LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 16 شباط/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.february16.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ان حاولت أن تتصالح من اخيك ورفض واصر على الرفض فليكن عندك كالوثني والعشار

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/ما في شي اسمه عونية كتنظيم أو كحزب عنده اجنده أو مشروع

الياس بجاني/المعرابي والبيك وسعد: ثلاثي خنوع وكوارث

الياس بجاني/الرئيس الحريري بالشخصي حبوب وقريب من القلب ولكن في السياسة عدم شرعي

الياس بجاني/حكام واصحاب احزاب شركات الأحزاب هم المشكل وليس الحل

الياس بجاني/نتضامن مع الصحافي محمد زبيب ونستنكر ما تعرض له من اعتداء سافر

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من قناة الحدث مع السفير السابق جوني عبدو يشرح من خلالها الوضع اللبناني الحالي حيث تهيمن على البلد بقوة السلاح والإرهاب إيران من خلال حزب الله

الأصالة توبِّخنا لا بل تجلد ضمائرنا لئلا نحيد عن الخط الرسولي رغم المصاعب والتضحيات/الأب سيمون عساف

الجيش الإسرائيلي يحاكي حربا في "ساحة حزب الله الأهم"

حزب الله ينعى محمد حسن روماني اثر سقوطه في سوريا

البيت الأبيض: ترامب أمر بقتل سليماني لردع طهران وإضعاف ميليشياتها الإرهابية

نصرالله زار قبر قائد "فيلق القدس" سراً... وظريف: الانتقام "لم ينتهِ"

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 15/2/2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

«حزب الله» يبيع أبناء بيئته.. من «كيسهم»!

الأعاصير الإقليمية تدفع بالحريرية السياسية إلى الهامش

استقالة قاضية في "ظروف غامضة"!

ذكرى 14 شباط من بيت الوسط: زعامة الحريري نابضة وهجومية

الكعكي استنكر التعرض للزميل زبيب ودعا الى توفير الحماية للعاملين في المهنة

تحذير خليجي من اغتيال ما تبقى للبنان من مصداقية

واشنطن: إيران تخنق اللبنانيين والعراقيين

قنابل الحريري السياسية تُشعل الجبهة مع العهد وتتجنب “حزب الله” بعد وفاة التسوية... دعوات لقيام معارضة شرسة للسلطة تضم "المستقبل" و"القوات" و"الاشتراكي"

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

بومبيو: واشنطن تحمي مضيق هرمز وتضمن أمن الخليج

البيت الأبيض: الضربة التي قتلت سليماني جاءت رداً على هجمات وأعلن أن هدف العملية ردع إيران وإضعاف ميليشياتها

انتخابات في إيران بعد أيام: هل يفوز المحافظون ويشددون الضغط على روحاني؟

أميركا تؤكد مسؤولية إيران عن الهجمات على منشآت شركة “أرامكو”

واشنطن تستأنف رحلات الطيران المدنية فوق الخليج عدا إيران

واشنطن: طهران تتحدى العالم ولابد من مواجهة سلوكها المدمر

إيران ترفض تسليم صندوق الطائرة الأوكرانية... وبومبيو: نحمي مضيق هرمز ونضمن أمن الخليج

وزير الخارجية السعودي يكذّب ظريف: لم نرسل أي رسائل خاصة أو سرية إلى إيران

إيران: نتابع ملف اغتيال سليماني قضائياً

تحرك أممي للتحقيق بجرائم قتل الصحافيين

ظريف: مستعدون للتراجع عن إجراءاتنا النووية إذا تحرّكت أوروبا

مصافحة مع ظريف تفتح النار على رئيس وزراء كندا

إيران: لن نسلم الصندوق الأسود للطائرة الأوكرانية

لقاء جديد يجمع بن علوي وظريف في ميونيخ

مسؤول إيراني: نتابع ملف سليماني مع العراق قضائياً

هولندا تكشف محاولة إيرانيين اختراق مواقع إلكترونية لجامعات غربية

“الناتو” يضاعف دعمه وتعاونه مع بغداد وبومبيو وبارزاني أكدا ضرورة بقاء القوات الأميركية

ميليشيا “النجباء” تتوعد الولايات المتحدة بحرب استنزاف في العراق

علاوي استكمل تشكيل حكومته... وتوافق سياسي برلماني لمنحها الثقة... ومقتل متظاهر في بغداد

القضاء يفتح تحقيقاً عاجلاً بشراء مناصب في الحكومة العراقية

قطر: جهود حل الأزمة مع السعودية والإمارات أخفقت

حفتر: لا وقف للنار إلا بتحرير طرابلس وطرد مرتزقة أردوغان

حفتر محذراً الرئيس التركي: لولا سيوف أجدادنا العرب لكنت ما زلت تعبد الأصنام

غارات إسرائيلية تستهدف «تركة» قاسم سليماني في سوريا ومقتل سبعة بينهم أربعة من «الحرس» الإيراني بقصف قرب دمشق

تركيا تسلّم الأسلحة وأنظمة الدفاع الجوي الأميركية للإرهابيين في إدلب

مقتل سبعة من الخبراء الإيرانيين وعناصر "الحرس الثوري" والنظام بقصف إسرائيلي بمحيط مطار دمشق الدولي

“نيويورك تايمز”: روسيا تُضيّق الخناق على القوات الأميركية في سورية

السفير الروسي في أنقرة يتعرض لتهديدات والهند طالبت تركيا بعدم التدخل في شؤونها

“حماس” تندد بمشاركة مسؤولين فلسطينيين في لقاءات مع إسرائيليين

الجيش الإسرائيلي صد هجمات بحرية افتراضية لـ"حزب الله" بصواريخ و"مسيّرات متفجرة"

موسكو تصعد ضد أنقرة وتستبعد تدخل واشنطن

تركيا ستتّخذ «خطوات» لحل مشكلة إدلب إذا فشل التعاون مع روسيا

مسؤول روسي: أنقرة تسلم أسلحة للنصرة وتزود مقاتليها بزي تركي

اختراق.. رئيس جنوب السودان يقر مطلباً أساسياً للمعارضة

حركة “النهضة” تهدد بإسقاط الحكومة التونسية الجديدة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مدارس في لبنان تختبر تلاميذها حول قاسم سليماني/”غسل أدمغة” عناصر “حزب الله” مصحوب بأفكار دينية/سوسن مهنا/انديبندت عربية

حال سعد الحريري وشقيقه الأكبر: من بيت أخي ضُرِبتُ/منير الربيع/المدن

الحريري في بيته.. القليل من الحقيقة والكثير من الشكوى/منير الربيع/المدن

ندوة "المدن": الانتخابات المبكرة وقانونها بطروحات الكتائب والشيوعي و"لادي"/وليد حسين/المدن

«المارونية السياسية» بين شباطين وتفاهمين/ياسين شبلي /جنوبية

وصية" رفيق الحريري واغتيال لبنان/فارس خشان/الحرة

سندفع ثمن ذوبان لبنان في دولة حزب الله/محمد بركات/موقع العين الإخبارية

العَوْنيّةُ فاشيّةٌ مَخْصِيَّةٌ/طارق ابي سمرا/موقع ميكافون

من رفيق الحريري الأوّل إلى سعد الحريري الرابع/نقولا ناصيف/الأخبار

"نواب الأمة" عارها/حازم الأمين//الحرة

لبنان: أزمة مصير وأزمة دعم!/راجح الخوري/الشرق الأوسط

خيانة وطنية... بغير اسم/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

القلق يرافق بوتين وأردوغان في سوريا/راغده درغام/ايلاف

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي في نداء الى السياسيين من روما: ابتعدوا عن التناحر لأننا بحاجة الى وحدتنا وتحقيق مطالب الانتفاضة

مكتب وزني: خبر تعيين زوجته مستشارة لقاء بدل عار من الصحة

صفي الدين للاسرائيلي: حاضرون في كل الساحات وإذا أخطأتم فسنحضر في ساحات لا تخطر على بالكم أبدا

أسامة سعد: أستغرب طلب المساعدة التقنية من صندوق النقد من قبل حكومة مؤلفة من اختصاصيين وخبراء كما عرفت عن نفسها

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

ان حاولت أن تتصالح من اخيك ورفض واصر على الرفض فليكن عندك كالوثني والعشار

انجيل القديس متى18/15-17/وَإِنْ أَخْطَأَ إِلَيْكَ أَخُوكَ فَاذْهَبْ وَعَاتِبْهُ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ وَحْدَكُمَا. إِنْ سَمِعَ مِنْكَ فَقَدْ رَبِحْتَ أَخَاكَ.  وَإِنْ لَمْ يَسْمَعْ، فَخُذْ مَعَكَ أَيْضًا وَاحِدًا أَوِ اثْنَيْنِ، لِكَيْ تَقُومَ كُلُّ كَلِمَةٍ عَلَى فَمِ شَاهِدَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةٍ. وَإِنْ لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُمْ فَقُلْ لِلْكَنِيسَةِ. وَإِنْ لَمْ يَسْمَعْ مِنَ الْكَنِيسَةِ فَلْيَكُنْ عِنْدَكَ كَالْوَثَنِيِّ وَالْعَشَّارِ.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

ما في شي اسمه عونية كتنظيم أو كحزب عنده اجنده أو مشروع

الياس بجاني/15 شباط/2020

ما في شي اسمه عونية كتنظيم أو كحزب عنده اجنده أو مشروع، العونيون حالياً هم مجموعة من الإنتهازيين وأصحاب الأموال والنافذين إضافة إلى كم كبير من الودائع التابعة للحاكم الحالي والفعلي للبنان أي حزب الله...ولأن الدولة غير موجودة يجد كثر من المواطنين أنهم بحاجة إلى رعاية وحماية ومصادر رزق وهنا دور العونية في المجتمع المسيحي وهذا تماماً ما ينطبق على وضعية بري شيعياً وجنبلاط درزياً .. إن وجود دولة حقيقية كالدول في الغرب يلغي كل هؤلاء ولذلك لا يسمحون للدولة بأن تقوم...ولن يسمحوا ما داموا قادرين

 

المعرابي والبيك وسعد: ثلاثي خنوع وكوارث

الياس بجاني/15 شباط/2020

نيال حزب الله بمعارضة جنبلاط والمعرابي والحريري ولو ما كانوا موجودين لكان الحزب خلق ما يشبههم نرسيسة ودجلاً. ثلاثي كارثي وطروادي

 

الرئيس الحريري بالشخصي حبوب وقريب من القلب ولكن في السياسة عدم شرعي

الياس بجاني/14 شباط/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/83183/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%ae%d8%b5%d9%8a-%d8%ad%d8%a8/

بداية وبالشخصي فإن الرئيس سعد الحريري حبوب وقريب من القلب، وهو انسان هادئ ومتواضع ومنفتح وغير متعصب، والأهم هو غير مستفز، ومن الصعب على أي أحد مهما كان مختلفاً معه أن يكرهه كما هو الحال مع 99% من أفراد طاقمنا السياسي العفن والإسخريوتي وأصحاب شركات أحزابنا الميليشياويين والطرواديين والحربائيين. ولكن في السياسية والعمل الوطني والتحالفات والقرارات والشدائد فالرجل ومنذ العام 2005 أي من اليوم الأول لدخوله الإضطراري إلى عالم السياسة اللبنانية لم ينجح في أي شيء ودائماً كان الفشل حليفه.

هو للأسف شخص فاشل سياسياً وقيادة وخيارات وبامتياز وعملاً بكل المعايير.

ومن المخيب للآمال ومن المحزن في آن فهو لم ولن يتغير لأن القيادة نعمة من الله وهو يفتقد كلياً لهذه النعمة.

الحريري أكد ولا يزال يؤكد عند كل منعطف بأنه من كوكب آخر، وبأنه جاهل كلياً لطبيعة العمل السياسي اللبناني المعقد على كل المستويات وعلى كافة الصعد.

وإن عدنا إلى كل المحطات التي واجهها الحريري منذ العام 2005 نرى أنه باستمرار لا يجيد الحسابات ولا حسن الخيارات والقرارات، كما أن الرؤية الوطنية والمستقبلية الشاملة عنده مغمشة إن لن نقل إنها معتمة 100%.

كما أن تكوينه الشخصي هو من غير خامة القادة ولا يجيد اختيار المعاونين والمستشارين والحلفاء، وهي صفة من أهم صفات من أنعم الله عليهم الله بعطايا ومواهب القيادة.

خطابه اليوم كان برأينا المتواضع صبياني ومسطح وشعبوي وغير مسؤول ومشخصن، وقد غيب عنه المرض السرطاني الذي يفتك بلبنان والذي هو حزب الله الإرهابي.

تركيزه على جبران باسيل، شريكه في “الصفقة الخطيئة” التي سلمت لبنان لحزب الله يبين أن رؤيته للصورة الشاملة والمتكاملة هي مشوهة وعن سابق تصور وتصميم، وذلك على خلفية مصلحية وتجارية تمظهرت في تملقه لحزب الله واستمراره في المراهنة عليه للعودة إلى رئاسة الحكومة.

ولا يجب أن يغيب عن بالنا وبالتقييم العملاني بأن الحريري قد خدم حزب الله وأضر بلبنان كما لم يخدمه سياسي لبناني آخر، وكان وصل في وضعية استسلامه للحزب مؤخراً أنه راح يسوّق عربياً ودولياً لنفاق وخدعة حزب الله اللبناني وحزب الله الإقليمي.

هو من باع 14 آذار بالتوافق والتلازم مع سمير جعجع ووليد جنبلاط وقفز معهم فوق دماء الشهداء ودخل بمعيتهم ورضاهم في “صفقة الخطيئة” التي جاءت بعون رئيساً وضربت التوازن الذي كان قائماً نوعاً مع حزب الله.

الثلاثي الحريري وجعجع وجنبلاط داكش السيادة بالكراسي وباع لبنان وسيادته واستقلاله وتعامى عن أهمية القرارات الدولية 1559 و1701 واتفاقية الهدنة، وارتمى في احضان المحتل الإيراني مقابل منافع مالية وسلطوية.

وحضور الثلاثة الإسخريوتي جلسة منح الثقة لحكومة دياب الملالوية يؤكد أنهم مستمرون في تموضعهم اللاهي والمصلحي رغم ما يصدر عنهم من مواقف كذب ونفاق لمسايرة الثورة في حين هم عملياً يجدهدون لإفشالها وضربها.

الحريري دخل في شراكة سمسرة ومصالح وصفقات مع باسيل ومع غيره ولأنه جاهل للعقل اللبناني التجاري فقد فشل فشلاً ذريعاً حتى في هذا المجال اللاقانوني واللااخلاقي.

يبقى أن الحريري رجل أُدخل عالم السياسة رغماً عنه وورث موقع والده مجبراً وقد اثبت على مدار 15 سنة بأنه لا علاقة له لا بالسياسة ولا بالسياسيين ولا بأي شيء يمت للشأن العام والعمل الوطني، وبالتالي بات واجباً عليه أن يستقيل من تيار المستقبل ويعمل جاداً على تحويله إلى حزب بالفهوم الغربي حيث من أهم ما هو لهذا التحول تبادل السلطات السلمي والديموقراطي.

وصدقاً نطلب من الله أن يبعد عن لبنان واللبنانيين أي تحالف جديد بين الثلاثي جنبلاط وجعجع والحريري حيث أن الثلاثة هو كوارث وطنية، ولا يجمع بينهم غير خدار الضمير، وموت الأحاسيس الوطنية، وعشق الصفقات والسمسرات، والفشل والنرسيسية والدكتاتورية والأكروباتية.

في الخلاصة فإنه ما دام في لبناننا المحتل شرائح تهوبر لأي صاحب شركة حزب “بالروح وبالدم منفديك” فنحن والسيادة والإستقلال والحريات من جورة إلى جورة ومن تعتير إلى تعتير.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

شعب الهوبرة والصنمية هو شعب من فصيلة العبيد

الياس بجاني/14 شباط/2020

ما دام في لبناننا المحتل شرائح تهوبر لأي صاحب شركة حزب "بالروح وبالدم منفديك" فنحن والسيادة من جورة إلى جورة ومن تعتير إلى تعتير.

 

حكام واصحاب احزاب شركات الأحزاب هم المشكل وليس الحل

الياس بجاني/14 شباط/2020

حكام لبنان وأصحاب شركات الأحزاب يعملون بأمرة حزب الله. متفقون ضد الشعب ومختلفون على الحصص. هم طرواديون وفريسيون واسخريوتيون وكوارث

 

نتضامن مع الصحافي محمد زبيب ونستنكر ما تعرض له من اعتداء سافر

الياس بجاني/13 شباط/2020

نتضامن مع الصحافي محمد زبيب ونستنكر ما تعرض له من اعتداء سافر وإرهابي ونطالب السلطات اللبنانية القاء القبض على المعتدين ومحاكمتهم دون تردد أو الرضوخ لأية تداخلات سياسية أو حزبية

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من قناة الحدث مع السفير السابق جوني عبدو يشرح من خلالها الوضع اللبناني الحالي حيث تهيمن على البلد بقوة السلاح والإرهاب إيران من خلال حزب الله، وذلك بالتوافق والتناغم الكاملين مع الرئيس ميشال عون، ورأى أن الحكم في لبنان لم يفهم بعد ما يجري في الشارع ولا هو اعترف بالثورة ولهذا قد يستنسخ ما يجري في العراق ويستعمل العنف الدموي ضد الثوار. هذا وذكر بأن لبنان من المفترض أن يقف إلى جانب الدول العربية في مواجهة إيران غير أن هيمنة حزب الله قلبت المعايير هذه وأخلت بدور لبنان العربي. واشار إلى أنه ولأول مرة تتشكل حكومة لبنانية يغيب عنها الوجه العربي... هذا واعتبر بان لا فرق بين عون وصهره وهما عملياً واحد في كل شيء/لمشاهدة المقابلة اضغط هنا أو على الرابط في أسفل

https://www.youtube.com/watch?v=Ji-oxCVxrmg

 

الأصالة توبِّخنا لا بل تجلد ضمائرنا لئلا نحيد عن الخط الرسولي رغم المصاعب والتضحيات

الأب سيمون عساف/15 شباط/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/83211/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8-%d8%b3%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%b9%d8%b3%d8%a7%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b5%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d8%aa%d9%88%d8%a8%d9%91%d9%90%d8%ae%d9%86%d8%a7-%d9%84%d8%a7-%d8%a8%d9%84/

يكابرنّ مكابر ويشتهي لمن سواه الرحيل، فالمسيحيون باقون على تربة ارضٍ ناشبة جذورُهم في مطاوي صدرها عمقا.

مهما اختلق الرافضون تلفيقا والمُغرضون افتراءً، سوف يبقى في لبنان اهلُه الأولون والآخرون، عنيت المسيحيين احفاد رسل اورشليم السماوية، وعلى وجهٍ اخص ابناء "بيت مارون".

كيف لا! طالما ينام بطل القديسين مار شربل في خشعة دير مار مارون عنايا، وعلى مسافة ليست بعيدة يغفو معلِّمُه الأب نعمة الله الحرديني في سكينة دير ما قبريانوس كفيفان، وعرّج بعدُ على نفس المساحة الجغرافية ترقد الأخت القديسة رفقا بوقار المختارين في دير مار يوسف جربتا.

هؤلاء الملائكة - البشر، لا يمكن ان يتخلَّوا عن اهلهم والوطن الذي درجوا على اديمه وخرجوا منه الى السماء، مهما جارت الظروف والتقلّبات قست.

ويبقى الأخ اسطفان حارس المقادس وفارس الجنائن وغارس الكروم والحقول.

ايَّانا التهاون بطوباويته!

ومن قال ان الكون ليس في قبضة المُكوِّن؟ ولبنان نقطة من هذا الكون، اتراه يخرج من قبضة الله؟ حاشا!

ان عين العناية الكبرى ترعى مسيرات الكواكب والنجوم شاملة كوكبَنا الأرضي وما ومن عليه.

 بتعبير آخر نحن تحت رعاية عين الضابط الكل القادر على كل شيء الماسك زمام دوران النظام الكوني والحاكم تحرُّكَ المدار.

لا لن يترك المسيحيون هذا البلد الحبيب لبنان الحاضن عظام الآباء والأجداد، لأنه العرين والمصدر والمآل.

من المستحيل التخلي عنه إذ ليس لنا عنه بديل.

لبنان عنواننا العريض كيفما اتجهنا واينما حططنا الرحال.

واخلاصا ووفاء من سليل اجيالنا القادم الى الرعيل العابر، سنتشبث بشراسة اكثر متعلقين بهوية وانتماء وتاريخ وتراث ولن نرضى الا به المهد واللحد لنا ولِبَنينا بعدَنا.

نحن آخر جذوة للمسيح، نحمل في آخر نقطات الدماء السارية في عروقنا زخم البشارة وفخر الشهادة وغيرة الرسالة.

اذا رحل المسيحيون من لبنان انتهت مفاهيم الإنجيل.

هنا عاش التلاميذ وطلاب الكمال ومن هنا انطلقوا الى العالم كالمشاعيل لإضاءة الأمم والشعوب.

هنا مشى المعلّم واجترح الاعاجيب والمعجزات وهنا اتمّ بصَلبِه عملية الخلاص في مشرقٍ مهدِ الأنبياء والتجسّد والفداء.

إنه النور والباب والهداية والحياة، عرّفنا على الوهيته وهو انسان فرأيناه بالعيون ولمسناه بالأيدي وسمعناه بالآذان.

عاشرنا وعاش معنا وبيننا بينما في الغرب على السماع آمنوا به عملا بالقول :" طوبى للذين لم يروني وآمنوا".

في هذا الزمن نسي الطالعون موروث آبائهم والجدود وصار الخبر شبه خرافة.

انحرفوا عن تاريخهم وانغمسوا في مادية الدنيا وبالتالي لم يعد يعني لهم الإيمان العريق.

اما نحن فالأصالة توبِّخنا لا بل تجلد ضمائرنا لئلا نحيد عن الخط الرسولي رغم المصاعب والتضحيات.

 

الجيش الإسرائيلي يحاكي حربا في "ساحة حزب الله الأهم"

مواقع الكترونية/15 شباط/2020

نفذت قوات تابعة للبحرية الإسرائيلية تمرينا استغرق أسبوعا، يحاكي حربا محتملة مع "حزب الله" اللبناني في البحر. ولفتت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إلى أن سيناريو هذا التمرين الذي نفذه الأسبوع الماضي الأسطول الثالث من السفن الصاروخية في البحرية الإسرائيلية كان يضم هجمات افتراضية على سفن ومنشآت بحرية إسرائيلية باستخدام صواريخ وقوارب وطائرات مسيرة متفجرة. وأعرب قائد السرب الـ34 المضاد للغواصات في البحرية الإسرائيلية، غاي باراك، للصحيفة عن قناعته بأن "حزب الله" يرى في البحر مسرحا ذا أهمية قصوى في أي نزاع محتمل مع إسرائيل، محذرا من وقوع مفاجآت في أي لحظة في حال اندلاع حرب مع مثل هذا العدو، ما يتطلب من البحرية الإسرائيلية الاستعداد الكامل للتصرف في ظروف طارئة غير متوقعة. ولفتت الصحيفة إلى أن هذا التمرين جاء بسبب إدراك الجيش الإسرائيلي أن إحدى أولوياته في أي نزاع مستقبلي محتمل مع "حزب الله" ستكمن في حماية البنى التحتية البحرية في مجال الغاز وحركة الملاحة قبالة سواحلها، وخاصة أن "حزب الله" يملك قدرات لتحقيق تهديداته واستهداف أصول عسكرية ومنشآت مدنية بحرية إسرائيلية.

 

حزب الله ينعى محمد حسن روماني اثر سقوطه في سوريا

جنوبية/16 شباط/2020

نعت “المقاومة الإسلامية” التابعة لحزب الله محمد باقر حسن روماني من بلدة دير الزهراني الجنوبية، وتردد في اوساط قريبة من عائلة روماني في دير الزهراني ان روماني سقط في معارك داخل سورية قرب حلب، فيما اشارت معلومات من مصادر اخرى، انه سقط نتيجة القصف الاسرائيلي لمواقع ايرانية في محيط دمشق قبل يومين. ومن المعروف ان حزب الله يقاتل الى جانب الجيش السوري والقوات الروسية في مواجهة فصائل معارضة سورية. في محيط حلب وعلى تخوم ادلب.

 

البيت الأبيض: ترامب أمر بقتل سليماني لردع طهران وإضعاف ميليشياتها الإرهابية

نصرالله زار قبر قائد "فيلق القدس" سراً... وظريف: الانتقام "لم ينتهِ"

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/15 شباط/2020

 جدد البيت الأبيض في تقرير أرسله إلى الكونغرس أمس، التأكيد أن الرئيس دونالد ترامب أمر بالضربة التي قتلت قائد “فيلق القدس” بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في العراق الشهر الماضي، ردا على هجمات نفذتها إيران وميليشياتها ضد المصالح الأميركية في الشرق الأوسط. وقال التقرير إن غرض الهجوم كان حماية العسكريين الأميركيين وردع إيران، وإضعاف قدرة الميليشيات على شن هجمات و”إنهاء التصعيد الستراتيجي الإيراني في الهجمات”، مضيفا أن ترامب “وجه بهذا التحرك ردا على سلسلة متصاعدة من الهجمات في الشهور السابقة من جانب إيران وميليشيات تدعمها على القوات والمصالح الأميركية في الشرق الأوسط”. في المقابل، أعلن مساعد الشؤون الدولية والقانونية في السلطة القضائية الإيرانية علي باقري، أن إيران والعراق تتابعان ملف اغتيال سليماني قضائيا، قائلا: “تابعنا ملف اغتيال سليماني في الإطارين القانوني داخل إيران والجنائي، ويجري العمل على متابعتهما معا”، مضيفا أنه “على المستوى الدولي أيضا، هناك عمل مشترك وثنائي مع العراق قيد المتابعة، حيث أجرى رئيس السلطة القضائية في إيران، مشاورات هاتفية مع نظيره العراقي حول هذا الشأن”. من جانبه، زعم المرشد الإيراني علي خامنئي أن “صمود الشعب الإيراني أمام الضغوط الأميركية الوحشية أدهش العالم”، قائلا: إنه “رغم الحملة الإعلامية الغربية لإرغام طهران على التراجع أمام الضغوط الأميركية، إلا أن الشعب الإيراني بقي وسيبقى صامداً”. بدوره، أكد وزير الخارجية محمد جواد ظريف أن الانتقام لسليماني “لم ينته بعد”. وكشف أن بلاده كانت على شفا حرب مع أميركا عقب اغتيال سليماني، معتبرا أن الرئيس دونالد ترامب هو المسبب الرئيس للتوتر. وزعم أن “أميركا مضت بغطرستها في مسار جعل المنطقة قريبة جدا من حافة الهاوية”، كاشفا أن إيران والولايات المتحدة تبادلتا رسائل غاضبة خلال المواجهة الأخيرة التي أعقبت مقتل سليماني، وإن الجانبين “اقتربا جدا من شفا الحرب”. وأشار إلى أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو كتب “رسالة غير لائقة للغاية إلى إيران” في ذروة الأزمة في يناير، وأن الخارجية الإيرانية ردت عليها بلهجة شديدة للغاية تتناسب مع الرسالة، قائلا إن رسالة بومبيو احتوت على “تهديدات”، وبالمقابل كان رد الخارجية الإيرانية قويا ومناسبا لكنه لم يكن غير مهذب. على صعيد آخر، أعلن ظريف أمام مؤتمر ميونخ للأمن استعداد بلاده للتراجع جزئياً أو كليّاً، عن الإجراءات التي اتّخذتها في سياق تخلّيها عن التزاماتها ضمن الاتفاق النووي، إذا ما قدّم الأوروبيون في مقابل ذلك مكاسب اقتصادية “ملموسة”. من جهته، هدد قائد “الحرس الثوري” حسين سلامي الولايات المتحدة وإسرائيل، بتوجيه ضربات لهما في حال ارتكابهما أي خطأ، قائلا “إذا ارتكبتم أقل خطأ، فسنضربكما”. من ناحيته، زعم نائب قائد “الحرس الثوري” علي فدوي، أن بلاده “لديها معلومات كثيرة حول الهجوم على قاعدة عين الأسد الأميركية، لكنها تفضل أن يعترف الأميركيون بأنفسهم بحجم الخسارة التي تلقوها إثر الهجوم الإيراني”. وقال “ستنكشف أكاذيب واشنطن، وستتوضح جميع أبعاد الهجوم الإيراني على قاعدة عين الأسد عبر ألعاب الأميركيين الحزبية”. على صعيد متصل، تداولت مواقع إخبارية إيرانية، معلومات عن زيارة سرية للأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله إلى إيران، وتوجهه إلى قبر سليماني بمحافظة كرمان جنوب شرق إيران.

وذكر موقع “الأخبار العاجلة” الإيراني، أن نصرالله زار مرقد علي بن موسى الرضا وقبر سليماني، بينما أشارت وكالة أنباء “الحرس الثوري” عبر “تلغرام”، إلى خبر الزيارة التي لم يعلن عنها مسبقًا. إلى ذلك، أعلن قائد شرطة مدينة عنبر آباد في محافظة كرمان، عن مقتل نائب استخبارات شرطة المدينة حميد رياحي على أيدي مجهولين، مضيفا أن شرطيين آخرين أصيبا خلال الهجوم.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 15/2/2020

وطنية/السبت 15 شباط 2020

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

غداة كلمة الرئيس سعد الحريري في ذكرى استشهاد والده الرئيس رفيق الحريري، سجلت مواقف من جهات عدة، وبدت الأمور مقلقة أكثر، كونها حملت بذور انشقاق وسط الأزمة السياسية التي هي في الأساس نابعة من انقسام المواقف، والأزمة الاقتصادية- المالية النابعة في الأساس من فوضى الفساد، وصعوبة تحقيق الإصلاحات التي تطالب بها الدول الخارجية ولا سيما الأوروبية منها.

وينتظر أن تنشط حركة الحكومة مطلع الأسبوع المقبل، باتجاه عواصم القرار الدولي والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، لتحقيق مساعدات في الأزمة المالية والنقدية التي ضغطت أكثر على البلد والناس.

وقد نقل زوار رئيس المجلس النيابي نبيه بري، أنه لا يستقيم البحث عن معالجات للوضع النقدي وتنامي الدين العام، من دون إيجاد حلول فعالة في ملف الكهرباء الذي يساهم بشكل أساسي في أزمة المديونية. وقال الزوار ل"مستقبل ويب": إنَّ الرئيس بري مستاء من الاستمرار بملف البواخر، علما أن بناء معملين يبقى الخيار الأفضل. وأكد بري أن موضوع الكهرباء سيصبح قضيته الأولى في الأسابيع القليلة المقبلة، مرددا بصوت عال: كهرباء... كهرباء... كهرباء.

وسط ذلك، الشارع لا يزال في المرصاد، فتحت عنوان "لا ثقة"، تجمع مئات المتظاهرين أمام مصرف لبنان، وانطلقوا بمسيرة رفضا لصندوق النقد الدولي. ووصلت المسيرة إلى ساحة الشهداء، بعدما جابت شارع الحمرا، وتوقفت أمام عدد من مراكز المصارف. وعند وصولها إلى محيط السرايا الحكوميا لناحية زقاق البلاط، تعرضت للرشق بالحجارة من قبل عدد من الشبان عند خروجهم من نفق الرينغ، ما استدعى تدخل القوى الأمنية التي قامت بتأمين الحماية لهم لاكمال طريقهم باتجاه وسط بيروت.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

على نية حسم الخيارات حيال المعالجات المطلوبة للأزمة الإقتصادية والمالية المستشرية، تتكثف المساعي، وجلها بعيدا من الأضواء. أكثر تحديدا تدور دوائر المساعي حول سندات اليوروبوند، التي تحل أولى استحقاقاتها في التاسع من آذار.

هذا الملف الساخن، تنكب على معالجته اللجنة الوزارية المطعمة بخبراء واختصاصيين وقانونيين، لرفع خلاصة خياراتها إلى مجلس الوزراء ضمن المهلة المحددة، وسقفها الزمني نهاية شباط الجاري.

أما سقف العملة الخضراء فقد ارتفع، إذ قفز سعر صرف الدولار لدى الصرافين إلى 2400 ليرة، وهو رقم قياسي منذ اندلاع الحراك في السابع عشر من تشرين الأول الماضي.

على أن البحث عن معالجات الوضع النقدي وتنامي الدين العام، لا يستقيم من دون إيجاد حلول فعالة في ملف الكهرباء. هذا الملف سيصبح في الأسابيع القليلة المقبلة، القضية الأولى للرئيس نبيه بري، وفق ما نقل "مستقبل ويب" عن زوار رئيس المجلس، الذي ردد بصوت عال: كهرباء... كهرباء... كهرباء...

على المستوى الخارجي، تتوالى مواقف الدعم، المتفاوت الوهج، للحكومة اللبنانية الجديدة. وبعد تأكيد الاتحاد الأوروبي للرئيس بري، استعداده لمساعدة لبنان على الخروج من أزمته والقيام بالإصلاحات الأساسية، أطل الاميركيون بموقف لمسؤول في وزارة الخارجية، ربطوا فيه العلاقة مع الحكومة بمدى التزامها بالإصلاح ومحاربة الفساد، قائلين إن قيامها بإصلاح حقيقي سيفتح أبواب لبنان أمام المستثمرين الدوليين والأميركيين والأوروبيين.

وإذا كان المشهد اللبناني، قد بدا اليوم خلوا من أي أحداث أو اختراقات بارزة، إلا أن أصداء خطاب الرئيس سعد الحريري، ظلت تتردد على أكثر من مستوى. وانخرط كثيرون في قراءة مضامينه، والردود عليه ولا سيما من "التيار الوطني الحر"، وهو أمر ستتناوله الـ NBN في سياق النشرة مع نائبين، أحدهما عضو في كتلة "المستقبل" والآخر في تكتل "لبنان القوي". على أن بارومتر الردود الأولية ل"التيار الحر"، أظهر أن التيار البرتقالي لا يعتزم خوض معركة كلامية وسياسية كبيرة، مع شريكه السابق في التسوية الرئاسية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

الذكرى استثنائية هذا العام، وجنرال المحور ومهندسه انضما إلى ركب القادة الشهداء. خمسة أقمار ازدانوا بكل نجوم الكون. وجنرالات ما وطئوا ساحة، إلا علقوا على أكتافهم أوسمة النصر.

ولأن الضد بالضد يعرف، وأكبر الضدين في ساحات الوغى الشجاعة والجبن، حضر جنرالات الهزيمة الصهاينة في حرب تموز 2006. اوساط اسرائيلية شبهت قائد الأركان الحالي أفيف كوخافي بهؤلاء، وعلى رأسهم غال هيرش قائد ما يسمى "فرقة الجليل"، الذي زعم يوما أنه سيطر على مدينة بنت جبيل. الأوساط الصهيونية دعت كوخافي إلى الكف عن التباهي بخطته الخمسية لتعزيز القدرة القتالية لجيش فاقد المعنويات، ودعته إلى التواضع، ولحظ الجبهة الداخلية التي ستكون عرضة لسقوط آلاف الصواريخ في أي حرب مقبلة. وهزأت منه بالقول: كوخافي يريد هزيمة إيران، وهو غير قادر على اختراق قطاع غزة.

فماذا عن جنرال السعودية الذي ظن يوما أنه قادر على هزيمة اليمن في بضعة أسابيع، لتثبت السنين أنه لا يستطيع حماية أراضي المملكة أمام صولات وجولات الجيش واللجان الشعبية.

وفي الجو، وبالفعل لا بالقول، يثبت اليمنيون أن سماءهم ليست للنزهة. أسقطوا طائرة حربية من نوع TORNADO البريطانية المصدر، والمتحدث باسم القوات المسلحة يؤكد أنها أسقطت بصاروخ أرض- جو متطور ويمتلك تكنولوجيا حديثة. قوى العدوان ردت بمجزرة راح ضحيتها أكثر من ثلاثين شهيدا مدنيا. إنه سلاح العاجز أمام إرادة لا تهزم. فما الخطيئة التي ارتكبها هؤلاء؟، ألأنهم رفضوا جور الجار، أم لأن القدس وإن بعدت حاضرة في وجدانهم كصنعاء؟.

أما الحاضرون أبدا في وجدان الأمة، القادة الشهداء، فإن "حزب الله" يحيي ذكراهم غدا بالتأكيد على العهد والوعد، وبأن الدماء إذا سقطت فبيد الله تسقط، وبكلمة للأمين على الدماء سماحة السيد حسن نصرالله.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

قال الحريري كلمته أمس، ولم يمش من الحياة السياسية، بل يستعد على الصعيد الداخلي إلى إعادة ترتيب البيت الأزرق، تمهيدا لاطلاق جبهة سياسية معارضة للعهد، وليس فقط للحكومة، ظهرت تباشيرها أمس في "بيت الوسط" مع "الاشتراكي"، ولم يعد ينقصها إلا الاخراج المناسب لانضمام "القوات".

أما على الضفة الحكومية، فالعمل انطلق، ومواجهة التحديات تبدأ بمواجهة الاستحقاقات المالية الداهمة بالطريقة الواقعية الأمثل، حماية لما تبقى، وتمهيدا لاعادة القطار الاقتصادي والمالي اللبناني إلى السكة الصحيحة في أقرب وقت ممكن.

وعشية الكلمة المرتقبة للأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله في ذكرى القادة الشهداء، أعرب نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم عن ارتياح الحزب لأن "الحكومة شكلت، واستطاعت أن تتجاوز مجموعة من العقبات وتأخذ الثقة"، لافتا إلى أن "رئيسها وأعضاءها يهتمون بإنجاز خطوات عملية سريعة، إضافة إلى رسم رؤية إستراتيجية لها علاقة بالخطط والسياسات العامة للعمل، من أجل معالجة الوضع الاقتصادي والمالي والاجتماعي في البلد"، ومطالبا اياها "بإجراءات عاجلة إجتماعية وإقتصادية ونقدية"، متوجها إلى الوزراء بالقول: "فكروا وقرروا ليتلمس الناس بعض النتائج في القريب العاجل خلال أيام وأسابيع، وأبرز نقطة أشير إليها، تستطيعون إيقاف موجة الغلاء غير المبرر في رفع الأسعار، الذي يحصل في كل يوم وبتفاوت كبير بين مكان وآخر وتعاونية وأخرى ومحل وآخر".

وبالعودة إلى كلمة الحريري أمس، فقد لفت اليوم الرد العنيف الذي جاءها من الرئيس السابق اميل لحود، الذي أصدر بيانا نتوقف مع تفاصيله في سياق النشرة، لكنه اختتمه بما يلي: "لقد اختلفنا كثيرا مع رفيق الحريري، في الأسلوب والانتماء الوطني، وكانت بداية الاختلاف حين رفضنا قبول راتب شهري منه بقيمة 500 ألف دولار، منذ كنا في قيادة الجيش، ولكننا خاصمناه بنزاهة ولم نتجن عليه يوما كما فعل نجله في الأمس. وإذا كان سعد الحريري اتهمنا، مع آخرين، بالعرقلة فإننا نسأل عن هوية من عرقله في إدارة شركاته الخاصة التي انهارت أو أفلست أو أقفلت، وضاعت حقوق العاملين الذين ادعوا عليه في السعودية ويتظاهرون ضده في لبنان، وربما وصلت أصوات هؤلاء المرتفعة إلى جنوب إفريقيا".

وختم بيان الرئيس لحود بالقول: "على الرغم من كل ما أوردناه في هذه السطور، وهو غيض من فيض، لعلنا لم نترحم يوما على رفيق الحريري بقدر ما فعلنا في الأمس. كان خصما ذكيا على الأقل".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

من حسنات إطلالة الرئيس سعد الحريري، أنها رمت حجرا في مستنقع الحياة السياسية الراكد، في شقها المتعلق بمآل التحالفات والإصطفافات، وقد أحدثت الانتفاضة الشعبية شروخا عميقة في العلاقات البينية بين الحلفاء، ك"القوات" و"المستقبل"، و"المستقبل" و"التيار الوطني الحر".

وإذا دخلنا إلى فحوى الرسائل التي وجهها زعيم "المستقبل" إلى هذين العنوانين، نجد بأن هجمته على ال "كوبل" الرئاسي، عون- باسيل و"القوات اللبنانية" وآخرين، طرحت أسئلة جوهرية حول موقفه:

- تحاشيه توجيه التحية إلى "القوات" وهو سيحتاجها إذا أراد العودة إلى الحياة السياسية، وهو أكد أنه عائد إليها وباق.

- تركيزه على التحالف مع وليد جنبلاط، وهو تحالف ضروري لكنه غير كاف.

- دغدغته من هم معه من أهل السنة، وإعراضه عن "الزعلانين" في الطائفة، وهم في صلب التيار الأزرق ومن أشد مريديه، عندما تفادى انتقاد "حزب الله"، ونحن في زمن صدور الحكم في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري عن المحكمة الدولية.

- غياب الخطاب الدولتي والمشروع النهضوي، وهذه أدبيات لم تغب يوما عن خطاب الحريرية السياسية في أشد الظروف الأمنية والسياسية اسودادا، بل هي علة وجود التيار الأزرق، والنقطة الأكثر تميزا وجاذبية وجذبا للجماهير.

من هذه النقاط يمكن الاستنتاج بأن الحريري و"المستقبل" سيكتفيان بمعارضة صوتية، وبانتظار جثة الحكومة ورعاتها من على شرفة "بيت الوسط"، من دون اللجوء إلى تكوين جبهة معارضة عريضة، كالتي تكتلت يوما لإخراج السوريين ولكسب الإنتخابات النيابية. وطبيعي ان يكون هم هذه الجبهة، استرجاع السيادة، والعمل على بناء دولة عصرية تستقطب اهتمام الدول الداعمة تاريخيا للبنان، وتستعيد ثقة اللبنانيين بدولتهم، ونحن في خضم كارثة اقتصادية- مالية كبرى.

في الانتظار، لبنان يعيش أعلى درجات القلق، أقله على خط الشعب، والخوف من الحلول الآتية بات أكبر من ألم عيش المعاناة اليومية في ظل الأزمة المستفحلة. صحة ما نورده تنبع من أن الناس الذين قهرهم امتناع الدولة عن إيجاد حلول لبنانية- بلدية، وهي قادرة على ذلك، يرتعدون الآن من الحلول المقترحة أو التي سيفرضها صندوق النقد، أو أي مؤسسة دولية أو أممية نطرق بابها. وكلها من الصنف الذي يكسر الظهور، فنظرة خاطفة موجزة على سلة التدابير التي ستسقط على اللبنانيين كالصواعق، تكفي لتبرير خوفهم، وفيها: تخفيض المعاشات التقاعدية، تخفيض أجور القطاع العام وتخفيف عديده، رفع الدعم عن الطحين والمحروقات، رفع الـ tva إلى 20%، تحرير سعر صرف الدولار وتشريع ال"كابيتال كونترول".

والأنكى أن كل هذا سيتم في غياب الشفافية والحوكمة الرشيدة. والأخطر، أنها ستتم في غياب الحوافز والتقديمات الاجتماعية والنقل المشترك، واستسهال الحكومة اللجوء إلى سياسة المساعدات والاعاشة لشعب أبي ما تعود مد اليد والاستعطاء.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

حسم الجدل، ووفد الصندوق الدولي إلى لبنان الأسبوع المقبل، في مهمة استشارية تتعلق بامكان انقاذ البلاد من القعر الذي وصلت إليه.

وسط عدم إعلان حكومة "مواجهة التحديات "بصراحة وعلانية طلب المساعدة من الصندوق، لم تحتج مديرة الـIMF لأكثر من دقيقة ونصف الدقيقة لقول كل الحقيقة، مستخدمة خمس مرات تعبيري دقة الوضع اللبناني وصعوبته، لتخلص إلى القول بأن على لبنان إظهار قدرته على إعادة الإصلاح.

بهذه الخلاصة، تكون السلطة بأكملها، وليس فقط الحكومة أمام واقعين: هل هي راغبة أولا وقادرة ثانيا، على بدء إصلاح حقيقي، تعرف هي شروطه بدقة، وهل ستخبر اللبنانيين بهذه الشروط؟. وهل هذه السلطة قادرة على استعادة ثقة المجتمع الدولي، ألذي أوقف الشيكات على البياض؟.

وضع لبنان صعب للغاية، قال صندوق النقد الدولي، وعليه إقناع الدول الكبرى بقدرته على التغيير، فيما الساسة اللبنانيون، أو على الاقل جزء منهم، في حال إنكار وتقاذف للمسؤوليات، ومواصلة لسياسة "النكايات"، بينما المطلوب منهم الاعتراف بأن وضعنا خطير، وسيزداد خطورة، لا سيما وأن مصيرنا، وفك القيد عنا، مرتبط، شئنا أم أبينا، بكل ما يحصل حولنا، من الاشتباك الأميركي- الإيراني، إلى الإيراني- العربي، إلى العربي- التركي، إلى "صفقة القرن"، إلى وضع المقاومة في المنطقة.

هذه المواضيع ستكون محور خطاب الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله غدا، والذي سيتناول فيه دور المقاومة في لبنان والمحور والمنطقة وصولا إلى اخراج القوات الأميركية منها. وكل كلمة في هذا الخطاب ستكون بدورها تحت مجهر العالم، الذي يدخل معنا اعتبارا من الاثنين، أسبوع تقييم الوضع المالي والاقتصادي وإمكان فرملة الانهيار الكبير.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

قد تحتاج المهرجانات الخطابية إلى خصوم لإثارة الجمهور، وإلى عصبيات لفرزهم طائفيا، لكن خصم سعد الحريري هذه المرة هو التاريخ، وحقبة لم تطو أوراقها بعد، وشهود ما زالوا أحياء يتذكرون. فالحريري الابن ظهر في العلن جبرانا واحدا عطل له العجلة الحكومية، لكنه في المضمون غير معالم ثلاثين سنة مضت، ولم يجف حبرها ولا هي قابلة للعزل.

ففي السياسة ربما تجاز للحريري المهارة في تدوير الزوايا لحفظ الود مع وليد جنبلاط، وتدويرها أفقيا لعدم قطع الوصل مع "القوات"، وعموديا لحل أزمة قبر شمون على حساب حكومته، والمهارة تأخذ رونقها في تحييد "حزب الله" عن الصراع، وهو الاسم الذي كان رفيق خطابات القدح والذم. لكن رئيس الحكومة السابق يقف عند زاوية الطاقة فيتكهرب بخطوطها، و"يلبس" التعطيل في الماء والتيار لوزراء طاقة متعاقبين، متنازلا عن دوره كرئيس وكمسؤول عن كل الوزراء. فالكهرباء "شرقطت" على أيام والده رفيق الحريري، وكأنه لم يكن هناك من أي دور للوزير الراحل جورج فرام، أو قبله للوزير الراحل ايلي حبيقة.

غير أن الابن ليس سر أبيه، فالطاقة بالنسبة إليه هي وزراء أخفقوا في مهماتهم. لا يتحمل تبعات إخفاقاتكم لكأنه رئيس حكومة "نكرة". وفساد الطاقة والكهرباء ليس مسؤوليته، بل تقع حمولته على وزراء فتحوا على حسابهم.

وبتقويم سريع للنائب جميل السيد، فإن الحريري حاول إقناعنا بأن الجميع اغتصبه في السلطة، وأنه كان "مستر عفيف"! لكن الغبي من استغبى الناس. غير أن الرد الأشمل كان للرئيس السابق اميل لحود، الذي يحتفظ بأدق التفاصيل عن مرحلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ولن تحتاج تلك المرحلة إلى ذاكرة ثاقبة، لأنها علمت في الوطن كما علم استشهاد الحريري.

وبما يرويه لحود عن إنجازات عهد الرفيق أنه: رجل أعمال دعم وصوله عبد الحليم خدام، وأنه منح غازي كنعان مفتاح بيروت حزنا على مغادرته لبنان. والحريري الراحل كان ينوي بيع قطاعات المياه والكهرباء والخلوي، وهو نفسه من لم يعارض التوطين في قمة بيروت. وكان يرشي الرؤساء والقيادات، وبينهم خمس مئة ألف دولار شهريا رفضها لحود.

وفي عبارة تدفع إلى ترجمة عكسها، قال لحود للحريري الابن "إن والدك كان خصما ذكيا على الأقل". وسواء الرئيس الذكي أم نقيضه، فإن الطرفين يتشاركان في اثارة العصبيات الطائفية عند كل منعطف سياسي، وكلامه عن أهل السنة الباقين في هذا البلد، ولن يذهبوا إلى أي مكان، أعاد إلى الأذهان معارك الرفيق واحتماءه بالطائفة، وتسخيره دار الفتوى وشيخها، لدى كل استحقاق. وهي العصبية المذهبية نفسها التي عانتها عكار وطرابلس، حرمانا لم يسبقه أي حرمان.

لكن كلام الحريري سابقا، يختلف عن الحريرية اليوم، حيث طرابلس صارت عروسا للثورة، وعكار انتزعت صورا لم تعد تمثلها. فيما الحراك قام أساسا على محاربة العصبيات ونبذ المذهبية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

«حزب الله» يبيع أبناء بيئته.. من «كيسهم»!

جنوبية/16 شباط/2020

مع تفاقم مشكلات "حزب الله" المالية، وإشتداد الخناق عليه وعلى بيئته الجائعة ككل اللبنانيين، لا يجد الحزب سوى الاحتيال وبيع الوهم لانصاره وبيئته للقول انه حريص عليهم ويعمل للتخفيف من الازمة!

من الجنوب الى بيروت وصولاً الى البقاع، لا عزاء للجنوبيين والبقاعيين من الشيعة الا ترقب أمل ما لن يأتي من الداخل ولا حتى من الخارج. وما كان يحكى من مساعدات إيرانية او “مال نظيف” او دعم لجمهور المقاومة من تعبيد طرق ومشاريع إنمائية وبعض المساعدات التي صرف منها وفق مقدار المثل القائل” من “الجمل اذنه” قد توقفت كلياً بعد إنغماس إيران و”حزب الله” كلياً في الوحول السورية حيث لم تعد تكف موارد ايران لسد الحاجة الداخلية اما تمويل الجبهات من لبنان الى سوريا فالعراق واليمن صار عبئاً على إيران بفعل العقوبات الاميركية المالية والاقتصادية الخانقة.  وصارت إيران تفتش بدورها عمن “يساعدها”. وفي لبنان ومع إقتناع البيئة الشيعية والتي لا تنتمي تنظيمياً لـ”حزب الله” ان ما يملكه الحزب من مقدرات واموال وحتى ادوية وغذاء هي ليست للشيعة بل لعناصره وعائلاتهم ومسؤوليه وكل “وكل واحد يدبر راسو”، بات كل شيعي يعيش هاجس الجوع والمرض والفقر والعوز في ظل دولة فاشلة واحزاب امر واقع تصادر قراره وخيراته وممنوع عليه ان ينتفض او يثور ضدها.

لا يستطيع “حزب الله” منع الجوع عن بيئته في ظل إستمرار الحصار لان الجوع ليس رجلاً يمكن قتله او ترويعه ولا يمكن قهره الا بالمال وتامين المواد الاساسية وهذا غير متوفر اليوم لدى قيادة “حارة حريك”

ولا يكتفي “حزب الله” ومسؤوليه بذلك بل يعمد الى الاحتيال على بيئته وايهامها بأنه يحمل همها ويهمه بدوره مصيرها، حيث لوحظ في الآونة الاخيرة ومع ارتفاع اسعار السلع الغذائية وبعد تردد ان هناك الاف الحصص الآتية من سوريا وإيران، تبين وفق معلومات من اوساط شيعية ان بعض الحصص التي بقيت من رمضان الماضي والتي يوزعها الحزب على اسر الشهداء اللبنانيين والفلسطينيين وبعض المحتاجين والفقراء في القرى وبيروت قد تم توزيعها في بعض المناطق والضاحية بشكل محدود و”سري” منعاً لإثارة النقمة على الحزب. وبعد “النداء” الذي وجهه الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله منذ فترة الى التجار واصحاب المولدات الكهربائية، عمدت جهات نافذة في الحزب الى  لفت نظر بعض اصحاب السوبر ماركت والمحلات التجارية واصحاب المولدات بضرورة الحد من إرتفاع الاسعار وضبطها مهما كان غلاء الدولار او ارتفاع سعره والحفاظ على هامش سعر بسيط وليس “فاحشاً” واقل من المناطق الاخرى.

مزايدات “إقتصادية”!

ويتردد وفق الاوساط نفسها ان بعض هؤلاء تم تهديده لعدم رضوخه والبعض الآخر “زايد” على الحزب لكسب “الرضى” فإنتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي واليافطات في الشارع والزواريب ان سعر المولد قد تم تخفيضه الى 50 الف  طيلة 2020 تلبية لنداء “سماحة السيد” كما انتشرت اخبار ان بعض المحلات التجارية في الجنوب والضاحية تبيع مواداً غذائية سورية وايرانية بنصف سعر مثيلاتها من البضائع اللبنانية. في مطلق الاحوال لا يستطيع “حزب الله” منع الجوع عن بيئته في ظل إستمرار الحصار، لان الجوع ليس رجلاً يمكن قتله او ترويعه ولا يمكن قهره الا بالمال وتامين المواد الاساسية وهذا غير متوفر لدى قيادة “حارة حريك” فتلجأ الى بيع الوهم وتخدير الشيعة عبر خطوات يدفع ثمنها المواطن من المولد الى المواد الغذائية الى الدواء على القاعدة اللبنانية “من دهنو سقيلو”!

 

الأعاصير الإقليمية تدفع بالحريرية السياسية إلى الهامش

العرب/16 شباط/2020

في ترتيبات البيت المحلي لدولة مثل لبنان لا يبدو للمتغيرات الداخلية دور مؤثر كما للعوامل الخارجية، كذلك كان الشأن في أواخر ثمانينات القرن الماضي عندما ساهمت التوافقات الإقليمية في بلوغ اتفاق الطائف الذي أعلن عن نهاية لحرب أهلية مدمرة. ذلك الاتفاق تزامن مع صعود لشخصية استثنائية في تاريخ لبنان الحديث، إنه رفيق الحريري الذي استطاع أن يكون بيضة قبان المعادلات الداخلية والخارجية ما جعل من اغتياله حدثا فارقا هز التوازنات وأربك الساحات وعسر مهمات نجله سعد الذي أتى بعده، خاصة مع الأعاصير الضارية التي ألمت بالمشهد اللبناني والإقليمي.  بيروت - يكتشف اللبنانيون في كل عام يحيون فيه ذكرى اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري مدى المسافة الكبرى التي باتت شاسعة بين الحريرية السياسية التي أسسها الراحل وبين تلك التي يعيشونها اليوم بزعامة نجله رئيس الحكومة السابق سعد الحريري. ويستنتج اللبنانيون بسهولة بؤس المقارنة بين المرحلة الصاعدة التي واكبت ظهور الحريري الأب قبل سنوات من اتفاق الطائف المبرم عام 1989، وتلك التي شهدت تقهقرا مؤلما للظاهرة الحريرية بعد اغتياله في 14 فبراير عام 2005. ويرى بعض خبراء السياسة في لبنان أنه يجب عدم المغامرة لإجراء مقارنة تبسيطية لا تأخذ بعين الاعتبار الظروف الموضوعية والسياقات التاريخية لمرحلتي الأب والابن على رأس تيار المستقبل.

التوافقات الإقليمية

عاش رفيق الحريري فترة توافقات كبرى أملتها التسوية الإقليمية الدولية التي أنهت حربا أهلية دامت 15 عاما، ما وفّر له مكانة خاصة داخل ما ترتب عن هذا الاتفاق. وارتكز صعود رفيق الحريري على نقطة توازن أسس لها توافق سعودي سوري وكذلك توافق أميركي سوري على إدارة لبنان وتخليصه من سنين احترابه الداخلي. وتقر مصادر سياسية بهذه الحقيقة وتوضح أن الحريري الأب انخرط في مجال العمل الخيري والتربوي ممهدا بذلك دخوله المعترك السياسي واقتحامه لميدان كان حكرا على عتاة السياسة والحكم كما على أمراء الحرب في البلد. وتضيف المصادر أن الحريري الأب دخل إلى البلد من بوابة إعادة إعمار ما هدمته الحرب واقتحم مجالا لا تنافس داخله بالنظر لما يمتلكه من قدرات في عالم الأعمال والتطوير العمراني ومن علاقات عربية ودولية بإمكانها تسويق ديناميات الإعمار والعبور بالبلد من شروط الدمار إلى شروط الإعمار والازدهار. وتعتبر المصادر أن الحريري جاء من داخل قواعد الوصاية السورية وليس مناكفا لها وأنه دخل إلى السياسة في لبنان من الباب السعودي المتحالف مع النظام السوري بزعامة حافظ الأسد، وبالتالي لم يمارس أنشطته المختلفة وصولا إلى سدة رئاسة الحكومة إلا من خلال بوابة دمشق وبالتحالف الكامل مع النظام الحاكم في سوريا. وتوضح مراجع سياسية سنيّة أن الحريري قارب السياسة داخل الطائفة السنية بعد أن عملت الحرب كما نظام دمشق على إضعاف القيادات السياسية للطائفة من خلال الاغتيال (مفتي الجمهورية اللبنانية حسن خالد مثالا) ومن خلال النفي (صائب سلام مثالا) أو من خلال الترهيب الذي أدى إلى انكفاء الزعامات السياسية السنية عن الانخراط في منظومة سياسية يتقاسم أمراء الحرب النفوذ داخلها، ولم يكن السنة منخرطين كطائفة داخل هذه الحرب ليكون لها أميرها داخل “دولة الطائف” الفتية.

الحاجة لإعادة ترشيق وتحديث للحريرية السياسية داخل المساحة السنية

ويقول هؤلاء إن رفيق الحريري ورث زعامة غائبة، وجاء يختصر كل زعامات السنة في شخصه، وهو أمر غير مسبوق في التاريخ السياسي الحديث للسنة في لبنان، وأن دمشق التي كان يهمها الحفاظ على تحالفها مع الرياض، وكان يهمّها إنعاش هيمنتها السياسية بالوفورات المالية التي يؤمنها وجود شخص مثل الحريري، أتاحت للرجل اللعب داخل المساحة السنية السياسية دون منافس يذكر. وتقول مصادر دبلوماسية مخضرمة إن رفيق الحريري لم يكن مواليا للنظام السوري بل حليفا له متلاعبا بشروط الوصاية التي يريدها في لبنان. وتضيف أن دمشق كانت تدرك أن الحريري هو حليف الرياض وليس تابعا لها على منوال طبقة سياسية كاملة استحدثها اتفاق الطائف وبات مصيرها رهن أجندة دمشق. وتلفت إلى أن التباينات التي كانت تظهر مع الحريري في عهد الأسد لم يعد بالإمكان ضبطها في عهد الأسد الابن، بسبب تغير طبيعة الرأس الحاكم، لكن أيضا بسبب تغير المشهدين الإقليمي والدولي خلال العشر سنوات التي فصلت اتفاق الطائف عن تاريخ وفاة حافظ الأسد.

تقهقر الحريرية

لم يبدأ تقهقر الحريرية السياسية في عهد سعد الحريري، بل بدأ بقرار قهري اتخذه النظام السوري في عهد بشار الأسد. فقد سعت دمشق إلى محاصرة نفوذ الحريري الأب من خلال التأثير في الانتخابات التشريعية ثم فرض أميل لحود، رجل دمشق المخلص، رئيسا للجمهورية، وفرض شخصيات موالية مباشرة للنظام السوري ورئيسه بشار الأسد في مراكز الأمن الأساسية (الأمن العام ومخابرات الجيش وأمن الدولة، إلخ.). ويرى باحثون في الشؤون السياسية أن عملية القهر ذهبت إلى حد اغتيال الحريري في محاولة لوضع حد لصعوده السياسي، لدى السنة في لبنان، والأخطر لدى السنة في سوريا نفسها. ويستنتج الباحثون أن سعد الحريري ورث تيارا سياسيا منكوبا باغتيال مؤسسه، وتيارا مربكا يتعرض لحملة ممنهجة استهدفت البيئة السياسية العريضة الداعمة من خلال حملة الاغتيالات التي طالت قيادات سياسية لبنانية مناوئة لدمشق سبقت وتلت اغتيال الحريري، وصولا إلى انقلاب حزب الله العسكري في 7 أيار/ مايو والذي فرض على الحريري وتياره وحلفائه التسليم بغلبة حزب الله من خلال القبول باتفاق الدوحة عام 2008. ويذكر هؤلاء أن الحريري الأب كان يستند على دعم السعودية لإيجاد توازن مشرف في علاقته بدمشق، فيما تفاجأ الحريري الابن بعد اغتيال والده بأن الرياض هي التي تضغط لقيامه، بصفته رئيسا للوزراء في لبنان، بزيارة سوريا والمبيت بضيافة بشار الأسد، وأن العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز هو الذي عمل على إجبار الحريري الابن على تجاوز مرحلة مقتل والده، وذهب شخصيا إلى دمشق ليصطحب الأسد إلى بيروت. ويخلص الباحثون إلى أن سعد الحريري والحريرية السياسية دفعا ثمنا غاليا في مواجهة الوصاية الإيرانية على لبنان، وأن سعد الحريري اضطر إلى قبول أمرها الواقع إلى درجة الذهاب بعيدا في تسوية لدعم مرشح حزب الله الوحيد لرئاسة الجمهورية ميشال عون، وأن الحريرية السياسية في عهد الأب كانت، إضافة إلى كاريزما الرجل، تتمتع بدعم عربي دولي، فيما الحريرية السياسية في عهد الابن واجهت أعاصير كبرى ليس من مهمة تيار سياسي لبناني محلي مواجهتها. ولا شكّ اليوم في أن الحريرية تحتاج إلى إعادة ترشيق وتحديث تعيد لها معانيها داخل المساحة السنية كما المساحة اللبنانية الواسعة، وأن النجاح في ذلك قد يؤدي إلى استعادة دعم عربي (سعودي) مفقود كما الدعم الدولي العام.

 

استقالة قاضية في "ظروف غامضة"!

المركزية/15 شباط/2020

عُلم بان القاضية عفاف يونس وهي رئيسة الغرفة الثالثة في مجلس العمل التحكيمي قدّمت استقالتها من القضاء من دون الكشف عن الاسباب وراء هذا القرار. واعتبر "نادي قضاة لبنان" "ان استقالة القاضية عفاف يونس خسارة للقضاءالمستقل في لبنان"، متمنيا "ان تحافظ السلطة القضائية على خيرة قضاتها باعتمادها تشكيلات فعلاً مستقلة وبالمضي بمحاسبة حقيقية وسريعة لمن ليسوا اهلاً للنطق باسم الشعب اللبناني، كما امل "ان تتبع الدولة سياسات جديدة صادقة ومتجردة تُعيد الامل الى المواطن للتمسّك بوطنه".

 

ذكرى 14 شباط من بيت الوسط: زعامة الحريري نابضة وهجومية

النهار/15 شباط/2020

ربما كانت الافتعالات المتعمدة لاثارة مواجهات هامشية في محيط ضريح الرئيس رفيق الحريري في ساحة الشهداء واتهام انصار الحريرية والرئيس سعد الحريري بالمسؤولية عن المواجهات مع الانتفاضة الدليل المكشوف على نية تعكير يوم الذكرى الـ15 لاغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه ومن خلاله التشويش على خطاب الرئيس سعد الحريري في الذكرى. والواقع ان مجريات يوم 14 شباط سواء في الرسائل التي انطلقت من الحشد الكبير الذي استقطبه بيت الوسط ومثله حشد الانصار في وسط بيروت او من خلال المضمون المتوهّج لخطاب الرئيس سعد الحريري قدمت مشهدا سياسيا لا جدال فيه حيال نجاح الحريري بعد خروجه من السلطة في رسم معالم الموقف والدور اللذين خطهما لنفسه ولـ"تيار المستقبل" في المرحلة التي اعقبت انهيار التسوية الرئاسية والتي نعاها الحريري امس طبقا لما كانت "النهار" أوردته في عنوانها الرئيسي امس.

ويمكن القول استنادا الى وقائع احياء الذكرى الخامسة العاشرة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري في بيت الوسط وخطاب المناسبة والأصداء التي اثارها خصوصا لدى "التيار الوطني الحر" ان الرئيس سعد الحريري حقق مجموعة اهداف فورية شكلا ومضمونًا من خلال تحويله الذكرى الـ15 الى محطة متقدمة في الدفاع عن انجازات الحريرية ومقارنتها بالأرقام والوقائع مع ممارسات سياسات التعطيل التي لاحقت الاب ومن ثم الابن على امتداد العهود وصولا الى تحميل الحريرية تبعة الازمة الهائلة الحالية في المديونية والسيولة.

وجاء الرد متعدد الأساليب بدءا بعرض شريط مفصل بالوقائع منذ بداية الطائف ووصول الرئيس رفيق الحريري الى السلطة وبدء سياسات استهدافه امتدادا الى الاستهدافات التي طاولت حكومات الرئيس سعد الحريري اذ تركزت وقائع هذا الشريط على ازمة الكهرباء التي تولاها وزراء عهدي لحود وعون ورتبوا على الخزينة نحو 47 مليار دولار اي ما يناهز نصف الدين العام. شريط مهد لخطاب الرئيس سعد الحريري الذي جاء بمثابة شهادة شاملة حيال تجربة التسوية الرئاسية في السنوات الثلاث الاولى منها بعدما صارت التسوية "من الماضي وبذمة التاريخ" في اعلان واضح مباشر على نهايتها وسقوطها وانهيار علاقة الحريري بالعهد على يد رئيس الظل جبران باسيل الذي لم يسمه الحريري. ولعل ابلغ الدلالات النارية التي اكتسبها الخطاب في بعض اجزائه وردت في تناول الحريري ما وصفه "بعقلية حروب الالغاء" في إشارة لاذعة الى سياسات العهد والوزير السابق جبران باسيل قائلا "ساعة تريد الغاء الاشتراكي وساعة تريد الغاء وليد بك وساعة تريد الغاء القوات اللبنانية قوات ما بعد اتفاق معراب والان تريد الغاء الحريرية وتيار المستقبل". وكشف انه "كان مطلوبا منه دوما ان يؤمن علاقته برئيس الظل ليحمي الاستقرار مع الرئيس الأصلي" ليزيد في خلاصة لاذعة ايضا "طيب تفضل صارت لديك حكومة العهد الان طيرت نصف العهد بالتعطيل وحروب الالغاء وخربت العهد وسجلت انهيار البلد على اسمك واسم العهد برافو". هذه المواقف لم تحجب دلالات اخرى بارزة منها تاكيد الحريري تحالفه الدائم مع الحزب الاشتراكي كما إشارة الترحيب الشخصي بالوزيرة السابقة مي شدياق ممثلة القوات اللبنانية فضلا عن دلالات الحضور الديبلوماسي خصوصا لسفراء المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة وفرنسا. واذ اعلن بوضوح انه باق في لبنان وسينكب على اعادة تنظيم هيكليات تيار المستقبل وتأييده لإجراء انتخابات نيابية مبكرة فان الرسائل الاقوى في هذا الاتجاه برزت من خلال الحشد في بيت الوسط وساحاته ومحيطه بما يبرز ان زعامة الحريري لا تزال نابضة جدا.

وبدا من خلال رد النائب جبران باسيل على الحريري انه لا يعتزم خوض معركة كلامية وسياسية كبيرة معه اذ اقتصر رده على تغريدة غلبت عليها نبرة شخصية فوقية كقوله "شو ما قلت ما راح تقدر تطالني وما راح اقبل كون متلك".

اما المشهد في وسط بيروت فأبرز بشكل نافر محاولات اثارة المواجهات بين انصار المستقبل ومجموعات من طرابلس تحديدا على خلفية اضعاف الحريري في شارعه وهو الامر الذي تسبب باستفزازات متبادلة واشتباكات كادت تتطور الى الأسوأ لولا التدخل القوي والكثيف للقوى الأمنية التي فصلت بين الفريقين.

 

الكعكي استنكر التعرض للزميل زبيب ودعا الى توفير الحماية للعاملين في المهنة

وطنية - السبت 15 شباط 2020

أصدر نقيب الصحافة عوني الكعكي بيانا استنكر فيه ما تعرض له الزميل محمد زبيب، وقال: "ما تعرض له زبيب مستنكر ومدان بالمقاييس كلها. ومن الاسف الشديد أنه يأتي في وقت بات الصحافيون والإعلاميون عرضة لاعتداءات في مناسبات عديدة، وكأنهم فشة خلق، وهذا ما نرفضه في المبدأ وفي التفصيل". وناشد القضاء أن "يقوم بواجبه أمام هذه الاعتداءات المتكررة"، وقال: "نربأ بأنفسنا أن نلجأ الى الحمايات الذاتية، في وقت نرى أن أضعف واجبات السلطات الامنية أن توفر الامن لأبناء هذه المهنة الشريفة التي قدمت قوافل من الشهداء في سبيل لبنان الرأي الحر والكلمة الحرة والإعلام الرائد". وإذ دعا الى "كشف أفراد العصابة الذين اعتدوا على الزميل زبيب"، هنأه بالسلامة، وأعلن "استعداد نقابة الصحافة للقيام بواجبها المهني تجاه الزملاء جميعا". وختم الكعكي: "إن الصحافة اللبنانية ستبقى منارة في هذا المشرق، وسيظل العاملون فيها جنودا في سبيل وطن أردناه منبرا للمنطقة في رمتها... وسيبقى".

 

تحذير خليجي من اغتيال ما تبقى للبنان من مصداقية

بيروت ـ”السياسة” /15 شباط/2020

 وسط تزايد المخاوف على سمعة لبنان المالية، في حال عدم التزامه بتسديد مستحقات “يوروبوند” المتوجب عليه، في التاسع من مارس المقبل، وفي ظل حالة الضياع التي تعيشها الحكومة الجديدة، غرّد المستشار القانوني المحامي الكويتي دوخي الحصبان اول عضو خليجي وثاني عضو عربي متعاون مع رابطة المحامين الاميركية national lawers guld عبر “تويتر”، قائلاً ” يُصِرّ على عزل لبنان عربيا ودوليا ويسعى لتدمير القطاع المصرفي خدمةً لإيران ويضغط على الحكومة لعدم دفع المستحقات المتوجبة عليها! بهدف اغتيال ما تبقى للبنان من مصداقية كدوله” إلى ذلك، أكدت مصادر نيابية بارزة ل”السياسة”، أن “الحضور الدبلوماسي الرفيع الذي ميز الذكرى الـ15 لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، والذي تقدمه سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان وليد البخاري، إضافة إلى حضور السفيرة الأميركية إليزابيت ريتشارد، يعكس بوضوح مكانة الرئيس سعد الحريري السياسية، وما يتمتع به من دعم عربي وخليجي ودولي، بالرغم من وجوده خارج السلطة”. ورأت المصادر، أن “هذه الرسالة التي أراد السفراء إيصالها إلى من يعنيهم الأمر، لا بد للمسؤولين في الدولة أن يأخذوها بالاعتبار، ويعملوا على تصحيح مكامن الخلل في الأداء، وأن يضعوا مصلحة لبنان قبل أي اعتبار، وكذلك الأمر السعي لتصحيح علاقات لبنان العربية والدولية، وفك أسر البلد من قيد حزب الله وجماعات إيران في لبنان”.

 

واشنطن: إيران تخنق اللبنانيين والعراقيين

بيروت ـ”السياسة” /15 شباط/2020

 رأى وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو أن “إيران تخنق العراقيين واللبنانيين وتنتهك سيادة العراق ولبنان”، معتبراً أن “إيران تستغل الشباب العراقي واللبناني لمصالحها”، وشن بومبيو، هجوما جديدا على “حزب الله”، في بيان أصدره أول من أمس بمناسبة الذكرى السنوية الـ15 لاغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل، رفيق الحريري. وتابع: “أظهر حزب الله عبر أنشطته الإرهابية وغير المشروعة أنه يهتم أكثر بمصالحه الخاصة وراعيته إيران مما هو الأفضل للشعب اللبناني. لا تزال الولايات المتحدة تقف بفخر إلى جانب الشعب اللبناني في دعواته السلمية إلى الإصلاح والشفافية والمساءلة”. من جانبه، أكد مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأميركية، أن “العلاقة بين الولايات المتحدة وحكومة رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب تعتمد على مدى التزامه بالإصلاح وبمحاربة الفساد المستشري”. وقال: “سنرى ماذا سيفعلون، لقد مرروا الميزانية وهي مبينة على أرقام غير واقعية، وهم الآن يتفاوضون مع صندوق النقد الدولي والوضع مبكر للحكم عليها”، مشيراً إلى أن “الإدارة الأميركية تدرك أن هناك شريحة كبيرة في لبنان تعارض هذه الحكومة ولا تراها ممثلةً لها”. وكشف، أن “هناك نقاشا حول فرض العقوبات، وهي تخضع للكثير من الاعتبارات”، مضيفاً، “لقد فرضنا عقوبات على مصرف جمال ترست بنك، بعد التخفيض الائتماني للبنك، وقد انتظرنا حتى لا يكون هناك تأثير لها على الاقتصاد اللبناني، وفُرضت العقوبات بعد ذلك، وقد عملنا معهم لعام وطلبنا توقيف ومراجعة بعض الحسابات، لكنهم لم يأخذوا الأمر على محمل الجد، وهم يتحملون المسؤولية، ونحن نعمل على إعادة أموال الأشخاص غير المتورطين، لكن العقوبات التي نفرضها على أفراد هي بسبب تورطهم في دعم حزب الله، أو بسبب تورطهم بالفساد وبسرقة أموال الشعب اللبناني”.

 

قنابل الحريري السياسية تُشعل الجبهة مع العهد وتتجنب “حزب الله” بعد وفاة التسوية... دعوات لقيام معارضة شرسة للسلطة تضم "المستقبل" و"القوات" و"الاشتراكي"

بيروت ـ “السياسة” /15 شباط/2020

فتح رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري الباب واسعاً أمام مرحلة جديدة، ستكون مختلفة كلياً عما سبقها، بعد نعيه التسوية مع العهد والتيار الوطني الحر، وسط توجه لم يتبلور بعد، لقيام حركة معارضة شرسة لرئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه السياسي، بدأت ملامحها بحملة الحريري في ذكرى استشهاد والده الرئيس رفيق الحريري، مروراً بما أعلنه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، بحتمية إسقاط الرئيس عون، الأمر الذي اعتبرته أوساط سياسية بارزة بأنه، “سيدخل البلد في مواجهة سياسية بين عون وحلفائه، وبين جبهة معارضة سيشكل “المستقبل” و”الاشتراكي” عمادها”، مؤكدة ل”السياسة”، أن “كسر الجرة بين الحريري والعهد، سيضع لبنان أمام تحد جديد، في ظل تكتل أطراف وازنة في البلد في مواجهة رئيس الجمهورية وفريقه السياسي، وهذا سيرتب تداعيات لا يمكن التكهن بنتائجها منذ الان”. وبرز انتقاد لكلام الحريري لتغييبه ذكر “حزب الله” في خطابه، حيث اعتبر النائب نديم الجميّل، أنه “بعد خطاب سعد الحريري، أظن أن لبنان اصبح بغنى عن دفع الـ 50 مليون دولار للمحكمة الدولية”، لافتاً الى أن “الحريري هاجم الفاسد والمعرقل ولكن تناسى تماماً ادانة يد الارهاب والفريق المجرم الذي اغتال الرئيس الشهيد رفيق الحريري”. وشدد القيادي في “تيار المستقبل” مصطفى علوش، على أن “المعارضة بعد كلام الحريري مطالبة بتنظيم صفوفها، باتجاه الذهاب إلى تفاهمات مع الشارع المنتفض، من أجل بناء معارضة فاعلة”، مؤكداً ل”السياسة”، أن “لا حل إلا بتلاقي المعارضة والشارع، باعتبار أنهما بحاجة لبعضهما البعض، كون التغيير يجب أن يكون من داخل المؤسسات، بانتظار موعد الانتخابات النيابية التي ستحدد الأحجام لكل فريق”، لافتاً إلى “ضرورة قيام تجمع معارض يضم “المستقبل” و”الاشتراكي”و”القوات اللبنانية”، إضافة إلى “الكتائب” وقوى سياسية أخرى ومستقلين، إلى بقية المعارضين للسلطة”.وفي سياق أخر، كتب مصطفى علوش عبر تويتر، ردا على جميل السيد: “عندما يتحدث باش كاتب المخابرات عن الاغتصاب فهو يتحدث عن خبرة سنوات خدمته الشخصية مخبرا تافها في خدمة مشاريع النهب والقتل والتسلط التي اغتصبت السلطة والاقتصاد وكرامات الناس ومنعت الخير عن لبنان.

وأضاف “امثاله لا يجب ان يخرجوا من السجن فهو مكانهم الطبيعي رحمة بالبشر”.

وفي الإطار، اعتبرت مصادر قيادية في حزب “القوات اللبنانية”، أن ما قاله سعد الحريري في ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري، “كلام يعكس حقيقة الأوضاع وما آلت إليه”.

ورأت المصادر “القواتية”، أنه “لغاية اللحظة ليس هناك ما يؤشر لقيام جبهة معارضة للعهد تضم “القوات” و”المستقبل” أو أي طرف آخر، لافتة إلى أن “القوات” و”المستقبل” بحاجة لإعادة تنقية العلاقة على المستوى الثنائي قبل البحث في تأليف جبهة معارضة، لكن ذلك لا يمنع أن يكون التنسيق قائماً بين الاطراف التي تجمعها خيارات كبرى”. وكان الرئيس الحريري، قد حمل بعنف، في كلمتهِ من “بيتِ الوسط”، أول من أمس، في الذكرى ال15 لاغتيال والده الرئيس الراحل رفيق الحريري، على “التيار الوطني الحرّ” ورئيسه جبران باسيل، وناعياً التسوية الرئاسية، ومؤكداً سعيه الى ترتيب “البيت الداخلى”، وأنه سيبقى لاعباً أساسياً على الساحة الداخلية ولن يغادر لبنان.

واعتبر الحريري، أنّه “بعد 15 عامًا على استشهادِ رفيق الحريري نرى أنّ لبنان أمام منعطفٍ تاريخيٍّ جديدٍ، ولسنا في وارد ركوب موجة الحَراكِ الشعبيّ وتحييد أنفسنا عن الطبقة السياسية، ولا نسعى لتحييد أنفسنا عن الطبقةِ السياسية في أعقاب ثورة الشارع”.

وقال، “البعض رأى أنّ التسوية هي توزيع للسلطة، ولكن نحن اعتبرناها حماية للبلد من الفتنة والسبيل الممكن لوقفِ الدوران من الفراغ الرئاسي”.

واضاف: “طرحت إسم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لوصوله إلى رئاسة الجمهورية لكن حلفاؤه لم يصوّتوا له”. وأعلن الحريري، أنّ “التسوية عاشت 3 سنوات، واليوم صارت من الماضي”، موجهاً تحيّة الى “الصديق وليد جنبلاط”، مؤكدًا “تحالفنا الثابت معه”.

وتابع، “كنتُ أمام رئيسَيْن للعهدِ، واضطررتُ للتعامل مع رئيسِ الظلّ لأؤمِّن الاستقرار مع الرئيسِ الأصلي”. وهاجم الحريري، “عقلية حروب الإلغاء” التي يشنُّها البعض، في إشارة إلى الوزير السابق جبران باسيل. وقال في هذا السياق، ساعةً يريدون إلغاء “القوات اللبنانية” و”الحزب الإشتراكي” والحَراك، والآن يريدون إلغاء الحريرية وتيار المستقبل، مضيفًا، “إي فشرتو”. وأشار الحريري الذي لم يذكر “حزب الله” في خطابه، إلى أنّ “اموال ايران “الكاش” تحل ازمة حزب… ولا تحل ازمة بلد”. ولفت إلى أننا، “أمام مرحلة جديدة، وتيار المستقبل أمام تحديات مصيرية، على مستوى الخيارات السياسية والمستوى التنظيمي، والأهم على مستوى العلاقة مع جمهور واسع في كل لبنان”. ورفض الحريري الرّد على تغريدة رئيس تكتل “لبنان القوي” النائب جبران باسيل. وكان باسيل، علق على كلمةِ الحريري خلال الاحتفال في الذكرى السنوية الـ15 لإستشهاد الرئيس رفيق الحريري، من دون أن يسمّيه، وقال عبر “تويتر”:”شو ما انت عملت وقلت ما رح تقدر تطالني، وكيف ما انا كنت ما رح اقبل كون متلك… بتفرّقنا بعض القيم والمبادئ، بس رح يرجع يجمعنا التفاهم الوطني… رحت بعيد بس رح ترجع، الفرق انو طريق الرجعة رح تكون اطول واصعب عليك”. وبعد أن أنهى الرئيس الحريري كلمته خلال الاحتفال، غرّد رئيس “الحزب التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط عبر “تويتر”، فقال، “إن كنا اليوم قلّة مع سعد الحريري، لكن لا لإغتيال الطائف الذي صاغه رفيق الحريري، ولا للتقسيم المبطَّن تحت شعار اللامركزية المالية، ولا لإغتيال لبنان الكبير من قوى الوصاية، ولا للإفلاس من رافضي الإصلاح، ولا لإغتيال العروبة من أعداء الداخل، ولا لإغتيال فلسطين من صفقة القرن”. إلى ذلك، وفي ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، توجّه رجل الأعمال الإماراتي خلف أحمد الحبتور، عبر “تويتر” بالتعزية من الرئيس سعد الحريري واللبنانيين الذين خسروا قامة وطنية اقتصادية عظيمة”.

ورأى الحبتور، أنّ “الرئيس رفيق الحريري، كان بوابة للاستثمار والثقة في لبنان، حمل إسم بلده عاليًا، عربيًا وعالميًا، مُعتبِرًا، أنّه “منذ جريمة اغتياله ولبنان يدفع ثمن هذه الخسارة”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

بومبيو: واشنطن تحمي مضيق هرمز وتضمن أمن الخليج

العربية.نت/15 شباط/2020

قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، السبت، إن واشنطن تدين التدخلات الإيرانية في العراق ولبنان وسوريا، مشدداً على أن إيران تستغل الشباب العراقي واللبناني لمصالحها، كما أكد أن الولايات المتحدة تحمي مضيق هرمز، وتضمن أمن الخليج. تصريحات بومبيو جاءت ضمن كلمته أمام مؤتمر ميونخ للأمن، حيث عدد إنجازات أميركا الأمنية والعسكرية بمواجهة الإرهاب وأطماع إيران. ونوّه بومبيو إلى أن الولايات المتحدة حاربت "داعش" وأفكاره التطرفية ونجحت في التخلص من (أبوبكر) البغدادي، مضيفاً: "عملنا بشكل حثيث لمنع داعش من الحصول على ملاذات آمنة". وقال إن بلاده ترفض الاتهامات الألمانية لواشنطن بالانسحاب من الساحة الدولية، مشدداً على أن السيادة هي الأساس في الغرب والديمقراطية والعدالة أيضا. وكان بومبيو قال، الجمعة، إن اعتراض أسلحة من إيران في طريقها للحوثيين دليل على أنها أكبر دولة راعية للإرهاب، مشدداً على أن طهران تتحدى مجلس الأمن بتهريبها أسلحة للحوثيين، مطالباً بتحرك دولي لتجديد حظر الأسلحة المفروض عليها والذي ينتهي قريبا. وقال بومبيو بتغريدة على حسابه في "تويتر": "البحرية الأميركية اعترضت 385 صاروخاً إيراني الصنع ومكونات أسلحة أخرى في طريقها إلى الحوثيين باليمن. مثال آخر على مواصلة إيران أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم في تحديها لمجلس الأمن الدولي".

وأضاف بومبيو: "يجب على العالم أن يرفض عنف إيران ويتحرك الآن لتجديد حظر الأسلحة المفروض عليها والذي ينتهي قريباً". وعودة إلى مؤتمر ميونخ للأمن، حيث تبع بومبيو في الحديث وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، حيث قال إن واشنطن تتعاون مع شركات التكنولوجيا في الولايات المتحدة وحلفائها لتطوير بدائل لموردي خدمات الجيل الخامس الصينية، مضيفاً أنه يجري بالفعل اختبارها في قواعد عسكرية. وقال إسبر: "نحث شركات التكنولوجيا في الولايات المتحدة والبلدان الحليفة على تطوير حلول بديلة لتكنولوجيا الجيل الخامس، ونعمل معها لاختبار هذه التكنولوجيات في قواعدنا العسكرية في الوقت الذي نتحدث فيه الآن". وأضاف: "تطوير شبكاتنا الآمنة بتكنولوجيا الجيل الخامس سيفوق أي مكاسب متوقعة من الشراكة مع شركات صينية تتلقى دعماً ضخماً من الدولة".

 

البيت الأبيض: الضربة التي قتلت سليماني جاءت رداً على هجمات وأعلن أن هدف العملية ردع إيران وإضعاف ميليشياتها

واشنطن/الشرق الأوسط/15 شباط/2020

قال البيت الأبيض، في مذكرة نُشِرت، أمس (الجمعة)، إن الرئيس دونالد ترمب أمر بالضربة التي قتلت القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني، الشهر الماضي، ردّاً على هجمات وقعت في الماضي، وذلك رغم تأكيدات سابقة للإدارة بأن الضربة التي نُفّذت بطائرة مسيرة كانت بسبب تهديد وشيك، وفقاً لـ«وكالة رويترز». وأرسلت الإدارة إلى «الكونغرس»، بموجب القانون، تبريراً غير سريّ للضربة التي وقعت في الثاني من يناير (كانون الثاني)، والتي قتلت سليماني في مطار بغداد. وأثارت الضربة وما تلاها من رد إيراني مخاوف من نشوب صراع أوسع. وقال التقرير الذي أُرسل إلى «الكونغرس»: «وجه الرئيس بهذا التحرك رداً على سلسلة متصاعدة من الهجمات في الشهور السابقة من جانب إيران وميليشيات تدعمها إيران على القوات والمصالح الأميركية في منطقة الشرق الأوسط». وأضاف التقرير أن غرض الهجوم كان «حماية العسكريين الأميركيين وردع إيران وإضعاف قدرة الميليشيات التي تدعمها إيران على شن هجمات وإنهاء التصعيد الاستراتيجي الإيراني في الهجمات». وذكر أيضاً أن الدستور يعطي الرئيس الحق في إصدار أمر باستخدام القوة لحماية البلاد من هجوم أو تهديد أو هجوم وشيك. وأضاف أنه اعتمد أيضاً على قانون تفويض استخدام القوة العسكرية الذي أقره الكونغرس في عام 2002 لحرب العراق.

وقال الديمقراطي إليوت إنجل رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب إن المذكرة تناقض تأكيد ترمب السابق بأن الضربة منعت هجوماً وشيكاً، مضيفاً أن المشرعين يحتاجون إلى المزيد من الإجابات. وأضاف إنجل في بيان: «نريد أجوبة وشهادة، لذلك أتطلع إلى شهادة وزير الخارجية مايك بومبيو أمام اللجنة، في جلسة مفتوحة يوم 28 من فبراير (شباط)، بخصوص السياسة تجاه إيران والعراق، بما في ذلك الضربة التي استهدفت سليماني».وأكد مساعد باللجنة أن بومبيو وافق على المثول أمامها في 28 من فبراير.

 

انتخابات في إيران بعد أيام: هل يفوز المحافظون ويشددون الضغط على روحاني؟

لندن/الشرق الأوسط/15 شباط/2020

سيدلي الناخبون الإيرانيون بأصواتهم في 21 فبراير (شباط) الجاري في انتخابات تشريعية بالغة الأهمية يتوقع ان تشهد عودة المحافظين وتزايد الضغوط على الرئيس حسن روحاني. ويأتي الاقتراع فيما تعاني إيران صعوبة في مواجهة عقوبات أميركية تخنق اقتصادها. كما أن طهران كانت في الأشهر الاخيرة قريبة جدا من مواجهة عسكرية مع واشنطن. وشهدت أيضاً تظاهرات احتجاج على الحكومة، خصوصاً بسبب رفع مفاجئ لسعر البنزين. وتقدم لهذه الانتخابات 7296 مرشحاً للفوز بـ290 مقعداً في مجلس الشورى، وذلك بعد أن شطب مجلس صيانة الدستور المكلف المصادقة على الترشيحات ويهيمن عليه عتاة المحافظين، أسماء 7148 مرشحاً آخرين. وفي نهاية يناير (كانون الثاني) حذر روحاني المحافظ المعتدل، من أخطار على «الديمقراطية»، وذلك بعد امتناع المجلس عن المصادقة على آلاف المرشحين الذين ينتمي معظمهم الى معسكر الائتلاف الحاكم المكوّن من معتدلين وإصلاحيين.

وقال الصحافي فرهد قربانبور، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية، إن عملية شطب المرشحين هذه لا سابق لها، مشيرا الى خيبة أمل بين الناخبين. ولفت إلى أن «الفارق الأساسي مع الانتخابات السابقة يتمثل في أن المواطنين اعتقدوا في السابق ان تصويتهم سيتيح تنفيذ إصلاحات... هذا الامل تبدد لدى غالبية الإيرانيين». وأضاف أن «البرلمان الحالي فيه أغلبية من الإصلاحيين، ويرى الناس أنهم لم ينجزوا شيئا يذكر. وبالتالي خلص الشعب إلى أن تصويته ليس له أي تأثير».

وبحسب محللين فان الناخبين الذين أيدوا روحاني قد لا يصوتون في 21 فبراير. وقال مصطفى حميدي (37 عاماً)، وهو بائع بمتجر في طهران، انه لن يدلي بصوته بسبب خيبة أمله من «عدم وفاء السياسيين بالوعود»، وبسبب تدهور الوضع الاقتصادي، مضيفاً: «تصويتنا لا قيمة له». وقال مرتضى جابري الذي يملك محل قطع غيار في حي مولوي الفقير جنوب العاصمة: «بعد كل مرة نصوّت فيها، لا تتحسن الأمور، بل تزداد سوءاً». وكان روحاني الذي انتخب في 2013 ثم في 2017 قد وعد بمزيد من الحريات الاجتماعية والفردية وأكد ان الإيرانيين سيستفيدون من ثمار التقارب مع الغرب. وهو كان، من الجانب الإيراني، وراء الاتفاق الدولي حول برنامج بلاده النووي الذي وقع في 2015 وسمح للبلد النفطي بالخروج من عزلته مع تخفيف العقوبات الدولية، مقابل ضمانات غايتها أثبات أن برنامج إيران النووي لا ينطوي على أي أهداف عسكرية. لكن هذا الاتفاق بات مهددا بالانهيار منذ الانسحاب الأميركي الأحادي منه في 2018 وفرض واشنطن مجدداً عقوبات على طهران أدخلت اقتصادها في ركود. من جهة أخرى شهدت إيران في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 موجة احتجاجات اثر رفع أسعار البنزين. وبحسب منظمة العفو الدولية خلّف قمع الاحتجاجات ما لا يقل عن 304 قتلى. وفي يناير (كانون الثاني) اغتالت واشنطن في هجوم بطائرة مسيرة في بغداد الجنرال الإيراني قاسم سليماني الذي شارك في تشييعه ملايين الإيرانيين في تعبير عن الوحدة الوطنية. لكن هذه الوحدة تصدعت لاحقاً. فبعد ثلاثة أيام من النفي، اقرت القوات المسلحة الإيرانية بأنها أسقطت خطأً طائرة تابعة للخطوط الاوكرانية (176 قتيلا) بعيد اقلاعها من طهران، ما أثار استنكار الإيرانيين. وفي غياب منافسين حقيقيين، يمكن ان يفوز ائتلاف كبير من المحافظين في الانتخابات التشريعية التي انطلقت حملتها الخميس في أجواء من التكتم. ومجلس الشورى هو أهم جهاز تشريعي في إيران، فهو الذي يصوغ القوانين ويصادق على المعاهدات الدولية وعلى الميزانية. وعلى الرغم من ان البرلمان تزايد تهميشه في عملية اتخاذ القرارات، فإن هيمنة المحافظين المتشددين عليه يمكن أن تعقد مهمة روحاني، بحسب المحلل ايلي جرانماية. من جهته يرى المحلل انري روما ان فرص استمرار الائتلاف الحكومي بقيادة روحاني، ستكون قليلة. وقال إن انبثاق «برلمان محافظ جدا سيسبب متاعب لروحاني في العام الأخير من ولايته وستكون هناك مساءلات لوزرائه، ومن شأنه أيضاً إضعاف قدرة الحكومة على التعامل مع الضغوط ذات الصلة بالعقوبات».

 

أميركا تؤكد مسؤولية إيران عن الهجمات على منشآت شركة “أرامكو”

واشنطن، الرياض، عواصم – وكالات/15 شباط/2020

 أكدت البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة، أن إيران هي المسؤولة عن مهاجمة المنشآت النفطية السعودية في سبتمبر الماضي، فضلا عن عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. واستعرضت البعثة الأميركية أحدث تقرير لخبراء مجلس الأمن الدولي، والذي أشار إلى أن مليشيا الحوثي غير قادرة على تنفيذ مثل هذه الهجمات، وأفادت بأن حكومات فرنسا وبريطانيا وألمانيا أجرت بالإضافة إلى الولايات المتحدة، تقييمات استخباراتية مماثلة، ألقت باللوم على إيران لمهاجمتها منشأة “أرامكو” في سبتمبر الماضي. وأشارت إلى أن حكومة إيران تواصل الأنشطة الإرهابية والابتزاز النووي والسلوك المزعزع للاستقرار في المنطقة، منذ الهجوم على المنشآت النفطية السعودية، موضحة أن دعم الحكومة الإيرانية للحوثيين اليمنيين هو مثال على السلوك الإيراني المزعزع للاستقرار. وخلص بيان البعثة إلى أنه ما لم یتخذ “إجراء فعال ضد سلوك إیران التخریبي”، فإن الحكومة الإيرانية ستواصل تهديداتها للسلم والأمن الإقليميين. في غضون ذلك، شهدت العاصمة اليابانية طوكيو توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة طوكيو ومركز مبادرات “مسك”، لإنشاء مركز محمد بن سلمان لعلوم وتقنيات المستقبل، وذلك بحضور مدير جامعة طوكيو جونوكامي ماكوتو، ورئيس مجلس إدارة مركز المبادرات في مؤسسة محمد بن سلمان “مسك الخيرية” بدر العساكر، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليابان نايف الفهادي.

 

واشنطن تستأنف رحلات الطيران المدنية فوق الخليج عدا إيران

واشنطن – وكالات/15 شباط/2020

 أعلنت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية، أنه يمكن لرحلات الطيران المدنية الأميركية استئناف التشغيل في جزء كبير من منطقة الخليج العربي وخليج عمان، مشيرة لقيام إيران بخفض تأهبها العسكري، ما قلل من الخطر على عمليات الطيران المدني الأميركي. وذكرت أن “هناك تراجعاً بما فيه الكفاية، لخطر حدوث سوء تقدير عسكري إيراني أو عدم التعرف من جانب إيران، بما يمكن أن يؤثر على عمليات الطيران المدني الأميركية في المجال الجوي فوق مياه الخليج العربي وخليج عمان”. غير أنها قالت إنها لا تزال تنصح شركات الطيران بتوخي الحذر، وتجنب تشغيل الرحلات الجوية بالقرب من منطقة معلومات الطيران في طهران، وهي منطقة تغطي المجال الجوي فوق إيران، مضيفة أنه “يبقى الوضع في المنطقة قابلا للتغيير ويمكن أن يتصاعد بسرعة إذا تغيرت الظروف”.

 

واشنطن: طهران تتحدى العالم ولابد من مواجهة سلوكها المدمر

إيران ترفض تسليم صندوق الطائرة الأوكرانية... وبومبيو: نحمي مضيق هرمز ونضمن أمن الخليج

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/15 شباط/2020

 أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس، أن واشنطن تدين التدخلات الإيرانية في العراق ولبنان وسورية، مشدداً في كلمته أمام مؤتمر ميونخ للأمن، على أن إيران تستغل الشباب العراقي واللبناني لمصالحها، كما أكد أن الولايات المتحدة تحمي مضيق هرمز وتضمن أمن الخليج. وكان بومبيو جدد اتهام إيران أول من أمس، بأنها أكبر دولة راعية للإرهاب، مشدداً على أن طهران تتحدى مجلس الأمن بتهريبها أسلحة للحوثيين، ومطالباً بتحرك دولي لتجديد حظر الأسلحة المفروض عليها والذي ينتهي قريبا. وكتب بومبيو على “تويتر” إنه “يجب على العالم أن يرفض عنف إيران، ويتحرك الآن لتجديد حظر الأسلحة المفروض عليها والذي ينتهي قريبا”، مؤكدا مواصلة حملة الضغط القصوى ضدها، مشددا على أن قدرة طهران في الحصول على الموارد لإطلاق الصواريخ تتضاءل، لكنها لم تتوقف. من جانبها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية إيريكا تشوسانو، إن “الولايات المتحدة أطلقت حملة ضغط متعددة ضد إيران، لحماية الشعب الأميركي وحلفاء الولايات المتحدة من تهديدات طهران”. وأضافت: “نطلب من كل دولة لم تعد قادرة على تحمل سلوك إيران المدمر أن تنضم إلينا، ونواصل مع شركائنا الخليجيين والدوليين، لمواجهة تهديدات النظام الإيراني وتعزيز الأمن الإقليمي وحرية الملاحة والتدفق الحر للتجارة في المجاري المائية الدولية”، موضحة أن “النظام الإيراني يستخدم برنامجه النووي لابتزاز المجتمع الدولي وتهديد الأمن الإقليمي”، مشددة على أن “سياسة حافة الهاوية التي يستخدمها النظام الإيراني، لن تعزز فرصه في الحصول على سلاح نووي، بل ستؤدي إلى المزيد من العزلة والضغط”. بدوره، صوّت مجلس الشيوخ لصالح الحد من قدرة الرئيس دونالد ترامب على مهاجمة إيران عسكريا، حيث صوت 55 عضوًا لصالح القرار فيما عارضه 45 عضوًا، حيث حظي بدعم من أعضاء جمهوريين، لكن زعيم الأغلبية الجمهورية في المجلس ميتش ماكونيل عارضه ودعا إلى التصويت ضده، قائلا إنه “سيحد بشدة من المرونة العملياتية للجيش الأميركي في الدفاع عن نفسه ضد التهديدات التي تشكلها إيران.

في غضون ذلك، رفضت طهران تسليم الصندوق الأسود المتعلق بالطائرة الأوكرانية، التي أسقطها “الحرس الثوري” الإيراني فوق طهران في يناير الماضي. وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظریف إن “إيران لا تستطيع فك شفرات الصندوق الأسود للطائرة الأوكرانية، إلا أنها لن تسلم الصندوق الأسود إلى أي دولة أخرى”. ودافع عن القرار الإيراني، زاعما أن “قانون الطيران الدولي يمنح الحق لإيران أن تستمر في محاولة فك شفرات الصندوق الأسود للطائرة”، مضيفا أنه “من أجل استخراج المعلومات وفك شفرات الصندوق الأسود، نحتاج إلى الكثير من المعدات والأجهزة، وقد طلبنا ذلك منهم. هذه قضية إنسانية فلماذا لا تتعاون أميركا معنا؟ لماذا لم يزودونا بالبرامج ويقدموا لنا الخبرات اللازمة؟”. من جانبه، أكد وزير الخارجية الكندي فرانسوا-فيليب شامبين، سعي بلاده إلى المساءلة والشفافية والعدالة لضحايا المأساة، بما في ذلك إجراء تحقيق شامل وموثوق وشفاف، قائلا إنه ناقش مع ظريف في ألمانيا على هامش مؤتمر ميونخ للأمن، التحقيق في القضية وتنزيل وتحليل الصناديق السوداء للطائرة. واعتبر أن الخيار المفضل لمجموعة التنسيق والاستجابة الدولية، هو أن تستفيد إيران من التسهيلات التي توفرها فرنسا، والتي تمتلك القدرة الفنية لأداء هذا العمل، مشددًا على أهمية التوصل إلى تسوية عادلة ومنصفة لعائلات الضحايا، بناءً على المعايير الدولية.

إلى ذلك، كشفت صحيفة”جيروزاليم بوست” أن الجيش الإسرائيلي سوف ينشئ قيادة جديدة خاصة بإيران، كإحدى الأولويات العليا لخطة تستمر سنوات قادمة لرئيس الأركان لفيف كوخافي يطلق عليها”الزخم”، وتهدف تحقيق تفوق عسكري كبير.

 

وزير الخارجية السعودي يكذّب ظريف: لم نرسل أي رسائل خاصة أو سرية إلى إيران

ميونيخ – وكالات/15 شباط/2020

 أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أمس، في مؤتمر ميونيخ للأمن، أن السعودية لم ترسل أي رسائل خاصة أو سرية إلى إيران، مضيفاً: “رسالتنا لإيران أن تغيير السلوك أولا قبل مناقشة أي شيء آخر”. وردا على مزاعم نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، بتلقي بلاده رسالة من السعودية عقب مقتل قائد “فيلق القدس” قاسم سليماني، وأنه لا يعتقد أن السعودية تريد نزع فتيل التوتر مع إيران، شدد الأمير فيصل بن فرحان على أن السعودية “مهتمة دوماً بخفض التصعيد في المنطقة”، إلا أنه أضاف أنه “حتى اللحظة لا توجد أي اتصالات مباشرة مع إيران”. وأوضح أن “هناك طرفا واحدا فقط وراء عدم الاستقرار”، شارحاً أن “إيران تمارس سلوكا مستهترا وتهدد الاقتصاد العالمي”. وفي الشأن اليمني، أكد وزير الخارجية السعودي أن المملكة تفضل الحل السياسي في اليمن عبر الحوار برعاية أممية، مضيفاً: “موقفنا في اليمن كان دوماً داعماً للحل السياسي”، ومعربا عن أمله بأن “يركز الحوثيون على مصالح اليمن وليس إيران”.

على صعيد آخر، التقى الأمير فيصل بن فرحان، في مقر إقامته بمدينة ميونخ، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوسيب بوريل. وأفادت وكالة الأنباء السعودية (واس)، بأنه جرى خلال اللقاء مناقشة العلاقات الثنائية واستعراض القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى بحث مجالات التعاون بين السعودية والاتحاد الأوروبي. من جانبه، قال ظريف إن الجهود الفرنسية واليابانية لدفع إيران والولايات المتحدة إلى طاولة المفاوضات “وجدت آذانا صماء”، لأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعتقد أن إيران على شفا الانهيار الاقتصادي، وقال “هو مخطئ… كل ما يريدونه يتعلق بتغيير النظام”.

 

إيران: نتابع ملف اغتيال سليماني قضائياً

طهران – وكالات/15 شباط/2020

 أعلن مساعد الشؤون الدولية والقانونية في السلطة القضائية الإيرانية علي باقري، أن إيران والعراق تتابعان ملف اغتيال قائد “فيلق القدس” الجنرال قاسم سليماني، قضائياً. وقال باقري، ليل أول من أمس: “تابعنا ملف اغتيال الجنرال سليماني في إطارين، إحداها في الإطار القانوني داخل إيران، والآخر في الإطار الجنائي، ويجري العمل على متابعتهما معاً”. وأضاف إنه “على المستوى الدولي أيضاً، هناك عمل مشترك وثنائي مع العراق قيد المتابعة، حيث أجرى رئيس السلطة القضائية في إيران، مشاورات هاتفية مع نظيره العراقي في هذا الشأن”. وأشار إلى أن السلطة القضائية تتابع جريمة اغتيال سليماني في المحافل الدولية، بوصفها انتهاك صارخ لحقوق الإنسان، قائلاً: “نحن نسعى لندخل هذا الإطار بكل طاقتنا وفي هذا الصدد، لن تمنع القيود الدولية جهودنا الدؤوبة لتحقيق النتيجة المرجوة”. وأضاف إنه “بالنظر إلى تأثير ونفوذ أميركا في المحافل القانونية الغربية، بالتأكيد لا يمكن مشاهدة أداء عادل من قبل هذه المؤسسات تجاه إيران، وبالطبع، لا يمكن لهذه القضية أن تثبط عزيمتنا لإدانة هذا العمل الإرهابي دولياً”.

 

تحرك أممي للتحقيق بجرائم قتل الصحافيين

بغداد – وكالات/15 شباط/2020

 كشف رئيس الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحافيين إبراهيم السراجي، أمس، عن اجتماع عقد مع مكتب حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، بمكتبها في بغداد، ناقش قضية جرائم قتل الصحافيين العراقيين. وقال السراجي: “طلبنا من الأمم المتحدة أن يتم عقد اجتماع، مع القيادات الأمنية في وزارتي الدفاع والداخلية والأجهزة الأمنية الأخرى من أجل وضع آلية للتحقيق بجرائم قتل الصحافيين، إذ لا تجري أي تحقيقات رغم الضغط المستمر من قبل الجهات المعنية بالدفاع عن حقوق الإعلاميين والصحافيين”. وأضاف ان “الأمم المتحدة وعدت أنها ستعمل على أن يكون هناك اجتماع مع القيادات الأمنية للتباحث في الموضوع، ووضع حد للعنف ضد الصحافيين”. وأكد أن “تقييد جرائم قتل الصحافيين ضد مجهولين، ينعكس سلباً بتفاعل هذه الظاهرة وتناميها، لأنه لا توجد تحقيقات، لذلك يعود القتلة مرة أخرى لاغتيال العاملين في الصحافة والإعلام”. على صعيد آخر، طلبت محكمة تحقيق الكرخ في بغداد، رفع الحصانة عن النائب كاظم الصيادي، كما كلف مجلس القضاء الأعلى بالتحقيق في تصريحات صادرة عن المحلل السياسي إبراهيم الصميدعي.

 

ظريف: مستعدون للتراجع عن إجراءاتنا النووية إذا تحرّكت أوروبا

ميونيخ/الشرق الأوسط/15 شباط/2020

أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، يوم أمس (الجمعة) أنّ بلاده مستعدّة للتراجع "جزئياً أو حتى كليّاً"، عن الإجراءات التي اتّخذتها في سياق تخلّيها عن التزاماتها ضمن الاتفاق النووي، إذا ما قدّم الأوروبيون في مقابل ذلك مكاسب اقتصادية "ملموسة". وأكد ظريف خلال مشاركته في مؤتمر ميونيخ للأمن، إنّه بإمكان إيران القبول بشروط معيّنة للعودة إلى تطبيق الاتفاق النووي الموقّع في 2015 والذي انسحبت منه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب أحادياً في 2018. وقال الوزير الإيراني أمام صحافيين خلال المؤتمر: "قلنا إنّنا مستعدّون لإبطاء تلك الإجراءات أو عكس مسارها (...) بشكل يتناسب مع ما ستقوم به أوروبا". وأضاف: "سنقرّر إذا ما كانت ستقوم به أوروبا كافياً لكي نخفّض أو نلغي بعض القرارات، لم نستثن القيام بخطوات إلى الوراء في ما يتعلّق ببعض الإجراءات التي اتّخذناها".وفي 5 يناير (كانون الثاني)، كشفت إيران عن "المرحلة الخامسة والأخيرة" من برنامجها القاضي بخفض التزاماتها الدولية التي نصّ عليها الاتفاق النووي.

 

مصافحة مع ظريف تفتح النار على رئيس وزراء كندا

العربية.نت/15 شباط/2020

تعرض رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو لعاصفة من الانتقادات بسبب ظهوره في مجموعة من الصور وهو يصافح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف "بحرارة"، وذلك على هامش اجتماعات مؤتمر ميونخ للأمن، التي عقدت الجمعة. وكالة الأنباء الإيرانية "إيرنا" نشرت إحدى الصور وأرفقت التعليق بأن مباحثات جرت بين ترودو وظريف حول العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، كما نشرت وسائل الإعلام الإيرانية الصور أيضاً في إشارة إلى أن العلاقات بين الطرفين جيدة ولم تتأثر بحادث إسقاط الطائرة الأوكرانية، الذي أودى بحياة 57 كندياً ضمن ضحايا الطائرة، التي أسقطها الحرس الثوري الإيراني "عن طريق الخطأ" وراح ضحيتها 176 راكبا. وسارع ترودو بتوضيح الأمر، فقال للصحافيين، الجمعة، عقب لقائه ظريف إنه "أوضح" لظريف ضرورة إجراء تحقيق شامل ومستقل في القضية، مضيفا: "الوعد الذي قطعته للكنديين هو إيجاد الإجابات وضمان أن تنخرط إيران في تحقيق شامل مع المجتمع الدولي لمحاسبة المسؤولين. هذا هو هدفي". وكان عدد من الحقوقيين الكنديين قد رفعوا مؤخرا دعوى قضائية ضد إيران بسبب حادث إسقاط الطائرة الأوكرانية، بعد دقائق من إقلاعها من مطار طهران، في 8 يناير الماضي. ومنذ الحادث، ترفض طهران تسليم الصندوقين الأسودين الخاصين بالطائرة لتحليل بياناتهما.

الحقوقيون طالبوا الجهات الرسمية الإيرانية، في الدعوى الجماعية المقدمة باسم أسر ضحايا الكارثة، دفع تعويضات مالية بقدر لا يقل عن 1.5 مليار دولار كندي (1.1 مليار دولار أميركي). والجهات المدعى عليها هي الدولة الإيرانية ومرشدها علي خامنئي، وقادة في الحرس الثوري الإيراني، بمن فيهم قائد القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري، العميد أمير علي حاجي زاده على اعتباره مسؤولا مباشرا عن إسقاط الطائرة. ويضم نص الدعوى افتراضا، أن تحطم الطائرة كان "عملا إرهابيا ارتكب عمدا وعن علم". وقد فتحت صور المصافحة بين ترودو وظريف النار على رئيس الوزراء الكندي، حيث انتقده عدد من الأكاديميين والسياسيين ونشطاء حقوق الإنسان. وأعرب بعضهم عن شعوره بالألم لرؤية ترودو وهو يبتسم إلى ظريف ويصافحه، بينما يد إيران ملطخة بدماء الكنديين الذين قضوا بالطائرة، فيما اعتبر آخرون أن ترودو كان يجب عليه احترام شعور ذوي الضحايا وتجنب مصافحة ظريف. أما النائب المحافظ بيتر كنت، فاعتبر أن ترودو صافح ممثل النظام الإيراني الإرهابي. الصحافي الإيراني مسيح علي نجاد، الذي يعمل بالقسم الفارسي لـ"صوت أميركا"، نشر الصور على حسابه في "تويتر" وقال مخاطباً ترودو إن أهالي الضحايا يشعرون بغضب لأنهم لا يعرفون ما الذي دار بينك وبين ظريف خلف الأبواب المغلقة. وأضاف أن أهالي الضحايا يتوقعون الشفافية بخصوص ما تم تداوله خلف تلك الأبواب الموصدة. وأضاف أن الإيرانيين لا يثقون بحكومتهم، التي نفت إسقاط الطائرة لمدة 3 أيام، وبعد اعترافهم تحت الضغط، بدأوا في مضايقة أهالي الضحايا، وهذه الحقائق يجب أن تؤخذ في الاعتبار. وشدد على أن أهالي الضحايا يخافون أن يتم استخدام حادث الطائرة الأوكرانية التي أسقطتها إيران كأداة في ألاعيب سياسية بين الطرفين، على حساب العدالة، مشدداً على أنه يجب التركيز على محاسبة المجرمين، فالإيرانيون لا يثقون بنظامهم

 

إيران: لن نسلم الصندوق الأسود للطائرة الأوكرانية

العربية.نت - صالح حميد/15 شباط/2020

رفضت طهران تسليم الصندوق الأسود المتعلق بالطائرة الأوكرانية التي أسقطها الحرس الثوري الإيراني في الثامن من يناير/كانون الثاني، بعدما كانت متجهة من طهران إلى تورنتو في كندا عبر العاصمة الأوكرانية كييف. وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظریف إن "إيران لا تستطيع فك شفرات الصندوق الأسود للطائرة الأوكرانية، إلا أنها لن تسلم الصندوق الأسود إلى أي دولة أخرى". وفي معرض دفاعه عن القرار الإيراني بعدم تسليم الصندوق الأسود، أكد ظريف في لقائه مع "إن بی سي نیوز" أن "قانون الطيران الدولي يمنح الحق لإيران أن تستمر في محاولة فك شفرات الصندوق الأسود للطائرة الأوکرانية".

وأضاف: "من أجل استخراج المعلومات وفك شفرات الصندوق الأسود نحتاج إلى الكثير من المعدات والأجهزة، وقد طلبنا ذلك منهم. هذه قضية إنسانية فلماذا لا تتعاون أميركا معنا؟ لماذا لم يزودونا بالبرامج ويقدموا لنا الخبرات اللازمة؟". هذا وطالب وزير الخارجية الأوكراني واديم بريستايكو، الثلاثاء الماضي، إيران بتسليم الصندوقين الأسودين، والكشف عن العناصر القيادية الضالعة في إطلاق الصاروخين على طائرة الركاب الأوكرانية ما أدى إلى إسقاطها ومقتل 176 شخصا على متنها الشهر الماضي. وشدد وزير الخارجية الأوكراني على أن "القضية ليست مجرد استخدام السلاح من قبل جندي بشكل طائش، بل نريد معرفة من هي القيادات التي أمرت بالإطلاق، لتتم محاكمتهم". وقبل أسبوعين بث التلفزيون الأوكراني مقطعا صوتيا لطيار إحدى الطائرات الإيرانية، والذي شاهد إصابة الطائرة الأوكرانية بصاروخ، وأبلغ عن ذلك برج المراقبة. وقال الرئيس الأوكراني فلاديمير زلينسكي تعليقا على المقطع إنه يثبت علم المسؤولين الإيرانيين منذ البداية بأمر إطلاق الصاروخ على الطائرة. يُذكر أنه من بين قتلى الطائرة الأوكرانية 146مواطنا إيرانيا و61 مواطنا كنديا من مزدوجي الجنسية، و11 مواطنا أوكرانيا، وأيضاً ركاب أفغان وسويديون وبريطانيون. وأعلن المسؤولون الإيرانيون في بادئ الأمر أن الطائرة الأوكرانية سقطت إثر عطل فني، لكن بعد انتشار مقطع مصور من لحظة إصابة الصاروخ الطائرة الأوكرانية والضغوط التي مارسها رئيس وزراء كندا، اعترف قائد القوة الجوية في الحرس الثوري الإيراني بإسقاط الطائرة بصاروخ إيراني، عازيا ذلك إلى خطأ بشري.

وبسبب قيام النظام الإيراني بإنكار الحقيقة ثم المماطلة بكشف التفاصيل، خرجت احتجاجات داخل إيران ضد الحرس الثوري والمرشد الإيراني علي خامنئي.

 

لقاء جديد يجمع بن علوي وظريف في ميونيخ

الدمام: ميرزا الخويلدي/الشرق الأوسط/15 شباط/2020

أجرى وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي بن عبد الله، مساء أمس (الجمعة)، مباحثات في ميونيخ مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في لقاء هو الخامس بينهما خلال بضعة أسابيع. وكان آخر لقاء بين الوزيرين في 26 يناير (كانون الثاني) الماضي في طهران ضمن جهود عمانية محورها الوساطة بين واشنطن وطهران. وقالت وزارة الخارجية العمانية، مساء أمس، إن الوزير بن علوي اجتمع على هامش أعمال مؤتمر ميونيخ للأمن مع محمد جواد ظريف وزير خارجية إيران، وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات بين البلدين. ويشارك بن علوي ونظيره الإيراني في مؤتمر ميونيخ للأمن في دورته الـ56 بمشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات، لمناقشة الأزمات الحالية والتحديات الأمنية المستقبلية. وقالت الخارجية العمانية أيضاً إن بن علوي التقى كذلك على هامش أعمال مؤتمر ميونيخ مع محمد علي الحكيم وزير خارجية العراق و«جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين». وتركزت الجهود العمانية في الفترة الماضية على محاولة خفض التوتر المتصاعد بين الولايات المتحدة وإيران، لا سيما بعد مقتل قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني قاسم سليماني بضربة أميركية في بغداد في الثالث من يناير الماضي.

ويرجح مراقبون أن تكون الدبلوماسية العُمانية التي نشطت بوتيرة متصاعدة مؤخراً، تسعى إلى مدّ جسور التواصل بين إيران والولايات المتحدة، وهما الدولتان اللتان انخرطتا سابقاً في جولات حوار غير معلنة عبر وسطاء عُمانيين. ولعبت مسقط، كما هو معروف، دوراً محورياً في تسهيل المحادثات الأميركية - الإيرانية والتي قادت إلى إبرام الاتفاق حول النووي الإيراني عام 2016.

 

مسؤول إيراني: نتابع ملف سليماني مع العراق قضائياً

طهران/الشرق الأوسط/15 شباط/2020

تعمل إيران والعراق على متابعة ملف مقتل قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني قضائياً، وفق ما أعلن مساعد الشؤون الدولية والقانونية في السلطة القضائية الإيرانية علي باقري. وقال باقري في تصريح لوكالة «تسنيم» الإيرانية أمس (الجمعة): «تابعنا ملف اغتيال الجنرال سليماني في إطارين: قانوني داخل إيران، وجنائي. ويجري العمل على متابعتهما». وأضاف: «على المستوى الدولي أيضاً، هناك عمل مشترك وثنائي مع العراق قيد المتابعة، إذ أجرى رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي مشاورات هاتفية مع نظيره العراقي حول هذا الشأن». ولفت إلى أن السلطة القضائية تتابع هذه المسألة في «المحافل الدولية بوصفها انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان»، قائلاً: «إننا نسعى إلى دخول هذا الإطار بكل طاقتنا، ولن تمنع القيود الدولية جهودنا الدؤوبة لتحقيق النتيجة المرجوة». وأضاف باقري: «بالنظر إلى تأثير أميركا (التي استهدفت سليماني في بغداد الشهر الماضي) ونفوذها في المحافل القانونية الغربية، بالتأكيد لا يمكن مشاهدة أداء عادل من قبل هذه المؤسسات تجاه إيران. وبالطبع، لا يمكن لهذه القضية أن تثبط عزيمتنا لإدانة هذا العمل الإرهابي دولياً».

 

هولندا تكشف محاولة إيرانيين اختراق مواقع إلكترونية لجامعات غربية

أمستردام/الشرق الأوسط/15 شباط/2020

سعى إيرانيون مدعومون من حكومة بلادهم إلى اختراق مواقع إلكترونية تخص جامعات غربية خلال الأشهر الثلاثة الماضية، حسبما ذكرت مؤسسة البث الهولندية «إن أو إس» أمس (الجمعة). وأفادت بأن «شركة برايس ووترهاوس كوبرز للاستشارات اكتشفت أن إيرانيين تدعمهم الحكومة سعوا إلى اختراق مواقع إلكترونية تخص جامعات في أوروبا والولايات المتحدة وأستراليا خلال الأشهر الماضية». ولم يتضح إن كانت محاولات الاختراق قد نجحت، بما فيها محاولات اختراق أجهزة ثلاث جامعات هولندية. وقالت «إن أو إس» نقلاً عن اختصاصي الأمن الإلكتروني غروين نابر، إن «المخترقين كانوا يحاولون سرقة مواد أكاديمية لاستخدامها في مدارس إيرانية». ووفقاً لـ«رويترز»، فإن العلاقات الدبلوماسية بين إيران وهولندا توترت منذ اتهم الهولنديون طهران بالتخطيط لعمليتي اغتيال سياسي في هولندا ما دفع الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات عليها في العام الماضي. ونفت طهران ضلوعها في إطلاق النار على منشقين إيرانيين في هولندا.

 

“الناتو” يضاعف دعمه وتعاونه مع بغداد وبومبيو وبارزاني أكدا ضرورة بقاء القوات الأميركية

بروكسل – وكالات/15 شباط/2020

 أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو” ينس ستولتنبيرغ، أمس، أن المعركة ضد تنظيم “داعش” لم تنته، “وعلينا أن نضمن أن لا يعود التنظيم مرة أخرى”. وقال ستولتنبيرغ، خلال فعاليات اليوم الثاني من منتدى “ميونخ للأمن”، إن “داعش لم يعد يسيطر على كثير من الأراضي في العراق والشام كما كان بالسابق”، مشيراً إلى أن “وزراء دفاع حلف الناتو قرروا زيادة الدعم إلى العراق”. وأضاف ان الحلف يمكن أن يتولى عملية تدريب قوات الأمن الكردية في العراق، موضحاً أن الحلف لا وجود له في المناطق الكردية، ولكن دولاً من أعضائه تقوم بالتدريب كجزء من التحالف الدولي لمكافحة “داعش”. وأوضح أنه يجب حالياً اتخاذ قرار بشأن إمكانية دقيقة لتوسيع تواجد التحالف العسكري في العراق، ومن المحتمل أيضا “أن يتولى الحلف بعض فعاليات التدريبات التي يقوم بها حالياً متحالفون معه ضمن ائتلاف مكافحة داعش”. من جانبه، رحب وزير الدفاع الكندي هارغيت سغان، بقرار الحكومة العراقية السماح لـ “الناتو” بالبقاء في العراق، واصفاً القرار “بالإيجابي”. بدورها، أكدت وزيرة الدفاع الألمانية أنيغريت كرامب كارنباور، أهمية تدريب قوات الأمن العراقية بشكل جيد، فضلاً عن أهمية تنسيق مبادرات الدفاع الأوروبية الخاصة لـ “الناتو”، خصوصاً بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وأشارت إلى أن نحو 400 جندي من الجيش الألماني ينتشرون حالياً في إطار التفويض المضاد لمكافحة “داعش”، مضيفة ان “الحرب ضد داعش لم تنته، والتنظيم لم يهزم كليًا”. في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، ورئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، في لقاء على هامش مؤتمر “ميونخ للأمن”، ليل أول من أمس، ضرورة الحفاظ على التواجد العسكري الأميركي في العراق ضمن إطار التحالف الدولي. وشكر بومبيو بارزاني على “التزامه بضمان أمن المواقع والقوات الأميركية في كردستان”، مؤكداً “التزام الولايات المتحدة الراسخ بعراق قوي وذي سيادة ومزدهر”. وطالب حكومة العراق بـ “إجراء إصلاحات تلبي المطالب المشروعة للحركة الاحتجاجية وتوفر الحياة الكريمة والمزدهرة والآمنة إلى جميع العراقيين”.

ميليشيا “النجباء” تتوعد الولايات المتحدة بحرب استنزاف في العراق

علاوي استكمل تشكيل حكومته... وتوافق سياسي برلماني لمنحها الثقة... ومقتل متظاهر في بغداد

بغداد – وكالات/15 شباط/2020

 أكد الأمين العام لحركة “النجباء” أكرم الكعبي، أنه “آن الأوان أن نبدأ بالعد التنازلي لساعة الصفر التي اقتربت كثيراً، لنتوج قرار مجلس النواب الشجاع بطرد المحتل الأميركي من العراق”. وقال الكعبي، في كلمة بالمؤتمر الدولي لشهداء محور المقاومة وشهداء الأمن، في طهران، أول من أمس، إن “أقل الوفاء والثأر من الجريمة الأميركية الجبانة باغتيال القائدين قاسم سليماني وأبومهدي المهندس، هو بتطهير المنطقة من الوجود الأميركي المشؤوم بشكل كامل”. وأعلن عن “جهوزية المقاومة لخلق ملحمة كبرى للثأر لدماء القادة الشهداء”، مضيفاً “غسلنا غسل الشهادة، وأغلقنا كل مقراتنا العلنية في العراقِ، وتجهزنا لحرب ستغلب موازين القوى”. وأكد “بدء العد التنازلي لساعة صفر الثأر”، مضيفاً “نحن حالياً نمتلك الجهوزيةَ الهجومية ونرصد كل تحركات العدو البرية في قاعدة عين الأسد وكي والتاجي والمطار وساذر وغيرها، وكذلك حركته الجوية”. وقال “حالياً نحن من أجل الحفاظ على كوادر المقاومة رجعنا إلى طريقتنا الأمنية في العمل أيام الاحتلال، وستبدأ حرب الاستنزاف من طرف واحد، والأميركان لن يجدوا أهدافاً، وكما أن عبواتنا وصواريخنا ورصاصاتنا لاحقت آخر جنودهم بعد هزيمتهم سابقاً فإنها ستلاحق حالياً آخر طائراتهم وجنودهم الغاصبين”. وأضاف إن “طريق مطار بغداد سيكون طريق الجحيم للقوات الأميركية، مشيراً إلى أن “الرد على استهداف قادة المقاومة سيأتي من جميع أنحاء امبراطورية المقاومة”. وأشار إلى حديث دار مع سليماني، قائلاً، إنه “في إحدى لقاءاتي مع الحاج قاسم في العراق، قال لي، ما أوقح هؤلاء الأميركان، بعثوا لي برسالة من خلال وسيط عراقي يقولون ليس لدينا اعتراض على وجودكم في العراق لكن بشرط أن نتقاسم المصالح فلا تزاحموننا ولا نزاحمكم”. وأضاف: “الحاج قاسم خفض رأسه تألماً حينها وقال كنت لا أتشرف ولا أحب أن أجيبهم، لكن قلت للوسيط أخبرهم، لا توجد مصالح مشتركة في مقدساتنا وعقيدتنا وقيمنا لكي نتقاسمها معكم، فنحن لسنا مثلكم لأننا نريد عراقاً قوياً مستقلاً، وأنتم تريدونه خاضعاً تسرقون خيراته، اخجلوا من أنفسكم واتركوا مصالح العراق للعراقيين، فالعراق أقدر وأكبر من أن يعرض أمثالكم تقاسمه، وأنتم أقل من أن تشترطوا علينا”. وكان مصدر أمني عراقي، أعلن الخميس الماضي، عن سقوط صاروخ من نوع “كاتيوشا” على قاعدة “كي وان” في كركوك. وعلى صعيد التظاهرات، شهد مدن عراقية أول من أمس، تظاهرات شعبية متفرقة، أبرزها الاحتجاجات المطالبة للشهر الرابع على التوالي بإجراء إصلاحات في العملية السياسية ومحاسبة المتورطين بقتل المتظاهرين ومحاربة الفساد.

وقال شهود عيان: إن “المئات من المتظاهرين توافدوا إلى ساحات التظاهر لدعم مطالب المتظاهرين والمشاركة في الفعاليات التعبيرية في مجالات الخطابة والشعر والرسم والفنون الأخرى فضلاً عن أسواق خيرية لدعم التظاهرات”. وفي بغداد، لقي متظاهر ليل أول من أمس، مصرعه برصاص مسلحين قرب ساحة التحرير، فيما أصيب 23 آخرين في ساحة الخلاني. وقالت مصادر عراقية إنه تم 23 إصابة وحالات اختناق شديدة، بسبب وقوع صدامات بين المتظاهرين والقوات الأمنية ليل أول من أمس. من جهتها، أعلنت قيادة عمليات بغداد أن قواتها الأمنية قرب الحاجز بين ساحتي الخلاني والتحرير تعرضت لثلاث قنابل يدوية، رميت من جانب المتظاهرين عليها. بدوره، دعا رئيس “ائتلاف الوطنية” إياد علاوي أمس، الجيش إلى تحمل مسؤولية حماية المتظاهرين من هجمات الميليشيات، مطالباً المتظاهرين في الوقت نفسه بالصمود.

في المقابل، تظاهر الآلاف من مؤيدي زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر في بغداد ومدن أخرى جنوب البلاد، منددين بما اعتبروه تعرضا “لرموز دينية” بعد انتقادات طالت زعيمهم. وسار مؤيدو الصدر في ساحة التحرير بين المتظاهرين المناهضين للحكومة، وهم يرددون “كلنا عشيرة واحدة والشيخ سيد مقتدى”.على صعيد آخر، قال النائب عبود العيساوي أمس، إن رئيس الحكومة المكلف محمد توفيق علاوي استكمل تسمية الشخصيات التي سيسند إليها الحقائب الوزارية في الحكومة الجديدة خلال الايام المقبلة.

 

القضاء يفتح تحقيقاً عاجلاً بشراء مناصب في الحكومة العراقية

بغداد – وكالات/15 شباط/2020

 أوعز مجلس القضاء الأعلى في العراق، أمس، بإجراء تحقيق عاجل بخصوص تصريحات لأحد السياسيين، بعرض أموال مقابل تولي مناصب في الحكومة الجديدة. وقال المتحدث باسم المجلس عبدالستار بيرقدار في بيان: إن “المجلس أوعز إلى محكمة تحقيق الكرخ بإجراء التحقيق العاجل بخصوص ما صرح بيه السياسي إبراهيم الصميدعي الخاص بعرض أموال مقابل تولي مناصب في الحكومة المزمع تشكيلها”. وأضاف ان “رئيس المجلس أوعز باستدعاء فوري لكل من يظهر في وسائل الإعلام، ويدعي حصول مساومات لإشغال مناصب في الحكومة الجديدة، وفي حال كذب هذا الإدعاء سيعاقب من يصرح خلافاً للحقيقة وفق القانون”. يشار إلى أنه من المقرر أن يعلن رئيس الحكومة الجديد محمد توفيق علاوي، عن كابينته الوزارية اليوم الأحد، رغم الرفض الشعبي المستمر له في ساحات الاعتصام.

 

قطر: جهود حل الأزمة مع السعودية والإمارات أخفقت

ميونخ – وكالات/15 شباط/2020

 أعلن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن أمس، أن جهود حل الأزمة مع السعودية والإمارات لم تنجح، مؤكدا أن المساعي علقت مطلع يناير 2020. وقال في كلمة بمؤتمر ميونيخ للأمن: “كان ذلك منذ نحو ثلاث سنوات. لم نكن المسؤولين ونحن منفتحون على أي جهد لحل هذه المشكلة”. وأضاف: “للأسف الجهود لم تنجح وعلقت مطلع يناير، وقطر غير مسؤولة عن ذلك”. وأكد أن بلاده تؤمن بقوة الحوار والالتزام، داعيا المجتمع الدولي إلى تعزيز تطبيق القانون. وتابع: “نحن بحاجة إلى تطبيق القانون الدولي.. المجتمع الدولي يسعى لتحقيق الاستقرار والسلام، ومن أجل ذلك يجب أن نعزز تطبيق القانون”. وأضاف: “بدلا من إدارة الأزمات، نتبنى مبدأ الديبلوماسية متعددة الأطراف من خلال آليات ملزمة وتطبيق القانون الدولي والقرارات الدولية التي ترمي في النهاية إلى حماية المدنيين”، مجددا التأكيد على الالتزام بالتفاوض. وقال: الآن نحن بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى اتفاقية أمنية لمنطقة الشرق الأوسط، ورغم التوترات الجيوسياسية، بإمكاننا أن نحقق الاستقرار في الشرق الأوسط من خلال الالتزام والحوار الجماعي المتبادل”.

 

حفتر: لا وقف للنار إلا بتحرير طرابلس وطرد مرتزقة أردوغان

حفتر محذراً الرئيس التركي: لولا سيوف أجدادنا العرب لكنت ما زلت تعبد الأصنام

طرابلس، عواصم – وكالات/15 شباط/2020

 أكد قائد الجيش الليبي خليفة حفتر، أنه لا رجوع عن تحرير العاصمة طرابلس وبلوغ الهدف الذي حددته القوات المسلحة، مضيفاً أن الحديث عن وقف دائم لإطلاق النار وسلام لا يمكن أن يأتي، إلا بعد القضاء على المليشيات المسلحة وطرد المرتزقة. وفي خطاب وجهه عبر الهاتف إلى الليبيين، الذين خرجوا الجمعة للتظاهر ضد التدخل التركي في البلاد بساحة الكيش وسط مدينة بنغازي، قال حفتر إن “الجيش أصبح على تخوم قلب العاصمة طرابلس وقاب قوسين أو أدنى من تحريرها، ولن يتراجع حتى ترجع طرابلس لحضن الوطن، حتى ولو استنجد الخونة بجميع مرتزقة العالم”، مؤكداً أنه “لا سلم إلا بنزع سلاح عصابات المليشيات ومغادرة المرتزقة”، مضيفا “هذا هو السلام الذي نمد له أيدينا ونعلن معه وقفا دائما لإطلاق النار”. وشدّد على أن ليبيا ستكون قريبا “مقبرة”، لكل المرتزقة الذين أرسلهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “لحماية الخونة والعملاء”، ووجّه رسالة إلى أردوغان، قال فيها: “لولا سيوف أجدادنا العرب لكنت ما زلت تعبد الأصنام والأوثان”. وخرج آلاف الليبيين في مدينة بنغازي ومدن ليبية أخرى، في تظاهرات حاشدة أول من أمس، تنديدا بالتدخل التركي في بلادهم والاعتداء على سيادتها، بإرسال المرتزقة والإرهابيين والأسلحة إليها، ولإعلان دعمهم لقوات الجيش في حربه لتحرير العاصمة طرابلس من المليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية. من جانبه، أكد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، أن الاتحاد الأوروبي مستعد لتقديم المساعدة في تنفيذ وقف إطلاق النار في ليبيا، “وفقا لطلب الأمم المتحدة”، قائلا أمام مؤتمر الأمن الدولي في ميونيخ، إن دول الاتحاد الأوروبي ستبحث الاثنين المقبل المساهمة في تنفيذ حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا، مضيفا أن وزراء خارجية الدول المشاركة في “مسار برلين حول ليبيا” سيجتمعون غدا في ميونيخ. وحذر من أنه إذا لم ينخرط الاتحاد الأوروبي على نحو أقوى في حل النزاع الليبي، سيكون هناك في النهاية سورية ثانية، مؤكدا أن الاهتمام بالشأن الليبي كبير بسبب التعلم من أخطاء النزاع السوري. بدورها، بررت الخارجية الروسية امتناع موسكو عن التصويت على قرار مجلس الأمن الداعم لنتائج مؤتمر برلين؛ بأن مؤلفي الوثيقة البريطانيين رفضوا مراعاة نقاط مبدئية بالنسبة لموسكو، وهي أن الأحكام النهائية لقمة برلين كانت مشروطة بضرورة تنسيقها لاحقا مع الليبيين، معتبرة أن لغة الإنذار وانتهاج السبل أحادية الجانب، لن تساعد في دفع التسوية الليبية.

 

غارات إسرائيلية تستهدف «تركة» قاسم سليماني في سوريا ومقتل سبعة بينهم أربعة من «الحرس» الإيراني بقصف قرب دمشق

لندن: إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط/15 شباط/2020

الغارات الإسرائيلية ليل الخميس - الجمعة على «مواقع إيرانية» في دمشق وأطرافها، ليست جديدة، لكنها تحمل أبعاداً ما يجعل منها «ضربة موجعة» لنفوذ طهران في سوريا و«ظلال» قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» قاسم سليماني الذي قتلته واشنطن بداية الشهر الماضي. وقال مسؤول غربي لـ«الشرق الأوسط» إن تل أبيب «باتت أكثر قناعة بأن روسيا لم تعد قادرة على ضبط نفوذ إيران في سوريا، لذلك قررت تكثيف القصف رغم تحفظات موسكو». وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أفاد بأن الغارات قتلت «سبعة مقاتلين، ثلاثة من الجيش السوري وأربعة من الحرس الثوري الإيراني»، فيما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأنّ الدفاعات الجويّة تصدّت لـ«صواريخ فوق سماء دمشق مصدرها الجولان المحتلّ». لكن ما هو الجديد في الغارات الأخيرة؟

 1- الأهداف: مقتل أربعة من «الحرس الإيراني» بينهم اثنان رفيعا المستوى، إذ أفاد موقع «جنوبية» اللبناني، بمقتل الجنرال رضائي محمدي مدير شؤون نقل قوات «الحرس الثوري» في قدسيا، والجنرال حاج حسين «مسؤول تذخير القوات الإيرانية في سوريا» بقصف منزله قرب مطار دمشق.

 2- الدائرة: طال القصف مطار دمشق الدولي، والكسوة جنوب العاصمة، وطريق دمشق - حمص - بغداد، إضافة إلى مناطق على طريق دمشق - بيروت وصولاً إلى مواقع بين العاصمة وحدود الأردن.

3- التكرار: في 14 يناير (كانون الثاني)، أسفرت ضربات إسرائيلية على مطار «تيفور» وسط البلاد عن مقتل ثلاثة موالين لإيران، وفق «المرصد». وفي 20 نوفمبر (تشرين الثاني) أعلن الجيش الإسرائيلي مسؤوليته عن سلسلة غارات جوية «واسعة النطاق» استهدفت مراكز سورية وإيرانية. وفي 6 الشهر الحالي، استهدفت الغارات عشرة مواقع في دمشق ومحيطها.

4 - العمق: استهدفت غارات سابقة مواقع في العمق الجغرافي في وسط سوريا والبوكمال في شمالها الشرقي، في حين ركزت الموجة الأخيرة على عمق التأثير ومفاصله، ذلك أنها تأتي بعد أسبوع من استهداف مواقع سوريا وإيران في دمشق ومراكزها الحيوية.

5- الموقف الروسي: جاء القصف بعد أيام من قول السفير الروسي في دمشق ألكسندر يفيمو: «من دون شك، تحمل الهجمات الإسرائيلية طابعاً استفزازياً وخطراً للغاية بالنسبة للوضع حول سوريا​​​. فالصواريخ لا تسقط في المناطق المتاخمة لإسرائيل فحسب، بل تصل أيضاً إلى مناطق العمق السوري، وشرق البلاد، وحتى في المناطق السكنية في دمشق» وإعلان موسكو أن القصف في 6 فبراير (شباط) كاد يسقط طائرة مدنية فيها 172 شخصا قادمة من إيران.

5- فيتنام إيران: كان وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد نفتالي بينيت، قال: «لا بد أن نتحول من العمل الوقائي إلى العمل الهجومي على اعتباره الإجراء الوحيد الذي يضمن لنا طرد إيران خارج سوريا. وإننا نقول لهم - أي الإيرانيين - ستتحول سوريا إلى فيتنام الإيرانية، وستواصلون النزف حتى مغادرة آخر جندي إيراني الأراضي السورية».

6- دعم أميركي: أعلنت واشنطن أنها ستواصل الضغط على إيران في سوريا، وقال المبعوث الأميركي إلى سوريا جيمس جيفري في أنقرة أول من أمس، إن بلاده ستحافظ على وجودها العسكري في قاعدة التنف جنوب شرقي سوريا وشرق الفرات قرب حدود العراق، علما بأن التنف تقدم دعما استخباراتيا لغارات إسرائيل في سوريا (والعراق قبل توقفها) وترمي لقطع طريق طهران - بغداد - دمشق - بيروت، حسب دبلوماسيين.

7- موقف إسرائيل: كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن سابقاً أن الغارات استهدفت «فيلق القدس المكلف العمليات الخارجية لدى إيران، كان ضمن الأهداف»، لافتا إلى «إجراءات ضرورية لمنع نقل أسلحة قاتلة من إيران نحو سوريا سواء جوا أو برا». فسر كلام نتنياهو على أنه يريد توظيف ذلك في الانتخابات بداية الشهر المقبل.

8- توتر بين اللاعبين: الحملة أتت بعد يومين من غارة أميركية على موقع سوري في القامشلي شرق الفرات، وبعد أيام من إسقاط مروحية سوريا في إدلب، وقبل ساعات من إسقاط مروحية سورية ثانية في شمال غربي البلاد، ذلك وسط توتر بين موسكو وأنقرة بسبب معارك إدلب وحلب وحشد من الجيش التركي لأكثر من عشرة آلاف مقاتل و500 عربة في شمال غربي سوريا.

9- تهديد إيراني: قال عباس موسوي المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أول من أمس إن طهران «ستوجه ردا ساحقا سيجعل هذا النظام (في إشارة إلى إسرائيل أو أميركا) يندم على القيام بأي عدوان أو عمل أحمق ضد مصالح بلادنا في سوريا وفي المنطقة».

10- صدام وانتقام: جاءت الغارات وسط توقعات بإصرار طهران على الانتقام لمقتل قاسم سليماني في مسارح مختلفة بينها سوريا، إذ تأكدت مشاركة موالين لها في معركة إدلب. ولايزال العميد المتقاعد محمد رضا فلاح زاده الملقب في دمشق بـ«أبو باقر» وفي طهران بـ«سردار رضا» يقود عمليات التنسيق والتنظيم.

يعزز ذلك، تكامل استهداف النفوذ الإيراني في سوريا بين اغتيال واشنطن لـ«المهندس» وملاحقة إسرائيل لـ«ظلاله» في سوريا.

 

تركيا تسلّم الأسلحة وأنظمة الدفاع الجوي الأميركية للإرهابيين في إدلب

مقتل سبعة من الخبراء الإيرانيين وعناصر "الحرس الثوري" والنظام بقصف إسرائيلي بمحيط مطار دمشق الدولي

عواصم – وكالات/15 شباط/2020

 اتهمت روسيا أمس، تركيا بتسليم جزء ملموس من الأسلحة لمسلحي “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة)، وحشد جنود وأسلحة ومعدات عسكرية في محافظة إدلب. وقال مصدر ديبلوماسي عسكري روسي: إن تركيا أدخلت إلى إدلب نحو 70 دبابة و200 مدرعة و80 مدفعاً، مشيراً إلى أن جزءاً كبيراً من المعدات يجري تسليمه لمسلحي “النصرة”. وأضاف إن المسلحين حصلوا من تركيا على مضادات طيران محمولة، أميركية الصنع، مشيراً إلى أن حالات استخدام المسلحين لأنظمة الدفاع الجوي المحمولة هذه تمثل أكبر مصدر قلق حالياً، علماً بأنه تم إسقاط مروحيتين للجيش السوري في المنطقة الشمالية في الأيام الماضية. وأعرب عن قلق بلاده من تزويد أنقرة المسلحين في إدلب بالزي العسكري التركي، مؤكداً أن مسلحين تابعين لـ”النصرة” وجماعات أخرى يشاركون في القتال ضد قوات النظام السوري تحت قناع عناصر الجيش التركي. وأضاف إن قوات النظام دمرت خلال أسبوع نحو 20 دبابة وناقلة جنود سلمتها تركيا للمسلحين في إدلب. من جانبها، ذكرت وكالة “الأناضول” التركية للأنباء أن الجيش التركي أرسل تعزيزات عسكرية جديدة إلى وحداته المنتشرة على الحدود السورية، فيما سيتوجه وفد تركي إلى موسكو، غداً الإثنين لبحث أحدث المستجدات في ادلب. وقال نائب الرئيس التركي فؤاد أقطاي أمس، إن “أنقرة أوفت بمسؤولياتها في إدلب وفقاً للاتفاقات التي أبرمتها مع روسيا وإيران”، بعد تصاعد العنف هناك في الأسابيع الماضية. وأضاف إن “تركيا عازمة على وقف تقدم القوات السورية في إدلب”، مهدداً مجدداً “باستخدام القوة العسكرية لطرد قوات النظام إذا لم تنسحب بنهاية فبراير الجاري”.

وأكد أن إدلب بالنسبة لبلاده هي مسألة أمن قومي وليست منطقة حدودية فقط، وإن أنقرة على علم “بالمؤامرات” الجارية هناك وقد اتخذت وستتخذ كل التدابير اللازمة لإفشالها.

‏وأوضح أن أنقرة أبلغت “الشركاء”، روسيا وإيران، بتفاهمات أستانا وسوتشي بشكل واضح، وأن عليهم أن يؤمنوا انسحاب النظام السوري إلى الحدود وإلا فإن بلاده ستضطر أن تفعل ذلك. بدوره، هدد وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو بـ”اتخاذ الإجراءات المناسبة” ما لم يتم حل القضايا العالقة بإدلب مع روسيا بالطرق الديبلوماسية. وتواصلت الاشتباكات العنيفة في محيط منطقة عين عيسى بريف الرقة الشمالي ومحاور أخرى بريف تل تمر شمال الحسكة، بين “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) من جانب، والفصائل الموالية لأنقرة من جانب آخر. في المقابل، أعلن النظام السوري تأمين طريق دمشق حلب الدولي بشكل كامل، فيما قتلت غارات النظام ثمانية مدنيين في ريف حلب الغربي. وحرر النظام أمس، قريتي أورم الكبرى وكفرناها وجمعية الرضوان بريف حلب الجنوب الغربي، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع “جبهة النصرة” والمجموعات المتحالفة معه. وقال مصدر ميداني إن “وحدات من الجيش السوري أحبطت هجوماً عنيفاً للمجموعات المسلحة على محور كفر حلب ومزناز في ريف حلب الجنوب الغربي”. من ناحية ثانية، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أول من أمس، بسقوط سبعة قتلى من قوات النظام و”الحرس الثوري” الإيراني في القصف الإسرائيلي الذي استهدف بعض المواقع بمحيط مطار دمشق الدولي، بينهم أربعة ضباط إيرانيين. إلى ذلك، كشف قائد عسكري في المعارضة السورية أمس، عن أن سيطرة قوات النظام على مساحات واسعة في ريفي حلب وإدلب جاءت بعد طلب تركيا من فصائل المعارضة السورية عدم التصدي لها. وأكد أن “قوات النظام سيطرت منذ مطلع العام الجاري، على مدينتي معرة النعمان وسراقب وكامل أوتوستراد حلب – دمشق، بسبب قرار تركيا عدم مواجهة فصائل المعارضة السورية للقوات الحكومية التي كانت تخرق اتفاق سوتشي بين تركيا وروسيا”. وقال إن “تراجع قواتنا عن كثير من المناطق من دون قتال جاء بطلب من تركيا التي حددت نهاية فبراير الجاري لعودة القوات الحكومية إلى حدود مناطق خفض التصعيد وإلا سيدخل الجيش التركي والجيش الوطني معركة مع القوات الحكومية واستعادة كل تلك المناطق”. من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان، أمس، أن الوزير سيرغي لافروف بحث مع رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، في سبل التسوية في سورية، بما يحفظ حقوق جميع إثنياتها. وجدد بارزاني المطالبة بمساعدة روسيا في التوصل إلى تسوية سياسية دائمة في سورية.

 

“نيويورك تايمز”: روسيا تُضيّق الخناق على القوات الأميركية في سورية

واشنطن – وكالات/15 شباط/2020

 أكد تقرير أميركي أن روسيا كثفت في الآونة الأخيرة حملة الضغط على القوات الأميركية المتبقية في شمال شرق سورية. ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولين عسكريين وديبلوماسيين أميركيين تحميلهم موسكو المسؤولية عن زيادة عدد حوادث الصدام بين القوات الروسية والأمريكية في المنطقة، في مخالفة للاتفاقات المبرمة سابقا. وأشاروا إلى أن القوات الروسية والسورية تخرج أكثر فأكثر عن حدود الاتفاقات المبرمة مع واشنطن لتحديد مناطق النفوذ في شمال شرق سورية، وأن الجانب الروسي يوجه إلى العسكريين الأميركيين عبر قناة الاتصال الخاصة بمنع الصدامات، مطالب متكررة لتنفيذ عمليات في مناطق خاضعة لنفوذ التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. وقال المسؤولون إن دوريات روسية دخلت بعض هذه المناطق دون موافقة الجانب الأميركي، متجاهلة احتجاجاته، ودوريات روسية نفذت في مناطق كان من المفترض أن يعمل الروس فيها بالتعاون مع الأتراك، لا بمفردهم. وأعرب المسؤولون عن مخاوفهم من أن وتيرة هذه الحوادث سترتفع بعد انتهاء العملية العسكرية للجيش السوري في محافظة إدلب، معتبرين أن موسكو تنتهج ستراتيجية تهدف إلى جعل التواجد العسكري الأميركي في المنطقة “أكثر هشاشة”.

 

السفير الروسي في أنقرة يتعرض لتهديدات والهند طالبت تركيا بعدم التدخل في شؤونها

أنقرة – وكالات/15 شباط/2020

 شددت السلطات التركية، الإجراءات الأمنية حول مقر السفارة الروسية في أنقرة، بعد التهديدات التي تلقاها السفير أليكسي يركوف، بسبب تصاعد التوتر في إدلب السورية. وكانت الملحق الصحافي في البعثة الديبلوماسية الروسية إيرينا كاسيموفا تحدثت عن تزايد التهديدات على مواقع التواصل ضد السفير أخيراً، تحذره من الخروج إلى الشارع على خلفية تفاقم التوتر في إدلب، فطالبت البعثة الروسية بمزيد من الإجراءات الوقائية من السلطات التركية التي لبت طلبهم هذا. وشددت على ضرورة أخذ التهديدات في الاعتبار، خصوصاً مع وجود سابقة اغتيل فيها السفير الروسي في أنقرة أندريه كارلوف على يد حارس تركي في ديسمبر العام 2016. من جانبه، عبر الكرملين في بيان، أول من أمس، عن ثقته في أن تركيا ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لضمان أمن موظفي السفارة الروسية في أنقرة، وجميع المواطنين الروس الموجودين على أراضيها. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، “لا نشك في أن الجانب التركي سيتخذ كل الإجراءات الضرورية لضمان أمن السفير الروسي وجميع موظفي الشركات والمؤسسات الروسية الموجودين في تركيا”. بدوره، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو، أمس، أن روسيا تتوقع من السلطات التركية أن تبذل كل ما في وسعها لضمان أمن البعثات الديبلوماسية الروسية والسياح الروس في البلاد. من ناحية ثانية، دان مرصد مكافحة الفتاوى التكفيرية والآراء المتطرفة، التابع لدار الإفتاء المصرية، تسييس تركيا للشعائر الدينية، وإقحام المناسك الدينية في العمل السياسي. وأشار إلى أن تركيا تقوم بذلك عبر تكليف إحدى المنظمات التي توظف الطقوس الدينية لتوفد بعثة عمرة إلى الأماكن المقدسة وتجهز لها تصويراً بالفيديو يخترق حشود المعتمرين بين الصفا والمروة، ليظهر الأتراك وهم يرددون هتافات مناصرة للمسجد الأقصى. وأكد أن الشعائر الدينية وأماكن العبادة، خصوصاً الحرم المكي، لها قدسية خاصة ولا يجوز الزج بها في العمل السياسي، وينبغي على المسلمين كافة الحفاظ على تلك المقدسات من تدنيسها بالأجندات السياسية المختلفة للدول. على صعيد آخر، دعت وزارة الخارجية الهندية أمس، القيادة التركية، إلى عدم التدخل في شؤونها الداخلية، مؤكدة رفضها لجميع التصريحات الصادرة عن الجانب التركي بشأن الوضع في الجزء الهندي من كشمير. وأعرب المتحدث باسم الوزارة رافيش كومار في بيان، عن رفض بلاده جميع الإشارات لولاية جامو وكشمير، التي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من الهند.

 

“حماس” تندد بمشاركة مسؤولين فلسطينيين في لقاءات مع إسرائيليين

الجيش الإسرائيلي صد هجمات بحرية افتراضية لـ"حزب الله" بصواريخ و"مسيّرات متفجرة"

رام الله، عواصم- وكالات/15 شباط/2020

 نددت حركة “حماس” أمس، بمشاركة مسؤولين من السلطة الفلسطينية في لقاءات مع جهات إسرائيلية، عقدت في تل أبيب على مدار اليومين الماضيين. وصرح الناطق باسم حماس حازم قاسم، بأن “مشاركة قيادات من السلطة في لقاءات مع جهات إسرائيلية، تشكل طعنة لكل المواقف الرافضة لصفقة القرن الأميركية، وهي تطبيع مستنكر ومرفوض من كل وطني فلسطيني”. واعتبر أن “اللقاءات تشجع بعض الأطراف في المنطقة على التطبيع مع إسرائيل، وتضعف حركة التضامن مع قضية الشعب الفلسطيني، وتؤكد استمرار السلطة في غرقها بوهم مسار التسوية الذي تسبب في كوارث وطنية، بدلًا من الاستجابة للمطالب الوطنية الداعية إلى تحلل السلطة من الاتفاقات مع الاحتلال، ووقف التنسيق الأمني”. من جانبها، أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة “حماس”، إن مجموعاتها في موقع التواصل الاجتماعي “واتسآب” تعرضت لاختراق. ميدانيا، أصيب عشرات الفلسطينيين في الضفة الغربية، خلال مسيرات شعبية سلمية دعت لها القوى الوطنية، فيما اعتقلت قوات الاحتلال شابا من بلدة بيت امر شمال مدينة الخليل، وأطلقت نيران أسلحتها صوب مجموعة من الفلسطينيين شرق محافظة خان يونس، جنوب قطاع غزة.وأول من أمس، أدى نحو 50 ألف فلسطيني في القدس وأراضي الـ48، صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى، رغم قيود الاحتلال الإسرائيلي المشددة التي يفرضها على دخول المصليين. إسرائيليا، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان، أن عهد رئيس حكومة تصريف الأعمال بنيامين نتانياهو، انتهى تماما، داعيا نتانياهو لترك الساحة السياسية بعد الانتخابات البرلمانية للكنيست، والمقررة في 2 مارس المقبل، وأن حزبه الحاكم “الليكود” سيساعده على اعتزال الحياة السياسية باحترام. وحول الحكومة الإسرائيلية المقبلة، توقع ليبرمان أن يتم التوصل لاتفاق بتشكيل حكومة بدون القائمة العربية المشتركة والحريديم، متهما زعيم حزب “أزرق– أبيض” بيني غانتس، بأنه ضعيف ومشتت ولا يملك موقفا واضحا من القضايا المختلفة، بما في ذلك تأييد أو معارضة السيادة على غور الأردن. على صعيد آخر، أجرت قوات تابعة للبحرية الإسرائيلية تمرينا استغرق أسبوعا، يحاكي حربا محتملة مع “حزب الله” اللبناني في البحر. وأشارت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، إلى أن سيناريو التمرين الذي نفذه الأسبوع الماضي الأسطول الثالث من السفن الصاروخية في البحرية الإسرائيلية، كان يصد هجمات افتراضية على سفن ومنشآت بحرية إسرائيلية باستخدام صواريخ وقوارب وطائرات مسيرة متفجرة. إلى ذلك، كشفت الأركان الإسرائيلية عن المبادئ الأساسية التي تعتمد عليها في تطوير الجيش للفترة بين 2020 و2024 لتحديثه وتعزيز تفوقه، ورفع قدراته الهجومية، وتشكيل قيادة عمليات ضد إيران، ورقمنة الجيش وتحديث القوات البرية.

 

موسكو تصعد ضد أنقرة وتستبعد تدخل واشنطن

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/15 شباط/2020

جدد الكرملين أمس، التأكيد على دعم العمليات العسكرية التي تشنها القوات الحكومية السورية في إدلب، وقلل من احتمالات التدخل الأميركي في المواجهة الجارية، مصعدا لهجته تجاه تركيا، في استباق لجولة محادثات جديدة بين موسكو وأنقرة على المستويين العسكري والدبلوماسي.

وحملت عبارات الناطق باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف تأكيدا على دعم عمليات الجيش السوري في إدلب، وإدانة جديدة لتحركات أنقرة. ورأى مراقبون أن القلق الروسي تزايد أخيرا، بسبب رفع درجة سخونة التهديدات التركية من خلال توجيه إنذارات وتحديد مهل زمنية لتصعيد عسكري جديد، كما لفت بعضهم إلى أن موسكو تراقب تعزيز الوجود العسكري التركي، وتدرس تقارير عن احتمال أن تكون تركيا زودت أطراف المعارضة بأسلحة نوعية مضادة للجو. وقال إن الكرملين «لا يرى فيما يحدث في إدلب نزاعا بين أطراف، بل محاربة للإرهاب تقوم به القوات المسلحة السورية على أراضيها». وعلق على تصريحات للمبعوث الأميركي إلى سوريا جيمس جيفري حول احتمال أن تقدم واشنطن دعما عبر تزويدها بمعلومات استخباراتية وتقنيات عسكرية، مشيرا إلى أنه «لا يمكن في الوقت الحالي الحديث عن تدخل أميركي مباشر في منطقة إدلب». وقال بيسكوف: «الحديث لا يدور حول نزاع، بل حول عدم تنفيذ اتفاقات سوتشي، وحول الالتزامات التي أخذتها الأطراف على نفسها وفق الاتفاقات». وجاءت إشارة الكرملين والانتقادات الجديدة لتركيا، بعد تصعيد قوي في اللهجة الروسية ضد تركيا من جانب وزارتي الدفاع والخارجية الروسيتين اللتين أصدرتا بشكل متزامن تقريبا بيانين حملا اتهامات مباشرة لأنقرة بتأجيج الوضع حول إدلب. وكانت موسكو تجنبت في الفترة الأخيرة توجيه انتقادات مباشرة للجانب التركي، ما دفع محللين إلى الإشارة إلى أن موسكو بدأت تمارس ضغطا مباشرا من أجل حمل أنقرة على «تخفيف اندفاعها» في إدلب، والعمل على التوصل إلى تفاهمات مقبولة مع موسكو.

وأعلنت وزارة الدفاع أن «السبب في أزمة إدلب هو عدم تنفيذ تركيا لالتزاماتها».

وأضافت أن العسكريين الروس يعملون في سوريا على ضمان تنفيذ اتفاقات سوتشي، مؤكدة أن «نقل تركيا مزيدا من المدرعات والأسلحة عبر الحدود إلى منطقة إدلب يفاقم الوضع هناك». وأكدت أن المهمة الأساسية في الظروف الحالية، تكمن في خفض مستوى العنف على الأرض، وتأمين حماية العسكريين من الدول الضامنة، الموجودين داخل وخارج منطقة خفض التصعيد، وكذلك منع إشعال مواجهة داخلية نتيجة عمليات عسكرية غير مدروسة. وأكدت موسكو على ضرورة أن يواصل المسؤولون الروس والأتراك في الفترة القادمة العمل على وضع حل شامل لقضية إدلب. من جانب آخر، أشارت الوزارة إلى أن عمليات الجيش السوري في المنطقة سوف تساعد على «تنفيذ أفضل لاتفاقات سوتشي». وأشارت إلى الطريق السريع الذي يربط دمشق بحلب، تم تحريره بشكل كامل من المسلحين. وكذلك «نجاحات الجيش السوري في إدلب باتت تسمح بإنشاء المنطقة الآمنة التي نصت عليها مذكرة سوتشي، بعد أن فشلت تركيا في تنفيذ هذه المهمة». وأوضح مدير مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا، التابع لوزارة الدفاع الروسية، يوري بورينكوف، أن «الجيش السوري نجح في بسط السيطرة على جانب من طريق M5 الدولي، يمر عبر أراضي منطقة إدلب لخفض التصعيد، وهزم التشكيلات المسلحة الإرهابية التابعة لهيئة تحرير الشام والقوى المتحالفة معها، التي كانت تستولي عليه، ما يعني أن ذلك يتيح إنشاء المنطقة الآمنة وفقا للمذكرة الموقعة بين موسكو وأنقرة». وأوضح مدير مركز حميميم أن «عملية الجيش السوري حملت طابعا اضطراريا ويعود سببها إلى فشل الجانب التركي في تنفيذ البنود ذات الصلة في مذكرة سوتشي حول إقامة المنطقة منزوعة السلاح على طول حدود منطقة إدلب لخفض التصعيد». وشدد على أن أعمال القوات الحكومية «سمحت بإنهاء هجمات الإرهابيين، ووضع حد لسقوط قتلى بين المدنيين جراء الاعتداءات وعمليات القصف من قبل المسلحين».

بدورها حملت الخارجية الروسية الجانب التركي المسؤولية عن تصعيد التوتر في منطقة إدلب شمال غربي سوريا، ورأت أن تركيا لم تلتزم على مدى الفترة الماضية بتعهداتها في إطار مذكرة سوتشي. وقالت الناطقة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا: «نرى أن سبب التدهور الحالي يعود إلى عدم التزام تركيا بشكل مزمن بتعهداتها في إطار مذكرة سوتشي، المبرمة يوم 17 سبتمبر (أيلول) 2018 ونقل أنقرة لعناصر مما يُسمى بالمعارضة السورية المعتدلة الموالية لها إلى شمال شرقي سوريا». وأكدت أن روسيا «لا تزال متمسكة بالاتفاقات التي تم التوصل إليها في إطار عملية آستانة، ومصممة على مواصلة العمل المشترك الرامي إلى تنفيذها بصورة كاملة». وتابعت: «نتوقع أن يواصل المسؤولون الروس والأتراك في الفترة القادمة العمل على وضع حل شامل لقضية إدلب. ومؤخرا زار وفد روسي من وزارتي الخارجية والدفاع أنقرة، ويجري الآن وضع جدول أعمال للاتصالات الجديدة عبر القنوات الوزارية».

 

تركيا ستتّخذ «خطوات» لحل مشكلة إدلب إذا فشل التعاون مع روسيا

أنقرة/الشرق الأوسط/15 شباط/2020

أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم (السبت)، أن بلاده تريد حل القضايا المتعلقة بمحافظة إدلب السورية مع روسيا بالطرق الدبلوماسية وإلا فسوف تتخذ الخطوات اللازمة. وأضاف على هامش مشاركته في مؤتمر ميونيخ للأمن، أن وفداً تركياً سيزور روسيا في 17 فبراير (شباط) الجاري لمناقشة الوضع في إدلب. وأضاف جاويش أوغالو أنه سيلتقي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم في ميونيخ، وأن الوضع في سوريا سيكون موضع بحث. وفي أنقرة، أكد نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، السبت، أن أنقرة وفت بمسؤولياتها في منطقة إدلب وفقا للاتفاقات التي أبرمتها مع روسيا وإيران، بعد تصاعد العنف هناك في الأسابيع الماضية، كما أوردت وكالة رويترز. وتدعم تركيا وروسيا طرفين متناحرين في الحرب السورية واتفقتا في 2018 على إقامة منطقة لخفض التصعيد في إدلب. غير أن هجوماً لقوات النظام السوري المدعومة من روسيا عرقل التعاون الهش بين أنقرة وموسكو، خصوصاً بعد مقتل 13 جندياً تركياً في الأسبوعين الماضيين. وقال أوقطاي إن تركيا عازمة على وقف تقدم القوات السورية في محافظة إدلب، مكرراً التهديد بأن أنقرة ستستخدم القوة العسكرية لطرد القوات السورية إذا لم تنسحب بنهاية فبراير.

 

مسؤول روسي: أنقرة تسلم أسلحة للنصرة وتزود مقاتليها بزي تركي

دبي – العربية.نت/15 شباط/2020

أكدت وسائل إعلام روسية، اليوم السبت، أن تركيا سلمت جزءاً كبيراً من أسلحتها إلى "هيئة تحرير الشام" ("جبهة النصرة" التابعة للقاعدة سابقاً) في إدلب. ونقل موقع "روسيا اليوم" عن "مصدر دبلوماسي عسكري روسي" تأكيده أن "تركيا تحشد بنشاط جنوداً وأسلحة ومعدات عسكرية في إدلب شمال سوريا، وتسلم جزءاً ملموساً من الأسلحة لمسلحي جبهة النصرة". موضوع يهمك?كتب باول أنتون كروغر، تقريراً في صحيفة "زود دويتشه" الألمانية، عما أسماها "ورطة" الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في سوريا،...اللعبة العبثية بين أردوغان وبوتين اللعبة العبثية بين أردوغان وبوتين سوريا وبحسب الموقع، فقد نقلت وكالات روسية عن المصدر قوله اليوم إن "تركيا أدخلت إلى إدلب أكثر من 70 دبابة ونحو 200 مدرعة و80 مدفعاً، مشيراً إلى أن "جزءاً كبيراً من المعدات يجري تسليمه لمسلحي تنظيم جبهة النصرة الإرهابي". وأشار الموقع إلى أن "المسلحين حصلوا من تركيا على مضادات طيران محمولة أميركية الصنع"، مضيفاً أن ذلك تزامن مع إسقاط مروحيتين لجيش النظام السوري في المنطقة هذا الأسبوع. وأضاف المصدر أنه "من دواعي القلق الخاص تزويد أنقرة المسلحين في منطقة إدلب لخفض التصعيد بالزي العسكري التركي". وأكد المصدر أن مسلحين تابعين لـ"هيئة تحرير الشام" وجماعات أخرى يشاركون في القتال ضد قوات النظام السوري "تحت قناع عناصر الجيش التركي". وأضاف أن قوات النظام السوري دمرت خلال أسبوع أكثر من 20 دبابة وناقلة جنود سلمتها تركيا للمسلحين في إدلب. وفي منتصف كانون الأول/ديسمبر 2019، بدأت قوات النظام السوري بدعم من روسيا، هجوماً على محافظة إدلب، وضعها في مواجهة مع تركيا التي تدخل بشكل مستمر آليات عسكرية وجنود إلى شمال سوريا لدعم فصائل سورية موالية لها.

 

اختراق.. رئيس جنوب السودان يقر مطلباً أساسياً للمعارضة

جوبا - فرانس برس/15 شباط/2020

أعلن رئيس جنوب السودان سلفا كير، السبت، موافقته على مطلب أساسي للمعارضة هو العودة إلى نظام فيدرالي لعشر ولايات، ما يمهد لتشكيل حكومة وحدة لإنهاء الحرب الأهلية. وقال كير عقب اجتماع في جوبا لكبار مسؤولي الحكومة والجيش: "توصلنا إلى تسوية في مصلحة السلام. أنتظر من المعارضة أن تفعل الأمر نفسه". ويواجه كير وزعيم المتمردين رياك مشار ضغوطاً دولية متزايدة لحل خلافتهما بحلول 22 شباط/فبراير وتشكيل حكومة وحدة كجزء من اتفاق سلام. وتجاوز كير ومشار مهلتين سابقتين للتوصل إلى سلام لإنهاء الحرب التي أسفرت عن مقتل 380 ألف شخص على الأقل وعانى الملايين على إثرها من الفقر الشديد. ويشكّل عدد الولايات نقطة خلافية إذ ستقرر حدود الولايات نمط توزيع السلطة في البلاد. وعندما استقل عن السودان في 2011، كان جنوب السودان يضم 10 ولايات بحسب دستور البلاد، زاد كير عددها في 2015 إلى 28، ولاحقا إلى 32. لكن بيانا رئاسيا السبت أكد أن كير "قرر إعادة البلاد إلى 10 ولايات ومقاطعاتها السابقة". وكان كير قد رفض مرارا التراجع عن عدد الولايات، لكنه تعرض لضغوط دولية هائلة للقبول بتسوية. وكير ومشار خصمان قديمان انخرطا في قتال وتصالحا عدة مرات.

 

 

حركة “النهضة” تهدد بإسقاط الحكومة التونسية الجديدة

تونس، عواصم – وكالات/15 شباط/2020

 أعلن رئيس مجلس شورى حركة “النهضة” عبد الكريم الهاروني، أن الحركة انسحبت من تشكيلة حكومة رئيس الوزراء المكلف إلياس الفخفاخ المقترحة، وأكد أنه لن يتم منحها الثقة في البرلمان. وأفاد الهاروني بأن القرار اتخذ لعدم استجابة رئيس الحكومة المكلف لمطالب “النهضة”، موضحا أن قرار الحركة يأتي على خلفية إصرار الفخفاخ على رفض مطلبها بإقامة حكومة وطنية لا تقصي أحدا. وقال في مؤتمر صحافي، إن الحكومة التي اقترحها إلياس الفخفاخ “لا يمكن أن تحظى بثقة النهضة”، مبررا ذلك بأن التشكيلة التي قدمها “ليست لها حظوظ لتنجح وسيكون مصيرها الفشل”. ودعا الفخفاخ إلى التريث وعدم تقديم تركيبة حكومته إلى الرئيس قيس سعيد، ومواصلة التفاوض، حتى تحصل الحكومة على ثقة البرلمان، ملمحا في هذا السياق إلى إمكانية سقوط الحكومة، ويعني ذلك حل البرلمان والذهاب إلى انتخابات برلمانية جديدة، مؤكدا أن النهضة لا تخشى هذا السيناريو. وأكد تمسك حزبه بخيار حكومة وحدة وطنية لا تقصي أي طرف بما في ذلك حزب “قلب تونس”، مشيرا إلى أنه “في حال لم يستجب إلياس الفخفاخ لطلب النهضة فإن مجلس الشورى وهو في حالة انعقاد دائم، سيقرّر إمّا منح الثقة أو عدمها”. من جانبه، أكد رئيس حزب “قلب تونس” نبيل القروي، على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، رفضه لدعوة وجهها له إلياس الفخفاخ لإطلاعه على تركيبة الحكومة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مدارس في لبنان تختبر تلاميذها حول قاسم سليماني/”غسل أدمغة” عناصر “حزب الله” مصحوب بأفكار دينية

سوسن مهنا/انديبندت عربية/15 شباط/2020

كتبت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية في أحد مقالاتها بعنوان Hezbollah’s foundation is built on youth أي “مؤسسة حزب الله تستند إلى عنصر الشباب”، نُشر في تاريخ 20 أكتوبر (تشرين الأول) 2008، أنه “في الوقت الذي يشهد العالم الإسلامي موجةً من الإحياء الديني، يكون من الطبيعي أن يظهر الورع بين الشباب.

أما في لبنان، فتمكن حزب الله من تعبئة تلك الطاقات في مشروع سياسي مهم، إذ يدرب الحزب جيل الشباب الجديد على الاستمرار في الكفاح المسلح ضد إسرائيل.

وجعلت مرونة حزب الله في أرض المعركة، منه نموذجاً تحتذي به الجماعات المسلحة الأخرى في الشرق الأوسط، ومن بينها حركة حماس. كما يرجع النجاح الذي حققه الحزب، والذي ليس بقليل، إلى برامج التجنيد الشاملة غير المعتادة التي يتبعها الحزب، والأعداد الغفيرة من الشباب الذين يقودهم الفكر الديني.

وتوجد شبكة كبيرة من المدارس، يدير حزب الله بعضها، أما المدارس الأخرى فإما أنها تنتسب إليه، أو يسيطر الحزب عليها، وهي محمية بصورة كبيرة من تسلل دخلاء. كما تتوافر أيضاً شبكة علماء وأئمة يعمدون إلى تقديم الدروس الدينية للشباب، كلٌّ في منطقة معينة. وهناك أيضاً مجموعة تلاميذ وطلاب في المدارس والكليات غير المنتسبة إلى الحزب يقدمون فكر الحزب إلى الجماهير العريضة.

وينظم الحزب أيضاً معسكرات صيفية لا تتبع الكشافة، ورحلات ميدانية، وخلال العطلات الدينية الإسلامية، ينظم الحزب أعمالاً تحفز الشباب على إظهار ولائهم له علناً مع القيام بالأعمال الخيرية. إن الصحوة الدينية الشيعية بدأت بعد الثورة الإيرانية عام 1979، إلا أن حزب الله تجاوز ما قام به أي تنظيم آخر، إذ اتجه إلى تعبئة هذه القوة، من خلال بناء قاعدته الشخصية، وتحصين الشباب الشيعة من إغراءات المجتمع اللبناني المتنوعة.

ومن العسير للغاية قياس مدى تأثير ونفوذ حزب الله على الشباب اللبناني، وهذا مرده إلى التكتم الشديد للحزب، وغياب الإحصاءات التي يمكن التعويل عليها في البلاد. ومن الواضح أن تلك المدارس الدينية الشيعية، والتي يمارس حزب الله هيمنته عليها كثرت على مدار العقدين المنصرمين، من مجرد عدد ضئيل منها، حتى أصبحت شبكة قومية كبرى.

كما أن هناك سبلاً أخرى غير لافتة للنظر، على الرغم من أهميتها البالغة، تتمثل في العدد المتزايد من العلماء المنتسبين إلى تلك الحركة. وأعدّ حزب الله وحلفاؤه أيضاً طقوساً دينية يؤديها الأطفال، منذ نعومة أظفارهم. كما تُعد النساء أيضاً من الكوادر بالغة الأهمية على وجه الخصوص في خلق ما يُسمى “الجو الجهادي” بين الأطفال، وهن يلعبن دوراً بارزاً داخل حزب الله أكثر مما تفعل نظيراتهن في أغلب الجماعات الإسلامية الراديكالية الأخرى”. ينتهي اقتباس “نيويورك تايمز”.

امتحان مختلف

هذا منذ عام 2008، لكن ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي في 3 فبراير (شباط) 2020، كان مثيراً للجدل والاستهجان، حيث نُشرت صورة عن أحد الامتحانات والتي تحمل شعار “مدارس المهدي” التابعة لحزب الله في لبنان، أسئلة موجهة إلى طلبة الصف السابع حول سليماني، أسئلة ليست مخصصة لامتحان عادي، (بحسب ناشطين على مواقع التواصل). وطُرحت في ذلك الامتحان أسئلة عن قائد فيلق القدس السابق في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، الذي قُتل في غارة أميركية في 3 يناير (كانون الثاني) الماضي. بعد الاستماع جيداً إلى رسالة مسموعة عن “عابر الأوطان” (وهذا يعني أن الامتحان أُرفق بتسجيل صوتي يشرح للتلامذة عن سليماني) طُرحت الأسئلة التالية (راجع الصورة المرفقة أدناه).

دور وزارة التربية

هذا الامتحان ونوعية الأسئلة تطرح سؤالاً، عن المؤسسات التربوية والكشفية التابعة لحزب الله، وهل هذه المدارس والمنهج التعليمي فيها يخضع إلى رقابة وزارة التربية؟

وسألت “اندبندنت عربية” المسؤول الإعلامي في وزارة التربية اللبنانية ألبير شمعون، عن التنسيق بين الوزارة ومؤسسات حزب الله التربوية، وهل تخضع نشاطاتها إلى الرقابة؟

وأجاب شمعون أن “مدارس حزب الله ككل المدارس الخاصة، لا تخضع نشاطاتها إلى الرقابة، وهم يقومون بتلك النشاطات من دون سؤال الوزارة. وككل المدارس ذات التعليم الديني، تملك مدارس حزب الله الحرية في ما تختاره من نشاطات إضافية”.

ولكن ماذا حول المسابقة التي خصصت موضوعها حول قاسم سليماني وحده؟ أوضح شمعون أنه لم يطّلع على المسابقة وليس على دراية حول ما جاء فيها. ولكنه يشرح أن “المنهج الدراسي موحّد، وكل الكتب الصادرة عن وزارة التربية والخاصة بالتعليم الرسمي، توزَّع مجاناً للطلاب حتى نهاية المرحلة التكميلية (البريفيه). أما عن المدارس الخاصة، فهي تعتمد كُتُباً خاصة بها، إلا أنها حائزة على موافقة المركز التربوي، بما يتوافق مع المنهج الرسمي، لأن كل الطلاب يخضعون لذات الامتحانات للشهادات الرسمية”.

ويعقب على موضوع المسابقة، قائلاً إن “لحزب الله توجهاته التعليمية الخاصة بما يتلاءم مع سياسته، وهم لا ينسقون مع الوزارة بخصوص أي من نشاطاتهم. كذلك بقية المدارس ذات التعليم الديني فإنها تقيم نشاطات كمسابقة حفظ القرآن، أو مسابقات اللغة العربية، من دون العودة إلى وزارة التربية”.

لا جواب

وتوجهت “اندبندنت عربية” بالسؤال ذاته إلى مدارس “المهدي”، قسم العلاقات والإعلام، حول التنسيق بين المدارس ووزارة التربية. مَن أجاب على الهاتف، قال لنا “يجب طلب الإذن من العلاقات الإعلامية في الحزب، حتى نستطيع الإدلاء بأي تصريح. لكن نحن نعلن عن كل فعاليتنا عبر موقعنا على الإنترنت”.

واتصلنا بمكتب العلاقات الإعلامية في حزب الله، فقيل لنا “سننظر بهذا الشأن ونعود إليكم”، إلا أننا لم نتلق حتى الانتهاء من إعداد هذا التقرير أي جواب.

تعرّف “مدارس المهدي” على موقعها على الإنترنت عن نفسها، بالتالي: “المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم، جمعية تربوية، تهدف إلى العناية بالناشئة، وبناء جيل رسالي واعٍ مثقف، عبر تأسيس المدارس وإعداد المعلمين والمناهج التربوية. تعمل المؤسسة من خلال مدارسها على إرساء دعائم القيم الدينية والأخلاق الإسلامية في المجتمع اللبناني وترسيخ العلاقات الإنسانية بين أفراده، مع الاهتمام الكبير بتوفير العلم والمعرفة في جميع المجالات التطبيقية والنظرية”.

وتضم تلك المدارس 20 ألف طالب تقريباً في مختلف مراحل التعليم ما قبل الجامعي. وتتوزع الفروع كما يلي:

– مدينة قمّ في منطقة يزدان شهر، تحتضن أبناء طلبة العلوم الدينية من لبنانيين وعرب، تأسست عام 1993.

البزّالية، لبنان، محافظة البقاع اللبنانية، قضاء بعلبك. تأسست عام 1994.

بعلبك، محافظة البقاع، قضاء بعلبك. تأسست عام 1986.

شمسطار، البقاع، قضاء بعلبك. تأسست عام 1995.

النبي شيت، البقاع، قضاء بعلبك. تأسست عام 1991.

بنت جبيل، محافظة النبطيّة اللبنانية، قضاء بنت جبيل. تأسست عام 2002.

عين المزراب، محافظة النبطيّة، قضاء بنت جبيل بلدة الجميجمة. تأسست عام 1995.

المجادل، قرية المجادل، محافظة جنوب لبنان قضاء صور. تأسست عام 1993.

صور، محافظة الجنوب، قضاء صور. تأسست عام 2000.

الشرقيّة، محافظة النبطيّة، قضاء النبطيّة، تأسست عام 1993.

كفرفيلا، عين قانا، إقليم التفاح، محافظة النبطية، قضاء النبطية. تأسست عام 1994.

الغازية، محافظة الجنوب، قضاء صيدا. تأسست عام 1995.

الحدث، محافظة جبل لبنان، قضاء بعبدا. افتُتحت مطلع عام 2009-2010. إضافة إلى شاهد والأحمدية وروضة المهدي والقطراني على طريق المطار.

اللغة الفارسية

ويذكر الموقع أنها تدرّس باللغات العربية والفرنسية والإنكليزية إضافة إلى الفارسية كلغة أجنبية ثانية. كما يشرح الموقع عن الأقسام والمساحة وعدد طلاب كل مدرسة.

ويقول مصدر مقرّب من “حزب الله” إن “مدارس المهدي تعلّم طلابها عن شخصيات علمية وثقافية وسياسية، في حقول الطب والفكر والشعر والأدب والاختراعات، بغض النظر عن جنسية الشخصية، لماذا التركيز الآن على شخصية اللواء سليماني؟”.

وأكد المصدر ذاته أن “تعليم اللغة الفارسية، مثله مثل أي لغة أجنبية أخرى يتعلمها الطالب اللبناني في المدارس”. ويسأل “لمَ لا تُسأل المدارس الدينية الأخرى عن نشاطاتها التربوية؟”.

“ثقافة مذهبية”

في المقابل، رأى مصدر أكاديمي مطّلع على النهج التربوي للحزب، فقال إن “مثل هذه المدارس تساهم في خلق ثقافة مذهبية، ليس فقط في المناهج المتبعة بل في طبيعة الفعاليات والثقافة التي تنشرها تلك المدارس. المشكلة ليست فقط في تعليم اللغة الفارسية، بل في المخيمات التي تُقام على مستوى الروضات والتي تحمل شعارات إيران وحزب الله السياسية، وصور علي خامنئي وحسن نصر الله. أضف إلى ذلك، الكل يتذكر لعبة الفيديو التي انتشرت عقب دخول حزب الله إلى سوريا والتي تتحدث عن الشاب أحمد الذي يدافع عن المقام الشيعي للسيّدة زينب في دمشق”.

وكان حزب الله أطلق في فبراير (شباط) 2019، لعبة فيديو باسم “الدفاع المقدس”، تحمل شعار “حماية الوطن والمقدسات”، حُذفت في ما بعد من قبل شركة غوغل. واللعبة كناية عن مطلق نار ثلاثي الأبعاد، يدعو اللاعبين إلى الدفاع عن المقامات الشيعية في سوريا ولبنان ضد حشود مقاتلي “داعش”. هذه اللعبة تدافع عن مشاركة قوات شبه عسكرية مدعومة من إيران في الحرب السورية في عام 2013. وتتحدث عن تسلّل “أحمد” إلى معسكر “داعشي” في محيط الحجيرة لإنقاذ السجناء والرهائن المحتجزين لدى التنظيم في أحد منازل منطقة القُصير الحدودية مع لبنان، قبل أن تجتاح المعركة الكبيرة البلدة. ويشارك أحمد في معركة “القصير” ثم يلقي القبض على العقل المدبر للتفجير الانتحاري المزدوج الذي أودى بحياة 46 شخصاً في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015 في ضاحية بيروت الجنوبية. وينتهي به المطاف كقنّاص في كمين نُصب ضد إحدى مجموعات “داعش” التي كانت تخطط لهجوم على منطقة رأس بعلبك، في سهل البقاع اللبناني، حيث قاتل “حزب الله” في صيف عام 2017.

وكان جاك جوي، وهو أستاذ مساعد في كلية الدراسات الشرقية والأفريقية التابعة لجامعة لندن، صرح لمجلة “فوربس” إن “اللعبة بتقنياتها العالية تُظهر مهارات حزب الله التكنولوجية إلى جانب الجهود التي يبذلها الحزب على الإنترنت”. وأضاف أن “التطبيق يشجع لبنانيين شيعة كثراً من الفئة الأصغر سناً على المشاركة في القتال، إذ يرون أنفسهم في شخصية البطل ويتخيلون أنهم يحققون تلك الأدوار العسكرية فائقة الذكاء التي يأمل حزب الله في النهاية توجيههم نحوها”، لافتاً إلى أن “اللعب يُصبح تلقائياً نوعاً من أنواع المشاركة”.

“باسيج لبنان”

من جهة أخرى، أنشأ “حزب الله” أيضاً “التعبئة التربوية”، وهي مستمدة من الثورة الإيرانية، والتي يقابلها في إيران مصطلح الـ “باسيج”. وظيفة هذه المؤسسة هي العمل مع الشباب والطلاب، وتنتشر فروعها في مختلف الجامعات والثانويات، بخاصة في المناطق والأحياء ذات الكثافة الشيعية. وتعرّف عن أهدافها بوضوح، وهي “دعم المقاومة وتعميم ثقافتها وتجذيرها ورفدها بالكفاءات المتخصصة، والتزام القضايا الكبرى للوطن والأمة”.

إلى ذلك، يصدر الحزب مجلة “المهدي”، التي انطلقت عام 2003 وتنشر برامج الجمعية وخططها وأهدافها وهي متخصصة بالفئة العمرية من 4 إلى 7 سنوات، و8 إلى 13 سنة، وتصدر أعداداً مخصصة إلى فئة الأعمار التي تتراوح بين 13 و17 سنة. وتتوزع على فروع “مدارس المهدي”.

غسل أدمغة

وتشرح أستاذة في علم النفس والاجتماع في الجامعة اللبنانية الدكتورة منى فياض، أن تلك الطريقة تُعد “عملية غسل أدمغة لعناصر حزب الله مصحوبة بأفكار عن الشهادة والمقاومة ترافقهم منذ صغرهم. ويتفرد حزب الله بهذا النموذج من التعبئة بين الأحزاب اللبنانية الأخرى، إذ يسلك خيار النظامين النازي والفاشي اللذين كانا سائدين في الفترة السابقة، حتى إن مادة التاريخ التي تُدرّس تبدأ من أيام سفينة نوح خلافاً للمناهج الدراسية المعتمدة. ويهدف حزب الله من خلال هذه المناهج التعبئة العسكرية ونشر أيديولوجيته ومشروعه السياسي”. وأضافت فياض أن “بعض الحصص التعليمية في مدارس حزب الله، تتضمن التدريب على نصب الكمائن العسكرية والقتال، كما أن الطالب وعند مناداته يُجيب بأعلى صوته “شهيد”، بدلاً من أن ينطق بكلمة: حاضر”.

وعن رسالة الحزب من خلال تسريب المسابقة حول سليماني إلى وسائل الإعلام، فتسأل فياض “ما الهدف من استفزاز اللبنانيين حيث أن أكثريتهم، يعتبرون سليماني قاتل الشعوب، بينما هم يروجوا له على أساس أنه بطل قومي”. وتعتبر فياض أن “بهذا العمل، يعبّر حزب الله عن نقص في الذكاء الانفعالي والتخطيط والاستراتيجية. حيث أنه، يتجاهل نصف الشعب اللبناني، الذي نزل إلى الشارع، وطالب بانتخابات نيابية مبكرة. بعمله هذا يقول، إننا متجهون نحو مزيد من النظام القمعي”.

 

حال سعد الحريري وشقيقه الأكبر: من بيت أخي ضُرِبتُ

منير الربيع/المدن/16 شباط/2020

في الواقع الاجتماعي السياسي المبسّط للسنّة، تاريخياً، هم لا يجتمعون على عقيدة ولا تحشرهم أيديولوجيا موحدة، عدا انتسابهم إلى عالم الإسلام. وهذا، بخلاف الحال عند غيرهم من القوى الطائفية والمذهبية أو الإثنية والعرقية. ليسوا أصحاب "قضية" كالحال عند الشيعة، أو الموارنة أو الأرمن مثلاً. قضيتهم المركزية في التاريخ الحديث كانت فلسطين. لكن على الأغلب بوصفها قضية قومية وليست قضية "السنّة". أما الباب البديهي والمبسط للولوج إلى الصراعات والتشرذم بين السنّة، فيبقى في الخلافات الناشبة عن تضارب المصالح فيما بينهم. وهذا كلام بسيط يتداوله الناس في لبنان مثلاً، عند الحديث عن حالة التنافس بين السياسيين السنّة على رئاسة الحكومة وعلى الزعامة وعلى المكانة والوجاهة. وحتى في ذلك، هم يتشبّهون بالموارنة ونزاعاتهم على الزعامة المسيحية ورئاسة الجمهورية، والتي تأخذ طابع "معركة الوجود المسيحي"!

الاعتدال والتصلب

عدم الاجتماع على قضية واحدة، هو الذي يدخل الإحباط إلى نفوس "أهل السنّة". من يخسر يعبّر عن شعوره بالإحباط، بينما من يكسب السلطة يدافع عنها وعن خياراته وينفي تلك الحالة. وهم بذلك، يضعون أنفسهم عرضة لتلاعب الآخرين بهم وابتزازهم. ولم يعد الأمر مقتصراً على الطائفة ككل، بل أضحى داخل البيت الواحد وبين الأشقاء، كحالة اللعب المزمنة من قبل قوى متعددة، على وتر الخلاف والنزاع بين سعد الحريري وبهاء الحريري. أبواب "المنافسة" هذه تبقى مشرّعة، طالما أن أقصى الطموحات تُختزل في الوصول إلى كرسي السلطة.

ووفق هذه المعادلة، في مواجهة صراعات أكبر، أصبح السنّة بين خيارين. الاعتدال الذي يُفسر لبنانياً بمعناه السيء أي تقديم التنازلات للفوز بدعم الخصوم لقاء منحهم ما يريدونه. أو التصلب فيتحولون إلى تهمة الإرهابيين أو على الاقل إلى مشبوهين مرتكبين لأفظع الموبقات والفسائد. وهي الحالة التي يشرحها واقع الحريري أيضاً، الذي كان يصفه التيار الوطني الحرّ ما قبل التسوية الرئاسية بأنه "داعش" الذي يرتدي ربطة عنق، ويبرم بحقه أحكام الفساد والمناهبة الدولتية التي أوصلت إلى الانهيار. بعد التسوية، وتنازل الحريري عن كل ثوابته، سحب كتاب "الإبراء المستحيل" من التداول، ولم يعد الرجل "داعشياً بكرافات"، إنما أصبح حاجة وطنية لركائز العهد العوني "القوي"، والتي تقوم على ثلاثية متكاملة بينه وبين ميشال عون وحزب الله.

المكائد وأهل البيت

منذ توليه وراثة مسيرة رفيق الحريري وثورة 14 آذار، كان سعد الحريري عرضة لمكائد الابتزاز. في عز صراعه مع حزب الله، كان يصوَّب على بيته الداخلي، فتارة تنمو أخبار عن خلافه مع نازك الحريري، وانها لا توافق على خياره ومسيرته التي (حسب الحزب طبعاً) لا تتفق مع مسيرة رفيق الحريري، الحريص على العلاقة الجيدة والممتازة بالحزب. استخدمت الآلة الدعائية لقوى 8 آذار اللعب على الوتر العائلي بالخلاف بين الإبن وزوجة الأب. كان ذلك في عامي 2006 و2007. وفي الفترة نفسها أيضاً، كان اللعب على "أحقية" القيادة بين سعد وشقيقه بهاء، بوصف الأخير (من قبل من يدورون في فلك حزب الله) "أنه صاحب خيار المقاومة، ولا يوافق على مؤامرات سعد ضدها". لم تكن لعبة شائعات والتحريض وزرع الشقاق بعيدة عن العمة بهية الحريري أيضاً، على ما كان يتم بثه في العام 2008 عن خلاف بين سعد وبينها، وأيضاً من قبل الجوقة ذاتها.

استخدمت التباينات العائلية لإضعاف الحريري، وضعضعة الثقة بنفسه وبمن حواليه. ساهم في ذلك أبناء بيته المتنافسين فيما بينهم على الثروة والسلطة والقيادة السياسية. بعد انقلاب الآية بفعل التسوية الرئاسية وذهابه إلى التفاهم مع خصومه، حزب الله والتيار الوطني الحرّ، تحولت العائلة والبيت إلى مادة للابتزاز من حلفائه القدامى، غير الراضين عن مسيرته الجديدة. ففي فترة "استقالته" من السعودية، برز طيف بهاء الحريري مبدياً الاستعداد لإكمال المسيرة عن شقيقه سعد. لم يكن التسويق لبهاء يومها يأتي من عند حزب الله المتمسك بسعد. لقد تحول الشقيق الأكبر بنظر الحزب إلى "صاحب المؤامرة"، بخلاف ما كان عليه سابقاً.

أُجهضت المحاولة برفض "العائلة" وتيار المستقبل والشخصيات السياسية السنّية المجتمعة والوازنة، كما موقف العمّة إلى جانب سعد، بوجه الطامح. مع ثورة 17 تشرين، وشمولها عموم السنّة الذين كانوا من أكثر المتحمسين لها، بدأت الأخبار تتوارد عن بهاء الحريري مجدداً، و"تأييده للثورة ضد حكومة سعد". صوره المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي مزينة بالعلم اللبناني وبعض العبارات المتضامنة مع التظاهرات، بدت وكأنها حركة صامتة تبحث عن ثغرة للدخول. وعلى هذا المنوال، عاد وانفتح الصراع العائلي داخل البيت الواحد، ثم ظهرت مع الانتفاضة الشعبية الساحة السنية مشرعة الأبواب على مشاريع متضاربة، وتتلاعب فيها قوى وجهات متعددة.

عند الضريح

في إحدى محطات الخلاف ما بعد التسوية بين الحريري وعون وباسيل، وخصوصاً على التوجهات حول العلاقة مع سوريا، برزت مادة ابتزاز جديدة. رُمي اسم بهاء في التداول العام، كرجل مقاولات (وسياسة!) جيد الصلات بالسعودية والإمارات، ويستعد لزيارة سوريا وإقامة مشاريع إعمارية هناك. هكذا تم ابتزاز الحريري بشقيقه، لدفعه إلى فتح الخطوط مع دمشق، كي لا يسبقه شقيقه الأكبر إليها. وبعد انتفاضة 17 تشرين، وفي عز الخلاف على رئاسة الحكومة وتشكيلتها مع عون وباسيل، بدأت الأخبار تتواتر عن استعداد بهاء للعودة، وتكليفه برئاسة الحكومة. اللعبة نفسها والتسخيف ذاته المستمران مجدداً.

الظن عند تيار المستقبل، منذ الأيام الأولى للانتفاضة وما جرى خصوصاً في طرابلس، أنه موجه بشكل مركّز لاستهداف الحريري، وإظهار انتفاضة الجمهور السنّي وكأنها حصراً ضده، فاقم من وساوس سعد الحريري. والمشهد الأفظع والأفضح، كان على ضريح رفيق الحريري في ذكرى اغتياله الخامسة عشرة. كان سعد يخطب معلناً اهتمامه بالبيت الداخلي، سارداً ما تعرض له من خيانات وطعنات، وكثرة الوصوليين والانتهازيين.. وفي اللحظة نفسها كان آخرون يريدون للذكرى أن تكون لهم وليست له. وعليه كانت الدعوات والبيانات والمواقف المتضاربة بشأن بهاء أو من قبله. حدث نفي للاتهامات من قبل بهاء، من دون ممانعته أن يكون هناك ناس تعبّر عن خيارها المعارض لسعد بذكرى رفيق الحريري. وكأن الرجل يغطي المتظاهرين الذين رأى فيهم شقيقه تشويشاً عليه. لم يعزف بيان بهاء عن توجيه النقد إلى سعد، في معرض حديثه عن الاغتيال المستمر لوالده ولما آمن به، أو في الحديث عن انتفاضة اللبنانيين ضد الفساد والذين طالبوا برحيل الحكومة أو المنظومة الفاسدة وأسيادها وأعوانها. هذه المرة، ليست شائعات ولا مجرد حزازات.. الخلاف واضح وعلني، على نحو يضيف إلى تصدعات تيار المستقبل ومكانة زعيمه شقوقاً تهدد سلامة البيت واستقراره.

 

الحريري في بيته.. القليل من الحقيقة والكثير من الشكوى

منير الربيع/المدن/16 شباط/2020

في الوقت الذي كان الرئيس سعد الحريري يلقي خطابه في "بيت الوسط"، معلناً أن رأس الحريرية مستهدف. ويتحدث عن اهتمامه ببيته الداخلي وأوضاعه. كان يُراد له أن يُضرب من قلب بيئته، وفق توصيف المستقبليين، بواسطة المشهد الذي أُريد تظهيره بالقرب من ضريح الرئيس رفيق الحريري. وكأن المعركة تدور داخل الطائفة الواحدة والبيت سياسي واحد. كان هناك من أراد صنع صورة يضع فيها جمهور رفيق الحريري في مواجهة مع سعد الحريري (وجمهوره). وليس بعيداً من المناسبة، كان وزير الخارجية الأميركي يتحدث عن ضرورة تسليم و"محاكمة القتلة المنتمين إلى حزب الله". تحت هذه الأضلع الثلاث، يمكن رسم السقف السياسي الذي رفعه رئيس تيار المستقبل، الذي لم يعده إلى مرحلة 14 آذار، ولا إلى تأسيس جبهة معارضة وطنية واسعة، إنما أبقاه في حدوده السنّية أو فضاء الحريرية، متحدثاً عن أن السنّة معه سيكونون بخير. وعليه، استمر الخلاف مع "القوات اللبنانية"، التي لم تتمثل بشخص رئيسها سمير جعجع للمرة الأولى. واكتفى الحريري بتوجيه تحية التأكيد على استمرار التحالف مع وليد جنبلاط، من دون ذكر "القوات".

تحييد عون وحزب الله

يخوض الحريري الآن معركة مع بعض من بيئته ومع بعض السياسيين الذين كانوا محسوبين عليه، وقد وصفهم بالإنتهازيين والوصوليين. والمعركة الثانية هي مع التيار الوطني الحرّ، بشخص جبران باسيل، مع محاولته المستمرة في تحييد رئيس الجمهورية ميشال عون. وهو أيضاً تعمّد تحييد حزب الله عن هجومه بشكل مباشر، بما لا ينسجم لا مع طروحات الأميركيين وموقف مايك بومبيو، ولا مع المطالب الأميركية السعودية المعروفة، والمطلوبة من الحريري، أي الدخول في مواجهة سياسية مع الحزب. حاول الرجل، كلامياً، أن يسلك هذا النهج من دون فتح معركة مع الحزب، لكنه أراد العودة إلى الأميركيين والسعوديين. قال: "هل نستطيع أن نعرف كيف نقيم سياحة بلا العرب والمواطن الخليجي؟ هل نستطيع أن نفهم كيف نفتح أسواقاً للإنتاج اللبناني من دون الأسواق العربية والخليجية خصوصاً؟ هل يمكن لأحد أن يخبرنا كيف سنحمي مصالح ربع الشعب اللبناني، الذي يستفيد من فرص عمل اللبنانيين بالخليج، في وقت هناك من يفتح على حسابه مشاكل يومية مع هذه الدول؟ أموال إيران الكاش تحل أزمة حزب.. لكنها لا تحل أزمة بلد. الدولة لم يعد ممكناً أن تسير بالمفرّق من دون سياسات واضحة، ومن دون مصالحات جدية مع الشعب اللبناني ومع الدول العربية ومع الدول الصديقة والمؤسسات الدولية".

باسيل.. المعاناة

قبل موقفه بساعات، كان جبران باسيل يلتقي مع السفيرة الأميركية في محاولة منه لتحسين علاقاته مع واشنطن، وإبداء الاستعداد لمساعدتها على ما تريد تحقيقه في لبنان على طريقته. أكثر ما يفيد باسيل هي الهجمات التي يتعرض لها من خصومه، فتسهم بتكبيره، وزيادة قدرته وتأثيره، لأنهم يستسهلون الهجوم عليه ويستجيبون لاستفزازيته، بدلاً من الذهاب بالمواجهة المباشرة مع رعاته. هاجم الحريري باسيل، وحمّله مسؤولية التعطيل والانهيار. كردّ طبيعي على تحميل العونيين مسؤولية انهيار الحريرية السياسية. لكن الرجلين لا يحق لهما كيل الاتهامات لبعضهما البعض. هما الوجهان لتسوية واحدة، لم "يبقّ" الحريري البحصة كاملة. اكتفى بالعموميات. وكذلك فعل باسيل بالرد عليه، وربما كان موقف باسيل أكثر وضوحاً حول العودة التي ستجمعهما مستقبلاً، تحت بدعة "التفاهم الوطني". كمن ينتفض على واقعه. أطلّ سعد الحريري على جمهوره المحتشد في بيت الوسط. حاكى وجدانهم، وما كان يقوله معارضو التسوية منذ اليوم الأول. وصف باسيل برئيس الظل، وكشف عن معاناته معه، بتوصيفه أنه كان مضطراً للتعامل مع رئيسين، رئيس الجمهورية ورئيس الظل، الذي ضرب العهد وعطله، و"مبروك عليه ما جنى وما فعل"، مفضلاً مرحلياً الانكباب على شؤون تياره الداخلية وإعادة هيكليته والتحضير لانتخاب قيادة جديدة.

النقطة الأساسية التي طرحها سياسياً هي الدعوة إلى انتخابات مبكرة والاستعداد لتقديم اقتراح جديد لقانون الانتخاب. لكنه أشار إلى أن الأزمة في البلد أكبر من كل التفاصيل اليومية. فالدولة لم تعد قادرة على الاستمرار من دون إعادة ترتيب العلاقات مع الدول العربية والمجتمع الدولي.

مفاتيح البيت

ألهب الحريري مشاعر جمهوره، عندما قال إنه سيتحدث عن كل شي. عاد لاستخدام أخلاقيات "الوفاء وقلّة الوفاء" وما شابه، على نحو مماثل للوقفة التي وقفها مناصروه معه بعيد عودته من المملكة العربية السعودية. وكأنه اراد انتقاد منتقديه ووسمهم بقلة الوفاء. قدم باقتضاب مراجعة عن أدائه، متحدثاً عن حقبات الصبر والخسارة والربح والطعن، ولم يترك "الانتهازيين والوصوليين" خارج حساب الانتقاد. سلّم مفاتيح بيت الوسط لأصحاب البيوت في كل المناطق اللبنانية، مؤكداً أن هذا البيت عصي على الإقفال والمسيرة لن تتوقف. تحدث الحريري عن خطر محدق بالصيغة اللبنانية، والعودة إلى ما قبل العام 1989، واسقاط اتفاق الطائف والقضاء على الحريرية، التي تتعرض لأعنف هجوم منذ التسعينيات إلى اليوم وتحميلها مسؤولية الانهيار الاقتصادي.. وفزاعة مسخرة التوطين، متهماً المروجين لها بفبركة الملفات، وهم الذين افتتحوا مسيرة التعطيل بعد اغتيال رفيق الحريري، من الاعتصام في وسط بيروت، والاغتيالات والحروب وتعطيل عمل مجلس النواب وتأخير تشكيل الحكومة. سبع سنوات عجاف ضاعت بسبب العناد والتذرع بالميثاقية، أدت إلى تدمير لبنان، وتحميل مسؤوليته إلى الحريرية.

 

ندوة "المدن": الانتخابات المبكرة وقانونها بطروحات الكتائب والشيوعي و"لادي"

وليد حسين/المدن/16 شباط/2020

تطرح الثورة اليوم مطلب الانتخابات المبكرة. وضمناً، تطالب أيضاً بقانون انتخابي عادل وعصري. بدأ الطرح الجدي لوضع قانون انتخابي جديد للبنان في العام 2006، مع لجنة فؤاد بطرس التي ضمت خبراء في الانتخابات وباحثين وأكاديميين، منهم السفير نواف سلام أحد مؤسسي الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات (لادي). ورغم عمل اللجنة نحو سنتين على القانون وصرف أموال وجهد كبيرين، وإقرار حكومة السنيورة القانون في العام 2006، لم يتبنه المجلس النيابي. وذهبت القوى السياسية، بعد اتفاق الدوحة في العام 2008، إلى قانون الستين معدلاً. ثم راحت القوى السياسية تتقدم بطروحات انتخابية مختلفة تراوحت بين الأكثري والنسبي والطائفي، على غرار القانون الأرثوذكسي وغيره، فلم تتفق على قانون مشترك لأكثر من عشر سنوات. ومدد المجلس النيابي مرتين لنفسه، إلى أن اتفقت على القانون الحالي الذي اعتمد النسبية لأول مرة في تاريخ لبنان. لكنه شوّه النسبية بتفاصيل كثيرة وُضِعت لإقصاء الأقليات السياسية، فلم يصل إلى المجلس النيابي سوى القوى السياسية التي حكمت لبنان طوال السنين الفائتة. وفي خضم الانتفاضة الشعبية التي يعيشها لبنان منذ قرابة أربعة أشهر، وبروز مطلب الانتخابات النيابية المبكرة، مطلباً للمنتفضين، تطل "المدن" على هذا الموضوع ، فتستطلع رأي حزبين عريقين في تاريخ لبنان (الكتائب اللبنانية، والحزب الشيوعي اللبناني) يمتلكان رؤيتين مختلفتين لقانون الانتخابات، وللسياسة والاقتصاد، ويشاركان بفاعلية في انتفاضة تشرين، وطالبا بانتخابات مبكرة. شارك في هذا الحوار المطوّل الذي أجرته "المدن": شارل سابا نائب أمين عام حزب الكتائب اللبنانية، وعمر الديب عضو المكتب السياسي ومسؤول العلاقات الخارجية في الحزب الشيوعي اللبناني، وعمار عبود الخبير الانتخابي وعضو الهيئة الإدارية في الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات، والتي تتبع المعايير الدولية لتأمين انتخابات حرة ونزيهة وشفافة، تساهم في الانتقال السلمي والتداول الديموقراطي للسلطة.

القانون قبل أم الانتخابات؟

هل هناك احتمال لإجراء انتخابات مبكرة وعلى أي أساس؟ وهل الشارع مهيّأ وما هي إمكانياته للضغط في هذا الاتجاه؟

عمر الديب: الشيوعي وضع خارطة طريق للمرحلة الراهنة منذ الأيام الأولى للانتفاضة: تشكيل حكومة انتقالية من خارج المنظومة الحاكمة بمهمتين: إنقاذ الوضع المالي والانهيار الاقتصادي، ووضع قانون انتخابات جديد لإجراء انتخابات نيابية مبكرة. ونحن لا نبدّي الانتخابات المبكرة على القانون الانتخابي الجديد. فالانتخابات على أساس القانون الحالي المفصّل على مقاس أحزاب السلطة قد يشرعن وجودها من جديد، رغم أن الظروف الحالية قد تغير النتائج عن السابق. فقد فصلت القوى السياسية الدوائر الانتخابية على مقاسها وكبرت بعضها وصغرت بعضها الآخر، ونزعت من النسبية مفاعيلها، لضمان فوزها وإقصاء الآخرين.

شارل سابا: الكتائب تتفق مع الشيوعي في تشكيل حكومة من خارج المنظومة الحاكمة، كي تتولى إجراء الانتخابات النيابية المبكرة. فتحقيق المطالب لن يأتي من خلال المنظومة الحالية. على هذا الأساس يرى الكتائب أن الذهاب إلى انتخابات مبكرة، بمعزل عن القانون، هو للاستفادة من نبض الشارع لإدخال أكبر عدد ممكن من القوى التغييرية إلى البرلمان. ونعتقد أن رفع عدد النواب المستقلين من نحو سبعة اليوم إلى ثلاثين أو أكثر إنجاز مهم للانتفاضة، ليعملوا على إحداث تغيير مثل وضع قانون انتخابي جديد. نحن نخاف من وضع مطلب القانون قبل الانتخابات المبكرة، لأنه قد يؤدي إلى تطيير الانتخابات من أساسها. فالمجموعات الناشطة على الأرض لا تتفق على قانون انتخابي. ثم من يضع القانون حالياً؟ أليس قوى السلطة الحالية التي تفصل قانون على مقاسها مرة جديدة؟

وفي تاريخ لبنان لم ننتقل من قانون انتخابات إلى آخر إلا في ظل وجود قوى سياسية تطغى على غيرها. مثل عهود بشارة الخوري وكميل شمعون وفؤاد شهاب. بعد هذه الفترة عجز لبنان عن وضع قانون جديد إلا في فترة المفوض السامي السوري غازي كنعان الذي كان صمم قوانين الانتخابات. بعد انحسار النفوذ السوري تغيّر قانون الانتخابات بعد 7 أيار 2008، وفرض قانون الستين في الدوحة. ولم يتغير إلا بعد تمددين للمجلس النيابي وتحصيل حزب الله مكاسب سياسية وعسكرية في الإقليم، والتسوية الرئاسية. لذا نخشى من تطيير الانتخابات ليس الآن فحسب، بل حتى في العام 2022، بذريعة الاتفاق على قانون جديد. نحن نصر على الانتخابات المبكرة كمبدأ للدخول إلى الخطوات الإصلاحية. زد على ذلك أن بعض أركان النظام هددوا بأن الانتخابات النيابية المبكرة وتغيير نتائج الانتخابات هو مشروع حرب أهلية!

تزوير النسبية

هل وضع قانون انتخابي جديد مطلب واقعي ويمكن تحقيقه؟

عمار عبود: منذ تأسيس جمعية "لادي" وضعنا كتيبات عن الإصلاح الانتخابي، للرد على القائلين إن النسبية صعبة، وبات يُطالب بها اليوم. قلنا حينها أن هذه الكتيبات هي "للمهابيل"، وبسطنا الإصلاحات ومنها النسبية كي يفهم حتى الذين يجدون صعوبة على الفهم. واعتبرنا الانتخابات السابقة غير ديموقراطية والمجلس الحالي لا يتمتع بالشرعية الكافية، رغم اعتماد النسبية. لقد كانت أسوأ انتخابات منذ تأسست جمعيتنا في بداية التسعينيات. حتى الانتخابات التي جرت في عهود وزير الداخلية ميشال المر أفضل من الانتخابات الحالية. لقد وثقنا غش في الانفاق المالي، ورشوة الناخبين وترهيبهم، ومرافقة الناخبين إلى وراء العازل بذريعة عمى الألوان وإعاقات جسدية، وقانون انتخابات مفصل على مقاس بعض السياسيين حصراً. وهو كذلك أكثر سوءاً من قانون كميل شمعون الذي وضع لإقصاء المعارضة وعلى رأسها كمال جنبلاط.

الذين تفاوضوا على القانون وضعوا الصوت التفضيلي على أساس الدائرة الصغرى لضمان نجاح أشخاص محددين. وباستثناء دائرة الشوف وعاليه، لكثرة مقاعدها، لم يكن للنسبية أي مفاعيل. ونحن نعتبر النسبية لا تتحقق في دوائر يقل عدد المقاعد فيها عن العشرين. والعتبة الانتخابية للدخول إلى مرحلة تقسيم المقاعد جاءت إقصائية، لأنها رُتِبت على أساس الحاصل الانتخابي، ووصلت في بعض الدوائر إلى أكثر من 17 في المئة. بينما لا يوجد أي نظام نسبي في العالم يقوم على عتبة أكثر من 10 في المئة، مثل تركيا لتصفية بعض الأقليات. المساواة بين الناخبين غابت بدورها. في كسروان مثلا كان المقعد يوازي نحو 17 ألف ناخب، بينما في دائرة صور الزهراني نحو 34 ألفاً، وفي دوائر أخرى أقل بكثير من الرقمين. واستخدم المرشحون أموال الدولة على نطاق واسع. ووزارة الخارجية سلمت نقل صناديق الاقتراع من الخارج لشركة "دي أتش أل" الذي يملكها مرشح فائز عن المقعد الماروني في دائرة البقاع الأوسط. وحتى الساعة هناك 20 صندوقاً مفقوداً ولم تحتسب نتائجها. لم يعتمدوا التصويت في مكان السكن الذي أقر في القانون بذريعة أن كلفته التقنية 70 مليون دولار. ورفض الاتحاد الأوروبي تمويله، لأنه في الواقع لا يكلف أكثر من مليون دولار. لذا نعتقد أن الانتخابات يجب أن تعتمد قانوناً جديداً. ونخاف من أن انتخابات على القانون نفسه تنتج العيوب السابقة. وفي هذا نتفق مع الشيوعي، رغم أننا نعتقد أن انتفاضة تشرين ستغير بالنتائج، وألا لما تمنّع الجميع عن الذهاب إلى انتخابات مبكرة. الأحزاب الحاكمة باتت تعلم أنها ستخسر الكثير من المقاعد. لكننا نتفق أيضاً مع طرح الكتائب بضرورة إجراء انتخابات مبكرة لإحداث التغيير وتجديد المجلس النيابي، وذلك في الصيف المقبل كحد أقصى. لكن يجب قبل أي شيء آخر تشكيل هيئة مستقلة لإدارة الانتخابات، تتمتع بصلاحية تقديم اقتراح مشروع قانون انتخابي وفق معايير علمية، وتتولى تنفيذه، بعيدا من وزارة الداخلية. وهذا مطلب يشبه ما يطالب به الشارع من تشكيل حكومة مستقلة من خارج المنظومة الحاكمة.

إفلاس الزعماء

عمر الديب: نعلم جيداً أن أحزاب السلطة لن تقدم على انتخابات لأنها تعاني من تراجع شعبيتها وعدم قدرتها على رشوة زبائنها. في السابق حصلت تحركات شعبية وكانت لا تقارن بالوضع الحالي، ولجأت السلطة إلى التمديد للمجلس النيابي مرتين. وأمام الوضع الاقتصادي الصعب والانتفاضة الشعبية وانعدام ثقة المواطنين، نتوقع أن يمددوا للمجلس الحالي إذا تسنى لهم الأمر. وننطلق في مطلب تغيير القانون الحالي بسبب مساوئه وعيوبه الكارثية. فعلى سبيل المثال جرى تركيب الدوائر بشكل غريب ومن دون معايير. خذ مثل دائرة صيدا جزين في القانون الحالي. هي دائرة كاريكاتورية كون دائرة الزهراني تفصل بينهما جغرافياً. ضموا مدينة صيدا إلى قضاء جزين رغم انفصالها جغرافياً. كان جبران باسيل على علاقة صداقة وطيدة مع نادر الحريري، فركّبا دائرة على مقاسهما. نفهم أن تكون علاقات الصداقة قوية إلى هذا الحد، لكن بإمكانهما السفر معاً، وليس تركيب دوائر انتخابية. وقسموا بيروت على أساس خط التماس في الحرب الأهلية. هذا فضلاً عن العيوب التي تحدثت عنها "اللادي". من هنا نعتقد أن مطلب تغيير القانون يجب أن يسبق الانتخابات المبكرة التي نريدها بكل الأحوال. نحن كحزب شيوعي نطالب منذ ستينيات القرن المنصرم بالنظام النسبي وبلبنان دائرة واحدة خارج القيد الطائفي. نعلم جيداً أن هذا المطلب غير قابل للتنفيذ في الوقت الحالي. لذا نستطيع التفاوض مع الشركاء على قانون انتخابي نسبي خارج القيد الطائفي، منطلقه الدستور اللبناني بما يخص تقسيم الدوائر على أساس المحافظات مع تشكيل مجلس للشيوخ لتمثيل الطوائف. إذا أردنا أحداث خرق في النظام السياسي وتغيير حقيقي في لبنان يجب أن ننطلق من القيد الطائفي الذي يجب أن يلغى لصالح تشكيل مجلس شيوخ كما ينص الدستور اللبناني. من هنا لسنا عدميين كحزب، بل ننطلق من ضرورة احترام الدستور.  

(يُتبع غداً جزء ثان وأخير).

 

«المارونية السياسية» بين شباطين وتفاهمين

ياسين شبلي /جنوبية/16 شباط/2020

تفاهم مار مخايل

لعل من سخرية القدر أن يحصل ما حصل من إعتداء في جونيه الأسبوع الماضي على المواطن الطرابلسي على أيدي أنصار نائب جزين عن التيار الوطني الحر زياد أسود، عشية ذكرى إتفاق مار مخايل في 6 شباط 2006 بين حزب الله والتيار الوطني الحر، وعشية التحضيرات لنيل حكومة حسان دياب التي هي في الواقع حكومة ” تفاهم مار مخايل “الثقة من مجلس النواب الذي يملك الأكثرية فيه أيضاً “تفاهم مار مخايل” والموالين له، فهذا الإتفاق الذي سُوِّق له ولا يزال على أنه لحماية لبنان وحفظ وحدته، كانت تظهر إحدى تداعياته بالأمس أو عينة مما أدى إليه في الواقع بغض النظر عن النوايا من قبل الطرفين أو على الأقل من قبل حزب الله. هذا الإتفاق كما هو معروف أبرم عام 2006 بين طرفين كانا بأمس الحاجة لبعضهما البعض، حزب الله لمواجهة تحالف 14 آذار في ذلك الوقت رغم الإتفاق الرباعي بينه وبين قوى هذا التحالف الذي أثبتت الأيام أنه كان إتفاقا مرحليا وتكتيكيا من الجانبين كسبا للوقت، وبين التيار الوطني الحر الخارج حديثا والمنقلب على قوى 14 آذار والمتعطش لدخول جنة السلطة بعد أن منحته المناطق المسيحية أكثرية نسبية في إنتخابات 2005 النيابية حاول أن يستغلها لفرض نفسه ممثلا أوحد للمسيحيين في السلطة وهو ما رفضته قوى الرابع عشر من آذار، فكانت الصفقة – الإتفاق وتقضي بأن يغطي التيار الوطني الحر سلاح حزب الله الذي كان مطروحا بقوة على بساط البحث في الداخل وكذلك في الخارج، مقابل منح حزب الله الدعم السياسي للتيار في الداخل في مواجهة قوى الرابع عشر من آذار وبخاصة المسيحية منها المتمثلة بالقوات اللبنانية.

إنتفاضة 6 شباط أفضت لمؤتمري جنيف ولوزان وجعلت من الميليشيات الإسلامية يومها شريكا في السلطة

اختبار

كان أول إختبار لهذا الإتفاق في حرب تموز 2006 أي بعد أشهر قليلة على قيامه، وكان إختباراً نجح فيه التيار الوطني الحر حين وقف مع حزب الله دون قيد أو شرط، وكانت ضربة معلم بلا شك أحسن إستغلالها التيار ليكسب عطف وتعاطف بيئة حزب الله والموالين له، إستكمله بإنضمامه للمعركة ضد المحكمة الدولية يومها التي بدأت بإنسحاب الوزراء الشيعة من حكومة السنيورة تبعه إعتصام وسط بيروت ومحاصرة السراي الحكومي تحت شعارات إسقاط “حكومة فيلتمان” وترددات حرب تموز، هذه المرحلة التي إنتهت بإجتياح بيروت في أحداث 7 أيار التي إعتبرها العماد عون يومها بأنها أعادت القطار إلى السكة الصحيحة وأفضت إلى إتفاق الدوحة الذي أدخل التيار الوطني الحر إلى السلطة لتبدأ مسيرته التعطيلية مدعومة بقوة الدفع الذي وفره له إتفاق مار مخايل في 6 شباط 2006 الذي لا يزال حتى اليوم مصدر قوته الأساسية في الحياة السياسية ولممارساته السابقة والحالية التي تذكِّر وتوحي بعودة الروح إلى ما كان يسمى بـ”المارونية السياسية” ولكن هذه المرة بأبشع صورها وتجلياتها الفاشية والعنصرية المستفزة للبنانيين بكل فئاتهم حتى المسيحية منها.

المارونية السياسية

وإذا كان البعض من اللبنانيين يعتبر يوم 6 شباط 1984 وهو اليوم الذي شهد ما سمي بانتفاضة 6 شباط على عهد الرئيس السابق أمين الجميل، بأنه يوم نهاية ما كان يسمى بـ”المارونية السياسية” التي كانت في ذلك الوقت تحاول إستعادة سلطتها وهيبتها التي تزعزعت إبان الحرب الأهلية، مستغلة الضعف في الصف الإسلامي يومها جراء الإجتياح الإسرائيلي للبنان وخروج قوات منظمة التحرير الفلسطينية منه، فكان أن خسرت كل شيء جراء حرب الجبل ومن بعدها إنتفاضة 6 شباط التي أفضت لمؤتمري جنيف ولوزان وجعلت من الميليشيات الإسلامية يومها شريكا في السلطة، فإن هذا البعض يعتبر أن يوم 6 شباط 2006 كان يوم بداية إعادة الروح إلى هذه الذهنية التي كانت أحد الأسباب الرئيسية للحرب الأهلية اللبنانية بحسب الشارع الإسلامي الذي كان ممثلا يومها بالقوى الوطنية والإسلامية الموجودة على الساحة السياسية، عبر التحالف مع أحد أسوأ ممثليها على الساحة السياسية المسيحية وأكثرها تطرفا وعدوانية في إتفاق أفضى بنتيجته إلى ما يشبه إتفاق القاهرة الشهير والذي كان هو أيضاً أحد أهم مسببات الحرب الأهلية بحسب الشارع المسيحي الذي كان ممثلا يومها بحزبي الكتائب اللبنانية والوطنيين الأحرار، بحيث وصلنا اليوم إلى وضع شبيه بالوضع الذي كان سائدا عشية الحرب الأهلية عام 1975 على المستوى السياسي والعسكري بالإضافة طبعاً إلى الوضع الإقتصادي المنهار الذي يذكر بأحزمة البؤس حول بيروت عشية العام 1975.  في الجانب السياسي نشهد إنهيار التسوية بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر التي أوصلت الرئيس ميشال عون وتياره إلى السلطة، مع ما يمثله هذا الإنهيار من مضاعفات على المستوى الوطني كونه وقع بين مكونين سياسيين وطائفيين كبيرين، ومن ناحية أخرى يستمر ربط النزاع بين تيار المستقبل وحزب الله دون إيجاد أرضية للتفاهم كون كل طرف منهما يمثل رديفا محليا لمحوري النزاع الإقليمي إيران والمملكة العربية السعودية، وكذلك نرى العلاقة على الساحة المسيحية بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر ليست على ما يرام، كذلك بين التيار والمردة. وعلى المستوى الوطني بين التيار ومعه العهد والحزب التقدمي الإشتراكي علاقة دائمة التوتر، فضلا عن علاقات باردة بين التيار وحركة أمل، وهكذا يبدو أن لا علاقات سياسية صحية بين الأطراف السياسية بعضها ببعض.

إنهيار التسوية بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر أوصلت الرئيس ميشال عون وتياره إلى السلطة

على المستوى السيادي أيضاً هناك معضلة سلاح حزب الله التي تشكل عبئاً دائماً على الحياة السياسية اللبنانية حيث يرى البعض أن وظيفة هذا السلاح ودوره شبيه بوظيفة ودور السلاح الفلسطيني في السابق من حيث إرتباطاته الإقليمية وإمتداداته في المنطقة وإن كان البعض من حلفاء حزب الله وخاصة التيار الوطني الحر يعتبره سداً وحاميا للبنان من التوطين الذي خاض المسيحيون الحرب الأهلية بهدف منعه بعد أن ساد يومها أن المؤامرة والحرب إنما كانت لهذا الهدف كما كانت توحي بذلك التصريحات والقناعات وآلة الدعاية الإعلامية.

الوضع الاقتصادي المزري

أما على المستوى الإقتصادي فالوضع اليوم أسوأ بكثير مما كان عليه عشية الحرب الأهلية، يومها كان لبنان يعتبر مزدهرا قياسا بالدول العربية المحيطة رغم أحزمة البؤس التي كانت تطوق العاصمة بيروت بعكس لبنان اليوم الذي لم يزل يعاني من تراكمات وتداعيات الأحداث منذ أكثر من أربعين عاما، حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم من إذلال أمام المصارف وبالتالي أمام المستشفيات والمدارس والجامعات بحيث طالت الأزمة كل قطاعات الحياة في لبنان وحتى خارجه إذ تأثر اللبنانيون في الخارج من طلاب ومرضى بهذا الوضع الذي أنتج ثورة بدأت في 17 تشرين أول من العام الماضي ولا زالت في ظل لا مبالاة من قبل السلطة السياسية وطبقتها التي تبدو عاجزة أو غير راغبة بإجتراح حلول جديدة ومنطقية وتكتفي بحلول تقليدية ترقيعية لن تجدي كمن يداوي مرض السرطان بحبوب المسكنات وهو الأمر الذي لن يستمر طويلاً وسيأخذ البلد إلى الإنفجار لا محالة، خاصة في ظل أفكار فاشية وممارسات عنصرية كالتي صدرت مؤخرا عن أنصار النائب زياد أسود والتي تتكرر في ممارسات وتصريحات كثيرين من أنصار التيار الذين يرون في كل تحرك أو إعتراض على ممارسات السلطة بكل فئاتها بأنه محاولة لسلبهم هذه السلطة ومن منطلق طائفي بغيض، بينما توجهات الحراك والثورة ليست في هذا الوارد إطلاقا، بل على العكس تبدو الثورة وقد نجحت في تخطي الحاجز الطائفي وباتت مطالبها موحدة في سبيل بناء وطن جديد تسوده الشفافية والعدالة والحرية. إن المكابرة والإستمرار في تجاهل مطالب الناس المشروعة سواءً لأهداف حزبية وسلطوية أم لأهداف طائفية عنصرية، أم لمصالح أقليمية وأيديولوجية بعيدة عن مصلحة لبنان واللبنانيين كما هو حال أطراف تفاهم مار مخايل وما ينتج من تصرفات عن بعض نواب التيار ومسؤوليه كما حدث مؤخرا في جونيه، إنما هو وصفة وخارطة طريق لبقاء لبنان في عين العاصفة الإقليمية التي قد تضرب ما تبقى من مقومات العيش فيه وتتسبب بإنهيارات متتالية خاصة ونحن على أبواب مرحلة جديدة وخطيرة في المنطقة بعد إعلان ما يسمى بصفقة القرن التي لا يمكن مواجهتها إلا بمجتمع قوي ومتماسك قادر على المقاومة الحقيقية التي لا تكون إلا عبر إحساس المواطن بكرامته في بلده وسيادته على مصيره، لا بإهانته بوقوفه في طابور أمام المصرف كي يتمكن من الحصول على ما لا يسد رمق أطفاله ناهيك عن طبابتهم وتربيتهم التي باتت من الكماليات في ظل هذه التفاهمات الثنائية التي أثبتت فشلها عند كل الأطراف، فالتفاهم الوطني العام على مبادئ وقيم وأسس دستورية وقانونية تحترم هي السبيل الوحيد لإستعادة الوطن وسعادة المواطن.

 

وصية" رفيق الحريري واغتيال لبنان

فارس خشان/الحرة/15 شباط/2020

قبل اغتياله في 14 فبراير 2005 على يد مجموعة أمنية تابعة لـ "حزب الله، وفق اتهام الادعاء العام في المحكمة الخاصة بلبنان، كان الرئيس رفيق الحريري، قد توصّل إلى قناعة رسّختها الوقائع والخبرة، بأن فصل المسار السيادي في لبنان عن المسار الاقتصادي مستحيل، ولا بد من العمل على إيجاد التناغم بينهما، من أجل إنقاذ البلاد. وانطلاقا من هذه القناعة، سعى رفيق الحريري، ولا سيما بعد تلمّسه أسباب إفشال مسار مؤتمر "باريس ـ 2" الهادف إلى إنقاذ لبنان ماليا واقتصاديا، إلى "تحجيم" تأثير احتلال النظام السوري لـ "بلاد الأرز"، فانتقل من مؤيّد إلى" مزعج"، قبل أن يعود ويتموضع، عشية اغتياله، في موقع المعارض.

ولكن، مع توالي الأيام، سرعان ما جرى إهمال الوصية التي كتبها رفيق الحريري بدمه ودفع حياته ثمنا لها، فسلك السلطويون، على مختلف انتماءاتهم، المسار الذي ثبت بطلانه، وأعادوا لبنان إلى سياسة فصل السيادي عن الاقتصادي، متوهّمين أنهم أذكى من رفيق الحريري، وأكثر "براغماتية" و"ليونة" و"حنكة" و"حيلة" و"إبداعا" و"إقناعا" و"تأثيرا" و"خبرة" و"تحليلا" منه.

التدابير القمعية يقدّر لها أن ترتفع شدّتها كما وتيرتها في الآتي من الأيام

ونتيجة لإهمال وصية الرجل الذي تخلّص منه الإرهاب بعبوة ناسفة بقوة ألفي كيلو من مادة "تي.أن.تي"، جرى التسليم في لبنان بحصر المسار السيادي بـ"حزب الله" الذي ارتفع منسوب افتخاره بالتبعية المطلقة لإيران عموما ولـ"فيلق القدس" خصوصا، في مقابل تولّي جميع اللاعبين السلطويين الآخرين، بالاشتراك مع "حزب الله"، للمسار المالي ـ الاقتصادي. وبناء عليه، سار لبنان، عن جهل أو سوء تقدير أو عجز أو طمع أو تآمر، نحو الهاوية. فسياسة "حزب الله" التابعة للأجندة الإيرانية جرّت على لبنان غضبا إقليميا ودوليا، فيما توزيع الملفات المالية ـ الاقتصادية أنتج ويلات المحاصصة واللصوصية والفساد والزبائنية والنقص الحاد في الكفاءة.

ومع تبيان تداعيات الانهيار، وخروج اللبنانيين إلى الشارع في إطار "ثورة 17 أكتوبر"، وعد الجميع بتغيير يؤدي إلى الإنقاذ. ولكن وعد التغيير كان وهما جديدا يضاف على جبل من الأوهام السابقة، إذ سرعان ما اتضح أنه جرى تكريس النهج الكارثي، من خلال الاستمرار بفصل السيادي عن المالي ـ الاقتصادي والاكتفاء بتغيير الوجوه الوزارية. وليس سرا لبنانيا أن "حزب الله" بالاشتراك مع حليفه، رئيس الجمهورية ميشال عون، شكلا الحكومة الجديدة المناط بها "الإنقاذ". وهذه الحكومة أخذت على عاتقها أن تراعي مصالح "حزب الله" في الداخل والخارج، وألا تغيّر حرفا واحدا من المسار الذي اعتمدته سابقاتها، بما يختص به.

ويبدو واضحا أن غالبية الأطراف السياسية في لبنان متواطئة لمصلحة هذا المسار. وفي هذا السياق، كان واضحا أن القوى السياسية التي تسابقت على التبرؤ من الحكومة السابقة والاستقالة منها، بحجة الاستجابة لتطلعات اللبنانيين الذين ثاروا، قد غطت، بمشاركتها في "جلسة الثقة" التي عقدها المجلس النيابي، التدابير القمعية للقوى الأمنية التي استهدفت الثوّار الذين كانوا يحاولون منع انعقاد الجلسة.

وهذه التدابير القمعية يقدّر لها أن ترتفع شدّتها كما وتيرتها في الآتي من الأيام، وهي بدأت تتخذ منحى خطرا، إذ تطورت من مواجهة المتظاهرين إلى تنظيم حملات اعتقال لاحقة لهم، قبل أن تصل، حاليا، إلى مرحلة الاعتداء المباشر على الخبراء والإعلاميين الذين يناصرون الثوّار ويقدمون لهم الأسباب الموجبة لاستمرارهم في الثورة. وتغطية هذا السلوك القمعي، من غالبية مكونات الطبقة السياسية، بما فيها تلك التي انتقلت إلى المعارضة "السلطوية"، يعني، عمليا، موافقة الجميع على مواصلة النهج الذي يتناقض مع "وصية" رفيق الحريري السيادية، سواء عن قناعة أو عن مصلحة أو عن... خوف.

ومع ذلك، وهنا الطامة الكبرى، فإن جميع هؤلاء مقتنع، وبتصريحات علنية واضحة وصريحة ومباشرة، بأن انتشال لبنان من الحفرة العميقة التي وقع فيها، مستحيل من دون دعم من الخارج الذي باتت تختصره "المجموعة الدولية لدعم لبنان".

جرى تكريس النهج الكارثي، من خلال الاستمرار بفصل السيادي عن المالي ـ الاقتصادي

ولكن جميع من يزعم حرصه على إنقاذ لبنان ويتواطأ لإبقاء نهج فصل السيادي عن المالي ـ الاقتصادي، يتعاطى مع "خطر الانهيار" الذي يجزم رئيس الحكومة حسّان دياب بأنّه "ليس وهما"، كالنعامة، إذ إن جميع هؤلاء لا يريد أن يفهم ما قالته بوضوح "المجموعة الدولية لدعم لبنان" في بيانها الأخير الصادر في 12 فبراير الحالي، وهي تعدد السبل التي تفتح أبواب المساهمة في إنقاذ لبنان. في بيانها الأخير الذي صدر غداة منح الحكومة الجديدة الثقة، شددت المجموعة على "أهمية تطبيق لبنان لقرارات مجلس الأمن 1701 (2006) و1559 (2004) والقرارات الأخرى ذات الصلة، وكذلك اتفاق الطائف وإعلان بعبدا والتزاماته التي قطعها في مؤتمرات بروكسل، باريس وروما". لافت هذا البيان، فـ"حزب الله" يبرز مشكلة تحول دون الإنقاذ، بشق المساعدات الخارجية المرجوّة، وذلك واضح وضوح الشمس، في كل حرف ونقطة وكلمة منه.

وفي هذا البيان، تتجسّد أبعاد "وصية" ذاك الذي اغتالته بعبوة ناسفة اليد نفسها التي تحاول اغتيال لبنان ماليا واقتصاديا واجتماعيا وحياتيا وثقافيا.

 

سندفع ثمن ذوبان لبنان في دولة حزب الله

محمد بركات/موقع العين الإخبارية/15 شباط/2020

وقع حزب الله في الفخّ، وسيدفع اللبنانيون كلّهم الثمن.

بعد مجلس النواب، الذي أعلن قاسم سليماني أنّه يسيطر على 74 نائبا فيه، من أصل 128. وبعد رئيس الجمهورية ميشال عون الذي سبق أن أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أنّه مرشّحه الوحيد وأنه لا رئيس غيره، معطّلا الانتخابات الرئاسية عامين ونصف العام، سبيلا لانتخابه. وبعدما كانت الحكومة السابقة، حكومة الرئيس سعد الحريري، أكثريتها الساحقة بين يدي حزب الله وحلفائه.. ها هو حزب الله يشكّل حكومة كاملة يحرّكها بإشارة من يديه، من رئيسها إلى أعضائها العشرين. وقع حزب الله في الفخّ، وأكل الطعم. هناك ثابتة تغيّرت في الغرب، وهي التمييز بين لبنان وحزب الله. كانت إسرائيل تطالب دوما بمعاملة لبنان على أنّه كلّه "حزب الله". ولطالما ردّد بنيامين نتنياهو أنّه سيردّ على لبنان كلّه في حال شنّ حزب الله أيّ عملية ضدّ قواته على الحدود اللبنانية الإسرائيلية. وكانت أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية والعرب تحرص على التمييز بين الاثنين.

هذه الحكومة تذكّرنا بحكومة الرئيس الراحل عمر كرامي، التي شهدت اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وسيشهد اللبنانيون في عهدها كيف سيدفعون ثمن "حكم إيران" في لبنان. سيدفع اللبنانيون ثمن ذوبان لبنان داخل دويلة حزب الله، وانضمامه، بالكامل، إلى المحور الإيراني. للأسف.. سندفع ثمنا كبيرا.

ظلّ مفيدا للبنانيين هذا التمييز بين "لبنان الدولة" و"دويلة حزب الله". وإن كانت الدويلة "تحكم من بعيد"، أو تحكم جزئيا بسطوة السلاح حينا، وبالسطو المسلّح على قرار الدولة أحيانا. تماما كما جرى حين اجتاح حزب الله بيروت والجبل خلال أحداث 7 مايو/أيار 2008، وحين أقال حكومة الحريري لحظة دخوله البيت الأبيض في عام 2011، وخلال أحداث أمنية متعدّدة، من اغتيالات وتفجيرات، كانت تساهم باستمرار في الوصول إلى "تسويات"، حيث لحزب الله الكفّة الراجحة.

لحظة إعلان حكومة حسّان دياب، بدا واضحا أنّ هذا الفصل بين "لبنان الدولة" و"دويلة حزب الله" بات ضربا من الترف.

بات حزب الله يحكم لبنان وحدَه، بلا أيّ شريك.

وعشية إعلان الحكومة، لعب حزب الله دور الأب الصالح، وهو يحاول التوزيع بالعدل، كعكة الحكومة على أولاده "الجشعين"، وهم يتبارزون ويتقاتلون، وكادوا يجرّحون يديه وهو يناولهم الوزارات والحقائب والمقاعد. وكان واضحا جدا أنّ حزب الله يتصرّف مع "التأليف" باعتباره المعني الأوّل، وصاحب الأمر، ووليّ أمر المشاركين. يهمس عارفون بأنّ الحريري ما كان ليستقيل لولا إشارة "خارجية" بأنّ المشهد يحتاج إلى أن يغيب عن الصورة. ويهمس آخرون بأنّ شروط حزب الله، التي وُضِعَت على الحريري، هي نفسها التي وُضِعَت على غيره، وصولا إلى حسّان دياب.  وبالتالي فإنّ ثمّة من دفع حزب الله إلى تشكيل حكومة من لونٍ واحد، كي يسهل استهداف لبنان، باعتباره "ولاية إيرانية". ومن أجل تسهيل "ضرب" لبنان ماليا واقتصاديا، وربما عسكريا، باعتباره جزءا من دولة حزب الله، وليس العكس. مؤخرا بات مستحيلا، عربيا وغربيا، التمييز بين جناحي حزب الله، العسكري والسياسي. وتلاحقت "المآسي" اللبنانية، وصولا إلى تشكيل حزب الله حكومته داخل لبنان، في واحدة من أصعب اللحظات وأكثرها حرجا، ليس على لبنان فقط، بل على حزب الله نفسه، وعلى "محور الممانعة" كلّه، من طهران إلى بغداد والشام وبيروت، وصولا إلى غزّة وصنعاء وغيرها. إذا كان حزب الله عاجزا عن رؤية الصورة بوضوح، فيجب أن ينظّف النظارات التي يستعملها: بات حزب الله في "بوز المدفع" اللبناني في الصف الأمامي، وحدَه، وأمام الكاميرات، داخليا وخارجيا. وهذه الحكومة ستكون "كبش المحرقة"، ستحترق وتحرق معها الكثيرين، وستشهد المزيد من الإفلاس والأزمات النقدية والمالية.

هذه الحكومة تذكّرنا بحكومة الرئيس الراحل عمر كرامي، التي شهدت اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وسيشهد اللبنانيون في عهدها كيف سيدفعون ثمن "حكم إيران" في لبنان.

سيدفع اللبنانيون ثمن ذوبان لبنان داخل دويلة حزب الله وانضمامه، بالكامل، إلى المحور الإيراني. للأسف.. سندفع ثمنا كبيرا.

 

العَوْنيّةُ فاشيّةٌ مَخْصِيَّةٌ

طارق ابي سمرا/موقع ميكافون/15 شباط/2020

تُثير العَوْنِيَّةُ دهشةَ الكثيرِ مِن خصومها وكارهيها. فعلى سبيل المثال، إذا ما تباهى جبران باسيل بأنّه عنصريٌّ بلبنانيّته، أو تفاخَر بأنّ انتماءَه اللبنانيَّ لَهُوَ انتماءٌ جينيّ، تجحظ العيونُ مذهولةً وتأبى الآذانُ تصديقَ ما سَمِعَت. ولعلّ هذه الدهشةَ المفرطة أحدُ أسبابِ عجز كثيرين عن فهم ما هي العونيّة، عجز يحمل البعض على اعتبارِ أنّ كلَّ مَن ناصر هذا التيّار مِن عامّة الناس إنّما هو مُصابٌ باضطرابٍ نفسيّ. في واقع الأمر، ما مِن شيءٍ عجيب في العونيّة. أو الأحرى أنّ ما قد يُثير العجب فيها ليس خاصّاً بها بل يتعدّاها. فالعونيّة هي، ببساطة، مجرّد تيارٍ فاشيّ؛ ومَن يَقِفُ مَشْدوهاً أمامها، فاغراً فاه، إنّما يقف مذهولاً، مِن دون درايةٍ، أمام ما أسماه أمبرتو إيكو بـ«الفاشيّة الأزليّة» في مُحاضرةٍ ألقاها في جامعة كولومبيا عام 1995 (ونُشِرت لاحقاً ضمن كتابٍ عنوانه «دروس في الأخلاق»).

والعونيّةُ أنموذجيّةٌ في فاشيَّتِها إلى حدِّ أنّ أغلبَ ما جاء في تلك المُحاضرة ينطبق عليها بحذافيره. مُتسائلاً عن سببِ رواجِ مُفْرَدةِ «فاشيّة»، وليس «نازيّة»، لوصف بعض الأنظمة والتيارات السياسيّة المُعاصرة، اليمينيّة السلطويّة والمُتطرِّفة في قوميَّتها، يخلص أمبرتو إيكو إلى أنّ الحزب النازيّ كان يمتلك عقيدةً وبرنامجاً سياسيَّيْن واضحَيْن ومُتماسكَيْن، فيما لم يكن للحزب الوطني الفاشي، وخلافاً للاعتقاد الشائع، أيّة فلسفةٍ خاصّة به. يقول إيكو: لم يكن لموسوليني أيّة فلسفة: لم يكن يملك سوى خَطابيّة. ثمّ يُضيف: لم يكن للفاشيّة أيّ لُبٍّ ولا حتّى مُجرّد جوهرٍ. الفاشيّةُ هي توتاليتاريّةٌ ضبابيّة. بمعنى آخر، هي مُكوَّنة مِن أفكارٍ فلسفيّة وسياسيّة مُختلفة وغير مُتناسقة، غالباً ما تكون متناقضة في ما بينها. لذلك، راج استخدامُ مُفردةِ «فاشيّة» لوصف الكثير مِن التيّارات والأنظمة اليمينيّة المُتطرّفة التي، وعلى عكس الحزب النازي، لا تمتلك سوى أيديولوجيا هلاميّة وغير مُتماسكة. وهنا، لا مفرّ مِن الإشارة إلى أنّ الهلاميّة، وغياب اللُّبِ أو الجوهر، هما مِن المميِّزات الأساسيّة للحالة العونيّة. فقد بات معلوماً للجميع أنّ التيار الوطني الحر، على الصعيد العقائدي، هو لا شيء، أيّ مجرّد خليطٍ فوضوي لأنصاف أفكارٍ يُتيح للعونيّ فعل الشيء ونقيضه، مثل مَقْت الفلسطينيّ وارتداء الكوفيّة في آنٍ واحد.

بَيْد أنّ الضبابيّة أو الهلاميّة الفكريّة لا تلغي، بالنسبة لإيكو، واقع أنّ للفاشيّة سِماتٍ نمطيّة يمكن تحديدُها ثمّ، بعد تحديدِها، الاستعانةُ بها لتمييز التيارات الفاشيّة عن غيرها. ليست هذه السِّمات أفكاراً تنتظم في عقيدة، إذ هي أقرب إلى مُرَكَّبات عاطفيّة ونفسيّة قد تتناقض في ما بينها فلا تُشكِّل، تالياً، منظومةً مُتناسقة. لكن، يكفي وجود واحدةٍ منها لكي تتخثَّر حولها غمامة فاشيّة. ومِن السِّمات التي يعدِّدها إيكو، كثيرةٌ هي التي تنطبق على العونيّة:

عبادة التقاليد لأنّها تحتوي على حقيقة أصليّة ورسالة غامضة ينبغي العمل على تأويلهما. وفي ترجمةٍ عونيّةٍ، إنّ هذه الحقيقة الأصليّة هي ما يسمّيه جبران باسيل «الفكرة اللبنانيّة» (Lebanity)، والتي يمكن أن نُعرِّفها بأنها جوهرٌ أزليٌّ وغامضٌ فيه يَكْمُنُ كلُّ شيءٍ خَيِّر.

السعي إلى تحقيق الإجماع مِن خلال تأجيج الخوف مِن الاختلاف ومِن الدُخلاء (أي الفلسطيني والسوري في حالةِ العونيّة).

استمالةُ الطبقاتِ المتوسّطة المُحبَطة جرّاء أزمةٍ اقتصاديّة أو مهانةٍ سياسيّة (استعادة حقوق المسيحيّين الذين يتملَّكهم شعورٌ بالهزيمة منذ انتهاء الحرب الأهليّة).

الانتماء الوطنيّ كمُحدِّدٍ أَوْحَد للهويّة (تقتصر هويّة العوني على حُبّه لعَوْن وللبنان). النُخبويّة الشعبيّة، أيّ أنّ الانتماء لشعبٍ مُعيَّن كافٍ لوَسْم الفرد بالعظمة (يا شعب لبنان العظيم).

الذكوريّة الفائضة (لا داعٍ لبرهنة أنّها في صلب العونيّة). تلك بعضٌ مِن سمات «الفاشيّة الأزليّة» التي تنطبق بحذافيرها على العونيّة. ولا يمكن البدء بفهم أسباب شعبيّة هذا التيار السياسي في البيئة المسيحيّة اللبنانيّة إلّا انطلاقاً من كونه تيّاراً فاشيّاً بكلّ ما للكلمة من معنى.

يبقى أنّ هناك صفةً يتّسم بها معظم المسؤولين في التيار الوطني الحرّ، قد لا يُمكن تفسيرها بفاشيّة هذا التيار، ألا وهي حساسيَّتهم المفرطة تجاه أيّ نوع من الانتقاد، ولو كان طفيفاً. لعلّ مردَّ ذلك إدراكُ العونيّين أنّ سلطتَهم في الدولة لا تصدر عنهم، بل هي مُستعارة برمّتها مِن فريق آخر يفوقهم قوّةً بأشواط، وهو حزب الله. العونيّ يُغالي بفحولته على الدوام لأنّه يعلم أنّه لا يمتلك الفحولة، وإنّما يستمدّها مِن غيره. العونيُّ جريحُ الكبرياء، أي أنّه مَخْصِيٌّ رمزيّاً، كما أنّ العونيّةَ هي فاشيّةٌ مَخْصِيّة.

 

من رفيق الحريري الأوّل إلى سعد الحريري الرابع

  نقولا ناصيف/الأخبار/15 شباط/2020

ليست قليلة الأثر والدلالة كلمة الرئيس سعد الحريري في ذكرى اغتيال والده الرئيس رفيق الحريري. أراد شد العصب السنّي من حوله، واستعادة الشعبية التي أقر بمعاكستها، وردّ الاعتبار إلى البيت عندما كان في قريطم ثم أضحى في بيت الوسط

كان على الكثيرين، البارحة، أن يحزروا ما عنته كلمة الرئيس سعد الحريري في ذكرى 14 شباط: هل يريد أن يكون رفيق الحريري الثاني، أم سعد الحريري الرابع. سعد الأول يوم ترأّس حكومته الأولى عام 2009، وسعد الثاني عندما عبر صحراءه إبان حكومتي الرئيسين نجيب ميقاتي وتمام سلام مرة في المعارضة ومرة في الموالاة وفي الاثنتين خارج السرايا، وسعد الثالث عندما أيّد عدو الأمس - وبينهما ما بينهما - الرئيس ميشال عون لرئاسة الجمهورية. في كلمته في ذكرى اغتيال والده الرئيس الراحل رفيق الحريري، كان في الإمكان العثور على شخص جديد رابع هو خليط الثلاثة معاً: الذي تذكّر رفاق 14 آذار، والذي أعاد نبش النزاع المزمن مع عون، والذي يريد أن يبدأ من جديد لكن مع الذين رافقوه في الماضي - ما خلا عون وحزبه - شركائه في مسؤولية ما آلت اليه البلاد.

هكذا توخى في كلمته: دافع عن حقبة الحريري الأب وبرّأها من كل ما حدث في ما بعد، من دون أن يذكر العدالة والمحكمة الدولية. تجنب المرور بحكومة خلفه الرئيس حسان دياب فلم يهاجمه، ولم يظهر نفسه معارضاً شرساً له، كما بدا في مرحلة التكليف، مقدار ما فعل مع رئيس الجمهورية كأن المشكلة ليست معه بل مع عون فقط. راعى الثنائي الشيعي عندما ميّز حزب الله اللبناني عن ذاك الإقليمي في معرض تطرقه إلى مناوأته إيران، واصطفافه هو في الخيارات العربية، كأنما حزب الله فقط هو إيران. تقاسم مع الشريط الوثائقي الذي سبق كلمته توزيع الاتهامات: الأول حمّل مشكلة الكهرباء وضرب مشروع الحريري الأب للرئيس إميل لحود وعهده، بينما تولى هو التصويب على الرئيس ميشال عون وعهده.

بيد أن الحريري الابن الرابع، بعدما تدحرجت السلسلة، ليس الأخير. لم يقل، وقد يصعب قبل مرور بعض الوقت خارج السرايا وفي المعارضة أو خارجها، مع الحلفاء أو من دونهم، كيف سيكون هذا الرابع؟

مع ذلك، ثمة ما هو مهم يمكن ملاحظته:

أوله، مع أن السفير السعودي وليد البخاري أُجلِسَ في الصف الثاني وهو يمثل مليكه، وكذلك السفيرين الأميركي والمصري، بينما اصطف في المقدمة نواب سابقون ووزراء سابقون وأهل البيت وسواهم، ومع أنه أتى خلافاً للمعتاد على ذكر مصر قبل السعودية - وقد تكون زلة لسان في الغالب ليست بلا دلالة مضمرة - إلا أن الحريري عرّج أكثر من مرة على المملكة ودول الخليج العربي، سواء في كلامه عن الخيارات العربية وانحيازه إليها، أم في الدور الاقتصادي لها في معالجة الأزمة الخانقة. في السياق نفسه وجّه أكثر من رسالة إيجابية إلى الرياض حيال تأكيد تحالفه مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وتفادي انتقاد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، وكلاهما حليف للمملكة، ما عنى ضمناً عدم تخليه عن رفيقي 14 آذار. أفرط في مديح علاقته بجنبلاط، في وقت لا يزال الغموض والالتباس يحوطان بعلاقته بجعجع فلم يمدحه لكنه لم يهجه، مع أن الحزبين شاركا في الذكرى وإن بتمثيل متفاوت. لم يتردد الحريري في ذكرى 14 شباط 2016 في انتقاد جعجع، في حضوره، على إبرامه اتفاق معراب لشهر خلا في 18 كانون الثاني، وخاطبه من على منبر «بيال» قائلاً: إن اتفاقاً كهذا بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية لو أبرم قبل سنوات لوفّر الكثير على اللبنانيين. سرعان ما انضم الحريري متأخراً إلى روح اتفاق معراب - وإن على طريقته - عندما أيّد انتخاب عون رئيساً للجمهورية في 20 تشرين الأول 2016. بدأ يعيد ترتيب أوراق اعتماد جديدة لدى المملكة باستعادة الحلفاء، والتخلص من تسوية 2016، والإشارة إلى أنه تغيّر وعاد إلى المقلب الذي يُرضيها.

ثانيه، تحدث بعنف موصوف عن «رئيس الظل» جبران باسيل لتحميله مسؤولية انهيار تسوية 2016 التي أعلن خروجه النهائي منها، مع أنه يعرف أن «رئيس الظل» لم يهبط عليه فجأة أخيراً. عندما دار تفاوضه مع باسيل سراً طوال ستة أشهر انتهت في تشرين الأول 2016 في باريس، بشراكة ابن عمته نادر الحريري ووساطة رجل الأعمال جيلبير شاغوري إلى حين تكريس الاتفاق، ولم يُكتشف التفاوض السري إلا بالمصادفة بعدما ظل غامضاً على تيار المستقبل، وافتضحت في الفندق الباريسي جلسات العمل الليلية... لم يكن الحريري يجهل حينذاك أن صهر عون هو مفاوضه الوحيد، وهو الذي أبرم معه كل مقوّمات المقايضة: قصر بعبدا في مقابل السرايا طوال سني الولاية، ثم المحاصصة وكل ما تبع. لم يكن سراً على الحريري أن باسيل هو الرجل القوي في عهد عمّه. عندما تألفت حكومة 2016 كانا شريكي التأليف، وكذلك حكومة 2019، وبينهما قانون الانتخاب والتعيينات والمناقلات وقسمة جبنة الإدارة والأسلاك والسفارات والمناصب والمصالح المتقاطعة.

كيف اكتشف الحريري متأخراً «رئيس ظل» فاوضه طويلاً عام 2016؟

كان باسيل هو المفاوض الحصري للحريري بتكليف من عون، ولم يقل الزعيم السنّي على مر ذلك الوقت بأنه كان أمام رئيس ظل، مع أن في البلاد رئيساً أصلاً. رغم أن العبارة مستعارة من جملة منسوبة إلى الرئيس نبيه برّي ردّدها أكثر من مرة عام 2016 وهو أنه لم يقترع لعون لئلا يُنتخب رئيسان، لم يكتشف الحريري مغزى «رئيس الظل» إلى جانب «الرئيس الأصل» إلا بعدما مرّ هذا السجل والشريط الطويل من اقتسام الدولة بينه وعدوه الجديد.

ثالثه، انسجاماً مع العداء المستجدّ مع رئيس الجمهورية ومع رئيس التيار الوطني الحر، بات يحتاج إلى استرجاع مكانته في السعودية. لم يذهب الحريري إلى القبول بانتخاب عون رئيساً للجمهورية إلا بعدما بدأت المملكة توصد دونه تدريجاً الأبواب، وصار يتطلب وجوده داخل الحكم الذي تعذّر مع ترشيحه سليمان فرنجية في تشرين الثاني 2015، ثم تحقق مع انتخاب عون.

خلافاً للعهد الذهبي للحريري الأب مع الملك فهد، والحريري الابن مع الملك عبدالله، أتت حقبة الملك سلمان كي تنتهي على مهل ملاذ الحريري عنده. لم يعد يُسمع عن الحريري الابن أنه «ولدنا» و«ابننا» كما كان مع العاهل السعودي السابق، وكما كان والده مع الملك الأسبق. وقع التحوّل مع ولي العهد محمد بن سلمان وقاد إلى ما حدث في 4 تشرين الثاني 2017 يوم احتجازه في الرياض. من بين أسباب مالية وأخرى شتى، كان المقصود إسقاط حكومة الحريري على طريق إسقاط تسوية 2016. مذّاك بدأ انهيار وارث الامبراطورية المالية للحريري الأب في السعودية وتصفية «أوجيه سعودي».

 

"نواب الأمة" عارها

حازم الأمين//الحرة/15 شباط/2020

قال لي ديبلوماسي غربي يعمل في بيروت إن كل لقاءاته بسياسيين لبنانيين انتقلت من المقاهي إلى المنازل، ذاك أن هؤلاء صاروا يتفادون التواجد الأماكن العامة تفاديا لمواقف مثل تلك التي واجهها النائب زياد أسود أو النائب إيلي الفرزلي وغيرهما كثيرون ممن تعرضوا لطرد أو للشتيمة أثناء تواجدهم في المقاهي والمطاعم في بيروت! والحال أن "نواب الأمة" يعرفون إذا أنه لم يعد مرغوبا بهم بين الناس، ويعرفون أنهم ارتكبوا بحق ناخبيهم ما ارتكبوه، لا بل أنهم "يتفهمون" أي انفعال يواجهونه في الشارع وفي السيارة وقريبا في مكاتبهم وربما منازلهم، وعلى الرغم من ذلك توجهوا نهار الثلاثاء الفائت كالقطيع إلى مجلس النواب، ومنحت غالبيتهم الثقة لحكومة يرفضها الناس، فيما تولى من حجب الثقة تأمين النصاب لانعقاد الجلسة في محاولة لمراوغة الشارع، وللتعمية على فساد يخترق الطبقة السياسية التي يتشكل منها نصاب الفساد والارتهان والمهانة اللبناني.

مواجهة هذه السلطة صارت تقتضي قدرا أكبر من المراوغة

كان مذهلا بالفعل قدرة هؤلاء السياسيين على تحمل المهانة، وهي مهانة مضاعفة؛ مهانة الشارع الذي اخترقت مواكبهم المصفحة الجدران البشرية التي نُصبت لهم فيه، ومهانة رؤسائهم الذين ساقوهم كما تساق الإبل إلى قاعة التصويت.

ومرد الذهول هو ما تنطوي عليه فعلتهم من طاقة على هضم الإهانة. ما قاله النائب سليم سعادة الذي تعرض للكمة على وجهه أثناء محاولته اختراق المتظاهرين بسيارته، يضاعف الذهول، إذ قال "كنت أعرف أنني سأتعرض للضرب، وكان سائقي يعرف أيضا، لكنني وعلى رغم ذلك قررت التوجه إلى المجلس"!. هذا لسان حال جميع النواب في ذلك اليوم. لا أمل في هؤلاء، والرهان على نقل الاحتجاج من مضامينه العامة إلى ضغط شخصي فشل بعد يوم الاقتراع، ذاك أنهم فاقدون لمشاعر يمكن أن تدفع المرء للانكفاء. حين كان موكب أحدهم يخترق الحواجز البشرية في يوم التصويت، كان يتحول واحدهم إلى كتلة معدنية مصفحة. وحين كان المتظاهرون ينهالون بالحجارة أو بالبيض على سياراتهم، لم يكون المشهد أكثر من ارتطام حجر بحديد مصفح. أحدهم أصابت بيضة وجهه عندما فتح نافذة سيارته كاشفا عن وجهه الصفيق، لكن ذلك لم يتطلب منه سوى توجهه إلى حمام المجلس ليغسل وجهه ويتابع بعدها جلوسه في مقعده في القاعة، وكأن شيئا لم يكن.

لكن يبدو أن الجشع أقوى من أي غريزة أخرى، فأن تشهد جلسة المناقشة استعادة لاحتمال رسو بواخر الكهرباء على شواطئنا، فهذا ما يُجدد طموحات هؤلاء بحصص من احتمالات الفساد والنهب، والأرجح أن من حضر الجلسة وأمّن النصاب، من معارضين مفترضين للحكومة، جاؤوا لكي يحجزوا لأنفسهم حصة، ولكي لا تفوتهم فرصة سرقة، ذاك أنهم، وعلى رغم بقائهم خارج الحكومة وعدم منحها ثقتهم، جزء من التوازن الذي تشكلت على أساسه عملية تحويل الدولة إلى حصص توزع بالتساوي على مافيات الطوائف المنتخبة.

كان مذهلا بالفعل قدرة هؤلاء السياسيين على تحمل المهانة مواجهة هذه السلطة صارت تقتضي قدرا أكبر من المراوغة. يجب المواظبة على إشعارهم بالحصار، لكن أيضا يجب الشروع ببناء قاعدة معلومات موثقة والتوجه بها نحو مؤسسات قضائية دولية، بهدف عرقلة عمليات غسل الأموال التي يجريها هؤلاء في الأماكن التي يرسلون إليها ثرواتهم. وهناك تجارب كثيرة على هذا الصعيد يمكن الاستعانة بها، كما أن هيئات دولية احترافية في مجال الاستقصاء يمكن الاستعانة بخبراتها، وبكم هائل من المعلومات التي بحوزتها، والتي يحتاج فرزها وتعقبها إلى فِرَق تقصٍ محترفة، وهؤلاء متوفرون بيننا.

لقد أقدمت هذه الطبقة السياسية على عملية سطو معلنة على مدخرات الناس، ومن السذاجة أن نتوقع أن تبدي خجلا من مهمة أقل لصوصية من واقعة السطو، ومن المنطقي أن ينزع النواب وجوههم وأن يودعوا كراماتهم في خزنات منازلهم ويتوجهوا إلى مجلس النواب لكي يجددوا تفويض الحكومة بمواصلة نهب ما تبقى في جيوب المواطنين. وأول بشائر هذا التفويض هو عودة الحديث عن بواخر الكهرباء. الحكومة نالت الثقة ونالت النصاب، لكن المتظاهرين حولوا ذلك اليوم إلى وصمة عار على جبينها وعلى جبين رؤسائها الكثر. والـ"مومانتوم" في طريقه لكي يصبح أسرع، فقريبا جدا سيتسارع الانهيار، وستكشف الدولة عن مزيد من العجز، وسيرسل النواب والوزراء عائلاتهم إلى سويسرا والمنتجعات الأخرى تجنبا لمفاعيل الانهيار، ويجب أن نكون بانتظارهم هناك. يجب أن يبدأ الحصار من هناك أيضا، ففي تلك البلاد لدينا فرصة.

 

لبنان: أزمة مصير وأزمة دعم!

راجح الخوري/الشرق الأوسط/15 شباط/2020

سيطر الذهول على سفراء دول الاتحاد الأوروبي وهم يستمعون إلى رئيس الحكومة حسان دياب الذي استقبلهم في السرايا، عندما قال لهم إن لبنان يعرف مدى حرص الدول الأوروبية على استقراره؛ لأن أي اهتزاز في هذا الاستقرار، ستكون له انعكاسات سلبية على أوروبا أيضاً؛ ولهذا فإنه يحتاج إلى مساعدة عاجلة على مختلف المستويات!

نظر السفراء إلى بعضهم بعضاً، وهم يستذكرون باستغراب طبعاً كلاماً مشابهاً، سبق أن سمعته دول المجموعة الأوروبية، من رجب طيب إردوغان عندما هددها بإغراق أوروبا بالمهاجرين، وتذكروا أيضاً كلاماً مشابهاً قاله حسن روحاني الذي هدد أوروبا بالإرهابيين، إن لم تنقذ الاتفاق النووي الذي مزقه دونالد ترمب. لكن يا للغرابة، رئيس حكومة لبنان يحذّر ضمناً الأوروبيين من أي فوضى قد تحدث نتيجة الأزمة الاقتصادية الخانقة، التي تعصف ببلاده؛ وذلك بسبب النهب والفساد والسرقات الأسطورية التي انخرط فيها معظم المستوى السياسي منذ عقدين من الزمن، بما يمكن تالياً أن يؤدي إلى اضطرابات تدفع اللاجئين السوريين إلى الهجرة إلى دول المجموعة الأوروبية.

ومن المعروف أن عمليات الهجرة السورية تسللاً إلى أوروبا، بدأت تحديداً منذ أعوام من شاطئ طرابلس في الشمال.

لم يكن دياب أول من عزف على هذا الوتر الناشز؛ سبقه كثيرون من المسؤولين في بيروت، قبل أعوام وهم يراهنون على أن أوروبا تحرص على مساعدة لبنان، وتعقد المؤتمرات لدعم اقتصاده المتهالك خوفاً من اللجوء، وفي هذا الإيحاء وربما الاقتناع السطحي، احتقار ضمني لدور لبنان ومعناه ودوره السياسي الحيوي على ما يفترض كديمقراطية برلمانية في منطقة تفتقر إلى روح الديمقراطية.

الأكثر غرابة، أن دياب حاول التعمية على السفراء الأوروبيين، الذين يعرفون أبجدية الواقع السياسي اللبناني أكثر منه، عندما قال لهم وبالحرف «تعلمون أن حكومتنا هي حكومة اختصاصيين غير حزبيين، هم فئة من التكنوقراط وقد وضعوا أنفسهم في خدمة إنقاذ لبنان من الأزمات النقدية والاجتماعية والاقتصادية والمعيشية، وتعلمون أيضاً أن حكومتنا جاءت نتيجة ثورة شعبية انطلقت في 17 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بسبب أوضاع اقتصادية ومالية واجتماعية صعبة، وتبنت هذه الحكومة مطالب الانتفاضة»!

ومرة جديدة، كان من الطبيعي أن يغرق السادة السفراء ليس في الذهول فحسب، بل في غضب مكنون؛ ذلك أن كلام دياب بدا وكأنه عملية استغباء مباشرة وصريحة ومزدوجة لكل منهم، أولاً لأنهم يعرفون جيداً كما يعرف أي مواطن في لبنان، أن حكومة دياب هي حكومة اللون الواحد، وأنها خرجت من رحم الأحزاب، وخصوصاً التحالف بين «حزب الله» وحركة «أمل» و«التيار الوطني الحر»، ويعرفون أيضاً التعقيدات الحزبية والسياسية التي رافقت تشكيلها وحتى المحاصصة فيها.

ثانياً، وهو الأدهى، أنه لم يتردد في أن يقول للسفراء، الذين شقوا طريقهم بصعوبة إلى السرايا وسط مظاهرات الثوار الذين يهتفون رافضين حكومته، إن هذه الحكومة جاءت تلبية للثورة الشعبية وتبنت مطالب الانتفاضة الشعبية، وهذا كلام يجافي الواقع تماماً؛ لأن الثورة في لبنان هي ضد هذه الحكومة وضد الفساد والنهب والهيمنة والسطو السياسي المتوحش على المال العام، وهي التي ترفع شعار «كلن يعني كلن»، أي أن كل الطقم السياسي في البلاد يفترض أن يذهب إلى الحساب والمحاكمة، وهو الطقم الذي استولد هذه الحكومة!

لم يتردد دياب في طلب مساعدة عاجلة على كل المستويات، الكهرباء، والأدوية، والمواد الغذائية، والمواد الأولية، وأن يدعو الدول الأوروبية إلى فتح خط ائتمان ضروري لحاجاته، وأن حكومته وضعت خطة الإصلاحات الضرورية التي تتلاءم مع برنامج «مؤتمر سيدر»، وهو ما يثير الذهول مرة جديدة؛ ذلك أن حكومته بالكاد حصلت على الثقة بطريقة التهريب دستورياً، ووسط حصاد الثورة التي تعرضت للقمع العنيف حيث سقط 45 جريحاً وسجلت 376 حالة اختناق بسبب قنابل الغاز وخراطيم المياه بعدما كانت قد فقأت عيون بعض الثوار بالرصاص عند تشكيلها.

السفراء يعرفون جيداً أنها مجرد كلمات بلا جدوى، على الأقل ليس لأن الوزير إيف لودريان يقول إن لبنان يواجه أزمة مصير فحسب، بل لأن بيار دوكين، سفير الرئيس إيمانويل ماكرون لتنفيذ مقررات «سيدر»، كان قد زار بيروت مرتين، والتقى المسؤولين قبيل اندلاع الثورة، وقال بالحرف «إن لبنان بلد غير قابل للإصلاح»، وفي الزيارة الأخرى قال إن الدول المانحة مستعدة لتنفيذ التزاماتها فوراً حيال مقررات «سيدر»، لكن الدولة اللبنانية لم تضع بعد أي خطة عملية لتنفيذ هذه المشاريع. وغادر وهو يقول وبالحرف أيضاً «لم أجد شيئاً غير سيئ في بيروت»!

وعلى هذا؛ كان الطبيعي أن يخرج السفراء من لقاء دياب بما يشبه الصدمة، فكيف يمكن الحديث عن أن الحكومة وضعت خطة الإصلاحات الضرورية لتنفيذ «سيدر» حتى قبل أن تنال الثقة... غريب فعلاً!

الدليل أنه فور التصويت على نيل الثقة، أصدرت مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان، التي اجتمعت في باريس بياناً يوم الثلاثاء الماضي، دعت فيه الحكومة الجديدة إلى اتخاذ مجموعة من التدابير والإصلاحات الملموسة والشاملة ذات المصداقية بسرعة وبشكل حازم لوقف الأزمات المتفاقمة التي تدهم الشعب اللبناني، بما يعني أن ما قاله دياب عن الخطط والإصلاحات ليس صحيحاً!

المجموعة الدولية أبدت استعدادها لدعم لبنان، لكنها دعت إلى مراجعة ميزانية 2020 التي أقرتها الحكومة بشكل يضمن الاستدامة، وتنفيذ الإصلاحات القطاعية الرئيسية مثل قطاع الطاقة، لكن الصادم فعلاً أن حكومة دياب كانت في بيانها الوزاري قد تبنت خطط الحكومات السابقة حيال الكهرباء، التي من المعروف أنها كبّدت لبنان حتى الآن 43 ملياراً من الدولارات، أي ما يوازي 47 في المائة من الديْن العام الذي بات يلامس المائة مليار، هذا في وقت تزداد ساعات التقنين ويقترب لبنان من العتمة والإفلاس!

ذلك أن قطاع الكهرباء يتطلب دعماً سنوياً يبلغ ملياري دولار، لكن من خزينة خاوية تماماً كما قال وزير المال السابق، إنه «لا يوجد ولا ليرة»، وفي وقت تقع الحكومة تحت طائلة دفع مبلغ مليارين و300 مليون دولار نهاية شهر مارس (آذار)، تسديداً لاستحقاقات اليوروبوند التي أصدرتها والتي لا يمكن دفعها إلا من المصرف المركزي، أي من أموال المودعين اللبنانيين، الذين يقفون صفوفاً أمام المصارف لتسوّل بعض الدولارات من ودائعهم!

كل هذا في كفة وما شددت عليه مجموعة الدعم الدولية في خلاصة بيانها في كفة، عندما دعت لبنان إلى تطبيق قراري مجلس الأمن الدولي 1701 و1559 والقرارات الأخرى ذات الصلة، بما يعني حصرية السلاح في يد الدولة ونزع سلاح «حزب الله»، وكذلك تنفيذ اتفاق الطائف وإعلان بعبدا والنأي بالنفس، وهو ما ليس في وسع حكومة ولدت من رحم تحالف الثنائية الشيعية والرئيس ميشال عون، أن تفكر فيه قبل أن تجاهر به! المشكلة هنا تعني أن أبواب الدعم والمساعدة مقفلة تماماً في وجه الحكومة، التي تواجه ثورة متزايدة في الداخل قد تصل إلى انفجار المجاعة في البلاد، ورغم هذا يقول دياب إنه ينوي القيام بجولة على الدول الخليجية والعربية طلباً للمساعدة، وكأنه لا يعرف استحالة حصول لبنان على أي دعم، بعدما وصلت الدولة إلى حد التعامي والسكوت عن وجود تلفزيون «المسيرة» التابع للحوثيين وأيضاً تلفزيون «النبأ»، اللذين تديرهما إيران من الضاحية الجنوبية كمنصتين تعملان على مهاجمة المملكة!

 

خيانة وطنية... بغير اسم

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/15 شباط/2020

لم تعد السياسة تسلية أحد في لبنان. إنّها تعضّ الناس اليوم وهي تثقل على الاقتصاد بكلّ فشلها وفسادها وتبلّد أهلها. كلّ إنسان أعرفه يتألّم من الضرر الذي ألحقه به أهل السلطة. البقّال الذي نشتري منه والسوبرماركت والحلّاق الذي أذهب إليه منذ ثلاثين عاماً. جميعهم يشكون بخجل. والصيدلية التي نعرفها أيضاً منذ ثلاثة عقود، يسألنا أصحابها في حياء، إن كان بإمكاننا التسديد بالدولار. وبالسعر الرسمي. يروي الدكتور عمرو موسى في مذكّراته أنّ أكبر فرحة شاهدها على وجه الرئيس حسني مبارك، كانت عندما قرّر الرئيس جورج بوش الأب، إلغاء ديون مصر. قال يومها لوزير خارجيّته، لقد سقطت عن أكتاف المصريين أحمال قاتلة. حمّل السياسيون في لبنان مواطنيهم عشرات المليارات ما بين السرقة والهدر والنصب والمقامرة الغبيّة بمستقبل الأجيال. والآن خسر الجندي والطبيب والمدرّس والعامل والطبّاخ 30 في المائة على الأقل من قيمة دخله. والألوف خسروا أعمالهم برمّتها. حتى العمّال الأجانب، فتكت بهم الأزمة وهم يسافرون لأنّهم غير قادرين على تحمّل القبض بعملة عائمة، وأرباب أعمالهم غير قادرين على أن يدفعوا لهم بالدولار الذي جاءوا من أجله من آخر الأرض. لقد خدع السياسيون والمسؤولون شعبهم يوماً بعد يوم. ترفع سيّدة بين المتظاهرين لافتة تختصر حالة البلد برمّته: «فقّرتونا. سرقتونا. خدعتونا. قرّفتونا». قال الرئيس مبارك وهو يبتهج بإلغاء الديون، إنّ مصر اضطرّت إلى الاقتراض، أيام عبد الناصر والسادات، وسوف يسعى إلى تحريرها من القيود ما استطاع. ولذلك غمر مصر ودفع بها إلى الداخل وترك – كما يقول عمرو موسى – لمعمّر القذّافي وصدّام حسين أن يصرفوا مال بلدانهم في أحلام الزعامة. وعندما رأى القذّافي يطير بأحلامه إلى أفريقيا، تركه يمضي لكي يصبح ملك ملوكها، مع تاج وصولجان. هو كان يرى أنّ حماية مصر في داخلها، وأهمّ حماية هي التحرير من الدَّيْن الخارجي. أهلك السياسيون لبنان بالنظرة القصيرة واليد الطويلة. وأدّت السياسة النقدية إلى تعثّر أهمّ ركن في الاقتصاد الوطني، وهو الصناعة المصرفية. والجميع يحاولون التبرّؤ الآن من مسؤولية الخراب والذلّ الذي ألحق بالناس. فالمودع في مصارف لبنان لم يعد قادراً على التصرّف بإيداعاته. والمسؤولون الذين كانوا يطمئنونه قبل أشهر إلى أنّ جنى حياته مؤمّن، ما زالوا يعلكون الكلام، كما يقولون في لبنان، أو «يعكّونه عكّاً»، كما يقول المصريون عن الذي يكذب وخرّب ويحاول التهرّب عند ساعة الحساب. طبعاً الميسورون والأثرياء يتضايقون، لكنّهم يتدبّرون أمورهم. لكنّ أكثريّة الناس حزينة مما أوصِلت إليه، وخائفة مما هو أسوأ.

 

القلق يرافق بوتين وأردوغان في سوريا

راغده درغام/ايلاف/15 شباط/2020

يزداد موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حَرجاً ازاء تطوّر العلاقات مع شريكيّه في سوريا – إيران وتركيا – ونتيجة تضاعف الضغوط عليه من المؤسسة العسكرية الروسية التي تنبض غضباً من الإجراءات العسكرية التركية وتخشى أن تجرّها التطورات الميدانية الى انخراط عسكري لا تريده.

طهران تلوم بوتين لِعدم اندفاعه ضد سياسة العقوبات الأميركية ضدها، وأنقرة تحمّله عبء تفاهماته مع الرئيس السوري بشار الأسد لدعمه في معركة ادلب. هذه المعركة ورّطت فلاديمير بوتين بين نارين ملتهبتين: اما المواجهة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أو التملّص من التزاماته نحو بشار الأسد للفوز بالمعركة على أدلب. هذه المرحلة من النزاع في سوريا قد تؤدّي الى "تغيير دراماتيكي" في المشهد السوري، حسب تقويم أحد الروس المطّلِعين، سيما وأن "الوقت المُتاح للتوصل الى صفقة يضيق بسرعة". وبالتالي، ان التحدّي أمام الرئيس الروسي هو أن يقوم بتعريف ما هي رؤيته الجديدة في خضمّ هذه التطوّرات وما هي استراتيجيته الأوسع، بما يتعدى خطواته التكتيكية. فما يحَدث في الساحة السورية قد يدمّر كامل العملية السياسية التي دأب بوتين على حياكتها من أجل تسوية سياسية وعملية دستورية تُريحه وهو يعمّق تموضعه في سوريا. ثم ان الأدوار الأميركية المتعدّدة والمتضاربة أحياناً في سوريا تسحب الاطمئنان والطمأنينة من القيادة الروسية التي تشكّك في أهداف المؤسسة الأميركية.

الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بحسب مصادر وثيقة الاطلاع، ينوي من جهته أن "ينشّط" دوره الشخصي في صنع السياسة الخارجية الأميركية - ابتداءً من الشهر المقبل – وهذا يُقلق الكرملين لأنه قد يسبب مشاكل غير مرتقبة لروسيا وسياساتها الشرق أوسطية. إنما ليس فلاديمير بوتين وحده القَلِق من صفقات وراء ظهره يبرُمها دونالد ترامب وإنما أيضاً رجب طيب أردوغان الذي ينظر بخوفٍ وراء كتفيه حتى وهو يتصرّف بعزمٍ وثقة ويعمل على قلب المقاييس ميدانياً، سوريّاً وليبياً، فيما يلعب ورقة النازحين أوروبياً. قد يجتمع الرئيسان الروسي والتركي الأسبوع المقبل في أعقاب تصعيد خطير تلاه دعوة روسية لتركيا لعدم "الاستفزاز" وتخفيض أنقرة سقف التهديدات. المؤسسة العسكرية الروسية تريد إيقاف أردوغان عن إجراءات تعتبرها انتهاكاً للتفاهمات، وهي باتت معادية جداً لتركيا. إنما المسألة الأهم بين المؤسستين العسكريتين الروسية والتركية هي تجنّب مواجهة مباشرة بين القوات الروسية والتركية في سوريا أو إسقاط طائرة حربية روسية لأن عواقبها ستكون وخيّمة.

الانتهاكات التركية للتفاهمات، بحسب رأي روسيا، يجب أن تتوقف، ويجب وضع حد لتحديات واستفزازات أردوغان، بحسب مطالب المؤسسة العسكرية الروسية. المشكلة هي أن خيارات موسكو محدودة في هذا المنعطف، وأية أخطاء يرتكِبها الرئيس بوتين قد تكون تداعياتها مصيرية. ذلك ان قطع الشراكة مع تركيا في سوريا نارٌ من نارين، والانفصال عن بشار الأسد هو النار الأخرى. بكلام آخر، ان الوضع الذي يقع فيه فلاديمير بوتين يشكّل ورطةً لروسيا في سوريا لأن الإخفاق في ضبط الأمور واستعادة زمام القيادة سيطيح بفرصة التوصّل الى التسوية السياسية الضرورية لروسيا في سوريا.

أردوغان من ناحيته يريد إجبار بوتين على تغيير موقفه وتعديل التزاماته للأسد عند اجتماعهما في 7 كانون الثاني (يناير) والتي أثارت غضب أنقرة. ما يريده هو الدفع ببوتين الى أزمة وورطة تضطر به الى تغيير مواقفه، بالذات مباركة عمليات الأسد في أدلب. فأردوغان لا يسعى وراء إسقاط الأسد أو اشتراط ابتعاد بوتين عنه. انه يريد السيطرة على أدلب. روسيا توافق على امتداد السيطرة التركية الأمنية الى عمق خمسة كيلومترات فقط. وهنا الاختلاف.

الولايات المتحدة دخلت على خط الخلاف الروسي – التركي ليس فقط بسبب ما يجري في أدلب من قتل جماعي للمدنيين وقصف مستشفيات وتهجير أكثر من 800 ألفاً معظمهم من الأطفال والنساء. فدونالد ترامب ينظر الى ما يحدث بين تركيا وروسيا في سوريا من زاوية ما يستعد للتموضع من أجله في اللعبة الكبرى للسياسة الخارجية الأميركية برُمّتِها. انه يريد ان يأخذ بنفسه زمام السياسات الخارجية الأميركية الممتدة من الشرق الأوسط الى آسيا وأوروبا وأميركا الجنوبية. "الرئيس ترامب ينوي تنشيط سياسته الخارجية بدءاً من أوائل مارس وهو يدرس خياراته للسياسة الخارجية الكبرى المعقّدة"، حسب قول مصدر مطّلع أشار الى أن ترامب يريد أن يشارك شخصياً في إدارة دُفّة بعض السياسات الخارجية بما فيها التي تشمل روسيا وتركيا وإيران، إنما ليس فقط انطلاقاً من شراكتهم عبر "آستانا" في سوريا.

ترامب يراجع كامل السياسة الخارجية نحو الشرق الأوسط والخليج وأفريقيا ليس بمعنى الانحراف عنها وإنما لجهة القراءة المعمّقة لما أنجزته سياساته حتى الآن، أو فشلت في تحقيقه. انه يدقّق في الجبهات السياسية التي حشدها وراء سياساته القائمة أساساً على استخدام العقوبات الاقتصادية سلاحاً حاداً. انه يريد التأكد من حشد الدعم لـ"صفقة القرن" التي يريد تسويقها، ومن عدم تضعضع الجبهة الخليجية العربية في وجه الجمهورية الإسلامية الإيرانية. قرار مجلس الشيوخ الأميركي هذا الأسبوع الذي يتطلّب موافقة الكونغرس على أية عمليات عسكرية مستقبلية ضد إيران قد يلاقي فيتو الرئيس الأميركي، كما تعهّد، أو قد يستخدمه دونالد ترامب ليلجم نفسه بنفسه ويحتوي التصعيد المتبادل الذي نشأ بينه وبين القيادة الإيرانية. أو قد يقرّر الرئيس الأميركي أن يراقب بارتياح حظ القيادة الإيرانية وهو في انحدار اقتصادياً ليس فقط نتيجة العقوبات الأميركية ورفض أوروبا التورّط في اعفاءات منها، وإنما أيضاً بسبب انعكاس "فيروس كورونا" على استيراد الصين النفط من إيران. سورياً، ان إيران ليست في واجهة المواجهة بين روسيا وتركيا، وإنما هي ماضية في دعم النظام في دمشق كحليف أساسي لها في مشروعها الإقليمي. إسرائيل تشن غاراتها بقرب دمشق على مواقع عسكرية حيوية، كما تزعم، بهدف عزل إيران وتقليص فرص امتدادها في سوريا استراتيجياً. فهذه ليست غارات ضد بشار الأسد، تؤكد المصادر، وإنما هي احتواءً للشهيّة الإيرانية في سوريا.

الشهيّة التركية في سوريا وأيضاً في ليبيا هي التي تُقلق القيادة الروسية، المدنية والعسكرية، وترى أن لا مناص من سياسات حازمة إزائها. مشكلة موسكو أن أنقرة تتحداها علناً وقد تلقّت جرعةً للاستقواء بعدما أعلن المبعوث الأميركي الخاص في شأن سوريا، جيمس جيفري، أن واشنطن "تنظر في سُبُل تقديم الدعم لتركيا في ادلب في إطار حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والأولوية هنا هي لتزويد العسكريين الأتراك بمعلومات استخبارية ومعدّات عسكرية".

موسكو لا ترتاح الى إحياء لغة حلف شمال الأطلسي في العلاقة مع تركيا بعدما كانت ظنّت أنها تمكّنت من شق فجوة في علاقة تركيا مع شركائها الغربيين في حلف الناتو عبر الشراكة الروسية – التركية في سوريا، وعبر بيعها منظومة S-400 الروسية التي خلقت أزمة بين أنقرة وواشنطن.

ما قد تلتقي حوله موسكو وواشنطن وأنقرة هو ما قاله جيمس جيفري عن استبعاد اندلاع نزاع واسع النطاق في الساحة السورية يشمل روسيا وتركيا والولايات المتحدة وإسرائيل، إذ قال ان هؤلاء "اللاعبين الكبار يتوخّون أقصى درجات الحذر في تحركاتهم". الكارثة أن هؤلاء الكبار لا يكترثون بما تخلّفه معاركهم على البنية الإنسانية في سوريا أو في ليبيا، وهم في هذه الناحية لا يتوخّون الحذر.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي في نداء الى السياسيين من روما: ابتعدوا عن التناحر لأننا بحاجة الى وحدتنا وتحقيق مطالب الانتفاضة

وطنية - السبت 15 شباط 2020

واصل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، من روما، المشاركة بتلاوة صلاة المسبحة الوردية على نية لبنان، وقال في كلمة هذا المساء قبيل بدء الصلاة: "نصلي اليوم من أجل أن تتمكن الحكومة الجديدة من تلبية إحتياجات المواطنين التي من أجلها قامت الانتفاضة الشعبية ولا تزال متقدة حتى اليوم بالمطالب المحقة، ونحن ندعمها، الأمر الذي يستوجب من الحكومة الجديدة العمل الجدي لوضع خطة إنقاذية لنهضة إقتصادية ومالية وإجتماعية على غرار ما تم طرحه وتأكيده في مؤتمر سيدر، ووفق الخطة الحكومية. فهذا هو السبيل الوحيد لتلبية مطالب المنتفضين في الشارع، والتي هي أيضا مطالبنا لأنها صرخة شعب جائع".وأضاف: "إني أوجه نداء إلى المسؤولين السياسيين في لبنان والى رؤساء الأحزاب والكتل النيابية كي يبتعدوا عن أجواء التناحر والكلام النابي والاتهامات والشكاوى المتبادلة. نحن بأمس الحاجة اليوم الى وحدتنا الوطنية، هذا النداء هو صلاة أيضا لكي تعمل فعلا كل القوى السياسية على الأرض اللبنانية من أجل الوحدة الداخلية ووحدة لبنان وتطلعاته، لأن الانتفاضة انطلقت من كل المناطق اللبنانية ومن كل الطوائف والأحزاب والألوان". وختم الراعي: "آمل ان يكون المسؤولون السياسيون دعاة وحدة وتفاهم وأخوة من أجل خلاص لبنان وشعبه".

 

مكتب وزني: خبر تعيين زوجته مستشارة لقاء بدل عار من الصحة

وطنية - السبت 15 شباط 2020

أصدر المكتب الإعلامي لوزير المالية الدكتور غازي وزني، بيانا لفت في مستهله إلى أنه "يتم التداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بخبر ملفق، يزعم أن وزير المالية الدكتور غازي وزني، قد عين زوجته مستشارة إعلامية لقاء بدل"، نافيا "هذا الخبر جملة وتفصيلا"، وواضعا إياه "في خانة الأخبار الكاذبة والمفبركة والمضللة". وإذ أكد "أن الخبر المذكور عار من الصحة"، تمنى "على الجميع التدقيق، في أي خبر، قبل تداوله، حرصا على الحقيقة والمصداقية".

 

صفي الدين للاسرائيلي: حاضرون في كل الساحات وإذا أخطأتم فسنحضر في ساحات لا تخطر على بالكم أبدا

وطنية - السبت 15 شباط 2020

احتفل "حزب الله" بذكرى أربعين قائد "فيلق القدس" في "الحرس الثوري" الإيراني اللواء قاسم سليمان ونائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي" العراقي أبو مهدي المهندس ورفاقهما، والذكرى السنوية للمهندس الإيراني الشهيد حسام خوش نويس، بإزاحة الستار عن نصب تذكاري لسليماني، في قاعة الإمام الخميني في "حديقة إيران" في بلدة مارون الراس، في حضور رئيس المجلس التنفيذي في الحزب السيد هاشم صفي الدين، عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الدكتور حسن فضل الله، القائم بأعمال السفارة الإيرانية حسن خليلي، مسؤول منطقة الجنوب الأولى في الحزب عبد الله ناصر، عدد من العلماء والفاعليات والشخصيات وحشد من الأهالي.

صفي الدين

بعد تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، تحدث صفي الدين فتوجه للرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقول: "إذا كنت تعتقد أن محور المقاومة سيضعف باستهدافك للحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ورفاقهما، فعليك أن تعلم بأننا اليوم نشعر بقوة إضافية بفضل هذه الدماء الزكية، وأكثر استعدادا وقدرة وحضورا في مواجهة العدو الإسرائيلي والاستكبار الأميركي في منطقتنا". ولفت إلى أن "القادة السياسيين والعسكريين الإسرائيليين، قالوا إنهم في استراتيجية العام 2020، وخصوصا بعد اغتيال الحاج قاسم سليماني، سيعملون على تغيير قواعد الاشتباك في المنطقة، وعلى إحداث وقائع جديدة مرتبطة بلبنان وسوريا والعراق وكل المنطقة، وعليه، فإننا نقول لهؤلاء، إذا كنتم تحلمون أنه بإمكانكم أن تغيروا قواعد الاشتباك، وأن تفرضوا معادلات جديدة، فأنتم مخطئون، لأننا نحن كنا وما زلنا حاضرين في كل الساحات، وإذا أخطأتم، فإننا سنحضر في ساحات لا تخطر على بالكم أبدا". وحذر "الإسرائيلي" من "مغبة التمادي في تجاوز الخطوط الحمراء، أو قواعد الاشتباك الموجودة، لأن لكل تماد جوابا، وبالتالي لا يعرف حتى الإسرائيلي كيف يمكن أن تصبح المنطقة، فيما إذا تمادى بسياساته هذه، لأننا أقوياء جدا، وخططنا هذا الطريق منذ البداية، ونحن على يقين منذ سنة 1982، أن بداية هذه المقاومة، سوف يكون أحد أهم أهدافها وغاياتها، أن تصل إلى فلسطين وتحرر القدس، وبعد شهادة الحاج قاسم سليماني، ازددنا يقينا أننا نقترب يوما بعد يوم، أكثر من أي يوم مضى من فلسطين والقدس، فهذا هو الطريق والسبيل الذي أراده قادتنا الشهداء، وهذا الذي يجب أن نبقى عليه". وختم "لقد تعلمنا أن الذي يحمل دماء الشهداء ثقلا وعبئا ومسؤولية في حياته، لا يمكن أن يهزم، بل بإمكانه أن يتقدم، وعليه، فإن محور المقاومة لا يمكن أن يتراجع، وهو إن شاء الله يزداد قوة في الفكر والثقافة والسلاح، كما ونوعا وجهوزية وحضورا في كل الساحات". بعدها، تحدث إحسان خوش نويس نجل الشهيد حسام، فأكد أن "دماء الشهداء ستثمر نصرا كبيرا، وسنتابع طريق الشهداء حتى الوصول إلى هذا الهدف والغاية". ثم انتقل المشاركون إلى النصب التذكاري للشهيد حسام خوش نويس، حيث وضعوا إكليلا من الزهر أمامه، ثم أزاحوا بعد ذلك الستار عن نصب الشهيد سليماني، ورفعوا راية ضخمة كتب عليها "سنصلي في القدس"، بعد أن أدت ثلة من مجاهدي المقاومة، قسم العهد بمتابعة طريق الشهداء.

 

أسامة سعد: أستغرب طلب المساعدة التقنية من صندوق النقد من قبل حكومة مؤلفة من اختصاصيين وخبراء كما عرفت عن نفسها

وطنية - السبت 15 شباط 2020

عقدت اللجنة المركزية ل"التنظيم الشعبي الناصري"، مساء أمس، اجتماعا تحضيريا لإحياء الذكرى 45 لاستشهاد المناضل معروف سعد، في "مركز معروف سعد الثقافي" في صيدا، حضره الأمين العام للتنظيم النائب الدكتور أسامة سعد، أمين سر اللجنة المركزية توفيق عسيران، وأعضاء اللجنة المركزية وأمانات الفروع والقطاعات، واللقاء الوطني الديمقراطي، ومخاتير صيدا، وممثلو الجمعيات النسائية والشعبية والشبابية. بدأ الاجتماع بكلمة لعضو اللجنة المركزية للتنظيم خليل المتبولي، فكلمة للنائب سعد استهلها بالحديث عن الذكرى والتطورات الراهنة، لافتا إلى أنها "تأتي في وقت عصيب يمر به لبنان، وتمر به الأمة العربية. معروف سعد المناضل القومي والوطني والسياسي، المناضل من أجل حقوق الناس، اليوم نجتمع لننظم فعاليات إحياء ذكرى استشهاده، والفعالية المقترحة هي تنظيم مسيرة جماهيرية كما اعتدنا كل سنة، والاقتراح أن تكون يوم الأحد في 1 آذار. أنتم تعلمون أن الشهيد أصيب في 26 شباط، وفي 6 آذار كان يوم استشهاده. كما ستكون هناك زيارة لضريح الشهيد يوم الجمعة في 6 آذار. ولا يخفى أن المناسبة هي شديدة الصلة بالانتفاضة الشعبية للشعب اللبناني في مواجهة الأوضاع التي يعاني منها".

أضاف: "نحن نتكلم عن المسيرة النضالية للشهيد معروف سعد، التي كان لها بعد قومي عبر نضاله في فلسطين، ونضاله في مواجهة الاحتلال الفرنسي والإنكليزي، وأيضا من خلال دعمه للمقاومة الفلسطينية والعمل الفدائي الفلسطيني، ووقوفه إلى جانب حركات التحرر العربية والعالمية. فضلا عن نضاله السياسي من أجل تغيير النظام الطائفي في لبنان، ومن أجل العدالة الاجتماعية وحقوق الناس. وأخيرا توج هذه المسيرة النضالية باستشهاده، خلال قيادته لتظاهرة للصيادين تطالب بحقوقهم، وتطالب بإلغاء مشروع احتكار الصيد في بحر لبنان، توج كل هذا النضال من خلال هذا الاستشهاد".

وتابع: "الآن تشهد الشوارع والساحات والبيوت غضبا شعبيا عارما ضد الأوضاع، التي وصل إليها البلد، وضد الانهيارات المالية والاقتصادية، هذا الغضب الشعبي المكبوت تفجر في 17 تشرين الأول، وهو لا يزال مستمرا منذ 4 أشهر حتى اليوم، والأساس فيه هم الشباب اللبنانيون، الذين يعبرون عن رفضهم لهذا الواقع، انتفضوا وثاروا مطالبين بمحاسبة كل من أوصل البلد إلى ما وصل إليه، من انهيارات سياسية واقتصادية ومالية"، معتبرا أننا "أمام مؤشرات خطيرة لانفجار اجتماعي، وخطورة هذا الانفجار، أن لا قواعد له، وهو فوضوي وعشوائي، وبالتالي أي انفجار اجتماعي يؤدي إلى انهيارات على المستوى الأمني، وعلى قوى السلطة مجتمعة أن تتحمل مسؤولية هذا الانهيار، الناس لا يتحملون مسؤولية هذه الانهيارات، ولا كلفة معالجة هذه الانهيارات، الناس، وبخاصة الشباب، نزلوا إلى الشوارع يطالبون بالمحاسبة، ويطالبون بحقوقهم الأساسية؛ من صحة، وتعليم، وفرص عمل، وضمانات اجتماعية، ومسكن، وبالخدمات من كهرباء ومياه، وبالعيش الكريم وبالحرية، الشباب الذين نتكلم عنهم، همشوا بسبب هذا النظام، ولا يزالون مهمشين منذ سنوات وسنوات حتى يومنا هذا، ولا يوجد من ينظر إلى تطلعاتهم ويستمع لآمالهم وأحلامهم".

وأكد أن "هذا الغضب العارم الذي عبر عنه الشباب، هو غضب مشروع ومحق، فهم يطالبون بحقوقهم بعد أن دفعوا للبطالة والعوز والهجرة والتهميش، هم يطالبون بمستقبل لهم، كما يريدون بناء وطنهم والعيش فيه، لذا كفاكم سرقة ونهب وتفريط بحقوق الناس، الشباب يطالبون بالتغيير والمحاسبة وهذا حقهم، من حق الشباب أن ينتقلوا إلى واقع سياسي واجتماعي واقتصادي وثقافي وفكري جديد، لأن هذه الدولة التي نعيش فيها، لا تشبه الشباب بشيء، وهي خارج العصر وبعيدة عن تطلعات وأحلام الشباب".

وقال: "كل المعاني التي نتكلم عنها، لا تغيب أبدا عن المسيرة النضالية للشهيد معروف سعد، فهو كان دائما يطالب بالحقوق وبالتغيير، هذه المناسبة تطل في ظل هذه الأوضاع المتردية في لبنان، وفي ظل انتفاضة شعبية مشتعلة في الشارع، بالتأكيد نحن منذ اللحظة الأولى، كنا منحازين تماما إلى جانب هذه الانتفاضة، وإلى جانب ثورة الشباب، وهذا يعبر عن نهجنا الوطني والسياسي والاجتماعي المتواصل لسنوات وسنوات، تيارنا، تيار معروف سعد، وتنظيمنا، يجدون أنفسهم في هذا المكان، وهذا هو مكانهم الصحيح".

أضاف: "المناسبة هذه السنة، تعبر عن هذا التوجه وبقوة، لذلك التحضير لإحياء الذكرى والمسيرة، يجب أن يكون على قدم وساق، ويجب أن نرسل رسالة قوية، من خلالها نقول فيها إن هذا التيار مستمر في المواجهة من أجل التغيير. نحن لسنا بصدد إحياء ذكرى استشهاد معروف سعد فقط، بل نحن بصدد توجيه رسالة، مفادها أن هذا التيار مستمر بكل تصميم وقوة وعزيمة، حتى تحقيق الغايات الأساسية، وإحداث تغيير حقيقي في البلد، وهذا الخيار ليس صعبا".

وتابع: "يقولون إن النظام الطائفي في لبنان، من الصعب إسقاطه، ونحن نقول: لا شيء صعبا أمام الإرادة الشعبية، هذه الانتفاضة عبرت عن هويتنا الوطنية، التي كنا دائما نتمسك بها، والناس نزلوا إلى الشوارع وشددوا على الهوية الوطنية، لا طائفية ولا فئوية ولا مذهبية ولا مناطقية، ذلك يعني أنهم يقفون على أرض صلبة تؤسس لتغيير حقيقي في البلد، التغيير الحقيقي في ظل هذه الظروف، ينطلق من أرض وطنية صلبة، وعلى قدر تمسكنا بوطنيتنا، نمضي على طريق التغيير، وعلى قدر الانحياز لحقوق الناس ومطالبهم، نعبر عن الإرادة الشعبية".

وأردف: "هذه الذكرى هي مناسبة لرفع هذه المعاني وصولا إلى تحقيق الأهداف وحلم التغيير، الذي رفعه الشهيد معروف سعد منذ الستينيات، وما قبل، عندما تأسست أول نقابة لعمال البساتين عام 1949. وعلى الرغم من التعثر في هذا المسار، إلا أننا اليوم، أمام فرصة تاريخية ليستعيد الشعب اللبناني حقه في دولة مدنية عصرية ديمقراطية منيعة مقاومة وعادلة".

وتطرق سعد إلى التطورات الأخيرة، التي حصلت في لبنان، فقال: "لقد شهد لبنان تطورات مؤخرا، وعلى أساسها تم تشكيل حكومة، لم نعطها الثقة لأسباب كنا قد ذكرناها مسبقا. وقلنا إن هذه الحكومة لا تعبر عن إرادة التغيير، ولا رؤية لها في ما يتعلق بالملفات الاستراتيجية والمهمة، بالنسبة للشعب اللبناني، وهي ملفات يجب أن تعالج باعتماد مفاهيم وطنية، لا مفاهيم طائفية ومذهبية، ولا وفق إرادات ومطالب الأقوياء الإقليميين والدوليين، ومنها: الاستراتيجية الدفاعية والمقاومة في مواجهة العدو الصهيوني، العلاقات اللبنانية السورية، أوضاع الإخوة النازحين في لبنان والإخوة اللاجئين الفلسطينيين وصفقة القرن ومشاريع تصفية القضية، ترسيم الحدود والغاز والنفط، هذه الملفات الحساسة التي لها أبعاد إقليمية، نحن قادرون على معالجتها وفق قواعد ومفاهيم وطنية، ونستطيع الوصول إلى حلول لها لمصلحة الاستقرار ومنعة لبنان، في مواجهة كل التحديات وأشكال التبعية والالتحاق بالقوى الإقليمية. هذه الحكومة بالنص الدستوري هي سلطة سياسية، ولكنها لا تمتلك قرارها في ملفات وطنية على هذه الدرجة من الحساسية، وفي حال حصل تطور بشأن هذه الملفات فمن يأخذ القرار؟ لقد حصل انهيار في التفاهمات، كما حصل صراع سياسي أخد أبعادا طائفية، وعلى ما يبدو أن هذه الحكومة ستكون جزءا من ذلك، ولا يمكن لها أن تكون عامل ضبط لأي تطور، أو أي نزاع سياسي قد يقع، وله أبعاد وخلفيات طائفية ومذهبية".

ورأى أن "هناك أولويات لدى اللبنانيين، بما يخص الانهيار المالي والاقتصادي وتداعيات ذلك على المواطن، وأول خطوة قامت بها هذه الحكومة لدى مجيئها، هو طلب المساعدة التقنية من صندوق النقد الدولي، ومن المستغرب إقدامها على ذلك، في الوقت الذي يعرف الوزراء عن أنفسهم، بكونهم خبراء واختصاصيين، فلماذا يتوجهون إلى خبراء؟ من الواضح أن هذه الحكومة قد جاءت ببرنامج محضر لها سلفا، وقد تبنت موازنة لم تقم هي بتجهيزها، الناس في الشوراع والانتفاضة رفضت هذه الموازنة، كما رفضت الورقة المسماة إصلاحية، ورفضت "سيدر" وغيرها من الأمور، هذه الحكومة يجب أن تقوم بتحضير سياسات جديدة، لا أن تتبنى سياسات مقررة سلفا، ومخاطر هذه المعالجات المقترحة تزداد، لأنها ستعالج على حساب ضحايا الأزمات وهم الناس، وهنا تكمن الخطورة في ذهاب البلد باتجاه توترات وانفجارات اجتماعية، قد تؤدي إلى توترات أمنية وحوادث، والخطير أيضا، ما نسمعه اليوم على لسان كثيرين حول الأمن الغذائي، فماذا يعني الأمن الغذائي؟ يريدون إعادتنا إلى فكرة الكانتونات السخيفة والفاشلة، التي من شأنها أن تدمر البلاد، هناك كيانات كبيرة لا تستطيع حل أزماتها والعيش، فكيف لكانتونات أن تنجح بحل الأزمات؟". وفي الختام، دار حوار بين الحاضرين بخصوص فعاليات الذكرى، تخلله طرح عدد من الاقتراحات، ومن بينها تشكيل لجان عمل من أجل التحضير لإحيائها.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل  15-16 شباط/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

مدارس في لبنان تختبر تلاميذها حول قاسم سليماني/”غسل أدمغة” عناصر “حزب الله” مصحوب بأفكار دينية

سوسن مهنا/انديبندت عربية/15 شباط/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/83206/83206/

 

 

اضطهاد واذلال للمسيحيين في باكستان والمحاكم تشرعن زواج مسيحية عمرها 14 سنة من خاطفها وتغيير دينها بالقوة

Court in Pakistan Validates Forced Conversion, Marriage of Christian Girl to Muslim

Morning Star News Pakistan Correspondent | Morning Star News | Wednesday, February 15/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/83216/%d8%a7%d8%b6%d8%b7%d9%87%d8%a7%d8%af-%d9%88%d8%a7%d8%b0%d9%84%d8%a7%d9%84-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%b3%d9%8a%d8%ad%d9%8a%d9%8a%d9%86-%d9%81%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%83%d8%b3%d8%aa%d8%a7%d9%86-%d9%88%d8%a7/

 

 

ريا الحسن: حزب الله الرابح الأكبر من انهيار لبنان

Hezbollah ‘biggest winner’ of Lebanese collapse/Alison Tahmizian Meuse/Asia Times/February 15/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/83221/%d8%b1%d9%8a%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b3%d9%86-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%83%d8%a8%d8%b1-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%86%d9%87/