المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 23 شباط/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.february23.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

                              

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

َيُّهَا الحَيَّاتُ نَسْلُ الأَفَاعِي! كَيْفَ تَهْرُبُونَ مِنْ دَيْنُونَةِ جَهَنَّم؟

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/د.جعجع وثقافة الذمية والأبواب الوسعة

الياس بجاني/طرح اشكالية الزواج المدني هدفه الهاء الناس

الياس بجاني/مقاوحة د.جعجع العبثية والخادعة للذات فيما يخص حكومة حزب الله

الياس بجاني/حكومة حزب الله مليون بالميي

 

عناوين الأخبار اللبنانية

المقاومة الفلسطينية وحزب الله وجهان لعملة  واحدة/نقلا عن موقع المقاومة اللبنانية/فايسبوك

سليم الجاهل بين ديغول وفؤاد شهاب/المحامي عبد الحميد الأحدب/22 شباط/19

يبقى الرجاء..اين لبنان التاريخ المُشرِّف المزدحم بالحب، والسلام، والمضافة، وموئل المُضطَّهد والملهوف ومرآة شرقٍ اهله يطفئون اشعاعه كلما توهج فيه ضياء؟/الأب سيمون عساف

الأحد 24 شباط هوي أحد الدبيح/نبيل يوسف

البطريرك الراعي الزواج المدني: مع قانون مدني الزامي لجميع الناس

زعيتر يكشف لـ إي نيوز": السلاح السويسري "الضائع".. بحوزتي

سويسرا توقف تسليم السلاح للبنان

سويسرا تتهم غازي زعيتر بإخفاء أسلحة.. وتصيب سمعة لبنان

عائلة نزار زكا حمّلت الرئاسات والسيد نصرالله مسؤولية تردي صحته

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 22/2/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 22 شباط 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

حزب الله يعاقب نواف الموسوي: تجميد عمله البرلماني

مرحلة من التشدد الاميركي ضد ايران و"حزب الله"

اعلام حزب الله/سيمون ابو فاضل/الكلمة أونلاين

الأزمة المالية تعصف بحزب الله: 200 دولار سلفة للمقاتل ونصف راتب فقط للمتأهّل!

إسقاط «ديما جمالي» رسالة لحكومة «إلى العرقلة»/أحمد شنطف/جنوبية

الرئيس يضرب على الطاولة واللبنانيّون يصرخون: لا للهيمنة السورية/د. أحمد خواجة/ لبنان الجديد

إذهبوا إلى دمشق/بسام أبو زيد

حريق في سجن طرابلس وإضراب 400 سجين عن الطعام

الاحرار: لاعادة الاعتبار الى مبدأ التضامن الوزاري والإحجام عن التفرد في اتخاذ القرارات

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الرقة: العثور على أضخم مقبرة جماعية في سوريا

قاعدة الناصرية في القلمون.. تحت السيطرة الإيرانية

ماذا أرسلت إسرائيل إلى القمر عبر مركبتها الفضائية؟/المركبة الإسرائيلية ستهبط في أبريل المقبل

سليماني يحذر من اتفاق على دور إيران الإقليمي وقال إن المصالح القومية لبلاده أولوية في كل القرارات

واشنطن تقرر ترك 200 جندي أميركي لحفظ السلام في سوريا

«قوات سوريا الديمقراطية» ستحاول إجلاء 3 آلاف مدني من آخر جيب لـ«داعش»

 وفد تركي في واشنطن لبحث الانسحاب الأميركي و «المنطقة الأمنية»

إردوغان عرض تسلّم أجانب «داعش» من شرق الفرات

عُقد روسية ـ تركية أمام «اتفاق أضنة» و«مثلث الشمال» السوري/الأمم المتحدة تقترح ستة أسماء على قائمة «الضامنين» في اللجنة الدستورية

 فرنسا تعلن قتل أحد أبرز قادة المتطرفين في منطقة الساحل

بعد مأساة الحريق... كندا تعتزم لمّ شمل زوجين سوريين مع أقاربهما

الهجرة والإرهاب والقضية الفلسطينية أمام القمة العربية ـ الأوروبية الأولى في شرم الشيخ

مصادر دبلوماسية أوروبية لـ«الشرق الأوسط»: المجموعتان مدعوتان للتعاون والتنسيق رغم الصعوبات

العرب والأوروبيون... تفاهمات استغرقت 75 عاماً قبل القمة الأولى وإبداء الرغبة الثنائية في الحوار بدأ في السبعينات

 بوتين يتفهم ضائقة نتنياهو ويعين موعداً آخر للقائه

تحالف واسع لحزب الجنرالات الإسرائيلي يدفع اليمين إلى ائتلاف شبيه

ثلاثة رؤساء أركان يقيمون تحالفاً مع الوسط السياسي ونقابيّ ونجمة تلفزيون

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مَن هو الأكثر خُبْثاً في ملــف النازحين/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

دجاجةُ الفساد وسليمان الحكيم/جوزف الهاشم/جريدة الجمهورية

السياسة الأميركية في لبنان: نمهل ولا نهمل/منير الربيع /المدن

معركة الأحجام في طرابلس بدأت.. وديما جمالي "حصان خاسر"/جنى الدهيبي/المدن

6 ساعات إستجواب في «العسكريّة»... غبش: «بوستات» عيتاني أوحت لي فبركة العمالة/ناتالي اقليموس/جريدة الجمهورية

لبنان وحكومته الجديدة تحت المجهر الأميركي/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

مدير التحالف الأميركي - الشرق أوسطي للديموقراطية طوم حرب: ترامب انتزع باكراً ورقة من أيدي منافسيه الذين لن يستطيعوا توظيفها في تأجيج مشاعر الناس وتأليب الرأي العام في موضوع وجود الجيش الأميركي في الخارج/رلي موفق/اللواء

بطاقة صفراء في وجه الحكومة/نبيل هيثم/الجمهورية

وهم الرهان على انفكاك النظام السوري عن إيران/أكرم البني/الشرق الأوسط

شيزوفرينيا النظام القطري/د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط

ما بعد «داعش»: في الدولة والدين والعلاقة بالعالم/رضوان السيد/الشرق الأوسط

بوتين ونادي الملالي للخداع/أمير طاهري/الشرق الأوسط

الفريق خلفان والأندلس/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية دعا مجلس النواب لعقد استثنائي من اليوم حتى 18 آذار ضمنا

رئيس الجمهورية التقى البطريرك الماروني وزوارا الراعي: موقف الرئيس مشرف فهو حامي الدستور ولم يعتد على احد

الحريري عرض والنجاري تحضيرات زيارته الى مصر عطالله: نريد إقفال ملف الاخلاءات بأقرب فرصة

بري استقبل مدير البنك الدولي ولازاريني:المجلس ملتزم بالاصلاح ومكافحة الفساد

توضيح لمكتب زعيتر حول اختفاء قطع اسلحة حربية اشتراها من سويسرا

قاسم: هناك قرار دولي ترعاه أميركا يمنع عودة النازحين إلى سوريا

 الراعي: موقف رئيس الجمهورية أمس كان مُشرّفاً

القوات: التيار الوطني يتحمل مسؤولية الفوضى في إستيعاب النازحين والحملة المبرمجة علينا لوقوفنا ضد عودة نفوذ الأسد والتطبيع معه

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أَيُّهَا الحَيَّاتُ نَسْلُ الأَفَاعِي! كَيْفَ تَهْرُبُونَ مِنْ دَيْنُونَةِ جَهَنَّم؟

إنجيل القدّيس متّى02/من39و24//01/من23حتى29/قالَ الربُّ يَسوعُ: «أَلوَيلُ لَكُم، أَيُّهَا الكَتَبَةُ والفَرِّيسِيُّونَ المُراؤُون! لأَنَّكُم تَبْنُونَ قُبُورَ الأَنْبِيَاء، وتُزَيِّنُونَ مَدَافِنَ الأَبْرَار، وتَقُولُون: لَو كُنَّا في أَيَّامِ آبَائِنَا لَمَا شَارَكْنَاهُم في دَمِ الأَنْبِيَاء. فَأَنْتُم تَشْهَدُونَ على أَنْفُسِكُم أَنَّكُم أَبْنَاءُ قَتَلَةِ الأَنْبِيَاء. فَٱمْلأُوا أَنْتُم أَيْضًا كَيلَ آبَائِكُم! أَيُّهَا الحَيَّاتُ نَسْلُ الأَفَاعِي! كَيْفَ تَهْرُبُونَ مِنْ دَيْنُونَةِ جَهَنَّم؟ لِذلِكَ هَا أَنَا أُرْسِلُ إِلَيكُم أَنْبِيَاءَ وحُكَمَاءَ وكَتَبَة، فَتَقْتُلُونَ بَعْضَهُم وتَصْلِبُون، وتَجْلِدُونَ بَعْضَهُم في مَجَامِعِكُم، وتُطَارِدُونَهُم مِنْ مَدينَةٍ إِلى مَدِيْنَة، حَتَّى يَقَعَ عَلَيْكُم كُلُّ دَمٍ زَكِيٍّ سُفِكَ على الأَرْض، مِنْ دَمِ هَابِيلَ البَارِّ إِلى دَمِ زَكَرِيَّا بْنِ بَرَكِيَّا، الَّذي قَتَلْتُمُوهُ بَيْنَ المَقْدِسِ والمَذْبَح. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: سَيَقَعُ كُلُّ ذلِكَ عَلى هذَا الجِيل! أُورَشَليم، أُورَشَليم، يَا قَاتِلَةَ الأَنْبِيَاء، ورَاجِمَةَ المُرْسَلِيْنَ إِلَيْهَا! كَمْ مَرَّةٍ أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَ أَوْلادَكِ كَمَا تَجْمَعُ الدَّجَاجَةُ فِرَاخَهَا تَحْتَ جَنَاحَيْهَا، ولَمْ تُريدُوا! هُوَذَا بَيتُكُم يُتْرَكُ لَكُم خَرابًا! فَإِنِّي لأَقُولُ لَكُم: لَنْ تَرَوْني مِنَ الآنَ إِلى أَنْ تَقُولُوا: مُبَارَكٌ الآتي بِٱسْمِ الرَّبّ!». وخَرَجَ يَسُوعُ مِنَ الهَيْكَلِ ومَضَى. فَدَنَا مِنهُ تَلامِيذُهُ يُلْفِتُونَ نَظَرَهُ إِلى أَبْنِيَةِ الهَيْكَل. فَأَجَابَ وقَالَ لَهُم: «أَلا تَنْظُرونَ هذَا كُلَّهُ؟ أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: لَنْ يُتْرَكَ هُنَا حَجَرٌ عَلى حَجَرٍ إِلاَّ ويُنْقَض». يا إخوَتِي، لَيْتَكُم تَحْتَمِلُونِي قَليلاً لأَنْطِقَ بِالجَهَالَة! نَعَم، ٱحْتَمِلُونِي! فإِنِّي أَغَارُ عَلَيْكُم غَيْرَةَ ٱلله.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

معارضة وزراء شركة جعجع في الحكومة مجرد صراخ

الياس بجاني/23 شباط/19

مواقف وزراء شركة جعجع في مجلس الوزراء أمس ورغم ضجيجها هي شعبوية وتعموية وحرتقات تحت سقف حزب الله الذي "يعادي بشرف"! ما في شي بالديموقراطية اسمه معارضة من داخل الحكومة.المعارض من الداخل ديكور وصراخ دون جدوى.. وهو بيبكي وبعدين بيمشي.

 

سمير جعجع وشركتة والربع في حضن المحتل

الياس بجاني/22 شباط/19

 شركة حزب قوات جعجع راكعة ومستسلمة للمحتل الإيراني وتعمل تحت مظلته وهي السؤولة الأولى عن هرطقة مداكشة الكراسي بالسيادة وعن الصفقة الخطيئة.. وها هي ستريدا تعطي حزب الله صك براءة من كل ارتكاباته مدعية بأنه يخاصم بشرف. مطلوب اعادة تعريف الشرف

 

مواقف وزراء شركة حزب جعجع المعارضة صوتية

الياس بجاني/21 شباط/19

مستحيل أن يتلبنن حزب الله وهو من خلال حكومته يحزبل لبنان أما وزراء جعجع وجنبلاط والحريري فمجرد غطاء ديكوري.الحكومة حكومة حزب الله مليون بالميي ومواقف وزراء شركة حزب جعجع المعارضة هي صوتية ونفاقية ودون مفعول و حتى دون صدى. رفع عتب لا غير

 

د.جعجع وثقافة الذمية والأبواب الوسعة

الياس بجاني/20 شباط/19

معلقات الزجل الغرامية بين حزب الله ومعراب د. جعجع هي نفاقية لدى الأول وذموية وأوهام رئاسية عند الثاني. إنها ثقافة الأبواب الواسعة التي تناقض كل مقومات الإيمان والرجاء.

 

طرح اشكالية الزواج المدني هدفه الهاء الناس

الياس بجاني/19 شباط/19

الزواج المدني من عدمه ليس من ضمن أولويات هموم الناس.. وبالتالي طرح اشكالية هذا الزواج هدفه إلهاء الناس واشغالهم بقضايا جانبية وابعاد انظارهم عن حكومة حزب الله الكارثة وعن مضاعافات الصفقة الخطيئة وعن احتلال حزب الله واخطاره على الكيان والسيادة وثقافة البلد..

 

مقاوحة د.جعجع العبثية والخادعة للذات فيما يخص حكومة حزب الله

الياس بجاني/18 شباط/19

عندما يقاوح د. جعجع  (يكابر) ويدعي باطلاً لجريدة "الراي" بأن الحكومة  ليست حكومة حزب الله فهو لا يخدع غير نفسه، وفقط نفسه اضافة إلى اتباعه من المخدوعين بخياراته اللاسيادية واللااستقلالية.عجبي في اسفل رابط مقابلة د.جعجع من الراي الكويتية

https://www.alraimedia.com/Home/Details?id=8c352485-2e2a-4b9e-8f9a-87950059f953&fbclid=IwAR0NrJ1vrAAM0he2-VKaw92z0PzZiRCoxrafcwjVIGmDjWhFzLFIhyzQQ54

 

حكومة حزب الله مليون بالميي

الياس بجاني/16 شباط/19

الحكومة هي 100% لحزب الله والوزراء ال 10 الذين ليسوا من أزلامه واتباعه هؤلاء استسلموا لواقع احتلاله بعد أن داكشوا السيادة بالكراسي ودفنوا تجمع 14 آذار وتلحفوا بعباءة نفاق الواقعية وقفزوا فوق دماء الشهداء.هؤلاء.وجودهم شكلي ليس إلا وأصحاب احزابهم الشركات ارتضوا من خلالهم أن يكونوا مجرد غطاء..نعم مجرد غطاء. باختصار إن من قبل أن يكون غطاءً لحزب الله مقابل فتات مغانم ليس من حقه أن يُجمّل وضعيته الإستسلامية والمصلحية أن لم نقل اسخريوتية..

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

المقاومة الفلسطينية وحزب الله وجهان لعملة  واحدة

نقلا عن موقع المقاومة اللبنانية/فايسبوك

http://eliasbejjaninews.com/archives/72390/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%88%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%88%D8%AC%D9%87%D8%A7%D9%86-%D9%84/

(لا زالت المذكرة الصادرة عن لجنة البحوث اللبنانية-الكسليك- حول"الموقف المسيحي من الأوضاع اللبنانية القائمة"التي رفعها مؤتمر الرؤساء العامّين الدائم للرهبانيات اللبنانية والرابطة المارونية إلى السادة نوّاب الأمّة اللبنانية بتاريخ ٣-١١-١٩٧٥صالحة لغاية اليوم، الفارق الوحيد هو تبديل الإسم، من"المقاومة الفلسطينية" إلى"المقاومة الإسلامية في لبنان"التي أسّسها"الحرس الثوري الإيراني" تحت إسم"حزب الله" وقد جاء في بيان صادر عن الحزب في ١٦ شباط ١٩٨٥ أن الحزب "ملتزم بأوامر قيادة حكيمة وعادلة تتجسد في ولاية الفقيه، وتتجسد في روح الله آية الله الموسوي الخميني مفجر ثورة المسلمين وباعث نهضتهم المجيدة".

وكما قاوم اللبنانيون سيطرة ما يسمّى"المقاومة الفلسطينية"وحلفائها على لبنان، هكذا سيقاوم اللبنانيون سيطرة "المقاومة الإسلامية في لبنان" وحلفائها على الدولة اللبنانية).

جاء في نصّ المذكرة: يتّضح أن الطرف الإسلامي(حينها) قد وافق دائماً على ما يلي:

١- إن حقّ الدولة اللبنانية بالسيادة داخليّاً وخارجياً لا يمكن الإتيان على ذكره إلا مقروناً"بحقوق المقاومة الفلسطينية" كما لو كانت هذه الحقوق قيوداً شرعية ونهائية للسيادة الوطنية اللبنانية.

٢- أن تأخذ المقاومة عناصر لها، بحجة الطابع المقدّس لقضيّتها، وبأعداد لا يستهان بها، من بين اللبنانيين، فإذا بهؤلاء مسلّحون على أرض دولتهم من قبل مؤسسة غريبة عن هذه الدولة، تقودهم سلطات غير لبنانية في عمليات غالباً ما تكون موجّهة ضد قوى هذه الدولة نفسها.

٣- أن تستمرّ بدون أي رقابة عمليات عناصر المقاومة في الأراضي الإسرائيلية، إنطلاقاً من الأراضي اللبنانية، رغم عواقب هذه العمليات الوخيمة(الإنتقام من سكّان جنوبي لبنان، ونزوح هؤلاء والدمار، والإشتباكات العميقة والباهظة مع الجيش والأعباء المالية الناتجة عنها، وغياب سلطة الدولة لصالح السلطة الفلسطينية، والمعضلات الإجتماعية المأساوية التي أثارها نزوح الجنوبيين إلى مناطق أخرى).

٤- أن تتحدّى عناصر المقاومة التي تُخالف القوانين اللبنانية السلطات العامة(العدالة، قوى الأمن) المكلّفة بقمع مخالفاتها.

٥- أن تستفيد المقاومة عمليّاً من حصانة إقليمية ويستفيد أفرادها من حصانة قضائية.

٦- أن تكون للمقاومة شرطتها السياسية في حين أن الدولة اللبنانية ليس لها قط مثل هذه الشرطة.

٧- أن يكون لهذه العناصر الحقّ والحرّية في التزوّد بكلّ الأسلحة والتصرّف بها بدون مراقبة، وبتوزيعها حتى على فئات لبنانية. وأن يصرّح الناطقون بإسمها أن المقاومة لا تحتاج لإذن من أية سلطة لكي تقوم بنشاطاتها في الأراضي الإسرائيلية إنطلاقاً من الأراضي اللبنانية فيتكرّس بهذه الدلائل حكم مزدوج واقعي لبناني وفلسطيني، على لبنان السيٌد.

٨- أن تتدخّل المقاومة في السياسة اللبنانية متحالفة مع فئات تراها مفيدة لها، وتعمل جهراً على حملها إلى الحكم، بدعوتها إلى إثارة الإضطرابات حتى ولو كانت مسلّحة، مستعينة بضغوط خارجية على الدولة اللبنانية عن طريق بعض الدول العربية كلما بدا من مصلحتها أن تنتزع من السلطات العامة اللبنانية إمتيازات لم تُنتزع بعد. وتدعو جهراً اللبنانيين إلى التنكّر لنظامهم السياسي، معرقلة سير المؤسسات الدستورية والإدارية الطبيعي(كالجيش مثلاً) باللجؤ علناً للإحتكام إلى هذه أو تلك من الدول العربية التي تتدخّل بأموالها في وسائل الإعلام(الصحافة بنوع خاص) لتوجيهها على هواها بل تكييفها وتقليص دورها الوطني فتحجب كل رؤية لمصلحة لبنان من أجل مصالحها الخاصة، موفّرة قاعدة وملجأ للإرهاب الدولي الذي لا يستفيد منه لبنان بشيء.

وهكذا يمكن الإسهاب في شرح معنى هذا المطلب ومقصده. هذان المعنى والمقصد كما يتّضحان من تصرّف ثابت خلال الماضي القريب والحاضر ينبئان بالمستقبل ويُختصران في فكرة فحواها أنه ما دام لبنان لا يُفهم إلا مرتبطاً عضوياً بالمقاومة، فطاقاته ووسائله بل وجوده بالذات إنما هي جميعاً تحت تصرّف المقاومة فتُقرّر مصيره حسبما تراه مجدياً لها أو ضروريّاً.

والأخطر أن كل هذه الحقائق لم تُعرض يوماً بشكل علني، بفعل أساليب الترويع والإرهاب التي إعتمدها بعض فئات المقاومة الفلسطينية متبيّنة أساليب المجموعات الإرهابية المستترة باليسار الدولي.

 

سليم الجاهل بين ديغول وفؤاد شهاب

رحم الله سليم الجاهل ولكن لبنان سيبقى يذكره نموذجاً للقضاء وللوطنية وللجرأة ولنظافة الكف.

المحامي عبد الحميد الأحدب/22 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/72385/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%85%D9%8A-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D8%AF%D8%A8-%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%87%D9%84/

كان ذلك أيام زمان، حصل إشكال قانوني تطوّر الى قضائي بين شركة Air France واستدعى الإشكال اتصالاً من الرئيس الفرنسي الجنرال ديغول والرئيس اللبناني فؤاد شهاب، وتحدث الرئيسان طويلاً عن نزاع عالق بين الشركة الفرنسية والدولة اللبنانية امام القضاء اللبناني وتوصّلا بالحديث الى حلّ للنزاع، وأبلغ الرئيس فؤاد شهاب مدير غرفة الرئاسة وقتها الياس سركيس بالتسوية وطلب منه الاتصال بالقاضي العالق لديه النزاع وإبلاغه بالتسوية، وكان هذا القاضي هو سليم الجاهل قاضي الأمور المستعجلة في بيروت، وانتقل الياس سركيس الى مكتب القاضي سليم الجاهل في قصر العدل ليُبلِّغ بأمر التسوية الرئاسية فرحّب القاضي سليم الجاهل بالياس سركيس ترحيباً حاراً ولكنه استوقفه بالقول: يا أستاذ الياس هذا اتفاق سياسي، والسياسة تقف على أبواب قصر العدل، فاعذرني ان ابقى قاضياً ينظر الى النزاع بتجرد وعدل ومن الزاوية القانونية وليس من الزاوية السياسية!

وبعد أيام أصدر القاضي سليم الجاهل حكماً مخالفاً للتسوية التي توصّل اليها الرئيسان العملاقان، واسرع الرئيس يرسل للجنرال ديغول رسالة تقول ان القاضي لم يقبل بالتسوية التي توصلنا اليها ويعتذر منه، ولكن الجنرال ديغول ارسل لفؤاد شهاب رسالة يقول فيها انه يجب أن يعتزّ لبنان بقضاة يضعون الحق فوق السياسة، وبدلاً من ان يعتب الرئيس الفرنسي على لبنان هنّأه على هذه الثروات القضائية التي لديه، وبعد ذلك دقّ جرس الهاتف في منزل القاضي سليم الجاهل فردّ الجاهل على الخط، فسمع الصوت يقول: فؤاد شهاب عم يحكي، يا سليم انت أصدرت حكماً مخالفاً لتسوية سياسية رئاسية وانني افخر بك وكنت فخوراً كثيراً امام الرئيس الفرنسي!

هذه حكاية من أيام زمان، أيام ما قبل وصول علي بابا وما قبل بوسطة عين الرمانة، بعد الطائف والدوحة والرئيس القوي عاد فنزل ظلام العثمانيين علينا فعُزِل القاضي شكري صادر من رئاسة مجلس الشورى بنقله الى محكمة أخرى لأنه يُصدر احكاماً قضائية لا تروق للحكام! واستقال القاضي شكري صادر من القضاء وتركه يتيماً يعاني ما يعانيه اليوم!!

وزير العدل يمارس المحاماة وهو وزير عدل!

وكان القاضي سليم الجاهل لبنانياً قوياً وصارماً في أفكاره ونظراته السياسية حين ترك القضاء وذهب الى السياسة حيث عُيِّن وزيراً، وقتها كان محسوباً على القوات اللبنانية يوم كانت بقيادة بشير الجميل، وكان المغفور له الرئيس بشير الجميل مرشحاً لرئاسة الجمهورية، وكان سليم الجاهل هو الوحيد من مستشاري بشير الجميل الذي يعارض ترشحه على رئاسة الجمهورية ليُنتخب من نواب جدّدوا لأنفسهم أكثر من أربع مرات!

وكان يقول لبشير الجميل: انت يا بشير خامتك ثورية وإذا انتُخِبت من نواب يتلقّون التعليمات وغير التعليمات، وأوصلوا البلد للهاوية فإنك ستضطر لأن تصبح مثلهم، لو انتُخب اتاتورك من نواب "مهترئين" لما حقّق اتاتورك ثورة الفصل بين الدولة والدين، ولو انتُخب عبد الناصر من الباشوات لما أصبح الحاكم العربي الوحيد الذي عبَّر عن الأمة امام العالم كله.

كذلك صلاح الدين الأيوبي الذي استطاع استخدام روح الأمة وان يُحَبِّبها لهدف محدّد هو توحيدها انتزاع النصر العظيم من الصليبيين ولم يُنتخَب من نواب مهترئين.

كذلك المهاتما غاندي الذي استخدم الكثافة السكانية وربط بينها وبين الطبيعة الهندية ليخلق منها فكر مقاومة المستعمرين بشعار المقاومة السلبية وهو ايضاً لم يُنتخَب من نواب فاسدين.

كذلك الجنرال ديغول الفارس الذي قال لتشترشل عندما قدّم له المساعدات: سجِّل أن فرنسا لا تقبل مساعدة غير مسجّلة.

كذلك كاسترو الثوري الجريء، وهوتشي منه وتشي غيفارا المناضلان الثوريان ومَوْتسي تونغ الذي اختار ضمن الماركسية طريقاً يؤدي فيه خصوصية الصين.

الجاهل يقول لبشير الجميل اذهب الى رئاسة الجمهورية بثورة، طريقها أصعب من انتخابات نيابية ولكنها تبقى الثورة امينة في يدك ونستطيع اصلاح هذا البلد وبناء روح وطنية غير طائفية فيه!

رحم الله سليم الجاهل ولكن لبنان سيبقى يذكره نموذجاً للقضاء وللوطنية وللجرأة ولنظافة الكف.

إذا كانت السياسة في لبنان ستبقى كما رسمها وطبّقها مكيافيللي وكما هي مطبقة اليوم فمشروع المدينة الفاضلة غير ممكن، اما إذا كانت السياسة هي كما عاشها سليم الجاهل، فالمدينة الفاضلة تصبح ممكنة.

لم يتخرج سليم الجاهل من بارات السلطة ولا شغل وظيفة قرد بين قرود الوزارات، كان قاضياً طاهراً ورجل دولة.

زماننا الرديء الذي صرنا نعيشه مضرج بالبشاعة والفضائح والخيانة والذنوب، فيه الرجولة الى غروب، لهذا رحل عنه سليم الجاهل.

 

يبقى الرجاء..اين لبنان التاريخ المُشرِّف المزدحم بالحب، والسلام، والمضافة، وموئل المُضطَّهد والملهوف ومرآة شرقٍ اهله يطفئون اشعاعه كلما توهج فيه ضياء؟

الأب سيمون عساف/22 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/72388/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A8-%D8%B3%D9%8A%D9%85%D9%88%D9%86-%D8%B9%D8%B3%D8%A7%D9%81-%D9%8A%D8%A8%D9%82%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%8A%D9%86-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86/

لا الجُبن يعرف حليب عنفواني، ولا التخاذل يجرؤ ان يقترب مني، في الجبل بين مرابض الأسود ترعرعت، وبين صخور الوعر تنشَّأت، لا اهاب الجوارح ولا الكواسر ولا ضواري البَرّ.

أنتزع انياب الضباع وهي تنهش بشراسة فريستها اذا حَمِيَ الوطيس.

فارس باسل كابطال الأساطير، اقحم بقلب شجاع معامع التحدي ولو هاجمتني جميع شرذمات وحوش الغاب.

غير اني يائس من جثة مريض مطروحة كالشلو امام عينيّ، تُعَالَجُ بالمُسَكَّنات والأمل مقطوع منها مفقود.

ندور حولها مُمَدَّدة على سرير الغرغرات الأخيرة، نعودها وهي عليلة يلوكها الموت ببطء لئيم ونَهَم ذميم.

لذلك اهرب من الوجع الناخع مثل سائر الناس، وهو ينغِل في عظامي يطاردني في كل مطرح، والمطرح المقرُّ هو الوطن، والوطن في غربة العناية الفائقة بل قُل في الغيبوبة، والأطباء الاخصَّائيُّون البارعون غياب،

امَّا المتدرِّبون في الطوارىء فهُم عُجَّز عن اتقان عملية الإنقاذ، يحضرون لفْظ الأنفاس والحشرجة المشؤومة دون جدوى.

نعم انهم حيارى قاصرون لا يحسنون اجتراح المعجزات!

وأراني اشاطرهم رهبة ساعات النزاع المرعبة، لا امكانية عندي لإنعاش المُفارق بغية الانتعاش وهو على المَفَارق.

وفرضية المستطاع لتأمين التنفُّس الاصطناعي، بعيدة كل البُعد عن ذهني، لأنه لا يعِد بديمومة العافية.

ومثلما تلطم أُمّ الفقيد على الخدين حزناً، كذلك الطم الخدين حسرة على رحيل الأجمل والأكمل من لبنان الدولة، القانون، النظام، الأمن، النزاهة، المرافق، المرافىء، المؤسسات والحياة الاجتماعية المطمئنة الهادئة.

لبنان الكَيف والسهر، والحفلات الراقصة، والعيش الهنيء، والبحبوحة، والحضارة الناهدة الى الامام، والتقدم والازدهار والثقافة الزاخرة بالفكر في مستويات اجيالنا في موتٍ سريريٍّ مخزي.

اين لبنان التاريخ المُشرِّف المزدحم بالحب، والسلام، والمضافة، وموئل المُضطَّهد والملهوف ومرآة شرقٍ اهله يطفئون اشعاعه كلما توهج فيه ضياء؟

اين لبنان القمر والقناديل والنجوم والليالي التي لا تنام، والزجل الشحروري والروكزي تحت قناطر العزّ يصدح على رنين الدفوف ودقّ ذيَّاك القصب؟

 اينها حفلات فيروز ووديع الصافي وصباح وسميره توفيق؟

غادرت بلادي كل مظاهر الرقي والحلاوة، وغدر بها النوح والنحيب الخبيئان في مطاوي الضلوع وحنايا الأفئدة.

ان آثار دخان الحوادث والفتن ما زال شحتارها هنا وهناك على الجدران والبيوت والطرقات ...

لم تقفز النهضة بوثبات نوعية لتغيير مفاهيم وتبديل اسباب الحرب القذرة.

يا لَلعيب يا لَلعار!

اتحرَّق على وضعٍ إقتصاديٍّ متردٍّ،

على حال البُنى التحتية المهترئة،

على الدوائر وسجلات خزاناتها الصدئة،

على البرطيل والرشاوى والفساد المتفشِّي في الشرايين،

وأُعِدُّ نفسي لِلمشاركة في حمل النعش المُسجَّى.

لا يلُومني لائم او عاتبٌ يعتب عليّْ.

كل التجاريب مرّت بنا وعصفت العواصف وقصفت الرعود وظللنا كالسنديانات العنيدة صامدين.

امَّا اليوم فالحرب من غير سلاح اقسى واعنف.

نعاني من تعاستنا في رحاها ولا مفرّ!.

يبقى الرجاء يهزّ الوجدان وينمِّي الإيمان بالقيامة الحقة، لكن نجهل الكيفية والزمان.

وفي النهاية خطر بالبال طيف طير الفنيق المنتفض من حريقه، النافض رماده، المحلِّق في وساعة الفلك الأعلى.

هذا الرجاء الذي نحياه رغم ترجرج اليقين فينا، يبقى انتظارا غيبياً على ارض الواقع الى ان يتجسَّد حقيقة في ابهى تجلِّياته وتساميه.

ربَّاه، تعوَّدنا ان نتماهى مع وجع الوطن الى ان تحدث الأعجوبة فينهض مُعافى.

لعمري، نحن شعب تزوره اغلب الأحيان اشاير الخوارق...

رأفة بالإنسان الذي من أجله تنازلت خلِّصه مما هو فيه ولك الممنون والشكران.

ا.د. سيمون عساف 22/2/2019

 

الأحد 24 شباط هوي أحد الدبيح

نبيل يوسف/22 شباط/19

أكيد معظم يللي على الفاس بوك ما بيعرفوا شو معنى أحد الدبيح. كانوا جدودنا ينطروا هيدا الأحد كل السنة. احد الدبيح هوي الأحد يللي بيبلش فيه أسبوع المرفع قبل الصوم الكبير. كان كل بيت ب ضياعنا يربي ساعور او قرقور ل هيدا الأسبوع وكانوا يدبحوه السبت والاحد وكل اسبوع المرفع الأكل لحم ني وكبة وعرق: المشاوي اجت على ضياعنا من حوالى 50 سنة مش اكتر. ليش كان اكل اللحم مهم زمن جدودنا؟ ما كانوا ياكلوا لحم الا ب المناسبات وايام الآحاد، بينما طوال الاسبوع يبقى الأكل قاطع وكانوا كل زمن الصوم ما ياكلوا لحم ولا بياض (بيض وجبنة ولبنة ولبن)

اليوم: ما بقا حدا ينطر احد الدبيح صارت كل الايام متل بعضها

 

البطريرك الراعي الزواج المدني: مع قانون مدني الزامي لجميع الناس

وكالات/16 شباط/19ردّ البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، على موضوع الزواج المدني الإختياري، في تصريح من قصر بعبدا بعد لقائه رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون.

وسئل البطريرك الراعي "عمّا اذا كان تطرق مع الرئيس عون الى موضوع الزواج المدني الذي اثير مؤخرا"، فأجاب:"طبعا".

وقال:"ان هذا الموضوع لم يطرح منذ اليوم، بل منذ ايام المغفور له الرئيس الياس الهراوي، عندما تم طرح النظام الاختياري بخصوصه. وكان لنا يومها موقف ككنيسة، وتقدمنا بوثيقة في هذا الموضوع".

وأكّد أننا "لسنا ضد الزواج المدني بالمطلق. ونقول:اعطونا قانونا واحدا في لبنان او في العالم يحمل صفة: الاختياري. ان القوانين وفق ما درسنا جميعنا، من اول صفاته انه الزامي. وعندما يصدر قانون بصفة اختياري، فأنت تكون تعمل على "تشقيف" البلد وخلق مشاكل".

الراعي تابع:"عندما تعملون قانونا مدنيا الزاميا لجميع الناس، فإني آتي انا الماروني الى الموارنة، واقول لهم: انّ الزواج سرّ مقدّس من اسرار الكنيسة السبعة، وعليكم ان تلتزموا بها من المعمودية والتثبيت والقربان والتوبة ومسحة المرضى والكهنوت والزواج، ولقد اسسها الله وليس انا. واذا ما كان احدكم فعلا مسيحيا ومارونيا ملتزما فعليه ان يلتزم بها. صحّح وضعك وقم بزواجك الديني، فإمّا ان يجيبني عندها: نعم، او انا لست بمؤمن. فهل انا من يدينه؟ انّ ربنا هو الذي يدينه. لكن ان نقوم ب"تشقيف الناس"، وكل احد يقوم بما يريد، فهذا غير مقبول".

وأضاف:"اعطونا قانونا واحدا في لبنان او في اي بلد يكون اختياريا. ان القوانين الزامية بحد ذاتها، من هذا المنطلق نحن نأخذ هذا الموضوع".

وختم البطريرك:"اما الكلام الذي يحكى اليوم من ان رجال الدين يعارضون لأنهم "يطلّعون اموالا ولديهم هيمنة"، فهذا عيب ان يُحكى. نحن مع الزواج المدني الالزامي ونتعاطى مع ابناء كنيستنا ونفهمهم ماذا عليهم ان يقوموا به."

 

زعيتر يكشف لـ إي نيوز": السلاح السويسري "الضائع".. بحوزتي

اي نيوز/16 شباط/19/ضجّت الساحة اللبنانية أمس، بالقرار السويسري القاضي بوقف تسليم معدات عسكرية للدولة اللبنانية "طالما لن تتمكن من مراقبة الوجهة الأخيرة لهذه الأسلحة"، وذلك بحسب ما أعلنت امانة الدولة لشؤون الاقتصاد في سويسرا. واللافت أن الخضّة هذه، احدثت نوعاً من الإرباك في الداخل اللبناني بعد ان توزّعت الإتهامات على محاور عدّة لما تسلم منها المؤسسة العسكرية وتحديداً الحرس الجمهوري ولا حتّى شخصيات سياسية وذلك بعد ان أصابتهم سهام التقصير في المُحافظة على 31 قطعة سلاح.

في بيان لها أكدت الدولة السويسرية أمس انه في العام 2016 تم تصدير 10 بنادق هجومية و30 سلاحاً رشاشاً الى لبنان، وخلال عملية تدقيق على الأرض في آذار 2018 عثر فقط على 9 أسلحة"، مشيرة إلى انها "حاولت مراراً بواسطة السفارة السويسرية في بيروت العثور على 31 قطعة سلاح مفقودة لكنها فشلت في مسعاها". وفي وقت غمز فيه البعض من بوابة الحرس الجمهوري وتحميله مسؤولية توزيع هذا السلاح على عدد من الشخصيات، وجه البعض الأخر اصابع الإتهام إلى الوزير السابق غازي زعيتر مُحمّلة اياه مسؤولية اختفاء عدد من السلاح وعدم تعاونه مع المطلب السويسري للكشف عن بقية السلاح المفقود. رفع المسؤولية عن مؤسسة الجيش تُرجمت سريعاً على لسان السفيرة السويسرية مونيكا شموتز كيرغوز بتأكيد منها أن "قرار وقف إرسال السلاح إلى لبنان لا علاقة له لا بالجيش اللبناني ولا بالحرس الجمهوري وإنما بوزير سابق اشترى أربعين قطعة سلاح هي عبارة عن رشاشات و مسدسات بعد التعهد باستخدامها لحمايته الشخصية. لكن عندما حضرت بعثة تابعة لأمانة الدولة لشؤون الاقتصاد السويسرية للكشف المتأخر الذي عادة ما يتم ّبعد بيع السلاح، تبيّن أن ثمة 31 قطعة مفقودة". وبما أن التلميحات صبّت جميعها باتجاه زعيتر، فقد أكد لـ "اي ميوز" أنه "سيُصدر اليوم بين الثانية عشرة والواحدة بعد الظهر، بياناً سوضح فيه ملابسات الكلام وحقيقة ما جرى في موضوع السلاح".

زعيتر حمّل عبر "اي نيوز" مسؤولية إثارة موضوع السلاح على الشكل الذي تم تصويره، إلى "وسائل إعلامية قامت بتضخيم الموضوع والمبالغة فيه، علماً أن إثارته بهذا الشكل لا يخدم لبنان ولا مصداقيته أمام المجتمع الدولي خصوصاً في هذا التوقيت تحديداً". وقال: "ما جرى في موضوع السلاح هو اكثر من طبيعي فالسلاح لا يزال بحوزة فريق الحماية الخاص بي والسفيرة السويسرية تعلم جيداً هذا الامر"، كاشفاً أنه "دفع من ماله الخاص ثمن جزء من هذه الأسلحة الموزعة بين أماكن اقامتي في الهرمل وبعلبك وبيروت". أضاف: "ما يدعو إلى التعجب هو بعض ما سمعت بالأمس أن المال المدفوع هو من ميزانية وزارة الأشغال، وأيضاً أنني قمت بتوزيع السلاح على حرّاس الأحراج، مع العلم أن هؤلاء الأخيرين لا يحملون السلاح وكذلك لا توجد بنود لا بالإشغال ولا بالاحراج تسمح بشراء السلاح"، موضحاً أن ما يجري اليوم هو محاولة سويسرية ليُظهروا أنفسهم حياديين مع العلم بان الجميع يعلم أن هذا السلاح يبيعونه على طريقة "السوبر ماركت". وختم زعيتر بالقول: "القصة بدأت بكتاب مني تقدمت به بطلب شراء سلاح لحمايتي الشخصية، بعدها قاموا بإرسال هذا السلاح بشكل طبيعي من دون أن يتدخل لا الجيش اللبناني ولا وزارة الدفاع. الأسلحة موجودة وعلى الجهة السويسرية المعنية سوى التواصل معي لترتيب زيارة للكشف عليها".

من جهة أخرى، كشفت مصادر عسكرية ل"اي نيوز" أن مؤسسة الجيش لم تكن مرّة معنية بشراء أسلحة من سويسرا ولا معدات عسكرية ولا حتّى تسلمت منها هبّات، مع العلم أنه يحق للحرس الجمهوري بشكل خاص، شراء أسلحة فردية للفريق الخاص بحماية رئيس الجمهورية الذي سبق وأن حصل على سلاح سويسري ضمن السياق المذكور"، مشددة على أن الكشف السويسري على هذا السلاح عامي 2013 و2015، زاد من مصداقة الجيش لدى الدولة السويسرية ويومها اعربت الأخيرة عن استعدادها لتقديم أي مساعدة للجيش، وهذا ما يؤكد أن الإجراء السويسري الاخير لا يتعلق على الإطلاق لا بالمؤسسة العسكرية ولا بالحرس الجمهوري". وختمت المصادر العسكرية بالقول: "لو كانت هناك أي شبهة حول مصداقية الجيش، لما كان حصل على هذا الكم الكبير من المساعدات العسكرية خلال معركته مع الجماعات الإرهابية في معركة الجرود ولما كان استمر هذا الدعم حتى اليوم".

 

سويسرا توقف تسليم السلاح للبنان

وكالات/الجمعة 22 شباط 2019/أعلنت سويسرا وقف تسليم معدات عسكرية للبنان، لأنها لم تتمكن من مراقبة الوجهة الأخيرة لهذه الأسلحة. وجاء في بيان صادر عن «أمانة الدولة لشؤون الاقتصاد» أنه تم في 2016 تصدير 10 بنادق هجومية و30 سلاحاً رشاشاً إلى لبنان، وخلال عملية تدقيق على الأرض في آذار 2018 عُثر فقط على 9 أسلحة. وبواسطة السفارة السويسرية في بيروت، حاولت الأمانة مراراً العثور على الأسلحة الباقية لكنها فشلت في مسعاها. أما مصادر السفارة في بيروت، فقد أوضحت لـ«الأخبار» أن هذه الأسلحة بيعت لوزير سابق في العام 2016، حيث تعهد عدم تسليمها لطرف آخر من دون موافقة سويسرا الخطية. كما وقّع على عقد ينص على حق الجهة البائعة بالقيام بتحقيقات على الأرض للتأكد من أن الأسلحة لا تزال تستعمل في إطار العقد، كما تفعل الحكومة السويسرية دائماً عندما تبيع أسلحة في الشرق الأوسط. وبحسب المصادر، فإن قرار تعليق توريد الأسلحة إلى لبنان صدر من بيرن، ولن يتغيّر لحين التأكد من وجهة استعمال الأسلحة وإجراء تحقيق يكشف مصير الأسلحة. ونفت المصادر أن يكون هناك أي مشكلة مع الجيش أو مع لواء الحرس الجمهوري، مؤكدةً أن الأسلحة التي يحصل عليها الجيش لطالما بقيت في عهدته. وفيما تمّ التأكد من أن الوزير المقصود هو النائب غازي زعيتر، الذي اشترى الأسلحة، من ماله الخاص، لمرافقيه الشخصيين، عندما كان وزيراً للأشغال، فقد أكد الأخير لـ«الأخبار» أن الأسلحة موجودة وهي موزّعة على مرافقيه بين منزله في بيروت ومنزليه في بعلبك والهرمل. وأشار إلى أنه عندما تواصل معه الملحق العسكري السويسري في بيروت العام الماضي للكشف على الأسلحة، كشف على تسعة أسلحة كانت بحوزة مرافقيه في بيروت، إلا أنه لم يشأ الانتقال إلى البقاع بذريعة ضيق الوقت، وفي المرة الثانية رفض الفريق السويسري الانتقال إلى البقاع للكشف على الأسلحة. وفيما أكد نائب بعلبك الهرمل أنه سيصدر اليوم بياناً يوضّح فيه ملابسات ما حصل، كرّر تأكيده أن الأسلحة المخصصة للحماية الشخصية موجودة، وما على الجهة السويسرية المعنية سوى التواصل معه لترتيب زيارة للكشف عليها.

 

سويسرا تتهم غازي زعيتر بإخفاء أسلحة.. وتصيب سمعة لبنان

المدن - لبنان | الجمعة 22/02/2019

اعترف الوزير السابق غازي زعيتر أنه هو من اشترى أربعين قطعة سلاح من سويسرا، عندما كان وزيراً للأشغال، على أساس أنها لـ"مأموري الأحراج"!

وكانت السفيرة السويسرية في لبنان، مونيكا شمودز كيرغوز، أكدت أن الحكومة السويسرية اتخذت قراراً بمنع بيع الاسلحة الى لبنان. وفندت السفيرة الأسباب قائلة في حديث لـ"إل بي سي" انه منذ فترة باعت سويسرا إلى أحد الوزراء اللبنانيين السابقين، الذي رفضت تسميته، أربعين قطعة سلاح، وأن الوزير، وبموجب عقد البيع الذي وقعه، أقر حق السلطات السويسرية بارسال بعثة عسكرية، على فترات متلاحقة، تتولى التدقيق في أن السلاح المباع لم يبع أو يرسل إلى جهة أخرى، وأنه باق في حوزة الوزير. وبناء عليه، وصل وفد عسكري سويسري، مؤلف من أربعة اشخاص، في الربيع الفائت إلى لبنان، لإتمام مهمة التحقق من وجود السلاح لدى الوزير، إلا أن الفريق لم يعثر سوى على تسع قطع من القطع الأربعين المباعة. كما أن الفريق السويسري، ولدى سؤاله الوزير السابق عن مصير الأسلحة الباقية، لم يلق تعاوناً ما اضطره للعودة إلى سويسرا، حيث أعاد الفريق على مرتين متتاليتين، التواصل مع الوزير السابق، للتحقق من مصير الأسلحة. إلا أنه لم يلق مجدداً أي تعاون. ولدى سؤال السفيرة عن إمكان تعديل الموقف السويسري الرسمي، أكدت السفيرة أن القرار المتخذ، يشمل حالياً بيع الاسلحة إلى المسؤولين اللبنانيين، وحتى إلى الجيش اللبناني، وإن أي تغيير في الموقف السويسري، إن حصل، سيكون مرتبطا قبل كل شيئ بمعرفة مصير الأسلحة المختفية. من جهته، أوضح الجيش اللبناني لـ"إل بي سي" أنه لم يشتر يوماً أي قطعة سلاح من سويسرا، كما أنه لم يتلق منها أي هبة عسكرية. من جهته، رد زعيتر على نحو ملتبس قائلاً: "إن الأسلحة موجودة، وهي موزّعة على مرافقيه، بين منزله في بيروت ومنزليه في بعلبك والهرمل. وأشار إلى أنه عندما تواصل معه الملحق العسكري السويسري في بيروت العام الماضي للكشف على الأسلحة، كشف على تسعة أسلحة كانت بحوزة مرافقيه في بيروت، إلا أنه لم يشأ الانتقال إلى البقاع بذريعة ضيق الوقت، وفي المرة الثانية رفض الفريق السويسري الانتقال إلى البقاع للكشف على الأسلحة". أما لماذا، في الأساس، يلجأ الوزير إلى شراء أسلحة على "حسابه الخاص" (؟!) وباسم مأموري الأحراج.. فهذا غير واضح. وهل المرافقة لوزير تحتاج إلى أربعين رشاشاً حربياً؟ ويزداد الغموض أكثر، عندما نتساءل كيف تمت عملية البيع أصلاً؟ هل ذهب زعيتر إلى سويسرا لهذا الغرض، كما لو أنه تاجر أسلحة، أم جاءه السويسريون إلى لبنان؟ هل هو شخصياً من تولى الصفقة أم ثمة وسيط أو تاجر؟ ولماذا هذا النوع من البنادق والأسلحة وما هي ميزاتها حتى يتعشم عناء البحث عنها واختيارها، طالما أن هناك يسراً في شراء شتى أنواع الرشاشات الأميركية والروسية وغيرها، في سوق السلاح بلبنان؟ ثم لماذا أبلغ السويسريين أن السلاح هو لمأموري الأحراج، وليس كما هو فعلاً لحراسه الشخصيين؟  والأهم، هو لماذا فشل السويسريون في مرات ثلاث بمهمة التحقق من وجود الأسلحة، إلى حد أن تضطر بعثة دبلوماسية رصينة إلى هكذا إجراء "إعلامي" يوازي الفضيحة؟

على كل حال، هي واحدة من سلسلة قضايا بالغة الالتباس في سيرة زعيتر الوزارية.

 

عائلة نزار زكا حمّلت الرئاسات والسيد نصرالله مسؤولية تردي صحته

وكالات/الجمعة 22 شباط 2019 - 16:17 -

أصدرت عائلة نزار زكا البيان الآتي: توجب علينا خطورة التطورات في مسألة إبننا نزار، مكاشفة الرأي العام بما وصلت اليه حاله من مأساة يوغل المسؤولون اللبنانيون في تجاهلها، كي لا نقول تواطؤا، وفي ظنّنا أن المساءلة اليتيمة المتبقية هي مساءلة الضمير.

إننا حيال خطورة الظرف الذي يمرّ به نزار، نحمّل المسؤولين، وخصوصا رئاسة الجمهورية ورئاستي مجلس النواب والحكومة والأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله، مسؤولية تردّي صحته، وأي مسّ أو خطب قد يصيبه من جراء المأساة التي يعيشها وإستمرار التجاهل الرسمي للظلم اللاحق به، وهو الذي باتت حياته في خطر داهم.في اليوم التاسع عشر لإضراب نزار عن الطعام، نرفع الصوت عاليا، ونتوجّه مباشرة الى دولة الرئيس سعد الحريري الذي سبق أن كان واضحا في الطلب من وزير الخارجية الإيرانية محمد جواز ظريف إطلاق نزار فورا بلا قيد أو شرط.

يا دولة الرئيس، نزار يموت شيئا فشيئا، هو مرّ في ظروف إعتقال وحشية، وخصوصا تلك التي عاشها في الآونة الأخيرة، وهي ما دفعته الى التوقف عن تناول الطعام في 4 شباط، أي في اليوم نفسه الذي توجّه إليكم بالتهنئة لمناسبة تشكيل الحكومة. وهو منذ ذلك الوقت يرفض الطعام، كما يمتنع عن تلقي أي علاج أو حتى نقله الى المستشفى، قبل أن تحدد السلطات الإيرانية توقيتا نهائيا للإفراج عنه.

آخر إتصال للعائلة بنزار سُجّل صباح الأربعاء، وكان في حال يرثى: يتلعثم وبالكاد هو قادر على الكلام، وأخبرنا أنه يفقد وعيه مرات عدة في اليوم الواحد نتيجة إمتناعه عن الطعام. طلب منّا ان نوصل نداءه وصرخته إليك والى المسؤولين والرأي العام، وختم إتصاله بأنه لم يعد قادرا على الإستمرار وأنه بات يفضّل الموت على الظلم والقهر النازليْن به. ومنذ ذلك الحين إنقطعت أخباره، حتى أن السفارة اللبنانية في طهران، بناء على إلحاحنا، إتصلت بسجن إيفين من غير ان تحصل على الجواب الشافي عن نزار وعن حاله الصحية.

دولة الرئيس، نزار يواجه الموت، لذا نسألك، لا بل نلحّ عليك، متابعة الأمر، وإتخاذ الإجراءات الرسمية الضرورية، لا فقط لتخليصه من مأساته بل وخصوصا لإنقاذه من الموت المحتّم.

نسألك إستدعاء السفير الإيراني والطلب منه الإفراج فورا عن نزار رحمة به، وبالنظر الى الظروف الصحية الشديدة التعقيد التي يمرّ بها. وكلنا ثقة بتجاوبكم.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 22/2/2019

* مقدمة نشرةاخبار "تلفزيون لبنان"

أكدت أوساط سياسية متانة الوضع الحكومي على الرغم من ما حصل في جلسة مجلس الوزراء من مشادات حول العلاقة مع سوريا وقالت إن هذه العلاقة موجودة منذ زمن إلا أن التعاون ينتظر عودة سوريا الى جامعة الدول العربية.

وعن عودة النازحين السوريين الى ديارهم فإن هناك نظريتين للأمر:

الاولى تقول بمحادثات بين بيروت ودمشق سواء عن طريق زيارات وزراء أم موفدين.

أما النظرية الثانية: فتقول : إن عودة النازحين ممكنة في أي وقت على ان يكون للمبادرة الروسية تزخيم وأن بإمكان موسكو ان تلعب دورا عسكريا وسياسيا بارزا مع النظام السوري وغيره من الأطراف.

واليوم أجرى السيناتور الاميركي محادثات في بيروت ركزت على الوضعين(2) اللبناني والاقليمي وسط اهتمام من مجلسي(2) النواب والشيوخ في واشنطن بالوضع في الإقليم لاسيما الدور الاميركي في موازاة الدور الروسي.

إذا السيناتور جيمس لانكفورد تنقل بين بيت الوسط وبعبدا وأشاد بخطة لبنان للنهوض الاقتصادي.

مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

إعتبارا من اليوم يواكب مجلس النواب في دورة إستثنائية الإنطلاقة الحكومية بجلسات ثلاثية الأهداف: تشريع ومحاسبة ومساءلة.

رئيس مجلس النواب نبيه بري طلب فتح الدورة ورئيس الجمهورية ميشال عون وقع مرسومها اليوم على أن تستمر حتى الثامن عشر من آذار المقبل ضمنا.

أول الغيث النيابي الأسبوع المقبل سيكون أربع جلسات للجنة المال والموازنة لمتابعة قضية التوظيف المخالف لقانون سلسلة الرتب والرواتب لا سيما أن الإلتزام بوقف كل أنواع التوظيف، هو أمر أكثر من طارئ للحد من تنامي الإنفاق على الرواتب والأجور ومعاشات التقاعد التي تشكل أكثر من ثلث الموازنة.

جلسات لجنة المال ستتواصل من الإثنين حتى الخميس في سياق الإستماع والمساءلة وتبدأ مع التفتيش المركزي ومجلس الخدمة المدنية على أن تستكمل مع المجموعة الأولى من الوزارات لترفع بعدها تقارير إلى رئاسة المجلس النيابي تتضمن النتائج والخلاصات ليبنى على التوظيف المخالف مقتضاه.

أما مقتضى قرار المجلس الدستوري بإبطال نيابة ديما جمالي فلم تنته فصوله بعد.

وبعد السجال على ضفتي المستقبل -الكرامة إنصرفت القوى السياسية إلى التحضير للإنتخابات الفرعية في طرابلس قبل سريان مهلة الشهرين من تاريخ نشر القرار ودعوة الهيئات الناخبة.

وبعد مرور عاصفة التوصيفات رد رئيس المجلس الدستوري عصام سليمان على إتهام المجلس بالغدر والكيدية السياسية بالتأكيد على أن إبطال نيابة نائبة في كتلة رئيس الحكومة هو أكبر دليل ألا تدخل سياسيا والبرهان الأكبر هو عدم إعلان فوز طاعن بوجه مطعون.

في بعبدا رفع البطريرك الماروني بشارة الراعي مستوى الدعم لموقف رئيس الجمهورية ميشال عون من مسألة النزوح السوري واصفا إياه بالمشرف.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

إنه باب الرحمة الذي لا يستطيع الاسرائيليون أن يقفلوه، فنبض الضفة كتكبيرة مآذن القدس واجراس كنائسها، اقوى من حقد الصهاينة والمستوطنين..

احد ابواب القدس الخمسة عشر الذي اغلقه الصهاينة عام الفين وثلاثة، فتحه المصلون بقبضاتهم وتكبيراتهم، محطمين الاغلال التي ارادها الصهاينة في ايدي الفلسطينيين قبل ابواب القدس.. خطوة نفذها المقدسيون ومعهم ابناء الضفة امام اعين الجنود الصهاينة الذين هابهم الحشد الذي تقاطر الى باب المصلى، فكانت خطوة اولى، عسى ان تليها خطوات، حتى يدخل اهل القدس من ابوابها المتفرقة، فتجمعهم في باحتها ومعهم الامة المشرذمة.

كنبض الضفة كانت غزة، التي اكملت مسيرة العودة تحت عنوان "الوفاء لشهداء مجزرة الحرم الإبراهيمي"، مقدمة اليوم شهيدا وعددا من الجرحى مدادا لجذوة الثورة المستمرة..

في لبنان تستمر المزايدات السياسية على حساب المصلحة الوطنية، اما حسبة البعض الشعبوية التي تدفعهم للتصويب على المسار الحكومي الجديد لتأمين عودة النازحين السوريين الى بلادهم، فإن الحالة الاقتصادية والاجتماعية في البلاد لا تحتمل تلك الحسابات، اما ان كانت ترجمة لتبعية هؤلاء للقرار الاميركي الرافض لعودة النازحين، فاننا سنعمل لما فيه مصلحة لبنان، مهما كانت الصراخات مرتفعة، كما قال نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم.

وفيما الواقع السياسي يتقلب على اساس الملفات، ويعيش حالة من اعادة التدوير على اساس قرار المجلس الدستوري وفتح باب الانتخابات، يكمل حزب الله المسير بدفع معاناة الناس، ومع ملف الصحة، فتح لملف الكهرباء من رئيس المجلس التنفيذي السيد هاشم صفي الدين الذي سأل لماذا يتم رفض كل العروض التي تأتي من الخارج لانشاء معامل انتاجٍ تكفي حاجة لبنان. هو سؤال الآن يحتاج الى جواب، وبعده سيصبح اتهاما ..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المستقبل"

الساعات القليلة التي اعقبت جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت في بعبدا وما تلاها من سجالات دستورية حسمتها مصادر قريبة من رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بالتاكيد ان نص الدستور واضح لجهة اناطة السلطة الاجرائية بمجلس الوزراء مجتمعا وهو الذي يرسم السياسة العامة للدولة في المجالات كافة.

اما ما انتهى اليه المجلس الدستوري بابطال نيابة عضو كتلة المستقبل ديما جمالي فاثار موجة من ردود الفعل واظهر وجود مخالفة لاصول عمل المجلس.

واليوم سجالات بين القوات اللبنانية والتيار العوني ورد من محامي السيد نادر الحريري على مزاعم النائب بولا يعقوبيان دعاها خلاله لوضع نفسها تحت سقف القانون وبتصرف القضاء.

اما البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي فزار بعبدا، داعيا الى فصل الشان السياسي عن مسالة عودة النازحين السوريين.

اقليميا، واشنطن تتراجع عن قرار سحب كامل قواتها من سوريا، معلنة إبقاء نحو 200 جندي، واشار البيت الابيض الى ان الخطة الأولية هي الاحتفاظ بقوات في الشمال وفي التنف في الجنوب في وقت تواصلت عملية اجلاء المدنيين المحاصرين في آخر جيب لـ"داعش".

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

باستثناء مباراة كرة السلة الليلة بين لبنان ونيوزيلندا، والتي تعطي شيئا من الروح والاوكسيجين، فإن حالات "الإختناق السياسي" بلغت منسوبا مرتفعا، إلى درجة يمكن القول معها: نحن نعيش في "سجال سياسي "وليس في " نظام سياسي":

إختناق على طاولة مجلس الوزراء تحت عنوان النازحين السوريين... قال رئيس الجمهورية كلمته، ردا على ما قاله أحد وزراء القوات اللبنانية ورفع الجلسة، لكن كلامه لم يمر .

سريعا إستفاق عصب الصلاحيات، فجاء الرد من جبهة بيت الوسط مذكرا بصلاحيات رئيس الحكومة، علما ان رئيس الحكومة ووزراءه الخمسة لم يعلقوا بكلمة على ما قاله رئيس الجمهورية، واستلزم الأمر نحو اثنتي عشرة ساعة ليستوعبوا الكلام الرئاسي وليردوا عليه .

إختناق من نوع آخر جرى بين النائب بولا يعقوبيان والوزير جبران باسيل، على خلفية الإتهامات التي ساقتها يعقوبيان لباسيل في موضوع بواخر الكهرباء، وقد دخل على خط السجال المدير السابق لمكتب الرئيس الحريري نادر الحريري

هذاالسجال فتح مجددا ملف بواخر توليد الكهرباء، ويبدو ان هذا الملف سيكون مرشحا لمزيد من السجالات وتقاذف الوثائق والمستندات، ليدافع كل طرف عن موقفه وموقعه ...

الإختناق الثالث هو سجال أسلحة سويسرا الغرب إلى سويسرا الشرق... القضية عالقة بين الوزير غازي زعيتر والسلطات السويسرية، ليبقى السؤال : أين اختفت الأسلحة السويسرية؟ وفي اي مجاهل؟ وهل ينتهي الأمر بأن يكتفي الوزير زعيتر بأن يطلب من الوفد السويسري ان يعاين الأسلحة في الهرمل؟

هكذا مجموعة اختناقات في بلد انتظر تسعة اشهر لتولد الحكومة، فجاءت الولادة على وقع صراخ لا طائل منه ولا نتائج إيجابية مرتجاة منه: السلطة التنفيذية تغرق الناس في الإختناقات والناس غارقون في همومهم: لا الكهرباء تحسنت، ولا اختناقات السير تحلحلت، ولا قضية الخمسة آلاف توظيف خارج القانون عرفت طريقة معالجتها.

أهلا بكم في " جمهورية السجالات "، ولكن قبل ذلك، يبقى الأمل بالرياضة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

الجلسة الاولى لمجلس الوزراء بروفا اولية عن الجلسات الحكومية المقبلة، فبمعزل عن كل محاولة لدفن الرأس في الرمال، فقد تأكد ان الحكومة فيما يخص العلاقات مع سوريا حكومتان بل حتى ثلاث حكومات، فهناك المؤيدون لعودة تطبيع العلاقات مع النظام القائم من باب البحث في موضوع النازحين، وهناك المعرضون لأي علاقة مع النظام، وهناك اخيرا الذين ينأون بأنفسهم على موقف لهم بالعلن على الامل والاصطفاف الحاد الذي بدأ امس والذي تكرس اليوم عبر السجال الحاد بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر سيتجدد عند البحث في كل موضوع خلافي، علما ان الاصطفاف قد تختلف من جلسة الى اخرى.حسب الملف المطروح وهل حكومة الى العمل في هذه الحال حكومة اتحاد وطني او حكومة انقسام وطني، لكن الجلسة العملية الاولى للحكومة لم تفجر موضوع العلاقات مع سوريا فحسب، بل حتى موضوع الصلاحيات عضو كتلة المستقبل النائب محمد الحجار ذكر بصلاحيات رئيس الحكومة ما استدعى ردا من مصادر مطلعة على موقف الرئيس عون اكدت لمن يعنيهم الامر بأن من لا يعرف صلاحيات رئيس الجمهورية عليه ان يقرأ جيدا المادتين 49 و 50 من الدستور.

ومع الجو السياسي المحتقن برزت قضية السلاح السويسري الضائع والمسؤول عن ضياعه وعن ضياع حق لبنان في شراء اسلحة سويسرية في الموازات لفت القرار غير المسبوق الذي اتخذه حزب الله بحق النائب نواف الموسوي على خلفية تعرضه للرئيس الشهيد بشير الجميل، اذ اصدر مجلس شورى الحزب قرار قضى بتجميد العمل البرلماني للموسوي لفترة طويلة بإقفال مكتبه في صور وبيروت.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

هل أنا مع عودة النازحين السوريين إلى بلادهم أم لا؟

هذا هو بكل بساطة، السؤال الذي يجب أن يطرحه على نفسه كل لبناني اليوم، حتى ينقذ نفسه من خطر الوقوع فريسة التشويش السياسي الذي عرضت إحدى حلقات مسلسله الطويل في سياق جلسة مجلس الوزراء أمس، قبل أن تتوالى ارتداداتها اليوم.

إذا كان الجواب نعم، أريد عودة النازحين، فلا ينبغي أن تشكل زيارة وزير شؤون النازحين السوريين لسوريا أي عقدة، ذلك ان واجب إعادة النازحين يتطلب بديهيا، التواصل مع جميع الجهات المعنية، محليا وإقليميا ودوليا، وسوريا بطبيعة الحال، المعني الاول، بغض النظر عن أي تفصيل، ومن دون تضخيم التوقعات، أو حذف الاحتمالات.

وبناء عليه، من الطبيعي، أن يتم التعامل بواقعية مع ملف العلاقات اللبنانية-السورية، خصوصا أن سوريا دولة عضو في الأمم المتحدة، وأن بينها وبين لبنان تمثيل ديبلوماسي متبادل لم ينقطع في عزِّ الأزمة، وكل ذلك انطلاقا من مصلحة لبنان فقط لا غير، وبعيدا من منطق المزايدات غير الجائزة على من أمضى العمر في القتال والمنفى والنضال دفاعا عن الحرية والسيادة والاستقلال ومن كان موقفه في الحكومة امس مشرفا على ما ذهب اليه البطريرك الماروني اليوم.

أما إذا كان الجواب لا، لاأريد عودة النازحين، أو لا أضعها في مرتبة الأولوية على الأقل، فالتأييد مفهوم لكل موقف آخر، على غرار ما صدر أمس في جلسة مجلس الوزراء من جهة سياسية معروفة، قبل أن يرفع الرئيس الجلسة. ومن الجائز في هذه الحال، ملء وقت الفراغ بما يصدر على بعض مواقع التواصل من كلام، وما يوزع من صور أو مقاطع فيديو، محوره الاستهزاء وعنوانه المسخرة وهدفه تسخيف الأهداف الكبرى، والقفز فوق الوقائع، فيما البلاد على كف عفريت، ومصير الشعب اللبناني برمته على المحك.

هذا على جبهة النزوح. أما على جبهة الفساد، فثلاثة محاور نتوقف عندها اليوم:

المحور الأول، اتهام النائب بولا يعقوبيان لجبران باسيل ونادر الحريري من جديد بصفقة بواخر. أما الرد، فأتى في بيانين منفصلين، الجامع بينهما دحض الاتهام واستغرابه والاحتكام الى القضاء.

المحور الثاني، ادعاء النائب العام المالي علي ابراهيم على عشرة أشخاص وكل من يظهره التحقيق في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، بجرم اختلاس أموال عامة وتزوير واستعمال مزوَّر واحتيال في الصندوق، وذلك تبعا للشكوى التي حركها وزير العدل السابق سليم جريصاتي، فيما أشارت معلومات الـotv الى ان الادعاءات يمكن ان تسكتمل على دفعات أخرى في ضوء معطيات الملف.

اما المحور الثالث، الذي ننطلق منه في نشرتنا، فقضية السلاح السويسري، التي تناولتها القائمة بالأعمال السويسرية في مقابلة خاصة مع الأوتيفي، التي كانت أول من كشف أمس أن الموضوع مرتبط بالوزير السابق غازي زعيتر، على عكس ما سارع البعض إلى ترويجه والبناء عليه.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

بين خبطة الجنرال ودويلة المارشال مسافة مواقف اختلط فيها صدى الحق الدستوري لخطوة رئيس الجمهورية في مجلس الوزراء بكاتم الصوت على صفقة أسلحة فردية بطلها الوزير السابق غازي زعيتر.

الصفقة السويسرية الزعيترية أثارت علامات استفهام أبرزها كيف لوزير كان يتقاضى راتبا قدره ثمانية آلاف دولار أن يدفع ثمن أربعين قطعة سلاح بقيمة ثلاث مئة وخمسين ألف دولار؟ وإذا ما استثنينا المخالفات على مد وزارتي الأشغال العامة والزراعة والتلزيمات بالتراضي وغياب المحاسبة وسؤال الوزير من أين له هذا؟

ففي إمكان معاليه وبعملية حسابية أن يتزود بالدبابات للحماية الشخصية. الوزير غازي زعيتر برر شراء السلاح بأنه للحماية الفردية ولتوزيعه على المرافقين الموزعين بين بيروت والبقاع ولكن، السلاح للاستعمال الشخصي ليس حبوبا زرقاء والسلاح قيد القضية يتضمن أسلحة هجومية.

تعامل نائب التنمية والتحرير مع سويسرا كشركة تعهدات وتعاطى معها كما كان يتعاطى مع تلزيم الصفقات ولم يخطر في باله أن سويسرا دولة وليست شركة مساهمة وهي الدولة الوحيدة التي وقف هتلر وموسوليني على أعتابها ولم يتجرآ حتى على الاقتراب منها ذات حرب عالمية لكونها تمتلك أحدث تجهيزات حربية لأقوى جيوش العالم ماضيا وحاضرا.

لكن غزوة غازي باءت بالفشل حين طلبت الدولة السويسرية الإطلاع على وجهة أربعين قطعة سلاح اشتراها عام الفين وستة عشر يوم كان "جنرالا" للأشغال السفارة السويسرية في بيروت وفي مقابلة مع الجديد أكدت أن المشكلة ليست مع وزارة الدفاع اللبنانية وأنها قررت وقف تصدير الأسلحة إلى لبنان حتى إشعار آخر بعد ضرب الوزير زعيتر لمواثيق بنود الاتفاق وتنص البنود على متابعة الحكومة السويسرية الأسلحة التي تبيعها ووجهة استعمالها خصوصا بعد فقدان احدى وثلاثين قطعة منها وأكدت السفارة بلسان نائبة السفيرة أنها ليست المرة الأولى التي يجري فيها بيع أسلحة للحماية الشخصية لكنها المرة الاولى التي تواجه مشكلة في التأكد من وجود الأسلحة بيد المؤسسة المعنية ومعاينتها وإذا كان من حق سويسرا ملاحقة كيفية استعمال منتجاتها الحربية فما حاجة غازي زعيتر الى السلاح بعد إعفائه من مهماته الوزارية؟.

وبدفاعه المسلح ببيان التأكيد قال زعيتر إن الأسلحة المفقودة موجودة وهي مع حراسه في بعلبك الهرمل وأنه كان قد عرض على البعثة السويسرية التثبت من ذلك بنفسها لكنها رفضت وأشار زعيتر الى أنه دفع ثمن الاسلحة التي تقدر بثلاث مئة وعشرين ألف دولار من ماله الخاص وما بين السلاح الحربي وسباق التسلح الدستوري وردا على الأصوات التي انتقدت ما أقدم عليه رئيس الجمهورية حين رفع جلسة مجلس الوزراء بخبطة من يده قالت مصادر دستورية للجديد إن رئيس الجمهورية يحق له ضبط إيقاع الجلسات التي يرأسها ولكن لا يعود له ولا لرئيس الحكومة أن يقرر السياسة العامة للدولة فوحده مجلس الوزراء مجتمعا هو من يملك القرار وإذا كان رئيس الجمهورية بخطوته أخرج الحريري كي لا يحرجه أمام الموقف من ملف النازحين والعلاقة مع سوريا فإن المجلس الدستوري وبإبطاله نيابة نائبة المستقبل ديما الجمالي يكون قد أخرجها من الباب ليدخلها من " الشباك " بالتناغم مع رئيس الحكومة سعد الحريري الذي قاد وتياره هجوما في معرض الدفاع عن المجلس وان قرار الدستوري ما هو إلا تأكيد لنيابتها غابت لغة الأرقام فارتفعت كلمة السياسة فوق القانون.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 22 شباط 2019

النهار

تضاربت المعلومات حول طلب برلين من لبنان تسليمها اللواء السوري جميل حسن الذي يُعالج في بيروت إذ نفت وزيرة الداخليّة تلقّي الطلب وشكّك مسؤولون بوجوده في بيروت.

تردّد في مجلس خاص أمام مرجع سابق أن الاتفاقات على تلزيم الكهرباء تمّت منذ زمن وأن الكشف عنها سُيثير زوبعة من المشاكل ربّما تؤدّي إلى نسف المشروع في أساسه.

علّق طرابلسيّون على نتائج الطعن بأن الانتخابات الفرعيّة قد تُحرّك المال الانتخابي وتبث بعض الحياة في شرايين المدينة.

الجمهورية

إعتبر مرجع إقتصادي أن بعض السيناريوهات التي ترِد في الإعالم حول حلول مقترحة لمعالجة الدينّ العام، لا تعدو كونها شائعات تضرّ الحلول أكثر مما تسهلها.

نفى دبلوماسي عربي أن تكون زيارته وزيراً اثيرت ضجة على تصريحاته، تأييداً لمواقفه كما حاول البعض الترويج، وأكد أنها زيارة بروتوكولية فقط.

تقول معلومات كتلة نيابية كبيرة إن قراراً صدر عن مؤسسة رسمية كان من المتوقع أن يصدر بطريقة معاكسة إلاّ أن أحداً تراجع عمّا اتُفق عليه.

اللواء

يزداد قلق قطب وسطي من حجم الحملة التي يشعر انها تستهدفه، وسط تعديل طفيف طرأ على طريقة مقاربته للأسباب والنتائج.

تبلغ مسؤول كبير توجهاً يتعلق بقرار صدر، يتصل بوضعيته، متجهاً إلى المواجهة الهادئة.

قرَّر تيّار حاكم ان يواجه خصومه المحليين، من أول الطريق، لئلا يكرر التجربة الماضية التي "شيطنت" وزراءه.

البناء

توقعت مصادر أمنية عراقية أن تنتهي الدول الأوروبية من حالّ التردد في كيفية التعامل مع رعاياها من الدواعشّ وتقرر استردادهم، لأن الكثير من المعلومات الأمنية التي يحملونها تهمّ هذه الدول وربما الكثير من الأسرار التي ترتبط بكيفية تجنيدهم وإنتقالهم إلى سورية والعراق تشكل فضائحّ لدول متورطة وأجهزة مخابرات غربية وإقليمية قدمت لهم التسهيلات لا ترغب الدول المعنية بتسر ّ بها وتحولها إلى معلومات في التداول.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

حزب الله يعاقب نواف الموسوي: تجميد عمله البرلماني

المدن - لبنان | الجمعة 22/02/2019/لم يمر السجال الأخير الذي وقع في مجلس النواب، على خلفية المداخلة التي أدلى بها نائب حزب الله نواف الموسوي، مرور الكرام عند قيادة الحزب . فقد أصدرت القيادة قراراً بتجميد ممارسة العمل البرلماني للموسوي، موقتاً، كعقاب على سلوكه وكلامه. كما سيمنع  الموسوي عن الخطابة، وحضور اجتماعات كتلة الوفاء للمقاومة، لفترة زمنية. وهو كان قد تغيب عن اجتماع الكتلة التي عقدت الخميس. وكان قد علّق عضو كتلة الوفاء للمقاومة، النائب نواف الموسوي، على كلمة رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل خلال جلسة مناقشة البيان الوزاري، مؤكدا أن لهم الحق في الرد على كل من يتهجم عليهم. واعتبر الموسوي أن الرئيس ميشال عون "وصل إلى قصر بعبدا ببندقية المقاومة.. التي تشرف كل لبنان، ولم يصل عبر الدبابة الاسرائيلية"، ما استدعى تدخلاً ورداً من النائب نديم الجميل . وفي أول تعليق له على قرار الحزب، كتب النائب نواف الموسوي على خاصية "ستاتوس" (واتساب): "أعتذر من هذه المسيرة الإلهية، لما يمكن أن أكون قد سببته من ضرر. لكن عزائي، أنها راسخة، ثابتة، عظيمة، باقية، مستمرة، ولا يقدح فيها شأني الضئيل".

 

مرحلة من التشدد الاميركي ضد ايران و"حزب الله"

موقع الجمهورية/الجمعة 22 شباط 2019/اعتبر سفير لبنان في واشنطن سابقاً رياض طبارة أن مؤتمر وارسو "يشكّل بداية حملة أميركية لتشديد العقوبات الاقتصادية على إيران وحلفائها بما في ذلك "حزب الله"، وينبئ بالتالي بمرحلة من التشدد الأميركي في مراقبة الحكومة اللبنانية، والنظام المصرفي اللبناني والتي بدأت فعلا منذ مدة بتحرك لافت للسفارة الأميركية في بيروت وزيارات موفدين أميركيين كان آخرها زيارة وكيل الخارجية الأميركية للشؤون السياسية دايفيد هيل، ومساعد وزير الخزانة لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب مارشال بيلينغسلي. وقد شدد الاميركيون على عدم استعمال "حزب الله" لوزارة الصحة لتمويل انشطته الصحية وغيرها ما دفع السيد حسن نصر الله الى التأكيد بأن الوزارة لن تساعد "حزب الله" بل لربما العكس هو صحيح". واكد طبارة  ان "الاختبار النهائي لنجاح أو عدم نجاح مؤتمر وارسو بالنسبة للراعي الاميركي سيكمن في مدى ديمومته. فإذا كان المؤتمر هو الأول والأخير من نوعه فسينساه التاريخ كما نسي مؤتمرات عدة في السابق. أما إذا شكل بداية لتأسيس تحالف موسع اقليمي ودولي جديد ضد إيران، يضم إسرائيل والعرب وغيرهم، فسيكون عندئذ قد حقق الهدف الأميركي الأساسي منه".

 

اعلام حزب الله

سيمون ابو فاضل/الكلمة أونلاين/16 شباط/19

تباينت المواقف حول مضمون البيان الذي أعلنته سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان اليزابيت ريتشارد بعيد زيارتها والطاقم الدبلوماسي في سفارة بلادها في لبنان الى رئيس الحكومة سعد الحريري، لاسيما أنها قرأت بيانا مكتوبا مما يعني أنه أرسل اليها من واشنطن لاعلان موقف بلادها دون أي زيادة أو نقصان، ومنعا لاي اجتهاد لأي قوى محلية في هذا الموقف لاحقا. فالاوساط الغربية المطلعة على الموقف الأميركي تعتبر بأن واشنطن أرادت هذا الموقف بعد تشكيل الحكومة بهدف وضع ضوابط لتمدد حزب الله وليس أكثر، ولو أرادت تعكير الواقع اللبناني لكان توقيت البيان اتى ابان مرحلة تأليف الحكومة وبوضوح أكثر لدى زيارة الدبلوماسي دايفيد هيل الى لبنان، لكن واشنطن وبحسب الاوساط، توائم بين حرصها على الاستقرار اللبناني وبين انطلاق عمل الحكومة وعدم هيمنة حزب الله على قراراتها كما تدعي، ولكانت جمدت مقررات مؤتمر سيدر. حتى انّ هيل الذي لمحّ الى تفعيل حكومة تصريف الأعمال أتى موقفه بمثابة اقرار بوجود حزب الله في الحكومة لكونه كان ممثلا بالحكومة السابقة انما بنوعية حقائب غير وازنة اسوة بوزارة الصحة التي تمتلك رابع موازنة في الترتيب الحكومي اضافة الى منظومة تعاون ودعم من جانب أكثر من جهة من بينها واشنطن. وتتابع الأوساط بأن موقف السفيرة الأميركية أتى بمثابة انذار بضرورة عدم استفزاز الرئيس الأميركي دونالد ترامب الممسك بمفاصل الادارة الاميركية، والذي يقود مواجهة واضحة مع ايران، أي أن القوة التي كانت مناهضة لحزب الله في الكونغرس الاميركي باتت اليوم عمليا داخل البيت الابيض، ولذلك يأتي الكلام بمثابة تحذير بضرورة تقديم لبنان اوراق ايجابية لا تستفز واشنطن بشكل مباشر منعا لردة فعل مؤلمة. ولا تخفي الأوساط انزعاج واشنطن من الحضور الروسي على الساحة اللبنانية الى جانب النفوذ الايراني المتمثل بحزب الله، سيما بعد الاتفاق اللبناني - الروسي النفطي المتعلق بمصفاة طرابلس، وبذلك هي تقطع الطريق من خلال موقف السفيرة الاميركية لعدم التمادي الايراني - الروسي على الساحة اللبنانية رغم تباين الحسابات بين البلدين. ويأتي الكلام لدى أوساط محور الممانعة بأن اعلان الموقف الاميركي بعيد زيارة رئيس الحكومة كان غير لائقا، ويهدف الى «حشره» دون تقدير واشنطن بأن حزب الله دخل مجلس النواب والحكومة نتيجة انتخابات ديمقراطية. والكلام الاميركي تجاهه يأتي بمثابة انكار لحقه في التمثيل داخل السلطة. وتتابع الاوساط بأنه ليس جديدا بأن حزب الله متمدد خارج الحدود اللبنانية عسكريا وسياسيا، وله أدوار في مواجهة اسرائيل وكذلك «داعش» انما قد يكون كلام أمين عام حزب الله الذي جاهر فيه بأن حزب الله ومحور الممانعة قضيا على «داعشً، وليس الولايات المتحدة بما استفز واشنطن التي أرادت أن ترد على حزب الله من هذا الباب الهادف الى وضع ضوابط لأداء الحزب داخلا وخارجيا.

 

الأزمة المالية تعصف بحزب الله: 200 دولار سلفة للمقاتل ونصف راتب فقط للمتأهّل!

خاص جنوبية 22 فبراير، 2019/لطالما جاهر السيد حسن نصرالله بفخر، ان كل ما لدى حزب الله من مال وسلاح هو من إيران، ولكن ماذا بعد ان بدأت ايران تئن من الفقر بفعل العقوبات الأميركية، ليبلغ سعر الدولار الواحد 14 ألف تومان؟ بدأت الولايات المتحدة، في الرابع تشرين الثاني 2018، بتطبيق عقوبات على إيران في ظل أوضاع اقتصادية صعبة تمر بها البلاد. العقوبات التي أُعيد فرضها على طهران، تشمل مختلف القطاعات الاقتصادية والمالية والصناعية وعلى رأسها قطاعي النفط والغاز الذي يعتبر مصدر الدخل الأساسي للعملات الصعبة التي تحتاجها إيران

وانخفضت صادرات إيران النفطية لأقل من مليون برميل يومياً، ما يخنق المصدر الرئيسي للدخل في البلاد. ويبدو أنه وبالرغم من تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني والقادة الإيرانيين بأن الإجراءات الأمريكية بأنها “حرب نفسية”، وعلى الرغم من مكابرة السيد نصرالله في اطلالاته التلفزيونية بأن العقوبات الأميركية التي تم فرضها على الحزب لا تعنيهم لا من قريب ولا من بعيد، وهي لا ولن تؤثر سلباً عليهم إطلاقاً بتاتاً، لعلة أنهم ليس لديهم أموالا في البنوك ولا تأتيهم الحوالات الإيرانية وغيرها من الخارج، إلا أنه من الواضح ومن خلال الأحداث والمعلومات فان ما يحصل عكس ذلك، حيث كشف مصدر مطلع في حزب الله لـ”جنوبية” أن عناصره المتفرغين (والمقاتلين) في الحزب قبضوا هذا الشهر 200$ سلفة من أصل رواتبهم، أما المتزوجون منهم فقد قبضوا نصف راتب، فضلاً أن الحوزات العلمية الدينية التابعة للحزب لم تستلم رواتب شهرية لطلبتها منذ ثلاثة شهور، وهذا يدل أن نتائج العقوبات تؤثر بشكل كبير أو بدأت مفاعيلها السلبية بالظهور تباعاً، وهذا يعني بنظر المراقبين، انه في المستقبل، إما أن تضعف قوة الحزب بشكل تدريجي، وإما أن يعمل الحزب الى الدخول في بوتقة الفساد والمحاصصة في لبنان ليأمن بنفسه من الهلاك. ويعتقد عدد من المحللين أن فرض وزير في الحكومة العتيدة من قبل اللقاء التشاوري السني، وإبطال نيابة “النائب ديما الجمالي” وكلام النائب حسن فضل الله في مجلس النواب حول صفقات، والحديث أن حزب الله الذي يملك وحلفاؤه الأكثرية البرلمانية وانه سوف يدرس مشاريع “سيدر”، هي كلها رسائل مبطنة موجهة للحريري مفادها أنك لست من سيقود البلد بل نحن، ونحن بالتالي من سيقسّم الجبنة على أنفسنا والآخرين، ولنا حصتنا الوازنة. والجدير ذكره ان القانون الذي أقره الكونغرس أخيراً قبل أسابيع يضع حزب الله في مصاف المنظمات الارهابية، ويجرّم من يتعامل معه على صعيد الأفراد أو المؤسسات الخاصة على اختلافها، بل يتيح للرئيس الأميركي تنفيذ عقوبات على مؤسسات رسمية وحكومات ودول تتعامل مع الحزب دون العودة إلى الكونغرس. وتطوّر هذا المشروع قانون العقوبات إلى مرحلة متقدمة تطال الداعمين لمؤسسات إعلامية واقتصادية واجتماعية مرتبطة به، في ما بدت أنها “محاولة عزل الداعمين للحزب الذي يزداد الحصار المالي عليه”.

 

إسقاط «ديما جمالي» رسالة لحكومة «إلى العرقلة»!

أحمد شنطف/جنوبية/ 22 فبراير، 2019

بعدما قرر المجلس الدستوري بالأكثرية إبطال نيابة ديما جمالي وإعلان المقعد السنّي الخامس في طرابلس شاغراً، زادت التساؤلات حول خلفيات هذا القرار نتيجة تسريبات رجحت وجود تدخلات أعادت ملف الطعن الى الطاولة، وسط تكهنات من ارادة لتحويل شعار الحكومة العتيدة من "الى العمل"، الى شعار مناقض وهو "الى العرقلة". بعد ما كان الملف قد أُغلق بتثبيت نتيجة تقرير أعده قاضيان يقضيان برفض الطعن المقدم من طه ناجي، بتصويت الأعضاء الست مع رفض الطعن، مقابل أربعة مع قبوله، علم موقع “جنوبية” أن رئيس المجلس الدستوري أعاد طرح الملف مجددا على طاولة البحث، مما أدى الى اعتراض بعض القضاة، ولاسيما القاضيين اللذين أعدا التقرير. وفيما كان احد هذين القاضيين المقررين أحمد تقي الدين يعبر عن اعتراضه على إعادة فتح الملف مجدداً، وإذ يصله اتصال هاتفي جعله يخرج للرد عليه من خارج القاعة. واللافت أن هذا القاضي بعد عشر دقائق عاد الى الاجتماع ليعلن أنه مع إعادة التصويت على نتيجة التقرير الذي كتبه، واللافت أكثر أنه هو نفسه صوّت ضد التقرير الذي اعده وكتبه، مما أدى لانقلاب النتيجة لصالح قبول الطعن. تقي الدين وبعد تداول هذه القصة، أعلن في بيان أنه لم يتعرض لضغوط، وأن اتهامه باطل ويستند الى تسريبات مغلوطة وكاذبة. أما جمالي، التي أعاد ترشيحها الرئيس سعد الحريري لخوض الإنتخابات الفرعية في طرابلس، أكدت أن ما حصل كان نتيجة تدخلات سياسية واضحة، وهنا يشرع السؤال عن مدى استقلالية القضاء كسلطة منفصلة عن السلطتين التنفيذية والتشريعية، وما هي الرسالة الموجهة للحريري، ومن الجهة المسؤولة عن ذلك؟ في هذا الإطار، قال عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل زياد ضاهر، في حديث لجنوبية، أننا في المستقبل نحترم القضاء ونعتبره سلطة مستقلة ونسعى لترسيخ ذلك، وهذا مبدؤنا، أما بالتفصيل، فبيان الكتلة كان واضحاً عندما ذكر مصطلح “الغدر السياسي” الذي تعرضنا له. وأضاف: “نحن اليوم سنتجه للتفكير بالإنتخابات الفرعية التي ستجري بعد شهرين، ولدينا ثقة كاملة بما نملك على الأرض”.وفي ما يخص توجه الرئيس نجيب ميقاتي لترشيح أحد في الإنتخابات، أشار ضاهر أن لا معلومات مؤكدة بانتظار لقاءه مع الرئيس الحريري. وعن الرسالة الموجهة للحريري نتيجة الطعن، قال ضاهر: “الرسالة وصلت، وليعرف من يهمه الأمر أننا لن نقف مكاننا، واليوم الرئيس الحريري بالحكم وكلنا معه ليكمل مشروعه النهضوي للبلد”. وأضاف: “هذه الرسائل لا تخدم التفاهم السياسي القائم، والذي عمل عليه الحريري لتغليب مصلحة البلد” وعن الجهة المسؤولة عن ما حصل في المجلس الدستوري، قال ضاهر أنه اذا كان حزب الله وراء ذلك لن نستغرب، فالحزب هو الخصم السياسي المباشر لنا، إلا أن ما يجب التركيز عليه معنلى الغدر السياسي الذي ذكرناه في البيان. وأضاف: “لا يمكننا أن نجزم بهوية من يسيطر على المجلس الدستوري ولا يمكننا اتهام أحد بذلك حرصاً على استقلالية القضاء كسلطة”.

المستقبل والغدر السياسي

إذا تعمقنا بمصطلح الغدر السياسي، الذي أكدت عليه كتلة المستقبل في بيانها، نستنتج أن المقصود فريق قريب من المستقبل، أكثر من كونه خصم. وإذا اطلعنا على أسماء القضاة وانتماآتهم، سنستخلص بالتحليل اللبناني، ما هو الفريق الأقرب لهم، وبالتالي، ورغم التقارب المستقبلي العوني من جهة، أو المستقبل مع أمل من جهة أخرى، إلا أنه لا يمكن أخذ هذا التقارب على أنه تحالف ومراعاة مصالح مشتركة. ويحسب للحريري عدم تدخله بهذا المسار القضائي، كتنفيذ منه على كلام ترسيخ دور القضاء، بعيداً عن المحسوبيات والزبائنية، إلا أن الرسالة تعني أن الحكومة لن تسير بالعمل دون تضييق على رئيسها، وإن كان ذلك بإخراج مؤسساتي.وإذا كان لحزب الله تمني على حلفائه بالسير بأمر ما، فلن يفضلوا الحريري على “الحبيب الأولي”، فهل سنصل الى يوم يصدر القضاء أحكامه دون تدخل من هنا، أو اتصال من هناك؟

 

الرئيس يضرب على الطاولة واللبنانيّون يصرخون: لا للهيمنة السورية

د. أحمد خواجة/ لبنان الجديد/22 شباط 2019

 تختلط الأمور عند البعض من السياسيين حول مقولة النأي بالنفس بين مصالح الوطن والمصالح الخاصة

 إذا كان لا يحُقّ للبنانيّين التّدخل في شؤون سوريا الداخلية، خاصّةً بعد أن تلاشت نهائيّاً دعاوى مشاركة أطراف لبنانية بدعم الثورة السورية في أيام انطلاقتها المبكّرة، إلاّ أنّ من حقّهم بالطبع أن تتوقف التّدخلات السورية في الشؤون اللبنانية، والتي لم تتوقف منذ خروج القوات السورية من لبنان بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري عام 2005 ، وقيامه باغتيال كوكبة من أحرار لبنان الذين ناهضوا سياسة الهيمنة السورية من سمير قصير إلى جبران تويني وجورج حاوي وبيار الجميّل وآخرهم محمد شطح، بالإضافة إلى بعض القيادات الأمنية، ومن حقّهم طبعاً أن يُدينوا نظاماً يبعث إليهم متفجرات في سيارة وزير سابق، ليُضبط بالجرم المشهود ويودع السّجن، من حقّهم أن يُدينوا نظاماً لا يتورع عن اتّهام رئيس حكومتهم مع بعض أقطاب السياسة اللبنانية بالإرهاب، واستدعائهم أمام المحاكم السورية ليُحاكموا بهذه التّهمة الشّنيعة، ومن حقّهم أن يُدينوا نظاماً لا يسمح بعودة مواطنيه النازحين إلاّ "بالقطارة"، أو بشقّ الأنفس، وبات من حقّهم الطبيعي أن لا يشهدوا عودة نظام الوصاية السورية وإن بأيدٍ داخلية لبنانية، ومن حقّهم أن يصرخوا في وجه "المُطبّعين" مع نظام القتل والاعتقال والتّعذيب والتّصفيات الجسدية والقصف بالطيران والبراميل المتفجرة واستعمال الكيماوي بحقّ شعبه، والتنكيل بحقّ الشعبين اللبناني والفلسطيني، الذين نالا على يده ما عجزت عنه أيادي الأعداء: كفى استخفافاً بعقولنا ومشاعرنا. وما هو أهمُّ من كلّ ذلك اليوم، أنّ اللبنانيين الذين اكتووا بنيران الهيمنة السورية لأكثر من ثلاثين عاماً، أن يقولوا لرئيس جمهوريّتهم الذي يضرب بيده طاولة مجلس الوزراء مُدافعاً عن سياسة التطبيع مع النظام السوري: لا لعودة الهيمنة السورية على لبنان مهما كانت الصّعاب، ومهما كانت التبريرات خلاّبة، ومهما كانت المصالح الشخصية والفئويّة غلاّبة.

 

إذهبوا إلى دمشق

بسام أبو زيد/IMLebanon/16 شباط/19

يجب على القيادة السورية أن تكون حريصة على التعاون مع الحكم اللبناني من أجل إحباط مؤامرة المجتمع الدولي التي تريد إبقاء النازحين في لبنان، وبالتالي يجب على الجانب السوري أي يضع كل التسهيلات والضمانات في تصرف النازحين، وهم من مواطنيه، وحثهم على العودة وبسرعة كي لا يصاب حلفاؤه في لبنان وفي مقدمهم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بأضرار سياسية وشعبية تضعف مواقعهم ومواقفهم من هذه القضية.

وبناء على ما تقدم لا يفترض بالرئيس عون ووزير الخارجية جبران باسيل التأخر في زيارة سوريا ولقاء الرئيس بشار الأسد ووزير خارجيته وليد المعلم والاتفاق سريعا على آلية العودة، وهي آلية لا تحتاج إلى الكثير من البحث باعتبار أن الرئيس الأسد متحمس لعودة مواطنيه وتحظى هذه الحماسة بمصداقية لدى الرئيس عون والوزير باسيل. وبناء على ذلك يفترض بالسفير السوري في لبنان علي عبد الكريم على أن يتفقد رعايا بلاده من النازحين ويخبرهم كم أن سوريا بحاجة لعودتهم سريعا من دون أي شروط كي تتوقف الشكوى اللبنانية من وجودهم وكي يكونوا حاضرين عند بدء عملية إعادة الأعمار.

ويفترض بالسفير السوري ألا يخشى زيارة هؤلاء تحت أي ذريعة ولاسيما الذريعة الأمنية، فيمكن للقوى الأمنية اللبنانية أن ترافقه، كما أن هذه التجمعات السورية تخضع لمداهمات وتدابير أمنية دورية من قبل أجهزة الأمن اللبنانية لإلقاء القبض على أي مشتبه بهم في الانتماء للتنظيمات الإرهابية.

عودة النازحين إذا ووفق المنطق السائد عند حلفاء سوريا لا مشكلة أمامها، وإذا كانت المساعدات الدولية لهؤلاء هي التي تعيق عودتهم فيمكن للسلطات اللبنانية، ووفق مفهوم السيادة، أن تطلب من الجهات المعنية وفي مقدمها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وقف هذه المساعدات.

وبناء على كل ما تقدم ننتظر زياراتكم إلى سوريا، ولكن أهم ما نترقبه من هذه الزيارات هو جواب القيادة السورية الحقيقي والعملي على طلب عودة النازحين، وماذا لو كانت هذه الأجوبة خلافا لما يتمناه بعض المسؤولين فماذا سيقولون عندها؟

ننتظر الزيارات وننتظر الأجوبة.

 

حريق في سجن طرابلس وإضراب 400 سجين عن الطعام

بيروت: «الشرق الأوسط»/16 شباط/19/اندلع حريق كبير يوم أمس في سجن القبة في شمال لبنان تزامناً مع إضراب 400 سجين عن الطعام، في الوقت الذي كان الأهالي ينتظرون في الخارج للسماح لهم بالدخول لرؤية أبنائهم. وأشارت «الوكالة الوطنية للإعلام» إلى أن القوى الأمنية عملت على احتواء الوضع داخل السجن بعدما قام عدد من المسجونين بافتعال حريق داخله وفق المعلومات الأولية، من دون أن يسجل سقوط إصابات في صفوفهم. ولفتت إلى أن الأهالي حاولوا اقتحام السجن، بعد أن أشعلوا الإطارات أمام مدخله، ما دفع القوى الأمنية إلى إطلاق الرصاص في الهواء لتفريقهم.

وقال أحد السجناء في اتصال مع قناة «الجديد» إنه وزملاءه يعانون من مشكلات عدة ويفتقدون إلى أدنى متطلبات حقوق الإنسان ويتعرضون للتعذيب»، مناشدا وزيرة الداخلية ريا الحسن أن «تتعاطف معهم وتستمع لمطالبهم».

 

الاحرار: لاعادة الاعتبار الى مبدأ التضامن الوزاري والإحجام عن التفرد في اتخاذ القرارات

الجمعة 22 شباط 2019 /وطنية - عقد المجلس السياسي ل"حزب الوطنيين الأحرار" اجتماعه الأسبوعي برئاسة دوري شمعون وحضور الأعضاء، واصدرت بيانا توقفت فيه "أمام المواضيع المطلوب إنجازها من قبل الحكومة والتي تضغط على الأوضاع المالية والاقتصادية والاجتماعية، في شكل كبير و"إننا نبدي في صددها بالملاحظات الآتية". اضاف البيان :"يجب وضع جدول اولويات والتزام تطبيقه من دون إبطاء مع الإشارة الى ان اكثرية الأولويات تتساوى بمخاطرها ويجب التصدي لها في المدى الزمني نفسه، كما نؤكد مع ملاحظتنا السابقة، انه يجب الإنكباب على مكافحة الفساد وهي قد استحوذت على غالبية الخطابات في جلسات الثقة، ونعتبر انه حان الوقت للانتقال من الأقوال الى الأفعال ومن دون التوقف عند اي اعتبار من اي نوع كان". ودعا، في موازاة مكافحة آفة الفساد، "الى ايلاء انقاذ الاقتصاد من ضمن الإمكانات التي توفرها المؤتمرات الدولية التي عقدت لدعم لبنان وفي مقدمها مؤتمر سادر، ويجب ان يحتل هدف زيادة حجم الاقتصاد مكانة متقدمة لرفع مستوى الناتج المحلي مما ينعكس إيجابا على الوضع المالي". وذكر بالمشكلات "التي بدت مستعصية حتى الآن بدءا بمشكلة النفايات التي يجب إيجاد حل مستدام لها بعيدا من الحلول المؤقتة، مرورا بمشكلة المقالع والكسارات والمرامل العشوائية التي يجب تنظيمها للتخفيف من أضرارها وصولا الى المشاكل البيئية كتلوث مياه الأنهر والتي تمتد على مساحة الوطن". واعلن انه "تأتي من ضمن الأولويات، معالجة الأوضاع الاجتماعية التي تعبر عنها الحركة المطلبية في تظاهرات واعتصامات وفي طليعتها الإشكاليات المتأتية من تطبيق القانون 46 والتي تراوح مكانها نظرا لتداعياتها، على ان المطلوب التوفيق بين الاعتبارات العائدة لحقوق المعلمين ولمصلحة المؤسسات التربوية". واعتبر:" ان ملف الكهرباء أولوية مطلقة إذ انه يستنزف الموازنة ويرتب زيادة كبيرة في الديون، وهنا ايضا يجب البحث عن حل مستدام يبدأ ببناء معامل إنتاج وتأهيل وتحديث الموجود منها، وصولا الى تحسين الجباية في كل المناطق من دون استثناء"، مشيرا الى انه "يجب معالجة موضوع الفائض من الموظفين والمتعاقدين الذي تفاقم في مرحلة ما قبل الانتخابات النيابية، على الرغم من قرار تجميد التوظيف والتعاقد وقد بلغت الاعداد الآلاف، مما يشكل هدرا ماليا من الضروري وضع حد له". ولفت الى مسألة حساسة هي القروض السكنية، فدعا الى ايجاد حل مقبول لها نظرا لتداعياتها على مستقبل الشباب الساعي الى تملك منزل وتأسيس عائلة وللحد من الهجرة القسرية، كما يجب إيلاء موضوع عودة النازحين السوريين الى ديارهم أكبر درجة من الاهتمام كونه ينعكس سلبا على مختلف الصعد، لذا يستحسن التنسيق مع عواصم القرار ومنظمة الأمم المتحدة لتسهيل عودتهم في أسرع وقت ممكن". وختم بالدعوة الى "إعادة الاعتبار الى مبدأ التضامن الوزاري والإحجام عن التفرد في اتخاذ القرارات، ومعلوم ان هذا المبدأ هو في صلب الأنظمة الديمقراطية ولا يعد ترفا او شعارا يرفع غب الطلب".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الرقة: العثور على أضخم مقبرة جماعية في سوريا

المدن - عرب وعالم | الجمعة 22/02/2019

على عمق قدمين، تحت أرض زراعية على مشارف مدينة الرقة، تم العثور على مقبرة جماعية تضم ما يصل إلى 3500 جثة هي شاهد على إرث تنظيم "الدولة الإسلامية" وتعد الأكبر والأقدم حتى الآن، بحسب ما أفادت وكالة "فرانس برس". علم رجال الإنقاذ بموقع هذه المقابر في ضاحية الفخيخة الزراعية الشهر الماضي، أي بعد أكثر من عام على سيطرة القوات المدعومة من الولايات المتحدة على مدينة الرقة التي كان يسيطر عليها التنظيم المتطرف، ومع اقتراب هذه القوات من السيطرة على آخر بقعة لمقاتلي التنظيم في الباغوز جنوباً. وهذا الكشف المتأخر عن هذه المقابر هو أكبر مثال حتى الآن على أن العنف الذي أشاعه تنظيم الدولة الإسلامية خلال حكمه ل"دولة الخلافة" سيترك آثاره لسنوات مقبلة، بحسب ما قال نشطاء ومشاركون في عملية نبش هذه القبور. تنتشر عشرات أكوام التراب على جانب من أرض الفخيخة الزراعية، لتدل على أكثر من 120 جثة تم نبشها من قبل فريق الاستجابة السريعة التابع لجهاز الدفاع المدني في الرقة.

قال أسعد محمد (56 عاما) مساعد الطب الشرعي في الموقع "هذه قبور فردية، وهناك بجانب الشجر، المقابر الجماعية حيث دفن من تم إعدامهم على يد داعش". وأضاف "هذه المقبرة حدودها من 2500-3000 جثة، بينما المقبرة الخاصة تحتوي حوالى 900 إلى 1100 شخص. المجمل هو على الاقل 3500 شخص". وقد تم تحديد ثماني مقابر جماعية أخرى على مشارف المدينة الواقعة شمال سوريا، بما فيها واحدة أطلق عليها اسم "بانوراما" تم إخراج أكثر من 900 جثة منها. وقال محمد "الفخيخة هي أكبر مقبرة جماعية في منطقة الرقة وهي من بداية وجود التنظيم في المحافظة".

جثث غير معروفة الهوية

في وقت سابق من هذا الاسبوع، قام حفارون يرتدون أقنعة طبية خفيفة، بانتشال شيء ملفوف بقطعة قماش رمادية رطبة. وبعد أن أزالوا قطعة القماش، اكتشفوا جثة متحللة بفك متفحم. وقام محمد بفحصه. وقال "العمر التقديري هو 35 عاما. وهي لشخص مصاب بحروق من الدرجة الثالثة".

وباستثناء صوت التشريح الجزئي الذي يتم في الموقع، فإن الصوت الوحيد الآخر الذي يمكن سماعه هو صوت المجارف اليدوية التي تحفر في التراب، وصوت الرياح وهي تمر من خلال أشجار الصنوبر القريبة. وكتب الحفارون أية تفاصيل تحدد هوية الجثث في سجل، ووضعوا الجثث في سيارة شحن صغيرة "بيك اب" بيضاء ليعاد دفنها على بعد نحو عشرة كيلومترات في مقبرة مناسبة. يقول محمد إن ذلك أصبح روتينا فظيعاً، مؤكداً أنه سيتكرر في الباغوز، البقعة الأخيرة المتبقية لتنظيم الدولة الإسلامية. ويضيف "من المؤكد أن ما حدث هنا حدث هناك، وربما أكثر، لأن الذي حدث هناك أشرس مما حدث هنا، إذ أنه ليس لديهم مكان آخر ينسحبون إليه".

أجانب مفقودون

منذ أن بدأ قسم الرقة عمله في كانون الثاني/يناير 2018، قام بنبش أكثر من 3800 جثة، بحسب تركي العلي المشرف على الفوج. ومن بين تلك الجثث تم التعرف على 560 منها وتسليمها إلى أقاربها لدفنها بالشكل اللائق، بحسب ما نقلت "فرانس برس" عنه. وقد يساعد موقع الفخيخة في تحديد هوية عدد أكبر من الالاف الذين لا يزال مصيرهم مجهولا، ومن بينهم أجانب أسرهم تنظيم "الدولة الإسلامية". وقال العلي "لقد سمعنا روايات من سكان الفخيخة أنهم كانوا يشاهدون حشداً كبيراً ومعهم شخص يرتدي بدلة برتقالية"، في إشارة إلى الملابس التي كان التنظيم يجبر الأسرى الذين يعدمهم على ارتدائها. وكان الصحافي الأميركي جيمس فولي يرتدي بدلة بهذا اللون عند مقتله، ويعتقد محللون أن صوراً من مقتله تدل على أنه ربما قُتل في مناطق الرقة. ويعتقد أن أسيرة أخرى هي الاميركية كايلا مولر قتلت قرب الرقة كذلك. ولم يتم العثور على جثتيهما. توضح سارة كيالي من منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن "هذه القبور الجماعية تحمل أجوبة عن مصير الأشخاص الذين أعدمهم مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية، والذين قتلوا في غارات جوية للتحالف، أو المفقودين". ومع اقتراب انتهاء المعركة مع تنظيم "الدولة الإسلامية" في آخر المناطق التي يسيطر عليها، فلا يزال هناك الكثير من العمل الواجب القيام به، بحسب كيالي. وتضيف "مهما حاولوا الإنكار، فإن العمل ضد داعش لم ينته بعد. ومن المرجح أن العمل الصعب قد بدأ للتو".

 

قاعدة الناصرية في القلمون.. تحت السيطرة الإيرانية

المدن - عرب وعالم | الجمعة 22/02/2019

أكدت مصادر "المدن" ما نقلته وكالة "آكي" الإيطالية، الخميس، بأن النظام سلّم قاعدة الناصرية الصاروخية الجوية في القلمون، بـ"كامل سلاحها" لإيران.

وقاعدة الناصرية تضم مدرجاً واحداً، وقاعدة صاروخية ومستودعات، وتقع على مسافة 10 كيلومترات من مدينة جيرود في القلمون الشرقي، وهي من القواعد العسكرية الجوية الصغيرة نسبياً، وتحوي 21 حظيرة إسمنتية، و4 حظائر ومخازن للأسلحة تحت الأرض. مصدر عسكري معارض، قال لـ"المدن"، إنه بعد الاستهداف الإسرائيلي لـ"معامل الدفاع" في تل منين، في 25 كانون الأول/ديسمبر 2018، نقلت قوات النظام ومليشيا "الحرس الثوري" الإيراني صواريخ ومعدات خاصة بانتاجها، من "معامل الدفاع" ومواقع تابعة لـ"الحرس"، باتجاه المستودعات القريبة من قاعدة الناصرية التابعة لـ"لواء صواريخ السكود 155". وتلك المستودعات مبنية كأنفاق في سلسة الجبال الصخرية الوعرة، ما قد يُحميها من الصواريخ الإسرائيلية. وأشار مصدر "المدن" إلى أن مليشيا "الحرس الثوري" نقلت صواريخ ومعدات خاصة بانتاجها، خلال الأسبوع الماضي، عبر مطار المزة العسكري باتجاه قاعدة الناصرية الجوية. ويُرجّح أن تلك المعدات والصواريخ جاءت من مواقع ونقاط إيرانية في محيط مطار دمشق الدولي، بالتزامن مع حديث سابق عن اخلائها. وكانت قوات النظام قد جهّزت خلال الفترة الماضية مخازن جديدة في منطقة "لواء صواريخ السكود 155" بإشراف "الحرس الثوري" الإيراني. وأكدت مصادر "المدن"، أن قاعدة الناصرية ليست تحت سيطرة القوات الإيرانية بشكل كامل، ويتواجد فيها قوات من "الفرقة الثالثة" في قوات النظام، وضباط روس يعملون كضامن لـ"اتفاق المصالحة" السابق بين قوات النظام والمعارضة في القلمون الشرقي، والذي نتج عنه تهجير المعارضة إلى الشمال السوري.

ورجّحت مصادر "المدن" أن يكون تواجد القوات الإيرانية في قاعدة الناصرية، مرتبطاً باشراف خبراء ايرانيين على تجهيز مخازن صواريخ جديدة في المنطقة الممتدة ما بين القطيفة والناصرية، ونقل محتويات المواقع التي تعرضت لاستهداف من الطيران الإسرائيلي إليها. كما تشرف القوات الإيرانية على عمل الكتيبة الفنية التابعة لـ"اللواء 155" المجهزة بمعدات لانتاج وتطوير وصيانة الصواريخ. ويتسق هذا التوجه الإيراني الجديد بابعاد قواعد قواتها الرئيسية ومصانع صواريخها عن الحدود السورية-الإسرائيلية. وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، قد قالت إن إيران تتجه لنقل مركز تزويد الأسلحة لسوريا من مطار دمشق الدولي إلى قاعدة "تي فور" الجوية، البعيدة عن العاصمة دمشق. وأضافت أن "الحرس الثوري الإيراني، الذي يدير هذه العملية، سينقل، على ما يبدو، المركز إلى قاعدة تي فور الجوية بين حمص وتدمر". وربطت الصحيفة ما بين القرار و"موجة من الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على المطار الدمشقي".

 

ماذا أرسلت إسرائيل إلى القمر عبر مركبتها الفضائية؟/المركبة الإسرائيلية ستهبط في أبريل المقبل

سكاي نيوز عربية - أبوظبي/16 شباط/19/قالت تقارير صحفية إن المركبة الإسرائيلية التي جرى إطلاقها صوب القمر، يوم الجمعة، تم تحميلها بعدد من الأشياء الرمزية مثل النصوص الدينية والمذكرات التاريخية. وبحسب ما نقلت "أورو نيوز"، فإن المركبة حملت وثائق إلكترونية تشمل الكتاب المقدس لليهود ومذكرات لأشخاص نجوا من المحرقة النازية فضلا عن النشيد والعلمين الإسرائيليين وما يسمى "بيان إعلان الاستقلال"، وستبقى المركبة الإسرائيلية على القمر بشكل نهائي ولن تعود إلى الأرض . وانطلقت مركبة الاستكشاف الآلية غير المأهولة "بيريشيت" من محطة كيب كنافيرال التابعة لسلاح الجو الأمريكي الساعة 8:45 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (0145 بتوقيت غرينتش يوم الجمعة) على متن الصاروخ فالكون 9. وأشرفت شركة "سبيس إل" الإسرائيلية على تطوير المركبة، وتقول المؤسسة إنها تستعين بفريق من 30 مهندسا فقط حتى تقتصد النفقات. وتم تنفيذ المشروع بدعم من مدير الشركة، موريس كوهن، الذي تبرع بـ40 مليون دولار لفائدة المشروع فيما وصلت تكلفة المركبة الإجمالية إلى مئة مليون دولار. وبحسب خبراء فلك فإن المركبة الإسرائيلية التي جرى إطلاقها، مؤخرا، هي أرخص مركبة من نوعها في مثل مهمة إلى القمر. وينتظر أن تهبط المركبة على سطح القمر في أواسط أبريل المقبل، وبذلك، ستنضم إسرائيل إلى أربع دول وصلت إلى القمر وهي الولايات المتحدة وروسيا (الاتحاد السوفياتي سابقا) والصين.

 

سليماني يحذر من اتفاق على دور إيران الإقليمي وقال إن المصالح القومية لبلاده أولوية في كل القرارات

لندن: «الشرق الأوسط/16 شباط/19/أغلق قاسم سليماني، قائد «فيلق القدس» الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري» الإيراني، أمس، الباب بوجه المفاوضات بين طهران والدول الغربية حول دورها الإقليمي، محذراً من السعي وراء اتفاق «إقليمي» على غرار الاتفاق النووي.

وتساءل سليماني، من دون أن يتطرق إلى اسم الحكومة، عن الغاية وراء السعي إلى اتفاق إقليمي، موضحاً أن اتفاقاً من هذا النوع «يهدف إلى تجفيف روح وحركة إيران الإسلامية». واستخدم سليماني في خطاب ألقاه أمس، في مدينة بابل شمال ايران اثناء تأبين قتلى «الحرس الثوري» الايراني، مفردة «برجام»، التسمية الإيرانية لـ«خطة العمل المشترك حول البرنامج النووي الإيراني» (الاتفاق النووي). وقال سليماني: «إذا خضعنا لاتفاق ثانٍ فسنضطر إلى تطبيق اتفاقيات أخرى. إنهم يريدون أن تخسر البلاد هويتها في المضمون». وهذه المرة الأولى التي يشير فيها قيادي بارز من «الحرس» إلى وجود مفاوضات بين طهران والدول الأوروبية حول الدور الإقليمي الإيراني. وتميل الحكومة الإيرانية إلى إبقاء هذه النوع من المفاوضات طي الكتمان، لكن تصريحات سليماني تسلط مرة أخرى الأنظار إلى القضايا التي ظهرت للعلن، بعد احتدام الخلافات بين أجهزة صنع القرار، وذلك في تقليد لأسلوب المرشد الإيراني علي خامنئي، الذي عادة ما يكشف خلافاته مع الرئيس الإيراني عبر تحذيرات تصدر بشكل مفاجئ في خطاباته حول قضايا داخلية وخارجية.

وكان الاتحاد الأوروبي أصدر الشهر الماضي بياناً يدين برنامج الصواريخ الإيرانية ودورها الإقليمي، ولوحت دول الاتحاد بفرض عقوبات مشددة على طهران، على الرغم من دفاع تلك الدول عن بقاء الاتفاق النووي.

وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قد رفض الأسبوع الماضي في مؤتمر ميونيخ الضغوط الأوروبية على طهران لوقف البرنامج الصاروخي، وعزا تمسك بلاده بتطوير الصواريخ بسبب فرض عقوبات على إيران ومنعها من شراء الأسلحة.

وتمارس الإدارة الأميركية ضغوطاً متزايدة على إيران منذ إعلان دونالد ترمب الانسحاب من الاتفاق النووي في مايو (أيار) 2018، وأعلن وزير الخارجية مايك بومبيو 12 شرطاً، على رأسها احتواء دور إيران الإقليمي، وتطوير برنامجها الصاروخي، للتوصل إلى اتفاق شامل مع طهران.

وترفض طهران الحوار حول برنامجها الصاروخي، لكنها أبدت استعدادها للتفاوض حول الملفات الإقليمية. وحذر سليماني ضمناً من الخلافات الداخلية حول مبدأ دورها الإقليمي، وحاول في هذا الصدد العزف على وتر القوميين، عندما أصرّ على الجمع بين الأمن والمصالح القومية من جهة، وسلوك النظام من جهة ثانية، وانتقد «بعض من يميز بين خطوات النظام دون وعي». وقال إن «التاريخ سيحكم على الخطوات المؤثرة للنظام» مشدداً على أولوية المصالح القومية.

كما دافع سليماني عن دعم «حزب الله» اللبناني، وحركة حماس، وقال إن «النظام الصهيوني لا يجرؤ على مهاجمتنا بسبب أساس وجود ركائز صلبة مثل (حزب الله) و(حماس) في المنطقة»، مضيفاً: «لا يتبلور أي خطوة وقرار إلا يأخذ المصالح القومية الإيرانية بعين الاعتبار». وفي جزء آخر من خطابه، علق سليماني على التفجير الانتحاري الذي استهدف حافلة من قوات «الحرس» في زاهدان، وأدى إلى مقتل 27 وجرح 13 آخرين. ورغم تأكيده على أن الهجوم «موجع» لـ«الحرس الثوري»، قال إن مقتل عناصر الحرس «لم يكن في مواجهة مع الأعداء، وإنما قوات الحرس كانوا في الحافلة وقتلوا بلا ذنب».

وأعلنت جماعة «جيش العدل» البلوشية المعارضة مسؤوليتها عن الهجوم الانتحاري على بعد عشرات الكيلومترات من الحدود الباكستانية. وتقول الجماعة إنها تدافع عن القومية البلوشية ضد ما تعتبره مخططات ينفذها «الحرس الثوري» لتغيير التركيبة السكانية وممارسة التمييز القومي والطائفي ضدهم. فيما يقول «الحرس» الذي يتولى مسؤولية أمن المحافظة منذ 2011 إنه مشروعاته تستهدف اجتثاث الفقر في المحافظة.

ورفض سليماني استعداد باكستان للتعاون مع إيران، للتحقيق حول أسباب الهجوم: «لديكم قنبلة نووية، لماذا تعجزون عن مواجهة مجموعة إرهابية تضم مئات المقاتلين في المنطقة؟ كم سقط من شعبكم في الهجمات الإرهابية؟ نحن لا نريد تعازي منكم، أي تعازي تملكون لتقدموها للشعب الإيراني؟».

وقالت محكمة زاهدان إن قوات الأمن أوقفت 8 يشتبه بضلوعهم في الهجوم، وقال رئيس المحكمة أمس إن التهم ضد 6 من الموقوفين «مؤكدة». وقبل ذلك، قالت إيران إن 3 بين الخلية التي زعمت تفكيكها بمدينة خاش جنوب شرقي البلاد، قالت إن الانتحاري الذي فجر نفسه «باكستاني الجنسية».

ولم ترد باكستان على المزاعم الإيرانية حول وجود باكستانيين.

وانطلاقاً من هجوم زاهدان، جدد سليماني اتهاماته للسعودية بالوقوف وراء الهجوم، قبل أن يوجه انتقادات لاذعة إلى باكستان بسبب التقارب مع السعودية. وتباهى سليماني بالنفوذ الإيراني، المدعوم بالقوة، وذلك في إشارة إلى إرسال إيران قوات عسكرية إلى مناطق تشهد نزاعات في داخل إيران، وقال إنها «لا تملك القوة في داخل إيران فحسب، بل في كل العالم». وفي المقابل، احتج على تطورات العلاقات الباكستانية - السعودية، واتهم الرياض بتعزيز دورها الإقليمي عبر «إنفاق المال»، مشيراً إلى أن بلاده «كانت تتصور أن باكستان تعتبر إيران عمقها الاستراتيجي».

ولم تقف انتقادات سليماني للسياسة الخارجية الباكستانية عند ذلك، بل وجّه عدة أسئلة بنبرة لا تخلو من الغضب، وقال مخاطباً الحكومة الباكستانية: «إلى أين أنتم ذاهبون؟» متهماً باكستان بزعزعة أمن حدود دول الجوار، وقال: «هل لديكم جار آخر تريدون أن تهددوا استقراره؟». وحاول سليماني تجاهل الحكومة، ووجّه خطابه للجيش والشعب الباكستاني وحثّ قادة الجيش على الدخول في خط العلاقات الباكستانية - السعودية، وخاطب الحكومة الباكستانية: «ماذا أبقيت لباكستان؟».

ومع ذلك، حذّر سليماني الحكومة الباكستانية من «اختبار إيران»، وقال إنه «من اختبر إيران تلقى رداً قاسياً»، مضيفاً: «أقول ذلك من باب الصداقة لباكستان، لا تسمحوا أن تصبح حدودكم سبباً في تهديد الآخرين».

وهدّد سليماني بأخذ «الثأر» من أعضاء المجموعة المنفذة للهجوم في أي نقطة من العالم.

- مناورات للجيش الإيراني في بحر العرب تبدأ اليوم

أعلن قائد القوة البحرية الأدميرال حسين خان زادي، أن بحرية الجيش الإيراني ستطلق مناوراتها البحرية السنوية اعتباراً من الجمعة، ولثلاثة أيام، في منطقة شاسعة بين مضيق هرمز والمحيط الهندي، بما يشمل طريقاً حساساً للشحن الدولي، كما أفاد التلفزيون الإيراني الخميس.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن خانزادي، قوله إن «المناورات ستجري في مياه مضيق هرمز وبحر عمان وشمال المحيط الهندي، في منطقة تغطي مليوني كلم مربع وتستمر 3 أيام». وأضاف أن هدف التدريبات تقييم «الأسلحة والمعدات، وتدريب الكوادر البشرية» من أجل «الجهوزية لمعركة حقيقية». ويحظى مضيق هرمز بأهمية كبرى لإمدادات الطاقة العالمية، ويمر عبره يومياً ثلث كميات النفط التي تنقل عبر الشحن البحري، ولكن المضيق لا يعد ضمن مهام بحرية الجيش، وإنما ضمن مهام بحرية «الحرس الثوري»، الجهاز الموازي للجيش الإيراني. وتعد بحرية «الحرس الثوري» مسؤولة عن حماية حدود إيران المائية في الخليج، بينما يتكفل الجيش الإيراني بحماية حدود إيران في بحر العرب. ويشكل مضيق هرمز ممراً دولياً، تعبره القوات الأميركية بشكل روتيني. والمناورات التي أطلق عليها اسم «الولاية 97» ستشمل غواصات إيران، وسفنها الحربية، ومروحيات، وطائرات مسيرة، بحسب الأدميرال. وستشمل التدريبات أيضاً إطلاق صواريخ من سفن، كما أضاف خان زادي.

 

 واشنطن تقرر ترك 200 جندي أميركي لحفظ السلام في سوريا

«قوات سوريا الديمقراطية» ستحاول إجلاء 3 آلاف مدني من آخر جيب لـ«داعش»

واشنطن/الشرق الأوسط/22 شباط/19/أعلن البيت الأبيض، اليوم (الجمعة)، أن الولايات المتحدة ستترك «مجموعة صغيرة لحفظ السلام» من 200 جندي أميركي في سوريا لفترة من الوقت بعد انسحابها. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز في بيان مقتضب: «ستبقى مجموعة صغيرة لحفظ السلام من نحو 200 جندي في سوريا لفترة من الوقت». وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أمر ترمب بسحب القوات الأميركية من سوريا وقوامها 2000 جندي، قائلاً إنهم هزَموا متطرفي تنظيم «داعش» هناك على الرغم من أن مقاتلين سوريين تدعمهم واشنطن ما زالوا يخوضون معركتهم النهائية ضد آخر مواقع التنظيم.

من جهةى أخرى، قالت «قوات سوريا الديمقراطية» إنها ستحاول إجلاء ما تبقى من المدنيين من آخر جيب لتنظيم «داعش» في شرق سوريا اليوم، في تحرك ضروري قبل مهاجمة فلول المتشددين هناك أو إجبارهم على الاستسلام. وبلدة الباغوز هي آخر جيب للتنظيم المتطرف في منطقة وادي الفرات التي أصبحت آخر معقل مأهول للتنظيم في العراق وسوريا بعد أن خسر مدينتي الموصل والرقة في 2017. وعملت «قوات سوريا الديمقراطية» على طرد المتشددين من منطقة الوادي وفرضت حصارا عليهم في الباغوز قرب الحدود العراقية لكنها لا تريد شن هجوم نهائي إلا بعد إجلاء كل المدنيين.

ونقلت وكالة «رويترز» عن مصطفى بالي المتحدث باسم «قوات سوريا الديمقراطية»، قوله إن القوات ستحاول مجددا اليوم إجلاء أكثر من ثلاثة آلاف مدني قدر أنهم لا يزالون بداخل الباغوز. وكانت قوات سوريا الديمقراطية تتوقع إكمال عملية الإجلاء أمس (الخميس) لكن لم يغادر أي من المدنيين. وقال بالي «إن نجحنا بإجلاء كامل المدنيين في أي لحظة سنتخذ قرار اقتحام الباغوز أو نجبر الإرهابيين على الاستسلام». ورغم أن سقوط الباغوز سيمثل منعطفا مهما في الحملة ضد الدولة الإسلامية والصراع في سوريا عامة، فلا يزال التنظيم يعتبر خطرا أمنيا كبيرا. وتحول التنظيم إلى أساليب حرب العصابات ولا يزال يسيطر على

أراض في منطقة نائية غير مأهولة تقريبا غربي نهر الفرات، في جزء من سوريا يقع تحت سيطرة الحكومة وحليفتيها روسيا وإيران. وقال البيت الأبيض أمس الخميس إن الولايات المتحدة ستترك "قوة صغيرة لحفظ السلام" مؤلفة من 200 جندي أمريكي في سوريا لفترة من

الوقت بعد الانسحاب الأمريكي، فيما تراجع الرئيس دونالد ترامب عن فكرة سحب القوات بالكامل. وأمر ترامب في ديسمبر كانون الأول بسحب ألفي جندي قائلا إنهم هزموا مقاتلي الدولة الإسلامية في سوريا.

 

 وفد تركي في واشنطن لبحث الانسحاب الأميركي و «المنطقة الأمنية»

إردوغان عرض تسلّم أجانب «داعش» من شرق الفرات

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/22 شباط/19/توجه وفد تركي برئاسة وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إلى واشنطن أمس لإجراء مباحثات حول الملف السوري والتطورات الإقليمية. ويناقش الوفد، الذي يضم في عضويته أيضا رئيس الأركان التركي يشار جولار، مع وزير الدفاع الأميركي بالوكالة باتريك شاناهان، وعدد آخر من المسؤولين، الانسحاب الأميركي من سوريا والمنطقة الآمنة المقترحة في شمال شرقي سوريا، وتنفيذ خريطة الطريق في منبج. وقال أكار، في تصريحات قبل توجهه إلى واشنطن، إن وجود تركيا في شمال سوريا موجه لضمان عودة السوريين إلى ديارهم بشكل آمن، وطي ما سماه بـ«صفحة إرهاب وحدات حماية الشعب الكردية». وأضاف أكار، خلال جولة لتفقد الوحدات العسكرية في ولاية هكاري على الحدود التركية السورية جنوب البلاد، برفقة رئيس الأركان، أن العمليات التركية تندرج في نطاق الحقوق الناشئة عن القانون الدولي وحق الدفاع عن النفس. وشدد على استمرار تركيا في مكافحة الإرهاب بكل حزم وأن القوات المسلحة دائمة السهر على تحقيق السلام والأمن للدولة والمواطن. وأشار أكار إلى أن بلاده تستضيف 3.5 مليون سوري على أراضيها، عاد منهم 311 ألف سوري إلى بلادهم، قائلا إن هدفنا المقبل هو ضمان عودة باقي السوريين إلى مدنهم وقراهم بشكل آمن: «ولهذا السبب نحن موجودون اليوم في عفرين وجرابلس والباب، ولهذا السبب أيضا نعمل على وضع حد لوجود وحدات حماية الشعب الكردية في شرق الفرات». في السياق ذاته، كشف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو عن أن بلاده تنسق مع الولايات المتحدة وروسيا وإيران بشأن انسحاب القوات الأميركية من سوريا.

وأضاف أن بلاده لن تسمح بأن توفر عملية الانسحاب الأميركي مساحة لوحدات الحماية الشعبية وحزب العمال الكردستاني أو تكون لحمايتهما، مشيرا إلى أن تركيا ستقوم بما يجب من أجل تطهير منطقة شرق نهر الفرات شمال سوريا من هذين التنظيمين، معتبرا أن المسألة تعد أمرا مهما لأمن وبقاء بلاده.

كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعلن في ديسمبر (كانون الأول) الماضي أنه سيسحب قوات بلاده من سوريا بعد هزيمة تنظيم داعش الإرهابي. وهددت تركيا مرارا بشن عملية عسكرية شمال شرقي سوريا إذا لم يتم إخراج حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري وذراعه العسكرية وحدات حماية الشعب الكردية من منطقة شرق الفرات. وتقول أنقرة إن مسألة الانسحاب الأميركي ومقترح المنطقة الآمنة لا يزال يكتنفهما الغموض. في سياق متصل، كشفت تقارير إعلامية تركية عن أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عرض على نظيره الأميركي دونالد ترمب تولي أنقرة مسؤولية نقل 800 مسلح أوروبي من تنظيم داعش شمال شرقي سوريا. وتحتجز قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية قوامها الرئيسي، 800 مسلح أوروبي ممن كانوا يقاتلون في صفوف تنظيم داعش شمال شرقي سوريا، في وقت لا تزال أوروبا تبحث فيه عن مخرج لهذه المسألة، إلى أن دخلت تركيا على الخط.

وبحسب صحيفة «حرييت» التركية، عرض إردوغان على ترمب «بشكل مفاجئ» أن تتولى تركيا مسؤولية نقل هؤلاء المسلحين من المناطق الكردية، إلى مناطق درع الفرات وغصن الزيتون، التي تسيطر عليها في شمال سوريا. ونقلت الصحيفة عن مصدر تركي رفيع أن ترمب كان دائما يبحث مع إردوغان عن حل لمشكلة مسلحي «داعش» الأوروبيين، ويعرب له عن قلقه من هروب هؤلاء من قبضة قوات سوريا الديمقراطية. وقالت الصحيفة إن عرض إردوغان لترمب بشأن هذه القضية جاء في إطار محاولات الرئيس التركي إقناع نظيره الأميركي بضرورة انسحاب واشنطن من سوريا، وإن هذا الحل المقترح كان سيجنب تركيا مخاطر التعامل مع هؤلاء المسلحين، في حال هربوا أو أطلق سراحهم في مناطق شمال سوريا. ولم تكشف الصحيفة عن مصير هؤلاء المسلحين في حال تسلمتهم تركيا، ومدى خطورة هذا المقترح الذي سيحول أنظار جميع من تبقى من مقاتلي «داعش» ضد تركيا.

ورغم المواجهات العسكرية بين تركيا ومسلحي تنظيم داعش، فإن أنقرة احتفظت بخط تواصل مع بعض قيادات التنظيم بعد صفقة إفراج «داعش» عن مسؤولي القنصلية التركية في الموصل في العام 2015، كما ترى تركيا أن وضع هؤلاء المسلحين الأوروبيين تحت سيطرتها سيقوي يدها في مواجهة الاتحاد الأوروبي، الذي طالما ضغط عليه إردوغان بورقة اللاجئين السوريين.

 

عُقد روسية ـ تركية أمام «اتفاق أضنة» و«مثلث الشمال» السوري/الأمم المتحدة تقترح ستة أسماء على قائمة «الضامنين» في اللجنة الدستورية

لندن: إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط/22 شباط/19/تكثفت الاتصالات بين موسكو والمبعوث الدولي الجديد غير بيدرسون للاتفاق على تغيير ستة أسماء في قائمة «المجتمع المدني» التي اقترحتها الدول «الضامنة» الثلاث لعملية آستانة - سوتشي (روسيا، وتركيا، وإيران)، وتشكيل اللجنة الدستورية السورية، باعتبار أن هذا هو «الإنجاز» الوحيد للقمة الثلاثية الأخيرة في سوتشي. وتناولت قمة الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب إردوغان، والإيراني حسن روحاني في المنتجع الروسي الأسبوع الماضي، ثلاثة ملفات: اللجنة الدستورية السورية، والمنطقة الأمنية شمال شرقي سوريا، ومستقبل «مثلث الشمال» الذي يضم إدلب وأرياف حلب الغربي وحماة الشمال واللاذقية الشرقي. وقالت مصادر دبلوماسية غربية لـ«الشرق الأوسط»: إن العُقد لا تزال قائمة في ملفي «المنطقة الأمنية» وإدلب، اللذين تم ترحيلهما إلى ما بعد الانتخابات المحلية التركية في نهاية مارس (آذار) المقبل، مقابل تقدم جزئي في اللجنة الدستورية.

- اللجنة الدستورية

أظهرت موسكو «انفتاحاً» بقبول ترشيح بيدرسون ستة أسماء إلى القائمة الثالثة الروسية - التركية - الإيرانية التي تضم 50 مرشحاً، إلى جانب قائمتي الحكومة والمعارضة التي تضم كلاً منهما خمسين مرشحاً. وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أمس: «يجري حالياً تنسيق أسماء المرشحين في القائمة الثالثة للجنة الدستورية، التي يفترض أن تضم ممثلين عن المجتمع المدني»، مشيراً إلى أن «الأمم المتحدة تصر على استبدال 6 مرشحين سجلت أسماؤهم في القائمة الأصل. نأمل أن تنتهي العملية في أسرع وقت ممكن». كانت دمشق رفضت قائمة وضعها المبعوث الدولي السابق ستيفان دي ميستورا، وضمت 50 اسماً من ممثلي المجتمع المدني. وتقدمت الدول «الضامنة» في 18 ديسمبر (كانون الأول) الماضي لائحة بديلة وافقت عليها دمشق، لكن دي ميستورا رفضها قبل ترك منصبه، خصوصاً أنها لم تشمل أسماء اشتغلت على الدستور السوري في السنوات الأخيرة، وهي مختصة به.

وبقيت قائمة «الضامنين» الثلاثة على طاولة المداولات إلى أن بلغ الأمر أن اقترحت موسكو على المبعوث الدولي الجديد تغيير ستة أسماء، الأمر الذي فعله قبل أيام. وبحسب مسؤولين غربيين ومعارضين سوريين، فإن بيدرسون، الذي سيقدم إحاطة إلى مجلس الأمن خلال أيام ويزور بروكسل خلال ساعات، أبلغ محاوريه بأنه متمسك بثلاثة أمور: تنفيذ المهمة الأممية الموكلة إليه بموجب القرار 2254، وبحث موضوع «الحكم»، وتشكيل لجنة دستورية وأهمية عملها في «بيئة محايدة»؛ الأمر الذي فسره معارضون بأنه يتناول المعتقلين والعمل السياسي والدور الحيادي لأجهزة الأمن والجيش. وكان الرئيس بشار الأسد قال في كلمة قبل أيام: «الدستور هو مصير البلد، وبالتالي هو غير خاضع لأي مساومات أو مجاملات وأي تهاون فيه قد يكون ثمنه أكبر من ثمن الحرب نفسها». وأضاف: إن دور الأمم المتحدة محل ترحيب ما دام يحترم سيادة البلاد. ووصف مسؤولي المعارضة الذين تم اختيارهم للجنة الدستورية بأنهم «عملاء» تركيا.

بموجب عملية آستانة ومؤتمر الحوار السوري في بداية العام الماضي، تكفلت موسكو تسليم دي ميستورا مرشحي الحكومة، في حين تولت تركيا تسليم قائمة مرشحي المعارضة إلى دي ميستورا الذي كانت أوكلت إليه مهمة تشكيل «القائمة الثالثة». ولوحظ أن واشنطن بدأت في الفترة الأخيرة تدعم تشكيل اللجنة الدستورية بموافقة دي ميستورا.

- اتفاق أضنة

حضر موضوع الانسحاب الأميركي من شرق سوريا، على طاولة القمة الثلاثية في سوتشي الأسبوع الماضي. كان هناك «ترحيب حذر» من الدول الثلاث، لكن الملف الأهم كان هو بحث «ملء الفراغ»؛ إذ إن الرئيس بوتين اقترح على إردوغان تفعيل «اتفاق أضنة» بين أنقرة ودمشق بعد انسحاب أميركا من سوريا، خياراً بديلاً من عمل تركيا مع أميركا لإقامة «منطقة أمنية». بحسب المصادر، فإن الرئيس إردوغان رفض تضمين الإشارة إلى «اتفاق أضنة» في بيان سوتشي الأخير، حيث جرى الاكتفاء بترحيب كل من الرئيسين بوتين وإردوغان في شكل انفرادي بتنفيذ الاتفاق. ويسمح «اتفاق أضنة» الذي يعود إلى عام 1998 بقيام الجيش التركي بملاحقة «حزب العمال الكردستاني» بعمق خمسة كيلومترات شمال سوريا، وتشغيل خط ساخن بين أجهزة الأمن، وتعيين ضباط أمن في سفارتي البلدين. وقالت المصادر: إن هناك نقطتي خلاف حول «اتفاق أضنة»: عمق التوغل التركي وطبيعة التنسيق بين أنقرة ودمشق. تريد تركيا أن يكون عمق التوغل يوازي المعروض عليها أميركياً، أي 28 - 32 كيلومتراً شمال سوريا وليس خمسة كيلومترات كما تقترح موسكو. في المقابل، تصر روسيا على قيام علاقات سياسية بين أنقرة ودمشق، في حين يرفض الجانب التركي «التطبيع السياسي» مع دمشق قبل الحل السياسي، لكنه يوافق على «تعاون أمني» بين الأجهزة المختصة. ولا تزال أنقرة تترك خيار «المنطقة الأمنية» قائماً في محادثاتها مع واشنطن، حيث وصل إلى العاصمة الأميركية وفد عسكري تركي لإجراء مزيد من المحادثات لحل العقد القائمة: مصير «وحدات حماية الشعب» الكردية، عمق التوغل التركي، حماية هذه المنطقة، الانتشار على الحدود.

- «مثلث الشمال»

لم يحصل الرئيس بوتين على ما أراد من قمة سوتشي لجهة إعطاء شرعية لقيام قوات الحكومة السورية بـ«قضم» مناطق في شمال غربي سوريا. وبحسب المصادر، فإن الوفد التركي رفض الإشارة المباشرة في البيان الختامي إلى «هيئة تحرير الشام»، إضافة إلى رفضه الحديث في شكل واضح حول القيام بدوريات مشتركة في الشمال. لكن الضغط السياسي الروسي مستمر على أنقرة؛ إذ إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال في ميونيخ قبل أيام: إن قمة سوتشي أقرت مبدأ «الخطوة خطوة» لمعالجة ملف الشمال، وإنه لا بد من «القضاء على بؤر الإرهاب». كما أكد بوغدانوف أمس «حتمية العملية العسكرية ضد الإرهابيين في إدلب وإنهاء سيطرتهم على المنطقة». وزاد: «إنه أمر لا مفر منه؛ لأن أولئك الذين لا يتخلون عن الإرهاب، ينبغي بالطبع القضاء عليهم». ومن المقرر أن يجتمع مسؤولون عسكريون وأمنيون وأتراك للاتفاق على خطوات محددة، بينها موضوع الدوريات المشتركة. أنقرة ترفض ذلك، لكنها موافقة على «دوريات متوازية» بحيث تسير الدوريات الروسية في جانب مناطق الحكومة، في حين تنتشر دوريات الجيش التركي في مناطق المعارضة. ولوحظ قبل يومين أن الجيش التركي اتخذ إجراءات في نقطة مراقبة تابعة له في شمال حماة، بينها إنارة القاعدة، في إشارة إلى بقائها. وتواصل قوات الحكومة شن غارات على مناطق عدة في شمال غربي سوريا، خصوصاً على خان شيخون ومعرة النعمان، وسط أنباء عن ضغط من دمشق للسيطرة على الطريق الرئيسي بين حماة وحلب الذي يمر بخان شيخون ومعرة النعمان وسراقب، إضافة إلى توقعات لـ«قضم» في مناطق بين جسر الشغور واللاذقية.

 

 فرنسا تعلن قتل أحد أبرز قادة المتطرفين في منطقة الساحل

باريس: /الشرق الأوسط/22 شباط/19/أعلنت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي اليوم (الجمعة)، أن العسكريين الفرنسيين من عملية برخان قتلوا الخميس في مالي زعيم أحد أبرز المجموعات المتطرفة في منطقة الساحل، الجزائري يحيى أبو الهمام. وقالت في بيان إن الرجل كان زعيم «إمارة الصحارى» في «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، وهو المسؤول الثاني في التحالف المتطرف الذي يتزعمه المالي من الطوارق إياد أغ غالي أمير «جماعة نصرة الإسلام والمسلمين». وأكدت الوزيرة أن «هذه الخطوة الهائلة تأتي بعد سنوات من البحث»، مثنيةً على «عمل القوات الفرنسية» ضدّ «زعيم أحد أبرز الجماعات المسلحة الإرهابية العاملة في الساحل، المخطِّط والمموِّل للعديد من الهجمات ضدّ قيمنا ومصالحنا المشتركة التي نشاركها وندافع عنها مع الدول الخمس في قوة الساحل». واعترضت قوة برخان أمس، يحيى أبو الهمام بينما كان ضمن موكب سيارات متجه إلى شمال تمبكتو (وسط مالي)، كما يفسّر البيان. وتابع البيان «في هذه العملية التي جمعت وسائل برية وجوية، حيّدت فرق برخان الخاصة العديد من الإرهابيين». وأوضحت الوزيرة الفرنسية أن «هذه ضربة قاسية جداً للجماعات الإرهابية العاملة في الساحل»، مشددةً على أن «جماعة نصرة الإسلام والمسلمين خسرت ثلاثة من زعمائها البارزين خلال عام، وجميعهم مساعدون لإياد أغ غالي ومقربون منه». ويأتي هذا الإعلان قبل يوم من الزيارة المنتظرة لرئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب إلى مالي، ترافقه بارلي ووزير الخارجية جان-إيف لودريان. ومنذ عام 2014، تنشر فرنسا 4500 عنصر في الساحل في إطار عملية برخان التي تهدف إلى مكافحة الجماعات المتطرفة العاملة في المنطقة وفي الصحراء الكبرى. ورغم نجاح التدخل العسكري الفرنسي في عام 2013 الذي سمح باستعادة شمال مالي بعد احتلالها من المتطرفين، لا تزال مناطق كاملة من البلاد خارجة عن سيطرة القوات المالية والأجنبية وتتعرض لهجمات بشكل دوري. وانتقلت الهجمات تدريجياً من شمال نحو وسط وجنوب مالي، ومنذ وقت قصير وصلت إلى النيجر وكذلك بوركينا فاسو، حيث يبدو الوضع أكثر إثارةً للقلق.

 

بعد مأساة الحريق... كندا تعتزم لمّ شمل زوجين سوريين مع أقاربهما

هاليفاكس (كندا): /الشرق الأوسط/22 شباط/19/أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، أمس (الخميس)، أن بلاده تتطلع للعمل بسرعة من أجل إحضار أقارب زوجين سوريين لاجئين، فجعا بفقدان أطفالهما السبعة، في حريق منزل في مدينة هاليفاكس. ورداً على سؤال عما إذا كان بإمكان أوتاوا تسريع إجراءات الهجرة أو اللجوء لإحضار أشقاء الزوجة إلى كندا من أجل تقديم الدعم المعنوي لها، أجاب ترودو: «وزير الهجرة منشغل بهذه القضية بالتحديد». وهذه الأسرة المفجوعة هي من بين عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين الذين رحبت بهم كندا على مدى السنوات الأربع الماضية. وأفاد ترودو، خلال زيارة إلى مدينة هاليفاكس: «إننا ننظر إلى ما يمكن عمله في إطار نظامنا (الهجرة واللجوء) لمواساة هذه العائلة في مأساة لا تصدق!». وكانت كوثر برهو، البالغة 30 عاماً، قد هربت مع أسرتها من الرقة السورية التي اجتاحها الإرهابيون. واستقرت الأسرة في مدينة هاليفاكس الساحلية، الواقعة على المحيط الأطلسي في 2017. ونشر تسجيل فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر حشداً صغيراً يرحب بوصولهم. وأوضح الجيران أنهم سمعوا صوت انفجار منتصف ليل الثلاثاء (الأربعاء) قبل أن يشاهدوا ألسنة اللهب تدمر منزل الأسرة المؤلف من طابقين. ولا تزال برهو تخضع للعلاج في المستشفى، وقيل إنها لا تكف عن ترداد اسم ابنها الصغير عبد الله الذي كان يبلغ من العمر 4 أشهر. وقضى أيضاً في الحريق أحمد (15 عاماً) ورولا (12 عاماً) ومحمد (10 أعوام) وغالا (8 أعوام) وهالة (4 أعوام) ورنا (3 أعوام)، فيما تستمر الشرطة في التحقيق بملابساته.

أما زوجها إبراهيم فأصيب بحروق شديدة، وهو في حالة حرجة. وشارك ترودو الأربعاء في وقفة تضامنية أضيئت فيها الشموع تكريماً للضحايا. ولم يعلق أي من المسؤولين على قضية إحضار أقارب الزوجين، مشيرين إلى قوانين صارمة تتعلق بالخصوصية. لكن وزير الهجرة أحمد حسين يملك سلطة تقديرية لتسريع حالات اللجوء أو الهجرة في حالات خاصة.

 

الهجرة والإرهاب والقضية الفلسطينية أمام القمة العربية ـ الأوروبية الأولى في شرم الشيخ

مصادر دبلوماسية أوروبية لـ«الشرق الأوسط»: المجموعتان مدعوتان للتعاون والتنسيق رغم الصعوبات

باريس: ميشال أبو نجم - القاهرة: محمد عبده حسنين/الشرق الأوسط/22 شباط/19/تحت عنوان رئيسي «الاستثمار في الاستقرار»، تلتئم القمة العربية - الأوروبية، الأولى من نوعها بين المجموعتين، يومي الأحد والاثنين المقبلين (24 و25 فبراير/شباط الحالي) في مدينة شرم الشيخ برئاسة مشتركة مصرية – أوروبية، ممثلة بالرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك. ومن المقرر أن تشهد القمة، إلى جانب اللقاءات الجانبية التي سيستضيفها المركز العالمي للمؤتمرات، جلستين موسعتين وجلسة مغلقة ستخصص للمسائل الإقليمية وتحدياتها، إضافة إلى جلسة افتتاحية وأخرى ختامية. وسوف تعرض النتائج ببيان وبمؤتمر صحافي مشترك عربي - أوروبي. وقالت مصادر دبلوماسية أوروبية تحدثت إليها «الشرق الأوسط»: إن أهمية القمة تنبع من أمرين أساسيين: الأول، أنها ستضم على هذا المستوى الأرفع «مجموعتين جارتين من 50 دولة (28 أوروبية و22 عربية) مدعوتين للتعاون والتنسيق بينهما في المجالات كافة؛ لأنهما الأقرب لبعضهما بعضاً، ولهما مصالح استراتيجية مشتركة». والآخر، مرده حجم التحديات التي تواجهانها معاً والتي عليهما أن يتغلبا عليها معاً». ورداً على الرأي القائل: إن المشكلات التي يعاني منها العالم العربي اليوم «الحرب في سوريا، الوضع في ليبيا والعراق والسودان، الإرهاب، إيران...» وبلدان الاتحاد الأوروبي «الهجرات المكثفة، (بريكست)، صعود الشعبوية...» لا توفر المناخ المناسب لتعزيز التعاون بين المجموعتين، ترد المصادر الأوروبية بتأكيد العكس؛ «لأن الأوضاع المضطربة يجب أن تحفز الجانبين على العمل معاً لمواجهتها، خصوصاً أن ما يصيب الأول ينعكس على الآخر، والعكس صحيح».

انطلاقاً من هذه المقاربة، فإن الموضوعات التي ستبحث، وفق المصادر المشار إليها، كثيرة ومتنوعة وتتراوح ما بين التجارة والاستثمار، إلى الهجرات والإدارة المشتركة للملفات الشائكة، مثل المسائل الأمنية، ومحاربة الإرهاب، والنزاع الفلسطيني - الإسرائيلي.

وبحسب مصادر دبلوماسية عربية، فإن مصر «أتمت الترتيبات اللوجيستية والعملية لاستقبال القمة». فمن الناحية الزمنية، سيصل الرؤساء والمسؤولون اعتباراً من يوم غدٍ (السبت)، بحيث تجرى الجلسة الافتتاحية عصر اليوم التالي، تعقبها جلسة أولى موسعة، ويختتم اليوم الأول بعشاء رسمي. أما اليوم الثاني، فإنه سيبدأ بجلسة مغلقة تخصص لمناقشة القضايا الإقليمية الحساسة لدى الجانبين. لذا؛ فإنها سوف تقتصر على القادة وممثلي الدول الحاضرة، وتليها جلسة موسعة. وتنتهي القمة بجلسة ختامية بدايةً بعد الظهر يعقبها مؤتمر صحافي مشترك.

وحتى مساء أمس، لم تكن قد تأكدت بشكل نهائي تفاصيل الحضور، إنْ على مستوى القادة أو المسؤولين الذين سيمثلون بلدانهم. وما تأكدت منه «الشرق الأوسط»، أن الحضور العربي سيكون الطاغي، إنْ من حيث المستوى أو من حيث العدد. وإلى جانب الرئيس المصري، فإن قادة السعودية، والكويت، والبحرين، والعراق، واليمن، وفلسطين، وجيبوتي، وليبيا، والصومال، وأمين عام الجامعة العربية سيحضرون القمة. وسيغيب الرئيس اللبناني ميشال عون عن القمة، في حين سيحضر رئيس الحكومة سعد الحريري. كذلك، فإن الرئيس السوداني عمر حسن البشير، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للجامعة العربية، لن يحضر القمة. ولم توجه الدعوة إلى الرئيس السوري بشار الأسد. أما من الجانب المقابل، فسوف يحضر رئيسا المجلس والمفوضية الأوروبيين ووزيرة الخارجية فدريكا موغيريني، والمستشارة الألمانية، والمستشار النمساوي، والرئيس الروماني. ووفق القاعدة المعمول بها، فإن حضور الرئيس الروماني كلاوس يوهانيوس مرده لكون رومانيا هي الرئيسة الحالية للاتحاد، في حين حضور المستشار النمساوي سيباستيان كوركس يعود لكون بلاده كانت الرئيسة السابقة.

وبعكس ألمانيا، فإن الرئيس الفرنسي، ورئيسة الوزراء البريطانية، ورئيس الوزراء الإسباني سيمثَّلون بوزراء خارجيتهم. وأفادت المصادر الأوروبية، بأن إيمانويل ماكرون ما زال منهمكاً بالمسائل الداخلية (السترات الصفراء، الحوار الوطني الكبير، الأعمال المعادية للسامية، تتمات فضيحة ألكسندر بنعالا، الموظف الأمني السابق في قصر الإليزيه)؛ لذا فإنه سيغيب عن المؤتمر كما غاب عن مؤتمر دافوس الاقتصادي ومؤتمر ميونيخ السياسي - الأمني. وقد انتدب جان إيف لودريان، وزير الخارجية ليمثل فرنسا في القمة. وتجدر الإشارة إلى أن ماكرون قام بزيارة رسمية لمصر أواخر الشهر الماضي. أما تيريزا ماي، فإنها غارقة في أزمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وبمشكلاتها الداخلية مع حزبها، في حين رئيس الحكومة الإسبانية يواجه صعوبات جمة على صعيد تفكك أكثريته السياسية، والتحضير للانتخابات العامة نهاية أبريل (نيسان) المقبل.

من جانبه، أكد إيفان سوركوش، رئيس وفد مفوضية الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، أن 24 من رؤساء دول وحكومات البلدان الأعضاء بالاتحاد الأوروبي سيشاركون في القمة العربية - الأوروبية. وقال سوركوش، في تغريدة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أمس: إن «القادة الأوروبيين مهتمون بقوة بتعزيز التعاون مع جيراننا العرب». وأضاف: إن «24 رئيساً ورئيس وزراء من أصل 28 دولة عضواً في الاتحاد الأوروبي سيحضرون إلى شرم الشيخ لحضور القمة الأولى لدول الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية».

وفي السياق، أكد بيتر بيليغريني، رئيس وزراء سلوفاكيا، أهمية أول قمة بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي باعتبارها لحظة تاريخية في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والعالم العربي، وقال: «يتحتم علينا استغلال فرصة مشاركة رؤساء وحكومات وممثلي الدول الأوروبية والعربية بهدف دعم التفاهم والتعاون بين العالم العربي وأوروبا، ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتصحيح الأفكار الخاطئة لدى كل طرف عن الآخر».

وأعرب بيليغريني، في تصريحات لوكالة «أنباء الشرق الأوسط»، أمس، عن أمله في أن تمهد هذه القمة الطريق أمام تعاون أوثق في عدد كبير من القضايا المختلفة لتتحول إلى روابط أقوى لتقاسم الخبرات وبناء السلام والاستقرار، وضمان الأمن، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية، مؤكداً عزمه العمل بلا كلل مع الشركاء المصريين والعرب. وقال: إن «التعاون الإقليمي الأقوى يعد مفتاحاً لإيجاد الحلول للتحديات الحالية التي تواجه الدول الأوروبية والعربية، وأن القمة تعد منتدى لمناقشة التعاون الاستراتيجي والسياسي والمؤسسي»، مؤكداً أنه لن يكون هناك تنمية من دون السلام والأمن.

وأضاف: إن القمة المرتقبة ستبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول العربية والأوروبية مع التركيز على العلاقات التجارية والاستثمارات في مجالي البنية التحتية والطاقة، بما في ذلك الطاقة المتجددة. واستطرد قائلاً: «لكن هذا لا يعني محاولة لمنع عودة اللاجئين السوريين، ونحن على استعداد لتقديم يد العون إذا قرروا العودة بحرية إلى ديارهم»، مشيراً إلى أهمية الاستماع إلى آراء المشاركين من الدول المجاورة لسوريا في القمة العربية - الأوروبية حول بنية مجتمعاتهم والقدرة المرنة لاقتصاداتهم في ظل استمرار وجود اللاجئين السوريين في بلادهم لأجل غير مسمى. وأعرب عن أمله أن يتوصل المشاركون في قمة شرم الشيخ إلى حلول براغماتية وربما سريعة لصالح المواطنين السوريين الأكثر تضرراً وضعفاً. وأكد دعم سلوفاكيا بقوة تنشيط عملية السلام في الشرق الأوسط في أقرب وقت ممكن، وكذلك الحل القائم على الدولتين على أساس إجراء مباحثات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، واعتراف متبادل وأمن فعال.

خلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي حصل بعد انتهاء اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية في بروكسل يوم 4 فبراير، قالت فدريكا موغيريني في باب التشديد على أهمية التعاون بين الجانبين ما يلي: «إن كل ما يصيب العالم العربي يمس الأوروبيين، وكل ما يحصل في أوروبا له تداعياته في العالم العربي؛ لذا، فإن من مسؤوليتنا أن تتحد قوانا لإيجاد حلول مشتركة للتحديات التي نواجهها معاً». ورغم عدم صدور بيان مشترك عن الاجتماع المذكور، فإن توافقاً تم على «تعزيز الشراكة» بين الاتحاد الأوروبي والعالم العربي «من أجل تدعيم السلام والاستقرار وضمان الأمن والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية». بيد أن التوافق على العناوين لا يعني بالضرورة أن الطرفين متفقان على المضامين وعلى السياسات والتفاصيل، أو أن القمة ستوفر «قفزة» في التعاون بينهما. وتقول المصادر الأوروبية: إن هناك صعوبتين أساسيتين: الأولى، تكمن في الخلافات والانقسامات، بل التوترات القائمة داخل كل جهة في كيفية التعاطي مع التحديات التي ستناقشها القمة. والأخرى، تتمثل في الانقسامات العميقة التي يعاني منها العالم العربي، إلا أن هذه الصعوبات، برأي المصادر الغربية، ويجب ألا تحجب «المصالح المشتركة» ويبقى السؤال المطروح: هل سيعرف العالمان العربي والأوروبي أن يغلبا المقاربة المشتركة والتعاطي مع التحديات على المصالح الضيقة والآنية؟ الجواب سيحمله المقبل من الأيام.

 

العرب والأوروبيون... تفاهمات استغرقت 75 عاماً قبل القمة الأولى وإبداء الرغبة الثنائية في الحوار بدأ في السبعينات

القاهرة: سوسن أبو حسين و محمد نبيل حلمي/الشرق الأوسط/22 شباط/19/في الطريق إلى القمة العربية - الأوروبية الأولى، المقرر انطلاقها الأحد المقبل في مدينة شرم الشيخ المصرية، قطع الجانبان مسيرة طويلة من المناقشات والتفاهمات عبر صيغ مختلفة، بدأت بإبداء الرغبة في الحوار الثنائي، الذي ظهر في سياق قمة الجزائر عام 1973، فضلاً عن آلية «الحوار العربي - الأوروبي» التي تطورت عبر سنوات، إلى أن وصلت إلى القمة الأولى بين الطرفين. وظهرت البذور الأولى للتقارب، بعد إبداء «المجموعة الأوروبية» المعبرة عن مجموعة دول غرب القارة، تفهماً للموقف العربي في إطار الصراع مع إسرائيل، وبدا ذلك الموقف جديداً مقارنة بالمعسكر الشرقي القريب من المواقف العربية، وانعكس ذلك على القمة العربية السادسة في الجزائر عام 1973، التي قال بيانها الختامي إن الدول العربية تتطلع بمزيد من «الاهتمام والعناية لبوادر التفهم لموقفنا، التي بدأت تظهر في دول أوروبا الغربية، كما نعلن استعدادنا المخلص للتعاون في الجهود المبذولة في نطاق الأمم المتحدة، لإرساء السلام العادل في المنطقة». وزاد البيان الختامي مذكراً بأواصر العلاقات: «إن أوروبا الغربية تتصل بالشعوب العربية عبر البحر الأبيض المتوسط، بصلات حضارية متينة ومصالح حيوية متداخلة، لا يمكن أن تنمو إلا في إطار تعاون تسوده الثقة والمصالح المتبادلة، وهي لهذا جديرة باتخاذ موقف واضح منصف إزاء قضيتنا العادلة، تثبيتاً لاستقلال إرادتها، وأداء دورها كاملاً في الشؤون الدولية (...) إن العرب حريصون على صداقة جميع الشعوب، وهم يريدون تبادل المنافع معها دون تمييز، على أساس ضمان حقوقهم المشروعة وصيانة مصالحهم الحيوية».

وفي عام 1975 افتتح الحوار العربي الأوروبي على المستوى الفني في القاهرة، وتناول بالدرجة الأولى قضية فلسطين والاعتراف بحقوق شعبها، فضلاً عن «التعاون الاقتصادي والتقني والثقافي» بين الجانبين.

وتوالت اجتماعات الخبراء بين الجانبين، في روما 1975، وأبوظبي في العام نفسه، ثم لوكسمبورغ عام 1976، وبروكسل 1977، ودمشق 1978. غير أن الموقف من منظمة التحرير الفلسطينية ظل محوراً لتعثر تعزيز نتائج المفاوضات بين الجانبين، وكذلك أسهم توقيع الرئيس المصري الراحل أنور السادات على اتفاقية السلام مع إسرائيل عام 1979، في توقف تطور اللقاءات بين الطرفين، وإن تطورت بمستويات مختلفة علاقة الدول العربية بشكل فردي مع دول أوروبية أخرى.

ويرى مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية، الدكتور جمال عبد الجواد، أن العلاقات الجماعية بين الطرفين العربي والأوروبي ليست بمستوى العلاقات الثنائية نفسها لدول الجانبين.

وقال عبد الجواد لـ«الشرق الأوسط» إن من بين التحديات التي تواجه القمة الأولى، أن «أجندة المصالح العربية إزاء القضايا محل الاهتمام بين الطرفين، ليست محل توافق، إذ لكل دولة مصالحها فيما يخص شأن الهجرة التي تعني بعض أطراف دون أخرى، وكذلك ملف الاستثمار، فضلاً عن المساعدات».

ولفت عبد الجواد إلى أن العالم العربي متنوع الاهتمامات، الأمر الذي ينبغي معه أن تكون الأجندة العربية المعروضة على القمة مركزة وواضحة.

لكن عبد الجواد، ومع الإشارة إلى اعتقاده في «رغبة أوروبا الاستماع للرؤية العربية»، يشير إلى أن «الشمول في أجندة العمل العربي ربما سيكون على حساب التركيز، مما يعيق إحداث نقلة نوعية مؤسسية، إذ تحتاج إلى مزيد من الوقت حتى تكون مثمرة».

وفيما بدا محاولة مبكرة لتنسيق المواقف المشتركة بين الجانبين، عقد وزراء خارجية كل من مصر، وفلسطين، والأردن، وقبرص، وفرنسا، وبلغاريا، والسويد، وآيرلندا، وسكرتير الدولة الإسباني للشؤون الخارجية، فضلاً عن الأمين العامة لجامعة الدول العربية، اجتماعاً مشتركاً، مؤخراً، في العاصمة الآيرلندية دبلن. وأوضح المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أول من أمس، أن الاجتماع التشاوري «شمل عقد أربع جلسات تفاعلية للوزراء المُشاركين، لمناقشة سبل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط، على أساس حل الدولتين، وإمكانات التحرك في هذا الإطار خلال الفترة المقبلة».

وأوضح حافظ أن «وزير الخارجية استعرض خلال الاجتماع مواقف مصر الثابتة تجاه عملية السلام، والجهود المصرية المتواصلة لدعم الأشقاء الفلسطينيين، وحلحلة الجمود المستمر في المفاوضات»، مُؤكداً أنه «لا سبيل لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط إلا عبر التوصل لسلام دائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين، واستعادة كافة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، على أساس حل الدولتين، ووفقاً للمرجعيات الدولية والأممية ذات الصلة». ولفت إلى أن وزير الخارجية المصري «شدد على الحاجة إلى التعامل مع الأوضاع الاقتصادية والإنسانية الصعبة بالأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك عبر تحمل الجانب الإسرائيلي مسؤولياته ذات الصلة كقوة احتلال، بالإضافة إلى تعزيز المُساعدات الاقتصادية والتنموية الدولية الموجهة للأراضي الفلسطينية». ونوه بشكل خاص إلى «دعم مصادر تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بهدف تمكينها من الاضطلاع بمهامها، بما يُسهم في رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني الشقيق». بدوره قال السفير محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، إن الاجتماع «شهد حديثاً صريحاً حول خطورة استمرار الموقف الحالي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعدم قابليته للاستمرار»، مشيراً إلى أن «المجتمعين خلصوا إلى ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته حيال الوضع المتدهور في الأراضي الفلسطينية، وكذلك إزاء ما يتعرض له حل الدولتين من تشكيك ومحاولات للالتفاف عليه».

 

 بوتين يتفهم ضائقة نتنياهو ويعين موعداً آخر للقائه

تل أبيب/الشرق الأوسط/22 شباط/19/في ختام مكالمة هاتفية جرت، أمس الخميس، بين رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قال مصدر في تل أبيب إن بوتين تفهم ضائقة نتنياهو التي تسببت بتأجيل زيارته إلى موسكو، وإن الطرفين اتفقا على إجراء لقاء قريب بينهما.

وذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان أمس، أن نتنياهو سيلتقي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو يوم 27 فبراير (شباط). وقال بيان منفصل، نشر في وقت سابق الخميس، إن الزعيمين بحثا «التطورات الإقليمية» خلال اتصال هاتفي. وكان من المقرر أن يلتقي نتنياهو وبوتين، أمس الخميس، تحت عنوان «بحث الوضع في سوريا»، في أعقاب سلسلة غارات إسرائيلية على أهداف إيرانية هناك. ولكن المراقبين الإسرائيليين رأوا في هذا اللقاء محاولة من نتنياهو لتحسين وضعه لدى الناخبين الإسرائيليين من أصل روسي. ولكن الأنباء عن تشكيل تحالف كبير ضده بين حزب الجنرالات وحزب يائير لبيد لخبطت أوراقه. فاضطر إلى إلغاء اللقاء مع بوتين والبقاء لمحاولة تشكيل تحالف يميني مقابل. وقد أعرب مسؤول روسي عن استهجانه لتصرف نتنياهو هذا، إذ إن اللقاء في موسكو خطط ليستغرق يومين فقط. لكن بوتين، حسب البيان الإسرائيلي تفهم موقف نتنياهو.

 

تحالف واسع لحزب الجنرالات الإسرائيلي يدفع اليمين إلى ائتلاف شبيه

ثلاثة رؤساء أركان يقيمون تحالفاً مع الوسط السياسي ونقابيّ ونجمة تلفزيون

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/22 شباط/19/حقق رئيس حزب الجنرالات «مناعة لإسرائيل»، الفريق المتقاعد بيني غانتس، إنجازاً كبيراً في التنافس ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إذ تمكن من إقامة تحالف واسع مع رئيس حزب «يش عتيد» (يوجد مستقبل)، يائير لبيد، ومع من سبقه إلى رئاسة الأركان، الفريق المتقاعد، غابي أشكنازي، بعدما كان تحالف مع الفريق المتقاعد موشيه يعلون، رئيس الأركان الأسبق، ليشكلوا معاً قائمة مشتركة لخوض انتخابات الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) المقبلة.

جاء هذا التحالف بعد مفاوضات ماراثونية استمرت أياماً طويلة بلا نوم، مترافقة مع ضغوط شعبية وإعلامية وسياسية حزبية من كل الشغوفين لإسقاط نتنياهو. وانتهت هذه المحادثات ببيان، فجر أمس، اتضح منه أن غانتس اتفق مع لبيد على التناوب في رئاسة الحكومة بينهما، في حالة الفوز، غانتس يبدأها بسنتين ونصف السنة، ولبيد يحل محله في بقية الدورة (سنة ونصف السنة)، ويكون لبيد وزيراً للخارجية أولاً، ويحل محله غانتس لاحقاً. وتحمل القائمة اسم «إسرائيل قبل كل شيء». وجاء في البيان أن هذا التحالف تم «بدافع المسؤولية القومية، قرر غانتس ولبيد وموشي يعالون تشكيل قائمة موحدة، لتكون حزب السلطة الجديد في إسرائيل». وجاء أيضاً أن «حزب السلطة الجديد يضم قادة أمنيين واجتماعيين لضمان أمن الدولة، وتوحيد المجتمع الإسرائيلي المتمزق».

ولكيلا يظهر الحزب عسكرياً فقط، تم ضمّ رئيس اتحاد النقابات، آفي نيسانكورن، والنجمتين التلفزيونيتين، اليهودية ميكي حيموفتش (في المكان السابع في القائمة)، والعربية غدير مريح (في المرتبة الخامسة والعشرين)، والناشط الاجتماعي اليهودي الشرقي ميخائيل بيطون، ولكيلا يظهر يسارياً، تم ضم يوعز هندل وتسفي هاوزر، اللذين عملا في مكتب نتنياهو لعدة سنوات، أحدهما مستشار إعلامي، والثاني سكرتير حكومة.

وقد أثار نبأ هذا التحالف هلعاً وفزعاً في صفوف قيادة اليمين، ولدى نتنياهو نفسه، فبدأت جهود محمومة لتوحيد صفوف أحزاب اليمين كلها في قائمة واحدة، مقابل قائمة الجنرالات، لأن استطلاعات الرأي التي نشرت أول من أمس أشارت كلها إلى أن تحالفاً كهذا سيحصل على مقعد أو مقعدين أكثر من تحالف نتنياهو، ما يعني أن غانتس هو الذي سيكلف بتشكيل الحكومة. وعملوا تحت ضغوط متواصلة، إذ إنه لم تبق سوى ساعات حتى موعد إغلاق الباب أمام تسجيل القوائم (العاشرة ليلاً حسب توقيت القدس).

وراح قادة اليمين يهاجمون هذا التحالف، فقال حزب الليكود إن «الاختيار سيكون واضحاً بين حكومة يمين قوية، بقيادة نتنياهو، أو حكومة يسار ضعيفة، بقيادة غانتس ولبيد، تنسحب من الضفة الغربية وتجلب الإرهاب إلى إسرائيل». وقال نفتالي بنيت، رئيس حزب «اليمين الجديد»، إن هذا التحالف يجعل المعركة الانتخابية بين قوتين، قوة اليمين الذي يريد أن يمنع إقامة دولة فلسطينية على أرض إسرائيل، واليسار الذي يريد التفريط بأرض إسرائيل لصالح دولة إرهاب فلسطينية.

وأعلن زعيم حزب اليهود الشرقيين المتدينين «شاس»، وزير الداخلية أريه درعي، أن حزبه لن يتحالف مع غانتس، لأنه خطير على التقاليد الدينية لليهود، ومعه حليف أسوأ هو لبيد الذي يؤيد الزواج المدني ويكره المتدينين. وقال إننا نؤيد حكومة برئاسة نتنياهو فقط.

وقال حزب اليمين المتطرف «البيت اليهودي»، إن «حزب غانتس سيقبل خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإقامة دولة فلسطينية، لذلك يجب إقامة حكومة يمين قوية وذات قاعدة عريضة جداً لمنع هذا الخطر، والتوضيح لرئيس الديمقراطية في العالم، ترمب، أن هذا الرفض ليس ضده، بل هو تعبير عن إرادة الشعب في إسرائيل». ويسعى نتنياهو إلى توحيد أحزاب اليمين، من أقصاها إلى أقصاها، بما في ذلك متطرفون عنيفون ممن لا يتورعون عن مهاجمة قوات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، وكذلك عنصر من حزب كهانا، المحظور بسبب نشاطه الإرهابي. وراح يحثهم: «انظروا كيف توحدت الأحزاب العربية في الانتخابات الماضية، فلماذا لا نفعل مثلهم؟». فهو يريد ألا يضيع أي صوت من معسكر اليمين ولو كان الثمن هو التحالف مع إرهابيين. ووعد نتنياهو حزب البيت اليهودي بتسليمه وزارة التعليم في حكومته القادمة، ومنحه عضو كنيست مضمون في المكان الثامن والعشرين في لائحة الليكود الانتخابية، إذا قبلوا بضمّ حزب «كهانا». وقد أثار الأمر غضباً في صفوف يهود الولايات المتحدة، الذين يعرفون جيداً عن نشاط هذا الإرهاب؛ حيث إن «كهانا» بدأ حياته هناك، وقتل برصاص شاب فلسطيني في الولايات المتحدة. فأرسلوا إلى نتنياهو يحذرونه من خطوة كهذه. وقامت مجموعة «الليكوديين الجدد» داخل حزب الليكود، برفع دعوى إلى محكمة العدل العليا ضد الوعود التي قطعها نتنياهو على حساب «الليكود». وعلى إثر ذلك، أعلنت لجنة الانتخابات المركزية لنتنياهو أنها ترى في وعوده هذه عملاً غير قانوني ينطوي على شبهات بتقديم رشاوى انتخابية.

الجدير ذكره، أن «القائمة المشتركة»، التي تضم الأحزاب العربية الوطنية الأربعة، تفسخت. فمنذ شقّها النائب أحمد الطيبي، بسبب عدم التجاوب مع طلباته في زيادة تمثيله، وهي تتخبط فيما بينها حول طريقة خوض الانتخابات. وحتى مساء أمس كان الاتجاه أن تخوض الانتخابات في قائمتين؛ الطيبي والجبهة برئاسة أيمن عودة، مقابل حزبي التجمع برئاسة مطانس شحادة والحركة الإسلامية برئاسة منصور عباس. وحتى الدقيقة الأخيرة جرت محاولة لإعادة اللحمة لها كقائمة واحدة تضم الأحزاب الأربعة من جديد.

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مَن هو الأكثر خُبْثاً في ملــف النازحين؟

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الجمعة 22 شباط 2019

يقول وزيرٌ سابق واكب عن كثب ملف النازحين السوريين، في فترات معينة، إنّ هناك قوى دولية وإقليمية تعارض إعادة هؤلاء إلى بلادهم، ما دامت خرائط النفوذ هناك غير واضحة. وعلى رغم من أنّ هذه القوى تتنازع في سوريا، فإنّ لها مصلحة مشتركة في تأخير العودة. ولذلك، قد يقوم الجانب اللبناني بجهود لتحقيق خروق في الملف، من خلال فتح خطوط مع حكومة الرئيس بشّار الأسد. ولكن، هل يمكن توقّع نتائج قبل أن ينضج الحلّ الحقيقي؟ تبلَّغ لبنان الرسمي حتى اليوم عدداً لا يُحصى من الرسائل المباشرة وغير المباشرة، عبر الأقنية الديبلوماسية، من عواصم دولية وإقليمية ومنظمات دولية معنية، أنّ الأولوية حالياً هي لتطبيع إقامة النازحين السوريين في المناطق التي ينتشرون فيها وليس لعودتهم إلى بلدهم، لأنّ هذه العودة ليست آمنة حتى إشعار آخر. أكثر الذين جاهروا بهذه الحقيقة، نتيجة معلومات توافرت لديه، هو الفاتيكان. إذ أبلغ وزير خارجيته بول ريتشارد غالغر الى الوفد اللبناني الذي زاره في الخريف الفائت، أنّ المجتمع الدولي بكامله يرفض عودة النازحين قبل الوصول إلى المرحلة الانتقالية هناك، وهي ستتأخّر. وأنّ واشنطن تتبنّى هذا الاتجاه، ولذلك إنّ المتابعة المُجْدِية للملف لا تكون إلاّ معها.

وفي الموازاة من الجانب السوري، يقول غالغر، يرغب الأسد في أن يكون رئيساً على عدد سكان أدنى من العدد الأساسي. (النازحون نحو 12 مليوناً، مناصفة تقريباً بين الداخل والخارج، أي أكثر من نصف عدد السكان الأصليين، وهو 23 مليوناً).

هذه الشهادة البالغة الخطورة لم يجاهر بها سوى الفاتيكان، لأنّ لا مصلحة له في المناورة وتغطية الأمور كسواه. وعلى العكس، هو أراد تنبيه اللبنانيين إلى مخاطر ملف النازحين على الكيان اللبناني الصغير والمترنِّح تحت تأثير العواصف الإقليمية.

ولكن ما يثير استغراب بعض الأوساط هو الآتي: إذا كان الأوروبيون يعيشون هاجس تدفُّق المهاجرين غير الشرعيين، عبر المتوسط، فلماذا يريدون إبقاء النازحين السوريين في لبنان حيث يسهل عليهم الانتقال بحراً إلى أوروبا، بدلاً من إرجاعهم إلى بلدهم وضمان ابتعادهم أكثر عن بوابة المتوسط؟

البعض يبرِّر الموقف الأوروبي بالقول، إنّ النازحين، إذا عادوا إلى بلدهم في ظروف اقتصادية وأمنية ونفسية سيئة، فإنّهم سيضطرون إلى مغادرة سوريا مجدداً، والهرب إلى أوروبا عبر تركيا أو سواها. ولذلك، يفضّل الأوروبيون تثبيت هؤلاء حيث هم اليوم في مناطق نزوحهم وتأمين أفضل ظروف العيش لهم لكي يستقرّوا ولا يغادروا.

المطلعون لا يقتنعون كثيراً بهذه الذريعة، ويقولون إنّ الموقف الدولي عموماً تجاه النازحين يتميَّز بالخُبث. وهم يعتقدون أنّ الأوروبيين يلتزمون الاتجاه الذي تدعمه الولايات المتحدة، والقاضي بتأجيل عودة النازحين إلى حين تبلور التسوية السياسية. ولكن، في الموازاة، هذا الموقف يلتزمه الأسد أيضاً، من زاوية مصالحه، عندما يقول إنّه مستعدّ لتسهيل عودة النازحين، لكن هناك حاجة ماسّة إلى تمويل ضخم غير متوافر وإعادة إعمار للمناطق المهدّمة. ترجمة موقف الأسد أن لا عودة في المدى المنظور. فالتمويل وإعادة الإعمار لا يتحقَّقان إلا بتسوية سياسية شاملة تغطيها القوى الدولية والإقليمية. وعلى الأرجح، لن يتمّ تمويل العودة إلاّ عن طريق أثرياء العرب.وهؤلاء هم اليوم في حال قطيعة مع الأسد، ولن يُقدّموا المساعدات إلاّ إذا ارتاحوا إلى التسوية السياسية في سوريا، أي إذا طبَّعوا علاقاتهم بالأسد.

وفي المحاصصة بين القوى الدولية والإقليمية والعربية في ملف إعادة الإعمار، سيرفض أثرياء العرب أن يقدّموا الدعم من دون إشراكهم بفاعلية في الاستثمارات الإعمارية.

وفي أي حال، كل المؤتمرات التي عُقِدت لمعالجة الأزمة السورية تعاطت مع ملف النازحين بمنطق تطبيع إقامتهم حيث هم، تحت شعار توفير الأمان لهم.

وفي مؤتمر «سيدر» تمّ تكريس 30% من الوظائف، في المشاريع المخصصة للبنان، والمشمولة بالقروض الدولية، للنازحين السوريين حصراً.

ويبدو المسؤولون اللبنانيون أسرى هذه الخيارات الدولية، لأنهم يتلهَّفون للحصول على أموال «سيدر»، وقد تجاوزوا لذلك كل خلافاتهم وسرَّعوا ولادة الحكومة وحرَّكوا مجلس النواب، ويحاولون تقديم براءات الذمة، سواء باستعراضات محاربة الفساد في جلسات الثقة أو بإشارة الحريري إلى «العودة الطوعية» لا «الآمنة» للنازحين أو بلقاءات التنسيق مع ممثلي المؤسسات الدولية.

لكن «نقطة الضعف» اللبنانية هنا كبيرة. فالمجتمع الدولي سيبتزّ الطبقة السياسية: «نعطيكم المال الذي يمنع سقوط البلد، ونتغاضى عن إخلالكم بوعود الإصلاح، شرط أن تَقبلوا بتطبيع إقامة النازحين! هذه مقابل تلك». ولذلك يمكن القول إنّ فساد الطبقة السياسية هو الورقة التي يستخدمها المجتمع الدولي لتطبيع إقامة النازحين. كل ذلك يعني أنّ العودة، كما يتمناها الجانب اللبناني، لن تتمّ حالياً. وثمة مَن يراهن على أنّ النازحين الهاربين من أوضاعهم الأمنية والمعيشية والنفسية السيئة هناك إلى «الجنّة اللبنانية» سيعودون تلقائياً، بل سيتهافتون على العودة مثلما تهافتوا على المجيء، عندما تنطلق وُرَشُ الإعمار وتولّد مئات الآلاف من فُرَص العمل في اختصاصات ومجالات لا حَصْرَ لها، فتُحَلُّ أزمة النازحين تلقائياً.

ولا يخفي نظام الأسد أنه عاجز حالياً عن استيعاب النازحين وإعادتهم إلى المناطق التي غادروها. وأما الأماكن التي يمكن أن يقيموا فيها، في فترة انتقالية، ضمن المناطق الآمنة، فهي موضع خلاف وتشكيك بينه وبين الولايات المتحدة وتركيا. ولذلك، عملياً، يعني موقف الأسد أنّ العودة مؤجّلة إلى حين إنجاز الحلّ السياسي. هنا يصبح منطقياً السؤال: هل هناك فائدة حقيقية للخط المباشر والساخن الذي افتتحه وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب مع دمشق؟ أي، هل هو قادر على تحقيق أكثر من الخطوات الصغيرة، ولكن المتتالية، التي يحقُّقها المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، والتي تشمل مئات النازحين في كل مرّة؟ واقعياً، لا يمكن توقُّع خروق حقيقية في المدى المنظور. فالجميع ينتظر شيئاً ما قبل ذلك. وهذا الأمر ربما يعرفه رئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه المتحمِّس لتحقيق العودة. ولكن، على الأقل، هو يأمل في التأسيس لورشة العودة. ولكن، إذا طال الانتظار، وتراكمت التعقيدات السياسية والمعطيات الميدانية في سوريا، فلن يبقى من الحوار اللبناني - السوري حول النازحين إلاّ العنوان. وفي الأثناء، سيكون لبنان أسير الخُبث السياسي، دولياً وسورياً على حدّ سواء. في هذه الحال، ستنفتح خطوط أخرى على طريق الشام، بعناوين كثيرة. وسيكون التحدّي عدم نشوء تناغم بين الخُبث الخارجي والخُبث الداخلي، ما يُوقع لبنان في تجارب ما قبل 2005. وهنا الكارثة.

 

دجاجةُ الفساد وسليمان الحكيم

جوزف الهاشم/جريدة الجمهورية/الجمعة 22 شباط 2019

ذلك المرض الذي إسمه الفساد، كلُّهم يتهيَّبون إسمه، إنه كالسرطان يُطلقون عليه ألقاباً رمزية تارةً باسم الهدر والتبذير، وطوراً باسم ذلك المرض. هذا المجرم الفارّ من وجه العدالة، كلُّهم وعَدوا بإلقاء القبض عليه، فكان هو يلقي القبض عليهم. رئيس الجمهورية، لم يترك مناسبة إلّا أعلن العزم على استنفار كل أجهزة الدولة لمطاردة هذا السفاح، لدرجة اللجوء الى صيّادي المكافآت في أفلام رعيان البقر الأميركية. والأمين العام لـ«حزب الله» يستنفر كلّ فصائل المقاومة «لدَحْرِ» هذا العدوِّ التكفيري، ويعلن أنه سيقود هذه المعركة شخصياً، إذاً... تفاءلوا، لأن السلطة هيبة، وللقمصان السود رهبة، وبعض قدماء الملوك كانوا يضعون الى جانبهم أقفاصاً تَظْهر منها الأُسُود وهم يُصدرون الأحكام على الناس، والأمير بشير الثاني كانت لحيتهُ هي الأسد، بخلاف بعض اللِّحى التي تُطلَق هذه الأيام لإخفاء ما تحمل الوجوه من العار. على أن الفساد عندنا هو فعلٌ معلومٌ لفاعلٍ مجهول خلافاً لكل قواعد النحو والسلوك السلطوي، وإن الرؤساء عندنا والحكام والوزراء والنواب كلَّهم تبارك إسمُهم من الطوباويين والقديسين والأئمَّةِ المعصومين، ومع أنهم قديسون فلم تظهر على أيديهم أعجوبةٌ واحدة خاليةٌ من الدنَس، إلا إذا كانوا من الذين لا تُكرَّسُ عجائبهم إلا بعد الموت.

قديسون... وفاسدون مجهولون:

الدكتور جان علِّية المسؤول عن إدارة المناقصات يكشف عنهم الغطاء ويدعوهم الى احترام نظام المناقصة وعدم إجراء الصفقات من خارج البرنامج السنوي. النائب حسن فضل الله وعلى رؤوس الأَشهاد ورؤوس النواب يقول في المجلس النيابي: «هناك مستندات ووثائق لو تـمَّ الكشف عنها لأوْدَتْ برؤوسٍ كبيرة في السلطة الى السجن...» الفاسدون المجهولون تكشفهم القصور الباذخة وقد كان أصحابها يعيشون في الأكواخ، وبفعل الزِنى السلطوي ارتفعت قباب القصور في المناطق كأنها رؤوس العاهرات.

بعض الحكام يوظِّفون حياتهم الشخصية وحتى الحميمة منها من أجل تعزيز واردات الدولة... فيليب الثاني ملك إسبانيا تزوج أربع مرات من أجل إنعاش خزائن المملكة بما يحصل عليه من أموال زوجاته الثريَّات، والحكام المجهولون عندنا ينهبون خزائن الدولة من أجل إنعاش خزائنهم وخزائن زوجاتهم وسائر الجواري في دهاليز البلاط. إذا كنتم تريدون صادقين مكافحة الفساد وكشف الفاسدين فلا تحتاجون الى الكثير من الأدلَّة والبراهين، وما عليكم في أسوأ حال إلا أن تتشبَّهوا بسليمان الحكيم الذي جاءه رجلٌ شاكياً بأن هناك مَنْ سرق دجاجته، فلما اجتمع الناس للصلاة قال سليمان في خطبته: واحدٌ منكم يدخل المعبد وريش الدجاج على رأسه، فمسَح أحدهم رأسه فقال سليمان: خذوه إنه السارق. كلُّ كلام على مكافحة الفساد من دون مكافحة الفاسدين هو كلامٌ فاسد... وكلُ محاولةٍ للتشهير بالجرم وتجهيل المجرم هي محاولةٌ خادعة... تفضَّلوا... إنهم أمامكم ينتصبون كالعِجْلِ الذهبي، الأصابع تدلّ عليهم... من زوجاتهم تكشفونهم... ومن قصورهم تعرفونهم... وعلى رؤوسهم لا يزال ريشُ الدجاج.

 

السياسة الأميركية في لبنان: نمهل ولا نهمل

منير الربيع /المدن/الجمعة 22/02/2019

نجح الرئيس سعد الحريري، حتّى الآن، بالمرور ما بين الألغام. تتيح ظروف مناسبة له الهروب مراراً من مواجهات محلية وخارجية، فيجنح إلى التسوية. يتذرع بضآلة قدرته على مقاومة الموازين الداخلية، وبالغياب الكامل للدعم الخارجي، ليبرر أمام من يراجعه عاتباً أو مستفسراً، أنه مضطر للقتال باللحم الحيّ.. ولا خيار أمامه غير تلاوة التسويات، حرصاً على البقاء.

الدول الثلاث والغاضب الصامت

ضياع الدعم الأميركي، وغياب التأثير السعودي، دفع الحريري إلى التلطّي خلف قوى أخرى. لجأ إلى روسيا وفرنسا، مقابل ارتكاز حزب الله والتيار الوطني الحرّ على إيران وروسيا معاً، وربطاً بتقاطع المصالح مع الفرنسيين. أظهرت التسوية الحكومية الأخيرة، بروز دور هذه الدول الثلاث مقابل غياب شبه تام للأميركيين والسعوديين. يوم تشكّلت الحكومة، حاول أفرقاء كثر السؤال عن حقيقة الموقف الأميركي منها. تضاربت المعطيات. البعض وجد جواباً لا يدلّ على اهتمام أو اكتراث. والبعض الآخر وجد أن الأميركيين اعتمدوا الضوء الأصفر: لا اعتراض ولا تشجيع. لكن ما بعد الأسئلة، برزت مواقف أميركية وأوروبية متعددة، تجلّت في "الغضب"، الذي بقي مكتوماً، من قبل الأميركيين والبريطانيين، بسبب تلزيم روسيا خزانات النفط في طرابلس. هنا أيضاً يظهر التضارب. إذ أن البعض يعتقد أن لا إمكانية لروسيا بالحصول على هذه التلزيمات من دون رضى أميركي، ولو بشكل غير مباشر، خصوصاً أن الظاهر هو التسليم الأميركي لروسيا بالإمساك بزمام الأمور بسوريا، وتالياً بلبنان، مقابل تحجيم النفوذ الإيراني. ووسط هذا الضياع الكامل، ومع هذا الكلام عن التسليم الأميركي للروس، ثمة من يكرر في أوساط الأميركيين "إنّ واشنطن لن تتخلى عن لبنان"، وإنْ انسحبت من سوريا، خصوصاً وأنها تعمل على تشييد مبنى ضخم لسفارتها، على البحر الأبيض المتوسط، والذي سيكون عبارة عن قاعدة إستخبارية كبيرة جداً. هكذا، وفي لحظة الضياع ، برز موقف السفيرة الأميركية اليزابيت ريتشارد من السراي الحكومي، بعد لقائها الحريري. وهذا مثّل تحوّلاً صريحاً في الموقف الأميركي، أو على الأقل خروجاً عن الغضب الصامت.

المراقبة اللصيقة

كلام السفيرة الاميركية غير مسبوق، حتّى أيام حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، والتي كان يطلق عليها توصيف "حكومة حزب الله". قالت ريتشارد: "لقد كنت صريحة مع رئيس الوزراء، حول قلق الولايات المتحدة بشأن الدور المتنامي في الحكومة لمنظمة، لا تزال تحتفظ بميليشيا لا تخضع لسيطرة الحكومة، وتستمر في اتخاذ قراراتها الخاصة بالأمن القومي. وهي قرارات تعرض بقية البلاد للخطر. وهي تستمر في خرق سياسة النأي بالنفس، التي تعتمدها الحكومة، من خلال مشاركتها في نزاع مسلح في ثلاث دول أخرى على الأقل. وهذا الوضع لا يساعد على الاستقرار، بل يشكل زعزعة له بشكل اساسي."

وإلى جانب هذا الموقف، كان ثمة موقف آخر، يتعلّق بالحرص على استمرار التعاون وتقديم الدعم. لكن السياق يوحي وكأن الأميركيين يضعون المساعدات في خانة تحقيق بعض الشروط. حسب المعلومات فإن الأميركيين حاولوا تأخير تشكيل الحكومة، وعدم إخراجها بهذا الشكل، لكن الحريري لم يلتزم بذلك. الآن حان وقت التعاطي بالنسبة إليهم وفق قواعد جديدة، تنطلق من مبدأ "الإمهال وعدم الإهمال". وهذه ستكون عبارة عن فترة مراقبة لعمل الحكومة، مستمرة مع ضغوط مكثّفة أميركية وخليجية.

الآتي أصعب وأشدّ

تؤكد مصادر متابعة، أن الأميركيين يضعون برنامج عمل للتعاطي مع لبنان، سيتم اللجوء إليه بشكل مرحلي، وعند كل استحقاق بمقتضياته، ما يؤشر الى أن الضغط سيزداد. صحيح أن كل الاستحقاقات السابقة أظهرت سيطرة حزب الله المطلقة على البلد، وقدرته على التحكّم بكل مفاصله، إلا أن بعض الأميركيين يشيرون إلى أن التعاطي سيختلف، وسيكتشف البعض أن السكوت عن تمادي الحزب في الدخول إلى كل الملفات اللبنانية، سيرتدّ سلباً عليه في مرحلة لاحقة. يندرج الكلام حتى الآن في خانة التهديد. لكن هناك من يشير إلى أن النظرة الأميركية السابقة حول الوضع في لبنان، والحرص على بقائه مستقراً، ستتغير في المرحلة المقبلة، لأن التجاذب الدولي والإقليمي سينتقل إلى الساحة اللبنانية، ما يفرض تغييراً في النظرة والمعاملة. الضغوط الأميركية ستبرز في موضوعين مهمين: قضة ترسيم الحدود، وملف الصواريخ الدقيقة والنوعية لحزب الله، والتي تُعتبر كاسرة للتوازن، ويضاف إليهما مسائل أخرى، كمواجهة التطبيع مع النظام السوري، وتسعير ملف اللاجئين السوريين. وهناك من يشير إلى احتمال تصعيد الأمور في مرحلة ما بعد الإنتخابات الإسرائيلية، لا سيما وأن الإسرائيليين يتشددون في رفضهم لامتلاك حزب الله الصواريخ الدقيقة والموجهة، البعيدة المدى. ما قد يفرض عليهم القيام بعمليات عسكرية لتدمير مخازن هذه الصواريخ. هذه التهديدات ستترافق مع توجه سياسي أميركي لفرض تنازلات على لبنان وإيران، تجنباً للوقوع عن حافة الهاوية.

 

معركة الأحجام في طرابلس بدأت.. وديما جمالي "حصان خاسر"

جنى الدهيبي/المدن/الجمعة 22/02/2019

أحداثٌ متسارعة شهدتها طرابلس في يومٍ واحدٍ، الخميس في 21 شباط 2019، تحمل دلالات في اتجاهات مختلفة. لم يكن قرار المجلس الدستوري، بإبطال نيابة ديما جمالي، هو العنوان العريض لهذه الأحداث وحسب. منذ الصباح، كانت العيون شاخصةً نحو سجن القبّة، الذي شبّ فيه حريق كبير، تزامنًا مع إضراب نحو 400 سجينٍ عن الطّعام، وفي وقتٍ كان فيه الأهالي ينتظرون زيارة أبنائهم. حالةٌ من الهلع أصيبت بها المدينة، التي ضجت بأصوات سيارات الإسعاف وفوج الإطفاء. أعطى السجناء هذا الحدث، على الرغم من عدم وقوع إصابات، صفة "الانتفاضة"، في مسار الضغط من أجل إقرار قانون العفو الشامل، بعد أن فقدوا قدرة تحمّل معاناتهم وانتهاك حقوقهم داخل أسوار هذا السجن المكتظ.

التهويل السياسي

في الشارع، لم يشهد إسقاط صفة "النائب" عن ديما جمالي وقعًا يُذكر، مقارنةً مع حجم التهويل السياسي الذي رافق هذا القرار. كأنّ وجودها من عدمه لا يبدّل شيئًا في حياة أبناء المدينة. وهي لم يسعفها الوقت لترك بصمتها، لا في السياسة ولا من خلال تيّارها. واقع الشارع الطرابلسي بمكانٍ آخر. وجوه الناس فيه تحكي كلّ شيء، سواء بسعيها وراء لقمة عيشها المفقودة، أو بنداءاتها لرفع غبنٍ تعاني منه، عبر اعتصامات مدنية لا تزال خجولة. حجم الهموم والفقر والحرمان، الذي لم يتقلص بعد الانتخابات وإنّما ازداد سوءًا، رغم إغراق المدينة بوعود الإنماء، وأن يكون لها حصّة من 999 ألف وظيفة موعودة، كان كفيلًا بإطفاء شرارة الحماسة لأيّ حدثٍ سياسي.

فعليًا، كأنّ الناس هنا، تعتبر نفسها غير معنيّة بصراعات وطموحات أهل السياسية، التي تأتي دومًا على حسابهم. لا فرق إن بقيت جمالي أو ذهبت، لأنّ وضعهم السيء يبقى على حاله.  

وحدهم محازبو التيار الأزرق، والتيارات الأخرى في طرابلس، يترقبون بحذرٍ خوض الانتخابات الفرعيّة في دائرة طرابلس بعد شهرين، على مقعدٍ سنيّ واحدٍ أصبح شاغرًا، إثر قرار تحويل جمالي إلى مواطنة عاديّة. لكن جمالي المواطنة، لم تفقد الأمل من استرجاع نيابتها في البرلمان، والتي لم تكن من حقّها أصلًا، فأعلنت من بيت الوسط  ترشيح رئيس الحكومة سعد الحريري لها عن مقعد شغر بإسقاطها.

"نختار مصطفى علّوش"

ورغم أنّ لا ذنب لجمالي إن استيقظت في أيار 2018 ووجدت نفسها مرشحةً فائزةً بمقعد نيابي، إلّا أنّ الإصرار على إعادة ترشيحها، كان مضحكًا وهزيلًا، وإن كانت على الطريقة اللبنانية البعيدة عن المنطق. حتّى جمهور المستقبل بمعظمه في طرابلس، بدا ضائعًا لا يعرف ماذا يريد. ففور إعلان مجلس الدستوري قراره، روّجت شريحة واسعة من المستقبليين لشعار: "بين ديما جمالي وطه ناجي نختار مصطفى علوش". وهم بذلك، لم يقصدوا الوقوف على خاطر علوش، الذي حرمه الحريري من النيابة والوزارة، ولم يفِ بوعده له وحسب، وإنّما ظهروا على هيئة المتعطشين لـ "صقور المستقبل" وخطابهم، وأنّ جمالي المولودة حديثًا في السياسية، لم تروِ لهم هذا الظمأ ولم تترك أثرًا كفيلًا للتمسّك بها. لكن، سرعان ما انقلبت المعادلة، وانقلب معها مزاج المستقليين، مع إعلان إعادة ترشيح جمالي، ومن ثمّ بيان كتلة المستقبل الذي حكى عن "غدرٍ سياسي" تعرض له بقرار المجلس الدستوري. طبعًا، وكما جرت العادة، ومن دون السؤال عن خلفية هذا الغدر، اقتنع جمهور المستقبل بمظلومية نائبتهم، والمؤامرة الكونية التي حيكت ضدّ رئيس تيارهم، من حلفائه ربما (؟)، فنسوا "الصقور" و"علوش"، وبدأوا بمناصرة جمالي وأعلنوا نيتهم الردّ على هذا الغدر بانتخابها، وخوض معركة طرابلس لأجلها. 

جمهور "الكرامة" مستاء

جمهور "الكرامة" التابع للنائب فيصل كرامي، هو الأكثر استيائًا. حتّى الآن، لم يتقبل "حرمان" مرشح جمعية المشاريع من هذا المقعد، باعتباره أنه صاحب حقٍّ ظلمه قرار المجلس الدستوري، لا سيما أنّ ناجي هو من تقدّم بالطعن المرفق بكامل الإثباتات، التي كانت كفيلة بإبطال نيابة جمالي. والسؤال الجوهري الذي يرددونه: أين ذهبت هذه الأصوات التي أسقطت جمالي؟ وكيف يمكن اعتبار أنّ هناك فرقًا بالأصوات "لا يعوّل عليه" حتى لو كان صوتًا واحدًا؟ "المصيبة" الفعلية، وقعت على جمهور جمعية المشاريع، وهم الأكثر امتعاضًا في طرابلس، خصوصًا أنّ "حلمهم" بوصول ناجي إلى البرلمان، قد لا يتكرر لاحقًا، مع تبدل قواعد المعركة الانتخابية على الدائرة الواحدة وفق القانون الأكثري. لكن، هل سيترشح ناجي مجددًا؟ تشير أوساط مقربة من كرامي لـ"المدن" أنّ ناجي لم يتخذ قرارًا نهائيًا بالترشح، وأن القرار لا يزال قيد الدرس، لا سيما أنّهم في مرحلة "عدم تقبل قرار المجلس الدستوري. وهو إن كان مبرمًا، لكنه غير قانوني وغير دستوري، اعتمدوا فيه على اجتهاد شخصي من دون وجه حقّ، ولن يسكتوا عن ذلك في خطواتهم اللاحقة قريبًا".

"العزم" يترقب 

على مقلبٍ آخر، يبدو جمهور تيار العزم، بزعامة رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي، هو الأكثر ترقبًا لقرار الأخير في شأن الانتخابات الفرعية. وفيما أعرب العزميون عن حماستهم لخوض استحقاقٍ على مقعد شاغر يُضاف إلى أربعة مقاعد حظيت بها لائحتهم في انتخابات أيار 2018، ليكرس مزيدًا من زعامة ميقاتي التي حققّها بـ 21 ألف صوت،. بيد أنّ طرابلس هي عنوان زعامة ميقاتي التي كسر بها زعامة الحريري في المدينة، لكنّ اللافت، هو أنّ ميقاتي مدّ يده للتشاور مع الحريري، بقوله أنّه "متريث باتخاذ القرار إزاء هذه الانتخابات بانتظار لقائه مع الحريري". غير أنّ الأخير، أعلن ترشيح جمالي من دون التشاور معه، وبعد ضمانه تجيير ماكينة النائب السابق محمد الصفدي لصالحها. وعليه، ينتظر جمهور العزم إن كان رئيس تيّارهم سيعلن خوض المعركة بمرشحٍ من حصّته، أو سيذهب للتوافق مع الحريري، استكمالًا للتسويات التي أبرماها سويًا منذ تكليفه تشكيل الحكومة. علمًا أنّ تجيير الأصوات البنفسجية لصالح جمالي، ليس مضمونًا على الإطلاق لاعتباراتٍ عدّة، قد يكون أبرزها عدم الاقتناع بها شخصيًا، وصعوبة التصويت لصحالها بعد أن خاضوا معركة مباشرة معها.

"المارد" ريفي

في ظلّ هذه الأجواء، يبدو جهور اللواء أشرف ريفي هو الأكثر حماسةً لإعلانه الترشح على هذا المقعد الشاغر. ثمّة قناعة لدى هذا الجمهور، أنّ لواءهم "المارد" على الحريري وتسوياته، والرافض للاحتكام إلى سلطة حزب الله، ولو بخطاب شعبوي يحمل شعارات السيادة وثورة الأرز المندثرة، ظُلم في الانتخابات، ودفعوا ثمنًا باهظًا بخسارته. الشعار الذي يرددوه: "مجلسٌ فيه جميل السيد يحتاج إلى وجود أشرف ريفي". حتّى الآن، لم يعلن ريفي ترشحه، واكتفى ببيان أعلن فيه أنّه يدرس الوضع مع جمهوره، وأنّ قرار المجلس الدستوري الذي غفل عن تجاوزات كبيرة شهدتها الانتخابات، لكنه "في حدِّه الأدنى يحفظ ماءَ وجه النظام الديموقراطي". وتشير المعلومات، أنّ قرار ريفي لجهة ترشحه، لن يعلنه قبل أسبوع، ربما إلى حين انتظار القرارات الأخيرة، التي ستؤول إليها التيارات المتنافسة على هذا المقعد. وإذا كان ريفي يمكن أن يستفيد من النظام الأكثري المحصور بدائرة طرابلس، لا سيما أن الأصوات التفضيلية التي نالها حوالى 5 آلاف صوت، تفوق تلك التي نالها كلّ من جمالي وناجي. لكنّ حظوظه في خوض المعركة، تتعزز أكثر في حال قرر ميقاتي الوقوف إلى جانب الحريري، ليصبح بمواجهة جمالي ومرشح كرامي. وهنا، يكون الاحتكام إلى المزاج الطرابلسي وحده، في معركة تأخذ بُعدًا جغرافيًا وطائفيًا (سنيًا)، وهو ما يشكل الهاجس الأكبر لكل القوى المتنافسة، التي تخشى الخوض في لعبة الأحجام. لذا، لا عجب أن تتحول طرابلس في هذين الشهرين، إلى مزارٍ دائمٍ لأمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري، على موائد الفول الشهيرة.

 

6 ساعات إستجواب في «العسكريّة»... غبش: «بوستات» عيتاني أوحت لي فبركة العمالة

ناتالي اقليموس/جريدة الجمهورية/الجمعة 22 شباط 2019

على مدى 6 ساعات واصلت أمس المحكمة العسكرية الدائمة، برئاسة العميد حسين عبدالله وحضور ممثل النيابة العامة العسكرية القاضية مايا كنعان، استجواب المُقرصن الموقوف إيلي غبش المتهم بفبركة ملف التعامل مع إسرائيل للمسرحي زياد عيتاني، والمقدم سوزان الحاج، واستمعت إلى الشهود: المسرحي زياد عيتاني، المؤهل في أمن الدولة جورج ميسّي وزوجة غبش حنين قزيحة. جلسة طويلة كادت تدخل «غينس بوك»، غصّت بالتضارب بين روايات الشهود، والتناقض في اعترافات غبش، ما دفع برئيس المحكمة للعودة مراراً ومواجهته باعترافاته السابقة، قبل أن يرجئ الجلسة إلى 21 من الشهر المقبل.

إستهلّ العميد عبدالله الجلسة بتفنيد الاجوبة التي وردت إلى هيئة المحكمة رداً على مطالبها، أوّلها كتاب من المديرية العامة لأمن الدولة يفيد انّ زياد عيتاني لم يكن موضع ملاحقة قبل عامين من توقيفه (وفق ما سبق وأدلى به غبش)، ولكن بعد تعليقاته على مواقع التواصل الاجتماعي، في 9/10/2017، عبر «تويتر» ودفاعه عن الممثل والمخرج زياد دويري الذي قام بتصوير فيلم بمشاركة ممثلين صهاينة، ما يدلّ بطريقة ما على موافقته على التطبيع مع العدو الاسرائيلي، تمّ رصد تدويناته على مواقع التواصل الاجتماعي من دون القيام بأي إجراءات عملية على الأرض من قبل المديرية العامة لأمن الدولة لمتابعة نشاطه وما يكتبه عن التطبيع مع الكيان الصهيوني.

وأشار إلى تزوّد المحكمة بداتا الاتصالات بين غبش وعنصر أمن الدولة إيلي برقاشي، في ما لم يَكن بعد قد وَردَ الرَّد من مديرية المخابرات عن التلازم الجغرافي بين المقدم الحاج وغبش، للتأكد من عدد المرات التي التقيا بها.

وانتقل عبدالله إلى مواصلة استجواب الحاج منطلقاً من ملخّص سريع عن الجلسة المنصرمة، ومن تواصل الحاج مع غبش في 16/10/2017 بهدف فتح شركة خاصة لها بالامن الإلكتروني، بعد تفكيرها بالاستقالة على خلفية إقالتها من منصبها، وانّ غبش هو من بادر واستفسر منها عن حقيقة إدعاء جماعة أشرف ريفي عليها، واكتفت بالقول آنذاك «الله يكتّر المحبّين»... ثمّ استوضح عبدالله عن الهجوم الإلكتروني الذي نفذه غبش على عدد من المواقع الإلكترونية العائدة للوزارات والبلديات، فكررت الحاج انها من الاساس لم توافق على هجومه وطلبت منه غير مرة التوقف عن ذلك، بقولها «enough»، والمواقع التي هاجمها غبش إتصلت الحاج بأصحابها ولفتت انتباههم إلى الثغرات الموجودة لديهم، وهنا طلبت الاستماع إلى بعض المسؤولين الذين أبلغتهم بالثغرات كشهود.

ورداً على سؤال القاضي لماذا لم تبلّغ مكتب المعلوماتية ما يحصل، ردّت: «ما من دليل أو إثبات، وأيّ تبليغ سيكون كتصويب على من استلم مكاني في المعلوماتية»، مُشيرة «إلى انّ هجوم غبش كان فقط لنحو ساعات في 18/10/2017، وفي اليوم الثاني كان مجرد أقوال من غبش عن هجوم من دون أفعال».

وهنا سجّلت الحاج استغرابها قائلة: «أستغرب كيف أُسّس محضر شعبة المعلومات على أمور لم تحصل من الاساس؟! ما من دليل على انّ مواقع تقرصنت كموقع قوى الامن الداخلي».

فقاطعها العميد مُثنياً على مقدرة فرع المعلومات بكشف ملف الفبركة. فأكّدت الحاج على إنجازات المعلومات الكثيرة والاكبر من ملف عيتاني، وقالت: «أمضيتُ 17 سنة في قوى الامن الداخلي، حرصتُ فيها على إظهار دور المرأة ونجحت ليس بشهادتي العلمية فقط إنما بتقديرات قوى الامن الداخلي وتنويهاتها».

وعمّا إذا تم الحديث بينها وبين غبش عن زياد عيتاني قبل 26/10/2017، أي زيارته لها في المنزل، فردّت: «أنا ولا مرّة سألتو عن زياد عيتاني»، وأوضحت أنّ إرسالها له صوَر عيتاني ورضوان مرتضى كان بطلب منه، وليستفسر عن خلفيتهما السياسية وسبب أذيّتهما لي، فقط لا غير»، مؤكدة «انّ غبش من كان يسعى إلى «تبييض الوج» وفي كل مرة يثير موضوع عيتاني».

ورداً على سؤال عبدالله لها، لماذا لم تمنع غبش عن متابعة ملف عيتاني كما سبق وحاولت ثنَيه عن قرصنة مواقع إلكترونية؟ ردت الحاج: «أنا مين لقول لمخبر لأمن الدولة ما يتابِع ملف والجهاز مكلّفو فيه ؟».

وفي استيضاح رئيس المحكمة عن يوم توقيف عيتاني في 23/11/2017، وسؤال الحاج لغبش «أي زياد؟»، قالت الحاج: «هذا أكبر إثبات انني لا أعرف أيّاً من الزيادين، المسرحي أو ناشر موقع أيوب نيوز، لو انّ لدي النية كان من أبسط الايمان ان أعرف هوية كل منهما».

أكثر من 11 ألف رسالة «واتس آب»

وعند الثانية بعد الظهر، وبعد استراحة 10 دقائق، إنتقل عبدالله إلى استجواب غبش عن المرحلة التي تلت توقيف عيتاني، مستنداً إلى داتا الاتصالات بين غبش وبرقاشي، فقال: «أكثر من 11 ألف رسالة واتس آب بينك وبين برقاشي بين 11/3/2017 و25/2/2018.

وبعد توقيف عيتاني، أبلغك برقاشي انه بات في المركز، وانه لا يوجد شيء على هاتفه ولم يعترف بشيء. فطلبت منه الدخول إلى بريد الرسائل INBOX، ولاحقاً أصَرّيت على إرسال له Screenshot عن الرسالة التي بعثتها من حساب نيلي إلى عيتاني، علماً انك سبق وأشرت الى انّ نيّتك من فَبركة الملف ان يقتاد عيتاني إلى التحقيق و«ينضَرب كفّين» فقط، إذاً لماذا أصرّيت وواصلت على تقديم الادلة وتوجيه برقاشي للإطلاع على الرسالة؟».

عند هذا التوضيح اكتفى غبش بالقول: «أرسلتُ الصورة بطلب من برقاشي». فتابع عبدالله: «طالما ما في شي بالرسالة ليش تطلب من برقاشي يفوت على الـinbox؟ أو خفت «كيف بدك تقبض المصريات إذا ما توافر دليل!». فرد غبش: «قبضت من الاساس عند تسليم أمن الدولة الملف».

ثمّ واجه عبدالله غبش باعترافاته لدى فرع المعلومات، ومفادها انّ الحاج لم تطلب منه فبركة ملف لأحد، بل «طرحت فكرة دراسة الحسابات الإلكترونية لكل من زياد عيتاني ورضوان مرتضى، لمعرفة ما يمكن القيام به رداً على تسبّبهما بإقالتها بعد نشرهما صورة عن إعجابها بتغريدة لشربل خليل عن السماح للمرأة السعودية بالقيادة». فارتبك غبش ما بين التأكيد على اعترافاته السابقة أو التراجع عنها. فقال: «لا مش صحيح»، فسأله عبدالله: «انت كذبت؟». فأجاب: «أمور كثيرة لم اعترف بها».

فكرر عبدالله سؤاله: «ما قلته صحيح أو لا؟ فرد غبش: «فيه جزء من الصحيح. كنتُ أدرس حساب زياد عيتاني المسرحي، وقد أوحَت لي البوستات التي ينشرها أنه يمكن ان يكون لها علاقة بإسرائيل، فكرة التعامل إستَوحيتها من البوستات».

وسأل عبدالله غبش ما إذا اطّلعت الحاج على ملف عيتاني قبل أن يُسلمه إلى أمن الدولة؟ قال: «كنت قد لَوّنت الافكار الاساسية لها، وهي «ما شافت التقرير كلو».

فرد رئيس المحكمة: «لو كانت طلبت منك بوضوح الفبركة أو لو كانت مهتمة برأيك ما كانت اطّلعت على الملف كلّو؟». وتابع مستطرداً «أنت تَستسهِل العمالة مع كل قضية سياسية او انسانية او اجتماعية تقرصن مواقع وتفبرك ملفات عمالة، منها إيزاك دغيم (عسكري متقاعد) نتيجة خلافه مع والدك».

3 شهود

بعدها، استمعت المحكمة إلى إفادة المسرحي زياد عيتاني. وقبل طرح الأسئلة، قال عبدالله: «براءته ثابتة بالنسبة للقضاء، وما حصل معه كان خطأ، كما تحصل بعض الأخطاء عند الأجهزة الأمنية أو القضاء».

ورداً على سؤال حول الأسباب التي دفعته للاعتراف بالتعامل مع إسرائيل، قال: «بدأوا بضربي وتعذيبي وإهانتي منذ اقتيادي في الرنج، وانا مكبل اليدين ومعصوب العينين، ولمّا وصلت الى غرفة التحقيق وكشفوا عن وجهي وجدتُ نفسي في غرفة مظلمة وجدرانها سوداء ومعلقة فيها جنازير، وبدأوا تهديدي بعائلتي». وأضاف: «هنا حضر ملازم أول عرفت اسمه لاحقاً وهو فراس عويدات، الذي قال لي «الجِن الأزرق لن يعرف مكانك». وعندما سأله رئيس المحكمة لماذا لم تغيّر إفادتك عندما حضر مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس واستجوبك؟

أجاب عيتاني: «لأن الملازم فراس عويدات هدّدني قبل مجيء جرمانوس، وكان عويدات وعدد من عناصر أمن الدولة يحيطون بي خلال استجوابي من قبل جرمانوس، وبعد مغادرة الأخير دَعوسوني».

وأشار عيتاني الى مسألة الـ»سكرين شوت»، التي نسخها لإشارة (like) التي وضعتها المقدم الحاج للمخرج شربل خليل. وقال بعد نسخها كتبت للمقدم الحاج «هل يُعقل ذلك سيدتي؟».

فأجابتي: «حصل ذلك بالخطأ عزيزي». عندها حذفت التدوينة، واعتبرت أن الأمر انتهى هنا بعد أن اقتنعت بجوابها، وربما يكون موقع تابع للواء أشرف ريفي نسخ الـ(like) ونشرها. عندها، اتصلت بالمحامي زياد حبيش زوج سوزان، وأبلغته أنني لا أسعى الى أذيّة زوجته، فأجابني: «مشي الحال» وأقفل الخط».

إلّا انّ الحاج نَفت مسألة حديثها معه عبر تويتر، وأظهرت بالوثائق انه «من الاساس مش عاملي مانشن». ثم استمعت المحكمة الى إفادة المؤهل الأول في أمن الدولة جورج ميسي، الذي نفى أن يكون قد مارس ضغوطاً على عيتاني أثناء توقيفه. وفي الختام استمعت المحكمة الى إفادة حنين قزيحة، التي قالت انّ «زوجها غبش أخبرها أنه بصَدد البحث عن معلومات تدين زياد عيتاني بجرم التعامل مع إسرائيل، وأنه عثر بالفعل على هذه المعلومات وأطلع الحاج عليها».

 

لبنان وحكومته الجديدة تحت المجهر الأميركي

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/22 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/72380/%D9%87%D8%AF%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86%D9%8A-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D9%88%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%AA%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D8%AA%D8%AD%D8%AA/

بعد تسعة أشهر من شد الأعصاب وشد الحبال، أعطى «حزب الله» والرئيس اللبناني ميشال عون، الضوء الأخضر لتشكيل الحكومة التي يرأسها سعد الحريري. يجدر بالملاحظة أن هذا التشكيل يعكس جهود إيران لوضع «حزب الله» واحدةً من أهم القوى في النظام السياسي اللبناني، ويمكن الآن للحزب بعدما أخذت الحكومة الثقة، أن يتنفس الصعداء بعد مفاوضات عنيدة بلغت ذروتها في نجاح الحزب في تلبية كل مطالبه.

نجحت طهران في تحسين وضع الحزب بحصوله على وزارات إضافية بما فيها وزارة الصحة المهمة جداً للخدمات التي تقدمها. إذ على الرغم من الضغط الدولي لعدم منحه هذه الحقيبة أصر الحزب عليها لأنها ستمكّنه من تحسين خدماته لمجتمعه وتعزيز صورته العامة. والأسبوع الماضي قال عضو المجلس المركزي للحزب الشيخ نبيل قاووق إن الحزب حصل على وزارة الصحة على الرغم من «الفيتو» الأميركي، كما أظهر، برأيه، حجم تراجع دور الولايات المتحدة ونفوذها في لبنان! (الأسلحة الأميركية ما زالت تتدفق على الجيش اللبناني).

لكن بدلاً من كبح نشاط الحزب في لبنان، زاد من تأثيره وراء الكواليس، واستطاع أن يجد طريقة سهلة لاستخدام موارد الدولة لاحتياجاته الاقتصادية والمدنية في وقت يعاني فيه من صعوبات مالية بالغة. وبالإضافة إلى حصول الحزب على وزارة الصحة، ظلت حقائب رئيسية أخرى في أيدي حلفائه المقربين مثل وزارة المالية التي تديرها «حركة أمل»، ووزارة الأشغال العامة والنقل التي يديرها «المردة».

ربما كان أهم إنجاز حققته طهران والأمين العام للحزب هو الضغط على الرئيس عون لإعطاء مناصب لمؤيدي أنصار السنة الموالين للحزب والنظام السوري، على حساب الثلث المعطل، وهو كان قد أكد في لقاء صحافي أن دخول الوزارة ليس من حقهم. على مدى الأشهر الماضية عمل علي المملوك رجل الاستخبارات السوري وراء الكواليس بالضغط على «حزب الله» ليطالب بتمثيل سنّي مؤيد لسوريا في الحكومة اللبنانية. وهكذا جاء تعيين صالح غريب من الموالين للنائب طلال أرسلان الصديق الشخصي للرئيس السوري، وزيراً لشؤون النازحين، والهدف من هذا صار معروفاً؛ إجبار الحكومة اللبنانية على فتح «خط شرعي شامل» مع النظام السوري، وجرى تعيين حسن مراد وزير دولة للتجارة الخارجية، وهذه كلها من بين علامات استئناف النفوذ السوري في لبنان.

أدى الجدل الذي أحاط بتعيين السنة الموالين للنظام السوري إلى تأخير تشكيل الحكومة، وخسر التيار الوطني الحر برئاسة جبران باسيل (وزير الخارجية) هذه الحملة. لقد ضغط الأسد و«حزب الله» على كلٍّ من عون وباسيل من أجل التنازل عن مطلبهما الرئيسي طوال أشهر المفاوضات، أي السيطرة المباشرة على 11 وزيراً، وكان من شأنها أن توفر للتيار الوطني ورئيسه الثلث المعطل. بدلاً من ذلك اضطرت كتلة الرئيس «لبنان القوي» أن تدرج لديها وزراء مستقلين عنها إنما متأثرون بطهران والنظام السوري و«حزب الله»، اللافت بين هؤلاء حسن مراد الذي أزال تعيينه العقبة الأخيرة التي وضعها نصر الله في طريق إخراج الحكومة.

تم اختيار مراد على يد الأسد ونصر الله بالتحديد، لأنه موالٍ لهما ويحرّكانه، ومن المتوقع أن يعمل وفقاً لإملاءاتهما، على الرغم من الانطباع الذي حاول باسيل خلقه عندما أعلن أن مراد ينتمي إلى كتلة «لبنان القوي» التي يقودها. وينبع ولاء مراد لـ«حزب الله» وسوريا من العلاقات الطويلة بين والده وعائلة الأسد.

وهكذا أعاد النظام اللبناني عقارب الساعة عقوداً إلى الوراء، إلى الوقت الذي كانت تعيّن دمشق فيه اللاعبين السياسيين، وتملي عليهم تحركاتهم. هي الآن تسيطر على لبنان من خلال «حزب الله»، وتستغل ضعف بعض السياسيين تجاه الكراسي.

يتباهى «حزب الله» بوضعه الخاص الذي يعتقد أنه سيحسن من تأثيره وشرعيته وحريته. وقد تجلى ذلك في جلسات مناقشة منح الثقة للحكومة. فخلال مناقشات برلمانية ساخنة بين نائب «حزب الله» نواف الموسوي، ونائب الكتائب نديم الجميل ابن الرئيس الشهيد بشير الجميل، قال الموسوي: «إنه شرف لكل لبناني أن ميشال عون قد انتُخب من خلال بندقية المقاومة». بدل الشعور بالشرف شعر اللبنانيون بالإهانة الموجّهة إلى رئيس الجمهورية وأيضاً بنكران «حزب الله» للغطاء المسيحي الذي أعطاه عون للحزب منذ حرب 2006، وكادت فتنة طائفية تشتعل، حتى تدخل النائب محمد رعد رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» المتحالفة مع «حزب الله»، وقدم اعتذاراً في مجلس النواب عن تصرف الموسوي، فكلماته أحرجت وكشفت المخفيّ عند الحزب.

بعد ذلك تباهى أحد أعضاء «حزب الله» بأن على اللبنانيين أن يقدّروا «أن أكبر حزب اعتذر لأصغر حزب»! لكن كل لبناني سيتذكر فقط ما كشف عنه الموسوي، وأن الحزب لا يرى أحداً غيره على الساحة اللبنانية. على الرغم من شعور الحزب أنه بفضل وضعه الجديد في الحكومة لا يمكن لأحد أن يضع عقبات في طريقه، فإن الواقع يختلف. إذ على الرغم من إضعاف لاعبي المعسكر الرئيسيين في «جبهة 14 آذار» فإنهم أصبحوا أكثر اتحاداً، وهذا سيمكّنهم من التمسك بقدرتهم على حق النقض. وعلى الرغم من أن «التيار الوطني الحر» فشل في تحقيق الثلث المعطل فإنه لا يزال يحتفظ بحقائب الدفاع والخارجية والعدل والطاقة والاقتصاد، وحافظ الحريري على وزارتي الداخلية والاتصالات.

تشير الردود الإيجابية من المجتمع الدولي على تشكيل الحكومة بعد مفاوضات حادة، إلى أكثر من شيء، والأهم الحاجة إلى رؤية لبنان يحافظ على الاستقرار الاقتصادي والسياسي. وقد أرسلت الولايات المتحدة رسالة إنذار إلى الحزب بأنه إذا تم استخدام وزارة الصحة لتمويل الحزب وعائلات مقاتليه فسيكون الرد قوياً. إن لبنان تحت المجهر.

سيكون هذا هو الاختبار الحقيقي لقدرة الحكومة اللبنانية على إدارة الدولة. ومع مشاركة علي المملوك وقاسم سليماني في محاولة السيطرة على لبنان سيكون من المثير للاهتمام أن نرى أن لبنان لن يبتعد عن الحضن العربي.

لم تكن ضرورية زيارة محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني للبنان إلا لدعم العروض السخية التي عرضها الأمين العام لـ«حزب الله» على اللبنانيين من طائرات عسكرية إيرانية للجيش اللبناني حتى حبة الأسبرين. لكن كل هذه العروض ستبقى على الطاولة لأن لبنان لن يسمح لإيران بتغيير هويته. ثم، أيُّ دولة تستبدل إيران بالولايات المتحدة؟

في المقابل، كانت زيارة المستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا للبنان، خطوة جد إيجابية، ووعده برفع الحظر عن عودة السعوديين إلى لبنان دليل على أن المملكة قررت من الآن وصاعداً عدم ترك أي فراغ في لبنان، وهذا في حد ذاته أكبر إزعاج لإيران، فالساحة اللبنانية لم ولن تكون لها.

 

مدير التحالف الأميركي - الشرق أوسطي للديموقراطية طوم حرب: ترامب انتزع باكراً ورقة من أيدي منافسيه الذين لن يستطيعوا توظيفها في تأجيج مشاعر الناس وتأليب الرأي العام في موضوع وجود الجيش الأميركي في الخارج

استراتيجية ترامب: انتزاع ورقة سحب الجنود من سوريا وأفغانستان من «البازار الانتخابي»!

ضبابية الصورة آخذة في الاتساع: رغبة أم مناورة أو استراتيجية أو أجندة داخلية

رلي موفق/اللواء/22 شباط 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/72394/%D9%85%D8%AF%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D9%84%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A3%D9%88%D8%B3%D8%B7%D9%8A-%D9%84%D9%84%D8%AF/

نجاح ترامب في القمّة مع زعيم كوريا الشمالية  والإتفاق التجاري مع الصين  ومستقبل فنزويلا إستحقاقات سترسم  الطريق إلى إيران!

رغم مضيّ نحو شهرين على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن قراره سحب القوات الأميركية من سوريا وأفغانستان، لا تزال الصورة ضبابية لدى الحلفاء والخصوم حول مرامي هذه الخطوة، وما إذا كانت تُعبّر عن رغبة حقيقية أم مناورة في سياق تكتيكي ضمن استراتيجية مرسومة للمنطقة، أم أنها بند من أجندة داخلية. حتى الآن، الثلاثي الروسي - الإيراني - التركي يسوده الارتباك باطناً، حتى لو وصفها الرئيس الروسي بالخطوة الصحيحة، فهي خلقت سباقاً بينهم حول مَن يملأ الفراغ، في حسابات ركيزتها حماية المصالح وتمدّد النفوذ، رغم عدم يقينهم من أن الانسحاب حاصل. يقول مسؤولون روس إنهم لا يفهمون على ترامب، وما إذا كان فعلاً يريد أن ينسحب من شرق الفرات، ومتى، ووفق أي ترتيبات!

ومسار الترتيبات، مهما كانت اتجاهات الإدارة الأميركية حيال وجودها في سوريا، لن يكون في نهاية المطاف بمنأى عن الشركاء في التحالف الدولي، ولا سيما الأوروبيين، وكذلك العرب الذين لا يزال ترامب يطالبهم بتشكيل قوة عربية تأخذ قسطاً من المسؤولية على الأرض.

ما يراه «منظرون ترامبيون» أن الرجل في إعلانه أن «الوقت حان لعودة الجنود الأميركيين إلى ديارهم» حقق جملة أهداف بضربة واحدة: أولها، تأكيد عودة أميركا إلى موقعها القيادي ومكانتها وزعامتها المتقدمة للعالم بعدما فقدت الكثير من دورها الحاسم في حقبة باراك أوباما. فالخصوم والحلفاء يسيرون على ساعة سيد «البيت الأبيض» وتأثير «تغريداته» التي تحوّلت سلاحاً فعالاً يهز اقتصاد دول وأمنها. وثانيها، تأكيد ثبات وُعوده الانتخابية وتمسكه بتحقيقها، فهو وعد بإعادة الجنود الأميركيين من الخارج، وبأنه ليس عليهم أن يقاتلوا بالنيابة عن غيرهم. وهو هنا يدفع الآخرين، من الدول المعنية، إلى مزيد من الانخراط المباشر بجنودهم.

أما ثالث الأهداف، ولعله الأهم في سياق أجندة ترامب الداخلية مع بدء الحملات الانتخابية الرئاسية الأميركية، فيتمثل في سحبه ورقة مهمة من البازار الانتخابي. فانتقادات الساسة الأميركيين، سواء الجمهوريين أو الديموقراطيين، لإعلان قرار الانسحاب من سوريا وأفغانستان ووصفه بالخطوة المتسرّعة والدعوة للتراجع عنها وصولاً إلى معارضة مجلس الشيوخ في تصويت بغالبية كبيرة على هذا القرار، أمّن في حقيقة الأمر غطاءً سياسياً للرجل في مسألة حيوية وأساسية وحسّاسة بالنسبة للشعب الأميركي، تتعلق بإرسال أبنائهم إلى حروب خارج الحدود.

وفي قراءة مدير التحالف الأميركي - الشرق أوسطي للديموقراطية طوم حرب، فإن ترامب انتزع باكراً ورقة من أيدي منافسيه الذين لن يستطيعوا توظيفها في تأجيج مشاعر الناس وتأليب الرأي العام في موضوع وجود الجيش الأميركي في الخارج. فهو تعهّد في حملته الانتخابية بالقضاء على «تنظيم داعش» وحقق نجاحاً في دحر التنظيم، الذي يحتاج إلى استكمال مواجهته بأساليب أخرى. وهو حين أعلن عن سحب القوات من سوريا وأفغانستان كان يفي بوعده للشعب الأميركي بإعادة أبنائهم إلى الديار.

وبالتالي، إن بقاء أي قوات أميركية في الخارج، بعد المواقف السياسية الأميركية التي تصب في هذا الإطار، لا يمكن استخدامه في المعركة الرئاسية كنقطة سلبية عليه. وبذلك يضيف إلى رصيده عنواناً رئيسياً من عناوين برنامجه الانتخابي الذي استطاع أن يحقق في أول سنتين النسبة الأكبر منه، التي تترك تأثيراً إيجابياً على المواطن الأميركي.

تؤول قراءة حرب إلى استنتاج أن قرار ترامب أعطى المفاعيل الداخلية التي يريدها، وهو لديه هامش مرن في مسألة بقاء القوات الأميركية في سوريا. البحث الراهن يدور حول سحب الجزء الأكبر من القوات الأميركية والإبقاء على نحو 500 جندي أو أقل بقليل إلى جانب القوات الفرنسية والإيطالية التي ستعمل على رفع عديدها. هذا الأمر لا يمكن فصله عن الاستراتيجية الأميركية حيال المنطقة، القائمة على تقليم أظافر إيران وتحجيم نفوذها وإعادتها إلى داخل حدودها وجعلها تنخرط في دور بناء بديلاً عن دورها السلبي في زعزعة أمن استقرار الشرق الأوسط المرتكز على أذرعها العسكرية في المنطقة. ولا يمكن النظر إلى مؤتمر وارسو إلا من زاوية قدرته على حشد أكثر من ستين دولة أجمعت على عنوان واحد، وهو اعتبار النظام الإيراني التهديد الأكبر للسلم والأمن الدوليين، بمعزل عما إذا تأطروا اليوم في تحالف دولي أو لم يفعلوا. فذلك في منطق الخطوات التدريجية والتراكمية لا يمكن إلا أن يكون مقدمة لتحالف سيولد حكماً إذا لم تنجح الضغوطات الاقتصادية وسياسة العقوبات التصاعدية في «تدجين» نظام طهران.

الرهان يبدو على الاستحقاقات المقبلة أمام البيت الأبيض، من القمة المرتقبة بين الزعيمين الأميركي والكوري الشمالي نهاية الشهر والمعوّل عليها بتحقيق نتائج ملموسة لجهة البدء بنزع السلاح النووي من كوريا الشمالية مقابل إطلاق نهضة اقتصادية وتنموية وتجارية في هذه الجزيرة التي تتطلع إلى ما تعيشه كوريا الجنوبية من انتعاش وتقدم، إلى امتحان فنزويلا التي ستكون السبت أمام مفصل أساسي، فإنجاز الاتفاق التجاري مع الصين. استحقاقات إذا كان نصيبها النجاح، فلا بد من أن تعطي ترامب دفعاً قوياً وقدرة متزايدة ستنعكس دون شك على الدول المترددة في الالتحاق بركب التحالف لمواجهة إيران. إنها مسألة أشهر من شأنها أن تتبلور معها بوصلة الأحداث في المنطقة التي أضحت إيران عنوانها الأول ومعها أذرعها العسكرية، ومن بينها «حزب الله».

 

بطاقة صفراء في وجه الحكومة

نبيل هيثم/الجمهورية/الجمعة 22 شباط 2019

ما إن ظهرت السفيرة الأميركية في لبنان إليزابيت ريتشارد، مع طاقم السفارة في السراي الحكومي، وتلاوتها بياناً مكتوباً أكدت فيه قلقَ واشنطن من «حزب الله»، حتى انهمك الداخل اللبناني كله في محاولة قراءة ما بين سطور هذا الحضور المفاجئ في قلب المشهد.

ما حرّك هذه القراءة، أو القراءات، في صالونات السياسة اللبنانية على اختلافها، هو أنّ السفارة كلّها تقريباً جاءت الى السراي، ولم تكن حكومة الرئيس سعد الحريري قد أقلعت رسمياً بعد.

وتقاطعت، أي القراءات، عند افتراض أنّ واشنطن، أرادت أن تنقل عبر السفارة الى الجانب اللبناني رسالة علنية بمضمون هجومي على «حزب الله». فيما أدرجت بعض القراءات السطحية الحضورَ الاميركي المتجدّد في سياق محاولة لشدّ عصب حلفاء واشنطن، بعدما لمست شيئاً من التراخي، قد أصاب موقعهم وموقفهم. هذه السطحية، وعلى ما تقول شخصية خبيرة في السياسة الاميركية، تنمّ عن سوء رؤية، تعاني منه مستويات لبنانية سياسية وغير سياسية، فالحضور الاميركي «الحاشد» الى السراي، ليس محطة روتينية عابرة، بل هو خطوة شديدة الأهمية، حدّدتها الديبلوماسية الاميركية، ولها اسبابها، وهدفها أيضاً. العنوان الاساس للحضور، في رأي تلك الشخصية، هو انزعاج واشنطن من رياح لبنانية تهبّ في اتّجاهٍ لا ترغب به. وهو ما عكسته «النبرة الجادة» للسفيرة الاميركية مع محدّثيها اللبنانيين.

وتقول: قد يحتمل أن يفسر هذا الحضور كمناسبة تذكيرية بأنّ واشنطن ماضية في تعقّب «حزب الله»، مع تشديد الضغط عليه بعقوبات قاسية تطوّقه وتخنقه مالياً بما يمنع عليه أيّ محاولة للتمدّد والإمساك بلبنان، وهو ما صرّح به الموفدون الأميركيون الذين زاروا لبنان قبل تشكيل الحكومة، وأبلغوا جهات لبنانية سياسية ومصرفية بأنّ إدارة الرئيس دونالد ترامب قرّرت وضع لبنان تحت مجهرها خلال العام 2019.

تلاحظ الشخصية «أنّ واشنطن لم تعبّر علناً عن انزعاجها، بل غلّفته بالمضمون الذي كشفه الموفدون الأميركيون لناحية القلق من «الحزب»، وأنها ستستمرّ بلغة الضغط ربطاً بحكومة تعتبر أنّ لـ»الحزب» حضوراً ثقيلاً فيها، وأنّها لن تتهاون في هذا المجال.

في الأساس، والكلام للشخصية الخبيرة في السياسة الاميركية، إنّ لواشنطن ما يمكن أن يُسمَّى «بنك تحفّظات» على حكومةٍ يتصدّرها وجودُ «حزب الله» فيها بثلاثة وزراء، وعلى رأس وزارة الصحة التي لم تخفِ رغبتها في منع وصوله اليها. وما حصل في الايام الاخيرة أنّ هذا «البنك» أُضيف اليه رصيدٌ أزعج الاميركيين وأقلقهم، وجاء من ثلاثة مصادر:

- الأول، زيارة وزير النازحين صالح الغريب الى سوريا، التي تُحاط بالتباسات وتساؤلات اميركية ليس لناحية قيام هذا الوزير بالزيارة، (المتوقعة في أيّ وقت، خصوصاً وأنّ للغريب علاقات وثيقة بالسوريّين)، بل لناحية إصرار الوزير نفسه على القول إنّ زيارته تمّت بالتنسيق مع الجهات اللبنانية الرسمية. في موازاة إصرار مسؤولين في الحكومة على نزع الطابع الرسمي عن الزيارة واعتبارها خاصة لا تُلزم الحكومة.

- الثاني، المواقف الصادرة عن وزير الدفاع الياس بو صعب في ميونيخ حول «المنطقة الآمنة» على الحدود السورية التركية، والتي اعتُبرت متناغمةً مع موقف النظام السوري، وثمّة مَن اعتبرها في لبنان تجاوزاً للحكومة اللبنانية قبل أن تبدأ عملها الرسمي وخرقاً لمبدأ «النأي بالنفس».

- الثالث، زيارة وزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف الى بيروت، والتي تزامنت مع تشكيل الحكومة، على نحوٍ بدا وكأنّ لإيران الدور الأساس في تأليفها بعد ثمانية اشهر من التعطيل، اضافة الى إعلان ظريف إستعدادَ إيران مساعدة لبنان من دون شروط. واضافة ايضاً الى «الانسجام» الذي بدا واضحاً بين ظريف والمسؤولين اللبنانين الذين التقى بهم. وبالتأكيد انّ هذا أمر مزعج للاميركيين وغير الاميركيين. هذه الاشارات، تقول الشخصية المذكورة، يبدو أنّ واشنطن اعتبرتها «خطيرة»، يُخشى أن تكون مندرجةً في سياق خطوات أكبر قد يفكّر «حزب الله» وحلفاؤه في الذهاب اليها، أو تطويرها على نحو يؤدّي الى فرض وقائع لبنانية جديدة، ولذلك عجّلت في اقتحام المشهد اللبناني لرفع «البطاقة الصفراء» في وجه الحكومة، ومن خلالها الى سائر مكوّنات، محذِّرةً من تجاوز الخطوط الحمر، التي يندرج في سياقها الانفتاح على سوريا، علماً أنّ واشنطن سبق لها أن فرملت الاندفاعة العربية نحو سوريا، والتي كانت تجري بوتيرة سريعة في الاشهر القليلة الماضية، وتمّ وضعُها على الرفّ حالياً في انتظار العودة الى تحريكها الى الأمام، أو إرجاعها الى الوراء بحسب التوقيت الاميركي. تخلص الشخصية الخبيرة في السياسة الاميركية الى القول، إنّ واشنطن أرادت من حضورها الأخير عبر إنزال سفارتها بكل ثقلها على سطح المشهد اللبناني، مراسَلة اللبنانيين بمستوياتهم الرئاسية والسياسية، لتقول: ما زلنا موجودين في لبنان، ومستمرّين في حضورنا، ولا يتصرّف أحد فيه على أننا غيرُ موجودين، لقد تمّ رفع «البطاقة الصفراء» بيد حالياً، وأما «البطاقة الحمراء» فهي في اليد الأخرى!

 

وهم الرهان على انفكاك النظام السوري عن إيران

أكرم البني/الشرق الأوسط/22 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/72383/%D8%A3%D9%83%D8%B1%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%86%D9%8A-%D9%88%D9%87%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%87%D8%A7%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%86%D9%81%D9%83%D8%A7%D9%83-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D8%A7/

خلال عقدي الثمانينات والتسعينات من القرن المنصرم، كان ثمة رهان يلقى رواجاً بين أهم الدول المتضررة أو التي لم تكن ترضيها سياسة النظام السوري، فحواه عدم توجيه انتقادات حادة له جراء نهجه القمعي الداخلي وتدخلاته الوصائية في الإقليم، وخاصة في لبنان وفلسطين، والغرض فك ارتباطه بالقيادة السوفياتية، أو عدم دفعه لمزيد من الالتحاق بسياساتها، وقد باء هذا الرهان بالفشل وقتئذ؛ حيث لم يتزحزح نظام دمشق قيد أنملة عن تلاحمه مع الكرملين، واندفع أكثر لإبرام ما عرف بمعاهدة الصداقة الاستراتيجية مع الاتحاد السوفياتي، ساخراً من، ومستثمراً، في الوقت ذاته، تلك المواقف المرنة على أفضل وجه.

ثم شهدنا في مطلع الألفية، بعد رحيل حافظ الأسد، محاولات أوروبية تقودها فرنسا، لاستمالة الطاقم السلطوي الجديد بغرض إبعاده عن النظام الإيراني، تحدوها مرونة وغض نظر عن الاعتقالات التي جرت ضد رموز ربيع دمشق، وتنازلات لافتة لتشجيعه على توقيع عقد الشراكة مع الاتحاد الأوروبي؛ لكن تلك المحاولات ما لبثت أن وصلت إلى طريق مسدودة، رافقها تصعيد إقليمي لسلطة دمشق بالتنسيق مع طهران، كان أوضحه اغتيال رفيق الحريري في لبنان.

واليوم، ما إن تمكن النظام من الاستمرار في السلطة بعد أن فتك بأرواح السوريين ودمر عمرانهم وأحلامهم وأباح البلاد لقوات حلفائه، حتى عادت النغمة ذاتها، وإنْ بشكل مختلف، عبر إشارات تدعو للتعاطي الإيجابي معه، لإبعاده عن حليفته طهران، على أمل تفكيك عرى علاقة تاريخية وثيقة بينهما، لم تنفك تتطور وتتعزز، بخاصة في فترات الصعوبات والمحن.

صحيح أن إيران ليست الاتحاد السوفياتي، وأن الجذر الاشتراكي للنظام السوري البعثي كان عاملاً مساعداً لتعزيز علاقته مع السوفيات، وصحيح أن ثمة مسافة بين نمط الحياة الذي يستمد منه نظام طهران قوته، وبين اضطرار حكومة دمشق لمغازلة مجتمع الأقليات والتعددية السوري كي تضمن تسلطها؛ لكن بعد سنوات من حرب دموية اتخذت بعداً مذهبياً بغيضاً، لم تعد لهذه الفوارق قيمة، وبات التناغم الآيديولوجي بين النظام السوري والنهج الإسلاموي لحكومة طهران حاضراً بصور متنوعة، إنْ فيما يروجانه عن وجود توافق تاريخي بين العلويين والشيعة وأنهما من جذر واحد، كما الحالة مع جماعة الحوثي في اليمن، وإنْ بالفسحة التي تتسع باستمرار للتعبئة والتحشيد للمذهب الشيعي، ولجعل شعائره أمراً مألوفاً وشائعاً في البلاد. وإذا أضفنا تنامي الجمعيات الخيرية والمدارس الدينية الشيعية، وتكاثر الاتفاقات السلطوية المذلة التي عقدت مع النظام الإيراني، وسمحت لهذا الأخير بالتغلغل والتأثير في المكونات الاجتماعية والاقتصادية السورية، بما في ذلك قطاع التعليم، وأضفنا أيضاً الدور الذي يلعبه «حزب الله» اللبناني بشعاراته ودعايته ضد إسرائيل، والتي تغازل الحساسية الوطنية المعروفة للشعب السوري تجاه القضية الفلسطينية، يمكن أن نلمس ماهية الروابط الآيديولوجية التي يسعى النظامان السوري والإيراني لتنميتها وتعزيزها، والحرص على منع هتكها أو تفكيكها. وما يزيد الصورة وضوحاً، أن النظام السوري الذي كان يعتبر قوياً نسبياً، زمن الاتحاد السوفياتي، ويستند إلى أداة عسكرية متخمة بالسلاح، وإلى أجهزة أمنية متوغلة في العنف والإرهاب، هو اليوم في أضعف حالاته، وقد خرج مرتبطاً ومرتهناً بشدة للأطراف التي دعمته ومكنته من الاستمرار، ما يجعل من الصعوبة بمكان التعويل على موقف مستقل له. فأنّى لسلطة ضعيفة لم تعد تمتلك قرارها، ومرتكبة لجرائم سافرة ضد الإنسانية، وتتحسب من لحظة يمكن أن تخضع فيها للمساءلة والمحاسبة، أن تجد أوفى من الحليف الإيراني المارق كي تنجو بأفعالها؟

وفي المقابل، يستند البعض في رهانهم على إبعاد دمشق عن طهران، إلى وزن روسيا وما يثار عن وجود مصلحة لها في ذلك، أو إلى حالة العداء التي تتضح أكثر بين إيران والمجتمع الدولي، والمثال مؤتمر وارسو الذي عقد مؤخراً. لكن ثمة مبالغة كبيرة في الاستناد إلى هذين العاملين، ليس فقط لأن لروسيا مصلحة حقيقية أيضاً في توظيف الحليف الإيراني لتعزيز أوراق النزاع على النفوذ في كثير من المناطق وبؤر التوتر في العالم، وإنما أساساً لأن ميليشيا إيران هي من تسيطر ميدانياً في سوريا، ولديها مهارات قوية في إدارة الأمور على الأرض، وتعمل حالياً في عشرات القواعد العسكرية المنتشرة في جميع أنحاء البلاد، والأهم أن نظام طهران يدرك أن القوى الغربية تتحسب من أي مواجهة عسكرية معه، وأن السياسة الأميركية تنحو نحو سحب قواتها المسلحة من بؤر التوتر، وخاصة في الشرق الأوسط، ويدرك أيضاً أن إسرائيل ورغم تصعيدها لإضعاف وجوده ودوره في سوريا، هي أكثر المستفيدين من التسعير المذهبي الذي ينتهجه في المنطقة، لتخريب مجتمعاتها وهتك مقومات تطورها واستقلاليتها. وما يزيد الأمر تعقيداً وضوح حقيقة أمام الجميع حول شدة تمسك نظام إيران بالحلقة السورية، واستعداده لتفعيل مختلف أدواته الضاربة لمنع انفكاكها عنه، ليس فقط لأنه أهدر من أجلها كثيراً من الأرواح والأموال، وإنما أيضاً لخشيته من أن تفضي خسارتها إلى انكماش وانفراط عقد نفوذه في المنطقة، بدءاً من لبنان والعراق وصولاً إلى اليمن.

ولعل ما يقلل فرص تفكيك أواصر التلاحم بين النظامين الإيراني والسوري، هو نهجهما المشترك في استخدام مختلف أدوات العنف والفتك للحفاظ على سلطتيهما وفسادهما وامتيازاتهما، وأيضاً وحدة موقفهما الرافض لأي حل سياسي في سوريا، ما داما يدركان معاً أن هذا الحل ومهماً كان مستواه، سوف يساهم في كشف دورهما الإجرامي والتخريبي وتعريته، هذا فضلاً عن توافقهما العميق في اتباع سياسة الهروب إلى الأمام للالتفاف على أزماتهما. والحال، مثلما يزيد النظام السوري من جرعات قمعه وإذلاله للشعب السوري كي يخفي عجزه عن حل مشكلاته المتفاقمة، لا تتردد حكومة طهران، في ظل اهتراء الوضعين الاقتصادي والاجتماعي وتشديد العقوبات الأميركية، في توسل منطق القوة والغلبة، وتسخير أشنع وسائل القهر والتنكيل لحماية حلفائها وركائزها في سوريا، ولسحق تنامي احتجاجات المعوزين والجوعى من أبناء الشعب الإيراني، المناهضة لهدر الأموال فساداً، أو بسبب الانخراط في الحرب السورية، وتمويل التدخلات العسكرية في لبنان والعراق وفلسطين واليمن.

 

شيزوفرينيا النظام القطري

د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط/22 شباط/19

شيزوفرينيا النظام القطري واضحة في ازدواجية الخطاب الرسمي لديه وتصرفاته وأفعاله التي تهدف في مجملها إلى العمل على زعزعة استقرار المنطقة بتمويل الإرهاب ورعايته فيها.

قطر التي يسعى «الإخوان» فيها باستماتة إلى الهيمنة والوصول إلى الحكم في كل بلاد العرب؛ بل كل العالم الإسلامي، وتسخير كل عوامل التقتيل والترهيب، مطية هذا التنظيم الشرس الذي بعث الفوضى في المنطقة، مثله مثل النظام الإيراني. النظام في قطر الذي يديره «الإخوان» تنقّل بين الداعم للتطرف والإرهاب والمتآمر على جيرانه؛ فقطر دعمت «حماس» وطبعت علاقاتها مع إسرائيل، وهي التي دعمت «ثورات» الربيع العربي، وقالت إنها انحازت للشعوب والديمقراطية، بينما الواقع أن نظامها لا علاقة له بالديمقراطية مطلقاً، بل هو نظام قمعي بامتياز. لقد انحازت قطر لمرسي كونه مرشح «الإخوان» لا غير عندما خرج الشارع المصري يطالبه بالرحيل، وكذلك تفعل اليوم مع البشير عندما خرج الشعب السوداني يطالبه بالرحيل، متحججة بالشرعية، التي تنكرت لها، ودعمت ميليشيات «الإخوان» في ليبيا للانقلاب على نتائج الانتخابات البرلمانية فيها، بعد خسارة تنظيم «الإخوان» لها، فما تقوم به قطر لا يمكن تفسيره بالمنطق والعقل، إلا أن يوصف بأنه حالة شيزوفرينيا سياسية وتخبط لدى التنظيم الإخواني.

قطر هي التي دعمت طالبان الأفغانية، و«جبهة النصرة» الإرهابية، و«قسد» و«داعش» وباقي المسميات الإرهابية، وهي أيضاً من تحضر في المحافل الدولية زاعمة محاربة الإرهاب... ففي مؤتمر وارسو كانت إيران الغائب الحاضر على أجندة المؤتمر، حيث حضرت عشر دول عربية، أصبحت تسعاً بالحساب القطري، الذي لم يكن صوته عالياً خشية إيران؛ الحليف القطري، لكون المؤتمر يجري في غير ما تريد إيران ومشروعها الإرهابي، فمؤتمر وارسو اجتماع دولي لردع إيران، حيث سعت واشنطن إلى تأسيس تحالف إقليمي عسكري يعرف باسم «تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي (MESA)» وتزامن انعقاد المؤتمر مع الذكرى الأربعين للثورة الخمينية، قد يكون رسالة واضحة لنظام ولاية الفقيه في إيران، الذي دأب على تصدير الإرهاب. وفي سياق التضليل القطري، يغرد حمد بن جاسم آل ثاني عن مؤتمر وارسو قائلاً: «عرس في وارسو أتم خطوبة سابقة»، بينما يعلن النظام القطري موقفه من إيران والإرهاب على عكس حقيقة أن النظام القطري في حالة تحالف بل في تناغم مع النظام الإيراني. لقد صبّ الإعلام القطري جام غضبه على الحاضرين من العرب في مؤتمر وارسو، وتجاهل إعلام الدوحة حضور وذكر اسم قطر ووزير خارجيتها محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في المؤتمر، بينما كانوا يطلقون سيلاً من الانتقادات للدول العربية المشاركة في مؤتمر وارسو، واختزلوا المؤتمر في الحديث عن التطبيع مع إسرائيل، في حين أن الاجتماع كان يناقش الخطر الإيراني على المنطقة، وتشكيل تحالف عربي يمكن أن يوقف المد الإيراني الصفوي، الذي يسعى إلى تصدير آيديولوجيا النظام الإيراني للجيران، بل تعدى الأمر إلى من هم أبعد؛ حيث طال حتى ليبيا.

مؤتمر وارسو قال عنه وزير الدولة السعودي عادل الجبير: «حضرت مؤتمر وارسو حول مستقبل السلام والأمن في الشرق الأوسط، وأجمع الجميع على أن التحديات التي تواجهنا يتصدّرها الدور الإيراني في زعزعة أمن واستقرار المنطقة».

في مؤتمر وارسو حاول الإعلام القطري إخفاء حضور النظام القطري للمؤتمر، بسذاجته المعتادة؛ حيث حاول الاختباء خلف أصبعه، متناسياً أنه ليس الوحيد أو الأوحد في تغطية الخبر. حالة الشيزوفرينيا أو فصام العقل، ليست الحالة الأولى لدى النظام القطري في التعاطي السياسي، فقطر تحكمها دولة «الإخوان» العميقة، الذين تمكنوا من مفاصلها وهيمنوا عليها، وجعلوا منها مطية لسياسات التنظيم، مما أوقع السياسة القطرية في كثير من العبث السياسي، وجعلها مسخرة عالمية في ظل وجود إعلام آخر مضاد استطاع كشف الصورة الزائفة والمجتزأة التي يروج لها النظام القطري.

 

ما بعد «داعش»: في الدولة والدين والعلاقة بالعالم

رضوان السيد/الشرق الأوسط/22 شباط/19

مضى الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، في رحلة وزيارات إلى باكستان والهند والصين. وعلاقات المملكة بهذه الدول الوسطى والكبرى جيدة وواعدة، وهي تستحق بالفعل الاهتمام، باعتبارها تشكّل جزءاً مهماً من العلاقة بالعالم. باكستان مهمة باعتبارها ثاني كبرى الدول الإسلامية بعد إندونيسيا. وهي على مفصل استراتيجي بالغ الدلالة ولا يمكن تجاهُلهُ حاضراً ومستقبلاً. أما الهند والصين فهما اقتصادان هائلان ومتناميان، وسيصبحان خلال عقدين أو ثلاثة أكبر الاقتصادات في العالم إلى جانب الولايات المتحدة. وهما بحاجة إلى المملكة ودول الطاقة العربية الأُخرى، في البترول والمنتجات التكنولوجية والاستهلاكية، أكثر بكثير من الولايات المتحدة وأوروبا؛ إضافة إلى تنامي الأدوار السياسية والاستراتيجية لهذين العملاقين السكانيين والتكنولوجيين والسياسيين. وفي سائر هذه المجالات والقدرات والإمكانات، يحتاج العرب إلى علاقاتٍ وثيقة معهما في الحاضر والمستقبل. ولذلك فإن هذا الأمر يشكّل أولوية يحسُنُ أن يلتفّ العرب جميعاً من حول المملكة لإدامتها وتطويرها.

لماذا نذكر «داعش» وما بعده، في عنوان تسديد العلاقة مع العالم؟ لأنّ «القاعدة» و«داعش» ومعهما إيران، كل ذلك شكّل تحدياً في مجال الرؤية، وفي مجالات التعاون. فقد صرنا نحن العرب أسرى لهذا الواقع منذ عام 2001، ثم أحداث الإرهاب والتدخلات في العراق وسوريا ولبنان وليبيا واليمن. وقد قامت المملكة بالخطوة الأولى للإخراج من هذا الأسر بجمع الملك سلمان بن عبد العزيز خمساً وخمسين دولة عربية وإسلامية أُخرى للاجتماع إلى الرئيس الأميركي ترمب بالرياض. وها هو ولي العهد السعودي يفتتح الخطوة الثانية في الندية والعلاقات المتكافئة والسيادية في الاقتصادات، وفي التعامل الصحيح بين العرب والعالم الأوسع، وعلى رأسه الأقطاب الجدد الذين اقتحموا بجدارة مجالات التقدم العلمي التكنولوجي والعالمي. نحن نخطو خطواتٍ جديدة وواعدة في مجالين: مجال إخراج الدولة الوطنية العربية من شبهات الفشل وعدم الكفاءة، باتجاه الندية والحسابات الاقتصادية والاستراتيجية، ومجال صنع وتطوير مواقع جديدة هي حقّنا (لكننا لا بد من أن نستحقّها) على خريطة العالم الاستراتيجية. ولا بد من أن تسعى «المجموعة الاستراتيجية العربية» إلى هذا الخطّ وهذه الخطوة، وليس لتصليب دفاعاتها فحسب؛ بل ولاحتلال الموقع الجديد الذي ترودُهُ المملكة، وينبغي أن يندفع باتجاهه الآخرون معها. لقد أراد الأبعدون والأقربون (لسوء الحظ) أسرنا في دوائر الاشتباه والعجز؛ مرة تحت طائلة الإرهاب، ومرة تحت طائلة الدول الفاشلة، ومرة تحت طائلة الاستغناء عنا بإسرائيل وإيران وتركيا. وهذه العجوزات والمآسر كلُّها تتكسر وتسقط، ولا بد من استغلال الفرصة التي أتاحتها لنا القيادة السعودية الجديدة.

وإذا كانت علاقات العرب الدولية تعود للفعالية والنفاذ؛ فإن ذلك يبعث برسالة إيجابية مشجِّعة لأولي الأمر في الدول الوطنية العربية... فقد أثر الإرهاب بالفعل على القدرات، كما أثر الإسلام السياسي ولا يزال. لكن إلى جانب أفعال وارتكابات الطرفين الإرهابي والإحيائي، هناك مسؤوليات السياسيين والعاملين في إدارة الشأن العام في العالم العربي. بل إنني لأكاد أزعم أنه لولا الأخطاء الكبرى في السياسات، لما نزل بدولٍ عدة مثل سوريا وليبيا ولبنان هذا الخراب العمراني والآخر السياسي الذي نراه بِأُمّ العين. فالتركيز على إنجاح الدولة الوطنية العربية في مرحلتها الثالثة، بعد مرحلتي الاستقلال والعسكر، يتطلب جهوداً كبرى من الإدارات السياسية القائمة، وأُولى هذه الجهود عدم الخضوع للاستتباع وللفساد، والإصرار على الحكم الصالح، لاستعادة الجمهور وثقته.

ولنذهب إلى الملف الثالث، ملفّ فكّ إسار الدين. يتصور المثقفون والإعلاميون وشبان وشابات وسائل التواصل، أن المؤسسات الدينية شديدة السطوة والسيطرة، وأنها تعوق عمليات التحرر والانفتاح، وتضغط على الدول والمجتمعات «المدنية». وليس شيء من ذلك صحيحاً. فالمؤسسات الدينية من ضعيفة إلى شديدة الضعف. ومع ذلك، فقد قامت منذ عام 2010؛ بل وقبل ذلك، بجهودٍ كبرى لمكافحة التطرف والإرهاب، وهي لا تزال تقوم بذلك بنجاحاتٍ متفاوتة. ولا تزال إدارات الدول تطالبها بالمزيد. إنما المطلوب اليوم وغداً بالفعل ماذا يمكن القيام به في مرحلة ما بعد «داعش»؛ أي الإرهاب.

فالتطرف لا يزال موجوداً في المجتمعات، ولدى بعض أهل العلم الديني. وبالطبع ليست المؤسسات الدينية مسؤولة عن كل ذلك. فثلث المعممين في لبنان على سبيل المثال لا يخضعون لدار الفتوى، ولديهم مساجدهم ومدارسهم، وكل الذين لاحقتهم الجهات الأمنية في السنوات الخمس الأخيرة في لبنان، ما كانوا من خريجي المؤسسة الدينية الأم، ولا كانوا يترددون على مساجدها. وكذلك هو الشأن في مصر والأردن وغيرهما. وهكذا؛ فلدى المؤسسات الدينية مشكلتان: كيفيات الوصول إلى الجمهور الجديد أو الشباب المتدين وغير المتدين؛ وذلك من طريق المواقع والمراصد ومراكز التدريب وإدارات الفتوى. وقد خطا الأزهر والأردنيون خطوات في هذا السبيل. والمشكلة الأُخرى مشكلة الخطاب الديني. فالخطاب يركّز على ثلاث نقاط: النهي عن: سفك الدم، وإتلاف المال والعمران، وتكفير المسلم. والنقطة الثانية: الاهتمام بالعيش المشترك، وبالعلاقة مع غير المسلمين، ومع العالم. والنقطة الثالثة: الدعوة إلى وسطية الإسلام وسلامه. والمستند لدى المؤسسات في هذا الخطاب يأتي من الكتاب والسنّة والتاريخ. فيعمد المتطرفون إلى إيراد آيات وأحاديث وأحداث تاريخية يعدّونها تبرر التكفير وتدعو إلى الجهاد. يحتج العالمان المسلمان الكبيران شيخ الأزهر، وعبد الله بن بيه، بكتاب النبي في إقامة دولة المدينة: المدنية والمتنوعة في مواطنيها، ووجود الديانات الأخرى فيها، وحتى مَن ليسوا ذوي دين؛ وعلى قدم المساواة. فيرد عليهما المتطرفون بأن التجربة نُسخت، وأن الخلافة بعد النبي تعاملت مع التنوع الديني والإثني بشكلٍ مختلف.

وهناك مسائل أُخرى كثيرة تدخل في باب تحديث الخطاب، تتبناها المؤسسات الدينية (من مثل المماهاة بين الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ومقاصد الشريعة الخمسة)؛ في حين يجد المتطرفون لتلك النصوص والوقائع تأويلاتٍ أُخرى. وكلا السلوكين: الوسطي المتلائم، والمتطرف غير المتلائم، انتقائي في الحقيقة. وكلا الطرفين يعدّ هذا المنهج تأصيلياً ومعصوماً، فلا يؤثر أحدهما في الآخر.

إن الذي أراه ضرورة الخروج في الخطاب الديني الإصلاحي أو الجديد من الاعتذارية التأصيلية أو التاريخية، والعمل على سردية جديدة في الدين تفارقُ التأصل إلى «الاعتبار» بالمعنى الخلدوني، والاعتماد في الخطاب على العقل والمصلحة للدين وللدولة والمجتمعات. والاجتهاد مُتاحٌ في هذه المسائل العامة وغير الشعائرية أو العقدية. لقد امتد الديني امتداداتٍ كبيرة ليبلغ المجتمعي والسياسي والاقتصادي، من دون حقٍ ومن دون قدرة على اجتراح البدائل. ولذلك ليست هناك حواجز أو عوائق دينية فعلية دون الاجتهاد والتجديد، واجتراح الجديد الذي يُخرج الديني من بطن الدولة، ويُغلِّب الأخلاقي والقيمي في علاقة الله سبحانه وتعالى بالإنسان (=الرحمة والعناية)، وفي علاقة البشر مسلمين وغير مسلمين بعضهم ببعض (=التعارُف). بيد أن هذا التجديد المتاح يحتاج إلى بنى فكرية وإدارية جديدة، كما يحتاج إلى تعاون المثقفين والإعلاميين، وليس الاكتفاء بالتبرم والاستخفاف.

هناك كما أقول دائماً ثلاث أولويات: استنقاذ الدولة الوطنية، واستعادة السكينة في الدين، وتصحيح العلاقة بالعالم. وكل ذلك يحتاج إلى خطاب ديني جديد، لكنه يحتاج أيضاً إلى خطاب سياسي جديد، وإلى الخوض في مناقشة حقيقية وعميقة لوثيقة الأخوة الإنسانية، التي أصدرها البابا وشيخ الأزهر في أبوظبي، عاصمة دولة الإمارات العربية. فالواقعة أو الحدث ليس تحدياً فقط؛ بل هو فرصة أيضاً.

 

بوتين ونادي الملالي للخداع

أمير طاهري/الشرق الأوسط/22 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/72392/%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1-%D8%B7%D8%A7%D9%87%D8%B1%D9%8A-%D8%A8%D9%88%D8%AA%D9%8A%D9%86-%D9%88%D9%86%D8%A7%D8%AF%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D8%A7%D9%84%D9%8A-%D9%84%D9%84%D8%AE%D8%AF%D8%A7%D8%B9/

«تحدثوا إلى إيران!»... هذه هي النصيحة التي روج لها بعض السياسيين الغربيين منذ عام 1979، عندما سيطر الملالي على السلطة في إيران. وجاءت الذكرى الـ40 لقيام النظام الخميني حاملة معها فرصة جديدة للترويج لهذا الشعار من جديد، داخل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

وتدور الفكرة العامة حول أن البديل لـ«الحديث إلى إيران» يكمن في الحرب، الأمر الذي لا ترغب فيه الغالبية، بالتأكيد. أيضاً، يدعي أنصار هذا الشعار أن «الحديث مع إيران» سيساعد «الفصيل الإصلاحي المعتدل» داخل إيران (رغم أن أحداً لم يطرح تعريفاً واضحاً لهذا الفصيل حتى هذه اللحظة) على إلحاق الهزيمة بـ«المتشددين» في إطار الصراع على السلطة الذي اشتعل داخل جنبات «الجمهورية الإسلامية» منذ الوهلة الأولى. وقد سبق أن فضحت حقيقة مثل هذه الادعاءات باعتبارها مضللة، وليست هناك حاجة لتكرار الحجج التي طرحتها من قبل في هذا الصدد. وقد قررت العودة لتناول هذه القضية بسبب تكرار وزير الخارجية الألماني الجديد هيكو ماس هذا «الشعار» كما لو أنه كولومبوس الذي اكتشف «العالم الجديد». وخلال مؤتمر الأمن السنوي في ميونيخ، الأسبوع الماضي، أعاد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الحديث عن «الحوار الحيوي» ليجذب بذلك ماس المبتدئ للسير خلفه.

جدير بالذكر أنه بحلول منتصف ثمانينات القرن الماضي، كان «الحوار الحيوي» الذي أطلقه غينشر قد تحول إلى عملية جمعت في إطارها الأوروبيين والملالي معاً، لتوجيه سهام النقد إلى الولايات المتحدة. وفي إطار «حوار» غينشر، تعهد الملالي بعدم تنفيذ عمليات إرهابية داخل أوروبا. إلا أنهم حنثوا عهدهم من خلال سلسلة من الاغتيالات جرت في النمسا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وسويسرا. كما تعهدوا عدم احتجاز مزيد من الرهائن الأوروبيين؛ لكنهم فعلوا ذلك. ومنذ ذلك الحين، لا يكاد يمر يوم دون احتجاز الملالي لبعض الأوروبيين رهائن.

على الجانب الآخر، فقد سبق لعدد من الإدارات الأميركية المتعاقبة تجريب سياسة «الحديث إلى إيران»، بدءاً من إدارة جيمي كارتر عام 1980. فقد وقع الملالي اتفاقاً مع كارتر تعهدوا خلاله بعدم احتجاز مزيد من الرهائن الأميركيين، مقابل رفع واشنطن التجميد الذي فرضته ضد أصول إيرانية، في أعقاب الاستيلاء على السفارة الأميركية في طهران عام 1979. ومع هذا نجد أنه حتى يومنا هذا، لطالما احتجزت «الجمهورية الإسلامية» رهائن أميركيين، ويبلغ عدد المحتجزين الأميركيين لديها اليوم 14 شخصاً.

ولم تكن قوى غربية وحدها من حاولت تجريب سياسة «الحديث إلى إيران» على أمل صياغة أسلوب للتعامل مع نظام عاجز عن إقرار السلام مع أي طرف آخر؛ لأنه ببساطة ليس في سلام مع شعبه. في فترة ما، كان للسعودية نظرة نحو معالجة العلاقات مع النظام الخميني، وساعدت في تنظيم قمة إسلامية في طهران، على أمل إقناع الملالي بأن يصبحوا جزءاً من العالم الطبيعي. وعمدت السعودية إلى تنسيق السياسات النفطية مع إيران، وفي إشارة أخرى على حسن النية منحت إيران حصة غير مسبوقة فيما يخص عدد الحجاج. وكانت المكافأة على ذلك هجوماً دبره الخميني ضد الخُبر، وفي وقت لاحق نهب السفارة والقنصليات السعودية في إيران.

وقد عايشت تركيا تجربة مشابهة، فقد شكلت لجنة أمنية مع إيران، وأغلقت حدودها أمام الإيرانيين الفارين إلى المنفى. أما الشخصيات الإيرانية المعارضة في تركيا، فقد تعرضت إما للطرد وإما في بعض الحالات تُركت وحدها أمام محاولات الاختطاف من جانب فرق تتبع إيران. أيضاً، تحولت تركيا إلى عنصر مهم في الجهود الإيرانية للالتفاف على العقوبات المفروضة على البلاد. في المقابل، كافأ الملالي تركيا بمنح حزب العمال الكردستاني قواعد في منطقة جبل قنديل داخل الحدود الإيرانية مباشرة. كما أسست إيران فرعاً تركياً من «حزب الله»، تمكن الأتراك من سحقه بعد عقد.

وقد بلغ شعار «الحديث إلى إيران» ذروته فيما أطلق عليه «الاتفاق النووي».

ومن أجل تمريره، التف الرئيس باراك أوباما على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وتجاهل اتفاقية منع انتشار الأسلحة النووية، وعمد إلى تهميش الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك من أجل إنتاج شيء مصمم خصيصاً لإرضاء الملالي. وفي محاولة أخرى للتودد، ساعد أوباما في تهريب أموال نقدية إلى طهران. ومع هذا، فإنه بحلول وقت رحيل أوباما عن البيت الأبيض، لم يكن الملالي قد أنجزوا تعهداتهم في ظل ذلك «الاتفاق التاريخي» المزعوم.

من جهتهم، يؤكد بعض المحللين أن الملالي لن يجرأوا على معاملة روسيا على ذلك النحو؛ لأن الروس لا يسهل خداعهم. ومن أجل دعم وجهة النظر تلك، أشاروا إلى حادثة وقعت في بيروت عام 1984، عندما أصدرت طهران أوامرها لعملاء من «حزب الله» لأسر أربع رهائن روس، لمعاقبة موسكو على دعمها لصدام حسين. وتذكر الرواية المتعلقة بالأمر أن الروس أجروا اتصالاً هاتفياً بآية الله علي أكبر محتشمي، سفير الخميني في دمشق، وهو أيضاً مؤسس جماعة «حزب الله» اللبنانية، وقدموا له عرضاً لم يستطع رفضه: إطلاق سراح الأسرى الروس وإلا سيحتجز الروس أربع رهائن من أفراد فريق العمل المعاون له!

ونظراً لرغبتهم في عدم تجرع مرارة السياسات التي يتبعونها مع الغير، أذعن الملالي وأُطلق سراح الرهائن الروس. والآن، تبدو الصورة على النحو التالي: تقف روسيا على أعتاب اكتشاف الخداع الذي لطالما اتسمت به دبلوماسية الملالي على امتداد أربعة عقود.

في أغسطس (آب) الماضي، وقع الرئيس حسن روحاني معاهدة الوضع القانوني لبحر قزوين، وهو نص كتبته موسكو لمنح روسيا احتكاراً للوجود العسكري في هذا البحر. وأشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالمعاهدة، باعتبارها نصراً كبيراً للدبلوماسية الروسية. ومع ذلك، يبدو الآن واضحاً أن الملالي أطلقوا آلة الخداع الخاصة بهم على أقصى سرعة، كي يفعلوا ببوتين ما فعلوه بكثير من القيادات الأميركية والأوروبية والتركية والعربية.

بادئ الأمر، رفض الملالي عرض «المعاهدة» على «المجلس الإسلامي» باعتبارها مسودة قانون لضمان وضعها القانوني، على خلاف ما فعلته جميع الدول الأخرى المطلة على بحر قزوين: روسيا وكازاخستان وتركمنستان وأذربيجان. كما سحبت وزارة الخارجية الترجمة الفارسية للمعاهدة، واعدة بتقديم ترجمة أخرى أكثر دقة. هذا الأسبوع، أعلن قسم الشؤون القانونية بوزارة الخارجية الإيرانية أن «المعاهدة» التي وقع عليها روحاني سوف تصبح «فاعلة فقط بعد ترسيم جميع الدول المطلة على بحر قزوين حدودها المائية»، وهي عملية قد تستغرق سنوات.

وتبعاً لما ذكره رضا نزار أهاري، المسؤول الأول في إيران عن قضايا بحر قزوين، فإنه سيجري عقد مفاوضات مرتين أو ثلاثاً سنوياً داخل العواصم الخمس المطلة على بحر قزوين، حتى يتم التوصل لاتفاق. وأثناء تصريحات أطلقها أثناء زيارته لباكو في أذربيجان، قال أهاري إنه من الضروري إقرار مساحة مشتركة داخل بحر قزوين، وراء المياه الإقليمية، بحيث يسمح بإجراء أي نشاط بها فقط بموافقة الدول المطلة على البحر بالإجماع. وعليه، جعلت إيران مسألة الاحتكار العسكري الروسي لبحر قزوين مشروطة باتفاقات، ربما لا يجري التوصل إليها أبداً.

بمعنى آخر، فإن هذه «الاتفاقية» كانت مجرد حبر على ورق، جرى توقيعها لإرضاء بوتين الذي ربما ينضم اليوم إلى نادي من خدعهم الملالي. وهناك سيلتقي هيكو ماس، المبتدئ المتحمس.

 

الفريق خلفان والأندلس

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/22 شباط/19

أثار الفريق ضاحي خلفان – على عادته – ضجة واسعة عندما وصف الحقبة العربية في الأندلس بـ{الاحتلال». هوجم، ونعت، واتُّهم بالخذلان وتهبيط المعنويات العربية، التي هي الآن في عز مجدها وسؤدها ووحدتها وانشغالها بإحياء نحو ألف عام من الزمن الجميل.

ويسامحني الصديق العزيز، أبو فارس، على مخالفته هذه المرة. فالأندلس جوهرة عربية، سواء كانت فتحاً أو احتلالاً، وصفحة رائعة من صفحات التاريخ العالمي، وليس العربي فقط. وفي ظل هذا القحط والتفكك والكآبة وملء البحار بالهاربين، الأحرى بنا أن نتذكر الأندلس كتجربة رائعة في السياسة والفكر والأدب، خصوصاً أنه ما من مناسبة لمثل هذا القول الآن. في الوقت نفسه، أحب أن أقول للذين اعتبروا تغريدة الفريق العزيز، تعبيراً عن الشطط حيال الإسلام والعرب والفضاء الخارجي وأعالي البحار، وتواطؤاً رهيباً مع الإسبان والباسك وأهالي كاتالونيا – أحب أن أقول، يا جماعة، يا إخوان، يا شباب، يا موشحات أندلسية، روقوا. روقوا. كل ما قاله الرجل وجهة نظر، لا تعبئة جيوش. ووجهات النظر تقابل بالنقاش. وأنا ضدها أولاً وأخيراً وبين بين، وذات مرة عدت من غرناطة وأنا مولع بها أكثر من شاعرها غارسيا لوركا. وأخبرت نزار قباني بأنني أحلم بالحياة في الأندلس. وقال لي، سوف تتغير حياتك وحتى كتابتك، لأن فيها عبقاً لا مثيل له في أي مكان. لا شك أن كل عربي يشعر بانتماء روحي إلى تلك البلاد، وبالتالي، يتخذ الخلاف حولها شعوراً شخصياً. لكن مهما كان شعوري، فلن يبلغ بي أن أمنع عربياً محترماً من الإدلاء برأيه. لا هو يملك الأندلس ولا أنا. لكن كلاً منا يملك حرية الرأي وحق المشاعر وأخلاق الاختلاف.

معظم الذين هاجموا الفريق خلفان، سواء لحسابهم أو لحسابات جارية، أعربوا عن مشاعرهم وكأنهم فرقة هتلرية، أو داعشية. ولو بقيت هذه الآراء ضمن شبكات التواصل، لظلت ضمن إطارها المتوتر على الدوام. لكن بعض الصحف تلقفها وكأنه كان ينتظرها باللحظة.

تستحق الأندلس محبة وإعجاباً وحنيناً دائماً. وإذا ما عبّر عربي بارز عن كيفية فهمه لواقع قانوني أو صفة تاريخية، فالرد لا يكون بسيوف الحماسيات التي أضاعت ملكاً. بكيناه كالنساء.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية دعا مجلس النواب لعقد استثنائي من اليوم حتى 18 آذار ضمنا

الجمعة 22 شباط 2019 /وطنية - وقع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اليوم، المرسوم الرقم 4374 القاضي بدعوة مجلس النواب الى عقد استثنائي يبدأ في 22 شباط 2019 ويختتم بتاريخ 18/3/2019.

وحدد المرسوم برنامج اعمال هذا العقد بالاتي:

- مشاريع القوانين المحالة الى مجلس النواب والتي ستحال اليه.

- سائر مشاريع القوانين والاقتراحات والنصوص التي يقرر مكتب المجلس طرحها على المجلس.

وحمل المرسوم توقيع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري.

 

رئيس الجمهورية التقى البطريرك الماروني وزوارا الراعي: موقف الرئيس مشرف فهو حامي الدستور ولم يعتد على احد

الجمعة 22 شباط 2019 /وطنية -أشاد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بموقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في مجلس الوزراء بالأمس، واصفا اياه ب"المشرف"، ودعم اشادته بالتأكيد على انه "اذا لم يكن رئيس الجمهورية هو من يحمي الدستور، اي الشعب والمؤسسات والكيان والدولة، فلا احد غيره باستطاعته ذلك"، مشيرا الى ان "المادة 49 من الدستور واضحة، ولطالما كنا نردد ان رئيس الجمهورية يقسم يمين المحافظة على الدستور وسيادة الوطن ووحدة الشعب وشؤون الدولة اللبنانية، ولم توضع له لا شروط ولا اي قيد مع احد. وهو لم يعتد على احد".

واكد الراعي بعد لقائه ظهر اليوم رئيس الجمهورية في قصر بعبدا، "وجوب فصل الشأن السياسي عن مسألة عودة النازحين"، مؤيدا ايضا كلام الرئيس عون بالأمس بهذا الخصوص، وقال: "ان ما قام به فخامة الرئيس ممتاز جدا. هو لم يتكلم في كيفية القيام بعلاقات او بسياسة مع سوريا، بل اتى ليقول ان فوق رأسنا مليون وسبعمئة الف نازح سوري لا يمكن للبنان تحمل هكذا عبء، فتعالوا نعمل على حل هذا الموضوع". من جهة ثانية، كرر البطريرك "موقف الكنيسة من مسألة الزواج المدني الاختياري"، فأعتبر ان "القوانين الزامية. اما الكلام الذي يحكى من ان رجال الدين يعارضونه لأنهم "يطلعون اموالا ولديهم هيمنة"، فهذا عيب"، واشار الى "اننا مع الزواج المدني الالزامي ونتعاطى مع ابناء كنيستنا ونفهمهم ماذا عليهم ان يقوموا به".

البطريرك الراعي

بعد اللقاء، تحدث البطريرك الراعي الى الصحافيين، فقال: "تشرفت بزيارة فخامة رئيس الجمهورية. وكالعادة نحن نقوم بزيارته لكي نشكره على قضايا عدة، فهو يرسل على الدوام من يمثله في وداعنا كل مرة سافرنا فيها. وقد هنأناه بعيد ميلاده متمنين له ان يبقى على رأس الدولة اللبنانية، كما تبادلنا الهموم الكبيرة المطروحة اليوم والتي تقع على عاتقه مسؤولية معالجتها".

اضاف: "المهم ان رئيس الجمهورية هو حامي الدستور وحامي الشعب، ونحن دائما نردد انه الوحيد الذي يقسم اليمين في هذا الخصوص، ولذلك فإن موقفه بالأمس في مجلس الوزراء كان مشرفا، ورئيس الجمهورية اذا لم يكن هو من يحمي الدستور، اي يحمي الشعب والمؤسسات والكيان والدولة، فلا احد غيره باستطاعته ذلك. اليوم، تبادلنا بهذه المواضيع وبغيرها".

حوار

وحول ثنائه على موقف رئيس الجمهورية بخصوص صلاحيات رئاسة الجمهورية، بالامس في مجلس الوزراء، فيما سياسيون ونواب انتقدوا هذا الموقف باعتباره تعديا على صلاحيات رئاسة مجلس الوزراء"، قال الراعي: "انا اعرف ان الدستور واضح، والمادة 49 منه واضحة، ولطالما كنا نردد ان رئيس الجمهورية يقسم يمين المحافظة على الدستور وسيادة الوطن ووحدة الشعب وشؤون الدولة اللبنانية. ولم توضع له لا شروط ولا اي قيد مع احد. وهو لم يعتد على احد. ونحن نشكر الله ان لدينا رئيسا، لأنه لو لم يكن لدينا رئيس لكان "فلت" البلد".

وحول تأييده المطلق لموقف فخامة الرئيس في ما خص مسألة النازحين السوريين، قال: "نحن شخصيا نكرر على الدوام واينما كنا، ان علينا ان نفصل الشأن السياسي عن مسألة عودة النازحين. فالشأن السياسي المرتبط بحل الازمة في سوريا، والنظام والرئيس... هذا موضوع آخر. اما اليوم فهناك اناس موجودون خارج منازلهم ومشردون على الطرقات، يعيشون في الذل، سواء في لبنان او في اي بلد آخر، او هم على ابواب الدول. هؤلاء من حقهم العودة الى ارضهم والتمتع بحقوقهم المدنية وحضارتهم وثقافتهم وتاريخهم. ليس المطلوب منا ان ندخل في قضايا سياسية على حسابهم. نحن نعطي مثلا على الدوام، وقد سعدت ان فخامة الرئيس اعطاه بالأمس: هل علينا ان ننتظر الحل السياسي بعد؟ منذ كم من السنوات والفلسطينيون ينتظرون هكذا حل؟ أليس منذ قرابة السبعين سنة، وهم الى اليوم ينتظرون في المخيمات ويعانون من الذل، في الوقت الذي كان عليهم ان يعودوا منذ العام 1948، لأن هناك قرارات صادرة عن الامم المتحدة في هذا الخصوص، وقد تم ربطها بالحل السياسي؟ ان ما قام به فخامة الرئيس ممتاز جدا. هو لم يتكلم في كيفية القيام بعلاقات او بسياسة مع سوريا، بل اتى ليقول ان فوق رأسنا مليون وسبعمئة الف نازح سوري لا يمكن للبنان، لا بشعبه ولا باقتصاده ولا ببناه التحتية، من تحمل هكذا عبء، فتعالوا نعمل على حل هذا الموضوع". وعما اذا كان تطرق مع الرئيس عون الى موضوع الزواج المدني الذي اثير مؤخرا، قال: "طبعا. ان هذا الموضوع لم يطرح منذ اليوم، بل منذ ايام المغفور له الرئيس الياس الهراوي، عندما تم طرح النظام الاختياري بخصوصه. وكان لنا يومها موقف ككنيسة، وتقدمنا بوثيقة في هذا الموضوع. نحن لسنا ضد الزواج المدني بالمطلق. ونقول: اعطونا قانونا واحدا في لبنان او في العالم يحمل صفة: الاختياري. ان القوانين وفق ما درسنا جميعنا، من اول صفاته انه الزامي. وعندما يصدر قانون بصفة اختياري، فأنت تكون تعمل على "تشقيف" البلد وخلق مشاكل. عندما تعملون قانونا مدنيا الزاميا لجميع الناس، فإني آتي انا الماروني الى الموارنة، واقول لهم: ان الزواج سر مقدس من اسرار الكنيسة السبعة، وعليكم ان تلتزموا بها من المعمودية والتثبيت والقربان والتوبة ومسحة المرضى والكهنوت والزواج، ولقد اسسها الله وليس انا. واذا ما كان احدكم فعلا مسيحيا ومارونيا ملتزما فعليه ان يلتزم بها. صحح وضعك وقم بزواجك الديني، فإما ان يجيبني عندها: نعم، او انا لست بمؤمن. فهل انا من يدينه؟ ان ربنا هو الذي يدينه. لكن ان نقوم ب"تشقيف الناس"، وكل احد يقوم بما يريد، فهذا غير مقبول. اعطونا قانونا واحدا في لبنان او في اي بلد يكون اختياريا. ان القوانين الزامية بحد ذاتها، من هذا المنطلق نحن نأخذ هذا الموضوع. اما الكلام الذي يحكى اليوم من ان رجال الدين يعارضون لأنهم "يطلعون اموالا ولديهم هيمنة"، فهذا عيب ان يحكى. نحن مع الزواج المدني الالزامي ونتعاطى مع ابناء كنيستنا ونفهمهم ماذا عليهم ان يقوموا به".

الى ذلك، شهد قصر بعبدا سلسلة لقاءات تناولت مواضيع سياسية ووزارية ودبلوماسية وانمائية.

عطاالله

وزاريا، استقبل الرئيس عون وزير المهجرين غسان عطاالله وبحث معه في عمل الوزارة، لا سيما بعد انجاز ملفات الاخلاء في الضاحية الجنوبية". واوضح الوزير عطاالله ان البحث "تناول ايضا ملف الاخلاءات في كل لبنان والذي وضع على السكة، وقريبا سيعلن عن انهاء هذا الملف نهائيا".

شقير والشماس والازهري

واستقبل الرئيس عون، وزير الاتصالات محمد شقير بصفته رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان ورئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس ورئيس مجلس ادارة بنك لبنان والمهجر سعد الازهري، الذين اطلعوا رئيس الجمهورية على مبادرة تهدف الى "المساهمة في تنشيط الدورة الاقتصادية ضمن "الحملة الوطنية لاستنهاض الاقتصاد اللبناني". وتهدف هذه المبادرة الى "استحداث فرص عمل في القطاعات الانتاجية، وترتكز على الشؤون التجارية والسياحية والصناعية والقوى العاملة اللبنانية. كذلك فإنها تعيد "لبننة" الاقتصاد الوطني وتواكب البرامج الحكومية المطروحة وتتكامل معها في تناغم منتج بين القطاعين العام والخاص".

كيجيان

ديبلوماسيا، استقبل الرئيس عون، سفير الصين وانغ كيجيان يرافقه الملحق في السفارة يوفايشي، وعرض معه الاوضاع العامة في البلاد بعد تشكيل الحكومة، اضافة الى العلاقات اللبنانية - الصينية وسبل تطويرها.

كما تم خلال اللقاء عرض اهداف المبادرة الرئاسية بانشاء "اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار".

 

الحريري عرض والنجاري تحضيرات زيارته الى مصر عطالله: نريد إقفال ملف الاخلاءات بأقرب فرصة

الجمعة 22 شباط 2019 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مساء اليوم، في "بيت الوسط"، وزير المهجرين غسان عطالله الذي قال على الأثر: "زرنا دولته اليوم للبحث في مسألة إقفال ملف الإخلاءات في الوزارة، ونحن بصدد العمل لإعلان تاريخ محدد لذلك في أقرب فرصة ممكنة، لأنه لم يعد مقبولا بعد نحو ثلاثين سنة على انتهاء الحرب، أن يكون هناك بيت مصادر. نريد إنهاء هذا الملف بأقرب فرصة. وإذا كان الرئيس الحريري قد أطلق على هذه الحكومة اسم "إلى العمل"، فإننا نريد أن نبدأ العمل على هذا الصعيد منذ اليوم الأول، وسنسير تدريجيا في كل المواضيع الأخرى بالوزارة، حسب الأولوية".

السفير المصري

ثم التقى الرئيس الحريري سفير مصر في لبنان نزيه النجاري الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت بلقاء الرئيس الحريري، وكان الهدف التحضير للزيارة التي سيقوم بها دولته إلى مصر للمشاركة في القمة العربية الأوروبية التي ستعقد في شرم الشيخ يومي 24 و25 شباط الجاري، وهي الأولى من نوعها بين القادة الأوروبيين والعرب، وقد حظيت مصر بتنظيمها لأول مرة، وهي ستكون فرصة مهمة للقاءات على أعلى مستوى بين هؤلاء القادة، والرئيس الحريري سيلتقي بالعديد من الشخصيات، لتكون فرصة للعمل على معالجة عدد من القضايا التي تخص دول الحوض المتوسط والمنطقة العربية والأوروبية، استثمارا بالاستقرار في المنطقة".

شمس الدين

وكان الرئيس الحريري قد استقبل الوزير السابق إبراهيم شمس الدين، وعرض معه الأوضاع العامة.

عائلة الطعيمي

كما التقى عائلة الشهيد خالد الطعيمي ورئيس بلدية مجدل عنجر ومنسق تيار "المستقبل" في البقاع الأوسط سعيد ياسين.

بعد اللقاء، أوضح والد الشهيد طعيمي محمود أن "العائلة دأبت على زيارة هذا البيت كل سنة في مثل هذا اليوم، وهو تاريخ استشهاد خالد في العام 2009، والذي يعتبر من شهداء ثورة الأرز، وقد قدمنا للرئيس الحريري درع وفاء وتقدير، وجددنا له العهد، وجل ما نريده، أن تحقق المحكمة الدولية العدالة لكل الشعب اللبناني".

 

بري استقبل مدير البنك الدولي ولازاريني:المجلس ملتزم بالاصلاح ومكافحة الفساد

الجمعة 22 شباط 2019/وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، ظهر اليوم في عين التينة، المدير الإقليمي للبنك الدولي ساروج كومار جاه، الذي عرض للمشاريع التي يساهم بها البنك الدولي في لبنان ودوره في مؤتمر سيدر، خصوصا لجهة مشاريع المياه والكهرباء وسواها.

وشدد الرئيس بري على ان "المجلس النيابي ملتزم بما بدأه مع جلسة الثقة بالإصلاح ومكافحة الفساد، وعقد الجلسات الرقابية شهريا"، ومؤكدا ايضا "أهمية ان تكون مشاريع ومساهمات البنك الدولي ذات جدوى وأهمية عالية لحاجات لبنان، لا مجال للترف في أي بند". ثم استقبل المنسق المقيم للامم المتحدة ومنسق الشؤون الانسانية في لبنان فيليب لازاريني وعرض معه للاوضاع في لبنان والمنطقة.

كما استقبل الوزير السابق كريم بقرادوني.

 

توضيح لمكتب زعيتر حول اختفاء قطع اسلحة حربية اشتراها من سويسرا

الجمعة 22 شباط 2019/وطنية - أصدر المكتب الاعلامي للنائب غازي زعيتر ما يلي: "تناقلت وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، معلومات مغلوطة متعلقة باختفاء قطع اسلحة حربية اشتراها النائب غازي زعيتر من سويسرا.

وتبيانا للحقيقة وتوضيحا للرأي العام، نؤكد على ما يلي:

انه نظرا للتهديدات الامنية الخطيرة التي كان يواجهها الوطن لا سيما الاعتداءات الارهابية على الحدود الشرقية المحاذية لمحافظة بعلبك والهرمل، تم مراسلة الجهات المعنية في سويسرا لشراء 40 قطعة سلاح فردي لتأمين الحماية الشخصية للنائب غازي زعيتر في اماكن سكنه في كل من بيروت وبعلبك والهرمل، وقد وافقت هذه الجهات اصولا ووفق الاعراف الدولية المتبعة على تسليمها للنائب غازي زعيتر في العام 2016، وبعد ان سدد هذا الاخير كامل قيمتها من ماله الخاص دون العمل بأموال الخزينة او ترتيب اية اعباء عليها.

واننا نبدي استغرابنا لهذه الضجة الاعلامية حول اخفاء الاسلحة المذكورة، ولا يسعنا في هذا الصدد الا التأكيد بوجودها مع مرافقي النائب غازي زعيتر.

وقد تم الاتصال بالسفارة السويسرية لاطلاعها على مكان وجود هذه الاسلحة، لكنها رفضت الانتقال للكشف عليها، ويقتضي التواصل معنا لترتيب زيارة للكشف عليها والقيام بما هو مطلوب.

آسفين ومستغربين هذه الضجة الاعلامية، ورافضين زج الجيش او اية مراجع رسمية اخرى بهذا الخصوص".

 

قاسم: هناك قرار دولي ترعاه أميركا يمنع عودة النازحين إلى سوريا

الجمعة 22 شباط 2019 /وطنية - اشار نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم خلال حفل تأبيني في مجمع الإمام علي - الشياح، الى ان "النزوح السوري إلى لبنان تحول إلى مشكلة حقيقية بسبب الأعداد الكثيرة التي تتجاوز المليون ونصف، وعدم قدرة لبنان على تحمل الاستمرار بهذا الوضع بعد مرور سبع سنوات على الأزمة السورية التي بدأت معالمها بالانفراج والتحسن، وأصبح هناك أماكن آمنة ومستقرة في سوريا، والدولة السورية تعمل باستمرار من أجل تحسين خدماتها والقيام مجددا بعد أن حققت انتصارا على المشروع الذي كان يريد أن يدمر سوريا".

أضاف: "لماذا لا يعود النازحون الى سوريا بطريقة آمنة وفي آن معا بطريقة مستقرة؟ لأنه يوجد قرار دولي ترعاه أميركا يمنع عودة النازحين السوريين إلى سوريا ليقولوا للعالم بأن سوريا غير مستقرة وأن سوريا لا يمكن أن تعود لواقعها الطبيعي والدليل وجود النازحين في لبنان. بعد أن عجزوا في استخدام الاوراق المباشرة وفشلوا في استخدام داعش والنصرة والقوات المختلفة بالمال الخليجي والتآمر الاقليمي الدولي وفشلوا في سوريا من أن يركعوا النظام، لم يعد لديهم الا ورقة واحدة يريدون استخدامها في الحل السياسي وهو وجود النازحين في لبنان ليقولوا بعد ذلك انه من أجل أن نعيد النازحين ونعترف أن سوريا عادت إلى طبيعتها". وتابع: "إذا عدم عودة النازحين ليس لأنه لا يوجد مكان في سوريا، بدليل أن عشرات الآلاف عادوا الى سوريا وهم يعيشون بشكل طبيعي، وحسب معلوماتنا هناك قرار من الدولة السورية ممنوع أن يعود نازح إلى خيمة في سوريا بل يعود الى بيت أو إلى مكان مسقوف ومرتب تمهيدا لمكان أفضل لكن لا عودة إلى خيم، وهذا أمر مهم جدا خصوصا مع تحسن الحياة في سوريا يوما بعد يوم. إذا لماذا يقف البعض في لبنان ضد عودة النازحين؟ مع العلم أن أميركا بكل إجراءاتها في مسألة النازحين وفي غيرها هي تخرب على لبنان وتريد بقاءه بالحد الأدنى من القدرة التي لا تمكنه من أن يستقل بنفسه وتريده أن يبقى عاجزا عن أن يأخذ خياراته التي يريدها. لكن الحمد لله توجد قوة سياسية في لبنان قررت ان ترسخ الحرية والاستقرار وخصوصية لبنان، وهي تعمل من أجل أن يقف لبنان على رجليه بصرف النظر عن أولئك الذين يريدون تثبيط العزائم ومنع لبنان من الاستقرار".

وأردف: "أنا أريد أن أسأل هؤلاء الناس الذين لا يريدون عودة التازحين: اذا كنتم تتحدثون عن مرجعية لموقفكم قولوا لنا ما هي مرجعيتكم؟ إذا كانت مرجعيتكم الدستور اللبناني فإن الدستور يتحدث عن علاقات مميزة مع سوريا، طبقوا الدستور اللبناني في العلاقات المميزة مع سوريا، اذا كنتم تتحدثون عن مصلحة لبنان، بالتأكيد مصلحة لبنان أن يعود النازحون الى بلدهم، ولدينا وضع اقتصادي واجتماعي صعب جدا لا يتحمل ما هو موجود في لبنان من مواطنين لبنانيين فكيف بهذه الاضافة الكبيرة، واذا كنتم تتحدثون عن العلاقة مع سوريا بأن هذه العلاقة ممنوعة، قولوا لنا لماذا هذه العلاقة ممنوعة مع سوريا، فهل يحق للأوروبي أن يبني علاقات مع سوريا وأن تفتح الإمارات سفارة في سوريا ويحق للبحرين أن تقول بأن سفارتها لم تغادر سوريا؟ كل هؤلاء يحق لهم ونحن لا يحق لنا؟ ونحن مصلحتنا مع سوريا، مصلحتنا الاقتصادية أن تفتح الطريق بيننا وبينهم، مصلحتنا السياسية أن نكون معهم لمواجهة التحديات، مصلحتنا الأخلاقية أن نحمي بلدنا وهم يحمون بلدهم ونكون معهم ويكونون معنا". وختم: "لماذا تقفون ضد هذا الموقف؟ لا يوجد سبب إلا التبعية للقرار الأميركي الذي يقول ممنوع العودة، أما التنظير فليس هناك أي مبرر أو دليل مقنع. نحن من أنصار فكرة ألا يكون لبنان لا معبرا ولا مقرا للاعتداء على سوريا، والإجراءات التي نتحدث عنها في عودة النازحين وفي التعاون مع النظام السوري جزء لا يتجزأ من عدم التدخل في المشكلة الاتية على المستوى العالمي في مواجهة سوريا، لدينا ادلة ولدينا منطق، أما الآخرون فليس لديهم أدلة ولا منطق الا أنه يوجد أوامر خارجية تعطى لهم. نحن سنعمل بما فيه مصلحة لبنان مهما كانت الصرخات مرتفعة، نحن مستمرون وليبق النقيق على الضفاف".

 

 الراعي: موقف رئيس الجمهورية أمس كان مُشرّفاً

22 شباط 2019 12:46

اشاد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بموقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في مجلس الوزراء بالأمس، واصفا اياه بالـ"مشرّف"، ودعم اشادته بالتأكيد على "انّه اذا لم يكن رئيس الجمهورية هو من يحمي الدستور، اي الشعب والمؤسسات والكيان والدولة، فلا احد غيره باستطاعته ذلك"، مشيرا الى "ان المادة 49 من الدستور واضحة، ولطالما كنّا نردد ان رئيس الجمهورية يقسم يمين المحافظة على الدستور وسيادة الوطن ووحدة الشعب وشؤون الدولة اللبنانية، ولم توضع له لا شروط ولا اي قيد مع احد. وهو لم يعتدِ على احد."

واكد البطريرك الراعي على وجوب "فصل الشأن السياسي عن مسألة عودة النازحين"، مؤيدا ايضا كلام الرئيس عون بالأمس بهذا الخصوص. وقال: "انّ ما قام به فخامة الرئيس ممتاز جدا. هو لم يتكلم في كيفية القيام بعلاقات او بسياسة مع سوريا، بل اتى ليقول انّ فوق رأسنا مليون وسبعمئة الف نازح سوري لا يمكن للبنان، تحمل هكذا عبء، فتعالوا نعمل على حل هذا الموضوع."

من جهة ثانية، كرر البطريرك الراعي موقف الكنيسة من مسألة الزواج المدني الاختياري، معتبرا "ان القوانين الزامية. اما الكلام الذي يحكى من ان رجال الدين يعارضونه لأنهم "يطلّعون اموالا ولديهم هيمنة"، فهذا عيب"، مشيرا الى "اننا مع الزواج المدني الالزامي ونتعاطى مع ابناء كنيستنا ونفهمهم ماذا عليهم ان يقوموا به."

 كلام البطريرك الراعي جاء بعد لقائه ظهر اليوم رئيس الجمهورية في قصر بعبدا.

تصريح البطريرك الراعي

وبعد اللقاء، تحدث البطريرك الراعي الى الصحافيين، فقال: "تشرفت بزيارة فخامة رئيس الجمهورية. وكالعادة نحن نقوم بزيارته لكي نشكره على قضايا عدة، فهو يرسل على الدوام من يمثّله في وداعنا كل مرة سافرنا فيها. وقد هنأناه بعيد ميلاده متمنين له ان يبقى على رأس الدولة اللبنانية، كما تبادلنا الهموم الكبيرة المطروحة اليوم والتي تقع على عاتقه مسؤولية معالجتها."

 اضاف: "المهم ان رئيس الجمهورية هو حامي الدستور وحامي الشعب، ونحن دائما نردد انه الوحيد الذي يقسم اليمين في هذا الخصوص، ولذلك فإن موقفه بالأمس في مجلس الوزراء كان مشرّفاً، ورئيس الجمهورية اذا لم يكن هو من يحمي الدستور، اي يحمي الشعب والمؤسسات والكيان والدولة، فلا احد غيره باستطاعته ذلك."

 وختم بالقول: "اليوم، تبادلنا بهذه المواضيع وبغيرها."

وردّاً على سؤال، حول "ثنائه على موقف رئيس الجمهورية بخصوص صلاحيات رئاسة الجمهورية، بالامس في مجلس الوزراء، فيما سياسيون ونواب انتقدوا هذا الموقف باعتباره تعديا على صلاحيات رئاسة مجلس الوزراء"، فقال: "انا اعرف ان الدستور واضح، والمادة 49 منه واضحة، ولطالما كنّا نردد ان رئيس الجمهورية يقسم يمين المحافظة على الدستور وسيادة الوطن ووحدة الشعب وشؤون الدولة اللبنانية. ولم توضع له لا شروط ولا اي قيد مع احد. وهو لم يعتدِ على احد. ونحن نشكر الله ان لدينا رئيسا، لأنه لو لم يكن لدينا رئيس لكان "فلت" البلد."

وردا على سؤال حول "تأييده المطلق لموقف فخامة الرئيس في ما خص مسألة النازحين السوريين"، اجاب: "نحن شخصيا نكرر على الدوام واينما كنّا انه علينا ان نفصل الشأن السياسي عن مسألة عودة النازحين. فالشأن السياسي المرتبط بحل الازمة في سوريا، والنظام والرئيس... هذا موضوع آخر. اما اليوم فهناك اناس موجودون خارج منازلهم ومشرّدون على الطرقات، يعيشون في الذل، سواء في لبنان او في اي بلد آخر، او هم على ابواب الدول. هؤلاء من حقهم العودة الى ارضهم، والتمتع بحقوقهم المدنية وحضارتهم وثقافتهم وتاريخهم. ليس المطلوب منا ان ندخل في قضايا سياسية على حسابهم. نحن نعطي مثلا على الدوام، وقد سعدت ان فخامة الرئيس اعطاه بالأمس: هل علينا ان ننتظر الحل السياسي بعد؟ منذ كم من السنوات والفلسطينيون ينتظرون هكذا حل؟ أليس منذ قرابة السبعين سنة، وهم الى اليوم ينتظرون في المخيمات ويعانون من الذل، في الوقت الذي كان عليهم ان يعودوا منذ العام 1948، لأن هناك قرارات صادرة عن الامم المتحدة في هذا الخصوص، وقد تم ربطها بالحل السياسي؟ انّ ما قام به فخامة الرئيس ممتاز جدا. هو لم يتكلم في كيفية القيام بعلاقات او بسياسة مع سوريا، بل اتى ليقول انّ فوق رأسنا مليون وسبعمئة الف نازح سوري لا يمكن للبنان، لا بشعبه ولا باقتصاده ولا ببناه التحتية، من تحمل هكذا عبء، فتعالوا نعمل على حل هذا الموضوع."

وسئل البطريرك الراعي "عمّا اذا كان تطرق مع الرئيس عون الى موضوع الزواج المدني الذي اثير مؤخرا"، فاجاب: "طبعا. ان هذا الموضوع لم يطرح منذ اليوم، بل منذ ايام المغفور له الرئيس الياس الهراوي، عندما تم طرح النظام الاختياري بخصوصه. وكان لنا يومها موقف ككنيسة، وتقدمنا بوثيقة في هذا الموضوع. نحن لسنا ضد الزواج المدني بالمطلق. ونقول: اعطونا قانونا واحدا في لبنان او في العالم يحمل صفة: الاختياري. ان القوانين وفق ما درسنا جميعنا، من اول صفاته انه الزامي. وعندما يصدر قانون بصفة اختياري، فأنت تكون تعمل على "تشقيف" البلدوخلق مشاكل. عندما تعملون قانونا مدنيا الزاميا لجميع الناس، فإني آتي انا الماروني الى الموارنة، واقول لهم: انّ الزواج سرّ مقدّس من اسرار الكنيسة السبعة، وعليكم ان تلتزموا بها من المعمودية والتثبيت والقربان والتوبة ومسحة المرضى والكهنوت والزواج، ولقد اسسها الله وليس انا. واذا ما كان احدكم فعلا مسيحيا ومارونيا ملتزما فعليه ان يلتزم بها. صحّح وضعك وقم بزواجك الديني، فإمّا ان يجيبني عندها: نعم، او انا لست بمؤمن. فهل انا من يدينه؟ انّ ربنا هو الذي يدينه. لكن ان نقوم ب"تشقيف الناس"، وكل احد يقوم بما يريد، فهذا غير مقبول. اعطونا قانونا واحدا في لبنان او في اي بلد يكون اختياريا. ان القوانين الزامية بحد ذاتها، من هذا المنطلق نحن نأخذ هذا الموضوع. اما الكلام الذي يحكى اليوم من ان رجال الدين يعارضون لأنهم "يطلّعون اموالا ولديهم هيمنة"، فهذا عيب ان يُحكى. نحن مع الزواج المدني الالزامي ونتعاطى مع ابناء كنيستنا ونفهمهم ماذا عليهم ان يقوموا به."    

الى ذلك شهد قصر بعبدا سلسلة لقاءات تناولت مواضيع سياسية ووزارية ودبلوماسية وانمائية.

الوزير غسان عطا الله

وزاريا، استقبل الرئيس عون وزير المهجرين غسان عطا الله وبحث معه في عمل الوزارة، لاسيما بعد انجاز ملفات الاخلاء في الضاحية الجنوبية. واوضح الوزير عطا الله ان البحث " تناول ايضا ملف الاخلاءات في كل لبنان والذي وضع على السكة، وقريبا سيعلن عن انهاء هذا الملف نهائياً".

الوزير شقير والشماس والازهري

واستقبل الرئيس عون، وزير الاتصالات محمد شقير بصفته رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان ورئيس جمعية تجار بيروت السيد نقولا شماس ورئيس مجلس ادارة بنك لبنان والمهجر الذين اطلعوا رئيس الجمهورية على مبادرة تهدف الى المساهمة في تنشيط الدورة الاقتصادية ضمن "الحملة الوطنية لاستنهاض الاقتصاد اللبناني". وتهدف هذه المبادرة الى استحداث فرص عمل في القطاعات الانتاجية، وترتكز على الشؤون التجارية والسياحية والصناعية والقوى العاملة اللبنانية. كذلك فإنها تعيد " لبننة" الاقتصاد الوطني وتواكب البرامج الحكومية المطروحة وتتكامل معها في تناغم منتج بين القطاعين العام والخاص.

السفير الصيني في بيروت

ديبلوماسيا، استقبل الرئيس عون سفير الصين في لبنان السيد وانغ كيجيان يرافقه الملحق في السفارة يوفايشي، وعرض معه الاوضاع العامة في البلاد بعد تشكيل الحكومة، اضافة الى العلاقات اللبنانية- الصينية وسبل تطويرها. كما تم خلال اللقاء عرض اهداف المبادرة الرئاسية بانشاء "اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار".

التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في بعبدا، وقال بعد اللقاء: "الرئيس هو حامي الدستور وحامي الشعب وموقفه في مجلس الوزراء أمس كان مشرفا".

وفي تصريح من بعبدا بعد لقائه الرئيس عون، أضاف البطريرك الراعي: "الدستور واضح والمادة 49 واضحة ورئيس الجمهورية يُقسم اليمين أنّه يُحافظ على الدستور وسيادة الوطن ووحدة الشعب وشؤون الدولة، وهو لا يتعدّى على أحد، وفي غياب الرئيس "يفرط" البلد"، وتابع: "إذا أردنا انتظار الحلّ السياسي للأزمة السورية لتأمين عودة النازحين إلى بلدهم فسيحصل بنا ما حصل في الملفّ الفلسطيني".

أمّا في ما يتعلّق بموضوع الزواج المدني، فقال البطريرك الراعي: "لسنا ضدّ الزواج المدني بالمطلق ولكنّنا نريد قانوناً يحمل صفة الاختيار وليس الإلزاميّة".

 

القوات: التيار الوطني يتحمل مسؤولية الفوضى في إستيعاب النازحين والحملة المبرمجة علينا لوقوفنا ضد عودة نفوذ الأسد والتطبيع معه

وطنية/الجمعة 22 شباط 2019 /أكدت الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية"، في بيان اليوم، ان "مانشيت صحيفة "الأخبار" اليوم بعنوان "القوات: فليبق النازحون!" هي كذب وتضليل وافتراء، وكل من تسوِّل له نفسه الكلام بالمنطق نفسه هو كاذب ومضلل ومفترٍ، لأن "القوات اللبنانية" مع عودة النازحين البارحة قبل اليوم واليوم قبل غد، فيما أصحاب هذا المنطق يعملون على إبقاء النازحين في لبنان تحقيقا لمآربهم السياسية.

ويهم الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية" تسجيل النقاط الآتية:

أولا، تذكر "القوات اللبنانية" بان مشكلة النازحين بدأت مع حكومة الرئيس نجيب ميقاتي عندما كانت "القوات" خارج السلطة، وعندما كانت حصة "التيار الوطني الحر" في حكومة ميقاتي 10 وزراء، وبالتالي من يزايد اليوم في هذا الملف لاعتبارات شعبوية وأسدية كان بالحري به ان يعمل على تنظيم دخولهم ضمن مخيمات حدودية وليس بالشكل العشوائي الذي حصل، وان يحد من هذا الدخول على غرار كل دول العالم ربطا بالقدرة الاستيعابية للبنان، ولذلك المسؤولية او الخطيئة الأولى في هذا الملف تقع على عاتق "التيار الوطني الحر".

ثانيا، العشوائية في التعامل في هذا الملف استمرت في حكومة الرئيس تمام سلام الذي كان لـ"التيار الوطني الحر" وحلفائه الحصة الأكبر داخلها، وبالتالي من يتحمل مسؤولية هذه الفوضى التي نشهدها اليوم هو "التيار الوطني الحر" تحديدا.

ثالثا، عادت "القوات اللبنانية" إلى الحكومة للمرة الأولى بعد إسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري في مطلع العام 2011 مع التسوية الرئاسية في العام 2016، فيما المسؤولية الأولى والأخيرة تقع على الفريق الذي كان في السلطة ما بين عامي 2011 (بدء الحرب السورية) و2016.

رابعا، تذكر "القوات اللبنانية" بأنها وضعت خطة عملية لعودة النازحين قوامها عودة الفئة المؤيدة منهم للنظام فورا، والضغط على المجتمع الدولي لإعادة الفئة المعارضة لهذا النظام من طريق الأردن وتركيا الى مناطق سورية غير خاضعة لسلطة الأسد.

خامسا، إذا كانت عودة النازحين مرتبطة بالنظام السوري فلماذا لم تتحقق عودتهم بعد؟ وما العائق الذي يحول من دون عودة النازحين إذا كان معبر عودتهم هو النظام السوري؟ ولماذا كل المحاولات التي أجراها الأمن العام اللبناني لم تسفر سوى عن عودة بضع مئات؟

سادسا، معلوم ان "حزب الله" الذي خرج للدفاع عن النظام السوري لديه أوثق العلاقات مع هذا النظام، وبالتالي لماذا لم ينجح في إعادتهم الى سوريا حتى اليوم، وخصوصا انه كان بادر إلى تأليف لجان لتنظيم عودتهم، ولكن لم نعد نسمع شيئا عن مصير هذه اللجان وما حققته؟

سابعا، معلوم أيضا ان العلاقة بين رئيس الجمهورية والنظام السوري سالكة وهناك أحد الموفدين الذي يزور سوريا أسبوعيا، وبالتالي لماذا لم ينجح في إعادتهم؟

ثامنا، الحملة المبرمجة على "القوات اللبنانية" سببها وقوفها ضد عودة نفوذ الأسد، وضد التطبيع مع النظام السوري، وضد تعويم هذا النظام، وبالتالي موقف "القوات" الذي حال من دون تحقيق هذه المآرب بالذات دفعهم إلى شن حملة تضليلية وانتقامية بفعل إفشال "القوات" عودة النفوذ الأسدي إلى لبنان.

تاسعا، عودة النازحين من مسؤولية الحكومة مجتمعة، وهي مسؤولية وطنية، ومن غير المسموح استخدامها "فزاعة"-ذريعة من اجل التطبيع مع نظام الأسد، ولذلك المطلوب الفصل التام ما بين عودة النازحين اليوم قبل غد، وما بين الحرتقات السياسية لبعض القوى التي تنعكس سلبا على هذا الملف وعلى الاستقرار السياسي والانتظام المؤسساتي.

عاشرا، نؤكد ان "القوات اللبنانية" مع عودة النازحين الفورية وضد كل هذا الافتراء والتضليل والكذب، ونأسف لبعض التصرفات غير المسؤولة والهادفة إلى تبدية مصلحة النظام السوري على المصلحة اللبنانية العليا وضرب الدستور وانتهاك سياسة النأي بالنفس".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 20 و 21 شباط/19

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

 

 

المقاومة الفلسطينية وحزب الله وجهان لعملة  واحدة

نقلا عن موقع المقاومة اللبنانية/فايسبوك

http://eliasbejjaninews.com/archives/72390/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%88%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%88%D8%AC%D9%87%D8%A7%D9%86-%D9%84/

 

 

سليم الجاهل بين ديغول وفؤاد شهاب

رحم الله سليم الجاهل ولكن لبنان سيبقى يذكره نموذجاً للقضاء وللوطنية وللجرأة ولنظافة الكف.

المحامي عبد الحميد الأحدب/22 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/72385/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%85%D9%8A-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D8%AF%D8%A8-%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%87%D9%84/

 

 

يبقى الرجاء..اين لبنان التاريخ المُشرِّف المزدحم بالحب، والسلام، والمضافة، وموئل المُضطَّهد والملهوف ومرآة شرقٍ اهله يطفئون اشعاعه كلما توهج فيه ضياء؟

الأب سيمون عساف/22 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/72388/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A8-%D8%B3%D9%8A%D9%85%D9%88%D9%86-%D8%B9%D8%B3%D8%A7%D9%81-%D9%8A%D8%A8%D9%82%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%8A%D9%86-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86/

 

مدير التحالف الأميركي - الشرق أوسطي للديموقراطية طوم حرب: ترامب انتزع باكراً ورقة من أيدي منافسيه الذين لن يستطيعوا توظيفها في تأجيج مشاعر الناس وتأليب الرأي العام في موضوع وجود الجيش الأميركي في الخارج

استراتيجية ترامب: انتزاع ورقة سحب الجنود من سوريا وأفغانستان من «البازار الانتخابي»!

ضبابية الصورة آخذة في الاتساع: رغبة أم مناورة أو استراتيجية أو أجندة داخلية

رلي موفق/اللواء/22 شباط 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/72394/%D9%85%D8%AF%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D9%84%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A3%D9%88%D8%B3%D8%B7%D9%8A-%D9%84%D9%84%D8%AF/

 

 

لبنان وحكومته الجديدة تحت المجهر الأميركي

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/22 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/72380/%D9%87%D8%AF%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86%D9%8A-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D9%88%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%AA%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D8%AA%D8%AD%D8%AA/

 

وهم الرهان على انفكاك النظام السوري عن إيران

أكرم البني/الشرق الأوسط/22 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/72383/%D8%A3%D9%83%D8%B1%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%86%D9%8A-%D9%88%D9%87%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%87%D8%A7%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%86%D9%81%D9%83%D8%A7%D9%83-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D8%A7/

 

What Government for What Future in What World?
 Eyad Abu Shakra/Asharq l Awsat/February 22/19
  http://eliasbejjaninews.com/archives/72257/%d8%a5%d9%8a%d8%a7%d8%af-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%b4%d9%82%d8%b1%d8%a7-%d8%a3%d9%8a-%d8%ad%d9%83%d9%88%d9%85%d8%a7%d8%aa-%d9%84%d8%a3%d9%8a-%d9%85%d8%b3%d8%aa%d9%82%d8%a8%d9%84-%d9%81%d9%8a-%d8%a3/

 

Putin to Join the Mullahs’ Deception Club
 Amir Taheri/Asharq l Awsat/February 22/19
  
http://eliasbejjaninews.com/archives/72392/%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d8%b7%d8%a7%d9%87%d8%b1%d9%8a-%d8%a8%d9%88%d8%aa%d9%8a%d9%86-%d9%88%d9%86%d8%a7%d8%af%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%84%d8%a7%d9%84%d9%8a-%d9%84%d9%84%d8%ae%d8%af%d8%a7%d8%b9/

 

بوتين ونادي الملالي للخداع

أمير طاهري/الشرق الأوسط/22 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/72392/%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1-%D8%B7%D8%A7%D9%87%D8%B1%D9%8A-%D8%A8%D9%88%D8%AA%D9%8A%D9%86-%D9%88%D9%86%D8%A7%D8%AF%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D8%A7%D9%84%D9%8A-%D9%84%D9%84%D8%AE%D8%AF%D8%A7%D8%B9/