المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 14 شباط/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.february14.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

                              

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

اعْطَاهُمُ اللهُ رُوحَ خُمُول، وأَعْطَاهُم عُيُونًا كَيْ لا يُبْصِرُوا، وآذَانًا كَيْ لا يَسْمَعُوا، إِلى هذَا اليَوم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/في أسفل رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/د. سمير جعجع قائد جيش الكتروني

الياس بجاني/نواب لبنان يتعامون عن واقع سرطان الإحتلال الإيراني ويتلهون بأعراضه

الياس بجاني/حكومة حزب الله وليس حكومة العمل

الياس بجاني/مُنظِّر انكشاري وانكساري ع الآخر

الياس بجاني/د. سمير جعجع قائد جيش الكتروني.. مبروك عليه هؤلاء القداحين والمداحين والعكاظيين!!

 

عناوين الأخبار اللبنانية

من الأرشيف: اعرف تاريخك، تشبث بتراثك، تجذر بأرضك، لا تؤخذ بالقمع والقوة والتخويف والإرهاب/الاستاذ فاضل سعيد عقل

جورج زريق شهيد الفقراء/اتيان صقر ـ أبو أرز

اللهم اشغلني/وعرايا الضمير تسلَّموا دفة المركب فمشينا كقطعان الغنم. سرقونا افقرونا قهقرونا ورسموا علامات استفهام حول المسير والمصير/الأب سيمون عساف

نديم الجميل: مستعدون لحمل السلاح... وواكيم: وقت الحرب قوات

علوش: حزب الله ليس سوى مجموعة خارجة عن القانون

صواريخ ذكية موجهة بالليزر من الولايات المتحدة الى لبنان

روسيا وإيران معاً لتسليح حزب الله!

ريفي لصحيفة “اليوم” السعودية : لبنان لن يكون أداةً بيد إيران .

الجيش الاسرائيلي اجتاز السياج التقني للغجر ومشّط المنطقة

السعودية ترفع التحذير عن سفر مواطنيها إلى لبنان

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 13/2/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 13 شباط 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الملل سيد البرلمان.. لولا سجال الكتائب وحزب الله/منير الربيع/المدن

حزب الله بثّ وثائقيا عن عماد مغنية مباشرة على هواتف الإسرائيليين!

علوش: أهل الجنوب ذاقوا الذل والهوان من حزب الله

حقيقة اتهامات النائب فضل الله تكمن بين السياسي والأستاذ الجامعي/أحمد شنطف/جنوبية

شتاء الحكومة قاسٍ... اجمعوا الحطب/كلوفيس الشويفاتي/ليبانون فايلز

وزارة الخارجية دانت الهجوم الإرهابي في بلوشستان الإيرانية

السفارة السعودية اقامت حفل عشاء على شرف العلولا

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مقتل 20 عنصرا من الحرس الثوري بتفجير انتحاري في زاهدان

نتنياهو: علاقة إسرائيل بالدول العربية جيدة باستثناء سوريا

محامي الدفاع الرئيسي عن كارلوس غصن اعلن انسحابه من القضية

خالد بن سلمان: طهران مستمرة في زعزعة أمن المنطقة

 عروض ظريف في بيروت لا تثير قلق واشنطن

واشنطن تتهم ضابطة أميركية بالتجسس لصالح طهران وفرضت عقوبات جديدة مرتبطة بإيران

مؤتمر بولندا الدولي يبحث في مستقبل السلام/60 دولة في وارسو لردع أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار العالمي/انطلق بحضور بنس وبومبيو وغياب روسيا وفرنسا وألمانيا...

واشنطن: لا يمكن التغاضى عن دور إيران الخبيث بالعراق/حل حزب الرئيس... وكشف 11 نفقاً تربط "داعش" بسورية

روحاني: إيران تعيش أجواء حرب ومستعدون للتفاوض

قاعدة أميركية ثابتة قرب المثلث العراقي السوري الأردني

اعتقال 7 إيرانيين بشبكة غسل أموال بكندا

مسقط وتل أبيب تواصلان إسقاط الحواجز النفسية من طريق علاقتهما

نتانياهو يؤكد وجود علاقات سرية مع كل الدول العربية باستثناء سورية والفصائل اتفقت على مواجهة "صفقة القرن"

نتانياهو لـ”بن علوي”: أشكركم باسم كثيرين بالشرق الأوسط

 الملك سلمان يؤكد لعباس دعم دولة مستقلة عاصمتها القدس

طهران تحمِّل «أخطاء» واشنطن مسؤولية تنامي نفوذها الإقليمي وإيران تتحدث عن وعود بولندية بعدم التطرق إليها في مؤتمر وارسو اليوم

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مَهمَّة ظريف: نربح لبنان إذا خسرنا سوريا/طوني عيسى/الجمهورية

تقاطُع خُماسي يُخندق الحكومة/أسعد بشارة/الجمهورية

ذكرى 14 شباط ونواف الموسوي في البرلمان/يوسف بزي/المدن

أشرف ريفي لـ"المدن": الحريري استسلم.. وباسيل فقاعة صابون/جنى الدهيبي/المدن

معاينة الوضع في لبنان ومسار خلاصه/د. توفيق هندي/13 شباط/19

من 2005 إلى 2019 سلاح حزب الله على ورق البيان الوزاري ، تسوية 2016 تكرّس قاعدة ذهبية جديدة/نقولا ناصيف/الأخبار

الهاربون إلى الصمت/قاسم يوسف/طامحون

 حزب الله والحقد على رفيق الحريري/أحمد عدنان/العربية

كل تركي يعارض إردوغان... إرهابي/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

«داعش» أبرز جرائم النظام الإيراني/حنا صالح/الشرق الأوسط

إيران: أربعون عاماً من الخيبة/حسين شبكشي/الشرق الأوسط

كي لا يصبح العرب «ديكوراً» للاحتلال الإيراني لسوريا/صالح القلاب/الشرق الأوسط

 الأكراد والثورة الإيرانية... مسلسل بلا نهاية من المآسي/إحسان عزيز/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون بحث مع العلولا في سبل تفعيل الاتفاقات الثنائية لتعزيز التعاون

عون إستقبل دشتي ووفدا من تجار جبل لبنان: السوق المالية عادت أحسن مما كانت والموازنة الجديدة سترسل إشارات لدول خارجية تريد تقديم المساعدة

الحريري عرض مع العلولا التطورات بخاري: السعودية ترفع تحذيرها للمواطنين المسافرين إلى لبنان نظرا لانتفاء المسببات الأمنية

الحريري في منتدى إنجازات وأرقام : الطائف تحول الى نموذج لدول المنطقة التواقة للعودة الى السلم الاهلي

بخاري: المملكة ضنينة على سلامة لبنان

مجلس النواب تابع في جلسة نهارية لليوم الثاني مناقشة البيان الوزاري 9 نواب توالوا على الكلام وسجال حاد بين الكتائب وحزب الله

بري رفع جلسة مناقشة البيان الوزاري إلى الجمعة: 9 نواب تحدثوا في الجلسة المسائية ومنحوا الحكومة الثقة

نازك الحريري في الذكرى 14 للرئيس الشهيد: للالتفاف حول الحكومة ومواجهة المشكلات الحياتية تكون بالوفاق والوحدة والعيش المشترك

جعجع لـ«الشرق الأوسط»: لا نريد المواجهة الآن... وإيران لم تنتصر

ردّ «فتور» الأطراف العربية والدولية حيال الحكومة إلى أنهم رأوا فيها «حكومة تقطيع وقت»

 

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

اعْطَاهُمُ اللهُ رُوحَ خُمُول، وأَعْطَاهُم عُيُونًا كَيْ لا يُبْصِرُوا، وآذَانًا كَيْ لا يَسْمَعُوا، إِلى هذَا اليَوم

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة11/من01حتى12/“يا إِخوَتِي، أَلَعَلَّ اللهَ رَفَضَ شَعْبَهُ؟ حَاشَا! فإِنِّي أَنَا أَيْضًا إِسْرَائِيلِيّ، مِنْ نَسْلِ إِبْرَاهِيم، مِنْ سِبْطِ بِنْيَامِين.لا، لَمْ يَرْفُضِ اللهُ شَعْبَهُ، وقَدْ عَرَفَهُ مُنْذُ القَدِيم! أَوَمَا تَعْلَمُونَ مَا يَقُولُ الكِتَابُ في شَأْنِ إِيلِيَّا، كَيْفَ كَانَ يُخَاطِبُ اللهَ شَاكِيًا إِسْرَائِيلَ وَيَقُول: «يَا رَبّ، قَتَلُوا أَنْبِيَاءَكَ، وَهَدَمُوا مَذَابِحَكَ، وَبَقِيتُ أَنَا وَحْدي، وهُم يَطْلُبُونَ نَفْسِي!». ولكِنْ مَاذَا يُجِيبُهُ اللهُ في الوَحي؟: «إِنِّي أَبْقَيْتُ لي سَبْعَةَ آلافِ رَجُل، مَا حَنَوا رُكْبَةً لِلبَعْل!». كَذلِكَ أَيْضًا في الوَقتِ الحَاضِر، لا تَزَالُ تُوجَدُ بَقِيَّةٌ بَاقِيَةٌ بِفَضْلِ ٱخْتِيَارِ النِّعْمَة. فإِذَا كَانَ الٱخْتِيَارُ بِالنِّعْمَة، فَلَيْسَ هُوَ إِذًا مِنَ الأَعَمَال، وإِلاَّ فَمَا عَادَتِ النِّعْمَةُ نِعْمَة. فمَاذَا إِذًا؟ إِنَّ مَا يَطْلُبُهُ إِسْرَائِيلُ لَمْ يَنَلْهُ، بَلْ نَالَهُ المُخْتَارُون. أَمَّا البَاقُونَ فَتَصَلَّبَتْ قُلُوبُهُم، كَمَا هُوَ مَكْتُوب: «أَعْطَاهُمُ اللهُ رُوحَ خُمُول، وأَعْطَاهُم عُيُونًا كَيْ لا يُبْصِرُوا، وآذَانًا كَيْ لا يَسْمَعُوا، إِلى هذَا اليَوم». ودَاوُدُ يَقُول: «لِتَكُنْ مَائِدَتُهُم فَخًّا وَشَرَكًا وَعِثَارًا وجَزَاءً لَهُم! وَلْتُظْلِمْ عُيُونُهُم فَلا يُبْصِرُوا، وَلْتَكُن ظُهُورُهُم دَوْمًا مَحْنِيَّة!». إِذًا أَقُول: «أَلَعَلَّهُم عَثَرُوا لِيَسْقُطُوا عَلى الدَّوَام؟ حَاشَا! وَلكِنْ بِزَلَّتِهِم نَالَ الأُمَمُ الخَلاص، لِكَي يُثِيرُوا غَيْرَةَ بَني إِسْرَائِيل. فإِنْ كَانَتْ زَلَّتُهُم غِنًى لِلعَالَم، ونُقْصَانُهُم غِنًى لِلأُمَم، فَكَم يَكُونُ بالأَحْرَى ٱكْتِمَالُهُم؟”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

الياس بجاني/في أسفل رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة

د. سمير جعجع قائد جيش الكتروني/الياس بجاني/13 شباط/19/اضغط هنا أو على الربط في أسفل لقراءة المقالة

http://al-seyassah.com/%d8%b3%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d9%82%d8%a7%d8%a6%d8%af-%d8%ac%d9%8a%d8%b4-%d8%a5%d9%84%d9%83%d8%aa%d8%b1%d9%88%d9%86%d9%8a/

 

نواب لبنان يتعامون عن واقع سرطان الإحتلال الإيراني ويتلهون بأعراضه

الياس بجاني/13 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/72141/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d9%88%d8%a7%d8%a8-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%8a%d8%aa%d8%b9%d8%a7%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%b9%d9%86-%d9%88%d8%a7%d9%82%d8%b9/

من المحزن أن السواد الأعظم من نواب المجلس النيابي اللبناني في وطن الأرز المحتل وفي مداخلاتهم المسرحية والهزلية أمس واليوم خلال مناقشة ما سُمي نفاقاً وتمويهاً “بيان وزاري” قد أجادوا وتفننوا في وصف أعراض المرض ولكنهم للأسف مثلهم مثل 99% من أفراد الطاقم السياسي والحزبي والرسمي والديني تعاموا وعلى خلفيات الذمية والأنانية والمصالح الخاصة ومسح الجوخ، تعاموا وعن سابق تصور وتصميم عن المرض السرطاني الأساس الذي هو حزب الله واحتلاله ومشروع أسياده الملالوي التوسعي والإرهابي والمذهبي.

هؤلاء النواب الفاقدين لحريتهم ولقرارهم هم عملياً يضرون بالقضية اللبنانية السيادية والاستقلالية ولا يفيدونها بشيء كونهم ذميون بامتياز ومخصيون وطنياً وقابلون بوضعية “الزقيفة والهوبرجية والزلم” .

هؤلاء هم مداحين وتابعين للمحتل وراضين بذل أن يلعبوا أدوار أدوات الدمى الطيعة في خدمة مشروع أسياد ورعاة حزب الله الملالي..

هؤلاء هم كارثة وطنية وأخلاقية، لا بل رزم من المصائب، ومن هنا لا لبنان ولا اللبنانيين الأحرار والسياديين هم بحاجة لهم لأن فاقد الشيء لا يعطيه.. ويصح فيهم القول، “حضورهم غياب وغيابهم نعمة.

ما نحن بحاجة إليه هو طاقم سياسي وحزبي وديني وإعلامي يجاهر بتسمية المرض ولا يخاف مواجهته ويعمل جاداً وبصدق وشفافية على علاجه.

باختصار فإنه لا يمكن بأي شكل من الأشكال، وليس هناك أي إمكانية لإصلاح أي شواذ في لبنان أكان صغيراً أو كبيراً طالما الإيراني الفارسي يحتل البلد وذراعه الإرهابية المحلية المسماة كفراً “حزب الله” تعيث فيه فساداً وإفساداً وكفراً وقتلاً واغتيالات وإرهاباً وفوضى وتدميراً لكل مؤسسات البلد وتشريع حدوده وإفقار وتهجير وقهر أهله.

يبقى أن الطبقة السياسة الحالية بمعظمها تعمل “أجيرة” طيعة لخدمة المحتل الإيراني ومشروعه.

وبالتالي فإن الحكومة اللبنانية الجديدة هي حكومة حزب الله بأكثر من امتياز وكل الذين يشاركون فيها هم إما تابعين كلياً للمحتل الملالوي الفارسي، أو مستسلمين وراكعين له عن سابق تصور وتصميم مقابل منافع سلطوية ومالية ذاتية وغرائز جوع وفجع بشعة، وذلك على خلفية الركوع والإستسلام والتلحف بنفاق ما سموه “واقعية” ومبررات جبانة وغير سيادية من مثل العجز والخوف من حرب أهلية.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

حكومة حزب الله وليس حكومة العمل

الياس بجاني/12 شباط/2019

اذا مزعوج العسكري البوقي بجيش صاحبنا الألكتروني "الحارس النعسان" من مسمى حكومة حزب الله راح نسميها حكومة الراكعين لحزب الله؟ عجبي.

 

مُنظِّر انكشاري وانكساري ع الآخر

الياس بجاني/12 شباط/2019

اذا مزعوج العسكري البوقي بجيش صاحبنا الألكتروني "الحارس النعسان" من مسمى حكومة حزب الله راح نسميها حكومة الراكعين لحزب الله؟ عجبي من الذميين الذين يدفنون رؤسهم في الرمال

 

د. سمير جعجع قائد جيش الكتروني.. مبروك عليه هؤلاء القداحين والمداحين والعكاظيين!!

الياس بجاني/11 شباط/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/72084/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%af-%d8%b3%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d9%82%d8%a7%d8%a6%d8%af-%d8%ac%d9%8a%d8%b4-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%aa%d8%b1/

من أكثر تفاهات وهرطقات العمل السياسي في لبنان في زمننا الراهن المّحل والبائس هو بدعة وجود الجيوش الألكترونية المتمترسة بغباء وهمجية وغنمية إلى جانب كل أصحاب شركات الأحزاب اللبنانية.

هؤلاء الجنود الواهمين والموهومين والوهم هم جماعة من العاطلين عن العمل والمأجورين التافهين وأصحاب الحناجر والألسنة الإبليسية.

هؤلاء لا علاقة لهم لا بالصحافة ولا بالوطنية،

هؤلاء لا يمتون بصلة لأي أمر يتعلق بهموم وشجون الوطن والمواطنين.

هؤلاء باختصار  قداحون ومداحون بالأجرة وعكاظيون يشوهون صورة الإعلام والإعلاميين الأحرار والشرفاء.

القطعان هؤلاء هم براء من الإعلام والإعلام براء منهم بالكامل.

هم عملياً مجموعات من الصنوج والطبول والأقلام والحناجر الفاجرة والمأجورة والروبوتية المكلفة مهمة واحدة هي الدفاع الأعمى والغبي والإرهابي والمهووس  واللا أخلاقي عن أصحاب شركات أحزابها.

هذه حقيقة للأسف تضج بها كل وسائل التواصل الاجتماعي وكذلك معظم وسائل الإعلام.

وهنا لا استثناء واحد لأي صاحب شركة حزب من أحزاب لبنان التعتير  المستسلمة والخانعة والنرسيسية.

يبقى إن الدفاع أو الانتقاد أو الشكر المقبول والمنطقي والحر يكون عن المبدأ والقضية والمشروع والحقائق والحقوق والأخلاق والقيم وبتجرد… وليش عن الأشخاص الأصنام كما حال أصحاب شركات أحزابنا الكارثية.

أما الدفاع الأعمى  والإرهابي والاستعبادي والغنمي والنفاقي والتشويهي عن الشخص أي شخص هو 100% خطأ وخطيئة، وهمجية وهرطقات وإرهاب وبدع لا أكثر ولا أقل.

الجيوش الألكترونية هي وصمة عار على جبين كل من يستعملها بهدف التبجيل لشخصه والتسويق لأطماعة ولحقده ولكفره ولخطاياه ولتشويه الحقائق وخداع وغش الناس وللتهجم على الأحرار والشرفاء والوطنيين.

بإختصار فإن الجيوش الكترونية هي عبارة عن جماعة أو أفراد من الصنوج والهوبرجية والطبول المسيرة والقابلة بالبذل تماماً كالقطعان.

د. سمير جعجع اعترف أمس بفرح وفخر بوجود جيش الكتروني إلى جانبه، وهذا أمر أكثر من معيب ولا يمت بصلة لمبدأ المقاومة الصادقة والشريفة وللشفافية ولحرية الرأي والديموقراطية ولمبدأ قدسية احترام الآخر المختلف.

أكيد وألف أكيد مبروك عليه هؤلاء القداحين والمداحين والعكاظيين والريبوتيين… وخبز وحريات وتحرير ومقاومة بدها تاكل حني من معاجنه ومعاجن جيشه الشتام والمستزلم والهوبرجي.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

من الأرشيف: اعرف تاريخك، تشبث بتراثك، تجذر بأرضك، لا تؤخذ بالقمع والقوة والتخويف والإرهاب.

الاستاذ فاضل سعيد عقل الأربعاء 13 شباط 2019

" كل شعب غير مجذر، يعجز، ليس فقط عن إكفاء نفسه، بل حتى عن البقاء. فالارتباط بين الاستمرار وبين إرادة الاستمرار شرط أساسي للديمومة. الشعوب الحية بتراثاتها، المجذرة في ارض أوطانها، الواعية رسالاتها، تنتصر دائماً في معركة البقاء، فلا يجرؤ الفناء على الاقتراب من أسوارها، لأنها لا تؤخذ بالقمع والقوة والتخويف والإرهاب، مهما كانت إمكاناتها ضعيفة وعناصر دفاعها ضئيلة، لان شعورها بوجوب بقائها يشكل طاقات للمقاومة لا نهاية لها".

 

جورج زريق شهيد الفقراء.

اتيان صقر ـ أبو أرز/الأربعاء 13 شباط 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/72145/%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%b5%d9%82%d8%b1-%d9%80-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%a3%d8%b1%d8%b2-%d8%ac%d9%88%d8%b1%d8%ac-%d8%b2%d8%b1%d9%8a%d9%82-%d8%b4%d9%87%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%81%d9%82/

صدر عن حزب حرَّاس الأرز ـ حركة القوميّة اللبنانية، البيان التالي:

في تونس، أشعل البوعزيزي النار في جسده، فاشتعلت بلدان الشرق الأوسط ولم تنطفىء حتى الساعة.

في لبنان، جورج زريق أذلّه الفقر فانتحر حرقاً في مدرسة ابنته، فلا الشعب انتفض، ولا خرجت تظاهرة واحدة، ولا استقال مسؤول، ولا تحرّك قضاءٌ ضُدّ من انتفخت جيوبهم وكروشهم، وتمادوا في إفقار الشعب، ونهب البلد، وإفراغ الخزينة.

حتى الكنيسة لم نسمع لها صوتاً، ولا المؤسّسات التربوية استنكرت وشجبت، لا بل راحوا يشوّهون سمعته لكي يتنصّلوا من مسؤوليتهم عن الجريمة، ويتبرّأوا من دمّ هذا الصدّيق.

نرفض أن نصدّق ان شعبنا قد تدجّن، فاستكان واستسلم للقدر، واستطاب الخضوع والسير وراء كراريز إسمها زعماء.

جورج زريق لن يذهب دمك هدراً، فقد أصبحت شهيد الفقراء والمعوَزين، وأيقونة المظلومين والمقهورين، وأمانة في ضمير من تبقّى من الأوادم في هذا البلد.

اليوم جورج زريق وغداً غيره، وحالة البلاد من سيّء إلى أسوأ، ولن تستقيم أوضاعنا ونسترجع لبنان إلّا عندما يستفيق شعبنا من غفوته الطويلة، فيبدأ بمحاسبة عبدة

الكراسي والمال والشيطان، ونَصْب المشانق وإرسالهم إليها.

لبَّـيك لبـنان

اتيان صقر ـ أبو أرز

 

اللهم اشغلني/وعرايا الضمير تسلَّموا دفة المركب فمشينا كقطعان الغنم. سرقونا افقرونا قهقرونا ورسموا علامات استفهام حول المسير والمصير.

الأب سيمون عساف/13 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/72148/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8-%d8%b3%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%b9%d8%b3%d8%a7%d9%81-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87%d9%85-%d8%a7%d8%b4%d8%ba%d9%84%d9%86%d9%8a-%d9%88%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d9%8a%d8%a7-%d8%a7%d9%84/

لوحات من تاريخ حرب إبادة تخطر بالبال ولا تبارح، مسلسلُها صورُ اشلاء موتى وبُقَع دمٍّ واشباح دمار عن مراحل سوداء جرت على ارض بلادي الحبيبة.

تلحق بها صور شهداء لا تفارق الوجدان عند كل مُخْلِصٍ اصيل يتعلق بجذوره والرفاق، يحترم عظام الجدود العظام ويرتدي الوفاء لأَرفِتَتِهِم معطفا.

كم يربأ ان ينظر المَشاهد التي لفها الشحتار وغطاها الرماد في بيوت العز العريقة.

ومواكبُ الشباب الأجرياء اقتحام وجحافل الأعداء هجوم والمتاريس رملية بامتياز والرصاص والبنادق والمدافع والتفجير من كل فَجٍّ وعميق.

واصوات الأمهات عويلٌ بالمقلوب على مغادرة فقيد غدر به الموت فودع وراح ولم يعد.

ومنهم من كانت الاكفان له انتظار حتى ازدحمت المقابر بالنعوش.

حربٌ عبثية بشعة، عشناها من الفها الى يائها، تكبّدنا افدح خسائر بسببها وقد فطّرت اللواعج والمهج.

ناهيك عن خطف وتصفية وتغييب، فتهجَّر مَن تهجَّر، وهاجر مَن هاجر ودُفن من دُفن، وأُصيب بالإعاقة من اصيب.

قلائل هم الناجون من المذابح والاغتيالات الذين الى اليوم ما يزالون على قيد الحياة، يشهدون بأُمِّ العين على آثار الهمجية وشراسة الانتقام وحقارة التخلُّف وجهالة العصبية المقية.

لن تنتسى تلك ايام المليئة بالجرائم والقتل والقادة جزَّارن يقهقهون على جثث الضحايا وعلى بقايا مجد اثيل.

فصرختُ ملء حنجرتي مستغيثا:

اللهم اشغلني بما خلقتني له ولا تشغلني بما خلقته لي.

امنحني معرفة نشر رسالة السلام، وبشارة الوفاق والتفاهم والترصُّن وحقن الدماء.

واكبتُ الأحداث وتأوَّهت متنهداً، لا عون لي ولا ملاذ الاَّ رحمة القبضة الكبرى عساها تنقذ اهلي ابناء لبنان، من الغضب الساطع والويل الساطي على زوايا مملكة البلد الأربع.

ارتقي بالضمير بالقلم والكلمه، فينكسر القلم حزنا وترثي الكلمة حالتي التي لا تحسدني عليها افاعي الجحيم.

مرمغات دامية خضعنا لمآسيها، فابتلينا معنويا اذ انهدم مفهوم الكيان، وماديا اذ افتقر الناس الى مقومات الأمن والعيش الكريم، واخلاقيا اذ زُرِعت النميمة والبغضاء والكره والمخدرات بين الشرائح على ترابنا، وادبيا اذ صرنا هُزُؤًا وسخرية امام مجتمعات الامم الأخرى.

ابتدأنا ملوكا وانتهينا عبدانا، خاتمة زريَّة تداخلنا فيها ببعضنا فذرّت الطامةُ الكبرى قرونها وانكشف المحظور.

وانطوت السنون والمحطات زحمات مسافرين فانكسرنا وانضربنا بالهزائم والإفلاس والحقد الدفين.

وعرايا الضمير تسلَّموا دفة المركب فمشينا كقطعان الغنم.

سرقونا افقرونا قهقرونا ورسموا علامات استفهام حول المسير والمصير.

من يرد المال العام المنهوب؟

من يُرجع الصلاحيات ليتعافى البلد بحُكم رأس واحد لا بجسد رأسه العاجز (اي السُلطة) واعضائه المريضة.

مستحيل ان تقوم دولة من دون تعديل دستور هجين من سلالات غريبة عجيبة.

حيَّكوه في الخارج فبصم الأغبياء التجار على البَيعَه.

اننا ما زلنا نرسف في الأصفاد ولا يرسو لنا مركب على شاطىءٍ آمن.

اشفق عليهم لأنهم كالنحل في الوحل، لا يقوى بعد ما علق على اجنحته الوسخ اللزج ان يطير ويهتدي الى خلية القفير.

هكذا المحاولات للنهوض من مغاطس الفساد لا تنجح وتفوز بالخلاص إلا باعادة القوس لباريها، لذا اقول: أمر الإصلاح مستحيل.

كل ما يحاولون انجازه يشبه الإرهاصات والاساليب الهلامية لا عمود فقري لها ولا ثبات ولا عناد في المواقف للحسم بشكل فاصل قاطع.

سألتك ربي ألطف والهم علّ معجزة من لدنك تنزل وتنجينا من ما نحن فيه.....

ا.د. سيمون عسشاف 13/2/2019

 

نديم الجميل: مستعدون لحمل السلاح... وواكيم: وقت الحرب قوات

موقع ليبانون ديبايت/الاربعاء 13 شباط 2019/ندد النائب نديم الجميل، في كلمة له خلال الوقفة التضامنية مع بشير الجميل في ساحة ساسين، بـعمليّة التطاول على الرئيس الشهيد. وقال:"وصلت عملية التطاول الى أهم رمز لدينا هو بشير الجميل، تداعينا اليوم اعتراضا لشيء حصل في المجلس النيابي خلال مناقشة البيان الوزاري، فأحد نواب "حزب الله" تعدى على أهم رمز هو بشير، هو حاول أن يخوّننا ويخوّنوا القضية التي استشهد من اجلها بشير، وحاول تخوين فترة رئاسة بشير لـ21 يوم"، معتبرا أن "الذي تعوّد على الخيانة يخون الآخرين".

وأشار الى أنه "إذا كنا فعلاً نريد أن نبني دولة قوية يجب أن نحترم بعضنا البعض، وإذا لم يحترموننا فلن نحترمهم، هذا السلاح الذي يهددونا به لم يرعبنا وكلامهم لن يرعبنا"، مضيفا: "الدولة التي نطالب فيها هي الدولة القوية وأن يكون جميع المواطنين سواسية". وأعلن الجميل "أننا مستعدون لحمل السلاح وأن نقف في وجهكم", مردفاً:"لا أريد أن نصل الى هذا الظرف لكن لا تضعوننا في الزاوية ولا تتعدوا على رموزنا بشير الجميل خط أحمر".

بدوره، قال النائب عماد واكيم الذي شارك في الوقفة التضامنيّة، أننا "لن نسمح بإهانة الشهيد بشير الجميّل".

وأضاف:"ما يشوفونا بمجلس النواب بالبدلات والكرافتات فنحن وقت السلم قوات ووقت الحرب قوات".

وختم:"اللي بعربش على حيطنا منكسرلو اجرو". وقال الوزير ريشار كيومجيان : "لا يصح أبدا عند أي اشكال سياسي أن يتعرض أحدهم لشهيد المقاومة اللبنانية الرئيس الشهيد بشير الجميل، وهذه الطريقة لن نقبل بها ابدا، فلا يمكن الاساءة لقائد المقاومة التي واجهت وضحت للمحافظة على حرية وسيادة لبنان. فكما اننا نحترم رموز وشهادات الاخرين، نريد منهم احترام رموزنا وشهدائنا الذين قدموا دماءهم فداء للبنان السيد الحر المستقل، فداء لحرية وكرامة القرار الللبناني". من جهته، غرد النائب انطوان حبشي على حسابه عبر "تويتر"، قائلاً: "بشير كنت حلم الوطن ولا تزال اليوم رمز الجمهورية القوية لانه لولاك وتضحيات رفاقك لما كان هناك وطن يستطيع فيه البعض التطاول عليك بالسوء وتناول التاريخ بشكل مجتزأ".

 

علوش: حزب الله ليس سوى مجموعة خارجة عن القانون

الأربعاء 13 شباط 2019 /وطنية - قال النائب السابق مصطفى علوش في تغريدة عبر حسابه على موقع "تويتر": "‏يوم رش أهل الجنوب الجيش الاسرائيلي بالأرز سنة 1982، كان ذلك بعد ان ذاقوا الذل والهوان من الميليشيات المسلحة على شاكلة حزب الله، فهل يتعلم ذاك الحزب الدرس، فهو بالنسبة لنصف اللبنانيين على الأقل ليس سوى مجموعة مسلحة خارجة عن القانون"

 

صواريخ ذكية موجهة بالليزر من الولايات المتحدة الى لبنان

/الاربعاء 13 شباط 2019/صدر عن السفارة الاميركية في بيروت البيان التالي:"الولايات المتحدة تقدم صواريخ ذكية موجهة بالليزرAdvanced Precision Kill Weapon System (APKWS) الى الجيش اللبناني

يسرّ الولايات المتحدة أن تعلن اليوم عن تسليم الجيش اللبناني شحنة من الصواريخ الذكية المتطورة الدقيقة الموجهة بالليزرSystem (APKWS) Advanced Precision Kill Weapon.تقدر قيمة هذه الصواريخ بأكثر من 16 مليون دولار. هذه الصواريخ الموجهة بالليزر، تمثل مكونا رئيسيا لطائرة A-29 Super Tucano الجديدة التابعة للقوات الجوية اللبنانية . إن تسليم هذه الشحنة اليوم يعبّرعن التزام حكومة الولايات المتحدة الثابت والحازم بدعم الجيش اللبناني بصفته المدافع الشرعي الوحيد عن لبنان. قامت الولايات المتحدة منذ العام 2005، بإستثمار أكثر من ملياري دولار في شراكتها القوية مع الجيش اللبناني".

 

روسيا وإيران معاً لتسليح حزب الله!

المدن - لبنان | الأربعاء 13/02/2019

نشر موقع "دبكة فايل" الإسرائيلي تقريراً، جاء فيه أن طهران كما موسكو، نقلت اهتمامها لتوطيد حضورها في لبنان، بهدف تدعيم نجاحها في الحفاظ على نظام بشار الأسد في دمشق. وكلا الطرفين، الروسي والإيراني، اختارا حزب الله كقناة رئيسية للتأثير في بيروت. وهذا بمعزل عن رأي نائب وزير الخارجية الروسي، الذي أجرى محادثات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأسبوع الفائت رافضاً، وسم حزب الله بالإرهابي، ومعتبراً أنه قوة إيجابية لتأمين الاستقرار منطقة الشرق الأوسط. فرؤية المتحدث الروسي متناغمة مع طهران، في العمل الجدّي على تحسين صورة حزب الله عالمياً.

صواريخ بافار

وأضاف التقرير أن أمين عام حزب الله حسن نصرالله كان قد اقترح على الدولة اللبنانية بأن إيران تستطيع تسليح الجيش اللبناني بصواريخ حديثة، بما فيها تلك المضادة للطائرات. ثم سارع وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف إلى الإعلان أن طهران جاهزة لدعم لبنان بكل المجالات. وكان حديثه عن المساعدات عاماً، لكن مصدراً عسكرياً كشف لموقع دبكة أن ظريف، خلف الأبواب المغلقة، عرض على لبنان تزويده بصواريخ "بافار 373" الإيرانية الصنع، والتي تستخدمها لحماية المنشآت النووية، والشبيهة بصواريخ "أس 300" الروسية.

المثال الكردي

وتابع المصدرالقول: قد تقرر إيران عدم إرسال الأسلحة إلى لبنان تخوفاً من تدميرها من قبل إسرائيل، علماً أن العرض بحد ذاته رفع حماوة الجبهة العسكرية التي تحيط بلبنان. وببساطة، كل الفرقاء المعنيين على دراية تامّة بأن الحكومة اللبنانية سترفض هذا العرض، لأن إقفال الباب الإيراني سيفتح الباب أمام ترويج السلاح الروسي للبنان ولحزب الله أيضاً. وطهران لا تعترض على حصول حزب الله على سلاح متقدم من روسيا. بل سيعلن الإيرانيون أن هذا الأمر طبيعي. فأميركا تزوّد القوات الكردية في سوريا لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، وحزب الله يواجه الخصم ذاته. كما أن الإيرانيين والروس ينسّقون جهودهم، في انتظار انسحاب الأميركيين من سوريا. 

 

ريفي لصحيفة “اليوم” السعودية : لبنان لن يكون أداةً بيد إيران .

صحيفة ”اليوم” السعودية/ الأربعاء 13 شباط 2019/أكد اللواء أشرف ريفي أن لبنان لن يكونَ أداةً بيد إيران، وأن زيارة وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف إلى بيروت، كانت محاولة للترويج لمقولة حكام طهران أنهم يسيطرون على أربع عواصم عربية بينها بيروت. وأضاف ريفي في تصريحٍ لصحيفة “اليوم” السعودية أن حكومة طهران تريد أن تقول عبر زيارة ظريف إلى بيروت بعد تشكيل الحكومة اللبنانية، أن هنالك أربع عواصم عربية يسيطرون عليها هي بيروت وبغداد ودمشق وصنعاء، موضحاً أن ظريف جاء ليؤكد قبيل تصاعد العقوبات على إيران، أن بيروت بأيديهم.

وأكد ريفي أنه ليس بإمكان لبنان أن يرفض تطبيق هذه العقوبات، فهنالك نظامٌ مصرفي لبناني يرتبط بالدورة المصرفية العالمية. وشدد على أن تركيبة المجتمع اللبناني لا يمكن أن تكون أداةً بيد إيران، وليس لدينا شباب ينتحرون من أجل الخميني والإيرانيين. وأضاف : هناك فريق من اللبنانيين حوَّلوا أنفسهم أداةً بيد إيران، بينما الفرقاء الآخرون لا يزالون يعملون على إقامة دولة حرة سيدة ومستقلة، ولا يمكن للبنان أن يزدهر دون أن يكون مرتبطاً بالرئة العربية. ويقول ريفي : أستغرب الكلام الإيراني عن نيتهم لدعم الجيش اللبناني، وهم لا يمدون سوى أدواتهم فقط بالسلاح، وليس هنالك مصداقية لهذا الكلام، كما أن الجيش اللبناني والقوات المسلحة اللبنانية لن تغيير إستراتيجيتها العسكرية. وأشار إلى حرب تموز عندما كان لبنان يتعرض لقصفٍ مدمِّر لم تُطلق طهران سوى صواريخ كلامية، فلقد أسسوا “فيلق القدس” الذي دمَّر أغلب الساحات العربية. وحول محاولات طهران إلباس لبنان العباءة الإيرانية، يشدد ريفي على أنها “أضغاث أحلام”، فالشعب اللبناني بمكوِّناته الأساسية لديه توجهات عربية وغربية ولا يمكن أن تكون إيرانية. وختم : هنالك فريق لا يمثِّل الضمير المسيحي ذهب لأسباب مصلحية من إيران من خلال الإتفاق مع “حزب الله” وسيندم على هذا المسار. الإيراني يعيش وهماً تاريخياً لإعادة الإمبراطورية الفارسية الكبرى، ولن يعود التاريخ إلى الوراء.

 

الجيش الاسرائيلي اجتاز السياج التقني للغجر ومشّط المنطقة

الأربعاء 13 شباط 2019/افادت "الوكالة الوطنية" أن حوالي 20 جنديا اسرائيليا اجتازوا السياج التقني من جهة قرية الغجر المحتلة، مصطحبين كلابا بوليسية. وتوجهوا نحو مجرى نهر الوزاني حيث قاموا بعملية تفتيش دون خرق الخط الازرق. واضافت: "قوة مشاة من جيش العدو الاسرائيلي قوامها 25 جنديا نفذت حملة تمشيط واسعة عند الطرف الجنوبي الغربي لبلدة الغجر، دون ان تتجاوز الخط الازرق". واستمرت عملية التمشيط حوالى ساعة في ظل تحليق طائرة استطلاع دون طيار في اجواء الغجر والعباسية ومزارع شبعا.

 

السعودية ترفع التحذير عن سفر مواطنيها إلى لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين/ الأربعاء 13 شباط 2019/أعلن السفير السعودي في بيروت وليد بخاري اليوم (الأربعاء)، عن رفع المملكة التحذير عن سفر مواطنيها إلى لبنان. وقال بخاري، إنه «نظراً لانتفاء الأسباب الأمنية التي دفعتنا لتحذير رعايانا من السفر ونتيجة التطمينات التي سمعناها، نرفع تحذيرنا للمواطنين المسافرين إلى لبنان». وأضاف: «نعمل على تشكيل لجنة مشتركة لتعزيز العلاقات الثنائية عبر المؤسسات». وكان الرئيس اللبناني العماد ميشال عون استقبل في وقت سابق اليوم، المستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا، وذلك بالقصر الجمهوري في بعبدا. وأكد المستشار العلولا دعم السعودية لأمن واستقرار لبنان وتعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 13/2/2019

الأربعاء 13 شباط 2019

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

بين مقاومة عون ودبابة بشير اهتزت جلسة مناقشة البرلمان للبيان الوزاري، وهذا الموضوع في الأساس من خارج النص والبيان والأجواء. ورغم إكمال الجلسة خلال دقيقة واحدة دعا النائب نديم الجميل كتائب الأشرفية الى التجمع في ساحة ساسين بداية هذا المساء لبعض الوقت فيما آثر نواب حزب الله عدم الرد.

واستأنف البرلمان مناقشاته للبيان الوزاري هذا المساء، إلا أن الثقة المضمونة بالحكومة يرجح أن تطول الفترة الفاصلة عن إعلانها إذ أن كثرة كلمات النواب قد تمتد الى بعد غد الجمعة.

أما يوم غد فهو عطلة في مناسبة الذكرى الرابعة عشرة لإستشهاد الرئيس رفيق الحريري.

وفي المناسبة مهرجان خطابي في الواجهة البحرية لبيروت عند الرابعة بعد ظهر غد.

وذكرى الحريري كانت حاضرة في منتدى الطائف بعد ظهر اليوم والذي أقيم بالتعاون مع السفارة السعودية بحضور الرئيس سعد الحريري والمستشار في الديوان الملكي نزار المعلولا والسفير السعودي وليد بخاري وحشد من الشخصيات.

العلولا حمل هدية سعودية وهي رفع حظر سفر المواطنين السعوديين الى لبنان بعد انتفاء الأسباب. كذلك وبلسان السفير البخاري فإن إتفاقا حصل على إنعقاد اللجنة اللبنانية السعودية للتعاون.

البداية من ساحة النجمة حيث التأمت الجلسة عند السادسة مساء.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

الخبر الأول على الساحة اللبنانية اليوم، سار: المملكة العربية السعودية قررت رفع الحظر عن سفر مواطنيها الى لبنان لانتفاء الاسباب الامنية، على ما اعلن سفيرها وليد البخاري من السراي الحكومي إثر لقاء جمع رئيس الحكومة سعد الحريري بالمستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا..

العلولا كان زار صباحا قصر بعبدا، ناقلا الى رئيس الجمهورية تحيات الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الامير محمد بن سلمان، والتهاني لمناسبة تشكيل الحكومة الجديدة.

وفي السياق الايجابي عينه، أمل رئيس الجمهورية أمام زواره في أن تزدهر الاسواق اللبنانية في المرحلة المقبلة، مع عودة الأشقاء العرب لزيارة لبنان، وهو ما نعتقد انه سيحصل قريبا.. كذلك، برز تأكيد من رئيس الجمهورية بأننا تجاوزنا حاليا المرحلة الخطرة، وعادت السوق المالية أحسن مما كانت عليه قبل الأزمة، وبعد نيل الحكومة الثقة ستكون هناك في الموازنة إشارات عدة للدول الخارجية التي تريد تقديم المساعدة، وكذلك في المقررات الحكومية، فعودة الثقة هي الخطوة الاولى لتحسين الاوضاع الاقتصادية...

وفيما تتواصل المداخلات النيابية تحت عنوان مناقشة البيان الوزاري، بمضامين تراوحت بين الرتابة الواضحة والمزايدات المعتادة، قبل أن تصل إلى استعادة غير مفهومة لماض يختلف اللبنانيون عليه، ترتقب كلمة رئيس الحكومة في الذكرى الرابعة عشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري غدا، والتي يحييها تيار المستقبل تحت شعار "البلد مكفي ‏بشغلك".

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

تحت نيران المواقف المصوبة على الفساد، أكمل مجلس النواب مناقشة البيان الوزاري للحكومة، وانضم الجميع الى الجبهة التي باتت عنوان المرحلة، والامل بان تكون بعض المزايدات على المنبر النيابي، مراجعة ذاتية لا اعتراضا على ضياع المحاصصات التي كان يرتقبها..

بعين الرقيب أكمل حزب الله تشريح الواقع، فكانت الصرخة اليوم بقاعية مع رئيس تكتل بعلبك الهرمل النائب حسين الحاج حسن الذي سأل الحكومة عن البقاع في مشاريع سيدر، وعن كيفية عودة النازحين بلا الحديث مع سوريا، او تعزيز التجارة دون التواصل معها.

سأل نواب عن المياه الملوثة وآخرون عن الثروات البترولية المترنحة، وقارب آخرون بالارقام واقع الدين العام.

وفيما كان السياق عن مستقبل البلاد انطلاقا من واقعها المأزوم، اختار البعض العودة الى تاريخ الرهانات الخاطئة التي تجاوزها اللبنانيون بوحدتهم ومقاومتهم، فحاولوا العوم من الحضيض السياسي على خطابات بالية نسختها التطورات من لبنان الى المنطقة..

ومن ايران الى كل العالم كان البيان الاستراتيجي للامام السيد علي الخامنئي بمناسبة الذكرى الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية. الثورة التي دخلت مرحلة ثانية من البناء الذاتي، كما قال الامام الخامنئي، عينها على شبابها الذين يجب ان يحموها ويقربوها أكثر من مبادئها..

اما المشكلة مع اميركا فلا حل لها ولا جدوى من التفاوض معها، وواشنطن تحتاج اليوم لتحالف كبير من عشرات الدول المعادية والخاضعة لمواجهة ايران، لكنها ستهزم ايضا كما أكد الامام الخامنئي..

وهو ما تؤكده الايام لا سيما مؤتمر وارسو الذي ولد ميتا كما قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، مؤتمر طلبه الاميركي وحشد له الاسرائيلي وحضره العربي، فغاب عنه الاوروبي ولم يستطع ان يقبله اي فلسطيني، فاصيبت صفقة قرن السعودي والاميركي من جديد، وخاب حلم نتنياهو الا بلقاء بعض الخائبين.

واضافت ايران صفعة لكل هؤلاء باعلان محكمة العدل الدولية حكما لمصلحتها ضد السلبطة الاميركية على اموالها..

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

رسالة دعم مباشرة من المملكة العربية السعودية لحكومة الرئيس سعد الحريري تمثلت بزيارة موفد خادم الحرمين الشريفين المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا الى بيروت والاعلان من السراي الكبير عن رفع تحذير سفر السعوديين الى لبنان كما تم الاعلان عن بدء التحضيرات العملية لانعقاد اللجنة المشتركة اللبنانية السعودية.

رسالة الدعم السعودية تزامنت مع انعقاد منتدى الطائف حيث شكر رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده على ايفاد العلولا وهو تاكيد على وقوف المملكة الدائم الى جانب لبنان واللبنانيين.

هذه التطورات ترافقت مع انعقاد المجلس النيابي لليوم الثاني في مناقشة البيان الوزاري للحكومة وشهدت الجلسة النهارية سجالا حادا بين النائبين سامي ونديم الجميل من جهة والنائب نواف الموسوي من جهة اخرى على خلفية قوله: "شرف للبنانيين ان يصل الرئيس عون ببندقية المقاومة لا ان يصل مثل غيره على دبابة اسرائيلية".

مقدمة نشرة اخبار "ال بي سي"

في ميزان استعادة الثقة والامل، وضعت المملكة العربية السعودية وزناتها: قالت لمواطنيها لبنان آمن فعودوا اليه, وقالت للبنانيين تعالوا نعيد احياء اللجنة العليا اللبنانية السعودية، لنبحث في اكثر من عشرين اتفاقية بالغة الاهمية, فنعيد احياء ما صدر منها ونفعله، ونعمل على التفاوض على الاتفاقيات الاخرى.

وزنات الثقة السعودية, لا بد ان تريح اللبنانيين التواقين لاستعادة الثقة بدولتهم, وهم باتوا اليوم اكثر من اي وقت مضى بحاجة لابتكار معادلة، يتوحدون تحت مظلتها ولو على مضض، فيكافحون الفساد الذي اصبح اكثر اعدائهم فتكا بهم.

فلا يكفي ان يقف ممثلو الامة امام اللبنانيين، يشكون الفاسدين والمفسدين عبر الشاشات, ولا يكفي استعراض الفضائح التي لو حصلت في اي دولة في العالم، لاطاحت حكومات ورؤوسا كبيرة، لأن المطلوب اليوم،على الاقل شعبيا، المحاسبة، على ما فات من نهب للدولة وعلى ما يمكن ان يأتي.

على مدى يومين, لم تبق فضيحة إلا وكشفها شاهد من أهل بيته، اما الناس فكانت تسأل: وهلق من بحاسب؟

هذه المحاسبة لكي تحصل، عمودها الفقري حسابات الدولة، والتي اعلن النائب حسن فضل الله، ان رئيس مجلس النواب نبيه بري طالب وزير المال علي حسن خليل باعادتها الى المجلس، اي الى السلطة الرقابية.

لكل من هذه الحسابات الإثنتي عشرة متى وصلت الى ساحة النجمة، تقرير بالوثائق والمستندات والمصاريف، سيعرض على النواب. اما عبر اللجان النيابية المختصة واما في الجلسات العامة، وهنا تكون المحاسبة السياسية. اما المحاسبة الفعلية فلن تأتي الا عبر القضاء، الذي ان عدل لما حمى احدا ممن اغرقنا في الديون.

لحظة تسليم هذه الحسابات سنترقبها ونلاحق يومياتها لأنها لحظة الحقيقة التي ينتظرها اللبنانيون، فمنها وعبرها نبني دولة أو نبكي دولة من على اطلالها.

اطلال زاد من بشاعتها ملف التوظيف الذي تسرب عبره الاف الموظفين المدعومين سياسيا الى القطاع العام المهترىء اصلا.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

مداخلات النواب في اليوم الثاني من جلسات الثقة بالحكومة خفت فيها الشعبوية وكثرت الارقام وتعززت بالحجج والوقائع التي اقل ما يقال فيها انها كارثية فالاجماع كبير على ان غالبية الشعب صارت تحت خط الفقر فيما الدولة صارت تحت خط الدول ومقاييسها ان لجهة الفساد المستشري في اداراتها او لجهة غياب الشفافية والمحاسبة او لجهة استباحة اموال المكلفين وتسييرها مشاريع مشبوهة تصب في جيوب المحاسيب، في وقت انحدرت احوال المواطن من مواطن محروق ماديا ومعنويا الى مواطن يحرق نفسه بعدما استعصى عليه الحصول على الكتاب والرغيف لاطعام اولاده وتعليمهم، هذا الواقع المرير وتناهي عدد من النواب مع اصوات الناس التي تنقلها وسائل الاعلام دفعا النائب جورج عدوان الى اقتباس حرفي لمقدمة اخبار الmtv امس فتلاها في مقدمة مداخلته في مجلس النواب اليوم.

ويقول الملدوغون ولهم الحق بان ما يقال تحت قبة البرلمان على اهميته وخطورته سيتطاير هباء بانتهاء الجلسات على ما جرت العادة. فهي ليست المرة الاولى التي يقبض فيها على الفساد منبريا ويظل الفاسدون احرارا ويسأل المواطنون: كيف تستقيم العدالة وتسير عجلة الدولة وبعض النواب يتنمرون بسلاحهم على زملائهم الذين لا سلاح لهم غير الدستور والقوانين؟ وقد وصل بهم الامر حد الازدراء بالرئيس الشهيد بشير الجميل. ويجيب العارفون ان هذه المرة غير كل المرات فاما ان ننهض بالدولة ام نتسبب بتدميرها.

تزامنا حدثان شهدهما العالم ولبنان اليوم مؤتمر وارسو الذي دعت اليه واشنطن لمحاربة الارهاب وتعزيز السلام ومنتدى الطائف الذي انعقد في بيروت بالتعاون بين مؤسسة الحريري والسفارة السعودية وجرى فيه التأكيد على الطائف والانجازات التي تحققت في ظله.

اما غدا فيحتفل لبنان بذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري بما تحمله المناسبة من حوافز لاستنهاض روح العيش الواحد ولشبك الايدي والارادات تعزيزا للدولة ورفضا للدويلة.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

على مرمى يوم واحد: صواريخ أميركية ذكية توجه بالليزر إلى الجيش.. ورفع الحظر عن سفر السعوديين إلى لبنان لكننا وتحت سقف نهار واحد كنا في دنيا مجلس النواب المفصومة عن الواقع كليا وجزئيا معا.. جلسات للثقة تنتزع الثقة من السياسيين أنفسهم فيختلفون في جنس الملائكة.. حكام يصبحون معارضين.. مشاركون في السلطة وراجمون لها في الوقت عينه.. لهم في الحكومة ممثلون وأرباب عمل.. ويقفون لبيانها الوزاري على الباب أما الجدال التاريخي فهو الذي يستيقظ كلما ذكر اسم الرئيس بشير الجميل والنقاش الذي افتتحه النائب سامي الجميل استكمله ابن العم ولي الدم نديم الجميل وقد اندلعت شرارته لدى اعتراض رئيس حزب الكتائب على حكومة حزب الله القادرة على فرض الشروط والتأثير في انتخاب رئيس للجمهورية معتبرا أن في ذلك تخليا عن حرية لبنان وسيادته استعادة اعادت الرئيس نبيه بري أزمانا الى الوراء فتوجه إلى الجميل بالقول: "ما قلتوش هيك من تلاتين سنة.." وذلك قبل أن يتطور النقاش الى احتدام مع تدخل النائب نواف الموسوي وإعلان الفخر بانتخاب رئيس للجمهورية ببندقية المقاومة وليس على دبابة إسرائيلية ولما كانت ساحة النجمة مكانا لا يفي بالغرض لاستكمال المعركة فقد تقرر نقلها الى ساحة ساسين في تجمع رفع اسم بشير حيث أصر نجله على أن مجلس النواب الحالي هو من انتخب الوالد رئيسا.. لكن زمن الثمانينات يقول إن عملية الانتخاب وبعدما تعذرت.. اتخذت من ثكنة الفياضية مجلسا لها وفيها انتخب بشير الذي كان يعتزم أداء القسم في ساحة النجمة لكنه اغتيل قبل الوصول الى بعبدا وايا يكن الزمان والمكان والاسباب الموجبة للانتخاب فإن استحضار اللحظة لم يعدْ يجدي أي طرف سوى شد عصب الأمم اللبنانية غير المتحدة.. واستنفار الآراء التي تدفع إلى التعصب ورفع سقف الخطاب وبينها أن يعلن النائب نديم الجميل الاستعداد لحمل السلاح والوقوف في وجههم قائلا إن "ولاد المقاومة اللبنانية حيطن مش واطي وسانده في ذلك فرقة الصدم عبر النائب عماد واكيم من القوات اللبنانية لكن الجدل والرد من طرفي الكتائب والقوات وحزب الله تمكن أن يصرف الأنظار عن حفلات الثقة الدائرة في مجلس النواب والتي يرتكب فيها ألف جرم وجرم باسم الناس وعلى سمعتهم وبكلام للنائب سامي الجميل نفسه أننا لا نستطيع أن نمنح الحكومة الثقة بعدما صرفت تسعة اشهر لإجراء المحاصصة فيما بينها وتأتي اليوم لتقر البيان الوزاري بساعتين والجميل عينه أعلن أن هذا المجلس لم يعد فيه من يعارض سوى حزب الكتائب والنائبة بولا يعقوبيان التي بدورها سطعت في اليوم التالي نجمة المعارضين ولفتت الى أن منح الثقة لهذه التركيبة الحكومية من حيث تمثيل الكتل النيايبة يلغي دور المجلس الرقابي ويحصر دوره في التشريع للحكومة وليس للشعب، ما يعني أن مجلس النواب أشل نفسه رقابيا وتشريعيا" ورأت يعقوبيان أن الفساد هو احتلال وبحاجة الى ثلاثية مقاومة من خلال قضاء نزيه وشعب يحاسب ومجلس نواب يراقب وبعدما واجهت يعقوبيان النائب حسن فضل الله بان حزب الله شريك في التوظيف في الإدارات رد فضل الله بالنفي وبطلب الدليل فجاء الدليل من النائب حسين الحاج حسن نفسه وأبعد من التوظيفات فإن ما طرحه فضل الله بالامس سوف يستلزم ملحق متابعة في ظل تخوف من عدم تسليم مجلس النواب حسابات الدولة التي أشرف وزير المال علي حسن خليل على الانتهاء منها.. والتخوف يكمن في صفقة تجري على حساب هذا الحساب لكن وزير المال اعلن انه سيرسل حساب المهمة الى ديوان المحاسبة.. وله سيعود الحكم وديوان المحاسبة سيكون اذن.. بديلا من الديوان النيابي الذي كان سيحاسب على كل فواتير الدولة الضائعة وبمفعول رجعي.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 13 شباط 2019

النهار

من المتوقّع أن يلتقي الموفد السعودي وجوهاً غير تلك المحسوبة على المملكة أو القريبة من رئيس الحكومة في ‏محاولة للعب دور جديد أكثر استيعاباً.

تتحرّك حركة نهضوية انفصلت عن حزب عقائدي عريق لعقد مؤتمر عام قريباً وبدأت تستقطب قدامى الحزب ‏وعناصر يجمعهم الاستياء مما آل اليه وضع الحزب التاريخي.

لم يظهر أي توضيح أو اعتراض رسمي على تلزيم بلدية بيروت إحدى الشركات للترويج والاعلان من دون ‏مناقصات أو عروض لأنها تخص ابنة مرجع رسمي كبير.

البناء

قالت مصادر عراقية إنّ مصير القوات الأميركية في العراق سيكون قضية العام، وإنّ التفاوض العراقي الأميركي ‏سيدور خلال العام لتحديد طبيعة الوجود الأميركي وحجمه ومهمّته والأمور بين مشروعي المطالبة الأميركية ‏بمعاهدة تعاون استراتيجي تتضمّن إقامة قواعد دائمة في العراق ومطالبة الحشد الشعبي وقوى عراقية كثيرة ‏بالانسحاب الأميركي، ورجّحت المصادر ما قد يتمّ الوصول إليه من تسوية تقوم على بقاء مستشارين أميركيين ‏بالمئات في مقرات وقواعد تابعة للجيش العراقي.

الجمهورية

جرت إتصالات بين دوائر دولة عربية وشخصيات لبنانية حيث سيحصل لقاء في منزل سفير هذه الدولة مع موفد ‏لها من خارج اللقاءات الرسمية اللبنانية.

لاحظت أوساط سياسية أن أحداً لم يتحرك خلال جلسة الثقة لدعم نائب حليف لتيار حين انتقده أحد النواب حتى ‏الإهانة.

إستغربت مصادر قريبة من عين التينة الهجوم غير المتوقع على الحكومة الجديدة خلال جلسة الثقة من أكثر من ‏موقع في حين إن النواب سيعطونها الثقة في النهاية.

اللواء

يتجه مسؤول كبير للطلب بإعادة النظر بترشيحات العمداء لتشكيل مجلس جامعة جديد، تمهيداً لتعيينات تعيد تفعيل ‏العمل، وتنهي الخلل المشكو منه..

لم يوفق لتاريخه رجل أعمال في ترتيب موعد رئاسي في دولة كبرى، لأسباب يحيط بها بعض الغموض؟

ما تزال آلية تسمية مرجع لوزرائه تثير أسئلة، وتنكشف تباعاً، الحسابات والإعتبارات، والتي بعضها يتعلق ‏بالمناخ العام في البلد..

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الملل سيد البرلمان.. لولا سجال الكتائب وحزب الله

منير الربيع/المدن/الخميس 14/02/2019

كان مزهواً نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي بترؤسه جزءاً من جلسة مناقشة البيان الوزاري. طلب الرئيس نبيه برّي من الفرزلي ترؤس الجلسة، لاضطراره إلى الخروج إلى مكتبه الخاص، للقاء الموفد الملكي السعودي نزار العلولا. استجاب الفرزلي ببهجة واضحة، وزهو تام. هذا ما أتاح له استخدام مطرقة الرئاسة بطرقتين لمرّة واحدة، حين أعلن فيها رفع الجلسة إلى الساعة السادسة مساء. مع ذلك، وبسهولة، يظهر الفارق بين الحيوية التي يضفيها برّي خلال ترؤسه الجلسات، والملل الذي يتغلّب على النواب إن غاب. يضفي برّي لمسته الضاجّة على المطرقة. لكنته المدوية، لها وقعها وأثرها، وبخاصة حين يتعاطى بأستذة مع النواب، القدماء منهم والجدد. يتوجه إلى هذا بمنعه عن استخدام الهاتف، "لأن التلفون ممنوع يا زميل، شيل التلفون من إيدك، التلفون ممنوع هون."

خفوت الوهج

يعرف برّي جيداً، التوقيت الذي يختاره للتدخل في لحظة تساجل بين نائبين. يلجأ إلى المطرقة سريعاً، وإلى التأنيب الكلامي، يبدو كأستاذ يتعامل مع تلاميذ بصفوف مختلفة. يوجّه هذا، ويؤنّب ذاك. يدعو نائباً إلى احترام موقعه وعدم مقاطعة زميله، ويسجّل تحفّظه على الأسلوب الذي يتحدّث به نواب آخرون يسارع إليهم قائلاً: "شو هالحكي هيدا، عفاكم عفاكم". جلوس الفرزلي على كرسي برّي، لا يبدو ملاحظاً بلا عدسة الكاميرا. حضور برّي يبرز من كيفية سير الجلسة، والحيوية التي تكون عليها القاعة العامة. ما إن اعتلى الفرزلي كرسي الرئاسة، خفت الوهج. وبعض النواب شعروا بمزيد من الملل، فغادروا. بينما كان برّي قد طلب منهم عدم المغادرة قبل الساعة الثالثة النصف، كما طالبهم بعدم الارتباط بمواعيد يومي الجمعة والسبت، لاستكمال مناقشة البيان الوزاري. الغريب في هذه الجلسات، أنها طالت، وبما أن برّي قد أشار إلى إمكانية عقد الجلسات يومي الجمعة والسبت، فهذا يوضح الفارق الزمني بين هذه الجلسات، وجلسات المناقشة في الحكومة السابقة، التي انتهت بنيل الحكومة الثقة بيوم واحد. لم يحتج يومها المجلس النيابي إلى أكثر من تلك الساعات للإنتهاء من المناقشات، على الرغم من أن الكلام نفسه معاد ومكرر. وفي قراءة سريعة لجلسات ثقة حكومة الحريري الأولى في عهد الرئيس ميشال عون، وهذه الجلسات، يستعيد المرء مضمون الكلمات ذاته، كالإفتتاحية التي بدأها الحريري لطلب نيل الثقة لحكومته، وبأنه يريد حكومة أفعال لا أقوال، العبارة نفسها استخدمها في الجلسات السابقة. والوعد نفسه الذي أطلقه برّي ينطبق الآن بأنه سيخصص جلسة كل شهر لمحاسبة الحكومة وتأكيد مراقبة عملها.

كلمات النواب، كانت نسخة طبق الأصل عن كلمات نواب اليوم الأول من الجلسات، السجالات الجانبية كما اللقاءات بين الخصوم، وحدها التي بإمكانها إحداث الفوارق. كالمسامرة بين النائب نواف الموسوي والوزير مي شدياق. لكن الموسوي ما برح أن دخل بسجال مع نائبيّ الكتائب، سامي الجميل ونديم الجميل. ما دفع برّي إلى التدخل أكثر من مرّة فيما بينهم.

الكتائب وحزب الله

قال الجميل إنه لن يعطي الحكومة الثقة سلفاً :"لأن ما رأيناه لا يعطينا الثقة". وسأل "هل هذه الحكومة هي حكومة حزب الله؟"، معتبرا ان "حزب الله فرض شروطه على تشكيل الحكومة، وحجّم حصة القوات وسحب الثلث المعطل من رئيس الجمهورية". ورأى ان "حزب الله هندس هذه الحكومة ولا يمكن اعطاءها الثقة سلفاً لانها استمرارية لحكومة فشلت، و80 في المئة من الوزرارات يستلمها الافرقاء ذاتهم". هنا علق عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي على كلمة قائلا ً:"كل شخص يريد أن يسلط الضوء على نفسه يتهجم على حزب الله". وتوجه الموسوي إلى بري بالقول: "لنا الحق في الرد على كل من يتهجم علينا"، معتبرا أن "الرئيس ميشال عون وصل إلى قصر بعبدا ببندقية المقاومة التي تشرف كل لبنان، ولم يصل عبر الدبابة الاسرائيلية". وبعدما قال الجميّل إنّ "حزب الله" هو المقرر الأساسي في الحياة السياسية اللبنانية، وهو من أوصل الرئيس ميشال عون إلى بعبدا، مستشهداً بكلام وزير الخارجية جبران باسيل خلال الذكرى الـ13 لاتفاق مارمخايل، ردّ الموسوي على الجميّل مقاطعاً: "من المشرف أن يصل العماد عون إلى الرئاسة بدعم من بندقية المقاومة في حين وصل غيره على ظهر الدبابة الإسرائيلية". فدخل النائب نديم الجميل على خطّ السجال قائلاً: "أنتم نثرتم الأرزّ على الجيش الإسرائيلي عندما دخل إلى لبنان"، فرد الموسوي مجدداً قائلاً: "حجمكم دبابة إسرائيلية يخرقها صاروخ الكورنيت". فما كان من نديم الجميّل إلا أن قال: "الرئيس بشير الجميّل انتخب في البرلمان اللبناني وهو رئيس لبنان". ليضيف سامي الجميل أن كلام الموسوي بات في عهدة "الرئيس ميشال عون ورئيس "التيار الوطني الحرّ" جبران باسيل". وبعد انتهاء الجميل من كلمته، قال الموسوي إنه سيتعالى عن الصغائر ولن يردّ.

جمعية البكم

ملفات البيئة، وفرص العمل، والوضع المالي، وعمليات التوظيف السياس العشوائي في إدارات الدولة، كلها كانت حاضرة في جلسة المناقشات، وكذلك ملف الكهرباء، الذي استفز الوزير سيزار أبي خليل، عند تناول النائب أنور الخليل لملف الكهرباء والتلزيمات بالتراضي، وكيف أنه بشحطة قلم في كتبه، غيّر قراراً لمجلس الوزراء، بعد آخر جلسة عقدتها الحكومة المستقيلة. وقد اعتبر الخليل إن التصرفات تجري وكأنه ليس هناك مجلس لإدارة مؤسسة كهرباء لبنان، فعلّق برّي قائلاً إن: "جمعية البكم لديها مجلس إدارة، ومؤسسة الكهرباء لا مجلس إدارة لديها".

 

نتنياهو يعترف.. وقناة إسرائيلية تكشف "الرسالة" إلى "حزب الله"!

لبنان 24/الأربعاء 13 شباط 2019/اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بتنفيذ بلاده ضربة جديدة ضد سوريا، بعد يوم من إعلان الجيش السوري أن طائرة إسرائيلية مسيرة أطلقت الصواريخ قرب مستشفى مدمر وموقع مراقبة عسكري. وقال نتنياهو للصحافيين يوم الثلاثاء قبل توجهه إلى بولندا لحضور مؤتمر وارسو: "نقوم بعمليات كل يوم ضد إيران، بما في ذلك أمس. في كل وقت، ضد إيران وضد محاولتها ترسيخ وجودها في المنطقة". وقال الجيش السوري إن الضربة الجوية التي وقعت في محافظة القنيطرة الجنوبية سببت أضرارا مادية فقط. وتتحدث إسرائيل بصراحة بشكل متزايد عن تنفيذ ضربات جوية ضد سوريا مع اقتراب انتخابات الكنيست في نيسان المقبل.  وذكرت القناة الإسرائيلية الثانية، مساء الثلاثاء، أن الهدف الحقيقي من وراء العملية الهجومية الإسرائيلية على هضبة الجولان السورية هو توجيه رسالة إلى كل من سوريا وإيران و"حزب الله"، تتمثل في عدم السماح بإقامة جبهة مشتركة لهم في الجولان أمام إسرائيل. وأوردت القناة أن الهجوم الإسرائيلي كان موجها ضد وحدات لـ"حزب الله" عادت للمنطقة من جديد، وانضوت داخل الجيش السوري.

 

حزب الله بثّ وثائقيا عن عماد مغنية مباشرة على هواتف الإسرائيليين!

روسيا اليوم/الأربعاء 13 شباط 2019 /أعاد حزب الله تذكير مسؤولي إسرائيل بالراحل، عماد مغنية، الذي غيّر المعادلات معهم، وقاد التصدي الناجح لقواتهم في حرب يوليو 2006، عبر بثّ فيلم وثائقي عنه على هواتفهم الجوالة. ورد حزب الله بهذه الطريقة على تهديدات رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، فأنشأ مجموعة على تطبيق "واتس أب" العالمي، ضمّنها أسماء عشرات المسؤولين الإسرائيليين، بأرقام هواتفهم، وغالبيتهم مستشارون ومسؤولون في الجهاز السياسي. وفي ذكرى اغتياله الحادية عشرة التي يعتقد أن الاستخبارات الإسرائيلية نفذته، بث حزب الله أمس الثلاثاء، شريطا وثائقيا، ينشر لأول مرة، للقيادي العسكري بحزب الله الراحل عماد مغنية، يظهر فيه وهو يتجول على الحدود مع إسرائيل، ويقول لأحد حراسه :"هنا بلدة شلومي". ونشر الحزب في مجموعة "الواتس أب" التي تضم عددا كبيرا من المسؤولين الإسرائيليين، اقتباسا لعماد مغنية باللغات العربية، العبرية والانجليزية، يقول فيه: "الانتقام أمر لا مفر منه - الهدف واضح، محدد ودقيق، إزالة إسرائيل من الوجود". واستنفر هذا الاختراق السيبراني الأجهزة الأمنية الإسرائيلية التي تبلغت من عدد كبير من القادة والمتنفذين الإسرائيليين عن فتح المجموعة وضم المسؤولين الإسرائيليين إليها، دون علمهم.  وبث تلفزيون "المنار" التابع لحزب الله هذا الفيلم الوثائقي، خلال برنامج خصص للذكرى الحادية عشرة لاغتيال عماد مغنية، الذي كان قائد الجناح العسكري لحزب الله، ووفقا لتقارير أجنبية، اغتالته إسرائيل بالتعاون مع استخبارات الولايات المتحدة في دمشق عام 2008.

 

علوش: أهل الجنوب ذاقوا الذل والهوان من حزب الله

رصد موقع ليبانون ديبايت/الاربعاء 13 شباط 2019/قال النائب السابق مصطفى علوش في تغريدة على حسابه عبر "تويتر": "‏يوم رش أهل الجنوب الجيش الاسرائيلي بالأرز سنة 1982، كان ذلك بعد ان ذاقوا الذل والهوان من الميليشيات المسلحة على شاكلة حزب الله، فهل يتعلم ذاك الحزب الدرس، فهو بالنسبة لنصف اللبنانيين على الأقل ليس سوى مجموعة مسلحة خارجة عن القانون".

 

حقيقة اتهامات النائب فضل الله تكمن بين السياسي والأستاذ الجامعي!

أحمد شنطف/جنوبية/ 13 فبراير، 2019

عادة ما تشكل كلمة النائب عن كتلة الوفاء للمقاومة حسن فضل الله من المجلس النيابي، نوعاً من جردة الحساب تضفي شيئاً من المسؤولية تجاه الشعب اللبناني، وتحديداً ناخبيه. الكلمة الأخيرة للنائب عن حزب الله حسن فضل الله في الجلسة الصباحية أمس الثلاثاء التي باشرت بمناقشة البيان الوزاري للحكومة الجديدة، ورغم تشابهها مع سابقاتها من حيث رفع الصوت بوجه المفسدين والتشديد على الدور الرقابي الذي سيقوم به، الا ان التشابه وقع أيضا حتى بالجمل المستخدمة. ففي ٢١ شباط ٢٠١٨، قال فضل الله من على المنبر البرلماني، أنه إذا كشف الوثائق المالية التي لديه للدولة اللبنانية فهناك شخصيات كبيرة ستدخل السجن، وأنه يتكلم عن عشرات مليارات الدولارات من السرقة والهدر. وأمس، كرّر الكلام عينه حيث قال: “مستندات ووثائق لو تم الكشف عنها لأودت برؤوس كبيرة الى السجن”. وأضاف: “هناك وزير طلعلو 400 مليون دولار من صفقة”.

ولكن لماذا الغموض والكلام بشكل عام ودون ذكر أسماء؟ كلام فضل الله يذكّر بصور المجرمين التي تُؤخذ من الخلف لعدم الكشف عن وجوههم بعد توقيفهم، أو بعناوين بعض الأخبار التي يستبدل بها إسم السارق أو المغتصب أو القاتل، إذا كان مسؤولاً او شخصية عامة، بمصطلح “مسؤول كبير” أو “وزير سابق” او “شخصية كبيرة” وما شابه ذلك. الى متى سنبقى بانتظار أن نرى نائبا او مسؤولاً يسمي فاسداً؟ ولماذا يتمتع النائب بحصانة طالما لا يكشف للرأي العام عن أي مفسد، ويكتفي بإطلاق الإتهامات؟

قد يكون الخوف من الرد بالمثل، فلا يجرؤ احد على كشف مستور آخر، كي لا يكشف هذا الآخر مستوره. أما في ما يخص فضل الله، فهناك قصة نقلت عن احدى طالباته في الجامعة، قد تختصر كل خطابه.

تقول الطالبة فرح صادق: بخصوص كلمة النائب حسن فضل الله مبارح خلال جلسة الثقة، فضل الله كان استاذي بالجامعة، دكتور محاضر بمقرر منهجية البحث العلمي. وخلال احدى الحصص، قال لنا فضل الله: “رح أعطيكم مثل رح تتفاجأوا فيه، بناءًا على خلفيتي بموضوع الـ11 مليار، اذا جيتوا سألتوني كـ”النائب حسن فضل الله”، هل فلان اخد 11 مليار، بقلكم ايه اخدهم! أما اذا جيتوا سألتوني كـ”الدكتور حسن فضل الله” هل فلان اخد 11 مليار؟ بقلكم لا دليل على ذلك! لأنه أي بحث علمي، للتوصل للنتيجة، بدو يكون في دلائل واثباتات!” هذه القصة لا تختصر فقط خطاب فضل الله، بل تختصر الثقافة السياسية الموجودة في لبنان، والقائمة على الكلام السياسي الشعبوي، وخلق شرخ بين أطياف المجتمع، لمآرب حزبية تفيد هذا الطرف أو ذاك. واللافت أيضاً، أنه بخطابه أتى فضل الله على ذكر الـ11 مليار قائلاً: “لا ما نسينا الـ11 مليار”، ففضل الله النائب هو الذي لا يأبه الى ما سيؤول اليه خطابه السياسي التعبوي في الشارع، وهو الذي يقدم للناس ملفات على أنها حقائق ووقائع، دون أي دليل مثبت ودون أي إسم يذكر، فقط لأن “الجمهور عاوز كده” وهكذا يتم الربح في السياسة، أما فضل الله الدكتور، فلا يبني حقيقة إلا بعد بحث ودلائل وإثباتات! هكذا يقدم فضل الله نفسه للإعلام وللرأي العام، وهذا ما دفع بقناة الجديد لتحضير تقرير بعنوان: “إحذروا رقابة حسن فضل الله بعد الثقة”. ولكن نحن لا نريدهم أن يحذروا الرقابة، نريدهم أن يهابوها، ونريد أن تتجسد هذه الرقابة بشخصية “النائب المراقب” و”الدكتور المحاسب بشكل علمي”، لا بفصل هذه الصفات بمهمة داخل المجلس وأمام الرأي العام، وأخرى في قاعات الجامعات. خطاب فضل الله، انتشر بشكل واسع، ولاقى اعجاب شرائح كبيرة من المجتمع اللبناني، إلا أنه لم يسلم من بعض التعليقات على وسائل التواصل الإجتماعي، حيث سأل الممثل نعيم حلاوي عبر صفحته على تويتر قائلاً: “مين قصده النائب حسن فضل الله بمحاربة الفساد بما فيهن “أصدقاء وحلفاء”؟ في حين ذهب آخرون الى الطلب منه تزويد الرأي العام بالمستندات والأسماء التي بحوزته لنشرها. أما مراسل المنار حسن حمزة، فرد على من يطلب من فضل الله الكشف بالأسماء قائلاً: “افترضنا طلع النائب حسن فضل الله وسمّى الفاسدين، وطلع الفاسدين وقالولوا مش مزبوط، شو بيعمل؟ أكتر شي بصير جدال سياسي وتبادل اتهامات! النائب كشف مكامن الفساد والهدر، يلي لازم يتحرك هي الهيئات القضائية. مش هيدا عمل المؤسسات؟ او لازم النائب يتهم ويقاضي ويسجن كمان؟!” فضل الله وغيره من النواب ومن كل الأطياف ينادون بمحاربة الفساد، مما يجعلنا نستغرب ونسأل من هو الفاسد؟ كلنا نعلم أن كل طرف يعاني من مفسدين في داخله، وكلنا نعلم تحديداً مثلاً أن المحل التجاري الذي يقفل بالشمع الأحمر لشخص مقرب من حزب الله كما لغيره من النافذين يعاد فتحه فوراً، بالتالي لا تزايدوا على بعضكم البعض، ولينكب كل طرف الى محاسبة فاسديه أولاً، ومن ثم نبدأ بإعطاء الثقة الحقيقية.

 

شتاء الحكومة قاسٍ... اجمعوا الحطب!

كلوفيس الشويفاتي/ليبانون فايلز/الأربعاء 13 شباط 2019

بعيداً من الفرح العارم الذي عمّ الوزراء والمعنيين بتشكيل الحكومة بعيد التأليف، وأبعد من تقبّل التهاني والتبريكات من الخارج والداخل والتي ما زالت مستمرّة حتى اليوم، وقبل نيل الثقة من النواب الممثّلين جميعهم في الحكومة باستثناء ثلاثة بالمئة فقط (الكتائب وبولا يعقوبيان...)، يأمل اللبنانيون من حكومة "إلى العمل" كما سُميّت أن يكون عملها مجدٍ، يحدّ سريعاً من الهدر والإنهيار الاقتصادي والمالي، ويحارب فعلاً الفساد والمفسدين، والأهم العمل على بناء دولة ومؤسسات تليق باللبنانيين في القرن الواحد والعشرين. ولكن الخوف، واستناداً للتجارب الكثيرة، ألا تتحوّل الحكومة إلى حكومة تشحذ مكرمة من هنا ومساعدة من هناك، وتستدين من هذا المؤتمر، وتستعطي منحة من تلك الدولة الصديقة أو الشقيقة، فتتحوّل إلى قبيلة هنود حمر يجمعون الحطب من دون أن يعرفوا لماذا؟ كما تقول الرواية التي من المفيد ذكرها لكي لا نكون تائهين لا نعرف ما يدور حولنا ولا نفقه أحوال الجو والطبيعة والواقع وننتظر المنجّمين والعرّافين الكاذبين لنصحنا وإرشادنا. وتقول الرواية: "في ليلة تنصيب زعيم جديد لقبيلة الهنود الحمر، سأل أفراد القبيلة زعيمهم الذي لا يعرف شيئاً عن الأحوال الجوية، هل سيكون الشتاء بارداً هذا العام؟ فأجابهم: نعم سيكون بارداً، اجمعوا الحطب. وبعدما بدأت القبيلة بجمع الحطب إتصل الزعيم بأحد المنجمين والعارفين بالأرصاد الجوية حتى يتأكدّ ممّا قاله لأتباعه، وسأله: هل سيكون الشتاء بارداً هذا العام؟ فأجابه نعم سيكون بارداً جداً. أمر الزعيم أفراد قبيلته مجدداً بجمع كميات كبيرة من الحطب، ومع اقتراب فصل الشتاء إتصل الزعيم بالمنجّم المحنّك وسأله من جديد، هل ما زالت أخبار الشتاء باردة هذا العام؟ فأجابه بثقة العارف العالم، نعم سيكون الشتاء بارداً جداً جداً. فشدّد الزعيم على أفراد القبيلة لجمع أكبر كميات ممكنة من الحطب، بحيث لم يعد يوجد بعد أيام قليلة أي حطب في القرية. فعاود الاتصال بمرصده الموثوق الذي حذّره من أن الشتاء هذه السنة سيكون الأبرد على الاطلاق. ولما سأله الزعيم من أين تستقي معلوماتك؟ أجابه بثقة: لقد رأينا الهنود الحمر يجمعون كميات كبيرة من الحطب." استناداً إلى هذه الرواية يأمل اللبنانيون ألا يكون شتاء هذه الحكومة قاسياً، وأن يُجمع الحطب للمنفعة العامة ولتدفئة كل اللبنانيين لا أن يوضع في مواقد معيّنة دون سواها.

كما يتمنّى الجميع أن تكون الرؤى المستقبلية مستندة إلى معلومات مستقاة من خبراء حقيقييّن وعلماء عارفين وليس من منجميّن وعرّافين، معلوماتهم مُضللة تؤدي أن تُدار السياسات وشؤون الناس بما بات يُعرف بـ "آلية جمع الحطب".

 

وزارة الخارجية دانت الهجوم الإرهابي في بلوشستان الإيرانية

الأربعاء 13 شباط 2019 /وطنية - دانت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان الهجوم الإرهابي الذي وقع في محافظة بلوشستان الإيرانية والذي أدى إلى وفاة 27 شخصا، واكدت الوزارة تضامنها مع الحكومة والشعب الايرانيين، وتقدمت بالتعزية لعائلات الضحايا الذين سقطوا جراء هذا الهجوم، داعية الى كشف الجهات المعتدية.

 

السفارة السعودية اقامت حفل عشاء على شرف العلولا

الأربعاء 13 شباط 2019 /وطنية - أقامت السفارة السعودية في لبنان ممثلة بالسفير وليد بخاري حفل عشاء مساء اليوم في فندق فينيسيا على شرف الموفد الملكي السعودي المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا. وشارك في العشاء رئيس الحكومة سعد الحريري، الرؤساء ميشال سليمان، امين الجميل، فؤاد السنيورة، نجيب ميقاتي، ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع وعقيلته النائب ستريدا جعجع ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، رئيس حزب الكتائب  النائب سامي الجميل، رئيس حزب الطاشناق اغوب بقرادونيان، وعدد من الوزراء والسفراء العرب والاجانب، ونواب وشخصيات سياسية واقتصادية وادارية واعلامية وامنية.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مقتل 20 عنصرا من الحرس الثوري بتفجير انتحاري في زاهدان

ليبانون فايلز/الأربعاء 13 شباط 2019/قتل 20 عنصرا في الحرس الثوري الإيراني فيما أصيب بجراح حوالي 20 آخرين بتفجير استهدف اليوم الأربعاء حافلة كانت تقلهم قرب مدينة زاهدان جنوب شرق إيران. وأوضحت وكالة "إرنا" الرسمية، نقلا عن مصدر في المنطقة، أن العملية الانتحارية استهدفت الحافلة خلال مرورها عبر الطريق بين مدينتي خاش وزاهدان في محافظة سيستان بلوشيستان جنوب شرق البلاد. وأكد الحرس الثوري تعرض حافلة كانت تقل كوادر منه لتفجير، مبينة العملية استهدفت عددا من القوات الحدودية التابعة له. وأعلن تنظيم "جيش العدل"، الذي تعتبره إيران إرهابيا وينشط في محافظة سيستان بلوشستان، مسؤوليته عن التفجير. وسبق أن تبنى التنظيم نفسه هجوما شهدته زاهدام يوم 30 كانون الثاني نفذ بواسطة عبوتين ناسفتين واستهدف مركزا للشرطة مسفرا عن إصابة 4 عناصر من قوات الأمن.

 

نتنياهو: علاقة إسرائيل بالدول العربية جيدة باستثناء سوريا

عربي 21"/الأربعاء 13 شباط 2019/قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن علاقة إسرائيل بالدول العربية جيدة وتتحسن طوال الوقت باستثناء دولة واحدة. ونقل حساب نتنياهو باللغة العربية على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، تصريحات له قبيل مغادرته إسرائيل لحضور مؤتمر وارسو لحضور مؤتمر السلام والأمن بالسرق الأوسط. وقال نتنياهو: "علاقاتنا مع الدول العربية باستثناء سوريا علاقات جيدة جدا تتحسن طوال الوقت.. إسرائيل تعمل ضد إيران وانتشارها في المنطقة كل يوم بما في ذلك الأمس". وأضاف: "أعتقد بأن مجرد أمر انعقاد هذا المؤتمر الذي يجمع بين كل من إسرائيل والولايات المتحدة ودول مختلفة حول العالم وفي المنطقة في مكان واحد، وفي قاعة واحدة لتناقش أهم موضوع برأيي بالنسبة لأمننا القومي هو إنجاز في غاية الأهمية.. نعمل يوميًا، بما في ذلك خلال يوم أمس، ضد إيران وبصورة مستمرة، ضد إيران وضد محاولتها التموضع في المنطقة".

 

محامي الدفاع الرئيسي عن كارلوس غصن اعلن انسحابه من القضية

وكالات/الأربعاء 13 شباط 2019/أعلن محامي الدفاع الرئيسي عن كارلوس غصن الموقوف منذ 19 تشرين الثاني في طوكيو بتهم ارتكاب مخالفات مالية اليوم انسحابه من القضية. وأصدر مكتب المحاماة بيانا جاء فيه أن "موتوناري أوتسورو، وهو مدع عام سابق تولى الدفاع عن مؤسس التحالف بين رينو ونيسان وميتسوبيشي موتورز قدم للمحكمة كتاب استقالته".

 

خالد بن سلمان: طهران مستمرة في زعزعة أمن المنطقة

وارسو: «الشرق الأوسط أونلاين»/الأربعاء 13 شباط 2019/أكد السفير السعودي في واشنطن الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز، اليوم (الأربعاء)، أن إيران مستمرة في زعزعة أمن المنطقة. وقال الأمير خالد بن سلمان في تغريدة على «تويتر»: «ننضم اليوم إلى حوالي 70 دولة في قمة وارسو لاتخاذ موقف نواجه فيه التحديات التي تهدد مستقبل الأمن والسلام في المنطقة وعلى رأسها الراعي الأول للإرهاب في العالم».وأضاف: «النظام الإيراني مستمر في جهود زعزعة أمن واستقرار المنطقة، بما في ذلك إطلاق الصواريخ على المدنيين في المملكة واليمن».

 

 عروض ظريف في بيروت لا تثير قلق واشنطن

واشنطن: {الشرق الأوسط}/الأربعاء 13 شباط 2019/قللت واشنطن من أهمية التهديدات الإيرانية واستعراضات القوة التي قامت بها في اليومين الماضيين بمناسبة الذكرى الأربعين للثورة الإيرانية. وفي حين لم يصدر أي موقف رسمي من المؤسسات والدوائر الأميركية، لم تعلق وزارة الدفاع على «العروض» الإيرانية السخية؛ خصوصاً في الجانب العسكري واستعدادها لتسليح الجيش اللبناني وتزويده بمعدات ومنظومات صاروخية جوية. ونقل عن أوساط في البنتاغون قولها إن الأمر لا يستحق عناء الرد ولا يعدو تهويلا تمارسه إيران للتأثير على الاجتماع الذي سيعقد في وارسو، في محاولة للضغط على الأطراف، إما لخفض تمثيلها أو محاولة تغيير أجندته والحد من التركيز على ملفها. وأبدت تلك الأوساط ثقتها بعدم استجابة لبنان للعروض الإيرانية، بعيدا عن المواقف «المبدئية» التي يطلقها البعض، قائله إنه لا يحتمل أي عزلة سياسية أو عقوبات أو حرمانه من المساعدات العسكرية التي يتلقاها سواء من الولايات المتحدة أو من دول عربية وغربية أخرى. السفارة اللبنانية في واشنطن قالت لـ«الشرق الأوسط» إنها لا تستطيع التحدث عمّا إذا كان لبنان تلقى عبر الوسائل الدبلوماسية أي موقف أميركي يحذر من قبول عروض وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، مشيرة إلى أن الأمر من مسؤولية وزارة الخارجية اللبنانية. غير أن أوساطاً دبلوماسية قالت إن الأمر مستبعد، لأن تداعيات زيارة ظريف سياسية ومحصورة في الجانب الذي تريد إيران التأكيد عليه في كل مرة يحدث فيها تطور سياسي في لبنان. فالوزير ظريف حرص على زيارة لبنان بعد انتخاب الرئيس ميشال عون بعد تعطيل انتخابه لأكثر من عام ونصف العام، وزاره مجددا بعد الإفراج عن حكومته التي عطلها وكيله في لبنان «حزب الله». وهي رسالة إلى من يهمه الأمر بأن لبنان ملحق إيراني بمعزل عن الخصوصيات التي تحكم علاقات أطرافه الطائفية بعضها ببعض. في هذا الوقت، قالت مصادر في الخارجية الأميركية إن الرد على تهديدات إيران في المنطقة وعلى إعلانات قادتها، سيكون بما سيخرج به مؤتمر وارسو. وأضافت أن جولات وزير الخارجية مايك بومبيو التي أجراها ويجريها، تشير إلى نجاحه في حشد المواقف وراء جدول أعمال على رأسه ملف إيران. وسيركز بومبيو في المؤتمر الذي سيحضره نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، على محاولة كسب الدعم لزيادة الضغط على إيران كي تنهي ما تصفه واشنطن بسلوكها الهدام في الشرق الأوسط وإنهاء برامجها النووية والصاروخية. وكان الرئيس دونالد ترمب قد انسحب العام الماضي من اتفاق أبرم في 2015 من أجل الحد من نشاط إيران النووي، ولكن الاتحاد الأوروبي مصمم على التمسك بالاتفاق.

 

واشنطن تتهم ضابطة أميركية بالتجسس لصالح طهران وفرضت عقوبات جديدة مرتبطة بإيران

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»}/الأربعاء 13 شباط 2019/اتهمت الولايات المتحدة اليوم (الأربعاء)، ضابطة أميركية بالتجسس لصالح الحرس الثوري الإيراني. وقالت الولايات المتحدة، إن الضابطة المتهمة "مونيكا ويت" عملت في سلاح الجو الأميركي وذهبت لإيران، مبينة أن "ويت" كشفت لطهران أسماء شخصيات أمنية. وأضافت أن الضابطة قدمت معلومات قد تسبب ضرراً أمنياً بالغاً، معلنة فرض عقوبات على مؤسسات على صلة بها. كما اتهمت واشنطن 4 إيرانيين لشن هجمات إلكترونية على مسؤولين أميركيين. من جانب آخر، كشفت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على تسعة إيرانيين ومؤسستين إيرانيتين، من بينها منظمة "الأفق الجديد" المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني. وأفادت الوزارة بأن الحرس الثوري استخدم مؤتمرات "الأفق الجديد" للتجسس وتجنيد العملاء.

 

مؤتمر بولندا الدولي يبحث في مستقبل السلام/60 دولة في وارسو لردع أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار العالمي/انطلق بحضور بنس وبومبيو وغياب روسيا وفرنسا وألمانيا...

وارسو، عواصم – وكالات}/الأربعاء 13 شباط 2019/انطلق مؤتمر وارسو، الذي دعت إليه واشنطن أمس في العاصمة البولندية، بحضور نائب الرئيس الأميركي مايك بنس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وبمشاركة عشرات الدول الكبرى، وغياب روسيا ودول أوروبية كبرى من بينها فرنسا وألمانيا إلى جانب الفلسطينيين وأطراف أخرى.وعلى الرغم من أن المؤتمر بحسب ما أعلن مسؤولون اميركيون يهدف الى زيادة الضغوط على إيران، فان الدولتين المنظمتين بولندا والولايات المتحدة أعلنتا أنه لن يركز على إيران أو يؤسس تحالفا ضدها فقط، بل سيعكف على النظر في مشكلات الشرق الأوسط بشكل عام. وخفضت الدول الأوروبية الكبرى تمثيلها في المؤتمر باستثناء بريطانيا التي أوفدت وزير الخارجية جيريمي هانت، بينما بررت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني امتناعها عن الحضور بارتباطها بالتزامات مسبقة. وقررت روسيا عدم الحضور، حيث أعربت الخارجية الروسية عن القلق “لمحاولات أميركا فرض مصالح جيو سياسية أحادية عبر مبادرات يتم تقديمها على أنها آراء المجتمع الدولي بأكمله”. كما قال مسؤول كبير في الخارجية التركية إن بلاده قررت عدم المشاركة لاستهداف المؤتمر “بلدا محددا”، مضيفا ان تركيا “ترى ان المؤتمر ضد ايران لذلك قررت عدم المشاركة فيه”. وقوبل غياب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس عن المشاركة باستياء داخل التحالف المسيحي، المنتمية إليه المستشارة أنغيلا ميركل، حيث اعتبر نائب رئيس الكتلة البرلمانية للتحالف يوهان ديفيد فادفول “عدم المشاركة خطأ سياسي”. ويبحث المؤتمر الذي يستمر يومين سبل مكافحة الارهاب والتطرف وتطوير الصواريخ والانتشار النووي وتأمين التجارة البحرية والتصدي لمختلف التهديدات التي تواجهها المنطقة الى جانب “الأنشطة الإيرانية المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط وسبل مواجهتها”. وتسعى واشنطن من خلال المؤتمر كما أوضح مسؤولون أميركيون مراراً إلى كسب دعم الحلفاء في أوروبا والشرق الأوسط، لزيادة الضغط على إيران ودفعها إلى الكف عن سلوكها الهدام في الشرق الأوسط وسياساتها التخريبية في المنطقة. وأعلن وزير الخارجية البولندي أن نحو 60 دولة تشارك في المؤتمر الذي يختتم اليوم، بينما قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إن المؤتمر يهدف إلى تقليل المخاطر المرتبطة بمنطقة الشرق الأوسط، وذلك لأطول مدة ممكنة. وأضاف: “نجتمع لبحث مستقبل استقرار وازدهار الشرق الأوسط.. سنتحدث عن خطة السلام في الشرق الأوسط، وعن التهديدات، وأيضا محاربة الإرهاب”. وتابع: “سنرى كيف تستطيع الدول التنسيق فيما بينها، فهناك 60 دولة و30 وزير خارجية من كل القارات، يتعلق الأمر بتحالف عالمي مهمته تقليل الأخطار المرتبطة بالشرق الأوسط، وذلك لأطول مدة ممكنة”. من جانبه، أعرب المتحدث باسم الخارجية الأميركية نايثان تك عن تطلع واشنطن لأن تكون قمة وارسو، فرصة لتبادل وجهات النظر بين الوفود بشأن قضايا المنطقة، قائلا “إنه سيتم تشكيل لجنة متابعة من الوفود لمتابعة القضايا والملفات التي سيتم بحثها”، مضيفا “أن واشنطن تتطلع للحوار بشأن قضايا عدة بينها الملف الإيراني، وطرح خطوات لمواجهة أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار”. وأوضح أن مستشار الرئيس الأميركي غاريد كوشنر سيقوم بإحاطة للدول المشاركة في القمة حول الرؤية الأميركية تجاه الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني، مشيرا إلى أن هناك مجالا للتعاون مع الدول الأوروبية من أجل مواجهة إيران والتعامل مع الأزمة في اليمن وسورية، حيث إن القمة المنعقدة بقلب أوروبا هي خير دليل على وجود علاقة وطيدة مع تلك الدول فيما يخص قضايا الشرق الأوسط، كما أن أوروبا تشارك القلق بشأن الممارسات الإيرانية. وأشار إلى أن واشنطن تدرك الموقف الروسي تجاه إيران ولكنها تسعى لتقريب وجهات النظر مع روسيا بشأن الملف الإيراني، وإبراز الدور السلبي الذي تلعبه طهران في المنطقة.

 

واشنطن: لا يمكن التغاضى عن دور إيران الخبيث بالعراق/حل حزب الرئيس... وكشف 11 نفقاً تربط "داعش" بسورية

بغداد، عواصم – وكالات}/الأربعاء 13 شباط 2019/أكد المتحدث الإقليمي للخارجية الأميركية كريستيان جيمز، أن “الولايات المتحدة ضيف الحكومة العراقية وسنبقى في العراق حسبما تريد حكومته”، مشيرا الى إنه “لا يمكننا أن نتغاضى عن دور إيران الخبيث الذي لا يحترم السيادة ولا المعايير الدولية، وعلينا وعلى المجتمع الدولي مساعدة القوات العراقية للتصدي لها”. وردا على سؤال، حال طلبت الحكومة العراقية مغادرة القوات الأميركية البلاد، قال: “إن القوات الأميركية تتعاون الآن مع القوات العراقية وتدعمها في حماية البلد وتطوير قدراتها العسكرية لمواجهة التهديدات، وسوف نستمر في ذلك”. في غضون ذلك، شدد رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي على “عدم قبول أية قواعد أجنبية على الأراضي العراقية”، مشيرا الى حرص بلاده على العلاقات مع الولايات المتحدة والمساهمة في محاربة الإرهاب و”داعش”، والتقيد بالاتفاقات الأساسية وهي محاربة الإرهاب وتدريب القوات العراقية.

ودعا المهدي خلال اجتماعه مع وزير الدفاع الأميركي بالوكالة باتريك شاناهان، إلى “مساندة جهود الاستقرار والإعمار وتطوير الاقتصاد”، بينما بين شاناهان، أن “مهمة القوات الأميركية تتمثل في محاربة داعش والتدريب الذي تحتاج إليه القوات العراقية”. الى ذلك، أعلن عبدالمهدي، بصفته القائد العام للقوات المسلحة، تنفيذ عمليات استباقية لإجهاض أي محاولة لتقدم “داعش” نحو العراق، مشددا بالقول “لن نترك للإرهاب أي فرصة لإعادة تمركزه بين محافظتي كركوك وصلاح الدين”. على صعيد آخر، وافق مجلس الوزراء على تعديل قانون حجز ومصادرة الأموال المنقولة وغير المنقولة العائدة إلى أركان نظام الرئيس الراحل صدام حسين، وهو القرار الذي طال مصادرة أموال نحو 4257 من قادة حزب “البعث” المحظور وأقربائهم حتى الدرجة الثانية، ومن بينهم 52 من وزراء وقيادات في الحزب مسجونين أو متوفين أو تم إعدامهم، كما ضمت زوجاتهم وأبناءهم وأحفادهم وأقاربهم من الدرجة الثانية. وقضائيا، صادق مجلس المفوضين للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، على حل حزب “التحالف من أجل الديمقراطية” و”العدالة والبناء” الذي كان يقوده رئيس الجمهورية برهم صالح. ميدانيا، تم العثور على جثتي شخصين كان “داعش” اختطفهما قبل نحو شهر جنوب كركوك، فيما أحبطت السلطات الأمنية ثلاث محاولات تسلل لعناصر “داعش” إلى العراق خلال الأسبوعين الماضيين، وعثرت على 11 نفقا للتنظيم يربط العراق وسورية.

 

روحاني: إيران تعيش أجواء حرب ومستعدون للتفاوض

طهران، عواصم – وكالات}/الأربعاء 13 شباط 2019/رأى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أن “ما من مشكلة مع الولايات المتحدة قابلة للحل، وأن المفاوضات معها خسارة”، مضيفا أن “الشعب الايراني يرى الان عددا من الحكومات الأوروبية غير جديرة بالثقة”. من جانبه، قال الرئيس حسن روحاني: إن العقوبات الأميركية تسببت بضغوط على الشعب الإيراني، وإن على جميع التيارات في إيران أن تشعر بأن البلاد تعيش ظروف حرب. وأكد استعداد طهران للتفاوض حول قضايا خاصة، شريطة الحفاظ على حقوق إيران بعيدا عن ممارسة الضغوط والقوة، معتبرا أنه “في حال خضعت إيران لأميركا في الخطوة الأولى، فإنها ستخضع حتى النهاية، وستفقد عزتها وقوتها وهويتها”، مشيرا إلى أنه لا فائدة من الاستسلام أمام أميركا، وأن “الحكومة تقف في الصف الأول في مواجهتها وعلينا أن نصمد”. إلى ذلك، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، من أن صواريخ إسرائيل يمكنها أن تضرب أي عدو في المنطقة، بما في ذلك إيران.

 

قاعدة أميركية ثابتة قرب المثلث العراقي السوري الأردني

بغداد – وكالات}/الأربعاء 13 شباط 2019/ كشف مصدر مطلع في محافظة الأنبار أمس، عن عزم القوات الأميركية إنشاء قاعدة عسكرية ثابتة بالقرب من المثلث السوري العراقي الأردني. وقال المصدر إن القوات الأميركية تعتزم إنشاء قاعدة عسكرية ثابتة بالقرب من المثلث العراقي السوري الأردني غرب الأنبار لدوافع غير واضحة المعالم. وأشار إلى أن “آليات محملة بالمعدات العسكرية نقلت أسلحة ومعدات من الأردن باتجاه الأراضي العراقية لإنشاء قاعدة عسكرية أميركية ثابتة تشرف على هذه المناطق من دون معرفة الدواعي الحقيقية من وراء إنشاء هذه القاعدة”. وأضاف ان “القوات الأميركية تصول وتجول قرب الحدود العراقية – السورية، ولها قواعد عسكرية في مناطق مختلفة من صحراء الأنبار الغربية، غير أن تلك القوات تطمح لإنشاء قاعدة عسكرية كبيرة تكون مجهزة بأنظمة عسكرية متقدمة”. وأوضح أن حكومة الأنبار المحلية غير معنية برفض أو قبول هذه القاعدة لأن جميع الاتفاقيات تبرم مع الحكومة المركزية والجانب الأميركي.

 

اعتقال 7 إيرانيين بشبكة غسل أموال بكندا

أوتاوا – وكالات}/الأربعاء 13 شباط 2019/أعلنت الشرطة الفيدرالية الكندية أنه في عملية منسقة في ولايتي أونتاريو وكيبيك، تم توقيف شبكة ضخمة لغسل الأموال، وتم اعتقال 17 منهم، من بينهم سبعة إيرانيين، مضيفة أن الشبكة تديرها خلايا الجريمة المنظمة في مونتريال وتورنتو اللتين داهمتهما صباح أمس، واعتقلت 17 شخصا وصادرت نحو 32.8 مليون دولار بحوزتهم. وقال مارتين فونتان من شرطة الحدود الكندية في مؤتمر صحافي، إنه «من خلال حرمان الجماعات الإجرامية من شبكات غسل الأموال التابعة لها، سنهز هيكل الجريمة المنظمة ذاتها». ووفقاً للشرطة، فإن الشبكة كانت نشطة في إيران ولبنان والصين والمكسيك والولايات المتحدة.وكانت بعض شركات تحويل العملات الإيرانية تتعاون مع الشبكة، حيث تقول الشرطة الكندية إنها تراقب الشبكة منذ عام 2016، كما أعلنت أنها صادرت الآلاف من الوثائق التي يجري إعدادها للنشر.

 

مسقط وتل أبيب تواصلان إسقاط الحواجز النفسية من طريق علاقتهما

العرب/14 شباط/19/وارسو - قطعت سلطنة عمان وإسرائيل خطوة جديدة نحو إضفاء طابع رسمي على علاقاتهما المتنامية بسرعة والتي شهدت أبرز محطات تطوّرها مع الزيارة المفاجئة التي قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى السلطنة في شهر أكتوبر الماضي، حيث التقى السلطان قابوس بن سعيد.

وجاء لقاء جمع، الأربعاء، بين نتنياهو ووزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي على هامش مؤتمر الشرق الأوسط المنعقد في العاصمة البولندية وارسو برعاية الولايات المتحدة، مكمّلا لتلك الخطوات، ومساهما في إسقاط آخر الحواجز النفسية التي تحول دون ربط علاقات طبيعية كاملة بين عمان وإسرائيل.

وقال بن علوي مخاطبا نتنياهو خلال اللقاء “يعاني الناس في الشرق الأوسط كثيرا لأنّهم عالقون في الماضي.. نقول الآن إن هذا عصر جديد من أجل المستقبل”، في إشارة واضحة إلى التغيّر الجذري في موقف مسقط من العلاقة مع تلّ أبيب. وتقول مصادر عمانية إنّ العلاقة بين الطرفين قائمة فعلا منذ سنوات، وإنّ اللقاء “التاريخي” بين السلطان قابوس ونتنياهو كان تتويجا لمسار سابق من التواصل والتنسيق في عدّة مجالات، ولم يكن بداية لمسار جديد. وتشير ذات المصادر إلى الطبيعة الاستثنائية لعلاقة مسقط بتلّ أبيب بالنظر إلى العلاقة المتينة التي تربط، من جهة مقابلة، بين سلطنة عمان مع ما يبدو من تعارض بين الأمرين، مستدركة بأنّه مجرّد تعارض ظاهري وأنّ إمكانية قيام مسقط بدور قناة التواصل ونقل الرسائل بين طهران وتلّ أبيب ليس أمرا مستبعدا، بالنظر إلى الخبرة العمانية في إجراء الوساطات الصعبة وبالغة السرّية.

 

نتانياهو يؤكد وجود علاقات سرية مع كل الدول العربية باستثناء سورية والفصائل اتفقت على مواجهة "صفقة القرن"

رام الله، عواصم- وكالات}/الأربعاء 13 شباط 2019/اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بوجود علاقات سرية مع جميع الدول العربية، إلا دولة واحدة، مبينا عبر “تويتر” قبل مغادرته إلى مؤتمر الأمن والسلام في وارسو، إن علاقة بلاده جيدة مع كل الدول العربية باستثناء سورية، ومؤكدا أن العلاقات مع الدول العربية “جيدة جدا وتتحسن طوال الوقت”. وفي سياق آخر، قررت الفصائل الفلسطينية التي شاركت في اجتماع موسكو إلغاء بيان ختامي مشترك متفق عليه في البداية وسحبه من التداول. وقال عضو المكتب السياسي في “الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين”، معتصم حمادة، أن هذا القرار جاء لعدم توافق الفصائل بشأن عدة نقاط فيه، موضحا أن ممثلي حركتي “الجهاد” و”حماس” أعربوا عن معارضتهم لعدة بنود في الوثيقة، وهي تتعلق بمسألة القدس، حيث طلب البعض باستخدام عبارة “دولة فلسطينية عاصمتها القدس” دون تحديد حدود عام 1967، فيما كان البعض ضد الحديث عن الشرعية الدولية، وعارض آخرون الحديث عن “حق العودة” معتبرا ذلك اعترافا بدولة إسرائيل في المضمون. من جانبه، أكد عضو المكتب السياسي لحركة “حماس”، موسى أبو مرزوق، توافق الفصائل الفلسطينية على مواجهة الخطة الأميركية المسماة بـ”صفقة القرن”. وقال أبو مرزوق، في مؤتمر صحافي في موسكو: “توافقنا جميعا على مواجهة الخطة الأميركية للسلام، كما اتفقنا على أن هذا الانقسام البغيض لا بد من إنهائه”.الى ذلك، منعت حركة حماس، أمس، موظفي هيئة المعابر والحدود من الوصول إلى عملهم في معبر كرم أبو سالم التجاري جنوب قطاع غزة، وأجبرتهم على مغادرته. من جانبها، أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، أن ما يمارسه المستوطنون وحكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتانياهو في البلدة القديمة في الخليل، هو أعلى درجات الإرهاب، والوجه الحقيقي لنظام الفصل العنصري “الابارتهايد”. وعلى الصعيد الميداني، اعتقلت قوات الاحتلال ثمانية فلسطينيين في أنحاء متفرقة في الضفة الغربية، وطردت 50 عائلة فلسطينية تضم تقريبا 300 فرد، نصفهم من الأطفال والنساء، من خيامها، في محافظة طوباس، بحجة إجراء تدريبات عسكرية، وأعادت تجريف الطريق الرابط بين خلة الضبع ومسافر يطا في جنوب الخليل بهدف تضييق الخناق على السكان، وهاجم مجموعة من المستوطنين في الخليل، عددا من منازل المواطنين خلال مسيرات نظمها العشرات منهم في أحياء مختلفة في البلدة القديمة من المدينة.

 

نتانياهو لـ”بن علوي”: أشكركم باسم كثيرين بالشرق الأوسط

وارسو – وكالات}/الأربعاء 13 شباط 2019/ التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أمس، في العاصمة البولندية وارسو، بوزير الخارجية العماني يوسف بن علوي. وحسب مكتب رئيس الوزراء، أشاد نتنياهو في مستهل اللقاء بـ”القرار الشجاع” الذي اتخذه السلطان قابوس بن سعيد بدعوته إلى زيارة بلاده العام الماضي، مؤكدا أن ذلك “يمهد الطريق أمام أطراف كثيرة أخرى للقيام بما تفضلتم به، أي الامتناع عن التمسك بالماضي والمضي قدما نحو المستقبل”. وتابع أثناء اللقاء الذي عقد على هامش المؤتمر الدولي بشأن قضايا الشرق الأوسط: “هناك أطراف كثيرة تحذو حذوكم بما فيها أطراف تتواجد هنا في المؤتمر”.

وشكر باسم شعبه وباسم “الكثيرين في الشرق الأوسط” السلطات العمانية على سياستها “الإيجابية” هذه، مشددا على أنها “تتجه نحو المستقبل ويمكن أن تؤدي إلى تحقيق السلام والاستقرار لصالح الجميع”. وقال: “هذه هي رؤية جديدة وهامة للمستقبل.. لقد عانت شعوب المنطقة كثيرا لأنها بقيت في الماضي، هذا عهد جديد يخدم المستقبل ويخدم تحقيق الازدهار لصالح جميع الشعوب”.

 

 الملك سلمان يؤكد لعباس دعم دولة مستقلة عاصمتها القدس

الرياض: فتح الرحمن يوسف/"/الأربعاء 13 شباط 2019/استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في قصره بالرياض، أمس، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وعقد معه جلسة مباحثات جدد خلالها تأكيد وقوف المملكة الدائم مع فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وعبر الرئيس عباس عن بالغ شكره وتقديره للملك سلمان، على مواقف المملكة الثابتة ودعمها فلسطين. كما جرى خلال الجلسة بحث مستجدات الأوضاع على الساحة الفلسطينية. إلى ذلك، أوضح باسم الأغا، السفير الفلسطيني لدى السعودية، أن الملك سلمان أكد للرئيس عباس ثبات الموقف السعودي تجاه القضية الفلسطينية، والوقوف إلى جانب حق الشعب الفلسطيني في العودة، وأن الملك سلمان قال: «نحن معكم وكنا وما زلنا وسنستمر نقف إلى جانب الشعب الفلسطيني ونقبل ما تقبلون ونرفض ما ترفضون، وموقفنا من القضية الفلسطينية ثابت، لم ولن يتغير منذ عهد الملك المؤسس وحتى يومنا هذا، ونحن دائماً في كل اتصالاتنا عبر الهاتف وعندما تحضر الوفود الأجنبية إلى المملكة، نؤكد لهم ذلك، وحرصنا على السلام وعلى العدالة وعودة الحق الفلسطيني، والشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية».

 

طهران تحمِّل «أخطاء» واشنطن مسؤولية تنامي نفوذها الإقليمي وإيران تتحدث عن وعود بولندية بعدم التطرق إليها في مؤتمر وارسو اليوم

لندن: «الشرق الأوسط»/الأربعاء 13 شباط 2019/بعد ساعات من تغريدة الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن «40 عاماً من الفشل في إيران»، جاء رد الإيرانيين على «تويتر» أيضاً، إذ غرّد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أمس، عن «40 عاماً من الاختيارات الأميركية الخاطئة» إزاء النظام الإيراني. وفي خطاب آخر حمّل ظريف، أمس، «الأخطاء الأميركية» مسؤولية «تنامي نفوذ بلاده في المنطقة». ومن جهته، قال رئيس الأركان محمد باقري، إن إيران تلقت وعوداً بولندية بعدم «الحديث ضد إيران» في مؤتمر الشرق الأوسط الذي تستضيفه وارسو، اليوم، والذي من المفترض أن يشكل نواة تحرك دولي لاحتواء مخاطر إيران. وكتب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، عبر حسابه على «تويتر» في أول ساعات بدء النظام الإيراني عامه الأربعين، تعليقاً في سياق انتقاداته اللاذعة للإيرانيين متهماً السلطة الإيرانية بـ«خذلان الشعب»، وقال باللغتين الإنجليزية والفارسية «40 عاماً من الفساد، 40 عاماً من القمع، 40 عاماً من الرعب. النظام في إيران لم ينتج سوى 40 عاماً من الفشل. الشعب الإيراني الذي طالت معاناته يستحق مستقبلاً أكثر إشراقاً بكثير».

وجاءت تغريدة ترمب بعد لحظات من انتقادات شديدة اللهجة وردت على لسان مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، رداً على خطاب الرئيس الإيراني حسن روحاني في مسيرة الذكرى الأربعين للثورة الإيرانية. وشهدت مسيرة طهران هتافات «الموت لأميركا»، إضافةً إلى حرق العلم الأميركي، حسب صور تناقلتها وكالات أنباء إيرانية، بينما تباهى قادة البلاد بصواريخ باليستية، في تحدٍّ للجهود الأميركية لكبح قوتهم العسكرية. ولكن الرد الإيراني لم يتأخر كثيراً، إذ كتب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، عبر «تويتر» أيضاً، أن «40 عاماً من العجز عن قبول أن الإيرانيين لن يعودوا أبداً إلى الخضوع. 40 عاماً من العجز عن تعديل السياسة الأميركية لتتلاءم مع الواقع. 40 عاماً من العجز عن زعزعة استقرار إيران... بعد 40 عاماً من الاختيارات الخاطئة، حان الوقت لأن يعيد دونالد ترمب التفكير في السياسة الأميركية الفاشلة» وفق ما نقلت «رويترز». وقال ظريف أمس، لدى استقباله وزراء خارجية إيران بعد ثورة 1979، وعدداً من الدبلوماسيين الأجانب، إن الاستياء الشعبي «المحتمل» من المسؤولين الإيرانيين «قضية داخلية».

وشهدت إيران بعد الثورة 13 وزير خارجية. وكان من أبرز الغائبين مهدي بازرغان الذي توفي في المنفى، وإبراهيم يزدي الذي توفي في أزمير بتركيا بعد سنوات من الاعتقال في إيران، وصادق قطب زاده أبرز المتهمين بالتآمر على الثورة، إضافة إلى زعيم «الحركة الخضراء» الإصلاحية مير حسين موسوي الذي تفرض عليه السلطات الإقامة الجبرية منذ فبراير (شباط) 2011، وشغل في الثمانينات منصب رئيس الوزراء. وأشاد ظريف، أمس، في مراسم بمناسبة الذكرى الأربعين للثورة بحضور الإيرانيين في مسيرة 11 فبراير السنوية، وذلك قبل أن يرد ظريف ضمناً على تغريدة ترمب عبر تأكيده أهمية العلاقات بين الشعب والنظام، وأقرّ ظريف خلال الرد بوجود «نواقص» وضغوط. وأشار تحديداً إلى وجود سوء الإدارة إضافةً إلى العقوبات الدولية، وقال: «أنحني لهذا الشعب»، وأضاف أن «مراعاة حقوق هذا الشعب ليس أمراً أخلاقياً فحسب بل ضرورة أمن قومي، لا نعوِّل على شيء غير الشعب»، وتابع: «لسنا شيئاً من دون الشعب، وهذه القاعدة الأولى في النظام». وأشار ظريف إلى ركائز السياسة الخارجية الإيرانية، وقال إنها «تنظر إلى الداخل» و«الاكتفاء الذاتي»، فضلاً عن مبدأ «التعامل» مع الآخرين، معتبراً الانطواء على الداخل «خطاب النظام». وقال إن إيران «لن ترضخ للضغوط»، مشيراً إلى أنها «تردّ على الندّية». وانطلاقاً من هذه النقطة حاول ظريف تبرير تدخلات إيران الإقليمية وقال: «رفضنا لقوى الهيمنة في المنطقة لا يعني أننا نسعى وراء الهيمنة»، وأضاف: «إيران لديها سياسة راسخة وهي التعامل والعلاقات البناءة في المنطقة»، لافتا إلى أنه «مبدأ أساسي نتابعه في المنطقة». ورهن ظريف العلاقات «البناءة» بـ«القوة التي تستمدها طهران من الداخل»، وقال: «على الرغم من قوتنا الداخلية نحتاج إلى علاقات إقليمية جيدة سواء مع الخليج أو جيراننا في الشمال أو جيراننا شرقاً وغرباً». وتابع أن بلاده تريد «علاقات ممتازة» مع السعودية والإمارات على غرار علاقاتها بروسيا وتركيا وباكستان والعراق وبعض دول الخليج، وأوضح: «لا توجد مشكلة في علاقات معقولة مع العالم سواء في استثناء واحد». وصرح ظريف في هذا الصدد: «نحن لا نريد أن نطرد جيراننا من المنطقة لأنه من المستحيل حذف دول المنطقة من المنطقة». وقلل من أهمية مؤتمر وارسو، وقال رداً على محاولات أميركية لاحتواء دور إيران: «الأميركيون يقولون لنا: ماذا تفعلون بالمنطقة؟ السؤال هو: أنتم (الأميركان) ماذا تفعلون بالمنطقة؟ هنا منطقتنا أين نذهب؟ لا يمكن حذفنا من المنطقة». واعتبر ظريف «الأخطاء الغربية سبب نفوذ إيران»، وقال: «لو لم يخطئ الغرب ولم يدعم صدام، ولو لم يخطئ الغرب ولم يعمل على إسقاط الأنظمة الحاكمة في المنطقة، لما تمتعنا بالنفوذ الذي وصلنا إليه اليوم، أنتم مَن ارتكب الأخطاء ونحن من اختار الصحيح، لماذا تلوموننا؟». كان ذلك مقدمة تفاخر ظريف بزيارته الأخيرة للبنان والعراق، وقال: «أستبعد أن يدّعي وزير خارجية يزور هذين البلدين اليوم أنه لقي هذا القدر من الحفاوة». وبدوره قال رئيس الأركان محمد باقري، إن بلاده تلقت وعوداً بولندية بألا تصدر مواقف ضد بلاده، وقلل من أهمية المؤتمر، حسبما نقلت عنه وكالة «خبر أونلاين» الإيرانية. وقال باقري: «وعدت بولندا بألا يكون هناك حديث ضد إيران. يجب أن ننتظر لنرى هل تفي بولندا بالوعود». مشدداً في الوقت نفسه على أن المؤتمر «سواء تطرق إلى إيران أو لم يتطرق فلن يؤثر على تحرك وقوة إيران».وقال المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور عباس كدخدايي، عبر حسابه في «تويتر»، إن «ترمب يزعم أن الإيرانيين يستحقون مستقبلاً أكثر إشراقاً. يمكن أن نوافق على هذه الفرضية لكن هناك شرط وهو أن يكفّ ترمب وبولتون أيديهم من التدخل في مصير الأمم الأخرى وأن يوقفوا الخطوات العدائية». مضيفاً: «لا نأمل في خيرك، اكفنا شرّك».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مَهمَّة ظريف: نربح لبنان إذا خسرنا سوريا

طوني عيسى/الجمهورية/الاربعاء 13 شباط 2019

لم تعد إيران هي نفسها في سوريا. وأيّاً يكن اتّجاهُ الأحداث هناك، فطهران لن تتمكّن من التفرُّد بنظام الرئيس بشّار الأسد وجعْلِه جزءاً من المنظومة التي تحرِّكها القيادة الإيرانية مباشرة، مروراً ببغداد ووصولاً إلى بيروت. واقعياً، باتت دمشق قاعدة لموسكو بناءً على اتفاقات ثنائية مع الأسد وأخرى متعددة مع القوى الإقليمية والدولية، تسمح لفلاديمير بوتين بأن يمتلك اليدَ الطولى في التحضير لمستقبل سوريا. وطبعاً، في السياسة، لا شيءَ مجانياً. يأخذ بوتين في سوريا، لكنه يعطي في أماكن أخرى من الشرق الأوسط وأوروبا. لا يريد الروس تصوير الأمر على أنه إقصاءٌ لطهران، وهم فعلاً لا يريدون إقصاءَها، بل ضبط حراكها. فهي حليفتهم الاستراتيجية في أيّ حال. وهم يحتاجون إليها في المواجهات العسكرية التي يخوضها النظام. فالحرب لم تنتهِ في سوريا. ولذلك، سيحافظون على أقصى درجات التعاون معها. لكنّ الروس يلتزمون اتفاقات مع الولايات المتحدة وإسرائيل حول سوريا. وهذه الاتفاقات تقضي بإبعاد النفوذ الإيراني: الأميركيون يشترطون انسحاب إيران لينفِذوا انسحابهم، والإسرائيليون يريدون إبعاد إيران مسافةً كافية. ولا يمكن روسيا إلّا أن تلتزم تعهداتها. فعلى هذا الأساس هي تحظى بالتغطية الإقليمية والدولية هناك.

يعرف الإيرانيون هذه الحقائق. ولذلك، هم يشعرون بأنهم يبتلعون الكأس المرّة. ويزيد في المرارة أنهم دفعوا أثماناً غالية جداً في حروب العراق وسوريا ولبنان وغزة واليمن وسواها. وليس «عادلاً» أن يخرجوا من اللعبة بخسارتهم للمشروع التوسّعي.فانقطاع الجسر الإيراني في دمشق يعني أنّ حدود النفوذ الإيراني هي بغداد.  وأما دمشق فقرارها الأول لدى موسكو. وثمّة مَن يعتقد أنّ بيروت لن تكون خارج دائرة القرار الأميركي. لكنّ الأميركيين قد يعقدون صفقات مع القوى المحلية، وهم غالباً يحبذون إدارة مشاريعهم من بُعد. والرئيس دونالد ترامب يبدو الأكثرَ اقتناعاً بهذه الفكرة. ولذلك هو يلوِّح بالانسحاب من سوريا، بعد ضمان الترتيبات.

بعض المتابعين لا يستغرب مسارعة طهران إلى إرسال وزير خارجيتها السياسي المحبوب في الغرب، إلى بيروت، قبل أن تبدأ الحكومة الجديدة تنفيذَ مشاريعها. فهو يريد استباقَ الآخرين في عرض المساعدة على لبنان الغارق في الأزمات حتى الاختناق والباحث عمَّن ينقِذه. ولذلك، هو رفع سقف الوعود إلى الأقصى، من الدواء والكهرباء إلى تسليح الجيش وسوى ذلك. وطبيعي أن يكون الوزير الإيراني مرتاحاً في بيروت. فـ«حزب الله» وحلفاؤه باتوا يمسكون بقرار البلد تقريباً. وهو إذ يأتي إلى بيروت، يعتبر نفسَه «في بيته» حيث الجميع يستقبلونه في الأحضان. لكنّ ظريف المحنّك «يعرف حدوده» في بيروت. والأصحّ، هو أنه يعرف حدودَ لبنان في الانفتاح على إيران، ولو كان حلفاؤه قد أصبحوا اليوم الأقوى في المؤسسات التي تتحكم بالقرار السيادي، من رئاسة الجمهورية إلى الوزارات الحسّاسة والمجلس النيابي. ومع أنّ زيارة ظريف لم تنجح في ربط لبنان بالماكينة الإيرانية، اقتصادياً وعسكرياً، من خلال الاتفاقات التي يطرحها، فهي على الأقل شكّلت اختباراً للإيرانيين لكي يعرفوا مدى قدرتهم على خرق الجدار الأميركي والسعودي المضروب حول لبنان. المتابعون يعتقدون أنّ مسعى إيران لتدعيم نفوذها في لبنان يرتبط عضوياً بتراجع نفوذها في سوريا. ويذكِّر هؤلاء بمقولة «أنّ إيران تريد أن تمسك بالقرار في بيروت في كل الحالات لتعوّض خسارتها إذا خسرت في سوريا، أو لتتوّج انتصارها إذا انتصرت في سوريا». والأرجح أنّ أحداً لا يريد خروج إيران من اللعبة بخسائر كاملة. لكن هناك هوامش لا بدّ من التزامها. وسيحصل الإيرانيون- كسواهم من القوى الإقليمية- على جوائز ترضية في الشرق الأوسط. لكن ذلك سيرتبط بمدى انسجامهم مع الشروط الدولية والإقليمية. وفي أيّ حال، هم معروفون بـ«البراغماتية» وحياكة السجادة بصبر وهدوء.

 

تقاطُع خُماسي يُخندق الحكومة

أسعد بشارة/الجمهورية/الاربعاء 13 شباط 2019

ليست مصادفة أن يصرّ رئيس المجلس النيابي نبيه بري على إعطاء جميع النواب الحق في الكلام، وأن تطول جلسات المناقشة لأيام، خلافاً لرغبة رئيسي الجمهورية ميشال عون والحكومة سعد الحريري بالاستعجال لبدء العمل في «حكومة إلى العمل»، فطلب الاستعجال واختصار النقاش سبق أن سجّل على طاولة الحكومة، وترك توجّساً لدى اكثر من طرف فيها من أنّ وراءه نية لسلق الملفات وتمريرها بالتي هي أحسن، على طريقة طلب سلفة لكهرباء لبنان التي اعترض عليها ولا يزال النائب السابق وليد جنبلاط.

خمسة قوى سياسية مشاركة في الحكومة، تنظر بنحو او بآخر الى علاقة عون بالحريري بتوجّس، وتضعها في خانة «الثنائية الإلغائية» التي تحاول إمرار أجندة ثنائية في إدارة الدولة.

أوّل هؤلاء الأطراف جنبلاط الذي صَعّد ضد الحريري ثم هادن وفق قاعدة استمرار المعارضة من داخل الحكومة، وذهب الى وصف لقاءات الحريري والوزير جبران باسيل في فرنسا بـ«لقاء باريس 2». علماً انّ جنبلاط يلمّح الى تفاهمات موسعة بين الحريري وباسيل، ومجموعة من المساعدين والمستشارين، حول إدارة مؤتمر «سيدر»، والتعيينات التي ستطرح في مجلس الوزراء، وقضية الخصخصة التي سيشارك فيها القطاع الخاص.

وفي المعلومات انّ وزراء «الحزب التقدمي الاشتراكي» سيترجمون رفض جنبلاط الخصخصة في مجلس الوزراء بمواقف تدقّق في كل ملف.

أما بالنسبة الى الثنائي الشيعي، فالواضح أنّ «حزب الله» انتسب الى موجة مكافحة الفساد، وما كلمة النائب حسن فضل الله أمس في مجلس النواب سوى عنوان لعمل وزرائه في الحكومة، علماً انّ الحزب سبق له أن عارض ملف بواخر الكهرباء في الحكومة السابقة، الى جانب قوى أخرى وكان ذلك لافتاً في ظل تحالفه مع «التيار الوطني الحر». وما ينطبق على الحزب ينطبق ايضاً على بري الذي لا ينظر الى العلاقة السائدة بين الحريري وباسيل نظرة ايجابية، علماً أنّ بري عارضَ ملف البواخر هو الآخر، وهو أكبر المتضررين من «الثنائي الجديد» خصوصاً باسيل الذي يسلك «خريطة طريق رئاسية» من خلال تحالفه مع الحريري و»حزب الله».

بدورها «القوات اللبنانية» لم تخف معالم سياستها في الحكومة، فهي إذ استاءت من محاولة تغييب النقاش على طاولة مجلس الوزراء فإنها ترى في هذه الخطوة محاولة لمصادرة قرارات الحكومة، تحت ستار التضامن الوزاري. ولم يكن ردّ رئيسها الدكتور سمير جعجع على سؤال في مقابلته التلفزيونية الاخيرة عن علاقة الحريري بباسيل سوى مؤشر الى التوجّس من ان تكون هذه العلاقة على حساب الدولة، والرد «البَين بَين» يعكس استعداداً لمواجهة أي تناغم بين الرجلين شبيه بالأداء في الحكومة السابقة، علماً أنّ ذاك التناغم قد ترجم في معظم الملفات في التعيينات والتلزيمات، وفي السياسة الخارجية ايضاً.

امّا الطرف الخامس المرشّح لأن يكون ضمن هذا التقاطع فهو تيار «المردة» الذي يرى في علاقة باسيل والحريري والتفاهم الثابت بينهما، مؤشراً الى مستقبل سياسي مشترك، عنوانه استمرار التسوية، بغضّ النظر عمّا قد يطرأ من تغييرات. وقد بَدا في الايام الماضية، بعد اشتباك باسيل مع الوزير يوسف فنيانوس، أنّ المواجهة على طاولة الحكومة آتية، وأنّ ما من مشروع سيمر من دون تدقيق وتمحيص، وأنّ وزير «المردة» سيكون حاضراً عند الضرورة الى جانب القوى الأخرى. الى أي مدى سيترجم هذا التقاطع السياسي الظرفي، وما هي الملفات التي يمكن ان تتوقف عندها هذه القوى، أو التي يمكن أن توقفها؟ الواضح انّ طريق هذه الحكومة لن تكون مفروشة بالورود، وأنّ ألغاماً كثيرة تنتظرها، وانّ التضامن بين مكوّناتها سيكون معرّضاً للاختبار في كل جلسة لمجلس الوزراء.

 

ذكرى 14 شباط ونواف الموسوي في البرلمان

يوسف بزي/المدن/ الخميس 14/02/2019

ليس بسيطاً ما قاله نواف الموسوي في مجلس النواب يوم الأربعاء. وليست أهمية كلامه بما تفوّه به حرفياً. فهذا من عاديات الأدبيات السياسية الدارجة بين اللبنانيين لعقود. اللبنانيون، إجمالاً، منقسمون في سردية الحرب وروايتها. كما هم منقسمون في الأيديولوجيا السياسية التي يريدونها للبنان. وهو انقسام يغذيه ويديمه "حزب الله" وحلفاؤه، باستبسال وعزيمة وإصرار.  المهم في كلام نواف الموسوي، أنه يحيلنا إلى المعضلة الكبرى التي لم نجد بعد حلاً لها مع "حزب الله" أولاً، ومع عصبة "الممانعة" وخطابها التعبوي، تالياً. المعضلة أن الحرب الأهلية هزمت الجميع. وهذا الجميع أعلن هزيمته.. إلا "حزب الله". فعنده، الموت نفسه انتصار. والمصيبة أنه يطلب الموت لنفسه ولغيره من دون حد أو كفاية. وغصباً عن الجميع.  معضلتنا، أن "حزب الله" لم ينهِ الحرب الأهلية، التي توقفت عام 1989 رسمياً، وعام 1991 ميدانياً. لم يكتف ببقائه على سلاحه باسم "المقاومة" دون سائر اللبنانيين، إنما بقي أيضاً على عداوات الحرب سياسة ودعاية وتربية. بقي خارج ديناميكيات السلم وما نتج عنه طوال التسعينات.. وحتى اليوم. بقي وحده "يقاتل" فيما الآخرون ذهبوا إلى تحولات السياسة والاجتماع والاقتصاد. ليس صدفة أن "حزب الله" اختار عمداً أن يبقى بعيداً، عن الحياة اللبنانية العامة وعن الدولة والحكومة والبرلمان. ببساطة كان يريد أن يحمي نفسه (وبيئته) من "فتنة" ما بعد الحرب. حتى عندما اضطر عام 2005 لخوض الانتخابات والدخول إلى الحياة السياسية، فقد مارس هذا كامتداد لضرورات حربه. هو في السياسة "الطبيعية" حريص أشد الحرص على إبقاء "شعبه" في حال اسبارطية. السياسة قتال، والانتخابات مبايعة وتكليف شرعي أو "استنفار" و"معركة".

ما حدث، أن المسيحيين والمسلمين، اليسار واليمين، وما بين هذا وذاك من تلاوين وأجنحة وتيارات وأحزاب وجبهات، ما أن وضعت الحرب أوزارها، انطلقوا إلى ما يسمى "المراجعة". وفي حالات كثيرة، وصلت إلى "الاعتراف" و"الاعتذار". أهل الاحتراب ورموز الميليشيات، وجمهور اللبنانيين عموماً، تبادلوا الشعور العميق بالذنب تجاه اقترافاتهم بحق بعضهم البعض، وبحق بلدهم.

كان لليسار نقده لأوهام "الثورة"، و"الحرب الشعبية طويلة الأمد"، ولخطأ إنكار حقيقة الطوائف، واستهتاره بالتجربة الديموقراطية اللبنانية ومكتسبات الحداثة. اليمين التقليدي والفاشي معاً، أقرا على نحو جليّ بالخطايا التي ارتكبت منذ بدء إنشاء ميليشياتهما مطلع السبعينات إلى تلك "المغامرة" الرعناء المسماة "حرب التحرير". المسلمون، في نهايات الحرب، أيقنوا خطأ تقديمهم "العروبة"، غير القابلة للتحديد لا بعثياً ولا ناصرياً ولا فلسطينياً، على لبنانيتهم وميزاتها. المسيحيون تأكدوا أن لبنانهم "الكبير" بكل طوائفه ومع مسلميه تحديداً هو الذي يمنحهم الديمومة والبقاء والازدهار.

المراجعة في الأفكار وفي التجربة، التي أقرّت خطأ الاستقواء بالبندقية الفلسطينية أو الدبابة السورية أو الطائرة الإسرائيلية، كانت تتماشى مع السلوك العاطفي والرغبة العميقة التي دفعت اللبنانيين في أواخر الثمانينات لإبراز الاشتياق الحقيقي للتعارف مجدداً، لمغادرة المتاريس واجتياز خطوط التماس.. وليس هيناً، ولا تفصيلاً مبتذلاً، مشهد اللبنانيين في سياحتهم إلى أطلال وسط بيروت لحظة صمت المدافع، كتعبير لـ"العودة إلى لبنان".

ترتب على هذا كله حياة كاملة على امتداد 30 عاماً. وبالتأكيد لم تختف المنازعات السياسية بين المجموعات اللبنانية، وليس لها أن تختفي. فهذا شأن مجتمعات التنوع والتعدد، بل شأن كل سياسة علنية وحرة وديموقراطية، طالما أنها محكومة بقواعد ضبط الدستور وأعراف السياسة وحدود القوانين الناظمة للحياة العامة.

لكن على امتداد ثلاثة عقود، كانت معضلة "حزب الله" هي الاستثناء، والتي تنبّه اللبنانيين أن سلمهم ما زال ناقصاً. هو الوحيد تقريباً الذي لديه مشروع أيديولوجي للبنان يعمل على فرضه (ربما الآن بصبر أكبر وبنفس أطول). هو الوحيد الذي يثابر على رفض لبنان كما هو في أذهان السواد الأعظم من اللبنانيين. لقد تأكد ذلك بعد أيار 2000. فبعد لحظة التحرير جاء استحقاق مستقبل "حزب الله" (والمقاومة). واختار الحزب إبقاء نفسه في الحرب. وبالتالي، إبقاء لبنان نفسه جبهة عسكرية أبدية.

منذ 14 شباط 2005، نعيش الصدام العنيف، البالغ الأذى، بين طموح معظم اللبنانيين في بناء بلد طبيعي (يحلو الاستياء منه أحياناً) من جهة، ومشروع "الممانعة" الذي يجسده حزب الله، من جهة ثانية. 14 عاماً حتى الآن، والكل يعرف ما حدث، قتلاً واغتيالاً وحروباً متعمدة.

ليس صدفة، عشية ذكرى اغتيال رفيق الحريري ما تفوه به "مثقف" حزب الله، نواف الموسوي، الذي لا يعني سوى أن لغة الحرب وحدها هي المعتمدة، وأن معاركها مستمرة. لكن "الخبيث" في هذا الكلام ليس فقط نية الاحتراب، إنما في هذه الانتقائية للذاكرة والتاريخ. ففي "ذاكرة" حزب الله، يتم إعادة تصنيع صورة ميشال سماحة وإيلي حبيقة وكريم بقرادوني.. عدا عن محو صورة ميشال عون مع أركان الحرب الإسرائيليين. وأصلاً ذاكرة "الممانعة" كلها تستطيع عن حق استحضار مجازر صبرا وشاتيلا، لكنها بباطل بشع تمسح "حرب المخيمات" الفظائعية، ناهيكم طبعاً عن "حرب الأخوة" مثلاً.. وغيرها عند الجميع، مما ينضح به عارنا الوطني. إذا أراد نواف الموسوي استكمال نبش الماضي، فلا تردد أن ننبشه كله.. كله. ولنبدأ من لحظة تأسيس "حزب الله" قبل تسميته بهذا الإسم. وبلا تحفظ. في هذا اليوم 14 شباط 2005، تم اغتيال رفيق الحريري.. لا لشيء، إلا للعود إلى بدء الحرب. ولا شيء أغاظ حزب الله، سوى مشهد 14 آذار الذي كان الترجمة الأنصع في كل تاريخ لبنان عن رغبة اللبنانيين المعاكسة. يريدون سمير جعجع أن يبقى أمير حرب في "الشرقية"، ووليد جنبلاط أمير حرب في الجبل، ويتمنون أن يصير سعد الحريري قائد تنظيم "المرابطون" مثلاً.. بل يريدون نبيه برّي آمر ميليشيا "أمل"، ولا بأس أن يفقد ميشال عون أعصابه ويعود "دونكيشوت" مسيحي يقصف عشوائياً على الجميع. في هكذا لبنان يجد "حزب الله" حياته.. أما ذاك الـ"لبنان" الذي رسمه وتخيله رفيق الحريري ومواطنوه فيستحق التفجير فوراً.

 

أشرف ريفي لـ"المدن": الحريري استسلم.. وباسيل فقاعة صابون

جنى الدهيبي/المدن/الأربعاء 13/02/2019

عد "التسوية" التي أنتجت الحكومة الجديدة، والتي أبرمها "ظاهريًا" رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل، انتقلت الطائفة السنيّة في لبنان إلى مرحلة المساءلة العميقة، حول مصيرها، في بلدٍ تراجع فيه منطق "المشروع السياسي" مقابل تقدّم منطق "الشركات والمصالح". تحولات جذرية ضربت الطائفة في فترة زمنيّة قياسيّة، أفقدتها السيطرة على خطابها، نتيجة تسويات قيادتها "الزرقاء" (تيار المستقبل). فهي لا تعرف ماذا تريد أو ماذا يُراد لها. لا عناوين ولا مشاريع واضحة. تارةً تجد نفسها، تسير خلف الحريري صارخةً: "لا لهيمنة حزب الله والمشروع الإيراني"، ثم ما تلبث طورًا، أن تجد الحريري يُغيّب هذا الخطاب، لمصلحة تسويات لا تملك القدرة على فهمها واستيعابها أو تقبّلها. شعورالطائفة بـ"استغلال" قيادتها لها، مقرونٌ بشعورها بـ"مظلومية"، قد تتحمل جزءًا كبيرًا من مسؤوليتها. هذا الواقع، لا ينفصل عن تحولات جذريّة أخرى، أصاب مشهد القيادات في الطائفة السنية. رموزٌ سقطت، وأخرى غابت أو غُيّبت، بعد أن تصاعد نجمها منذ "ثورة الأرز" في 14 آذار 2005. واحدٌ من أبرز هذه الرموز، كان اللواء أشرف ريفي. خسر ريفي معركته في الانتخابات النيابية في العام 2018، التي خاضها ضدّ تيّار المستقبل، بعد أن أصبح جناحًا معارضًا منفصلًا عنه. لكنّ خسارته،  لم تكن عادية. فهي جاءت على هيئة هزيمة مدويّة للخطاب السّني "الشرس" والمناوئ لحزب الله. كأنّ هذا الخطاب، استنفد قدرته على التعبئة، فتحوّل إلى أهزوجة سياسية، لا طائل منها ولا جدوى. فأين هو ريفي اليوم؟ منذ أن اكتسب ريفي خبرةً بناها في إدارة مؤسسات الدولة، طيلة السنوات التي أمضاها في منصب مدير عام قوى الأمن الداخلي بين عامي 2005 و2013، إلى تسلمه حقيبة وزارة العدل في فترة 2014-2016، اشتهر بالشخصية المتمردة، وشكّل حالةً جديدةً نسبيًا في المشهد السياسي اللبناني، لا سيما أنّه نجح في تقديم نفسه على أنّه "من عامّة الشعب"، معتزًّا بانتمائه لعائلة طرابلسية فقيرة وعصاميّة، خلافًا للقاعدة "النخبوية"، التي حكمت تيار المستقبل بقيادة الحريري. أكثر ما يُعرف عن اللواء المتقاعد، هو موقفه الراسخ ضدّ حزب الله والنظام السوري وإيران، لا سيما في اللحظة "الانقلابية" التي قدّم فيها استقالته من وزارة العدل في العام 2016، على خلفية ما أسماه "هيمنة حزب الله على لبنان"، ثمّ بدا لاحقًا الخصم السنّي الأكثر مجاهرةً في التعبير عن معارضته للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله والرئيس ميشال عون. في مرحلة التسويات المصلحية الحالية، أسئلةٌ كثيرة تُطرح عمّا بقي من خطاب هذا الرجل، في السياسة وفي الطائفة السنيّة، وإذا كان مستمرًا في خياراته رغم "خسارة" أيار 2018. 

"المستقبليون" ليسوا حريريين

يبدأ ريفي حديثه مع "المدن" من توصيف واقع السنّة في البلد، انطلاقًا من فكرة وجود "حريريين" (نسبةً لرفيق الحريري)، ما زالوا يشكّلون حالةَ سياسيةً وازنةً ومؤثرة داخل الطائفة، وإن كانوا خارج الحكم في السلطة. فـ"ما نشهده اليوم، لا يمثّل الحريرية السياسية، بعد أن أصبح تيار المستقبل تيارًا نفعيًا، أجهض أصحاب القضيّة والمبدئيين، ولم يعد لهم مكان في اللعبة المستقبلية الحالية". ورغم أنّ العدد في الساحة السنيّة، وفق ريفي، يصبّ لصالح المستقبل، لكنّ "العصب السّني ليس معه، وقد خسره التيّار نهائيًا منذ التسوية الرئاسية في العام 2016".

يؤيد ريفي نظرية أنّ تيّار المستقبل، بات أشبه بـ"الأسرة الحاكمة"، التي تمسك فيها العائلة مفاصل الطائفة. لكن، "لو كانت هذه الأسرة تأخذ الطائفة إلى الأمام، كنّا قدمنا لها التحيّة. وخلافًا لعهد رفيق الحريري، أصبحت الطائفة السنيّة في لبنان هي الأكثر ضعفًا، وتسير خلف طوائف أخرى، لترتيب المصالح على حساب الناس".

يعتبر ريفي أنّ القانون الانتخابي الذي أفرزه حزب الله، والذي يصفه بـ"القانون الهجين والمشبوه"، هو من قصم ظهر البعير، و"شلّح" الطائفة السنيّة الورقة الميثاقية، بموافقة سعد الحريري، مقابل تقديم البلد على طبق من فضّة للمشروع الإيراني. فما خسرته الطائفة السنيّة في هذا القانون، هو "كرامتها وحقوقها ومساواتها مع الآخرين". هذه المعادلة، يرفض ريفي إلصاقها بالخلفية الطائفية، وإنما من خلفيةٍ وطنية، لأن البلد لا يستقيم ولا يرتاح بهيمنة فريقٍ على آخر، ومن دون منطق التوازنات بين القوى الكبرى. وهنا، يصوّب ريفي على التيار الوطني الحرّ، ويعتبر أنه سيتحمل مسؤولية تاريخية أمام طائفته، لأنه أعطى الغطاء لسلاح غير شرعي، في سبيل تأمين المصالح المشتركة.

وصاية حزب الله لن تدوم

في حديثه عن إمساك حزب الله بزمام الحكم في لبنان، ينطلق ريفي من المثل الصيني: "الثابت الوحيد أنّ كلّ شيءٍ متغيّر"، وإلى أن تتغير المعطيات الداخلية والإقليمية. يسأل: من كان يحلم منّا أنّ يخرج السوري من لبنان؟ فـ"علينا أن لا نعطي الشرعية لهيمنة المشروع الإيراني بقيادة حزب الله، مثلما كانوا يفعلون أثناء الوجود السوري، حين روّجوا لنظرية: وجود مؤقت وضروري وشرعي. الحالة السياسية في لبنان، حسب ريفي، تشبه إلى حدٍّ بعيد الحالة السياسية في إيران: "حسن نصرالله هو المرشد الأعلى للجمهورية، أمّا باقي القوى، فتحكم شكليًا وصوريًا فقط لا غير".

ثمّة ما أوحى أنّ التسوية الحكومية نسفت التقارب المحتمل بين الحريري وريفي، لا سيما أنّ الأخير أطلق مواقف داعمة لصلاحيات الحريري، ومكتسبات الطائفة السنية في السلطة، انسجامًا مع مبادئه. إلّا أن "ما شهدناه، ليس انبطاحًا وحسب، وإنما هو تسليم كامل لشروط حزب الله، في شراكة موهومة وغير متساوية على الإطلاق". أمّا الكلام عن ثنائية الحكم بين الحريري – باسيل، فـ"هي هشّة وليست حقيقية، لأن البلد ممسوك فعليًا من حزب الله، وجبران باسيل هو فقاعة صابون وأداة بيد الحزب ويحتمي به. كذلك سعد الحريري، رضخ لشروطه تماشيًا مع سياسته الواقعية".

عتبٌ على التخلّي السعودي

لا ينفي ريفي أنّ السياسات الإقليمية، والخليجية تحديدًا، تتحمل مسؤولية الضعف الذي أصاب مناوئي حزب الله في لبنان. وفي إشارةٍ للمملكة العربية السعودية من دون أن يسميها، يعتبر ريفي أنه "منذ خمس سنوات، لم يشهد لبنان مشروعًا عربيًا حقيقيًا، وإنما التخبط والغياب، دفع البلد ثمنه غاليًا". وهنا نسأل ألا يبرر ذلك للحريري بحثه وتفتيشه عن حمايةٍ لنفسه، في الداخل والخارج، في ظلّ التخلّي السعودي عنه؟ بالنسبة لريفي، المصلحيون يبررون لأنفسهم كلّ شيء، بحجة أن لا حول لهم ولا قوّة، إلا بالتعامل مع هذه الهيمنة والوصاية. وعليه، فـ"ليتحمل سعد الحريري مسؤولية خياراته، أمّا نحن، فلن نعطي الشرعية لهيمنة الحزب ووصايته، رغم أنّ سلوك الحريري في التعاطي مع قوى الأمر الواقع، يُصعّب علينا مهمة تخليص البلد". أمّا العتب الكبير على قيادة المشروع العربي، فهو أنّه في ظلّ وجود مشروع إيراني يدعم حزب الله، "لم يكن المطلوب أن يقدموا لنا سلاحًا، وإنما أن يستنهضوا البيئة المضادة للمشروع الإيراني، وتكريس نوع من التوزان، ولو بقدرة سلميّة وديموقراطية، لاحتضان البيئة السنية والدرزية والمسيحية الرافضة لتسليم البلد لحزب الله".

خطأ استراتيجي بحقّ جنبلاط

يتطرق ريفي إلى الأزمة الكبيرة التي وقعت بين وليد جنبلاط وسعد الحريري، ويعتبر أنّ الأخير ارتكب خطأ استراتيجيًا بحقّ جنبلاط، من جملة أخطائه الاستراتيجية الكبيرة، لا سيما أن العلاقة السنيّة – الدرزية، لم تكن يومًا إلّا تكاملية وايجابية. فـ"من رافق رفيق الحريري، ومن رافق ابنه سعد منذ ثورة الأرز، يعرف أنّ ثنائية جنبلاط – الحريري وتلاحمهما، مع المسيحيين المبدئيين، أسس مشروع انتفاضة، كان يمكن أن ينتصر على مشروع حزب الله". وما فعله سعد الحريري مع جنبلاط أخيرًا، "هو خطأ استراتيجي فادح". إذ ليس مقبولًا أن نضحي بجنبلاط، وهو قائد طائفة وثورة، بعد أن بدا واضحًا أنّ هناك أمر عمليات سورياً، لتحجيمه وخرق الساحة الدرزية. إلا أنّ سعد الحريري، مشيَ في عملية التخلي عن جنبلاط، وتركه وحيدًا، مفضلًا مصالحه المتقدمة عليه، التي ركّبها في باريس. وعلى الحريري، "أن يكون استراتيجيًا وليس تفصيليًا. ولو حمينا وليد جنبلاط بوحدانية الطائفة الدرزية، كنا قد حمينا أنفسنا بوحدانية الطائفة السنيّة".

سقطةٌ كبيرة أخرى فعلها الحريري، بالنسبة لريفي، بتسليم ملف النازحين السوريين، لمن أسماه بـ"وزير النظام السوري صالح الغريب". فـ"تخلي سعد الحريري عن ورقةٍ بهذا الحجم لم يكن مقبولًا أبدًا، وأن يستبدل معين المرعبي، الواضح بمواقفه، بزلمة النظام السوري، فهذا تخلٍ كبير قد ندفع ثمنه لاحقًا، رغم أنّ النظام السوري يغرق بمشاكل كارثية، وهم يبيعون لنا أوهامًا بعنوان عملية إعادة الإعمار".

مشروعنا سيكون منظمًا

يبدو أنّ اللواء لا يعرف اليأس، رغم أنّ كلّ المؤشرات تسوق إليه. حاليًا، يشير أنّه ينظم "بيته الداخلي"، بعد المرحلة الانتقالية التي أعقبت الانتخابات. أمّا الدرس الذي تعمله من تجربته السابقة، هو أنّ مواجهة مشروعٍ منظمٍ لا يمكن أن يكون بحالةٍ عفوية. لذا، "نسعى لتقديم طرحٍ مبدئي ينقل حالتنا إلى التنظيم الفعلي، و نتحاور مع  قوى تشبهنا ونلتقي معها بالمواقف". فـ"نحن أولاد مؤسسات، نعرف كيف نخسر، كما نعرف كيف نربح".

 

معاينة الوضع في لبنان ومسار خلاصه

د. توفيق هندي/13 شباط/19

Dr. Toufic Hind: Un survol de la conjoncture présente au Liban

http://eliasbejjaninews.com/archives/72135/%d8%af-%d8%aa%d9%88%d9%81%d9%8a%d9%82-%d9%87%d9%86%d8%af%d9%8a-%d9%85%d8%b9%d8%a7%d9%8a%d9%86%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b6%d8%b9-%d9%81%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-dr-toufic-hind-un-sur/

قال أمين عام حزب الله السيد نصر الله أن الرئيس عون حليف إستراتيجي وتكتيكي. وهو كذلك.

الحكومة هي أيضا" حكومة حزب الله بإمتياز. في تعداد كتلته يوجد 3 وزراء لحزب الله، 3 للحليف اللدود بري، 1 للصديق الأكيد فرنجية، 1 للحليف الأكيد من سنة 8 آذار، 2 لجنبلاط الخصم الذي لا يناقضه في الأمور التي يعتبرها أساسية، 10 للتيار، حليفه الإستراتيجي. الوزراء العشرة الآخرين هم أخصامه، وهو بحاجة إلى مشاركتهم في الحكومة لتأمين التغطية السياسية اللازمة لمواجهة أعدائه الإقليميين والدوليين.

إثر إنتهاء الإنتخابات التشريعية، صرح قاسم سليماني أن محور المقاومة يتمتع بأغلبية تعدادها 74 نائبا" في البرلمان اللبناني.

يتضح إذا" أن حزب الله يستحوز مباشرة وغير مباشرة على السلطة في المؤسسات الدستورية الثلاث.

غير أن سيطرته تمتد إلى مؤسسات وأجهزة الدولة كافة، الإدارية والعسكرية والأمنية إذ أن المسؤوليين فيها، أما يتلقون الأوامر المباشرة منه، أو أنهم يتخذون القرارات على ضوء ما يعتبرونه مقبولا" منه، أي من صاحب السلطة الفعلي.

سلاحه، دون إستخدامه في الداخل، يسمح له بالهيمنة على لبنان. فهو الأقوى داخل الدولة وخارجها. الدولة سراب وسلطته حقيقة قائمة.

ليس سرا" أن حزب الله منذ نشأته، هو العضو الرئيسي في فيلق القدس، المسؤول عن تصدير الثورة في الحرس الثوري الإيراني. فهو جزء لا يتجزء من الجمهورية الإسلامية في إيران.

بكل موضوعية ودون أي مبالغة، يمكننا أن نقول أن لبنان تحت الإحتلال الإيراني من خلال حزب الله.

الطبقة السياسية اللبنانية التي "تمارس" السلطة بتلاوينها المختلفة، تغض الطرف عن هذه الحقيقة الجلية والمرة.

مكونها الذي ينتمي إلى ما كان يسمى 14 آذار يلجأ إلى سراب لبنانية حزب الله أو إلى إمكانية لبننته، متناسين أن هذه اللبننة تفقده علة وجوده.

إنهم يهمسون بصوت خافة تمسكهم بمبادئ الحرية والسيادة والإستقلال بهدف مزاوجة نقيدين: مراعاة قناعات قاعدتهم الشعبية والتماهي مع متطلبات حزب الله منهم. فتضحى مطالبتهم بقيام "دولة فعلية" ورقة التين التي يستخدمونها للتستير عن مشاركتم في فتات السلطة.

بالمقابل، يضعون مطالبتهم بقيام "دولة فعلية" على رأس أولاوياتهم، ويستبدلون الضغط على حزب الله للتوقف عن التدخل ميدانيا" في الإقليم بسياسة النأي بالنفس المضحكة والمطبقة حصرا" على الدولة (ودون نجاح يذكر)، ويتغنون بإستقرار هش متوقف على إرادة الحزب كما بمحاربة الفساد دون محاربة الفاسدين، ويتطلعون إلى الخروج من الأزمة الإقتصادية التي لن تكون إلا مؤقتة وجزئية في ظل الإحتلال الإيراني،... تلك هي مجموعة حيل هدفها التستير على أهدافهم الحقيقية لمشاركهم الدونية في السلطة.

يسمون الإذعان مساكنة، ويبررونها بأن 14 آذار مارستها منذ 2005، متناسين أن موازين القوى تغيرت بشكل ملحوظ منذ ذلك التاريخ لصالح حزب الله، ومتناسين أن التحالف الرباعي والمساكنة شكلا خطأين إستراتيجيين ساهما كثيرا" في وصول الوضع إلى الحالة المأساوية التي يعيشها لبنان، فضلا" عن التاثير السلبي للصفقة الأخيرة التي أبرموها مع الحزب منذ سنتين.

إن موازين القوى الإقليمية التي تتأثر بها موازين القوى اللبنانية، لا تزال حتى الساعة لصالح إيران. من الخطأ إعتبار أن إيران خسرت معركتها في اليمن؛ فالحوثيون فرضوا أنفسهم في المعادلة اليمنية إلى جانب الشرعية اليمنية. في العراق، لا يزال النفوذ الإيراني يطغى على النفوذ الأميركي. في سوريا، ثبت الأسد، حليف إيران الأول، وضعه ولا يزال الوجود العسكري الإيراني من خلال فيلق القدس وازنا" في سوريا، في وقت يتكشف أن روسيا لا هي قادرة ولا هي راغبة بإخراج القوات الإيرانية من سوريا. في لبنان، حدث بلا حرج! أما في فلسطين، فباتت أكثر تأثيرا" من ذي قبل.

غير أن البعض يؤكد العكس بهدف تبرير مشاركته في الحكومة ليوازن وجود حزب الله. والحقيقة أن إيران مستهدفة من أعداء أقوياء. ولكن من المبكر التكهن بمسار المواجهة ونتائجها وما إذا كانت سوف تتطور إلى حروب جزئية أو حرب شاملة قد تطال إيران ذاتها. في التحليل الأخير، مآل هذه المواجهة تحدده درجة الإنخراط الأميركي فيها.

غير أن طبيعة النظام الإيراني الإسلامية المتجذرة في شيعة إيران، كما السياسة الأميركية المرتكزة على محاصرة إيران، خنقها إقتصاديا" وضرب إستقرارها الداخلي، لن يخضعها ويجعلها تقبل بالشروط الأميركية، بل من المرجح أن تضاعف من سياستها الهجومية والتوسعية في المنطقة.

بالخلاصة، كان من الأفضل لحماية وخلاص لبنان أن لا تنخرط هذه الأحزاب بالصفقة التي أبرمتها مع حزب الله، أن تتركه يشكل حكومته، وأن تساهم في لملمة صفوف القوى السيادية التي ساهمت هي بإنفراط عقدها، كل ذلك بهدف تظهير صورة جلية عن إرادة اللبنانيين في مواجهة سلمية لإخراج لبنان من تحت سيطرة إيران، مما قد يخفف الأضرار التي قد تنتج من حرب إقليمية لا شك أن لبنان سوف يكون إحدى ساحاتها.

لا يمكننا إلا أن نأسف من أن طمعهم بالسلطة والمال طغى على إلتزامهم بالواجب الوطني.

في مطلق الأحوال، يظل وجود حكومة، مع أو بدون مشاركتهم، أفضل من عدم وجودها.

 

من 2005 إلى 2019 سلاح حزب الله على ورق البيان الوزاري ، تسوية 2016 تكرّس قاعدة ذهبية جديدة

نقولا ناصيف/الأخبار/الأربعاء 13 شباط 2019

يأتي مثول حكومة الرئيس سعد الحريري امام مجلس النواب، ونيلها ثقة بغالبية كبيرة بلا عراقيل، دليلاً اضافياً على ان المسار الذي تسلكه التسوية المبرمة منذ عام 2016 لا تزال نافذة. تقفز من مرحلة الى اخرى، وتكرّس موازين قوى جديدة داخل الحكم، لا تحتاج بالضرورة الى اوسع توافق وطني من حولها. ليست تحفظات رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، ولا كذلك الحجم المتواضع لحزب القوات اللبنانية في الحكومة ولعبة السلطة وتوازناتها، سوى مؤشرات جديدة الى ان قطار التسوية تلك لا يحتاج الى ملء مقصوراته كلها.

بالتأكيد ان الافرقاء والكتل الرئيسية ممثلة في حكومة الحريري باحجام متفاوتة. كذلك افصح المعترضون والمتحفظون عن اصرارهم على البقاء في صفوفها رغم كل الانتقادات التي يسوقونها، ويرفضون التفكير في الخروج منها حتى اياً يكن التضييق عليهم.

واقع ان الافرقاء جميعاً في سلطة اجرائية واحدة، لا يعني انها لا تزال حكومة وحدة وطنية رغم هذا الزعم. بل تتسم ثالثة حكومات الحريري بصفة جديدة لا تشبه تماماً حكومته الاولى (2009) وكانت حكومة وحدة وطنية وإن بتوازن مضطرب مذ وافق رئيسها على وضع الثلث +1 في ايدي معارضيه فاستخدموه ضده واطاحوه بعد 13 شهراً.

لا تشبه ايضاً حكومته الثانية (2016) المنبثقة من تسوية انتخاب الرئيس ميشال عون بأن انضم اليها الافرقاء الرئيسيون جميعاً تحت شعار استيعاب صدمة انتخاب الرئيس، بعد الانقسام الحاد في مجلس النواب في جلسة الاقتراع له، وقادت للمرة الاولى في تاريخ استحقاقات مماثلة الى اربع دورات اقتراع. في حكومة 2016، وعلى مرّ الثلث الاول من الولاية الذي امضته، وُضعت لبنة القاعدة الثلاثية الذهبية الجديدة في حكم البلاد.

مع ان الحكومة الجديدة انبثقت من خليط اتفاقي الطائف والدوحة عبر آليات الاستشارات الملزمة واختيار الرئيس المكلف والادارة الجماعية للتأليف وتقاسم الحصص وتوزيع الحقائب، ناهيك بحصول فريق واحد لا ائتلاف قوى على الثلث+1، الا ان المرحلة التالية للمخاض الطويل للتأليف، وهي وضع البيان الوزاري، ابرزت مجدداً سقوط جدار الخلافات العميقة داخل الافرقاء المتنافرين في حكومة الحريري. تأكد فعلاً ان فريقي 8 و14 آذار انطفأا نهائياً، والانقسام من حول شعارات متضاربة لا وجود له بعد ذوبان هذه، وان احداً من هذين الفريقين لم يعد في حوزته “قضية” يستنفر في سبيلها المشاعر المذهبية ويعزّز الانقسام الداخلي بسببها. بات المطلوب منذ حكومة 2016 تثبيت نظام موازين قوى جديدة في البلاد، انشأتها تسوية عامذاك وفق قاعدة ثلاثية متينة: عون رئيساً للجمهورية، الحريري رئيساً للحكومة، حزب الله مرجعية الاحتكام اكثر منه احد الاطراف الاكثر اثارة للجدل والالتباس والخلاف بعد تداخل المحلي بالاقليمي في انتفاخ حجمه. ثالثهما ذو دور اضطلعت به دمشق ابان حقبة وجود جيشها، ونفوذها داخل السلطات اللبنانية، طوال عقد ونصف عقد من الزمن.

ذلك ما يعنيه الافرقاء الثلاثة، اذ يشكلون الآن سيبة المرحلة المقبلة وسمتها. هم اقل مَن أُرغموا على تقديم تنازلات اساسية ابان فصول تأليف الحكومة، واتاحوا مع ذلك الفرصة امام مراسيمها لابصار النور:

ـ رئيس الجمهورية وحزبه اللذان حصدا كل ما طلباه، حصصاً ومقاعد ونصاباً.

ـ رئيس الحكومة الذي تمسّك بتمثيله الحصة السنّية كلها، قبل ان يتخلى عن مقعد سنّي سادس لم يُعطَ الا بشروطه هو الى الفريق الذي حصل عليه، وهم النواب السنّة الستة عبر احد يمثلهم.

ـ الثنائي الشيعي الذي لم يكتف منذ اليوم الاول للتكليف بتحديد حصته التي نالها سلفاً، بدءاً بحقيبة المال للرئيس نبيه برّي مكرّساً بها من الآن فصاعداً حقاً دستورياً، وحقيبة الصحة لحزب الله متخطياً كل الانتقادات وعلامات الاستفهام المحلية والخارجية بازائه، بل اضطلع بدور رئيسي في تخريج التأليف عبر صيغة بقابين متنافرين: الاصرار على الحريري دون سواه رئيساً للحكومة، يقابله اصرار مماثل على عدم حصر التمثيل السنّي به.

اتى التفاهم المستعجل على البيان الوزاري واقراره كي يقدّم اثباتاً آخر على الطبيعة الجديدة للائتلاف الثلاثي الجديد ومتانته، من غير ان يُحسَب تحالفاً مباشراً بين عون والحريري والثنائي الشيعي. الاصح القول انه ائتلاف بالواسطة يمر عبر جسر رئيس الجمهورية المتحالف مع حزب الله في الخيارات الاستراتيجية واخصها سلاح المقاومة، والمتحالف مع الحريري في لعبة المشاركة في الحكم وادارة الدولة. الا انه الجسر الذي يمدّ خيوط تواصل قطبي السنّية السياسية والشيعية السياسية احدهما مع الآخر، ويزيل مقومات الاشتباك، ويوسّع من فسحة الهدنة المذهبية بينهما، ويوجد قواسم مشتركة غير معلنة بالضرورة. كان البيان الوزاري احد ابرز الشهود.

احتاج انجاز البيان الوزاري لحكومة الرئيس فؤاد السنيورة (2008) الى 27 يوماً لاقراره، وللحكومة الاولى للحريري (2009) الى 23 يوماً، ولحكومة الرئيس نجيب ميقاتي (2011) الى 17 يوماً، ولحكومة الرئيس تمام سلام (2014) الى 30 يوماً، وللحكومة الثانية للحريري (2016) الى ستة ايام. اما البيان الوزاري للحكومة الحالية، فلم يعزه اكثر من ثلاثة ايام. رقم قياسي لم تشهده، منذ وضع وضع اتفاق الطائف موضع التنفيذ عام 1990، سوى حكومتين فقط انجزتا البيان الوزاري في مدة مماثلة هي ثلاثة ايام: حكومة الرئيس رفيق الحريري عام 1995، والحكومة الاولى لميقاتي عام 2005. الاولى كانت تعدّ لمرحلة الانتقال بعد اشهر قليلة الى تمديد ولاية الرئيس الياس هراوي، والثانية تستعد لاجراء اول انتخابات نيابية عامة بعد خروج الجيش السوري من لبنان. في ظرفين استثنائيين استعجلت الحكومتان اقراره. اما ثالثتهما، الحكومة الحالية للحريري، فلم تكن بدورها اسيرة حال استثنائية وإن جرجر تأليفها طوال ثمانية اشهر وستة ايام. صدرت مراسيمها في 31 كانون الثاني. في 2 شباط تألفت لجنة عشرية لمناقشة مسودة بيان وزاري اعدها الحريري. ما بين 4 شباط و6 منه انجزت البيان تماماً واقرته.

منذ خروج الجيش السوري من لبنان، وانقلاب موازين القوى في البلاد، وامساك قوى 14 آذار بالغالبيتين النيابية والحكومية، نشأت مشكلة الموقف من سلاح حزب الله، من دون ان تكون مصدر اي جدل عميق وحاد، او نزاع مباشر ابان الحقبة السورية. بانطواء هذه، باتت قوى 8 و14 آذار وجهاً لوجه حيال سلاح عدّه فريق الغالبية امتداداً لنفوذ سوريا في لبنان، بعدما أُرغمت على اجلاء جيشها. مذذاك اضحى باباً على كل اضطراب سياسي داخلي، وحجة لاثارة عدم الاستقرار الامني المحلي والاقليمي، وعلة مألوفة في كل حكومة جديدة تقبل على وضع بيان وزاري. عزّز هذا المستجد قرار حزب الله، منذ الحكومة الاولى لميقاتي (2005)، على اثر اغتيال الحريري الاب، المشاركة في الحكومات اللبنانية المتعاقبة والتأثير عليها من الداخل. بعدما وضع قدماً في الشارع، ها هو يضع الاخرى في المؤسسة الدستورية التي احجم عن الاقتراب منها منذ خاض الانتخابات النيابية عام 1992: مجلس الوزراء.

كان التسليم بسلاح حزب الله جزءاً لا يتجزأ من وضع البيان الوزاري والوصول بالحكومة الجديدة الى مجلس النواب لنيل الثقة، بل لترسيخ الاستقرارين السياسي والامني:

ـ في حكومة السنيورة (2005) الخارجة من انتخابات نيابية بغالبية مناوئة لسوريا للمرة الاولى منذ اتفاق الطائف، قضت الصيغة بـ”الحفاظ على مقاومتنا الباسلة”، وان الحكومة “تعتبر المقاومة اللبنانية تعبيراً صادقاً وطبيعياً عن الحق الوطني للشعب اللبناني في تحرير ارضه، والدفاع عن كرامته في مواجهة الاعتداءات والتهديدات والاطماع الاسرائيلية، والعمل على استكمال تحرير الارض اللبنانية”.

ـ في الحكومة الثانية للسنيورة (2008) التي تلت احداث 7 ايار، تأكيد على “حق لبنان بشعبه وجيشه ومقاومته في تحرير او استرجاع مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر المحتلة، والدفاع عن لبنان في مواجهة اي اعتداء، والتمسك بحقه في مياهه، وذلك بكل الوسائل المشروعة والمتاحة”.

ـ في الحكومة الاولى للحريري (2009) بعد الانتخابات النيابية عامذاك وحصول قوى 14 آذار على الغالبية النيابية مجدداً: “انطلاقاً من مسؤوليتها في المحافظة على سيادة لبنان واستقلاله ووحدته وسلامة اراضيه، تؤكد الحكومة على حق لبنان، بشعبه وجيشه ومقاومته، في تحرير او استرجاع مزارع شبعا وتلال كفرشوبا اللبنانية والجزء اللبناني من قرية الغجر، والدفاع عن لبنان في مواجهة اي اعتداء والتمسك بحقه في مياهه، وذلك بالوسائل المشروعة والمتاحة كلها”.

ـ في الحكومة الثانية لميقاتي (2011) ان الحكومة “تتمسك بحق لبنان، شعباً وجيشاً ومقاومة، في تحرير واسترجاع مزارع شبعا وتلال كفرشوبا اللبنانية والجزء اللبناني من بلدة الغجر، والدفاع عن لبنان ضد اي اعتداء يتعرض له وذلك بكل الوسائل المشروعة والمتاحة”.

ـ في حكومة سلام (2014) انها “استناداً الى مسؤولية الدولة ودورها في المحافظة على سيادة لبنان واستقلاله ووحدته وسلامة ابنائه، تؤكد على واجب الدولة وسعيها الى تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر، وذلك بشتى الوسائل المشروعة. مع التأكيد على الحق للمواطنين اللبنانيين في المقاومة للاحتلال الاسرائيلي ورد اعتداءاته واسترجاع الاراضي المحتلة”.

ـ في الحكومة الثانية للحريري (2016) انها حيال “الصراع مع العدو الاسرائيلي لن نألو جهداً ولن نوفر مقاومة في سبيل تحرير ما تبقى من اراض لبنانية محتلة، وحماية وطننا من عدو لما يزل يطمع بارضنا ومياهنا وثرواتنا الطبيعية، وذلك استناداً الى مسؤولية الدولة ودورها في المحافظة على سيادة لبنان واستقلاله ووحدته وسلامة ابنائه. وتؤكد الحكومة على واجب الدولة وسعيها الى تحرير مزراع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر، وذلك بشتى الوسائل المشروعة. مع التأكيد على الحق للمواطنين اللبنانيين في المقاومة للاحتلال الاسرائيلي ورد اعتداءاته واسترجاع الاراضي المحتلة”.

ـ في الحكومة الثالثة للحريري (2019) استعادة النص السابق تماماً.

رغم ان البيانات الوزارية للحكومات المتعاقبة منذ عام 2005، تدرجت من ذكر “المقاومة” كهدف في ذاته (2005)، الى ذكر المعادلة الثلاثية “شعب وجيش ومقاومة” (2008 و2009 و2011)، الى ذكر “حق المواطنين في المقاومة” (2014 و2016 و2019)، الا ان الكلام عن سلاح حزب الله اضحى على الورق فحسب. تفادياً لأزمة حكم، استنسخت الفقرات تلك في معظمها حكومة بعد اخرى، الى ان بدا البيان الوزاري لحكومة 2016 عصارة كل ما سبقه مذذاك. لم يعد سلاح حزب الله في صلب سجالات السلطة ولا في الشارع. منذ الحكومة السابقة، آل انكفاء هذا الجدل الى تعزيز ضمني للعلاقة بين الحريري وحزب الله، من غير ان يلتقيا سوى في مجلس الوزراء. بكفالة رئيس الجمهورية الذي يقف في منتصف الطريق بين قطبي الجذب هذين، يتواصلان مع تمسّك كل منهما بامتداده الاقليمي، من غير ان يحيد عن خياراته. كذلك رئيس الجمهورية الذي لم يعدّ نفسه مرة ـ قبل الرئاسة وابانها ـ توافقياً.

مغزى ما بات يكرّره بانتظام رئيس الحكومة: الاستقرار اولاً.

 

الهاربون إلى الصمت

 قاسم يوسف/طامحون/13 شباط/19

بدا سمير جعجع في نسخته الجديدة أقرب ما يكون إلى ناسك أو راهب منه إلى سياسي أو زعيم.

ليس ثمة حقيبة حقيرة بل أناسٌ حقيرون.

قالها الرجل وهو يوّدع صغائر النفوس والنصوص ويهرب من عبثية العابثين وصراخ اللاهثين نحو ما يشبه الصبر والصمت والترّفع.

وهي صفات يستقيها من نصر الله صفير.

تلك الهامة التي سيكتب التاريخ أن دويّ صمتها كان أشد وطئًا من عصف عاصفة أو نواة زلزال.

يهرب سمير جعجع إلى الصمت في زمن الفجور.

يهرب وهو يدرك أن البلد، كل البلد، بات يبحث عن قادة تاريخيين لا عن زعامات مرحلية أو شذاذ آفاق.

فالإرث، على ما يقول سمير عطاالله وهو يُدلي بدلوه في النزاع الماروني:

بناءٌ تاريخي طويل، لا يفيده الاستعجال في شيء.

والذي بنى صورة جعجع لدى عموم اللبنانيين لم يكن شرق صيدا ولا حرب الجبل، بل 11 عامًا أمضاها الرجل مُصليًا في زنزانة، وقد اكتشف خلالها أن الزنزانة الأكثر شقاءً هي زنزانة النفس.

ماذا يعني أن نفقد القادة في لبنان؟

وماذا يعني أن يتحول الجميع إلى أشباح أو أصنام يبحثون عن أي فتات يسدون به رمقهم، من رئاسة الجمهورية مرورًا برئاسة الحكومة وصولاً إلى تناتش الحقائب وتوزيع الحصص واقتسام المغانم؟

ماذا يعني كل هذا في بلد بات يعيش على الفضلات.

لا سياسة ولا قضية ولا قيم.

يبحثون عن انتصارات وهمية في مسارح الشعبويات الرخيصة، ويريدون لنا أن نصدّق بأن ما أبرموه ويبرموه من صفقات معيبة ومهينة، يرقى إلى تسوية سياسية تاريخية مكتملة الأوصاف والعناصر.

يصمت سمير جعجع، ونحن معه في صفوف الصامتين. ننتظر برهبة ووجع جثث أولئك الذين لم يتعبوا من إعادة انتاج التاريخ وهم يظنون بأن النتائج ستكون مختلفة.

 

 حزب الله والحقد على رفيق الحريري

أحمد عدنان/العربية/13 شباط/19

في الأسبوع الماضي، غرد أحد عناصر ميليشيات حزب الله قائلا إن حل أزمة مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت يبدأ بتغيير اسمه!.

يتعامل الحزب الإلهي، وأغلب حلفائه، مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري بحقد ظاهر وفج، ومن أمثلة ذلك، أنهم حين قاموا بغزوة الدراجات النارية في بيروت بعد الانتخابات النيابية الأخيرة، تعرضوا لتمثال الحريري في حي عين مريسة.

إن تفسير حقد الحزب الإلهي على الحريري له غير سبب، ولوضع الأمور في سياقها الصحيح، يجب أن ننطلق من تعريف "حزب الله" تعريفا سليما: ميليشيات إرهابية إسلاموية إيرانية الولاء. ومن هذا المنطلق نستطيع قراءة حقدها على الحريري عبر علم النفس الإجرامي أو علم النفس الجنائي، فقد أدين حزب الله في أوروبا والأميركتين وإفريقيا بجرائم عدة، تجسس وإرهاب وغسيل الأموال وترويج المخدرات، وفظائعه في لبنان وسوريا والعراق واليمن ودول الخليج، لا تعد ولا تحصى.

حين نضع رفيق الحريري في مقابلة مع حزب الله نفهم كل شيء، يحظى رفيق الحريري بالاحترام - داخل بيئته وخارجها - نظير شخصه ونهجه وعمله، أما عنصر حزب الله، أياً كان، يهاب بسبب سلاحه، ومن دون السلاح والمال الإيراني لا قيمة له ولا لحزبه في بيئته قبل غيرها، ونضرب المثل بجنوب لبنان الذي كان بيئة خصبة ليسار ينظر بازدراء إلى الإسلام السياسي كأي يسار.

رفيق الحريري صنع من جمهوره وأنصاره جموعا من المتعلمين، أما الحزب الإلهي فصنع من أنصاره ميليشيات، وهناك فرق شاسع بين المتعلم وبين العنصر، فلا يحظى المقاتل بقيمة اجتماعية جامعة إلا بانتمائه للدولة، وما عدا ذلك، فالمسألة تخضع لوجهات النظر، هناك من يرى عنصر الميليشيات مجاهدا، وهناك من يراه أزعر أو مرتزقا، فيتمزق العنصر بين صورته أمام نفسه، وبين نقيضها، صورته في عيون غيره، لذلك يحرص على تحقير الآخر ورموزه لإثبات تقدم "القوة" على التعليم، وهذا سبب تهميش حزب الله للعائلات الشيعية العريقة. وقد نصل إلى سلوك مضاد، توسل أو تسول الاحترام والمكانة الاجتماعية، وهذا ملحوظ في تضخيم أدوار الحزب وربطها بمصلحة لبنان، كالتدخل في سوريا، والكل يعلم أن هذا التدخل إن لم يكن لمصلحة إيران، فهو لمصلحة الحزب الذاتية، وضرره على لبنان أكبر وأكثر من نفعه.

رفيق الحريري رغم علاقته الوطيدة بالسعودية وبدول الخليج والعرب وبأقطاب المجتمع الدولي، لم يشكك في لبنانيته أحد، والمشكلة التي تواجه الحزب الإلهي أن هويته محل تشكيك حاسم، فهو يسمي نفسه "المقاومة الإسلامية في لبنان" لا "المقاومة الإسلامية اللبنانية"، ويعلن أنه حزب ولاية الفقيه ووكيل الثورة الإسلاموية الإيرانية، ومع ذلك يريد من اللبنانيين قبل غيرهم، معاملته بالتساوي مع لبنانية الحريري الصادقة والصافية.

فقد الحزب الإلهي قدرته على تسويق دوره في تحرير الجنوب اللبناني، بسبب استهدافه للدولة اللبنانية والعرب، ولأنه أخرج الاحتلال الإسرائيلي وأدخل الاحتلال الإيراني ومثله، هناك ملاحظة صغيرة أيضا: بسبب سياساته وجهوده، وأبرزها تفاهم نيسان 1996، فرض رفيق الحريري نفسه شريكا رئيسا في التحرير، وهذا لا يناسب الحزب الإلهي أبدا.

رفيق الحريري يمثل مشكلة جوهرية لحزب الله في ظل زعم الأخير محاربته للإرهاب، فيسوق حزب الله نفسه كممثل للاعتدال في مواجهة التطرف، المعضلة أن صورة رفيق الحريري ثم نجله سعد، ارتبطت بمعنى الاعتدال وأظهرته، يحرص التيار الحريري على أن يكون عابرا للطوائف أكثر من حرصه على أن يكون ممثلا للسنة، في المقابل، ليس في حزب الله عنصر واحد من خارج الشيعة، ويشمل ذلك الشيعة غير المؤمنين بولاية الفقيه.

أيضا، قام رفيق الحريري ثم نجله بتبني قضايا المرأة وتمكينها، بينما حزب الله لم يرشح طوال تاريخه أي امرأة للوزارة أو النيابة، ومنع تلفزيون المنار التابع للحزب بث أغنية تمجد "المقاومة" وسيدها بسبب تبرج مغنيتها جوليا بطرس.

قام رفيق الحريري بتشجيع الفنون والمبدعين، بينما يعلن حزب الله الحرب على أغاني فيروز، حتى المناسبات الاجتماعية في بيئة الحزب تشترط منع الاختلاط والرقص واستبدال الغناء بالإنشاد. وكل هذه الملاحظات تكشف في النهاية تطابق المشروعين الاجتماعي والثقافي بين حزب الله وبين داعش والقاعدة، فعن أي اعتدال يتحدثون؟!. هناك فتاوى قديمة للحزب كفرت المرجع الشيعي محمد حسين فضل الله بسبب خلافه مع إيران، وكفرت أيضا حليفه اليوم نبيه بري لأنه ليس ملتحيا.

رفيق الحريري بنى مجده كبطل لإعادة إعمار لبنان بعد الحرب الأهلية، وهو من أعاد إلى بيروت جمالها وشبابها، أما الحزب الإلهي يقبع في مكان آخر، فقد تسبب في خراب لبنان سنة 2006، واعتذر بقوله "لو كنت أعلم"، وتسبب في العقوبات الاقتصادية على لبنان، وإلى معاملة بعض اللبنانيين كمشتبه بهم حول العالم، وأفسد علاقة لبنان بمحيطه العربي، وأظهره كدولة مارقة على الصعيد الدولي، هل تعلم مثلا أن علاقة لبنان بدولة بعيدة مثل الباراغواي سيئة جدا بسبب نشاطات مشبوهة للحزب فيها. يتحمل حزب الله أيضا مسؤولية داخليا في قضايا الفساد والتوترات الأمنية بسبب علاقته أو حمايته لمجموعة من الخارجين على القانون، وبالتالي أصبحت مكانته في لبنان محل جدل وانقسام، خصوصا بعد ممارساته فيها وعلى رأسها اغتيال الساسة الوطنيين.

رفيق الحريري ابن الظاهرة المدينية من صيدا إلى بيروت، أما الحزب الإلهي، كأغلب جماعات الإسلام السياسي، ابن الأطراف الناقمة على المدينة، فالمدينة لا تقبلهم أفكارا وأشخاصا نظير عدم انسجامهم مع قيمها وسلوكها، بما في ذلك مدينة من صلب بيئتهم كصور، لذا لا بد من ضرب المدينة ورمزها، ومن ذلك مثلا احتلال بيروت وتدنيسها في 7 أيار 2008، بل واعتبار ذلك في أدبيات الحزب يوما مجيدا!.

رفيق الحريري رمز للدولة، ولا يمكن أن تتعايش الميليشيات مع الدولة في موقع واحد مهما زعمت الود والوئام، في 7 أيار قام الحزب الإلهي بإسقاط علم الدولة لرفع علم الحزب مكانه، وليس مستغربا أن يفتتح حزب الله نشاطه العسكري بعملية ضد الجيش اللبناني في البقاع (آذار 1983)، والجيش هو حامي الشرعية ورمز الدولة، وبالتالي لا عجب لاحقا من قيام الحزب الإلهي مع حلفائه بتعطيل الدولة بالفراغات الرئاسية والحكومية.

هكذا، نستطيع فهم حقد حزب الله على رفيق الحريري، فهو يفضح عيوبهم، كما أنه يشبه لبنان وهم لا يشبهونه، ومع ذلك يرضى القتيل وليس يرضى القاتل.

 

كل تركي يعارض إردوغان... إرهابي!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/الأربعاء 13 شباط 2019

الآن جاء دور رجب طيب إردوغان؛ الرئيس التركي، للاستفادة من الأزمة الفنزويلية من أجل حشد مؤيديه في تركيا؛ إذ أعلن أن تركيا ضد أي نوع من المحاولات الانقلابية، رغم أن خوان غوايدو، رئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية (البرلمان)، أعلن نفسه رئيساً مؤقتاً للبلاد وفقاً للأحكام الدستورية الفنزويلية. وكان نيكولاس مادورو تلقى مساعدة حاسمة من إردوغان في التعامل معه بالذهب، وصارت بالتالي المعكرونة التركية والحليب المجفف من المواد الغذائية الأساسية في برنامج الغذاء المدعوم من مادورو.

الصوت العالي لإردوغان في إدانته ما يجري في فنزويلا الحليفة، لم يعتم على ما تقوم به سفاراته في الخارج لمراقبة خصوم حكمه، وجمع معلومات استخباراتية عنهم لاختلاق قضايا جنائية مزيفة ضد منتقدين شرعيين؛ إذ كشفت أخيراً وثائق رسمية عن تصرفات غير قانونية يقوم بها الدبلوماسيون الأتراك على أراض أجنبية. وقال تقرير حصلت عليه «نورديتش مونيتور» إن السفارة التركية في مدريد تجسست على أتراك معارضين وعلى مؤسساتهم الإسبانية، وتم فيما بعد نقل هذه الوثائق إلى وزارة الخارجية في أنقرة، وقد استخدمت هذه المعلومات في وقت لاحق في لائحة اتهام جنائية بتهمة الإرهاب ضد هؤلاء المعارضين، فمنع الأشخاص الذين تم إدراجهم في الوثائق من الدخول إلى تركيا وحُرموا من الخدمات القنصلية في الخارج، بينما تعرض الأشخاص الذين كانوا في تركيا للاضطهاد.

تم جمع البيانات التي شملت التجسس على اللاجئين وجمع المعلومات الاستخباراتية غير القانونية من قبل السفارة بعد طلب من إدارة مكافحة التهريب والجريمة المنظمة للشرطة الوطنية التركية (كوم). ووفقاً للقانون التركي، لا يوجد لـ«كوم» أي ولاية قضائية في الخارج وغير مصرح لها بالقيام بعمليات تجسس خارج تركيا. لكن لاحقاً أدرجت المعلومات التي أرسلتها السفارة التركية في مدريد في تقرير صادر عن «كوم» في 30 يناير (كانون الثاني) 2017، واستخدمت في الملاحقات الجنائية لمنتقدي حكومة إردوغان.

التقرير الذي يتضمن وثائق استخبارات وزارة الخارجية، استعمل في اتهامات عدة، بما يعدّ إساءة صارخة لنظام العدالة الجنائية، لكن الحكومة التركية استعملته جزءاً من حملتها على المنتقدين والمعارضين. وقد سجن بعض المتهمين لأشهر أو لسنوات في بعض الحالات دون اتهامات رسمية أو لائحة اتهام أو محاكمة. وقد أظهر ذلك كيف تم استغلال جمع المعلومات غير القانوني من قبل السفارة التركية في مدريد، في الاضطهاد الجماعي للمعارضين في تركيا... مثلاً؛ استخدمت معلومات السفارة التركية في مدريد دليلاً في قضية تتعلق بشركة «كايناك القابضة»، وهي مجموعة ضخمة وأكبر ناشر في تركيا، استولت عليها حكومة إردوغان بصورة غير قانونية بتهم ملفقة عام 2015، وسلمت إدارتها إلى عمران أوكوموش، وهو رجل مثير للجدل وكان شريكاً مع بابيك زنجاني في تجاوز العقوبات على إيران. كما عينت الحكومة أيضاً إيتيكين كاراهان، وهو رجل اتهم بتزوير المناقصات، مسؤولاً تنفيذياً آخر لإدارة الشركة. كان يمتلك «كايناك» ويديرها رجال أعمال اتهمتهم الحكومة التركية بأنهم تابعون لحركة فتح الله غولن، لكنهم كانوا ينتقدون إردوغان بسبب الفساد ومساعدة حكومته «جماعات جهادية» وتسليحها.

وتحدثت وثائق سفارة تركيا في إسبانيا عما تدعى «مدارس تعليم البحر الأبيض المتوسط» وهي مؤسسة تعليمية أنشأها معارضو إردوغان، كما تجسست السفارة على مدرسة «إنداز البريطانية الدولية» التي تأسست عام 2014، وحسب الوثائق، تقدم التعليم البريطاني لطلاب من جميع الجنسيات بما يتماشى مع مناهج جامعة كمبردج، ولاحقت السفارة الطلاب الأتراك فيها الذين تم إرسالهم من «مدارس تعليم البحر الأبيض المتوسط». وفي مذكرة معلومات أخرى أرسلتها السفارة التركية في إسبانيا إلى جهاز «كوم» من خلال وزارة الخارجية، تقرير عن «المؤسسة الإسبانية - التركية» و«كازا تركيا» التي أنشئت عام 2006 لتعزيز الحوار بين الثقافات وفهم المجتمع، وتم تصنيف المؤسستين على أنهما من المنظمات المرتبطة بالإرهاب، كما أرسلت السفارة عناوين وأرقام هواتف المنضمين إليهما.

تعدّ حكومة إردوغان كل المعارضين إرهابيين، وهناك الآن 235 صحافياً في السجون التركية بتهم الإرهاب، مما يجعل تركيا أكبر سجاني الصحافيين في العالم.

كما أن هناك أكثر من 30 في المائة من جميع الدبلوماسيين الأتراك، و60 في المائة من رؤساء الشرطة، ونصف الجنرالات العسكريين، و30 في المائة من القضاة والمدعين العامين، اتهموا بين ليلة وضحاها بأنهم إرهابيون من خلال القرارات التنفيذية دون أي تحقيق إداري أو قضائي. وتم جرّ مئات الأشخاص وعشرات من الشركات إلى التحقيق فيما كانت تعدّ حملة على أكبر ناشر ومورد للمواد التعليمية في تركيا. وحسب «نورديتش مونيتور» فإن الناشر كان فرعاً من شركة «كايناك» التي اشترت اللوازم المدرسية من شركة ألمانية فضلتها بسبب شروط الائتمان المرنة والأسعار الفضلى، وقد تأثر بذلك نحو 800 كاتب عندما ألغت الحكومة عقود الكتب بعد استيلائها على «كايناك». وأقدمت الحكومة على إتلاف ملايين الكتب المدرسية؛ بما في ذلك التي تعلم اللغات الأجنبية، كما أحرقت أرشيف المكتبات العامة. ومع ذلك؛ كان من المستحيل على «كايناك» الطعن في عدم مشروعية الإجراءات الحكومية التي استولت على 22 شركة تابعة لـ«كايناك القابضة»، لأن أكثر من 30 في المائة من القضاة والمدعين العامين، أي أكثر من 4 آلاف، كانوا ضحايا حملة تطهير.

وفي عام 2017 ذكرت صحيفة «داي زيت» الألمانية أن الحكومة التركية قدمت إلى ألمانيا قائمة تضم 68 شركة وفرداً يشتبه في صلتهم بالإرهاب، وجاء في المذكرة التركية أن نحو 700 شركة ألمانية يجري التحقيق في تمويلها الإرهاب؛ بينها عمالقة الصناعة الألمانية، مثل «دايملر» و«باسف»، فهددت برلين أنقرة بالمقاطعة الاقتصادية، فتراجعت تركيا مدعية أن ذلك كان مجرد خطأ.

ونشرت «نورديتش مونيتور» تقريراً يكشف تورط السفارات التركية بدبلوماسييها وقناصلها في التجسس على منتقدي حكومة إردوغان في 92 دولة أجنبية.

في 16 من الشهر الماضي أعلنت المحكمة الجنائية العليا في أنقرة أن الخارجية التركية قامت بتجميع قائمة طويلة عن كيانات أجنبية يملكها أو يديرها أشخاص متهمون بالولاء لـ«حركة غولن». وأقرت الخارجية التركية بأنها جمعت معلومات من الأميركتين وأوروبا وآسيا. لم تكن إسبانيا مدرجة في الوثيقة، لكن تم إدراج البرتغال، وألمانيا، وألبانيا، والنمسا، وبلجيكا، والبوسنة والهرسك، وبلغاريا، وتشيكيا، والدنمارك، وفرنسا، وفنلندا، وكرواتيا، وهولندا، وبريطانيا، والسويد، وكوسوفو، ولاتفيا، وليتوانيا، ولوكسمبورغ، وهنغاريا، ومقدونيا، ومولدوفا، والنرويج، وبولونيا، ورومانيا، وسلوفينيا، وصربيا، وأوكرانيا.

إذا كانت كل هذه الدول تضم معارضين للرئيس التركي، فماذا سيفعل ليعيد بناء إمبراطوريته؟ يلاحق شعبه ويعلو صوته وهو يطالب بالعدالة والحرية؟

من يضحك على من هنا؟

 

«داعش» أبرز جرائم النظام الإيراني

حنا صالح/الشرق الأوسط/الأربعاء 13 شباط 2019

ما كشفه وزير العدل العراقي الأسبق عن كيفية نشوء التنظيم الإجرامي «داعش»، لا يترك مجالاً للشك في الدور المتقدم الذي دبره بليلٍ حكام طهران لإحكام سيطرتهم؛ من بغداد إلى دمشق وبيروت. يقول المسؤول العراقي السابق، وهو من حزب «الفضيلة» المؤيد للإيرانيين، إنه في عام 2013 أُبلغت حكومة نوري المالكي؛ رجل طهران الأول في العراق، معطيات من الاستخبارات بأن عملاً مسلحاً سيتم في توقيت معين ويستهدف بسيارات مفخخة سجن «أبو غريب» وسجن «التابعي» للإفراج عن سجناء خطرين.

بدل أن يتم تعزيز الدفاع عن السجنين المستهدفين، جرى سحب الحماية والحراسات، ولم يُترك إلا بعض حراس المداخل وعمال المطابخ، فتم «الاقتحام» بسلاسة وجرى الإفراج عن نحو 500 إرهابي شكلوا الصفين القياديين الأول والثاني في «داعش». الغريب أن هذه الواقعة - الجريمة لم يتم التركيز عليها كثيراً، لأن «مآثر» المالكي تلاحقت، فهو من موقعه قائداً عاماً للقوات العراقية مسؤول عن الأوامر التي صدرت لفرقتين، وربما ثلاث، من الجيش العراقي، أي ما بين 25 و30 ألفاً من الضباط والجنود، لترك مدينة الموصل قبل هجوم شنه نحو 500 إرهابي من «داعش»!! فرّ الضباط والجنود بلباس مدني وتركوا خلفهم عتاداً عسكرياً بعشرات مليارات الدولارات، وفوق ذلك نصف مليار دولار وسبائك ذهبية في فرع المصرف المركزي في الموصل، مما وفر البنى التحتية للانطلاقة الإجرامية لـ«داعش»، ومعه انتقل مشروع هيمنة حكام طهران إلى مرحلة أعلى من مراحل ترسيخ «الهلال الشيعي»!! هنا لا بد من فتح مزدوجين للإشارة إلى «مأثرة» أخرى من مآثر الحكم العراقي آنذاك، وهي أنه بعد استعادة الموصل وتتالي سقوط دويلة «داعش»، لم يعثر على أي من تلك الأسلحة، لا سيما الدبابات الأميركية الحديثة «أبرامز»، وقطع المدفعية الثقيلة وألوف آليات الـ«هامر» المصفحة، ويرى عارفون أنه كان هناك متسع من الوقت بين فرار العسكريين وبدء تسريب تلك الأسلحة إلى إيران عبر ميليشيات «الحرس الثوري» الإيراني.

بقية القصة معروفة؛ احتل «داعش» ثلث مساحة العراق؛ نينوى وصلاح الدين والأنبار... وسواها، وتوسع في سوريا التي انقسمت فيها السيطرة بين «داعش» من جهة؛ وتنظيمات متطرفة مثل «النصرة» فرع «القاعدة» وجماعتي «أحرار الشام» و«جيش الإسلام». قاد هذه التنظيمات المجموعة الإرهابية التي عرفت بـ«أصدقاء صيدنايا» وكان على رأسها أبو محمد الجولاني قائد «جبهة النصرة»، وقد أفرج عنهم رئيس النظام السوري بتشجيع من مستشاريه الإيرانيين.

مخطط خطير رسم أماكن انتشار وسيطرة هذه الجماعات في البلدين، لاستهداف الكتلة السنية الكبيرة في شمال العراق وغربه وكل وسط سوريا وغربها. عقل جهنمي، استثمر في قراءة أميركية سادت بعد 11 سبتمبر (أيلول) 2001، تماثلت مع تقسيم بن لادن العالم إلى فسطاطين، فتعاملت هذه العقلية مع الأكثرية على أنها بيئة حاضنة للإرهاب، وهي رؤية ثبت قصورها عندما تغاضت أميركا ومعها الدول الغربية عن أكبر عملية تصدير لـ«الثورة» الإيرانية، أُرفقت مع أوسع عمليات تهريب للمخدرات وتبييض للأموال... ثمن قبلت به إدارة الرئيس أوباما مقابل الاتفاق النووي!! والحصيلة جلية مع تعرض هذه المناطق لأكبر موجة تهجير وتغيير ديموغرافي، بعد نزوح أكثر من مليوني عراقي وأكثر من 6 ملايين سوري، وكل هؤلاء من الكتلة السنية الوازنة، فضلاً عن التدمير الممنهج الذي طال أهم المدن من الموصل إلى حلب وحمص... وغيرها.

طيلة المرحلة التي أعقبت إعلان قيام «الدولة الإسلامية» لم تُسجل مواجهات تذكر بين ميليشيات «الحرس الثوري» وهذه المجموعات، حتى إن ما أثار العجب أنه بعد استعادة الموصل لم يعرض شيء عن أسرى «داعش» ولم تنشر الصور للضحايا، بل جرى تركهم يذوبون بين النازحين (...) وعندما حوصروا في جرود لبنان كما في سوريا، كانت هناك جهات تفاوض وتُجري تبادل أسرى وتؤمن الحافلات المكيفة للإرهابيين، فيتم نقل جماعات «النصرة» إلى إدلب، وتحمل الحافلات الخضراء مجموعات «داعش» من الجرود اللبنانية إلى دير الزور، والأخطر تمثل على الأرض حين قبضت ميليشيات قاسم سليماني على نينوى وصلاح الدين والأنبار في العراق ومناطق سورية واسعة، ولم يعد يُسمح باتخاذ أي تدبير يتيح العودة لمن يرغب؛ لا بل طُبِّق في سوريا قانون رقم «10» على أملاك الغائب، الذي أتاح لهذه الميليشيات وضع اليد على منازل الفارين. حصيلة هذه «السلبطة» من جانب حكام إيران أن العراق بات دولة فاشلة بكل ما للكلمة من معنى، وسوريا مدمرة ومهددة باحتلالات طويلة، ويشهد لبنان انهيارات متتالية تتويجاً لأزمات خانقة لم تكن الوصفات الإيرانية التي أضعفت الدولة اللبنانية بعيدة عنها، فنجح معها «حزب الله» لأول مرة منذ عام 2005 في الإمساك بقرار البلد وبات يتعامل على أنه الموجّه والمرجعية للحكومة الجديدة.

وهكذا في مرحلة تركيز طهران على «صادراتها الثورية» المربحة، مع تمتين الأسس لتدخلها في العراق، وفي سوريا، وإصرارها على إطالة أمد الحرب اليمنية، ودورها في تعميق الانقسام الفلسطيني، إلى تركيزها على المد الطائفي والمذهبي... في هذا الظرف زار لبنان الوزير محمد جواد ظريف في محاولة لتعميق التغلغل الإيراني في لبنان من خلال عرض لتسليح الجيش بأنظمة دفاع جوي؛ إلى عروض تجارية، وتحويل بيروت منصة تبحث فيها طهران أوضاع مؤيديها اللبنانيين والفلسطينيين وأدوارهم ارتباطاً بسياستها العامة. الزيارة؛ وإن حملت عنوان التهنئة بتشكيل الحكومة، لم تكن تلبية لدعوة رسمية، بل مناسبة افتعلتها طهران لتوجه من بيروت رسالة بأن إيران حاضرة بقوة، وشريكة من خلال وكيلها الرسمي «حزب الله» برسم السياسة اللبنانية. من هذه الخلفية جرى حثّ المسؤولين على الابتعاد عن المنظومة التي ستتبلور في «مؤتمر وارسو» لتشديد العقوبات على النظام الإيراني. وكان أمراً طريفاً إعلان الوزير باسيل أن نهج «النأي بالنفس» يملي على لبنان المقاطعة، فيما يدرك الجميع أن لبنان بمثل هذا الموقف يتجاهل مصالحه وينحاز لمحور الممانعة، أما الزعم بأن الوجود الإسرائيلي سبب للغياب، فإسرائيل العدو موجودة في الأمم المتحدة وفي كل المحافل الدولية ولم نشهد مقاطعة لبنانية... لكن يبقى الأخطر أنه بعيداً عن تأكيد عدم ملاءمة أسلحة الدفاع الجوي للجيش، وأساساً لم يُعرف لهذه الأسلحة أي جدوى في الدفاع عن المواقع الإيرانية في سوريا، حمل ظريف عروضاً تجارية (كهرباء ونفط ودواء)، وهو، رغم إعلانه أن بلاده «لا تريد إحراج لبنان»، طرح العمل على تعاملات «تتم وفق آلية خاصة شبيهة بتلك التي أُقرت من جانب دول أوروبية»، علما بأنها لا تتيح لطهران الحصول إلا على مواد غذائية وأدوية وتحجز الفائض النقدي، فلو أقيمت مع لبنان فماذا سيصدر لبنان لإيران؟ واضح أن القطاع المصرفي هو الهدف، هذا يعني أن الزيارة بداية ممارسة الضغط العالي لاستخدام لبنان أكثر فأكثر بوصفه إحدى الساحات للالتفاف على العقوبات الأميركية. هنا مفيد التنبه إلى أن هذه الضغوط ستزداد مباشرة أو عبر «حزب الله»، ومن ساهم في ابتكار «داعش» و«النصرة» والاستثمار فيهما لفرض رؤيته وأهدافه وهو المطور والمجدد للفكر الذي أنجبهما، قد يكون في جعبته الكثير لتطويع لبنان.

 

إيران: أربعون عاماً من الخيبة!

حسين شبكشي/الشرق الأوسط/الأربعاء 13 شباط 2019

أتباع الاتحاد السوفياتي السابق كانوا يمجدون «إنجازاته» و«عظمته» و«تميزه» ليلاً ونهاراً، ويرفعون الشعارات التي تكيل المدح لأهم قادته ومفكريه، حتى جاءت اللحظة التي سقط فيها كل الاتحاد السوفياتي في ليلة واحدة؛ لأنه اهتم بتصدير «الثورة» وقضى فيها على الإنسان. كذلك فعل ماو تسي تونغ، زعيم الثورة الثقافية الحمراء في الصين؛ رفع الشعارات وجنّد الملايين «لإصلاح» البلاد، نتج من ذلك عزل بلاده عن العالم خلف شعار شيوعي حديدي، ولد تخلفاً حضارياً وضعها في غياهب الجهل والتخلف حتى مات ماو، وجاء بعده دينغ زياو بينغ ليقود الصين إلى اقتصاد السوق، ويعيدها رويداً رويداً إلى مكانة طبيعية وسط الأمم. وما هي إلا مدة قليلة لتصبح هذه الدولة «الشيوعية» أكبر اقتصاد في العالم، ولو خرج ماو من قبره وشاهد بلاده الآن، لعاد غير مصدق لما رآه. كذلك حصل المشهد نفسه في كوبا، التي عزلها فيدل كاسترو لأكثر من خمسة عقود عن العالم، تبيع فيها الهراء للغير، وما أن توفي وقبلها اعتزل حتى تفككت الثورة التي روج لها، وعادت كوبا بإيقاع بطيء إلى اقتصاد السوق ورعاية البشر. واليوم، ها هي إيران بكل «عنجهية» تحتفل بمرور أربعين عاماً على الثورة الطائفية البغيضة التي جاءت برجل دين معارض اسمه الخميني، ومن يومها وعقارب الساعة تعود للوراء في بلد صاحب حضارة عظيمة، كل معدلات جودة الحياة من صحة، وتعليم، وبنية تحتية، وعدالة، ومكافحة فساد، ومساواة، ومكافحة الفقر والبطالة كلها جميعاً، ومن دون أي استثناء شهدت تراجعاً حاداً في التصنيف العالمي. إيران تشهد معدلات هجرة بين شبابها غير مسبوقة، وكذلك حالات انضمام إلى مجاميع إرهابية تكفيرية تقاتل في العراق، وسوريا، وأفغانستان، ولبنان، واليمن، وأفريقيا، وأميركا الجنوبية، وكذلك انتشرت تجارة المخدرات وتعاطيها بمعدلات مذهلة، وتفشى الفساد بمعدلات مخيفة وسط الأجهزة الرسمية، واكتسبت «الجمهورية الإسلامية» عداوات هائلة حول العالم، حتى أنه إذا ذكرت إيران في أي موضوع بعيداً عن السجاد أثار الأمر الريبة والشك والقلق والخوف.

إيران كانت معروفة أنها بلد الأدب والفكر والجمال، وهي البلاد التي جاء منها جلال الدين الرومي، والأصفهاني، وعمر الخيام، والعطار، وابن المقفع، وهي بلد أجمل السجاد وأطيب المأكولات، وأروع زعفران، وإبداع الخزف والسيراميك جاء منها، وهي التي خرج منها المبدعون في الأدب والطب والهندسة والعلوم والرياضة، وهي بلد «جوجوش» صاحبة أحد أجمل الأصوات النسائية في التاريخ، تخرج اليوم خميني وخامنئي وظريف وقاسمي، وجوهاً شريرة لا تعرف سوى الشر والدم. الاحتفال بمرور أربعين سنة من الفشل والخيبة، احتفال أشبه بحالة إنكار عظيمة يعيشها نظام في غيبوبة، لكن التاريخ ومدرسته يعلماننا أن هذه الحالة مهما طالت لن تستمر.

 

كي لا يصبح العرب «ديكوراً» للاحتلال الإيراني لسوريا

صالح القلاب/الشرق الأوسط/الأربعاء 13 شباط 2019

كثر الحديث في الفترة الأخيرة عن ضرورة عودة العرب إلى سوريا، أو عودتها إليهم وإلى الجامعة العربية، لكن المؤكد أنه لن يحصل أكثر مما حصل من إقدام بعض الدول على فتح سفاراتها في دمشق، ومن دون أن تكون هناك حتى الآن خطوات جدية وفعلية في هذا الاتجاه، فالكل بانتظار قمة تونس المقبلة التي هناك مخاوف حقيقية من أن تكون نسخة أخرى عن قمة بيروت الاقتصادية البائسة التي أكدت، إنْ من خلال حضورها ومستوى المشاركة فيها، وإنْ من خلال قراراتها، أن إيران باتت لاعباً رئيسياً في هذه المنطقة، إنْ مباشرة، وإنْ من خلال أتباعها كنظام بشار الأسد و«حزب الله» وحزب الرئيس اللبناني ميشال عون ووزير خارجيته (صهره) جبران باسيل الذي وصل إعجابه بحسن نصر الله إلى حد قوله إنه ينظر إليه كـ«قديس»!!

وحقيقة إنَّ إلحاح بعض الدول العربية على هذه المسألة يستند سابقاً إلى حجة مقبولة ومعقولة، وهي أن الأميركيين كانوا يسعون لعملية تغيير في المنطقة العربية كلها، وأنهم كانوا يرون أن «الإخوان المسلمين» هم الأكثر تأهيلاً للقيام بهذه المهمة على اعتبار أنهم واقعيون ومعتدلون، وأنهم الوحيدون القادرون على مواجهة الحركات الإرهابية المتطرفة التي تتستر بالإسلام، والتي أصبح اسمها لاحقاً «دولة الخلافة»، أي «داعش» الحالية التي لا يزال لها بعض الوجود في سوريا وفي العراق وفي بعض دول شمال أفريقيا العربية.

وهنا وفي هذا المجال، فإن المعروف أن استبدال القيادي الإخواني محمد مرسي بمرشح الرئاسة المصرية الليبرالي أحمد شفيق كان لعبة أميركية، وعلى هذا الأساس، كان من الممكن أن ينتقل هذا إلى دول عربية أخرى كتونس، ومن خلال حزب النهضة الإسلامي بقيادة راشد الغنوشي الذي هناك اعتقاد يصل حد اليقين بأنه لا يزال أحد قادة «التنظيم العالمي للإخوان المسلمين» ومثله مثل الدكتور يوسف القرضاوي ومثل خالد مشعل وأيضاً مثل رجب طيب إردوغان، الذي بات لديه اعتقاد جازم بأنه سيستعيد أمجاد الخلافة العثمانية، وأنه سيكون خليفة المسلمين في القرن الحادي والعشرين.

وهنا فإن المؤكد أن الأميركيين كانوا قد انتدبوا قطر ممثلةً لهذه الحالة القائمة الآن، ومعها بالطبع تركيا إردوغان وتنظيم «الإخوان المسلمين» بكل فروعه وتشكيلاته وهيئاته، وفي كل مكان، للقيام بهذه المهمة، وأنه كانت هناك محاولات جدية لتسليم الوضع العربي كله، بما في ذلك وضع سوريا، لهؤلاء، وأنه لولا الحركة المباركة فعلاً التي قام بها الشعب المصري وأغلبية أحزاب مصر مدعومين من قبل القوات المسلحة المصرية، لكان «الإخوانيون» يهيمنون الآن على الكثير من الدول العربية، إنْ في مشرق العالم العربي، وإنْ في مغربه، ولهذا فإنه علينا أن ندرك لماذا قامت حركة «حماس» بانقلابها الدموي في عام 2007 على منظمة التحرير و«فتح» والسلطة الوطنية الفلسطينية.

ولذلك وبعد أن حصل في سوريا ما حصل في عام 2011، وبات نظام بشار الأسد بحكم «الساقط»، وقبل بالتدخل الإيراني المبكر وبالتدخل العسكري الروسي في عام 2015، فإنه كانت هناك مخاوف حقيقية من أن يقع هذا البلد المحوري والرئيسي في أيدي «الإخوان المسلمين»، بخاصة بعد انضمام رجب طيب إردوغان إلى قطر ومن معها وتفتيته للمعارضة الوطنية السورية، وتسليم هذا الملف كله لـ«الإخوان» السوريين الذين ما كان لهم وجود فعلي بعد تلك الضربات التدميرية التي كان نظام الأسد الأب قد وجهها إليهم، إنْ في حماة وإنْ في حلب وإنْ في سوريا كلها.

والواضح الآن، وقد استجدت معطيات كثيرة، أن الأميركيين ما عادوا يراهنون على «الإخوان المسلمين» لضبط أوضاع المنطقة ومواجهة التنظيمات الإرهابية، التي من قبيل خداع الناس الطيبين قد دخلت الساحة السورية والساحات الأخرى التي دخلتها رافعة الرايات الإسلامية، والفضل في هذا كله أولاً لمصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ولدول عربية أخرى في مقدمتها المملكة العربية السعودية والأردن، وحيث أصبح «الإخوان» عملياً خارج دائرة الفعل في هذه المنطقة كلها رغم انضمام إردوغان إليهم، ورغم القناطير المقنطرة من الأموال القطرية.

والغريب، لا بل والمستغرب، أن الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك الذي كانت أزاحته رياح ميدان التحرير، كما هو معروف، كان الأكثر حماساً لعودة العرب إلى سوريا أو عودة سوريا إلى العرب لا فرق، وهكذا فإنه غير معروف إنْ هو وفقاً للتطورات اللاحقة قد غيرَّ موقفه هذا، أم أنه لا يزال متمسكاً به، وذلك في حين أن الأشقاء المصريين كانوا قد أوصلوا إلى الأميركيين، ومرات متعددة، وعلى أعلى المستويات، وبخاصة في عهد الإدارة الأميركية السابقة وأيضاً في عهد هذه الإدارة، أنَّ «الإخوان المسلمين» لا يشكلون قوة رئيسية وفاعلة حقاً في أي بلد عربي، وأنهم وكما ثبت في مصر غير مؤهلين للحكم إطلاقاً في العالم العربي كله، وحتى في تونس، وأنَّ إردوغان قد ظهر على هذا المسرح متأخراً جداً، وأن الأيام المقبلة ستثبت أنه بمثابة فقاعة صابونية وليس أكثر.

وعليه فإن المطلوب الآن هو إخراج إيران بكل ما تشكله من تحديات فعلية وخطيرة للعرب كلهم من سوريا، وهو إلزام بشار الأسد بالقرار الدولي رقم 2254 والحلول التي تم التوصل إليها، وأهمها صياغة دستور سوري جديد، والمرحلة الانتقالية التي تم الاتفاق عليها، وإلا فإنَّ الاقتتال وعدم الاستقرار سيبقى مستمراً، خصوصاً أن المعارضة بثقلها الفعلي قد تخلت عن وجود المنافي البعيدة والقريبة، وأنها قد نزلت إلى «تحت الأرض»، كما يقال، وبدأت بتنفيذ عملياتها العسكرية على أساس حرب «الغُوار» التي لا يستطيع هذا النظام تحملها مهما استعان بالإيرانيين والروس، ومهما واصل عمليات التهجير للطائفة السنية تحديداً التي زاد عدد مهجريها على العشرة ملايين، وكل هذا من أجل ما كان وصفه رئيس هذا النظام البائس بـ«سوريا المفيدة»!!

ثم وإن المؤكد أن الأشقاء المصريين أكثر من يعرف هذا، وأنهم يعرفون أيضاً أنه من المستبعد أن يحقق كل هذا الضغط الأميركي «الناعم»، وإخراج الإيرانيين من سوريا إنْ كوجود عسكري واستخباري، وإنْ كوجود استيطاني طائفي، وأيضاً فإن ما يجب إدراكه هو أن إيران لن تسمح بأي وجود عربي فعلي في هذا البلد الذي تريد انتزاعه من عروبته، وتلحقه نهائياً بدولة الولي الفقيه، ما يعني أنه لا يمكن التعايش مع هؤلاء المحتلين الذين لا يمكن أن يتخلى بشار الأسد عنهم، حتى وإن ضغط عليه الروس الذين بدأت مصالحهم تتضارب مع المصالح الإيرانية، والذين من الواضح أن خلافاتهم مع رجب طيب إردوغان أصبحت في تصاعد مستمر، وأنها قد تتحول إلى مواجهة عسكرية تحت اسم وعنوان «حزب العمال الكردستاني - التركي» (P K K).

ولهذا وفي النهاية، فإن ما يجب أخْذه بعين الاعتبار هو أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان قد قال «إنه واهم من يعتقد أن بشار الأسد مستعدٌ للتضحية بإيران بعد كل ما حققه بدعم إيراني، وأنه مضيعة للوقت الاشتراط على سوريا ضرورة قطع علاقاتها مع طهران من أجل تطبيع عربي»، وهكذا فإنَّ هذا هو القول الفصل، وإن ما عداه هو أن يصبح الوجود العربي في هذا البلد العربي مجرد «ديكور» لاحتلال إيراني بقي الإيرانيون يحلمون به منذ فترة طويلة... منذ العهد الصفوي المعروف ومنذ عهد الشاه محمد رضا بهلوي ومنذ بداية هذه الثورة المعممة التي أصر قائدها آية الله الخميني على أن هذا الخليج فارسي وليس عربياً، وأن الجزر الإماراتية الثلاث إيرانية، وهي ستبقى إيرانية، وإنها ليست لا إماراتية ولا عربية!!

 

 الأكراد والثورة الإيرانية... مسلسل بلا نهاية من المآسي

إحسان عزيز/الشرق الأوسط/13 شباط/19

عندما انتفضت الشعوب الإيرانية، قبل أربعين عاماً، للإطاحة بنظام «الشاه»، كانت تتطلع بأمل واسع إلى إرساء دعائم نظام حكم عادل، يوفِّر للإنسان الإيراني المضطهد، الحرية والديمقراطية والحياة الكريمة، وربما لم تكن تتصور أبداً أن المتدثرين بعباءة الدين سيفرضون على أبنائها حياة أفضل منها الموت، فتحولت الثورة، بحسب آراء العديد من الإيرانيين، من أمل في الخلاص والانعتاق والحياة الحرة الرغيدة إلى نقمة ووبال ومسلسل لا ينتهي من المآسي والويلات.

فبعد أربعة عقود، أدرك معظم الإيرانيين أن الثورة التهمت رجالاتها الحقيقيين، وأن الآمال العريضة التي انتفضت لأجلها شعوبهم قد تبخّرت، وذهبت أدراج الرياح، نتيجة لسياسات النظام الحالي، المستندة إلى فتاوى وإرشادات ومخططات «الخميني» الذي استحوذ على مقاليد السلطة، مستثمراً الفراغ السياسي وأجواء الفوضى التي ترافقت مع الثورة، ومتسلقاً أكتاف المنتفضين.

ويوضح تيمور مصطفايي عضو المركز السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني، بزعامة مصطفى هجري، أن «الثورة كانت ثمرة نضال عسير للشعوب الإيرانية ضد نظام الشاه المستبِد، لكن الخميني وزمرته غيّرا مسارها الصائب نحو إقامة حكم مستبد وظالم، فخابت آمال الشعوب الإيرانية في تحقيق الحرية والديمقراطية والحقوق القومية المشروعة التي طالما حلموا بها، ومع مرور الوقت، حوّل النظام البلاد إلى معتقل كبير يخيم عليه أجواء الرعب والتعسف والاضطهاد والخوف، وتسببت سياساته الفاشلة في زج إيران في مآزق عويصة في مختلف مناحي الحياة، أبرزها الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تطحن الشعب بكل فئاته». ويرى قطاع عريض من الإيرانيين، ولا سيما الأكراد، الذين أرغمتهم سياسات طهران على مغادرة بلادهم، أن نظام ولاية الفقيه أنصف فقط في توزيع الظلم والقهر على أبناء الشعوب الإيرانية، وأن الكيل قد طفح تماماً وحان وقت التغيير.

ويجزم مصطفايي لـ«الشرق الأوسط» بأن حزبه «أيقن النيات الخبيثة لنظام الخميني، منذ الأسابيع الأولى للثورة، عندما أرسل الحزب وفداً إلى طهران للتفاوض والتحاور مع رموز النظام الجديد بشأن قضية الشعب الكردي وحقوقه القومية المشروعة، بيد أن النظام عمد، بعد إحكام قبضته على مقاليد الحكم، إلى افتعال الأزمات والمشكلات الدموية في المناطق الكردية المحرَّرة، بغية إجهاض المفاوضات»، وأضاف: «الخميني تمادى في غيِّه وأوغل في إيذاء الشعب الكردي، وهضَم حقوقه، واستهلّ مخططه بتحريض زمرته على افتعال مشكلات في العديد من المدن الكردية مثل نغده وباوه انتهت بمقتل المئات من المدنيين العزل، وإصابة مئات آخرين، أتبعها الخميني بإصدار فتواه الشهيرة التي دعا فيها أتباعه إلى (الجهاد)، وحَرّضهم على ارتكاب المجازر والإعدامات الجماعية بحق الأكراد المسلمين، فلم يبقَ أمامنا من خيار سوى المقاومة».

ويضيف مصطفايي أن «تداعيات وآثار فتوى الخميني بإبادة الأكراد لا تزال قائمة في المناطق الكردية رغم مرور أربعة عقود، حيث يتعرّض الإنسان الكردي لشتى صنوف القهر والتعسف، ويعامَل معاملة المشبوه والعدو، ويتم إعدام العشرات من خيرة الشباب سنوياً لا لشيء سوى أنهم يطالبون بحقوق شعبهم».

ولفت مصطفايي إلى أن «كل العوامل المطلوبة لتغيير النظام باتت متوفرة الآن، مثل الغضب الشعبي الذي يملأ الشارع الإيراني، وعجز النظام عن حلحلة معضلات البلاد وأزماتها، خصوصاً الاقتصادية، إضافة إلى إجماع العالم على خطورة ذلك النظام وضرورة رحيله، لكن ما يعيق الأمر فقط هو غياب معارضة سياسية موحدة ذات أجندة مشتركة لرسم مستقبل إيران لمرحلة ما بعد نظام الخميني»، ويستطرد قائلاً: «إيران تحولت إلى مصدر للمشكلات في المنطقة والعالم، وتشكل تهديداً واضحاً للمصالح الأميركية والغربية في كل العالم، وأعتقد أن واشنطن بدأت تدرك حجم تلك المخاطر، وهي جادة فعلاً في ضغوطها على نظام طهران، ولكنها ليست جادة في إسقاطه، ونحن نعتقد بأن تغيير النظام ينبغي أن يتم من الداخل، بدعم وإسناد من الخارج، ونحن مستعدون للمشاركة في أي حركة خارجية كانت أو داخلية تنتهي بإزالة النظام الحالي، ونشدد على أن نظام الحكم في إيران المستقبل، يجب أن يكون ديمقراطياً فيدرالياً، وإلا فإن المشكلات والمعضلات الراهنة ستعيد نفسها من جديد».

وعن أوضاع حقوق الإنسان في البلاد، يشير الناشط المدني كاروان شرفي، إلى أن الأوضاع تنحدر باستمرار نحو الأسوأ، منذ هيمنة ولاية الفقيه على السلطة، لا سيما في المناطق الكردية، مدلِّلاً على ذلك بالبيانات التي تصدرها المنظمات الدولية المعنية بأوضاع حقوق الإنسان في ظل النظام الذي بات يُعرَف بـ«نظام المشانق في العالم».

وأوضح لـ«الشرق الأوسط» يقول: «التعسُّف المفرط الذي يتعرض له الإنسان الكردي أرغم المئات من الشباب الذين يعانون من البطالة المدقعة، على العمل كمهربي بضائع في المناطق الحدودية لتأمين قوتهم، مما جعلهم عُرضة لنيران قوات النظام التي تقتل منهم نفراً في كل يوم، بل وتقتل حتى الدواب التي يستعملونها في نقل البضائع، أي أن الإنسان الكردي يتعرض لظلم وتعسف مزدوج مذهبي وقومي، وهو محروم من كل أشكال الحقوق المنصوص عليها في اللوائح الدولية». ويمضي شرفي إلى القول: «لقد طفح الكيل بالناس في إيران؛ فالخميني وعَدَهم في بداية الثورة بتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين، من مياه وكهرباء وبلديات مجاناً، ووعدهم بحصة لهم من العائد القومي، لكنه لم يفِ بأيّ من وعوده، بذرائع وحجج شتى؛ فتارةً زعم أن نظامه فتيّ ولم ينضج بعد، ثم تذرع بالحرب ضد العراق لعشر سنوات، بعدها أوهم الشعب بما سمّاه بمرحلة الاستعداد والنهوض، لكن تلك التبجحات لم تعد تنطلي على الشعوب الإيرانية، التي تسمع يومياً عن سرقات بأرقام فلكية تحصل في البنوك الإيرانية لصالح أشخاص وجهات متنفذة، بينما يتضور الفرد الإيراني جوعاً وعوزاً».

ويتذكر حسين كريمي اللاجئ الإيراني المقيم في إقليم كردستان، بغصَّة وألم، مشاهد الإعدامات الجماعية التي اقترفها أتباع الخميني بحق المدنيين الأكراد، في معظم المدن والقرى، بعد صدور تلك الفتوى التي يصفها بـ«المشؤومة»، فيقول: «كنتُ في العاشرة من العمر وقتذاك، لكني ما زلتُ أتذكر صور الإعدامات الجماعية، وتدمير القرى بالجرافات وحرق البيوت، تماماً كما يتذكر إخواننا في كردستان العراق، مجازر الأنفال». ويرى كريمي أن «نظام الخميني مموِّل رئيسي للإرهاب في العالم، وهي حقيقة ساطعة يدركها الجميع، لأن النظام يدعي أنه يحكم وفقاً للشرائع السماوية، وبناءً على ذلك يسمح لنفسه بالقضاء على كل مَن يخالفه الرأي والتوجه».

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون بحث مع العلولا في سبل تفعيل الاتفاقات الثنائية لتعزيز التعاون

الأربعاء 13 شباط 2019 /وطنية - إستقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في العاشرة قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا،الموفد الملكي السعودي المستشار في الديوان الملكي نزار بن سليمان العلولا، في حضور السفير السعودي في بيروت وليد بخاري. وخلال اللقاء نقل المستشار العلولا الى رئيس الجمهورية تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الامير محمد بن سلمان، وتهانيهما لمناسبة تشكيل الحكومة الجديدة. وأكد الموفد الملكي "وقوف السعودية الى جانب لبنان ومساعدته في المجالات كافة بهدف تعزيز العلاقات الاخوية بين البلدين الشقيقين". وحمل الرئيس عون المستشار العلولا تحياته الى الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد، مؤكدا "حرص لبنان على تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات كافة". وتم خلال اللقاء التداول في سبل تفعيل الاتفاقات الثنائية بين البلدين بهدف تنمية العلاقات بينهما. وتطرق البحث الى الاقتراح الرئاسي اللبناني بإنشاء "اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار" والاتصالات التي قطعها لبنان لتوفير التأييد العربي والدولي لها.

 

عون إستقبل دشتي ووفدا من تجار جبل لبنان: السوق المالية عادت أحسن مما كانت والموازنة الجديدة سترسل إشارات لدول خارجية تريد تقديم المساعدة

الأربعاء 13 شباط 2019 /وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، الوكيلة الجديدة للامين العام للامم المتحدة والامينة التنفيذية لمنظمة "الاسكوا" الدكتورة رولا دشتي لمناسبة تسلمها مهامها الجديدة، وذلك قبل سفرها الى نيويورك للقاء الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس. وتمنى الرئيس عون للدكتورة دشتي التوفيق، مشددا على "اهمية التعاون بين لبنان و"الاسكوا"، لا سيما في المواضيع التنموية والاقتصادية والاجتماعية.

دشتي

بعد اللقاء قالت الدكتورة دشتي في تصريح: "سررت اليوم بلقاء فخامة الرئيس وتحدثت معه في الكثير من القضايا التي تهم لبنان والمنطقة. وقد اكدت لفخامته دور "الاسكوا" في التنسيق والتعاون بين دول المنطقة، وفي الوقت نفسه تعزيز الدور الاقليمي للمنظمة في العمل مع لبنان والدول الاخرى في المنطقة لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية". اضافت: "ان هدفنا الاساسي يبقى المواطن العربي وتعزيز مكانته بالعيش الكريم والاستقرار، في ظل ما يواجهه من مسائل اقتصادية، اضافة الى التحديات السياسية التي لن اتطرق اليها. فالبطالة والفقر يتزايدان في منطقتنا العربية بسبب عدم الاستقرار السياسي والحروب في بعض الدول، اضافة الى القضايا التنموية والاجتماعية وفي مقدمها موضوع المرأة وذوي الاحتياجات الخاصة. وسنعمل كمنظمة "اسكوا" مع الحكومة اللبنانية في الكثير من الملفات على امل المساهمة في مواجهة التحديات العديدة، والانطلاق من الفرص الموجودة والبناء عليها لمزيد من الازدهار والتطور".

حوار

سئلت: كيف تنظرين الى خطوة تعيين اربع سيدات لبنانيات في الحكومة الجديدة؟

اجابت: "نهنىء الحكومة على هذا الاختيار ونتطلع الى تمثيل نسائي اكبر. لا شك ان لبنان داعم للمرأة العربية عموما واللبنانية بشكل خاص، واتطلع للعمل مع الوزيرات اللبنانيات وجميع الوزراء، حول الملفات المعنية بها الوزارات. ولبنان رائد ونموذج في هذا المجال، خصوصاً مع تعيين وزيرة للداخلية في خطوة ايجابية نأمل ان تدفع الدول الاخرى الى كسر الحواجز في التعيينات النمطية، فقد نقض لبنان هذا الامر وسلم سيدة وزارة سيادية".

سئلت: ما هي الخطط التي تضعها المنظمة لمعالجة التحديات التي ذكرتها؟

اجابت: "هناك مشاريع تنموية، ونواجه مثلا مشكلة الفقر في العراق بالتعاون مع "اليونيسف"، وسيكون هناك برامج في لبنان بالتعاون مع الوزارات المعنية حول كيفية خلق فرص عمل للشباب بعد وصول نسبة البطالة الى 30% في صفوفهم، وهو رقم يعتبر من الاعلى في دول العالم، رغم وجود كفاءات لدى الشباب وقدراتهم. وسنتابع الملف الاقتصادي والتنمية الاقتصادية وزيادة فرص العمل، وستدعم "الاسكوا" من خلال مشاريع تنموية، فتح آفاق للشباب في لبنان كما في المنطقة، لأن من شأنه ان ينعكس ايجابا على حماية الطبقة الوسطى وهي القادرة على منح الاستقرار للدول".

جمعية تجار جبل لبنان

ثم استقبل الرئيس عون، وفد "جمعية تجار جبل لبنان" برئاسة الشيخ نسيب الجميل الذي هنأ رئيس الجمهورية بتشكيل الحكومة الجديدة، وقال: "لن نتحدث امامكم عن الصعوبات الكثيرة والمؤلمة، انما نتطلع بإيجابية إلى المستقبل، وكلنا أمل بعهدكم وبالحكومة العتيدة لاتخاذ الاجراءات التي من شأنها خلق جو إيجابي للأعمال والاستثمار". اضاف: "يبقى ترسيخ الاستقرار السياسي والأمني والتوافق بين مكونات الحكومة الركيزة الاساسية للتقدم على مسار التعافي والنهوض".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون بكلمة اكد فيها "اننا تجاوزنا حاليا المرحلة الخطرة، وعادت السوق المالية أحسن مما كانت عليه قبل الأزمة. ومع تشكيل الحكومة تحسنت الأوضاع أكثر وزال كذلك القلق النفسي للبنانيين، فالأزمة الاقتصادية لن تحل طبعا بين ليلة وضحاها".

اضاف: "بعد نيل الحكومة الثقة، ستكون هناك في الموازنة اشارات عدة للدول الخارجية التي تريد تقديم المساعدة، وكذلك في المقررات الحكومية، وهذا ما سيساعد لبنان اقتصاديا. فعودة الثقة بلبنان هي الخطوة الاولى لتحسين الاوضاع الاقتصادية".

وأمل رئيس الجمهورية "أن تزدهر الاسواق اللبنانية في المرحلة المقبلة، مع عودة الأشقاء العرب لزيارة لبنان، وهو ما نعتقد انه سيحصل قريبا".

ثم دار حوار بين رئيس الجمهورية وأعضاء الوفد تناول عددا من المواضيع التي تهم التجار في جبل لبنان.

 

الحريري عرض مع العلولا التطورات بخاري: السعودية ترفع تحذيرها للمواطنين المسافرين إلى لبنان نظرا لانتفاء المسببات الأمنية

الأربعاء 13 شباط 2019 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، عصر اليوم، في السراي الحكومي، الموفد الملكي السعودي - المستشار في الديوان الملكي نزار بن سليمان العلولا، يرافقه السفير السعودي وليد بخاري، وعرض معه آخر التطورات في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

وكان الموفد السعودي قد وصل إلى السراي الحكومي عند الخامسة عصرا، حيث أدت له التحية ثلة من حرس رئاسة الحكومة، ثم انتقل إلى مكتب الرئيس الحريري، حيث اجتمع معه بحضور الوزير السابق غطاس خوري والسفير بخاري. بعد اللقاء، تحدث السفير السعودي إلى الصحافيين، فقال: "بتلخيص سريع للقاءات التي تمت خلال زيارة موفد خادم الحرمين الشريفين سعادة المستشار نزار العلولا، تم تقديم خالص التهاني والتبريكات إلى فخامة الرئيس العماد ميشال عون وإلى دولة الرئيس نبيه بري. والآن في هذه اللحظات، تم تقديم التهاني إلى دولة الرئيس سعد الحريري. وتمت مناقشة العديد من الملفات والقضايا، أهمها كان التباحث حول التحضير للجنة مشتركة بين البلدين والإعداد المبدئي لإرسال مجموعة من الفنيين من جميع القطاعات الحكومية والمؤسسات اللبنانية، للالتقاء بنظرائهم في المملكة العربية السعودية. والبدء بالتحضيرات لعقد هذه اللجنة المشتركة، سيعزز العلاقات الثنائية بين البلدين بشكل مؤسساتي، ونتمنى أن تتم هذه التحضيرات خلال الأسابيع المقبلة بشكل جيد". أضاف: "كذلك، أود أن أتلو أمامكم البيان التالي: " نظرا لانتفاء المسببات الأمنية التي دعت المملكة العربية السعودية إلى تحذير مواطنيها من السفر إلى الجمهورية اللبنانية، وبناء على التطمينات التي تلقتها المملكة من الحكومة اللبنانية، على استقرار الأوضاع الأمنية فيها، وحرصها الدائم على سلامة المواطنين السعوديين، فإن المملكة العربية السعودية ترفع تحذيرها للمواطنين المسافرين إلى الجمهورية اللبنانية، سواء كان من الممكلة العربية السعودية أو من أي جهة دولية أخرى".

 

الحريري في منتدى إنجازات وأرقام : الطائف تحول الى نموذج لدول المنطقة التواقة للعودة الى السلم الاهلي

بخاري: المملكة ضنينة على سلامة لبنان

الأربعاء 13 شباط 2019 /وطنية - رعى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مساء اليوم، في مركز "سي سايد أرينا"، منتدى الطائف تحت عنوان "إنجازات وأرقام وشركاء"، الذي نظمته "مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة"، بالتعاون مع سفارة المملكة العربية السعودية لمناسبة الذكرى الـ14 لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري. وحضر الرئيس أمين الجميل، الرئيس ميشال سليمان، الرئيس فؤاد السنيورة، الرئيس نجيب ميقاتي، الموفد الملكي السعودي المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا، الوزراء: مي شدياق، ريشار قيومجيان، ريا الحسن، محمد شقير، وائل أبو فاعور وجمال الجراح، سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري، النواب: عاصم عراجي، سمير الجسر، رولا الطبش جارودي، محمد الحجار، بكر الحجيري، محمد قاسم القرعاوي، هادي حبيش، شامل روكز، بهية الحريري، سامي فتفت، نزيه نجم، ديما جمالي ووليد البعريني، ممثل قائد الجيش العماد جوزاف عون العميد الركن خليل يحيى، الوزراء السابقون: أحمد فتفت، سليم الصايغ ومحمد الصفدي، النواب السابقون: عمار حوري، مصطفى هاشم، محمد الأمين عيتاني، رياض رحال، محمد قباني، أمين وهبي، زياد القادري وباسم السبع، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، ممثل المدير العام للأمن العام العميد الركن علي أبو صالح، ممثل المدير العام لأمن الدولة العقيد أيمن سنو، الأمين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل، نقيب المحامين في الشمال محمد المراد، الأمين العام لتيار "المستقبل" أحمد الحريري وأعضاء المكتب السياسي، رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس، منى هراوي، شفيق الحريري، شخصيات سياسية وديبلوماسية ونقابية وفكرية وإعلامية وروحية واجتماعية.

بهية الحريري

بعد النشيدين الوطني والسعودي، ألقت الحريري كلمة قالت فيها: "30 أيلول 1989 .. قبل ثلاثين عاما، لبى رجالات المجلس النيابي الكبار دعوة المملكة العربية السعودية الكريمة إلى عقد مؤتمر الحوار والمصالحة الوطنية في مدينة الطائف من أجل إنهاء النزاع وعودة الانتظام، حيث عمل النواب اللبنانيون ليل نهار بكل شجاعة ووطنية وإخلاص حتى توصلوا إلى وضع الصيغة النهائية لوثيقة الوفاق الوطني - الطائف في 22 تشرين الأول، وتحملوا مسؤولية المرحلة الانتقالية والشروع في رحلة الإنتظام العام، وعودة الحياة إلى المؤسسات الدستورية، مع اقرار وثيقة الوفاق الوطني في 5 تشرين الثاني وانتخاب أول رئيس للجمهورية على أساس الطائف فخامة الرئيس الشهيد رينيه معوض، ثم انتخاب فخامة الرئيس الراحل الياس الهراوي، رحمهما الله. وبادروا إلى ملء الشغور والمستحدث في المجلس النيابي وإنتاج قانون جديد للانتخابات وإجراء أول انتخابات نيابية في عام 1992 بعد انقطاع دام عشرين عاما".

أضافت: "بعد الانتخابات النيابية الأولى 1992، جرى تكليف الرئيس الشهيد رفيق الحريري تشكيل الحكومة الأولى في 1 تشرين الثاني 1992. وبدأت مرحلة صناعة الإنجازات والشراكات وعودة ثقافة الأرقام إلى الحياة الوطنية بدعم مميز من الأشقاء العرب والأصدقاء الدوليين، امتدت مرحلة الحكم والمسؤولية بين 1992 و14 شباط 2005. وكانت سنوات مليئة بالتحديات والإنجازات والتحولات الاقتصادية والاجتماعية بمشاركة فاعلة ومميزة من قامات وطنية رفيعة وقطاعات إنتاجية وهيئات ثقافية وإبداعية ورياضية وطاقات شبابية طموحة وخلاقة، والتي سنقدمها اليوم في منتدى الطائف إنجازات وأرقاما وشركاء حيث الرقم أفضل من ألف كلمة". وتابعت: "الساعة 12,55 من يوم 14 شباط 2005، وقع ذلك الزلزال الرهيب، الذي أحدث تصدعا في الواقع السياسي والوجدان الوطني، وقطع مسيرة الإرادة الوطنية الجامعة نحو الاستقرار والانتظام والتقدم والازدهار، بشراكة خلاقة ومميزة مع الأشقاء والأصدقاء. يوم 14 شباط كان عميق الألم والمسؤولية. في تلك اللحظة، شاءت الأقدار أن ترسم مسار حياة الرئيس سعد الحريري بتحمل آلام الفجيعة، ومسؤولية حماية التماسك الوطني والإنجازات والشركاء، وكانت رحلة الرئيس سعد الحريري طويلة ومريرة على مدى 13 عاما مع الألم والمسؤولية... بين 14 شباط 2005 ومؤتمر سيدر في باريس 2018، والسعي من أجل إعادة وصل ما انقطع مع مسيرة الشراكة في النهوض وإعادة البناء وصناعة الإنجاز". وأردفت: "قبل 40 عاما، 15 أيار 1979، أطلق الرئيس الشهيد مرحلة صناعة الأمل مع مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة، حيث كان اليأس والخوف، والحزن والقلق، والجهل والبطالة، والنزوح والتباعد، والتنافر والخصومة، تعم كل الوطن من دون استثناء. يومها أراد الرئيس الشهيد أن يقدم النموذج الأول والأمثل في لبنان والمنطقة والعالم حول المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص، حين اعتبر كل فتيات وشباب لبنان من كل الطوائف والمناطق كأبنائه، معتبرا أن الإنتقال من النزاع إلى الاستقرار لا يكون إلا بوحدة اللبنانيين وباستعادة تماسكهم الاجتماعي وتجديد إيمانهم بوطنهم وثقتهم بدولتهم". وقالت: "13 عاما بين 79 و92 كانت مع صناعة الأمل وتحديات رفع آثار الحرب والاحتلال وتقديم الأبحاث والدراسات والاستراتيجيات من أجل النهوض بلبنان. وطوال تلك السنوات، كانت المملكة العربية السعودية معنا يوما بيوم، وساعة بساعة، من رفع آثار الاجتياح الاسرائيلي إلى استيعاب عشرات عشرات الآلاف من المختصين والأيدي العاملة في السعودية، إلى مؤتمرات الحوار في جنيف ولوزان، إلى مقررات ومبادرات مؤتمرات القمم العربية في تونس والمغرب واللجنة السداسية واللجنة الملكية الرئاسية، إلى الدعوة إلى مؤتمر الطائف وتحولاته وانجازاته وشركائه الوطنيين والعرب والدوليين". وختمت: "وتأكيدا على الشراكة العميقة مع المملكة العربية السعودية وعرفانا منا بالجميل، تمنيت على سعادة سفير المملكة العربية السعودية مشاركة مؤسسة الحريري في الدعوة والتحضير إلى هذا المنتدى الذي أراده الرئيس سعد الحريري مناسبة تكريمية للشخصيات الوطنية الكبيرة وللشركاء الوطنيين والأشقاء العرب والدول الصديقة والمنظمات والصناديق الدولية والإسلامية. شركاء النهوض وإعادة البناء بين عامي 1992 و14 شباط 2015، مع التأكيد على رغبته رعاية منتدى قريب يكرم خلاله كل من وقف مع لبنان في مرحلة الآلام والمسؤولية بين 2005 و2018 وشركاء مؤتمر سيدر".

بخاري

وألقى السفير السعودي كلمة قال فيها: "هناك حيث الشعلة، وعلى بعد أمتار من هذا المكان، حاولوا اغتيال لبنان، لبنان الرسالة، الرئيس الشهيد رفيق الحريري. إنها الذكرى الرابعة عشر لإغتياله، ذكرى مشؤومة ليس على اللبنانيين فحسب، بل على العالم أجمع، نستذكرها مع الشاهد والشهيد. الشاهد على حرب أهلية واتفاق صان جوهر لبنان ووحدته، والشهيد لأجل لبنان وسيادته وعروبته. اغتالوه لأنهم أرادوا دفن اتفاق الطائف، لكنه أصبح بإرادة الشعب اللبناني دستورا للجمهورية الناهضة من الرماد وحقول الموت والأسى. إنه رفيق الحريري الذي دفع حيا وميتا ثمن ترجمة تلك الإرادة وتحويل رماد بركان الحرب الى مادة من مواد البناء والإنشاء والنهوض والعمران على طريق إعادة لبنان بما يليق به وبأهله الكرام وبما يجعله مجددا منارة للشرق ومقصدا للغرب وأيقونة للعرب". أضاف: "أيها الأحباء، نحن قوم نذود عن سيادة لبنان واستقلاله، لأننا نعتبر أنفسنا من لبنان ولبنان منا. لعبت بلادي، مهبط الوحي الإلهي وموئل البيت العتيق ودار الإسلام والسلام، دورا محوريا في مسار اتفاق الطائف، لكن اللبنانيين هم من ارتضوه واختاروه وجعلوا منه عنوان سلمهم الأهلي، وهم المؤتمنون على العمل بموجبه. لذا، أود أن أوكد لكم أن المملكة ضنينة على سلامة لبنان واستقراره والمحافظة على وحدته الوطنية". وتابع: "أيها الأحبة، باغتيال رفيق الحريري اغتالوا وطنا، لكنهم لم يتمكنوا من اغتيال إرثه الباقي وإرادته الحية المشعة وسيرته النقية التي ستظل مثالا يحتذى به، وها هو نجله دولة رئيس الحكومة سعد رفيق الحريري يشكل امتدادا وحارسا لهذا النهج وحماية للبنان. ولا ختام، من دون أن نهنئكم على تشكيل حكومة انتظرناها مثلما انتظرتموها متمنين أن تكون بوابة خير عليكم وكلنا ملء الثقة والأمل بأن يتابع لبنان الغالي مسيرة النهوض مجددا بهمة أهله ومساعدة أشقائه وأصدقائه ليعود مجددا منارة ورسالة وعنوانا للسلام والإبداع والأخوة الإنسانية".

وختم: "دمتم بمشيئة الله وحفظه، رحم الله شهيد لبنان والعروبة الرئيس رفيق الحريري وحمى هذا البلد من الشر والضيم وأعز أهله بالأمن والرخاء".

الرئيس الحريري

وألقى الرئيس الحريري كلمة بالمناسبة، قال فيها: "أعبر عن شكري وامتناني لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ولسمو ولي العهد على إيفادهما معالي المستشار في الديوان الملكي الأخ نزار العلولا ليكون معنا اليوم، تأكيدا على وقوف المملكة الدائم، قيادة وشعبا، إلى جانب لبنان واللبنانيين. والشكر موصول إلى معالي سفير المملكة العربية السعودية في لبنان الأخ وليد البخاري، ولمؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة على تنظيم هذا اللقاء. والشكر لكم جميعا على حضوركم هذا المنتدى الذي يحمل اسم الطائف، الذي بات أبعد من مؤتمر رعته المملكة العربية السعودية، فوضع حدا لحرب أهلية، ووثيقة وفاق وطني شكلت دستورا جديدا للبنان، وتحول إلى نموذج لعديد من دول المنطقة التواقة للعودة إلى السلم الأهلي والأمان عن طريق التسوية السياسية". أضاف: "أخيرا الشكر لكل واحد وواحدة من المكرمين اليوم، فأنتم رفاق درب الرئيس الشهيد رفيق الحريري، على طريق إعادة الإعمار، الذي يتطلع لبنان إلى خبرتكم ومساهمتكم في مسيرة النهوض الثانية التي تنطلق اليوم بإذن الله".

تكريم

بعد عرض فيلم قصير تضمن كلمة للرئيس الشهيد عن واجبات الحكومة، وزعت دروع تكريمية على عدد من "شركاء الوطن" اللبنانيين والعرب والأجانب، الذين شاركوا في إعادة إعمار لبنان وتطوره على كل الصعد بين عامي 1992-2005.

 

مجلس النواب تابع في جلسة نهارية لليوم الثاني مناقشة البيان الوزاري 9 نواب توالوا على الكلام وسجال حاد بين الكتائب وحزب الله

الأربعاء 13 شباط 2019 /وطنية - تابع مجلس النواب، قبل ظهر اليوم، جلسات مناقشة البيان الوزاري لحكومة "إلى العمل"، لليوم الثاني على التوالي، برئاسة رئيس المجلس نبيه بري، وفي حضور رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري والوزراء وعدد كبير من النواب.

وتوالى على الكلام كل من: النواب: بولا يعقوبيان ،نعمة افرام، انور الخليل، سامي الجميل، حسين الحاج حسن، جورج عدوان، زياد أسود، إدي دمرجيان والياس حنكش.

سجال "الكتائب" و"حزب الله"

ووقع سجال حاد بين نواب حزب "الكتائب" ونائب "حزب الله" نواف الموسوي على خلفية سؤال وجهه النائب سامي الجميل خلال كلمته، "هل هذه حكومة "حزب الله". فرد النائب الموسوي معترضا، فقال: "يجب ان تسمح لنا يا دولة الرئيس ان نرد على كل من يتعرض الينا، فلا يجوز ان يحاول كل من يريد ان يسلط الضوء عليه ان يهاجمنا". فقاطعه النائب نديم الجميل قائلا: "من يهاجمك، هو يقول رأيه وهذا حقه". فرد الموسوي بالقول: "اسكت انت، شو دخلك؟".

وعندما تطرق النائب سامي الجميل الى تصريح الوزير جبران باسيل الاخير عن دور "حزب الله" في ايصال الرئيس العماد ميشال عون الى سدة الرئاسة، قاطعه الموسوي بالقول: "شرف للبنانيين ان يصل الرئيس عون ببندقية المقاومة لا ان يصل مثل غيره على دبابة اسرائيلية". وهنا احتد السجال وعم الصخب ارجاء القاعة. ورد الجميل من جديد على النائب الموسوي بالقول: "ما حدا وصل على ظهر دبابة، انتو كنتو عم تكبوا رز، والاكثرية صوتت في مجلس النواب لبشير الجميل".

وقد تسلم نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي رئاسة الجلسة الاولى نيابة عن الرئيس بري، بعد خروج الاخير للقاء المستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا.

وعند الساعة الثالثة والنصف، رفع الفرزلي الجلسة الى السادسة مساء اليوم.

يذكر ان اربعة نواب من "التيار الوطني الحر" شطبوا أسماءهم من لائحة طالبي الكلام في الجلسة.

 

بري رفع جلسة مناقشة البيان الوزاري إلى الجمعة: 9 نواب تحدثوا في الجلسة المسائية ومنحوا الحكومة الثقة

الأربعاء 13 شباط 2019

وطنية - رفع رئيس مجلس النواب نبيه بري الجلسة المسائية الثانية لمناقشة البيان الوزاري للحكومة، إلى الثالثة من بعد ظهر الجمعة، وقال: "ما زال على لائحة طالبي الكلام 22 نائبا، ويرجح أن تبقى إلى يوم السبت المقبل".

أبي رميا

وكانت الجلسة المسائية الثانية استؤنفت عند السادسة مساء، بكلمة للنائب سيمون أبي رميا أكد فيها "أن الثقة بالحكومة هي ثقة بأشخاصها وببيانها الوزاري"، وقال: "نحن ككتلة ممثلين في الحكومة وسنعطيها الثقة، ولكن سأطلب الاذن من قيادة التيار لأقول، اليوم ليس كالامس، وغدا ليس كاليوم، فنحن امام محطة جديدة لبناء لبنان السيادة. لدينا اكبر كتلة وزارية واكبر كتلة نيابية، وهذا يضعنا امام مسؤوليات جسام، وسنبدأ بمحاسبة وزراء التيار، قبل محاسبة وزراء الفريق الآخر، فسنحاسبكم اذا كان هناك تقصير".

أضاف: "هناك ملف واحد يتفق عليه الجميع، أننا في بلد فاسد، فمن هو هذا الفاسد الذي يشبه راجح، الذي لم يستطع أي نائب من ال128 أن يضع صورة عليه؟".

وعرض "تصريحات جميع الاحزاب من دون استثناء تدعو إلى محاسبة الفاسدين"، متسائلا: "من هو الفاسد".

وطلب "تحويل الكلام الذي سمعناه من النواب الى إخبار لنعرف من هو الفاسد".

ودعا "وزيرة الطاقة، وهي من وزراء التيار، أن توضح اسباب عدم تحسن أوضاع الكهرباء"، وقال: "ليس مسموحا ان يقال لم يسمحوا لنا، فعلينا ان نقول ونسمي من لم يسمح لنا بان نعمل ومن عرقل مهمتنا".

وطالب ب"الاهتمام بالشباب وتوفير فرص العمل لهم حتى لا يضطروا إلى الهجرة"، متسائلا: "ماذا تفعل المؤسسة الوطنية للاستخدام؟ فأنا واثق بأن ال98 في المئة من اللبنانيين لم يسمعوا بهذه المؤسسة".

وتحدث عن "حماية العامل اللبناني من المنافسة الاجنبية"، وقال: "على الضمان الاجتماعي والمؤسسات المعنية متابعة هذا الموضوع وتحديد العناوين التي يعمل على أساسها العمال الاجانب".

ودعا الى "ورشة دستورية لتوضيح الكثير من الامور من دون المساس بروحية اتفاق الطائف".

جابر

من جهته، قال النائب ياسين جابر: "كل عناوين البيان الوزاري هي مطالب قلناها في هذا المجلس، لكن من الضروري تطبيق القوانين، فدولة الرئيس نبيه بري يكرر دوما عن وجود 39 قانونا لم تنفذ، هناك تجاوز للقانون. وبعد ذلك، نسأل اين الفساد".

الرئيس نبيه بري متوجها إلى النائب سيمون أبي رميا، الذي كان سأل: اين هو الفساد، فهل سمعت ذلك، هذا أول ابواب الفساد"

وأشار إلى أن "قانون انشاء مؤسسة كهرباء لبنان عمره 50 سنة، وهو معطل"، متسائلا: "هل ستعتمد الشفافية في التلزيمات والعقود، فكل المشاريع في سيدر يجب ان تتم بشفافية ووضوح، وان تكون ضمن دفاتر الشروط التي تعدها دائرة المناقصات".

وسأل: "كيف ستأتي الشركات الاجنبية إذا كانت تدرك أن الوزير لديه في الغرفة الجانبية ملتزم سيعطيه المشروع. نحن لا نستطيع، الا ان نتحدث عن الكهرباء، فالوزيرة اجرت تعديلا على البيان الوزاري في ما يتعلق بالكهرباء، مما يثير الشكوك".

الرئيس الحريري: "هناك جهد مع الوزيرة والبنك الدولي لمعالجة الامر".

وطالب جابر ب"أن تكون الجباية من الكهرباء ضمن حساب يفتح من مصرف لبنان".

وعن موضوع المياه، أشار إلى "تضخم في كلفة الاصلاحات التي تقوم بها مؤسسات المياه"، متمنيا على "وزيرة الطاقة ندى بستاني اصلاح محطات المياه، وهي لا تكلف مبالغ كبيرة، لكنها تحتاج الى متابعة".

وعن النفط والغاز، قال: "إن اسرائيل بدأت تحفر على مقربة من الحدود، والمطلوب أن نسرع العمل للاستفادة من ذلك قبل اسرائيل".

الرئيس بري: "كنا ابتعدنا عن الحدود 25 كلم، واسرائيل ابتعدت نحو 17 او 18 كليومترا، ولزمت لسحب الغاز من الحوض المشترك، وهو 80 بالمئة بمياه لبنان و20 بالمئة خارج المياه اللبنانية. ولذا، المطلوب ان نسرع باستخراج الغاز حتى لا تأخذه اسرائيل".

وتمنى جابر "أن يتم تطبيق تكنولوجيا المعلومات بسرعة، وألا ينضم الى القوانين المعطلة"، داعيا "وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن، التي بادرت الى فتح الطريق امام الوزارة بإزالة العوائق إلى أن تتم ازالة العوائق من كل المناطق، وخصوصا نفق الاسكوا، لا سيما أن الهاجس الامني انتفى".

كما طالب ب"الاهتمام بمستشفى بيروت الحكومي، وهو أهم مستشفى اذا تم تفعيله".

وكذلك، دعا إلى "تنظيم الحركة في مطار بيروت".

وعن التوظيف العشوائي، قال: "منذ عام 2008، هناك قانون يمنع التوظيف من دون امتحانات ولكن لا يطبق. وان حماية الليرة لا تكون الا بالاصلاح والشفافية".

معلوف

بدوره، سأل النائب سيزار معلوف عن "التأخير في إنشاء معامل الكهرباء، التي تسببت بنحو 40 بالمئة من الدين العام"، مطالبا ب"خفض فاتورة الهاتف الخلوي، لا سيما أنه في لبنان أغلى كلفة وأسوأ خدمة"، وقال: "إن الفعل الوطني يكون بعفو عام يستثنى منه الارهاب".

ودعا إلى "تحسين أوضاع السجون"، متسائلا: "هل كتب على البقاع الذي يمثل 40 في المئة من مساحة لبنان أن يكون محروما، لا مطار في مطار ولا سوق حرة. كما أنه محروم من السياحة".

وسأل: "لماذا هذا التجاهل لقطاع الزراعة من خلال موازنة ضئيلة للوزارة"، مطالبا ب"الاهتمام بالقطاع الصناعي، خصوصا مصانع الأدوية"، لافتا إلى أن "هذا الأمر ممكن"، داعيا الى "إعفاء المصانع في القرى من بعض الرسوم لتشجيعها"، مؤكدا "ضرورة معالجة وضع الطرق"، لافتا إلى "الوضع الصحي في ظل تزايد حالات المرضى".

وشدد على "ضرورة أن تسعى الحكومة إلى الحصول على ثقة الوطن والناس، لا ثقة النواب فقط".

حواط

واستهل النائب زياد حواط مداخلته بالقول: "الناس عم تكفر بالسياسيين أثناء الجلسات التشريعية، رجاء خفف الإجراءات الأمنية حول المجلس للناس ما تنقطع أرزاقها وتسكر محلاتها".

أضاف: "بعد ثمانية أشهر من الكر والفر، وبعد عناء شديد ولدت الحكومة من رحم المعاناة والمحاصصة. فرجت لكننا اضعنا ثمانية اشهر بكلفتها السياسية والاقتصادية والنقدية. وها نحن اليوم كأن شيئا لم يكن، فمن يتحمل المسؤولية تجاه لبنان واللبنانيين؟".

وتابع: "أحمل إليكم من مدينة الحرف التي اهدت العالم الأبجدية والثقافة والعلم، صرخة وجعِ الجبيليين وسائر اللبنانيين، الذين تحولوا الى شهداء وضحايا يموتون كل يوم في جمهورية الوجع، العائمة فوق اخبار الصفقات والسمسرات. أحمل اليكم صرخة جورج زريق ومئات الآلاف من امثاله من اللبنانيين، الذين يموتون كل يوم تعبا وقهرا في سبيل تحصيل لقمة العيش. صار اللبنانيون إما شهداء، او مشاريع للشهادة. والسبب ان الدولة غير موجودة، وان المسؤولين غير مسؤولين، وان القوانين موضوعة على الرف، وان النهب والهدر يسرحان ويمرحان. نحن في جمهورية تستهتر بأبنائها، وتصدرهم الى الخارج. نحن في دولة قيد التأسيس منذ الاستقلال. تحتاج الى ما هو اكثر من بيان وزاري انشائي محمل بالوعود، حتى تقوم. تحتاج الى من ينهي عهد الزبائنية الموروثة من ايام العثمانيين، والى من يطبق القوانين وعلى رأسها قانون الاثراء غير المشروع المقدم من العميد ريمون إده منذ ذلك الحين، المحال على التقاعد والذي يعود بإيرادات كبيرة للدولة. نحن في دولة تحتاج الى من يضرب بيد من حديد، كل من تمتد يداه الى المال العام، مال الناس".

وأردف: "جئنا اليوم نناقش الحكومة في بيانها الوزاري، وهو في الواقع اعلان للنوايا الحسنة، لكنها لا تكفي. ولنا في هذا المجال ملاحظات، اتمنى ان يتسع صدر السادة الوزراء لها. يفترض ان يكون الشباب اللبناني وتأمين فرص العمل له، اولوية في البيان الوزاري، فإذا هو ضمير غائب على الرغم من المحاولات اللفظية والانشائية للايحاء بأنه ضمير مخاطب. نحن وطن يخسر شيئا فشيئا طاقاته الشبابية، والأرقام التي بين يدي تشير الى اننا اجتزنا الخط الأحمر. لبنان وطن مهدد بوجوده، يفرغ من الشباب ويمتلىء بالنازحين واللاجئين".

وقال: "بلغ عدد اللبنانيين الذين غادروا لبنان ولم يعودوا بين عامي 1992 و 2018 600 الف لبناني. واللافت هو الارتفاع الكبير في عدد المهاجرين في العام 2018 اذ بلغ هذا العدد 33129 شخصا بزيادة 56 % عن عدد المهاجرين في سنة 2017 ، و200% عن نسبة المهاجرين في العام 2016. تخرج الجامعات اللبنانية 30 الف طالب سنويا، تتوفر فرص العمل في لبنان ل 6 آلاف منهم فقط. يهاجر معظم الشباب اللبناني لأنهم ليسوا من المحاسيب والأزلام، ومن اهل البلاط، وبعدما صارت الوظيفة العامة حكرا على الحزبيين والمحظيين من اتباع الزعيم".

أضاف: "تخاطبون في البيان الوزاري معاناة الشباب والشابات: اين هي مخاطبة المعاناة مع تقليص القروض السكنية للشباب؟ اين هي مشاريع اقتصاد المعرفة التي توفر آلاف فرص العمل المنتجة للشباب؟ اين هو تطوير النهج الاقتصادي حتى لا يعود الاقتصاد اللبناني اقتصادا ريعيا؟ اين هي مشاريع انماء الريف لتثبيت الناس في ارضهم والتخفيف من الهجمة على بيروت والمدن؟ اين النظرة الى الزراعة المنكوبة بسبب التهريب والاستيراد العشوائي؟ اين الصناعة التي تكاد تلفظ انفاسها من دون حماية واجبة وضرورية؟ اين تطوير السياحة الريفية والبيئية والصحية والدينية، ولبنان يملك كنزا طبيعيا وإنسانيا، فيما الواقع يقتصر على السياحة المحلية الداخلية؟ ما الذي يميز تركيا او قبرص او اليونان ويعطيها قيمة مضافة عن وطن الضيافة، سوى أنها لم تحول بحرها الى مكب للنفايات والصرف الصحي".

وتابع: "الحل الاقتصادي لا يحتاج الى استشارة مؤسسة ماكينزي، الحاضرة في كل سطر من سطور البيان الوزاري، بل الى ارادة سياسية جامعة، اشك في توفرها حتى الساعة. تلتزم الحكومة في بيانها الوزاري اقرار الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد. وفي رأيي ان القضية ابسط من ذلك بكثير. حرروا القضاء من سلطتكم. هذا القضاء الغائب عن البيان الوزاري فيما تحقيق استقلاليته صار واجبا لتحقيق العدالة، وسيادة حكم القانون حولوا اجهزة الرقابة من التفتيش المركزي، ومجلس الخدمة المدنية وديوان المحاسبة، الى ما ارادها الرئيس فؤاد شهاب عند انشائها، اي الى مصنع لقيام الدولة القوية العادلة. نحن في بلد غارق في الفساد حتى اذنيه، من الناقورة الى العريضة، ومن البحر الى الحدود اللبنانية - السورية. حتى النفايات تحولت الى منجم ذهب حقيقي، دون حسيب او رقيب لبعض المستفيدين على حساب صحة المواطن وصورة الوطن. لكن الفساد في لبنان هو دائما من دون فاسدين، ومتى غاب الفساد حل نائبا عنه الهدر".

وأردف: "كيف نفسر وجود جيوش المستشارين الحزبيين في الوزارات الذين يقومون بمهام موظفي الملاك الاداري، وبعضهم يعمل في برامج كانت ممولة من الهيئات الدولية، وأصبحت اليوم ممولة من الخزينة ويتقاضون رواتب خيالية. وهنا نلتقي مع كل الشركاء في الوطن في معركة الفساد المنشودة، وهي معركة ممنوع خسارتها اذا اردنا خلاصا للبنان. تلتزم الحكومة في بيانها الوزاري بتجميد التوظيف والتطويع العشوائي في العام 2019. يأتي الالتزام فيما حبر التوقيع لم يجف بعد، لقرارات توظيف اكثر من 5 آلاف شخص في العام 2018 كرشوة انتخابية. كل ذلك خلافا لأحكام المادة 21 من القانون 46 المتعلق بسلسلة الرتب والرواتب، ومع تغييب دور مجلس الخدمة المدنية مع العلم أن هناك 570 فائزا لم يوقع مرسوم تعيينهم بسبب التوزيع الطائفي والملف عالق، ومصير هؤلاء مجهول حتى الساعة. فهل ال 5 آلاف الذين قمتم بتوظيفهم يستوفون الشروط اللازمة وموزعين بالتساوي طائفيا؟ الشكوى هنا ليست ضد مجهول، فالمرتكب معلوم ومكان اقامته معروف. ومن حقنا ان نسأل: هل سيحاسب من خالف القانون؟ وكيف؟".

وقال حواط: "تلتزم الحكومة في بيانها الشروع في تنفيذ برنامج الانفاق الاستثماري المقدر ب 17 مليار دولار اميركي كما جاء في مؤتمر سيدر. وهنا نحذر من ان يتحول الاستثمار الى استئثار ومنافع وزيادة للدين العام لا سيما في قطاعات الكهرباء والاتصالات والنفايات. اما النيات الحسنة المعلنة بخصوص تأمين التغذية الكهربائية 24 / 24 ساعة فعمرها أكثر من ربع قرن، وهي تحتاج الى مقاربة مسؤولة لهذا الملف، مختلفة عما حصل في صفقة البواخر السعيدة الذكر، والى تعزيز دور ادارة المناقصات في الصفقات المرتقبة، حفاظا على المال العام".

أضاف: "الخوف كل الخوف من الضمير المستتر في البيان الوزاري، اي التوجهات غير الواردة في مضمون البيان. تتعهد الحكومة زيادة الايرادات وتقليص الانفاق، من دون ان تحدد كيفية الوصول الى هذا الهدف. والخوف مشروع من مد اليد مجددا الى جيوب الناس، عبر فرض ضرائب جديدة على الرغم من كل تأكيدات الوزراء ان ذلك لن يحصل. الناس موجوعة، الناس فقيرة، وهي غير قادرة على تحمل اية ضرائب. ولذلك نطالب الحكومة مجتمعة بتعهد علني واضح بعدم فرض اية ضرائب جديدة. نلفت الانتباه الى ان اصلاح نظام التقاعد في القطاع العام لا يكون بمصادرة حقوقِ هذه الفئة الضعيفة من الناس الذين أفنوا عمرهم في الخدمة العامة، بل بتأمين العدالة الواجبة بين المتقاعدين".

وتابع: "تستعيد الحكومة في بيانها الوزاري تعهد اقرار قانون اللامركزية الادارية، فنطالب بأن تكون بلاد جبيل على خريطة الانماء والمشاريع من بنية تحتية ومشاريع تطويرية كما وعدنا بذلك دولة الرئيس سعد الحريري. ولنا في هذا المجال مطالب عديدة:

أولا: اصدار المراسيم التطبيقية لقانون استحداث محافظة كسروان - جبيل سريعا بما يتوافق مع هذا الهدف، ويوفر الكثير الكثير من التسهيلات على اهالي هاتين المنطقتين.

ثانيا: الاسراع في تنفيذ مشروع مركز المعاينة الميكانيكية والذي وفرنا له الأرض والشروط المطلوبة (القرار اتخذ في مجلس الوزراء سنة 2014).

ثالثا: تنفيذ مشروع صيانة وترميم وتوسيع مرفأ جبيل، والذي أصدرت وزارتا الثقافة والأشغال العامة المواقفات المطلوبة. ونحن ننتظر تلزيم المشروع.

رابعا: استكمال بناء مستشفى الرئيس ميشال سليمان في بلدة ميفوق وذلك لتأمين الطبابة لجرد جبيل الشمالي ولوسطه.

خامسا: تطوير وتحديث المدارس الرسمية في قضاء جبيل لانها بالتأكيد الأكثر إهمالا بين المدارس الرسمية في لبنان، وبدء العمل الجدي في بناء مجمع الجامعة اللبنانية في بلدة إده، بعد صدور المرسوم اللازم لذلك.

سادسا: استكمال أعمال التحديد والتحرير ورفع كافة التعديات عن المشاع في بلدة العاقورة وفقا للأحكام القضائية الصادرة سابقا.

سابعا: رفع كافة التعديات اللاحقة بأرض الكنيسة المارونية في بلدة لاسا حرصا على السلم الأهلي والعيش المشترك التي طالما تغنت به بلاد جبيل.

ثامنا: الإسراع بتوسيع الاوتوستراد بين نهر الكلب وكازينو لبنان، وهو الشريان الحيوي المؤدي الى جبيل والشمال.

تاسعا: تأمين الإعتمادات اللازمة من أجل تطوير وتحديث مركز حبالين لمعالجة وفرز النفايات في القضاء.

عاشرا: استحداث مركز لجرف الثلوج في بلدة العاقورة بسبب تراكم الثلوج الدائم في هذه البلدة وعزلها عن محيطها".

وقال حواط: "بما أن أزمة السير تتفاقم دون حل، تحركنا، وسيبصر النور في الأشهر القليلة المقبلة مشروع للنقل المشترك في جبيل، من شأنه توفير الحل الجزئي. سيكون لجبيل مشروع نقل حديث ومتطور وصديق للبيئة يربط قرى وبلدات القضاء ببعضها، كما يربط مدينة جبيل ببيروت. وفي المناسبة نأمل أن تعمم هذه التجربة على جميع المدن اللبنانية لما فيها من خير للوطن والمواطن".

أضاف: "وبعد، يبقى الأساس مشروع قيام الدولة، الممنوع من الصرف. بدونه لا حاضر يبنى، ولا مستقبل يرتجى وابرز تجليات ذلك يظهر في مقاربة موضوع السلاح والمقاومة بعيدا عن اي دور للمؤسسات الشرعية. وهنا نسأل: اين اصبح التعهد الذي اطلقه فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حول طرح الاستراتيجية الدفاعية على الطاولة مجددا بعد الانتهاء من الانتخابات النيابية؟ ان مرجعية الدولة في قرار الحرب والسلم واجب وضرورة، لا يمكن لدولة ان تقوم من دونها".

وتابع: "لنا في صفوف الحكومة عدد من الاصدقاء ولدينا أيضا ممثلون لتكتل الجهورية القوية الذي أنتمي اليه، نعول عليهم، كما نعول على دولة الرئيس الشيخ سعد الحريري الكثير في بناء الجمهورية التي يطمح اليها اللبنانيون، وفي التصدي لمحاولات تفريغ الجمهورية من مكونات الدولة".

وختم: "تطلب الحكومة ثقة مجلس النواب، وهي مضمونة بفعل ان الحكومة تضم غالبية الكتل النيابية. المطلوب ثقة الناس بهذه الحكومة. وانا على يقين بأن الحكومة ووزراءها يعرفون رأي الناس".

ترزيان

وألقى النائب هاكوب تريزيان كلمة قال فيها:" دولة الرئيس، حضرة الزميلات والزملاء، أود بداية، وعلى الرغم من طول الانتظار الذي فاق التسعة أشهر، أن أهنئ اللبنانيين بولادة الحكومة، وأن أتوجه بالشكر إلى كل من ساهم في تسهيل ولادتها وإزالة العراقيل في سبيل تحقيق ذلك.

إن تسمية الحكومة بـ"حكومة إلى العمل"، هي تسمية متميزة في الشكل، انما يبقى علينا الانتظار لمعرفة مدى تميزها بالمضمون وبالفعل، علما أن كلمة "انتظار" أصبحت غير مقبولة لدى اللبنانيين التواقين إلى العيش بهناء وكرامة، في ظل ظروف تستلزم اتخاذ إجراءات سريعة وفورية لاستدراك الوضعين الاقتصادي والاجتماعي، من هنا، وجب على هذه الحكومة أن تكون حكومة إنهاء معاناة اللبنانيين بالتخطيط والتنفيذ، وليس مجرد حكومة تتكلم عن معاناتهم.

إن هذه الحكومة مطالبة، أكثر من كل سابقاتها، بأن تبذل قصارى جهدها لتحسين الوضعين المعيشي والاجتماعي السيئين، حيث إن نسبة البطالة ارتفعت إلى حد غير مقبول، وهجرة الشباب في ارتفاع دائم ومتسارع، كما وأن الفقر المستشري تنامت نسبته إلى مستويات مخيفة باتت تهدد ما تبقى من طبقة وسطى في مجتمعنا.

دولة الرئيس، الزميلات والزملاء، إن هم اللبناني أصبح ينحصر في كيفية تأمين لقمة عيشه، وكيفية تسديد الفواتير المتراكمة في نهاية كل شهر، وكيفية سداد الديون والقروض المصرفية، وكيفية تأمين التدفئة لعائلته في الشتاء! فلنوصف الحالة الاجتماعية، بالكارثية، بكل صدق وصراحة. من حق اللبناني أن يخطط لمستقبله وأن يعيش بسعادة وفرح، وأن يخرج من جو الكآبة والهموم واليأس والقلق الذي ابتلي به.

بناء عليه، بات من الضروري تقديم دعم أكبر للطبابة والاستشفاء وتأمين الدواء لكل اللبنانيين، لا سيما الأدوية المتعلقة بالأمراض المستعصية، كما ندعو الحكومة إلى إعادة هيكلة المدرسة الرسمية، وإيلائها اهتماما أكبر، لناحية تحسين أدائها وتطوير منشآتها، أما الكهرباء، فمن المعيب، في العام 2019، وفيما بقية الدول تبحث في كيفية تسيير رحلات سياحية إلى القمر، أننا ما زلنا نبحث في كيفية زيادة التغذية بالتيار الكهربائي بضع ساعات إضافية، وفي كيفية تركيب عداد هنا وعداد هناك، فيما الحل معروف يا دولة الرئيس، ويقوم على كف يد المعرقل الرافض الحلول التي تؤمن المصلحة العامة.

وعن أحوال الطرقات والقيادة في لبنان والنقل العام، حدث ولا حرج. وقد يكون أعوص المشاكل اليومية التي تنغص الحياة اليومية للمواطن اللبناني، وتحرق ماله ووقته وأعصابه، ما يتعلق بزحمة السير ورداءة الطرقات.

أنتقل إلى موضوع القضاء في لبنان، ودوره في فرض احترام القوانين، طبعا بمؤازرة الضابطة العدلية:

إن الدستور قد كرس استقلالية القضاء، واعتبر السلطة القضائية سلطة مستقلة، وإحدى السلطات الدستورية الثلاث في لبنان، إلى جانب السلطتين التشريعية والتنفيذية، ولكن: أين نحن كسياسيين من احترام استقلالية السلطة القضائية؟ أين نحن من إعطاء القضاة الحصانة المعنوية الكافية لممارسة وظائفهم باستقلالية، بعيدا عن الضغوطات السياسية والتدخلات اليومية بعمل القضاة، متكلين على أن موضوع التشكيلات القضائية بين يدي السلطة السياسية، بحيث يشعر القاضي وكأنه أمام واجب إرضاء السياسي بغية الوصول إلى المراكز التي يطمح بها. إن حق القاضي في تبوؤ المراكز يجب أن يستند إلى كفاءته ومناقبيته فقط، بعيدا كل البعد من المعايير السياسية... من هنا، يجب علينا جميعا الدفع باتجاه تحقيق استقلالية حقيقية للقضاء، والعمل على تحييده عن كل التجاذبات السياسية لكي نحقق العدالة النيرة، بدءا بإعطاء السلطة القضائية وحدها صلاحية إجراء التشكيلات القضائية وإصدارها وإنفاذها، ثم بالابتعاد عن التدخل في أمورها مثلما حصل السنة الماضية في مشروع الموازنة، حيث تم إدراج بند دمج صندوق تعاضد القضاة مع بقية الصناديق الضامنة. إن كرامة القضاة وأمنهم الاجتماعي واستقلاليتهم خط أحمر ممنوع المساس به... إذ لا دولة قوية من دون قضاء مستقل، ولا استثمارات خارجية وثقة في البلد من دون قضاء مستقل.

في مسألة الضرائب، لا بد أن نسأل: أين نحن من مبدأ العدالة الاجتماعية؟

مؤتمر "سيدر" يصوب على الفساد والهدر ويطالب بمكافحتهما، كما يدفع باتجاه الإصلاح وتصحيح مسار الانتظام العام...لكن حتى الآن، فرض الضرائب ما زال مستمرا ولم نحققْ للمواطنين العدالة الاجتماعية التي يصبون إليها... إن الإصلاح يكون بإيقاف الهدر من أجل أن تحقق الضرائب المفروضة أصلا هدفها... إن المواطن يصرخ وعلينا أن نسمع صرخته، ولم يعد جائزا فرض ضرائب جديدة. ما عاد المواطن يحتمل، وهو ينتظر الإنعاش الحيوي الذي سينتج عن مقررات سيدر، هذا فيما لو عرفنا كيف نستغل تلك الأموال بشكل بناء.

تسخير قدرات اللبنانيين عموما، والشباب خصوصا، في المشاريع الاستثمارية، قبل كل شيء:

ففي حين يعاني اللبناني، منذ عشرات السنوات، من حالة اجتماعية مزرية وظروف صعبة في سوق العمل، بسبب الحالة الاقتصادية الحرجة، تأتي مشكلة النازحين ومزاحمتهم اليد العاملة اللبنانية، لتضاف إلى مشاكل شبابنا فتسهم في هجرتهم بظل غياب كامل للدولة عن معالجة هذا الملف.

من غير المقبول تحديث او إعادة هيكلة القطاع العام من دون وضع أسس المكننة في الإدارات العامة كمدخل إلزامي وفعلي لتنشيط القطاع العام وتطويره. فمن غير المقبول أن تستمر الإدارات العامة في استعمال الوسائل الورقية البدائية، التي أكل عليها الدهر وشرب. المكننة أصبحت من متطلبات القرن الحادي والعشرين، وهي ضرورة للحد من الرشوة وضبط الفساد المستشري، ولإنقاذ الملفات والمعاملات من سطوة الغبار والعفن، وهي أداة فاعلة لتوفير الوقت والجهد، ولإضفاء جو من الفاعلية والجدية في العمل، ولإراحة المواطن والموظف على حد سواء.

الحداثة والتطوير المستدامان هما ركيزة إعادة هيكلة القطاع العام، وطريقه ليصبح أكثر تفاعلا مع حاجات المواطن ومتطلباته في حياته اليومية.

الاستملاكات...البت بها وتحرير العقارات أو الأملاك العامة:

ملف ضاغط طال الحديث عنه سنوات وسنوات، وهذا أمر غير جائز... إلى اليوم لم ننته من موضوع استملاكات إيكوشار من قبل الدولة اللبنانية أو حتى من قبل مجلس الإنماء والاعمار، كي يصار إلى دفع مستحقات المواطنين، من جهة، وكي لا تزيد الأعباء على خزينة الدولة بسبب التأخر في البت بها، من جهة ثانية. وبالنسبة إلى الاملاك العامة والملك العام البلدي المحتل، فالمعتدون معروفون وقد جنوا الأموال الطائلة بصورة غير قانونية، والدولة الساكتة والغائبة لم تستفد منهم بفلس واحد. من هنا ضرورة أن يرفع الغطاء عن المرتكبين في هذا الملف وعدم الدخول معهم في أي نوع من التسويات، بغية استعادة ممتلكات الدولة، والاستفادة منها لدعم الخزينة وإقامة مشاريع ذات منفعة عامة، وتشييد أبنية عليها تحرر إدارات الدولة من كلفة الايجارات. كما ويحق للبنانيين الاستفادة من شواطئهم وممارسة هواياتهم، من دون أن يكونوا ملزمين، عند الدخول الى أحد المجمعات السياحية المغتصبة للأملاك البحرية، بدفع تعرفات خيالية، إذ إن أملاك الدولة، خاصة الأملاك البحرية هي حق لكل مواطن ومن دون منة من أحد.

البيئة:للأسف، إننا نعيش في بيئة هي من بين البيئات الأكثر تلوثا بين دول العالم! الكل بات يعرف المشاكل ومسبباتها، والكل بات يعرف الحلول كذلك، أما الخروج من الأزمة البيئية فيكون بدعم لا محدود لوزارة البيئة في إعلانها حالة طوارئ بيئية، بغية البدء فورا بمعالجة التلوث المستشري في مياهنا ومزروعاتنا ومأكولاتنا وهوائنا، ما يتسبب بأمراض أصبح الجميع على معرفة بها وبارتفاع نسبها المقلقة.

الاستفادة من قدرات المرأة وتمكينها وعدم الاستخفاف بها:المثل القائل بأن وراء كل رجل عظيم امرأة، فيه مغالطة إذ يجب أن يكون كما يلي: إلى جانب كل رجل عظيم امرأة، ووراء كل دولة عظيمة ووطن عظيم امرأة ورجل جنبا إلى جنب متساويين في الحقوق والواجبات.

لم يعد مسموحا لا بل أصبح مخجلا ألا نعترف، في هذا القرن، بقدرات المرأة والاستفادة منها في الميادين الإدارية والتنظيمية والقيادية.

يجب أن يكون لبنان قدوة للدول العربية وللعالم أجمع في دعم وتمكين المرأة، بحيث تلعب دورها الفاعل والمساوي للرجل في مختلف الميادين وعلى مختلف الصعد. إن دعم وتمكين المرأة لا يكونان على الورق وفي الخطابات الرنانة، وإنما في فتح المجالات أمامها والاستفادة من قدراتها في مركز القرار، وحسنا فعلتم بمشاركة المرأة في هذه الحكومة.

إيلاء حيز كبير لقضايا الشباب ومحاربة الآفات:اننا نطلب من هذه الحكومة الالتفات الجدي والصادق إلى متطلبات الشباب اللبناني في التعليم وفي فرص العمل، من أجل استعادة ثقتهم المفقودة بالدولة. فغياب هذه الأخيرة وابتعادها عن قضايا الشباب أدى إلى ظهور آفات استفحلت، مؤخرا، كالمخدرات وغيرها من الطرق الملتوية، وهذا يعكس حال اليأس المستحكم بالشباب الذي يعجز عن تحقيق طموحاته، فيلجأ إلى الممنوعات والمحظورات للهرب من واقعه المرير. من هنا، علينا احتضان الشباب واعطاؤهم حيزا من الأمان الاجتماعي ورؤية أفضل للمستقبل كي يثبتوا في وطنهم وتخف هجرة الكفاءات والأدمغة الشابة.

محاربة الفساد، والانتقال من الشعارات الى الفعل:كثر الحديث عن الفساد، ولكننا لم نسمع، حتى الآن، سوى بمحاسبة الفاسدين الصغار، من دون محاسبة أولياء أمرهم الكبار، أو من يقف وراءهم، فهل العلة هي في أنفسنا؟ أم أن الفساد هو مجرد شماعة نعلق عليها اخفاقاتنا؟ من هنا، ندعو مجددا إلى تطبيق القوانين بحذافيرها وعدم السماح لأي كان، بعد الآن، بالتطاول أو بالتحايل على القانون. فهذه ليست الطريقة التي نريد لأجيالنا أن تنشأ وتتربى عليها. لذلك، ندعو الحكومة جمعاء أن تطلق يد القانون لكي يقطع رأس الفساد أينما وجد.

اهتمام خاص بموضوع التراث والثقافة والبرامج التثقيفية:إن الدولة التي تحترم تراثها وتحميه هي دولة تحترم هويتها، وتضفي طابعا من الثقة أمام شعبها وأمام المجتمع الدولي. ولهذا، يا دولة الرئيس، لا نريد لبنان دولة تشبه أي دولة، نريده متميزا عن باقي الدول، فإن تراثنا وثقافتنا مرتبطان ببعضهما البعض، ليس فقط في المواقع التاريخية والأبنية التراثية، لا بل في نمط الحياة والأخلاق والقيم. على الحكومة أن تلتفت إلى تنمية القيم اللبنانية وإلى إعلاء شأن الثقافة لدى المواطنين، عبر المناهج المدرسية وعبر تعريف الناس على أهمية التراث اللبناني بواسطة الإعلام وعبر البرامج التثقيفية كي يعي المواطنون أهمية تراثهم وثقافتهم، بخاصة المراهقين والشباب وإلا وقعوا فريسة لثقافات مشبوهة تسوق لها وسائل التواصل الاجتماعي وشاشات التلفزيون، فتبعدهم عن الإيمان بوطنهم.

تطوير قانون الانتخاب:عكست الانتخابات النيابية الأخيرة نوعا من التغيير الإيجابي، اذ تبين أن هناك شريحة كبرى حظيت بفرصة حقيقية للتعبير عن رأيها، وهذا ما يدفع بنا إلى المناداة بضرورة تحديث القانون الحالي لضمان تمثيل أكثر عدالة وإيصال صوت الناس بطريقة أفضل. لا يمكننا أن نكتفي بقانون جديد جرت تجربته، من دون أن نطور فيه لكي يكون أكثر حداثة ويرضي أكبر شريحة من الناس، فتكون نتائجه أفضل، ويصل المرشح بأصوات الناس، بطريقة شفافة.

القطاع الرياضي:نعم! في شي يا جماعة اسمو رياضة. بتعرفو ادي بتدخل الرياضة على الدول من أرباح وفوائد؟ بتعرفو ادي بيعطو حيز من الإهتمام للرياضة بالدول برا؟ نحنا الرياضة عنا كأنو جائزة ترضية أو "اكسسوار"!!

لا!! الرياضة من الآن فصاعدا يجب أن تكون من المواضيع الأساسية لدى الحكومة، وذلك من خلال زيادة موازنة وزارة الشباب والرياضة، وتشجيع القطاع الخاص، من خلال تحفيزات ضريبية، على الاستثمار في القطاع الرياضي. فالرياضة هي الدواء لمجتمعنا ولشبابنا، وشعار "العقل السليم في الجسم السليم" يجب أن يصبح فعلا وليس مجرد قول. كما أنه ينبغي علينا أن نولي الأخلاق الرياضية كبير عناية واهتمام لضبط ما يعاني منه القطاع الرياضي من فساد أخلاقي في الملاعب، إذ تكاد لا تمر مباراة من دون وقوع إشكال أو شتائم أو غيرها من الأساليب البعيدة كل البعد عن الأخلاق الرياضية.

دولة الرئيس، لا يمكن بناء اقتصاد مستدام على قطاع أو قطاعين، عنيت بهما قطاعي السياحة والمصارف... فالاقتصاد الصحيح والسليم يبنى على اسس الاقتصاد العالمية، أي على الزراعة والصناعة، من دون الانتقاص من حق باقي القطاعات. نعم، نريد وطنا" باكتفاء ذاتي، نريد أن نحمي اقتصادنا كأي دولة تحترم أبناءها، يجب ضبط الاستيراد فورا، ويجب استكمال ما بدأتْ به إدارة الجمارك ودعمها لردع التهريب ووضع رسوم جمركية على البضائع المستوردة حماية للمنتجات الوطنية. كما نذكر بأننا قادمون على مرحلة سيكون فيها النفط ركيزة أساسية للاقتصاد، فلنأخذ الحيطة ولنستعد جيدا من اجل عدم التفريط بتلك الثروة المهمة ولنتنبه إلى الأعداء المتربصين دائما بثرواتنا واقتصادنا وبنيتنا الاجتماعية.

طرابلسي

ةأعلن النائب عدنان طرابلسي إعطاءه الثقة للحكومة "شرط أن تكون على مقدار الامل والتطلعات"، مشيرا الى أن "مناقشة البيان الوزاري، ترتب الصدقية والشفافية وأن نكون على مستوى الحدث لا أن تكون المناسبة منبرية لتعزيز الإشتباك السياسي وتلميع الخطاب السياسي".

ولفت الى أنه "كنائب عن الشعب حاز بثقة الناس على أساس افكار وتطلعات وعدت الناس بها وليس فيها وعودا خيالية، لا بد أن اتكلم عن بعضها واشير الى شيء من معاناة اللبنانيين. نبدأ بالتلوث العاصف الذي يكاد أن يدمر البقية المتبقية من لبنان، وهو الماء والكهرباء والبيئة".

وأعلن طرابلسي "أننا نرفض أي زيادة في الرسوم والضرائب فالفقراء واصحاب الدخل المحدود يعانون أصلا من هول الرسوم والضرائب الخيالية ويئنون من الوضع الإقتصادي الراهن ويعانون من قلة المدخول وفرص العمل ومن وقوفهم امام ابواب المستشفيات"، داعيا الحكومة الى "عدم معالجة مشاكلها من جيوب الفقراء".

وأشار طرابلس الى أن "الشعب اللبناني سمع وعودا حكومية كثيرة سابقا ولم ير شيئا الا دولة عاجزة وتحولت شوراعنا الى انهر وتهاوت البنى التحيتة الجديدة بسبب غياب الرقابة وبسبب غياب الصيانة.

بو عاصي

وشدد عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب بيار بو عاصي على "ان الكلام الذي حصل تحت قبة البرلمان اليوم وتناول الرئيس الشهيد بشير الجميل لا يجوز"، وقال: "هذا الكلام جرحنا بالصميم، وخلق توترا على وسائل التواصل الاجتماعي وفي الشارع، فهذه المقاربات لا تجوز. نحن من مناطق ومشارب سياسية مختلفة، ولكن كل منا هنا يمثل كل الشعب اللبناني وليحترم كل الشعب اللبناني".

وقال: "جميعنا لدينا قادة وشهداء وقدوات، ولا يحق لأحد منا أن يفرض على الآخر قائده كمثال اعلى، ولكن كما نحترم آراء وتطلعات الآخرين ننتظر منهم احترام رموزنا وقادتنا وتطلعتنا. بشير الجميل بالنسبة لنا مؤسس حزبنا ومقاومتنا، انه رمز وطني كبير ورئيس جمهورية منتخب. هو القائد القدوة بالنسبة لنا ولا نفرضه على الأحد ولكن نتوقع من الجميع ان يحترم شعورنا".

وكان بو عاصي استهل كلمته بالقول: "لطالما تساءلت عن ترجمة عبارة بيان وزاري الى اللغات الأجنبية، وكنت دائما أصطدم بحاجز ظننته في البدء لغويا، لكنه في الواقع ثقافيا، فرديف عبارة بيان وزاري بالفرنسية أو بالانكليزية هو "اعلان السياسة العامة "Déclaration de politique générale"، والفارق كبير بين الاثنين. وحدها سياسة الحكومة العامة تسمح بتحويل الاقوال الى افعال، فتخضع الحكومة مجتمعة متضامنة للمساءلة أمام الشعب وممثليه في البرلمان".

أضاف: "أما البيان الوزاري فقد يكون مجموعة سياسات خاصة للوزراء والافرقاء السياسيين كل على حدة، مما لا ينتج سياسة عامة متجانسة وهذا ما شهدناه في غالب الاحيان. فكما الموازنة هي شاملة لا يمكن تخصيصها او تجزئتها، كذلك السياسة العامة لا بد ان تكون شاملة من دون تخصيص ولا تجزئة فتكون الموازنة العامة انعكاسا لها. من موقعي كنائب عن الامة اللبنانية جمعاء وكوزير سابق للشؤون الاجتماعية، وقناعة مني بأن الانسان المحتاج يجب ان يكون في قلب اهتمامات الدولة ومؤسساتها، لا بد لي من التوقف عند الشأن الاجتماعي بشكل خاص.

وتناول بو عاصي برنامج "الاسر الأكثر فقرا"، قائلا: "ورد في البند العاشر: توسيع عمل البرنامج الوطني لاستهداف الفقر (الأسر الأكثر فقرا) وتأمين التمويل له ليشمل الاسر الاكثر فقرا والعمل على تطبيق برامج الانتشال من حالة الفقر (تخريج). هذا البرنامج موجود وفعال ولا بد من دعمه وتعزيزه لتشمل خدماته كافة ال44 ألف عائلة المصنفة تحت خط الفقر المدقع. مكونات البرنامج هي الاستهداف والخدمات والتخريج ويبقى سر نجاحه الأول ابعاده عن التجاذبات السياسية الضيقة والزبائنية. ويبقى الاهم هو ضرورة ايجاد التمويل المستدام لهذا المشروع. فهو يعمل بشكل أساسي اليوم بفضل الهبات الدولية ولكن على الدولة اللبنانية أن تجد وسائل تمويل ذاتية لهذا المشروع من خزينة الدولة لأن الهبات سوف تتوقف عاجلاً أم آجلاً. بالاضافة الى كون هذا المشروع حيوياً لمن يعيشون مأساة اجتماعية حقيقية، فهو يستجيب بشكل مباشر الى معالجة الهدفين الاولين من اهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030".

كما تطرق بو عاصي الى ملف الجمعيات، وقال: "كما ورد في البيان الوزاري النية هي لخفض الانفاق على المساهمات للهيئات التي لا تتوخى الربح. سؤالي هو: هل هذه الهيئات تشمل مؤسسات الرعاية؟ أود هنا أن أذكر وأنبه بأن العمل الاجتماعي في لبنان قائم على الشراكة بين الدولة ممثلة بوزارة الشؤون الاجتماعية ومؤسسات الرعاية، فالدولة تضع السياسات والمعايير وتمول جزئيا أو كليا وتراقب".

أضاف: "أما مؤسسات الرعاية فهي التي تعنى باليتيم والمرأة المعنفة والمسن والمدمن. وأخيرا وليس آخرا بذوي الاحتياجات الخاصة، أي مساس بموازنات ومساهمات هذه المؤسسات ينذر بكارثة اجتماعية ومأساة انسانية وانفجار اجتماعي محق ومحقق. أستطيع التأكيد أن هذه المؤسسات بحاجة إلى دعم اضافي بسبب ارتفاع سعر الكلفة وبسبب التزايد المستمر لعدد المسعفين".

ودق بو عاصي "ناقوس الخطر"، وقال: "حذار من خفض موازناتها او التأخر في دفع مستحقاتها. لقد أدى التأخير في دفع مستحقات مركز السيدة في الحدث التابع لمؤسسة الكفاءات الى اقفال المركز الذي يعنى بأصحاب الاعاقة العقلية الشديدة، مما خلق ازمة انسانية واجتماعية للمعنيين واهلهم تعمل وزارة الشؤون الاجتماعية جاهدة على حلها".

وتوقف بو عاصي عند "ازمة الاسكان وغياب سياسة اسكانية واضحة للدولة اللبنانية"، وقال: "كما ورد في البيان الوزاري: "وضع سياسة اسكانية واعتماد سياسة دعم القروض الاسكانية ضمن شروط المؤسسة العامة للاسكان. لقد آن الاوان لوضع سياسة اسكانية واضحة لذوي الدخل المحدود على اساس القروض المدعومة والفوائد المخفضة، وذلك يتطلب سياسة عامة تضعها الحكومة مجتمعة حيث تتداخل في سياسة الاسكان المؤسسة العامة للاسكان والاسلاك العسكرية ومصرف لبنان والمصارف اللبنانية وغيرها، وبالتالي لا بد من عمل جماعي لايجاد الحلول الناجعة".

أضاف: "كما القروض السكنية هي قروض طويلة الامد، فإن الحلول يجب ان تكون مستدامة. ويبقى السؤال بالاضافة الى الخطة المعتمدة، ما هي مصادر التمويل؟ وبالتالي ما هي قيمة التمويل وما هي رزمة العقود المعنية، كما آليات الاشراف والرقابة. ايجاد الحلول لهذه المعضلة أصبح طارئا لا سيما ان الاسكان يحمل بعدا اقتصاديا وآخر اجتماعيا".

وشدد بو عاصي على أنه "لا يكفي اعتماد سياسات عامة، بل يجب ترجمة هذه السياسات في الموازنة العامة والا بقيت حبرا على ورق وتحولت الى اعلان نوايا والفرق كبير بين اعلان النوايا والسياسات العامة. والسؤال المطروح هنا: هل أن موازناتنا موازنات فعلية أم نظرية؟ هل يستطيع الوزير تطبيق سياسة وزارته ضمن حدود موازنته المرصودة والانظمة والقوانين المرعية ام أن التأخير في تسديد المستحقات على قاعدة "الك معنا وما معنا" يعرقل تنفيذ السياسة الموضوعة فتتحول الى اهداف مستحيلة التحقيق، وكل ذلك على حساب المواطن وحقوقه المشروعة".

اضاف: "كل تأخير في دفع المستحقات يصبح أكثر ضررا واكثر خطورة في حال الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ومؤسسات الرعاية جزء منها، فيسبب التأخير في تعثر الشراكة او توقفها مع انعكاس سلبي مباشر على نوعية الخدمات الاساسية للمواطنين".

وتناول بو عاصي مصادر التمويل، وقال: "دول كثيرة مولت مشاريعها، لا سيما الاجتماعية منها، من خلال الاموال المرصودة اساسا لدعم فاتورة الكهرباء"، وقال: "لا أقول هنا إن علينا رفع الدعم اليوم عن فاتورة الكهرباء، ولكن عندما نلاحظ، وبعملية حسابية بسيطة، بأن كلفة دعم الكهرباء في لبنان توازي 12 ضعف موازنة وزارة الشؤون الاجتماعية لا بد من طرح التساؤلات المشروعة. واصبح من الضروري واكثر من أي وقت مضى ايجاد خطة على المدى المنظور كي يتحول جزء من كلفة دعم الكهرباء الى العمل الاجتماعي، لا سيما الاسر الاكثر فقرا وذوي الاحتياجات الخاصة".

وختم بو عاصي: "لا بد للحكومة الادراك أنه رغم مشارب مكوناتها المختلفة، فإن نواب تكتل الجمهورية القوية، وانا واحد منهم، سوف يحاسبونها على ادائها وعلى التزامها بيانها الوزاري بإسم الشعب اللبناني مصدر كل شرعية".

الموسوي

وخلال إلقاء بو عاصي كلمته حول "التوتر في الشارع وعلى مواقع التواصل الاجتماعي من جراء السجال الذي حصل قبل الظهر وقوله: "كلنا لدينا شهداء وكلنا علينا أن نحترم الشهداء"، رد الموسوي: "المقاومة شرفنا وعزنا، ومن يتعرض لنا سنكسر قدمه ورقبته".

وقوبل اعتراضه من قبل نواب القوات اللبنانية، فتدخل الرئيس بري وقال: "هذا الكلام غير مقبول"، وشطبه من المحضر.

نصار

وأشار النائب أنيس نصار إلى أن "محاربة الفساد انشئت وزارة لها في الحكومة الماضية، لكنها لم توقف اي فاسد. لذا تم إلغاؤها، ولا ابالغ اذا قلت ان مستوى الشفافية في ادنى حد"، داعيا الى "انشاء مجلس للمناقصات له قيمته الاعتبارية".

وعن موضوع الكهرباء، سأل: "هل نحن امام دير عمار ثانية من اتفاقات رضائية وامام بواخر جديدة".

وقال: "في وزارة العدل، رأينا ملفات لقضايا مواطنين في مرحاض قصر بعبدا وجرذان في قصر عدل الجديدة".

وسأل عن خطة معالجة النفايات، وقال: "معروف كم ارتفعت نسبة الامراض المزمنة نتيجة ذلك".

وسأل: "لم لا تتم الاستفادة من النفايات لتأمين الطاقة؟".

ودعا الى "عدم اضاعة فرصة سيدر، وأن تكون الحكومة على قدر المسؤوليات الملقاة عليها"، لافتا إلى أن "مؤتمر سيدر ليس مؤتمر هبات بل قروض"، متسائلا: "ماذا بعد مؤتمر سيدر؟ فهل سنحضر الشعب لمؤتمر سيدر 2".

وسأل عن مطلب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حسابات دولية"، متسائلا: "أين اصبح هذا المطلب"، وقال: "ان الابراء المستحيل طار مقابل صفقة سياسية".

وعرض "بعض المشاريع لتأهيل الطرق في منطقة عاليه"، داعيا إلى "اعتماد الضريبة التصاعدية، بحيث لا يستاوى اصحاب الدخل المحدود مع أصحاب الاموال".

حبيش

بدوره، تناول النائب هادي حبيش قانون الاعلام، فاعتبر ان "حرية الاعلام لا تعني اطلاق الاتهامات"، وقال: "نحن نعيش في ظل قانون يحمي الفلتان الاعلامي".

أضاف: "إن فلسفة محاربة الفساد في كل البلاد تبدأ من رأس الهرم نزولا، الا في لبنان، حيث يحاكم الصغير. واذا حكم على اي مسؤول يصبح كأنه محاكمة لطائفته. فأين يكمن دور المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، هو قانون تعجيزي لانه يحتاج إلى الثلثين".

الرئيس بري: حاولنا مرة وفشلنا.

ودعا حبيش إلى "الغاء المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء وكل المحاكم الاستثنائية والغاء كل الحصانات لانها تستخدم من اجل مخالفة القانون"، وقال: "إن هدر الاموال العمومية يأتي تحت عنوان الاصرار والتأكيد. وإن التعاطي مع مجلس الخدمة المدنية عرضة للابتزاز اليومي".

وذكر ب"ما حصل مع مجلس الخدمة المدنية في موضوع شراء مقر لتعاونية موظفي الدولة، حيث حاولوا الضغط على المجلس واستدعاء اعضائه للقضاء بشكل غير قانوني".

النائب بلال عبد الله: المستهدف هو تعاونية موظفي الدولة بشخص المدير العام، وهو من اشرف الموظفين".

حبيش: "هذا صحيح".

وقال: "إن مراقبي الجمارك عددهم قليل، حيث ان الشغور يصل الى 56 بالمئة، وان 33 مراقبا مهمتهم الكشف على 1200 مستوعب تدخل لبنان وتخرج منه يوميا. وفي الوقت نفسه، فان الجمارك تملك فقط آلتي سكانر واحدة في بيروت والثانية في طرابلس، فيما ان 25 آلة سكانر لا تكلف كثيرا، فمن يمنع شراء هذه الآلات؟ وهل لمنع مراقبة البضائع يتم ذلك؟".

 

نازك الحريري في الذكرى 14 للرئيس الشهيد: للالتفاف حول الحكومة ومواجهة المشكلات الحياتية تكون بالوفاق والوحدة والعيش المشترك

الأربعاء 13 شباط 2019 /وطنية - وجهت السيدة نازك رفيق الحريري كلمة في الذكرى الرابعة عشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، قالت فيها: "اليوم يتجدد لقاؤنا مع مرور أربعة عشرة عاما على استشهاد الرئيس رفيق الحريري. ومع اللقاء، عهد جديد بالوفاء، تشهد به الأفئدة قبل الضمائر. تدمع العين، ويدمى القلب لهفا على فراق الحبيب، ويخالج الخلد إيمان بغد مشرق يزهو فيه أمل الحقيقة والعدالة". أضافت: "أربعة عشرة عاما يا رفيق العمر والدرب، وكلما برأ الجرح، أحيته الذكرى، واشتدت مواجع القلب لمن سكن الروح، وعانق النفس بالمحبة والوفاء. تعاودنا الذكرى، ويرجع صدى المشهد المحفور في لوح الذاكرة، نابضا بوقع الحرية والسيادة والإستقلال". وتابعت: "رفيق العمر والدرب، لكم نتوق إلى وجودك بيننا يا شهيدنا الغالي. فالتحديات التي نواجهها باتت ترهق كاهل شعبنا وتعصف بنا. فأين أنت يا صاحب الرؤية الواعدة، والإلتزام الوطني والإنساني، لتذلل العقبات وتلين القلوب؟ أين أنت يا رجل الدولة والمبادىء، المؤمن بلبنان السلم الأهلي والعيش المشترك؟ لقد استطعت بفضل إيمانك بالله عز وجل أن تنفض عن لبناننا الحبيب غبار الحرب، وتقود مع شعبنا الطيب مسيرة الإنماء والإعمار". وأردفت: "رفيق الدرب والوطن، يا شهيدنا الغالي، لم تدرك يد الغدر التي اغتالتك أن مسيرتك الوطنية عصية عليها، وأن غايتها في اغتيال الحق والعدل والشراكة الوطنية مستحيلة، فاللبنانيات واللبنانيون الذين تتلمذوا على نهجك هم جندك، سلحتهم بالعلم والتسامح، وسيحافظون على إرثك الكبير، على دولة المؤسسات والقانون والعدالة، التي تضمن لأولادنا ولأحفادنا مستقبلل آمنا وحرية وسيادة، وليبقى لبنان شريانا نابضا في قلب وطننا العربي، ودولة فاعلة مشاركة على خريطة الدول".وقالت: "فلنشد العزم، ولنمد جسور الحوار والتواصل بيننا، ولنتعال على التجاذبات والإصطفافات السياسية التي تهدد استقرارنا وسلمنا الأهلي. فبمشيئة الله عز وجل، وبعملنا الدؤوب، سوف يتحقق الحلم ليصبح لبنان، تماما كما أراده الرئيس الشهيد رفيق الحريري، أيقونة للابداع والتفوق في تاريخ الأمم".

أضافت: "رفيق عمري ودربي، نحن اليوم في مرحلة سياسية واقتصادية وإنسانية دقيقة وحرجة جدا، ولقد اجتزنا استحقاقا وطنيا حيويا، بالإتفاق على حكومة وطنية جامعة، بحمد الله. وبات علينا جميعا الإلتفاف حول هذه الحكومة، لكي يستعيد العمل الوطني نشاطه، وحتى تتمكن الدولة أن تؤمن للبنانيين واللبنانيات حقهم في العيش الكريم، بسلام وأمن وأمان. نحن اليوم في مواجهة المشاكل الحياتية التي لا يمكن معالجتها بالتجاذبات والإصطفافات السياسية، بل بالوفاق والوحدة الوطنية والعيش المشترك". وتابعت: "أترك الكلام الآن لصاحب الذكرى وسيد الكلام الحكيم. شهيدنا الكبير، المنبر لك والكلمة لك. تركيز الحكومة المفترض أن يكون على القطاعات المنتجة ولكن كما ترون الآن نحن في مرحلة سياسية دقيقة وحرجة، والعمل السياسي والعمل الحكومي أصلا في تباطؤ وهذا الأمر ليس بجديد في النظم الديمقراطية عندما يكون هناك مرحلة انتقالية قبل بضعة أشهر من الاستحقاق الرئاسي، عندنا وعند غيرنا، نرى هذا الأمر في فرنسا، نراه في إيطاليا نراه في إنكلترا وحتى في الولايات المتحدة الوضع لا يختلف عما هو عليه الآن هنا في لبنان. لا أريد الإطالة وإنما أعتقد أننا أمام مرحلة قد ننتقل منها إلى الأفضل إذا كان هناك من نية جدية لحكم متجانس في البلاد هناك إمكانية كبرى وفرصة ذهبية حتى يستمر البلد في النمو والازدهار ونقوم بالتزاماتنا، أما إذا بقيت الأمور والممارسات على ما هي عليه فأعتقد أننا سنكون أمام مرحلة حرجة في السنوات القادمة". وأردفت: "أعتقد أن هذا شعور الناس، الأشخاص ليسوا هم المهمين، المهم هو طريقة ممارسة العمل في البلد التي كلنا شاعرون أنه لا بد من أعادة النظر فيها ليس موضوع الأشخاص هم المهمون وليس من موجود في المركز الفلاني ولا في المركز الفلاني. المهم طريقة مقاربة الأمور والمنهجية المتبعة. يجب اعادة النظر فيها بالكامل مع الحفاظ على الخط الوطني القومي وعلى الثوابت الوطنية دون مساس لأنها ثوابت أنتجت استقرارا سياسيا وقائمة ومبنية على قناعة راسخة بالخط القومي العربي الذي يتبعه لبنان".

وختمت: "في الختام، نرفع الدعاء لله السميع المجيب، أن يحمي لبناننا الحبيب وشعبنا الطيب، وأن يتغمد الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسائر شهداء الوطن بواسع رحمته، ويسكنهم فسيح جناته، وأن تنجلي الحقيقة، وتتحقق العدالة، لأجل روح شهيدنا العظيم، وشهدائنا الأبرار. عشتم يا شعبنا الحبيب تحت سماء وطننا، ألا وهو لبناننا الغالي على قلوبنا جميعا".

 

جعجع لـ«الشرق الأوسط»: لا نريد المواجهة الآن... وإيران لم تنتصر

ردّ «فتور» الأطراف العربية والدولية حيال الحكومة إلى أنهم رأوا فيها «حكومة تقطيع وقت»

بيروت: ثائر عباس/ الشرق الأوسط/العربية/13 شباط/19/رفض رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع التسليم بـ«انتصار إيران و(حزب الله) في لبنان»، معتبرا أنه «في الوقت الحاضر ليس هناك من يواجه لأنه لا أحد يريد المواجهة لكن هذا لا يعني أن إيران انتصرت». وأسف جعجع في حوار مع «الشرق الأوسط» على عدم وقوف بعض الحلفاء مع «القوات» في قضية سلاح «حزب الله» في البيان الوزاري، وأكد أن «رئيس الحكومة سعد الحريري أبدى تقديره لموقفنا في الحكومة (...) لكن الفريق الآخر يجب أن يسمع أصوات أخرى كي يعرف أن ذلك ليس صحيحا، فكاد يصدق الفريق الآخر أن الأكثرية مع طروحاته». وقال جعجع إن الخطوط العريضة التي اسمها 14 و8 آذار ما تزال موجودة، ولو هناك بعض الخروقات بطريقة مقاربة الأمور بين أطراف كل مكون. واعتبر أن العلاقة مع التيار الوطني الحر ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون «ليست جيدة في وضعها الحالي» لكنه أمل أنه «بعد انتهاء الانتخابات وتشكيل الحكومة أن يكون التعاون أفضل». وقال: «بالنسبة لنا شخص الرئيس وما بينه وبين جبران باسيل بحث آخر. لا أحد منا له علاقة بمن يتداول مع من في آخر الليل». وفيما يأتي نص الحوار: > ما خريطة الطريق التي وضعتها القوات لمرحلة ما بعد تأليف الحكومة؟

- في الحقيقة الوضع الاقتصادي دقيق جدا ولا يحتمل خطابات حول وجوب مكافحة الفساد وغيرها... يجب الذهاب إلى خطوات عملية، وأول خطوة عملية مطروحة أمامنا في الحكومة هي الموازنة التي هي برأيي بيت القصيد، لأن الموازنة، وبالتالي مصروف الدولة، كناية عن (وعاء مثقوب) منذ 30 سنة. كثيرون يعولون على مؤتمرات سيدر وإنجازاته، وقبل «سيدر» كان هناك «باريس 1» و2 و3 وربما «باريس 15». ما دام الوعاء مثقوب فمهما تضع فيه فسوف يهدر. قبل كل ذلك تريد سد الوعاء ونحن صراحة سنكون واضحين وحاسمين جدا في موضوع الموازنة. عندما كانت المباحثات دائرة في «سيدر»، كانوا يفترضون أن العجز 8 في المائة. ولكن على أرض الواقع بعد الحسابات تبين أن العجز سنة 2018 بلغ11 في المائة. يجب تخفيض العجز من 11 في المائة إلى 7 في المائة، وإلا فلبنان سيكون على طريق الانهيار الاقتصادي والمالي، وهذا ليس بالأمر السهل أبدا. البعض يقول إنه في مؤتمر سيدر طُلب أن يخفف العجز نقطة كل سنة للسنوات الخمس القادمة، والصحيح أن هذا الطرح كان بناء على أساس أن العجز هو 8 في المائة ولكن كما هو ظاهر الآن العجز بلغ 11 في المائة، ويتوقع أن يصل في عام 2019 إلى 12 في المائة لأنه على الأقل هناك 1 في المائة سيزداد بسبب زيادة الفوائد على الدين العام. إذن هذه الخطوة لم تكن صحيحة، لن يكون أي شيء بعدها صحيحاً. فيجب أن نضع ثقلاً كبيراً جداً لتخفيض هذا العجز إلى 7 في المائة أو 7.5 في المائة، حينها يمكننا القول إننا بدأنا نسير في الطريق الصحيح.

وأريد أن ألفت النظر إلى جانب آخر، حتى اليوم الدولة تضع كثيرا من الموازنات قريبة من المقبول. لكن المشكلة أن كثيرا من الوزراء لا يتقيدون بهذه الموازنات، بالإضافة إلى التوظيف. ففي العام الماضي وحده، هناك ما بين 4 و5 آلاف توظيف جديد في الدولة. لا يجوز أن تخالف السلطة السياسية نفسها فتضع موازنة وتتخطاها وتضع قوانين وتوصيات مثل التوظيف، ثم هي التي تقوم باختراقها.

> كيف يمكن رسم معالم هذه المرحلة قواتياً، بعد كلامك عن عدم السكوت عن الفساد؟

- كما تعاطينا موضوع الكهرباء في الحكومة السابقة. أي شيء تشتمّ منه رائحة فساد وعدم استقامة، فسوف نتحرك ونقوم بالاتصالات اللازمة وتجميع أكثرية وزارية كي لا يمر الملف. ولن نأخذ شيئا بعين الاعتبار ولا حتى على حساب التحالفات السياسية، لأنه كما رأيت في الحكومة الماضية تحالفاتها ضُرِبَت. نحن لسنا في الحكومة لكي نعزز موقعنا في السلطة على حساب كل شيء حاصل بلبنان. إما أن نوجد بالسلطة لنقوم بشيء أو لتحقيق أهداف، وإلا فلا نوجد فيها.

> هل يمكن الحديث عن تحالف يضم القوات وجنبلاط والرئيس نبيه بري والمردة؟

- الخطوط العريضة التي اسمها 14 و8 آذار موجودة، ولو هناك بعض الخروقات بطريقة مقاربة الأمور بين أطراف كل مكون. طرف 14 آذار مكون من المستقبل والقوات والاشتراكي، ولو أن هناك فروقات بالمقاربات. مثلا في جلسة إعداد البيان الوزاري، القوات كانت وحدها للأسف التي طرحت زيادات بالشق السيادي لها علاقة بقيام الدولة، وليس أي شيء آخر، لكنهم لم يتحمسوا. لكن يبقى هناك خط موجود يلتئم عند الضرورة، والأمر نفسه فيما يتعلق بـ8 آذار. تحت الخطوط العريضة هناك مجموعة أمور تقنية تطرح في الحكومة مثل موضوع البواخر. في هذا الملف اتخذت مواقف بغض النظر عن الخطين العريضين. هنا، كنا نحن من جهة والاشتراكي وأمل و«حزب الله» والمردة، وليس هناك تفاهم سياسي معهم مقابل المستقبل الذي هناك تفاهم سياسي معه، لكننا نختلف معه على بواخر الكهرباء والتيار الوطني الحر وآخرين أيضا. إذن هناك خطوط عريضة موجودة داخل الحكومة لكن لا يمنع أن يكون هناك اصطفافات والتصويت حسب الموضوع المطروح.

> علاقتكم منذ فترة تقدمت مع «المردة» وهناك غزل متبادل مع الرئيس بري؟

- لا يمنع أننا نتفق على ملفات ونختلف على أخرى. تجمعنا مع الرئيس بري بعض الملفات الداخلية مثل ملف بواخر الكهرباء، وهو ما جمعنا في الحكومة الماضية، أما في بعض الملفات الإقليمية مثل الموقف من القمة الاقتصادية العربية، فلم يجمعنا الموقف نفسه أبدا.

> في العلاقة مع التيار الوطني الحر ورئيس الجمهورية، ما زلت تفصل بين الرئيس ميشال عون والتيار الوطني الحر، هذه العلاقة إلى أين تسير؟

- كما هي الآن ليست جيدة، ربما بسبب تشكيل الحكومة وكان يحاول الوزير جبران باسيل تقليص حصة القوات قدر الإمكان، وكانت القوات من جهة أخرى تسعى لأن تحصل على حقها بالحكومة. وقبلها كانت هناك انتخابات نيابية، وطبيعي أن يكون هناك تنافس على المقاعد. آمل بعد انتهاء الانتخابات وتشكيل الحكومة أن يكون التعاون أفضل على الملفات التي تطرح في الحكومة. ففي الحكومة الماضية، كان لدينا النظرة نفسها حيال بعض الملفات مثل ملف النازحين السوريين، وفي ملفات أخرى يمكن أن نكون على طرفي نقيض مثل ملف بواخر الكهرباء.

> نتكلم عن الرئيس والتيار معا؟

- نعم ولا، بالنسبة لنا شخص الرئيس وما بينه وبين جبران باسيل بحث آخر. لا أحد منا له علاقة بمن يتداول معه الكلام في آخر الليل. بالنسبة لموقع رئاسة الجمهورية نحن نتكلم عن نظرتنا لهذا الموقع. رئيس الجمهورية عنده في الحكومة أقله 13 وزيرا، هم وزراء التيار الوطني الحر ووزراء الرئيس وعددهم 9. ونحن 4 وزراء. بمعنى أنه في السياسات الكبرى مع رئاسة الجمهورية، أما إذا أراد الوزير باسيل استعمال موقع رئاسة الجمهورية لغايات، فطبعا لا يملك 13. بهذا المعنى نميز. منذ سنتين إلى الآن كل السياسات الكبرى لرئاسة الجمهورية كنا معها من قانون انتخاب إلى ملف النازحين السوريين والتوازن في الدولة، لكن الكهرباء ليست كذلك.

> لماذا أنقصت وزيرين من حصة التيار الوطني الحر، يقولون إن لديهم 11 وزيراً؟

- ليس أنا من أنقصهم، لا نريد أن نضحك على أنفسنا، الوزير حسن مراد والوزير صالح الغريب من حصة 8 آذار وسوريا. لذلك إذا كان «حزب الله» وسوريا لا يريدان أي موضوع، فلن يكون الموضوع عند باسيل، وكل التعطيل في آخر شهرين كان بسبب هذه المسألة.

> كنتم الوحيدين في البيان الوزاري من وقف عند مسألة سلاح المقاومة والطريقة التي تم التعاطي بها؟

- طبعا، حق المواطنين اللبنانيين بالمقاومة بوجه الاحتلال الإسرائيلي كلنا نؤمن بذلك وذلك في إطار المؤسسات الشرعية للدولة اللبنانية إلا أنهم لا يريدون ذلك، لماذا؟ هنا تعرف أن المسألة ليست مسألة مقاومة إسرائيل بقدر ما هي مسألة إيجاد إطار خارج الدولة ولا نقبل بذلك.

> ما شكل العلاقة مع «حزب الله»؟

- لا توجد علاقة مع «حزب الله»، هناك تعاطٍ بين وزراء مع بعضهم لنيسّر أمور الناس اليومية وتعاطي النواب مع بعضهم لأننا لن نعطل عمل المجلس النيابي والوزاري، وبالتالي يتعاطون بالأمور التقنية.

> ماذا عن الوضع على الحدود... هل من مخاوف من اهتزاز بالوضع العسكري؟

- بصراحة الوضع بالمنطقة كلها ليس مريحا، هناك تراكم سلبيات وهذا التراكم وصل في المرحلة الأخيرة إلى مستويات غير مسبوقة، والوضع بالمنطقة على الأكيد غير مريح ومطمئن.

> ثمة إيحاءات بأن هناك محاولات لتطبيع العلاقات مع «حزب الله» في داخل الحكومة ضمن إطار تيسير الأمور. هل يمكن أن يوجد حل لهذه المعضلة التي اسمها سلاح «حزب الله» بالمدى المنظور؟

- في رأيي، المطلوب من كل الفرقاء في الوقت الحاضر ليس كسر مزراب العين، بل أن يكون لديهم مبدأ واضح وموقف واضح في الأمور. مثلا كنت آمل في البيان الوزاري أن يقول أكثر من فريق إنه يجب أن يكون السلاح في إطار الدولة الشرعية في نهاية المطاف. هذا هدفنا جميعنا، أنا أفهم موضوع عدم تصعيد الأمور لكن لا أفهم موضوع محو الذات.

> الرئيس الحريري قدر موقفكم؟

- طبعاً، وهو مع موقفنا، لكن الفريق الآخر يجب أن يسمع أصوات أخرى كي يعرف أن ذلك ليس صحيحا، فكاد يصدق الفريق الآخر أن الأكثرية مع طروحاته في وقت أن بالفعل أكثرية اللبنانيين ليسوا مع طروحاته، والمعركة السياسية تبدأ من هنا.

> الجو العام يقول إن إيران انتصرت بالمنطقة وتحاول استثمار انتصارها في لبنان... هل ترى ذلك صحيحاً؟

- أنا أعارض كليا هذه النظرية. أولا المواجهة بالمنطقة على قدم وساق. بعض الانتصارات التكتيكية هنا وبعض الانهزامات التكتيكية في أمكنة أخرى. الذين يقولون سيطرت إيران على لبنان سوف آخذ آخر طروحات السيد نصر الله، التي أعاد طرحها بشكل من الأشكال وزير خارجية إيران؛ أنهم مستعدون لتسليح الجيش اللبناني، وهم طبعا جديون بهذا الكلام ولديهم النية باستحضار أدوية من عندهم أو منتجات أخرى إلى السوق اللبنانية، لكن كل هذه الطروحات إلى أين وصلت؟ لم تصل إلى أي مكان، ولن تصل. وبالتالي ليس صحيحاً أن إيران سيطرت. في الوقت الحاضر ليس هناك من يواجه لأنه لا أحد يريد المواجهة لكن هذا لا يعني أن إيران انتصرت.

> ردود الفعل العربية والدولية على تشكيل الحكومة لم تكن بالاندفاع الذي كنت تتوقعه؟

- صحيح، لأن تأليفها استغرق أكثر من 8 أشهر وثانيا لم يكن منتظراً أن بعض الخطوات تحصل، مثل توزير أحد سنة 8 آذار خارج المنطق، فهل من طائفة توزر منها مائة في المائة من نوابها؟ في هذا المجال كثير من الأطراف العربية أو الدولية رأوا في هذه الحكومة حكومة تقطيع وقت.

 

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 13 و 14 شباط/19

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

نواب لبنان يتعامون عن واقع سرطان الإحتلال الإيراني ويتلهون بأعراضه

الياس بجاني/13 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/72141/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d9%88%d8%a7%d8%a8-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%8a%d8%aa%d8%b9%d8%a7%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%b9%d9%86-%d9%88%d8%a7%d9%82%d8%b9/

 

جورج زريق شهيد الفقراء.

اتيان صقر ـ أبو أرز

http://eliasbejjaninews.com/archives/72145/%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%b5%d9%82%d8%b1-%d9%80-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%a3%d8%b1%d8%b2-%d8%ac%d9%88%d8%b1%d8%ac-%d8%b2%d8%b1%d9%8a%d9%82-%d8%b4%d9%87%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%81%d9%82/

 

اللهم اشغلني/وعرايا الضمير تسلَّموا دفة المركب فمشينا كقطعان الغنم. سرقونا افقرونا قهقرونا ورسموا علامات استفهام حول المسير والمصير.

الأب سيمون عساف/13 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/72148/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8-%d8%b3%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%b9%d8%b3%d8%a7%d9%81-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87%d9%85-%d8%a7%d8%b4%d8%ba%d9%84%d9%86%d9%8a-%d9%88%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d9%8a%d8%a7-%d8%a7%d9%84/

 

معاينة الوضع في لبنان ومسار خلاصه

د. توفيق هندي/13 شباط/19

Dr. Toufic Hind: Un survol de la conjoncture présente au Liban

http://eliasbejjaninews.com/archives/72135/%d8%af-%d8%aa%d9%88%d9%81%d9%8a%d9%82-%d9%87%d9%86%d8%af%d9%8a-%d9%85%d8%b9%d8%a7%d9%8a%d9%86%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b6%d8%b9-%d9%81%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-dr-toufic-hind-un-sur/

 

From Warsaw to Tehran, Will Freedom Ring?
 Dr. Walid Phares/AMCD/February 13/19
 http://eliasbejjaninews.com/archives/72139/dr-walid-phares-from-warsaw-to-tehran-will-freedom-ring%d8%af-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d9%85%d9%86-%d9%88%d8%a7%d8%b1%d8%b3%d9%88-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%b7%d9%87%d8%b1/

 

Analysis/Warsaw Summit Will Test U.S. Gamble on Israeli-Arab Pact Against Iran
 
تحليل لأمير تيبون من الهآرتس: قمة وارسو هي امتحان لمراهنة أميركا على قيام حلف إسرائيلي عربي ضد إيران
 Amir Tibon/Haaretz/February 13/19
 http://eliasbejjaninews.com/archives/72127/amir-tibon-haaretz-warsaw-summit-will-test-u-s-gamble-on-israeli-arab-pact-against-iran-%d8%aa%d8%ad%d9%84%d9%8a%d9%84-%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d8%aa%d9%8a%d8%a8%d9%88%d9%86-%d9%85%d9%86/

 

Debeka File/Israeli Intelligenc Estimate: New Iranian threat from Iraq. Gaza escalates. Moscow jumps on Palestinian issue
Debeka File/February 13/19
 http://eliasbejjaninews.com/archives/72155/yossi-yehoshua-ynetnews-hezbollah-has-plans-for-israel-on-the-golan-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%8a-%d9%8a%d9%87%d9%88%d8%b4%d9%88%d8%a7-%d9%85%d9%86-%d9%8a%d8%af%d8%b9%d9%88%d8%aa-%d8%a7%d8%ad%d8%b1%d9%88/

 

Hezbollah has plans for Israel on the Golan
 
يوسي يهوشوا من يدعوت احرونوت: حزب الله لديه خطط لإسرائيل في الجولان
 Yossi Yehoshua/Ynetnews/February 13/19
 http://eliasbejjaninews.com/archives/72155/yossi-yehoshua-ynetnews-hezbollah-has-plans-for-israel-on-the-golan-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%8a-%d9%8a%d9%87%d9%88%d8%b4%d9%88%d8%a7-%d9%85%d9%86-%d9%8a%d8%af%d8%b9%d9%88%d8%aa-%d8%a7%d8%ad%d8%b1%d9%88/

 

 

Debeka File/Israeli Intelligenc Estimate: New Iranian threat from Iraq. Gaza escalates. Moscow jumps on Palestinian issue
Debeka File/February 13/19


 
من موقع دبيكا: المخابرات الإسرائيلية تقدر أن هناك خطر إيراني من العراق/غزة تصعد/وموسكو تدخل على خط المسألة الفلسطينية
 http://eliasbejjaninews.com/archives/72155/yossi-yehoshua-ynetnews-hezbollah-has-plans-for-israel-on-the-golan-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%8a-%d9%8a%d9%87%d9%88%d8%b4%d9%88%d8%a7-%d9%85%d9%86-%d9%8a%d8%af%d8%b9%d9%88%d8%aa-%d8%a7%d8%ad%d8%b1%d9%88/