LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 14 شباط/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.february14.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

وٱرْفُضِ ٱلمُجادَلاتِ الغَبِيَّةَ والسَّخِيفَة، فأَنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهَا تُوَلِّدُ المُشَاجَرَات.لا يَجُوزُ لِخَادِمِ الرَّبِّ أَنْ يُشَاجِر، بَلْ أَنْ يَكُونَ لَطِيفًا معَ الْجَمِيع، قَادِرًا على التَّعْلِيم، صَابِرًا على المَشَقَّات، وَدِيعًا في تَأْدِيبِ المُخَالِفِين

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/نتضامن مع الصحافي محمد زبيب ونستنكر ما تعرض له من اعتداء سافر

الياس بجاني/الحر والسيادي عليه أن يرذل ويعزل أصحاب شركات الأحزاب المنافقين

الياس بجاني/جعجع والحريري وجنبلاط هم اعداء للثورة واغطية لحزب الله

الياس بجاني/ضرورة تحرير الذات من فيروسات وصنمية أصحاب شركات الأحزاب الأبالسة

الياس بجاني/جعجع والحريري وجنبلاط هم اعداء للثورة واغطية لحزب الله

الياس بجاني/دمى ومتفرسنين ومجردين من الكرامة

الياس بجاني/الطرواديون جعجع والحريري وجنبلاط هم اغطية واقنعة لإحتلال حزب الله

الياس بجاني/الحريري من يومه الأول فاشل وغريب ومغرب عن كل ما هو سياسة وعمل وطني

الياس بجاني/ثلاثي الانبطاح والنفاق والحربائية: جعجع والحريري وجنبلاط

الياس بجاني/لا يجب شكر سيدنا المطران بولس عبد الساتر لأنه شهد للحق وعمِّل ما هو واجب عليه

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مداخلة من قناة العربية للمحلل العسكري و الأستراتيجي العميد نزار عبد القادر

فيديو حلقة نديم قطيشDNA  لليوم وهي تحت عنوان: ميشال عون...طبيب الجمهورية

فيديو تقرير من تلفزيون الجديد يتناول التشكيلات القضائية التي مهمة الحكومة الأولى وسط انقسامِ مجلسِ القضاء الاعلى

فيديو مداخلة من قناة العربية لرئيس تحرير موقع جنوبية علي الأمين وللمحلل السياسي أحمد الأبيض

فيديو مداخلة من قناة الحدث للكاتب الصحافي حنا صالح ضيف

فيديو مداخلة من قناة الحدث لأستاذ العلاقات الدولية الدكتور سامي نادر

فيديو مداخلة من قناة العربية للأكاديمي والكاتب صالح المشنوق

الآباتي شربل قسيس، الراهب الذي رحل بصمت وقلّة قليلة ما تزال تتذكره رحمه الله، وقد يكون من حسن حظه أنه غادرنا قبل أن يشاهد أحوال الموارنة الآن

الرهبنة اللبنانية المارونية: تاريخ ورسالة

تشييع الشهيد الرائد جلال علي شريف في بلدته اليمونة سليلاتي: ضريبة الدم لا مفر منها في عملنا الأمني

تشييع الشهيد المؤهل أول زياد العطار في بلدته شعث مجاعص: الشهيد يصنع مجد الأوطان وكرامتها

نصرالله وملاك الموت وقاسم سليماني: صداقة 22 عاماً

مكتب سعاده: أبلغ المعنيين عدم رغبته بالادعاء على المعتدين عليه

بري وسعادة وحميد أسقطوا حقهم في قضية الإعتداء على النواب قبيل جلسة الثقة

الخارجية الفرنسية: نتنتظر ومجموعة الدعم الدولية إصلاحات بعيدة المدى وطموحة في لبنان

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 13/02/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 13 شباط 2020

حديث نصرالله مع "ملك الموت" يثير وسائل التواصل الاجتماعي...ماذا قال زعيم "حزب الله" لملك الموت قبل أن يأخذ قائد فيلق القدس؟

مناصرون لـ”الثنائي الشيعي” يفتعلون إشكالاً أمنياً مع أهالي البوشرية المسيحية

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

غسان سعود ينتقد... "أناقة" ستريدا جعجع

الحكومة اللبنانية حائرة بين تسديد الاستحقاقات المالية وتجويع الشعب

"اليوروبوند" يخرج من اجتماع "بعبدا" إلى لجنة وزارية وخبراء والقرار نهاية الشهر الجاري

دياب والوزراء تعهَّدوا كتابياً عدم الترشح للانتخابات النيابية وكشفوا عن ذمتهم المالية

فرنسا تطالب الحكومة التحرك سريعاً لتلبية تطلعات اللبنانيين الاقتصادية وطموحاتهم

شجب واسع للاعتداء على صحافي متمرس في كشف الفساد إثر انتهاء ندوة في الحمراء

صندوق النقد: لبنان يحتاج إصلاحات اقتصادية هيكلية لتعزيز الثقة

خطة "موجعة" للإنقاذ.. توقعات بخفض قيمة الليرة 50%

مصرف لبنان يخفض الفوائد للمرة الثانية في شهرين

وزني: لبنان سيواصل بحث قرار بشأن السندات الدولية

الحكومة أمام خيارات الديْن: الكحل أم العمى؟

ذكرى الحريري تكرس سقوط «التسوية» مع عون والدعوات استثنت رئيس الجمهورية و«التيار الوطني الحر

الاعتداء على محمد زبيب ليس رسالة

تضامن واسع مع محمد زبيب.. "الصوت الصارخ بوجه النهّابين"

زبيب يفضح«الأوليغارشية» الحاكمة.. 1% من المودعين هرّبت 15 مليار دولار من المصارف!

أيّ سلطة لا تستمد شرعيتها من الدستور تسقط، وأيّ حكومة لا يمنحها الشعب ثقته تفشل،

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

5 غارات إسرائيلية تستهدف مخازن أسلحة في محيط دمشق

البحرية الأميركية تصادر 150 صاروخاً إيرانياً في بحر العرب

مجلس الشيوخ الأميركي يحدّ من قدرة ترامب "العسكرية" ضد ايران

ترامب: نقوم بعمل جيد ضد إيران والتراخي معها يبعث “إشارة سيئة وحذر "الشيوخ" من غل يده بمواجهتها... وطهران أطلقت حملات الدعاية للانتخابات

بومبيو ينتقد التقرير الأممي عن المستوطنات: منحاز ضد إسرائيل

روسيا تتهم تركيا بالتصعيد في إدلب ونظام الأسد ينشئ منطقة آمنة وأنقرة نشرت قواتها الخاصة... وقوات النظام تقدمت في ريف حلب... و9 قتلى من المعارضة المسلحة

تحليل إخباري: هل يغامر إردوغان بعلاقته مع بوتين؟

الأزمة التركية - السورية مؤشر لمخاطر في الشرق الأوسط بعد خروج أميركا

تركيا تهدد باستخدام القوة ضد من ينتهك وقف النار في إدلب

آلاف العراقيات يتظاهرن دعماً للحراك الشعبي في البلاد

المعارك تتجدد في العاصمة الليبية رغم قرار مجلس الأمن

«إخوان» السودان: نظام البشير لم يكن إسلامياً وتلاحقهم اتهامات الشارع بخلق الأزمات... ويفتقرون إلى قيادة موحدة

البحرين تحبط مخططاً ضخماً لغسل الأموال لصالح إيران وتوقعات بسقوط متورطين جدد مع استمرار التحقيقات في الآلاف من المعاملات المتبقية

السعودية تهاجم تركيا وتتهمها بدعم الميليشيات المتطرفة في المنطقة

بومبيو أكد أهمية الشراكة مع المملكة للتصدي لسلوك إيران... و"الرقابة" أوقفت متهمين بالفساد

مستشار لبوتين: سليماني ابن النور

فيصل بن فرحان: نقف مع فلسطين ولا علاقة لنا بإسرائيل

البرلمان السوري يعترف بالإبادة الجماعية للأرمن

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الإستقالة والإنتخابات المُبكرة/سعيد مالك/الجمهورية

أهي "الروليت الروسية" أم اللعب على حدّ السكين؟!/جورج شاهين/الجمهورية

لا نُنكِرَنَّ "النهار" قبلَ صياحِ ديكِها/سجعان قزي/النهار

النأي بدل النعي/بسام أبو زيد

جواب عن سؤالٍ بأسئلةٍ كثيرة: لن أرضى بأنْ أكون حذاءً مرميًّا على قارعة البلاد/عقل العويط/النهار

لبنان: نهاية هزلية لنظام الأعيان/حسام عيتاني/الشرق الأوسط

وبعدين؟لوين رايحين؟/فيفيان صليبا داغر/المرصد

عندما تجرأ اللبنانيون على الحلم!/حنا صالح/الشرق الأوسط

بعد «صفقة القرن»... هذه هي المواقف الصحيحة المطلوبة/صالح القلاب/الشرق الأوسط

إلى أي مدى تركيا مستعدة بالفعل للانخراط في إدلب مستقبلاً؟/مايكل يونغ/موقع مركز كارنيغي للشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية ترأس اجتماعا ماليا واقتصاديا والتقى وفدا فرنسيا داعما وزني: اتفاق على استمرار البحث باستحقاق اليوروبوند

مقررات مجلس الوزراء: الاستعانة بخبراء من صندوق النقد الدولي ودرس الخيارات لمعالجة الاوضاع المالية والبدء بإعداد المشاريع الملحة وموازنة 2021

دياب ترأس اجتماعا ماليا اقتصاديا بحث في العلاقة بين المصارف والمودعين وآلية تنظيمها

دياب التقى وفدا من جمعية الصناعيين: واثق بأنكم ستساهمون مساهمة كبرى في ورشة إنقاذ لبنان

تعميم من دياب الى الإدارات لضبط الإنفاق العام وحصر الحجوزات بالنفقات الضرورية

بري دعا الى جلسة مشتركة الاربعاء المقبل

الحريري عرض مع مانديس سير أعمال المحكمة الدولية

صدور القرار الظني في قضية الطفلة صوفي مشلب

المستقبل ينفي علاقته بتكسير خيم في وسط بيروت

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

وٱرْفُضِ ٱلمُجادَلاتِ الغَبِيَّةَ والسَّخِيفَة، فأَنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهَا تُوَلِّدُ المُشَاجَرَات.لا يَجُوزُ لِخَادِمِ الرَّبِّ أَنْ يُشَاجِر، بَلْ أَنْ يَكُونَ لَطِيفًا معَ الْجَمِيع، قَادِرًا على التَّعْلِيم، صَابِرًا على المَشَقَّات، وَدِيعًا في تَأْدِيبِ المُخَالِفِين

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى طيموتاوس02/نمن14حتى26/:"يا إخوَتِي، ذَكِّرْهُم بِذلِك ونَاشِدْهُم في حَضْرَةِ الله أَنْ يَتَجَنَّبُوا المُمَاحَكاتِ الَّتي لا نَفْعَ مِنْهَا، والتي تَهْدِمُ السَّامِعِين. إِجْتَهِدْ أَنْ تُقَرِّبَ نَفْسَكَ إِنْسَانًا مَقْبُولاً لله، وعامِلاً لا يَسْتَحْيِي بِعَمَلِهِ، مُفَصِّلاً كَلِمَةَ الحَقِّ بِٱسْتِقَامَة. أَمَّا الكَلامُ الفارِغُ التَّافِهُ فَٱجْتَنِبْهُ، لأَنَّهُ يَزِيدُ أَصْحَابَهُ كُفْرًا، وكَلامُهُم يَتَفَشَّى كالآكِلَة، ومِنهُم هُومَنَايُوس وفِيلاتُوس، اللَّذَانِ زَاغَا عَنِ الحَقّ، زِاعِمَينِ أَنَّ القِيَامَةَ قَدْ تَمَّتْ، وهُمَا يَقْلِبَانِ إِيْمَانَ بَعْضِ النَّاس. إِلاَّ أَنَّ الأَسَاسَ المَتِينَ الَّذي وَضَعَهُ اللهُ يَبْقَى ثَابِتًا، وعَلَيهِ هذا الخَتْم: «إِنَّ الرَّبَّ يَعْرِفُ الَّذِينَ لَهُ»، «ولْيَتَجَنَّبِ الشَّرَّ كُلُّ مَنْ يَذْكُرُ ٱسْمَ الرَّبّ». في بَيتٍ كَبير، لا تَكُونُ الآنِيَةُ كُلُّهَا مِنْ ذَهَبٍ وفِضَّة، بَلْ أَيْضًا مِنْ خَشَبٍ وخَزَف، بَعْضُهَا لِلكَرَامَةِ وبَعضُهَا لِلهَوَان. فَإِنْ طَهَّرَ أَحَدٌ نَفْسَهُ مِنْ تِلْكَ الشُّرُور، يَكُونُ إِنَاءً لِلكَرَامَةِ مُقَدَّسًا نَافِعًا لِلسَّيِّد، مُعَدًّا لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِح. أَمَّا شَهَوَاتُ الشَّبَابِ فَٱهْرُبْ مِنهَا، وَٱتْبَعِ البِرَّ والإِيْمَانَ والمَحَبَّةَ والسَّلام، مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ الرَّبَّ بِقَلْبٍ طَاهِر. وَٱرْفُضِ ٱلمُجادَلاتِ الغَبِيَّةَ والسَّخِيفَة، فأَنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهَا تُوَلِّدُ المُشَاجَرَات. ولا يَجُوزُ لِخَادِمِ الرَّبِّ أَنْ يُشَاجِر، بَلْ أَنْ يَكُونَ لَطِيفًا معَ الْجَمِيع، قَادِرًا على التَّعْلِيم، صَابِرًا على المَشَقَّات، وَدِيعًا في تَأْدِيبِ المُخَالِفِين، لَعَلَّ اللهَ يَمْنَحُهُم التَّوبَةَ لِمَعرِفَةِ الحَقّ، فيَسْتَفِيقُوا مِن فَخِّ إِبْلِيس، وقَدِ ٱصْطَادَهُم رَهْنًا لِمَشِيئَتِهِ."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

نتضامن مع الصحافي محمد زبيب ونستنكر ما تعرض له من اعتداء سافر

الياس بجاني/13 شباط/2020

نتضامن مع الصحافي محمد زبيب ونستنكر ما تعرض له من اعتداء سافر وإرهابي ونطالب السلطات اللبنانية القاء القبض على المعتدين ومحاكمتهم دون تردد أو الرضوخ لأية تداخلات سياسية أو حزبية

 

الحر والسيادي عليه أن يرذل ويعزل أصحاب شركات الأحزاب المنافقين

الياس بجاني/13 شباط/2020

لا وجود في لبنان لأحزاب بل لشركات ومافيات وعصابات ووكلاء لقوى غريبة. أصحاب هذه الشركات الأحزاب كافة هم طرواديون وسرطانيات قاتلة

 

ضرورة تحرير الذات من فيروسات وصنمية أصحاب شركات الأحزاب الأبالسة

الياس بجاني/12 شباط/2020

بات مطلوباً من كل من يحمل بطاقة أي شركة حزب لبناني ودون استثناء أن يحرقها ويحرر ذاته وينقيها من فيروسات الصنمية والتبعية والغباء

 

جعجع والحريري وجنبلاط هم اعداء للثورة واغطية لحزب الله

الياس بجاني/12 شباط/2020

تخاذل وحربائية وباطنية جعجع والحريري وجنبلاط امس يؤكد المؤكد وهو انو كلن يعني كلن وهودي ال3 بأولون. إنه فعلاً زمن بؤس وتعتير

 

دمى ومتفرسنين ومجردين من الكرامة

الياس بجاني/11 شباط/2020

النواب الذين حضروا إلى مجلس النواب ودخلوه كالفئران هم إما دمى عند جعجع والحريري وجنبلاط أو متفرسنين اذلاء ومجردين من الكرامة

 

الطرواديون جعجع والحريري وجنبلاط هم اغطية واقنعة لإحتلال حزب الله

الياس بجاني/11 شباط/2020

ثلاثي النفاق والإنبطاح والنرسيسية ، المعرابي الواهم والمهلوس وجنبلاط الأكروباتي والإنتهازي والحريري الفاشل والجاهل لكل ما هو سياسة هم أخطر من حزب الله..هؤلاء الثلاثة هم طرواديون واسخريوتيون ومن هم معهم من المواطنين عليهم مراجعة عميقة وصادقة مع انفسهم وضمائرهم ومصداقيتهم لأن الساكت عن الحق هو شيطان أخرس واللبناني الحر ما تعود إلا أن يكون صوتاً صارخاً بالحق والعدالة والوطنية

 

الحريري من يومه الأول فاشل وغريب ومغرب عن كل ما هو سياسة وعمل وطني

الياس بجاني/11 شباط/2020

الحريري فاشل وارتضى دور الغطاء لحزب الله مقابل منافع وسمسرات وهو شريك جبران وبري وجنبلاط وجعجع بكل الإرتكابات وليس ضحية كما يسوّق

 

ثلاثي الانبطاح والنفاق والحربائية: جعجع والحريري وجنبلاط

الياس بجاني/10 شباط/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/83062/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ab%d9%84%d8%a7%d8%ab%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d8%a8%d8%b7%d8%a7%d8%ad-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%81%d8%a7%d9%82-%d9%88%d8%a7/

عملياً فإن الثلاثي الفاجر والتاجر جعجع والحريري وجنبلاط هو أخطر على لبنان وكيانه واستقلاله وسيادته وأهله، أخطر بمليون مرة من حزب الله الإيراني والإرهابي والمذهبي الذي يحتل لبنان بالكامل ويعمل على فرسنته وجره بالقوة إلى أزمنة ما قبل العصور الحجرية منذ العام 2005.

ففي حين أن قادة حزب الله اللاهي واضحين وخططهم معلنة وتسويقهم الإرهابي والنفاقي لكل ما هو ملالوي يتم بكل وقاحة وفجور ودون الأخذ بعين الاعتبار كل ما هو لبناني ولبنان ودون أي احترام ولو صوري لكرامة أي شريحة لبنانية قيادة ووجوداً وثقافة ودوراً وتاريخاً.

وفي حين أن قادة حزب إيران يعرفون ماذا يريدون أو بالأحرى، هم ملتزمون 100% بكل ما هو موكل إليهم من أسيادهم ورعاتهم الملالي الفرس، ولهذا هم يلجأؤن لكل وسائل البريرية والإجرام والإرهاب والتمذهب بهدف تطويع اللبنانيين من مواطنين وقادة ورجال دين وتجار وجماعات رأي وأصحاب شركات أحزاب ومؤسسات، ولنا في سلسلة الاغتيالات التي نفذها واستهدفت رموزاً رافضة للمشروع الإيراني التوسعي والمذهبي والإمبراطوري.

وفي مواجهة وضوح وعلنية مخططات حزب الله اللالبنانية، نرى أن الثلاثي المنافق والمصلحي والنرسيسي والتاجر سمير جعجع ووليد جنبلاط وسعد الحريري وكل من يلف لفهم من الأتباع الصنميين والقطعان ينافقون ويتلونون ويموهون ويلعبون على مشاعر الناس ويخدمون مباشرة أو مواربة حزب الله ومخططاته.

فهؤلاء الثلاثة هم تجار هيكل لا أكثر ولا أقل.

الثلاثي هذا ليس لديه أية مفاهيم وطنية ولا قناعات ثابتة .. الثلاثة اكروباتيون بأكثر من امتياز.

وعملياً وواقعاً معاشاً على الأرض هم بمليون لون وكالحرباء يغيرون ألوان جلودهم بما يتوافق مع أجنداتهم الذاتية من نفوذ ومنافع وسمسرات.

آخر هم على قلوبهم لبنان الإنسان والدولة والقانون والدستور والسيادة والحريات والديمقراطية.

لا يعرفون الديمقراطية بأي شكل من الأشكال، وهم أعداء أهم مبادئها الأساسية التي هي مبدأ تبادل السلطات السلمي حيث بوقاحة ونرسيسية يترأسون شركات أحزابهم بأبدية وسرمدية ويتوارثونها مع الأبناء والأحفاد وأفردا عائلاتهم وهي فعلاً شركات تجارية ليس فيها أي شيء من مفاهيم الأحزاب.

هم من سرقوا ثورة الأرز ومن ثم تآمروا على تجمع 14 آذار وفرطوه.

هم من تخاذل واستسلم للمحتل الإيراني وداكش السيادة بالكراسي.

هم من رفعوا نفاق شعار الواقعية وقبلوا بالتعايش مع دويلة وحروب وسلاح واحتلال حزب الله مقابل منافع ومواقع وحصص سلطوية.

هم من يتاجر بالمذهبية وبتسعيرها خدمة لأجنداتهم السلطوية والمنفعية.

هم من عقد صفقة العار مع المحتل الإيراني وجاءوا بميشال عون رئيساً.

وهم من فصل قانون انتخابي هجين أعطى قاسم سليماني 74 نائباً في برلمان لبنان.

وهم الذين يتعامون عن القرارات الدولية الخاصة بلبنان اتفاقية الهدنة و1559 و1701.

وهم من قبلوا بدور الدمى والأغطية في حكومات حزب الله المتتالية وباركوا ثلاثية العهر (جيش وشعب ومقاومة) في بياناتها الوزارية.

وهم من تسلل إلى ثورة 17 تشرين ويحاولون بخبث ودهاء وإبليسية اغتيالها من الداخل وفرطها كما اغتالوا وفرطوا ثورة الأرز وتجمع 14 آذار.

وهم من سيشارك غداً في جلسة منح الثقة لحكومة حزب الله ولإلباسها ثوب الشرعية.

باختصار فإن هذا الثلاثي هو أخطر على الثورة اللبنانية وعلى كل ما هو لبنان ولبناني وحريات وديمقراطية من المحتل الإيراني.

المطلوب من الناس الأحرار في وطن الأرز رذل هؤلاء الثلاثة وعزلهم سياسياً وتعريتهم واقتلاع أنيابهم  الشعبية والتمثيلية والرسمية والحزبية المسمة والمسممة وإلا فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

لا يجب شكر سيدنا المطران بولس عبد الساتر لأنه شهد للحق وعمِّل ما هو واجب عليه

الياس بجاني/10 شباط/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/83052/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d8%a7-%d9%8a%d8%ac%d8%a8-%d8%b4%d9%83%d8%b1-%d8%b3%d9%8a%d8%af%d9%86%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b7%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%a8%d9%88/

"مَنْ يَتَكَلَّمُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِهِ يَطْلُبُ مَجْدَ نَفْسِهِ. ومَنْ يَطْلُبُ مَجْدَ مَنْ أَرْسَلَهُ فَهُوَ صَادِقٌ لا ظُلْمَ فِيه". (إنجيل القدّيس يوحنّا07/18)

بداية لا يجب إيمانياً وانجيلياً أن يشُكر سيدنا راعي أبرشية بيروت الماروني المطران بولس عبد الساتر على ما قاله في العظة التي ألقاها يوم أمس الأحد بتاريخ 09 شباط/2020 خلال القداس الإلهي الإحتفلالي بمناسبة "عيد مار مارون"، وذلك بحضور الرئيس عون ورئيسي مجلس النواب والوزراء، وعدد كبير من الرسميين والسياسيين والسلك الدبلوماسي والمؤمنين، حيث شهد سيدنا للحق وجاهر بالحقيقية وسمى الأشياء بأسمائها بوضوح وشفافية ودون ذمية أو قفازات.

سيدنا بمحبة وبتواضع تطرق ببساطة متناهية لواجبات المسؤول ولمعاناة المواطن اللبناني من صعاب معيشة خانقة، إضافة إلى الغربة القاتلة بين الحكام والمواطنين على كافة المستويات.

ولفت بصوت عال كل مسؤول وفي أي موقع كان إما أن يقوم بواجباته كاملة أو يستقيل.

ونعم، انجيلياً لا يجب أن يشُكر سيدنا، كما لا يجب الإشادة بما قاله لأنه عمِّل ما هو واجب عليه ومطلوب منه كخادم للكنسية التي هي المسيح وكل المؤمنين أعضاء في جسدها المقدس.

ما هو واجب ليس شكره وتمجيده، لا بل المطلوب إيمانياً وانجيلياً أن يُنتقد  ويحاسب علانية وبصوت عال ويشار إليه بالبنان كل رجل دين وخادم لكنسية الرب يسوع من لا يقوم بواجباته، ومن لا يكون صوتاً صارخاً بالحق كيوحنا المعمدان.

جاء في إنجيل القديس لوقا/17/من07حتى10/: "ومن منكم له عبد يحرث أو يرعى، يقول له إذا دخل من الحقل: تقدم سريعا واتكئ؟ بل ألا يقول له: أعدد ما أتعشى به، وتمنطق واخدمني حتى آكل وأشرب، وبعد ذلك تأكل وتشرب أنت. فهل لذلك العبد فضل لأنه فعل ما أمر به؟ لا أظن

كذلك. وأنتم أيضا، متى فعلتم كل ما أمرتم به فقولوا: إننا عبيد بطالون، لأننا إنما عملنا ما كان يجب علينا".

وعن واجب الشهادة للحق بصوت عال جاء في إنجيل القديس لوقا19/من37حتى40/: "ولما اقترب من منحدر جبل الزيتون، أخذ جماعة التلاميذ يهللون ويسبحون الله بأعلى أصواتهم على جميع المعجزات التي شاهدوها. وكانوا يقولون: تبارك الملك الآتي باسم الرب. السلام في السماء، والمجد في العلى! فقال له بعض الفريسيين من الجموع: يا معلم، قل لتلاميذك أن يسكتوا! فأجابهم يسوع: أقول لكم: إن سكت هؤلاء، فسوف تهتف فالحجارة"

وعن أخطار تبجيل ومديح المسؤول أو رجل الدين أو الغني أو أي احد يقول كتابنا المقدس (إنجيل القدّيس لوقا06/من20حتى26/:"رَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيهِ نَحْوَ تَلامِيذِهِ وقَال: «طُوبَى لَكُم، أَيُّهَا المَسَاكين، لأَنَّ لَكُم مَلَكُوتَ الله. طُوبَى لَكُم، أَيُّهَا الجِيَاعُ الآن، لأَنَّكُم سَتُشْبَعُون. طُوبَى لَكُم، أَيُّهَا البَاكُونَ الآن، لأَنَّكُم سَتَضْحَكُون. طُوبَى لَكُم حِينَ يُبغِضُكُمُ النَّاس، وحِينَ يَرْذُلونَكُم، وَيُعَيِّرُونَكُم، وَيَنْبِذُونَ ٱسْمَكُم كأَنَّهُ شِرِّيرٌ مِنْ أَجْلِ ٱبْنِ الإِنْسَان. إِفْرَحوا في ذلِكَ اليَومِ وَتَهَلَّلُوا، فَها إِنَّ أَجْرَكُم عَظِيمٌ في السَّمَاء، فَهكَذا كَانَ آبَاؤُهُم يَفْعَلُونَ بِالأَنْبِيَاء. ولكِنِ ٱلوَيْلُ لَكُم، أَيُّها الأَغْنِياء، لأَنَّكُم نِلْتُمْ عَزاءَكُم. أَلوَيْلُ لَكُم، أَيُّها المُتْخَمُونَ الآن، لأَنَّكُم سَتَجوعُون. أَلوَيْلُ لَكُم، أَيُّهَا الضَّاحِكُونَ الآن، لأَنَّكُم سَتَحْزَنُونَ وَتَبْكُون. أَلوَيْلُ لَكُم حِينَ يَمْدَحُكُم جَمِيعُ النَّاس، فهكذَا كانَ آبَاؤُهُم يَفْعَلُونَ بِالأَنْبِياءِ الكَذَّابين".

وعن هرطقات وظلم الرؤساء والعظماء الذين يسودون ويتحكمون ويتسلطون جاء في إنجيل القدّيس متّى02/من20حتى28/:"فَدَعَا يَسُوعُ تلاميذه وقَال: «تَعْلَمُونَ أَنَّ رُؤَسَاءَ الأُمَمِ يَسُودُونَهُم، وعُظَمَاءَهُم يَتَسَلَّطُونَ عَلَيْهِم، فلا يَكُنْ بَيْنَكُم هكَذَا. بَلْ مَنْ أَرادَ أَنْ يَكُونَ بَيْنَكُم عَظِيْمًا، فَلْيَكُنْ لَكُم خَادِمًا. ومَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ الأَوَّلَ بَيْنَكُم، فَلْيَكُنْ لَكُم عَبْدًا، مِثْلَ ٱبْنِ الإِنْسَانِ الَّذي لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدُم، ويَبْذُلَ نَفْسَهُ فِدَاءً عَنْ كَثِيرِين».

وعن من لا يسمعون كلام الحق ولا يعملون به، وهو للأسف حال كثر من حكامنا وأصحاب شركات أحزابنا وأطقمنا السياسية يقول رسول الأمم القدّيس بولس إلى أهل رومة11/من01حتى12/: "أَعْطَاهُمُ اللهُ رُوحَ خُمُول، وأَعْطَاهُم عُيُونًا كَيْ لا يُبْصِرُوا، وآذَانًا كَيْ لا يَسْمَعُوا، إِلى هذَا اليَوم». ودَاوُدُ يَقُول: «لِتَكُنْ مَائِدَتُهُم فَخًّا وَشَرَكًا وَعِثَارًا وجَزَاءً لَهُم! وَلْتُظْلِمْ عُيُونُهُم فَلا يُبْصِرُوا، وَلْتَكُن ظُهُورُهُم دَوْمًا مَحْنِيَّة".

في الخلاصة، سيدنا عبد الساتر وهو صاحب دعوة وخادم لكنيسة الرب وراعي صالح لأبناء الرب الذين هم الناس كافة، قد قام بواجبه وشهد للحق بفهم عميق للآية الإنجيلية التي تقول: " إننا عبيد بطالون، لأننا إنما عملنا ما كان يجب علينا".

وبالتالي هو لم يسعى ليشكره أو يمدحه أحد كما أن شكره والتمجيد بما قاله لا يجوز..

ولكن ما هو واجب ويجوز هو انتقاد ومحاسبة كل مسؤول ورجل دين وسياسي ومقتدر وصاحب قرار ومواطن لا يشهد للحق ولا يقوم بواجباته.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مداخلة من قناة العربية للمحلل العسكري و الأستراتيجي العميد نزار عبد القادر/الرابط في أسفل

https://www.youtube.com/watch?v=YzDeN7ZblEs

 

فيديو حلقة نديم قطيشDNA  لليوم وهي تحت عنوان: ميشال عون...طبيب الجمهورية/الرابط في أسفل

https://www.youtube.com/watch?v=vJZJqZH4j_s

 

فيديو تقرير من تلفزيون الجديد يتناول التشكيلات القضائية التي مهمة الحكومة الأولى وسط انقسامِ مجلسِ القضاء الاعلى/الرابط في أسفل

 https://www.youtube.com/watch?v=f3Kz4ususEw

 

فيديو مداخلة من قناة العربية لرئيس تحرير موقع جنوبية علي الأمين وللمحلل السياسي أحمد الأبيض/الرابط في أسفل

https://www.youtube.com/watch?v=hmuAsP1v-Sw

 

فيديو مداخلة من قناة الحدث للكاتب الصحافي حنا صالح ضيف/الرابط في أسفل

https://www.youtube.com/watch?v=IOb4ag9ckMc

 

فيديو مداخلة من قناة الحدث لأستاذ العلاقات الدولية الدكتور سامي نادر/الرابط في أسفل

 https://www.youtube.com/watch?v=uOodCGw0dYo

 

فيديو مداخلة من قناة العربية للأكاديمي والكاتب صالح المشنوق/الرابط في أسفل

https://www.youtube.com/watch?v=HnyQbqOop38

 

الآباتي شربل قسيس، الراهب الذي رحل بصمت وقلّة قليلة ما تزال تتذكره رحمه الله، وقد يكون من حسن حظه أنه غادرنا قبل أن يشاهد أحوال الموارنة الآن

نبيل يوسف

في مثل هذا اليوم (١٣ شباط ٢٠٠١) ، غاب بِصَمْت الآباتي شربل قسيس الرئيس العام للرهبنة اللبنانية المارونية (١٩٧٤ - ١٩٨٠) ورئيس المؤتمر الدائم للرهبانيات الكاثوليكية، وعضو الجبهة اللبنانية، جبهة العمالقة التي ضمت إضافة إليه، الرئيس كميل شمعون والرئيس سليمان فرنجية والشيخ بيار الجميل، والتي إستطاعت قيادة الشعب المسيحي في أحلك الظروف، وواجهت العالم وعلى رأسه الولايات المتحدة الأميركية، هذا العالم الراغب يومها بتهجير المسيحيين من لبنان إلى أميركا وكندا وإحلال الفلسطينيين في جبال لبنان فتحل مشكلة اسرائيل ..

رحل الآباتي شربل قسيس بصمت وهدوء الراهب المتجذّر في صخور جبلنا المقدس.

من المؤكّد أن قلّة قليلة ما تزال تتذكّره وهو الذي عاش عقدين من العمر بعد إنتهاء رئاسته للرهبنة في ديره بعيداً عن الأضواء.

هائلة الأخبار عن الآباتي شربل قسيس، والتي قد يؤلّف منها مجلدات، ومن الظلم أن يضيع تراث هذا الراهب العظيم دون أن يصدر عنه ولو كتاب واحد.

كثيرة هي المحطات في مسيرة الآباتي قسيس، لاسيّما خلال الحرب اللبنانية منها:

١ - ظهر الخميس ١١ أيلول ١٩٧٥ شوهد الآباتي قسيس في دير سيدة النجاة في بصرما يبكي بحرارة وألم ثلاثة من إخوته الرهبان، وهم: الأب بطرس ساسين ٩٦ عاماً الفاقد نظره قبل أعوام، والأب أنطونيوس ثمينة ٨٤ عاماً، والأخ يوحنا مقصود ٦٦ عاماً، الذين كانوا ذبحوا ذبحاً ظهر الثلاثاء ٩ أيلول في مقرهم في دير مار جرجس في عشاش بعد أن دخلته المجموعات الفلسطينية وخرّبته وأحرقته، وكان يومها هناك ثلاثة رهبان آخرين مجهولي المصير هم الآباء: مرتينوس فهد، وافرام سلامه، وأنطوان شالوحي، الذين كان فقد الاتصال بهم من نهار الأربعاء ٥ أيلول (تبين لاحقاً أنهم كانوا معتقلين لدى منظمة الصاعقة الفلسطينية المؤيدة لسوريا وأطلق سراحهم بعد أيام).

٢ - فجر الإثنين ٥ تموز ١٩٧٦ تعرّضت بلدَتَي شكّا وحامات وساحل منطقة البترون الشمالي لهجوم فلسطيني كاسح إرتكبت خلاله مجازر يندّى لها الجبين.

إستنفرت الجبهة اللبنانية قواتها وهبّ المقاتلون بالآلاف للمشاركة في إسترداد شكّا وحامات وشكّل شارع البترون الرئيسي ملتقى معظم الوحدات العسكرية قبل انطلاقها إلى الجبهة.

لم يكن قد مرّ ساعات قليلة على الهجوم حتى وصل الآباتي شربل قسيس يرافقه الأب يوسف عجيل رئيس دير كفيفان وعدد من الرهبان إلى مبنى سراي البترون الذي تحوّل إلى غرفة عمليات عسكرية بقيادة العقيد (العماد قائد الجيش لاحقاً) فيكتور خوري، وهو يدخل السراي تحلّق الصحافيون حول الآباتي قسيس فقال لهم: لا كلام قبل تحرير حامات وشكّا، وعن وضع الرهبان في دير شكّا قال: أصبح الدير مركز التجمّع الرئيسي لأبناء شكّا الهاربون من منازلهم، ومصير الرهبان مرتبط بمصير أهالي شكّا وقرارهم الإستشهاد مع أهالي شكّا، على أمل أن نتمكن من الوصول إليهم قبل ذلك.

لم يمكث الآباتي قسيس طويلاً في السراي معتبراً أن وجوده بين الضبّاط والعسكريين لا يفيد، فانطلق إلى مدخل البترون الشمالي مباركاً الآليات العسكرية المنطلقة محمّلة بالمقاتلين ووجهتها خطوط الجبهة، فكان يشدّ من العزائم مطالباً بالنصر. وعشرات المقاتلين يلوّحون له محيّين. ورغم الخطر عاد وتوجه إلى سلعاتا حيث كان أعيد نصب المدفَعين لتأمين التغطية المدفعية لما تبقّى من أحياء صامدة في شكا، فراح يساعد بنفسه بنقل القذائف وتأمين إحتياجات المربض، وعصراً إعتذر عن المشاركة في اجتماع الجبهة اللبنانية في الكفور معتبراً أن وجوده بين المقاتلين الذين راح يجول عليهم في مواقهم أهم.

٣ - في أيلول ١٩٨٦ حلّ موعد إنتخابات رئاسة الرهبنة اللبنانية المارونية فسعت عدة قيادات مارونية على رأسهم الرئيس سليمان فرنجية لعودة الآباتي شربل قسيس إلى رئاسة الرهبنة، لكن يبدو أن تدخلات فاتيكانية أوصلت الآباتي باسيل الهاشم فغضب الرئيس فرنجية، وبعد فترة أوفد الرئيس شمعون أحد الوسطاء إلى الرئيس فرنجية محاولاً إقناعه بالآباتي الهاشم المستعد أن يزوره في قصر زغرتا ردّ الرئيس فرنجية، أن لا شيء شخصي ضد الآباتي الهاشم فأهلاً وسهلاً به، ولكن المرحلة القادمة على المسيحيين من الخطورة بمكان تستوجب أن يكون على رأس الرهبنة اللبنانية قائد حقيقي والآباتي قسيس خير من كان يستطيع أن يقود المرحلة القادمة..

هذا غيض من فيض تاريخ الآباتي شربل قسيس، الراهب الذي رحل بصمت وقلّة قليلة ما تزال تتذكره رحمه الله، وقد يكون من حسن حظه أنه غادرنا قبل أن يشاهد أحوال الموارنة الآن.

 

الرهبنة اللبنانية المارونية: تاريخ ورسالة

المسيرة/21 آب/2016

مع الأباتي شربل قسيس لمع إسم الرهبانية اللبنانية المارونية. لم تكن رئاسته لهذه الرهبنة من العام 1974 حتى العام 1980 مسألة عابرة. قبله كانت شاهدة في كل الأديار التابعة لها على تجذير الحضور المسيحي على مساحة لبنان ومعه بقيت شاهدة على هذه الرسالة وأضافت عليها مهمة الاضطلاع بمغامرة إنقاذ لبنان، ليصبح الأباتي عضوا في الجبهة اللبنانية وواحدا من مؤسسيها وأحد أبرز العاملين على تحديد الأدوار التي تقوم بها.

قبل ذلك وفي خلال الحرب كانت لجنة بحوث الكسليك حاضرة في دراسة الواقع اللبناني وتقديم الدراسات والاقتراحات العملية من أجل تثبيت النظام في لبنان. كانت تلك اللجنة جريئة في مقاربة المواضيع الخلافية ومبادرة الى طرح الأفكار من دون خوف.

وفي أديار الرهبنة بدأت بوادر المقاومة اللبنانية وقد دفع بعضها ثمن الحرب في بداياتها تهجيرا وقتلا لتسجل في سجل تاريخها أسماء رهبان شهداء كثيرين. ولم يكن من قبيل الصدف أن تجعل الرهبنة من دير عوكر مقرا للجبهة اللبنانية، ومن ديرها في السوديكو مكانا للقاءات كثيرة، خصوصا أن أهم مقرراتها في خلواتها الكثيرة صدرت في دير سيدة البير.

طوال تاريخها حافظت الرهبنة على تداول السلطة الكنسية. كل ستة أعوام رئيس جديد إلا في الحالات الطارئة التي استدعت التغيير سواء بالاستقالة أو بالوفاة.

بعد الأباتي شربل قسيس انعقد لواء الرهبانية للأباتي بولس نعمان من العام 1980 حتى العام 1986. لم تكن فترة رئاسة نعمان أقل خطورة من فترة رئاسة قسيس. استطاع نعمان أن يثبت حضور الرهبانية في الحياة السياسية المضطربة وأن يجعل منها رقما صعبا وصاحبة قرار، خصوصا في مسألة ترشيح قائد “القوات اللبنانية” الشيخ بشير الجميل الى رئاسة الجمهورية، ثم في انتخابه قبل أن تطرح التطورات السياسية بعد اغتيال بشير دور الأباتي نعمان ودور الرهبانية على بساط البحث في الدوائر الفاتيكانية.

صحيح أن دور الرهبنة العلني والصاخب خفت في نهاية عهد نعمان ولكنها طوال العهود التي تلت بقيت حاضرة في الحياة الوطنية على رغم ابتعادها عن الانغماس المباشر في الحياة السياسية. فهي منذ تأسست كانت مهمتها نشر الأديار في كل لبنان وحول هذه الأديار نشأت أكثر من قرية وأكثر من بلدة. وهي مع الرؤساء العامين الذين تعاقبوا على الرئاسة لم تتخلَّ عن هذه المهمة، خصوصا من خلال العودة الى الأديار التي كان تم تدميرها وتهجير رهبانها لتعيد بناءها من جديد وكأنها في ورشة لا تنتهي.

ومع انتخاب الأباتي نعمة الله الهاشم رئيسا لها تتجدد هذه المهمة، خصوصا في هذه المرحلة الخطيرة التي يمر فيها لبنان.

نشأت الرهبانية اللبنانية المارونية عام 1695، نتيجة لعمل تجديدي رهباني قام به ثلاثة شبان موارنة أتَوا من حلب، هم جبرائيل حوا، وعبدالله قرأعلي، ويوسف البتن. إنتمى هؤلاء الرجال إلى عائلات مارونية عريقة في التقوى والحسَب. إختمرَتْ فيهم دعوة الروح للحياة الرهبانية، ففاتحوا بعضهم بعضا وذويهم بمقصدهم، وأَموا لبنان تحت غطاء الحج والتجارة، بناء على توصية أهلهم، إحترازا من فشل ممكن.

وعندما وطئوا عتبةَ دير سيدة قنوبين، الذي كان قد تَحول كرسيا للبطريركية المارونية منذ سنة 1440، مَثَلوا أمام البطريرك إسطفان الدويهي (1670-1704)، وكشفوا له سر دعوتهم. فاستجوبهم البطريرك، ونبه خاطرَهم إلى شظف الحياة الرهبانية في أماكنَ فقيرة وغير آمنة، وهم أبناء رغد ودلال. فأكدوا له اقتناعَهم وتصميمَهم. حينئذ بارك البطريرك خطوتَهم، ودعمَ مسيرتهم، وَوَهَبهم مقرا في دير مرت مورا – إهدن، في 1 آب 1695. وهكذا كانت البداية.

مؤسسو الرهبنة

يوسف البتن

عبد الله قرأعلي 1699 – 1716

جبرائيل فرحات 1716- 1723

الأباء العامون منذ العام 1950

 الأب موسى عازار (عَينطورة المتن) 1950 – 1956

الأب إغناطيوس أبي سليمان (المتَين) 1956 – 1962

الأب يوسف طربيه (تنّورين) 1962 – 1968

الأب بطرس القزّي (الجيّة) 1968 – 1974

الأب شربل القسّيس (قرطبا) 1974 – 1980

الأب بولس نعمان (شرتون) 1980 – 1986

الأب باسيل الهاشم (رشميّا) 1986 – 1992

الأب عمّانوئيل خوري (دير جنّين) 4 أشهر و 4 أيام 1992 – 1993

الأب يوحنّا تابت (عشقوت) 1993 – 1998

الأب أثناسيوس الجلخ (بحرصاف) 1998 – 2004

الأب الياس خليفة 2004 – 2010

الأب طنوس نعمه 2010 – 2016

قدس الأب العام الأباتي نعمة الله الهاشم 2016…

 

تشييع الشهيد الرائد جلال علي شريف في بلدته اليمونة سليلاتي: ضريبة الدم لا مفر منها في عملنا الأمني

وطنية - بعلبك - الخميس 13 شباط 2020

شيعت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي وأهالي منطقة بعلبك الهرمل الشهيد الرائد جلال شريف، نجل المساعد الأول لمدير مخابرات الجيش اللبناني العميد الركن علي شريف، وقد ووري في الثرى في مسقط رأسه بلدته اليمونة، بمأتم مهيب رسمي وشعبي، شارك فيه محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة الدكتور حسان دياب، النائب غازي زعيتر ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، العميد الركن جورج الخولي ممثلا نائبة رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع الوطني زينة عكر وقائد الجيش العماد جوزاف عون، قائد الدرك العميد الركن مروان سليلاتي ممثلا وزير الداخلية والبلديات العميد محمد فهمي والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، النائب إيهاب حمادة والنائب السابق يحيى شمص. كما حضر العقيد جمال الجاروش ممثلا المدير العام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم، العقيد حسين سلمان ممثلا المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا، المدعي العام الاستئنافي في بعلبك القاضي كمال المقداد، المدير العام للادارة في وزارة الدفاع الوطني اللواء مالك شمص، العميد منير مخللاتي ممثلا مدير المخابرات العميد الركن طوني منصور، نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، راعي أبرشية بعلبك للروم الملكيين الكاثوليك المطران الياس رحال، الوكيل الشرعي العام للامام الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك ممثلا بمدير مكتبه نجله حسن، وفد قيادة حركة "أمل" ممثلا بمسؤول الشؤون البلدية المركزي بسام طليس والمسؤول التنظيمي لإقليم البقاع اسعد جعفر، مفتي بعلبك الهرمل السابق الشيخ بكر الرفاعي، قضاة وقيادات أمنية وعسكرية ورؤساء بلديات واتحادات بلدية ومخاتير وفاعليات. وقد استقبل جثمان الشهيد عند مداخل المدن والبلدات، ونثر على الموكب الورود والأرز، ورفعت لافتات تتقدم بالعزاء من مؤسسته وعائلته.

الخطيب

وفي حسينية اليمونة، أقيم احتفال تأبيني، تحدث فيه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، فنقل تعازي رئيس المجلس الشيخ عبد الأمير قبلان، وقال: "أتوجه إلى أخي العميد علي شريف ووالده وآل شريف الكرام، والى قيادة قوى الأمن الداخلي والقوى الأمنية والعسكرية، بأحر التعازي في هذا المصاب الجلل الذي أصابنا جميعا بشهادة الرائد جلال الذي قضى وهو يقوم بواجبه الوطني في الدفاع عن وطنه وعن أهله وأمنهم واستقرارهم كسائر إخوانه، في الأجهزة الأمنية والعسكرية، إنه ليس شهيد عائلته فقط وليس شهيد بلدة اليمونة ومنطقة بعلبك الهرمل، وإنما هو شهيد الوطن".

أضاف: "هذا الحضور ليس تكريما للشهيد فقط، وإنما هو تكريم للعسكريين الذين يقع على عاتقهم اليوم حفظ الامن والاستقرار في البلاد، ومن دونهم ستعم الفوضى، ولذلك هم جديرون باحترامنا وتقديرنا جميعا، لاننا نعتمد عليهم في الاستقرار الداخلي، وفي الدفاع عن الوطن وحدوده وعن وحدة البلاد، فالعدو الجاثم على حدودنا يتربص بنا ويتحين الفرصة للانقضاض على وطننا، فلا يجوز لنا أن نسمح بوقوع الفوضى في البلد. ويجب إعطاء الفرصة للعسكريين للحفاظ على أمن المتظاهرين، ولكن لم أكن للحظة اعتقد ان عسكريا يرمى بحجر أو تهان كرامته، ومن يهين كرامة عسكري فهو يهين نفسه ويهيننا جميعا كما يهين الوطن، لأن العسكريين يحافظون على أمن البلاد واستقرارها وعلى بيوتنا وأعراضنا، بينما نرى بعض الذين يسمون أنفسهم بالثوار يهدمون ويخربون". وختم: "أتمنى أن تقوم الحكومة الجديدة بواجبها، وتحافظ على الأمن والإستقرار، وتحقق لشعبها ما رسمته وتقدمت به في بيانها الوزاري عند نيلها الثقة".

سليلاتي

من جهته، ألقى سليلاتي كلمة وزير الداخلية، فقال: "يستبسل الأبطال في الدفاع عن الوطن حتى الشهادة، ويستبسل أهلهم في تحمل المصاب ليرتقوا بصبرهم وعنفوانهم إلى ما يحاكي شهادتهم". أضاف: "كم كان مؤلما وقع نبأ استشهاد الرائد البطل جلال شريف، وكم كان مؤثرا أن يسقط شهيد وهو يؤدي الواجب الذي نذر حياته من أجله. باسم معالي وزير الداخلية والبلديات العميد محمد فهمي الذي شرفني بتمثيله في وداع شهيد الوطن، نؤكد أن ديمومة لبنان هي من كرامة الشهداء". وتابع: "لشهيدنا البطل نقول: تفتقدك قوى الأمن الداخلي علما من أعلامها، رائدا عصاميا مستقيما كحد السيف، شجاعا مقداما لا يهاب الخطر، ولا يهون أمام المصاعب. سيفتقدك رفاق السلاح، أنت الذي حظيت باحترام وتقدير كل من حولك، رحمك الله يا شهيد الوطن". وقال سليلاتي باسم عثمان، وباسمه كقائد للدرك: "اليوم نودع واحدا من ضباطنا الأبطال الذي أبى إلا أن يرتقي على مذبح الوطن وهو في عز عطائه وطاقاته، الرائد جلال شريف، قضى شهيدا على يد الإجرام الغادر، أثناء قيامه بواجبه آمرا لفصيلة الأوزاعي في وحدة الدرك الإقليمي، واستشهد معه أحد عناصر الفصيلة وجرح آخر، بعد يومين على استشهاد ثلاثة عسكريين في الجيش اللبناني. إن الشهادة كانت عبر التاريخ وستبقى شرفا عظيما لا يناله إلا الشرفاء".

أضاف: "نحن أبناء هذه المؤسسة العريقة، حين نقسم اليمين، ندرك أننا كلنا للوطن، جسدا وروحا، وضريبة الدم لا مفر منها في عملنا الأمني، فعندما اخترنا الإنخراط في سلك قوى الأمن الداخلي وضعنا نصب أعيننا خيار الشهادة والتضحية في سبيل الواجب، وأداؤنا على الأرض خير انعكکاس لهذا القسم، نترك عائلاتنا وبيوتنا، وننهض إلى الخدمة، نلبي الواجب بكل أمانة وإخلاص". وتابع: "للأمن والأمان ثمن مكتوب علينا دفعه غاليا، نبذل أغلى ما لدينا في سبيل حماية الوطن واستقراره بمواجهة العابثين والخارجين على القانون". وقال: "الرائد الشهيد جلال علي شريف تربى على مدرسة والده العميد في الجيش اللبناني علي شريف، قبل أن يدخل سلك قوى الأمن الداخلي، فحمل معه رسالة الوفاء، وثقافة الشهادة، وروح الوطنية، وكرسها في خدمته أينما كان، ويشهد له بالانضباطية والإقدام والشجاعة، كل من عرفه عن كثب". أضاف: "أيها الشهيد، كنت من جيل الشباب الواعد، الشباب الطموح والحالم، المليء بالحماسة إلى العمل والنجاح وبناء المستقبل، ولهذا يصعب فراقك على زملائك وعائلتك وأهلك، ولكن المشيئة العليا أرادتك أن تنضم إلى قافلة الشهداء، لتضاف نجمة تنصع في سماء الوطن". وتابع: "مدرستنا باقية على المسار الإصلاحي الصحيح، نكافح الإرهاب والإجرام، ولن نخذل رهان الناس علينا، ولن نكون على الهامش، وسنبقى على أهبة الاستعداد لكل من تسول له نفسه التعدي على الناس، أو اغتصاب الحقوق، وتجاوز القوانين". وختم: "نموت ليحيا لبنان، ولتظل هيبة الدولة قائمة، وكل من يرتدي هذه البزة يعرف ذلك، فعيوننا لن تغفو وأمن الناس أمانة في أعناقنا. نم قرير العين يا شهيد الوطن والتحق بقافلة أسلافك من شهداء الأمن، إلى جنان الخلد في علياء السماء، ولتبق عين الله معنا ساهرة على لبنان. رحم الله شهيدنا جلال وأسكنه فسيح جناته، وألهم الله ذويهم الصبر والسلوان".

أوسمة

ومنح الشهيد الأوسمة الاتية: الحرب، الجرحى، الأرز الوطني برتبة فارس، الاستحقاق اللبناني من الدرجة الثالثة، ميدالية الأمن الداخلي وميدالية الجدارة.

كما حاز على تنويه المدير العام لقوى الأمن الداخلي.

 

تشييع الشهيد المؤهل أول زياد العطار في بلدته شعث مجاعص: الشهيد يصنع مجد الأوطان وكرامتها

وطنية - بعلبك - الخميس 13 شباط 2020

شيعت بلدة شعث الشهيد المؤهل أول زياد العطار، بمأتم شارك فيه قائد منطقة البقاع الإقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد ربيع مجاعص ممثلا وزير الداخلية والبلديات العميد محمد فهمي والمدير العام اللواء عماد عثمان وقائد الدرك العميد الركن مروان سليلاتي، العميد الركن محمد جانبيه ممثلا قائد الجيش العماد جوزاف عون، الرائد علي شحاده ممثلا المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، المقدم نبيل الحاج حسن ممثلا المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا، قيادات أمنية وعسكرية وفاعليات دينية وبلدية واختيارية واجتماعية.

مجاعص

وقال مجاعص: "عرفك أهلك ورفاقك ومحبوك رجل أمن مثاليا، شجاعا مقداما عزيز النفس، صاحب قلب عارم بالمزايا الحميدة، وقدوة بين رفاقك، فنم قرير العين أيها البطل، فإن رفاق السلاح من بعدك على الدرب سائرون". أضاف: "يد الغدر والإجرام التي لا تعرف لا دينا ولا رحمة ولا حضارة، امتدت أول من أمس لتطال مساحة الوطن باستشهادك والشهيد البطل الرائد جلال شريف، وإصابة المعاون علي أمهز، فكان استشهادك ورفيق السلاح أعظم تضحية لينحني الوطن إجلالا لأرواح أبطاله، فالشهيد يصنع مجد الأوطان وكرامتها، ويحلق بالمؤسسات إلى أعلى المراتب".

 

نصرالله وملاك الموت وقاسم سليماني: صداقة 22 عاماً

المدن/13 شباط/2020

روى حسن نصر الله، فرضية، يأتي فيها ملك الموت ويخيره بين قبض روحه أو روح القائد الراحل لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، اللواء قاسم سليماني. وقال: "كنت لأقول لملك الموت قطعا: خذني واترك قاسم سليماني".

التعارف الأول

جاء حديث أمين عام حزب الله، حسن نصرالله، في حوار خاص مع التلفزيون الرسمي الإيراني (يبث مساء الخميس)، عن جوانب من العلاقات التي ربطت قواته بالحرس الثوري الإيراني، في أعقاب الاجتياح الإسرائيلي للأراضي اللبنانية عام 1982، مشيرا إلى أن قوات إيرانية مكونة من عناصر الجيش والحرس الثوري دخلت الأراضي اللبنانية بأوامر من المرشد الإيراني الأول الخميني، قبل أن يتعرف على قائد فيلق القدس قاسم سليماني في عام 1998. وأشار نصر الله إلى "تغيير المهمة الدفاعية للقوات الإيرانية، بعد توقف الزحف الإسرائيلي، إلى مهمة المساندة لتشكيل قوى مقاومة داخل للبنان للحرب ومواجهة إسرائيل"، ابتداء من خريف 1982. وكشف عن "بقاء قوات الحرس الثوري على الرغم من عودة منتسبي الجيش حينها بسبب ظروف الحرب التي كانت تواجه إيران في حرب الخليج الأولى" مع جيش صدام حسين. وقال نصر الله إنه "التقى سليماني أول مرة في لبنان بعد أمر من المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي بتسميته قائدا للذراع الخارجية للحرس الثوري في 1998". وصرح نصر الله أنه "لم يكن يعرف سليماني ولم يجمعهما لقاء قبل اجتماعهما في لبنان"، ولفت إلى أنه في اللقاء الأول، علم بتعيين سليماني في قيادة قوات فيلق القدس، مشيراً إلى بعض أسماء الحاضرين في الاجتماع، من دون ذكر الأحياء منهم، ومن بين هؤلاء مصطفى بدر الدين وعماد مغنية. أضاف أن "الاجتماع الأول ترك انطباعا جيداً جداً وإيجابياً للتعاون". وردّاً على سؤال حول ما إذا كان قلقاً بشأن اجتماع سليماني، صاحب الخبرة العسكرية مع عماد مغنية، الذي كانت خبرته تقتصر على المهام الأمنية، قال نصر الله إن "قوات حزب الله دخلت في حرب استنزاف حتى عام 2000، مما تطلب (تطوير) المراقبة الأمنية". ومن جانب آخر، قال إن سليماني "لم يكن قيادياً عسكرياً وحسب، بل كان يفهم القضايا الأمنية بعمق وجدية. كان رجل أمن بكل ما في الكلمة من معنى".

حرب 2006

وتابع أن "سليماني لم يكن يعتمد على التقارير المكتوبة للقادة". وقال في جزء آخر من تصريحاته، إن سليماني ترك أكبر تأثير على حزب الله في السنوات الست الفاصلة بين انسحاب إسرائيل في عام 2000 والمواجهة الكبرى بين حزب الله وإسرائيل في 2006، مشيراً إلى أنهما "كانا يتوقعان اندلاع حرب مع إسرائيل خلال تلك السنوات". ونوّه نصر الله "أنهما لم يكونا يتوقعان توقيت الحرب بعد عام 2000"، لكنه أشار، خلال تعليقه على سؤال حول بداية حصول حزب الله على الصواريخ، إلى تلك السنوات الذي ركز فيها سليماني على تسليح حزب الله، واصفاً توصُّل حزب الله للقدرات الصاروخية بالعملية المعقدة والصعبة.

وقال "إن سليماني (خلال حرب تموز 2006) أصر على الوجود في لبنان مع حزب الله، رغم قدرته على إدارة الحرب من سوريا أو إيران"، مضيفاً أن "سليماني بقي مع مغنية طيلة الحرب". وخلال أيام الحرب أشار إلى تنقل سليماني بين بيروت وطهران. وبعد أسر جنديين إسرائيليين (12 تموز 2006)، توجه قائد فيلق القدس إلى مشهد لحضور اجتماع للمسؤولين الإيرانيين برئاسة خامئني لبحث كيفية دعم حزب الله. وحسب رواية نصر الله، دوّن سليماني مجريات اللقاء بخط يده ونقلها إلى نصرالله.

اغتيال الحريري والحرب السورية

وخلال اللقاء، علّق نصر الله على سؤال حول موقف سليماني من أحداث لبنان بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، ومحاولات نزع أسلحة حزب الله، والمحكمة الخاصة بالاغتيال. وأشار إلى تعدد الوجوه لدى سليماني، ووصفه بأكبر محلل ومفكر سياسي، لافتاً إلى رصده لكل المنطقة. وقال "كان يقدم لنا الدعم الفكري. أي لم يكن يتدخل أو يملي رأيه. لم يفرض آراءه. كان يقول دائما أنتم أهل البلد وتعرفون تياراته أفضل وأكثر، لكن في أغلب الأوقات كان يريد الاطمئنان". وسرد نصر الله تفاصيل حوار دار بينه وبين سليماني، الذي وصل منتصف الليل إلى بيروت (لا تحديد للتاريخ) وطلب من نصر الله تقديم 120 قيادياً عسكرياً قبل بزوغ الفجر. وطلب سليماني الحصول على قيادات ميدانية بدلاً من مقاتلين، مشيراً إلى أنه "الطلب الوحيد الذي تقدم به سليماني بعد 22 عاماً من الصداقة التي جمعت بينهما". وقال نصر الله إنه أجرى اتصالات بستين قيادياً من حزب الله وطلب من بعض قيادات حزب الله في سوريا التوجه إلى مطار دمشق، موضحاً أن سليماني اصطحب على طائرته عدداً من قيادات حزب الله.

اللقاء الأخير

في جزء آخر، قال نصرالله إنه حذر سليماني من مخاطر التوجه إلى الخطوط الأمامية للقتال، بعد تداول تسجيلات وصور له عبر شبكات التواصل الاجتماعي. وأوضح نصرالله خفايا صورة ثلاثية جمعته مع سليماني وأبو مهدي المهندس على هامش اجتماع مطول في الضاحية الجنوبية، بعد هزيمة داعش في العراق. وعن آخر لقاء جمعه مع سليماني، قال نصر الله إنهما عقدا اجتماعاً امتد ما بين ست إلى سبع ساعات، الأربعاء، قبل أن يقتل قائد فيلق القدس فجر الجمعة في بغداد. وكان نصر الله سأل مقرباً من سليماني قبل ذلك بيومين، ما إذا كان ينوي زيارة بيروت، فأخبره بنيته التوجه إلى العراق، قبل أن يلتقيه صباح الأربعاء في بيروت. وكان قد وصل الثلاثاء إلى دمشق. وأبدى نصر الله استغرابه من زيارة سليماني، لأنه كان منشغلاً تلك الأيام بملف العراق. ومع ذلك شدد نصر الله على أنه بزيارته تلك لم يكن يطرح أي قضية. إذ كان ينوي مجرد الزيارة. وقال: "سأل عن بعض الأوضاع والنواقص. كان يساعد بشكل شهري في حل المشكلات، لكن هذه المرة ساعد في حل مشاكل أربعة أشهر مرة واحدة. وقال إنه طمأنه بأن لا مشكلة في ذلك".

 

مكتب سعاده: أبلغ المعنيين عدم رغبته بالادعاء على المعتدين عليه

وطنية - الخميس 13 شباط 2020 

صدر عن مكتب النائب سليم سعاده البيان الاتي: "صباح اليوم، اتصلت السلطات الأمنية والقضائية المختصة بالنائب الأمين سليم عبدالله سعاده وأبلغته عن القاء القبض على بعض الأشخاص الذين اعتدوا عليه وحطموا سيارته وهو في طريقه لمجلس النواب. وقد شكر النائب سعاده السلطات على جهودهم وأبلغهم عدم رغبته كما سبق وأعلن، بالإدعاء على أحد بل ابدى رغبة صادقة في العفو عنهم".

 

بري وسعادة وحميد أسقطوا حقهم في قضية الإعتداء على النواب قبيل جلسة الثقة

وطنية - الخميس 13 شباط 2020

أوقفت القوى الامنية منفذي الإعتداء الذي طاول النائب سليم سعاده وسيارة النائب أيوب حميد وسيارات عدد من النواب قبيل جلسة الثقة النيابية، وقامت بالتحقيق معهم. وفور تبلغهم بالامر، طلب الرئيس نبيه بري بصفته رئيسا للمجلس النيابي وسعاده وحميد، من الاجهزة الامنية والقضائية المختصة إسقاط حقهم في هذه القضية.

 

الخارجية الفرنسية: نتنتظر ومجموعة الدعم الدولية إصلاحات بعيدة المدى وطموحة في لبنان

وطنية - الخميس 13 شباط 2020 ا

وزعت السفارة الفرنسية بيانا لوزارة الخارجية الفرنسية يتعلق بالموافقة على البيان الوزاري للحكومة اللبنانية الجديدة جاء فيه:"وافق مجلس النواب اللبناني على البيان الوزاري للحكومة اللبنانية الجديدة. ويقع حاليا على عاتق هذه الحكومة التحرك سريعا من أجل تلبية التطلعات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي يعبر عنها اللبنانيون منذ أشهر عدة. تنتظر فرنسا، مثلها كجميع شركاء مجموعة الدعم الدولية للبنان (GIS) الذين اجتمعوا في كانون الأول الماضي في باريس، من السلطات اللبنانية إصلاحات بعيدة المدى وطموحة، لا سيما في ما يتعلق بشفافية الاقتصاد، والاستدامة الاقتصادية والمالية، ومكافحة الفساد واستقلال القضاء. ويجب أن تتم هذه الإصلاحات بروح من المسؤولية ولمصلحة جميع اللبنانيين. ان فرنسا تبقى إلى جانب اللبنانيين، كما فعلت دوما، وهي تجدد تمسكها بسيادة واستقرار وأمن لبنان الذي لا بد من فصله عن التوترات والأزمات الإقليمية".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 13/02/2020

وطنية/الخميس 13 شباط 2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

انطلاقة سريعة لا متسرعة للحكومة على سكة معالجة الاوضاع المالية والاقتصادية والنقدية، وعلى هذا الاساس تتالت الاجتماعات والمناقشات، ان في قصر بعبدا او في السراي الحكومية والعنوان : "استحقاقا سندات اليوروبوند والكابيتال كونترول".

وبرأي اصحاب الاختصاص، ان لا مجال أمام الحكومة سوى دفع مستحقات الثامن من آذار، بحيث لا يتيح الوقت الفاصل عن الاستحقاق، التفاوض مع الدائنين والوصول الى صيغة لهيكلة الديون، على ان يتم التفاوض على السندات الاخرى المستحقة في نيسان وحزيران المقبلين، مع ترجيح إجراء عملية مبادلة بدفع حصة الأجانب من الإستحقاق وإعادة جدولة الحصة المحلية من السندات.

وعن طلب لبنان مساعدة تقنية من صندوق النقد الدولي، فيؤكد خبراء الاقتصاد ان الامر يصب في خدمة لبنان، لاسيما وأن صندوق النقد الدولي مرجعية تملك المؤهلات والخبرة اللازمة لتقديم المشورة للبنان لتخطي ازمته المالية والاقتصادية، كما ويكتسب صندوق النقد الدولي مصداقية ولا بد ان يكون لمشورته وقع مختلف على الشارع اللبناني.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

بدفع من ثقة نيابية محصنة للحكومة تم تشغيل محركات العمل على مستوى الرئاسات الثلاث للتنسيق والتعاون في مواجهة التحديات الإقتصادية والمالية والإجتماعية التي تتحكم بالواقع اللبناني.

وعلى تخوم هذه التحديات تمحورت الجلسة الأولى لمجلس الوزراء بعد الثقة وكذلك الإجتماع الرئاسي - الوزاري - المالي الذي عقد في قصر بعبدا.

كلا الجلسة والإجتماع قاربا بشكل رئيسي بندي اليوروبوند والكابيتال كونترول وأسسا للموقف الذي سيتخذه لبنان تحديدا بشأن التعامل مع استحقاقات السندات الدولية الداهمة ولا سيما أن صندوق النقد الدولي الذي طلب لبنان مشورته التقنية يفترض أن يرسل وفدا إلى بيروت قريبا.

وفيما خرج الإجتماع الرئاسي - الوزاري باتجاه لإصدار تعميم من شأنه وضع حد للاستنسابية في تعامل المصارف مع المودعين وبإشارة إلى وجود عدة خيارات مطروحة في شأن اليوروبوند تقرر في جلسة مجلس الوزراء تشكيل لجنة برئاسة رئيس الحكومة للتواصل مع الخبراء والمختصين توصلا إلى قرار حول سندات الخزينة على أن ترفع تقريرها إلى مجلس الوزراء في وقت لاحق لاتخاذ القرار المناسب.

وفي ما يبدو ملاقاة للمناقشات التي جرت في القصر الجمهوري أصدر حاكم مصرف لبنان تعميما يتعلق بمعدلات الفوائد الدائنة على الودائع التي تتلقاها المصارف أو تقوم بتجديدها.

في الشق الخارجي دعم كامل للبنان أعلن عنه وفد فرنسي زائر من قصر بعبدا حيث شدد على استعداد باريس لتقديم كل مساعدة ممكنة لتخطي لبنان المرحلة الصعبة التي يمر بها.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

اليوم تهويل، غدا تصعيد، وبعد غد حوار.

هذه المعادلة لا تتعلق فقط بالذكرى الخامسة عشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري والمواقف المرتقبة للرئيس سعد الحريري، بل تكاد تطبع الحياة السياسية اللبنانية برمتها... فحتى في عز الانقسام السياسي إثر 14 شباط 2005، لم يفت النائب بهية الحريري في 14 آذار 2005 أن تضمن خطابها عبارة "لا نقول وداعا بل إلى اللقاء" الشهيرة.

غير أن الأهم من الذي سيقال غدا والردود عليه، ألا تضيع الفرصة هذه المرة كما في كل المرات.

فبعد 14 شباط 2005، ضيع اللبنانيون فرصة اللقاء حول مشروع موحد للبنان جديد، كان من المفترض ان يولد بعد الانسحاب السوري، فكان ما كان من ولادة تجمعين سياسيين متناقضين هما 8 و14 آذار، ليؤدي الإصرار على مواصلة التهميش إلى انتقال الركن الأول في 14 آذار، أي التيار الوطني الحر، إلى تحالف مع 8 آذار، توجه تفاهم مار مخايل التاريخي مع حزب الله.

وبعد الشغور الرئاسي الأطول في تاريخ لبنان بين عامي 2014 و2016، كان من المفترض أن تشكل التسوية الرئاسية التي أفضت إلى انتخاب الرئيس ميشال عون وتكليف الرئيس سعد الحريري فرصة لولادة لبنان آخر، ممهورة بالميثاق... لكن الأمر لم يحصل لأسباب معروفة، علما أن فكرة التسوية لم تسقط، على ما أكد الصحافي المقرب من الحريري علي حمادة في حديث لل OTV نستهل به نشرتنا.

أما اليوم، وعلى رغم الأزمة الاقتصادية والمالية الخانقة، يمكن للبنانيين أن يحولوا الأزمة إلى فرصة، مستفيدين من الزخم الشعبي المنتفض، لتحقيق ما عرقلته قوى سياسية معروفة على مدى سنين... فهل نضيع الفرصة مرة جديدة، ونغرق في مزيد من المتاهات والأزمات؟ أم نجتمع لانقاذ البلاد، بعيدا من الحسابا الضيقة التي خربت لبنان؟

الجواب رهن الايام المقبلة. اما اليوم، فالحدث كان في بعبدا، حيث عقدت أول جلسة لمجلس الوزراء بعد نيل حكومة "مواجهة التحديات" ثقة مجلس النواب، بعدما سبقها اجتماع مالي برئاسة الرئيس عون، حضره رئيس الحكومة، رئيس مجلس النواب نبيه بري ومعنيون.

وفي سياق الحركة السياسية على خط الازمة، لفت اليوم لقاء بين رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل والسفيرة الاميركية اليزابيت ريتشارد، لوحظ انه أتى قبل أن تجتمع السفيرة الاميركية مع اي وزير في الحكومة الجديدة. وفيما تم الاجتماع بحضور حشد اعلامي، بدا واضحا ان السفيرة تقصدت أن تكون الزيارة لمقر التيار الوطني الحر في ميرنا الشالوحي.

اللقاء الذي استمر ثلاث ساعات وتخلله غداء عمل تناول الاوضاع الاقتصادية والمالية واولويات الحكومة الجديدة كما تطورات الوضع في منطقة الشرق الاوسط.

وبحسب معلومات ال"او تي في"، فباسيل طلب من السفيرة الاميركية أن تقوم بلادها بتطبيق القانون الاميركي الخاص بملاحقة الفساد المالي خارج الحدود الاميركية، على ان يشمل ذلك لبنان، لكشف الحقائق المتصلة بعمليات تهريب او نقل اموال من لبنان الى الخارج لمعرفة مدى قانونيتها او مخالفتها للقوانين.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

عند مفترق خيارات مصيرية، مشت الحكومة في اولى خطواتها الرسمية، وتحت ضغط استحقاقات اليوروبوندز، اجتمعت الدولة لمناقشة القرار، من رؤساء ثلاثة ووزراء معنيين وقطاعات اقتصادية ومصرفية.

والخيار مزيد من المشاورات التي لن يسعفها الوقت الداهم، على ان تكون النتيجة سريعة لا متسرعة مع ما يتقاسم الآراء من تناقضات بين الساعين لدفع المستحقات والداعين الى التريث لحفظ السيولة الضرورية لتسيير حاجات الناس الضرورية.

لكن المفارقة اللبنانية أنه حتى هذه الملفات الحساسة والاختصاصية تناقش على الاعلام وفي برامج المزايدات السياسية والشعبية، فيما المطلوب ان يكون القياس بميزان الذهب لدقة المرحلة وما تعنيه من تبعات بل رسم للوجهة التي ستنتهجها الحكومة في معالجة الملفات.

واللافت ان الشركاء الاساسيين بصنع الازمة هم شركاء مفترضون اليوم بالحل، بل يقفون على تلة الناصح للدولة داعين الى سداد سندات الخزينة حفاظا على سمعة لبنان. انهم المصارف، الذين اساؤوا للبنان وسمعته وتاريخه ومستقبله بسياسات رهنت الاقتصاد وعادت لتحجز حقوق الناس وهي تطالب اليوم بسداد الديون. اليسوا هم أكبر المديونين للشعب اللبناني ، وحاجزو امواله ومدخراته؟ اليسوا هم اول من بث الهلع واصاب الاقتصاد بضربات قاتلة لغايات متفاوتة بين السياسة والاقتصاد؟ اليسوا هم من هرب الدولار الى خارج البلاد على ما يقول السياسيون في الجلسات الخاصة والعامة؟ اليسوا هم اساس الاستنسابية في التعاطي مع المودعين واصحاب القرار لسنوات بتحريك الودائع؟ والشركاء بالهندسات المالية مع المصرف المركزي؟ فهل المناسب ان ينصحوا؟ ام ان يستتروا؟ ويعودوا للنقاش الاقتصادي والمالي بعيدا عن البيانات، بل تحت اسقف الرقابة والقانون؟

ومع زحمة الاستشارات والمشاورات الداخلية كان طلب لبنان رسميا من صندوق النقد الدولي إرسال وفد تقني للمساعدة في إعداد خطة اقتصادية ونقدية ومالية، على امل الا تتدحرج الامور الى وصاية ان احسن اللبنانيون الاداء.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

ماذا يقصد سعد الحريري حين يرفع على مدخل بيت الوسط شعار "رفيق الحريري من أول وجديد"؟ بعد خمسة عشر عاما على الإستشهاد، ماذا يريد سعد الحريري أن يقول: "رفيق الحريري من أول وجديد"؟

هل هو اعتذار ضمني عن السنوات الخمسة عشرة التي مرت والإنطلاق وفق قاعدة "سعد الحريري من أول وجديد".

الذكرى غدا تأتي في توقيت هو الأكثر إثارة للنقاش، وكأنها تأتي ردا على ما تردد أخيرا عن أفول "الحريرية السياسية" ليأتي الرد المسبق "من أول وجديد".

فهل هذا يعني أن 14 شباط 2020 هو الإنطلاق الجديد للحريرية السياسية؟ ثم ماذا يعني أن تنطلق الحريرية السياسية وفق قاعدة الطلاق مع العهد ومع التيار الوطني الحر؟

إذا كان النصف الأول من العهد قد طبع بالتسوية الرئاسية بين عون والحريري، فهل يكون النصف الثاني مطبوعا بالطلاق بين بعبدا وبيت الوسط؟ هل نحن في مرحلة شبيهة بمرحلة 1998 حين انكفأ الرئيس الشهيد ليعود "من أول وجديد" في انتخابات العام 2000؟

يقولون: رفيق غير سعد ، و2020 غير 1998، وعهد ميشال عون غير عهد إميل لحود، ويقولون ايضا التاريخ لا يعيد نفسه، لكن ما هو أكيد أن سعد الحريري اتخذ قرار المواجهة، فهل نشهد غدا "نيو حريرية"؟ ام ان كل ما سيجري غدا كلام للأقربين ليسمع الأبعدون، ومفاده: انا هنا ومن الصعب تجاوزي.

هذا عن 14 شباط، فماذا عن اليوم 13 شباط؟ أول جلسة لمجلس الوزراء بعد نيل الحكومة الثقة... يوم طويل من الإجتماعات المالية في بعبدا والسرايا، والحصيلة ان القرار في شأن سندات الدين مؤجل إلى حين إنجاز اللجنة مهمتها، ويأتي ذلك من خلال الاستعانة بخبراء من صندوق النقد الدولي وبخبراء قانونيين واقتصاديين دوليين لدرس الخيارات تمهيدا لكي يتخذ مجلس الوزراء القرار المناسب.

هكذا، القرار في شأن اليوروبوندز مؤجل، لكن ما هو شبه معجل، التفاهم على صدور تعميم واضح في اليومين المقبلين في شأن "الكابيتال كونرول"، ومجرد صدور هذا التعميم يعني ان كل ما قامت به المصارف في هذا الشأن منذ 17 تشرين الأول مخالف للقانون، علما ان التعميم الذي سيصدر قد يكون عرضة للطعن لتعارضه مع بنود في قانون النقد والتسليف.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

وطن للرهن .. والنقد الدولي طبع لافتة كتب عليها "الدين ممنوع والعتب مرفوع".

تعرت مالية الدولة وصارت صندوق فرجة للبعيد قبل القريب، باستحقاقات داهمة من فئة اليوروبوند. وإذا تمنع لبنان عن سداد هذه السندات فالتكاليف ستكون مرتفعة، وإذا دفع فالتكلفة لاسعة من حساب الناس، "وأحلى الأمرين مر".

في أول اجتماع لها بعد نيلها الثقة بطلوع الروح وصلت حكومة حسان دياب إلى قصر بعبدا مقطوعة الحيل تجر وراءها عبء أول استحقاق لها ورثت فيه مليارا ومئتي مليون دولار دفعة أولى على حساب الدين الخارجي.

مجبر لبنان لا بطل فالقرار هنا ما عاد منفردا ودراسة الجدوى في الخسارة والربح من منطلق مصلحة البلاد لم تعد تخص البلد وحده بل بات لها فرع دولي أبدى استعدادا لتقديم المشورة فقط لا غير، أما الفوترة فعلى دفاتر الحسابات عدا ونقدا.

وعلى اللا قرار انقسم مجلس الوزراء خليتين نتج عنهما اجتماع مالي ضم الرؤساء الثلاثة ووزراء الدفاع والاقتصاد والمال وحاكم مصرف لبنان ورئيس جمعية المصارف، وفي الاجتماع كلف رئيس الجمهورية وزير المال مفاوضة الجهات الدولية. وقال وزير المال "إن الأمور بحاجة الى مزيد من الدرس، وأن القرار النهائي في مسألة مستحقات اليوروبوند متروك الى آخر الشهر الحالي، فيما عقدت اللجنة الوزارية أول اجتماع لها عصرا في السرايا الحكومية لتحديد مصير التاسع من آذار.

أما في الجلسة الوزارية، فحصل رئيس الحكومة على تعهدات الوزراء بعدم الترشح للانتخابات النيابية للحد من طموحهم السياسي، وبالكشف عن أموالهم وممتلكاتهم، وهي خطوة على طريق الوعود التي قطعها لنيل ثقة بالنصف ناقصا واحدا، وهذا الواحد هو صوت الشعب والشارع، وصوت الثورة الذي سيحظى به عند تحقيق وعود مواجهة التحديات، وأول هذه التحديات يتمثل في القرار الأهم في التعيينات والتشكيلات القضائية بعيدا من التدخلات السياسية، واقتسام المراكز وملء الشواغر بالكفايات لا بالمحسوبيات على جري العادة، وهي عادة إذا انكسرت تؤسس لقضاء محصن ولعدل يكون أساس الملك والحكم وعلى هذا القضاء أن يصدر حكما لا استئناف فيه على ما يتعرض له الجسم الإعلامي من بلطجة على الطالع والنازل إلى أن تحول إلى ملطشة للسياسيين ومكسر عصا لأزلامهم، آخرها ضرب الحبيب محمد زبيب.

* مقدمة نشرة اخبار"تلفزيون أم تي في"

عاين الوزراء في مجلسهم الأول وجه الأزمة الاقتصادية -المالية بقباحته وفداحته، فمعمودية الحكم جاءت أشبه بمعمودية نار حقيقية استخدم فيها الرصاص الحي لا الرصاص الخلبي. إذ ومنذ دخولهم جهنم الحكم سقطت كل النظريات واصيب المنظرون بالخرس، وبات المطلوب إيجاد الحلول وتحديد العلاجات، ولبنان ينهار بين ايديهم وأمام أعينهم بشعبه ومؤسساته. والأخطر في ما يجري أن القرارات المطلوب أخذها هي من الصنف الذي يغير، وعلى الحامي، وجه لبنان ونموذجه المالي والاقتصادي الذي ورثناه منذ الاستقلال ومنذ ما قبل الاستقلال، أي النموذج الريعي القائم على أموال المغتربين والسياح والخدمات، لبنان الجنة الضريبية، لبنان الدولة غير المنتجة زراعيا وصناعيا، الدولة التي تستورد كل شيء، ولا تصدر غير عقول شبابها وطاقاتها الخلاقة. هذا التبدل الصعب و الموجع ومن دون تمهيد و لا تخطيط ، هو الذي حتم لقاء رئاسيا ضم كل المعنيين في الشؤون المالية والنقدية والتشريعية. و صعوبة الملفات وضيق الخيارات دفعت المجتمعين الى التريث في أتخاذ القرار في اي من الطروحات الآتية : ندفع متوجبات اليوروبوند كاملة، نقسمها الى دفعتين، نقسطها، أم نمتنع عن سدادها؟

كل واحد من هذه الخيارات كان له من يؤيده ومن يرفضه، لأن لكل منها حسنات قليلة ومضار كثيرة، إذ ليس عاقلا أن نقتطع من احتياطي العملات الأجنبية المتهالك في مصرف لبنان والتي هي في النهاية أموال المودعين، فيما الشعب يستعطي من المصارف ما هو حق له من أموال ومدخرات. كما من غير المقبول أن يمتنع لبنان عن سداد المترتبات المالية الخارجية لأن ذلك يضعه، وللمرة الأولى في تاريخه، في موقع المتخلف عن سداد دين أجنبي. وسط هذه الأحجية الصعبة، قر الرأي على الاستعانة بخبرة صندوق النقد لسبر إمكانية اعتماد حلول وسطية لا تميت سمعة لبنان ولا تفني حقوق المودعين اللبنانيين. لكن الأصعب من هذا التحدي هو أن لبنان لا يزال يتخلف عن إعداد خطة النهوض المالي والاقتصادي التي تسقط عن الدولة في نظر الدول المانحة والمؤسسات النقدية العالمية، صفة الاعتباطية و عدم الجدية، وتشجع هذه الدول والصناديق على إعطاء لبنان الجرعات المالية الطارئة والضرورية جدا بما يمكنه من وضع رجليه على سكة النهوض. كل هذا وسط تساؤل الخبراء، لو حرصت الحكومات السابقة وهذه الحكومة على إعداد الخطط الانقاذية، او اعتمدت إحدى الخطط المخزنة في الأدراج، حرصها على دفع الديون الخارجية لكان وضع لبنان أقل كارثية وأكثر قابلية للتعافي و الشفاء

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 13 شباط 2020

وطنية/الخميس 13 شباط 2020

النهار

يُتوقَّع أن يحصل لقاء بين زعيمين سياسيين من منطقة واحدة بعد التناغم في مواقفهما تجاه مرجعية رئاسية ومن خلال العلاقة الاجتماعية بينهما التي لم تنقطع يوماً.

لوحظ أنّه بعد مقتل اللواء قاسم سليماني زاد دور "حزب الله" في العراق وسوريا ميدانياً وسياسياً.

لم تصدر دوائر القصر توضيحا على الضجة التي اثيرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد انتشار صورة لاحد ضباط الحرس الجمهوري مرافقاً الوزير السابق جبران باسيل خلال تسوق الاخير في سويسرا.

اعتبر قيادي سابق في 14 اذار ان أحد الأفرقاء يستمر في ارتكاب الاخطاء اذ فيما يرفع وتيرة الخلاف مع "التيار الحر" و"القوات اللبنانية" يهادن "حزب الله" رغم الخطر الحقيقي الذي يسببه الاخير في المدى الطويل.

الجمهورية

أمّن مرجع أمني مسؤول خوذات وسترات أمنية لنواب تكتل نيابي ليحضروا جلسة الثقة، كما أمّن وصولهم الى المجلس على دراجات نارية قادها أفراد لبسوا هم أيضاً سترات وخوذات تابعة إحدى المؤسسات الأمنية، التي لا علاقة لها بالامر.

تبيّن أن تكتلاً نيابياً كبيراً بات ليلته في مجلس النواب ليلة جلسة الثقة، لكن المفارقة أن أحد نوابه رفض أن ينام في المجلس وفضل النوم في منزله والحضور صباحاً الى البرلمان.

إنقطع التيار الكهربائي أمس عن إحدى الوزارات وبقي مقطوعاً نحو ساعة ونصف الساعة بسبب عدم تزويد مولّدات الوزارة بالمازوت.

اللواء

نصحت جهات لبنانية بالتروي في اتخاذ خطوات في المجال الخارجي، تعمّق الحذر العربي من الحكومة الجديدة.

يجزم مطلعون ان تطمينات تلقاها قطبان حليفان لمرجع فاعل، بعدم كيدية الممارسات المقبلة.

أصر نائب عقائدي على المشاركة في تأمين نصاب جلسة الثقة، غير عابئ بقرار "كتلته الحزبية".

نداء الوطن

نقلت أوساط "حزب الله" تشديدها على كون الحزب يدعم خطة الوزير السابق جبران باسيل في قطاع الكهرباء.

توقعت مصادر سياسية أن يؤدي تأزم الأمور الاقتصادية والمعيشية إلى اتساع رقعة الحملات المناهضة للعهد والمطالبة بتنحي رئيس الجمهورية.

لفتت مصادر وزارية إلى أن أولى خطوات الحكومة في ما يتعلق بالتعيينات الادارية ستكون المداورة في وظائف الفئة الأولى.

الأنباء

لم يصدر بعد أي تعليق من مرجع معني أو من فريقه السياسي على مسألة دستورية أثارت لغطاً في اليومين الماضيين.

أبلغ رئيس حزب سياسي فريق العمل بوجوب التنبّه إلى تصعيد الحملة ضد حزبه في المرحلة المقبلة تحت مسمّيات مختلفة.

البناء

قالت مصادر أمنية إن عدم تجرؤ أطراف لبنانية على المجاهرة بقبول التوطين لا يعني أن الإجماع النظري على رفضه يمكن البناء عليه لمواجهته بهذا الإجماع، لأن البعض ينتظر تقدّم الضغوط الأميركية لإيصال لبنان إلى حافة السقوط وعرض التوقيع بالمقابل ليقول كلمته.

قالت مصادر كويتية إن موقف رئيس مجلس الأمة الكويتي الرافض بقوة لصفقة القرن وقيامه برمي الورقة الأميركية في سلة المهملات صنع له مناخاً شعبياً وسياسياً مؤيداً في الأوساط الكويتية كافة وأظهر التمسك الشعبي بالموقف الثابت للكويت برفض التطبيع ورفض التخلي عن فلسطين.

 

حديث نصرالله مع "ملك الموت" يثير وسائل التواصل الاجتماعي...ماذا قال زعيم "حزب الله" لملك الموت قبل أن يأخذ قائد فيلق القدس؟

أيمن الغبيوي/انديبندت عربية/13 شباط/2020

أثار الأمين العام لجماعة حزب الله اللبناني حسن نصر الله وسائل التواصل الاجتماعي، بعد حديث وصفه "بالفرضية" وهو حوار مع ملك الموت يطالبه فيه "أن يأخذه" بدلا من قائد فيلق القدس قاسم سليماني الذي قتل في غارة أميركية بالقرب من مطار بغداد الدولي في 3 يناير (كانون الثاني) الماضي. ونشرت وكالة "يونيوز الإيرانية" مقتطفات من لقاء أجرته مع حسن نصر الله وفيه حديثه المثير للجدل الذي قال فيه "في يوم من الأيام وقبل موت سليماني, بعد انتهائي من الصلاة في جلسة تعقيب خطر في بالي أن ملك الموت - هي فرضية يعني - (بحسب قوله) جاء إليّ وقال أنا ذاهب إلى إيران لأقبض روح قاسم سليماني، لكن الله سبحانه وتعالى جعل استثناء وقال لي اذهب إلى فلان وقل له هناك خيار آخر لتأجيل قبض روح قاسم سليماني وهي أن نقبض روحك..".ويواصل نصر الله قائلا: "أنا في ظل هذه الفرضية كنت أفكر في نفسي، ماذا أقول لملك الموت؟ أقول له أنت تأخذني واترك الحاج قاسم سليماني..". ونشط في وسائل التواصل الاجتماعي هاشتاغ #ملك_الموت الذي غرد فيه عشرات الآلاف، فسخر البعض  من حديث نصرالله فيما اعتبره آخرون ولاء معلن لولاية الفقيه الإيرانية.وتعرف جماعة "حزب الله" بأنها جماعة شيعية "إسلامية" وحزب سياسي مقره في لبنان وتعد "كتلة الوفاء للمقاومة" جناحه في البرلمان اللبناني.

 

مناصرون لـ”الثنائي الشيعي” يفتعلون إشكالاً أمنياً مع أهالي البوشرية المسيحية

بيروت ـ “السياسة” /13 شباط/2020

 أثار الإشكال الأمني الخطير الذي تسبب به مناصرون لـ”الثنائي الشيعي” في منطقة سد البوشرية في ضاحية بيروت الشرقية، وأسفر عن إصابة سبعة أشخاص بجروح، بينهم مختارة البوشرية، استياء واسعاً لدى أبناء المنطقة الذين حذروا من وجود نوايا خبيثة لاستدراج الناس إلى فتنة طائفية، في منطقة معروف عنها بتنوعها الطائفي والوطني، سيما وأنها ليست المرة الأولى التي يتسبب بها شبان من منطقة الزعيترية بمثل هكذا إشكالات دموية . وعلق عضو كتلة “الكتائب” النائب الياس حنكش على هذا الإشكال بالقول : “لن نسمح للفتنة أن تخرب البلد، ولن يظل الأهالي والسكان تحت رحمة السلاح المتفلت والزعران”. وأضاف حنكش، “تواصلت مع الأجهزة الأمنية في المتن لملاحقة الفاعلين وإتخاذ كل الإجراءات لمنع تكرار هذه الأحداث”. بدوره، دعا عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب أنطوان حبشي، عبر “تويتر”، “كل الاهالي والمواطنين في المتن لضبط النفس وعدم الانجرار وراء أي محاولة لتوريط المنطقة والناس في صراعات لا تحمد عقباها”. على صعيد آخر، أصدرت قاضي التحقيق في جبل لبنان ساندرا المهتار، قرارًا ظنيًا بحق نقيب الاطباء ريمون صايغ ورئيسة لجنة التحقيقات في نقابة الاطباء كلود سمعان، بجرم اصدار تقرير كاذب في قضية الطفلة صوفي مشلب، وقد احالتهم للمحاكمة، جيث تصل العقوبة الى سنتين سجن. وهذه هي المرة الاولى في لبنان يدان بها نقيب الاطباء ولجنة التحقيقات بجرم اصدار تقرير كاذب في ملفات الاخطاء الطبية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

غسان سعود ينتقد... "أناقة" ستريدا جعجع

مواقع الكترونية/13 شباط/2020

كتب الصحافي غسان سعود عبر فايسبوك قائلا:تحسسا منها مع الظروف المعيشية الصعبة التي تخنق الناس، حرصت النايب ستريدا جعجع أن تذهب إلى المجلس حاملة حقيبة Fendi اسمها peekaboo وسعرها لا يقل عن خمسة آلاف دولار.. أما الحلق الذي فش خلق الفقراء أمس فهو بحسب الخبراء Chopard لا يقل سعره في حال كان اصليا عن 24 ألفا، فيما احتار خبراء الموضة ما إذا كانت الساعة chopard او bulgary, حيث يتراوح سعر الساعات المماثلة بين 25 و35 ألفا وفقا لعدد حبات الألماظظظ.. اما الجاكيت والقميص والسنتور فغير محسوبين..لكن هذا ليس هو المهم، المهم أن ستريدا ترتدي ولمرة واحدة طبعا ما تفوق قيمته مئة الف دولار فيما الموقع المعتر لحزب القوات ينشر الصور والأخبار عن شوبنغ باسيل في سويسرا فيما باسيل في اللقلوق.. وللمفارقة أيضا تمر صور ستريدا والماسها مرور الكرام بالنسبة للناشطين على مواقع التواصل فيما يطبل هؤلاء ويزمرون لصور باسيل المفبركة ويواصلون الحملة حتى بعد تيقنهم مئة بالمئة أن ما ينشرونه كذب. علما أن باسيل يدير شركة هندسة ناجحة وهو بالتالي يعمل فيما ستريدا وزوجها لم يمارسا اي وظيفة في حياتهما..اخيرا، لا أكتب ما أكتبه في سياق الدفاع عن باسيل إذ لديه مكتبه ومستشارينه ووسائل إعلامه لتدافع عنه، انا اكتب قرفا من الذين يحاضرون بالعفة ويتفلسفون علينا طوال النهار..

 

الحكومة اللبنانية حائرة بين تسديد الاستحقاقات المالية وتجويع الشعب

"اليوروبوند" يخرج من اجتماع "بعبدا" إلى لجنة وزارية وخبراء والقرار نهاية الشهر الجاري

دياب والوزراء تعهَّدوا كتابياً عدم الترشح للانتخابات النيابية وكشفوا عن ذمتهم المالية

فرنسا تطالب الحكومة التحرك سريعاً لتلبية تطلعات اللبنانيين الاقتصادية وطموحاتهم

شجب واسع للاعتداء على صحافي متمرس في كشف الفساد إثر انتهاء ندوة في الحمراء

بيروت ـ”السياسة” /13 شباط/2020

وسط حالة تخبط مالي غير مسبوق يعيشها لبنان منذ أشهر، وضعته على شفير انهيار اقتصادي وشيك، قد لا يمكن التهرب منه، كلف مجلس الوزراء خلال الجلسة الأولى بعد نيل الثقة التي انعقدت أمس، في القصر الجمهوري في بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون، لجنة للتواصل مع الخبراء لوضع تقرير حول “اليوروبوند”، على أن تعود إلى الحكومة لإتخاذ قرار في الموضوع، في مهلة علم أنها محددة في نهاية الشهر الجاري. وشهدت الجلسة، نقاشًا له علاقة بالوضع المالي والنقدي، وكان ذلك مبنيًا على الاجتماع المالي الاقتصادي الذي سبقه. وبعد انتهاء جلسة الحكومة، اكدت وزيرة الاعلام منال عبد الصمد، ان “الرئيس عون طلب من الوزراء العمل بوتيرة سريعة في الظروف الاقتصادية والمالية الاستثنائية والبدء بتنفيذ مضمون البيان الوزاري والبدء باعداد مشروع موازنة 2021”. وأوضحت، “ان رئيس الحكومة حسان دياب عرض لابرز ما دار في الاجتماع المالي والخيارات المتاحة، على ان تتم الاستعانة بخبراء لدرس الخيارات ليتخذ مجلس الوزراء الخيار المناسب، وقبل نهاية الشهر الجاري من المفترض ان تكون القرارات قد اتخذت”. وقالت رئاسة مجلس الوزراء: إن رئيس الحكومة حسان دياب والوزيرات والوزراء، وقعوا على ورقةٍ تعهدوا من خلالها بالتصريح عن كامل ذمتهم المالية بما فيها الأموال المنقولة وغير المنقولة والمداخيل والقروض.

كما تعهد دياب مع الوزيرات والوزراء بعدم الترشّح أو دعم أي مرشح بأي شكل من الأشكال في الانتخابات النيابية المقبلة. ولفت وزير المالي غازي وزني بعد إنتهاء الإجتماع المالي في قصر بعبدا، إلى أن “البحث تطرق الى ملف اليوروبوندز بالإضافة الى الـCapital Control”. وحول استحقاق “اليوروبوند”، أشار وزني إلى أن “الخيارات متعددة إن كان من ناحية الدفع أو عدم الدفع واتخذ قرار استمرار البحث لأخذ قرار، لأن أي قرار سيتخذ هو غير سهل ومهم كثيرا للمودعين وللقطاع الاقتصادي”. وأوضح وزير المال، أنه بموضوع الـ Capital Control لا يوجد إمكانية لإستمرار تعاطي المصارف مع المودعين بشكل غير قانوني وغير واضح وأن يكون العميل هو الحلقة الضعيفة”، معلنًا أنه “سيصدر خلال اليومين المقبلين تعميم واضح من مجلس الوزراء في موضوع الكابيتال كونترول لحماية أموال المودعين”. وقال وزير الصناعة عماد حب الله، بعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء، أن “القرار الذي سيتخذ يجب ان يكون مبنيا على أرقام علمية يتم على اساسها اتخاذ القرار المناسب في ما يتعلق بتسديد استحقاقات اليوروبوند”. وكان الرئيس عون ترأس قبل جلسة الحكومة، اجتماعًا ماليًا واقتصاديًا، حضره رئيس مجلس النواب نبيه برّي، رئيس مجلس الوزراء حسان دياب، نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع الوطني زينة عكر، وزير المالية غازي وزنة، وزير الاقتصاد والتجارة راوول نعمة، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، رئيس جمعية المصارف سليم صفير والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير.

وخصص للبحث في الوضع المالي والنقدي والاقتصادي والخطوات الواجب اتخاذها لمعالجة الاستحقاقات. وقبيل الاجتماع المالي، عقد عون مع برّي ودياب خلوة “ثلاثية”، ناقشت مجمل التطورات وخصوصًا الوضع المالي والنقدي. وفي السياق، أكد عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب قاسم هاشم، أن “حرص جمعية مصارف لبنان في بيانها أمس، على تسديد استحقاق “اليوروبند” في موعدها يثير الريبة والشك، ويؤكد على دور المصارف وتحملها مسسؤلية ما وصلنا اليه”. واعتبر هاشم، أن “الحري بقطاع المصارف تامين أموال المودعين والإقلاع عن اذلال الناس وإهانتهم على أبواب مصارفهم بدل الإمعان في اغراق لبنان واللبنانيين اكثر في أزمته المالية والنقدية بسبب جشع القيمين على القطاع المصرفي لتحقيق الأرباح على حساب أموال الناس والمال العام المطلوب اليوم الحفاظ على الودائع والاحتياط لحفظ الاستقرار والأمن الاجتماعي ومن خلال إجراءات وقرارات منظمة”. ووزعت السفارة الفرنسية بيانا لوزارة الخارجية يتعلق بالموافقة على البيان الوزاري للحكومة اللبنانية الجديدة، مشيرا إلى أنه، “يقع حاليا على عاتق هذه الحكومة التحرك سريعا من أجل تلبية التطلعات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي يعبر عنها اللبنانيون منذ أشهر عدة”. وأضاف البيان: “تنتظر فرنسا، مثلها كجميع شركاء مجموعة الدعم الدولية للبنان (GIS) الذين اجتمعوا في كانون الأول الماضي في باريس، من السلطات اللبنانية إصلاحات بعيدة المدى وطموحة، لا سيما في ما يتعلق بشفافية الاقتصاد، والاستدامة الاقتصادية والمالية، ومكافحة الفساد واستقلال القضاء، ويجب أن تتم هذه الإصلاحات بروح من المسؤولية ولمصلحة جميع اللبنانيين”، مشدداً على أن “فرنسا تبقى إلى جانب اللبنانيين، كما فعلت دوما، وهي تجدد تمسكها بسيادة واستقرار وأمن لبنان الذي لا بد من فصله عن التوترات والأزمات الإقليمية”.

وأصدر حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، قراراً يتعلق بمعدلات الفوائد الدائنة على الودائع التي تتلقاها المصارف أو تقوم بتجديدها. وأعلن أنه يتعين على المصارف العاملة في لبنان التقيد بالحد الأقصى لمعدل الفائدة الدائنة على الودائع التي تتلقاها أو تقوم بتجديدها بعد تاريخ 12 فبراير الجاري. وتحدث النائب ميشال ضاهر عن ما أسماه “جريمة أخرى لتشريع سرقة المودعين، بإعفاء المصارف من الالتزام بنظام عرض الأدوات المالية”. وشرح ضاهر، ما قد يعنيه هذا القرار، قائلًا، “يعني شوفولكن كم خاروف من الزبائن وخليهم يحولوا ودائعهم إلى اسهم بالبنوك، بدون أية مفاعيل قانونية لاحقة بحق المصرف في حال التعثر واكتشاف الزبون تعرضه للخديعة”. وختم، “انها فعلا جمهورية الموز”. إلى ذلك، اعتبر “إعلاميون من أجل الحرية”، في بيان، أن “الاعتداء المنظم الذي طال الصحافي محمد زبيب، هو الحادث الأخطر في سجل استهداف حرية الإعلام في لبنان”. وقال البيان، “الصحافي زبيب متمرس بالكشف عن خفايا الملفات المالية والاقتصادية والمصرفية، وله مقالات ودراسات وندوات، سلط فيها الضوء على الفساد واستغلال السلطة والتداخل بين الطبقة السياسية وبعض الشخصيات الاقتصادية النافذة، وهذا يطرح أسئلة جدية حول الجهة المسؤولة عن الاعتداء عليه، وهذه الاسئلة لا يجيب عليها الا جلب المعتدين الى المحاسبة، وإجراء تحقيق يكشف فيه المحرضون على الاعتداء”. ودعا “الجسم الإعلامي الى رفع الصوت، كي يحاسب من نفذ ومن حرض على هذا الاعتداء المجرم”، كما تدعو مبادرة “إعلاميون من أجل الحرية” الى المشاركة الكثيفة في الاعتصام أمام مصرف لبنان، للمطالبة بكشف الفاعلين ومحاسبتهم. وتعرض زبيب لاعتداء في منطقة الحمراء إثر انتهاء ندوة كان يحاضر فيها حول السياسات المالية والإجراءات المصرفية.

 

صندوق النقد: لبنان يحتاج إصلاحات اقتصادية هيكلية لتعزيز الثقة

الجمهورية/13 شباط/2020

قال متحدث باسم صندوق النقد الدولي إن لبنان يحتاج إلى إجراء سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية الهيكلية لزيادة الثقة واحتواء التضخم في الوقت الذي يتحرك فيه لدعم اقتصاده.

وقال جيري رايس المتحدث باسم صندوق النقد الدولي للصحفيين إن "لبنان كان قد طلب مساعدة فنية من الصندوق، لكنه لم يطلب أي مساعدة مالية". وأضاف: "سيتوجب أن يكون اتخاذ الحكومة اللبنانية أي قرارات بشأن إعادة هيكلة الدين بالتشاور مع الدائنين، لكن صندوق النقد الدولي ليس له دور في ذلك". ولفت رايس إلى أن "صندوق النقد الدولي على استعداد لمساعدة السلطات اللبنانية في عملها على حزمة مطلوبة من الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية الضرورية للتعامل مع مشكلة ثقة الجمهور". وأكّد رايس، في مؤتمر صحفي دوري لصندوق النقد الدولي، أنّ "شعورنا حيال ما تحتاج السلطات اللبنانية القيام به هو حزمة من الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية". وأوضح أنّ "في هذه المرحلة، ما طلبته سلطات لبنان هو مساعدتنا ومشورتنا الفنية لمساعدتها في الإصلاحات التي تريد تطبيقها لاستعادة الاستقرار والنمو". وقال: "هناك بعض المشكلات الهيكلية القائمة منذ فترة طويلة في الكثير من قطاعات الاقتصاد التي يلزم التعامل معها، ونعتقد أن تلك الخطوات ستساعد في تحسين الأوضاع بالنسبة للجميع، وعلى الأخص الطبقة الفقيرة والمتوسطة". وأضاف: "تلك قرارات ومفاوضات يقومون بها بالتشاور مع مستشاريهم القانونيين ومستشاريهم الماليين".

 

خطة "موجعة" للإنقاذ.. توقعات بخفض قيمة الليرة 50%

الجمهورية/13 شباط/2020

قال المحللون لدى كابيتال إيكونوميكس إنه قد يتعين على حائزي السندات اللبنانية شطب 70 % من استثماراتهم، وخفض قيمة عملة البلاد للنصف بموجب خطة إنقاذ من صندوق النقد الدولي. وكان طلب قد لبنان رسميا يوم الأربعاء مساعدة فنية من صندوق النقد في الوقت الذي يحاول فيه تفادي انهيار اقتصلدي شامل. ومن غير المعروف بعد ما إذا كان ذلك سيتحول إلى إنقاذ مالي رسمي، لكن المحللين بدأوا تقييم الاحتمالات. وكتب جيسون توفي، من "كابيتال إيكونوميكس"، في مذكرة أن "التجارب السابقة تشير إلى أن هذا سيشمل تخفيضات في قيمة الديون بما يصل إلى 70%". وسيلتهم ذلك رؤوس أموال البنوك، وستصل كلفة إعادة رسملة البنوك إلى حوالي 25 % من الناتج المحلي الإجمالي. وقد تفيد مساعدة فنية من صندوق النقد في الحد من الضغوط. وستكون هناك حاجة أيضا إلى تقليص الإنفاق الحكومي بين 3و4% من الناتج المحلي الإجمالي لمنع تصاعد عبء الديون. وسيتركز التقشف في كبح الزيادة في رواتب القطاع العام وإصلاح شركة الكهرباء بالبلاد. وقال توفي إنه كما كان الحال مع مصر في 2016، من المرجح أن يصر صندوق النقد على أن تخفض السلطات قيمة الليرة اللبنانية كشرط مسبق لإبرام اتفاق. ويقل سعر الصرف في السوق السوداء الآن حوالي 30 % عن سعر الصرف الرسمي، لكن أحدث مراجعة من صندوق النقد للبنان قدرت أن قيمة العملة مغالى فيها بنسبة 50%. وقال توفي: "نعتقد أن العملة قد تهبط 50 % مقابل الدولار... وفي الوقت نفسه، من المرجح أن يسقط الاقتصاد في ركود أعمق. وبشكل عام، نتوقع أن ينكمش الناتج المحلي الإجمالي 5% هذا العام".

 

مصرف لبنان يخفض الفوائد للمرة الثانية في شهرين

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/13 شباط/2020

خفض البنك المركزي في لبنان أسعار الفوائد المصرفية، اليوم (الخميس)، بهدف إنعاش الاقتصاد المتدهور والحد من كلفة اقتراض الدولة، في ظل الركود والمخاوف المتعلقة بالتخلف عن السداد. وحدد مصرف لبنان، في تعميم نشره الخميس، سعر الفائدة على الودائع بالليرة اللبنانية بنسبة 7.5 في المائة فيما خفضها إلى 4 في المائة على الودائع بالدولار. والخفض هو الثاني من نوعه لأسعار الفائدة خلال شهرين، في بلد يعاني ركوداً اقتصادياً ومالياً. وكان المصرف قد حدد في ديسمبر (كانون الأول) الماضي العائد السنوي للودائع بالليرة اللبنانية بنسبة 8.5 في المئة مقابل 5 في المائة للودائع بالدولار. وأواخر يناير (كانون الثاني) الفائت، أكد وزير المال غازي وزني ضرورة «العمل على خفض أسعار الفائدة (...) من أجل إنعاش الاقتصاد وتخفيف العبء على الخزينة العامة»، في بلد تستدين فيه الدولة بانتظام من البنوك. وقال مصدر مصرفي لوكالة الصحافة الفرنسية إن «هذا الاجراء هو جزء من خطة إنقاذ أكثر شمولاً». وتحدث البنك الدولي في نوفمبر (تشرين الثاني) عن ركود، مقدرا معدل النمو بنسبة -0.2 في المائة عام 2019، وحذر من أن نصف السكان في لبنان يمكن أن يلامسوا خط الفقر. وارتفعت أسعار الفائدة في لبنان بشكل كبير خلال العامين الماضيين، بسبب عدم الاستقرار السياسي، مما ارتد سلبا على النمو الاقتصادي. وتبلغ مديونية لبنان نحو 92 مليار دولار، أي أكثر من 150 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وهي واحدة من أعلى النسب في العالم.

 

وزني: لبنان سيواصل بحث قرار بشأن السندات الدولية

بيروت: "الشرق الأوسط أونلاين"/13 شباط/2020

قال وزير المالية اللبناني غازي وزني بعد اجتماع مع رئيس الجمهورية وحاكم مصرف لبنان اليوم (الخميس) إن الحكومة ستواصل بحث خياراتها للتعامل مع استحقاقات السندات الدولية الوشيكة بما في ذلك ما إذا كنت ستفي بالمدفوعات أم لا، وفقاً لوكالة "رويترز". وأضاف وزني أن لدى لبنان خيارات عديدة جرى بحث كل منها بعمق خلال الاجتماع، قائلا إن القرار مهم وليس سهلا. وتابع أن تعميما سيصدر خلال الأيام القليلة القادمة بخصوص تنظيم القيود غير الرسمية على حركة رؤوس الأموال المفروضة من البنوك التجارية، وذلك من أجل مزيد من الوضوح وحماية المودعين. وعُقد في القصر الرئاسي بلبنان اليوم اجتماع رفيع المستوى لبحث الأوضاع المالية والاقتصادية في البلاد، بحسب وكالة الأنباء الألمانية. ووفقا للوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، فإن الاجتماع عُقد برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون وحضور رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس مجلس الوزراء حسان دياب، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع الوطني زينة عكر، ووزير المال غازي وزني، ووزير الاقتصاد والتجارة راوول نعمة، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ورئيس جمعية المصارف سليم صفير. وتركز الاجتماع على بحث الوضع المالي والنقدي والاقتصادي والخطوات الواجب اتخاذها لمعالجة الاستحقاقات المقبلة. يأتي الاجتماع غداة إعلان صندوق النقد الدولي أنه تلقى طلبا من السلطات اللبنانية لتقديم المشورة والخبرة الفنية لها للتعامل مع تحديات الاقتصاد الكلي التي يواجهها اقتصاد البلاد. وأكد الصندوق الاستعداد لمساعدة السلطات اللبنانية. ونقلت وكالة "بلومبرغ" للأنباء عن مصدر مطلع القول إنه من المتوقع أن يرسل صندوق النقد وفدا إلى لبنان في وقت قريب للغاية.

 

الحكومة أمام خيارات الديْن: الكحل أم العمى؟

النهار/13 شباط/2020

غداة نيلها الثقة النيابية وسط اجواء الاحتجاجات الشعبية التصاعدية والشكوك الديبلوماسية والاقتصادية في قدرتها على مواجهة التحديات المصيرية التي تتحكم بواقع لبنان، بدأت الحكومة امس مقاربتها الأولى للملف الأثقل اطلاقاً ضمن رزمة الملفات المالية والاقتصادية الشائكة وهو ملف الديون من خلال الاعداد لاتخاذ قرار مفصلي حاسم في شأن تسديد الاستحقاق المقبل لسندات "الأوروبوندز" في 9 آذار المقبل والتي يبلغ مجملها ملياراً و200 مليون دولار.  واذ اتسمت التحضيرات الحكومية لمواجهة هذا الملف بشبه استنفار غير معلن للرئاسات الثلاث والوزراء المعنيين، فإن التطور الأبرز الذي طغى على المشهد تمثل في قرار واضح اتخذه لبنان بالاستعانة بالمساعدة "التقنية" لصندوق النقد الدولي في هذا الملف، وكذلك في الخطة الانقاذية المالية كلا التي تعتزم الحكومة وضعها والشروع في تنفيذها كما تعهد رئيسها حسان دياب في البيان الوزاري كما في رده على مداخلات النواب في جلسة التصويت على الثقة.

أضف أن تكثيف الاتصالات والاجتماعات العلنية أو البعيدة عن الاعلام في السرايا ووزارة المال عكس التهيب الرسمي للدولة كلا ومعها حاكمية مصرف لبنان وجمعية المصارف حيال دقة الخيارات التي يواجهها لبنان في ملف "الأوروبوندز" سواء قرر تسديد قيمتها في موعد الاستحقاق، أو لجأ الى تأجيل التسديد والتفاوض مع المدينين أو ركن الى استشارة صندوق النقد الدولي أولاً وقبل اتخاذ قراره النهائي. ذلك ان كلا من هذه الخيارات يرتب تداعيات بالغة الدقة والخطورة من شأنها تعريض لبنان خارجياً لتجارب غير مسبوقة، الأمر الذي يضع الجميع أمام معادلة "الكحل أحلى من العمى" أي الاتجاه نحو خيار طلب استشارة صندوق النقد الدولي والذي كان رئيس مجلس النواب نبيه بري أول من لمح إليه عبر "النهار" قبل يومين. هذا الامر استدعى عقد اجتماع استثنائي قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا استباقاً لجلسة مجلس الوزراء ظهراً المخصصة للبحث في الملف المالي والاقتصادي. وسيكون الاجتماع رئاسياً ووزارياً ومالياً، اذ يعقد برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وبمشاركة رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء حسان دياب ووزيري المال والاقتصاد وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة ورئيس جمعية مصارف لبنان سليم صفير.

وأفادت معلومات ان دياب التقى أمس وفداً من البنك الدولي بعيداً من الاعلام.

وقبيل ذلك، رأس وزير المال غازي وزني، في السرايا الحكومية أيضاً، اجتماعاً اقتصادياً مالياً، في حضور ممثلين للبنك الدولي، والمدير العام لوزارة المال ألان بيفاني، والفريق الاقتصادي والمالي لرئيس الوزراء. وعلمت "النهار"أن وفداً من صندوق النقد الدولي سيصل الى بيروت في الأيام المقبلة للبحث في المساعدة التقنية التي يطلبها لبنان منه. كما علمت أن الاجتماع الذي يعقد في قصر بعبدا قبل ظهر اليوم ويضم اللجنة الاقتصادية المؤلفة من رئيس الوزراء ووزيري المال والاقتصاد وحاكم المصرف المركزي والبنك الدولي سيبحث في الخطة الاقتصادية والمالية والنقدية وفي موضوع سندات "الاوروبوندز"، مع استبعاد اتخاذ قرار نهائي في شأنها في هذا الاجتماع في ظل تعدد الآراء والمقاربات على هذا الصعيد. ذلك ان هناك اقتراحاً، كما علم لمصرف لبنان لاجراء "سواب" يدفع من خلاله الاستحقاق الخارجي في موعده فيما ترى جمعية المصارف وجوب دفع الـ800 مليون دولار المستحقة على لبنان للخارج الآن، على ان يجري التفكير في الاستحقاقات المقبلة والاجراءات التي ستعتمد فيها. وتفيد المعلومات ان مصادر وزارة المال تشير الى ان الموضوع لم يحسم وان الجدولة في المرحلة المقبلة ان لم تكن حتمية فلا بد منها، في حين ان عدم دفع لبنان استحقاقاته يجب ان يحصل بطريقة منتظمة. واستبعدت المعلومات ان يبت مجلس الوزراء اليوم هذه المسألة أو ان يتخذ قراراً في شأنها. فثمّة تعدد في الآراء على خلفية ان الشارع نفسه منقسم بين استنزاف المصرف المركزي لاحتياطاته، علماً ان هناك من يشير الى ضمان حاكم المصرف ذلك، وعدم الدفع الذي سيرتب تبعات كبيرة على لبنان في قطاعه المصرفي وعلى المصرف المركزي إذا حصل ذلك بطريقة غير منتظمة. ونقلت وكالة "رويترز" مساء أمس عن مصدر حكومي بارز أن لبنان طلب رسمياً من صندوق النقد الدولي إرسال وفد تقني للمساعدة في إعداد خطة اقتصادية ونقدية ومالية شاملة لإنقاذه من أزمة مستحكمة. وقال المصدر إن طلب الحكومة قُدم خلال اتصال هاتفي أمس مع صندوق النقد، وأن وفد الصندوق سيصل إلى بيروت في الأيام القريبة. وتوقعت مصادر معنية عبر "النهار" ان يصدر صندوق النقد الدولي بياناً في شأن لبنان في الساعات المقبلة، فحواه الأساسي تأكيد توصيات من أبرزها الاصلاحات الاساسية المطلوبة في النظام الضريبي بما يتضمن زيادة الضريبة على القيمة المضافة وعلى صفيحة البنزين وتثبيت ضرائب جديدة على الشركات وعلى الاملاك المبنية وزيادة الانفاق على القضايا الاجتماعية والصحية. يشار الى انه على الصعيد الداخلي قام الرئيس دياب بزيارته الأولى لدار الفتوى أمس كرئيس للحكومة واجتمع مع مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان.

حادث البوشرية

وعلى الصعيد الأمني، حصل حادث مساء أمس في منطقة البوشرية أدى الى سقوط عدد من الجرحى واتخذ طابعاً طائفياً. وأفادت معلومات ان اشكالاً كان حصل أول من أمس بين سائق باص من حي الزعيترية في الفنار، وسكان منطقة سد البوشرية عاد فتطور أمس وأدى الى سقوط سبعة جرحى بينهم مختار الجديدة ـ البوشرية شربل خوري توزعوا على مستشفيي هارون ومار يوسف، وأوقف عدد من الأشخاص في ظلّ انتشار كثيف للجيش. وكان أهالي السد قد شكوا من أن "المنطقة تشهد إشكالات متفرقة في الآونة الأخيرة بين شبابها وشبان من حي الزعيترية يقصدونها بغية افتعال اشكال". وأوضحوا انهم اتصلوا بالأجهزة الأمنية وتوجهوا معهم الى السد "حيث وقفنا بين الطرفين وحاولنا تهدئة المشكل، إلا أن أبناء حي الزعيترية انهالوا علينا بالعبارات المسيئة دينياً، واعتدى أحدهم على المختار بالضرب من الخلف، ما أدى الى نقله إلى المستشفى"، مشيرين إلى أن "حدة الاشكال ازدادت الى حد كبير"..

 

ذكرى الحريري تكرس سقوط «التسوية» مع عون والدعوات استثنت رئيس الجمهورية و«التيار الوطني الحر»

بيروت: كارولين عاكوم/الشرق الأوسط أونلاين"/13 شباط/2020

تتجه الأنظار إلى ما سيحمله احتفال «14 شباط» في الذكرى الخامسة عشرة لاغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري يوم غدٍ (الجمعة) بعدما سبق لـ«تيار المستقبل» أن أعلن أنه سيكون لرئيس الحكومة السابق سعد الحريري خلاله خطاب مفصلي.

ولن تكون هذه المناسبة مختلفة عن مثيلاتها في السنوات السابقة من حيث مضمون كلمة الحريري فقط، إنما أيضاً من حيث الشكل والأطراف التي وجهت لها الدعوة، حيث اتخذ «المستقبل» قراراً بعدم دعوة رئيس الجمهورية ميشال عون، إضافة إلى استثناء «التيار الوطني الحر» برئيسه ومسؤوليه كافة، بحسب ما أكدت مصادر «المستقبل». وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «تم هذا الاستثناء وأضيف (التيار الوطني الحر) إلى لائحة الأطراف غير المرغوب بها في هذه المناسبة، على غرار (حزب الله)، بعدما انقلب العهد على التسوية السياسية». في المقابل، يتوقع أن يشكل الاحتفال مناسبة للقاء الأطراف التي كانت تشكّل فريق «14 آذار» بعد التباعد والاختلافات التي شابت العلاقة بينها، ولا سيما في الفترة الأخيرة، منذ بدء التحركات الشعبية في 17 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وصولاً إلى استقالة الحريري ومن ثم اعتذاره عن قبول إعادة تكليفه، وهو ما تؤكد عليه مصادر هذه الأطراف، أي «تيار المستقبل» و«الحزب التقدمي الاشتراكي» و«حزب القوات اللبنانية». وفي حين يحرص كل من «القوات» و«الاشتراكي» على عدم الإفصاح عن مستوى تمثيلهما في احتفال هذا العام، يؤكد الطرفان على أنهما سيكونان حاضرين عبر ممثلين لهما.

ومن المقرر أن يحسم اليوم «الاشتراكي» قراره بحجم ومستوى المشاركة، بينما يقول مسؤول الإعلام والتواصل في «القوات» شارل جبور لـ«الشرق الأوسط»: «لاعتبارات أمنية لا يمكن الإعلان عن مشاركة رئيس حزب (القوات) سمير جعجع من عدمها، لكن الأكيد أننا سنشارك عبر وفد رفيع من نواب ووزراء». ويرى جبور أنه يفترض أن تشكل المناسبة محطة لإعادة ترميم العلاقة بين «القوات» و«المستقبل» وبداية لمراجعة سياسية مشتركة بينهما، وهو الأمر الذي بات حاجة ومصلحة وطنية. في المقابل، يقول النائب السابق والقيادي في «المستقبل»، مصطفى علوش لـ«الشرق الأوسط»: «الخطاب قد يكون فاتحة أو مدخلاً لترميم العلاقة بين أطراف فريق (14 آذار)»، مع تأكيده على ضرورة أن تنطلق أي خطوة بهذا الاتجاه من إيجاد قواعد مشتركة صلبة للمعارضة ومع القوى الشعبية المنتفضة على الأرض». ويضيف «عنوان المعارضة الذي سيجمع هذه القوى، رغم أن التجارب السابقة معها لم تكن مشجعة وفقدت فرصة ذهبية لتشكيل جبهة متراصة، يجب أن ينطلق من مسائل تنسيقية وعملية والعمل على طرح بديل جدي وصلب»، مؤكداً أن «ترميم العلاقة يحتاج إلى جهد أبعد بكثير من مناسبة». وكان موقع «مستقبل ويب» التابع لـ«تيار المستقبل» قد أعلن في الأسبوع الماضي، أن خطاب الحريري في احتفال هذا العام سيكون مفصلياً ومبنياً على مقاربات نقدية، سياسية وتنظيمية، تستند إلى ثوابت «الحريرية الوطنية» وقيمها، وتؤسس لرسم خريطة طريق (تيار المستقبل) لمواجهة التحديات المقبلة، ووضع النقاط على حروف التطورات الراهنة والأخيرة ما بعد 17 أكتوبر، ولا سيما على صعيد (التسوية) التي انقلب عليها العهد، والعلاقة مع باقي المكونات السياسية، والحملات التي يتعرض لها». ونقل الموقع عن مصادر «بيت الوسط» (مقر إقامة الحريري) قولها، إن خطاب 14 فبراير (شباط) 2020 سيكون من أهم خطابات سعد الحريري في الـ15 سنة الماضية. وبعدما كانت الدعوات قد وزعت للمشاركة في الاحتفال في مركز «بيال» للمعارض في وسط بيروت، عاد «تيار المستقبل» وأعلن في بيان عن نقل مكان الاحتفال إلى «بيت الوسط»، بناءً على طلب الحريري الذي سيكون شخصياً في استقبال المدعوين الذين سيتوجه إليهم بكلمة للمناسبة.

 

الاعتداء على محمد زبيب ليس رسالة

نذير رضا المدن/13 شباط/2020

لن نعدّ الاعتداء السافر على الزميل محمد زبيب رسالة. هو ترهيب يرتقي الى مستوى الشروع في القتل. تكرار لمرحلة سوداء عرفها لبنان قبل 15 سنة باغتيال الشهيد سمير قصير، والشهيد جبران تويني، ومحاولة اغتيال الإعلامية/الوزيرة مي شدياق.

ما تعرض له زبيب، ليس رسالة. فالرسائل يتلقاها الصحافيون بتغريدات تهدر دمهم، او بإشاعة الأكاذيب عنهم، أو بتبادل رسائل في مجموعات الواتسآب تحرّض عليهم. تلك رسائل ممهورة بأختام الترهيب، بقصد الردع والتحذير. وعادة ما تسلك القنوات القضائية، وينقسم الناس حولها تشكيكاً أو ابتهاجاً. يظنون أن فحواها وصل، ومضمونها حطّ في ألسنة الصحافيين.

 ما تعرّض له زبيب، ليس رسالة. هو محاولة إسكات بالقوة، لم يتم استهلالها بالرسائل. لأن الواقف وراءها، قصد التصفية الجسدية وليس التحذير أو الردع. يستثمر المجرم بالتفلت الأمني، وتشظي الولاءات والخيارات والأجنحة لتضييع هوية القاتل. يستثمر في الانقسامات.

فما يقوله زبيب منذ 17 تشرين الاول، لا يستثني أحداً من الفاسدين والمأجورين في النظام، والمحيطين به والمنتفعين منه. هو غير محصور في فئة مضلِّلة أو مضلَّلة، أو فئة مُهندَمة تحتمي بالهمجيين. قاد حملة توعوية اجتماعية بعد 17 تشرين ضد الفساد المعلوم والمجهول. لذلك، حصل الانتقام.

ما تعرض له زبيب، ليس رسالة. هو انتقام من شخص قال أكثر مما اعتاد الفاسدون سماعه. تجاوز السقف الذي يسمحون به ليبقيهم دون المحاسبة أو الاتهام. قال أكثر مما يتوقعون من تصريحات وإنشاء يحمونه في مجالس ومنابر إعلامية وثقافية و"ثورية". قال ما يمكن أن يحدث تأثيراً، ويشرّع للتغيير. قال ما يرفع مستوى الوعي، ويزيل السقوف التي وُضِعت لابقائهم تحت اتهام من غير إدانة.

تم "التعامل" مع زبيب بالطريقة التي تعالج فيها المافيات أسباب التورّم. بعد "أوراق بنما" قُتلت صحافية في أوروبا الشرقية، وتم الاعتداء على آخرين في مناطق أخرى. وبعد 17 تشرين، تعرض محمد لمحاولة قتل.

الرسالة الوحيدة التي تلقاها الصحافيون اليوم، تفيد بأنهم في لبنان "بلا حصانة". الفعل الثوري مُدان، بحسب المُعتدين ومَن خلفهم، وتم الانتقال الى مرحلة أخرى من التصفية تتجاوز مستويات الترهيب.

لذلك، فإن التضامن مع زبيب لا يكفي. والدفاع عن حقه في التعبير لا يحميه ويحمي الآخرين. سياسة "الإفلات من العقاب" تبيح الاعتداء على آخرين. على قتلهم. تكمّ الافواه، حين تفشل في شراء الذمم. فهي تضع الصحافيين والثوريين بين خياري المقصلة والإسكات.

الاعتداء على محمد زبيب ليس تفصيلاً، وليس حادثاً يُضاف إلى سجل الحوادث اليومية. نجا زبيب من القتل. لكن آخرين سيكونون عرضة له. سيكونوا أرقاماً في سجل ضحايا الرأي في لبنان. ومن دون دولة قادرة، تعاقب بحزم، وتحاسب بجديّة، سيُشرّع الاغتيال مرة أخرى ليطاول الصحافيين.

 

تضامن واسع مع محمد زبيب.. "الصوت الصارخ بوجه النهّابين"

المدن/13 شباط/2020

أعلن عدد هائل من الصحافيين والناشطين اللبنانيين تضامنهم مع الصحافي محمد زبيب، واستنكارهم للاعتداء الذي تعرّض إليه في منطقة الحمرا، ليل الأربعاء. ودعت "نقابة الصحافة البديلة" إلى وقفة شعبية عند السادسة مساءً أمام مصرف لبنان، تضامناً مع زبيب وتأكيداً على مطالب الثورة ورفضاً للسياسات الاقتصاديّة للسلطة اللبنانية التي أوصلتنا للإنهيار وتستمرّ بتدفيع الناس الثمن، وذلك بالتزامن مع المؤتمر الصحافي الذي يعقده زبيب، في المكان نفسه، لإطلاق موقف بعد ما تعرض له.

وكان زبيب قد تعرّض للاعتداء بعد انتهائه من ندوة اقتصادية نظّمها النادي العلماني في الجامعة الأميركية في بيروت. وبعد وصوله إلى مرآب للسيارات بالحمرا انهال عليه ثلاثة شبان بالضرب ما أدى إلى نقل إلى المستشفى لتلقي العلاج.

ونشر زبيب اليوم منشوراً قال فيه: "هذه الاوليغارشية ليست نهّابة فقط بل غبية جدا. هل يعتقدون حقا اننا سنخاف ونستسلم؟ امعنوا النظر في هذا الجدول (من تقرير رسمي للجنة الرقابة على المصارف). وتعرّفوا على من يسرقنا. طبقة الـ1% مسؤولة عن 98% من سحب ودائعنا. صادروا اجورنا ومدخراتنا ليسحبوا 15.3 مليار دولار في العام الماضي وحده"، وأضاف: "مستمرون وسننتصر. احبكم/ن حبا جما".

وكتب زبيب في منشور آخر: "نحو 27 مليار دولار (ودائع وفوائد) خرجت من المصارف في العام الماضي، وفق ما يبين الجدول المرفق. 98% منها اخرجها 1% من المودعين الذين يمتلكون الودائع الكبيرة. المهم ان المصارف باعت هؤلاء نحو 15 مليار دولار ليتسنى لهم تحويل اجزاء من ودائعهم من الليرة الى الدولار والهروب بها من لبنان"، مضيفاً: "حصل ذلك في الوقت الذي كانت المصارف تصادر اجورنا ومدخراتنا وتشحّدنا المئة دولار بحجة عدم توافر السيولة". وأرفق المنشور بجدول "يثبت ان السيولة بالدولار كانت متاحة فقط لاطراف الاوليغارشية وعبر سرقة اموالنا"، ليختم بالقول: "نحن في حرب ضد هذه الطبقة الرثة، وسننتصر".

وأعلن مركز "سكايز" التضامن الكامل مع زبيب، مطالباً بإجراء التحقيق اللازم وكشف هوية المعتدين ومن أعطى الأمر، مهما علا شأنهم، ومحاسبتهم بشدة، إذ إنّ "محمد زبيب قلم رصين وصوت قوي مكرّس لمساءلة من هم في أعلى الهرم وللدفاع عن العدالة الاجتماعية".

من جانبها، اعتبرت مؤسسة "مهارات" أن الاعتداء الذي تعرّض إليه زبيب، يعتبر "انعطافة خطيرة في مجال الحريات في لبنان، عشية قرارات مصيرية على حكومة حسان دياب ان تتخذها في المجال الاقتصادي، لاسيما في ما يتعلق بدفع مستحقات لبنان في 9 اذار 2020. كما يشكل هذا الاعتداء ترهيبا للأصوات المطالبة بإصلاحات بنيوية في الواقع الاقتصادي والسياسي واعتداء سافرا على حرية الصحافيين في التعبير عن آرائهم والتنقل والمشاركة في الندوات والتجمعات المطالبة بالتغيير".

وإذ يُسجل هذا الاعتداء في وقت تتزايد فيه الاعتداءات على الصحافيين والناشطين منذ بدء الثورة في 17 تشرين الاول وتقاعس السلطة والأجهزة الأمنية من تأمين الحماية لهم ومحاسبة المسؤولين، استنكرت "مهارات" كل اشكال العنف بحق الصحافيين، مطالبة بتحرك سريع من قبل القضاء والاجهزة الامنية للقيام بتحقيق جدي وشفاف يؤدي الى كشف المعتدين وتقديمهم للعدالة، مذكّرة بأن لبنان لديه تاريخ طويل من الافلات من العقاب بحق مرتكبي الجرائم والاعتداءات ضد الصحافيين.

كما صدر عن "إعلاميون من أجل الحرية" بيان اعتبر أن "الاعتداء المنظم الذي طاول الصحافي محمد زبيب، هو الحادث الأخطر في سجل استهداف حرية الإعلام في لبنان. فالصحافي زبيب متمرس بالكشف عن خفايا الملفات المالية والاقتصادية والمصرفية، وله مقالات ودراسات وندوات، سلط فيها الضوء على الفساد واستغلال السلطة والتداخل بين الطبقة السياسية وبعض الشخصيات الاقتصادية النافذة. وهذا يطرح أسئلة جدية حول الجهة المسؤولة عن الاعتداء عليه، وهذه الاسئلة لا يجيب عليها الا جلب المعتدين الى المحاسبة، وإجراء تحقيق يكشف فيه المحرضون على الاعتداء".

ودعا البيان الجسم الإعلامي الى رفع الصوت، كي يحاسب من نفذ ومن حرض على هذا الاعتداء المجرم. كما دعا إلى المشاركة الكثيفة في الاعتصام أمام مصرف لبنان، اليوم الخميس، السادسة مساء، للمطالبة بكشف الفاعلين ومحاسبتهم.

إلى ذلك، استنكرت نقابة المحررين الاعتداء الذي تعرّض إليه زبيب، وشجبت النقابة "هذا العمل الجبان"، واعتبرته "اعتداء على نقابة المحررين، وهو عضو فاعل من اعضائها"، مطالبة السلطات المختصة، لا سيما القضائية، "بكشف الفاعلين وانزال اشد العقوبات بهم". وقالت النقابة في بيان:"ان الصحافة اللبنانية ليست مكسر عصا للخارجين على القوانين، وعلى السلطات المختصة تأمين اقصى الحماية للصحافيين، ولن تسمح بالتعدي على الجسم الاعلامي الى اي مؤسسة انتمى، وسوف تتخذ الاجراءات اللازمة لملاحقة المعتدين قضائيا".

وتصدّر وسم #محمد_زبيب قائمة الأكثر تداولاً في لبنان، عبّر من خلاله صحافيون وناشطون عن رفضهم السكوت على جرائم الأوليغارشيّة وفسادها. وقال الناشط لوسيان بو رجيلي: "بلطجية السلطة بيلحقوك بالعصي بعد إلقاء ندوة، هيدي هي #المافيا الحاكمة. هيدي هي الرسالة يلي عم تجرب هالسلطة توصلها لكل معارض حر وشجاع ومثابر متل #محمد_زبيب. معارض عم يفضح الفساد الممنهج. عم يوصلوا رسالة.. وصلت الرسالة ومردودة لأصحابها".

من جانبه دان الكاتب أحمد بيضون ما تعرض إليه زبيب، واصفاً إياه بـ"الصوت الصارخ في وجه النهابين". كما استنكرت أستاذة الإعلام في الجامعة اللبنانية، وفاء أبو شقرا، ما حصل مع زبيب، وقالت: "منذ سنواتٍ طويلة، والزميل المناضل العزيز محمد زبيب يقارع السلطة الحاكمة بأكثر سلاح تخافه: القلم الناقد الحرّ الذي يصوّب على الهدف مباشرةً، من دون خوف. ومنذ أيام الإنتفاضة الأولى، ومحمد زبيب يقضّ مضجع "الأوليغارشية" التي عمّم لفظتها على العامّة من الناس، فباتوا يردّدونها من دون معرفة معناها أحياناً. فهذه الأقليّة الحاكمة، بالمال والسياسة والوراثة وكلّ الخصائص التي حصرت النفوذ لديها (أي الأوليغارشية)، أرسلت ثلاثة زعران مأجورين لتخويف محمد زبيب في الظلام كي يصمت إلى الأبد".

وأضافت أبو شقرا: "اعتدى الوطاويط على زبيب ضرباً مبرّحاً، ولكن من دون أن يتلفظوا بأيّ كلمة تدلّل إلى هوية المجرم الذي، وبجهدٍ صحافي ضئيل على طريقة تقاطع المصادر، يمكن لنا معرفته ببساطة شديدة. ولكن فلْيعلم المجرمون أنّ كلّ فردٍ من هذه الطبقة الحاكمة، التي احتارت القواميس العربية والغربية في توصيفها، إنّما هو متَّهمٌ بنظرنا. محمد... لن أقول لكَ أنّني متضامنة معك، إذْ أعتبرُ، مثل الكثيرين الكثيرين من أبناء هذا البلد، أنّ لي ثأراً مع هذه السلطة الملعونة".

بدوره اعتبر الصحافي رياض قبيسي أنّ "الخطورة في الإعتداء على الصحافي محمد زبيب تكمن تحديدا في ما سيليها، وهو الفشل المتعمد في القبض على المعتدين ومحاسبتهم جريًا على عادة القوى الأمنية والقضاء كما في حالات سابقة مشابهة . وهذا ان دل على شيء، فهو ان قوى الأمن والقضاة الذين يتقاضون رواتبهم من الضرائب التي نسددها نحن، هم عملياً موظفون صغار في خدمة الأوليغارشيا حصرًا. وهنا علينا ان نسأل جدياً اذا كان علينا الاستمرار في تسديد الضرائب لهذه العصابة الحاكمة، وأتحدث هنا عما يمكن الامتناع عنه طالما أن جزءاً كبيراً من الضرائب التي تسدد غير مباشرة".

كما اعتبر الكاتب والأستاذ الجامعي، وسام سعادة، أنّ "اعتداء بلطجية رأس المال على الرفيق محمد زبيب، اعتداء يكثف تصعيدهم المرتقب ضد الطبقات الشعبية وجميع الأحرار في القادم من أيام وأسابيع"، وأنّ الردّ "يكون بتنظيم الصفوف أكثر من الآن فصاعدا، وتحسين الاستعدادية لمواجهة هذا النوع من الاعتداءات في أي وقت وفي أي مكان...".

كما يكون الرد أيضاً، بحسب سعادة "باستنفار محامي الانتفاضة لتأخذ قضية الاعتداء على زبيب مسارها القانوني الصحيح...، وبإعادة الزخم للتحريك ضد النواة المصرفية للأوليغارشية. ليس انفصالاً عن بقية مسارات الانتفاضة ولا اكتفاء به، وليس فقط نظراً للاعتداء على زبيب، وان كان هذا الاعتداء مؤشر، مؤشر الى ان الأوليغارشية لم تفهم بعد ما ينتظرها من اليوم الذي سميناها فيه بهذا الإسم البديع الذي يليق بها. الإسم الذي يجملها كلها، بأرباب ومدراء مصارفها وكبار المقاولين وكبار الموظفين المتريشين وأمراء الحرب: حكم القلة التي تجمع في وقت واحد بين مراكمة الثروات بالتربح من سوق حمائي فقط للأوليغارشية نفسها، ومراكمة الثروات بالمصادرة لأملاك الناس وأملاك الدولة سواء بتشريع أو بلا تشريع (نظرية "الفساد" بالشكل المعمول بها لبنانيا تكتفي بمواجهة السرقة غير المشرعة قانونيا، لانها غير قادرة على فهم ان اكثر السرقة والنهب مشرع قانونيا وان هذه السرقة والنهب، اي مراكمة الثروات بالمصادرة، ليست موجودة في برزخ منفصل عن برزخ مراكم الثروات بالتربح من السوق العشوائية، الحمائية للأوليغارشية وحدها من صيبة عين العرض والطلب)".

 

زبيب يفضح«الأوليغارشية» الحاكمة.. 1% من المودعين هرّبت 15 مليار دولار من المصارف!

جنوبية/13 شباط/2020

بعد الإعتداء الهمجي الذي تعرّض له الصحافي محمد زبيب أمس الأربعاء، بعد انتهائه من ندوة اقتصادية نظّمها النادي العلماني في الجامعة الأميركية في بيروت، نشر زبيب اليوم عبر حسابه على “فايسبوك” قائلاً: “هذه الاوليغارشية ليست نهّابة فقط بل غبية جدا. هل يعتقدون حقا اننا سنخاف ونستسلم”؟

أضاف: “امعنوا النظر في هذا الجدول (من تقرير رسمي للجنة الرقابة على المصارف). وتعرّفوا على من يسرقنا. طبقة الـ1% مسؤولة عن 98% من سحب ودائعنا. صادروا اجورنا ومدخراتنا ليسحبوا 15.3 مليار دولار في العام الماضي وحده”، وأضاف: “مستمرون وسننتصر. احبكم/ن حبا جما”.

ولفت في منشور آخر الى أنه “نحو 27 مليار دولار (ودائع وفوائد) خرجت من المصارف في العام الماضي، وفق ما يبين الجدول المرفق. 98% منها اخرجها 1% من المودعين الذين يمتلكون الودائع الكبيرة. المهم ان المصارف باعت هؤلاء نحو 15 مليار دولار ليتسنى لهم تحويل اجزاء من ودائعهم من الليرة الى الدولار والهروب بها من لبنان”. أضاف: “حصل ذلك في الوقت الذي كانت المصارف تصادر اجورنا ومدخراتنا وتشحّدنا المئة دولار بحجة عدم توافر السيولة”. وأرفق المنشور بجدول “يثبت ان السيولة بالدولار كانت متاحة فقط لاطراف الاوليغارشية وعبر سرقة اموالنا”، ليختم بالقول: “نحن في حرب ضد هذه الطبقة الرثة، وسننتصر”. ورفضاً للتعرّض للجسم الإعلامي، تنفّذ في هذه الأثناء وقفة تضامنية مع زبيب أمام مصرف لبنان في الحمرا.

 

أيّ سلطة لا تستمد شرعيتها من الدستور تسقط، وأيّ حكومة لا يمنحها الشعب ثقته تفشل،

مواقع الأكترونية/13 شباط/2020

عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار، في البيت المركزي للحزب في السوديكو، اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيس الحزب الأستاذ دوري شمعون وحضور الأعضاء، وصدر عنه البيان الآتي:

• أيّ سلطة لا تستمد شرعيتها من الدستور تسقط،

وأيّ حكومة لا يمنحها الشعب ثقته تفشل،

إن ما جرى في الجلسة النيابية الاخيرة، لهو امعان في تخطي الدستور والتلاعب بمضامينه على هوى مصالح اهل السلطة، الغير مبالين بصرخات الشعب واوجاعه ومطالبه، وهذا ما ينذر بعواقب وخيمة على مستقبل لبنان واللبنانيين.

وعليه نطرح اليوم السؤالين التاليين للحكومة العتيدة ومن وهبها الثقة:

١- أين هي خطة الانقاذ "الفورية" الواجبة لمعالجة المشاكل الاقتصادية والمالية الملحة لحماية جنى اعمار اللبنانيين ومصالحهم؟

٢- ما هي الاجراءات والقرارات وخطة العمل الآنية الشفافة الواضحة والصريحة لكسب ثقة الشعب المهدورة خلف جدران الفصل الاسمنتية بين الشعب وممثليهم المفترضين، وفي تصرفات الاجهزة الامنية القمعية التي رافقت جلسة الثقة؟

نأسف، اننا لم نجد اجوبة حقيقية عملية على هذه الاسئلة في بيانكم الوزاري، علّكم تستطيعون اليوم، بعد حصولكم على الثقة، الاجابة عنها، أو نردد مع صاحب السيادة مطران بيروت: اذا لم تستطيعوا ... الاشرف ان تستقيلوا.

• يشجب الحزب ما تعرضت له الاجهزة الامنية من اعتداءات وما نتج عنه من سقوط شهداء، من جرّاء السلاح المتفلت والغير الشرعي والذي يستعمل في حوادث واشكالات في مناطق متفرقة تمس السلم العام. مع تعازينا الحارة لاهل الشهداء وللمؤسسات العسكرية نطالب المسؤولين بالضرب بيد من حديد ومحاسبة هؤلاء المجرمين ومعاقبتهم.

• نستذكر شهداء ١٤ شباط وفي مقدمهم الشهيد الرئيس رفيق الحريري والشهيد باسم فليحان ورفاقهما، آملين في ان تتحقق العدالة وان تكون دماؤهم مع سائر شهداء لبنان ضمانة لاستمراره وطناً حراً سيداً مستقلاً.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

5 غارات إسرائيلية تستهدف مخازن أسلحة في محيط دمشق

العربية.نت/13 شباط/2020

أفادت مصادر "العربية"، الخميس، أن خمس غارات إسرائيلية استهدفت مخازن أسلحة وصواريخ بمحيط مطار دمشق، واحدى الغارات استهدفت مواقع الفرقة الأولى لواء ٩١، في الكسوة جنوب العاصمة السورية. كما أكدت أن الغارات نفذت بعد ساعات على وصول شحنات أسلحة إيرانية إلى مطار دمشق الدولي، مشيرة إلى أن الصواريخ كانت موجهة من الجولان المحتل. في المقابل، أعلنت وسائل إعلام تابعة للنظام السوي، أنّ الدفاعات الجويّة تصدّت "لأهداف معادية" فوق سماء العاصمة. هذا وأكّد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قصفا إسرائيلياً استهدف مخازن أسلحة في محيط دمشق. وقال إن حجم الخسائر غير معروف حتى الآن. ومنذ اندلاع النزاع في سوريا في عام 2011 شنّت إسرائيل عدة ضربات في الأراضي السورية، مستهدفة مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله. وتكرر إسرائيل التأكيد على أنها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطورة إلى حزب الله.

 

البحرية الأميركية تصادر 150 صاروخاً إيرانياً في بحر العرب

الجمهورية/13 شباط/2020

أعلنت البحرية الأميركية أن سفينة تابعة لها في بحر العرب صادرت 150 صاروخاً من صنع إيراني، يوم الأحد الماضي، كانت في طريقها إلى الحوثيين في اليمن. وأورد بيان القيادة الوسطى في الجيش الأميركي، أن الأسلحة التي جرت مصادرتها تضم 3 صواريخ أرض- جوّ. وأشار المصدر إلى أن الصواريخ الـ150 التي صودرت في بحر العرب من النوع المضاد للدبابات، وأظهر مقطع فيديو باللونين الأبيض والأسود تفاصيل العملية العسكرية. وفي وقت لاحق، قالت البحرية الأميركية إن الأسلحة الإيرانية كانت في طريقها إلى الحوثيين.

 

مجلس الشيوخ الأميركي يحدّ من قدرة ترامب "العسكرية" ضد ايران

الجمهورية/13 شباط/2020

صوّت مجلس الشيوخ الأميركي لصالح الحد من قدرة الرئيس دونالد ترامب على مهاجمة إيران عسكريا، وأيّد ثمانية من أعضاء حزبه الجمهوري القرار. وسبق أن أقرّ مجلس النواب الذي يهيمن عليه الديموقراطيون القرار الذي يُطالب الرئيس بعدم الإقدام على أيّ عمل عسكري ضدّ إيران من دون موافقة الكونغرس، لكنه سيقابل على الأرجح بنقض (فيتو) من قبل ترامب. وتم تمرير القرار بغالبية 55 صوتا مقابل 45. ورغم أن القرار يطالب ترامب بالحصول على إذن واضح من الكونغرس قبل الانخراط في أي أعمال عدائية ضد إيران، إلا أنه يعطيه استثناء في حال وجود "تهديد وشيك".

 

ترامب: نقوم بعمل جيد ضد إيران والتراخي معها يبعث “إشارة سيئة وحذر "الشيوخ" من غل يده بمواجهتها... وطهران أطلقت حملات الدعاية للانتخابات

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/13 شباط/2020

 أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن بلاده تقوم بعمل جيد ضد إيران، مشيراً إلى أن أغلب الأميركيين أيدوا عملية قتل قائد “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، الذي قتل في غارة أميركية في يناير الماضي بالقرب من مطار بغداد الدولي. ودعا في تغريدات عدة، مجلس الشيوخ الأميركي، إلى معارضة مشروع قرار يهدف إلى تقييد يده بشأن إيران، محذرا من أن إظهار “الضعف” سيكون خطوة خاطئة في الوقت الحالي. وحذر قائلا إنه “إذا ما قيدت يدي، سيكون لدى إيران فرصة للنجاح. يبعث هذا بإشارة سيئة للغاية”. واعتبر أنه “من المهم جدًا بالنسبة لأمن البلاد، ألا يصوت مجلس الشيوخ لصالح القرار حول صلاحيات الحرب الخاص بإيران”، مضيفًا: “نقوم بعمل جيد جدًا في ما يخص إيران، والوقت ليس مناسبًا لنظهر الضعف”.وتابع قائلاً إن “الأميركيين يؤيدون بأغلبية ساحقة هجومنا على الإرهابي سليماني .. ولو كانت يداي مقيدتين لكان بوسع إيران أن تتصرف بحرية. وهذا يرسل إشارة سيئة جدا”. وأضاف أن “الديمقراطيين يقومون بذلك فقط من أجل إحراج الحزب الجمهوري. فلا تسمحوا بحدوث ذلك”. من جانبه، وافق مجلس الشيوخ على المضي قدما، في مناقشة مشروع القرار الذي يقيد صلاحيات ترامب على اللجوء للعمل العسكري ضد إيران، دون الحصول على موافقة النواب، وسط توقعات بإجراء التصويت عليه أمس. وانضم العديد من النواب من الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ترامب، إلى الديمقراطيين الذين اقترحوا مشروع القرار، حيث تتضمن لغة مشروع القرار المطروح على مجلس الشيوخ تتضمن اختلافا طفيفا، عن مشروع قرار مماثل وافق عليه مجلس النواب الأميركي الشهر الماضي، وهو ما يستلزم إجراء تصويت آخر، مما يطيل أمد العملية. في غضون ذلك، دعت الولايات المتحدة إيران للوفاء بالتزاماتها بشأن “خطة العمل المالي”، ذات الصلة بمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، بما يحمي النظام المالي العالمي من عمليات التمويل غير المشروعة. وأكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أن على إيران أن تعامل مثل أي دولة أخرى، حيث كل الدول في العالم تقريبًا تبنت هذه المعايير، مشيرا إلى أنه منذ أن انتهت صلاحية “خطة عمل الفريق المالي” المعنية بمكافحة غسيل الأموال في العام 2018، فشلت طهران في الوفاء بالتزاماتها، بما في ذلك الموافقة على اتفاقيات الأمم المتحدة في باليرمو واتفاقية مكافحة تمويل الإرهاب. وقال إن “الوقت مضى على إيران لكي تكمل خطة العمل التي وافقت عليها في يونيو من العام 2016، أو مواجهة إعادة كاملة لفرض التدابير العقابية عليها”. في المقابل، أعرب مسؤول إيراني عن تشاؤم طهران إزاء مستقبل العلاقات مع الولايات المتحدة، مهما كانت نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في نوفمبر القادم. وقال المسؤول الذي لم يتم الكشف عن اسمه، لمجلة “نيوزويك” الأميركية، إنه حتى إذا فاز مرشح ديمقراطي في الانتخابات المقبلة، فإنه سيتعرض لضغوط أميركية ودولية، لإجباره على اتخاذ موقف صارم إزاء طهران، زاعما أن “هناك جماعات لوبي داخل واشنطن وأجنبية تعمل ضدنا”.

وأوضح أن هناك “مسائل معقدة وتراكمات، وليست لدينا أية أوهام بأنها ستحل في ليلة واحدة، حتى إذا دخل ديمقراطي المكتب البيضاوي”. على صعيد آخر، بدأت في إيران فجر أمس الدعاية الانتخابية للمرشحين للانتخابات البرلمانية، المقررة يوم 21 الجاري، وبالتزامن معها ستجري الانتخابات النصفية لمجلس خبراء القيادة. ويتنافس في الانتخابات 7148 مرشحا، بعدما أقر مجلس صيانة الدستور أحقيتهم، حيث يخوض المرشحون المنافسة الانتخابية لشغل 290 مقعدا، من ضمنها خمسة مقاعدة للأقليات الدينية. من جهة أخرى، ضربت هزة أرضية بقوة 5ر4 درجة على مقياس ريختر، ضواحي مدينة ديهوك الواقعة في محافظة خراسان جنوب شرق إيران، دون وجود تقارير بوقوع خسائر. ترامب يدعو مجلس الشيوخ إلى عدم تقييد يده بشأن إيران

 

بومبيو ينتقد التقرير الأممي عن المستوطنات: منحاز ضد إسرائيل

واشنطن/الشرق الأوسط/13 شباط/2020

أدان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، اليوم (الخميس)، نشر الأمم المتحدة قائمة بالشركات التي تمارس أنشطة في المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقال إن «ذلك يظهر انحياز المنظمة الدولية ضد إسرائيل». وقال بومبيو، في بيان أوردته وكالة الصحافة الفرنسية، إن نشر القائمة «يؤكد الانحياز المستمر ضد إسرائيل والمنتشر جدا في الأمم المتحدة»، مؤكدا أنه يشعر بـ«الغضب الشديد». وحدد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أمس (الأربعاء)، 112 شركة قال إن لها روابط تجارية بمستوطنات يهودية في الضفة الغربية مما أثار غضب إسرائيل وقاد إلى تهديد فلسطيني باتخاذ إجراء قانوني ضد الشركات. وذكر تقرير صدر في جنيف بعد تأجيل طويل أن 94 شركة من المؤسسات المعنية مقرها إسرائيل و18 في ست دول أخرى هي الولايات المتحدة وبريطانيا ولوكسمبورغ وهولندا وتايلاند وفرنسا. وقال متحدث باسم المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة ميشيل باشليه، إن التقرير ليس «قائمة سوداء ولا يهدف لتصنيف أي أنشطة للشركات المعنية بأنها غير قانونية»، لكن القضية لها حساسية كبيرة إذ إن من المحتمل استهداف الشركات المذكورة بحملات مقاطعة أو سحب استثمارات بهدف زيادة الضغوط على إسرائيل في ما يخص مستوطناتها. ورغم تصريحات المتحدث باسم باشليه فإن الشركات قد تواجه معارك قضائية. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد أشتية عبر موقع «فيسبوك»: «نطالب الشركات بإغلاق مقارها وفروعها في المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية والتي تخالف بوجودها القوانين الدولية والقرارات الأممية، على الفور». وأضاف: «سنلاحق الشركات التي ورد ذكرها في التقرير قانونيا عبر المؤسسات القانونية الدولية وعبر المحاكم في بلادها على مشاركتها في انتهاك حقوق الإنسان في فلسطين». وأوضح أن الفلسطينيين سيطالبون أيضا بتعويضات عن استخدام «أراضينا المحتلة بغير وجه حق». ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التقرير ووصفه بأنه نتاج عمل «هيئة منحازة وغير مؤثرة».

 

روسيا تتهم تركيا بالتصعيد في إدلب ونظام الأسد ينشئ منطقة آمنة وأنقرة نشرت قواتها الخاصة... وقوات النظام تقدمت في ريف حلب... و9 قتلى من المعارضة المسلحة

دمشق – وكالات/13 شباط/2020

 أكدت وزارة الدفاع الروسية، أن السبب في أزمة إدلب هو عدم تنفيذ تركيا لالتزاماتها.وذكرت الوزارة في بيان، ليل أول من أمس، أن العسكريين الروس يعملون في سورية ضمن اتفاقات سوتشي، مشددة على أن نقل تركيا مدرعات إلى منطقة إدلب يفاقم الوضع هناك.

وأضافت إن “نجاحات الجيش السوري في إدلب سمحت بإنشاء منطقة آمنة هناك تنص عليها مذكرة سوتشي، بعد أن فشلت تركيا في تنفيذ هذه المهمة”. من جهته، قال مدير مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سورية اللواء يوري بورينكوف في بيان، “بسط الجيش السوري السيطرة على جانب من طريق أم 5 الدولي، يمر عبر أراضي إدلب لخفض التصعيد، وهزم هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) والمتحالفة معها، التي كانت تستولي عليه”. وأضاف إن ذلك أسفر عن إنشاء منطقة آمنة تنص عليها المذكرة الروسية – التركية، التي تم إبرامها في 17 سبتمبر العام 2018. وأوضح أن “عملية الجيش السوري حملت طابعاً اضطرارياً بسبب فشل الجانب التركي في تنفيذ البنود ذات الصلة في مذكرة سوتشي بشأن إقامة المنطقة منزوعة السلاح على طول حدود منطقة إدلب”. بدوره، كشف رئيس مركز إدارة الدفاع الوطني الروسي ميخائيل ميزينتسيف، أن المسلحين في سورية ما زالوا يتلقون إمدادات الأسلحة من جهات خارجية. وواصلت قوات النظام تقدمها في ريف حلب الجنوب الغربي، وأحكمت قبضتها على قرى جديدة باتجاه بلدة الأتارب الستراتيجية في طريقه باتجاه معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا. في غضون ذلك، قتل تسعة عناصر من الفصائل الموالية لتركيا، ليل أول من أمس، خلال اشتباكات عنيفة مع “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) على محاور ريف تل تمر. وانسحبت القوات التركية من مواقعها في قرى في منطقة تل تمر – أبو رأسين (زركان)، بالحسكة من دون إبداء أسباب، فيما نشرت قوات خاصة بمنطقة مراكز المراقبة التابعة لها في إدلب، كما نشرت “راجمات صواريخ متعددة السبطانات، على طول الحدود مع سورية”.

من جانبه، أكد رئيس دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية فخرالدين ألطون على حسابه بموقع “تويتر”، أمس، عزم بلاده على إخراج قوات الأسد من نقاط المراقبة التركية بإدلب.

وقال إن “تركيا عاقدة العزم بنهاية فبراير الجاري، على إخراج النظام السوري بموجب اتفاق سوتشي، إلى خارج حدود نقاط المراقبة بإدلب، ومن أجل تحقيق ذلك، سنقوم بتعبئة قواتنا العسكرية الجوية والبرية”. في سياق آخر، وفي الوقت الذي تشهد إدلب تصعيداً حاداً بين النظام وروسيا من جهة وتركيا من جهة أخرى، أكدت الولايات المتحدة أنها لا تنوي لعب دور “شرطي العالم” والقيام بأي تدخل عسكري في إدلب. وقال مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين، إنه “فيما يخص المقترح الذي يقول إن على الولايات المتحدة القيام بشيء … فلا أرى حاجة حقيقية لذلك”، متسائلاً، “هل من المفترض أن ننزل بالمظلة إلى هناك كشرطي للعالم لنصب إشارة قف، ولتوجيه تركيا بعدم فعل هذا الأمر، وروسيا بعدم فعل الأمر الآخر؟”. وأضاف إن “الوضع في إدلب سيئ للغاية، والأسد لاعب سيئ جداً، وكذلك الإيرانيون، والخطوات التي تقدم عليها تركيا وروسيا لا تساهم في تحسين الوضع هناك”.

من جهته، أعلن المبعوث الأميركي جيمس جيفري، الذي يزور تركيا حالياً، أمس، أن بلاده تفكر في دعم الجيش التركي في إدلب عبر تقديم معلومات استخباراتية ومعدات عسكرية. وقال إن “الولايات المتحدة تنظر في سبل تقديم الدعم لتركيا في إدلب في إطار حلف الناتو، والأولوية هنا تعود لتزويد العسكريين الأتراك بمعلومات استخباراتية ومعدات عسكرية”، مضيفاً إن الحديث لا يدور حتى حالياً عن دعم أنقرة عن طريق إرسال جنود أميركيين إلى منطقة النزاع. من جهة أخرى، علق محافظ الحسكة جايز الحمود الموسى أمس، على الأحداث التي حصلت في وقت سابق في ريف القامشلي، قائلاً، إن “الحرب على العدوان والاحتلال الأميركي، هي عبر القاعدة الشعبية الرافضة له”، مؤكداً أن “ما حصل أمس كبير وعظيم، ويرقى لمستوى صمود وتضحيات السوريين، الذين رفضوا كل أشكال الاحتلال تحت أي ذريعة كانت”.

 

تحليل إخباري: هل يغامر إردوغان بعلاقته مع بوتين؟

لندن: إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط/13 شباط/2020

الخلاف السطحي بين موسكو وأنقرة، يتعلق بتفسير اتفاق سوتشي. لكن واقع الحال يكشف عن وجود مقاربتين، روسية حول النفوذ الإقليمي، وأخرى تركية تتعلق بالأمن القومي. ولا شك أن حدود الاختبار التركي لروسيا يعود إلى قرار الرئيس فلاديمير بوتين من جهة، وإمكانات الدعم التي يمكن أن تقدمها أميركا و«حلف شمال الأطلسي» (ناتو) إلى أنقرة. بعض تجليات اختلاف المقاربتين، أن الجيش التركي عزز قواته وكأنه يستعد لغزو سوريا ويشارك بشكل مباشر في دعم فصائل معارضة، والجيش الروسي يشارك بشكل مباشر في تقديم الدعم الجوي والبري لقوات الحكومة. أيضاً، مقتل 13 جندياً تركياً بقصف من الجيش السوري وعدم تدخل موسكو لردع دمشق. كانت روسيا أبرمت اتفاقات «خفض التصعيد» في أربع مناطق: غوطة دمشق، ريف حمص، وجنوب سوريا، وشمال غربها. توصلت موسكو إلى تفاهمات مع قوى إقليمية وأميركا كي تعود الحكومة إلى ثلاث من مناطق «خفض التصعيد» وترحيل معارضين إلى المنطقة الرابعة في ربيع 2018، ثم توصل الرئيسان فلاديمير بوتين ورجب طيب إردوغان إلى اتفاق سوتشي في سبتمبر (أيلول) 2018، كان يعتقد الجانب التركي أنه بالإمكان الوصول إلى تفاهمات رئاسية ومقايضات مناطقية سورية، والعلاقات الاستراتيجية الثنائية ستترك المجال كي يكون وضع إدلب مختلفاً، أو على الأقل سيكون هناك تفاهم حول الوضع النهائي في إدلب مع ربطه بالملف الكردي ومآلات الأزمة السورية. فوجئ الجانب التركي بإصرار موسكو على الانخراط في الفترة الأخيرة في دعم تقدم قوات الحكومة السورية شمال حماة، وجنوب شرقي إدلب، وجنوب غربي حلب، وتقديم طهران الدعم البشري لهذا الهجوم. أي قيادة وزارة الدفاع للموقف الروسي. وفوجئ الجانب الروسي بإصرار أنقرة على وضع حدود لتقدم القوات السورية حيث انها تربط إدلب بالأمن القومي ومخاطر تدفق اللاجئين والإرهاب. وذهب الطرفان يتبادلان الاتهامات بعدم تنفيذ بنود اتفاق سوتشي. أنقرة، تقول إن موسكو خرقت الاتفاق بأنها شاركت في العمليات العسكرية وتوغلت إلى ما وراء خطوط التماس التي عبرت عنها النقاط التركية الـ12، بحيث باتت ثلاث نقاط محاصرة ومعزولة. «الأخطر» بالنسبة لها، أن الجيش الروسي لم يمنع الجيش السوري من قتل الجنود الأتراك. موسكو، تقول إن أنقرة لم تنفذ بندين في اتفاق سوتشي يتعلقان بـ«فصل المعتدلين في المعارضة عن الإرهابيين وحل مشكلة (هيئة التحرير الشام)، إضافة إلى عدم فتح الطريقين الدوليتين بين دمشق وحلب وبين حلب واللاذقية». حاول الطرفان الوصول إلى استعادة تنفيذ اتفاق سوتشي. عقدت جلسات في أنقرة. تبادل الطرفان الاتهامات. موسكو أصرت على فتح الطريقين ووقف هجمات المسلحين على قاعدة حميميم ومناطق الحكومة وقواتها. أنقرة اصرت على عودة قوات الحكومة إلى النقاط السابقة للتماس، حتى أن الاتصال الهاتفي بين بوتين وإردوغان مساء أول من أمس، لم يصل إلى نتيجة. الاختراق الوحيد، كان أنهما اتفقا على عقد جلسة تفاوض جديدة في موسكو. حتى أن الهدنة الكلامية بين الطرفين، لم تصمد طويلاً. عاد إردوغان إلى التهديد بالرد على أي هجوم على جنوده. وضع أربعة خطوط حمراء: عودة قوات الحكومة السورية إلى خطوط سوتشي قبل نهاية الشهر، استخدام القوة التركية في تنفيذ ذلك بعد المهلة، تحييد الطائرات من قصف الأماكن السكنية المدنية في إدلب، الرد على أي استهداف لجنود أتراك بغارات أوسع من مصدر القصف. كما أن الكرملين تدخل للرد على إردوغان بتحميل أنقرة مسؤولية الهجمات، ثم تدخلت وزارة الدفاع بتحميل الجيش التركي «سوء الوضع».

لا شك أن إردوغان يختبر بوتين. لكن القرار مرتبط بإمكان التحرك بعيداً من «ضوء أخضر» روسي. أيضاً، مرتبط بإمكانية الدعم القادم من واشنطن وحلف شمال الأطلسي (ناتو). وزير الدفاع التركي خلوصي أكار طلب من نظيره الأميركي مارك إسبر في بروكسل «تقديم أميركا وحلف الناتو مساهمات ملموسة أكثر حول التطورات في إدلب». الرد الأميركي جاء في شكل غير مباشر من مستشار الأمن القومي روبرت أوبراين، الذي قال إنه «من المستبعد أن تتدخل أميركا عسكرياً في إدلب، وأن واشنطن ليست ملزمة بحل المشاكل القائمة في تلك المنطقة». وزاد: «واشنطن ليست في وضعية تلزمها وقف الفاعليات السيئة للنظام وروسيا وإيران»، مشيراً إلى «عدم وجود شيء سحري لإنهاء الوضع السيئ في إدلب». وقال مسؤول غربي إنه من المستبعد تفعيل المادة 5 من ميثاق «ناتو» في دفاع الدول الأعضاء عن بعضها بعضاً؛، إذ إن مقتل الجنود الأتراك حصل في سوريا وليس في تركيا. عليه، بات مستقبل إدلب رهن الحدود التي سيذهب بها إردوغان واستعداد بوتين للمغامرة بعلاقة مع «شهر العسل» بدولة عضو في «ناتو»، وعمق الدعم الأميركي وما إذا كان سيقتصر على كلمات المبعوث جيمس جيفري عن الدعم باللغة التركية لدى وصوله إلى أنقرة مساء أول من أمس. جولة المفاوضات المقبلة، ستكون اختباراً ما بين «الطلاق» الروسي - التركي او صوغ نسخة جديدة من اتفاق سوتشي... بانتظار جولة جديدة!

 

الأزمة التركية - السورية مؤشر لمخاطر في الشرق الأوسط بعد خروج أميركا

إسطنبول/الشرق الأوسط/13 شباط/2020

ما الذي يمكن أن يثبت أن صراعاً إقليمياً جديداً يتصاعد سريعاً في بعض مناطق سوريا التي تطلق عليها الحكومة «مناطق خفض التصعيد»؟ قبل بضعة أشهر فحسب بدا أن أنصار هذه المناطق، تركيا من جانب والحكومة السورية وداعموها الروس في الجانب الآخر، على استعداد لصياغة تحالف جديد. وبدلاً من ذلك عمد كل طرف إلى قتل جنود الطرف الآخر وأمسك كل بتلابيب الآخر. ويعكس هذا الفصل الجديد في الحرب السورية صورة أوسع نطاقاً بكثير في مختلف أنحاء الشرق الأوسط. ففي الوقت الذي تتقهقر فيه الولايات المتحدة وتفقد اهتمامها يتصاعد تعقيد الصراع الإقليمي بوتيرة سريعة، بحسب تحليل نشره بيتر آبس بوكالة «رويترز» للأنباء. وفي سوريا وليبيا واليمن، بل وفي العراق وغيره أيضاً، يتزايد انخراط قوى إقليمية في منافسات تأخذ بعداً دموياً في بعض الأحيان وتستقطب موارد أكثر في سعيها لكي تكون لها اليد العليا. ولم يكن ذلك أكثر وضوحاً منه حول مدينتي حلب وإدلب السوريتين هذا الشهر. فالقوات السورية المدعومة بالقوة الجوية الروسية تأمل بكل وضوح سحق آخر معاقل المقاومة لدى المعارضة وقد فتحت طرق الإمداد في مختلف أنحاء البلاد وكذلك الطرق المؤدية إلى العاصمة دمشق. غير أن تركيا تعمل الآن على الدفع بقواتها إلى المنطقة بعد أن ثار غضبها لمقتل 13 من جنودها في قصف سوري في الأيام العشرة الأخيرة. ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 650 عربة عسكرية تركية على الأقل من بينها دبابات عبرت الحدود إلى الأراضي السورية منذ الثاني من فبراير (شباط) الجاري ليصل حجم الوجود العسكري التركي في البلاد إلى قرابة 6500 جندي. ويوم الاثنين قال المرصد إن القوات التركية أسقطت طائرة هليكوبتر هجومية سورية، مما أسفر عن مقتل طاقمها المكون من ثلاثة أفراد، وفي الوقت نفسه ترددت أنباء عن ضربات جوية روسية قرب طابور عسكري تركي جديد وهو يدخل الأراضي السورية.

* تحد

يوم الثلاثاء اتخذ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وضع التحدي فحذر من أن أنقرة ستشن عمليات عسكرية في كل أنحاء سوريا إذا ما سقط قتلى أو جرحى آخرون من رجالها. غير أن هذه المواجهة لها أثر مدمر على ما كان حتى وقت قريب واحداً من الأولويات الدبلوماسية عند إردوغان وهو التقارب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ففي العام الماضي، ورغم احتجاجات الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، تسلمت تركيا نظام الدفاع الجوي الروسي الحديث «إس - 400» كما ترددت أنباء عن شراء أنقرة مقاتلات روسية بعد أن أوقفت الولايات المتحدة مشاركة تركيا في برنامج المقاتلة الهجومية إف - 35.

وتمثل إمكانية خروج هذه الشراكة سالمة من الأحداث الجارية في سوريا سؤالاً مختلفاً. فمنذ 2015 علقت موسكو الكثير على أكبر تدخل عسكري من جانبها خارج حدودها منذ الحرب الباردة. وعقد بوتين ومسؤولون كبار آخرون لقاءات بانتظام مع إردوغان والأسد اللذين كانا في وقت من الأوقات حليفين قبل أن تسوء العلاقات بينهما في بداية «الربيع العربي». وقلبت تداعيات تلك الاحتجاجات والانتفاضات التي بدأت قبل نحو عشر سنوات في تونس علاقات إقليمية متعددة رأساً على عقب. وفي حقيقة الأمر، يسلّم حتى من عملوا في إدارة أوباما بأن الولايات المتحدة لم يكن لها فعلياً سياسة متماسكة في سوريا لكن من الواضح أن إدارة ترمب لا تبدي اهتماماً يذكر بسوريا. وكان قرار الرئيس دونالد ترمب المفاجئ سحب قواته من سوريا والتخلي عن الحلفاء الأكراد السوريين إيذاناً بالتدخل العسكري التركي. وأثار ذلك القرار علامات استفهام كبيرة في المنطقة بأسرها حول النفوذ الأميركي. كذلك لا يوجد أي اتجاه واضح لسياسة غربية فيما يتعلق بأخطر الصراعات الأخرى في المنطقة في اليمن وليبيا. فقد ازداد الصراع دموية وبات أكثر تعقيداً في هذين البلدين وأصبح له تداعياته على المنطقة.

 

تركيا تهدد باستخدام القوة ضد من ينتهك وقف النار في إدلب

أنقرة/الشرق الأوسط/13 شباط/2020

نقلت وسائل إعلام رسمية اليوم (الخميس) عن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، قوله إن بلاده ستستخدم القوة مع من ينتهكون وقف إطلاق النار في منطقة إدلب بشمال غربي سوريا، بما في ذلك الجماعات «المتطرفة». وذكر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس (الأربعاء) أن الجيش سيوجه ضربات جوية أو برية لقوات النظام السوري في أي مكان داخل سوريا، إذا أصيب أي جندي تركي آخر بسوء، وذلك بعد مقتل 13 جندياً تركياً بنيران القوات السورية في غضون أسبوع، وفقاً لما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. ونقلت وكالة «الأناضول» للأنباء عن أكار قوله: «سنتخذ كل الإجراءات ضد الذين لا يمتثلون لوقف إطلاق النار في إدلب، بمن في ذلك المتطرفون، وسنجبرهم على الالتزام». ونشرت أنقرة أكثر من ألف جندي في مواقعها العسكرية في إدلب، منذ الأسبوع الماضي.

 

آلاف العراقيات يتظاهرن دعماً للحراك الشعبي في البلاد

بغداد/الشرق الأوسط/13 شباط/2020

تظاهرت آلاف النساء العراقيات اليوم (الخميس) في شوارع بغداد والبصرة والناصرية للتعبير عن دعم الاحتجاجات التي تشهدها العاصمة العراقية وتسع محافظات للشهر الرابع على التوالي. وحملت النساء المشاركات في المظاهرات أعلام العراق وصوراً لفتيات قتلن خلال المظاهرات الاحتجاجية وهتفن بشعارات «بالروح بالدم نفديك يا عراق» و«ثورة نسائية... ثورة سلمية»، كما طالبت هتافات أخرى بتحقيق مطالب المتظاهرين وإعادة بناء العملية السياسية وتشكيل حكومة تمهد لانتخابات مبكرة، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية. وأكدت المتظاهرات استمرارهن بالتظاهر والوجود داخل ساحات التظاهر وتقديم العون الطبي والخدمي للمتظاهرين. واكتظت ساحات التظاهر بهن في التحرير والحبوبي والبحرية وساحات أخرى في المحافظات. على صعيد آخر، أكد أسامة النجيفي رئيس جبهة الإنقاذ والتنمية اليوم أن المرحلة الحالية في العراق تقتضي تقديم تنازلات بهدف عبور الحالة الاستثنائية وصولاً إلى إنجاز الانتخابات المبكرة وأن يعود المتظاهرون وهم منتصرون بعد تحقيق مطالبهم العادلة لهم. ودعا النجيفي، خلال اجتماعه مع عمار الحكيم رئيس تيار الحكمة الوطني، إلى «إنجاز القوانين والإجراءات التي تضمن انتخابات نزيهة بعيدة عن الطعون وبإشراف الأمم المتحدة ودعم تشكيل تجمع كبير من نواب المحافظات المحررة للتصدي للمحاصصة والعمل على إسناد تشكيل حكومة مستقلة دون إملاءات من أي طرف، ودعم المنهج المعتدل المتمسك بالثوابت الوطنية العليا ومصلحة الشعب في العمل السياسي والبرلماني». وجرى خلال الاجتماع بحث الوضع السياسي وتطورات تشكيل الحكومة الجديدة، والمهام المنتظر تحقيقها، ومستقبل الحراك الشعبي.

 

المعارك تتجدد في العاصمة الليبية رغم قرار مجلس الأمن

طرابلس/الشرق الأوسط/13 شباط/2020

تجددت المعارك، اليوم (الخميس)، بين طرفي النزاع الليبي في جنوب طرابلس متسببة بمقتل مدني واحد على الأقل، رغم تبني مجلس الأمن الدولي أمس (الأربعاء)، قراراً يطالب بـ «وقف دائم لإطلاق النار». ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شهود ومصادر في حكومة «الوفاق» أن الرحلات في مطار معيتيقة عُلّقت بعد سقوط صاروخ، فيما اندلعت اشتباكات في جنوب طرابلس بين قوات حكومة «الوفاق» وتلك التابعة للمشير خليفة حفتر. وسمع شهود دوي انفجار صواريخ في منطقة مشروع الهضبة الزراعية على مسافة نحو ثلاثين كيلومتراً جنوب وسط العاصمة. وسقطت صواريخ أخرى في أحياء سكنية أسفرت عن مقتل امرأة وإصابة أربعة مدنيين آخرين، بحسب الناطق باسم وزارة الصحة في حكومة الوفاق أمين الهاشمي. وأكد المتحدث باسم قوات حكومة «الوفاق» مصطفى المجعي اندلاع معارك في المنطقة المذكورة، متّهماً قوات حفتر بأنها انتهكت مجدداً الهدنة الهشة التي أُعلنت في 12 يناير (كانون الثاني). وقال إن قوات «حفتر حاولت التقدم في منطقة مشروع الهضبة لكن قواتنا صدّت الهجوم». ورغم الهدنة، سجلت اشتباكات متقطعة يومياً قرب طرابلس مع استمرار دخول الأسلحة إلى البلاد. وتبنى مجلس الأمن الأربعاء، للمرة الاولى منذ بدأت قوات حفتر هجومها على طرابلس بداية أبريل (نيسان) 2019، قراراً يطالب بـ«وقف دائم لاطلاق النار» استكمالاً للهدنة التي اعلنت في يناير. كما طالب بمواصلة المفاوضات في إطار اللجنة العسكرية المشتركة التي شُكلت في يناير وتضم ممثلين لطرفي النزاع، سعياً الى وقف دائم لإطلاق النار يشمل آلية مراقبة وفصلاً للقوات وإجراءات لبناء الثقة. وعقدت اللجنة سلسلة اجتماعات في جنيف أنهتها السبت من دون ان تتوصل الى اتفاق، واقترحت الامم المتحدة استئناف المحادثات اعتباراً من 18 فبراير (شباط) الجاري. وأسفرت المواجهات حول طرابلس عن مقتل أكثر من ألف شخص ونزوح نحو 140 الفا آخرين، وفق الامم المتحدة.

 

«إخوان» السودان: نظام البشير لم يكن إسلامياً وتلاحقهم اتهامات الشارع بخلق الأزمات... ويفتقرون إلى قيادة موحدة

الخرطوم: عيدروس عبد العزيز وأحمد يونس/الشرق الأوسط/13 شباط/2020

بعد نحو عام على سقوط حكم «الإخوان المسلمين» الممتد لنحو 30 عاماً، لا يزال كثيرون من السودانيين يعتقدون أن نظام الإسلاميين لم يرحل بعد. وتكثر الاتهامات لهم بأنهم «يتحكمون في مصير البلاد والعباد، ويحكمون قبضتهم على مفاصل الدولة بالحديد والنار»، عبر كوادرهم داخل المؤسسات المهمة والاستراتيجية، «ويساهمون بقدر وافر في عرقلة سير المؤسسات». ورغم قرارات تفكيك النظام التي صدرت أخيراً لملاحقة الفاسدين من قادة الإسلاميين ومن ارتكبوا جرائم بحق الشعب السوداني، فإن معظم قادتهم لا يزالون طلقاء، ويذهب البعض إلى تحميلهم مسؤولية كثير من الأزمات التي تمر بها البلاد، مثل أزمات الوقود والخبز والازدحام المروري وعمليات التهريب النشطة التي تتم عبر الحدود لكثير من السلع الاستراتيجية. ويشير سليمان بدوي، وهو ناشط سياسي ورجل أعمال، إلى أن «بضائع السودان تهرّب إلى كل دول الجوار. الماشية تهرب إلى مصر، وسلع مثل الدقيق والسكر والوقود تباع عياناً جهاراً في تشاد وأفريقيا الوسطى حتى الكاميرون، وشرقاً إلى آريتريا وإثيوبيا. كل هذه المنتجات تُشاهد في مراكز البيع في هذه الدول بكل وضوح... عناصر الإسلاميين لهم اليد الطولى في ذلك». ويقول القيادي في «الحرية والتغيير» الناطق باسم «لجنة تفكيك نظام الإنقاذ» صلاح مناع لـ«الشرق الأوسط» إن «الإسلاميين ما زالوا موجودين ويسيطرون على مفاصل السلطة والمال، بل يتشبثون بالعودة إلى الحكم». ويوضح أن «محاولاتهم لإفشال السلطة الانتقالية متواصلة، ولم تتوقف يوماً واحداً، وما مر يوم إلا وتم اكتشاف مؤامرة يقفون وراءها». وأشار إلى ضبط السلطات الأمنية متفجرات في أحد أحياء الخرطوم، «وهم ضالعون فيها، ما يدل ويؤكد تآمرهم». لكن مناع أكد قدرة الحكومة على «القضاء عليهم وتفكيك مراكز نفوذهم في السلطة والمال، واستعادة الدولة السودانية منهم». ورأى أن «الجرائم التي ارتكبوها خلال 30 سنة من الحكم، أنهت مستقبلهم السياسي في السودان إلى الأبد، والدولة لن تسمح بإقامة أحزاب على أسس دينية مجدداً».

- الأزمات منذ الاستقلال

قادة حزب «المؤتمر الشعبي» الذي أسسه منظّر الإسلاميين الراحل الدكتور حسن الترابي، يدافعون عن أنفسهم، ويرفضون اتهامهم بالوقوف وراء الأزمات. ويقولون إن ما يحدث هو «نتاج طبيعي لفشل الحكومة اليسارية التي يقودها الشيوعيون والبعثيون، ولا علاقة له بالتيار الإسلامي».

بشير آدم رحمة، الأمين العام المكلف للحزب، يقول لـ«الشرق الأوسط» إنه «لا علاقة لنا بما يحدث، فالسياسات التي تنتهجها الجماعات اليسارية الحاكمة هي التي تسببت في الأزمات، وأدت إلى وقف المساعدات الخارجية عنهم، والتي كان يمكن أن يتلقوها إذا انتهجوا سياسات معتدلة ومحاورية». وأضاف أن «الدول الخارجية ليست منظمات إغاثة... عندما ابتعدوا عن المحاور، أوقفوا عنهم الدعم». وبشأن عمليات التهريب، يقول رحمة إن «التهريب إلى الدول المجاورة قديم، ويحتاج إلى معالجات، ولو لم تنفذ الحكومة أجندات الخارج فلن تجد الدعم». وأشار إلى أن «إنتاج الذهب يبلغ 10 مليارات دولار سنوياً، ويمكن أن يسد العجز في الموازنة الذي يبلغ 6 مليارات دولار... مشكلتنا في السودان تتمثل في إدارة الموارد، من كل الحكومات التي مرت منذ الاستقلال». ودافع عن مشاركة حزبه في النظام قبل سقوطه، مشيراً إلى أنها «تمت باتفاق سياسي عبر برنامج الحوار الوطني، وأسهمنا في تعرية النظام من الداخل، بكشف الفساد المالي في مجلس الوزراء والبرلمان، ما كسر هيبة النظام، وشجع السودانيين على الخروج في الشوارع ضد النظام». ورأى أن «المحاور الإقليمية والعالمية انتهزت فرصة مشاركتنا في السلطة لإسقاط النظام والتخلص من الإسلام السياسي بضربة واحدة، فيما كان حزب المؤتمر الشعبي يعمل من الداخل لإسقاط نظام عمر البشير».

- الاعتراف بفساد «الإنقاذ»

واعترف رحمة بفساد نظام «جبهة الإنقاذ» الذي شارك حزبه في بداياته. وقال: «اعتذرنا عشرات المرات عن المشاركة في انقلاب 1989»، معتبراً أن نظام البشير «لم يكن إسلامياً». وأضاف أن «من أكبر أنواع الفساد الذي مارسه نظام الإنقاذ قتل النفس في دارفور، والحكم الديكتاتوري الفاسد».

غير أنه دافع عن نهج الإسلاميين في إقصاء الآخرين في السلطة بدعوى «التمكين»، معتبراً أن «أي حزب يأتي إلى الحكم يعمل على تمكينه في السلطة». وأشار إلى أن «نظام الإنقاذ كان يدار بواسطة الجيش والأمن والشرطة، وعندما استعصى علينا إصلاح الأوضاع نحو نظام ديمقراطي خرجنا منه». وبرر رحمة انقلاب الإسلاميين على الحكومة الديمقراطية المنتخبة في العام 1989 بـ«الإقصاء الذي تمت ممارسته عليهم من قبل القوى السياسية» في الحكومة الديمقراطية، ومطالبات قيادة الجيش لرئيس الحكومة الصادق المهدي آنذاك بإبعاد الإسلاميين من السلطة، وموافقته على ذلك. وقال إن «حزب المؤتمر الشعبي أعلن موقفاً واضحاً، أنه ضد الانقلابات العسكرية... (تاني خلاص توبة من العسكر). وقدمنا اعتذاراً للشعب السوداني عن انقلاب الإنقاذ. إذا كانت هناك محاكمات، فيجب أن يحاكم كل الذين شاركوا في الانقلابات التي حدثت في السودان منذ الاستقلال».

وأوضح رحمة أن «المؤتمر الشعبي ليس ضد محاكمة كل من ارتكب جرائم في حق الشعب السوداني... أي سلطة من دون رقابة مفسدة، ومن مساوئ الإنقاذ قمع الحريات وإقصاء الآخرين، وكل الممارسات الخاطئة للإنقاذ من قتل وتشريد، تعرضنا لها في حزب المؤتمر الشعبي».

وأشار إلى أن الأمين العام للحزب علي الحاج محمد «قُبض عليه بتهمة المشاركة والتدبير، في انقلاب الإنقاذ، وهو بريء منها، وهي تهمة سياسية، لأنه عندما وقع الانقلاب كان خارج البلاد». وأضاف أن «الحريات من أساس الدين، وأي نظام لا يبسط الحريات لا يمكن أن نسميه إسلامياً، ونظام الإنقاذ لم يكن إسلامياً، وإنما عسكرياً، بما في ذلك الفترة التي كنا فيها جزءاً من السلطة».

وبشأن موقف الحزب من تسليم الرئيس المعزول عمر البشير إلى المحكمة الجنائية الدولية، قال رحمة: «دخلنا السجون لأننا طالبنا بذلك، لأنه لا توجد عدالة في السودان، وحتى الآن لا توجد عدالة... هذه الحكومة مفروضة من الخارج، ويسيطر عليها اليسار، أحزاب الشيوعي والبعث، والناصريون، وحالياً القضاء مسيس». وأضاف: «في عهد البشير لم تكن هناك إمكانية لمحاكمة المطلوبين بواسطة القضاء الوطني، لذلك طالبنا بأن يحاكموا بواسطة المحكمة الجنائية الدولية... الآن هذا الطلب أولى أن يجاب، لأنه لا يوجد قضاء مستقل».

بيد أن رحمة توقع حدوث عقبات وتعقيدات إذا حاولت الحكومة تسليم المطلوبين إلى محكمة لاهاي. وقال: «لن يستقر السودان، لأن الجيش وأنصار حزب المؤتمر الوطني المحلول (حزب البشير) لن يسكتوا... سيؤدي هذا القرار إلى قلاقل في البلاد. وربما يؤدي إلى انقلاب عسكري أو فوضى عارمة».

- تحذير من «الشيطنة»

من جهته، يتحفظ الإسلامي المنشق رئيس «حركة الإصلاح الآن» غازي صلاح الدين العتباني عن تسليم البشير. ويقول: «عندما كنت مشاركاً في مفاوضات الدوحة توصلنا إلى حل مقبول يزاوج بين تحقيق العدالة وأن يكون الحل وطنياً... توصلنا إلى صيغة قبل بها المجتمع الدولي، (وتقضي بأنه) يجوز لكل من تضرر من أي شخص بما في ذلك الرئيس أن يقدم شكواه لمحاكمة وطنية، لكن بإشراف دولي، وأنا ملتزم بهذا الاتفاق الذي يجمع ما بين العدالة، ويأخذ في الاعتبار المعاناة والخسائر التي حدثت، ويزيل مخاوف الذين يقولون إن هذا مدعاة للتدخل الدولي».

ولا يعترض العتباني على ما يسميه «التدبر في أخطاء الإنقاذ ونقد تجربتها»، ويدعو إلى «الاستفادة منها لتجنبها في المستقبل... وهذا كافٍ ليثير جدلاً مفيداً، مثلما حدث في تجربة المصالحة والعدالة بجنوب أفريقيا، لكن ليس محاكمة لشخص معين، وهذا النوع من التمارين الديمقراطية مطلوب».

وأثار لقاء جمع العتباني ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك حملة استنكار واسعة، وهو ما يثير استغراب الرجل الذي يقول إن اللقاء «كان موفقاً». ويوضح أن حمدوك «دعاني إلى التشاور معه في القضايا الوطنية، وتبادلنا الآراء نحو الساعة، ما عزز مطلب الحوار لتوفير حلول لمشكلات البلاد». وانتقد الحملة ضد اللقاء، ووصفها بأنها «ضد الديمقراطية... من يدعون الديمقراطية بطاقاتهم مضروبة، لأنه لا يوجد شيء يمنع شخصاً يعمل وفق القانون، من أن يقابل من يقابل». وعزا حالة «الكراهية» التي تواجه الإسلاميين إلى إخفاقات تجربة حكمهم، «واستغلال الخصوم السياسيين لهذه الإخفاقات». وقال: «نعم هناك أخطاء استخدمت لتجسيد موقف جديد، أساسه سياسي، وليس فكرياً، اتخذ ذريعة فكرية ليصور مجموعة من الناس بصورة الشيطان. لم يشهد تاريخ السودان الحديث أن تعرضت جماعة لمثل هذه الدرجة من الشيطنة». ويحذر العتباني من الاستمرار في شيطنة الآخر، بقوله: «إذا وافقنا على منهج الشيطنة فسنكون جميعاً ضحايا لهذه الممارسة، يجب أن نوقفه ونمنعه، فهو مثيل لتجربة رواندا التي تحولت إلى مجزرة». ورأى أن «شيطنة الإسلاميين استخدمت ذريعة للتهرب من المسؤوليات، لدرجة أنها تحولت إلى سخرية من مروجيها». وأضاف: «تحولت المسألة إلى مكايدات وتربص بالآخر، حتى حرية الكلمة تأثرت بذلك. استغربت من بعض الأصوات التي ترفض أن نتكلم، هذا التكيف الذهني الجديد لن يؤدي إلى تحقيق الأهداف الكبرى، فقضايانا المتعلقة بالفترة الانتقالية كثيرة ولم تحسم».

- حظوظ الإسلاميين في الانتخابات

ويتوقع العتباني حصول الإسلاميين حال إجراء الانتخابات في موعدها على نسبة 20 في المائة من أصوات الناخبين، مستنداً إلى ما أسماه «النواة الصلبة للإسلاميين التي تمثل نسبة تتراوح بين 20 و25 في المائة». ولم يستبعد الرجل الذي غاضب طرفي الإسلاميين في الحكم والمعارضة، عودة الإسلاميين إلى الحكم، لكن في الوقت ذاته حذر من «استخدام الانقلاب كوسيلة للتغيير». وقال: «وارد حدوث انقلاب، لكنه سيعقد القضية أكثر، وإذا حدث فسيأتي بالجيش وحده، لأنه مستعد لتقبل أي أطروحة من أي جماعة سياسية قد تدفعه لتحقيق أغراضها، لكن الناس استناداً إلى ردات الفعل من الحكومات العسكرية السابقة سيتنصلون منه، ويتنكرون له». ورسم العتباني سيناريوهات بديلة، وضع على رأسها نجاح التحول الديمقراطي، أو أن يحدث انقلاب، وهو احتمال غير راجح، أو أن تؤدي المؤثرات الخارجية والداخلية بالتناغم مع انتشار السلاح إلى عنف سياسي غير مسبوق.

- غياب القيادة

المحلل السياسي والإسلامي السابق أبو ذر علي الأمين، لا يرى فرصة لتجمع الإسلاميين، «لأن حكم الثلاثين سنة الماضية فرقهم، فأصبحوا بلا آيديولوجيا واحدة، ولم يترك لهم زعيماً يتوحدون خلفه». ويوضح أن مستقبل حركات الإسلام السياسي «مواجه بتعقيدات كثيرة على المديين القريب والبعيد، وهم ما زالوا يرفضون الاعتراف بأنهم فقدوا حركة منظمة قوية ومتماسكة كانت توحدهم، وأنهم فقدوا السلطة، لذلك يتعاملون بالعنجهية ذاتها، ويستخدمون اللغة نفسها، ويقودهم الأشخاص أنفسهم... هذا كله بلا قيمة». وأضاف: «إذا تغاضينا عن عدم نقدهم لأنفسهم، فالحركة الإسلامية بحاجة لخطاب جديد، لأن الخطاب الذي قامت عليه لم يعد فعالاً في العهد الجديد. ومثلما فشل في الثلاثين سنة، سيفشل في مواجهة أسئلة اليوم». وخلص إلى أن «حكمي النهائي أن الإسلاميين سيواجهون معاناة كبيرة، وأنهم في حال بروز تيارات سياسية جديدة تقود البلاد، لن يكونوا ضمنها، بسبب تجربتهم التي لم يخرجوا منها... أقصى ما يمكن أن يفعله الإسلاميون السودانيون هو أن يكونوا مزعجين، أكثر من أن يشكلوا خطراً، لأنهم غير قادرين على استيعاب المتغيرات داخلهم وحولهم».

 

البحرين تحبط مخططاً ضخماً لغسل الأموال لصالح إيران وتوقعات بسقوط متورطين جدد مع استمرار التحقيقات في الآلاف من المعاملات المتبقية

المنامة – وكالات/13 شباط/2020

 أعلنت النيابة العامة في البحرين أمس، إحالة أفراد متورطين في مخطط غسيل أموال ضخم لصالح إيران إلى القضاء. وكشف النائب البحريني العام علي بن فضل البوعينين، أنه وبعد تحقيق موسع دام سنوات عدة، أحالت النيابة العامة الأفراد المتورطين في مخطط ضخم لغسل الأموال، موضحا أن الملاحقات القضائية تتعلق بغسل مليارات الدولارات عبر بنك “المستقبل” الذي تم تأسيسه في البحرين، حيث تم التحكم فيه من قبل بنكين إيرانيين، هما “البنك الوطني الإيراني” المعروف بـ (ملي)، وبنك “صادرات إيران”. وأضاف أن نتائج التحقيق الأولية للنيابة العامة أسفرت عن كشف مخطط كبير، مكّن مختلف الكيانات الإيرانية بما في ذلك الكيانات المتورطة في تمويل الإرهاب أو الخاضعة للعقوبات الدولية، من تنفيذ المعاملات الدولية مع تجنب التدقيق التنظيمي.ولفت إلى أن النيابة العامة أحالت القضايا إلى المحكمة الجنائية الكبرى، متوقعا الكشف عن متورطين أكثر في المخطط، مع استمرار التحقيقات في الآلاف من المعاملات المتبقية.

وأوضح أن هناك محادثات يتم إجراؤها مع البلدان الأخرى المتأثرة جراء هذه الانتهاكات، للتحقيق في كيفية تأثير المعاملات غير المشروعة على النظام المصرفي العالمي. وتضمنت أحد أشكال الإخفاء الإزالة المتعمدة للمعلومات الأساسية عند تحويل الأموال عبر “شبكة سويفت”، وهي ممارسة غير مشروعة يشار إليها باسم “Wire Stripping”. كما حدد التحقيق آلاف المعاملات التي تم تجريدها من البيانات، وبلغ مجموعها نحو خمسة مليارات دولار أميركي. وكشف النائب العام أيضا عن شكل آخر من أشكال الإخفاء، انطوى على استخدام خدمة الرسائل السرية بديلة لنظام سويفت، الذي أخفى عمدا المعاملات من المنظمين البحرينيين، حيث سمحت هذه الإجراءات لـ”بنك المستقبل” بإخفاء ما مجموعه 2 مليار دولار أميركي من المعاملات. من جانبه، أفاد محافظ مصرف البحرين المركزي رشيد المعراج، بأن بلاده تلتزم بالتنفيذ الكامل للمعايير الدولية في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، مضيفا أن التحقيق في الانتهاكات وملاحقتها هو جزء أساسي من حماية نزاهة النظام المالي الدولي.

 

السعودية تهاجم تركيا وتتهمها بدعم الميليشيات المتطرفة في المنطقة

بومبيو أكد أهمية الشراكة مع المملكة للتصدي لسلوك إيران... و"الرقابة" أوقفت متهمين بالفساد

بوخارست، الرياض، عواصم – وكالات/13 شباط/2020

 أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير أمس، معارضة بلاده توغل تركيا في سورية، ودعمها للميليشيات المتطرفة في ليبيا والصومال. وفي مؤتمر صحافي على هامش زيارته للعاصمة الرومانية بوخارست، أبدى الجبير قلق بلاده من انتقال المقاتلين الأجانب من سورية إلى ليبيا، محذرا من تبعات لذلك على أوروبا، مشيرا إلى أن “السعودية لا تميل إلى طرف على حساب آخر في الصراع الليبي، وأبلغنا حفتر والسراج ضرورة التوصل إلى حل سياسي”. وبشأن اليمن، قال الجبير: “لم نكن نريد الحرب في اليمن، وتدخلنا لنوقف حزب الله والحوثيين، ونريد الاستقرار فقط”، مضيفا أن المملكة وفرت مساعدات بقيمة 14 مليار دولار لليمن، من خلال مركز الملك سلمان ومؤسسات الأمم المتحدة، مؤكدا أنه يجب أن تنتهي حرب اليمن وفق تسوية سياسية. واعتبر “قتل الصحافي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول كان خطأ، ولم يكن مبررا ولم يكن مخولا ولم يكن ينبغي أن يحصل”، مضيفا “أجرينا تحقيقا، وهذه حالة غير مسبوقة”. وبحث الجبير مع رئيس وزراء رومانيا لودوفيك أوربان، أوجه التعاون المشترك بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها، كما استعرضا عددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. من جانبه، بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ونظيره الأميركي مايك بومبيو في العاصمة واشنطن، القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك استمرار الحاجة إلى مواجهة سلوك النظام الإيراني المزعزع للاستقرار.ونقلت المتحدث باسم الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس عن بومبيو، التأكيد على أهمية الشراكة الأميركية السعودية في مواجهة تهديدات النظام الإيراني، موضحة أن الوزيرين أعربا عن قلقهما إزاء أعمال العنف الأخيرة في اليمن، بما في ذلك الهجمات الحوثية عبر الحدود على السعودية، واتفقا على الحاجة إلى العودة بسرعة إلى وقف التصعيد. وتابعت أن بومبيو كرر دعم الولايات المتحدة لإيجاد حل سياسي للصراع، بمساعدة المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث. وذكرت أن الوزيرين ناقشا “الحاجة المستمرة لمواجهة سلوك النظام الإيراني المزعزع للاستقرار”. في غضون ذلك، بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مع رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس” بورج برينده، فرص الشراكة بين المملكة والمنتدى وفق رؤية المملكة 2030. واستعرض الجانبان عددًا من الموضوعات المتعلقة بالتطورات العالمية والإقليمية ذات العلاقة بالجوانب الاقتصادية. من جانبها، أعلنت هيئة الرقابة ومكافحة الفساد السعودية، مباشرتها عدداً من القضايا التأديبية والجنائية التي تدخل ضمن اختصاصاتها، موضحة في بيان، أنها قامت بالتحقيق الإداري مع 475 موظفاً نتيجة الإخلال بواجبات الوظيفة العامة، كما باشرت إجراءات التحقيق الجنائي وسماع أقوال 1294 شخصاً، حيث جرى إيقاف 386 شخصا، لتوجيه الاتهام بحقهم في قضايا فساد مالي وإداري تمثلت في جرائم رشوة، واختلاس وتبديد المال العام، واستغلال نفوذ وظيفي، وسوء استعمال إداري، مقدرة إجمالي المبالغ المالية التي أقرّ بها المتهمون تحقيقياً 170 مليون ريال، وسيُحالون إلى المحكمة المختصة.

 

مستشار لبوتين: سليماني ابن النور

موسكو – وكالات/13 شباط/2020

 في تصريحات غريبة، وصف أحد مستشاري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري”الإيراني قاسم سليماني، الذي اغتيل بهجوم أميركي في بغداد في يناير الماضي، بـ”ابن النور”. وخلال احتفالات الثورة الإيرانية في مدينة كرج، مركز محافظة ألبرز غرب طهران، أشاد الكساندر دوغين، أحد مستشاري بوتين، بمؤسس النظام الإيراني روح الله الخميني، وقاسم سليماني، وشن هجوما عنيفا ضد الغرب والولايات المتحدة. ووصف الخميني بأنه “النجمة القطبية في عالم السياسة”، قائلا إن “الشعب الروسي يقف إلى جانب الإيرانيين والشيعة الواعين واليقظين” أما عن سليماني، فقال إنه “كان ابن النور”، مضيفا أن “إراقة دم هذا البطل تدل على معاداة الدجل لأبناء النور”، حسب تعبيره. في غضون ذلك، وبناء على طلب خطي من نشطاء مدنيين وسياسيين، أوقفت الباحثة الفرنسية الإيرانية فاريبا عادلخاه المسجونة في إيران منذ يونيو الماضي، إضرابا عن الطعام بدأته قبل ستة أسابيع احتجاجاً على اعتقالها، وفق ما أعلن محاميها سعيد دهقان.

 

فيصل بن فرحان: نقف مع فلسطين ولا علاقة لنا بإسرائيل

الرياض – وكالات/13 شباط/2020

 أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أن المملكة تقف مع فلسطين بقوة ولا علاقة لنا بإسرائيل، مؤكدا أن سياسة السعودية حول القضية الفلسطينية ثابتة. وأضاف وزير الخارجية السعودي أنه ليس صحيحا أن هناك خططا لعقد لقاء سعودي إسرائيلي، لافتا إلى أن علاقات الدول العربية مع إسرائيل مشروطة بحل يتفق عليه الطرفان. إلى ذلك، أكد الوزير السعودي ترحيب المملكة بأي محاولة لحل القضية الفلسطينية. وفيما يخص الملف الإيراني، قال إن إيران عدو للجميع، وأضاف أن السودان دولة ذات سيادة تقيم مصلحتها بنفسها. كان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أجرى اتصالاً هاتفياً بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب خطته للسلام. وأكد خادم الحرمين الشريفين، لعباس “موقف المملكة الثابت من القضية الفلسطينية، وحقوق الشعب الفلسطيني منذ عهد الملك عبدالعزيز حتى اليوم، ووقوف المملكة إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمها لخياراته وما يحقق آماله وتطلعاته”. من جهته، عبّر عباس عن تقديره لخادم الحرمين الشريفين على حرصه واهتمامه بالقضية الفلسطينية، وللسعودية على مواقفها الثابتة والداعمة تجاه فلسطين وشعبها.

 

البرلمان السوري يعترف بالإبادة الجماعية للأرمن

دمشق – د ب أ/13 شباط/2020

 صوت مجلس الشعب السوري، الموالي للرئيس بشار الأسد، أمس، على الاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن على أيدي الدولة العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى. وقال أمين سر المجلس رامي صالح إن “الاعتراف موجود سابقاً، لكن كان من الأولى لمجلس الشعب تأطيره من خلال إصدار قرار بهذا الخصوص”، معتبراً أن “هذه الخطوة هي استجابة لنبض الشارع السوري باعتبار أن كل السوريين يعترفون بهذه المجزرة”. من جهته، قال رئيس لجنة الشؤون العربية والخارجية والمغتربين بالمجلس بطرس مرجانة، إنه “لا شك بأن المجزرة حصلت بالتأكيد وحصلت من ورائها إبادة للشعب الأرمني والآشوريين والسريان على الحدود الشمالية لسورية … وحان الوقت للاعتراف بهذه الإبادة”. ويتحدث المؤرخون عن مقتل نحو 1.5 مليون شخص على أيدي القوات العثمانية. يشار إلى أن تركيا، التي توصف بالوريث الشرعي للامبراطوية العثمانية، تعترف بما حدث للأرمن من “مأساة”، ولكنها تعتبرها نتيجة للاضطرابات التي صاحبت الحرب العالمية الأولى، وترفض الاعتراف بأنها “إبادة عرقية”، بما يتضمنه هذا من دفع تعويضات.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الإستقالة والإنتخابات المُبكرة

سعيد مالك/الجمهورية/13 شباط/2020

شَهدَ لبنان ومنذ السابع عشر من شهر تشرين الأول من العام المنصرم، إنتفاضة شعبية، أقفلت الطرقات، واحتلّت الساحات، وخَلُصَت إلى المطالبة بإنتخابات نيابية مُبْكِرة.

صمّت السلطة آذانها، مُعْتَبرةً ما يجري، لا يستأهل حتى التفاعل معه، أو الإنصات إليه. فأخذت تُخوِّن الحراك، وتُلبِسه رداءات إستخباراتية عدّوة، هدفها ضرب لبنان، وأمْنِه وإقتصاده وسلامة أراضيه. لم تُدْرِك السُلطة أنّ مَن افترش الطرقات هُمْ أبناء الوطن، جاعوا، يئسوا، باعوا كل ما لديهم، بإستثناء كرامتهم، أطلقوا العنان لأوجاعهم، ولا مِنْ مُجيب. صَرَخوا وبصوت واحد، مُطالبين بإنتخابات نيابية مُبْكِرة، ولا حياة لِمَنْ تُنادي. تذرّعت السُلطة أن الإنتخابات النيابية الأخيرة (أيّار 2018) لم تُطْفِئ شمعتها الثانية، وبالتالي، لا داعيَ لإنتخابات جديدة ومُبْكِرة على الإطلاق.

تأزّم الشارع، وانفَرَطَ العقد، واستقالت حكومة الرئيس الحريري، وبِتْنا على قاب قوسين أو أدنى من فتنة مذهبيّة مُحَتّمة، والسُلْطة لمّا تزل تعتبر، أن ما يجري غيمة صيف وستمُرّ. في شهر أيّار من عام 1968، شهدت فرنسا إضطرابات وإعتصامات، شلّت فرنسا، وخصوصاً العاصمة «باريس» وطالب المحتّجون بإجراء إنتخابات نيابية مُبْكِرة. فما كان من الرئيس شارل ديغول وبالإتّفاق مع رئيس وزرائه جورج بومبيدو، إلّا أن حلّ الجمعية الوطنية (مجلس النوّاب الفرنسي) وأجرى انتخابات نيابية مُبْكِرة، في شهر حزيران من العام نفسه، أي بعد شهر واحد من الإنتفاضة. من الثابت، وعودةً إلى أحكام الدستور، سيما الفقرة «د» من مقدّمته، أن الشعب هو مصدر السُلطات وصاحب السيادة، يُمارسها عبر المؤسسات الدستورية. وثابت أيضاً، أنه وعملاً بأحكام المادة/16/ منه، إن مَن يتولّى السُلطة التشريعية حصرياً، هو مجلس النوّاب، دون سواه من المؤسسات. وبالتالي، تُعتبر السُلطة التشريعية دستوراً، هي أمّ السُلطات، ومنها تنبثق كامل السُلطات دون استثناء. وللذهاب إلى انتخابات نيابية مُبْكِرة، تعدّدت السيناريوات واختلفت. منهم مَن اعتبر أن استقالة أكثر من نصف أعضاء المجلس النيابي يؤدّي حُكماً إلى انتخابات نيابية مُبكرة...كذا.... ومنهم مَن اعتبر أن مشروع قانون أم إقتراح قانون بتقصير ولاية المجلس النيابي الحالي، يَفي بالغرض....كذا....

وبالعودة إلى أحكام الدستور، نَلْحَظ الآتي:

لم يتضمّن الدستور أي نص على الإطلاق، يتعلّق بتنظيم مرحلة الفراغ بين سلطة تشريعية مُنقضية أم مستقيلة، وسلطة تشريعية منتخبة، أي ليس هناك في الدستور، ما يُنظّم هذه العلاقة بين السلطات.

والنّص الوحيد والذي تطرّق فيه الدستور إلى الشغور هو نص المادة/41/ منه. والتي نصّت على ما حرفيّته: «إذا خلا مقعد في المجلس يجب الشروع في انتخاب الخَلَفْ في خلال شهرين...».

بالتالي، لم يُعالج الدستور حالة إستقالة أكثر من نصف أعضاء مجلس النوّاب، ولم يرتّب على ذلك أي آثار، إنما شدّد على وجوب إنتخاب الخَلَفْ في خلال مهلة شهرين من تاريخ الشغور.

مما يُفيد، أنه حتى ولو استقال أكثر من نصف أعضاء المجلس النيابي، فعلى الحكومة تنظيم انتخابات فرعية للمقاعد الشاغرة، خلال مهلة شهرين من الإستقالة.

وجُلّ ما ينتُج عن هذه الإستقالة الجماعية، تعطيل دور مجلس النوّاب موقّتاً، حتى إعادة تشكيله، كون المادة/34/ من الدستور نصّت على عدم جواز إجتماع المجلس قانوناً، ما لم تحضره الأكثرية من الأعضاء الذين يؤلّفونه.... كذا.... .

فيما الدستور نصّ في المقابل على اعتبار الحكومة مستقيلة، إذا فقدت أكثر من ثلث عدد أعضائها المحدّد في مرسوم تشكيلها (المادة/69/ الفقرة «ب») ونظّم المُشرِّع الدستوري مرحلة الفراغ حتى تشكيل حكومة جديدة، بمنحها صلاحية تصريف الأعمال بالمعنى الضيّق (المادة /64/ الفقرة «2»)، وبجعل مجلس النوّاب بحالة إنعقاد حُكميّة حتى تأليف الحكومة العتيدة ونيلها الثقة (المادة /69/ البند «3»).

وبالتالي، نصَّ الدستور ونظّم مرحلة الفراغ بالسلطة التنفيذية، خلافاً لما هو الحال مع السُلطة التشريعية. كذلك نَظّمَ الدستور حالة فراغ أو خلوّ سدّة الرئاسة الأولى، بأن أَناطَ صلاحيات رئيس الجمهورية وكالةً بمجلس الوزراء (المادة /62/ من الدستور) وفَرَضَ على مجلس النوّاب الإجتماع الفوري لإنتخاب البديل (المادة /74/ منه). مما يفيد، أن الدستور نظّم مرحلة الفراغ الرئاسي، خلافاً لما هو الحال مع السُلطة التشريعية.

مما يَعني، أن الوسيلة الناجعة للذهاب إلى انتخابات نيابية مُبْكرة، تبقى توقيع اقتراح قانون مُعجّل مُكرّر بتقصير ولاية المجلس النيابي الحالي حتى مطلع شهر أيلول من العام الجاري، خلافاً لأحكام المادة الأولى من قانون الإنتخاب 44/2017، وإلزام الحكومة بإجراء إنتخابات نيابية مُبْكرة قبل هذا التاريخ.

أمّا لجهة القانون والذي على أساسه يجب إجراء الإنتخابات، فلا سبيل إلّا إتمامها سنداً للقانون الحالي 44/2017، حيث لا إمكانية لإقرار قانون إنتخابات جديد، ضمن هذه المهلة المقصرّة، وليس من المُفيد فتح باب هذا النقاش راهناً، علماً، أن القانون الحالي لم يزل صالحاً، ولا يجوز دستورياً إقرار قانون لكل جولة إنتخابات، عملاً بقاعدة «الإستقرار التشريعي».

 

أهي "الروليت الروسية" أم اللعب على حدّ السكين؟!

جورج شاهين/الجمهورية/13 شباط/2020

شاء من شاء وأبى من أبى فلبنان في قلب المأزق نقدياً ومالياً وسياسياً، ومن يهدد بالأخطر والأسوأ يدرك أنّ الفصل بين ما هو سياسي وما هو إقتصادي ونقدي بات صعباً لا بل مستحيلاً. ولذلك فإنّ الاستمرار في اللعب على حد السكين يشبه الانقياد الى لعبة «الروليت الروسية» بما تحمله من مخاطر، ولذلك فهل من مخارج ممكنة لتجاوز الأزمة؟

يجمع وزراء حكومة الرئيس حسان دياب انّ الثلاثاء الذي صادف 11 شباط الجاري شَكّل تحولاً في الدور والمهمات التي أوكلت اليهم حكومة مجتمعة ووزراء أفراد، وبالتأكيد فإنّ ما بعده غير ما قبله. فما القته ثقة جزء من مجلس نيابي ولد قبل 17 تشرين الأول الماضي لم يعترف بما بعده، هي ثقة غير كافية وإنّ ما ينقص شرعيتهم لتكتمل هو اكتساب ثقة اللبنانيين المنتفضين على مساحة الوطن كمدخل أساسي وإجباري الى نيل ثقة المجتمعين العربي والدولي والدول والمؤسسات المانحة.

لا يختلف مُوال ومعارض على قراءة هذا الواقع بكل وقائعه، فكل ما رافق جلسة الثقة بساعاتها السبع من أحداث توزّعت بين قاعة الجلسات ومكاتب النواب والنفق الفاصل بينهما، وصولاً الى ما شهدته الشوارع المؤدية الى وسط بيروت، لم يكن عاديّاً. ولم تشهد الحياة السياسية مثيلاً لهذه المحطات الدستورية التي رافقت ولادة الحكومات منذ الإستقلال الى اليوم. فدياب الذي دخل للمرة الأولى الى ساحة النجمة وزيراً للتربية برفقة الرئيس السابق نجيب ميقاتي عام 2011، يمكنه ان يقرأ الفارق في ما حدث نظراً الى تَشابه المحطتين ولو بفوارق بارزة. فما رافق تشكيل تلك الحكومة من رفض شعبي نتيجة اعتبارها حكومة انقلابية على تيار «المستقبل» ورئيسه سعد الحريري لم يكن بقياس ما حصل في الأمس. فقد كان محصوراً يومها بالساحة السنية ودار الفتوى فقط، ولم يكن رفضاً شاملاً تجاوز الدار و«بيت الوسط» على مساحة كبيرة من الوطن رغم زيارته أمس لدار الفتوى.

وعلى هذه المعادلة، يبنى كثير من التوقعات والسيناريوهت المنتظرة، فالظروف التي تمر بها البلاد لا تسمح بكثير من الترف السياسي وإن كان دياب مولعاً بالمجاذفات، وهو الذي يردّد أمام زواره منذ دخوله السراي الحكومي مقولة انه «ولد من بطن أمه كاميكازاً»، فإنه يدرك ما ينتظره ويستعد له بما أوتي من قوة أكاديمية ساعياً الى اكتساب كل أشكال المناعة المفقودة من الداخل والخارج. فلا الساحة السنيّة قابَلته بعد بما يريده من تغطية، ولا الساحة الوطنية الشاملة ارتاحت الى ما تحقق حتى اليوم وما عليه سوى الإنطلاق من نقطة الصفر في كل ما يريد القيام به لمواجهة مثل هذه الأجواء وترويضها تمهيداً لاستيعابها، ولربما جاءت زيارته أمس لدار الفتوى اولى الخطوات على طريق الألف ميل.

ورغم هذا الاقتناع الذي يشاركه فيه كثيرون من فريقه الوزاري ومعم مراقبون من مستويات مختلفة، فإنّ دياب إذا تمعّن في ما شهدته جلسة الثقة يدرك انّ عليه المبادرة في اكثر من مجال وقطاع سياسي ونقدي وانمائي ليحصل على شرف المبادرة في زمن تعطّل كل أشكالها. فالحكومة التي شكّلها لا تشبه «فريقه السياسي» كما اعترف رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد في جلسة الثقة، مضيفاً انه ارتضاها «بهدف تسهيل مهمة التأليف»، في وقت أكد رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل أنه لم يكن من «بديل أمامنا الا المراوحة والفراغ...». وسأل: «هل نعطي الثقة أم نعطي الفرصة؟».

انّ التوقف أمام هاتين المداخلتين لراعيي تشكيل الحكومة الجديدة لا يقلل من اهمية ما قيل في الحكومة وعنها، ولا ينفي المخاوف من طريقة إدارة الجلسة النيابية التي يمكن ان تقود 10 نواب إن وجدوا بالتقدّم امام المجلس الدستوري بمراجعة دستورية تُنهي مفاعيلها قياساً على الخروق التي سجّلت لِما يقول به النظام الداخلي للمجلس والدستور معاً. وهو أمر يخشاه دياب وبعض الوزراء رغم علمهم بما لرئيس المجلس نبيه بري من «مَونة» على الخصوم والموالين، فقادَ الطرفين الى جلسة جمعت 84 نائباً أثناء التصويت على الثقة.

وفي اعتقاد بعض الوزراء ومعهم مراقبون كثر، أنّ ما جرى لا يخدم الصورة التي أرادتها الحكومة في جلسة كاملة المواصفات الدستورية. فـ»ارتكاب السبعة ودمّتها مرة ثانية» لم يكن أمراً اضطرارياً وملزماً، وانتظار دقائق لافتتاح الجلسة وتلاوة النصوص الدستورية وقراءة مرسوم تشكيل الحكومة لم يكن ليؤثر على مجراها الدستوري والنظامي. لا بل كان يمكن ان يعوّض من خلاله ما أصاب المجلس والحكومة معاً من شظايا التدابير الأمنية والعسكرية المتشددة التي شهدتها بيروت، وأثارت الرأي العام الدولي قبل الداخلي.

وبعيداً من هذه الملاحظات، لا بد من التوقف امام مسلسل الاستحقاقات التي تنتظرها الحكومة قياساً على حجم الترددات التي رافقت التكليف والتأليف، وصولاً الى آخر المشوار الدستوري بنيلها الثقة. فلم يسجل في كل هذه المحطات أي رد فعل إيجابي في السوق الداخلية والأوساط الخارجية، وهو أمر يدفع الى توقّع الأسوأ. فإلى الاهمال العربي والدولي والانتقادات التي رافقت طريقة التعاطي مع المنتفضين، لم تتجاوب السوق النقدية مع أيّ من هذه المراحل لا بل فقد عكست آخر مراحلها الدستورية ارتفاعاً ملحوظاً في سعر الدولار، الذي عاد أمس بعد يوم على نيل الحكومة الثقة الى الارتفاع لدى الصرّافين ليراوح السعر بين 2250 و2260 ليرة للمبيع و2290 و2300 ليرة للشراء، على وقع استمرار السعر الرسمي للصرف لدى مصرف لبنان والمصارف على وتيرته الثابتة بـ 1515 ليرة.

وتأسيساً على ما تقدّم، فقد توقف المراقبون أمس «مجازياً» امام ما أعلن من سلطنة عمان عن توقيع وزارة التراث والثقافة العمانية ومتحف بيرن السويسري للتاريخ الطبيعي «اتفاقية مسح وتوثيق ودراسة النيازك»، والتي نَصّت في أحد بنودها على «تركيب كاميرات لمراقبة السماء في بعض الأماكن»، بغرض «رصد أيّ نيازك تدخل أجواء السلطنة، والوصول إليها فور سقوطها لإجراء مزيد من البحوث العلمية عليها قبل تأثرها بالعوامل الأرضية»، في وقت كان الجدل قائماً تحت قبة البرلمان في بيروت حول اكتمال النصاب من عدمه، ومن أدى دخوله ولو متأخّراً الى توفيره في قاعة لا يزيد عدد روّادها على بضعة عشرات من الموظفين والاعلاميين والنواب لا يصل الى مئة شخص.

وعليه، يصرّ كثيرون على اعتبار انّ كل ما يجري في لبنان، ورغم وجود ظروف استثنائية، إمّا «لعب مستمر على حد السكين» قد يؤدي الى احتمال السقوط في الهاوية الأخيرة أو النجاة بخطوة قد تقود الى بداية الإنقاذ، وإمّا أنها لعبة «الروليت الروسية» أيّاً كانت النتائج الكارثية لها.

 

لا نُنكِرَنَّ "النهار" قبلَ صياحِ ديكِها

سجعان قزي/النهار/13 شباط/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/83130/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d9%84%d8%a7-%d9%86%d9%8f%d9%86%d9%83%d9%90%d8%b1%d9%8e%d9%86%d9%8e%d9%91-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%87%d8%a7%d8%b1-%d9%82%d8%a8%d9%84%d9%8e-%d8%b5/

أزمةُ جريدةِ "النهار" الماليّةُ هي أزمةُ لبنانَ عصرِ النهضةِ الذي اخْتلَسهُ تدريجًا عصرُ الانحطاط. هي أزمةُ لبنانَ الجميل الذي غَلَب عليه القُبحُ وحَـجَبه التطرّف. بَلغت هذه التحوّلاتُ "النهار" مثلما بَلغت الدستورَ والميثاقَ والسيادةَ ورَغْدَ الحياةِ وجميعَ صروحِ تلك الأزمنةِ ومناراتِها. ما كان ممكنًا أن يَترنّحَ نظامُ لبنان الاستقلاليُّ ولا تتأثّر"النهار". فهي ابنتُه وأمُّه في آن. صَنعها وصَنعته، كتَبتْه وقَرأها، عَـجَنها وخَبزَته، رَواها وأنعشَتْه. وما كان ممكنًا أن يَبكيَ الشعبُ ولا تَدمعَ معه "النهار"، فهي حاملةُ همومِه وقضاياه. هي ذاتُه ومرآتُه. وُلدا معًا وعاشا معًا وتَوجّعا معًا... ويَنتفِضان معًا.

صفحاتُ "النهار" اختصَرت مساحةَ لبنان وشعبَ لبنان وطوائفَ لبنان وتناقضاتِ لبنان... ومؤشِّرُ عودةِ لبنان إلى تألّقِه هو بقاءُ ورقِ "النهار" ينتشرُ فينا وحِبرِها يَفوح بيننا. إذا ذهب ديكُ النهار" يروحُ آخِرُ ديكٍ في لبنان. بعدَه تبقى دجاجاتٌ لا تَبيض وفِراخٌ لا تنمو، ونعيش على إنتاج المزارع، فلا نُنكِرَنَّ "النهار" قبلَ صياحِ الديك.

لا أحدَ ينفي أن الصِحافةَ المكتوبةَ، اليوميّةَ والأسبوعيّةَ، تمرُّ في أزمةٍ عالميّة (60% ما فوق 18 سنةٍ لا يقرأون الصحف). فَضّلت الأجيالُ الجديدة، بل المجتمعاتُ الحديثةُ، العلاقةَ المجازيّةَ بالخبرِ على العَلاقةِ الحيّة، تَقدّمت حاسّتا النظرِ والسَمعِ على حاسّةِ اللمسِ، كأن الورقَ شاخَ ويُضِرُّ بالبيئة. علاوةً على تغيّر الحالِ العالميّةِ والعادات، هناك أسبابٌ خاصّة فاقمت أزمةَ الجرائدِ في لبنان: سوءُ الإدارات، سوقُ الإعلانات، رتابةُ المواضيع، ضعفُ صدقيّةِ الخبرِ والتحليل، قِلّةُ نقاطِ التوزيعِ والبيع، غيابُ حياةِ العاصمةِ واختفاءُ الشوارع ونُدرةُ المارّة، قرفٌ من السياسةِ والسياسيّين، انتشارُ الإعلامِ الخليجي، وفقدانُ التمويلِ الثابت.

رغمَ ذلك ظلَّ بعضُ الصِحافةِ المكتوبةِ يتصرّفُ كأنَّ لا تلفزيونَ موجودًا ولا إنترنت ولا تواصلَ اجتماعيًّا، عِوض أن يُطوّقَ عمليّةَ الالتفافِ عليه بالتأقلّمِ مع التطوّرِ، وانتقاءِ الحدثِ والخبر، وتقليصِ الثرثرة، ووقفِ الصفحاتِ المليئة بالفراغ، وبابتداعِ الواقعِ وتقديمِه في شكلٍّ شيّق. من هنا أَنَّ حلَّ أزمةِ الجرائدِ لا يكون بالبحثِ عن مُموِّلين فقط، بل بجذبِ قرّاءٍ جددٍ أيضًا. نسبةُ قرّاءِ الصِحافةِ في لبنان لم تتجاوز في السنواتِ الثلاثين الماضيةِ عتَبةَ العشرةِ في المئة.

لا يَحتمل لبنانُ اليومَ هذا العددَ من الصُحف. سابقًا كان عددٌ منها صُحفَ أنظمةٍ أجنبيّة، أما اليوم فغالِبيّةُ الصحفِ صارت لبنانيّةً لكنها لا تَجدُ قرّاءً لبنانيّين ولا مُموّلين لبنانيّين ولا حتّى أجانب. جميلٌ أن نُعيدَ تدريبَ الناسِ على استعادةِ دربِ الـــ"كيوسك" والمكتباتِ لشراءِ الجريدة. وعظيمٌ أن نَخلقَ لدى الأغنياءِ اللبنانيّين، القدامى والجدد، ثقافةَ تمويلِ الصِحافةِ والاستثمارِ فيها. الرأسماليّةُ اللبنانيّةُ جشعةٌ وبخيلةٌ.

واكبَت "النهارُ" التطوّرَ وحاولت نايلة تويني وفريقُ عملِها الحفاظَ على ريادةِ المؤسّسة، لكن الأمرَ مُكلِفٌ بالنسبةِ لجريدةٍ مستقلّةٍ اعتادت على النوعيّة والنخبويّة وتكافحُ من أجلِ البقاءِ على قيمِها وقرّائِها وعلى عرشِها الإعلامي. كانت "النهار" موقفَ لبنان وديبلوماسيتَه. كانت صحيفةً ومدرسةً وجامعةً وكتابًا ودارَ نشرٍ وغاليري فنون. كانت حاضنةَ الثقافةِ والأناقة. صياحُ ديكِها، لا نورُ الشمس، كان مُؤذِّنَ بَدءِ الصباح في لبنان. من دونِ "النهار" يَفقِدُ النظامُ اللبنانيُّ رئيسةَ سلطتِه الرابعة. تُبتَرُ يدُ الحرّيةِ. كم صحافيًّا ومحرِّرًا وكاتبَ مقالٍ أنشأت "النهار"؟ كم أديبًا وشاعرًا ومفكّرًا أطلقت؟ كم روائيًّا حازَ منها بطاقةَ الشهرةِ والعالميّة، وهي كم جائزةً دوليّةً حَصدت؟ كم شهيدًا قَدّمت للكلمةِ والحريّة ولسيادةِ لبنان؟ جورج سمرجيان، سمير قصير، وجبران. أقلامُها كانوا شَهادةً ورجالُها شهداء ونساؤها رائدات.

لا تَنظُروا إلى المؤسّساتِ الدستوريّةِ والشوارعِ والساحاتِ لتَسْتَشرِفوا مستقبلَ لبنان، تَطلّعوا صوبَ "النهار". هي الدولةُ والثورة. إذا كان شبابُ لبنان وشابّاتُه ثاروا منذ ثلاثةِ أشهر، فــــ"النهار" ثائرةٌ منذ سبعٍ وثمانين سنة. من جبران المؤسس إلى جبران الشهيد مرورًا بغسان رائدِ نهضتها وصولًا إلى العزيزةِ نايلة الصامدةِ بوجه الصعاب، وأيُّ صعاب! طَوال تلك السنواتِ افترَش اللبنانيّون صفحاتِ "النهار"، وكانت ساحتَهم، وتسلّقوا على أعمدتها وكانت منارتَهم. لم تميّز بين يساريٍّ ويمينيٍّ، ومسيحيٍّ ومسلم.

لذلك، كلُّ شيءٍ يَسقط في لبنان و"النهار" لا تسقط. متوعكةٌ وتُسعف، فقيرةٌ وتَكفي، متألِّـمةٌ وتَشفي. في ضيقةٍ وتُفرِّجُ. أيُّ ضميرٍ حيٍّ يَسمح بسقوطِ جريدةٍ تَحمل هذا الإرثَ والتراث؟ حريٌّ بالقادرين، وهمٌ كثرٌ رغمَ الأزمة، أن يبادروا إلى مساعدةِ "النهار" إما بالتبرّعِ، وإما بالاشتراكِ في مجلسِ دعمِ "النهار". لا تُمنّنُ "النهار" اللبنانيّين بما فَعلت دفاعًا عن الحرّيةِ والكرامةِ الوطنيّة. لا تتاجرُ "النهار" بشهدائِها ولا تقايض عليهم. بالمقابل، لا تَدعوا "النهار" تسأل؛ كونوا الجوابَ السبّاق. لا تَدعوا "النهار" تَطلب؛ كونوا العطاء. لا تَدعوا "النهار" تَتألّم؛ سارعوا إلى تضميدِ خسائرِها. وكلُّ ما تَفعلونه لــــــ"النهار"، إنّما للبنان تفعلونه. المحافظةُ على"النهار" يكون بمدِّ اليدِ إليها لا بوضعِ اليدِ عليها. المحافظةُ على "النهار" لا يكون بشرائِها بل بمساعدتِها، لأن احتفاظَ "النهار" بهوّيتِها وحرّيتِها وبتراثِها التْوينيِّ واللبنانيِّ وبلونِها البيروتيّ هو بأهميةِ صدورِها. هذه الخصوصيّةُ هي قيمةُ "النهار" وضمانتُها الوطنيّة والعالمية.

لبنانُ من دونِ "النهار" هو النهارُ من دونِ شمسٍ والليلُ من دون قمر، هي باريس من دونِ قوسِ النصر ونيويورك من دون تمثالِ الحرّية. ولأنَّ جميعَ هذه ثوابتُ، فَـــــ"النهار" مستمرّة".

 

النأي بدل النعي

بسام أبو زيد/13 شباط/2020

لا يُمكن لحكومة حسّان دياب أن تمرّ مرور الكرام على مسألة النأي بالنفس، إن كانت بصدد إعادة علاقات لبنان العربية والدولية إلى بعض من حرارتها، أملاً في إقناع العديد من الدول بتقديم يد العون لهذا البلد المنهار.

أولُ حديث لرئيس الحكومة في هذا الموضوع يجب أن يكون مع "حزب الله"، باعتبار أن الدورَ العسكري الذي يلعبهُ في العديد من الدول العربية والمواقف التي تهاجم دولاً أخرى، ساهمت في اضمحلال الإهتمام العربي بلبنان ووسعت من نطاق الحملة الدولية ضد "الحزب" والتي تقودها الولايات المتحدة عبر عقوبات غير مسبوقة، فلم يُصب "حزبُ الله" وحده بالضرر بل حلت الخسائرُ على لبنان بأجمعه وعلى جميع اللبنانيين، وكان لتداعيات كل ذلك أثر أساسي في ما وصلنا اليه اليوم.

يجب على رئيس الحكومة أن يقول بوضوح إن لبنان لم يعد يتحمل أي حروبٍ ومغامرات عسكرية، وأن الحاجةَ ماسة إلى استقرار وسلام وازدهار، وكل ذلك لا يتحقق إلا بدولة تملكُ قرارها، يثقُ بها الداخل والخارج، فحالة الهدوء الأمني في الداخل ليست هي المعيارُ الأساسي للثقة بلبنان وجذب الاستثمارات ورؤوس الأموال إليه، بل إن المطلوب هو مناخ استقرار دائم للبنان على الصعيد الإقليمي يدركُ من خلاله اللبنانيون ومن يهمهم لبنان، أن مشاريعهم واستثماراتهم في هذا البلد لن تكون تحت رحمة تهديد أي حرب أو مغامرةٍ أو أي انقلابٍ على وضع داخلي يفرضه سلاح وأجندات تؤثر سلباً في المصالح اللبنانية.

النأيُ بالنفس لا يعني أبداً عدم الدفاع عن لبنان بوجه أي خطر من أي جهة أتى، ولكن هذه العملية يجب أن تكون برمتها بيد الدولة اللبنانية وقواها المسلحة، وأن أي استراتيجية دفاعية تتيح استخدام قدرات عسكرية موجودة عند أي طرف لبناني، ولا سيما "حزب الله"، يجب أن تكون الإمرةُ المطلقة فيها للدولة اللبنانية وأن تكون هذه القدرات مخصصة للدفاع عن لبنان فقط وليس للإستخدام في أي نزاع تشهده منطقة الشرق الأوسط.

إن تطبيق سياسات كهذه كفيل بأن يجعل لبنان في المجتمعِ الدولي أكثر قوة لجهة المطالبة بما تبقى من أراضٍ تحتلها إسرائيل، وترسيم نهائي للحدود البحرية والبرية ولوقف كل خروقاتها في البر والبحر والجو.

النأيُ بالنفس الفعلي قد يراه البعض في لبنان استسلاماً، ولكن هؤلاء لا يُمكنهم الحكم الغيابي على تجربة لم تحصل فعلاً بعد، في حين أن الخيارات الأخرى التي جربناها والتي قد نجربها ستستبدل حتماً النأي بلبنان بنعي لبنان.

 

جواب عن سؤالٍ بأسئلةٍ كثيرة: لن أرضى بأنْ أكون حذاءً مرميًّا على قارعة البلاد

عقل العويط/النهار/13 شباط/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/83133/%d8%b9%d9%82%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%88%d9%8a%d8%b7-%d8%ac%d9%88%d8%a7%d8%a8-%d8%b9%d9%86-%d8%b3%d8%a4%d8%a7%d9%84%d9%8d-%d8%a8%d8%a3%d8%b3%d8%a6%d9%84%d8%a9%d9%8d-%d9%83%d8%ab%d9%8a%d8%b1%d8%a9/

أطرح على أهل الحكم والحكومة والطبقة السياسيّة، وكلّ مَن يعنيهم الأمر، سؤالًا بأسئلةٍ كثيرة.

هو سؤالٌ حقيقيٌّ، واقعيٌّ، صادقٌ، مُمِضٌّ، موجعٌ، جارحٌ، مهينٌ، معيبٌ، ولن أقبل بأنْ يبقى السؤال من دون جواب.

هو سؤالٌ بأسئلةٍ كثيرةٍ، كحال بيتنا اللبنانيّ الذي هو، على قول المؤرّخ كمال صليبي، بيتٌ بمنازل كثيرة:

كيف أحصل على ودائعي إذا كنتُ مضطرًّا لتأمين قسطٍ جامعيٍّ، أو إذا كنتُ مضطرًّا لتسديد ديوني تجاه أشخاصٍ ثالثين، أو إذا كنتُ مضطرًّا للحصول على ما يغطّي ثمن لقمة العيش؟

وإذا حصلتُ على بعضٍ من ودائعي، بالعملة اللبنانيّة، لاستحالة حصولي عليها بالعملة الصعبة، فبأيِّ سعرٍ أصرّفها؟ أبالسعر الرسميّ 1517 ليرة للدولار الواحد، أم بالسعر الذي لا يستقرّ على حالٍ لدى جيوش الصرّافين والمرابين والمتلاعبين بالمال، من الـ2200 صعودًا إلى حيث لا أحد يمكنه أنْ يتوقّع أو يفترض أو يتخيّل؟

ثمّ، ماذا يبقى لي من قيمة هذه الوديعة، إذا كانت تخسر نحوًا من نصف قيمتها، بمجرّد خروجها من المصرف؟

... وماذا يمكنني أنْ أشتري بقيمة هذه الوديعة، إذا كانت أسعار الموادّ الغذائيّة لا رقيب عليها ولا حسيب؟

أمّا إذا كنتُ لا أملك ودائع في المصرف، لا بالعملة اللبنانيّة ولا بالعملات الاجنبيّة (وهذه هي حال كاتب هذا المقال تمامًا)، فكيف أعيش، وكيف أحفظ كرامتي، إذا كنتُ في عداد عشرات الألوف، بل مئات الألوف من المواطنين، الذين إمّا أقفلت المؤسّسات حيث كانوا يعملون، وباتوا مشرّدين عاطلين عن العمل، وإمّا لا يقبضون رواتبهم من المؤسّسات التي يعملون فيها، لأسبابٍ معروفةٍ ولأسبابٍ غير معروفةٍ، أو لعلّةٍ في نفس يعقوب؟

هذا قليلٌ من كثير الأسئلة، يطرحها مواطنون ليسوا من أهل الطبقة المنتفعة من السلطة والحكم، وليسوا من الحاشية ولا من المقرّبين، وليسوا من المحظيّين، ولم يسعفهم الدهر في أنْ يرثوا من أهلهم ثرواتٍ وأموالًا، كما لم يسعفهم الدهر (أو هم لم يقبلوا ولا يقبلون البتّة) في أنْ يصيروا أصحاب ثرواتٍ وأموالٍ، بطرقٍ وأساليب يندى لها الجبين؟!

أمّا الآن، وقد أصبح لدينا حكومةٌ بالطريقة التي تعرفونها، وهي طريقةٌ يندى لها (حتّى) جبين الديموقراطيّات المتخلّفة في العالم الثالث وما دون، فما هي الإجراءات الفوريّة التي تجعلني أنا المواطن أشعر بأنّي صاحب كرامة، وصاحب حقٍّ في العيش الكريم، ولستُ حذاءً عتيقًا مرميًّا على قارعة هذه البلاد؟!

لا أريد أن أكون حذاءً مرميًّا.

لا أقبل بأنْ أكون حذاءً مرميًّا.

ماذا ستفعلين أيّتها الحكومة، أيّها الحكم، من أجل الحفاظ على كرامتي كمواطنٍ، وعلى حقّي كمواطن في العيش الكريم؟

هذا سؤالٌ بأسئلةٍ كثيرة، ليس برسم السلطة فحسب، بل برسم الجميع، مَن هم في جنّة الحكم، مَن هم في "المعارضات" الرخيصة، ومَن هم في المعارضة الشريفة، ومَن هم مواطنون أوادم احرارٌ ثوّار منتفضون.

أمّا جوابي أنا عن هذا السؤال الذي بأسئلةٍ كثيرةٍ، فهو الآتي:

لا أريد أن أكون حذاءً مرميًّا على قارعة البلاد.

لن أرضى بأنْ أكون حذاءً مرميًّا على قارعة السلطة، ولا على قارعة البلاد.

 

لبنان: نهاية هزلية لنظام الأعيان

حسام عيتاني/الشرق الأوسط/13 شباط/2020

مثل عرس دبّر على عجل تداركاً للفضيحة، رتبت السلطة اللبنانية جلسة منح الثقة لحكومة حسّان دياب وسط إجراءات أمنية صارمة وانتشار كثيف لقوات الجيش والشرطة التي أمنت انتقال النواب إلى مقر المجلس لتجنب اصطدام هؤلاء مع المحتجين.

نجحت السلطة في نهاية الأمر وبعد مواجهات أسفرت عن سقوط أكثر من مائتي جريح جلهم من المتظاهرين، في فرض الحكومة التي شكّلها تحالف «التيار الوطني الحر» و«حزب الله» وحركة «أمل» بعدما اختصرت الجلسات التي كان مفترضاً أن تستمر يومين إلى جلستين عقدتا في يوم واحد، علامة غياب الثقة بقدرة الأجهزة الأمنية على تحمل الضغط الشعبي الكبير ليومين متعاقبين.

بيد أن هذه الإجراءات والحشود العسكرية والعنف المفرط في مواجهة الشباب الثائر وصولاً إلى النجاح في تأمين النصاب الدستوري ومنح الثقة، أمور لا ينبغي أن تحجب عمق الأزمة الذي بلغه لبنان بحيث لا ينطوي على مبالغة القول إن النظامين السياسي والاقتصادي اللذين قام عليهما البلد منذ استقلاله في 1943 قد انهارا في حين لم تتهيأ الظروف اللازمة لظهور البديل عنهما.

عليه، ليست أهمية جلسة الثقة يوم الثلاثاء 11 فبراير (شباط) الحالي في نجاحها في تمديد عمر النظام بضعة أشهر إضافية قبل أن يلقى مصيره المحتوم في الشارع، بل في مشهديتها المأساوية كمسرحية تعلن موت جماعة سياسية وأسلوب حكم ورؤية إلى لبنان لم تعد تملك كلها ما يبرر وجودها غير القوة التي تزداد عرياً وصراحة. وما انضمام الأحزاب التي شكلت «قوى 14 آذار» الآفلة، أي تيار «المستقبل» والحزب التقدمي الاشتراكي و«القوات اللبنانية» إلى جلسة الثقة بتبريرات وذرائع مختلفة، سوى تأكيد على وحدة الجماعات السياسية التقليدية في انضوائها إلى الدولة الغنائمية، حيث لا معنى للانتماء إلا بقدر ما تقدم الدولة للمنتمي من أسلاب وأنفال وخراج. صحيح أن الأحزاب الثلاثة قد حرمت الحكومة الجديدة من ثقتها، لكنها في المقابل حجزت مكاناً لها كأحجار بناء في منظومة دولة المحاصصة الطائفية الواقفة على الضد من تطلعات وأماني شريحة عريضة من اللبنانيين.

بكلمات ثانية، قد تكون جلسة الثقة بحكومة دياب هي ورقة النعي الرسمية لنظام «الزعماء» (أو «الأعيان» بعبارة المؤرخ ألبرت حوراني) الذي حكم لبنان منذ زمن القائمقاميتين (أواسط القرن التاسع عشر) المستند إلى زعامات عائلة لا رؤى ولا هموم لها باستثناء استمرار سيطرتها على جمهورها والحفاظ على امتيازاتها ولو من خلال زج مؤيديها في صراعات دموية. هذا النظام الذي تطور في مراحل لاحقة وتداخلت فيه الولاءات للخارج الأقوى والأقدر على تأمين الحماية السياسية والعسكرية، قبل أن يجد تعبيراته الاقتصادية عبر الارتباط التبعي برأس المال الأوروبي والغربي عموماً، وباقي قصة النظام الطائفي اللبناني المعروفة، قد وصل إلى نهايته الهزلية التي يمثلها احتلال شخصيات مهزوزة ومنفصلة عن الواقع وكثيرة الصخب والادعاء إلى جانب عتاة مجرمي الحرب والقتلة الجماعيين، إلى قمته.

الجانب الهزلي من نهاية نظام الأعيان الطائفيين هذا، يبرز في قِصر نظر القائمين على السلطة في لبنان وإخفاقهم الناجم عن الجشع الخالص، في إدراك استحالة استمرار النظام الذي هدموا أسسه بفسادهم على تحمل المزيد من أعباء سرقاتهم اليومية لموارد الدولة والمال العام. لقد قطعوا الغصن الذي كانوا يجلسون عليه بإصرارهم على سياسات كيدية وقليلة الذكاء كبيرة الأذى. يضاف إلى ذلك أن العلاج الذي اختارته الجماعة الحاكمة تلخص بالإتيان بحكومة من المجهولين والمستشارين الذين لا نظلمهم بالقول إن أياً منهم لا يرى الترابط المتين بين أزمة النظام السياسي والانهيار الاقتصادي. أو ربما يراه لكنه يعتبر تسنمه منصب الوزير أهم وأجدى له ولأزلامه من الإحاطة الجدية بهول ما ينتظر اللبنانيين.

لقد كلف النظام شخصيات «ذات بعد واحد» شحيحة المعرفة الأصلية والعميقة بالواقع اللبناني، العمل على إنجاز مهمة مستحيلة. الأفدح أن الشخصيات هذه تظن في نفسها الكفاءة الضرورية لوقف المسار المتدحرج للاقتصاد والسياسة في لبنان. فما يجمع الأعيان (الزعماء) هو عملية تقاسم المصالح والغنائم. وما يفصلهم هو الخلاف على النسب والأسلاب. المأساة أن هذه العملية لم تعد مجدية وليس هناك من غنائم تكفي الجميع، خصوصاً أن الضحايا - المواطنين قد ملّوا الانتظار كالأيتام على موائد اللئام. ونزلوا إلى الشوارع يعبرون تارة بسلمية وتارة أخرى بغضب مكظوم عن رفضهم البقاء في القطيع الذي اختاره لهم الزعيم.

وما المظاهرات سوى بداية تشكّل الفرد اللبناني الذي طال انتظاره. الفرد المستقل صاحب القرار الحر في اختيار الولاء بعيداً عن المحددات القبلية والعائلية والجهوية. هذا الفرد ما زال مشروعاً وفكرة مجردين أكثر مما هو حضور مادي. وفي كل مظاهرة ونزول إلى الشارع وصدام مع أجهزة القسر والإكراه التي بناها النظام الطائفي تتبلور سمات جديدة للبناني واللبنانية الجديدين. قد تستغرق رحلة التطور أعواماً طويلة لكن النظام الطائفي لم يعد يستطيع تقديم سوى وعود بالموت والدمار لمواطنين يطلبون الحياة.

 

وبعدين؟لوين رايحين؟

فيفيان صليبا داغر/المرصد/13 شباط/2020

هو شيء من خوف واحياناً من ذعر، مع بعض من رجاء وأمل يلفُّ معظم اللبنانيين هذه الايام. وبعدين؟ لوين؟

من دون أيّ تردُد ، يُجمِع اللبنانيون على تأييد الثورة وإن تمايزوا في تسميتها: ما كان للبلاد أن تستمرَ في ما كانت عليه من غياب الرؤيا والهدر والفساد والنظريات البالية، والحدود الداخلية المصطنعة ، والافكار المحنَطة في أطر من زمن ولَى.

الجميع مع الثورة. الجميع يريد تغييراً . أما الخلاف والاختلاف ، فغالباً على تفاصيل ساذجة مقارنة بالمبتغى النهائي الفظيع :

نشتم أو لا نشتم

نحرق دواليب او لا نحرق دواليب

نقطع طرق او لا نقطع طرق

نتظاهر او لا نتظاهر

نشكِّل قيادة للثورة أو لا هرمية لها

نعتصم او لا نعتصم

نلاحق اهل السلطة او لا نلاحقهم

نطارد النواب والوزراء ومدَعي المسؤولية او لا نطاردهم

نُسقط الزعماء والاحزاب وغنمهم او لا نسقطهم

نحتجّ امام المصارف ولديها او لا نحتج

نأتي على سيرة الحاكم او ما خصُو ...

تفاصيل عدَة يُنظِر حولها اللبنانيون , على رغم إجماعهم على أن التغيير ملحٌ وجوهريٌ في حال كنا فعلاً نريد استمرار وجود ذاك اللبنان المغرمين به حتى العظم، و في حال كنا نطمح فعلاً الى سوق البلاد نحو دولة أكثر تطوراً أكثر أماناً أكثر استقراراً.

هل الجميع متّفق على ذلك ؟ تقريباً الجميع، باستثناء أهل السلطة القائمة المستفيدة طبعاً والناشطة على مرِّ التوارث وفق مبدأ "مش عَ دوري! مش عَ إيدي! مش بِ عهدي!" لطالما سَيَّر هذا المبدأ عهوداً وسياسات وأزمنة سابقة، فكان كلّ بدوره يَقذِف "المشكلة " او"الأزمة"او "العقدة" الى من سيأتي من بعده! فيستمرُّ النزف وتستمرُّ المشكلة في التأزّم والتفاقم ويستمرُّ الهدر والسرقة والتطنيش و"أبَّة الباط" وتستمرُّ البلاد في التحلُّل شوي شوي ، من القسطل في الطريق الى...الاخلاق والضمير!

الكهرباء؟ أذكر تحقيقاً أجريته في اول الثمانينات وكنت حينها في فريق عمل بشير الجميّل في "دار العمل"، حيث تمّ تزويدي بكل ما توفَّر من ملفات تُشَرِّح الإهتراء في مؤسسة كهرباء لبنان وضرورة وكيفية مباشرة الاصلاح والبناء !ايه من 40 عاماً!

الطرقات والبنى التحتية؟كان الياس الهراوي وزيراًللاشغال حين فتحنا صفحات جريدة"العمل" ودائماً في مطلع الثمانينات لملف فيه من "اللفّ والمنفعة الفردية" ما يعمِّر لبنان واكثر!

المياه؟المرفأ ؟ المطار؟ الكازينو؟ أم نَحكِي عن السياسة والقوانين وكواليس الصفقات والانتخابات والتعيينات والسلّات والمعاهدات والتنفيعات والخدمات و..و..

كانت البلاد على شفير انهيارات صغيرة ، فجاءت تلك اليد السوداء لتدفعها بسبابتها عن سابق تصميم، بخبث ودهاء ، نحو الهاوية ! بكل عزم ، ثابر النظام السوري الاسدي منذ مطلع الحروب في لبنان ،على تثبيت قبضته على "البلد التوأم الصغير" :لم يضع يده على الأمن فحسب، بل على كل إطار تقوم عليه أسس الاوطان والدول ، من السلطات الثلاث الى القبضة المالية فالاحزاب والنقابات والقضاء والاعلام والاندية الفكرية والرياضية وصولا الى بعض المقامات الدينية ! روَّض المفاصل فجَثَت تلك في غالبيتها، أمام الغول! بعضها عن قناعة مترسِّخة .وبعضها عن عمالة. وبعضها عن ترهيب. وبعضها عن منفعة وإفادة. وبعضها قلّة قليلة ، عملاً بمبدأ ننحني مع العاصفة تحضيراً للظرف لمناسب، وعلى رأسها بكركي و البطريرك نصرالله صفير ..

أعترف، أن مبدأ "العدّ للعشرة" حَكَم خُطانا طيلة زمن الاحتلال السوري ! نَعُدّ للعشرة قبل أن نجتمع، قبل أن نقرِّر ،قبل أن نكتب، قبل أن نعبر نهر الكلب الى الجنوب او الشمال او البقاع وبالعكس! نَعُدُّ للعشرة قبل أن نقرَّ بياناً أو نرسم خريطة أو نلوِّن مشروعاً أو نفصِّل خطَّة!

نَعُدُّ للعشرة: اوعا الاجهزة. أوعا المخابرات. أوعا السلطة . أوعا القضاء.أوعا الطائفة. أوعا فخامتو ومعاليه وسيادتو وحضرتو.أوعا السلم الاهلي. أوعا "المقاومة". أوعا الحزب. أوعا الزعيم!

فما كان يبقى لنا غالباً،سوى شيء من انتظار ورجاء في بحور من غضب ، من غير أن ننسى بحور الخيبات من أهل سياسة !

وكان 17 تشرين الاول 2019. بطبل وزمر وصل! بتهليل وتصفيق وصل ! بفرح وصخب وصل! بلا حدود.بلا ضوابط.بلا موانع.بلا خوف.بلا تحفُّظ .بلا أوعا! وصلت الثورة.

أولادنا، شبابنا ، يلوموننا على تحفُّظنا اليوم.على تردُّدنا.على اللملمة التي نُعلِّب أنفسنا فيها من باب حيطة وحذر و..أوعا ! كم مرّة ردّدنا لهم "مع الثورة بس بلا المسبات! مع الثورة بس بلا قطع طرقات ! بس بلا بهدلة النواب الشخصية! بس مش كلن يعني كلن !بس هيدا صاحبنا ومنعرفو آدمي !"

شبابنا لا يفهمون أننا عشنا في شرنقة من حذر !

صحيح أننا جيل بجبين من أرز وجبال، عمَّر متاريس الدفاع والصمود كما هدم متاريس الحرب والفرز! بكل بطولة! بكل فخر! صحيح أننا حرَّرنا -نعم حرَّرنا وايضا بكل بطولة واعتزاز - وطننا من احتلالات ومصادرات عدة ، ولكن جدار ال "أوعا" ما زال مرتفعاً يا للأسف في لاوعينا!

أنا لم أزر طرابلس بعد!أنا لا أقبل مصاهرة مسلم! محادثاتي الاجتماعية تبدأ ب "من وين حضرتك"؟ علّني أحزر طائفة محدِّثي! غالباً ما اتعامل مع الناس وكأني عضو في لجنة انتخاب ملكة جمال: نصحان كم كيلو ! ليش ضعفان !ما في غير فيليبينية يتجوزها!وغيرها من انتقادات لا شأن لنا فيها!

معهم حق اولادنا ! كل الحق.نحن في عصر جديد.بلا حدود.عنوانه أولاً واخيراً : الانسان. الانسان بكل ما تحمله الانسانية من قيَم ومقدّسات!

معهم حق أولادنا : نحن حرّرنا البلاد ولكننا لم نحرِّر إنسانها! لم نحرِّر أنفسنا! لا يجوز ل "عقدنا" الموروثة أن تعلِّب أفق ثورتهم. ثورتنا.الثورة! فلنتمسَك بالانسان الذي في داخلنا! فليكن أولويتنا !

لذا نؤيد حرق الدواليب .نعم لقطع الطرقات .نعم لاعتراض النائب والزعيم.نعم للسلسة البشرية الجامعة.نعم للصراخ للبكاء للضحك للرقص!نعم لكل ما قد يخطر في البال في سبيل هدم موروثات بالية،في سبيل تحرير اللبنانيين.في سبيل قيام لبنان جديد نظيف .في سبيل بناء دولة حديثة .في سبيل غد مشرق.

بعدين ؟ لوين؟

ثورة! ثورة متواصلة هدّارة لن يحدَّها وقت ولا ضابط ولا مانع ولا خوف !بعدين ؟ لوين؟ أرى من الان وطناً مكلَّلاً بالغار وجبيناً ناصعاً بالثورة.

 

عندما تجرأ اللبنانيون على الحلم!

حنا صالح/الشرق الأوسط/13 شباط/2020

مميز هو يوم 11 فبراير (شباط)، ففي مثل هذا اليوم في عام 1990 خرج مانديلا من السجن ليصبح بعد 4 سنوات رئيساً لجنوب أفريقيا، وفي 11 فبراير 2011 أسقطت ثورة يناير (كانون الثاني) حكم الرئيس المصري حسني مبارك، وفي 11 فبراير 2020 انكشف المستور في لبنان، وتعمق الصراع وازداد الفرز الوطني، من جهة بين أغلبية شعبية اتحدت وطنياً وشملت تمثيلياً المناطق والمذاهب، ومن جهة ثانية، سقطت ورقة التوت فبرزت الوحدة بين الأطراف المذهبية الشركاء في بدعة نظام المحاصصة الذي يحمي الفساد والفاسدين.

انتفت كل الفوارق بين الأطراف السياسية الرئيسية التي تحكمت بمقدرات لبنان منذ 30 سنة، سواء منها المكونة لحكومة الأقنعة، وهم «حزب الله» و«التيار العوني» و«حركة أمل» من ناحية، أو من الناحية الأخرى الذين رفعوا شعار المعارضة من داخل المؤسسات وهم «الحزب الاشتراكي» و«حزب القوات» و«تيار المستقبل»، وآخر الأدلة على ذلك لحظة افتتح رئيس المجلس جلسة الثقة بالحكومة، وهي من أهم الجلسات، فجاءت بدون نصاب قانوني ولم يعترض أي مشارك على تهريب النصاب، ولاحقاً وفّرت هذه الفئات إمكانية تهريب الثقة الهزيلة من مجلسٍ غير شرعي لا رصيد في حسابه وعلى جثة الدستور! لتحصل الحكومة، الواجهة للقرار الفعلي، على ثقة 49 في المائة من النواب نالوا أقل من 24 في المائة من عدد المقترعين!

أن تنعقد الجلسة النيابية بدون نصاب مسألة سيكون لها ما بعدها، والحقيقة لم تتأخر التداعيات، فهناك من هرّب مخطط الثقة، وهناك من ظهر خداعه لناخبيه وخزلانه لمؤيديه وتحديه للإرادة الوطنية ممثلة بشرعية ثورة 17 تشرين. من الآخر، تطلب سيناريو تأمين الثقة اللادستورية انعقاد المجلس الأعلى للدفاع، الذي بحث في الخطط التي تم اللجوء إليها وقضت بقطع جادات العاصمة بالكتل الإسمنتية والأشرطة الشائكة، وإقفال المداخل الـ11 المؤدية إلى البرلمان، بعد تحويل وسط بيروت إلى ثكنة عسكرية ما اقتضى رش العسكر صفوفاً متراصة، فمارسوا قمعاً منفلتاً على المتظاهرين السلميين لتأمين وصول النواب... وسقط نحو 60 جريحاً نقلوا إلى المستشفيات وعولج أكثر من 350 في ساحات المواجهة.

لم يتأمن النصاب وما جرى كان خرقاً للدستور. تأخر موعد افتتاح الجلسة 40 دقيقة وكان الحضور قد تجمد عند رقم 58 نائباً، أكثرهم ممن تسلل ليلاً تحت جنح الظلام، والنصاب يتطلب حضور 65 نائباً. تم افتتاح الجلسة قبل وصول 4 من نواب الثنائي الشيعي تأخر انتقالهم من المطار، فأعلن الرئيس بري أن «الرئيس الحريري تواصل معي وأكد حضور نواب (المستقبل) كما سيحضر نواب (القوات)»، فيما أمن فعلياً النصاب 5 نواب من اللقاء الديمقراطي (أي الحزب الاشتراكي)، وذريعة النائب السابق وليد جنبلاط: «نحن نحترم الأصول الدستورية وربما اكتمل النصاب بحضورنا»، ليختلط حابل «الحزب الاشتراكي» بنابل حزبي «القوات» و«المستقبل»، حيث رمى كل طرف المسؤولية على الآخر بتأمين النصاب، فقال نائب «الاشتراكي» أبو فاعور: «ليس من مسؤوليتنا عد النواب»، فيما ذهب جنبلاط بعيداً في كشف التبعات باتهام البعض بـ«تصفية حساباته معنا من أجل أن تبقى هي بريئة من دم هذا الصديق»، مضيفاً أن القوى «التي تدعي معارضتها لهذه الحكومة تترك اللقاء الديمقراطي وحيداً بتهمة تأمين النصاب»!

نعم تأمين النصاب هو التهمة، والراسخ في العلم هو أن هذه الفئات «السيادية» حسب زعمها، لم تترك فرصة للمصالحة مع ناخبيها المقربين إلا وبددتها، لأن أولويتها الشراكة في صفقات المحاصصة والفساد، وبات أكثر ما يثير السخرية الحديث الممجوج عن المعارضة من داخل المؤسسات، فتظهر الامتناع عن إعطاء الثقة عملاً مخادعاً مفضوح الأهداف والرهانات، لأن مَن أمّن النصاب هو الأب الفعلي للثقة، وهو مشارك في إذلال كل اللبنانيين وفي المقدمة كل ناخبيه. وهكذا استحال عليهم التنصل مما ارتكبوه، ما فضح عقم معارضتهم لنهج ارتهان البلد وعزله، وهذه أبرز أولويات الحكومة كمولود مشوه لهذه الطبقة السياسية تبدأ بجدران من اللاثقة بينها وبين اللبنانيين. وبالخلاصة، أكدت هذه الأطراف عمق عدوانيتها لمسيرة التأسيس للبنان العدالة والشفافية والدستور الذي يتسع لكل اللبنانيين، على أنقاض مزرعة النهب التي تحاصصوها، فتجلت الشراكة بأجلى الصور، شراكة مع الجهات الأكثر تسلطاً التي تجاهر بالنوايا السافرة لقمع الثورة، ورهان من أن هذه الجهات التي يقودها «حزب الله» ستمنح هذه الأطراف السياسية المتهمة بالارتكابات بعض المواقع في الإدارة وبعض الحصص في الصفقات!

عندما تجرأ اللبنانيون يوم 17 أكتوبر (تشرين الأول) ونزلوا إلى الساحات قبضة واحدة تقودهم قيادات شبابية، قالوا لن نعود قبل وضع النهاية لنهج انتهاك كرامات الناس، وهو نهج مبرمج بين البعض في الحكم و«الكارتل المصرفي» الذي أذل اللبنانيين، وقالوا لن نعود قبل استعادة الجمهورية وقيمها وسيادة الدستور والعدالة بوقف الاستنسابية في تطبيق القوانين وأساساً إلغاء كل بدعة نظام المحاصصة الطائفي التي أُحلت مكان الدستور والقانون، وقالوا نعم بإمكاننا تحقيق الحلم بإنهاء المزرعة وإنهاء سلطة تحالف أمراء الطوائف والمال والمقاولين وقيام وطن يسوده الهواء النظيف الذي حملته الثورة، وهو الهواء الذي سيرسل المتهمين إلى العدالة بتهم مبررة ومعللة: إفقار البلد ونهبه وتجويع أبنائه وارتهانه للخارج! وأثبتوا على مدى 120 يوماً أنهم يملكون الإرادة والتصميم والأمل، وأن القوى الحزبية المذهبية لن تنال من عزمهم على إحداث التغيير.

ما جرى يوم الحادي عشر من فبراير هو محطة مشرقة في مسيرة الثورة، يُبنى عليها لأنها أثبتت أن لبنان الناس هو وطن الشبان الشجعان الذين تجرأوا على المطالبة به والدفاع عن مصالح وحقوق أبنائه. والحشود التي غطت وسط بيروت وتصدت بالصدور العارية للقمع المنظم، وجهت رسالة حاسمة من أن «ثورة تشرين» التي باتت ملك كل المواطنين وأملهم، ستعبر مع الأكثرية الكبرى من اللبنانيين فوق نظام المحاصصة الطائفي، والبداية فرض مرحلة انتقالية تقودها حكومة مستقلة موثوقة تمهد لانتخابات مبكرة تتيح إعادة تكوين السلطة.

مع تبلور هذا المنحى الحقيقي للإنقاذ دخلت المواجهة مرحلة جديدة، لأنه مع حكومة ضلال تمثل الإنكار لما تعنيه أزمة الانهيار الشامل، لا بد من تجديد قرع ناقوس الخطر، لأنهم مع حدة الانقسام لن يتورعوا عن المضي في كل السياسات والارتكابات بوهم القدرة على قطع الجسور أمام التجرؤ على القول إن الطريق الأقصر لاستعادة الكرامات والحقوق إنما تكون بالخلاص من كل نظام المحاصصة الطائفي وموبقاته.

 

بعد «صفقة القرن»... هذه هي المواقف الصحيحة المطلوبة

صالح القلاب/الشرق الأوسط/13 شباط/2020

جاء في «لمحة مختصرة» لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب «صفقة القرن» لحل مشكلة الشرق الأوسط، القضية الفلسطينية تحديداً، أنها على شكل وثيقة مكونة من 181 صفحة باللغة الإنجليزية، تحتوي على 42844 كلمة، وأنها قُسمت إلى جزأين؛ الأول هو الإطار السياسي ويتكون من 22 قسماً أو جزءاً، وأربعة ملاحق بما في ذلك خريطة «مفاهيمية»، وثلاثة أخرى عن الأمن والترتيبات الأمنية، وقد بلغ حجم هذا الجزء مع ملاحقه 46 صفحة. أما الجزء الثاني فهو بعنوان: «إطار العمل الاقتصادي»، ويتكون من ثلاثة أقسام وملحق اقتصادي أيضاً، يتكون من 127 صفحة. وتجدر الإشارة هنا إلى أن الحجم الأكبر في هذه الخطة هو المتعلق بالاقتصاد، وذلك في حين أن الجانب السياسي جاء مقتضباً ويتركز على الأمن والترتيبات الأمنية.

وهكذا فإنه لا بد من الإشارة إلى أن ما اعتبره أصحاب «صفقة القرن» هذه التي قد جاءت في 181 صفحة، وبهذا الحجم الذي يعني أن إدارة الرئيس دونالد ترمب أرادت إظهار أنها جادة في إنهاء هذا الصراع الشرق أوسطي التاريخي، وذلك في حين أن الهدف الفعلي والحقيقي هو تلميع صورة الرئيس الأميركي، وأيضاً صورة حليفه وصديقه الحميم بنيامين نتنياهو، عشية الانتخابات الرئاسية الأميركية والانتخابات الإسرائيلية أيضاً، اللتين باتتا قريبتين، وتقفان على الأبواب كما يقال؛ وهنا فلعل ما تجدر الإشارة إليه هو أن هذه «الصفقة» هي مجرد قفزة في الهواء، وأنها لا يمكن أن تشكل حلاً لقضية أصبحت مع الوقت ومع مرور الزمن شديدة التعقيد، وأنها - أي هذه الصفقة - قد ووجهت برفض جدي من قبل الشعب الفلسطيني بكل مكوناته السياسية، ومن قيادته الشرعية التي على رأسها محمود عباس (أبو مازن) ومن «منظمة التحرير» التي هناك إجماع عربي ودولي على أنها «الممثل الشرعي والوحيد» لهذا الشعب المناضل، وهذه مسألة باتت واضحة ومحسومة، وأنه بالإمكان القول إنه لا أمل في أي حلٍّ لهذا الصراع الذي غدا تاريخياً على هذا الأساس الذي يطرحه الرئيس ترمب وصديقه نتنياهو.

والمعروف أن «صفقة القرن» هذه، التي يصفها حتى بعض الأميركيين بأنها «صفعة» وليست «صفقة»، بقدر ما أثارت جدلاً ساخناً في الأوساط العربية وبعض الأوساط العالمية، فإنها قد أثارت مثل هذا الجدل في الأوساط الإسرائيلية، وإن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت قد «غامر» وذهب للقاء الرئيس الفلسطيني (أبو مازن) في مبنى المقاطعة في رام الله، للاتفاق معه على مواجهة فلسطينية – إسرائيلية لهذه الخطة التي أرادها ترمب ونتنياهو مجرد عملية اعتراضية لما ينتظر الاثنين، بسبب ما ارتكبه كل منهما.

وعليه، فإن المفترض ألا يضع الأشقاء الفلسطينيون، الذين هم الأكثر معرفة ودراية بالشؤون الإسرائيلية، الإسرائيليين كلهم، في هذا المجال، في سلة واحدة. فهناك أغلبية صامتة بين هؤلاء قد ملَّت هذا الصراع الذي بات بعضهم يعتبر أنه أصبح عبثياً، وأن حكاية «من البحر إلى النهر» غدت باطلة ومضحكة، وأن الحل الفعلي الذي غدا منشوداً بالنسبة لغير المتطرفين منهم هو إقامة دولتين متجاورتين، على أرض فلسطين التاريخية: دولة إسرائيلية على حدود عام 1948، ودولة فلسطينية في كلِّ ما احتل من فلسطين في عام 1967، ومن ضمنها قطاع غزة بالطبع!

ولهذا فإنه يجب الانفتاح فعلياً وعملياً على أصحاب هذه التوجهات الإيجابية من الإسرائيليين. وإن هذا يتطلب إيقاف كل هذه العمليات العسكرية الإزعاجية التي يريدها المتطرفون الإسرائيليون ويسعون إليها، وربما يريدها أيضاً الرئيس الأميركي ومعه جاريد كوشنر، والتي يطالب بها بعض عرب الشعارات الصاخبة والأفعال القليلة. فالمطلوب في هذه «الانعطافة» التاريخية هو الآراء السديدة، وهو الاقتراب من المعتدلين في الشعب الإسرائيلي بقدر اقترابهم من الشعب الفلسطيني، وهو مزيد من الاستعانة بالدول الصديقة صاحبة الآراء المسموعة في العالم بأسره، ومن بينها روسيا والصين ومعظم الدول الأوروبية، وبالطبع معظم الدول الأفريقية، وكل المساندين تاريخياً للقضية الفلسطينية في الكرة الأرضية كلها.

إن المطلوب الآن فلسطينياً هو التعامل مع كل هذه المستجدات بمزيد من الحكمة والعقلانية، وإن أخطر ما يمكن أن تذهب إليه القيادة الفلسطينية في هذه اللحظة التاريخية الحاسمة هو الاستجابة لما يطالب وينادي به الذين بقوا يتفرجون على نضال الشعب الفلسطيني الشاق والمكلف عن بعد، والذين دأبوا على تسويق أنفسهم في بعض الدول العربية، القريبة والبعيدة، على أنهم «عقلاء القوم»! وأنهم البديل المقبول لـ«منظمة التحرير» والسلطة الوطنية ولمسيرة الشعب الفلسطيني الدامية والكفاحية.

وهكذا، وللمرة الثانية والثالثة والعاشرة والألف، فإن أخطر ما يمكن أن تتعرض له هذه القضية المقدسة فعلاً في هذه اللحظة التاريخية الحاسمة، هو الاستجابة للمنادين بحل «السلطة الوطنية»، واستقالة الرئيس محمود عباس (أبو مازن)، ورفض «اتفاقيات أوسلو» المتعثرة، وإلقائها في سلة المهملات، وإعلان «الكفاح المسلح» مجدداً، والالتحاق بحركة «حماس»، التي من المعروف أنها كانت قد أبرمت اتفاق هدنة طويل الأمد مع «العدو الصهيوني»، وأيضاً بحركة «الجهاد» وبكل فصائل المنظومة الإيرانية.

إن قضية فلسطين المقدسة فعلاً تمر الآن بمنعطف شديد الخطورة، وإن أخطر ما يمكن أن تقدم عليه القيادة الفلسطينية هو التخلي عن «اتفاقيات أوسلو» المتعثرة. ويقيناً إن الذين يطالبون الرئيس أبو مازن بالتخلي عن هذه الاتفاقيات، وحل السلطة الوطنية، وإيقاف أي اتصال مع المعتدلين الإسرائيليين الذين يمثلهم رئيس الوزراء الأسبق إيهود أولمرت، والالتحاق بـ«حماس» وإيران، إنما يريدون نهاية مأساوية لهذه القضية. وهذه تجارب التاريخ منذ عام 1948 وقبل ذلك وحتى الآن، تثبت هذه الحقائق التي باتت واضحة ومعروفة.

وهنا، وحتى لا يُفهم هذا كله على نحو خاطئ، فإنه لا بد من التأكيد على أن «صفقة القرن» هذه مرفوضة رفضاً قاطعاً ومانعاً، وأنه لا حل مقبولاً إلا الحل الذي يؤدي إلى دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو (حزيران) عام 1967، وأنه يجب التمسك بالقرارات الدولية المؤيدة لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وأن هناك إنجازات في غاية الأهمية قد تم تحقيقها في هذا المجال، وأن المطالبين بحل السلطة الوطنية وإدارة الظهر لـ«اتفاقات أوسلو» يريدون العودة بهذه القضية إلى ما قبل عام 1965، وإلى ما قبل قرار قمة الجزائر في عام 1973، وقرار قمة الرباط في عام 1974.

إنه معروف - وهذا واضح ولا يمكن إنكاره - أن هناك «انهيارات» عربية تجاه القضية الفلسطينية، وأن بعض العرب قد ذهبوا إلى «التطبيع» مع إسرائيل.

لكن رغم هذا التحول الذي طرأ على مواقف بعض العرب، فإن المعروف أن هناك رفضاً عربياً لكل هذه التوجهات، وأن هناك تعاطفاً دولياً مع الشعب الفلسطيني، ومع قضيته المحقة، وأن اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطينية تحت الاحتلال يعني أنه يجب التمسك بكل ما تحقق من إنجازات في هذا المجال، ويعني أنه لا يجوز إفساح المجال لهؤلاء الذين ما كانوا في أي يوم من الأيام يعتبرون أن هذه القضية قضيتهم، مع أنهم يدَّعون أنهم من أصولٍ فلسطينية!

 

إلى أي مدى تركيا مستعدة بالفعل للانخراط في إدلب مستقبلاً؟

مايكل يونغ/موقع مركز كارنيغي للشرق الأوسط/13 شباط/2020

جوزيف ضاهر | أستاذ في جامعة لوزان، سويسرا، وأيضاً أستاذ مشارك بدوام جزئي في معهد الجامعة الأوروبية في فلورنسا، إيطاليا، حيث يعمل على مشروع زمن الحرب ومرحلة ما بعد النزاع في سورية

أرسلت تركيا تعزيزات عسكرية إلى محافظة إدلب وحذّرت القوات المسلحة السورية بأن "كل الخيارات مطروحة على الطاولة"، محاولةً إيقاف تقدّمها وإرغامها على الانسحاب. لكن تركيا تواجه وضعاً صعباً، إذ تريد الحؤول دون حدوث تدفّق جديد للاجئين من إدلب إلى أراضيها.

سيحقق الجيش التركي على الأرجح تفوّقاً عسكرياً واضحاً في أي مواجهة واسعة النطاق مع الجيش السوري، لكن أنقرة لاتريد تأجيج التوترات أو وضع علاقتها مع روسيا على المحك. فموسكو هي الطرف الوحيد القادر على تقويض الخطوات العدائية السورية المحتملة ضد المصالح التركية في أي وقت. كذلك، تريد تركيا الحفاظ على علاقتها الوثيقة مع روسيا بسبب العزلة الدولية العميقة التي تعاني منها، ولاسيما عزلتها عن قوى الغرب والشرق الأوسط، بسبب مغامرتها في ليبيا وتنافسها على مستوى الطاقة حول الموارد الهيدروكربونية في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط.

يُضاف إلى ذلك أن الرئيسين التركي والروسي دشّنا في وقت سابق من هذا العام أنبوب الغاز "توركستريم"، الذي سينقل الغاز الطبيعي الروسي إلى جنوب أوروبا عبر تركيا. إذن، همّ أنقرة الأول هو الحفاظ على علاقتها مع موسكو.

استعادت قوات النظام السوري، المدعومة روسياً، السيطرة على مدينة سراقب التي ترتدي أهمية استراتيجية، لأنها تشكّل نقطة التقاء بين الطريقين الدوليين المعروفين بـM5 وM4 اللذين يربطان حلب بكلٍّ من العاصمة دمشق واللاذقية. السيناريو الذي سيفضي إليه ذلك على الأغلب هو التوصّل إلى نوع من هدنة يتم التفاوض بشأنها بين تركيا وروسيا. ثم ستنتظر قوات النظام أسابيع عدّة، لا بل أشهراً، قبل شنّ هجوم جديد في إدلب، يتم مجدّداً بدعم روسي.

نظراً إلى تراجع النفوذ التركي بعد أن استعاد النظام سيطرته على مناطق جديدة في إدلب، تعكس الدعوات التركية إلى إبرام اتفاق سوتشي جديد مع روسيا وإيران، إلى حدٍّ ما، الخيارات المحدودة المُتاحة أمام أنقرة في سورية.

بيسان الشيخ | كاتبة وصحافية ومستشارة إعلامية مقيمة في اسطنبول، ومراسلة سابقة في صحيفة "الحياة"

"لا اتفاق مع الجانب الروسي حول إدلب"، هذا ما قاله وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو لمن كانوا يأملون ببعض النتائج الملموسة من اللقاء الروسي- التركي الذي استغرق ثلاث ساعات، وكان يفترض أن يُحيي المسار السياسي المتعثّر. ولكن لِمَ قد يتوقع أحد وقف العمل العسكري الذي يقوده النظام السوري عند هذا الحد ومنع قضم المزيد من الأراضي في إدلب، إذا كان الرئيس رجب طيب أردوغان نفسه أمهل قوات النظام السوري حتى نهاية شباط/فبراير الجاري للانسحاب إلى ما قبل حدود خفض التصعيد؟

صحيحٌ أن أردوغان توعّد القوات السورية بأن "يتكفّل الجيش التركي بإجبارها على الانسحاب"، وأن "القوات (التركية) الجوية والبرية ستتحرك في كل مناطق عملياتنا في إدلب وسوف تقوم بعمليات عسكرية اذا ما اقتضت الحاجة". لكن عملياً لم يحدث شيء من هذا. لا بل مُنعت الفصائل السورية المدعومة تركياً من القتال أو تقديم أي مؤازرة للقرى والبلدات التي حاولت مقاومة تقدّم الجيش إليها. ولسخرية القدر أن ذلك تزامن مع إعلان أنقرة إرسال المقاتلين السوريين إلى ليبيا، ما يعزّز فرضية تخلّي تركيا عن دور "الضامن" في سورية لصالح دور "الغازي" في ليبيا.

فمحافظة إدلب، التي كانت ذات يوم ورقة تفاوض قوية في يد أنقرة، استنفدت صلاحيتها، وأصبحت اليوم عبئاً هائلاً على من تقع إدارتها من نصيبه، ولا مصلحة لتركيا بها إلا في نطاق شريط حدودي تُبقي فيه المهجّرين داخلياً البالغ عددهم 1.7 مليون شخص، وربما تعيد استخدامهم في معارك تفاوضية لاحقة.

أسعد العشي | المدير التنفيذي لمؤسسة "بيتنا سوريا" المعنية بدعم المجتمع المدني

من الصعب معرفة إلى أي درجة قد تكون تركيا مستعدّة للانخراط في إدلب. فقد أقدمت خلال الشهر الفائت على نشر أكثر من 5 آلاف جندي في المحافظة. مع ذلك، كان ردّها على مقتل جنودها في قصف مدفعي شنّته قوّات النظام خجولاً. لم تتوقف المفاوضات مع روسيا إلا أنها فشلت حتى الآن في تحقيق وقف دائم لأعمال العنف. وبالتالي، تجد تركيا نفسها أمام معضلة: فهي تريد أن تتفادى، مهما كلّف الأمر، وقوع كارثة إنسانية على حدودها الجنوبية الغربية، لكنها في الوقت نفسه لاترغب في تدمير علاقتها مع روسيا.

من الصعب للغاية تخيّل ما يمكن أن تكون تركيا مستعدّة للقيام به في إدلب من دون دعم واضح من حلف شمال الأطلسي (الناتو). فمصالحها الإستراتيجية تصبّ في أماكن أخرى، ولاسيما في شمال شرق سورية، حيث تسعى إلى منع أي تقدّم لوحدات حماية الشعب، وهي فرع من حزب العمال الكردستاني، العدو اللدود لتركيا وأخطر تهديد لأمنها الوطني. لكن، في حال قرر حلف الناتو مواجهة الهجوم السوري والروسي في إدلب، ستكون تركيا على استعداد لإنشاء "منطقة آمنة" هناك لحماية المدنيين وتجنّب إمكانية حدوث موجة لجوء إلى جنوب تركيا.

خضر خضّور | باحث غير مقيم في مركز كارنيغي للشرق الأوسط في بيروت. تتركّز أبحاثه على الشؤون السورية

باتت إدلب جبهة مركزية في الحرب السورية. فهي تضمّ مجموعات متطرّفة تعتقد أنها تخوض حرباً مقدسة، فضلاً عن المتمردين الذين تركّز أجنداتهم المحلية على حماية أراضيهم ومجتمعاتهم. من جهة أخرى، تبقى المنطقة بالنسبة إلى مجموعات الإغاثة الدولية والسكان المحليين، المعقل الأخير غير الخاضع إلى سيطرة نظام الأسد.

في الوقت نفسه، تعتبر تركيا إدلب منطقة حدودية نوعاً ما. فبعد المحاولات العسكرية الهادفة إلى إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وجب على أنقرة تغيير مسار عملها بعد التدخّل العسكري الروسي في العام 2015. وعقب إدراكها واقع الوجود الروسي الحالي على الحدود التركية مع سورية، عدّلت أنقرة النهج الذي تعتمده وبات يركّز في الدرجة الأولى على حماية الحدود.

والآن سيقوم الجيش السوري، بدعم روسي وقبول تركي، بربط المناطق الحضرية الواقعة شمالي غرب سورية – أي معرة النعمان، وسراقب، ومدينة إدلب، وجسر الشغور - بالمناطق الساحلية والجنوب السوري. وبذلك، يكون حديث تركيا عن إنشاء "منطقة آمنة" على طول 30 كيلومتراً داخل سورية قد بات واقعاً. لكن بدلاً من أن تكون منطقة آمنة، ستكون هذه في الواقع بالنسبة إلى تركيا امتداداً للمنطقة الحدودية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية ترأس اجتماعا ماليا واقتصاديا والتقى وفدا فرنسيا داعما وزني: اتفاق على استمرار البحث باستحقاق اليوروبوند

وطنية - الخميس 13 شباط 2020

ترأس رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عند العاشرة والنصف قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا اجتماعا ماليا واقتصاديا، في حضور رئيسي مجلسي النواب نبيه بري والدكتور حسان دياب، نائبة رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع الوطني زينة عكر عدرا، ووزيري المالية غازي وزني والاقتصاد والتجارة راوول نعمة، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، رئيس جمعية المصارف سليم صفير والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير. خصص للبحث في مسألة استحقاق "اليوروبوند" والاوضاع المالية والاقتصادية والاجراءات اللازمة من اجل مواجهة الازمة المالية وتطمين المودعين الى اموالهم في المصارف.

وسبق الاجتماع لقاء ثلاثي جمع الرئيس عون بالرئيسين بري ودياب، تم في خلاله التطرق الى الاوضاع العامة والتطورات التي تشهدها الساحة اللبنانية.

وزني

وبعد الاجتماع، ادلى الوزير وزني بتصريح الى الصحافيين، فقال: "كان الاجتماع مهما للغاية والمواضيع التي تطرقنا اليها هي التي يتم التدوال بها على الساحة المحلية، ويمكن تلخيصها بأمرين: استحقاق "اليوروبوند"، والـ"كابيتال كونترول". وكان النقاش في العمق حولهما". اضاف: "في ما خص استحقاق "اليوروبوند"، هناك خيارات متعددة طرحت، وقد تمت دراسة كل خيار بعمق، سواء لناحية الدفع ام عدمه، وقد عبر كل واحد من المجتمعين عن رأيه بصراحة، وتم الاتفاق على استمرار البحث في المرحلة المقبلة لاتخاذ القرار المناسب، لان المسألة مهمة للغاية بالنسبة الى البلد والمودعين والمصارف، كما للقطاع الاقتصادي وعلاقاتنا الخارجية على حد سواء". وتابع: "اما بخصوص "الكابيتال كونترول"، فلم تعد هناك من امكانية لتعاطي المصارف مع المودعين بشكل غير قانوني وغير واضح واستنسابي، يكون فيها العميل في نهاية المطاف هو الحلقة الضعيفة. من هنا، تم التوصل الى تفاهم يقضي بأن يصدر تعميم واضح في اليومين المقبلين من قبل مجلس الوزراء لوضع حد للاستنسابية في التعاطي بين المصارف والعملاء، وبما يؤمن حماية للعملاء في الدرجة الاولى، سواء المقترضين منهم او المودعين في القطاع المصرفي".

وفد فرنسي

وكان رئيس الجمهورية استقبل صباحا وفدا فرنسيا، ضم، نائب رئيس لجنة الخارجية والدفاع والجيش في مجلس الشيوخ السيناتور جويل غيريو، السيدة كريستين غيريو، عضو مجلس الشيوخ السيناتور غيوم لو دوك، الملحق الاعلامي للسيناتور غيريو ايلي ابي سعد والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية في المنظمة الفرانكوفونية جرجورة حردان. واعرب الوفد عن دعمه "للجهود التي يقوم بها الرئيس عون من اجل اخراج لبنان من الازمة التي يواجهها حاليا"، مؤكدا استعداده "لتقديم كل مساعدة ممكنة في سبيل تخطي لبنان المرحلة الصعبة التي يمر بها".

 

مقررات مجلس الوزراء: الاستعانة بخبراء من صندوق النقد الدولي ودرس الخيارات لمعالجة الاوضاع المالية والبدء بإعداد المشاريع الملحة وموازنة 2021

وطنية - الخميس 13 شباط 2020

عقد مجلس الوزراء جلسة ظهر اليوم في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب والوزراء.

المقررات

وتلت وزيرة الاعلام الدكتورة منال عبد الصمد النجد مقررات مجلس الوزراء، فقالت: "في مستهل الجلسة، طلب فخامة الرئيس الوقوف دقيقة صمت حدادا على أرواح شهداء الجيش وقوى الأمن الداخلي الذين سقطوا في البقاع والأوازعي، وهم من الجيش: الرقيب أول علي اسماعيل، الرقيب اول احمد حيدر احمد، والجندي حسن عز الدين. ومن قوى الأمن الداخلي: الرائد جلال شريف (آمر فصيلة الأوزاعي)، والمؤهل زياد العطار من الفصيلة نفسها. بعد ذلك، هنأ فخامة الرئيس الحكومة على نيلها الثقة، لافتا إلى أنه مطلوب من الجميع العمل بوتيرة سريعة في كل الظروف الاقتصادية والمالية والنقدية والمصرفية الاستثنائية التي نعيشها والبدء بتنفيذ مضمون البيان الوزاري لجهة إعداد خطة الطوارئ وخطتي المرحلة الأولى والمرحلة الثانية، كما جاء في البيان الوزاري. ثم تحدث فخامة الرئيس عن الاجتماع المالي الذي عقد اليوم قبل جلسة مجلس الوزراء، مشيرا إلى أنه تناول الأزمة المالية والاقتصادية والصعوبات الراهنة. وقد تم خلال الاجتماع درس الحلول المطروحة التي ستقر في اجتماع لاحق.

كما طلب فخامة الرئيس من الوزراء المباشرة بإعداد مشروع موازنة 2021 لكي تسلك مسارها ضمن المهل الدستورية المحددة. ثم تحدث دولة الرئيس، فطلب من الوزراء توقيع تعهد بعدم الترشح للانتخابات النيابية في ما لو تمت تحت إشراف الحكومة الحالية، وذلك انسجاما مع مضمون البيان الوزاري. وقد تم بالفعل توقيع جميع الوزراء على هذا التعهد. كذلك وقعوا، بناء على طلب دولة الرئيس، تصريحا عن أموال الوزراء المنقولة وغير المنقولة والمداخيل والقروض وعن كل ما للوزراء به من مصلحة واستفادة مباشرة أو غير مباشرة، في أي شركة أو مشروع من أي نوع كان والكشف عن الحسابات المصرفية في لبنان والخارج، وذلك أمام الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد المزمع انشاؤها من ضمن رزمة الأولويات الواردة في البيان الوزاري. ثم طلب دولة الرئيس من الوزراء إعداد ملف يتضمن المشاريع الملحة والضرورية التي يفترض أن تعرض خلال زيارات في الخارج أو مع الزوار العرب والأجانب عندما يزورون لبنان، وكذلك مع الجهات المانحة، على أن تكون هذه الملفات جاهزة خلال الأسبوع المقبل. بعد ذلك، عرض دولة الرئيس لأبرز ما دار في الاجتماع المالي والاقتصادي والخيارات المتاحة لمعالجة الأوضاع الاقتصادية والمالية الراهنة، على أن يتم الاستعانة بخبراء من صندوق النقد الدولي وبخبراء قانونيين واقتصاديين دوليين لدرس هذه الخيارات تمهيدا لكي يتخذ مجلس الوزراء القرار المناسب. وعلى الأثر، درس مجلس الوزراء عددا من النقاط التي أثارها الوزراء حول الأوضاع الاقتصادية والمالية والنقدية. وأخيرا، اتخذ مجلس الوزراء قرارا بتعزيز قدرات وزارة الصحة في الإجراءات التي تتخذها للوقاية من وباء الكورونا، لا سيما عند المداخل البرية والجوية والبحرية للبلاد".

 

دياب ترأس اجتماعا ماليا اقتصاديا بحث في العلاقة بين المصارف والمودعين وآلية تنظيمها

وطنية - الخميس 13 شباط 2020

ترأس رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب، مساء اليوم في السرايا الحكومية، اجتماعا ماليا اقتصاديا حضره، وزير المال غازي وزني، وزير الاقتصاد راوول نعمه، حاكم مصرف لبنان رياض سلامه، رئيس جمعية المصارف سليم صفير، الامين العام لمجلس الوزراء محمود مكية، مدير عام القصر الجمهوري أنطوان شقير ومستشار رئيس الحكومة خضر طالب. وخصص الاجتماع للبحث في العلاقة بين المصارف والمودعين والآليات المطروحة لتنظيم هذه العلاقة.

 

دياب التقى وفدا من جمعية الصناعيين: واثق بأنكم ستساهمون مساهمة كبرى في ورشة إنقاذ لبنان

وطنية - الخميس 13 شباط 2020

اعتبر رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب، أن "الصناعة وغيرها من القطاعات الانتاجية ضرورة كبرى للبلد"، مشددا على "أن اللبنانيين معروفون بتحدي الصعوبات"، مؤكدا أن "الصناعيين سيساهمون مساهمة كبرى في ورشة إنقاذ لبنان".

كلام الرئيس دياب جاء خلال اجتماعه، مساء اليوم في السراي، مع وفد من جمعية الصناعيين برئاسة الدكتور فادي الجميل، حيث تم عرض مفصل للواقع الصناعي وحاجاته في هذه المرحلة الدقيقة. وفي مستهل الاجتماع، رحب الرئيس دياب بالوفد، وقال: "أعلم أن الصناعة في لبنان تواجه صعوبات جمة، وأن معاناة هذا القطاع الصناعي مزمنة، إلا أنها زادت في الفترة الأخيرة، خصوصا في ظل الوضع الاستثنائي الذي يعيشه وطننا الحبيب".

أضاف: "بكل آسف، ارتكزت السياسات الاقتصادية في لبنان بمعظمها على قواعد الاقتصاد الريعي، وهو أحد أهم الأسباب التي أدت إلى وصولنا اليوم إلى هذا الوضع الصعب، الذي نحاول معالجة نتائجه". وتابع: "إن النقاش تاريخي في لبنان حول الهوية الاقتصادية للبلد: السياحية، التجارية، الزراعية، الخدماتية، والمصرفية، وأيا يكن القطاع، فهو لم يأخذ حقه الكامل من الاهتمام حتى اليوم، ويستطيع لبنان أن يحمل أكثر من هوية اقتصادية، إنما بالتأكيد لا يستطيع أن يتخلى عن الصناعة". وأردف: "نشعر اليوم بأن الصناعة، وغيرها من القطاعات الإنتاجية، ضرورة كبرى للبلد، إذ أن هذه القطاعات هي التي تجلب العملة الصعبة، في ظل ضعف المصادر التي كانت تساهم في نمو الميزان التجاري. واليوم، نحن أمام واقع جديد وصعب، لكن اللبنانيين معروفون بتحدي الصعوبات وهزيمة اليأس. وكلي ثقة، بأنكم - الصناعيون في لبنان - ستساهمون مساهمة كبرى في ورشة إنقاذ لبنان، ولذلك، أشد على أياديكم وأحيي صمودكم في هذه الظروف الصعبة، وأتمنى أن تكونوا مرة جديدة بجانب الدولة كي نستطيع معا تجاوز هذه المرحلة الاستثنائية من تاريخ لبنان".

الجميل

بعد الاجتماع، قال الجميل: "اجتمعنا كمجلس إدارة لجمعية الصناعيين بدولة الرئيس دياب، ونحن واعون على أن لبنان يمر في أزمة اجتماعية - اقتصادية لا مثيل لها، لكننا على يقين بأن الصناعة تبقى الحل لمشاكلنا. منذ 23 أيلول الماضي، ونحن نطالب كصناعيين، وحتى نستطيع أن نكمل مشوارنا نحتاج إلى مواد أولية أي إلى الهواء والماء، حتى نستطيع أن نعيش. نريد الأساسيات حتى نستمر، ولدينا الكثير من المتطلبات". نحن نصدر ب3 مليار دولار ونزود السوق اللبنانية ب10 مليار دولار. إذا، نحتاج إلى المواد الأولية للسنة كلها بقيمة 3 مليارات، وقلنا إننا نحتاج إلى مبلغ 300 مليون دولار كمدخل للحل، وهذا الموضوع أساسي للاقتصاد والامن الاستهلاكي والغذائي، وخصوصا للامن الاجتماعي". أضاف: "ماكينزي يتحدث عن وجود 195 ألف شخص مرتبطا بهذا القطاع، وإذا توقفت الصناعة عن العمل ندخل أزمة اجتماعية كبيرة للغاية. لقد أطلعنا دولة الرئيس دياب على هذه المشكلة، وقلنا له، كنا نتمنى أن نبحث معكم موضوع الصناعة للمستقبل، لكن الامور تداهمنا، ونتمنى أن نصل إلى حل في أسرع وقت". وتابع: "منذ 23 أيلول، ونحن نناشد من أجل الحصول على المواد الأولية، وأخذنا وعدا من دولة الرئيس، عسى أن يكون الموضوع قد تم تأمينه قبل نهاية الشهر بالحد الادنى. ما نطالب به هو مبلغ ال300 مليون دولار حتى نستطيع تأمين مدخل للحل، وهذا المبلغ يغذي نفسه بنفسه، وتستطيع الصناعة أن تؤمن هذه الفترة الانتقالية، مع وعينا الكامل إلى أننا نحتاج الى برنامج كامل متكامل، حتى نجد الحل في لبنان. ولكن مهما يكن البرنامج، ومهما كانت الاجراءات، فمن المؤكد أن تكون الصناعة من الأولويات المطروحة. ولأجل ذلك نحن اليوم نضع المصل، ونريد ال300 مليون دولار في أسرع وقت".

حوار

وردا على سؤال، قال الجميل: "إن مبلغ ال300 مليون دولار هو من حسابات المصارف وتسهيلات منها، واللافت أنه حتى لو كان لدى البعض أموال، فلا يستطيع تحويل ثمن مواد اولية إلى الخارج حتى ولو من ماله".

أضاف: "هناك صناعيون لا يصدرون، وإن مبلغ ال10 مليارات دولار هو حجم الإنتاج الصناعي الذي يباع في لبنان، فهذه الكميات تحتاج إلى مواد اولية. والصناعيون سواء أكان من أموالهم أم من التسهيلات المصرفية يجب أن يستطيعوا تأمين المواد الاولية حتى يكملوا ويؤمنوا منتوجات صناعية للاستهلاك اليومي للمواطنين، ويحافظوا على عمل العاملين في هذا القطاع ولقمة عيشهم. إن مسؤولية آلاف العائلات في أعناقنا، وكل ما نطلبه التسهيلات والافراج عن مبالغ من اموالنا. منذ أكثر من 4 أشهر، نتحدث عن الموضوع نفسه، فهناك مصانع توقفت عن العمل وأخرى خففت من إنتاجها وعمالها حتى تستطيع أن تستمر بالمخزون الموجود لديها. لقد أصبحنا كلنا في مرحلة شديدة الصعوبة. ولأجل ذلك، أطلقنا أكثر من نداء، فالأول أطلقناه في 17 كانون الاول، ومنذ أيام عدة اطلقنا صرخة كبيرة". وتابع: نحن الصناعيين معروف عنا أننا لسنا جماعة "حكي ونق"، فنحن نقول إن القطاع الصناعي لم يعد يستطيع التحمل، ويجب تأمين فرق الأموال في أسرع وقت حتى نستطيع المحافظة على قطاعنا وننتج السلع الضرورية للأمن الغذائي في لبنان، الأمن الاستهلاكي لآلاف العائلات المرتبطة بالصناعة، وهناك عائلات أخرى مرتبطة بالقطاع الصناعي، فالصناعة تشغل الكل: المصارف وشركات التأمين والنقل وكل الخدمات. الصناعة ليست فقط للعاملين في القطاع الصناعي، بل هي مسؤولية وطنية تهم كل الناس". وأردف: "إذا استمرت الظروف على حالها، ولم نستطع الحصول على مبلغ ال300 مليون دولار، فللاسف الشديد سنضطر إلى التوقف عن العمل. وأكرر نحن لا نخلق العجائب، بل لدينا التزام وعزيمة، وتحدينا كل المشاكل. لقد تخطينا كل المشاكل، لكننا لا نقوم بأعمال سحر، فاذا لم تتوافر المواد الاولية لا نستطيع الانتاج، رغم اننا في اوقات القصف استمررنا في عملنا وإنتاجنا. معاملنا قصفت وأعدنا إعمارها، واستمررنا في الانتاج. في أوقات الحرب، كنا ندفع معاشات كل العمال لدينا. أما اليوم فمن غير المسموح أن تكون لدينا صعوبات".

وختم: "أعود لأكرر أن القطاع الصناعي هو مدخل للحل للاقتصاد ككل، وليس فقط لبعض الصناعيين، فعندما تنشط الصناعة تشغل الجميع. وعندما تتوقف، تصبح لقمة عيش آلاف العائلات في خطر".

 

تعميم من دياب الى الإدارات لضبط الإنفاق العام وحصر الحجوزات بالنفقات الضرورية

وطنية - الخميس 13 شباط 2020

اصدر رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب تعميما الى جميع الإدارات العامة بشأن ضبط الإنفاق العام وحصر الحجوزات بالنفقات الضرورية، حمل الرقم 2020/5 وجاء فيه: "في إطار عملية التقشف والسعي إلى ضبط الإنفاق العام والعجز خلال العام 2020 من جهة، وفي ضوء محدودية الواردات المقدر تحصيلها بالمقابل لتغطية حاجات الإدارات العامة ونفقاتها من جهة أخرى، وإنطلاقا من كون المعالجة اللازمة تتطلب تكاتف وتعاون جميع الجهات المعنية، ومساندتها وزارة المالية في عملية ضبط العجز ومنع تفاقم المديونية العامة، لذلك، يطلب الى جميع الإدارات العامة حصر حجوزاتها بالنفقات الضرورية جدا لتسيير المرفق العام والتي لا يمكن الاستغناء عنها أو تأجيلها، وذلك إلى جانب ضرورة قيامها بالإصلاحات اللازمة لترشيد إنفاقها بمختلف انواعه".

 

بري دعا الى جلسة مشتركة الاربعاء المقبل

وطنية - الخميس 13 شباط 2020

دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري لجان: المال والموازنة، الادارة والعدل، الاقتصاد الوطني والتجارة والصناعة والتخطيط، الاشغال العامة والنقل والطاقة والمياه، الدفاع الوطني والداخلية والبلديات، الزراعة والسياحة، البيئة، الى جلسة مشتركة في العاشرة من قبل ظهر يوم الاربعاء الواقع في 19 شباط 2020، وذلك لدرس مشاريع القوانين الاتية:

1- مشروع القانون الوارد في المرسوم رقم 6011 الرامي الى احداث محمية شاطىء العباسية الطبيعية.

2- مشروع القانون الوارد في المرسوم رقم 6012 الرامي الى احداث محمية النميرية الطبيعية في بلدة النميرية - قضاء النبطية.

3- مشروع القانون الوارد في المرسوم رقم 17533الرامي الى انشاء محمية طبيعية في جبل الريحان.

4- مرسوم رقم 5796 الرامي الى اعادة القانون المتعلق بالاجازة للحكومة انشاء نفق لطريق بيروت البقاع على طريقة ال BOT.

 

الحريري عرض مع مانديس سير أعمال المحكمة الدولية

وطنية - الخميس 13 شباط 2020

استقبل الرئيس سعد الحريري عصر اليوم في "بيت الوسط" رئيس قلم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان داريل مانديس، وعرض معه سير أعمال المحكمة.

 

صدور القرار الظني في قضية الطفلة صوفي مشلب

وطنية - بعبدا - الخميس 13 شباط 2020

أصدرت قاضية التحقيق في جبل لبنان ساندرا المهتار قرارا ظنيا في حق نقيب الأطباء السابق ريمون.ص ورئيسة لجنة التحقيقات في نقابة الاطباء ك.س بجرم إصدار تقرير كاذب في قضية الطفلة صوفي مشلب، وأحالتهم إلى المحاكمة سندا للمادة 446 من قانون العقوبات التي تصل الى السجن سنتين.

وهذه هي المرة الاولى في لبنان التي يصدر فيها قرار في حق نقيب الاطباء ولجنة التحقيقات بجرم إصدار تقرير كاذب في ملفات الأخطاء الطبية.

 

المستقبل ينفي علاقته بتكسير خيم في وسط بيروت

وطنية - الخميس 13 شباط 2020

نفى منسق عام الاعلام في "تيار المستقبل" عبد السلام موسى علاقة التيار بـ "ما يتم تداوله من أنباء عن تكسير خيم الثوار في وسط بيروت". وأكد في توضيح "إن هذا الكلام مدسوس، وغير صحيح، و(تيار المستقبل) معروف بأنه لا يقوم بافعال مشينة كهذه، كما وان ثقافته تتعارض معها، ورمي التهم عليه جزافا بهذه الطريقة امر مرفوض ومردود على أصحابه المشبوهين مكشوفي النيات".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل  13-14 شباط/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

 

نبيل يوسف/الآباتي شربل قسيس، الراهب الذي رحل بصمت وقلّة قليلة ما تزال تتذكره رحمه الله، وقد يكون من حسن حظه أنه غادرنا قبل أن يشاهد أحوال الموارنة الآن

الرهبنة اللبنانية المارونية: تاريخ ورسالة/المسيرة/21 آب/2016

http://eliasbejjaninews.com/archives/83135/%d9%86%d8%a8%d9%8a%d9%84-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%a2%d8%a8%d8%a7%d8%aa%d9%8a-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d9%82%d8%b3%d9%8a%d8%b3%d8%8c-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d9%87%d8%a8-%d8%a7%d9%84/

 

تضامن واسع مع محمد زبيب.. “الصوت الصارخ بوجه النهّابين”/المدن/13 شباط/2020

الاعتداء على محمد زبيب ليس رسالة/نذير رضا المدن/13 شباط/2020

زبيب يفضح«الأوليغارشية» الحاكمة.. 1% من المودعين هرّبت 15 مليار دولار من المصارف/جنوبية/13 شباط/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/83147/%d8%aa%d8%b6%d8%a7%d9%85%d9%86-%d9%88%d8%a7%d8%b3%d8%b9-%d9%85%d8%b9-%d9%85%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%b2%d8%a8%d9%8a%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%a7%d8%b1%d8%ae-%d8%a8/

 

 

 

جواب عن سؤالٍ بأسئلةٍ كثيرة: لن أرضى بأنْ أكون حذاءً مرميًّا على قارعة البلاد

عقل العويط/النهار/13 شباط/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/83133/%d8%b9%d9%82%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%88%d9%8a%d8%b7-%d8%ac%d9%88%d8%a7%d8%a8-%d8%b9%d9%86-%d8%b3%d8%a4%d8%a7%d9%84%d9%8d-%d8%a8%d8%a3%d8%b3%d8%a6%d9%84%d8%a9%d9%8d-%d9%83%d8%ab%d9%8a%d8%b1%d8%a9/

 

 

لا نُنكِرَنَّ "النهار" قبلَ صياحِ ديكِها

سجعان قزي/النهار/13 شباط/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/83130/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d9%84%d8%a7-%d9%86%d9%8f%d9%86%d9%83%d9%90%d8%b1%d9%8e%d9%86%d9%8e%d9%91-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%87%d8%a7%d8%b1-%d9%82%d8%a8%d9%84%d9%8e-%d8%b5/

 

Canada: Sharia financing rapidly expanding with increasing Sharia-adherent population
 Christine Douglas-Williams/Jihad Watch/February 13/2020
 
كريستين دوغلاس ويليامز/في كندا تمويل الشريعة يتوسع بسرعة مع زيادة عدد السكان الملتزمين بها
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/83143/%d9%83%d8%b1%d9%8a%d8%b3%d8%aa%d9%8a%d9%86-%d8%af%d9%88%d8%ba%d9%84%d8%a7%d8%b3-%d9%88%d9%8a%d9%84%d9%8a%d8%a7%d9%85%d8%b2-%d9%81%d9%8a-%d9%83%d9%86%d8%af%d8%a7-%d8%aa%d9%85%d9%88%d9%8a%d9%84-%d8%a7/