LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 20 شباط/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.february20.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

الذي يتقي الرب يكرم ابويه ويخدمهما بمنزلة سيدين له وداء المتكبر لا دواء له لان جرثومة الشر قد تاصلت فيه

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/حزب الله السرطان هو وراء كل مشاكل لبنان ولا حلول قبل حله

الياس بجاني/الكارثة هي احتلال حزب الله وأصحاب شركات الأحزاب المسحاء الدجالون

الياس بجاني/إيران ما عندها غير القتل والحروب والإرهاب والأوهام والفقر والتعديات على كل ما انسان وانسانية

الياس بجاني/نصرالله المنشغل بالتحادث مع ملاك الموت يستغبي عقول وذكاء اللبنانيين ويريد الشيء ونقيضه

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 19/2/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 19 شباط 2020

الشيح صبحي الطفيلي: الانتفاضة الشيعية ستعود بزخم ومقبلون على ايام عصيبة

سندات لبنان المقومة بالدولار تنخفض إلى 29 سنتاً بعد دعوة بري لإعادة هيكلة ديون

لبنانيّون يعايدون ميشال عون بهاشتاغ: #ارحل

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

بالأسماء: تشكيلات قضائية "مثالية" مشوبة بلوثة السياسة!

دياب يبحث مع مؤسسة التمويل الدولية سبل الخروج من الأزمة الاقتصادية تناول الاجتماع مشاريع تعاون مشتركة بين القطاعين العام والخاص

«الجامعة العربية» تؤكد ضرورة قيام لبنان بالإصلاحات اللازمة وكوبيتش التقى أبو الغيط وشكري في القاهرة

بلبلة في لبنان بعد تحريف للنشيد الوطني يُمجد عون

لبنان يستدعي شركات أجنبية للقيام بدور المستشار المالي للدولة

"سيدروس بنك" يشتري مصرفاً جديداً

قاضٍ يستدعي كريمة وفيق صفا للشهادة!/علاء الخوري/"ليبانون ديبايت

تخريجة" اليوروبوند: 400 مليون "دفعة على الحساب" لعنة "السندات" تتمدّد

صحف غربية ترصد أهمية زيارة رئيس المكتب السياسي لحماس إلى لبنان/أحمد محمد/ليب تايم

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

بومبيو: نحاور طهران في أي وقت شرط أن تغيّر تصرفاتها بشكل «جوهري»

وزير خارجية قطر يواجه أسئلة محرجة في البرلمان الأوروبي حول دعم بلاده للإرهاب في سوريا وليبيا ومنطقة الساحل... وانتهاكات حقوق الإنسان

الرياض: نظام طهران خلف حالة عدم الاستقرار في المنطقة... ويهدد الاقتصاد العالمي ومجلس الوزراء يوافق على تنظيم بنك التصدير والاستيراد السعودي

كيف يرى معارضون سوريون فتح طريقَي حلب مع دمشق واللاذقية؟

روسيا وتركيا نحو جولة محادثات جديدة حول إدلب وأنقرة ترفض اتهامات موسكو بانتهاك تفاهم سوتشي

الإعلان عن موعد محاكمة نتنياهو يخيّم على أجواء المعركة الانتخابية وانتخابات إسرائيل بدأت في سفاراتها... وارتفاع طفيف في أسهم غانتس

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حزب الله يعترف باحتمالات إيذائه ماليا/زهير قصيباتي/العرب

القضاء يلاحق مَلَك علوية: كل مواطن بالثورة سيُحاكم/نادر فوز/المدن

مصير لبنان ونظامه السياسي: فدرالية الغاز والنفط/منير الربيع/المدن

ها هي المصارف التي "هرّبت" أموالاً إلى الخارج/أكرم حمدان/المدن

حزب وعهد وحكومة: فرصة الفرص الضائعة/أحمد جابر/المدن

وقاحة المصارف تُمهد لإشعال الشارع: قيود جديدة على الودائع/عزة الحاج حسن/المدن

زيارة إيرانية مُسيئة/خيرالله خيرالله/العرب

إيران سرطان ينبغي استئصاله لا الحوار معه/فاروق يوسف/العرب

عون الغائب الاكبر عن مشهد احتضار اللبنانيين/هيام القصيفي/الأخبار

الى أي جنس تنتمون؟/حسن خليل/الجمهورية

"الكهرباء" تتصل بالمصارف و"الجمارك" تنتظر "حزب الله"/وليد شقير/نداء الوطن

في معنى الحاكم والحكم الآن وهنا في الجمهوريّة اللبنانيّة القتيلة/عقل العويط/النهار

لماذا ينبغي ألا يلتقي حزبا الكتائب والشيوعيّ؟/حازم صاغية/الشرق الأوسط

لاريجاني في بيروت... أعباء الوصاية/مصطفى فحص/الشرق الأوسط

تبرعوا كفى إغلاقاً/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

زيارة لاريجاني إلى بيروت تدعم حزب الله/ريما زهار/ايلاف

فيلم وثائقي بخمس لغات عن المجاعة الكبرى في جبل لبنان!/عبير انطون/الأفكار

سنقصف سوريا حتى آخر جندي إيراني/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون بحث مع وزير الخارجية اليوناني في تعزيز التعاون وبحث مع زوار التطورات: علاقاتنا تزداد متانة دندياس: مستعدون لتقديم كل الدعم للبنان

لورمير بعد زيارته المسؤولين أمس: حان الوقت كي تتخذ الحكومة إجراءات عاجلة

بري التقى وزير حارجية اليونان ونواب الاربعاء:الوضع لا يحتمل تأجيج التراشق السياسي بل يستدعي تعزيز المناخات الإيجابية للانقاذ

حتي بحث مع السلك القنصلي الفخري في التعاون والعمل لمساعدة الدولة

رئيس الحكومة استقبل كوبيتش ووفد الاونروا

دياب اطلع من عويدات على النتائج الأولية للتحقيق في تحويل الأموال إلى سويسرا اعتبارا من 17ت1

دياب استقبل وفد جمعية المصارف صفير: اي قرار بشأن اليوروبوند تتخذه الحكومة حصريا بما تراه مناسبا للبنان

حتي استقبل نظيره اليوناني: استمعنا لتجربة بلده في مواجهة الاوضاع الصعبة دندياس: اعربنا عن دعمنا لأجندة اصلاحات الحكومة

الحريري: اذا أردنا أن نحل المشكلة الاقتصادية فأول ما يجب أن نقوم به هو أن نكون واضحين في توصيف المشكلة وإيجاد الحلول

المجلس المركزي للمستقبل اجتمع برئاسة الحريري: تشكيل لجنة لإعداد اقتراح قانون انتخابات نيابية وفقا للطائف

نجم طلبت من عويدات التوسع في التحقيق حول التحويلات المالية الى الخارج بدءا من تموز 2019

انطلاق النسخة الـ26 من «مهرجان البستان» تحت عنوان «لودفيغ»

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ يَأْكُلُ خُبْزَ الرَّبِّ ويَشْرَبُ كَأْسَهُ، بِدُونِ ٱسْتِحْقَاق، يَكُونُ مُذْنِبًا إِلى جَسَدِ الرَّبِّ ودَمِهِ

“رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس11/من23حتى32/:”يا إخوَتِي، أَنَا تَسَلَّمْتُ مِنَ الرَّبِّ مَا سَلَّمْتُهُ إِلَيْكُم، وهُوَ أَنَّ الرَّبَّ يَسُوع، في اللَّيلَةِ الَّتي أُسْلِمَ فيهَا، أَخَذَ خُبْزًا، وشَكَرَ وَكَسَرَ وقَال: «هذَا هُوَ جَسَدِي الَّذي يُكْسَرُ مِنْ أَجْلِكُم. إِصْنَعُوا هذَا لِذِكْري». كَذَلِكَ بَعْدَ العَشَاء، أَخَذَ الكَأْسَ أَيْضًا وَقَال: «هذِهِ الكَأْسُ هِيَ العَهْدُ الجَديدُ بِدَمِي. فَكُلَّما شَرِبْتُم مِنهَا، إِصْنَعُوا هذَا لِذِكْري».فكُلَّمَا أَكَلْتُم هذَا الخُبْز، وشَرِبْتُم هذِهِ الكَأْس، تُبَشِّرُونَ بِمَوْتِ الرَّبِّ حَتَّى مَجِيئِهِ. إِذًا فَمَنْ يَأْكُلُ خُبْزَ الرَّبِّ ويَشْرَبُ كَأْسَهُ، بِدُونِ ٱسْتِحْقَاق، يَكُونُ مُذْنِبًا إِلى جَسَدِ الرَّبِّ ودَمِهِ. فَلْيَمْتَحِنْ كُلُّ إِنْسَانٍ نَفْسَهُ، ثُمَّ فَلْيَأْكُلْ مِنْ هذَا الخُبْزِ ويَشْرَبْ مِنْ هذِهِ الكَأْس. فَمَنْ يَأْكُلُ ويَشْرَب، وهُوَ لا يُمَيِّزُ جَسَدَ الرَّبّ، يَأْكُلُ ويَشْرَبُ دَيْنُونَةً لِنَفْسِهِ. ولِهذَا السَّبَبِ كَثُرَ بَيْنَكُمُ المَرْضَى والضُّعَفَاء، ورَقَدَ الكَثِيرُون. فَلَو كُنَّا نُحَاسِبُ أَنْفُسَنَا لَمَا كُنَّا نُدَان. ولكِنَّ الرَّبَّ يَدِينُنَا لِيُؤَدِّبَنَا، حَتَّى لا نُدَانَ مَعَ العَالَم.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

ديما صادق تغلبت على التجربة لأن الله لا يسمح بأن يُجرب أي انسان بأكثر من طاقته

الياس بجاني/20 شباط/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/83328/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%af%d9%8a%d9%85%d8%a7-%d8%b5%d8%a7%d8%af%d9%82-%d8%aa%d8%ba%d9%84%d8%a8%d8%aa-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ac%d8%b1%d8%a8/

بعد مشاهدة الحلقة التي قدمها نيشان ع تلفزيون الجديد يوم أمس الأربعاء مع السيدة ديما صادق وابنتها ياسمينا احترمت جداً مقاربة ديما الأم للمشكلة الصحية الخلقية التي تعاني منها ابنتها ياسمينا البالغة من العمر 13 سنة .

ديما تغلبت بجرأة وشجاعة وأكيد بعد معاناة مع ذاتها ومع محيطها، تغلبت على مشاعرها الذاتية الإنسانية، وقهرت الأنانية بداخلها التي هي بداخل كل إنسان، وارتفعت فوقها وعن قناعة وارتضت بما وهبها الله من نعمة (هي ابنتها ياسمينا) رغم أنها وحسبما ما قالت مرت بمراحل متعددة وصعبة قبل قبول الأمر الواقع هذا والتعايش معه بمحبة وبتصالح مع الذات.

ديما الأم مثلها مثل كل أم أحد أبنائها يعاني من مرض ما غير قابل للشفاء، هي تواجه على مدار الساعة مر وصعوبة التجربة..

والله الأب الذي لا يجرّب بالشر، هو لا يسمح بأن يُجرب أحد بأكثر من طاقته...

ديما لم تُجرب بأكثر مما تقدر عليه، وأكبر من طاقتها، ولهذا بعد معاناة مع الذات انتصرت على التجربة ودجنتها واقتلعت أنيابها.

في كتابنا المقدس مبدأ أساسي وجوهري مفاده أن الله هو الأب السماوي لكل البشر، وأن كل إنسان على الأرض هو إبناً له..

ويوم الحساب الأخير لكل إنسان وبعد أن يسترد الله الأب وديعة الحياة الأرضية منه يذكره بما قام أو لم يقم به من أعمال مع الغير من المحتاجين مؤكداً له بأن كل مريض ومتضايق ومكدر ومظلوم ومضطهد وصاحب مشكلة ومهمل وصاحب عاهة "هو نفسه" أي هو الله بذاته وأن ما فعله الإنسان الواقف أمامه مع أي من هؤلاء، إنما فعله معه (مع الله) وعلى خلفية أعمال هذا الإنسان يكون حسابه إما مكافئة أو عقاباً.

أمر أخر مهم تطرقت له ريما وهو رفضها للشفقة..

ونعم الشفقة آنية وليس فيها مشاركة وتفهم وقبول، وغالباً تكون أضرارها أكثر من فوائدها.

في علم النفس الشفقة تسمى "تعاطف"  (sympathy)وهي آنية وغير ذي نفع، أما "المشاركة" الفعلية مع الفهم والقبول Empathy) فهي المطلوبة.

رابط مقابلة السيدة ديما مع نيشان/اضغط هنا لمشاهدة المقابلة

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

سرطان لبنان هو احتلال حزب الله ولا حلول لأي أزمة قبل حل الحزب وتنفيذ القرارات الدولية

الياس بجاني/19 شباط/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/83325/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b3%d8%b1%d8%b7%d8%a7%d9%86-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%87%d9%88-%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d9%84%d8%a7%d9%84-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7/

حتى لا نستسلم للأوهام ولأحلام اليقظة وللهلوسات ونتوقع حلول مستحيلة لن تتحقق في ظل الاحتلال الإيراني لبلدنا الغالي، فإن كل من السادة عون وباسيل وجنبلاط والحريري وبري وجعجع وفرنجية وغيرهم من الحكام والمسؤولين وأصحاب شركات الأحزاب التعتير المحلية والوكيلة ومعهم كل افراد الطاقم السياسي وعلى حد سواء ودون استثناءات هم عملياً مجرد أدوات بيد المحتل الإيراني مباشرة أو مواربة وأغطية لاحتلاله، وبالتالي لا يجب التوقع منهم غير المزيد من الكوارث والمصائب.

فالساكت عن الحق هو شيطان أخرس.

هؤلاء جميعا ينفذون ولا يقررون ولأنهم طرواديون فقد باعوا كل ما هو لبنان ولبناني ووطن ومواطن وشهداء وتاريخ وداكشوها كلها بالكراسي والمنافع.

ولا يجب أن نقع في شباك عهر ونفاق  وحربائية هؤلاء ونصدق كلامهم حيث أن الحروب الإعلامية الفاجرة بينهم وكل ما يرافقها من اتهامات وفضائح  "ونتاق وهرار" أخلاقي ووطني فهي تفرّح وتخدم حزب الله وترسخ احتلاله وتقوي مخططه الفارسي وتؤذي المواطنين.

كما أن هذه الحروب الإعلامية العبثية والفضائحية تهمش وتخون وتشيطن وتحرّم كل جهد وعمل لاسترداد السيادة والاستقلال.

هؤلاء الأدوات كلهم ومعهم كل من هو راضخ ومستسلم لاحتلال حزب الله أكان مواطناً عادياً أو مسؤولاً أو رجل دين هم الأعداء الحقيقيين للبنان وللبنانيين،

وبالتالي هؤلاء هم من مسببات المشكل ولا يمكن أن يكونوا من أدوات الحل بأي شكل من الأشكال وتحت أي ظرف.

باختصار، فإن المشكل الأساس في لبنان هو احتلال حزب الله السرطاني وسيطرته الكاملة على الحكام وأصحاب شركات الأحزاب وعلى كل الطبقة السياسية الإسخريوتية.

من هنا فإن كل ما يواجهه اللبناني حالياً من صعاب وأزمات من مالية وغيرها هي كلها أعراض للمشكل الأساس والأوحد، أي احتلال حزب الله.

وبالتالي فإن الحل لا يمكن أن يأتي من المحتل، ولا من طاقم القادة والحكام وأصحاب شركات الأحزاب والسياسيين والتجار الطرواديين..

وفي هذا السياقي التعموي والإلهائي تأتي هرطقة المطالبة بإسقاط عون وإجراء انتخابات نيابية مبكرة.
فإنه في حال اُسقِّط عون في ظل الواضع الإحتلالي القائم فسوف يأتي حزب الله بعون أخر يجعل اللبناني يترحم على عون الحالي.

وأيضاً فإن أية انتخابات نيابية في ظل السلاح والدويلة والاحتلال فبدلاً من 74 نائباً حاليين حسبهم قاسم سليماني تابعين لإيران فالعدد ربما قد يرتفع إلى 128.

يبقى فإن الحل الوحيد الناجع هو عن طريق اللجوء إلى الأمم المتحدة ولمجلسها الأمني وللدول الكبرى للمطالبة بإعلان لبنان دولة ساقطة وفاشلة وبتنفيذ القرارات الدولية الثلاثة وهي 1559 و1701 ولاتفاقية الهدنة ونقطة ع السطر.

مَن له أذنان سامعتان فليسمعْ قبل وقوع الكارثة والقضاء على لبنان الكيان والدولة بالكامل، وتهجير اللبنانيين وضم البلد إلى جمهورية الملالي الإرهابية.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

حزب الله السرطان هو وراء كل مشاكل لبنان ولا حلول قبل حله

الياس بجاني/18 شباط/2020

الثورة في لبنان ستفشل وتنتهي إن لم تعلن أن حزب الله هو سرطان واحتلال وكوارث وأن لا حلول دون انهاء وضعيته وتنفيذ القرارات الدولية

 

الكارثة هي احتلال حزب الله وأصحاب شركات الأحزاب المسحاء الدجالون

الياس بجاني/18 شباط/2020

أصحاب شركات أحزاب لبنان هم مسحاء دجالون يغطون احتلال حزب الله ويداكشون السيادة بالكراسي ولا خلاص لنا قبل عزلهم وتعريتهم ومحاكمتهم

 

إيران ما عندها غير القتل والحروب والإرهاب والأوهام والفقر والتعديات على كل ما انسان وانسانية

الياس بجاني/17 شباط/2020

شو ممكن إيران تقدم للبنان وهي دولة دكتاتورية ومعزولة وتقتل شعبها وتعيش في أزمنة العصور ما قبل الحجرية؟ هي تاخد نصرالله وحزبه لعندها وكثر الله خيرها

 

نصرالله المنشغل بالتحادث مع ملاك الموت يستغبي عقول وذكاء اللبنانيين ويريد الشيء ونقيضه

الياس بجاني/17 شباط/2020

غريب أمر بوق الملالي، نصرالله، فهو ينادي بمقاطعة أميركا وبطردها من المنطقة وبنفس الوقت يريد منها ومن حلفائها أن تتكرم وتمنح حكومته، حكومة دياب، المساعدات ويطالب اللبنانيين بقوة السلبطة الإرهاب أن يرضخوا ويقبلوها ويتعاونوا معها.

 

حزب الله محتل وإرهابي ومجرم وإيراني صافي

الياس بجاني/17 شباط/2020

https://twitter.com/i/status/1229094313377902592

تخبزوا بالأفراح طالما استمر التعامي الرسمي والحزبي عن احتلال حزب الله وبلع الألسنة عن القرارات الدولية 1559 و1701 واتفاقية الهدنة. والأخطر من هذا الحالم الإيراني هم أصحاب شركات احازبنا التجارية..فرنجية مهبول الخط وجعجع المنافق والباطني، والحريري الصبي الجاهل وجنبلاط الأكروباتي الحاقد على كل ما هو لبناني وهات إيدك والحقني.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 19/2/2020

وطنية/الأربعاء 19 شباط 2020

 * مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

عشية وصول وفد صندوق النقد الدولي الى بيروت يتلخص الوضع بالآتي:

- محاولة رئيس الحكومة بلوغ خطة إنقاذ مالية إقتصادية وقد نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر "ان لبنان سيدعو ثماني شركات الى تقديم عروض لإسداء المشورة المالية مع دراسته خيارات في شأن الدين". واشار المصدر الى "ان هذه الدعوة لا تعني انه قرر إعادة هيكلة الديون لكنها تعني انه يدرس كل الخيارات.

وفي هذا الاطار برز موقف الرئيس بري الذي أكد ان اعادة هيكلة الدين هي الحل الامثل دافعا باتجاه خطة نهائية للكهرباء..

- في المشهد الداخلي ايضا إستعداد التيار الوطني الحر للتظاهر غدا ضد حاكم مصرف لبنان..

وقد حذر الرئيس الحريري من أهداف سياسية وراء التظاهرة العونية..

وسط هذه الاجواء توسع في التحقيق في مسألة تحويل الاموال الى الخارج وتحرك المدعي العام المالي باتجاه ضبط الصيارفة المخالفين.

في صورة الوضع ايضا:

- تنبيه هيئات بيئية وصحية من خطر النفايات المنسية رغم اجتياح كورونا العالم..

- خفوت التظاهرات الحراكية المعروفة بما يتيح للحكومة العمل..

- إعداد رئيس الحكومة خطة تحرك في الخارج خليجيا ومصريا وأوروبيا..

- تلقي الرئيس الحريري إشارت سعودية وإماراتية لاستقباله في وقت قريب..

- إهتمام وزير الخارجية بإقفال سفارات لبنانية في الخارج..

- مطالبة الناس بتسهيل حركة الدفع والسحب في المصارف وضبط الاسعار في المحال التجارية..

- توقع أوساط دبلوماسية مجيء موفد أميركي الى بيروت في وقت قريب..

- كلام لمصادر إيرانية ان لزيارة لاريجاني بيروت لها توابع في التواصل بشأن المساعدات..

- محادثات لوزير الخارجية اليوناني الذي اطلع المسؤولين اللبنانيين على كيفية تخطي بلاده الازمة الاقتصادية ومن هنا نبدأ.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

يتصدر الهم المالي والإقتصادي واجهة الإهتمامات وهو بات لا يحتمل تأجيج التراشق السياسي وإنما يستدعي الدفع في إتجاه تعزيز المناخات الإيجابية للانقاذ وفق ما أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري امام نواب الأربعاء في عين التينة، مع عدم جواز تدفيع اللبنانيين ثمن الأزمة المالية والإقتصادية والمصرفية من خلال عملية إذلال وإقتصاص منظمة لجنى أعمارهم أو عبر فلتان الأسعار على السلع الإستهلاكية.

على خط الحلول الإنقاذية والخيارات امام سداد الديون يرى الرئيس بري في إعادة هيكلة الدين الحل الأمثل.

وفي هذا المجال فتحت الحكومة اليوم باب إستدراج عروض لثماني شركات لإسداء المشورة المالية وذلك عشية بدء المشاورات مع وفد صندوق النقد الدولي التي تبدأ يوم غد الخميس فيما أعلن الرئيس سعد الحريري تأييد إعادة الجدولة ولكن ضمن خطة متكاملة.

وفي السراي بحث رئيس الحكومة حسان دياب مع جمعية المصارف التي دعت إلى تنظيم جدولة الدين بشكل منظم إذا كانت الحكومة تتجه نحو ذلك أي التفاوض مع حاملي سندات الدين.

على أي حال فان التحديات كثيرة وكبيرة امام الحكومة وهي تتدرج من حيث الأولويات في سداد الديون وكيفية التعامل معها وصولا إلى مسألة الكهرباء التي ترهق الدين العام بأكثر من النصف وصولا إلى التعيينات القضائية وليس آخرها، مسألة تفلت سعر صرف الدولار لدى الصرافين والذي بدأ يترافق بتحرك قضائي حيث ادعى المدعي العام المالي القاضي علي إبراهيم لليوم الثاني على التوالي على 17 صرافا في مناطق عدة في بيروت بعد ان كان قد ادعى يوم امس على 18 صرافا وهذا التحرك لاقى ترحيبا وإرتياحا لدى الرئيس بري.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

قبل ساعات من بدء الفريق التقني التابع لصندوق البنك الدولي مهمته الاستشارية في بيروت، يبدو ان الدولة اللبنانية، متمثلة بالحكومة، حسمت قرارها بالذهاب نحو هيكلة الدين العام، من دون ان يعلن القرار قبل نهاية الاسبوع المقبل مبدئيا، اي مع صدور تقرير وفد الـ imf.

عندما يبدأ فريق صندوق النقد الدولي اجتماعاته غدا، والتي تمتد حتى الاحد المقبل، يكون يجمع داتا المعلومات المالية والاقتصادية ويحللها، ما يخوله معرفة قدرة الدولة على تحمل عبء سداد دينها العام وخدمة هذا الدين.

على هذا الاساس، توضع الدراسة، والخطة الشاملة التي تتعلق بالمالية العامة والدين العام، وتسلم الى الحكومة اللبنانية من دون اي توصية، ما يفرض على مجلس الوزراء، صاحب القرار بدفع الديون من عدمها، تقييم التقرير، تمهيدا لاتخاذ القرار المناسب، فاذا تبين ان الحكومة غير قادرة على الوفاء بديونها ومن بينها سندات اليوروبندز التي تستحق في التاسع من آذار، يعتمد حل اعادة هيكلة الدين.

تحت هذا العنوان الكبير، سيعمل على الهيكلة، وهي قد تأتي عن طريق جدولة الفوائد على الدين، او جدولة آجال هذا الدين، اي بلغة مبسطة، تأجيل عمر السند، او عبر اقتطاع جزء من قيمة السند.

اعادة الهيكلة هذه تبدو قابلة للبحث، لا سيما بعد اعلان جمعية المصارف جهوزية حاملي السندات، ومن بينها اليوروبندز، للتفاوض بشأن اعادة جدولة ديون البلاد.

على هذا الاساس، اصبح السؤال اليوم كيف نهيكل الدين وليس هل نهيكل الدين؟

وعلى هذا الاساس ايضا، لا بد للسلطة ان تعمل على استعادة ثقة الاسواق العالمية، والمودعين اللبنانيين، وهذا ما لن يحصل من دون اصلاحات حقيقية، حددها السفير الفرنسي برونو فوشيه، مشبها اياها بورشات ثلاث، تبدأ بتعزيز استقلالية القضاء، اعادة النظر في الاطر القانونية الخاصة بالشراء العام، وتعزيز استقلالية الهيئات الرقابية بهدف مكافحة الفساد، وهذه الورشات، ستكون الاشارة الواضحة للبنانيين في ما يتعلق باصلاح الدولة، واستعادة الامل، لا بهيكلة الدين، انما ببناء لبنان الجديد لاجيال لن تغادره.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

من بين المقترحات التي تلهج بها المشاورات والجلسات المغلقة حول الاستحقاقات المالية، قالها رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام الاعلام، بأن الحل الامثل هو إعادة هيكلة الدين العام ..

موقف متقدم على مرمى ساعات من حضور وفد صندوق النقد الدولي الاستشاري الى لبنان، والجلسة الحكومية غدا في بعبدا لبحث القرارات المفترضة من التعامل اللبناني الرسمي مع سندات اليوروبوندز..

فيما لقاءات الرئيس حسان دياب واتصالاته وفريقه الاقتصادي متواصلة لبلورة الموقف الذي سيرسم صورة التعامل الحكومي مع الازمة الاقتصادية ككل..

وعلى طريق اليوروبوندز كان بحث رئيس الحكومة مع مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات قضية بيع تلك السندات الى الخارج مع امكانية الطلب من هيئة التحقيق الخاصة متابعة الملف لمعرفة كل حيثياته ونتائجه..

اما التحقيق بقضية الاموال المحولة الى الخارج، فقد طلبت وزيرة العدل ماري كلود نجم من القاضي عويدات التوسع به، ليطال التحويلات التي حصلت من الاول من تموز من العام الماضي، وعدم حصره بالاموال التي حولت الى سويسرا..

في فلسطين المحتلة حولت صواريخ حزب الله الذكية قادة الكيان العبري الى أهداف سياسية لبعضهم البعض، مع التراشق بالاتهامات حول المسؤولية التي جعلت حزب الله قادرا على فرض معادلاته، ليخلص المحللون الى نتيجة الاخفاق والفشل اللذين طبعا السياسات الاسرائيلية المتبعة بوجه حزب الله..

واذا قرر العدو التوجه نحو اي حماقة ضد الفلسطينيين، فان الرد عليه سيكون فوريا وقاسيا كما أكد الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي زياد نخالة، سواء كانت عملية اغتيال او عدوانا عسكريا.

واعتبر نخالة أن أحدا لن يستطيع تمرير صفقة القرن، وأن المعركة الآن في اوجها سياسيا، ومن المتوقع ان تصبح عسكرية في اي لحظة..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

عناوين الخميس 20 شباط 2020: جلسة لمجلس الوزراء في بعبدا، اجتماع للجنة المال والموازنة وقبلها للجنة الفرعية المنبثقة عن اللجان المشتركة في مجلس النواب، وتحرك التيار الوطني الحر أمام مصرف لبنان.

وإذا كان الجامع بين العناوين الثلاثة هو الهم الاقتصادي والمالي الداهم، فهو سيحضر على طاولة مجلس الوزراء من خلال مداخلتي رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، فضلا عن جدول الأعمال، مع إمكانية أن يسبق الجلسة اجتماع خاص بالشأن المالي على غرار الأسبوع الماضي.

أما في مجلس النواب، فجلستان برئاسة رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان: الأولى للجنة الفرعية المنبثقة عن اللجان المشتركة تخصص لدرس اقتراحي القانون المتعلقين بتعديل قانون سرية المصارف واقتراح القانون حول رفع السرية المصرفية واقتراحي القانون المتعلقين باسترداد الدولة للأموال المنهوبة واقتراحي القانون المتعلقين بتعديل قانون الإثراء غير المشروع ومشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 2490 المتعلق بالإثراء غير المشروع.

أما الجلسة الثانية، فللجنة المال، ويخصص لموضوع اليوروبوندز، ويحضره وزير المال وحاكم مصرف لبنان ورئيس جمعية المصارف.

يبقى العنوان الثالث، حيث دعا التيار الوطني الحر في بيان للجنة المركزية للاعلام الى تحرك امام مصرف لبنان الخامسة من بعد ظهر الغد، للمطالبة بمعرفة كامل الحقائق في ملف الاموال المهربة الى الخارج وبضرورة استردادها، علما ان التجمع والانطلاق سيكونان من امام المقر العام للتيار في سن الفيل عند الرابعة بعد الظهر، وقد طلب التيار من المشاركين الالتزام برفع العلم اللبناني في شكل حصري.

وفي هذا الاطار، يعتبر المنظمون عبر الـ OTV أن التحرك ‏يحمل صرخة الناس ووجعهم وأسئلتهم وقلقهم على أموالهم، ورفضهم السكوت عن التحويلات الى الخارج التي جرت بعد 17 تشرين الاول 2019.

وتعتبر مصادر المنظمين ان التحرك الشعبي غدا جزء من تحرك سياسي وتشريعي بدأ وتحرك قانوني- قضائي وشعبي سيأتي، مشددة على أن المعركة ليست شخصية مع أحد، بل هدفها التأكيد بأن المس بأموال المودعين وخاصة الصغار ممنوع، في مقابل الصمت عن تهريب اموال الكبار.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

في يد الحكومة معول، إما تبني فيه من ركام الدولة دولة جديدة، أم ترد به التراب على ما بقي من آثار دولة شهيدة ولدت ذات أيلول من عام 1920. علما بأن الآباء المؤسسين بنوا من فكرة ومن حلم كبيرين، دولة لبنان الكبير من لا شيء، في زمن كان الإستعماران الفرنسي والإنكليزي يرسمان الدول والكيانات ويمحوانها في جلسة ويسكي وسيجار.

نقول هذا الكلام لأن حكومة "مواجهة التحديات" تواجه هذا التحدي التاريخي، بعدما وصل لبنان الى الإنهيار، بفعل السياسات المالية والإقتصادية، التي اعتمدت بعد انتهاء الحرب. وهي سياسات قامت على مبدأ تثبيت سعر الصرف والإعتماد على الريوع والمساعدات الموقتة للخروج من الأزمة، فإذ بها تتحول سياسة بل عقيدة، إستغلها المتعاقبون على السلطة، المحليون والإقليميون، فصار المال والاقتصاد وسيلتين لإثراء الخاص وإفقار العام.

وظل الحكام على هذا المنوال الى أن أكلت القلة الجميع : إقتصاد في الحضيض، دين ضخ، هو السادس من حيث الرتبة عالميا، نظام مصرفي مترنح يساوي الغني بالفقير فيما الـ "ميغا أغنياء" هربوا أموالهم الى الخارج.

في هذه الأجواء التفليسية سياسيا وماليا وأخلاقيا، استدعت السلطة صندوق النقد الى بيروت، والارتباك يسيطر عليها: أي حل موجع تعتمد. وإذ لم يصدر قرار لبناني نهائي واضح في هذا الخصوص، أشارت المعلومات المسربة أن الرأي الغالب هو للتخلف عن سداد اليوروبوند، والتفاوض مع المستفيدين على إعادة جدولة استحقاقاتهم. لكن المشكلة لا تتوقف هنا، بل يتعين على الدولة حسم خياراتها لجهة دينها العام في شقيه الداخلي والخارجي. ولم يعرف ما إذا كانت السلطة ستأخذ برأي الرئيس بري الداعي الى إعادة الهيكلة سبيلا للخروج من الأزمة القاتلة.

وسط المتحركات، لازمة ثابتة، يرددها الخبراء المحليون والأجانب والسفراء عنوانها، حتمية إعداد خطة عملية مثبتة بالقوانين والتشريعات اللازمة والملزمة تقوم على عمودي أساس: محاربة الفساد وخطة إصلاح مالي-اقتصادي متماسكة وواقعية. ويقرن هؤلاء نصائحهم بتعليمتين سهلتي التحقيق، عصبهما النهوض بالقضاء واستعادة المال المنهوب، وهذا جار على قدم وساق، و حسم ملف الكهرباء عبر حل نهائي صحي وسريع .. وخذوا منا ما ينعش خزائنكم ويحيي اقتصادكم.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

زمن شورى الصناديق يبدأ غدا.. والأعوام المتراكمة في الهدر منذ عقود ثلاثة سيجسدها نهار واحد حيث تختفي عبارة "يا هلا بالخميس".. ليجري استبدالها بعبارات "هلا" بالإفلاس وإعادة الجدولة واستحقاق اليوروبوند والسداد من عدمه، وقبل النصح الدولي جاءت إرشادات عين التينة اليوم لتفتي في أن هيكلة الدين هي الحل الأمثل لاستحقاق اليوروبوند، ومن بعده ملف الكهرباء، واستغرب رئيس المجلس أن يدفع اللبنانيون ثمن الأزمة من خلال عملية إذلال وامتصاص منظمة لودائعهم وجنى أعمارهم، وإعادة الجدولة أرادتها جمعية المصارف جدولة بشكل منظم، أي بمفاوضة حاملي سندات الدين وبخاصة الصناديق الاستثمارية في الخارج التي أظهرت حتى الآن جاهزية للتفاوض على هذا الأساس بحسب تأكيد رئيس جمعية المصارف سليم صفير، لكن قبل بلوغ الجدولة والهيلكة وإعادة مفاوضة الدائنين يستعين لبنان بمستشارين وخبراء وصندوق النقد الذي غالبا ما تكون وصفته جاهزة لكل الدول وهي وصفة مرة إذا كانت متضمنة برنامجا يقطع "النفس الباقي".

وإلى حين تقرير مصير بلد وتعبئته في صندوق.. فإن الغالبية في الآراء النقدية المحلية باتت تميل إلى تأجيل الدفع للتفاوض عليه لاحقا.. مع تقديم خطة للجدولة وترتيب البيت المالي المنكوب، ومن بين إحدى النصائح بعدم الدفع مشورة الرئيس فؤاد السنيورة الذي قال إنه لا يدفع لو كان وزيرا للمال.. وهو بذلك يدلي للمرة الأولى بتصريح دقيق وذي صدقية، لأنه لو كان في بيت المال لما ترك فلسا في الخزينة ليدفع.. أو بأقل تعديل لكان سدد الديون على طريقة الأحد عشر مليارا المفقودة من موارد الدولة التي كانت من بين أبرز الأسباب التي أوصلتنا إلى الهلاك المالي، والتدهور إلى تزايد مع إعلان وكالة رويتزر هذا المساء أن سندات لبنان الدولارية لاستحقاق آذار ألفين وعشرين تشهد تراجعا يوميا قياسيا بلغ سبعة عشر سنتا في الدولار إلى ستة وخمسين سنتا، كل هذا ولبنان لا يبحث عن حلول لاستعادة الأموال المهربة إلا عبر المراسلات البطيئة والزاجلة من لبنان إلى سويسرا، وقد طلبت وزيرة العدل ماري كلود نجم الى المدعي العام التمييزي التوسع في التحقيق في شأن التحويلات المالية إلى الخارج بدءا من تموز ألفين وتسعة عشر.. وإذا ما سرعت عجلة السؤال عن الأموال الطائرة وتحديدا قبل السابع عشر من تشرين فإن مجموع المليارات "لهوامير" لبنان الكبيرة من شأنها أن تسدد استحقاقات الديون الآجلة التي ستأتي بأجلنا إذا ما دفعت من جيوب الناس وعلى حساب أمنهم الاجتماعي.

وعلى هذه الاموال ينزل التيار غدا الى الساحة ثائرا مضربا مستنكرا مطالبا ضمنا بسقوط حكم المصرف وقد التقط الرئيس سعد الحريري إشارة التحرك هذه قائلا إن الهجوم على الحاكم دليل وجع الناس ولكن هناك فرقاء يعملون لتحوير أسباب وصولنا الى هنا وإذ اعترف الحريري بارتكاب أخطاء صوب لجبران باسيل على الهدر الأساسي وهو استدانة المال للكهرباء وقال إن آخر خمس عشرة سنة شكلت نصف الدين العام وهنا تكمن المسؤولية

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 19 شباط 2020

وطنية/الأربعاء 19 شباط 2020

صحيفة النهار

لم تصدر موازنة 2020 بعد في الجريدة الرسمية والسبب ان دوائر القصر الجمهوري لم ترسلها بعد من دون ‏تحديد اسباب التأخير.

لم تتضح حتى الساعة الاسباب التي حملت عامر الفاخوري على العودة الى لبنان او الكشف عن الجهة التي شجعته ‏على تلك الزيارة من دون تقدير التبعات اللاحقة.

.عاد نائب درزي سابق للظهور في مهرجانات "حزب الله" وسواها بعدما سبق له وانتقد الحزب للتخلي عنه ‏انتخابياً، وعلى هذه الخلفية كان قد أعلن اعتزاله ليعود عنه ويشارك في محطات سياسية تخص الحزب وحلفاءه.

صحيفة البناء

خفايا

قالت مصادر قانونية إن مشروعاً لإنشاء محكمة خاصة بجرائم المال العام يجري التداول فيه بين الرؤساء يقوم ‏على وضع آلية مستقلة لاختيار أعضاء المحكمة وآليات عملها وإسقاط السرية المصرفية والخصوصية العقارية ‏وكل أنواع الحصانات الرئاسية والوزارية والنيابية والوظيفية أمامها.

كواليس

توقعت مصادر عراقية أن تخطو الحكومة الجديدة بعد تشكيلها خطوات نوعية نحو الحكومات السورية واللبنانية ‏والأردنية في المجالات الاقتصادية والأمنية وقالت إن مجلساً للتنسيق الاقتصادي والأمني يشكل واحداً من ‏المشاريع التي ستتقدّم جدول أعمال الحكومة لتأمين منفذ على البحر المتوسط لتصدير النفط واستيراد البضائع.

صحيفة اللواء

يحمّل سفير دولة كبرى تدخلات خارجية دولية المسؤولية المباشرة عن الأزمة التي يعيشها لبنان حالياً..

يتساءل رجال أعمال بارزون إذا استمر سعر صرف الدولار بالإرتفاع، فهذا يعني قتل يومي للثقة بالحكومة ‏ومشروعها..

طلب إلى الوزارات المبادرة إلى إعداد تصورات عن إعادة هيكلة الإدارة داخلها لتقليص عدد العاملين..

صحيفة الجمهورية

- أسهب موفد غير عربي زار بيروت أخيراً في شرح الإجراءات التي اتخذتها بلاده لتجاوز العقوبات الدولية ‏وتوقف أمام برامج الإكتفاء الذاتي.

- تبلّغ لبنان بضرورة الإستعداد لعقد اجتماع قريب لمؤتمر دولي وهو يستعد لتجهيز ملف حيوي لعرضة على ‏المؤتمر.

- توقّف مراقبون أمام التكتم الذي رافق مثول مرجع إقتصادي أمام جهاز غير مدني لوجود ما يجب معالجته

نداء الوطن

تؤكد مراجع قضائية في مجالسها الخاصة وجود "ملفات دسمة" في قضية تهريب المسؤولين ‏أموالهم إلى الخارج، وأبرزها لوزير سيادي من أركان الحكومات السابقة تبيّن أنه أخرج من ‏لبنان قرابة نصف مليار دولار.

نقلت أوساط وزارية معلومات تفيد بأنّ السفيرة الأميركية إليزابيت ريتشارد نبّهت رئيس ‏الحكومة حسان دياب خلال لقائهما أمس من أنّ وفاة الموقوف عامر فاخوري في السجن نتيجة ‏تدهور وضعه الصحي ستخلق مشكلة للبنان مع الولايات المتحدة.

يتردّد أنّ أحد مالكي الشركتين اللتين لا تزالان تديران قطاع الخلوي، التقى رئيس الحكومة ‏ووزير الاتصالات في مسعى لإعادة فتح باب التمديد للشركتين من جديد..     

الأنباء. 

أحد النواب المنتمي شكلا الى تيار سياسي بات يدير فريقا ينتقد بمعظمه التيار المذكور.

يتجه حزب اساسي الى تعديل موقفه من مشروع كان مقررا تنفيذه.

 

الشيح صبحي الطفيلي: الانتفاضة الشيعية ستعود بزخم ومقبلون على ايام عصيبة

ليبانون فايلز/19 شباط/2020

اعتبر الامين العام السابق لـ"حزب الله" الشيخ صبحي الطفيلي "ان كان على الحزب ان يُبلغ رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني ان الوقت غير مناسب لزيارته الى لبنان التي تمت منذ يومين، لأنها تخالف ادّعاءات إيران والحزب بمساعدة الشعب اللبناني للخروج من محنته الاقتصادية، خصوصاً انهم سوّقوا لفكرة ان الحكومة ليست حكومتهم، وانها مؤلّفة من اختصاصيين، وانهم يتطلعون لدعم اقتصادي دولي لها". وفي حين اشار عبر "المركزية" الى "انه فوجئ بزيارة لاريجاني في هذا التوقيت، وقد يكون هدفها "الترويج الانتخابي" ظنّاً منه انها قد تساعده ليترشح لموقع جديد في طهران"، لم يستبعد "ان يكون لاريجاني جاء ليقول ان الشعب اللبناني بجوعه والمه اسير القبضة الإيرانية، وانه رهينة بازار العبث السياسي الإيراني مثله مثل الشعب السوري والعراقي". واوضح "ان القيادة الإيرانية ومعها قيادة "حزب الله" لا يهتمون بأوجاع الشعب اللبناني، ولو كان هذا الأمر صحيحاً لما سمحوا بوقوعه وهم القادرون-ولست ظالما لهم، والأدلة تشير بوضوح إلى انهم هم من رعى عملية دمار البلد ونهبه، وعملوا على تفكيك بنيته السياسية والاقتصادية والأمنية والإدارية، ونشروا سرطان الفساد فيه، وحتى اليوم يتمسكون بأدوات الفساد في السلطة، ويقاتلون لبقائها تماماً كما فعلوا في سوريا والعراق، ومبررات تدميرهم المُمنهج لهذه الدول معروفة، فهم يعتبرون ان كلما ضعفت شعوب هذه الدول كلما تمكنوا من تسخيرها لأهدافهم غير الشريفة، والعكس صحيح". اضاف "وفي كل مراحل هذه المسيرة التدميرية، كانت القيادة الإيرانية ومعها وكيلها في لبنان يحاربون كل محاولات الإصلاح وإنقاذ البلد، بل قاتلوا بسلاحهم لمنع الإصلاح، وكانوا خط الدفاع الأول عن كل انواع الفساد، ومع انتفاضة 17 تشرين وقفوا ضد استقالة الحكومة في لبنان والعراق مع اعترافهم بأنها حكومة رعت الفساد، وهددوا من ينسحب منها بالويل العظيم، وعملوا على عودتها او عودة شبيه لها من خلال الحكومة الحالية"، معتبراً "ان على رغم كل ما ارتكبوه ضد الشعب اللبناني كانوا دائما يحاولون غسل ايديهم من دماء ضحاياهم، ويدّعون الطهارة والعفة، ويحمّلون مسؤولية الدماء والفساد لغيرهم". واستغرب الطفيلي "كيف يحاول حزب الله التنصّل من مسؤولية الحكومة الحالية مع انها حكومته ومصبوغة بلون سياسي واحد، لاسيما وان بيئته الشعبية باتت تشير اليه بالمسؤولية المباشرة عن الفساد، وما آل إليه الوضع في البلد، متوقّعاً انفجار البيئة الشيعية في وجهه ووجه حلفائه بعد انكشافهم امامها، والدعوة الأخيرة منهم لإشراك الآخرين في تحمّل المسؤولية (كما دعا الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله) محاولة بائسة ومتخلّفة للهروب من المسؤولية وتحميلها للآخرين". وفي السياق، اكد الطفيلي "ان الانتفاضة، خصوصاً في المناطق الشيعية ستكمل طريقها بزخم اكبر رغم كل الحواجز، لأنها المناطق الأضعف والأقل قدرة على تحمّل الأزمة الاقتصادية، ومع انحسار الشتاء والبرد ستتجدد الانتفاضة، لان الجوع سيتمدد"، اسفاً "لان البلد على موعد مع ايام عصيبة اكثر مما يتوقّع كثيرون بسبب "سلطة اللصوص" على حدّ تعبيره. وتطرّق الامين العام السابق لـ"حزب الله" الى الصراع القائم في المنطقة بين الولايات المتحدة الاميركية وايران، فلفت الى "ان مجالات العمل المشترك بينهما تفوق القضايا الخلافية، ومصالح التعاون وتبادل المنافع واسعة في اكثر من جبهة منها العراق وسوريا ولبنان وافغانستان وغيرها". وقال "الخدمات الإيرانية للأميركيين في المنطقة لا تُعد ولا تُحصى، من هنا استبعد الخلافات بين الطرفين ونسأل الله ان تعود القيادة الإيرانية لرشدها، ولا تحيط بها خطيئتها".

 

سندات لبنان المقومة بالدولار تنخفض إلى 29 سنتاً بعد دعوة بري لإعادة هيكلة ديون

ليبانون فايلز/الأربعاء 19 شباط 2020

نقلت وكالة عالمية عن "تريدويب" أن سندات لبنان المقومة بالدولار تنخفض إلى 29 سنتاً بعد دعوة رئيس مجلس النواب لإعادة هيكلة ديون. وبحسب بيانات أسعار من "تريدويب" و"رفينيتيف"، فإن السندات المستحقة السداد في 2022 وما بعدها نزلت بين سنت واحد و1.6 سنتات في الدولار لتظل في أغلب التعاملات ما بين ثلاثين و32 سنتا.

 

لبنانيّون يعايدون ميشال عون بهاشتاغ: #ارحل

العرب/20 شباط/2020

تغريدات لبنانية تطالب الرئيس ميشال عون، يوم عيد ميلاده، بالرحيل لأنه لم يقدم للبنانيين سوى الخراب والدمار والأحلام المكسورة.

الرئيس الفاخر والثري

بيروت- تحوّل عيد ميلاد الرئيس اللبناني ميشال عون الـ85 إلى مناسبة للسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي وأعاد مغردون تفعيل هاشتاغ #ارحل. ونشر مقطع فيديو للاحتفال بعيد ميلاد عون في أحد النزل الفخمة تحت شعار "عيد ميلاد الرئيس الفاخر والثري جدا #لبنان_ينتفض". وقالت معلقة:

في عيد ميلاد الرئيس عون أودّ التمني له بعيد سعيد إلا أن عدد اللبنانيين السعداء هذه الأيام ضئيل جدا. لذلك أتمنى للرئيس أن يشارك اللبنانيين لحظات البؤس التي يعيشونها. وأذكره بأنه المسؤول الأول عن السياسيين والإداريين الفاشلين. #ميشال_عون.

يقال اليوم عيد ميلاد الرئيس #ميشال_عون، رجل كان هدف حياته الرئاسة، إن كان من خلال الحروب العبثية أو المعارك الدونكيشوتية من المنفى أو صفقة الرئاسة! فأصبح رئيسا ووعدنا بوطن جديد! تبين أن من مارس النهج التدميري سابقا، استمر بالنهج ذاته ولم يتغير، فعقبال المية وعلى #لبنان السلام.

عهدك جوع الشعب اللبناني يا فخامة الرئيس.. ولو لمرة واحدة في تاريخك ارحم شعبك وارحل.. للأسف لم تقدم للبنانيين منذ بدء تاريخك العسكري والسياسي حتى هذه اللحظة سوى الخراب والدمار والاحلام المكسورة #ارحل. وسخر معلقون من “قيام مجموعة من طلاب المدارس في التيار الوطني الحر بالتعاون مع مكتب شباب الأقضية في جبيل بتوزيع الحلوى وصور الرئيس في كل من ثانوية جبيل الرسمية وثانوية عمشيت الرسمية”، مثلما جاء في خبر نشرته مختلف وسائل الإعلام التابعة للتيار الوطني الحر، مرفقة إياه بمجموعة من صور مجموعات التلامذة الواقفين أمام  باب مدرستهم، حيث يحمل بعضهم صورا لعون فيما يحمل البعض الآخر علبا لقطع الحلوى، ليتم توزيعها على الأساتذة وزملائهم الداخلين إلى المدرسة. كما برز سجال في مواقع التواصل حول التاريخ الحقيقي لميلاد عون، حيث أشار ناشطون إلى أن العونيين ومناصري التيار يتبادلون منذ الثلاثاء عبارات التهنئة بمناسبة عيد ميلاد عون، الذي قالوا إنه ولد في 18 فبراير، في حين أنّ الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية، وتحت عنوان السيرة الذاتية، يشير إلى أنه ولد في 30 سبتمبر من العام 1933. وقال مغردون إنّ التاريخ الوارد في موقع الرئاسة مطابق تماما لما هو وراد في بطاقة الهوية، التي قدمها عون إلى الجيش من أجل ضمان الموافقة على دخوله إلى الكلية الحربية، في حين أنّ تاريخ ولادته الحقيقي هو 18 فيراير 1935.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

بالأسماء: تشكيلات قضائية "مثالية" مشوبة بلوثة السياسة!

المدن/20 شباط/2020

بين ساعة وأخرى يطوي مجلس القضاء الأعلى صفحة التشكيلات والمناقلات القضائية الشاملة، ليحيلها بمشروع مرسوم على وزيرة العدل ماري كلود نجم بصيغته النهائية، بعد عشرات الجلسات التي عقدها على مدى شهرين ونصف الشهر، لم يترك فيها شاردة وواردة الّا وناقشها بعمق، ليصبح في عهدة موقعي المرسوم، بدءاً من وزيرة العدل، ومن ثمّ وزيرة الدفاع الوطني فوزير المال ورئيس الحكومة ووصولاً إلى رئيس الجمهورية.

مرحلة مفصلية

أهمية هذه التشكيلات، أنها تأتي في مرحلة مفصلية في تاريخ لبنان، فهذه المرّة لم توضع تحت مجهر المرجعيات السياسية وأحزاب السلطة كما في السابق، بل على مشرحة الرأي العام وتحديداً ثورة السابع عشر من تشرين، التي تترقب صدورها والمعايير التي اعتمدت في اختيار القضاة الذين سيشغلون المناصب الحساسة، والواقعة على تماس مباشر بالناس وقضاياهم. ويؤكد مصدر قضائي لـ"المدن" أن التشكيلات "ستكون هذه المرّة متحررة كلياً من التدخلات السياسية". ويشدد على أن مرسومها "سيحدث صدمة في الأوساط القضائية، ولدى المحامين والرأي العام، لأنها المرة الأولى التي ترتكز التشكيلات على ثلاثة معايير، هي النزاهة والكفاءة والإنتاجية، وهي المرّة الأولى التي يصل فيها قضاة إلى المراكز الحساسة، ممن هم خارج التبعية الحزبية والسياسية، ولم يسبق لهم أن تولوا مثل هذه المناصب، كونهم غير محظيين برضى هذا الزعيم أو ذاك".

تنقية القضاء

ويبدو أن ما بعد 17 تشرين الأول لم يعد كما قبله، يعترف المصدر القضائي، أن "الثورة حررت مجلس القضاء من التأثير السياسي، وحالت دون سطوة السياسة على هذه التشكيلات، التي ستبرهن أنها أول الغيث في تنقية الجسم القضائي من الشوائب، والمدخل الالزامي لمحاربة الفساد في مؤسسات الدولة، عبر قضاة يمتلكون الجرأة في التحقيق وتوقيف الفاسدين، من دون خوف أو تردد"، معترفاً بأن الثنائي المتمثّل برئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود، والنائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات "نجحا في التأسيس لقاعدة الرجل المناسب في المكان المناسب، وإبقاء السياسية خارج أسوار قصور العدل". وكشف أن القاضي عبود "استبق جلسات مناقشة التشكيلات القضائية، بتوجيه رسائل خطية إلى القضاة كلّ باسمه، طمأنهم إلى أن التشكيلات ستنصف الجميع، وتقوم على مبدأ الثواب والعقاب، وحذرهم من إقدام أي قاضٍ على طلب وساطة من مرجعيته السياسية لتعيينه في هذا المنصب أو ذاك، لأن تلك المرحلة ولّت". ويضيف المصدر القضائي: "رسالة الرئيس الأول كانت شديدة الوضوح، إذا لجأ أي قاضٍ إلى وساطة أو شفاعة، عندها لا يلومنّ إلّا نفسه، وعلى هذا المبدأ إما يستقيم القضاء، ونؤسس لاستقلالية السلطة القضائية، وإما نسمي الأشياء بأسمائها، ونكاشف الرأي العام بالحقيقة ونذهب إلى بيوتنا".

أسماء مسرّبة

ورغم التكتم الشديد الذي يحيط بالمداولات والأسماء المتفق عليها للمواقع الحساسة، بات شبه مؤكد أن القضاة الذين سيشغلون مواقع بارزة باتت أسماؤهم معروفة، وهي قيد التداول في ما بين القضاة، في حين أن القضاة الذين حامت شبهات الفساد حول أدائهم، باتوا بالتصرف أو ينتظرون قرار إحالتهم على المجلس التأديبي، أما القضاة الذين لم تسجّل محاكمهم الإنتاجية الكافية، فتم توزيعهم كمستشارين في محاكم البداية والاستئناف وغيرها.

وعلمت "المدن" أن المراكز والأسماء المحسومة باتت على الشكل التالي:

ــ تعيين القاضي كلود غانم بمركز مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، خلفاً للقاضي بيتر جرمانوس الذي قدم استقالته.

ــ تعيين القاضية نجاة أبو شقرا بمنصب قاضي التحقيق العسكري الأول، خلفاً للقاضي رياض أبو غيدا، الذي عيّن عضواً في المجلس الدستوري.

ــ القاضي إيلي الحلو عيّن نائباً عاماً استئنافياً في جبل لبنان، خلفاً للقاضية غادة عون، التي ستنقل كمستشارة في محكمة التمييز المدنية.

ــ القاضي ربيع الحسامي في مركز قاضي التحقيق الأول في بيروت، خلفاً للقاضي غسان عويدات بعد تعيين الأخير نائباً عاماً لدى محكمة التمييز.

ــ القاضي رجا حاموش، نائباً عاماً استئنافياً في بيروت، مكان القاضي زياد أبو حيدر.

ــ القاضية غادة أبو علوان رئيسة للهيئة الاتهامية في جبل لبنان، خلفاً للقاضي منذر ذبيان، المحال على المجلس التأديبي.

ــ القاضية غادة أبو كروم، رئيسة لمحكمة التمييز الجزائية.

ــ القاضي فادي صوّان رئيساً أول لمحكمة الاستئناف في بيروت، مكان القاضي سهيل عبود الذي بات رئيساً لمجلس القضاء الأعلى.

ــ تعيين القاضي زاهر حمادة، نائباً عاماً استئنافياً في الجنوب، خلفاً للقاضي رهيف رمضان.

تبعية واضحة

في موازاة الصورة الوردية التي قدّمها المصدر القضائي عن صورة التشكيلات ومعاييرها، أشارت مصادر مواكبة لهذا المسار، أن "التشكيلات المرتقبة قد تكون الأقل تأثراً بالتدخلات السياسية، لكنها ليست بمنأى عنها على الاطلاق". وأوضحت لـ"المدن" أن "ثمة أسماء نافرة بتبعيتها لقوى سياسية، مثل القاضي كلود غانم، المحسوب على التيار الوطني الحرّ، والذي لعب دوراً فاقعاً في ملفّ حادثة قبرشمون، لجهة التشدد في الادعاء على الأشخاص التابعين للحزب التقدمي الاشتراكي، واتهامهم بارتكاب جرائم القتل وزعزعة السلم الأهلي وإثارة الفتنة الطائفية، فيما اقتصر ادعاؤه على العناصر التابعين للنائب طلال أرسلان، على جنحة بسيطة مثل إطلاق النار في مكان مأهول، وهو ما جنّب أي منهم عملية التوقيف".

موروثات الماضي

ويبدو أن الجسم القضائي لا يزال متأثراً بموروثات الماضي، وشددت المصادر المواكبة لمسار التشكيلات والمناقلات، على أن "عدداً من القضاة المحسوبين على القوى السياسية الموجودة في الحكومة الحالية، لم يجر المس بهم، رغم الأخطاء التي شابت أداءهم في السنوات الماضية"، مؤكدة أن "التشكيلات لم تقترب من قضاة العهد على الاطلاق، باستثناء غادة عون المحالة على المجلس التأديبي، والقاضي بيتر جرمانوس الذي استبق قرار معاقبته من قبل المجلس التأديبي بتقديم استقالته". وطالما أن الأمور تبقى مرهونة بنتائجها، فإنه لا يمكن الحكم على "التشكيلات المثالية"، ما لم يتبيّن الخيط الأبيض من الأسود، ويثبت بالممارسة تحلل القضاة من لوثة السياسة التي أفسدت كلّ شيء.

 

دياب يبحث مع مؤسسة التمويل الدولية سبل الخروج من الأزمة الاقتصادية تناول الاجتماع مشاريع تعاون مشتركة بين القطاعين العام والخاص

بيروت/الشرق الأوسط/19 شباط/2020

التقى رئيس الحكومة حسان دياب وفداً من مؤسسة التمويل الدولية، العضو في مجموعة البنك الدولي، وتم البحث في سبل الخروج من الأزمة الاقتصادية التي يشهدها لبنان، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام. وقالت رئاسة الحكومة، في بيان، إن دياب ترأس مساء أمس اجتماعا حضره وزراء الاقتصاد راؤول نعمة، والصناعة عماد حب الله، والأشغال العامة والنقل ميشال النجار، والطاقة ريمون غجر، والأمين العام لمجلس الوزراء محمود مكية، ووفد من مؤسسة التمويل الدولية. وخصص الاجتماع للبحث في موضوع إقامة مشاريع تعاون مشتركة بين القطاعين العام والخاص، كما جرى البحث في مسألة تطوير قطاع النقل والمطار.

ووصفت مصادر المؤسسة الاجتماع بالممتاز وفق ما نقلت عنها قناة «أو تي في»، بينما ذكرت «وكالة الأنباء المركزية» بحسب المصادر نفسها أنه ليس هناك اتجاه إلى الخصخصة. والنقطة الأساسية في حل الأزمة هي الشراكة بين القطاعين الخاص والعام وخاصة في المطار والنقل. ومؤسسة التمويل الدولية، هي عضو في مجموعة البنك الدولي، وأكبر مؤسسة إنمائية عالمية تركز بصورة حصرية على دعم وتنمية القطاع الخاص في البلدان النامية. و«تستخدم المؤسسة منتجاتها وخدماتها، وكذلك منتجات وخدمات مؤسسات مجموعة البنك الدولي، بغرض تقديم حلول تنموية تلائم احتياجات المتعاملين معها. وتستخدم مواردها المالية وخبراتها الفنية وتجاربها العالمية وأفكارها المبتكرة لمساعدة شركائها في التغلب على التحديات المالية والتشغيلية والسياسية»، كما ورد على موقعها الإلكتروني.

 

«الجامعة العربية» تؤكد ضرورة قيام لبنان بالإصلاحات اللازمة وكوبيتش التقى أبو الغيط وشكري في القاهرة

القاهرة: سوسن أبو حسين/الشرق الأوسط/19 شباط/2020

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، دعم وتضامن الجامعة العربية مع لبنان ومواكبتها له في مختلف المراحل والأزمات التي يمر بها. وشدد أبو الغيط خلال لقاء أمس مع يان كوبيتش المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، في مقر الجامعة العربية، على أهمية أن «تلبي الحكومة الجديدة مطالب الشعب اللبناني، وأن تفي بالتعهدات وتقوم بالإصلاحات الاقتصادية اللازمة والتي تمكنها من استعادة ثقة المجتمع الدولي وتفتح الطريق للاستفادة من المساعدات الدولية وجذب الاستثمارات». ونقل بيان للجامعة عن مصدر بالأمانة العامة، أمس، أن «اللقاء تناول أهم التطورات على الساحة اللبنانية منذ تشكيل الحكومة الجديدة، وأبرز التحديات التي تواجه لبنان خلال المرحلة القادمة»، مضيفاً أن «المنسق الأممي عرض تقييماً لمجمل الوضع في لبنان بما في ذلك الوضع المالي والاقتصادي ومتطلبات معالجة الأزمة الحالية». كما أجرى المسؤول الأممي لقاءً مع وزير الخارجية المصري سامح شكري. وأوضح الُمستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن شُكري «أكد خلال اللقاء حرص مصر الكامل على أمن واستقرار وسلامة لبنان، وذلك عبر العمل على تحقيق المصالح الوطنية اللبنانية وتلبية تطلعات الشعب اللبناني الشقيق على ضوء الروابط التاريخية الممتدة بين شعبي البلدين، فضلاً عن تجنيب لبنان مخاطر الصراعات الإقليمية والتصعيد الذي تشهده المنطقة مؤخرا». وأشار إلى أن المنسق الأممي «استعرض رؤيته تجاه آخر التطورات في المشهد اللبناني، مُثَمّناً دور مصر على الساحة اللبنانية ومساعيها للحفاظ على الاستقرار في لبنان والمنطقة، ومُعرباً عن حرصه على استمرار التنسيق والتشاور مع القاهرة في هذا الشأن».

 

بلبلة في لبنان بعد تحريف للنشيد الوطني يُمجد عون

بيروت/الشرق الأوسط/19 شباط/2020

انتشر مقطع صوتي على وسائل التواصل الاجتماعي يتضمّن تحريفاً للنشيد الوطني اللبناني وتمجيداً لرئيس الجمهورية ميشال عون تحت عنوان «كلنا للعماد» بدلاً من «كلنا للوطن»، وهو الأمر الذي لاقى ردود فعل مستنكرة في لبنان ليعود بعدها «التيار الوطني الحر» وينفي علاقته به، متهماً جهات بمحاولة تشويه صورته أمام الرأي العام. وجاء في كلمات المقطع المتداول: «كلنا للعماد قائد للبلاد، رائد للجهاد منقذ للعباد، قوله فعله صاحب للقرار، شعبنا أهله قصره للمزار...».

وبعد اتهامات وجهت إلى «التيار الوطني الحر» حول مسؤوليته عن تبديل كلمات النشيد الوطني والترويج لهذا المقطع، نفت «اللجنة المركزية للإعلام في التيّار الوطني الحر» هذا الأمر، وقالت في بيان لها: «بعد التداول بمقطع صوتي حرّف النشيد الوطني اللبناني ونشره على أساس أن التيّار الوطني الحر خلفه، يؤكد التيّار أنه لا علاقة له بهذا التحريف وأنه الأكثر حرصاً على عدم المسّ بأي من قيمنا الوطنية وهو يعتبر أن نشيدنا الوطني انعكاس لهذه القيم». ولفت التيّار إلى أنه يعرف الجهة التي سوّقته في واحدة من المحاولات الكثيرة والخبيثة لتشويه صورته أمام الرأي العام، مطالباً بوقف التداول به احتراماً للنشيد وللرئيس ميشال عون.

 

لبنان يستدعي شركات أجنبية للقيام بدور المستشار المالي للدولة

بيروت/الشرق الأوسط/19 شباط/2020

يصل إلى بيروت مساء اليوم (الأربعاء) وفد من صندوق النقد الدولي ليجري غداً مفاوضات «تقنية» تتعلق بالوضع الاقتصادي والمالي وسبل مساعدة لبنان للخروج من أزمته الحادة. وكشفت مصادر السراي الحكومي أن الوفد سيكون مستمعاً أكثر منه متحدثاُ، وسيطّلع من رئيس الوزراء حسان دياب ووزير المال غازي وزني على الخطط المالية والاقتصادية التي ينوي لبنان تنفيذها في القريب العاجل، لإبداء الرأي فيها لاحقاً. من جهتها، نسبت وكالة رويترز إلى مصدر مطلع أن لبنان سيدعو ثماني شركات لتقديم عروض لتقوم بدور مستشاره المالي في الوقت الذي يدرس فيه كل الخيارات بشأن ديونه السيادية. وذكر المصدر أن الشركات الثماني هي موليس آند كومباني وروتشيلد آند كو وغوغنهايم بارتنرز وسيتي بنك ولازارد وجيه.بي مورغان وبي.جيه.تي بارتنرز وهوليهان لوكي. وقال المصدر إن الدعوة لتقديم عروض لا «تعني أن لبنان قرر إعادة هيكلة ديونه، لكنها تعني أنه يدرس كل الخيارات والتداعيات اللاحقة».

ويتعين على لبنان سداد سندات دولية مستحقة في التاسع من مارس (آذار) المقبل تبلغ قيمتها 1.2 مليار دولار. وكان هذا المبلغ موزعاً بين 450 مليون دولار لجهات خارجية والبقية لجهات داخلية هي في معظمها بنوك. إلا أن الأخيرة أقدمت على بيع سندات لجهات خارجية الأمر الذي قلب التوزيع بحيث أصبح مبلغ 800 مليون دولار مستحقاً للخارج والبقية للداخل. ويعاني لبنان تداعيات دين عام كبير يبلغ نحو 90 مليارا، علماً أن معظم الدائنين هم بنوك لبنانية.

 

"سيدروس بنك" يشتري مصرفاً جديداً

"ليبانون ديبايت"/الاربعاء 19 شباط 2020

عَلِمَ "ليبانون ديبايت"، أنّ "تفاوضاً على قدمٍ وساق يجري بين إدارة "سيدروس بنك" وبين مصرفٍ آخر مُتعثّر بشكلٍ كبير، بُغية شِرائه من قبل "سيدروس". وأكدّت المعلومات، أنّ "المصرف المُتعثّر موضوع الشّراء تواصل حصراً مع "سيدروس"، نظراً لنسبة الرسملة المرتفعة التي يتمتع "سيدروس" بها، كما وأنّ تقدّماً ملحوظاً في المفاوضات، قد ينتهي إلى توسّع "سيدروس" وشرائِه للمصرف المذكور في الأسابيع القليلة المقبلة".

 

قاضٍ يستدعي كريمة وفيق صفا للشهادة!

علاء الخوري/"ليبانون ديبايت"/الاربعاء 19 شباط 2020

كثيرةٌ هي الشُبهات التي تعتري الجسم القضائي في لبنان، وعلى "رفِّ الهيئاتِ التأديبية" ملفات كثيرة تتضمَّن اتهامات وصفقات ورشاوى بحق قضاة وسماسرة ومحامين، تحوَّلوا الى منظومةِ فسادٍ من الصعبِ خرقها.

التداخل بين السياسةِ والقضاءِ، بات من المُسلمّات اللبنانيّة وبمثابةِ غطاءٍ للمشاريعِ المشبوهةِ كلّها، آخر فصولها "استنجاد" محامٍ أمام قاضٍ برئيسِ وحدة الارتباط في حزب الله الحاج وفيق صفا، زاعمًا أنّه والد سكريترته في المكتب.

الفضيحة "القضائية"، تكشَّفَت أثناء التحقيق في شكوى تزوير أقامتها السيدة فاطمة زين بحق الكاتب العدل في بيروت ويدعى "ج. ف"، بجرم تزوير المستندات الرسمية واستعمال المزوَّر، وتم تسجيلها لدى النيابة العامة التمييزية برقم 977/م/2017 ولدى النيابة العامة الاستئنافية بتاريخ 20/02/2017 برقم أساس 4114/2017. لكن وأثناء عرضِ القضية أمام القضاء، ارتكَبَ المدعى عليه مخالفة أمام قاضي التحقيق الأول في بيروت بجرم تزويدِ السلطاتِ العامة بهويّةٍ كاذبةٍ وفق ما جاء في نصِّ الشكوى التي قدَّمتها السيدة فاطمة الزين. فما الذي حصل؟

أثناء استجواب المدعى عليه الكاتب العدل "ج.ف" في الجلسةِ التي انعقدت أمام المحامي العام الاستئنافي الذي كان يتولَّى التحقيق في حينهِ الرئيس بلال ضناوي بتاريخِ 03/07/2017، وبعد انتهاءِ الاستجواب، قرَّرَ ضناوي دعوة السكرتيرة لدى المدعى عليه واسمها مي صفا، وعندما سمع المدعى عليه ما أدلى به القاضي، قاطعه قائلًا، "مي وفيق صفا بنت الحاج وفيق"، هنا كرَّرَ القاضي سؤاله مستغربًا:"مي وفيق صفا كمان بنتو للحاج وفيق تبع..؟". فردَّ المدعى عليه: "إي طبعًا". عندها نادى القاضي بلال ضناوي:"مي وفيق صفا"، وتمَّ تدوين الاسم لاستحضارهِ الى المحكمة. وهنا ضحكَ محامي المدعى عليه وهو "ط. ف" من مكتبِ أحد المحامين "وزير سابق" بصوتٍ عالٍ. بتاريخ 07/11/2017، حُدِّدَت جلسة الاستجواب في القضيةِ وانعقدت أمام المحامي العام الاستئنافي الرئيس يحيى غبورة (الذي حلَّ محلّ القاضي بلال ضناوي عقب التشكيلات القضائية) وخُصِّصَت للاستماعِ إلى الشهودِ، ومن ضمنهم السكرتيرة العاملة في دائرة المدعى عليه "مي صفا"، ولكن المستغرب أنّ من حضر هي "مي محمد صفا"، وليس "مي وفيق صفا"، علمًا، أنّ الشاهدة المطلوبة هي مي وفيق صفا، ورغم ذلك، أكد كلٌّ من المدعى عليه ومحاميه للقاضي غبورة، بأنّ المطلوبة للشهادة هي مي إبنة وفيق صفا، مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله. وأمام هذه الوقائع، سارعت المدعية الى تقديم شكوى مباشرة أمام قاضي التحقيق الاول متخذةً صفة الادعاء الشخصي ضدّ المدعى عليه لاقدامهِ على تزويدِ السلطات العامة بهويّةٍ كاذبة مستندةً الى نصِّ المادتَيْن 469 و470 من قانون العقوبات.

وتنصّ المادة 469، على أنّ "كلّ من تقدم الى سلطة عامة بهوية كاذبة قصد جلب المنفعة لنفسه أو لغيره أو بنية الاضرار بحقوق أحد الناس عوقب بالحبس من شهرين الى سنتين فضلًا عمّا قد يتعرَّض له من العقوبات الجنائية في حال تواطئه مع موظف عام".

كما تتحدَّث المادة 470، عن فرض العقوبة نفسها على كل شخص يثبت عن علم منه في الاحوال المذكورة آنفًا هوية أحدِ الناس الكاذبة أمام السلطات العامة.

وبناءً على ما تنص عليه هاتَيْن المادتَيْن، فإنّ المدعية اشارت في الشكوى الى أننا أمام احتمالٍ من إثنَيْن:

الإحتمال الأوّل: إمّا أنّ السكرتيرة المطلوبة للشهادة هي فعلًا مي وفيق صفا، وبالتالي، يكون المدعى عليه قد ارتكب تزويرًا في محاضر التحقيقات، من خلال استجواب الشاهدة مي محمد صفا، بدلًا من مي وفيق صفا.

وإمّا، أن يكون المدعى عليه قد ارتكَبَ جريمة مشهودة إضافية أمام القاضي غبورة، وهي جريمة تزويد السلطات العامة، أي القاضي بلال ضناوي والقاضي غبورة، بهويةٍ كاذبة، عندما أكد للقاضي بلال ضناوي في الجلسة التي انعقدت بتاريخ 03/07/2017، بأنّ سكرتيرته اسمها مي وفيق صفا، في حين أنّ اسمها الحقيقي هو مي محمد صفا، وهذا الجرم المعاقب عليه بالحبس والعقوبات الجنائية بحسب أحكام المادتَيْن اعلاه، إضافةً الى ما قد يتعرَّض له من عقوباتٍ أخرى نتيجة استهزائهِ بالقضاة المولجين بالتحقيقِ.

وعزَّزَت المدعية "وقائعها" بالإشارة إلى أنّ المدعى عليه "ج. ف" يعلم جيدًا هوية سكرتيرته وإسم والدها، وذلك طبقًا للقانون رقم 337/1994 (نظام الكتاب العدل)، والذي ينصّ على أن يُصرّحَ الكاتب العدل لوزارة العدل، عن هذه الموظفة ويرفقه بصورة عن بطاقةِ هويتها.

وفي حال كانت مي ابنة وفيق صفا أيُعقَل أنّ المدعى عليه لا يعلم بأنّ السكرتيرة التي تعمل في مكتبهِ طوال أعوامٍ ليست إبنة مسؤولٍ كبيرٍ في حزب الله؟!

وهل بات حزب الله "مَطِية" يستنجد بها كل من يريد الاستقواء على الدولة ومؤسساتها الدستورية، ويحمل وزر "مقاومته" ليقحمها البعض في الزواريب الداخلية؟!

 

تخريجة" اليوروبوند: 400 مليون "دفعة على الحساب" لعنة "السندات" تتمدّد

نداء الوطن/19 شباط/2020 

حسمتها "فيتش": لبنان يتجه إلى "إعادة هيكلة الدين"... هو مصطلح تقني اقتصادي عالمي ‏مرادف لوصف الدول المفلسة. لم تعد مكابرة السلطة تُجدي ولا خزعبلاتها تنفع في تورية ‏سوءات أعمالها في سوق السياسة السوداء، فعورة الإفلاس بانت وسمة الفشل باتت مدموغة ‏على جبين كل من هم في سدة المسؤولية في الدولة اللبنانية. خلاصة "فيتش" كان قد سبقها ‏إليها الشعب اللبناني مع اندلاع ثورة 17 تشرين، واللبنانيون أضحوا، موالين ومعارضين، ‏يعايشونها يومياً عند كونتوارات "الشحادة" في المصارف، حيث تثبيت جرم "الأموال ‏المنهوبة" لا يحتاج لا إلى تحقيق ولا إلى تدقيق، إنما هو جرم مشهود على "عينك يا تاجر"، ‏ولا من يحرّك ساكناً من أهل الحكم المشتبه فيهم الرئيسيين في عملية نهب المال العام ‏والخاص في لبنان. أما الجديد على شريط أخبار "التفليسة" فذلك الذي وضع "المضمونين" تحت مقصلة ‏‏"المودعين" نفسها التي تدور في فلك لعنة سندات الخزينة، الآخذة تداعياتها المشؤومة بالتمدد ‏على بساط الأزمة النقدية، مهددةً بتوجيه ضربة قاصمة لجنى عمر ما تبقّى من موظّفين، ‏وبتعريض مؤسسة الصندوق الوطني للضمان، التي أُنشئت أساساً على عهد الرئيس فؤاد ‏شهاب بهدف رعاية قواعد شبكة الأمان الاجتماعي، إلى خطر التلاشي والانهيار في عهد ‏الرئيس ميشال عون الذي تزامن عيده الـ85 أمس، مع الإعلان عن إطفاء 785 مؤسسة ‏تجارية شمعة أعمالها في لبنان منذ أيلول الفائت، منها 240 أقفلت أبوابها في كانون الثاني ‏الماضي وحده، بينما فاق عدد الموظفين المصروفين من أعمالهم الـ25 ألفاً... والحبل على ‏الجرار.

إذاً، بعد تبخّر ودائع المودعين في المصارف، أرخت الأزمة النقدية بظلالها السوداوية على ‏أموال تقاعد الموظفين بسبب توظيفات أموال صندوق الضمان في سندات الخزينة، إذ حذرت ‏مصادر اقتصادية عبر "نداء الوطن" من أنّ تعويضات نهاية خدمة الموظفين التي يديرها ‏الصندوق باتت معرّضة لخطر جدّي ربطاً بأزمة "سندات الخزينة"، موضحةً أنّ أصول ‏الصندوق التي بلغت حوالى 14 تريليون ليرة لبنانية، تم استثمار نحو 11 تريليوناً منها في ‏سندات خزينة الدولة التي تستحق خلال 12 و24 و36 شهراً (بحسب أرقام الـ2018‏).

وفي حين أنّ المعطيات والوقائع بينت عدم وجود "لا حسيب ولا رقيب" على توظيف حقوق ‏الناس وإدارة المخاطر الناتجة عن هذا التوظيف، تشير المصادر إلى أنه طوال الأشهر القليلة ‏الماضية شهد الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي زيادة في طلبات سحب استحقاقات "نهاية ‏الخدمة"، سواء بسبب تسريح عدد كبير من الموظفين من أعمالهم نتيجة الأزمة الاقتصادية ‏والنقدية في البلاد، أو نتيجة خشية الموظفين (ممن تراكم لديهم نحو 20 عاماً من الاشتراكات) ‏من أن يخسروا مدّخراتهم تحت وطأة اشتداد الأزمة، فسارعوا إلى تسييل مستحقاتهم طالما لا ‏تزال ملاءة الضمان تسمح بذلك. ورغم قدرة صندوق استحقاقات "نهاية الخدمة" على دفْع ما يتوجّب عليه حتى الساعة بما لديه ‏من احتياطيات، إلا أنّ الأزمة التي تلوح في الأفق تبقى مجهولة المعالم والمصائر، لا سيما ‏وأنّ الضمان الاجتماعي يوظف الغالبية الساحقة من أصوله في سندات الخزينة، بينما المتبقّي ‏من أصوله "محجوز" على شكل ودائع مصرفية لا يستطيع إليها سبيلاً، ومن هنا فإنّ أي ‏عمليّة "قصّ ودائع" أو إعادة هيكلة الديون بالليرة، من شأنها أن تزيد الطين بلّة وترفع مستوى ‏المخاطر على أموال المودعين والمضمونين على حد سواء. وفي الغضون، دخل عملياً "الاحتكاك التقني" بين الحكومة اللبنانية وصندوق النقد الدولي ‏مرحلة "المكاشفة الجدية"، مع وصول وفد الصندوق إلى بيروت لبدء جولة مباحثاته الإنقاذية ‏مع المسؤولين اللبنانيين، تمهيداً لرسم خريطة طريق الخروج من نفق الانهيار والإفلاس في ‏البلاد، وهي خريطة تتقدم معالمها شروط الإصلاح ووقف مزاريب الهدر في الخزينة العامة، ‏وأبرزها "مزراب الكهرباء" الذي أنهك الدولة واستنزف طاقاتها النقدية.

وبالتوازي، يدخل استحقاق سندات اليوروبوند عملية "حسم الاتجاهات" بالنسبة لكيفية تعاطي ‏حكومة حسان دياب مع هذا الاستحقاق، انطلاقاً من جولة "المفاوضات الصعبة" التي ‏ستخوضها الحكومة قريباً مع الدائنين الأجانب، وسط استقرار الرأي حكومياً على وجوب عدم ‏سداد استحقاق آذار ضمن إطار خطة تفاوضية واضحة، كشفت مصادر وزارية لـ"نداء الوطن" ‏أنها تقضي بوضع سلة حلول توافقية لإعادة جدولة السندات، مقرونة بعرض تسديد "دفعة على ‏الحساب" بقيمة 400 مليون دولار من احتياط المصرف المركزي، من أصل مبلغ المليار ‏ومئتي مليون دولار المستحقة.

 

صحف غربية ترصد أهمية زيارة رئيس المكتب السياسي لحماس إلى لبنان

أحمد محمد/ليب تايم/19 شباط/2020

تصاعدت في الأونة الأخيرة قضية دقيقة على الساحة السياسية اللبنانية، تتعلق بإمكانية زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إلى لبنان والاجتماع هناك مع قيادات حزب الله، وهي القضية التي تزايد تعقيدها في ضوء التطورات السياسية الحاصلة في المنطقة بصورة عامة، ولبنان بصورة خاصة في ظل التطورات التي يعيشها الان. وتشير تقارير صحفية غربية إلى رغبة حزب الله وقياداته في الاجتماع مع هنية للتباحث بشأن عدد من الموضوعات، على رأسها أوضاع الفلسطينيين في لبنان فضلا عن صفقة القرن، وهو ما لم يتم حتى الان لأسباب عدة. موقع فورين أفيرز للشؤون الدولية اشار إلى أن إرجاء أو رفض إسماعيل هنية زيارة لبنان حتى الان يأتي لأسباب عدة أولها، خشيته الاحتكاك بالمصريين الذي اشترطوا عليه عدم زيارة لبنان الان. بالاضافة إلى توجس هنية من غضب الدول العربية السنية في المنطقة، وهي الدول التي تحصل منها حركة حماس على الكثير من المساعدات المالية والاقتصادية اللازمة لها، الأمر الذي يزيد من دقة هذه القضية. وتوضح الصحيفة أن حركة حماس تتوجس الاصطدام مع مصر تجاه هذه النقطة، خاصة مع غضب جهات مصرية عليا من الزيارة التي قام بها هنية إلى إيران للتعزية في وفاة قائد فيلق القدس قاسم سليماني، وهي الخطوة التي أثارت تحفظ الكثير من الجهات المصرية التي لا ترغب في توطيد الصلة بين حماس من جهة وبين إيران من جهة أخرى، خاصة وان التعاون بين حماس وإيران انعكس سلبا على الكثير من التحركات على أرض الواقع في غزة اصطدمت بالأمن المصري. بدورها تشير صحيفة تايمز البريطانية إلى دقة هذه القضية، موضحة إن بعض من قيادات حماس أو ما يمكن وصفهم بحكماء الحركة لا يرغبون في القيام بهذه الزيارة الان، بسبب الاوضاع التي يعيشها لبنان والتظاهرات والأوضاع الأمنية والسياسية غير المستقرة، وهو ما صرحت به من قبل بعض من الأطراف اللبنانية المسؤولة، الأمر الذي دفع بهؤلاء الحكماء إلى وصف هذه الزيارة بالاستفزازية أو غير المبررة الان بالتحديد. جدير بالذكر أن رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية أجرى خلال الاسابيع الماضية اتصالات مع بعض كبار المسؤولين اللبنانيين، وهي الاتصالات التي تركزت على رصد تداعيات صفقة القرن، وتأثيرها على القضية الفلسطينية وكيفية تعاطي حركة حماس معها.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

بومبيو: نحاور طهران في أي وقت شرط أن تغيّر تصرفاتها بشكل «جوهري»

أديس أبابا/الشرق الأوسط/19 شباط/2020

أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن واشنطن مستعدة للحوار مع طهران «في أي وقت»، شرط أن تغير الأخيرة تصرفاتها بشكل «جوهري». وشدد على أن الضغوط القصوى على إيران ستستمر، وكذلك عزلها من خلال الدبلوماسية. وأضاف بومبيو في تصريحات أدلى بها في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا ونقلتها وكالة رويترز: «لسنا مستعجلين، حملة الضغوط مستمرة. إنها ليست حملة ضغوط اقتصادية فقط وإنما فرض عزلة من خلال الدبلوماسية أيضاً».

 

وزير خارجية قطر يواجه أسئلة محرجة في البرلمان الأوروبي حول دعم بلاده للإرهاب في سوريا وليبيا ومنطقة الساحل... وانتهاكات حقوق الإنسان

بروكسل: عبدالله مصطفى/الشرق الأوسط/19 شباط/2020

واجه وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، اليوم (الأربعاء)، أسئلة محرجة من جانب أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي، خصوصاً عن الاتهامات لبلاده بتمويل الجماعات الإرهابية في مناطق مختلفة من العالم، منها سوريا ومنطقة الساحل الأفريقي، ودورها في الصراع الليبي، إضافة إلى انتهاكات حقوق الإنسان وحرية التعبير في قطر. وبعد تقديم الوزير ردوداً مختصرة على الأسئلة خلال جلسة الاستماع التي عقدت له بمقر البرلمان الأوروبي في بروكسل، لم تتوافر الفرصة للنواب للتعليق على الإجابات نظراً إلى ضيق الوقت المخصص للجلسة التي استغرقت 45 دقيقة وبدأت متأخرة عن موعدها. وحاول الوزير القطري الدفاع عن موقف بلاده، فنفى مساعدة جماعات إرهابية في سوريا، زاعماً أن المساعدات "كانت للشعب السوري عبر المنظمات الدولية الإنسانية وجمعيات خيرية قطرية". وأكد أن الدوحة "تقدم الدعم لدول منطقة الساحل". وفي ما يخص ليبيا، هاجم الوزير القطري ما سماه "عدوان" الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، على طرابلس، قائلاً إن بلاده تدعم "حكومة الوفاق" بقيادة فائز السراج. وتضم القوات الداعمة لحكومة السراج، ميليشيات أسس بعضها قياديون سابقون في "القاعدة" و"الجماعة المقاتلة الليبية" بينهم مقيمون في الدوحة. وأجاب الوزير على أكثر من سؤال بشأن انتهاكات حقوق الانسان في بلاده، خصوصاً حقوق العمالة الأجنبية التي وصفت منظمات دولية وضعها بأنه "استعباد"، إضافة إلى قانون جديد يحد من حرية التعبير. وقال إن هذا القانون "ليس الغرض منه تقييد حرية التعبير، وإنما مواجهة المعلومات المضللة". ودافع عن مسلك بلاده في التعامل مع حقوق العمال المنخرطين في بناء منشآت لاستضافة كأس العالم لكرة القدم في 2022، مشيراً إلى أنها اتخذت "خطوات عدة" لم يوضحها لمواجهة المشكلة.

 

الرياض: نظام طهران خلف حالة عدم الاستقرار في المنطقة... ويهدد الاقتصاد العالمي ومجلس الوزراء يوافق على تنظيم بنك التصدير والاستيراد السعودي

الرياض/الشرق الأوسط/19 شباط/2020

شدد مجلس الوزراء السعودي على ما طرحته المملكة أمام مؤتمر ميونيخ للأمن في دورته السادسة والخمسين، حيال مواقفها تجاه أبرز الملفات في المنطقة والعالم، ومنها العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، والشأن الإيراني «بصفته الطرف الذي يقف خلف حالة عدم الاستقرار في المنطقة ويمارس سلوكاً مستهتراً يهدد الاقتصاد الإقليمي والدولي»، إضافة إلى الوضع في اليمن ودعم المملكة الدائم للحل السياسي، إضافة إلى إبراز أجندة السعودية الطموح خلال رئاستها لقمة مجموعة العشرين 2020، وتحقيق رؤيتها وأهدافها. جاء ذلك ضمن الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء في العاصمة الرياض، أمس، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حيث أطلع المجلس على نتائج استقبالاته ومباحثاته مع الرئيس الغيني ألفا كوندي، والرئيس الإريتري آسياس أفورقي، والشيخ صباح خالد الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء بدولة الكويت، وما جرى خلالها من استعراض للعلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها ودعمها في المجالات كافة، إضافة إلى بحث مستجدات الأحداث في المنطقة. وعقب الجلسة، أوضح تركي الشبانة وزير الإعلام لوكالة الأنباء السعودية، أن المجلس جدد ما أكدته السعودية خلال اجتماع لجنة التنمية الاجتماعية بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي في دورته الثامنة والخمسين بالأمم المتحدة في نيويورك، من أنها ستعمل بالشراكة مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 لحاضر جميل ومستقبل مشرق للأجيال القادمة، وتبيان ما قدمته من حلول في برامج الإسكان وقطاع التعليم والرعاية الصحية وتطوير حلولها الإلكترونية، ودعم برامج الشباب وإسهاماتهم في التنمية.

وتطرق المجلس إلى ما تقوم به الجهات المعنية من تحضيرات لاستضافة السعودية قمة الشرق الأوسط للمنتدى الاقتصادي العالمي، في شهر أبريل (نيسان) المقبل، على خلفية الاتفاقية التي وقعتها مع المنتدى لإنشاء فرع لمركز الثورة الصناعية الرابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي في المملكة، الذي يعد الخامس على مستوى العالم، مما يعزز توجهات القيادة السعودية بالإسهام في تبني التقنية وأفضل ممارساتها العالمية، وفي إطار الجهود الرامية لتطوير حلول فاعلة لتحديات القطاعات الحيوية في المملكة.

وبين الوزير الشبانة، أن المجلس أكد دعم بلاده للشعب اليمني واستمرار تقديم المساعدات الإنسانية له «عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، وتشديدها خلال الاجتماع رفيع المستوى الذي نظمته المفوضة الأوروبية بالتعاون مع الحكومة السويدية في بروكسل بشأن الوضع الإنساني في اليمن، على أن ما تقوم به الميليشيا الحوثية من ممارسات ونشاطات استفزازية «يشكل إعاقة وعرقلة لأعمال الإغاثة وسيؤدي إلى تعليق الدعم الإنساني لليمن». وعد مجلس الوزراء، صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين، على تشكيل أول مجلس لشؤون الجامعات في السعودية، بعد صدور نظام الجامعات الجديد، امتداداً لدعم القيادة الرشيدة للتعليم في المملكة بشكل عام وللتعليم الجامعي بشكل خاص، ولتطلعاتها إلى أن يحقق مجلس شؤون الجامعات نقلة نوعية في مسيرة الجامعات. وأصدر المجلس عدداً من القرارات، حيث وافق على اتفاق إنشاء مجلس التنسيق الأعلى السعودي الجزائري، وتفويض ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس الجانب السعودي في مجلس التنسيق الأعلى السعودي الجزائري، بالتوقيع على الاتفاق المشار إليه. وقرر المجلس، تفويض وزير الداخلية - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب العُماني في شأن مشروع اتفاقية تعاون بين حكومتي السعودية وسلطنة عمان في مجال مكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية والسلائف الكيميائية وتهريبها، والتوقيع عليه، ورفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية.كما قرر تفويض وزير الداخلية - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب البيروفي في شأن مشروع مذكرة تفاهم في مجال الدفاع المدني والحماية المدنية بين السعودية وحكومة البيرو، والتوقيع عليه، ورفع النسخة النهائية الموقعة، لاستكمال الإجراءات النظامية.

وبعد الاطلاع على ما رفعه وزير المالية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للجمارك، والنظر في قرار لمجلس الشورى، وافق المجلس، على اتفاقية بين السعودية والأرجنتين حول التعاون والمساعدة المتبادلة في المسائل الجمركية، وقد أعد مرسوم ملكي بذلك.

كما قرر المجلس، بعد الاطلاع على توصيتين أعدتا في مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، الموافقة على تنظيم بنك التصدير والاستيراد السعودي، كما قرر، الموافقة على تنظيم مؤسسة حديقة الملك سلمان، وتنظيم مؤسسة المسار الرياضي، وذلك بعد الاطلاع على توصية معدة في مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.

ووافق مجلس الوزراء على ترقيات للمرتبتين الخامسة عشرة والرابعة عشرة، ووظيفة وزير مفوض، واطلع على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، من بينها تقارير سنوية لوزارتي الدفاع والإعلام «الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع»، وهيئة المدن والمناطق الاقتصادية الخاصة، عن عامين ماليين سابقين، وقد أحاط المجلس علماً بما جاء فيها ووجه حيالها بما رآه.

 

كيف يرى معارضون سوريون فتح طريقَي حلب مع دمشق واللاذقية؟

إدلب: فراس كرم/الشرق الأوسط/19 شباط/2020

تلعب الطريقان الدوليتان «إم 4» و«إم5» اللتان تربطان شمال سوريا بجنوبها وغربها، دوراً مهما ومحورياً بين أطراف القتال، سواء كانت سورية أم إقليمية أم دولية؛ ذلك أن قوات النظام السوري أعلنت إعادة فتح طريق حلب - دمشق، في وقت لا تزال طريق حلب - اللاذقية مغلقة.

لكن كيف ترى فصائل معارضة هذا الموضوع؟ يقول العقيد مصطفى بكور، القيادي في «الجيش الحر»، إن روسيا «تحاول بكل الوسائل الممكنة والعمليات العسكرية إبعاد فصائل المعارضة عن الطريقين الدوليتين في المرحلة الحالية، عقب مرحلة سابقة تمكنت خلالها من السيطرة على المناطق الواقعة شرقي الطريق الدولية (إم 5) بعمق نحو 20 كلم وتجاوزت 6 نقاط مراقبة تركية وصولاً للطريق الدولية، بالإضافة إلى السيطرة على 3 مدن رئيسية بريف إدلب، هي خان شيخون، ومعرة النعمان، وسراقب، شرقي إدلب ومدينة مورك منذ بدء إطلاق حملتها العسكرية شمال حماة». ويضف: «واضح أن روسيا أبدت اهتماماً خاصاً بالطرق الدولية منذ تدخلها العسكري في الشأن السوري إلى جانب النظام، وحاولت جاهدة أن يكون ملف الطرق موجوداً ضمن أي اتفاقيات تجري مع المعارضة أو مع الدول الضامنة؛ لذلك تريد إحكام السيطرة على تلك الطرق، بدأت قبل عامين تقريباً من خلال مشروع المصالحات التي حصلت بين النظام وجماعات مع المعارضة بريف حمص وريف دمشق، وعمليات التهجير القسري لمن رفض المصالحة مع النظام، أو من خلال المعارك العسكرية، وبذلك أمّنت حينها السيطرة على أوتوستراد دمشق - حمص الدولية، وتأمين طريق حمص - حماة الدولية، وخلال الآونة تجري عمليات عسكرية من قبل النظام بإسناد روسي مباشر ضد فصائل المعارضة بهدف إحكام السيطرة على الجزء المتبقي من طريق (إم 5) ضمن مناطق إدلب، وصولاً إلى ريف حلب وتأمينه عبر السيطرة وتوغل قوات النظام بمسافة لا تقل عن 10 كلم غربه».

وسئل عن الهدف الاقتصادي، فقال البكور: «إجبار المجتمع الدولي على التطبيع مع النظام مع إعلانه منتصراً بالحرب السورية، أما اقتصادياً فهو إنعاش تجارتها الدولية وتصدير واستيراد البضائع الخاصة بها، كما ستتمكن من استثمار هذه الطرق داخل وخارج سوريا وفرض الرسوم، والتحكم بتجارة الترانزيت الدولية المارة بسوريا، والتي قدّرها البعض بأكثر من 5 مليارات دولار سنوياً، ولا سيما أنها سيطرت قبل عام تقريباً على الساحل السوري ومينائي اللاذقية وطرطوس».

من جهته، قال الناشط الحقوقي أدهم قسوم، إن أهداف النظام «لا تقل - من خلال السيطرة على الطرق الدولية - عن أهداف روسيا؛ فالنظام يرى أن فتح الطرق الدولية يساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية وتخفيف التكاليف في كل من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، ويسهم بشكل رئيسي في انخفاض أسعار البضائع ضمن مناطقه بسبب سهولة نقلها بين كبرى مدن سوريا، خصوصاً دمشق وحلب، وبقية المدن وتخفيف عناء السفر وتكاليفه على المدنيين الذين يتنقلون برياً عبر هذه الطرق والذهاب إلى مختلف المدن السورية والعودة. بعد الاستغناء عن الطرق البرية التي تمر ضمن مناطق البادية، أي طريق أثريا - خناصر - حلب، غير الآمنة - فضلاً عن تسلط رموز وزعماء الميليشيات المساندة الموالية لإيران المنتشرة بحواجزها العسكرية والأمنية على هذه الطرق وفرض الإتاوات على الحركة التجارية والمسافرين بحجة إعفائهم من الاعتقال والتي كان ذلك يدر عليهم أموالاً طائلة صنعت منهم رؤوس أموال في السوق والمال السوريين».

أما الناشط الميداني سامر الحسن، فيقول إنه في أواخر عام 2018 اتفقت الدول الضامنة (روسيا وإيران وتركيا) ضمن اجتماعات آستانة على بنود، أبرزها تحديد مناطق خفض تصعيد من جهة واحدة «المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل»، والممتدة من ريف اللاذقية الشرقي مروراً بريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي والشرقي بعمق ما يقارب 20 كلم، من شأنها تخفيف التوتر والتصعيد بين النظام وفصائل المعارضة وخلق مناطق منزوعة السلاح وتسيير دوريات تركية لمراقبة الخروقات من قبل النظام؛ كونها ضامناً لفصائل المعارضة وإبلاغ الجانب الروسي الضامن للنظام بخروقات الأخير، تمهيداً للحل السياسي وفق مسار آستانة، وبناءً على ذلك قامت فصائل المعارضة بسحب الآليات والأسلحة الثقيلة عن خط التماس مع قوات النظام ما يقارب 20 كلم، وتم نشر 6 نقاط مراقبة تركية امتدت من منطقة العيس جنوب حلب، وتل الطوقان، والصرمان بريف إدلب، ومورك، وشير مغار بريف حماة، واشتبرق شرقي اللاذقية، يقابلها 11 نقطة مراقبة روسية وأخرى إيرانية. ويضيف، أن النظام لم يتوقف عن خرق الاتفاق رغم إعلان خفض التصعيد من قِبل الدول الضامنة، واستمر بقصف المناطق بأرياف حماة الشمالية والغربية وجنوب وشرقي إدلب رغم وجود نقاط المراقبة التركية في تلك المناطق؛ ما دل مؤخراً نظراً لاستمرار العمليات العسكرية، على أن تلك الخروق كانت بموافقة روسية، ولا سيما أن قوات الأخيرة ساهمت بشكل مباشر دعم قوات النظام بإطلاق عمليات عسكرية مطلع نيسان في عام 2019، واستطاعت السيطرة على ريف حماة الشمالي كاملاً «قلعة المضيق، وكفرنبودة، وكفرزيتا، واللطامنة مورك الواقعة على الأوتوستراد الدولية «إم5» وجزء كبير من سهل الغاب بغية الوصول إلى الطريق الدولية التي تبدأ من مدينة سراقب الواقعة على الطريق الدولية، وتمر بالحدود الشمالية لسهل الغاب غربي حماة وجسر الشغور غربي إدلب وصولاً إلى اللاذقية. و«خطة النظام والروس» المتمثلة بقضم المناطق منطقة تلو المنطقة، غيّرت وجهتها وبدأت بعمليات عسكرية نهاية عام 2019، وسيطرت على مدينة خان شيخون الواقعة على الطريق الدولية واصلت تقدمها عبر محاور ريف إدلب الشرقي وصولاً إلى مدينة معرة النعمان، ثم سراقب، محاصرة 7 نقاط تركية تنتشر في جنوب وشرقي إدلب؛ ما دفع الجانب التركي إلى اتخاذ موقف معارض لهذا التحرك من النظام وحلفائه الإيرانيين والروس. بدأ ذلك بتصريحات لمسؤولين أتراك وتحذير النظام بالعودة إلى حدود اتفاق آستانة، في إشارة إلى ما بعد النقاط التركية التي نشرت بموجب اتفاق آستانة 2018 وعلى إثرها بدأت بدفع مزيد من القوات العسكرية إلى مناطق إدلب تضم جنود وصل عددهم حتى الآن ما يقارب 3500 عنصر وآليات عسكرية وراجمات صواريخ ومدرعات ودبابات، وانتشرت عند الحدود الأخيرة التي تمكن النظام الوصول لها والممتدة من مناطق ريف حلب الغربي ومناطق ريف اريحا بريف إدلب ومنطقة جسر الشغور وبدأ المشهد الحالي في سوريا قائم على أساس احتمال تباين تركي - روسي حول الطرق الدولية.

 

روسيا وتركيا نحو جولة محادثات جديدة حول إدلب وأنقرة ترفض اتهامات موسكو بانتهاك تفاهم سوتشي

موسكو: رائد جبر - أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/19 شباط/2020

تكتمت موسكو، أمس، على نتائج جولة المحادثات الروسية - التركية التي جرت خلال اليومين الماضيين في العاصمة الروسية، وسط بروز تسريبات أشارت إلى «تحقيق تقدم ملموس، وإن كانت بعض النقاط ما زالت عالقة، وتحتاج إلى مزيد من الحوار».

وعقد الجانبان، أمس، جلسة محادثات قصيرة، بالمقارنة مع الجولة التي انعقدت أول من أمس، واستمرت لأكثر من 5 ساعات، إذ انتهى اللقاء بعد مرور أقل من ساعتين من دون أن يكشف الجانبان تفاصيل عن مجرياته أو نتائجه. وأثارت تصريحات أطلقها الجانب التركي لاحقاً تكهنات مختلفة، إذ ركزت وسائل إعلام حكومية روسية على تصريح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو حول احتمال نقل المفاوضات إلى المستوى الرئاسي، في حال فشل الطرفين في التوصل إلى اتفاق، في حين جاء إعلان سياسيين أتراك عن أن أنقرة «أبلغت الجانب الروسي باستعدادها لإطلاق عملية عسكرية لإجبار الحكومة السورية على التراجع عن مواقع شغلتها أخيراً»، ليسلط الضوء على واحدة من أبرز النقاط الخلافية التي عرقلت تحقيق تقدم حتى الآن في المفاوضات بين الجانبين.

ووفقاً لمصدر روسي تحدثت إليه «الشرق الأوسط»، فقد نجح الجانبان في تحقيق «تقدم ملموس» لجهة الاتفاق على ضرورة الانطلاق من تثبيت وقف النار، وعدم السماح بتقدم أوسع للقوات النظامية نحو مدينة إدلب. ووفقاً للمصدر، فإن موسكو تنطلق من واقع أن «العمليات العسكرية حققت حتى الآن النتائج المرجوة منها، خصوصاً ما يتعلق بفرض السيطرة على الطريق الدولي دمشق - حلب، والسيطرة على المناطق المحيطة بحلب، ما سمح بإعلان هذه المدينة محررة بشكل كامل». لكن النقطة الأساسية التي ما زالت عالقة تتعلق بأماكن تمركز نقاط المراقبة التركية، وضرورة إعادة نشرها في مناطق أخرى، مع الأخذ بالاعتبار التطورات الميدانية التي حصلت خلال الفترة الأخيرة، وهو أمر ما زالت أنقرة تعارضه، خصوصاً مع مواصلتها التعبئة الإعلامية الواسعة باتجاه تحرك عسكري لإجبار القوات النظامية على الانسحاب.

وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد لفت الأنظار بتصريحات وصفت بأنها «متفائلة»، أول من أمس، عندما أشار إلى وجود «تفاهم كامل» بين الجيشين الروسي والتركي في إدلب، وأعرب عن أمل في أن ينعكس هذا التفاهم على أجواء محادثات الطرفين. وبدا أن محادثات موسكو مثلت الفرصة الأخيرة للاتفاق، بعدما فشل الجانبان في جولتين سابقتين من المشاورات في تقريب وجهات النظر، خصوصاً على خلفية التصريحات القوية لأنقرة باحتمال إطلاق عملية عسكرية واسعة.

وأبلغ مصدر دبلوماسي «الشرق الأوسط» بأنه «مجرد أن اللقاءات استمرت ليومين، فهذا يعني أن المكلفين من قبل الرئيسين بوتين وإردوغان قد تلقوا تعليمات بالعمل على التوصل لصيغة من الاتفاق، وإجراءات يجب أن تتخذ لاحقاً»، مشيراً إلى أنه «ظهرت خلافات حول الدور الذي يجب أن يقوم به الجيش السوري، وكيفية عودة سيطرة النظام الحالي في دمشق على المناطق التي يتم تحريرها من المسلحين المصنفين إرهابيين، وكذلك هناك اختلاف حول مفهوم بعضهم الآخر من المسلحين، ووضع (الجيش السوري الحر)، والمهام الذي يقوم بها في كثير من مناطق الشمال، بما فيها مناطق التهدئة والمناطق الحدودية التي فيها وجود مكثف للاجئين، ومراعاة رغبة الملايين من السوريين بأن يكون لهم دور في شكل إدارة الأمور في مناطقهم، لذلك فالقضية معقدة، ولكن الاتفاق المبدئي بين الرئيسين على أن الوضع في الشمال وقضية اللاجئين يجب أن تحل بالتوازي مع العملية الشاملة للوضع الانتقالي لنظام الحكم في سوريا، على أساس ما نص عليه قرار مجلس الأمن (2254)، مع التأكيد على وحدة الأراضي السورية والسيادة».

وقال المصدر إن «المستجدات تحتاج إلى لقاء في القريب العاجل للرئيسين لاتخاذ القرار بخصوص الرؤية التي وضعها فريق الدبلوماسيين والعسكريين والأمنيين»، في حين أشار مصدر آخر إلى احتمال أن يعقد الطرفان جولة محادثات جديدة، تشكل تمهيداً للقمة المرتقبة، وقال إن بعض النقاط «ما زالت عالقة، وتحتاج إلى إنضاج أكبر»، خصوصاً أن الفكرة المتعلقة بـ«تحديد مفهوم القوى التي يمكن وصفها بأنها إرهابية» ما زالت لم تحسم، لأن موسكو ترى أن كل القوى المرتبطة بـ«جبهة النصرة» تدخل تحت التصنيف الدولي على لائحة الإرهاب، وهذا أمر تطرق إليه الوزير سيرغي لافروف عندما أشار إلى أن عزل الإرهابيين يعد «مفتاح حل مشكلات إدلب».

ونقلت صحيفة «كوميرسانت» الروسية عن كيريل سيمينوف، الخبير في المجلس الروسي للشؤون الخارجية، أنه «تنشط قوتان متعادلتان تقريباً في إدلب (جبهة النصرة وحلفاؤها في هيئة تحرير الشام) وجماعات المعارضة المسلحة، متحدين بمساعدة تركيا في هيكل واحد: الجيش الوطني السوري، الذي تشكل في أكتوبر (تشرين الأول) 2019. ولدى كل من الطرفين نحو 20 ألف مسلح». وأشار الخبير إلى أنه «يبدو أن هناك اتفاقاً بين موسكو وأنقرة على حدود التحرك، وليس من قبيل الصدفة أن الرئيس إردوغان أعطى دمشق وقتاً حتى نهاية فبراير (شباط).

من جهتها، أعلنت أنقرة أمس، رفضها الاتهامات الروسية سواء الرسمية أو الصادرة من وسائل الإعلام لها بعدم تنفيذ بنود مذكرة تفاهم سوتشي. ووصف المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم، عمر تشيليك، التصريحات الصادرة عن مسؤولين في روسيا بأنها «مليئة بالأحكام المسبقة». واتهم تشيليك النظام السوري بخرق وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد بإدلب نحو 20 ألف مرة. وأكد في مؤتمر صحافي ليل الاثنين - الثلاثاء عقب اجتماع للمجلس التنفيذي للحزب الحاكم برئاسة إردوغان، استمرار مساعي تركيا من أجل الحفاظ على اتفاقية خفض التصعيد في إدلب، ووضع حد للكارثة الإنسانية في المنطقة.

وقال، تعليقا على مباحثات الوفد التركي في موسكو، إننا «أبلغنا الجانب الروسي بشكل واضح وصريح أننا أجرينا التحضيرات العسكرية اللازمة من أجل إعادة النظام إلى حدوده السابقة (حدود اتفاق سوتشي) في حال لم ينسحب». وأعلنت روسيا الليلة قبل الماضية أن تركيا استأنفت دوريات مشتركة مع الجيش الروسي في شمال شرقي سوريا بعد توقف دام أسبوعين مع استمرار هجوم النظام في إدلب. إلى ذلك، شنت القوات التركية قصفا مدفعيا على مواقع انتشار القوات الكردية في الشمال السوري، دون الإشارة إلى وقوع إصابات.

كان الجيش التركي والفصائل السورية الموالية له شنت هجوما حادا بالمدفعية، أول من أمس، على عدد من المناطق التابعة للقوات الكردية، أسفر عن وقوع إصابات. بالتوازي، أكد السفير الروسي لدى تركيا، أليكسي يرهوف، أنه لا يزال يتلقى تهديدات عبر صفحة السفارة الروسية في أنقرة، بسبب الأحداث الأخيرة في محافظة إدلب شمال سوريا والتي قال في وقت سابق، إنها تسببت في هستيريا معادية لبلاده على شبكات التواصل الاجتماعي التركية.

وقال يرهوف إن مستخدمي الإنترنت يواصلون إرسال الشتائم، والتهديدات . وشدد على أن «مثل هذه التصريحات لا يمكن تجاهلها، لأنها لا تتعلق فقط بالدبلوماسيين شخصياً، ولكن روسيا وجميع ممثليها أيضاً». والأسبوع الماضي، أبلغت الملحق الصحافي في البعثة الدبلوماسية الروسية، إيرينا كاسيموفا، وكالة نوفوستي، أن السلطات التركية اتخذت تدابير إضافية لحماية السفارة الروسية في أنقرة.

 

روسيا وتركيا نحو جولة محادثات جديدة حول إدلب وأنقرة ترفض اتهامات موسكو بانتهاك تفاهم سوتشي

موسكو: رائد جبر - أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/19 شباط/2020

تكتمت موسكو، أمس، على نتائج جولة المحادثات الروسية - التركية التي جرت خلال اليومين الماضيين في العاصمة الروسية، وسط بروز تسريبات أشارت إلى «تحقيق تقدم ملموس، وإن كانت بعض النقاط ما زالت عالقة، وتحتاج إلى مزيد من الحوار». وعقد الجانبان، أمس، جلسة محادثات قصيرة، بالمقارنة مع الجولة التي انعقدت أول من أمس، واستمرت لأكثر من 5 ساعات، إذ انتهى اللقاء بعد مرور أقل من ساعتين من دون أن يكشف الجانبان تفاصيل عن مجرياته أو نتائجه. وأثارت تصريحات أطلقها الجانب التركي لاحقاً تكهنات مختلفة، إذ ركزت وسائل إعلام حكومية روسية على تصريح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو حول احتمال نقل المفاوضات إلى المستوى الرئاسي، في حال فشل الطرفين في التوصل إلى اتفاق، في حين جاء إعلان سياسيين أتراك عن أن أنقرة «أبلغت الجانب الروسي باستعدادها لإطلاق عملية عسكرية لإجبار الحكومة السورية على التراجع عن مواقع شغلتها أخيراً»، ليسلط الضوء على واحدة من أبرز النقاط الخلافية التي عرقلت تحقيق تقدم حتى الآن في المفاوضات بين الجانبين. ووفقاً لمصدر روسي تحدثت إليه «الشرق الأوسط»، فقد نجح الجانبان في تحقيق «تقدم ملموس» لجهة الاتفاق على ضرورة الانطلاق من تثبيت وقف النار، وعدم السماح بتقدم أوسع للقوات النظامية نحو مدينة إدلب. ووفقاً للمصدر، فإن موسكو تنطلق من واقع أن «العمليات العسكرية حققت حتى الآن النتائج المرجوة منها، خصوصاً ما يتعلق بفرض السيطرة على الطريق الدولي دمشق - حلب، والسيطرة على المناطق المحيطة بحلب، ما سمح بإعلان هذه المدينة محررة بشكل كامل». لكن النقطة الأساسية التي ما زالت عالقة تتعلق بأماكن تمركز نقاط المراقبة التركية، وضرورة إعادة نشرها في مناطق أخرى، مع الأخذ بالاعتبار التطورات الميدانية التي حصلت خلال الفترة الأخيرة، وهو أمر ما زالت أنقرة تعارضه، خصوصاً مع مواصلتها التعبئة الإعلامية الواسعة باتجاه تحرك عسكري لإجبار القوات النظامية على الانسحاب.

وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد لفت الأنظار بتصريحات وصفت بأنها «متفائلة»، أول من أمس، عندما أشار إلى وجود «تفاهم كامل» بين الجيشين الروسي والتركي في إدلب، وأعرب عن أمل في أن ينعكس هذا التفاهم على أجواء محادثات الطرفين. وبدا أن محادثات موسكو مثلت الفرصة الأخيرة للاتفاق، بعدما فشل الجانبان في جولتين سابقتين من المشاورات في تقريب وجهات النظر، خصوصاً على خلفية التصريحات القوية لأنقرة باحتمال إطلاق عملية عسكرية واسعة.

وأبلغ مصدر دبلوماسي «الشرق الأوسط» بأنه «مجرد أن اللقاءات استمرت ليومين، فهذا يعني أن المكلفين من قبل الرئيسين بوتين وإردوغان قد تلقوا تعليمات بالعمل على التوصل لصيغة من الاتفاق، وإجراءات يجب أن تتخذ لاحقاً»، مشيراً إلى أنه «ظهرت خلافات حول الدور الذي يجب أن يقوم به الجيش السوري، وكيفية عودة سيطرة النظام الحالي في دمشق على المناطق التي يتم تحريرها من المسلحين المصنفين إرهابيين، وكذلك هناك اختلاف حول مفهوم بعضهم الآخر من المسلحين، ووضع (الجيش السوري الحر)، والمهام الذي يقوم بها في كثير من مناطق الشمال، بما فيها مناطق التهدئة والمناطق الحدودية التي فيها وجود مكثف للاجئين، ومراعاة رغبة الملايين من السوريين بأن يكون لهم دور في شكل إدارة الأمور في مناطقهم، لذلك فالقضية معقدة، ولكن الاتفاق المبدئي بين الرئيسين على أن الوضع في الشمال وقضية اللاجئين يجب أن تحل بالتوازي مع العملية الشاملة للوضع الانتقالي لنظام الحكم في سوريا، على أساس ما نص عليه قرار مجلس الأمن (2254)، مع التأكيد على وحدة الأراضي السورية والسيادة». وقال المصدر إن «المستجدات تحتاج إلى لقاء في القريب العاجل للرئيسين لاتخاذ القرار بخصوص الرؤية التي وضعها فريق الدبلوماسيين والعسكريين والأمنيين»، في حين أشار مصدر آخر إلى احتمال أن يعقد الطرفان جولة محادثات جديدة، تشكل تمهيداً للقمة المرتقبة، وقال إن بعض النقاط «ما زالت عالقة، وتحتاج إلى إنضاج أكبر»، خصوصاً أن الفكرة المتعلقة بـ«تحديد مفهوم القوى التي يمكن وصفها بأنها إرهابية» ما زالت لم تحسم، لأن موسكو ترى أن كل القوى المرتبطة بـ«جبهة النصرة» تدخل تحت التصنيف الدولي على لائحة الإرهاب، وهذا أمر تطرق إليه الوزير سيرغي لافروف عندما أشار إلى أن عزل الإرهابيين يعد «مفتاح حل مشكلات إدلب».

ونقلت صحيفة «كوميرسانت» الروسية عن كيريل سيمينوف، الخبير في المجلس الروسي للشؤون الخارجية، أنه «تنشط قوتان متعادلتان تقريباً في إدلب (جبهة النصرة وحلفاؤها في هيئة تحرير الشام) وجماعات المعارضة المسلحة، متحدين بمساعدة تركيا في هيكل واحد: الجيش الوطني السوري، الذي تشكل في أكتوبر (تشرين الأول) 2019. ولدى كل من الطرفين نحو 20 ألف مسلح». وأشار الخبير إلى أنه «يبدو أن هناك اتفاقاً بين موسكو وأنقرة على حدود التحرك، وليس من قبيل الصدفة أن الرئيس إردوغان أعطى دمشق وقتاً حتى نهاية فبراير (شباط).

من جهتها، أعلنت أنقرة أمس، رفضها الاتهامات الروسية سواء الرسمية أو الصادرة من وسائل الإعلام لها بعدم تنفيذ بنود مذكرة تفاهم سوتشي. ووصف المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم، عمر تشيليك، التصريحات الصادرة عن مسؤولين في روسيا بأنها «مليئة بالأحكام المسبقة». واتهم تشيليك النظام السوري بخرق وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد بإدلب نحو 20 ألف مرة. وأكد في مؤتمر صحافي ليل الاثنين - الثلاثاء عقب اجتماع للمجلس التنفيذي للحزب الحاكم برئاسة إردوغان، استمرار مساعي تركيا من أجل الحفاظ على اتفاقية خفض التصعيد في إدلب، ووضع حد للكارثة الإنسانية في المنطقة.

وقال، تعليقا على مباحثات الوفد التركي في موسكو، إننا «أبلغنا الجانب الروسي بشكل واضح وصريح أننا أجرينا التحضيرات العسكرية اللازمة من أجل إعادة النظام إلى حدوده السابقة (حدود اتفاق سوتشي) في حال لم ينسحب».

وأعلنت روسيا الليلة قبل الماضية أن تركيا استأنفت دوريات مشتركة مع الجيش الروسي في شمال شرقي سوريا بعد توقف دام أسبوعين مع استمرار هجوم النظام في إدلب. إلى ذلك، شنت القوات التركية قصفا مدفعيا على مواقع انتشار القوات الكردية في الشمال السوري، دون الإشارة إلى وقوع إصابات. كان الجيش التركي والفصائل السورية الموالية له شنت هجوما حادا بالمدفعية، أول من أمس، على عدد من المناطق التابعة للقوات الكردية، أسفر عن وقوع إصابات. بالتوازي، أكد السفير الروسي لدى تركيا، أليكسي يرهوف، أنه لا يزال يتلقى تهديدات عبر صفحة السفارة الروسية في أنقرة، بسبب الأحداث الأخيرة في محافظة إدلب شمال سوريا والتي قال في وقت سابق، إنها تسببت في هستيريا معادية لبلاده على شبكات التواصل الاجتماعي التركية. وقال يرهوف إن مستخدمي الإنترنت يواصلون إرسال الشتائم، والتهديدات . وشدد على أن «مثل هذه التصريحات لا يمكن تجاهلها، لأنها لا تتعلق فقط بالدبلوماسيين شخصياً، ولكن روسيا وجميع ممثليها أيضاً». والأسبوع الماضي، أبلغت الملحق الصحافي في البعثة الدبلوماسية الروسية، إيرينا كاسيموفا، وكالة نوفوستي، أن السلطات التركية اتخذت تدابير إضافية لحماية السفارة الروسية في أنقرة.

 

الإعلان عن موعد محاكمة نتنياهو يخيّم على أجواء المعركة الانتخابية وانتخابات إسرائيل بدأت في سفاراتها... وارتفاع طفيف في أسهم غانتس

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/19 شباط/2020

بدأت عملية التصويت الأولى في الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، في السفارات والقنصليات في الخارج، وافتتح الصندوق الأول لها في سفارتها في نيوزيلندا، لتستمر في 96 دولة في العالم، بينها مصر والأردن، خلال الأيام الثلاثة القادمة، ويبلغ عدد المصوتين فيها 5200، وبانتهائها تبدأ عملية التصويت في السفن الموجودة في أماكن بعيدة، ثم تستعد لجنة الانتخابات المركزية ليوم الانتخابات الرسمي في يوم الاثنين بعد القادم، 2 مارس (آذار) المقبل. وقد خيم على أجواء المعركة الانتخابية، أمس، إعلان إدارة المحكمة المركزية في القدس، أن محاكمة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، المتهم بالاحتيال وتلقي الرشا وخيانة الأمانة، في ثلاث قضايا فساد، ستبدأ في 17 من مارس، أي بعد أقل من شهر. وقد فرض تعيين موعد المحكمة نفسه كموضوع نقاش أساسي في التنافس الانتخابي. وقالت مصادر مقربة من نتنياهو، إنه ينوي التقدم بطلب عبر محامي الدفاع عنه لتأجيل موعد المحكمة، حتى يتمكن المحامون من دراسة مواد التحقيق الكثيرة. لكنه يخشى أن يؤدي هذا الطلب إلى إبقاء موضوع المحكمة على رأس جدول الأبحاث في الساحة الانتخابية ويضر بشعبيته، خصوصا أن الجلسة الأولى للمحكمة ستقتصر على سؤال نتنياهو إن كان يعترف أو ينكر الوقائع الواردة في لائحة الاتهام.

ويعتمد منافس نتنياهو، بيني غانتس، رئيس حزب الجنرالات (كحول لفان)، كثيرا، على ملف الفساد، لهزيمة رئيس الوزراء الحالي. ويقول المقربون منه إن هناك اتجاها واضحا ضد نتنياهو في الشارع الإسرائيلي. ويضيف: «صحيح أن استطلاعات الرأي لا تعطي تفوقا حاسما بشكل قاطع حتى الآن. ولكنها تشير إلى تفوق (كحول لفان) طول الوقت، رغم أن نتنياهو عمل كالساحر في هذه المعركة، كل يوم يخرج من كمه لعبة جديدة ذات وزن غير قليل، فجاء بصفقة القرن وأحضر الشابة يسسخار من موسكو بطائرته (وهي شابة يهودية إسرائيلية، كانت قد ضبطت بكمية قليلة من الحشيش في مطار موسكو وحكم عليها الروس بالسجن 7 سنوات وتمكن نتنياهو من تحصيل عفو عنها من الرئيس فلاديمير بوتين)، ثم جاءت زيارته إلى أوغندا ولقاؤه مع الرئيس السوداني (عبد الفتاح برهان). فالجمهور يقدر لنتنياهو ذلك ولكنه لا يعطيه أي زيادة جدية في الأصوات، مما يعني أنه لولا تلك المكاسب لكانت شعبيته قد انهارت. وبالمقابل فإن الجمهور بدأ يرفع من شعبية غانتس».

وكان استطلاع للرأي العام الإسرائيلي نُشر، مساء الأول من أمس الاثنين، في القناة 13 للتلفزيون، قد بين ارتفاعا طفيفا لمعسكر الوسط يسار، إذ ارتفعت حصيلة قائمة «كحول لفان» برئاسة غانتس إلى 36 مقعداً (له 33 مقعدا الآن)، فيما يحصل الليكود برئاسة نتنياهو على 33 مقعداً (له 32 مقعدا الآن)، وأن تمثيل «القائمة المشتركة» للأحزاب العربية يرتفع بمقعد إضافي لتحصل على 14 مقعداً. ويتضح أن الزيادة في نتائج الليكود جاءت على حساب أحد حلفائه الأساسيين، تحالف أحزاب اليمين المتطرف «يمينا» بقيادة وزير الأمن، نفتالي بنيت، الذي يهبط حسب الاستطلاع من 8 إلى 7 مقاعد. فإذا أخذنا في الاعتبار أن التحالف الذي يضم أحزاب اليسار الصهيوني «العمل» و«غيشر» و«ميرتس» سيهبط من 11 مقعدا لديه اليوم إلى 8 مقاعد، وحزب اليهود الروس «يسرائيل بيتينو» برئاسة أفيغدور ليبرمان يحافظ على مقاعده الثمانية، فيما تحصل كتلتا اليهود المتدينين، «شاس» الشرقية و«يهدوت هتوراة» الإشكنازية على 7 مقاعد لكل منها، فإن المعسكر المؤيد لنتنياهو يتقلص من 55 مقعدا اليوم إلى 54 مقعدا، بينما يزيد المعسكر المناهض لنتنياهو من 57 إلى 58 مقعدا ويظل ليبرمان لسان الميزان.

إلا أن استطلاع رأي آخر أجراه موقع «واللا» الإخباري، نشرت نتائجه في الوقت ذاته، يشير إلى أن «كحول لفان» يحصل على 34 مقعداً والليكود على 33 مقعداً والمشتركة 13 مقعداً، وفي الحساب النهائي يرتفع معسكر نتنياهو بمقعد واحد من 55 إلى 56 مقعدا، ويبقى معسكر غانتس كما هو 57 مقعدا، لكن ليبرمان يهبط بمقعد واحد. وعليه، فإن من التسرع القول إن شعبية نتنياهو بدأت تهبط لدرجة أنه سيفقد الحكم، علما بأن معسكر اليمين يتحدث عن هدف الوصول إلى 61 مقعدا، بحيث يقيم حكومة من دون أي حزب على يساره. وقد صرح وزير الخارجية، يسرائيل كاتس، الذي يترأس حملة الليكود، بأن لديه استطلاعات داخلية تجعله يقول إن الحكومة القادمة أيضا ستكون برئاسة نتنياهو. الجدير بالذكر أن وزارة القضاء الإسرائيلية قد نشرت قبل أيام أسماء القضاة الذين سيشكلون الهيئة القضائية، في المحكمة المركزية في القدس، التي ستنظر في اتهامات الفساد التي وجهتها النيابة العامة إلى نتنياهو. وسترأس الهيئة القضائية القاضية ريفكا فريدمان - فيلدمان، وسيكون في عضويتها القاضيان موشيه بار - عام وعوديد شوحام. وحسب خبراء يتابعون قرارات هؤلاء القضاة، فإن القاضية فريدمان - فيلدمان تعتبر متشددة في قضايا الفساد، وقد كانت ضمن الهيئة القضائية التي دانت في حينه رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، إيهود أولمرت، بتهمتي الحصول على الشيء بالاحتيال وخيانة الأمانة في «قضية تالانسكي»، والمعروفة أيضا بقضية المغلفات المالية. كذلك فإن القاضي شوحام معروف بتشدده في محاربة الفساد، وكان في جانب الأقلية في الهيئة القضائية التي نظرت في قضية التعيينات السياسية ضد الوزير تساحي هنغبي، وقرر إدانته بالاحتيال وخيانة الأمانة، لكن الهيئة القضائية قررت خلاف ذلك.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حزب الله يعترف باحتمالات إيذائه ماليا

زهير قصيباتي/العرب/20 شباط/2020

الحزب فرض على حكومة دياب شروطا لقبول الحوار مع صندوق النقد.

لبنان أمام خيارات أحلاها مر

حزب الله يتمسك بشروط معينة للقبول بخيار صندوق النقد الدولي لمعالجة الأزمة المالية التي يعيش على وقعها لبنان، والتي تنذر بإفلاسه، ومن بين هذه الشروط الاقتصار فقط على المساعدة الفنية. بيروت  – أكد مصدر لبناني موثوق لـ”العرب” أن “حزب الله وافق على مجيء وفد من صندوق النقد الدولي إلى بيروت بصفة استشارية وليست تنفيذية، وأملى شروطه على حكومة حسان دياب، على رغم حتمية دور الصندوق إذا أراد لبنان جدولة ديونه”. وذكّر المصدر بآخر اجتماع لمجموعة الدعم الدولية للبنان، وتشديدها على حتمية تنفيذ إصلاحات مالية وقضائية واقتصادية، شرطا لمساعدة البلد في الخروج من مأزق يهدد بالانهيار الشامل. وأوضح أن السعودية لم تشارك في الاجتماع الذي عقد في باريس في الحادي عشر من يناير الماضي، فيما الموقف الخليجي عموما لا يخفي الاستياء من سيطرة حزب الله على مفاصل الدولة اللبنانية وقراراتها.

ووصف ما يشهده لبنان بأنه “مرحلة حرجة جدا، فالأزمة ولّدت أزمات مالية واقتصادية والقطاع المصرفي ينهار تحت وطأة الضغط الأميركي والتعنت الإيراني” في سياق “اشتباك إقليمي بين الولايات المتحدة ونفوذ طهران في اليمن والعراق وسوريا ولبنان”.

ولفت المصدر إلى أن رسالة إيران إلى المجتمع الدولي التي جسدتها زيارة رئيس مجلس الشورى (البرلمان) علي لاريجاني لبيروت فحواها أن لبنان “سيبقى تحت النفوذ والوصاية الإيرانيين”. وزاد أن “كل ما يحصل الآن هو نتيجة للاشتباك الأميركي الإيراني ولتلك الوصاية”.

وحمّل طهران مسؤولية “إحباط التمايز الأوروبي عن النهج الأميركي في سياق الاشتباك”، لافتا إلى المواقف الفرنسية والألمانية. وكرر المصدر التذكير بالبيان الأخير لمجموعة الدعم الدولية الذي اشترط لمساعدة لبنان على تجاوز محنته “التزامه تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، بما فيها القراران 1559 و1701” علما أن القرار الأخير يقضي بحصر السلاح في يد الدولة ونزع سلاح كل الميليشيات بما فيها “حزب الله”. واستدرك المصدر الموثوق به أن “تجريد الحزب من سلاحه ليس ممكنا الآن” في ظل الأوضاع في لبنان “لذلك لا حل الآن والكلام عن استراتيجية دفاعية بات من الماضي”. وأشار إلى جولات حوار خصصت لهذا الملف وتبخرت مفاعيلها إذ “لا يمكن احتمال وجود فريق يحمل السلاح وحده ويفسد الشراكة الوطنية”. سليم صفير: صناديق الاستثمار الأجنبية مستعدة للتفاوض مع لبنان وسئل المصدر عن الكلمة الأخيرة التي ألقاها الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله عشية لقائه لاريجاني، فأجاب أن نصرالله “تراجع وهو يدعو الجميع في لبنان إلى التعاون لتجاوز الأزمة، فيما كان يشدد سابقا على أن الانهيار المالي لن يطاول الحزب”.

ولفت مراقبون إلى تزامن تراجع لهجة نصرالله ودعوته إلى مقاطعة البضائع الأميركية في ظل توتر واضح بدا عليه، مع الموقف الذي أعلنه الحرس الثوري الإيراني وهو يبرر بـ”ظروف غير مواتية للقضاء على إسرائيل” في هذه المرحلة العصيبة التي تواجهها إيران في ظل العقوبات الأميركية. في غضون ذلك قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، الأربعاء، إن إعادة هيكلة الديون هي “الحل الأمثل” لاستحقاقات وشيكة للسندات الدولية للبلاد، فيما قالت جمعية مصارف لبنان إن صناديق الاستثمار الأجنبية مستعدة للتفاوض بشأن إعادة جدولة الدين.

وتصريحات بري هي الأولى لمسؤول كبير يدعو لإعادة الهيكلة، وتأتي عشية محادثات بين فريق من خبراء صندوق النقد الدولي والسلطات اللبنانية.

وقالت جمعية مصارف لبنان، الأربعاء، إن صناديق الاستثمار الأجنبية مستعدة للتفاوض بشأن إعادة جدولة ديون البلاد، والتي تشمل 1.2 مليار دولار سندات دولية تستحق في التاسع من مارس. وأوضح سليم صفير رئيس جمعية المصارف أن على الحكومة إجراء محادثات مع حاملي السندات إذا كانت تتجه لإعادة جدولة الدين، “خاصة الصناديق الاستثمارية في الخارج التي أظهرت حتى الآن جهوزية للتفاوض على هذا الأساس”.

وذكرت مصادر لبنانية أن الولايات المتحدة تودّ الاطلاع على المداولات التي يجريها وفد من صندوق النقد مع الحكومة اللبنانية استجابة لطلب قدمته هذه الحكومة تطلب فيها استشارة هذه المؤسسة المالية لإيجاد خطة لإخراج البلد من أزمته الاقتصادية غير المسبوقة.

وعلى الرغم من الطابع التقني للاجتماعات التي يعقدها الصندوق مع الحكومة، إلا أنها ستكشف مدى استعداد لبنان لاتخاذ إجراءات صارمة، تنهي ظواهر الهدر والفساد وتخلص اقتصاد البلد من الأعباء التي كانت تحول دون خروج البلد من عنق الزجاجة.

ويعقد وفد خبراء الصندوق اجتماعين، اليوم الخميس، الأول مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة والثاني مع لجنة الرقابة على المصارف، كما يعقد لقاء مع رئيس الحكومة حسان دياب ووزير المالية غازي وزني، كما يزور رئيس الجمهورية ميشال عون، وسط مؤشرات تتجه إلى تأجيل دفع استحقاقات اليوروبوند وترجيح جدولة الدين العام أو إعادة هيكلته. وكان المتحدث باسم الصندوق جيري رايس  أشار إلى أن لبنان طلب مساعدة فنية من الصندوق، لكنه لم يطلب أي مساعدة مالية، وبالتالي فإن الصندوق سيدعم السلطات اللبنانية في عملها على وضع حزمة مطلوبة من الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية الضرورية التي تساهم في وضع حدّ لنزيف الثقة واحتواء التضخم وتعزيز النمو من جديد.

 

القضاء يلاحق مَلَك علوية: كل مواطن بالثورة سيُحاكم!

نادر فوز/المدن/20 شباط/2020

يوماً بعد آخر، تؤكّد السلطة أنها لن تتعامل مع الناس والثوار إلا بواسطة الأمن و"العقل الأمني". هي اعتمدت الحلّ الأمني في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع يوم 7 شباط الجاري، كخيار سياسي استراتيجي. ويأتي تكريس هذا الخيار من خلال الاستدعاءات القضائية والملاحقات الأمنية. فتستمرّ هذه الاستدعاءات بالتوالي، لتتحول إلى دعاوى قضائية، بتهمة عمل ميداني أو فيديو منتشر في الفضاء الإلكتروني أو موقف فايسبوكي. وما يحصل ليس إلا تطبيقاَ لمقرّرات تلك الجلسة، التي أقرّ فيها "الطلب إلى الأجهزة الأمنية والقضائية التعاون في ما بينها لاتخاذ التدابير اللازمة بحق المخالفين، تطبيقا للقوانين والأنظمة المرعية الإجراء".

من هم المخالفون؟

الجواب بسيط: كل من رصدته أجهزة السلطة وكاميراتها مشاركاً بفعالية في تحركات ثورة 17 تشرين الأول. كل من يتبيّن أنه استطاع حشد الناس بقول أو بفعل. وإلا لكانت صدرت استدعاءات ومذكرات توقيف بحق كل شبيح نزل الشارع واعتدى على الثوار والممتلكات العامة والخاصة. هؤلاء الشبيحة وجوههم واضحة، ومنشوراتهم وصورهم على مواقع التواصل الاجتماعي واضحة. وما هو واضح أيضاً اعتدادهم بأنفسهم لما حقّقوه من بطش بحق الثوار العزّل. لكن انتماءاتهم الحزبية أوضح من كل ما سبق، ولا قانون يسري فوق رؤوسهم. الشبيحة جزء من السلطة وأداتها الفعلية. لا بل إنهم السلطة. هذه من خلاصات الثورة إلى الآن، وكل شيء يأتي ليكرّس هذا الواقع.

داتا الوجوه

ويمكن تلخيص كيدية السلطة بالادعاءات القضائية. فتلعب السلطة ورقة فتح ملفات الثوار، وما في ذلك من أذى معنوي وفعلي. هو إجراء محاسبة بمفعول رجعي لأحداث وقعت قبل أشهر وتلقّفٍ لأي تحرّك يحصل اليوم أو غداً. وتضافر عمل الأجهزة الأمنية الذي دعا إليه المجلس الأعلى للدفاع قبل أسبوعين، يعني بشكل أو بآخر معالجة الكم الهائل من "المعلومات" و"الوجوه" الموجودة لدى الأجهزة لتنسيق عمليات الاستدعاءات و"جرّ" الثوار إلى المخافر أو القضاء. فكل هذه الوجوه موثّقة في "كاميرات الدولة" ولا بد أن يأتي القصاص. هذا ما تقوله لنا السلطة من خلال سياسة التخويف والترهيب، سياسة الحل الأمني التي يتقنها أمراء الحرب وزعماء السلم. وهؤلاء لا يفهمون إلا منطق الكيدية، هذا ما نفهمه من استدعاء مَلَك علوية.

مَلك الثورة

هي مَلَك وليس ملاك. أيقونة ركل مرافق الوزير السابق أكرم شهيب أولى ساعات انطلاق ثورة 17 تشرين الأول. بطلة المشهد الأول، أول المعارك، أول من قال لا للسلطة وسلاحها وتشبيحها. أطلق المرافق النار في الهواء للترهيب، فعاجلته وعالجته بركلة افتُتح بها مهرجان ركل للسلطة وإسقاطها. ومن تلك اللحظة يركل الناس السلطة، بما تيسّر لهم من وسائل، بحناجر الـ"هيلا هو" وزخم الشارع ومحاصرة السياسيين ومصارفهم. لكن مَلَك تواجه اليوم ملاحقة قضائية في المحكمة العسكرية، وباقي التفاصيل تصل تباعاً.

شبّيح رسمي

بعد أربعة أشهر على تلك الشرارة اكتشفت مَلك، ومعها كل اللبنانيين، أنّ الشبيح مطلق النار هو عنصر أمني في جهاز رسمي. ليس حزبياً حمل السلاح حماية لنائب ووزير. لم يمارس تشبيحاً حزبياً بل رسمي. سلاحه أميري وكل ما يقوم به يورّط سلكه العسكري أيضاً. وإطلاقه النار يستوجب أيضاً فتح تحقيق في الحادثة، قبل محاكمة من قام برد الفعل. واعتذار النائب شهيّب عن إطلاق النار لا يمكن صرفه، كما أنه لا يمكن صرف أي موقف رسمي أو سياسي صادر عن هذه السلطة وأركانها بشأن أحقية التظاهر والمطالب.

نهج لا حادثة

التشبيح نهج لا حادثة. وتبرئة الشبيحة من ممارستهم، نهج لا حادثة. قبل أيام وقع الاعتداء على الزميل محمد زبيب في شارع الحمرا. والاعتداء موثّق بالفيديو والصور، لكن حتى الساعة لا توقيفات ولا استدعاءات ولا ادعاء. وحسب ما يظهر فإنّ تأديب كل من يرفض هذه السلطة، نهج لا حادثة أيضاً. ونتيجة كل ذلك، تكشف السلطة يومياً عن نهجها الأمني، عن وجهها البوليسي. فتخوض ثورتها المضادة من باب هذا النهج. كل يوم تعيدنا بالزمن أشهر إلى الوراء. وكأننا في تمرين يومي لتذكّر أسباب المطالبة بإسقاطها. وكأننا كل يوم في 17 تشرين الأول.

 

مصير لبنان ونظامه السياسي: فدرالية الغاز والنفط

منير الربيع/المدن/20 شباط/2020

يعيش لبنان، ما بعد 17 تشرين، وفي ظل التطورات التي تشهدها دول المنطقة، صراعاً بين ثلاثة خيارات. اثنان منهما يندرجان تحت خانة "الواقعية"، والثالث يأخذ طابع "الحلم اللبناني"، أو حلم الشباب وطموح الذين ثاروا وانتفضوا بحثاً عن وطن حقيقي ودولة مدنية، يتساوى فيها المواطنون في الحقوق والواجبات، ولا يقبعون كرعايا طوائف. بالنسبة إلى الخيارات الواقعية، هناك تغيير حتمي سيطرأ على التشكيلة السياسية، أو آلية إنتاج السلطة مستقبلاً. التنافس المحموم بين الأفرقاء على رسم جديد للبنان: هل يُعاد إنتاج التركيبة ذاتها في "تسوية" مشابهة لمنطق التسويات ذاته، على قاعدة "التوازن" (أو الأوزان) بين الأحزاب الطائفية، بتعديل طفيف يتمثل بفتح الباب أمام فريق جديد "يمثّل" الثورة والشباب؟ أم يحدث تجاوز للطائف ويتم تشريع الفرز الجغرافي والمناطقي الواقع اجتماعياً (وسياسياً)، لتكريسه إدارياً ومالياً؟ أي "اللامركزية المالية والإدارية الموسعة"، كشكل من أشكال الفدرالية؟

السنّة بين تركيا والخليج

تحت هذه الأسئلة التي تحكم الصراع السياسي المقبل، يتسع التنافس المحموم على مناطق النفوذ، والتي لن تكون محصورة فقط بإدارات الدولة وقطاعاتها المالية والإدارتية والخدماتية، إنما أيضاً ما ستأتي به المرحلة المستقبلية من موارد ترتبط بملف النفط والغاز والبلوكات البحرية. وهذه الأخيرة، حدث توزيعها السياسي والمناطقي على أساس الولاء الطائفي- السياسي. بمعنى أن بلوكات الجنوب هي من حصة الثنائي الشيعي، حزب الله وحركة أمل، وفي بيروت والشمال للسنّة، وما بين بيروت وصيدا للدروز، وبين بيروت وطرابلس للمسيحيين. والتنافس الطائفي على الموارد ومواقعها أو منابعها، مرفود بدعم دولي أو إقليمي. إذ أن كل جهة إقليمية ترعى الطائفة المحسوبة عليها. هنا، ثمة أدوار وأنشطة متضاربة على الساحة السنّية حصراً. تركيا التي كانت وقعت مع إحدى الحكومات اللبنانية سابقاً اتفاقاً مشتركاً للتنقيب عن النفط في البحر الأبيض المتوسط، مع عدم الترسيم البحري مع اليونان وقبرص ومن دون التوافق معها، تجد نفسها محاصرة بإجراءات لبنانية ودولية متعددة، أولها نقض الاتفاق بين الحكومتين اللبنانية والتركية. وهو ما حدث عندما أبرم لبنان اتفاقاً مع اليونان وقبرص على الترسيم البحري. الأمر الذي تنظر إليه تركيا بأنه مضر في مصالحها. الطرف السنّي الآخر الذي يعارض النشاط التركي في لبنان، يتلاقى مع النشاط المصري ودور مصر على الساحة، كما يتوسل إرضاء دول الخليج، ويفضّلها على تركيا. هذا الانقسام السنّي يتسق مع التنافس المحموم على الساحة السنية شعبياً وسياسياً، التي تشهد تضارباً بين تيارات عدة، بعضها مؤيد للثورة الشعبية، وبعضها الآخر مؤيد لسعد الحريري، وبعضها معارض له، أو يريد استنباط حريرية جديدة سياسياً.

لا ينفصل ذلك عن كلام كثير، وتقارير متعددة في الكواليس الأمنية والسياسية، تشير إلى الدور التركي على الساحة السنّية. وهذا لا يخلو من التحريض على تركيا، وسعياً لتطويق أنقرة وأنشطتها، وفق ما يتحدث مسؤولون لبنانيون على خصومة معها. ربما هذا ما يبرر في المقابل إعادة تفعيل العلاقات بين الحريري ودول الخليج.

الترسيم وخطوط الأنابيب

في هذا الوقت، يحطّ وزير الخارجية اليوناني في بيروت للقاء مختلف المسؤولين. وحسب المعلومات، فإن اللقاءات تركزت على البحث في ملف الترسيم البحري بين اليونان وقبرص ولبنان. والترسيم حتماً سيرتبط مستقبلاً بالاشتراك بأحد أنابيب النفط والغاز للتوريد عبره إلى الخارج. هنا يقف لبنان أمام خيارين. طبعاً، لا يريد الخيار التركي، الذي تحاول تركيا التفاهم عليه مع روسيا وإيران ويمر في لبنان. لكن روسيا أيضاً تعمل على التوافق مع الإسرائيليين على خط الأنابيب. وهي ستكون قادرة على لعب دور أساسي في لبنان شمالاً مع سوريا، وجنوباً بحكم علاقاتها بحزب الله وإيران. أما الخيار الثاني، فهو ارتباط لبنان بالخط المشترك مع التحالف الرباعي المصري الإسرائيلي اليوناني القبرصي، والذي يراد له أن يشمل الأردن أيضاً. طبعاً، لبنان أمام مشكلة أساسية مع هذا الخط بسبب إسرائيل. وهنا ثمة اقتراح دولي بأن يشترك لبنان بهذا الخط، من دون اشتراك مباشر مع إسرائيل، على قاعدة إما أن تشتري إحدى الشركات النفطَ والغاز اللبناني، وتتولى جرّه بهذا الخط، وإما أن لا يتزامن الضخ اللبناني مع الضخ الإسرائيلي. وهذه كلها حلول التفافية على حقيقة واقعة. ولا شك أن المنطقة الأهم كحقول نفطية هي منطقة الجنوب، والبلوكات هناك، نظراً لموقعها الجغرافي والاستراتيجي. وهذه المنطقة -عملياً - تقع تحت نفوذ حزب الله ومن خلفه إيران، فحتى الرئيس نبيه بري يتولى المفاوضات بشأن هذا الملف، بتكليف من الحزب ومن إيران. وبالتالي، أي حلّ نهائي فيه سيكون مرتبطاً بمفاوضات إيرانية أميركية، وسيكون الملف اللبناني ملحقاً بها أو متأثراً بنتائجها، فيما هناك من يراهن على فتح قنوات اتصال أو تفاوض إيرانية - خليجية على كل ملفات المنطقة. وهذه، بحال حصلت وتحققت، حتماً سيتأثر بها لبنان، ولا تنفصل عن الإرادة العربية في إبعاد تركيا عن الملف اللبناني.

تغييرات جذرية

إذا كان اتفاق سايكس بيكو قبل أكثر من 100 سنة، أدى إلى تقسيم المنطقة وتوزيع نفوذها وفق خطوط النفط، فإن الصراعات والحروب والتنافس على مناطق النفوذ الذي دار في السنوات الأخيرة، أيضاً، يرتبط بخطوط النفط والغاز في المناطق الجديدة، أي مصر، ليبيا، سوريا، الأردن ولبنان. وهذه الصراعات والحروب، التي أدت إلى تغييرات جذرية في دول المنطقة، كما هو الحال في سوريا والعراق وليبيا، لن يكون لبنان بعيداً عن التأثر بها، تماماً كما حصل في بين الخمسينيات والسبعينيات. إذ كانت هناك محاولات لفرط الصيغة اللبنانية، التي أعيد تجديدها بشكل متطور في اتفاق الطائف. اليوم أيضاً، لبنان أمام مخاض جديد. إما يعاد إنتاج التركيبة ذاتها بتغييرات سياسية، وإما يطاول التغيير بنية النظام، مع توسيع منطق اللامركزية الإدارية، والتي ستكون لامركزية طائفية ومناطقية مالية وسياسية وإدارية، كفدرالية مكرّسة دستوراً.

 

ها هي المصارف التي "هرّبت" أموالاً إلى الخارج

أكرم حمدان/المدن/20 شباط/2020

أتحفتنا هيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان، المؤلفة وفقاً لأحكام القانون رقم 44/2015 (مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب)، ببيان سردت فيه كيف أنها تلقت طلب مساعدة قضائية من النائب العام التمييزي بتاريخ 2\1\2020 بهدف مخاطبة "FIU" سويسرا، لمعرفة حجم الأموال التي تم تحويلها منذ 17/10/2019، والإفادة عما إذا كان مصدر الأموال مشبوهاً أم لا. وتحدث البيان عن عقد اجتماع للهيئة بتاريخ 9/1/2020، والطلب إلى جميع المصارف العاملة في لبنان إعادة دراسة الحسابات المفتوحة لأشخاص معرضين سياسياً، والتي جرت عليها تحاويل إلى خارج لبنان من تاريخ 17/10/2019 لغاية 31/12/2019، وتحديد مصدر الأموال المودعة فيها، وإفادة الهيئة في حال وجود أي شبهة على الحسابات. وأشار البيان إلى أنه وبعد ورود أجوبة المصارف، قرّرت الهيئة بتاريخ 6/2/2020 الطلب من المصارف المعنية الإفادة خلال مهلة أسبوع من تاريخ تبلغها القرار، عن حجم المبالغ وعدد الحسابات والعمليات التي حولت الى الخارج. وتحدث البيان عن أن هذا الموضوع قيد المتابعة، من قبل وحدة المدققين والمحققين لدى الهيئة، التي تقوم بتقييم وتحليل المعلومات المتوفرة، وفقاً للمعايير والأصول المعتمدة. وبعد استكمال أعمال التدقيق والتحليل التي تجري بشكل حثيث وبالدقة المطلوبة، ترفع الهيئة نتائج التحقيقات التي توصلت إليها إلى النائب العام التمييزي لاتخاذ الإجراءات المناسبة.

الرئيس برّي والوزيرة والنائب العام

وللمصادفة، تزامن صدورهذا البيان مع طلب وزيرة العدل ماري كلود نجم، من النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات، التوسع في التحقيق، والطلب من هيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان، تزويده بكل ما تملك من معلومات عن كل التحويلات المالية من لبنان إلى الخارج، وعدم حصرها فقط بما تم تحويله إلى سويسرا،على أن يشمل التحقيق عمليات التحويل كلها، إبتداء من الأول من شهر تموز 2019، أي قبل ثلاثة أشهر من بداية الانتفاضة. كما جاء توقيت البيان بعد مرور أسبوعين على العاصفة التي كان أطلقها رئيس مجلس النواب، نبيه برّي، خلال لقاء الأربعاء النيابي الأسبوعي، والتي أشار فيها إلى أن خمسة مصارف قام أصحابها بتحويل 2.3 مليار دولار من أموالهم الشخصية إلى الخارج. وبعد مرور أسبوعين على حديث للقاضي عويدات،عن تسلمه حينها جواباً لكتابه الذي وجهه إلى لجنة الرقابة على المصارف، والذي كشف عن تحويل مليارين و276 مليون دولار من حسابات أشخاص من مصارف لبنانية إلى عدد من البنوك السويسرية، وإحالة نسخة من هذا الكتاب إلى هيئة التحقيق الخاصة ومكافحة تبييض الأموال في مصرف لبنان، لإجراء تحقيقاتها في الأمر، وتحديد أسماء أصحاب هذه المبالغ، ومصادر الأموال وما إذا كانت مشبوهة أم لا. وعلى الرغم من محاولات التلطيف والتوضيح، التي أدلى بها في حينها رئيس لجنة الرقابة على المصارف سمير حمود، لجهة القول بأن "ما ورد من معلومات عن أن التحاويل بمبلغ 2.3 مليار دولار تعود إلى أصحاب المصارف في لبنان، هوكلام غير دقيق ومغلوط، ولا يمت إلى الحقيقة بصلة"، فإن حمود أكد في الحديث ذاته أن المصارف كلها، وليس خمسة منها فقط، قامت بتحويل ما يقارب هذا المبلغ إلى مصارف في سويسرا، خلال الفترة الممتدة من 17 تشرين الأول 2019 وحتى 10 كانون الثاني 2020، وتم سحبها من المصارف اللبنانية كافة.

المصارف الستة.. وغيرها

وعطفاً على ما تقدم، فإن الثابت هو أن عمليات التحويل قامت بها المصارف بمعزل عن عددها. وهذه المصارف نفسها تقوم بإذلال اللبنانيين للحصول على بعض الفتات من ودائعهم، ولا سيما أصحاب الودائع الصغيرة، علماً أنها حقهم البديهي. وآخر إبداعات بعض هذه المصارف، ما قام به بنك عودة، لجهة التوقف عن دفع أي مبلغ للمودعين بالدولار الأميركي. وهو ما حصل مع أكثر من مودع، وفي أكثر من فرع، رغم بيان النفي الذي أصدره والذي يؤكد المؤكد بالوقائع. وبعد متابعة حثيثة وتقصي للمعلومات، علمت "المدن" من مصادرمتابعة لهذا الملف، أن بعض المصارف التي حولت أموالاً إلى الخارج وبمبالغ ضخمة هي: عودة، البحر المتوسط، لبنان والمهجر، فرنسبنك، سوسيتيه جنرال وIbl.. وربما غيرها من المصارف أيضاً، ممن لم نتمكن من معرفة أسمائها. وعليه، وبمعزل عما إذا كان مبدأ تحويل الأموال ليس جرماً، بالمفهوم القانوني، أو حتى التهرب عند حصول الأزمات، إلا أن هناك الكثير من الأسئلة التي تحتاج إلى أجوبة واضحة ومحددة ومنها:

إذا كان لا يوجد قانون يمنع المصارف من تحويل الأموال، كما قال حاكم البنك المركزي، رياض سلامة، في إحدى الجلسات أو الاجتماعات، فأين القانون الذي يسمح بتقييد السحوبات للمودعين وإذلالهم؟

ولماذا اعتمدت المصارف أسلوباً غير قانوني في حجب الودائع عن أصحابها، ودفعها بالقطارة، وخصوصاً لصغار المودعين، ولم تعتمد هذا الأسلوب على أصحاب المليارات، الذين أخرجوا أموالهم خارج لبنان؟

كذلك، فمن هم هؤلاء الذين حولوا الأموال؟ ومن تواطأ معهم؟

حق الرأي العام

يقول المحامي علي زبيب لـ"المدن": "إن الجانب القانوني يُركزعلى الشخصيات التي تعمل في الحقل العام، والتي تتولى مسؤوليات ومناصب رسمية، والتحقق مما إذا كانت أموالها التي جنتها لا تتناسب ومدخولها الوظيفي". ويُشير زبيب إلى أنه "إذا ثبت أن أصحاب المصارف من قام بتحويل الأموال، فهم أولاً أمام مسؤولية أخلاقية ومن ثم قد يُشكل هذا العمل مدخلاً لدعوى قانونية بحقهم على خلفية أنهم يحتجزون أموال الناس ويُهربون أموالهم". تبقى الإشارة أخيراً إلى أن المطلوب من هيئة التحقيق الخاصة إعلان ما توصلت إليه من معطيات ومعلومات أمام الرأي العام اللبناني، لأن من حق اللبنانيين معرفة الحقيقة ولأن كل مواطن صاحب صفة ومعني بهذا الأمر. كما أن المطلوب من الحكومة والسلطات المسؤولة الإسراع في إتخاذ خطوات رادعة بحق المصارف وما تقوم به خصوصاً تجاه صغار المودعين، بمعزل عما إذا كانت هذه المصارف قد بدأت تُمهد لعمليات الدمج أم لا. أيضاً، قد يكون مهماً الكشف عن أسماء المصارف التي حوّلت الأموال.. لكن الأهم أن نعرف أين تبخرت أموال الدولة والمواطنين وودائع المصارف.

 

حزب وعهد وحكومة: فرصة الفرص الضائعة

أحمد جابر/المدن/20 شباط/2020

تحدث أمين عام حزب الله فشرح اقتصاداً وسياسة، وخاطب البعد الإقليمي والبعد الدولي، فكان في كل ما أدلى به أميناً لاعتقاده الخاص، ولم يكن عاماً في مقاربة المعضلات التي قاربها، لأنه لا يستطيع أن يكون عاماً في مقام الخصوصية، ولا يستطيع أن يكون تفصيلياً في شؤون العامة، لأن كل تفصيل في هذا المضمار، يلقي أعباء عامة على منطلقاته الخصوصية. لقد كان الكلام التفافياً، أي مواجهة المضمون "بمناورة" واسعة، وكان انزياحياً، أي تغليف المراد الأصلي بأغلفة تتناسب ألوانها مع محيطها، بحيث لا ينتبه الناظر أو المراقب أو الخصم إليها، وهذا درسٌ مستقى من "تكتيك العلوم العسكرية"، حيث المفاجأة والتمهيد لها، عاملان حاسمان للفوز في المعركة. لكن التكتيك العسكري في مقام "المعركة" السياسية والاجتماعية غير ملائم، وهو غير مفيد أيضاً في الدلالة على الداء، للمساهمة في وصف وتصنيع الدواء، لذلك كان وما زال مطلوباً الذهاب إلى أساس الموضوع، أو أساساته وأساسياته، في الظرف اللبناني الحالي، الذي هو تتويج لمسيرة سياسية طويلة سبقت الطائف بحقبات، وكان حكم ما بعد الطائف مسؤولاً مباشراً عنها، منذ عقود بلغت الثلاثة حتى الآن، وتجاوزتها قليلاً.

طلب فرصة

العودة إلى طلب فرصة للحكومة الحالية، يجب تمييزها عن طلب فرصة للسلطة التي أمسكت البلاد والعباد منذ ثلاثين من الأعوام، والفرصة المطلوبة اليوم، هي رقم ضمن فرص عديدة ضائعة، يتجنب الحاكمون والمتحكمون الإشارة إليها، وهم إن استحضروها، يجعلونها مادة في سياسات التعطيل المتمادية، وذلك في سياق "التوافقية الطائفية"، وما تستتبعه من ميثاقية لا تجعل حكومة ما، "بتراء أو عرجاء"، حسب استجابتها لمكوِّن من مكونات التشكيلة الداخلية، ولحساباته السياسية الخاصة التي من شأنها أن تجعل "البلد" كله أبتر أو أعرج أو كسيحاً.

تذكير من واقع الحال

مرحلة الرئيس الراحل رفيق الحريري، كانت فرصة، لكنها ضاعت عندما جرى تلخيصها بقسمة عمل كان الرئيس الحريري طرفها الأضعف، وكان نظام الوصاية السورية الطرف الذي امتلك الجزء الأوسع من أسباب القوة فيها. الحريري يومها ارتضى أن يكون "حاكما إعمارياً"، وكان نظام الوصاية حاكماً إدارياً وسياسياً. الفرصة الحريرية الأولى فات زمانها، ورحلت "بترحيل" صاحبها، وما رسب منها في تربة السياسات استنبته الحريري الإبن في صيغة غرسة فرصة ثانية، لكن هذه الأخيرة كانت محكومة بالفشل، في ظل ظروف سياسية مختلفة، صارت فيها الوصاية داخلية أكثر، والوصيّ صار "خلطة" من وصيين إثنين، الأقوى منهما النظام الإيراني الذي أنقذ الوصي السوري من الانهيار، ولم يخرجه تماماً من دائرة القرار اللبناني، لأسباب يعلمها "الراسخون" في علم السياسات الإيرانية. كفرص مضافة، يمكن إلحاق اتفاق الدوحة الذي أعطى الطوائف حق نقض استقامة الحياة السياسية الوطنية، ثم فرصة التسوية مع العهد الحالي، الذي عاد فأنتج صيغة ما بعد اتفاق الدوحة مشوّهة، وصيغة ما بعد الطائف ممسوخة، وأضاف إليها سوء وسيئات التشكيلة السياسية التي صارت أكثر شعبوية، وأكثر فساداً، وأكثر تجرؤاً على أذهان الناس، وعلى التصرف بمقدرات الثروة الوطنية، وأكثر استهتاراً بمصائر اللبنانيين الذين يدق العوز اليوم أبواب الأكثرية الساحقة منهم.

من يعطي الفرصة؟

من دون تغطية أو تمويه على القصد، ومن دون أخذ انتباه الناس إلى نقاش لا يمسّ مواضيع النقاش الفعلية، يجب القول أن أساس معاناة اللبنانيين يكمن في سياسات العهود المتعاقبة، وأن نسخة الفساد المستشرية الحالية أساسها سياسي، وفي طليعة كل سياسة مؤسِّسَة للفساد، يقف ترحيل القرار الوطني السيادي الداخلي إلى الخارج، وربطه بمحاور خارجية. هذه مناسبة للقول أن لا فرق بين متبوع ومتبوع، ولا فرق بين تابعٍ وتابع، فالنتيجة العامة واحدة: إضعاف كل عوامل المنعة الوطنية، وتبديد كل عوامل لحمتها واندماجها وانصهارها المجتمعي والوطني، ولا تسقط ملاحظة التمييز في هذا المجال بين تحالف مع أصدقاء يكون منوطاً بالدولة وبالمستويات الرسمية من دون سواها، وبين استقواء بخارج هو شكل من أشكال التبعية لا تغطيه كل الشعارات القومية أو الإسلامية أو الأممية. تأسيساً على ذلك، من يطلب الفرصة للحكومة اليوم، عليه أن يبادر هو إلى إعطاء الفرصة للوطن الذي تتولى شؤونه هذه الحكومة. الفرصة التي على أمين عام حزب الله أن يقدمها، مضمونها سياسي واقتصادي واجتماعي. العنوان السياسي الأول، النأي بالنفس وفقاً لما تضمنه البيان الوزاري، والعنوان الثاني، التخلي عن إعلان سياسات الخصومة مع المحيط العربي، والعنوان الثالث العودة إلى الخطة الدفاعية التي نوقشت ووضعت على الرف الانتظاري، والعنوان الرابع فيه الرحابة حيال المختلفين سياسياً في الداخل، وفيه المساهمة في الحفاظ على موارد الدولة من خلال سدِّ كل منافذ التهريب والتهرب الضريبي، في كل الأماكن التي ينفذ منها الهارب من دفع الضريبة. هذه عيِّنات قليلة من مطالب كثيرة يمكن جمعها تحت عنوان واحد: كيف يعطي حزب الله فرصة للبنان، سيكون هو طرفاً مستفيداً منها، مثله في ذلك مثل كل الأطراف اللبنانية، وسيكون سلوك الحزب مثالاً يُطلب من الآخرين التشبه به، وكل آخر في السلطة الرسمية، وفي السلطات الشعبية، ليس فوق شبهة الإساءة إلى مجمل المصير اللبناني، بل إن الشبهة ثابتة بالأسماء والأرقام والأماكن، وبأحاديث الناس الذين يدلون على الجمع بكل الأصابع وكل العيون.

فرصة تسوية جديدة

الوضع دقيق وخطير، هذا معلوم، والغضب الشعبي عالي الوتيرة، هذا معروف، وما هو ملموس هذا التحرك الشعبي الذي ملأ الشوارع والساحات منذ شهور، ومع هذا التحرك من المجدي والمطلوب، إعادة إنتاج تسوية، هي فرصة اجتماعية لإعادة إنتاج ميثاق شعبي اجتماعي جديد. تتضمن التسوية الاستجابة للأساسي والداهم من المطالب الشعبية، وهذه يمكن تلخيصها في عنوانين إثنين: الإصلاح الاقتصادي والإصلاح السياسي، فهل كثير على لبنان أن يدق باب هذين الإصلاحين؟ وهل يمتنع على حزب الله المناداة بهكذا مطلبين؟ وليكن البحث اللاحق بين الجميع، فواقع اللوحة اللبنانية ليس اختزالياً، لكنه اليوم يشهد حالة إقصائية، ضمن التشكيلة السياسية التقليدية التي جرى تهميش أطراف منها، وضد التحرك الشعبي الذي جرى التصدي له، ونعته بأبشع الأوصاف. فرصة؟ نعم. ليكن البدء من تكتيك الواقع الواضح، وليس من استراتيجيات إنكاره أو راهن له أو الاستخفاف به. البدء السياسي، ومن السياسة إلى فتح كل الأبواب.

 

وقاحة المصارف تُمهد لإشعال الشارع: قيود جديدة على الودائع

عزة الحاج حسن/المدن/20 شباط/2020

لا يمر يوم إلا وينشغل فيه المواطنون بإجراء جديد أو قَيدٍ جديد، تُحكِمه المصارف على عملائها.. من دون أدنى توضيح أو تبرير. تتعامل المصارف مع عملائها باستخفاف لا يوصف، ووقاحة لا تُضاهى، بحيث يعزّز أسلوب تعاملها اليومي مع المواطنين صورتها كأحد أبرز أركان طبقة الأوليغارشية المالية وتجار السلطة. وهو ما يرفع بطبيعة الحال من مستوى عداء المواطنين لها. فلم يكن تحرك ليل الأربعاء أمام بنك عودة في وسط بيروت مخططاً له في وقت مسبق. بل جاء عفوياً بالمعنى الحقيقي للعفوية، كرد على ما كشفته "المدن" من إجراءات مُجحفة وممارسات جديدة، باشر بنك عودة بتطبيقها بحق المودعين وعملاء المصرف. تطور التحرك أمام بنك عودة إلى جولة على عدد من فروع المصارف وتحطيمها، ليس عبثاُ وإنما انطلاقاً من قلق المواطنين من تمدّد تلك القيود إلى باقي المصارف. وهو ما بات مؤكداً. فالمصارف تتجّه فعلياً الى وقف سحوبات الدولار كلياً في المرحلة المقبلة، مع استثناء الأموال الجديدة fresh money المحولة من الخارج فقط.

اقتراحات جديدة أكثر سوءاً

قلق المواطنين وعداؤهم للمصارف إنما يُبنى على الضبابية التي تحيط بمصير أموالهم، وإمعان المصارف في إذلالهم يومياً قبل تسليمهم جزءاً يسيراً من سحوباتهم النقدية. والأسوأ من ذلك، تعديل الإجراءات وتشديد القيود بشكل مستمر على حركة التحويلات والسحوبات، لاسيما الدولارية منها. فغالبية المصارف توقفت بشكل كلّي عن صرف الشيكات المعنونة بالدولار، وحصرتها بإيداعها في الحسابات وإعادة استخدامها عبر شيكات دولارية، أو سحبها نقداً بالليرة فقط، أو تحويلها إلى حسابات أخرى داخل لبنان، قلة من المصارف لا تزال تسمح بإيداع الشيكات الدولارية وإعادة سحبها نقداً بعد مرور عدة أشهر، وضمن سقف السحوبات المسموح به أي 300 دولار بالحد الأقصى أسبوعياً. حتى الموظفين "الموطّنة" رواتبهم بالدولار لم يرحمهم "إسفاف" المصارف، فبعد ان خفضت سقوف سحوباتهم الأسبوعية إلى 100 أو 150 دولار فقط (بمعدل 300 دولار كحد أقصى كل أسبوعين) تتّجه حالياً إلى حصر السحوبات بالدولار للموظفين الذين يتم تحويل رواتبهم من مؤسساتهم بالخارج فقط، باعتبارها fresh money. أما الموظفون الذين يتقاضون رواتبهم من لبنان وبالدولار فتبحث المصارف بحصر سحوباتهم بالليرة. ومنها من بدأ فعلياً بالتفاوض مع المؤسسات اللبنانية التي تسدد رواتب موظفيها بالدولار للتوصل إلى صيغة تعفي المصرف من تسليم الدولارات. ومن المُحتمل أن يتم التوصل إلى تحويل رواتبهم من الدولار إلى الليرة على سعر صرف يحدّد بـ2000 ليرة. إقتراح آخر يتم التداول به في كواليس المصارف يقضي بسداد الفوائد على الودائع الدولارية بالليرة اللبنانية. لكن على سعر صرف 2000 ليرة. ويشمل الاقتراح المذكور السحوبات الأسبوعية الدولارية التي لا تتجاوز شهرياً الـ1000 دولار. أما السحوبات الكبيرة فمن المقترح حصرها بالليرة اللبنانية فقط على سعر الصرف الرسمي 1507 ليرات.

الاستهتار بالاقتصاد الوطني

هذه الإجراءات وإن كانت لم تتجاوز حتى اللحظة نطاق المقترحات، ولا تزال بالطبع قابلة للبحث، إلا أنها تساهم من دون شك برفع مستوى قلق العملاء وعموم المواطنين، خوفاً على أموالهم ومعيشتهم. وتُترجم بالتالي عداء للمصارف، لاسيما حين يتم تسريب تلك المقترحات أو سواها عن طريق رسائل واتصالات محفوظة لعاملين ومدراء مصرفيين. وهو ما حصل بالفعل يوم الأربعاء، حين نشرت "المدن" خبراً يشرح بعض تفاصيل الإجراءات التي باشر بنك عودة بتطبيقها على مودعيه والمتعاملين معه. قبل أن يصدر المصرف بياناً يصر فيه على استمرار السحوبات النقديّة بالدولار ضمن السقوف المعمول بها سابقًا.

وليست ممارسات المصارف تجاه المودعين وحدها تشكّل استفزازاً للمواطنين. بل ممارسات القيّمين على المصارف أيضاً واستخفافهم ليس بعملاء المصارف وحسب، بل باقتصاد البلد برمّته. إذ شكّل خبر "تورّط" رئيس جمعية المصارف سليم صفير بـ"التواطؤ" على الاقتصاد الوطني مادة استفزازية بين المواطنين والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، ذلك من خلال بيعه نسبة 10 في المئة من محفظة بنك بيروت من اليوروبوندز لمستثمرين أجانب، تبلغ قيمتها نحو 240 مليون دولار، خلال الأسابيع الماضية. أي بعد تزايد احتمال تخلّف لبنان عن سداد استحقاق اليوروبوندز في آذار، البالغ 1.2 مليار دولار، في محاولة منه لممارسة الضغط على الدولة اللبنانية لدفعها إلى السداد، على الرغم من المخاطر المُحدقة بالأمر. كثيرة هي الممارسات الوقحة التي تقوم بها جمعية المصارف أو مصرف لبنان أو حتى الفروع المصرفية وبعض مدرائها، ولا يمكن فصلها عن الفوضى التي تحكم سوق الصرف وخضوع الأسواق التجارية لسعر صرف الدولار المعمول به في السوق السوداء، ولا عن الانهيار التدريجي لليرة والقدرة الشرائية، وما ينتج عنها من اتساع شريحة الفقراء. هؤلاء "الفقراء الجدد" إذا صح التعبير استنفذوا كافة وسائل الاعتراض في وجه المصارف وسلطتها. ولم يبق أمامهم سوى المواجهة.

 

زيارة إيرانية مُسيئة

خيرالله خيرالله/العرب/20 شباط/2020

زيارة علي لاريجاني للبنان كانت مسيئة لإيران وللبنان في الوقت ذاته.

زيارة لاريجاني لبيروت لن تقدّم ولن تؤخّر

ليست زيارة رئيس مجلس الشورى الإيراني، علي لاريجاني، للبنان سوى تعبير عن سياسة إيرانية ذات طابع عدواني من جهة، وعاجزة عن الاستفادة من تجارب الماضي من جهة أخرى.

إنّها زيارة تعبّر عن فَشَليْن. الفشل الإيراني الداخلي على كلّ صعيد، والفشل اللبناني الفاقع الذي تسببت به “الجمهورية الإسلامية”. بكلام أوضح، هناك دولة محورية في المنطقة قرّرت منذ 41 عاما، أي منذ سقوط نظام الشاه امتلاك مشروع توسّعي مبني على إثارة الغرائز المذهبية وإنشاء ميليشيات في كلّ مكان تمتلك نفوذا فيه مثل العراق وسوريا ولبنان واليمن، وحتّى في أفغانستان وباكستان. في سياق هذا المشروع، يتبيّن أنّه حيثما حلّت إيران، يحلُّ الدمار ولا شيء آخر. لعلّ الجانب الملفت في كلام لاريجاني ذلك المتعلّق بمساعدة لبنان في الخروج من أزمته الاقتصادية. هناك بكلّ بساطة انهيار اقتصادي في لبنان. الأخطر من ذلك، يتمثّل في غياب القدرة لدى كبار المسؤولين، مثل رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس الوزراء حسّان دياب، على استيعاب خطورة المرحلة التي يمرّ فيها البلد في ضوء ما أصاب النظام المصرفي. بلغ الوضع من الخطورة غياب المسؤول الذي يستطيع القول للمواطن اللبناني أو العربي أو الأجنبي ماذا حلّ بماله الموجود في المصارف اللبنانية. لا يوجد في العالم كلّه، في الوقت الراهن، بلد مثل لبنان. لا يمتلك البلد قيادة سياسية تمتلك حدّا أدنى من القدرة على التفكير في أمور في غاية البساطة. في طليعة هذه الأمور أن لا حلّ يمكن أن يؤدي في المدى الطويل إلى الخروج من حال الانهيار في غياب الدعم العربي للبنان. ولا مجال لهذا الدعم من دون استعادة لبنان لوضعه الطبيعي كعضو في جامعة الدول العربية، بدل أن يكون الناطق باسم إيران في الاجتماعات التي يعقدها مجلس الجامعة.

جاء لاريجاني، وهو شخصيّة مهمّة في إيران، ليؤكّد أن لبنان جرم يدور في الفلك الإيراني. جاء إلى بيروت من دمشق. انتقل بعد ذلك إلى بغداد على الرغم من الرفض الشعبي العراقي للنفوذ الإيراني الذي يمارس على كلّ المستويات في بلاد الرافدين.

ليس سرّا أن لاريجاني الذي حرص على لقاء حسن نصرالله، الأمين العام لـ”حزب الله”، إضافة إلى رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النوّاب ورئيس الحكومة، إنّما جاء للقول إن إيران ما زالت موجودة. هل ينطلي ذلك على اللبناني العادي الذي يعرف أن إيران في وضع صعب وأنّ ليس في استطاعتها مساعدة لبنان.

لعلّ ما يعرفه المواطن اللبناني العادي قبل غيره، وأكثر من غيره، أن إيران تعيش في الماضي وأن “الجمهورية الإسلامية” قبل تصفية الأميركيين لقائد “فيلق القدس” قاسم سليماني قبل شهرين، ليست إيران ما بعد عملية الاغتيال. تبيّن أن إيران لا تستطيع الردّ على الأميركيين وأنّه ليست لديها بضاعة قابلة للتصدير باستثناء الميليشيات المذهبية.

يفسّر هذا الإفلاس الإيراني الخطاب الأخير الذي ألقاه حسن نصرالله في أربعين قاسم سليماني وأبومهدي المهندس، نائب قائد “الحشد الشعبي” في العراق الذي قتل معه. تضمّن هذا الخطاب حملة شديدة على الولايات المتحدة ودعوة إلى مقاطعة البضائع الأميركية. كشف كلام نصرالله كم أن الرجل يعيش في دائرة صغيرة معزولة عمّا يدور في العالم. ربّما يحتاج الأمين العام لـ”حزب الله” إلى من يخبره أن حجم الاقتصاد الأميركي يساوي تقريبا ربع اقتصاد العالم، وأن ثمن كميات الـ”هامبرغر” التي يستهلكها الأميركيون سنويا تبلغ مليارات الدولارات، على حد تعبير صديق يتابع مجريات الأوضاع الأميركية عن كثب. إن ثمن ما يستهلكه الأميركيون من لحوم تستخدم في صنع الـ”برغر” هو ثلاثة أضعاف الموازنة الإيرانية، بما في ذلك مدخول النفط والغاز…

كانت زيارة لاريجاني للبنان مسيئة لإيران وللبنان في الوقت ذاته. هناك من يريد تعويم بلد غير قابل للتعويم. هذا الطرف الذي يريد تعويم لبنان يحتاج هو الآخر إلى تعويم. في النهاية، ليس لدى إيران ما تقدّمه للبنان، وليس لدى لبنان ما يقدّمه لإيران باستثناء دعوة حسن نصرالله إلى العراقيين من أجل الالتفاف حول “الحشد الشعبي”. ماذا لدى “الحشد الشعبي” يقدّمه للعراق والعراقيين غير تجربة “الحرس الثوري” في إيران، وهي تجربة جعلت معظم الإيرانيين يترحّمون على عهد الشاه ومعظم العراقيين يترّحمون على صدام؟ للمرّة الألف، أن تعرف كيف تخسر في السياسة أهمّ بكثير من أن تعرف كيف تربح. من الواضح أن إيران لا تعرف لا كيف تخسر ولا كيف تربح. الدليل على ذلك انّ أميركا قدمت لها العراق على صحن من فضّة في العام 2003. في السنة 2020 تبدو إيران مرفوضة في الشارع العراقي، بما في ذلك الشارع الشيعي، أكثر من أيّ وقت.

لعلّ أكثر ما يفيد إيران في هذه الأيّام هو التصالح مع نفسها أوّلا، وأن تسعى إلى التصرّف كدولة طبيعية ثانيا وأخيرا. هذا يعني أن تعرف حجمها وأن تعترف بحجم الآخرين، خصوصا حجم “الشيطان الأكبر” الأميركي.

تكمن أهمّية إدارة دونالد ترامب الذي ليس ما يشير في غياب مفاجأة ضخمة، إلى أنّ ثمة ما يعيق عودته إلى البيت الأبيض لسنوات أربع أخرى بعد انتخابات تشرين الثاني – نوفمبر المقبل، في أنها عرفت إيران على حقيقتها. المهمّ أن تعرف إيران نفسها ما هي حقيقة إيران وما هو حجمها. هناك شروط كي تصبح إيران مقبولة أميركيا وهناك شروط عربّية كي تعود العلاقات إلى ما يفترض أن تكون عليه. ففي مؤتمر ميونخ للأمن، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان كلاما يفترض في إيران أن تفهم معناه. ما يفترض أن تفهمه أوّلا أنّ العرب لا يركضون خلفها، وأن ليس صحيحا ما تروّجه عن قنوات مع السعودية. أوضح وزير الخارجية السعودي أن الرياض لم ترسل أي “رسائل سرية” إلى طهران، وشدد على أن الحوار مع إيران لن يكون مُجدياً قبل تغيير سلوكها. أضاف في جلسة نقاشية خلال مؤتمر ميونخ، إن “الخطر والتوتر” في المنطقة ما زالا قائمين، لكنه أشار إلى أن السعودية لا تسعى إلى التصعيد مع إيران. بعض الهدوء والتواضع أكثر من ضروري هذه الأيّام. لن تقدّم زيارة لاريجاني لبيروت ولن تؤخّر. لبنان مفلس وإيران مفلسة. كلّ ما في الأمر أنّ الزيارة أكدت أن حكومة حسّان دياب هي “حكومة حزب الله”، وأن العهد القائم هو عهد “حزب الله”!

 

إيران سرطان ينبغي استئصاله لا الحوار معه

فاروق يوسف/العرب/20 شباط/2020

تلك دولة كان عليها منذ زمن طويل أن تنسحب من الجمعية العامة للأمم المتحدة، فهي لا تؤمن بميثاقها الذي يدعو إلى السلام.

حوار لبناني مع دولة الحروب

ما المطلوب إيرانيّا من العرب؟

أن يقبلوها كما هي. ذلك يعني أن يقبلوا بسياستها القائمة على التدخل في شؤونهم الداخلية. وتلك معادلة لا يمكن لدولة حيّة أن تكون جزءا منها. فإيران التي لا تتصرف مع العرب باعتبارها دولة تحترم قواعد العمل بالقانون الدولي، لن تتمكن من الوصول إلى لغة حوار معهم.

إيران تريد الحوار لكن من طرف واحد. تلك مهزلة تؤكد أن من يحكمون إيران يتحدثون عن السلام وفي أذهانهم الحرب. إنهم يعتبرون العلاقات بين الدول حلبة قتال، لذلك فإنهم ينظرون إلى الآخر من جهة قدرته على الرد العسكري ومطاولته في الحرب. وهو ما أفسد عقولهم السياسية، فصاروا يعتبرون الحرب أول الحلول لمشكلاتهم. لا يفكر الإيرانيون إلا في الحرب. نظرة سريعة نلقيها على أتباعهم في العراق ولبنان واليمن تجعلنا على يقين من أن إيران لا تقدّم شيئا سوى أنها تعبّئ المجتمع متفجرات. لقد تحوّل أتباعها من شباب تلك الدول إلى ألغام. وإذا ما كانوا يحتلون مناصب رفيعة في دولة ما، وهو ما يجري واقعيا في العراق، فإن تلك الدولة تكون مهددة بالانفجار. لقد تسبب الغسيل الطائفي في أن يتحول البعض من العرب إلى إيرانيين أكثر من خامنئي بحيث يطلُّ المجرم قاسم سليماني على لبنان بتمثاله ليؤكد أن مشروعه في قتل العرب لا يزال قائما. وإذا ما كان حسن نصرالله قد روى حلمه الذي يتعلق بسليماني على الملأ، فلأنه يعرف أن هناك مَن يُنصتُ إليه عن جهالة وغباء وهوس طائفي.

ذلك بالضبط ما تريده إيران لنا. لذلك فإن أي حوار معها سيكون عقيما ومن غير جدوى.

تلك دولة كان عليها منذ زمن طويل أن تنسحب من الجمعية العامة للأمم المتحدة، فهي لا تؤمن بميثاقها الذي يدعو إلى السلام. هي دولة تقوم سياستها على الحرب. وإذا ما كان البعض من سياسييها المخادعين يقترحون حوارا مع العرب، فإنهم ينسون أن بلادهم لم تقدم عبر أربعين سنة بادرة حسن نية. بل أن كل ما فعلته هو العكس من ذلك تماما. ما حدث للعراق في ظل الهيمنة الإيرانية كان الأسوأ في التاريخ. لقد نشر أتباع إيران الفساد في المجتمع وطبعوه، بحيث صارت كل مظاهر الفساد تشير إليهم من غير أن يتعرضوا للمساءلة بسبب الحماية الإيرانية. فالدولة العقائدية تحمي الفاسدين. هذا ما تراه إيران مناسبا لمجتمعات ترغب في تدميرها. لا في الحاضر ولا في المستقبل يمكن أن تقوم علاقات سوية بين العالم العربي وإيران ما دام نظامها مصرّا على الاستمرار بسياساته الرثة والمبتذلة والخارجة على القانون الدولي. وكما أرى فإن أوروبا قد تعبت من نفاقها السياسي. فالنظام الإيراني لا يمكن التعويل عليه. سيكون عليها دائما أن تواجه علاقتها به باعتبارها عارا على مستوى المفاهيم والقيم والمبادئ الإنسانية. فهو نظام لا يؤمن بالإنسان ولا بحقوقه ولا بالقانون الدولي الذي يضمن تلك الحقوق. سيكون من حق الدول العربية التي تطلب إيران منها الحوار أن تعتذر بسبب غياب العوامل المشتركة. فلا يمكنك أن تتفاوض مع حيوان مفترس على شروط حياة سوية. إيران في ظل نظام الملالي هي ذلك الحيوان. فلو كان الأمر بيد إيران لتحولت دبي إلى نوع من الضاحية الجنوبية ببيروت. ولو كان الأمر لإيران لأقام المصلون في جدة صلواتهم في أماكن رثة. ولو كان الأمر لإيران لتحول جامع محمد الخامس بالرباط إلى حسينية للّطم والردح والبكاء. إيران هي سرطان ينبغي استئصاله لا الحوار معه.

 

عون الغائب الاكبر عن مشهد احتضار اللبنانيين

هيام القصيفي/الأخبار/19 شباط/2020

التعويل على ملء الكرسي الرئاسي للقبض على زمام الامور، لا يترجم اليوم .

فلبنان يعيش انهيارا للوضع النقدي والمالي، وممارسة اقسى العقوبات المصرفية في حق اللبنانيين، في غياب فاعل لرئاسة الجمهورية وحزب العهد القوي

ماذا يدور في قصر بعبدا؟

هل يعرف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حقيقة انعكاس انخفاض سعر صرف الليرة على حياة اللبنانيين اليومية وكيف فقدوا حقهم في العيش بكرامة؟

وهل يدرك رئيس الجمهورية ما يحصل في المصارف وحجم الاذلال الذي يعانيه اللبنانيون لتحصيل رواتبهم واموالهم؟

وهل يطلع اركان العهد ومستشارو القصر رئيس الجمهورية على حقائق ملموسة حول استعدادات بالجملة للهجرة، وما يشهده لبنان من اكبر موجة غلاء واوسع حالة فقر متنامية، وكيف يطرق الجوع ابواب الاف العائلات وكيف تقفل مؤسسات صناعية وتجارية، ويصرف العمال والموظفون بالمئات؟

هل هناك من يقرأ في قصر بعبدا كيف يعيش اللبنانيون «تقنيات البؤس» والحرب في زمن السلم.

ما يظهر فعليا ان العهد يتعامل مع الوضع، وكأن تشكيل الحكومة خاتمة احزان اللبنانيين، من دون اي اعتبار الى ان الازمة التي انفجرت في 17 تشرين الاول لم تعكس بعد حجم الانهيار الفعلي، وان الازمة النقدية لا تعالج على الورق.

يتحول المشهد العبثي في الانفصال التام عما يجري في اليوميات اللبنانية، كما تدل استقبالات رئيس الجمهورية.

فيفتح القصر ابوابه لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة ولرئيس جمعية المصارف سليم صفير، ومجموعة من المتورطين مباشرة في الازمة المالية والاقتصادية، لمشاركتهم في ايجاد حلول لها، فيما يفترض ان يكونوا اول من تتوجب محاكمته.

وما حصل في طريقة معالجة قضية دفع بطاقات السفر بالدولار، مؤشر الى وجود تواطؤ في مكان ما بلا اي ردة فعل ومحاسبة جدية.

فحين يستسهل المدير العام لشركة طيران الشرق الاوسط محمد الحوت اتخاذ قرار مماثل، في ظل ازمة مالية حادة، يعني انه مطمئن تماما ان لا مساءلة له من اي جهة اتت، وان مفاعيل التمديد لسلامة وغض النظر عن المطالبات السابقة باقالته، لم تنته بانتهاء التسوية الرئاسية، ولا تزال الخيم المنصوبة فوق رؤوس مجموعة كبرى من الموظفين، قائمة بتغطية سياسية واسعة.

دقيق موقع رئاسة الجمهورية في الازمة الراهنة، لان انسحابها من المشهد السياسي، يأتي بعد زخم الاطلالات الاولى لرئيس الجمهورية، عندما تكثفت الاستهدافات التي طاولت التيار الوطني الحر ورئيسه النائب جبران باسيل.

منذ ان تدخل عون بقوة عبر خطابات ومقابلات عند قطع الطرق وتزايد اعداد المتظاهرين، لم نعد نسمع اي خريطة طريق للخروج من الازمة ومقاربة حلول لها، او فرض اتخاذ اجراءات فعلية في حق المسؤولين مباشرة عن سرقة اموال اللبنانيين في المصارف، في ازمة معروفة ومكشوفة تفاصيلها ولا تحتاج الى مدقق حسابات. خطورة ما يجري في هذا الموقع اليوم، بعد مرحلة فراغ طويلة، انه يعكس حجم غياب الرئاسة وعدم فعاليتها، في شكل يفوق ما كان عليه عهد الرئيس اميل لحود في مرحلة عام 2005، وما رافقها من استحقاقات سياسية وامنية خطرة، ظل لحود مصرا على ان يكون حاضرا فيها مهما اختلفت حوله الاراء.

وهذا يطرح علامة استفهام حول دور رئيس الجمهورية الذي حرص عون قبل وصوله الى بعبدا على تكبيره والضغط لاستعادة صلاحياته، فيما ينكفىء فعليا عند استحقاق يهدد مصير اللبنانيين.

لان ما يجري اليوم يفوق بخطورته على مستقبل لبنان وشعبه، ما حصل خلال الحروب الماضية، خصوصا في ظل تخلي المجتمع الدولي عن اي مساعدة تذكر.

كذلك تظهر الازمة، حجم التعثر الذي يعيشه عون والتيار معا خلال وجودهما في السلطة، في شكل يتناقض مع عناوينهما السياسية السابقة، فيظهران فعالين اكثر خارج الحكم مما هما داخله.

يقارن بعض معاصري عون في التسعينات ما يجري معه اليوم بما جرى معه قبل دخوله القصر الجمهوري آنذاك وبعده.

من لا يذكر عون خارج السلطة يطالب بالمحاسبة وبالقانون وحماية الناس وتأمين حقوقهم، وباقالة المسؤولين عن الارتكابات حين تندلع ازمة ما.

لكنه اليوم يبتعد خطوات الى الخلف، ليظهر متفرجا اكثر منه لاعبا اساسيا ومحوريا كرئيس للجمهورية يدير ازمة كبرى.

كذلك لم تفلح تجربة التيار داخل السلطة قبل تسلم عون الرئاسة وبعدها، الا في المناكفات، والتيار لا ينفي ذلك، بل كان دائما يتبجح بأنه يتصدر المواقف المعارضة تحت عناوين جذابة، مسيحية ومعيشية ووطنية، وهذا امر يحتاج التيار فعليا الى مناقشته بعيدا عن «البطولات الالكترونية» واستهداف مجموعات المتظاهرين الفاعلين.

لا يمكن تلطي العهد وحزبه خلف الحكومة الجديدة، بعدما كانت التسوية الرئاسية حائط المبكى للفريقين.

وهي وان انتهت بخروج الرئيس سعد الحريري وباسيل من واجهة السلطة الا ان الصف الثاني والثالث من تركيبة التسوية لا يزال قائما، والا كيف يمكن غض النظر عن كل الارتكابات الجارية في شتى الاتجاهات من دون اي اعتراض.

يكبر غياب الرئاسة عن تحمل مسؤولياتها في الدفع نحو محاسبة المتورطين بأزمة المصارف وتواطؤ سياسيين فيها.

القضية اليوم لا تتعلق بسوريا او ايران والسعودية، او تحصيل حقوق المسيحيين في الادارة، بل بدور مركزي لرئاسة الجمهورية ومسؤوليتها الفعلية، في لحظة تاريخية، اما بمواجهة طبقة من السياسيين والمصرفيين او المشاركة معها في التآمر على اللبنانيين ومستقبل بلدهم.

 

الى أي جنس تنتمون؟

حسن خليل/الجمهورية/19 شباط/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/83323/%d8%ad%d8%b3%d9%86-%d8%ae%d9%84%d9%8a%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%89-%d8%a3%d9%8a-%d8%ac%d9%86%d8%b3-%d8%aa%d9%86%d8%aa%d9%85%d9%88%d9%86%d8%9f/

... والآن صَحوا على المخاطر وكأنهم كهنة المعابد الطاهرون.

صحوة «ماذا نفعل»، وشوفوا لي في طائفتنا مين بيفهم بالموضوع كذا وكذا. بالله عليكم... الله يطعمكم الحج والناس راجعة.

هل نسيتم المجالس النيابية آخر 24 سنة، وأكثرها مؤلفة من دمى منظرة بإشارة السلاطين؟

يولد منها حكومات فيها وزراء بعضهم دخل منتوفاً وخرج منفوشاً.

مجالس مررت، كما موازنة 2020، موازنات عار أفلست البلاد دولة ومجتمعاً؟

أنسيتم التعيينات التي نخرت مفاصل الدولة حتى العظم، بعضهم عفن منذ 25 سنة بعفن إدارته.

أنذكّركم أنّ من زرعتموهم، ونخروا كالسوس في الخشب، يداومون في ديوانياتكم بعد الدوام الرسمي، أطول مما يمضون على رأس وظيفتهم.

المهم أن يرضى الزعيم وحاشيته.

الآن استفقتم على ما صنعت أيديكم، وتتحدثون بلغة الضمير الغائب المنفصل.

عشرات الزيارات حصلت، ورفضتم حتى الاستماع إلى التحذيرات عندما كنّا نزوركم فرداً فرداً، وتشرفوننا باستقبالكم «لنشوف شو بَدّو هيدا»، ونحذّركم سنة بعد سنة أنّ أرقام الكارثة تكبر، وأموال المقيم وجنى عمر المغترب في خطر.

كان همكم الوحيد الأوحد تحصين «الفراعنة وأهراماتهم»، وما زلتم، لا يتجرأ واحد من أزلامكم على أن يذكّركم أنّ أهرامات الفراعنة لم تمنع تعفّن جثثهم.

الفضيحة، أنكم قمعتم الكفاءات، إلّا من قدّم الطاعة لكم، فبطلوا وبطلت كفاءتهم، حتى هاجرت معظم الطاقات إلى دول كنتم تتعالون عليها، وأصبحت اليوم تهزأ من دولتكم ومن حكمكم.

المصيبة، عندما يحكم الكل بمبدأ، إن كانت توجد محاصصة، فأنا أريد حصتي.

فرحون بحصصكم!.

فرحون أنّ الناس خسروا جنى أعمارهم، بمَن فيهم مَن اغتربوا لأجيال، بسببكم.

فرحون أنكم، وبعد عمر طويل، جعلتم جمهوركم وعائلاتهم، والذي كان، وما زال بعضه، هداه الله، يفديكم بالروح والدم، في واد مجهول، سيخرجون فيه قريباً كالعهن المنفوش، كالسكارى، وما هم سكارى.

الآن استفقتم على الدولة المدنية والفساد والكهرباء والفوائد وعجز الموازنة والتحذير من الخطر المالي.

التحذيرات نفسها أطلقتموها منذ نحو 20 عاماً وبعدها، بعد زياراتنا لكم وإطلاعكم على الوقائع.

ويتبين لاحقاً أنّ من يطلعكم وينوّركم يصبح عندكم كالشيطان في الكوابيس...

المضحك المبكي أنّ بعضكم، وبنظرية الصوفي ابن عربي، أصبح يؤمن أنه من المُلهمين على الارض، أو حتى أنه ينقض ختم القداسة اللاهوتية أوالنبوة منذ 2000 عام.

لقد حرقتم أخضر الأرض ويابسها في سنوات حرب طويلة.

يتّمت أولاد، ورمّلت نساء، وحرقت قلوب آباء وأمهات. لم تكتفوا.

أعدتم الكرة، ولكن هذه المرة ببطء.

لم تطلقوا طلقة قنّاص أو طلقة إعدام كما في الحرب.

أعمَتكم السلطة، فزرعتم الفساد.

اغتصبتم القضاء والاشراف على الاديان، أشرف تكليف الله على الارض، حتى بات القاضي ومرجعيات الأديان كتبة عندكم، فسقطت العدالة، وسقط شرع الله بجبروتكم.

من أي جنس أنتم؟

كيف لم ترتدعوا، وقد زرعتم السرطان في الهواء.

لقد أعمتكم السلطة؟

إن أولادكم وأحفادكم يتنشقون هذا الهواء نفسه أيضاً.

أإلى هذا الحد وصلت بكم نرجسيتكم وأنانيتكم؟

أنتم ستتهمون بجرائم ضد الانسانية بإفلاسكم وبقتلكم البطيء لمجتمع برجاله ونسائه وشيوخه وأطفاله.

ماذا ينفع حماس خبراء برزوا يشيرون عليكم وعلى الحكومة الجديدة بما يجب فعله للإنقاذ؟

ظهروا بعد خراب البصرة.

كل اقتراح تتبنّونه يكون قد فقد مفعوله، لأنكم لا تتبنونه إلّا بعد أن تكونوا عبثتم فساداً وجشعاً، وعَبّأتم الحسابات المصرفية. ثم تطلقون «الصرخات الوطنية» والتحذيرات، متوهّمين أنكم ما زلتم زعماء.

نبشّركم. زمانكم انتهى، وكما توقعنا لم تنتهوا ولن تنتهوا إلا بعد جلبكم المآسي، ولكن حسناً، انتهيتم.

شعبكم سيسأل المجتمع الدولي عن سبب إنشاء محكمة دولية للتحقيق في جريمة اغتيال رجل واحد بريء، ولا يتم إنشاء محكمة خاصة للتحقيق في جريمة تدمير مجتمع بكامله. التاريخ مليء بشخصيات أمثالكم أصبحت عظامها مكاحل. كيف لا تصدقون قصص الأوّلين، خصوصاً قصة الزعيم الذي أمر بحمله في النعش مفتوحاً بلا كفن، وكانت يداه خارج الصندوق ليرى الناس أنه غادر كما ولد. بادروا إن سمح الناس لكم. بادروا وتسامحوا منهم، وضعوا أنفسكم في تصرفهم، لأنّ لبنان، ولو بالنفط والغاز الموعود، ستتفرّق عائلاته، بسبب الحرمان، وبصنع أيديكم، لأنّ النفط والغاز لن يكونا لنا أكثر ممّا كانت ثروات دول أخرى لشعوبها. وللحديث تتمة...

 

"الكهرباء" تتصل بالمصارف و"الجمارك" تنتظر "حزب الله"

وليد شقير/نداء الوطن/19 شباط/2020

ليس تكرار رئيس المجلس النيابي نبيه بري في الأيام الماضية الحديث عن ملف الكهرباء بإصرار على معالجته بشفافية واستعجال عن عبث.

فهذا الملف بات المعيار والمقياس لمدى جدية لبنان في التعاطي مع أزمته المالية، لدى الدول المانحة والهيئات المالية المعنية بتمويل المشاريع أو بتصنيف لبنان الائتماني... بات إنهاء العجز في هذا القطاع الشرط الأول عند المجتمع الدولي، قبل مجرد البحث في أي مساعدة مالية "محتملة" للبلد، بعد تنفيذ شرط إنجاز موازنة 2020.

ما من سفير غربي، أو مسؤول دولي إلا وحفظ الأرقام المتعلقة بأزمة الكهرباء. أدنى الأرقام التي يعددها بعض السفراء هي أن عجز الكهرباء أكثر من 40 في المئة من عجز الموازنة، بعد أن تسبب لوحده بنمو الدين البالغ أكثر من 87 مليار دولار بزهاء 40 في المئة.

الاعتقاد السائد الآن هو أنه حتى لو صدقت الحكومة في تعيين الهيئة الناظمة في القطاع ومجلس إدارة شركة الكهرباء، خلال الـ 100 يوم الأولى من عمر الحكومة، وفق بيانها الوزاري، فإن تلبية هذين الشرطين، اللذين تلح عليهما دول مؤتمر "سيدر" من أجل ضمان الشفافية في تأهيل القطاع، لم تعد كافية من أجل الإقلاع بخطوة جوهرية تمهد للمعالجات المطلوبة.

ثمة توجه لدى أركان الحكم من خلال تفاهم الرؤساء الثلاثة، نحو تسريع الحلول عبر الصيغة التي قررتها حكومة الرئيس سعد الحريري بتلزيم إنشاء معمل إنتاج الكهرباء في الزهراني (مع احتمال تأجيل معمل سلعاتا وتسريع استكمال معمل دير عمار)، عبر تولي الحكومة التفاوض المباشر مع شركة "جنرال إلكتريك" (باتفاق بينها وبين شركة فرنسية) التي كانت قدمت عرضاً لمعالجة أزمة هذا القطاع منذ انعقاد مؤتمر "سيدر" العام 2018، جرى تكرار تفاصيله العام الماضي أثناء زيارة الحريري إلى فرنسا واجتماعه مع مجموعة المستثمرين الفرنسيين برعاية الرئيس إيمانويل ماكرون. ويقضي العرض بأن تبني "جنرال إلكتريك" المعمل بظرف سنة، على أن تستثمره لسنوات على طريقة B.O.T. أي أن تتولى تمويل إنشائه واسترداد الأموال من الجباية على مدى 15 أو 20 سنة، تسترده الدولة من بعدها.

باعتماد هذا الخيار الذي جرت عرقلته في السابق نتيجة روائح صفقات جرى التحضير لها، تتجنب الخزينة تمويل إنشاء المعمل، (زهاء مليار دولار)، وتتولى الحكومة مجتمعة، لا وزارة الطاقة وحدها، كما كانت الحال سابقاً، الإشراف على آلية التلزيم حتى لو أحيل الملف على إدارة المناقصات، وقدمت شركات أخرى عروضها، فيجري تسريع التلزيم بحيث يتم بأقل من 4 أشهر. ولا يستبعد هذا التوجه أن يوكل تأهيل شبكة توزيع الطاقة التي تناهز كلفتها الـ 500 مليون دولار لشركة أخرى.

ثمة عائق ينبه إليه الخبراء: أي شركة ستبني معمل الزهراني، ستستثمر جزءاً من كلفته وتقترض الجزء الأكبر من الخارج، لتسدده لاحقاً من الجباية، بالليرة اللبنانية، فهل ستتمكن من شراء العملات الأجنبية، ومن تحويل الأموال إلى الخارج وهل تكون أزمة السيولة بالعملة الأجنبية عند المصارف اللبنانية قد حلت بعد سنة؟

الحلقة المفقودة بين المستثمرين الأجانب وبين المصارف والتي استجدت قبل 4 أشهر باتت عائقاً كبيراً، إلا إذا حركت سلة إجراءات في خطة اقتصادية مالية متكاملة، الاقتصاد. عندها يمكن أن تتشجع الدول المعنية، على الأقل الأوروبية، على دعم النقد اللبناني. ويبدو أن القرار السياسي اللبناني يتجه إلى الموافقة على خطوة وضع رسم الـ 5 آلاف ليرة على البنزين، ورفع الضريبة على القيمة المضافة. لكنها إجراءات غير كافية، لأن المطلوب رفع واردات الخزينة من الجمارك، وهذا يحتاج قراراً سياسياً من "حزب الله"، الذي يستفيد من الحدود البرية والبحرية والجوية في تمويل نفسه. هل ناقش المسؤولون مع رئيس مجلس الشورى الإيراني حين عرض المساعدة في حل أزمة الكهرباء هذه العوائق؟

 

في معنى الحاكم والحكم الآن وهنا في الجمهوريّة اللبنانيّة القتيلة

عقل العويط/النهار/19 شباط/2020

في الأحوال والظروف العاديّة التي تمرّ بها الدول وتعيشها المجتمعات، لا تُرتجى من الحاكم والحكم، المستحيلات والبطولات والاجتراحات العجائبيّة، بل فقط أنْ يحكم بالعدل. بالقانون. وفق الدستور. هذه، على كلّ حال، بطولةٌ لا تعدلها بطولة. وقد أصبحت هذه البطولة بين الحكّام عملةً نادرة. شبه مستحيلة.

في الأحوال والظروف الاستثنائيّة، كالتي تمرّ بها بلدانٌ مضروبةٌ بالفساد والقهر والظلم والفقر والجوع واليأس والمهانة واللعنة، كبلادنا، كبلادنا اللبنانيّة الصغيرة، يُرتجى من الحاكم والحكم ما يُرتجى من الثائر القدّيس البطل. وما يُرتجى من لاهوت التحرير. أنْ يزور الناس في كوابيسهم (بسبب فرار الاحلام)، لا ليخفّف عنهم وطأة هذه الكوابيس، بل ليتقاسم وإيّاهم تلك الكوابيس. بل أيضًا ليشيلها عن قلوبهم.

هذه هي "وظيفة" الحاكم والحكم مطلقًا. فكيف لا تكون هكذا هي "الوظيفة" عندنا، الآن وهنا؟!

إنّ الحاكم هو "موظّفٌ" عند البلاد التي ائتمنته على مصيرها، و"موظّفٌ" عند الجماعة (الناس، المواطنون) التي وجدتْ فيه ناطقًا باسمها وأمينًا على عيالها ومستقبل أجيالها.

أقول "الحاكم"، وأقصد الحكم، مثلما أقصد الحاكم بشخصه وفريق عمله، مثلما أقصد القوى التي تمثل وراءه (أو أمامه)، وتتحكّم به، وتديره، مثلما أقصد السلطات، السلطات كلّها، التي تتولّى شؤون الدولة والناس.

أنْ يكون المرء حاكمًا، في حالاتٍ وظروفٍ كالتي تعيشها بلادنا ويعانيها مواطنونا، يعني أنْ يكون وجدانًا جمعيًّا لهؤلاء الناس، يعني أنْ يعرف مواطنيه هؤلاء، وما آلت إليه أحوالهم في عهده. أنْ يتعرّف إليهم. أنْ يدخل إلى بيوتهم من حيث لا يدرون ولا يقشعون، فيعيش ما يعيشونه، وينهمّ لما ينهمّونه.

أنْ يكون المرء حاكمًا، في حالاتٍ وظروفٍ كالتي تعيشها بلادنا ويعانيها مواطنونا، يعني أنْ "يتدروَش". أنْ يتخلّى. أنْ يتواضع. أنْ يبيع ما فوقه وما تحته ليتماثل بهم.

أنْ يكون المرء حاكمًا، الأن وهنا، يعني أنْ يكون وجدانًا جمعيًّا للناس، يعني أنْ يمحو ذاته في الآخرين. أنْ ينحلّ فيهم. أنْ يصيرهم.

يعني أنْ يترك مقرّ حاكميّته، ويقيم حيث يقيم الفقراء، ويأكل طعامهم، ويشرب شرابهم، ويرتدي ثيابهم.

يعني أنْ يعيّد عيده، كما يعيّدون أعيادهم.

يعني أنْ يثور على ذاته. على فريقه. على حاكميه.

ويعني أنْ يبكي علنًا.

أعرف. أعرف. أعرف جيّدًا معنى هذا القول:

هذا تخلٍّ عن اعتبارات الذات الفرديّة ومصالحها، لا يعدله تخلٍّ، وتَسامٍ على هذه الاعتبارات والمصالح، لا يعدله تَسامٍ، وعبءٌ قلبيٌّ لا يعدله عبء الجبال لكونها جبالًا.

في الجمهوريّة الفاضلة، هذا هو الدور المقترَح للملك. للسلطان. للحاكم. للمسؤول.

في الجمهوريّة اللبنانيّة، الآن وهنا، لا.

يحملني شرف انتمائي إلى لبنان واللبنانيّين، مثلما يحملني الصدق، الصراحة، الوجع، والشجاعة الأخلاقيّة، مثلما يحملني الوجدان الجمعيّ للناس، على قول ما يأتي:

لا هجاءً لأحدٍ، ولا تعريضًا بأحدٍ، ولا نيلًا من أحد. البتّة.

أكرّر: البتّة.

بل هذا: الدور المقترَح للحكم، للحاكم، وأقصده بشخصه وفريق عمله، مثلما أقصد القوى التي تمثل وراءه (أو أمامه)، وتتحكّم به، وتديره، مثلما أقصد السلطات، السلطات كلّها، التي تتولّى شؤون الدولة والناس...، الدور المقترَح للحكم وللحاكم في لبنان، أنْ يظلّ حكمًا وحاكمًا، وإنْ على مقبرة لبنان، ومقبرة المواطنين الجماعيّة، ومعه فريق عمله، والقوى التي تمثل أمامه أو وراءه، وتتحكّم به، وتديره، مثلما أقصد السلطات، السلطات كلّها، التي تدير شؤون الدولة والناس.

إنّي أبكي ما آل إليه الحكم والحاكم في لبنان. لا بكاء الخانع أبكي، بل بكاء النهر الذي يأخذ كلّ شيءٍ في طريقه إلى البحر.

هذا ما أردتُ قوله في معنى الحاكم والحكم، الآن وهنا، في الجمهوريّة اللبنانيّة القتيلة. عشتم وعاش لبنان.

 

لماذا ينبغي ألا يلتقي حزبا الكتائب والشيوعيّ؟

حازم صاغية/الشرق الأوسط/19 شباط/2020

قبل أسبوعين التقى وفدان من حزبي الكتائب اللبنانيّة والشيوعي اللبناني و«تحاورا». اللقاء، كما بدا لاحقاً، لم يكن الأوّل من نوعه، لكنّه كان الأوّل في أهميّته. سبب ذلك سببان: الإعلان عنه وانعقاده في مناخ الثورة. اللقاء أُتبع بآخر ضمّ كتائبيين ووفداً من «منظّمة العمل الشيوعيّ».

الحدث هذا ألهب وسائل التواصل الاجتماعيّ، وجاء مصحوباً بأحكام كثيرة عليه، إيجاباً وسلباً. لكنْ كان من الملحوظ ظهور صوت متشدّد في البيئة التي يُفترض أن ينضوي فيها الشيوعيّون، ويتزعّمها «حزب الله»، ومن ورائه النظامان السوري والإيرانيّ. أصحاب هذا الصوت أدانوا اللقاء وأدانوا الشيوعيين وتبرّأوا من «فعلتهم». والحال أنّ عناصر عدّة تفسّر هذا اللقاء وتبرّره. فالحزبان كانت لهما مواقف متقاربة في الثورة، وهما أصلاً متقاربان في معارضة النظام. حزب الكتائب، في ظلّ سامي الجميّل، اختلف عمّا كان قبلُ، إنّه يبدو حريصاً على الظهور بمظهر أكثر جدة ومواكبة لتغيّرات الزمن. مارس القطع الكامل مع الحكم (وإن لم يكن مع النظام) من خلال مقاطعة نوّابه الثلاثة جلسة منح الثقة للحكومة. والأهمّ أنّ الحزب حوّل مقرّه الرئيسي في الصيفي ببيروت إلى مركز من مراكز الثورة، يقدّم للثوّار الإسعافات والخدمات المُلحّة.

الحزب الشيوعيّ، أو بعضه على الأقلّ، تغيّر أيضاً. فبعد طول تعرّضه لتجاهل حلفائه إبّان حقبة الوصاية السورية، وبعد اغتيال عدد من قادته ورموزه الفكريين على أيدٍ محسوبة على «حزب الله»، جاءت «ثورة 17 تشرين» لتضعه أمام تناقض يصعب القفز فوقه: هل ننحاز إلى المطالب الاجتماعيّة لأكثريّة اللبنانيين الساحقة، وهو ما يُفترض أنّه علّة وجود الحزب الشيوعيّ، أم ننحاز إلى السلطة وفي عدادها «حزب الله»؟ في جنوب لبنان، في النبطيّة وكفر رمّان وصور، سبق شيوعيّون وشيوعيّون سابقون حزبهم في حلّ هذا التناقض، بانحيازهم إلى الثورة، فبادر «حزب الله» وحليفته «حركة أمل» إلى قمعهم مرّة واثنتين وثلاثاً.

يمكن لمن يعود إلى محطّات تاريخيّة سابقة أن يضيف خلفيّات أخرى: الحزبان ولدا في الرقعة الجغرافيّة نفسها تقريباً، كما يشهد تاريخهما على تقاطعات قليلة تقابل لحظات الصدام الكثيرة. بعض أهمّ تلك التقاطعات معركة الاستقلال في 1943، ودعم العهد الشهابي في الستينات ولو من موقعين مختلفين.

إذن لماذا ينبغي ألا يلتقي ويتحاور حزبا الكتائب والشيوعيّ؟

الحجّة الأبرز، إن لم تكن الوحيدة، التي يتمسّك بها نقّاد اللقاء، تبدأ بحرب 1975 أو «حرب السنتين». ذاك أنّ حزب الكتائب كان يواجه المقاومة الفلسطينيّة التي يلتفّ حولها الحزب الشيوعيّ. هذا الصراع مع المسلّحين الفلسطينيين، ثمّ مع الوصاية السورية، أنشأ علاقات كتائبيّة - إسرائيليّة بلغت ذروتها عام 1982 مع وصول بشير الجميّل إلى رئاسة الجمهوريّة، في ظلّ الاجتياح الإسرائيليّ. لكنْ إذا كان لبنانيّون كثيرون يروْن في الأمر خروجاً على إجماع لبناني مفترض، أفلا يوجد عدد مماثل من اللبنانيين يأخذ المأخذ نفسه على وقوف الحزب الشيوعي مع المقاومة الفلسطينيّة في صراع مسلّح مع الدولة اللبنانيّة؟

فلنتّفق على أنّ المسألة إذن هي مسألة بناء إجماعات وطنيّة لبنانيّة جديدة، أو أنّ هذا ما يؤمل في بلد عاش طويلاً وهو يتنازع على معنى الوطن والوطنيّة، وعلى معانٍ كثيرة أخرى.

إذا صحّ الافتراض هذا صحّ القول بأنّ «ثورة 17 تشرين» محاولة تأسيس لوطنيّة جديدة تقطع مع ميراث الحرب الأهليّة وانقساماتها. بهذا المعنى، لا بدّ من الترحيب بخطوة الكتائب والشيوعي وبكلّ خطوة مشابهة قد تخطوها أحزاب أخرى تخاصمت في نزاعات الماضي.

هنا تحديداً تكمن مشكلة الذين ندّدوا بخطوة الحزبين: إنّهم لا يريدون وطنيّة لبنانيّة، حيث إنهم منحازون لفكرة البلد كساحة ملحقة بالمسائل الإقليميّة. ذاكرتهم عالقة في 1975 وعالمهم عالم الحرب الأهليّة. إنّ موقفاً كهذا لا يمكن أن يكون إلاّ طائفيّاً: ذاك أنّ ما يقال عن الكتائب، انطلاقاً من ذاك التصوّر الإقليميّ، يمكن أن يقال عن «القوّات اللبنانيّة» أيضاً، وهو نفسه ما كان يقال عن العونيين قبل أن ينضووا في الخندق الأسديّ.

بلغة أخرى: إنّ النظريّة التي تعطي الأولويّة للصراع الإقليمي تعني حكماً عزل المسيحيين، لا عزل الكتائب وحدهم، كما قيل في 1975. وأقلّ ما يقال في هذا الموقف الطائفي إنّه لم يعد يجد غير الكلام القديم والوعي القديم غطاءً له. مَن لا يصدّق هذا عليه أن يراجع الهموم والشعارات التي طغت على الثورة اللبنانيّة، كما طغت على سائر الثورات العربيّة في تغليبها الوطني على الإقليميّ، والوطن على الساحة. لكنْ، وللسبب هذا، فإنّ من حرّضوا ضدّ لقاء الحزبين لا يكنّون للثورة إلاّ العداء. فهي حدث وطني جديد، وهم طائفيّون وقدامى. إنّ تأييدها يحمل على تشجيع أي تقارب بين قواها والقوى المتعاطفة معها، فيما الذين يرفضون الثورة، يرفضون التلاقي بين تلك القوى، ويقترحون على الشيوعي أن يمضي في التحاقه بـ«حزب الله». أليس هذا الأخير مُبرَّأً من الطائفيّة التي يحتكرها حزب الكتائب وحده؟!

 

لاريجاني في بيروت... أعباء الوصاية

مصطفى فحص/الشرق الأوسط/19 شباط/2020

من بيروت، لوّحت طهران مجدداً بورقة الاستقواء بنفوذها الخارجي لحماية الداخل المُضطرب سياسياً واقتصادياً، هذا الداخل المُتَنازع، لم يتردد في استخدام العاصمة اللبنانية ساحة لإعادة توازن السلطة والنفوذ بين أطرافه، بعد غياب ضابط الإيقاع الداخلي ومهندس نفوذه الخارجي، فالغياب غير المحسوب لقاسم سليماني عجّل بفتح حسابات داخلية لم يعد ممكناً تغطيتها، فعلي لاريجاني المسكون بهاجس رئاسة الجمهورية، جعل من بيروت منصة للتعبير عن طموحاته، مستغلاً فراغاً يصعب ملؤه في المدى القريب أو المتوسط، ما أعطاه مساحة للتحرك خارج ضوابط الاحتكار التي فرضها سليماني في مناطق النفوذ الإيراني، إلا أن زيارته الفارغة من الشكل والمضمون لبيروت كشفت عن أمرين؛ الأول أنه لم يعد ممكناً تغطية أمراض النظام الداخلية، أما الأمر الثاني فهو سوء التقدير في توقيت الزيارة وتداعياتها السلبية على الدولة اللبنانية.

زيارة لاريجاني المفتعلة لبيروت تعكس حجم التخبط الإيراني في اتخاذ القرار داخلياً وخارجياً، وتؤكد غياب التعقل لصالح التصعيد، فالحكومة اللبنانية الخاضعة سياسياً وعسكرياً لـ«حزب الله» لم تكن تحتاج لزيارة تزيد الأعباء على اللبنانيين، خصوصاً أن جعبة لاريجاني مفلسة، فليس لدى طهران ما تقدمه أو تعطيه غير الوعود المؤجلة المرتبطة بأوهام الصبر الاستراتيجي والاقتصاد المقاوم ودعوة اللبنانيين إلى التمسك بهما في مواجهة الضغوط الخارجية، ففي مؤتمر صحافي عقده بعد انتهاء جولته على القيادات اللبنانية، شدد لاريجاني على أن «أميركا لا يُعوّل عليها إلا في مجال إلحاق الأذى بالآخرين، وهم يدعمون الصهاينة للتحكم في شؤون المنطقة»، وهو موقف ينسجم مع ما قاله الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله عشية وصول لاريجاني إلى بيروت، الذي دعا اللبنانيين إلى «مقاطعة أميركا اقتصادياً وعدم شراء بضائعها التي تُغرق الأسواق اللبنانية». هذا الانسجام الكامل يؤكد فرضية أن الزيارة تأتي في سياق تعويم الدويلة للتحكم بالدولة، رغم محاولات الأمين العام لـ«حزب الله» نفي تحكم الحزب بقرارات الحكومة اللبنانية، رافضاً تسمية حكومة عهد ميشال عون الثانية بـ«حكومة حزب الله»، معتبراً أن الترويج لهذه التسمية هدفه الإضرار بمصالح الدولة مع المجتمع الدولي.

عملياً يدرك الداخل والخارج أن لبنان منذ 2005 يخضع لهيمنة «حزب الله»، وأنه منذ 2016 سنة انتخاب ميشال عون رئيساً بات «حزب الله» الوصي الكامل على الدولة، ما يفرض عليه تحمل مسؤولية حماية السلطة واستقرار النظام، وهذا ما أصبح مستحيلاً في ظل أزمة اقتصادية لا يملك الحزب ولا طهران القدرة على حلها، بل إن تصرفاتهما ستزيد من أعبائها. فالاستعراض الإيراني في بيروت يعزز الاعتقاد بأن شرعية تشكيل الحكومة الأخيرة أُخذت من طهران التي رفضت الاستجابة لمطالب الشارع اللبناني المنتفض منذ 17 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وعملت من خلال أوصيائها على لبنان في حصر الأزمة الحالية بسوء الإدارة المالية والاقتصادية وتجنب الخوض بالخلل السياسي الذي أوصل لبنان إلى هذه الأزمة، وهي محاولة فاشلة من طهران و«حزب الله» في إخفاء أزمة ضخمة خلف إصبع.

مما لا شك فيه أن لاريجاني افتتح من بيروت مرحلة تصعيد إيرانية في المنطقة، متصلة بسنة انتخابية إيرانية - أميركية، لكنه أغلق بوجه اللبنانيين أبواباً كثيرة كان من الممكن أن تخفف بعضاً من الهموم المعيشية، وتضاءلت الآمال بأن يندفع أصدقاء لبنان، خصوصاً الخليجيين، من أجل مساعدته في ظل سلطة إيران المطلقة عليه، فلم يعد ممكناً لهذه الدول فصل السياسة عن الاقتصاد في التعامل مع بيروت أو مقايضة الاستقرار بالاقتصاد الذي تعرضه طهران على الغربيين، وهي قائمة على معادلة حصر قرار لبنان السياسي والاستراتيجي بيد طهران مقابل دور اقتصادي ومالي للمجتمع الدولي الذي تعتقد طهران أنه يتجنب انفجار جديد في المنطقة قد يؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار الدوليين.

لم يعد لبنان يحظى بالأهمية الإقليمية والدولية، لكنه بدأ يتحول إلى همّ إيراني، وإخراج لبنان من أزمته يحتاج إلى واقعية سياسية غير موجودة في قاموس طهران السياسي حالياً.

 

تبرعوا كفى إغلاقاً

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/19 شباط/2020

قبل أيام أوقفت الـ«دايلي ستار» طبعتها الورقية بعد نحو 70 عاماً من الصدور الدائب والمتّزن. خلال أقلّ من سنة، توقّفت صحيفتان أنشأهما كامل مروّة، أحد أبرز روّاد الحداثة في الصحافة العربية، أي «الحياة» والـ«دايلي ستار». ثمّة خسارة أقلّ من الأخرى. فالـ«دايلي ستار» صحيفة للجاليات الأجنبية وقرّاء الإنجليزية، أمّا «الحياة» في ملكيّتها الأولى، ومن ثم السعودية، فقد كانت من صحف العرب ومنابرهم وملتقى أقلامهم. في هذا الجوّ الضاغط والكئيب، رفعت «النهار» من علوّ صرختها في سبيل الاستمرار ضمن حملة أليمة عنوانها «تبرّعوا»، شبيهة إلى حدٍّ بعيد بالحملة التي تقيمها الـ«غارديان» تحت العنوان نفسه منذ سنوات، لكنّ الفارق أنّ «النهار» تقول للبنانيين وسائر العرب، إنّها بذلت الدماء فلا يجوز أن يبخلوا عليها بالحبر. وترفق إعلان «تبرّعوا» بصوَر شهداء الحرّية الذين قدّمتهم، وآخرهم جبران تويني، حفيد المؤسّس قبل نحو مائة عام.

تتزامن أزمة «النهار» المادّية مع أزمة لبنان الاقتصادية، وتداعي المناخ الحضاري والثقافي والليبرالي الذي ازدهرت فيه. فمَن سوف يهبّ إلى المساعدة في هذا الجوّ القاتم من الانهيار والخوف؟ إنّ ذلك الجزء المتألّق من التاريخ أصبح ترفاً اليوم. ولا يبدو أنّ السلطة السياسية معنية بالأمر. وهي في داخلها منتشية بنهاية الصحف، لأنّها نقيضها ونقيض نظرتها إلى وجود لبنان، مؤسّس الصحافة وحركة النشر في العالم العربي، من «الأهرام» إلى «دار المعارف».

السنوات الأخيرة عجاف على لبنان بوجهه الحضاري وملامحه التاريخية. وبلغ التهافت بالبلد أنّه تمّ في الحكومة الجديدة الجمع بين وزارتي الثقافة والزراعة. وقد جرت العادة في الدول التي فيها حقيبة الثقافة، أن تُعطى لبعض الشخصيات الأدبية في البلد. وقد ضمّ شارل ديغول وجون كيندي وفرنسوا ميتران، ألمع الأدباء والمفكّرين إلى إداراتهم، وكذلك فعلت أميركا اللاتينية، أو مصر التي جعلت التعليم والثقافة في يدي طه حسين وثروت عكاشة. إذا كانت الثقافة قد رُبطت بالزراعة في حكومة «الاختصاصيين»، فهذا لا يشجّع الصحافة على التفاؤل. الحقيقة، لا شيء، لا شيء يبعث على شيء من الأمل. وهذه محنة كبرى. وأن توضع الثقافة في قفا الزراعة فمسألة غير لائقة طراً. فلبنان لم يكن دولة معتبَرة بسبب مواسم التفّاح والبرتقال والعكّوب والقرص عنّي والفقّوس واللفت، بل بسبب أسماء مثل جبران خليل جبران وميخائيل نعيمة وأحمد كامل الصبّاح وأمين معلوف وفيروز. تلك كانت صادراتنا والسلام.

 

زيارة لاريجاني إلى بيروت تدعم حزب الله

ريما زهار/ايلاف/19 شباط/2020

يعتبر البعض أن زيارة رئيس مجلس الشورى في إيران علي لاريجاني إلى بيروت أتت لتقفل أي باب يمكن أن يفتح في العلاقات اللبنانية الخليجية، وهي بالأصل جاءت لدعم حزب الله. إيلاف من بيروت: شكلت زيارة رئيس مجلس الشورى في إيران، علي لاريجاني، إلى بيروت، ولقاؤه الرؤساء والسياسيين في لبنان، محطة إستفزاز للبعض، فما هي الرسالة من زيارة لاريجاني إلى بيروت؟. يؤكد النائب السابق مصطفى علوش لـ"إيلاف" أن هذه زيارة إيرانية لإحدى "مستعمراتها"، وبعدها إلى مستعمرة أخرى، ومن الناحية العملية لا توجد أي فائدة للبنان من زيارة لاريجاني، وقد تعرقل الإندفاعة الخليجية نحو لبنان، التي يجهد لبنان لتصحيحها. أما من ناحية المضمون فقد أكد لاريجاني أن رأس مال لبنان الوحيد بحسب تعبيره هو حزب الله. وعمليًا من ناحية المضمون لا مساعدات تستطيع إيران أن تهبها. يضيف علوش "أما رد فعل المسؤولين اللبنانيين تجاه هذه الزيارة فيبقى خجولًا، ومربكًا، والدليل عدم تصريح لاريجاني عند المسؤولين اللبنانيين، وهذا يؤكد أن الدولة فُرضت عليها الزيارة من دون وجود رغبة حقيقية لها".

حكومة دياب

أما كيف تؤثر هذه الزيارة على حكومة رئيس الحكومة اللبناني حسان دياب خصوصًا أنها متهمة بأنها حكومة حزب الله؟. فيلفت علوش إلى أنه مع الزيارة ومن دونها المعروف أنها حكومة حزب الله، مهما حاول الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله نفي الأمر، فقناعة العالم هي هكذا، وأي حكومة لم يفرضها حزب الله وفي ظل وجود هيمنة حزب الله العسكرية على القرارات والخيار اللبناني سوف تعتبر الحكومة حكومة حزب الله.

النفوذ الإيراني

هل تعزز زيارة لاريجاني النفوذ الإيراني أكثر في لبنان؟. يجيب علوش أن النفوذ موجود ومسلح ومن خلال الهيمنة على القرار السياسي والأمني للدول التي تعتبرها من ضمن نفوذها، والزيارة هي رسالة دعم لحزب الله، مع إرسال المزيد من الأسلحة إلى حزب الله، وتبقى الزيارة زيارة ولي عهد لإحدى مستعمراته.

دول الخليج

أما كيف تؤثر هذه الزيارة على علاقة لبنان وانفتاحه نحو دول الخليج، فيؤكد علوش أن العلاقة بالأساس سيئة، والزيارة أتت لتقفل أي باب يمكن أن يفتح في العلاقات اللبنانية الخليجية. بمعنى دول الخليج لن تستقبل دياب بعد تلك الزيارة؟. يجيب علوش لا أحد يعلم ما هو المستقبل، لكن المهم بعد الإستقبال هل هناك مساعدات؟. فلبنان لديه استحقاق اليوروبوند، ويجب تأمين سيولة بشكل مباشر، ولا يمكن أن يتأمّن حتى لو عبر المؤسسات الدولية التي لديها شروطها القاسية، لدرجة من المستحيل أن ينفذ لبنان منها.

عقوبات

هل بعد تلك الزيارة يواجه لبنان، وخصوصًا حزب الله، المزيد من العقوبات الأميركية ضده؟. يجيب علوش أن الزيارة لن تشكل فرقًا، لكن قد تشكل حجة ربما لزيادة العقوبات على حزب الله، ولاريجاني يبقى متشددًا جدًا، ولكن مع زيارة أو من دونها نحن نتجه نحو الإنهيار وحالة لبنان مأساوية.

استفزاز

عن اعتبار البعض أن الزيارة شكلت استفزازًا لفرقاء في لبنان، يلفت علوش إلى أنه على الأرجح الزيارة استفزازية في شكل من الأشكال، وكما قلنا مجرد أن مسؤول إيراني يزور إحدى مستعمراته، فالأمر يشكل استفزازًا للبعض، والمفروض أن تكون مستفزة لرئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء لكن يبدو أنهما يسلمان لأمرهما.

 

فيلم وثائقي بخمس لغات عن المجاعة الكبرى في جبل لبنان!

عبير انطون/الأفكار/16 آب/2016

مئة سنة تمر على ذكرى مجاعة جبل لبنان في الحرب العالمية الاولى والتي قضت فعليا على ثلث سكانه، ولاجل توثيق تلك الحقبة لما لها من اهمية وعبرة، كان الفيلم الاول من نوعه <الذكرى المئوية للمجاعة الكبرى في جبل لبنان> الذي اعدته وقدمته الاعلامية يولاند خوري المراسلة السابقة لاخبار المؤسسة اللبنانية للارسال، بناء على طلب من <المركز الماروني للتوثيق والابحاث>. الفيلم الذي اعتمد اللغة العربية اتفق على ترجمته مع نهاية شهر تموز/ يوليو الفائت الى خمس لغات مختلفة حتى يعرض في زوايا العالم الاربع.

هياكل عظمية تتنفس لشيوخ واطفال، لرجال ونساء.. هذا كان الحال الاصح لوصف ما ألمّ بالناس في تلك الحقبة التي وصفها البعض بحرب إبادة، من خلال السياسة العثمانية والالمانية المتحالفة معها، فكانت الويلات ما بين عامي 1915 و1918. المؤرخ يوسف الخوري فنّد اسباب المجاعة: <في البداية كان هناك غزو الجراد في العام 1915 والذي دمرت على اثره معظم المحاصيل الزراعية، وبعده كان هناك الحصار البحري الذي ضربه الحلفاء على لبنان ما منع دخول السلع الآتية من مصر، وكان الحلفاء يخشون وقوعها في أيدي القوات العثمانية أو الألمانية التي كانت منتشرة هناك. لكن السبب الرئيسي وراء هذه المجاعة كان الحصار البري الذي فرضه الحاكم العثماني جمال باشا، وقد منع دخول القمح تحديداً إلى جبل لبنان مما أدى إلى تجويع كامل سكان المنطقة، خاصة وأن هذه المنطقة الجبلية لم يكن إنتاجها من المحاصيل الزراعية كافياً لإطعام سكانها إلا لأربعة أو خمسة أشهر في السنة>.

فبعد ان سُدّت طريق البحر خلت الاسواق من الضروريات وارتفعت الاسعار بشكل جنوني، وبدأ فرض السخرة وإعدام المشتبه بهم وفرض التجنيد الإجباري، ولم تنتهِ المسألة بتجويع الناس حتى الموت وبيع ارزاقهم بأبخس الأثمان، فشكلت هذه كلها محطات أليمة جداً في تأسيس الكيان اللبناني.

خوري: جذور وجنسية..

الاعلامية يولاند خوري تحدثت لـ<الافكار> عن الفيلم وعن فرادته وأهميته، خاصة في هذا الوقت بالذات مع التشبث بالارض والدعوات الى استعادة الجنسية، بحيث يشكل الغوص في الجذور المدماك الاول في العودة اليها، والفيلم يتوجه الى اللبنانيين بجناحيهم: المقيم والمغترب.

 وبدأنا مع المُعدّة والمقدّمة حول خصوصية الفيلم، هي التي لطالما عرفت بتقاريرها ووثائقياتها المنحوتة نحتاً:

تقول يولاند:

– خصوصية هذا الوثائقي انه يتعاطى مع ناس يخصوننا، هم اجدادنا، اهلنا الذين لم يأخذوا حقهم في التاريخ فجاء هذا الوثائقي بمهمة إبراز دورهم والواقع الذي عاشوه، وكان طمس لمعالمه او التعتيم عليه او تم المرور عليه مرور الكرام لأسباب نعرفها جميعاً. فكتاب التاريخ في لبنان ليس موحداً وكل منا يرى التاريخ من وجهة نظره. في هذا الفيلم، لا يلقى اللوم على اي لبناني ولا اية جهة داخلية أو طائفة انما كانت المسؤولية خارجية، لا بل على العكس يبرز الفيلم التكاتف وصورة الوحدة تجاه العذاب الذي عرفه جبل لبنان والذي قضى فيه مئتا ألف شخص من اهالي جبل لبنان، اي ثلث سكانه.

وأكملت يولاند:

 – عملت على هذا الوثائقي بناء على طلب من <المركز الماروني للابحاث والتوثيق> بمناسبة مئوية المجاعة، وكانت تجربة لم تشبه اية تجربة أخرى قمت بها. بنيت المعلومات على مصادر ووثائق وكتب موجودة في ارشيف بكركي، وبشكل خاص الكتاب الموثق والعلمي للخوري اسطفان ابراهيم الخوري بعنوان <مجاعة اهالي جبل لبنان خلال الحرب الكونية الاولى 1914-1918>، وكان الاب اسطفان الخوري قد ضمّن كتابه خلاصة الجولة التي قام بها على مختلف المناطق ووثقها فيه بالارقام والمستندات والاحصاءات، كما استندت الى مصادر الآباء اليسوعيين والدكتور <كريستيان توتل> الذي جمع الكثير عن تلك المرحلة، واتجهت الى دير عبرين حيث متحف البطريرك الياس حويك والصور عنه. كانت هذه الصعوبة الاولى والاكبر، تلتها صعوبة ايجاد الصور المرفقة من بعض الضيع التي عانى اهلها من المجاعة والتي غادروها او ماتوا فيها. اما أبرز هذه الضيع والبلدات فكانت في البترون. وفي كسروان قصدت الخرب المتبقية من تلك الفترة في منطقة الفتوح. ولم يكن الوقت متاحاً لي بشكل طويل، اذ انجزت الفيلم في خلال شهرين.

2البحث عن شهود

وتزيد يولاند:

– اول ما فكرت فيه ايجاد شهود عن تلك المرحلة وكان الامر عسيراً طبعاً، لأن من عايش تلك الفترة توفي اليوم، ولما قصدت الجيل الثاني للحديث عمن اصيبوا في المجاعة وعانوا من اهوالها، تردد على ألسنتهم جميعاً انهم أُخبروا كذا وقيل لهم كذا اي انهم يروون ما كانوا يسمعونه، فارتأيت ان اتخلى عن شهاداتهم حتى لا تتكرر المعلومات التي أملكها اصلاً، فهم لن يستطيعوا نقل المشاعر التي عاشها الشخص بنفسه، ووجدت ان الحجر او الامكنة والبيوت يمكنها ان تشكل شاهداً اقوى خاصة ان الفيلم تلفزيوني ولهذا ضرورياته لشد المتابع. اما الصور التي وصلت الينا عن تلك الفترة، فهي لا تتعدى الست، تقول خوري، وهي من الارشيف الخاص لابراهيم كنعان نعوم الذي كان ايام السلطة العثمانية يتولى مكتب توزيع القمح. كثيرون قبلي حاولوا جمع صور عن تلك المرحلة ولم يكن الحصاد وفيراً.

ولمن يتوجه الفيلم بشكل خاص؟ نسأل يولاند فتجيب:

– هناك ملايين اللبنانيين في اميركا اللاتينية وافريقيا واستراليا لا يعرفون شيئاً عن هذه الحقبة المهمة من تاريخ بلدهم، فاتفق على ترجمة الفيلم الى اللغات البرتغالية والايطالية والفرنسية والاسبانية فضلاً عن اللغة العربية، اي الى خمس لغات تغطي دول الانتشار وسوف يتم عرضه في بلدان اميركا الشمالية واميركا الجنوبية وجميع دول الاغتراب الفرنكوفونية، وخصوصاً في افريقيا والدول الناطقة باللغة الانكليزية خارج الولايات المتحدة الاميركية كأستراليا وبريطانيا، بالتنسيق ما بين <المركز الماروني للتوثيق والابحاث مع المؤسسة اللبنانية للانتشار> بهدف نشره في بلاد الاغتراب.

وحول انتقادات او ملاحظات سمعتها بعد عرض الفيلم على محطات التلفزة وعبر <الانترنت> تقول خوري التي تحضر حالياً لوثائقي عن اللبنانيين في افريقيا:

– لم اسمع سوى ردود الفعل الايجابية لأن الفيلم الوثائقي اضاء على هذه الحقبة بطريقة لا تلوم ولا تؤذي اي طرف، وقد سردت الوقائع بحقيقتها وأظهرت المآسي والضحايا، ومن ساعد الاهالي محلياً ومن ساعدهم من الاجانب، إضافة إلى أن الفيلم يبرز كما سبق وذكرت التكاتف بين اللبنانيين وكيف هبوا لمساعدة بعضهم البعض.

يأكلون أجساد أولادهم

وعن مبالغة ما وصل الينا عن تلك الحقبة، تؤكد خوري من خلال اطلاعها المعمق ان هذه الفرضية مستحيلة. لا مبالغات فبعض الاهل أُجبروا على اكل جثث اولادهم، ومنهم من كان يفتش في براز الحيوانات عن حبة قمح، وهناك الكثير الذي لم اورده لفظاعته، وهناك من باعوا اجسادهم وآخرون فضلوا الموت بالمقابل، كما أضأت على مسألة التجار الذين باعوا ضمائرهم واتفقوا مع العثمانيين ضد اهل بلدهم، فاعتمد بعض اللبنانيين سياسة احتكار المواد الغذائية مبادرين ضد مضاعفة اسعارها مما جعل الضائقة المعيشية والحياتية أكثر صعوبة.

عدم المبالغة في ما وصل الينا، والذي اكدته خوري عن تلك الحقبة، تؤكد عليه ايضاً الرسالة النادرة التي بثها الفيلم والتي تركها عبدو باسيل الناجي من مجاعة جبل لبنان والتي نكشف اليوم عنها اليوم بعد مئة عام، وهي جزء من رسالة احتفظ بها المهندس سام افرام باسيل، وكان قد أرسلها جده عبدو فرنسيس سام باسيل الى اقاربه في المهجر يروي فيها المآسي التي عرفوها في قريته درعون التابعة لبلدة حريصا في جبل لبنان، وقد جاء في الرسالة ما حرفيته:

<لو جئنا نذكر لكم كلَّ شيء أصابنا، لَعجزَ اللسان عن ذلك. ومهما سمعتم في الجرائد ونحن كتبنا لكم، لا يمكن ان تسمعوا ربع قيراط من أربعة وعشرين، من الذي اصابنا من بهدلة وإهانة ووجع وجوع وعري، ومنظرنا وحده كان كافياً للحزن والتأسف. فنحن اليوم قد خلقنا خلقةً جديدة على الأرض لأننا قمنا من بين الأموات، ونشكر الله على هذه النعمة العظيمة اذ ابقانا احياء، لأننا كل مساء كنا نودّع بعضنا بعضاً، ولا نعلم من يصبح ميتاً ومن يصبح في حالةٍ حزينة. نسأل الله ان لا يعيد هذه 3الأيام على احد في ما بعد>.

عدم المبالغة اكد عليه أيضاً غبطة الكاردينال بشارة الراعي في مئوية المجاعة قائلاً: <انه قبل مئة عام كان اجدادنا في الجبل اللبناني ضحية دولة طال احتلالها لبلادنا… فبلغ الامر الى ان اطبق الحصار على اهل الجبل براً وبحراً فجاعوا واكلوا مؤونتهم وحيوانهم، ثم ما ترك لهم الجراد من بذار ارضهم، وبعض ما يعطيه الغاب والحقل، ثم باعوا الاغلى من المقتنيات والارزاق، واخيراً ماتوا على الطرق وفي المنازل والحقول من دون اي كرامة انسانية>.

الذكرى والعبرة..

زهق الارواح والفتك بها لم يكونا النتيجة الوحيدة لمجاعة سكان جبل لبنان، اذ برزت الهجرة خوفاً من الموت وشبح المجاعة من جديد، فكان ان هاجر ما يبلغ متوسطه 6929 شخصاً في الحقبة الممتدة بين عامي 1900و 1913، وقد وصل المجموع العام للمهاجرين الى 97000 شخص توجهوا في غالبيتهم نحو اوروبا واميركا اللاتينية وافريقيا، وذلك على دفعات اذ لم يكن السفر سهلاً خاصة بسبب الحصار البحري المفروض على الشواطئ، ولما انتهت الحرب ازدادت أعداد المهاجرين بشكل سريع.

الهدف الاساسي من الوثائقي يبقى في العبرة من الذكرى، بشكل خاص اليوم حتى لا تُستعاد مأساة تفريغ الارض من اهلها. الوثائقي الذي صدر بعد أشهر على اطلاق كتاب <مجاعة اهالي جبل لبنان> في الثامن والعشرين من شهر ايار/ مايو الماضي، جاء وبحسب ما اشار اليه الخوري اسقف سعيد الياس سعيد على قاعدة ان <ما من وطن يقوم بإغفال تاريخه المشرق منه والكئيب، وما من مستقبل لدولته ان لم ترب اجياله على معرفة الماضي لتحسن فهم الحاضر وتتصالح مع الذات ومع الآخر وتتآزر لصنع الحياة المشتركة>.

 

سنقصف سوريا حتى آخر جندي إيراني

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/19 شباط/2020

إن داومت إسرائيل على قصف المواقع الإيرانية في سوريا كما تفعل، فإن إيران ستغادر وينتهي بذلك شبه الاحتلال للدولة الضعيفة المدمرة. فالقوات الإيرانية وميليشياتها لا ترد على الهجمات الإسرائيلية الموجعة، ولم يبدِ الروس، الشريك الأول، بدورهم اعتراضا، إلا تصاريح إعلامية عبروا فيها عن عدم رضاهم، قائلين إنه تصعيد خطير من جانب إسرائيل ضد المدنيين في دمشق ومحيطها، وإن هجماتها كادت تتسبب في إسقاط طائرة مدنية إيرانية. وأقوى تصريح إسرائيلي ما قاله وزير الدفاع الجديد، نفتالي بينيت: «سنتحول من العمل الوقائي إلى العمل الهجومي، فهو الإجراء الوحيد الذي يضمن لنا طرد إيران خارج سوريا. وإننا نقول لهم، أي الإيرانيين، سنجعل سوريا فيتنام الإيرانية، وستواصلون النزف حتى مغادرة آخر جندي إيراني الأراضي السورية». ما يدور ليس حرباً بالمفهوم التقليدي، بل ضربات نوعية ومطاردة مستمرة. ولا يمكن فصل التصعيد الإسرائيلي الملحوظ عن الهجمات الأميركية في سوريا، وإعادة تسليح بعض فصائل المقاومة السورية، وتزويدها بصواريخ كانت وراء إسقاط طائرتي هليكوبتر للنظام السوري. وتبدو العمليات الأميركية الإسرائيلية المستمرة في سياق عمل مشترك للضغط على إيران حتى تخرج من سوريا، ودفعها إلى الخلف في العراق. وكان اغتيال الجنرال قاسم سليماني، قائد «فيلق القدس»، ومسؤول العمليات العسكرية الإيرانية في سوريا، قد تم في السياق نفسه، أي إخراج الإيرانيين من سوريا. لكنّ في القصة سطوراً غير واضحة، حيث لا نرى لنظام دمشق أثراً، وفيما إذا كانت للاشتباكات المتعددة الجنسية في الحدود الشمالية مع تركيا علاقة بذلك! لا نرى نظام دمشق متحمساً للدفاع عن حليفه الإيراني، ولا الروسي مهتماً أيضاً، وتركت إيران معزولة تحارب وحدها. أما المعارك التي تدور رحاها بالقرب من حدود تركيا، فهي جزء من التصفيات النهائية للوضع السوري ذات الموضوعات المتعددة، منها نظام الحكم في الحل النهائي، واللاجئون، والتنظيمات المسلحة، وإخراج الأتراك والإيرانيين. لكن الجزء الذي يهم عدداً من دول المنطقة، وكذلك الولايات المتحدة وإسرائيل، بشكل أكثر هو إخراج إيران. وهي لن تخرج إلا بعد المزيد من النزف، وخروجها سيسهل عملية الحل النهائي للأزمة السورية. وبالنسبة لدمشق وروسيا فإن دور إيران انتهى، فقد موّلت الحرب وقاتلت حتى حمت النظام من الانهيار التام، والآن أصبحت إيران عبئاً على حليفيها. والفارق بين وجود روسيا وإيران في سوريا، أن الأولى تريد دمشق ضمن منظومتها في المنطقة، أما إيران فلها أهداف أوسع في سوريا؛ تريد أن تجعلها مثل لبنان، دولة تابعة ومنصة عسكرية في مواجهة إسرائيل، وتستخدم سوريا لتأمين وجودها في العراق، ضمن صراع النفوذ الإقليمي.

إن تم إخراج إيران من سوريا فسيكون أهم إنجاز سياسي وعسكري، حيث سيضعف نفوذها سريعاً في كل من العراق ولبنان، لهذا الهدف استراتيجي، والمهمة لن تكون سهلة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون بحث مع وزير الخارجية اليوناني في تعزيز التعاون وبحث مع زوار التطورات: علاقاتنا تزداد متانة دندياس: مستعدون لتقديم كل الدعم للبنان

وطنية - الأربعاء 19 شباط 2020

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "ان العلاقات اللبنانية - اليونانية قائمة على اسس متينة من التعاون في المجالات كافة، وهي تزداد متانة نظرا للمصالح المشتركة بين البلدين والصداقة التي تجمع الشعبين".

وأبلغ الرئيس عون، وزير الخارجية اليونانية نيكوس دندياس NIKOS DENDIAS خلال استقباله ظهر اليوم في قصر بعبدا، "ان ثمة مواضيع مشتركة بين لبنان واليونان وقبرص ما يجعل لقاء الدول الثلاث يعود بالخير والفائدة على شعوبها، شاكرا لمشاركة اليونان في القوة البحرية التابعة للقوات الدولية العاملة في الجنوب ( اليونيفيل) والتي تساهم في حفظ امن المياه الاقليمية اللبنانية تنفيذا لقرار مجلس الامن الرقم 1701".

وتطرق البحث خلال اللقاء الذي ضم نائبة رئيس الوزراء وزيرة الدفاع الوطني السيدة زينة عكر والوزير السابق سليم جريصاتي والقائم بالاعمال اليوناني في بيروت السيد KONSTANTINOS CHATZITHOMAS واعضاء الوفد المرافق للوزير دندياس، الى اوضاع النازحين السوريين في لبنان وتداعيات هذا النزوح على مختلف القطاعات اللبنانية.

كما تم البحث في سبل مواجهة الازمة الاقتصادية والمالية الراهنة، حيث ابدى الرئيس عون رغبة لبنان في تعزيز التعاون الاقتصادي والسياحي مع اليونان وقبرص على نحو يعطي لهذا التعاون زخما اضافيا لاسيما عند التقاء الدول الثلاث على خطط عمل موحدة وفق ظروف كل بلد.

وعرض رئيس الجمهورية للخطوات القائمة لاطلاق "اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار" في لبنان في ضوء القرار الذي صدر عن الامم المتحدة خلال الجمعية العمومية التي انعقدت في شهر ايلول الماضي. وكان الوزير اليوناني ابدى سعادته لوجوده في لبنان، شاكرا رئيس الجمهورية على استقباله، مؤكدا "ضرورة التنسيق بين لبنان واليونان في مجالات عدة لتطوير العلاقات الثنائية ولدعم لبنان في المحافل الاقليمية والدولية". وعرض الوزير دندياس لتجربة اليونان في الخروج من الازمة الاقتصادية التي مرت بها قبل عشر سنوات والتي امكن تجاوزها حيث بدأت اليونان تستعيد عافيتها الاقتصادية والمالية. ورحب الوزير اليوناني بطرح الرئيس عون للتنسيق في البرامج السياحية بين لبنان واليونان وقبرص، معربا عن استعداد بلاده لتقديم كل الدعم للبنان.

يعقوب الصراف

الى ذلك، استقبل الرئيس عون الوزير السابق يعقوب الصراف وعرض معه الاوضاع العامة في البلاد وعددا من المشاريع الانمائية لمنطقة عكار، منها انشاء مرفأ قبالة بلدة القليعات ومنطقة اقتصادية، اضافة الى تشغيل مطار القليعات للحركة التجارية.

اميل رحمة

واستقبل الرئيس عون النائب السابق اميل رحمه الذي اطلعه على نتائج الزيارة التي قام بها الى الاردن واللقاءات التي عقدها مع عدد من المسؤولين الاردنيين. كما تطرق البحث الى شؤون داخلية وحاجات منطقة بعلبك - الهرمل والتطورات الراهنة.

وبعد اللقاء، اوضح النائب السابق رحمة، انه "ركز مع الرئيس عون على اهمية الدور الذي يقوم به على نحو متواصل لمعالجة الازمة الاقتصادية والمالية الراهنة بعيدا عن الاضواء". وقال :"ان هذه الازمة تأتي نتيجة تراكمات امتدت الى ثلاثين سنة ولا يمكن تحميلها للسنوات الثلاث التي انقضت من عمر العهد، مع العلم ان فخامة الرئيس يعتبر نفسه مسؤولا كما قال امام الوفود التي زارته الاسبوع الماضي، وبذلك يظهر فخامته احتراما عاليا لتحمله المسؤوليات الوطنية، والمطلوب من الجميع تضافر الجهود والالتفاف حوله للخروج من النفق خصوصا اذا احسنا ادارة الملف بمسؤولية وواقعية". وتابع : "لقد عرضت مع فخامة الرئيس موضوع " الحراك الشعبي" الذي اثبت انه اسس لمعارضة مراقبة وبناءة ما يساعد على المضي في حملة مكافحة الفساد وتصحيح الخلل التي اطلقها رئيس الجمهورية منذ بداية عهده، وعلى الحراك ان يبعد عنه الغوغائيين والمندسين الذين شوهوا في وقت من الاوقات صورته البهية". واشار النائب السابق رحمة الى ان الاوضاع الراهنة " لا يجوز ان تشغلنا عن التطورات الاقليمية ولاسيما القضية الاساسية التي ناضلنا من اجلها وهي حق العودة للفلسطينيين ورفض التوطين وما تخطط له صفقة القرن".

سفير لبنان في الجزائر

وفي قصر بعبدا، سفير لبنان في الجزائر السفير محمد حسن الذي عرض مع رئيس الجمهورية العلاقات اللبنانية الجزائرية وسبل تطويرها في المجالات كافة.

 

لورمير بعد زيارته المسؤولين أمس: حان الوقت كي تتخذ الحكومة إجراءات عاجلة

وطنية - الأربعاء 19 شباط 2020

زار لبنان أمس مستشار الدفاع البريطاني الأول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا اللواء السير جون لوريمر، وعقد اجتماعات رفيعة المستوى مع المسؤولين اللبنانيين يرافقه السفير البريطاني كريس رامبلنغ والملحق العسكري الكولونيل أليكس هيلتون.

وأكد بيان أن اجتماعات لورمير شملت مناقشات مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ونائب رئيس الحكومة ووزيرة الدفاع زينة عكر، وقائد الجيش العماد جوزاف عون. وبحث الوضع في لبنان ودور الجيش اللبناني المدافع الشرعي والوحيد عن لبنان والأجهزة الأمنية في الحفاظ على الأمن والاستقرار.

وقال اللواء لوريمر في ختام زيارته: "هذا وقت مهم للبنان ولحكومته الجديدة في مواجهة تحديات اقتصادية كبيرة. وهناك ضرورة لأفعال سريعة. عقدت اجتماعات جيدة مع المسؤولين اللبنانيين وأكدت دعم بريطانيا للجيش اللبناني الذي هو حجر الأساس لاستقرار وسيادة وامن لبنان. ان صداقتنا وتعاوننا مستمرة بين قواتنا المسلحة.

رامبلنغ:

أما رامبلنغ فأكد وجوب "ألا يكون هناك أي تأخير في الخطة الاقتصادية المفصلة، والقرارات الضرورية، والتنفيذ العاجل الذي وعدت به الحكومة. ان الوقت ينفذ وهذه الازمة بحاجة الى استجابة شاملة وعاجلة للمطالب المشروعة مع تقييم هادئ وواضح للمرحلة المقبلة".

 

بري التقى وزير حارجية اليونان ونواب الاربعاء:الوضع لا يحتمل تأجيج التراشق السياسي بل يستدعي تعزيز المناخات الإيجابية للانقاذ

وطنية - الأربعاء 19 شباط 2020

إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس حيث جرى عرض للعلاقات الثنائية والوضع في لبنان والمنطقة وصيغ التعاون بين البلدين. وخلال لقائه نواب الأربعاء قال رئيس المجلس:"أن الوضع في لبنان وخاصة على الصعيدين المالي والإقتصادي لا يحتمل تأجيج التراشق السياسي، انما يستدعي الدفع في إتجاه تعزيز المناخات الإيجابية للإنقاذ التي تستوجب تضافر كل الجهود للتعاون إنطلاقا من المصلحة الوطنية والمسؤولية التاريخية". وفي الشأن المالي والمصرفي قال الرئيس بري: "من غير الجائز أن يدفع اللبنانيون ثمن الأزمة المالية الإقتصادية والمصرفية من خلال عملية إذلال وإقتصاص منظمة لودائعهم وجنى أعمارهم، ومن خلال فلتان الأسعار على السلع الإستهلاكية والحياتية". وأبدى بري إرتياحه لتحرك القضاء لوضع يده على ملف الصيرفة والتلاعب بسعر صرف الدولار من ألفه الى يائه. وفي الشأن المتعلق بإستحقاقات "اليوروبوندز"، أكد رئيس مجلس النواب "ان إعادة هيكلة الدين هي الحل الأمثل، ومن بعده يأتي ملف الكهرباء لوضع حل كامل وشامل له طالما نصف الدين العام إضافة الى العجز السنوي يأتي من هذا الملف.

وكان بري استقبل في اطار لقاء الاربعاء النيابي النواب : نزيه نجم، اسطفان الدويهي، ابراهيم عازار، قاسم هاشم، محمد خواجة، فادي علامة، ايوب حميّد، سليم عون، عدنان طرابلسي، انور الخليل، علي بزي، جهاد الصمد، نقولا نحاس، هادي ابو الحسن، غازي زعيتر، حسن فضل الله، حسن عزالدين، علي عمار، حسين جشي، نقولا نحاس، ابراهيم الموسوي، علي خريس، هاني قبيسي، هادي حبيش، وليد البعريني، بلال عبدالله، ياسين جابر، طارق المرعبي، علي المقداد، ايهاب حمادة، علي فياض، بكر الحجيري وعلي حسن خليل.

 

حتي بحث مع السلك القنصلي الفخري في التعاون والعمل لمساعدة الدولة

وطنية - الأربعاء 19 شباط 2020

استقبل وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتي عميد السلك القنصلي الفخري في لبنان جوزيف حبيس على رأس وفد ضم اعضاء القناصل الفخريين أصحاب مواقع أقتصادية وهم: جاك صراف، وجيه البزري ، يوسف كنعان، ظافر الشاوي، مارون الشماس، الياس سعد ، جورج الغريب ، سمير ضومط ، خليل زنتوت كميل فنيانوس وسالم بيضون. وتم البحث في كيفية التعاون والعمل لمساعدة الدولة اللبنانية إقتصاديا وعلى جميع الأصعدة والقطاعات المتنوعة من قبل الدول التي يمثلها القناصل. وتم الاتفاق وبتوجيه من الوزير حتي على استمرار التنسيق والمتابعة في هذا الموضوع خصوصا في هذه المرحلة الاقتصادية والمالية الحرجة جدا " وغير المسبوقة التي يمر بها لبنان".

الاونروا

كما استقبل الوزير حتي المفوض العام للأونروا كريستيان ساوندرز والمدير العام للأونروا في لبنان كلوديو كوردون وتم البحث في اوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

 

رئيس الحكومة استقبل كوبيتش ووفد الاونروا

وطنية - الأربعاء 19 شباط 2020

استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب ظهر اليوم في السرايا الحكومية، المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، ترافقه المساعدة الخاصة والمسؤولة عن الشؤون السياسية لينا القدوة، ومديرة مكتبه ستيفاني خوري، في حضور مستشار الرئيس دياب لشؤون العلاقات الدولية الدكتور محمد علم الدين والمستشار خضر طالب.

وتم خلال اللقاء عرض لمجمل الأوضاع اللبنانية، حيث أبدى كوبيتش استعداد الامم المتحدة للتعاون مع لبنان.

الاونروا

ثم اجتمع الرئيس دياب مع وفد من وكالة الامم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينين (ألأونروا) برئاسة القائم بأعمال الوكالة كريستيان ساوندرز يرافقه مدير شؤون الاونروا كلاوديو كوردوني والمستشارة القانونية ماري نحاس شبلي، في حضور مستشار رئيس الحكومة خضر طالب. وتم البحث في شؤون اللاجئين الفلسطينيين واوضاع المخيمات.

 

دياب اطلع من عويدات على النتائج الأولية للتحقيق في تحويل الأموال إلى سويسرا اعتبارا من 17ت1

وطنية - الأربعاء 19 شباط 2020

استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات الذي أطلعه على النتائج الأولية للتحقيق في تحويل الأموال إلى سويسرا اعتبارا من 17 تشرين الأول 2019، وتم البحث في إمكانية التوسع في التحقيقات لتشمل التحويلات المالية إلى الخارج بحيث لا تقتصر على تلك المحولة إلى سويسرا، كما تم البحث أيضا في توسيع الفترة الزمنية التي حصلت خلالها تلك التحويلات.

 

دياب استقبل وفد جمعية المصارف صفير: اي قرار بشأن اليوروبوند تتخذه الحكومة حصريا بما تراه مناسبا للبنان

وطنية - الأربعاء 19 شباط 2020

استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب عصر اليوم في مكتبه في السرايا الحكومية وفدا من جمعية المصارف برئاسة سليم صفير، في حضور رئيس اللجنة التنفيذية لاتحاد المصارف العربية الدكتور جوزيف طربيه.

بعد اللقاء قال صفير: "بحثنا مع الرئيس دياب موضوع استحقاقات "اليوروبوند"،والتي تستحق سنة 2020 والبالغ قيمتها مليارين ونصف مليار دولار، ومنها مليار، 3 تستحق في التاسع من شهر اذار المقبل. وأكدنا لدولته موقف جمعية المصارف، وهو انه اذا كانت الحكومة متجهة الى جدولة الدين، فيجب على هذه الجدولة ان تتم بشكل منظم، اي بالتفاوض مع حاملي سندات الدين وخاصة الصناديق الاستثمارية في الخارج الذين اظهروا حتى الان جهوزية في التفاوض على هذا الاساس، ونؤكد ان هدف جمعية المصارف كان ولا يزال الحفاظ على حسن سير المرافق العامة، كما الحفاظ على الودائع المؤتمنة عليها المصارف، واذكر ان اي قرار في موضوع "اليوروبوند" قرار تتخذه الحكومة حصريا بما تراه مناسبا للبنان. وقد أبدى الرئيس دياب حرصه على سلامة واستمرارية القطاع المصرفي بما يحفظ حقوق المودعين وينظم علاقة المصارف بالزبائن".

وزير الخارجية اليوناني

وعند الساعة الرابعة استقبل الرئيس دياب وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس والوفد المرافق، وجرى عرض لمجمل الاوضاع والتطورات والعلاقات الثنائية بين لبنان واليونان وسبل تطويرها.

 

حتي استقبل نظيره اليوناني: استمعنا لتجربة بلده في مواجهة الاوضاع الصعبة دندياس: اعربنا عن دعمنا لأجندة اصلاحات الحكومة

وطنية - الأربعاء 19 شباط 2020

اجرى وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتي، اليوم، محادثات في قصر بسترس مع نظيره اليوناني نيكوس دندياس تلاها خلوة دامت عشر دقائق.

بعد اللقاء القى حتي كلمة استهلها بالترحيب "بوزير خارجية دولة جارة وصديقة وذات علاقات تاريخية مع لبنان".

وقال: "هذه الزيارة تعكس العلاقة الطيبة التي تجمع بين البلدين وبين الشعبين اليوناني واللبناني".

واضاف: "لنا تاريخ مشترك يجمع بيننا، بحرنا الابيض المتوسط والكثير من العادات والتقاليد المشتركة واهم ما يجمع بيننا هو ارادة وحب الحياة وحب المبادرة الفردية والاندفاع نحو العمل والابتكار. ومن لا يجد فرصته ضمن حدوده الوطنية يبحث عنها في اقاصي الارض. والمراكب الفينيقية والاغريقية حملت انساننا وحضارتنا وثقافتنا الى اقصى اقاصي المعمورة.

وتابع حتي: "اليوم تركز الحوار بين الاصدقاء على التعاون الاقتصادي بين بلدينا في ظل الاوضاع الصعبة التي نعيشها اليوم في لبنان، واستمعنا من الوزير الصديق عن تجربة بلده في هذا المجال وكيفية مواجهة الاوضاع الصعبة التي مروا بها علها تكون دروسا مفيدة لنا، خصوصا وان اليونان تمكنت من التعافي".

واشار الى ان "النقاش تناول ضرورة تعزيز التبادل التجاري بين البلدين عبر تشجيع الصادرات اللبنانية الزراعية والصناعية، واليونان دولة اساسية في الاتحاد الاوروبي وهذا مدخل آخر ومهم جدا باتجاه الاتحاد الاوروبي والقرب الجغرافي يساهم كثيرا في هذا المجال".

وقال: "كما تحدثنا في مسألة تعزيز القطاع السياحي كالسياحة التقليدية والثقافية وكافة انواع هذه السياحات المنتجة جدا والتي تعزز العلاقة بين البلدين في مجالات عدة ما يسمح لنا في لينان بتعزيز المؤسسات السياحية للحفاظ على العاملين فيها. اليوم همنا الاول هو اقتصادي وسنبذل ما بوسعنا في لبنان لانقاذ القطاعات الانتاجية والمحافظة على الوظائف".

أضاف: "تطرقنا أيضا الى قطاعي النفط والغاز في البلدين ووجوب أن نتشارك في الخبرات والمعرفة لضمان استخراج أكبر كمية وبأقل كلفة ممكنة. اليونان سبقتنا ولها تجربة رائدة ويمكن أن تفيدنا جدا في هذا المجال".

وتابع: "تناول الحديث أيضا التطورات في المنطقة، وهنالك اتفاق بضرورة احترام وتفعيل قواعد القانون الدولي ومبادىء الأمم المتحدة وقراراتها ذات الصلة لتكون كلها المرجع لتسوية أي صراع أو نزاع أو خلاف في المنطقة. تعلمون أن لبنان واليونان وقبرص تستعد لعقد قمة ثلاثية أواخر شهر آذار المقبل، وكان من الطبيعي أن نناقش هذه الأجندة وندرس الامور والقضايا المطروحة عليها، ومتابعة التحضيرات لها".

وختم: "هذا بشكل أساسي ما تحدثنا به، أرحب مجددا بالوزير الصديق في بلده الصديق لبنان، وهذه بداية لتوثيق وتعميق علاقات التعاون القائمة بين بلدينا وبيننا شخصيا".

دندياس

بدوره، تحدث دندياس متوجها الى حتي قائلا: "من دواعي سروري ان اهنئك اليوم، واتمنى لك النجاح في مهامك الجديدة. ان العلاقة بيننا قائمة على اساس صلب وعلى الصداقة والاحترام المتبادل وهذا ما تأكد لنا اليوم في المحادثات التي اجريتها حيث اتفقنا على ايجاد سبل تعميق هذه العلاقة السياسية والاقتصادية والثقافية سواء كان على الصعيد الثنائي او الثلاثي مع قبرص. وهذا التعاون الثلاثي كان له نتائج ايجابية حتى الآن".

واذ اكد "دور اليونان البناء في دفع علاقات لبنان مع الاتحاد الاوروبي الى الامام"، قال: "اعربنا عن دعمنا لأجندة الاصلاحات من قبل الحكومة. وتبادلنا وجهات النظر حول الاوضاع الاقليمية ونشدد على دعمنا للحلول السياسية تحت مظلة الامم المتحدة سواء في ليبيا او سوريا او دول العالم". وقال: "استمعت الى آراء المسؤولين اللبنانيين حيال الوضع في سوريا واعربنا عن اعجابنا بما يقوم به لبنان من جهود كبيرة حيال النازحين وهذا ما يشكل اهتماما كبيرا بالنسبة لبلدينا حيث ان اليونان تشكل الدولة المدخل الى قارة اوروبا. كما بحثنا الوضع في ليبيا وقرار مجلس الشؤون الخارجية أخيرا حول لبنان وندعم جهود المبعوث الاممي غسان سلامة".

اضاف: "وبناء على مذكرة التفاهم بين انقرة والسيد سراج اؤكد مجددا على وجهة نظرنا وهي انه رغم ان هذه المذكرة لاغية وباطلة كونها خارج اطار القانون الدولي ولا تحمل اي تبعات قانونية تشعل فتيل الحرب الاهلية وتشكل محاولة لوضع يد القوى الخارجية على ليبيا. بالاضافة الى ذلك تعطي للنزاع طابعا دوليا بانتهاكها لحقوق السيادة الخاصة باليونان وبذلك تهدد السلم والاستقرار في شرقي المتوسط. علي ان اقول بعد اجتماعات عقدتها مع شركاء اليونان في جامعة الدول العربية لدي الانطباع بأن جهود تركيا الرامية الى توسيع نطاق نفوذها على المناطق التي كانت سابقا جزأ من السلطنة العثمانية شكلت مصدر قلق ورفض من قبل هذه الجهات".

وختم بتجديد شكره للوزير حتي على "حسن استقباله وضيافته"، مؤكدا "الاستمرار في التعاون بين البلدين لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة".

بعد ذلك أولم حني على شرف ضيفه اليوناني والوفد المرافق.

 

الحريري: اذا أردنا أن نحل المشكلة الاقتصادية فأول ما يجب أن نقوم به هو أن نكون واضحين في توصيف المشكلة وإيجاد الحلول

وطنية - الأربعاء 19 شباط 2020

أكد الرئيس سعد الحريري أنه و"تيار المستقبل" "لا يتنصلان مطلقا من المسؤولية عما آل إليه الوضع في البلاد، لكن المشكلة الأساسية هي أنه، وعلى مدى ثلاثين سنة الماضية، وخاصة في السنوات ال15 الأخيرة، فإن نصف الدين العام نتج بسبب قطاع الكهرباء"، وقال: "إذا أردنا أن نحل المشكلة الاقتصادية في البلد، فإن أول ما يجب أن نقوم به هو أن نكون واضحين في توصيف المشكلة وإيجاد الحلول. أما إذا كان هناك فريق يريد أن يحمل المسؤولية كلها لفريق واحد، فهذا ليس صحيحا". كلام الرئيس الحريري جاء في دردشة مع الصحافيين عقب ترؤسه عصر اليوم في "بيت الوسط" اجتماع المجلس المركزي لـ"تيار المستقبل"، وقال: "كما قلت في خطابي، نحن لا نتنصل من المسؤوليات، وربما كنا أول فريق سياسي خرج وقال نحن كنا موجودين في هذه الحكومات ونتحمل المسؤولية. لكن المشكلة الحاصلة في البلد وما تشهده المصارف والهجوم الحاصل على حاكم مصرف لبنان، كل ذلك يدل على وجع الناس. ولكن بالمقابل، هناك أفرقاء سياسيون يحاولون استخدام هذا الهجوم للتعمية على ما أوصلنا فعلا إلى هنا. فإذا كانت فاتورة الكهرباء تشكل نصف خدمة الدين العام، فهذا يعني أن المشكلة هي هنا وليس في مكان آخر. فلماذا اضطررنا على أن نستدين 45 أو 50 مليار دولار من أجل الكهرباء؟ وهنا تكمن المسؤولية. دائما يقال أن اقتصادنا ريعي، صحيح؟ لكن المصارف تديّن القطاع الخاص في البلد بقيمة 55 مليار دولار، فكيف يقال أنه ريعي؟ أليست الشركات والمؤسسات هي التي استدانت هذه المبالغ؟ وغير ذلك الكثير". اضاف: "حين لم يكن للدولة رئيس، من قدم الأموال للاسكان؟ أليس البنك المركزي؟ حصل مشكل صغير في الإسكان بأن البعض استفاد والأسماء معروفة، لكن من هم معظم المستفيدين؟ أليس المواطن اللبناني؟ أنا لا أدافع عن المصارف، لكن بالمقابل يجب أن نعرف حقيقة الأمور لكي نشخص المشكلة ونحلها. بعض الأفرقاء السياسيين يعتقدون أنه إذا حملنا المسؤولية للمصارف والبنك المركزي تنتهي القصة، كلا، هم يتحملون جزءا من المسؤولية، وأنا أقر بذلك، لكن المشكلة الأساسية أين؟ هي أننا وعلى مدى ثلاثين سنة الماضية، وخاصة في السنوات الـ15 الأخيرة، نصف الدين العام أتى من قطاع الكهرباء".

سئل: هل يمكن أن تدعو إلى التظاهر أمام شركة الكهرباء؟

أجاب: "للجميع الحق السياسي بالتظاهر حيث يريد، أما أنا فلا ألعب هذه اللعبة. نحن كسياسيين اليوم، تقع علينا مسؤولية أن نكون صريحين مع الناس. ألم نرتكب أخطاء كتيار؟ نعم ارتكبنا أخطاء، وقلنا منذ البداية أننا نرفع الغطاء عن أي مرتكب".

سئل: هل تعتبر الهجمة على حاكم مصرف لبنان والقطاع المصرفي سياسية؟

أجاب: "أنا أرى أن وجع الناس من المصارف يجعلك لا تستطيع إلا أن تقف مع الناس، لكن بالمقابل، علينا أن نشرح للناس لماذا وصلنا إلى هنا. هل تذكرون قبل عام أو عامين أو ثلاثة حين كنت أقول دائما أننا إن لم نجر إصلاحات فإن سلسلة الرتب والرواتب ستطير؟ ماذا حصل".

سئل: لكنك كنت رئيس حكومة ورئيس كتلة نيابية وأنتم أقررتم السلسلة ووضعتم الهندسات المالية وأنتم من قبل بهذه الديون وأنتم أوقفتم خطة الكهرباء، جميعكم معا؟

أجاب: "هذا صحيح وأنا لم أتنصل مرة من المسؤولية ولن أتنصل كغيري، وأنهم هم الأبطال فيما الحق كله على سعد الحريري والحريرية السياسية. أنا لا أتعاطى بالكذب مع الناس، بل بصدق ومصداقية. نحن أقررنا سلسلة الرتب، ولكن هناك العديد من القوانين التي كان يفترض أن تقر مع سلسلة الرتب ولم تمر.

إذا أردنا أن نحل المشكلة الاقتصادية في البلد، فإن أول ما يجب أن نقوم به هو أن نكون واضحين في توصيف المشكلة وإيجاد الحلول، أما إذا كان هناك فريق يريد أن يحمل المسؤولية كلها لفريق واحد، فهذا ليس صحيحا".

سئل: هل تقصد "التيار الوطني الحر"؟

أجاب: "نعم".

سئل: ولكنكما كنتما معا في عقد كل الاتفاقات وكنتما معا بذات الحكومة، فلماذا تحملهم اليوم المسؤولية؟

أجاب: "لأننا نحن كنا نطالب بإصلاحات منذ اليوم الأول".

سئل: لكن الدين العام يتراكم منذ التسعينات؟

أجاب: "مشكلتنا أننا في كل مرة كنا نذهب فيها إلى مؤتمرات اقتصادية، كنا نعد بالإصلاحات وحين نعود إلى البلد نزايد على بعضنا البعض".

سئل: قيل أن الرئيس حسان دياب سيزور الدول العربية المؤثرة بلبنان، ثم سمعنا تسريبات سلبية تنفي هذه الزيارة، في حين يجري الحديث عن زيارة ستقوم بها أنت إلى السعودية والإمارات، وبالأمس كانت أول زيارة دولية للبنان من رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، فهل ستكون الدول العربية على خصومة مع الحكومة الجديدة؟

أجاب: "أترك لكم الاستنتاج إن كان ذلك يفيد لبنان أم لا".

سئل: إذا حصل وزرت السعودية والإمارات، هل ستكون هذه الزيارة لسعد الحريري شخصيا و"تيار المستقبل" أم ستتناول فيها الملف اللبناني؟

أجاب: "أنا لم أتحدث يوما في حياتي إلا بموضوع لبنان".

سئل: كيف يمكن لكتلة المستقبل أن تساعد في ظل الأجواء القائمة بدلا عن الكيدية السياسية؟

أجاب: "أنا لم أقل أنني سأصوت ضد الإصلاحات الحقيقية إذا حصلت. أنا مع أي أمر إصلاحي يفيد البلد ولن أكون بالتأكيد ضده".

سئل: لكن الوزير جبران باسيل يقول أن طريق عودتك سيكون طويلا هذه المرة، فما ردك؟

أجاب: "هذا الكلام يؤكد كلامي عن الرئيس الظل".

 

المجلس المركزي للمستقبل اجتمع برئاسة الحريري: تشكيل لجنة لإعداد اقتراح قانون انتخابات نيابية وفقا للطائف

الأربعاء 19 شباط 2020

وطنية - عقد المجلس المركزي لتيار "المستقبل" اجتماعا برئاسة الرئيس سعد الحريري، في "بيت الوسط"، بحضور كتلة "المستقبل" النيابية واعضاء المكتبين السياسي والتنفيذي للتيار وفريق العمل في مكتب الرئيس الحريري.

استهل الاجتماع بالنشيد الوطني، فالوقوف دقيقة صمت عن روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسائر الشهداء. وخصص الاجتماع "للتداول في التحولات السياسية التي استجدت بعد الانتفاضة الشعبية في 17 تشرين، والتحديات الاقتصادية التي تواجه اللبنانيين وتحاصرهم في مدخراتهم ولقمة عيشهم اليومية"، وفي نهايته أصدر المجتمعون بيانا تلاه النائب محمد الحجار وأشار فيه الى أن "الرئيس الحريري قدم في مستهل الاجتماع مداخلة تطرقت إلى القضايا الآتية:

1- في الشأن السياسي: جدد الرئيس الحريري تأكيده على أن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان هي من ثوابت التيار الذي يواكب مع كل اللبنانيين التطورات المتصلة بعملها، احقاقا للحق وللعدالة المنتظرة في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والقضايا المرتبطة بها.

وشدد الرئيس الحريري على وجوب الاستعداد للتعامل مع استحقاقات المرحلة المقبلة ومتغيراتها الشعبية معتبرا ان ما كان يصح قبل 17 تشرين لم يعد ممكنا بعد هذا التاريخ، وان الانتفاضة التي خرقت جدران الطوائف والاصطفافات السياسية، باتت شريكا حقيقيا وقوة ضغط مؤثرة في صناعة القرار الوطني وعمل المؤسسات الدستورية، وهو الأمر الذي نراه في تيار المستقبل قيمة مضافة للحياة الديموقراطية ومدخلا لتصحيح الخلل المزمن في النظام السياسي ومرتكزاته الطائفية.

ودعا الرئيس الحريري الى الفصل التام بين تطورات الانتفاضة وبين المصير الذي انتهت اليه التسوية الرئاسية وقال: ان عوامل انتهاء التسوية بدأت تتكون قبل أشهر طويلة تراكمت خلالها التصدعات في العلاقات الرئاسية والحكومية الى أن جاءت الانتفاضة وأدت الى الاستقالة وطي صفحة استمرت مفاعيلها ثلاث سنوات فيها من الانجازات الأمنية والوطنية ما يبررها وفيها من المرارات السياسية والخروقات الدستورية ما يحيلها الى ذمة التاريخ.

ويجب ان يكون واضحا في هذا المجال ان تيار المستقبل لا يستدرج العروض لأي نوع من الاشتباكات السياسية، وسيبقى عند التزامه المبدئي مقتضيات الوفاق الوطني والعيش المشترك، ولن ينساق لأي شكل من المزايدات الطائفية من موقع حرصه الدائم على السلم الأهلي الذي سيبقى في اولويات اهتماماتنا مهما تبدلت الظروف.

وشدد الرئيس الحريري على ضرورة إطلاق الدعوة إلى طاولة الحوار لبحث الاستراتيجية الدفاعية وإعادة قرار الحرب والسلم إلى الدولة اللبنانية، مؤكدا على ثوابت تيار المستقبل في الحفاظ على اتفاق الطائف والسلم الأهلي وعروبة لبنان والمحكمة الدولية.

وقال: إن السنوات الثلاث المقبلة لن تكون على صورة السنوات الثلاث التي انقضت، وأيدينا ستكون ممدودة للتعاون والحوار مع كل المكونات التي نلتقي معها على ثوابتنا الوطنية، ونحن نتطلع في هذا الشأن الى التعاون مع اوسع الشرائح السياسية لإعداد قانون جديد للانتخابات على أساس اتفاق الطائف، يمهد لانتخابات نيابية مبكرة.

2- في الشأن الاقتصادي والمالي: نبه الرئيس الحريري مجددا الى عمق الازمة التي وصلت اليها البلاد ووجوب الخروج من النفق المسدود، والتأكيد على اعتبار المؤسسات الدستورية المرجع الصالح لإيجاد المخارج المطلوبة وفي مقدمها وضع حد نهائي وسريع للهدر المتنامي منذ سنوات في قطاع الكهرباء.

وأكد انه سيكون من الصعوبة في مكان وربما من المستحيل التوصل الى حلول إنقاذية جديدة بمعزل عن التعاون مع المجتمعين العربي والدولي، لافتا الى ان الثقة المفقودة مع معظم الدول المؤثرة باتت تشكل حاجزا لا يمكن تجاهله امام الوضع الاقتصادي.

واعتبر الرئيس الحريري ان أكثر ما يؤذي مصلحة لبنان في هذه المرحلة هو الإصرار على التصرف كما لو ان الوقت متاح لجولات جديدة من التذاكي على المجتمعين الدولي والعربي واتخاذ لبنان ساحة لتوجيه الرسائل الإقليمية وان كافة التصرفات التي تعمل على تظهير لبنان منصة للسياسات الإيرانية في المنطقة، باتت تشكل عبئا كبيرا على البلاد خصوصا عندما تترافق مع الخروقات المتواصلة لقرار النأي بالنفس.

3- في الشأن الاجتماعي والمعيشي قال: إن معاناة اللبنانيين نتيجة تطور الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والتي انعكست سلبا على مستويات المعيشة يجب ان تكون محل متابعة يومية من التيار والكتلة النيابية في كل المناطق والمنسقيات، مع التأكيد على أهمية تفعيل الجهود لصون الامن الاجتماعي للبنانيين.

4 - في الشأن التنظيمي: جدد الرئيس على ضرورة المباشرة في الاعداد للمؤتمر العام للتيار وانبثاق قيادة جديدة تأخذ على عاتقها مسؤولية تطوير العمل وتصحيح مكامن الخلل والمشاركة في القرار السياسي ومحاكاة التحولات السياسية والشعبية في البلاد".

وخلص الى أنه "بعد النقاش حول المعطيات التي تقدم بها الرئيس الحريري تقرر الآتي:

- تكليف الرئيس الحريري تشكيل لجنة من اصحاب الاختصاص والخبرة في الكتلة النيابية والتيار لإعداد اقتراح قانون انتخابات نيابية وفقا للقواعد التي حددها اتفاق الطائف.

- بناء للمادة 34 من النظام الداخلي، تكليف المكتب السياسي للتيار بالتنسيق مع الامانة العامة تحديد موعد انعقاد المؤتمر العام واتخاذ كافة الاجراءات التنظيمية في هذا الشأن واعداد الاوراق السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تناقش في المؤتمر".

 

نجم طلبت من عويدات التوسع في التحقيق حول التحويلات المالية الى الخارج بدءا من تموز 2019

وطنية - الأربعاء 19 شباط 2020

في إطار متابعتها لملف التحويلات المالية إلى الخارج، طلبت وزيرة العدل ماري كلود نجم، من النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات، التوسع في التحقيق، والطلب من هيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان، تزويده بكل ما تملك من معلومات عن كل التحويلات المالية من لبنان الى الخارج، وعدم حصرها فقط بما تم تحويله إلى سويسرا.

كما طلبت الوزيرة نجم أن يشمل التحقيق عمليات التحويل كلها ابتداء من الأول من شهر تموز 2019، أي قبل ثلاثة أشهر من بداية الانتفاضة.

 

انطلاق النسخة الـ26 من «مهرجان البستان» تحت عنوان «لودفيغ»

بيروت: فيفيان حداد/الشرق الأوسط/19 شباط/2020

على وقع موسيقى النشيد الوطني اللبناني يواكبه بلغة الإشارة تلامذة مدرسة الصم والبكم في لبنان، انطلقت فعاليات «مهرجان البستان» الدولي مساء أمس، معلنةً افتتاحه.

المشهد كان مؤثراً وقوبل بتصفيق حار من الحضور الذين قصدوا فندق «البستان» في بلدة برمانا ليشاركوا في افتتاح الأمسية الأولى من المهرجان.

فمنذ عام 1994 استهل «مهرجان البستان» نشاطاته في فندق «البستان» في بلدة برمانا المتنية، آخذاً على عاتقه تزويد اللبنانيين بجرعات من متع الموسيقى الكلاسيكية على مدى خمسة أسابيع متتالية. واختار خلال تلك السنوات موضوعات تحتفي بثقافة مدينة أو بلد أو مؤلف موسيقي عالمي معين. وهذه السنة انطلق «مهرجان البستان» تحت عنوان «لودفيغ» كتحية للموسيقي الكبير لودفيغ فان بيتهوفن في الذكرى الـ250 لولادته. ويؤكد القيمون على المهرجان من خلال تمسكهم بإقامة هذا الحدث السنوي الذي يستمر لغاية 22 مارس (آذار) المقبل، صلابة قرار اتخذوه على الرّغم من أزمة اقتصادية خانقة تعيشها البلاد. فهم لم يشَأوا أن يحرموا اللبنانيين من فسحة أمل يحتاجون إليها. فيتنفسون معها الصعداء ويستمتعون بمقطوعات موسيقية عالمية لبيتهوفن، المعروف بمقاومته كل الصعوبات في حياته فكان المثل الأفضل للصمود والمثابرة.

وتقول لورا لحود، نائبة رئيسة المهرجان، في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «لطالما كان طموحنا تقديم أجمل الموسيقى الكلاسيكية العالمية، لأنّنا نعد من المهرجانات اللبنانية العالمية التي ذاع صيتها في أرجاء الكرة الأرضية. وارتأينا هذه السنة ألا نغيب عن الساحة ونقدم نسخة جديدة من المهرجان غنية بموسيقى من ريبرتوار بيتهوفن يشارك فيها فنانون عالميون ومحليون. فعادةً ما نختار سنوياً موضوع المهرجان ونبني عليه البرنامج برمته. ونستكشف أسماء لامعة ومبهرة لموسيقيين نالوا جوائز في مهرجانات عالمية وندعوهم للمشاركة».

وجديد الدورة الـ26 للمهرجان هو اتباعها تسعيرة واحدة في جميع بطاقات الحفلات الـ15 التي يقدمونها وهي 30 ألف ليرة. فكانت بمثابة لفتة إنسانية تحققها لجنة المهرجان في ظل أزمة اقتصادية تعصف بجيوب اللبنانيين. كما تخصّص هذه السنة حفلاً موسيقياً يقام في الظلام مع «الرباعي ساكوني» دعت إليه مؤسسات الصم والبكم في لبنان، ويتوافر خلاله مترجم للغة الإشارات. وترى لحود أنّه «كان من الضروري في دورة (بيتهوفن) أن يسلط المهرجان الضوء على المصابين بالصم لأن بيتهوفن يمثلهم. ففكرنا أن نتعاون مع المؤسسات التي ترعاهم ليتعرف اللبنانيون إلى الجهد الذي تبذله في هذا الإطار وكذلك إلى قدرات طلابها الموهوبين».

وسيقام مساء 13 مارس المقبل في كنيسة «مار يوسف» للجامعة اليسوعية في الأشرفية، حفلاً خاصاً بالصم أيضاً تُعزف فيه السمفونية التاسعة لبيتهوفن (نشيد الفرح) يرافقه ثلاثة أشخاص بلغة الإشارة. وتشارك فيه إلى جانب السوبرانو سابينا سفيلاك، الأوركسترا الفيلهارمونية الوطنية.

وتشير لحود إلى أنّ معظم حفلات المهرجان ستقام على خشبة «أوديتوريوم إميل البستاني» في فندق «البستان»، بينما ثلاث منها فقط ستجري خارجها في كنيستي «مار يوسف» في الأشرفية و«مار إلياس» في القنطاري. وكان المهرجان قد انطلق في ليلته الأولى (في 18 الجاري) مع السيمفونية الخامسة لبيتهوفن. وعزفتها على البيانو الإيطالية غلوريا كامبانير، ترافقها الأوركسترا الفيلهارمونية الوطنية بقيادة المدير الفني للمهرجان جانلوكا مارتشانو.

ويُختتم المهرجان في 22 مارس بالسيمفونية السابعة التي تُعدّ إحدى روائع بتهوفن. ويؤديها على البيانو الأوكراني فيتالي بيزارينكو، بمعاونة كورس الجامعة الأنطونية بقيادة الأب توفيق معتوق، وأوركسترا الحجرة الوطنية الأرمنية بقيادة مارتشانو.

ويطغى على برنامج المهرجان هذه السنة عازفو البيانو المعروفون، منهم الإيطالي فيليبو غوريني (21 سنة)، الفائز بجائزة مسابقة «بيتهوفن تيليكوم» في مدينة بون الألمانية عام 2015، وهو سيعزف سيمفونية بيتهوفن الأولى، ترافقه الأوركسترا الفيلهارمونية الوطنية اللبنانية بقيادة ميشال خير الله. أمّا السيمفونية الثالثة فتعزفها على البيانو الإيطالية فانيسا بينيلي موسل، في حين يعزف الأوكراني ألكسندر رومانوفسكي، ترافقه أوركسترا الحجرة الأرمنية بقيادة مارتشانو، السيمفونية الثانية التي كرّست شهرة بيتهوفن. وعلى البيانو أيضاً، يعزف الإيطالي جوزيبيه غاريرا السيمفونية الرابعة، مع الأوركسترا الأرمنية بقيادة مارتشانو. وتعمل لجنة مهرجانات البستان هذه السنة وكعادتها كل عام على إبراز القدرات اللبنانية في فنون الموسيقى العالمية. ومن هذا المنطلق تتعاون مع الأوركسترا الفيلهارمونية الوطنية من ناحية ومع مؤلفي موسيقى وكتّاب لبنانيين ذاع صيتهم ليتجاوز بلاد الأرز من ناحية ثانية. ففي 26 فبراير (شباط)، يسلط الكاتب اللبناني ألكسندر نجار الضوء على حياة بيتهوفن وطفولته وإعاقته ضمن لقاء بعنوان «اعترافات بيتهوفن». ويرافقه عزفاً على البيانو اللبناني عبد الرحمن الباشا، ومعهما الممثل جان فرنسوا بالمير. توضح لحود في سياق حديثها لـ«الشرق الأوسط».

وكان جميع الفنانين العالميين المشاركين في المهرجان قد أبدوا تجاوباً كبيراً لزيارة لبنان وإحياء مهرجان البستان».

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل  19-20 شباط/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

 

 

 

Click On The Link Below to read the whole and detailed LCCC English News Bulletin for February 20/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/83332/detailed-lccc-english-news-bulletin-for-february-20-2020/

 

A Bundle Of English Reports, News and Editorials For 19-20/2020 Addressing the On Going Mass Demonstrations & Sit In-ins In Iranian Occupied Lebanon in its 126th Day

Compiled By: Elias Bejjani

February 20/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/83336/general-english-articles-commentaries-reports-a-bundle-of-english-reports-news-and-editorials-for-february-19-20-2020-addressing-the-on-going-mass-demonstrations-sit-in-ins-in-iranian-occupied-l/

 

 

ديما صادق تغلبت على التجربة لأن الله لا يسمح بأن يُجرب أي انسان بأكثر من طاقته

الياس بجاني/20 شباط/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/83328/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%af%d9%8a%d9%85%d8%a7-%d8%b5%d8%a7%d8%af%d9%82-%d8%aa%d8%ba%d9%84%d8%a8%d8%aa-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ac%d8%b1%d8%a8/

 

 

سرطان لبنان هو احتلال حزب الله ولا حلول لأي أزمة قبل حل الحزب وتنفيذ القرارات الدولية

الياس بجاني/19 شباط/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/83325/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b3%d8%b1%d8%b7%d8%a7%d9%86-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%87%d9%88-%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d9%84%d8%a7%d9%84-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7/

 

 

 

عون الغائب الاكبر عن مشهد احتضار اللبنانيين

هيام القصيفي/الأخبار/19 شباط/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/83321/%d9%87%d9%8a%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b5%d9%8a%d9%81%d9%8a-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%a7%d8%a6%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%83%d8%a8%d8%b1-%d8%b9%d9%86-%d9%85%d8%b4%d9%87%d8%af/

 

الى أي جنس تنتمون؟

حسن خليل/الجمهورية/19 شباط/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/83323/%d8%ad%d8%b3%d9%86-%d8%ae%d9%84%d9%8a%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%89-%d8%a3%d9%8a-%d8%ac%d9%86%d8%b3-%d8%aa%d9%86%d8%aa%d9%85%d9%88%d9%86%d8%9f/