المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 25 شباط/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.february25.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

                              

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مثال الزؤان الذي نمى بين القمح/في وقْتِ الحِصَادِ أَقُولُ لِلْحَصَّادِين: إِجْمَعُوا الزُّؤَانَ أَوَّلاً، وَٱرْبُطُوهُ حِزَمًا لِيُحْرَق أَمَّا القَمْحُ فَٱجْمَعُوهُ إِلى أَهْرَائِي

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/ذكرى استشهاد الطفلة مايا بشير الجميل

الياس بجاني/الوزير زعيتر واستراده للسلاح من سويسرا

الياس بجاني/معارضة وزراء شركة جعجع في الحكومة مجرد صراخ

الياس بجاني/د.جعجع وثقافة الذمية والأبواب الوسعة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

المستقرضات/نبيل يوسف

فضيحة مدوّية تهز لبنان… “حزب الله” يدير وكراً للدعارة قرب لجنته الأمنية ببعلبك وشكوك بقدرة الحكومة اللبنانية على مواجهة الفساد

دعاوى أميركية على عضو لجنة رقابة "المركزي" أحمد صفا الذي كان مسؤولاً في "البنك اللبناني- الكندي"

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 24/2/2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

“القوات” لـ “السياسة”: يريدون إعادة النفوذ السوري إلى لبنان

أرقام قياسية للهجرة في لبنان... 34 ألف هاجروا في 2018!

تظاهرات للمطالبة بتشريع الزواج المدني في لبنان

الحريري يطالب أطراف الحكومة بوقف السجالات السياسية

ملفا النازحين والتنسيق مع سوريا يجددان خلافات «القوات» و«الحر»

 أبو فاعور: تلوث نهر الليطاني سينتهي قريباً

بري يدعو إلى تحييد ملف النازحين عن السياسة

وزراء «القوات» اعتبروا هدف الحملة لإعادة النازحين التطبيع مع النظام السوري وجعجع أكد لـ«الشرق الأوسط» أن سبب المشكلة هو مَن هجّرهم

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

من هي الأميرة ريما بنت بندر سفيرة السعودية لدى أميركا؟

إحباط محاولة خطف طائرة متجهة لدبي ومصرع الخاطف

اتفاق عربي- أوروبي في شرم الشيخ على رفض التدخل الإيراني/القمة انطلقت وسط تشديد أمني بجدول مفتوح ومشاركة رفيعة وتوافق على البيان الختامي

مشروع قانون أميركي يعترف بسيادة إسرائيل على الجولان

واشنطن تدين أنقرة وتعرب عن قلقها إزاء الممارسات التركية

إسرائيل تتدرَّب على اقتحام غزة وترسل “التوراة” إلى القمر/اعتقال رئيس الأوقاف و14 فلسطينياً وأنصار "فتح" مزَّقوا لافتات مسيئة لعباس

خادم الحرمين: السعودية تضع إمكاناتها لخدمة مصر في حربها ضد الإرهاب

الملك سلمان يبحث مع السيسي العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية... وينيب ولي عهده الأمير محمد بن سلمان في إدارة شؤون المملكة

اعتقالات وتوتر في القدس

القضاء الإسرائيلي سيتهم نتنياهو في ملفي فساد خلال أيام

 أنقرة تلوح بإقامة «المنطقة الأمنية» بمفردها

مصر تعلن رفضها التام لكل ما يمس قضاءها

 «الشباب» تغتال نائباً صومالياً في مقديشو

القمة العربية ـ الأوروبية الأولى ومساعٍ لتفاهمات في القضايا الشائكة

سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر لـ«الشرق الأوسط»: القمة تبحث المشكلات الإقليمية والتحديات المشتركة

 البشير يطيح نائبه الأول ويكلف وزير الدفاع بالمنصب ويقيل رئيس الوزراء/تجدد الاحتجاجات عقب إعلان الطوارئ واعتقال أطباء في الخرطوم

 سيناتور أميركي يتوقع مشاركة أوروبية في «قوات السلام» شرق سوريا

وعود أممية للشرعية بالتحقق من انسحاب الحوثيين من الحديدة

اليماني لـ«الشرق الأوسط»: لا توافق في ملف الأسرى والميليشيات تسير على خطى إيران

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان: هل انتهى «اتفاق الطائف»/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

من هو علاء الخواجة/منير الربيع/المدن

"المستقبل" يربك طرابلس: انتخابات لمقعد واحد أم لمقعدين/جنى الدهيبي/المدن

اللاجئون السوريون والسياسة اللبنانية "القوية"/يوسف بزي/موقع تلفزيون سوريا

صور في إطار/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

الإنسانيّات في خطر/د. آمال موسى/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الحريري والوفد الوزاري لبيا دعوة الرئيس المصري إلى عشاء على شرف المشاركين بقمة شرم الشيخ

الحريري التقى نظيره الإيرلندي ووزير خارجية فرنسا

الراعي في عظة الاحد: نتمنى للحكومة التعالي عن الخلافات والاتهامات فالمواطن يبقى الهدف من العمل السياسي ومسؤوليات السلطة الاجرائية

مكتب ديما جمالي: ما يرد عنها من اشاعات هو محض افتراء لكسب بعض الأصوات وتشويه مسيرتها المهنية

كنعان عشية جلسات لجنة المال والموازنة: يجب تخفيف الأعباء على الدولة بإنهاء التعاقدات وتنبيه الوزارات لعدم تكرار المخالفات

جعجع: نمر حاليا باكبر عملية غش سياسي بتحميلنا اعاقة عودة النازحين ومن هي الجهة التي كانت وراء اقناع رئيس الجمهورية بالتطبيع مع سوريا؟

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

مثال الزؤان الذي نمى بين القمح/في وقْتِ الحِصَادِ أَقُولُ لِلْحَصَّادِين: إِجْمَعُوا الزُّؤَانَ أَوَّلاً، وَٱرْبُطُوهُ حِزَمًا لِيُحْرَق. أَمَّا القَمْحُ فَٱجْمَعُوهُ إِلى أَهْرَائِي».

إنجيل القدّيس متّى13/من24حتى30/ضَرَبَ يَسُوعُ مَثَلاً آخَرَ قَائِلاً: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ رَجُلاً زَرَعَ في حَقْلِهِ زَرْعًا جَيِّدًا. وفيمَا النَّاسُ نَائِمُون، جَاءَ عَدُوُّهُ وزَرَعَ زُؤَانًا بَيْنَ القَمْحِ ومَضَى. ولَمَّا نَبَتَ القَمْحُ وأَعْطى سُنْبُلاً، ظَهَرَ الزُّؤَانُ أَيْضًا. ودَنَا عَبِيْدُ رَبِّ البَيْتِ فَقَالُوا لَهُ: يَا سَيِّد، أَمَا زَرَعْتَ في حَقْلِكَ زَرْعًا جَيِّدًا، فَمِنْ أَيْنَ الزُّؤَانُ الَّذي فيه؟ فَقَالَ لَهُم: إِنْسَانٌ عَدُوٌّ فَعَلَ هذَا. فَقَالَ لَهُ العَبيد: أَتُريدُ أَنْ نَذْهَبَ فَنَجْمَعَ الزُّؤَان؟ فَقَالَ: لا! لِئَلاَّ تَقْلَعُوا القَمْحَ وأَنْتُم تَجْمَعُونَ الزُّؤَان. دَعُوهُمَا يَنْمُوَانِ مَعًا حَتَّى الحِصَاد. وفي وقْتِ الحِصَادِ أَقُولُ لِلْحَصَّادِين: إِجْمَعُوا الزُّؤَانَ أَوَّلاً، وَٱرْبُطُوهُ حِزَمًا لِيُحْرَق. أَمَّا القَمْحُ فَٱجْمَعُوهُ إِلى أَهْرَائِي».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

ذكرى استشهاد الطفلة مايا بشير الجميل

الياس بجاني/23 شباط/19

نرفع الصلاة اليوم لرحة نفس الطفلة الشهيدة مايا بشير الجميل ولكل شهداء قضيتنا السيادية والإستقلالية اللبنانية المقدسة

 

الوزير زعيتر واستراده للسلاح من سويسرا

الياس بجاني/23 شباط/19

قانونياً هل يحق للوزير زعيتر ولغيره من الوزراء أو النواب شراء أسلحة من الخارج لحراسهم؟ وين الدولة ووين قواها الأمنية حدا يخبرنا!

 

معارضة وزراء شركة جعجع في الحكومة مجرد صراخ

الياس بجاني/23 شباط/19

مواقف وزراء شركة جعجع في مجلس الوزراء أمس ورغم ضجيجها هي شعبوية وتعموية وحرتقات تحت سقف حزب الله الذي "يعادي بشرف"! ما في شي بالديموقراطية اسمه معارضة من داخل الحكومة.المعارض من الداخل ديكور وصراخ دون جدوى.. وهو بيبكي وبعدين بيمشي.

 

سمير جعجع وشركتة والربع في حضن المحتل

الياس بجاني/22 شباط/19

 شركة حزب قوات جعجع راكعة ومستسلمة للمحتل الإيراني وتعمل تحت مظلته وهي السؤولة الأولى عن هرطقة مداكشة الكراسي بالسيادة وعن الصفقة الخطيئة.. وها هي ستريدا تعطي حزب الله صك براءة من كل ارتكاباته مدعية بأنه يخاصم بشرف. مطلوب اعادة تعريف الشرف

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

المستقرضات

نبيل يوسف/24 شباط/19

اليوم كان أحد الدبيح وبعد بكرا بتبلش مستقرضات الموارنة والكاثوليك يعني الكنائس يللي تتبع التقويم الغربي.

كتار من الأجيال الشابة ما بيعرفوا شو المستقرضات؟

المستقرضات عند الموارنة هيي آخر 3 أيام من شباط واول 4 أيام من آذار.

بتقول الرواية: شهر شباط شهر مؤلم على العجائز وكلهم بيخافوا يموتوا خلال هيدا الشهر نتيجة البرد.

في يوم بآخر شباط بتقول ختيارة: اجا شباط وراح شباط وحشينا بقفاه مخباط.يعني زمطنا من الموت ووصل الربيع.

سمع شباط شو عم بتقول هالختيارة وأراد ان يطيل أيامه ليميت هذه العجوز من البرد فبيحكي مع شهر آذار وبيقلوا: يا آذار يا ابن عمي 3 مني و 4 منك تا نوقد العجوز دولابها.

يعني تا نخلي هيدي الختيارة ما تخلي شي ما تولعوا تا تدفى حتى دولابها والدولاب يللي قصدوا كان اما دولاب الحياكة يللي كان قديما" بكل بيت ومن اهم المقتنيات لأن كان مصدر رزق وما ممكن يولعوه الا اذا ما ضل عندهم اي شي للتدفئة والبعض الآخر بيقولوا قصد ب الدولاب خزانة التياب يللي كمان بأماكن بيسموها دولاب وهيي كمان من اهم مقتنيات البيت.

المهم عطي آذار 4 ايام ل شباط وكانت عاصفة اماتت العجوز.

هيدي رواية المستقرضات المتتاقلة من مئات الاعوام والتي ينتظر خلالها الاهالي عاصفة قوية.

وتحفل ايام المستقرضات ب التزريك ما بين الموارنة والكاثوليك من جهة والأرثوذكس من جهة ثانية: اي مستقرضات كانت عاصفة اكثر من الأخرى؟

ويرافق التزريك ضيافة البوظة والمرطبات ولبس الثياب الصيفية.

اشارة الى ان مستقرضات الكنائس التي تتبع التقويم الشرقي (الارثوذكس) تبدا بعد ايام من مستقرضات الكنائس التي تتبع التقويم الغربي (11 آذار)

تقاليد ولا اروع كانت من اهم قوانين ضياعنا.

 

فضيحة مدوّية تهز لبنان… “حزب الله” يدير وكراً للدعارة قرب لجنته الأمنية ببعلبك وشكوك بقدرة الحكومة اللبنانية على مواجهة الفساد

بيروت ـ “السياسة”/الأحد في 24/2/2019/في فضيحة جديدة مدوية هزت لبنان، وبعد ما تورط عدد من عناصره في تجارة المخدرات والسلاح داخل لبنان وخارجه، وخصوصا في دول أميركا اللاتينية، تكشفت خيوط جديدة تؤكد ضلوع “حزب الله” في إنشاء وإدارة وكر للدعارة في بعلبك.

فقد كشفت صحيفة “المدن” الإلكترونية، التي فجرت الفضيحة، عن ضلوع مساعد مسؤول اللجنة الأمنية في حزب الله (أ. ص. ط) والعقيد في الشرطة القضائية (ف. ح)، في إنشاء وإدارة شبكة الدعارة التي تم كشفها مؤخرا في بعلبك. وذكرت الصحيفة أنه “تم إلقاء القبض على العقيد ف. ح من قبل شعبة المعلومات، بينما تتابع الجهات المختصة في حزب الله التحقيق مع ( أ. ص. ط) بعد توقيفه”، مشيرة إلى معلومات تؤكد “تورط قيادي آخر في الحزب في الفضيحة”، ومتوقعة أن تسفر التحقيقات خلال الأيام المقابلة عن تفاصيل مدوية. في سياق آخر، وبينما تزداد الشكوك في قدرة المسؤولين والحكومة الجديدة على مواجهة الفساد أو الحد منه، تبدأ لجنة المال والموازنة، اليوم، وعلى مدى جلسات متتالية التدقيق في موضوع التوظيف العشوائي على أمل معالجة هذا الموضوع ومحاسبة المقصرين، على أن يتولى مجلس الوزراء في المرحلة المقبلة إيجاد الحل الجذري لأزمة الكهرباء التي تشكل التحدي الأبرز أمام الحكومة، بالنظر إلى خسائرها الكبيرة على الاقتصاد اللبناني، في الوقت الذي أكدت لـ” السياسة”، أوساط وزارية قريبة من قصر بعبدا، أن “رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري متوافقان على ضرورة حل معضلة الكهرباء بأسرع وقت لأن هذا الملف لم يعد يحتمل التأجيل أو المماطلة، خاصة وأن خسائر القطاع لم تعد تحتمل أي تأخير، ولا بد من حسم الأمور” . وكان الرئيس الحريري وصل،أمس، الى شرم الشيخ لترؤس الوفد اللبناني الى القمة العربية التي ستبحث على مدى يومين المسائل السياسية والاقتصادية وسبل تعزيز التعاون بين الجانبين العربي والاوروبي في مختلف المجالات. ورافق الحريري الوزراء: جبران باسيل، علي حسن خليل، وائل ابو فاعور، والوزير السابق غطاس خوري. في غضون ذلك، أعرب البطريرك بشارة الراعي عن أمله في أن “تنجح الحكومة في مكافحة الفساد، وإجراء الإصلاحات في البنى والقطاعات التي أشار إليها مؤتمر سيدر كوسيلة للحصول على توظيف مبلغ الأحد عشر مليار دولار ونصف المليار، بما فيها من قروض ميسرة وهبات، من أجل النهوض الاقتصادي”. ودعا الراعي الحكومة إلى “شد روابط الوحدة والتعاون بين أعضائها، والتعالي عن الخلافات والاتهامات، والعمل بروح الدستور والميثاق والقوانين”، كما دعا أعضاءها إلى “عدم النزاع حول الشكليات حتى نسيان المواضيع الأساسية الجوهرية وضياعها.

إلى ذلك،أشار نائب رئيس مجلس النواب السابق فريد مكاري، عبر “تويتر” الى “أن حزب الله سينسحب من سورية عسكرياً، ولكن خطوات تعويم نظام الأسد، تعني أن لبنان كدولة بات يقاتل سياسياً إلى جانبه”. وشدد النائب السابق فارس سعيد، على أن “الصراع حول الصلاحيات مضحك واكتشاف البعض ان التسوية غير متوازنة مضحك والاشتباك المسيحي- المسيحي بعد المصالحات الكبرى مضحك، ولكن سقوط الدولة بين أيدي حزب الله في ظلّ مشاركة القوى الرئيسيّة في البلاد مخجل”.

 

دعاوى أميركية على عضو لجنة رقابة "المركزي" أحمد صفا الذي كان مسؤولاً في "البنك اللبناني- الكندي"

الصوت/24 شباط/19/هل تتدهور العلاقات بين السلطات الأميركية والمصرف المركزي للبنان أيضاً؟

الداعي إلى السؤال هو رفع ممثلي عائلات "ضحايا الأعمال الإرهابية" ل"حزب الله" في الولايات المتحدة (كما يسمون أنفسهم) مجموعة دعاوى مدنية أمام القضاء الأميركية يطلبون فيها محاكمة عضو لجنة الرقابة في المصرف المركزي أحمد صفا، وهو من عائلة المسؤول الأمني في الحزب وفيق صفا، إلى جانب المسؤول السابق في" اللبناني-الكندي" محمد حمدون وآخرين.  وترتبط الدعاوى بدور أحمد صفا وحمدون، الذي يوصف هو أيضاً بأنه على علاقة بالحزب مع آخرين، بقضية البنك اللبناني الذي أُقفل وتمت عملية بيعه إثر نشر بضعة سطور عنه في صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، تحدثت عن عمليات غسل أموال يقوم بها لمصلحة "حزب الله" في تموز 2012. وكان صفا يشغل موقعاً في البنك اللبناني- الكندي ، ونُقل منه إلى لجنة الرقابة على المصارف، وبعد انكشاف أمر العمليات المالية التي تورط فيها "اللبناني – الكندي" توقع العاملون على هذا الملف في الولايات المتحدة عدم التجديد لصفا في لجنة الرقابة على المصارف لدى انتهاء ولايته، إلّا أن هذه الولاية تجددت وبقي صفا في موقعه. واللافت أن تاريخ تقديم إحدى الدعاوى هو آخر يوم في السنة الماضية 31/ 12/ 2018. وحمل ملف القضية أمام محكمة الحي الغربي لمدينة نيويورك الرمز 1: 2018 cv12401 

وعلى غرار الدعاوى المقامة على المصارف اللبنانية الأحد عشر، يطالب المُدّعون بتعويضات بملايين الدولارات. 

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 24/2/2019

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

خطفت القمة العربية الأوروبية الأضواء من أمام الاحداث الإقليمية والدولية، وان كان الرئيس التركي قد شن حملة على السعودية وعلى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، واتهمه بمعرفة من قتل خاشقجي.

وفي قمة شرم الشيخ، أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أهمية حل القضية الفلسطينية بعدالة، وأزمة اليمن سياسيا ووقف التدخل الايراني في الشؤون العربية، ويشارك رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري على رأس وفد وزاري بهذه القمة وقد عقد لقاءات كثيرة مع عدد من رؤساء الوفود.

محليا، يطلق رئيس مجلس النواب نبيه بري ورشة في البرلمان تواكب عمل الحكومة في تنفيذ العديد من مشاريع القوانين، ومن بينها ما يتعلق بمقررات مؤتمر "سيدر"، ورددت معلومات ان موضوع العلاقة مع سوريا سيطوى ملفه العلني ليكون هناك اتصالات بين بيروت ودمشق حول موضوع النازحين السوريين، استنادا إلى قاعدتين، الأولى: المبادرة الروسية، والثانية العودة السورية إلى جامعة الدول العربية. وقالت المعلومات نفسها إن وزير الخارجية جبران باسيل سيواكب هذا الملف بالتشاور مع الرئيس الحريري، وإن مفتاح العلاقة المتجددة مع دمشق سيكون إلغاء النظام السوري قرار وضع الرئيس الحريري وشخصيات لبنانية أبرزها الزعيم وليد جنبلاط على قائمة ما سمي بالارهاب.

بداية من شرم الشيخ، والكلمات التي تطرقت إلى نزاعات المنطقة وخطر الإرهاب والشراكة العربية- الأوروبية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

أسبوع الإنطلاقة الحكومية يطوي صفحة آخر أيامه، على هدوء في نبرة الخطاب السياسي الذي أشعله النزوح السوري في جلسة مجلس الوزراء.

لا مناوشات حول الصلاحيات سمعت لها أصداء، ولا قرقعة هجمات متبادلة بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" رصدت على نطاق واسع اليوم، بعد انخراط وزراء ونواب في حملات متبادلة قاسية.

من هنا جاء وعظ البطريرك الماروني لأعضاء الحكومة بالتعالي على الخلافات والاتهامات، وعدم النزاع حول الشكليات حتى نسيان المواضيع الجوهرية.

أما الأسبوع المقبل، فإن أجندته تتضمن إطلاق نفير معركة مكافحة الفساد من جانب مجلس النواب ممثلا بلجنة المال والموازنة، التي تعكف اعتبارا من يوم غد على عقد جلسات لملاحقة التوظيف غير القانوني، تمهيدا لرفع حصيلة عملها إلى الرئيس نبيه بري ليبني على الشيء مقتضاه.

وإلى الجنوب در في عودة خمسا وثلاثين سنة إلى الماضي ذكرى المواجهات الشعبية الأولى ضد العدو الإسرائيلي في بلدة معركة، يوم انتصرت القبضة الحسينية على القبضة الحديدية بقوة دماء الشهداء والجرحى قبل أن تتسع الانتفاضات على مستوى قرى الجنوب.

في الذكرى جددت حركة "أمل" التمسك بأهداب المقاومة وبما أعلنه الشهيدان محمد سعد وداوود داوود في ذلك اليوم: التعامل مع إسرائيل حرام ومرفوض والعصر هو عصر المقاومة وليس عصر إسرائيل والمنطقة سوف تشتعل بالعمليات ضد العدو.

إقليميا، سلسلة حوادث أمنية ومحطات سياسية تمتد من سوريا حيث استشهد أربعة وعشرون عاملا بانفجار لغم "داعشي" في ريف حماه. ومن فلسطين المحتلة حيث اعتقلت سلطات الاحتلال رئيس مجلس الأوقاف بالقدس ثم فرضت قيودا. مرورا بالسعودية التي عينت الأميرة ريما بنت بندر سفيرة للمملكة في الولايات المتحدة. وصولا إلى شرم الشيخ المصرية التي تشهد أول قمة عربية- أوروبية وسط مشاركات عربية وأوروبية تقدمهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك السعودي ورئيس الوزراء البريطانية، وتمثل لبنان برئيس الحكومة سعد الحريري على رأس وفد من ثلاثة وزراء.

السيسي حذر من أن خطر الإرهاب بات مستشريا في العالم كالوباء اللعين، وباتت الدول تستخدمه أداة لإثارة الفوضى، واعتبر أن ترك النزاعات في سوريا واليمن وليبيا بدون تسوية سياسية يمثل تقصيرا ستسأل الأجيال الحالية والقادمة عنه.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

بين تمني البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي للحكومة النجاح بمكافحة الفساد، وشد روابط الوحدة والتعاون بين أعضائها والعمل بروح الدستور، والورشة المنتظرة في المجلس النيابي عبر جلسات لجنة المال والموازنة، تستمر عيون الداخل مشدودة إلى الإصلاحات التي ركز عليها مؤتمر "سيدر"، إلى جانب الإجراءات لمكافحة الفساد.

وبانتظار ما ستؤول اليه التحركات البرلمانية في هذا السياق، والجلسة المقبلة للحكومة، فإن رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري شارك اليوم، وعلى رأس وفد وزاري، في أعمال القمة العربية- الأوروبية التي تستضيفها مدينة شرم الشيخ تحت عنوان "الاستثمار في الاستقرار"، وأجرى سلسلة لقاءات تناولت العلاقة اللبنانية- الأوروبية وأوضاع المنطقة.

القمة، وهي الأولى بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي، تبحث في سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول العربية والأوروبية، كما تناقش التطورات السياسية والأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، إلى جانب قضايا الإرهاب والتطرف واللجوء.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

على أبواب عمل حكومي معقود بالوعود يقف اللبنانيون، وسرعة تحقيق النتائج مطلوبة بإلحاح، وكذلك أن تكون الجلسات الوزارية لتعويض ما فات وليس للسجالات.

في وزارة الصحة، ربط للمناطق بالاهتمام بعد اشتراكها بالمعاناة، وتقديم الخدمات عبر المستشفيات الحكومية حق للمواطن، أكد عليه اليوم الوزير جميل جبق من النبطية، وبالأمس من الشمال وبعلبك، وكذلك الموت على أبواب الطوارئ بسبب المال أمر لن يتكرر، ودونه إجراءات تحفظ الكرامات.

العيش الكريم يتوق اليه اللبناني في دولة تقي نفسها الإنهيارات، وبالأرقام المفصلة التي تكشف واقع ماليتنا يتحدث غدا النائب حسن فضل الله من المجلس النيابي، وعبره من "حزب الله" إلى المواطنين رزمة أخرى من الحقائق والمعطيات التي ستكفي لإدراك الحجم الحقيقي للفساد المسيطر على المؤسسات والإدارات.

رياضيا، حاول لبنان التأهل لنهائيات كرة السلة، ولكنه لم يفلح أمام كوريا الجنوبية. ذهبت الفرصة وبقيت الروح الرياضية التي يجب ان تتعامل بمثلها وزارات الدولة مع الأزمات المتراكمة: وفي ترتيب الأولويات الكهرباء والنفايات أولا، ومنهما يأتي التوفير ويتقلص الهدر والعجز، ويسمح بتصحيح مالي بمقدار واحد في المئة سنويا وعلى مدى خمس سنوات، على ذمة البيان الوزاري.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

يحار اللبنانيون في تفسير بعض الظواهر- المساخر، هل هي جينية أم مكتسبة؟ هل تدخل في خانة الغباء الفطري أم زادتها الممارسات والسقطات والاخفاقات مناعة ضد المنطق الواضح والحس السليم والمقياس الصحيح؟. هل خضع هؤلاء لدورات مكثفة في الدعاية الحمقاء والشعارات الخرقاء؟، أم ان لديهم مخزونا وافرا وفائضا عامرا من الحول الأخلاقي والهبل السياسي يغنيهم عن الكد والجد والاجتهاد لنيل أعلى المراتب وأرفع المناصب في ميادين الشائعات السوداء والاكاذيب الصفراء والمقالات الجوفاء.

من يصدقهم بعد؟، من لا يضحك عندما يسمع النكتة السمجة عن التطبيع مع سوريا وخصوصا من فريق حمل الطائف وطاف به واستعطف وانعطف وقصف الجمهورية في عرين الشرعية وانتهى به المطاف حيث انتهى. هو ذاته الطرف الذي نسي دماء رفيق الحريري وأشلاء شهداء "ثورة الأرز" وطبع وربع في التحالف الرباعي. حلف التطبيع والتمييع لشعارات وكليشيهات وتصفية حسابات وتسوية أجندات فقط ضد ميشال عون، فقط لا غير.

الطرف الذي امتهن التهويل والتدجيل، يتصدر اليوم صفوف النادبين والنائحين على النازحين بكاء مرا ودمعا مدرارا. الشعبوية همه والمزايدة هدفه وغوبلز مثاله الأعلى. النكتة الأكثر سخافة وجلافة حاليا، هي هرولة "التيار" للتطبيع مع سوريا. لكن لنتذكر معا هذه الواقعة: منذ بضعة أسابيع أعلن جبران باسيل عزم "التيار الوطني الحر" المطالبة والسعي لوضع لوحة جلاء تؤرخ لخروج الجيش السوري في منطقة نهر الكلب. قامت الدنيا ولم تقعد على جبران باسيل. السوريون غضبوا- ولما زالوا كي لا يظن البعض العكس- حلفاء سوريا شنوا في السر وفي العلن في الصالونات والمنتديات في الصحف والإذاعات والتلفزيونات، حملة لا هوادة فيها على جبران باسيل الذي لم يتراجع ولم يعتذر ولم يبرر، بل بقي ثابتا على موقفه مقتنعا بحجته غير هياب لطنين الذباب ونعيق الغراب.

أين كان الذين يتمرجلون ويهوبرون اليوم؟، لماذا بلعوا ألسنتهم وسدوا حلقهم وقطعوا نفسهم يومها ولم يقفوا إلى جانب جبران باسيل و"التيار الوطني الحر"، وهم سردار الحرب على سوريا وبيرقدار العداوة معها، من أيام الفنيقيين واليبوسيين والعموريين والكنعانيين والظاهر بيبرس وسيف الدين قطز والناصر صلاح الدين واللائحة تطول إلى فخر الدين ويوم الدين؟. كانوا ببساطة يلتمسون الشفاعات ويحركون الوساطات ويعرضون الاحتمالات لعل وعسى.

منذ أيام بلغت الرعونة حد التمريك والتنمر والمزايدة على رئيس الجمهورية في أول جلسة للحكومة، التي قال رئيسها الحريري إن من سيعرقل عملها ويخربط أجندتها ويؤخر انطلاقتها سيضع نفسه في مواجهته- أي رئيس الحكومة- الرئيس عون الذي أنهى الجدل وأوقف محاولات التذاكي والتباكي بمطرقته وبيده التي هي أمضى من المطرقة، قطع الطريق، ومن أول الطريق، على مشاغبين مبتدئين، وحمى الحكومة وصلاحياتها ومشروعها وبيانها الوزاري. رئيس الجمهورية لا يحتاج إلى من يذكره بالصلاحيات، وهو أحرص المراجع على الوطن ودستوره ومؤسساته، وفي تاريخه وسيرته ومسيرته ووقفاته ما يغني النفوس وما يغني عن النصوص.

ميشال عون سيزيف لبنان. منذ 40 عاما وهو يرتقي بلبنان الصخرة صعودا لتعود وتتدحرج نزولا ليعود فيرفعها ويحملها ويرتقي بها إلى القمم الكبيرة، هازئا بأصحاب الهمم الصغيرة والذمم الحقيرة. ولم يكل ولن يمل. الرئيس الشيخ والشيخ الجليل إكليل الرئاسة أعطي له.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

"الإستثمار في الإستقرار"، عنوان القمة العربية- الأوروبية في شرم الشيخ. هذا العنوان يجب أن يعني الكثير للبنان الدولة، فهو يختصر الفلسفة البراغماتية التي تعتمدها الدول الكبرى لتقييم الدول المحتاجة إلى الاستثمارات، ولبنان أحدها. فالإستقرار في مفهوم هذه الدول فعل سابق للاستثمار، وعلى دولة كلبنان تهيئ نفسها لإستقبال مليارات "سيدر" أن تطبق هذه القاعدة، لا أن تعتبر ان الإستثمار هو الذي يعزز الإستقرار، فتترك العنان للفوضى في إدارة شؤونها كما هي فاعلة الآن. فما يحصل الآن من خلافات داخل الحكومة على ملفات أساسية، لن يشجع الدول المعنية بدعم لبنان على المخاطرة بأموالها، وهذا ما سيسمعه الرئيس الحريري في شرم الشيخ.

في السياق، لم تهدأ العاصفة التي هبت في مجلس الوزراء، والتي شكل فيها بحث ملف النازحين والتعجل في التطبيع مع النظام السوري، قنبلة عنقودية، أعادت طرح مسائل بديهية حسمها دستور الطائف منذ ثلاثة عقود.

تزامنا، طرابلس تستعد لمعركة لملء شغور المقعد السني، وسط كلام عن مفاجآت.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

كمن يحاول التقاط الحلم، علينا التقاط اللحظات التي خفقت خلالها قلوب كل اللبنانيين لأبطال الأرض، وهم يخوضون معركة الوصول بالمنتخب اللبناني لكرة السلة، إلى بطولة العالم في الصين.

هذه اللحظات لا تقدر، فخلالها، كنا لبنانيين فقط، محونا كل أبغاضنا وكل أحقادنا، وهتفنا مع كل محاولة تسجيل كرة "يا رب".

لم نسأل في تلك اللحظات عن الطائفة أو المذهب، ولم نلتفت حتى لرئيس أو زعيم أو حزب، فكلنا أراد أن يفوز لبنان.

هذه الليلة، ولو لم ندخل خلالها باب العالم عبر كرة السلة، إلا أننا حملنا آمالنا عاليا وكذلك أحلامنا، أما أنظارنا فإلى فجر الغد تتجه، وبالبعيد البعيد تتأمل، فلبناننا الصغير في قلب الأوسكار الأميركي، وعلى قاب قوسين من فوز فيلم "كفرناحوم" بالجائزة الأولى عن فئة الفيلم الأجنبي.

على أجنحة الأمل، سيصل دعاء "يا رب" إلى الولايات المتحدة، وسندعو جميعا لنادين لبكي وفريقها، وأيضا سنرمي بأحقادنا جانبا، فكلنا نريد أن يفوز لبنان.

فوز لبنان هو حلمنا الدائم، وما شهدناه اليوم لحظات لبنانية نادرة، لا ثمن لها، فاليوم تبوأ الوطن على قلوبنا جميعا، اليوم غلب لبنان، فما أجمل أن يجمعنا لبنان.

ما أجمل ان يجمعنا لبنان الذي هو بأمس الحاجة إلى تضامننا لاستعادته، وضرب المفسدين فيه، الذين يهدون بناءه يوميا، من خلال مخالفة القوانين والتلاعب بالحسابات، وهم قبل كل شيء متكئون على تشرذمنا بين مذاهبنا وزعمائنا.

غدا، المطلوب من كل لبناني مراقبة ما يجري في مجلس النواب، سواء على مستوى كشف حسابات الدولة أو التوظيف غير القانوني، لأن ما بعد الغد يوم آخر، فإما تبدأ المحاسبة وإما يستمر سقوط الدولة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

رشقات متفرقة لملفات مفتوحة على أسبوع كشف الحساب، والتي تفتتح بأرقام الموظفين لدى لجنة المال والموازنة غدا، معطوفة على مؤتمر النائب حسن فضل الله وما سيكشفه من دفاتر المالية العامة. فيما يسلك النائب ياسين جابر دربا رئاسية للتنقيب عن القوانين التسعة والثلاثين غير الموضوعة بالخدمة، وهو قال ل"الجديد" إن هناك قوانين هامة تم تعطيلها عمدا وعن سابق إصرار، وهذا دليل على ما وصفه جابر بحب الاستئثار لاسيما من وزيري الطاقة والاتصالات حتى يتسنى للوزراء أن يسيطروا على هذا القطاع.

لكن مساعي نائب كتلة "التحرير والتنمية" وثورة حسن فضل الله وكشوفات ابراهيم كنعان، كيف لها أن تستكمل طريق الإصلاح إذا ما برز اسم وزير ضالع في الفساد. فالمجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء لم يتم ضبطه في اجتماع واحد منذ ثلاثة عقود لمحاكمة أي من الشخصيات، إما لأن المجلس مطوق بشروط تعجيزية، أو لأن لبنان لديه أفضل نوعية وزراء ناصعة البياض ولا تشوبهم أي شائبة، وعلى الشعب بالتالي تقديرهم واحترام انجازاتهم منذ ثلاثين عاما إلى اليوم.

ومنذ ذلك التاريخ، وعلى الرغم من مراحل الفساد المتنقل من حقبة إلى عهد إلى حكومات متعاقبة، لم تتم محاسبة وزير، إلا إذا استثنينا واحدا سرق "البقرات".

وما خلا ذلك، فإن المجلس الأعلى كان كفيلا ب"تصوين" الشخصيات الرفيعة وإبعادها عن المحاكمة، عبر تضمين المجلس الاعلى البنود المستحيلة، كتأمين الثلثين والأكثرية الموصوفة، فيما أن رؤساء دول أوروبية يخضعون لمحاكمات وفق القوانين المرعية الاجراء والعادية، وهذا ما خضع له نيكولا ساركوزي في فرنسا وبنيامين نتنياهو وبقية أفراد عصبته في اسرائيل.

وفيما تغيب المحاسبة عن الورزاء والنواب ضمن المؤسسات الرسمية أو تحت سقف القوانين العادية، فإنها تحضر داخل الأحزاب والتيارات لكن على طريقة المصادرة. فبعد تواقيع الوزراء على استقالاتهم المسبقة في "التيار الوطني الحر"، كانت قضية تجميد "حزب الله" نيابة نواف الموسوي تتفاعل، وفي أول تعليق للحزب على تجميد العضوية، قال رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد ل"الجديد"، إن هذه الخطوة إنما لحماية عضوية الموسوي في "حزب الله". وشدد على أنه عضو في الحزب ويلتزم مقراراته وما اتخذ من اجراءات لا يتعارض مع الحصانة، ولكنه قال: سنتابع معه بعد أن يقضي هذه الاجراءات ونحصل على النتائج.

هذا الطعن المؤقت بعضوية الموسوي، يترافق وتداعيات الطعن الدستوري في نيابة ديما جمالي، وما سيعقب ذلك من تدافع على العضوية في طرابلس، من دون ان تتمكن "العين الزرقا" من حماية الجميع هذه المرة. فالنائب محمد كبارة يعتزم ترشيح ابنه، فيما لم تقرر الزعامات الطرابلسية مصير أصواتها بعد.

لكن الرئيس سعد الحريري ترك هذا المقعد لحينه، وغادر إلى شرم الشيخ لحضور القمة العربية- الأوروبية والتي يتمثل فيها لبنان على مستوى رئيس حكومة ووزير خارجية.

وعلى مستوى التمثيل العربي، فإن الملك سلمان بن عبد العزيز حرص على إسناد الملك لولي عهده محمد بن سلمان والمشاركة شخصيا في قمة شرم الشيخ، وذلك في إشارة تطمين إلى الأوروبيين الذين كانت لديهم حساسية المشاركة في قمة يحضرها محمد بن سلمان نظرا لعدم إقفال ملف جمال الخاشقجي.

وعلى هذا، يكون ولي العهد السعودي قد "برم السند والهند"، لكنه لم يتمكن من حضور قمة يشارك فيها زعماء عرب جنبا إلى جنب مع رؤساء أوروبيين.

والحساسية الأوروبية كانت أيضا تجاه الرئيس السوداني عمر البشير، حيث يتضامن الغرب مع حراك الشعب السوداني ضد الرئيس المتهم بإرتكاب جرائم من المحكمة الجنائية الدولية، وذلك بالرغم من أن السودان يترأس الجانب العربي في القمة.

أما مقاطعة أمير قطر للقمة، فكانت بسبب الدعوة الواردة من مصر والتي تنتهك البروتوكول الدولي، فخلافا للدعوات الموجهة إلى رؤساء الدول العربية الأخرى، فإن رسالة قطر لم توجه إلى أميرها وأرسلت إلى السفارة اليونانية في الدوحة بدلا من البعثة الدائمة لقطر في جامعة الدول العربية.

ومن المقاطعين أيضا: الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، وذلك بسبب إصرار الرئيس المصري على التغيب عن قمتي نواكشوط العربية والإفريقية، ويكون رئيس موريتانيا قد تضامن مع الرئيس اللبناني ميشال عون الذي قرر التعامل مع قمة شرم الشيخ وفق مبدأ "العين بالعين" والبادئ أظلم.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

“القوات” لـ “السياسة”: يريدون إعادة النفوذ السوري إلى لبنان

بيروت ـ” السياسة” /24 شباط/19/رسمت مجريات الجلسة الأولى لمجلس الوزراء ظلالاً من الشك حول مستقبل العلاقة بين المكونات الوزارية، وانعكاس ذلك على عمل الحكومة، في ضوء ما حصل من تجاذب حاد بشأن الملف السوري، بين رئيس الجمهورية وفريقه السياسي وبين وزراء حزب “القوات اللبنانية”، بالتوازي مع اشتداد الكباش السياسي بين الرئاستين الأولى والثالثة في ما يتصل بالصلاحيات، وما يمكن أن يتركه ذلك على العلاقة بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري . واعتبرت مصادر بارزة في حزب “القوات اللبنانية”، أن “ما جرى في مجلس الوزراء الأخير كان اشتباكاً سياسياً كنّا نرغب بعدم حصوله، بعدما سبق وحذرنا منه من خلال الالتزام بالبيان الوزاري والدستور”، مشيرة، إلى “أنه حصل خطأ لجهة تجاوز النأي بالنفس، وكان يجب الإقرار بحصول هذا الخطأ”، ومشددة على أن “القوات لن تتهاون مع أي خرق لسياسة النأي بالنفس”. ولفتت إلى أن “ما حصل كان دفاعاً عن موقف الوزير إلياس بوصعب وزيارة الوزير صالح الغريب لدمشق، وكأنهما ليسا خرقاً للنأي بالنفس”، مشددة على أن ما يقوم به هذا الفريق هو العمل لتسييس الملف لأغراض وخلفيات لها علاقة بالتطبيع مع النظام السوري، وبإعادة النفوذ السوري إلى لبنان وتعويم هذا النظام، فيما المطلوب فصل مسألة النزوح عن العلاقة مع النظام”، ومؤكدة “أن القوات متشددة كثيراً في هذا المجال من أجل أن يكون هناك انتظام مؤسساتي واستقرار سياسي لم فيه خير جميع اللبنانيين”، معبرة عن الأسف “أن أصحاب هذا الخطأ ذهبوا باتجاه تبريره، ونقلوا الموضوع إلى مكان آخر”. وفي السياق، اعتبر النائب السابق فادي كرم أن “خِدعة “التطبيع يعيد النازحين إلى سورية” نهايتها أن الأسد يريد التطبيع ولن يعيد النازحين”.

 

أرقام قياسية للهجرة في لبنان... 34 ألف هاجروا في 2018!

اللواء/24 شباط/19/وصل عدد اللبنانيين الذين هاجروا البلد، ولم يعودوا إليه، خلال الفترة 1992-2018، إلى 601.227 شخصاً، أي بمتوسط مقداره 22 ألفا و207 أشخاصا، حيث أشارت الأرقام إلى مغادرة 34 ألفا و502 شخص، بدون أي عودة إلى الوطن، فيما كانت حصيلة عام 2017، مغادرة 18 ألفاً و863 لبنانياً، فيما عام 2016، كان العدد 11 ألفا و650 شخصاً. هذا الإرتفاع الكبير في عدد اللبنانيين المهاجرين إلى الخارج، يعود إلى الأوضاع الإقتصادية والمالية والاجتماعية الصعبة، التي تمر على لبنان، وبحسب الخبراء فإن هذه الأرقام، خطيرة جداً لأن أكثرية المغادرين، هم من الفئات الشبابية، والبعض غادر وطنه لمتابعة دراساته الجامعية، وبلغ العدد 8 آلاف طالب. المدير العام السابق لوزارة المغتربين هيثم جمعة، لفت في حديث لصحيفة "اللواء" الى ان الهجرة في لبنان، نحو بلاد الإغتراب والانتشار، في مختلف أصقاع المعمورة، ليست أمراً جديداً، بل نرى الهجرة مستمرة من هذا البلد، وهذا فعل لبناني، ولكن يجب أنْ نسأل أنفسنا كلبنانيين، ماذا نريد؟ هل نريد وقف الهجرة بشكل نهائي، وهل نريد أن نفتح موضوع الهجرة على مصراعيه، أو درس موضوع الهجرة، لجهة ارتباطه بحراك الموارد البشرية، لناحية وضع خطة في لبنان، لتوجيه الموارد البشرية، نحو الداخل والخارج، تكون واضحة المعالم، على مستوى الدولة، ونسأل أيضاً ماذا تحتاج الدولة من الموارد البشرية اللبنانية؟ وأقصد بذلك الشباب والصبايا وكل من يستطيع العمل. كما نسأل هل تتدخل الدولة، بتوجيه الموارد البشرية، (أي الناس)، إلى العلوم المهنية والأكاديمية، وماذا يحتاج لبنان، على الصعيدين الأكاديمي والمهني، وحاجات السوق لليد العاملة في لبنان ومحيطه، خصوصاً في دول الخليج العربي، وهل من اتفاقيات ثنائية، مع مختلف دول العالم، لناحية معرفة حاجات هذه الدول، للطاقات اللبنانية الشابة؟ وتابع: إنّ الأوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية، كانت سيئة وغير جيدة على الإطلاق، بفعل توقّف العجلة الاقتصادية، في مختلف قطاعات الإنتاج (السياحة، الصناعة، التجارة)، وكانت الدولة غير قادرة على تحريك العجلة الاقتصادية، فالكثير من المؤسّسات والشركات، تعثّرت أوضاعها بشكل سيىء، وأقفلت في العام الماضي، إلا أننا نستبشر خيراً بتحريك الأوضاع الإقتصادية، بعد تشكيل الحكومة الجديدة، ونيلها ثقة المجلس النيابي. الخبير الاقتصادي الدكتور غازي وزني، اعتبر من جهته إنّ نظام الاقتصاد اللبناني الحالي، ليست لديه القدرة على خلق فرص العمل، ما يؤدي إلى تصدير الطاقات الشبابية إلى الخارج، والهجرة اللبنانية قديمة العهد وليست جديدة. في السابق كانت إمكانات الاغتراب والهجرة إلى الدول العربية عموماً، والخليجية والإفريقية خصوصاً، متاحة جداً بشكل أكبر وأوسع، أمام الشباب اللبناني الذين شاركوا في النهضة الاقتصادية والعمرانية لهذه الدول، فيما بات العمل في هذه الدول، صعبا جداً وبعيد المنال، ومقيّداً بشروط قوانين العمل، في هذه المرحلة الراهنة. لذلك نجد في السنوات الأخيرة، ازدياداً في نسبة البطالة في لبنان، التي تتجاوز الـ 25%، من إجمالي القوى العاملة ونسبة الـ 35% لدى الشباب اللبناني، بفعل دخول 30 ألف شاب وشابة، إلى سوق العمل سنوياً، فيما قدرة الاقتصاد اللبناني الحالي، على استيعاب ما بين 6000 إلى 7000 منهم، والباقي 15000 يتجهّزون للهجرة إلى الخارج، والباقي حوالى 8000 شاب وشابة، يصنفون في خانة العاطلين عن العمل. ولفت الى ان المطلوب إحداث تغيير جذري في النمط الاقتصادي الحالي، عبر الانتقال من اقتصاد ريعي، لا يخلق فرص عمل، بل يصدّر الطاقات الشبابية، والأسر اللبنانية إلى الخارج، إلى اقتصاد منتج وفعّال، ما يوفّر فرص عمل جديدة، ويُعيد ويسترد الطاقات الشبابية، والأدمغة اللبنانية الموجودة في الخارج. كذلك المطلوب من الحكومة الحالية، خلق مناخات استثمارية، في البنية الإقتصادية، وتحديث القوانين والتشريعات، لجذب الرساميل والأموال إلى لبنان.

 

تظاهرات للمطالبة بتشريع الزواج المدني في لبنان

السياسة/24 شباط/19تظاهر العشرات في بيروت، أول من أمس، لمطالبة الدولة اللبنانية بالسماح بعقد الزواج المدني على أراضيها، وذلك على خلفية جدل جديد حول تشريع عقد القران غير الديني في لبنان. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها “الزواج المدني لا الحرب المدنية”، في إشارة إلى النزاع الذي شهده لبنان بين عامي 1975 و1990. وتعترف الدولة اللبنانية بالزيجات الدينية المعقودة على أراضيها والمسجّلة لدى المراجع الدينية لمختلف الطوائف الموجودة في لبنان. لكنّها لا تسمح بعقد الزواج المدني على أراضيها وإنّما تعترف بزواج اللبنانيين مدنيا في الخارج وتدوّنه في سجلاتها للأحوال الشخصية. وعادة ما يتوجّه اللبنانيون إلى دول مجاورة وبخاصة قبرص لعقد الزواج المدني. وأعربت وزيرة الداخلية الجديدة ريّا الحسن عن تأييدها للزواج المدني. وقالت الحسن: “أنا شخصياً أحبذ أن يكون هناك إطار للزواج المدني، وسأسعى لفتح الباب لحوار جديّ وعميق حول هذه المسألة مع كل المرجعيات الدينية، حتى يصبح هناك اعتراف بالزواج المدني”في حين رفضت دار الفتوى الامر، مؤكدة أن هذا الزواج “يخالف أحكام الشريعة الإسلامية”، بينما أعلن البطريرك الماروني بشارة الراعي، بانه “ليس ضد الزواج المدني بالمطلق”، مضيفا أنه ليس هناك قانون في لبنان أو في العالم “يحمل صفة الاختياري”. من جهته، قال نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب: “نحن نعارض بقوة الزواج المدني لأنه يخالف الدستور وينافي الإيمان، وهو تشريع غير مبني على أسس الشريعة الإسلامية”.

 

الحريري يطالب أطراف الحكومة بوقف السجالات السياسية

ملفا النازحين والتنسيق مع سوريا يجددان خلافات «القوات» و«الحر»

بيروت/الشرق الأوسط/24 شباط/19/لم ينجح التعميم الذي أصدره «التيار الوطني الحر»، أول من أمس، في إيقاف السجال مع «القوات اللبنانية» طالما أن الاتهامات بلغت مستويات سياسية، بما يتخطى القاعدة الشعبية، وهو ما دفع «القوات» للرد أمس على تصريحات وزير الخارجية جبران باسيل. وفيما يحتدم السجال بين الطرفين، أكد مستشار رئيس الحكومة الدكتور نديم منلا «أن رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري يلتزم في مواقفه وممارسة مهامه انطلاقاً من البيان الوزاري للحكومة، لا سيما فيما يتعلق بسياسة النأي بالنفس وقرارات الجامعة العربية، وكل ما ينسب من استنتاجات وتحليلات مغايرة للواقع ولا تمت إلى الحقيقة بصلة». وأكد أن توجيهات الرئيس الحريري لجميع المعنيين «تقضي بالامتناع عن الخوض بأي سجالات سياسية يمكن أن تحرف العمل الحكومي عن مساره المطلوب في هذه المرحلة، وهو على تواصل مع جميع الوزراء في هذا الشأن تجنباً لأية تفسيرات خاطئة».

وأشعل ملف التنسيق مع سوريا وإعادة النازحين، سجالاً جديداً بين «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية». ورأى باسيل مساء أول من أمس في عشاء حزبي أن «التفكير الصغير هو أن نفكر أن لا بأس إذا بقي النازحون بضع سنوات إضافية طالما أن بعض السفراء راضون، أما التفكير الاستراتيجي فهو أن نواجه مهما تحملنا، لأن هويتنا مهددة، وليس فقط اقتصادنا». وقال: «قالوا إننا عنصريون، واليوم يقولون إننا مع التطبيع مع سوريا، لكن نحن (التيار الوطني الحر)، ونرد عليهم بأن المرحلة كانت عندما كان السوري هنا، وليس عندما عاد إلى سوريا». واعتبر نائب رئيس مجلس الوزراء غسان حاصباني «أن التطبيع مع نظام الأسد يعني أن لبنان بدأ الدخول في لعبة المحاور في المنطقة، ويجعل منه طرفاً في النزاعات، وهذا ضد مبدأ سياسة النأي بالنفس التي اتفقنا عليها»، مشدداً على «أن الجميع مع عودة النازحين»، ومشيراً إلى «أن الحكومة تتضمن تناقضات سياسية، لكن الحلول العملية تحتم على الجميع العمل، وإذا كان هناك اختلاف سياسي على الموضوعات الجوهرية، فذلك لا يمنع عمل الأفرقاء داخل الحكومة». وأكد حاصباني، في حديث إذاعي، أن «مجلس الوزراء يعتمد سياسة النأي بالنفس، ولا يجوز التواصل مع أطراف الصراع وزيارة دمشق خارج إطار الحكومة، ومن دون نقاش وسياسة عامة، وكان يجب أن يبحث ذلك داخل مجلس الوزراء، فالسياسات العليا تناقش داخل الحكومة». وأشار حاصباني إلى أن «رئيس وزرائنا مطلوب من قبل نظام الأسد، وهناك من يذهب نحو التطبيع مع سوريا». وشدد على أننا «نتفق مع الرئيس عون بمجالات عدة، لكن موضوع النازحين موضع نقاش، وطالما هناك علاقات غير سليمة بين النظام السوري والدول العربية علينا أن نعمل من أجل مصلحة لبنان».

ودعا عضو تكتل «الجمهورية القوية» (القوات) النائب وهبه قاطيشا، إلى «عودة النازحين إلى بلادهم اليوم قبل الغد». واعتبر أن «من يركض لعلاقات مع النظام السوري يبحث عن شعبوية لا توصله إلى مكان على حساب الوضع اللبناني». ورداً على مواقف الوزير باسيل، قال قاطيشا: «التفكير الصغير هو لمن يبيع مصالح شعبه ويعمل شعبويات على حساب المصلحة الوطنية العليا. نحن نظرتنا شمولية أكثر من أي فريق، خصوصاً من يتهمنا بهذا الشكل. ولم نبع أو نشترِ من أجل مناصب سياسية وموقفنا من النظام السوري لا يزال كما هو منذ 40 عاماً، فهذا نظام يدمر شعبه ويحاول من جديد تفجير لبنان». إلى ذلك، أكد عضو «اللقاء الديمقراطي» النائب بلال عبد الله، «أن كل لبنان يريد الانتهاء من عبء النازحين، إنما المطلوب أن ننتهي منه بأجندة وطنية لبنانية، وهنا السؤال الجوهري: هل نريد الانتهاء بأجندة لبنانية لمصلحة البلد أو بأجندة النظام السوري». وشدد عبد الله على «أنه على لبنان أن يتبع خط المجتمع الدولي والمبادرة الروسية ونقطة على السطر».

 

 أبو فاعور: تلوث نهر الليطاني سينتهي قريباً

بيروت/الشرق الأوسط/24 شباط/19/أعلن وزير الصناعة وائل أبو فاعور أنّ قرار الوزارة الوصول إلى صفر تلوث صناعي في نهر الليطاني، سيتحقق في وقت قريب. وأثار ملف التلوث في نهر الليطاني جدلاً كبيراً منذ العام الماضي، بالنظر إلى أن المصانع ترمي نفاياتها ومياه الصرف الصحي الملوثة في مجرى النهر الذي يعبر في 20 في المائة من مساحة لبنان. وقال أبو فاعور خلال لقائه عدداً من الصناعيين في مبنى غرفة الصناعة والتجارة والزراعة في زحلة، إنّ مشكلة تلوث الليطاني هي نتيجة جشع وطمع البعض، إضافة إلى غياب الدولة، ما حوّل النهر من نعمة إلى نقمة. وأكد أنّ الوزارة لن تقبل أن يستمر التلوث الصناعي في نهر الليطاني، مشيراً إلى أنه تم تجاوز المهل التي أعطيت من قبل وزارة البيئة ووزارة الصناعة غير ملتزمة بمهل «البيئة». ولفت إلى أنّه سيتم الاتفاق على مهل جديدة وسريعة. من جهته، اعتبر النائب ميشال ضاهر أن هناك تشويهاً متعمداً للصناعة اللبنانية، والدولة مقصرة في تأمين محطات معالجة الصرف الصحي ووضعت المسؤولية كلها على الصناعيين، مؤكّداً ضرورة معالجة مشكلة التلوث بعيداً عن التشهير بالقطاع الصناعي.

 

بري يدعو إلى تحييد ملف النازحين عن السياسة

بيروت/الشرق الأوسط/24 شباط/19/شدد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري على وجوب تحييد ملف النازحين عن السياسة لما له من انعكاسات كبيرة على الواقع اللبناني. وقال وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب بعد لقائه بري إنه وضع رئيس البرلمان في أجواء زيارته إلى سوريا، «وكانت له ملاحظات حول ملف النازحين وإن شاء الله سنأخذ بها». وأضاف الغريب: «أكد الرئيس بري على وجوب تحييد هذا الملف عن السياسة لما له من انعكاسات كبيرة على الواقع اللبناني».

 

وزراء «القوات» اعتبروا هدف الحملة لإعادة النازحين التطبيع مع النظام السوري وجعجع أكد لـ«الشرق الأوسط» أن سبب المشكلة هو مَن هجّرهم

بيروت: محمد شقير/الشرق الأوسط/24 شباط/19/حاول رئيس الجمهورية ميشال عون أن يرسي في أول جلسة لحكومة الرئيس سعد الحريري بعد نيلها ثقة البرلمان، معادلة تتعلق بعودة النازحين السوريين، تقوم على أن من يمانع الدخول في تطبيع العلاقات بين لبنان وسوريا لا يريد إعادتهم إلى المناطق التي هُجّروا منها، لكنه قوبل بموقف متشدّد من وزراء «القوات اللبنانية» الذين أجمعوا في مداخلاتهم على أنهم مع عودة النازحين اليوم قبل الغد وعدم ربط هذه العودة بالحل السياسي لإنهاء الحرب التي اضطرتهم إلى هجرة بلداتهم.

ومع أن عون بادر إلى رفع الجلسة بعد احتدام النقاش بينه وبين وزراء «القوات» ومن سارع إلى مساندته من الوزراء المحسوبين على «محور الممانعة»، فإن عدم إعطاء الفرصة لغيرهم من الوزراء لا يعني أن ممثلي الحزب «التقدمي الاشتراكي» وتيار «المستقبل» يتناغمون مع الرئيس في موقفه ولا يتبنّون موقف زملائهم في حزب «القوات» الذين نطقوا بلسانهم، وإن كان الرئيس الحريري بقي صامتاً، ما اعتبرته مصادر مواكبة للأجواء المشتعلة التي سادت الجلسة أنه رغب في عدم رفع منسوب التوتر رغم أنه ضمناً لا يؤيد ما قاله الرئيس عون حول صلاحياته إنْ لجهة أنه المسؤول عن حماية المصلحة الوطنية للبلد ورسم السياسة العامة للحكومة وهما من صلاحية مجلس الوزراء مجتمعاً، إضافة إلى أن الحريري هو مَن ينطق باسم الحكومة.

إلا أن رفع الجلسة لن يسحب التداعيات المترتبة على أقوال الرئيس عون من السجال السياسي الذي أعقب انعقادها، وتحديداً حول توفير الغطاء للزيارة الشخصية الذي قام بها وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب لدمشق التي لم تكن موضع ترحيب من الرئيس الحريري ووزراء «القوات» و«التقدّمي»، لأنه لا علم لمجلس الوزراء بها. أما القول بأن عدم تطبيع العلاقة بين بيروت ودمشق لا يزال يؤخّر عودة النازحين السوريين، فإن الوزراء الذين اعترضوا على هذه المقولة يسألون: ما المانع من إعادتهم، خصوصاً أن وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول في الحكومة السابقة لم ينقطع عن التواصل مع كبار المسؤولين السوريين وكان يتردد أسبوعياً على دمشق، إضافة إلى الدور الذي أُوكل إلى المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم بإجماع كل الأطراف السياسية والذي نجح في إعادة ألوف النازحين إلى بلداتهم، من دون السؤال عن دور الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني - السوري نصري خوري، الذي مضى على تعيينه في منصبه أكثر من عقدين، وعاد أخيراً إلى الظهور في المناسبات... لذلك يرى مَن يعارض تطبيع العلاقة بين بيروت ودمشق أن الدخول في عملية التطبيع لا يهدف إلى تنظيم عودة النازحين وإنما إلى تعويم النظام السوري في ضوء القرار الذي اتخذه بعض الدول العربية بضرورة التريُّث في إعادة فتح سفاراتها في دمشق، وهذا ما يؤكده رئيس حزب «القوات» سمير جعجع الذي قال لـ«الشرق الأوسط»: إننا نمرّ حالياً في أكبر عملية غش سياسي في تحميلنا مسؤولية إعاقة عودة النازحين إلى بلداتهم... ويسأل جعجع: ما الجهة السياسية التي كانت وراء إقناع الرئيس عون بأن مجرد البدء بتطبيع العلاقة بين البلدين سيدفع في اتجاه إعادة النازحين؟ ويؤكد أن الهدف يكمن في تعويم نظام بشار الأسد الذي لا يبدو أنه في وارد إعادتهم في وقت تشهد سوريا تبدلاً ديموغرافياً. كما يسأل جعجع: ما الذي منع وزراء «التيار الوطني» وحلفاءهم الذين كانوا يشكّلون الأكثرية في حكومتي الرئيسين نجيب ميقاتي وتمام سلام من التواصل مع النظام السوري لإعادة هؤلاء الذين يجب تأمين عودتهم اليوم قبل الغد من دون ربطها بالحل السياسي؟

ويلفت جعجع إلى أن هناك حاجة إيرانية إلى تعويم الأسد وأن «حزب الله» يسعى إلى تسويقها، وذلك لأن طهران استثمرت في نظامه وأنفقت مليارات الدولارات، عدا عن إنفاقها العسكري، وبالتالي لا تستطيع أن تتحمل إضعافه أو خسارته لما سيكون له من ارتدادات سلبية على الداخل في إيران. ويؤكد جعجع أننا كنا وما زلنا مع التواصل مع المجتمع الدولي لتأمين مناطق آمنة لهم في سوريا على أن يتكفّل بتمويل عودتهم، ويقول بأن الأسد الذي كان يدّعي أن له اليد الطولى في لبنان لم يعد يحتمل أي تأخير في تطبيع العلاقة بين البلدين.

ويكشف جعجع عن معلومات توافرت لديه بأن النظام السوري يستقدم مجموعات من لون طائفي معين وتحديداً من أفغانستان وباكستان وبعض الدول، لتوطينهم في مناطق معيّنة في سوريا، تم تهجير أهلها منها. ويسأل أيضاً «عن لجوء بعض الأطراف إلى المزايدات الشعبوية بدعوتهم إلى إعادة النازحين، وهم الآن يستخفّون بعقول اللبنانيين بإيهامهم بأننا نحن ضد عودتهم، مع أن من يتزعّم مثل هذه الحملات يدرك جيداً أن المشكلة أولاً وأخيراً عند الذي هجّرهم، والذي لم يلتزم بالضمانات الروسية التي أُعطيت للذين عادوا إلى درعا والغوطة الشرقية وقامت أجهزته بملاحقتهم بذريعة أن بعضهم تخلّف عن تأدية الخدمة العسكرية الإجبارية والآخر ينتمي إلى المعارضة». وعليه فإن التذرُّع بتطبيع العلاقة بين البلدين كشرط لإعادة النازحين ما هو إلا محاولة مكشوفة لاستخدام هذا الملف لتعويم نظام الأسد، وإلا لماذا لم يبادر الأخير حتى الساعة إلى توجيه الدعوات إلى النازحين للعودة، وهو كان أول من تباهى بأن وجودهم في أماكن اللجوء يريحه داخلياً؟ لذلك فإن الحملة المنظّمة لتطبيع العلاقة بين البلدين تأتي في سياق الحملة السابقة التي تولاّها الوزير جبران باسيل لدعوة سوريا لحضور القمة الاقتصادية العربية التي استضافها لبنان، وأيضاً اللاحقة التي تسبق استضافة تونس للقمة العربية، وإلا كيف يمكن الجمع بين رفع مستوى التواصل مع الأسد وإدراج النظام السوري الرئيس الحريري ورئيسَي «التقدمي» وليد جنبلاط وسمير جعجع على لائحة الإرهاب؟

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

من هي الأميرة ريما بنت بندر سفيرة السعودية لدى أميركا؟

المصدر: دبي - العربية.نت/الأحد 24/02/2019/من هي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، التي صدر أمر ملكي، السبت، بتعيينها سفيرة لخادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأميركية بمرتبة وزير؟

• عملت الأميرة ريما بنت بندر كمستشارة في مكتب ولي العهد.

• عملت كوكيلة للتخطيط والتطوير في الهيئة العامة للرياضة.

• الأميرة ريما بنت بندر حاصلة على بكالوريس الآداب من كلية مونت فيرون بجامعة جورج واشنطن في الولايات المتحدة الأميركية عام 1999.

• أصبحت الأميرة أول امرأة تتولى اتحاد متعدد الرياضات في المملكة من خلال منصبها كرئيسة للاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية.

• من إنجازاتها عملها إلى جانب وزارة التعليم لتأسيس التعليم الرياضي للفتيات في المدارس، ومشاركة النساء في العديد من المنافسات الرياضية.

• كان للأميرة ريما دور كبير في الالتفات والتوعية بمشكلة صحية كبيرة وهي سرطان الثدي.

• عملت في منصب الرئيس التنفيذي لشركة ألفا انترناشونال/ هارفي نيكلز ، حيث دخلت ضمن قائمة مجلة فاست كومباني الأميركية للأشخاص الأكثر إبداعا عام 2014.

• الأميرة ريما أطلقت مبادرة 10ksa التي تمكنت من الدخول إلى موسوعة غينيس للأرقام القياسية بعد صناعة أكبر شريط وردي في العالم والذي يرمز لمكافحة سرطان الثدي، كما أنها المؤسس لمبادرة ألف خير.

• تم اختيار الأميرة ريما لتكون في المرتبة السادسة عشرة ضمن قائمة مجلة "فوربس الشرق الأوسط" لأقوى 200 امرأة عربية.

 

إحباط محاولة خطف طائرة متجهة لدبي ومصرع الخاطف

أبوظبي، عواصم – وكالات/24 شباط/19/تعرضت طائرة ركاب مدنية متوجهة من دكا إلى دبي لمحاولة خطف فاشلة، وأكد مسؤولون مقتل الخاطف جراء تبادل إطلاق الرصاص مع أجهزة الأمن بعد إجلاء الركاب في مطار شاه أمانات الدولي بشيتاغونغ، جنوب شرق بنغلاديش. وأعلن مسؤولون في الجيش وسلاح الجو، أن الرجل المسلح بمسدس الذي حاول خطف الطائرة قُتل برصاص عناصر الأمن أثناء عملية اقتحام استمرت ثماني دقائق. وأوضح القائد الأمني الجنرال مطيع الرحمان أن عناصر الأمن أثناء اقتحام الطائرة، طالبوا الخاطف المدعو مهادي، وهو شاب في العشرينات من عمره، بإلقاء السلاح والاستسلام، لكنه رفض، ما أدى إلى تبادل لإطلاق الرصاص، حيث أصيب الرجل بعدة رصاصات وتوفي لاحقا متأثرا بجراحه، في حين تم إجلاء جميع الركاب الـ142 بسلام.

 

اتفاق عربي- أوروبي في شرم الشيخ على رفض التدخل الإيراني/القمة انطلقت وسط تشديد أمني بجدول مفتوح ومشاركة رفيعة وتوافق على البيان الختامي

شرم الشيخ – وكالات/24 شباط/19/أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، أن الموقف العربي- الأوروبي موحد بشأن رفض التدخل الإيراني في شؤون الدول العربية، مضيفا “أن التباين في المواقف بين العرب وأوروبا يتمحور حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني”. وأوضح أبوالغيط أنه تم الاتفاق على عقد القمة العربية- الأوروبية كل ثلاث سنوات وستكون القمة المقبلة في بروكسل عام 2022، على أن يعقد الاجتماع الوزاري كل عامين، مشيرا إلى أن الإعلان المقرر صدوره في ختام أعمال القمة الحالية سيركز على نقاط الاتفاق بين الجانبين في مجمل القضايا محل النقاش. من جانبه، أكد الأمين العام المساعد رئيس مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية حسام زكي، أن جدول أعمال القمة العربية الأوروبية الأولى التي انطلقت مساء أمس بشرم الشيخ وسط اجراءات أمنية بالغة التشديد، مفتوح، بما يتيح للجانبين طرح شواغلهم واهتماماتهم كافة، مشيرا إلى أن القمة تشهد حضورا عربيا أوروبيا مكثفا وعلى أعلى المستويات.

وأضاف إن جدول أعمال القمة ليس مغلقا على موضوعات بعينها حتى يسمح للقادة بطرح كل ما يريدون التحدث فيه، مشيرا إلى أن هذه الموضوعات والشواغل والاهتمامات ستطرح في بيانات وفي الجلسة التفاعلية بين الجانبين، لافتا إلى أن هناك جلستي بيانات وجلسة تفاعلية يفترض فيها أن يتم الحديث خلالها دون بيانات مكتوبة ولكن فقط تبادل الرأي بين القادة وبعضهم البعض حتى تكون هناك حرية كاملة في طرح أي قضايا من الجانبين. ووصف التمثيل في القمة بأنه “جيد جيدا” والمستوى الأوروبي أكثر من المتوقع، حيث يوجد نحو 20 رئيس دولة وحكومة، وأيضا المشاركة العربية في القمة “عالية جدا”، معتبرا مستوى المشاركة يعكس مكانة مصر الكبيرة وهو أمر في غاية الأهمية، وأن المشاركة تعني أن هناك اهتماما بهذا الحوار العربي الأوروبي على المستوى القيادي الذي يحدث لأول مرة. وبشأن القضايا المطروحة من الجانب العربي، قال زكي “إن من الطبيعي أن يتحدث الجانب العربي عن الأزمات العربية الراهنة وزيادة فرص التعاون مع أوروبا والموضوعات التي تهمنا مع الجانب الأوروبي، والتنسيق فيها مثل موضوع مكافحة الإرهاب وملف الهجرة غير النظامية وموضوعات نزع السلاح”، مشيرا إلى أن العلاقة العربية الأوروبية مليئة بالتحديات وأيضا مليئة بالفرص، “والحديث يجب أن يكون متوازنا بينهما خاصة وأن هذه العلاقة هي مع كتلة هي الأكبر من حيث عدد السكان والتقدم التكنولوجي والثراء والتقدم في التعليم والصحة والمجالات كافة”. أما بشأن الإعلان المتوقع صدوره، فقال إنه “ليس جديدا أن تكون هناك قضايا محل خلاف ويتم التحدث عنها”، مشيرا إلى أن الإعلان عندما يصدر سيكون بتوافق الجميع، لافتا إلى أن هناك توافقا كبيرا حتى الآن حول مختلف القضايا. وبشأن تطوير الموقف الأوروبي ازاء دعم القضية الفلسطينية، قال “إن هذا التطوير قد لايكون سهلا جماعيا ولكن قد يكون سهلا على المستوى الثنائي، ونأمل أن تتطور المواقف الأوروبية بشكل فردي أو ثنائي وأن تطور كل دولة موقفها، وصولا إلى الاعتراف الكامل بدولة فلسطين مثلما فعلت السويد وبعض الدول الأخرى”.

 

مشروع قانون أميركي يعترف بسيادة إسرائيل على الجولان

تل أبيب – وكالات/24 شباط/19/أفادت أنباء صحافية أمس، بأن مجلس الشيوخ الأميركي سيناقش الأسبوع الجاري، مشروع قانون يقضي بالاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان السورية المحتلة. وذكرت صحيفة “يسرائيل هايوم” الإسرائيلية أن كل من السيناتور تيد كروز وتوم كوتن من الحزب الجمهوري بادرا بطرح المشروع أمام مجلس الشيوخ، مشيرة إلى أن الاقتراح يحظى بدعم من أعضاء المجلس من الحزب الديمقراطي، وزعيم الغالبية في مجلس النواب ستيني هوير. وأضافت إن الصيغة المقترحة تشير إلى أن الحديث يدور عن مشروع قانون ملزم، وبأن السياسة الأمريكية هي الاعتراف بإسرائيل كدولة ذات سيادة على مرتفعات الجولان، حيث لا يتوقع أن يواجه المقترح معارضة من الإدارة الأمريكية. وأوضح أن المشروع سيستعرض ما أسمته بـ”العدوان السوري” منذ إقامة إسرائيل في العام 1948، والتموضع العسكري الإيراني في سورية في السنوات الأخيرة، مضيفة إن المشروع ينص على أن أي تطرق أميركي إلى إسرائيل وكل تعاون بين البلدين مستقبلاً، سيشمل مرتفعات الجولان، باعتبارها جزء من إسرائيل.

 

واشنطن تدين أنقرة وتعرب عن قلقها إزاء الممارسات التركية

واشنطن – وكالات/24 شباط/19/دانت الولايات المتحدة أمس، السلطات التركية السبت لتوجيهها اتهامات لـ 16 من شخصيات المجتمع المدني وعالمي الإعلام والمال على صلة بالتظاهرات المناهضة للحكومة التي خرجت العام 2013، معربة عن “قلقها البالغ”. وذكرت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، أنه “يجب ألا تؤدي ممارسة حق حرية التعبير في تركيا إلى عقوبة مشددة بالسجن مدى الحياة”. وحضت أنقرة على احترام حرية التعبير والتجمع السلمي لمواطنيها “والإفراج عن جميع الموقوفين بشكل تعسفي”. وتأتي الاتهامات على خلفية التظاهرات الواسعة التي خرجت في العام 2013، واتهمت السلطات الأشخاص الـ 16 باستخدام التظاهرات كجزء من مخطط للإطاحة بالحكومة وطلبت السجن المؤبد لرجل الأعمال عثمان كافالا.من ناحية ثانية، اعتقلت الشرطة التركية أمس، 224 جندياً، في مدن عدة، للاشتباه في صلتهم بالداعية فتح الله غولن.وقالت مصادر أمنية: إن “الاعتقال جاء بناء على مذكرة أصدرها مكتب الإدعاء العام بحق 295 جندياً”

 

إسرائيل تتدرَّب على اقتحام غزة وترسل “التوراة” إلى القمر/اعتقال رئيس الأوقاف و14 فلسطينياً وأنصار "فتح" مزَّقوا لافتات مسيئة لعباس

رام الله، عواصم- وكالات/24 شباط/19/بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس، تمرينا مفاجئا لاختبار الجاهزية لسيناريوهات قتالية متنوعة، وخاصة في قطاع غزة. وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي، أنه “تم التخطيط للتمرين في إطار خطة التدريبات السنوية، وبهدف الحفاظ على جاهزية واستعداد القوات”، مشيرا الى ان التمرين سينتهي غدا. من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إن “إسرائيل صنعت التاريخ وأطلقت أول مركبة فضائية إسرائيلية إلى القمر”. وأضاف أنه كان يتابع عملية الإطلاق من غرفة المراقبة، معتبرا هذا الحدث “خطوة كبيرة جدا بالنسبة لدولة إسرائيل وللتكنولوجيا الإسرائيلية”. وتابع: “أود أن يعلم المواطنون الإسرائيليون بأن كتاب التوراة سيصل إلى القمر، وسيصل إليه أيضا الشعار الذي يحمل عبارة الشعب اليهودي حيّ!”. وعلى صعيد احداث القدس والمسجد الاقصى، اعتقلت شرطة الاحتلال رئيس مجلس الاوقاف الاعلى في القدس عبدالعظيم سلهب من منزله. وأفادت هيئة شؤون الاسرى والمحررين بأن شرطة الاحتلال كانت قد سلمت سلهب ونائب مدير عام دائرة الاوقاف الاسلامية في القدس ناجح بكيرات، قرارات ابعاد ادارية عن المسجد الاقصى لمدة سبعة أيام. وفي الاطار ذاته ، اعتقلت قوات الاحتلال، 14 فلسطينيا خلال حملة مداهمات وتفتيش في مناطق متفرقة من الضفة الغربية والقدس المحتلتين. وفي قطاع غزة، حطم أنصار حركة “فتح”، لافتات عُلقت عليها صور تطالب برحيل الرئيس محمود عباس “أبو مازن”. وقالت مصادر إن تمزيق اللافتات تخللته هتافات تندد بالحملة التي طالت الرئيس عباس، وكذلك عمل مسيرات تأييد للرئيس الفلسطيني جابت شوارع غزة. وذكرت وكالة الأنباء “وفا” أن عناصر من حماس اقتحمت، أول من أمس، منزل محافظ شمال غزة صلاح أبو وردة في جباليا بطريقة عنيفة جدا وفتشوه، بحجة البحث عن نجله محمود بتهمة تمزيق صورة مسيئة للرئيس عباس.

 

خادم الحرمين: السعودية تضع إمكاناتها لخدمة مصر في حربها ضد الإرهاب

الملك سلمان يبحث مع السيسي العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية... وينيب ولي عهده الأمير محمد بن سلمان في إدارة شؤون المملكة

شرم الشيخ - الرياض/الشرق الأوسط/24 شباط/19/عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مساء أمس، في شرم الشيخ، جلسة مباحثات رسمية، بحضور وفدي البلدين، أكدا خلالها أهمية إنشاء مجلس الدول العربية والأفريقية المشاطئة للبحر الأحمر وخليج عدن، كما تمَّ خلال جلسة المباحثات مناقشة آفاق التعاون الثنائي بين المملكة ومصر في مختلف المجالات، والسبل الكفيلة بتعزيزها وتنميتها، بالإضافة إلى استعراض مستجدات الأحداث في المنطقة، والجهود المبذولة تجاهها. وسبق جلسة المباحثات الموسعة اجتماع ثنائي بين الملك سلمان والرئيس عبد الفتاح السيسي، جرى خلاله استعراض العلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين. وأقام الرئيس السيسي أمس مأدبة عشاء تكريماً لخادم الحرمين الشريفين، حضرها أعضاء الوفد السعودي المرافق. وبحث خادم الحرمين والرئيس المصري خلال لقائهما معاً «العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها في المجالات كافة، وتعميقها خصوصاً في مجال مكافحة الإرهاب، كما بحثا القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك». وأكد الملك سلمان أن زيارته الحالية لمصر تأتي استمراراً لمسيرة العلاقات المتميزة التي تربط البلدين الشقيقين، وما يجمعهما من مصير مشترك ومستقبل واحد، ودعماً لأطر التعاون الثنائي على مختلف الأصعدة. من جهته، أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن التقدير والمودة اللذين تكنهما مصر، قيادة وشعباً، لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وللأواصر التاريخية الوثيقة التي تجمع بين البلدين. وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، إن «الرئيس السيسي أكد أهمية استمرار وتيرة التشاور والتنسيق الدوري والمكثف بينهما حول القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك على أعلى مستوى، بما يعكس التزام البلدين بتعميق التحالف الاستراتيجي الراسخ بينهما، ويعزز من وحدة الصف العربي والإسلامي المشترك في مواجهة مختلف التحديات التي تتعرض لها المنطقة في الوقت الراهن».

كما استقبل الملك سلمان، في مقر إقامته، رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، حيث شدد الملك سلمان خلال اللقاء على أهمية الحفاظ على التضامن بين السعودية ومصر كونه خيراً للعرب والمسلمين جميعاً، حسب وكالة الأنباء المصرية الرسمية.

وعبر الملك سلمان عن سروره بمسار العلاقات الثنائية بين مصر والسعودية، لا سيما أنها حققت طفرات كبرى في عهد الرئيس السيسي، مؤكداً رغبة السعودية في دفع التعاون بين البلدين بما يعود بالنفع، ليس على المملكة ومصر فحسب، وإنما على العالمين العربي والإسلامي. وأكد خادم الحرمين الشريفين مكانة مصر، وأهمية دورها. وأعرب خادم الحرمين عن سعادته بزيارة مصر التي تربطه بها ذكريات طيبة منذ زمن طويل، قائلاً: «مصر بلدي الثاني، وما تحقق في مصر من تقدم في عهد أخي الرئيس عبد الفتاح السيسي هو محل فخر لنا جميعاً». وأشار خادم الحرمين الشريفين إلى أن الأمة العربية تواجه تحديات كثيرة وخطيرة تهدد الأمن القومي العربي، ومن ثم يقع على المملكة ومصر العبء الأكبر لمواجهة تلك التحديات، مضيفاً أنه «من المهم أيضاً أن نكثف جهودنا لمواجهة الإرهاب». وفي هذا السياق، أكد الملك سلمان أن المملكة العربية السعودية تشجب وتدين بكل قوة العمليات الإرهابية التي حدثت في مصر أخيراً، مشدداً على أن المملكة تضع إمكاناتها في خدمة مصر في حربها ضد الإرهاب.

وأشاد خادم الحرمين الشريفين بالدور الذي تقوم به الجالية المصرية بالمساهمة في مجالات التنمية المختلفة في المملكة العربية السعودية، جنباً إلى جنب مع الأشقاء السعوديين، مؤكداً أهمية تكثيف الزيارات المتبادلة لمسؤولي البلدين من أجل تعزيز العلاقات الثنائية، واستكشاف مجالات جديدة للتعاون.

وخلال اللقاء، أعرب الدكتور مدبولي من جانبه عن ترحيب مصر، قيادة وشعباً، بالعاهل السعودي، مشيراً إلى العلاقات التاريخية وأواصر التعاون المتميز التي ربطت مصر والمملكة على مر العصور.

وأشار رئيس الوزراء المصري إلى جوانب التعاون القائم بين البلدين، ومنها إنشاء جامعة الملك سلمان في سيناء، مؤكداً تطلع مصر إلى تعزيز العلاقات مع المملكة في المجالات كافة بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.

ووصل خادم الحرمين الشريفين إلى شرم الشيخ في زيارة رسمية لمصر، يرأس خلالها وفد المملكة في القمة العربية - الأوروبية، وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد استقبل الملك سلمان في مطار شرم الشيخ أمس. وبعد استراحة قصيرة في صالة الاستقبال بالمطار، توجه الملك سلمان في موكب رسمي إلى المقر المعدّ لإقامته. وقال الديوان الملكي السعودي، في بيان له، إن الملك سلمان غادر أمس إلى مصر في زيارة رسمية «تلبية للدعوة الموجَّهة من أخيه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي». وأشار البيان إلى أن خادم الحرمين الشريفين سيرأس وفد المملكة في القمة العربية - الأوروبية.

وأصدر الملك سلمان بن عبد العزيز أمراً ملكياً قبل مغادرته للعاصمة السعودية، أناب بموجبه الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد في إدارة شؤون الدولة، ورعاية مصالح الشعب، خلال فترة غيابه عن المملكة.

وكان في وداع خادم الحرمين الشريفين في مطار الملك خالد الدولي عند باب الطائرة الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، والأمير محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض، والأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية، كما كان في وداعه بالصالة الملكية بالمطار عدد كبير من الأمراء والعلماء والوزراء وقادة القطاعات العسكرية. وغادر في معية خادم الحرمين الشريفين كل من الأمير خالد بن فهد بن خالد، والأمير منصور بن سعود بن عبد العزيز، والأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز، والأمير سعود بن فهد بن عبد العزيز، والأمير طلال بن سعود بن عبد العزيز، والأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير سطام بن سعود بن عبد العزيز، والأمير فيصل بن سعود بن محمد، والأمير خالد بن تركي بن عبد العزيز، والأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة الباحة، والأمير الدكتور عبد العزيز بن سطام بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير سعود بن سلمان بن عبد العزيز، والأمير عبد الله بن خالد بن سلطان بن عبد العزيز المستشار في الديوان الملكي، والأمير عبد المجيد بن عبد الإله بن عبد العزيز، والأمير راكان بن سلمان بن عبد العزيز، كما غادر في معيته عدد من الوزراء وكبار المسؤولين.

 

اعتقالات وتوتر في القدس

رام الله/الشرق الأوسط/24 شباط/19/واصلت إسرائيل حملة اعتقالات واسعة في مدينة القدس، بعد يوم من قيام الفلسطينيين في المدينة بفتح «باب الرحمة» في المسجد الأقصى بعد إغلاق دام 16 عاماً.اعتقلت القوات الإسرائيلية أمين سر حركة فتح في البلدة القديمة بالقدس ناصر قوس، وهو أيضاً رئيس «نادي الأسير الفلسطيني» في المدينة، والحاج علي عجاج، وحارس المسجد سامر القباني. وقالت مصادر فلسطينية إن قوس وعجاج كانا في مقدمة من قاموا بفتح مصلى باب الرحمة يوم الجمعة. جاءت هذه الاعتقالات ضمن حملة واسعة طالت خلال يومين نحو 65 مقدسياً على خلفية تحدي إسرائيل وفتح الباب الذي يؤدي إلى قاعة يصلي فيها المسلمون. وعلى الرغم من حملة الاعتقالات، لم تبد إسرائيل ردة فعل مباشرة بعد فتح «باب الرحمة»، لكنها عززت من قواتها في البلدة القديمة وفي محيط المكان. وقالت مصادر أمنية إن الاعتقالات ستتواصل خلال الفترة القريبة لتجنب تأجيج الموقف. وذكرت الشرطة الإسرائيلية أن هذه الاعتقالات جاءت «لتجنّب اضطرابات» قد تحصل حول المسجد الأقصى. وأوضح الناطق باسم الشرطة أنه يشتبه بأن المعتقلين يسعون إلى تشجيع المصلين على «العنف والاضطرابات». ولم تقف الإجراءات الإسرائيلية عند الاعتقالات، بل حاولت إسرائيل منع شخصيات مهمة من الوصول إلى «مصلى الرحمة». وعرقلت الشرطة دخول النائب أحمد الطيبي إلى ساحات المسجد الأقصى، وأوقفته لمدة ساعة قبل أن تسمح له بالوصول إلى «باب الرحمة». ويسيطر التوتر على المكان الذي أعاد الفلسطينيون إغلاقه أمس تحسباً لخطوات إسرائيلية. وقال الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى، إن دائرة الأوقاف الإسلامية أغلقت المكان بهدف ترميمه، ومن أجل تفويت الفرصة على إسرائيل، في خطوة تهدف إلى تجنّب مزيد من التوتر. وأكد صبري أن مصلى باب الرحمة جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى، مطالباً سلطات الاحتلال برفع يدها عنه. وتابع: «المسجد الأقصى لا يخضع لمحاكم وقرارات الاحتلال، وهو مسجد إسلامي خالص بكل مساحته الـ144 دونماً، التي تشمل مصليات وأروقة وباحات المسجد، وما فوقه وأسفله، وهو جزء من عقيدة كل المسلمين في العالم». ويرابط فلسطينيون في المكان منذ فتحه يوم الجمعة. وكان مصلون أدوا يوم الجمعة أول صلاة داخل مصلى باب الرحمة للمرة الأولى منذ 2003. وأمس شوهد فلسطينيون يوزعون الحلوى الجاهزة والبيتية على المصلين في المكان. والمصلى عبارة عن قاعة أغلقتها إسرائيل في 2003 وتقع على مسافة قريبة جداً من المسجد القبلي أو المعروف بالأقصى. ولم تبد إسرائيل موقفاً واضحاً من سيطرة الفلسطينيين على «باب الرحمة». وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الشرطة قررت عدم إجلاء المصلين بالقوة يوم الجمعة. لكن ستتضح الصورة أكثر اليوم الأحد.

 

القضاء الإسرائيلي سيتهم نتنياهو في ملفي فساد خلال أيام

رام الله/الشرق الأوسط/24 شباط/19/قالت تقارير إسرائيلية إن المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية أفيخاي مندلبليت قرر تقديم لائحة اتهام لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اثنين من ملفات الفساد أو ارتكاب مخالفات مزعومة جرى معه التحقيق فيهما، وذلك خلال أيام قليلة. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مندلبليت قوله إنه ينوي تقديم نتنياهو للقضاء في ملفين، يُعتقد أنهما 2000 و4000 بحسب ما أوصى مدعون عامون في نقاشات سابقة. ونتنياهو مُشتبه به في 3 ملفات، أهمها الملف 4000 الذي يتناول تقديم تسهيلات ضريبية أثناء شغله منصب وزير الاتصالات لشركة الاتصالات الإسرائيلية «بيزيك»، لقاء الحصول على تغطية صحافية جيدة من موقع «والا» الإخباري الذي يملكه شاؤول إلوفيتش وهو نفسه مالك شركة «بيزيك». أما القضية 2000، فتخص صفقة المقايضة بين نتنياهو وصاحب صحيفة «يديعوت أحرونوت»، حول الحد من عمل صحيفة «إسرائيل اليوم» المنافسة مقابل تغطية أفضل من «يديعوت».

ولم يقتنع مندلبليت، كما يبدو، بالملف 1000 الذي أوصت فيها الشرطة باتهام نتنياهو وزوجته سارة بتلقي أموال ورشا من قبل رجال أعمال كبار لتسهيل مهام تجارية لهم. وقرار المستشار القضائي للحكومة باتهام نتنياهو جاء على الرغم من محاولات محامي الأخير إرجاء القرار إلى ما بعد الانتخابات التي تجري في التاسع من أبريل (نيسان) المقبل. ويفترض أن يصدر مندلبليت قراره نهاية الشهر الحالي أو بداية الشهر المقبل على أبعد تقدير. وأظهر استطلاع للرأي نشرته قناة «كان» التلفزيونية، أن 16 في المائة من أصحاب حق الاقتراع، قالوا إن قرار المستشار بشأن ملفات الفساد المنسوبة لنتنياهو سيؤثر على تصويتهم.

وتشكل خطوة مندلبليت المفترضة ضربة أخرى لنتنياهو الذي يواجه تحالفاً من رؤساء الأركان السابقين يهدد تفوقه. وكانت استطلاعات رأي أخيرة في إسرائيل أظهرت أن حزب رؤساء الأركان «كحول لفان» (أزرق وأبيض) نسبة لألوان العلم الإسرائيلي، بزعامة بيني غانتس ويائير لبيد، في حال تمت الانتخابات اليوم، سيفوز بـ36 مقعداً في الكنيست، في حين يحصل حزب «الليكود» على 30 مقعداً. واتفق غانتس ولبيد على أن هدف الشراكة بينهما هو تغيير الحكم القائم في إسرائيل بزعامة بنيامين نتنياهو، ورأب الصدع الذي نشأ بين مكونات المجتمع الإسرائيلي في حقبة نتنياهو. وتعهد الاثنان بالعمل سوياً من أجل الفوز بالانتخابات. وتعقّدت الأمور على نتنياهو بسبب انتقادات مبطنة من اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة «إيباك» على خلفية دعمه (نتنياهو) حزباً «عنصرياً» يستعد للمشاركة في الانتخابات الإسرائيلية المقبلة. وفي هذا الإطار، أصدر اللوبي المؤيد لإسرائيل بياناً نادراً تضمن انتقاداً شديداً لحزب «عوتسما يهوديت» (قوة يهودية) على خلفية انضمامه إلى قائمة حزب «البيت اليهودي» و«الاتحاد القومي» لخوض الانتخابات معاً، وهي الخطوة التي نسق لها ودعمها بشكل قوي نتنياهو.

وقال بيان منظمة «إيباك»: «نحن نتفق مع اللجنة اليهودية الأميركية (AJC) ونتبع سياسة طويلة الأمد، لم نلتق خلالها مع أعضاء هذا الحزب العنصري، الذي ينبغي شجبه». والحزب مؤلف من تلاميذ سابقين للحاخام اليميني المتطرف مئير كهانا الذي أسس حزب «كاخ» الإسرائيلي وتم حظره في إسرائيل بحسب قوانين مكافحة الإرهاب. ويطالب الحزب بضم كامل الضفة الغربية وبناء غير محدود في المستوطنات؛ ويعارض قيام دولة فلسطينية ويدعم عمليات عسكرية عقابية رداً على الهجمات، ويركز أكثر على هوية إسرائيل اليهودية في الأنظمة التعليمية، والاجتماعية، والقضائية. ويدعم الحزب تشجيع هجرة غير اليهود من إسرائيل وطرد الفلسطينيين الذي يرفضون إعلان الولاء والقبول بمكانة أقل من مساوية في الدولة اليهودية. وينادي بحسم الصراع في الأقصى عبر إقامة الهيكل. وبعد الانتقاد الحاد من قبل «إيباك»، هاجم سياسيون في إسرائيل نتنياهو بقوة. وكتب رئيس حزب «يش عتيد»، عضو الكنيست يائير لبيد، منتقداً رئيس الحكومة لدعمه ومبادرته إلى هذا التحالف: «عندما يشعر أصدقاؤنا بضرورة الإدانة، فإن ذلك يعني أن ثمة خطوطاً حمراء تم اجتيازها. لقد ألحق نتنياهو بسمعة إسرائيل ضرراً هائلاً في العالم». وأضاف: «نتنياهو هو نتنياهو، يفضّل السياسة على إسرائيل. إنه مستعد لتهديد ديمقراطيتنا هنا في الداخل».

كما هاجمت عضو الكنيست، كارين الهرار، وهي من تحالف «أزرق أبيض»، هذه الخطوة عقب بيان «إيباك». وكتبت تقول إن «هذا رد ضروري على خطوة رئيس الوزراء السخيفة، كل ما يهمه هو كرسيه الخاص. حتى لو كلّفه ذلك منح مقاعد برلمانية للعنصريين».

ووجهت رئيسة حزب «ميريتس»، اليساري، تمار زاندبرغ، انتقاداً لاذعاً لنتنياهو و«حلفائه»، قائلة إنه «عندما ترفع المنظمة التي يعتمد نتنياهو عليها بطاقة حمراء لحلفائه الجدد، فإن ذلك يشير إلى أنه يواجه مشكلة حقيقية. هناك خطوط حمراء يتخطاها ممثلو تنظيم (كهانا حي) الإرهابية في الكنيست». وكان مركز حزب «البيت اليهودي» صادق قبل أيام على اتفاق التحالف مع حزب «قوة يهودية». وضمن هذا الاتفاق، وعد نتنياهو الحاخام رافي بيرتس، رئيس حزب «البيت اليهودي»، بحقيبة التربية والتعليم في الحكومة المقبلة، ووعد النائب عن الحزب، بتسلئيل سموتريتش، بحقيبة البناء والإسكان. كما تم إدراج نائب وزير الأمن إيلي بن دهان، من «البيت اليهودي»، في المرتبة 28 على لائحة مرشحي حزب «الليكود» لانتخابات الكنيست، إضافة إلى وعد بأن يحصل حزب «البيت اليهودي» على عضوية في المجلس الوزاري المصغر «الكابنيت».

 

 أنقرة تلوح بإقامة «المنطقة الأمنية» بمفردها

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/24 شباط/19/حذرت أنقرة من فراغ في السلطة بسوريا في أعقاب الانسحاب الأميركي، وعبر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن أمله في أن يدعم المجتمع الدولي خطة إقامة منطقة آمنة في شمال شرقي سوريا، قائلا إن هذه المنطقة ستستوعب حال إنشائها ملايين اللاجئين السوريين. وقال إردوغان إن تركيا تأمل في أن تنشئ هذه المنطقة الآمنة بالتعاون مع حلفائها، لكنها لن تتردد في إقامتها بإمكانياتها الخاصة إذا لم يتحقق ذلك. وأضاف الرئيس التركي، في كلمة أمام أنصار حزبه (العدالة والتنمية الحاكم) في جنوب البلاد أمس، أن هناك نحو نصف مليون سوري ينتظرون أن تحقق تركيا الأمن في منبج حتى يتمكنوا من العودة إليها ودعا أيضا إلى تحويل محافظة إدلب السورية الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة إلى منطقة آمنة. وتابع: «عندما نتمكن من تطهير المناطق الواقعة شرق نهر الفرات بسوريا من (التنظيمات الإرهابية)، فإن ملايين السوريين سوف يعودون إلى ديارهم طواعية». ودعا المجتمع الدولي إلى دعم خطط تركيا في سوريا، موضحا أن السوريين يعودون إلى الأماكن الخاضعة لسيطرة تركيا حاليا في جرابلس والباب وعفرين، لأنهم يرون تلك المناطق هي الأكثر أمنا على الإطلاق. في السياق ذاته، أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار موافقة الجانب الأميركي على الحيلولة دون تأخير تنفيذ خريطة الطريق في منبج، الموقعة بين أنقرة وواشنطن في يونيو (حزيران) الماضي، واستكمالها في أقرب وقت. وذكر أكار، في تصريحات لوكالة «الأناضول» التركية، أمس، حول مباحثاته مع وزير الدفاع الأميركي بالوكالة باتريك شاناهان في واشنطن، أول من أمس، أنه التقى مسؤولي «البنتاغون» بصحبة الوفد المرافق له، الذي ضم رئيس الأركان يشار جولار وسفير تركيا في واشنطن سردار كيليتش، وأن المباحثات تناولت بشكل أساسي التعاون في مكافحة الإرهاب، وأنه أكّد مرة أخرى التزام تركيا بمكافحة جميع المنظمات الإرهابية وفي مقدمتها تنظيم داعش الإرهابي.

وأضاف أن الأميركيين وافقوا على عدم تأخير خريطة طريق منبج واستكمالها في أقرب وقت، وقالوا إنهم سيدرسون هذا الأمر، وأن الوفد التركي أكد ضرورة إخلاء «منبج» من مسلحي وحدات حماية الشعب الكردية في أقرب وقت، وسحب الأسلحة منهم، وتسليم إدارة المدينة إلى أهلها.

ولفت إلى أن الوفد التركي تبادل الآراء مع مسؤولي البنتاغون حول قرار الرئيس دونالد ترمب الانسحاب من سوريا وشدد على ضرورة عدم ترك فراغ في السلطة أثناء انسحاب القوات الأميركية بأي شكل من الأشكال. وأضاف أن المباحثات تناولت أيضا موضوع المنطقة الآمنة في سوريا، وأن الجانب التركي أكد لنظيره الأميركي ضرورة سحب عناصر الوحدات الكردية من المنطقة ووضعها تحت إشراف تركيا.

وأكد أكار ضرورة ضمان عودة السوريين الذين تستضيفهم تركيا، من أكراد وعرب وآشوريين وكلدان، إلى أراضيهم ومنازلهم في أقرب وقت. وعن الاتصال الهاتفي بين إردوغان وترمب مساء الخميس الماضي، قال أكار إنه شاهد الانعكاسات الإيجابية لبعض نقاط التفاهم التي تم التوصل إليها خلال الاتصال، وأن الوفد التركي لاحظ خلال الزيارة، أن مسؤولي الولايات المتحدة التي تعد شريكا استراتيجيا، يأخذون بعين الاعتبار مخاوف تركيا الأمنية. جاء ذلك فيما أعلن ترمب أنه قرر الإبقاء على 400 جندي في سوريا، مقسمين بين المنطقة الآمنة في شمال شرقي سوريا التي يجري التفاوض بشأنها، والقاعدة الأميركية في التنف قرب الحدود مع العراق والأردن، معتبرا أن ذلك لا يعني تغييرا في قرار الانسحاب الأميركي من سوريا، الذي أعلنه في 19 ديسمبر (كانون الأول) 2018، والذي لم يحدد فيه جدولا زمنيا للانسحاب. وسبق أن أعلن البيت الأبيض، الخميس الماضي، أنه سيتم إبقاء قوة أميركية صغيرة «لحفظ السلام» قوامها 200 جندي تقريبا لفترة من الوقت في سوريا عقب الانسحاب منها.

وقالت وزارة الدفاع إن واشنطن ستبقي بضع مئات من جنودها شمال شرقي سوريا، كجزء من قوة دولية لإقامة منطقة آمنة، كما صرح بذلك المتحدث باسم الوزارة، الرائد شون روبرتسون، الذي أوضح أن «قوة مراقبة متعددة الجنسيات ستضمن إرساء الاستقرار في المنطقة الآمنة مع القوات الأميركية، وتمنع عودة تنظيم داعش، وستتشكل بالدرجة الأولى من حلفاء الناتو، وستسير القوات الأميركية دوريات فيها». وفي تصريح لـ«الأناضول»، قال مسؤول بالبنتاغون، فضل عدم الكشف عن اسمه، إن القوات التركية وتحالف قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، لن تدخل المنطقة الآمنة، المزمع إقامتها من قبل الولايات المتحدة مع قوات دولية.

 

 مصر تعلن رفضها التام لكل ما يمس قضاءها

القاهرة/الشرق الأوسط/24 شباط/19/أعلنت مصر اليوم (الأحد) عن الرفض التام لكل ما يمسّ القضاء المصري، مشددةً على «استقلالية القضاء المصري، وحقّه في إصدار الأحكام وفقاً للقوانين المصرية، التي تستند أيضاً على احترام المعايير الدولية ذات الصلة». جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية تعليقاً على ما صرح به المتحدث باسم المفوضة السامية لحقوق الإنسان، وكذلك مجموعة من المقررين الخاصين التابعين لمجلس حقوق الإنسان، حول تنفيذ حكم الإعدام الذي أيدته محكمة النقض بحق تسعة من المتهمين في قضية اغتيال النائب العام السابق المستشار هشام بركات.

وأوضح البيان أن «الحكم أتى بعد جلسات محاكمة مُطوّلة توافرت فيها كافة الضمانات الخاصة بالمحاكمات العادلة والنزيهة». كما أكد البيان رفض مصر لأي إشارة لادعاءات حول انتزاع الاعترافات، داعياً «للقراءة المتأنية لحيثيات الحكم والأسانيد التي ارتكز عليها للتعرُّف على مدى التزام القضاء المصري بالمحدّدات الوطنية والدولية في هذا الشأن، بدلاً من فقط الارتكان إلى ما يُطلق من ادعاءات مغرضة ومقصود منها التشويه». كذلك، أكد البيان «ضرورة التزام الآليات الدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان باحترام الخصوصيات الثقافية والقانونية للدول والتنوّع الذي يُعد احترامه جزءاً لا يتجزأ من حقوق الإنسان، والامتناع عن محاولة فرض رؤى أحادية لنموذج واحد باعتباره يسمو على ما سواه». وكانت مصلحة السجون المصرية نفذت صباح يوم الأربعاء الماضي حكم الإعدام شنقاً بحق تسعة متهمين باغتيال النائب العام السابق.

 

 «الشباب» تغتال نائباً صومالياً في مقديشو

مقديشو/الشرق الأوسط/24 شباط/19/أسفر هجوم تبنته حركة «الشباب» الصومالية المتشددة، عن مقتل سياسي مخضرم، بعد إطلاق الرصاص عليه أمس (السبت) في العاصمة مقديشو، وفق ما أعلنته الشرطة، وتستهدف الحركة المتطرفة النواب في الآونة الأخيرة.وقتل النائب عثمان علمي بوقوري الذي يتجاوز عمره الثمانين عاماً، ويُعتبر أكبر النواب الصوماليين سناً، قرب منزله في حي سانكا الشمالي بالعاصمة، ولاذ المسلحون بالفرار بعد إطلاق النار عليه. وقال ضابط الشرطة إبراهيم محمد: «اغتال المسلحون النائب قرب تقاطع سانكا في مديرية كاران»، مضيفاً: «الأجهزة الأمنية تحاول تعقّب القتلة الجبناء». وتبنّت حركة الشباب عملية الاغتيال عبر بيان نُشر على موقع إلكتروني موالٍ لها، وتباهى قائد الحركة في البيان بـ«الهجوم المنظّم الذي نفذه عناصر من المقاتلين». وشنّت الحركة المتشددة المرتبطة بتنظيم «القاعدة» سلسلة من الهجمات ضد الحكومة، ودان الرئيس الصومالي محمد عبد الله عملية الاغتيال الأخيرة. وقال عبد اللله في بيان: «على الأجهزة الأمنية أن تجري تحقيقاً سريعاً وتقدِّم المرتكبين إلى العدالة».

 

القمة العربية ـ الأوروبية الأولى ومساعٍ لتفاهمات في القضايا الشائكة

سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر لـ«الشرق الأوسط»: القمة تبحث المشكلات الإقليمية والتحديات المشتركة

شرم الشيخ: سوسن أبو حسين و محمد نبيل حلمي/الشرق الأوسط/24 شباط/19/تنطلق اليوم في شرم الشيخ، بمصر، أعمال القمة العربية - الأوروبية الأولى، بحضور ملوك ورؤساء دول وحكومات ووزراء في 50 دولة من أعضاء الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي، في مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي وصل إلى مقر القمة مساء أمس، حيث كان في استقباله الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي. ويرأس خادم الحرمين وفد المملكة في أعمال القمة المنتظرة. وبدت مدينة شرم الشيخ السياحية البارزة، أمس، في حالة استعداد قصوى، فيما انتشرت في شوارعها بوضوح اللافتات الدعائية للقمة العربية - الأوروبية الأولى، ورصد موفدا «الشرق الأوسط» على نحو لافت الانتشار الأمني المكثف في نقاط مختلفة بالمدينة، غير أن ذلك تواكب مع «حركة طبيعية» للسائحين الوافدين للاستجمام. وتوافد رؤساء الوفود العربية والأوروبية المشاركة في المؤتمر، أمس، على مدينة شرم الشيخ، إذ تستمر الفعاليات على مدار يومين، وتختتم غداً (الاثنين)، فيما يتضمن جدول الأعمال للقمة ملفات أمنية مهمة، وستتطرق كذلك إلى الأوضاع في سوريا وليبيا، ويترأسها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك، ورئيس المفوضية الأوروبية جان - كلود يونكر.

ووصل إلى شرم الشيخ أمس، العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل الخليفة، والرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. وتشهد القمة حضوراً دبلوماسياً رفيعاً من الجانب الأوروبي على المستوى الرئاسي، إذ تشارك فيها فيديريكا موغيريني الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الروماني كلاوس يوهانيس، والمستشار النمساوي سيبستيان كورتس، ووزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني جوزيب بوريل. ويسعى الجانبان إلى التوصل إلى تفاهمات بشأن القضايا الشائكة مثل الهجرة والقضايا الأمنية.

واستقبل الرئيس المصري، أمس، نظيره الروماني كلاوس يوهانيس، الذي تترأس بلاده الاتحاد الأوروبي، فيما تترأس مصر الاتحاد الأفريقي. وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، إن السيسي أعرب عن تقديره لمشاركة الرئيس الروماني في أعمال القمة العربية - الأوروبية الأولى، منوهاً بـ«العلاقات الثنائية المستقرة التي تجمع بين البلدين، وما تشهده تلك العلاقات من تنامٍ خلال الفترة الأخيرة، لا سيما في القطاعات الاقتصادية والتجارية والسياحية، حيث بلغ حجم التبادل التجاري مليار دولار خلال عام 2018، فضلاً عن مضاعفة عدد رحلات الطيران لمدينتي شرم الشيخ والغردقة، بما يعكس الجاذبية التي تتمتع بها المقاصد السياحية المصرية للسائحين الرومانيين».

ولفت السيسي إلى تطلع مصر «لتعزيز أطر التعاون الثنائي مع الجانب الروماني في مختلف المجالات، فضلاً عن التنسيق والتشاور المستمر حول القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك، لا سيما خلال الفترة الحالية التي تتزامن فيها رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي مع رئاسة رومانيا للاتحاد الأوروبي».

وتشغل قضية «تعزيز الشراكة الأوروبية - العربية ومعالجة التحديات العالمية معاً»، جانباً كبيراً، ووفق ترتيب أعمال اليوم الثاني للقمة (الاثنين)، فإن المشاركين سيناقشون «مواجهة التحديات الإقليمية المشتركة» في جلسة مغلقة تعقد في العاشرة صباحاً، ثم يعقبها استكمال مناقشة في الجلسة الثانية لـ«تعزيز الشراكة الأوروبية - العربية». وارتفعت نسبة التبادل التجاري بين الاتحاد الأوروبي والدول العربية بنسبة 7 في المائة، حيث بلغت 315.9 مليار يورو خلال عام 2017، مقارنة بـ295.5 مليار يورو عام 2016، فضلاً عن ارتفاع الصادرات العربية إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 20 في المائة لتصل إلى 121.6 مليار يورو خلال عام 2017 مقارنة بـ101.2 مليار يورو خلال عام 2016، وذلك بحسب بيانات للمركز الإعلامي لرئاسة الوزراء المصرية.

من جهته، أبدى الرئيس الروماني ترحيبه بـ«استضافة مصر للقمة العربية - الأوروبية الأولى من نوعها، التي تعكس مكانة مصر كنقطة التقاء وهمزة وصل بين الحضارتين العريقتين»، كما أكد «اعتزام بلاده المضي قدماً في جهود تطوير العلاقات الثنائية مع مصر بمختلف أنماطها، خصوصاً في ظل كونها الشريك التجاري الأول لرومانيا في المنطقة، بالإضافة إلى الدور المصري المحوري في الشرق الأوسط وأفريقيا». وأشاد الرئيس الروماني على وجه خاص بـ«جهود التنمية المتمثلة في المشروعات القومية (...) وكذلك فيما يخص وقف تدفقات الهجرة غير الشرعية عبر المتوسط، ومكافحة الإرهاب وتأمين حدود دولته الممتدة شرقاً وغرباً لمنع آلاف المتسللين من العناصر الإرهابية في ظل محيط جغرافي مضطرب». وتسعى الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي، إلى تعزيز الشراكة بين الدول من الطرفين في مجالات اقتصادية وأمنية، فضلاً عن التوصل إلى تفاهمات وأرضية مشتركة فيما يتعلق بقضايا الهجرة وغيرها، وذلك بحسب ما أفاد مسؤولون في الجانبين قبيل وأثناء الأعمال التحضيرية للقمة، وآخرها اجتماع وزراء الخارجية من الجانبين في بروكسل الشهر الماضي.

وسبق انعقاد القمة العربية - الأوروبية الأولى 5 جولات تمهيدية على المستوى الوزاري بين الجانبين؛ بدأت في مالطة عام 2008، ثم استضافت القاهرة الاجتماع الثاني عام 2012، وجاء الاجتماع الثالث في أثينا عام 2014، وفي عام 2016 بالقاهرة، قرر الاجتماع الرابع عقد قمة على مستوى القادة بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي، وفي مطلع الشهر الحالي، استضافت بروكسل اجتماعاً تحضيرياً للإعداد للقمة. في غضون ذلك، قال سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر، إيفان سوركوش، إن 24 من رؤساء الدول والحكومات من دول الاتحاد سيشاركون في القمة العربية - الأوروبية، إضافة إلى 4 رؤساء وفود فقط يشاركون على مستوى وزاري، لافتاً إلى أن هذا يعكس اهتماماً كبيراً من الجانب الأوروبي بتعزيز وتعميق التعاون والشراكة بين أوروبا والدول العربية، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «القمة ستشهد انعقاد 3 جلسات عمل لبحث العلاقات الثنائية بين الجامعة العربية وأعضاء دول الاتحاد الأوروبي، وجلسة ثانية للقمة تبحث كل تفاصيل وحلول المشكلات الإقليمية، أما الجلسة الثالثة فستبحث وتناقش في كل التحديات المشتركة والتطوير الاقتصادي المستدام والهجرة ومكافحة الإرهاب». ورداً على سؤال حول مواقف الاتحاد الأوروبي من الملفات السياسية؛ مثل القضية الفلسطينية وسوريا والدعم المتوقع خلال القمة للحلول العربية، قال سوركوش: «هناك مواقف للاتحاد حول الحلول السياسية وإنهاء العنف والقوة ودعم عملية السلام العادل للقضية الفلسطينية»، مضيفاً: «أعتقد أن النتائج ستكون عملية وتخدم مصالح الجميع، وسوف يصدر إعلان شرم الشيح وهو عبارة عن وثيقة مشتركة للعمل والتعاون في كل المجالات»، مشيراً إلى أن قمماً أخرى سوف تعقد بالتناوب؛ دورة في دولة أوروبية ودورة في دولة عربية لتعزيز العمل المشترك كبداية لتاريخ جديد للعرب والأوروبيين، معرباً عن سعادته لأن يرى شعار الجامعة العربية بجوار شعار الاتحاد الأوروبي.

 

 البشير يطيح نائبه الأول ويكلف وزير الدفاع بالمنصب ويقيل رئيس الوزراء/تجدد الاحتجاجات عقب إعلان الطوارئ واعتقال أطباء في الخرطوم

الخرطوم: أحمد يونس/الشرق الأوسط/24 شباط/19/أطاح الرئيس السوداني عمر البشير، نائبه الأول السابق بكري حسن صالح، وعيّن بديلاً عنه وزير الدفاع الفريق أول عوض بن عوف، وأقال رئيس وزرائه معتز موسى، وعيّن بديلاً عنه والي ولاية الجزيرة محمد طاهر إيلا، بينما أبقى على ستة وزراء من حكومته السابقة، وأحال حكام الولايات إلى التقاعد وعيّن حكاماً عسكريين للولايات الـ18، في غضون ذلك، تواصلت الاحتجاجات والمظاهرات النهارية والليلية في عدد من مناطق وأحياء الخرطوم، والتي اندلعت بعد إعلان «حالة الطوارئ» في البلاد عشية أول من أمس، واعتقلت سلطات الأمن عدداً من الأطباء داخل أحد محلات سكنهم بعد أن اعتدت عليهم بالضرب والإساءات. وقال «تجمع المهنيين السودانيين» في بيان أمس، إن مناطق «امتداد ناصر، والمجاهدين، والجرافة، والشجرة الحمداب، وأم بدة، وشمبات، وجامعة السودان، والمؤسسة بحري، والشعبية، وصابرين، والمزاد، وكلية الفجر، وجامعة ابن سينا، وحلفاية الملوك، وجامعة المستقبل، وجامعة الأحفاد للبنات، وجامعة المغتربين». وأوضحت صفحة التجمع على «فيسبوك» إن 86 ما بين مدينة وحي وبلدة في أنحاء السودان المختلفة، خرجت في مظاهرات تلقائية نهار أمس، دون أن تعبأ بإعلان حالة الطوارئ والقوات العسكرية، التي نقل الشهود أن أعداداً كبيرة منها حشدت في الخرطوم. وأكدت مجموعات معارضة ومهنية ونسوية وشبابية، في بيانات أمس، استمرارها في التظاهر والوقفات الاحتجاجية والاعتصامات والإضرابات، حتى تنحي الرئيس عمر البشير وحكومته. وردد المتظاهرون هتافات مناوئة لمحتوى خطاب الرئيس عمر البشير، وإعلانه حالة الطوارئ في البلاد، وحل الحكومة. فيما جدد «تجمع الحرية والتغيير» المعارض، تمسكه بذهاب نظام حكم الرئيس عمر البشير ورحيل حكومته. وقطع بيان باسم التجمع باستمرار ما سماها المعركة، جاء فيه: «الآن لا صوت يعلو فوق صوت المعركة»، وتابع: «لقد تابعنا جميعاً مستجدات الأحداث، وإصرار النظام على البقاء فوق إرادة الشعب، الذي حدد خياره بعناية فائقة، وهو ذهاب هذا النظام ومتعلقاته دون قيد أو شرط إلى مزبلة التاريخ».

واعتبر البيان إعلان حالة الطوارئ في البلاد، وحل الحكومة بشقيها الولائي والاتحادي، التفافاً على السخط الشعبي، ومحاولة يائسة للاحتيال على انتفاضة الشعب، واعتبر ذلك إعلاناً بقرب نهاية «كل الطغاة مهما تجبروا، فإنهم في النهاية سيختارون نفس السيناريو والخاتمة».

وذكر بيان صادر عن لجنة الأطباء المركزية، أن قوات الأمن السودانية اقتحمت أحد محلات إقامة الأطباء في شارع مستشفى الخرطوم، وتهجمت بالضرب عليهم داخل غرفهم، واعتقلتهم بـ«طريقة هستيرية»، وندد البيان بالاعتداء على الأطباء، واعتبر ذلك «رعباً وهلعاً» من دور الأطباء في الانتفاضة الشعبية.

من جهتها، نقلت وكالة الأنباء الرسمية «سونا» أمس، أن البشير أصدر مرسوماً رئاسياً عيّن بموجبه، الفريق أول ركن عوض محمد أحمد بن عوف، نائباً أول لرئيس الجمهورية، إلى جانب احتفاظه بمنصبه السابق وزيراً للدفاع، بديلاً عن الفريق أول بكري حسن صالح الذي شغل المنصب بعد الإطاحة بالإسلامي البارز علي عثمان محمد طه. ويعد صالح واحداً من المقربين للبشير، وظل مرافقاً له منذ انقلابه في يونيو (حزيران) 1989. وقالت الوكالة إن البشير أصدر مرسوماً آخر قضى بتعيين والي ولاية الجزيرة «وسط» محمد طاهر إيلا، رئيساً للوزراء، بديلاً عن رئيس الوزراء معتز موسى، بعد أن أمضى في المنصب زهاء العام.

كما أصدر البشير عدداً من المراسيم الرئاسية في وقت متأخر من مساء الجمعة، حلّ بموجبها مجلس الوزراء، وكلف وزراء وأمناء عامّين في الوزارات بتصريف المهام، كما أصدر مرسوماً حل بموجبه الحكومات الولائية، وأعفى ولاة «حكام» الولايات.

وأبقت المراسيم الرئاسية على كلٍّ من وزير رئاسة الجمهورية فضل عبد الله فضل، ووزير الحكم الاتحادي حامد ممتاز، ووزير رئاسة مجلس الوزراء أحمد سعد عمر، ووزير الدفاع عوض بن عوف، ووزير الخارجية الدرديري محمد أحمد، ووزير العدل محمد أحمد سالم، في مناصبهم.

كما أعفى الرئيس البشير، وفقاً لمراسيم جمهورية، كل ولاة الولايات الثمانية عشر المنتخبين، وكلف بديلاً عنهم حكام ولايات عسكريين، في الجيش والشرطة والأمن. وينتظر أن تتوالى المراسيم الرئاسية تباعاً، بتسمية وزراء ومسؤولين، في «حكومة المهمات» التي أعلن البشير تعيين أعضائها من كفاءات مهنية، بيد أن تعييناته المعلنة حتى الآن لم تخرج عن سمة اتسم بها نظام حكمه في «تدوير الوزراء المسؤولين»، والتي يصفها المعارضون بأنها «حركة تنقلات وزارية».

- أهم النقاط في خطاب البشير

> فرض حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة عام واحد.

> حل حكومة الوفاق الوطني.

> حل الحكومات الولائية.

> طلب من البرلمان تأجيل النظر في تعديلات دستورية مطروحة عليه، تمنحه دورة رئاسية جديدة.

> تعهد بالعمل من منصة قومية (رئاسة الجمهورية)، بالوقوف على مسافة واحدة من الجميع معارضين وموالين.

> دعا قوى المعارضة للانخراط في التشاور حول قضايا الراهن والمستقبل، و«حملة السلاح» لتسريع التفاوض لوقف الحرب وتحقيق السلام.

> وصف دور الجيش (القوات المسلحة) في المشهد الوطني، بأنه «حامٍ وضامن للاستقرار».

> وعد بإعمال العدل والقانون، بعد اكتمال نتائج تحقيقات النيابة العامة ولجان التحقيق في مقتل المتظاهرين والمحتجين.

> اعترف بصعوبة وتعقيد أوضاع السودان والتحديات الكبيرة التي تواجهه، وتعهد بالخروج منها أكثر موحداً «قوي الشكيمة».

> اعتبر المظاهرات اختباراً عظيماً، قدم دروساً وعبراً مفيدة حال اشتداد الأزمات.

> اعترف بمشروعية الاحتجاجات، واعتبرها مقبولة ومطالبها موضوعية، لكنه رفض «محاولة البعض» استغلالها لتحقيق أجندة تتبنى خيارات لبث سموم الكراهية والإقصاء.

> أكد مواصلة الحوار الوطني، وتجديد الدعوة للرافضين له، والعودة للعمل تحت «سقف الوطن»، وتجنيب البلاد ويلات النزاع والكراهية المقيتة.

> أعلن انحيازه للشباب وتفهمه مطالبهم «الموضوعية وأحلامهم المشروعة»، وقطع بفتح الأبواب أمام «الأجيال الجديدة» لتسهم في سفر الوطن.

> اعتبر الاستقرار السياسي والتراضي والتوافق هدفاً استراتيجياً لتحقيق الاستقرار الأمني والنمو الاقتصادي عن طريق الحوار وبناء المشتركات الوطنية، وأقر بألاّ بديل للحوار إلاّ الحوار.

> انتقد ما سماه «الخيارات الصفرية والعدمية» وقال إنها لن تحل مشكلة البلاد، ودعا لمسار وإطار جامعين للحل الوطني المتوافق والمتراضى عليه.

> أعلن فتح «وثيقة الحوار الوطني» أساساً لـ«لم شمل القوى السياسية الوطنية في الداخل والخارج»، وتعهد بسماع أي مقترحات جديدة.

> اعترف بدور الشباب باعتبارهم «متغيراً جديداً في المشهدين السياسي والاجتماعي»، ودعا لاستيعابهم في طروحات وتنظيمات القوى السياسية، والاستماع لهم.

> أمر الدبلوماسية بتعزيز الارتباط مع المجتمع الإقليمي والقاري والدولي، لجعله شريكاً مساهماً بإيجابية في عملية التحول الوطني.

> تعهد باتخاذ تدابير اقتصادية محكمة، لحل الأزمة الاقتصادية، تتحمل مسؤوليتها «حكومة مهام جديدة» من فريق عمل تنفيذي من كفاءات وطنية، يعلنه تباعاً.

 

 سيناتور أميركي يتوقع مشاركة أوروبية في «قوات السلام» شرق سوريا

واشنطن: إيلي يوسف/الشرق الأوسط/24 شباط/19/أعلن سيناتور أميركي نافذ، الجمعة، أن خطة الرئيس دونالد ترمب، المتعلقة بالانسحاب من سوريا، تهدف إلى الدفع باتجاه نشر ما يصل إلى ألف جندي أوروبي في ذلك البلد. وعكس البيان الذي أصدره المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) شارلز سومر عن نتائج اجتماع وزير الدفاع بالوكالة باتريك شاناهان، بوزير الدفاع التركي خلوصي أكار في البنتاغون، أن الملفات التي يختلف عليها الطرفان لا تزال قائمة، رغم الأجواء الإيجابية التي حاول البيان الإيحاء بها. وذكر البيان أن الاجتماع جرى بحضور رئيس هيئة أركان القوات الأميركية جوزف دانفورد ورئيس هيئة أركان الجيش التركي يشار غولار وسفير تركيا في واشنطن سردار كيليك، وقالت مصادر إن قائد القوات الأميركية المركزية جوزف فوتيل غاب عنه بعد استبعاده بطلب من الرئيس ترمب الذي «لا يحتمل الاعتراض». وأضاف البيان أن القادة ناقشوا مجموعة واسعة من القضايا الدفاعية بما في ذلك العمليات لهزيمة «داعش» في سوريا وقلق الولايات المتحدة من احتمال قيام تركيا بشراء نظام الصواريخ المضادة للطائرات الروسي «إس 400». كما اتفقوا على مواصلة التعاون لتحقيق الاستقرار والأمن في شمال شرقي سوريا. وأضاف البيان أن الوزير شاناهان اعترف بأن العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وتركيا «أساسية للأمن الإقليمي». وشكر أكار على التزام تركيا ودعمها لحلف الناتو في أفغانستان وكوسوفو والعراق وكذلك في عملياته البحرية.

وقالت المصادر إن القادة العسكريين الأميركيين طرحوا قضايا متشددة مع الأتراك، حيث أكدوا على أن الإبقاء على 400 جندي أميركي في شمال شرقي سوريا، يهدف للفصل بين القوات التركية وقوات سوريا الديمقراطية، وأنه لن يتم السماح بوجود أي قوات في المنطقة الأمنية وخصوصا من قوات المعارضة التي تدعمها تركيا، وأن قوات غربية ستنضم لاحقا إلى القوات الأميركية في المنطقة. كما أبلغوا المسؤولين الأتراك بأن الاستمرار في صفقة الصواريخ الروسية سيطيح نهائيا بإمكانية تزويد أنقرة بمنظومة باتريوت المتطورة، وبأن العودة عن قرار وقف تسليمها طائرات إف - 35 مرهون بتراجعها عن شراء المنظومة الروسية. قرار البيت الأبيض بإبقاء الجنود الأميركيين يتوقع أن يؤدي إلى تداعيات أكبر بكثير من حيثياته، وسينعكس على كل اللاعبين في سوريا، سواء كانوا حلفاء واشنطن الغربيين والأكراد أو تركيا وروسيا، فضلا عن النظام السوري وإيران. وفيما اعتبر أن إطلاق صفة «قوات حفظ السلام» على تلك القوات يمهد لتغيير دورها، لم يصدر بعد تعليق عسكري أميركي يوضح ما إذا كانت تلك القوات ستبقى تحت ما يسمى بقوات التحالف الدولي ضد «داعش» أم أنه سيصار إلى إطلاق تسمية أخرى عليها. ورغم تأكيدات المسؤولين الأميركيين أن تلك القوات ستواصل التصدي لاحتمالات عودة نشاط «داعش»، إلّا أن طبيعة تلك القوة ونوعيتها تشيران إلى تمهيد ميداني لدور جديد يتمثل في التصدي لأنشطة إيران، بما ينسجم على الأقل مع تصريحات مستشار الأمن القومي جون بولتون. وقالت مصادر عسكرية إن القوة هي من نخبة الوحدات الخاصة الأميركية المتخصصة في عمليات القتال خلف خطوط العدو، ومهمتها تنسيق عمليات الدعم والإسناد والتصدي الجوي لأي هجوم تتعرض له هي أو القوات الحليفة وخصوصا قوات سوريا الديمقراطية. وأضافت تلك المصادر أن تلك القوة مرتبطة بالقوة العسكرية الأميركية المؤلفة من 400 عنصر في «قاعدة التنف» على المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن. كان البيت الأبيض قد أعلن في ساعة متأخرة، الخميس، أن الجيش الأميركي سيبقي نحو مائتي جندي أميركي في سوريا في مهمة لـ«حفظ السلام» لفترة زمنية، وذلك في تراجع لافت عن خطة ترمب القاضية بسحب جميع الجنود الذين يتجاوز عددهم الألفين بحلول 30 أبريل (نيسان). وأمضى السيناتور غراهام، الأسابيع الأخيرة، يدعو ترمب علناً لتعديل خطة الانسحاب. وفي حديث لشبكة «فوكس نيوز»، قال إن الجنود المئتين المتبقين سيحفزون الحلفاء الأوروبيين على نشر عدد أكبر من القوات.

وقال غراهام إن الجنود «الـ200 سيجتذبون ربما ألف أوروبي». وأضاف أن «آلاف الأوروبيين قتلوا على أيدي مقاتلين (من «داعش») جاءوا من سوريا إلى أوروبا. الآن يقع العبء على أوروبا. 80 في المائة من العملية يجب أن تكون أوروبية، و20 في المائة ربما نحن».

وتصريحات غراهام عن مقتل «آلاف» الأوروبيين بأيدي تنظيم داعش مبالغ فيها. فحسب مجموعات رصد مختلفة، قتل أقل بكثير من ألف شخص في هجمات نفذها «إسلاميون» من مختلف الأصول في أوروبا منذ 2014. لكن تصريحات كتلك تتوافق مع واحد من الموضوعات المحببة لترمب ورأيه القائل بأن حلفاءه الأوروبيين وحلف شمال الأطلسي لا يقدمون إسهامات كافية في حماية الأمن الدولي. وقال غرهام إنه يتحدث إلى ترمب «باستمرار» بشأن الانسحاب، وأقنعه بضرورة إقامة منطقة عازلة لحماية القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة من هجوم تركي محتمل. وأكد غراهام أنه قال لترمب «لا تريد إنهاء حرب وبدء أخرى». وزار وزير الدفاع الأميركي بالوكالة باتريك شاناهان، أوروبا، الأسبوع الماضي، في محاولة لإقناع دول حليفة للولايات المتحدة بالإبقاء على قوات لها في سوريا بعد انسحاب الولايات المتحدة. لكنه لم يفلح في إقناع هذه الدول بالسبب الذي قد يدفعها للمخاطرة بجنودها بعد انسحاب القوات الأميركية.

وتردد أن غراهام قال لشاناهان إن إبلاغ حلفاء بأن الولايات المتحدة تعتزم الانسحاب بشكل كامل بحلول 30 أبريل كان فكرة «غبية».

 

وعود أممية للشرعية بالتحقق من انسحاب الحوثيين من الحديدة

اليماني لـ«الشرق الأوسط»: لا توافق في ملف الأسرى والميليشيات تسير على خطى إيران

جدة: سعيد الأبيض/الشرق الأوسط/24 شباط/19/تلقت الحكومة اليمنية وعودا من الأمم المتحدة بالتحقق من إجراءات المرحلة الأولى في اتفاق الحديدة والذي ينص على الانسحاب الكامل من ميناءي «الصليف، ورأس عيسى»، قبل الانتقال للمرحلة الثانية من الخطة الجديدة، للتأكد من أن الميليشيات الانقلابية نفذت كافة البنود. وقال خالد اليماني وزير خارجية اليمن لـ«الشرق الأوسط» بأن حكومة بلاده تلقت وعدا من المبعوث الخاص مارتن غريفيث، والجنرال مايكل لوليسغارد، رئيس لجنة التنسيق وإعادة الانتشار، أنه لن يكون هناك انتقال لتنفيذ المرحلة الثانية من الخطة والتي تنص على الانسحاب من الحديدة وفتح الممر الآمن للمساعدات الإنسانية إلا بعد التحقق من أن كافة بنود المرحلة قد جرى تنفيذها وتطبيقها من قبل الميليشيات الانقلابية، وعلى ألا يكون هناك تلاعب وادعاءات بتسليم الموانئ ويتضح فيما بعد وجود وانتشار عناصرهم في تلك المواقع.

وأشار الوزير اليماني إلى أن هذه الوعود جاءت بعد أن تحفظت الحكومة على بعض ما ورد في الخطة الجديدة، إذ ترى أنه لا بد أن يوجد بعد انسحاب الميليشيات العاملون في الوظيفة العامة ضمن قوائم 2014 في القطاعات الرئيسية والتي تشمل خفر السواحل، وسلطة الموانئ، وحرس المنشآت، وأن لا يكون هناك تلاعب وتمثيلية مكررة للانقلابيين لما وقع في وقت سابق وادعائهم تسليم الحديدة. وتطرق اليماني إلى الوضع الحالي في الحديدة قائلا «الجنرال لوليسغارد تمكن من وضع خطة بسيطة جدا مكونة من مرحلتين، يرتكز الجزء الأول من الخطة أن تنسحب الميليشيات من ميناءي «الصليف، ورأس عيسى» والخطوة الثانية الانسحاب الكامل من ميناء الحديدة وفتح الممر الإنساني وهذا ما جرت مناقشته ووافقت عليه الحكومة اليمنية، على أن يجري التحقق من الإجراءات قبل الانتقال إلى الجزء الثاني».

ولم يخفِ وزير خارجية اليمن، شكوكه في تنفيذ بنود اتفاق الحديدة، واصفا هذه المرحلة بالاختبار الكبير ودوران العجلة، موضحا أن هناك قراءتين حول ما يجري الآن، إحداهما أن تكون الميليشيات استخدمت قضية الموافقة على الانسحاب قبل جلسة مجلس الأمن الأسبوع الماضي، وأراد قادتها من ذلك أن يقدموا صورة على أنهم متعاونون، في حين أنهم قد ينقلبون على ما أبدوه ويضعون العراقيل أمام فكرة الانسحاب، لذا فهوا اختبار كبير لتحقيق السلام.وأضاف «تتجه القراءة الثانية إلى وجود ضغوط دولية كافية مورست على الميليشيات ليبدوا تجاوبا مع الطرف الدولي».

واستغرب الوزير، اليمني من أن مارتن غريفيث في إفادته لم يشر إلى أن الميليشيات الحوثية هي من أعاقت العملية السلمية، رغم أن كل البيانات أشارت إلى أن من يعيق الوصول إلى مطاحن البحر الأحمر، ومن أحرق جزءا من مخزون الحبوب هم الحوثيون، وهذا أصبح واضحا للمجتمع الدولي.

ورجح اليماني أن الأمم المتحدة تتحدث بشكل عام حول تعاون الأطراف على فتح ممر، والمقصود هنا الطريق من الميناء إلى مطاحن البحر الأحمر وهذا مسيطر عليه من قبل الميليشيات الحوثية ووضعوا فيه آلاف الألغام ونشروا الخنادق على هذا الطريق، والمطلوب منهم الآن أن يرفعوا وجودهم من هذا الطريق ويتركوا فرق الألغام لتقوم بعملها من أجل أن يصلوا إلى المطاحن ومنها إلى ممر آمن عبر المناطق التي يسيطر عليها الجيش الوطني إلى أن يصلوا إلى خارج الحديدة. واعتبر وزير خارجية اليمن أن إفادة وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية لن تؤدي إلى شيء إيجابي لمصلحة السلام في اليمن، «لأنه تحدث وكأنه في عالم افتراضي، لا نعرف فيه من يتسبب في الكارثة الإنسانية، ومن يسرق المواد الإغاثية، ومن يضع العراقيل أمام العاملين في المجال الإنساني، ولا نعرف من الذي يمنع منح التأشيرات لدخولهم إلى صنعاء، وقد منحتهم الحكومة اليمنية هذه التصاريح لدخول البلاد، مرجعا هذه السياسة من المسؤول الأممي إلى عدة عوامل لعل أبرزها محاولة إبقاء الخطوط مفتوحة مع الحوثيين. وعن ملف الأسرى والمعتقلين، قال اليماني بأنه لم نصل حتى الآن إلى توافقات في هذا الملف، فالميليشيات تسير على خطى إيران وقيامها بتكتيكات مختلفة تجزئة المجزأ، فقد جرى الاتفاق على إطلاق سراح الجميع مقابل الجميع، وأن لا يبقى أحد في السجون، واليوم يتلاعبون ويتحدثون في كل مرة عن أعداد مختلفة في كل جلسة، كي يستخدموا الأعداد المتبقية كأدوات للمقايضة في هذه الحرب، رغم تشديد الرئيس عبد ربه منصور هادي على أن ملف الأسرى موضوع إنساني ولا مجال للمساومة السياسية فيه، ونحن على استعداد للعمل مع الأمم المتحدة والصليب الأحمر لإطلاق الجميع.

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان: هل انتهى «اتفاق الطائف»؟

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/24 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/72435/%D8%A5%D9%8A%D8%A7%D8%AF-%D8%A3%D8%A8%D9%88-%D8%B4%D9%82%D8%B1%D8%A7-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D9%87%D9%84-%D8%A7%D9%86%D8%AA%D9%87%D9%89-%D8%A7%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B7/

ما حدث في جلسة مجلس الوزراء اللبناني قبل أيام لا يحتاج لفتوى من مونتسكيو أو فرانسيس بيكون أو مطالعة من دانيال وبستر، بل، ولا قراءة من عدنان عضوم...

ما حدث تطوّر مفصلي، لكنه طبيعي جداً، في ظل الظروف التي يعيشها لبنان اليوم.

رئيس الجمهورية، باختصار شديد، قرّر عملياً إلغاء «اتفاق الطائف» على مرأى ومسمع من «مجلس الوزراء مجتمعاً»، أي الهيئة التي تجسّد - وفق الدستور - السلطة التنفيذية في البلاد.

لقد ألغى رئيس الجمهورية «اتفاق الطائف» بفضل تسلّحه بقانون انتخاب فرضه اختلال المعادلة السياسية والعسكرية والديموغرافية في لبنان، واستقوائه بنتيجة انتخابات أجريت على أساس ذلك القانون في ظل سلاح «حزب الله» ونفوذ «دولته الأمنية»، واستناده إلى حصة وازنة و«معطِّلة» في مجلس وزراء مطلوب منه أن يكون عاجزاً.

في الأصل، رئيس الجمهورية كان على رأس المعارضين قولاً وفعلاً لـ«اتفاق الطائف»، في حين أن «الحزب» الذي هو «حليفه» في «تفاهم مار مخايل» كان أكثر تكتماً على رفضه المطلق لـ«الطائف»، إلا أنه نجح وفق استراتيجية مدروسة ومتأنية في تقزيمه... وصولاً إلى نسفه.

لقد كانت أولوية «التيار الوطني الحر»، الذي أسّسه العماد ميشال عون، قبل أن يتبنى «حزب الله» ترشيحه للرئاسة وتأمينها له، استغلال سلاح «الحزب» وقاعدته المذهبية وارتباطاته الإقليمية لإلغاء «الطائف» الذي - وفق العونيين - «حرم» المسيحيين من موقعهم في السلطة التنفيذية وعزّز نفوذ المسلمين السنّة. ولكن، بما أن المسيحيين كانوا عاجزين بقواهم الذاتية عن استعادة «امتيازاتهم» من السنة، كان لا بد من اللجوء إلى التحالف مع «الحزب» وقاعدته الشيعية لتحقيق هذه الغاية.

في المقابل، فإن «حزب الله» كان ولا يزال جزءاً من مشروع هيمنة إقليمية إيرانية. وفي بلد تعدّدي مثل لبنان، حيث يصطدم هذا المشروع بالكتلة السنّية، كان من الضروري جداً العمل على طمأنة المسيحيين، ومن ثم كسبهم... كجزء من الصورة الإقليمية المتكاملة لبناء «تحالف الأقليات» ضد «البحر السنّي». وحقاً، اختار «الحزب»، ومن خلفه حكام طهران، دعم المتشددين المسيحيين في لبنان لكي يكونوا صوتهم في المحافل الخارجية.

ولعل أي لبناني يتمتع بذاكرة جيدة يتذكر بعض المواقف المسيحية من اندلاع الانتفاضة السورية في مارس (آذار) 2011، ومنها قول نفر من أكبر مرجعياتهم ما معناه «أن نظام دمشق سيئ... لكن بديله أسوأ». ومن ثم، جرى تسويق هذا المنطق على أعلى المستويات في أوروبا والولايات المتحدة.

وفي خط موازٍ، كانت طهران تنشط في دعم التشدّد الأصولي والتطرّف الإرهابي السنّي، في كل مكان، من أجل إبراز دور إيران كـ«شريك» في «محاربة الإرهاب التكفيري» الذي روّجت أبواقها له على أنه النموذج الحقيقي للإسلام السياسي السنّي. لهذه الغاية كان الدعم المستتر للجماعات المتطرفة على الحدود الأفغانية - الباكستانية، ومساندة حركة «الجهاد الإسلامي» وتيار التشدد في حركة «حماس» في غزة، وصولاً إلى الإحجام عن التصدّي الفعلي لتنامي التيارات المتطرفة إبان الانتفاضة السورية و«غزو» تنظيم «داعش» للموصل. لقد سعت طهران طيلة سنوات لتغذية التطرّف السنّي تمهيداً إلى «شيطنته» وعقد التحالفات الدولية لضربه. للأسف، انساق السذّج وراء لعبة المتآمرين - شيعة وسنة - فرأينا الحصيلة المؤلمة التي نرى اليوم في المنطقة، من العراق إلى سوريا ولبنان، إلى اليمن وليبيا.

المجتمع الدولي، أيضاً، انساق وراء اللعبة. وفي حين وقفت روسيا والصين منذ البداية في صف طهران، فإن فظائع «داعش» في سوريا والعراق كانت «ذريعة» أكثر من كافية لتحمّس الدول الكبرى في أوروبا الغربية للتفاهم مع طهران، والتعايش حتى مع طموحها النووي وسياساتها التوسعية. ثم، على الرغم من انتهاء عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، الذي اختار التحالف مع طهران ضد ضحايا نظامها ومشروعها في المنطقة، بقيت أولويات واشنطن في عهدها الجمهوري الحالي تعتبر غايتها الأساسية - في سوريا، على الأقل - التصدّي لـ«داعش».

حقيقة الأمر، أن واشنطن كانت، وما زالت، على بينة من دور طهران و«حشدها الشعبي» في العراق. إنها تدرك تماماً عمق العلاقة بين نظام بشار الأسد الأمني في سوريا و«الحرس الثوري الإيراني»، وهي العلاقة التي دعت إلى مشاركة ميليشيا «حزب الله» اللبناني، مع غيره من الميليشيات العراقية والأفغانية والباكستانية والإيرانية، في حرب «إنقاذ» نظام دمشق.

أيضاً، واشنطن، ومعها باريس ولندن، تعرف تماماً تفاصيل المشهد السياسي في لبنان، والهيمنة الزاحفة لـ«حزب الله» على مفاصل القرار السياسي اللبناني.

العواصم الثلاث على دراية كافية بـ«سيناريو» هذا المشهد منذ عام 2000، عندما حصل الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان، ومنذ محطتي 2006 و2008 الزمنيتين المهمتين للغاية.

في عام 2006، كما يتذكّر اللبنانيون، أقدم «حزب الله» على شنّ عملية عبر خط الحدود ردّت عليها إسرائيل بهجوم واسع مدمّر، انتهى بـ«صفقة» إنهاء الوجود العسكري لـ«حزب الله» جنوب نهر الليطاني بجنوب لبنان. «الصفقة» لم تجرّد «الحزب» من السلاح الذي ما عاد بمقدوره استخدامه ضد إسرائيل. وفي عام 2008 وجّهه للداخل اللبناني، ثم الداخل السوري عام 2011.

واشنطن وباريس ولندن أيضاً على دراية تامة بظروف تعطيل «حزب الله» الحياة السياسية في لبنان من أجل فرض مرشحه، العماد عون، رئيساً للجمهورية. وهي تفهم تماماً معنى أن تحظى قوة «أمر واقع» مسلحة وخارجية الولاء - ومسيطرة واقعياً على البلاد - بغطاء شرعي ودستوري يوفره لها رئيس الجمهورية وحزبه.

وكانت ثالثة الأثافي، قبول العواصم الثلاث أن تفرض قوة «الأمر الواقع» نفسها - مدعومة هذه المرة برئيس جمهورية «شرعي» - بقانون انتخابات يناسبه بل هو مفصل تفصيلاً على قياسه، بحيث لا يكتفي بضمان غالبية نيابية، بل يضمن غالبية نيابية دائمة تدعمها «شرعية الرئاسة» و«غلبة السلاح».

ما يشهده لبنان اليوم هو النهاية الفعلية لـ«اتفاق الطائف»، وضمن المعطيات الراهنة... حتمية انتفاء الحاجة لـ«المحكمة الدولية لاغتيال رفيق الحريري ورفاقه»!

 

من هو علاء الخواجة؟

منير الربيع/المدن/الأحد 24/02/2019

من هو علاء الخواجة؟

الخفاء صفة أمنية، أو هي صفة رجال الأمن، أصحاب الأدوار الحسّاسة. لكنها لم تعد حكراً عليهم. فاللبنانيون يسمعون، منذ فترة ليست بالقصيرة، بأسماء كثيرة لرجال أعمال، يتسمون بصفة الخفاء أو عدم الرغبة بالظهور. رجل الأعمال الأردني - المصري علاء الخواجة من بين هؤلاء. هناك كثر من أمثاله معظمهم من اللبنانيين. لكن الخواجة تحديداً شغل الأوساط اللبنانية، في الآونة الأخيرة. سيقت اتهامات كثيرة بحقه، حول الأدوار التي يؤديها. البعض اتهمه بلعب دور سياسي، وآخرون اعتبروا أنه يريد فقط تمرير مصالحه واستثماراته. الردود على هذه الاتهامات، كانت سريعة وبديهية، من قبل جهات لبنانية تعرف الدوافع والغايات، قائلة أن من يهاجم خواجة هو بالأحرى ما طالبه بعون أو مال ولم يظفر، فلجأ إلى التصويب عليه.

اتهامات عراقية

اللافت أن الخواجة لم يردّ على أي اتهام، ولم يدخل في أي سجال مع أي طرف، مفضّلاً الصمت والبقاء في حالة تشبه الغياب. هنا، يقول عارفوه بأنه من الذين لا تؤثر به هذا النمط من التهجمات، ولا يمكن له أن يتنازل أو يتأثر. لا بل يقول: "فليقولوا ما أرادوا". همّه الوحيد إنجاز أعماله، وتمريرها بحدّ أدنى من الخسائر أو الضوضاء، لأن غايته الأساسية تبقى ربحية، من أعماله الكثيرة في دول متعددة، سواء في الأردن أو في مصر أو العراق.

في أعماله مع بعض الشركاء العراقيين، اتّهم الخواجة باتهامات متعددة، بأن عينه على تحقيق الثروات على حساب أموال الشعب العراقي. لكن وفق ما تؤكد معلومات من مقّربين منه، فهو لم يدخل بشكل مباشر إلى الساحة العراقية، كان شريكاً لأحد رجال الأعمال العراقيين الكبار، وهذا الشريك هو الذي سيقت بحقه اتهامات داخل العراق، منذ أيام صدام حسين. وبعدها بفترة، عمل الخواجة على فضّ الشراكة، تجنّباً للمزيد من الجلبة والضوضاء. يستخدم عارفوه هذا المثال، للانتقال إلى حاله اللبنانية، والتأكيد بأنه يدخل في أعمال كبيرة واستثمارات ضخمة، وغايته الوحيدة هي الربح. لكنّه أيضاً في المقابل، يفضّل راحة باله، ولذلك يحرص على دخول أي استثمار مستنداً إلى صوابه القانوني، فلا يسمح بأي خرق للقانون أو للأسس الموضوعة، كي لا يرتد عليه ذلك سلباً، أو يُستخدم في خانة الاستهداف الجدّي لأعماله. وتؤكد المعلومات أنه محاط في لبنان بفريق من الحقوقيين والمحامين، الذين يعملون على إنجاز أي اتفاق أو صفقة يبرمها، بطريقة قانونية.

تطهير بنك المتوسط

تعدّ هذه من إحدى أبرز الخطوات التي اتخذها الخواجة عند شرائه الحصة المرجّحة من بنك البحر المتوسط، والتي تبلغ أكثر من 40 بالمئة، ليصبح شريكاً للرئيس سعد الحريري والسيدة نازك الحريري. حصّته الراجحة في المصرف، دفعته إلى اتخاذ إجراءات قاسية داخله، سواء بحملة التطهير الوظيفي التي قام بها، تخلصاً من فائض الموظفين الذين أتوا لأسباب سياسية وانتخابية من قبل الحريري، إلى جانب إبعاده أحد أبرز المقربين من الحريري، وهو محمد الحريري، الذي كان يدير شركة سعودي أوجيه، وحضر فيما بعد إلى لبنان لإدارة المصرف. وتضيف المعلومات إن الحريري كان مديناً للمصرف، وبعيد دخول خواجة عمل على وضع إطار قانوني، ألزم رئيس الحكومة اللبنانية بجدولة ديونه وتسديدها، وذلك لإسباغ الصفة القانونية على التعاملات، وللإشارة إلى أنه لا يريد أن يعمل بالمنطق الذي كان سائداً. صحيح أن الديون التي وفّاها الحريري للمصرف، ربّما كان قد استحصل عليها من الخواجة، لكن الخواجة يريد نجاح المصرف وتحقيق الأرباح الطائلة. وهذه غايته الوحيدة، وفق ما يؤكد عارفوه.

الوصاية على الحريري؟

وصل الأمر ببعض اللبنانيين إلى حدّ إتهام علاء الخواجة بالوصاية على الرئيس سعد الحريري، وهناك من اعتبر أن الرجل يؤدّي دور الوصي المراقب لتصرفات رئيس الحكومة. خصوصاً، أن هؤلاء يربطون بين بروز دوره الطاغي وإعلان الحريري عن نسخة جديدة من نفسه، عندما قال:" سعد الحريري 2018 غير سعد الحريري 2008". وينسب هؤلاء هذا التغيّر إلى تأثير الخواجة، الذي يعتبر أن السياسة لا تطعم خبزاً، وبدلاً من الدخول في زواريبها، من الأفضل للمرء التركيز على الاقتصاد. وهذا، حسب هؤلاء، ما دفع الحريري إلى التعاطي ببراغماتية، لتمرير المشاريع الاقتصادية: "لأن السياسة لا تنتج، ولا تفيد لا البلد ولا المصالح الشخصية".

وحسب المعلومات المتداول بها، في بعض الأوساط والكواليس، فإن الخواجة رفع الحريري من حالة الإفلاس والديون، وأنقذه من العديد من الدعاوى. طريقة عمل علاء الخواجة مع سعد الحريري، توحي بالإستمرار انطلاقاً من الإشراف الشخصي والمالي عليه. ويكاد والحال هكذا أن يلعب الدور نفسه مع لبنان ككل. وكما فعل مع الحريري، سيعمل على ذلك مع شخصيات أخرى في البلد. وطبعاً، كل أعماله تردّ عليه مردوداً مالياً هائلاً جداً.

مع عون وباسيل

لدى سؤال بعض عارفي الخواجة حول هذه المسألة، يستهزؤون من مسألة التأثير السياسي على الحريري، ويجزمون بأن الخواجة لا علاقة له بالسياسة، ولا يحبّذها. لكن مطلق رجل أعمال هو بحاجة إلى علاقات سياسية جيدة، في البلاد التي يمارس بها أعماله، من أجل تسييرها وتسهيلها. هنا حصراً، حسب هؤلاء، تدخل علاقات الخواجة السياسية، التي تتحسن أكثر فأكثر مع سياسيين لبنانيين إضافة إلى الحريري. إذ تشير المعلومات إلى أنه يتمتّع بعلاقة ممتازة بالوزير جبران باسيل وبرئيس الجمهورية ميشال عون. ولديه زيارات متعددة إلى القصر الجمهوري وإلى البترون. حتى أن البعض يعتبر أنه قادر على زيارة القصر الجمهوري من دون موعد، إذا ما اقتضت الحاجة.

صفقة باسيل - الحريري بباريس

قبيل ولادة الحكومة بأيام قليلة، تحدّثت معلومات عن لقاء حضره علاء الخواجة في باريس، مع الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل. وهناك من يعتبر أن الاتفاقات الاقتصادية التي أبرمت في لقاءات باريس، هي التي أدت إلى ولادة الحكومة. ويربطون ذلك بملف دير عمار وخزانات النفط، ويعتبرون أن الخواجة شريكاً في هذه المشاريع. لكن مصادر أخرى تنفي علمها بهذه المعلومات، وتشير إلى أنه لو دخل بهذا الاتفاق فستكون أهدافه ربحية وغير سياسية. وتجزم بأنه لا يمكن أن يدخل في مشروع لا ينتج، أو أن يكون غير قانوني، بمعزل عن التفاصيل اللبنانية. لكن الأكيد، حسب هؤلاء، أن الاستناد على توقيع بالتراضي لهذه التلزيمات، لا بد أن يكون له مسوغات قانونية في أساس القانون اللبناني.

أسئلة كثيرة في لبنان تطلق حول الدور الذي يلعبه الخواجة مع الحريري في السياسة، وإذا ما كان ينطلق في تحركاته اللبنانية بالاستناد إلى قوة إقليمية أو دولية. الجواب يأتي سريعاً، بأنه لا يدخل في السياسة، فهو في الأردن، يتمتع بعلاقة قوية بالملك الأردني عبدالله الثاني. ولو كان لديه طموح سياسي لكان بإمكانه أن يكون رئيساً للوزراء هناك. ويشددون بأن كل منطلقاته في لبنان غايتها الاستثمارات، وما السياسة والعلاقات السياسة إلا لخدمة تلك الاستثمارات.

شبكة السعودية - الأردن - مصر

يتمتع الخواجة بعلاقات إقليمية ودولية كبيرة جداً، علاقته قوية جداً بالديوان الملكي السعودي، وكذلك في الأردن ومصر، وفي دول غربية متعددة. وهذا ما دفع بعض اللبنانيين إلى اتهامه بأنه يؤدي دوراً سعودياً بـ"الإشراف على الحريري"، لكنّ ذلك لا يبدو مقنعاً، إستناداً إلى مجموعة عوامل. أولاً، الخيارات السياسية التي يتخذها الحريري، والتي لا تصب في خانة أصدقاء آخرين للسعودية في لبنان، بالإضافة إلى تقاربه مع الوزير جبران باسيل. وثانياً، أن الحريري عنيد بطبعه، ولا يمكن لأي شخص أن يؤثر على قراراته أو قناعاته، أو تغييرها، أو إلزامه على ما لا يريد. وثالثاً، وفي أيام أزمة الحريري بالرياض، كان الخواجة من الذين يعملون على إعادته، واستخدم علاقاته وضغوطه في سبيل ذلك، إلى جانب نهاد المشنوق ونادر الحريري. وانطلق في هذه الضغوط من حساباته الاقتصادية ولحماية استثماراته. ورابعاً، هو على علاقة جيدة بنادر الحريري، الذي تعتبر الأوساط أنه مستبعد من الدائرة السياسية للرئيس سعد الحريري بسبب عدم رضى سعودي عليه، بينما الخواجة هو الذي أدخل نادر الحريري إلى مجلس إدارة شركة سوليدير، حيث له فيها أيضاً استثمارات بنسبة غير معلومة.

صداقة أبناء مبارك

لدى الخواجة أعمال كبرى في لبنان كما في مختلف دول المنطقة، كمصر مثلاً، حيث تربطه علاقات فيها مع أبناء الرئيس السابق حسني مبارك علاء وجمال، كما لديه علاقات تجارية مع نجل الصحافي الراحل محمد حسنين هيكل. يُجمع من يُسأل عنه، بأنه يكتسب صفة الاستقلالية في السياسة على الرغم من علاقاته الواسعة، بمعنى أنه يمثّل مصالحه وطموحاته فقط، ولا يمثّل أي جهة دولية أو إقليمية، وحين تتعارض مصالحه مع رؤية أو توجهات إحدى الدول، فهو يغلّب مصلحته.

لا يحب علاء الخواجة الإعلام، ولا يحبّذ أن يتم التداول باسمه، وفق ما يؤكد عارفوه. وقد ينزعج عندما تأتي أطراف على ذكر اسمه، لكنهم يؤكدون بأنه لا يتأثر، ولا يمكن ابتزازه على الطريقة اللبنانية المعتادة، من قبل بعض أصحاب النفوذ. يصحو باكراً، لأنه منهمك بأعماله بجدّية، النهار للعمل، والليل للفرح، فهو محبّ للغناء والرقص، وهو من عائلة مقتدرة، إذ أن جدّه لأمه كان رئيساً للوزراء في الأردن

 

"المستقبل" يربك طرابلس: انتخابات لمقعد واحد أم لمقعدين؟

جنى الدهيبي/المدن/الأحد 24/02/2019

يبدو أنّ عاصمة الشمال أمام شهرين حافلين من المناورات المتبادلة. ومن اللحظة الأولى، التي أعلن فيها المجلس الدستوري إبطال نيابة ديما جمالي، بدأت القيادات والتيارات السياسية في طرابلس تستجمع قواها وزخمها، للدخول في استحقاق الانتخابات الفرعيّة، لما تحمله من أبعادٍ عميقة في لعبة التوازنات وأحجام التمثيل السياسي والنفوذ. في المرحلة الأولية، لا تزال الصورة ضبابيّة، ولا يعوّل عليها.

كريم كبارة للوراثة

الكلُّ يناور. هناك من يناور بطرح فكرة على هيئة شائعة، وهناك من يناور بـ"الصمت"، وآخرٌ ينتظر انتهاء مناورات الجميع حتّى يعلن قراره، سواء بالاعتكاف أو بالدخول في المعركة. في المبدأ، المرشح الوحيد الرسمي حاليًا عن المعقد الشاغر في طرابلس، هي النائبة التي تسبب إسقاط النيابة عنها بشغوره، أيّ ديما جمالي. لكنّ لعبة المناورات داخل تيار المستقبل، لم يحسمه إعادة ترشيح جمالي. والخبر المتداول الذي نشرته "المدن" عن نيّة النائب محمد كبارة تقديم استقالته من المجلس النيابي، حتّى يفسح المجال لنجله كريم كبارة الترشح، بدلًا منه، في الانتخابات الفرعية المنتظرة بعد شهرين، يبدو أنّه يأخذ مساره جدّيًا. في الظاهر، ينفي النائب كبارة باتصالٍ مع "المدن" أنّ يكون حسم خياره بتقديم استقالته من المجلس، في الأيام المقبلة، لكنّه لا ينفي طرح الفكرة، التي "لا تزال في إطار الدردشة والنقاش وحسب". لكن معلومات "المدن"، تشير إلى أنّ كبارة الأبّ يصرّ على رئيس الحكومة سعد الحريري أن يأخذ هذه الخطوة، حتّى يستفيد من "الفرصة الذهبية"، بإجراء الانتخابات على القانون الأكثري وليس النسبي. وهو ما يصبّ في مصلحة نجله، لا سيما أنّه لن يترشح في الدورة المقبلة، وسيوكل كريم بهذه المهمة. كما أنّ فرصة استفادة الأخير من انتخابات فرعيّة في دائرة طرابلس حصرًا، تضمن له استكمال مسيرة والده وترسيخ ثقله في المدينة، الذي لا يرتبط أصلاً بثقل تيار المستقبل، خصوصاً أنّ كبارة يقدّم نفسه كـ"حليف" للتيار وصاحب حيثية شعبية مستقلة، وليس جزءاً من منظومته الحزبية. لدى جمهور كبارة الأبّ، يحظى الإبن بـ"محبة" وقوّة حضور، اللتين لم يحققهما في السياسة نقاشًا ومواقف، وإنما لصلاته المباشرة مع الناس، سواء بحضوره الدائم في مكتب والده، الذي يستقبل يوميًا وفوداً شعبية وطالبي خدمات، وسواء لإدارته أعمال والده في شركتهم الخاصة بمرفأ طرابلس. وكريم البالغ 30 عاماً (1989)، والحاصل على إجازة في إدارة الأعمال من جامعة البلمند، تربطه علاقة شخصية قويّة ووثيقة بالرئيس الحريري نفسه، وبأمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري.

وقد بدأت تظهر ملامح هذه العلاقة أخيراً على الإعلام، بزيارات كريم المتكررة إلى بيت الوسط، ومرافقته الحريري في تقديم واجب العزاء للوزير السابق نهاد المشنوق بوفاة والدته. لكنّ هذا الواقع، لا يعني حُكماً أنّ الحريري قد يكون مرتاحاً، في حال اتخذ محمد كبارة قراراً نهائياً بتقديم استقالته، إذا فرض عليه هذا الأمر، من دون أن يفتح عليه باب أزمةٍ داخل تيّار المستقبل وخارجه.

"كلنا مصطفى علوش"!

قبل يومين، نشر الرئيس الحريري صورته إلى جانب النائب السابق مصطفى علوش، يغمره واضعًا يده على كتفه، وغرّد فوقها قائلًا: "الوفاء عملة نادرة في زمن قلّ فيه الصدق". هذه الصورة، جاءت على هيئة "تطييب خاطر"، بعد إعلان جمالي ترشحها عن المقعد السني الشاغر، وربما ردًّا على تغريدة النائب السابق فارس سعيد الذي نشر صورة علوش معلقاً: "كلنا مصطفى علوش". فالأزمة التي وقعت مع علوش، إثر استبعاد الحريري تسميته وزيرًا، رغم الوعد "الجدّي" الذي قدّمه له منذ أن تكلّف تشكيل الحكومة، تجددت بعد تبديدها، باستبعاده أيضًا عن الترشح على المقعد السني الشاغر، كنوع من التعويض والتأكيد على تمسكه به. وحسب المعطيات، كان الطرح الأولي أن يترشح علوش بدلًا من جمالي، وتترأس الأخيرة المنطقة الاقتصادية في طرابلس، كتعويضٍ لها عن إبطال نيابتها، بعد أن أصبح المنصب شاغرا بتولي ريا الحسن حقيبة وزارة الداخلية. لكنّ ذلك لم يتحقق. ويبدو أنّ علوش لم يتلقف "تطييب" الحريري لخاطره بتغريدة، لا سيما أنّ المقربين منه ينقلون أنّه يزال يفكّر بـ"خياراته" ليحسم موقفه من قرار الحريري إعادة ترشيح جمالي. أمّا ما "قصم ظهر البعير" على الأرجح، فكان "شائعة" أو طرح فكرة ترشيح كريم كبارة بدلًا من والده، الذي ينوي تقديم استقالته. وعلى إثرها، كتبت زوجة علوش على صفحتها الخاصة في فايسبوك، أنّه "إذا شغر مقعد سني ثاني في طرابلس لأي سبب من الأسباب #فكلنا_مرشحون".

ميقاتي: الكلمة الفصل

واقع التخبط الكبير داخل البيت "المستقبلي"، الذي لم يعدّ خافياً على أحد، لا يعني أنّ "الجبهات" الأخرى مرتاحةٌ على وضعها، بحسم خياراتها من أجل تحديد شكل المعركة التي تنتظرها طرابلس. يعتبر الجميع أنّ رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي، "الزعيم" الأول في المدينة بـ 21 ألف صوت طرابلسي، هو صاحب الكلمة الفصل في هذه المعركة. وإذا كان النائب فيصل كرامي، لم يعلن بعد مرشح "الكرامة" على المقعد الذي يعتبر نفسه "ظُلم" فيه، وأنّ هناك "تجاوزًا دستوريًا" بعدم إعطائه للمرشح صاحب الطعن بنيابة جمالي، طه ناجي. وإذا كان الحريري ضمن وقوف النائب محمد الصفدي إلى جانبه في معركته، إلّا أنّ ميقاتي لم يصدر قراراً رسمياً بحسم خياره. قبل يومين، تسرّب أنّ ثمّة لقاءً جمع الحريري مع ميقاتي في بيت الوسط. وبالأمس، أصدر ميقاتي بيانًا رسميًا أكد فيه حرصه على العلاقة مع الحريري، وعلى التعاون المتين القائم بينهما، و"أن الأولوية لديه في موضوع الانتخابات الفرعية هي مصلحة طرابلس وأهلها"، وأنّه "يجري الاتصالات اللازمة مع كل الأطراف المعنية بهذا الاستحقاق، على قاعدة أن وحدة الصف هي أكثر من ضرورة، في ظل التحديات الراهنة والداهمة". هذا البيان، أوحى للجميع أنّه نوعٌ من الاتجاه للوقوف إلى جانب الحريري، في انتخابات طرابلس ودعم مرشحته. لكنّ عمليًا، لا يمكن التنبؤ أن يكون هذا هو القرار الحاسم لدى ميقاتي، لاعتبارات عدّة. فهو إن كان يحرص على "العلاقة المتينة" مع الحريري، لا يعني عدم درس احتمالات التبعات لدعمه الحريري، والاعتكاف عن إعلان مرشحه، مع كلّ ما تعنيه قوّته الاقتصادية، وزعامته التي تفوّق بها على الحريري نفسه في طرابلس. ومن الأسئلة المطروحة: هل سيقتنع جمهور ميقاتي بتجيير أصواتهم لصالح جمالي؟ وهل ستكون ماكينته الانتخابية على استعداد للعمل بالحيوية نفسها لصالح جمالي، في حال لم يعلن رئيس تيارهم مرشحه؟ وماذا سيكون موقفه من مرشح فيصل كرامي؟

الصوت العلَوي

كلّ هذه الأسئلة، والتي قد تتكثف إذا حسم كبارة مسألة استقالته ورشح نجله، توسيعًا لرقعة المعركة الانتخابية، تشير أنّ ميقاتي قد يتمهل لإعلان قراره، بحثًا عن مخرج يحفظ علاقته بالحريري من جهة، ولا يحرجه مع شارعه ومع مرشحين آخرين، من جهة أخرى. أمّا اللواء أشرف ريفي، الذي قد يفرض على المعركة الانتخابية توازنًا مختلفًا، فهو لم يحسم خياره بعد، ويشير لـ"المدن" أنّ قراره لجهة الترشح من عدمه، سيعلنه بتاريخ 14 آذار 2019، ربطًا برمزية هذا اليوم التاريخي. وفيما قد يستفيد ريفي من ترشيح كريم كبارة، في حال شغور مقعدٍ ثانٍ، وما يتبعه من تشتيت أصوات المستقبل لصالح كبارة، بدأ الحديث يدور عن "البلوك العلوي". ظاهرياً، ثمّة ترويج لنظرية أنّ العلويين يتحضرون لـ "الانتقام" بأصواتهم من سعد الحريري في الانتخابات الفرعيّة، وأنّهم قد يتلقون قرارًا سوريًا بذلك. لكنّ هذه النظرية، وفق معلومات "المدن"، بعيدة عن واقع الشارع العلوي، وتحديدًا في منطقة جبل محسن. فهو من جهة، أيّ الشارع العلوي، ليس لديه مشكلة سياسية مع ديما جمالي، التي لم تخرج يومًا في مسيرتها النيابية القصيرة لتشتم بشار الأسد مثلًا أو لأيّ شيء آخر يضرّ بمصلحته. والنظرية الأقرب لواقع الشارع العلوي، أنّه لن يمانع ربما بالتصويت لجمالي. وذلك، بنيّة الانتقام من حلفائه تحديدًا، في الداخل والخارج، الذي لم ينل من دعمه لهم شيئًا، لا بتقليص تهميشهم ولا حتّى بحقيبة وزارية، وإن كانت غير فاعلة. فهل انتهى زمن "استغلال الحلفاء" للأصوات العلوية من دون تقديم ضمانات مقابل "الوفاء" بالأصوات، في السياسة والإنماء والحضور؟

 

اللاجئون السوريون والسياسة اللبنانية "القوية"

يوسف بزي/موقع تلفزيون سوريا/24 شباط/19

يستمد رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون صفة "الرئيس القوي" من تبنيه جملة "خطط" سياسية، هي بمثابة هواجس مسيحية وجودية. أي إنه يعدهم كرجل حازم، يعمل بإصرار وقوة، على تبديد أسباب "الخوف" والضعف اللاحق بالمسيحيين في لبنان.

وعلى هذا الوعد، حاز تكليفاً شعبياً مسيحياً عريضاً في قيادتهم كما يشاء، فعقد تفاهماً شهيراً في 2006، مع "حزب الله"، كضمانة وكاستقواء في آن واحد. إذ يضمن له وللمسيحيين شراكة متوسعة في السلطة وإدارات الدولة، إضافة إلى الامتيازات الطائفية المكرسة دستوراً وعرفاً. وفي الوقت نفسه، يتيح هذا التفاهم، حلفاً سياسياً بالغ القوة بمواجهة المنافسين المسيحيين أولاً، والخصوم من الطوائف الأخرى، السنّة تحديداً. وامتداداً لنظرية "حلف الأقليات"، توسع التفاهم ليشمل سياسياً وعملياً النظام السوري.

ورغم مخالفة سياسة ميشال عون لتاريخه ولكل التاريخ السياسي المسيحي، الذي كان دوماً منحازاً للغرب، إلا أن الفشل الغربي، ومعه ما يسمى منظومة دول الاعتدال العربي، سوغ لعون وللرأي العام المسيحي هذه المخالفة، والانحياز إلى ما يسمى "حلف الممانعة"، وفق منطق المكاسب التي تُجنى من ملاصقة المنتصر.

الكيان اللبناني، هو قبل كل شيء، استجابة لرغبة المسيحيين بالخروج من الإمبراطورية الإسلامية وأزمانها

وما يشغل "المسيحية السياسية" دوماً وأبداً هو الميزان الديموغرافي أولاً، و"الخصوصية الثقافية" ثانياً. فالكيان اللبناني، هو قبل كل شيء، استجابة لرغبة المسيحيين بالخروج من الإمبراطورية الإسلامية وأزمانها، وللامتناع عن الذوبان في كيان عربي واسع ومفترض بعد نهاية السلطنة العثمانية. وطوال عمر التجربة السياسية لهذا الكيان، دولة ودستوراً وتقاليد وذاكرة جمعية ممتدة، تألفت عناصر لسردية ثقافية تصنع تمايزاً في هويته وفي سمات مواطنيه وجماعاته.

ولأن السمة البارزة في الكيان اللبناني وصيغته هي الهشاشة، وحاجته الدائمة لتدبير التوازنات، وترتيب التسويات بين جماعاته المتنازعة والمتباينة، فإن أي خلل ديموغرافي، أكان وافداً من وراء الحدود أو ناتجاً من الداخل نفسه، يدفع المسيحيين للاستنفار أو يجفّل الأقليات الصغيرة، كالدروز مثلاً. ولا تنجو حتى طائفة كبرى كالمسلمين السنّة من هكذا هواجس.

الخوف من الذوبان وضياع "الخصوصية"، رافق تاريخ لبنان كله. فعندما دبّت الحماسة بالمسلمين اللبنانيين لجمال عبد الناصر وللوحدة بين مصر وسوريا، التحقت الدولة اللبنانية التي يقودها المسيحيون بحلف بغداد وطلبت مجيء المارينز الذي نزل إلى شواطئ بيروت عام 1958، إثر اندلاع حرب أهلية مصغّرة، وانتهى الأمر بتسوية بين الرئيسين فؤاد شهاب وجمال عبد الناصر، قوامها حياد لبنان عن المحاور وضمانة عبد الناصر باحترام استقلاله.

وظل هذا التوازن الصعب إلى أواخر الستينات، عندما شعر اللبنانيون عموماً والمسيحيون خصوصاً، أن اللاجئين الفلسطينيين قد تضاعفوا بعد هزيمة 1967، وأن عودتهم إلى وطنهم صارت مستعصية أكثر. وعندما تحول الوجود الفلسطيني إلى قوة عسكرية كبيرة، لها حرية العمل الفدائي انطلاقاً من الحدود، وبتأييد شطر كبير من المسلمين اللبنانيين، أدرك المسيحيون أن كيانهم مهدد جدياً بالزوال، وأن توطن الفلسطينيين بلبنان، سيطيح بكل المعادلة الديموغرافية لصالح المسلمين، ما يحولهم إلى "أقلية" فعلية، عدا عن تمزق "الهوية" اللبنانية وضياع "خصوصياتها" الثقافية بحكم خطر اندماج الفلسطينيين.

بالطبع هذا أهم سبب رئيسي لانفجار لبنان وانزلاقه إلى مسلسل من الحروب، انتهت بما عرف باتفاق الطائف، الذي يتضمن بندين "وجوديين" بالنسبة للمسيحيين. البند الأول هو مبدأ المناصفة في التمثيل والسلطة والإدارة (أي وقف العد السكاني طالما أن المسلمين يتزايدون أكثر والمسيحيون يهاجرون أكثر). هذا مبدأ يضمن حصة متساوية دائماً. أما البند الثاني فهو "رفض التوطين" الذي يستهدف منع تجنيس العرب المقيمين في لبنان، خصوصاً الكتلة السكانية الفلسطينية (تضاءلت خلال العقود الثلاثة من 400 ألف شخص إلى أقل من 200 ألف).

تحرك الدولة اللبنانية اليوم تجاه وجود اللاجئين السوريين. هي ديناميكية لا تأخذ بالاعتبار أي حقائق اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية

نقول كل هذا لا لـ"التفهم" بل لفهم الديناميكية التي تحرك الدولة اللبنانية اليوم تجاه وجود اللاجئين السوريين. هي ديناميكية لا تأخذ بالاعتبار أي حقائق اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية في تعاطيها مع هذا الملف، بقدر ما تنتبه لهاجسها الهوياتي الذي وصفناه آنفاً. وهو ما يفسر هذا الإلحاح الكبير عند الدولة لإيجاد أي وسيلة لـ"التخلص" من هؤلاء اللاجئين. هم بهذا المعنى كابوس "أيديولوجي"، يصيب التصور الذي لا يرى لبنان إلا معطى ثابتاً. أي تغير، مهما كان نوعه، يهدد وجوده.

عملياً تتحول هذه الهواجس إلى سياسة "وطنية" كاملة. وعليها، يصبح تعريف الهوية اللبنانية قائما على الضدية من الآخر وعلى نفي هذا الآخر. وفي السنوات الأخيرة، صار "اللبناني" هو رديف الـ"لا سوري"، بعدما كان الـ"لا فلسطيني"، وعند غلاة اللبنانوية هو الـ"لا عربي" عموماً.

السيئ في ما تسميه الدولة اللبنانية "ملف اللاجئين" هو الاستهلاك السياسي الرخيص. فالرئيس عون وتياره السياسي، كما حلفاؤه من أصدقاء النظام السوري، يعرفون أن حزب الله هو الذي يحتل قرى معظم السوريين الموجودين في لبنان. ويعرفون أن النظام السوري نفسه لا يريد عودتهم حتى الآن. والأهم أنهم يعرفون استحالة إجبارهم على العودة من دون إثارة دول العالم كله على لبنان، ويعرفون أن ما يسمى "خطة روسية" هي فكرة غامضة ولا تطبيق لها. هم يعرفون أيضاً أن السوريين أنفسهم لا يطيقون البقاء في لبنان إن أتيحت لهم فرصة العودة حقاً. مع ذلك، هو ملف للبازار السياسي الداخلي، للاستخدام الدعائي والانتخابي وللمنافسة على كسب التأييد الشعبي.

بمعنى آخر، ينتج عن هذه الأيديولوجية السياسية الديماغوجية بامتياز أمر واحد: انحطاط أخلاقي اسمه التمييز والعنصرية. النتيجة نراها بوضوح مثلاً، في الدراسة التي نشرت في دفاتر المعهد الفرنسي للشرق الأدنى Les cahiers de l’Ifpo في 31 كانون الثاني 2014 تحت عنوان تصورات لبنانية للاجئين السوريين في لبنان. يورد الباحث الفرنسي جان باتيست بيسكيه  Jean-Batiste PESQUET نتائج استبيان قام به في الفترة بين 15 و21 أيار 2013 بين 900 لبناني 56 في المئة رجال و44 في المئة نساء.

من بين النتائج الواردة في هذا الاستبيان، نقرأ الأرقام الآتية:

- 82 في المئة لا يُفضّلون (ينظرون بشكل سلبي إلى) زواج أحد من أقربائهم مع سوري.

- 93 في المئة يجدون أن السوريين يشكلون عبئاً على موارد الطاقة في لبنان.

- 98 في المئة يجدون أن السوريين يسرقون عمل اللبنانيين.

- 63 في المئة يجدون أن المساعدات الواردة إلى السوريين هي مساعدات غير مستحقة.

- 64 في المئة يعدون أن وجود السوريين يشكل خطراً على الأمن الوطني وعلى استقرار لبنان.

وهذه وصفة كاملة، لتصنيع عداوة، قد يلزمنا أجيال لمداواتها والعلاج منها. 

 

صور في إطار

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/24 شباط/19

هناك عدة مشاهد في صورة واحدة: الأول في الرياض، الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يقوم بأول زيارة رسمية له خارج الولايات المتحدة، في إطار احتفالي غير مألوف لدى البلدين من قبل. الثاني، في بوينس آيرس، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يندفع لمصافحة الأمير محمد بن سلمان في قمة العشرين، بطريقة حماسية غير مألوفة. الثالث في نيودلهي، الزعيم الهندي مودي يخرق كل المراسم المعهودة ويقف عند سلم الطائرة لاستقبال ولي العهد السعودي. الرابع في الصين، الرئيس شي جينبينغ وضيفه الكبير وسط أعلام البلدين المنصوبة مثل أعمدة قلعة. في اكتمال اللوحة تكتمل صورة علاقات شديدة المودة وخارقة للمقاييس العادية، بين السعودية وأقطار القوى الرئيسية في العالم، غرباً وشرقاً. الحلفاء التقليديون والحلفاء الجدد. الثوابت الماضية والآفاق الجديدة. وهي آفاق بلا حدود، ومستقبل بلا سقوف. للمرة الأولى في التاريخ الحديث يبدو أن آسيا تتقدم الغرب نحو عصور التكنولوجيا التي سوف تشكل حياة هذا الكوكب. رؤية 2030 هي أيضاً الشراكة الأممية في 2030. والسعودية تريد أن توطد مكانها وترسّخ موقعها في عالم متطور أصبحت حدوده في الفضاء. وخلال شهر واحد قرأنا عن قمر صناعي سعودي، وآخر مصري، وثالث إسرائيلي، وإخفاق صاروخ إيراني للمرة الثانية. تراقب قطر هذا الشريط وتندب وحيدة سوء الحظ. شاهدت العالم ينبهر بزيارة بابا الكاثوليك إلى أبوظبي، فقالت هذا حصرم في حلب. ووحدها غردت أن هذا شيء لا يكون. وسمعت عن إعدام زمرة إرهابية في مصر فنقلت عن أحدهم: يا أمي لا تحزني عليّ. يا للعاطفة الجياشة. لكن أمهات ضحايا تلك الزمرة قد حزنّ على أبنائهن وأطفالهن. العالم كله في مكان، وقطر من وراء الحصار تغني وحيدة ضد جميع الأمم وكل الناس، وتستعد لاستضافة أكبر مهرجان للروح الرياضية والمنافسة النبيلة. غريب أن تخرج آسيا للقاء الأمير محمد بن سلمان والإعلام القطري لم يخرج بعد من حماسيات بن لادن وزعيق مبشري الخراب. أعيدوا قراءة الأخبار. أعيدوا تأمل الصورة.

 

الإنسانيّات في خطر

د. آمال موسى/الشرق الأوسط/24 شباط/19

هذا العنوان المثير للخوف والقلق، الذي يحمل رسالة طلب النجدة والاستغاثة تكرر على ألسنة الكثير من أساتذة الجامعات العربية في الندوات التي تعقد من حين إلى آخر. إنّها جملة تختصر تشخيصاً كاملاً في أقل ما يمكن من كلمات وبكثير من الحرقة.

أولاً ماذا يعني القول إنّ الإنسانيات في خطر؟ وهل الخطر هو نفسه في كل البيئات العلميّة في العالم؟ وما تداعيات أن تكون الإنسانيات في خطر علينا نحن تحديداً معشر العرب والمسلمين؟

تعاني اليوم الاختصاصات الإنسانية مثل اللغة العربية ومادة الفلسفة بشكل خاص، وأكثر من بقية التخصصات الإنسانية الأخرى، من عزوف كبير في صفوف الطلبة، وأصبحت اختصاصات شبه مهجورة، إلى درجة أن هناك أقساماً للفلسفة في جامعاتنا بالكاد نجد فيها عدد الطلبة يتجاوز أصابع اليدين. وهو ما يعني أن أقسام الفلسفة تتجه نحو الاندثار، مع ما يعنيه ذلك من مأساة علمية حقيقية، وذلك من منطلق أن افتقار الطالب في تكوينه إلى الفلسفة يجعل منه رأساً محشواً بالمعلومات من دون قدرة على حسن التفكير والتساؤل والفهم النقدي. أيضاً تعرف اللغة العربية اليوم ضعفاً لدى صفوف الطلبة بشكل عام، علاوة على تراجع عدد الذين يختارون اللغة العربيّة كتخصص لمرحلتهم الجامعيّة، رغم أنّها اللغة الرسمية للبلدان العربية.

غير أن انسداد آفاق هذه الشعب في أسواق الشغل أدى إلى نفور الطلبة منها، وكأنها اختصاصات ميتة انتهت صلاحيتها؛ خصوصاً أن استراتيجية غالبية دولنا في حماية الإنسانيات من الاندثار ضعيفة جداً ولا تقوم على رؤية وعمق إدراك.

والأمر لا يتصل فقط باللغة العربية اللغة الأم، بل شمل في تونس مثلا اللغة الفرنسية التي تعاني من ضعف في مرود التلاميذ، رغم حجم الساعات المخصصة لها في البرامج الدراسيّة. فالوضع جد خطير، لأنه يمس جودة خريجي جامعاتنا: فأي جودة يمكن الحديث عنها والحال أن مستوى طلابنا في اللغات ضعيف، وتعوزهم القدرة على التعبير شفوياً وكتابياً بشكل سليم، وكأنّهم دون مستوى الجامعة. وهذا طبعاً مفهوم لأن خريج الجامعة بالكاد يمتلك مستوى الباكالوريا أو الثانوية العامة عند تخرجه في الجامعة، إذ إن صلته بمادتي اللغة العربية والفلسفة انقطعت مع التوجه الجامعي.

لقد فهمت الجامعات الأوروبية والغربية أهمية اللغة والفلسفة، وجعلت منهما مادتين أساسيتين ترافقان الطالب مهما كان اختصاصه، بما في ذلك الاختصاص التجريبي المحض، فالتكوين يشمل ذات الطالب بشكل عام، وتراعي في معرفته الإحاطة بالأبعاد الرئيسية.

السؤال: هل نستطيع تجاوز الإنسانيات في عملية التكوين المعرفي لطلبتنا؟

أليست أساسية وإلزاميّة في التكوين؟

طبعا نحن بصدد طرح أسئلة استنكارية، الغرض منها محاولة تقليب السؤال على أكثر من جهة. واللافت للانتباه أنه رغم إدراك الجميع للأزمة، فإن الاحتجاج لا يتجاوز صيحات فزع نسمعها هنا وهناك في أوقات متباعدة، وتبدو صيحات معزولة لا صدى لها. جامعات تعيش الأزمة من دون أن تفكر في عقد مؤتمر دولي حول واقع تدريس الإنسانيات في الجامعات العربية اليوم بالأرقام، ومقاربة هذا الواقع كمياً ونوعياً وتوصيفه بشكل يساعد على التحليل وبناء الاستنتاجات، ومنها رسم استراتيجيات الإنقاذ.

ماذا سيبقى لنا إذا فرطنا أيضا في الإنسانيات؟ فنحن خارج الإسهام العلمي من جهة، ونعاني من أزمة ثقافية كبيرة من جهة ثانية، لعل من أماراتها ظهور الحركات التكفيرية «الجهادية». فهذه الحركات، في بعد من أبعادها، هي تعبير عن أزمة الثقافة العربية وأزمة مجتمعات إسلاميّة. ولا نخالنا نبالغ إذا قلنا إنّ ظهور الإرهاب وتناميه هما نتاج تراجع جاذبية الإنسانيات في مقررات التعليم العالي العربي.

من جهة ثانية، ما فائدة الحديث عن ضرورة نقد الثقافة العربية ونقد العقل العربي ومادة الفلسفة مهمشة، وخريجوها من سنوات طويلة مثال جيد للطلبة الذين لا يحسنون اختيار التخصص الذي يقيهم شر البطالة الطويلة، وأبواب العمل المغلقة والفرص المنعدمة؟

هناك انفصام بين ما ندعو إليه وآليات تحقيق ما ندعي أننا نصبو إليه. فالمنطق يقول بإلحاح إن تعميم تدريس الفلسفة التي وحدها قادرة على تشكيل العقل تشكيلاً منفتحاً ومرناً هو الملاذ الطبيعي لثقافتنا المنهكة والمحتاجة فعلا إلى مراجعة وتعميق وشذب. فمن يدير ظهره لأصل العلوم التي هي الفلسفة يعني أن علاقته بالعلوم ستكون سطحية ومن الخارج، وتلقينية لا غير، وهذا قد ينتج اختصاصاً معقولاً، ولكن لا ينتج إنساناً ومواطناً واختصاصياً في مجاله قادراً على الإبداع والإضافة. ما يجب أن يتركز في الذهن هو أنه لا بناء للإنسان وللمعرفة خارج الإنسانيات، فهي منه وله، وحاجته لها كحاجة الكائن الحي للماء وللحرارة والغذاء. والإنسانيات بتراكمها الهائل المدهش الدال على عظمة الإنسان دليل على ذلك. من هذا المنبر الجاد ندعو إلى عقد مؤتمر دولي حول راهن الإنسانيات ومفاصل تأزمها، نستأنس فيه بتجارب ألمانية وإنجليزية وفرنسية في حماية الإنسانيات في جامعاتهم.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الحريري والوفد الوزاري لبيا دعوة الرئيس المصري إلى عشاء على شرف المشاركين بقمة شرم الشيخ

الأحد 24 شباط 2019 / وطنية - انتهت عند الساعة الثامنة من مساء اليوم، الجلسة الاولى من اعمال القمة العربية- الاوروبية التي التي كان قد افتتحها عند الخامسة والنصف عصرا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في مقر مركز المؤتمرات الدولي، بكلمة مسهبة تحدث خلالها عن اهمية القمة وتأثيرها في تطوير العلاقات بين الدول المشاركة في مجالات عدة، ثم توالى على الكلام رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك، خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح وعدد من رؤساء الوفود. وكان رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الذي يرأس وفد لبنان الى القمة، قد وصل قرابة الخامسة عصرا الى مركز المؤتمرات، يرافقه اعضاء الوفد اللبناني الرسمي، الوزراء: جبران باسيل، علي حسن خليل ووائل ابو فاعور وسفير لبنان في القاهرة علي الحلبي، وانتقل الى صالون استقبال رؤساء الوفود، حيث صافحه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وبعد انتهاء الجلسة الاولى التقطت الصورة التذكارية لرؤساء الوفود المشاركين في القمة.

عشاء

ولبى الحريري والوفد الوزاري المرافق دعوة الرئيس المصري الى العشاء الذي اقامه على شرف رؤساء الوفود.

تجدر الاشارة الى ان القمة هي الأولى على مستوى القادة بين جامعة الدول العربية والاتحاد الاوروبي، يشارك فيها رؤساء دول وحكومات ووزراء خارجية قرابة 50 دولة عربية واوروبية لبحث سبل تعزيز التعاون لمواجهة التحديات المشتركة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والامنية.

 

الحريري التقى نظيره الإيرلندي ووزير خارجية فرنسا

الأحد 24 شباط 2019 /وطنية - اجتمع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، عند السابعة من مساء اليوم في مقر المؤتمرات في شرم الشيخ، بوزير خارجية فرنسا Jean -Yves Le Drian، في حضور وزير الخارجية جبران باسيل والوزير السابق غطاس خوري، وجرى عرض لآخر المستجدات والعلاقات الثنائية بين البلدين.

رئيس وزراء ايرلندا

بعد ذلك التقى الحريري رئيس وزراء ايرلندا ليو فرادكار Leo Varadkar وتناول البحث مجمل التطورات.

 

الراعي في عظة الاحد: نتمنى للحكومة التعالي عن الخلافات والاتهامات فالمواطن يبقى الهدف من العمل السياسي ومسؤوليات السلطة الاجرائية

الأحد 24 شباط 2019 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الأحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطرانان بولس عبر الساتر ورفيق الورشا، أمين سر البطريرك الأب شربل عبيد، منسق العمل الرسولي في منطقة عكار الأب ميشال عبود، الأب سيريل غورويان من رعية سيدة الإنتقال في أبرشية باريس، في حضور قائمقام كسروان-الفتوح جوزف منصور، رئيس مجلس ادارة تيلي لوميار جاك كلاسي، وفد من عائلة المرحومة كاتبة ابراهيم كيروز، وفد من الهيئة التنفيذية الجديدة لرابطة قدامى الاكليريكية البطريركية المارونية برئاسة المحامي انطوان سعد، وفد فرنسي من رعية سيدة الإنتقال في أبرشية باريس، الرئيس السابق للشؤون العقارية في لبنان بشارة قرقفي، رئيس حزب البيئة العالمي ضومط كامل، نجل الشهيدين صبحي ونديمة الفخري باتريك الفخري، وحشد من الفعاليات والمؤمنين.

العظة

بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان "عندهم موسى والأنبياء فليسمعوا لهم"، قال فيها: "1. كلمة الله الملخصة بموسى والأنبياء هي التي تنير مسيرة البشر التاريخية، وتعلمها الكنيسة بالكرازة والتعليم والإرشاد. إنها تقود طريقنا إلى الحياة الأبدية. فمن يستنير بها كما فعل لعازر قابلا واقعه المؤلم بصبر وتواضع، ينال الخلاص الأبدي. أما من يرفض نورها ويعيش في ظلمة خطاياه، فيحكم على نفسه بالهلاك الأبدي، كما فعل الغني.

2. يسعدنا ان نحتفل معا بهذه الليتورجية الإلهية، ونحن نذكر في هذا الأحد وطيلة الأسبوع موتانا وسائر الموتى المؤمنين. فنقدم الذبيحة المقدسة لراحة نفوسهم، مرددين معا: الراحة الدائمة أعطهم يا رب، ونورك الأزلي فليضء لهم. فليستريحوا بسلام، آمين. وفي المناسبة نعرب عن تعازينا لكل الذين فقدوا شخصا عزيزا عليهم خلال السنة الماضية. ونحيي بيننا أولاد المرحومة كاتبة ابراهيم كيروز التي ودعناها معهم منذ أسبوع والتي ربت أولادها العشرة بفرح في التضحية والتفاني والعطاء، وسندتهم هم وعائلاتهم والأحفاد بإيمانها وصلاتها. نسأل الله أن يريحها في ملكوته السماوي ويعزي أبناءها وابنتها وأحفادها، ويبارك نشاطاتهم المتنوعة، كلا حسب اختصاصه.

ونرحب بالهيئة التنفيذية الجديدة، برئاسة المحامي أنطوان سعد، لرابطة قدامى الإكليريكية البطريركية المارونية. كما نرحب بالأب ميشال عبود الكرملي، منسق العمل الرسولي في منطقة عكار، مع الأب Cyrille Gordien ووفد من رعية سيدة الإنتقال في أبرشية باريس. نتمنى لهم طيب الإقامة في لبنان.

3. عندما طلب الغني، وهو يتوجع في لهيب النار، إرسال لعازر إلى إخوته الخمسة ليغيروا مجرى حياتهم كي لا ينالوا مصيره، أجابه إبراهيم: عندهم موسى والأنبياء فليسمعوا لهم (لو 28:16). وبتعبير آخر عندهم كلامي الذي بلغته وأبلغه على لسان موسى والأنبياء. وبالتالي لا حاجة لأن يقوم واحد من الموت لكي يقتنعوا. أليس يسوع المسيح نفسه هو الإله الذي صار إنسانا وخاطب جميع الناس عن حقيقة معنى الوجود التاريخي وغايته، وعن حقيقة الوجود الأبدي الذي يليه؛ وترك للعالم إنجيله نورا وهداية لهذين الوجودين؛ وسلم الكنيسة سلطان التعليم، لكي تنقل إلى جميع الناس كلامه وتعليمه؟ وها هي منذ ألفي سنة تمارس هذه الرسالة وتهدي شعوب الأرض وكل إنسان. موسى والأنبياء هم الكنيسة، برعاتها ومؤسساتها ومؤمنيها المخلصين ومنظماتها وحركاتها الرسولية وهيكلياتها الراعوية.

4. تقتبس الكنيسة تعليمها من الإنجيل والكتب المقدسة، بشأن حقيقة الإنسان ومعنى الوجود ومقتضيات العدل والسلام. من تعليمها، على المستوى الاجتماعي، إن خيرات الأرض معدة من الله لجميع الناس؛ وأن الحق بالملكية الخاصة مقيدة برهن اجتماعي بحيث يتضمن، من ذات طبعه، موجبا اجتماعيا تجاه الإخوة المحتاجين (السلام في الأرض، للقديس البابا يوحنا الثالث والعشرين، 22). فلن يكون سلام عادل بين الناس والشعوب، ما لم يعط كل إنسان حقه في العيش الكريم، الذي لا يقتصر على مساعدته موسميا، بل يقتضي توفير فرص عمل، ووسائل لكسب خبزه بعرق جبينه، وتحفيز طاقاته ومواهبه (راجع السلام في الأرض، 18).

5. سمعنا نواب الأمة، أثناء مناقشة البيان الوزاري منذ أسبوعين، وهم يستفيضون في شرح حالة البطالة المتزايدة، والأزمة الاقتصادية التي تدق ناقوس الخطر. إنا نتمنى للحكومة الجديدة النجاح في تحقيق تمنيات السادة النواب، ومكافحة الفساد، وإجراء الإصلاحات في البنى والقطاعات التي أشار إليها مؤتمر باريس - CEDRE كوسيلة للحصول على توظيف مبلغ الأحد عشر مليار دولارا أميركيا ونصف المليار، بما فيها من قروض ميسرة وهبات، من أجل النهوض الاقتصادي. ونرجو أن تشد الحكومة روابط الوحدة والتعاون بين أعضائها، والتعالي عن الخلافات والاتهامات، والعمل بروح الدستور والميثاق والقوانين. ونرجو من أعضائها عدم النزاع حول الشكليات حتى نسيان المواضيع الأساسية الجوهرية وضياعها. فالمواطن اللبناني يبقى الهدف الأساس من العمل السياسي ومسؤوليات السلطة الاجرائية.

6. بالعودة إلى الإنجيل، لم يهلك الغني بسبب غناه، فالغنى وفيض الخير من عطايا الله الذي منه كل عطية صالحة. بل لأنه لم يف الموجب الاجتماعي تجاه لعازر الفقير والمعدم، منتهكا بذلك حقه الطبيعي. فبدلا من أن يعرف الله أكثر من خلال عطاياه، ويحبه أكثر، ويخدمه بمساعدة لعازر الفقير، فقد تعلق بالعطية ونسي المعطي. عاش في الطمع رغبة بالتملك اللامحدود لخيرات الأرض. وعاش في الجشع بالهوى المفرط والمتفلت للثروة الأرضية وقدرتها؛ وعاش في الأنانية ممسكا قلبه ويده عن مساعدة لعازر المتضور جوعا. فكان طريقه إلى الهلاك الأبدي.

أما لعازر فلم ينل الخلاص الأبدي لأنه فقير. فالله الكلي الجودة لا يريد أن يعيش أحد في الفقر والعوز والحرمان. بل يريدنا فقراء بالروح، متجردين وغير متعلقين بخيرات هذه الدنيا حتى عبادتها. نال لعازر الخلاص لأنه ارتضى بحالته وقبلها بصبر ورجاء، وحمل صليبه بدون ثورة واعتراض.

7. يؤكد لنا الرب يسوع في إنجيل اليوم أننا سندان على محبتنا الاجتماعية. إن زمن الصوم المقبل مناسبة فريدة لنعيش هذه المحبة من خلال ما نقوم به من مبادرات فردية وجماعية تجعلنا أكثر قربا، ماديا وروحيا ومعنويا، من إخوتنا وأخواتنا الفقراء والمرضى واليتامى والمعوقين والمهملين. وتدعونا المحبة الاجتماعية لنشارك في دعم حملة كاريتاس التضامنية التي تدوم طيلة زمن الصوم الكبير، عملا بقرار مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان. فرابطة كاريتاس هي جهاز الكنيسة الراعوي-الاجتماعي، وهي تبسط وجودها على جميع الأراضي اللبنانية.

8. نسأل الله، في هذه الذبيحة المقدسة أن يفتح عقولنا وقلوبنا لسماع كلمته الهادية، فتنير وجودنا التاريخي لنعيشه مجملا بالمحبة التي هي الروح والخميرة لكل عمل نقوم به، وتضمن لنا الخلاص والسعادة في وجودنا الأبدي. فنرفع نشيد المجد والتسبيح للثالوث القدوس، الآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد. آمين".

بعد القداس، استقبل الراعي المؤمنين المشاركين في الذبيحة الالهية. كما استقبل المرشح لرئاسة الرابطة المارونية غسان جوزف الخوري، الذي عرض له موجبات وظروف ترشحه لرئاسة الرابطة قبيل إعلانه رسميا.

 

مكتب ديما جمالي: ما يرد عنها من اشاعات هو محض افتراء لكسب بعض الأصوات وتشويه مسيرتها المهنية

الأحد 24 شباط 2019 /وطنية - أصدر المكتب الاعلامي للدكتورة ديما جمالي، البيان الآتي: "لاحظت الدكتورة ديما جمالي في الآونة الأخيرة حملة مبرمجة ضدها تتناول التصويت على اتفاقيات تمس الديانات السماوية، كما تتناول هذه الحملة المغرضة عملها في الأمم المتحدة واشاعات أخرى تستهدفها وتركز على انتمائها إلى اجندات غير معروفة. إن المكتب الاعلامي يتمنى على المروجين الذين يستخدمون هذه الأكاذيب بغية تشويه صورتها في الانتخابات النيابية المقبلة، ان يدركوا ان الانتخابات هي منافسة شريفة وعلى الجميع ان يلتزموا المعايير الأخلاقية في طريقة التعاطي. كما يؤكد المكتب الاعلامي أن الدكتورة جمالي تحترم وتجل البيئة التي تعيش فيها وتقاليد وعادات أهلها وناسها لأنها جزء منهم. وتعتبر أن طرابلس العزيزة التي تربت على مبادئها وعلى احترام الآخر واحترام الأديان هي في وجدانها وضميرها وفي كل عمل تقوم به تضع نصب أعينها مصلحة الفيحاء وأهلها. ويؤكد أيضا ان الدكتورة جمالي تنتمي إلى بيت طرابلس الكبير وليس إلى مشاريع فئوية صغيرة. وان ما يرد من اشاعات مغرضة هو محض افتراء لتضليل الرأي العام لكسب بعض الأصوات وتشويه مسيرتها المهنية التي كانت دوما حافلة بالانجازات وعرقلة المشاريع الانمائية المرسومة مستقبلا والتي ستنهض في المدينة وأهلها. ويؤكد المكتب الاعلامي ان الدكتورة جمالي تلتزم بكل قرارات تيار المستقبل في المجلس النيابي وخارجه، وهو الوحيد الذي تنتسب إليه وليس أي مكان آخر كما يزعم البعض. وكرر المكتب الاعلامي مناشدته لجميع المروجين التعاطي بآداب اللعبة الديمقراطية الشريفة لأن الدكتورة جمالي ستلاحق كل من يدلي بمعلومات عنها دون أدلة ملموسة وستضع الأمر عند المراجع القضائية المختصة".

 

كنعان عشية جلسات لجنة المال والموازنة: يجب تخفيف الأعباء على الدولة بإنهاء التعاقدات وتنبيه الوزارات لعدم تكرار المخالفات

الأحد 24 شباط 2019 /وطنية - أكد رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان، أنه "ليست الأشباح من وظفت، بل هناك مخالفون لقانون وقف التوظيف، ونحن أمام تعاقد يمكن إنهاؤه، والقضية اليوم، باتت أمام الرأي العام، وعلى طاولة لجنة المال". وقال عشية سلسلة جلسات لجنة المال والموازنة: "سنصل إلى خلاصات ونتائج، ويجب تخفيف الأعباء على الدولة، بإنهاء التعاقدات، وإعادة الوضع إلى ما كان عليه، قبل مخالفة قانون وقف التوظيف، وتنبيه الوزارات والإدارات إلى عدم تكرار التجاوزات، والدخول في إصلاح القطاع، من خلال إعادة النظر بالتخمة في التوظيف في ملاك الدولة". أضاف: "تصميمنا وموقفنا ومتابعتنا لملف الحسابات المالية، بما فيها الهبات والقروض وسلفات الخزينة، التي حملناها منذ العام 2010، أوصل الملف إلى نهايته، في ضوء استعداد وزارة المال، لتقديم تقريرها حول الحسابات، ومتابعتنا لملف التوظيف، ستقود إلى نتائج مماثلة وتقارير سترفع لرئاسة المجلس النيابي ورئاسة الحكومة ومجلس شورى الدولة". وأشار إلى أن "قانون وقف التوظيف، وضع مع إقرار سلسلة الرتب والرواتب، لتخفيف التوظيف في ملاك الدولة، وإذا استمرينا بالتحايل على القانون والسعي لإيجاد ثغرات، على شاكلة إنما وحيثما وبينما، فهذا البلد لن يصطلح".

 

جعجع: نمر حاليا باكبر عملية غش سياسي بتحميلنا اعاقة عودة النازحين ومن هي الجهة التي كانت وراء اقناع رئيس الجمهورية بالتطبيع مع سوريا؟

الأحد 24 شباط 2019 /وطنية - أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أننا "نمر حاليا في أكبر عملية غش سياسي في تحميلنا مسؤولية إعاقة عودة النازحين إلى بلداتهم"، سائلا "من هي الجهة السياسية التي كانت وراء إقناع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بأن مجرد البدء بتطبيع العلاقة بين البلدين سيدفع في اتجاه إعادة النازحين؟".جعجع، وفي حديث للصحافي محمد شقير من صحيفة "الشرق الأوسط"، شدد على "أن الهدف يكمن في تعويم نظام بشار الأسد الذي لا يبدو أنه في وارد إعادتهم في وقت تشهد سوريا تبدلا ديموغرافيا"، متسائلا عن السبب الذي منع وزراء التيار الوطني الحر وحلفاءهم الذين كانوا يشكلون الأكثرية في حكومتي الرئيسين نجيب ميقاتي وتمام سلام من التواصل مع النظام السوري لإعادة هؤلاء الذين يجب تأمين عودتهم اليوم قبل الغد من دون ربطها بالحل السياسي؟".

ولفت جعجع إلى "أن هناك حاجة إيرانية إلى تعويم الأسد وأن حزب الله يسعى إلى تسويقها، لأن طهران استثمرت في نظامه وأنفقت مليارات الدولارات، عدا عن إنفاقها العسكري، وبالتالي لا تستطيع أن تتحمل إضعافه أو خسارته لما سيكون له من ارتدادات سلبية على الداخل في إيران"، مؤكدا أننا "كنا وما زلنا مع التواصل مع المجتمع الدولي لتأمين مناطق آمنة لهم في سوريا على أن يتكفل بتمويل عودتهم، ويقول بأن الأسد الذي كان يدعي أن له اليد الطولى في لبنان لم يعد يحتمل أي تأخير في تطبيع العلاقة بين البلدين".

وكشف عن معلومات توافرت لديه بأن النظام السوري يستقدم مجموعات من لون طائفي معين وتحديدا من أفغانستان وباكستان وبعض الدول، لتوطينهم في مناطق معينة في سوريا، تم تهجير أهلها منها.

وسأل عن سبب "لجوء بعض الأطراف إلى المزايدات الشعبوية بدعوتهم إلى إعادة النازحين، وهم الآن يستخفون بعقول اللبنانيين بإيهامهم بأننا نحن ضد عودتهم، مع أن من يتزعم مثل هذه الحملات يدرك جيدا أن المشكلة أولا وأخيرا عند الذي هجرهم، والذي لم يلتزم بالضمانات الروسية التي أعطيت للذين عادوا إلى درعا والغوطة الشرقية وقامت أجهزته بملاحقتهم بذريعة أن بعضهم تخلف عن تأدية الخدمة العسكرية الإجبارية والآخر ينتمي إلى المعارضة".

 

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 24 و 25 شباط/19

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

لبنان: هل انتهى «اتفاق الطائف»؟

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/24 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/72435/%D8%A5%D9%8A%D8%A7%D8%AF-%D8%A3%D8%A8%D9%88-%D8%B4%D9%82%D8%B1%D8%A7-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D9%87%D9%84-%D8%A7%D9%86%D8%AA%D9%87%D9%89-%D8%A7%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B7/

 

 

Weakened by sanctions, Iran’s ‘aid’ to Lebanon reflects middle-aged delusions
 
مساعدات إيران للبنان اضعفتها العقوبات وهي تعكس أوهام القرون الوسطى
 Makram Rabah/Al Arabiya/February 24/19
 http://eliasbejjaninews.com/archives/72448/makram-rabahweakened-by-sanctions-irans-aid-to-lebanon-reflects-middle-aged-delusions-%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%84/

 

Tehran’s cyberattacks on foreign targets a growing threat
 
د. ماجد ربيزاده : تشكل الهجمات الإلكترونية التي تشنها طهران على أهداف أجنبية تهديدًا متناميًا
 Dr. Majid Rafizadeh/Arab News/February 24/19

 http://eliasbejjaninews.com/archives/72443/dr-majid-rafizadehtehrans-cyberattacks-on-foreign-targets-a-growing-threat-%d8%af-%d9%85%d8%a7%d8%ac%d8%af-%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%b2%d8%a7%d8%af%d9%87-%d8%aa%d8%b4%d9%83%d9%84-%d8%a7/

 

 

 Iran lays out 16-point war plan for the supreme goal of toppling Netanyahu
 
موقع ديبكا: خطة إيرانية من 16 بند هدفها الأساسي اسقاط نتنياهو
 DEBKAfile/February 24/19

 
http://eliasbejjaninews.com/archives/72437/debkafile-iran-lays-out-16-point-war-plan-for-the-supreme-goal-of-toppling-netanyahu-%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9-%D8%AF%D9%8A%D8%A8%D9%83%D8%A7-%D8%AE%D8%B7%D8%A9-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A/

 


 
Post Warsaw summit, what next with Iran?
 
د. وليد فارس: عقب قمة وارسوا ، وما هو التالي مع إيران
 Dr. Walid Phares/Sunday Guardian Live/ February 24/19

 http://eliasbejjaninews.com/archives/72430/dr-walid-phares-post-warsaw-summit-what-next-with-iran-%D8%AF-%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%AF-%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%B3-%D9%85%D8%A7-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D9%82%D9%85%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%B3%D9%88/

 


 
Iran: Mounting Persecution of Christians
 
د. ماجد رفيزاده/معهد جاتستون : إيران تصعد من اضطهادها للمسيحيين
 Majid Rafizadeh//Gatestone Institute/February 24/19
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/72426/dr-majid-rafizadeh-gatestone-institute-iran-mounting-persecution-of-christians-%d8%af-%d9%85%d8%a7%d8%ac%d8%af-%d8%b1%d9%81%d9%8a%d8%b2%d8%a7%d8%af%d9%87-%d9%85%d8%b9%d9%87%d8%af-%d8%ac%d8%a7%d8%aa/

 

Militancy and criminality are Iran regime’s principal threats
 
بارعة علم الدين : القتالية والعسكرة والإجرام هي التهديدات الرئيسية للنظام الإيراني
 Baria Alamuddin/Arab News/February 24/19

 http://eliasbejjaninews.com/archives/72440/baria-alamuddin-militancy-and-criminality-are-iran-regimes-principal-threats-%d8%a8%d8%a7%d8%b1%d8%b9%d8%a9-%d8%b9%d9%84%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%aa/