المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 13 شباط/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.february13.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

                              

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لنا مواهب مختلفة ونحن أعضاء في جسد واحد هو جسد المسيح

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/حكومة حزب الله وليس حكومة العمل

الياس بجاني/مُنظِّر انكشاري وانكساري ع الآخر

الياس بجاني/د. سمير جعجع قائد جيش الكتروني.. مبروك عليه هؤلاء القداحين والمداحين والعكاظيين!!

الياس بجاني/يلي ما استحوا بعدون عايشين وما ماتوا

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/ورقة التفاهم الطروادية بين حزب الله والتيار الوطني الحر في عامها الثالث عشر

الياس بجاني/ورقة التفاهم الطروادية بين حزب الله والتيار الوطني الحر في عامها الثالث عشر

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بن هود في ساحة النجمة/خليل حلو/فايسبوك

نديم الجميل: غادرنا سليم الجاهل أول وزير للمقاومة اللبنانية

حول مصاقية دعاة عودة العلاقات طبيعية مع سوريا: صاحب القرار الحر ليس بحاجة لراع وضامن دائم/خليل حلو/فايسبوك

التلزيمات بالتراضي وخارج اطار مناقصات شفافة وتنافسية هو امعان في انتهاك قانون المحاسبة/حارس سليمان/فايسبوك

موقع استخباراتي إسرائيلي: منظومة دفاعية إيرانية في لبنان تضاهي "إس 300"/

الموارنةُ أقليّةٌ بين الموارنة/سجعان قزي/جريدة الجمهورية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 12/2/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 12 شباط 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

ديل كول تفقد المنطقة المتحفظ عليها لبنانيا قبالة طريق كفركلا

المستشار السعودي نزار العلولا في لبنان: بين لبنان والمملكة أكثر من 20 اتفاقا وسنفعلها كلها

البخاري يُطلق “مبادرة أمنية”

طهران تتوغل الرياض تتوجس.. ولبنان على كف عفريت!/كلوفيس الشويفاتي/ليبانون فايلز

التيار المستقل استغرب الاسراع بتهنئة الحكومة قبل نيلها الثقة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ترامب يعايد إيران: 40 عاماً من الفشل والفساد والقمع و”مجاهدي خلق” تحشد في أوروبا ضد إرهاب الملالي

نتانياهو حذّر طهران من أن يكون احتفالها الـ40 الأخير بذكرى الثورة

قوات أميركية من العراق لسورية وإسرائيل تقصف “مثلث الموت”

تصفيات داخل "النصرة".. وإجراءات روسية- تركية بإدلب... والتحالف: سابق لأوانه الحديث عن نهاية "داعش"

إصابة عسكريين لنظام الأسد بغازات سامة بريف إدلب… وموسكو: الأزمة السورية غيّرت شكل الحروب الحديثة

صفقة القرن” اكتملت… وتهم الفساد تهدد نتانياهو في الانتخابات

"فتح": قطر تساعد الاحتلال الإسرائيلي ودورها في فلسطين... "معصية"

“قسد” تأسر “داعشياً” فرنسياً ومقتل آخر إندونيسيً

ترامب يحذر الكونغرس من وقف الدعم للسعودية ويهدد بالـ”الفيتو”

الرياض جددت التزامها محاربة "داعش"... ومحمد بن سلمان استعرض التوسعة الثالثة للحرم المكي ويزور الهند

خادم الحرمين لعباس: نقف دائما مع فلسطين وندعم حق شعبها في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لو لم يكن الرابع عشر من شباط/د.مصطفى علوش/جريدة الجمهورية

زاسبكين: لبنان مستقرّ لكن العقوبات مُقلقة/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

أزمة باريس وروما تهزّ أوروبا/سابين الحاج/جريدة الجمهورية

متى ينزل باسيل الى الشارع/ملاك عقيل/جريدة الجمهورية

قضية زريق تُبرز مشكلة اللاعدالة الإجتماعية/بروفسور جاسم عجاقة/جريدة الجمهورية

الثقة بالحكومة اللبنانية مضمونة بعد مناقشة البيان... ومشادات النواب مجرد «فولكلور»/سناء الجاك/الشرق الأوسط

«حكومة العمل» ليست حكومة «حزب الله»/شارل جبور/جريدة الجمهورية

لبنان... الأدوار المستحيلة/العميد الركن خالد حماده/اللواء

لا ثقة يا دولة الرئيس/قاسم يوسف/موقع طامحون

الكتلة الوطنية/عقل العويط/النهار

مثول الحكومة في البرلمان: وقوفٌ أمام المرآة/ نقولا ناصيف/الأخبار

صنعاء شهيدة "تصدير الثورة" الإيرانية/خيرالله خيرالله/العرب

40 عاماً من الرقص على جثث الإيرانيين/أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة

سوريا أمام أخطار الفرسنة والتتريك/حنا صالح/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

نص بيان الحكومة اللبنانية باللغتين العربية والإنكليزية

رئيس الجمهورية تسلم دعوة الى قمة شرم الشيخ وجدد الالتزام ب1701 السيسي لعون: للعمل سويا من اجل تعزيز الامن والاستقرار الاقليمي والدولي

عون التقى ادارة جمعية المصارف: خطة لتعزيز الثقة بالاقتصاد والليرة ومكافحة الفساد انطلقت ولن تتوقف وستواكبها اصلاحات ضرورية

بري رفع الجلسة المسائية لمناقشة البيان الوزاري إلى الغد 5 نواب منحوا الثقة للحكومة واثنان حجبوها

النائب حسن فضل الله الله من مجلس النواب: كما حمينا دماء الناس سنحمي اموالهم وسنفتح الملفات والقضاء سيحاسب

مظلوم ترأس الصلاة لراحة نفس غانم وصغبين احتضنت جثمانه الرقيم: شكل قيمة مضافة في المجلس النيابي وفي مجلس الوزراء

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

لنا مواهب مختلفة ونحن أعضاء في جسد واحد هو جسد المسيح

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة12/من 01 حتى08/يا إِخوَتِي، أُنَاشِدُكُم بِمَرَاحِمِ الله، أَنْ تُقَرِّبُوا أَجْسَادَكُم ذَبيحَةً حَيَّةً مُقَدَّسَةً مَرْضِيَّةً لله: تِلْكَ هيَ عِبَادَتُكُمُ الرُّوحِيَّة! ولا تتَشَبَّهُوا بِهذَا الدَّهْر، بَلْ تَغَيَّرُوا بِتَجْديدِ عُقُولِكُم، لِكَي تُمَيِّزُوا مَا هِيَ مَشِيئَةُ الله، أَيْ مَا هُوَ صَالِحٌ ومَرْضِيٌّ وكَامِل. فإِنِّي، بِالنِّعْمَةِ الَّتي وُهِبَتْ لي، أَقُولُ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْكُم أَلاَّ يَعْتَبِرَ نَفْسَهُ أَكْثَرَ مِمَّا يَجِب، بَلْ أَنْ يَتَعَقَّلَ في ٱعْتِبَارِ نَفْسِهِ، كُلُّ واحِدٍ بِمِقْدَارِ مَا قَسَمَ اللهُ لَهُ مِنَ الإِيْمَان. فكَمَا أَنَّ لَنَا في جَسَدٍ وَاحِدٍ أَعْضَاءً كَثِيرَة، ولكِنْ لَيْسَ لِجَمِيعِ الأَعْضَاءِ عَمَلٌ وَاحِد، كَذلِكَ نَحْنُ الكَثِيرُونَ جَسَدٌ وَاحِدٌ في المَسِيح، ولكِنْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا هُوَ عُضْوٌ لِلآخَرِين. وَبِمَا أَنَّ لَنَا مَوَاهِبَ مُخْتَلِفَةً بِحَسَبِ النَّعْمَةِ الَّتي وُهِبَتْ لَنَا، فَمَنْ لَهُ النُّبُوءَةُ فَلْيَتَنَبَّأْ وَفْقَ الإِيْمَان، وَمَنْ لَهُ الخِدْمَةُ فَلْيَهْتَمَّ بِالخِدْمَة، والمُعَلِّمُ بِالتَّعْلِيم، والمُعَزِّي بِالتَّعْزِيَة، ومَنْ يُعْطِي فَلْيُعْطِ بِسَخَاء، ومَنْ يَرْئِسُ فَلْيَرْئِسْ بِٱجْتِهَاد، ومَنْ يَرحَمُ فَلْيَرْحَمْ بِبَشَاشَة.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

حكومة حزب الله وليس حكومة العمل

الياس بجاني/12 شباط/2019

اذا مزعوج العسكري البوقي بجيش صاحبنا الألكتروني "الحارس النعسان" من مسمى حكومة حزب الله راح نسميها حكومة الراكعين لحزب الله؟ عجبي.

 

مُنظِّر انكشاري وانكساري ع الآخر

الياس بجاني/12 شباط/2019

اذا مزعوج العسكري البوقي بجيش صاحبنا الألكتروني "الحارس النعسان" من مسمى حكومة حزب الله راح نسميها حكومة الراكعين لحزب الله؟ عجبي من الذميين الذين يدفنون رؤسهم في الرمال

 

د. سمير جعجع قائد جيش الكتروني.. مبروك عليه هؤلاء القداحين والمداحين والعكاظيين!!

الياس بجاني/11 شباط/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/72084/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%af-%d8%b3%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d9%82%d8%a7%d8%a6%d8%af-%d8%ac%d9%8a%d8%b4-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%aa%d8%b1/

من أكثر تفاهات وهرطقات العمل السياسي في لبنان في زمننا الراهن المّحل والبائس هو بدعة وجود الجيوش الألكترونية المتمترسة بغباء وهمجية وغنمية إلى جانب كل أصحاب شركات الأحزاب اللبنانية.

هؤلاء الجنود الواهمين والموهومين والوهم هم جماعة من العاطلين عن العمل والمأجورين التافهين وأصحاب الحناجر والألسنة الإبليسية.

هؤلاء لا علاقة لهم لا بالصحافة ولا بالوطنية،

هؤلاء لا يمتون بصلة لأي أمر يتعلق بهموم وشجون الوطن والمواطنين.

هؤلاء باختصار  قداحون ومداحون بالأجرة وعكاظيون يشوهون صورة الإعلام والإعلاميين الأحرار والشرفاء.

القطعان هؤلاء هم براء من الإعلام والإعلام براء منهم بالكامل.

هم عملياً مجموعات من الصنوج والطبول والأقلام والحناجر الفاجرة والمأجورة والروبوتية المكلفة مهمة واحدة هي الدفاع الأعمى والغبي والإرهابي والمهووس  واللا أخلاقي عن أصحاب شركات أحزابها.

هذه حقيقة للأسف تضج بها كل وسائل التواصل الاجتماعي وكذلك معظم وسائل الإعلام.

وهنا لا استثناء واحد لأي صاحب شركة حزب من أحزاب لبنان التعتير  المستسلمة والخانعة والنرسيسية.

يبقى إن الدفاع أو الانتقاد أو الشكر المقبول والمنطقي والحر يكون عن المبدأ والقضية والمشروع والحقائق والحقوق والأخلاق والقيم وبتجرد… وليش عن الأشخاص الأصنام كما حال أصحاب شركات أحزابنا الكارثية.

أما الدفاع الأعمى  والإرهابي والاستعبادي والغنمي والنفاقي والتشويهي عن الشخص أي شخص هو 100% خطأ وخطيئة، وهمجية وهرطقات وإرهاب وبدع لا أكثر ولا أقل.

الجيوش الألكترونية هي وصمة عار على جبين كل من يستعملها بهدف التبجيل لشخصه والتسويق لأطماعة ولحقده ولكفره ولخطاياه ولتشويه الحقائق وخداع وغش الناس وللتهجم على الأحرار والشرفاء والوطنيين.

بإختصار فإن الجيوش الكترونية هي عبارة عن جماعة أو أفراد من الصنوج والهوبرجية والطبول المسيرة والقابلة بالبذل تماماً كالقطعان.

د. سمير جعجع اعترف أمس بفرح وفخر بوجود جيش الكتروني إلى جانبه، وهذا أمر أكثر من معيب ولا يمت بصلة لمبدأ المقاومة الصادقة والشريفة وللشفافية ولحرية الرأي والديموقراطية ولمبدأ قدسية احترام الآخر المختلف.

أكيد وألف أكيد مبروك عليه هؤلاء القداحين والمداحين والعكاظيين والريبوتيين… وخبز وحريات وتحرير ومقاومة بدها تاكل حني من معاجنه ومعاجن جيشه الشتام والمستزلم والهوبرجي.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

يلي ما استحوا بعدون عايشين وما ماتوا

الياس بجاني/09 شباط/19

128 نائب لبناني معظمهم أثرياء ذرفوا دموع التماسيح على الشهيد جورج زريق في حين أن نائب كويتي تبرع لعائلته ب 10 دولار وبمعاش شهري!؟

*نائب كويتي يتبرع لعائلة جورج زريق بمبلغ 10 الاف دولار وراتب شهري

اعلن النائب في مجلس الأمة الكويتي خلف دميثير العنازي في اتصال مع قناة الجديد ضمن برنامج الحدث مع الزميلة نانسي السبع التبرع بمبلغ 10000 دولار اميركي لعائلة الراحل جورج زريق وتخصيص راتب شهري للعائلة. وقال العنازي: تألمت من القصة التي حصلت امس، انسان احرق نفسه من الألم والمعاناة من اجل تربية وتعليم ابنائه وهذا الامر احزنني لذلك اردت ان اتبرع بمبلغ من المال وبراتب شهري للاطفال وهذا شيئ قليل. وتابع: ما اتمناه ان يكون هناك محبة اكثر وتعاطف بين الشعب اللبناني. واضاف النائب الكويتي: ما حصل مؤلم والحادثة دفعتني الى القيام بالواجب..، مؤكداً ان مساعدته للعائلة ستكون بشكل مباشر.

 

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة

ورقة التفاهم الطروادية بين حزب الله والتيار الوطني الحر في عامها الثالث عشر/الياس بجاني/09 شباط/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لقرارءة المقالة

http://al-seyassah.com/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%87%D9%85-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B7%D9%86%D9%8A-%D8%A7/

 

ورقة التفاهم الطروادية بين حزب الله والتيار الوطني الحر في عامها الثالث عشر

الياس بجاني/06 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71868/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%88%D8%B1%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%87%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D9%88%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7/

لم يكن لا غريباً ولا مستغرباً أن يتباهي أمس مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله الحاج وفيق صفا ويعلن بفرح واستكبار بأن “العلاقة بين التيار والحزب عميقة جداً وليست سطحية”، “وأن أكبر خلاف على أية قضيّة ينتهي في أرضه وتصبح الأمور سهلة ولينة لمجرّد التواصل سواء المباشر أو غير المباشر”. مضيفاً أن “علاقة صداقة قوية تربط رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل مع الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله، والمميّز أيضاً يكمن في كميّة الحب التي يختزنها باسيل للسيد نصرالله الذي لم يكن كلامه في الإعلام عن صداقة تجمعه بباسيل مجاملة سياسية، بل هو توصيف واقع وحقيقة”. وكشف صفا عن أن باسيل ينظر إلى السيد نصرالله على أنه من “القديسين”، موضحاً أنّ رئيس التيار “شقفة” من الرئيس ميشال عون لجهة المشاعر الجياشة التي يُكنها للسيد نصرالله، وكما هو معروف أن الرئيس عون لا يستطيع إخفاء بريق عينيه في أي لقاء يجمعه بالسيد”. وأكد صفا “حصول لقاءات يعقدها السيد نصرالله مع باسيل لا تظهر أبداً إلى الإعلام وهي في سياق التنسيق المستمر والذي قد نشهده أكثر في المستقبل”، موضحاً في الوقت عينه أن “الاتصالات بين السيد والجنرال دائمة وفي أوقات ليست متباعدة.”

كم كنا نتمنى لو كانت هذه العلاقة الحميمية بين هذا الثلاثي التي أشار إليها صفا هي موضوعة في خدمة لبنان الدولة وسيادته واستقلاله ورسالته ودستوره وأمنه واستقراره وعلاقاته الإقليمية والدولية ورسالته ودوره الحضاري والتعايشي وحاضر ومستقبل الشعب اللبناني وأمنه وحريته واقتصاده وازدهاره.. إلا أنها للأسف فهي عملياً علاقة مصلحية ولا سيادية ولا لبنانية ولا دستورية ولا وطنية، بل 100% نفعية وتدور بكاملها في سياق تبادل المصالح ومبادلة “أي مداكشة المواقع” في السلطة من نواب ووزراء ورئاسة وغيرها ومصالح ومنافع خاصة مقابل التنازل عن القرار الوطني الحر  وعن السيادة والدستور وعن كل ما هو قانون وعدل وقرارات إستراتجية..هي باختصار علاقة قاتلة لكل ما هو لبنان ولبناني طبقاً لكل معايير السيادة والاستقلال والحريات.

جدير ذكره أنه كان قد قيل لنا يوم تم توقيع ورقة التفاهم هذه  في 06 شباط عام 2006 بأن الهدف الأساسي من توقيعها هو إعادة حزب الله إلى حضن الدولة اللبنانية ولبننته.

اليوم وبعد مرور 13 سنة عجاف على توقيعها فإن العكس تماماً هو ما حصل. فقد ألغى الحزب الدولة بكل مقوماتها، وحولها إلى أداة طيعة بيده، ووضعها في مواجهة مع غالبية الشعب اللبناني، ومع كل الدول العربية، ومع معظم دول العالم، وذلك خدمة للمشروع الإيراني المذهبي العسكري التوسعي.

لقد حول الحزب لبنان عملياً وواقعاً معاشاً إلى إلى قاعدة حربية ومعسكر ومخزن سلاح إيراني.

وفي مراجعة سريعة لبنود الورقة نرى إن أخطر بنودها هو البند العاشر الذي يتناول سلاح حزب الله. هذا البند يصف سلاح الحزب بأنه وسيلة مقدسة، واللافت في هذا التوصيف الهرطقي هو إنها المرة الأولى في لبنان حيث يعتبر فيها فريق غير حزب الله (التيار الوطني الحر) أن السلاح هو وسيلة مقدسة.

وبالتالي فإن التعاطي مع سلاح حزب الله طبقاً لهذا المفهوم هو تعاط مع الآلهة، وهنا تكمن معضلة وصعوبة بل استحالة مناقشة هذا الأمر المقدس مع قيادة الحزب ومع راعيته إيران، فعندما تكون الوسيلة مقدسة تصبح بالتالي الغاية إلهية.

كما إن المستغرب في موضوع القداسة هذا هو قبول الطرف الآخر الموقع على الورقة بهذه البدعة، أي التيار الوطني.. وهو من المفترض نظرياً أنه تنظيم سيادي واستقلالي وعلماني ومقاوم لقوى الإحتلال.

هذا، وكان ولا يزال مستهجناً جداً التوقيع على ورقة مع حزب هو ديني ومذهبي وإيراني ومشروعه فارسي تقول إن سلاحه مقدس، وهو في البداية وبالنهاية عملياً وواقعاً سلاح مذهبي وإيراني وميليشياوي وليس شرعياً ولا هو تابع للدولة اللبنانية ولا هو بأمرتها.

عليماً فإن هذا المفهوم الرباني للسلاح والأهداف الإلهية لاستعماله قد سهل لدويلة الحزب ولمرجعيته الإيرانية الإمساك بالدولة والسيطرة الكاملة عليها. وقد ظهر ولا يزال يتمظهر هذا الأمر الغريب والعجيب واللاسيادي واللااستقلالي واللادستوري بقوة في العديد من المناسبات الشاذة واللافتة من حروب الحزب وعملياته العسكرية والإرهابية الخارجية، ومن غزواته وغزوات أذرعته الميليشياوية داخل لبنان.، إضافة إلى عمليات الاغتيالات والخطف والإرهاب والفساد والإفساد والفوضى بكل أشكالها البربرية.

فبعد مرور 13 سنة على “الورقة” لم يحصد لبنان وشعبه منها غير الكوارث الوطنية بكافة أشكالها وأنواعها السيادية والوطنية والدستورية والأمنية والاقتصادية، إضافة إلى تعكير، بل ضرب، علاقات لبنان الدولية والعربية والإقليمية.

الورقة عملياً كانت ولا تزال أداة هدامة في ضرب وتهميش ومصادرة الدولة لمصلحة الدويلة، وفي الهيمنة على كل قرارات الدولة الكبيرة والصغيرة، وخصوصاً قرار السلم والحرب.

بعض حصاد الورقة السرطاني محلياً وإقليمياً ودولياً مباشرة وبشكل غير مباشر

*فرض قانون انتخابي على مقاس مشروع الملالي المذهبي وسيطرة حزب الله على الأكثرية النيابية والإتيان برئيس جمهورية وبحكومة غالية وزرائها يدورون في فلكه.

*منع قيام الدولة وتعطيل استعادة السيادة والاستقلال.

*هيمنة الدويلة على الدولة.

*وجود مليون ونصف مليون نازح سوري يهددون وجود لبنان ويضربون نسيجه الاجتماعي.

*تعطيل الدستور وتهميش المؤسستين التشريعية والتنفيذية وهيمنة حزب الله على مؤسسات الدولة كافة.

*انهيار اقتصادي لم يعرفه لبنان في تاريخه المعاصر.

*مستويات مرتفعة جداً وغير مسبوقة من البطالة والفقر.

*هجرة كبيرة طاولت كل الشرائح وكل المذاهب.

*غياب الطبقة المتوسطة وتفشي الصفقات والسمسرات والتهريب والتطاول على القانون والأمن.

*تفلت امني خطير وغياب كل ما هو محاسبة.

*تشريع الحدود على غاربها ودخول حزب الله في حروب إقليمية لمصلحة المشروع الإيراني.

*فرض هرطقة ما يسمى بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة.

*غزوات لبيروت والجبل وإسقاط حكومات وسلسلة من الاغتيالات..

*زرع الشقاق والفرقة والصراعات بين مكونات كل الشرائح اللبنانية

*كساد المحاصيل الزراعية وضرب قطاع الصناعة اللبنانية بسبب مشاركة حزب الله في الحرب السورية وإقفال طرق التصدير.

*تعطيل قطاع الخدمات من كهرباء وماء وقمامة ومواصلات وصحة وغيرها كون الدولة معطلة وقرارها مصادر.

*قيود وعقوبات دولية وعربية وإقليمية شديدة على القطاع المصرفي على خلفية اتهامات لحزب الله في تبيض الأموال والتجارة بالمخدرات.

*تسبب حزب الله بحرب مع إسرائيل عام 2006.

*ضرب علاقات لبنان بمعظم الدول العربية وخصوصاً الخليجية منها بسبب مهاجمة حزب الله لأنظمتها واستهداف أراضيها بعمليات إرهابية لمصلحة حكام إيران وتهديد مصير حوالي نصف مليون لبناني يعملون فيها.

*ضرب السياحة العربية إلى لبنان ومنع عدد لا بأس به من الدول العربية مواطنيها من السفر إلى لبنان.

*تعطيل تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بلبنان وخصوصاً القرارين 1559 و1701 إضافة إلى اتفاقية الهدنة واتفاقية الطائف.

*وصم لبنان بالإرهاب كون حزب الله موضوع على قوائم الإرهاب في معظم دول العالم ومن ضمنها عدد كبير من الدول العربية.

*مضايقة اللبنانيين فيما يخص السفر إلى بلدان كثيرة على خلفية وضع حزب الله على قوائم الإرهاب.

الورقة باختصار ساهمت إلى حد كبير في بقاء لبنان دولة فاقدة لقرارها، وغير قادرة على ضبط حدودها، ومؤسساتها شبه معطلة، وإعاقة قيام المؤسسات وسلمت الدولة للدويلة .. وتطول القائمة..

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

روبن هود في ساحة النجمة

خليل حلو/فايسبوك/12 شباط/19

المشهد من ساحة النجمة كان اليوم أشبه بمسرحية مجانية رخيصة. كلـّهم صاروا يشبهون روبن هود الذي يسلب الأغنياء لإطعام الفقراء، ومنهم من يعارض السلاح خارج الدولة وهو شريك في الحكومة! سكيزوفرينيا انفصام بالشخصية أم إتكال على عدم قدرة الناس على التمييز؟ كلهم ماشيين! وكلهم سيصوتون على إعطاء الثقة للحكومة! ولكن مع حد أدنى من السينما والمسرح! كلهم لهم سقف: سقف السلاح غير الشرعي - سقف مال اسكات الضمائر - سقف مصالح حكومية وانتخابية. من النوادر أن تجد من بينهم حراً واحداً فالحر سقفه السماء ولن يربط قلمه او لسانه أي شيء: لا منصب ولا مصاهرة ولا مال ...

عاش لبنان

 

نديم الجميل: غادرنا سليم الجاهل أول وزير للمقاومة اللبنانية

الثلاثاء 12 شباط 2019/وطنية - غرد النائب نديم الجميل في حسابه عبر "تويتر" فقال: "اليوم سقط مقاوم: غادرنا القاضي والوزير السابق سليم الجاهل، أول وزير للمقاومة اللبنانية 1981. صلب الإرادة، مستقيم الأخلاق، ذو ثقافة وطنية لا مثيل لها. وساهم الى جانب فريق عمل متخصص في وضع رؤية الدولة الحديثة التي اعتمدها الرئيس بشير فور انتخابه رئيسا. في القلب ذكراك باقية. رحمك الله".

 

حول مصاقية دعاة عودة العلاقات طبيعية مع سوريا: صاحب القرار الحر ليس بحاجة لراع وضامن دائم

خليل حلو/فايسبوك/12 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/72108/%D8%AE%D9%84%D9%8A%D9%84-%D8%AD%D9%84%D9%88-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D9%85%D8%B5%D8%A7%D9%82%D9%8A%D8%A9-%D8%AF%D8%B9%D8%A7%D8%A9-%D8%B9%D9%88%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%A7%D8%AA/

دعاة عودة العلاقات طبيعية مع سوريا كثر ومن يوافقون سراً خشية من مسائلة محازبيهم كثر أيضاً.

أصلاً علاقة حزب الله وحركة أمل ووئام وهاب وحزبه والحزب القومي السوري والتيار الوطني الحر وغيرهم لم تنقطع يوماً مع نظام دمشق في السر والعلن وفي الليل والنهار ومعبر المصنع شاهد على ذلك وهو سر من أسرار طاولات العشاء وجلسات السيكار والنارجيلة.

لم يرد يوماُ اي لبناني أن تكون العلاقات مع سوريا عاطلة وعدائية ..

ولكن سوريا البلد والكيان اليوم هي تحت نظام له سجل حافل مع لبنان،

لا سيما إحتلال دام 30 سنة، حول فيه النظام السوري زعماء وسياسيين لبنانيين أدوات له أمعنوا في إعطاء الدروس في الوطنية للبنانيين تمحورت حول ضرورة الإحتلال السوري للبنان بحجة مواجهة العدو الصهيوني الغاشم،

ومع ممارسة القمع ضد كل من لم يوافق على هذه الفكرة خطفاً وسجناً وترهيباً وإخفاءً (عدد المختفين في السجون السورية يفوق الـ660 بينهم 60 عسكرياً لم يسأل عنهم أحد من الزوار الدائمين لدمشق ومنهم من رتبة وزير) واغتيالاً وقتلاً، واللائحة طويلة ابتداءً من الصحفي سليم اللوزي مروراً بكمال جنبلاط ورينيه معوض والمفتي حسن خالد والصحفي رياض طه ...

وبالعودة إلى المتحمسين لعودة لنظام دمشق نقول: صاحب القرار الحر ليس بحاجة لراع وضامن دائم

والحرية ثقيلة على من ليس جديراً بها،

والأحرار يعيشون شامخين ويموتون شامخين.

أما في موضوع النازحين فننعش ذاكرة المتناسين: هؤلاء النازحين السوريين لم يأتوا إلى لبنان للسياحة والإستجمام، بل هربوا من براميل النظام المتفجرة، ومن حزب الله والميليشيات الإيرانية، وإذا أرادوا العودة فلا أحد يمنعهم،

وهل سعادة السفير السوري في لبنان الذي تتنافسون على زيارته تفضـّل بالتفاتة لهؤلاء النازحين؟

هل زيارة منه لهم لتفقدهم مرهونة بإعادة العلاقات رسمياً مع سوريا؟

هل هو بحاجة لإذن من أحد؟ أم الموضوع هو للمزايدات الفارغة؟

من يمنع النظام السوري من إعادة النازحين؟ أعطونا عائقاً واحداً !!!

ولكن تعود حلفاء النظام السوري على الإبتزاز السياسي وهم يعرفون تماماً أنه إذا عادت العلاقات إلى طبيعتها مع النظام السوري سرعان ما سينسون موضوع النازحين للعودة إلى كلام فارغ مثل وحدة المسار والمصير وغيره من القصائد التي حفظناها على ظهر قلب.

عاش لبنان

 

التلزيمات بالتراضي وخارج اطار مناقصات شفافة وتنافسية هو امعان في انتهاك قانون المحاسبة

حارس سليمان/فايسبوك/12 شباط/19

مفترض من رئيس الجمورية او اي مرجع أو مسؤول يشغل منصب وزاري او اداري عام ومن عائلاتهم ان يمتنعوا طوعا عن ممارسة اي تعهدات تجارية والتزامات انشائية وتنفيذية مع وزارات الدولة والمؤسسات الرسمية والبلديات والادارات العامة . فصل العام عن الخاص شرط شارط للنزاهة المالية والشفافية والامتناع عن استغلال السلطة وصرف النفوذ.  اخذ التزامات بالتراضي وخارج اطار مناقصات شفافة وتنافسية هو امعان في انتهاك قانون المحاسبة العمومية، وعندما يكون الفائز بصفقة التراضي هو صاحب السلطة ذاته او قريب من عائلته يضاف الى العيوب السابقة عيب محاباة الاقارب الذي هو باب رئيس من ابواب التربح من السلطة. هذه صورة لفساد جلي واضح فاضح ووقح.

 

موقع استخباراتي إسرائيلي: منظومة دفاعية إيرانية في لبنان تضاهي "إس 300"

سبوتنيك/ الثلاثاء 12 شباط 2019  

قال موقع استخباراتي عبري إن إيران على استعداد لتسليم لبنان منظومة دفاعية جديدة تضاهي غيرها من المنظومات الدفاعية الأخرى في العالم.

ذكر الموقع الإلكتروني الاستخباراتي "ديبكا"، صباح اليوم، الثلاثاء، أن إيران مستعدة لتسليم لبنان منظومة دفاعية جديدة، هي "Bavar 373"، تضاهي المنظومة الدفاعية الروسية "إس 300" الموجودة في سوريا. وأورد الموقع الاستخباراتي العبري أنه بالتزامن مع الذكرى الأربعين للثورة الإيرانية، وخروج ملايين الإيرانيين للشوارع للاحتفال بذكرى الثورة، قرر وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، التواجد في لبنان، بدعوى أن هناك هدفا سياسيا واضحا لطهران. وأوضح الموقع الاستخباراتي العبري أن روسيا وإيران تريدان الاستقرار في لبنان كما في سوريا، فضلا عن التواجد السياسي في البلدين، وبأن إيران ترغب في تأكيد تواجدها في لبنان، أكثر فأكثر، فضلا عن دعم روسيا لـ"حزب الله"، ما يؤكده استمرارها رفض اعتبار حزب الله "تنظيما إرهابيا". وأشار الموقع الإلكتروني الاستخباراتي العبري إلى أن إيران مستعدة لتزويد لبنان بمنظومة دفاعية مضادة للطائرات، تسمى "Bavar 373"، تضاهي منظومة الصواريخ الروسية "إس 300"، الموجودة في سوريا، وهي المنظومة الدفاعية الإيرانية التي تحمي المنشآت النووية الإيرانية. وأكد الموقع الاستخباراتي العبري، المقرب من جهاز الموساد الإسرائيلي، أن هناك تخوفا إيرانيا من أنه في حال تزويد طهران بيروت بهذه الصواريخ، وتدميرها المقاتلات الإسرائيلية، خاصة في ظل المناوشات الإيرانية الإسرائيلية في الأراضي السورية. وأضاف الموقع الاستخباراتي أن كل من الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، ووزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، يعرفان ومتأكدان من أن الحكومة اللبنانية سترفض مثل هذا الاقتراح الإيراني، الخاص بتزويد لبنان بمنظومة دفاعية إيرانية، رغم علمهما ويقينهما بأن الولايات المتحدة الأمريكية تزود القوات الكردية في سوريا بالأسلحة. ورأى الموقع العبري أن الادعاء الأمريكي يتعلق أو يدعي أن تزويد الإدارة الأمريكية للأكراد بالسلاح، يهدف لمواجهة تنظيم "داعش" الإرهابي، مثلما يحارب "حزب الله"، التنظيم نفسه. وألمح الموقع الإلكتروني الإسرائيلي الاستخباراتي إلى أن "حزب الله" مع الاهتمام الإيراني والروسي به كحليف أو صديق مهم في منطقة الشرق الأوسط، فإنه بات لاعبا مهما في مجريات الأمور في تلك المنطقة، خاصة مع الدعم الروسي الواضح والجلي للحزب، والذي ظهر خلال الأونة الأخيرة. ويشار إلى أن الولايات المتحدة قد قررت الانسحاب من سوريا بحلول نهاية أبريل/ نيسان المقبل، وهو ما يعني بحسب الموقع الاستخباراتي الإسرائيلي زيادة النفوذ الإيراني في سوريا، وسطوع نجم "حزب الله" في منطقة الشرق الأوسط.

 

الموارنةُ أقليّةٌ بين الموارنة

سجعان قزي/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 12 شباط 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/72114/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%b1%d9%86%d8%a9%d9%8f-%d8%a3%d9%82%d9%84%d9%8a%d9%91%d8%a9%d9%8c-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%a7/

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 12/2/2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

بعد وزير الخارجية الإيرانية بدأ المستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا تحركا في بيروت هذا المساء وسيلتقي في بيت الوسط في التاسعة والنصف الليلة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري.وله سلسلة لقاءات غدا" منها مع كبار المسؤولين.

وقد ترددت معلومات عن وديعة مالية سعودية في مصرف لبنان.

وتركز محادثات العلولا على التعاون بين الرياض وبيروت وعلى التطورات في المنطقة.

واليوم

مناقشة مستفيضة للبيان الوزاري في جلسة الثقة بالحكومة.

رئيس الحكومة أطلق عناوين مهمة بتغير الأحوال في البلد والنواب أثاروا قضايا الفساد والإصلاح.

وقد عاود البرلمان جلسات المناقشة الليلة وألقى عدد من النواب كلمات في الاطار نفسه لكلام زملائهم قبل الظهر.

أضواء على الجلسة المسائية مباشرة من مجلس النواب مع هبة عياد.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

حين يقول نائب ينتمي إلى كتلة نيابية من ثلاثة عشر نائبا: "هناك ملفات لو تم الكشف عنها لأدت برؤوس كبيرة إلى السجن، وهناك وزراء يتحدثون في مجالسهم الخاصة عن أموال وصفقات وصلت قيمتها إلى 400 مليون دولار"، ماذا يبقى للمواطن العادي أن يقول؟

وحين يقول النائب نفسه الممثل حزبه بثلاثة وزراء: "الاجهزة الامنية تتنصت على الجميع"، فلتتنصت على حديث الوزراء حين يتكلمون عن الصفقات مع السماسرة"، فماذا يترك للناس العاديين ان يقولوا؟

هذا الكلام هو للنائب حسن فضل الله الذي رفع سقف مكافحة الفساد إلى مستوى تحدى فيه الجميع من دون استثناء: السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية والسلطة القضائية، ليقول: "ذاهبون الى المعركة الصعبة لأن مال الشعب مثل دماء الشعب، وخصمنا هو الفاسد ومستعدون للتعاون مع كل من يريد محاربة الفساد".

لم يخل كلام النائب فضل الله من الغمز واللمز ولكن من دون تسميات، فقال: "ليتريث المجنسون الجدد، فهناك من سيدافع عن حقوق الشعب. وبلغ كلام فضل الله حد الكشف ان شركتي الخليوي تنفق سنويا 250 مليون دولار من دون رقابة".

بالتأكيد كان رئيس الحكومة يدون هذه الإتهامات، كذلك الوزراء المختصون، فبماذا سيجيب عنها؟

لا شك أن المعركة ستكون قاسية، ولكن إذا كان النواب يتحدثون عن الفساد، والرئيس الحريري سيكون في مواجهة الفاسدين، كما قال في الإمارات منذ يومين، فأين هو الفساد؟ ومن هم أبطاله؟ وهل يعقل أن لا يكونوا معروفين حتى بعدما بلغ فسادهم أرقاما لا ترد حتى في الخيال؟ بهذا المعنى، هذه الحكومة لن تأخذ الثقة الحقيقية إلا بعد أن تخطو الخطوة الأولى في مكافحة الفساد، أما ان ينتهي الحديث عن الفساد بعدما ينتهي الكلام في جلسة الكلام، فعندها سيتضاعف الإحباط لدى الرأي العام، هذا الإحباط الذي لم يشهد أي انحسار منذ تلاحق تعثر تشكيل الحكومة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المستقبل"

الكلام المطول تحت قبة البرلمان والذي توالى عليه في اليوم الاول من جلسة الثقة بالحكومة ستة نواب من اصل ستين من طالبي الكلام ميزه الهدوء وان لم تغب السجالات .

اما رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري فاكد خلال تلاوة البيان الوزاري ان ما يريده ان تكون حكومتة حكومة أفعال لا اقوال .

حكومة للقرارات الجريئة والاصلاحات التي لا مجال للتهرب منها بعد اليوم، حكومة تخاطب معاناة اللبنانيين وتطلعات الشباب للمستقبل وتضع في اولوياتها الاستقرار السياسي والامني ومعتبرا ان التصدي للتحديات يتطلب ورشة عمل بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.

وبانتظار الانتهاء من المداخلات المنتظر ان تستمر على مدى يومين تمهيدا للانتقال الى مرحلة العمل الفعلي فان الداخل السياسي سينشغل في الساعات المقبلة بالمحادثات التي سيجريها المستشار في الديون الملكي السعودي نزار العلولا والذي من المنتظر ان يصل الى بيروت عند الثامنة والنصف مساء على ان يزور بيت الوسط عند التاسعة والنصف للقاء رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري على ان يجتمع الى رئيس الجمهورية ميشال عون والمجلس النيابي نبيه بري .* مقدمة نشرة اخبار "تفزيون الجديد"

دخلت الحكومة المعمل الجنائي النيابي لأخذ "خزعة" سياسية اجتماعية معيشية مالية ومطابقتها على فحوص الثقة ومع أن النتائج ستعطينا عدم أبوة بالمطلق وستظهر أن المختبر لم يعثر لدى الحكومة، على دم من أساسه لسحب العينات فإن حكومة "إلى العمل" ستنال الثقة ويجري تصديق المحضر.

هي ثقة لا تشبه واقع الناس الذي اختبر الحريق والغريق تحت سقف فصل واحد وهي حكومة الانفصام عن الواقع ملعون الوصف ومتهالك البنية ويرجمه أناس لدى طلعة كل صباح ثقة تربو على مئة نائب مقدرة للطاقم الوزاري الذي قدم بيانه المتضمن وعودا ومليارات لكن النعم الممهورة برفع أيدي النواب لا يعرفها عموم بني لبنان على اختلاف طوائفهم وتنوعهم المذهبي والسياسي.

لكن المفارقة أن النواب مانحي الثقة هم أنفسهم من سبق الناس إلى الشكوى والبكوى وهم بأياديهم سوف يمنحون الحكومة شرعية الانطلاق في العمل وكما قدمت الحكومة بيانها الوزاري فإن هناك من كان يقدم "البيان النيابي" الذي سيكون رقيبا على العمل اعتبارا من لحظة نيل الثقة، والبيان حرر باسم النائب حسن فضل الله الموكلة إليه صلاحيات رقابية بوصفه رئيس مجلس الخدمة الحزبية التي أطلقها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وبمداخلة، من روح السيد ودمغته كان فضل الله يرفع أذان الحرب قبل أن يؤدي صلاة تنظيف الدولة عازما على البدء بها "من فوق" ومن أول الدرج،

وفيما سجل نائب حزب الله العام الماضي أول ضربات الطرق على أبواب الفاسدين فإنه قدم اليوم "أم الكلمات وأبوها" والتي ستظل مع ذلك ناقصة ما لم يتم جر "الموشى" بهم الى القضاء، ومحاسبتهم على أفعالهم وبمفعول رجعي ولكن ما يطمئن بالوصول الى النهائيات هو تحديد الهدف إذا أعلن فضل الله أن خصمنا هو الفاسد، وكما حمينا دماء الشعب فسوف نحمي ماله ويدنا ممدوة الى أي جهة جادة بعيدا عن الخصومة.

ومن وزارة المال وجر بدأ نائب بنت جبيل بالقصف المركز تجاه المصارف والتلزيمات والمشاريع والقروض المنهوبة والموزعة تنفيعات وزبائنية على المتنفعين وسأل هل لدينا قديسون في مجلس الإنماء والإعمار؟ هم ينفذون وهم يراقبون؟ وتحدث عن الوزراء الذين تسيل تواقيعهم ذهبا وهناك من سال لعابهم اليوم على المشاريع "ولهط الاموال" وتوزيع النسب يمينا وشمالا واستهدف فضل الله برزمة من الصواريخ عرض البحر وصفقة البواخر "وبابوري رايح بابوري جايي" وهناك "مناشير عم تنشر طالع نازل" غامزا من قناة علاء الخواجة بكلامه عن "خواجات رايحين خواجات جايين"، لكن النائب فيصل كرامي الذي انطلق من الحرب على الفساد هذا المساء رأى ان الفساد ليس من كوكب آخر ولم يهبط علينا من المريخ وفي جلسة المساء تولى النائب جميل السيد لواء استكمال المعركة مفتتحا مداخلته بحجب الثقة.

* مقدمة نشرة اخبار "تفزيون ام تي في"

يقول المثل المتداول اقرأ تفرح جرب تحزن اما في حالة جلسات الثقة فان المثل يتغير ليصبح اسمع تفرح جرب تحزن، فالنواب الذي تكلموا جميعهم ممثلون بكتلهم في الحكومة الحالية كما انهم ممثلون في الحكومة التي سبقت وبعضهم لكتلهم حقائب وزارية منذ بداية عهد الطائف حتى اليوم.

مع ذلك فهم لم يترددوا في التنظير للاصلاح وفي انتقاد الفساد والمفسدين وفي المطالبة بالمحاسبة والنزاهة والشفافية. فاذا كانت الكتل الموجودة في الحكم منذ سنوات وسنوات، هي التي تطالب بضرب الفساد فمن الفاسد اذا؟ واذا كانت تريد الاصلاح حقا، فلماذا لم يحقق وزراؤها منذ عشرات السنين الاصلاح الذي تنظر له وتطالب به؟ بصراحة التمثيلية في مجلس النواب كانت مملة وغير مقنعة وينطبق عليها مثل عامي واحد، "حاميها حراميها".

يؤكد الامر ان معظم الخطب ظلت في اطار العموميات وان اكثرية المتكلمين لم يطرحوا اسم فاسد واحد، ولم يشيروا الى فضيحة محددة فظلت الارقام الكبيرة بلا مفعول كبير، وظلت الكلمات مجرد كلام يبث على الهواء ويذهب هباء في الهواء. مقابل ما يحصل في ساحة النجمة لبنان مهدد اكثر فاكثر بالعتمة، ومخزون المحروقات لدى مؤسسة كهرباء لبنان يشارف على النفاذ في حين ان ازمة فتح الاعتمادات لبواخر الفيول fuel oil والغاز oil الراسية قبالة الشاطىء اللبناني لم تجد حلا بعد.

دبلوماسيا، لبنان ودع رئيس خارجية ايران والامين العام لجامعة الدول العربية ويستقبل بعد حوالى نصف ساعة من الان المستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا، في زيارة تكتسب اهمية خاصة لكونها الاولى لموفد سعودي الى لبنان بعد تأليف الحكومة الجديدة.

* مقدمة نشرة اخبار "تفزيون او تي في"

ثقة. لا ثقة. ممتنع.

كلمات ثلاث، يختار نائب الأمة إحداها في ختام جلسة مناقشة البيان الوزاري لتحديد موقفه مما التزمت به الحكومة تحت عناوين مختلفة.

غير أن الأهم من موقف النائب من الحكومة هذه المرة، كما في كل المرات، هو موقف الناس منها، ذلك أن ثقة المجلس النيابي مضمونة. أما ثقة الناس، فمرتبطة بإنجازات ملموسة، ينتظرون تحقيقها، أو البدء بتحقيقها، في الأيام المئة الأولى من عمر حكومة سمت نفسها حكومة "إلى العمل".

وإذا كانت الكلمات الثلاث التي يتوجب على النائب الاختيار بينها محددة المفهوم في الاطار النيابي، إلا أن لها عند الناس مدلولات أخرى.

فالثقة عند الناس، لا تمنح إلا للسياسي الصادق، وللقوة السياسية التي تلاحق قضاياهم يوميا، متحدية العرقلة وكاشفة مسببيها، وللمؤسسات التي تتحدث أعمالها عن نفسها، قبل أن يتناولها الاعلام.

واللا ثقة، مصير كل متلون رفع اليوم مكافحة الفساد شعارا في الجلسة، وكأن اللبنانيين فاتهم أنه ومن يمثل، في السلطة منذ ثلاثين أو أربعين عاما، وأن الوضع الذي يشكو منه اليوم، إنما هو من صنع يديه.

أما الامتناع، فينبغي ان يكون عن الوقوع مرة أخرى ضحية الخديعة، التي يمتهن البعض فنها جيدا، فيحورون الحقائق، ويشوهون الوقائع، ويفترون، فيصوبون السهام في الاتجاه الخطأ، على ما شهدنا اليوم في اكثر من اتجاه.

* مقدمة نشرة اخبار "تفزيون المنار"

ليس هواية بخوض المعارك والحروب، وانما ايمانا واعتقادا بوجوب الدفاع عن الحقوق، كان كلام نائب حزب الله والمكلف ملف مكافحة الفساد، ابعد من مناقشة بيان وزاري للحكومة، بل مناقشة لمسارات سياسية اوصلت البلاد الى ما باتت عليه من أزمات .

بناء على الالتزام الذي قطعه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله اطلق النائب حسن فضل الله المعركة الصعبة مع الفساد، فمال الشعب مثل دمائه، وكما حمينا هذه الدماء سنحمي هذا المال، اما خصمنا في هذه المعركة فهو الفاسد كما قال النائب فضل الل، ويدنا ممدودة لاي احد جاد بعيدا عن الخصومة السياسية.

العارف بحقيقة الاتصالات اوصى بان يضع المدعي العام المالي يده على الملف، وسأل عن الكهرباء التي تستنزف الدولة بملياري دولار سنويا ولا قبول بحل الملف عبر ايران، فهل لان مع ايران لا يوجد سمسرات ولا نسب لأحد؟

اما بالنسبة للجداول المالية فقد طالب فضل الله وزير المال بان يضع هذا الملف بعهدة المجلس ليرى اللبنانيون كيف تم التلاعب بالاموال، وليتأكدوا انهم شعب منهوب.

ما بدأه النائب فضل الله في الجلسة الصباحية، أكمله النائب جميل السيد في الجلسة المسائية سائلا عن عائدات الاملاك البحرية، عن ناجحي مجلس الخدمة المدنية، واضافه النواب اسئلة عن النزوح السوري، عن مجلس الانماء والاعمار، عن آليات الحكومة لمكافحة الفساد، ومعالجة الدين العام.

حكومة يريدها رئيسها حكومة افعال لا اقوال كما قال، حكومة للقرارات الجريئة والاصلاحات التي لا مجال للتهرب منها، حكومة التأكيد على حق الشعب اللبناني بمقاومة الاحتلال الاسرائيلي .

وحتى يكتمل النقاش بحدود الغد، فان الثقة العددية مؤمنة للحكومة وبيانها والامل بان تنال باعمالها ثقة الناس.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

الثقة ما هي إلا كلمة ... الكلمة هي مسؤولية ... والثقة تكتسب ولا تمنح.

بثقة "فوق المية" تسلك الحكومة ممرا إلزاميا إلى العمل فلا مكان لمزيد من ترف البطالة الوزارية أو تضييع الوقت.

وفي ظل أوضاع إقتصادية إجتماعية دفعت رئيس مجلس النواب نبيه بري الى الدعوة للوقوف دقيقة صمت على الدولة اللبنانية ممنوع على الحكومة أن تخطىء أو تقصر أما اذا أصابت فلها ثقتان ممنوحة بحكم الدستور ومكتسبة بترجمة الأقوال إلى أفعال.

بالتوازي ستسمع الحكومة لحن مطرقة المحاسبة والمساءلة والإستجواب كل شهر وفق ما أعلن الرئيس نبيه بري الذي كشف انه سيتعامل معها أي الحكومة (على القطعة) يقول لها أحسنت عندما تصيب ويحاسبها عندما تخطئ.

بورصة طالبي الكلام من النواب تجاوزت الستين ما يعني أن الجلسات قد تمتد لأكثر من يومين.

ثمانية نواب تعاقبوا على الكلام في الجلسة الصباحية وأعلن أغلبهم منح الثقة للحكومة مع إشتراط العمل كذلك الأمر في الجلسة المسائية التي تخللتها بعض المداخلات الحادة فلجمتها مطرقة رئيس المجلس الذي أعلن في احدى مداخلاته أن رئاسة مجلس الخدمة المدنية قالت انها لن تجري امتحانات الا امتحانات داخلية لأن قراراتها لا تنفذ وقد رفع الرئيس بري قبل قليل الجلسة إلى الحادية عشرة من قبل ظهر غد.

وتزامنا مع انطلاقة مناقشات البيان الوزاري تحت قبة البرلمان وصل إلى بيروت هذا المساء الموفد السعودي المستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا في زيارة حرص على القول انها لا تحمل مفاجآت وأكد أنها مرتبطة بتشكيل الحكومة ولا علاقة لها بزيارة وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف للبنان.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 12 شباط 2019

الثلاثاء 12 شباط 2019

النهار

تبيّن أن "حزب الله" أطلق مجدداً حملات تجهيز المقاومين في إشارة الى تراجع الامكانات المالية لديه او استعداده ‏لجولة جديدة من القتال عبر الحدود أو وراءها.

يبدو أن المساعي لاطلاق نزار زكا فشلت كلها حتى تاريخه بدليل تهرّب الوزير الايراني من تحديد موقف بلباقة.

لا تزال التحضيرات والاستعدادات جارية على قدم وساق لاطلاق جبهة درزية حليفة للنظام السوري ومعارضة ‏للمختارة، ولهذه الغاية تعقد لقاءات كثيفة وتجري اتصالات بين المعنيين بعيداً من الأضواء.

سأل نائب سابق في 14 آذار "لماذا تعترض قوى 8 آذار على لقاءات مسؤولين سعوديين ما داموا تحلقوا حول ‏المسؤول الإيراني من المطار الى كل محطاته؟".

اللواء‎ ‎

يسجل على رئيس جهاز رقابي، ضعف في التجربة، بمواجهة ملفات بالغة التعقيد، من نواحٍ شتى.

أرخت ‏إجراءات سريعة، اتخذتها وزيرة أجواء ارتياح، في أوساط عدّة، متوقعة المزيد من إجراءات مماثلة..

صُدم مرجع ‏عندما تيقن ان استقالات وزراء فريق موالٍ كتبت، ووضعت في "صندوق أمانات" غبَّ الطلب!

الجمهورية

استغربت أوساط سياسية أن يغيب وزير خارجية دولة مؤثرة في المنطقة عن إحتفال مركزي في بلاده ويزور ‏لبنان في هذا الوقت.

لاحظت أوساط دبلوماسية أن زيارة "الأميركي" إلى لبنان جرّت العرب والفرس إليه.

أرسلت شخصية سياسية بارزة رسالة نصّية إلى وزير سابق تضمّنت كلاماً قاسياً بحق مرجعية هذا الوزير ‏يتهمه فيها بما سمّاه "نبش القبور".

البناء

قال السفير الأميركي السابق لدى كيان الاحتلال ونائب مستشار الأمن القومي الأميركي السابق لشؤون الشرق الأوسط ‏دان شابيرو في ورشة عمل بحثية لمركز واشنطن للشرق الأدنى أنّ الاتصالات الأمنية "الإسرائيلية" مع ولي عهد ‏الإمارات كمسؤول عن الملف الأمني تعتبر الأكثر قوة في العلاقات الأمنية التي تقيمها المخابرات "الإسرائيلية" مع ‏الأجهزة الأمنية في المنكقة والعالم وأن تبادل المعلومات يسير بسلاسة في أقنية التعاون بما يخصّ القوى العربية ‏المناوئة لـ "إسرائيل" وإيران

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

ديل كول تفقد المنطقة المتحفظ عليها لبنانيا قبالة طريق كفركلا

الثلاثاء 12 شباط 2019 /وطنية - مرجعيون - تفقد القائد العام لقوات "اليونيفيل" الجنرال ستيفانو ديل كول يرافقه قائد القطاع الشرقي الجنرال انطونيو روميرو لوسادا، المنطقة المتحفظ عليها لبنانيا باعتبارها محتلة، قبالة طريق كفركلا، واطلعوا على الاعمال التي تقوم بها قوات العدو الإسرائيلي لجهة استكمال بناء الجدار الاسمنتي.وانتقل بعدها الى محلة المحافر خراج بلدة عديسة للغاية نفسها، ثم غادر عائدا الى مقر الكتيبة الاندونيسية في عدشيت القصير- قضاء مرجعيون.وكان ديل كول قد وصل الى مقر الكتيبة الاندونيسية في بلدة عدشيت القصير عبر مروحية حطت به في المقر المذكور، وانطلق بعدها بموكب سيارات الى الحدود اللبنانية.

 

المستشار السعودي نزار العلولا في لبنان: بين لبنان والمملكة أكثر من 20 اتفاقا وسنفعلها كلها

الثلاثاء 12 شباط 2019 /وطنية - وصل مساء اليوم إلى مبنى الطيران المدني في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت المستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا. واستقبله وزير الاعلام جمال الجراح ممثلا رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري والسفير السعودي في لبنان وليد بخاري، الى جانب وفد من أركان السفارة السعودية، والسفيرة نجلا عساكر والديبلوماسي زياد رياشي من وزارة الخارجية. وأوضح العلولا في المطار أن "الزيارة اليوم لتهنئة لبنان بتشكيل الحكومة وان شاء الله تكون فأل خير على اللبنانيين، وعلى العرب كلهم، لأن لبنان إذا نهض ينهض العرب كله". وأضاف: "الان بدأنا الحديث مع الحكومة، ولا مفاجآت، ومجرد ان اصبحت في لبنان حكومة نستطيع تفعيل كل الامور". واعتبر أن "المسار الايراني مختلف تماما عن المسار السعودي ولا تنافس أو تعارض".  واكد ان الزيارة "مرتبطة بتشكيل الحكومة"، مشيرا الى "أكثر من عشربن اتفاقا بين السعودية ولبنان وانشاء الله كلها ستفعل". وأضاف: "كما اللبنانيون كانوا ينتظرون تشكيل الحكومة، كذلك نحن". وقال العلولا: "غدا سيكون لنا حديث طيب مع دولة الرئيس الحريري، ونحن دائما نراهن على ذكاء اللبناني ونجاحه، هو الناجح في كل العالم، ولا ينقص اللبنانيين الا المزيد من التفاهمات. وأضاف ان "اللبناني بتمتع بقدرات يستطيع من خلالها قيادة منطقة الشرق الأوسط، فكل شيء عنده: التراث والثقافة والذكاء".

 

البخاري يُطلق “مبادرة أمنية”

بيروت ـ “السياسة/الثلاثاء 12 شباط /2019/أطلق سفير السعودية لدى لبنان وليد البخاري، أمس، من مقر السفارة في بيروت، “مبادرة أمنية” لمساعدة مخيم النازحين السوريين في عرسال، بعد زيارة قام بها للمخيم والاطلاع على اوضاعه ومقابلته الطفلة مهى محمود الرفاعي العاجزة عن المشي. وقال البخاري إن “السعودية دائما سباقة في تقديم البرامج الانمائية والانسانية، ومركز الملك سلمان موجود في كل مناطق لبنان كعرسال وعكار ووادي خالد ويمتد لتقديم المزيد من البرامج”، مشيرا إلى “ان المركز وعد بالعودة لمخيم عرسال لتقديم دعم إضافي للنازحين”.

 

طهران تتوغل الرياض تتوجس.. ولبنان على كف عفريت!

كلوفيس الشويفاتي/ليبانون فايلز/الثلاثاء 12 شباط 2019

يبدو أن التقدم بالنقاط الذي تحققه الجمهورية الاسلامية الإيرانية في لبنان أثار قلق دول إقليمية أخرى ودفعها الى تغيير سياسة النأي بالنفس التي كانت تتبعها، خصوصاً في الصراع على تأليف الحكومة، مفسحة المجال امام اللبنانيين للعمل بأنفسهم لتأليف حكومتهم من دون تدخل خارجي...

لكن الذي حصل هو أن إيران كانت أول دولة تدخل لبنان دبلوماسياً بعد تأليف الحكومة، متقدمة باقي الدول الاقليمية مهنئة بالحكومة الجديدة عبر شخصية رفيعة المستوى هي وزير خارجيتها محمد جواد ظريف.

وأعلنت مصادر في قوى 14 آذار لموقع ليبانون فايلز أن زيارة ظريف تؤكد ما حاول الأمين العام لحزب الله نفيَه مؤخراً من أن الحكومة ليست حكومة حزب الله، لئلا يرتّب هذا الأمر عقوبات وضغوطات لا يتمناها أي لبناني ومن شأنها أن تعرقل عمل الحكومة وسياسات الحزب داخل لبنان...

بعد المراقبة الدقيقة لعملية تشكيل الحكومة والعقد التي رافقتها، وبعد زيارة ظريف مباشرة والذي حمل إلى الدولة اللبنانية العروض التي قدمها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بحذافيرها، توجست المملكة العربية السعودية ومعها دول عربية من خلو الساحة للاعب إقليمي واحد هو طهران... كما أن تدّخل حزب الله مباشرة في عملية التشكيل إن كان بالضغط للحصول على وزارة الصحة، أو بدعم بعض حلفائه للحصول على وزارات معينة، أو بخلق لقاء تشاوري وفرض وزير جديد له والامساك بحل آخر العقد، كلها إشارات ونقاط جعلت المملكة العربية السعودية وغيرها من الدول تعيد حساباتها وتقرر العودة إلى لبنان، لكي لا تتوغل إيران أكثر فأكثر وتعقد إتفاقات او تحصل على التزامات إجتماعية وطبية وعسكرية، طابعها في الظاهر مساعدة الدولة اللبنانية لكن جوهرها بحسب مصادر 14 آذار جعل لبنان جبهة وقاعدة متقدمة لطهران في حساباتها الاقليمية والدولية..

وتتخوف المصادر من إجهاض ما تم التوصل إليه في عملية تأليف الحكومة وعودة التجاذبات والاصطفافات السياسية وصراع المحاور على الساحة اللبنانية، فيدفع لبنان ثمناً جديداً لا ناقة له به ولا جمل، فتتفرمل إنطلاقة الاصلاحات والمساعدات الدولية الموعودة من مؤتمر سيدر، وتتوقف مفاعيل القمة الاقتصادية التي استضافتها بيروت الشهر الماضي...

وتحذر المصادر أيضا من أن تعود الدول الفاعلة والمؤثرة في لبنان إلى لعب دور الموجه للبنانيين وفق حساباتها ومصالحها الاقليمية والدولية، وأولها إيران والسعودية ومعها دول الخليج التي للبنان مصلحة بعدم إزعاجها او التاثير سلباً على مصالحها، ومن ثم سوريا التي عاد تأثيرها بشكل متصاعد إلى الساحة اللبنانية من خلال من يحنون إلى نفوذها الذي قدم لهم إمتيازات سياسية واقتصادية وأمنية. من دون إغفال تاثير وأدوار دول أخرى مثل الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا وتركيا وقطر... وإن بشكل أقل.

فشرط نجاح حكومة العمل التي عانى اللبنانيون طويلاً لولادتها، وكان مصيرهم ومصير استقرار بلدهم على كف عفريت هو الاستقلال عن كل ما يحصل في الاقليم حقيقة لا شعاراً، وتطبيق سياسة لبنانية تمليها المصلحة الوطنية فقط...

فهل اللبنانيون جميعهم مقتنعون بذلك؟ وهل يستطيع الجميع إبعاد التاثيرات الخارجية الاقليمية والدولبة؟ لا سيما وأن كثيرين لديهم إلتزامات مالية وإقتصادي وعقائدية وإجتماعية.. مع هذه الدولة أو تلك.

وفيما تأمل المصادر أن يعلو الالتزام والشعور الوطني اللبناني على باقي الالتزامات.. تتخوف من جهة أخرى من التجارب السابقة التي لم تكن مشجعة ولطالما حولت لبنان بيدقاً بيد لاعبي الشطرنج على رقعة الشرق المتفجر بشتى أنواع المشاكل والصراعات...

 

التيار المستقل استغرب الاسراع بتهنئة الحكومة قبل نيلها الثقة

الثلاثاء 12 شباط 2019 /وطنية - رأى المكتب السياسي في "التيار المستقل" في بيان اثر اجتماعه الدوري في بعبدا برئاسة اللواء عصام ابو جمرة، أن حادثة احراق المواطن جورج زريق نفسه "تعكس مآسي وصل اليها بعض اللبنانيين الذين باتوا يعيشون دون خط الفقر دون أن يرف للمسؤولين جفن". وتوجه بالتعزية الى عائلة الوزير السابق روبير غانم، معتبرا ان "غيابه خسارة وطنية لمشرع بارز وسياسي تحلى بمناقبية عالية وكف نظيف طوال حياته السياسية". وأشار البيان الى أن "المجتمعين أثاروا موضوع تراجع معالجة ملف النازحين السوريين بينما برز خبر شبه انتهاء القوات العسكرية في سوريا من تنظيف آخر جيوب داعش مما يثبت انتفاء مبرر بقائهم على الارض اللبنانية والتسبب للبنان بأعباء باهظة. وتوقفوا عند زيارة وزير الخارجية الايراني الى لبنان، مستغربين الاسراع في تهنئة حكومة العهد الثانية قبل نيلها الثقة، في وقت بات الحكام ابعد ما يكون عن الالتزام بالحياد الايجابي بل هم يصطفون ضمن معسكرين حولا لبنان الى حلبة لتبادل الرسائل الدولية مما يهدد من جديد العودة الى الحروب والويلات". ولفت الى أن المجتمعين "اعتبروا أن استبدال الوزراء الفاشلين بمستشارين لهم في الحكومة الجديدة والامعان في صفقات تلزيم بالتراضي لصالح المحاسيب والاقارب والازلام لا يبشر بالخير، مع انطلاقة الحكومة الجديدة بل يشكل انتقالا من تحت الدلفة الى تحت المزراب في أسوأ حقبة يعيشها الشعب اللبناني منذ نيله استقلاله وحتى تاريخه".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ترامب يعايد إيران: 40 عاماً من الفشل والفساد والقمع و”مجاهدي خلق” تحشد في أوروبا ضد إرهاب الملالي

نتانياهو حذّر طهران من أن يكون احتفالها الـ40 الأخير بذكرى الثورة

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/الثلاثاء 12 شباط 2019/هجا الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثورة الإيرانية بقسوة، معتبرا أن العقود الأربعة من حكم الملالي كانت “أربعين عاما من الفشل والفساد والقمع والإرهاب”.

وغرد ترامب بالفارسية والانكليزية عبر “تويتر”، قائلا: “40 عاما من الفساد، 40 عاما من القمع، 40 عاما من الإرهاب”، مضيفا أن “النظام الإيراني لديه 40 عاما فقط من الفشل (…) الإيرانيون الذين يعانون منذ فترة طويلة يستحقون مستقبلا اكثر إشراقا”. من جانبه، غرد مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، قائلا: “لقد مر 40 عاما من الفشل”، معتبرا أنه “يعود إلى النظام الإيراني تغيير سلوكه، وفي النهاية إلى الشعب الإيراني تحديد المسار الذي يجب أن تسير عليه بلاده”، مضيفا: “إن الولايات المتحدة ستدعم رغبة الشعب الإيراني وستكون وراءه لضمان إسماع صوته”. بدوره، أكد مدير مكافحة أسلحة الدمار الشامل الإيرانية في مجلس الأمن القومي الأميركي ريتشارد غولدبيرغ، أن النظام الإيراني يستمر بإنفاق أموال شعبه على الإرهاب، مشددا على أن واشنطن ستواصل الضغوط على طهران لثنيها عن سلوكها العدواني، ومعتبرا أن سلوك النظام خلال 40 عاماً كان يضر الشعب الإيراني الذي بات يسأل قادة بلاده اليوم: “أين ذهبت أموالنا؟”. ورد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف عبر “تويتر” أيضا، قائلا: “40 عاما من العجز عن قبول أن الايرانيين لن يعودوا أبدا الى الخضوع. 40 عاما من العجز عن تعديل السياسة الاميركية لتتلاءم مع الواقع. 40 عاما من العجز عن زعزعة استقرار ايران… بعد 40 عاما من الاختيارات الخاطئة حان الوقت لان يعيد دونالد ترامب التفكير في السياسة الاميركية الفاشلة”. وفي إطار التهديدات الإيرانية، هدد مساعد وزير الدفاع للشؤون البرلمانية رضا طلايي، باستهداف “جميع المعسكرات الأميركية في سورية والمنطقة في حال ارتكاب الولايات المتحدة “خطأ ما” تجاه بلاده، زاعما أن “جميع القواعد الأميركية في المنطقة تقع في مرمى أسلحتنا وإذا ارتكبت واشنطن أي حماقة تجاهنا سنستهدف قواعدها من داخل إيران”. من جانبه، رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على التهديدات بمحو تل أبيب وحيفا، محذرا إيران من أنه “في حال ارتكب نظام الملالي خطأ رهيباً بمحاولة تدمير تل أبيب أو حيفا فستكون هذه الذكرى الأخيرة للثورة. عليهم أن يأخذوا هذا الأمر بعين الاعتبار”.

في غضون ذلك، أعلن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية عن إطلاق تجمع للجاليات الإيرانية في أوروبا بالعاصمة البولندية وارسو يوم الأربعاء، بالتزامن مع انعقاد مؤتمر وراسو حول الشرق الأوسط، من أجل إلقاء الضوء على انتهاكات النظام الإيراني والأعمال الإرهابية التي يرعاها في أوروبا.

وقال المجلس في بيان، إن التجمع الكبير الذي سيعقد في ستاد نوردواي بالعاصمة، سيحظى بمشاركة فاعلة من شخصيات دولية كبيرة، من بينهم عمدة نيويورك السابق والمستشار القانوني الحالي للرئيس الأميركي رودي جولياني، وعدد من أعضاء البرلمان البولندي ومجلس الشيوخ.

وقال عضو المجلس موسى أفشار: إن التجمع يهدف إلى إلقاء الضوء على الممارسات الإرهابية للنظام الإيراني في أوروبا، خاصة مع تزايد وعي الأوروبيين بشأن هذه المسألة بعد عدد من العمليات الإرهابية التي ثبت ضلوع مخابرات النظام الإيراني فيها. ودعا المجتمعين في مؤتمر وارسو إلى الاعتراف بحق مقاومة الشعب الإيراني في إسقاط نظام “الإرهاب الحاكم”، وإدراج كياناته على لوائح الإرهاب. إلى ذلك، أكد مدير قسم منع انتشار الأسلحة والرقابة على التسليح في وزارة الخارجية الروسية فلاديمير يرماكوف أمس، أن إيران لم تتوجه لروسيا بطلب استيراد منظومات الدفاع الجوي “إس-400”.

 

قوات أميركية من العراق لسورية وإسرائيل تقصف “مثلث الموت”

تصفيات داخل "النصرة".. وإجراءات روسية- تركية بإدلب... والتحالف: سابق لأوانه الحديث عن نهاية "داعش"

إصابة عسكريين لنظام الأسد بغازات سامة بريف إدلب… وموسكو: الأزمة السورية غيّرت شكل الحروب الحديثة

دمشق – وكالات/الثلاثاء 12 شباط 2019/ كشف مصدر في حكومة محافظة الأنبار العراقية أمس، عن قيام قوة أميركية بالتحرك من إحدى قواعدها في الأنبار باتجاه العمق السوري. وقال المصدر إن “قوة أميركية دخلت إلى سورية عبر منفذ طربيل، ومن ثم إلى التنف السوري، من دون معرفة الأسباب الحقيقية من وراء دخول هذه القوة إلى سورية والمهام التي تقوم بها انطلاقاً من المناطق الغربية”. وأضاف أن “رتلاً مؤلفاً من نحو 30 سيارة، بعضها محمل على ناقلات، انسحب من مدينة الطبقة باتجاه مركز محافظة الرقة”، مشيراً إلى أن الرتل يحوي أنواعاً عدة من الآليات الثقيلة والمدرعات المتنوعة.

في غضون ذلك، ذكرت وكالة أنباء النظام السوري “سانا” ليل أول من أمس، أن “عدواناً إسرائيلياً استهدف محافظة القنيطرة وخلف أضراراً مادية”. وفي وقت لاحق، قال مصدر عسكري إن إسرائيل استهدفت تل الضهور، في حين أطلقت طائرة من دون طيار أربعة صواريخ مستهدفة إحدى نقاط قوات حفظ النظام، فيما أشار شهود عيان إلى أن المواقع التي تعرضت للهجمات تقع في نطاق منطقة ستراتيجية تعرف باسم “مثلث الموت”، وتربط بين ريف دمشق الجنوبي ومحافظتي درعا والقنيطرة. في سياق آخر، قصفت طائرات للتحالف بقيادة الولايات المتحدة، آخر معقل لتنظيم “داعش” في شرق سورية، فيما فر مئات المدنيين من هناك، أول من أمس، مع مواصلة مقاتلي “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) حملتهم للسيطرة على المنطقة. في غضون ذلك، كشف المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل شو رايان أمس، أن مقاتلين أكراداً يحققون تقدماً “بطيئاً ومنظماً”. وقال إن “العدو متحصن بالكامل ويواصل مقاتلو داعش شن هجمات مضادة”، مضيفاً إنه “من السابق لأوانه تحديد إطار زمني”، بشأن موعد نهاية العملية. من ناحية ثانية، تشهد إدلب خلافات بين أعضاء “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة) بين المؤيدين والمعارضين لمشروع تركيا في سورية. وأكدت مصادر مطلعة أن “قادة عدة من الهيئة المعارضين لمشروع أنقرة، تم استبعادهم وتحييدهم”، بينهم “القادة أبواليقظان المصري، الشرعي الأول في الهيئة”، مضيفة إن “المصري قدم استقالته بالفعل لزعيم الهيئة، وتم قبولها”. في غضون ذلك، قال وزيرا الدفاع الروسي والتركي في بيان مشترك، أول من أمس، إنهما اتفقا خلال محادثات على ضرورة اتخاذ ما وصفاه بـ”إجراءات حاسمة من أجل استقرار الوضع في محافظة إدلب”. وفي موسكو، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أمس، أن الأزمة السورية أظهرت أن الحرب اكتسبت أشكالا جديدة في العالم الحديث. وقال “نرى أن المواجهة في سورية هي نوع مختلف تماماً من الكفاح المسلح، يختلف بشكل مبدئي عن الحروب الكلاسيكية التي كان فيها الخصم جيوشاً نظامية”، مضيفا أنه “تحت تأثير هذه العوامل، تتغير طبيعة الأعمال العسكرية بشكل جوهري، وتظهر عناصر جديدة في عمل القادة العسكريين وهيئات الأركان في إدارة القوات والأسلحة”. إلى ذلك، أعلن النظام السوري أمس، عن “إصابة عسكريين اثنين نتيجة استنشاق مواد غازية سامة بعد استهداف الإرهابيين منطقة شم الهوى بريف إدلب الجنوب الشرقي بقذائف صاروخية تحمل غازات سامة”.

 

صفقة القرن” اكتملت… وتهم الفساد تهدد نتانياهو في الانتخابات

"فتح": قطر تساعد الاحتلال الإسرائيلي ودورها في فلسطين... "معصية"

رام الله، عواصم- وكالات/الثلاثاء 12 شباط 2019/كشفت شبكة “فوكس” الأميركية عن أن خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط “صفقة القرن” اكتملت، وأنه تم إطلاعه عليها وهو معجب بمعاييرها، موضحة أن خطة السلام لن تُنشر قبل الانتخابات الإسرائيلية. على صعيد متصل، نفت الولايات المتحدة أن تكون قد مارست ضغوطاً على المصارف لكي توقف تعاملها مع الحكومة الفلسطينية، في مسعى للضغط عليها لقبول “صفقة القرن”. وقال مسؤول أميركي إن “الولايات المتحدة لم تطلب من الجهات المانحة الأجنبية الحد من مساعداتها للفلسطينيين، كما لم تطلب من المؤسسات المالية وقف التحويلات المالية إلى الحسابات المصرفية التابعة للسلطة الفلسطينية”، واصفا التقارير التي تتحدث عن ذلك بأنها “غير صحيحة”. من جانبها، حذرت روسيا من أن “صفقة القرن” ستجب ما قبلها، وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن الخطوات الأميركية أحادية الجانب، بالنسبة للقضية الفلسطينية، تهدف إلى تدمير كل القرارات والأسس، التي تم تحقيقها سابقا، مضيفا بعد لقائه عددا من قيادات الفصائل الفلسطينية في موسكو أمس، أن الإدارة الأميركية تسعى إلى فرض حلول أحادية، وتحاول منذ نحو عامين طرح “صفقة القرن” التي ستعصف بكل ما سبق من قرارات، بما في ذلك إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأوضح لافروف أن الانقسام الفلسطيني المستمر منذ عدة سنوات يعطي ذريعة للترويج لنهج الإدارة الأميركية الذي قد ينسف كل القرارات السابقة. من جانبه، شن عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” ومفوض العلاقات العربية عباس زكي هجوما حادا على قطر، متهما إياها بمساعدة الاحتلال الإسرائيلي، وواصفا دور الدوحة في فلسطين بـ “المعصية”. وقال إن “إسرائيل عيونها على كل الأراضي العربية، لكن يجب ألا نتركها ويجب التصدي لمخططاتها، وأن يبقى الرهان على قوتنا العربية، ولا نراهن على أميركا”.على صعيد آخر، أكدت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يواجه معركة حياته السياسية، مشيرة إلى أن الانتخابات المزمعة في أبريل المقبل ينبغي أن تكون لحظة مواتية للإسرائيليين لكي يتفحصوا قادتهم والاتجاه الذي تسير فيه دولتهم. ونبهت إلى أن التحديات التي تكتنف تلك الانتخابات هائلة، مشيرة إلى أن النائب العام الإسرائيلي سيتخذ في وقت قريب قرارا بشأن إدانة نتانياهو بتهم فساد، وهو التهديد الرئيسي له للفوز بخامس ولاية. وقالت إنه “إذا أدين نتنياهو فقد يواجه تحديات من داخل حزب الليكود عن طريق منافسه العنيد جدعون ساعر، الذي يظهر كوريث محتمل لعرش الليكود”. ميدانيا، توغلت جرافات عسكرية إسرائيلية أمس لمسافة محدودة شرق بلدة خزاعة جنوب قطاع غزة، واعتقلت قوات الاحتلال 16 فلسطينيا بالضفة، بينما اقتحمت قوات الاحتلال منزل الوزير الأسبق عيسى الجعبري في الخليل، واقتحمت منزل أسير محرر، ومخيم عين بيت الماء غرب نابلس، وأغلقت طريق رام الله – الجلزون، كما أصيب شاب فلسطيني بعيار ناري في البطن خلال مواجهات في بلدة بيت فوريك شرق نابلس.

 

“قسد” تأسر “داعشياً” فرنسياً ومقتل آخر إندونيسيً

دمشق، جاكرتا – وكالات/الثلاثاء 12 شباط 2019/أفادت مصادر محلية، بأن “قوات سورية الديمقراطية” تمكنت من أسر “الداعشي” الفرنسي، المعروف باسم “أبوصهيب الفرنسي”، الذي كان يمثل أحد الوجوه الدعائية للتنظيم، في حين زعم ناشطون سوريون أن المعتقل ليس “الداعشي” الفرنسي، بل سوري من الميادين، يلقب بالأبرص، وكان يعمل ضمن صفوف التنظيم على “بيع السبايا”. وكان أبوصهيب الفرنسي ظهر في مارس العام 2015، بمقطع فيديو قصير روى فيه كيفية اعتناقه الإسلام وانضمامه لتنظيم “داعش”. في سياق آخر، قال متحدث باسم الشرطة الاندونيسية وشقيق متطرف إندونيسي أمس، إن المتطرف في “داعش” محمد سيف الدين قُتل في سورية في يناير الماضي. وكان سيف الدين وله أكثر من كنية، بينها أبو وليد، ظهر بمقطع فيديو دعاية لـ “داعش” وهو يسجل عملية إعدام رهينة، فيما أفادت تقارير أنه مقرب من زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي. وقال المتحدث باسم الشرطة ديدي براسيتيو إن شظية قذيفة دبابة قتلت سيف الدين في أواخر يناير الماضي، في ديرالزور، واصفاً إياه بأنه “جلاد وجندي” في “داعش”.

 

ترامب يحذر الكونغرس من وقف الدعم للسعودية ويهدد بالـ”الفيتو”

الرياض جددت التزامها محاربة "داعش"... ومحمد بن سلمان استعرض التوسعة الثالثة للحرم المكي ويزور الهند

خادم الحرمين لعباس: نقف دائما مع فلسطين وندعم حق شعبها في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية

واشنطن، الرياض، عواصم – وكالات/الثلاثاء 12 شباط 2019/ هددت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، باستخدام حق النقض “الفيتو”، ضد محاولة في الكونغرس لإنهاء الدعم العسكري الأميركي للتحالف بقيادة السعودية في حرب اليمن. وفي الوقت الذي أعاد فيه مشرعون ديمقراطيون وجمهوريون قبل نحو أسبوعين طرح مشروع قرار، بشأن وقف الدعم العسكري الذي تقدمه واشنطن للتحالف العربي في اليمن، قالت إدارة ترامب إن القرار غير مناسب لأن القوات الأميركية تقدم دعما يشمل إعادة تزويد الطائرات بالوقود، ولا تقدم دعما بقوات قتالية. وحذرت من أن إجراء المشرعين من شأنه أن يضر بالعلاقات في المنطقة، ويضعف قدرة الولايات المتحدة على منع انتشار التطرف العنيف. من جانبه، أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن حكومته ستواصل التحقيق في قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، قائلا خلال زيارة للمجر إن “أميركا لا تتستر على جريمة قتل”، مضيفا أن “واشنطن ستتخذ مزيدا من الاجراءات لمحاسبة كل المسؤولين عن مقتل خاشقجي”. في غضون ذلك، جدد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز التأكيد على وقوف المملكة الدائم مع فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني، في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وخلال جلسة محادثات رسمية في قصره بالرياض مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عبر عباس عن شكره وتقديره لخادم الحرمين على مواقف المملكة الثابتة ودعمها فلسطين، كما جرى خلال الجلسة بحث مستجدات الأوضاع على الساحة الفلسطينية. وقال سفير فلسطين لدى الرياض باسم الآغا، إن زيارة عباس للمملكة تأتي استمرارا للتواصل بين القيادتين في ظل الظروف الدولية الصعبة، وكذلك في ظل محاولات إنهاء القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن مواقف السعودية متقدمة دائما تجاه القضية الفلسطينية، مذكرا بإطلاق خادم الحرمين الشريفين اسم “قمة القدس” على “قمة الظهران”، والتبرع بـ150 مليون دولار للأوقاف الاسلامية في القدس، و50 مليون دولار لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “اونروا”. وأكد أن خادم الحرمين الشريفين قال للرئيس عباس ويكررها دائما: “نحن معكم، نقبل ما تقبلون، ونرفض ما ترفضون، نحن مع السلام والشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية كما هي من الألف إلى الياء وليس العكس”، لافتا إلى أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أكد مرارا قناعته أنه لا سلام في المنطقة دون دولة فلسطينية وعاصمتها القدس. من جانبه، استعرض ولي العهد السعودي رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة الأمير محمد بن سلمان، التوسعة السعودية الثالثة للحرم المكي الشريف. ودشن المغردون السعوديون هاشتاغ “محمد بن سلمان في الحرم المكي”، الذي تصدر وبات الأكثر تداولًا على “تويتر”، وعرض المغرّدون مجموعة من الصور للأمير محمد بن سلمان وهو يصلي داخل الحرم.

من جانبها، أفادت وزارة الشؤون الخارجية الهندية بأن الأمير محمد بن سلمان سيبدأ زيارة رسمية، هي الأولى له للهند، الثلاثاء القادم. وذكرت في بيان إن وفدا سعوديا رفيع المستوي يضم وزراء وعددا من كبار المسؤولين ورجال الأعمال سيرافق بن سلمان في الزيارة التي تستمر يومين، ومن المقرر أن يلتقي خلالها كبار المسؤولين في الهند. إلى ذلك، جددت السعودية أمس التزامها الثابت والمستمر بأهداف التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش”. وقال وزير الإعلام السعودي تركي الشبانة في بيان عقب اجتماع مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، إن “المجلس جدد التزام المملكة الثابت والمستمر بأهداف التحالف الدولي لمحاربة داعش، وبما يحقق التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء كافة لمكافحة الإرهاب والتطرف”. وأضاف أن المجلس وافق على انضمام السعودية إلى آلية التعاون بين الإدارات الضريبية في مبادرة “الحزام والطريق” بصفة مراقب. وأوضح أن “المجلس ثمن تدشين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ميناء الملك عبدالله، كأول ميناء في المنطقة يطوره ويديره ويشغله القطاع الخاص، كما ثمن نجاح إطلاق القمر السعودي الأول للاتصالات (1 ـ SGS)”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لو لم يكن الرابع عشر من شباط

د.مصطفى علوش/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 12 شباط 2019

أحمد العربي لمحمود درويش: «وأعد أضلاعي فيهرب من يدي بردى

وتتركني ضفاف النيل مبتعدة

وأبحث عن حدود أصابعي

فأرى العواصم كلها زبدا

وأحمد يقر الساعات في الخندق

لم تأت أغنيتي لترسم أحمد الحروق بالأزرق

هو أحمد الكوني في هذا الصفيح الضيق

متمزق الحال

وهو اندلاع ظهيرة حاسم، في يوم حرية»

 أحمد العربي لمحمود درويش

من المؤكد هو أنّ إعادة عقارب الساعة إلى الوراء غير ممكنة، فالحدث عندما يحصل يصبح مباشرة جزءاً من التاريخ بغض النظر عن تأثيره على حركة التاريخ. المؤكد أيضاً هو أنّ التاريخ مجرد شاهد على الحدث، يكتفي بالتدوين، ولا يأبه بتداعيات هذا الحدث على حياة البشر والحجر والبيئة والشجر، فلا هو يسعى إلى سعادة الناس ولا يتقصد تعاستهم، وبالتالي فإنّ مسار التاريخ ليس بالضرورة يسير نحو الأفضل بعد كل مفترق طرق أساسي، ابتداءً من ضمور العصر الجليدي الموقت الذي سمح للبشر أن تجتمع خارج المغاور، مروراً بتدجين القمح وبناء المجتمعات الثابتة، وصولاً إلى الثورات المعرفية والمحطات العسكرية والإمبراطوريات والعلوم وغزو الفضاء والنانوتكنولوجي... فلو لم يحدث هذا الشيء لكان شيء آخر حدث، ولا يمكن الجزم إن كان هذا الشيء الآخر البديل عن الحدث الحاصل سيكون بالضرورة أفضل أو أسوأ على حياة الناس.

ما لنا ولكل ذلك الآن، لكن المؤكد أنّ معظمنا يلجأون إلى كلمة «لو» عندما يكون الحاضر غير ما يتمنّوه! ولا شك أنّ الكثيرين منا على مدى ثلاثة عشر سنة لم يتوقفوا عن قول «لو لم يستشهد رفيق الحريري لكان...!؟

لكنّ الواقع هو أنّ رفيق الحريري اغتيل، ولا يمكن تغيير هذا الحدث ولا محو تاريخه، والمؤكد هو أنّ مشروع هذا الرجل كان الوحيد القادر على تلافي الإنهيار الهائل الذي أصاب عالمنا العربي ببشره وحجره وقيمه. لقد كان رفيق الحريري مقتنعاً بأنه قادر على إحداث تغيير في المسار المنحدر لعالمنا الأقرب ومحيطنا المباشر من خلال مشروع الدخول في الحداثة والمنافسة والتعاون الإيجابي، بدل العزلة والإمعان في تكرار التجارب الفاشلة في السياسة والأمن والإقتصاد في سلام جاهز دائماً للحرب، وحرب لم نكن يوماً مستعدين لخوضها.

بضعة عناوين كانت أساس فلسفة رفيق الحريري للسعي إلى عالم عربي، وربما إسلامي، أفضل. فلسفة تتلخص بثلاثي «الاستقرار، الحرية، والنموّ الإقتصادي». برأيي رفيق الحريري، وهو بالتأكيد محق، هذا الثلاثي هو الوحيد القادر على مقاومة إسرائيل وأطماعها من خلال بناء عناصر القوة الكافية للمواجهة على كل المستويات، بدل الشعبوية والتخلف والقادة الملهمين الذين يرفعون أصابعهم بالنصر فوق الركام المخضب بدماء الشهداء، والشعب الفقير الذي يهتف بحياة قائده لاهثاً وراء لقمة عيشه في النهار، و«ليلم همّه في المساء ليرقد عليه».

لو لم يقتل رفيق الحريري نهار الرابع عشر من شباط منذ أربعة عشر سنة، هل كان سيعني ذلك أنّ مشروعه كان سينجح؟ ولكانت فلسفته في السياسة أحالت زعامات الشعبوية إلى التقاعد؟ ولكان الربيع العربي الذي تحوّل جحيماً لا حاجة إليه؟ ولكان نظام بشار تحوّل إلى الديموقراطية بشكل تلقائي ولم يقتل ولم يدمّر سورية؟ ولكانت إيران اقتنعت بوقف غزوها وتخريبها؟؟؟ كلها الآن فرضياً لا مكان لها في التاريخ لأنّ الإغتيال حصل والمنطقة احترقت ولا أمل بوقف مفاعيل الحريق إلّا بمشروع رفيق الحريري.

 

زاسبكين: لبنان مستقرّ لكن العقوبات مُقلقة

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 12 شباط 2019

مجدداً، تلفح الشرق الأوسط رياح الثنائية الدولية. فالرئيس فلاديمير بوتين حجز موقعاً أساسياً لروسيا في المعادلة الاستراتيجية، من بوابة سوريا. ولكن، هل ينجح «القيصر الجديد»، «السوفياتي العائد»، في تثبيت حضور الإمبراطورية في المياه الدافئة؟ وهل تنجح روسيا في أن تكون حلقة الاتصال بين القوى المتنازعة وراعية التسويات، أم ستشعل الحرب الباردة مجدداً، في مواجهة أكثر من شريك إقليمي ودولي؟ يقول سفير روسيا لدى لبنان الكسندر زاسبكين: «الولايات المتحدة تمارس منطق التفوّق على الآخرين. وفي المقابل، يرغب الروس في وضع حدّ لنظام القطب الأوحد في العالم».

وفي هذا المجال، يذكّر بخطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مؤتمر الأمن في ميونيخ عام 2007، عندما قال: «نظام القطب الأوحد مضرّ بالجميع، بمن فيهم هذا القطب نفسه». ولكن زاسبيكين يسأل: «ما أسس النظام الآتي؟» ويجيب: «إنه ليس واضحاً اليوم. ولذلك، نعيش حالياً مرحلة فوضى، وهناك خطر على الشرعية الدولية». وفي لقاء دعا إليه «معهد الدراسات المستقبلية»، يكشف زاسبكين عن طبيعة الدور الذي تعمل له موسكو في الشرق الأوسط: «نحن نبحث عن توازن المصالح، ونتواصل مع الجميع، ولكننا لا نرى أفقاً لنهاية مرحلة النزاعات في الشرق الأوسط». ويضيف: «للولايات المتحدة رواية أخرى. فقد اختار الأميركيون أن يكون لهم أصدقاء وأعداء في الشرق الأوسط. وأحياناً يتمّ هدر الجهود المبذولة للحلّ. وأما نحن فنريد التوافق ووقف المواجهة. وأساساً، ليست لنا أهداف سابقة في سوريا. ونعمل اليوم للقضاء على الإرهاب وتحسين الوضع الإنساني وإعادة النازحين والتسوية السياسية».

«الإرهاب التكفيري هو الخطر الأهمّ في المنطقة، يقول زاسبكين، والنظام في سوريا يقوم بواجبه في الدفاع عن الدولة. وأما الهدف الاستراتيجي لبعض القوى الدولية في سوريا فكان إقامة الكانتونات الطائفية. ونحن واجهنا ذلك. واليوم، بات خطر تقسيم سوريا أصغر مما كان سابقاً».

واستطراداً، يبدي السفير ارتياحه إلى «الإجماع الدولي على دعم الاستقرار اللبناني الذي عبّرت عنه مجموعة الدعم الدولية، وإن كانت الأهداف بين الأطراف مختلفة». ولكن يقول: «لدي قلق وشكوك لجهة تداعيات العقوبات الأميركية على «حزب الله». فهناك مَن يتخذ القرارات ضد جزء من المجتمع اللبناني، ثم يعلن أنه يؤيد الاستقرار. والمطلوب هو التلاحم اللبناني لتجنب التداعيات».

وعن طبيعة العلاقة بين روسيا وإسرائيل، يقول زاسبيكين: «نسمع مَن يقول إن روسيا تتوخّى مراعاة أمن إسرائيل. وهذا غير صحيح. فنحن نريد الأمن للجميع في الشرق الأوسط. وإذا سُئل مسؤول روسي: «هل تهتمون بأمن إسرائيل؟» فطبيعي أن يجيب: «نعم». ولكن، لا يجوز التركيز على ذلك باعتباره دوراً متميزاً ويتفوّق على الأدوار الأخرى. فروسيا تبحث عن التوازن بين الجميع في الشرق الأوسط. وهذا التوازن هو الذي يقلل احتمالات اندلاع حرب. وبعد إيجاد الحل في سوريا سنعود إلى عملية السلام كقضية مركزية في المنطقة، على أساس قرارات الأمم المتحدة. واليوم، يطرحون «صفقة القرن». ولكن، أعتقد أنّ إسرائيل مهتمّة بالتطبيع على أساس الوضع الحالي أكثر من اهتمامها بإبرام صفقة مبكرة».

ويضيف السفير الروسي: «لقد ظهر ما أوصلنا إليه «الربيع العربي» من صراعات. واليوم، هناك تقدّم في بعض المجالات في الشرق الأوسط، لكن هناك غموضاً أو تراجعاً في أخرى. وكل الخيارات مفتوحة بين الحلول والتصعيد والمراوحة واستمرار النزف. وبعد فشل جنيف والاتفاقات الروسية - الأميركية حول سوريا، حتى الآن، انتقلنا إلى أستانا. ونحن نتواصل مع الجميع ونعتقد أنّ كثيراً من الخلافات التي تبدو أساسية هي في الواقع مصطنعة. وفي أي حال، الوضع في سوريا هو اليوم أفضل مما كان عليه».

ويرفض زاسبكين ربط إعادة النازحين والإعمار بملف التسوية السياسية، «لأنّ ذلك يعرقل التطبيع. فهناك فرص لإعادة النازحين وإطلاق عملية الإعمار، وهو ما تعمل له روسيا اليوم».

ولكن، ماذا عن الضمانات التي يطرحها البعض في هذا الشأن؟ يقول: «الكلام على «ضمانات» يبدو أن المقصود به هو الوصاية الخارجية. والسلطات السورية لا تقبل هذه الوصاية ونحن نحترم سيادة سوريا. وطَرحُ الضمانات بهذا الشكل، كأنه مسألة خلافية، يعرقل التقدّم. ونحن نتعامل مع السلطات السورية لإعادة الإعمار وإعادة ملايين النازحين الموجودين سواء في الداخل السوري أو في الخارج. ولا أريد الكلام على الضمان السوري. فنحن لا نفرض إرادتنا على السلطات في دمشق ونكتفي بمواكبة الملف وتقديم الدعم اللازم. وإذا كان هناك ضمان للاتفاق لا يمسّ السيادة السورية فلا بأس به. ولكن، لا يجوز أن يكون هناك شرطي على الشرطي السوري». وردّاً على سؤال يجيب زاسبيكين: «لا معلومات لدي عن تغيير ديموغرافي يتمّ تكريسه في سوريا. والذين يملكون معلومات في هذا الشأن أرجو أن يزوّدوني إيّاها. وأرى أنّ الأمر يتطلّب رصداً ميدانياً للتثبت مما إذا كان هذا الكلام صحيحاً. ولكن أنا أشكّ في وجود مثل هذا التغيير. فغالبية السوريين هم من الطائفة السنّية، وهذا أمرٌ لن يتغيَّر. ولكن، نتيجة للحرب، نزحت أعداد كبيرة من المناطق التي تسكنها، وهي في صدد العودة. وستقرِّر ظروف ما بعد الحرب حجم العودة إلى كل منطقة، هل تكون بنسبة 100% أو أقلّ من ذلك. ولكن، في أي حال، ليس مفيداً أن يقوم البعض بزرع الشكوك من دون إثباتات في هذا الملف». التكتيك الروسي في سوريا، كما يشرح زاسبكين، «يقضي بالتركيز على دعم مناطق خفض التوتر والمصالحات الميدانية بأقل ما أمكن من أضرار وتنفيذ الأهداف الأساسية، وأوّلها القضاء على الإرهاب مع ضرورة التزام المرونة في معالجة هذا الملف لإنجازه بأفضل الطرق».

ويضيف: «نريد أن نعمل مع الجميع بنحو بَنّاء، لمصلحة سوريا، ونرفض التدخّل الخارجي. وهذه سياستنا منذ ما قبل التدخل العسكري. وبالنسبة إلى الشمال وشرق الفرات، نعمل لإيجاد قواسم مشتركة بين أطراف عدة. فهناك الأكراد والعرب والمخاوف التركية. والمهمّة صعبة، ولكننا نعمل».

يعلّق زاسبكين على ما يتردّد عن «تباينات» ستنمو بين روسيا وإيران في سوريا، ويقول: «هذا تبسيط للأمور. نحن لن نختلف مع إيران في سوريا. وهناك تعاون بين الدولتين، ولكن لا يجوز الاعتقاد أنّ لهما موقفاً موحداً. فلكل منهما هدفه. وإيران تُمثّل محور المقاومة ونحن لسنا جزءاً منه، ولكننا ندعمه. وخلافاً لما يقال، أعتقد أنّ الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة على الإيرانيين تدفعنا إلى التقرّب منهم أكثر، لا إلى الابتعاد». وإذ يُسأل السفير: ثمة مَن يعتقد أن إيران ترغب في تعميم تجربة لبنان على سوريا، أي يكون هناك نظام حكم مركزي وميليشيا موازية، فما موقف روسيا من خيار كهذا؟ يجيب: «لا مجال لميليشيات موازية في سوريا. الظروف التي فرضت نشوء هذا الواقع في لبنان ليست هي نفسها الظروف في سوريا. وعلى العكس، تبذل إيران جهدها لتقوية نظام الأسد وتثبيت حضوره، ولذلك هي تدعمه على بسط نفوذه». وهل صحيح أنّ إيران تعمل للإمساك بمعبر البوكمال ليكون طريقها سالكاً إلى بيروت؟ يجيب زاسبيكين: «لا أعرف ماذا يعني هذا الممرّ. وربما كان الهدف من تضخيم هذه المسألة وإعطائها تفسيرات من هذا النوع هو تبرير الوجود الأميركي في سوريا».

ويطرح زاسبكين أسئلة عما يسمّى «المرحلة الانتقالية» في سوريا، ويقول: «نخشى أن يكون ذلك سيناريو لنقل الحكم إلى المعارضة، وهو ما نرفضه. لكننا في المقابل نطالب بإقرار الإصلاحات الضرورية. والفرصة قائمة من خلال اللجنة الدستورية التي عليها أن تكون عاملاً مساعداً لتحضير الانتخابات والبناء على نتائجها. واللجنة هي التي ستتولّى العمل لرسم المستقبل السياسي في سوريا». وفي ما يتعلق باتهامات البعض للنظام بانتهاك حقوق الانسان، يقول زاسبيكين: «في السنوات الأخيرة تمّ استخدام موضوع حقوق الإنسان لغايات سياسية، والنماذج في يوغوسلافيا وأماكن أخرى»

 

أزمة باريس وروما تهزّ أوروبا

سابين الحاج/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 12 شباط 2019

بعدما شغلت فرنسا العالم بأزماتها الداخلية، واحتجاجات «السترات الصفر» التي هزّتها، ها هي تدخل أزمةً خارجية «غير مسبوقة» منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية مع جارتها إيطاليا، ما يسلّط الضوء على تصدّعات جديدة في صفوف الإتّحاد الأوروبي، بطلاها من مؤسّسي الإتّحاد.

من الواضح أنّ أعداء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون تخطّوا حدود فرنسا الجغرافية، فبات له أعداء على كراسي الحكم في روما، يمدّون أيديهم إلى أعدائه «الصفر» في الداخل، ليشكّلوا شبكة هدفها زيادة الضغط عليه، ليس داخل فرنسا وحسب، إنما في انتخابات البرلمان الأوروبي المتوقّعة في 26 أيّار المقبل.

ماكرون من أبرز المناصرين لأوروبا موحّدة، بينما وصلت إلى سدّة الحكم في إيطاليا «حركة خمس نجوم» بزعامة نائب رئيس الحكومة لويجي دي مايو، إلى جانب حزب الرابطة اليميني بزعامة وزير الداخلية ماتيو سالفيني، في حزيران 2018 وشكّلا حكومة مشكّكة في الاتحاد الأوروبي، بعدما كانت إيطاليا لعقود أحد أبرز رؤوسه. ويحاول هؤلاء تعزيز صفوف الجبهة اليمينية المتطرّفة في أوروبا، ضد المؤيدين للاتحاد. وقد أتى مدّهم الأيدي لمسؤولين من «السترات الصفر» في فرنسا، تحقيقاً لهذه الغاية، خصوصاً أنّ حركة «السترات الصفر» تعتزم ترشيح بعض كوادرها إلى انتخابات البرلمان الأوروبي، بينما يترشح أيضاً كلّ من دي مايو وسالفيني. ولا يبدو أنّ الأزمة المتصاعدة بين باريس وروما، محض انتخابية وتديرها مصالح وشهوات في اكتساب بعض المقاعد الإضافية في البرلمان الأوروبي فقط، بل إنّ جذورها تمتد لتطال ملفات أوروبية شائكة تبدأ بالهجرة، ومستقبل الاتحاد الأوروبي الذي سيشهد أكبر هزّاته أواخر آذار المقبل، موعد «بريكست»، وتصل إلى ليبيا حيث تتصارع الدولتان على اقتسام النفوذ والثروات.

ليبيا والهجرة

إلى ذلك بدأت الهجمات الكلامية بين باريس وروما الصيف الماضي حين منعت ايطاليا السفن التي تُنقذ مهاجرين من الرسوّ قرب موانئها، القرار الذي اعتبره ماكرون «غير مسؤول». وفي المقابل أعلن سالفيني أنّ فرنسا لا ترغب في استقرار الوضع في ليبيا، «ربما بسبب تضارب مصالحها النفطية مع مصالح إيطاليا»، بعدما كان دي مايو اتهم باريس بإشاعة الفقر في أفريقيا والتسبّب في تدفّق المهاجرين بأعداد كبيرة إلى أوروبا. فالحلبة الليبية مسرح اندلاع الصراع الفرنسي- الإيطالي، بعد تراكمات. بالنسبة لإيطاليا مثّلت ليبيا دوماً طموحاً استراتيجياً، خصوصاً أنّ ايطاليا أقرب بلد أوروبي لليبيا جغرافياً، وهي مستعمرة إيطالية سابقة من 1911 إلى 1943. لكنّ باريس صوّبت أنظارها على الثروات الليبية، وقادت تدخّل حلف «الناتو» الذي أطاح بحكم العقيد معمر القذافي عام 2011، ومنحها موطئ قدم في البلد الافريقي ما أثار استياءً إيطالياً. وأتت الضربة القاضية بعد خسارة شركات ايطالية أهمّها «ايني» الكثير من العقود في ليبيا لصالح شركات فرنسية أبرزها «توتال»، إثر جمع ماكرون الأفرقاء الليبيين في باريس لإيجاد تسوية للأزمات في بلادهم، في أيار الماضي. ويزيد غضب إيطاليا أنّ فرنسا تدعم سياسياً المشير خليفة حفتر غريم فايز السراج، رئيس مجلس الرئاسة ورئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية الليبية المعترَف بها من قِبل الأمم المتحدة، والمدعومة من ايطاليا. وتُضاف إلى الأزمات بين فرنسا وإيطاليا مطالبة الحكومة الإيطالية باريس بتسليم 14 إيطالياً مطلوبين بتهمة الإرهاب، فرّوا إلى فرنسا.

صعود «اليمين المتطرّف»

وما زاد الطين بلّة، أنّ دول العالم لم تتدخّل بعد لرأب الصدع المتفاقم بين باريس وروما، بينما امتنعت المفوضية الأوروبية عن التدخّل معتبرةً أنها مسألة ثنائية. ومن الواضح أنّ روما ترفع الصوت متسلّحة بتنامي نزعة «اليمين المتطرف» داخلها وفي أنحاء أوروبا. هذا اليمين الذي يُعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب عرّابه وكبير ممثليه من خلال معاداته للمهاجرين ودعمه عدّة قيادات أوروبية تجسّده، منها زعيمة اليمين المتطرّف في فرنسا مارين لوبان، وأيضاً الحكومة الإيطالية. وقد كرّر ترامب دعمه لرئيسها جوزيبي كونتي مشيداً بسياسته «المتشدّدة جداً إزاء الهجرة»، وذلك في عزّ خلاف الحكومة الإيطالية مع ماكرون حول الهجرة. من جهة ثانية، لا ترفع واشنطن أنظارها عن التقارب الفرنسي الألماني، الذي تمخّض معاهدة وقّعها ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لخوض الرهانات المستقبلية معاً، بينها الدفاع عن أراضي البلدين في حال التعرّض لأيّ عدوان، والمساهمة في إنشاء جيش أوروبي. جيشٌ كان ماكرون دعا إلى تأسيسه في وجه الصين وروسيا وحتّى الولايات المتحدّة، ما أثار استياء ترامب. وتشير هذه المعطيات أنّ إدارة ترامب قد تستفيد ضمنيّاً من الأزمة بين فرنسا وإيطاليا، وتؤجّجها داعمةً الحكومة الإيطالية ضد ماكرون، بهدف إضعافه، وتقويض «الجيش الأوروبي» الذي يسعى إليه.

ولكن، في داخل ايطاليا تطالب العديد من الأصوات بتهدئة الأجواء مع الجارة الفرنسية خشية إقحام روما نفسها في عزلة مع سير العلاقات بين باريس وبرلين خطوات إيجابية إلى الأمام. وردّ سالفيني أمس مؤكداً استعداده لاستقبال نظيره الفرنسي كريستوف كاستانير «في روما أو الذهاب إلى باريس، ابتداءً من هذا الأسبوع»، من أجل «علاقات جيدة من جديد» مع فرنسا التي استدعت الخميس سفيرَها في روما. إلّا أنّ كل هذه الملفات الشائكة بين روما وباريس تُنذر بأنّ المشادّات الكلامية والسجالات السياسية قابلة للتفاقم، إذ يحرّكها اختلاف في التوجّهات السياسية، وصراع على النفوذ والمصالح، قادر على هزّ الوحدة الأوروبية.

 

متى ينزل باسيل الى الشارع؟

ملاك عقيل/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 12 شباط 2019

لم يكن تفصيلاً بسيطاً تلويح الوزير جبران باسيل قبل أيام بالنزول الى الشارع في وقت قريب. حدّد «100 يوم لقياس النجاح...وإلاّ الشارع». المهلة هي لفريقه السياسي وللحكومة معاً. «طالِب» رقص «التانغو» مع الجميع، من ضمن سياسة التفاهمات على الملفات، كرّس عرفاً جديداً في مسار الحكومات «السلطة تعترض... على السلطة»! يَنتظر «جلسة الثقة» اليوم في مجلس النواب تحرّك شعبي يشكّل امتداداً لتحرّكات سابقة أبرزها في 20 كانون الثاني الماضي، وتمهيداً لتظاهرة مركزية في وسط بيروت الأحد المقبل.

لم يشفِ البيان الوزاري غليل الساعين الى تلمّس درب الخطة الإنقاذية لانتشال لبنان من «ورطته» المالية والاقتصادية والاجتماعية، خصوصاً أنّ الكلام الذي تردّد على لسان المرجعيات الكبرى عمّا ينتظر الداخل اللبناني من استحقاقات قد تكون مؤلمة، أثار «النقزة» أكثر.

منظمات حزبية ونقابية وسياسية ومدنية تستعد الى مزيد من التحرّكات في الشارع، خصوصاً أنّ المؤشرات غير مطمئنة إطلاقاً في ظل التلويح الدائم بـ«قرارات غير شعبية» ستتخذها الحكومة الحالية، تحت سقف دراسة «ماكينزي» ومقررات مؤتمر «سيدر»، تستهدف مباشرة ذوي الدخل المحدود والطبقة المتوسطة وما دون. هذا مفهوم. لا حكومات بلا معارضة. والحكومة الحالية لديها أكثر من خصم، أولها «قوى الشارع» غير المقتنعة بأنّ وصفة الحلّ تكمن في سطور البيان الوزاري وليس من خلال الطبقة السياسية المتوارثة أباً عن جد، وثانيها القوى المتضررة من البقاء خارج هذه الحكومة.

لكن ما لن يكون مفهوماً هو نزول «السلطة» الى الشارع، مع العلم أنّ «مهلة السماح» التي أعلن عنها باسيل، هي ملزِمة ومحرِجة شعبياً وتفترض المحاسبة الفورية، وإن كان من المرجح «تمديدها» تحت عنوان الضرورات.

«قوى الشارع» تبدو مستعجلة ولن تنتظر مئة يوم لتُطلق أحكامها. في المقابل، هدّد باسيل بأنّ بعد انقضاء مهلة السماح... سيكون يوم آخر.

لم يعد إسم جبران باسيل يعني فقط إسم وزير الخارجية ونائب البترون ورئيس «التيار الوطني الحر»، ورئيس تكتل «لبنان القوي»، ومستشار رئيس الجمهورية الاول، ورئيس «لجنة الديبلوماسية والانتشار» في «التكتل»، ووزير الاتصالات والطاقة السابق.

في السياسة، هو أكثر من ذلك بكثير. هو «ظل» رأس الدولة، بمعنى رئاسة الجمهورية وكل المؤسسات الدائرة في فلكها السياسي. هو جزء من منظومة حاكمة، تلقّت جرعات منشّطة بفعل التسوية الرئاسية، بعد أن كرّست ولا تزال حضورها في معظم الوزارات والمؤسسات والمرافق العامة وصولاً الى الاجهزة القضائية والامنية. هو جزء من السلطة التنفيذية ونائب في البرلمان يُفترض، في هذه الحال، أن يُحاسِب نفسه. كيف؟ لا جواب، طالما قفز فوق مبدأ فصل النيابة عن الوزارة.

هو أحد رموز السلطة شاء أم أبى. وبهذا المعنى قد يكون صعباً جداً رؤيته في الشارع، وإن فعل، فعليه بالحد الأدنى، المطالبة باستقالة الحكومة التي تحتضن جميع راقصي «التانغو» معه. في ذلك، بالتأكيد، إعتراف بفشل حكومة العهد الأولى التي يُراهن عليها ميشال عون كثيراً لا بل يُرهِن نجاحه بنجاحها!

لكن، حسابات باسيل ليست كذلك. الإقرار بكونه جزءاً من السلطة أمر مسلّم به، لكن ليس أي سلطة. القريبون منه يجزمون أنّ «الملفات الأساسية المُفترض أن تشتغل عليها الحكومة هي الوضع الاقتصادي وملف النازحين والفساد، وثمة «شبه» تفاهمات مُسبقة حصلت في شأنها مع بعض القوى السياسية خصوصاً مع رئيس الحكومة، لكن المطلوب توسيع دائرة هذه التفاهمات للوصول الى حلول سريعة ومجدية، لأنّ الوضع لم يعد يتحّمل». ويضيف هؤلاء، «قد يشكّل ما حصل مع «عصابة الضباط» (حسب تعبير باسيل) في قوى الأمن الداخلي، الذين يخضعون اليوم للمحاسبة أمام القضاء العدلي، مؤشراً الى ما يمكن أن يحصل في أكثر من ملف، خصوصاً ضمن إطار مكافحة الفساد، ولذلك للمرة الاولى قد نرى رؤوساً كبيرة داخل السجون». ويتوقع باسيل، وفق هؤلاء، «حصول خلافات عميقة داخل مجلس الوزراء، مفترضاً أنّ من حاول منع ولادة الحكومة واستنزاف العهد بعرقلة التأليف، لن يتوانى عن عرقلة «الشغل» داخل الحكومة، ولذلك سنرفع ورقة الشارع في وجه أي فريق يمارس العرقلة المتعمّدة في موازاة عملنا في مجلس الوزراء». ويذهب باسيل الى حدّ التأكيد «سنسمّي الفاسدين بأسمائهم حتى لو كلّفنا ذلك المواجهة المباشرة مع الحلفاء قبل الخصوم. صحيح أننا في السلطة، لكن لن نكون السلطة بل الفريق المعارض لكل وجوه العرقلة والفساد».

 

قضية زريق تُبرز مشكلة اللاعدالة الإجتماعية

بروفسور جاسم عجاقة/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 12 شباط 2019

إستنكارات بالجمّلة بعد حادثة جورج زريق، من المواطن العادي إلى أعلى المسؤولين. هذه الإستنكارات بقيت في خانة التصريح وخالية من أية ردّة فعل حقيقية لمعالجة السبب الكامن في تفشّي اللاعدالة الإجتماعية في لبنان. وإذا كانت هذه الحادثة لن تؤدّي إلى ثورة، إلّا أنّ إحتمال حصول حوادث مُشابهة يبقى رهينة خطوات السلطة السياسية. المعلومات المتوافرة عن قضية جورج زريق تُشير إلى أنّ الرجل فقد عمله هو وزوجته، وبالتالي أخذ يغوص وعائلته في الفقر. وما رفض المدرسة منحه الإفادة المدرسية لنقل ابنته إلى المدرسة الرسمية، إلّا نقطة الماء التي طفح بها الكيل. تعريف الفقر يتمّ عادة بمعايير إقتصادية من خلال الدخلّ، حيث أنّ العائلات التي تتمتّع بدخل مُنخفض، أي أقلّ من 320 دولاراً أميركياً شهرياً، تُعتبر في حالة فقر. إلّا أنّ هذا التعريف لا يعكس الفقر الحقيقي والذي، إضافة إلى الدخل المُنخفض، يجب أن يُضاف إليه اعتماد هذه العائلة على مُساعدة خارجية للصمود (جمعيات...)، والعيش في منطقة محرومة من كل مقومات العيش الكريم (طرقات، خدمات عامّة، مياه نظيفة، صرف صحّي...).  أيضاً يُلاحظ لدى العائلات الفقيرة عدمّ القدرة على تمويل الدراسة، مما يدفع العديد من هذه العائلات إلى سحب أبنائهم من المدارس بهدف دفعهم إلى العمل وتأمين مدخول إضافي للعائلة. هذا الأمر يدفع هذه العائلات (وهي ظاهرة تاريخية) إلى زيادة الإنجاب بهدف رفع عدد العاملين في العائلة من أجل زيادة الدخلّ. وتبقى المهن التي يتعاطى فيها أفراد العائلات الفقيرة هي التي لا تتطلّب مجهوداً فكرياً عالياً، بل تحتاج مجهوداً جسدياً كبيراً، عادة عبر العمالة اليومية (بناء، زراعة، نقل، صناعة، خدمات...).

لبنان ليس ببلد فقير بالمعيار الإقتصادي، فهو مُصنّف من قبل المُنظمات الدولية في خانة البلدان ذات الدخل المُتوسطّ، حيث تتمّ قسمة الناتج المحلّي الإجمالي على عدد السكان، ليظهر أنّ دخل الفرد هو 11 ألف دولار سنوياً أي 920 دولاراً أميركياً شهرياً للفرد الواحد.

حساباتنا تُشير إلى أنّ مُعدّل نسبة الفقر في لبنان 31.52% (مع حد أقصى 38% في عكار) أي أنّه بين كل 1000 شخص هناك 315 شخصاً فقيراً، مع مدخول أقلّ من 4 دولارات أميركي يومياً (أو 124 د.أ شهرياً).

كما أنّ نسبة العائلات التي لها مدخول أقلّ من 320 د.أ شهرياً تتوزّع بين أقلّ من 5% (بيروت وجبل لبنان) إلى أكثر من 25% (عكار، الهرمل، وأقصى الجنوب). إذًا، السؤال المطروح: كيف يُمكن لبلد يتمتّع بدخل فردي يوازي 920 د.أ شهرياً (أو11 ألف د.أ سنوياً) أن يحوي هذا الكمّ الهائل من العائلات الفقيرة؟

الجواب بكلّ بساطة هو «التوزيع اللاعادل للثروات في لبنان». تُشير دراسة مصرف كريدي سويس، إلى أنّ نسبة اللبنانيين الذين يمتلكون ثروة أقل من 10 آلاف د.أ هي 67.3%، ما بين 10 و100 ألف د.أ 29.7%، ما بين 100 ألف ومليون د.أ 2.8%، وأكثر من مليون د.أ 0.3%.

والأصعب في هذه الأرقام أنّ 8000 شخص في لبنان يمتلكون نصف ثروة لبنان. مما يعني أن توزيع الثروات في لبنان غير عادل.

ما أسباب غياب العدالة في توزيع الثروات؟

تعزو العديد من الدراسات الأسباب إلى النزوح السوري وإلى الأوضاع الإقتصادية القائمة. وإذا كانت هذه الأسباب لها نصيبها كمسبّب للفقر، إلّا أنّ السبب الرئيسي يكمن في الفساد الذي له تداعيات كارثية على المُجتمع. الجدير ذكره، أنّ نسبة الفقر في لبنان كانت 28% قبل الأزمة السورية.

أما تداعيات الفساد على الإقتصاد فهي قبل كل شيء إدخال الخلّل إلى الآليات التي ترعى اللعبة الإقتصادية. وهذا الخلّل لا تظهر نتائجه إلّا بعد فترة طويلة. الماكينة الإقتصادية تضم لاعبين إقتصاديين أساسيين هما الأُسَر والشركات، وبالتالي تُعتبر الأُسر الزبون الوحيد للشركات والمورّد الوحيد لليد العاملة.

من هذا المُنطلق يجب أن يكون هناك توازن بين ثروة الشركات وثروة الأُسر (لا يعني قسمة متساوية) حتى يبقى للشركات زبائن، ما يسمح لها بالإستمرارية. وهنا يأتي دور الدوّلة الذي تُعرّفه النظرية الإقتصادية على أنه دور تشريعي، تنظيمي ورقابي، إضافة إلى دور إعادة توزيع الثروات من خلال الأداة الضريبية.أين الفساد من كل هذا؟ الفساد يُلغي عمل الدولة التشريعي والرقابي والتنظيمي، وتُصبح اللعبة مُنحازة إلى الذي يملك المال. ولأنّ الشركات هي التي تتمتّع بالقدرة المالية الأكبر، لذا تنحاز اللعبة الإقتصادية لصالحها. هذا القول لا يشمل كل الشركات بل يطال قسماً صغيراً، وصغيراً جدًا بحسب الأرقام (8000 شخص يملكون نصف ثروة لبنان).

لذا أمام الحكومة اللبنانية عدد من الخطوات عليها القيام بها لتصحيح الوضع:

الأولى - إعطاء الفقير فرصة الحصول على عمل وتأمين كل المُستلزمات لذلك، بحكم أنّ تأمين مدخول شهري للفرد هو الباب الرئيسي لمحاربة الفقر. الثانية - تصحيح الخلل الموجود حاليًا من خلال مبادرة أو قانون يُعطي الموظّف حق المشاركة بمداخيل الشركات من خلال آلية معينة (مثلًا Stock Options). هذا الأمر يسمح بتصحيح قسم من الخلل القائم في المُجتمع.

الثالثة - العمل على محو أحزمة الفقر القائمة في بعض المناطق من خلال إدخال عناصر التنمية فيها، من تأهيل للخدمات والبنى التحتية، ولكن أيضًا من خلال خلق مناطق صناعية بتحفيز ضريبي. مما يعني زيادة ريادة الأعمال في هذه المناطق.

الرابعة - محاربة الفقر المُدقع (أقلّ من دولار واحد في النهار) والذي تخطّت نسبته الـ 8% بحسب الإحصاءات. هذا الأمر مُمكن أن يكون من خلال دعم مادي مباشر، أو من خلال تأمين مراكز إجتماعية تسمح لهؤلاء الفقراء بالإستفادة منها لإكفاء حاجاتهم الأساسية من أكل وشرب وطبابة.

أعلن الرئيس سعد الحريري إلتزامه بأهداف التنمية المُستدامة للأمم المُتحدة 2030. ويأتي على رأس هذه الأهداف الـ 17 محاربة الفقر والقضاء على الجوع. فلنأمل أن تعمد الحكومة إلى البدء بمعالجة هذين الهدفين اللذين يُعتبران الأساس للكرامة والوجود الإنساني.

 

الثقة بالحكومة اللبنانية مضمونة بعد مناقشة البيان... ومشادات النواب مجرد «فولكلور»

سناء الجاك/الشرق الأوسط/12 شباط/19

يجتمع مجلس النواب اللبناني، اليوم، في جلسة عامة لمناقشة البيان الوزاري، والتصويت على الثقة بحكومة رئيس الوزراء سعد الحريري، مع تمنيات بأن يتم الانتهاء من مناقشة البيان مساء غد (الأربعاء)، بحسب عدد طالبي الكلام من النواب، ما دام أن الثقة بالحكومة التي تصنَّفَ كمجلس نواب مصغر، لمشاركة غالبية الكتل فيها، ستكون مضمونة بأكثر من مائة صوت.

وفي حين تتشابه البيانات الوزارية للحكومات اللبنانية المتعاقبة، تتشابه أيضاً مداخلات النواب طالبي الكلام، من حكومة إلى أخرى، ومن دون أن تؤدي إلى حجب الثقة عن هذه الحكومات التي لا تزال تتعهد بحل الأزمات المتوارثة والمستفحلة منذ انتهاء الحرب الأهلية، بموجب اتفاق الوفاق الوطني في الطائف.

إلا أن جلسات المناقشة التي تنقل عبر وسائل الإعلام لا تجذب الجمهور ما لم يتخللها «أكشن» تحدثه مواقف طريفة أو حادة انطبعت في أذهان اللبنانيين، منها المشادات الكلامية التي كانت تصل حد الشتم بين النواب، وتحديداً بعد خروج جيش النظام السوري من لبنان، واصطفاف النواب، كما الشعب، بين معسكري «14 و8 آذار»، وغالباً ما كان رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، ضابط الإيقاع الذي يتدخل لإنهاء المشادات، إما بعبارات حازمة ترافق استخدامه مطرقته، مع طلب شطب العبارات النابية من محضر الجلسات، أو بعبارات طريفة تزيل التوتر.

ويقول النائب السابق سيرج طور سركيسيان لـ«الشرق الأوسط» إن «الفضل في ضبط النقاش، وردود الفعل، يعود إلى رئيس المجلس نبيه بري، فهو بارومتر الجلسات، ويجيد التخفيف من حدة النواب عندما ينفعلون زيادة عن اللزوم، ولا أتصور أن لدى أي سياسي غيره هذه الموهبة».

ولعل أشهر مشادة كلامية حادة تلك التي حصلت بين النائب عن حزب «البعث»، عاصم قانصوه، والنائب عن كتلة «المستقبل»، خالد الضاهر، في أغسطس (آب) 2011، لدى مناقشة بيان حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، فقد حصل هرج ومرج حين قام قانصوه عن مقعده متوعداً الضاهر الذي وقف بدوره. فرد عدد من النواب قانصوه، وانتهى الأمر عند هذا الحد.

وفي الجلسة ذاتها، تدخل الرئيس بري عندما هاجم النائب نديم الجميل الحكومة، وانتقد «وجود حزب مسلح يدير البلاد، ويفرض رأيه على الجيش والبلد والمواطن»، فوقف النائب غازي زعيتر للاعتراض، وحصل تلاسن بينه وبين الجميل، حسمه بري بأن طلب من الأخير الجلوس، وخاطب الجميل قائلاً: «حزب الله مقاومة»، فقال الجميل: «أنا لا أعتبره مقاومة».

ومع هذا، يعد النائب نديم الجميل، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن «جلسات مناقشة البيان الوزاري التي تجري اليوم لن تعطي أي تأثير، مع التركيبة الحكومية الرائعة المتجانسة، مع أن هناك كثيراً من التحديات المفترض بنواب الأمة أن يخوضوا غمارها، وأهمها الهجمة الإيرانية على لبنان، ومصادرة سيادته مقابل تنافس الطبقة السياسية على المحاصصة»، وتساءل: «لكن هل يسمع من في المجلس النيابي؟».

ومن جهته، يعتبر النائب السابق فارس سعيد أن «التاريخ سيكرر نفسه غداً»، ويستعيد في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أول بيان وزاري بنكهة سياسية في حكومة الرئيس الشهيد رفيق الحريري عام 2000، أي بعد خروج الإسرائيليين من لبنان، وبعد نداء المطارنة الموارنة بضرورة خروج الجيش السوري الذي كان يربط وجوده بتحرير الأرض اللبنانية، ويقول: «في ظل هذين الحدثين، تشكلت الحكومة الأولى للرئيس الحريري، في عهد الرئيس السابق إميل لحود، وحمل البيان الوزاري ثلاثية، قوامها أن الوجود السوري شرعي وضروري ومؤقت. وخلال المناقشات في جلسات الثقة، وقف فقط 7 نواب ضد هذه الثلاثية، هم النواب السابقون بطرس حرب ونايلة معوض وصلاح حنين وفارس سعيد والراحل نسيب لحود والشهيدين بيار الجميل وأنطوان غانم، في حين اقتصرت مداخلات من تحدث من النواب الآخرين على مشاكل الكهرباء وغيرها من الملفات المعيشية، وتجنبوا أي حديث عن المشكلة الأساسية المتعلقة بمصادرة النظام السوري قرار لبنان».

ويضيف سعيد: «بالتالي، وفي ظل الظروف السياسية الحالية، بعد استبدال الهيمنة الإيرانية بالهيمنة السورية على القرار اللبناني، ومع مجلس نواب بأكثرية لـ(حزب الله)، لن يناقش أحد الوجود الإيراني، وسيكتفون بمطالبة الحكومة بحلول لأزمات الكهرباء والماء والنفايات وما إلى ذلك».

النائب السابق سيرج طور سركيسيان يقول إن «التوافق يحكم الجميع، ولا اختلاف كبير يمكن أن يفرز مواقف متباينة بين معارضة وموالاة. وهدف طالبي الكلام هو تسليط الضوء على بعض المواقف، مع الإشارة إلى أن بعض الشخصيات النيابية المميزة من أصحاب المواقف الاستقلالية قد تحدث فرقاً في هذه الجلسات، إلا أن أكثرية النواب ينتمون إلى كتل سيلتزمون بها، ولن يشاكسوا».

ويرى طور سركيسيان أن «المناقشات لا يمكن أن تؤدي إلى إسقاط البيان الوزاري، أو حجب الثقة عن الحكومة، فالتسوية التي أسفرت عن ولادتها ستنعكس في المجلس، في حين أن جلسات المناقشة كانت تشهد في السابق مواقف معارضة تطالب بحصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية. ونواب (حزب الله) كانوا يسجلون ردود فعل على من ينتقد سلاحهم، إلا أن المواقف الحادة كانت قليلة».

 

«حكومة العمل» ليست حكومة «حزب الله»

شارل جبور/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 12 شباط 2019

http://www.aljoumhouria.com/news/index/458168

حاول البعض من موقعه المعارض الترويج لمقولة انّ الحكومة الراهنة هي حكومة «حزب الله»، ولكن لم يُكتب لهذا الترويج أن يفعل فعله لأنه مجرد اتهام سياسي لا يستند إلى وقائع فعلية وصادر عن أفراد وليس عن جبهة سياسية.

إستفاد هذا البعض من رفض الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله تصنيف الحكومة بأنها «حكومة حزب الله» من أجل مواصلة الترويج في الاتجاه نفسه ومحاولة إحراج كل من يتقاطع مع نصرالله، فإذا أيّد كلامه يصبح في الموقع نفسه معه، وإذا لم يؤيده يصبح كمن يعترف بهذه النظرية. وبما انّ التقاطع في جوانب محددة ليس جريمة، بل الجريمة هي في الشيطنة بالمطلق وفي تشويه الوقائع والحقائق.

فهذا يعني أنّ الحكومة الوحيدة التي يمكن تصنيفها حكومة «حزب الله» منذ العام 2005 هي حكومة الرئيس نجيب ميقاتي الثانية التي جاءت على أثر إسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري من طريق استقالة الثلث من منزل العماد ميشال عون في الرابية، وفي اللحظة التي كان يهمّ فيها الحريري بالدخول الى البيت الأبيض ونشر القمصان السود واستبعاد «المستقبل» و«القوات اللبنانية» عنها، فيما الحزب من اختار رئيسها ولم تأت على أساس الإستشارات التي تمّت على وقع محاكاة الشارع وبعد تأجيل الرئيس ميشال سليمان لها تحقيقاً لأهدافها المنشودة، ولكن يسجّل لميقاتي أنه من موقعه الرئاسي لم يسمح بتمدد مفاعيل الإنقلاب المزدوج في دليل قاطع على محورية دور رئيس الحكومة حتى لو لم يكن يستند إلى كتلة نيابية وحالة شعبية على غرار الحريري.

فباستثناء هذه الحكومة، فإنّ كل الحكومات الأخرى شكلت انعكاساً وترجمة لقرار المساكنة الذي بدأ مع ولادة 14 آذار في العام 2005، وحتى في أصعب المحطات وأحلكها والتي شهدت اغتيالات متتالية واستخدم فيها «حزب الله» سلاحه في الداخل وخروجه للقتال في سوريا لم تعلن قوى 14 آذار القطيعة والطلاق مع الحزب من خلال التموضع في المعارضة تحت عنوان إمّا تسليم سلاحه وإمّا المعارضة والقطيعة والطلاق، وقد يكون موقفها في غير محله، ولكن هذه هي الوقائع في نهاية المطاف.

ولعلّ مجرد المقارنة بين «حزب الله» في نسخته بين محطتي حرب تموز 2006 واغتيال الشهيد محمد شطح، والحزب في نسخته الراهنة مع التسوية الرئاسية، وربما قبلها بقليل، تظهر وكأنه خرّيج مدرسة «البوزانسون» مقارنة مع السابق. وبالتالي، كان الأجدر بمن يطالب اليوم بعدم المساكنة ان يرفع الصوت قبل «اتفاق الدوحة» وبعده، وتذكيراً بأنّ «القوات اللبنانية» كانت رفضت الدخول في حكومة الرئيس تمام سلام من منطلق انّ الحزب الذي اتخذ قرار إسقاط المساكنة عليه ان يتحمل مسؤولية السلطة منفرداً، ولكن بعد ان ظلت وحيدة في المعارضة عادت إلى السلطة من باب التسوية التي كانت من أركانها.

ويصعب الكلام عن معارضة جدية إذا لم تكن عابرة للطوائف، والمرحلة الراهنة تختلف عن الحقبة الممتدة من العام 2000 إلى العام 2005 إذ حتى مسيحياً «التيار الوطني الحر» في السلطة لا المعارضة، ولا استعداد أساساً لدى «المستقبل» او «الإشتراكي» للخروج من السلطة، ما يعني انه ليس فقط لن يكتب للمعارضة النجاح، والكلام هنا عن معارضة وطنية وليس مطلبية، بل قد تكون معارضة من هذا النوع محفوفة بالمخاطر، فيما قدرتها على التغيير ستكون معدومة.

والحل الأنسب يكمن في تنسيق الخطوات بين القوى الأساسية في الشأن السيادي، وان تكون الشخصيات المستقلة في حالة تكاملية مع القوى الأساسية وربما على يمينها، ولكن ليس في مواجهتها لأنه عدا عن أنها لن تبدّل شيئاً في المشهد، على رغم انّ من حقها التموضع في المكان الذي تراه مناسباً، بل انّ سياسة من هذا النوع تخدم «حزب الله»، فيما موضوعياً يجب ان تكون القوى الأقل تأثيراً في تكامل مع القوى الأكثر تأثيراً، وليس العكس، فضلاً عن انّ وظيفتها الأساسية ليس قيادة حركة معينة كون حجمها لا يسمح لها بذلك، بل محاولة التأثير في صناعة القرار واتجاهاته، وخلاف ذلك يعني أنها لا تؤمن بالديموقراطية التي أعطت أصواتها لهذا الاتجاه السياسي وحَجبته عن الاتجاه المزايد.

والتوازن الموجود اليوم في البلد والسلطة هو أفضل توازن منذ العام 2005، ومن أسبابه انّ «حزب الله» لاعتبارات ذاتية تتعلق بالمشهد الإقليمي يريد التبريد في لبنان، وبالتالي يجب الاستفادة من هذا الوضع تعزيزاً للاستقرار والانتظام المؤسساتي وسياسة «النأي بالنفس» وترحيل سلاح الحزب الى الحلّ المنتظر دولياً مع إيران، خصوصاً أن لا قدرة لنزع سلاحه بالقوة، كما لا قدرة للحزب على حكم لبنان بالقوة كما فعل نظام الأسد، ولكن كل ذلك شرطه الحفاظ على الستاتيكو الحالي الذي لا يستخدم فيه سلاحه في اتجاه الخارج والداخل ويلتزم سياسة الحكومة، ولكن في اللحظة التي يقرر فيها إسقاط هذا «الستاتيكو» سيواجه بسياسة أخرى.

ولا بأس، ولو سريعاً، من استعراض البيانات الوزارية للحكومات المتعاقبة منذ العام 2005 وتحديداً لناحية طريقة مقاربتها لموضوع المقاومة:

فحكومة الرئيس فؤاد السنيورة الأولى اعتبرت «أنّ المقاومة اللبنانية هي تعبير صادق وطبيعي عن الحق الوطني للشعب اللبناني في تحرير أرضه والدفاع عن كرامته في مواجهة الاعتداءات والتهديدات والأطماع الإسرائيلية، والعمل على استكمال تحرير الأرض اللبنانية».

فيما حكومة السنيورة الثانية شددت على «حق لبنان بشعبه وجيشه ومقاومته في تحرير أو استرجاع مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر المحتلة، والدفاع عن لبنان في مواجهة أي اعتداء والتمسّك بحقّه في مياهه، وذلك بكافة الوسائل المشروعة والمتاحة».

أمّا حكومة الحريري الأولى فلم يختلف بيانها الوزاري عن حكومة السنيورة الثانية لناحية «حق لبنان، بشعبه وجيشه ومقاومته، في تحرير أو استرجاع (...)»، وكذلك الأمر بالنسبة لحكومة ميقاتي الثانية لجهة تمسكها «بحق لبنان، شعباً وجيشاً ومقاومة (...)».

ولم تسقط «المعادلة الثلاثية» سوى مع حكومة الرئيس تمام سلام آخر حكومات عهد سليمان نظراً الى حاجة الحزب إلى المساكنة وغطاء «المستقبل» تحديداً، فتنازل لمصلحة الجملة التي استخدمت نفسها في حكومتي الحريري الثانية والثالثة في عهد الرئيس ميشال عون، وهي «مع التأكيد على الحق للمواطنين اللبنانيين في المقاومة للاحتلال الإسرائيلي ورد اعتداءاته واسترجاع الأراضي المحتلة».

ويبقى انه لا يمكن الكلام عن حكومة يرأسها الحريري وتضم «القوات اللبنانية» و«الاشتراكي» بأنها حكومة «حزب الله»، ومن يقول هذا الكلام يتحامل على هذا الثلاثي ويحرِّض عليه، فيما أي توازن فعلي مع الحزب لا يمكن تأمينه سوى عبر هذه الأحزاب الثلاثة، فضلاً عن أنه من الخطأ التعامل مع عون وتياره كما لو انه ما زال رأس حربة في مشروع «حزب الله»، فيما من الضروري التمييز بين الحالة العونية اليوم وفي الأمس.

ولا بل في خلاصة المشهد الخارجي بفِعل المواجهة الأميركية غير المسبوقة مع طهران، والمشهد الداخلي في ظل التمايز العوني مع الحزب والتقاطع الحزبي الثلاثي، يمكن القول وفي راحة ضمير انّ 14 آذار اليوم في أفضل وضع منذ قيامها.

 

لبنان... الأدوار المستحيلة

العميد الركن خالد حماده/اللواء/12 شباط/19

تفرض علينا الواقعيّة أنّ نسلّم بأنّ التظاهرة الدبلوماسية الإيرانية العربية التي نشهدها ليس مردها الميزات التفاضليّة التي يحظى بها لبنان، والتي تجعله مقصداً ومحطاً لإهتمام العرب والأعاجم على حدٍ سواء. هذه التهيؤات لم تكن يوماً موجودة سوى في بعض السرديات اللبنانية وهي لم تعبّر يوماً سوى عن جهلٍ بحقائق الجيوسياسة. إنّ النظر بواقعيّة للزيارتين الحاصلتين، بما تمثّلان، في الشكل والمضمون، من رؤيتين مختلفتين للبنان وللنظام في سوريا  وللدور الإيراني في المنطقة يعطي أكثر من إجابة على أكثر من سؤال.

أولاً، لم يعبّر وصول الوزير محمد جواد ظريف إلى مطار بيروت دون إبلاغ وزير الخارجية اللبناني، عن تقييدات أمنيّة استوجبتها الزيارة، بل عن أريحيّة أراد الوزير المبتسم دائماً التعبير عنها،  في عاصمة أُعلن سقوطها من بين أربع عواصم عربية في يد طهران، فلا قيمة ولا ضرورة للشكليات والمظاهر البروتوكولية، التي عادةً ما تتبادلها دولتين ذات سيادة. لقد أشار الاهتمام الرسمي اللبناني بالزائر الإيراني، والحفاوة التي لاقته في القصر الجمهوري وفي وزارة الخارجية والتي عبَرت عنها المؤتمرات الصحفية، إلى الشراكة الثابتة والواعدة التي ضمنت الإنتخابات الرئاسية والمستمرة بعدها.

يدرك الزائر الإيراني أنّ المساعدات العسكرية التي يعرضها هي غير ذات جدوى ولا يمكن قبولها. فمنظومات الدفاع الجوي الإيرانية لم تستطع حماية المواقع الإيرانية في دمشق من الهجمات الأسبوعية للعدو الإسرائيلي، ويستحيل قبولها لأن لبنان ملتزم برنامج المساعدات الأميركية. لكنه تصرّف كممّثل لدولة صاحبة نفوذ وراعيّة يقوم بزيارةٍ لدولةٍ نامية، فوضع إيران في مصاف الولايات المتّحدة وغيرها من الدول المانحة. أغدق العروض بسخاء، فلاقاه وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل بالتشديد على أنّ الإستفادة من العروض الإيرانية تتم دون وجود أي ضغوط ووفقاً لمصالح البلدين.

بدوره، وزير الخارجية قدم لنظيره وغب الطلب قراراً بعدم مشاركة لبنان في مؤتمر وارسو. لا شك بأنّ عدم  المشاركة هو قرار مبدئي يجمع عليه اللبنانيون لأنّ إسرائيل تشارك في المؤتمر. أما الحجة التي  أوردها الوزير بأنّ لبنان لا يشارك بسبب التزامه سياسة النأي بالنفس، بحضور وزير تتدخل دولته في أكثر من دولة ويقوم وزير خارجيتها بزيارة حزب سياسي تقوم بتسليحه، فبدت غير قابلة للهضم وفيها كثير من الإستخفاف بعقول اللبنانيين. هذا إذا تجاوزنا موضوع الأعراف الحكومية التي تستوجب صدور هذا القرار عن مجلس الوزراء وليس عن وزير الخارجية.

ضياع البوصلة السياسية والتشتت في القرار اللبناني كان واضحاً في الملفات التي أثيرت بالمفرق من هنا وهناك. فهل أرادت الدولة اللبنانية المزيد من الإضاءة على الدور الإيراني ولو شكلياً، أو تحميله هواجسها، فألقت على زائرها عبر كلام رئيس الجمهورية ووزير الخارجية مهمة الإضطلاع بدور في مسألة اللاجئين السوريين، مع علمها المسبق أن هذا الملف لا يقع ضمن دائرة اهتمام إيران وهو أحد الملفات التي تتناولها الحكومة من خلال المبادرة الروسية والتي يتم التشديد عليها في كافة اللقاءات مع المعنيين في موسكو؟

ثانياً، لم تخفِ الدبلوماسية الناعمة للأمين العام للجامعة العربية وهدوءه المعروف امتعاضاً يمكن تلمسّه من خلال الإجابات المقتضبة التي قدّمها في مؤتمره الصحفي. لقد خرج الأمين العام للجامعة العربية برفض رئيس الجمهورية المشاركة في مؤتمر القمّة الأوروبي الذي سيعقد في شرم الشيخ في الرابع والعشرين من الشهر الجاري، والسبب معروف هو الخلاف مع الدول الأوروبية حول موضوع عودة اللاجئين السوريين، وتفسير العودة الآمنة والعودة الطوعيّة. كما يظهر أنّ لبنان الذي يبدو مكلّفاً بالتحفيز الدائم لموضوع عودة سوريا إلى الجامعة العربية، لم يلاقِ أي تجاوب في الموضوع، فانعكس ذلك سلباً على المزاج العام للزيارة. هذا بالإضافة إلى أنّ الأمين العام لم يلاقِ الاندفاع اللازم في متابعة مخرجات القمّة الإقتصادية التي عقدت في بيروت والتي يرأسها لبنان لمدة أربعة سنوات.ِ

توحي الزيارتان والزيارة التي ستليهما لمستشار الديوان الملكي السعودي نزار العلولا أنّ أداء الحكومة اللبنانية وقدرتها على العمل سيكون رهن التجاذب الإقليمي الحاد، والتسويّات الدوليّة  المنتظرة. وإنّ الأولوية التي تعطيها الحكومة للملف الاقتصادي سترتبط إلى حدٍ بعيد بمدى قدرة لبنان على النأي بنفسه عن لعبة المحاور. إن إبتسامات الوزير ظريف لا يمكنها أن تخفي الوضع المأزوم لإيران في سوريا وأزمة الثقة مع روسيا، ولا يمكن لإيران أن تخسر في سوريا والمنطقة وتربح في لبنان، كما لا يمكن للبنان أن يبقى الساحة الوحيدة التي تتصرف فيها سوريا على أنها الرابح الأكبر في حين هي خاسرة في سوريا وفي العالم العربي وفي طهران، ولا يمكن لبعض السياسيين الطامحين أن يفرضوا على لبنان في سبيل ذلك أدواراً مستحيلة.

* مدير المنتدى الإقليمي للدراسات والإستشارات

 

لا ثقة يا دولة الرئيس

 قاسم يوسف/موقع طامحون/12 شباط/19

بينما يقول الأمين العام لحزب الله، على مرأى العالم ومسمعه، إنه لن يقف مكتوف اليدين أمام أي اعتداء يطال إيران، يُصرّ سعد الحريري على تحويل بيروت التي باتت تشبه صنعاء إلى بيروت التي تشبه دبي. ثمة هنا ما يستحق التوقف والنقاش والتأمل، إذ لا يجوز لأي عاقل أن يتعاطى مع كلام يُطلقه رأس السلطة التنفيذية بنوع من الخفة أو اللامبالاة، بل ولا بد أن نُسارع ومعنا الدول والسفارات ووسائل الإعلام إلى إخضاع هذا الموقف لتمحيص دقيق وشامل، لا سيما لجهة البحث عن المعطيات التي تدفع مسؤولاً على هذا المستوى نحو التفاؤل المفرط في ظل وضع محلي وإقليمي أقرب ما يكون إلى الكباش والاشتباك منه إلى الهدوء والوئام. لكن ما حدث فعلاً كان بخلاف ذلك. الرأي العام الممتد من رأس الناقورة إلى وادي خالد تعاطى مع التصريح وكأنه نكتة سمجة تستدعي كثيرًا من البكاء أو الضحك. فيما عكف أهل الحل والعقد على صفع وجوههم وهم يتمتمون بسخرية أو وجع: كان أهون علينا وعليك وعلى بيروت أن تتشبث بصلاحياتك الدستورية لتؤلف حكومة على شاكلة حكومات دبي، لا كارتيلات متقاطعة أو متناقضة على سجية العصابات في جمهوريات الموز. كان أحب إلى قلوبنا أن ننهض يا دولة الرئيس. أن ننفض هذا الغبار وننهض. لكننا نعلم ونعرف وندرك أن هذه البلاد محكومة بلعنة تتجاوز البلاهة والانفصام والأحلام الوردية. هل بلغك، مثلاً، أن مارقًا صغيرًا أعاد البلاد برمتها إلى عصور الجاهلية بغضون ساعات، وقد شتمك أنت، بالصوت والصورة على المنابر وعبر كل وسائل الإعلام، وشتم معك أعلى المرجعيات الأمنية والقضائية؟ وهل بلغك أيضًا أن بعض من تُعوّل عليهم وتتحالف معهم كانوا يتصدّرون الصفوف الأمامية في حفلات الشتم تلك؟ هل بلغك أن الناس، جُلّ الناس، باتت تُقسم بكسر الهاء أنك مغلوبٌ وواهنٌ ومستضعفٌ لا حول لك في شيء ولا قوة؟ هل بلغك أن وزيرًا برتبة رئيس وزراء بات يحتفظ بإقالتك وباستقالات موظفيه في حكومتك ويتجاسر على لعب دورك وشفط صلاحياتك؟ هل بلغك يا دولة الرئيس أننا نُشفق عليك ونتحسس وجعك ونشعر معك بأنك يائسٌ وبائسٌ ومريضٌ أنهكته الخسارات والإهانات والحسابات الخاطئة؟ لا كوة في هذا الجدار ولا أفق. بيروت هي بيروت، لكنها مكسورة الخاطر يا دولة الرئيس. يُحزنها أن نحوّلها إلى ما يشبه صنعاء أو دبي، ويُسعدها أن نوجه عبرها تحية متأخرة، لكنها واجبة ومؤكدة، إلى مي شدياق ووزراء القوات اللبنانية الذين حفظوا ما تبقى من ماء وجهها في زمن الرضوخ والاستزلام والمحاباة. وأن نوجه أيضًا تحية مماثلة إلى معين المرعبي، ذاك الشجاع الذي رفض أن يُسلّم وزارته وما تبقى من كرامتها إلى علي المملوك وبشار الأسد.

كدت أرجوك سابقًا أن تعتذر. اليوم أرجوك أن تستقيل. لا ثقة بحكومة يرأسها جبران باسيل يا دولة الرئيس.

 

الكتلة الوطنية

عقل العويط/النهار/12 شباط/19

أعاد حزب الكتلة الوطنية إطلاق نفسه، قبل أيام، في إطار ورشةٍ تجديديةٍ وإصلاحيةٍ وتغييرية، ذات آفاقٍ دستورية، مدنية وعلمانية، تبتغي إحداث فارقٍ جوهريّ ونوعيّ في العمل السياسي والحزبي والوطني. يمثّل هذا الحزب في رأيي المتواضع حاجةً ماسّة. لماذا؟ لأننا نقيم في مستنقعٍ حزبيّ وسياسيّ، راكدٍ وآسن، منافٍ للديموقراطية والأنسنة والحياة المدنيّة السويّة. وهو مستنقعٌ أمّيّ، جاهليّ، عصبيّ، غرائزيّ، استنفاريّ، قطيعيّ، طائفيّ، مذهبيّ، عشائريّ، عائليّ، إقطاعيّ، استبداديّ، ومتخلّف. ولأننا بحاجةٍ إلى حزبٍ كهذا (بل أحزاب)، لتعرية ما نحن فيه من "أهوال" حزبية، حيث نفتقد أخلاقيّات هذا الحزب التاريخي وقيمه ومعاييره ومبادئه ومسلّماته، ونفتقد خصوصاً، على الصعيد العملاني والواقعي، أخلاقيّات تجربته الديموقراطية شبه الفريدة، وأخلاقيّات رجالاته وزعمائه ونوّابه ووزرائه وموظّفيه وأعضائه ومريديه، مثلما نفتقد الأخلاقيّات مطلقاً، كمقياسٍ صارمٍ لا مُعادِل له، ولا بديل منه، في حياتنا. أفترض وأزعم، أن وجود حزبٍ كهذا، دولتيّ، علمانيّ، ديموقراطيّ، سياديّ، استقلاليّ، إنسانيّ، لا حربيّ، لا طائفيّ، مضادّ لمنطق الميليشيات والتقاسم والفساد، يمثّل ضرورةً مطلقة، لكنّ تحديات عظيمة تواجه هذا الحزب، ليس أقلّها أن يكون حزباً لما بعد عشرينات القرن الحادي والعشرين هذا، بما تقتضيه كينونة الحزب من حداثةٍ وفلسفةٍ ورؤى وخطط عمل وبرامج وهيئات ومجموعات متحرّكة ديناميّة فاعلة وأفرادٍ حزبيين. فهل حزب الكتلة الوطنية الجديد، هو كذلك؟ هل ينجح في كسر الدائرة الحزبيّة السياسيّة المغلقة، ويُحدث فجوةً في جدارها العقليّ والفكريّ السميك والعقيم؟ و... الفرسان الذين سيضطلعون بهذه المسؤوليات والمهمّات "المستحيلة"، من أعلى الهرم الحزبي إلى قاعدته، مَن هم، ومن أين يأتون، وكيف سيعملون، وأين، ومع مَن؟ وهل سيركّزون على العاصمة؟ وهل سينتشرون الجامعات؟ وبين الشباب؟ وفي عالم الأغنياء؟ وبين الفقراء والعمّال والفلاّحين؟ ومع أهل الطبقة المتوسطة المنقرضة؟ وفي المناطق والأرياف؟ أم سيكونون حزباً نخبويّاً مدنيّاً مدينيّاً للأوادم فحسب؟

تحدياتٌ - أسئلةٌ – استحقاقاتٌ من مثل: هل ستكون للحزب القدرة على تقديم رؤيةٍ سياسيةٍ ملائمة للحظة التاريخيٍة الراهنة بما يعادل المطالبة ببوليسٍ دوليّ على حدودنا الجنوبية مع العدوّ الاسرائيلي؟ هل سيملك الحزب الشجاعة والميزان الدقيق للضغط في سبيل إقرار الزواج المدني وحقّ المراة في منح الجنسية لأولادها، ولمواجهة المسّ بحريّات الرأي والتعبير والفكر والتنوّع والاختلاف، والتصدّي لها؟ هل سيقف الحزب بالفعل في وجه نظرياتٍ، من مثل تحالف الأقليّات التي أعاد إحياءها نظام البعث الغارق في الدم مع حلفائه اللبنانيين، أكانوا من المنتفعين أم من فائضي القوّة أم من أصحاب عقد النقص الذمية؟ ماذا سيفعل الحزب حيال الأحلاف الداخليّة المعقودة مع القوى الإقليمية المتضاربة والمتصارعة، من هذه الجهة وتلك؟ هل سيعمل على الفصل بين الدين والدولة؟ هل سيتجاوز الحزب إغراءات السلطة والزعامة والـ"وان مان شو"، والمزايدات الشعبويّة التي تستخدمها الطبقة السياسيّة الحالية، بهدف تنظيم مجموعاتٍ شبابيةٍ فاعلةٍ نشيطةٍ، بهيكليةٍ حزبيةٍ حديثةٍ ومرنة تتواءم مع يوميّات شعبنا وعذاباته؟ هي تحدياتٌ عظيمة. بل استحقاقاتٌ شبه مستحيلة. لأنها تمثّل ثورةً كاملةً وشاملةً، لا مفرّ منها، لقيام الدولة. أيّاً تكن الأحوال، لحزب الكتلة الوطنية عليّ، الصداقة والحبّ والوفاء والنصح و... النقد. وله منّي، كلّ الاحتضان.

 

 مثول الحكومة في البرلمان: وقوفٌ أمام المرآة

 نقولا ناصيف/الأخبار/الثلاثاء 12 شباط 2019

مع أن الاستحقاق دستوري ملزم، يدخل في صلب قواعد النظام الديموقراطي البرلماني، الا أن مثول حكومة الرئيس سعد الحريري، منذ اليوم، أمام مجلس النواب لنيل ثقة محسوبة سلفاً، أقل من حدث عادي، إذ يكون غير ذي مغزى وهدف وخارج الواجب الدستوري

قد يكون من السهل احتساب النواب الذين سيحجبون الثقة عن حكومة الرئيس سعد الحريري أكثر منه احتساب الذين سيمنحونها. المرجح أن ستة نواب سيقترعون ضد الثقة، أما الباقون من الحاضرين فسيصوّتون لها. يزيد رقم هؤلاء أو ينقص تبعاً لعدد المتغيبيّن. الستة المعارضون، لا المُحتملون، هم نواب حزب الكتائب الثلاثة سامي الجميّل ونديم الجميّل والياس حنكش والنواب المستقلون الثلاثة اللواء جميل السيد وأسامة سعد وبولا يعقوبيان. مع ذلك، فإن جلسة مناقشة البيان الوزاري للحكومة الجديدة التي تبدأ أعمالها اليوم، ويُفترض أن تنتهي بعد غد، وصل عدد طالبي الكلام حتى قبل ظهر امس الى 55 نائباً. من المرجّح أن يكون ارتفع إذا كان لا بد من الاخذ في الاعتبار عاملين مبرّرين:

أولهما، أنها أول جلسة مناقشة عامة، متلفزة خصوصاً، ينخرط فيها البرلمان الجديد منذ بدء ولايته قبل سبعة اشهر.

ثانيهما، أن أقل من ثلثي المجلس المنتخب بقليل نواب جدد نواب (79 نائباً بينهم 64 جديداً + 15 نائباً سابقاً عادوا) من المفيد لهم أن يبصرهم ناخبوهم على الشاشات يساجلون ويتساجلون كأنهم امام المرآة.

ما ان باتت حكومات الوحدة الوطنية، منذ اتفاق الدوحة ما خلا التي ترأسها الرئيس نجيب ميقاتي عام 2011، هي المعيار الوحيد لنشوء مجلس الوزراء، سقط نهائياً الجدار السميك الذي يفصل ما بين السلطتين الاجرائية والاشتراعية. تالياً اضحت الحكومة برلماناً مصغراً، شأن ما هو مجلس النواب حكومة موسّعة. المحاسِب والمحاسَب واحد. لا ينفصل احدهما عن الآخر، مقدار ما يتكاملان كي يستمر دوران علاقة هذا بذاك داخل السلطة. كلاهما في الحكومة والبرلمان في آن واحد. في كليهما ست كتل كبيرة تمثّل مرجعية السلطتين الدستوريتين، فضلاً عن ستّ كتل صغيرة في مجلس النواب لا تغني ولا تسمن.

في انتخابات 2018، ست كتل حصدت 103 نواب بنسبة 80% من مقاعد البرلمان، لم تكتفِ بوضع النصابين الموصوف والعادي بين أيديها، بل أعطت لنفسها صفة قيادة السلطتين الاجرائية والاشتراعية على السواء: كتلة التيار الوطني الحر وحلفائه 29 نائباً، كتلة تيار المستقبل 20 نائباً، كتلة التنمية والتحرير 17 نائباً، كتلة حزب القوات اللبنانية 15 نائباً، كتلة حزب الله 13 نائباً، كتلة الحزب التقدمي الاشتراكي وحلفائه 9 نواب. أما الكتل الست الصغيرة الباقية، فلم يزد عدد نواب كل منها عن اربعة، ولم يقل عن نائبين، أضف 8 نواب مستقلين. مع ذلك، أتاح تأليف الحكومة الحالية، رغم مخاضها الطويل، استيعاب كتل صغيرة في صفوفها جنباً الى جنب مع حوت الكتل الكبرى: مرة جراء خيارات مشتركة وتحالفات مزمنة ككتلة تيار المردة، واخرى بغية احداث توازن مذهبي ككتلة تيار العزم، ومرة ثالثة بفعل نكاية مذهبية ذات حجة انتخابية مقنعة شأن توزير ممثل عن النواب السنّة الستة. مَن سيناقش البيان الوزاري لحكومة الحريري في ساحة النجمة هم واضعوه بالذات في السرايا. ومَن سيصوّتون له هم كتل الوزراء الممثلين لها في الحكومة نفسها. بالتأكيد ليست المرة الاولى يُتوقع ان تحوز الحكومة غالبية نيابية مرجحة منبثقة من قوة الكتل الرئيسية التي ادارت تأليفها وتقاسمت حصصها.

6 نواب يحجبون الثقة عن حكومة الحريري

منذ اتفاق الدوحة الذي كرّس تعاقب حكومات الوحدة الوطنية، بدءاً بتمثيل متوازن الى حد بين فريقي 8 و14 آذار حينذاك وصولاً الى تحلّل هذين الفريقين منذ حكومة 2016، بات حصول حكومات الوحدة الوطنية على ثقة مرجحة حتمياً، في مقابل حجبها لم يكن يزيد عن اربعة نواب، وامتناع لا يزيد عن ثلاثة نواب: حكومة الرئيس فؤاد السنيورة (2008) حازت ثقة 100 نائب، حكومة الحريري (2009) حازت ثقة 122 نائباً، حكومة الرئيس تمام سلام (2014) حازت ثقة 96 نائباً، حكومة الحريري (2016) حازت ثقة 87 نائباً. وحدها حكومة ميقاتي (2011)، جراء انبثاقها من غالبية قوى 8 آذار حينذاك ومقاطعة تيار المستقبل وحلفائه المشاركة فيها، حصلت على ثقة 68 نائباً. هي الادنى. يومذاك في جلسة 7 تموز 2011 خرج نواب قوى 14 آذار عند بدء التصويت على الثقة. في أي من الحكومات المتعاقبة تلك، لم يقترن التصويت على الثقة بالبيان الوزاري سوى ظاهراً، ما دام ـــ كإجراء دستوري ـــ يقتضي ان يكون على اثر انجاز مناقشته. كان التصويت في واقع الامر تكريساً لائتلاف الكتل الرئيسية الكبرى، الممسكة بنصاب الحكومة. بسبب اتفاق الدوحة اضحت الكتل النيابية الرئيسية ستاً. منذ اتفاق الطائف، في ظل الحقبة السورية، ثلاث كتل فقط امسكت بقراري السلطتين الاجرائية والاشتراعية، مع ان معظم حكومات المرحلة تلك وصولاً الى آخرها عشية اغتيال الرئيس رفيق الحريري عام 2005، لم يكن ـــ باستثناء حكومة كرامي (1990) ـــ حكومة وحدة وطنية. الا انها كانت حكومات الغالبية الحليفة لدمشق، على صورة البرلمانات المتعاقبة الحليفة بدورها. كانت في قبضة ثلاث قوى ترأسها الرئيس نبيه برّي والحريري الاب بعد انتخابات 1996 وجنبلاط. رابعة القوى الثلاث هم الحلفاء المتفرّقون لسوريا، المستقلون المحظوظون. في اولى الحكومات التي تلت اغتيال الحريري الاب برئاسة السنيورة، دخل حزب الله للمرة الاولى في معادلة التأثير في تأليفها والمشاركة فيها. بعد اتفاق الدوحة دخل بقوة الطرفان المستبعدان على امتداد الحقبة السورية، التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، في عداد الكتل المؤثرة ـــ بتفاوت ـــ في تأليف الحكومات. منذ اتفاق الدوحة، مرة بعد اخرى، تكرّس تطابق الكتل في البرلمان والحكومة في آن واحد. فإذاً هذه مذذاك، ربما الى أمد أبعد، لا تملك الا ان تقف، استحقاقاً بعد آخر، امام المرآة: تبصر نفسها بنفسها.

 

صنعاء شهيدة "تصدير الثورة" الإيرانية

خيرالله خيرالله/العرب/12 شباط/19

سيمرّ بعد أيام شهران على توقيع اتفاق ستوكهولم بين “الشرعية” في اليمن من جهة والحوثيين من جهة أخرى. لم يتحقق أيّ تقدم حقيقي حتّى اللحظة باستثناء أن الحوثيين، أي “أنصارالله” حصلوا من الاتفاق على يريدونه. هذا هو فهمهم للاتفاق الذي جعل منهم “الشرعية الأخرى” في اليمن بعد استبعاد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفيث أي أطراف أخرى عن المفاوضات. اختزل الأزمة اليمنية بـ”الشرعيتين” الممثلتين بالرئيس الانتقالي عبدربّه منصور هادي وعبدالملك الحوثي.

بعثت المفاوضات، التي جرت أخيرا بين ممثلي الشرعيتين على سفينة مرابطة قبالة ميناء الحديدة، بإشارات عدة. من بين هذه الإشارات أنّ “أنصارالله” باقون في الحديدة ويرفضون إخلاء المدينة والميناء والمناطق المحيطة بهما.

كلّ ما يهمّ الحوثيين هو تثبيت أمر واقع في اليمن. من جملة ما يريدون تثبيته وقف إطلاق النار في الحديدة. ليس سرّا أن تصرفات الحوثيين لم تعجب الضابط الهولندي باتريك ماكيرت الذي تخلى عن موقع قائد قوة المراقبين التي يفترض أن تشرف على انسحاب “أنصارالله” من الحديدة.

هؤلاء يريدون البقاء في المدينة وفي الميناء من أجل تكريس وجود لإيران على البحر الأحمر. هذا كلّ ما في الأمر. هناك استخدام إيراني للأمم المتحدة من أجل خلق أمر واقع جديد في اليمن يكون فيه كيان حوثي عاصمته صنعاء ويمتلك موقع قدم، في غاية الأهمّية، على البحر الأحمر هو ميناء الحديدة.

في خضم ما يشهده اليمن حاليا، هناك تجاهل كامل للوجود الحوثي في صنعاء المحتلة منذ الحادي والعشرين من أيلول – سبتمبر 2014. يجري إلهاء المجتمع الدولي بالحديدة ومستقبل الحديدة في حين لا كلام عن الموضوع الأساسي الذي يتمثل في وجود “أنصارالله” في العاصمة.

ماذا يفعل الحوثيون في صنعاء التي وضعوا يدهم عليها بسبب أخطاء كثيرة ارتكبتها “الشرعية” التي حصرت مهمّتها في مرحلة معيّنة في التضييق على علي عبدالله صالح الذي دفع في نهاية المطاف ثمن الحروب الست التي خاضها مع الحوثيين بين 2004 و2010 والتي رفض حسمها في إحدى المرّات عندما سمحت له الظروف بذلك.

الأكيد أنّ من يخطّط للحوثيين ليس عبدالملك الحوثي. هناك من يفكر بدلا عنهم في إيران وفي بيروت. ليس سرّا عمق العلاقة القديمة والعميقة، في آن، بين “أنصارالله” و”حزب الله”. تقوم الإستراتيجية الحوثية على مقولة “خذ وطالب”. هذا ما يفعله “حزب الله” في لبنان. وهذا ما تفعله إيران في العراق. وهذا هو الأمر الذي لم يتنبه إليه أولئك الذين استخفوا منذ البداية بمدى التعاون والتنسيق بين النظام السوري من جهة وإيران وأدواتها من جهة أخرى. ليس القرار الاتهامي الذي أصدرته المحكمة الدولية في لاهاي التي تنظر في قضية اغتيال رفيق الحريري في الرابع عشر من شباط – فبراير 2005 سوى دليل على ذلك.

أكان في اليمن أم العراق أم لبنان، تسعى إيران إلى تحقيق اختراقات في كلّ الاتجاهات. عندما وضع الحوثيون يدهم على صنعاء تحركوا في اتجاه تعز والجنوب اليمني. ما زالوا موجودين في تعز، حيث هناك جيب زيدي. لكن ما لا يمكن المرور عليه مرور الكرام أن لديهم أيضا مؤيّدين في صفوف أهل تعز وهم شوافع وأن المدينة لا تزال إلى الآن تعاني من الحلف غير المعلن القائم بين الحوثيين والإخوان المسلمين، أقلّه مع قسم من هؤلاء يرون أن لديهم مصلحة في اقتسام اليمن بين الجانبين.

يصعب فصل الوضع اليمني عن المشروع التوسعي الإيراني الذي يقوم أساسا على سياسة النفس الطويل وتفتيت المجتمعات والمؤسسات في الدول العربية. شئنا أم أبينا، خرج الحوثيون المنتصر الأوّل والأخير، ربّما، من الثورة الشعبية التي قامت ضد نظام علي عبدالله صالح في العام 2011

لولا التحالف العربي الذي خاض وما زال يخوض حربا من أجل إخراج إيران من اليمن، لكان “أنصارالله” ما زالوا في عدن التي سيطروا عليها لفترة قصيرة وفي ميناء المخا الذي يمكن التحكّم من خلاله بمضيق باب المندب.

أقام “أنصارالله” تحالفات مع مجموعات في جنوب اليمن. هناك اليوم جنوبيون في الحكومة التي شكلها الحوثيون في صنعاء. ما يحصل حاليا هو فصل آخر من المعركة مع إيران في اليمن حيث يستغلّ الحوثيون أي ثغرة تبرز أمامهم من أجل الوصول إلى مرحلة يصبح فيها الكيان الخاص بهم واقعا لا يمكن تجاوزه.

يصعب فصل الوضع اليمني عن المشروع التوسعي الإيراني الذي يقوم أساسا على سياسة النفس الطويل وتفتيت المجتمعات والمؤسسات في الدول العربية. شئنا أم أبينا، خرج الحوثيون المنتصر الأوّل والأخير، ربّما، من الثورة الشعبية التي قامت ضد نظام علي عبدالله صالح في العام 2011. لم يدرك الإخوان المسلمون الذين ركبوا موجة الاحتجاجات الشعبية وقتذاك والذين حاولوا عبر أذرعتهم اغتيال الرئيس السابق في الثالث من حزيران – يونيو من تلك السنة أن كلّ ما يفعلونه يصبّ في مصلحة إيران.

مضت إلى الآن أربع سنوات ونصف سنة على سيطرة الحوثيين على صنعاء. ما شهدناه طوال هذه المدّة هو تراجع للمشروع الإيراني في اليمن بفضل “عاصفة الحزم” من جهة مع تثبيت له في جزء من اليمن من جهة أخرى. إنّ أي صيغة جديدة لليمن لا يمكن إلّا أن تأخذ في الاعتبار وجود كيان حوثي بات يحظى بغطاء دولي، خصوصا بعد الضغوط التي مورست من جهات دولية عدّة على التحالف العربي منذ شهر أيّار – مايو الماضي من أجل تفادي أي حسم عسكري في الحديدة.

عاجلا أم آجلا، سيتبين هل هناك جدّية أميركية حقيقية في مواجهة إيران. المؤسف أن تجربة اليمن لا توحي بذلك. هناك سياسة قضم إيرانية تمارس حيث توجد أدوات لطهران. ليس صدفة أن لا حكومة عراقية مكتملة على الرغم من وجود رئيس للوزراء ومن أن الانتخابات النيابية أجريت في الثاني عشر من أيّار – مايو 2018، أي منذ ما يزيد على ثمانية أشهر.

في سوريا، حصل تغيير ذو طبيعة مرتبطة بالتركيبة السكانية في مناطق عدّة، خصوصا في دمشق ومحيطها وعلى طول الحدود الدولية بين لبنان وسوريا. وفي لبنان، لم تتشكل حكومة الرئيس سعد الحريري إلّا بعد تأكد إيران من أنّها اخترقت السنّة والدروز بعد اختراقها الواسع للمسيحيين الذي عمره عمر الاتفاق الذي وقعه ميشال عون مع حسن نصرالله في السادس من شباط – فبراير 2006.

في انتظار معرفة هل سيحصل التغيير في إيران ومدى تأثير العقوبات الأميركية على سلوكها خارج حدودها، سيلحق مزيد من الأذى باليمنيين والسوريين والعراقيين واللبنانيين. هذه ثورة حقيقية قامت قبل أربعين عاما أطاحت بنظام الشاه، لكنّها لم تستطع جعل إيران والإيرانيين في وضع أفضل. أقامت هذه الثورة نظاما في حال هروب مستمرّة إلى خارج حدوده. ليست صنعاء سوى شهيد من شهداء شعار “تصدير الثورة” الذي لم يكن سوى تصدير للخراب والدمار والتخلّف والفتن المذهبية والطائفية لا أكثر…

 

40 عاماً من الرقص على جثث الإيرانيين

أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة/12 شباط/19

يحتفل نظام الملالي هذه الأيام بالذكرى الأربعين للانقلاب على الشاه، في وقت تزداد عزلة إيران التي يُردد قادتها أنها تسيطر على أربع عواصم عربية، وأنها قادرة على تدمير إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية، وغزو الفضاء، عبر شعارات كثيرة مجتها شعوب المنطقة، ودفع ثمنها الإيرانيون عزلة وجوعاً وحرماناً من ثرواتهم الوطنية في سبيل مشروع قائم على سلسلة أوهام، وأحقاد وانتقام. الناظر إلى إيران في ما بعد الشاه يرى سلسلة من الخرائب، بدأت مع تصفية الخميني لكل من رافقوه وأيدوه في حركته الانقلابية في عامي 1978و1979، إما عبر التفجيرات التي شهدتها طهران فور نجاح الانقلاب وإما الاغتيالات وإما الهروب من المقصلة، بمن فيهم أول رئيس للجمهورية أبوالحسن بني صدر. إضافة إلى ذلك عمل النظام طوال 40 عاماً على التدخل بالشؤون الداخلية للدول المجاورة، فبدأ بالانتقام الشخصي للخميني من العراق عبر حرب استمرت ثماني سنوات، راح ضحيتها نحو مليون قتيل من الطرفين، أو في سلسلة من التفجيرات في كل من الكويت والسعودية، والبحرين وغيرها من الدول، وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية بين شعوب المنطقة. إيران قبل الخميني، كانت تتمتع بعلاقات اقتصادية جيدة مع الإقليم والعالم، وكانت معظم الدول مفتوحة أمام مواطنيها فيما هم اليوم منبوذون، تتعاطى معهم الدول على أساس أنهم إرهابيون مشتبه فيهم. في تلك المرحلة كان سعر صرف الدولار 71 ريالاً، أما في ظل السياسة التصادمية مع العالم، والمقاطعة الاقتصادية أصبح يساوي نحو 4700 تومان، أي ما يعادل 47 ألف ريال، في حين كان معدل الفقر قبل أربعين عاما عند مستوى ثلاثة في المئة، واليوم بلغ نحو 34 في المئة، فيما هناك نحو ثمانية ملايين إيراني يعيشون تحت خط الجوع. تبلغ نسبة الشباب في إيران اليوم نحو 63 في المئة، 65 في المئة منهم عاطلون عن العمل، بينما ارتفع معدل الطلاق بسبب الفقر إلى مستويات عالية، إضافة إلى العزوف عن الزواج، ما زاد من معدل الجرائم الأخلاقية بصورة مخيفة، ناهيك بتراجع الصناعة والزراعة نتيجة استحواذ قادة النظام على هذين القطاعين. بسبب هذه الصورة المزرية لما آلت إليه إيران الملالي سجلت الدوائر المراقبة في العام الماضي 11 ألف احتجاج واعتصام وإضراب، في مختلف القطاعات، ما يعني أن استعراضات العضلات والأسلحة ليست سوى رسائل موجهة إلى الداخل، أكثر منها إلى الخارج، مفادها أن من يحاول الخروج على ما يرسمه النظام من سياسات سيواجه بالقمع الذي وصل إلى حد إعدام نحو 120 ألفاً في الشوارع بسبب رفضهم النظام الكهنوتي الذي لا يتوانى عن ارتكاب أبشع الجرائم في سبيل بقاء طغمة فاسدة تعيش في كهوف القرون الوسطى متحكمة بشعب حضاري عظيم.

الاحتفال بالذكرى الأربعين على انقلاب الخميني هو في الحقيقة احتفال خزي وليس فرحاً بانتصار… هو رقص على جثث الإيرانيين المقتولين قمعاً واغتيالاً وجوعاً الذين ما زالوا يسعون إلى إسقاط ديكتاتورية الملالي، رغم ما أصابهم من ويلات في الانتفاضات السابقة،حتى يخرجوا من نفق الظلامية الذي حول بلادهم دولة خارج العصر والتاريخ ومجرد حاضنة لتفريخ الإرهابيين.

 

سوريا أمام أخطار الفرسنة والتتريك

حنا صالح/الشرق الأوسط/12 شباط/19

سوريا اليوم أمام أخطار وجودية بعد حروب زلزلتها طيلة السنوات الثماني الماضية، أخطار الفرسنة والتتريك والتسابق على أشده لاقتطاع أجزاء منها والسيطرة على أخرى، والوسيلة: الدعشنة ووصم الناس بالإرهاب حتى يسهل التخريب المبرمج والتدمير واقتلاع السكان أهل هذه البلاد ورميهم في المنافي، وفرض الاتفاقيات الاقتصادية الجائرة تحت يافطة إعادة الإعمار فيما هي «اتفاقات» إذعان للسيطرة على الثروة الوطنية.

الاستهداف الفج يتجاوز سوريا ليطال أيضا الكثير من البلدان العربية حيث تتبلور الطموحات الإمبراطورية بهاجس فرض السيطرة المباشرة من خلال تكبيل المنطقة بالقواعد العسكرية ومحطات السيطرة والهيمنة على ممرات مائية دولية. بالتأكيد لا يوجد شيء نهائي، لكن قرار الرئيس ترمب الانسحاب الأميركي من سوريا والمتوقع أن ينفذ بحدود شهر مايو (أيار) المقبل أطلق السباق، وتدرك موسكو أن شبه الستاتيكو الذي ساد حتى القرار الأميركي قد انتهى.

الأطماع الإيرانية غير محدودة، فحكام طهران لم يتستروا لحظة على استهدافهم لبلدان المنطقة، وهم من ادعى منذ زمن السيطرة على أربع عواصم عربية، وبعض أتباعهم من زعماء الميليشيات الطائفية هددوا بأن «الهلال الشيعي» سيصبح بدراً (...) وقضى هذا المشروع بسابقة اجتياح حدود «سايكس – بيكو»، وهي الحدود التي أمّنت طيلة قرنٍ كامل قيام دول حافظت على نسيجٍ مجتمعي وفّر رخاءً وأمناً. مع بعض التفاوت مثلاً، شهد لبنان المحاصر هذه الأيام بمشاريع الاستتباع، حقبات ازدهار وتطور ديمقراطي لامس كل المجالات، فيما المثال المطلوب أن يُحتذى هو ما يقوم به حكام طهران في الدفاع عن الديكتاتوريات وتكريس تحكم الميليشيات – الجيوش الرديفة، من خلال إشعال الحروب التي راحت تتناسل ما زعزع الاستقرار وغيّب الأمن واستباح سيادة دول عريقة.

في الطريق لترسيخ «الهلال الشيعي» كي تبسط طهران نفوذها، شهدت سوريا والعراق أوسع عمليات اقتلاع للسكان وجرى فرض تغييرات ديموغرافية، ونُكبت سوريا بظاهرة إحلال ميليشيات شيعية خصوصاً أفغانية وباكستانية مكان السكان العرب السنة الذين باتوا مواطنين درجة ثانية. خطوات حثيثة تتم بعدما حوّلت الحرب التدميرية المنظمة أبرز الحواضر العربية مثل حلب والموصل إلى أثر بعد عين. وجاءت القرارات الموحى بها وإجراءات السيطرة على الممتلكات والثروات لتفرض واقعاً خطيراً، ثم «اتفاقات» مفروضة طويلة الأمد، وما ارتبط بها من إقامة اقتصاد موازٍ، وفرسنة نظام التعليم وحملات التشيُّع المدفوع في الأوساط المعدمة وإدخال عادات وتقاليد جديدة من اللباس إلى الصلاة والسلام، إلى الإمساك بالمؤسسات، لرسم منحى خطير لنتائج هذه السلبطة وما يريد المشروع الاستيطاني الزاحف فرضه، لجهة الحؤول دون عودة ملايين اللاجئين بعدما بات الوضع السكاني أكثر «تجانساً».

كل هذا التوسع في نفوذ النظام الإيراني حدث في غفلة من الزمن، وهو استفاد من قراءة أميركية جائرة بدأت بعد 11 سبتمبر (أيلول) وتكرست في المرحلة «الأوبامية» خصوصاً مرحلة الاتفاق النووي وما بعده ليتم تلزيم المنطقة لميليشيات قاسم سليماني. لكن منذ بدأ التحالف العربي مواجهة الحالة الحوثية في اليمن التي تتراجع ميدانياً ومصيرها التفتت والزوال، بدأت ولا شك ملامح مرحلة مختلفة، ثم جاء التغيير في الإدارة الأميركية ليساهم في رسم أساس مغاير، وبات من الصحيح القول إن المنطقة تنام على أمر وتصحو على آخر، لكن ضمن المعطيات الراهنة لا أسس تشي بأن مشروع حكام طهران سيتراجع!

وفي غمرة المواجهة مع أطماع حكام طهران، يتبلور بسرعة التمدد التركي في المنطقة العربية، ويسود أنقرة جو جديد من العثمانية الجديدة، فتسعى تركيا لنشر مشروع «هلالٍ» خاص بها لا يتصادم مع مشروع «الهلال الشيعي» بل ربما يتكامل معه، يمتد من إمارة قطر إلى الصومال وجيبوتي وإلى جزيرة سواكن السودانية في البحر الأحمر. «هلال» يتسع حيث نفوذ وهيمنة جماعة «الإخوان المسلمين» الذين أمنوا عباءة آيديولوجية لكثير من التنظيمات الإرهابية من شمال أفريقيا إلى سوريا على وجه الخصوص.

ولعل أخطر ما تقوم به تركيا الآن هو في الشمال السوري، إذ يجري ربط كامل كل الريف الشمالي لسوريا غرب الفرات بتركيا ومن ضمنها إدلب وعفرين التي تمّ تهجير أهلهما، والخطر يتسع مع الاندفاعة التركية للحصول على «منطقة آمنة» بعد الانسحاب الأميركي تمتد من المتوسط إلى الحدود العراقية بحجة الحفاظ على الأمن القومي التركي من خطر كردي متخيل في المستقبل. فتشهد المنطقة نشاطاً محموماً للدعاة الأتراك بمعاونة منظمة من جماعة «الإخوان» السوريين، وتتلاحق خطوات ربط الاقتصاد والإنتاج والتوظيف ومناهج التعليم بتركيا، وتتسع عمليات التجنيس وينظم الأمن التركي فصائل عسكرية متشددة دينياً على أنقاض «الجيش الحر» لتكون واجهة السيطرة العثمانية الجديدة. طبعاً لم تعد خافية النيات وليست خافية الإجراءات الميدانية لجعل الشمال السوري امتداداً جغرافياً للجنوب التركي، فأنقرة صاحبة الجوع العتيق بالأراضي السورية تعمل لتثبيت دورها والسيطرة على حصة وازنة في أي تسوية، بما يخدم المنحى الإمبراطوري الجديد لهذه العودة التي تخطط لموجة جديدة من عمليات تشتيت الأكراد السوريين.

التسابق بين طهران وأنقرة على النفوذ، هو النتيجة المنطقية لانحسار القتال في سوريا دون تبلور أي منحى لبحث جدي في التسوية السياسية. تسابق مرشح للتزايد بضوء القرار الأميركي بالانسحاب الذي قد يفرض بداية تغيير في صيغة العلاقة بين موسكو من جهة وطهران وأنقرة من جهة ثانية، لكن ذلك لا ينبغي أن يدفع لأي استنتاج مبكر، رغم أن روسيا الحريصة على استمرار مسار آستانة أسقطت من قاموسها صفة «التحالف» مع إيران، ويتحدث نائب وزير الخارجية ريابكوف عن «تعامل محدود» بين البلدين، وتتلاحق على الأرض المواجهات بين وحدات الجيش السوري، في منحى روسي لتقزيم النفوذ الإيراني داخل الجيش والأمن السوريين. وبالمقابل فإن طرح موسكو على أنقرة تفعيل «اتفاقية أضنة» للعام 1998 التي تضمن لتركيا التدخل العسكري ضد ما تعتبره إرهاباً يستهدفها، هو أشبه بخريطة لرسم السياق الذي تراه موسكو للانحسار التركي عن سوريا. لكن الهوة كبيرة بين ما يجري ميدانيا وما تريده موسكو للإمساك بكل الأوراق السورية ومن المبكر أي رهان مع غياب دور السوريين أصحاب الأرض والقضية، وعدم بلورة آليات ضاغطة للعودة إلى مسار جنيف الذي لا بديل عنه لتسوية سياسية بإشراف الأمم المتحدة.

الوضع دقيق والمخاطر الداهمة كبيرة على سوريا كما على كل المنطقة، ومهم جداً كشف خطورة «الهلالين» وخطورة التطرف الميليشياوي من الجانبين، لأن رسوخ نفوذ طهران وأنقرة سيكون أبعد أثراً وسيكون العالم أمام كابوسٍ جديد من الفوضى والإرهاب.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

نص بيان الحكومة اللبنانية باللغتين العربية والإنكليزية

Lebanon’s Government Policy Statement in Both Arabic & English

http://eliasbejjaninews.com/archives/72117/lebanons-government-policy-statement-in-both-arabic-english-%D9%86%D8%B5-%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9/

الحريري تلا البيان الوزاري لحكومة الى العمل طالبا منحها الثقة:الفرصة متاحة لمشروع نهوض اقتصادي اجتماعي وخدماتي وإستثماري واعد

الثلاثاء 12 شباط 2019 ا

وطنية – تلا رئيس الحكومة سعد الحريري، في مستهل جلسة مناقشة البيان الوزاري ل”حكومة الى العمل” في مجلس النواب، نص البيان، معلنا انه يريد حكومة أفعال لا حكومة أقوال”.

نص البيان الوزاري

وفي ما يأتي، نص البيان الوزاري:

دولة الرئيس،

الزميلات والزملاء الكرام،

هذه الحكومة نريدُها حكومةَ أفعال لا حكومة أقوال،

نريدُها حكومةً للقرارات الجريئة والإصلاحات التي لا مجال للتهرب منها بعد اليوم،

حكومةً تتصدى لأسباب الخلل الاداري والفساد المالي والتهرب الضريبي،

حكومةً تخاطب معاناة اللبنانيين وتطلعات الشباب والشابات للمستقبل وتضع في أولوياتها الاستقرار السياسي والأمني والأمان الإجتماعي لكل المواطنين، وترسم سياسة اقتصادية ومالية تواكب التحديات.

لا وقت أمام هذه الحكومة للترف اللفظي، وجدول الأعمال الذي في متناولها ، يزخر بالتحديات التي تحدد مسار العمل الحكومي، وعناوين الانجاز والاستثمار وترشيد الإنفاق ومكافحة الفساد وتحفيز النمو لمواجهة البطالة والفقر وتخفيض العجز.

ألف باء التصدي لهذه التحديات ، تتطلب ورشةَ عملٍ وتعاون مشترك بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، مهمتها الانتقال بالبلاد من حالِ القلق الاقتصادي والاجتماعي ، والتذمر الأهلي تجاه الخدمات الأساسية، الى حال الاستقرار المنشود وإعادة الامل للمواطن بالدولة ومؤسساتها وقدرتها على الاصلاح والتحديث والتطوير.

نحن جميعاً في مركب واحد. والثقوب التي تهدد هذا المركب معروفة ، ولم يعد من المجدي تقاذف المسؤوليات حولها.

المطلوب قرارات وتشريعات وإصلاحات جريئة ومحددة ، قد تكون صعبة ومؤلمة، لتجنب تدهور الأوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية نحو حالات أشد صعوبة وألما، وهو ما ستبادر اليه الحكومة بكل شفافية وإصرار وتضامن بين مكوناتها السياسية، وبتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية ، وبالتعاون والتنسيق الدائمين مع مجلسكم الكريم.

أمامنا فرصة لن تتكرر للإنقاذ والإصلاح، ومسؤولية عدم تفويت هذه الفرصة تقع على كل الشركاء في السلطة ، وعلى التكامل الايجابي مع دور المعارضة والمبادرة من دون تأخير الى تحقيق ما التزمنا به امام اللبنانيين والأصدقاء والأشقاء الذين اجتمعوا لدعم لبنان.

لقد شهدت السنوات الأخيرة محطات مضيئة يجب الرهان عليها في تحقيق النهوض الاقتصادي والخروج من حال اليأس. لقد نجح اللبنانيون في المحافظة على السلم الأهلي ومقتضيات العيش المشترك رغم الحروب والأزمات التي اجتاحت كامل المحيط ، وفي الإصرار على اعتماد الحوار سبيلاً لحل الخلافات والنأي بالنفس عن السياسات التي تُخل بعلاقاتنا العربية. ان الحكومة تؤكد ان وثيقة الوفاق الوطني (اتفاق الطائف) والدستور المنبثق عنها هما اساس الحفاظ على الاستقرار والسلم الاهلي والحافظ الاساسي للتوازن الوطني والناظم الوحيد للعلاقات بين المؤسسات الدستورية. وتؤكد الالتفاف حول الجيش والمؤسسات الأمنية في مكافحة الإرهاب وشبكات التجسس الاسرائيلي، وتعزيز سلطة القضاء واستقلاليته في اداء رسالته، وان اللبنانيين اليوم يتطلعون إلى الدولة ومؤسساتها لنجاح الفرصة المتاحة للنهوض.

دولة الرئيس،

إن حكومتنا تلتزم التنفيذ السريع والفعال لبرنامج اقتصادي، اصلاحي، استثماري، خدماتي واجتماعي وإنمائي متوازن، برنامج يستند إلى الركائز الواردة في رؤية الحكومة اللبنانية المقدمة إلى مؤتمر “سيدر” وتوصيات المجلس الإقتصادي الاجتماعي.

إن هذا البرنامج هو سلة متكاملة من التشريعات المالية والاستثمارية والقطاعية ومن الإجراءات الإصلاحية التي يرتبط نجاحها بعدم تجزئتها أو تنفيذها انتقائيا وان يستكمل بما يقر من توصيات الدراسة الاقتصادية للاستشاري (ماكينزي).

أولا- الاستثمار العام:

– التسريع في تنفيذ المشاريع التي تم تأمين التمويل لها قبل انعقاد مؤتمر “سيدر” والتي تقدر بــ 3.3 مليار دولار أميركي والشروع في تنفيذ برنامج الانفاق الاستثماري كما جاء في مؤتمر “سيدر” وتقدر قيمته بـ 17 مليار دولار أميركي تستثمر على مدى 8 سنوات بعد اقرار المشاريع والاولويات في مجلس الوزراء والذي يُلحظ فيه 5 مليارات دولار أميركي من اصل قيمته الإجمالية يتم تمويلها من قبل القطاع الخاص المحلي والخارجي ضمن آلية الشراكة بين القطاعين العام والخاص، على ان تجري مراجعة دورية للبرنامج الإستثماري بهدف تحديثه وتطويره وفقا لحاجات الدولة، واولوياتها، وتأمين التمويل اللازم للاستملاكات.

ثانيا – الاستقرار المالي والنقدي:

– اتباع سياسة مالية ونقدية متناغمة تعزز الثقة بالاقتصاد الوطني وتخفض نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي لاسيما عن طريق زيادة حجم الاقتصاد وخفض عجز الموازنة.

– مشروع الحكومة فور نيلها الثقة بمناقشة مشروع قانون موازنة اللعام 2019 والعمل على اقراره ، وارسال مشروع قطع الحساب عن السنوات الماضية الى المجلس النيابي.

o الالتزام، بدءا من موازنة 2019، بتصحيح مالي عبر تخفيض عجز الموازنة بما لا يقل عن 1% سنوياً من اجمالي الناتج المحلي على مدى خمس سنوات من خلال زيادة الإيرادات وتقليص الإنفاق، بدءا من خفض العجز السنوي لمؤسسة كهرباء لبنان وصولا إلى إلغائه كليا.

– توسعة قاعدة المكلفين وتفعيل الجباية ومكافحة الهدر والتهرب الجمركي والضريبي، وتحديث القوانين وأساليب العمل في الإدارة الضريبية.

– العمل على عدالة التقديمات والمساواة بين المستفيدين من الصناديق والمؤسسات كافة في القطاع العام بهدف تخفيف العبء على الخزينة العامة وخفض الإنفاق على المساهمات للهيئات التي لا تتوخى الربح وغيرها واعادة النظر بتصنيفها ضمن سياسات جديدة قائمة على الشفافية واتباع معايير موحدة.

– خفض النفقات الإستهلاكية في الموازنة العامة بما لا يقل عن 20 بالمئة، عن موازنة العام 2018.

– تنفيذ قانون البرنامج المتعلق بإنشاء مبان حكومية تقلص اللجوء إلى الإستئجار.

– تفعيل الحوكمة المالية بما فيها تحسين شفافية الموازنة، وتطوير مستوى خدمات وزارة المالية الالكترونية، وتعزيز المحاسبة وتطوير التدقيق الداخلي.

-اللجوء الى مصادر تمويل ميسر للمشاريع التنموية والإستثمارية، من خلال الصناديق والمؤسسات الدولية والعربية، واشراك القطاع الخاص في الاستثمار في مشاريع البنى التحتية.

-الإستمرار في سياسة الاستقرار في سعر صرف العملة الوطنية، باعتبارها أولوية للاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.

ثالثا – تحديث القطاع العام:

– تنفيذ الإصلاحات المنصوص عنها بالقانون رقم 46 بتاريخ 21/8/2017 والاصلاحات الواردة في قانون الموازنة للعام 2018 التي تهدف إلى تحديث الإدارة العامة واحتواء الإنفاق. وتشمل هذه الاصلاحات:

1) مع مراعاة احكام القانون 46/2017، تجميد التوظيف والتطويع خلال عام 2019 تحت المسميات كافة (تعاقد ، مياوم ، شراء خدمات، وما شابه) في الادارات والمؤسسات العامة والاسلاك العسكرية والأمنية على ان يكون التوظيف والتطويع في السنوات الاربعة اللاحقة مساوياً لنصف عدد المتقاعدين السنوي وذلك شرط ان يكون العجز قد خفض اقله الى المستوى المذكور في هذا البيان.

2) اعادة هيكلة القطاع العام من خلال دراسة وصفية شاملة للعاملين فيه تبين أعدادهم وانتاجيتهم والشواغر والفوائض وتحدد على أساسها الحاجات الوظيفية للإدارات والمؤسسات والمجالس والأسلاك كافة على المديين القصير والمتوسط.

3) اصلاح انظمة التقاعد في القطاع العام.

4) مراجعة برامج الأمم المتحدة للتنمية مع الادارات العامة.

5) تعيين مجالس الادارة في المؤسسات العامة والشركات المختلطة.

رابعا – اصلاحات هيكلية:

“تنفيذ القوانين واصدار المراسيم التطبيقية اللازمة لها.

“حصر التراخيص بالوزارات والمجالس والهيئات المعنية بها وحظرها على أي جهة أخرى غير مختصة تحت أي حجة أو ذريعة.

“اقرار الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد والعمل على اقرار مشاريع القوانين المتعلقة بها وبرنامجها التنفيذي واصدار المراسيم التطبيقية لقانون “حق الوصول الى المعلومات”.

– متابعة تنفيذ الإصلاحات الجمركية، من خلال تبسيط الإجراءات بالشراكة مع القطاع الخاص وتحديث الانظمة وتفعيل الدفع الالكتروني.

– تنفيذ الحكومة الالكترونية في الادارات والمؤسسات العامة حيث ما امكن تمهيداً لاقرار الاستراتيجية الشاملة للتحول الرقمي (Digital Transformation) وبرنامج تنفيذي لها.

– تحديث قانون المشتريات العامة والمناقصات واعداد واقرار دفاتر الشروط النموذجية لتعزيز الشفافية.

– تحسين بيئة الاعمال عبر العمل على اقرار سلسلة من مشاريع القوانين المرتبطة بتحسين عمل المؤسسات والشركات لا سيما:

1) مشروع قانون التجارة البرية، بما في ذلك الأحكام المتعلقة بالشركات والمؤسسات.

2)مشروع قانون شركات التوظيف الخاص.

3)مشروع قانون الضمانات العينية على الاموال المنقولة.

4)مشروع قانون حول الإنقاذ وإعادة الهيكلة والتصفية.

5)مشروع قانون وكلاء الاعسار في لبنان لحماية الدائنين.

6)مشاريع قوانين الملكية الفكرية (ملكية أدبية وفنية – العلامات التجارية – الرسوم والنماذج الصناعية – المؤشرات الجغرافية).

– تطوير الاسواق المالية من خلال تحويل بورصة بيروت إلى شركة مساهمة، وإطلاق منصة التداول الإلكتروني.

خامسا – اصلاحات قطاعية:

-قطاع الطاقة:

-تلتزم الحكومة تأمين التغذية الكهربائية 24/24 في اسرع وقت ممكن وذلك وفقاً للقوانين والانظمة المعمول بها والعمل على تمديد القانون رقم 288/2014، وإعادة التوازن المالي لمؤسسة كهرباء لبنان بالحد من الهدر التقني والمالي، وإعادة النظر بالتعرفة بعد زيادة التغذية مع الأخذ بالاعتبار ذوي الدخل المحدود.

-تعيين اعضاء الهيئة الناظمة وفقا لقانون تنظيم قطاع الكهرباء، مع مراجعة القانون بهدف تحديثه.

-تعيين مجلس إدارة جديد لمؤسسة كهرباء لبنان.

-خفض كلفة الانتاج عبر استخدام الغاز الطبيعي وتنويع مصادر انتاج الطاقة بما فيها الطاقة المتجددة وتحسين وتطوير واستكمال شبكتي النقل والتوزيع.

-النفط والغاز:

-تثبيت حق لبنان الكامل في موارده الطبيعية في المنطقة الاقتصادية الخالصة من خلال تثبيت حدوده البحرية.

-تلزيم تراخيص بلوكات الدورة الثانية خلال سنة.

-اصدار المراسيم التطبيقية لقانون “دعم الشفافية في قطاع البترول”، والعمل على اقرار قانون انشاء الصندوق السيادي وقانون التنقيب عن النفط والغاز في البر.

– النفايات الصلبة:

– استكمال تنفيذ خطة ادارة النفايات الصلبة التي أقرتها الحكومة السابقة.

– اصدار المراسيم التطبيقية لقانون الادارة المتكاملة للنفايات الصلبة.

-المياه والصرف الصحي:

-مراجعة وتحديث الاستراتيجية الوطنية لقطاع المياه والصرف الصحي التي وافق عليها مجلس الوزراء عام 2012، ومتابعة تنفيذها.

– الاتصالات:

-وضع سياسة عامة لقطاع الاتصالات تهدف إلى تحريره وفتحه أمام استثمارات القطاع الخاص، من ضمن رؤية متكاملة لقطاع الاتصالات تأخذ بعين الاعتبار التطورات التقنية، ويتضمن هذا الأمر تطبيق وتطوير قانون الاتصالات (القانون رقم 431).

-تعيين الهيئة الناظمة للاتصالات وتعيين مجلس إدارة Liban Telecom تمهيداً لتشركتها.

-استكمال تحديث شبكة الخطوط الثابتة واستكمال تمديد شبكة الحزمة العريضة للألياف الضوئية في كل أنحاء البلاد تباعا وحتى نهاية 2020.

-تأمين تغطيه عالية الجودة على الصعيد الوطني لشبكة الخلوي 3G و4G و5G.

-الاستمرار في سياسة خفض تكلفة الاتصالات والإنترنت.

– بناء مركز بيانات وطني بما فيه تقنية ال Cloud بالشراكة مع القطاع الخاص، مع الاخذ في الاعتبار حماية سرية المعلومات.

-تمديد كابل بحري ثالث يربط لبنان مباشرة بأوروبا وإعداد لبنان ليكونtier-2 internet hub يخدم المنطقة بالشراكة مع القطاع الخاص.

– وضع استراتيجية متكاملة للتحول الى الاقتصاد الرقمي وبناء منظومة الأمن السيبراني.

سادسا – النقل:

– تتعهد الحكومة بايلاء موضوع النقل العام الاهمية اللازمة بحيث يستعيد دوره، والاستفادة من القطاع الخاص في مجالات النقل البري والبحري والجوي الداخلي.

– تعيين أعضاء الهيئة العامة للطيران المدني.

– تعيين اعضاء مجالس إدارة المرافىء والمرافق المختصة بالنقل البري والبحري مع إعادة هيكلة إداراتها.

سابعا – الاعلام:

-العمل على اتخاذ الاجراءات اللازمة لالغاء وزارة الاعلام وتشكيل المجلس الأعلى للاعلام لتولي ادارة وتطوير القطاع الاعلامي في لبنان.

ثامنا – القطاعات الانتاجية والخدماتية:

-اقرار استراتيجية لتنويع القطاعات الانتاجية والخدماتية لتنويع مصادر النمو من خلال مبادرات محددة في قطاعات الزراعة والصناعة والسياحة البيئية والدينية والاستشفائية والترفيهية والمؤتمرات والخدمات المالية واقتصاد المعرفة والإفادة من طاقات وخبرات الإنتشار اللبناني في العالم.

– وضع برنامج حوافز جديدة لتطوير النشاطات المنتجة في الاقتصاد وتنويعها مع التركيز على الزراعة والصناعة واقتصاد المعرفة والسياحة البيئية والدينية والاستشفائية والترفيهية والمؤتمرات لتعزيز نسبة مساهماتها في الاقتصاد ودورها في التنمية وتقليص العجز التجاري والعمل على حماية الانتاج الوطني ودراسة اعادة النظر بالحمايات والاعفاءات الجمركية والاتفاقيات ودرس سبل الدعم وآلياتها وأثرها من جديد والعمل الجدي على التسويق الخارجي للمنتجات وتأمين مطابقتها لمعايير الأسواق عبر ادخال التقنيات والتكنولوجيا الحديثة.

تاسعا- حماية البيئة:

-تطبيقا للقانون والمراسيم المرعية ذات الصلة يتم اعتماد دراسات الأثر البيئي في إعداد المشاريع كافة وتنفيذها.

-تطبيق قانون معالجة تلوث نهر الليطاني وبحيرة القرعون وتنفيذ “خارطة الطريق له” واعداد خطط حماية بيئية للانهر والاحواض الأخرى وتنفيذها، والوقف الفوري لمصادر التلوث.

– اعداد وتنفيذ سياسة مستدامة لقطاع محافر الرمل والمقالع والكسارات تتضمّن إعادة تأهيل المواقع المشوهة بيئياً، واعتماد مخطط توجيهي يلزم المجلس الوطني للمقالع والكسارات والادارات والاجهزة كافة.

– وضع حد لظاهرة الامتداد العمراني العشوائي من خلال اعداد وتنفيذ سياسة لحماية قمم الجبال والشواطىء والأراضي الزراعية والمساحات الخضراء، من خلال تطبيق مرسوم ترتيب الأراضي.

– تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي وخطة العمل 2016 – 2030 التي اقرتها الحكومة السابقة.

– اصدار المراسيم التطبيقية لقانون حماية نوعية الهواء وتحفيز العمل المناخي (رقم 78/2018).

عاشرا- الصحة والحماية الاجتماعية:

– توسيع عمل البرنامج الوطني لاستهداف الفقر وتأمين التمويل له، ليشمل الاسر الاكثر فقرا والعمل على تطبيق برامج الانتشال من حالة الفقر.

– العمل على تأمين التغطية الصحية الشاملة للبّنانيين غير المشمولين بأي نظام تغطية صحية والعمل على اقرار قانون التقاعد والحماية الاجتماعية (ضمان الشيخوخة).

-استكمال تعزيز دور المستشفيات الحكومية وتعيين مجالس إدارتها.

-استكمال تخفيض كلفة الدواء على الدولة والمواطن.

-وضع سياسة اسكانية واعتماد سياسة دعم القروض الاسكانية ضمن شروط المؤسسة العامة للاسكان.

– اصلاح وتحديث الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي من خلال اعادة النظر بقوانينه وهيكليته ونظامه وإيجاد الحلول للمشكلات التي يواجهها.

– تحديث قانون العمل وتطوير وتحديث المؤسسة الوطنية للاستخدام من ضمن خطة لمكافحة البطالة.

– في سياق تعزيز حقوق الانسان وضع خطة لبناء سجون مركزية وتأهيل السجون الحالية وتأمين ظروف اعادة تأهيل السجناء.

– العمل على تنفيذ القانون رقم 220 تاريخ 29/5/2000 المتعلق بحقوق الاشخاص المعوقين وتطويره والاهتمام بحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة.

حادي عشر – التربية:

– ضمان الوصول الى حق التعليم وجودته للجميع في المدارس الرسمية والخاصة، والحرص على سلامة واستقرار القطاع التعليمي الخاص، والسعى الى تعميم خدمة الانترنت على قطاع التعليم عامة.

– تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتعليم والتدريب المهني والتقني.

– تطوير المناهج بما يتناسب مع متطلبات الانتماء الوطني والتطور العلمي، وحاجات سوق العمل، وخاصة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

– تعزيز الجامعة اللبنانية ودورها الوطني بكافة فروعها وكلياتها، وتطوير اوضاعها وتعزيز استقلالية هيئاتها التمثيلية، واستكمال التعيينات فيها.

– تنفيذ قانون التعليم العالي لاسيما ما يتعلق بنظام الاعتماد، وتفعيل وتعزيز الرقابة على مؤسسات التعليم العالي الخاص.

ثاني عشر – الثقافة

– التأكيد على دور الثقافة المحوري في عملية النهوض الاقتصادي والاجتماعي في ظل ما يعرف باقتصاد المعرفة.

– متابعة تنفيذ استراتيجية النهوض الثقافي في لبنان والتركيز على المحافظة على التراث وحماية التنوع والاستثمار فيه والذاكرة الوطنية وتنمية الابداعات في المجالات كافة.

ثالث عشر- الشباب والرياضة:

– تفعيل دور المؤسسة العامة لإدارة وتشغيل المنشآت الرياضية والكشفية وتطويرها وصيانتها ووضع خطة نهوض لقطاعي الرياضة والشباب ووضع برامج متطورة لمحاور السياسة الشبابية وتحديداً تلك المتعلقة بتحفيز الابداع وريادة الاعمال لدى الشباب وإيجاد فرص العمل لهم وتأمين المستلزمات اللازمة لكل ذلك.

رابع عشر- المهجرون

– العمل على تأمين الاعتمادات اللازمة لاستكمال ما تبقى من معالجة ملفات المهجرين المستحقين للصندوق المركزي للمهجرين تمهيدا لإلغاء وزارة المهجرين والصندوق المركزي للمهجرين خلال فترة 3 سنوات وتطوير سياستها لتشجيع العودة والانماء الريفي خلال هذه الفترة.

خامس عشر – أهداف التنمية المستدامة:

“تلتزم الحكومة بالمضي قدما بتحقيق اهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030 من خلال دمجها بالخطط والبرامج الوطنية وإعتماد مقاربة مترابطة للابعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية بوضع استراتيجية وطنية للتنمية المستدامة بالتعاون بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني.

دولة الرئيس،

إن الحكومة تكرر الالتزام بما جاء في خطاب القسم لفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من أن لبنان السائر بين الألغام لا يزال بمنأى عن النار المشتعلة حوله في المنطقة بفضل وحدة موقف الشعب اللبناني وتمسكه بسلمه الأهلي. من هنا ضرورة ابتعاد لبنان عن الصراعات الخارجية ملتزمين احترام ميثاق جامعة الدول العربية وبشكل خاص المادة الثامنة منه مع اعتماد سياسة خارجية مستقلة تقوم على مصلحة لبنان العليا واحترام القانون الدولي حفاظا على الوطن ساحة سلام واستقرار وتلاق.وستواصل الحكومة بالطبع تعزيز العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة والتأكيد على الشراكة مع الاتحاد الأوروبي في إطار الاحترام المتبادل للسيادة الوطنية كما انها تؤكد على احترامها المواثيق والقرارات الدولية كافة والتزامها قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 وعلى استمرار الدعم لقوات الأمم المتحدة العاملة في لبنان.

أما في الصراع مع العدو الإسرائيلي فإننا لن نألو جهدا ولن نوفر مقاومة في سبيل تحرير ما تبقى من أراض لبنانية محتلة وحماية وطننا من عدو لما يزل يطمع بأرضنا ومياهنا وثرواتنا الطبيعية وذلك استناداً الى مسؤولية الدولة ودورها في المحافظة على سيادة لبنان واستقلاله ووحدته وسلامة أبنائه، تؤكد الحكومة على واجب الدولة وسعيها لتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر، وذلك بشتى الوسائل المشروعة. مع التأكيد على الحق للمواطنين اللبنانيين في المقاومة للاحتلال الإسرائيلي ورد اعتداءاته واسترجاع الأراضي المحتلة.

ان الحكومة انطلاقا من احترامها القرارات الدولية، تؤكد حرصها على جلاء الحقيقة وتبيانها في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، وستتابع مسار المحكمة الخاصة بلبنان التي انشئت مبدئيا لاحقاق الحق والعدالة بعيداً عن اي تسييس او انتقام وبما لا ينعكس سلبا على استقرار لبنان ووحدته وسلمه الاهلي.

وفي جريمة اخفاء الامام موسى الصدر واخويه في ليبيا، ستضاعف الحكومة جهودها على كل المستويات والصعد وستدعم اللجنة الرسمية للمتابعة بهدف تحريرهم وعودتهم سالمين.

وستواصل الحكومة العمل مع المجتمع الدولي للوفاء بالتزاماته التي أعلن عنها في مواجهة أعباء النزوح السوري واحترام المواثيق الدولية، بالتأكيد على كل ما عبر عنه فخامة رئيس الجمهورية بوجوب اخراج هذا الموضوع من التجاذب السياسي لما فيه مصلحة لبنان التي يجب ان تكون فوق كل اعتبار مع الاصرار على أن الحل الوحيد هو بعودة النازحين الآمنة إلى بلدهم ورفض أي شكل من أشكال اندماجهم أو إدماجهم او توطينهم في المجتمعات المضيفة. وتجدد الحكومة ترحيبها بالمبادرة الروسية لإعادة النازحين السوريين إلى بلادهم، وتعمل على اقرار ورقة سياسة الحكومة في اتجاه النازحين.

وهنا نعيد التأكيد على التزام الحكومة أحكام الدستور الرافضة مبدأ التوطين والتمسك بحق العودة للفلسطنيين كما سنعمل مع الدول الشقيقة والصديقة لإيجاد حل لأزمة تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، ونواصل تعزيز الحوار اللبناني – الفلسطيني لتجنيب المخيمات ما يحصل فيها من توترات وهو ما لا يقبله اللبنانيون والفلسطينيون، استناداً الى وثيقة الرؤية اللبنانية الموحدة.

إن الحكومة تلتزم مواصلة التعاون مع المجلس النيابي لمتابعة العمل على اقرار قانون اللامركزية الإدارية. كما تلتزم اشراك المجتمع المدني في صنع القرار ومتابعة تعزيز حقوق المرأة ودورها في الحياة العامة والحياة السياسية ومكافحة التمييز ضدها، بكل أشكاله من ضمن الاستراتيجية الوطنية للمرأة في لبنان التي أقرها مجلس الوزراء بتاريخ 12/6/2012 والطلب إلى الوزارات المعنية العمل على إعطاء ما ورد فيها من إقتراحات وتوصيات مجراها وفقاً للقوانين والأنظمة المرعية الاجراء.

كما تؤكد الحكومة على التزامها مضمون البيان الذي اقرته الحكومة السابقة بكافة مكوناتها في جلستها المنعقدة في 5/12/2017 حول النأي بالنفس.

– ستعمل الحكومة ايضا على اقرار مشروع قانون للعفو العام.

وستعمل الحكومة على تبني ومتابعة مبادرة فخامة رئيس الجمهورية بترشيح لبنان ليكون مركزا دائما للحوار بين مختلف الحضارات والديانات والاعراق من خلال انشاء اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار.

– وستقوم الحكومة بمتابعة تنفيذ مبادرة فخامة رئيس الجمهورية التي اطلقها بالقمة الاقتصادية العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية حول انشاء البنك العربي لاعادة الاعمار والتنمية.

– اعطاء نائب رئيس الحكومة ووزارات الدولة التالية: (لشؤون رئاسة الجمهورية ، لشؤون مجلس النواب ، لشؤون تكنولوجيا المعلومات ، لشؤون التجارة الخارجية ، لشؤون النازحين ، لشؤون التمكين الاقتصادي للنساء والشباب) الامكانات للقيام بواجباتها ومهامها.

دولة الرئيس،

الزميلات والزملاء، لقد أردنا هذا البيان الوزاري لوحة متكاملة للتحديات الماثلة وللآمال المعقودة علينا جميعا، حكومة ومجلسا ومجتمعا حيا، لمعالجتها والتصدي لها.الفرصة متاحة لمشروع نهوض اقتصادي واجتماعي وخدماتي واستثماري واعد. والفرصة تأخذ طريقها إلى التنفيذ بإرادة المجلس والحكومة معا، وعلى هذا الأساس، نطلب ثقة مجلسكم الكريم، والله ولي التوفيق”.

 

رئيس الجمهورية تسلم دعوة الى قمة شرم الشيخ وجدد الالتزام ب1701 السيسي لعون: للعمل سويا من اجل تعزيز الامن والاستقرار الاقليمي والدولي

الثلاثاء 12 شباط 2019 /وطنية - تسلم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، دعوة من نظيره المصري عبد الفتاح السيسي نقلها اليه قبل ظهر اليوم، سفير جمهورية مصر العربية نزيه النجاري، وتضمنت دعوة للحضور والمشاركة في القمة العربية الاوروبية الاولى التي ستعقد في مدينة شرم الشيخ يومي 24و25 شباط الجاري.

السيسي

ووصف الرئيس السيسي في رسالته القمة ب"التاريخية وسوف تؤكد اهمية العلاقات العربية - الاوروبية التي تستند على مصالح سياسية وامنية واجتماعية - اقتصادية مشتركة، وروابط تاريخية وثقافية عميقة، فضلا عن الجوار الجغرافي بين الدول العربية والاوروبية". واعتبر ان "الروابط المتعددة، تستوجب من الجانبين المزيد من التباحث والتشاور والتعاون الوثيق، بهدف التغلب على التحديات المشتركة التي نواجهها وهي التحديات التي تفاقمت لاسباب متعددة خلال العقد الماضي". واكد ان "عقد اولى القمم العربية الاوروبية يمثل فرصة سانحة للبناء على العلاقات العربية الاوروبية المتميزة، وسيعمل على اثراء التعاون بيننا في شتى المجالات. وانني لعلى اقتناع راسخ بتطلع الجانبين العربي والاوروبي للعمل سويا كشركاء وفي اطار من الاحترام المتبادل من اجل تعزيز الامن والاستقرار الاقليمي والدولي وتحقيق رخاء ورفاهية وامن شعوبهما". واشار الى ان "مشاركة الرئيس عون في القمة، سيكون لها بالغ الاثر في انجاح اعمالها".

رئيس الجمهورية

وشكر الرئيس عون نظيره المصري على دعوته، وحمل السفير النجاري تحياته وتمنياته بالنجاح لاعمال القمة العربية - الاوروبية.

وتم خلال اللقاء عرض العلاقات اللبنانية - المصرية وسبل تطويرها في المجالات كافة، اضافة الى التطورات السياسية الراهنة في لبنان والمنطقة.

النجاري

وبعد اللقاء قال السفير النجاري: "قدمت الى فخامة الرئيس ميشال عون الدعوة الموجهة اليه من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، للمشاركة في القمة العربية - الاوروبية المرتقبة في شرم الشيخ، كما هنأته بتشكيل حكومة الوفاق الوطني، متمنيا لفخامته وللحكومة النجاح في تحقيق طموحات اللبنانيين على المستويين السياسي والاقتصادي، ومؤكدا دعم مصر للبنان بكل السبل المتاحة في اطار العلاقات التي تجمع البلدين".

كوبيتش

ديبلوماسيا ايضا، استقبل الرئيس عون، الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في لبنان يان كوبيتش في زيارة اولى له الى قصر بعبدا بعد تعيينه في منصبه الجديد.

ونقل كوبيتش لرئيس الجمهورية "تحيات الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس وتهانيه لمناسبة تشكيل الحكومة الجديدة".

رئيس الجمهورية

وخلال اللقاء، تمنى الرئيس عون التوفيق للسيد كوبيتش في مهامه الجديدة، شاكرا للامين العام للامم المتحدة "الدعم الذي يقدمه للبنان، سواء من خلال مواقفه او من خلال عمل المنظمات التابعة للامم المتحدة".

وجدد رئيس الجمهورية تأكيد "اهمية دور القوات الدولية العاملة في الجنوب في الحفاظ على الامن والاستقرار"، لافتا الى "احترام لبنان للقرار 1701 بكل مندرجاته، في وقت تواصل فيه اسرائيل خروقاتها واحتلالها لاجزاء من الاراضي اللبنانية ولأجوائها مؤخرا، الى بناء جدار اسمنتي قبالة الحدود اللبنانية ومحاولتها توسيع حدود هذا الجدار الى النقاط المتنازع عليها". وعرض الرئيس عون للسيد كوبيتش، موقف لبنان من ملف النازحين السوريين، فلفت الى "تمسك لبنان بالعودة الآمنة لهؤلاء النازحين الى المناطق السورية الآمنة والمستقرة، للتخفيف من التداعيات السلبية التي سببها هذا النزوح الكثيف على الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والتربوية والامنية وارتفاع نسبة البطالة في صفوف الشباب اللبناني"، مؤكدا ان "لبنان يعلق اهمية على تعاون الامم المتحدة معه في هذا المجال".

كوبيتش

بدوره عرض السيد كوبيتش المهام التي سيقوم بها خلال وجوده في لبنان، وأكد "استمرار دعم الامم المتحدة للبنان في كل المجالات تحقيقا للشراكة الكاملة بين لبنان والمنظمات الدولية". وبعد اللقاء، تحدث كوبيتش الى الصحافيين، فقال: "اود بداية ان اعبر عن شكري لرئيس الجمهورية الذي استقبلني بعد 24 ساعة على وصولي الى لبنان كمنسق خاص وممثل سياسي للأمم المتحدة في لبنان. واغتنمت فرصة اللقاء لأهنئ الرئيس عون على تشكيل الحكومة الجديدة، واعربت عن الامل بأن يتخذ مجلس النواب، الذي سينعقد اليوم وغدا الخطوات التالية الضرورية. والرسالة الأهم التي اوصلتها في خلال اللقاء هي اننا كمنظمة الامم المتحدة ومكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، سنواصل تعاوننا ودعمنا لبرامج الحكومة. وسنحاول تسهيل النقاش حول كيفية حل بعض القضايا التي تقع ضمن التفويض الممنوح لنا بموجب قرار مجلس الأمن الرقم 1701". اضاف: "لقد اطلعت فخامة الرئيس على انه في النصف الثاني من شهر آذار المقبل، سيكون هناك نقاش في مجلس الأمن لتقرير الأمين العام حول تطبيق هذا القرار. واجدد في هذا السياق التزام منظمة الأمم المتحدة العمل بشراكة وثيقة مع كل من سلطات الدولة والشعب اللبناني لنكون شريكا وداعما في جميع المجالات المهمة للبلد".

وتابع: "كما ناقشنا الوضع الاقليمي، ليس فقط في ما خص اسرائيل، بل ايضا التطورات على النطاق الاقليمي الاوسع بدءا من سوريا. وعرضنا اوضاع النازحين السوريين، والحاجة لأن يقوم المجتمع الدولي بتسهيل المساعدات الانسانية من جهة، وايضا المساعدة في الانماء الاجتماعي والاقتصادي ومشاكل الاستثمار التي تواجهها الحكومة".

ولفت الى أن "الاجتماع كان بناء جدا وليس مجرد لقاء بروتوكولي، بالرغم من انه اللقاء الاول مع فخامة الرئيس. ولقد سررت جدا وتشرفت ان يبحث معي فخامته هذه الامور الجوهرية وان يقدم لنا بعض التوجيهات في ما يتعلق بتعاوننا المستقبلي".

 

عون التقى ادارة جمعية المصارف: خطة لتعزيز الثقة بالاقتصاد والليرة ومكافحة الفساد انطلقت ولن تتوقف وستواكبها اصلاحات ضرورية

الثلاثاء 12 شباط 2019/وطنية - طمأن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، اعضاء مجلس ادارة جمعية المصارف في لبنان برئاسة الدكتور جوزف طربيه، الذين استقبلهم ظهر اليوم في قصر بعبدا، ان "لبنان تجاوز الازمة التي مر بها خلال الاشهر الماضية والتي انعكست سلبا على الوضعين الاقتصادي والمالي في البلاد". واكد ان "بعد تشكيل الحكومة الجديدة، وفي ضوء الاجراءات التي اعتمدت، لا سيما في الاجتماع المالي الذي عقد في قصر بعبدا قبل اسبوعين، فان الحركة الطبيعية بدأت تعود الى الاسواق المالية وثمة خطة ستعتمد لتعزيز الثقة بالاقتصاد اللبناني عموما وبالليرة اللبنانية خصوصا".

ودعا رئيس الجمهورية جمعية المصارف وسائر الفاعليات الاقتصادية الى "التعاون في استكمال مسيرة النهوض الاقتصادي التي ستكون الشغل الشاغل للحكم والحكومة في الايام المقبلة"، مشددا على ان "عملية مكافحة الفساد انطلقت ولن تتوقف مهما كانت الضغوط والمداخلات وستشمل القطاعات والمؤسسات والادارات التي سوف يثبت نتيجة التحقيقات ضلوع القيمين عليها او العاملين فيها باعمال مخالفة للقانون، مثل الرشوة والابتزاز واستغلال النفوذ وغير ذلك من المخالفات، خصوصا ان مكافحة الفساد ستواكبها اصلاحات ضرورية في عدد من القوانين، لتوجيه اشارات الى المجتمع الدولي بان الدولة اللبنانية جادة في عملية الاصلاح التي تناولها البيان الوزاري للحكومة الجديدة". وخلال اللقاء تم التداول بين الرئيس عون ورئيس واعضاء مجلس ادارة الجمعية في عدد من المواضيع التي تهم القطاع المصرفي والاتصالات التي يقوم بها رئيس الجمهورية لحماية هذا القطاع من الضغوط الخارجية التي يتعرض لها.

طربيه

بعد اللقاء، قال طربيه: "زيارتنا لفخامة الرئيس، بصفتنا مجلس ادارة جمعية مصارف لبنان، لابداء ارتياحنا لتأليف الحكومة الجديدة ولبرنامجها الاقتصادي والاجتماعي. وتبادلنا مع فخامته الرأي في ما خص التطورات، وتحديدا، الزيارات الدولية التي شهدها لبنان هذا الشهر، كما اطلعناه على التطور الحاصل في السوق المالية بعد تأليف الحكومة الذي ترك ارتياحا كبيرا انعكس ايجابا على طريقة تعاطي المودعين في لبنان والخارج مع المصارف، وخصوصا من خلال العودة الى الليرة اللبنانية وهو مؤشر مهم جدا بالنسبة الينا". اضاف: "واطلعنا من فخامة الرئيس على اللقاءات الدولية التي اجراها، خصوصا مع المسؤولين الاميركيين الذين زاروا لبنان اخيرا، سواء نائب وزير الخارجية او نائب وزير الخزانة، وهما مسؤولان مهمان في ما يتعلق بالتعاطي مع الامور الجارية في لبنان. ونحن بدورنا كنا عقدنا اجتماعات مع وزارة الخزانة الاميركية، ويمكننا القول ان القطاع المصرفي العامل في لبنان يتمتع بحصانة قانونية نتيجة تقيده بكل الالتزامات الدولية وقواعد الامتثال، وبثقة المصارف المراسلة التي تتعاطى مع لبنان وتعتبر ان المصارف اللبنانية حاليا هي من الافضل التزاما بالقوانين والقواعد الدولية، في ظل رعاية مصرف لبنان ودوره الفاعل والاساسي في الحفاظ على سمعة لبنان المالية وضبط الامور المصرفية والنقدية. وقد خرجنا من الاجتماع بتفاهم مع فخامته على متابعة ما ستقوم به الحكومة، كي تكون منتجة وتنفذ ما وعدت به في برنامجها المطروح امام المجلس النيابي في الوقت الراهن لاخذ الثقة على اساسه".

حوار

سئل: هل هناك زيادة على الفوائد للاشخاص الراغبين بالاستفادة من قروض الاسكان؟

اجاب: "ان سوق الفوائد يتغير على غرار ما يحصل في دول العالم، وهي تطورت ارتفاعا في الفترة الاخيرة في ضوء المستجدات السياسية التي كانت سائدة. ونأمل، بعد الذي حصل، ان تعود الفائدة الى الانخفاض والاستقرار على معدل معين، وهو امر مرهون بعودة الاستقرار السياسي بشكل كامل وتحقيق الحكومة انجازات عملية ملموسة ليعود الوضع الاقتصادي بما فيه التسليف الاسكاني الى الوضع الطبيعي".

سئل: هل هناك دور للمصارف في هذا المجال؟

اجاب: "نعم، وقد تم التصويت رسميا على حزمة دعم للاسكان ولكن الطلب تجاوز كثيرا ما هو معروض، لان المنزل بالنسبة الى اللبناني عنصر استقرار وضمانة. والطلبات الحالية تتزايد بسبب ما شهده موضوع الاسكان العام الفائت وكضمانة للمستقبل مخافة الا يبقى الوضع على ما كان عليه سابقا".

 

بري رفع الجلسة المسائية لمناقشة البيان الوزاري إلى الغد 5 نواب منحوا الثقة للحكومة واثنان حجبوها

الثلاثاء 12 شباط 2019

وطنية - رفع رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري الجلسة المسائية لمناقشة البيان الوزاري إلى الحادية عشرة من قبل ظهر الغد، وكانت استؤنفت بكلمة للنائب فيصل كرامي قال فيها: "إنها المرة الأولى التي أقف فيها تحت قبة البرلمان".

رئيس مجلس النواب نبيه بري: "جعلها دايمة إن شاء الله".

وتحدث كرامي فذكر ب"استقالة والده بعدما طلبت منه النائبة بهية الحريري ذلك باسم الأقلية النيابية"، لافتا إلى "ما قام به رئيس الحكومة الراحل عمر كرامي الذي سلم السلطة خلال عام 1992 بصفر دين، وأنه عمل من أجل الشعب وضحى من أجل طرابلس"، وقال: "إن قانون الانتخاب الحالي سادته شوائب غيبت النسبية الحقيقية، وجعل الجميع لا يعرف كيف انتخب، ومن فاز كيف انتخب".

وسأل: "لماذا وصلنا إلى بدعة الرئيس القوي، وسيصبح ذلك عرفا لكل رئيس قوي في طائفته ووزير قوي، وهذا ضرب لاتفاق الطائف وهرطقة. لماذا وصلنا إلى ما يشبه الديموقراطية التوافقية، والديموقراطية والتوافقية نقيضان. لقد أصبح الحديث عن التوافقية كأنه إبعاد للفتنة فلا يهددنا أحد بالتنة. وشكلت الديموقراطية التوافقية أكبر حماية للفساد والمحاصصة".

وحيا رئيس الحكومة سعد الحريري على "خطابه الجامع، عندما لا يكون تحت تأثير الانتخابات وتشكيل الحكومة"، وقال: "نحن في اللقاء التشاوري موجودون في الحكومة في السياسة حصرا، ولا نملك أي حقيبة خدماتية، فكل المطلوب من الحكومة ألا ترتكب ولا تشارك في الارتكاب ولا تحمي المرتكبين".

وأشار الى أن "موضوع الكهرباء والاتصالات والانترنت والنفايات والتخمين العقاري والتلزيمات من دير عمار كلها تطرح علامات استفهام"، وقال: "نطلب عدم إجراء مناقصات بالتراضي".

وسأل: "هل تتذكرون ملف التجنيس".

الرئيس بري: "هل ينسى".

سليم عون: "مئتان مقابل 400 ألف".

كرامي: "لا نعالج الخطأ بالخطأ. نطالب مجلس الوزراء باتخاذ سلسلة إجراءات لوقف حنفية الهدر وتفعيل هيئات الرقابة. ونتمنى اعتماد الضرائب وفقا لنسبة الدخل".

وسأل: "هل يمكن أن نعرف حجم الدين العام فعلا؟ كل هذه الأسئلة تحتاج إلى أجوبة، نأمل أن نجدها لدى الحكومة".

وحذر من "استخدام توصيات "ماكينزي" لتمويل المشاريع التي اقترحها بفرض ضرائب جديدة، لأن الشعب لا يحتمل أي ضرائب تحت شعار تمويل الاصلاح".

وتناول موضوع النازحين فرأى "ان النازحين في لبنان هم غير النازحين في كل البلدان، هم يريدون العودة، ولكن ما يعرقل ذلك المؤسسات الدولية"، وقال: "يمكن تنظيم العمالة السورية، بما لا يضر العمالة اللبنانية. كما يمكن التعاون بين الحكومتين لمعالجة النزوح".

وتطرق الى "مطالب مدينة طرابلس"، فقال: "فهي ليست بحاجة الى "سيدر"، فهناك مشاريع جاهزة، المطلوب تبنيها وتنفيذها، من المرفأ الى سوق الخضار، وكذلك مطار الرئيس رينيه معوض، والكثير من المشاريع".

وتطرق إلى "طريق نفق شكا والمنطقة الاقتصادية الحرة وموضوع الموقوفين الاسلاميين الذي يحتاج الى معالجة".

وعن المقاومة، قال: "كم تعبت الحكومات في صياغة هذه الفقرة، ويمكن اختصارها بثلاث كلمات: جيش وشعب ومقاومة. نحن لن نتنازل عن مكسب المقاومة الاستراتيجي الذي دفعنا ثمنا كبيرا لتحقيقه، ولن نقبل من أحد أن يمنن المقاومة التي هي جزء أساسي من الشرعية. إن الثقة التي ستنالها الحكومة هي ثقة دستورية، لكن الثقة الحقيقية ستأخذها لاحقا من الشعب".

السيد

من جهته، قال النائب جميل السيد: "ما سأتطرق له لا علاقة له بموقف شخصي او سياسي بقدر ما هو مرتبط بتمثيل الناس، فالمادة 66 من الدستور تشترط لمن يتولى المسؤولية أن يكون غير محكوم، فهل قدم رئيس الحكومة بيانا عن حكومته وتوفر الشروط لاعضائها".

الرئيس بري: "هل لديك معلومات عن هذا الموضوع؟".

السيد: "أتحدث من حيث المبدأ، فالمشكلة أن معظم من هم في المسؤولية يفهمون الأمر بالمقلوب، انهم هم يملكون الدولة، وليس الشعب هو من يملكها".

وانتقد "عدم وجود رئيس الحكومة في القاعة، وأشار إلى أنه يطلب "الثقة من النواب، ويفترض ان يسمع النواب"، وقال: "بعض الوزراء يعتبر تعيينه مكسبا، في الوقت الذي يجب ان يقلق لان المسؤولية كبيرة، فالوزارة اصعب مسؤولية واصعب امانة".

وأكد أنه "لن يعطي الثقة لهذه الحكومة، وقد يقول البعض إنهم ربما اخطأوا في الماضي فلنعطهم فرصة جديدة، وإني اقول ان الانسان لا يتغير، فلا ثقة مسبقة للحكومة، الا بعد التجربة"، واصفا الحكومة ب"أنها حكومة الرئيس المغيب سعد الحريري".

واعتبر "ان التهافت على الحكومة هو من اجل اموال سيدر البالغة 17 مليار دولار"، وقال: :لولا هذا المبلغ لما كانت هناك حكومة".

ورأى أن "المطلوب رفع اليد عن الدولة، ورفع الحمايات والمحاصصة".

وانتقد "ما ورد في البيان الوزاري أن الجميع في مركب واحد"، وقال: "هذا ليس صحيحا، فهناك من لديه هليكوبتر في المركب يقلع بها الى الخارج، ويغرق المركب والشعب، ولا يغرق من لديه قصور وجنسيات من الخارج".

أضاف: "ان الدين وصل الى حدود ال100 مليار دولار، ولن نستطيع ايفاء هذا المبلغ".

وانتقد "الهندسة المالية"، معتبرا "أن 5 مليارات ونصف مليار دولار اهدرت من اموال الشعب الى المصارف"، وقال: "ان الدولة اشترت من المزارعين القمح والشعير وباعته وقبضت الاموال، لكنها لم تدفع للمزارعين، وكذلك لمزارعي التبغ تدفع لهم بالتقسيط".

وعرض "أسعار تخمين الاملاك البحرية على طول الشاطىء اللبناني"، ورأى انها "متفاوتة وغير واقعية، وانها تقدم ارباحا خيالية للمعتدين على املاك الدولة".

وتحدث عن "أموال الضمان واستدانة الدولة منه كسندات خزينة لتغطية رواتب السلسلة"، فاعترض الوزير علي حسن خليل، وقال: "هذا الكلام غير صحيح، وكذلك غير صحيح الكلام الذي يتعلق بالقمح".

وطلب الرئيس بري من الوزير خليل تسجيل الملاحظات وعدم المقاطعة.

وأشار إلى "توظيف 5 آلاف موظف بشكل عشوائي خلال فترة الانتخابات، رغم قرار الحكومة بعدم التوظيف والذي صدر عام 2017، بينما 500 موظف نجحوا في الامتحانات، ولم يعينوا بحجة عدم التوازن الطائفي".

الرئيس بري: رئيسة مجلس الخدمة المدنية قالت إنها لن تجري اي امتحانات، الا اذا كانت داخلية لان قراراتها لا تنفذ".

وسأل السيد: "لماذا لم يدخلوا الفائزين بالامتحانات ضمن التوظيف العشوائي؟، داعيا إلى "عدم المساس بأموال المتقاعدين"، وقال: "إن المطلوب أن نصارح بعضنا البعض لنجد الحل لازمتنا".

وحذر من "المساس بقرش الفقير"، وقال: "إن الموارد موجودة، فابحثوا عنها واتركوا الفقير".

وتناول "موضوع الكهرباء"، متسائلا: "كيف يمكن ان نتصور مؤسسة تعاني من عجز نحو ملياري دولار، ولا يوجد فيها مجلس ادارة، ولا تعين لها هيئة ناظمة".

وانتقد "اعطاء مهام للهيئة العليا للاغاثة خارج صلاحياتها، وخصوصا في مجال التربية".

وتطرق الى "الهيئات الرقابية ال4"، داعيا إلى "المداورة فيها وعدم تكريس موقع لطائفة"، معتبرا ان "الهدف هو التغطية على المخالفات التي ارتكبت من الطائفة نفسها عبر ممثيلها في هذه الهيئة"، وقال: "من أسوأ الامور تصنيف العسكر والقضاء طائفيا، فالحل هو بالمداورة".

وتطرق الى المحكمة الدولية، مشيرا الى "اعترافها بشهود زور"، مذكرا ب"تصريح للرئيس سعد الحريي خلال عام 2009 عندما زار سوريا عن اخطاء"، متمنيا عليه "الاعتذار عن سجن الضباط ال4 لمدة 4 سنوات".

وعن النازحين السوريين، رأى ان "المطلوب ان يعودوا بأمان"، مشيرا إلى أن "الغرب يريد ابقاءهم في لبنان حتى لا يذهبوا الى اوروبا".

الضاهر

بدوره، أشار النائب ميشال الضاهر إلى أن "الحكومة امام مفصل تاريخي"، محذرا من "وضع ضرائب لانه لا يمكن تحمل أي منها"، متسائلا: "كيف يمكن للحكومة ان تتحدث عن زيادة النمو وتفرض سياسات تقشف"، وقال: "إن الدين ارتفع بسبب الانفاق من خارج الموازنة والهدر في ملف الكهرباء".

وحذر من "انخفاض عائدات الاتصالات"، معتبرا "ان لبنان يدخل مجموعة غينيس نظرا لارتفاع نسبة العجز التي تبلغ 35 بالمئة من الدخل القومي، لا سيما أن العجز 17 مليار دولار والدخل القومي 50 مليار دولار"، داعيا إلى "العمل على زيادة التقدير، مقابل خفض الاستيراد، مما يزيد فرص الاستثمار وفرص العمل".

واستغرب "التهليل لان لبنان ما زال قادرا على الاستدانة"، وقال: "لا سيدر و لا غيره قادر على حل المشكلة، إذا لم تتم معالجة الاسباب، والمطلوب تفعيل اجهزة الرقابة واستقلالية القضاء".

وتمنى "استعادة لبنان دوره كموقع للترانزيت في المنطقة، مما يزيد الدخل ويوفر فرص العمل، قبل ان يسبقنا الآخرون وسيسبقوننا".

وطالب ب"معالجة مشكلة النفايات بشكل جذري وحل مشكلة الصرف الصحي الذي يذهب الى البحر ونهر الليطاني"، وقال: "ان الخلاص يكون باخلاصنا لهذا البلد، فنحن نعطي هذه الحكومة الثقة سلفا".

روكز

أما النائب العميد شامل روكز فقال: "في البداية، نبارك للبنانيين تأليف الحكومة وسرعة إنجاز بيانها الوزاري واعتمادها شعار "إلى العمل"، ونأمل ترجمة هذه الفعالية والاندفاعة في تحقيق ما تعدنا به. ولقد لمسنا نتيجة هذه التطورات المتسارعة ارتياحا لدى المواطن في الشارع.

إن حكومة "إلى العمل" هي بالنسبة إلينا ومن نمثلهم، خشبة خلاص أخيرة لانتشال لبنان من براثن انهيار محتم. وهي في نظرنا حكومة إنقاذ لما تبقى، يجب أن تسهم في انتزاع لبنان من دائرة الخطر إلى الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي.ونحن نعي أن الحكومة اليوم أمام تحد لم تشهد البلاد مثيلا له حتى في أحلك أيام الحرب. وهذا التحدي الوجودي الماثل أمامنا اليوم يستدعي استنفار جميع الطاقات والقدرات، فإما الإنجاز السريع أو التنحي جانبا.

دولة الرئيس لقد أصابت الحكومة في إيلائها الهم المعيشي حيزا أساسيا في البيان الوزاري من خلال التشديد على الإصلاحات الاقتصادية والمالية والاجتماعية المنشودة ومن خلال التصدي "للخلل الإداري والفساد المالي والتهرب الضريبي"، كما ورد في البيان. وبغية النهوض بهذا الأمر واستجلاب ثمار مؤتمر "سيدر" الموعودة، نلفت إلى أهمية تجنيب المواطنين - وخاصة ذوي الدخل المحدود والمعوزين - تحمل وزر فاتورة الإصلاحات المنشودة عبر إجراءات وسياسات اجتماعية تخفف العبء الضريبي عن كاهلهم.

وكي لا تشكل مقررات مؤتمر "سيدر" عبئا إضافيا على إجمالي دين عام ترزح تحت وطأته البلاد والعباد والخزينة، يفترض بالحكومة ان تعمل بسرعة على ترجمة ما وعدت به في البيان الوزاري بسلسلة مشاريع قوانين عملية وشفافة ومنهجية، يصار إلى تفعيل العمل في شانها لتأتي النتائج في إطار من الشفافية والرقابة، وعملا بأحكام القوانين، لنحقق بذلك متطلبات المجتمع الدولي المصر على الإيجابيات، ونحترم في الوقت نفسه مبدأ فصل السلطات وتعاونها وتوازنها.

إن أي إصلاحات جريئة ومؤلمة كما يعد بها البيان، تستلزم تضامنا وزاريا صلبا والتزاما وطنيا يعلوان فوق أي حسابات فئوية ضيقة وصفقات جانبية وتفاهمات ثنائية. فالإنجاز المنتظر يتطلب أداء متميزا في المضمون وفي الشكل أيضا، فلا يجوز، مثلا، لوزير مشارك في الحكومة واجتماعاتها وصياغة بيانها، أن يهاجمها في الإعلام ويكيل التهم لأعضائها ليعود مرة أخرى ويشارك في عملها كأن شيئا لم يكن، ضاربا بعرض الحائط بمبدأ التضامن الوزاري وبثقة المواطن بالحكومة.كما لا يمكن لمتأتيات مؤتمر أن تجدي نفعا ما لم تشرع الحكومة بإقفال مزاريب الهدر والفساد والمحسوبيات وإلغاء المحاصصة والصفقات بالتراضي، وتحسين الجباية الضريبية وترشيق القطاع العام وتفعيل القطاعات المدرة للدخل ووقف تمويل الجمعيات الوهمية والمشاريع غير المنتجة.

في هذا المجال، وبالإضافة إلى الرقابة البرلمانية، نطالب الحكومة بإخضاع جميع المشاريع العامة المنوي طرحها، على دائرة المناقصات، بعيدا عن أي تدخل سياسي، واعتماد الشفافية التامة في أي معاملة متأتية عن ذلك وفي أي هبة أو دعم، وخاصة بموضوع الشراكة بين القطاع العام والخاص.وذلك يحتم صرف النظر عن ثقافة العقود بالتراضي وتفعيل أجهزة الرقابة كافة، فعلا لا قولا، وكف يد التدخلات السياسية بشتى أنواعها، والتشديد على استقلالية وحصانة القضاء للقيام بدوره كاملا.على أن يسبق ذلك كله تفعيل الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد والقوانين المتممة لها كالحق في الوصول إلى المعلومات وحماية كاشفي الفساد والنيابة العامة لمكافحة الفساد والحكومة الإلكترونية وغيرها مما أتى على ذكرها البيان. يتبع ذلك ضرورة اعتماد الكفاءة في التوظيف بفكر مؤسساتي يلتزم خدمة الشأن العام.فلا عذر بعد اليوم لبقاء لبنان في أدنى السلم على مؤشرات إدراك الفساد والأداء الديمقراطي والحريات وغيرها من المؤشرات العالمية.

دولة الرئيس إن مطلق بيان وزاري لا يمكن تطبيقه إلا بتغيير الذهنية والأداء والابتعاد عن المصالح الفئوية والتركيز على الصالح العام واستعادة هيبة الدولة واعتماد حلول إبداعية وخلاقة. فبالنظر إلى الهم المعيشي اليومي، كالكهرباء مثلا، إن التزام العمل في البيان على التغذية 24 على 24 يثنى عليه، وتوجد حلول سريعة في الفترة الانتقالية كالتغذية عبر بواخر الغاز بكلفة أقل وتلوث منخفض وساعات تغذية أطول، ما السبب في عدم اعتمادها؟ ويجب أن يترافق ذلك مع إنهاء نفوذ أصحاب المولدات ووضع حد للتغطية السياسية والحماية الأمنية التي لا يزال يستفيد منها بعض من هؤلاء، وأن يترافق كذلك مع تعميم عقود تشغيل الكهرباء الناجحة.

وفي هم معيشي آخر، كإدارة النفايات الصلبة، عن أي خطة يتحدث البيان؟ ولماذا لا يوكل إلى وزارة البيئة هذا الملف؟ وأيضا ملف تلوث نهر الليطاني وإدارة الكسارات والمقالع والمرامل ضمن خطة بيئية مترابطة ومتوازنة، قوامها إصلاح التشوه البيئي والقضاء على التلوث واعتماد التدوير وغيرها من الوسائل الصديقة للبيئة بمعايير عالمية؟

كما أنه من الملفت أن البيان الوزاري لم يتناول التعليم العالي وأهمية إيلاء الجامعة اللبنانية بفروعها كافة الاهتمام اللازم لاسترجاع مكانتها في لبنان والعالم ولجعلها الصرح التربوي الأساس في تخريج الوافدين إلى سوق العمل.كما أن "ضمان الوصول لحق التعليم" لا يكفي في ظل بنى تحتية للمدارس الرسمية مترهلة وغير صحية بحاجة لخطة طوارىء في أسرع وقت ممكن.ونحن نلح على الحكومة وضع التدابير والإجراءات السريعة التي تكفل عودة الجامعة اللبنانية إلى ما كانت عليه في السابق، درة للتعليم العالي في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط قاطبة، وتعيد إحياء حضور المدرسة الرسمية كمنصة متقدمة، خصوصا وقد شهدنا في تاريخنا الحديث وجوها طبعت مجتمعنا وسياستنا بعقلها وعملها الذي كونته من خلال ارتيادها هاتين المؤسستين.كما يجب على الحكومة العتيدة الالتفات لحل النزاعات الاجتماعية بين المدارس والمعلمين ولجان الأهالي الناتجة عن قرارات متسرعة ومتهورة اتخذت في الفترة الماضية.

وفي موضوع النقل العام نرى غيابا ملحوظا لاستراتيجية وطنية للنقل العام تعيد هيكلة القطاع وتنظيمه وتوسع شبكة الطرقات وتخفف من الازدحام والاختناق المروري.

كما نعول على الحكومة العتيدة الاهتمام بالشباب عبر استنهاض الرياضة ودعم التألق الرياضي الذي يوصل اسم لبنان إلى أعلى المراتب في العالم، وكذلك دعم وتشجيع الريادة في الأفكار والمشاريع، ودعم المقاولات الصغرى والمتوسطة وهذه كلها تسهم في خلق فرص العمل وتثبيت الشباب في وطنهم.ونعول عليها أيضا إيلاء المرأة الاهتمام اللازم عبر تفعيل وإنفاذ قانون العنف الأسري والزواج المبكر للقاصرات. وكوننا على اعتاب الاحتفال باليوم العالمي للعدالة الاجتماعية، نلح على الحكومة الالتفات للفئات المهمشة، بخاصة المعوقين والعمل على الاستجابة لحاجاتهم وإدماجهم في المجتمع.

دولة الرئيس إن أكثر ما يثير القلق والريبة في البيان الوزاري هي مسألة "العفو العام" الواردة في آخره من دون أي تفصيل أو تعليل. وانا أسأل، عفو عام عمن؟ ولأي غرض؟ ففي وقت ينتظر المواطن منا تطبيقا صارما للقوانين ومساءلة ومحاسبة المرتكبين، لا مكان لعفو عام مجاني يكافئ الظالم والمجرم ويعيده إلى حرية لا يستحقها بدلا من محاسبته على ما اقترفته يداه من أعمال شائنة وإبقائه في السجن يدفع ثمن جريمته.ونحن نحذر من أي تسوية مذهبية أو طائفية قذرة تصدر عفوا عاما متسترا تحت شعارات الوفاق يعيد الإرهابيين وقتلة الأبرياء إلى كنف المجتمع، ونعد بمقاومتها أشرس مقاومة. نحن نؤمن بعدالة القانون ونشير هنا إلى أهمية البت السريع بمسألة التوقيف الاحتياطي وتفعيل القانون الذي تقدمنا به بأسرع وقت ممكن كي يعطى كل ذي حق حقه ويعاقب كل مذنب ويبرأ كل من لم يقترف إثما.

كما أننا نستغرب عدم ورود الاستراتيجية الدفاعية في البيان كأداة للتضامن الوطني وتوحيد الرؤيا وتفعيل الزخم الشعبي لحماية لبنان.وهنا أنوه بدور الجيش اللبناني، درع الوطن وسياجه وحامي حدوده، وأطالب الحكومة بالسعي الحثيث لدعمه تماشيا مع مقررات المؤتمرات الدولية ذات الصلة.

دولة الرئيس في الختام، إن المواطن اللبناني الرازح بين مطرقة الهم المعيشي وسندان المستقبل السليب ينتظر من الحكومة ومنا جميعا الإنجاز السريع، فإذا أحسنت الحكومة تطبيق البيان وبروحية تشاركية وديمقراطية سنكون من طليعة الداعمين لها. كما أننا لن نتوانى عن ممارسة دورنا الرقابي والتدخل عند أي تلكؤ أو انحراف.

نعطي الحكومة الثقة ونأمل أن يكون أداؤها جديرا بحكومة وحدة وطنية بالفعل كما بالقول، مع بقائنا عين من كلفونا شرف تمثيلهم في الندوة البرلمانية.

اتمنى لكم وللحكومة ولنا جميعا التوفيق والنجاح.

نحاس

وكذلك، تحدث النائب نقولا نحاس باسم "كتلة الوسط المستقل" فقال: "اننا في لحظة لن تتكرر للخروج من الزاوية الضيقة".

وسأل: "هل العناوين ال 19 الواردة في البيان الوزاري كافية للخروج من الازمة؟ وهل هذه الاصلاحات تعالج الخلل البنيوي؟ لذا، لا بد من البحث عن معالجة لما نعانيه منذ عام 1993"، وقال: "كل الخطط تتشابه، والقضايا فسها، لكنها لا تطبق، فعلينا البحث عن اسباب عدم تطبيقها".

وحذر من "ارتفاع الدين العام الذي يبلغ 170 في المئة"، وقال: "هناك فرق بين الدين لتغطية مشاريع ودين لخدمة العجز الذي يدفع ثمنه الشعب".

أضاف: "إن هجرة خريجي الجامعات تقضي على الطبقة الوسطى التي تبني الاقتصاد، والحل يكون بحجم الاقتصاد ولا يمكن تحفيزه في بيئة مترهلة. وان الحكومة التي وعدت بورش عمل عليها العمل على وضع تصورات لتحقيقها على المدى المتوسط".

وشدد على "ضرورة معالجة الفساد، الذي نتكلم عنه كأنه آفة غير منظورة، كلما تحدثنا عن معالجتها ازدادت انتشارا. علينا تحديد هذه الآفة ومعالجتها بشكل جذري وفعال"، وقال: "اذا لم نفصل بين السلطة والحكومة، فإن شيئا لن يتغير، لان على السلطة مراقبة الحكومة. لقد وصلنا الى نهاية المطاف، فاقتصادنا في انكماش وديننا في ارتفاع، وفرصة السماح قد انتهت، و"سيدر" لا يجوز ان يكون فرصة للاصلاح".

سعد

درويش

وألقى النائب علي درويش كلمة قال فيها: "بعد قراءة البيان الوزاري والدخول في تفاصيله الدقيقة، وخصوصا الاقتصادية منها، وجدت أن العديد من الزملاء سيفندها بندا بندا. ولذلك، رغبت ان أشير الى نواح اخرى تهمنا وتهم لبنان واعتقد انها من الأهمية بمكان التطرق لها من على هذا المنبر وبحضور حكومة جديدة نعتبر ان وضع هذه المواضيع برسمها واجب".

أضاف: "إن تكريس مصالحة تامة وشاملة في طرابلس عموما وبين جبل محسن والتبانة والمناطق المحيطة به، واقفال هذا الجرح بشكل كامل ونهائي والتعويض على كل المتضررين من جولات العنف التي دفعت طرابلس ثمنا غاليا لها، كما والسعي الى مسح صورة الحرب عن وجه التبانة والجبل بشكل خاص وطرابلس بشكل عام، هو من أهم واجبات الدولة التي عليها ايضا ان تتضامن مع تلك المناطق المنكوبة وان تعمل على اعفاء اهلها من الرسوم والضرائب لا سيما المحلات التجارية والمؤسسات التي أفلست وانهارت خلال سنوات الاقتتال، والتي تسعى اليوم، ورغم الظروف الضاغطة الى الانتاج وتأمين عمل وقوت للعائلات التي تعمل فيها".

أضاف: "هذه الحكومة، وان كنا نستبشر فيها خيرا، ونأمل ونتمنى لها النجاح لان ذلك يصب في مصلحة لبنان واللبنانيين، ولكن في الوقت نفسه نرى أنها ناقصة لكي لا أقول أكثر من ذلك. ناقصة لأن طيفا لبنانيا وطنيا غاب عنها لأسباب نجهلها، ولا نجد لها مبررا، فالطائفة الاسلامية العلوية هي من الطوائف التي أسست لبنان، وأبناؤها يحملون الجنسية اللبنانية بسوادهم الأعظم منذ احصائي 1924 و1932، وكانت هذه الطائفة تقوم بواجباتها الوطنية على أكمل وجه الى جانب الطوائف الأخرى سواء في النضالات ضد الانتداب الفرنسي او مواجهة الاحتلال الاسرائيلي حيث قدمت خيرة شبابها وفي تحقيق الاستقلال وفي كل المحطات الأخرى".

وسأل: "لماذا تحرم هذه الطائفة من التمثيل الوزاري؟ وما هي الاسباب الموجبة لذلك؟ ولماذا تمثل كل طوائف لبنان باستثناء العلويين؟ من سيجيبنا على هذا السؤال؟ ومن سيجيب 100 ألف علوي يشعرون بانتقاص حقوقهم وتهميش واستهداف وحرمان من عدم تمثيلهم. هل في لبنان مواطن درجة أولى ومواطن درجة ثانية؟ أعتقد أن هذا الزمن قد ولى الى غير رجعة. وبما أن الأمر كذلك، فان تمثيل العلويين هو في رقبة السلطة السياسية التي من المفترض أن تعامل اللبنانيين سواسية كأسنان المشط، وعند حصول أي خلل في هذا التعامل يؤدي ذلك الى شعور شريحة من اللبنانيين بالغبن، ما يؤدي إلى توترات وقلاقل وعدم استقرار، فلا يمكن لوطن ان ينعم بالأمان، وشرائح منه تشعر بالظلم. وأطلب من السلطة السياسية ان تحذر غضب الحليم. هل تعلمون أيها السادة ان الف نسمة لديهم موظف واحد ضمن الفئة الثانية وفقط? موظفون في الفئة الثالثة؟ فهل تعلمون ان اللبنانيين العلويين مغيبون في الكثير الكثير من الوزارات والإدارات العامة، حيث لا يوجد في بعضها ولا حتى أجير واحد ينتمي لهذا الطيف اللبناني ، ولن استفيض اكثر لانني اذا دخلت في التفاصيل فسأحتاج إلى أيام".

وقال: "أما طرابلس فحدث عنها ولا حرج فهي شريكة دائما في الغرم. وعند الغنم تستبعد وتهمش، وهذا أمر لم يعد مقبولا، خصوصا مع وجود كتلة الوسط المستقل برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي، فلهذه المدينة حقوق يجب على الدولة أن تسارع وعاجلا الى تلبيتها. فطرابلس اذا كانت بخير، يكون الوطن بخير والتجارب في ذلك كثيرة. لكن اليوم طرابلس ليست بخير، فالفقر يتوحش، والبطالة تكشر عن أنيابها، والأزمات الاجتماعية والصحية تتنامى، والنسب في ذلك تخطت الخطوط الحمر، وهي الى ارتفاع. ولا أشيع سرا ان قلت ان نسبة الفقر بين العائلات تجاوزت 60%، وان 20% منهم يعيشون تحت خط الفقر، والبطالة تجاوزت ال40%، والتسرب المدرسي يهدد بأمية جيل كامل، والدولة تتفرج. مشاريع طرابلس بمعظمها متوقفة والدولة تتفرج. ومرافق طرابلس مقفلةـ والدولة تتفرج. فالى متى سياسة الاستلشاق بالمدينة؟".

أضاف: "هل تعلمون أن طرابلس من أكثر المدن التزاما بدفع الرسوم والضرائب؟ هذا يعني أن طرابلس تريد الدولة، لكن هل الدولة تريد طرابلس؟ أترك هذا السؤال في عهدة دولة الرئيس والحكومة العتيدة علنا نجد تعاطيا ايجابيا لم نعتد عليه سابقا، في ظل هذه الحكومة، ونأمل أن تعتمد هذه الحكومة بأن الحكم استمرار فتنفذ كل المشاريع المقررة للمدينة في الحكومات السابقة وان تفرج عن المئة مليون دولار التي خصصتها حكومة الرئيس ميقاتي بمرسوم لتنفيذ بعض المشاريع في المدينة".

وختم: "مهما أعطيتم طرابلس، فأنتم مقصرون بحقها، فهذه المدينة دفعت الأثمان عن كل لبنان، وآن الأوان أن تحتضن من كل لبنان".

 

النائب حسن فضل الله الله من مجلس النواب: كما حمينا دماء الناس سنحمي اموالهم وسنفتح الملفات والقضاء سيحاسب

الثلاثاء 12 شباط 2019 /وطنية - اشار النائب حسن فضل الله في مداخلته خلال جلسة مناقشة البيان الوزاري، الى انه "اذا كان للبنان مظلة أمان فهي بفضل ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة ونسعى لقيام مظلة ضمان اجتماعي".

اضاف: "نريد لهذه الحكومة ان تنجح، ونثني على النسبية ونريد تطويرها اذ بفضلها جاء المجلس يشبه الى حد كبير الناس، وان دور النائب هو القيام بدور الرقابة، وليس القيام بخدمات اجتماعية، ان التجربة الماضية لم تكن ناجحة حيث ان الوزراء يتغيبون عن اجتماعات اللجان من دون عذر، فيما استقال وزير بريطاني لأنه تأخر 10 دقائق عن جلسة للجان. لماذا سنقر مشاريع لوزراء لا يحضرون اجتماعات اللجان، ولما نقر موازنات لوزراء يغيبون عن الاجتماعات" وتمنى على الرئيس بري "عدم تحويل مشروع لوزير لا يشارك بالجلسات العامة واجتماعات اللجان، وعليه ان يعرف اذا كان حزبه يعينه وزيرا فان القرار هنا من المجلس". الرئيس بري: "على الوزير ان يحضر واذا لم يحضر على رئيس اللجنة ان يبلغ رئيس المجلس بذلك وقد تعهدت بجلسات مناقشة شهرية". واثار النائب فضل الله موضوع الايجارات للابنية الحكومية وال UNDP وسنساعد الحكومة بتقديم مشاريع حتى لا تقول انه تم انفاق موازنة العام 2019، وذكر بالمطالبة باعداد قطع الحساب، وقال هناك مخالفات لو كشفت لاودت بكثيرين الى السجن هذه الملفات موجودة في وزارة المال واطالب وزير المال بوضع هذه الملفات بعهدة المجلس او اطلاع الناس عليها، ونحن لن ننسى موضوع الـ 11 مليار دولار".

وتحدث عن "عنوانين للبيان الوزاري وهما مكافحة الفساد، وترشيد الانفاق، ومن النقاط الايجابية ان الحكومة بدأت تحكي عن مكافحة الفساد".

وعن موضوع الانفاق قال: "في العام 2018 كلفة الدين اربعة مليارات، وفي العام 2021 ستغطي هذه الكلفة كل الدخل".وقال: "ان شطف الدرج يبدأ من فوق ولا يجوز ان نستقوي على الفقراء، ان الشعب اللبناني شعب منهوب، وعلى الحكومة ان تتفاوض مع المصارف، وهذه الحكومة تستطيع ورئيس الحكومة يستطيع الحوار مع المصارف وصحيح ما قالته الحكومة في بيانها اننا جميعا في مركب واحد والمصارف من ضمن هذا المركب". وتناول سياسة الاقتراض وقال: "هناك قرض يتم التفاوض عليه لان قيمته 400 مليون دولار بدأ ب 80 مليون دولار للمنطقة الاقتصادية في طرابلس وهدفه تدريب السوريين للعمل"، وسأل: "هل يجد اللبناني العمل لندرب النازحين. القرض ارتفع من 80 الى 400 مليون دولار موزعا 120 مليون دولار للخصخصة والمستشارين، وهبات للاقتصاد والجمارك. اناشد فخامة رئيس الجمهورية ان لا يتحفظ بل يوقف هذا القرض، واعادة التفاوض حوله حتى لا يقول احد ما تعطلون القروض".

اضاف: "في الكهرباء قلت في هذا المجلس ان كلفة الكهرباء 20 مليار دولار، فقال رئيس الحكومة 35 مليار دولار، نستطيع ان نبني بهذه المبالغ محطات نووية، ولكن حتى الان لا توجد كهرباء وهناك سلفة ب 2700 مليار ليرة، وسأل ماذا سيغير التعاون مع ايران، هناك سبب سياسي، ولكن هناك سبب اخر مع ايران لا توجد سمسرات، وهناك تجربة مع ايران في الطرقات وتوصيفها الاول في بنت جبيل والثاني في مرجعيون من خلال تقييم جودة الطرق. في موضوع الكهرباء نأمل الا نسمع بعد عن هذا الموضوع".

وتابع: "في موضوع الاتصالات نسأل عن تحرير قطاع الاتصالات وممن ستحررونه"، مشيرا الى ان "الدخل من قطاع الاتصالات تراجع 300 مليون دولار عام 2018، واطالب المدعي العام المالي بوضع يده على هذا الملف".

واردف: "الشركات تنفق سنويا 250 مليون دولار سنويا دون رقابة اي انها انفقت منذ العام 2012 مليارا و 750 مليون دولار سنويا دون اية ضوابط، وسيكون لنا كلام من موضوع الانفاق عندما تكتمل الملفات".

وسأل: "كيف تم توظيف اكثر من خمسة الاف شخص بالتهريب ويتم توقيف توظيف 500 شخص فازوا بامتحانات مجلس الخدمة بحجة غياب التوازن الطائفي. وقال: "في موضوع مكافحة الفساد السيد نصر الله قال ان من سيكافح الفساد يجب ان يكون نظيفا"، واضاف: "لن نفتح ملفات جديدة ولكن نقول ان الوزراء وكبار الموظفين يجب ان يكونوا نظيفي الكف. النواب يسمعون من المجالس الخاصة الوزير الفلاني ربح من تلك الصفقة 400 مليون دولار وذلك الوزير حبره يبيض ذهبا. اذا كانت الحكومة نريد معرفة الحقائق يمكنها الاستعانة بالتنصت اعرف ان الاجهزة الامنية تتنصت على الجميع، ولتكشف لنا ماذا يتحدث الوزراء مع بعضهم ومع المقاولين عن الصفقات، الاجهزة تعرف فليتدخل القضاء ويكشف ذلك. اعلان الحكومة مكافحة الفساد يتطلب وقف التدخل بالقضاء واستخدم كلمة الرئيس بري لدينا قضاة وليس لدينا قضاء. على الوزراء ان يكشفوا حساباتهم وكذلك القضاة وكبار الموظفين، مسؤولية القضاء المحاسبة واخذ الفاسدين الى السجن". وفي موضوع المناقصات هناك نحو 20 مليار دولار في استثمارات "سيدر" هناك شخصيات سال لعابها، هذاالامر لن يترك وسنناقشه وفق الاصول والدستور، وهناك من سيدافع عن حقوق الشعب، فليتريث المجنسون الجدد، واستغرب ان يدافع الناس عن زعائمهم، وقال: "ان الزعماء يسرقون لجيوبهم الى متى سيستمر ذلك، تقومون بدور الحراس عبر "الفيس بوك" ومواقع التواصل لمن ينهبون البلد". وختم: "نحن نبدأ خطواتنا منذ اليوم لنيل الحكومة الثقة وقيل لنا هذه المعركة صعبة، وقلنا نحن للصعاب، وكما حمينا دماء الناس سنحمي اموالهم، الكل قال انه سيكافح الفساد فمن الفاسد، نامل الا يكون الشعب هو الفاسد، نحن سنفتح الملفات والقضاء سيحاسب، سيأتي الوزراء الى هذا المجلس ليحاسبوا".وطالب بمعالجة ملف الاسكان.

 

مظلوم ترأس الصلاة لراحة نفس غانم وصغبين احتضنت جثمانه الرقيم: شكل قيمة مضافة في المجلس النيابي وفي مجلس الوزراء

الثلاثاء 12 شباط 2019 /وطنية - احتفل ظهر اليوم بالصلاة لراحة نفس النائب السابق روبير غانم، في كاتدرائية مار جرجس المارونية - وسط بيروت. وترأس الصلاة النائب البطريركي المطران سمير مظلوم ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، وعاونه المطارنة بولس مطر وجوزف معوض وطانيوس الخوري ولفيف من الكهنة. وحضر الصلاة الوزير الياس بو صعب ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، النائب مروان حماده ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، النائبة بهية الحريري ممثلة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، الرئيس أمين الجميل وعقيلته السيدة جويس، الرئيس ميشال سليمان وعقيلته السيدة وفاء، الرئيس تمام سلام، نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، وزير الصناعة وائل ابو فاعور، والنواب: هنري حلو، سليم عون، الان عون، ميشال موسى، ياسين جابر، نقولا صحناوي، نديم الجميل، هادي حبيش، نزيه نجم، والوزراء السابقون: ابراهيم نجار، جان اوغاسبيان، رمزي جريج، ميشال فرعون، فريج صابونجيان، سجعان قزي، محمد رحال، وروني عريجي، والنواب السابقون: محمد قباني، نعمة الله ابي نصر، انطوان زهرا، ناظم الخوري، عاطف مجدلاني، بطرس حرب، نايلة معوض، رياض رحال، العميد وسيم عثمان ممثلا قائد الجيش العماد جوزف عون على رأس وفد، العميد خالد موسى ممثلا المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، العقيد بسام ابي فرح ممثلا المدير العام لأمن الدولة اللواء انطوان صليبا، النقيب زياد ناصر ممثلا المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، رئيسة "الكتلة الشعبية" ميريام سكاف، رئيس الرابطة المارونية انطوان اقليموس، السيدتان منى الهراوي وهدى السنيورة وشخصيات وفاعليات.

الرقيم البطريركي

وبعد تلاوة الإنجيل المقدس، تلي الرقيم البطريرك، وجاء فيه:

"البركة الرسولية تشمل بناتنا وأبناءنا الأعزاء: فيفيان بيار حداد زوجة المرحوم روبير اسكندر غانم، النائب والوزير السابق، وأولاده وشقيقيه وعائلاتهم، وسائر ذويهم وأنسبائهم في الوطن والمهجر المحترمين.

بكثير من الأسى تلقينا الخبر الصاعق، وفاة عزيزكم وعزيزنا النائب والوزير السابق روبير غانم وهو من كبار مشرعي لبنان في المجلس النيابي حيث شرع وحاسب وساءل طيلة ست وعشرين سنة، وهيأ العديد من مشاريع القوانين كرئيس للجنة الإدارة والعدل النيابية لمدة ثلاث عشرة سنة، فضلا عن عضويته الفاعلة كمقرر في عدد من اللجان النيابية،وفي المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء. أما في وزارة التربية والتعليم العالي، فقد ساهم في رعاية وضع المناهج الجديدة وإقرار منهجية كتاب التربية المدنية. إن غيابه المفاجئ والأليم خسارة جسيمة لأسرته وللمجتمع اللبناني ولعالم الثقافة المتنوعة الحقول لما له من مقالات وندوات ومحاضرات ومداخلات في عدد من المؤتمرات. فالكل يجمع على أنه شكل قيمة مضافة في المجلس النيابي، وفي مجلس الوزراء لما تميز به من خلقية ومهارة وسديد رأي. وهما ينعيانه بالأسى الشديد.

هو إبن صغبين العزيزة، وفي بيت كريم ولد وتنشأ. والده المرحوم العماد اسكندر غانم القائد السابق للجيش اللبناني، المعروف بعصاميته وأخلاقيته الرفيعة وروحه الوطنية. والدته المرحومة لوريس الخوري المعروفة بايمانها وخصالها الإنسانية والإجتماعية. في هذا البيت الراقي تربى مع شقيقيه على الأخلاق والعلم ومحبة لبنان وفكرة الوطن والشرعية، بعيدا عن الانخراط في صراعات الميليشيات والأحزاب. تخصص في المحاماة ومارسها بشكل لامع في فرنسا ولبنان. فكان محاميا ووكيلا ومستشارا لرجال أعمال وشركات عربية ودولية ولبنانية، تنضم كلها إلى حزن عائلته. شقيقه أسعد إنخرط في الجيش اللبناني كمهندس بحري حتى رقي إلى رتبة عميد ركن، وتولى مهمة مدير عام الجمارك. وشقيقه الآخر جوزف متخصص بإدارة الأعمال ومدير عام في شركات أميريكية. معهما ومع أسرتيهما نسج المرحوم روبير أطيب روابط الأخوة.

إرتبط في سر الزواج المقدس بشريكة حياة راقية هي السيدة فيفيان بيار حداد، الصحافية في جريدة l'Orient - Le Jour، الآتية من أسرة كريمة. عاشا معا حياة زوجية سعيدة دامت أربعا وأربعين سنة. وبسبب الحرب اللبنانية غادرا إلى فرنسا حيث مكثا فيها اثنتي عشرة سنة، وتعاونا على تربية أولادهما أحسن تربية مع توفير العلوم العالية، ما ساعدهم على شق طريقهم في الحياة في لبنان والخارج. وابتهج بهم يؤسسون عائلات رضية، وبالأحفاد الذين غمرهم بحبه وحنانه.

ترشح للنيابة عن مقعد راشيا - البقاع الغربي سنة 1992. فكسب ثقة أبناء المنطقة بحضوره وخدماته وانفتاحه واعتداله ومهارته في المجلس النيابي، حتى أعيد انتخابه الدورة تلو الدورة حتى عزوفه طوعا عن الترشح في أيار الماضي، للإستراحة من عناء الشأن العام في دفء العائلة.في كل هذه السنوات من حياته السياسية كانت زوجته السيدة فيفيان إلى جانبه كساعدهالأيمن في نشاطاته ونضاله من أجل الحرية، وعلاقاته الاجتماعية واستقبال كل طالب خدمة. ومعها أسس جمعية خيرية لتأمين التجهيزات التعليمية للمدارس الرسمية في منطقة البقاع، إلى جانب مركز لتطوير المنتجات اليدوية في القرى البقاعية وتسويقها.

على صعيد التعاون مع الكرسي البطريركي إلتزم في نشاطات المركز الماروني للتوثيق والأبحاث من خلال اللجنة القانونية التي كان يحضر اجتماعاتها بشكل متواصل ويدلي بآرائه الثاقبة والمعتدلة والبعيدة النظر. وهذه كانت ميزته الفارقة. ففي حياته السياسية، لم يكن مواليا موالاة عمياء، ولا معارضا بالمطلق. بل كان موقفه مستقلا ورصينا على نبل، مع حفظ العلاقة الطيبة مع الجميع، ولو اختلف عنهم سياسيا. لكل هذه الأسباب وسواها كان ينظر إليه كمرشح جدير لرئاسة الجمهورية.

بغيابه يأفل نجم مشرق من عالم السياسة. ولئن كانت وفاته مفاجئة وسريعة، فإنه كان على استعداد تام لملاقاة وجه الله، بفضل إيمانه ورصانته وأصالته وطيب أعماله. وإنا بهذه الصلاة نكل نفسه الطاهرة إلى رحمة الله، راجين له ثواب "الخادم الأمين الحكيم" (لو 42:12). على هذا الأمل، وإكراما لدفنته، وإعرابا لكم عن عواطفنا الأبوية، نوفد إليكم سيادة أخينا المطران سمير مظلوم نائبنا البطريركي السامي الاحترام، ليرئس بإسمنا حفلة الصلاة لراحة نفسه وينقل إليكم جميعا تعازينا الحارة.

تقبل الله بوافر رحمته نفسه النقية، وسكب على قلوبكم بلسم العزاء".

وسام رئاسي

بعد ذلك قلد بو صعب، باسم رئيس الجمهورية، الراحل وسام الأرز الوطني من رتبة ضابط، وقال: "تقديرا لعطاءاتك من اجل لبنان، قرر فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون منحك وسام الأرز الوطني من رتبة ضابط، وكلفني ان اضعه على نعشك في يوم وداعك".

تقبل التعازي

بعد ذلك، تقبلت عائلة الفقيد التعازي، وانتقل موكب الجثمان بعد الصلاة الى بلدته صغبين حيث سترفع صلاة البخور في كنيسة مار جرجس، ويدفن في مدافن العائلة.

في صغبين

ثم انتقل جثمان الراحل غانم إلى صغبين، حيث أنزل النعش أمام السراي، وحمل على الأكتاف وسط حشود غفيرة شقت شوارع البلدة سيرا على الأقدام، وصولا إلى الكنيسة، بحضور أسرة الراحل وعائلته والنائبين السابقين بطرس حرب وعاطف مجدلاني وفاعليات وعدد كبير من الاهالي.

وترأس صلاة البخور في كنيسة مار جرجس المارونية في صغبين راعي رعية صغبين المارونية الخوري الياس الخوري وعاونه لفيف من الآباء.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 11 و 12 شباط/19

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

حكومة حزب الله وليس حكومة العمل

الياس بجاني/12 شباط/2019

اذا مزعوج العسكري البوقي بجيش صاحبنا الألكتروني "الحارس النعسان" من مسمى حكومة حزب الله راح نسميها حكومة الراكعين لحزب الله؟ عجبي.

 

مُنظِّر انكشاري وانكساري ع الآخر

الياس بجاني/12 شباط/2019

اذا مزعوج العسكري البوقي بجيش صاحبنا الألكتروني "الحارس النعسان" من مسمى حكومة حزب الله راح نسميها حكومة الراكعين لحزب الله؟ عجبي من الذميين الذين يدفنون رؤسهم في الرمال

 

 

Click on the link below to read the whole and detailed LCCC English News Bulletin for February 12/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/72123/detailed-lccc-english-news-bulletin-for-february-13-2019/

 

نص بيان الحكومة اللبنانية باللغتين العربية والإنكليزية

Lebanon’s Government Policy Statement in Both Arabic & English

http://eliasbejjaninews.com/archives/72117/lebanons-government-policy-statement-in-both-arabic-english-%D9%86%D8%B5-%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9/

 

اقرأ لهذا المنظر الإنكشاري والإنكساري نظريات المقاومة الإستسلامية والذمية المتلحفة بهرطقات الواقعية..اقرأ وأحزن على من ضاع ويريد ضياع الوطن....
  «
حكومة العمل» ليست حكومة «حزب الله»
 
شارل جبور/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 12 شباط 2019
  http://www.aljoumhouria.com/news/index/458168

 

حول مصاقية دعاة عودة العلاقات طبيعية مع سوريا: صاحب القرار الحر ليس بحاجة لراع وضامن دائم

خليل حلو/فايسبوك/12 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/72108/%D8%AE%D9%84%D9%8A%D9%84-%D8%AD%D9%84%D9%88-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D9%85%D8%B5%D8%A7%D9%82%D9%8A%D8%A9-%D8%AF%D8%B9%D8%A7%D8%A9-%D8%B9%D9%88%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%A7%D8%AA/

 

Analysis/No Revolution in Lebanon's Future
 
تحليل لزفي هارئيل من الهآرتس: لا ثورة في مستقبل لبنان
 Zvi Bar'el /Haaretz/February 12/19
 http://eliasbejjaninews.com/archives/72110/zvi-barel-haaretz-no-revolution-in-lebanons-future-%D8%AA%D8%AD%D9%84%D9%8A%D9%84-%D9%84%D8%B2%D9%81%D9%8A-%D9%87%D8%A7%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%A2%D8%B1%D8%AA/

 

الموارنةُ أقليّةٌ بين الموارنة

سجعان قزي/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 12 شباط 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/72114/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%b1%d9%86%d8%a9%d9%8f-%d8%a3%d9%82%d9%84%d9%8a%d9%91%d8%a9%d9%8c-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%a7/