المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 16 شباط/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.february15.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

                              

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فيا لَعُمْقِ غِنَى اللهِ وَحِكْمَتِهِ ومَعْرِفَتِهِ! مَا أَبْعَدَ أَحْكَامَهُ عَنِ الإِدْرَاك، وطُرُقَهُ عَنِ الٱسْتِقصَاء! فَمَنْ عَرَفَ فِكْرَ الرَّبّ؟ أَو مَنْ صَارَ لَهُ مُشِيرًا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/خوففه ع منافع الصفقة الخطيئة ومش من حرب أهلية

الياس بجاني/في أسفل رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/ نواب لبنان يتعامون عن الاحتلال الإيراني

الياس بجاني/كلمة الحريري العالية السقوف لفظياً هي للرعية مش للخورية

الياس بجاني/في أسفل رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/د. سمير جعجع قائد جيش الكتروني

الياس بجاني/نواب لبنان يتعامون عن واقع سرطان الإحتلال الإيراني ويتلهون بأعراضه

الياس بجاني/د. سمير جعجع قائد جيش الكتروني.. مبروك عليه هؤلاء القداحين والمداحين والعكاظيين!!

 

عناوين الأخبار اللبنانية

عائلة الامام الصدر في زيارة استثنائية الى الفاتيكان البابا: عملكم الجيد ترجمة ملموسة لأقوالكم ولحبكم للمحتاجين

جردة حساب بأسماء كل الذين حاربوا داعش وأولئك الذين تعاملوا مع إسرائيل لبنانيين وعرب وإيرانيين/خليل حلو/فايسبوك

الغوص في دماء الشهداء يؤدّي إلى الغرق الذي لا نجاة منه؟!/الياس الزغبي/فايسبوك

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 15/2/2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الحكومة اللبنانية تحصل على ثقة المجلس النيابي بأغلبية 111 نائبا

المحكمة الدولية الخاصة بلبنانترسّخ مفهوم العدالة بعد 14 عاماً على اغتيال الحريري

هجوم مضاد.. الأميركي بـ"اللايزر" والسعودي بـ"العلولا"/كلوفيس الشويفاتي/ليبانون فايلز

النوّاب «نتفوا» الحكومة وأكّدوا كذبة حكومات التوافق/فؤاد ابو زيد/الديار

رئيس كتلة "المقاومة والتحرير" النائب محمد رعد: استمحيكم عذرا... اطلب باسم "الوفاء للمقاومة" شطب كلام الموسوي

نديم الجميل علق على اعتذار رعد: "بعد اليوم ما لازم نختلف على الحقيقة"

إجتماع بين الكتائب والتيار والقوات... واحتواء لكلمة الموسوي

الان عون: التعرض لبشير مس بالمقدسات... والرئيس عون لم يصل بالسلاح

 القوات تنأى بنفسها عن "بشير"

 عن شجاعة الإعتذار... ووساطة الطلب!

القاضي عقيقي أنهي التحقيقات الأولية بحادثة الجاهلية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

 نتنياهو يكشف عن زيارته سرا لأربع دول عربية!

باريس تعمل على تعيين سفير فرنسي جديد لدى إيران وملء المنصب الشاغر منذ يونيو الماضي

بومبيو يختتم مؤتمر وارسو بالدعوة إلى اتفاقية عالمية لمواجهة تهديدات إيران

نائب الرئيس الأميركي: «داعش» ستنتهي قريباً... والنظام الإيراني خطر على مستقبل المنطقة

هوك لـ«الشرق الأوسط»: نختلف مع الأوروبيين ولا أحد يدافع عن النظام الإيراني

قمة سوتشي ترحّل ملفي إدلب والمنطقة الأمنية... وتشكك في الانسحاب الأميركي

الكرملين: لا حديث عن عملية عسكرية في شمال سوريا... وخطوات لتحسين الوضع

المخابرات البريطانية: تنظيم «القاعدة» عاود الظهور نتيجة تراجع «داعش»

تركيا لا تريد شريكاً عسكرياً في المنطقة الآمنة في شمال سوريا

مصر: إحباط محاولة استهداف قوة أمنية بالجيزة

إحالة «استخباراتي» سوري على قاضي تحقيق في باريس

ماذا قال وزير الخارجية البريطاني لـ«الشرق الأوسط»؟

رئيس الوزراء الإسباني يدعو إلى انتخابات تشريعية مبكرة تُجرى في 28 أبريل

مقتل 44 من الشرطة الهندية بأسوأ هجوم منذ عقود في كشمير/السعودية أدانت الانفجار... ونيودلهي دعت إسلام آباد للتحرك ضد المتشددين

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«وارسو»... نهايات المد الإيراني/إميل أمين/الشرق الأوسط

طهران تتوعد بـ«الثأر» لحافلة {الحرس»... وخامنئي يطالب بتحقيق/عادل السالمي/الشرق الأوسط

هل هرمت الثورة؟/محمد الرميحي/الشرق الأوسط

بوتفليقة لا يزال يكتب الجزائر/عبد الرحمن شلقم/الشرق الأوسط

مؤتمر وارسو/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

لتساعد إيران نفسها أولاً/راجح الخوري/الشرق الأوسط

السعودية: فلسطين الأولى وإيران الأخطر/حسين شبكشي/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية أجرى لقاءات سياسية ديبلوماسية وإنمائية:التعليم من الاولويات لكل مجتمع

الحريري:البلد لديه فرصة حقيقية وأمامنا برنامج واضح يحتاج ورشة عمل يشارك فيها الجميع

سامي الجميل افتتح المؤتمر الكتائبي العام: نحن أبناء حوار وانفتاح إنما لا نسلم البلد ومعارضتنا ستكون شريفة وشجاعة

الاحرار: كنا نتمنى الاكتفاء بكلمات ممثلي الكتل في جلسة الثقة للانصراف الى العمل

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

فيا لَعُمْقِ غِنَى اللهِ وَحِكْمَتِهِ ومَعْرِفَتِهِ! مَا أَبْعَدَ أَحْكَامَهُ عَنِ الإِدْرَاك، وطُرُقَهُ عَنِ الٱسْتِقصَاء! فَمَنْ عَرَفَ فِكْرَ الرَّبّ؟ أَو مَنْ صَارَ لَهُ مُشِيرًا

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة11/من25حتى36/“يا إخوَتِي، لا أُرِيدُ، أَيُّهَا الإِخْوَة، أَنْ تَجْهَلُوا هذَا السِّرّ، لِئَلاَّ تَكُونُوا حُكَمَاءَ في عُيُونِ أَنْفُسِكُم، وهوَ أَنَّ التَّصَلُّبَ أَصَابَ قِسْمًا مِنْ بَني إِسْرَائِيل، إِلَى أَنْ يُؤْمِنَ الأُمَمُ بِأَكْمَلِهِم. وهكَذَا يَخْلُصُ جَميعُ بَنِي إِسْرَائِيل، كَمَا هُوَ مَكْتُوب: «مِنْ صِهْيُونَ يَأْتي المُنْقِذ، ويَرُدُّ الكُفْرَ عَنْ يَعْقُوب؛ وهذَا هُوَ عَهْدِي مَعَهُم، حِينَ أُزِيلُ خَطَايَاهُم». فَهُم مِنْ جِهَةِ الإِنْجِيلِ أَعْدَاءٌ مِنْ أَجْلِكُم، أَمَّا مِنْ جِهَةِ ٱخْتِيَارِ الله، فَهُم أَحِبَّاءُ مِنْ أَجْلِ الآبَاء؛ لأَنَّ اللهَ لا يَتَرَاجَعُ أَبَدًا عَنْ مَوَاهِبِهِ ودَعْوَتِهِ. فكَمَا عَصَيْتُمُ اللهَ أَنْتُم في مَا مَضَى، وَرُحِمْتُمُ الآنَ مِنْ جَرَّاءِ عُصْيَانِهِم، كَذلِكَ هُمُ الآنَ عَصَوا اللهَ مِنْ أَجْلِ رَحْمَتِكُم، لِكَي يُرْحَمُوا الآنَ هُم أَيْضًا؛ لأَنَّ اللهَ قَدْ حَبَسَ جَمِيعَ النَّاسِ في العُصْيَان، لِكَي يَرْحَمَ الجَميع. فَيَا لَعُمْقِ غِنَى اللهِ وَحِكْمَتِهِ ومَعْرِفَتِهِ! مَا أَبْعَدَ أَحْكَامَهُ عَنِ الإِدْرَاك، وطُرُقَهُ عَنِ الٱسْتِقصَاء! فَمَنْ عَرَفَ فِكْرَ الرَّبّ؟ أَو مَنْ صَارَ لَهُ مُشِيرًا؟ أَو مَنْ أَقْرَضَهُ شَيْئًا فَيَرُدَّهُ اللهُ إِلَيْه؟ لأَنَّ كُلَّ شَيءٍ مِنْهُ وَبِهِ وَإِلَيْه. لَهُ المَجْدُ إِلى الدُّهُور. آمين”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

برافو للنائب محمد رعد..

الياس بجاني/15 شباط/19

برافو للنائب محمد رعد..اعتذاره عن كلام مرفوض لنواف الموسوي بادرة مقدرة وتنم عن تفهم ولو لفظي لمبدأ التعايش اللبناني وقواعده

*قدم النائب محمد رعد من مجلس النواب وباسم حزب الله اعتذاره عن الكلام الذي كان النائب نواف الموسوي قاله بحق الرئيس الشهيد بشير الجميل.

 

خوفه ع منافع الصفقة الخطيئة ومش من حرب أهلية

الياس بجاني/15 شباط/19

خوف صاحب شركة حزب القوات على منافع الصفقة الخطيئة ومش خوف من حرب أهلية. المقاوم عن جد ما بيخاف وهو مفروض يخوّف .. وكل الأحزاب شركات. ويلي مش قادر يقوم بواجبه يزيح ويخلي غيرو يجي محله..بيكفى نفاق

 

الياس بجاني/في أسفل رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة

نواب لبنان يتعامون عن الاحتلال الإيراني/الياس بجاني/14 شباط/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لقراءة المقالة

http://al-seyassah.com/%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%A8-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D9%8A%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%85%D9%88%D9%86-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%84%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7/

 

كلمة الحريري العالية السقوف لفظياً هي للرعية مش للخورية

الياس بجاني/13 شباط/19

كلمة الحريري بسقوفها هي نقيض بيان حكومته فيما يخص المحكمة الدولية وهيمنة حزب الله وهرطقة المقاومة والتخلي عن ثورة الأرز و14 آذار.

 

الياس بجاني/في أسفل رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة

د. سمير جعجع قائد جيش الكتروني/الياس بجاني/13 شباط/19/اضغط هنا أو على الربط في أسفل لقراءة المقالة

http://al-seyassah.com/%d8%b3%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d9%82%d8%a7%d8%a6%d8%af-%d8%ac%d9%8a%d8%b4-%d8%a5%d9%84%d9%83%d8%aa%d8%b1%d9%88%d9%86%d9%8a/

 

نواب لبنان يتعامون عن واقع سرطان الإحتلال الإيراني ويتلهون بأعراضه

الياس بجاني/13 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/72141/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d9%88%d8%a7%d8%a8-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%8a%d8%aa%d8%b9%d8%a7%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%b9%d9%86-%d9%88%d8%a7%d9%82%d8%b9/

من المحزن أن السواد الأعظم من نواب المجلس النيابي اللبناني في وطن الأرز المحتل وفي مداخلاتهم المسرحية والهزلية أمس واليوم خلال مناقشة ما سُمي نفاقاً وتمويهاً “بيان وزاري” قد أجادوا وتفننوا في وصف أعراض المرض ولكنهم للأسف مثلهم مثل 99% من أفراد الطاقم السياسي والحزبي والرسمي والديني تعاموا وعلى خلفيات الذمية والأنانية والمصالح الخاصة ومسح الجوخ، تعاموا وعن سابق تصور وتصميم عن المرض السرطاني الأساس الذي هو حزب الله واحتلاله ومشروع أسياده الملالوي التوسعي والإرهابي والمذهبي.

هؤلاء النواب الفاقدين لحريتهم ولقرارهم هم عملياً يضرون بالقضية اللبنانية السيادية والاستقلالية ولا يفيدونها بشيء كونهم ذميون بامتياز ومخصيون وطنياً وقابلون بوضعية “الزقيفة والهوبرجية والزلم” .

هؤلاء هم مداحين وتابعين للمحتل وراضين بذل أن يلعبوا أدوار أدوات الدمى الطيعة في خدمة مشروع أسياد ورعاة حزب الله الملالي..

هؤلاء هم كارثة وطنية وأخلاقية، لا بل رزم من المصائب، ومن هنا لا لبنان ولا اللبنانيين الأحرار والسياديين هم بحاجة لهم لأن فاقد الشيء لا يعطيه.. ويصح فيهم القول، “حضورهم غياب وغيابهم نعمة.

ما نحن بحاجة إليه هو طاقم سياسي وحزبي وديني وإعلامي يجاهر بتسمية المرض ولا يخاف مواجهته ويعمل جاداً وبصدق وشفافية على علاجه.

باختصار فإنه لا يمكن بأي شكل من الأشكال، وليس هناك أي إمكانية لإصلاح أي شواذ في لبنان أكان صغيراً أو كبيراً طالما الإيراني الفارسي يحتل البلد وذراعه الإرهابية المحلية المسماة كفراً “حزب الله” تعيث فيه فساداً وإفساداً وكفراً وقتلاً واغتيالات وإرهاباً وفوضى وتدميراً لكل مؤسسات البلد وتشريع حدوده وإفقار وتهجير وقهر أهله.

يبقى أن الطبقة السياسة الحالية بمعظمها تعمل “أجيرة” طيعة لخدمة المحتل الإيراني ومشروعه.

وبالتالي فإن الحكومة اللبنانية الجديدة هي حكومة حزب الله بأكثر من امتياز وكل الذين يشاركون فيها هم إما تابعين كلياً للمحتل الملالوي الفارسي، أو مستسلمين وراكعين له عن سابق تصور وتصميم مقابل منافع سلطوية ومالية ذاتية وغرائز جوع وفجع بشعة، وذلك على خلفية الركوع والإستسلام والتلحف بنفاق ما سموه “واقعية” ومبررات جبانة وغير سيادية من مثل العجز والخوف من حرب أهلية.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

د. سمير جعجع قائد جيش الكتروني.. مبروك عليه هؤلاء القداحين والمداحين والعكاظيين!!

الياس بجاني/11 شباط/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/72084/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%af-%d8%b3%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d9%82%d8%a7%d8%a6%d8%af-%d8%ac%d9%8a%d8%b4-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%aa%d8%b1/

من أكثر تفاهات وهرطقات العمل السياسي في لبنان في زمننا الراهن المّحل والبائس هو بدعة وجود الجيوش الألكترونية المتمترسة بغباء وهمجية وغنمية إلى جانب كل أصحاب شركات الأحزاب اللبنانية.

هؤلاء الجنود الواهمين والموهومين والوهم هم جماعة من العاطلين عن العمل والمأجورين التافهين وأصحاب الحناجر والألسنة الإبليسية.

هؤلاء لا علاقة لهم لا بالصحافة ولا بالوطنية،

هؤلاء لا يمتون بصلة لأي أمر يتعلق بهموم وشجون الوطن والمواطنين.

هؤلاء باختصار  قداحون ومداحون بالأجرة وعكاظيون يشوهون صورة الإعلام والإعلاميين الأحرار والشرفاء.

القطعان هؤلاء هم براء من الإعلام والإعلام براء منهم بالكامل.

هم عملياً مجموعات من الصنوج والطبول والأقلام والحناجر الفاجرة والمأجورة والروبوتية المكلفة مهمة واحدة هي الدفاع الأعمى والغبي والإرهابي والمهووس  واللا أخلاقي عن أصحاب شركات أحزابها.

هذه حقيقة للأسف تضج بها كل وسائل التواصل الاجتماعي وكذلك معظم وسائل الإعلام.

وهنا لا استثناء واحد لأي صاحب شركة حزب من أحزاب لبنان التعتير  المستسلمة والخانعة والنرسيسية.

يبقى إن الدفاع أو الانتقاد أو الشكر المقبول والمنطقي والحر يكون عن المبدأ والقضية والمشروع والحقائق والحقوق والأخلاق والقيم وبتجرد… وليش عن الأشخاص الأصنام كما حال أصحاب شركات أحزابنا الكارثية.

أما الدفاع الأعمى  والإرهابي والاستعبادي والغنمي والنفاقي والتشويهي عن الشخص أي شخص هو 100% خطأ وخطيئة، وهمجية وهرطقات وإرهاب وبدع لا أكثر ولا أقل.

الجيوش الألكترونية هي وصمة عار على جبين كل من يستعملها بهدف التبجيل لشخصه والتسويق لأطماعة ولحقده ولكفره ولخطاياه ولتشويه الحقائق وخداع وغش الناس وللتهجم على الأحرار والشرفاء والوطنيين.

بإختصار فإن الجيوش الكترونية هي عبارة عن جماعة أو أفراد من الصنوج والهوبرجية والطبول المسيرة والقابلة بالبذل تماماً كالقطعان.

د. سمير جعجع اعترف أمس بفرح وفخر بوجود جيش الكتروني إلى جانبه، وهذا أمر أكثر من معيب ولا يمت بصلة لمبدأ المقاومة الصادقة والشريفة وللشفافية ولحرية الرأي والديموقراطية ولمبدأ قدسية احترام الآخر المختلف.

أكيد وألف أكيد مبروك عليه هؤلاء القداحين والمداحين والعكاظيين والريبوتيين… وخبز وحريات وتحرير ومقاومة بدها تاكل حني من معاجنه ومعاجن جيشه الشتام والمستزلم والهوبرجي.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

عائلة الامام الصدر في زيارة استثنائية الى الفاتيكان البابا: عملكم الجيد ترجمة ملموسة لأقوالكم ولحبكم للمحتاجين

الجمعة 15 شباط 2019 /وطنية - استقبل البابا فرانسيس في زيارة استثنائية، عائلة الإمام المغيب السيد موسى الصدر في الفاتيكان، واشار بيان للعائلة الى ان "البابا فرنسيس اكد لهم أنه سعيد للقائهم، وقال إنه يعرف العمل الجيد الذي تقومون به والذي هو ترجمة ملموسة لأقوالكم والنابع من حبكم للمحتاجين. وهذا زرع للخير وللعمل الصالح". فقد رحب البابا بوفد العائلة الذي ترأسته رباب الصدر شقيقة الإمام المغيب، وضم كريمته مليحة الصدر، ونجلي رباب الصدر رائد ونجاد شرف الدين، واستمع باهتمام كبير الى حديثهم حول "شخصية الإمام الإستثنائية"، فكره، نهجه، وانجازاته كما عن جريمة إخفائه القسري وأخويه في ليبيا. وأوضحت العائلة في البيان، أن "هذه الزيارة تأتي في إطار متابعتها لقضية إخفاء الإمام الصدر، وفي سعي منها للحصول على دعم الكرسي الرسولي لقضيتها المحقة، وللتأكيد على أنها ليست قضية عائلة أو طائفة، بل هي قضية إنسانية عالمية تتعلق بحرية أول رجل دين مسلم دعي إلى الفاتيكان لحضور مراسم تتويج البابا في العام 1963، وصلى على مذبح كنيسة الآباء الكبوشيين في مثل هذه الأيام عام 1975 لأجل وحدة لبنان واللبنانيين". وأكدت العائلة أنها "قصدت الحبر الأعظم لطلب دعمه لقضية تحرير الإمام الصدر، الذي غيب لأجل وحدة وسلامة لبنان، الوطن الذي قال عنه البابا أنه رسالة، مطمئنة أن البابا الذي وقع منذ عدة أيام وثيقة الأخوة الإنسانية من الإمارات العربية المتحدة مع شيخ الأزهر الشريف، لن يتردد في دعم قضية رجل دين مسلم احترم حق الإختلاف، وآمن بأن رسالة اللبنانيين هي التعايش، وأن لبنان أمانة الله". وأعلنت أنها "تستكمل زيارتها بجولة في الفاتيكان، على أن تلتقي بعدها مسؤول قسم الحوار في الفاتيكان المونسينيور ساندري".

 

جردة حساب بأسماء كل الذين حاربوا داعش وأولئك الذين تعاملوا مع إسرائيل لبنانيين وعرب وإيرانيين

خليل حلو/فايسبوك/15 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/72210/%d8%ae%d9%84%d9%8a%d9%84-%d8%ad%d9%84%d9%88-%d8%ac%d8%b1%d8%af%d8%a9-%d8%ad%d8%b3%d8%a7%d8%a8-%d8%a8%d8%a3%d8%b3%d9%85%d8%a7%d8%a1-%d9%83%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%8a%d9%86-%d8%ad%d8%a7%d8%b1%d8%a8/

سألني أحدهم على الفيسبوك بما حرفيته "هل تعلم من تعامل مع العدو الإسرائيلي ومن قاتل داعش وقدم خيرة شبابه؟" (انتهى السؤال وهدفه كان الإحراج). فكان جوابي بدون أي إحراج كما يلي:

الذين تعلملوا مع إسرائيل في لبنان لائحتهم طويلة:

القوات اللبنانية

حزب الله (في أثناء معارك حزب الله - أمل في الجنوب في ثمانينات القرن الماضي أي بعد القوات اللبنانية)

 حركة أمل (سمحت لها إسرائيل المسيطرة على البحر باستثمار مصفاة الزهراني)

الحزب التقدمي الإشتراكي في حرب الجبل (مع الضباط الدروز الإسرائيليين).

أما خارج لبنان: إيران (حيث زودت إسرائيل إيران بالسلاح والذخائر والخبرات في الحرب الإيرانية - العراقية ضد نظام صدام حسين)

السعودية - الأردن - مصر - عمان - قطر - الإمارات ... .

أما من قاتل داعش فهم: التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة (أكثر من 20 ألف غارة على داعش دمـّرت قدراته القتالية) - العراق - إيران - الحشد الشعبي العراقي - الحشد العشائري العراقي (القبائل السنية في الأنبار وصلاح الدين) - الأردن (فقدت طائرة F-16 ووقع الطيار معاذ الكساسبة أسيراً وتم حرقه حياً من قبل داعش) - المملكة العربية السعودية (غارات جوية على سوريا والعراق) - مصر (ضد داعش - سيناء) - روسيا - الإمارات العربية المتحدة (غارات جوية تألقت فيها إحدى الضباط الإناث التي كانت تطير على طائرة F-16 الأميركية الصنع) - النظام السوري - الجيش اللبناني (فجر الجرود - النصر الذي أجهض بالباصات المكيفة التي نقلت 300 إرهابي بمواكبة حزب الله إلى دير الزور - معركة عرسال الثانية ...

حزب الله ... نبش الماضي والحاضر يا حضرات القراء يجب أن يكون جردة حساب كاملة. تحياتي

 

الغوص في دماء الشهداء يؤدّي إلى الغرق الذي لا نجاة منه؟!

الياس الزغبي/فايسبوك/15 شباط/19

قبل ١٤ عاماً، قال بشار لرفيق الحريري: سأدمّر لبنان على رأسك.وفعل وارتكب واغتال... ثمّ هرب وغاص في دماء الشعب السوري، ولن يعوم مهما حاول الغطّاسون.

واليوم يستعيد "حزب الله" لغة التهديد نفسها، ويهدّد بتكسير الرقاب والركب. فهل يدرك أن الغوص في دماء الشهداء يؤدّي إلى الغرق الذي لا نجاة منه؟!

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 15/2/2019

* مقدمة نشرةاخبار" تلفزيون لبنان"

بعد نيل الحكومة ثقة البرلمان ينصرف رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الى تفعيل الأدوار الوزارية في تنفيذ البيان الوزاري ولا سيما ما يتعلق بمقررات مؤتمر سيدر.

وفي سياق السعي الى تطبيق تلك المقررات يترأس الرئيس الحريري قبل ظهر يوم الاثنين إجتماعا لممثلي الصناديق العربية والدولية.

وقالت أوساط القصر الجمهوري إن الرئيس ميشال عون يشدد على الشفافية وعلى مكافحة الفساد ويلتقي مع رئيسي البرلمان والحكومة على أهمية إحداث الإصلاحات عن طريق القوانين المتوافرة ومشاريع القوانين التي ينتظر أن تقر في المجلس النيابي.

وفي الشأن السياسي طويت صفحة الخلاف الذي نشأ بين الكتائب وحزب الل وأعلن رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد عن سحب كلام النائب نواف الموسوي في ظل إجتماعات بين نواب الكتائب والقوات اللبنانية والتيار الوطني الحر عقدت في المجلس النيابي.

وطلب النائب رعد سحب وشطب كلام النائب الموسوي من محضر الجلسة النيابية التي حصلت فيها مواجهة كلامية بين هذا الأخير والنائب سامي الجميل.

وفي الخارج ينتظر العالم الإعلان الأميركي بشأن سوريا والذي سيصدر عن الرئيس ترامب في الساعات الاربع وعشرين المقبلة.

بعدما استقطب مؤتمر وارسو إهتماما دوليا خصوصا وأنه ضم ستين وزير خارجية وممثلين عن بعض الدول والذي حضره رئيس الوزراء الإسرائيلي وبعض وزراء الخارجية العرب.

عودة الى المجلس النيابي الذي انعقدت فيه هذا المساء جلسة استكملت فيها كلمات النواب حول البيان الوزاري.

للإطلاع على التفاصيل ننتقل مباشرة الى مجلس النواب مع الزميلة هبة عياد ...

* مقدمة نشرةاخبار " تلفزيون المنار"

لن ينجلي مؤتمر وارسو عن مزيد من المفاجآت، فمن تقاسم بالامس الخبز المغمس بالدم لن يجد حرجا بتبرير الجرائم الاسرائيلية، توأم جرائمه اليمنية.

رأس الدبلوماسية الاماراتية الذي افتتح بالامس القريب سفارة لبلاده في سوريا، افتتح احدى جلسات النقاش على هامش وارسو باعطاء الحق لتل ابيب بضرب سوريا دفاعا عن نفسها كما قال، اما قول نظيريه السعودي والبحريني فأعطى أولوية العداء لايران على القضية الفلسطينية، وعلى هذا الشكل من الاحقاد، انتهى مؤتمر وارسو وبدأت مرحلة جديدة من حقيقة علاقة هؤلاء مع الصهاينة، التي اخفوها لسنوات..

وعلى وقع المرحلة الجديدة التي تعيشها المنطقة، يعيش لبنان مرحلة سياسية مفصلية، مع فرصة استثنائية فرضتها الازمة الخانقة التي أوجبت على الجميع الايمان بالمسار الالزامي الوحيد لانقاذ البلاد، عبر وقف الهدر ومحاربة الفساد..

اما السجالات السياسية في مجلس النواب، فقد اعاد تصويبها رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، مؤكدا على خطاب المقاومة ورقي عباراتها، وابتعادها عن الانفعال، فاسكت كل تشويش على ما يقدمه نواب المقاومة من خطاب مسؤول، ومقاربة للملفات بجدية وحرفية سياسية من اجل انقاذ البلاد والعباد، وهو ما سيكملونه في مسار السياسة اليومية مع التأكيد ان اول رأس خيط لملف فساد بات بمتناول اليد، كما عاد وأكد اليوم النائب حسن فضل الله، ملف المليارات المفقودة الظاهرة وفق جداول وزارة المالية..

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون الجديد"

لم يتسن للرئيس بشير الجميل أن يدخل مجلس النواب لأداء القسم عام اثنين وثمانين وتعذر انتخابه في ساحة النجمة فكان رئيسا من ثكنة الفياضية لكن بعد سبع وثلاثين سنة حضر بشير الى مجلس النواب وألهب مناقشاته من بوابة الثقة، ولما استدرك حزب الله أن نائبه نواف الموسوي قد تسبب بغضب الحليف العوني.. وأنه قال كلاما مضى عليه الزمن، كلف رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد إجراء معاهدة تفهم وتفاهم قامت على بضع جمل استماحت مجلس النواب عذرا طالبا شطب كلام الموسوي من المحضر واعتذار رعد.

جاء عن سجال قال إنه انطوى على كلام مرفوض صدر عن انفعال شخصي من أحد إخواننا في الكتلة وتجاوز الحدود المرسومة للغة الحزب في التعبير عن الموقف، وهي طريقة قنبلة ذكية رماها رعد في المجلس بحيث جنبته تحديد وجهة الاعتذار وما اذا كان يتقصد منه على وجه الخصوص وصول عون على بندقية مقاومة أو مجيء بشير على دبابة إسرائيلية لكن النائب الأول لحزب الله تمكن من انتزاع التصفيق من أيادي النواب بالثلثين وأكثر.

هو نصاب لم يكن يتوافر لانتخاب بشير رئيسا والتصفيق تلاه "عظة الجمعة" للنائب علي عمار الذي حط خطيبا وديعا اعتلى المنبر من باب السينودس الذي قيم لبنان على أنه وطن رسالة تجمع الرحمة والمحبة وببركات الحاج علي عمار، واعتذار رعد أغمدت السكاكين وتقبل الكتائب الفضيلة وغرد المغردون المتسامحون، فيما أعلن الرئيس أمين الجميل عبر الجديد أن هناك قواسم مشتركة كثيرة مع حزب الله تجب بلورتها وأحد القواسم محاربة الحزبين الفساد الذي أجرى له النائب حسن فضل الله اليوم عملية صيانة ومتابعة كاشفا وثائق باتت في حوزته تؤشر إلى كارثة حيث التلاعب بالمستندات المالية وفقدان فواتير وأموال حولت إلى الداخلية مرتين، وبتاريخ ومبلغ واحد وهبات ضائعة وملايين العقود المتبخرة وارتكابات تودي برؤساء وزارات سابقين إلى السجن.

أن السجن الكبير كان عربيا هذه المرة وسعى لاعتقال كل فلسطين في زنزانة وارسو فمن مدينة التاريخ التي اندلعت منها شرارة الحرب العالمية الثانية عام تسعة وثلاثين، اختارت واشنطن بث كراهيتها للشعب الفلسطيني وقضيته عبر محاولة دفنها أولا بتشديد الحصار السياسي والمالي على الفلسطينيين وثانيا بترسيخ التطبيع مع العدو الصهيوني كأمر واقع، ثم بنقل العداء من إسرائيل إلى إيران ووضع الصراع العربي الإسرائيلي في أسفل سلم أولويات عرب المهادنة والاستسلام وفي جلسة عيد العشاق العربية الإسرائيلية.

اجتمع بنيامين نتنياهو على خبز وملح عربي ونثرت الادارة الاميركية الورد أمام رئيس مجلس وزراء إسرائيل كرابح وحيد في الشرق الاوسط الجديد.. مزهوا بثلاثية عربية ضمت وزراء خارجية السعودية والبحرين والإمارات وفي شريط الفيديو الذي سربه نتنياهو عمدا عن جلسة الحب والمضاجعة العربية الاسرائيلية، كان الوزراء العرب يؤدون المبايعة لإسرائيل الصديق الأول في وجه إيران من دون أن يتجرأ وزير واحد على مجرد إبداء العتب تجاه إسرائيل وتنكيلها بالفلسطينيين لا بل وجد وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة متسعا من الوقت للحديث عن التحدي الاكبر في تاريخنا وهو ايران والذي قال إنه أهم وأخطر من القضية الفلسطينية في الوقت الحالي.

أما عادل الجبير فكانت له الجرأة الدبلوماسية للحديث عن نظام ايراني ليس له أخلاقيات لأنه يستهدف دبلوماسيين ويفجر مباني سفارات.. وذلك قبل أن يقفل العالم ملف القنصلية السعودية في إسطنبول في حادث مقتل جمال خاشقجي كان اجتماع المهانة والتطبيع المفضوح الذي لم يعد يعقد في السر ولا في الطبقات العربية المغلقة وقد جرى بغياب فلسطين لكي يتسنى للحلف العربي تقرير مصيرها ستون دولة اختصرها ثلاثة وزراء وبأخضاع للوزير اليمني الرابع.

اتخذوا قرارات وطبعوا فطبعوا الذل على وجوههم وهم يتوارون من وجه الاعلام كأنهم فروا من وجه العدالة ستون دولة.. في مقابل قمة سوتشي التي حضرتها ثلاث دول كانت تبحث عن حل: روسيا وايران وتركيا واصلت جهودها لبناء تعاون اقليمي دولي جديد يمهد لتسوية سياسية تعيد لسوريا وحدتها وتسقط مشاريع التقسيم، وكان هناك ايضا سعي مشترك لتذليل العقبات امام اقتلاع الإرهاب من آخر بؤره في إدلب.. هذا الارهاب الذي شكل ضمنا أداة من أدوات واشنطن واسرائيل لاغراق المنطقة في أتون الظلام والتخلف من سوتشي الى وارسو.. حلفان على طريق منطقة واحدة الاول الى إعمار.. ومن ترعاه اميركا يقود الى دمار وابتلاع فلسطين بأهلها وارضها لتنهض اسرائيل الآمنة في محيطها وبين عشقاها العرب.

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون او تي في"

ليس بمنطق التأجيج والتحريض ونبش القبور الذي شهدناه في اليومين الماضيين تكون الديموقراطية ويحيا لبنان، بل بالحوار والانفتاح والتواصل، وبكل كلمة عاقلة ومتزنة وهادئة، كتلك التي تحدث بها رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد في المجلس النيابي اليوم.

ففي موقف قوبل بالتقدير والترحيب من المعنيين المباشرين، ومن عموم اللبنانيين، وبعد مبادرة قادها التيار الوطني الحر، قال النائب رعد: "في جلسة أول من أمس، حصل سجال غير مرغوب به بين بعض الزملاء، وانطوى على كلام مرفوض صدر عن انفعال شخصي من احد اخواننا في كتلة الوفاء للمقاومة، وتجاوز الحدود المرسومة للغتنا المعهودة في التخاطب والتعبير عن الموقف". وختم بالقول: "استميحكم عذرا وأطلب باسم كتلة الوفاء للمقاومة شطب ذلك الكلام."

هكذا اذا، طويت صفحة من التشنج الذي يرجو اللبنانيون أن يكون عابرا، تماما كما طوى كلام النائب آلان عون مقولة أن "بندقية المقاومة هي التي أوصلت الرئيس ميشال عون الى بعبدا"، والتي فسرها أصحاب النوايا السيئة على غير المنحى الذي صدرت في إطاره، وبعيدا من المعنى الذي قصدت به، حيث ذكر بأن الرئيس عون وصل الى الرئاسة من خلال عملية سياسية صرف، ولم يكن لأي سلاح أو بندقية دور فيه.

أما بعد الانتهاء من السجالات الجانبية، ولو أن مواضيعها أساسية، فالأنظار نحو التصويت على الثقة هذه الليلة، كما أعلن الرئيس نبيه بري، لبيقى الأهم أن تباشر الحكومة الجديدة عملها، علها تنجح في أيامها المئة الأولى في استعادة ثقة اللبنانيين، وبتحقيق بدايات مقبولة على مستويات ثلاثة: الاقتصاد والنزوح ومكافحة الفساد.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المستقبل"

بعد الحماوة الاستعراضية في يومي الجلسات النيابية، شهد اليوم الثالث تبريدا على كل الجبهات، بعد المرتفع السياسي الذي أطلقه رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في ذكرى 14 شباط، مترفعا عن زواريب الخلافات وداعيا إلى العمل بلا تعطيل.

حزب الله قدم اعتذارا عن كلام النائب نواف الموسوي بلسان رئيس كتلته النيابية محمد رعد، عما قاله بحق الرئيس بشير الجميل معتبرا ان كلام زميله انفعالي وشخصي وطلب بشطبه من المحضر، ما استتبع ردود فعل ايجابية من كتل الكتائب والقوات والتيار الوطني الحر والمستقبل.

وفي حديث لموقع "مستقبل ويب" وصف رئيس مجلس النواب نبيه بري خطاب الرئيس الحريري في ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، بالكلام بالمعتدل والجيد والمتفهم لكلام النواب خلال جلسة مناقشة البيان الوزاري للحكومة.

وبعدما حرض وئام وهاب على مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان و شعبة المعلومات واتهمها بقتل مرافقه محمد أبو دياب، جاء التبريد بالحقيقة، فبعد شهرين ونصف الشهر على حادثة الجاهلية اظهرت التحقيقات القضائية التي تولاها مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي، ان الضحية محمد أبو دياب لم يقتل برصاص شعبة المعلومات في الجاهلية، وادعى على عشرة موقوفين من المدنيين وعلى مجهول بقتل ابو دياب.

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون ام تي في"

الرئيس الشهيد بشير الجميل نجم جلسة الثقة اليوم السبب اعتذار رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد عما قاله عضو الكتلة النائب نواف الموسوي بحق الرئيس الشهيد في جلسة الاربعاء وطلب رعد من الرئس بري شطب ما قاله الموسوي من المحضر.

الموقف مهم لان اعتراف اللبنانيين بشهداء بعضهم البعض فعل وطني بامتياز. معلومات الmtv تؤكد ان الاتصالات بدأت منذ الاربعاء الفائتاذ ما ان انتهت الجلسة حتى بادر عدد من نواب حزب الله الى الاتصال بنواب القوات اللبنانية مبررين وموضحين ومؤكدين ان ما قاله النائب الموسوي لا يمثل الموقف الرسمي للحزب وانه صدر في لحظة انفعال ولكن ذلك على اهميته لم يؤمن المخرج المطلوب باعتبار ان الاهانة العلنية لا يكون التراجع عنها عبر اعتذار غير علني.

هكذا تم الاتفاق على ان يكون للنائب رعد في جلسة اليوم توضيح يعتذر فيه عن ما حصل. ولذلك لم يدخل نواب القوات والكتائب القاعة العامة وعقدوا جلسة مشاورات في احد صالونات المجلس بانتظار كلمة النائب رعد. انضم اليهم بعض نواب تكتل لبنان القوي. وما ان قال النائب رعد كلمته حتى انهى نواب القوات والكتائب مقاطعتهم الجلسة ودخلوا القاعة العامة فانتهت بشكل او باخر الحرب الافتراضية الدائرة على مواقع التواصل الاجتماعي، علما ان اجواء الشارع لم تكن مريحة خصوصا بعد الاعتداء الليلي الذي استهدف احد بيوت الكتائب في سن الفيل.

هذا بالنسبة الى قضية الرئيس الشهيد اما بالنسبة الى ما قاله النائب الموسوي عن ان الرئيس عون وصل الى الرئاسة بفضل بندقية المقاومة فتولى الرد عليه النائب الان عون في مداخلته فأكد ان لا فضل لاي سلاح ولاي بندقية في وصول عون. والسؤال المطروح هل شطب من محضر الجلسة ما قاله الموسوي بحق الرئيس الشهيد فقط ام ما قاله بحق الرئيس عون ايضا؟

* مقدمة نشرة اخبار " تلفزيون ال بي سي"

من قال: "إن الحرب أولها كلام"، لم يبتعد كثيرا عن الحقيقة...

فالبلد تشعله إشاعة وتوتره كلمة...

أول من أمس كاد كلام للنائب نواف الموسوي عن الرئيس الشهيد بشير الجميل، أن يتسبب بردات فعل تخرج من القاعات إلى الشارع...

كما ان كلام النائب الموسوي عن أن الرئيس عون وصل ببندقية المقاومة، لم ينزل بردا وسلاما على كثيرين...

وبين الأول من أمس واليوم كان المجال واسعا للمساعي لسحب صاعق التصعيد، فكانت اتصالات عمل عليها التيار الوطني الحر وتولاها رئيس التيار جبران باسيل وعمل عليها حزب الله وحزب الكتائب والقوات اللبنانية، وأفضت اليوم إلى صيغة مكتوبة إختيرت كلماتها بعناية شديدة ودقيقة، تلاها رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، وجاء فيها حرفيا:

"الكلام الذي قيل بالأمس صدر عن انفعال شخصي عن أحد إخواننا، وتجاوز الحدود المرسومة للغتنا المعهودة في التعبير عن الموقف، وأستمحيكم عذرا، وأطلب باسم كتلة "الوفاء للمقاومة" شطب كلامه من محضر الجلسة".

بهذه الكلمات سحب كلام النائب الموسوي من التداول... الرئيس نبيه بري ذكر بدوره في التهدئة، وكان لافتا تعليقه إذ قال: "مع الشكر الجزيل، أصلا الرئاسة شطبته وشكرا".

أما عن الكلام بأن الرئيس عون وصل ببندقية المقاومة، فقد تولى الرد عليه النائب آلان عون بقوله: "رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وصل بعملية سياسية صرف لم يكن فيها أي دور لأي سلاح وأي بندقية".

هكذا، وعلى طريقة "ضاعت ولقيناها" مر البلد في قطوع لم يكن من السهل تجاوزه، خصوصا أنه ترافق مع تطوريْن كان من شأن كل منهما أن يتسبب بتوتر الشارع: الأول إلقاء قنبلة حارقة على أحد مراكز حزب الكتائب في سن الفيل، والثاني توزيع فيديو عن حركة اعتراضية في عين الرمانة، تبين أنه يعود إلى نحو عشرة أعوام ، جرى استحضاره لاستكمال "عدة التصعيد"...

ما حدث، وإن شكل حيزا في الإنشغالات، إلا أنه لم يحجب الضوء عن كثير من الملفات التي بدأت تضغط بقوة على الواقع اللبناني، بدءا بقضية النازحين السوريين في ظل الكباش الحاصل بين طرح "العودة الطوعية" وطرح "العودة الآمنة" وبين الطوعية والآمنة، توضح مصادر معنية بهذا الملف أن المعادلة هي التالية: إذا كان هناك إجماع مبدئي على عدم الموافقة على العودة الطوعية، فإن هناك إجماعا أيضا على عدم الإعادة القسرية، من دون ان يعني ذلك أن يترك للنازح السوري حرية العودة متى يريد...

ومن خارج سياق هذه الملفات، تطور بارز تمثل في خطوة لبنانية تجاه الفاتيكان من شأنها تعزيز روح الإعتدال...

عائلة الإمام موسى الصدر إلتقت البابا فرنسيس، ويأتي هذا اللقاء كرسالة لبنانية في توقيت بالغ الأهمية يعبر عن توق إلى التلاقي والحوار بين الجماعات الروحية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الحكومة اللبنانية تحصل على ثقة المجلس النيابي بأغلبية 111 نائبا

جنوبية/15 شباط/19/حصلت الحكومة على ثقة 111 نائباً مقابل ستة نواب حجبوا عنها الثقة، وذلك من أصل 117 نائباً حضروا الجلسة. وكان رئيس الحكومة سعد الحريري، تعهّد في كلمة عقب انتهاء مداخلات النواب في جلسة مناقشة البيان الوزاري، بأنّ “كلّ عمل الحكومة سينصب لتحقيق النهوض الإقتصادي”. وقال إنّه “من المفيد أن نبني ردّ الحكومة على الايجابيات في مداخلات الزملاء النواب والكلام الايجابي له صدى عند الشعب اللبناني، وواجبي وواجب الحكومة ان نسمع كل النواب انطلاقا من احترام مجلس النواب”. ولفت إلى أنّ “هناك ملاحظات وبدا وكأنّ بعض الزملاء دخلوا الى المجلس بالأمس واننا كنا في المجلس والحكومة بمفردنا”، موضحاً أن “الهدر في الكهرباء ام المصائب وهذا الامر معروف وهناك العديد من المبالغات والبلد دفع كلفة حروب وعدم الاستقرار وكلفة تغليب مطالب الطوائف على حساب الدولة”. واعتبر أنّه “في العام 2010 كان النمو8 بالمئة ولو لم نختلف كقوى محلية لكان الناتج المحلي 75 مليار وما زاد الطين بلة هو الحرب في سوريا وتداعيات الحرب علينا”، مشيراً إلى أنه “في موضوع النازحين، موقفي معروف ونريد لهم العودة بالأمس قبل اليوم ولكن إذا أرادنا وضع كل مشاكلنا في النازحين فهذا الامر غير صحيح والمشكلة هي لدينا”. وأضاف: “أننا متفاهمون بايجابية ومتفقون ان البلد سيفرط اذا لم نتوافق ، مع الاسف هناك من يرى برنامج سيدر رشوة للقبول بالتوطين”، موضحاً أنه “اذا كان البعض عينهم ضيقة وان برنامج سيدر سيوظف بعض اليد العاملة السورية ، برنامج واضح لا علاقة له بالتوطين”. وشدد الحريري على أن “سيدر برنامج لبناني مئة بالمية وليس شروط وضعها احد على لبنان ونحن اخذنا الاصلاحات التي طالب بها القطاع الخاص اللبناني”، متسائلاً “من منكم ضد قانون عصري وحديث للمناقصات العامة وضد تطوير الجمارك وتسهيل بيئة الاعمال ومن ضد مكننة ادارات الدولة؟ من ضد اعادة هيكلة القطاع العام؟ ومن ضد تخفيض عجر الموازنة؟ ومن يرى ان البنى التحتية لا تحتاج الى تأهيل ؟”. واعتبر أنّ “لبنان لديه فرصة تاريخية وامامنا خطة عمل يشارك فيها الجميع وهذا بلدنا، امامنا برنامج واضح وعلينا مسؤليات في الحكومة ومجلس النواب لتحويل ذلك الى افعال”، مؤكداً أن “مجلس النواب يملك قراره وقادر على القول ان برنامج الحكومة غير صالح، بكل ثقة اقول ان سنة 2019 هي سنة ايجاد حل جدي للكهرباء واذا لم يحصل ذلك نكون قد فشلنا جميعا”. وتابع: “إنّنا سمعنا كلاما عن القطاع المصرفي والفوائد السوق هو من يقررها وليس الحكومة، والقطاع المصرفي بكل الازمات كان ولا يزال يلعب دوراً ايجابياً في الحلول”، مشيراً إلى أنه “عندما نكون كحكومة ومجلس ملتزمين برزمة الاصلاحة يكون القطاع المصرفي متجاوب ومعالجة العجز في الكهرباء هي البداية”.

 

المحكمة الدولية الخاصة بلبنانترسّخ مفهوم العدالة بعد 14 عاماً على اغتيال الحريري

بيروت: يوسف دياب /الشرق الأوسط/15 شباط/19

منذ انتهاء المحاكمات الغيابية لأربعة من كوادر أمن تنظيم «حزب الله» اللبناني، المتهمين بتدبير وتنفيذ جريمة اغتيال الرئيس السابق للحكومة اللبنانية رفيق الحريري، يلازم قضاة غرفة الدرجة الأولى في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان برئاسة القاضي ديفيد راي، غرفة المذاكرة لإصدار الأحكام بحق المتهمين، إلا أن ذلك لم يبدد هواجس غالبية اللبنانيين التوّاقين للعدالة الذين تتزاحم في مخيلاتهم الأسئلة عن الأسباب التي تؤخر صدور الأحكام بعد أكثر من خمسة أشهر على انتهاء المحاكمات.

يتفهّم المتابعون لعمل المحكمة هذه الهواجس التي تبلغ حدّ القلق أحياناً، بالاستناد إلى التجربة اللبنانية، والإخفاق في كشف أي من جرائم الاغتيالات السياسية التي وقعت إبان الحرب الأهلية وبعدها، بفعل سيطرة قوى الأمر الواقع، سواء عبر الوصاية الأجنبية أو عبر النفوذ الحزبي، إلا أن مصدراً مواكباً لمسار المحكمة الدولية في لاهاي، توقّع «صدور الأحكام بقضية اغتيال الحريري مطلع الصيف المقبل، أي بعد نحو ثلاثة أو أربعة أشهر على أبعد تقدير». وأكد المصدر لـ«الشرق الأوسط»، أن «أسباب التأخير مبررة، ومردها إلى وجود أكثر من 6 ملايين ورقة ووثيقة، وهي تخضع الآن للدرس والتدقيق والاختصار»، مشيراً إلى أن «هذه المهمة يتولاها مساعدون قانونيون ما زالوا منكبين على فرز الأوراق منذ انتهاء المحاكمة، ويعملون على تصنيفها وإنشاء موجزات عنها تحت إشراف قضاة المحكمة». وقال: «هذه الوثائق هي عبارة عن أدلة علمية وفنية وتقارير خبراء وإفادات شهود ومرافعات المدعي العام ووكلاء الدفاع عن المتهمين».

وكشف المصدر أن «العمل يسير بوتيرة جيدة وثابتة، وكلّما أنجز جزء من الملف يوضع جانبا»، متوقعاً أن «يكون الحكم ما بين الـ500 و1000 صفحة، وبثلاث لغات، عربية وإنجليزية وفرنسية»، مذكراً بأن ذلك «يحتاج إلى وقت طويل وجهد كبير من الترجمة والتدقيق، قبل أن يقرأه القضاة ويتم إخراجه إلى حيّز الوجود، وهذه الآلية صعبة وتحتاج لوقتٍ كافٍ».

وينتظر أن تصدر المحكمة أحكامها غيابياً بحق أربعة كوادر من «حزب الله» متهمين بتنفيذ الجريمة وهم سليم العياش وأسد صبرا وحسين عنيسي وحسن مرعي، فيما أسقطت الملاحقة عن مصطفى بدر الدين الذي قتل في دمشق في عملية غامضة.

ويبدو أن المحكمة الدولية خيّبت التوقعات التي كانت تنحو باتجاه صدور قرارات اتهامية إضافية، إلا أن ذلك لم يحصل حتى الآن، وهنا أوضح مصدر مطلع في المحكمة الدولية، أنه «لا وقت محددا لصدور قرارات جديدة، لكن ثمّة معلومات عن قرارات قيد الإعداد بدعاوى متلازمة، وليست بقضية الحريري (في إشارة إلى محاولتي اغتيال الوزيرين السابقين مروان حمادة وإلياس المرّ، واغتيال القيادي في الحزب الشيوعي جورج حاوي)، لكن حتى الآن لم يصدر شيء». وكشف المصدر لـ«الشرق الأوسط»، أن «التوقعات بصدور قرارات جديدة، جاءت عندما طلب قاضي الإجراءات التمهيدية في المحكمة (دانيال فرانسين) من غرفة الاستئناف، بعض التفسيرات المتعلّقة بقانون العقوبات اللبناني، لإسقاطها على أحد الملفات الواقعة تحت سلطة المحكمة، من دون أن يفصح عن طبيعة هذه الملف». وتوقع المصدر أن يكون القاضي فرانسين «أعاد الملف إلى المدعي العام لدى المحكمة مجدداً بعد تسلمه جواب محكمة الاستئناف، لإجراء مزيد من التحقيقات وتقديم أدلة جديدة حولها».

وتستقطب إجراءات المحكمة اهتمام الأوساط السياسية والقانونية والشعبية في لبنان، بمن فيهم الوزراء والقضاة الذين واكبوا مراحل إنشائها، وتقييمهم لأدائها حتى الآن، ورأى وزير العدل السابق إبراهيم نجّار الذي واكب المفاوضات ومراحل توقيع الاتفاقيات التي أبرمت بين لبنان والأمم المتحدة بشأنها، أنه «من الناحية القانونية وبمنظار القانون الدولي، فإن مسار المحكمة الدولية كان ولا يزال بعيداً عن أي اتهام أو اعتبار يفيد بأن المحكمة منحازة إلى طرف على حساب الآخر»، مؤكداً في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «الوجاهية كانت سيدة الموقف، والمحكمة منحت فريق الدفاع عن المتهمين كل الضمانات القانونية والمعنوية». وأضاف: «أستطيع القول إن نظام المحكمة الخاصة بلبنان، جاء متطوراً أكثر بكثير مما تميزت به المحاكم الدولية الأخرى، ورغم الإطالة في أمد المحاكمة، خصوصاً وأننا لا نزال في المرحلة الابتدائية، أقول وأنا مرتاح الضمير إن هذه المحكمة كانت على مستوى ما انتظره منها اللبنانيون، وهي تعبّر عن حقيقة ما يسمّى القضاء الصالح». وعن الانتقادات السياسية التي توجه للمحكمة من قبل المتضررين منها، أي «حزب الله» وحلفائه، اعتبر الوزير إبراهيم نجّار أن «الاتهامات التي توجه للمحكمة غير مستغربة، لأن اغتيال الرئيس رفيق الحريري لم يخل من التداعيات السياسية على مستوى لبنان والمنطقة ككل، وهو ما أدى إلى تدخل مجلس الأمن الدولي الذي أقرّ قانون المحكمة تحت البند السابع من شرعة الأمم المتحدة».

 

هجوم مضاد.. الأميركي بـ"اللايزر" والسعودي بـ"العلولا"

كلوفيس الشويفاتي/ليبانون فايلز/الجمعة 15 شباط 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/72207/%d9%83%d9%84%d9%88%d9%81%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%88%d9%8a%d9%81%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d9%87%d8%ac%d9%88%d9%85-%d9%85%d8%b6%d8%a7%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d9%8a-%d8%a8/

 لم يتأخر الردّ الخليجي الأميركي على زيارة وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمد جواد ظريف إلى لبنان.

ولم تهضم واشنطن ولا الرياض ما طرحه الوزير الإيراني وإن لم يلقَ صدى في الأوساط اللبنانية نظراً لارتداداته السلبية على الوضع السياسي الاقتصادي وحتى الأمني.

وفهم من يعنيهم الأمر أن الساحة اللبنانية لا يُمكن أن تكون متروكة ومستباحة لمبادرة من هنا وطرح من هناك يتنافى مع نظام لبنان وعلاقاته الدولية والعربية...

وانطلاقا من أن المبادرات الإيرانية، وإن لم يستجاب لها الآن قد يستجاب لها في المستقبل، نفّذ المحور الأميركي الخليجي هجوماً مضاداً لكسر كلّ مفاعيل الزيارة الإيرانية وإعطاء البديل العملي الواضح والصريح بأن مصلحة لبنان لا يُمكن أن تكون بين يدَي إيران.

الإنزال السعودي السريع تمثّل بزيارة المستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا الذي أعلن فور وصوله إلى مطار رفيق الحريري الدولي أن "المسار الإيراني مختلف تماماً عن المسار السعودي" ثم سارع إلى القول "هناك أكثر من عشرين اتفاقا بين السعودية ولبنان ستفعّل كلها وكنا ننتظر تشكيل الحكومة والآن بدأنا الحديث معها وبلا مفاجآت نستطيع تفعيل كل الأمور". وإذ اعتبر أن "الزيارة هي لتهنئة لبنان بتشكيل الحكومة التي تمنّى أن تكون فأل خير على اللبنانيين وعلى كل العرب"، رأى مراقبون أن زيارة العلولا أبعد من ذلك بكثير من خلال نقاط عدّة تؤشّر إلى عودة المملكة بقوّة إلى الساحة اللبنانية وأبرزها:

- إعلان العلولا رفع الحظر الذي فرضته المملكة على سفر رعاياها إلى لبنان مع ما يعنيه ذلك من إيجابيات على المستويَين الاقتصادي والسياسي.

- مشاركة العلولا في حفل أقامته مؤسسة الحريري والسفارة السعودية في لبنان لدعم مسيرة اتفاق الطائف الذي رعته السعودية وأصبح دستور لبنان والذي حشد فيه رؤساء الجمهورية والحكومة السابقين وسفراء الدول الغربية والعربية لتوجيه رسالة مفادها أن اتفاق الطائف ما زال ثابتة عربية ودولية وطرح أي معادلة جديدة دونها عقبات كبيرة. وتكرر المشهد في ذكرى استشهاد الرئيس الحريري في 14 شباط عندما اعلن الرئيس سعد الحريري بحضور العلولا ان "إتفاق الطائف هو الدستور وصيغة الوفاق الوطني والقاعدة الاساس للعيش المشترك بين اللبنانيين وإذا كان الخروج على الطائف يتم أيام الوصاية السورية. أما اليوم فخامة رئيس الجمهورية وكل القيادات تؤكد التزام الطائف وعدم الخروج عنه لحدود التخلي عن آراء كالمؤتمر التأسيسي وغيرها".

- العشاء الذي دعا اليه العلولا والسفير السعودي وليد البخاري في فندق فينيسيا وجمع فيه أركان 14 إذار الذين بعّدتهم المسافات والحسابات السياسية والانتخابية والحكومية وهم الرئيس الحريري ووليد بك جنبلاط والدكتور جعجع، ما أوحى أن السعودية هي الوحيدة التي بإمكانها إعادة إحياء جبهة 14 آذار وبثّ الروح فيها من جديد لمواجهة أي مشروع آخر.

حراك العلولا السريع والمكثف فيه رسالة واضحة لإيران ولقوّتها في لبنان بوجود قوّة آخرى لا يُمكن إلغاؤها أو الالتفاف عليها بغفلة من الزمن...

أما في الجانب الأميركي فالأهم بالنسبة لواشنطن هو عدم خسارة التعاون الوثيق بين الجيشَين اللبناني والأميركي والذي أثمر في مكافحة الإرهاب وتجسّد في عدد من الاتفاقيات لتسليح وتدريب الجيش... ولم يستسغ الأميركيون عرض إيران لتزويد الجيش اللبناني بالصواريخ لمواجهة الطيران الإسرائيلي... وردّت واشنطن بسرعة قياسية بالكشف عن شحنة

صواريخ سلّمتها مباشرة للبنان من خلال بيان صحفي صدر عن السفارة الأميركية في لبنان يُفيد بأن الولايات المتحدة سلّمت صواريخ ذكية موجّهة بالليزرAdvanced Precision Kill Weapon System APKWS إلى الجيش اللبناني وتقدّر قيمتها بأكثر من 16 مليون دولار وتمثّل مكوّناً رئيسياً لطائرة A-29 Super Tucano الجديدة التابعة للقوات الجويّة اللبنانية .

وأضاف البيان الأميركي أن تسليم هذه الشحنة يعبّر عن التزام حكومة الولايات المتحدة الثابت والحازم بدعم الجيش اللبناني بصفته المدافع الشرعي الوحيد عن لبنان.

"إلتزام ثابت وحازم" كلمات سيكون لها الوقع الكبير على الجانب الإيراني وعلى "حزب الله" في لبنان... وقد ذكّر البيان أيضا بأن واشنطن قامت منذ العام 2005 باستثمار أكثر من ملياري دولار في شراكتها القوية مع الجيش اللبناني. هذا التطويق السعودي الأميركي السريع لزيارة ظريف جعل مفاعيلها أثراً بعد عين، وفتح الساحة اللبنانية من جديد على صراع خليجي أميركي بمواجهة تمدّد النفوذ الإيراني في أكثر من منطقة في الشرق الأوسط.

وقد تكون هذه المواجهة الجديدة في لبنان مؤثرة جداً على أمل ألا ينجرّ اللبنانيون إلى مواجهة بعضهم البعض ويتمكّنوا من تفادي التأثيرات الخطيرة على البلد

 

النوّاب «نتفوا» الحكومة وأكّدوا كذبة حكومات التوافق

فؤاد ابو زيد/الديار/14 شباط 2019

كشفت جلسات مناقشة البيان الوزاري في مجلس النواب، انه لو اعطي للنواب الموالين الممثلين بالحكومة، حرية التصرف عند المناداة بالاسماء لمعرفة حاجبي الثقة ومانحي الثقة، لكانت حكومة التوافق الوطني، سقطت بالضربة القاضية، قياساً على الكلمات التي تابعها اللبنانيون لمدة يومين، والتي كشفت كل «ستر مغطى» بعدد من الوزراء سبق وشاركوا في حكومات الفساد والهدر، وجاؤوا اليوم يشاركون في حكومة محاربة الفساد بكل «عين بلقاء»، حتى ان النواب الموالين، زايدوا على النواب المعارضين، في «نتف ريش» هذه الحكومة، التي لم يسمع رئيسها واعضاؤها سوى النذر القليل جداً من التأييد المشروط بفترة سماح لا تتجاوز باقصاها فترة الثلاثة اشهر. هذه الحالة المأسوية التي عاشتها حكومة العهد الاولى، وما زال امامها يومان من «نتف الريش»، اكدت بما لا يقبل الشك ان حكومات التوافق الوطني، هي اضعف الحكومات واقلها انتاجية، وتضامناً، حتى ولو نالت اكثرية ساحقة، بفعل الامر الواقع، وان الحكومات التي تشكل وفق النظام البرلماني الديموقراطي المستند الى الدستور والمفهوم الحقيقي للديموقراطية، بان اكثرية تحكم واقلية تعارض، هي الحكومات الافضل والاقل فساداً لانها موضوعة تحت مجهر المعارضة الحقيقية الساهرة على مصالح الناس، وليس الحكومات التي تقوم على قاعدة «مرّقلي لمرّقلك» و«غطّيني لغطّيك» او كما كانت توصف من قبل رئيس مجلس النواب «حكومة كل مين ايدو الو» و«عل السكين يا بطيخ».وحجم الفضائح التي نشرها معظم النواب، ليس على صنوبر بيروت فحسب، بل على الهواء الذي يصل الى آخر مكان في الارض، قد سمعته جيداً الجهات التي ابدت سابقاً استعدادها لمساعدة لبنان، ولا اعتقد ان دولة مثل دولة لبنان، «غاطسة» لاذنيها في جميع انواع الفساد والسرقة والهدر، وتقف حالياً على شفير السقوط، تحظى بثقة دولة او جهة او مؤسسة، ولا تعد «للعشرة» قبل مدّ يد العون والمساعدة، خصوصاً في منطقة مثل منطقة الشرق الاوسط الخصبة ببراكين الحروب والثورات والنزاعات المسلحة وغير المسلحة، الا اذا كانت مؤمّنة سلفاً على مالها ومصالحها.

في عودة سريعة الى كذبة حكومات التوافق الوطني، لا بد من تسليط الضوء، على المواجهة التي حصلت بين النائب نواف الموسوي، وبين نواب حزبي الكتائب والقوات اللبنانية، والتي امتدت الى الشارع المسيحي الغاضب في الاشرفية وفي عين الرمانة، واماكن اخرى، وعلى صفحات وسائل التواصل الاجتماعي، انتصاراً للرئيس الشهيد بشير الجميل الذي وصفه الموسوي بانه وصل الى الرئاسة الاولى على دبابة اسرائيلية. بالطبع، يعرف النائب الموسوي، حساسية هذا الموضوع لدى الاكثرية الساحقة من المسيحيين، ويعرف ان كلامه ستكون له ردود فعل شاجبة، وتوتر طائفي، ولا اعرف اذا كان من مصلحة احد اثارة مثل هذه القضايا الخلافية، خصوصاً مصلحة السلم الاهلي.

 

رئيس كتلة "المقاومة والتحرير" النائب محمد رعد: استمحيكم عذرا... اطلب باسم "الوفاء للمقاومة" شطب كلام الموسوي

الجمعة 15 شباط 2019 /تحدث رئيس كتلة "المقاومة والتحرير" النائب محمد رعد، في خلال جلسة مناقشة البيان الوزاري، فقال:"الكلام الذي قيل بالأمس صدر عن انفعال شخصي عن أحد إخواننا، وتجاوز الحدود المرسومة للغتنا المعهودة في التعبير عن الموقف، وأستمحيكم عذرا، وأطلب باسم كتلة "الوفاء للمقاومة" شطب كلامه من محضر الجلسة".

 

نديم الجميل علق على اعتذار رعد: "بعد اليوم ما لازم نختلف على الحقيقة"

الجمعة 15 شباط 2019 /علق عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب نديم الجميّل على اعتذار رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد على ما قاله النائب نواف الموسوي عن الرئيس الشهيد بشير الجميل، وكتب عبر حسابه على "تويتر" قائلا: "اذا كان الاعتذار عن الخطأ فضيلة. الاعتراف بشهداء بعضنا البعض وطنية. بعد اليوم ما لازم نختلف على الحقيقة.بشير حلم شعب وشهيد الجمهورية".

 

إجتماع بين الكتائب والتيار والقوات... واحتواء لكلمة الموسوي

الجمعة 15 شباط 2019 /اجتمع نواب من احزاب "الكتائب اللبنانية" و"القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" على خلفية تهجم عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي على الرئيس الشهيد بشير الجميل". وتنقل عضو تكتل "لبنان القوي" النائب الان عون بين اجتماع "التيار" و"القوات" و"الكتائب" خارج القاعة إلى داخلها حيث تداول مع نواب "كتلة الوفاء للمقاومة" وفي مقدمهم النائب محمد رعد. ولفتت معلومات الـ"او تي في" الى ان وساطة قام بها "التيار الوطني الحر" لاحتواء تداعيات كلمة نواف الموسوي.

 

الان عون: التعرض لبشير مس بالمقدسات... والرئيس عون لم يصل بالسلاح

 "الوكالة الوطنية/الجمعة 15 شباط 2019 /أكد عضو تكتل "لبنان القوي" النائب آلان عون أن "اللبنانيين غير قادرين على كتابة كتاب تاريخ موحد لأنهم كانوا منقسمون خلال الحرب، وجل ما فعلناه هو طي هذه الحرب وكل مرة يقوم أحد بفتح هذه الصفحة يعني أنه يفتح صداما جديدا نحن بغنى غنه لأن هناك ما يكفي من المشاكل"، مشيرا إلى أن "الكلام الذي قاله اليوم رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد هو قمة المسؤولية والحس الوطني الحريص على العيش المشترك". وشدد خلال جلسة مناقشة البيان الوزاري للحكومة على أن "الكلام حول وصول الرئيس ميشال عون ببندقية المقاومة، كان من الممكن أن يترك في إطاره المجازي، إنما النية الحسنة للزميل الذي قال هذا الكلام قابلتها إنطباعات خاطئة في بعض الرأي العام"، مشيرا إلى أن "التيار الوطني الحر اعترف بفضل حزب الله بوصول الرئيس عون إلى الرئاسة إلى جانب "القوات اللبنانية" وتيار "المستقبل" والحزب "التقدمي الإشتراكي"، لكن الرئيس عون وصل بعملية سياسية لم يكن فيها أي دور لأي سلاح وأي بندقية، لا يجب لأحد أن يذهب بتفسيراته بعيدا وان يدق الإسفين أو يحرض حول هذا الموضوع". اضاف: "نصيحتي للوزراء الجدد والمتجددين منعا لخيبات الأمل، بعض التوقع والتوقعات يفيد أكثر من عدم الواقعية، فأسباب الفشل في المرحلة السابقة سبب من أسباب الفشل في المرحلة الحالية." وأوضح عون أنه "من أجل تشكيل أسرع للحكومة في المستقبل، يجب أن يتم تحديد حجم الكتل النيابية وفق معيار موحد والآخر هو معيار تحفيزي وهي فكرة اقتراح لتعديل الدستور يقوم على حاجة الحكومة للنصف زائد واحد لتنال الثقة خلال شهرين، وبين شهرين وأربعة أشهر تحتاج لثلثي مجلس النواب لنيل الثقة وبعد أكثر من ثلاثة أشهر تحتاج إلى ثلاثة أرباع مجلس النواب وهكذا لا نقوم بتأييد رئيس الحكومة بمهلة سياسية لكنه يشكل ضغطا لتسريع تشكيل الحكومة". ولفت الى أن "الوضع الإقتصادي هو التحدي الأكبر أمامنا، ومهما نجحنا بتحقيق إنجازات سيبقى الوضع الإقتصادي هو المعيار للحكم علينا، والبيان الوزاري أعطى أهمية للوضع الإقتصادي لكنه بقي بالإطار العام دون تفاصيل مطمئنة، ومثلا الإسكان أخذ جملة واحدة فقط".

 

 القوات تنأى بنفسها عن "بشير"

ليبانون ديبايت/الجمعة 15 شباط 2019/بدا لافتاً ان نواب كتلة "الجمهورية القوية" التابعة لحزب القوات، لم يشاركوا، لا سلباً ولا ايجاباً، في السجال الذي دار بين النائبين نديم الجميّل ونوّاف الموسوي بسبب تناول الاخير للرئيس الراحل بشير الجميل على هامش جلسات منح الثقة. وقد آثر نواب القوات عدم التعليق او ابداء الرأي خلال تلك الجلسة التي شهدت المشادة الكلامية، بل اعتمدوا استراتيجية الصمت والاكتفاء بسماع التراشق الاعلامي بين الجميل والموسوي. وقد عمد احد النواب الى تبرير صمت اعضاء الكتلة بالادعاء انه ردّ على كلام الموسوي لكن الميكروفون لم يسعفه!

 

 عن شجاعة الإعتذار... ووساطة الطلب!

موقع ليبانون ديبايت/الجمعة 15 شباط 2019 /عُلم، أن طلب النائب محمد من الرئيس نبيه برّي شطب كلام النائب نواف الموسوي من محضر الجلسة، أتى بوساطة من النائبين ابراهيم كنعان والان عون بين مختلف المعنيّين. هذا وعقد اجتماع بين نواب من احزاب الكتائب والقوات اللبنانية والتيار الوطني الحر على خلفية تهجم النائب نواف الموسوي على الرئيس بشير الجميل، في جلسة مناقشة البيان الوزاري أثناء مداخلة النائب سامي الجميل. وتعليقاً على طلب النائب رعد، قال النائب نديم الجميل:"اذا كان الاعتذار عن الخطأ فضيلة. فإنّ الاعتراف بشهداء بعضنا البعض وطنية". وأضاف:"بعد اليوم ما لازم نختلف على الحقيقة. بشير حلم شعب وشهيد الجمهورية" هذا واعتبر وزير الإعلام السّابق ملحم الرياشي، في معرض تعليقه، أنّ "احترام آداب المخاطبة اساس لعمارة الوطن النموذج، وعلى شجاعة الاعتذار نبني معاً". مضيفاً هاشتاغ:"بشير لا يموت".

وزير المهجرين غسان عطالله، علّق بدوره، كاتباً على حسابه عبر "تويتر":"ليس غريباً أن تكون للتيار الوطني الحر اليد البيضاء في اعتبار رعد الكلام عن الرئيس الشهيد بشير الجميل صادراً عن انفعال طالباً شطبه من المحضر، فالتيار كان ولا يزال وسيبقى القائم بالدور الأكبر في مدّ الجسور بين اللبنانيين".

وغرّد وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان، كاتباً:"نلاقي بشرف من يقابلنا بشرف الكلام، ونخاصم بشهامة واخلاق من يحترم حق الاختلاف والخلاف". أما النائب عماد واكيم الذي شارك في الوقفة الإحتجاجيّة من ساحة ساسين، فوضع ما قام به رئيس كتلة الوفاء للمقاومة في إطار "الخطوة الجريئة والمسؤولة". وأشار، الى أنّ "هذه هي اللغة التي نريدها بين اللبنانيين مقارعة في السياسة مع احترام متبادل". خاتماً:"سلام على من يريد السلام".

النائب هادي حبيش، علّق ايضاً، معتبراً، أنّ "الإعتذار جرأة"، مضيفاً تغريدته التويتريّة بهاشتاغ "حزب اللّه".

وكان النائب محمد رعد قال خلال جلسة مناقشة البيان الوزاري:"في جلسة أول من أمس سجال غير مرغوب به حصل بين بعض الزملاء وانطوى على كلام مرفوض صدر عن انفعال شخصي من احد اخواننا في الكتلة".

واضاف:"استميحكم عذرا دولة الرئيس نبيه بري واطلب بإسم كتلة الوفاء للمقاومة شطب الكلام الذي ورد على لسان أحد اخواننا في الكتلة في الجلسة السابقة".

وتوجّه الرئيس نبيه بري الى النائب محمد رعد، بالقول:"مع الشكر الجزيل والرئاسة اصلا شطبته يا ابو حسن".

 

القاضي عقيقي أنهي التحقيقات الأولية بحادثة الجاهلية

ليبانون فايلز/الجمعة 15 شباط 2019/أنهى مفوّض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي، تحقيقاته الأولية في أحداث بلدة الجاهلية التي وقعت في ١/١٢/٢٠١٨، والتي توفي بنتيجتها المرحوم محمد أمين أبو دياب، وأعلن أن التحقيقات توصلت إلى ما يلي:

أولاً: إن نتيجة المقارنة المجهرية والدراسات الفنية على المقذوف المستخرج من جثّة المرحوم أبو دياب من عيار ٥,٥٦ ملم، وعلى المظاريف المضبوطة من العيار نفسه في مسرح الجريمة في بلدة الجاهلية، وعلى البنادق التي كانت بتصرّف القوّة الأمنية التابعة لفرع الحماية والتدخل في شعبة المعلومات، وفقاً لبيان المهمّة الصادر عن المديرية العام لقوى الأمن الداخلي، جاءت نتيجتها سلبية، أي أن المقذوف المضبوط (المستخرج من جثّة أبو دياب) لم يُطلق من أي من هذه البنادق.

ثانياً: إن عدد الموقوفين في القضية الحاضرة عشرة، وهم من المدنيين وقد تمت إحالتهم أمام قاضي التحقيق العسكري الأول، بعد الادعاء عليهم وعلى كلّ من يظهره التحقيق بجرائم مقاومة عناصر أمنية بالعنف وإطلاق النار تهديداً في الهواء، وتهديدهم بالقتل من أسلحة حربية مرخصة وغير مرخصة وشتمهم وتحقيرهم وقطع الطرقات.

ثالثاً: تم الادعاء على مجهول لم يكشف التحقيق هويته بعد، بجرم التسبب بمقتل المرحوم محمد أبو دياب.

رابعاً: أحال القاضي عقيقي الملف مع الادعاء والمضبوطات والموقوفين، على قاضي التحقيق العسكري الأول لإجراء الاستجوابات اللازمة، وإصدار المذكرات الواجب اتخاذها في هذا الشأن.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

 نتنياهو يكشف عن زيارته سرا لأربع دول عربية!

روسيا اليوم/الجمعة 15 شباط 2019 /أفادت القناة الثانية العبرية، بأن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو كشف أمس الخميس، أنه زار بشكل سري أربع دول عربية، ليست لها علاقات رسمية مع إسرائيل، خلال العام الماضي. وحسب القناة، فإن نتنياهو وعد في تصريحات بعد انتهاء مؤتمر وارسو حول الشرق الأوسط الذي اختتم في العاصمة البولندية أمس، بحدوث تطور كبير في العلاقات بين إسرائيل والدول العربية في المستقبل القريب. كما كشف نتنياهو قبل مغادرته وارسو أن "الموساد" الإسرائيلي أحبط عدة محاولات إيرانية لتنفيذ تفجيرات انتحارية في 5 دول أوروبية.

 

باريس تعمل على تعيين سفير فرنسي جديد لدى إيران وملء المنصب الشاغر منذ يونيو الماضي

باريس: ميشال أبو نجم/الشرق الأوسط/15 شباط/19/اختارت باريس اليوم الأول من اجتماع وارسو الذي دعت إليه الولايات المتحدة الأميركية لحشد أوسع تجمع عالمي ضد السياسات الإيرانية، للإعلان عن عودة سفيرها «قريباً» إلى طهران ووصول سفير إيراني جديد إلى باريس. وهذه الإشارة الثالثة من نوعها التي تصدر عن فرنسا في الأيام القليلة الماضية والتي تعكس استمرار «الفتور» بين باريس وواشنطن بشأن الملف الإيراني. فقد سبقها قرار باريس الامتناع عن إرسال وزير خارجيتها للمشاركة في مؤتمر وارسو مكتفية بمستوى تمثيلي منخفض؛ إذ أرسلت المدير السياسي لوزارة الخارجية نيكولا ريفيير، رغبة منها في عدم «إثارة» الطرف الإيراني. أما الإشارة الأولى، ولعلها الأهم، فقد تمثلت في قرار باريس «استضافة» الآلية المالية المراد منها، بالتعاون مع بريطانيا وألمانيا، تمكين طهران من الالتفاف على العقوبات الأميركية على إيران والاستمرار في تصدير نفطها والبقاء داخل الدورة المالية العالمية. والبادرة الأوروبية جاءت على طرف نقيض مما تريده واشنطن التي دعت، أمس، على لسان نائب الرئيس مايك بنس، الدول الأوروبية إلى الانسحاب من الاتفاق النووي «لأن الوقت حان» لقرار من هذا النوع، فيما الأخيرة تعمل على حمايته.

في هذا السياق، يبدو قرار باريس بعودة سفيرها إلى طهران، الذي لم يسم رسميا بعد، بالغ الدلالة. وجاء الإعلان الفرنسي على لسان وزير الخارجية جان إيف لو دريان في شهادة له أمام لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان مساء أول من أمس. وحتى اليوم، وبسبب العلاقات المعقدة بين الطرفين، لم تعمد الحكومة الفرنسية إلى تعيين بديل عن السفير السابق فرنسوا سينيمو، الذي عينه الرئيس إيمانويل ماكرون «ممثلاً شخصياً» له للملف السوري، أواسط يونيو (حزيران) الماضي. وقالت مصادر فرنسية لـ«الشرق الأوسط» أمس إن عملية التعيين «موضع تشاور في الوقت الحاضر».

حقيقة الأمر أن ما دفع باريس إلى «تعليق» تعيين سفيرها في طهران يعود للمحاولة الإرهابية الإيرانية التي أحبطت نهاية يونيو الماضي ضد تجمع للمعارضة الإيرانية ممثلة في «مجاهدين خلق» في ضاحية فيلبانت الواقعة على مدخل باريس الشمالي. وقال لودريان لأعضاء لجنة الشؤون الخارجية إن بلاده «قدمت احتجاجا شديدا (بسبب محاولة الهجوم) ما أدى إلى تعليقنا تعيين السفير لدى إيران، وقد ردت طهران بالمثل».

لكن الأمور لم تتوقف عند هذا الحد؛ إذ إن باريس عمدت إلى تسليم الشخص الإيراني الذي قبضت عليه القوى الأمنية إلى بلجيكا التي من جانبها كانت أوقفت رجلا وزوجته كانا يحملان في سيارتهما كمية قليلة من المتفجرات.

كذلك عمدت ألمانيا، من جهتها، إلى توقيف دبلوماسي إيراني يعمل في فيينا تحوم حوله الشبهات بأنه «العقل المدبر» للعملية التي نفتها إيران بقوة. وتوترت الأمور أكثر فأكثر بين باريس وطهران بعد أن كشف النقاب عن مذكرة داخلية صادرة عن وزارة الخارجية نهاية شهر أغسطس (آب) الماضي، تدعو الدبلوماسيين الفرنسيين والموظفين الرسميين إلى عدم التوجه إلى إيران إلا «عند الضرورة القصوى».

بيد أن أهم بادرة اتخذتها باريس في هذا السياق، كانت عندما نشرت بيانا رسميا مشتركا صادرا في 2 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عن وزارات الخارجية والداخلية والاقتصاد، يوجه الاتهام رسميا لجهاز استخباري تابع لوزارة الداخلية الإيرانية، وكذلك فرض عقوبات مالية على مواطنين إيرانيين (أسد الله أسدي وسعيد هاشمي مقدم) وعلى إدارة الأمن الداخلي في وزارة المخابرات الإيرانية. كذلك عمدت القوى الأمنية إلى القيام بعملية «استباقية» لمنع حدوث أعمال إرهابية على الأراضي الفرنسية من خلال مداهمة مقر جمعية شيعية شمال فرنسا ومنازل المسؤولين عنها في مدينة «غراند سينت»؛ حيث عثرت على أسلحة غير مرخص لها. وتفيد المصادر الفرنسية بأن إيران وعدت باريس بإطلاعها على «عناصر موضوعية» من شأنها المساعدة على تسوية الخلافات بين البلدين بشأن هذه المسألة. وكان الرئيس ماكرون قد أثارها في اجتماعه مع الرئيس الإيراني حسن روحاني في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. ويبدو أن طهران ربما وفرت أخيرا هذه «العناصر»، علما بأنها تمسكت دوما بالقول إن العملية كانت مدبرة لإجهاض جولة روحاني وقتها في أوروبا التي كان بدأها من النمسا. وقال لودريان للنواب ما حرفيته: «لكننا قريبون من الاتفاق على تسوية هذا الوضع ما دامت إيران ملتزمة بالاتفاق النووي الموقع في 2015».

رغم خطورة هذه العناصر، فإن باريس بقيت متمسكة بالاتفاق النووي وبالعمل على إبقاء إيران داخله. وتسير السياسة الفرنسية «والأوروبية» إزاء طهران على خطين: الأول، رفض السير في الركب الأميركي الذي يدفعها لاحتذاء واشنطن والخروج من الاتفاق لممارسة مزيد من الضغوط على إيران، وهو ما أعاد التأكيد عليه مايك بنس في وارسو أمس. والثاني، التزام موقف متشدد من برامج طهران الصاروخية – الباليستية، ومن سياستها الإقليمية «المزعزعة للاستقرار» وفق ما جاء في البيان الأخير للدول الثلاث الموقعة على الاتفاق النووي «فرنسا وبريطانيا وألمانيا» في 1 فبراير (شباط) الحالي بمناسبة الإعلان عن إطلاق الآلية المالية.

ومن بين الثلاث، كان موقف باريس الذي عبر عنه لودريان في 23 يناير (كانون الثاني) الماضي الأكثر بروزا؛ إذ هدد بفرض عقوبات «مشددة» «فرنسية - أوروبية» على إيران في حال لم تفض المفاوضات الجارية معها حول الملفين المذكورين إلى «نتائج ملموسة».

هكذا تتأرجح المواقف إزاء طهران بين السعي لمد طوق النجاة لها دبلوماسيا وتجاريا واقتصاديا، والتهديد بأن تحذو حذو واشنطن في اللجوء إلى العقوبات دون التخلي عن الاتفاق النووي الذي تدافع عنه بحجج أصبحت معروفة؛ مثل «منع السباق النووي في المنطقة، وإبقاء الأنشطة النووية الإيرانية تحت المراقبة،...». إنها بشكل ما «دبلوماسية بهلوانية» تجمع بين الأنقاض، ولكن السؤال الذي يفرض نفسه هو: إلى متى تستطيع أوروبا؛ وعلى الأخص البلدان الثلاثة المعنية بالدرجة الأولى، الاستمرار في هذا النهج الذي يرضي، جزئيا، في جانب منه واشنطن؛ وفي الجانب الآخر طهران؟

 

بومبيو يختتم مؤتمر وارسو بالدعوة إلى اتفاقية عالمية لمواجهة تهديدات إيران

نائب الرئيس الأميركي: «داعش» ستنتهي قريباً... والنظام الإيراني خطر على مستقبل المنطقة

وارسو: كميل الطويل/الشرق الأوسط/15 شباط/19/انتهى مؤتمر وارسو لـ«تشجيع الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط»، بعد ظهر أمس، ببيان ختامي شددت فيه الدولتان الراعيتان، الولايات المتحدة وبولندا، على ضرورة أن «يؤسس هذا المؤتمر للاستقرار في الشرق الأوسط»، ودعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى التعاون للتوصل إلى اتفاقية عالمية حول تهديدات إيران، مشيراً إلى أن «التحديات لن تبقى في الشرق الأوسط، بل ستتجه إلى أوروبا والغرب»، في حين قال وزير خارجية بولندا ياتسيك تشابوتوفيتش: إن «تدخلات إيران في سوريا تؤثر سلباً في المنطقة».

وقال بومبيو: إن مؤتمر وارسو «يؤسس لمعالجة الأزمات»، وتابع: إن «إيران و(حزب الله) وتفشي الإرهاب أخطار تهدد الشرق الأوسط» مضيفاً: «سنواصل عملنا من أجل السلام في الشرق الأوسط»، وأضاف: «نريد عقوبات أكثر وضغوطاً أكثر؛ لأن هذا سيمنع الديكتاتوريين في إيران من التمادي».

ولفت بومبيو إلى أن «العدوان الإيراني في المنطقة هو خطر حقيقي»، وقال: «ليس هناك أي دولة دافعت عن إيران في المؤتمر، وثمة إجماع على دورها المزعزع».

وأوضح بومبيو، أنه «من الصعب التحدث عن المشكلات في المنطقة من دون الإشارة إلى إيران» قبل أن يشير إلى ضرورة التعاون للتوصل إلى اتفاقية عالمية حول تهديدات إيران، وقال: إن واشنطن «كانت محقة في فرض مزيد من العقوبات على إيران»

من جهته، قال نظيره البولندي، ياتسيك تشابوتوفيتش: إن المشكلات في الشرق الأوسط معقدة، والاتحاد الأوروبي لا يملك القوة الكافية لحلها وحده. وأضاف: «لإيران أثر سلبي، ولن تُستثنى من نقاشاتنا، ولم نوجه لها دعوة إلى وارسو».

وشاركت في المؤتمر قرابة 60 دولة، لكن مستوى الحضور الأوروبي كان متدنياً. وشدد مسؤولون أميركيون على أهمية وجود أطراف مختلفة من الشرق الأوسط، بما فيها دول عربية وإسرائيل، ترى في تصرفات إيران خطراً على المنطقة.

وسلّطت تصريحات أدلى بها نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، على هامش المؤتمر، الضوء على مدى الخلافات بين الجانبين الأميركي والأوروبي في شأن التعامل مع الملف الإيراني؛ إذ اتهم المسؤول الأميركي صراحة الأوروبيين بمحاولة الالتفاف على العقوبات التي تفرضها بلاده على نظام الحكم في إيران من خلال إنشاء آلية للتعاملات المالية معه، معتبراً هذا التصرف غير محمود، ويمكن أن تنتج منه عواقب على العلاقات على العلاقات بين الطرفين.

وأعاد نائب الرئيس الأميركي في كلمته العلنية التذكير بأن ترمب قام قبل عامين بزيارته الخارجية الأولى بعد انتخابه رئيساً إلى المملكة العربية السعودية، حيث حضر القمة العربية - الإسلامية - الأميركية. وقال: إن ترمب «تحدانا أن نعمل معاً»، مضيفاً: إن الولايات المتحدة جاهزة الآن للعمل مع كل الدول المشاركة في هذا المؤتمر من أجل تحقيق السلام.

وتحدث عن العشاء الذي استضافته وارسو ليلة أول من أمس (الأربعاء)، مشيراً إلى أن المشاركين تحدثوا عن كيف يمكن بناء مستقبل أفضل للمنطقة. وتابع: إن الاجتماع الحالي ينعقد «لأننا نواجه تحدياً مشتركاً، على رأسه الإرهاب الإسلامي الراديكالي»، قائلاً: إن هذا الإرهاب يمثل تهديداً ليس لأميركا فقط، بل لكل دول المنطقة. ولفت إلى أن إدارة الرئيس ترمب قامت بخطوات لمكافحة هذه الخطر الراديكالي، وساهمت بشكل أساسي في دحره من خلال القضاء على التهديد الذي يمثله تنظيم داعش. وتابع: «الولايات المتحدة تضع أولاً أولوية الأمن للأميركيين. لكن (أميركا أولاً) لا تعني أميركا وحدها»، مشيراً إلى أن واشنطن تعمل لإنشاء تحالف دولي ضد التطرف.

وبعدما أشار إلى «رياح تغيير» تهب على المنطقة، مثل زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى سلطنة عمان نهاية العام الماضي، وزيارة البابا فرانسيس للإمارات هذا العام، قال: إن «هذا المؤتمر التاريخي دليل على أن حقبة جديدة قد بدأت».

وقال: إن «خلافة (داعش) ستنتهي قريباً»، وإن الولايات المتحدة ستسحب قواتها من سوريا قريباً، بحسب ما أعلن الرئيس ترمب. لكنه قال: «هذا تغيير في التكتيك وليس في المهمة... لا يكفي أن نستعيد الأرض من (داعش). نحن مستعدون أن نعمل مع شركائنا. وسنلاحق بقايا (داعش) أينما أطلوا برؤوسهم».

وأكد عزم الولايات المتحدة على الرد على أي هجوم كيماوي جديد يحصل في سوريا، مذكراً بأن بلاده إلى جانب بريطانيا وفرنسا ردت على هجوم كيماوي شنّه نظام الرئيس بشار الأسد، وهي مستعدة للرد على أي هجوم مماثل يمكن أن يشنّه النظام.

ثم تحدث عن إيران، معتبراً أن نظامها يمثّل «تهديداً لمستقبل المنطقة... إن أكبر تهديد للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط هو النظام الإيراني». وقال: إن نظام طهران يواصل دعمه الإرهاب، ويتدخل في سوريا واليمن ويدعم «حزب الله» اللبناني ويحتجز «رهائن أميركيين»، معيداً التذكير بتصريحات لمسؤولين إيرانيين هددوا بـ«محو إيران من الخريطة». واتهم إيران حالياً بمحاولة إقامة «ممر» (كوريدور) عبر العراق وسوريا لمد نفوذها في الشرق الأوسط، لافتاً إلى أنها مدت نظام الأسد بمقاتلين لمنع سقوطه، كما تمد «حزب الله» في لبنان بالصواريخ، مشيراً أيضاً إلى أن الحوثيين في اليمن يطلقون «صواريخ إيرانية الصنع»، في حين تهدد ميليشيات مرتبطة بإيران وتعمل خارج نطاق سلطة الحكومة العراقية مصالح الولايات المتحدة في العراق.

وقال: إن إيران عاشت 40 سنة من الإرهاب والفشل، أي منذ الثورة التي أطاحت الشاه عام 1979. وأشار إلى أن إيران لم ترتدع بعد الاتفاق النووي الذي وقّع معها، بل صارت تدخلاتها أكبر في المنطقة. وأشار إلى أن الرئيس ترمب انسحب من الاتفاق النووي وأعاد فرض عقوبات على النظام الإيراني، وهي عقوبات شاركت في دول أخرى تعترض على تصرفات إيران، و«لكن للأسف بعض أقرب أصدقائنا الأوروبيين» خالفوا هذه العقوبات وحاولوا الالتفاف عليها، ومحاولة إحباطها من خلال «آلية للتعاملات المالية مع طهران أقامتها فرنسا، وبريطانيا، وألمانيا». وقال: إن مثل هذه الخطوة الأوروبية غير المحمودة ناتجة من «نصيحة سيئة» (إل أدفايزد)، وستؤدي إلى التباعد بين الأوروبيين والأميركيين.

وقال: إن الاتفاق النووي هو المشكلة، وليس ما إذا كانت إيران تطبقه تقنياً أم لا. وأضاف: «حان الوقت لكي يقف الأوروبيون إلى جانبنا وإلى جانب الشعب الإيراني. حان الوقت لكي ينسحبوا من الاتفاق النووي... لا يجب أن نترك هذه الفرصة تغافلنا». وأعاد التذكير بـ«الحركة الخضراء» التي ظهرت في إيران قبل سنوات، مشيراً إلى أن الدعم لها جاء متأخراً من الولايات المتحدة، وبعد أن نجح النظام الإيراني في قمعها. وقال: إن الوضع الآن شبيه ولا يبج السماح للحكم في طهران بأن يقمع التحرك الشعبي الجاري حالياً.

وتحدث عن عملية السلام في الشرق الأوسط، قائلاً: إن الرئيس ترمب يريد رؤية أتباع الديانات الإبراهيمية الثلاث، اليهودية والمسيحية والإسلام، تعيش جنباً إلى جنب بسلام.

وقال السفير السعودي في واشنطن، الأمير خالد بن سلمان، الذي شارك في مؤتمر وارسو، إن «نظام الملالي استولى على الحكم في إيران منذ أربعين عاماً، شهد خلالها الشعب الإيراني تراجعاً في مستوى المعيشة، ووقفاً تاماً للتنمية الاقتصادية والبشرية، ولا يزال هذا النظام يبدد أموال شعبه في دعم الإرهاب والتطرف والطائفية وعدم الاستقرار في المنطقة». وأضاف في سلسلة تغريدات، مساء أول من أمس: إن «الشعب الإيراني الصديق يستحق قيادة تلتفت له بدلاً من تبديد ثروته وأمواله للعبث في الخارج ونشر الفتن الطائفية والإرهاب في المنطقة. النظام الإيراني لا يزال يعيش أوهام محاولة تركيع العرب، وهو ما لن يحدث، وخطابهم الطائفي كشف عن نفسه وبعد أربعين عاماً لم تعد أوهام هذا النظام تنطلي على أحد». وشدد على أن «الشعوب العربية الأبيّة لم ولن تقبل المحاولات الفاشلة لهذا النظام لتركيعها، سواء في اليمن أو أي دولة عربية أخرى»، لافتاً إلى أن النظام الإيراني «يشكل التهديد الأول لأمن المنطقة، ولا يزال متمسكاً بأحلامه التوسعية. وفي خطاب الذكرى الأربعين لثورتهم، فضح رئيس النظام نواياهم التوسعية بادعاء أن أراضي العرب في الخليج العربي هي جزء منهم وسماها جنوب إيران. أرض العرب للعرب، وأفعال الشرفاء في اليمن والتحالف أبلغ من خطب الوهم».

افتتاح المؤتمر

وكان وزير الخارجية البولندي ياتسيك تشابوتوفيتش، افتتح مؤتمر وارسو صباحاً بالقول: إن الوقت حان الآن لإعطاء دفعة جديدة لمسألة السلام والأمن في المنطقة. وقال: إن الأزمات المتعددة في الشرق الأوسط تسببت في تأثيرات سلبية «مثل أزمات اللاجئين، الأزمات الاقتصادية، وفي بعض الحالات أزمة إقامة دولة». وقال: إن تأمين استقرار الشرق الأوسط، وإنهاء الأزمات المستمرة فيه، وتشجيع التعايش بين الثقافات، وبناء مجتمعات شاملة «كلها تمثل تحديات كبيرة». وقال: «إنها مهمة للمجتمع الدولي أن يدعم بفاعلية هذه الجهود لحماية الاستقرار والسلام المستدام».

وتابع: «هناك مصادر متعددة للنزاعات في الشرق الأوسط. بعضها يمكن أن ينشأ من رغبة بعض القادة في الاحتفاظ بالسلطة مهما كان الثمن، أو من الأصولية الدينية وانعدام التسامح... أو من اختلال توازن القوى والتنابذ الجغرافي... كما يمكن أن تنشأ جراء تدخلات قوى خارجية».

وقال: إن «الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يتشاركان في الاقتناع في خصوص الدور الذي يمكن أن تلعبه إيران، ويجب أن تلعبه في الشرق الأوسط، لكننا قلقون من النتائج المحتملة للبرنامج النووي الإيراني، ومن الدور غير البنّاء الذي تلعبه هذه الدولة في المنطقة. إننا ندين بشكل لا لبس فيه التصرفات التي لا تُحتمل من إيران خارج حدود أراضيها، بما في ذلك في أوروبا، وهي ما تم الرد عليها بعقوبات أوروبية إضافية». وقال: «الاختلافات بيننا ربما تكون اختلافات في شأن الوسائل. الاتحاد الأوروبي يؤمن بأن المحافظة على الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني تتطلب الاحتفاظ بخطة العمل المشتركة (الاتفاق النووي). الولايات المتحدة تخلت عن هذا الاتفاق وفرضت عقوبات». وقال: «لدينا اليوم فرصة للاستماع إلى ممثلي المنطقة الذين ذكّرونا بالتحديات التي تواجه الشرق الأوسط حالياً»، مشيراً إلى أن المؤتمر سيناقش النزاع في سوريا واليمن، وآفاق السلام في المنطقة.

أما الوزير مايك بومبيو، فقال: «ليس هناك أي دولة أو موضوع سيهيمن على المحادثات»، مضيفاً: إن المؤتمر سيبدأ بنقاش حول اليمن يقوده وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، ثم سيعرض هو «خطوات الإدارة المقبلة في سوريا والتزامنا مواصلة الجهود لتحقيق أهدافنا الاستراتيجية التي لم تتغير. بعد ذلك سيناقش المستشار الرفيع للرئيس، السيد كوشنر، جهود الإدارة للدفع بسلام شامل ومستدام بين إسرائيل والفلسطينيين. ستكون هناك أيضاً فرصة لطرح أسئلة، والإدلاء بتعليقات في خصوص كل هذه الموضوعات. سيدلي بعد ذلك نائب الرئيس بنس ورئيس الوزراء البولندي بتعليقات، كما سيدلي بتعليقات سبعة من وزراء الخارجية. سيكون هناك بعد ذلك غداء عمل مع مجموعة من الدول في خصوص معالجة التحديات الإنسانية واللاجئين... وبعد ذلك ستكون هناك سلسلة من جلسات العمل في خصوص التصدي لتطوير الصواريخ وانتشارها، محاربة التهديدات الناشئة والسيبرانية، مكافحة الإرهاب والتمويل غير الشرعي له».

وقال: «محادثاتنا مهمة اليوم، لكن المؤتمر لن يكون النهاية. نحتاج إلى عمل. سوريا واليمن، انتشار السلاح، عملية السلام والإرهاب، إيران، الأمن السيبراني، والأزمات الإنسانية – ليس هناك أي من تحديات المنطقة يمكن أن يحل نفسه بنفسه. علينا أن نعمل معاً من أجل الأمن. ولا يمكن لأي دولة أن تبقى على الهامش». وكرر القول: إن الولايات المتحدة «ستواصل القيادة في مسائل أمن الشرق الأوسط. سنواصل البقاء قوة خير للمنطقة، وهذا اليوم هو دليل على هذا الالتزام».

وكان بومبيو عقد صباحاً مؤتمراً صحافياً مشتركاً مع نتنياهو الذي وصف المؤتمر بأنه «استثنائي»، قائلاً: إن يوم أمس كان «نقطة تحول تاريخية»، حيث جلست الوفود المشاركة في المؤتمر بما فيها الوفود العربية في القاعة نفسها، حيث تحدث الجميع عن «خطر مشترك» يمثله النظام الإيراني، بحسب ما قال. وشدد على أهمية «فهم ما الذي يهدد مستقبلنا، وما الذي يجب عمله لتأمين هذا المستقبل»، وإمكانات التعاون في كل مجالات الحياة من أجل مستقبل شعوب الشرق الأوسط.

أما بومبيو، فتحدث عن «تحدٍ عالمي في الشرق الأوسط»، وعن «ضرورة تكاتف الجهود للتصدي للتصرفات المزعزعة للاستقرار، بما في ذلك تصرفات إيران». وقال: «لا يمكننا تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط من دون مواجهة إيران. هذا ببساطة لا يمكن أن يتحقق (إلا بمواجهة إيران). إنهم تأثير مؤذ في لبنان، في اليمن، في سوريا، في العراق، (وفي) ثلاثي الـ(ح): الحوثي، حماس، و(حزب الله). هذه هي التهديدات الحقيقية، وهناك تهديدات أخرى أيضاً. لكننا لا يمكن أن نحصل على سلام في الشرق الأوسط من دون أن نقوم بجهد للدفع ضد إيران».

 

هوك لـ«الشرق الأوسط»: نختلف مع الأوروبيين ولا أحد يدافع عن النظام الإيراني

وارسو: كميل الطويل/الشرق الأوسط/15 شباط/19/أقرّ الممثل الخاص المكلف إيران في وزارة الخارجية الأميركية برايان هوك، في مقابلة خاصة مع «الشرق الأوسط»، بأن هناك اختلافاً بين الأميركيين والأوروبيين في التعاطي مع الملف الإيراني. لكنه قال إن أي حكومة مشاركة في مؤتمر وارسو دافعت عن النظام الإيراني. وتعهد بتشديد الضغط على إيران وعلى أذرعها والجماعات التي تحظى بدعم منها في المنطقة. وقال هوك: «رأينا هنا في وارسو نحو 70 دولة من مختلف أصقاع الأرض تجتمع لمناقشة التحديات الأمنية التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط، وعلى رأسها إيران».

وعما يمكن توقعه عملياً في مواجهة إيران بعد انتهاء مؤتمر وارسو، قال هوك: «إذا رأيت التحديات التي تواجهها هذه المنطقة، فإن إيران تأتي في العادة في وسطها كلها. لم نسمع هنا أي حكومة تدافع عن النظام الإيراني وسياساته». وأضاف: «لدينا خلافات في التكتيك والأسلوب، ولكن ليس هناك أحد يدافع عن هذا النظام». وعن خطاب نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، والاختلاف الجوهري بين الأميركيين والأوروبيين في شأن التعاطي مع إيران، قال هوك: «نعم، نختلف بالتأكيد مع الأوروبيين في شأن الاتفاق النووي. اتفقنا على ألا نتفق. نحن قررنا الانسحاب من هذا الاتفاق، ووجدنا قدراً كبيراً من الحرية في الضغط على إيران بخروجنا من هذا الاتفاق». وأضاف في هذا الخصوص: «نمارس ضغطاً في كل الموضوعات التي تشكل تهديداً أمنياً مصدره إيران، مثل قضية تطوير الصواريخ، الإرهاب، تمويل الإرهاب، الأمن السيبراني. نعتقد أن الأوروبيين أخذوا خطوات في الشهور الأخيرة من أجل الضغط على إيران. لقد قامت إيران باغتيالات ومحاولات تفجير ومؤامرات في قلب أوروبا. في الواقع، تمارس إيران الإرهاب في أوروبا منذ 40 سنة. ولذلك فإننا سعداء لأن أوروبا ترد على تصرفات إيران. الاتحاد الأوروبي فرض أخيراً عقوبات على إيران للمرة الأولى منذ تبني الاتفاق النووي، وهذا أمر إيجابي». وعن كلام بومبيو بشأن مواجهة ما سماه ثلاثي الـ«ح»؛ الحوثي، «حزب الله»، و«حماس». قال هوك: «لقد تكلمت عن (حماس) وإيران مراراً. إيران توفر نحو 100 مليون دولار سنوياً لـ(حماس) وتنظيم الجهاد الإسلامي، وهذا دليل جديد على كيف أن التمويل الإيراني لا يحسّن حياة الفلسطينيين. 700 مليون دولار سنوياً تنفقها إيران على (حزب الله). لقد قدمت إيران 16 مليار دولار منذ العام 2013 لتمويل العمليات التي تقوم بها في سوريا والعراق واليمن. هذه دوافع لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط».

وعن أثر العقوبات على إيران في تقليص تصرفاتها في المنطقة، أوضح المسؤول الأميركي: «إننا بالتأكيد نصعّب الأمر عليهم في القيام بعملياتهم هناك. لقد حرمت إيران من تصدير مليون برميل في اليوم. فعندما بدأت العقوبات كانت إيران تصدر 2.3 مليون برميل يومياً. خفضنا ذلك إلى 1.3 مليون. الآن تصديرهم بحدود مليون أو أقل. ولكننا ملتزمون بحملتنا لممارسة أقصى الضغط الاقتصادي. 80 في المائة من عائدات إيران من العملات الصعبة تأتي من صادرات النفط. إذا أردت أن تكون جاداً في مكافحة مصادر التمويل لإيران فعليك أن تكون جاداً في متابعة صادراتها النفطية. لم نخفض فقط صادراتهم النفطية، بل نفرض بقوة نظام عقوباتنا لمنع إيران من تفادي العقوبات. ونحن نعرف أننا حرمناهم من بلايين الدولارات من العائدات». وعن حصيلة المؤتمر، صرح هوك أن «ما رأينا هنا، هو تزايد في الوحدة، وأن العرب والإسرائيليين يشتركون في نفس التقدير للتهديد. وإذا رأيت أكثر التهديدات التي تواجه دولاً عربية أساسية، ونظرت إلى التحديات التي تواجهها إسرائيل، فستجد أن هناك ترابطاً في مصدر التهديد. من المهم أن يلاحظ العالم هذا الشيء. يمكن أن تجد الدول العربية وإسرائيل تتشارك في تقديرها للتهديد. الدول الأساسية في المنطقة تتفق على مصدر التهديد الذي تواجهه. العرب وإسرائيل يختلفون تاريخياً أكثر مما يتوافقون، لكننا نرى تغييراً مهماً يحصل، كما ظهر هنا في وارسو».

 

قمة سوتشي ترحّل ملفي إدلب والمنطقة الأمنية... وتشكك في الانسحاب الأميركي

الكرملين: لا حديث عن عملية عسكرية في شمال سوريا... وخطوات لتحسين الوضع

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/15 شباط/19/لم تسفر القمة الثلاثية في سوتشي، أمس، عن تحقيق تقدم على صعيد مساعي تقريب وجهات النظر بين روسيا وتركيا وإيران حيال الوضع في إدلب، والتطلعات التركية لإقامة منطقة عازلة على طول الشريط الحدودي مع سوريا. وفي حين بقي الملفان عالقين، بانتظار الاجتماع مجدداً بين رؤساء البلدان الثلاثة في تركيا الشهر المقبل، برز توافق على صعيد تأسيس اللجنة الدستورية، وضرورة إطلاق عملها في أسرع وقت، كما تطابقت وجهات نظر الأطراف حيال التشكيك بنيات الولايات المتحدة سحب قواتها من سوريا.

وخلافاً للتوقعات التي رجحت قبل انعقاد القمة أن تكون «حاسمة» لجهة اتخاذ خطوات مشتركة على الصعيدين الميداني والسياسي، وهي ترجيحات عززتها اللهجة القوية لروسيا قبل القمة حول «ضرورة عملية عسكرية» في إدلب لتقويض نفوذ «جبهة النصرة»، جاء تباين التصريحات في المؤتمر الصحافي الختامي للرؤساء؛ فلاديمير بوتين ورجب طيب إردوغان وحسن روحاني، ليعكس فشل الأطراف في حسم هذا الملف. وفيما تحدث بوتين وروحاني بلغة قوية، عن «ضرورة إنهاء الوجود الإرهابي في سوريا» و«تسليم كل الأراضي السورية للسلطات الشرعية»، جدد إردوغان التأكيد على رفض شنّ عمل عسكري في إدلب، وقال إنه «لا يمكن تكرار سيناريو حلب». وكان لافتاً أن اللهجة الروسية تراجعت بعد القمة حول ملف إدلب، وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، رداً على أسئلة الصحافيين، إنه «لا يوجد حديث عن عملية عسكرية في إطار خطوات إضافية تهدف إلى تحسين الوضع في إدلب السورية».

واستهل بوتين الحديث في المؤتمر الصحافي بالتأكيد على أهمية المحافظة على «مسار آستانة» واللقاءات التي تنعقد على مستوى الخبراء من البلدان الثلاثة، وممثلي الحكومة والمعارضة في سوريا، والمراقبين من الأمم المتحدة ومن بلدان أخرى. وزاد أن «عدداً من البلدان أبدت اهتماماً بالمشاركة في المسار، وسوف تحضر بصفة مراقبة». ولفت بوتين إلى أن الجولة المقبلة من مفاوضات آستانة سوف تنعقد في «نهاية مارس (آذار) وبداية أبريل (نيسان) في العاصمة الكازاخية». وقال إنه بفضل التعاون الروسي التركي الإيراني تم «توفير ظروف ملائمة للاستقرار في سوريا، وإطلاق عملية سياسية وفقاً للقرار الدولي 2254، مبدأ المحافظة على وحدة وسيادة الأراضي السورية». وأشار إلى تحقيق تقدم مهم في تشكيل اللجنة الدستورية السورية، وأهمية إطلاق عملها في أسرع وقت. ولفت بوتين إلى الأهمية التي توليها موسكو لتطبيع العلاقات بين دمشق والبلدان العربية، واستعادة سوريا مقعدها في الجامعة العربية، ورأى أن ذلك يشكل أساساً لإطلاق مشروعات إعادة الإعمار وتوفير الظروف المناسبة لعودة اللاجئين.

وبرز التباين عندما تحدث بوتين عن إدلب، مذكراً بأن الاتفاق مع تركيا نص على إقامة منطقة منزوعة السلاح، وعلى عزل الإرهابيين، وقال إنه لا يمكن «التصالح مع الإرهاب، ولا يمكن السماح بأن يبقى الإرهابيون من دون عقاب». وجدد التأكيد على أنه «في النهاية لا بد أن تنتشر القوات السورية على كل أراضي سوريا». ولفت بوتين إلى أن سحب واشنطن قواتها من سوريا «ستكون خطوة إيجابية»، مؤكداً على أهمية إعادة هذه المناطق لسيطرة الحكومة السورية، لكنه أعقب أن بلاده «لا ترى خطوات عملية على الأرض لتنفيذ قرار الانسحاب». وكان لافتاً أن الرئيس الروسي أشار إلى أن نظيره الأميركي «يعمل بشكل نشط لتنفيذ وعوده الانتخابية. الأمر الذي يحصل بشكل نادر في الولايات المتحدة». لكنه استدرك أن «الوضع السياسي الداخلي لا يساعد دوماً في تحقيق الأهداف التي يضعها لنفسه».

واتفق روحاني مع التقويم الروسي حول إدلب، وحدد أهداف ثلاثي ضامني آستانة في سوريا بـ«مكافحة الإرهاب، وإعادة الأمن والاستقرار، وإطلاق عمل اللجنة الدستورية، وتعزيز أسس الديمقراطية، وعودة اللاجئين، وإعادة الإعمار». وقال إن «مكافحة الإرهاب في المناطق التي ما زال يسيطر عليها أمر حتمي»، محذراً من الإرهابيين «إذا عادوا إلى بلدانهم سوف يثيرون الفتن والنزاعات». واتهم أطرافاً لم يحددها بأنها تعمل على نقل إرهابيين إلى أفغانستان. وقال إن هذا «يشكل خطراً على منطقة آسيا الوسطى والمناطق المحيطة بها». وشكك بقرار الانسحاب الأميركي من سوريا، وقال إنهم (الأميركيين) «إذا انسحبوا فعلاً فسيكون ذلك خبراً ساراً للسوريين، وإذا فعلوا الأمر ذاته في العراق وأفغانستان فسيكون خبراً ساراً لشعبي البلدين». وتطرق إلى الهجمات الإسرائيلية على مناطق في سوريا، منتقداً صمت المجتمع الدولي. فيما قال إردوغان إنه «لا بد من تدمير الإرهاب أينما وجد، وتركيا عانت من هجمات إرهابية لمدة 34 سنة». لكنه عندما تحدث عن إدلب، قال إن الأطراف الثلاثة اتفقت على «المحافظة على الوضع، والعمل على تنفيذ اتفاق المنطقة منزوعة السلاح»، وزاد أن «السوريين دفعوا ثمناً باهظاً خلال سنوات، ولا نريد كوارث إنسانية جديدة مثلما حدث في حلب». وأكد أن الجانب التركي «بذل كثيراً من الجهود، وسيواصل العمل لتنفيذ بيان إدلب» (اتفاق سوتشي، الموقع في سبتمبر «أيلول» 2018). مجدداً التأكيد على أهمية المحافظة على نظام وقف النار. ودعا إيران وروسيا إلى حمل النظام السوري على الالتزام بوقف النار. وقال إن الأطراف الثلاثة تطرقت إلى مسألة الانسحاب الأميركي، وزاد أنه «إذا انسحبت واشنطن بالفعل، لا يمكن السماح بفراغ في منطقة الشمال، ولا يمكن السماح بأن تملأ (داعش) أو القوات الكردية هذا الفراغ»، مجدداً التأكيد أن أنقرة تعمل على إنشاء منطقة آمنة «حتى لا نسمح بتحويل المناطق الحدودية إلى ممرات لعبور الإرهابيين».

واعتبر إردوغان أن قرار واشنطن الانسحاب من سوريا يعتبر «امتحاناً مهماً جداً» لها، وأشار إلى أن الغموض لا يزال يكتنف تطبيق هذا القرار، مؤكداً على ضرورة العمل المشترك مع روسيا في معالجة تداعياته. وقال إنه بحث مع الرئيسين الروسي والإيراني مسألة العودة إلى اتفاق أضنة، ليكون أساساً للحوار، و«سنبحث هذا الشأن لاحقاً». وكشف إردوغان عن اتفاق على عقد قمة ثلاثية جديدة في تركيا الشهر المقبل. ودفع هذا الإعلان إلى ترجيح أن يكون ضامنو آستانة قرروا إرجاء حسم الملفات الخلافية، وتوفير فرصة إضافية حتى موعد القمة المقبلة، لدراسة الخيارات المطروحة. علماً بأن بوتين جدد التأكيد رداً على أسئلة الصحافيين، لاحقاً، على أن موسكو ترى في اتفاق أضنة أساساً مهماً للحوار بين أنقرة ودمشق، وقال إن «لدى الطرفين اتفاقاً ينظم عملاً مشتركاً لمكافحة الإرهاب، وأرى أنه يشكل أساساً مهماً في الوقت الحالي».

وكان إردوغان وجّه قبل القمة الثلاثية إشارة إلى موسكو، التي أدانت عدة مرات انطلاق عمليات هجومية من إدلب على قاعدة حميميم، وقال إن بلاده «تبذل قصارى جهدها من أجل منع هجمات على قاعدة حميميم العسكرية الروسية. وتنسق هيئاتنا العسكرية فيما بينها في هذا الشأن»، مضيفاً أن طائرات بلا طيار تركية لم تكتشف أي معدات ثقيلة في تلك المنطقة. واعتبر إردوغان أنه لا يمكن تحقيق وحدة التراب السوري دون تطهير منطقة «منبج» وشرق الفرات ممن وصفهم بالتنظيمات الإرهابية، في إشارة إلى الوحدات الكردية التي تسيطر على المنطقة حالياً.

 

المخابرات البريطانية: تنظيم «القاعدة» عاود الظهور نتيجة تراجع «داعش»

ميونيخ /الشرق الأوسط/15 شباط/19/قال مدير المخابرات البريطانية أليكس يانغر، اليوم (الجمعة)، إن تنظيم «القاعدة» عاود الظهور بدرجة ما نتيجة تراجع «داعش». وأضاف يانغر، على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن، الذي انطلق اليوم: «تنظيم (القاعدة) الذي كان دائماً في حالة خصومة مع (داعش)... عاود الظهور بدرجة ما، نتيجة تراجع (داعش)» وأكد أن العلاقات الأمنية بين بريطانيا وحلفائها الأوروبيين تخيم عليها مشكلات مشتركة، مثل التعامل مع المقاتلين المسلحين والعائدين إلى أوروبا، بعد انهيار «الخلافة» التي أعلنها تنظيم داعش في سوريا والعراق.

وأوضح: «نحن قلقون جداً من هذا، لأن كل التجارب تشير إلى أنه بمجرد دخول شخص ما في هذا النوع من الصلات، فإنه يكتسب على الأرجح المهارات، ويكون قد شكّل العلاقات التي ربما تجعل منه شخصاً في غاية الخطورة».

 

تركيا لا تريد شريكاً عسكرياً في المنطقة الآمنة في شمال سوريا

أنقرة/الشرق الأوسط/15 شباط/19/أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار اليوم (الجمعة) أن القوات التركية وحدها يجب أن تكون في المنطقة الآمنة التي ستقام في شمال شرق سوريا. وتريد تركيا إقامة منطقة آمنة بدعم لوجستي من الحلفاء بعد انسحاب القوات الأميركية من سوريا. وتقول إن هذه المنطقة ينبغي أن تكون خالية من وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تدعمها الولايات المتحدة والتي تشكّل المكوّن الرئيسي لقوات سوريا الديمقراطية "قسد". وتعتبر أنقرة هذه الوحدات الكردية جماعة إرهابية مرتبطة بحزب العمال الكردستاني الذي يسعى إلى انفصال المناطق الكردية عن تركيا.

 

مصر: إحباط محاولة استهداف قوة أمنية بالجيزة

القاهرة/الشرق الأوسط/15 شباط/19/أعلنت وزارة الداخلية المصرية اليوم (الجمعة)، أنها أحبطت محاولة نفذها عناصر بجماعة «الإخوان» لاستهداف قوة أمنية بميدان الجيزة (غرب القاهرة).وقالت الوزارة في بيان نشرته على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «قام عناصر من جماعة الإخوان الإرهابية بمحاولة استهداف (قول أمني) بعبوة بدائية الصنع بمحيط مسجد الاستقامة بميدان الجيزة». وأضاف البيان أن خبراء المفرقعات من قوات الحماية المدنية قاموا على الفور بإبطال مفعول العبوة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

 

إحالة «استخباراتي» سوري على قاضي تحقيق في باريس

باريس/الشرق الأوسط/15 شباط/19/أعلنت النيابة العامة في باريس ان سورياً أوقف الثلاثاء في فرنسا للاشتباه في اقترافه جرائم ضد الانسانية، أحيل اليوم (الجمعة) على قاضي تحقيق قد يوجه اليه الاتهام. والموقوف عمل سابقا في الاستخبارات السورية ويشتبه في أنه شارك في ارتكابات ضد مدنيين بين العامين 2011 و2013. وأوضحت النيابة العامة أن ملفا اتهاميا فُتح بشأن "اعمال تعذيب" و"جرائم ضد الانسانية" و"التواطؤ في هذه الجرائم". وأوقف الرجل الثلاثيني في المنطقة الباريسية الثلاثاء. وفي اليوم ذاته أوقف مواطنان سوريان آخرين في برلين وزاربروكن في غرب المانيا في اطار عملية يتولاها فريق تحقيق مشترك بين البلدين. وهذان يشتبه في انهما عنصران في الاستخباران السورية، بحسب النيابة الاتحادية الألمانية في كارلسروه. ويشتبه في تواطؤ انور.ر (56 عاما) في عمليات تعذيب في السجن. كما يشتبه في مشاركة اياد.أ (42 عاما) في قتل وعمليات تعذيب طالت ألفي شخص على الأقل بين يوليو (تموز) 2011 ويناير (كانون الثاني) 2012. وأفادت النيابة الالمانية بأن الرجلين غادرا سوريا عام 2012 قبل ان يصلا الى المانيا حيث طلبا اللجوء.

 

ماذا قال وزير الخارجية البريطاني لـ«الشرق الأوسط»؟

لندن: إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط/15 شباط/19/قال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، إن الانسحاب الأميركي من سوريا يجب ألا يؤدي إلى «نتائج عكسية»، مشيراً إلى أن بلاده لن تدير ظهرها إلى المنطقة بعد «بريكست». جاء ذلك في حوار خاص أجرته معه «الشرق الأوسط»، وينشر في عددها الصادر غداً (السبت)، وفيما يلي أبرز ما جاء فيه:

- الأسد باق في المدى القصير والأبعد منه... وعلى روسيا أن تقدم حلاً للسوريين.

- الاستقرار لن يتحقق في المدى الطويل تحت حكم الأسد... ولن نفتح سفارة في دمشق.

- على إيران ألا تستعمل اليمن كقاعدة لزعزعة استقرار الدول المجاورة.

- على إيران أن تُحوّل وعودها إلى أفعال بمغادرة الحوثيين ميناء الحديدة.

- «داعش» يستجمع قواه في أجزاء من العراق.

- الانسحاب الأميركي من سوريا يجب ألا يؤدي إلى نتائج عكسية لـ«داعش» وحلفائنا.

- ليس هناك أفق كي تذهب قوات بريطانية لتحل محل الأميركيين.

- الجنود الغربيون على الأرض نادراً ما يكونوا حلاً طويل الأمد لمشكلات الشرق الأوسط.

- العام 2019 سيكون حاسماً بالنسبة إلى النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني.

- بريطانيا لن تدير ظهرها إلى منطقة الشرق الأوسط بعد «بريكست».

 

رئيس الوزراء الإسباني يدعو إلى انتخابات تشريعية مبكرة تُجرى في 28 أبريل

مدريد/الشرق الأوسط/15 شباط/19/دعا رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز، اليوم (الجمعة)، إلى انتخابات تشريعية مبكرة في 28 أبريل (نيسان)، وذلك بعد ثمانية أشهر فقط على توليه السلطة. وأفاد سانشيز بعد اجتماع لمجلس الوزراء: «اقترحتُ حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات تشريعية في 28 أبريل». وجاء قرار سانشيز الذي يقود حكومة أقلية، بعد رفض البرلمان ميزانيته بينما ما زالت الأزمة في كاتالونيا مستمرة. وكان سانشيز قد وعد منذ وصوله إلى السلطة في يونيو (حزيران) بالدعوة إلى انتخابات، قبل أن يغير رأيه ويقرر تقديم موازنة في محاولة للصمود في السلطة حتى انتهاء الولاية التشريعية في 2020. ورفض النواب الإسبان الأربعاء الموازنة الأولى التي قدمها.ولم يتمكن رئيس الوزراء الاشتراكي بذلك من المحافظة على الأغلبية الضئيلة التي يشكلها الاشتراكيون واليسار الراديكالي والاستقلاليون الكاتالونيون والقوميون الباسكيون، وسمحت له بإطاحة سلفه المحافظ ماريانو راخوي في الأول من يونيو الماضي.

 

مقتل 44 من الشرطة الهندية بأسوأ هجوم منذ عقود في كشمير/السعودية أدانت الانفجار... ونيودلهي دعت إسلام آباد للتحرك ضد المتشددين

نيودلهي/الشرق الأوسط/15 شباط/19/صدم انتحاري بسيارة ملغومة حافلة تقل عناصر من الشرطة، أمس (الخميس)، في الشطر الذي تسيطر عليه الهند من إقليم كشمير، فقتل 44 منهم في أسوأ هجوم منذ عقود على قوات الأمن في الإقليم المتنازع عليه، فيما أثار التوتر مع باكستان. وأعلنت جماعة «جيش محمد» المتشددة، ومقرها باكستان، المسؤولية عن الهجوم. واتهمت الحكومة الهندية باكستان بالسماح للجماعات المتشددة بالعمل انطلاقاً من أراضيها، وطالبت جارتها بالتحرك ضد تلك الجماعات. ورفضت إسلام آباد التلميح إلى أن لها صلة بالهجوم. وكشمير إقليم ذو أغلبية مسلمة يقع في قلب عداء منذ عقود بين الهند وباكستان. وتحكم كل من الجارتين جزءاً من الإقليم وتطالبان بالسيادة عليه بالكامل. وذكر شهود، أن دوي الانفجار سمع من على بعد أميال. وقال الصحافي محمد يونس، الذي وصل إلى موقع الانفجار بعد دقائق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إنه رأى دماء وأشلاء متناثرة إلى مسافة مائة متر على الطريق السريعة. وقالت وزارة الخارجية الهندية في بيان: «نطالب باكستان بوقف دعم الإرهابيين والجماعات التي تعمل من أراضيها وبتفكيك البنية الأساسية التي تستخدمها جماعات إرهابية لشن هجمات في بلدان أخرى». وعبّرت وزارة الشؤون الخارجية الباكستانية عن «القلق البالغ» إزاء الهجوم. لكنها قالت في بيان على موقعها الإلكتروني صباح اليوم (الجمعة): «نرفض بشدة أي تلميح من قبل عناصر في الحكومة والدوائر الإعلامية الهندية يسعى إلى ربط الهجوم بدولة باكستان دون تحقيقات». وتتهم الهند باكستان بتقديم دعم مادي للمتشددين. وتقول إسلام آباد، إنها لا تقدم سوى الدعم المعنوي والدبلوماسي للكشميريين المسلمين في كفاحهم لتقرير المصير. وحث البيت الأبيض باكستان في بيان على «الوقف الفوري للدعم والملاذ الآمن الذي يُقدم لكل الجماعات الإرهابية العاملة على أراضيها». وقال إن الهجوم يقوي عزم الولايات المتحدة على تعزيز التعاون مع الهند في مكافحة الإرهاب. وكتب ناريندرا مودي، رئيس الوزراء الهندي على «تويتر» قائلاً: «أندّد بشدة بهذا الهجوم الخسيس. تضحيات أفراد أمننا الشجعان لن تذهب سدى». من جهته، قال آرون غيتلي، وزير المالية الهندي، اليوم، إن بلاده ستتخذ كل الخطوات الدبلوماسية الممكنة لضمان «العزلة الكاملة» لباكستان. وأضاف أن هذا سيشمل إلغاء الهند لامتيازات تُمنح لباكستان بموجب قواعد منظمة التجارة العالمية. إلى ذلك، عبّر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة العربية السعودية واستنكارها الشديدين للانفجار. وأكد المصدر، بحسب وكالة الأنباء السعودية، رفض السعودية هذه الأعمال الإرهابية الجبانة، ووقوفها إلى جانب جمهورية الهند الصديقة ضد الإرهاب والتطرف، مقدماً العزاء والمواساة لذوي الضحايا وللحكومة والشعب الهندي. وتخوض القوات الهندية معارك متفرقة ضد متشددين في إقليم كشمير الجبلي منذ اندلاع تمرد مسلح عام 1989 قتل فيه عشرات الآلاف، لكن تفجير السيارات الملغومة أمر نادر.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«وارسو»... نهايات المد الإيراني

إميل أمين/الشرق الأوسط/15 شباط/19

بنهاية أعمال مؤتمر وارسو بان جلياً للعيان أن هناك إرادة دولية بمقدمة أميركية لمحاولة تغيير ملامح ومعالم بعض مما لصق بالشرق الأوسط والخليج العربي طوال العقود الأربعة المنصرمة، لا سيما تلك التي أعقبت الثورة الإيرانية عام 1979، مع ما صاحبها من نشوء وارتقاء للإرهاب الدولي، ولتجذير ملامح التطرف والتعصب في المنطقة، لا سيما في ظل إصرارها الخبيث على تصدير قلاقلها لدول الجوار، ورفع أعلامها الدوغمائية ونشر نموذجها الثيولوجي المغشوش في بقاع وأصقاع العالم، وبدءاً من الشرق الأوسط بنوع خاص.

أربعة عقود أضحت فيها إيران فاعل الشر المجاني الأول وقائداً للإرهاب العالمي بحسب العديد من التقارير الاستخباراتية الغربية والشرقية على حد سواء، ولم تعد مخاطرها قاصرة على إرهاب حرسها الثوري في الإقليم وما وراءه من قطاعات جغرافية دولية كأوروبا، بل انتشر إلى ما وراء المحيط، كما الحال في أميركا اللاتينية حيث «حزب الله» الوكيل الرسمي لإيران. أضف إلى ذلك برامجها الصاروخية المهددة التي تتجاوز حاجتها الدفاعية كما تتذرع، عطفاً على إرهابها السيبراني وهجماتها التي لا تتوقف في الفضاء الإلكتروني، وفي هذا وقبله وبعده يبقى برنامجها النووي الماضية فيه قدماً، بهدف حيازة السلاح النووي، الأمر الذي لا يغيب عن أعين المتابعين للشأن الإيراني من مشارق الأرض إلى مغاربها.

حين يتحدث وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في نهاية أعمال «وارسو» عن الدعوة إلى اتفاقية عالمية لمواجهة التهديدات الإيرانية، فإن ذلك يعني أن شيئاً حقيقياً يتحرك على الأرض لوضع نهاية لرؤى طهران، وملاليها سيئي السمعة، وأن مؤتمر وارسو لم يكن مجرد لقاء دعائي أو بروباغندا إعلامية، وأن فعلا حاسما وحازما على حد سواء ينبغي تفعيله على الأرض لمنع الديكتاتوريين في إيران من التمادي. قبل مؤتمر وارسو بقليل أفرجت الولايات المتحدة عن بعض المعلومات الاستخباراتية المصنفة «سرية للغاية»، التي أثبتت من خلالها أن مواجهتها لإيران في زمن دونالد ترمب، مواجهة غير مسبوقة، وأن هناك في الداخل الأميركي رغم تغير الإدارات من كان لا يثق بطهران أبدا، حتى وإن أدخل باراك أوباما الإيرانيين حظيرة الخراف الصالحة باتفاقية كانت تستوجب الإلغاء بالفعل.

أفرجت إدارة ترمب عن معلومات استخباراتية تفيد بأن الأميركيين كانوا وراء تسريب وربما تهريب أدوات وقطع غيار معيبة لبرنامج إيران الصاروخي البعيد المدى، ولهذا فإن خسائر وإخفاقات طهران في التجارب الصاروخية تكاد تقترب من السبعين في المائة، على الرغم من أن المتعارف عليه دولياً في مثل تلك الإشكالات لا يتجاوز الخمسة في المائة في أسوأ الأحوال، وعلى هذا القياس يمكن للمرء أن يستنتج ما ينتظر إيران عما قريب. يلفت النظر في مؤتمر وارسو أن مواجهة أو مجابهة لإيران لم تعد أميركية حصرياً، فقد انكشفت أكاذيب حكام طهران في عيون العالم، ولهذا فإنها المرة الأولى التي تجتمع فيها وفود نحو سبعين دولة من قارات الأرض الست على كلمة وقرار واحد لوصم إيران بالإرهاب، ولتضييق الخناق عليها، فإما أن ترتدع، وهذا أمر غالباً غير مرجح، وإما فالأسوأ بالنسبة لها لم يأت بعد، وأنه إذا كانت قد تمت إدانتها في وارسو اليوم، فإن المقادير ربما تجري بما هو أوسع وأكثر انتشاراً على الرقعة الدولية والأممية في القريب العاجل. أحد المشاهد اللافتة للنظر في بولندا، التي لها رمزية لا تغيب عن أحد، فقد كانت الأرض التي اهتزت أول الأمر تحت أقدام رجالات الاتحاد السوفياتي أوائل ثمانينات القرن المنصرم، كان ذاك المتصل بتحذيرات الوزير بومبيو للأوروبيين بشأن الخطر القادم والداهم من قبل إيران، التي لن يتوقف إرهابها عند حدود الشرق الأوسط، بل سيتجه إليهم وإلى بقية دول الغرب دون تمييز.

يتساءل المرء: هل أيقظت تحذيرات بومبيو الأوروبيين من حالة الغفلة التي أحاطت ولا تزال بهم؟

لا يزال اللغز الأوروبي تجاه إيران غير مفهوم، وربما لم تصل إلى أسماعها تصريحات مرشد الثورة خامنئي للرئيس الإيراني روحاني بألا يثق أيضاً في الأوروبيين، وكما سبق أن حذره من ألا يثق بالأميركيين.

ناهيك من ذلك، فكيف لأوروبا أن تقف في مقام المفاضل بين الولايات المتحدة الشريك الاستراتيجي الذي أنقذها قبل سبعة عقود من نازية هتلر وفاشية موسوليني، لصالح فاشية دينية قريبة جغرافياً منها، لا وبل ترسل حرسها الثوري لتفخيخ وتفجير تجمعات المعارضة على أراضيها، واغتيال الرموز اللاجئين إلى أراضيها.

يمكن اعتبار مؤتمر وارسو انعطافة استراتيجية عالمية في مواجهة إيران لا زيف فيها ولا تثريب عليها، وهو الأمر الذي أقلق إيران والذين يدورون في فلكها من أصحاب الرايات الفاقعة والأبواق الإعلامية الزاعقة التي ما فتئت تقدم كل ما هو مغلوط ومهيج، في ديماغوجية لم تعد خافية عن أعين الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج، وعبر خلط أوراق، والتدثر بثياب البطولة تجاه قضايا بعينها، وفي المقدمة منها القضية الفلسطينية وما يدور من حولها من تسريبات طوال العامين الماضيين.

لم يكن هدف «وارسو» بالدرجة الأولى ولا الثانية وحتى الثالثة مناقشة القضية الفلسطينية ومآلاتها في الوقت الحاضر، وعليه فإن ترويج بعض المناصرين لإيران، والكارهين للحضور العربي الفاعل في وارسو، أن القمة كان الهدف الرئيسي منها تصفية القضية الفلسطينية عبر توافقات تحتية على معالم وملامح «صفقة القرن» التي كثر الحديث عنها، محاولة فاشلة لتوجيه الأنظار بعيداً عما ستلاقيه تلك الدول التابعة وإيران من قبلها في القريب العاجل، فقد آن أوان حصاد الزوان وتنقية الحقل من كل ما هو ضار وخبيث وعزله بعيداً.

إسرائيل بدورها ليست بريئة من التلاعب بالمشاهد الدولية ومحاولة قلب الحقائق، ذلك أن حضورها مثل هذا المؤتمر أمر يتفق وحركة التطور الطبيعي لجيوبولتيك العالم المتغير والمتجدد، أما محاولة إظهارها الأمر وكأنه فتح غير مسبوق على العالم العربي كما تكلم نتنياهو، فلا يختلف بل يتفق مع مزوري الحقائق من الجانب الموالي لإيران.

الخلاصة... قمة وارسو تعني أن نهايات المد الإيراني على الأبواب.

لتساعد إيران نفسها أولاً

 

طهران تتوعد بـ«الثأر» لحافلة {الحرس»... وخامنئي يطالب بتحقيق

لندن: عادل السالمي/الشرق الأوسط/15 شباط/19

غداة تفجير انتحاري أسقط العشرات من ضباط «الحرس الثوري» في بلوشستان جنوب شرقي إيران، وجّه كبار المسؤولين الإيرانيين أصابع الاتهام إلى خارج الحدود، فيما أمر المرشد الإيراني علي خامنئي «الحرس الثوري» بالتحقيق في «إهمال محتمل»، وتوعد حسن روحاني وقائد «الحرس» محمد علي جعفري بالثأر من الجهات المسؤولة عن ثاني أكبر هجوم دام يستهدف قوات «الحرس». وسبق المرشد الإيراني علي خامنئي وصول جثث القتلى من زاهدان بمحافظة زاهدان إلى مطار أصفهان أمس، وأصدر بياناً يأمر فيه «الحرس» بـ«متابعة الإهمال المحتمل» في الحادث الذي أدى إلى مقتل 27، وخلف 13 جريحاً، وفقاً للإحصائية النهائية من مكتب العلاقات العامة في «الحرس الثوري» الإيراني. وكان بيان رسمي لـ«الحرس الثوري» أكد صحة التقارير عن تفجير انتحاري بسيارة ملغومة استهدف حافلة تقل عناصر من «فيلق الإمام الحسين بأصفهان» من الوحدات المكلفة حراسة الحدود الإيرانية مع باكستان في الحد الفاصل بين مدينتي خاش وزاهدان بالقرب من الحدود الباكستانية جنوب شرقي البلاد. وعدّ خامنئي أن أجهزة استخبارات بعض الدول الإقليمية والدولية «مسؤولة عن مهاجمة وحدة من قوات (الحرس الثوري)».

بدوره، توعد الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس بالانتقام من المهاجمين، متهما الولايات المتحدة وإسرائيل بـ«دعم الإرهاب»، وحث، في هذا السياق، الدول المجاورة لإيران على «القيام بواجبها القانوني في إطار علاقات حسن الجوار (...)»، وزعم أن الجماعات التي تشن هجمات داخل الأراضي الإيرانية تأتي من وراء الحدود. وقال: «إذا استمرت هذه التصرفات... فمن الواضح أن لنا حقوقاً من حيث المعايير القانونية والدولية، وسوف نتمكن من استيفاء حقوقنا في الوقت المناسب» وفق ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.

وكان روحاني يتحدث لوسائل الإعلام قبل أن يتوجه إلى سوتشي لعقد قمة مع نظيريه الروسي والتركي حول سوريا. وقال: «سنثأر بالتأكيد من هذه المجموعة العميلة». ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن محافظ بلوشستان أن «السيارة الانتحارية» أقدمت على الهجوم عندما كانت الحافلة تحاول تخطي السيارة، كما تداولت تسجيلات تظهر جثث عناصر «الحرس الثوري» والنيران المشتعلة على جانب الطريق. وأعلنت جماعة «جيش العدل» البلوشية عبر حسابها على شبكة «تلغرام» مسؤوليتها عن الهجوم. وتشهد منطقة بلوشستان المحاذية لباكستان وأفغانستان باستمرار اشتباكات دامية بين الجماعات البلوشية المناوئة للوجود الإيراني وقوات الأمن الإيرانية. وتتهم «جمعية نشطاء البلوش» قوات الأمن الإيرانية بإطلاق النار العشوائي على سكان المناطق الحدودية.

وتشكل القومية البلوشية إلى جانب القوميتين الكردية والعربية، ثلاث قوميات تشهد حراكاً مسلحاً يوجّه تحدياً جدياً لقوات الأمن الإيرانية منذ نهاية حرب الخليج الأولى مع العراق. وتخشى أطراف إيرانية من أن يصبح الحراك المسلح في المناطق الثلاث نواة حراك مسلح واسع داخل القوميات التي تحكم قضبتها على الحدود الإيرانية من الجهات الأربع. وتحاول وسائل الإعلام الإيرانية الربط بين الجماعات البلوشية والجماعات المتشددة وتصنفها طهران على قائمة «الإرهاب»، لكن جماعات البلوش ترفض المزاعم الإيرانية وتقول إنها تدافع عن حقوق القومية البلوشية ضد ما تعده سياسات الإخلال بالتركيبة السكانية، كما تواجه السلطات تهماً من وجهاء البلوش بأنها تمارس «التمييز الطائفي والعرقي» وهو ما تسبب في تدهور الحياة المعيشية في تلك المناطق وتنامي الحركات التي تحمل السلاح.

وتعد بلوشستان ممرا أساسيا للمخدرات الآتية من باكستان وأفغانستان رغم الوجود الكبير لقوات «الحرس» وأجهزة مكافحة المخدرات الإيرانية. وتواجه طهران في هذا الصدد تهما من الناشطين البلوش بأنها تسلح جماعات بلوشية ضد الحركات المعارضة للنظام. وخطفت الجماعة 14 عسكرياً إيرانياً بعد مداهمة نقطة تابعة لحرس الحدود الإيراني، وقال قائد «الحرس الثوري» لاحقا إن «متسللين» وراء اختطاف الجنود، ولكن الجماعة أفرجت لاحقا عن 5 من الجنود وسلمتهم إلى قوات الأمن الباكستانية في بادرة حسن نوايا. وكانت الجماعة قد دعت المنظمات الدولية في بيان إلى التوسط بينها وبين طهران للإفراج عن الجنود، وقال البيان إن «(جيش العدل) يزف بشارة النصر الإلهي لرفع المظلومية والإنقاذ من شر فرقة ولاية الفقيه»، مشددا على «تحقق ذلك عبر إسقاط النظام الإيراني وإنقاذ الشعب». ويعد هذا ثاني أكبر هجوم يستهدف «الحرس الثوري» منذ 10 سنوات؛ ففي أكتوبر (تشرين الأول) 2009 هاجم انتحاري مؤتمر الـ«الحرس الثوري» وقتل 5 من كبار قادة «الحرس الثوري»؛ على رأسهم قائد القوات البرية في الحرس العميد نور علي شوشتري. ومذاك انتقلت مسؤولية الأمن وحماية الحدود في محافظة بلوشستان إلى «الحرس الثوري». كما دعا «جيش العدل» القوات العسكرية التي «تحمل السلاح في إطار أهداف نظام ولاية الفقيه وتقمع الإيرانيين» إلى الانضمام إلى صفوف مقاتليه. وعلى مدى السنوات العشر أخذت العمليات المسلحة ضد القوات الأمنية منحى تصاعديا، بموازاة تقارير عن سقوط قتلى بنيران قوات الأمن بين البلوش.

وفي نهاية أبريل (نيسان) 2017، رشق مقاتلو «جيش العدل» بزخات من أسلحتهم عربات لـ«الحرس الثوري» وقتلوا 10 وأخذوا جنديا رهينة، مما أدى إلى تهديدات إيرانية على لسان رئيس الأركان محمد باقري باستهداف مواقع المسلحين في عمق الأراضي الباكستانية بالصواريخ.

قبل ذلك، سقط 8 من حرس الحدود الإيراني في أبريل 2015 بنيران المقاتلين البلوش. وفي أكتوبر 2013 أعلن «الحرس الثوري» مقتل 14 من جنوده في معارك مع «جيش العدل». وتوعد قائد «الحرس الثوري» محمد علي جعفري، أمس، بالثأر من الأعداء، وقال رئيس الأركان محمد باقري إن القوات المسلحة «سترد على الاعتداء»؛ بحسب ما نقلت عنهما وكالة «تسنيم».  وقع الهجوم في يوم افتتاح مؤتمر «الأمن والسلام في الشرق الأوسط» الذي تنظمه الولايات المتحدة وبولندا وتستضيفه وارسو وتشارك فيه 60 دولة، بهدف الضغط على طهران التي ترى واشنطن أن «تأثيرها يزعزع الاستقرار» في الشرق الأوسط.

وردا على الهجوم، تساءل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عما إذا كان تزامن «الإرهاب» مع بداية المؤتمر في وارسو الذي وصفه بـ«السيرك»، «من قبيل الصدفة». وردت الخارجية البولندية على ظريف بتغريدة وقالت: «اليوم لا يوجد إرهابي في وارسو» وقالت إن «العمل الإرهابي بأي شكل من الأشكال مدان» وأشارت إلى أن موقفها حول الهجوم لا يختلف. وجاءت تغريدة ظريف بموازاة سجال على شبكات التواصل الاجتماعي حول تزامن العملية في زاهدان مع التحرك الأميركي ضد سلوك إيران، واستند بعض أصحاب هذا الرأي إلى التشابه في التزامن بين هجوم زاهدان وهجوم الأحواز الذي استهدف عرضا عسكريا في سبتمبر (أيلول) الماضي وسقط فيه العشرات من الحرس الثوري قبل أسبوع من ندوة أميركية على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة كانت تتمحور حول الدور الإيراني. من جانبه؛ عدّ وزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي أن التزامن بين الهجوم ومؤتمر وارسو «ليس من قبيل الصدفة»، متهما الولايات المتحدة بالوقوف وراء تدبير الهجوم. ودعا فضلي باكستان إلى «متابعة وحل نهائي» لوجود الجماعات المسلحة المناوئة لإيران.

 

هل هرمت الثورة؟

محمد الرميحي/الشرق الأوسط/15 شباط/19

المناصرون للثورة الإيرانية احتفلوا بالعيد الأربعين لها اتكاءً على أن بقاءها إنجاز يتوجب الفخر به! وآخرون يرون أن الثورة في عيدها الأربعين قد هرمت، فهي لم تنجز ما وعدت به، وهو أن تكون إيران أرض اللبن والعسل لكل سكانها، بالمعنى المجازي.

أول ما يصادف الباحث أن إنجاز الثورة، على كثير من الأصعدة، إن كان يسمى إنجازاً، متواضع في المحصلة العامة في مكان، وسلبي للغاية في مكان آخر. لقد صرفت «الثورة الإيرانية» على الخارج بلايين الدولارات، وحرمت الداخل من موارد وثروات كان يمكن أن تعينه على اجتياز بعض الأزمات، وانتهت بأنها أشعلت حروباً وحملت على ظهر الاقتصاد الإيراني «أزلاماً» سرعان ما ينفضّون إن نضب كيس التمويل! في الداخل ظهرت معالم الحرمان في عدد من المؤشرات كالفقر وسقوط سعر العملة، وتدني الخدمات، وضيق في الحريات، وغيرها من المؤشرات، ما لا يستطيع عاقل أن يتجاهله.

ذكرى «الأربعين» لها مكانة رمزية لدى القائمين بالثورة، وتعني في الميثولوجيا الإيرانية «انتهاء الحزن»، فهل الأربعين يبشِّر بانتهاء «حزن الإيرانيين»؟! اليوم ظهر جيل جديد في إيران له مطالب جديدة ورافض تماماً الوضع برمّته، حيث أصبح ثلث الشعب الإيراني تحت خط الفقر، وأصبحت إيران تستورد ما كانت تصدِّر. جردة مهمة ومتوازنة جرت الأسبوع الماضي في الرياض لسبر سيرة الثورة، حيث احتضن المعهد الدولي للدراسات الإيرانية، ندوة ليوم واحد أسهم فيها عدد من الخبراء من أجل «زيارة مكثفة» للشؤون الإيرانية، وما جرى لها تحت مظلة «الثورة»، وبالمناسبة فإن هذا المعهد في السنوات القليلة الأخيرة منذ إنشائه، قدم زاداً بحثياً عميقاً حول «الجارة إيران»، يضاهي أي مركز علمي دولي. الحوار في الندوة كان غنياً، ويحمل وجهات نظر مختلفة، البعض رأى أن «الحتمية التاريخية» سوف تعمل في إيران كما عملت في مناطق أخرى، أي أن النظام الإيراني، كما تشكَّل في العقود الأربعة الماضية، «يحمل في طياته عوامل هدمه»، لأنه ينظر إلى المستقبل بأدوات الماضي، فسرعان ما يصطدم بحقائق السوسيولوجيا، بعيداً عن الآيديولوجيا، إلى القول: إن «النظام يمكن أن يجدد نفسه» ويتحول دور رجال الدين فيه من «ولاية الفقيه» إلى «شيخ الإسلام» في الدولة العثمانية، أي مرجعية دون أسنان. بين هذا وذلك من الآراء تداخلت الرؤى وتشعبت الأفكار. إلا أن المحصلة هي زاد ثقافي متميز، أرغب أن أشارك القارئ بعضاً منه، أما جلّه فهو قد يُنشر على موقع المعهد المذكور آنفاً.

أولاً: السيناريوهات المحتملة كثيرة في طريق التغيير في إيران، فأيُّ قوى سوف تتغلب على الأخرى في النسيج السياسي الإيراني المتصارع اليوم، بين أغلبية متشددة «كثير منهم من العسكر» وبين «معتدلين» لا يملكون نفوذاً كبيراً؟ ثم متى وكيف سوف تتشكل الكتلة الحرجة المعارضة للنظام في الداخل، والتي ينمو جذرها في الخارج، والتي تقدم بديلاً نقيضاً لولاية الفقيه؟ ثم هل يمكن أن يحدث «عمل استباقي» من داخل النظام لهيكلة النظام بشكل مختلف؟ ومَن يقوم بتلك الهيكلة في ظل نظام لا يسمح حتى لأقرب المقربين من فكره بأن يُبدوا أي اختلاف، مثل مير حسين موسوي أو حتى محمد خاتمي أو مهدي كروبي، منهم من هو من صُلْب أهل البيت الثوري؟ أو احتمال أن يقوم «العسكر» الحرس الثوري وتفرعاته، وهم الآن أقوياء اقتصادياً وعتاداً، بالقفز على السلطة، في حال الاضطراب الاجتماعي الواسع. أخذاً بتاريخ القرنين الماضيين في مسيرة إيران السياسية، فإن العقل الجمعي الإيراني يتوق إلى رأس السلطة القوي، خوفاً من انهيار الأمن، فلديهم إما سلطان بجبّة وإما ملك بتاج وإما إمام بعمامة، ولا يُستبعد أن يأتي القادم بقبعة عسكرية! خصوصاً أن العسكر لم يعودوا يرجون رضا الفقيه، كما في السنوات الأولى من الثورة، اليوم الفقيه يرجو رضا العسكر!

ثانياً: شعار «الموت لأميركا والموت لإسرائيل»، الذي قد يغري حتى البعض لأسباب نفسية بجدواها، الواقع الموضوعي يدحضه من جانبين؛ الأول القول بأن «العرب قد تخلوا عن فلسطين» وبالتالي ملأت إيران الفراغ، وهو قول مردود عليه من جانبين، فالدعم العربي المعنوي والمادي للقضية الفلسطينية يفوق كثيراً ما تقدمه إيران. والآخر أن كل الجهد الإيراني اللفظي لم يحرر «حتى شبراً واحداً من الأرض الفلسطينية»، وهو لن يفعل ذلك. أما فكرة «الموت لأميركا» فهي للتسويق على العوام، لأن البعض قد يفاجأ بأن كل استطلاعات الرأي التي أُجريت في الشرق الأوسط، ومن خلال مؤسسات لها صدقية عالية، تبيِّن أن كثيراً من المواطنين العرب لهم رأي سلبي في أميركا، أما في الرأي العام الإيراني فمستوى الحب لأميركا مرتفع، تلك حقيقة قد يفاجأ بها البعض، ولكنها مثبتة لمن يريد أن يطّلع. من جهتها تميل الدولة العميقة الأميركية إلى «حب مرتفع» للإيرانيين، وأهم دليل مادي ومعروف هو موقف إدارة أوباما تجاه إيران، كما أن أي محلل فطن سوف يصل إلى نتيجة أن احتمال توافق أميركي إيراني في وقتٍ ما، ممكن، مع بعض التعديلات في الموقف الإيراني، وربما هذا الشد الأخير هو من قبيل «عتاب المحبين» شديدي الزعل!

ثالثاً: بعد أربعين عاماً فإن مشاعر «الخوف على الثورة» أصبحت مَرضية، من الكثير من تصريحات المسؤولين في طهران التي مفادها «إننا نحارب في سوريا حتى لا نضطر إلى الحرب في طهران»! شعارات تُطعَم يومياً لفقراء إيران وعسكرها، دليل على ذلك «الخوف المرضي» وعدم الثقة المتأصل أن ذلك الشعار يخدم هدفين مزدوجين؛ تأكيد دائم على الحذر لأجهزة الدولة من أي تيار يمكن أن يشكل افتراقاً ولو طفيفاً عن الخط العام، وثانياً فرصة لتجنيد أبناء الفقراء وأبناء الفلاحين الذين اندفعوا إلى المدن ورميهم في المواجهة مع مَن يتوفر من الأفغان والباكستانيين من خلال التجنيد المذهبي، كل هؤلاء يُقدَّمون ضحايا مستقبليين في معارك النظام الخارجية.

رابعاً: دماء عدد وافر من العرب وجثثهم وتشريدهم، أُريقت بناءً على مواقف الدعم الذي يقدمه النظام الإيراني لمحازبيه، سواء في سوريا أو العراق أو اليمن، وقد تم إعلان قطع العلاقات أو تخفيضها بين عدد من الدول الآسيوية وأميركا اللاتينية وأفريقيا بسبب ما اكتُشف من نشاط تخريبي لإيران الرسمية، وهي أعمال بجانب أن القانون الدولي يجرّمها، فإن دولاً كثيرة قد ضاقت بها، فمحاولة ترويج فكرة قيادة العالم الإسلامي من جهة، وأسلمته على طريقة الفقيه من جهة أخرى! هي استراتيجية توسعية، تستخدم في حال القوة الناعمة، وفي حال أخرى القوى الخشنة.

المعلومات السابقة تُدوُلت في تلك الندوة الثرية، دارسةً مسيرة العقود الأربعة الماضية، والنتيجة هي توقع محتمل لمصير الجمهورية الإسلامية على طريق الانهيار المشابه للتجربة السوفياتية، أو ربما الطريق الفنزويلية، وقد تبتكر جموع الشعب الإيراني طرقاً مختلفة ونابهة لم يفكر فيها أحد من قبل لتخليص هذا المجتمع الحيوي من كابوس، أما بقاء دوام الحال كما هو فكل المؤشرات تنفيه.

آخر الكلام: نشر عالم الاجتماع الإيراني محمد جواد زاهدي في بحث موسع محذراً مما سماه «تسونامي الفقر في إيران» والذي يقدر بملايين من البشر، مما أوجد الكثير من العلل الاجتماعية الناتجة عنه، من الانحرافات إلى الإدمان إلى الجريمة، وسكن العشوائيات وارتفاع نسبة الانتحار بين الشباب، وازدحام السجون!

 

بوتفليقة لا يزال يكتب الجزائر

عبد الرحمن شلقم/الشرق الأوسط/15 شباط/19

يطل عبد العزيز بوتفليقة على الجزائر، أينما كان موقعه، على كرسي ثابت أو متحرك. كان في قلب العاصمة حاكماً أو بعيداً عنها لاجئاً. يحمل الوطن ويحمله في رفقة قدرية كثيراً ما كانت مرهقة إلى حد الإجهاز على الحواس ودم الرأس. قصته هي بالتمام قصة بلاد اسمها الجزائر. يعيد ترشحه اليوم لولاية خامسة لحكم البلاد من فوق كرسي متحرك!! يقابله نحو مائتي مترشح للرئاسة في انتخابات ستجرى في 18 أبريل (نيسان) المقبل. أسئلة لا يتوقف تدفقها من الداخل والخارج؛ أهمها ألا تكفي السيد عبد العزيز بوتفليقة السنوات العشرون التي قضاها على سدة الرئاسة بعد أكثر من تعديل للدستور على مقاسه ليستقر في قصر القرار الأعلى؟ كيف يستطيع أن يقود البلاد وهو لا يستطيع الحركة، ويعاني من جلطة في الرأس، حيث معمل القرارات المصيرية للبلاد التي تعاني الكثير من المشكلات الاقتصادية والأمنية والتحديات الخارجية. أليس في الجزائر من له القدرة على قيادة البلاد التي يبلغ سكانها أكثر من أربعين مليون نسمة؟ أليس بين جيش المترشحين من يرقى إلى مستوى القدرة على الجلوس مكان بوتفليقة؟ كل تلك الأسئلة منطقية ومشروعة في بلاد تعج بالأحزاب السياسية، وبها قدر كبير من حرية الرأي والنشاط السياسي وتعدد الأفكار من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، بما فيها الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية. إذن لماذا الإصرار على عبد العزيز الشيخ الكبير، الذي لا تسعفه قدماه على المشي؟

أسئلة لا تقارع المنطق العام المرسل، لكن تشريح الحالة الجزائرية، بكل ما فيها من تكوين تاريخي، سياسي واجتماعي وعقلها الجمعي، لا بد أن تسبق تجميع الإجابة عن ما سبق من الأسئلة. التاريخ الجزائري كائن حي، يعيش في الشعور وليس في اللاشعور لدى مختلف المكونات في الجزائر. يختلفون اليوم على الكثير، لكنهم لم يختلفوا في مواجهة الاستعمار الفرنسي، بغض النظر عن النتوء الصغير الخائن الذي كان عميلاً للاستعمار، وعرف بالحركيين الذين اصطفوا مع المستعمر، وهربوا معه بعد الاستقلال. كانت تونس وفقاً لـ«اتفاقية باردو» تحت الوصاية الفرنسية، وكذلك المغرب، في حين أصبحت الجزائر قطعةً من فرنسا، وحمل كل جزائري بطاقة شخصية كُتب فيها مواطن فرنسي مسلم. كانت تلك الورقة قنبلة غضب يحملها الجزائري في جيبه. أراد أهل الجزائر هويتهم الذاتية المستقلة الكاملة التي تنتمي إلى جذورهم العربية والأمازيغية.

قال الشيخ العالم عبد الحميد بن باديس:

شعب الجزائر مسلم وإلى العروبة ينتسب

من قال حاد عن أصله أو قال مات فقد كذب

أو رام إدماجاً له رام المحال من الطلب

كان الاستعمار الفرنسي للجزائر استعمار إلغاء لهوية شعب وكيانه، وإدماجه في الأمة الفرنسية، ولهذا كان «الجهاد» ليس من أجل تحرير التراب فقط، ولكن من أجل استرداد كيان وهوية. طبوغرافيا الجزائر تتماهى فيها تضاريس الإنسان والأرض. الشخصية الجزائرية تكوين من الأنفة والعناد. من كلمات القاموس السياسي والاجتماعي والذاتي في اللهجة الجزائرية، كلمتان تتكرران في الأفواه يومياً هما «النيف والحقرة»؛ الأولى تعني الأنف، أي الكرامة والأنفة، والثانية تعني الاحتقار. هما الضدان اللذان يولدان تيار الحركة والقرار الذاتي والعام. لقد بررت فرنسا غزوها للجزائر واحتلالها سنة 1830 بأن الداي سلطان البلاد ضرب بمذبته التي يستعملها لطرد الذباب القنصل الفرنسي. نعم حدث ذلك لأن القنصل تطاول على الداي، فتفاعلت الكلمتان، الحقرة والنيف، ولا تزال هذه البطارية الأزلية تفعل فعلها. نعود إلى خضم الانتخابات الجزائرية والمرشح الأوفر حظاً عبد العزيز بوتفليقة.

لماذا بوتفليقة؟

في كل عمل سياسي تتكدس جبال من الاتفاق والاختلاف، ويكون الأشخاص هم الحجارة في الحالتين. الجزائر ليست استثناءً، ولكن لها تاريخها الذي يصنع خصوصية لا تغادر كل مسارات الحياة. حرب التحرير كانت طويلة ودموية استشهد فيها أكثر من مليون مجاهد. معركة ضد دولة عظمى نووية انتصرت في الحربين العالميتين الأولى والثانية، إمبراطورية مدَّت سيطرتها في مشارق الأرض ومغاربها، وفرضت لغتها على عشرات الملايين من البشر. بعد الاستقلال اعتلى الرئيس أحمد بن بلة سدة الحكم ومعه بعض الرفاق من قادة الكفاح العسكري والسياسي، أبرزهم العقيد هوراي بومدين. التقى الرجلان في حركة «الجهاد» ضد الاستعمار الفرنسي، واختلفا في الرؤية السياسية وكيفية إدارة البلاد وتحديد هويتها السياسية والاقتصادية، وقرر بومدين ومعه الطاهر الزبيري وعبد العزيز بوتفليقة إزاحة بن بلة وتولى بومدين قيادة البلاد. كان هواري بومدين مثقفاً حفظ القرآن وقام بتدريسه في قريته وكذلك تدريس اللغة العربية، رفض التجنيد القسري في جيش الاحتلال وفر هارباً إلى القاهرة والتحق بالدراسة في الأزهر. خطيباً مفوهاً باللغتين العربية والفرنسية، هو السياسي والمجاهد والقائد العسكري. وضع برنامجاً واسعاً للتعريب في الجزائر، وأصر على إدخال اللغة العربية لغة رسمية في الأمم المتحدة، وتعهد بدفع تكاليف ذلك، وكان أول من تحدث بها من على منبر الأمم المتحدة بعد اعتمادها. تعاون مع الاتحاد السوفياتي، ولكن لم يتحالف معه. اختلف مع سياسات الولايات المتحدة، لكنه لم يدخل في عداء أو صدام معها. دعم حركات التحرير، وعلى رأسها القضية الفلسطينية وحركات التحرير الأفريقية ضد الميز العنصري. لم يقل أنا ناصري مثل بن بلة بل قال أنا عربي. نستطيع أن نقول إن هواري بومدين أسس لمنهج «البومدينية» الذي عصر حبره من وجدان الشعب الجزائري الممتلئ بتاريخه ونفسيته وكتبه على صفحات من هوية الشعب الجزائري. بعد رحيل بومدين توالى من يحملون رتباً على الأكتاف، لكنهم لم يحملوا السؤال على رؤوسهم: أين الجزائر؟ الجزائر الوطن اللغم والمصير والسؤال. الشاذلي بن جديد العسكري الجنرال الرئيس، لكن الجزائر ما زال سؤالها في الضمير، والأكتاف وما عليها من نجوم لا تجيب. جاء السيد محمد بوضياف ليكون رئيساً بلا نجوم، قتل في نقل تلفزيوني على الهواء ومضى. اليامين زروال جنرال مضى وآخرون. جنرال بعد جنرال وحال يخلفه حال.

يتكرر السؤال: لماذا عبد العزيز بكرسيه المتحرك يكون الرئيس؟

الجواب لأنه التكوين الذي يسير بالجزائر مع الصمت المتحرك. الكرسي يضيف ولا يخصم منه. هو كل الرفض والقبول. المقاتل في جبهة التحرير. الوزير الشاب في أول حكومة بعد الاستقلال. هو المقاتل والمجاهد في جبهة التحرير، وزير الخارجية الشاب الذي كرس فكرة العالم الثالث، هو من أنهى السنوات العشر الدموية بعد توليه الرئاسة. أنزل 27 ألف مقاتل في شهر واحد بقانون الوئام والعفو العام. كانت الجزائر قبله تعاني أزمة سكن فظيعة، كان هناك ما يعرف بالسرير الساخن، حيث يتناوب الأهل على السرير الواحد ليلاً ونهاراً.

بوتفليقة أسس منهجية يمكن أن نسميها بـ«البوتفليقزم»، تجمع بين سياسته وأسلوبه في القيادة، وتلك التي ورثها من مدرسة بومدين. هو اليوم لا يتدخل في التفاصيل اليومية لإدارة الدولة، لكنه يصنع المحاور الأساسية، ويراقب، والحكومة ومعها الأجهزة المختلفة تتولى التسيير اليومي وفقاً لبرامج محددة. الكرسي الذي يتحرك فوقه هو تكريس قاعدة الرمز الآمر والكابح في الوقت ذاته. بوتفليقة لا يزال يكتب الجزائر.

 

مؤتمر وارسو

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/15 شباط/19

يعتبر مؤتمر وارسو أكبر تجمع دبلوماسي في العالم خلال السنوات الأخيرة. وإمّا أنه عالم متحيِّر حقاً، وإما أننا - أي أهل هذا العالم - شعوب حائرة وضائعة. فالرئيس الأميركي المتهم في بلاده بالتعاون مع الروس، يعقد هذا المؤتمر في قلب الحديقة الخلفية الروسية، متحدياً ومتجاوزاً جميع تحفظات موسكو. وفي الوقت نفسه، هو من ينسحب من سوريا، تاركاً للروس أن يقرروا فيها صيغة الاستراتيجيات وصورتها المقبلة في الشرق الأوسط. يقول سفير بريطانيا السابق لدى لبنان، توم فليتشر، إنَّ ما يميِّز الدبلوماسية العالمية في هذا العصر، هو التأثير الذي تتركه الدول الأكثر ضعفاً، وليست الأكثر قوة. فإن قوة روسيا اليوم لا تقارن بقوة الاتحاد السوفياتي، الذي كان يضم خمسَ عشرة جمهورية. والولايات المتحدة التي لا تزال القوة الأكبر عسكرياً ومادياً، تندفع في مكانٍ وتتراجع في آخر. وأما أوروبا، تلك القارة الكبرى، فهي الآن في حالة شديدة من الضعف، تخاف على وحدتها من الوباء الإنجليزي المعروف باسم «بريكست».

تحاول إيران استغلال هذا الوضع القائم منذ انهيار الاتحاد السوفياتي. بدأت بمحاولة إثبات نفسها كقوة نووية، ثم راحت تتمدد في الشرق الأوسط من خلال القضية الفلسطينية وما تعنيه للعرب والمسلمين. وخطفت شعار القدس حتى من الفلسطينيين أنفسهم، بحيث بدا أنهم خلفها، لا أمامها. وكان أول ما ركزت عليه، ليس فقط تقسيم العرب؛ بل أيضاً تقسيم الفلسطينيين. ومنذ بدء القضية الفلسطينية لم يحدث أبداً أن تعرضت للشرخ الذي أحدثته طهران والدوحة في صفوفها. وقد أصبحت محادثات المصالحة بين «حماس» والسلطة مضجرة؛ بحيث لم يعد يتابعها أحد، من السنغال على خط الاستواء، إلى القاهرة في قلب الأمة، والفلسطينيون يقولون لنا إنهم يقتربون من المصالحة؛ لكن كلَّ خطوة إلى الأمام تقابلها خطوتان، واحدة من إيران وواحدة من قطر، ويعود كل شيء إلى التفكك. يقول توم فليتشر إن هذا العصر هو عصر «عدم الثقة المتبادل». وهذا بالذات ما يزيد الغموض في العلاقات الروسية الأميركية. الفريقان يتقاتلان خلف أسوجة حدائقهما الخلفية. أميركا في وارسو، وسيرغي لافروف يحذر الأميركيين من التدخل عسكرياً في فنزويلا. وتكاد أزمة فنزويلا تتحول إلى مواجهة شبيهة بأزمة كوبا بين واشنطن وموسكو. وفي الوقت نفسه تخلي الاستراتيجية الأميركية مواقعها في سوريا وأفغانستان، اللتين كانتا نقطتي صراعٍ حيويٍّ، بل مصيري، بين الفريقين. وها هو الثلاثي الروسي - التركي - الإيراني يترك أميركا خارج الصياغات السورية؛ لكنه يزيد الضغط على الروس في جوارها، وخصوصاً في أوكرانيا. شارك الأميركيون في حسم إحدى أواخر المعارك ضد «داعش» في سوريا؛ لكنهم في الوقت نفسه قرروا خفض وجودهم في العراق، ضمن خطة ترمب المعلنة بتخفيف الوجود العسكري في كل مكان خارج الأرض الأميركية.

 

لتساعد إيران نفسها أولاً

راجح الخوري/الشرق الأوسط/15 شباط/19

في طريقه إلى بيروت نسي محمد جواد ظريف الواقع الكارثي للأرقام المتهاوية في إيران، قبله كان السيد حسن نصر الله قفز فوق هذا الواقع، عندما عرض أن تقوم طهران بتقديم المساعدات العسكرية للجيش اللبناني، وبأن تساعد الحكومة اللبنانية في تأمين الأدوية بأسعار رخيصة، وأن تقوم بحل مشكلة الكهرباء عن طريق الاستجرار عبر العراق فسوريا! عجيب، تماماً مثل قصة الأعمى الذي يريد أن يساعد الأعور في اجتياز الطريق، ولكن العتب على من يصدّق، وخصوصاً في ظل الوضع الاقتصادي الإيراني المتهالك، الذي يحتاج إلى المساعدة أكثر بكثير مما يحتاج لبنان، هذا بغض النظر أصلاً عن التعقيدات، التي تجعل الحديث عن المساعدة الإيرانية صعباً ومعقداً ومستحيلاً، لأسباب كثيرة ليس أقلها العقوبات الدولية المفروضة على إيران.

قبل الحديث عن هذه الصعوبات والتعقيدات، دعونا نتوقف قليلاً أمام مؤشرات الأرقام التي تؤكد أن إيران في حاجة إلى من يساعدها أكثر من لبنان إذا كان لبنان راغباً أو حتى قادراً على قبول مساعداتها، فقبل عشرة أيام تقريباً كان رئيس البنك المركزي الإيراني عبد الناصر همتي، قد أعلن عن حذف أربعة أصفار من العملة الإيرانية «التومان». يقول همتي إن التضخّم أفقد النظام المالي أكثر من نصف قيمة العملة المحلية، وإن ثمن المعدن الذي تسك منه النقود، بات يساوي أكثر من قيمتها المالية، وإن تكلفة طباعة العملة الورقية من فئة 500 تومان باتت تصل إلى 400 تومان، وبعد حذف الأصفار الأربعة فإن المليون تومان سوف يساوي مائة تومان! لا داعي إلى الحديث عن أن الأزمة الإيرانية إلى تصاعد والإضرابات لم تتوقف، ولكن السؤال البديهي يبقى، كيف يمكن الحديث عن بلد يعرض مساعدات تكلّف المليارات، حين يعترف قادته مثل المرشد علي خامنئي والرئيس حسن روحاني، أن إيران تواجه أصعب وضع اقتصادي منذ أربعين عاماً، وأن البلاد واقعة تحت ضغط أزمة، دفعت المستشار العسكري لخامنئي اللواء يحيى رحيم صفوي إلى التحذير من أن إيران قد تواجه مصير فنزويلا، هذا في حين يحذّر روحاني علناً من «أن القادة الإيرانيين قد يواجهون مصير الشاه نفسه إذا تجاهلوا الاستياء الشعبي، وأن النظام السابق فقد كل شيء لأنه لم يسمع صوت الشعب وانتقادات المواطنين»!

ولأن الشيء بالشيء يُذكر لست أدري لماذا يتجاهل المسؤولون في طهران وسط أزمتهم الاقتصادية المتصاعدة منذ أعوام، صراخ المتظاهرين المعترضين على التدخلات الإيرانية في المنطقة: «لا سوريا ولا لبنان… تذكروا إيران»!

هؤلاء المسؤولون يتجاوزون كل هذا الواقع، ويهبط وزير الخارجية محمد جواد ظريف في بيروت متحدثاً عن استعداد إيران لتقديم المساعدات إلى لبنان، وهو ما جعل الكثيرين يقولون: لماذا لا يساعد الإيرانيون أنفسهم قبل عرض المساعدة على لبنان؟

لكن القصة في الواقع ليست قصة مساعدات، ثم إنه ليس من عادة طهران أن تهبّ لتهنئة لبنان بتشكيل الحكومات الجديدة، القصة حاجة إيران الملحة إلى منصة أو شرفة تطلق منها مجموعة من الرسائل في اتجاهات كثيرة، وعلى مفترقات دولية حاسمة ستزيد من الضغط على النظام الإيراني، وفي الواقع لم تكن طهران تملك شرفة أفضل من الشرفة اللبنانية، وخصوصاً بعد الحضور الوازن لـ«حزب الله» سواء في الانتخابات النيابية كما هو معروف، أو من خلال إسناد وزارة الصحة في الحكومة الجديدة إلى الحزب عبر الوزير جميل جبق، (تردد أنه يحمل الجنسية الأميركية!).

وفي السياق كانت الولايات المتحدة عارضت بقوة إسناد هذه الوزارة الحيوية إلى «حزب الله»، وهو ما أبلغه مساعد وزير الخارجية ديفيد هيل وقائد المنطقة الوسطى الجنرال جوزيف فوتيل، ونائب وزير الخزانة مارشال بيلنغسلي إلى المسؤولين في بيروت، بما يعني استطراداً أن طهران أرادت أن توجه رسالة إلى واشنطن بهدف التذكير بما زعمته مراراً من أنها باتت تسيطر على أربع عواصم عربية بينها بيروت!

وللشرفة اللبنانية أهمية لجهة إطلاق ادعاءات إيران هذه، ليس لأنه يقع على الجانب الشرقي للمتوسط فحسب، بل لأنه يقع إلى الحدود الفلسطينية المحتلة، ما يعطي طهران دائماً زخماً في شعارات المقاومة والتحرير والقدس.

كانت الزيارة محاولة للتنفس خارج المقاطعة والعقوبات والأزمات المتلاحقة، وهي ليست حصراً مع الولايات المتحدة والرئيس دونالد ترمب، ذلك أن وصول ظريف إلى العاصمة اللبنانية، جاء تماماً عشية «مؤتمر وارسو» الذي هندسته واشنطن وحضرته 76 دولة غربية وعربية، تحت عنوان «مواجهة إيران وتطويق نفوذها في المنطقة»، الذي عُدّل ليصير «تسويق السلام والأمن في الشرق الأوسط»، ولكن هذا التسويق يستلزم حصراً مواجهة التدخلات الإيرانية المزعزعة للاستقرار في المنطقة، لهذا تعمّدت طهران عبر بيروت، أن توحي لهذا المؤتمر أنها تملك نفوذاً ولها نيات حسنة فها هي تعرض المساعدات على لبنان!

وتأتي الزيارة أيضاً بالتوازي مع انفجار الأزمة الإيرانية مع الدول الأوروبية، ووصول خامنئي إلى حد التلويح بإطلاق شعار «الموت لأوروبا»، تماماً مثل شعار «الموت لأميركا» الذي وضع لها إطاراً طريفاً ومخففاً له، عندما قال إن المقصود هو الموت فقط لترمب ومستشاره للأمن القومي جون بولتون ووزير خارجيته مايك بومبيو، والخلاف مع أوروبا يأتي على خلفية عدم ثقة طهران، بأن الآلية الأوروبية INSTEX التي وضعتها فرنسا وألمانيا وبريطانيا لتنظيم أطر تجارية مع طهران تساعدها نسبياً على الالتفاف على العقوبات الأميركية، وفي مطلق الأحوال سبق لظريف مع عودة العقوبات الأميركية، أن قال صراحة إن أوروبا أعجز من أن تساعد إيران. لا داعي للحديث عن معالم الاشتباك المتصاعد والحتمي بين طهران وموسكو سواء بسبب تنسيق روسيا مع تل أبيب حيال الغارات الجوية على المراكز الإيرانية، وسواء حيال الخلاف على من يأكل الجبنة السورية، ثم إن العلاقة مع الشريك التركي ليست على ما يرام في ظل الخلاف على إدلب.

وسط هذا الجو المقفل اقتصادياً في الداخل وسياسياً مع كل الخارج تقريباً، لم تجد طهران سوى المنصة اللبنانية تطل منها لا للتذكير بنفوذها، بل للتلويح باستعدادها للدخول في مقايضات مستحيلة، بمعنى القول لواشنطن، نحن عندنا نفوذ في المنطقة تعالوا نتفاهم هنا مقابل التفاهم على ما عندنا من خلافات هناك، لكن المنصة اللبنانية ليست قادرة ولا كافية لفتح نوافذ تساعد إيران على التنفس غرباً! بالعودة إلى حكاية المساعدات التي رفضها لبنان، واضح أن الجيش اللبناني الذي بنى عقيدته العسكرية الدفاعية على المدرسة والمساعدات الأميركية والأوروبية، ليس في وارد تغيير هذه العقيدة، ثم إن الصواريخ التي تعرضها إيران لا تثبت فاعليتها في سوريا مثلاً، وبالنسبة إلى الدواء فإن لبنان متقدّم صناعياً في إنتاج أرقى الأدوية وفي وسع لبنان أن يبيع إيران الدواء إذا سمحت العقوبات، أما بالنسبة إلى الكهرباء فإن تجربة البصرة الملاصقة لإيران لا تشجع، فكيف بلبنان البعيد آلاف الأميال؟

 

السعودية: فلسطين الأولى وإيران الأخطر!

حسين شبكشي/الشرق الأوسط/15 شباط/19

أنا من جيل تربى على الاعتزاز بالدفاع عن القضية الفلسطينية، والحق الأصيل للفلسطينيين فوق أرضهم، لأنني أنتمي إلى المملكة العربية السعودية التي كرست وغذّت هذه الفكرة في عيون وأذهان مواطنيها منذ الأزل، وجعلتها القضية الأولى لها في سياستها الخارجية. وعملياً (وليس عاطفياً)، باستثناء مصر، لا توجد دولة أخرى قدمت مثل السعودية للقضية الفلسطينية. لذلك أجد أي انتقاد آتٍ من الدولة الطائفية الداعمة للإرهاب، إيران أو تركيا أو نظام الانقلاب في قطر، مشكك في دور السعودية في دعم القضية الفلسطينية، ليس فقط مضحكاً، ولكن يجب ألا يأخذ بجدية، خصوصاً أنه يصدر من تركيا «المطبعة»، قلباً وقالباً، مع إسرائيل، ونظام الانقلاب الذي «سلم» القضية، وطبع منذ بدايات انقلاب الابن على أبيه، والنظام الطائفي الإيراني الذي «أمن» بدعمه للأسد حدود الجولان لإسرائيل إلى الأبد، بحسب وصف إسرائيل نفسها، ودعم حزباً إرهابياً في لبنان لم يعد يطالب إسرائيل بمزارع شبعا المحتلة.

أعلق على أحداث المؤتمر الأخير الذي انعقد في العاصمة البولندية وارسو، والذي جمع مجموعة مختلفة من الدول التي لديها تهديد مباشر أو غير مباشر من الإرهاب الإيراني عليها.

الإرهاب الإيراني لم يعد من الممكن نكرانه؛ خلايا إرهابية يتم القبض عليها بشكل دوري في التشيك وفرنسا والنرويج والدنمارك وغيرها من الدول، ناهيك عن الخلايا الموجودة في أستراليا وماليزيا والأرجنتين وفنزويلا ونيجيريا.

وطبعاً لا يمكن إغفال الخطر الإيراني على مناطق العالم العربي، عبر فروع «حزب الله» الإرهابي التي انتشرت كانتشار «ماكدونالدز» و«ستاربكس». وحوادثه الإرهابية الإجرامية في الخبر والكويت والبحرين والعراق وسوريا ومصر واليمن والأردن ولبنان وفلسطين والمغرب والجزائر والسودان لا تزال حية في الذاكرة، لا يمكن أن تمحى أو تنسى. إيران أصبحت الخطر الأول على أمن العالم العربي واستقراره بلا جدال، ويفتخر مسؤولوها، وبكل وقاحة، باحتلالهم لأربع عواصم عربية، غير الجزر الإماراتية الثلاث، وإقليم الأحواز العربي، والتهديد المستمر لأمن الكويت ولبنان وسوريا واليمن والبحرين والعراق، بأشكال متنوعة ومختلفة، ولكنها كلها مؤثرة. نعم، فلسطين هي قضية السعودية الأولى، وليس هناك مجال للتشكيك في ذلك الأمر، ولكن كيف لنا بالدفاع عن حقوق الفلسطينيين والسرطان الإيراني ينهش في جسد المنطقة. لقد كان لافتاً جداً انعقاد المؤتمر في أوروبا، ونظراً لعلاقة دبلوماسية قديمة تربطني بها، أعلم تماماً كيف يفكر الأوروبيون في الشأن الإيراني، فهناك دول، مثل المجر والتشيك وبولندا وسلوفاكيا وإيطاليا والنمسا، تدرك تماماً الخطر الإيراني على العالم وعليها، وهناك دول لا تدرك ذلك، مثل فرنسا والدنمارك وبريطانيا وألمانيا وهولندا وبلجيكا والنرويج، وهم بحاجة إلى «لوبي» وإقناع وتفهيم حقيقي للخطر الذي يواجهونه، وهذا كان الهدف من مؤتمر وارسو.

السعودية تعتبر قضية فلسطين الأولى، وفي الوقت نفسه تدرك تماماً أن موضوع إيران هو الأخطر حالياً.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية أجرى لقاءات سياسية ديبلوماسية وإنمائية:التعليم من الاولويات لكل مجتمع

الجمعة 15 شباط 2019 /وطنية - شهد قصر بعبدا قبل ظهر اليوم سلسلة لقاءات تناولت مواضيع سياسية وديبلوماسية وانمائية.

وفي هذا السياق، استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وزيرة الدولة لشؤون التمكين الاقتصادي للنساء والشباب السيدة فيوليت خير الله الصفدي والوزير السابق محمد الصفدي، وعرض معهما الأوضاع العامة في البلاد وعمل وزارة الدولة التي تتولاها السيدة الصفدي إضافة إلى عمل الحكومة في المرحلة المقبلة.

المصاروه

ديبلوماسيا، استقبل الرئيس عون، سفير المملكة الأردنية نبيل المصاروه لمناسبة انتهاء مهامه في لبنان، ومنحه وسام الأرز الوطني برتبة ضابط أكبر تقديرا للجهود التي بذلها لتعزيز العلاقات اللبنانية - الأردنية وتطويرها في المجالات كافة.

نصري خوري

واستقبل الرئيس عون، الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني - السوري الدكتور نصري خوري الذي أطلعه على عمل المجلس.

وفد الدامور وبلدات قرى قضاء الشوف

إنمائيا، استقبل الرئيس عون، عضو تكتل "لبنان القوي" النائب ماريو عون مع وفد من ابناء بلدة الدامور وبلدات وقرى في قضاء الشوف، عرضوا على رئيس الجمهورية حاجات المنطقة.

ماريو عون

والقى النائب عون كلمة في مستهل اللقاء، شدد فيها على ان "ابناء الشوف عموما يكنون للرئيس عون محبة خاصة، وهم يترقبون زيارته لهم اثناء اقامته في قصر بيت الدين، مقر الرئاسة الصيفي، في الصيف المقبل".

وقال: "نأمل ان تولي الحكومة الاولوية لمنطقتنا، لا سيما لناحية شبكة الطرقات ومياه الشفة، اضافة الى مطلبي انشاء مستشفيين حكوميين في كل من الدامور ودير القمر تلبية للحاجة الماسة لابناء المنطقة اليهما، وايلاء المؤسسات التربوية الرسمية العناية اللازمة".

واعلن النائب عون ان بلدية الدامور "اتخذت قرارا بتقديم ارض مشاع تابعة للبلدة مساحتها 25 الف متر مربع بهدف انشاء مقر "لاكاديمية الانسان للتلاقي والحوار"، التي تقدم الرئيس عون بطلب انشائها من على منبر الامم المتحدة"، مكررا "شكر ابناء المنطقة للعناية التي لم يتأخر الرئيس عون في ايلائها لهم".

الخوري

ثم القى بشارة الخوري كلمة ابناء الدامور، فأعرب عن سعادته والوفد "بتشكيل الحكومة الجديدة"، متمنيا للعهد "التوفيق والنجاح".

واذ اشار الى ما عانته الدامور من تهجير في العام 1976، لفت الى ان "الدولة انشأت وزارة للمهجرين لتسريع عودة المهجرين الى قراهم، الا ان الاموال ذهبت لغير مستحقيها ولم تكتمل فصول العودة الى الدامور بعد على جميع الاصعدة، كما ان قسما كبيرا من التعويضات لم يدفع"، منبها من ان "الجراح عندما تندمل على زغل تبقى دامية"، مطالبا ب"الكف عن تسييس القضية وتحصين العودة الى البلدة".

وشدد على ان "عمل وزارة المهجرين يجب ان ينصب على اكمال الدفع للملفات غير المنتهية، والعمل على قضايا القرى الانمائية وملاحقتها، من ماء وكهرباء وبرامج تساعد على تحصين العودة التي تستدعي بدورها تأمين برامج وفرص عمل للشباب".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، مؤكدا "الاهتمام الذي أوليه لحاجات البلدات والقرى اللبنانية كافة، لا سيما منطقة الشوف، حيث تنفذ سلسلة مشاريع إنمائية واجتماعية، وثمة مشاريع أخرى قيد التنفيذ".

واشار إلى ان "التعليم بالنسبة الي هو من الاولويات لكل مجتمع"، مشددا على ايلائه "المدرسة الرسمية العناية اللازمة للنهوض بها، لا سيما في منطقة الدامور خصوصا والشوف عموما".

وقال الرئيس عون: "ان ابناء الدامور والشوف اعزاء علينا، واول ما قمنا به هو اقرار القانون الانتخابي الذي سمح لكم بالتعبير عن رأيكم وايصال من يمثلكم الى المجلس النيابي. والحمد لله انه بات لديكم الان ممثلون عنكم يرفعون مطالبكم الحياتية والاجتماعية ويدافعون عن حقوقكم. وقد تم اتخاذ الاجراءات اللازمة بشأن مشاريع الطرق والمياه في المنطقة، اضافة الى انشاء مراكز للامن العام والاحوال الشخصية والضمان الاجتماعي في المنطقة والمستشفيات الحكومية".

مئوية مدرسة القلبين الأقدسين

واستقبل الرئيس عون، وفدا ضم رئيس بلدية الحدت جورج عون، الرئيسة العامة لراهبات القلبين الأقدسين الام دانيالا حروق، رئيسة مدرسة القلبين الأقدسين في الحدت الأخت سعاد خراط، كاهن رعية السيدة في الحدت رئيس مدرسة الحكمة برازيليا الأب بيار أبي صالح وعضو المجلس البلدي في الحدت جورج حداد، الذين وجهوا دعوة للرئيس عون للمشاركة في إحياء مئوية مدرسة القلبين الأقدسين في الحدت التي تأسست عام 1920.

نصار

واستقبل الرئيس عون، المدير العام رئيس فرع الأمانة العامة في رئاسة الجمهورية الاستاذ عدنان نصار، لمناسبة إحالته على التقاعد، وقدم له درع رئاسة الجمهورية تقديرا لعطاءاته في المديرية العامة للرئاسة وفي الوظائف التي شغلها قبل ذلك.

وللمناسبة، أقام المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير مأدبة غداء تكريما للأستاذ نصار في حضور المستشارين وكبار الموظفين في الرئاسة وقائد لواء الحرس الجمهوري العميد سليم فغالي.

شقير

وألقى الدكتور شقير كلمة، أشاد فيها ب"الدور الذي لعبه الأستاذ نصار خلال توليه الامانة العامة لرئاسة الجمهورية وما قدمه في مختلف الوظائف التي مر بها في وزارة التربية ثم وزارة الاتصالات وصولا إلى رئاسة الجمهورية".

ورد الأستاذ نصار شاكرا رئيس الجمهورية على مبادرته بمنحه درع رئاسة الجمهورية، والدكتور شقير على تكريمه، مؤكدا "العمل دائما من أجل لبنان الذي أعطى الإدارة فيه الكثير من خبرته ومعرفته".

 

الحريري:البلد لديه فرصة حقيقية وأمامنا برنامج واضح يحتاج ورشة عمل يشارك فيها الجميع

السبت 16 شباط 2019 /وطنية - رد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في ختام الجلسة على مداخلات النواب في جلسة مناقشة البيان الوزاري في مجلس النواب وقال:"من المفيد أن نبني رد الحكومة على الإيجابيات التي جرى التعبير عنها في مداخلات السادة النواب، خصوصا مداخلات الجلسة الأخيرة. أعتقد أن الكلام الهادئ والرصين له صدى عند اللبنانيين أكثر من الكلام المتوتر ومن الخروج على أصول التخاطب بين اللبنانيين، وبين المسؤولين خصوصا. في جميع الأحوال، واجبي وواجب الحكومة أن نسمع كل الكلام انطلاقا من احترامنا للمجلس النيابي الكريم والتزامنا بنظامنا الديمقراطي.

دولة الرئيس، استمعنا إلى ملاحظات جيدة بدون شك من الزملاء النواب، يجب أن نتوقف عندها. خصوصا تلك التي تعبر عن روح الإجماع الوطني وأهمية التضامن لتنفيذ البرنامج الإصلاحي الاقتصادي. لكن، هناك ملاحظات أخرى شعرت معها كما لو أن بعض الزملاء دخلوا إلى مجلس النواب مع أحزابهم بالأمس، وأننا وحدنا كنا في السلطة منذ 15 سنة، ولم يكن معنا، لا وزراء ولا شركاء. لا أحد في البلد يقول أن الإدارة بخير، ولا أحد لا يرى أن الهدر في الكهرباء هو أم المصائب. هذه حقيقة معروفة لكل مواطن لبناني. نسمع كلاما كثيرا عن أسباب الهدر والفساد وتهريب المشاريع، وكلها أمور فيها مبالغات. البلد دفع كل السنوات الماضية كلفة حروب وصراعات وتعطيل وفوضى وعدم استقرار، وكلفة تغليب مطالب الطوائف على حقوق الدولة. لم تمر سنة واحدة من دون مشاكل وأزمات، ونتحدث وكأن المؤسسات كانت تسير بانتظام كالساعة، والانتخابات النيابية تجري في موعدها، ولم تتأخر أربع سنوات، وانتخابات رئاسة الجهورية لم تتعطل سنتين، وتأليف الحكومات، إذا أردنا أن نجري حسابا، نجد أنه تطلب ثلاثة أو أربعة أعوام. هل تعتقدون أن كل ذلك دون ثمن؟

فقط للمقارنة، نحن في العام 2010، كان لدينا نمو بنسبة 8%، أي أننا لو لم نختلف كقوى سياسية لكان بات الناتج المحلي اليوم 75 مليارا، وبالتأكيد لم يكن الدين بهذا الحجم. وما زاد الطين بلة هو الحرب في سوريا وتداعيات هذه الحرب علينا أمنيا وماليا واقتصاديا واجتماعيا. وهنا أريد أن أتحدث عن النازحين. جميعكم تعرفون موقفي من النازحين، نحن نريدهم أن يعودوا إلى بلدهم بالأمس قبل الغد، لكن إذا وضعنا كل المشاكل التي نواجهها اليوم في تشكيل الحكومات وانتخاب رئيس وغيرها على أنها بسبب النازحين، فكلا. المشكلة لدينا نحن وفي طريقة عملنا فيما بيننا وعدم احترام الدستور وغير ذلك.

اليوم وصلنا إلى مكان جميعنا فيه متفاهمون بإيجابية، بواقع نرى فيه أن البلد سيفرط، إن لم نتفق في ما بيننا. وأنا أتمنى أن نستمر في هذا التوافق ونخرج البلد من المأزق الذي هو فيه.

ومع الأسف، هناك من يرى برنامج "سيدر" رشوة دولية للبنان للقبول بالتوطين ولإيجاد فرص عمل للنازحين. بالنسبة إلي، هذه أوهام سياسية واقتصادية لا علاقة لها بالحقيقة. وإن كان البعض "عينهم ضيقة"، بأن برنامج "سيدر" قد يتيح تشغيل بعض اليد العاملة السورية، كما كانت تعمل دائما في السابق في لبنان، فإني أطمئن الجميع بأن "سيدر" برنامج واضح ليس عليه حبة غبار تتعلق بالتوطين. هذا برنامج لدعم الاقتصاد اللبناني وفرصة البلد الجدية للاستقرار الاجتماعي والنمو وفرص العمل وتحقيق الإصلاحات.

"سيدر" برنامج لبناني مائة بالمائة، وليس شروطا وضعها أحد من الخارج على لبنان. نحن أخذنا الإصلاحات التي يطالب بها القطاع الخاص اللبناني منذ سنوات، والتي يتحدث بها كل السياسيين، والتي تحتاجها الإدارة، وذهبنا بها والتزمنا بها، لأننا نحن نريدها ومقتنعون أنها فرصتنا الأخيرة، وعلى أساس ذلك، قرر المجتمع الدولي أن يقف إلى جانبنا.

أريد أن أسأل، يا دولة الرئيس، من منكم ضد قانون عصري وحديث للمناقصات العامة؟ وضد تطوير الجمارك؟ وضد تسهيل بيئة الأعمال التي تستقطب استثمارات من الخارج؟ من ضد مكننة إدارات الدولة جميعها للحد من الهدر والفساد وتسهيل حياة المواطنين؟ من ضد إعادة هيكلة القطاع العام؟ من منكم ضد تخفيض عجز الموازنة؟ والأهم، من منكم يرى أن البنى التحتية في بلدنا لا تحتاج إلى أي تأهيل وتطوير؟

في كل الأحوال، يهمني اليوم أن أؤكد أن البلد لديه فرصة حقيقية، وأمامنا برنامج واضح يحتاج ورشة عمل يشارك فيها الجميع. شئنا أم أبينا، هذا بلدنا، وجميعنا شركاء في الأيام الجميلة، وخصوصا في الأيام الصعبة. وأمامنا برنامج واضح، وعلينا مسؤوليات في الحكومة ومجلس النواب لتحويل الأقوال إلى أفعال.

من يرى الفرصة في غير برنامج الحكومة ليتفضل ويعطي البديل، ومجلس النواب يملك قراره ويستطيع أن يقول أن برنامج الحكومة غير نافع. لنذهب إلى برنامج آخر، ليس لدي أي مانع. ونستطيع أن نقول للمجتمع الدولي والأشقاء العرب: "لا تؤاخذوننا"، برنامج سيدر لا يناسبنا. لكن الحكومة وأنا نرى الفرصة بما طلبنا الثقة على أساسه.

وبكل ثقة أقول: سنة 2019 هي أيضا سنة إيجاد حل جدي للكهرباء، وإن لم يحصل ذلك، نكون قد فشلنا جميعا، الحكومة والمجلس والعهد.

سمعنا كلاما عن القطاع المصرفي، وهو ترداد لكلام في البلد بأنه لماذا لا تخفض الحكومة الفوائد لخفض خدمة الدين؟ أولا الفوائد يقررها السوق، أي العرض والطلب، وليس الحكومة. ثانيا، القطاع المصرفي كان في الأزمات، وما زال، يلعب دورا إيجابيا في المساهمة بالحلول. هذا ما حصل بعد باريس 2 حين تدخلت المصارف وأعطت، لكن ما الذي حصل في باريس 2؟ أنجزنا باريس 2 وطلبنا من البنوك وكنا على عجل، ولم نحقق شيئا من الإصلاحات. وهم واضحون في استعدادهم للعب دور إيجابي اليوم، لكن هذا لا يحصل وحده، بل يجب أن يكون جزءا من رزمة إصلاحات للحل، أي أننا حين نبدأ نحن، كحكومة ومجلس نيابي، في تنفيذ رزمة إصلاحات وإجراءات لخفض عجز الموازنة، فبالتأكيد سيكون القطاع المصرفي متجاوبا. وأكرر في هذا الموضوع أن معالجة العجز المزمن بالكهرباء هي نقطة البداية.

طرح موضوع 400 مليون دولار من البنك الدولي. هذا هدفه تسريع مشاريع شراكة مع القطاع الخاص، وهي مشاريع يحتاجها البلد، وموازنتنا لا تسمح بالصرف عليها. وهذا البرنامج نفسه، سبق واعتمد وأعطى نتائج في وزارة التربية أيام معالي الوزير الياس أبو صعب. هذه مشاريع وافق عليها مجلس الوزراء، وفي جميع الأحوال البلد بحاجة لها، كالمنطقة الاقتصادية في طرابلس، وتطوير وتحديث الجمارك وغيرها. هذه الـ400 مليون دولار، إما كما فعلنا، نأخذها من البنك الدولي على 30 سنة بفائدة 1.5%، أو نقول لوزير المالية: تفضل أصدر سندات بفوائد 10%. عمليا ما نأخذه من البنك الدولي هو دعم لموازنة الدولة وسيولة بالدولار تدخل إلى البلد وليست تخرج منه، والحقيقة أن الحكومة تُشكر على ذلك، بدل أن تتم المزايدة والهجوم عليها. وفي كل الأحوال، هذا الموضوع ما زال قيد التفاوض ولم ننته منه.

في موضوع وزارة الاتصالات، سمعنا سؤالا عن تراجع إيرادات التخابر. من من الزملاء النواب لا يستخدم خدمة اتصال مجانية عبر الإنترنت اليوم؟ من لا يستخدم الواتساب والفيستايم وكل هذه التطبيقات الموجودة؟ من من القاطنين في لبنان لا يستخدم هذه التطبيقات؟ هذه ليست أموالا مهدورة، هذه اتصالات لم يقم بها اللبنانيون على شبكة الاتصالات العادية. فما المطلوب؟ أن نرسل فواتير إلى اللبنانيين باتصالات لم يجروها؟ الحكومة مواكبة للتغيير في التكنولوجيا، وتعمل من أجل خطة تحسين إيرادات من دون أن تزيد الكلفة على المواطن. وكما تعرفون، دولة الرئيس والزملاء، هناك مرحلة شُل فيها البلد، ولم يحصل أي استثمار، لا بالكهرباء ولا بالنفط ولا بالاتصالات، والآن نستثمر، ودخل الاستثمار في قطاع الاتصالات، أدخلنا الفايبرأوبتيكس، حسنا الـ3G وأصبحنا في الـ4G والـLTE، والجميع يعاني من موضوع الاتصالات، ونحن نحسن ونستثمر في المستقبل، وبالتأكيد في مكان ما ستنخفض الإيرادات.

وهنا أن أقول بالمناسبة، أنه في التسعينيات، كانت هناك سنترالات غير شرعية تبيع التخابر الدولي غير الشرعي وتضع الأموال في جيبها، بما يعادل 300 مليون دولار، على مدى سبع سنين، أي ما مجموعه ملياري دولار. هذه كانت أموال فساد وسرقة من جيب الدولة، وأنا أدعو يا دولة الرئيس إلى الكلام الذي قاله الرئيس الشهيد رفيق الحريري من هذا المنبر بالذات، في جلسة مناقشة الموازنة بتاريخ 21 حزيران 2001 عن هذا الموضوع، وحينها سانده بشكل حازم الرئيس نبيه بري والنواب وليد جنبلاط وبطرس حرب والرئيس الراحل عمر كرامي.

على كل حال، ليس هناك أي شيء مخبأ في هذا البلد، كلنا نعرف كل شيء، وكل اللبنانيين يعرفون كل شيء. أسهل أمر أن أنجر إلى المهاترات والرد على المزايدات التي سمعناها. قراري مخلف. قراري أن هذا البلد شبع من المزايدات والمهاترات والتعطيل والتنظير. هذا البلد يحتاج إلى أمر واحد، يريد عملا، وقراري وقرار الحكومة هو العمل ثم العمل ثم العمل.

هذا يتطلب تعاونا بين الجميع في الحكومة، وبين الحكومة ومجلس النواب، وأبعد من المجلس النيابي، يحتاج تعاونا من كل اللبنانيين، الذين سأخاطبهم من على هذا المنبر: "نحن كحكومة في هذا البيان الوزاري وأنا، نشعر بوجعكم، وأعرف ما هي طموحاتكم، وكيف تتمنون أن يكون وطنكم، وكيف تكونون في وطنكم. والحكومة وأنا، نعاهدكم بأن كل عملنا سيكون لتحقيق النهوض الاقتصادي والإصلاحات، لكي تكون أمامكم فرص عمل وفرصة حياة كريمة في وطنكم.

على هذا الأساس، أطلب ثقتكم وأطلب ثقة المجلس النيابي الكريم، والله ولي التوفيق".

الثقة

ذلك جرى التصويت على الثقة فنالت الحكومة الثقة باغلبية 111 نائبا وحجبها 6 نواب هم:سامي الجميل، نديم الجميل، والياس حنكش، بولا يعقوبيان،اسامة سعد وجميل السيد، وذلك بعدما أنهى المجلس جلسات مناقشة البيان الوزاري للحكومة التي استمرت على مدى ثلاثة أيام وتحدث فيها 54 نائبا.

 

سامي الجميل افتتح المؤتمر الكتائبي العام: نحن أبناء حوار وانفتاح إنما لا نسلم البلد ومعارضتنا ستكون شريفة وشجاعة

الجمعة 15 شباط 2019 /وطنية - أكد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل في افتتاح المؤتمر الكتائبي العام الحادي والثلاثين ان "لبنان يمر في مرحلة مفصلية في ظل الضياع وانهيار القيم والاخلاق والفوضى والصراع على السلطة والتعطيل، والمطلوب منا اليوم وقفة وجدانية لنجيب عن سؤال الرئيس المؤسس بيار الجميل: اي لبنان نريد؟".واستهل كلمته مؤكدا أن "حزب الكتائب اعرق مؤسسة حزبية في لبنان". واستشهد "بكلام الصديق رمزي نجار الذي يقول له فيه إن الكتائب اكبر من الاستقلال ولكن اصغر من لبنان" فأجابه قائلا: "إن الكتائب أكبر من الاستقلال ولكن ماتت في سبيله، وأصغر من لبنان ولكن عاشت وتعيش لأجله". وشكر الكتائبيين "لانهم الصخرة التي تحافظ على الديمقراطية في لبنان وصمدوا بوجه التحديات والاغراءات والتهويل والتشكيك". واضاف: "رفاقي، أنتم الصخرة التي ستحافظ على البلد ونحن مؤتمنون على لبنان وسنستمر بالدفاع عنه".

واعتبر "اننا نمر بمرحلة مفصلية في تاريخ لبنان في ظل الضياع وانهيار القيم والاخلاق، والفوضى والصراع على السلطة والتعطيل. نريد لبنان بلدا حرا سيدا مستقلا، بلدا حضاريا متطورا"، مذكرا بأن "الكتائب حزب شارك في معركة الاستقلال وهو في صلب هذا النضال منذ 80 سنة حتى اليوم".

وإذ أشار الى أن "الاستقلال منتقص والسيادة منتقصة"، شدد على ان "مقاومتنا ليست موجهة ضد احد انما هدفها بناء لبنان".

وأضاف: "سنة 1943 في اول اجتماع للحكومة بعد الاستقلال منحت ميدالية الاستحقاق للكتائب لدورها في الاستقلال، لذلك فإن موقفنا ونضالنا لطالما كان من اجل سيادة لبنان وهو ليس امرا مستجدا وموجه فقط لبناء دولة. ان سيادة لبنان منتقصة اذ ان هناك سلاحا غير شرعي يجر لبنان الى صراعات غصبا عنه. السلاح يضرب استقلال لبنان ويمنع قيام الاقتصاد لان لا استقرار بوجود السلاح، السلاح يجر عداوات للبنان مع دول اخرى ولبنان محاصر دوليا من اصدقائه التقليديين بسبب السلاح، السلاح يمنع العدالة في لبنان وأصبح يؤثر على انبثاق السلطة كي لا نقول انه هو من يقرر انبثاق السلطة في لبنان".

واعتبر الجميل ان "الكلام الذي صدر في جلسة مناقشة البيان الوزاري للحكومة عن ان بندقية السلاح هي ما كان لها التأثير الاكبر في انبثاق السلطة في الرئاسة والحكومة ومجلس النواب هو بيت القصيد الذي لطالما حذرنا منه واسقط الحجج والشعارات ومحاولات الهروب من المسؤولية".

وقال: "كل الشعارات عن الشراكة سقطت أمس في مجلس النواب، وهنا أتوجه الى المسيحيين لاقول لهم: يقال ان التضامن مع السلاح والرهان عليه هما الطريقة الافضل لتحقيق الشراكة، ولكن لا شراكة عندما تكون مشروطة بالتخلي عن السيادة والاستقلال.

لا شراكة عندما نجبر على التخلي عن السيادة، وعندما لا يعود السلاح راضيا نفقد الشراكة والمشاركة".

واستطرد الجميل: "لدينا رمز شهيد هو الرئيس بشير الجميل الذي علمنا قول الحقيقة والا نساوم عليها، ولم يعلمنا المواربة وان نغش الناس"، مشددا على ان "مشروع بشير كان حل الميليشيات انطلاقا من الميليشيا التابعة له التي كان اسمها القوات اللبنانية".

وتوجه الى "من يقول انه اوصل عون الى رئاسة الجمهورية"، وقال: "ما دام لديكم رئيس تثقون به وحكومة تهندسونها وتقررون انبثاقها ومجلس نواب لكم اكثرية فيه، فلماذا لا تسلمون الرئيس عون سلاحكم؟ واذا لم تسلموا عون سلاحكم فالى من ستسلمونه؟".

وشدد على "أننا مستمرون بالدفاع عن سيادة لبنان واستقلاله حتى لو كنا وحدنا، وان احدا لن يقدر على اسكاتنا، ولا التهويل سيؤثر علينا، ولن نخاف".

واستند الى مقولة "شهيدنا الكبير بيار امين الجميل"، ليقول "إن مجلس النواب ليس ملكا لاحد وليس ساحة مستباحة". واستشهد بالشهيد بيار الجميل ليقول: "من قال اننا لا نعشق التهديد ولا نعشق ان نقاوم؟".

وأكد أن "النضال من أجل سيادة لبنان لن يمنعنا من أن نفكر بمستقبلنا لان انتهاك السيادة والاستقلال هو نتيجة لا المشكلة الاساسية. 80 سنة ونحن نعاني التعطيل في المؤسسات، ونرى حياة اللبنانيين معطلة وهم يعيشون مع أزمات متجددة وتدخل خارجي وحالة من الصدام، كما ان لدينا صعوبة في تشكيل حكومات متتالية، وانتخاب رئيس يأخذ وقتا كبيرا والتوتر الطائفي بأوجه والاقتصاد ينهار واللبنانيون يهاجرون. يجب ان نفكر اذا كيف للبنان ان ينهض مجددا، وآن الوقت لايقاف التكاذب والنفاق، وللتفكير في النموذج اللبناني الذي يجب ان نؤسسه من جديد".

وذكر بأن "18 طائفة أتت الى لبنان لتجد ملجأ لها واحتمت وتعايشت فيه وكونت على مدى مئات السنين الشعب اللبناني، والمشترك كان الايمان بالحرية والمحافظة على تراثهم وقيمة الانسان ثم بناء دولتهم".

وقال: "ونحن على بعد سنة من مئوية جبل لبنان نتذكر ان لبنان ولد من مفهوم التعددية، فهو البلد النموذجي في منطقة الديكتاتوريات، وكل من أتوا وجدوا هنا مساحة حضارة وديمقراطية وقرروا ان يعتمدوا صيغة نموذجية وحافظوا على نموذج الدولة المركزية، وهنا بيت القصيد".

وأضاف: "قرارهم كان صيغة العيش المشترك 1943 عندما توافق اللبنانيون على ان يعيشوا مع بعضهم وبناء بلد نموذجي، أما الصيغ الدستورية التي هدفت الى تنظيم العيش المشترك، فتبين مع الوقت أنها فشلت في تأمين الاستقرار وفي بناء مواطنية لبنانية ومواطن صالح وهوية لبنانية تكون بالدرجة الاولى"، الا انه أسف "لأن الهوية الطائفية هي بالدرجة الاولى اليوم".

واعتبر الجميل انه "في كل مرة تصل فئة طائفية الى السلطة يتحد الآخرون للانقضاض عليها من خلال الدعم الخارجي، فالمارونية والشيعية والسنية السياسية صورة للانقضاض على السلطة، ولم تكن الا بطلب من الأفرقاء الداخليين. فنحن من جلبنا وسهلنا ونستمر في جلب التدخل الخارجي للوصول الى السلطة".

وقال: "للاسف، إن هذه العجلة التي تدور، هناك من يستفيد منها، لانه تحت عنوان الطائفية كل طرف يشد العصب ويلغي المحاسبة لنفسه ويضع يده على خدمات الدولة ويستعبد المواطن. هم سيبقون في السلطة، فيما الناس رهينة، وحتى من صوت لخصمنا وللسلطة هو مقهور ويعاني، ويرى أن البلد لا يبنى والوضع يتدهور والبلد لا يشبهه، ومن جهة أخرى يخاف على طائفته وهويته ويعتبر ان الزعيم الطائفي هو من يحمي طائفته، وهو لا يفكر بمن يحميه كإنسان بل بمن يحافظ على وجوده كمواطن طائفي".

ورأى أن "الجميع يفكر في أولاده ومستقبل عائلته، واستوعبنا خطورة الوضع الذي نمر به فوجدنا أن لبنان بدأ كجنة واصبح منهارا على كل الصعد".

وسأل: "هل نفكر على المدى البعيد ماذا نصنع بشعبنا وبمستقبلنا في البلد والنموذج اللبناني؟"

وشدد على انه "حان الوقت للانتقال من الطائفية التصادمية الى التعددية التفاعلية، وهذا هو الاساس".

وعدد رئيس الكتائب خطوطا عريضة للحلول، داعيا الى بناء الانسان، ومشيرا الى ان "المواطن قيمة بذاته وليس مضطرا ان يكون منتميا الى طائفة لتتحقق حقوقه وان يذل على باب الزعيم، ولديه حق بأن يكون له مستقبل في هذا البلد، والانسان اللبناني مواطن وقيمة بذاته، إن كان سنيا او شيعيا أو مسيحيا او درزيا، فالانسان اللبناني مواطن قبل اي امر آخر ولبنان مساحة حرية وتعددية، وهذه أهمية وجوده".

وأكد الجميل أن "التنوع الطائفي يشكل غنى للبنان ويجب تحويله من نقمة الى نعمة، من خلال نظام يحمي الانسان ويحافظ على الخصوصيات التاريخية".

ورأى أن "اعتماد اللامركزية وخلق مجالس محلية منتخبة يسمح بأخذ الدولة الى المواطن، وعندها لن يعود مضطرا للذهاب الى الزعيم ليحصل له حقوقه. بهذه الطريقة نسمح للمواطن ان يحصل حقوقه دون "شحادة"، ومن جهة ثانية نخفف الصراع على السلطة لأن فيها كل القرارات والمال والصلاحيات. وبهذه الطريقة نسمح لأهل كل منطقة بالتطور والبناء والنمو، ليس من خلال الدولة المركزية، وحياة الناس لن تقف عندها في حال تأخر تشكيل الحكومة كما يحصل الآن".

واعتبر أن "مجلس الشيوخ هو المولج بحماية المؤسسات، والحياد هو ما يحمي لبنان ويمنع الاستقواء بالخارج". ودعا الى "إعادة النظر في الآليات الدستورية لأن لا مهل لدينا لانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة".

وشدد على أن "الوقت حان لنفكر في كل تلك الامور ولا نؤجل رغم وجود السلاح، سائلا: "الى متى سنؤجل وماذا ننتظر؟ متى سنفكر ببناء البلد ومتى يحين الوقت لذلك؟ حان الوقت لنوقف التأجيل، لأن اللبناني يستحق ذلك".

وأكد أن "السيادة وبناء الوطن محور نضال حزب الكتائب في المرحة المقبلة، ومطلوب الاستمرار ايضا بالملفات اليومية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والتربوية التي في صلب أولويات الكتائب".

وقال: "كثر لا يتذكرون من الكتائب إلا فترة الحرب، ولكن حزبنا نص اول نسخة لحقوق العمل سنة 1937 بعد تأسيسه بسنة، أما حق المرأة بالترشح والاقتراع فخرج من الكتائب بيد لور مغيزل عام 1954، ونظام الضمان الاجتماعي صيغ بأيادي كتائبية، والجامعة الثقافية في العالم والزواج المدني الاختياري مشروع كتائبي منذ 1971، كذلك إنشاء الفروع الثانية في الجامعة اللبنانية. واجبنا العودة الى المشاريع الاجتماعية، ومن أولويتنا مواجهة الفساد واللااخلاق في التعاطي بالعمل الوطني، وسنكمل بالدفاع عن الناس لو أزعجنا اصدقاءنا لاننا لا نساوم على حق الناس".

وشدد على أن "الكتائب لا تملك وجهين ولغتين، ولا تعرف ان تساوم وتساير وان تغش الناس، وان حزب الكتائب سيمد يد التعاون للجميع على كل الاهداف وسيتعاون مع الجميع ولكن ليس على حساب قناعاتنا ومبادئنا. نحن اولاد حوار وانفتاح انما لا نسلم البلد، ومعارضتنا ستكون شريفة وشجاعة وسنلتقي مع اهلنا في كل المناطق وسنفتح الاقسام الكتائبية وسنزوركم فردا فردا كي نبشر بالكتائب، بكل المراحل المفصلية في تاريخ لبنان الكتائب كانت وحدها ودفعت الثمن وحدها".

وسأل الجميل: "هل الثمن أن نكون معارضة ونحاصر ونحارب؟ بالأمس قدمنا شهداء فما هو الثمن الذي ندفعه اليوم مقابل ما قدمنا؟ نحن اولاد بيار الجميل، لا نتعب ونفسنا ليس قصيرا، فداخل كل كتائبي حب عظيم للبنان، ولم يعيشوا ما عشناه، الكتائب حوصرت عبر التاريخ وعانت ولكنها لم تهزم وسلاحها كان الحقيقة التي هي اقوى سلاح".

ولفت الجميل إلى أنه "خلال جلسات مجلس النواب المخصصة لمناقشة البيان الوزاري لم يحفظ الناس الا ما قلناه بالامس لان الحقيقة هي اقوى سلاح".

وفي الختام، توجه رئيس الكتائب الى "المناضلين الكتائبيين والمقاتلين السابقين والرفاق القدامى: أنا تربيت على اياديكم وانا فخور ان اكون قد ترعرعت في بيت كتائبي، وهدفي في السنوات الاربع المقبلة ان احافظ على كل ما قدمتوه من تعب وحزن ودموع وهدفي ان امنع الدموع واعمل على وقف الدماء لبناء البلد وان ادافع عن لبنان مهما كلف الامر واقول الحقيقة مهما كلف الامر وهذه مهمة الكتائب".

وسبق كلمة الجميل، كلمة الأمين العام للحزب نزار نجاريان، اعلن فيها إنطلاق المؤتمر الذي عقد في حضور الرئيس امين الجميل وعقيلته السيدة جويس، الأمين العام ل"تيار المستقبل" أحمد الحريري ممثلا رئيس الحكومة سعد الحريري، الارشمندريت جورج صابونجيان ممثلا الكاثوليكوس آرام الاول، محمد مكاوي ممثلا وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن، سفير الامارات حمد سعيد الشامسي، سفير الاردن نبيل المصاروة، النائب فيصل الصايغ ممثلا كلا من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط والنائب تيمور جنبلاط، النواب جان طالوزيان، ادغار طرابلسي، انيس نصار، نقولا صحناوي، فادي سعد، نديم الجميل، الياس حنكش، نقولا نحاس، بولا يعقوبيان، العميد نيكولا سالم ممثلا النائب فؤاد مخزومي، رئيس المجلس الوطني للاعلام عبد الهادي محفوظ، نقيب الصحافة عوني الكعكي، نقيب المحررين جوزف القصيفي، الوزراء السابقون: بطرس حرب، رمزي جريج، مروان شربل، أنطوان كرم، روجيه ديب، الان حكيم، جو سركيس، النواب السابقون: سامر سعاده، فادي الهبر، ايلي ماروني، فارس سعيد،، العقيد ايلي ديب ممثلا المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، العقيد جاك موسى ممثلا المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا، العقيد بلال حوحو ممثلا مدير المخابرات في الجيش العميد طوني منصور، مديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" لور سليمان، المطران جورج صليبا، ممثل مؤسسة كونراد اديناور في لبنان مالتي غاير، ليلي سعادة، الاب شربل غانم، رئيس "حركة التغيير" ايلي محفوض، وشخصيات.

 

الاحرار: كنا نتمنى الاكتفاء بكلمات ممثلي الكتل في جلسة الثقة للانصراف الى العمل

الجمعة 15 شباط 2019 /وطنية - عقد المجلس السياسي لـ حزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الأعضاء، واصدر بعده بيانا اشار فيه الى انه كان يتمنى ان "يتم الإكتفاء بممثلي الكتل للانصراف الى العمل بعد الخطابات الرنانة التي يتبارى بها المتكلمون وما اكثرهم. إلا ان الواقع عكس ذلك في شكل يفرض على اللبنانيين تحمل التكرار الممل من ناحية والتركيز على مواضيع تستأثر باهتمامهم من ناحية ثانية. هذا مع العلم ان الحكومة ستحظى حكما بالثقة كونها تضم غالبية الكتل المطلقة الموجودة في مجلس النواب. وبالحقيقة لقد خبر اللبنانيون هذه الممارسة وأصبحوا محصنين ضدها إذ انهم يمنحون ثقتهم بعد الأفعال وقد تعودوا محدوديتها. المهم اليوم الانتهاء من الخطابات لتصبح الكرة في ملعب الحكومة المطالبة بإنجازات نوعية كثيرة في ضوئها. كما ان المطلوب وضع روزنامة بالأولويات التي يجب تحقيقها والتي أصبحت معروفة والا يضيع لبنان فرصة لالتقاط أنفاسه وتجاوز التحديات والصعوبات التي تعترضه". اضاف البيان: "لاحظنا تواضع المواقف المدافعة عن الدولة التي تجد نفسها في مواجهة الدويلة وحلفائها الإقليميين. هكذا تم تغييب السلاح غير الشرعي والإنخراط في النزاعات الإقليمية نقيض مبدأ النأي بالنفس. ولقد عزز هذا الاتجاه حضور وزير خارجية إيران الذي يزور إحدى العواصم العربية الأربع التي يدعي بلده السيطرة عليها. ولقد جاء حاملاً معه هدايا مسمومة هي كناية عن عرض للمساعدة في مختلف المجالات بما فيها المجال العسكري. وهو بذلك تعمد الظهور مظهر المتجاهل للعقوبات التي تفرضها الدول الصديقة على الجمهورية الاسلامية والتي تطاول بالنتيجة المتعاونين معها بمن فيهم الدول التي تقبل مساعدتها. وفي المناسبة نشدد على عروبة لبنان وعلى تنمية علاقاته مع أشقائه وأصدقائه الذين يتعاملون مع الدولة لا مع فصيل منها لغايات لم تعد خافية على أحد.

وختم: "توقفنا في مناسبة ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري الرابعة عشرة أمام المكاسب التي تحققت نتيجة لتضحيته وفي مقدمها استعادة السيادة وتدعيم الاستقلال. إن هذه التضحية المكتوبة بدمه عززت ايضا وحدة غالبية اللبنانيين وإصرارهم على العيش الواحد مذكرة بضرورة استكمال تطبيق اتفاق الطائف الذي ساهم في التوصل اليه. إننا إذ ننحني بإجلال أمام ذكراه نأمل في أن تصل العدالة الدولية الى خواتيمها وان تتم محاسبة المجرمين الذين أمروا وخططوا ونفذوا الجريمة الإرهابية النكراء، ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه اعتماد اسلوب القتل والاغتيال من دول وأحزاب وأفراد".

 

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 14 و 15 شباط/19

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

 

 

جردة حساب بأسماء كل الذين حاربوا داعش وأولئك الذين تعاملوا مع إسرائيل لبنانيين وعرب وإيرانيين

خليل حلو/فايسبوك/15 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/72210/%d8%ae%d9%84%d9%8a%d9%84-%d8%ad%d9%84%d9%88-%d8%ac%d8%b1%d8%af%d8%a9-%d8%ad%d8%b3%d8%a7%d8%a8-%d8%a8%d8%a3%d8%b3%d9%85%d8%a7%d8%a1-%d9%83%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%8a%d9%86-%d8%ad%d8%a7%d8%b1%d8%a8/

 

هجوم مضاد.. الأميركي بـ"اللايزر" والسعودي بـ"العلولا"

كلوفيس الشويفاتي/ليبانون فايلز/الجمعة 15 شباط 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/72207/%d9%83%d9%84%d9%88%d9%81%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%88%d9%8a%d9%81%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d9%87%d8%ac%d9%88%d9%85-%d9%85%d8%b6%d8%a7%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d9%8a-%d8%a8/