٢٠٠٥.

لك المجد يا سيّد.

 

بدعوى من مستشار باسيل... عون توقف الناشط شربل خوري

ليبانون ديبايت/الاثنين 24 شباط 2020

قرّرت النائب العام الإستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون، توقيف الناشط شربل خوري بعد التحقيق معه في مكتب مكافحة الجرائم المعلوماتية من جراء دعوى كان قد تقدّم بها المستشار الاقتصادي للوزير السابق جبران باسيل بحقه. وفي هذا السياق، دعا "تجمّع نقابة الصحافة البديلة" للمشاركة فوراً في الوقفة الاعتراضية أمام مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية (بوليفار كميل شمعون - ثكنة جوزيف ضاهر).

 

صندوق النقد الدولي مذهول: حكومة بلا خطة

المدن/25 شباط/2020

الدافع وراء تمديد وفد صندوق النقد الدولي إقامته في لبنان، كان طلب الأفرقاء اللبنانيين منه الانتظار لتقديم الخطّة المطلوبة من قبل الحكومة، للحصول تالياً على المشورة التقنية والمساعدة. لم يخرج الوفد بعد اللقاءات التي عقدها مع مختلف المسؤولين، بأي انطباع إيجابي. الحكومة لم تعدّ خطتها التي يجب على أساسها أن تستشير الوفد الدولي للحصول على المساعدة التقنية. التلاعب اللبناني على الكلام والمصطلحات أسقط أيضاً على مهمة صندوق النقد في بيروت، من خلال اعتماد مصطلح المساعدة أو المشورة التقنية. ولكن من الناحية العملية لا وجود لمساعدة تقنية، لأن مساعدة صندوق النقد لا يمكن أن تتجزأ. وهنا، تشير مصادر متابعة، إلى أن صندوق النقد سيتدخل حتماً وسيلتزم لبنان بالكثير من الشروط التي سيفرضها، عاجلاً أم آجلاً.

امتعاض الوفد الدولي

لم يتأخر أعضاء الوفد في إعلان اشمئزازهم من طريقة تعاطي القوى اللبنانية المختلفة مع الأزمة الحالية. أحد أعضاء الوفد عبّر بقرف عن اللامسؤولية لدى المسؤولين اللبنانيين، الذين جهدوا لإلقاء المسؤوليات على بعضهم البعض، ووصف أعضاء الوفد أن المسؤولين اللبنانيين ما زالوا في حالة ضياع حول ما يتوجب عليهم فعله، وأنهم يخلطون بين ما هو سياسي وما هو مالي. وكل طرف منهم يحاول أن يكسب سياسياً وشعبياً من خلال تعاطيه مع الملفات المطروحة، بينما المسؤولية توجب عليهم التعاطي خارج هذه الحسابات الضيقة.

ولم تقف الملاحظات عند هذا الحدّ، إنما عبّر أعضاء الوفد عن استغرابهم لعدم معرفة الحكومة لما يتوجب عليها فعله، وفق الآلية المتبعة من قبل صندوق النقد الدولي. بمعنى أن تكون الحكومة في البلد المتعثر قد أعدت خطة وقدمتها للصندوق، ليتم البحث بها ويقترح إدخال تعديلات عليها أو توسيعها مثلاً، فيما الحكومة اللبنانية كانت مكتفية بتقديم الأسئلة الشفهية، وكأنها تنتظر من الصندوق أن يقدم لها الخطّة، من دون بذلها لأي جهد. الأمر الذي يصفه البعض بأنه محاولات للمماطلة، ربما بانتظار حصول أي متغير يساعد لبنان على الخروج من الانهيار، وهذا في عداد الأحلام.

مخططات سياسية لا خطة اقتصادية

ومن بين الخلاصات التي كونها وفد صندوق النقد، هو وجود مخططات سياسية لدى كل طرف سياسي، بدلاً من وجود خطة اقتصادية جدية وموحدة بين القوى المختلفة، لإخراج البلاد من الأزمة. فطرف رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحرّ يعتبر أن المدخل لمعالجة الأزمة يتعلق بصناديق معينة وبالمصرف المركزي والمؤسسات التي تتبع له. بينما قوى أخرى تعتبر أن المدخل يبدأ من خطة الكهرباء والتخلي عن استئجار البواخر والبدء بتلزيم بناء معامل. وهذا كان جزءاً من النقاش بين الرئيس نبيه بري ووفد الصندوق. وحسب ما تقول مصادر متابعة، فإن اللقاء كان إيجابياً، بخلاف كل الكلام عن أن حركة أمل ترفض التعاون مع صندوق النقد، والأمر نفسه ينطبق على حزب الله. إذ تكشف مصادر متابعة أن الحزب يتهيب الوضع الاقتصادي، ويعتبر أن الانهيار محتم، ما لم يتم اتخاذ خطوات سريعة وجريئة. والحزب منفتح على التعاون - الذي يسميه "تقني" - مع الصندوق. ويطرح الحزب مثلاً، إذا ما كان المدخل للتعاون والإصلاح هو ملف الكهرباء، فالجميع يوافق عليه والحزب لن يكون لديه مشكلة. لكن من بين الشروط التي يرفضها الحزب، تلك التي تتعلق برفع الضريبة على القيمة المضافة، وتخفيض رواتب الموظفين وزيادة ضريبة على المحروقات، بالإضافة إلى ما قد يمثّل وصاية على المرفأ والمطار، لأن هذا العنوان وربطه بملف التهريب، يشكل المدخل الأساسي لخطة الإنقاذ بالنسبة إلى قوى سياسية معارضة لحزب الله.

القرار الأميركي

وبينما يبقى لبنان على ضياعه حيال الخطة الواجب وضعها، بالتعاون مع الصندوق، للخروج من الأزمة، يستمر تضارب المواقف الدولية حول الوضع في لبنان، ويستمر التضارب في تلقفها لبنانياً. فمثلاً الموقف الفرنسي الداعي إلى مساعدة لبنان وفصله عن العقوبات على إيران، أرخى بعضاً من الإيجابية لدى حزب الله وحكومة حسان دياب. أما القوى المعارضة فتعتبر أن هذا يبقى في إطار الكلام، لأن لا قرار دولياً بمساعدة لبنان. وهناك أجواء تشير إلى أن شهر آذار المقبل سيشهد المزيد من الأزمات والانهيارات في كل القطاعات، والأساس يبقى في القرار الأميركي. وإذ يؤكد الفرنسيون أنهم لن يسمحوا بانهيار لبنان، ويحاولون إقناع الأميركيين بعدم انهياره لأن ذلك سيؤدي إلى مشكلة أكبر، تظل وجهة النظر الأميركية تفيد أن لا مشكلة بترك لبنان ينهار.

 

 هذه الأحزاب... أسوة بالتيار الوطني... استفادت من أراضي الكنيسة والرهبنة توضح

الكلمة أون لاين/24 شباط 2020

علم موقعنا من أوساط مطلعة أن الرهبنة اللبنانية المارونية ستصدر بيانا توضح فيه قانونية تأجيرها العقار لـ"التيار الوطني الحر" في منطة الضبيه لبناء المبنى المركزي عليه، سيما بعد ردات الفعل والاحتجاجات المعارضة لبناء هذا المقرّ في منطقة أثرية. أما بشأن المعلومات التي أفادت بأن جهات راجعت الدوائر المختصة في الفاتيكان حول هذا الموضوع، كما نشر موقعنا، أشارت الأوساط إلى أن عقد الإيجاروالاستثمار تمّ بـ"بركة" كل من الفاتيكان وبكركي، كاشفة أنه مثل أي استثمار حصلت عليه أحزاب مسيحية أخرى كـ"القوات اللبنانية" التي تستثمر أرضا للرهبنة ذاتها في منطقة معراب، وكذلك "تيار المردة" الذي حصل على عقار للاستثمار في منطقة الجديدة- المتن الشمالي، كما أن رئيس الجمهورية السابق ميشال سلمان استفاد من عقارات الرهبنة عن طريق الاستثمار. فالرهبنة، تتابع الأوساط، تتصرف بما يمليه القانون عليها وما لها من حق في استثمار اراضيها بعيدا من أي خلفيات سياسية.

 

بعد دخوله في غيبوبة.. تطورٌ يطرأ على قضية الفاخوري!

موقع ليبانون ديبايت/الاثنين 24 شباط 2020  

أرجأ قاضي التحقيق في بيروت بلال حلاوي الى 16 آذار المقبل جلسة إستجواب عامر الفاخوري الذي تعذّر سوقه للمرة الثالثة الى قصر العدل في بيروت لأسباب صحية، وذلك في الدعوى المقامة ضده من قبل عدد من الأسرى المحررين من معتقل الخيام بجرائم الخطف والقتل والتعذيب، وذلك بحسب ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام.وكان "ليبانون ديبايت"، قد أشار في وقتٍ سابق الى أنَّه تمَّ نقل العميل الفاخوري إلى مستشفى المعونات في جبيل، وذلك على خلفيةِ تدهورِ حالته الصحية نتيجة إصابته بمرض سرطان الدم، وهو في حالة غيبوبة ووضع صحي حرج جدًا. وعَلِم موقعنا من أكثر من مصدرٍ معنيٍّ بشكلٍ مباشرٍ بقضية عامر الفاخوري، أنَّ السفيرة الاميركية لدى بيروت تبنَّت صراحةً قضية الفاخوري، وهي دشَّنَت من أجل ذلك زيارات مكوكية إلى مرجعياتٍ محليّةٍ شملت لحدِّ الساعةِ رئيس الحكومة حسان دياب ورئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل ووزير الخارجية ناصيف حتّي.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 24/02/2020

وطنية/الإثنين 24 شباط 2020

 * مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

خرقت الإنتباه الى موضوعي كورونا والدولار معلومات عن تلقي رئيس الجمهورية بالاسماء والأرقام ما يتعلق بالأموال المهربة الى الخارج من مصارف وشخصات وفي جلسة مجلس الوزراء غدا سيكون هناك تركيز على موضوع كورونا والإجراءات المتخذة في المطار وعند المعابر البرية لإبقاء لبنان بعيدا من تفشي هذا الداء.

وفي الشان، المالي غادر نصف أعضاء فريق صندوق النقد الدولي لبنان، وبقي النصف الآخر متابعا، وثمة من يقول إن المصرف المركزي يؤيد تسديد فوائد سندات اليوروبوند في التاسع من آذار.

وبدا أن هناك تعاطفا دوليا مع لبنان في حل أزمته المالية على أن تكون هناك إصلاحات جدية وهذا ما سيبحث في جلسة مجلس الوزراء أيضا.

وفي معلومات لتلفزيون لبنان أن وفد صندوق النقد اجتمع للمرة الثانية الى الرئيس دياب وان العمل جار على وضع خطة من الحكومة لعرضها على صندوق النقد في إطار المشورة التقنية.

وعلى خط مواز يتم البحث عن شركة مالية دولية، وأخرى قانونية لمعرفة ما إذا كان يتوجب على لبنان سداد ديونه أم لا.

وكان المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش، حث صندوق النقد الدولي على توفير المشورة والمساعدة الى الحكومة اللبنانية، عندما تقوم بتحضير سلسلة من الإجراءات والإصلاحات القاسية المطلوبة من أجل البدء في انتقال لبنان من الأزمة الوجودية إلى التنمية المستدامة، ولكن بطريقة مسؤولة اجتماعيا.

ورأى كوبيتش أن نجاح الإجراءات لإنقاذ لبنان من الانهيار يبدأ بدعم القوى السياسية الممثلة في البرلمان هناك ستظهر مصالحها الحقيقية وليس في المظاهرات الشعبوية أمام المصارف.

وتابع كوبيتش: لقد قام حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بالتبليغ أن مصرف لبنان يقدم الآن رسميا للحكومة معلومات واقعية حول الوضع في لبنان بما في ذلك السيولة، معتبرا أن الشفافية الكاملة للجمهور ضرورية أيضا لشرح أسباب التدابير المتوقعة بعد زيارة صندوق النقد الدولي.

الأمانة العامة لمجلس النواب علقت على كلام يان كوبيتش لسنا بحاجة لدورس بكيفية التشريع ولم يحصل أن شرعنا خلف أبواب موصدة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

لا شك أن مخاطر فايروس كورونا حول العالم تتجه الى مراحل معقدة، ولا شك ان حكومات الدول المصابة به دخلت في اختبار غير معروف المعالم.. لبنان ليس في دائرة الاستثناء كما بات معلوما، وما يفرضه كورونا على الحكومة والاجهزة، كما على كل المواطنين والمقيمين، ليس بالقليل.

تتكثف الدعوة إلى التعاون بين الجميع لتأمين الوقاية اللازمة، والتجاوب مع الارشادات والتعليمات والاجراءات الاحترازية، حتى لو ان عدد المصابين المعزولين لم يرتفع فوق الاصابة الواحدة الى الان.

بوابات لبنان الجوية والبرية تحت المراقبة المشددة، ووفق وزير الصحة فان الاحتياطات المطلوبة في تحديث يومي، وجلسة مجلس الوزراء المحددة غدا لبحث الكورونا في قصر بعبدا ستخرج بقرارات مواكبة بعد بحث الاجراءات والتداعيات..

وليس بعيدا عن المتابعة المتواصلة تقف الملفات الاخرى في لبنان: فقضية اليوروبوند تتابع مسار الاتصالات واللقاءات للوصول الى تصورات قبل شهر آذار، ولا تسهو العين عن اداء المصارف الموغلة في اضاعة حقوق المودعين، بعدما هرب ما هرب من اموالهم الى الخارج، وتركهم حائرين في يومياتهم الصعبة، ينتظرون حلولا تنصفهم.

في عين التينة، رصدت بارقة امل بتأكيد رئيس مجلس النواب نبيه بري امام جمعية الصناعيين ان الاموال التي يحتاجها قطاعهم لتجاوز الازمة ستتأمن، داعيا اياهم الى وضع خبراتهم للمساهمة بحل ازمة الكهرباء.

في تطورات المنطقة، فقاعات بنيامين نتنياهو الانتخابية في قطاع غزة لن تجديه نفعا، وفق الاعلام العبري، وما تظهره المقاومة من جرعاتها الصاروخية يكفي لايصال رسالة الاستعداد والجهوزية لما هو اوسع في الرد على العدوان المتواصل وعلى عدوان دمشق فجرا وعلى جريمة سحل جثمان شهيد فلسطيني بجرافة عند حدود القطاع، وهي جريمة وحشية اعتبرها حزب الله تعبيرا صريحا عن همجية الاحتلال، وان الصمت عنها غطاء وتأييد لها.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون اوتي في"

لليوم الثاني على التوالي، تكرر باريس موقفها الداعم للبنان، معربة عن استعدادها للمساعدة في إخراجه من الأزمة الراهنة...

فبعد موقفه أمس على هامش قمة مجموعة العشرين في الرياض، حيث شدد على ضرورة الفصل بين مساعدة لبنان والنزاع الأميركي - الإيراني في المنطقة، أعلن وزير المال الفرنسي اليوم من ابو ظبي أن بلاده تدرس "خيارات مختلفة لمساعدة لبنان على التعافي من أزمته المالية، ومن بينها برنامج لصندوق النقد الدولي إذا سعت الحكومة اللبنانية إلى ذلك" كما قال، مشيرا إلى أنه بحث في الوضع مع القيادة الاماراتية ...

وفيما عبر وزيرا الخارجية والاقتصاد عبر ال OTV عن نظرة تفاؤلية إلى الموقف الفرنسي، إلى جانب السعودي، وفي وقت تحدثت المعلومات عن زيارة عربية قريبة لرئيس الحكومة حسان دياب، واصل صندوق النقد الدولي لقاءاته مع المسؤولين، فيما ايجاد حل لمسألة السندات الدولية المستحقة بات على نار حامية...

كل ذلك فيما لبنان يتقدم بثبات على مسار النفط والغاز حيث تصل سفينة الحفر غدا، على أن يبدأ العمل في وقت قريب جدا...

وفي غضون ذلك، يبقى فيروس كورونا الشغل الشاغل للبنانيين، كما حول العالم. وفي هذا السياق، تعقد جلسة خاصة لمجلس الوزراء غدا للنظر في الاجراءات المتخذة، التي باتت تشمل ايضا المعابر الحدودية، علما أن وزير الصحة زار اليوم قصر بعبدا، حيث يتابع رئيس الجمهورية تفاصيل الملف، بالتنسيق مع جميع المعنيين.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

قبل حلول الكورونا ضيفا ثقيلا على لبنان، ما كان لدى اللبناني مكانا يتسع للخوف والقلق فكيف به الان ؟ هو نداء من قلوب محروقة يوجه الى السماء، لكنه يوجه بالتدرج الى المسؤولين وأكثر تحديدا الى فخامة رئيس الجمهورية، ليس من باب تحميله مسؤولية الأزمة، بل من باب اللجوء اليه كمسؤول أول عن حماية سيادة لبنان وكرامة شعبه وصحته ورفاهه.

فحوى النداء، أن الشعب الذي رضي مرغما باقتسام قراره السيادي مع قوة غير جيشه الوطني، وابتلع موس الحروب التي جلبتها عليه هذه القوة، واحتمل قطع رزقه في الداخل والخارج لحسابات فئة أرادت معاداة العرب والغرب لصالح الأعاجم، ودفع من جيبه الأثمان الباهظة لخروج لبنان من النظام العالمي، ووضعت رقبته تحت مطرقة العقوبات الدولية و مخاطر التخلي العربي، حتى صار محط استهجان الدول الصديقة التي هبت لنجدته، ومثار استغراب المؤسسات الدولية التي جاءت لإسداء النصح الى حكومته.

سيدي الرئيس، ألا يستحق هذا الشعب قرارا حازما وحاسما من قبلكم، زعل من زعل ورضي من رضي ، بأن تقفل ابواب وطنه ووحدوده في وجه فيروس قاتل، من حيث جاء هذا الفيروس، من إيطاليا أم من سويسرا أم من إيران، بلا يستحق.. سيدي الرئيس شعبك خائف

في هذه الأجواء المقلقة، وصلت طائرة إيرانية وستتبعها طائرات، إضافة الى أخرى إيطالية ، لكن وزير الصحة ليس خائفا ولا مصابا بالهلع. فإضافة الى كلامه عن تدابير أكثر صرامة اتخذت اليوم وانتهت مفاعيلها عند بوابة المطار، زاد الوزير الى الأسباب الدافعة الى عدم إقفال خط الطيران مع ايران.

عذرا جديدا محلا مفاده أن الدولة ملزمة بإرجاع كل مواطنيها المتواجدين في الخارج، لكنه لم يلتزم بمنع الراغبين في السفر الى الأماكن الموبوءة، تماما كما فعل حزب الله الذي نصح بعدم زيارة قم وأبقى باب السفر مفتوحا الى مشهد .

المشهد الحكومي في الأثناء، لا يزال يتخبط محتارا، أي خيار يتخذ لضبط الوضع المالي-الاقتصادي المنهار، خصوصا بعدما تركه وفد صندوق النقد لشأنه كي يعد البرنامج الانقاذي الموعود .

في الإطار تواصل الحكومة البحث عن المخرج السليم : إدارة الظهر لصندوق النقد كما يريد الثنائي الشيعي والمنظومة السياسية اللصيقة به، أم يذهب الى برنامج وسطي يبقي الصندوق والدول الكبرى في موقع المراقب لا في موقع المقرر، اي بما لا يقفل أبواب المشورة والمساعدات في وجه لبنان، وبما لا يجعل لبنان اسيرا لإملاءات القوى الخارجية وسط المتحركات، ثابتة :الحكومة بلغت في أخذ وقتها حد المماطلة، والوضع كارثي منهار.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

لم تعد المشكلة في بلد المنشأ فالكرة الأرضية وقتت دورانها على فيروس قطع أوصالها وأنفاسها وينتشر في الدول المترامية عليها انتشار النار في الهشيم فدقت منظمة الصحة العالمية ناقوس خطر توقف عند الاحتمال الذي لم يصل بعد إلى درجة وباء عالمي، لكن تهيأوا.

وعلى هدير الطائرة التي حملت حالة الكورونا من إيران إلى لبنان، شدت خلية الأزمة الأحزمة ومنعت السفر بين لبنان والصين وكوريا الجنوبية وإيطاليا والجمهورية الإسلامية، وأصدرت كتيب إرشادات وتعليمات على شكل بيان مسبوق بإعلان وزير الصحة من بعبدا الاستعداد لفتح المنتجعات والمدن الكشفية لاستقبال الوافدين المشكوك في حرارتهم.

ولوهلة ظن البعض أن حمد حسن يتحدث عن ووهان لا عن لبنان وقد يستدرك ويستبدل المنتجعات والمدن الكشفية بالمدارس الرسمية النائية والمعزولة عن الدولة التي تفتقر الى أدنى مقومات النظافة والوقاية والحماية ورب ضارة تكون نافعة.

وفي موازاة وباء القرن، حمى الكهرباء لطشت ميزانية الدولة بمليارات من هدر على مدى ثلاثة عقود، عجزت خلالها مختبرات الحكومات المتعاقبة عن إيجاد لقاح فعال، واكتفت بطاقة البواخر الموقتة واستيلاد الكهرباء من رياح لا تهب إلا لتصفية الحسابات.

كما جرى اليوم حيث علق الاشتراكي على التيار وأدى المس السياسي إلى اشتعال سجال جاء تتمة لإشكال المصرف. أجاد التقدمي في توصيف أزمة الكهرباء بمباركة من كتلة التنمية والتحرير عبر مشاركة النائب أنور الخليل في المؤتمر الصحافي، لكن لماذا حصر المعركة بالكهرباء على أحقيتها؟

فالاشتراكي كان شريك كل القرارت كالجميع في مجلسي النواب والوزراء ونال حصته كغيره من الكهرباء والنفايات ومن الصفقات والتلزيمات والتوظيفات وهدر المال العام حتى وصلت الدولة إلى ما وصلت إليه من هريان مطابق لمواصفات من تولوا ويتولون الحكم.

ومن هذا الهريان انطلقت انتفاضة تشرين التي أسقط عنها الرئيس نبيه بري اسم الثورة وحذر من الوصول إلى ثورة جياع باتت كل ظروفها وشروطها مختمرة لكنها فعلا ثورة جياع وكادت تمتد ليل أمس إلى البيئة الحاضنة لولا تدخل بري نفسه لدى الأفران لفتح أبوابها خوفا من اندلاع الشرارة لدى جمهور نأت به السياسة عن هم المعيشة.

إنها فعلا ثورة الجياع بعدما أكل الجراد السياسي أخضر الدولة ويابسها وخرج الشعب إلى الشارع بعدما حولت مافيا الحكم الدولة إلى شركات عائلية قابضة على الأموال العامة بنت القصور، وراكمت الثروات، وتملكت العقارات باسم الأولاد والزوجات، ووظفت الأزلام والمحسوبين، وأفقرت غالبية الشعب اللبناني، وألقت بالآلاف من أصحاب الكفاءات في سوق البطالة وعلى أبواب السفارات.

إنها ثورة الجياع عليكم فلا تتعجبوا ممن لا يجد قوت يومه كيف لا يخرج على الناس شاهرا

سيفه لأن السيف في السابع عشر من تشرين خرج من غمده وآتيكم أعظم.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

نهار حافل: من كورونا إلى صندوق النقد الدولي إلى الرغيف إلى أسعار المواد الغذائية إلى القضاء والإعلام وأين تبدأ حرية التعبير وإلى أين تصل حرية إبداء الرأي.

في قضية كورونا، لبنان إنتقل من حال الهلع إلى حال الإجراءات المتلاحقة في محاولة لابقاء الإصابات عند إصابة واحدة ، مع استمرار حركة الطيران من الدول التي شهدت إصابات بالفيروس.

في ملف صندوق النقد الدولي، الوفد الذي غادر قسم منه أمس وبقي قسم آخر إلى اليوم، انهى اجتماعاته على أن ينجز تقريره ويعود قبل التاسع من آذار المقبل موعد استحقاق تسديد اليوروبوندز.

توازى هذا التطور مع إعلان وزير المالية الفرنسي اليوم الاثنين إن بلاده تدرس خيارات مختلفة لمساعدة لبنان على التعافي من أزمته المالية، ومن بينها برنامج لصندوق النقد الدولي، إذا سعت الحكومة اللبنانية إلى ذلك.

تفسير هذا الكلام الفرنسي أن المساعدة الفرنسية للبنان قد تكون من ضمن برنامج صندوق النقد، فهل هذا يعني حلول الصندوق محل مقررات سيدر الذي رعته فرنسا؟ كل الإحتمالات واردة في مرحلة الدرس والجوجلة قبل اتخاذ القرار.

في السياق ذاته ، أوردت وكالة رويترز أن الحكومة اللبنانية اعتمدت المؤسسة الدولية Cleary Gottlieb Steen & Hamilton لتقديم المشورة القانونية بخصوص السندات الدولية، من دون أن يصدر اي تأكيد من الحكومة حول هذا الخبر.

نقديا ومصرفيا أيضا، توقع بنك أبوظبي الأول البت في ما إذا كان سيشتري الوحدة المصرية لبنك عوده اللبناني خلال الربع الثاني من العام، مع تطلعه للتوسع في أكبر بلد عربي من حيث عدد السكان.

لكن يوميات اللبناني تقع في المعاناة، على صعيد الرغيف، لولا لطف الرئيس نبيه بري الذي مان على نقابة الأفران، لكان اللبنانيون اليوم من دون رغيف، ولكن إلى متى ستستمر هذه المونة؟

أما الأختبار الأكبر للحريات الإعلامية فتمثل في الإعتداء الذي تعرضت له الزميلة في صحيفة "النهار" أسرار شبارو التي أقدمت عناصر حزبية داخل حرم المطار، حيث لا يجوز لهذه العناصر أن تكون، على محاولة منع شبارو من القيام بعملها الصحافي وانتزعت منها بالقوة هاتفها الخليوي ومسحت بعض الصور والفيديوهات التي التقطتها، وحتى الساعة لم يعلن عن توقيف أحد من المعتدين الذين كانوا تحت نظر القوى الأمنية في المطار.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

لأن خبز المواطن هو كفاف يومه، هو لا يحتمل الإنتظار.

وتجاوبا مع مساعي حركة أمل وبتمن من رئيس مجلس النواب نبيه بري عاد أصحاب الأفران عن قرارهم بالإضراب المفتوح فيما دعا رئيس اتحاد أصحاب الأفران والمخابز كاظم إبراهيم إلى جمعية عمومية للتداول بالحلول المطروحة.

الأفران في كل المناطق أنتجت لقمة عيش المواطن بشكل اعتيادي متحملة مسؤولياتها الوطنية بتأمين الرغيف لكل اللبنانيين.

وفيما يعيش لبنان تحت وطأة تحديات وإستحقاقات ولا سيما اليوروبوند فإن الهم الإقتصادي والمالي يشكل أولوية لدى الرئيس بري خصوصا أنه يستشعر غليانا إجتماعيا متزايدا بفعل الضغوط التي يرزح تحت وطأتها اللبنانيون.

وفي هذا الإطار أكد الرئيس بري أن الجوع لم يعد شبحا أو إحتمالات فقط بل للأسف هناك أناس اختبروا الجوع الحقيقي تحت وطأة الفقر المدقع ومن هذا المنطلق لفت رئيس المجلس إلى أن الحكومة مدعوة إلى عدم تضييع الوقت وإتخاذ كل التدابير الضرورية.

وعلى هذا المستوى أبلغ رئيس المجلس وفد الصناعيين الذي زاره في عين التينة أن ما يحتاجه القطاع الصناعي من أموال سوف تتأمن وأن الحكومة والوزارة المعنية بصدد إيجاد المخارج لتأمين ما يحتاجه الصناعيون بما يمكنهم من النهوض مجددا.

وفي حين يشدد الرئيس بري على ضرورة إيجاد علاج جذري لما وصفه بكورونا الكهرباء التي استنزفت الخزينة لا يخفي ضرورة التوقف عن اعتماد البواخر كخيار حتى لو كان مؤقتا.

على الخط الكهربائي خصص اللقاء الديمقراطي والحزب التقدمي الإشتراكي مؤتمرا صحفيا عرضا فيه بالأرقام والوثائق لأزمة الكهرباء طارحين معطيات وضعوها لدى النيابة العامة لتبيان الحقيقة.

وفيما لبنان يحاول مواجهة أزماته واستنباط حلول إنقاذية لاقتصاده وماليته العامة يختتم وفد صندوق النقد الدولي لقاءاته مع المعنيين وهو أبلغ المسؤولين اللبنانيين الإستعداد لمعاودة إرسال وفد من الصندوق في أي وقت إذا دعت الحاجة.

وبالموازاة فإن اللجان الوزارية تنعقد بشكل يومي في السرايا وبعيدا من الأضواء وهي تواكب المقترحات التي تقدم بها وفد صندوق النقد الدولي.

من جهة أخرى استكملت الإجراءات والتدابير في مطار بيروت منذ بدء الحملة لمواجهة فيروس كورونا وبجهوزية عالية أخضع 210 ركاب طائرة آتية من إيران إلى كشف وإجراءات خاصة.

على مستوى العالم دقت منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر عبر الدعوة إلى الجهوزية لإحتمال وباء عالمي جراء كورونا المستجد.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

بيان"لقاء سيدة الجبل: لا حلّ إقتصادياً ولا مالياً ولا سياسياً وأخيراً لا حلّ صحياً إلا برفع هذه الوصاية عن وطننا لبنان، بدءاً بتطبيق الدستور ووثيقة الوفاق الوطني وقرارات الشرعية الدولية 1559-1701-1757-1680.

24 شباط 2020

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الأسبوعي في مكاتبه في الأشرفية بحضور السيدات والسادة أسعد بشارة، أمين بشير، انطوان قسيس، نوفل ضو، ايلي القصيفي، ايلي كيرللس، بهجت سلامه، توفيق كسبار، حسان قطب، ربى كبارة، طوني حبيب، سامي شمعون، سناء الجاك، سوزي زيادة، سيرج بوغاريوس، غسان مغبغب، فارس سعيد، كمال الذوقي، مياد حيدر، إدمون ربّاط وأصدر البيان التالي:

أولاً : يستنكر اللقاء أشدّ الإستنكار أن تضع الدولة اللبنانية حدوداً سياسية أمام التدابير المفترض إتخاذها لمحاصرة وباء كورونا وحماية صحّة اللبنانيين.

وبإزاء التلكؤ والتردّد الرسمي في التعاطي مع هذه الأزمة الصحّية، يطالب اللقاء بإنشاء هيئة وطنية لمعالجة الوباء مؤلفة من وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية بالإضافة إلى كليات الطب ونقابات الأطباء والمستشفيات والممرضين والمخبريين والإختصاصيين.

يشكّل هذا الموضوع قلقاً خطيراً لدى جميع اللبنانيين خصوصاً أنهم لا يرون تدابير بحجم هذا القلق وإنما جعجعة من دون طحين.

ثانياً : تتفاقم الأزمة الإقتصادية أسبوعاً تلو الآخر خصوصاً أن إضرابات القطاعات الإنتاجية والخدماتية وآخرها الأفران هي في الواقع باكورة إنهيار إجتماعي ومعيشي خطير.

ويؤكّد اللقاء أن العلاج الوحيد للأزمة الإقنصادية والمالية غير المسبوقة هو التعاون مع صندوق النقد الدولي على قاعدة تطبيق برنامج تنفيذي يضعه الصندوق بالتعاون مع الحكومة اللبنانية وليس الإكتفاء بطلب المشورة منه.

ثالثاً : يكرّر اللقاء موقفه الثابت لجهة تشديده على أن لا علاج لمشكلات لبنان كافة إلا برفع وصاية إيران عن لبنان.

فلا حلّ إقتصادياً ولا مالياً ولا سياسياً وأخيراً لا حلّ صحياً إلا برفع هذه الوصاية عن وطننا لبنان، بدءاً بتطبيق الدستور ووثيقة الوفاق الوطني وقرارات الشرعية الدولية 1559-1701-1757-1680.

 

تحرّروا من "عقدة النقص" وأوقفوا الرحلات الموبوءة!

نداء الوطن/24 شباط/2020

إذا كانت حكومة حسان دياب تريد أن تثبت للداخل والخارج أنها حكومة اختصاصيين مستقلة، ‏ها هي الفرصة أتت... فعلى قاعدة "رُبّ ضارةٍ نافعة"، يجب أن تتعامل هذه الحكومة مع ‏معطى كورونا المستجد ليشكل لها مطهراً من وباء التبعية للمحاور يحرّرها من عقدة نقص ‏المناعة تجاه قوى الممانعة التي صبغتها تكليفاً وتأليفاً.  حتى الآن لا شيء يوحي بذلك، فارتباك ‏وزير الصحة يبثّ الذعر في النفوس أكثر مما يشكل مبعث ثقة وطمأنينة للمواطنين، وكذلك ‏أداء وزير التربية لا يقلّ ارتباكاً وميوعةً بلغت مستوى "التمني" على الأهالي الذين كانوا على ‏متن الرحلة الإيرانية التي أقلت معها المصابة بالكورونا ألا يرسلوا أبناءهم إلى المدارس. الوقت هو للحسم لا للتمني، احزموا أمركم واتخذوا قرارات جريئة، اقتدوا بالعراق والكويت ‏وتركيا وأرمينيا وباكستان وأفغانستان وتركمانستان. الإيرانيون أنفسهم عزلوا مناطقهم ‏الموبوءة ومنعوا الانتقال منها وإليها، فلا تكونوا إيرانيين أكثر من الإيرانيين وأوقفوا الرحلات ‏الموبوءة الآتية من إيران.

فالسلطات الإيرانية تكاد تفقد سيطرتها على انتشار الوباء وتقف عاجزة عن حصر خريطة ‏تفشيه، وها هي "منظّمة الصحّة العالميّة" تبدي قلقها إزاء السرعة التي انتشر فيها الكورونا ‏في إيران بعدما باتت الأراضي الإيرانية تشكل نقطة تصدير للوباء إلى بلدان أخرى، بما في ‏ذلك لبنان.  تحرّروا من "عقدة النقص" وأثبتوا أنكم أسياد أنفسكم... الأرجح أنكم لن تفعلوا ‏وستواصل الطائرات الإيرانية طريقها إلى الأجواء اللبنانية وستحط رحالها في بيروت كما ‏سيحصل اليوم، ولن تجرؤوا على اتخاذ قرار سيّد حُر مستقل حتى ولو ضرب الوباء دياركم! وكما في ملف الكورونا، كذلك في المصيبة المالية والاقتصادية والنقدية "ضياع حكومي ‏وتخبط في القرارات وتباينات في الأساسيات" حسبما نقلت مصادر مطلعة على الخلاصة ‏الأولية التي خرج بها وفد الصندوق الدولي إثر جولته الرسمية في لبنان، وأوضحت المصادر ‏لـ"نداء الوطن" أنّ الوفد "محبط لأنه لم يلمس أي خطة عمل حقيقية حتى الساعة" من قبل ‏السلطات اللبنانية إنما كان هناك أداء أقرب إلى "الرغبة في التلطي خلف صندوق النقد لتمرير ‏قرارات معلّبة سلفاً لا تحاكي عمق الأزمة وجوهرها والإجراءات الإصلاحية الواجب ‏اعتمادها للخروج من المأزق اللبناني"، في حين أكدت أوساط اقتصادية لـ"نداء الوطن" أنّ ‏أزمة المصارف اللبنانية تزيد من تعقيدات الأزمة في إطارها المالي والنقدي العام، مشيرةً في ‏هذا المجال إلى أنّ "عملية إعادة رسملة المصارف وحدها باتت تحتاج إلى 20 مليار دولار ‏على أن يكون ذلك مقروناً بتحقيق شرطين أساسيين هما شرط الدمج وشرط اعتماد إصلاحات ‏جذرية جدّية في البلاد" هذا عدا عن الأخذ بحقيقة أنّ "ألف باء" توصيات صندوق النقد للحل ‏تبدأ ولا تنتهي عند مسألة وجوب تحرير سعر صرف الليرة اللبنانية. أما في مستجدات المواقف العربية والغربية إزاء الأزمة اللبنانية، وفي حين تلقف رعاة ‏الحكومة الحالية موقف كل من وزيري المالية الفرنسي والسعودي على هامش انعقاد الاجتماع ‏المالي لمجموعة العشرين في الرياض أمس لبناء الآمال على تأكيد الموقفين الجهوزية لدعم ‏لبنان، سرعان ما عادت هذه الآمال لتضمحلّ تحت تأثير تصريح وزير الخزانة الأميركية ‏ستيفن مونشن لقناة "CNBCI" سيّما وأنه ربط الشقين السياسي والاقتصادي في سلة واحدة ‏إزاء مقاربته لوصفة الحلول الدولية للأزمة اللبنانية، مشدداً على أنه وخلال استضافته اجتماعاً ‏لمجموعة "G7" التي تترأس بلاده دورتها لهذا العام، تمت مناقشة الملف اللبناني مع صندوق ‏النقد الدولي ليخلص إلى التأكيد على ضرورة تلازم "الاستقرار السياسي والاستقرار ‏الاقتصادي في لبنان"، مضيفاً: "يجب أن يكون للبنان برنامج اقتصادي يعمل على تطبيقه ‏صندوق النقد لدعم الاقتصاد اللبناني، هذا إذا كان السياسيون اللبنانيون عازمين على اتخاذ ‏القرارات الاقتصادية الصعبة للتقدم لمصلحة الشعب اللبناني"، مع إشارته في الوقت عينه إلى ‏أنّ الرسالة الأميركية للبنان هي نفسها الرسالة الأميركية للشعب الإيراني لكي يكون لدى كلا ‏الشعبين "مستقبل اقتصادي مشرق".

 

التيار: الكلام عن تقاضي ملايين الدولارات من السفارة الإيرانية لبناء المقر الجديد مضحك

مواقع الكترونية/24 شباط/2020

صدر عن اللجنة المركزية للاعلام في التيار الوطني الحر البيان التالي: اعتبر التيار الوطني الحر أن الكلام المتداول عن تقاضيه ملايين الدولارات من السفارة الايرانية لبناء مقره الجديد مقابل أن يكون للحرس الثوري الايراني مركز عمليات فيه هو كلام مضحك وسخيف كما من روّجوه، متوقفا عند الخيال الواسع والذي لا يمتّ للواقع بصلة عند مفبركيه. وذكّر التيار مرة جديدة ان أمواله تأتي من تبرعات التياريين في لبنان والانتشار وانه وضع على العلن رقم حساب للتبرع وانه تيار سيادي لا يعيش على التمويل من الدول الخارجية. وسأل التيار أين الغيارى لا يطرحون استفهاماتهم حول القصور والقلاع التي بناها بعض السياسيين ورؤساء الاحزاب والتي كلفت المليارات من دون ان يكون أصحابها قد قاموا بأي عمل منتج في حياتهم او ان يكونوا قد أعلنوا مرة عن مصدر أموالهم. وختم التيار: ان ميزانيتنا علنية ونعرضها في المؤتمر السنوي في آذار من كل عام.

 

بحماية حزب الله… شباب علي “المملوك” في مدينة صور

موقع تيروس/24 شباط/2020

برعاية الشيخ زيد ضاهر مسؤول حزب الله في صيدا أقام الشباب القومي العربي المعروف بكرهه لحركة أمل و رئيسها و تلطِّيه بعباءة حزب الله نشاطاً في مدينة صور عبارة عن لقاء مع فعَّاليات تعادي حركة أمل. حضر اللقاء مجموعة القومي العربي الَّذين لا يتعدَّون أصابع اليد الواحدة و مجموعة شخصيات تابعة لحزب الله و بعض الَّذين يكنُّون الحقد للرئيس نبيه بري. حيث قدَّم شباب المملوك تحية للجنوبيين الَّذين قاوموا العدو وذكروا الشهيد محمد سعد و لم يذكروا الشهيد داوود داوود الذي طرد السوريين من الجنوب كما حاولوا التمييز بين حركة أمل ( محمد سعد) و حركة أمل (نبيه بري). في حين لم تستوعب بعد قيادة حركة امل في صور الخطر الذي يداهمها من نشاطات هكذا مجموعات مأجورة من قِبَل جهاز الأمن السوري.

 

““كورونا” يخترق لبنان من “قم”… و”حزب الله” يتولى التغطية

إجراءات حكومية لمواجهته ومحاصرة تداعياته... ونصائح للمواطنين بعدم "الهلع الهستيري"

بلطجي حزبي يعتدي على صحافية بالمطار وينتزع هاتفها ويحذف تسجيلات مع ركاب طائرة إيرانية موبوءة حطَّت في بيروت

أهالي بلدة بريتال البقاعية امتنعوا عن إرسال أبنائهم إلى المدارس لإصابة 10 من سكانها قادمين من “قم” و”مشهد” بالفيروس

بيروت ـ”السياسة” /24 شباط/2020

لا يزال لبنان يرزح تحت وطأة مفاعيل فيروس “كورونا” الذي أحدث أجواء شلل وإرباك على المستوى العام، في ظل تزايد المخاوف من اكتشاف حالات إصابة جديدة، مع قدوم مئات المسافرين من إيران وإيطاليا، في حين أن الإصابة الوحيدة التي تم اكتشافها الجمعة الماضي، لا زالت تتلقى العلاج في مستشفى الحريري الجامعي، وحالتها إلى تحسن، مع وجود حالات أخرى تخضع لمزيد من الفحوصات. وأكد مدير عام وزارة الصحة الدكتور وليد عمار، أن “لا اصابات بفيروس كورونا لدى ركاب الطائرة الايرانية الأولى التي وصلت الى بيروت صباح أمس، وكانت آتية من طهران وعلى متنها 215 شخصًا، واتخذت الإجراءات اللازمة، حيث أخضع طاقمها وركابها للفحوص الاحترازية المتعلقة بفيروس “كورونا”، فيما وصلت طائرة ثانية من مدينة قم، وطائرة أخرى من إيطاليا.

وحصل اعتداء من جانب عنصر من “حزب الله” على مراسلة صحيفة “النهار” اثناء تغطيتها الاجراءات المتخذة في مطار رفيق الحريري الدولي بحق ركاب الطائرة الايرانية الآتية من طهران، وتم نزع هاتفها بالقوة وحذف التسجيلات مع ركاب الطائرة الايرانية.

وإستنكرت جمعية “إعلاميون ضد العنف” أشد الاستنكار الصمت الرسمي حيال الاعتداء الفاضح لعنصر “حزب الله” على المراسلة الصحافية أسرار شبارو، والذي عرّف عن نفسه بكل وقاحة وصراحة في تحد سافر للقوانين والسلطات الرسمية وكأنه غير عابئ بفعلته، داعيةالأجهزة المعنية إلى توقيف هذا العنصر وإنزال أشد العقوبات بحقه وحق من أرسله لتنفيذ مهمته. وأعلنت الجمعية تضامنها التام مع جميع النشطاء دفاعا عن الحرية، وتخص بالذكر جاد غريب وديما صادق وشربل خوري وجينو رعيدي وغيرهم الكثير، وتأسف لهذا الاعتداء المفرط والمتمادي على كل من يعبِّر عن رأيه على مواقع التواصل الاجتماعي.

وعبرت الجمعية عن بالغ قلقها حيال المؤشرات التي تؤكدالعودة الى النزعة البوليسية الأمنية التي كنا اعتقدنا بانها ولت إلى غير رجعة مع سقوط النظام الأمني اللبناني-السوري المشترك.

إلى ذلك، علقت النائب بولا يعقوبيان على توقيف الناشط خوري، عبر “تويتر” قائلة: “في الوقت الذي صدر فيه قرار توقيف شربل خوري جرى الاعتداء على الصحافية إسراء شبارو التي كانت تصور ركاب الطائرة الايرانية، حيث أوقف شربل ولم يتم توقيف الشاب الذي اعتدى على شبارو، ولا شك ان توقيف شربل وتغطية البلطجي وجهان لعملة الطغمة الحاكمة ولاذرعها الأمنية والقضائية”. وعلم أن عددا كبيرا من أهالي بلدة بريتال البقاعية،امتنعوا عن إرسال أبنائهم، أمس، إلى مدارسهم في البلدة، بشكل احترازي، لأن 10 من عداد ركاب الطائرة الإيرانية من البلدة المذكورة، كانوا في زيارة للعتبات المقدسة في مدينتي قم ومشهد، مما حدا ببعض المدارس إلى إبلاغ تلامذتها بتعطيل الدراسة للأيام الثلاثة المقبلة.

واتخذت خلية الأزمة الوزارية، برئاسة رئيس الحكومة الدكتور حسان دياب، مجموعة إجراءات للوقاية من فيروس “كورونا”:

1- عزل الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض الإصابة والوافدين من المناطق التي سجلت إصابات في مستشفى رفيق الحريري الحكومي.

2- تكليف وزارة الداخلية السلطات المحلية (البلديات) بالإشراف على تطبيق إجراءات العزل الذاتي للمواطنين العائدين من المناطق التي سجلت إصابات، والذين لم تظهر عليهم عوارض الإصابة، وكذلك جميع المقيمين معهم في سكن واحد.

3- تكليف وزارة الصحة بتعميم إجراءات العزل الذاتي المذكور في البند 2 أعلاه على المواطنين والسلطات المعنية.

4- منع المواطنين اللبنانيين وسائر المقيمين في لبنان من السفر إلى المناطق التي سجلت إصابات، وتكليف اللجنة بتزويد المديرية العامة للأمن العام بلائحة عن هذه المناطق لتطبيق هذا المنع في كل الموانىء والمرافىء ومطار رفيق الحريري الدولي.

5- توقيف الحملات والرحلات الى المناطق المعزولة في الدول التالية: الصين، كوريا الجنوبية، إيران وميلانو في إيطاليا ودول أخرى، على أن يستثنى من ذلك حالات السفر الضرورية (طبابة، تعليم، عمل) وتكليف الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع بالإشراف على تطبيق هذه المعايير بالتنسيق مع المديرية العامة للطيران المدني والمديرية العامة للأمن العام وقائد جهاز أمن المطار.

6- تكليف وزارة الخارجية بالتنسيق مع وزارتي السياحة والصحة وكذلك المديرية العامة للأمن العام، الإتصال باللبنانيين الموجودين في المناطق المصابة ومتابعة أوضاعهم الصحية والتنسيق مع السلطات المحلية لتأمين العلاجات المطلوبة وتزويدهم بالإرشادات اللازمة.

7- تكليف وزارتي الاقتصاد والصحة، منع تصدير معدات الوقاية الفردية الطبية (PPE) وإحصاء المخزون المحلي منها وتأمين استيراد الكميات اللازمة.

8- التعميم على الأندية الرياضية والمدارس والحضانات والجامعات والمطار والطائرات وسائر أماكن تجمع المواطنين، الإلتزام بتطبيق إجراءات الوقاية الصحية والتعقيم المتكرر وفقا لإرشادات وزارة الصحة.

9- تكليف وزارة الصحة بتخصيص مستشفى حكومي في كل محافظة ليكون مركزا حصريا لاستقبال أي حالة إصابة بالكورونا وتجهيزه بالمواصفات والمعدات المطلوبة.

10- تكليف وزارة الإعلام بالتنسيق مع وحدة إدارة مخاطر الكوارث لدى مجلس الوزراء ووزارة الصحة، بإعلام الرأي العام اللبناني بشكل شفاف ودوري، بكافة الإجراءات والقرارات والتطورات تباعا، بالتعاون مع وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمكتوبة ومواقع التواصل الإجتماعي.

11- حصر نقل حالات الإصابة أو المشتبه بإصابتهم بجمعية الصليب الأحمر اللبناني دون سواها.

ولفت وزير الصحة العامة حمد حسن، إلى أن “هناك وضعاً إقتصادياً ضاغطاً وبالتالي وقف الهدر ومحاربة الفساد من الأولويات الستراتيجية المعتمدة لتطوير السياسات الصحية في لبنان”، مشيراً بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون، إلى أن “وقف التوظيف وعدم التقاعد يؤثران على القطاع الصحي وانتاجيته، وبالتالي هناك تجاوب من الرئيس عون لمواجهة التحديات ومنها “كورونا”.

وأكد أن “الإجراءات المتبعة في مطار بيروت لمنع انتشار فيروس “كورونا” يمكن وصفها بالمسؤولة، وهي تتم بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية”.

وقال الوزير، “أي راكب تظهر عليه عوارض المرض سيُعزل في مستشفى رفيق الحريري أما الآخرون فسيتم إرسالهم إلى مراكز كشفية في المناطق”.

وأضاف أنه “من أصل 33 عينة هناك حالة كورونا واحدة أعلنا عنها سابقاً، ولا حالات أخرى لغاية اليوم”.

ودعا حسن، “الشعب اللبناني إلى الثقة بالإجراءات”، لافتًا إلى أن “الهلع الهستيري غير مقبول”.

وذكر أن “الرئيسين عون ودياب يصرّان مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة على موضوع تأمين المستلزمات الطبية، ويعتبرونه خطاً أحمر”.

وفي السياق، قال الناطق الرسمي بإسم “اليونيفيل” اندريا تيننتي، ردًا على بعض الاستفسارات حول وباء “كورونا” المستجد، إنه “في ضوء حالة الطوارئ الصحية العالمية التي أعلنتها منظمة الصحة العالمية في أعقاب انتشار وباء كورونا، اتخذت اليونيفيل جميع التدابير الوقائية اللازمة، بالتنسيق مع وحدتنا الطبية، من أجل منع أي إصابة بالفيروس في البعثة التي يبلغ عدد أفرادها أكثر من 11000 عنصر حفظ سلام عسكري ومدني”.

وأشار إلى أنه “تم إرسال الإرشادات الصحية إلى جميع الأفراد العسكريين والمدنيين لضمان التزامهم جميعًا بتعليمات منظمة الصحة العالمية”.

وأشارت المتحدثة بإسم منظمة الصحة العالمية إيمان شانكيتي أنه “يجب مراقبة كل الطائرات القادمة من المناطق التي ظهر فيها فيروس “كورونا”، وقالت: “الفريق الطبي الموجود في المطار يتأكد من الوافدين ويتمّ فحصهم”.

ولفتت شانكيتي، أنه “يتمّ تعقيم الممرات الكهربائية وتوزيع الكمامات”، ورأت أن “المهم هو أن نركز على الوقاية ودور المجتمع والبلديات مهم أيضًا”، ودعت إلى “التعاضد بين الجميع من أجل تخطي أي تحدٍّ قد نواجهه”.

 

الدول المانحة: على الحكومة اللبنانية الاستجابة للشروط قبل المساعدات ولبنان مُعرَّض أن يتحول إلى "صومال" جديد

بيروت ـ “السياسة” /24 شباط/2020

 أكدت مصادر ديبلوماسية لـ”السياسة”، أن “المملكة العربية السعودية وسائر دول مجلس التعاون الخليجي، تنتظر من لبنان خطوات عملية، سياسية وإصلاحية لتقديم المساعدات التي تنتشله من مأزقه”، مشددة على أن “هذه المساعدات ما عادت تقدم بالسهولة التي قد يتصورها البعض، وإنما هناك شروط على الحكومة اللبنانية الاستجابة لها، قبل التفكير بالحصول على مساعدات عربية ودولية، باعتبار أن المجتمع الدولي والدول المانحة، ينتظرون أفعالا حسية، لكي يبادروا إلى مساعدة لبنان الذي عليه أن يساعد نفسه أولاً قبل أي أمر آخر”. إلى ذلك، أشاد وزير الخارجية اللبنانية ناصيف حتّي، بـ”موقف وزير المال السعودي محمد الجدعان”، قائلاً، “لا أجد غرابة بذلك فلطالما لعبت المملكة دورًا أساسيًا بدعم لبنان بأشد الأزمات التي مر بها، لافتاً إلى أن “موقف وزير المال الفرنسي برونو لومير يؤكد على دعم فرنسا الدائم للبنان حتى بأحلك الظروف، ونعوّل على دعم كل من السعودية وفرنسا الى جانب الدول الصديقة الاخرى”. وأضاف، “في ظل الأزمة الاقتصادية الحادة التي يمر بها لبنان نتطلع أن يأتي هذا الدعم على أساس الاصلاحات الاقتصادية الهيكلية التي ستنفذها الحكومة”. وكان وزير المال الفرنسي قال: “إذا احتاج لبنان للمساعدة المالية ففرنسا موجودة”.

وفيما كشف مصدر مقرب من الحكومة اللبنانية، أن لبنان سيعين جوتليب ستين اند هاملتون لتقديم المشورة القانونية بشأن سندات دولية، أبدى مصدر فرنسي رفيع، خشيته من “تعاطي المسؤولين اللبنانيين بخفة أمام ما يمكن أن يواجه لبنان في الأيام المقبلة”.

ولفت إلى أن “فرنسا ما زالت تبذل جهداً كبيراً على خط الولايات المتحدة الأميركية والدول الخليجية لإبعاد الكأس المرّة عن لبنان، وعدم التعاطي معه كأنه في صلب “المحور الإيراني” وبالتالي إبعاد الصراع الأميركي – الإيراني عن لبنان ودول الخليج أيضاً التي بدورها تبدي حرصها على استقرار لبنان وخروجه من أزمته الاقتصادية”. وشدد المصدر على أن “أكثر ما تخشاه فرنسا أن يقع لبنان في فخّ الشركات التي تسعى إلى وضع يدها على احتياطي العملات وموجودات الذهب، إضافة إلى الشركات الوطنية العاملة في لبنان من خلال حصولها على حكم قضائي دولي في حال تخلف لبنان عن دفع الاستحقاقات المتوجّبة عليه في آذار المقبل من دون تفاهم مع حاملي سندات الـ”يوروبوند” من الأجانب، لأن الأمر سيزيد الأزمة التي يعاني منها لبنان، تعقيداً”. ولفت في هذا السياق، إلى وجود “تجارب سابقة أدّت إلى حجز مشتريات الدولة المدّعى عليها، سواء مواد أولية للغذاء كالقمح أو الطحين، أو مواد الطاقة… وسيتحوّل لبنان إلى بلد ينتظر الهبات والمساعدات الدولية لمواده الغذائية والأوّلية كالصومال على سبيل المثال، عندئذٍ لا يمكن احتجازها كونها هبات”. ومن جانبه، التقى رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان في مكتبه في المجلس النيابي المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، حيث جرى خلال الاجتماع استعراض للوضع، لاسيما قوانين مكافحة الفساد واسترداد الأموال المنهوبة ورفع الحصانات، انطلاقاً من اللجنة الفرعية التي يرأسها النائب كنعان في هذا الخصوص. كما تركّز البحث على اتفاقيات الأمم المتحدة وامكانات التعاون لتحقيق الهدف الهام للبنان واستعادة هذه الأموال. وتطرّق البحث كذلك الى الوضع المالي والخطط التي تطرح بين الحكومة والمجلس النيابي، لايجاد الحلول الأفضل للبنان، إن على صعيد اعادة هيكلة الدين او المالية العامة والاقتصاد. وطمأن رئيس مجلس النواب نبيه بري وفد جمعية الصناعيين اللبنانيين الى ان ما يحتاجه القطاع الصناعي من اموال لتجاوز الأزمة الراهنة التي يمر بها القطاع سوف تتأمن وان الحكومة والوزارة المعنية بصدد إيجاد المخارج لتأمين كل ما يحتاجه الصناعيون بما يمكنهم من النهوض مجدداً.

 

“الاشتراكي” يواصل حملته… ويتهم “التيار العوني” بـ”الفساد الكهربائي” وأبو الحسن دعا إلى محاسبة المسؤولين

بيروت ـ “السياسة” /24 شباط/2020

 واصل “الحزب التقدمي الاشتراكي” حملته على “التيار الوطني الحر”، في سياق المواجهة السياسية المفتوحة بينهما، من بوابة الكهرباء، بالتزامن مع تأكيد الأول أن لا خروج من الأزمة التي يمر بها لبنان، إلا من خلال استقالة رئيس الجمهورية ميشال عون، أو تقصير ولايته، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة، تعيد انتاج السلطة. وشدد عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب هادي أبو الحسن، على أنَّ “واجبنا الوطني يدفعنا الى المضي قدمًا في مسيرتنا الشاقة لتصويب المسار، والحث على البدء بالإصلاح الحقيقي بعيدًا عن الحسابات السياسية أو الكيدية”. وفي مؤتمر صحافي ل”التقدمي الإشتراكي”، أمس، خُصِّصَ حول ملف الكهرباء، دعا ابو الحسن الى “القيام بخطوات جديّة تخلق صدمةً إيجابية كي نستعيد الثقة الداخلية والخارجية التي تعتبر المفتاح الأساسي للإنقاذ من هذه الكبوة الناتجة عن مخالفة القوانين”. وفي هذا الصدد، دعا أبو الحسن، “الى محاسبة المسؤولين لإصرارهم على هذا النهج الخطير وتمسكهم بوزارة الطاقة والقبض على ملف الكهرباء دون حسيب أو رقيب”. وسأل، “من أضاع الفرص، من قوّض الحلول وأجهض المبادرات، حتى وصلنا الى هذه الأزمة المستفحلة؟”. وتابع، “لماذا تجاوزتم وأهملتهم كل العروض من قبل الصناديق الإستثمارية وبعض الدول الصديقة وفي مقدمتها دولة الكويت؟”. وذكَّر ابو الحسن خلال المؤتمر على أنَّ “الصندوق الكويتي موّل تكاليف إعداد دراسة جدوى فنية وإقتصادية عام 2012 بقيمة 600 ألف دولار، إلا أن الوزارة في حينه لم تأخذ بنتائج تلك الدراسة”. وأوضح أنَّ “الصندوقين الكويتي والعربي قد أبديا إستعدادهما بالنظر في التمويل من خلال قرض ميسّر بقيمة 1.5 مليار دولار لمدة 20 سنة وبفائدة مخفضّة، مع فترة سماح للبدء بالتسديد”. وأضاف، “إذا كان هناك من يعرقل، فسمّوا الأشياء بأسمائها وقدموا القرائن والبراهين”. ولفت الى أنه “إذا كان الهدف التعمية لإخفاء إخفاقاتكم، فهذا سلوك معيب وغير أخلاقي، وأقل ما نطالبكم به ان تتنحوا عن هذا الملف فيا ليتكم تريحون البلاد والعباد”.

ووضع أبو الحسن “كل هذه المعطيات” أمام الرأي العام وبتصرف النيابة العامة التمييزية، “لتبيان الحقيقة وكشف الفاسدين والمرتكبين الذين ينطبق على افعالهم وصف الجريمة بحق الوطن”.ورأى أنَّ “رمي الإتهامات علينا بالتعطيل جزافاً والغمز من باب كارتيل النفط وإستيراد المحروقات ليس إلا محاولة رياء جديدة”. وغرد عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب هنري الحلو عبر “تويتر”، بالقول: “الحقائق التي أعلنها الحزب التقدمي الاشتراكيّ في ملفّ الكهرباء تضع الأصبع على الجرح، وتستدعي محاسبة المسؤولين عن إبقاء هذا الملفّ من دون حلّ”.

وأضاف: “مشكلة الكهرباء مزراب هدر كبير للدولة والمواطن، كما إن هذه المشكلة هي أحد العوائق أمام الصناعة، وأمام جذب المستثمرين… لقد حان وقت حل هذا الملفّ بطريقة صحيحة”. في المقابل، شددت وزيرة الطاقة السابقة ندى بستاني، في رد على كلام “الاشتراكي”، على أنَّ “الناس الرازحة تحت الأزمة الاقتصادية تستحق منا عرض الحلول لمشاكل الكهرباء وليس التضليل والافتراءات من أجل المكاسب السياسية”. وقالت بستاني: “مهما كذَّبتم في ملف الكهرباء، سنبقى لكم بالمرصاد لأن فسادكم في المحروقات والغاز كبير وكبير”. وأعلنت أنها ستردّ بمؤتمر صحافي يوم الجمعة المقبل “لنخبر الناس بالحقيقة كاملةً”. إلى ذلك، أعلن المكتب الإعلامي لوزير الطاقة والمياه ريمون غجر، أنه ستصل اليوم الى نقطة الحفر في المياه البحرية اللبنانية سفينة الحفر “Tungsten Explorer” التي ستقوم بحفر البئر الاستكشافية الأولى في الرقعة رقم 4. ولفت مكتب وزير الطاقة الى أنه “خلال أيام من تمركزها على بعد 21 كلم تقريباً من الشاطئ سوف تبدأ السفينة بأنشطة الحفر التي ستستمر حوالي ستين يوماً”.

 

مي شدياق: “حزب الله”… امتداد للحرس الثوري الإيراني

بيروت -“السياسة” /24 شباط/2020

 اتهمت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية السابقة، مي شدياق، حزب الله بـ”السعي إلى تغيير هوية لبنان، والزجّ به في صراعات إقليمية دون النظر إلى وضعه الاقتصادي المتردي”، وعدّته “امتدادًا للحرس الثوري الإيراني”. وأوضحت شدياق، أن “الحزب يسهم ليس فقط بزيادة التوتر الداخلي، بل يعمل بخطوات متلاحقة على تغيير هوية وثقافة لبنان”، معتبرةً ان الدليل على ذلك رفع الحزب نصباً تذكارياً على الحدود مع الأراضي الفلسطينية، لقاسم سليماني، قائد “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني”. وأكدت شدياق، أن “تحركات حزب الله ونصب تمثال لسليماني في الجنوب خطوة للوراء، وإقحام للبنان في صراعات المحاور بالمنطقة، ووضعه في مواجهة مع المجتمع الدولي”. وسألت، “كيف يمكن لدولة لا تمسك بقرار الحرب والسلم، وتضع نفسها دائما بوجه المجتمع العربي ودول الخليج والمجتمع الدولي، أن تبني اقتصادا قويا؟ وكيف لنظام لا يحاسب الفاسد والفاشل بل يحميه في بعض الأحيان أن يستقيم اقتصاديًا ويشجع المستثمر على الاستثمار؟!”

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل تقتل 6 من “الجهاد” و”الحرس الثوري” في غارات قرب دمشق

مصرع 5 جنود أتراك في قصف روسي استهدف نقطة مراقبة... وقوات الأسد تقدمت جنوب إدلب

دمشق – وكالات/24 شباط/2020

: أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، مقتل ستة عناصرعلى الأقل في الغارات التي شنتها إسرائيل ليلا على موقع لحركة “الجهاد” الفلسطيني قرب دمشق. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن، إن “القصف الإسرائيلي تسبب بمقتل أربعة مقاتلين موالين لإيران، أحدهم سوري، بالإضافة إلى عنصري الجهاد”، موضحاً أن قوات إيرانية كانت موجودة داخل المقر الذي جرى استهدافه. وكانت “سرايا القدس”، الجناح العسكري لـ”الجهاد” في فلسطين أعلنت في وقت سابق، مقتل اثنين من مقاتليها في غارة جوية إسرائيلية، استهدفت ليل أول من أمس، موقعا تابعا للحركة بضواحي دمشق. وأشارت إلى مقتل كل من زياد أحمد منصور (23 عاماً) وسليم أحمد سليم (24 عاماً) في القصف الإسرائيلي على العاصمة السورية. من جانبه، قال مصدر عسكري سوري، إن “الطيران الحربي الإسرائيلي قام من خارج مجالنا الجوي، ومن فوق الجولان السوري المحتل، باستهداف محيط دمشق بأكثر من موجة من الصواريخ الموجهة، مضيفاً إن “بعضا من هذه الصواريخ تم تحييده عن مساره، في حين تم تدمير غالبية ما تبقى قبل الوصول إلى أهدافها”. بدوره، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفخاي أدرعي على حسابه بموقع “تويتر”، إن “الجيش الإسرائيلي استهدف مواقع لحركة الجهاد في دمشق وفي غزة في الوقت نفسه”.

وأضاف “شن الجيش سلسلة غارات ضد أهداف إرهابية تابعة لمنظمة الجهاد جنوب مدينة دمشق، بالإضافة إلى عشرات الأهداف في قطاع غزة”. وأشار في تغريدة أخرى إلى أنه “في منطقة عدلية بريف دمشق تم استهداف موقع تابع للجهاد، الذي يعتبر معقلاً مهماً للحركة في سورية، في الموقع تجري المنظمة عملية بحث وتطوير لوسائل قتالية مع ملاءمتها لإنتاج في قطاع غزة وللإنتاج المحلي داخل سورية”. وأوضح أنه “تم استهداف عشرات الأهداف الإرهابية للجهاد الإسلامي في قطاع غزة، في رفح تم استهداف بنى تحتية ومواقع تخزين مواد خام تستخدم لإنتاج قذائف صاروخية”.

وفي وقت لاحق، علق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، على القصف الإسرائيلي قائلاً، إن “العملية كانت محاولة لاستهداف قيادي كبير في الجهاد ولكن فشلت.وأضاف إن “الجيش حاول اغتيال واستهداف القيادي في الجهاد بدمشق، من دون ذكر اسمه، ولكن فشلت وتم استهداف اثنين من حركته”. وعلى صعيد المواجهات في سورية، قتل خمسة جنود أتراك أمس، في غارات جوية استهدفت نقطة المراقبة التركية المتمركزة في كنصفرة بريف إدلب. وأطلق الجيش التركي و”جبهة النصرة” هجوماً معاكساً جديداً ضد الجيش السوري شرق إدلب، حيث نفذت القوات التركية والفصائل هجوماً على بلدة النيرب.

وذكر “المرصد”، أن الطائرات الحربية الروسية قصفت أيضاً محيط نقطة تتمركز فيها القوات التركية في بلدة إحسم بجبل الزاوية، مضيفاً إن “هناك اشتباكات عنيفة بين قوات النظام السوري والجماعات المسلحة على محاور ريف إدلب الجنوبي”.

وأضاف إن “الجيش السوري استعاد سيطرته على عدد من قرى ريف إدلب الجنوبي. وكان الطيران الحربي السوري – الروسي المشترك استهدف مواقع تابعة لمسلحي “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرةt) و”أنصار التوحيد”، في عمق مناطق سيطرتهم بجبل الزاوية، ليل أول من أمس. ووثق المرصد مقتل 11 عنصراً من الفصائل، بينهم 7 من المتطرفين، وذلك خلال الاشتباكات والقصف على محوري الشيخ دامس وحنتوتين، فيما قتل ثمانية من قوات النظام خلال الاشتباكات ذاتها. وفي مدينة الباب بريف حلب الشرقي، أصيب أربعة أشخاص جراء انفجار عبوة ناسفة. إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، عن تحضير موسكو وأنقرة لجولة مشاورات جديدة بشأن الوضع في إدلب. وأعرب عن أمل موسكو في أن تساعد المشاورات المقبلة، في توصل البلدين إلى اتفاق بشأن آليات عمل منطقة خفض التصعيد في إدلب “حتى لا يتصرف الإرهابيون هناك كما يحلو لهم”. وقال إنه لا توجد أي مفاجأة في قصف مواقع الإرهابيين في سورية، رداً على ما يقومون به من قصف للمواقع الروسية والسورية والأهداف المدنية هناك.

 

غزة على أعتاب اجتياح شامل ونتانياهو يهددها بتوسيع الضربات و"الجهاد" أطلقت 20 صاروخاً والقبة الحديدية اعترضت 5 وصافرات الإنذار دوّت في المستوطنات

رام الله، عواصم – وكالات/24 شباط/2020

جددت طائرات الاحتلال الإسرائيلي أمس، قصفها لمواقع في قطاع غزة، لليوم الثاني على التوالي، فيما قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو، توسيع ضربات الجيش على القطاع، وذلك أثناء اجتماع عقده نتانياهو مع قيادات الجيش في مقر وزارة الدفاع في تل أبيب.

وبينما هددت حركة “حماس”، الكيان الصهيوني، بدفع الثمن إذا وسّع ضرباته ضد القطاع، ذكرت تقارير إعلامية أن طائرة حربية إسرائيلية بدون طيار أطلقت صاروخين صوب أحد المواقع غرب خان يونس، فيما استهدفت طائرات ” إف 16 ذات الموقع بثلاثة صواريخ بعد دقائق من استهدافه من قبل طائرات الاستطلاع، مشيرة إلى أن طائرات الاحتلال ما تزال تحلق بشكل مكثف في أجواء القطاع ما ينذر بتجدد القصف في أية لحظة. وكانت الطائرات الإسرائيلية شنت ليل أول من أمس، سلسلة غارات على مناطق متفرقة في غزة، أسفرت عن إصابة أربعة فلسطينيين ووقوع دمار كبير في الأماكن المستهدفة.

وكان وزير الأمن الداخلي، جلعاد أردن، قال بعد إطلاق صواريخ من قطاع غزة باتجاه تجمعات إسرائيلية محاذية للقطاع: “أعتقد أننا اقتربنا أكثر من أي وقت مضى من اتخاذ قرار بالشروع في عملية عسكرية واسعة في غزة”، معتبرا أنه “ليس محبذا اتخاذ مثل هذا القرار قبل أسبوع من الانتخابات، ولكن يجب اعتماده في أسرع وقت من الكابينت ورئيس الوزراء، لأن الوضع في الجنوب أصبح لا يطاق”. وبينما أكدت قناة “13” الإسرائيلية إصابة مستوطنة بشظية في القصف على سديروت، قالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” إن منظومة القبة الحديدية نجحت في اعتراض خمسة صواريخ من أصل ستة، فيما جرت معالجة إسرائيلي واحد إثر تعرضه لصدمة. ودوت صافرات الإنذار في عسقلان ومستوطنات غلاف غزة، بعد إطلاق نحو 20 صاروخا باتجاه إسرائيل من غزة، وقررت بلدية عسقلان فتح الملاجئ العامة، كما تقرر تعطيل الدوام المدرسي، وأغلقت السلطات الإسرائيلية معبرا مع قطاع غزة لعبور الأفراد عقب التوتر الميداني مع حركة الجهاد. وأعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة “الجهاد” مسؤوليتها عن إطلاق القذائف الصاروخية، ردا على اغتيال جيش الاحتلال أحد نشطائها والتنكيل بجسده قرب السياج الفاصل، أول من أمس. في غضون ذلك، أعلنت الرئاسة الفلسطينية أن الخرائط الاميركية- الإسرائيلية، وفق ما يسمى بـ”صفقة القرن”، لن تعطي شرعية لأحد، وأن القرار الوطني الفلسطيني هو “الأساس” لتحقيق أي حل في المنطقة. من جانبه، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تسعى الى عزل مدينة القدس المحتلة بشكل كامل، عبر خططها الاستيطانية التي اعلنت عنها في الأيام الماضية. وفي جنيف، قال وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، إن الاحتلال الإسرائيلي يزداد توحشا، بتشجيع مباشر من الإدارة الأميركية، مضيفا خلال كلمته أمام مجلس حقوق الإنسان، أن “جرائم الاحتلال لا تنتهي ولن تنتهي إلا بانتهائه ومساءلته، وشاهدنا جميعا أمس إعدام شاب في قطاع غزة، وغيرها من الجرائم المستمرة”.

ميدانيا، اعتقلت قوات الاحتلال 36 فلسطينيًا أمس، بينهم أمين سر حركة “فتح” في إقليم أريحا والأغوار نائل جهاد أبو العسل وفتاة وخمسة أطفال.

 

إيران تُبقي على إنفاقها العسكري الحالي في مواجهة تصاعد العقوبات الأميركية

"واشنطن بوست": "الحرس الثوري" يعيش أزمات تهدد مستقبله

طهران، عواصم – وكالات/24 شباط/2020

 أكد وزير الدفاع الإيراني السابق والمستشار العسكري للمرشد حسين دهقان، سعي بلاده للابقاء على إنفاقها العسكري الحالي في مواجهة العقوبات الأميركية التي أنهكت البلاد، رافضا ما تردده إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بشأن أن ستراتيجية ممارسة أقصى الضغط التي تنتهجها واشنطن ضد طهران، أجبرت إيران على خفض ميزانيتها الدفاعية. وقال إن المسؤولين الإيرانيين اعترفوا بتأثير العقوبات على اقتصادهم الذي يشهد حالة ركود شديدة إذ يكثف ترامب ضغوطه على إيران، غير أنه نفى تقليص طهران ميزانيات منظماتها العسكرية. وأضاف: “عسكريا، نحن اليوم بالتأكيد في وضع أفضل مما كنا عليه قبل ثلاث سنوات عندما تولى ترامب مقاليد السلطة… بل وسنكون أفضل خلال السنوات الخمس المقبلة، إذا تم إعادة انتخاب ترامب”، مضيفا أن “إيران تستخدم كل قدراتها العسكرية لتنظيم وتدريب حلفائها والتشاور معهم، منذ ظهور تنظيم داعش وانعدام الأمن في المنطقة”. وألمح إلى ستراتيجية طهران، مؤكدا أن إيران لن تتراجع عن دعم الجماعات المسلحة الإقليمية أو تطوير برنامج الصواريخ الخاص بها، مضيفا أن طهران لن تجري محادثات مع واشنطن ولكنها تتجنب نشوب حرب شاملة. وقال: إن “الستراتيجية الأميركية تكلفهم وتُكَلِّفُنا ولكن من الفائز الآن؟ نعتقد أن تأثيرنا في المنطقة زاد رغم كل الضغوط، ولن نتخلى أبدا عن حلفائنا الإقليميين”.

وتابع: إن “طهران سوف توجه ضربات لصالح حلفائها بمرور الوقت، بهدف طرد القوات الأميركية من المنطقة”، مستدركا بالقول إن “إيران لن تشن هجمات ضد الولايات المتحدة، ما لم تبادر أميركا بضرب طهران”.

من جانبه، تفقد قائد قوات حرس الحدود الإيراني قاسم رضائي، المناطق الحدودية في جنوب شرق إيران بمحافظة سيستان وبلوجستان، وذلك إثر مقتل اثنين من قوات حرس الحدود. وزعم أنه “بعد إجراء الانتخابات في منتهى الأمن، حاول عناصر من زمرة إرهابية التسلل عبر الحدود إلى داخل البلاد، إلا أن حرس الحدود تصدوا لهم بكل يقظة وحالوا دون توغلهم”، مضيفا أنه “خلال الاشتباك، قُتل وجرح عدد من عناصر الزمرة الإرهابية”. بدورها، أفادت تقارير إعلامية أمس، بوقوع انفجار في مدينة كرمانشاه، واشتباك مسلح في مدينة مريوان. وذكرت قناة “الميادين” على “تليغرام”، نقلاً عن نائب قائد حرس الحدود الإيراني، مقتل عدد من الإرهابيين في اشتباكات مع حرس الحدود، على الحدود مع باكستان، مضيفة أن قوات الأمن أحبطت عمليات “إرهابية” عبر تفجيرات انتحارية في مدن عدة في سيستان وبلوشستان. إلى ذلك، أكدت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية أن “الحرس الثوري” يعيش أكبر أزمات وجودية تهدد مستقبله وعلى جبهات متعددة، في الوقت الذي يصارع فيه لتجاوز مقتل كبير ستراتيجييه العسكريين قاسم سليماني، وردود الفعل المحلية الغاضبة بسبب إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية. ونقلت عن محللين، أن مقتل سليماني أجبر “الحرس الثوري” على إعادة تقويم ستراتيجيته ووزن خطر المزيد من التصعيد في الصراع مع الولايات المتحدة، مشددين على أنه يتعين على “الحرس الثوري”، وهو أقوى قوة أمنية إيرانية، وله نفوذ في الداخل وفي جميع أنحاء المنطقة، أن يعيد بناء المكانة المحلية التي فقدها بسبب دوره في كارثة إسقاط الطائرة، وفي حملة القمع ضد المتظاهرين المناهضين للحكومة في نوفمبر.

 

السعودية تنتقد الصمت الدولي تجاه سلوك إيران المزعزع للمنطقة

بن فرحان: لا يمكن سب الأديان الأخرى بدعوى حرية الرأي... وحرائق "جبل الحشر" تتواصل

جنيف، الرياض، عواصم – وكالات/24 شباط/2020

 انتقد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أمس، الصمت الدولي تجاه سلوك إيران المزعزع للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وأمام مؤتمر نزع السلاح بجنيف، عبر الأمير فيصل عن قلق المملكة بسبب المخاطر التي أصبحت تهدد أمن الدول العربية في منطقة الخليج، مع تصاعد خطر الجماعات والميليشيات المسلحة الإرهابية المدعومة من إيران. وقال إن النظام في إيران قام بتزويد تلك الجماعات بالتقنيات العسكرية المتطورة وبتكنولوجيا الصواريخ البالستية، لاستهداف المنشآت المدنية والنفطية في دول المنطقة، منددا بالهجوم الذي وقع على المنشآت النفطية في السعودية في بقيق وخريص، معتبرا إياه تهديدا خطيرا لأمن إمدادات النفط العالمية. وأوضح أن الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران مازالت حتى اللحظة تزاول أعمالها الإرهابية، من خلال استهداف المناطق المدنية في المملكة، لافتا إلى أن ذلك يحدث في ظل صمت دولي تجاه ممارسات إيران العدائية والداعمة لمثل هذه العمليات.

ونوه بضبط القوات البحرية الأميركية سفن إيرانية محملة بالأسلحة والصواريخ، والتي كانت في طريقها إلى جماعة الحوثي، معتبرا أن التحديات التي أوجدها السلوك غير المسئول للنظام الإيراني أدى إلى ظهور أنماط جديدة من التهديد للسلم والأمن الدوليين.

وأشار إلى أن إعلان النظام في إيران تخفيض التزاماته النووية، واستهداف مجالات وأنشطة محددة في البرنامج النووي تقلص من مدة امتلاك إيران للأسلحة النووية، دليل على أن برنامجها النووي لم يكن سلميا أبدا. وأكد دعم السعودية الجهود الرامية إلى نزع السلاح وتحقيق الاستقرار في المنطقة، والحفاظ على السلم والأمن الدوليين ومواجهة التحديات التي تواجهها المنطقة والعالم، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه دعم تلك الجهود، والوقوف صفا واحدا في مواجهة التحديات التي تمر بها المنطقة بشكل خاص والعالم بشكل عام. وشدد على أن المملكة تشارك بقية الدول العربية في الدعوة إلى إنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية، كما أكد أنه “لا يمكن سب وازدراء الأديان الأخرى، تحت دعوى حرية الرأي”.على صعيد آخر، بحث الأمير فيصل بن  فرحان، مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، على هامش أعمال الدورة الـ43 لمجلس حقوق الإنسان، مستجدات الأوضاع وسبل دعم الأمن والاستقرار في ليبيا.

كما بحث مع وزيرة خارجية إندونيسيا ريتنو مارسودي، ووزير العلاقات الخارجية الكاميروني لوجن مبيلا، كلا على حدة، تعزيز العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. في غضون ذلك، تواصلت حرائق جبال الحشر في محافظة الداير بمنطقة جازان السعودية لليوم الثالث على التوالي أمس، وسط محاولات الأهالي لإخماده بكل الوسائل المتاحة. ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن محافظ “الداير” نايف بن ناصر بن لبدة، القول في تصريح لجريدة “سبق” السعودية، إن الحادث تحت المتابعة منذ لحظته الأولى، وهو في نطاق إحدى القمم الجبلية شاهقة الارتفاع. وأضاف”باشرت فرق الدفاع المدني الموقع، إلا أن آليات الدفاع المدني لم تستطع الوصول إلى مكان الحريق، كونه وعراً جداً وقمة جبلية شاهقة الارتفاع وشديدة الانحدار، ولا يوجد طريق مهيّأ لعبور السيارات رغم الآليات المجهّزة”.

 

الأمم المتحدة: النازحون في سورية يحرقون ملابسهم طلباً للدفء

جنيف – د ب أ/24 شباط/2020

 أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” أمس، أن الأشخاص المشردين في شمال غرب سورية يضطرون إلى أخذ تدابير غير عادية ومتطرفة للبقاء على قيد الحياة فيما يحاصرهم القتال أكثر. وقال المتحدث باسم المكتب ينس لايركه، في مؤتمر صحافي، بجينف، إنه “في ظل الشتاء القارس لجأ الكثير من الأشخاص إلى حرق ملابسهم الفائضة عن حاجتهم وقطع الأثاث أو المواد التي تنفث أدخنة سامة”. وأضاف إنه من بين الـ 900 ألف مدني الذين نزحوا داخل المنطقة منذ بداية ديسمبر العام 2019، يعيش نحو 170 ألف تشردوا حديثاً، في العراء أو في الأبنية غير مكتملة البناء. وأشار إلى أن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية قام بتحديث مناشدته المالية وحالياً يسعى للحصول على 500 ألف دولار من المانحين ليتمكن من مساعدة ما يصل إلى 1.1 مليون شخص في شمال غرب سورية على مدار الستة أشهر المقبلة.

 

البرلمان العراقي يمنح الثقة لحكومة علاوي في جلسة الخميس

مقتل متظاهرين في بغداد واختطاف ناشط في كربلاء وسط تجدد المواجهات مع الأمن

بغداد – وكالات/24 شباط/2020

 حددت رئاسة مجلس النواب العراقي أمس، الخميس المقبل، موعداً لعقد جلسة منح الثقة لحكومة رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي. وذكر المكتب الاعلامي لرئيس المجلس في بيان، أن “رئاسة مجلس النواب حددت الخميس المقبل، الساعة الواحدة ظهراً، موعداً لعقد جلسة استثنائية للتصويت على منح الثقة للحكومة الجديدة، على أن يُرسل رئيس الوزراء المكلف المنهاج الوزاري والسير الذاتية للمرشحين قبل موعد الجلسة، وفقاً للنصوص الواردة في النظام الداخلي لمجلس النواب”. على صعيد آخر، اتفق رئيس الوزراء المكلف محمد علاوي ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في اتصال هاتفي، ليل أول من أمس، على ضرورة تنسيق الجهود والعمل المشترك في المرحلة المقبلة. واستعرض الطرفان آخر المستجدات السياسية على الصعيدين الاقليمي والدولي واتفقا على ضرورة التنسيق والعمل المشترك. وتعهد بومبيو بمواصلة دعم الولايات المتحدة للعراق في مختلف المجالات بما يحفظ سيادة العراق وتحقيق الازدهار الاقتصادي وتفعيل أطر التعاون بين البلدين. وشدد على ضرورة الالتزام بحماية الديبلوماسيين والقوات والمنشآت الأميركية وقوات التحالف في العراق. وحض علاوي على حل الخلافات مع الزعماء السياسيين الأكراد والسنة، لضمان نجاح حكومته، داعياً بغداد إلى وضع حد لقتل المتظاهرين، واتخاذ إجراءات عاجلة لتلبية مطالبهم. في غضون ذلك، أكدت كتلة “صادقون” النيابية، التابعة لـ”عصائب أهل الحق”، أمس، عدم طرح أي مرشح لتشكيلة حكومة علاوي. وقال النائب عن الكتلة نعيم العبودي، إن”موقف كتلة صادقون الرسمي، هو عدم المشاركة بالحكومة وترك حرية اختيار الاسماء للحكومة المكلفة”، مشيراً إلى أن الكتلة “لم تطرح أي اسم أو مرشح لحكومة علاوي”. ودعا “الكتل الأخرى إلى أن تضع مصلحة البلاد أمام أعينها لغرض استقرار العملية السياسية”، مشدداً على “ضرورة تهيئة رئيس الوزراء المكلف الظروف المناسبة لإجراء انتخابات مبكرة، على ألا تتعدى العام”.وعلى صعيد التظاهرات، أفاد مصدر أمني أمس، بتجدد المواجهات بين القوات الأمنية والمتظاهرين على قرب نفق التحرير وسط بغداد، فيما أكدت مصادر أمنية وطبية أن قوات الأمن قتلت شخصين، وأصابت 11 عندما فتحت النار على محتجين في بغداد. وقال إن “قوات الأمن أطلقت قنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين”، مشيراً إلى أنه تم تسجيل أربع حالات اختناق، وتم نقلهم إلى أحد المستشفيات في بغداد لتلقي العلاج. وكان المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة عبدالكريم خلف قال في وقت سابق، إنه لا توجد أية نوايا لدى قوات الأمن لإنهاء التظاهرات بعد تصويت مجلس النواب على حكومة محمد توفيق علاوي، مضيفاً إن التظاهر حق كفله الدستور والقانون، فيما أكدت قيادة عمليات بغداد اهتمامها العالي بحماية المتظاهرين السلميين. وفي كربلاء، أفاد مصدر مطلع ليل أول من أمس، باختطاف مسلحين الناشط المدني سامح باسم، بعد ساعتين من نشره على صفحته الشخصية عبارة “الثائر يدخل للحسين والعباس في رتل جكسارات”، في إشارة إلى الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، الذي زار مرقدي الأمامين الحسين والعباس في كربلاء بموكب سيارات بالجكسارة”. إلى ذلك، أعلنت تنسيقية التظاهرات في كربلاء في بيان، ليل أول من أمس، أن عدد المغيبين بلغ 32 ناشطاً ومتظاهراً منذ انطلاق التظاهرات بداية أكتوبر العام 2019. وأكدت أن “عدد المغيبين منذ انطلاق التظاهرات وصل إلى 32 ناشطاً ومتظاهراً”، مطالبة القوات الأمنية “بإطلاق سراحهم أو البحث عنهم في سجون الميليشيات المعروفة لديهم كما تم رفع اسماء المعتقلين غلى لجنة حقوق الإنسان لغرض ايجادهم”. ومازالت ساحة التظاهر في كربلاء تشهد توافد المئات من طلاب الجامعات والمدارس لزيادة الزخم الجماهيري والمطالبة بتنفيذ مطالب المحتجين رافضين أي عملية التفاف على الحراك من أي جهة. من جهة أخرى، اصدرت تنسيقية كربلاء بيانا حضت فيه أهالي المدينة إلى مليونية الثبات لنصرة دماء الشهداء اليوم الثلاثاء.

 

المحمداوي قائداً لأركان “الحشد” خلفاً لـ”أبومهدي المهندس”

بغداد – وكالات/24 شباط/2020

 اختارت هيئة “الحشد الشعبي”، عبدالعزيز المحمداوي، الملقب بـ”أبوفدك”، رئيساً لأركانها خلفاً لـ”أبومهدي المهندس”. وقال نائب معاون رئيس الهيئة أبوعلي البصري في بيان، أول من أمس، إن “القائد العام للجيش العراقي سيصدر مرسوماً بهذا التعيين خلال الأيام القليلة المقبلة”. وفور إعلان الخبر، نشر أنصار “الحشد “على مواقع التواصل صورة له مع سليماني والأخير يقبل رأسه. وكشفت وسائل إعلام وناشطون أن المحمداوي هو الأمين العام السابق لـ”كتائب حزب الله” في العراق وعضو شورى كتائب الحزب منذ العام 2003، وهو المسؤول الرئيسي عن تأسيس وحدات العمليات الخاصة في الكتائب. وذكرت أن أبافدك قاد الكثير من المعارك في سورية والعراق، مشيرة إلى أنه هو الرجل الذي أطلق عليه لقب “الخال”، وهي الكلمة التي كتبت على جدران السفارة الأميركية في بغداد عقب الهجوم الذي أودى بحياة المهندس وسليماني.

 

الشعوب الديمقراطي” يتحدى أردوغان ويخطط لقيادة تركيا وأنقرة اتفقت مع اليونان على خطة لبناء الثقة

أنقرة – وكالات/24 شباط/2020

: أنهى حزب “الشعوب الديمقراطي” التركي، المؤيد للأكراد، مؤتمره الاعتيادي، الذي عقد في أنقرة، بمشاركة الآلاف من أنصاره وقيادييه ونوابه في البرلمان. وحضر مؤتمر الحزب، الذي يعارض حكم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ليل أول من أمس، وفود من عشرات الدول العربية والأوروبية والآسيوية، بالإضافة لشخصيات كردية من إقليم كردستان العراق وإيران. وانتخب الحزب في مؤتمره الذي يعقد مرة كل عامين، متهات سانجار، رئيساً مشتركاً جديداً له خلفاً للرئيس المشترك السابق سيزاي تميلي. وينحدر سانجار من مدينة نصيبين ذات الغالبية الكردية والواقعة جنوب شرق تركيا هو من أصول عربية وأستاذ في القانون العام والدستوري، كما أنه عضو في البرلمان التركي منذ العام 2015. وعقد الحزب مؤتمره وسط ضغوط أمنية مشددة في تحد واضح لسياسات الرئيس التركي ووصفه بعض قادة الحزب وضيوفهم في كلماتهم بـ “الديكتاتور”، مضيفين “سنحكم تركيا، قادمين لحكمها” وقالت الرئيسة المشتركة للحزب بروين بولدان، التي أعيد انتخابها مرة أخرى في المنصب ذاته في كلمتها خلال افتتاح المؤتمر، “بالطبع، لم نصل بسهولة إلى هنا، لقد قاومنا ولدينا حالياً آلاف الأصدقاء رهائن في السجون التركية، لكننا بتنا ملايين”. وأشارت إلى أن حزبها “تخطى كل الصعوبات ومؤامرات النظام الحاكم الذي فشل في إسقاط حزب الشعوب الديمقراطي”. وفي السياق، أرسل الرئيس المشترك للحزب صلاح الدين دميرطاش، القابع في السجن منذ نحو ثلاث سنوات، والرئيس المشتركة السابقة فيغان يوكسك داغ، من سجنهما رسالة للمشاركين في المؤتمر مطالبين فيها رفاقهما بـ “المشاركة بفعالية كبيرة”. ورفع الحزب شعاراً جديداً وهو “نحن أصحاب الوطن ومنْ سنقوده”.

من جانبه، قال القيادي في الحزب بركات كار، إن “لدينا في برنامج الحزب تغيير حيال مسألتين فقط”، مضيفاً ان “المسألة الأولى، سياسة التحالف مع جميع القوى الديمقراطية في البلاد، والثانية بدلاً من أن يكون حزبنا معارضاً فقط، سيتبنى شعار الوصول إلى السلطة وقيادة تركيا”. من ناحية ثانية، أعلنت وزارة الدفاع التركية في بيان، أمس، عقب محادثات ضمت مسؤولين أتراك ويونانيين، أنها اتفقت مع اليونان على خطة اجراءات لبناء الثقة بين البلدين خلال العام الحالي. وذكرت أن الجانبين تبادلا وجهات النظر بشأن تحسين التعاون في أنشطتهما البحرية والجوية.

 

العاهل الأردني وأمير قطر يؤكدان ضرورة حل أزمات المنطقة سلمياً والدوحة توفر 10 آلاف فرصة عمل للأردنيين

عمان، الدوحة، عواصم – وكالات/24 شباط/2020

أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، ضرورة التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تشهدها المنطقة تعيد الامن والاستقرار لشعوبها. وذكر الديوان الملكي الأردني في بيان أن الملك عبدالله الثاني، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، ناقشا خلال محادثات ثنائية، تطورات الأوضاع في المنطقة وعلاقات التعاون بين البلدين، والقضايا الاقليمية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث اتفقا على ضرورة دعم الفلسطينيين لنيل حقوقهم العادلة والمشروعة وقيام دولتهم المستقلة القابلة للحياة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، على اساس حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية. وأكدا اعتزازهما بالعلاقات بين البلدين والحرص على النهوض بها في مختلف المجالات، لاسيما الاقتصادية والاستثمارية منها. وتبع المحادثات الثنائية، محادثات موسعة حضرها كبار المسؤولين في البلدين، تم خلالها التشديد على أهمية تفعيل اللجنة العليا الأردنية- القطرية المشتركة، والاستفادة من الفرص المتاحة بما يحقق مصالحهما المشتركة. وغادر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد أمس، العاصمة الأردنية عمان، بعد زيارة استمرت يومين، حيث كان من المقرر أن يصل في وقت لاحق إلى تونس، في إطار جولة خارجية تشمل أيضا الجزائر. وبعد المغادرة، كتب أمير قطر على حسابه على موقع “تويتر”: “سعدت بزيارتي إلى الأردن، التي ستعزز العلاقات الأخوية وتزيد التعاون بين البلدين، كما ستعزز مسيرة العمل العربي المشترك ومصالح شعوب المنطقة المتطلعة لتعزيز التكاتف لمواجهة التحديات التي تحيط بنا جميعا”. وتعهد أمير قطر خلال الزيارة بتوفير عشرة آلاف فرصة عمل للأردنيين في قطر، وبدعم صندوق التقاعد العسكري الأردني بمبلغ 30 مليون دولار.

 

السيسي لرؤساء أجهزة الاستخبارات العربية: تعاونوا لمكافحة الإرهاب ومنع داعية شهير من الخطابة وتضارب بشأن إعدام هشام عشماوي

القاهرة، عواصم – وكالات/24 شباط/2020

 دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، رؤساء أجهزة المخابرات بالدول العربية، إلى ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق المشترك لمكافحة الإرهاب.

ونقل المتحدث الرئاسي المصري بسام راضي، عن السيسي خلال لقائه المشاركين في “المنتدى العربي الاستخباري” بالقاهرة، حيث بحث معهم مواجهة الإرهاب والتطرف، ترحيبه بالوفود المشاركة في المنتدى، خاصةً مع تزايد حدة الأزمات المتعددة والتحديات المتلاحقة التي تشهدها المنطقة والساحتين الدولية والإقليمية، والتي تنعكس تداعياتها على أمن واستقرار الدول العربية ومستقبل شعوبها، مؤكداً دعم مصر للمبادرات التي من شأنها أن تعزز التعاون بين الدول العربية في مختلف المجالات. وأوضح أن الاجتماع شهد مناقشة أبرز الموضوعات التي تناولها المنتدى، خاصةً مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف والجريمة المنظمة، وأفضل الممارسات والسبل للمواجهة الفعالة لتلك التهديدات، على نحو شامل يراعي الأبعاد والخصوصيات التنموية والاجتماعية والثقافية للدول العربية، ويحقق لها الأمن والاستقرار. في غضون ذلك، وبينما التزمت الحكومة المصرية الصمت، تضاربت الأنباء أمس، بشأن تقارير أفادت بتنفيذ حكم الإعدام بحق هشام عشماوي، الذي كان يوصف بأنه أخطر المطلوبين في البلاد، بعد الحكم عليه بتهمة قتل عشرات الضباط ومحاولة اغتيال وزير سابق. ففي الوقت الذي أفادت فيه مصادر أمنية بتنفيذ حكم الإعدام بحق عشماوي، نفت عائلته تلقيها أي بلاغ من السلطات بتنفيذ الحكم. وقال خالد المصري، محامي عائلة عشماوي، إن أسرة موكله لم تُبلغ رسميا بما ورد عن إعدامه. من جانبه، نفى مصدر أمني رفيع تنفيذ حكم الاعدام بحق عشماوي، مؤكدا أن “الخبر خطأ ولم يتم تنفيذ حكم الاعدام حتى الآن”. وفي وقت سابق، نقلت وكالة الأنباء الألمانية “د ب أ” عن بيان لوزارة الداخلية المصرية، أن مصلحة السجون نفذت الحكم صباح أمس داخل سجن استئناف القاهرة، وفقا للإجراءات المتبعة. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الأوقاف المصرية إيقاف الداعية الديني عبدالله رشدي ومنعه من الخطابة وصعود المنبر، بسبب تدوينة غامضة له على مواقع التواصل، مشيرة إلى أن بعض منشوراته لا تليق بأدب الدعاة أو الشخصية الوطنية المنضبطة.

وكان الداعية نشر تدوينة غامضة على صفحته الرسمية على مواقع التواصل، قال فيها: إن “العمل الدنيوي ما دام ليس صادرا عن الإيمان بالله ورسوله فقيمته دنيوية بحتة، تستحق الشكر والثناء والتبجيل منا نحن البشر في الدنيا فقط، لكنه لا وزن له يوم القيامة”، وهو ما اعتبرته وسائل إعلام ومغردون، أنه يلمح ويشير لجراح القلب العالمي الشهير مجدي يعقوب.

 

“القاعدة” يؤكد مقتل زعيمه في جزيرة العرب ويعيّن باطرفي خلفاً له

عدن – وكالات/24 شباط/2020

 أكد تنظيم “القاعدة في جزيرة العرب”، مقتل زعيمه قاسم الريمي، وذلك بعد أسبوعين من إعلان الولايات المتحدة مقتله في غارة بطائرة مسيرة أميركية في اليمن. وذكر مركز “سايت” الذي يرصد وسائل الإعلام المتطرفة في بيان، إن المسؤول الشرعي في التنظيم حمد بن حمود التميمي أكد في تسجيل مقتل الريمي، معلناً أن “خالد بن عمر باطرفي هو الزعيم الجديد للتنظيم في جزيرة العرب”. وأوضح أن “خالد باطرفي ظهر في عدد من فيديوهات تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في السنوات الأخيرة، ورغم عدم الكشف عن دوره، فقد بدا مساعداً للريمي ومتحدثاً باسم التنظيم”. ويجمع المحللون على أن قدرات “القاعدة في جزيرة العرب” كانت تراجعت قبل مقتل الريمي. وقالت الباحثة المتخصصة في شؤون اليمن في جامعة أوكسفورد إليزابيث كندال، إن “تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في أدنى مستوياته منذ عشر سنوات، أقله لناحية هويته كمجموعة متجانسة ذات عقيدة دينية أساساً… وقد تبخر حلمه في إقامة دولة إسلامية في اليمن”. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن في السادس من فبراير الجاري، نجاح بلاده “في القضاء على قاسم الريمي، أحد مؤسسي وزعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب”.

 

نائب عن قُم: وفيات “كورونا”50 إيرانياً… والحكومة تكذب/تسجيل إصابتين في سلطنة عمان وحالتين في البحرين والعراق كلهم قدموا من بؤرة تفشي الوباء إقليمياً

عواصم- وكالات/24 شباط/2020

 لم تعد ارقام الوفيات بفيروس”كورونا” مجرد احصاء يومي بعد الانتشار الواسع للوباء عالميا، وليست الاتهامات التي يواجهها مسؤولون في دول عدة، لا سيما ايران، عن اخفاء السلطات الحقيقية عن الناس الا عامل اخر يساعد على زيادة الهلع،فقد اعلن نائب ايراني عن مدينة قم ان الوفيات 50 وليس 12 كما اعلنت وزارة الصحة في طهران، وقال نائب عن مدينة قم الإيرانية، امس، إن حصيلة وفيات فيروس”كورونا” في المدينة بلغت 50 شخصا، في رقم يفوق بكثير الحصيلة الرسمية”، متهما الحكومة بـ”التستر على حقيقة تفشي الفيروس”.

ونقلت وكالة أنباء العمال”إلنا” شبه الرسمية في إيران، عن النائب أحمد أميريبادي فرحاني”إن حصيلة الضحايا تغطي الفترة من 13 فبراير الجاري”. وكان مواطنون ومعارضون قالوا إن السلطات أخفت حقيقة ما يجري حتى انتهاء الاقتراع لأهداف سياسية، إذ لم ترتفع أرقام الضحايا إلا بعد إجراء الانتخابات البرلمانية، يوم الجمعة الماضي، وقال فرحاني:” إن الوضع في قم غير جيد، اذ لا يمكن لأي من الممرضات الوصول إلى الملابس والمعدات الواقية المناسبة، فيما بعض المتخصصين في الرعاية الصحية غادروا المدينة”.

وانتقد أداء الحكومة قائلا:” أعتقد أن أداء الإدارة في السيطرة على الفيروس لم يكن ناجحًا اذا حتى الآن، لم أر أي إجراء محدد لمواجهة “كورونا” من قبل الإدارة”.

أضاف:” أن أكثر من 250 شخصا يخضعون للحجر الصحي حاليا في مدينة قم، بؤرة الفيروس في إيران، وطلبت من وزير الصحة وضع المدينة في الحجر الصحي وحتى رفعت صوتي عليه وقلت لماذا تكذبون على الناس”؟ فيما تفيد آخر الأرقام الرسمية في إيران الى ارتفاع عدد الوفيات إلى 12، والحالات المؤكدة إلى 47،

ونفى مسؤول في وزارة الصحة الإيرانية الأرقام التي أوردها فرحاني، معتبرا الأمر” في خانة الأخبار الكاذبة”. وبعد اتهامات النائب، قال المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي:” نتعهّد بأن نكون شفافين في نشر الأعداد”. فيما اعتبر المتحدث باسم هيئة رئاسة مجلس الشورى الاسلامي أسد الله عباسي أن”سبب تفشي الفيروس في إيران كان دخول أشخاص مصابين بهذه الفيروس من بلدان مثل باكستان وأفغانستان والصين، وبعض هؤلاء الاشخاص دخلوا البلاد بطريقة غير شرعية”، في وقت يخشى كثيرون من أن عدد ضحايا الفيروس في إيران ربما يكون أكبر بكثير مما تعلنه السلطات. وامس أعلنت سلطنة عمان تسجيل أول حالتي إصابة بالفيروس، وكشفت السلطات الصحية أن الإصابتين هما لمواطنتين قدمتا من إيران، فيما اكدت وزارة الصحة أن حالة المصابتين”مستقرة، وتخضعان للحجر الصحي في المنزل”، كما طلبت التقيد بإجراءات الحجر الصحي المنزلي لكل المسافرين القادمين من الدول التي سجلت فيها حالات إصابة بالفيروس، وجددت طلبها تجنب السفر إلى الدول التي سجلت فيها حالات الإصابة إلا للضرورة القصوى.

كما أعلنت وزارة الصحة البحرينية تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس”كوفيد 19 وهو مواطن بحريني قادم من إيران. فيما اكدت الوزارة انها مستمرة في الاجراءات المتبعة لمكافحة انتشار الفيروس من خلال ضمان متابعة جميع القادمين من الدول الموبوءة لمدة 14 يوما من قبل فريق متخصص من الصحة العامة والاتصال بهم يوميا للتأكد من خلوهم من أي أعراض والتزامهم بإرشادات العزل. وفي بغداد أعلنت السلطات الصحية العراقية، امس،تسجيل إصابة بفيروس “كورونا” موضحة أنه طالب إيراني دخل إلى البلاد اخيرا، ونشرت دائرة صحة محافظة النجف على حسابها على موقع “فيسبوك”، أن المصاب هو أحد طلبة العلوم الدينية ويحمل الجنسية الإيرانية، وكان دخل إلى العراق قبل قرار خلية الأزمة الوزارية بمنع دخول المواطنين الإيرانيين تحسبا لانتشار الفيروس. وكان محتجون في النجف هددوا قبل أيام الحكومة العراقية بغلق مطار النجف، ونقل التظاهرات إلى المطار في حال عدم اتخاذ إجراء ضد الزوار الإيرانيين ومنعهم من الدخول إلى مدينة النجف.

وأعلنت هيئة المنافذ الحدودية العراقية يوم الخميس الماضي منع دخول المسافرين الإيرانيين من المنافذ الحدودية كافة.

عربيا، سعيا الى مواجهة تفشي الوباء يعقد المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب اجتماعا غدا في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة وذلك للتحضير لأعمال الدورة 53 لمجلس وزراء الصحة العرب المقرر عقدها بعد غد برئاسة مملكة البحرين .

وقالت الأمينة العام المساعد الدكتورة هيفاء أبو غزالة:” ان مجلس وزراء الصحة العرب سيبحث ويناقش عددا من المواضيع الصحية منها، موضوع إدارة الكوارث والطوارئ في المجال الصحي وأهميتها في ظل الاحداث السياسية المتتالية، ووباء فيروس كورونا المستجد”. اما في أفغانستان فقد سجلت أول حالة إصابة بالفيروس، فقد أعلن وزير الصحة الأفغاني فيروز الدين فيروز، امس، تسجيل أول حالة إصابة، وفقا لما ذكرته قناة “طلوع نيوز” الأفغانية على صفحتها على موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي، كما أعلن الوزير حالة الطوارئ في إقليم هيرات غرب البلاد الذي شهد تسجيل الإصابة بالفيروس، وكانت وزارة الصحة العامة الأفغانية قد أعلنت اول من أمس تسجيل ثلاث حالات يشتبه إصابتها بالفيروس كورونا. في هذا الوقت أعلنت شركة الخطوط الجوية القطرية، امس، إخضاع جميع المسافرين القادمين من إيران وكوريا الجنوبية للعزل، وقالت، في بلاغ على موقعها الرسمي:” تماشيا مع التحذيرات الصحية المحلية والعالمية، سوف يُطلب من جميع المسافرين القادمين من إيران أو كوريا الجنوبية ووجهتهم النهائية مدينة الدوحة، والذين ليس لديهم أي أعراض للإصابة بالفيروس، البقاء معزولين في منازلهم أو في إحدى منشآت العزل لمدة 14 يوما”. وكانت شركة موانئ قطر أعلنت أمس بدء تطبيق فحص جميع السفن القادمة إلى ميناء حمد وميناء الرويس وميناء الدوحة، وبخاصة من البلدان التي أعلنت عن تسجيل حالات إصابة بالفيروس، بالإضافة إلى تطبيق جميع الإجراءات الصحية على أطقم السفن للكشف عن الفيروس. وكانت الخطوط الجوية القطرية اتخذت قرارا بتعليق رحلاتها إلى الصين ابتداء من الثالث من فبراير حتى إشعار آخر “بسبب التحديات التشغيلية الكبيرة التي تزامنت مع فرض قيود منع الدخول من قبل بعض الدول”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"كورونا" النظام تنهش أجساد الإيرانيين وأصواتهم

علي الأمين/العرب/25 شباط/2020

يتزامن حلول المصيبة والخيبة في إيران مع مصيبة فايروس “كورونا” الذي ينهش الشعب الإيراني من دون أي جدية في المعالجة، تتماهى مع نظام دكتاتوري ليس أقلّ فتكاً يعيش خيبة الانتخابات على الرغم من الممارسات التعسفية اللاديمقرطية بحق المرشحين والناخبين.

بحسب الأرقام الرسمية بلغت نسبة المقترعين لانتخاب مجلس الشورى في إيران 42 في المئة وهي النسبة الأدنى في تاريخ الانتخابات على اختلافها في هذه الدولة التي قامت على نظام إسلامي ظاهره ديمقراطي، وجوهره يستند إلى سلطة مطلقة لولي الفقيه الذي يتمتع بصلاحيات تتفوّق على أيّ حاكم في أيّ دولة.

لا ريب أن الشكل الديمقراطي يتركز على العملية الانتخابية ذاتها، وهي رغم ذلك عملية مشوبة بمجموعة من الشوائب التي تجعل من نتائجها معروفة قبل إجرائها، وعلى رغم ذلك فإن الهيئات المنتخبة من الشعب كمجلس الشورى ورئيس الجمهورية ومجلس خبراء القيادة الذي ينتخب المرشد، هي هيئات غير متاحة الترشح لأيّ إيراني من دون أن يحظى بموافقة مُسبقة تقوم بها هيئات تابعة للسلطة، وهي من يقرر من يحقّ له الترشح ومن لا يحق له، ويتيح هذا الإجراء أو هذه الصلاحية، مجالا واسعا للسلطة ولاسيما الولي الفقيه، تقرير طبيعة الانتخابات من خلال تحديد المتنافسين مسبقا.

إيران تقعُ أمام خيارات أحلاها مرّ، فهي إمّا أن تذهب نحو عقد صفقة معلنة مع واشنطن لا يستطيع النظام تحمّل تبعاتها الداخلية، وإمّا أن تذهب نحو المواجهة والتسليم بالحصار

فعلى سبيل المثال تم منع مئة نائب في مجلس الشورى من الترشح مجددا للانتخابات التشريعية الأخيرة، وجرى رفض سبعة آلاف طلب ترشح للانتخابات التشريعية، ما أظهر بوضوح نتائج الانتخابات قبل إجرائها، بحيث كان واضحا أن نتائج الانتخابات ستؤول إلى فوز مرشّحي الحرس الثوري بعد استبعاد معظم المرشحين الذين يندرجون في إطار ما يسمى بالإصلاحيين أو المستقلّين، ولكن مع إبقاء جزء منهم في دائرة المنافسة، بما لا يخلّ بالنتيجة التي تريدها السلطة؛ أي فوز مرشحيها بالأكثرية المطلقة.

ومن المفارقات في الديمقراطية الإيرانية أنّ مجلس خبراء القيادة الذي يفترض أن ينتخب المرشد وأن يراقب سلطته ويحقّ له عزله، يخضع كذلك في عملية انتخابه، إلى عملية تصفية للمرشحين من قبل هيئة يعيّنها المرشد، بحيث يفقد هذا المجلس بعد انتخابه عمليا أيّ قدرة على ممارسة صلاحياته لأن أعضاءه خضعوا عمليّا للتعيين من قبل المرشد، وفي هذه الحالة من غير الوارد أن يقوم بمحاسبة المرشد أو إقالته بسبب تلك العملية التي تؤدّي فعليّا إلى تحوّله إلى أداة بيد السلطة أكثر مما هو مراقب لها.

الخصوصية الإيرانية للديمقراطية تفقدها معظم غاياتها، وتؤول بها إلى نموذج من الحكم الثيوقراطي الذي يتيح لطبقة أن تحكم وتتحكّم بالشعب والدولة على وجه العموم، وفي إيران يشكّل الحرس الثوري بقيادة المرشد القوة الفعلية التي يسند إليها حماية السلطة والنظام الذي ينظر إلى الشعب باعتباره غير مؤهل في اختياراته، لذا لا بد من مساعدته على الاختيار من خلال تحديد من يجب عليه انتخابه.

مرشد الدولة الإيرانية علي خامنئي قال في تعليقه على تدنّي نسبة المقترعين، أن فايروس كورونا والحملات الإعلامية المغرضة على إيران، هما سبب تراجع نسبة المقترعين. وعلى مسار إلقاء اللوم على الخارج وما يرسله الغيب، لا يجد مرشد الجمهورية أيّ سبب آخر يعوق اندفاع الشعب الإيراني نحو التغيير السلمي، لاسيما أن إدارة الدولة والسلطة أوصلت الدولة الإيرانية إلى وضع مالي واقتصادي ومعيشي لم يكن يتخيّله أيّ مواطن إيراني، كان اعتبر في سقوط شاه إيران محمد رضا بهلوي قبل 41 سنة نهاية لعهد دكتاتوري وبداية لمرحلة جديدة من الرفاه والحرية في دولة تعتبر من أغنى دول العالم في ثروتها الطبيعية وفي عراقة شعبها، إلى جانب مساحة جغرافية شاسعة تقارب المليون وستمئة ألف كلم مربع، فضلا عن تنوّع ديموغرافي غنيّ، بلغ تعداده نحو 80 مليونا اليوم، فيما كان تجاوز 30 مليونا حين نشوء الجمهورية الإسلامية عام 1979.

إزاء معضلة الحصار الذي تفرضه الإدارة الأميركية على إيران، فإن النظام الإسلامي في إيران لا يمكن أن يستمر في حكم شعبه بتبرير الفقر والأزمات الاقتصادية بهذا الحصار، ذلك أن أيديولوجية النظام طالما أعلنت أن عدوّها الأول هو أميركا، لذا كان شعار “أميركا الشيطان الأكبر” هو الشعار الأكثر انتشارا وتردادا في منابر النظام، وبالتالي من غير المقبول في إيران أن تحيل السلطة سوء الأحوال في البلاد إلى الحصار الأميركي، لأن أقلّ ما تتوقّعه من الشيطان الأكبر هو ان يحاصرك.

لكن السلطة في إيران التي خبرت وسائل متعددة لحماية سلطتها، تدرك أن نجاح الثورات بحسب الإحصاءات منذ مطلع القرن العشرين حتى اليوم، تحقق في دول ليست فقيرة ولا يقع شعبها في معظمه تحت خط الفقر، فالثورة الكوبية على سبيل المثال، نجحت في العام 1960 في دولة كانت أكثر الدول تقدّما في أميركا اللاتينية في ذلك الحين، وكذا الثورة الإيرانية حققت نجاحها ضد سلطة الشاه ودولته التي كانت في حينه أكثر الدول تقدّما في محيطها.

بحسب الأرقام الرسمية بلغت نسبة المقترعين لانتخاب مجلس الشورى في إيران 42 في المئة وهي النسبة الأدنى في تاريخ الانتخابات على اختلافها

النظام الإسلامي في إيران يدرك أن منع ظهور نخبة إيرانية متمايزة عن السلطة الحاكمة هو جوهر السياسة الإيرانية الداخلية، وبالتالي تشكّل “شمّاعة” الخارج والحصار إحدى وسائل القمع لكل تمايز تعبّر عنه مجموعة إيرانية.

هذا السلوك الإيراني للسلطة بات اليوم أمام خيارات وجودية، أكثر من أيّ وقت مضى، ذلك أن النظام في إيران الذي تمدّد خارجها باتجاه دول عربية عديدة، لم يكن ليحقق نجاحاته التوسعية من دون تقاطعات عميقة مع السياسة الأميركية، لكن ما يجري اليوم هو أن إيران تقعُ أمام خيارات أحلاها مرّ، فهي إمّا أن تذهب نحو عقد صفقة معلنة مع واشنطن لا يستطيع النظام تحمّل تبعاتها الداخلية، وإمّا أن تذهب نحو المواجهة والتسليم بالحصار الذي بات يهدد قدرة النظام على تلبية متطلّبات الشعب والدولة ومقتضيات النفوذ الخارجي الذي تتفاعل أزماته في أبرز معقليْن له في العراق ولبنان.

الكارثة في إيران لا تكمن في أن نظامها كان إحدى أدوات التدمير الذي شهدته المنطقة العربية باسم تصدير الثورة حيناً، وباسم تحرير القدس أو المقدسات في أحيانا أخرى فحسب، بل بما حمله النظام الإيراني من مآسٍ على الأمة الإيرانية والتي وهي تتطلع في هذه الأيام في ذكرى انتصار ثورة إيران في فبراير عام 1976، إلى ما حققته الثورة. تبدو الأمة الإيرانية في موقع زاد فيه أعداؤها على أصدقائها، وزاد الفقر فيها فيما ثرواتها أُهدرت من أجل هدف واحد هو حماية النظام لا الشعب ولا الدولة ولا العرب ولا فلسطين ولا القدس ولا وحدة المسلمين الذين تشتتوا وتلاشوا كما لم يشهد تاريخهم من قبل.

 

في بشرّي: "القوّات" مع 17 تشرين.. ستريدا ضدها

أيمن شروف/المدن/25 شباط/2020

"بشري كبِّت تفّاحا وانتِ بقصرك مرتاحة". شعار رفعه الأهالي في أول تحرك لهم بعد حوالى أسبوع من انطلاق انتفاضة 17 تشرين. حينها، كان رأي شباب بشري المستقلين إنه ليس الوقت لفتح هكذا معارك في بيئة ضيقة، فضلاً عن أن شعار "كلن يعني كلن" كافٍ، ولا داع لاستفزاز يُمكن الاستغناء عنه ولا يُقدم أو يؤخر. حينها تدخلت ألين طوق لسحب اليافطة، لكن التظاهر في معقل القوات اللبنانية، لن يمرّ، على الرغم من أن القوات كانت قد عبّرت غير مرة أنها مع الانتفاضة ومع ما يُقرره اللبنانيون

الثورة و"فرصة للحياة"

مُنذ أن بدأت انتفاضة 17 تشرين كان للقوات موقف واضح. إذ هم يعتبرون أن سنوات وجودهم في السلطة لم تورطهم في الفساد، بل على العكس. يرون أداء وزرائهم المتعاقبين على الحكومات، جيد وأكثر. والحقيقة ليست بعيدة كثيراً عن هذا الواقع. حتى أنهم كانوا أول المبادرين للاستقالة من الحكومة التي ثار اللبنانيون ضدها. أكثر من ذلك، أعطت القوات لمناصريها حرية المشاركة في الانتفاضة. وفي مكان ما، كانت تريد منهم أن يُشاركوا وبفعالية. وقد ظهر ذلك علناً في الأسابيع الأولى التي تلت استقالتهم. لكن هذا الواقع القوّاتي المُتفق مع مطالب الشارع والدافع له، لا ينسحب على بشري. فألين طوق التي طلبت عدم رفع اليافطة، هي ابنة بشري، ولا تنتمي سياسياً إلى أي طرف، معروفة بالعمل التطوعي ورأست جمعية "فرصة للحياة" منذ العام 2016، حين تمنت عليها النائبة ستريدا جعجع ذلك، واستقالت منها بعد أربع سنوات ناجحة، أيضاً بطلب من النائبة جعجع، على الرغم من أن ما قدمته ألين في مدة رئاستها للجمعية كان أكثر من جيد، حسب ما يقول كل من عمل معها. فما الذي تغيّر وجعلها غير مقبولة لدى نواب القضاء الذي يمولون الجمعية؟ لم يشفع لألين أنها تدخلت في التظاهرة الأولى التي نظمها المستقلون في بشري، وشاركهم فيها بعض القواتيين، أنها حاولت قدر الإمكان ألا تستفز الشارع الحزبي الذي كان مع الانتفاضة. ألين ورفاقها من المؤيدين والمنتمين إلى روحية 17 تشرين، تظاهروا لأول مرة في بشري تحت شعار "كلن يعني كلن"، ثُم عادوا وتظاهروا مرة أخرى بعد اغتيال الشاب علاء أبو فخر، شهيد الانتفاضة. وبين هذا وذاك كانوا ينظمون حلقات توعية، أقفلوا أمامها أبواب مكتبة جبران خليل جبران. فاضطروا أن يُنظموها في مكان آخر لا أحد يُمكنه إقفاله أمامهم.

تهمة الشيوعية

هذه الحركة التي كانت ألين جزءاً منها، أوصلتها إلى المحظور. طلبت النائبة جعجع اجتماعاً لأعضاء الجمعية يوم 4 شباط في معراب، تحدثت خلاله جعجع لأكثر من ساعة متوجهة فيها إلى ألين بانتقاد واضح لمواقفها السياسية بعد 17 تشرين، لتنتهي بطلب صريح منها أن تبدأ البحث عن رئيسة تخلفها. وحين قال عدد من الأعضاء إن الأمور يُمكن أن تُحل بطريقة أخرى، كان رد ستريدا: "الدني ما بتخلى من الأوادم"، لتحسم النقاش نهائياً. وكانت ألين قد وجّهت رسائل إلى النائبة جعجع شارحةً موقفها من ما يحصل في البلد بشكل شفاف، وطالبةً منها أن تستمع إلى صوت شباب بشري. وتذكر أنه لم يأتها جواب على تلك الرسالة، إلا من خلال الاجتماع حين لامتها ستريدا على شعار "كلن يعني كلن". في اليوم التّالي للاجتماع، قررت ألين أن تتحدث وتخبر ما حصل معها، من خلال منشور على فايسبوك. ثم بدأت الاتهامات تتوجه إلى المتظاهرين بأنهم "يُشاركون وينسجون مؤامرة ضد ستريدا"، كما روجوا أن من يتظاهر تحت شعار "كلن يعني كلن" ومن يقوم بهذا الحراك في المدينة، يريد أن يُشكل فرعاً للحزب الشيوعي في بشري، وهذا ما لن يُسمح بحصوله، كما يقولون. الحملة التي بدأت مع ألين توسعت لتطال العديد من المعترضين، الذين صار بعضهم هدفاً للجيش الإلكتروني التابع للقوات، مع تسريبات تطلب من المناصرين والمحزبين أن يردوا على كل من ينتقد ستريدا بشكلٍ قاسٍ، بعدما مارسوا ضغوطاً على القواتيين كي لا يشاركوا في تظاهرات بشري، كما يقول من شارك في التحركات منذ بدئها.

الجملة البليغة في مجلس النواب

قضية ألين استمرت بالتفاعل، بعد عدة أيام من إقالتها، وبعد رد فعل الكثير من أهالي المدينة على ما حصل، كونهم يعرفون ما قدمته من خلال ترؤسها للجمعية. هكذا، دعا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وزوجته مجموعة من أهالي بشري المؤثرين إلى مأدبة عشاء، يُقال إن الدعوات وُجهت لـ250 شخصاً حضر منهم 110. خلال العشاء، قال جعجع إن ستريدا بالفعل طلبت من ألين أن تستقيل، لأنه حين سألتها النائبة جعجع عما إذا كانت هي، أي ستريدا، بالخانة ذاتها مع (نبيه) برّي، كان جواب ألين: نعم. وهذا ما استدعى اتخاذ قرار الإقالة.

لكن لبعض من كان في الاجتماع مع ستريدا رواية أخرى، غير تلك التي رواها رئيس الحزب. يقولون إن ستريدا توجهت لألين بالسؤال: "كلن يعني كلن والقوات منهم"؟ فردت الأخيرة: "كلّن يعني كلن تحت سقف القانون وأنا منهم". هنا، قالت ستريدا ما حرفيته: "عجبتني الجملة، رح استعملها بمجلس النواب". وهكذا حصل، في خطابها أمام مجلس النواب في جلسة إعطاء الثقة، رددت النائب جعجع الجملة التي قالتها لها ألين والتي تسببت بإقالتها من الجمعية. لم تقف الأمور عند هذا الحد، تفاعلت قضية ألين أكثر، ما استدعى إصدار بيان موقع من "أعضاء جمعية فرصة للحياة" يفندون فيه ما قالته ألين ويشرحون فيه وجهة نظر "القوات"، وأن ألين لا تتفق مع سياستهم. لكن الملفت أن الردود على هذا البيان أتت عكس ما يشتهيه من أصدره، إذ تبين أن بعض أعضاء الجمعية لم يطلعوا على البيان ولا يوافقون على مضمونه.

عقدة المعقل

الرواية التي تقولها ألين ومن معها، وروايات كثيرة غيرها ستظهر إلى العلن، تشي بأن القوّات في بشري، غير القوّات في كل باقي المناطق. فالحزب الذي يدعم التغيير والشفافية والمحاسبة ويرفع شعار مكافحة الفساد، من غير المعقول أن يكون نفسه من يقمع من يطالب بالشعارات نفسها، وهنا السؤال: بماذا تختلف بشري عن باقي المناطق ولماذا هذا الخوف من الصوت المختلف فيها؟ في المحصلة، 17 تشرين غيرت الكثير، لكن من يسمع خطاب القوات في المرحلة الماضية، يتوقف كثيراً عند سلوكها في معقلها. عادةً، تكون الأحزاب مرتاحة في معاقلها، كون الولاء يكون أعلى. لكن هذا الأمر لا يبدو حقيقياً في بشري. هناك من يقول تعليقاً على تصرفاتهم: "مع الثورة وين ما كان إلاّ عندي بالدكان". جملة تختصر المشهد، أو أقله تختصر واقع أن التغيير مُخيف، حتى لمن يرى أنه من خارج كُل هذه المنظومة. وهذا تحدٍ جدي للقوات. كيفية الخروج منه يُحدد قربهم من 17 تشرين، أو العكس تماماً.

 

السلطة حيّرَت الأمم المتحدة: الإصلاح لا يأتي بإخفاء الحقائق

خضر حسان/المدن/25 شباط/2020

يمكن القول أن الأزمة الاقتصادية والنقدية اللبنانية قد جرى تدويلها بصورة ما. فمنذ انعقاد مؤتمر سيدر، يحث المجتمع الدولي الحكومة على إجراء إصلاحات. لكن الحكومة لم تفلح في انجاز ما طُلِبَ منها.  تأزّمَ الوضع وصولاً إلى حد طلب لبنان رسمياً مساعدة تقنية من صندوق النقد الدولي، غير أن طلب المساعدة لا يعني حُكماً وضع قطار الإصلاحات على السكة الصحيحة. فالإصلاح يحتاج إلى نيّة جديّة لتنفيذه، لأن العقبة في القرار وليست في القواعد والإجراءات. وهذا ما لم تلتمسه حتى الآن الجهات الدولية التي تقع بين خيارين، تحقيق مصلحتها بإجراء إصلاحات قاسية على الاقتصاد والشعب اللبناني، تترافق مع قروض خارجية تزيد عبء الديون. ومن ناحية ثانية، ضرورة تواصل الجهات الدولية مع القوى السياسية عينها التي ترفض الإصلاح، لأنها الممثل "الشرعي" الوحيد للدولة اللبنانية الرسمية. وبالتالي، تواجه الإصلاحات خطر عدم التطبيق، إلاّ إذا فُرِضَت بالقوة، وهذا أيضاً غير وارد.

جدار صلب

بضغط من التظاهرات الشعبية، نفضت لجنة المال والموازنة الغبار عن نفسها، وبادرت لبحث سبل الإصلاح في المجال القانوني. فخلص رئيسها النائب إبراهيم كنعان، إلى "وجود منظومة جديدة من التشريعات الهادفة لمكافحة الفساد". لكن كنعان سرعان ما لفت النظر خلال ورشة عمل آليات استرداد الأموال المنهوبة في مجلس النواب، يوم الاثنين 24 شباط، إلى أن "المشكلة تتمثل اليوم في الحصانات والتدخل في عمل القضاء". ما لفت النظر إليه كنعان هو جوهر الأزمة وهو الجدار الصلب الذي تحتمي به القوى السياسية، ومن ضمنها التيار الوطني الحر الذي ينتمي إليه كنعان. فهل يقبل التيار البرتقالي رفع الحصانات عن نوابه ووزرائه، وهل يقبل كف يده عن القضاء؟ قبل اللجوء إلى صندوق النقد، كانت لدى القوى السياسية فرصة إيجاد "طبخة" سياسية، تتدارك اتجاه البلاد نحو الأزمة، وتضمن الحصول على أموال سيدر. لكن ذلك لم يحصل بفعل الخلافات السياسية المتجذّرة، التي أسقَطَت لاحقاً التسوية الرئاسية، التي أوصلت ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية وسعد الحريري إلى رئاسة الحكومة. وهذا التغيير الذي فرضته ثورة 17 تشرين الأول 2019، دفع القوى السياسية إلى التمترس بشكل متصلّب، كلٌّ خلف جداره الطائفي أو المناطقي أو السياسي، متناسين ضرورة إجراء إصلاحات اقتصادية ومالية.

السلطة تخفي عن شعبها

الأزمة السياسية تعيق حلحلة الأزمة الاقتصادية، وتفتح بالتوازي مجالاً نحو أزمة حريات عامة، عبر استسهال استدعاء الناشطين والصحافيين على خلفيات آراء مكتوبة أو معلنة على الوسائل الاعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي. وقد عبَّرَ المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، يان كوبيتش، عن عمق الأزمة، بقوله "غالباً ما يكون تخويف الصحافيين واضطهادهم بسبب تعبيرهم عن آرائهم علامة على أنهم يتطرقون إلى أمر مهم. لن تنجح أبداً الجهود المبذولة لإسكات حرية التعبير من خلال التدابير الإدارية والمضايقات. وعادة ما تأتي بنتائج عكسية، لا سيما في وقت الأزمات". وهذا الكلام يدلّ على أن "أمراً مهماً" تخفيه السلطات عن شعبها، والآراء الشعبية تحاول كشف المستور. ويدل كذلك على عدم الثقة الدولية بالسلطات التي تخفي الحقائق عن شعبها.

وفي المقلب الآخر، ليس لدى الجهات الدولية من تتواصل معه سوى الجهات الرسمية، أي بمعنى آخر، التواصل مع القوى السياسية ذاتها المسبِّبة للأزمة. وهو ما عبَّرّ عنه كوبيتش، الذي أشار إلى أن على "صندوق النقد الدولي توفير المشورة والمساعدة للحكومة اللبنانية"، رابطاً نجاح الإجراءات الإنقاذية "بدعم القوى السياسية الممثلة في البرلمان". وبرأيه "هناك ستظهر مصالحها الحقيقية، وليس في التظاهرات الشعبوية أمام المصارف". علماً أن كوبيتش يعتبر أنه "حان الوقت كي تتخذ الحكومة إجراءات جريئة ومؤلمة لإنقاذ البلاد من الانهيار"، وأن "الشفافية الكاملة للجمهور ضرورية لشرح أسباب التدابير المتوقعة، بعد زيارة صندوق النقد الدولي". إذاً، الازدواجية بين الحاجة الملحّة للإصلاح وعدم الثقة بالجهات الرسمية، تضع السلطة السياسية والجهات الدولية أمام المراقبة والمساءَلة لاحقاً. وبفعل التجربة، لا أمل في القوى السياسية اللبنانية. أما صندوق النقد الدولي، فتجاربه غير مشجّعة. والاضطرار لتعامل الصندوق مع أحزاب السلطة يعني أن الإصلاح بعيد المنال.

 

أصحابها يبتزّون اللبنانيين: أزمة الخبز تفضح "غشّ" الأفران

عزة الحاج حسن/المدن/25 شباط/2020

عندما أعلن أصحاب المخابز والأفران الإضراب والتوقف عن صناعة الرغيف، يوم الإثنين 24 شباط، وتراجعوا عنه قبل تنفيذه، لم تكن خلفياته مطلبية بحت. إنما أرادت منه الأفران الحفاظ على احتكارها للقطاع، إنطلاقاً من تصنيع الرغيف ووصولاً الى التحكم بتسعيره. وذلك بعد محاولة وزير الاقتصاد الجديد وضع آلية علمية لتسعير الخبز، وتحديد نسبة أرباح المطاحن والأفران.. فما الذي حصل في الاجتماع الأخير بين وزير الاقتصاد راوول نعمة ووفد الأفران؟ ولماذا خرج ممثلو الأفران بنيّة المواجهة وتنفيذ الإضراب واستخدام لقمة عيش الناس عصاً للمحاربة؟

اعتادت نقابة أصحاب الأفران على تحقيق أرباح طائلة من صناعة الخبز منذ سنوات. عدّلت أسعار الخبز وأوزان الربطة أكثر من مرة على مدار الحكومات السابقة، للمحافظة على مستوى محدّد من الأرباح يفوق 43 في المئة من تكلفة صناعة الخبز. وكان آخر التعديلات منذ أشهر حين رفض وزير الاقتصاد السابق منصور بطيش طلب الأفران برفع سعر ربطة الخبز من 1500 ليرة إلى 1750 ليرة، أو خفض وزنها مع الحفاظ على سعرها. فأقدمت حينها الأفران على خفض وزن الربطة، ضاربة عرض الحائط القانون والجانب الأخلاقي والإنساني لصناعة وتجارة الرغيف.

مطامع الأفران

ولكن إجراء الأفران منذ أشهر لم يسد "فجعها" وطمعها بالحفاظ على مستوى أرباحها العالي، متجاهلة الضغوط المعيشية التي يواجهها المواطن اللبناني الأعزل، من ارتفاع أسعار كافة المواد الإستهلاكية وتراجع المداخيل وانخفاض القدرة الشرائية مع تدهور سعر الليرة.. كل ذلك لم يمنع الأفران من المطالبة بزيادة سعر ربطة الخبز، بحجة تعويض ارتفاع أكلاف بعض مواد صناعة الرغيف، كالسكر والملح والخميرة والنايلون، الناتجة عن ارتفاع سعر صرف الدولار. وما كان من وزير الاقتصاد الحالي راوول نعمة إلا الرفض، مع طرحه حلاً علمياً وفق مصدر لـ"المدن".

ويقضي الحل العلمي الذي طرحه الوزير نعمة أمام وفد الأفران، في اجتماعهم الأخير، بتأليف لجنة تعمل على إصدار مؤشر سعر ربطة الخبز بشكل دوري، على أن يشارك فيها مندوب عن المطاحن وآخر عن الأفران. وعند الطلب من وفد الأفران تسمية شخص لتمثيل القطاع في اللجنة، رفض رئيس نقابة أصحاب الأفران كاظم إبراهيم بشكل قاطع، "وثارت ثائرته وخرج من مكتب الوزير غاضباً ليُعلن بعد خروجه مباشرة عقد جمعية عمومية، نتج عنها توجه الأفران إلى تنفيذ إضراب"، يؤكد المصدر. كما أن الوزارة عادت ودعت النقابة إلى الاجتماع للتوصل إلى حل، تفادياً للأزمة. فرفض تلبية الدعوة، وذهبت الأفران إلى الإضراب، قبل أن يتم تعليقه نزولاً عند ضغط الشارع. ماذا يعني ذلك؟ رفض الأفران المشاركة في لجنة لإعداد مؤشر سعر الخبز بشكل دوري، إنما يؤكد خوف "كارتيل الأفران" من تقليص حجم أرباحهم أكثر، وافتضاح "كذبة" تكبّدهم الخسائر التي يدّعونها بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار، ولتغطية حقيقة تحصيلهم أرباح عالية.

التكلفة الحقيقة للرغيف

تهدّد الأفران باللجوء إلى الإضراب بين الحين والآخر "بكل وقاحة"، لممارسة الضغط على وزارة الاقتصاد لكف يدها عن ملف الخبز. والذريعة هي تراجع الأرباح!

إليكم حجم أرباح الأفران من صناعة الخبز: تتراوح كلفة إنتاج ربطة الخبز، بين 750 ليرة و850 ليرة، أي أن الأفران تحقق أرباحاً من كل ربطة خبز لا تقل عن 650 ليرة أو نحو 43.3 في المئة من سعرها. أمّا خارج الأفران فتقدّر كلفة صناعة ربطة الخبز بنحو 950 ليرة، ما يعني أن حجم الربح يبلغ 550 ليرة، أي ما يقارب 36.6 في المئة. وهو مستوى أرباح مرتفع جداً، خصوصاً بالنسبة إلى منتج غذائي يُعد مادة أساسية للحفاظ على الأمن الغذائي. وتتوزع تكلفة الخبز على الطحين الذي يُمثّل 60 في المئة من كلفة إنتاج الرغيف، والباقي 40 في المئة موزعة على 15 في المئة يد عاملة و10 في المئة تكاليف طاقة. وهذان العنصران لم يطرأ أي تغيير عليهما، وهو ما أوردته "المدن" في وقت سابق. وبالتالي تبقى تكلفة باقي المواد، وهي لا تتعدى 15 في المئة. الأمر المؤكد هو تراجع أرباح الأفران بالفعل تأثراً بارتفاع سعر صرف الدولار. ولكن رغم التراجع، لا زالت أرباحها مرتفعة وتفوق 30 في المئة. وهو ما أثبتته المناقصة التي رست على أحد الأفران مؤخراً لتسليم الجيش اللبناني احتياجاته من الخبز. فقد تم تحديد سعر ربطة الخبز عند 950 ليرة فقط. ما يعني أن أرباح الأفران ما زالت تفوق 36 في المئة على الرغم من تراجعها.

فهل يعتبر أصحاب الأفران أن تراجع أرباحهم من 43 في المئة إلى نحو 36 في المئة وحتى إن تراجعت إلى 26 في المئة، كفرضية.. هل يستحق الأمر زيادة سعر الرغيف وتحميل آلاف العائلات اللبنانية التي تعيش تحت خط الفقر، أعباء إضافية على منتج يمثّل مادة أساسية على طاولة طعامها؟

 

اعتصام الرغيف في "المشرفية": الضاحية شقّت شبابيكها

نادر فوز/المدن/25 شباط/2020

حرّك جشع أصحاب الأفران الناس. أذيال الانتظار والذل لم تقتصر على المصارف لبضع ساعات فقط. انضمّت إليها أبواب الأفران. كأنّ حصاراً مفاجئاً فُرض أو جراداً وصل وأتى على المحاصيل. ولو لم تتدارك نقابة أصحاب الأفران الأمر، نتيجة الضغوط السياسية، لكان المشهد في الشارع مغايراً اليوم. يكفي القول إنّ رغيف الخبز حرّك أبناء الضاحية الجنوبية لبيروت. لبعض الوقت، كانت صرخة "بدنا ناكل بدنا نعيش.. بدنا خبز للدراويش" عنواناً جامعاً وحّد كل الناس من كل المناطق والطوائف والمذاهب والانتماءات. لكن ذلك لم يستمرّ لعوامل عدة. ففور إعلان تراجع النقابة عن الإضراب، عادت الضاحية وأقفلت أبوابها مجدداً أمام المطالب المعيشية والشعبية، تاركةً ثورة 17 تشرين خارجها.

التحرك العفوي

تداعى عدد من الثوار إلى تقاطع المشرفية ليل الأحد - الإثنين رفضاً لاقتطاع لقمة الخبز من منازل اللبنانيين. كانوا قلّة من مجموعات مختلفة، أهمها "الحركة الشبابية للتغيير" و"مجموعة شباب المصرف". هؤلاء أبناء المنطقة، وأبناء كل المناطق. هكذا يقولون. اجتمعوا تحت الجسر، وأثار تجمّعهم ريبة أمنية وحزبية. فرفعوا صرخاتهم الداعية إلى حماية الفقراء ولقمة عيشهم من سيطرة الفاسدين وجشعهم. استجلبت حركتهم المزيد من الاهتمام، فبدأت مواكب الدراجات النارية تصل إلى المكان. أخذت الدراجات مسافتها من نقطة التجمّع، راقب راكبوها ما يحصل وترقّبوا، إلى أن حاول الثوار قطع الطريق. فجاء المنع المباشر الواضح والصريح على لسان "حاج" مسؤول في حزب الله: هنا ممنوع إقفال الطرقات!

انقسام ميداني

استكمل الثوار وقفتهم الاحتجاجية في حين كانت مجموعات من حزب الله وحركة أمل تتجمهر في المكان. شباب الحركة عن شمالهم في جهة الشياح، وشباب الحزب عن جنوبهم في جهة حارة حريك. والثوار في الوسط. ووقع إشكال أول لدى مرور شاحنة لنقل النفايات حاول بعض الموجودين منعها من المرور. هنا تشارك الثوار مع أبناء الشياح في محاولة قطع الطريق أمامها. لكن قرار حزب الله يقضي بعدم قطع الطرقات: "روحوا اقطعوا طرقات غير هون"، سادت العدائية في الأجواء. فحصل تدافع وضرب، كانت نتيجته انسحاب مجموعة الثوار من وسط المعمعة إلى جانب الطريق، في حين نشأ توتّر بين مجموعتي الحزبين. وفق السائد، "بالحلال أو بالحرام" لا تجمّعات شعبية هنا.

موازين قوى

اكتفت مجموعات المنتفضين بالوقوف على جانب الطريق لحين إعلان التراجع عن الإضراب. حينها عبّرت عن انتصارها للقمة الناس وعاد كل من فيها من حيث أتى. إلا أنّ التوتر بين الشياح والحارة استمرّ لبعض الوقت. لم يأت ذلك من فراغ. وهنا تدخل حسابات داخلية بين الثنائي. ووفق ما تشير إليه أوساط من أمل، فإنّ مسؤولي الحركة يشعرون وكأنّ حزب الله يسمح لبعض المجموعات الثورية بالتحرك تجاه أهداف ميدانية تخصّ الحركة. يغض الطرف عنها، أو يعطي حلفاء آخرين حرية مدّها بالدعم والمعلومات والمعطيات. هذا من خلاصات التحرّك الأخير الذي نظمّته مجموعات من 17 تشرين إلى مقرّ مجلس الجنوب في الجناح. تتماشى مع غض نظر حزب الله عن الخطوات الأولى التي نفذها ثوار الجنوب تجاه مقار حزبية وسياسية تابعة لحركة أمل و/أو عدد من مسؤوليها. فإذا كانت علاقة الثنائي متينة لا تفكّ "لا بالحلال ولا بالحرام"، لكن فيها أيضاً صراع دائم لعدم اختلال موازين قواها.

خلاصتان

بعد ساعات على تصاعد صرخة اللبنانيين من إضراب الأفران وتهديد انقطاع الخبز، خرج خبر إعلامي مفاده أنّه "بعد مساع من حركة أمل وتمنٍ من الرئيس نبيه برّي، علّق أصحاب الأفران إضرابهم الذي كان مقرراً اليوم". الرئيس بري أوقف الإضراب ومنع الجوع عن اللبنانيين. خلاصة أولى. وقبل هذا بقليل، تصدّرت دعوات إجبار الأفران على فتح أبوابها في الضاحية أو حرق مراكزها في حال التزامها بالإضراب، وسائل التواصل الاجتماعي. رسالة قوية من حزب الله، أو على الأقل بغض طرف منه. حزب الله هدد الأفران من مغبّة تجويع اللبنانيين. خلاصة ثانية. والحزب، بطبيعة الحال، لا يمكن أن يسمح بالمس بلقمة الناس، تحديداً ناسه. تبعات ذلك ضخمة، تحديداً في شارعه، إذ تمثّل دافعاً للناس للنزول إلى الشارع. للصراخ بوجه الجوع، ثم الفساد ومن بعده سائر الحقوق ومنها الحرية. وهنا ليس "السلاح" ولا "المقاومة" مطروحان أبداً، بل مستبعدان بالكامل. لكن في تلك المطالب الأساسية والتقصير في تأمينها مسؤولية تقع على الحزب. هو الراعي والضامن والحامي.

خلاصة ثالثة

وعلى مستوى اعتصام مجموعات الثورة عند المشرفية، فقد نجحت في كسر "تابو" الضاحية. رفعت المطلب المعيشي والخطاب الطبقي وصرخت من أجل محاكمة الفاسدين وقطع سمومهم عن اللبنانيين. هذه خلاصة ثالثة من اعتصام رفض إضراب الأفران. خلاصة مهمة تعني أنّ الضاحية الجنوبية فتحت أبوابها، ولو لبرهة، أمام شعارات الثورة وكل الناس. كانت هذه تجربة ثالثة، بعد تجربتي اعتصامي أبناء الرمل العالي (الكهرباء والبطالة والفساد) وأصحاب الفانات (التهديد بقطع البنزين). كل هذه لحظات أساسية تعني أنّ أبناء الضاحية الجنوبية، بما يمثلّونه، معنيون في الهمّ المعيشي. يؤكدون أنهم جزء من الكل، ولو بخجل أو لعرض مؤقت. وخروج هؤلاء إلى الشارع ليس سهلاً عليهم، ولا على ثنائيّتهم ولا على السلطة ولا على النظام. ربما ليست سهلة على الثوار أيضاً. يشقّون شبابيك ضاحيتهم، ينظرون إلى شعارات الثورة. يضحكون ويتهّكمون عليها، أو يغضبون ويستاؤون من أحوالها. لكن في ذلك الضحك أو الغضب مشاعر، فيهما ما يبشّر خيراً.

 

صومُنا رجاؤنا

الأب د. نجيب بعقليني/موقع الكلمة اولاين/24 شباط/2020

غالبيّة الأديان مارست الصَّوم. إنّه حالة تعبيريّة ورمزيّة ووسيلة من أجل تحقيق بعض الأهداف السَّامية والمُقدّسة. ينطلق الصَّوم من إرادة قويّة ونيّة حَسَنة، ويحقّق ثمار ونتائج إيجابيّة وفاعلة، تُترجم من خلال الصِّحة الروحيّة والنَّفسيّة، وتطبيق الأعمال الحَسَنة، والرَّحمة والعدل والمحبّة، والتَّسامح والمُسامحة.

نَستَشفّ من حياة شعب الله في العهد القديم، أنّ الصَّوم هو التزام وعلامة لتمسّكه بالله، وتعبير عن خضوعه لمشيئته وسلطانه. أمّا في العهد الجديد، فتعزّزت حالة الصَّوم واتّخذ مكانًا هامًّا في الإيمان المسيحيّ، وفي حياة المؤمن بالمسيح المُخلّص، واهب الرَّجاء بالخلاص، بالرُّغم من إنغماس الإنسان بالخطيئة.

أَليسَ الانسان بحاجة في الظروف الصَّعبة والقاسية، أن يصوم طلبًا لاستجابة واهب العطايا ولا سيّما الرَّجاء؟ "ثمّ سار الرُّوح بيسوع إلى البريّة ليجرّبه إبليس. فصام أربعين يومًا وأربعين ليلة" (متّى 4: 1-2). أَليسَ الإنسان بحاجةٍ للصَّوم المقرون بالصَّلاة وأعمال المحبّة، تعبيرًا عن توبته وإعلان رجوعه إلى الله والنُّور والحقيقة، طلبًا للمغفرة والرَّحمة؟ أَلا يساعد الصَّوم على التغلّب على الأنانيّة والحقد والبغض والرُّوح الشرّيرة؟ أَلا يساعد الصَّوم المقرون بالصَّلاة والتضرّع، على التغلّب على الحزن والخوف والاكتئاب واليأس؟

ليعمل إنسان هذا العصر، المؤمن بقدرة الله، على طلب المُساعدة من المخلّص الواهب الرَّجاء لكلّ مؤمن. ليركّز الانسان على محبّة وفعل مشيئة الله. ليعترف بضعفه وخطيئته، من خلال الندامة والتَّوبة والصَّوم. ليمتنع الانسان ليس فقط عن المأكل والمَشرب، وإنّما عن ارتكاب المعاصي والوقوع في السَّلبيّات والقنوط، والشكّ بقدرة الرَّبّ الحاملة كلّ الرَّجاء، بتخطّي أغلب الصُّعوبات والعراقيل والمشاكل على أنواعها. ليهزم الانسان شهوات الجسد وتعلّقه المُستميت بالسُّلطة وحبّ الظهور، والاتّكال فقط على المادّة، والهرب نحو الانفلاش والتخلّي عن تحمّل المسؤوليّة. ليجدّد الانسان الصَّائم روح التَّعزية والسَّلام، والفرح والأمان، والطَّمأنينة، في حياته اليوميّة، بالرُّغم من الأجواء الموبوءة، وأحيانًا "المُقزّزة". فليضبط الانسان أفكاره السيّئة ولسانه اللاَّذع الَّذي يؤذي مَن حوله أحيانًا. ليكن صوم الانسان مُدَعَّمًا بالصَّلاة وأعمال الرَّحمة، وبخاصةٍ الرَّجاء الَّذي يقضي على الشكّ والعزلة والتَّشاؤم والتَّفرّد والاحباط. ليكن صوم الإنسان المؤمن فرصةً للرُّجوع إلى أعماق ذاته، كي يستطيع التغلّب على "رتابة" الحياة الدُنيويّة، والتعلّق بها، الَّتي أحيانًا تقتل عنده روح الأخوّة وتستعبده، فيصبح أسيرًا لأهوائه وملذّاته و"لعنجهيّته" و"استعلائه". أَلا يحرّر الصَّوم الانسان من كلّ هذه العوائق، الَّتي تمنع الدُّخول إلى ملكوت الله؟

ليتحوّل ويتبدّل الإنسان المُتمسِّك "بقناعات" خاطئة، وتصرّفات سيّئة ونوايا خبيثة، بفعل عمل الصِّيام والإيمان والمحبّة. "هذا الجِنسُ من الشياطين لا يُطرَدُ إلاّ بالصَّلاة والصَّوم" (متّى 17: 21).

ليكن صومنا طريقًا نحو العيش بالرَّجاء. لنكن أصحاب الرَّجاء.

 

 مقر حزبي يُهدِّد آثار "نهر الكلب"

رولان خاطر/موقع الكلمة اولاين/24 شباط/2020

نفذت مجموعة من الناشطين والبيئيين مسيرة في نهر الكلب احتجاجاً على الحفريات الجارية في المنطقة، تمهيداً لتشييد مقر لـ«التيار الوطني الحر» عند سفح جبل «نهر الكلب».

وتحت عنوان «دَمّرتو ماضينا ومستقبلنا وحِلّوا عن تاريخنا»، واحتجاجاً على أعمال الحفر التي تمس بالموقع التاريخي وبالبيئة، انطلقت المسيرة من لوحة الجلاء في «نهر الكلب» وصولاً الى المبنى الذي يُعمل على تشييده، حيث وضعت حول المكان الاسلاك الشائكة، في ظل وجود قوة كبيرة من الجيش.

وأكد المتحدث باسم «التيار الوطني الحر» فادي حنا للاعلاميين «انّ «التيار» يملك كل الرخص القانونية»، لافتاً الى أنّ «المبنى مطابق لمبدأ الـ green building، والاثارات موجودة في عقار غير تابع للتيار». واعتبر أنّ «التحرك يأتي ضمن خلفيات سياسية معينة».

وردّ الناشط البيئي بول أبي راشد على الاتهامات التي تُساق من «التيار الوطني الحرّ» ضدهم على انّ توقيت التحرك مَشبوه، وانّ هناك احزاباً وخلفيات سياسية تحرّكهم، فقال لـ«الجمهورية»: «صحيح انّ البناء تم افتتاحه في آب من العام المنصرم، إلّا أنّ احداً لم يلتفت إلى خطورة ما يجري إلى أن وَصلتنا في أواخر أيلول الصوَر الأولى عن الحفريات ومقاطع فيديو تُظهر حجم الإعتداء والكارثة التي تحصل، فبعثت برسالة الى وزارة البيئة لم أحصل على جواب عنها إلّا متأخراً، وأتت الثورة لتوقِف كل المتابعات»، مؤكداً أن «التيار» هو من يُسَيّس الموضوع، إنما نحن لا ننطلق من خلفيات سياسية، وبالنسبة لنا لا توقيت محدداً لطرح أي مسألة تتعلق بالاعتداءات البيئية، فهذه المبادرات لا تدخل في الحسابات السياسية». وطالبَ أبي راشد وزير البيئة بتجميد المشروع الى حين إعداد دراسة الأثر البيئي.

المحتجّون الذي مَشوا بين حشد كبير من الجيش اللبناني الذي حاول منعهم من العبور في بادئ الأمر، وصفوا المشهد بالمُهين والمعيب، وبأنه إجرام بحق إرث لبنان وذاكرته التاريخية، لِما للجبل من أهمية استراتيجية ومهمة وليس من المفترض المَسّ به. وأكدوا أن الأمور ستتطور، والتحركات ستتواصل، ولن تقف عند هذا الحد، بل ستكون هناك مطالبات من المنظمات البيئية الدولية، التي بدأت التحرّك، ومنها المجلس الدولي للآثار والمواقع في لبنان («ايكوموس»)، التي دعت الى وقف أعمال الحفريات وإلّا سيخسر الموقع التصنيف.

وأبدى المجلس قلقه البالغ إزاء الحفريات التي تحصل في منطقة نهر الكلب المصنفة منذ عام 2005 في قائمة اليونسكو - ذاكرة العالم، وكذلك في عام 2019 على اللائحة المؤقتة لمواقع التراث العالمي لليونسكو على أنها لا تلبّي شروط الحماية والمحافظة على أنف الجبل والنصب التذكارية.

واعتبر المجلس «انّ الموقع مهدّد بالانقراض بسبب بناء مجمّع سيكون بمثابة مقر حزب سياسي، ما سيؤدي الى تشويه المواقع التراثية من خلال الحفريات وما وصفه «التسلل» على المشهد التاريخي له». إذ إنه من المتوقع أن يتم تنفيذ المجمع مباشرة على أنف الجبل وعلى بعد بضعة أمتار من الدعامات التذكارية لنهر الكلب التي تؤثر على السياق البصري مباشرة. واعتبرت المنظمة انّ ما يحصل هو ازدراء بقرار سياسي، من دون أي احترام للحد الأدنى من المنطقة العازلة حتى لو لم تحددها السلطات المسؤولة.

ومع هذا «الاقتحام المباشر»، سيفقد الموقع كل فرَصه المُدرجة في قائمة التراث العالمي، وسيكون معرّضاً للخطر وغير محمي.

وطلب المجلس بشدة «الوقف الفوري لحفريات البناء وإعادة النظر في المشروع. فعدم احترام التراث الثقافي من قبل الحكومة والنظام اللبناني الماروني، أمر شائِن في سياق الحفاظ على تاريخ وذاكرة بلادنا للأجيال المقبلة».

مَن شارك في المسيرة، رأى في وضوح نقوشاً متواضعة تختصر معارك تاريخية كبيرة وإمبراطوريات مرّت في تاريخ لبنان. كل هذه المعالم مختصرة بنقوش على صخور من بضعة امتار. لذا، سأل المحتجون: «كيف يمكن تدمير آلاف السنوات من الثقافة والمعرفة فقط من أجل بناء مركز لحزب معيّن».

عالِم الآثار فادي اسطفان، والذي شارك في المسيرة، أوضح لـ«الجمهورية» انّ فجوة الحفريات ضخمة جداً. مُعرباً عن أسفه «لبعض التصرفات غير الثقافية التي تساهم في مَحو آثارنا».

وأشار إلى «انّ الأعمال تبعد فقط نحو 40 متراً عن الآثار، وهذا أمر مُضرّ بمعلم صُنِّف ضمن «ذاكرة العالم» موقتاً، لتكون الخطوة الثانية تصنيفه من ضمن التراث العالمي».

وقال: «هذا المتحف في الهواء هو الأول من نوعه، يضم أنواع كتابات لحضارات عدة، منها الهيروغليفية والآشورية والبابلية، والبابلية الحديثة وصولاً الى اللاتينية والعربية والفرنسية والانكليزية». وأضاف: «هناك صخور تعبّر عن رسوم معينة كالساعة الشمسية التي يظنها البعض انها مجرّد صخرة».

ولفت إسطفان الى انّ هذه المنطقة تسمّى عند الآشوريين بـ«بعلي راسي» أي «رأس البعل» ومعناها «رأس السيّد»، فيما سمّاها اليونانيون والرومان «ليكوس». وهناك يوجد «تمثال الذئب» قال عنه الفارس الفرنسي لوران دارفيو عام 1654: «كان هناك في السابق تمثال ذئب كبير نَحته الوثنيون من الرأس المتقدّم في البحر، مهمته اكتشاف الجيوش التي كانت قادمة وتحذيرها من صيحاته التي كانت عالية، والتي كانت تُسمع من قبرص»...

وكشف أنّ المنطقة تحتوي على نُصب عدة، منها مصرية قديمة لرعمسيس الثاني الذي يعود الى القرن 19 ق.م. ونصب آشورية تعود الى العام 882 ق.م. لشور نظيريال وابنه شلمنصّر. ونصب إغريقية، اضافة الى أخرى لاتينية وعربية وفرنسية وانكليزية، وأخرى عائدة لزمن الاستقلال.

وحذّر من انّ «استمرار الحفريات وتشييد البناء، إضافة إلى أنهما يُسيئان الى منظر الموقع طبيعياً، يمكن أن يؤديا إلى تصدعات في المستقبل»، آسفاً «لحجم الفوضى الموجودة في لبنان حالياً، في حين أنّ مثل هذه المعالم احترَمتها كل الأجيال التي مرّت على لبنان».

 

السعودية غير راغبة في إستقبال دياب..وتراجع مع ٩ دول إلتزاماتها في «سيدر

صلاح سلام/اللواء/24 شباط/2020

حكومة الرئيس حسان دياب في وضع لا تُحسد عليه، محلياً وعربياً ودولياً.

الإنطلاقة ما زالت بطيئة الحركة والنتائج، الإجتماعات على قدم وساق مستمرة معظم ساعات النهار، دون التوصل إلى إتخاذ القرارات اللازمة، أو تحديد الإجراءات الضرورية، لرسم توجهات الخروج من دوامة الأزمات، تمهيداً لوضع خارطة طريق لوقف الإنحدار الحالي.

بعثة صندوق النقد الدولي جاءت إلى بيروت، وعقدت عدة إجتماعات مع الوزراء والمسؤولين المعنيين بالأزمة النقدية، وسط تكتم شديد عن نتائج المناقشات والأبحاث التي دارت في الإجتماعات.

العد العكسي لإستحقاق اليوروبوند تدق أجراسه في أسواق المال العالمية، ويتسبب في تخفيض مستوى لبنان الإئتماني درجة جديدة، ولا قرار لدى الحكومة قبل نهاية الشهر الحالي لتحديد إسلوب التعامل مع هذا الإستحقاق المفصلي: بالدفع أو بتأجيل الدفع.

العلاقة بين المصارف والمودعين تزداد توتراً وتعقيداً، وقيمة الليرة إلى إنخفاض مستمر، وخوف اللبنانيين على جنى أعمارهم ومدخراتهم يتضاعف يوماً بعد يوم، والحكومة والمراجع المالية تلوذ بالصمت المريب، تاركة لجمعية المصارف أن تُدير الأزمة على حساب الأكثرية الساحقة من اللبنانيين. فوضى أسعار المواد الغذائية تزاحم اللبنانيين في لقمة عيشهم، وسلطات الرقابة تمارس مهماتها بخجل، ومن باب رفع العتب، دون إتخاذ أي تدبير رادع بحق التجارالجشعين.

أما البلاء الأعظم فظهر في التضارب الحاصل بين أطراف السلطة حول السبل الواجب إتباعها لمعالجة الأزمة المالية الخانقة، بين من يؤيد اللجوء إلى البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، ومعارض لهذا التوجه، دون أن يملك بديلاً فاعلاً ومُقنعاً عن المؤسسات المالية الدولية.

هذا على المستوى اللبناني الداخلي..، فماذا على الصعيد العربي والدولي؟

لا تبدو الحكومة أكثر إرتياحاً في المحيط العربي والدولي، من الوضع الداخلي المتأزم. نظراً لحالات التحفظ التي قوبلت بها عربياً، من جهة، وواقع الإنتظار الدولي لورشة الإصلاحات الموعودة ، من جهة أخرى.

عربياً ، يمكن القول أن الأجواء الملبدة بكثير من الغيوم هي التي تتحكم بمسار العلاقات اللبنانية العربية ، على خلفية إعتبار الحكومة الحالية ، حكومة اللون الواحد، والذي يهيمن على توجهاتها حزب الله، الطرف الأكثر نشاطاً في المحور الإيراني، وإمتداداته في سوريا والعراق واليمن والبحرين، وبالتالي فإن هامش التعامل العربي مع هذه الحكومة يكاد يكون معدوماً. وإذا أخذنا العلاقة مع المملكة العربية السعودية مقياساً للعلاقات العربية عامة، والخليجية خاصة، يتبين لنا بوضوح حجم الهوة التي تفصل لبنان حالياً عن أشقائه العرب. فالمملكة التي وقفت دائماً إلى جانب لبنان في أزماته إفتقدت الصوت اللبناني في جامعة الدول العربية وفي منظمة التعاون الإسلامي، عند التصويت على إدانة الإعتداءات الحوثية الإيرانية على أراضيها. وقيادات المملكة التي كانت السبّاقة في مد يد العون والمساعدة للبنان بعد كل إعتداء إسرائيلي، أصبحت موضع تهجم دائم في خطابات حزب الله وأطراف المحور الإيراني في لبنان. والسعودية التي تتعرض أراضيها لقصف صاروخي حوثي متكرر ، تسارع دول العالم إلى إدانته وإستنكار عدوانيته، بقي لبنان على تجاهله لهذه الاعتداءات السافرة، كمن يحاول أن يطمر رأسه في الرمل ، حتى لا يتخذ الموقف الذي تمليه عليه علاقات الأخوة مع المملكة، ومبادلتها الوفاء لوقفاتها المشهودة مع لبنان، لا سيما في مجلس الأمن والمحافل الدولية الأخرى، لوقف الإعتداءات الإسرائيلية على أراضيه. السفير السعودي وليد البخاري غاب عن الإحتفال الديبلوماسي السنوي في قصر بعبدا الشهر الماضي، وهو لم يقم بزيارة رئيس الحكومة حسان دياب للتهنئة بالثقة النيابية، وليس في برنامجه حتى الآن أي لقاء في السراي. ولا القيام بزيارات بروتوكولية للوزراء الجدد. هذه الوقائع، وغيرها كثير، تجعل من الصعوبة بمكان التكهن بإمكانية حصول زيارة قريبة لرئيس الحكومة إلى الرياض، التي تجاهلت تشكيل الحكومة الجديدة والتي يبدو أنها غير راغبة في إستقبال رئيسها، ولا تُبدي حماسة في المساعدة لتجاوز الأزمة المالية الحالية في لبنان، ولن تُغير في مستوى استثماراتها التي تراجعت من ١١ بالمئة عام ٢٠١٠، إلى ٢.٣ بالمئة في العام الفائت . ويمكن القول أن الموقف السعودي الواضح والحاسم يتوافق مع مواقف عواصم القرار الخليجية والعربية، وفي مقدمتها القاهرة التي أحجمت عن التهنئة بتشكيل الحكومة أيضاً.

أكثر من ذلك، في حال إستمرار تأخر الحكومة اللبنانية في تنفيذ الإصلاحات التي تعهد بها لبنان في مؤتمر سيدر، فإن المملكة العربية السعودية ومعها تسع دول خليجية وأوروبية ستراجع إلتزاماتها في المؤتمر المذكور، وتُعيد النظر في المبالغ المخصصة لتقديم الدعم والمساندة للمشاريع الإنمائية التي تم الموافقة عليها في المؤتمر، وإعتبار الدولة اللبنانية غير قادرة على تنفيذ ما إلتزمت به من إصلاحات بنيوية مالية وإدارية، توقف الهدر وتكافح الفساد. إرتباك وضياع في الداخل، ومقاطعة عربية وتربص دولي في الخارج، فأين المفر من دوامة الأزمات المتفاقمة؟

 

السياسات الشرطية والتباسات الحوكمة في زمن الثنائي الشيعي والاوليغارشيات المتواطئة

شارل الياس شرتوني/24 شباط/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/83486/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d8%b7%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%a7/

لقد وصلنا الى قعر جهنم ولا تزال هذه الطبقة السياسية الرديئة مقيمة على التباساتها، ولا رغبة لديها في إعطاء اجوبة حاسمة في مجالات إصلاح الحوكمة المالية والاقتصادية، كما كان هو الحال في المراحل السابقة. لقد مررنا في مؤتمرات باريس الأربعة، وبقيت هذه الاوليغارشيات على غموضها فيما يعود الى اعتماد الإصلاحات المالية والإدارية والحكومية، ولا اجماع فيما بينها الا حول تلقي الدعم المالي غير المشروط بالإصلاحات، علها تزيد رافدا اضافيا الى سياسات النهب المنهجي الذي اعتمدته صعودًا مع بداية سياسات القروض التفاضلية على قاعدة شراء سندات الخزينة من قبلها وقبل شركائها في الداخل والخارج، لتمويل سياسات اعادة الإعمار من خلال التلزيمات بالتراضي لمشاريع انشائية ذات كلفة مضخمة، وأولويات خاطئة ومشبوهة، وجودة مهنية غير مطابقة للمواصفات الدولية، وتصريفات طوائفية واجتماعية تمييزية مبرحة، ونزولا عند تحصيل الفوائد الريعية التي كانت بأساس انهيار المالية العامة. واقع الأمر هذا يفسر لما استبعدت سياسات الاستدانة الأخرى: القروض الميسرة ذات الآماد الطويلة ومعدلات الفائدة الرمزية، والهبات العينية، والمقايضات القطاعية، وتحفيز الاستثمارات عبر التلازم بين تثبيت الاستقرار السياسي والحركة الاقتصادية التي استبعدت نظرا لارتباطها بسياسات شرطية ( Politics of Conditionality ) ملزمة تفترض مراقبة وتدقيقا وتقييما ومحاسبة، الأمر الذي يحول دون السياقات السياسية والمصالح المالية والاقتصادية المبرمجة على خطوط تواصل الطائف الخارجية والداخلية …،. الأوضاع الحالية تتطلب وضوحا وحسمًا في الخيارات على مستويات الحوكمة وصيانة التوازنات البنيوية في البلاد على كل المستويات، والا فالمعالجات المالية سوف تبقى دون الأهداف التي ترتبط بها والتي تتمحور حول استقامة العمل الحكومي، والمعالجة الفعلية للمشاكل العامة البالغة الخطورة ( عجز الميزانية العامة، أزمة السيولة والملاءة، عجز ميزان المدفوعات والميزان التجاري، التراجع المميت للاستثمارات والعمل الاقتصادي المنتج لحساب سياسات الريوع التي أنتجتها حكومات الطائف منذ تسلم رفيق الحريري ووصولا الى يومنا هذا، مفارقات سياسات اعادة الإعمار لجهة أولوياتها، وكلفتها، ومترتباتها المهنية، والممارسات الفاسدة العائدة لأعمال التلزيم بالتراضي، والمحاصصات الريعية، والنهب المبرح لأموال اعادة الإعمار التي لم ترتبط بأية رؤية تداخلية لجهة صياغتها التقنية وأهدافها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والتربوية والسياسية العامة…،.).

ان أسوأ ما في هذا النهج السياسي المديد هو التباساته الإرادية التي تحجب سياسات سيطرة فئوية من قبل اوليغارشيات الطائف التي حكمت بقوة وصايتها الإقليمية ( السنية السياسية على خطوط تقاطع وتنازع السياسات السعودية والخليجية والسورية والإيرانية والتركية، والشيعية السياسية على خطوط تقاطع وتنازع السياسات الإيرانية والسورية ومحاور النفوذ السنية اقليميا )، وعلى أساس خريطة توزع المسالب والريوع والحيازات والمحسوبيات بين مراكز القوى السنية والشيعية ومرجعياتها الإقليمية الضابطة، ومواليهم في الأوساط المسيحية، والأهداف السياسية والاستراتيجية الإقليمية التي تحكم تموضعات العمل السياسي الداخلي التي تتحرك خارجا عن أية ضوابط دستورية، وموجبات مدنية، واعتبارات ميثاقية أو ديموقراطية، تعطي للاداء السياسي ابعاده ودوره الناظم في صيانة تماسك البنية الدولاتية والسياسات العامة، وإعطاء البلاد حيثيتها الكيانية والوطنية الجامعة التي تعلو وتؤطر الديناميكيات السياسية الفعلية. لقد تماهى العمل السياسي في العقود الثلاثة المنصرمة مع سياسات النهب المعلنة للأموال العامة، والإقفالات الاوليغارشية التي قوضت المؤسسات الدستورية وحولتها الى اداة تزوير للثقافة الديموقراطية، وتغطية واقع الفساد العميم الذي حكم الحياة العامة في الثلاثين سنة الماضية، وواقع التبعيات التي نتجت عن واقع السيادة المعطلة والاستنسابية والمحدودة. ان أية محاولة لفهم الأسباب التي أدت الى هذه الانهيارات العميمة خارجا عن التلازم بين حيثيات العمل السياسي والتدبير المالي والاقتصادي وتردداته المتنوعة، تنطوي على اخطاء منهجية مضللة وغير مساعدة في بلورة أفق اصلاحي مبني على تقاطع السيادة الدولاتية الفعلية، وإلاصلاحات البنيوية على تنوع محاورها المالية والاقتصادية والايكولوجية والتربوية .

السؤال الأساس الذي يطرحه السياق السياسي الحاضر، هل الثنائي الشيعي بقيادة حزب الله بصدد اداء سياسي يهدف الى اعادة التماسك البنيوي للدولة اللبنانية، أم انه بصدد ترتيب أولوياته السياسية من منطلق الاستراتيجية الإقليمية الإيرانية؟ هل تولي المصالح الاوليغارشية التي تتقاطع مع سياسات الثنائي الشيعي اعتبارا لأولوية إصلاحات الحوكمة، وما تمليه من مواءمة السياسات المالية والاقتصادية مع احكام النظام الديموقراطي لجهة تعددية مواقع القرار الاقتصادي والمالي، واحكام العدالة التوزيعية، وادغام البعد البيئي بآلية صياغة الاستثمارات وإنفاذها، والتصرف على أساس الرباطات المواطنية الفعلية وموجباتها التي تتناقض مع واقع المخارجات القائمة التي تنبني على قاعدة فراغات مدنية واتيكية وتدبيرية نافية لها. ان انتفاء صدقية الدولة اللبنانية واقع موثق على مدى ثلاثة عقود، وعلى الرغم من ذلك أعلنت كل من الولايات المتحدة، وفرنسا، والسعودية استعدادها دعم لبنان على أساس الالتزام الصريح بموجبات السياسات الإصلاحية الشرطية على تنوع مندرجاتها.ان تداول الحكومة الحاضرة مع صندوق النقد الدولي يبقي شكوكا وأسئلة أساسية حول الاستعداد الحقيقي لأخذ المنحى الاصلاحي المشترط، وما يمليه من تبدلات بنيوية ترى فيها الاوليغارشيات نهاية لحيثياتها الادائية ولشبكة ارتباطاتها، وللأهداف التي انتظم على اساسها العمل العام الذي اعادت صياغته على قاعدة مصالحها الخارجية والداخلية المتحركة. لسوء الطالع، لم تنجح الحراكات المدنية في فرض معادلة متكافئة تجري على اساسها وضع مرتكزات العمل الاصلاحي، ومرحلة أولوياته وتحديد أهدافه على تنوع مراميها. لقد آن اوان الانتقال من وضعية النقد والممانعة على أهميتها، الى وضعية الائتلاف المرحلي المنتظم حول برنامج وفاقي يضع حدًا للتركة الاوليغارشية واقفالاتها، كشرط منشىء ومقدمة لأية ديناميكية اصلاحية تراكمية ومستدامة.

 

التشبيح السياسي والحزبي لقادة الموارنة وكذلك كبار رجال الدين على أراضي الأوقاف .. وهنا كلن يعني كلن

“تقليد” بدأه إميل لحّود: “أوقاف” الموارنة “مشاع” لقياداتهم السياسية؟

موقع الشفاف/24 شباط/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/83480/%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b4%d8%a8%d9%8a%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d9%8a-%d9%84%d9%82%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%b1%d9%86%d8%a9-%d9%88%d9%83%d8%b0%d9%84%d9%83/

منذ عهد الرئيس الاسبق اميل لحود درج عُرف بين رؤساء الجمهورية المتعاقبين، وهو الاستثمار في املاك الاوقاف المارونية، التي تقدر بـ30 % من املاك الموارنة!

وهي بتصرف الاديار والرهبنات والبطريريركية المارونية، ولجان الاوقاف في القرى والبلدات والمدن، ويشرف عليها تراتبيا، كاهن رعية البلدة، الذي هو حكماً رئيس لجنة الوقف، يعاونه عدد من الاشخاص من الذين يتم تعيينهم من قبل المطران راعي الابرشية. وتعود الكلمة الفصل للمطران ولدوائر البطريركية من بعد موافقة المطران، في حين أن الرهبنات “المريمية” والبلدية” و”اللبنانية” و”عبرين” وسواها، لها حق التصرف بأملاك الاوقاف من خلال الرؤساء العامين لهذه الرهبنات.

افتتح الرئيس اميل لحود عهد الاستثمار في املاك الرهبنة اللبنانية، فاستأجر في قضاء المتن من اوقاف الرهبنة املاكا لاستثمارات يفيد منها ابناؤه!

وفي عهده، طلب الرئيس السابق ميشال سليمان من الرهبنة عينها، أسوة بسلفه لحود، استثمار اراضٍ في مدينة جبيل، عن طريق الايجار، لصهره “نبيل الحواط”، حيث يشيد مجمع تجاري ضخم، تم ضم الاملاك الخاصة فيه التي تعود مليكتها للحواط، الى املاك الرهبنة. ويجري الآن العمل على بناء المجمع التجاري، الذي تم بيع استثماره لاحقا، لـ“شركة رمال” للمجمعات التجارية.

وحين كان الوزير مروان شربل وزيرا للداخلية، استأجر قطعة ارض من الرهبنة في منطقة “كاليري سمعان”، في العاصمة بيروت، وأنجز ترخيص محطة محروقات باسم نجله، في منطقة تعتبر من الاكثر غلاءً في العاصمة.

في عهد الرئيس الجنرال الدكتور عون، اراد وصهره، الاستمرار في تكريس العرف السابق. فطلب من الرهبنة عينها، استئجار قطعة ارض، لبناء مركز للتيار العوني، مع ان احد انصار الجنرال كان تبرع بقطعة ارض في كسروان، مساحتها تقارب 3000 مترا مربعا، لبناء مركز للتيار العوني. إلا أن الوزير باسيل، المهووس باكتساب شرعية مسيحية ووطنية، طلب من الاباتي نعمة الله الهاشم، استئجار الارض التي فوق صخور “نهر الكلب” الاثرية، والمرشحة لان تكون على لائحة الاونيسكو الدولية للاماكن الاثرية.

المعلومات تشير الى ان الارض التي طلب باسيل استئجارها، كانت مؤجرة لاحد الاشخاص، وطلب الأباتي هاشم الرئيس العام للرهبنة اللبنانية المارونية، من باسيل الاتفاق مع المستأجر على إخلاء العقار، على ان ينظم عقد اجار جديد بديل للتيار العوني.

وهذا ما حصل حيث طلب باسيل من المستأجر شاغل العقار المطلوب التنازل عن العقد، وهكذا اصبح العقار مقرا لبناء مركز للتيار العوني.

اما قمة الاستخفاف باملاك الاوقاف، فهي الاجازة الممنوحة للمسؤول الاعلامي في الصرح البطريركي وليد غياض لتشييد بناء في المحمية الطبيعية لاملاك الصرح، أي “المحمية” التي جهد الراحل المثلث الرحمات مار نصرالله صفير، لتحويلها الى محمية طبيعية يُمنع فيها البناء، ليحافظ على ما تبقى من بيئة وخضار، في عمق كسروان، في وجه زحف الباطون.

أهالي ميفوق ووطى حوب ليسوا.. رؤساء!

تزامنا يشكو عامة الموارنة، من عَسف “الرهبنة اللبنانية المارونية” تحديدا، في “ميفوق” و”وطى حوب” على وجه الدقة. ففي زمن مضى، “أوقف” اهالي المحلتين املاكهما للرهبنة، لتهريبها من مصادرة السلطات العثمانية، وللتهرب من دفع الجزية والضريبة عليها، على ان تعيد الرهبنة الاملاك لاصحابها، عند الحاجة! إلا أن واقع الحال خالف نيات الاهالي، حيث وضعت الرهبنة يدها على الاملاك، وترفض اعادتها لاصحابها. وحتى المنازل المبنية هي قانونا بتصرف الرهبنة، ما دفع الاهالي الى الاشتباك مرارا مع السلطات الكنسية.

وحتى الان لم يتم ايجاد حل للعوام الموارنة في “ميفوق” و”وطى حوب”، في حين تتكرّس لـ”رؤساء الموارنة”  اعراف استثمار في اراضي الاوقاف لغايات تجارية وسياسية.

*الياس بجاني/لقد غاب عن كاتب التقرير بأن مقر سمير جعجع في معراب هو أيضاً مقام على قطعة أرض استأجرها من أرض الوقف الكنسي، وكذلك غاب عن باله تعديات كثر من ال خازن نواب حاليين وسابقين في كسروان على أرض الكنيسة والأديرة اضافة إلى فضيحة قصر وليد غياض الذي اقامه على أرض وقف هدية من البطريرك الراعي.. وقائمة  التشبيح طويلة جداً بحالات مشابهة.  وهون يعني كلن يعني كلن.

 

من الأرشيف/وليد غياض يفوز بقصر بطريركيّ

  غسان سعود/الأخبار/الخميس 20 تشرين الثاني 2014

منذ انتخب المطران بشارة الراعي بطريركاً، أضاف السياسيون والكنسيون اسم وليد غياض إلى قوائم الأسماء في هواتفهم الخلوية. بدا واضحاً أن المسؤول الإعلامي عن الصرح ليس مجرد موظف عادي. والده مسؤول عن هاتف البطريركية، والدته حلّت في موقع مدبّرة البطريركية محل الراهبات اللواتي توارثن هذه الوظيفة، فيما عُيّن شقيقه شربل، بداية، سائقاً للبطريرك ثم مسؤولاً أمنياً. وقد رمّمت البطريركية منزلاً داخل أسوار بكركي لوالدَي غياض وبنت منزلاً آخر لشقيقه.

وطّد غياض، محامي الطلاق الأول في المحكمة الروحية، علاقته بمسؤول مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري، حتى بات يمكن مشاهدتهما يركضان معاً حول فيلا بورغيزي في إيطاليا عند السادسة والنصف صباحاً. وهو يفاجئ كل من يلتقيه بسعة اطلاعه: يحدّث المصرفي أنطون الصحناوي كخبير في القطاع المصرفي وتقلّبات البورصة. يذهل السيدة روز شويري بمعلوماته عن قطاع الإعلانات. ويوحي لرجل الأعمال جوزف فغالي بأنه هو، لا فغالي، المتخصص في زراعة العنب في رومانيا لصناعة النبيذ.

هؤلاء، ورجال أعمال عديدون غيرهم، باتوا أعز الأصدقاء. إلا أن اسم غياض ارتبط بما هو أهم من هذه التفاصيل الصغيرة: «قصر الأحلام». فالمحامي الشاب رفض السكن في طابق ثان فوق والديه وشقيقه. أراد بناء شيء آخر. حاول، بداية، تحقيق حلمه داخل أسوار بكركي، إلا أن عدة مطارنة والرابطة المارونية ورئيس جمعية الصناعيين السابق نعمة افرام اعترضوا، فبدأ البحث عن مكان آخر.

أين يذهب؟ هو لم يرث أرزاقاً عن أهله، حاله في ذلك من حال شباب كثيرين، كما أنه لا يملك ثمن أرض، ولا يحب القروض المصرفية. في طريقه من الصرح البطريركي وإليه، كان غياض يتأمل يومياً الجبل الأخضر الذي حمى البطريرك نصرالله صفير ما تبقى من أشجاره عبر مرسوم إداريّ حوّله إلى محمية يكاد يستحيل قطع شجرة واحدة منها. هناك، قرّر غياض أن يبني قصره. تجوّل في المحمية، حتى وقع على النقطة الأنسب: تحت «سيدة لبنان» مباشرة. لم يراجع أحداً هذه المرة؛ لا تملك ولا ترخيص ولا ملاحظات مطارنة أو غيره.

تكفّل سياسيان كسروانيان بالمطبخين فيما تقرر استيراد الرخام من إيطاليا

حضرت المناشير الكهربائية وبدأ قطع الأشجار. إلا أن رئيس بلدية غسطا زياد شلفون استنفر، وتتالت التسريبات الصحافية، ولم يعد في وسع رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان حمايته أكثر، فتدخل لدى الراعي لإيقاف المشروع. أُحبط غياض، لكنه لم ييأس.

لاحظ أن «سيدة لبنان» تتوسط جبلاً أخضر تحدّه بكركي من جهة الشرق، فبحث عن النقطة المقابلة لبكركي من جهة الغرب. هكذا يحيط الصرح البطريركي بحريصا من جهة، وقصر غياض بها من الجهة الأخرى. إنها المرة الثالثة، ويفترض أن تكون ثابتة. عند التاسعة والنصف من صباح الخميس، اصطحب غياض كلاً من البطريرك بشارة الراعي والمونسنيور جوزيف البواري ومدير عام التنظيم المدني الياس الطويل لتفقّد «أرض غياض». عند أطراف المحمية، تؤجر البطريركية مزارعاً كسروانياً أرضاً صغيرة يقيم فيها مزرعة لتربية الخنازير، تحتها ثمة خزان مياه تشرب جونية منه. بينهما، قرر غياض أن الأرض أرضه. بارك الكاردينال الراعي الأرض. هنّأه المونسنيور البواري، وهو القيّم العام على أملاك البطريركية المارونية. وأكد الطويل أن الأرض تقع فعلاً خارج النطاق الرسمي لمحمية حريصا الطبيعية. ها هو غياض يستعيد لونه الطبيعي، فرحاً بإيجاده أخيراً الأرض.

لكن ليلتها لم ينم غياض. القوانين الجديدة تمنع تأجير البطريركية الأرض أكثر من تسعة عشر عاماً، وعليه قد يذهب تعبه كله هدراً في حال تغير البطريرك أو تقرر فسخ العقد. لا بدّ أن يشتريها إذاً. تعاميم الفاتيكان تمنع بيع الكنيسة أملاكها أياً كانت الذريعة، بما في ذلك تقدير البطريرك لغياض. الحل القانوني الوحيد هو مقايضة الأرض بأرض أخرى. بدأ هنا فصل جديد. بين أراضي «بنك المدينة» التي وضع مصرف لبنان يده عليها، ثمة واحدة تبلغ مساحتها 20 ألف متر في قعر واد في بلدة المعيصرة في فتوح كسروان. لا يتجاوز سعر المتر هناك 5 دولارات. وعليه ينشط رجل الأعمال فادي رومانوس، حرصاً منه على سلامة غياض السكنية، بين الصرح البطريركي ومصرف لبنان للإسراع في إنجاز المعاملات وتسليم غياض أرضه في الوادي. وهكذا سيتسنى للمسؤول الإعلامي مقايضة البطريركية المارونية: يعطيها أرضه البعيدة التي لا يتجاوز سعرها مئة ألف دولار، ويأخذ أرض البطريركية المحاطة بالغابات والمطلة على خليج جونية والتي يتجاوز سعرها بحسب أحد الخبراء العقاريين ملايين عدة من الدولارات.

اللافت أن غياض لم ينتظر تملك الأرض رسمياً ليبدأ العمل في قصره. فطريق المزارع الصغير وُسّع أكثر من ثمانية أمتار، مرتكباً باقترابه من خزان المياه عدة مخالفات. يقلع شجرة من هنا، فيزرع بدلاً منها مدير عام وزارة الزراعة لويس لحود، المدين بعودته إلى موقعه لضغوط البطريركية المارونية على الرئيس نجيب ميقاتي. يتسابق اثنان من رؤساء بلديات المتن الشمالي إلى وضع خبراتهما الهندسية بتصرف القصر. وها هو أحد رجال الأعمال يهرع إلى أطراف شننعير محملاً بالباطون. تحيط بالقصر وطرقاته جدران دعم من الحجارة الضخمة. ترتفع أعمدة الهندسة الاستثنائية: طابق للاستقبالات الشعبية، طابق للمعيشة وآخر للنوم. يمنع العمال التصوير من دون إذن. ينحت المهندس مسبحاً مماثلاً لمسابح الفنادق اليونانية، تظنه بحكم الألاعيب الهندسية عائماً في البحر، وإلى جواره جاكوزي صغير. يحرص المهندس جان بيار جعارة على ألا يشوب المنظر الخرافي من القصر أي شائبة. يموضع القصر بحيث لا يظهر أي مبنى بينه وبين البحر كيفما نظرت. يقول غياض لبعض المقربين منه إن الطابق الأخير مخصص لتقاعد البطريرك بعد عمر طويل، مبرراً كل ما يفعله بحرصه الشديد على استمتاع البطريرك بشيخوخته ـ سكنياً أقله.

العمل في الورشة ـ كما عاينته «الأخبار» أمس ـ يجري بسرعة كبيرة. وبعدما شارف على نهايته، أهدى رجل أعمال (وسياسة) من كسروان غياض مطبخاً إيطالياً، بكلفة تتجاوز ستين ألف دولار. واهتم رجل أعمال سياسيّ ثانٍ بالمطبخ الآخر. ولم يسعَ غياض إلى إلزام سياسيّ كسروانيّ ثالث بخفض حقيقي لأسعار الرخام بعدما شعر بممانعته، فقرر استيراد الرخام مباشرة من إيطاليا ليكون واثقاً مما يضعه في قصره مئة في المئة. ويُنتظر فور عودة غياض من الفاتيكان أن يبدأ مزاد الأثاث، وخصوصاً أن المرشحين المستقلين لرئاسة الجمهورية يزدادون سخاءً وكرماً، وجزء لا بأس به من أصدقاء هؤلاء تجار مفروشات.

 

"لو كان يعلم" صندوق النقد الدولي!

علي الأمين/نداء الوطن/24 شباط 2020

لا يقلع أركان السلطة عن "ألاعيبهم" ومناوراتهم السياسية المقيتة المفضوحة، تحت أي ظرف من الظروف الاقتصادية والمالية والمعيشية المتدهورة. "كورونا" الشراهة إلى السلطة والمال يضربهم من أكبرهم إلى أصغرهم، ما يجعلهم يقامرون شر مقامرة بمصير شعب برمته.

يكابرون ويكابرون إلى أن اضطروا مكرهين، بعد إنتفاضة 17 تشرين وفي زمن حكومتهم العاجزة، للإنصياع تدريجياً لكن "تكتيكياً" إلى المطالبة الدولية بوقف الفساد المستشري وتطبيق إصلاحات تقيهم شر الإنهيار المطلق وتحويل لبنان إلى دولة "مارقة"، جراء "الدولة العميقة" لـ"حزب الله" التي لم تعد تنطلي على أحد.

ولعل آخر إخفاقاتهم وتخبطاتهم، مناشدة صندوق النقد الدولي لمساعدتهم، على الرغم من الحملة الشعواء التي شنوها عليه وإطلاق أقذع العبارات من استلاب سيادة الدول وبيع مرافقها تحت عنوان الخصخصة وتطويعها، وفجأة بسحر ساحر إبتلعوا ألسنتهم أقله علناً، غير أن ما لا يعلمه وفد صندوق النقد الذي استجاب وحضر إلى لبنان الخميس الماضي وبدأ اجتماعاته، ان هذه السلطة المعتمدة تدفن رأسها في الرمال، وتعتمد مذهب "التقية السياسية" في التعامل معها، إلى حين تنفذ انقلابها عليه حين يصل "الموسى إلى ذقنها"!.

بداية، لا تبدو وصفات صندوق النقد الدولي للبنان ونصائحه، غير ما يقترحه مصرف لبنان على الدائن من خطوات، تضمن عودة الأموال المستدانة مع الأرباح الى المصرف. واذا كان في ذلك تبسيط يحذر البعض من الركون اليه، الّا أن ذلك يمكن أن يختصر الى حدّ كبير واقع لبنان اليوم في علاقته مع اي جهة مالية يمكن ان تقدم للبنان المال الذي يحتاجه للجم الانهيار الذي يصيب مجمل قطاعاته الاقتصادية والمالية.

لعل المفارقة التي تبرز في هذا السياق، تكمن في أنّ المعترضين على فكرة التعامل مع صندوق النقد الدولي، هما طرفان، واحد منهما يعتقد ان في ذلك بيعاً وتسليماً للدولة ومؤسساتها او القطاع العام لجهات خارجية، وبالتالي سلب السيادة من قبل جهات مالية ودولية، فيما الطرف الثاني من اطراف السلطة يتخوف من ان يؤدي ذلك الى تحجيم مواقعه والتضييق على مكاسبه غير المشروعة من القطاع العام، الى جانب المخاوف من ان تؤدي هذه العلاقة ومتطلباتها، الى احداث اهتزازات اجتماعية بسبب الاجراءات القاسية التي ستطال المواطنين على وجه عام.

في كلا الحالين ربما ثمة ما يبرر الموقف الرافض او القلق، لكن ما لا يمكن فهمه او تبريره، يتصل في هذا الاصرار على عدم التعامل مع اطراف السلطة بوضوح تام، ذلك أنّ السلطة بمن يحكم اليوم او كان شريكاً في الحكومات السابقة، تتحمل مسؤولية مطلقة تجاه السلوك "الافتراسي" من قبلها للمال العام وللمؤسسات العامة، وعملت بقصد او غير قصد على تجويفها، بل أن العلاقة الثابتة بين اقطاب السلطة هي المحاصصة، كعبارة مخففة لتوصيف الفساد كمكون لتحالف اطراف السلطة واركانها الفعليين.

استيراد النفط

لا يستقيم الحديث هنا من دون التطرق الى كشف الفساد في استيراد النفط بما فيه الغاز والفيول، الذي راح البعض اخيراً يحيله الى اتفاق الطائف الذي اراد بحسب ما تسرب، اغراء قادة الميليشيات للدخول في الدولة والتنازل عن المكتسبات غير المشروعة التي كانت مشاعاً لهم في الحرب، وعلى رغم ان هذه الميليشيات ابتلعت الدولة من دون ان تنضوي فيها بشروط الدولة، بقيت طيلة العقود الثلاثة الاخيرة متشبثة بما تعتبره حقّاً مكتسباً  لا تتنازل عنه.

و بالإنتقال الى قطاع الكهرباء، فلا أحد ينكر أن اقل من نصف العجز المالي الذي يعاني منه لبنان هو من خسائر هذا القطاع، الذي لا يمكن النظر الى فشله باعتباره فشلاً عفوياً غير مدروس ومقصود، وبات يرتبط بكل متعلقاته بالمولدات الخاصة التي يقدر حجم اعمالها بثلاثة مليارات دولار اليوم، والجزء الأكبر منه يقع تحت اشراف قوى السلطة والميليشيات التي تديرها حالياً، وبات شرط استمراره ان تبقى مؤسسة كهرباء لبنان في حالتها المرضية التي امتد "فيروسها" الى كل القطاعات الخدماتية وان بتفاوت ولكن على نفس المسار، وأدت الى نفس النتيجة التي تختصرها كلمة استفحال الفساد.

في مؤتمر "سيدر" الشهير لم يكن لبنان بعد في وضع ميؤوس منه، وان كان في درجة متقدمة من المرض العضال، لم تفلح السلطة في تجديد دورها، بل تمادت في ادارة الظهر لكل النصائح الخارجية والداخلية، بضرورة القيام باجراءات محددة ومعروفة لتخفيف عجز الموازنة ولجم الانهيار الذي كان نتيجة طبيعية لسلوك السلطة وادائها. لم تستجب السلطة وبالغت في سلوكها "المتوحش" وغير المشروع للمال العام، وتمّ ذلك على مرأى الجميع ليس في لبنان وحسب، بل حتى امام أعين الخارج الذي ظلّ مواكباً في تقديم النصح، وكان الفرنسيون اكثر اهتماماً من سواهم في رفع الصوت والتنبيه ثم التحذير، ولكن.. "لا حياة لمن تنادي".

اليوم غير الأمس وصندوق النقد ليس جمعية خيرية تهتز عواطفها وتشتعل امام الأيدي الممدودة من السلطة او الشعب اللبناني، وهذا ما يجعل لبنان امام امتحان حقيقي، فالانتفاضة التي حققت انجازات مهمة على صعيد فضح السلطة وكشف انهيارها الاخلاقي والسياسي، لم تحقق بعد القدرة على فرض التغيير في منظومة الفساد المستمرة من دون توقف، وان تراجعت، فهو تراجع في القدرة وليس في الذهنية والمنهج، ان عدم نشوء معارضة في مجلس النواب تمثل القوى التي خرجت من الحكومة، لهو دليل على ان خيوط السلطة اعمق من ان تهزها حكومة اكثرية، لن تتجرأ على المسّ بهذا التحالف العميق المستمر، وجوهره الفساد وتخففاً المحاصصة.

يبقى ان ما تقترحه القوى المعارضة لصندوق النقد الدولي، هو استمرار الواقع الذي سبب الانهيار، وازاء هذه الحقيقة التي تؤكدها مرحلة ما بعد مقررات مؤتمر سيدر، فان لبنان يتجه الى مزيد من الانهيارات.

من هنا فان التذرع بأن الخصخصة هي مضرة للبنان، فان الكارثة هي استمرار الوضع القائم، والقول ان القطاع العام يجب ان يبقى ملاذاً للمحسوبيات والتوظيف غير المجدي، هو كارثة تتفوق على اي اجراء يحدّ من اعداد الموظفين مهما كانت نتائجه الاجتماعية. بالطبع ان تذهب السلطة الى خيار الضرائب غير المباشرة على المواد الاساسية، لحماية مزارعها في الدولة، هو الذي يغري اي سلطة لا سياسة اقتصادية او اجتماعية لها، وبالتالي فان السلطة الحاكمة اليوم كما عادتها ستقدم الشعب كوليمة لاجراءات صندوق النقد، لكن ما تشير اليه الوقائع في تجارب سابقة لهذا الصندوق، ان دخول الصندوق ليس كالخروج منه، وهي عملية لا مفر منها طالما أن السلطة القائمة في لبنان ما زالت تقترح علينا نهبنا فقط وإفساد دولتنا والانهيار الكامل.

ازمة لبنان اليوم أنها باسم دولة المقاومة تم تجويف الدولة وانهت السلطة كل مقومات المقاومة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وباسم الدفاع عن كل شعوب الأرض اصبح الشعب اللبناني على قارعة الشعوب في دولة متهالكة.

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

 القاتل الجديد ليس القاتل الكبير

غسان شربل/الشرق الأوسط/24 شباط/2020

استولَى القاتلُ الجديدُ على اهتمامات الناس. احتلَّ موقعَ الصدارة في الدوائر الرسمية والهيئات الصحية والمنظمات المعنية بصحة الناس ومصيرهم. ليست المرة الأولى التي يواجه فيها العالم قاتلاً من هذا النوع. الجديد أنَّه يرتكب جرائمه في العالم الجديد. لو أطلَّ «كورونا الجديد» قبل نصف قرن لكان الأمر مختلفاً. كان يمكن أن يصطادَ ضحاياه وسط تكتم رسمي صارم يعد وجود الوباء وانتشاره سراً من أسرار الدولة لا يجوز كشفه، لا أمام المواطنين ولا أمام العالم. وربما كنَّا عرفنا قصته بعد عقود، وقرأناها في مذكرات شخص عايش تلك المخاوف، وخبأ تفاصيلها في أوراقه، لكنَّنا نعيش في عصر آخر. لم يعد للأسرار مكان. الهاتف الصغير جاسوس يرفع تقاريره إلى العالم بأسره. تكفي صورة أو رسالة مقتضبة لإشراك العالم بأسره فيما يجري في قرية بعيدة منسية. عالم الصمت والتكتم لم يعد قائماً. كل الأسرار منشورة على حبال الإنترنت. لكن المخيف هو أن وسائل التواصل الاجتماعي التي ألغت هيبة الحدود والسدود ألغت أيضاً كل رقابة على الإشاعات والمبالغات وسيناريوهات التخويف والتضليل. إنَّنا أمام أنهار من الرسائل والفيديوهات تتدفَّق على مدار الساعة. وما أصعب التأكد من صحة الكلام أو دقته. والأمر مقلق حين يتعلَّق بوباء لم تنجح المختبرات بعد في فض أسراره، وأسباب انتشاره، وطرق علاجه.

ولا غرابة أنْ يقلقَ العالم. بدأت القصة في مدينة ووهان الصينية، ثم تبيَّن أنها أكبر وأخطر. كل يوم، تنشر لائحة الضحايا الجدد. وكل يوم، يعلن عن تسلل الفيروس إلى عنوان جديد، أو إشاعات عن تسلله. كأنَّ المرء يقرأ رواية لكاتب بارع يجيد تعميق مخاوف المتصفح. يكفي الالتفات إلى قصة السفينة «دايموند برنسيس» التي حُجِر عليها قبالة السواحل اليابانية، والتي عدت البؤرة الأساسية للوباء خارج الصين. سيُكتَب الكثير لاحقاً عن معاناة الذين قضوا في المستشفيات، وعن عذابات الذين انتظروا الموت في منازلهم، وعن الذين نقلوا العدوى إلى أفراد من عائلاتهم.

أطلق الفيروس حالة من الذعر لم نشهد مثيلاً لها، رغم قسوة الحروب والنزاعات التي عاشتها أجزاء مختلفة من العالم. خوف في المطارات والقطارات والسفن، وخوف في المدارس والجامعات والمستشفيات. شعرت الحكومات بضغط الأنباء المؤلمة. ارتبكت وخافت من تهمة التقصير. هكذا، أُلغيت رحلات، ومُنع دخول جنسيات معينة. وأُلغيت مباريات، أو تقرر إجراؤها في غياب الجمهور.

كشف انتشار الفيروس هشاشة العالم. لا يحتاج حرباً طاحنة ليغرق في القلق. تضاعف الأمر حين أطلَّ القاتل الجديد في دول أخرى، ككوريا الجنوبية وإيران وإيطاليا وغيرها. كان الامتحان قاسياً لمستوى الأجهزة الصحية والوقائية في هذه البلدان. تحركت منظمة الصحة العالمية بسرعة، ووفرت إمكانات ووسائل، لكن المواجهة تتعلق في النهاية بجهوزية كل دولة، وقدرتها على توفير رد سريع على «العدو الرقم واحد». استحال الأمر امتحاناً للحكومات والمؤسسات الطبية، خصوصاً حين ضاعف الهلع الأعباء، وكانت الإشاعات أسرع انتشاراً من العدوى.

تسبب فيروس «كورونا» حتى الآن في خسائر اقتصادية هائلة، خصوصاً أنَّه انطلق من الصين، أي من «مصنع العالم». خسائر في الصناعة والتجارة والسياحة ستصيب شراراتها إيطاليا أيضاً، وبعدها إيران. تسبب الفيروس كذلك في مشاهد إنسانية مؤلمة في عالم كثير التداخل والأسفار والاختلاط. رفض راكب الجلوس إلى جانب صيني في الطائرة أو القطار. رفض مواطن في بلد بعيد التوجه إلى المطعم الصيني الذي كان يرتاده. أوجد حالة من العزلة حول أفراد، وكذلك حول الدول التي تسلل إليها. الدول المجاورة تغلق حدودها مع البلد المصاب، وتمتنع عن استقبال مواطنيه، وتنصح رعاياها بعدم زيارته.

والمخاوف تحمل الأسئلة: إذا كانت دولة بقدرات الصين عاجزة عن احتواء الفيروس سريعاً، فماذا يحدث لو تفشى الوباء في دولة متصدعة أو ذات إمكانات قليلة ومؤسسات قديمة؟ ماذا يحدث مثلاً لو ظهر القاتل الجديد في مخيمات للاجئين لا يتوافر فيها أصلاً الحد الأدنى من الرعاية الصحية لمواجهة الأمراض العادية؟ وماذا لو اضطر العالم إلى العيش لشهور مع أنباء انتقال الفيروس وضحاياه، وصعوبة وضع حد نهائي لانتشاره؟ أول رسالة لا بدَّ من التقاطها مما نعيشه اليوم هي ضرورة التفات الحكومات، وعلى نحو جدي، إلى مؤسساتها المولجة بالدفاع عن حياة الناس، أي المؤسسات الصحية وخدمات الإطفاء والدفاع المدني، وكل جهة معنية بالتصدي للأوبئة والكوارث على أنواعها. لا مهمة أسمى من مهمة حماية حياة الناس. وبديهي أنَّ أموالاً كثيرة تنفقها الحكومات في مجالات أقلَّ أهمية أو إلحاحاً يجب أن توجه لتعزيز هذه المؤسسات لتمكينها من إنقاذ المصابين أو المهددين.

جيدٌ أن يرفعَ العالم الصوت محذراً من خطورة القاتل الجديد، وأنْ تساهمَ وسائل الإعلام في التوعية والتحذير والإرشاد، وأنْ يستنتجَ كل فرد أن العالم أكثر ترابطاً مما يعتقد، وأنَّ شرايين القرية الكونية متداخلة. إنَّها حالة تضامن إنساني تقدم شيئاً من العزاء، في وقت تنتشر فيه أزمات الهوية، ويغرف كثيرون من آبار الكراهية والرغبة في شطب الآخر. وعلى الرغم من الذعر السائد، لا بدَّ من الواقعية. القاتل الجديد ليس القاتل الكبير. أرقامه شديدة التواضع، إذا قِيستْ بحصيلة المطاحن الدموية المفتوحة على مصراعيها في بلداننا. حروب الدول المتآكلة والخرائط المثقوبة والتدخلات والاستباحات. «كورونا الجديد» قاتلٌ بشعٌ، لكن حجم جرائمه لا يرتقي إلى حجم المذابح التي تروّع بلداننا، أو ما تبقَّى منها. ليتَ العالم يرفع صوته متحداً ضد أمواج الكراهيات والمسالخ البشرية المفتوحة، والسياسات المغرورة التي تمطر دماً فوق البلاد المفككة.

 

إدلب ضحية انعدام السياسة

سام منسى/الشرق الأوسط/24 شباط/2020

التطورات المأساوية في إدلب تكذب مجدداً ادعاءات الرئيس بشار الأسد بأن الحرب قاربت نهايتها مع سيطرته على 90 في المائة من الأراضي السورية، وما من دليل أكبر على تهافت هذا الادعاء سوى حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب السوري، قتلاً وجوعاً وتعذيباً وتشرداً مع موجة النازحين الجديدة الذين انسلخوا عن أرضهم وبلغ عددهم نحو تسعمائة ألف سوري، والعدد إلى ارتفاع بحسب التوقعات. هذه المأساة تذكر بحقيقة مؤلمة تجلت منذ بداية الحرب السورية عنوانها الرئيسي هو اللامبالاة الدولية والإقليمية إزاءها.

إن المحطة الجديدة من الحرب التي تتمثل بالهجوم الذي يشنه النظام بدعم من روسيا لاستعادة منطقة إدلب، تدفعنا إلى التفكير حصراً بأدوار لاعبين أساسيين اثنين على الساحة السورية؛ هما روسيا وتركيا، وبتناقضات وحدود العلاقة بينهما رغم التحسن الكبير الذي شهدته خلال السنوات الأخيرة. فما يجري يشير إلى أن هذه العلاقة ليست سوى نتاج الواقعية السياسية والبراغماتية والسخط المشترك من الغرب، وأن نيران العداء التاريخي بينهما لم تخمد بعد.

أهم ملامح السياسة التركية إزاء الأزمة السورية وأكثرها وضوحاً تتمثل في الفجوة الكبيرة بين الخطاب الحاد على المستويات كافة والأفعال على الأرض! فالملاحظ أن حدة تهديدات تركيا لنظام الأسد ووتيرتها المتصاعدة لم تنقطع أو تهمد يوماً، لكنها عجزت على أرض الواقع من تحقيق أي من توعداتها. ونشير هنا ومن باب الأمانة، إلى بعض العوامل التي منعت تركيا من ترجمة مواقفها إلى أفعال، أبرزها موقف الرئيس الأميركي باراك أوباما من الحرب السورية الذي تميز بالغموض والتردد، وبقي محكوماً حتى نهاية ولايته بهاجس إرضاء إيران لتوقيع الاتفاق النووي معها، فأدركت أنها لن تجد أي سند لها في حال قيامها بعمل عسكري ضدّ نظام الأسد. أضف إلى ذلك الموقف الأوروبي وموقف حلف شمال الأطلسي غير المشجعين أيضاً، ونتذكر هنا كيف تُركت تركيا وحيدة في مواجهة روسيا إثر حادثة إسقاط طائرة روسية عام 2015.

وحتى يومنا هذا، وفي خضم المعركة الدائرة في منطقة إدلب، لا نزال نسمع تهديدات تركية كثيرة تصطدم فيما تصطدم بعدم رغبة إردوغان في تقديم ضحايا على المذبح السوري لاستعادة المناطق التي يريدها. بداية، ما دفع تركيا إلى التدخل في الحرب السورية هو طموحات إردوغان الشخصية بتبني ثورات الربيع العربي، ورغبة أنقرة في الاستبدال بنظام الأسد نظاماً آخر أقرب إليها آيديولوجياً واستراتيجياً، والحد من الخطر الكردي.

مع دخول روسيا الحرب إلى جانب النظام وموجة اللاجئين السوريين الكبيرة التي اضطرت أنقرة إلى استقبالهم، ودعم أميركا للأكراد في سوريا، قلصت تركيا طموحاتها لتنحصر في تأمين سيطرة الفصائل المسلحة الموالية لها على أكبر مساحة ممكنة من الأراضي السورية، ليكون لها دور في رسم مستقبل البلاد، وفي إنشاء منطقة آمنة لغايتين: إبعاد التهديد الكردي عنها (وهذا أيضاً من أسباب توتر العلاقات بينها وبين الولايات الأميركية، في مرحلة ما وجنوحها باتجاه موسكو)، وتأمين منطقة آمنة تجمع فيها ملايين اللاجئين الموجودين في الداخل التركي لتخفيف هذا العبء عنها.

يوشك تقدم النظام في إدلب بدعم روسي على الإطاحة بهدف تركيا الأول، وبات مخرجها الوحيد هو اتفاق جديد مع روسيا، بدلاً من اتفاق آستانة لإقامة المنطقة الآمنة، مع التشكيك في قدرتها على جعلها منطقة يحظر الطيران فوقها. وقد تعطيها روسيا ذلك، لا سيما بعد سيطرتها على أهم المواقع في إدلب بما فيها الطريقان السريعتان الاستراتيجيتان «M4» و«M5».

أما سياسة موسكو السورية، فتميزت بخلطة فريدة من فقدان المصداقية وهشاشة التحالفات وقصر النظر. كان هدف روسيا ولا يزال تعويم نظام الأسد، وجعله يسيطر على أكبر مساحة ممكنة من الأراضي السورية، بحجة الحفاظ على وحدة البلاد، وهي بصدد تحقيق ذلك في معركة إدلب على حساب اتفاق مناطق خفض التصعيد، التي اختفت بأكملها وبواسطة استعمال القوة المفرطة بحق المسلحين والمدنيين على حد سواء، بات معه جلياً أن المقصود هو إفراغ المنطقة من سكانها. يحق لنا هنا السؤال عن ماهية الدور الذي تلعبه روسيا والمصداقية الدولية لمؤتمرات سوتشي أو آستانة في ظل الإطاحة بمقرراتها الميدانية العسكرية وعدم إحراز أي تقدم في السياسية منها. هذا إضافة إلى عدم احترامها لتعهدات قطعتها لإسرائيل بإبقاء الوجود الإيراني في سوريا بعيداً عن حدودها. وإلى جانب تلاعب موسكو مع حليفها التركي من باب دعم اللواء حفتر في ليبيا للضغط عليها وقطف الثمار في سوريا، تجلت هشاشة تحالفاتها أكثر ما تجلت بموقفها من العمليات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة ضد الوجود الإيراني في سوريا الذي اقتصر على التنديد. يوحي المشهد بأن روسيا لا تمانع قصقصة أجنحة إيران في سوريا، متحاشية في الوقت عينه حمل المقص بنفسها.

لكن ورغم كل الوهن الذي يُعتقد أنه أصاب الدور الإيراني في سوريا، لا سيما بعد مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني وضغوط العقوبات القصوى التي تتعرض لها واندلاع مظاهرات في لبنان والعراق منددة بتدخلاتها، لا تزال إيران عاملاً موجوداً وأساسياً في الأزمة السورية بخلاف ما يعتقده الكثيرون، وعلى رأسهم موسكو. إن قصر النظر الذي اتسمت به السياسة الروسية في سوريا يصح معه وصفها بأنها تكتيكية أكثر منها استراتيجية، بمعنى أنها تسعى دائماً إلى حلول تعرف أنها غير قابلة للعيش طويلاً، ومع ذلك تروج لها على أمل أن يكون مردودها سريعاً. أكبر مثال على ذلك المبادرة الروسية لمعالجة أزمة النازحين في لبنان والتي تبخرت عن بكرة أبيها. يمكن القول ونحن على مشارف السنة العاشرة من الحرب السورية، إن النجاح الروسي اقتصر على إعطاء الأسد زخماً ليستمر في المشهد ويبقى في الصورة، لكنها لم تستطع تعويمه والدفع بالمجتمع الدولي إلى قبوله مجدداً، كما لن تستطيع الإبقاء على الدولة السورية. فأي دولة هذه ونحن اليوم نتحدث عن أكثر من 6 ملايين لاجئ سوري موزعين بين تركيا والأردن ولبنان، مضافاً إليهم النازحون في الداخل، ويمكن القول إن نصف الشعب السوري تعرض للقتل والتهجير والسجن والخطف وروسيا تسوق هذه المأساة على أنها نتيجة عرضية للحرب ضد «داعش» والإرهاب. وعلى الخلفية نفسها، تشنُّ اليوم هجوماً همجياً ضد إدلب هو في الواقع وبعيداً عن الشعارات موجه ضد ثلاثة ملايين إنسان حشروا في هذه الزاوية ويراد اليوم نقلهم إلى المجهول. مع كل ذلك من المرجح أن تستمر العلاقة النفعية بين تركيا وروسيا، إذ لا تستطيع الأولى التحرر من الثانية بسبب دورها الحاسم في سوريا، وبعدما ذهبت بعيداً في خلافها مع أميركا والناتو، ولن تدفع الثانية بالأولى إلى الحضن الأميركي مجدداً وتحتاجه كحليف غير صديق للنظام. مأساة الشعب السوري أنه ضحية انعدام السياسة بكل معانيها من الأطراف كافة، لا سيما الأميركي والروسي، أما خلافات «حلفاء» الثورة وخلافات فصائل الثورة السورية كانت أكثر قسوة وإيلاماً من عنف النظام وحلفائه.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية استقبل وزير الصحة واسماعيل سكرية حسن: ثقوا باجراءات منع انتشار كورونا وملاحقات قانونية لمن يحتكر المستلزمات

وطنية - الإثنين 24 شباط 2020

اكد وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، ان "هناك تجاوبا من الرئيس عون لدعم القطاع الصحي لمواجهة التحديات التي يمر بها لبنان"، كاشفا ان "هذا القطاع هو خط احمر بالنسبة للجميع"، داعيا الشعب اللبناني الى "الثقة بالاجراءات المتخذة بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية لمنع انتشار وباء كورونا، كما المجتمع المدني للتعاون لدحض الشائعات والاخبار الكاذبة المتداولة حوله"، مؤكدا ان "اجراءات اضافية اتخذت مع الطائرتين الايرانية والايطالية تضمن عدم انتشار الوباء"، كاشفا ان "المستلزمات الطبية متوافرة في السوق اللبنانية لكن هناك من يحتكرها وهذا امر غير اخلاقي وغير مشروع يترتب عليه ملاحقات قانونية".

حسن

وبعد اللقاء، صرح الوزير حسن للصحافيين، فقال: "تشرفت اليوم بزيارة رئيس الجمهورية وناقشت معه اكثر من موضوع على صلة بالعمل في وزارة الصحة والمنهجية الجديدة في العمل وكيفية وضع خطة تضمن التأمين الصحي بشكل شفاف وعادل للمواطنين اللبنانيين، وتمكننا في الوقت نفسه من ان نكون على قدر تحديات المرحلة، خصوصا ان هناك وضعا اقتصاديا ضاغطا، وبالتالي، فان موضوع وقف الهدر ومحاربة الفساد هما من اولويات الاستراتيجية المعتمدة لتطوير القطاع الصحي والسياسات الصحية في لبنان".

اضاف: "ان المنهجية مختلفة وهناك اعادة دراسة الهيكلية في الوزارة، ونحن وبدعم من فخامة الرئيس ودولة رئيس الحكومة (الدكتور حسان دياب) نفكر ببعض الحلول لاننا نعرف ان قانون وقف التوظيف وعدم التعاقد يؤثر على القطاع الصحي وانتاجيته وفاعليته. لذلك هناك تجاوب من فخامته لدعم هذا القطاع لمواجهة التحديات التي يمر بها لبنان، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، وباء كورونا الذي يشغل العالم برمته". وتابع: "اليوم اريد ان اطمئن وبعد لقائي فخامة الرئيس، ان الاجراءات التي اتخذت في مطار رفيق الحريري الدولي سابقا وحاليا ولاحقا، هي اجراءات مسؤولة وبتنسيق مباشر مع منظمة الصحة العالمية وقد كان ثناء عليها من المراجع المختصة. والاجراءات التي نتخذها اليوم مع الطائرة الايرانية والايطالية هي اضافية تضمن عدم انتشار الوباء اذا وجد. فالطائرة حطت على ارض المطار، واستحدثت لها مباشرة قاعة مخصصة للمسافرين، بعدما اجرت السلطات الايرانية في الموانىء والمطارات الايرانية كشفا صحيا لكل المسافرين، وقد اخضعنا هؤلاء لكشف طبي ثان، ومن يعاني من عوارض سيعزل مباشرة الى مستشفى رفيق الحريري الجامعي، ومن لا يعاني من عوارض سيذهب الى حجر في منتجعات او مراكز كشفية في المناطق. وطريقة انتقال هؤلاء المسافرين من المطار تتم بديناميكية مختلفة وباقل خطر ممكن على احتمال العدوى للمسافرين ولاهلهم المنتظرين في قاعة المطار". واردف: "اذا، لقد حطت الطائرة ويتم فحص المسافرين ونقلهم سيتم في باصات خاصة وسيذهبون الى الحجر في مراكز كشفية صيفية او في مؤسسات استشفائية او الى عزل اذا اضطر الامر. من هنا، فان الاجراءات التي يتم اتخاذها منسقة على المستوى الرئاسي والحكومي، وخلية الازمة الوزارية واللجنة الوطنية لمكافحة انتشار الوباء. وندعو الشعب اللبناني الى الثقة بهذه الاجراءات ودعم المجتمع المدني للتعاون والتفاعل لدحض الكثير من الشائعات والاخبار الكاذبة على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تسبب الهلع الهستيري. واعود واقول ان القلق والخوف مشروعان ولكن الهلع الهستيري ليس مقبولا خصوصا اذا كان ناتجا عن هذه الاخبار غير المسؤولة".

حوار

وردا على سؤال عن المراكز الكشفية، قال الوزير حسن: "اننا في الفترة الماضية ومنذ حطت الطائرة في 20 من الشهر الجاري وحتى تاريخه، نتابع كل المسافرين. واليوم اضفنا تطبيقا هاتفيا جديدا نقوم بانزاله على الهواتف، حسب قدرة المسافر بالطبع، ونقوم بمراقبة حرارة المسافرين كل يوم صباحا ومساء. ويجري يوميا تواصل مع لجنة الترصد الوبائي. وكل الذين تعاونوا معنا لتأمين المنتجعات للمراقبة مشكورون لما يساهمون فيه من تسهيل لعملنا. وهناك شكر وتمن على القوى الامنية والسلطات المحلية البلدية والاتحادية بمواكبة الخطة التي اعدت في اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا وتحمل مسؤولية مراقبة الحجر الذاتي الالزامي في المنازل لبعض المسافرين الذين يرغبون في البقاء في منازلهم في عزلة عن المحيط الخارجي". وعن الخوف على تلاميذ المدارس، اجاب: "منذ 20 الجاري ومن اصل 33 او 34 عينة، ثبت ان عينة واحدة ايجابية، وهي المريضة نفسها، ولم يسجل حتى الساعة اي عينة اخرى. اي 33 عينة ومنهم 18 كانوا على متن الطائرة الايرانية في عشرين شباط، تبين انهم غير حاملين للفيروس، وبالتالي فهم لا يشكلون ولم يشكلوا خطرا على ذويهم ولا على المحيطين بهم. لكن تتبع هذه المعطيات الطبية والمتابعة الدقيقة والوطيدة تضمن ان شاء الله الاكتشاف المبكر لاي حالة او عزل اي حالة اذا اضطر الامر".

وعن الحديث عن عدم الاستمرار في دعم الادوية المستوردة، اوضح الوزير حسن ان "فخامة الرئيس ودولة الرئيس مع الاصرار على حاكم مصرف لبنان، يعتبرون ان موضوع الدواء والمستلزمات الطبية هو خط احمر وليس هناك اي تقصير تجاه المؤسسات الصيدلانية المستوردة او نقابة مستوردي الادوية ومستوردي المستلزمات الطبية. هناك خلل بيروقراطي ولكن ليس هناك اي خلل في هذا القطاع. والقطاع الصحي بالنسبة للجميع هو خط احمر". وعن الكمامات في السوق المحلية، قال: "اذا غرقنا في تصنيف نوعيتها وفاعليتها، نكون قد غرقنا في تفاصيل تجارية. ان الوقاية اساس التعاطي مع هذه المستلزمات والحماية الشخصية ضرورية. ان المستلزمات متوافرة في السوق اللبنانية وهناك من يحتكرها وهذا امر غير اخلاقي وغير مشروع يترتب عليه ملاحقات قانونية. ونحن نتعاون مع معالي وزير الاقتصاد والتجارة (راوول نعمة) ومصلحة حماية المستهلك كانت معنا بالامس في المصنع الذي قصدته شخصيا، حيث داهمنا واطلعنا على بعض المؤسسات التي تبلغنا عن حيازتها هذه المستلزمات واستثمارها لها بطريقة غير شرعية. نحن نتتبع هذا الموضوع، وانا اعرف واؤكد ان في السوق الكمية الوافية، لكن وللاسف هناك استثمار. وهنا اعود لاكرر ولاحمل المسؤولية لهؤلاء التجار. فهذه الفترة هي امتحان لنا جميعا لان الموضوع هو قضية وطنية بامتياز لا يجب ان نقاربه لا من ناحية سياسية او فئوية او تجارية". وعن وقف الرحلات للدول التي فيها حالات كورونا، قال: "في كل يوم هناك تحديث للمعلومات في ما يتعلق بموضوع وقف الرحلات، ومنظمة الصحة العالمية توصي وليس هناك من توصيات حتى تاريخه بوقف الرحلات، لا مع ايران ولا مع ايطاليا ولا مع اي دولة عربية او اوروبية. فقط هناك توصية بوقف الرحلات من والى المناطق الموبوءة. اما المناطق الاخرى فتعتبر تحت السيطرة والاجراءات التي تتخذها الدول والجمهورية اللبنانية هي واحدة من الدول التي تلتزم هذه المعايير وتطبقها بشكل شفاف ودقيق، وعليه، فعندما تكون هناك توصية يرفع الموضوع الى اللجنة الوزارية والى الحكومة لاتخاذ هكذا قرار".

سكرية

واستقبل رئيس الجمهورية النائب السابق اسماعيل سكرية وعرض معه شؤونا صحية اضافة الى ملفات الفساد، "لا سيما ان الرئيس عون كان الرائد في طرح هذا الموضوع منذ الاساس".

 

دياب التقى سفير سوريا واطلع من هارون على مشاكل القطاع علي: لرفع العقوبات والحصار عن سوريا ولبنان

وطنية - الإثنين 24 شباط 2020

استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب قبل ظهر اليوم في مكتبه في السرايا، وفدا من نقابة أصحاب المستشفيات الخاصة برئاسة النقيب سليمان هارون في حضور مستشار رئيس الحكومة خضر طالب.

هارون

بعد اللقاء، قال هارون: "بحثنا في مواضيع عدة لا سيما الطارئة منها، أولا: موضوع الحصول على المستلزمات الطبية والنقص الذي نعاني منه حاليا، إضافة الى الفرق في الاسعار الذي طرأ جراء فرق سعر صرف الليرة اللبنانية. ثانيا: عرضنا مع الرئيس دياب المشكلة التي ننتظر حصولها، وهي بعد ان خسر حوالي 15 الف موظف في القطاع الخاص وظائفهم، وكانوا في السابق ينتسبون الى الضمان الاجتماعي، وشركات التأمين الخاصة تفيد بأن هناك 25% من الذين كان مشتركين ألغوا اشتراكاتهم، اي اصبح لدينا ما بين 120 ألف الى 130 ألف مواطن الآن، من دون تغطية صحية، وجميعهم يريدون الاستفادة من تغطية وزارة الصحة، ومن المعروف ان موازنة الوزارة غير كافية بالاساس لتقديم الخدمات للأشخاص الذين يحتاجونها، مما يعني ان المشكلة ستتفاقم".

وختم: "طلبنا من الرئيس دياب، اذا كان هناك امكانية حتى بعد صدور الموازنة، من زيادة موازنة وزارة الصحة للاستشفاء، لكي تستطيع تغطية معالجة المرضى الذين اصبحوا من دون تغطية صحية".

علي

واستقبل دياب السفير السوري علي عبد الكريم علي الذي قال بعد اللقاء: "قدمنا للرئيس دياب التهنئة بتشكيل الحكومة، وكانت مناسبة لتبادل وجهات النظر، وكنت سعيدا للإصغاء الى رؤيته التي يحرص فيها على ايجاد مخارج للأوضاع الصعبة التي يعيشها لبنان اليوم".

أضاف: "قدمت للرئيس دياب الرؤية التي تتطلبها قراءة المشهد في المنطقة، خصوصا في ما تواجهه سوريا، وهي ترتاح وتتعافى وتنتصر بنسبة كبيرة على الارهاب في كل المناطق، وتستكمل هذه الامور والتي تستدعي في الوقت ذاته تعافيا اقتصاديا وتكاملا مع لبنان والاردن والعراق والاشقاء عامة. وايضا فإن قراءة المشهد الدولي ورفع العقوبات والحصار الذي يؤذي لبنان وسوريا معا وينعكس تأزما لأوضاع اللاجئين السوريين في لبنان والاردن وتركيا وفي كل مناطق اللجوء. وهذا ما طرحه الرئيس دياب ايضا وأجبت عليه بأن الضغط الذي يجب ان يتركز من قبل الحكومة اللبنانية ومن قبل كل القوى التي تستطيع ان تساهم هو رفع العقوبات والحصار عن سوريا ولبنان وعن الشعب الذي يدعي البعض انه يعمل لإيجاد حلول او تقديم مساعدات إنسانية له. لذلك بتقديري، فإن اللقاء كان مفيدا جدا، ورأيت رجلا غيورا يريد إيجاد مخارج ووسائل قابلة للتطبيق ولإنقاذ الوضع المأزوم في لبنان والوصول الى مخارج إيجابية في التعاطي بين دولتين شقيقتين والشعب والعائلات موجودة على طرفي الحدود".

 

دياب عرض مع حتى شؤون وزارته واستقبل فريق اللجنة الثلاثية للجيش

وطنية - الإثنين 24 شباط 2020

استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب بعد ظهر اليوم في السرايا الحكومية، وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتي، في حضور مستشاره الاول خضر طالب، وجرى عرض لشؤون وزارة الخارجية.

كما استقبل دياب فريق اللجنة الثلاثية للجيش، عرض معه دور ومهام اللجنة والعلاقة مع القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل".

 

دياب عرض للاوضاع مع سفير قطر

وطنية - الإثنين 24 شباط 2020

استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب بعد ظهر اليوم في السرايا ، سفير دولة قطر في لبنان محمد حسن جابر الجابر، في حضور مستشاره الاول خضر طالب والمستشار الدبلوماسي جبران صوفان، حيث جرى عرض للاوضاع في لبنان والمنطقة وللعلاقات بين البلدين.

 

امانة مجلس النواب ردا على كوبيتش: لسنا بحاجة إلى دروس بكيفية التشريع ولم يحصل أن شرعنا خلف أبواب موصدة

وطنية - الإثنين 24 شباط 2020

 وطنية - صدر عن الأمانة العامة لمجلس النواب، ردا على ما ورد على لسان المنسق الخاص للامين العام للامم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، البيان الآتي: "لسنا بحاجة إلى دروس بكيفية التشريع، ولم يحصل في يوم من الايام ان شرعنا خلف ابواب موصدة".

 

الوطني الحر: الكلام عن تقاضي التيار ملايين الدولارات من السفارة الايرانية لبناء مقره مضحك وسخيف

وطنية - الإثنين 24 شباط 2020

أعلنت اللجنة المركزية للاعلام في "التيار الوطني الحر" في بيان، أن "التيار اعتبر أن الكلام المتداول عن تقاضيه ملايين الدولارات من السفارة الايرانية لبناء مقره الجديد مقابل أن يكون للحرس الثوري الايراني مركز عمليات فيه هو كلام مضحك وسخيف كما من روجوه، متوقفا عند الخيال الواسع الذي لا يمت للواقع بصلة عند مفبركيه. وذكر التيار مرة جديدة بأن أمواله تأتي من تبرعات التياريين في لبنان والانتشار، وأنه وضع على العلن رقم حساب للتبرع، وأنه تيار سيادي لا يعيش على التمويل من الدول الخارجية". وسأل البيان: "أين الغيارى لا يطرحون استفهاماتهم حول القصور والقلاع التي بناها بعض السياسيين ورؤساء الاحزاب والتي كلفت المليارات من دون ان يكون أصحابها قد قاموا بأي عمل منتج في حياتهم او ان يكونوا قد أعلنوا مرة عن مصدر أموالهم. إن ميزانيتنا علنية ونعرضها في المؤتمر السنوي في آذار من كل عام".

 

بري لجمعية الصناعيين: ما يحتاجه القطاع سيتأمن فهو والزراعة الرافعة الأساسية لإعادة بناء إقتصاد منتج

وطنية - الإثنين 24 شباط 2020

طمأن رئيس مجلس النواب نبيه بري وفد جمعية الصناعيين اللبنانيين "ان ما يحتاجه القطاع الصناعي من أموال لتجاوز الأزمة الراهنة التي يمر بها القطاع سوف تتأمن وان الحكومة والوزارة المعنية في صدد إيجاد المخارج لتأمين كل ما يحتاجه الصناعيون بما يمكنهم من النهوض مجددا".

كلام الرئيس بري جاء في خلال إستقباله في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين الدكتور فادي الجميل وأعضاء الهيئة الإدارية للجمعية. وأكد رئيس المجلس "ان كل القطاعات الإنتاجية في لبنان ربما تكون بحاجة الى إعادة هيكلة بما يتلاءم مع التحديات ومتطلبات المرحلة، بإستثناء قطاعي الصناعة والزراعة، فهما القطاعان الوحيدان اللذان يجب حمايتهما وتأمين كل وسائل البقاء والتطور لهما، بإعتبارهما الرافعة الأساسية التي يمكن البناء عليها لإعادة بناء إقتصاد وطني منتج، ومن خلالهما ايضا نستطيع خلق فرص عمل للشباب اللبناني والحد من البطالة والهجرة".

وأشار بري الى انه "في وسع الصناعيين اللبنانيين بما يمتلكون من خبرات وقدرات، المساهمة بشكل كبير في تقديم الحلول لأزمة الكهرباء في لبنان".

الجميل

بدوره رئيس جمعية الصناعيين الدكتور فادي جميل قال بعد اللقاء:" زيارتنا اليوم لدولة الرئيس نبيه بري لوضعه في معاناة قطاع الصناعة في لبنان من مشاكل وكعادته لمسنا منه كل التجاوب من اجل المساعدة في إيجاد المخارج والحلول".

وكان الرئيس بري استقبل الوزير السابق محمد الصفدي وعرضا للأوضاع العامة في لبنان.

ومن زوار بري: الوزير السابق غازي العريضي، وكيل المرجع الشيخ بشير النجفي في سوريا ولبنان العلامة الشيخ علي بحسون والسيد محمد صولي وناجي عطوي.

 

نقيب الصحافة دان التعرض لأسرار شبارو: هذه التجاوزات لن تمر من دون عقاب

وطنية - الإثنين 24 شباط 2020

وطنية - أصدر نقيب الصحافة الاستاذ عوني الكعكي، البيان الاتي: "ان ما تعرضت له الزميلة أسرار شبارو من أسرة جريدة "النهار"، يأتي في سياق متماد باستهداف الصحافة والاعلام عموما باعتداءات باتت من أسف شديد شبه يومية. وكانه لا يكفي "النهار" ما دفعته من أثمان غالية خصوصا استشهاد الزميل الكبير المرحوم جبران تويني الذي دفع الضريبة الاغلى صونا للحرية ودفاعا عن وطن اردناه واياه موئلا للحريات كافة على قاعدة السيادة المصانة والاستقلال الناجز؟. ان ذنب الزميلة أسرار شباور انها كانت تقوم بواجبها المهني خلال وصول الطائرة الاتية من ايران، فتعرضت الى الاعتداء الذي لا نكتفي بان ندينه بقوة بل نطالب السلطات القضائية والامنية بان تقوم بواجبها كاملا في انزال اشد العقوبات بالمعتدين كائنا من يكونون والى اي جهة ينتمون. ولم يعد الشجب والاستنكار يكفيان إزاء هذا التمادي على الصحافيين والاعلاميين عموما. فالصحافة ليست مكسر عصا ولا هي "الحيط الواطي" انما هي أبرز معالم الرفعة والصمود في هذا الوطن. ونؤكد، هذه التجاوزات لن تمر من دون عقاب".

 

ندوة في مجلس النواب عن آليات استرداد الاموال المنهوبة شارك فيها جابر وكنعان وسيمونسين وركزوا على التشريعات والقضاء وتنظيم المؤسسات

وطنية - الإثنين 24 شباط 2020

نظمت الامانة العامة لمجلس النواب ورشة عمل بالتعاون مع اللجنة النيابية للشؤون الخارجية ومؤسسة "وستمنستر للديموقراطية" بعنوان "آليات استرداد الاموال المنهوبة: التجارب الدولية والخيارات المتاحة"، قبل ظهر اليوم في مكتبة المجلس، في حضور رئيس لجنة الشؤون الخارجية النائب ياسين جابر، رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان، والنواب: علي حسن خليل، انور الخليل، نقولا نحاس، بيار بو عاصي، قاسم هاشم، سيزار ابي خليل، علي عمار، علي بزي، علي فياض، حكمت ديب، فؤاد مخزومي، محمد خواجة، الياس حنكش، فادي علامة، حسن عز الدين، جورج عقيص، وهبي قاطيشا، زياد حواط، ميشال معوض، ابراهيم عازار، جورج عطاالله، ورولا الطبش، النائب السابق غسان مخيبر، نقيب محامي الشمال محمد المراد، المحاضرة في جامعة اكسفورد نتاشا سيمونسين.

وحضر ايضا الامين العام لجنة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان عبد الحفيظ منصور، رئيس الدائرة القانونية في مصرف لبنان بيار كنعان وكارين الشرتوني (رئيسة غرفة في مصرف لبنان) وخبراء ماليون وممثلون لبعض الوزارات.

جابر

بعد النشيد الوطني، انطلقت الورشة بكلمة النائب ياسين الذي رحب بالحضور وقدم للورشة شارحا أسباب انعقادها، مشددا على "أهمية دور العمل التشريعي في مسألة استعادة الأموال المنهوبة وضرورة الافادة من الخبرات الخارجية والمحلية في هذا الخصوص".

وأضاف أن "إصدار القوانين التي تكافح الفساد لن يكون كافيا بل يجب العمل أيضا على اليات تطبيقها وتنظيم عمل مؤسسات الدولة".

وأطلق دليلا عن "دور مجلس في تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد" من إعداد الدكتور عزمي الشعيبي وهو خبير في مجال الحكم الصالح ومكافحة الفساد، ويشغل حاليا منصب مستشار مجلس ادارة مؤسسة "أمان" -الفرع الفلسطيني لمنظمة الشفافية العالمية، ضمن اطار برنامج التعاون بين مؤسسة "وستمنستر" للديموقراطية ومجلس النواب اللبناني مواكبة لتعهد المجلس بالتركيز على مكافحة الفساد كأولوية ضمن مسيرة الإصلاح وتفعيلا لإتفاق الأمم المتحدة لمكافحة الفساد التي صادق عليه لبنان".

كنعان

ثم كانت كلمة لرئيس لجنة المال رئيس اللجنة الفرعية المكلفة درس اقتراحات قوانين مكافحة الفساد النائب كنعان الذي تحدث عن عمل آليات استرداد الاموال المنهوبة في مجلس النواب، واكد ان "هناك منظومة جديدة من التشريعات الهادفة الى مكافحة الفساد، لكن المشكلة في الحصانات وفي تدخل السياسيين في عمل القضاء والهيئات المستقلة، وهو ما يعانيه لبنان والعديد من الدول التي يصنفها البنك الدولي بأنها تعاني هذه التدخلات وعدم الاستقلال". ولفت الى "دراسة للبنك الدولي تقول إن سرقة المال العام تبلغ 40 مليار دولار سنويا في دول تعاني مما نعاني منه، وليس من امكانية حتى الآن من نتائج مثمرة على صعيد مسألة استرداد الاموال المنهوبة التي ليست مسألة لبنانية فقط، بل عالمية، ومعدل الاسترداد العالمي بحسب الأمم المتحدة لم يتجاوز 2,0 في المئة". واشار الى ان "هناك اتفاقا للأمم المتحدة ورد في الفصل الخامس منه، عدد من المواد التي تجعل من امكان الملاحقة بين الدول متاحة، وهناك آليات وضعت ضمن الاتفاق وتتركز على 3 عناوين اساسية، منها: فتح المحاكم بين هذه الدول وتفاهمات لتعزيز هذا الامر وتمكين الدول من استرداد اموالها، لكن النتائج غير مشجعة". وتابع: "لبنان يعاني ليس فقط منذ 17 تشرين الأول الماضي بل منذ سنوات. وقد بدأ مع ترؤسي لجنة المال والموازنة في العام 2009 مشوار طويل اكتشفنا معه ان لا حسابات مالية مدققة منذ العام 1993. وكانت هناك محاولات عديدة لتصفير الحسابات واجراء تسوية مالية كبيرة حولها. وقد واجهنا ذلك في لجنة المال والموازنة واعيد تكوين الحسابات منذ التسعينات وباتت في عهدة ديوان المحاسبة للتدقيق فيها". وأوضح أنه "منذ العام 2005 وحتى العام 2017، عشنا بلا موازنات، وقد اعيد انتظام المالية العامة من خلال الموازنات التي اقرت. وهذه الخطوات بنيوية واساسية لان مكافحة الفساد لا تكون من خلال الفوضى المالية". واوضح ايضا أن "استرداد الاموال يتطلب تحديد ماهية سرقة المال العام والاطر التي يمكن اعتمادها، وقد جرى انشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد كمرجعية يمكن اللجوء اليها وتربط بهاالصلاحيات والأجهزة التي تستطيع تحريكها بشكل مستقل"، لافتا الى ان "الاساس الذي نعمل عليه الآن في اللجنة الفرعية التي ارأس، هو تعديل قانون الاثراء غير المشروع، لادخال التشريعات والمواد التي توفر المطلوب وتوحد القوانين وتلغي التناقضات ليقوم القضاء بشكل مستقل بواجباته من ضمن قانون متجانس". واكد أن "هذه التشريعات تتطلب قضاء مستقلا. وهناك اقتراحات عدة، من بينها المحكمة الخاصة بالجرائم المالية التي تقدمنا باقتراح قانون لانشائها في العام 2013، وتكون خارج اطار التأثير السياسي والمنظومة العدلية الحالية، وتكون منتخبة وتتمتع بالصلاحيات والاختصاص. فللقضاء الدور الاساس، وتوفير الحصانات له امر مهم جدا وحيوي لنستطيع القول إننا بدأنا مسارا تشريعيا وتنفيذيا لمكافحة الفساد". ولفت الى "دراسة للبنك الدولي تقول إن سرقة المال العام تبلغ 40 مليار دولار سنويا في دول تعاني ما نعانيه، وليس من امكان حتى الآن من نتائج مثمرة على صعيد مسألة استرداد الاموال المنهوبة التي ليست مسألة لبنانية فقط، بل عالمية، ومعدل الاسترداد العالمي، بحسب الأمم المتحدة، لم يتجاوز 0,2 في المئة".

سيمونسين

بعد ذلك، قدمت نتاشا سيمونسين من "بلاكستون شامبرز" عرضا عن الادوات والاجراءات الخاصة باسترداد الاموال المنهوبة، فنوهت بـ"اتفاق الامم المتحدة المتعلق بمكافحة الفساد، والذي يتحدث عن التعريف بالاشخاص الذين نثق بهم عادة في المناصب المهمة"، مشيرة الى ان "هذا الاتفاق تطلب بعض التدابير من المصارف والمؤسسات المالية للتعرف الى هوية العملاء". وتحدثت عن "بعض المصطلحات المتعلقة بمكافحة تبييض الاموال وتمويل الارهاب والتي تجبر الدول على اتباع الاصول في هذه المسائل". وتوقفت عند "المراحل الاربع لاسترداد الاموال المنهوبة، وهي: اولا تعقب هذه الاموال، وثانيا التأكد من الاستحواذ على هذه الاموال عبر ضبط التدابير الضرورية لهذه الاموال، وثالثا ما يسمى في الفصل في النزاع والحكم القضائي والنهائي ورابعا ارجاعها الى البلد المعني". وشددت على "السياقات القضائية المختلفة في عملية الاسترداد عبر مراحل تطبيقها ويمكن ان توضع الاصول تحت مسميات واشكال وهيالكل معقدة".

واكدت "التدابير الرسمية للمساعدة القانونية المتبادلة وفق ما تذكره الاتفاقات الاممية عبر خلال تبادل المعلومات بين الشرطة والاطراف المعنيين". وعرضت لعملية "تعقب الاصول ومكان وجودها، والتي تأخذ اشكالا مختلفة". وشددت على "السلطات القضائية التي عليها في احيان كثيرة اصدار قرار بتجميد هذه الاصول". وتحدثت عن "بعض النظم الحمائية المتوافرة"، وأعطت بريطانيا مثلا على ذلك". وأضافت: "في مرحلة استرداد الاصول وجه بعض الدول مشاكل كبيرة بحيث يعتقد البعض ان العملية بسيطة". وشرحت "الاصول التي قد تكون على شكل يخوت او بناء اي اموال غير منقولة"، واكدت ان "هناك تحديات عديدة نواجهها عند استرداد الاصول منها السرية المصرفية والتنسيق والتعاون، وهما امران صعبان، اضافة الى بعض الثغر في الاطار القانوني اذ لا تدابير واضحة وقد تكون معقدة". وتطرقت الى "القانونين البريطاني والتونسي في موضوع استرداد الاموال المنهوبة".

وعرض النائب عطاالله اقتراح قانون قدمه نواب "التيار الوطني الحر" يتعلق ب"استرداد الدولة للاموال العامة المنهوبة". بدوره، عرض النائب حنكش اقتراح قانون قدمه نواب حزب الكتائب عن "استرداد الاموال المنهوبة".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل  24-25 شباط/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

 

U.S. Sanctions Bill Aimed at Lebanon over Amer Fakhoury

Associated Press/February 24/2020

مشروع قانون أميركي يفرض عقوبات على كل مسؤول لبناني قضائي أو غير قضائي مشترك في عملية خطف واعتقال ومحاكمة المواطن اللبناني الأميركي عامر فاخوري

http://eliasbejjaninews.com/archives/83491/%d9%85%d8%b4%d8%b1%d9%88%d8%b9-%d9%82%d8%a7%d9%86%d9%88%d9%86-%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d9%8a-%d9%8a%d9%81%d8%b1%d8%b6-%d8%b9%d9%82%d9%88%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%83%d9%84-%d9%85/

 

 

 

السياسات الشرطية والتباسات الحوكمة في زمن الثنائي الشيعي والاوليغارشيات المتواطئة

شارل الياس شرتوني/24 شباط/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/83486/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d8%b7%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%a7/

 

التشبيح السياسي والحزبي لقادة الموارنة وكذلك كبار رجال الدين على أراضي الأوقاف .. وهنا كلن يعني كلن

“تقليد” بدأه إميل لحّود: “أوقاف” الموارنة “مشاع” لقياداتهم السياسية؟

موقع الشفاف/24 شباط/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/83480/%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b4%d8%a8%d9%8a%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d9%8a-%d9%84%d9%82%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%b1%d9%86%d8%a9-%d9%88%d9%83%d8%b0%d9%84%d9%83/

 

 

ناجيا حصري/الناشطين والمعارضين لإحتلال وهيمنة وإرهاب حزب الله يواجهون التهديدات والإعتداءات والملاحقات القضائية الكيدية

Lebanese activists and critics of Hezbollah face attacks, arrest and threats

Najia Houssari/Arab News/February 25/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/83495/%d9%86%d8%a7%d8%ac%d9%8a%d8%a7-%d8%ad%d8%b5%d8%b1%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a7%d8%b4%d8%b7%d9%8a%d9%86-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b9%d8%a7%d8%b1%d8%b6%d9%8a%d9%86-%d9%84%d8%a5%d8%ad%d8%aa%d9%84/