المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 15 شباط/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.february15.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

                              

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

وإِنْ كَانَتِ البَاكُورَةُ مُقَدَّسَة، فَٱلعَجْنَةُ أَيْضًا مُقَدَّسَة. وإِنْ كَانَ الأَصْلُ مُقَدَّسًا، فَالأَغْصَانُ أَيْضًا مُقَدَّسَة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/في أسفل رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/ نواب لبنان يتعامون عن الاحتلال الإيراني

الياس بجاني/كلمة الحريري العالية السقوف لفظياً هي للرعية مش للخورية

الياس بجاني/في أسفل رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/د. سمير جعجع قائد جيش الكتروني

الياس بجاني/نواب لبنان يتعامون عن واقع سرطان الإحتلال الإيراني ويتلهون بأعراضه

الياس بجاني/حكومة حزب الله وليس حكومة العمل

الياس بجاني/مُنظِّر انكشاري وانكساري ع الآخر

الياس بجاني/د. سمير جعجع قائد جيش الكتروني.. مبروك عليه هؤلاء القداحين والمداحين والعكاظيين!!

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو رابط مقابلة الدكتور توفيق هندي من تلفزيون المر

نقلاً عن موقع المقاومة اللبنانية: كل ما أريد هو الدفاع عن أرضي

 بشير الجميّل في قبره.. والموسوي ينعم ببركات الدبابة الإسرائيلية/أحمد خواجة/لبنان الجديد

بين الحقد التاريخي والمحبة التاريخية نحن اخترنا المحبة وتنقية الذاكرة/خليل حلو

فيا خجلة "القوة"!/الياس الزغبي/فايسبوك

للتاريخ والتوضيح/فادي نشأت السلمان/فايسبوك

عقدة الزائلين أمام بشير الجميل/ عمر سعيد/مرصد نيوز

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 14/2/2019

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الخميس 14 شباط 2014

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

عن الفاجعة الاغترابية الأليمة: اللبنانية 'سينتيا' اصطحبت ابنها في رحلة الى ادغال افريقيا... فشاء القدر أن تتحطم الطائرة وتكون رحلتهما الأخيرة... تعانقت روحيهما ورحلا الى الأبد

بومبيو يأسف لغياب لبنان عن قمّة وارسو: حزب الله اليوم أقوى مما كان عليه قبل سنوات

سليم جريصاتي مجّددا في ذكرى استشهاد رفيق الحريري ممثّلا عون...

أوساط نيابية مسيحية لـ”السياسة “: “حزب الله” يلعب بالنار

نديم الجميل: مستعدون لحمل السلاح والوقوف في وجوهكم

السعودية تسعى لإبعاد لبنان عن الحضن الإيراني

السعودية ترفع التحذيرات من السفر إلى لبنان/المستشار العلولا في بيروت يقدم التهنئة للرؤساء الثلاثة بتشكيل الحكومة

يوسف سلامة: من يستمع إلى معظم القوى السياسية يظن أن السلطة كانت ممسوكة من قوى من كوكب آخر

إلقاء قنبلة حارقة على بيت الكتائب

نجاريان: القول ان الرئيس عون أتى ببندقية المقاومة لا يسرّ لا رئيس الجمهورية ولا التيار

عائلة الامام الصدر الى الفاتيكان للقاء البابا

إسرائيل تستكمل أعمال الحفر جنوباً

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

واشنطن: العرب وإسرائيل يتقاسمون الخبز في وارسو/نتانياهو اصطف ومسؤولون خليجيون على منصة واحدة... وبنس تحدث عن حقبة جديدة

 واشنطن: العرب وإسرائيل يتقاسمون الخبز معا في وارسو

مؤتمر وارسو يدعو إلى تشكيل تحالف دولي لمواجهة إرهاب إيران

بنس: طهران أكبر تهديد للسلم الدولي... وبومبيو: إجرامها مشهود بأوروبا

إجماع دولي على مواجهة إرهاب إيران

60 دولة اتفقت في وارسو على تشكيل تحالف وتحميلها مسؤولية الحملات الإجرامية

واشنطن: فرض مزيد من العقوبات على نظام طهران لوقف عدوان روحاني وقاسم سليماني

بومبيو: إيران و”حزب الله” والإرهاب أخطر تهديد… ولا سلام من دون مواجهتها

الجبير: العالم ملتزم التصدي لعدوانية إيران… وبن علوي: ظروف جديدة لحل قضية فلسطين

مؤتمر وارسو: إيران أكبر تهديد في الشرق الأوسط...

بنس: إيران أكبر تهديد للسلام والأمن في الشرق الأوسط ودعا الحلفاء الأوروبيين إلى الانسحاب من الاتفاق النووي

مؤتمر وارسو يختبر الاختلافات والتوافقات بشأن إيران والسلام في المنطقة بمشاركة ممثلين عن 50 دولة... عواصم أوروبية تخفض مستوى حضورها... وبيان ختامي باسم الأميركيين والبولنديين فقط

برنامج سري أميركي لتخريب الصواريخ الإيرانية

 بندر بن سلطان: السعودية أرسلت 200 مليون دولار سرا لبشار الأسد

السعودية والإمارات وبريطانيا وأميركا يؤكدون التزامهم بحل سلمي للصراع في اليمن وأكدوا أن إيران تزعزع استقراره وتمده بالتمويل غير المشروع والصواريخ الباليستية

تركي الفيصل: الأحاديث الإسرائيلية عن وجود علاقات مع السعودية خيال

إردوغان من سوتشي: الانسحاب الأميركي من سوريا تلفّه الضبابية

 البرلمان المصري يوافق مبدئياً على مقترح تعديل الدستور

 ترمب يهدد بـ{فيتو} ضد قرار الكونغرس وقف دعم عمليات التحالف في اليمن

الخلافات الفلسطينية تطيح «إعلان موسكو»/عباس يهاتف أهالي الخليل ويحثهم على مواجهة المستوطنين

إردوغان من سوتشي: الانسحاب الأميركي من سوريا تلفّه الضبابية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان يتوازن بين لا قدرة ظريف ولا خطة العلولا/منير الربيع/المدن

مهرجان 14 شباط: العودة إلى ما قبل خريف 2004/يوسف بزي/المدن

ما تبقى من السياسة.. ومن لبنان/ميشال دويهى/المدن

«نصف لبنان» يستعجل عودة سوريا الى الجامعة/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

 14عاماً على الشرارة... هل يعود «المحتلّ»/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

معكَ كان الوطنُ أحلى/سجعان قزي/جريدة الجمهورية

 ضيق يعصر قلب 'حزب الله'... الأرجح أن حزب الله لم ينتصر على رغم كل "الإنجازات" التي حققها/حازم الأمين/الحرة

بين الشهادة والشاهد الشهيد/السفير وليد بخاري/اللواء

"سرّية تدخّل" لحزب الله في البرلمان/عبدالله قمح/ليبانون ديبايت

أشرف ريفي لـ"المدن": الحريري استسلم.. وباسيل فقاعة صابون/جنى الدهيبي/المدن

يوسف بزي: ذكرى 14 شباط ونواف الموسوي في البرلمان/الحرب الأهلية هزمت الجميع وهذا الجميع أعلن هزيمته إلا حزب الله فعنده الموت نفسه انتصار/يوسف بزي/المدن

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط: أربعون عاماً خمينية

ايران والاخوان المسلمون : هل حان وقت المراجعة/قاسم قصير/موقع عربي 21

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

بري استقبل في عين التينة كوبيز ودشتي وودع داراغون طربيه: متفائلون بتأليف الحكومة ونحن بانتظار بدء العمل

جنبلاط التقى العلولا والبخاري في كليمنصو: لقاء ودي وحميم تخللته ذكريات جميلة عن علاقة آل جنبلاط وآل سعود

الحريري بذكرى اغتيال والده: 2019 ستكون سنة العدالة ولسنا دولة تابعة لأي محور وسأتعاون مع كل الأحزاب دون استثناء ومصلحتنا عودة النازحين

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

وإِنْ كَانَتِ البَاكُورَةُ مُقَدَّسَة، فَٱلعَجْنَةُ أَيْضًا مُقَدَّسَة. وإِنْ كَانَ الأَصْلُ مُقَدَّسًا، فَالأَغْصَانُ أَيْضًا مُقَدَّسَة

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة11/من13حتى24/“يا إِخوَتِي، لَكُمْ أَقُولُ، أَيُّهَا الأُمَم: مَا دُمْتُ أَنَا رَسُولاً لِلأُمَم، فإِنِّي أُمَجِّدُ خِدْمَتِي، لَعَلِّي أُثِيرُ غَيْرَةَ بَنِي قَوْمي، فأُخَلِّصُ بَعْضًا مِنْهُم. فإِنْ كَانَ إِبْعَادُهُم مُصَالَحَةً لِلعَالَم، فمَاذَا يَكُونُ قَبُولُهُم إِلاَّ حَيَاةً مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات؟ وإِنْ كَانَتِ البَاكُورَةُ مُقَدَّسَة، فَٱلعَجْنَةُ أَيْضًا مُقَدَّسَة. وإِنْ كَانَ الأَصْلُ مُقَدَّسًا، فَالأَغْصَانُ أَيْضًا مُقَدَّسَة. وإِنْ كَانَتْ بَعْضُ الأَغْصَانِ قَدْ قُطِعَتْ، وكُنْتَ أَنْتَ الزَّيْتُونَ البَرِّيَّ قَدْ طُعِّمْتَ في مَوَاضِعِهَا، فَصِرْتَ شَريكًا في أَصْلِ الزَّيْتُونِ وَدَسَمِهِ، فلا تَفْتَخِرْ عَلى الأَغْصَان. وَإِنِ ٱفْتَخَرْتَ فَلَسْتَ أَنْتَ تَحْمِلُ الأَصْلَ بَلِ الأَصْلُ يَحْمِلُكَ. ولَعَلَّكَ تَقُول: إِنَّ تِلْكَ الأَغْصَانَ قَدْ قُطِعَتْ لأُطَعَّمَ أَنَا! حَسَنًا تَقُول! هيَ قُطِعَتْ لِعَدَمِ إِيْمَانِهَا، وأَنْتَ بَاقٍ لإِيْمَانِكَ، فَلا تتَكَبَّرْ بَلْ خَفْ! فإِنْ كَانَ اللهُ لَمْ يُبْقِ عَلى الأَغْصَانِ الأَصْلِيَّة، فَلَنْ يُبْقِيَ عَلَيْكَ أَيْضًا. فَٱنْظُرْ إِلى لُطْفِ اللهِ وَقَسَاوَتِهِ: أَمَّا القَسَاوَةُ فَعَلَى الَّذينَ سَقَطُوا، وأَمَّا لُطْفُ اللهِ فَعَلَيْكَ أَنْتَ، إِنْ ثَبُتَّ في اللُّطْف، وإِلاَّ فَتُقْطَعُ أَنْتَ أَيْضًا. وهُم أَيْضًا، إِذا لَمْ يَسْتَمِرُّوا في عَدَمِ الإِيْمَان، سَوْفَ يُطَعَّمُون، لأَنَّ اللهَ قَادِرٌ أَنْ يَعُودَ فيُطَعِّمَهُم. فإِنْ كُنْتَ قَدْ قُطِعْتَ مِنَ الزَّيْتُونَةِ البَرِّيَّةِ الَّتي أَنْتَ مِنْهَا بِحَسَبِ الطَّبِيعَة، وطُعِّمْتَ عَلى خِلافِ الطَّبيعَةِ في زَيْتُونَةٍ جَيِّدَة، فَكَم بِالأَحْرَى هؤُلاءِ الَّذينَ هُمْ أَغْصَانٌ أَصْلِيَّة، يُطَعَّمُونَ في زَيْتُونَتِهِمِ الخَاصَّة؟”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

الياس بجاني/في أسفل رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة

نواب لبنان يتعامون عن الاحتلال الإيراني/الياس بجاني/14 شباط/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لقراءة المقالة

http://al-seyassah.com/%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%A8-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D9%8A%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%85%D9%88%D9%86-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%84%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7/

 

كلمة الحريري العالية السقوف لفظياً هي للرعية مش للخورية

الياس بجاني/13 شباط/19

كلمة الحريري بسقوفها هي نقيض بيان حكومته فيما يخص المحكمة الدولية وهيمنة حزب الله وهرطقة المقاومة والتخلي عن ثورة الأرز و14 آذار.

 

الياس بجاني/في أسفل رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة

د. سمير جعجع قائد جيش الكتروني/الياس بجاني/13 شباط/19/اضغط هنا أو على الربط في أسفل لقراءة المقالة

http://al-seyassah.com/%d8%b3%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d9%82%d8%a7%d8%a6%d8%af-%d8%ac%d9%8a%d8%b4-%d8%a5%d9%84%d9%83%d8%aa%d8%b1%d9%88%d9%86%d9%8a/

 

نواب لبنان يتعامون عن واقع سرطان الإحتلال الإيراني ويتلهون بأعراضه

الياس بجاني/13 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/72141/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d9%88%d8%a7%d8%a8-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%8a%d8%aa%d8%b9%d8%a7%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%b9%d9%86-%d9%88%d8%a7%d9%82%d8%b9/

من المحزن أن السواد الأعظم من نواب المجلس النيابي اللبناني في وطن الأرز المحتل وفي مداخلاتهم المسرحية والهزلية أمس واليوم خلال مناقشة ما سُمي نفاقاً وتمويهاً “بيان وزاري” قد أجادوا وتفننوا في وصف أعراض المرض ولكنهم للأسف مثلهم مثل 99% من أفراد الطاقم السياسي والحزبي والرسمي والديني تعاموا وعلى خلفيات الذمية والأنانية والمصالح الخاصة ومسح الجوخ، تعاموا وعن سابق تصور وتصميم عن المرض السرطاني الأساس الذي هو حزب الله واحتلاله ومشروع أسياده الملالوي التوسعي والإرهابي والمذهبي.

هؤلاء النواب الفاقدين لحريتهم ولقرارهم هم عملياً يضرون بالقضية اللبنانية السيادية والاستقلالية ولا يفيدونها بشيء كونهم ذميون بامتياز ومخصيون وطنياً وقابلون بوضعية “الزقيفة والهوبرجية والزلم” .

هؤلاء هم مداحين وتابعين للمحتل وراضين بذل أن يلعبوا أدوار أدوات الدمى الطيعة في خدمة مشروع أسياد ورعاة حزب الله الملالي..

هؤلاء هم كارثة وطنية وأخلاقية، لا بل رزم من المصائب، ومن هنا لا لبنان ولا اللبنانيين الأحرار والسياديين هم بحاجة لهم لأن فاقد الشيء لا يعطيه.. ويصح فيهم القول، “حضورهم غياب وغيابهم نعمة.

ما نحن بحاجة إليه هو طاقم سياسي وحزبي وديني وإعلامي يجاهر بتسمية المرض ولا يخاف مواجهته ويعمل جاداً وبصدق وشفافية على علاجه.

باختصار فإنه لا يمكن بأي شكل من الأشكال، وليس هناك أي إمكانية لإصلاح أي شواذ في لبنان أكان صغيراً أو كبيراً طالما الإيراني الفارسي يحتل البلد وذراعه الإرهابية المحلية المسماة كفراً “حزب الله” تعيث فيه فساداً وإفساداً وكفراً وقتلاً واغتيالات وإرهاباً وفوضى وتدميراً لكل مؤسسات البلد وتشريع حدوده وإفقار وتهجير وقهر أهله.

يبقى أن الطبقة السياسة الحالية بمعظمها تعمل “أجيرة” طيعة لخدمة المحتل الإيراني ومشروعه.

وبالتالي فإن الحكومة اللبنانية الجديدة هي حكومة حزب الله بأكثر من امتياز وكل الذين يشاركون فيها هم إما تابعين كلياً للمحتل الملالوي الفارسي، أو مستسلمين وراكعين له عن سابق تصور وتصميم مقابل منافع سلطوية ومالية ذاتية وغرائز جوع وفجع بشعة، وذلك على خلفية الركوع والإستسلام والتلحف بنفاق ما سموه “واقعية” ومبررات جبانة وغير سيادية من مثل العجز والخوف من حرب أهلية.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

حكومة حزب الله وليس حكومة العمل

الياس بجاني/12 شباط/2019

اذا مزعوج العسكري البوقي بجيش صاحبنا الألكتروني "الحارس النعسان" من مسمى حكومة حزب الله راح نسميها حكومة الراكعين لحزب الله؟ عجبي.

 

مُنظِّر انكشاري وانكساري ع الآخر

الياس بجاني/12 شباط/2019

اذا مزعوج العسكري البوقي بجيش صاحبنا الألكتروني "الحارس النعسان" من مسمى حكومة حزب الله راح نسميها حكومة الراكعين لحزب الله؟ عجبي من الذميين الذين يدفنون رؤسهم في الرمال

 

د. سمير جعجع قائد جيش الكتروني.. مبروك عليه هؤلاء القداحين والمداحين والعكاظيين!!

الياس بجاني/11 شباط/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/72084/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%af-%d8%b3%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d9%82%d8%a7%d8%a6%d8%af-%d8%ac%d9%8a%d8%b4-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%aa%d8%b1/

من أكثر تفاهات وهرطقات العمل السياسي في لبنان في زمننا الراهن المّحل والبائس هو بدعة وجود الجيوش الألكترونية المتمترسة بغباء وهمجية وغنمية إلى جانب كل أصحاب شركات الأحزاب اللبنانية.

هؤلاء الجنود الواهمين والموهومين والوهم هم جماعة من العاطلين عن العمل والمأجورين التافهين وأصحاب الحناجر والألسنة الإبليسية.

هؤلاء لا علاقة لهم لا بالصحافة ولا بالوطنية،

هؤلاء لا يمتون بصلة لأي أمر يتعلق بهموم وشجون الوطن والمواطنين.

هؤلاء باختصار  قداحون ومداحون بالأجرة وعكاظيون يشوهون صورة الإعلام والإعلاميين الأحرار والشرفاء.

القطعان هؤلاء هم براء من الإعلام والإعلام براء منهم بالكامل.

هم عملياً مجموعات من الصنوج والطبول والأقلام والحناجر الفاجرة والمأجورة والروبوتية المكلفة مهمة واحدة هي الدفاع الأعمى والغبي والإرهابي والمهووس  واللا أخلاقي عن أصحاب شركات أحزابها.

هذه حقيقة للأسف تضج بها كل وسائل التواصل الاجتماعي وكذلك معظم وسائل الإعلام.

وهنا لا استثناء واحد لأي صاحب شركة حزب من أحزاب لبنان التعتير  المستسلمة والخانعة والنرسيسية.

يبقى إن الدفاع أو الانتقاد أو الشكر المقبول والمنطقي والحر يكون عن المبدأ والقضية والمشروع والحقائق والحقوق والأخلاق والقيم وبتجرد… وليش عن الأشخاص الأصنام كما حال أصحاب شركات أحزابنا الكارثية.

أما الدفاع الأعمى  والإرهابي والاستعبادي والغنمي والنفاقي والتشويهي عن الشخص أي شخص هو 100% خطأ وخطيئة، وهمجية وهرطقات وإرهاب وبدع لا أكثر ولا أقل.

الجيوش الألكترونية هي وصمة عار على جبين كل من يستعملها بهدف التبجيل لشخصه والتسويق لأطماعة ولحقده ولكفره ولخطاياه ولتشويه الحقائق وخداع وغش الناس وللتهجم على الأحرار والشرفاء والوطنيين.

بإختصار فإن الجيوش الكترونية هي عبارة عن جماعة أو أفراد من الصنوج والهوبرجية والطبول المسيرة والقابلة بالبذل تماماً كالقطعان.

د. سمير جعجع اعترف أمس بفرح وفخر بوجود جيش الكتروني إلى جانبه، وهذا أمر أكثر من معيب ولا يمت بصلة لمبدأ المقاومة الصادقة والشريفة وللشفافية ولحرية الرأي والديموقراطية ولمبدأ قدسية احترام الآخر المختلف.

أكيد وألف أكيد مبروك عليه هؤلاء القداحين والمداحين والعكاظيين والريبوتيين… وخبز وحريات وتحرير ومقاومة بدها تاكل حني من معاجنه ومعاجن جيشه الشتام والمستزلم والهوبرجي.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو رابط مقابلة الدكتور توفيق هندي من تلفزيون المر/14 شباط/2009/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة المقابلة

https://www.youtube.com/watch?v=4wwabRQUm8w&fbclid=IwAR1HT7zjq47fXoLtbvbAf0LMSiNLk2zpSzEKYUeHdD4DFkfcJOxAw5laHe8

 

نقلاً عن موقع المقاومة اللبنانية: كل ما أريد هو الدفاع عن أرضي

"الإنصاف يقتضي القول أن الوجود الفلسطيني في لبنان، بحجمه البشري والسياسي والعسكري، قد أثقل كثيراً على هذا البلد الشقيق ورتّب عليه أعباء فوق طاقته وإحتماله، وبالتأكيد فوق نصيبه المعلوم من واجب المساهمة في نصرة القضية الفلسطينية(دولة مساندة) الأمر الذي أصاب دولته وإقتصاده وإجتماعه الإنساني وصيغة عيشه إصابات بالغة ما عادت خافية على أحد.

كذلك من الإنصاف القول أن التورّط الفلسطيني في لبنان، على نحو ما شهدناه، وبخاصة في أثناء حروب ١٩٧٥-١٩٨٢. إنما كان في مجمله قسريّاً بفعل ظروف داخلية وخارجية أشبه ما تكون بالظروف القاهرة.

لا نقول هذا تنصّلاً، ولا من قبيل نسبة ما جرى إلى"المؤامرة"، بل رفقاً بالضحيّتين، وفتحاً لباب المراجعة. ومساعدة لأنفسنا جميعاً على تنقية الذاكرة. وأيا ما كان الأمر، فإننا من جانبنا نبادر إلى الإعتذار من أي ضرر ألحقناه بلبنان العزيز، بوعي أو من غير وعي. وهذا الإعتذار غير مشروط بإعتذار مقابل".(من إعلان فلسطين في لبنان ألذي قامت به منظّمة التحرير الفلسطينية في تشرين الأول ٢٠٠٨).

لولا صمود المقاومة اللبنانية ووقوفها سدّاً منيعاً أمام المسلّحين الفلسطينيين في حربهم التي شنّوها على لبنان مدعومين من قبل بعض الفئآت اللبنانية لما بقي الكيان اللبناني ولأصبح داعمي الفلسطينيين من اللبنانيين محكومين من قبل هؤلاء.

ثلاثون عاماً مضت قبل أن يعتذر الفلسطينيون من لبنان، وضمناً من المقاومة اللبنانية التي وقفت بوجههم، متى سوف يملك داعمي المسلّحين الفلسطينيين من اللبنانيين الجرأة الأدبية للإعتذار"وفتح باب المراجعة ومساعدة أنفسنا على تنقية الذاكرة"؟

 في إنتظار هذا اليوم الذي لا بدّ أنه آت، لن تخضع المقاومة اللبنانية لأي تزوير للتاريخ، ولن تقبل بتشويه ما قامت به عبر التصويب على قادتها وخاصة على قائد المقاومة اللبنانية رئيس الجمورية اللبنانية الشهيد بشير الجميّل، أو على المرحوم الرائد سعد حداد، أو على أي فرد من أفرادها. وهنا من الواجب نشر ردّ الرائد سعد حدّاد على سؤالين من قبل مجلة الحوادث في العام ١٩٧٨.

- هل تعتبر قيادتك التابعة لإسرائيل قيادة لبنانية؟

 الرائد حداد: نحن جئنا إلى الجنوب بموجب مذكرة رسمية صادرة عن قيادة الجيش اللبناني. الدولة اللبنانية هي التي طلبت مني أن ألتحق بمرجعيون. يومها كان الطريق الوحيد الممكن هو إسرائيل، والدولة كانت تعلم بذلك، وقد وافق على الخطّة كل من سليمان فرنجية وكامل الأسعد، إسألوا كامل الأسعد، ألم يطلب مني شخصياً أن أقنع الإسرائيليين بإعطاء أعوانه في الجنوب ١١ ألف قطعة سلاح ليدافعوا عن أنفسهم؟ إسألوا قيادة الجيش اللبناني، ألم تعرض إرسال باخرة معونة تحمل إلينا البطانيات والأدوية عن طريق ميناء حيفا؟ وتوقٌف المشروع بسبب المعاملات الجمركية المعقّدة؟

-ماذا عرضت عليك الدولة؟

 الرائد حداد: أرسلت لي الجنرال كوك(نائب الجنرال أرسكين) وعرضت علي مبلغ ٢٠٠ ألف دولار وإجازة لمدة ٦ أشهر، أذهب بعدها في دورة إلى أميركا لمدة سنتين، تكون خلالها عادت الحياة إلى مجراها، ورفضت العرض، لأنني لست طامعاً بالمال ولا بمنصب، كل ما أريد هو الدفاع عن أرضي. لو قبلت العرض هل كنت أصبحت رجلاً وطنياً؟ وأصبحت خائناً عندما رفضت.(إنتهى)

لن ينجح المتطاولون على المقاومة اللبنانية ورموزها بكسر إرادة المقاومة لدى شعبنا مهما تجبّروا وتكبّروا وليتذكّروا أن من قال يوماً"طريق فلسطين تمرّ في جونية"فرّ هارباً من بيروت في زورق.

 

 بشير الجميّل في قبره.. والموسوي ينعم ببركات الدبابة الإسرائيلية

أحمد خواجة/لبنان الجديد/14 شباط 2019

 ما معنى نبش الماضي ونبش الأموات من قبورهم ليحاسبهم نواف الموسوي؟

http://eliasbejjaninews.com/archives/72175/%d8%a3%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%ae%d9%88%d8%a7%d8%ac%d8%a9-%d8%a8%d8%b4%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%85%d9%8a%d9%91%d9%84-%d9%81%d9%8a-%d9%82%d8%a8%d8%b1%d9%87-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88/

 من مكر التاريخ أنّه يقلب أهداف أحداثه وغاياتها رأساً على عقب، قامت أوائل القرن العشرين ثوراتٍ إشتراكيّة وثورية لتحرير الشعوب من "موبقات" الرأسمالية والقضاء على أنظمة الاستبداد، لينتهي بها الأمر باضطهاد وقمع ملايين البشر الذين جاءت لخلاصهم.

أراد هتلر إقامة مجد ألمانيا وعظمتها بسحق وغزو الشعوب الأوروبية، وانتهى به الأمر بحربٍ عالمية حصدت أكثر من خمسين مليون ضحيّة، ودمار معظم أوروبا بما فيها ألمانيا.

عندنا في لبنان، وطبعاً مع حفظ الفارق والقياس، انتهت حركة المحرومين التي أنشأها السيد موسى الصدر إلى حركة للمُتخمين والمُرفّهين، واجتاحت القوات السورية لبنان عام 1975 للحفاظ على وحدته واستقلاله، وانتهى بها الأمر بوصاية سورية كاملة لحوالي ثلاثين عاماً، واجتاحت القوات الإسرائيلية لبنان عام 1982 لطرد منظمة التحرير الفلسطينية المسلّحة عن حدودها الشمالية، لتتسبّب باستجلاب الحرس الثوري الإيراني بذراعه حزب الله إلى تلك الحدود، وباجتياح إسرائيل للبنان اجتاحت مع الفلسطينيّين الحركة الوطنية اللبنانية بقواها الفاعلة على الساحة اللبنانية، لتخلو هذه الساحة بعد ذلك، إلى خصومها الاسلاميّين الشيعة، المنضوين تحت حركة "أفواج المقاومة اللبنانية" المدعومة من سوريا والتي يرأسها الأستاذ نبيه بري بعد إخفاء الإمام موسى الصدر عام1978، ليختفي بعد ذلك قادة الحركة الوطنية اللبنانية عن المشهد السياسي، ويتقدّم قادة حركة أمل مواقع الصراع في الحرب الأهلية اللبنانية قبل أن تحضر إيران إلى الساحة جنباً إلى جنب مع حركة أمل، وذلك بعد صراعٍ مرير، بقيادة حزب الله، ولينتهي الأمر اليوم بوضع اليد على المجال الشيعي (وعلى المجال اللبناني بمعظمه ربما)،

ومن مجرياته أن يقف اليوم النائب عن حزب الله السيد نواف الموسوي في مجلس النواب اللبناني بلهجةٍ استفزازية قائلاً أنّ الرئيس الراحل بشير الجميل جاء على متن دبابة إسرائيليّة، ويُغفل الموسوي (جهلاً أو تعمية) أنّ الشهيد بشير الجميل دافع عن سيادة لبنان وسلامة أراضيه عام 1982 بشهادة أمين عام حزب الله عام 2005، خلال خطابٍ انتخابيٍّ له مُشيداً بشعار بشير الشهير: لبنان ال10452 كلم مربع، وأنّ بشير كان محكوماً طوال الحرب الأهلية بمجرياتها وظروفها واكراهاتها، وبات منذ زمنٍ طويل في ذمّة التاريخ، يرقد في قبره بسلام، بعد أن غادر هذه الدنيا الفانية، في حين ينعم  الموسوي وزملاؤه وأقرانُه منذ اغتيال الجميل وحتى اليوم ب"بركات" الدبابة الإسرائيلية.

 

بين الحقد التاريخي والمحبة التاريخية نحن اخترنا المحبة وتنقية الذاكرة

خليل حلو/14 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/72172/%d8%ae%d9%84%d9%8a%d9%84-%d8%ad%d9%84%d9%88-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%82%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%ae%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d8%a8%d8%a9-%d8%a7%d9%84/

عند نهوضي صباحاً كنت محتاراً ما أكتب اليوم!

هل أكتب عن ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري الذي لولا دمائه لما كان 14 آذار 2005 الذي كما يقول صديقي نبيل حسين آغا هو اليوم الذي تجلـّى فيه شعب 14 آذار الذي ما زال موجوداً ولكنه تائه بدون قائد وقيادة؟

هل أذكـّـر اللبنانيين الكرام من اغتال رفيق الحريري وشهداء ثورة الأرز، أقلـّه من هم المتهمين باغتيالهم؟

هل أقول للبنانيين أن الطبقة السياسية بكاملها (ما عدا حركة أمل وحزب الله) مصابة بمرض لازمة ستوكهولم Stockholm Syndrome (ابحث في غوغل)؟

هل اتناول ما قاله سعادة النائب نواف الموسوي عن الرئيس بشير الجميل أنه أتى على دبابة اسرائيلية؟ وأن الرئيس ميشال عون أتى ببندقية حزب الله؟

هل أضيء أن جماعة عون يجاهدون لإبلاع جمهورهم تحالفهم مع سوريا ومع ميليشيا حزب الله، الذي أتى بعد حرب تحرير ضد الإحتلال السوري وحرب الغاء الميليشيات؟

هل أذكر النائب الموسوي وأصدقائه انه خلال معارك أمل وحزب الله في الجنوب ساعد الإسرائيليون حزب الله؟

هل أذكره أن أول من استقبل الدبابات الإسرائيلية في الجنوب هو جمهوره لأنه داق ذرعاً بتجاوزات الفلسطينيين؟

هل أذكره أن عناصر جيش لبنان الجنوبي كانوا أكثريتهم ممن أصبحوا جمهوره هو اليوم؟ ...

كيف تتكلمون عن استقرار دون جردة حساب كاملة؟

كيف تتكلمون عن بناء الدولة وانتم لا تنفكون عن الإدعاء بهزيمة الآخرين (كما قال مصطفى حمدان على شاشة الجديد بالأمس القريب)؟

كيف تتكلمون عن بناء الدولة وأنتم تريدون ولاية الفقيه وتحويلنا إلى أهل ذمة؟

كيف تتكلمون عن الإصلاح والتغيير والنفوس المريضة تمعن في خلق عقدة ذنب لدى الآخرين وتتناسى خطف الأجانب في بيروت وتفجير السفارات في لبنان والخارج وخطف اللبنانيين في ثمانينات القرن الماضي ومنهم من لم يعد وخطف جوزف صادر؟

أين هم الـ660 سجيناً لبنانياً في سوريا؟ هل تبخرت آثارهم؟

إصلاحكم وتغييركم ومحاربة فسادكم واستقرار لبنان إذا صدقتم يبدأوا في نفوسكم وفي شجاعتكم على تسمية الأشياء بأسمائها وزج الفاسدين في السجون ونشر ثقافة المحبة لا الحقد وبوضع نصب أعينكم أن المراكز لو دامت لغيركم لما وصلت إليكم وبقراءة التاريخ واستذكار سقوط الإمبراطوريات الرومانية والفارسية والأموية والعباسية والسوفياتية والإمبراطوريتين الفرنسية والبريطانية ودولة المماليك والدويلات الصليبية المشرقية ...

كله زائل وأنتم أيضاً حتماً ... جميعكم.

وحدهما يبقيان: الحقد التاريخي والمحبة التاريخية. نحن اخترنا المحبة وتنقية الذاكرة ...

عاش لبنان

 

فيا خجلة "القوة"!

الياس الزغبي/فايسبوك/14 شباط/19

بعدما كشف "حزب الله" عن أقبح ما عنده، من انحطاط في أخلاقيات الشراكة الوطنية، وفي الحقد على المقاومة اللبنانية النقية، على لسان أحد أقمأ نوابه في جلسة المناقشة أمس، صدمتنا انهزامية الذين منّنهم بالرئاسة من فوهة بندقيته! كم تقتل التبعية الأشباه،

وكم تكمّ الكراسي الأفواه! فيا خجلة "القوة"!

 

للتاريخ والتوضيح...

فادي نشأت السلمان/فايسبوك/14 شباط/109

المجلس النيابي اللبناني برئاسة "كامل الأسعد" أوصلوا "بشير الجميل" الى رئاسة الجمهورية وليس الدبابة الإسرائيلية.... المجلس النيابي اللبناني انتخب سنة ١٩٨٢ "بشير الجميل" رئيس للجمهورية اللبنانية... هيدا المجلس النيابي انتخبه الشعب اللبناني بكامل إرادته الحرة سنة ١٩٧٢؛ يعني ما تم إنتخاب النواب او تعينهم بأمر من البارودة الفلسطينية او السورية او الإسرائيلية او الإيرانية او غيرها... ورئيس هيدا المجلس كان "كامل الأسعد"... ومنشان يلي ما بيعرف مين وكيف عقلية "كامل الأسعد"، ومنشان يلي عامل حاله ما بيعرف او ما بدو يعرف...

وَيْلي رح اكتبوا بيعرفوا خصومه اكتر من حلفائه... "كامل الأسعد" رجل ما بيخاف إلا من الله، وما بيعمل إلا قناعاته وما يمليه عليه ضميره الوطني (وما بهمه اذا كانت شعبية او لا) ما حدا بيقدر يملي عليه او يفرض عليه شي هو مش مقتنع فيه...

"كامل الأسعد":وقف بوجه الشهابية سنة ١٩٦٤ ورفض تعديل الدستور من اجل التجديد للرئيس فؤاد شهاب؛ وقف بوجه السلاح الفلسطيني وعقد جلسة انتخاب الرئيس الياس سركيس تحت قذائف المنظمات الفلسطينية وحلفائها؛

تحدى سوريا حافظ الاسد وإسرائيل وعقد جلسة انتخاب "بشير الجميل" واستطاع تأمين نصاب الثلثين رغم كل التهديدات (وحُرِق منزله في تلة الخياط ومنزل كل نائب حضر هذه الجلسة وكان يسكن في المنطقة الغربية)

بإختصار:  يلي جاب "بشير الجميل" رئيس الجمهوري اللبنانية هو "كامل الأسعد" يلي اصر وتحدى الإحتلالين الإسرائيلي والسوري ودعى مجلس النواب لجلسة الإنتخاب، وأصر ان تكون في المدرسة الحربية في الفياضية يعني بأرض مش محتلة وتحت سلطة الدولة اللبنانية. (كان بكل سهولة بيأدر ما يدعي لجلسة انتخاب بذريعة انو لبنان تحت الاحتلال) ولكل يلي عّم بسوق وشوه او يغير التاريخ، انو "بشير الجميل" وصل الى رئاسة الجمهورية على الدبابة الإسرائيلية؛ حافظ الاسد وإسرائيل ما كان بدهم "بشير الجميل" رئيس لسببين:

أولاً كانو يفضلوا يصير في فراغ دستوري وينتهي لبنان عن الخريطة ويتقصم بين سوريا واسرئيل... ثانياً لأنهم بيعرفوا انو "بشير الجميل" ما ممكن يصير عميل لأحد، ورح يرجع يوحد لبنان وشعبه ويبني الدولة والمؤسسات والجيش والأجهزة الأمنية والقضائية وولائها يكون بس للبنان..ويرجع لبنان دولة حرة قوية..يأخذ دوره في المحافل الدولية و منارة الشرق..... وهيدا الشي ما كان يناسب لا حافظ الاسد ولا إسرائيل ولا معظم دول العالم.... ولهذا السبب تم اغتياله بالتنسيق بين سوريا وإسرائيل ...

وعلى الهامش: في كم شلعوط موجودين اليوم بمجلس النواب، يلي لو ما الاحتلال السوري وهيمنته بالإتفاق مع اسرائيل على لبنان ما كانوا عملوا نواب سنة ١٩٩٢ (والبعض عينهم حافظ الاسد سنة ١٩٩٠)، بالإضافة الى شلاعيط وصلوا على مجلس النواب بواسطة السلاح الارهابي الايراني...

 

عقدة الزائلين أمام بشير الجميل

 عمر سعيد/مرصد نيوز/14 شباط/19

” إذا كان قلبك بركانا، فكيف تتوقع أن تزهو الأزهار بين يديك. ” جبران خليل جبران

الحاقد التافه قلبه مترع بسموم الكراهية، يظل يلوك هزائمه ويجتر وضاعته كلما تأصل في الحياة تاريخ العمالقة الذين يعطي حضورهم الجغرافيا والتاريخ معنىً ترتقي به .

أولئك الرجال الرجال يبعثون في الناس الانتماء والاصرار والأمل.

يموتون على مبادئهم، مجترحين من عصب الإرادة ألف لا ولا في وجه كل من يدعي وصايته على الأرض والسماء ..

فالأرض باقية ما بقيت دماء الشهداء الشهداء، والسماء أشد نقاء كلما أوثق عنانها قديس أحمر بصلاة الدم فوق التراب.

وبشيرنا ربيع القديسين الأحمر، يشتعل في حقول الوطن وروابيه.

فشكرا لمن ثبت للكون معيار الرجولة، وجعل حدود العاجزين انفعالا وتخوينا وكراهية.

وشكرا لمن اعتلى صليبه في وضح النهار، وما دلف ملجأً أو سردابا يتقي فيه سهم الردى..

وهو المقيم الابدي في وجدان هذا الشعب لا يلقى نكسرا..

هو تينة القرية يقطر دمه أكواز حب في أفواه الثائرين..

هو كرمة البطاح، يسيل عنبها نبيذا على شفاه عشاق الوطن..

هو غابات الخلالي تصدح فوق اغصانها طيور الفرح كلما جن الحنين..

هو ثلج صنين يغور في شرايين الأرض إحمرارا ..

هو الأوف في حناجر الرعاة لا يكتمها أزيز الرصاص..

هو زغاريد الأمومة كلما زُفَّ عريس للسماء ..

هو منابت الصخر من عظام أبت إلا ان تكون أوتاد الوطن ..

هو الصبح يؤذن في الناس إماما، كلما حشد الغزاة ..

هو المساء يصدح في الأديرة: نحن أجراس الكنائس..

وأنتم ما أنتم سوى أنصار غول وطغاة ؟

تحصون قتلاكم فواتير تحقر الله في الإنسان ..

وأنتم ما أنتم سوى تجار حرب؟

تستبدلون الأجساد بالمال والاسفلت والجدران ..

يا عقدة الزائلين:

مهما علت أصواتكم ، بشيرنا اعلى ..

مهما علت راياتكم ، بشيرنا اعلى ..

فبشيرنا كل العلى والشرعية والفخامة والسيادة والوطن ..

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 14/2/2019

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

مكانان وحشدان كبيران اليوم، في وارسو لأكثر من ستين دولة، في مؤتمر لبحث أزمات سوريا واليمن وفلسطين ومواجهة إيران، وفي بيروت لأكثر من أربعة عشر ألف مواطن في مهرجان الوفاء للرئيس الشهيد رفيق الحريري، مما اضطر منظمي المهرجان إلى فتح قاعتين وليس قاعة واحدة في الواجهة البحرية.

وفيما لم ينته بعد مؤتمر وارسو إلى بيان للمقررات، انتهى مهرجان بيروت بكلمة رئيس الحكومة سعد الحريري، الذي طلب ثقة جماهير تيار "المستقبل" ومحبي الرئيس الشهيد، مشيرا إلى أنه ينتظر ثقة المجلس النيابي، ومؤكدا أنه ورئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب قرروا بدء ورشة العمل في البرلمان والحكومة.

وإذ ركز على البيان الوزاري ومقررات مؤتمر "سيدر"، شدد الرئيس الحريري على أن الحكم في المحكمة الدولية سيصدر هذه السنة، لكنه أكد على عدم السماح بأي فتنة. وأكد الرئيس الحريري ايضا على اتفاق الطائف وعودة النازحين السوريين الطوعية وابتعاد لبنان عن المحاور الخارجية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

اليوم هو يوم استراحة البيان الوزاري، بعد أربع جولات من المناقشات تحت قبة البرلمان. يومان لم يكونا كافيين لإنجاز المهمة، وكل "الحسومات" التي أعلن عنها الرئيس نبيه بري، لم تنفع في تقليص عدد النواب طالبي الكلام إلى الحد المطلوب لإنهاء الجلسة، وتتويجها بمنح الثقة للحكومة.

أما وقد كان الحال على هذا النحو، فإن رئيس المجلس طلب من النواب عدم الارتباط بمواعيد يومي الجمعة والسبت، إذ ما يزال على لائحة الراغبين في اعتلاء منصة الخطباء اثنان وعشرون نائبا.

مهما يكن، فإن حكومة "إلى العمل"، الواثقة من حصولها على نعمة الثقة النيابية، ذاهبة إلى العمل الأسبوع المقبل. وفي هذا الإطار، لفت الرئيس سعد الحريري في ذكرى اغتيال والده، إلى أن زمن المزايدات وتصفية الحسابات لم يعد يجدي نفعا، والرئيسان ميشال عون ونبيه بري، إضافة إلى الحريري نفسه، إتخذوا قرارا بتحويل مجلسي النواب والوزراء إلى خلية عمل فإما يتم خوض التحدي والتعاون معا لأخذ البلد نحو فرصة إنقاذ حقيقية أو ترك البلد يغرق في الجدل البيزنطي حول جنس الحلول.

الحريري شدد على إلتزام الدولة بالنأي بالنفس، معتبرا أن لبنان ليس دولة تابعة لأي محور، وليس ساحة لسباق التسلح في المنطقة، على حد تعبيره.

في إطلالة على الخارج، يبرز مؤتمر وارسو الذي افتتح رسميا اليوم، تحت عنوان معلن هو السلام في الشرق الأوسط، وعنوان مستور هو الضغط على إيران. المؤتمر تميز بغياب روسي وصيني، وبتمثيل أوروبي متدن، وباستثمار اسرائيلي عبر الترويج للقاءات بين بنيامين نتنياهو ومسؤولين عرب وتحديدا خليجيين.

إيران التي يستهدفها مؤتمر وارسو، كانت عرضة لاعتداء في زهدان، توعدت بأن يتجاوز ردها عليه حدودها.

أما سوريا فحضرت في قمة روسية- إيرانية- تركية، شددت على أن السوريين هم وحدهم من يحددون مصير بلدهم سياسيا، ونجاح العملية السياسية قد يؤدي إلى تطبيع العلاقات بين دمشق والعرب.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

أربعة عشرة عاما على استشهادك، واللبنانيون يحيون الذكرى ويعيشون لحظات الزلزال الذي هز لبنان والعالم.

أربعة عشرة عاما وروح الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لم ولن تبرح ذاكرة اللبنانيين ووجدانهم.

في الرابع عشر من شباط من العام 2005، سقط رفيق الحريري شهيدا ضحى بروحه من أجل نهضة واستقرار لبنان وذكراه باقية. أما دماؤه الزكية التي انهمرت على تراب بيروت، فأثمرت حرية وتحرير ووحدت اللبنانيين ومنعت الفتنة.

وفي الكلمة التي ألقاها خلال الاحتفال الذي أقامه تيار "المستقبل" في الذكرى الرابعة عشرة على جريمة العصر، أكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، أن رفيق الحريري لم يستشهد ليخرب البلد.

وقال إن من قتل رفيق الحريري كان هدفه تخريب لبنان، ومنع اللبنانيين من المطالبة برفع اليد عن قرار البلد.

الرئيس الحريري قال إن أمامنا ورشة عمل كبيرة في الحكومة، ومجلس النواب، وإننا نقف عند مفترق طرق فإما أن نبقى غارقين بالكلام والخلاف على الحصص، وإما أن نأخذ القرار بأن نبدأ جميعا ورشة العمل.

الرئيس الحريري أكد على أمور ثلاث: اتفاق الطائف وهو القاعدة الأساس للعيش المشترك، وان سعد الحريري لا يمكن أن يتنازل عن الطائف أو يقبل بخرق الطائف، وقال نحن حراسه، بالأمس واليوم وغدا. وفي موضوع النازحين السوريين لفت إلى أن مصلحة البلد أن يعود النازحون إلى سوريا بكرامتهم. خاتما بالقول إن لبنان ليس دولة تابعة لأي محور، وليس ساحة لسباق التسلح في المنطقة، وإن لبنان دولة عربية مستقلة، ملتزمة النأي بالنفس وأي أمر آخر يكون وجهة نظر لا تلزم الدولة ولا اللبنانيين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

كثيرة هي نتائج مؤتمر وارسو المنعقد في بولندا، أولها تقاسم الخبز بين بنيامين نتنياهو وممثلي العديد من الدول العربية، كما قال مايك بومبيو وزير الخارجية الأميركية، وآخرها تقاسم الخيبة كما قدرت الصحافة العبرية.

لكن ما يسجل لهذا المؤتمر، أنه أخرج التطبيع الخليجي- الصهيوني من السر إلى العلن، وباتت خيانة القضية الفلسطينية على مرأى الصحافة العالمية، والستار مواجهة ما أسموها الهيمنة الإيرانية.

ومن أبرز نتائج وارسو:

- جلس بنيامين نتنياهو إلى جانب وزير خارجية عبد ربه منصور هادي، فيما يقف الشعب اليمني وثواره إلى جانب الشعب الفلسطيني.

- حضر وزير خارجية البحرين بكل سرور إلى طاولة نتنياهو، ويحضر ثوار البحرين في عامهم التاسع مع قضايا الأمة ومع القدس وفلسطين قضية العرب والمسلمين.

- سكت وزير الخارجية السعودية، فأجابت الصورة الجامعة، وأضافها نتنياهو حديثا عن لقاءات سرية مع عدد من ممثلي الدول العربية.

- غاب الفلسطينيون وحضرت صفقة القرن مع محاولة إنعاشها أميركيا وسعوديا.

أما التهديد والوعيد لإيران فجل ما يمكن أن يفعله هؤلاء ما يتقنونه من دعم للارهاب على غرار تفجير الأمس في بلوشستان، المتزامن مع وضع الأوروبيين السعودية على اللائحة السوداء لتمويل الإرهاب.

انتهى اجتماع وارسو بصورة لا أكثر، قال الاعلام العبري، سيعود بها نتنياهو إلى صناديق الانتخاب، فيما سيعود العرب من الاجتماع لاستكمال الانتحاب مع ما ينتظرهم من خيبة من الأميركي الذي لا يعمل بأجندة السعودي ولا غيره.

أما أجندة المنطقة فكانت ترسم من سوريا، فقمة سوتشي التي جمعت الرؤساء الايراني والتركي والروسي على نية سوريا، أجمعت على الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وإخراج جميع القوات الأجنبية منها، وضرورة إنهاء الوجود الارهابي في محافظة ادلب.

وفيما المنطقة على فالق اجتماعين، يجتمع المجلس النيابي غدا لاستكمال مناقشة بيان الحكومة، والبين أن الكثير من خطابات ممثلي الشعب في مكان، وتطورات المنطقة في مكان آخر.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

قبل لحظات من دوي ذاك الانفجار الرهيب قبل أربعة عشر عاما في مثل هذا اليوم، كان المشهد في لبنان على الشكل التالي:

وصاية مستحكمة بمفاصل القرار، طبقة سياسية مستفيدة، وصوت معارض مرتفع، في ضوء تحولات إقليمية ودولية خطيرة. غير أن بلورة مطلب الحرية والسيادة والاستقلال كانت مشوبة بعيب الصبغة الطائفية، وفق خصوم تلك المرحلة.

أما بعد لحظات على الجريمة الإرهابية الكبرى، فتبدل كل شيء: الوصاية المستحكمة صارت مكشوفة، الطبقة السياسية المستفيدة تفككت وتوزعت، والصوت الذي كان مطلوبا إسكاته ارتفع أكثر، بعدما زال العيب الطائفي المزعوم، ليحل شعار الحقيقة والحرية والوحدة الوطنية ضيفا على كل الساحات، من دون أن تكون لدى الصادقين من اللبنانيين، أي نوايا حصار، أو مخططات عزل، أو إرادات مبيتة لاستهداف مكامن القوة التي أسقطت شعار قوة لبنان في ضعفه إلى غير رجعة.

في 14 عاما، دار الزمن أكثر من دورة: زالت الوصاية لكن حلت وصايات، بعضها في الخارج، وأكثرها في الداخل، وانقسم اللبنانيون حول أنفسهم قبل السلاح وسوريا، ليصل بهم الأمر حد الاشتباك المسلح، ثم استجرار الأزمة السورية إلى داخل الوطن، بالسلاح والارهاب والنزوح، فكان ما كان من فرص ضائعة، وخسائر بشرية لن تعوض، ومادية تداعياتها ماثلة إلى اليوم.

أما اليوم، وبعد 14 عاما على تلك اللحظات التاريخية، فكم تبدل المشهد:

من جهة، مشكلات معروفة، سياسيا واقتصاديا، وفي النزوح والكهرباء والنفايات وغيرها. أما من جهة أخرى، فتسوية رئاسية متينة، ومساعدات دولية موعودة، وإرادة واضحة لإحداث فرق، جدد سعد رفيق الحريري تأكيدها اليوم، ويكررها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في كل يوم.

وكما قبل 14 عاما، كذلك اليوم. كل ما ينقص، تضامن وطني، حدوثه كفيل بتحقيق المعجزات، كما بتسريع التحرر من الوصاية عام 2005، كذلك، بتحقيق الوثبة المنتظرة على مستوى الاقتصاد والنزوح ومكافحة الفساد، في حكومة "إلى العمل" سنة 2019.

رحم الله الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الذي نستذكر معه كل شهداء لبنان، الذين لا يستحقون منا إلا التكريم... أو الصمت.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

مهما قيل في شباط هذا العام، ومهما رشق بنعوت ناقدة وقاسية أو اقل قساوة، إلا أن أيامه حملت إلينا مع أمطارها بشائر خجولة بربيع واعد، وبعد أحتباس طويل. ولا يقتصر كلامنا عن المناخ، فلا شيء يمنع أن ينسحب الأمر على الواقع السياسي، فالاعتداء على سيادة الدولة ليس قدرا، والأكل من صحنها ومن هيبة مؤسساتها ليس حكما مبرما.

في العملي، ان النبض الدستوري الذي عاد مع تشكيل الحكومة يجب أن يرتفع ويستمر، وعلى الأحزاب اللبنانية أن تصوب أداءها في المجلس النيابي ومجلس الوزراء، وعلى القوى الحية أن تلعب دور المعارضة والمحاسبة، بعدما أقصت التسويات العوجاء البرلمان عن لعب هذا الدور.

وما شهدناه في المجلس النيابي في جلستي الثقة، من مماحكات وصلت حد الأعتداء على الكرامات، يجب أن يشكل نقطة تحول تقود إلى ثورة ألترا دستورية تضع الدولة على سكة الأصلاح والنهوض.

الرابع عشر من شباط هذا العام، شهد أيضا أحتفالا حاشدا في ذكرى اغتيال الشهيد رفيق الحريري، حيث اجتمع شمل معظم قيادات الرابع عشر من آذار وأصدقائهم العرب وفي مقدمتهم السعودية. حتى الذين غابوا لم يغيبوا لأسباب جوهرية غير قابلة للتصحيح.

وفي محاكات عملية لما هو متوقع من الحكومة، قدم الرئيس الحريري مطالعة متقدمة للنهج الذي ستسلكه الحكومة للأقلاع بالبلاد، مستبقا لما يقوله النواب في نهاية جلسات الثقة، فرد على المشككين بخطط الحكومة ومشاريعها البيئية والتنموية والأقتصادية ورؤيتها لحل أزمة النازحين، مؤكدا أنها أخضعت لدرس طويل وحظيت بموافقة شركاء "سيدر". والأهم في كلمة الرئيس الحريري، أنه أرسى كل هذه الرؤى، على قاعدة عمادها اتفاق الطائف ورفض التبعية لأي محور أقليمي أو دولي.

ومن خارج السياق، لفتت إشارة الحريري إلى أن 2019 هو عام العدالة في قضية الرئيس رفيق الحرير ورفاقه.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

... وكأن رئيس الحكومة سعد الحريري أراد أن يضرب عصفورين بحجر واحد، فكانت كلمته اليوم في الذكرى الرابعة عشرة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري، وكأنها كلمته في جوابه على النواب في جلسات مناقشة الثقة. لكن الكلمة تستدعي عدة ملاحظات:

في الكلمة يتحدث الرئيس الحريري عن العودة الطوعية للنازحين السوريين، في تباين واضح عما يرد في البيان الوزاري الذي يتحدث عن "عودة آمنة"، من دون الإشارة إلى "عودة طوعية".

في الكلمة، يقول الرئيس الحريري: لا مجال للهدر ولا للصوص الحصص وقناصي الفرص. السؤال هنا: هذا التحذير موجه إلى من؟، هل هو للجمهور، غير المعني به، أم للوزراء المعنيين أم للمجالس المعنية ولاسيما مجلس الإنماء والإعمار؟، وهذه المجالس، لمن هي تابعة؟، وأين دور الهيئات الرقابية من تفتيش وغيره؟.

بعد كلمة الرئيس الحريري اليوم، يصبح السؤال بديهيا: هل من لزوم بعد لطالبي الكلام من النواب، إذا كان الجواب على كلماتهم قد قاله الرئيس الحريري اليوم؟. ربما يستلزم الأمر مناقشة الرئيس الحريري في كلمته اليوم، أكثر من مناقشته في البيان الوزاري. كلمته اليوم ربما تشبهه أكثر من البيان الوزاري، باعتبار أنه في هذه الكلمة متحرر من تدوير الزوايا الواضحة في البيان الوزاري، الذي تتواصل مناقشته في مجلس النواب غدا، حيث تتوجه الأنظار إلى ما يمكن ان تحمله من حماوة على خلفية ما قاله نائب "حزب الله" نواف الموسوي، واستدعى ردودا من النواب نديم الجميل وسامي الجميل والياس حنكش.

تباين آخر بين البيان الوزاري وكلمة الرئيس الحريري اليوم في موضوع المحكمة الدولية، البيان الوزاري يضع كلمة "مبدئيا" في موضوع الوصول إلى الحقيقة، فيما في الكلمة اليوم يتحدث الحريري عن أن سنة 2019 هي سنة العدالة.

جلسة المناقشة لن تحجب الأنظار عن القراءات الجارية لزيارة المستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا، كما لن تحجب الأنظار عن معضلة الكهرباء بعد الانخفاض المستمر في ساعات التغذية من جراء النقص في الفيول.

دوليا، الحدث في وارسو حيث ينعقد مؤتمر بمشاركة ستين دولة بينها إسرائيل وست دول عربية، تحت عنوان العقوبات على إيران.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

لا جدال في الشهادة وفي يوم غير التاريخ، في لحظة عصفت فيها النار وسط المدينة، فاغتالت بلدا بهدف تقسيم أبنائه. أطنان الميتسوبيتشي عند الواحدة إلا خمس دقائق، لم تكن معدة لموكب واحد، بل إنها استهدفت وطنا وشطرته رقمين.

أربعة عشر عاما على الرابع عشر من شباط. رفيق الحريري شهيدا في البلد الذي كان يعتقده "ماشي ولا يهمك". لكن الشغل الدولي بعد رحيله، هو من كان "ماشي"، تتزعمه محكمة دولية استندت إلى لجان تحقيق بنت اتهامها على فرضيات سياسية.

اليوم حلت الذكرى، لا تحمل واقعا متغيرا، فالشغل دوليا صار ماشيا على "كبير"، وعلى مستوى مؤتمر وارسو الذي يجمع العرب بإسرائيل، في حلف يقع زمنيا على عيد العشاق. وبالأعوام الأربعة عشر فإن لبنان الذي اتهم بعضه، كان قادرا في كل مرة على المساكنة السياسية بين ضحية ومتهم مفترض، فالذين "تلبستهم" الجريمة عن سابق تصور وتصميم، قفزوا عنها واعتبروا كأن محكمة لم تكن.

أما الذين انتظروا العدالة فهم اليوم على استعداد لتجاوز الانتقام صونا للبلد، وهذا جوهر خطاب رئيس الحكومة سعد الحريري في ذكرى اغتيال والده اليوم، لاسيما عندما قال إن جلسة الحكم في قضية الرئيس الشهيد سوف تنعقد بعد أشهر قليلة، وإن سنة 2019 ستكون سنة العدالة لمعرفة الحقيقة، لكنه أعلن أن الحكم لن يكون طريقا إلى الانتقام وردود الفعل، ورأى أن "رفيق الحريري لم يستشهد ليخرب البلد ولن نعطي أحدا أي فرصة ليستخدم الحكم على المتهمين أداة للفتنة بين اللبنانيين".

قدم سعد الحريري نفسه رئيسا من حياة الواقع، مغلبا سياسة التفهم والتفاهم لادراكه أن هناك بلدا ينتظر عمرانه وانتشال أبنائه من تحت أصفار الديون. صعد مسرح الواجهة البحرية لبيروت، ليرى من على منبرها الواجهة السياسية التي سوف تزداد دمارا إذا ما اتخذت طريق المناكفة والحروب الصغيرة التي تدور من حولنا، فاختار الحريري حكومة العمل التي حدد عناوينها برفض التهميش وإنشاء خلية عمل والتزام الإصلاحات، مشيرا إلى أن "لا شيء يتقدم على مشكلات الكهرباء والنفايات والأزمات، ووقف المشكلات والمزايدات، بل نحن مع الحوار، ولن نعود إلى سياسيات دق المي مي، ومجلس الوزراء ليس ساحة للنكايات السياسية". وأكد أنه "إذا لم نستطع تأمين الحلول في مجلس النواب والوزراء، فلنذهب إلى بيوتنا".

وبحضور مستشار الديوان الملكي السعودي نزار العلولا، أعلن الحريري أن لبنان ليس دولة تابعة لأي محور، وليس ساحة لسباق التسلح في المنطقة، فهو دولة عربية مستقلة، لها دستور وقوانين ومؤسسات والتزامات عربية دولية، دولة أكدت التزام النأي بالنفس، وأي أمر آخر يكون وجهة نظر لا تلزم الدولة ولا اللبنانيين".

والنأي بالنفس وصل إلى وارسو، مع مقاطعة لبنان المؤتمر الأقرب إلى إسرائيل الذي أرادته أميركا منصة لتغيير وجهة العدو، فتصبح إيران هي الشيطان الذي يخشاه العرب بدلا من إسرائيل العدو التاريخي لكل إنسان عربي. أميركا تقرب المسافات، فتكسر حاجز التطبيع في وارسو، تخلق الخوف للعرب من جارتهم ايران، وتصعد إعلاميا وتزود الدول العربية السلاح للحماية والدفاع، وتقوم تاليا بتلميع صورة بنيامين نتناياهو ليصبح "شيخ شباب العرب"، وأخاهم في الاسلام، ويتم إعلان ايران عدوا وجبت محاربته أو الاستعداد له.

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الخميس 14 شباط 2014

البناء

- توقعت مصادر أممية أن يترتب على القرار الصادر عن محكمة العدل الدولية لصالح إيران في مواجهة القرار الأميركي بتجميد الأصول الإيرانية بدء مواجهة بين المحكمة وواشنطن في ضوء عدم أخذها بتحذيرات مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون من حرب على المحكمة وعقوبات عليها فيما لو أصدرت حكماً يبطل القرار الأميركي، وتوقعت المصادر قرارات لاحقة للمحكمة في القضية الفلسطينية تغضب واشنطن أكثر…

الجمهورية:

- تلقّى مرجع روحي رسالة مهمة من دولة أوروبية دعته فيها الى إستكمال رفع الصوت لإنقاذ الوضع على رغم تأليف الحكومة.

- قال نائب سابق ينتمي الى تنظيم سياسي ديني إن مشكلة الطبقة السياسية أن لا أحد يحاسبها لذلك نتوقّع منها كل شيء.

- سُئل أحد نواب كتلة رئيسية ممثلة في الحكومة عن سبب هجومه القاسي عليها فقال: "أنا لا بتفرُق معي لا كتلتي ولا رئيسها ولا رئيس رئيسها ولا الحكومة ويحاسبوني إذا بيقدروا".

- إستغربت مصادر قريبة من عين التينة الهجوم غير المتوقع على الحكومة الجديدة خلال جلسة الثقة من أكثر من موقع في حين إن النواب سيعطونها الثقة في النهاية.

- لاحظت أوساط سياسية أن أحداً لم يتحرّك خلال جلسة الثقة لدعم نائب حليف لتيار حين انتقده أحد النواب حتى الإهانة.

- جرت إتصالات بين دوائر دولة عربية وشخصيات لبنانية حيث سيحصل لقاء في منزل سفير هذه الدولة مع موفد لها من خارج اللقاءات الرسمية اللبنانية.

اللواء

- لم تفلح الاتصالات لمعالجة توتر بين وزير سيادي ونائب "إقليمي"، وترك الموضوع على أمل التهدئة، والاكتفاء بما حدث.

- خلافاً لما تردّد من ان اتفاقاً حصل، على ان تكتفي كل كتلة بنائب واحد في مناقشة البيان، تحدث أكثر من نائبين عن الكتلة الواحدة!

- لم تكاشف سفارة دولة كبرى المسؤولين برغبة رئيس الدبلوماسية في الدولة التابعة لها بزيارة بيروت، ومتى؟ فضلاً عن جدول الأعمال!

الجمهورية

-إستغربت مصادر قريبة من عين التينة الهجوم غير المتوقع على الحكومة الجديدة خلال جلسة الثقة من أكثر من موقع في حين إن النواب سيعطونها الثقة في النهاية.

-لاحظت أوساط سياسية أن أحداً لم يتحرّك خلال جلسة الثقة لدعم نائب حليف لتيار حين انتقده أحد النواب حتى الإهانة.

- جرت إتصالات بين دوائر دولة عربية وشخصيات لبنانية حيث سيحصل لقاء في منزل سفير هذه الدولة مع موفد لها من خارج اللقاءات الرسمية اللبنانية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

عن الفاجعة الاغترابية الأليمة: اللبنانية 'سينتيا' اصطحبت ابنها في رحلة الى ادغال افريقيا... فشاء القدر أن تتحطم الطائرة وتكون رحلتهما الأخيرة... تعانقت روحيهما ورحلا الى الأبد

مواقع الأكترونية/14 شباط/19/مأساة لبنانيّة جديدة تعيد الى الأذهان سقوط طائرة في البحر بعد إقلاعها من مطار كوتونو، والتي قضى خلالها عشرات اللبنانيين، فقد توفيت سيدة مع ابنها خلال تحطّم طائرة في كينيا. وبحسب المعلومات المنتشرة والصادرة عن الشرطة الكينية، تحطّمت طائرة خفيفة في منطقة الوادي المتصدع الكبير في كينيا مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص من بينهم ثلاثة أميركيين، ولاحقًا تبيّن أنّ من بين الضحايا اثنين يحملان الجنسية اللبنانية إلى جانب الأميركية، وهما "سينيا ش. س."، وابنها "كارل ر.". ووفقًا للمواقع الكينية فقد قال شهود إنّ الطائرة ارتطمت بشجرة أثناء تنفيذ هبوط اضطراري ثم تحطمت في حقل بمقاطعة كيريشو غربي العاصمة نيروبي. وفي بحث سريع عبر موقع "فايسبوك"، نجد بأنّ الضحيّة سينتيا هي أميركيّة من أصل لبنانيّ وكانت قد نشرت فيديو من كينيا قبل ساعات قليلة من الحادث في احدى الغابات علّقت فيه على المغامرة التي تعيشها في هذا المكان.

 

بومبيو يأسف لغياب لبنان عن قمّة وارسو: حزب الله اليوم أقوى مما كان عليه قبل سنوات

وكالات/14 شباط/19/شدد وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو على أن واشنطن "تريد التأكد من عدم توفر المال لقائد فيلق القدس قاسم سليماني لنشر الإرهاب، مضيفا: "الولايات المتحدة ستعمل في الأسابيع المقبلة على تطوير خطة بالتعاون مع العديد من الدول لوضع تصور حول كيفية وقف تمدد نفوذ إيران في المنطقة." بومبيو وفي مقابلة مع قناة "الحرة" أكد أن "الولايات المتحدة تدعم الشعب الإيراني وتريد له النجاح". وأوضح وزير الخارجية الاميركي إن حزب الله الذي تدعمه إيران "أصبح اليوم أقوى مما كان عليه قبل سنوات"، معربا عن أسفه "لعدم حضور لبنان في مؤتمر وارسو" الذي شاركت فيه أكثر من 60 دولة بينها دول عربية. وأكد بومبيو أن مؤتمر وارسو يشكل خطوة إيجابية من أجل تنظيم الوضع في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أنه "للمرة الأولى في التاريخ الحديث شهدنا وفدا إسرائيليا جنبا إلى جنب مع وفود عربية".  وأعرب عن أسفه من جهة أخرى "لغياب الفلسطينيين عن اللقاء الدولي". وتطرق بومبيو للانسحاب الأميركي المرتقب من سوريا، وأكد أنه يمثل "تغييرا في التكتيكات وليس في الاستراتيجية". وبخصوص الأزمة التي تعصف بالسودان قال الوزير الأميركي: "نتمنى أن تسمع أصوات الشعب السوداني وأن تحصل عملية انتقالية، في حال حصولها، بقيادة الشعب". وكان بومبيو قد دعا اليوم عند افتتاح مؤتمر وارسو، الذي شاركت فيه أكثر من 60 دولة، إلى "عهد جديد من التعاون" في مواجهة التحديات بالشرق الأوسط، وقال إنه ليس بوسع أي دولة أن تبقى على الحياد. وقال إن الولايات المتحدة "تسعى لعهد جديد من التعاون بين كل بلداننا بشأن كيفية مواجهة هذه القضايا". وأكد على الحاجة إلى خطوات عملية لحل المشكلات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط، واعتبر أن ليس بإمكان أي دولة أن تقف على الحياد في معالجة التحديات في تلك المنطقة.

 

سليم جريصاتي مجّددا في ذكرى استشهاد رفيق الحريري ممثّلا عون...

موقع الكتائب/14 شباط/19/لفت وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي الى انه مثّل الرئيس ميشال عون في الاحتفال في ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري واصفا رئيس الجمهورية بانه حامي التسوية الكبرى والاستقرار الداخلي .

وقال جريصاتي:"شهدنا سلسلة من الانتكاسات ونأمل في ظل الحكومة الجديدة التي يرأسها الحريري نجل الرئيس الشهيد وفي ظل حكم الرئيس عون ان ننقذ لبنان" مشددا على ان التسوية أثبتت قوتها وصمودها وستثبت استمراريتها. اشارة الى ان مشاركة جريصاتي في المناسبة عينها العام الماضي لاقت سلسلة من الانتقادات على مواقع التواصل وفي الصالونات السياسية لمناهضته المحكمة الدولية ودفاعه عن متهمي حزب الله.

 

أوساط نيابية مسيحية لـ”السياسة “: “حزب الله” يلعب بالنار

نديم الجميل: مستعدون لحمل السلاح والوقوف في وجوهكم

بيروت/السياسة/14 شباط/19/حذرت أوساط نيابية مسيحية، من مغبة انزلاق الشارع إلى الفوضى وما يمكن أن يستتبعها من ردات فعل لن تكون في مصلحة الاستقرار، بعد الإشكال الذي افتعله نائب “حزب الله” نواف الموسوي في مجلس النواب، بتهجمه على الرئيس الشهيد بشير الجميل. وقالت المصادر لـ”السياسة”، إن “الحزب يريد من خلال مثل هذه الممارسات أن يفرض سطوته على اللبنانيين، ويريد أن يقول أنه الآمر والناهي في كل شيئ، وأنه صاحب الكلمة الفصل في البلد”، مؤكدة أن هذه المحاولات لا يمكن أن تنجح وسيواجهها اللبنانيون بكل قوة، داعية إلى التمعن بكل كلمة قالها النائب نديم الجميل، وأن المسيحيين لا يمكن أن يسكتوا عن الاستمرار في إهانة شهدائهم، لأن “حزب الله” يلعب بالنار وقد يحرق البلد، ولا يمكنهم الوقوف مكتوفي الأيدي أمام عنجهيته.

وندد النائب نديم الجميل في كلمة خلال الوقفة التضامنية مع بشير الجميل، بعملية التطاول على الرئيس الشهيد.

وقال”وصل التطاول إلى أهم رمز لدينا هو بشير الجميل، تداعينا حالياً اعتراضاً لشيء حصل في المجلس النيابي خلال مناقشة البيان الوزاري، فأحد نواب حزب الله تعدى على أهم رمز هو بشير، هو حاول أن يخوننا ويخونوا القضية التي استشهد من اجلها بشير، وحاول تخوين فترة رئاسة بشير لـ21 يوم”، معتبراً أن “الذي تعود على الخيانة يخون الآخرين”. وأشار الى أنه “إذا كنا فعلاً نريد أن نبني دولة قوية يجب أن نحترم بعضنا البعض، وإذا لم يحترموننا فلن نحترمهم، هذا السلاح الذي يهددونا به لم يرعبنا وكلامهم لن يرعبنا”، مضيفاً إن “الدولة التي نطالب فيها هي الدولة القوية وأن يكون جميع المواطنين سواسية”. وأعلن “أننا مستعدون لحمل السلاح وأن نقف في وجهكم”، مضيفاً “لا أريد أن نصل الى هذا الظرف لكن لا تضعوننا في الزاوية ولا تتعدوا على رموزنا بشير الجميل خط أحمر”. بدوره، قال النائب عماد واكيم أننا “لن نسمح بإهانة الشهيد بشير الجميل”. وأضاف “ما يشوفونا بمجلس النواب بالبدلات والكرافتات فنحن وقت السلم قوات ووقت الحرب قوات”، مختتماً “اللي بعربش على حيطنا منكسرلو اجرو”. من جهته، قال النائب السابق مصطفى علوش “‏يوم رش أهل الجنوب الجيش الاسرائيلي بالأرز العام 1982، كان ذلك بعد ان ذاقوا الذل والهوان من الميليشيات المسلحة على شاكلة حزب الله، فهل يتعلم ذاك الحزب الدرس، فهو بالنسبة لنصف اللبنانيين على الأقل ليس سوى مجموعة مسلحة خارجة عن القانون”.

 

السعودية تسعى لإبعاد لبنان عن الحضن الإيراني

بيروت/السياسة/14 شباط/19/ كشفت معلومات لـ”السياسة”، أن الموفد السعودي المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا، أبلغ المسؤولين اللبنانيين، أن بلاده حريصة أكثر من أي وقت مضى على الوقوف إلى جانب لبنان، سعياً من أجل الإبقاء على الروابط التي تجمعه بأشقائه العرب وفي مقدمهم السعودية، التي لا يمكن أن تفرط بالعلاقات المميزة التي تجمعها بلبنان. وأشارت المعلومات إلى أن لقاء العلولا لمس منه حرصاً سعودياً واضحاً على ضرورة إبقاء لبنان بعيداً من المحاولات الإيرانية لضمه إلى محور الممانعة، بحيث أن المسؤولين الإيرانيين يسعون إلى الإمساك بالورقة اللبنانية، بعدما ضعفت ورقتهم السورية وهذا ما سعى إليه الوزير محمد جواد ظريف في زيارته الأخيرة إلى بيروت، حيث سمع كلاماً متحفظاً على عرض بلاده بدعم الجيش اللبناني. وأضافت إن القرار السعودي برفع حظر السفر إلى لبنان، خطوة أساسية على طريق توثيق الروابط أكثر فأكثر مع لبنان، ستليها خطوات إضافية تصب في هذا السياق، حيث تنتظر بيروت زيارات لمسؤولين سعوديين، في إطار تعزيز العلاقات مع لبنان على مختلف الأصعدة . واعتبر وزير الاتصالات محمد شقير أنّ “اعلان العلولا بعد لقائه رفع المملكة تحذيرها للسعوديين المسافرين إلى لبنان، خبر مفرح طال انتظاره، وخطوة مباركة ستفتح معها صفحة جديدة لإعادة العلاقات الأخوية بين البلدين”.

 

السعودية ترفع التحذيرات من السفر إلى لبنان/المستشار العلولا في بيروت يقدم التهنئة للرؤساء الثلاثة بتشكيل الحكومة

بيروت/الخميس 14 شباط 2019/رفعت المملكة العربية السعودية التحذيرات لمواطنيها من السفر إلى لبنان، «بناء على التطمينات التي تلقتها المملكة من الحكومة اللبنانية، على استقرار الأوضاع الأمنية فيها، وحرصها الدائم على سلامة المواطنين السعوديين»، بحسب ما أعلن السفير السعودي في بيروت وليد بخاري، في ختام لقاء جمع الموفد الملكي السعودي، المستشار في الديوان الملكي نزار بن سليمان العلولا، ورئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري. ووصل العلولا إلى بيروت، مساء أول من أمس، وأجرى أمس محادثاته الرسمية مع الرؤساء ميشال عون، ونبيه بري، وسعد الحريري. وخلال اللقاء مع الرئيس عون الذي حضره أيضاً السفير السعودي في لبنان، نقل المستشار العلولا إلى رئيس الجمهورية تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وتهانيهما لمناسبة تشكيل الحكومة الجديدة. وأكد الموفد الملكي «وقوف السعودية إلى جانب لبنان ومساعدته في المجالات كافة بهدف تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين». وحمّل الرئيس عون المستشار العلولا تحياته إلى الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد، مؤكداً «حرص لبنان على تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات كافة». وتم خلال اللقاء التداول في سبل تفعيل الاتفاقات الثنائية بين البلدين، بهدف تنمية العلاقات بينهما. وتطرق البحث إلى الاقتراح الرئاسي اللبناني بإنشاء «أكاديمية الإنسان للتلاقي والحوار» والاتصالات التي قطعها لبنان لتوفير التأييد العربي والدولي لها. وبعد الظهر، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، في مكتبه في المجلس النيابي، المستشار العلولا، والسفير السعودي في لبنان وليد بخاري، والقائم بالأعمال ماجد أبي العلا. ونقل العلولا تهنئة خادم الحرمين الشريفين بتشكيل الحكومة الجديدة، وجرى عرض للعلاقات الثنائية والتطورات الراهنة.

وعصراً، عرض العلولا مع الحريري في السراي آخر التطورات في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

ولدى وصوله إلى السراي الحكومي، أدت له التحية ثلة من حرس رئاسة الحكومة، ثم انتقل إلى مكتب الرئيس الحريري؛ حيث اجتمع معه بحضور الوزير السابق غطاس خوري والسفير البخاري. بعد اللقاء، تحدث السفير السعودي إلى الصحافيين، فقال: «بتلخيص سريع للقاءات التي تمت خلال زيارة موفد خادم الحرمين الشريفين، سعادة المستشار نزار العلولا، فقد تم تقديم خالص التهاني والتبريكات إلى فخامة الرئيس العماد ميشال عون، وإلى دولة الرئيس نبيه بري، والآن في هذه اللحظات، تم تقديم التهاني إلى دولة الرئيس سعد الحريري». وأشار بخاري إلى أنه «تمت مناقشة كثير من الملفات والقضايا، أهمها كان التباحث حول التحضير للجنة مشتركة بين البلدين والإعداد المبدئي لإرسال مجموعة من الفنيين من جميع القطاعات الحكومية والمؤسسات اللبنانية، للالتقاء بنظرائهم في المملكة العربية السعودية». وأشار إلى أن «البدء بالتحضيرات لعقد هذه اللجنة المشتركة سيعزز العلاقات الثنائية بين البلدين بشكل مؤسساتي، ونتمنى أن تتم هذه التحضيرات خلال الأسابيع المقبلة بشكل جيد». وأعلن بخاري أنه «نظراً لانتفاء المسببات الأمنية التي دعت المملكة العربية السعودية إلى تحذير مواطنيها من السفر إلى الجمهورية اللبنانية، وبناء على التطمينات التي تلقتها المملكة من الحكومة اللبنانية، على استقرار الأوضاع الأمنية فيها، وحرصها الدائم على سلامة المواطنين السعوديين، فإن المملكة العربية السعودية ترفع تحذيرها للمواطنين المسافرين إلى الجمهورية اللبنانية، سواء أكانوا من المملكة العربية السعودية أم من أي جهة دولية أخرى».

 

يوسف سلامة: من يستمع إلى معظم القوى السياسية يظن أن السلطة كانت ممسوكة من قوى من كوكب آخر

الخميس 14 شباط 2019 /وطنية - كتب الوزير السابق يوسف سلامة، تغريدة عبر حسابه على "تويتر" قال فيها: "من يستمع إلى الرئيسين بري والحريري والوزير باسيل والزعيم وليد جنبلاط ومعظم القوى السياسية، يظن أن السلطة في لبنان كانت ممسوكة من قوى من كوكب آخر أغرقته بالديون وأسست فيه لثقافة الفساد. قليلا من الحياء أيها السادة، ‏احترموا ذكاء القلة المتنورة من اللبنانيين على قلتها".

 

إلقاء قنبلة حارقة على بيت الكتائب

موقع الكتائب/15 شباط/19/ألقى شبان يستقلون دراجة نارية مساء الخميس، قنبلة مولوتوف على قسم مار شربل الكتائبي خلف ميرنا الشالوحي، مما ادى الى احتراق صورتين لرئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل والوزير  الشهيد بيار الجميّل، كذلك احتراق بعض الاثاث الذي عمل شباب القسم على اخماده، وقد تم ابلاغ القوى الامنية بالحادث.

 

نجاريان: القول ان الرئيس عون أتى ببندقية المقاومة لا يسرّ لا رئيس الجمهورية ولا التيار

موقع الكتائب/14 شباط/19/لفت الامين العام لحزب الكتائب نزار نجاريان الى ان الحزب يقيم مؤتمره العام العادي مرة كل اربع سنوات ولكن أهميته هذه المرّة انه يصادف بعد 4 اشهر من الانتخابات النيابية. واشار في حديث عبر صوت لبنان 100.5 ضمن "مانشيت المساء" الى ان خطاب الافتتاح الذي يلقيه رئيس الكتائب سامي الجميّل سيكون ظهر غد وبعدها يناقش المؤتمرون الخطاب والمواقف السياسية واستخلاص العبر مساء لوضع توصيات لخريطة طريق سياسية للحزب في المرحلة الآتية. وقال عن تفاصيل المؤتمر:"اليوم الثاني اداري وتنظيمي وفيه عملية تقييم لواقع الحزب الذي يحتاج لاستخلاص بعض العبر وترتيب الاوضاع بطريقة مختلفة بعض الشيء". وشدّد نجاريان على ان الكتائب ليس حزبا تقليديا ولا يحيد عن مبادئ وثوابت لذلك "لا نهدف الى زيادة عدد نوابنا كغاية في ذاتها" وقال:"أحيانا نكون رأس الحربة عندما تكون الظروف مؤاتية وأحيانا أخرى للرأي العام أولويات مختلفة وهو ما ظهر في الانتخابات النيابية الاخيرة".

ولفت الى ان التسوية السياسية بين مختلف الأطراف المحلية والاقليميّة أوجدت الواقع الحالي المأزوم مذكّرا بأن الكتائب ليس جزءا من التسوية التي ليست الطريقة المثلى والافضل للبنان. واكد نجاريان ان رئيس الكتائب سامي الجميّل وضع الاصبع على الجرح ووصّف واقعا أمس في جلسة مناقشة البيان الوزاري وآسف لردة الفعل العصبية التي صدرت معتبرا ان القول ان الرئيس عون أتى ببندقية المقاومة لا يسرّ رئيس الجمهورية ولا التيار الوطني الحر و"لا أعتقد ان فخامة الرئيس واللبنانيين يرضون بهذا القول". واذ رأى ان الجميّل لن يساير في كلمته غدا أمام المؤتمر العام، اشار الى ان الترشيحات أقفلت على 29 لشغل ستة عشر مقعدا في المكتب السياسي مع 20% كوتا نسائيّة على ان ينتخب الـ16 ستة أعضاء اضافيين من دون التقيّد بمبدأ الاقدمية. وكشف نجاريان ان الهيئة الناخبة تتألف هذه المرّة 395 عضوا مؤكدا ان الكتائب بحاجة الى العودة الى الجذور في الامور الاساسية وهي مدرسة ومثال في الانضباط والالتزام والتفاني والتضحية.

وقال:"ننظر الى الحزب كصاحب رسالة لتحقيق دولة المواطنة في لبنان ولا ننتمي الى الكتائب لغاية في نفس الحزب انما لان الحزب في خدمة لبنان " مؤكدا اننا بحاجة الى التقرّب من المبادئ الاساسية التي اوجدت الحزب وجعلته يستمرّ. وأضاف:"سنطرح على المؤتمر الهيكلية الحزبية، والتعاون بين الوحدات الحزبية سيكون مرصوصا بشكل اكبر وستكون هناك اعادة ترتيب للوحدات مع انشاء وحدات جديدة والتخلي عن بعضها". وشدد نجاريان على ان الكتائب سيعود الحزب الاكثر تنظيما وانضباطا ووضوحا في الأفكار والرؤية وتنفيذا لهذه الرؤية لافتا الى ان اي حزب دون فكر وثقافة هو جسم على طريق الزوال من هنا دور الاكاديمية الحزبية التي هي وحدة من ادوات النهضة الفكرية والثقافية في الحزب متمنيا ان يكون لها دور على صعيد المجتمع ككل. وكشف عن احياء منتدى بيار امين الجميل والمكتبة في اطار النهضة الحزبية كما اطلاق المتحف الكتائبي في وقت قريب وحيّا الرئيس أمين الجميل الذي وضع جهدا كبيرا ليكون المتحف موجودا. واشار الى انه سيكون في الحزب جهاز الخدمات المركزي للاضاءة على المشاكل ومتابعتها  وستكون له مكاتب رديفة في المناطق او مكاتب تتلقى الشكاوى. ورأى ان المؤتمر العام سيركّز على الاغتراب الذي هو رافد اساسي للبنان وقالأ:"عندما كان الحزب في وضع صعب خلال الوصاية السورية كان الاغتراب الرئة واعطى الحزب امكانية الاستمرار". وفي الملفات المحليّة، اكد اننا لن نخجل ولن نتردد في طرح اي ملف امام القضاء ولا حسابات سياسية ضيقة في هذا المجال انما بعد استكمال الملفات ودرسها سنكون الصوت الصارخ. وأوضح ان الكتائب سيعطي الوقت الكافي للحكومة واذا نجحت سنهنئها وأضاف:"لدينا الكثير من الملاحظات والشكوك في ملف الكهرباء مثلا لكن لن نستبق الامور ومعارضتنا ستكون بنّاءة ". وتابع:"سنكون موضوعيين ونعطي المجال لاشخاص كفوئين لخدمة البلد ".  وختم متوجّها الى الكتائبيين بالقول:"أؤكّد  لكم اننا عشية مرحلة جديدة يجب ان نعيد التأكيد فيها على التزامنا الحزبي وهو قرار حر من اشرف القرارات ". والى اللبنانيين قال:" وعدي ان الكتائب ستعود قوية لان فيها اساسا صالحا لبناء المواطن اللبناني الملتزم بوطنه والذي يضحّي في سبيله".

 

عائلة الامام الصدر الى الفاتيكان للقاء البابا

المركزية/14 شباط/19/غادرت اليوم الى الفاتيكان عائلة الامام موسى الصدر من اجل لقاء البابا فرنسيس وضمّ الوفد السيدة رباب الصدر ونجلاها رائد ونجاد وابنة الامام مليحة الصدر والقائم بأعمال منظمة فرسان مالطا فرنسوا ابي صعب وعقيلته الذي كان وراء ترتيب الزيارة.

 

إسرائيل تستكمل أعمال الحفر جنوباً

المركزية/14 شباط/19/على الرغم من الجو الماطر في المنطقة، استأنفت قبل قليل احدى الورش الاسرائيلية مدعومة بجرافتين، أعمال الحفر في وادي هونين مقابل بلدتي مركبا والعديسة، في ظل انتشار لعدد من السيارات العسكرية الاسرائيلية في المكان، يقابلها دوريات ونقاط مراقبة مشتركة من الجانب اللبناني من قبل الجيش وقوات اليونيفل.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

واشنطن: العرب وإسرائيل يتقاسمون الخبز في وارسو/نتانياهو اصطف ومسؤولون خليجيون على منصة واحدة... وبنس تحدث عن حقبة جديدة

وارسو – وكالاتالسياسة/14 شباط/19/ أعلن نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، عن بدء حقبة جديدة من العلاقات بين قادة إسرائيل والبحرين والسعودية والإمارات عبر اجتماعات مؤتمر وارسو للشرق الأوسط. وقال بنس: “نحن الآن شاهدون على بدء عهد جديد بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وقادة البحرين والسعودية والإمارات. جميعهم يتقاسمون الخبز، وسيتشاركون لاحقا في المؤتمر وجهات النظر الصادقة حول التحديات التي تواجهها المنطقة”. وأضاف: “بولندا والولايات المتحدة ترحبان بهذا الملتقى، الذي يعتبر رمزا للتعاون وإشارة مليئة بالأمل لمستقبل مشرق ينتظر دول الشرق الأوسط. دعونا نشير إلى أننا أقوى حينما نكون معا”.واصطف رئيس الوزراء الإسرائيلي ومسؤولون عرب على منصة واحدة لالتقاط صورة جماعية للمشاركين في أعمال المؤتمر. من جانبه، غرّد مساعد الرئيس الأميركي والمبعوث للمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات، كاشفا بلغة متفائلة تنضح بالبشر ما يجري خلف الأبواب بين الإسرائيليين  والعرب. وبعد أن روى واقعة الميكروفون بين وزير الخارجية اليمني ورئيس الوزراء الإسرائيلي، كشف عما وصفه بـ”سطر آخر محبب”، يتمثل في إعراب نتانياهو عن شكره للوزراء العرب على انضمامهم وملاحظاتهم الدقيقة. وروى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي شدد على أنه حين “يتوافق العرب والإسرائيليون بمثل هذا الحزم، يجب على الآخرين الإنصات”. وفي مناسبة لاحقة، نشر غرينبلات من داخل قاعة الاجتماعات تغريدة تقول، إن نتانياهو روى ما تقدمه إسرائيل لآلاف السوريين الذين عانوا من الحرب الأهلية المأساوية في سورية من رعاية طبية، الأمر الذي وصفه المسؤول الأميركي بأنه مثال رائع على ما تفعله إسرائيل لمساعدة المنطقة، مضيفا في نبرة مستبشرة: “تخيلوا ما يمكن تحقيقه لو تحقق السلام في المنطقة”. بدوره، علق نتانياهو على جلوسه إلى جانب وزير خارجية اليمن خالد اليماني، قائلا إن إسرائيل “تصنع التاريخ”، ونشر على حسابه في “تويتر” خبرا أرفقه بصورة له بجانب اليماني وكتب فوقها بالعبرية: “نصنع التاريخ”.

فيما نشر موقع “إسرائيل بالعربية” التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية الصورة ذاتها، وكتب عليها: “وزير الخارجية اليمني خالد اليماني يجلس إلى جوار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في افتتاح مؤتمر وارسو”. وروت وكالة أنباء “الأناضول” أن الوزير اليمني بادر بمناولة مكبر الصوت لنتانياهو خلال أعمال المؤتمر، وذلك بسبب تعطل مكبر الصوت الموجود أمام الأخير، ونقلت الوكالة عن غرينبلات، قوله إن رئيس الوزراء الإسرائيلي “رد مازحا على اليماني بشأن التعاون الجديد بين إسرائيل واليمن.. خطوة بخطوة”. على صعيد متصل، أعلن نتانياهو أنه سيلتقي وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير، اليوم (أمس)، مجيبا عن سؤال الصحافيين فيما إذا كان سيلتقي الوفد السعودي، قائلا: “نعم”. من جهته، قال وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي إن “هناك امكانية لحل القضية الفلسطينية عبر لقاء الاسرائليين وهناك ظروف جديدة”، مضيفا أن “مستشار الرئيس الأميركي وصهره غاريد كوشنر تحدث في المؤتمر عن الرؤية الأميركية لحل القضية الفلسطينية بأساليب جديدة وطرق جديدة لعيش فلسطين وإسرائيل جنبا إلى جنب”.

 

 واشنطن: العرب وإسرائيل يتقاسمون الخبز معا في وارسو

"تايمز أوف إزرائيل/الخميس 14 شباط 2019 /أعلن نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، عن بدء حقبة جديدة من العلاقات بين قادة إسرائيل والبحرين والسعودية والإمارات، خلال اجتماعات مؤتمر وارسو للشرق الأوسط. وقال بنس: "أننا نبدأ عهد جديد، مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من دولة إسرائيل، ومع قادة البحرين والسعودية والإمارات، جميعهم يتقاسمون الخبز، وسيتشاركون لاحقا في هذا المؤتمر وجهات النظر الصادقة حول التحديات التي تواجها المنطقة". وأضاف: "بولندا والولايات المتحدة ترحبان بهذا التجمع، والذي يعتبر رمز تعاون وإشارة مليئة بالأمل لمستقبل مشرق ينتظر الدول في الشرق الأوسط. دعونا نشير إلى كوننا أقوى حينما نكون معا". وافتتح مؤتمر وارسو صباح اليوم ويستمر ليومين، ويفترض أن يركز المؤتمر على "نشاطات إيران الإقليمية"، ويشارك ممثلون عن حوالي 60 دولة في المؤتمر، منهم وزراء خارجية عشر دولة عربية. وهذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها قائد إسرائيلي رفيع المستوى ومسؤولون عرب رفيعون في مؤتمر دولي يركز على الشرق الأوسط منذ مؤتمر مدريد للسلام عام 1991، الذي مهد الطريق إلى معاهدات أوسلو التاريخية بين إسرائيل والفلسطينيين. وتشارك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولون عرب منصة خلال صورة جماعية للمشاركين في المؤتمر في أعمال المؤتمر. جدير بالذكر أن نتنياهو كان قد وصف لقاء وارسو يمثل منعطفا تاريخيا في العلاقات الإسرائيلية والعربية.

 

مؤتمر وارسو يدعو إلى تشكيل تحالف دولي لمواجهة إرهاب إيران

بنس: طهران أكبر تهديد للسلم الدولي... وبومبيو: إجرامها مشهود بأوروبا

وارسو، واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/14 شباط/19/ دعا مؤتمر “مستقبل السلام والأمن في الشرق الأوسط” في العاصمة البولندية وارسو أمس، إلى تشكيل تحالف عالمي ضد إيران. واعتبر نائب الرئيس الأميركي مايك بنس أن إيران تمثل أكبر تهديد للسلم والأمن في الشرق الأوسط، مؤكدا ان الولايات المتحدة ستقف دائما إلى جانب حلفائها ولن تخذلهم، معلنا في ختام المؤتمر أن الولايات المتحدة ستعمل مع المشاركين لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة. وشدد على أن النظام الإيراني هو أكبر ممول للإرهاب في العالم، ويواصل سعيه للحصول على أسلحة دمار، ولن نسمح له بذلك، مضيفا أن النظام الإيراني يسلح الميليشيات في المنطقة ويقمع حرية شعبه، ومتوجها إلى الأوروبيين بالقول: “على الحلفاء الأوروبيين الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران”. من جانبه، أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في افتتاح المؤتمر، أنه لا يمكن ضمان تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط إلا من خلال مواجهة إيران، قائلا: “إن لطهران تأثير شرير في لبنان واليمن وسورية والعراق، الامر الذي يستدعي تشكيل تحالف عالمي لمواجهتها”، واصفا إيران بأنها “أكبر خطر أمني على المنطقة”، ومعتبرا لقاء وارسو “منعطفا تاريخيا” لمواجهة هذا الخطر. وحمّل إيران “مسؤولية الحملات الإجرامية في عموم أوروبا والتي أصبحت ظاهرة عالمية معروفة”، متهما “الحرس الثوري” الإيراني بالقيام بمحاولات إجرامية في العديد من البلدان الأوروبية، ومؤكدا أن الولايات المتحدة تعمل على خلق “عهد جديد” يتحقق فيه التعاون بين الأمم وهو الهدف الذي يرمي إليه المؤتمر، مشيرا إلى أن غاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب من تنظيم هذه المناسبة، هي جمع الدول بواسطة طرق جديدة للتوصل الى حل المشاكل والنزاعات القائمة. ودعا إلى عهد جديد من التعاون في الشرق الأوسط، قائلا أمام وزراء خارجية ومسؤولين من نحو 60 دولة، إنه لا يمكن لاي دولة أن تظل بمعزل عن التصدي للتحديات الاقليمية مثل إيران وسورية واليمن والسلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين. وفي وقت سابق، قال بومبيو خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، أنه لا يمكن تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط دون التصدي لايران، بينما دعا نتنياهو إلى “نقطة تحول تاريخية في مواجهة تهديدات إيران”، قائلا “أعتقد أن هذا يمثل تغييرا إدراكا مهما لما يهدد مستقبلنا وما علينا أن نفعله لتأمينه وافاق التعاون التي تمتد أبعد من الامن الى كل مناحي حياة شعوب الشرق الاوسط”. من جهته، قال المبعوث الأميركي إلى إيران براين هوك، “إن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، يتفقان على أن النظام الإيراني يمثل خطرا على الأمن والاستقرار العالميين”، مضيفا أن سياسة إيران الخارجية تهدف إلى الهيمنة، وأن مؤتمر وارسو فرصة لدول العالم، للتعامل مع النفوذ الإيراني”. وتابع أنه يتعين علينا توضيح الدور الإيراني في المخاطر المحدقة بالأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والصراعات في المنطقة، مشيرا إلى أن النظام الإيراني لديه سياسة خارجية ثورية.

من جانبه، أعرب وزير الخارجية البولندي ياسيك تشابوتوفيتش عن قلقه إزاء المخاطر التي تنتج عن برنامج إيران النووي، ودورها غير البناء في منطقة الشرق الأوسط.

 

إجماع دولي على مواجهة إرهاب إيران

60 دولة اتفقت في وارسو على تشكيل تحالف وتحميلها مسؤولية الحملات الإجرامية

* واشنطن: فرض مزيد من العقوبات على نظام طهران لوقف عدوان روحاني وقاسم سليماني

* بومبيو: إيران و”حزب الله” والإرهاب أخطر تهديد… ولا سلام من دون مواجهتها

* الجبير: العالم ملتزم التصدي لعدوانية إيران… وبن علوي: ظروف جديدة لحل قضية فلسطين

وارسو – وكالات/14 شباط/19/اختتم مؤتمر “مستقبل السلام والأمن في الشرق الأوسط” أعماله في وارسو، أمس، بإجماع دولي على مواجهة إرهاب إيران، واتفاق 60 دولة على تشكيل تحالف ضدها وتحميلها مسؤولية الحملات الاجرامية.

وعبَّر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في مؤتمر صحافي جمعه بنظيره البولندي ياتسيك تشابوتوفيتش في ختام المؤتمر عن الأمل في “أن يؤسس المؤتمر للاستقرار في الشرق الأوسط”، مشددا على أن إيران و”حزب الله” وتفشي الإرهاب أخطار تهدد الشرق الأوسط.

وأعرب عن رغبة واشنطن في فرض مزيد من العقوبات على النظام الإيراني لوقف عدوان روحاني وقاسم سليماني على المنطقة، معتبرا أن “العالم لا يستطيع تحقيق السلام والأمن في الشرق الأوسط بدون مواجهة إيران”.

من جانبه، أعلن نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، عن بدء حقبة جديدة من العلاقات بين قادة إسرائيل والبحرين والسعودية والإمارات، قائلا إن “رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وقادة البحرين والسعودية والإمارات، جميعهم يتقاسمون الخبز، ويتشاركون في المؤتمر وجهات النظر الصادقة حول التحديات التي تواجهها المنطقة”.

ودعا إلى تشكيل تحالف عالمي ضد إيران التي تمثل أكبر تهديد للسلم والأمن في الشرق الأوسط، مؤكدا ان “الولايات المتحدة ستقف دائما إلى جانب حلفائها ولن تخذلهم”، ومشددا على أن “النظام الإيراني هو أكبر ممول للإرهاب في العالم، ويواصل سعيه للحصول على أسلحة دمار، ولن نسمح له بذلك”، خصوصا انه “يسلح الميليشيات في المنطقة ويقمع حرية شعبه”، ومتوجها إلى الأوروبيين بالقول: “على الحلفاء الأوروبيين الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران”.

بدوره، أكد وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، أن هناك إجماعا دوليا على رفض سياسات إيران العدوانية والتوسعية، مشيرا إلى أن الضغوط السياسية والاقتصادية التي يتعرض لها نظام طهران أثرت عليه بشكل كبير.

وقال إن مؤتمر وارسو “أكد هذا بحضور نحو 60 دولة، كلها أبدت التزامها بمنع إيران من زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة”، مضيفا أن “هذه خطوة مهمة جدا في تصدي العالم لسياسات إيران العدوانية”.

من جهته، اعتبر وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي أن “هناك امكانية لحل القضية الفلسطينية عبر لقاء الاسرائيليين وهناك ظروف جديدة”، مضيفا أن “مستشار الرئيس الأميركي وصهره غاريد كوشنر تحدث في المؤتمر عن الرؤية الأميركية لحل القضية الفلسطينية بأساليب وطرق جديدة لعيش فلسطين وإسرائيل جنبا إلى جنب”.

بينما غرّد مساعد الرئيس الأميركي والمبعوث للمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات، كاشفا بلغة متفائلة تنضح بالبشر ما يجري خلف الأبواب بين الإسرائيليين والعرب.

وروى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي شدد على أنه حين “يتوافق العرب والإسرائيليون بمثل هذا الحزم، يجب على الآخرين الإنصات”.

وفي مناسبة لاحقة، نشر غرينبلات من داخل قاعة الاجتماعات تغريدة تقول: إن نتانياهو روى ما تقدمه إسرائيل لآلاف السوريين الذين عانوا من الحرب الأهلية المأساوية في سورية من رعاية طبية.

بدوره، علق نتانياهو على جلوسه إلى جانب وزير خارجية اليمن خالد اليماني، قائلا إن إسرائيل “تصنع التاريخ”، ونشر على حسابه في “تويتر” خبرا أرفقه بصورة له بجانب اليماني وكتب فوقها بالعبرية: “نصنع التاريخ”.

وروت وكالة أنباء “الأناضول” أن الوزير اليمني بادر بمناولة مكبر الصوت لنتانياهو، بسبب تعطل مكبر الصوت الموجود أمامه، ونقلت عن غرينبلات، قوله: “إن رئيس الوزراء الإسرائيلي ردَّ مازحا على اليماني بشأن التعاون الجديد بين إسرائيل واليمن.. خطوة بخطوة”.

 

مؤتمر وارسو: إيران أكبر تهديد في الشرق الأوسط...

وكالات/14 شباط/19/اعلن نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، الخميس، أن المشاركين في مؤتمر وارسو اتفقوا على أن إيران تشكل "أكبر تهديد" في الشرق الأوسط. وقال بنس إن النظام الإيراني "أكبر ممول للإرهاب في العالم"، ويمثل أكبر تهديد للسلم والأمن في الشرق الأوسط. ودعا نائب الرئيس الأميركي "الحلفاء الأوروبيين إلى الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران"، قائلا إن النظام في طهران يواصل سعيه للحصول على أسلحة دمار "ولن نسمح له بذلك". وأضاف بنس أن ميليشيات الحوثي في اليمن تنشر "الفوضى في المنطقة باستخدام الصواريخ الإيرانية"، مؤكدا أن النظام الإيراني يسلح الميليشيات في المنطقة ويقمع حرية شعبه.وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو دعا عند افتتاح مؤتمر وارسو، الذي شاركت فيه أكثر من 60 دولة، إلى "عهد جديد من التعاون" في مواجهة التحديات بالشرق الأوسط، وقال إنه ليس بوسع أي دولة أن تبقى على الحياد. وقال إن الولايات المتحدة "تسعى الولايات المتحدة لعهد جديد من التعاون بين كل بلداننا بشأن كيفية مواجهة هذه القضايا". وأكد على الحاجة إلى خطوات عملية لحل المشكلات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط، واعتبر أن ليس بإمكان أي دولة أن تقف على الحياد في معالجة التحديات في تلك المنطقة. من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن إيران تشكل "أكبر تهديد على السلام والأمن في الشرق الأوسط." ووصف نتانياهو الجلسة الافتتاحية للمؤتمر "بنقطة التحول التاريخية." وأضاف "أعتقد أننا شهدنا بالأمس نقطة تحول تاريخية حيث التقى رئيس وزراء إسرائيلي عددا من وزراء خارجية دول عربية كبرى وكان بيننا وحدة كاملة ووضوحا تاما في فهم أن التهديد الرئيسي للسلام والأمن في الشرق الأوسط هو إيرانوالنظام الإيراني." وقال: "هناك تضامن ووحدة لا أذكر أنهما حدثا طوال حياتي. أعتقد أن هذا تغير هائل وينبئ بوضع جيد للشرق الأوسط، لأننا نستطيع أن نتحد ضد تهديد مشترك، ونتعاون للعمل وتشكيل مستقبل مشترك. أعتقد أن هذه فرصة محورية."

 

بنس: إيران أكبر تهديد للسلام والأمن في الشرق الأوسط ودعا الحلفاء الأوروبيين إلى الانسحاب من الاتفاق النووي

وارسو/الشرق الأوسط/الخميس 14 شباط 2019/أكد نائب الرئيس الأميركي مايك بنس اليوم (الخميس)، أن إيران تمثل «أكبر تهديد للسلام والأمن في الشرق الأوسط»، واتهم النظام الإيراني بالتخطيط لارتكاب «محرقة جديدة» بسبب طموحاته الإقليمية. وطلب بنس خلال مؤتمر وارسو حول السلام والأمن في الشرق الأوسط، من الحلفاء الأوروبيين الانسحاب من الاتفاق النووي «الكارثي» مع إيران، على حد قوله، محذراً من مزيد من العقوبات الأميركية على طهران. كما دان بنس مبادرة جديدة من قبل فرنسا وبريطانيا للسماح لشركات أوروبية بمواصلة العمل في إيران رغم فرض العقوبات الأميركية مجدداً على البلاد. وقال «إنها خطوة غير حكيمة ستقوّي إيران وتُضعف الاتحاد الأوروبي وتُبعد المسافة أكثر بين أوروبا والولايات المتحدة». وأضاف نائب الرئيس الأميركي «لقد آن الأوان لشركائنا الأوروبيين أن ينسحبوا من الاتفاق النووي الإيراني وأن ينضموا إلينا في فرض الضغط الاقتصادي والدبلوماسي اللازم من أجل إعطاء الشعب الإيراني والمنطقة والعالم السلام والأمن والحرية التي يستحقونها».  وتعهد بنس بمواصلة ممارسة أقصى الضغوط على طهران. وقال «فيما يواصل الاقتصاد الإيراني التراجع وينزل شعب إيران الى الشوارع، يجب على الدول المؤيدة للحرية أن تقف معا لكي تحاسب النظام الإيراني على العنف الذي ألحقه بشعبه والمنطقة والعالم». وأضاف أن العقوبات الاميركية «ستُشدد» إلا إذا قامت إيران «بتغيير سلوكها الخطير والمزعزع للاستقرار». ويتبنى هذا مؤتمر وارسو، الذي افتتح رسمياً اليوم، في القصر الملكي بالعاصمة البولندية، ويستمر يومين، هدفا عاما هو الترويج «للأمن والسلام في الشرق الأوسط».

 

مؤتمر وارسو يختبر الاختلافات والتوافقات بشأن إيران والسلام في المنطقة بمشاركة ممثلين عن 50 دولة... عواصم أوروبية تخفض مستوى حضورها... وبيان ختامي باسم الأميركيين والبولنديين فقط

وارسو: كميل الطويل/الشرق الأوسط/الخميس 14 شباط 2019/بدأت في وارسو، مساء أمس (الأربعاء)، أعمال المؤتمر الوزاري لتشجيع السلام والأمن في الشرق الأوسط، وسط هيمنة واضحة لملفين؛ الأول يتعلق بالتصدي لسياسات إيران التي توصف بأنها مزعزعة للاستقرار في المنطقة، والثاني بجهود الولايات المتحدة لإعلان خطة سلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وبينما ستتركز الأنظار على المواقف التي سيعلنها الأميركيون اليوم بخصوص إيران ومدى تقاربها، أو تباعدها، مع مواقف الأوروبيين المتمسكين بالاتفاق النووي مع طهران رغم انسحاب واشنطن منه، فإن حضور إسرائيل أعمال المؤتمر سيكون مناسبةً جديدةً لتسليط الضوء على السياسة التي تعتمدها للتصدي لنفوذ إيران في سوريا، وأيضاً للانفتاح على الدول العربية. في المقابل، سيشكّل غياب روسيا والصين، تحديداً، عن أعمال مؤتمر وارسو، دليلاً جديداً على الانقسام في المجتمع الدولي بخصوص ملف التعامل مع إيران، علماً بأن تدني مستوى حضور بعض الأوروبيين (مثل ألمانيا وفرنسا) فُسّر أيضاً بأنه يدل على تحفظات دولهم على الخطّ المتشدد ضد نظام الحكم في طهران الذي ينوي الأميركيون الدفع به في وارسو. ويتحدث بعض المسؤولين الأميركيين عن تحالف يمكن أن ينشأ للتصدي لنفوذ إيران وتصرفاتها، علماً بأن لجاناً عدة يفترض أن تتشكل غداً لمتابعة ملفات أساسية مطروحة للنقاش، على أن تجتمع في الشهور المقبل في أكثر من دولة.

وكان لافتاً الحضور الأميركي الكبير في وارسو، وهو ما اعتبر مؤشراً على الأهمية التي تضعها إدارة الرئيس دونالد ترمب على ملفي إيران وعملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. ويرأس الوفد الأميركي مايك بنس، نائب الرئيس، ويضم وزير الخارجية مايك بومبيو ومعه بعض أبرز معاونيه المعنيين بالملف الإيراني. كما يضم جاريد كوشنر، مستشار الرئيس ترمب وصهره، وجيسون غرينبلات، المبعوث الرئاسي الأميركي لعملية السلام، ومعهما مساعدون من «فريق السلام» الذي يعمل من البيت الأبيض لإعداد ما يُعرف بـ«صفقة القرن» لحل النزاع العربي - الإسرائيلي.

ومن الدول العربية المشاركة في أعمال المؤتمر المملكة العربية السعودية، والبحرين، والأردن، والكويت، والمغرب، وعُمان، ومصر، والإمارات العربية المتحدة، وتونس واليمن. وقال السفير السعودي لدى الولايات المتحدة الأميركية الأمير خالد بن سلمان، إن مشاركة بلاده في مؤتمر وارسو الدولي لمحاربة الإرهاب، لإيضاح حقيقة إيران، التي اعتبرها الراعي الأول للإرهاب في العالم. وأضاف في تغريدات عبر حسابه على «تويتر» أمس، أن انضمام السعودية إلى جانب نحو 70 دولة في قمة وارسو لاتخاذ موقف تواجه فيه التحديات التي تهدد مستقبل الأمن والسلام في المنطقة، قائلاً: «على رأس قائمة الإرهاب والراعي الأول للإرهاب في العالم، النظام الإيراني المستمر في جهود زعزعة أمن واستقرار المنطقة، بما في ذلك إطلاق الصواريخ على المدنيين في المملكة واليمن».

وقالت وزارة الخارجية البولندية التي تستضيف مؤتمر وارسو بالاشتراك مع الولايات المتحدة، إن الاجتماع الوزاري يشكّل مناسبة كي تتشارك الدول في عرض رؤيتها للملفات المطروحة، سواء من دول الشرق الأوسط نفسها أو من خارجها. وأوضحت في بيان: «هذا يتضمن محادثات عن الأزمات الحالية في المنطقة، والجهود الدولية للتعامل معها. خلال الاجتماع الوزاري، سيناقش المشاركون المواضيع الآتية: أزمات المنطقة وتأثيراتها على المدنيين في الشرق الأوسط، وتطوير الصواريخ وانتشارها، والأمن السيبراني والتهديدات الناشئة لقطاع الطاقة، والتصدي للتطرف والتمويل غير الشرعي له».

أما ناثان تك، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية (المتحدث بالعربية)، فأشار إلى أن المؤتمر سيناقش «التحديات في الشرق الأوسط من انتشار الأسلحة والأزمات الإنسانية، إلى الإرهاب وأمن الطاقة».

وأضاف في تصريحات له قبل بدء المؤتمر: «سيعيد الوزراء تنشيط الجهود لمواجهة هذه التحديات من خلال إعادة تنشيط تحالفاتنا وشراكاتنا. وسيوفر للبلدان فرصة لمشاركة تقييماتها للمنطقة وتقديم أفكار حول كيفية حل مشكلاتنا المشتركة». ونوه تك بأن جدول الأعمال «واسع النطاق، وسيشمل مناقشة لجهود الإدارة الرامية إلى تعزيز سلام شامل ودائم بين إسرائيل والفلسطينيين، فضلاً عن محادثات بشأن كيفية معالجة الأزمات الإنسانية الإقليمية الحالية. سيقدم الوزير (بومبيو) جميع المستجدات حول الوضع في سوريا ومناقشة الأولويات الأميركية الأخرى في المنطقة، بما في ذلك المخاوف المتعلقة بأنشطة إيران التدميرية».

وفي إشارة إلى الاختلاف مع الأوروبيين بشأن الملف الإيراني، قال تك إن «الولايات المتحدة ستدافع عن مصالحها وتتوقع من جميع الدول الأخرى أن تفعل الشيء نفسه، ونرحب باختلاف الآراء. ونأمل أن تؤدي المناقشة الصريحة إلى طرق جديدة ومبتكرة للتفكير - وحل - قضايا قديمة ومتكررة».

ووصف هذا الاجتماع بأنه «حدث تاريخي»، مشيراً إلى توقعات بحضور وزراء خارجية وممثلين من أكثر من 50 دولة، مضيفاً أن «الحضور يشمل شركاء إقليميين (للولايات المتحدة)، مثل إسرائيل والأردن والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين وقطر، بالإضافة إلى شركاء من أجزاء أخرى من العالم، مثل المملكة المتحدة وكوريا الجنوبية والبرازيل وإيطاليا وكينيا».

ومن المقرر أن يعقد وزيرا خارجية أميركا وبولندا مؤتمراً صحافياً في ختام أعمال المؤتمر، اليوم (الخميس)، حيث سيعلنان بياناً ختامياً باسم دولتيهما، ما يرفع العبء عن بقية الدول المشاركة في أعماله، التي ربما لا تريد تبني موقف متشدد من إيران، كالذي تدفع نحوه الولايات المتحدة.

وعشية بدء المؤتمر، نظم معارضون إيرانيون مؤتمراً تحدثت فيه زعيمة منظمة «مجاهدين خلق» مريم رجوي عبر رسالة ملتفزة كررت فيها الدعوة إلى إسقاط نظام الحكم في إيران. وبعدما انتقدت الدول الأوروبية التي أقامت آلية مالية للتعامل مع إيران، دعت إلى إدراج الحرس الثوري الإيراني ووزارة الاستخبارات في قائمتي الإرهاب لوزارة الخارجية الأميركية والاتحاد الأوروبي، وإلى طرد «عملاء مخابرات الملالي و(قوة القدس) الإرهابية في أميركا وأوروبا». كما دعت إلى «طرد» القوات التابعة لإيران من سوريا والعراق واليمن ولبنان وأفغانستان، و«إرغام الحكومة العراقية على دفع تعويضات لمنظمة (مجاهدين خلق) وجيش التحرير الوطني الإيراني» بعد طردهما من العراق، إثر سقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين.

كما تحدث في التجمع المعارض الذي أقيم أمام الاستاد الوطني في وارسو (مقر اجتماعات اليوم) رودي جولياني، محامي الرئيس ترمب، الذي شن هجوماً عنيفاً على الحكام الإيرانيين، قائلاً إن الوقت قد حان للتخلص منهم، وإقامة نظام جديد يوفر مستقبلاً أفضل للشعب الإيراني. وقال جولياني، وهو حليف قديم لمنظمة «مجاهدين خلق» ويشارك دوماً في نشاطاتها، إن البديل موجود لتولي الحكم في طهران، مشيراً إلى طيف من المعارضين على رأسهم رجوي، وأشاد بخطة من 10 نقاط أطلقتها قبل فترة لتحقيق بديل ديمقراطي منتخب عقب سقوط النظام الحالي، بحسب ما تأمل هي وطيف من المعارضين الآخرين.

وبعدما قارن جولياني بين الوضع في بولندا التي كانت تحت حكم الشيوعيين السوفيات وتخلصت منه خلال حكم الرئيس الراحل رونالد ريغان الذي آمن بفكرة مساعدة الشعب البولندي الكاثوليكي للتحرر من الشيوعية، والوضع في إيران حيث هناك إدارة أميركية جديدة برئاسة دونالد ترمب تؤمن بدورها بضرورة التغيير في إيران، قال: «سنقيم هذا الاحتفال قريباً في طهران». ومساء أمس (الأربعاء)، أُقيم عشاء في القصر الملكي في وارسو على شرف المشاركين في أعمال المؤتمر.

 

برنامج سري أميركي لتخريب الصواريخ الإيرانية

سكاي نيوز عربية - أبوظبي كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، عن قيام إدارة الرئيس دونالد ترامب، بتسريع برنامج سري للقيام بعمليات تخريب ضد الصواريخ الإيرانية. ووصف مسؤولون أميركيون البرنامج، بأنه جزء من حملة موسعة من الولايات المتحدة، لتقويض قدرات إيران وعزلها. وبحسب الصحيفة فإن البرنامج تم تدشينه في عهد الرئيس الأسبق جورج بوش الابن وتم من خلاله تسريب قطع غيار ومواد فاسدة لبرنامج إيران الصاروخي. إلا أن البرنامج تراجع في أواخر عهد الرئيس السابق باراك أوباما، ثم تم تنشيطه مرة أخرى عند تولي مايك بومبيو إدارة السي أي أيه في عام ألفين وسبعة عشر.

وتشير الصحيفة الأميركية أن محاولتين إيرانيتين لإطلاق الصواريخ فشلتا الشهر الماضي وحده. كما توضح الأرقام أن سبعة وستين في المئة من التجارب الإيرانية الصاروخية فشلت، وهو عدد كبير بشكل مثير للدهشة مقارنة بمعدل فشل خمسة في المئة من التجارب في جميع أنحاء العالم. وهذا الأمر أكده الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنفسه، أثناء إعلانه عن الاستراتيجية الجديدة للدفاع الصاروخي، عندما تحدث عن فشل تجربة إطلاق صاروخ إيراني. وقال ترامب إن هذه التجربة لو نجحت كانت ستعطي إيران قدرة صاروخية عابرة للقارات، وهو ما لن تسمح الولايات المتحدة بحدوثه. وهذا التصريح يفهم منه أن على إدارة ترامب تعمل على أكثر من مسار بهدف ردع النظام الإيراني وإفشال جميع أنشطته المزعزعة للاستقرار في المنطقة والعالم.

 

 بندر بن سلطان: السعودية أرسلت 200 مليون دولار سرا لبشار الأسد

 روسيا اليوم الخميس 14 شباط 2019 /نشر موقع "إندبندنت عربية" يوم الأربعاء الجزء الثالث من حوار مطول مع رئيس الاستخبارات العامة السعودي الأسبق الأمير بندر بن سلطان. وتحدث الأمير بندر بن سلطان رئيس الاستخبارات العامة الأسبق عن الدور الذي بذلته المملكة لاحتواء الأوضاع في سوريا، وعن الرسائل التي أرسلها الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز للرئيس السوري بشار الأسد ينصحه فيها بأخذ إجراءات سياسية عاجلة لتهدئة الأمور. وقال الأمير بندر خلال حديثه مع "إندبندنت عربية" إن المملكة حذرت الأسد ثلاث مرات من انفلات الوضع في سوريا، وطلبت منه اتخاذ ما يمكن لإنقاذ الوضع وتطوراته، مبينا أن الملك عبدالله أرسل مندوبا لبشار الأسد برسالة مفادها أن عليه اتخاذ إجراءات لتهدئة الأمور، مشيرا إلى أن الرئيس السوري وعده بفعل ذلك. وأضاف أن الملك أرسل له مندوبا مرة أخرى حذره فيها من استمرار تدهور الوضع، فكان رد الرئيس الأسد "أنه يعي ما يحصل وسيتخذ اللازم لكن هذا يتطلب إصلاحات اقتصادية"، مؤكدا أن عبد الله بن عبد العزيز أرسل له 200 مليون دولار كمساعدة عاجلة لتهدئة الوضع والتعامل مع الأمور سياسيا واقتصاديا، لكنه لم يحرك ساكنا، بحسبما جاء على لسانه. كما تحدث رئيس الاستخبارات العامة السعودي الأسبق عن انشقاق رئيس الوزراء الأسبق رياض حجاب، قائلا: "سمعنا منه العجائب عما كان يحصل داخل النظام". وأضاف الأمير أن حجاب وفي أول لقاء له مع الرئيس بشار الأسد بعد توليه رئاسة الوزراء حاول شرح الوضع الداخلي في دير الزور خصوصا أن حجاب من تلك المدينة وقد اتصل به العديد من أهالي المنطقة يبلغونه بما يحصل فيها، فكان رد فعل الرئيس السوري أنه يعرف بالوضع وكل شيء تحت السيطرة.

 

 السعودية والإمارات وبريطانيا وأميركا يؤكدون التزامهم بحل سلمي للصراع في اليمن وأكدوا أن إيران تزعزع استقراره وتمده بالتمويل غير المشروع والصواريخ الباليستية

لندن/الشرق الأوسط/الخميس 14 شباط 2019/جدد وزراء خارجية السعودية، والإمارات، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأميركية، تأكيد التزامهم بإيجاد حل سياسي شامل للصراع في اليمن، وتأييدهم للاتفاقات التي توصلت إليها الأطراف اليمنية في السويد في ديسمبر (كانون الأول) 2018. ورحب الوزراء بتبني مجلس الأمن الدولي للقراريْن الصادرين أخيراً 2451 و2452 اللذين يدعمان تنفيذ هذه الاتفاقات، والبناء على إطار العمل السياسي المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن رقم 2216. ومبادرة مجلس التعاون الخليجي، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، مؤكدين في هذا الصدد، دعمهم الكامل للجهود الدؤوبة التي يبذلها المبعوث الخاص للأمم المتحدة. جاء ذلك في بيان صدر أمس عقب الاجتماع الذي عقده وزراء خارجية السعودية والإمارات وبريطانيا وأميركا في العاصمة البولندية وارسو لبحث الوضع في اليمن.

ودعا الوزراء الأطراف اليمنية إلى التنفيذ السريع والكامل للاتفاقات التي توصلوا إليها في ديسمبر (كانون الأول) 2018 من أجل مصلحة الشعب اليمني، مرحبين في هذا الإطار، بالاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه بشأن نشر القوات في الحديدة من قبل لجنة تنسيق إعادة الانتشار، كما دعوا الحوثيين وحكومة اليمن إلى تأكيد موافقتهم على هذه الخطة، والعمل على وجه السرعة مع لجنة تنسيق إعادة الانتشار وبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة من أجل تنفيذ إعادة الانتشار المتبادل للقوات من مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى وفقاً لالتزاماتهم، واتفقوا على مراقبة الوضع والتنسيق عن كثب فيما بينهم، والاجتماع مرة أخرى في حال حدوث مزيد من التأخير. وطالب الوزراء الأطراف اليمنية في مناطق سيطرتهم، ولا سيما الحوثيين الذين ما زالوا يسيطرون على موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، إلى ضمان أمن وسلامة أفراد بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، وتيسير الدخول إلى اليمن والتنقل داخله بسهولة وسرعة ودون أي عوائق، سواء للأفراد أو المعدات والتموين والإمدادات الأساسية وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي 2452.

وأعربوا في هذا الصدد، عن قلقهم إزاء العوائق البيروقراطية التي يضعها الحوثيون التي تعيق العمل الحيوي لبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، داعين الأطراف اليمنية إلى مضاعفة جهودهم لإنجاز ترتيبات تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى وإنشاء لجنة تعز المشتركة للتنسيق.

وناقش الوزراء كذلك تأثير إيران المزعزع لاستقرار اليمن، من خلال مدِّ الحوثيين وغيرهم بالمنطقة ككل بالتمويل غير المشروع، والصواريخ الباليستية، والأسلحة المتطورة، مشيرين إلى أن فريق خبراء الأمم المتحدة توصل إلى أن إيران قدمت أسلحة متطورة للحوثيين، في انتهاك لقراري مجلس الأمن الدولي 2216 و2231.

وأعرب الوزراء في إطار ذلك، عن إدانتهم بشدة لهجوم الحوثيين بطائرة دون طيار في 19 يناير (كانون الثاني) الماضي 2019 على مطار العند، مشددين على أن إطلاق قوات الحوثيين لصواريخ باليستية وطائرات دون طيار على دول مجاورة يشكل تهديداً للأمن الإقليمي ويطيل أمد الصراع.

كما أعربوا عن دعمهم الكامل للسعودية ومخاوفها الأمنية الوطنية المشروعة، ودعوا إلى وضع حد فوري لمثل هذه الهجمات من قبل قوات الحوثيين وحلفائهم. وناقش الوزراء في إطار الجهود المبذولة للحد من واردات الحوثيين غير المشروعة من الوقود، خطوات للجم النشاط الذي يسهل تدفق النفط الإيراني، بينما تضمن في الوقت ذاته وصول الوقود عبر موانئ البحر الأحمر. كما ناقشوا الأزمة الإنسانية العاجلة التي تسبب بها الصراع، وأكدوا من جديد أهمية استقرار الاقتصاد، وتأمين وصول المواد الغذائية والوقود إلى البلاد، ودعم تدابير بناء الثقة الاقتصادية كجزء من عملية السلام. ورحبوا في هذا الإطار، بإيداع السعودية لمبلغ 2.2 مليار دولار في البنك المركزي اليمني، ومساهمتها المالية لتوفير مشتقات النفط، والمساهمة المالية البالغة 570 مليون دولار التي قدمتها المملكة والإمارات لمعالجة مسألة الأمن الغذائي ودفع رواتب المعلمين. كما رحب الوزراء بعزم الحكومة اليمنية على استئناف دفع الرواتب بانتظام لموظفي الخدمة المدنية والمعلمين والعاملين الصحيين في جميع أنحاء البلاد، ودعوا الحوثيين إلى التعاون مع هذه العملية.وعلى ضوء الأنباء التي وردت مؤخراً عن التدخل غير القانوني في العمليات المصرفية لعدد من البنوك المحلية في صنعاء واختصاصات موظفي البنوك، أعرب الوزراء عن إدانتهم لهذه الأفعال وطالبوا بشدة الحوثيين برفع التنظيمات  المفروضة على البنوك المحلية في صنعاء التي تعيق استيراد السلع التجارية والمساعدات الإنسانية التي هناك حاجة ماسّة إليها. وأهاب الوزراء أيضاً بحكومة اليمن الاستمرار في إصدار خطابات الاعتماد لجميع مستوردي الأغذية الرئيسيين، لجعل العملية أسرع وأكثر وضوحاً، واتفق الوزراء على أن هناك فرصة سانحة لإنهاء الصراع في اليمن، ومضاعفة جهودهم للتوصل إلى حل سياسي.

 

تركي الفيصل: الأحاديث الإسرائيلية عن وجود علاقات مع السعودية خيال

السياسة/14 شباط/19/وجّهت السعودية صفعة قوية إلى إسرائيل ردًا على مزاعمها الدائمة بوجود علاقات سعودية– إسرائيلية، وآخرها تصريح رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو التي ذكرها في وارسو أول من أمس، وقالت إنها “ضرب من الخيال”.

وشدد رئيس الاستخبارات السعودية السابق والسفير السابق في واشنطن ولندن الأمير تركي الفيصل، على أن “موقف السعودية تجاه فلسطين لم يتغير، والأحاديث الإسرائيلية التي تنقل عن عقد لقاءات في السر بين الجانبين السعودي والإسرائيلي ضرب من الخيال، وغير صحيحة”. ولفت في حوار مع شبكة “CNN”، إلى أن “الملك سلمان التقى الرئيس الفلسطيني في الرياض، وأكد أن موقف السعودية لم يتغير تجاه فلسطين”. وبشأن غياب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن لقاء الملك سلمان بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، قال تركي الفيصل إن ذلك “جاء بسبب ارتباطاته، ولا يجب قراءة شيء في هذا الصدد حول مسألة موقفه من إسرائيل، وإن الملك يمثل السعودية، وولي العهد يتبع أوامر الملك”. وكانت القناة 13 الإسرائيلية، أجرت حوارًا مطولًا مع الأمير تركي الفيصل، أوضح من خلاله أن السلام بين السعودية وإسرائيل يمر عبر طريق رام الله الفلسطينية. وقال إنه “لن يكون هناك تطبيع كامل من دون الاعتراف بالحقوق الفلسطينية وحل القضية ككل، وإن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، مخادع ويحاول خداع شعبه بالوعود الفارغة”. ووجّه إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، انتقادات، يمكن وصفها بالشديدة، إذ اتهمه بالخداع في ما يطرح، وبأنه يعمل “لأهداف شخصية وتوجهه متغطرس”. وأجاب عن سؤال المراسل الإسرائيلي باراك رافيد عمّا إذا كان ذلك يعني أن نتنياهو “يخدع الجماهير الإسرائيلية” عبر الإدّعاء أن بإمكانه “تطوير العلاقات مع العالم العربي بغض النظر عن الفلسطينيين”، قائلًا: “بالتأكيد… بالتأكيد”. وبشأن إيران، قال: “لسنا بحاجة إلى نتانياهو ليخبرنا بمخاطر إيران، نرى ذلك في الميدان، نرى ذلك في نشاطاتهم في لبنان وفي سورية، والعراق، واليمن، والبحرين وحتى في السعودية، لذا، فلماذا علينا انتظار نتانياهو ليبرز هذه الأمور؟ لسنا بحاجة إلى ذلك”.

 

إردوغان من سوتشي: الانسحاب الأميركي من سوريا تلفّه الضبابية

موسكو/الشرق الأوسط/الخميس 14 شباط 2019/تُعقد اليوم (الخميس) في مدينة سوتشي بجنوب روسيا قمة ثلاثية هي الرابعة بين الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان والإيراني حسن روحاني، للبحث في أوضاع سوريا، علماً أن القمة الثلاثية الثالثة عُقدت في 7 سبتمبر (أيلول) الماضي في طهران. وسيتناول الرؤساء الثلاثة الجهود المشتركة لمنصة أستانا على الصعيدين الميداني والسياسي من أجل إيجاد حل دائم للنزاع في سوريا. وقال إردوغان قبل بداية الاجتماع إن الضبابية لا تزال تخيم على انسحاب القوات الأميركية من سوريا. وأضاف أن تركيا تريد أن تتحرك بالتنسيق مع موسكو في ما يتعلق بالمنطقة الآمنة في الشمال، لافتاً إلى أن وحدة أراضي سوريا لا يمكن أن تتحقق ما لم يتم إخراج وحدات حماية الشعب الكردية من المنطقة.

 

 البرلمان المصري يوافق مبدئياً على مقترح تعديل الدستور

القاهرة/الشرق الأوسط/الخميس 14 شباط 2019/وافق مجلس النواب المصري على مبدأ طلب تعديل الدستور نداءً بالاسم طبقاً لحكم المادة 135 من اللائحة الداخلية للمجلس بالأغلبية المطلوبة للموافقة، وهي أغلبية ثلثي عدد أعضاء المجلس، حيث وافق 485 عضواً على مبدأ طلب التعديل. وجاءت الموافقة بعد مناقشات استمرت على مدار ثلاث جلسات متتالية، استغرقت أكثر من 10 ساعات، حسبما ذكرت وكالة أنباء البرلمان اليوم (الخميس). وأحال رئيس المجلس علي عبد العال طلب التعديل وتقرير اللجنة العامة إلى لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية لدراسته وتقديم تقرير بشأنه في مدة لا تزيد عن 60 يوماً يجري بعدها التصويت نهائياً على التعديلات. كان رئيس المجلس النواب قد أحال في الثالث من الشهر الجاري طلباً مقدماً من خُمس أعضاء المجلس بتعديل بعض مواد الدستور إلى اللجنة العامة. وتضمنت التعديلات المقترحة، التي قدمها ائتلاف «دعم مصر» الذي يمثل أكبر كتلة برلمانية، في وقت سابق هذا الشهر، تمديد دورة الرئاسة إلى ست سنوات بدلاً من أربع مع الإبقاء على عدم جواز انتخاب الرئيس لأكثر من دورتين متتاليين. لكنها تضمنت مادة انتقالية تتيح للرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي فقط الترشح مجدداً بعد انتهاء دورته الثانية الحالية عام 2022. لفترتين جديدتين مدة كل منهما ست سنوات. وتم إقرار الدستور الحالي في عام 2014 بعد الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان في أعقاب احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه. وانتخب السيسي رئيساً عام 2014. وأُعيد انتخابه لأربع سنوات أخرى العام الماضي.

 

 ترمب يهدد بـ{فيتو} ضد قرار الكونغرس وقف دعم عمليات التحالف في اليمن

واشنطن: هبة القدسي - عدن: علي ربيع - جدة: سعيد الأبيض/الشرق الأوسط/الخميس 14 شباط 2019/أعلن الرئيس الاميركي دونالد ترمب انه سيستخدم الفيتو الرئاسي لتعطيل قرار مجلس النواب الأميركي أمس، بشأن وقف دعم عمليات التحالف في اليمن. وكان مجلس النواب صوت مساء أمس، على مشروع القرار بموافقة 248 عضواً واعتراض 177 آخرين.وفي تحدٍّ جديد، وجّهت الميليشيات الحوثية ضربةً لجهود السلام في اليمن،  باستهدافها مجدداً، مخازن القمح في صوامع مطاحن البحر الأحمر، أثناء وجود كبير المراقبين الأمميين الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد بصنعاء، حيث يفاوض من أجل تنفيذ «اتفاقات استوكهولم». ولم تجدِ نفعاً التحذيرات الأممية للحوثيين، عن إمكانية تلف الكميات الموجودة في تلك المخازن، التي تكفي لنحو 3.7 مليون نسمة. وعمدت ميليشيات الحوثي، أمس، إلى توجيه قذيفة هاون سقطت قرب إحدى صوامع القمح، ما يشير إلى عدم مبالاة الجماعة بالتحذيرات الأممية. وعجزت فرق الإنقاذ عن الوصول إلى الصوامع منذ خمسة أشهر بسبب إغلاق الجماعة لطرق الإمداد. وأكدت المصادر أن القصف الحوثي الجديد تزامن مع استمرار التحركات الميدانية للجماعة على امتداد الساحل الغربي في الحديدة، ومحاولات التقدم نحو مناطق سيطرة القوات الحكومية الملتزمة وقف إطلاق النار. وكان المبعوث الأممي مارتن غريفيث وصل، الاثنين، إلى صنعاء، لزحزحة العراقيل الحوثية أمام الخطة المقترحة من الجنرال لوليسغارد لإعادة الانتشار في الحديدة وتطبيق اتفاق السويد.

 

الخلافات الفلسطينية تطيح «إعلان موسكو»/عباس يهاتف أهالي الخليل ويحثهم على مواجهة المستوطنين

موسكو: رائد جبر - رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/الخميس 14 شباط 2019/أطاحت الخلافات بين الفصائل الفلسطينية وثيقة «إعلان موسكو»، بسبب الفشل في التوافق على الصياغة النهائية لها. وتبادلت الأطراف الفلسطينية اتهامات بالمسؤولية عن الإخفاق، لكنها أجمعت على السعي لمواصلة النقاشات في إطار تلبية دعوة جديدة للحوار ينتظر أن توجهها القاهرة في الأسابيع المقبلة. وبدا الموقف مرتبكاً، أمس، في اليوم الثالث من جولة الحوار في موسكو، إذ واصلت الفصائل نقاشات ساخنة، بعد مرور وقت قصير على إعلان التوصل إلى صياغة «شبه نهائية» للبيان المشترك، واتضح أن الخلافات ما زالت تسيطر على صياغات بعض البنود، بينها رفض بعض الحاضرين التوقيع على فقرات تؤكد أن منظمة التحرير الفلسطينية تعد «ممثلاً شرعياً ووحيداً». في هذه الأثناء، حث الرئيس محمود عباس الفلسطينيين بالبلدة القديمة في الخليل جنوب الضفة الغربية، على مواجهة المستوطنين في المنطقة. وهاتف عباس، بشكل نادر، فلسطينيين تعرضوا لهجوم مستوطنين في البلدة القديمة، وقال لهم: «يعطيكم العافية هذا اللي بدنا إياه». وأضاف عباس لأحد المواطنين الذي تعرض منزله لهجوم: «نحييكم، هذا هو الأمل، وهذه هي أحلامنا. قضيتنا تستحق التضحية».

 

إردوغان من سوتشي: الانسحاب الأميركي من سوريا تلفّه الضبابية

موسكو/الشرق الأوسط/الخميس 14 شباط 2019/تُعقد اليوم (الخميس) في مدينة سوتشي بجنوب روسيا قمة ثلاثية هي الرابعة بين الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان والإيراني حسن روحاني، للبحث في أوضاع سوريا، علماً أن القمة الثلاثية الثالثة عُقدت في 7 سبتمبر (أيلول) الماضي في طهران. وسيتناول الرؤساء الثلاثة الجهود المشتركة لمنصة أستانا على الصعيدين الميداني والسياسي من أجل إيجاد حل دائم للنزاع في سوريا. وقال إردوغان قبل بداية الاجتماع إن الضبابية لا تزال تخيم على انسحاب القوات الأميركية من سوريا. وأضاف أن تركيا تريد أن تتحرك بالتنسيق مع موسكو في ما يتعلق بالمنطقة الآمنة في الشمال، لافتاً إلى أن وحدة أراضي سوريا لا يمكن أن تتحقق ما لم يتم إخراج وحدات حماية الشعب الكردية من المنطقة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان يتوازن بين لا قدرة ظريف ولا خطة العلولا

منير الربيع/المدن/الجمعة 15/02/2019

لم يعد التنافس الإقليمي، على لبنان وفيه، مقتصراً على إيران والمملكة العربية السعودية. الأسابيع الأخيرة، حملت مؤشرات عديدة، حول استعداد قوى دولية للدخول إلى المجال اللبناني. من حيث الوقائع، فإن الحضور الأميركي والسعودي غائب عن لبنان، بشكل فعّال، منذ سنوات، وتحديداً منذ الإجراءات الخليجية بحق لبنان، في حقبة حكومة الرئيس تمام سلام. الحضور الأميركي يقتصر على استمرار تقديم الدعم العسكري للجيش اللبناني، والعناية بالقطاع المصرفي والعقوبات، بالإضافة إلى الحضور العسكري في بعض المناطق. أما الحضور السعودي، فهو أيضاً يستمرّ من خلال بعض الاهتمامات والمبادرات، لكن كلها تبدو مختلفة عن ما كان الوضع عليه قبل سنوات.

الدور الفرنسي والخطة الصينية

هذا التراجع السياسي، أو غياب خطّة سياسية واضحة، هي التي دفعت إلى تغيير قواعد الاشتباك في لبنان، ودفعت بالأفرقاء المحليين إلى الدخول في تسويات معينة، ضاع فيها البعض، بينما لاقى نفسه البعض الآخر. فرنسا، سعت إلى الحضور بقوة في المشهد اللبناني، منذ "استقالة" الرئيس سعد الحريري من الرياض، والدور الذي لعبه الرئيس إيمانويل ماكرون في إعادة الأمور إلى نصابها، وبعدها جاء تنظيم مؤتمر سيدر، الذي تريد له فرنسا أن يكون مقدّمة أوروبية، للتنافس على مناطق النفوذ في المنطقة، انطلاقاً من الساحة اللبنانية، وتمسك الفرنسيين بمؤتمر سيدر، ليس إلا تمسكاً بالدور الذي تطمح باريس إلى لعبه، والفراغ الذي تريد أن تسدّه. عمليات التنقيب عن النفط، انقسمت بين الأوروبيين (الفرنسيين والإيطاليين) وروسيا. وقبل أيام دخل الروس أكثر من خلال مصفاة طرابلس، وهذا الدخول مستمدّ من إمساك موسكو بمفاصل الوضع السوري. وتاريخياً، من يتمتع بسيطرة على سوريا، يسيطر حكماً على لبنان. التفاهم قائم بين الأميركيين والروس في سوريا، وهو سيكون قائماً في لبنان. وربما هذا الاتجاه الأميركي، الذي كان قد بدأ منذ سنوات، هو الذي دفع السعوديين إلى عدم إبداء الحماسة للإستمرار في التأثير بالوضع اللبناني، والتفرّغ لأولويات أخرى. بعيد الدخول الروسي بقوة، وفي ظل الاختلافات الروسية الإيرانية في سوريا، وجدت طهران نفسها مضطرة للإقدام على مبادرة لبنانية، تجلّت في ما تقدّم به وزير الخارجية محمد جواد ظريف. وفي خلفية المشهد وخفاياه، ثمة خطة اقتصادية صينية شاملة للبنان تطال كل المرافق فيه، لكن حضورها لا يزال غير ظاهر.

مشهد فينيسيا

في النظر إلى المشهديتين المختلفتين في لبنان، بين زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، والموفد الملكي السعودي نزار العلولا. يتمظهر التوازن شكلياً بين القوتين الإقليميتين على الساحة اللبنانية. آخر زيارة للعلولا، إلى لبنان قبل الزيارة الحالية، كانت بعيد فترة قصيرة من آخر زيارة لظريف. هذا بمعزل عن الزيارة التي أجراها العلولا لمناسبة افتتاح جادة الملك سلمان. وكأن الستاتيكو المرسوم، يراد له أن يبقى في إطاره التفصيلي، بلا أي تغيير. بحيث تبقى الوقائع على أحوالها، على الرغم من الإدعاءات الكبرى. يمكن تشخيص الواقع السياسي اللبناني، بتصنيفه إلى صنفين، الشق المحلي الداخلي، والذي يرتكز على التوازن القائم بين الرئيس سعد الحريري ورئيس الجمهورية والوزير جبران باسيل، بوجه كل القوى الأخرى. أما الشق الخارجي، فالتوازن يبقى استراتيجياً من خلال وجود الحريري في السلطة والذي يلتقي مع القوات اللبنانية والحزب التقدمي الإشتراكي إلى جانب المملكة العربية السعودية، مقابل حزب الله وحلفائه إلى جانب إيران. تلك الصورة تكرّست في العشاء الذي دعت إليه السفارة السعودية في فندق فينسيا، على الرغم من وجود شخصيات من خارج تحالف 14 آذار، كالوزير علي حسن خليل ونواب التيار الوطني الحرّ.

صون التوازن

الصورة الأساسية، تركّزت على جمع الحريري، جنبلاط، وجعجع، وإلى جانبهم الرئيس فؤاد السنيورة، الرئيس ميشال سليمان، ونواب سابقين من صقور 14 آذار. المشهد نفسه تكرر، في آخر زيارة للعلولا في نيسان الفائت، ما قبل الانتخابات النيابية، وقد عقدت خلوة يومها جمعته مع الحريري، وجعجع، وجنبلاط. جرى خلالها التشديد على وجوب خوض الانتخابات النيابية معاً لأجل الحفاظ على التوازن. نجح المسعى السعودي يومها، برأب الصدع جزئياً، بين هؤلاء "الحلفاء". كما نجح في لجم الحريري عن الذهاب بعيداً باتجاه التيار الوطني الحرّ. لكن الأساس لم يتغيّر في الحسابات المختلفة لهذه القوى، وقد عاد الحريري إلى الالتحام بالتيار الوطني الحرّ في عملية تشكيل الحكومة، لكنه عندما كان يقع في الحرج، أو تحت الضغط، كان يلجأ إلى جعجع وجنبلاط، وإلى لعبة الصلاحيات لحماية نفسه ودوره. أما في الوقت الذي تيقّن فيه من أن ولادة الحكومة أصبحت حتمية، عاد وابتعد في الحسابات عن جنبلاط وجعجع، وتقرّب أكثر من باسيل. إذ وضع الرجلين تحت الأمر الواقع، وأجبرهما على السير بالتشكيلة التي يريدها.

زيارة ظريف، كما زيارة العلولا، تندرجان في الإطار الحضور الشكلي، وفيما حمل ظريف مشاريع ومقترحات، جرى رفضها لبنانياً، أيضاً حمل العلولا مقترحات لمشاريع ولزيادة أفق التعاون والدعم. لكنها ليست المرة الأولى التي تكون فيها هذه الوعود موجودة، وحتى الآن ليس هناك ما يوحي، بأنها ستكون مرفقة بخطّ عملية، أو سياسية، ترفدها وتغير من الواقع القائم. يمكن اختصار هذه الزيارات بأنها دليل على الحضور في البلد، لتجنّب الغياب. من دون خطّة واضحة. السعودية تعتبر نفسها حاضرة بقوة، وهي تأتي إلى لبنان حاملة وعود ومشاريع، ولا عقوبات مفروضة عليها. بينما إيران تقترح المشاريع وهي ترزح تحت العقوبات. وتستند السعودية إلى دورها اللبناني على حلفائها الدوليين والإقليميين، وهي على تفاهم مع الأميركيين ومع الروس حيال الوضع في في لبنان وسوريا. بينما وضع إيران يختلف، وهي بحاجة إلى الإستمرار في بذل الجهد، للدفاع عن مواقعها ونفوذها.

الغموض السعودي

بعض اللبنانيين، الراغبين بعودة الدور السعودي بقوة إلى لبنان، يستندون ببيت شعر للمتنبي يقول فيه: "لا خَيْلَ عِندَكَ تُهْديهَا وَلا مال.. فَليُسْعِدِ النُّطْقُ إنْ لم تُسعِدِ الحالُ". وكأن هؤلاء الراغبين بعودة الدعم السعودي إلى لبنان، قد يكتفون فقط، بالحديث الجدي عنه من قبل المسؤولين السعودي، وعدم اقتصاره على الكلام الديبلوماسي. أو على الأقل إن لم يكن الحديث عن توفير الدعم، فليكن حول الرؤية السياسية للمرحلة المقبلة، وقول كلمة فصل في السياسة، لمعرفة وجهة الأمور، كي لا يبقى هؤلاء على قلق الريح التي تحتهم.

لم يلتقط المسؤولون اللبنانيون إشارات واضحة، حول وجود برنامج عمل سعودي جديد معدّ للبنان. بل إن الوضع باق على ما هو عليه. لكن الأكيد أن السعودية ستبقى حاضرة، ولا يمكن لأي طرف أن يفكّر بالشروع في خطّة سياسية، قبل تبلور صورة المنطقة، التي تحتاج إلى أشهر قليلة لتتضح. وعندها يبنى على الشيء مقتضاه.بلا شك أن ثمة أزمتين يعانيهما لبنان، أو بعض الأفرقاء فيه، مع المملكة العربية السعودية. أولهما فقدان الدعم المالي، وثانيهما عدم التماس اللبنانيين لخطّة سعودية واضحة للمرحلة المقبلة، تبقي على التوازن.

 

مهرجان 14 شباط: العودة إلى ما قبل خريف 2004

يمان الحريري بسحر التسويات، وبروعة الإعمار والازدهار، يجعل من أي إميل لحود ينقلب من عدو إلى صديق! ألم يكن هذا خطأ رفيق الحريري المميت؟

يوسف بزي/المدن/الجمعة 15/02/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/72196/%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d8%a8%d8%b2%d9%8a-%d9%85%d9%87%d8%b1%d8%ac%d8%a7%d9%86-14-%d8%b4%d8%a8%d8%a7%d8%b7-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%88%d8%af%d8%a9-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d9%85%d8%a7-%d9%82%d8%a8%d9%84/

يوحي صوته المخدوش، وهذا التورم الطفيف في الوجه، أنه رجل معذّب. تعبيراته الفيزيولوجية تدل أنه يكابد، كي يتغلب على لوعة مقيمة في داخله، وكي يخفيها ويغلبها.

هذا يتضاعف أكثر في يوم 14 شباط من كل سنة.

الوقوف على قبر الوالد وأمام صوره وطيفه، مع شريط الذاكرة للموت المروع والمباغت في ذاك النهار المشمس قبل 14 عاماً، وما تلاه من مسلسل اغتيالات، وإرهاب علني وعمومي.

وكل هذا معطوفاً على الهزائم وضربات الغدر والمهانات، والأخطاء البائسة التي أوقع نفسه فيها، وارتعاده من النفي السياسي، وضعفه "الموضوعي".

سعد الحريري، شباط 2019، كأنه خرج أو انشقّ عن سيرته. هو اليوم يريد استئناف رفيق الحريري ما قبل خريف 2004. أي ما قبل انضمام الحريري الأب إلى "المعارضة". انتهى عهد الصدام بالنسبة له. أنتهى كل ذاك "الإرث" الذي قام على المواجهة والثورة والعداوات. يمكن تعيين مهرجانه الخطابي في 14 شباط 2019، على أنه لحظة اكتفاء سعد الحريري بمهمة "عادية": رئاسة حكومة لبنان. وعلى نحو حالم، يريد تكرار الخطة والخطى التي سارها رفيق الحريري منذ العام 1992.

"لم يستشهد رفيق الحريري ليخرب البلد". قالها، بعدما كانت طقوس المهرجان تقدم مقتطفاً من كلمة مصورة للحريري الأب عن تشكيل حكومته تحدث فيها عن "نية جدية لحكم متجانس في البلاد.." وعن "فرصة ذهبية للنهوض".

كلمات رفيق الحريري المستعادة، تبدو هي عينها النهج السياسي الذي اختاره الإبن راهناً.

المهرجان عرض شريطاً دعائياً عن إنجازات الأب وأبرز مشاريعه ومحطاته السياسية الأساسية، ومنها مؤتمر باريس 1، ليكمل الشريط ويقارن مع مسيرة سعد الحريري وإنجازاته، ومنها مؤتمر "سيدر". الشريط مدبّر بوعي تام من أجل صورة المطابقة والتماثل بين الأب والإبن، ولترويج ما قرره سعد الحريري منذ لحظة "التسوية الرئاسية". بهذا المعنى، يبحث الحريري الآن عن شرعية فعلية له: "أطلب الثقة من جمهور رفيق الحريري، جمهور تيار المستقبل". قالها، مدركاً أنه يطوي صفحات ثقيلة من تاريخه، خارجاً من كل التحالفات والانقسامات، ساعياً لإقناع نفسه والآخرين: "لدينا فرصة ذهبية". ولذا، ما بين الأمنيات والسلوك، هو يسعى الآن إلى ما أسماه صفر مشاكل مع الجميع، في الداخل والخارج.

فقط احتراماً للذكرى كان هذا المهرجان. أي غاب عنه التعبئة والحشد ومظاهر الاستنفار والعصبية. مناسبة واجبة، في مشهد من شطرين: "جماهير" بقاعية وشمالية منفصلة عن "حضور" شخصيات ووجهاء وأصحاب مكانة. لقاء حزبي بالأحرى، ضيق، ومحدود.

وإذا تغاضينا عن فقرة إعلامية بالغة الرداءة عن جريدة "المستقبل"، كما عن الاستسهال في صنع الريبورتاج التلفزيوني، الذي يختزل، على نحو بات مبتذلاً، سيرة رفيق الحريري وتكراريتها الممجوجة: المطار، المدينة الرياضية، وسط بيروت..إلخ، بالرطانة الزجلية عينها.

إذا تغاضينا عن كل هذا، كان سعد الحريري يعرف الهدف من هذه اللحظة: العودة إلى المتاح الوحيد له: الترويج للأحلام، أو لما يسميه هو: المستقبل.

إذاً، ورشة "إعادة الإعمار" وأيديولوجيتها البسيطة والواضحة، هي مهمة سعد الحريري الآن، متسلحاً بثلاثة بنود: الطائف، عودة النازحين الطوعية، النأي بالنفس.

كل ما عدا ذلك (مشروع حزب الله والممانعة وحروب المنطقة ومحاورها..) فهي "وجهة نظر لا تلزم الحكومة اللبنانية".

هكذا، ببساطة.

 في هكذا مناخ، ولولا السطر المخصص للمحكمة الدولية، لربما ما كان من مانع حضور وفد حزب الله إلى المهرجان.

وعلى كل حال، الحضور العوني كان أساسياً وعناق سليم جريصاتي للحريري، يؤكد هذه "المرحلة الجديدة".

فإيمان الحريري بسحر التسويات، وبروعة الإعمار والازدهار، يجعل من أي إميل لحود ينقلب من عدو إلى صديق!

ألم يكن هذا خطأ رفيق الحريري المميت؟

 

ما تبقى من السياسة.. ومن لبنان

ميشال دويهى/المدن/الجمعة 15/02/2019

دائماً ما شكّل "الإطباق" على السياسة هماً، هو من أشد هموم السلطات السياسية في عالمنا العربي: من السجون السياسية إلى كمّ الأفواه، ومن تضييق الفضاءات العامة ومنع فسحات التلاقي بين الناس إلى استخدام العنف والتصفية الجسدية. كل ذلك في سبيل "الإطباق" على السياسة. بهذا المعنى، ولأن هذه العملية القهرية غالباً ما تكون مكلفة، تصبح السياسة مهمة. تصبح السياسة المكان الوحيد لاستعادة النفس.

السلطة بلا دولة

هذا ما يحصل في لبنان الآن. لا وجود للسياسة. اختفت السياسة منذ فترة. لم يكن الحال هكذا فترة 1990 إلى عام 2005. حمل شعار "حرية سيادة استقلال" مسؤولية السياسة، في بلد يشرف عليه آنذاك نظام أمني سوري- لبناني، أتاح للسياسة أن تشكّل معارضة للاحتلال السوري، تكوّنت حولها الأحزاب المسيحية ولقاء قرنة شهوان لفترة عشر سنوات، ثم ما لبث أن انضم إليها الحزب الاشتراكي والتيار السياسي للرئيس رفيق الحريري. طبعاً من الواجب دراسة فترة 2005 إلى 2015 وانعكاساتها على الوضع اليوم. لكن، وفي ما يعني المشهد السياسي الحالي، خصوصاً منذ التسوية الرئاسية، التي أدت إلى انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، لا بد من بعض الملاحظات في السياسة. أولاً، عادت الأحزاب المسيحية إلى السلطة بقوة في ظل غياب الدولة. وانتقلت هذه الأحزاب من موقع الدفاع عن السياسة والحريات في فترة 1990- 2005 إلى موقع ينافس و"يتناتش" مع باقي الأحزاب على الحصص. أتى دخول هذه الأحزاب "القوي" على السلطة متسلحاً بمنطق سياسي "توزيعي" ساهم بقتل ما تبقى من السياسة. إذاً، نحن اليوم أمام أحزاب طوائف، وأمام حزب ديني يدير أحزاب الطوائف، لوضع اليد بالكامل على الحياة السياسية اللبنانية. بهذا المعنى الصراع السياسي الوحيد القائم حالياً أو ما أسميه "السياسة من ضمن أسوار السلطة السياسية" هي بين قوى تتمدّد وتتوسّع وتحقّق مكاسب (حزب الله، التيار العوني) وقوى تحاول أن تدافع عن ما تبقى لديها من مكاسب (المستقبل، حركة أمل، الاشتراكي، القوات). هذا الصراع بين هذين الاتجاهين، اختزل السياسة من جهة، وأدى إلى هجوم غير مسبوق على الدولة من جهة أخرى. وبالتالي على الدستور وكل القوانين (ما حدث أخيراً في موضوع تشكيل الحكومة خير دليل على ذلك).

ديناميكية جديدة

من هنا، قد تكون المهمة الأساسية الوحيدة للسياسة، حالياً، هي حماية الدولة من هجوم الطوائف، وقد يكون بهذا المعنى شعار "الدولة اللبنانية مسروقة" شعار سياسي للمرحلة. شعار يسمح بإنتاج ديناميكية سياسية جديدة، يتحدّد معها الاشتباك السياسي مع السلطة السياسية. لا بد أيضاً من العمل لخلق لغة سياسية جديدة، تشخّص أولاً المشاكل. بلدنا اليوم تحت سيطرة حزب ديني (لأول مرة في تاريخ لبنان) "يتعاون" مع أحزاب الطوائف (الفرق شاسع بين حزب ديني وحزب الطائفة) لإدارة البلد. ثانياً، تحدي "إخراج" السياسة من داخل ملعب السلطة ومن العاصمة إلى المناطق، عبر الربط بالسياسة بين كافة المناطق اللبنانية. ثالثاً، تحدّي الربط أيضاً بالسياسة بين أجيال تكوّن "وعيها السياسي" على مراحل مختلفة، وأعني قبل الحرب وبعدها وفي 2005 أو في أزمة النفايات عام 2015 والانتخابات البلدية والنيابية الأخيرة. كلها تحديات كبيرة ولكن، ما تبقى من السياسة القليل، فهل تكون هذه "القلة" كافية لاستعادتها واستعادة ما تبقى من لبنان؟

 

«نصف لبنان» يستعجل عودة سوريا الى الجامعة

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الخميس 14 شباط 2019

أثبتت التطورات اليومية انّ محاولات إعادة سوريا الى جامعة الدول العربية ومؤسساتها باتت أبعد ممّا يتصوره أحد، فالتقارير الديبلوماسية التي جمعت من معظم العواصم العربية والغربية تشير الى أنّ هذه العودة لم تعد مطلباً إلّا لمجموعة محدودة من هذه الدول تفيض عن «نصف اللبنانيين» ولا يقترب عددها من عدد أصابع اليد. فما الذي يثبت هذه الوقائع ومعناها؟ تفيد تقارير ديبلوماسية واردة من عواصم عربية وغربية انّ المساعي التي بذلتها عواصم عربية وأفريقية في شان إعادة سوريا الى الجامعة العربية والهيئات التابعة لها قد جُمّدت الى أمد غير محدد، وتحدثت عن كثير من التفاصيل التي ساهمت في فرملة هذه المساعي التي بذلت على مستويات عدة. وعدّد معظم هذه التقارير بعض المؤشرات السلبية التي رُصِدت في الأسابيع القليلة المنصرمة، ومنها:

- تراجع الدعوات الى إحياء التمثيل الديبلوماسي بين بعض العواصم العربية والخليجية عقب القمة العربية التنموية الإقتصادية والإجتماعية التي انعقدت في بيروت الشهر المنصرم، وسجّلت ادنى تمثيل على مستوى القادة العرب. وسبقها ورافقها أعمال شغب طاولت بعض الدول ورموزها، ودعوات الى تمثيل سوريا فيها بعيداً من الإجماع العربي الذي أقصاها عن الجامعة منذ 8 سنوات.

- ما تركه القرار الأميركي بالإنسحاب من سوريا من سيناريوهات تحدثت عن احتمال تجدد العمليات العسكرية في كثير من المناطق التي تتمركز فيها القوات الأميركية، ولاسيما منها تلك المنتشرة في جنوب شرق سوريا وشمالها الشرقي على امتداد مسافات من الحدود العراقية.

عدا عن الاستعدادات العسكرية التي تزامنت مع التهديد بالانسحاب وتداعياته على العلاقات بين أطراف الحلفين الكبيرين اللذين تقودهما واشنطن وموسكو في آن. فقد اهتزّ معظمها قبل ان يثبت انه لا موعد محدداً للخطوة الأميركية ولا إمكانية لحسم هوية القوى التي يمكن ان تملأ الفراغ المحتمل سلمياً.

- فشل كل المساعي التي بذلت لإطلاق العملية السياسية في سوريا والانتقال من المسار العسكري، وفق القرارات الصادرة عن مؤتمرات جنيف وأستانة وسوتشي وغيرها.

- فشل المساعي الأممية التي سعت الى توافق روسي - أميركي على الآلية التي طلبتها الأمم المتحدة لتشكيل اللجنة الدستورية المشتركة بين أنصار النظام ومعارضيه لوضع الدستور السوري الجديد، تمهيداً لتحديد شكل وهوية السلطة الجديدة التي يمكن ان تقود العملية السلمية التزاماً بالقرارات الدولية.

- تزايد احتمالات المواجهة الإسرائيلية ـ الإيرانية المباشرة على الأراضي السورية عقب الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع إيرانية في دمشق ومحيطها ومنصّات الصواريخ السورية المضادة للطائرات، والتي تزامنت مع إطلاق أول صاروخ إيراني أرض ـ أرض في اتجاه الأراضي المحتلة الذي شكّل تحولاً استراتيجياً غير مسبوق في المواجهة الإيرانية مع اسرائيل.

خصوصاً انّ هذا الصاروخ قاد الى الإنذار الروسي والدعوة الى وقف الغارات على الأراضي السورية مصحوبة بتعهد روسي ـ إيراني بإخلاء دمشق ومطارها المدني من القواعد الإيرانية في اتجاه الشمال وريف حمص، لمنع أي مواجهة بين تل أبيب وطهران.

وبعيداً من هذه الملاحظات والنماذج التي قدّمت ما يكفي من مؤشرات لفرملة مساعي تطبيع العلاقات مع دمشق، فقد زاد منها ما انتهت إليه أعمال اللقاء الوزاري التشاوري الذي استضافه الأردن في البحر الميت نهاية الشهر الفائت، وضَم وزراء خارجية كل من السعودية والكويت والبحرين والإمارات ومصر والأردن.

وأفادت تقارير ديبلوماسية انّ هذا اللقاء الذي ناقش الوضع في سوريا، دعا الى وقف كل الخطوات التي بدأتها بعض الدول الخليجية لإحياء تمثيلها الديبلوماسي معها بناء لاقتراح مشترك سعودي - مصري أعطى الأولوية لسلّة خطوات على الرئيس السوري بشار الأسد اتخاذها بدءاً بوَقف كل أشكال التعاون بين دمشق وطهران وتسهيل مهمة الأمم المتحدة لتوليد الدستور السوري، لِما تشكّله هذه الخطوة من أهمية تقود الى إعادة النظر بمستقبل النظام السوري كما تريده هذه المجموعة العربية، وخصوصاً لجهة مطالبتها بتركيبة قيادية جديدة لا تلحظ أي دور للأسد، وهو مطلب تلتقي حوله مع واشنطن وعواصم غربية أخرى ما زالت تسعى الى تغيير النظام. ولم يكن لبنان ينتظر مزيداً من المؤشرات الى صعوبة إعادة سوريا الى الجامعة العربية، كذلك لم يكن ينتظر ما عَبّر عنه الأمين العام للجامعة عند شرحه المواقف العربية التي تشترط على الأسد الالتزام بها قبل تطبيع العلاقات معه. وليس أقلّها الابتعاد عن المحور الإيراني قبل ان تعود المجموعة العربية الى دمشق، وهو ما عُدّ أمراً مستحيلاً في المرحلة الراهنة. وتحدثت معلومات عن انه لم يعد يطالب بعودة سوريا الى الجامعة سوى دولتين فقط ومعهما «نصف اللبنانيين»، الأمر الذي سيؤدي الى إبعادها عن القمة الأورو - متوسطية أواخر الشهر الجاري، وعن القمة العربية الدورية نهاية آذار المقبل في تونس، ما لم تحصل أي مفاجآت.

 

14 عاماً على الشرارة... هل يعود «المحتلّ»؟

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الخميس 14 شباط 2019

تطلُّ ذكرى 14 شباط هذا العام وحكومةُ الوحدة الوطنية تمثلُ أمام البرلمان لنيل الثقة، في منطقة تعيش مخاضاً لم يُزهر ربيعُه حتى الآن. 14 شباط 2005، إنه الزلزال الكبير الذي قلب التوازنات والمعادلات في لبنان والمنطقة، حينها ثارث بيروت ونزل الملايين من كل لبنان يومَ 14 آذار الى ساحة الشهداء مطلقين شرارة ثورة الأرز التي أسّست للثوراتِ في بقية المنطقة. الناظر الى الخريطة السياسية اللبنانية بعد 14 عاماً على استشهاد الرئيس رفيق الحريري وما تبعه من موجة إغتيالات طالت رموز ثورة الأرز، يرى أن لا شيءَ تغيّر، أو بالأحرى ثمّة أمور تبدّلت نحو الأسوأ، فالنظام السوري الذي خرج من الباب يحاول العودة من الشباك عبر حلفائه وهو يسدّد قنبلة النازحين في شباك اللبنانيين، وإنّ أحداً لا يعرف متى تنفجر. السلاح غير الشرعي، سواءٌ في المخيمات أو بين أيدي «حزب الله» لم يُضبَط بعد، فلا استراتيجية دفاعية أو ما شابه، في حين يرتفع منسوبُ التدخّلات الخارجية من كلّ حدب وصوب وكأن لا سيادة ولا إستقلال.

أما المحكمة الدولية، فما زال اللبنانيون في انتظارها لجلاء الحقيقة ومحاكمة القتلة وتحقيق العدالة للمرة الأولى في تاريخ الإغتيالات السياسية في لبنان. قد تكون سنوات الإنتظار ثقيلةً لبلوغ مشروع الدولة برّ الأمان، في حين أنّ التجارب السابقة تشير الى أنّ وضعَ لبنان باقٍ كما هو، يعيش سنوات إستقرار وإزدهار من ثمّ تهبّ الرياح الإقليمية والدولية لتنشر الفتنة والخراب والدمار بأدوات داخلية. يعتلي الرئيس سعد الحريري المنبرَ اليوم نجلاً للرئيس الشهيد وأحد أبرز رموز «14 آذار»، وأولى النكسات التي ستظهر في هذه الذكرى هي إقتصار الكلمة السياسية عليه، فيما كانت في السابق تشمل كل قيادات قوى «14 آذار»، غير أنّ رفاق الثورة تفرّقوا، والثورة أكلت أبناءها. وسيركّز الحريري في كلمته على معاني الذكرى والإستشهاد والثمن الذي دُفع للوصول الى ما ما نحن عليه اليوم، كما أنّ التأكيد على ثوابت الرئيس الشهيد وكل شهداء الثورة سيكون أساسيّاً، وبالطبع التمسّك بالمحكمة الدولية.

في الشقّ السياسي، الأولوية هي للإنقاذ، في ظلّ وضع إقتصادي وإجتماعي لم يعد يحتمل المماطلة، فالحريري يتولّى مسؤوليةً صعبةً في هذا الظرف، وهذا يتطلّب تكافلَ وتضامنَ الجميع.

أما إقليمياً، فإنّ علاقات لبنان مع الدول العربية والغربية في سلّم الأولويات، ولكنّ «النأيَ بالنفس» سيكون أحدَ عناوين المرحلة المقبلة، إذ إنّ تجنيب لبنان نيران المنطقة هو الأساس.

وإذا كانت الخطوط العريضة لكلمة 14 شباط معروفة، فإنّ جمهورَ «14 آذار» ينظر الى وضع فريقه، ويرى أنّ تيار «المستقبل» يتراجع ولم يعد حضورُه مثلما كان عليه سابقاً، كما أنّ العلاقة بين مكوّنات هذا الفريق باتت شبهَ معدومة. لم يعد هناك دورٌ للمستقلين في التركيبة الجديدة، وقد يكون هذا الأمر بسبب بعض السياسات الخاطئة أو بسبب التحوّلات السياسية الداخلية والخارجية، وربما أخطاء من بعضهم، في حين أنّ هناك قوى إنكفأت.

في المقابل، فإنّ بعض الأمل قد عاد عندما ظهرت في الأشهر السابقة نواةُ تحالف بين «المستقبل» و«القوات» و«الإشتراكي»، لكنّ هذا الأمر لم يدم طويلاً، خصوصاً بعد الصدام الأخير بين «المستقبل» ورئيس الحزب «التقدّمي الإشتراكي» وليد جنبلاط. ويؤكّد «الإشتراكي» أنه في صلب «14 آذار» في العناوين الكبرى التي إستشهد من أجلها الحريري ورفاقُه وسائرُ الشهداء، فهو متمسّك بالحرية والسيادة والإستقلال، وأيضاً بالمحكمة الدولية وبناء الدولة وحصر السلاح بيدها، وبالعلاقات المميّزة بين لبنان والدول العربية، ورفض هيمنة النظام السوري مجدداً، أما في التكتيك فيحصل إختلافات لكن الأمور كلها قابلة للمعاجلة مع «المستقبل»، بينما الحلف مع «القوات» ثابت وأساسي. وتعتبر «القوات» أنّ تحالفها مع «الإشتراكي» مهمّ لتثبيت المصالحة في الجبل ولحماية لبنان ممّا قد يتعرّض له من محاور خارجية تحاول النيلَ من سيادته وترفض تطويق جنبلاط أو عزله، فيما تستبعد عودة «14 آذار» بهيكليتها السابقة، أما الروحيّة فتبقى موجودة. ولا شكّ أنّ التباعد بلغ الذروة بين حزب الكتائب وبقية مكوّنات «14 آذار» بعد التسوية الرئاسية، لكنّ الحزب الذي قدّم شهيدَين بعد 2005 هما الوزير بيار الجميل والنائب أنطوان غانم يؤكّد أنه في صلب مبادئ ثورة الأرز، ويدعو الى إجراء نقدٍ ذاتي لإنقاذ الدولة، وهذا الأمر يردّده حزبا «الوطنيين الأحرار» و«اليسار الديموقراطي» كذلك شخصيات أخرى. لائحة كبيرة من الشهداء سقطت فيما فجر الدولة لم يبزغ بعد، وأحلام الشعب الذي نزل الى ساحة الشهداء لم تتحقّق، والعبارة التي قالها جنبلاط بعد الـ 2005 أنه «لا يوجد نصف ثورة» ما يزال مَن كان مؤتمناً على «14 آذار» يدفع ثمنها، لأنّ الثورة لم تُكمل طريقها بل دخلت في تسويات، والشهداء رحلوا فيما المحتل قد يعود وبقوّة.

 

معكَ كان الوطنُ أحلى

سجعان قزي/جريدة الجمهورية/الخميس 14 شباط 2019

بِقدْرِ ما كنتَ، روبير غانم، مُحِقًّا في الانسحابِ من السياسة، كنت مُخطِئًا في الانسحابِ من الحياة. لم تَعُدِ السياسةُ تَليقُ بك، لكنَّكَ كنتَ تَليقُ بالحياة. في السياسةِ تركتَ بَصْمةً وفي الحياة خَلّدَت اسمًا. ولأن الإنسانَ سُمعةٌ، ما هَمَّك الموتُ، أنتَ في القلبِ تَلوذ. توقَّفَتِ المسيرةُ وبَقيَت السِيرة. وإذا كانت الحياةُ بدايةً، فالموتُ ليس نهاية. وأصلًا، نحن أمواتٌ برسمِ الحياة، وأحياءٌ برسمِ الأبديّة. النِّسيانُ ذاكرةُ العُمر، والعُمرُ سنواتٌ في لحظات. بغيابِك نَفتقِدُ تلك السنوات واللحظات. تجاهَ الموت، نحن مُتساوون وعاجزون. هو قَدَرٌ محتومٌ يَتأَبَّطُنا منذ الولادة، فنَمضي الحياةَ نؤخِّر الرحيلَ تارةً ونَتناساهُ طورًا. نَنتصر عليه افتراضيًّا. نَظنُّ الشبابَ وروحَ الشبابِ، الفرحَ والشِعرَ، الموسيقى والتأمّلَ، العملَ والسفرَ، لِقاحاتٍ تُقوّي المناعةَ ضِدَّ الموت. لكنْ، فجأةً يَشُقُّ الطمأنينةَ ويُطِلُّ كالغادِر المنتظَر، فتَسقُط كلَّ الـمُضادّات، ومعها تتجلّى عبثيّةُ الصراع.

في لا وَعْيِكَ تَرانا وفي وَعْينا نَحُسُّ بك. تجاهَ روبير الذي نُحِبُّ نَفْقِدُ حاسّةً واحدةً: النَظَر. باقي الحواسُّ تَزدادُ قوّةً حيالَه ونكادُ نَلمُسه حتى بالحَدْس. أَلا نستعيدُ حياةَ روبير بينَنا حين يَصدِمُنا موتُه؟ بينما كنتُ أُحدِّقُ في تابوتِه الـمُسجَّى في الكنيسة، ما اعتقدتُ لحظةً أنّه في داخِله.

كنتُ أراهُ في البَرلمان وساحةِ النَجمة، في بيروت وصغبين، في السهلِ والكروم، في روما وباريس مع ڤيڤيان. كنت أَلمَحَهُ في البيتِ والمكتب، في الصُبحيّاتِ اللطيفةِ والأمسيّاتِ الهادئةِ والسهراتِ المرِحَة.

كنت أسمعُ صوتَه خطيبًا ورأيَه سديدًا، وأتذكّر ابتسامتَه الرقيقة وغَمزتَه التي تُغْني عن تعليق. والّذين توافَدوا أيّامَ التعازي ما جاؤوا ليُعزّوا به بل لِيَبكوه. في كلِّ عينٍ دمعةٌ، وفي كلّ دمعةٍ محبةٌ، وفي كلِّ محبةٍ صدقٌ.

هذا هو الانتصارُ على الموت. إذا كان الانتصارُ على حدثيةِ الموتِ مستحيلًا، الانتصارُ على الغيابِ ممكنٌ. والحياةُ، بهذا البُعدِ، سرمديّةٌ وإن ماتَ صاحبُها. رَحلَ روبير غانم كما عاش: من دون أنْ يُزعجَ أحدًا. في حياتِه لم يُكلِّفْنا كلمةَ عَتبٍ، وفي غَفوتِه الأبديّةِ لم يطلبْ كوبَ ماء. هكذا اختال علينا الموتُ والنوم.

كان روبير غانم مثالَ «القوّةِ الهادئة». بقوتِّه لا يَقهَرُ وبهدوئِه لا يَضعَف. المنطِقُ حُجّتُه والصبرُ زادُه. من دون أنْ يَرفعَ صوتَه كان الصوتَ الراجِح. الحقُّ همسةٌ. الباطلُ ضجيج. اعتمَد الحوارَ وسيلةَ تعاطٍ مع الآخرين، ففاز بثقةِ الرأيِ العامّ. فَضّل النقاشَ على السِجال، فحازَ على الاحترام. كان روبير يُشِعُّ نُبلًا ورقيًّا ويَفوح كبَرًا وشهامَة. كلُّ الكماتِ الجميلةِ تلائمُ اخلاقَه. كان مقطوعةً موسيقيّةً في الحياةِ السياسيّةِ اللبنانيّة. تَميّز روبير بالعلمِ والكفاءةِ والحَذاقة، وعُرِف بفنِّ اختصارِ الفكرةِ والذَهابِ مباشرةً إلى الجوهر. كان يُدرك الممكنَ في الزمنِ الصعبِ، ويعالجُ ببرودةِ أعصابٍ المواضيعَ الساخِنة. أَصْلح بين المختلِفين وعَزّز العَلاقة بين المتحالِفين، فكان رسولَ خيرٍ ووفاقٍ في الحياةِ الوطنيّة. كان روبير غانم ديموقراطيًّا بالفِطرةِ والسلوك. ولأنه آمَن بالحرّيةِ، تَفرّغ للقانونِ وناضلَ من أجلِ دولةِ القانون. في زمنِه، كانت لجنةُ الإدارةِ والعدلِ أمَّ اللجان.

ورغم أنّه دَخل السياسةَ في زمنِ الوصايةِ والاحتلال (التسعينات)، عَرَف أنْ يَميّزَ نفسَه عن تلك الطبقةِ السياسيّة، فشيّدَ عالمَه البرلمانيَّ الخاصّ هاربًا من سياسة الخضوعِ والزبائنيّةِ إلى القانون والتشريع، فارتاح إليه جيلُنا المخضّرَم، وصار اسمُه في صدارةِ الأسماءِ الجديّةِ المطروحةِ لرئاسةِ الجمهوريّة طوالَ الثلاثينَ سنةٍ الماضية. وكاد أن يكونَ الرئيسَ سنةَ 2007. حافظ روبير غانم على الصُراطِ المستقيم. لم يَدَع واقعيّتَه السياسيّةَ تَمُسُّ بمبادئِه الوطنيّة. بَحثَ دائمًا عن الوردةِ بين الأشواك ولو خَدَشَ أصابعَه. مؤمنًا بالله، جعل قيمَ الانجيلِ مصدرَ هَديٍ. احترمَ كرامةَ الانسان وقدسيّةَ العائلة. نَشَر ثقافةَ التضامنَ الاجتماعيَّ للحفاظِ على الطبقةِ الوسطى ولمحاربةِ الفُقر. وعَمَّم حضارةَ السلامِ والعدالة. فَهِمَ السياسةَ فعلَ سموٍّ بالإنسانِ والمجتمع، فنأى بنفسِه عن الصغائرَ والتملّقِ والاستعطاف، وبَلغ حدَّ أن قال للسياسة: كفى. ما هكذا تكون الانتخاباتُ والتحالفاتُ والِخياراتُ والتسوياتُ والوطنيّةُ والديموقراطيّة. لكم سياستُكم ولي وطنيّتي. دَخل روبير غانم السياسةَ مُنتخَبًا، وخَرَج نُخبويًّا. يا صديقي روبير، معك كانت الحياة السياسيةُ أحلى. كنتَ حرًّا في الحياة، وتَحرّرتَ من السياسةِ، وها إنك اليومَ تَتحرّرُ من الجسد. فإلى مجلسِ الله.

 

 ضيق يعصر قلب 'حزب الله'... الأرجح أن حزب الله لم ينتصر على رغم كل "الإنجازات" التي حققها

حازم الأمين/الحرة/14 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/72183/%D8%AD%D8%A7%D8%B2%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D9%86-%D8%B6%D9%8A%D9%82-%D9%8A%D8%B9%D8%B5%D8%B1-%D9%82%D9%84%D8%A8-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%A3/

لا يتصرف حزب الله بوصفه منتصرا على رغم أنه منتصر في لبنان! ثمة ضيق ما يعصر قلب هذا الحزب. ما جرى في جلسة مجلس النواب الأخيرة يكشف عن ذلك. النائب نواف الموسوي في مخاطبته زملائه من النواب يمثل هذا الضيق على نحو أشد مما يمثله غيره من نواب الحزب.

الحاجة العميقة للتعالي على اللبنانيين ولإشعارهم بأن وجدان الحزب لا يتسع لمسارات حياتهم ولذاكرتهم ولأشكال تصريف عيشهم، تبدو في خطاب الموسوي أشد من حاجة الحزب لإشهار "انتصاراته". فما أقدم عليه الموسوي في يوم المشادة حول بشير الجميل لا يمكن تفسيره إلا بوصفه استحضارا لقضية من مخزون الضغينة الأهلية ورميها في وجه اللبنانيين، وبالتالي إشغال الناس بقضية مضى عليها نحو أربعين عاما.

الأرجح أن حزب الله لم ينتصر على رغم كل "الإنجازات" التي حققها

سياسيا، الحزب نفسه تجاوز الخلاف اللبناني حول بشير الجميل، فهو كان تحالف مع قوى كانت في ذلك الوقت قريبة من بشير الجميل، ثم أن الحزب أوصل العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية، وهو ما قاله الموسوي نفسه، وعون كان من الدائرة القريبة من بشير، ومناصرو الحزب إذ أشهروا في يوم المواجهة الأهلية، أي يوم أمس، صور بشير إلى جانب ضباط إسرائيليين، فلحليفهم الرئيس صور موازية مع ضباط إسرائيليين اختفت في ذلك اليوم. والحزب لم يكشف عن حساسية تذكر حيال وجوده مع إيلي حبيقة في حلف واحد، علما أن الأخير كان جزءا من المرحلة الإسرائيلية، وارتبط اسمه بمجزرة صبرا وشاتيلا.

اللحظة السياسية تطيح بما يدعي الحزب أنها قيمه. جرى اختبار ذلك في أكثر من مناسبة. أما ما أقدم عليه الموسوي يوم أمس فيجب البحث في أسبابه غير السياسية. فالرجل أشعل حرب مشاعر أهلية على نحو مجاني، ومن دون مناسبة، ولهذه الحرب أكلاف سياسية لا تناسب حلفاءه المسيحيين.

ومن جهة أخرى يشعر المرء أن حزب الله "المنتصر" في لبنان وفي سوريا ليس بحاجة لاستحضار لحظة انقسام قديمة لا قيمة سياسية لها في لحظة صعوده هذه. والقوى التي استهدفتها مقولة الموسوي هي اليوم في مواقع مختلفة عن تلك التي كانت فيها عند انتخاب بشير رئيسا أو قبلها.

العبارة خرجت في سياق آخر غير سياسي على الإطلاق، هي شعور الحزب الذي يتكثف في وجدان الموسوي في عجزه عن ترجمة انتصاراته قيما. هنا تماما يكمن شعور الحزب بالاختناق. وهنا تماما تكمن حاجة الموسوي لإشهار تعاليه على اللبنانيين وعلى أنماط عيشهم وعلى خياراتهم العادية واليومية.

انتصر حزب الله في لبنان وفي سوريا، ثم ماذا؟ حين انتصرت ولاية الفقيه في إيران أقامت نظامها هناك. حجبت النساء، ومنعت ربطات العنق للرجال، وأقامت الحد على "الزانيات"، وقتلت الشيوعيين، وأطلقت الباسيج في الشوارع. في لبنان يشعر الحزب أن ليس لتصدره قيمة غير قيم السلطة العارية من أي مضمون غير عنفي.

وجه الموسوي في يوم الفتنة الأهلية في مجلس النواب، كشف عن هذا العجز وعن هذا الاختناق

يمرّ حزب الله بلحظة سياسية غير مسبوقة في لبنان. الحكومة الجديدة تكاد تكون حكومته، وله في المجلس النيابي غالبية راجحة، ولا يبدو أن أحدا يمكنه أن يصدّ له رغبة أو طموحا! وعلى رغم ذلك يشعر نائبه بالحاجة لأن يستحضر ما استحضره بالأمس! ثمة خلل في هذه المعادلة، يجب البحث عنه في منطقة أخرى في وعي الموسوي أو في لاوعيه.

الأرجح أن حزب الله لم ينتصر على رغم كل "الإنجازات" التي حققها. الحزب لم يتمكن من تحويل "انتصاراته" أنماط عيش وممارسة يومية حتى في أكثر المناطق التي يملك فيها نفوذا. هو حزب ولاية الفقيه، وهذا ما لا ينفيه هو نفسه، ولولاية الفقيه خيارات ورغبات في فرض أنماط عيش وممارسة، لا يقوى الحزب على ممارستها.

وجه الموسوي في يوم الفتنة الأهلية في مجلس النواب، كشف عن هذا العجز وعن هذا الاختناق. فهو أشهر ملامح تنم عن احتقار لذاكرة اللبنانيين ولتوافقاتهم الضمنية على صياغة تواطؤ يستبعد تلك الحقبات الخلافية. والحزب إذ يشعر أنه لا ينتمي إلى الحاضر المُعاش، يشعر في الوقت نفسه أنه ممسك بهذا الحاضر. وهنا تكمن ذروة العجز، وهنا يصل الاختناق إلى حد الشعور بلا جدوى "الإنجاز".

يوم أمس وقف الموسوي في المجلس النيابي الذي فاز حزبه وحلفاء الحزب بغالبية مقاعده. كانت المهمة إعطاء حكومة الحزب الثقة. في المجلس رئيس للحكومة لا يحبه الحزب، ونائبات غير محجبات، وصلت إحداهن إلى الجلسة على دراجتها النارية، وباستثناء نواب الحزب لبس الجميع ربطات عنق لا يحبذ ارتداءها الولي الفقيه. هذا المشهد، وعلى رغم ركاكته وسذاجته وضعف قيمته السياسية، كاشف عن عجز الحزب عن إهداء "انتصاراته" اللبنانية لولي فقيهه.

 

بين الشهادة والشاهد الشهيد

السفير وليد بخاري/اللواء/14 شباط/19

أيها الأحبة، الشهادة هي اتفاق الطائف والشاهد الشهيد هو رفيق الحريري.

أخذت الجريمة النكراء والغادرة ذلك الرجل الكبير لكن الجريمة لا تكتمل الا اذا تمكن المتربصون شراً بلبنان وأهله من النيل من الطائف بمعناه الأول والأساس .. أي باعتباره في نصه وروحه مساراً للحياة والسلام والمستقبل والإستقرار بدلاً من البقاء في الماضي المولِّد للتقاتل والباعث على العدم والموت والخراب .

وليس الربط تعسفياً أو افتعالياً بين الشهادة والشهيد .. بين اتفاق الطائف الذي صار بإرادة اللبنانيين دستوراً للجمهورية الناهضة من الرماد وحقول الموت والأسى وبين رفيق الحريري الذي دفع حياً وميتاً ثمن ترجمة تلك الإرادة وتحويل الرماد الى مادة من مواد البناء والإنشاء والعمران المادي والبشري على طريق إعادة لبنان الى سويّة الإنتظام المؤسساتي والدولتي والاجتماعي والاقتصادي بما يليق به وبأهله الكرام وبما يجعله مجدداً منارة للشرق ومقصداً للغرب وأيقونة للعرب ومثالاً عزّ نظيره للتعايش السلمي وثقافة العيش والتواصل والتراحم والإعتدال وبما يثبت ما قاله عنه بابا الفاتيكان الراحل يوحنا بولس الثاني في العام ١٩٩٧ من انه رسالة للإنسانية جمعاء بقدر ما هو وطن سيد حر مستقل .

أيها الأحبة، لعبت بلادي المملكة العربية السعودية، مهبط الوحي الإلهي وموئل البيت العتيق ودار الإسلام والسلام وبقيادة الملك الراحل فهد بن عبد العزيز رحمه الله دوراً كبيراً ومؤثراً في مسار اتفاق الطائف وانضاجه لكن اللبنانيين هم من ارتضوه واختاروه وجعلوا منه عنوان سلمهم الأهلي ونقطة فصل بين الانقسام والتقاتل من جهة أولى والوحدة والتعايش من جهة ثانية ... وهم المؤتمنون على دوام حفظه ورعايته والعمل بموجبه والدأب في السعي إلى إحياء دولته المركزية وأدوارها وقواها ومؤسساتها الشرعية وتثبيت ثقافة العيش والسلام والتنمية والعمران .. ومن نافل القول أن المملكة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه وسمو ولي عهده الأمين الامير محمد بن سلمان لن تترك اللبنانيين وحدهم في هذه المهمة ولن تتراجع عن سياستها الثابتة بدعم وطن الأرز في كل مجال ومقام وفي كل ما من شأنه اعادة الألق الى دوره وزيادته .

أيها الأحبة والأهل، يُذكر اتفاق الطائف فيُذكر السلام ويُذكر اسم رفيق الحريري فيُذكر البناء والعمران وارادة تحريك الجبال ..ويُذكر الاثنان فيُذكر لبنان الدائم والباقي والمستمر وطناً لأهله وسيداً في قراره وعزيزاً في اقتداره ومنارة في إبداعه ورائداً في عروبته ومبدعاً في تطوره ورفعته ومنعته.

لا تبحث المملكة العربية السعودية في لبنان عن أمجاد وبطولات وأدوار كبرى بل تطلب للبنان تلك البطولات والأمجاد والأدوار. ولا تسعى بين اللبنانيين بحثاً عن نفوذ وغايات لها وخاصة بها بل تسعى بينهم لتعزيز وحدتهم وتعميق تعايشهم وترسيخ نفوذهم في بلادهم وتحقيق غاياتهم السامية في الأمن والأمان والسلم والإستقرار والبناء والعمران والسيادة والرخاء . أيها الأعزاء والأفاضل، قبل أربعة عشر عاماً اغتيل الرئيس الشهيد رفيق الحريري بالجسد لكن إرثه باقٍ وإرادته حيّة مشعة وسيرته النقية تبقى المثال الذي يُحتذى ... ولبنان الجميل والغالي يتابع مسيرة النهوض مجدداً بهمة أهله ومساعدة أشقائه وأصدقائه ومحبيه ليعود مجدداً منارة ورسالة وعنواناً للسلام والإبداع والعيش المشترك .... دمتم بعون الله وحفظه ورحم الله الشهيد الغالي والحبيب رفيق الحريري وحمى لبنان من الشر والضيم وأعز أهله بالأمن والإستقرار والرخاء .

* سفير المملكة العربية السعودية في لبنان

 

"سرّية تدخّل" لحزب الله في البرلمان

عبدالله قمح/ليبانون ديبايت/الخميس 14 شباط 2019

لم يَعد في الإمكان حصر مخزون حزب الله بالوسائل العسكريّة فقط، باتَ لدى الحزب مخزون وافٍ من أسلحة سياسيّة توازي بقوّاتها وقدرتها ما في الميادين المرقّطة، أسلحة على شاكلةِ بدلات رسميّة ذات مخزون كافٍ من الثِقة، تعمل تحت طبقة من الضجيج أو فوقه، لا فرق، ما دامَ أنّها تريد أنّ تثبت معادلة أنّ ما ثَبُتَ نجاحهُ في الميادينِ الخضراء يمكن أنّ يُنقل بشكل أنعم إلى ميادينِ السّياسة. لقد ثَبُتَ بالوجه الشرعي أنّ الحزب الذي حاز وحلفاؤه على نسبة غالبيّة مريحة في برلمان ٢٠١٨، يسعى إلى مواكبةِ الأعمال الرسميّة بقالب جديد. مجازيّاً يُمكن القول أنّه أنشأ وحدة «إدارة عمليّات نيابيّة» تنقسم مهامها بين «وحدة التمحيص والمراقبة»، واخرى تُعنى بشؤون «التدخّل السّريع» حين يتطوّر نقد حزب الله إلى قدح، و «سريّة مهام خاصة» تتكفّل بشؤون مكافحة الفساد والبحث عن الفاسدين، ولكل عضو في هذه الهيكليّة مهمّة، وبالتالي يكون الحزب قد وضع إلى جانبِ نشاطه في الميدان العسكري آخر مؤازر في الميدان السّياسي.

لقد صرّح الأمين العام لحزب الله قبل مدة بأن الحزب وفي مشاركته المتجدّدة داخل مؤسّسات الدولة، لن يكون كـ«شاهد مَشفش حاجة» بل ذو سمعٍ ثاقب وإحساسٍ مرهف وعملٍ دؤوب، لذا فالنواب الذين حازوا ثقة السيّد سيكون على عاتقهم تجسيد وترجمة تلك الثّقة وكل ما فيها من وزن ومفردات في حدائقِ السّياسة. في دوائرِ حزب الله بات معلوماً أن السيّد نصرالله يتولّى شخصيّاً الإشراف على مسارِ محاربة الفساد في الدوائر الرسميّة، هذا بحد ذاته حافز لتفعيل النشاط، وليس سرّاً إن قُلنا أنّ «سماحته» واكب النوّاب طالبي الكلام تلفزيونيّاً بدقّة، سَمِعَ وحلّل ودوّن. وقد أحاطَ السيّد «فرقة النواب» بكافة جوانب المهمّة الجديدة، وإنّ ما وضع على عاتقهم الآن يختلف عمّا سبق، وفي بواطن نفس نصرالله الذي كانت تصله تقارير «كسل» عدد لا بأس به من نوّابه القدامى، أنّ زمن ٢٠١٩ مختلف كليّاً من حيث الأسلوب والنموذج والتكتيك في العمل عمّا مضى، فلا مجال لنائب كسلان أبداً.

ومن المعلوم أنّ الحزب ليس مُحبّاً لنثر الغبار حوله خلال عمله داخل الورش. حزب يعشق السريّة والعمل الهادئ البعيد عن الضجيج، لكن هذه المرّة، وفي ميادين السياسيّة اختلفَ الوضع، حاول قلب تلك الحالة إلى أخرى نقيضة تماماً، حالة نمطيّة جديدة أظهرته حزباً يتولّى العمل فوق طبقة من الضجيج عبر محركات نفّاثة تعمل بالقوة القصوى التي جعلت حركته نشطة واضحة وغير هادئة، وقد تجلّى ذلك في جلسةِ نيل الحُكومة الثّقة في اليومين الماضيين.

لقد كشفت تلك الجلسات النقاب عن النموذج الذي يعتمدهُ حزب الله الآن، نموذج يتبع العصا والجزرة، نموذج قاسٍ غير مساير في أمور الدولة، وفي نفس الوقت ناعم - منفتح على العلاقة مع الآخرين، حتى ولو كانوا خصوماً في السّياسة.

النائب حسن فضل الله الذي أرسى هذا المفرد، تولّى عمليّة الإضاءة على الفساد والمفسدين وسبل مكافحتهم، ليست المرّة الأولى لكنها الأشمل - الأدق التي لم يكن مسايراً فيها، غمز من أنّه يعرف الأسماء ولو أنّه لم يذعها على مسامع الموجودين، لكن الغمز كافٍ لنكز السلل المتزاحمة تحت الآباط (جمع إبط)، وعلى ما يؤكد مواكبين ومطلعين، فالنائب فضل الله فضل الآن الغمز لكن في المرّة القادمة لن يكتفِ بذلك، ولو أنّه يعلم إنّ التسميات لها أنّ تهد أركان الدولة لكانَ نطق بها!

كلمة النائب حسن فضل الله التي يُمكن وصفها بـ «طلب إنتساب حزب الله إلى برنامج مكافحة الفساد فعلاً لا قولاً»، قرأها البعض أنها تصل مصاف «الخطّة» التي يتطلعُ عليها نصرالله لا بل يعمم تكليفه عليها.

وعلى قاعدةِ نكز السلل المتزاحمة تحت الآباط، عمّم النّائب جميل السيّد حالة الطوارئ، وتحت قبّة البرلمان بدأ برفع الفَلَق والجلد تحت الحجّة نفسها، الفساد الفساد، وعلى وقع الضربات القاسية إجبر من أحسَّ بالنكز على الصياح من الألم. النائب السيّد كما زميله فضل الله، ينطقان عن الهوى، وما ينطق عن الهوى إنّ هو إلّا وحيٌ يوحى! لكن طبعاً خلال أداء مهمّة مكافحة الفساد، الهيئة بحاجة إلى عناصر تطويع كون المستهدفين كثر والمُستَهدِفون كثر ايضاً، هنا تخرج إلى الصورة «سرّية التدخل السريع»، سرّية لا تقلّ اهميةً عن «وحدة الإسناد الناري»، تضرب تؤذي، لديها مخزون مريح من الصواريخ الكلاميّة، ١٥٠ ألف صاروخ وأكثر، توزعت مهامها بين نائبين يصنّفان من أكثر المشاكسين. من تناول حزب الله، كان «علي» له بالمرصاد، يرميه بوابل فيجلس! ومن يتناول السّلاح بذمٍ أو قدح يعالجه «نوّاف» بما لذّ وطاب من لذعٍ مستفز، عند «كورنيت المجلس» (مصطلح أطلقه المدوّنون على نوّاف الموسوي) لا مجال لهتك حرمة المقاومة أبداً! وجب ذلك ما دام أنّ المعركة مفتوحة على ساحاتٍ عدة. في الخلاصة خرج حزب الله بصورة جديدة لم يعهدها سياسيّاً ولم يعهدها السياسيّون بعد الطائف، لا الحلفاء ولا الخصوم، حزبٌ يعمل برلمانيّاً من دون مسايرة، ممنوع مسايرة أحد في حقوق الناس، كان أقرب إلى يساري منه إلى ديني، كان أقرب إلى القوات والجلوس بقرب الوزيرة مي شدياق، أكثر من قربه من التيّار والجلوس على شرفة جبران، على الرغمِ من سجال بشير والدبّابة والبندقيّة التي أتت بعون رئيساً ونأت بكتلة معراب عن السجال الكتائبي!

 

أشرف ريفي لـ"المدن": الحريري استسلم.. وباسيل فقاعة صابون

جنى الدهيبي/المدن/13 شباط/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/72170/%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%88%D8%A7%D8%A1-%D8%A3%D8%B4%D8%B1%D9%81-%D8%B1%D9%8A%D9%81%D9%8A-%D9%84%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D9%8A-%D8%A7/

عد "التسوية" التي أنتجت الحكومة الجديدة، والتي أبرمها "ظاهريًا" رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل، انتقلت الطائفة السنيّة في لبنان إلى مرحلة المساءلة العميقة، حول مصيرها، في بلدٍ تراجع فيه منطق "المشروع السياسي" مقابل تقدّم منطق "الشركات والمصالح".

تحولات جذرية ضربت الطائفة في فترة زمنيّة قياسيّة، أفقدتها السيطرة على خطابها، نتيجة تسويات قيادتها "الزرقاء" (تيار المستقبل).

فهي لا تعرف ماذا تريد أو ماذا يُراد لها.

لا عناوين ولا مشاريع واضحة.

تارةً تجد نفسها، تسير خلف الحريري صارخةً: "لا لهيمنة حزب الله والمشروع الإيراني"، ثم ما تلبث طورًا، أن تجد الحريري يُغيّب هذا الخطاب، لمصلحة تسويات لا تملك القدرة على فهمها واستيعابها أو تقبّلها.

شعور الطائفة بـ"استغلال" قيادتها لها، مقرونٌ بشعورها بـ"مظلومية"، قد تتحمل جزءًا كبيرًا من مسؤوليتها.

هذا الواقع، لا ينفصل عن تحولات جذريّة أخرى، أصاب مشهد القيادات في الطائفة السنية. رموزٌ سقطت، وأخرى غابت أو غُيّبت، بعد أن تصاعد نجمها منذ "ثورة الأرز" في 14 آذار 2005. واحدٌ من أبرز هذه الرموز، كان اللواء أشرف ريفي.

خسر ريفي معركته في الانتخابات النيابية في العام 2018، التي خاضها ضدّ تيّار المستقبل، بعد أن أصبح جناحًا معارضًا منفصلًا عنه. لكنّ خسارته،  لم تكن عادية. فهي جاءت على هيئة هزيمة مدويّة للخطاب السّني"الشرس" والمناوئ لحزب الله.

كأنّ هذا الخطاب، استنفد قدرته على التعبئة، فتحوّل إلى أهزوجة سياسية، لا طائل منها ولا جدوى.

فأين هو ريفي اليوم؟

منذ أن اكتسب ريفي خبرةً بناها في إدارة مؤسسات الدولة، طيلة السنوات التي أمضاها في منصب مدير عام قوى الأمن الداخلي بين عامي 2005 و2013، إلى تسلمه حقيبة وزارة العدل في فترة 2014-2016، اشتهر بالشخصية المتمردة، وشكّل حالةً جديدةً نسبيًا في المشهد السياسي اللبناني، لا سيما أنّه نجح في تقديم نفسه على أنّه "من عامّة الشعب"، معتزًّا بانتمائه لعائلة طرابلسية فقيرة وعصاميّة، خلافًا للقاعدة "النخبوية"، التي حكمت تيار المستقبل بقيادة الحريري.

أكثر ما يُعرف عن اللواء المتقاعد، هو موقفه الراسخ ضدّ حزب الله والنظام السوري وإيران، لا سيما في اللحظة "الانقلابية" التي قدّم فيها استقالته من وزارة العدل في العام 2016، على خلفية ما أسماه "هيمنة حزب الله على لبنان"، ثمّ بدا لاحقًا الخصم السنّي الأكثر مجاهرةً في التعبير عن معارضته للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله والرئيس ميشال عون.

في مرحلة التسويات المصلحية الحالية، أسئلةٌ كثيرة تُطرح عمّا بقي من خطاب هذا الرجل، في السياسة وفي الطائفة السنيّة، وإذا كان مستمرًا في خياراته رغم "خسارة" أيار 2018. 

"المستقبليون" ليسوا حريريين

يبدأ ريفي حديثه مع "المدن" من توصيف واقع السنّة في البلد، انطلاقًا من فكرة وجود "حريريين" (نسبةً لرفيق الحريري)، ما زالوا يشكّلون حالةَ سياسيةً وازنةً ومؤثرة داخل الطائفة، وإن كانوا خارج الحكم في السلطة.

فما نشهده اليوم، لا يمثّل الحريرية السياسية، بعد أن أصبح تيار المستقبل تيارًا نفعيًا، أجهض أصحاب القضيّة والمبدئيين، ولم يعد لهم مكان في اللعبة المستقبلية الحالية".

ورغم أنّ العدد في الساحة السنيّة، وفق ريفي، يصبّ لصالح المستقبل، لكنّ "العصب السّني ليس معه، وقد خسره التيّار نهائيًا منذ التسوية الرئاسية في العام 2016".

يؤيد ريفي نظرية أنّ تيّار المستقبل، بات أشبه بـ"الأسرة الحاكمة"، التي تمسك فيها العائلة مفاصل الطائفة.

لكن، "لو كانت هذه الأسرة تأخذ الطائفة إلى الأمام، كنّا قدمنا لها التحيّة. وخلافًا لعهد رفيق الحريري، أصبحت الطائفة السنيّة في لبنان هي الأكثر ضعفًا، وتسير خلف طوائف أخرى، لترتيب المصالح على حساب الناس".

يعتبر ريفي أنّ القانون الانتخابي الذي أفرزه حزب الله، والذي يصفه بـ"القانون الهجين والمشبوه"، هو من قصم ظهر البعير، و"شلّح" الطائفة السنيّة الورقة الميثاقية، بموافقة سعد الحريري، مقابل تقديم البلد على طبق من فضّة للمشروع الإيراني.

فما خسرته الطائفة السنيّة في هذا القانون، هو "كرامتها وحقوقها ومساواتها مع الآخرين".

هذه المعادلة، يرفض ريفي إلصاقها بالخلفية الطائفية، وإنما من خلفيةٍ وطنية، لأن البلد لا يستقيم ولا يرتاح بهيمنة فريقٍ على آخر، ومن دون منطق التوازنات بين القوى الكبرى.

وهنا، يصوّب ريفي على التيار الوطني الحرّ، ويعتبر أنه سيتحمل مسؤولية تاريخية أمام طائفته، لأنه أعطى الغطاء لسلاح غير شرعي، في سبيل تأمين المصالح المشتركة.

وصاية حزب الله لن تدوم

في حديثه عن إمساك حزب الله بزمام الحكم في لبنان، ينطلق ريفي من المثل الصيني: "الثابت الوحيد أنّ كلّ شيءٍ متغيّر"، وإلى أن تتغير المعطيات الداخلية والإقليمية.

يسأل: من كان يحلم منّا أنّ يخرج السوري من لبنان؟

 فعلينا أن لا نعطي الشرعية لهيمنة المشروع الإيراني بقيادة حزب الله، مثلما كانوا يفعلون أثناء الوجود السوري، حين روّجوا لنظرية: وجود مؤقت وضروري وشرعي.

الحالة السياسية في لبنان، حسب ريفي، تشبه إلى حدٍّ بعيد الحالة السياسية في إيران: "حسن نصرالله هو المرشد الأعلى للجمهورية، أمّا باقي القوى، فتحكم شكليًا وصوريًا فقط لا غير".

ثمّة ما أوحى أنّ التسوية الحكومية نسفت التقارب المحتمل بين الحريري وريفي، لا سيما أنّ الأخير أطلق مواقف داعمة لصلاحيات الحريري، ومكتسبات الطائفة السنية في السلطة، انسجامًا مع مبادئه. إلّا أن "ما شهدناه، ليس انبطاحًا وحسب، وإنما هو تسليم كامل لشروط حزب الله، في شراكة موهومة وغير متساوية على الإطلاق".

أمّا الكلام عن ثنائية الحكم بين الحريري – باسيل، فـ"هي هشّة وليست حقيقية، لأن البلد ممسوك فعليًا من حزب الله، وجبران باسيل هو فقاعة صابون وأداة بيد الحزب ويحتمي به. كذلك سعد الحريري، رضخ لشروطه تماشيًا مع سياسته الواقعية".

عتبٌ على التخلّي السعودي

لا ينفي ريفي أنّ السياسات الإقليمية، والخليجية تحديدًا، تتحمل مسؤولية الضعف الذي أصاب مناوئي حزب الله في لبنان. وفي إشارةٍ للمملكة العربية السعودية من دون أن يسميها، يعتبر ريفي أنه "منذ خمس سنوات، لم يشهد لبنان مشروعًا عربيًا حقيقيًا، وإنما التخبط والغياب، دفع البلد ثمنه غاليًا".

وهنا نسأل ألا يبرر ذلك للحريري بحثه وتفتيشه عن حمايةٍ لنفسه، في الداخل والخارج، في ظلّ التخلّي السعودي عنه؟

بالنسبة لريفي، المصلحيون يبررون لأنفسهم كلّ شيء، بحجة أن لا حول لهم ولا قوّة، إلا بالتعامل مع هذه الهيمنة والوصاية. وعليه، فـ"ليتحمل سعد الحريري مسؤولية خياراته، أمّا نحن، فلن نعطي الشرعية لهيمنة الحزب ووصايته، رغم أنّ سلوك الحريري في التعاطي مع قوى الأمر الواقع، يُصعّب علينا مهمة تخليص البلد".

أمّا العتب الكبير على قيادة المشروع العربي، فهو أنّه في ظلّ وجود مشروع إيراني يدعم حزب الله، "لم يكن المطلوب أن يقدموا لنا سلاحًا، وإنما أن يستنهضوا البيئة المضادة للمشروع الإيراني، وتكريس نوع من التوزان، ولو بقدرة سلميّة وديموقراطية، لاحتضان البيئة السنية والدرزية والمسيحية الرافضة لتسليم البلد لحزب الله".

خطأ استراتيجي بحقّ جنبلاط

يتطرق ريفي إلى الأزمة الكبيرة التي وقعت بين وليد جنبلاط وسعد الحريري، ويعتبر أنّ الأخير ارتكب خطأ استراتيجيًا بحقّ جنبلاط، من جملة أخطائه الاستراتيجية الكبيرة، لا سيما أن العلاقة السنيّة – الدرزية، لم تكن يومًا إلّا تكاملية وايجابية.

فـ"من رافق رفيق الحريري، ومن رافق ابنه سعد منذ ثورة الأرز، يعرف أنّ ثنائية جنبلاط – الحريري وتلاحمهما، مع المسيحيين المبدئيين، أسس مشروع انتفاضة، كان يمكن أن ينتصر على مشروع حزب الله".

وما فعله سعد الحريري مع جنبلاط أخيرًا، "هو خطأ استراتيجي فادح". إذ ليس مقبولًا أن نضحي بجنبلاط، وهو قائد طائفة وثورة، بعد أن بدا واضحًا أنّ هناك أمر عمليات سورياً، لتحجيمه وخرق الساحة الدرزية.

إلا أنّ سعد الحريري، مشيَ في عملية التخلي عن جنبلاط، وتركه وحيدًا، مفضلًا مصالحه المتقدمة عليه، التي ركّبها في باريس.

وعلى الحريري، "أن يكون استراتيجيًا وليس تفصيليًا. ولو حمينا وليد جنبلاط بوحدانية الطائفة الدرزية، كنا قد حمينا أنفسنا بوحدانية الطائفة السنيّة".

سقطةٌ كبيرة أخرى فعلها الحريري، بالنسبة لريفي، بتسليم ملف النازحين السوريين، لمن أسماه بـ"وزير النظام السوري صالح الغريب". فـ"تخلي سعد الحريري عن ورقةٍ بهذا الحجم لم يكن مقبولًا أبدًا، وأن يستبدل معين المرعبي، الواضح بمواقفه، بزلمة النظام السوري، فهذا تخلٍ كبير قد ندفع ثمنه لاحقًا، رغم أنّ النظام السوري يغرق بمشاكل كارثية، وهم يبيعون لنا أوهامًا بعنوان عملية إعادة الإعمار".

مشروعنا سيكون منظمًا

يبدو أنّ اللواء لا يعرف اليأس، رغم أنّ كلّ المؤشرات تسوق إليه. حاليًا، يشير أنّه ينظم "بيته الداخلي"، بعد المرحلة الانتقالية التي أعقبت الانتخابات.

أمّا الدرس الذي تعمله من تجربته السابقة، هو أنّ مواجهة مشروعٍ منظمٍ لا يمكن أن يكون بحالةٍ عفوية. لذا، "نسعى لتقديم طرحٍ مبدئي ينقل حالتنا إلى التنظيم الفعلي، ونتحاور مع  قوى تشبهنا ونلتقي معها بالمواقف".

فـنحن أولاد مؤسسات، نعرف كيف نخسر، كما نعرف كيف نربح".

 

يوسف بزي: ذكرى 14 شباط ونواف الموسوي في البرلمان/الحرب الأهلية هزمت الجميع وهذا الجميع أعلن هزيمته إلا حزب الله فعنده الموت نفسه انتصار

يوسف بزي/المدن/الخميس 14/02/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/72166/%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81-%D8%A8%D8%B2%D9%8A-%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%89-14-%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%B7-%D9%88%D9%86%D9%88%D8%A7%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84/

ليس بسيطاً ما قاله نواف الموسوي في مجلس النواب يوم الأربعاء. وليست أهمية كلامه بما تفوّه به حرفياً. فهذا من عاديات الأدبيات السياسية الدارجة بين اللبنانيين لعقود.

اللبنانيون، إجمالاً، منقسمون في سردية الحرب وروايتها. كما هم منقسمون في الأيديولوجيا السياسية التي يريدونها للبنان.

وهو انقسام يغذيه ويديمه "حزب الله" وحلفاؤه، باستبسال وعزيمة وإصرار. 

المهم في كلام نواف الموسوي، أنه يحيلنا إلى المعضلة الكبرى التي لم نجد بعد حلاً لها مع "حزب الله" أولاً، ومع عصبة "الممانعة" وخطابها التعبوي، تالياً.

المعضلة أن الحرب الأهلية هزمت الجميع. وهذا الجميع أعلن هزيمته.. إلا "حزب الله". فعنده، الموت نفسه انتصار.

والمصيبة أنه يطلب الموت لنفسه ولغيره من دون حد أو كفاية. وغصباً عن الجميع. 

معضلتنا، أن "حزب الله" لم ينهِ الحرب الأهلية، التي توقفت عام 1989 رسمياً، وعام 1991 ميدانياً.

لم يكتف ببقائه على سلاحه باسم "المقاومة" دون سائر اللبنانيين، إنما بقي أيضاً على عداوات الحرب سياسة ودعاية وتربية.

بقي خارج ديناميكيات السلم وما نتج عنه طوال التسعينات.. وحتى اليوم.

بقي وحده "يقاتل" فيما الآخرون ذهبوا إلى تحولات السياسة والاجتماع والاقتصاد.

ليس صدفة أن "حزب الله" اختار عمداً أن يبقى بعيداً، عن الحياة اللبنانية العامة وعن الدولة والحكومة والبرلمان.

ببساطة كان يريد أن يحمي نفسه (وبيئته) من "فتنة" ما بعد الحرب. حتى عندما اضطر عام 2005 لخوض الانتخابات والدخول إلى الحياة السياسية، فقد مارس هذا كامتداد لضرورات حربه.

هو في السياسة "الطبيعية" حريص أشد الحرص على إبقاء "شعبه" في حال اسبارطية. السياسة قتال، والانتخابات مبايعة وتكليف شرعي أو "استنفار" و"معركة".

ما حدث، أن المسيحيين والمسلمين، اليسار واليمين، وما بين هذا وذاك من تلاوين وأجنحة وتيارات وأحزاب وجبهات، ما أن وضعت الحرب أوزارها، انطلقوا إلى ما يسمى "المراجعة". وفي حالات كثيرة، وصلت إلى "الاعتراف" و"الاعتذار".

أهل الاحتراب ورموز الميليشيات، وجمهور اللبنانيين عموماً، تبادلوا الشعور العميق بالذنب تجاه اقترافاتهم بحق بعضهم البعض، وبحق بلدهم.

كان لليسار نقده لأوهام "الثورة"، و"الحرب الشعبية طويلة الأمد"، ولخطأ إنكار حقيقة الطوائف، واستهتاره بالتجربة الديموقراطية اللبنانية ومكتسبات الحداثة.

اليمين التقليدي والفاشي معاً، أقرا على نحو جليّ بالخطايا التي ارتكبت منذ بدء إنشاء ميليشياتهما مطلع السبعينات إلى تلك "المغامرة" الرعناء المسماة "حرب التحرير".

المسلمون، في نهايات الحرب، أيقنوا خطأ تقديمهم "العروبة"، غير القابلة للتحديد لا بعثياً ولا ناصرياً ولا فلسطينياً، على لبنانيتهم وميزاتها.

المسيحيون تأكدوا أن لبنانهم "الكبير" بكل طوائفه ومع مسلميه تحديداً هو الذي يمنحهم الديمومة والبقاء والازدهار.

المراجعة في الأفكار وفي التجربة، التي أقرّت خطأ الاستقواء بالبندقية الفلسطينية أو الدبابة السورية أو الطائرة الإسرائيلية، كانت تتماشى مع السلوك العاطفي والرغبة العميقة التي دفعت اللبنانيين في أواخر الثمانينات لإبراز الاشتياق الحقيقي للتعارف مجدداً، لمغادرة المتاريس واجتياز خطوط التماس.. وليس هيناً، ولا تفصيلاً مبتذلاً، مشهد اللبنانيين في سياحتهم إلى أطلال وسط بيروت لحظة صمت المدافع، كتعبير لـ"العودة إلى لبنان".

ترتب على هذا كله حياة كاملة على امتداد 30 عاماً.

وبالتأكيد لم تختف المنازعات السياسية بين المجموعات اللبنانية، وليس لها أن تختفي. فهذا شأن مجتمعات التنوع والتعدد، بل شأن كل سياسة علنية وحرة وديموقراطية، طالما أنها محكومة بقواعد ضبط الدستور وأعراف السياسة وحدود القوانين الناظمة للحياة العامة.

لكن على امتداد ثلاثة عقود، كانت معضلة "حزب الله" هي الاستثناء، والتي تنبّه اللبنانيين أن سلمهم ما زال ناقصاً.

هو الوحيد تقريباً الذي لديه مشروع أيديولوجي للبنان يعمل على فرضه (ربما الآن بصبر أكبر وبنفس أطول).

هو الوحيد الذي يثابر على رفض لبنان كما هو في أذهان السواد الأعظم من اللبنانيين.

لقد تأكد ذلك بعد أيار 2000. فبعد لحظة التحرير جاء استحقاق مستقبل "حزب الله" (والمقاومة). واختار الحزب إبقاء نفسه في الحرب. وبالتالي، إبقاء لبنان نفسه جبهة عسكرية أبدية.

منذ 14 شباط 2005، نعيش الصدام العنيف، البالغ الأذى، بين طموح معظم اللبنانيين في بناء بلد طبيعي (يحلو الاستياء منه أحياناً) من جهة، ومشروع "الممانعة" الذي يجسده حزب الله، من جهة ثانية.

14 عاماً حتى الآن، والكل يعرف ما حدث، قتلاً واغتيالاً وحروباً متعمدة.

ليس صدفة، عشية ذكرى اغتيال رفيق الحريري ما تفوه به "مثقف" حزب الله، نواف الموسوي، الذي لا يعني سوى أن لغة الحرب وحدها هي المعتمدة، وأن معاركها مستمرة.

لكن "الخبيث" في هذا الكلام ليس فقط نية الاحتراب، إنما في هذه الانتقائية للذاكرة والتاريخ.

ففي "ذاكرة" حزب الله، يتم إعادة تصنيع صورة ميشال سماحة وإيلي حبيقة وكريم بقرادوني.. عدا عن محو صورة ميشال عون مع أركان الحرب الإسرائيليين.

وأصلاً ذاكرة "الممانعة" كلها تستطيع عن حق استحضار مجازر صبرا وشاتيلا، لكنها بباطل بشع تمسح "حرب المخيمات" الفظائعية، ناهيكم طبعاً عن "حرب الأخوة" مثلاً.. وغيرها عند الجميع، مما ينضح به عارنا الوطني.

إذا أراد نواف الموسوي استكمال نبش الماضي، فلا تردد أن ننبشه كله.. كله. ولنبدأ من لحظة تأسيس "حزب الله" قبل تسميته بهذا الإسم.

وبلا تحفظ. في هذا اليوم 14 شباط 2005، تم اغتيال رفيق الحريري.. لا لشيء، إلا للعود إلى بدء الحرب.

ولا شيء أغاظ حزب الله، سوى مشهد 14 آذار الذي كان الترجمة الأنصع في كل تاريخ لبنان عن رغبة اللبنانيين المعاكسة.

يريدون سمير جعجع أن يبقى أمير حرب في "الشرقية"،

ووليد جنبلاط أمير حرب في الجبل،

ويتمنون أن يصير سعد الحريري قائد تنظيم "المرابطون" مثلاً..

بل يريدون نبيه برّي آمر ميليشيا "أمل"،

ولا بأس أن يفقد ميشال عون أعصابه ويعود "دونكيشوت" مسيحي يقصف عشوائياً على الجميع.

في هكذا لبنان يجد "حزب الله" حياته..

أما ذاك الـ"لبنان" الذي رسمه وتخيله رفيق الحريري ومواطنوه فيستحق التفجير فوراً.

 

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط: أربعون عاماً خمينية

Abdulrahman Al-Rashed/Asharq Al Awsat/40 Years of Khomeinism

http://eliasbejjaninews.com/archives/72192/abdulrahman-al-rashed-40-years-of-khomeinism-%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%ad%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b4%d8%af-%d8%a3%d8%b1%d8%a8%d8%b9%d9%88%d9%86-%d8%b9%d8%a7%d9%85/

من يصدق أن أربعين عاماً على إيران، الفوضى لا تزال مستمرة، ومستمرة أخطارها على شعب إيران ودول المنطقة والعالم؟ إنما حتى مع هذه الإخفاقات التاريخية في مواجهة إيران لا نقلل من إخفاقات النظام أيضاً، وأهمها فشله في تحقيق أهدافه العليا. طهران نجحت في نشر الفوضى لكنها لا تزال تحارب من أجل تحويل المنطقة إلى دويلات تابعة لها. ولم تحقق تصدير فكرة الثورة الموعودة، ففي مانفيست آية الله الخميني تعهد بتصدير مشروعه الآيديولوجي وتغيير الأنظمة. وبالتأكيد لم ينجح في تحجيم دور النظام العالمي في منطقة الشرق الأوسط، حيث ظلت مياه الخليج محكومة بالبوارج العسكرية الأميركية. لم يفلح حتى في استمرار استقرار النظام في الداخل الذي بقي محاصراً ومضطرباً بشكل أو بآخر.

وهذا لا يلغي إنجازاته التدميرية، فقد نشر الفوضى، وإن لم ينجح في تأسيس أنظمة إقليمية فوضوية تابعة له. أفلح في إيقاظ الطائفية التي لم تكن جزءاً من وسائل الصراع السياسي والفكري، لتحل محل صراع اليمين واليسار الذي تراجع بصعود الفكر الثوري الديني المتطرف.

نجحت الدول الإقليمية التي وقفت سداً كبيراً في وجه الثورة الإيرانية، فهي بطبيعة الحاجة كانت تدافع عن بقائها، ولا تزال تقاتل دفاعاً عن حدودها. المناطق التي سقطت في يد إيران، مثل لبنان وقطاع غزة، تنزف ثمناً هائلاً منذ عقود، وهي مناطق تماس خطرة وصار يصعب على سكانها الخلاص من الكابوس الجاثم عليهما. مناطق، مثل سوريا والعراق واليمن، تقاوم محاولات الاستيلاء الإيراني المتطرف والأرجح أن هذه الدول ستنجح، في نهاية المطاف، في رفض نفوذ طهران بدعم إقليمي، ودولي.

بعد مرور أربعين عاماً على رحلة الشؤم التاريخية للخميني، خلفاً لنظام الشاه، نرى أن النظام قد استهلك نفسه ووعوده وأحلامه ومعظم جماهيره. ولا شك أن التغيير الذي حدث في مصر بإخراج «الإخوان المسلمين» من الحكم في عام 2014 فاصل تاريخي قضى على أهم فرص طهران وأمانيها. لو وقعت القاهرة في براثن حكم ديني، و«الإخوان» مثل الخميني في إيران، لكان قد عمت الفوضى أكثر، وزادت المخاطر، وأصبحت محاولات صد هجمات إيران أصعب من أي وقت مضى. بعد أربعة عقود من تولي رجال الدين الحكم في طهران نستطيع أن نقول إن أي حركة دينية، أي دين كان أو أي دولة، تعادل في أخطارها على المجتمعات الأنظمة الفاشية التي حاولت الهيمنة على أوروبا في الثلاثينات والأربعينات. بعد أربعة عقود هناك تحولات مهمة مثل الإصلاح والانفتاح الذي تمر به السعودية، كبرى الدول المؤثرة في العالم الإسلامي، وفي مساعي قيادتي باكستان وأذربيجان لمقاومة نفوذ طهران وتدخلاتها.

 

ايران والاخوان المسلمون : هل حان وقت المراجعة ؟

قاسم قصير/موقع عربي 21/14 شباط/19

احتفلت الجمهورية الاسلامية الايرانية في الايام القليلة الماضية بالذكرى الاربعين لقيامها ، في حين ان حركة الاخوان المسلمين كانت احتفلت في العام الماضي بالذكرى التسعين لانطلاقتها ، فكيف اصبحت العلاقة بين ايران والاخوان المسلمين اليوم بعد كل هذه العقود من الحركة والنشاط؟ وهل آن الاوان لمراجعة التجربتين وطبيعة العلاقة بينهما؟. لقد ارتبطت الحركة الاسلامية في ايران بالاخوان المسلمين بعلاقات وثيقة منذ عشرات السنين ، وكان هناك تفاعل فكري وسياسي بين قيادات الاخوان وعلماء الدين في ايران منذ ايام الشهيد نواب صفوي وصولا لثورة الامام الخميني.

وقد كشف قائد الجمهورية الاسلامية الايرانية اية الله السيد علي خامنيء في المذكرات الشخصية له ، والتي صدرت مؤخرا في بيروت باللغة العربية، الكثير من المعلومات حول العلاقة بين الطرفين ، وانه تولى شخصيا ترجمة العديد من الكتب والدراسات التي اصدرها قادة الاخوان المسلمين ولا سيما الشهيد سيد قطب والمفكر محمد قطب ، وكيف كانت القيادات الايرانية تتفاعل مع هذه الكتب وخصوصا تفسير في ظلال القرأن، والمستقبل لهذا الدين ووشبهات حول الاسلام ، وكيف تركت هذه الكتب انعكاساتها العملية على اداء الحركة الاسلامية في ايران في خمسينات القرن العشرين ، والعلاقة الوثيقة التي ربطت الشهيد نواب صفوي بقيادات الاخوان واستقبالهم الكبير له في سوريا ومصر. وبعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران عام 1979 تطورت العلاقة بين الطرفين وشهدت اتصالات مكثفة بينهما، وانعكس هذا الانتصار بشكل ايجابي على دور حركات الاخوان المسلمين في كل العالم العربي والاسلامي ، لكن بعض التباينات السياسية والعملية بين الطرفين ادت الى تراجع هذه العلاقة وعدم تطورها الى المستوى الاستراتيجي المطلوب. وكان يفترض ان تؤدي الثورات الشعبية العربية خلال السنوات الاخيرة، ووصول بعض حركات الاخوان المسلمين الى الحكم في بعض الدول العربية ، الى تكثيف التعاون بين الطرفين والاستفادة من التجارب في الحكم والادارة ، لكن المخاوف المتبادلة والخلافات حول تقدير الاوضاع ولا سيما بعد وصول هذه الثورات الى سوريا ووقوف القيادة الايرانية الى جانب النظام في سوريا ، كل ذلك ادى الى انتكاسة كبرى في هذه العلاقة ، كما ان الانقلاب على حركة الاخوان المسلمين في مصر اضاع فرصة كبيرة للتعاون بين الفريقين.

لكن رغم الخلافات التي برزت بين الطرفين والتوتر الذي ساد العلاقت بينهما ، استمر التواصل بين عدد من القيادات الايرانية والحركات الاسلامية المؤيدة لايران وبين قيادات الاخوان المسلمين في اكثر من عاصمة عربية واسلامية واوروبية ، ولعبت حركة حماس وحزب الله دورا مهما في ابقاء قنوات التواصل على قاعدة دعم المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني. وتشير مصادر اسلامية مطلعة في بيروت : انه رغم كل الخلافات التي برزت بين الطرفين فان القيادة الايرانية المتمثلة بالامام السيد علي خامنيء كانت تعبر دوما عن تقديرها واحترامها لحركات الاخوان المسلمين ولا سيما في مصر ، كما ان خامنيء قال في احد اجتماعات القيادة الايرانية ان الانقلاب على الاخوان المسلمين في مصر كان خسارة استراتيجية للحركة الاسلامية العالمية وللتجربة الاسلامية السياسية .

وتضيف المصادر: ان هناك توجها جديا لدى القيادة الايرانية باعادة العمل لتفعيل العلاقة مع الاخوان المسلمين وتقييم كل المرحلة الماضية والبحث عن افاق جديدة للتعاون ولاسيما لحل بعض الازمات في المنطقة ودعم قوى المقاومة والوقوف في وجه الجهود الاميركية – الاسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية تحت عنوان: صفقة القرن.

ولقد زارت بيروت في الاسابيع الماضية وفود ايرانية والتقت بعدد من قيادات الاخوان المسلمين وبحثت معها افاق العلاقة وكيفية اعادة ترميمها، لكن بالمقابل تعتبر المصادر القريبة من الاوساط الايرانية: ان حركات الاخوان المسلمين تحتاج هي ايضا لمراجعة المرحلة الماضية وتقييم ادائها لتحديد الاخطاء والعقبات والعثرات ووضع رؤية جديدة للمستقبل. وفي الخلاصة وبعد اربعين سنة من التجربة الاسلامية في ايران وبعد 91 سنة من تجربة حركات الاخوان المسلمين المتنوعة، فان الطرفين بحاجة لمراجعة كل المراحل الماضية والبحث عن افاق التعاون المستقبلي لان التحديات التي تواجههما مشتركة ولا يمكن لأي طرف ان يواجهها لوحده نظرا لدور الجمهورية الاسلامية الايرانية اليوم في العالم الاسلامي، وفي ظل الحضور المستمر لحركات الاخوان المسلمين في كل العالم رغم ما تعرضت له من ازمات وتحديات وحصار وقمع.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

بري استقبل في عين التينة كوبيز ودشتي وودع داراغون طربيه: متفائلون بتأليف الحكومة ونحن بانتظار بدء العمل

الخميس 14 شباط 2019 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعد ظهر اليوم، في عين التينة، مجلس إدارة جمعية المصارف، برئاسة جوزف طربيه. وقال طربيه بعد اللقاء: "زرنا دولة الرئيس بري، وأبدينا تفاؤلنا بتأليف الحكومة الجديدة، وقرب حصولها على الثقة لتستأنف العمل، ونحن بانتظار بدء العمل، لأن الوضع الاقتصادي لا يتحمل التأجيل، وأمام الحكومة برنامج واسع جدا من المتطلبات الإقتصادية". أضاف: "القطاع المصرفي بالطبع، ينتظر تحسين هذا الجو، الجو الاستثماري ليعود وينكب على الملفات الأساسية، ومنها ملف الدين العام وملف إعادة تحسين تصنيف لبنان، الذي نتيجة التأخير في تأليف الحكومة تعرض للتخفيض، وهذا أمر رئيسي لنا، وبالطبع سنعمل عليه بعد بدء الحكومة بنشاطها". وتابع: "استمعنا من دولته إلى رؤيته، وإلى الدور الذي سيقوم به المجلس النيابي في الفترة القادمة، وهو دور المساءلة والمحاسبة، بحيث أن المجلس سيعقد جلسات شهرية لمتابعة أداء الحكومة وتقييمه، وبالتالي سيشكل قوة ضغط أيضا على الوضع، وبصورة خاصة في ما يتعلق بالملفات الملحة، وعلى رأسها موضوع محاربة الفساد. وهذا الموضوع نشترك جميعا في الاهتمام بمكافحته والمطالبة والمساءلة بوضع حد له".

وأكد "بالطبع نحن سنتابع اجتماعاتنا في الشهور المقبلة، مع دولة الرئيس، لمتابعة كافة الأوضاع الاقتصادية، لأننا نعتبر أن القطاع المصرفي هو أم الصبي بالنسبة للاوضاع الاقتصادية".

استقبالات

وكان الرئيس بري استقبل ظهر اليوم، المنسق الخاص للأمم المتحدة الجديد في لبنان جان كوبيز في زيارة تعارف، كما استقبل بعد الظهر سفير "منظمة فرسان مالطا" في لبنان شالز هنري داراغون، في زيارة وداعية، ثم وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للأسكوا الجديدة في لبنان الدكتورة رولا دشتي في زيارة تعارف.

 

جنبلاط التقى العلولا والبخاري في كليمنصو: لقاء ودي وحميم تخللته ذكريات جميلة عن علاقة آل جنبلاط وآل سعود

الخميس 14 شباط 2019 /وطنية - إستقبل رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط في دارته في كليمنصو، المستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا، يرافقه سفير السعودية وليد البخاري، في حضور رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب تيمور جنبلاط، وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب، وزير الصناعة وائل ابو فاعور والنائب مروان حمادة، وجرى خلال اللقاء عرض للتطورات السياسية الراهنة في لبنان والمنطقة. واستبقى جنبلاط ضيوفه إلى مائدة الغداء. وبالمناسبة كتب وليد جنبلاط عبر حسابه الخاص على موقع "تويتر": "لقاء ودي وحميم مع المستشار في الديوان الملكي السيد نزار العلولا بحضور السفير السعودي في لبنان السيد وليد البخاري. تخلل هذا اللقاء ذكريات جميلة عن علاقة آل جنبلاط وآل سعود والمملكة العربية السعودية. كما استذكرنا علاقة الامير شكيب أرسلان بالملك عبد العزيز آل سعود".

 

الحريري بذكرى اغتيال والده: 2019 ستكون سنة العدالة ولسنا دولة تابعة لأي محور وسأتعاون مع كل الأحزاب دون استثناء ومصلحتنا عودة النازحين

الخميس 14 شباط 2019/وطنية - أحيا تيار "المستقبل"، عصر اليوم، الذكرى 14 لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، تحت شعار "البلد مكفى بشغلك"، في "سي سايد آرينا"، بمشاركة شعبية حاشدة فاقت 12 ألف شخص، بحسب المكتب الإعلامي للتيار، وفي حضور ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الوزير سليم جريصاتي، الموفد الملكي السعودي المستشار في الديوان الملكي نزار بن سليمان العلولا، ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب ميشال موسى، رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، ممثل الرئيس أمين الجميل الوزير السابق سليم الصايغ، الرئيس فؤاد السنيورة، رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع وعقيلته النائبة ستريدا جعجع، رئيسة كتلة "المستقبل" النائبة بهية الحريري وشفيق الحريري وأفراد العائلة وعائلات الشهداء.

كما حضر نائب رئيس مجلس الوزراء غسان حاصباني، الوزراء: ريا الحسن، جمال الجراح، يوسف فنيانوس، أفاديس كيدانيان، ألبرت سرحان، منصور بطيش، كميل أبو سليمان، ريشار قيوميجيان، مي شدياق، حسن اللقيس، محمد شقير، فادي جريصاتي، صالح الغريب، غسان عطالله، ندى البستاني، عادل أفيوني، النائب نقولا صحناوي ممثلا الوزير جبران باسيل، الوزراء السابقون: جو سركيس، نهاد المشنوق، غطاس خوري، باسم السبع، أحمد فتفت، محمد المشنوق، سفراء: فرنسا، الولايات المتحدة الأميركية، كندا، الصين، المملكة العربية السعودية، العراق، الإمارات، الجزائر، المغرب، قطر وسلطنة عمان.

وحضر أيضا النواب: سمير الجسر، محمد كبارة، هنري شديد، إدي أبي اللمع، سامي فتفت، عاصم عراجي، عثمان علم الدين، بكر الحجيري، محمد القرعاوي، محمد سليمان، محمد الحجار، طارق المرعبي، وليد البعريني، أنور الخليل، رلى الطبش، مروان حمادة، هنري حلو، سليم عون، سيزار معلوف، فريد هيكل الخازن، نزيه نجم، ديما جمالي، نديم الجميل، ميشال معوض، زياد حواط، وإلياس حنكش، نواب سابقون، الأمين العام لتيار "المستقبل" أحمد الحريري وعدد من مستشاري رئيس التيار وأعضاء الأمانة العامة والمكتبين السياسي والتنفيذي.

ومن الشخصيات الدينية حضر: مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، ممثل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي المطران بولس مطر، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، ممثل البطريرك يوحنا العاشر اليازجي المطران إلياس كفوري، رئيس الطائفة القبطية الأب رويس الأورشليمي، ممثل الكاثوليكوس آرام الأول الأرشمندريت جورج صابونجيان.

ومن الحضور: رئيس المجلس الدستوري النائب العام التمييزي سمير حمود، رئيس مجلس الشورى القاضي هنري خوري، قائد الجيش العماد جوزف عون، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، المدير العام لأمن الدولة اللواء أنطوان صليبا، أمين المجلس الأعلى للدفاع سعد الله الحمد، رئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير. المحافظون: زياد شبيب، محمد مكاوي، عماد لبكي ومنصور ضو، رؤساء بلديات واتحادات، نقيب المحررين جوزف قصيفي، نقيب محامي بيروت أندريه شديد، نقيب محامي طرابلس محمد المراد، رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي شارل عربيد، وحشد كبير من الشخصيات الروحية و السياسية والحزبية والاجتماعية والإعلامية والديبلوماسية والأمنية.

وقائع الاحتفال

بعد النشيد الوطني ودقيقة صمت عن روح الرئيس الشهيد، تم عرض كلمة السيدة نازك رفيق الحريري في المناسبة، ومن ثم اعتلى الفنان علاء زلزلي المسرح وأعاد غناء أغنية "عالوعد نكمل دربك"، قبل أن يهدي الرئيس الحريري أغنية جديدة من وحي المناسبة، ويتم عرض فيلم وثائقي عن الرئيس الشهيد.

إطلاق "mustaqbalweb"

ثم أعلن رئيس تحرير "المستقبل ويب" جورج بكاسيني إطلاق المنصة الالكترونية الجديدة ل"المستقبل" تحت عنوان www.mustaqbalweb.com، قبل أن يتم عرض فيلم عن مكونات المنصة الجديدة، من الموقع الإخباري وما يتضمنه من متابعات وإضاءات، إلى "web tv" وشبكة برامجه الأسبوعية واليومية، وصولا إلى موقع تيار "المستقبل" المختص بكل أخبار التيار في لبنان والاغتراب.

بعدها، قدمت "كشافة لبنان المستقبل" مشهدية، تختصر 14 إنجازا، من إنجازات رفيق الحريري، بالصوت والصورة.

الحريري

وفي الختام، ألقى رئيس مجلس الوزراء كلمة استهلها بالقول: "أتشرف بداية، بالترحيب بكل الأصدقاء والحلفاء والرؤساء وممثلي الدول الشقيقة والصديقة. وأخص بالترحيب، موفد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الأخ نزار علولا، الذي يحضر بيننا ذكرى الرئيس الشهيد رفيق الحريري، شهيد لبنان والعروبة وحبيب لبنان والمملكة".

وإذ سأل: "من منكم لا يذكر في هذه الأيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري؟ من لا يقول "رزق الله" على أيامه، "رزق الله" على زمن "البلد ماشي...والشغل ماشي"، و"رزق الله" على بيروت حين كانت تغلي حركة ونشاطا وسياحا وشبابا وشابات من كل لبنان؟"، قال: "اليوم، ككل سنة، مجتمعون بعد 14 سنة على جريمة الاغتيال، وبعد 11 سنة على انطلاق المحكمة الدولية. مجتمعون وحلم رفيق الحريري ما زال معنا. ومشروعه للاعمار والنمو والاستقرار على لسان كل لبناني يريد أن يعود العمل إلى البلد. بعد بضعة أشهر، تنعقد جلسة الحكم في قضية الرئيس الشهيد ورفاقه. وبتنا نستطيع القول، إن سنة 2019 هي سنة العدالة التي ننتظرها لنعرف الحقيقة".

أضاف: "كثر يقولون إن الحقيقة معروفة، والحكم تأكيد لشيء معلوم. لكن الحقيقة بالنسبة إلينا، لا تكون حقيقة، إن لم تصدر بشكل واضح ورسمي عن المحكمة الدولية. ولا نرى ولا نقبل أن نرى الحكم طريقا للانتقام وردات الفعل. الحكم هو طريق للعدالة ورفض التغطية على الحقيقة مهما كانت قاسية. رفيق الحريري لم يستشهد ليخرب البلد. شهادة رفيق الحريري وحدّت اللبنانيين. ولن نعطي أحدا أي فرصة، ليجعل من الحكم على المتهمين أداة للفتنة بين اللبنانيين".

وتابع: "من قتل رفيق الحريري كان هدفه تخريب لبنان، ومنع اللبنانيين من المطالبة برفع اليد عن قرار البلد. ومن قتلوه يعرفون، ماذا يعني وقوف رفيق الحريري، بحجمه وعلاقاته وإمكانياته وشعبيته، بوجه السلبطة على الدولة وقرارها. لم تنفع معه كل محاولات الترغيب والترهيب. خونوه وشنوا عليه أعنف الحملات السياسية والإعلامية... لكنها لم تنفع. عطلوا مشروعه وهددوه بالسجن والطرد من البلد وبتكسير بيروت على رأسه... ولم تنفع.... قتلوه".

وأردف: "بعد 14 سنة، ما زال رفيق الحريري قضية حية في وجدان ملايين اللبنانيين والعرب. أولا، لأن رفيق الحريري، شخصية لا تنسى، وأنتم عرفتموه وأحببتموه وعشتم معه. وثانيا، لأن اغتيال رفيق الحريري، كان محاولة لاغتيال حلم لبنان. والنتيجة ترونها من 14 سنة. من العام 2005 والبلد ممسوك بالتعطيل والأزمات والمناكفات وتراجع الخدمات والنمو والعمل وفرص العمل. لهذا السبب، كثر من الناس، حين تريد أن "تفش خلقها" تسأل... وينك يا رفيق؟ وين الحلم؟ رفيق الحريري لم يعد إلى البلد ليشارك بالحرب، ولا عاد ليقيم اصطفافا مذهبيا ولا لتغليب طائفة على الطوائف الأخرى".

واستطرد: "بعد اتفاق الطائف، عاد رفيق الحريري لتغليب دور الدولة والمؤسسات والشرعية. عاد ومعه خيرة الشباب والخبرات من كل الطوائف، ليشارك في وقف الحرب. ليعمر، ويبني، ويفتح مدارس وجامعات وطرقات. عاد ليقول لبنان جمهورية ومؤسسات وقانون ودستور ودولة للعيش المشترك، وليس ساحة مفتوحة لحروب الآخرين، ولا لصراع الطوائف على السلطة. وضع على رأسه خوذة العمل ونزل على الأرض، ليرفع المتاريس من قلب بيروت، وليلغي الخنادق بين شرقية وغربية، وليقول نحن أبناء وطن واحد، و"ما في حدا أكبر من بلدو". في كل تاريخه وتاريخنا، ليست على أيدينا نقطة دم، لكننا دفعنا دما من خيرة رموزنا وشبابنا. لم نتعاط بالسلاح، ولا فتحنا مراكز تدريب للمسلحين، لكن فتحنا الباب لأكثر من أربعين ألف شاب وشابة، أقاموا أكبر جيش للخريجين من كل لبنان ومن كل جامعات العالم".

وقال: "أمامنا اليوم ورشة عمل كبيرة في الحكومة ومجلس النواب. وجوه الخلل والتقصير يتحدث فيها الناس كل يوم، من الكهرباء إلى البيئة والخدمات والهدر والتهريب وغيرها. قضينا عشر سنين نربط مصير البلد بمصير حروب المنطقة. شد حبال وخلافات دفعنا ثمنها من استقرارنا السياسي والاقتصادي والاجتماعي. اليوم نقف عند مفترق طرق، إما أن نبقى غارقين بالكلام والخلاف، وإما أن نأخذ القرار بأن نبدأ جميعا ورشة العمل. الوقت ليس لعرض العضلات، ولا للنكايات وتصفية الحسابات، ولا للتنظير على الناس بكلام ملوا سماعه"،، مؤكدا أن "زمن "علي وخود جمهور"، لم يعد ينفع، ولا يبني دولة، ولا يرفع النفايات من الطرقات. زمن المزايدات ليل نهار، بالنزاهة والأخلاق وتوجيه الاتهامات صعودا ونزولا لم يعد ينفع، خصوصا بالنسبة إلى الجيل الجديد، الذي يريد أفعالا وعملا وفرص عمل وإجراءات وقوانين تحارب الهدر والفساد، ويريد أن يرى دولة نظيفة، وليس أشباه دويلات للأحزاب والطوائف".

أضاف: "بين أيدينا برنامج واضح، له تمويل وآليات عمل واضحة الأساس، فيها الشفافية والإصلاحات. ولا مجال للهدر ولا للصوص الحصص وقناصي الفرص. برنامج للاستثمار بمشاريع وخدمات في كل المناطق، خصوصا المناطق المحرومة. وهذا الكلام موجه إلى كل اللبنانيين، إلى أهلنا في عكار الذين أمثلهم أنا شخصيا في الحكومة، إلى أهلنا في المنية والضنية وكل الشمال. وأهلنا في جبل لبنان وكل البقاع من بعلبك الهرمل إلى الغربي والأوسط، وأهلنا في صيدا وكل الجنوب، وإلى كل مواطن في بيروت ينتظر حلولا للكهرباء والنفايات وأزمات السير. إذا، ليس هناك من منطقة، أو أحد يشعر أنه غير ممثل بالحكومة. أنا سعد الحريري بخدمة كل المناطق والناس وتأكدوا تماما، أن برنامج العمل ليست له هوية طائفية أو مناطقية، هوية العمل لبنانية بامتياز، لكل الناس وكل المناطق".

وتابع: "هذا البرنامج لم يهبط على البلد بالبيان الوزاري، ولا هو خطة يتم تهريبها بغفلة عن أحد في مجلس الوزراء. هذه خطة تعمل عليها الحكومة منذ سنة ونصف السنة، عرضت على كل الأحزاب والقوى السياسية في الحكومة، وأتت بعد اجتماعات عمل مع أكثر من 1600 بلدية في السراي الحكومي. البرنامج صناعة لبنانية بامتياز، ومؤتمر سيدر تبناه، شرط أن تلتزم الدولة قواعد الشفافية والإصلاحات ومراقبة الجهات الدولية المختصة لتنفيذ المشاريع. هذا يعني، أن المجتمع العربي والدولي وقف معنا، وحملنا مسؤولية التصحيح والتنفيذ. الكرة اليوم في ملعبنا، والتحدي مطروح أمام الجميع، وأنا أراه تحد شخصي، للعهد ولي وللحكومة ولمجلس النواب".

وأردف: "هناك كلام يقال، إن البلد سيرهن نفسه لمزيد من الديون، وإن الدولة تعرض نفسها للبيع خارجا. اسمحوا لي أن أقول، إن هذا الكلام ليس له أي علاقة بالاقتصاد وبرنامج الاستثمار. كلام للنق والتعطيل يأتون به من كتب قديمة للعرقلة. وشخصيا لن أسكت اتجاه أي محاولة لتعطيل العمل وعرقلة برنامج الحكومة. الجميع يقول إن الوضع لم يعد يحتمل، ليتفضل الجميع ويشارك في ورشة إنقاذ الوضع. ليس هناك مجالا للبهورة على حساب الدولة والناس. إذا كنا جميعا في مجلس الوزراء ومجلس النواب غير قادرين على أن نجد حلولا لمشاكل البلد، ولا قادرين أن نسير بالإصلاحات وتأمين الخدمات، لنذهب إلى بيوتنا أفضل".

واستطرد: "الحكومة اليوم تطلب الثقة من المجلس النيابي. وبهذه المناسبة أريد أن أتوجه إليكم، جمهور رفيق الحريري، جمهور تيار المستقبل، لأجدد طلب الثقة منكم. هذه الثقة كبيرة وعزيزة على قلبي، سأحملها وأنزل بها غدا إلى مجلس النواب. نحن نريد ورشة عمل، إذا كان غيرنا يريد ورشة مزايدات، ليتحمل هو المسؤولية. في هذا المجال، نحن نتمنى "صفر" مشاكل على طاولة مجلس الوزراء، وصفر مشاكل وسجالات مع كل الشركاء بالوطن، لأن لا شيء يجب أن يتقدم، على استقرار البلد وإنهاء مهزلة انقطاع الكهرباء ومشاكل النفايات والصرف الصحي ومزاريب الهدر والفساد".

وأكد "لا أقول أوقفوا النقاش حول برنامج الحكومة، وحول قضايا أساسية في البلد. لأنه من غير المعقول أن تكون هناك حياة سياسة طبيعية وسليمة، من دون نقاش وحوار ومعارضة وتبادل أفكار. لكن من غير المعقول، بعد كل الجهد الذي بذل في مؤتمر سيدر ومع المجتمع الدولي، أن نعود إلى سياسية "دق المي... مي"، أو أن يعود مجلس الوزراء ساحة للنكايات السياسية".

وقال: "فخامة الرئيس عون ودولة الرئيس بري وأنا، أخذنا قرارا بتحويل مجلس الوزراء ومجلس النواب خلية عمل. هناك فرصة من غير المسموح أن تضيع. الوجع معروف. والعلاج معروف. القرار بيدنا والتنفيذ بيدنا. فإما أن نخوض التحدي ونتعاون جميعا، وأشدد على كلمة جميعا، لنأخذ البلد إلى فرصة إنقاذ حقيقية، وإما أن نترك البلد يغرق في الجدل البيزنطي حول جنس الحلول. الأمن الاقتصادي والاجتماعي هو بأهمية الأمن السياسي. لهذا السبب، أمد يدي للتعاون مع كل القيادات والأحزاب دون استثناء. وأعرف سلفا أن هناك قضايا خلافية لن تشطب بجرة قلم من حياتنا. البيان الوزاري أجرى مقاربة لكثير من القضايا، على قاعدة تدوير الزوايا، ووجدنا مخارج في النص لعناوين خلافية عديدة".

اضاف: "إنما يهمني اليوم أن أؤكد 3 أمور:

- الأمر الأول: اتفاق الطائف. الاتفاق هو الدستور وصيغة الوفاق الوطني، والقاعدة الأساس للعيش المشترك بين اللبنانيين. الكلام عن الطائف واضح ومباشر في البيان الوزاري، وغير خاضع للتأويل والتفسير. وإذا أردنا أن نكون صريحين، نقول إن الخروج على الطائف، كان يتم أيام الوصاية السورية، عن طريق التدخل بكل شاردة وواردة بشؤون الدولة. أما اليوم، فنسمع كلاما واضحا من فخامة الرئيس عن الطائف، وكلاما صريحا ومسؤولا من قيادات أخرى، تؤكد التزام الطائف وعدم الخروج عنه، لحدود التخلي عن آراء كالمؤتمر التأسيسي وغيرها. في كل الأحوال، ليس سعد الحريري من يمكن أن يتنازل عن الطائف، أو يقبل بخرق الطائف. نحن حراس اتفاق الطائف، بالأمس واليوم وغدا.

- الأمر الثاني: موضوع النازحين السوريين. مصلحة البلد أن يعود النازحون إلى سوريا بكرامتهم وبالشروط التي توفر لهم السلامة والأمن. أفضل أمر نقدمه للنازحين أن نعمل لنعيدهم إلى بلادهم بشكل طوعي. وأشدد على كلمة طوعي. وانفتاحنا على المبادرة الروسية يصب في هذا التوجه، والمطلوب من المجتمع الدولي خطوات عملية إضافية، تنهي مأساة النزوح وتزيل عن أكتاف الدولة أعباء اجتماعية وخدماتية ومالية في كل المناطق. وقناعتي أن النظام في سوريا، يريد أن ينتقم من النازحين ويضع شروطا على عودتهم. والموضوع لا يتعلق بنا. أنظروا إلى الأردن، الدولة على اتصال مع النظام ولا نتيجة جدية معه. حتى تركيا التي أعلنت رسميا وجود اتصال أمني بينها وبين النظام، لم تصل إلى نتيجة معه أيضا.

لا يحاولن أحد أن يزايد، لأن تنسيق بعض الأجهزة الأمنية في لبنان قائم مع الجانب السوري لتفعيل عودة النازحين. لأن هدفنا بكل بساطة عودتهم إلى بلادهم وإنهاء الظروف المعيشية القاسية التي يعيشونها. لكننا لا نستطيع أن نكون ولا نقبل تحت أي ظرف، أن يكون البلد أداة لتسليم النازحين رهائن للنظام.

- الأمر الثالث: الذي أود أن يسمعه الجميع جيدا، لأن فيه كلاما كثيرا عن المحاور في المنطقة: لبنان، أيها الأخوة والأخوات، ليس دولة تابعة لأي محور. وليس ساحة لسباق التسلح في المنطقة. لبنان دولة عربية مستقلة، لها دستور وقوانين ومؤسسات والتزامات عربية دولية، دولة أكدت على التزام النأي بالنفس. وأي أمر آخر يكون وجهة نظر لا تلزم الدولة ولا اللبنانيين. أقول قولي هذا وأستغفر الله".

 

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 13 و 14 شباط/19

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

فيديو رابط مقابلة الدكتور توفيق هندي من تلفزيون المر/14 شباط/2009/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة المقابلة

https://www.youtube.com/watch?v=4wwabRQUm8w&fbclid=IwAR1HT7zjq47fXoLtbvbAf0LMSiNLk2zpSzEKYUeHdD4DFkfcJOxAw5laHe8

 

مهرجان 14 شباط: العودة إلى ما قبل خريف 2004

يمان الحريري بسحر التسويات، وبروعة الإعمار والازدهار، يجعل من أي إميل لحود ينقلب من عدو إلى صديق! ألم يكن هذا خطأ رفيق الحريري المميت؟

يوسف بزي/المدن/الجمعة 15/02/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/72196/%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d8%a8%d8%b2%d9%8a-%d9%85%d9%87%d8%b1%d8%ac%d8%a7%d9%86-14-%d8%b4%d8%a8%d8%a7%d8%b7-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%88%d8%af%d8%a9-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d9%85%d8%a7-%d9%82%d8%a8%d9%84/

 

بشير الجميّل في قبره.. والموسوي ينعم ببركات الدبابة الإسرائيلية

أحمد خواجة/لبنان الجديد/14 شباط 2019

 ما معنى نبش الماضي ونبش الأموات من قبورهم ليحاسبهم نواف الموسوي؟

http://eliasbejjaninews.com/archives/72175/%d8%a3%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%ae%d9%88%d8%a7%d8%ac%d8%a9-%d8%a8%d8%b4%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%85%d9%8a%d9%91%d9%84-%d9%81%d9%8a-%d9%82%d8%a8%d8%b1%d9%87-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88/

 

بين الحقد التاريخي والمحبة التاريخية نحن اخترنا المحبة وتنقية الذاكرة

خليل حلو/14 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/72172/%d8%ae%d9%84%d9%8a%d9%84-%d8%ad%d9%84%d9%88-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%82%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%ae%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d8%a8%d8%a9-%d8%a7%d9%84/

 

يوسف بزي: ذكرى 14 شباط ونواف الموسوي في البرلمان/الحرب الأهلية هزمت الجميع وهذا الجميع أعلن هزيمته إلا حزب الله فعنده الموت نفسه انتصار

يوسف بزي/المدن/ الخميس 14/02/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/72166/%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81-%D8%A8%D8%B2%D9%8A-%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%89-14-%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%B7-%D9%88%D9%86%D9%88%D8%A7%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84/

 

اللواء أشرف ريفي لـ"المدن": الحريري استسلم.. وباسيل فقاعة صابون

جنى الدهيبي/المدن/13 شباط/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/72170/%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%88%D8%A7%D8%A1-%D8%A3%D8%B4%D8%B1%D9%81-%D8%B1%D9%8A%D9%81%D9%8A-%D9%84%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D9%8A-%D8%A7/

 

ضيق يعصر قلب 'حزب الله'... الأرجح أن حزب الله لم ينتصر على رغم كل "الإنجازات" التي حققها

حازم الأمين/الحرة/14 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/72183/%D8%AD%D8%A7%D8%B2%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D9%86-%D8%B6%D9%8A%D9%82-%D9%8A%D8%B9%D8%B5%D8%B1-%D9%82%D9%84%D8%A8-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%A3/

 

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط: أربعون عاماً خمينية

Abdulrahman Al-Rashed/Asharq Al Awsat/40 Years of Khomeinism

http://eliasbejjaninews.com/archives/72192/abdulrahman-al-rashed-40-years-of-khomeinism-%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%ad%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b4%d8%af-%d8%a3%d8%b1%d8%a8%d8%b9%d9%88%d9%86-%d8%b9%d8%a7%d9%85/

 

Analysis/In Warsaw, Dream of Arab NATO Against Iran Shows Its Cracks
 
زفي بارئيل من الهآرتس: تصدعات في حلم مؤتمر وارسو لإقامة تحالف عربي _إسرائيلي ضد إيران
 Zvi Bar’el/Haaretz/February 14/19
 http://eliasbejjaninews.com/archives/72186/zvi-barel-haaretz-in-warsaw-dream-of-arab-nato-against-iran-shows-its-cracks-%D8%B2%D9%81%D9%8A-%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%A2%D8%B1%D8%AA%D8%B3-%D8%AA/