LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 09 شباط/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.february09.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أوَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُم هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ القُدُسِ السَّاكِنِ فِيكُم، وقَدْ قَبِلْتُمُوهُ مِنَ الله؟ وأَنَّكُم لَسْتُم لأَنْفُسِكُم؟ لأَنَّكُم قَدِ ٱشْتُرِيتُم بِثَمَنٍ كَرِيم! فَمَجِّدُوا اللهَ في جَسَدِكُم”.

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/يا مار مارون نتضرع إليك لتخلص لبنان وشعبه وتعيد لوطنك الأرضي السلام والإستقرار والمحبة

الياس بجاني/ابراهيم كنعان بطل ع ما شي

الياس بجاني/قادتنا الموارنة الروحيين والزمنيين هم غرباء عنا وفي زمن غير زمننا

الياس بجاني/حزب الله واحتلاله وسلاحه وحروبه ودويلته هني المشكلة

الياس بجاني/انقبر تبقط ببيتك يا عديم الإحساس

الياس بجاني/لا حلول قبل حل مشكلة الإحتلال

الياس بجاني/هيدا مواطن غنمي وصنمي ومعقد وبدو علاج نفسي وعقلي

الياس بجاني/خطأة وطرواديو الصفقة العار جعجع والحريري وجنبلاط  وجريمة تأمين النصاب لحكومة حزب الله خلال جلسة طرح الثقة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو حلقة دراسية من قناة الحدث تتناول أخطار إيران وأدوار أذرعتها الإرهابية وتعثر حزب الله ومفهوم ولاية الفقيه/شارك في الحقلة كل من لقمان سليم وعلي نور زاده وحسن هاشميان

فيديو من قناة الحدث/مداخلة لكل من الباحث السياسي الدكتور مكرم رباح والكاتب الصحافي حنا صالح تتناول الثورة والمؤامرات التي تستهدفها

فيديو مقابلة من تلفزيون المر مع السيد منير بركات يقرأ من خلالها في أوضاع الثورة والبيان الوزاري ووضعية حزب الله

شينكر: من يدعم حزب الله يدعم منظمة إرهابية ويجوز إصدار عقوبات ضده

جلسة الثقة.. مهما كان الثمن

جبران باسيل يُكلّف فرح نبيه بري بمهمة دبلوماسية مقابل 20 الف دولار شهرياً

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 8/2/2020

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت الثامن من شباط 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

عون قرّر و"الأجهزة" تنفذ: ضرب الناشطين بيد من حديد

عون: نريد جزءاً من الـ25 مليار دولار التي تكبّدها لبنان جرّاء النزوح السوري

الشرعي الأعلى”: البيان الوزاري يُشكِّل تحدياً كبيراً للحكومة وشدد على ضرورة التزام تنفيذ مطالب اللبنانيين الإصلاحية المحقة

ثوار لبنان يتأهبون للمنازلة الكبرى مع السلطة: سنريهم العجب

الخلافات بين باسيل وجرمانوس تدفع الأخير إلى الاستقالة من منصبه في المحكمة العسكرية

رئيس “المستقبل” يخشى تخريب ذكرى اغتيال رفيق الحريري

“التجمع من أجل السيادة” يُحذِّر من إعادة إنتاج النظام الأمني اللبناني السوري

الراعي يدعو لإلغاء المادة 95 من الدستور...

ناصيف حتي: الموقف اللبناني الرسمي يعبّر عنه وزير خارجية لبنان

فارس سعيد: الحكومة ولدت ميتة ولا نريد العودة الى المربعات الطائفية

طوني عطالله: من المرجح أن تفشل الحكومة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

شرطة تايلاند: جندي يطلق النار عشوائياً ويقتل «كثيراً» من الأشخاص

جندي تايلندي يُطلق النار عشوائياً ويقتل 20 ويصيب العشرات

كندا تقاضي خامنئي وتطالب بتعويضات ضحايا الطائرة الأوكرانية

المرشد الإيراني يقرُّ بوجع العقوبات الأميركية... والمعارضة تبحث في أوسلو سيناريوهات ما بعد إسقاط نظامه

إيران تزيل دمى الملابس من محال طهران… “تنشر الإباحية”

خلاف بين واشنطن وبرلين بسبب “الثورة الإيرانية”

قوات الأسد تتقدم في إدلب وحلب وتركيا تعزز تواجدها العسكري

الأمم المتحدة: 27 ألف إرهابي أجنبي في العراق وسورية

السلطات العراقية تعتقل عصابة تركية تسرق الذهب

العراقيون يهتفون ضد إيران ويقيمون طوقاً لحمايتهم من أنصار الصدر/ذي قار أمهلت الحكومة أسبوعاً ولوّحت بمليونية... و543 قتيلاً منذ بدء الحراك... والسيستاني ندد بقتل المتظاهرين

السعودية تشارك في التمرين التعبوي المشترك بدول الخليج

واشنطن تؤكد مقتل زعيم “القاعدة” بشبه الجزيرة العربية وملايين الدولارات لمن يرشد عن العولقي وباطرفي

الإخوان” يسرقون ثروات ليبيا ويُحوِّلون أموالها للبنوك التركية وخلافات قيادات التنظيم فجّرت الكثير من الفضائح

لجنة موريتانية عليا لتنفيذ الشراكة مع الإمارات

التحالف العربي”: مقتل ثلاثة صيادين مصريين في انفجار لغم بحري

عباس لمجلس الأمن: “صفقة القرن” تضم 300 خرق للقانون الدولي وبحث مع نظيره التونسي تفاصيل الخطة العربية للتحرك أمام الأمم المتحدة

ترامب يُقيل مسؤوليْن شهدا ضده في محاكمة عزله ومواجهة بين الديمقراطيين لاختيار مرشحهم للانتخابات الرئاسية

الجيش الجزائري: تأمين الحدود مع دول الجوار بتجهيزات متطورة

المخاوف من الركود الاقتصادي ترفع أسعار الذهب عالمياً ومعرض سنغافورة للطيران أصيب بنكسة الفيروس الفتاك

هاجس “كورونا” يغزو 30 دولة وعدد الوفيات وصل إلى 722 شخصاً والمصابون حتى أمس 34546 شخصاً في الصين ومئات في العالم ... والإمارات تكتشف سابع حالة

مأساة طبيب العيون لي ون ليانغ مكتشف انتشار المرض… والمستشفى السجن

اختراع جهاز تشخيص سريع لـ”كورونا”

آكل النمل بعد الخفافيش متهم بنشر الفيروس

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ابينا القديس مارون شفيع الكنيسة المارونية العظيم/الأب سيمون عساف

عيد مار مارون/الأب سيمون عساف

عالمٌ كماروني/رائد جرجس/نقلاً عن أرشيف موقع مجموعة الفكر اللبناني لسنة 2013/التباسات الحكومة العتيدة/شارل الياس شرتوني

«كورونا» اقتصادية وسياسية في لبنان؟/راجح الخوري/الشرق الأوسط

14 شباط تحت رحمة المال والأمن والسياسة!/علي الأمين/جنوبية

هل تصمد المارونيّة بلا لبنان؟/ماري قصيفي/نداء الوطن

حكومة تتطلّب فدائيين... فهل يكون دياب وحده رجل الإنقاذ؟!/حبيب شلوق/المرصد

فطاحل/سناء الجاك/نداء الوطن

الدعم الروسي للبنان... كلمات ليست كالدولارات/ألان سركيس/نداء الوطن

أيّ مغزى لكلام الرياض عن دياب: لا عداوة معه؟/ نقولا ناصيف/الأخبار

جرمانوس "يطلّق" جبران باسيل/عبدالله قميح/ليبانون ديبايت

ترامب أدَّب نظام طهران… شكراً للرئيس الجريء/أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة

ركاكة الشراكة الروسية – التركية – الإيرانية في سوريا بأبعادها الإقليمية/ د. راغده درغام/ايلاف

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية: سنتخذ كل الإجراءات لإعادة النهوض وسنعمل بشكل وثيق مع شركائنا الدوليين لاستعادة الأموال المنهوبة

بري: حق العودة يأتي من حيث أهميته في المرتبة الثانية بعد القدس

ابراهيم السيد: الخميني أخر صفقة القرن 40 عاما والمقاومة في لبنان منعت تحقيقها

الراعي في ندوة في روما عن المكرم الحويك: نحيي الحراك المدني المطالب بالدولة المدنية ولتلغ المادة 95 من الدستور

بلدية القاع: نرفض استقبال المزيد من النازحين ونطالب بعودتهم

المجلس الشرعي أعلن وفاءه للرئيس الحريري: البيان الوزاري تحد للحكومة وسنواكب تعهداتها بدقة

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أوَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُم هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ القُدُسِ السَّاكِنِ فِيكُم، وقَدْ قَبِلْتُمُوهُ مِنَ الله؟ وأَنَّكُم لَسْتُم لأَنْفُسِكُم؟ لأَنَّكُم قَدِ ٱشْتُرِيتُم بِثَمَنٍ كَرِيم! فَمَجِّدُوا اللهَ في جَسَدِكُم”.

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس06/من12حتى16/:”يا إِخوَتِي، هُنَاكَ مَنْ يَقُول: «كُلُّ شَيءٍ مُبَاحٌ لِي!». فَأُجِيب: ولكِنْ لَيْسَ كُلُّ شَيءٍ يَنْفَع! «كُلُّ شَيْءٍ مُبَاحٌ لِي!». ولكِنِّي لَنْ أَدَعَ شَيْئًا يَتَسَلَّطُ عَلَيَّ! أَلطَّعَامُ لِلبَطْن، والبَطْنُ لِلطَّعَام، لكِنَّ اللهَ سَيُبيدُ كِلَيْهِمَا. أَمَّا الجَسَدُ فَلَيْسَ لِلزِّنَى، بَلْ لِلرَّبِّ، والرَّبُّ لِلجَسَد! فَاللهُ قَدْ أَقَامَ الرَّبّ، وسَيُقِيمُنَا نَحْنُ أَيْضًا بِقُدْرَتِهِ. أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ أَجْسَادَكُم هيَ أَعْضَاءٌ لِلمَسِيح؟ فَهَل أَنْزِعُ أَعْضَاءَ المَسِيحِ وأَجْعَلُهَا أَعْضَاءً لِزَانِيَة؟ حَاشَا! أَوَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ مَنْ يَتَّحِدُ بِزَانِيَةٍ يَصِيرُ وإِيَّاهَا جَسَدًا وَاحِدًا؟ لأَنَّ الكِتَابَ يَقُول: «يَصِيرانِ كِلاهُمَا جَسَدًا واحِدًا». أَمَّا مَنْ يَتَّحِدُ بِالرَّبِّ فَيَصِيرُ وإِيَّاهُ رُوحًا وَاحِدًا. أُهْرُبُوا مِنَ الزِّنَى! فَكُلُّ خَطيئَةٍ يَرْتَكِبُهَا الإِنْسَانُ هِيَ خَارِجَةٌ عَنْ جَسَدِهِ، أَمَّا الزَّانِي فَيَخْطَأُ إِلى جَسَدِهِ الخَاصّ. أَوَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُم هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ القُدُسِ السَّاكِنِ فِيكُم، وقَدْ قَبِلْتُمُوهُ مِنَ الله؟ وأَنَّكُم لَسْتُم لأَنْفُسِكُم؟ لأَنَّكُم قَدِ ٱشْتُرِيتُم بِثَمَنٍ كَرِيم! فَمَجِّدُوا اللهَ في جَسَدِكُم”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

يا مار مارون نتضرع إليك لتخلص لبنان وشعبه وتعيد لوطنك الأرضي السلام والإستقرار والمحبة

الياس بجاني/09 شباط/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/71979/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%88%d9%86-%d8%a3%d9%85%d8%a9-%d9%88%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-%d9%88%d8%b1/

يا مار مارون نحن شعبك الماروني نتضرع إليك لتخلص لبنان وشعبه وتعيد لوطنك الأرضي السلام والإستقرار والمحبة.

نحتفل نحن الموارنة اليوم في لبنان وبلاد الانتشار بالذكرى السنوية لأبي كنيستنا وشفيعنا القديس مارون.

إنها مناسبة عطرة وفرحة وهي عصارة ونتاج واستمرارية ما يزيد عن 1600 سنة من النضال والإيمان والصبر والعطاء من تاريخ أمتنا وشعبنا وكنيستنا المشرقية السريانية.

بخشوع وإيمان وتقوى نرفع اليوم الصلاة خاشعين وطالبين من الرب سبحانه تعالى تقوية إيمان وصبر وعزيمة أفراد شعبنا، ونسأل المصلوب بشفاعة أمه سيدة لبنان أن يقي وطن الأرز وأهله شر الحروب والصراعات والاضطرابات وأن يبقيه وطناً لرسالة المحبة والتسامح والتعايش والمساواة والإخاء.

طبعت روحانية أبينا القديس مارون وشهادته كنيستنا المارونية فحملت اسمه ونبتت مثل السنبلة من حبة القمح.

إنها كنيسة أمة وقضية ورسالة، وقد احتضنت شعبها المؤمن منذ 1600 سنة وشهدت ولا تزال لروحانية أبيها في الوحدة والشركة على تقليد إنطاكيا، وهي كانت ولا تزال وسوف تبقى منفتحة على الشعوب والحوار ومتمسكة بتراثها السرياني المشرقي العريق وبهويتها المميزة.

ما أحوجنا نحن الموارنة إلى الوعي الإيماني والوحدة والتضامن في هذه الأيام الشديدة الوطأة، وما أحوجنا إلى نبذ الأحقاد والابتعاد عن الأنانية والأنا، ما أحوجنا رعاة وقادة وأفرادا أن نأخذ من أبينا مارون الأمثولة، وهي ألا يعيش كل منا لنفسه، بل أن يفكّر في غيره من الناس ويبادر إلى مساعدتهم، وكم حولنا من أناس نكبتهم الأيام، فلم يقووا على مواجهة النكبة، وهم في اشد الحاجة إلى من يمد لهم يد العون لينهضوا من كبوتهم.

يعلمنا التاريخ أنه من المستحيل على أي وطن أن يقوم، أن لم يضافر أبناؤه جهودهم لينهضوه. وقد آن الأوان ليقلع كل ماروني منا وكل لبناني عن أنانيته والتفكير في مصلحته الخاصة الضيقة من مواقع ومراكز وكراسي ونفوذ، اعتقاداً منه انه ينجو بنفسه منفرداً.

والواقع الذي لا سبيل إلى إنكاره، هو أننا كلبنانيين جميعاً نبحر في مركب واحد، إذا غرق غرقنا معاً وإذا نجونا نجونا معاً.

ونحن نستذكر اليوم حياة وصفات وعطاءات وطهارة قديسنا لا بد وأن نشهد للحق بحزن وأسى ونقول بجرأة بأن الزمن الحالي هو للأسف “زمن محل وكفر” بعد أن أمسى العديد من رجال الدين والسياسة والمسؤولين الموارنة في حال غربة كاملة عن قيم وأخلاق وتعاليم قديسنا مارون وغرقوا في أوحال التخلي والأنانية والاستكبار وتعلقوا بمقتنيات الدنيا الفانية وابتعدوا عن ثوابت الصرح البطريركي التاريخية؟

إنه بالفعل زمن أغبر هذا الذي وصلنا إليه ويصح بهؤلاء القادة المتلونين قول النبي اشعيا: “هذا الشعب يكرّمني بشفتيه، أما قلبه فبعيد عني كثيراً، فباطلاً يعبدونني، وهم يعلمّون تعاليم البشر”.

نسأل الرب أن يؤتينا جميعاً أن نتفهم تعاليمه كما تفهمها أبونا مارون، وان نعمل بوحيها، فنرص الصفوف، ونوحد الكلمة مع جميع إخواننا اللبنانيين في الوطن الأم وبلاد الانتشار لنعمل متكاتفين بمحبة وتجرد على إعادة وطن الأرز والقداسة إلى سابق عهده في الإيمان والوئام والازدهار في ظل سلام دائم وعادل وشامل.

نسأل الرب بشفاعة أبينا مارون أن يقوي إيمان وإدراك رعاتنا وقادتنا وأفراد شعبنا ويمدهم بنعمتي الإيمان والرجاء حتى لا ترهبهم ضغوط أو شدائد، وحتى ولا يضعف ثقتهم بنفسهم وعقيدتهم فيغريهم موقع أو ثروة.

نهنيء أهلنا الموارنة وعموم اللبنانيين بهذا العيد، ونصلي معهم للمصلوب لينعم علينا وعليهم بنعم الاقتداء بفضائل صاحب العيد وبكل ما اتصف به من خشية لله وتجرد عن أباطيل الدنيا ومحبة للناس.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

ابراهيم كنعان بطل ع ما شي

الياس بجاني/06 شباط/2020

ابراهيم كنعان بدو يحترم عقولنا ويروق لأنه بطل ع ما شي..بطل الإبراء المستحيل يلي نحط بالجارور، ونجم اتفاق نفاق معراب تبع أو خيك

 

قادتنا الموارنة الروحيين والزمنيين هم غرباء عنا وفي زمن غير زمننا

الياس بجاني/06 شباط/2020

أنا الماروني المغترب كم كنت اتمنى لو في بكركي غير البطريرك الراعي وفي بعبدا غير الرئيس عون وفي معراب غير سمير جعجع وفي الصيفي رئيس للكتائب منتخب من غير بيت الجميل..قادتنا في زمن غير زمننا ولهذا نحن في حالة من التقهقر والإنهزام والضياع

 

حزب الله واحتلاله وسلاحه وحروبه ودويلته هني المشكلة

الياس بجاني/06 شباط/2020

ما حدا يضيع البوصلة ويفكر ان عون او باسيل او المعرابي أو بري أو غيرون هني المشكلة..المشكلة هي حزب الله وهودي كلن ديكور ومش أكثر

 

انقبر تبقط ببيتك يا عديم الإحساس

الياس بجاني/04 شباط/2020

إلى كل مسؤول ونائب ووزير وصاحب شركة حزب حالي وسابق: انقبر تبقط ببيتك وتضبضب وبيكفي جحود وعنتزا ع الناس وتأكد يومك جاي ولو طول

 

لا حلول قبل حل مشكلة الإحتلال

الياس بجاني/04 شباط/2020

بظل احتلال ودويلة وأدوات في مواقع المسؤولية لا حلول..لا كبيرة ولا صغيرة. والأزمة سياسية واستقلالية وسيادية وليست أي شيء آخر

 

هيدا مواطن غنمي وصنمي ومعقد وبدو علاج نفسي وعقلي

الياس بجاني/04 شباط/2020

كل صنمي حاطيط صورته ع مواقع التواصل مع صاحب شركة حزب وغاشي، مننصحوا يبلش يشوف طبيب امراض عقلية للعلاج من عقد النقص والغباء الغنمية

 

خطأة وطرواديو الصفقة العار جعجع والحريري وجنبلاط  وجريمة تأمين النصاب لحكومة حزب الله خلال جلسة طرح الثقة

الياس بجاني/03 شباط/2020

كل نائب يؤمن النصاب القانوني لحكومة حزب الله في جلسة طرح الثقة هو مستسلم وراض بالتعايش مع الإحتلال مقابل خدعة ما يسمى استقرار

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو حلقة دراسية من قناة الحدث تتناول أخطار إيران وأدوار أذرعتها الإرهابية وتعثر حزب الله ومفهوم ولاية الفقيه/شارك في الحقلة كل من لقمان سليم وعلي نور زاده وحسن هاشميان

08 شباط/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/83012/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%ad%d9%84%d9%82%d8%a9-%d8%af%d8%b1%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d9%82%d9%86%d8%a7%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%af%d8%ab-%d8%aa%d8%aa%d9%86%d8%a7%d9%88%d9%84/

 

فيديو من قناة الحدث/مداخلة لكل من الباحث السياسي الدكتور مكرم رباح والكاتب الصحافي حنا صالح تتناول الثورة والمؤامرات التي تستهدفها/اضغط على الرابط في أسفل

https://www.youtube.com/watch?v=cSBtsl7xSGA

 

فيديو مقابلة من تلفزيون المر مع السيد منير بركات يقرأ من خلالها في أوضاع الثورة والبيان الوزاري ووضعية حزب الله/اضغط على الرابط في أسفل

https://www.youtube.com/watch?v=0SVp6JxSvZk

 

شينكر: من يدعم حزب الله يدعم منظمة إرهابية ويجوز إصدار عقوبات ضده

MTV/08 شباط/2020

أعلن مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر أن من يدعم حزب الله ويقدم الدعم المادي له يعني أنه يدعم منظمة إرهابية ويجوز إصدار عقوبات ضده وفقا للقانون الاميركي. أكّد مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر أنّ "لا مخطّط لدي للمجيء إلى لبنان في المستقبل القريب"، ولكنه يتطلع إلى زيارة لبنان يوما ما. ولفت  شينكر أنه يحاول إكمال الارضية المطلوبة للمفاوضات التي عمل عليها دايفيد ساترفيلد منذ أكثر من سنة"، وأشار إلى أن "ساترفيلد من قام بالمفاوضات بين إسرائيل ولبنان"، وقال: "الاتفاق شبه مكتمل والحكومة الاميركية تنتظر الحكومة اللبنانية للبت في بند محدد في هذا الاتفاق وعندما يتم ذلك يمكن للبنان وإسرائيل البدء بالمفاوضات بوساطة الولايات المتحدة الاميركية"، وأضاف: "أتطلع إلى اليوم الذي سأتولى مهمة الوسيط عندها فليتهمونني بالانحياز".

 

جلسة الثقة.. مهما كان الثمن

اللواء/08 شباط/2020

أفادت معلومات انه تقرر توسيع شعاع منطقة العزل المحيطة بساحة النجمة، بحيث يستطيع النواب الوصول إلى البرلمان بسهولة أكثر من عزل المنطقة بدءاً من نقطة فندق «لوغراي» في ساحة الشهداء، مثلما حصل في جلسة الموازنة. وقالت ان قراراً كبيراً اتخذ بضمان عقد الجلسة مهما كان الثمن، حتى ولو اقتضى الأمر اللجوء إلى «القوة المفرطة»، لا سيما وان التقارير الأمنية اشارت إلى عزم الحراك على اجتياز الجدار الاسمنتي والشريط الشائك والعوائق الموضوعة، وهو أجرى قبل يومين «مناورة تجريبية» في محيط السراي، ونجح في اختراق هذه الحواجز. وأفادت مصادر مواكبة لاجتماع المجلس الأعلى ان القادة الأمنيين الأربعة اي قائد الجيش والمدير العام لقوى الأمن الداخلي والمدير العام للأمن العام والمدير العام لأمن الدولة قدموا معطيات حول هوية الأشخاص الذين يحرضون على اعمال تخريبية يجري التدقيق بها، وكان عرض للتوقيفات التي تحصل من وقت الى آخر والإجراءات القضائية التي تتخذ كما توقف المجتمعون عند الإعتداءات على بعض المقرات الرسمية والممتلكات الخاصة. واشارت الى انه تم التشديد على ضرورة اتخاذ اجراءات وخطوات عملية لتأمين مناخ امني لجلسة مجلس النواب الثلاثاء، وقد تم ابلاغ الحاضرين بأن هناك اجتماعات امنية تسبق هذه الجلسة. ولوحظ ان البيان الرسمي لاجتماع المجلس والذي تلاه أمينه العام اللواء محمود الأسمر، نقل عن الرئيس ميشال عون تشديده على أهمية ضبط الوضع الأمني للمحافظة على الاستقرار والسلم الأهلي من جهة وعدم التهاون مع أي محاولة للنيل من هيبة الدولة ومؤسساتها ومقراتها الرسمية، في حين اشار الرئيس دياب إلى أهمية الأمن الاستباقي. وافيد انه جرى التشديد على وضع حدّ لأي توتر يؤدي إلى فتنة، وكان حديث عن دور الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في هذا المجال، وضرورة استخدامها للتهدئة.

 

جبران باسيل يُكلّف فرح نبيه بري بمهمة دبلوماسية مقابل 20 الف دولار شهرياً

 جريدة الأخبار/08 شباط/2020

في زمن التقشّف، تقرّر تكليف السفيرة فرح برّي بـ«مهمة دبلوماسية» في قطر، لتحلّ مكان السفير حسن نجم، الذي طلب العودة إلى الإدارة المركزية.

هذه المَهمة ستُرتب تكاليف تصل إلى قرابة الـ30 ألف دولار شهرياً، بما يفوق كلفة تعيين سفير أصيل في الدوحة. الخطوة طرحت علامات استفهام عدّة، خاصة في وجود سفارات أخرى لا يُديرها سفير، وتُمثّل أولوية أكبر من قطر. حزمت السفيرة فرح نبيه برّي حقائبها، لتنطلق اليوم إلى قطر. المديرة السابقة لمديرية الشؤون الاغترابية، ستحلّ مكان سفير لبنان السابق لدى قطر، حسن نجم، الذي طلب إنهاء ولايته في الدوحة، واستكمال باقي سنوات خدمته في الإدارة المركزية «لأسباب عائلية»، كما تقول مصادر دبلوماسية. وتحدّثت معلومات عن أنّ نجم سيخلف منصب برّي في مديرية الشؤون الاغترابية، الذي شغلته منذ عام 2017، بعد انتهاء مهمتها كقائمة بأعمال سفارة لبنان في دمشق. ستذهب برّي إلى قطر بموجب «مهمة دبلوماسية»، كلّفها بها الوزير السابق جبران باسيل خلال مرحلة تصريف أعمال حكومة سعد الحريري، ولم يتمّ تعيينها كرئيسة أصيلة للبعثة، لأنّ تعيين السفراء يجري بموجب مرسوم صادر عن مجلس الوزراء.

الخبر بإطاره العام «عادي»، ويُمكن إدراجه في خانة «الإجراءات الروتينية» لتأمين استمرارية المؤسسة، رغم «الهمسات» عن أنّه «اتفاق سياسي» بين رئيس مجلس النواب نبيه برّي ورئيس التيار الوطني الحرّ، بعد أن عبّرت السفيرة برّي، فور خلّو المركز، عن رغبتها في الانتقال إلى قطر.

لا اعتراف صريحاً في دوائر «الخارجية» أنّ قرار التكليف سياسي بالدرجة الأولى، بل هو «أقرب إلى إرسال سفير ينتمي إلى حركة أمل مكان سفير محسوب على الجهة السياسية نفسها». فالتشكيلات الدبلوماسية، لا تشذّ عن منطق المحاصصة الطائفية والسياسية، التي تحكم جميع التعيينات في الدولة اللبنانية، بصرف النظر إذا كان الشخص المُختار لأحد المناصب مُستحقاً. رغم التبريرات الرسمية، تشخص الأنظار إلى القرار بشكل استثنائي لسببين:

الأول، أنّ سنوات خدمة حسن نجم أُقفلت على اكتشاف ملف اختلاس في السفارة لحوالى مليوني دولار، اتُّهم بها موظف يعمل بصفة محاسب (أحيل الملف إلى النيابة العامة المالية في بيروت).

أما السبب الثاني، فهو أنّ مهمة برّي الجديدة في الدوحة لا تخلو من الجدل على غرار عدد من محطاتها في وزارة الخارجية والمغتربين. فبرغم الخلاف السياسي الظاهر بين حركة أمل وباسيل، والذي نتجت عنه عرقلة العديد من التعيينات والمراسيم المُتعلقة بـ«الخارجية» في وزارة المالية، لطالما حظيت ابنة رئيس مجلس النواب بـ«معاملة السيّدة» في قصر بسترس.

أبرز الملاحظات عليها، والتي يتناقلها زملاؤها، هي عدم التزامها الحضور إلى مكان عملها، «حتى حين كانت قائمة بالأعمال في دمشق، لم تكن تتواجد هناك بشكل دائم». آخر الامتيازات، تلبية طلب تكليفها بمهمة دبلوماسية في الدوحة، «تمهيداً لتعيينها سفيرة أصيلة هناك».

ولكنّ المعنيين في «الخارجية» يجدون التبرير «الشرعي» لتكليف برّي بالمهمة الدبلوماسية، فيقولون إنّ البعثة في الدوحة «مهمة ويجب أن يكون فيها سفير، إلى حين نيل الحكومة الثقة وصدور تشكيلات جديدة، خاصة أنّه بعد مغادرة نجم ستبقى السفارة في عهدة دبلوماسي من الفئة الثالثة، لا يملك الخبرة الكافية».

المفارقة، أنّ بعثات لبنانية أخرى تُدار من قبل دبلوماسيين من الفئة الثالثة، كالكويت وساحل العاج، لم تُكلّف «الخارجية» نفسها ملء الفراغ فيها. علماً أنّ «سفارة كالتي في ساحل العاج حيث الجالية اللبنانية كبيرة، تُمثّل أولوية أهمّ بكثير من قطر، وكان بالإمكان الانتظار أسبوعاً لتنال الحكومة الثقة ويتمّ العمل على تشكيلات دبلوماسية رسمية»، تقول مصادر دبلوماسية. وتشرح بأنّه جرى صرف النظر سابقاً «عن تكليف سفير بمهمة دبلوماسية في ساحل العاج، نظراً إلى الأوضاع الاقتصادية وحالة التقشّف في الدولة، وليس لكي تُقَدَّم مهمة دبلوماسية لفرح برّي، ستُرتب أتعاباً إضافية على الخزينة العامة».

ما الذي يعنيه ذلك؟ «سيترتب على المهمة تكاليف ومستلزمات، أوّلها راتب شهري يبلغ حوالى 20 ألف دولار، وتكاليف المعيشة (بند التمثيل، مصروف المنزل، المساعدين المنزليين، السائق، تلفون وكهرباء) التي قد تصل إلى حوالى عشرة آلاف دولار». تردّ «الخارجية» بأنّه لن تكون هناك تكاليف إضافية على الخزينة في حالة فرح برّي، «لأنّ حسن نجم سيعود إلى الإدارة وينخفض راتبه (يبلغ راتب الدبلوماسي في الخارج ما بين 270٪ و310٪ من الراتب في الإدارة المركزية).

كما أنّ برّي، وكونها في مهمة، ستحصل على راتبها بالليرة اللبنانية وليس بالدولار كما في حالة السفير المُعتمد». تُصوّب المصادر الدبلوماسية هذه النقطة الأخيرة، بأنّ «الراتب يُحوّل من الإدارة بالليرة صح، ولكن المصرف يُحوّله إلى الخارج بالدولار. لذلك هذه المقارنة ساقطة». ماذا لو تمّ نقل أحد السفراء المعتمدين في الخارج بمهمة دبلوماسية إلى قطر؟ «كان سيكون هذا الخيار أوفر على الخزينة، لأنّ قرار تكليفه يُرفق بعبارة أنّه يُحافظ على الراتب نفسه الذي يتقاضاه في البلد حيث يخدم». انتقال فرح برّي بمهمة دبلوماسية، ولو أنّه «الأبرز»، إلا أنّه ليس الوحيد. فقبل مغادرته، وقّع باسيل قرار استدعاء سفيرة لبنان لدى سيراليون، بريجيتا عجيل، إلى الإدارة المركزية. الشكاوى العدّة التي تلقّتها وزارة الخارجية من الجالية اللبنانية في سيراليون، «تحديداً سوء معاملة عجيل لهم، ووجود ملاحظات حول الإدارة التي انتهجتها»، أدّت إلى اتخاذ القرار. وقد تقرّر إرسال سفير لبنان لدى اليمن (المتواجد في لبنان) هادي جابر. وفي هذا الإطار، تقول مصادر «الخارجية» إنّه أُعدّت «لائحة أولية بالسفراء الذين سيتم استدعاؤهم إلى الإدارة المركزية، بعد أن بات استمرارهم في مراكز عملهم يؤثّر سلباً على حسن سير المرفق العام. وستُستكمل الإجراءات فور حصول الحكومة على الثقة، واطّلاع الوزير ناصيف حتّي على الملفات».

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 8/2/2020

السبت 08 شباط 2020

 * مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

سرعة الرياح تبلغ ثمانين كيلومترا في الساعة، وسط جو مثلج وماطر، لكن سرعة التسابق بين الأزمة الاقتصادية والمعالجات، ستظهر قوتها بدءا من الأسبوع المقبل.

في أي حال، انفلونزا السياسة اللبنانية مستمرة، إنما التشخيصات متواصلة لاعتماد العلاجات المناسبة، بدءا من تخفيض الحرارة. وأما الحرارة في البرلمان، فالمنتظر أن تكون ملحوظة نسبيا يوم الثلاثاء المقبل، إن لجهة مناقشة الحكومة ببيانها الوزاري، لمنحها الثقة، أو لجهة الحراك المطلبي الشعبي الذي يرفض حتى الحكومة الجديدة.

على مستوى معالجة الشأن المالي، الوضع رهن المساعدات والقروض الخارجية، والبنك الدولي يربط هذا الأمر بالإصلاحات، ووزير المالية غازي وزني كان قد تبلغ من البنك الدولي وجوب قيام الحكومة بالإصلاحات. وهكذا تبدو جلسة ثقة النواب بالحكومة، مفتاح مرحلة مقبلة قد يكون في مطلعها مكافحة الفساد وإدخال تعديلات على الموازنة.

والأسبوع المقبل سيحفل أيضا بمواقف ومحطات ضمنها: إحياء الذكرى السنوية الـ15 لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وسيكون خطاب الرئيس سعد الحريري خطابا مفصليا، ولا سيما على صعيد "التسوية" التي انقلب عليها العهد، كما أشارت مصادر "بيت الوسط"، لافتة إلى أن خطاب 14 شباط سيكون من أهم خطابات الرئيس الحريري في الـ 15 سنة الماضية.

وسبق هذا الخطاب لقاء "التقدمي الاشتراكي" و"المستقبل"، وتأكيد أن لا ثقة بالحكومة. وكذلك ستكون إطلالة للسيد حسن نصرالله في السادس عشر من الشهر الحالي، في ذكرى شهداء المقاومة، واربعين اللواء الايراني قاسم سليماني.

وإذا كان الأسبوع المقبل سيبدأ شديدا، مع ترقب ما الذي سيحصل في حال اندفع المتظاهرون في اتجاه ساحة البرلمان، فإن إشارات التشدد الأمني بدأت تظهر تباعا، ومنذ انعقاد مجلس الدفاع الأعلى برئاسة رئيس الجمهورية أمس في قصر بعبدا، حيث تناول أمورا وقضايا مهمة على المستوى الأمني.

وعصر اليوم، وتحت زخات المطر، خرجت تظاهرة من محيط وزارة الداخلية إلى مصرف لبنان، وأخرى من منطقة الشفرولية نحو جمعية المصارف، تحت عنوان "لا ثقة".

البداية من الأحوال الجوية، حديث الناس، وسط موجة برد شديدة وسرعة رياح وأمطار غزيرة وعواصف رعدية. وينتظر أن تكون هناك فسحة انفراج غدا، على أن تستأنف الموجة التي تضرب لبنان، يوم الاثنين وتستمر حتى الأربعاء.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

بصوت مسيحي- مسلم، رنم للوحدة وأذن للمقاومة، فأي فلسطين هي من دون القدس وأي إسلام ومسلمين من دون أقصى ومن دون معراج النبوة؟، وأي مسيحية من دون كنيسة القيامة ومهد السيد المسيح؟. ألم يفضل الله المجاهدين على القاعدين؟.

بصوت الإنسان قبل وبعد كل الأديان، وبلسان عربي، صرخ في برية العروبة أن إذا سقطت فلسطين سقطت الأمة، فهل سمعت شعوب العرب الصرخة البرية الفلسطينية؟.

هو نبيه بري مجددا، يرفض باسم الشعب اللبناني "صفقة القرن" المزعومة، ويردد ثابتتين في ظل كل المتغيرات والصفقات: الوحدة قولا واحدا والمقاومة ثلاثا، ففلسطين تحتاج إلى أن تكون السيوف معها لا عليها، لأن "صفقة القرن" مشروع حرب لا مشروع سلام.

الرئيس بري وأمام الاتحاد البرلماني العربي خلال اجتماعه الطارئ في عمان، رفض رفضا مطلقا فرض توطين اللاجئين الفلسطينيين في أماكن تواجدهم، لأن العودة حق.

بصمات الرئيس بري تركت آثارها الجلية في البيان الختامي للمؤتمر، ولا سيما في ما يتعلق بذكر المقاومة صراحة، وحق العودة للفلسطينيين بشكل لا لبس أو التباس فيه، أوليس هذا الحق يتصدر المرتبة الثانية بعد القدس؟.

قبل محطته الأردنية، كان الرئيس بري قد أكد من بيروت أن المطلوب من الحكومة بعد نيلها الثقة، الانصراف فورا لتوفير علاجات جذرية متدرجة تستهدف القطاع المالي بالدرجة الأولى.

رئيس المجلس أعرب عن خشيته من أن تسبقنا الأزمة، لكنه رأى أنه ما زالت أمامنا فرصة لنتداركها، مذكرا بقوله منذ أشهر: تفضلوا أوجدوا الحلول، لطالما حذرتهم فلم يستجيبوا، ومشيرا إلى أن ليس لدينا ترف الوقت.

ولأن لا مكان لترف الوقت، يحث المجلس النيابي الخطى لمناقشة البيان الوزاري والتصويت على الثقة للحكومة، في الجلسة المقررة يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين. الثقة المرجح منحها للحكومة، ستكون بمثابة تأشيرة دخول إلى ميدان العمل التنفيذي.

ومن الآن وحتى موعد الجلسة، يفرج المزيد من النواب والكتل تباعا عن مكنونات مواقفهم، منحا للثقة أو حجبا لها أو امتناعا. بالنسبة لرئيس "المردة" سليمان فرنجية، فإن تياره سيمنح الثقة للحكومة لا لخطة الكهرباء المقترحة.

أما الموقف الذي عبر عنه المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، فرأى في البيان الوزاري ما يشكل تحديا كبيرا للحكومة، لإثبات قدرتها على النهوض بأوضاع البلاد الخطيرة.

وبعيدا من البيان الوزاري، كان البطريرك الماروني ينادي من روما بإلغاء المادة 95 من الدستور، بعد اعتماد اللامركزية الإدارية الموسعة ومجلس الشيوخ.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

على نية مناقشة صفقة العار، تداعى برلمانيو العالم العربي للاجتماع في العاصمة الأردنية، خرس المصفقون والمهللون على منبر الشعوب، فحضرت الصفقة في مكانها الطبيعي، ألقى بها رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم في مزبلة التاريخ.

وحتى تلقى مصيرها المحتوم، أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري على ثابتتين: الوحدة والمقاومة ثم المقاومة ثم المقاومة. الرئيس بري ضبط عبارات البيان الختامي، متسائلا لماذا استخدام كلمة اسرائيل للكيان المحتل؟، يعطون الفلسطينيين الزواريب، ونعطيهم دولة ببلاش، قال الرئيس بري.

أما سوريا التي تحدت وانتصرت على حرب الاقصاء، فأكدت على لسان رئيس مجلس الشعب، أن الأمة اليوم أمام امتحان عنوانه تحويل التحدي إلى فرصة.

الفرصة التي يتلقفها أصحاب الارض، فنبض المقاومة يرتفع داخل الأراضي المحتلة. طولكرم والضفة الغربية خرجت لتشييع الشهيد "بدر هرشة" الذي قضى برصاص الاحتلال خلال احتجاجات رافضة للصفقة. وصيحات الغضب والتكبير رافقاه إلى مرقده الأبدي، فلا شك أن قادة الاحتلال سمعوها، كما سمعوا الشاب المقدسي الذي يتهمه الاحتلال بتنفيذ عملية الدهس في القدس، وهو يردد شعرا "قف شامخا مثل المآذن طولا، وابعث رصاصك وابلا سجيلا".

وابل من سجيل، كفيل باسقاط "صفقة القرن"، التي وصفتها أوساط صهيونية بطائرة لن تقلع إلى أي مكان، وإذا أقلعت فستتحطم بعنف، كما أنها تحشر بعض الفلسطينيين في الزاوية، وتجعلهم يقوضون التنسيق الأمني.

في لبنان، هيئة التحقيق الخاصة بما يعرف بالأموال المهربة تواصل عملها. مصادر مطلعة قالت ل"المنار" إن هناك طرحا بعدم انتظار وصول التقارير التي طلبتها من المصارف، والمباشرة فورا بملاحقة العمليات الكبيرة لبعض هذه المصارف. وتوقفت المصادر عند حقيقة مفادها أن الأموال المحولة خلال فترة زمنية قصيرة نسبيا، بالإضافة إلى دفعة اليوروبوند الأخيرة لخدمة الدين العام، تبلغ ستة مليارات دولار. مبلغ كفيل بحل الأزمة القائمة من أساسها، وفق المصادر.

المصادر الميدانية تؤكد استعادة الجيش السوري بلدة العيس وتلتها الاستراتيجية بريف حلب الجنوبي، بعد عمليات مكثفة. والمرصد المعارض يؤكد أن الجيش سيطر على أكثر من مئة وستة وثلاثين قرية في ريفي إدلب وحلب خلال خمسة عشر يوما.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

تيار "المستقبل"، "الحزب التقدمي الاشتراكي"، "القوات اللبنانية" و"المردة" وآخرون، جميعهم وافقوا في مجلس الوزراء على خطة الكهرباء، ولاسيما في الحكومة الأخيرة. لكنهم جميعا أيضا بذلوا كل ما في وسعهم، لا لتطبيقها، بل للعرقلة، وها هم اليوم يخطون خطوة إضافية نحو ضرب القطاع والتمديد لمافيات المولدات، ضاربين عرض الحائط آراء البنك الدولي وجميع الاستشاريين والاختصاصيين الذين أثنوا على الخطة أو ساهموا في وضعها على مر السنين منذ صيغتها الأولى عام 2010، ولهذا السبب بالتحديد، وصلنا إلى عام 2020، وأزمة الكهرباء لم تنته فصولا، وفق ما تؤكده أوساط سياسية للـ OTV.

وإذا كان جديد المواقف في هذا الاطار، إعلان النائب السابق سليمان فرنجية منح الحكومة الثقة، ليس بناء على خطة الكهرباء المقترحة، بل انطلاقا مما تمثله في السياسة، فالأوساط السياسية عينها تعلق عبر الـ OTV، بالاشارة إلى أن القوى التي لا تريد أي إصلاح بدأت بإطلاق النار باكرا على الحكومة، من داخلها وخارجها، من باب التزامها خطة الكهرباء أولا، وكذلك من باب إعلانها ثانيا أن كلفة النزوح السوري عالية ما يحتم العمل على العودة الآمنة، وهذه مشكلة أساسية كانت ولا تزال قائمة مع "المستقبل" و"الاشتراكي" و"القوات" تحديدا، إذ لم يسمح هؤلاء سابقا بانعقاد مجلس الوزراء لإقرار خطة العودة.

ومن هنا ربما هجوم النائب السابق وليد جنبلاط على وزير الخارجية ناصيف حتي قبل أيام، ومن هنا أيضا سائر الهجمات التي ستزداد.

أما على ضفة تكتل "لبنان القوي"، فتؤكد معلومات الـ OTV أن الاتجاه هو لمناقشة البيان الوزاري بروح إيجابية، على أن تكون للتكتل كلمة وصفت بالواضحة والنوعية من الشؤون المالية والنقدية، مع التحذير من تطيير النصاب أو عدم منح الثقة، لما لذلك من تداعيات يتحمل مسؤوليتها الغائبون والمحجمون، إلى جانب من قد يقطع الطرق.

واليوم، كشف الرئيس العماد ميشال عون لمجلة Valeurs Actuelles الفرنسية، اتخاذ كافة الاجراءات المالية الصارمة من أجل إعادة النهوض الاقتصادي، وقال: لأجل ذلك نحن لسنا بحاجة إلى مساعدة استثنائية، بقدر ما لنا الحق في ان نستعيد جزءا من ال25 مليار دولار التي تكبدها لبنان من جراء هذه الحرب والنزوح السوري إليه، من قبل الدول التي أشعلت الحرب في سوريا، فالسوق الاقتصادي اللبناني صغير الحجم، وهو ينهك بسرعة إلا أنه سريعا ما ينهض من كبوته.

وأشار رئيس الجمهورية إلى أن هناك عددا من الدول قد أعربت عن رغبتها في مساعدة لبنان، وفي مقدمها فرنسا، كاشفا أنه خلال الاتصال الهاتفي الأخير بينه وبين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، عمد الرئيس الفرنسي إلى تهنئته بتشكيل الحكومة الجديدة. وأكد الرئيس عون أنه سيكون لنا حديث آخر في الأيام القليلة المقبلة.

ولما سئل عما إذا كان لبنان يخشى أن يكون ضحية التجاذبات بين ايران والولايات المتحدة الأميركية بواسطة "حزب الله"، أجاب: الجميع يعتقد أن "حزب الله" سيتدخل في حرب بين الطرفين، لكنني أضمن شخصيا أن "حزب الله" سيحترم القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي.

وإلى جانب جلسة الثقة، الأسبوع المقبل على موعد مع الذكرى الخامسة عشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، التي نقلها المنظمون من ال"بيال" إلى "بيت الوسط"، خشية قطع الطرق، على ما كشف النائب السابق مصطفى علوش، وهي مناسبة يؤمل أن تبقى في اطارها الوطني الجامع، لا أن يعاود البعض استثمارها لغايات التحريض السياسي، على قاعدة طائفية ومذهبية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

لبنان في عين العاصفة المناخية، وفي عين العاصفة السياسية والشعبية. وإذا كان الطقس العاصف يبدأ بالانحسار بدءا من مساء الغد، فإن العاصفة السياسية- الشعبية ستشتد مع بداية الأسبوع الطالع لتبلغ الذروة يوم الثلثاء المقبل.

تزامنا، تستكمل السلطة إجراءات العزل وسط العاصمة، إذ شهدت المنطقة تركيز المزيد من البلوكات الاسمنتية لقطع الطرقات أمام المواطنين. وحتى الآن لم يعرف ما إذا كانت هذه التدابير سببها جلسة الثقة فقط، أم أيضا قداس مار مارون غدا الذي يحضره كبار المسؤولين. في الحالين المنطق واحد: مزيد من الهوة بين أهل السلطة والناس. فهل يبنى وطن على خوف المسؤولين من الناس، وعلى قرف الناس من المسؤولين؟.

ديبلوماسيا، رئيس الحكومة ينتظر نيل الثقة، ليبرمج زيارة إلى بعض الدول العربية. علما أن الأجواء الاقليمية لا توحي الايجابية تجاه الحكومة. وهو أمر ينطبق أيضا على الأجواء الدولية. وفي هذا الاطار أكد مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى دايفيد شنكر في حديث خاص لل "أم تي في" أنه، وبعكس ما كان تردد، لا مخطط لديه للمجيء إلى لبنان في المستقبل القريب. وتفسير ذلك في المفهوم الديبلوماسي أن الادارة الأميركية غير متحمسة لمقاربة الملف اللبناني مع الحكومة الحالية.

على صعيد آخر، أكد شينكر أن العقوبات قد تطال بعض حلفاء "حزب الله" في لبنان، باعتبار أنه يجوز اصدار عقوبات ضد من يدعم منظمة ارهابية، كما قال. فهل نحن على أبواب تصعيد أميركي سيتبلور تدريجا بعد نيل الحكومة الثقة؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

الجميع أمام الاختبار الأسبوع المقبل. إختبار مجلس النواب، وتحديدا رئيسه، أن يؤمِّن نصاب جلسة مناقشة البيان الوزاري والتصويت على الثقة، فإذا نجح يكون ذلك نجاحه الثاني بعدما تجاوز قطوع جلسة المصادقة على موازنة 2020.

إختبار الحكومة، وتحديدا رئيسها، في الدفاع عن البيان الوزاري، وإقناع النواب في داخل القاعة والمواطنين خارجها، بأن البيان الوزاري ليس مجرد نص خشبي من باب لزوم ما يلزم للإنطلاق في عمل الحكومة.

الثورة أمام اختبار القدرة على منع انعقاد الجلسة، وهذا تحد كبير خصوصا أن كباش جلسة الموازنة جاء لمصلحة السلطة.

السلطة النقدية أمام اختبار، فهل ستنجح في حث المعنيين على توحيد معايير الإجراءات المصرفية الجديدة، أم أن الأمور ستبقى على غاربها ووفق أداء كل مصرف.

في أسبوع الاختبارات هذه، يبقى المواطن عرضة للإختبار الأكبر: في عمله، في مدخراته، في التزاماته سواء حيال المصرف أو المدرسة أو الجامعة أو المستشفى.

هذه الإختبارات ليست منذ اليوم، ولا حتى منذ 17 من تشرين الأول 2019، بل هي أصبحت واقعا يوميا منذ ذلك التاريخ. صار لسان حال الناس: قدَّيش قدرت سحبت من البنك،؟ كيف عم تعمل بسند البنك؟، بتعرف كم معمل خفف عمال وموظفين؟، شفت الأسعار كيف عم تطلع بالسوبرماركت؟.

هذه عينة من مداولات ومناقشات الناس في يومياتهم. لا أحد منهم باله بالبيان الوزاري. لا أحد يتحدث عن انتخابات نيابية مبكرة. هذه المواضيع وكأنها أصبحت موادا "لترف النقاش"، لطبقة ليس لديها كابوس تأمين "القوت اليومي" وقسط المدرسة أو الجامعة والدواء من الصيدلية.

لبنان أصبح على هذه المنصة أو في هذا الدرك، شاء من شاء وأبى من أبى، اقتنع هذا الزعيم أو ذاك أو يبقون على مكابراتهم بأن ما نمر به "غيمة صيف". ولأن الوضع على هذه الدرجة من الصعوبة، فإن المسكنات لم تعد تجدي: فإما خطة إنقاذ لا يكون المجتمع الدولي بعيدا عنها، لأن الوسائل الداخلية لم تعد متاحة، وإما الإمعان في التدحرج إلى مزيد من الهاويات، لأنه على ما يبدو: هاوية واحدة لم تعد تكفي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

سيكون على الأمن الثلاثاء المقبل، استنفار أجهزته بكامل قطاعاتها، لتأمين عبور النواب إلى "سراقب" الواقعة في مجلس النواب، لأنه إذا حدث وتعذر وصول نائب واحد تفقد الحكومة الثقة في الطريق إلى ساحة النجمة.

ثقة محسوبة "ع القد" وبتقشف نيابي، حيث لا مجال لاستدانة أي من الأعضاء الذين تناسلوا نحو ضفة المعارضة، وأعلنوا حضورا بلا صوت ثقة.

وحجب الثقة شعار رفعته اليوم مسيرات جابت شوارع في بيروت، وانتهت في محيط مجلس النواب، متأثرة بالطقس العاصف.

ولما حملت المسيرات عناوين "لن ندفع الثمن"، وطالبت باستعادة الأموال المنهوبة، كان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يطرح أبوابا جديدة للتمويل، وبينها أن نستعيد من دول أشعلت الحرب في سوريا، جزءا من ال25 مليار دولار التي تكبدها لبنان جراء هذه الحرب والنزوح السوري إليه.

هو طرح يسري على كل دولة من الدول الثمانين عربيا خليجيا ودوليا، والتي خاضت حربا بالمال والرجال، وصرفت ما يربو على ملياري دولار لازاحة نظام يتفاوضون اليوم لاعادة نسج العلاقات معه.

وبعد السعودية والامارات، جاء دور أميركا لترسل إشارات إيجابية للرئيس السوري بشار الأسد، متخطية العمليات العسكرية في ريفي حلب وإدلب، التي ترفضها واشنطن. وقال المبعوث الأميركي الخاص بشؤون سوريا والتحالف الدولي ضد "داعش" جيمس جيفري: لا نريد تغييرا للحكومة السورية، لا ندعو إلى خروج الروس، بل نطلب الشيء نفسه الذي دعا إليه المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمشاركين في مناقشات مجلس الأمن.

وهذا المجلس سيشهد الأسبوع المقبل على إحاطة جاريد كوشنير ل"صفقة القرن"، لكن كلا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس حكومة العدو الأسبق إيهود أولمرت، سيسبقانه إلى اطلاق حملة مشتركة ضد الصفقة ومن قلب نيويورك، يؤكدان فيها أنها ليست التسوية الواقعية الممكنة، وأن هناك صيغة أفضل بإمكانها التوصل إلى اتفاق سلام حقيقي وشامل بين إسرائيل والفلسطينيين والعرب.

والصفقة من رؤية الشعوب العربية المتمثلة ببرلماناتها، أصبحت في مزبلة التاريخ، على حد وصف هو الاكثر تعبيرا لرئيس مجلس الأمة الكويتيه مرزوق الغانم. وحركة الغانم في رمي الصفقة لدى أقرب مزبلة "عربية"، جاءت لتتوج مساره العروبي الذي يناصر فلسطين وقدسيتها أينما حل.

وإلى جانب خطوة الغانم، سجل اجتماع البرلمانيين العرب، وصية بفعل مقاوم لرئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، مطلقا أمام العرب عبارة المقاومة مكرر معجل زائدا واحدا. وإذا كانت البرلمانات العربية هي انعكاس لشعوبها، فإن كلمة المقاومة تتسبب بحساسية جلدية لحكامها.

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت الثامن من شباط 2020

وطنية/السبت 08 شباط 2020

النهار

قال مستشار حكومي سابق إن إبعاد اللواء ميشال منسى عن نيابة رئاسة الحكومة مرده الى رفض الأخير شروط الوزير جبران باسيل التي حاول إملاءها عليه في اجتماع خاص بينهما قبل أيام من إعلان الحكومة.

نقل وزير سابق عن الرئيس عون قوله إنه يقود حملة مكافحة الفساد وحيداً، ولدى سؤاله عن دور "حزب الله" في الحملة قال "لا أعلم".

طلب "حزب الله" الى مناصريه عدم صرف الدولار لدى الصيارفة وإنما في مؤسسات تابعة له أبرزها "القرض الحسن".

اللواء

لا يلوح في أفق المفاوضات مع البنك الدولي أي نموذج، يمكن اتباعه للخروج من الأزمة، لا اليوناني، ولا القبرصي، ولا حتى البرازيلي؟

لا تخفي وزيرة متحمسة مواجهة مع الطبقة السياسية، عندما يحين موعد اجراء تشكيلات منتظرة..

يترحم موظفون في وزارات على قلة خبرة وزراء جدد، وطرائقهم الارتجالية في العمل!

نداء الوطن

يردّد وزير سيادي في مجالسه أنه وضع خطة متكاملة تؤمن وصول النواب إلى جلسة الثقة "من دون اعتماد العنف" مع المتظاهرين.

إستغرب عدد من العاملين في وزارة الدفاع مواظبة وزير دفاع سابق على مرافقة الوزيرة الجديدة زينة عكر عدرا وحضوره بشكل دوري معها في مقر الوزارة.

توقعت شخصية سياسية بارزة في مجلس خاص أن يشكّل الأسبوع المقبل "نقطة تحوّل جذرية" في صورة حكومة حسان دياب تظهر من خلالها "أقرب إلى ضفة السلطة من ضفة الناس".

الأنباء

ذكّر مراقبون بالشرط الذي سبق للبنك الدولي وأعلنه منذ أشهر كمعبر إلزامي لتقديم أي مساعدة للبنان، وهو إصلاح قطاع الكهرباء، مستغربين عدم الاكتراث بهذا التحذير من قبل الحكومة الجديدة.

المواجهة السياسية بين تيارين يعيشان قطيعة منذ أشهر بدأت تأخذ منحى مختلفا في الادارات والوزارات من خلال ملفات تشكل موضع سجال في الفترة الماضية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

عون قرّر و"الأجهزة" تنفذ: ضرب الناشطين بيد من حديد

المدن/08 شباط/2020

استنفرت الحكومة أجهزتها الأمنية والقضائية بكل طاقاتها، ليس لمكافحة الجريمة ولا لمحاربة الفساد والفاسدين، ولا لتوقيف ناهبي المال العام وسارقي ودائع الناس في المصارف، إنما لتعقّب الناشطين وكوادر الثورة، قبل الجلسة النيابية الثلاثاء المقبل، لعلّها تجتاز قطوع جلسات الثقة بهدوء، وتفتتح ورشة عملها خارج ضغط الشارع، لتستأنف العمل من المكان الذي انتهت إليه الحكومة السابقة، لكن بمعايير أكثر سوءاً وأشدّ تجاهلاً لمطالب الناس، لتواصل السلطة الفاسدة هيمنتها على البلاد، كأن شيئاً لم يحصل بعد السابع عشر من تشرين الأول.

"انتهى المزح"

ثمة معطيات استجدت في الساعات الماضية، وتوحي بأن حلقاتها المترابطة تمهّد لتنفيذ مخطط أمني، يكشف بوضوح ماهية الوظيفة التي أتت من أجلها حكومة حسّان دياب، وهي قمع الثورة إذ "لا صوت يعلو صوت الدولة"، وتفيد المعلومات بأن اجتماع المجلس الأعلى للدفاع الذي انعقد الجمعة في القصر الجمهوري، برئاسة الرئيس ميشال عون، ناقش الخطة الأمنية التي وضعت تحت عنوان "توفير الظروف الأمنية المناسبة لانعقاد جلسة الثقة، وحفظ أمن النواب والوزراء، والضرب بيد من حديد لكل من يعتدي على الأملاك العامة والخاصة ويقطع الطرق".

ويرى المراقبون في خلاصة هذا الاجتماع الذي بقيت مداولاته سرية، رسّخ مفهوم انتقال أحزاب السلطة من مرحلة المهادنة إلى مرحلة المواجهة، وقمع الثورة على قاعدة "خلص المزح"، وانتهاء فترة السماح، وبدء مرحلة التصدي للأزمات".

هذه الخلاصة، استندت إلى الإحاطة التي قدمتها الأجهزة، وتتضمن المعطيات الكافية عن معظم ناشطي الثورة وكوادرها، موثّقة بملفات أمنية أعدت لهؤلاء كفيلة بترهيبهم وثنيهم عن استكمال طريقهم. وكشفت مصادر عليمة لـ"المدن"، أن "الإحاطة الأمنية قدمت رؤية الأجهزة واستنتاجاتها لتبدلات طرأت على المشهد، تفيد بأن الثورة انتهت، وأقلّه تراجعت إلى الحدود الدنيا، بدليل خلّو ساحات الاعتصام من الثوار السلميين، لتصبح ملعباً للمندسين والمخربين والمعتدين، مع الحاجة إلى جهود إضافية للضغط على من تبقى من الثوار لتبديل مواقفهم، وإعطاء الحكومة فرصة كافية للعمل والانجاز".

ربيع الزين نموذجاً

ويبدو أن الإجراءات العملية لقمع الثوار دخلت مرحلة التنفيذ، بدليل استدعاء عدد من الناشطين أمس إلى المفارز الأمنية. لكنّ أبرز ما حصل تمثّل بإعادة استدعاء الناشط ربيع الزين الموجود في المستشفى، ومسارعة قاضي التحقيق في جبل لبنان بسام الحاج، إلى إصدار مذكرة توقيف غيابية بحقه، بعد ثلاثة أيام فقط على القرار الذي اتخذه القاضي نفسه بالإفراج عن الزين، حتى من دون استجوابه، ومن دون الأخذ بالمعذرة الطبية التي قدمها وكليه بسبب وجوده في المستشفى. ووفق المعلومات التي حصلت عليها "المدن"، فإن وكيل الزين المحامي نهاد سلمى، تلقى يوم الخميس اتصالاً من مكتب قاضي التحقيق بسام الحاج، أبلغه فيه ضرورة حضور ربيع إلى جلسة تحقيق حددت على عجل الجمعة، وبالفعل وصل المحامي سلمى مصطحباً التقرير الطبي الموقع من إدارة المستشفى ومن الطبيب المعالج. ويؤكد دخول الناشط المذكور منذ يومين العلاج نتيجة عارض صحي أصابه بعد خروجه من السجن، الّا أن قاضي التحقيق اتهمه بـ"المماطلة وعرقلة التحقيق". وتشير المعلومات نفسها، إلى أن المحامي سلمى سأل قاضي التحقيق عن سبب استدعاء ربيع مجدداً، علماً أن التحقيق بالملف ختم، فأبلغ أن هناك قراراً لإعادة التوسع بالتحقيق، بسبب توفر معطيات جديدة في الملف، ليتبيّن أنها ورقة طلب جديدة صدرت عن النائب العام الاستئنافي القاضية غادة عون، "ادعت فيها مجدداً على ربيع الزين وكلّ من يظهره التحقيق بالتورط مباشرة بإحراق مصارف ومحال تجارية، ومحاولة إحراق مركز التيار الوطني الحر في جونيه، وجاء الادعاء بالاستناد إلى جرائم جنائية تستدعي التوقيف ما بين ثلاث وسبع سنوات".

زياد أسود.. مجدداً

واللافت أن هذه الإجراءات القضائية، تتعارض مع أحكام قانون أصول المحاكمات الجزائية. إذ لا يجوز الادعاء على شخص في الجرم نفسه الذي أوقف فيه وأخلي سبيله بقرار من الهيئة الاتهامية. ورأت مصادر مواكبة لهذه التطورات، أن "هذا الادعاء يأتي ترجمة لقرار سياسي يقضى بضرورة إعادة توقيف ربيع الزين قبل موعد جلسة الثقة، وتغييبه عن التحركات التي ستسبق وتواكب جلسة الثقة، وليشكل توقيفه رسالة ترهيب واضحة لكلّ الناشطين والكوادر الفاعلة في الحراك الشعبي، بأنهم سيلاقون المصير ذاته". وكشفت المصادر أن "صدور مذكرة توقيف عاجلة بحق ربيع الزين، لها علاقة بحادثة جونيه، وإخبار مقدّم من النائب العوني زياد أسود ضدّه وضدّ عدد من الناشطين، كردّ على تقديم محامين قريبين من تيار "المستقبل" إخبار لدى النيابة العامة التمييزية بحق مرافقي أسود، على خلفية اعتدائهم على شبان من مدينة طرابلس في جونية ليل الأربعاء، اتهامهم بارتكاب جرائم "الاعتداء بالضرب والايذاء على شباب عزّل، وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية والتعرض للذات الإلهية، والتحريض على الكراهية والفتنة وتعريض السلم الأهلي للخطر"، وقد أحال النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات على شعبة المعلومات لإجراء التحقيقات اللازمة، مع مرافقي أسود لاتخاذ القرار المناسب بحقهم.

جرمانوس: استقالة قبل الإقالة؟

إلى ذلك، تقدّم مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس، باستقالته من القضاء، وعزا الأمر لأسباب عائلية خاصة، في وقت تحدثت مصادر مقرّبة منه أن الاستقالة تأتي احتجاجاً على عدم دعوته لحضور جلسات مجلس الدفاع الأعلى التي تعقد في القصر الجمهوري في بعبدا. غير أن مصادر مطلعة على خفايا الاستقالة استبعدت الروايتين، وأعلنت أن جرمانوس استبق قرار المجلس التأديبي للقضاء، والذي يتجه إلى اتخاذ إجراءات عقابية بحقه، ربطاً بملفات فساد وشبهات تحوم حول تورطه فيها.ومن المقرر أن يسلّم جرمانوس وزير العدل ماري كلود نجم يوم لثلاثاء المقبل، كتاب استقالته، ويطلب فيه إنهاء خدماته استناداً إلى المبررات المشار اليها. وفيما أوضحت المصادر المطلعة أن الإجراءات العقابية بحق جرمانوس، ما زالت طي الكتمان لدى المجلس التأديبي، رجحت أن تتراوح بين حرمانه من 6 درجاته، وصولاً إلى حدّ الطرد من مؤسسة القضاء.

 

عون: نريد جزءاً من الـ25 مليار دولار التي تكبّدها لبنان جرّاء النزوح السوري

بيروت ـ “السياسة” /08 شباط/2020

أكد رئيس الجمهورية ميشال عون لمجلة “أن “محاربة الفساد جزء من برنامج عملنا وسنعمل بشكل وثيق مع شركائنا الدوليين لاستعادة الأموال المنهوبة”.وأشار الى اتخاذ “الإجراءات كافة لإعادة النهوض، والمعاناة الراهنة تفوق طاقة تحمّل دول كبرى لها”، مضيفاً، “لسنا بحاجة الى مساعدة استثنائية، بل لنا الحق في استعادة جزء من الـ 25 مليار دولار التي تكبّدها لبنان جرّاء النزوح السوري إليه”.وقال عون: “لا نفهم الموقف الغربي الرافض لعودة النازحين السوريين الى ديارهم، ومن المستحيل أن يقع لبنان فريسة التجاذبات الإيرانية – الأميركية”، مشيراً أنه “ولا مرة اعتدى لبنان على اسرائيل في حين انّها احتلت جنوب لبنان وهي عاودت اعتداءها في العام 2006 وخسرت الحرب ضدنا”. وختم مؤكداً ان “العلاقات اللبنانية- الفرنسية راسخة وثابتة، ونحن حافظنا دوماً على أطيب العلاقات معها، وهي قامت بما هو بمقدورها”.

 

الشرعي الأعلى”: البيان الوزاري يُشكِّل تحدياً كبيراً للحكومة وشدد على ضرورة التزام تنفيذ مطالب اللبنانيين الإصلاحية المحقة

بيروت ـ”السياسة” /08 شباط/2020

 رأى “المجلس الاسلامي الشرعي الأعلى”، أن “ما يجمع اللبنانيين جميعا، وما يشكل إحدى أهم ركائز تاريخهم وثوابته، هو العيش المشترك الذي حفظ عبر تاريخهم السياسي والاجتماعي، رغم الاهتزازات والتوترات، وحدتهم السياسية والوطنية وأمنهم وتوافقهم، والتي شكلت ولا تزال ضمانة حريتهم واستقلالهم وسيادة الدولة، ولا يجوز التفريط بها من أي كان، مهما اشتدت المصاعب أو احتدمت الصراعات والتدخلات، لأن إرادة اللبنانيين القوية والجامعة يجب أن تبقى خط الدفاع الأول عن لبنان ووحدته، مما يقتضي منا جميعا الوقوف بمسؤولية صفا واحدا في وجه المخططات ومشاريع تفتيت الدول، والتلاعب بمصائر الشعوب والمجتمعات، وضرب وحدة الكيانات السياسية والوطنية والمجتمعية وتمزيقها، فالدولة هي الجامعة، وكل المكونات أو الكيانات الأخرى، التي يستعاد الحديث عنها هذه الأيام، الجغرافية والطائفية والمناطقية، لا يمكن ان تحل محل الدولة، أو تكون بديلا منها، أو تشكل خيارا يرتجى منه الحماية أو الأمان أو الاستقرار”. واعتبر المجلس بعد اجتماعه، أمس، برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، إن “البيان الوزاري الذي صدر عن مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة في 6 فبراير 2020، والذي سيطرح على مجلس النواب لتنال الحكومة الثقة على أساسه، سيشكل تحديا كبيرا للحكومة، وقد يكون الوقت هو التحدي الأكبر، لإثبات قدرتها على النهوض بأوضاع البلاد المتردية والخطيرة، وإخراجها من أزماتها المالية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية، وعلى الاعتصام بالحق والتمسك بالدستور ومقتضيات اتفاق الطائف وقيم النزاهة والشفافية والالتزام بتطبيق القوانين النافذة.

 

ثوار لبنان يتأهبون للمنازلة الكبرى مع السلطة: سنريهم العجب

بيروت ـ”السياسة” /08 شباط/2020

في إطار سعيها لخنق الثورة وإسكات صوتها، عمدت السلطة السياسية، ترجمة لقرارات “مجلس الدفاع الأعلى”، إلى توسيع دائرة المنطقة الأمنية في وسط بيروت، في سياق الإجراءات الامنية التي بدأت تنفيذها في الساعات الماضية، بهدف الحؤول دون وصول المتظاهرين إلى محيط مجلس النواب الذي يعقد جلسة، الثلاثاء، والأربعاء، لمنح حكومة حسان دياب الثقة، وبالتالي منعهم من عرقلة وصول النواب إلى البرلمان. وهو الأمر الذي يؤشر بوضوح إلى معركة “كسر عظم” بين القوى الأمنية والجيش من جهة، وبين الثوار الذين أعدوا العدة للمواجهة الكبرى مع السلطة، سعياً لحجب الثقة النيابية عن الحكومة التي فقدت شرعيتها الشعبية، منذ لحظة تأليفها لأنها لا تشبه الثوار بشيئ، وجاءت نتيجة محاصصة كما التي كانت تحصل في كل الحكومات السابقة. وأكد الثوار لـ”السياسة”، أنه “إذا اختارت السلطة المواجهة، فنحن لها، وسنريها العجب العجاب. فالثورة مصممة على الاستمرار حتى تحقيق كامل مطالبها، ولا يمكن لحكومة دياب أن تتجاهل كل هذا الرفض الشعبي لها منذ تشكيلها، وبالتأكيد سيكون مصيرها السقوط، كالتي سبقتها بضربات ثوار الساحات المتأهبين للمنازلة الكبرى مع هذ السلطة الغاشمة، والتي لا تقيم وزناً للحريات وصرخات الناس الموجوعة”. وعشية جلسة الثقة، أطلق ناشطون سياسيون مستقلون في بيروت “إعلان بيروت” في لقاء عقد في فندق الريفييرا في العاصمة، في حضور أكثر من 100 مشارك من الكوادر البيروتية. وتناول الإعلان 4 نقاط أساسية، هي الموقف السياسي المبدئي من “صفقة القرن”، رفض حصرية التمثيل السياسي لبيروت في حزب أو تيار، تأييد الحراك ومطالبه المحقة والدعوة إلى خطة طوارئ إغاثية في بيروت.

وشدد الإعلان على “التأييد التاريخي لقضية فلسطين، والتمسك بحق العودة للاجئين ورفض توطينهم في البلدان المضيفة لهم”، معتبراً أن “حكومة حسان دياب تفتقر إلى الشرعية الشعبية وإن نالت الشرعية القانونية في جلسة الثقة بالبرلمان، وهي مطالبة بمكافحة فساد الطبقة السياسية واسترداد الأموال المنهوبة، تنظيم انتخابات نيابية مبكرة، إقرار استقلالية السلطة القضائية، والبدء فورا بالإصلاح الإداري الشامل وتنفيذ خطة إنقاذ مالية مناسبة”. ومن الفاتيكان، اعتبر البطريرك بشارة الراعي، “أننا في لبنان نعيش اليوم حالة ضياع على الصعيد الوطني”، مشيدا بالحراك الذي يطالب بالدولة المدنية، متسائلاً: “هل يعرف هذا الحراك أن البطريرك الحويك هو اول من طالب بالدولة المدنية يوم قال أن في لبنان يوجد طائفة واحدة اسمها لبنان وكل الطوائف الاخرى هي المكونات لهذا اللبنان؟”. وقال الراعي: “إن هذا يعني أن لبنان بأساسه هو دولة مدنية والانتماء إليه هو بالمواطنة وليس بالطائفة والدين، والميثاق الوطني أعطى روحا لهذا المفهوم وللدستور، في العيش معا مسيحيين ومسلمين بالاحترام والتعاون المتبادل، ولكن للاسف هذا المفهوم بدأ يخفت حتى أصبح لبنان بلد الطوائف، واصبح الانتماء الى لبنان من خلال الطائفة والمذهب، واليوم وللاسف اصبح من خلال الحزب ورئيسه”.

وشدد على أنه، “على الحراك المدني الذي يطالب بالدولة المدنية، أن يطالب باستعادة هذه الدولة واستكمالها باللامركزية الادارية الموسعة ومجلس الشيوخ، وعندها فلتلغ المادة 95 من الدستور”. وعلقت وزيرة العدل ماري كلود نجم، عبر “تويتر”، على ما تداوله الإعلام حول صلاحياتها وسريّة التحقيقات، وقالت، “ليطمئن الجميع إلى أنني لم أتدخل في تفاصيل التحقيق حرصًا على استقلالية القضاء، غير انني لن اقف متفرجة على أي تحقيقات تبقى عالقة إلى ما لا نهاية، خاصة في قضايا شبهات الفساد”. وأضافت، “سوف أمارس كامل صلاحياتي للدفع باتجاه تسريع التحقيقات”. إلى ذلك، ورداً على قرارات “الأعلى للدفاع”، ووسط خشية من استهداف الثورة،، أشار النائب هنري حلو، عبر “تويتر” الى ان “منع “الاعمال التخريبية” و”مكافحة الخلايا الارهابية” عبارتان مألوفتان في قواميس قمع الشعوب وانتفاضاتها”، معتبراً انهما “ذريعتان تقليديتان تستخدمهما الأنظمة البوليسية لتبرير ممارساتها”.

وختم، “كنّا نُعلّم الآخرين أصول الديموقراطية، فصرنا نتعلم منهم أساليب تخويف الناس وتهديدهم”. واعتبر النائب عماد واكيم، عبر “تويتر”، أن “تشكيل الحكومة يشوبه الكثير من الالتباسات والحكومة تبنت موازنة الحكومة السابقة والتي لم تعد تحاكي الواقع الاقتصادي المأزوم والبيان الوزاري لا يقارب اية مشكلة وطرق الحل وتباشير تصرفات الوزراء تدل على ارتباط عضوي مع من سمّاهم والثقة مع الدول المانحة مفقودة وثقة الثوار مفقودة”. في المقابل، شدد رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، عبر “تويتر”، على “أننا نعطي الحكومة الثقة انطلاقاً ممّا تمثّله في السياسة وليس بناءً على خطة الكهرباء المقترحة”. وفي سياق غير بعيد، أكد سفير فرنسا لدى لبنان برونو فوشيه، أن بلاده التي دعمت لبنان في السابق ستدعمه وستدعم حكومته اليوم أيضا، مشدداً على أنه “من الضروري أن تتمتع هذه الحكومة بالمصداقية والشفافية وأن تكون على تواصل مع جميع الأطراف، وكذلك مع الشعب والخارج كي تتمكن من إعادة الثقة بلبنان”.

 

الخلافات بين باسيل وجرمانوس تدفع الأخير إلى الاستقالة من منصبه في المحكمة العسكرية

بيروت ـ”السياسة” /08 شباط/2020

 بعد تفاقم الخلافات بينه وبين “التيار الوطني الحر” ورئيسه جبران باسيل الذي يعمل لاستبداله بشخص مقرب منه، حيث تم استبعاده عن اجتماع مجلس الدفاع الأعلى الذي عقد في قصر بعبدا الجمعة الماضي، أعلن مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس، انه قرر تقديم طلب إنهاء خدماته لوزيرة العدل ماري كلود نجم يوم الثلاثاء المقبل، لاسباب قال أنها عائلية، في وقت يقول العارفون أنها نتيجة تراكمات بين الرجل والعهد الذي لا يبدو أنه راض عن ممارسات جرمانوس. وكشفت المعلومات المتوافرة ل”السياسة”، أن باسيل ولو أصبح خارج الحكومة، إلا أن “ملائكته حاضرة”، فهو ومنذ مدة، يريد استبدال عدد من المسؤولين القضائيين والعسكريين والأمنيين، لصالح مقربين منه، ومن بينهم جرمانوس، وبعض الضباط في الجيش وقوى الامن الداخلي، إلا أنه كان يواجه برفض الرئيس سعد الحريري عندما كان رئيساً للحكومة، كما من قائد الجيش العماد جوزاف عون والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان. ولم تستبعد أوساط مراقبة أن يكون باسيل عاد ومن خارج الحكومة، للضغط باتجاه تحقيق مراده إذا أمكنه ذلك، ورأى أن هناك من هو مستعد داخل الحكومة للتجاوب معه. وتوجه رئيس حزب التوحيد وئام وهاب، عبر “تويتر”، الى قوى “8 آذار”، بالقول، ” حتى لا تنقطع النخوة من رؤوس الرجال وحتى لا يقال أنكم قليلو الوفاء، بيتر جرمانوس غير متورط بالفساد ولو كنا نريد محاربة الفاسدين لما بقي أحد خارج السجن، عيب أن تسمحوا بإستقالته وأنتم تعرفون أنها إستقالة إحتجاجية”.

 

رئيس “المستقبل” يخشى تخريب ذكرى اغتيال رفيق الحريري

بيروت ـ”السياسة” /08 شباط/2020

قرر رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري، نقل مكان إحياء الذكرى السنوية الـ15 لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، من “سي سايد أرينا” إلى “بيت الوسط”. وبينما أشارت أوساط “المستقبل” ل”السياسة”، أن لا خلفيات سياسية أو أمنية لقرار تغيير المكان، أوضح القيادي في “المستقبل” مصطفى علوش، ان مسألة نقل الاحتفال بالذكرى ال15 لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري الى بيت الوسط تعود الى معطيات تشير الى ان هناك مخططاً لقطع الطرقات امام الناس التي تريد المشاركة واعاقة وصولهم. وأكد، انه لم تتم دعوة أركان رئيس “التيار الوطني الحر” الى الاحتفال ولن يكون هناك دعوة فالقطيعة حصلت، مشيرا الى ان الجرة مكسورة من الأساس معه ولا يمكن ان نخلط التناقض مع بعضه فالطرف المهيمن والجشع في التسوية الرئاسية اسمه جبران باسيل، ولافتاً الى ان خطاب الحريري سيكون نارياً، حيث سيضع النقاط على الحروف.

 

“التجمع من أجل السيادة” يُحذِّر من إعادة إنتاج النظام الأمني اللبناني السوري

بيروت ـ”السياسة” /08 شباط/2020

أكد “التجمع من أجل السيادة” الالتزام بثورة اللبنانيين التي أعلنوها في 17 تشرين الأول الماضي، ويعتبر نفسه جزءا بنيوياً من هذه الثورة مشروعاً وأهدافاً وتحركات على أرض الواقع، محذرا من محاولات منظومة السلطة إعادة عقارب الساعة الى الوراء ومحاولة بعض الرموز القديمة –الجديدة استحضار وإعادة انتاج النظام الأمني اللبناني- السوري الذي أسقطه الشعب اللبناني في العام 2005. وأكد على ان قرار “التجمع من أجل السيادة”، وقرار الشعب اللبناني هو مواجهة كل المحاولات القمعية والترهيبية التي يتعرض لها الثوار بكل الأساليب الديموقراطية والسلمية المتاحة وصولا الى إسقاطه والتحرر منه.

ونبه “التجمع” من محاولات تضليل الشعب اللبناني وتحوير مطالب الثورة وتقزيمها الى الحدود المطلبية والاجتماعية، في حين أن كرامة الشعب اللبنانيوحقوقه في العيش الحر ودورة اقتصادية طبيعية ومزدهرة من خلال تفاعله الإيجابي مع العرب والعالم، وفي خدمات اجتماعية وطبية واستشفائية وتعليمية، وفي دولة كاملة السيادة والاستقلال، تبقى المدخل الأساس والحتمي والضروري والحكمي لمعالجة الفساد والعجز وسوء الإدارة واستغلال السلطة وتسييس القضاء وتسخير القوى الأمنية والعسكرية في خدمة منظومة السلطة المتحكمة بالدولة ومؤسساتها الدستورية، وهدر جنى عمر اللبنانيين المودع في المصارف لتمويل السرقات والتلزيمات المشبوهة وعجز الخزينة، والإثراء غير المشروع لأركان منظومة التسلط والفساد، وتمويل الأحزاب والقوى السياسية التي تصادر وتتقاسم بالتسويات والمحاصصات مواقع القرارات السيادية السياسية والاقتصادية والمالية والأمنية والعسكرية للدولة اللبنانية. وشدد “التجمع من أجل السيادة” على موقفه الثابت ومقاربته المعروفة للحل وهي تقوم على ضرورة تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة بلبنان لا سيما القرار 1559والقرار 1701 القاضيين بحل كل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية ونزع كل اسلحتها وبسط سلطة الدولة كاملة بقواها الذاتية حصراً على كل أراضيها بعيداً عن أي استثناء تحت أي مسمّى كان، كما على ضرورة الاستعانة بقوات اليونيفيل لمؤازرة الجيش اللبناني في الانتشار على طول الحدود البرية للبنان وضبط كل المعابر ومنع استيراد السلاح واخراجه من لبنان باستثناء ما يعود منه للقوى الشرعية اللبنانية.

 

الراعي يدعو لإلغاء المادة 95 من الدستور...

مواقع الكترونية/08 شباط/2020

نظمت الوكالة البطريركية لدى الكرسي الرسولي والمعهد الحبري الماروني والرعية المارونية في روما، ندوة عن المكرم البطريرك الياس الحويك، في كنيسة مار مارون في روما، في اطار برنامج عيد القديس مارون، برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وحضوره، وبالتعاون مع المؤسسة المارونية للانتشار، تحدث فيها أسقف الموارنة في باريس المطران ناصر الجميل، سفير لبنان لدى الكرسي الرسولي الدكتور فريد الخازن، الرئيسة العامة لراهبات العائلة المقدسة المارونيات الام انطوانيت سعادة، الخوري الياس الحلو، وأدارتها أمل ضو.

وألقى البطريرك الراعي كلمة أعرب فيها عن سروره لما قيل عن المكرم في الندوة، متحدثا عن 4 نقاط في سيرة حياة البطريرك الحويك وهي الوجه الروحي، الثقافة، التربية، الخدمة الاجتماعية والشأن الوطني".

واشار الى أن "قوة البطريرك الحويك كانت بروحانيته وهو يدعونا اليوم كلبنانيين الى أن نفتح المجال لله في قلوبنا والعمل بواسطة الروح القدس لكي تتغير النظرة والقراءة، وان نخرج من ذاتنا لنرى الامور بطريقة أفضل".

وقال: "معروف أن قيمة الشعوب بثقافتها، فالشعب الذي لا يمتلك الثقافة هو شعب من دون هوية، فالثقافة الروحية والعلمية كانت من أساسات لبنان ودعائمه وميزاته، وللاجيال الطالعة نقول أن قوتنا هي بثقافتنا وتربيتنا". وأضاف: "نحن مدعوون اليوم في لبنان، الى أن نفتح ايدينا كل حسب امكاناته لمساعدة إخوتنا كي لا يموت احد منهم من الجوع". واذ اعتبر أننا في لبنان "نعيش اليوم حالة ضياع على الصعيد الوطني"، حيا الحراك المدني الذي يطالب بالدولة المدنية، متسائلا: "هل يعرف هذا الحراك أن البطريرك الحويك هو اول من طالب بالدولة المدنية يوم قال أن في لبنان يوجد طائفة واحدة اسمها لبنان وكل الطوائف الاخرى هي المكونات لهذا اللبنان؟" وأضاف: "ان هذا يعني أن لبنان بأساسه هو دولة مدنية والانتماء إليه هو بالمواطنة وليس بالطائفة والدين، والميثاق الوطني أعطى روحا لهذا المفهوم وللدستور، في العيش معا مسيحيين ومسلمين بالاحترام والتعاون المتبادل، ولكن للاسف هذا المفهوم بدأ يزحل حتى أصبح لبنان بلد الطوائف، واصبح الانتماء الى لبنان من خلال الطائفة والمذهب، واليوم وللاسف اصبح من خلال الحزب ورئيسه". وقال: "على الحراك المدني الذي يطالب بالدولة المدنية، أن يطالب باستعادة هذه الدولة واستكمالها باللامركزية الادارية الموسعة ومجلس الشيوخ، وعندها فلتلغ المادة 95 من الدستور، والتي لا احد متعلق بها، فالمكرم النبي البطريرك الياس الحويك أرسى اساسات هذا الوطن، فلنعد اليه وتحل عندها كل الامور عند الكبار والصغار، علينا إزالة الغبار عن هذه الحقيقة الموجودة وعن هذه الجوهرة الثمينة التي أنشأت في لبنان، ليعود ويطهر الذهب جليا من جديد". وختم الراعي: "إن دعوة تطويب البطريرك الحويك وصلت الى نهايتها والكنيسة أعلنت انه عاش ببطولة الفضائل الالهية والروحية والانسانية، ويبدو أن هناك أعجوبة ستقدم من اجل تطويبه، ونحن نصلي ونأمل في مئوية لبنان الكبير أن هذه السنة سنة تطويبه ليعود ويعطي قيمة اكبر لهذا الوطن الجريح لبنان".

 

ناصيف حتي: الموقف اللبناني الرسمي يعبّر عنه وزير خارجية لبنان

صوت لبنان/08 شباط/2020

أكد وزير الخارجية الدكتور ناصيف حتي أن تغيير اسم الحكومة من حكومة انقاذ الى حكومة مواجهة التحديات هو اعتراف بصعوبة الأوضاع التي نعيشها. وأضاف: سنتحرك بشكل ناشط لمواجهة هذه التحديات مع الأخذ بعين الاعتبار الواقعية الجديدة. حتي وفي حديث الى برنامج “اليوم السابع” عبر صوت لبنان، قال: التنكر للواقع لا يساعد في مواجهة الصعوبات، مضيفاً: رؤيتنا هي على 3 مراحل، مرحلة أول مئة يوم ومرحلة السنة ومرحلة الثلاث سنوات. وأشار الى أن هذه الرؤية لا تقتصر على الحكومة الحالية. وقال أنه بدأ يفتقد للتدريس الجامعي وللكتابة، مضيفا: الكتابة هي نوع من الاشتباك الفكري. وأكد أن هذه الفترة هي لخدمة الوطن. وأكد حتي ضرورة ايلاء الاهمية للدول العربية والدول الصديقة ودول الاعضاء في مجموعة دعم لبنان. وقال: نريد تعزيز العلاقات مع الدول العربية وفي طليعتها العلاقة مع المملكة العربية السعودية. وعن بيان كتلة الوفاء للمقاومة الذي وصف الموقف العربي بالحقير، قال حتي: من حق أي طرف لبناني أن يعبر عن رأيه لكن الموقف اللبناني الرسمي يعبّر عنه وزير خارجية لبنان. وعن صفقة القرن، قال انها تنطلق من منطق اسقاط كافة قرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وأضاف: نريد أفضل العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية على أساس احترام سيادة لبنان واحترام سيادة الولايات المتحدة. ورأى أن بالقوة يمكن منع تحقيق السلام ولكن لا يمكن صناعة السلام، مشددا على أنه لا يمكن الغاء الهويات الوطنية. وعن العلاقات اللبنانية – السورية، اشار الى أنها علاقات ديبلوماسية طبيعية، مضيفا: موضوع تعزيز العلاقات يجب تجميده لعدم ادخالنا في صدام مع الدول العربية. وشدد على أن الأولوية في لبنان هي للشأن الاقتصادي. وأكد حتي انه مستقل ولا ينتمي لأي حزب، مضيفا: أود أن أضع خبرتي في خدمة لبنان. وأشار الى أن الاوروبيين مستعدون للمساهمة ويسألون عن برنامج الحكومة والاصلاحات، معتبراً أن الحكومة ليست لطرف معين. ورأى أنه لا يمكن العيش في بلد يعتمد فقط على الاقتصاد الريعي، بل يجب تعزيز الزراعة والصناعة. وقال: يجب توطين اللبناني في أرضه عبر الظروف الملائمة. وعن توطين الفلسطينيين، قال حتي: رفض التوطين هو اجماعي كما حق العودة. وأشار الى أن المطلوب هو اعطاء فرصة للحكومة، مضيفا: نحن نعمل كفريق ولنحاسب حسب عملنا  وحسب المرحلة الأولى وهي مرحلة المئة يوم.

 

فارس سعيد: الحكومة ولدت ميتة ولا نريد العودة الى المربعات الطائفية

صوت لبنان/08 شباط/2020

لفت النائب السابق الدكتور فارس سعيد الى أن استشهاد الرئيس رفيق الحريري كان فداء عن كل لبنان، معتبراً ان انتفاضة مباركة أدت الى خروج الجيش السوري من لبنان. سعيد وفي حديث الى برنامج “اليوم السابع” عبر صوت لبنان، قال: نهار 14 شباط هو مناسبة ليطل الرئيس سعد الحريري بخطاب سياسي بعد خروجه من الحكومة. وأضاف: المطلوب صياغة عنوان وطني جامع لا يذهب باتجاه المناكفات الداخلية بل باتجاه خلاص البلد، مشدداً على أن الخلاص هو برفع الوصاية الايرانية عن لبنان. وتمنى على الحريري أنه في حال اختار المعارضة، أن تكون معارضته وطنية لا معارضة ضد رئيس الجمهورية. وسأل سعيد: هل وصف العرب بالموقف الحقير في بيان كتلة الوفاء للمقاومة يساعد الوزير ناصيف حتي في تجاوز الازمة وإعادة نسج العلاقات اللبنانية – العربية؟ وشدد على أن هذه الحكومة ولدت ميتة، مضيفاً: اتكلوا على أسماء لمّاعة من أجل أن يتلطوا وراء هذه الأسماء. وعن دعوة رئيس الجمهورية لانعقاد مجلس الدفاع الاعلى، قال سعيد: الدعوة تؤكد أن الرئيس عون يتعامل مع الحكومة على أساس أن النفوذ والسلطة معه بينما الحكومة هي عبارة عن مجلس بلدية لبنان الكبير. وأشار الى أن 4 جامعات تعاونت من أجل تشكيل الحكومة، “فهل كان من الضروري اللجوء الى وسائل أخرى؟” وشدد على أنه ليس هناك علاقات لبنانية- سورية، مضيفاً: النظام السوري لم يعد موجوداً. وعن القطاع المصرفي، سأل سعيد: ما هي المصلحة من تطيير ما تبقى من هذا القطاع؟ وما هي دوافع الرئيس بري للحديث عن 5 أصحاب مصارف هربت الأموال الى الخارج؟ وأشار الى أن القطاع المصرفي ينهار، مضيفاً: كثر استفادوا من القطاع المصرفي، واليوم يوجهون التهم اليه. ورأى أن المسؤولية لا تقع على أحد معين بل هي مسؤولية مشتركة. ورأى أن هذه الحكومة هي عبارة عن محاولة استثمار طاقات أكاديمية وشخصيات وطنية عريقة من قبل حزب مأزوم اسمه حزب الله. وعن الحادثة التي حصلت في كسروان، قال: مناطق كسروان الفتوح وجبيل هي مناطق العيش المشترك ولا نريد العودة الى المربعات الطائفية.

 

طوني عطالله: من المرجح أن تفشل الحكومة

صوت لبنان/08 شباط/2020

اعتبر العميد السابق لمعهد الدكتوراه العالي للحقوق في الجامعة اللبنانية الدكتور طوني عطالله أن الثورة بحاجة الى تغيير في استراتيجيتها، مشيراً الى أن الطبقة الحاكمة تراهن على تعب الثوار وهي أوجدت العناصر والمجموعات المندسة من أجل نشر الفوضى وافشال الثورة. عطالله وفي حديث الى برنامج “اليوم السابع” عبر صوت لبنان، أكد أن الثورة قادرة على استنزاف الحكومة والطبقة الحاكمة بدل أن يكون العكس. وأشار الى أن البلد على حافة الانهيار ويمكن لهذا الوضع أن يستمر على مدى سنتين ونصف، مضيفاً: من المرجح أن تفشل الحكومة. وشدد على ضرورة أن يفسح المجال امام الحكومة لتفشل بمفردها، مضيفا: الحكومة أمام خطرين، الأول هو أن من مصلحة الطبقة الحاكمة ان تفشل للتخلص من مقولة حكومة التكنوقراط، والثاني هو أن الثورة يمكن ان تسقطها في الشارع كما حصل مع الحكومة السابقة. وأشار عطالله الى أنه حتى الآن، لا حماسة دولية واقليمية تجاه الحكومة، بل هناك مجموعة من الشروط وضعت عليها.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

شرطة تايلاند: جندي يطلق النار عشوائياً ويقتل «كثيراً» من الأشخاص

وكالات/08 شباط/2020

أعلنت الشرطة التايلاندية أن جندياً قتل 17 أشخاص على الأقل، في عملية إطلاق نار بثها مباشرة على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم (السبت)، في مدينة كورات (شمال شرقي البلاد). وقال المتحدث باسم الشرطة، كريسانا باتاناشاروين، لوكالة الصحافة الفرنسية إن هناك «أكثر من 10 قتلى»، وكثيراً من الجرحى، في حين أغلقت السلطات مركزاً تجارياً في المدينة، في إطار ملاحقتها للمهاجم. وكانت الشرطة قد أشارت سابقاً إلى أن الجندي «استخدم رشاشاً، وأطلق النار على ضحايا أبرياء، ما أدى إلى سقوط كثير من الجرحى والقتلى». وأفادت وسائل إعلام محلية بمقتل 12 شخصاً على الأقل. وسرق المهاجم، وهو الذي عرّفته الشرطة بأنه الجندي جاكابانت توما، آلية عسكرية، ونشر صوراً ومقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيها بزي عسكري، في حين كان يطلق النار في أرجاء مدينة كورات. وأظهرت صور ومقاطع فيديو أشخاصاً مرعوبين يفرّون مما يبدو أنه رشقات نارية من سلاح رشاش. وأوضحت الشرطة أنها أغلقت مركز «تيرمينال 21» التجاري، إلا أن الجندي لا يزال فاراً حتى الساعة. وتايلاند هي إحدى الدول الأكثر تسلحاً في العالم، لكن نادراً ما يقوم عسكريون بعمليات إطلاق نار جماعية ضد مدنيين.

 

جندي تايلندي يُطلق النار عشوائياً ويقتل 20 ويصيب العشرات

عواصم – وكالات/09 شباط/2020

أطلق جندي تايلندي النار عشوائيا، أمس، في هجوم قرب مركز تجاري شمال شرق البلاد، فقتل نحو 20 شخصا وأصاب 21، واحتمى داخل المركز. وذكر التلفزيون التايلندي أن العسكري استهدف المركز التجاري بقاذفة قنابل، والتقط صورة له على خلفية الانفجار. وأكدت الشرطة المحلية، أن منفذ الهجوم الرقيب جاكرابانت توما، سرق بندقية من قاعدة عسكرية في المدينة، وقتل في البداية قائده وشخصين آخرين وفر بواسطة سيارة عسكرية من نوع «Humvee»، ليدخل لاحقا إلى المركز التجاري، حيث بدأ إطلاق النار المكثف. وأشارت إلى أنها أغلقت مركز «تيرمينال 21» التجاري والشارع الكائن فيه، فيما تواصل البحث عن الجندي وإنقاذ المتسوقين بالداخل. وأفادت قناة «Thai PBS» بأن توما استهدف المركز التجاري بقاذفة قنابل قبل أن يدخل إليه، لافتة إلى أن الانفجار جراء ذلك أسفر عن مقتل وإصابة أشخاص، واندلاع حريق في الطابق الأول للمبنى. ونشر منفذ الهجوم على حسابه في أحد مواقع التواصل الاجتماعي صورا وفيديوهات توثق لحظات الهجوم، وقال في أحد التعليقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي إنه سيفضل الموت على الاستسلام أو القبض عليه. وانتشرت صور ومقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيها وهو يرتدي الزي العسكري ويطلق النار في أرجاء مدينة كورات، وأظهرت صور وفيديوهات أشخاصا يفرون مرعوبين مما بدا أنها طلقات نارية من سلاح رشاش.

 

كندا تقاضي خامنئي وتطالب بتعويضات ضحايا الطائرة الأوكرانية

المرشد الإيراني يقرُّ بوجع العقوبات الأميركية... والمعارضة تبحث في أوسلو سيناريوهات ما بعد إسقاط نظامه

أوتاوا، طهران، عواصم – وكالات/09 شباط/2020

 رفع حقوقيون كنديون دعوى قضائية ضد إيران بسبب إسقاط “الحرس الثوري” الطائرة الأوكرانية، الذي راح ضحيته 176 شخصا في 8 يناير الماضي. وطالب الحقوقيون طالبوا الجهات الرسمية الإيرانية، في الدعوى الجماعية المقدمة باسم أسر ضحايا الكارثة، بدفع تعويضات مالية بنحو 1.5 مليار دولار كندي، محددين الجهات المدعى عليها بالدولة الإيرانية ومرشدها علي خامنئي، وقادة في “الحرس الثوري” الإيراني، بمن فيهم قائد القوة الجوفضائية أمير علي حاجي زاده، باعتباره مسؤولا مباشرا عن إسقاط الطائرة. ووصف نص الدعوى تحطم الطائرة، بأنه كان “عملا إرهابيا ارتكب عمدا وعن علم”.

من جانبه، بعث عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي تيد كروز، رسالة إلى الرئيس التنفيذي لشركة “تويتر” جاك دورسي، يدعو الشركة إلى قطع خدماتها عن أعضاء النظام الإيراني، بما في ذلك المرشد علي خامنئي، ووزير الخارجية محمد جواد ظريف، وكلاهما تحت قائمة العقوبات الأميركية، وانضم إليه كلا من السيناتور توم كوتون ومارشا بلاكبيرن وماركو روبيو. في غضون ذلك، بحثت عشرات الأحزاب والمنظمات والشخصيات الإيرانية المعارضة المنضوية تحت مظلة “مجلس القوى الديمقراطية في إيران”، في مؤتمر موسع في العاصمة السويدية ستوكهولم أمس، سبل توحيد الجهود والإمكانيات لإسقاط النظام في طهران. وذكر المنظمون أن مندوبين من البرلمان السويدي وشخصيات إيرانية ودولية وناشطون وأعضاء في منظمات المجتمع الإيراني في المهجر، شاركوا في المؤتمر الذي يطرح كيفية دعم احتجاجات الداخل الإيراني ودور المعارضة في الخارج، في التواصل مع المجتمع الدولي لإيصال مطالب وتطلعات الشعوب الإيرانية في الخلاص من نظام ولاية الفقيه، وتشكيل نظام ديمقراطي تعددي يمثل مكونات المجتمع ذات التنوع القومي والثقافي والديني والسياسي كافة.

وطرح المجتمعون تشكيل ائتلاف واسع وبرنامج مشترك وكسب تعاطف ودعم الأمم والشعوب والبلدان الحرة والتقدمية بالتعاون مع المؤسسات الدولية، من أجل تغيير النظام الإيراني بالاحتجاجات الشعبية السلمية والانتقال السلس إلى الديمقراطية. بدوره، أدان الاتحاد الدولي للصحافيين اقتحام “الحرس الثوري” الإيراني منازل ستة صحافيين خلال الأيام العشرة الماضية، وقال الأمين العام للاتحاد أنتوني بيلانجر، إن “الصحافيين يجب أن يكونوا قادرين على العمل دون خوف من التعرض لهجوم رجال الأمن على منازلهم، وسرقة الأدوات التي يحتاجونها”. في المقابل، أقر المرشد الإيراني علي خامنئي بأثر العقوبات الأميركية على بلاده، واصفا العقوبات بالجرائم، لكنه قال إنه “يمكن تحويلها إلى فرص، عن طريق إبعاد الاقتصاد عن الاعتماد على صادرات النفط”.”. من جانبه، قال مدير مكتب الرئيس الإيراني محمود واعظي، إنه يمكن لطهران التفاوض مع واشنطن في إطار (5+1) بعد رفع العقوبات عنها، منوها بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب غير جدير بالثقة. وزعم أن “الولايات المتحدة وضعت 12 شرطا مسبقا للتفاوض ولم نقبلها، لكنهم اليوم يتوسلون للتفاوض دون شروط مسبقة ولا نقبلها”، متهما أميركا بوضع العراقيل أمام علاقات إيران بالدول الأخرى، مضيفا أن “400 شخص في وزارة الخزانة الأميركية يعملون ضد إيران، لكي لا تكون لها علاقات اقتصادية ومصرفية مع دول أخرى”. بدوره، جدد الجيش الإيراني زعمه، أن القوات الأميركية تكبدت خسائر فادحة في الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران على قاعدة عين الأسد في العراق، معتبرا أن الولايات المتحدة ستعترف بذلك قريبا. وقال المتحدث باسم هيئة الأركان ‌الإيراني أبو الفضل شكارجي: “أبلغنا رئيس الوزراء العراقي قبل ربع ساعة من الهجوم الصاروخي لأننا لسنا معتدين، ولم يتم اطلاع الأميركيين، لكنهم كانوا مستعدين ويعرفون أن هناك انتقاما قادما”، مضيفا “وعلى الرغم من ذلك ألحقنا بهم خسائر فادحة، وهم مضطرون للاعتراف بها خلال الأيام المقبلة ولا يمكنهم إخفاؤها”. وتابع: “بالطبع لا نسعى لإيقاع قتلى وكنا نسعى لإيصال رسالة لواتشنطن، مفادها أننا لسنا كبقية الدول، وأننا صامدون حتى القضاء على أميركا بشكل نهائي”. من جهته، أعلن رئيس منظمة الفضاء الإيرانية مرتضى براري، إرجاء إطلاق القمر الصناعي “ظفر” بعدما كان مقررا أمس، في تأجيل يعد الثاني بعدما كانت طهران أعلنت نيتها إطلاقه الأسبوع الماضي. من ناحيتها، أصدرت السلطات القضائية الإيرانية حكماً بالسجن ست سنوات بحق الناشطة نرجس منصوري، إحدى الموقعات على بيان طالب قبل أشهر باستقالة خامنئي، وحرمانها من النشاط السياسي والاجتماعي.

 

إيران تزيل دمى الملابس من محال طهران… “تنشر الإباحية”

طهران، عواصم – وكالات/09 شباط/2020

 بدأت الشرطة الإيرانية في العاصمة طهران، في إزالة دمى عرض الملابس أو ما يعرف بـ “المانيكان” من واجهات المحال التجارية، بدعوى أنها “تنشر الإباحية”. وأعلن مساعد رئيس قسم الرقابة على الأماكن العامة التابع لشرطة الأمن في طهران نادر مرادي، بداية تنفيذ خطة إزالة دمى عرض الملابس من نوافذ المتاجر، بسبب أنها تعمل على “إشاعة الحداثة الغربية والإباحية” في المجتمع، مضيفا “أن بعض دمى العرض تؤدي إلى نشر ثقافة المجون والخلاعة، ومن شأنها تقويض ثقافة العفاف والحجاب في المجتمع”. من جانبه، قال قائد الشرطة الإيرانية حسين أشتري إنه “سيتم التعامل القانوني مع كل من تخلع حجابها في السيارة، وذلك لأننا نعتقد أن هذا العمل السيئ ينتهك الأعراف السائدة”، لافتا إلى أن “المهمة مخولة إلينا من قبل الحرس الثوري”. بدورها، أيدت محكمة التمييز أحكاماً بالسجن 31 عاماً ضد ثلاث ناشطات أقمن فعاليات تنتقد قانون الحجاب الإجباري، هن ياسمين آرياني، ومنيرة عربشاهي، وموجغان كيشافارز، اللواتي اعتقلن في مارس الماضي عقب الاحتفال بيوم المرأة العالمي، عندما قمن بتوزيع الورود على المارة في مترو طهران. وقال أمير رئيسيان، محامي الناشطات عبر “تويتر”: إن الحكم على موكلاته الثلاث صدر بتهمة “نشر الفساد والفحشاء” على خلفية رفضهن “الحجاب الإجباري” في إيران. من جهتهما، طلب الباحثان الفرنسيان من أصل إيراني عادل خواه ورولاند مارشال وكلاهما في الستينات من العمر، اللذان احتُجزا لأشهر في سجن “ايفين” سيئ الصيت بطهران بتهمة انتهاك قوانين أمن الدولة الإيرانية، من سلطات السجن السماح لهما بالزواج، حسبما قال محاميهما سعيد دهغان. وقال دهغان إنه “إذا سمح لهما بالزواج، فسيكونان قادرين على الالتقاء ورؤية بعضهما البعض داخل السجن”، موضحاً أن القوانين الإيرانية تحظر العلاقات خارج إطار الزوجية.

 

خلاف بين واشنطن وبرلين بسبب “الثورة الإيرانية”

طهران، عواصم – وكالات/09 شباط/2020

 انتقد السفير الأميركي لدى ألمانيا ريتشارد غرينيل، احتفالات مقررة للحكومة الألمانية بمناسبة 41 عاماً لذكرى الثورة الإيرانية، قائلا: إن “الاحتفال بوجود النظام المستمر يرسل رسالة معاكسة للمجتمع الدولي، حيث تقع على عاتق ألمانيا مسؤولية أخلاقية أن تقول لإيران بحزم شديد وواضح أنه من غير المقبول حرمان شعبك من حقوق الإنسان الأساسية، أو قتل المحتجين في الشوارع”، وحض إدارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على إنهاء دعمها للنظام الإيراني. في غضون ذلك، اندلعت حرائق هائلة في الغابات في محافظة غيلان، التي تقع شمال البلاد، وتقوم الحكومة الإيرانية بمحاولة السيطرة على تلك الحرائق، التي امتدت إلى مناطق اخرى. وقال رئيس قسم الموارد الطبيعية في محافظة غيلان جابر حسيني، إن الحرائق اندلعت في غابات مدينة تالش، وهي منطقة حرجة، مضيفا أن الحرائق امتدت إلى غابات أخرى منها مناطق جوكندان وبي سرا ونارنجدول وخرجيكل وبيرهرات تالش، موضحا أن “السيطرة عليها صعب للغاية في ظل سرعة الرياح”. من جانبه، قال رئيس وحدة المحافظة على الموارد الطبيعية في غيلان محمد قرباني، إنه تم حرق نحو ستة هكتارات من مساحة الغابات في المقاطعة خلال سبع ساعات، وأن وجود قوات الإطفاء في الوقت المناسب حال دون انتشار الحرائق.

 

قوات الأسد تتقدم في إدلب وحلب وتركيا تعزز تواجدها العسكري

دمشق – وكالات/09 شباط/2020

 أرسلت تركيا أمس، تعزيزات إضافية إلى شمال غرب سورية، رغم تقدم قوات النظام السوري وسيطرتها على مزيد من القرى، حتى باتت 30 كيلومتراً تفصلها عن طريق حلب – دمشق الدولي الستراتيجي. وأكدت وزارة الدفاع التركية في بيان، أمس، أن نقاط المراقبة في إدلب تواصل مهامها وقادرة على حماية نفسها، مشددة على أن قواتها سترد بقسوة إذا تعرضت نقاط المراقبة هذه لهجوم جديد. وكان المرصد السوري لحقوق الانسان أفاد في وقت سابق، أمس، بدخول مزيد من التعزيزات العسكرية التركية إلى سورية، حيث ارتفع عدد آليات الرتل الذي دخل ليل أول من أمس، إلى 330، ليبلغ تعداد الشاحنات التركية التي دخلت سورية خلال الـ 24 ساعة الماضية، نحو 430 شاحنة تحمل دبابات وجنود وآليات عسكرية وأسلحة وذخيرة ومعدات لوجستية. في غضون ذلك، تابعت وحدات النظام السوري عملياتها العسكرية بريف إدلب الشرقي وسيطرت على بلدة وتل كراتين الستراتيجي شمال سراقب، بعد انسحاب المجموعات المسلحة باتجاه منطقة تفتناز، التي تبعد نحو عشرة كيلومترات إلى الشمال الغربي من سراقب. وفي حلب، واصل جيش النظام تقدمه أمس، على جبهات ريف حلب الجنوبي وسط عمليات مكثفة تكللت بتحرير بلدتي زيتان وبرنة من المعارضة المسلحة. بدوره، نفى المتحدث باسم “الجيش الوطني السوري” الرائد يوسف حمود “انسحاب القوات التركية من نقاط وحواجز في منطقتي تل أبيض وراس العين”، مشيراً إلى أن هناك إعادة انتشار وترتيبات خاصة بالجيش التركي. وأضاف “يرسل الجيش التركي تعزيزات بمئات الجنود والآليات العسكرية الى الأراضي السورية، فهل يعقل أن يترك منطقة مهمة في شرق الفرات”. وكشف عن أن القوات التركية ستنتشر في خطوط التماس مع قوات النظام التي تسيطر على سراقب وتتمدد باتجاه مدينة ادلب. إلى ذلك، التقى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مع المبعوث الخاص لسورية غير بيدرسون أمس. وذكرت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان، “نوقشت آخر التطورات في سورية خلال اجتماع مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في سورية مع الوزير محمد جواد ظريف”. وأعلنت عن استعداد إيران للتوسط بين نظام الأسد وتركيا لتسوية الخلافات بين الطرفين.

 

الأمم المتحدة: 27 ألف إرهابي أجنبي في العراق وسورية

نيويورك – أ ش أ/09 شباط/2020

 أعلن رئيس إدارة مكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة فلاديمير فورونكوف، عن وجود نحو 27 ألف إرهابي أجنبي في سورية والعراق. وقال فورونكوف أول من أمس: “يجب أن نبقى متوحدين من أجل مكافحة هذا الشر، تنظيم داعش واصل محاولاته بالرجوع واستعادة قدراته على إجراء عمليات دولية صعبة، خلايا داعش الإقليمية تواصل التمسك بستراتيجية الترسخ في أماكن النزاعات مستغلاً المشاكل المحلية”. وأضاف انه “من المتوقع أنه بسبب العدد الكبير للإرهابيين الأجانب الذين انتقلوا إلى العراق وسوريا، سيستمرون بتشكيل خطر على الأفق القريب والمتوسط والبعيد”، موضحاً أن “عدد هؤلاء الإرهابيين يقدر بـ 20 إلى27 ألف شخص”.

 

السلطات العراقية تعتقل عصابة تركية تسرق الذهب

بغداد – وكالات/09 شباط/2020

 أعلنت مديرية شرطة محافظة السليمانية في إقليم كردستان، أمس، اعتقال أربعة أتراك حاولوا سرقة محال بيع المصوغات الذهبية. وذكرت شرطة السليمانية في بيان، أنه “بعد ورود معلومات بشأن وجود أربعة متهمين دخلوا إلى إقليم كردستان من تركيا حاولوا سرقة محال لبيع المصوغات الذهبية في قضاء سيد صادق، وبعد الحصول على أوامر قضائية، بدأت عملية مراقبة المتهمين”. وأضافت، “تمكنت قوات شرطة قضاء سيد صادق من القبض على المتهمين متلبسين بالجرم المشهود، وصادرت سيارة وعدداً من معدات الحفر وبعض المستلزمات الأخرى التي بحوزة المتهمين”. وأشارت إلى أن “المتهمين الأربعة حاولوا سرقة عدد من محال بيع المصوغات الذهبية والفرار إلى تركيا، لكن قوات الشرطة تمكنت من إحباط مخططهم واعتقالهم جميعا وإحالتهم إلى قاضي التحقيق”.

 

العراقيون يهتفون ضد إيران ويقيمون طوقاً لحمايتهم من أنصار الصدر/ذي قار أمهلت الحكومة أسبوعاً ولوّحت بمليونية... و543 قتيلاً منذ بدء الحراك... والسيستاني ندد بقتل المتظاهرين

بغداد – وكالات/09 شباط/2020

 تجددت المسيرات والاحتجاجات في عدد من المناطق العراقية، أمس، للتنديد باعتداءات أنصار زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر، على المتظاهرين، وتجديد رفض تكليف محمد علاوي بتشكيل الحكومة. وعمد المتظاهرون في ساحة التحرير ببغداد إلى إقامة طوق من أجل حماية المتظاهرات من التجاوزات، التي يمكن أن تطالهم من قبل “أصحاب القبعات الزرق” (أنصار الصدر). وفي كربلاء، خرج المحتجون، هاتفين ضد إيران وتدخلاتها، وتعالت أصواتهم هاتفة، “لمي كلابك يا إيران بغداد أشرف من طهران”، كما صاح المتظاهرون ضد مقتدى الصدر، قائلين، “ثورة شبابية ما أحد قادها”. وفي بابل، استمرت نقابة المعلمين والمدرسين بالاعتصام ورفض تكليف محمد توفيق علاوي. وفي ذي قار، جدد المحتجون في ساحة الحبوبي، رفضهم تكليف محمد علاوي بتشكيل الحكومة، هاتفين “محمد توفيق علاوي مرفوض باسم السيستاني مرفوض”. وأمهل المتظاهرون حكومة تصريف الأعمال أسبوعاً من أجل إجراء استفتاء شعبي لاختيار رئيس وزراء مستقل بعيداً عن الأحزاب السياسية، مهددين بمليونية شعبية في العاصمة بغداد وعند أبواب المنطقة الخضراء، شديدة التحصين، إن لم تتحقق مطالبهم، وفي مقدمها اختيار رئيس حكومة مستقل. وفي البصرة، تواصلت التظاهرات العشائرية الداعمة لموقف المحتجين الرافضين لتكليف علاوي.

وكان المتظاهرون في النجف، جددوا في بيان، ليل أول من أمس، رفضهم اختيار علاوي لتشكيل الحكومة المقبلة، معتبرين أنه شخصية جدلية غير مطابقة لشروط ساحات التظاهر لرئاسة الحكومة الانتقالية. ودانوا بشدة اعتداءات أنصار “التيار الصدري” عليهم، سيما في النجف، وتمسكوا بضرورة انسحاب العناصر المسلحة كافة من ساحات التظاهر، وترك مهام الأمن حصراً بيد القوى الأمنية، سيما بعد خطبة المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني. في المقابل، وبعد الأحداث الدامية التي شهدتها النجف وكربلاء، إثر اشتباكات بين عناصر “القبعات الزرق” والمتظاهرين، قدم “التيار الصدري” وعوداً بسحب عناصره من ساحات التظاهر. واتخذ القرار عقب اجتماع ليلي بين قيادات “التيار الصدري”، وفي مقدمهم المستشار الأمني أبودعاء العيساوي، وعدد من ممثلي الحراك الشعبي.

وفي السياق، دعا الصدر وزيري الدفاع والداخلية والقوات الأمنية إلى تحمل مسؤوليتهم الكاملة وعدم التنصل منها حتى استتباب الأمن. من جانبه، أكد محافظ المدينة لؤي الياسري، تشكيل لجنة عليا للتحقيق في الأحداث التي وقعت. وقال إنه “على القوات الأمنية أن تضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه الاعتداء على المتظاهرين والمعتصمين”، مطالباً إياها بحماية ساحات التظاهر والقبض على “المندسين والمخربين ومثيري الفتن والحفاظ التام على الممتلكات العامة والخاصة وفق القانون والنظام العام”. من جهتها، نددت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، بقمع أنصار الصدر المحتجين، معربة عن قلقها لتصاعد العنف بالنجف وكربلاء. بدوره، ندد المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني، أول من أمس، بالعنف الذي أودى بحياة محتجين في النجف. وقال إنه “رغم النداءات المتكررة التي أطلقتها المرجعية بشأن ضرورة نبذ العنف وسلمية التظاهرات، لم يمنع ذلك سفك دماء غالية خلال الأيام الماضية، كان آخرها ما وقع في النجف”. وشدد على ضرورة أن تتحمل القوى الأمنية مسؤولية حفظ الأمن والاستقرار، وحماية ساحات الاحتجاج والمتظاهرين السلميين، وكشف المعتدين والمندسين، والمحافظة على مصالح المواطنين من اعتداءات المخربين. رئيس الحكومة الأسبق أياد علاوي طالب في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”، أمس، بمحاكمة قتلة المتظاهرين وكل من ارتكب جرائم بحقهم، وذلك “من خلال تشكيل محكمة خاصة تصدر بمرسوم جمهوري، ترتبط برئاسة الجمهورية يرأسها بعض القضاة النزيهين المتقاعدين، من داخل أو خارج العراق”. على صعيد آخر، أعلنت مفوضية حقوق الإنسان في العراق، مقتل 543 شخصاً على الأقل، بينهم 276 في بغداد وحدها، منذ بداية التظاهرات في الأول أكتوبر العام 2019. وذكرت أن عدد المصابين بلغ نحو 30 ألفاً منذ بداية التظاهرات، بينهم آلاف أصيبوا بطلقات نارية، مضيفة إن عمليات الاغتيال طالت 22 ناشطاً، بينما فقد أثر 72 آخرين يعتقد أن بعضهم لا يزالون محتجزين لدى الجهات التي اعتقلتهم.

من جهة أخرى، أعلنت خلية الإعلام الأمني أمس، مقتل إرهابيين اثنين حاولا استهداف قوة أمنية بمحافظة صلاح الدين، ومقتل أحد أفراد القوة وإصابة آخر. إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية أحمد العبادي، التزام بلاده بمدد الاستثناء من العقوبات الأميركية لاستيراد الغاز الايراني. وقال إن “العراق ملتزم بالمدد المحددة من واشنطن بشأن الاستثناء من العقوبات، وفي حال انتهاء المدة يمكن أن تشعر وزارة الكهرباء الجانب الأميركي لتمديد الإعفاء، لكي لا تتأثر منظومة الكهرباء”.

 

السعودية تشارك في التمرين التعبوي المشترك بدول الخليج

الرياض، عواصم – وكالات/09 شباط/2020

 تشارك قوات الأمن السعودية بالتمرين التعبوي الخليجي المشترك الثاني للأجهزة الأمنية لدول مجلس التعاون الخليجي “أمن الخليج العربي 2” بالإمارات، والذي يستمر أسبوعين. وذكرت وكالة الانباء السعودية “واس” أن “التمرين، الذي تشارك فيه المملكة بقوة أمنية متخصصة، يهدف إلى تعزيز وتطوير التنسيق والتفاعل وتبادل الخبرات بين قطاعات الأمن الداخلي بدول المجلس، والاستفادة من التجارب والخبرات في مواجهة التحديات المشتركة ومصادر التهديد”. جدير بالذكر، أن التمرين يأتي تنفيذا لقرارات وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون الخليجي، وتستمر فعالياته الميدانية حتى 20 فبراير الجاري. في غضون ذلك، أكد نائب وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودي السابق توفيق السديري، أن الحوار ليس بين الأديان، وإنما بين أتباعها، مشددا على أنه “منذ نشأة السعودية وهي قائمة على أسس التسامح والعدل وقبول الآخر، وذلك واضح من خلال العلاقات التي بنتها السعودية مع أغلب دول العالم، وكذلك كونها عضواً مؤسساً في العديد من المنظمات الدولية من أهمها الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية وغيرها”. وذكر أن رؤية السعودية 2030 التي يرعاها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ترسخ نهج التعايش والسلام والمحبة بين الديانات والثقافات المختلفة، وتزيده متانة وقوة.

 

واشنطن تؤكد مقتل زعيم “القاعدة” بشبه الجزيرة العربية وملايين الدولارات لمن يرشد عن العولقي وباطرفي

واشنطن – وكالات/09 شباط/2020

 أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مقتل قائد تنظيم “القاعدة في شبه الجزيرة العربية” قاسم الريمي، بعد أن نفذت الولايات المتحدة “عملية لمكافحة الإرهاب في اليمن”. وأوضح ترامب في بيان، أن “تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية ارتكب في عهد الريمي أعمال عنف غير معقولة ضد المدنيين في اليمن وسعت إلى أن شن وإلهام العديد من الهجمات ضد الولايات المتحدة وقواتنا”. وشدد على أن “مقتل الريمي يزيد من تدهور القاعدة في شبه الجزيرة العربية وحركة القاعدة العالمية ويقربنا من القضاء على التهديدات التي تشكلها هذه الجماعات على أمننا القومي”، مشيراً إلى أن “الولايات المتحدة ومصالحنا وحلفاءنا أكثر أماناً نتيجة لوفاته”. وأكد مواصلة “حماية الشعب الأميركي من خلال تعقب الإرهابيين الذين يسعون إلى إلحاق الأذى بنا والقضاء عليهم”. في غضون ذلك، عرضت وزارة الخارجية الأميركية، أمس، مكافأة بملايين الدولارات مقابل معلومات بشأن قياديين إرهابيين آخرين من “القاعدة”. ونشر “برنامج مكافآت من أجل العدالة”، التابع للوزارة على حسابه بموقع “تويتر”، صورة لسعد بن عاطف العولقي، معلقاً “تعرض الحكومة الأميركية مكافأة تصل إلى ستة ملايين دولار لمن يقدم معلومات تؤدي إلى القبض على العولقي”. وفي تغريدة منفصلة نشر البرنامج أيضاً صورة خالد سعيد باطرفي، عارضاً مكافأة بخمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى وقوعه في قبضة القوات الأميركية. وأوضح أن باطرفي “عضو بارز في منظمة القاعدة في شبه الجزيرة العربية بمحافظة حضرموت في اليمن وعضو سابق في مجلس الشورى للقاعدة في شبه الجزيرة العربية”.

 

الإخوان” يسرقون ثروات ليبيا ويُحوِّلون أموالها للبنوك التركية وخلافات قيادات التنظيم فجّرت الكثير من الفضائح

طرابلس- وكالات/09 شباط/2020

 أظهرت خلافات “الإخوان” المتزايدة في ليبيا، الكثير من الفضائح التي كشفت لليبيين طرق استنزاف أموال الدولة وثرواتها. واتهم رئيس المجلس الأعلى للدولة السابق عبدالرحمن السويحلي، قيادات حزب العدالة والبناء، فرع تنظيم الإخوان في ليبيا، بإرهاق خزينة الدولة وصرفها في اسطبنول، وذلك ردا على اتهامه من قبل رئيس ديوان المحاسبة وعضو تنظيم الإخوان خالد شكشك، بالفساد وإهدار أموال عامّة بغير حقّ على سفرياته الخاصّة وإقامة عدد من أفراد أسرته في فندق بتونس، بمبلغ يقرب نحو نصف مليون دينار على نفقة المجلس الرئاسي. ونشر شكشك وثائق قال إنها تدعم اتهاماته، مرفقة ببيان قال فيه “تمت مراجعة حسابات المجلس الرئاسي من قبل الإدارة المختصة بالديوان عن العام 2017 وأظهرت نتائج الفحص وجود فواتير وأذونات صرف لصالح شركات سياحية تتعلق بنفقات إقامة السويحلي وعدد من أفراد أسرته إبان توليه رئاسة المجلس الأعلى للدولة تم صرفها من قبل الإدارة المالية بديوان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، ما يعد مخالفة وفقا للتشريعات النافذة حيث وردت الواقعة بتقرير الديوان المنشور عن العام 2017 بالصفات وليس بالأسماء”. وفي المقابل، لم ينتظر السويحلي وهو أحد حلفاء الإخوان خلال السنوات الماضية، إلا ساعات لتفنيد تلك الاتهامات، معتبرا أنها “مثال فاضح لاستغلال حزب العدالة والبناء لرئيس ديوان المحاسبة المنتمي لهم خالد شكشك في تشويه وتصفية خصومهم السياسيين”، مضيفا أن “شكشك وبالتواطؤ مع عضو الحزب خالد المشري تورط في 30 مايو 2018 في تلفيق وفبركة تهمة إقامته في تونس لمدة معينة برفقة عائلته على حساب المجلس الرئاسي”. كما نشر وثائق تثبت أنه لم يكن المعني بالاتهام بإهدار المال على السفر، وأنّ المتهم شخص آخر يحمل نفس اللقب ويدعى عبدالله السويحلي وهو مهندس يعمل ببلدية طرابلس تمّ إرساله للعلاج في الخارج على حساب المجلس الرئاسي نظرا لاصابته بمرض عضال، مضيفا بأن كل الأسماء المذكورة ليست من أفراد عائلته. وفي الوقت الذي تقبع فيها المليارات الليبية المجمّدة في البنوك الأجنبية دون الاستفادة منها، أطلق مختصون ليبيون، صيحة تحذير من أجل وضع حدّ لنزيف الأموال الليبية نحو الخارج واعتبروا أن المبالغ المعلن عنها ليست إلا نقطة في بحر المليارات التي يحوّلها تنظيم الإخوان إلى مصارف خارجية تتواجد خصوصا في تركيا، التي تحتضن وتأوي أبرز قيادات الصف الأول من التنظيم. وتهيمن قيادات “التيار المتشدد” في ليبيا على المؤسسات المالية كالمصرف المركزي والمؤسسة الليبية للاستثمار، حيث تحتل مناصب عليا في المؤسستين.

 

لجنة موريتانية عليا لتنفيذ الشراكة مع الإمارات

نواكشوط، أبوظبي، عواصم – وكالات/09 شباط/2020

 أعلنت الحكومة الموريتانية تشكيل لجنة عليا، مكلفة بمتابعة تنفيذ بنود الشراكة التي أعلن عنها مع الإمارات، خلال زيارة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إلى أبوظبي. وقالت الحكومة الموريتانية في بيان عقب اجتماع لمجلس الوزراء ترأسه الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، إن الغزواني أعطى تعليماته بإنشاء لجنة عليا يترأسها الوزير الأول، مكلفة بمتابعة التنفيذ المحكم والسريع لبنود الشراكة، معربة عن شكرها لمستوى الاستقبال الكبير الذي خصصته الإمارات، حكومة وشعبا، للرئيس الموريتاني. من جانبه، قال وزير التعليم العالي الموريتاني الناطق الرسمي باسم الحكومة سيد ولد سالم، إن حصول بلاده على مساعدات مالية من الإمارات، ليس مقايضة لمواقف سيادية موريتانية. وأوضح ولد سالم في مؤتمر صحافي أن زيارة الرئيس الغزواني للإمارات كانت ناجحة، مؤكدا أن بلاده لا تقايض مواقفها السيادية. وكان الوزير يرد على سؤال حول ما إذا كانت بلاده قايضت موقفها من صفقة القرن بالملياري دولار التي وافقت الإمارات على منحها لموريتانيا على شكل استثمارات وقروض ميسرة. وقال، إن علاقات موريتانيا الخارجية تقوم على المصالح المتبادلة وأن المواقف الموريتانية الثابتة ليست للبيع.

 

التحالف العربي”: مقتل ثلاثة صيادين مصريين في انفجار لغم بحري

الرياض – واس/09 شباط/2020

 أعلنت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن، مقتل ثلاثة صيادين مصريين وإنقاذ ثلاثة آخرين في انفجار لغم بحري حوثي في قارب صيد جنوب البحر الأحمر. وقال المتحدث الرسمي باسم التحالف العقيد تركي المالكي في بيان، أول من أمس، إن قوات التحالف البحرية نفذت عملية استجابة لبلاغ عن غرق أحد قوارب الصيد بالمياه الدولية بالبحر الأحمر نتيجة انفجار لغم بحري حوثي كان على متنه ستة صيادين من الجنسية المصرية، ما أدى إلى مقتل ثلاثة منهم، وإنقاذ ثلاثة آخرين. وأضاف إن “استمرار ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من ايران في نشر وزراعة الألغام البحرية يمثل تهديداً حقيقياً لحركة الملاحة البحرية والتجارة العالمية بمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر”. وأكد استمرار جهود التحالف “في تحييد التهديدات البحرية وخطر الألغام البحرية وتنفيذ الإجراءات الرادعة ضد الميليشيات الإرهابية بكل حزم وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية”.

 

عباس لمجلس الأمن: “صفقة القرن” تضم 300 خرق للقانون الدولي وبحث مع نظيره التونسي تفاصيل الخطة العربية للتحرك أمام الأمم المتحدة

رام الله ، عواصم- وكالات/09 شباط/2020

 يحمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الأمم المتحدة في نيويورك، وثيقة أعدتها منظمة التحرير الفلسطينية تتحدث عن “300 خرق” للقانون الدولي، ضمن خطة السلام الأميركية للشرق الأوسط، المعروفة إعلاميا باسم “صفقة القرن”. ويتوجه عباس إلى نيويورك غدا، حيث سيقدّم الفلسطينيون في اليوم التالي مشروع قرار للتصويت عليه في مجلس الأمن، ضد خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وكان عباس بحث ليل أول من أمس، في اتصال هاتفي مع نظيره التونسي قيس سعيد، تفاصيل الخطة العربية تجاه التحرك في مجلس الأمن الدولي، خاصة وأن تونس هي العضو غير الدائم في المجلس عن المنطقة العربية عن عامي 2020 و2021. من جانبها، أعلنت الحكومة الفلسطينية أن رئيس وزرائها محمد اشتية سيشارك نيابة عن الرئيس محمود عباس في قمة الاتحاد الإفريقي الـ33، التي تنطلق اليوم في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية أنه من المتوقع، أن تخرج قمة الاتحاد الإفريقي بـ “إعلان قوي وواضح يعكس الموقف الإفريقي الثابت المساند للقضية الفلسطينية وحقوق شعبنا، خاصة أن دول الاتحاد الإفريقي أعلنت رفضها للخطة الأميركية”. بدوره، أكد البيان الختامي للاجتماع الطارئ الثلاثين للاتحاد البرلماني العربي، الذي أقيم في العاصمة الأردنية عمان أمس، رفض كل أشكال التطبيع العربي مع إسرائيل، مشددًا على التمسك بالمبادرة العربية للسلام في 2002. وشدد البيان، على أن “المساس بالقدس والاعتراف بها عاصمة موحدة لدولة الاحتلال، تصعيد خطير يهدد أمن المنطقة ويتركها رهينة للمطامع، ويهدد بافتعال حرب دينية تكون إسرائيل طرفًا أساسيًا فيها”. من جهته، أعرب رئيس وزراء ماليزيا، مهاتير محمد، عن رفضه التام لـ”صفقة القرن”، محذرا من عواقبها المحتملة، وواصفا أثناء المؤتمر الثالث لرابطة “برلمانيون لأجل القدس” في كوالالمبور، خطة السلام الأميركية بأنها “غير مقبولة إطلاقا” و”غير عادلة للغاية”، مشددا على أن “صفقة القرن” تقضي بتسليم مدينة القدس “على طبق من فضة” إلى إسرائيل، مع التجاهل التام لمشاعر ملايين المسلمين والمسيحيين في مختلف أنحاء العالم. ونقلت عنه وكالة “بلومبرغ” القول إنه “لن تسفر هذه الصفقة إلا عن تصعيد النزاع في المنطقة، وستثير عداوة مليارات الناس في العالم”. في سياق آخر، قال وزير الزراعة الفلسطيني رياض العطاري، إن إسرائيل صعّدت حربا تجارية مع الفلسطينيين بمنع صادراتهم الزراعية عبر الأردن.

 

ترامب يُقيل مسؤوليْن شهدا ضده في محاكمة عزله ومواجهة بين الديمقراطيين لاختيار مرشحهم للانتخابات الرئاسية

واشنطن – وكالات/09 شباط/2020

 أقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اثنين من معاونيه، كانا ضمن قائمة الشاهدين الرئيسيين في محاكمة العزل، التي أطلقها الديمقراطيون ضده وانتهت بتبرئته من طرف مجلس الشيوخ. وذكرت قناة “الحرة” الأميركية أمس، أن الإقالة تتعلق بالخبير الأعلى في ملف أوكرانيا بمجلس الأمن القومي الملازم أوليكس فيندمان، وسفير الولايات المتحدة لدى الاتحاد الأوروبي جوردون سندلاند. ونقلت القناة عن أحد مستشاري ترامب قوله، إن قرار الإقالة بمثابة رسالة مفادها أن التحيز ضد الرئيس لن يتم التسامح معه. وكتب سندلاند معلقاً على نهاية مهمته، “أنا ممتن للرئيس ترامب لمنحه الفرصة لي للخدمة، وللوزير بومبيو لدعمه المستمر، وللمحترفين الاستثنائيين والمتفانين في بعثة الولايات المتحدة لدى الاتحاد الأوروبي، أنا فخور بإنجازاتنا”. وفي سياق آخر، وصف ترامب، أول من أمس، تمزيق رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، لخطابه بالأمر المشين بحق الولايات المتحدة. وطالب الكونغرس بشطب عزله الذي أقره مجلس النواب، وذلك بعد أن تمت تبرئته من مجلس الشيوخ. وقال “هل عليهم شطب العزل في مجلس النواب؟ عليهم ذلك لأنه كان خدعة”، مؤكداً أن الكونغرس أزال بالكامل كل الاتهامات الموجهة له في قضية العزل. من ناحية ثانية، صعد المرشحون الديمقراطيون لانتخابات الرئاسة الأميركية على المنصة، أول من أمس، وشاركوا في المناظرة الأولى منذ المؤتمر الانتخابي بولاية أيوا، حيث وجهوا انتقاداتهم إلى بيت بوتيغيغ، الذي ساعد ظهوره القوي في أيوا في اكتساب زخم بالسباق. وحاول نائب الرئيس السابق جو بايدن، الذي كان يعتبر لفترة طويله المرشح الأوفر حظاً للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي، التقليل من نتيجته المخيبة للآمال واحتلاله المركز الرابع في أيوا. وقال “تعرضت لضربة في أيوا وربما أتعرض لضربة هنا”، في إشارة إلى الانتخابات التمهيدية في ولاية نيو هامبشير بعد غد الثلاثاء. وأضاف “كنت أنظر دائماً على أول أربع مواجهات، اثنتين من الانتخابات التمهيدية واثنين من المؤتمرات الحزبية على أنها نقاط الإنطلاق”. وكان بوتيغيغ قد حصل على 26.2 في المئة متفوقاً بفارق ضئيل جداً على بيرني ساندرز، الذي حصل 26.1 في المئة في المؤتمر الانتخابي بولاية أيوا

 

الجيش الجزائري: تأمين الحدود مع دول الجوار بتجهيزات متطورة

الجزائر- وكالات/09 شباط/2020

 أفادت مجلة الجيش الوطني الشعبي في الجزائر، بأن التحديات الأمنية المتسارعة بدول الجوار، تستوجب انتشار القوات المسلحة لتأمين الحدود بتجهيزات متطورة في الاستطلاع والحرب الإلكترونية. ولفتت المجلة إلى أن الواقع يثبت أن الرفع من الجاهزية القتالية التي تستدعي بالضرورة تضافر الجهود والمزاوجة بين الجانب التعليمي والتأهيلي المنوط بمنظومة التكوين والجانب الميداني الموكل لبرامج التحضير القتالي. وجددت المجلة الحديث عن الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية الجزائري عبدالمجيد تبون، لمقر وزارة الدفاع الوطني الذي أكد أنه سيواصل “تنفيذ برامج تطوير القوات، بما تتطلبه من رفع في مستوى القدرات القتالية بشتى أنواعها المسلحة، مع مختلف الشركاء، علاوة على مواصلة جهود الحفاظ على جاهزية العتاد العسكري وتجديده وتحديثه وعصرنته”. إلى ذلك، تظاهر جزائريون مجدداً في العاصمة أول من أمس، فيما بدا أنّ الاعداد كانت أقل في الأسبوع الـ 51 للحراك الاحتجاجي المستمر منذ نحو عام. وردد المتظاهرون “إما نحن أو هذا النظام”، بينما ظهر الحشد أقل من الذي تجمع الأسبوع الماضي في وسط العاصمة حيث تنتشر أعداد كبيرة من الشرطة. وكرر المتظاهرون الهتاف الأسبوعي “دولة مدنية لا عسكرية”، منددين بسطوة قيادة الجيش على السلطة منذ استقلال البلاد في عام 1962. وبدأ الحشد بالتفرق في نهاية بعد ظهر الجمعة من دون تسجيل حوادث.

 

المخاوف من الركود الاقتصادي ترفع أسعار الذهب عالمياً ومعرض سنغافورة للطيران أصيب بنكسة الفيروس الفتاك

عواصم- وكالات/09 شباط/2020

 يبدو ان التاثيرات السلبية لفيروس”كورونا” لا تزال تهدد الاقتصاد العالمي، اذ أن المزيد من شركات الطيران الدولية انسحبت من معرض سنغافورة للطيران، حيث يتزايد القلق بشأن تفشي الفيروس، وكان منظمو الحدث، الذي وصف بأنه أكبر معرض للطيران والدفاع في آسيا قد أعلنوا في وقت سابق أنهم سيمضون قدما كما تقرر في إجراءات فحص صحي إضافية وإجراءات تنظيف لتقليص المخاطر. ومن المقرر أن يبدأ المعرض الذي يستمر أسبوعا في 11 فبراير الجاري ويستمر حتى 16 من الشهر نفسه. وتضم قائمة الشركات التى قررت الانسحاب من المعرض”بومبارديير” وسي إيه إي” و”دي هافيلاند إيركرافت” الكندية و”غلفستريم ايروسبيس ” وتكسترون افييشن” وفايكينغ إير ليميتد”. وفي السياق ذاته أعلنت وزارة الدفاع الأميركية(بنتاغون)اول من امس، خفض عدد أعضاء الوفد الأميركي المشارك في معرض سنغافورة للطيران، وتعتزم الوزارة إرسال وفد أصغر من المقرر أصلا. وكانت سنغافورة قد رفعت اول من أمس مستوى التعامل مع المرض إلى المستوى البرتقالي، وهو ثاني أعلى مستوى، وهو المستوى نفسه الذي تم استخدامه خلال وباء متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (سارس). يشار إلى أن سنغافورة أكدت إصابة 30 شخصا بفيروس كورونا، ووضعت أكثر من 400 شخص قيد الحجر الصحي.

وفي مجال اخر، أنهت أسعار التعاقدات الآجلة للذهب تعاملات اول من امس في الولايات المتحدة بارتفاع جديد لليوم الثالث على التوالي، حيث أثارت المخاوف المستمرة بشأن زيادة عدد حالات الوفاة نتيجة تفشي فيروس كورونا المتحور الجديد في الصين حالة من عدم اليقين بشأن التوقعات قصيرة المدى للأسواق، مما دفع بجزء من المستثمرين إلى البحث عن ملاذ استثماري آمن في المعدن الأصفر. في الوقت نفسه واصل الدولار ارتفاعه أمام العملات الرئيسية الأخرى ليصل مؤشر سعر الدولار إلى 71ر98 نقطة، بارتفاع نسبته 2ر0في المئة عن مستواه.

وارتفع سعر الذهب بمقدار 40ر3 دولار أي بنسبة 2ر0في المئة إلى 40ر1573 دولار للأوقية تسليم أبريل المقبل. كما تراجع سعر العقود الأجلة للفضة بمقدار 126ر0 إلى 692ر17 دولار للأوقية تسليم مارس المقبل، في حين تراجع سعر النحاس بمقدار 0400ر0 دولار إلى 5530ر2 دولار للأوقية تسليم مارس المقبل. من ناحيته تعهد بنك الشعب (المركزي) الصيني بتقديم المزيد من الدعم لثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد تقارير المحللين عن انخفاض معدل نمو الاقتصاد الصيني خلال الربع الأول من العام الحالي بمقدار نقطتين مئويتين بسبب تداعيات الفيروس ليصل إلى 4 في المئة في حين أن المستهدف يبلغ 6 في المئة من إجمالي الناتج المحلي. اما في الولايات المتحدة فقد أظهرت بيانات شركة”بيكر هيوز” الأمريكية الخدمات النفطية الصادرة اول من امس استقرار عدد منصات النفط والغاز الطبيعي العاملة في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الحالي، في ظل حالة الغموض التي تحيط بأسواق في الأسواق العالمية على خلفية المخاوف من تراجع الطلب على الطاقة نتيجة تفشي فيروس كورونا، وبلغ عدد المنصات العاملة حتى نهاية الأسبوع 790 منصة وهو المستوى نفسه في الأسبوع الماضي، في حين يقل العدد بمقدار 265 منصة عن الفترة نفسها من العام الماضي. يذكر أن عدد منصات النفط والغاز العاملة يمثل مؤشرا مهما على مستويات الإنتاج المستقبلية واتجاهات الإنفاق الرأسمالي لشركات النفط في مجال التنقيب والإنتاج. ودلالة على الازمة التي خلفها انتشار المرض تعتزم شركتا صناعة السيارات اليابانيتان”تويوتا” و”هوندا” تمديد إغلاق مصانعهما في الصين في ظل تشديد البلاد الإجراءات الرامية إلى مكافحة الفيروس، كما ألغت مجموعة “بيربري” البريطانية الشهيرة للأزياء توقعاتها السابقة لنتائج أعمالها خلال العام المالي الجاري، وحذرت من أن تفشي الفيروس أدى إلى خفض المبيعات بنسبة 75 في المئة أو أكثر في متاجرها بالصين.

 

هاجس “كورونا” يغزو 30 دولة وعدد الوفيات وصل إلى 722 شخصاً والمصابون حتى أمس 34546 شخصاً في الصين ومئات في العالم ... والإمارات تكتشف سابع حالة

عواصم- وكالات/09 شباط/2020

 كأن انتشار فيروس “كورونا” المتحور الجديد لا يكفي الصين حتى تثار قضية اخرى لها علاقة بهذه الجائحة التي وصلت امس الى 30 دولة، وهي قضية موت اول طبيب اكشتف انتشار الفيروس، مع تزايد عدد المتوفين فيها وفي الخارج في ظل عجز دولي تام عن التوصل الى اي لقاح يمنع انتشار الفيورس الذي قال عدد من الخبراء الدوليين ان وقفه بات صعبا جدا بسبب غياب الادوية الشافية منه، رغم الحالات التي اعلن انها غادرت المستشفيات في الصين وخارجها. ففي توالي الاخبار عن جديد الجائحة أعلنت السلطات الصينية، امس، ارتفاع حصيلة الوفيات في مختلف أرجاء الصين جراء الإصابة بالفيروس المميت إلى 722 حالة وفاة، بعد تسجيل 86 حالة وفاة جديدة، كما أعلنت ارتفاع عدد الإصابات المسجلة بمقدار 3399 إصابة جديدة، وكشفت مفوضية الصحة عن إن هذا العدد الكبير يأتي على عكس التراجع الطفيف في عدد الإصابات المسجلة في الأيام السابقة، فيما بلغ عدد الاصابات الاجمالي المعلن عنه رسميا الى 34546 حالة. أدى تفشي الفيروس إلى إغلاق مدن بأكملها في مقاطعة هوبي، علاوة على قرى وأحياء في جميع أنحاء البلاد، كما انتشر الفيروس في 30 دولة منذ اكتشافه للمرة الاولى، مما دفع منظمة الصحة العالمية إلى إعلان حالة طوارئ عالمية.

في السياق ذاته، توفي شخصان خارج الصين، أحدهما في هونغ كونغ والآخر في الفلبين، ووضعت السلطات في هونغ كونغ امس للمرة الأولى الركاب القادمين على متن رحلات جوية من الصين تحت الحجر الصحي الإلزامي، حيث تشدد إجراءات الدخول إلى المدينة لوقف انتشار الفيروس القاتل، وكشفت الحكومة أنها ستستخدم أساور التعقب، مثل تلك المستخدمة في الولايات المتحدة كشرط للإفراج بكفالة أو الإفراج المشروط، والتي تتصل بالهاتف الذكي للشخص المعزول لمراقبة تحركاته، وقد تصل عقوبة المخالف لشروط الحجر الصحي إلى السجن لمدة ستة أشهر وغرامة تصل إلى 3200 دولار اميركي.

في المجال ذاته، أعلنت منظمة الصحة العالمية يوم الخميس الماضي أن خبراء بارزين في فيروس كورونا سيجتمعون في جنيف الأسبوع الجاري، ومن المتوقع أن يطرح هذا التجمع الذي سيعقد يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين أحدث المعارف والخبرات حول الفيروس لمناقشة العلاجات واللقاحات بالإضافة إلى النظر في المصدر المحتمل لمسببات المرض وكيفية انتشاره. في هذا الوقت قلصت العديد من الحكومات الدخول إلى الصين بسبب تفشي المرض أو حذرت مواطنيها من السفر إلى البلاد، وفي اليابان، ظلت سفينة سياحية على متنها آلاف الأشخاص رهن الحجر الصحي في ميناء يوكوهاما لليوم الرابع على التوالي، واعلنت وزارة الصحة اليابانية، امس، إن ثلاثة أشخاص آخرين على متن السفينة السياحية “دياموند برينسيس” تم التأكد من إصابتهم بالفيروس، ليرتفع إجمالي المصابين على متن السفينة إلى 64 حالة، من بينهم حالة حرجة. وقالت الوزارة إن الأشخاص الموجودين على متن السفينة، التي تحمل على متنها نحو 3700 من الركاب وأفراد الطاقم، قد لا يتمكنون من مغادرتها قبل التاسع عشر من فبراير الجاري على أقرب تقدير. في مجال ذات صلة أعلنت هيئة تفتيش صينية، اول من امس، فتح تحقيق في أعقاب وفاة طبيب كان أول من حذر من الفيروس، وتعرض لتأنيب السلطات، وذكرت اللجنة في بيان أن فريق التحقيق سيتوجه إلى ووهان بؤرة الفيروس، حيث توفي الطبيب لي وينليانغ لإجراء تحقيق شامل في المسائل المتعلقة بالطبيب والتي أثارها الناس.

وتوفي طبيب العيون لي (34 عاما) في ساعة مبكرة اول من امس، كما أعلن مستشفى ووهان المركزي على موقع التواصل الاجتماعي الصيني ويبو، وهو ما أثار غضبا وحزنا في خضم أزمة تعيشها الصين بسبب الفيروس.

لي كان من بين ثمانية أطباء لاحقتهم الشرطة لحديثهم عن انتشار فيروس شبيه بالفيروس المسبب لـ”سارس” (المتلازمة التنفسية الحادة) على مواقع التواصل الاجتماعي في ديسمبرالماضي. في هذا السياق، أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ لنظيره الأميركي دونالد ترامب هاتفيا اول من امس أن” بلاده قادرة تماما على التغلب على الفيروس”، وقال شي لترامب إن:” الصين تشن حربا شعبية ضد الفيروس من خلال تعبئة وطنية وإجراءات صارمة للوقاية والسيطرة على كورونا”، كما دعا الرئيس الصيني الولايات المتحدة إلى” أن يكون رد فعلها على انتشار الفيروس منطقيا”، وقال البيت الأبيض إن ترامب عبر عن “ثقته” بقدرة الصين على التصدي للفيروس كورونا. واعلنت وزارة الخارجية الأميركية اول من امس إنها أمرت هذا الأسبوع بنقل أكثر من 16 طنا من المعونات الطبية التي تم التبرع بها إلى الصين منها أقنعة ومعاطف ومواد لحماية الجهاز التنفسي. ورغم الاجراءات الاحترازية الشديدة التي اتخذتها كوريا الشمالية اعلنت امس تسجيل أول إصابة بالفيروس كورونا، لتصبح الدولة الـ30 التي يظهر فيها هذا الفيروس التاجي القاتل، ونشرت وسائل إعلام إنه تم التأكد من إصابة مواطنة كورية شمالية قادمة من الصين بفيروس كورونا.

وعلى صعيد انتشار الفيروس عامليا اعلنت السلطات الصحية في خمس ولايات أميركية عدم وضع سوى عدد لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة من ركاب الطائرات التجارية رهن الحجر الصحي في الولايات المتحدة بموجب القيود الجديدة التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب على السفر بهدف إبطاء انتشار الفيروس، وكشفت الإدارات الصحية في أربع من الولايات الأميركية العشر التي تقوم مطاراتها بفحص الركاب لاكتشاف فيروس “كورونا” إنها لم تحول أي أشخاص إلى الحجر الصحي منذ سريان قواعد السفر الجديدة في الثاني من فبراير الجاري بعد اكتشاف أول حالة إصابة بالفيروس في الولايات المتحدة في 20 يناير الماضي، ولم تعلن سوى ولاية نيويورك عن وضع أربعة أشخاص رهن الحجر الصحي بسبب سفرياتهم السابقة. في فرنسا اعلنت وزيرة الصحة انيس بوزين تسجيل خمس حالات إصابة جديدة بالفيروس ليرتفع بذلك عدد حالات الإصابة إلى 11. وقالت بوزين في مؤتمر صحافي امس:” ان الاصابات الجديدة هي لأربعة اشخاص بالغين وطفل، وحالاتهم ليست خطيرة”. خليجيا أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع الاماراتية امس تشخيص حالتين جديدتين مصابتين بأعراض الفيروس، ويصل بذلك إجمالي عدد الحالات المكتشفة في الإمارات إلى سبع حالات منذ ظهور الفيروس.

اما في كوريا الجنوبية ارتفع عدد الأشخاص ، الذين فُرض عليهم حجر صحي ويخضعون لاختبارات للكشف عما إذا كانوا مصابين بفيروس كورونا، إلى الضعف، ليصل إلى 620 شخصا امس، فيما لا يزال عدد حالات الإصابة المؤكدة ثابتا دون تغيير، وهو 24 حالة، وتابعت الهيئة أن 1420 شخصا، الذين اتصلوا بأشخاص مصابين، تم تحديد هوياتهم وخضعوا للحجر الصحي لمراقبتهم، فيما تم عزل 1090 آخرين. في اليابان توفي رجل يشتبه في إصابته بفيروس كورونا في مدينة ووهان الصينية، ونشرت “كيودو” إن الرجل وهو في الستينيات من عمره دخل المستشفى بسبب التهاب رئوي حاد في مدينة ووهان بوسط الصين. وسيكون أول ضحية ياباني جراء الإصابة بالفيروس القاتل إذا تأكدت إصابته. في المانيا ارتفع العدد الكلي للمصابين بالفيروس إلى 14 حالة بعد ظهور حالة جديدة امس، بعدانتقال العدوى الى زوجة أحد المصابين. اما في مجال ردود الفعل الشعبية والرسمية فقد قال وزير الصحة التايلندي أنوتين شارنفياكول:” أن الأجانب الذين يرفضون ارتداء أقنعة الوجه لمنع انتشار فيروس كورونا الجديد يجب أن يطردوا إلى خارج البلاد”، وألقى الوزير تصريحاته بعدما سلم أقنعة الوجه للعديد من الأشخاص في بانكوك، وقال:”عندما نسلمهم (الأقنعة) لا يأخذونها، يجب طردهم من تايلند بسبب سلوك مثل هذا”، في وقت أكدت تايلند اكتشاف سبع حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا، مما رفع العدد الإجمالي للإصابات في البلاد إلى 32 شخصا. اما في اما في سنغافورة فقد انتقد وزير معلما مسلما بسبب تعليقات”عنصرية” عن”كورونا”، واتهم وزير العدل والشؤون الداخلية في سنغافورة كيه شانموجان، اول من امس معلما بمدرسة إسلامية بالإدلاء بتعليقات عن تفشي الفيروس تتسم بالـ “عنصرية” و”تنم عن كره الأجانب” وتناهض الصينيين، وقال الوزير في منشور عبر موقع “فيسبوك” للتواصل الاجتماعي إن وزارته ستحقق بشأن تعليقات المعلم عبد الحليم عبد الكريم التي أشار فيها إلى أن فيروس كورونا انتقام إلهي من الصين بسبب السياسات التي تتبعها في إقليم شينغيانغ بغرب البلاد. وفي بريطانيا اتهمت صحيفة “تايمز” البريطانية في عددها الصادر امس الصين بالتحفظ في نشر معلومات عن حجم انتشار الفيروس، محذرة من أن مثل هذا السلوك من شأنه أن يقوض الثقة. وورد في افتتاحية الصحيفة” حتى الان لا تزال هناك الكثير من الأسئلة العالقة حول الأزمة في ووهان. كم عدد العاملين الطبيين الآخرين الذين أُصِيْبوا بالفيروس؟ وكم عدد الشباب الآخرين الذين ماتوا بدون مضاعفات سابقة كما هو الحال مع الطبيب لي وين ليانج؟ وهل يمكن للمرء أن يثق في الإحصائيات الرسمية بعامة؟ إن بكين تشكو ما تعتبره رد فعل مبالغ من قبل دول أخرى بعد أن أغلقت حدودها مع الصين وألغت الرحلات الجوية منها وإليها، وبدلا من ذلك على بكين أن تعيد التفكير في الدور الذي اداه تكتمها وإخفاؤها المبالغ فيهما للمعلومات في مثل هذه الأزمة”.

 

مأساة طبيب العيون لي ون ليانغ مكتشف انتشار المرض… والمستشفى السجن

بكين- وكالات/09 شباط/2020

 تبدأ القصة مع بداية ظهور فيروس كورونا الجديد في مدينة ووهان بالصين في ديسمبر الماضي، اذ كان طبيب العيون لي ون ليانغ (34 عاما) الذي يعمل في مستشفى ووهان، أول من بلغ عن ظهور الفيروس في ووهان، عاصمة مقاطعة هوبي أواخر ديسمبر، وأبلغ لي مجموعة من الأطباء على مواقع التواصل الاجتماعي الصينية وعبر منصة الرسائل “وي تشات” أنه تم التأكد من وجود صلة بين سبع حالات من متلازمة “سارس” وبين سوق للأطعمة البحرية في ووهان، يعتقد أنه مصدر الفيروس. ونشر لي صورة لنتائج تحليل تؤكد وجود فيروس كورونا، الذي يشبه”سارس” في عينة أحد المرضى، وأرسل لي رسائل على مواقع التواصل الاجتماعي، وحذر فيها من فيروس “كورونا” الجديد، مما أثار غضب الشرطة، وفي الثالث من يناير الماضي، أُجبر لي على توقيع خطاب قال فيه إنه ألحق “أضرارا كبيرة بالنظام العام”، وجرى تهديده بتوجيه اتهامات له. وانتقدت المحكمة العليا الصينية شرطة ووهان لمعاقبتها أول “المروجين للشائعات”، معتبرة” أن الأزمة ما كانت لتصبح بهذا السوء لو صدق الناس تلك (الشائعات) في ذلك الحين”. في الأول من فبراير الجاري، قال لي على موقع “ويبو” إن نتائج التحاليل التي أجريت له أكدت إصابته بفيروس كورونا، ويُعتقد أنه أصيب في يناير الماضي بعد علاجه مريضا بالغلوكوما دون معرفته أنه كان يحمل الفيروس، وبعد منتصف ليل اول من امس، اعلن مستشفى ووهان المركزي، حيث عمل لي، إنه في حالة حرجة، وبعد ذلك بنحو ثلاث ساعات، أكد وفاته، وقال: “لم تنجح الجهود الشاملة لإنقاذه، نحن نأسف بشدة ونشعر بالحزن على الخسارة”.

وكان لافتا أن وسائل إعلام رسمية، مثل تلفزيون “سي سي تي في” الوطني وصحيفة “غلوبال تايمز”، قد أعلنت عن وفاة لي مساء الخميس الماضي، قبل أن تسحب الخبر، ومن دون انتظار تأكيد بأن الطبيب فارق الحياة، أعربت منظمة الصحة العالمية من جهتها عن حزنها.

ويرى البعض أن وفاة لي تشكل انعكاسا لحالة الفوضى التي تعمّ مستشفيات ووهان مع تدفق المرضى إليها، وأقر مسؤول رفيع يوم الخميس الماضي بأن الطواقم الطبية لم تعد كافية، وأنها تفتقر لمعدات وقاية من الفيروس. وتعرضت حكومة ووهان لانتقادات لما اعتبره كثيرون فشلا في الكشف المبكر عن شدة المرض الجديد، مما أدى إلى مزيد من الإصابات بين الطواقم الطبية والعامة، ولم تكشف بكين أي بيانات بشأن عدد العاملين في القطاع الطبي الذين أصيبوا بالفيروس الجديد. من جهته، قال الكاتب تشن قوانغ تشنغوفي تقريره الذي نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية: إن الحزب الشيوعي الصيني أثبت مرة أخرى أن الاستبداد أمر خطير، ليس فقط على حقوق الإنسان، إنما أيضا على الصحة العامة. وأظهرت مقاطع الفيديو جثثا ملقاة في الشارع أو منقولة خارج المنازل، وشاحنة تحمل ثمانية أكياس جثث تنتظر نقل الموتى من المستشفى إلى المحرقة، وصفوفا من الناس المتسللين عبر أجنحة المستشفى في انتظار الاختبار والتسجيل، حيث يتسبب كل سعال وسط الحشد بتراجع الناس لا إراديا، ويجلس عشرات آخرون في غرفة انتظار، مثبتين أيديهم بأكياس محلول وريدي متدلية بشكل خاطئ من السقف وكأنها قنديل بحر عائمة في حوض سمك. ويزعم الكاتب أن مسؤولي الحزب الشيوعي الصيني يحرصون على منع الذين مرضوا من مغادرة منازلهم بإبقاء أبوابهم موصدة، وترفض المستشفيات والعيادات معالجة الناس لأنهم لا يستطيعون الدفع (رغم الوعود الرسمية للرعاية المجانية)، ليعودوا بذلك إلى منازلهم للعناية بأنفسهم وعائلاتهم أو للاستسلام للمرض بمفردهم.

ودون التشخيصات المعتمدة، لن تحتسب هذه الوفيات في إحصاءات الحزب الشيوعي الصيني الرسمية حول المرض الجديد. ويلفت الكاتب إلى قرار الحزب الشيوعي الصيني بشأن بناء مستشفى جديد يهدف إلى مكافحة الفيروس خلال عشرة أيام الذي أثار ضجة هائلة، حيث وعدت السلطات بتوفير ألف سرير جديد بعد تفشي العدوى وإصابة أكثر من عشرين ألف شخص، لكن البعض شبه المبنى بالسجن، حيث لا تفتح الأبواب فيه إلا من الخارج، وهي تحتوي فتحات صغيرة جدا، أما النوافذ فعليها قضبان حديدية.

 

اختراع جهاز تشخيص سريع لـ”كورونا”

هونغ كونغ- د ب أ/09 شباط/2020

 اعلن فريق علماء من جامعة “هونغ كونغ” للعلوم والتكنولوجيا أنهم اخترعوا أسرع جهاز لتشخيص الإصابة بفيروس “كورونا” المتحور الجديد. وأوضحوا في مؤتمر صحافي في معرض الكشف عن الجهاز الجديد “الكشف المبكر عن الأشخاص المصابين بالفيروس قد صار تحديا محدقا في أنحاء العالم، في الوقت الذي يواصل فيه الوباء انتشاره”. واكدوا أن الجهاز الجديد يستطيع باستخدام تكنولوجيا شرائح الموائع الجزيئية، رصد الفيروس خلال 40 دقيقة من لحظة أخذ العينة وإجراء الاختبار، مقارنة بتكنولوجيا “تفاعل البوليمارات المتسلسل” المستخدمة حاليا، والتي تستغرق ما بين ساعة ونصف وثلاث ساعات للكشف عن الفيروس.

 

آكل النمل بعد الخفافيش متهم بنشر الفيروس

بكين- وكالات/09 شباط/2020

 وجهت الصين أصابع الاتهام في انتشار فيروس “كورونا” الجديد إلى حيوان آكل النمل الحرشفي. وأعلن الباحثون الصينيون، اول من امس، أن الحيوان الثديي هذا يجري الاتجار به بطريقة غير مشروعة، بسبب حراشيفه ولحمه، ويعد عائلا وسيطا محتملا لفيروس “كورونا” الجديد. وأظهرت دراسة حديثة أن تسلسل الجينوم لسلالة “فيروس” كورونا الجديد الذي تم عزله من حيوان البانغولين (آكل النمل) كان مطابقا بنسبة 99 في المئة لتلك الموجودة لدى المصابين. وكان العلماء كشفوا، نهاية يناير الماضي، عن مصدر فيروس كورونا الجديد القاتل، الذي تفشى في الصين، وسبب انتقاله للبشر، مؤكدين أنه انتقل إلى البشر من الثعابين التي تباع داخل سوق بمدينة ووهان الصينية. ويعتقد العلماء في جامعة “بكين” أن الفيروس يتكون من مزيج لفيروسين يؤثر أحدهما على الخفافيش والآخر فيروس “كورونا” مجهول، وأن المادة الوراثية للفيروسين، أعيد تجميعها قبل أن تلتقط بروتين يسمح للفيروس بالارتباط بخلايا معينة، بما فيها خلايا البشر.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ابينا القديس مارون شفيع الكنيسة المارونية العظيم

الأب سيمون عساف/09 شباط/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/83008/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8-%d8%b3%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%b9%d8%b3%d8%a7%d9%81%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d9%85%d8%a7%d8%b1-%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%88%d9%86-%d8%a7%d8%a8%d9%8a%d9%86%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%82/

أن تتنسَّك في العراء وتجابه الفصول بعزمٍ من الصَوَّانِ اصلب، وان تخلع عن ارادتك قميص الطين منسلخا عن الذات الصغرى والخروج منها الى الكلية الكبرى في مطارح لا سمير ولا انيس، الا الحضور اللامرئي للإله المَجيد المُجيد، فتلك عظمة لا قرين لها ولا نظير بل رواية تكاد تكون أسطورة.

نعم ليس بالهيِّن العيش في العراء وفي وحشة الوحدة طيَّ كتمانٍ وابُتعادٍ عن الناس، ولا بالسهل التخلي عن الذات للاتحاد بالكائن الأسمى.

لكنَّه الإيمانُ الراسخ الأصيل العالق بالحقائق السرمدية الثابتة، الذي يشيل من مغامس الحمأ المسنون.

مِن على مشارف البال تسافر الذاكرةُ في بحر الزمن الى عصر ابِ “بيت مارون” المُشعشع بثريَّات المقادس العريقة.

في مطلع القرن الرابع في القورشية وهجُ مار مارون سطع، واحشاء الثلاثماية سنة الأولى تُطل بعد مخاض بالمسيحية المشرئبة بازدهاء من دهاليز امبرطوية تعبُد الصنم. مسيحية بدم شهيدها ومخلصها تعمَّدت، وبدم الرسل والشهداء الذين آمنوا واعتنقوا تعاليم السيّد واقتدَوا به، عمَّدوا الأمبرطورية تلك التي بالأمس كانت تتحكَّم بهم فاصبحت بسؤدد عرشها تتحكّم عندهم.

حوَّلوها بعد ان كانت مضطهِّدَة بفضل جهادهم الى مسيحية حاميةً لهم تدافع عنهم وتدرأ البلايا وتدفع الويلات.

كانوا الميامين المُجَلِّين، اذ وشَموا جسدَها بفضائل الإيمان والرجاء والمحبة وبختم الختَنِ الإلهي.

هذا المناخ كان، مهيئا لورثة مشرق هو مهد الاعتراف بالإله الواحد، والآرامية-السريانية كانت لغته من المحيط الى الخليج. واول ما تَسمّى اتباع المسيح مسيحيين في انطاكيه الكرسي الرسولي الثالث بعد كرسي اورشليم وكرسي الإسكندرية (اعمال فصل )11.

في هذه الأجواء الروحية العابق بخورُ تقادمها من الأرض الى السماء. آثر القديس مارون حياة العزلة متأثِّرا بقوافل العابدين قبله يوم كان التصومع زخما يغلي في عروق جماعات مهتدية بحماس الى نور الحق. اختزل مشيئتَه، مُعبِّدا درب سمائه بقناعة قانعة، بادلا مِن على راس “جبل نابو”، معبدَ تمثال آلِهَةٍ خرافية مزخرفة الى معبدٍ لإلهٍ حَيٍّ لا يموت، لا يُشغل بالَه الا الوصولُ متابعا الصعودَ الى الهدف. هي الهِبَةُ القصوى للمُستعطي من العاطي والرضى الأعلى والنعمة المُثلى.

صوت المنادي دعا، فمشى “مارون” لا يبالي بالحواجز والعراقيل، هازئا بالتجاريب ما صعُبت. واثقا ان وراء الأرض مدينتَه، اورشليمَ السماوية، مدينةَ القديسين حيث ترسو سفُنُ النهايات.

رآها بالبصيرة والخيال والشوق والحنين، تتباهى ببهائها البرّاق ، تتألَّق بسندسها اللازورديّ وبجوّها السمنجونيّ الأزرق تتلألأ.

باعتراف المعاصرين والمؤرخين ارتقى مُجترحا المعجزات العظام عبر انصرافه بالجوارح الى العبادة وصرفه الوقت صلاة واستئناسا بالدائم الصمد.

ولأن سيرتَه ملائكية بنى الرهبان والمؤمنون ديرا تكريما لاسمه بعد رحيله من الدنيا سنة 410، وتَخِذوا اسلوبَ سلوكه النسكي ناهجين على غراره درب حياة الزاهدين. وتيمُّنا باسمه حملوا لقب موارنة وهم سريان انطاكيوا الهوية والتراث والتاريخ والانتماء. لحقوا باسقفهم (تودوريطس القورشي) الراجع من مجمع خلقيدونيه في القسطنطينية والموافق على طبيعتي المسيح الكاملتين: اله وانسان. ولأنهم خرجوا عن الرافضين قرارات المجمع الخلقيدوني سنة 451 ابتدأت طريق جلجلتهم الكأداء. اصطحبوا كُنية مار مارون التي خلعها عليهم اخصام عقيدتهم سُخْرا بهم. فاعتبروها وسامَ فخر واعتزاز. حملوا الذل والعار، القهر والفقر من ابناء قومهم وقوميتهم يقينا منهم بشخصية مُقْنِعَةٍ قوامُها: المسيح إله وانسان حسب قول بشير الأمم بولس الرسول:” لم يعتبر مساواته لله اختلاسا، اخذ صورة عبد وشابهنا بكل شيءٍ ما عدا الخطيئة” (فيليبي 2/7).

والأمر المهين ان اصحاب الطبيعة الواحدة رافضي طبيعتي المسيح، عادوا مؤخرا واعترفوا “بعد خراب البصرة” انْ كان الخلافُ لفظي.

وخيار الموارنة كان عهدذاك ان يهربوا من اضطهاد اخوة لهم، فيمَّموا شطر جبالٍ وعرة المسلك عاصية على الغزاة والفاتحين. فكان لبنان ملاذهم ومعقلهم والعرين. قبلوا فضَّلوا شظف العيش وقساوة الطبيعة وشدة الضيق والخشونة على الليِّنات كرمى لحرية عقيدتهم وعقيدة حريتهم مدافعين بشجاعة ولا اعند، على الخنوع وقبول البدَع والهرطقة. ومنذذاك راحوا يكوِّنون كيانا وطنيا ليكون ملجأ اقليَّات مظلومة. عباقرةٌ عمالقة فكر وقداسة وشعر وفن وفلسفة وادب فاغنَوا المعرفة واذهلوا الشعوب بادمغة بوابغهم.

تحاشيا للتطويل نستفسر، اين الموارنة اليوم من آباء واجداد واين السليل من الرعيل؟

علامات استفهام أرجح الظن تبقى من دون جواب. بعد مسار في زمن يختزن ملاحم شهادة واستشهاد وصبر طويل على الظلم والجَور والطغيان، وانكفاء في ارض لا بديل عنها، وجوههم والجبل وخلفهم امتداد البحر، واحراج وصخور ومغاور وحيوانات لا غير. عجيب كيف عاشوا لا مصانع لا معامل لا ماء لا كهرباء لا مخازن لا افران لا غلال. كيف امَّنوا لقمة القوت واين سكنوا في جبالِ جرداء اوكرة للوحوش والضباع؟ واسئلة لا تنتهي. كانوا بالفعل فرسانا وابطالا! وتصفعُنا خسائر الورثة على ساحة الهُنيهة آسفين.

مسارهم كان مسار قديسين. مرت عليه مذابح ونكبات وحلّت بهم كوارث واحتلالات وصمدوا. عاندوا الطامعين والمعتدين وجابهوا بشراسة حتى افترسوا المآسي وافترشوا الأديم مقاومين كل العناصر والضواري والكواسر في سبيل البقاء احرارا.

هل يجوز ان يكونوا في حاضرهم على ما هم عليه من هزائم وإفلاس؟

روحانيتهم جافة سياساتهم فاشلة علومهم فقيدةُ مستوى.

يدعوهم القديس مارون بمثله الصالح ان يعودوا الى جذورهم ويصلحوا احوالهم ويعملوا للآخرة تمهيدا للنزول في مساكن السعداء وان يكتنزوا هناك كنوزا لا تبلى فلا سارقٌ يسرق ولا يُفسِدُ سوس وان يبنوا اخيرا بيوتا مضمونة في السماء مطمئنة مستمرة مستديمة تكتنفها السكينة والغبطة والسلام انظلاقا من وطن أرز الرب المقدس .

بسيرته الانجيلية، يهمس لهم ان يضعوا رصيدهم في مصرف الابرار والاكتفاء بالنعم فييملؤا المصابيح زيتا، وتكون اوساطُهم مشدودوة وسُرهم موقدة لكسب الحياة السرمدية التي ينتظرون فيها قدوم السيد للحساب يوم العرض. ان مُثُولَهم امامه فارغين، اصفار اليدين أخلاء الوفاض بخفي حُنين، دينونة مخزية مخجلة فيرسفون مقيَّدين بسجن العقاب الملتهب.

لم يشأ ان يغنّي مواويلا عالمية ويتمتع بنعيم وهميٍّ هنا، ولا ان يأكل خيراته في حياته ولعازر بلاياه لذلك ضرب كشحا مطلقا عن دنياه.

ليقف قدام ذاته هناك ويفخر بنفسه ويعتز باعمال برٍّ عملها ومعه الزاد والإكليل على الرأس مُشعا كالمنارة بين المنائر حسب الرؤيا

هكذا ينال الخلاص ويسعد في حياة ابدية ممجدة. ودعوته لنا طرح العالم الأرضي وابتذال الزائل وما فيه والسعي لنيل العالم السماوي الخالد.

ماذا يجيب وعي ضمير كل منا على هذه الاسئلة؟

هل نحن صُرَحاء مع نفوسنا؟ مقتنعون بما نحن عليه؟ سعاة الى خلاصنا؟ وهل نصلي كما صلى واستأنس وناجي الله مار مارون؟

هنا الحياة فانية زائلة، اما هناك فباقية خالدة. هكذا تدل حقائق الوجود والمنطق والمسلَّمات. وهذا اليقين كان لديه معيوشا ومتروكا لنا كي نسلك طريقه في سبيل مدينتنا وراء الارض لنعانق روحه القدُّوس ومعه نكون. لذلك نحن قطيعه الروحي يظللنا بجناحيه من دياره ويبارك دُورَنا واديرتنا وديارَنا آملين لا كسب واحدة بل الاثنين معا.

 

عيد مار مارون

الأب سيمون عساف/09 شباط/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/83008/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8-%d8%b3%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%b9%d8%b3%d8%a7%d9%81%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d9%85%d8%a7%d8%b1-%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%88%d9%86-%d8%a7%d8%a8%d9%8a%d9%86%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%82/

يا مار مارون الشفيع المحترم دولابنا بالقِلب فتلاتو بَرَم

لبنان مستنظرصلاتك تنقذو من قبل ما نيران فقرو تنضرم

يا مبتكر نهج التنسُّك بالعَرَاء فوق الجبل عيشِهْ زهيدِهْ اخترتها

فقرك غَنَالك سيرتَك ترْكِةْ ثَرَاء نفسك كريمِهْ بالعباده سترتها

كان الصنم هونيك معبود الوثن تعمَّد”جبل نابو” تكرَّس للصلا

لوما حضورك جدَّدو توبو رَثَن ومصدر بقي للجاهليّهْ وللبلا

لْحافك سماك ارتاح! ارضك فرشتك تيابك فضيلِهْ بالحراره وبالصقيع

وحدو المسيح الحيّ شاغل ورشتك وشمعات ليلك لِلْصِلَهْ نجوم الرقيع

وتطوي المراحل ما حدا يعكِّر سماك بحضن السكينِهْ تحدّثو وتخاطبو

ياما سهم ابليس بالوحشِهْ رماك ترسك قداسِهْ بإِبتهالك عاطبو

تنشد خلاص الناس ليلك والنهار تطلب من الخالق مراحم يستجيب

بيناتكم جسر التواصل ما انهار ومتل الكأنَّك رايح البركِهْ تجيب

تمشي المسيرَهْ تسامرو وتحكي معو حاضر معك طول الطريق مْرافقك

بالريح يهمس وشوشات وتسمعو وحتى العناق يتم يِشعَل خافقك

ياما عجايب تجترح مع معجزات نفس وجسد تشفي الكتار اليقصدوك

كل الملايك بعد كل المنجزات كوكب سماوي بْكَون فاني بيرصدوك

بالقورشيّهْ كنت ملجا للجميع بركة صلاتك للبشارَهْ وللهُدى

الأجيال بتناديلك تكون السميع لبِّي نِداها ما لِها غيرك حدا

بيستشفعك لبنان والشعب البريء نَهْبو الحرامِيِّهْ السوافل خزنتو

بدّنا مُداخلتك انت وحدك جريء ترْجع تبحبح بالخزينِهْ وزنتو

الإفلاس خيَّب كل آمال العباد دخلك علينا طل بدنا دعمتك

تخمين غيرك مين إلنا سندباد بقلب السما تحَّنن علينا بنعمتك

ردّ البلا والضيق عنا والفتن والجوع واليأس وجَراثيم المرض

لبنان شعبو بمجدك العالي انفتن عينو بظروفو القاهرهَْ وأُقضي الغرض

شربل نعمة الله انت رفقا كمان صونو الجماعَهْ وساعدونا واحفظو

عِزِّة مجد لبنان هيكل للأمان كلمه اذا قدَّام الله بتلفظو

عيدك لنا اسطع مناره بالظلام ساعد بنيك وكل مؤمن طالبك

خلّي السفينه تعود عا مينا السلام وبشّر لصوص الهيكل وللأرز قول

يخزي وجه جزار مجرم صالبك

 

عالمٌ كماروني

رائد جرجس/نقلاً عن أرشيف موقع مجموعة الفكر اللبناني لسنة 2013/09 شباط2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/83002/%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d8%af-%d8%ac%d8%b1%d8%ac%d8%b3-%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%8c-%d9%83%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%88%d9%86%d9%8a/

1- دور الموارنة في التثقف ونشر الثقافة

عُرِف الموارنة منذ زمن بحبهم للثقافة ونهمهم لتحصيل العلم. فكانت التسمية الشهيرة التي أُطلقت في القرن السادس عشر “عالمٌ كماروني” لما تميّز به تلامذة المدرسة المارونية التي أُنشأت في روما سنة 1584 في عهد البابا كليمانس الثالث عشر. وكان للموارنة دور رائد في نشر الثقافة عبر القرون الماضية من خلال ترجمة الكتب الليتورجية والتراث السرياني الماروني إلى لغات عديدة، أو من خلال علماء أخصائيين في شتى المجالات. واستمر النمو الثقافي والتحصيل العلمي عند الموارنة مع “انفتاح لبنان على الغرب في ظلّ حكم الأمراء المعنيّين، ووصول الإرساليّات الكاثوليكيّة إلى الشرق وإنشائها العديد من المدارس المهمّة في مختلف المناطق.” فكانوا يشكّلون حجر الأساس للتواصل الحضاريّ بين ثقافتهم المسيحيّة المشرقيّة الخاصّة والثقافة الغربيّة المسيحيّة.(1) واستمر دور الموارنة متميزاً في نشر الثقافة العربية أيضاً ابتداءً من القرن السابع عشر، مع المطران جرمانوس فرحات (1670-1732) والخوري بطرس التولاويّ (1657-1746) (2) بالإضافة إلى العديد من المفكرين والأدباء.

في القرن العشرين لمعت أسماء هي الأكثر شهرة في تاريخنا الحديث كجبران خليل جبران والمعلم بطرس البستاني وغيرهما من الأدباء والشعراء والمفكرين. حتى في أيام الحرب، كان لبنان يزخر بالأقلام النشيطة التي تكتب الأدب والشعر والفن والتاريخ كسعيد عقل وفؤاد أفرام البستاني وكمال الحاج وغيرهم. وللكنيسة المارونية دور مهم ومباشر في ترويج الثقافة والتثقيف في كافة أنحاء لبنان، فكان التعليم إلزامياً ومجانياً منذ أكثر من مئتي عام، على عكس اليوم.

وحملت الكنيسة أيضاً هذه المهمة عبر القرون الستة عشر من تاريخها بالرغم مما عانته الرعية من حروب واضطهادات. ولعل أفضل توصيف للمراحل المهمة التي اجتازتها الكنيسة المارونية في تاريخها الكنسي والفكري هو ما وصفه الأباتي بولس نعمان بالمراحل الثلاث المهمة: المرحلة الأولى هي “المرحلة التأسيسية”، والمرحلة الثانية هي “مرحلة بناء الإنسان” التي يقول عنها الأباتي نعمان أن البعد الثاني للعلاقات بين الكرسي الرسولي والموارنة يعود إلى هذه الحقبة من خلال ازدياد زيارات موفدين الكرسي الرسولي إلى الموارنة وخصوصاً جان إليانو وهيرونيموس دانديني. “فشهدنا بالفعل نهضة علمية واجتماعية مميزة. فقام منذ تلك الحقبة هذا الجسر الثقافي الحقيقي بين الشرق والغرب وكان الموارنة أول من اجتازوه منتقلين بذلك من “القرون الوسطى” إلى “الحداثة”.” أما المرحلة الثالثة فهي “مرحلة بناء لبنان الرسالة” كما قال البابا يوحنا بولس الثاني.(3)

هذا “التثقف” المنشود يرتكز على بناء ثقافة الفرد أولاً والمجموعة ثانياً لما فيه خير وتطور المجتمع ككل. فأين نحن اليوم كلبنانيين وموارنة خصوصاً من بناء الإنسان والمجتمع والتواصل مع كافة مكوناته؟

2-“المتعلّم” ليس بالضروري “مثقف”

ما نشهده اليوم من هبوط في مستوى التعاطي بين مختلف مكونات المجتمع اللبناني وخصوصاً بين الموارنة بسبب الصراعات السياسية، هو نتيجة سلبية لغياب التثقيف الفردي والجماعي. لقد بات التواصل الإيجابي بين اللبنانيين عموماً والموارنة تحديداً يحدّه ضوابط ثانوية كالإنتماء السياسي أو الحزبي مثلاً، أو المواقف من أحداث مرحلية لا تشكل أهمية أساسية في تاريخ الفرد أو الجماعة أو المجتمع. فها نحن أمام أفراد “متعلّمين” لا يتصرفون “كمثقفين”، ويبنون أراءهم على معطيات ليست مؤكدة ويطوّرون علاقاتهم الشخصية في بعض الأحيان حسب ميولهم السياسية. ويتطرّفون أيضاً في مواقفهم وتصرفاتهم مناقضين أبسط القواعد الأدبية والمنطقية وحتى تعاليم الكنيسة. هذا يدل على قلة ثقافة، لأن الثقافة تختلف عن التحصيل العلمي بمفهومه التقني. “إن الشخص المثقف ليس دائماً هو من تلقّى التدريب في الحقل أو المهنة التي تهمه… بل هو شخص يقدّر المعرفة لمجرد المعرفة وذلك يتقدّم أهمية حاجته إليها وكيفية استخدامها”.(4) فحب المعرفة يدفع الفرد إلى الانفتاح على الآخر وقراءة المواقف والأحداث بطريقة مغايرة تعتمد على تحليل أكثر منطقياً ودقة. فيبني الفرد بالتالي فكرة أوضح بقدر سعة اطلاعه واستيعابه.

إن الثقافة هي حولنا في كل مكان، جزء منها موروث من حياتنا الاجتماعية وكذلك من شخصيتنا وحس المنطق لدينا.(5) وقد جمع الباحثان كروبر وكلوكهون تعريفات عديدة عن الثقافة معتمدين على علم الإجتماع والإنتروبولوجيا، منها تعريف توصيفي يرى الثقافة كنظام متكامل للعادات والمعتقدات والمعرفة والقوانين وطرق التعبير وغيرها.

(6) وللثقافة ارتباط وثيق بالإيمان، يقول قداسة البابا يوحنّا بولس الثاني: “كلّ إيمان لا يتحوّل إلى ثقافة ليس بالإيمان المقبول تمامًا والمعقول كليًّا والمعاش بأمانة”

(7). كما يحدّد المجمع الفاتيكاني الثاني الثقافة على أنّها “كلّ ما يستخدمه الإنسان لصقل إمكاناته المتعدّدة وتنميتها، مجتهدًا في إخضاع الكون بالمعرفة والعمل، مؤنسنًا الحياة الاجتماعيّة، والحياة العيليّة ومُجمل الحياة المدنيّة بفضل تقدّم الأخلاق والشرائع، مترجمًا وناشرًا وحافظًا في مؤلّفاته، عبر الأزمنة، الاختبارات الروحيّة الكبيرة ونزعات الإنسان العظمى، حتى تُستخدم لتقدُّم أكبر عدد من أعضاء الجنس البشريّ كلّه”.

(8) فها نحن إذاً أمام “ثقافة الإيمان” التي تملي علينا التصرف بالطرق المناسبة بعيدًا عن التعصب والحقد والكراهية وعداوة الآخر. لذا نتساءل هل أن حدّية المواقف عند الموارنة في ما بينهم من جهة وتجاه المجموعات اللبنانية الأخرى من جهة ثانية هي نتيجة مباشرة لقلة الثقافة في أيامنا هذه؟

3- أسباب مؤثرة

أ- الوضع الإقتصادي

لا شك أن الوضع الإقتصادي له تأثير مباشر على قلة الثقافة. فحاجة الأهل أو الفرد إلى تأمين المستلزمات الأساسية للعيش تتقدم عند معظم اللبنانيين على ضرورة شراء الكتب أو المشاركة بالنشاطات الثقافية أو البحوث العلمية خارج النطاق المدرسي. فالكتاب كاد أن يتحول في لبنان بعد الحرب وبسبب تراجع مستوى الدخل الفردي إلى “رفاهية” مكلفة بالنسبة إلى الكثيرين من أصحاب الدخل المحدود. وقد أثّر الوضع الإقتصادي سلباً كذلك على مجموع ساعات العمل بحيث يضطر الفرد أحياناً إلى الاعتماد على وظيفتين لسد حاجاته مما لا يترك مجالاً للتحصيل العلمي الجامعي أو حتى للمطالعة الشخصية والتثقيف الفردي.

ب- الوضع السياسي والأمني

أثّر الوضع السياسي والأمني على الثقافة الفردية في مراحل عديدة من تاريخنا الحديث. فكان الضغط السياسي يتعاظم على كل من يخالف السلطة الحاكمة بالرأي أو الفعل. فنشطت الأجهزة الأمنية بقمع التجمعات السياسية والندوات والنشاطات الثقافية وحتى الرياضية التي تعتبرها “مشبوهة”. ووصل الضغط المتزايد إلى حد منع كتب وأفلام لمؤلفين لبنانيين وأجانب بما يتناسب مع السياسة المتّبعة. وبلغ قمع حرية الرأي والتعبير ذروته مع محاولات الترهيب لكتّاب وسياسيين وصحافيين دفع بعضهم حياتهم ثمناً لمواقفهم وتوجهاتهم الفكرية أو السياسية. وقد ساهمت وسائل إعلام عديدة بتغطية هذه الممارسات من باب الترويج لسياسة معيّنة وإضفاء صبغة الخيانة أو العمالة على كل شخص صاحب رأي مخالف، تماماً كما في البلدان ذات الأنظمة الديكتاتورية والشمولية. أمام هذا الواقع ابتعد الكثيرون من اللبنانيين والمسيحيين خصوصًا عن المشاركة الفعلية في الحياة العامة أو السياسية أو حتى عن التعبير عن آرائهم خوفاً من المواجهة والملاحقة.

ج- تأثير الأنظمة المجاورة

لقد لعبت الأنظمة المجاورة دوراً سلبياً أثّر على تطوّر المستوى الثقافي عند الفرد والجماعة في لبنان. كان الموارنة تحديداً بين نارين، نار الإنتماء العربي الذي رفضوه لسنين طويلة ونار التحالفات الآنية التي اقتضتها الحاجة أحياناً بسبب ما فرضته الحرب من مخاطر وجودية في بعض المراحل. فكانوا يترنّحون بين نخبة مفكرة رافضة لفكرة العروبة من جهة، تروّج لثقافة لبنانية بحتة وقومية لبنانية

(9) وأخرى تسمي نفسها “تقدّمية” ذو فكر يساري

(10) أو “قومي عربي” يدعو إلى القومية السورية أوالقومية والوحدة العربية

(11). وقد عمل نظام البعث السوري في السنين الأربعين الماضية على تحجيم الدور الثقافي والريادي للموارنة محاولاً دفعهم نحو الإلتحاق الكامل به أو الذوبان كأقلية عددية وسياسية في لبنان ليس لها أي تأثير. فقمع هذا النظام حرية التعبير واغتال مفكرين وسياسيين بارزين، ليسوا من الموارنة فقط بل من مختلف الطوائف، بسبب ما يتميّزون به من انفتاح وتقارب بين مختلف مكونات الوطن. وقد تعاظم دور هذا النظام في قمع الحريات والفكر الحر حتى برز بشكل واضح بعد انتهاء الحرب في لبنان منذ سنة 1991 وما بعد. لقد عمل النظام السوري وملحقاته في لبنان على اضطهاد كل من يعارضه، فسجن ونفى شخصيات سياسية وقتل من قتل بغرض الترهيب وكم الأفواه. فبات من البطولة تنظيم أو حضور ندوة ثقافية تناقش الأوضاع السياسية السائدة، أو مجرد الإعلان عن رأي معاكس لمشيئة هذا النظام. فكيف للمجتمع أن يتطور ويتثقف في ظل وجود هكذا نظام ديكتاتوري فوق رأسه وفي ظل غياب الرأي الآخر والتحليل الموضوعي؟

د- غياب المثل الأعلى

سبب آخر يؤثر على المستوى الفكري والثقافي لدى الأفراد والمجموعات هو غياب المفكرين الكبار الذين يشكّلون مثالاً يحتذى ومرجعية كل في مجاله. كان للموارنة مفكرين وأدباء وشعراء يزخرون بالنشاط والإنتاج الفكري المتواصل حتى خلال الحرب. تُناقَش كتاباتهم وأفكارهم وتولّد ردود فكرية مؤيدة أو مناقضة من مختلف الإتجاهات. كل هذا يغني الساحة الثقافية والفكرية بعكس ما هو عليه الوضع اليوم، حيث تخلو الساح إلا من بعض السياسيين الذين يحتلون مساحة واسعة من اهتمام الناس، فلا يقرؤون إلا تصريحاتهم ولا يستمعون إلا إلى خطبهم.

ه- الإجتهاد الشخصي

بالرغم من كل ما سبق، يبقى للإجتهاد الشخصي عند كل فرد من أفراد المجتمع أهمية كبرى. فبوجود أدوات الإتصال الحديثة من إنترنت وغيرها، يجب على الفرد أن يبذل الحد الأدنى من الجهد المطلوب للإطلاع على الأحداث من زوايا مختلفة. فلا يقرأ جريدة واحدة أو يشاهد محطة تلفزيونية واحدة أو يستمع إلى سياسي واحد أو مرجعية واحدة كما هو الحال عند الكثيرين اليوم. بل يبحث كل الشخص عن “الرأي الآخر” ليكوّن صورة مغايرة تقبل الشك بالحد الأدنى، وترتقي إلى الموضوعية في الحد الأقصى، لأن لا أحداً يملك الحقيقة المطلقة! هكذا يبني الفرد ثقافة شخصية تتميز بحس النقد والموضوعية، ما يؤثر على مواقفه وطريقة مقاربته لكافة المواضيع.

و- النظام التربوي

بقي النظام التربوي اللبناني والمنهج الدراسي بدون مراجعة لسنين طويلة. فلم يكن يركّز بصيغته القديمة على تطوير “حشرية” التلميذ ليسأل ويكتشف ويقارع بالحجج والبراهين. بل كان المنهج الدراسي يعتمد بشكل كبير على الدرس والحفظ على طريقة التربية الفرنسية القديمة المعروفة بما يسمى cours magistral. هذه الطريقة المتّعبة والآحادية في أغلب الأحيان (من الأستاذ إلى التلميذ) لا تشجّع على بناء شخصية التلميذ ليكون مشككاً بطريقة علمية أولاً. وتتطلّب ثانياً وقتاً طويلاً للدرس خارج أوقات الدوام بسبب كثافة المواد التعليمية في البرنامج. فلا يبقى الوقت الكافي للطالب ليقوم بأبحاث خاصة في المجالات التي تهمه. هكذا تقتصر الثقافة المكتسبة أيام الدراسة على المواد الأساسية التي يدرسها الطالب دون غيرها والتي قلما يرجع إليها بعد التخرج لانتفاء الحاجة.

ذ- العولمة الزائفة

من أسباب تراجع الثقافة عند الفرد أيضاً هو مفهومه وتطبيقه الخاطىء للعولمة والعصرنة. فالعولمة لا تعني التخلي عن الثقافة الخاصة بمجتمعات وبيئات معينة لتبني أشياء غريبة عنها. فها نحن نرى الكثيرين من أبناء مجتمعنا يبتعدون شيئاً فشيئاً عن القيم التي قامت عليها الكنيسة والتي بنيت عليها أسس مجتمعنا اللبناني كالإنتماء إلى العائلة، واحترام الأديان، وشرعة حقوق الإنسان، إلخ. فيحملون مبدأ العلمانية مثلاً ليضربوا به كل ما يتصل بالكنيسة ومواقفها عن جهل أو عن قصد. فاحترام المرجعيات الدينية مثلاً لا يتعارض مع مبدأ العلمانية (laïcité) وهو تعبير سياسيّ عن حركة العلمنة الشاملة النازعة إلى الحدّ من طموح الدين إلى الشموليّة. ويعني ذلك فصل الدين عن الدولة. ومن ظواهر العولمة المؤثرة سلباً أيضاً، تلك التي تجعل الفرد يتخلّى عن مبادئ مهمة يجب أن يناضل ويدافع عنها في مجتمعه، ليتبنى أفكاراً أقل أهمية تنتجها مجتمعات و”أسواق” غربية فتحوله إلى فرد “إستهلاكي” للمعلومات والسلع وليس إلى إنسان منتج فكرياً ومساهم إيجابياً في بيئته.

4- النتائج المباشرة لغياب الثقافة الفردية

إن البعد الثقافيّ هو عنصر أساسي في تطوّر المجتمعات البشريّة وتفاعلاتها المتبادلة. فبغياب الثقافة الفردية والجماعية تتراجع القيم الأخلاقية والإنسانية في المجتمع. من النتائج المباشرة لغياب الثقافة على المستوى الفردي في مجتمعنا نعدد الآتي:

أ‌- الشخص بدل الجماعة

تحجيم وإغفال أهمية العمل الفكري الذي يُترجم بشكل من أشكاله من خلال البرامج السياسية والإجتماعية وذلك لصالح بناء صورة الشخص الواحد وحشد شعبيته. بحيث بات الفرد في المجتمع المسيحي يتبع الشخص إلى حد التأليه، بعيداً عن برنامج سياسي أو إجتماعي واضح وبدون محاسبة أو تحليل منطقي للأقوال والأفعال. فيغيب بذلك العمل الجدي لبرنامج يحمل هوية لبنانية تاريخية ويؤدي إلى ترسيخ الكيان اللبناني الذي طالما عملوا لأجله الموارنة منذ مئات السنين. كما أن الإنسياق وراء أشخاص يشكّل خطراً كبيراً على الجماعة ككل (الموارنة والمسيحيين عموماً) في ظروف دقيقة في حال أخطأ هذا الشخص أو ذاك. إن دور الجماعة أساسي وأهم في المراحل التأسيسية للكيان اللبناني كما في المحافظة عليه في أوقات المحن. فإذا انحصر تمثيل الجماعة بشخص ما، من الممكن أن يصغر دور هذه الجماعة مع انكفاء دور الزعيم أو يكبر بشكل مصطنع مع سطوته، فلا يدوم على أسس صلبة بل يتبدّل حسب السياسة وميزان القوى على الأرض.

ب- تجييش الشارع

بغياب الثقافة الفردية والجماعية يسهل تجييش الشارع ليتلهّى بأحداث صغيرة وحملات تكتيكية تقوم بها جهات سياسية أو أجهزة مخابرات لتشتت الأنظار عما هو أهم على المستوى السياسي أو الأمني أو الإستراتيجي. في التاريخ المعاصر غرق الموارنة والمسيحيون مرات عديدة في “مطبات” جانبية شتتت أنظارهم وفرّقت قواهم لعدم مواجهة ما هو أهم وما يؤثر سلباً على مستقبلهم ومستقبل أولادهم. الأمثلة هنا كثيرة، كالصراعات المسيحية التي أضعفت قواهم وشتت أنظارهم عن الأخطار الحقيقية المحدقة بلبنان وبوجودهم، وتسببت بهجرة مئات الآلاف من المسيحيين. وكذلك ملف التجنيس الذي هُرِّب في عهد الرئيس الهراوي وضم مئات الآلاف من غير المستحقين في حين كان الشارع المسيحي ومن ضمنه الموارنة منهمكين بالهموم المعيشية والأمنية. أما من هم في السلطة فكانوا يتقاسمون الحصص حسب المصالح الشخصية. فقد أخلّ هذا الملف بالتوازن الديموغرافي الحساس في لبنان وساعد على تحويل المسيحيين أقلية عددية، وزرع عائلات سورية لاتمت إلى لبنان بصلة في مختلف المناطق حسب الحاجات الإنتخابية.

ج- تأييد الأنظمة الديكتاتورية والشمولية

تراجع الثقافة الفردية أدى إلى نتائج كارثية على مستوى التفكير والتقييم عند الكثيرين من الموارنة. فأصبح جزء كبير من الموارنة يتطلّعون إلى أنظمة ديكتاتورية وإلى حكّام ديكتاتوريين كأنهم منقذين. فبعد أن كان الموارنة يأملون التشبه بالتقدم الحضاري والثقافي للغرب لما يمثله من قيم إنسانية وحرية معتقد وانفتاح، باتت الجمهورية الإسلامية الإيرانية أو سوريا أو غيرها من بلدان لا تتمتع بالحد الأدنى من حرية الرأي والحرية السياسية هي أقرب إلى الكثيرين منهم من فرنسا أو أوروبا أو غيرها من البلدان الراقية. مؤسف ما آلت إليه الأمور عند هؤلاء الموارنة اليوم بعد أن قاوم أسلافهم كافة الطغاة الذين حاولوا طمس حريتهم والقضاء على خصوصيتهم، منذ أيام المماليك مروراً بالعثمانيين ووصولاً إلى تاريخنا المعاصر خلال الحرب الأهلية.

د- قلة أدب

ومن النتائج الظاهرة والواضحة لغياب الثقافة هي طريقة التعاطي على المستوى الفردي بين أبناء العائلة الواحدة أحياناً وبين اللبنانيين عموماً من مختلف المشارب والمذاهب. فتتميز المواقف والأحاديث في الصالونات كما على صفحات التواصل الإجتماعي بقلة أدب قل نظيرها. فتغيب أبسط قواعد السلوك الإجتماعي والحضاري، كاحترام الآخر واحترام المقامات الزمنية والروحية وعدم التشهير والتجريح بسبب الرأي السياسي، أو الإنتماء الديني، إلخ. لقد غاب النقاش الموضوعي بين أفراد مجتمعنا ليحل مكانه جدل مضن يرتكز على الغرائز والعواطف بغياب ثقافة التحليل والمنطق. وهذا التصرف ينتقل تدريجياً من جيل إلى آخر.

5- الحرية والثقافة

لقد ناضل الموارنة طوال قرون بغية العيش بحرية وممارسة معتقداتهم الدينية. والثقافة الحديثة لا يمكن أن تكتمل بدون حرية، فكلاهما يشكلان الرئتين الحيويتين اللتين يتنفس من خلالهما أي مجتمع أو جماعة. والثقافة لا تقتصر فقط على معناها العام بل تتعدد مع الحداثة التي يشهدها العالم. فهناك الثقافة البيئية والثقافة الدينية والثقافة السياسية وثقافة حقوق الإنسان. وبالنظر لما عاناه اللبناني والمسيحي في بلده وفي الشرق يجب عليه أن يكون المدافع الأول عن حقوق الإنسان. وهنالك أيضاً الثقافة الرياضة، والفنية وغيرها. لكن الشرط الأساسي للتحصيل الثقافي هو حريّة الفرد. فيجب على الفرد أن يكون حراً في اختيار نمط عيشه وفي التفكير والتعبير. والموارنة، عبر تاريخهم الطويل، جسّدوا هذه الحرية ومارسوها في أحلك الظروف فكيف لهم أن يتخلوا عنها اليوم؟ لقد دفع الموارنة “ضريبة” غالية من أجل الوصول إلى “لبنان الرسالة” الذي تحدث عنه قداسة البابا يوحنا بولس الثاني. فكانوا المدافعين الأوائل عن حرية المعتقد وحرية الثقافة، فحوّلوا لبنان إلى ملجأ لكل المجموعات المضطَهدة فكرياً أو دينياً. وتحوّل بالتالي هذا الوطن – الملجأ إلى واحة تلاقي بين مختلف الأديان والثقافات ليصبح ما هو عليه اليوم، نموذجاً يتغنّى به كثيرون.

إلا أن هذه المرحلة- الرسالة لا يجب أن تُحدَّد بزمن ولا يجب أن تنتهي مع انتفاء سبب ما. بل يجب أن تستمر لأهميتها في بناء الجسور والتواصل بين مختلف الأديان في لبنان. فلا يمكن أن ينجح “لبنان الرسالة” إلا في حال ارتكز التواصل بين أبنائه ومجموعاته على معرفة معمّقة لخصوصيات كل فئة من فئاته من خلال الثقافة والإنفتاح وتطوّر الفكر الإنساني. لذا من الضروري أن يبدأ العمل من الخليّة الأصغر في المجتمع حتى الوصول إلى الخليّة الأكبر. أي من الفرد إلى العائلة مروراً بالنادي والقرية والمدرسة والأبرشية والمنطقة. هذا العمل الفكري والثقافي يجب أن يعرّف الإنسان الماروني على تراثه وتاريخه ونضال أجداده وعلى الفكر الماروني من خلال عمل مراكز الأبحاث المتخصصة والنشاطات الثقافية الدائمة والمعارض والمتاحف وغيرها من الوسائل الحديثة التي تجذب الشباب. ومن المهم أيضاً أن يطّلع اللبناني على كافة الثقافات وينفتح على معرفة لا تقتصر فقط على دينه بل تتعداه لتشمل كافة الأديان والثقافات في لبنان والشرق. من الممكن أن تكون هذه بداية لمرحلة جديدة نعود من خلالها إلى ثقافة تصقل شخصية الإنسان وتؤثر على تصرفاته وفهمه وتقييمه للمواضيع وتطبع مواقفه بموضوعية أكبر وفهم أشمل. أتمنى أن تصحّ تسمية “عالم كماروني” على كل ماروني ومسيحي ولبناني في يوم من الأيام.

المراجع:

(1)موقع Maronite-evangelization

(2) المصدر نفسه

(3) L’Orient le Jour, L’Eglise maronite et le Saint-Siège, 1600 ans de liens privilégiés, 17-02-2011 عن موقع “الإتحاد الكاثوليكي للصحافة”

(4)John Lechte, Key Contemporary Concepts: From Abjection to Zeno’s Paradox, 2003, p.134-135

(5) Definitions of culture in sociology and anthropology, cultural studies reader website, 03 march 2012

(6) Culture: A Critical Review of Literature, 1952 – Definitions of culture in sociology and anthropology, from cultural studies reader website, 03 march 2012

(7) يوحنّا بولس الثاني، الرسالة بخطّ يده لتأسيس المجلس الحبريّ للثقافة، 20 أيّار 1982، الوثائق الكاثوليكيّة 79 (1982)، 604-606

(8) دستور راعويّ حول الكنيسة في عالم اليوم، عدد 53 عن موقع Maronite-evangelization

(9) تمثل هذا التيار بفكر الفيلسوف اللبناني كمال يوسف الحاج والشاعر سعيد عقل والمفكر شارل مالك وغيرهم.

(10)الحركات اليسارية في لبنان مثل الحزب الإشتراكي والحزب الشيوعي

(11)الحزب السوري القومي وحزب البعث السوري وحزب البعث العراقي وحركة الناصريين (نسبة للزعيم المصري جمال عبدالناصر). وقد مثلت هذه الأحزاب والحركات العديد من الشخصيات المسيحية خلال وبعد الحرب في لبنان.

 

التباسات الحكومة العتيدة

شارل الياس شرتوني/08 شباط/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/82999/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%83%d9%88%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84/

لا زالت التشكيلة الحكومية في دائرة الالتباس ان لم نقل الغموض، لجهة الإعلانات والسياسات الواجب اطلاقها مع بدايات العمل الحكومي، وارساء مناخات الثقة فيما يعود لقدرتها على معالجة الملفات الشائكة في وقت قياسي تستحثه خطورة الأوضاع المالية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

لقد توازت حدة المشاكل مع عمق الأزمة السياسية التي ظهرت الشروخات العميقة التي تفصل اداء الاوليغارشيات الحاكمة عن هموم وأولويات وتطلعات المجتمع المدني الإصلاحية، وهامش المناورة الضيق الذي دفع به واقع الفساد المديد والبنيوي، والسياسات الاستنسابية الجرمية الطابع في معظم جوانبها، وتثبيت البلاد على خطوط النزاعات الإقليمية المفتوحة.

ان الخطوط العريضة للبيان الوزاري المزمع تنبىء عن ضعف المبادرة الحكومية تجاه سياسات النفوذ القائمة، وانطوائها ضمن الحدود التي ترسمها والإملاءات التي تفرضها على المسار الحكومي برمته.

هذا يعني بكلام اخر، على الحكومة ان تأتي برهانها فيما يخص حرية مبادرتها واستقلاليتها، وخوضها العمل على قاعدة أولويات جامعة تعبر عن التطلعات الإصلاحية التي دفعت بها الحراكات المدنية وقدرة ترجمتها عمليًا على المحاور التالية:

أ- مقاربة الأزمة المالية من منطلق استراتيجي بعيد المدى يوائم بين سياسات الهندسة المالية ومخططات النهوض بالاقتصاد على خط تقاطع مرتكزاته الصناعية والزراعية والخدمية والبيئية، وسياسات التدريب العلمي والمهني والمقاربات الخلاقة لتقسيم وإيجاد فرص العمل. ان احد ابرز مصادر الأزمة المالية والاقتصادية الحالية هي الوجهة الاقتصادية الريعية التي ارستها السياسات الاوليغارشية المتعاقبة وتردداتها التدميرية على كل المستويات، الأمر الذي اصاب صدقية سياسات المديونية العامة في منطلقها، أي تمويل سياسات الإعمار والإنماء على أسس تعيد موضعة لبنان على خريطة تقسيم العمل الدولي، وبناء التوازنات الاقتصادية والاجتماعية والايكولوجية من منطلق تداخلي يردم الشروخات المناطقية والطوائفية والاجتماعية. هذه الرؤية الاستراتيجية تفترض عملية كسح الغام مسبقة تستهدف الواقع المالي المميت لجهة:

01) معالجة الأزمات البنيوية للمالية العامة، والمديونية العامة (١٥٠/ ١٠٠ من الناتج المحلي الخالص)، وعجز الدولة المثقلة بشبكات زبائنية ووظائف ريعية وحيازات دمرت التوازنات المالية، وحالت دون الدور الانمائي للعمل الدولاتي، وبسياسات إعمار قائمة على مرتكزات خاطئة من ناحية الأولويات الانمائية، وانظمة التلزيم والتنفيذ والمراقبة، والحرص على التوازنات البنيوية ومفهوم الخير العام؛

02) فتح ملفات الفساد على تعدد مداخلها: تحديد مواطنه على مستوى القطاعات وتدرجات الحوكمة (دارات عامة مركزية وبلدية) والآليات الإجرائية والقضائية والرقابية، وثقافة العمل العام، ووضع خطة لاسترداد الأموال العامة المنهوبة عبر المقاضاة المحلية والدولية، ومصادرة الأموال بالتعاون مع المنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية، والدول المعنية بالتوظيفات والاستثمارات المبيضة؛

03) المعالجة الملحة لازمة السيولة والملاءة من خلال الاسترداد التوافقي للأموال المهربة حديثا، واستعادة الدولة لدورها الناظم في الشؤون المالية لناحية سياسة ضمان وإدارة الودائع، واعادة الثقة بالنظام المصرفي، واستعادة الأموال المسحوبة من قبل المودعين والمستثمرين، وانهاء ازدواجية سعر صرف الدولار، وتثبيت سعر صرف الليرة من ضمن خطة نهوض اقتصادية شاملة تنعقد على خطوط تقاطع الاقتصاد الرقمي والأخضر وتطبيقاتها المتشعبة على كل مستويات العمل الانتاجي والخدمي والتخطيط والإدارة المدنية.

ان إسقاط ملف الفساد من تقسيم العمل الوزاري امر غير ملتبس في مدلولاته التي تشير الى عدم وجود نية جدية في الخوض في الحيثيات المتشعبة لهذا الملف، واعتماد السياسات الإصلاحية الواجبة ومقاضاة الاوليغارشيات برمتها؛

04)معالجة مسألة التعاطي مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والدول المانحة في ظل سياسة النفوذ الإيرانية وإملاءات حزب الله المحددة، وما يستتبعها من عقوبات ومقاطعات وعزلة دولية واقليمية.

ب- فتح الملف السياسي بأبوابه الجيوبوليتيكية والإصلاحية الداخلية ولجهة تنظيم الآليات الانتقالية لعملية الإصلاح السياسي في البلاد. ان الإعلانات الحكومية تبقي على الضبابية لجهة تحييد البلاد عن محاور الصراعات الإقليمية (ايران، السعودية، تركيا، الإرهاب الاسلاموي)، والتعاطي مع ترددات النزاعات الإقليمية المجاورة (سوريا، اسرائيل، السلطة الوطنية الفلسطينية والمحور الغزاوي) من منطلق دبلوماسية إدارة النزاعات وما تفترضه من منطلقات سيادية، وفصل بين المسارات ومسارح المواجهات، واحتواء للترددات على مختلف مستويات الحياة السياسية الداخلية. نحن أمام مسألة بنيوية ارست البلاد منذ نشأتها على نقاط تقاطع النزاعات الإقليمية، وثبتت أزمة الشرعية الوطنية على نقطة التقاء الثقافة السياسية الإسلامية (جدلية النزاع السيادي بين متخيل الأمة الإسلامية والدولة الوطنية) وسياسات النفوذ العربية والإسلامية

(كما تبلورها حاضرا النزاعات الإيرانية، السعودية والتركية…). لقد ظهرت الأزمة الحاضرة نهاية اللعبة السياسية القائمة منذ بدايات حكم الطائف التي ركزت الحياة السياسية في البلاد على قاعدة سياسات هيمنة سنية وشيعية متوالية ومركونة على خط سياسات النفوذ الاقليمية

(سوريا سابقا، خطوط الصراعات السنية – الشيعية على المستوى الإقليمي)، وتخريجاتها على مستوى قواعد الحياة السياسية الداخلية، لناحية حيثياتها وديناميكياتها وتحالفاتها الناظمة وروافع سياسات النفوذ الاوليغارشية التي أسستها. السؤال الذي يطرح اليوم على الحكومة والحراكات المدنية هو إمكانية إطلاق التداول بشأن ايجاد بدائل سياسية توافقية تؤدي الى انتخابات نيابية مبكرة ومجلس تأسيسي يضع الخيارات الناظمة للجمهورية الثالثة.

يقاس نجاح هذه الحكومة بقدرتها على العمل العلاجي السريع والضاغط في مواقيته وضوابطه المهنية والسياسية، وفي إطلاق الورشة الإصلاحية الكبرى بمختلف مكوناتها بالتواصل غير المشروط مع الحراكات المدنية، وارساء الحياة السياسية الداخلية على قواعد سيادية فعلية، والا نحن محكومون بالبقاء على خطوط نزاعية مفتوحة تتحرك على وقع مؤشرات عيادية مميتة.

المقلق في وضعنا الحاضر هو سقوط الاعتبارات السيادية لحساب صراعات إقليمية ودولية ملازمة لخيارات وسياسات واولويات الثنائي الشيعي الحاضنة للحكومة والناظمة لأدائها على تنوع محاوره.

ان مسألة الاستقلال في المبادرة وترتيب الأولويات التدبيرية أساسي في تنظيم انتقالنا من حالة انعدام الوزن الحاضرة الى مرحلة الاستقرار والإصلاح التراكمي، والا فنحن أمام مسار انحداري ذات أهداف انقلابية مبرحة، ومفتوح على واقع إقليمي متفجر وتداعياته الفوضوية المدمرة.

 

«كورونا» اقتصادية وسياسية في لبنان؟

راجح الخوري/الشرق الأوسط/08 شباط/2020

قبل أسابيع قال وزير الخارجية الفرنسي ما يمكن أن يمثل نعياً للبنان في ظل تخبطه المستمر في أزماته السياسية والاقتصادية، والأسوأ في ظل تعامل المسؤولين فيه مع اندلاع الثورة التي شملت كل مدينة من البلاد، وصلت إلى 26 بلداً في المغتربات، وكأنه مجرد عاصفة في فنجان أو أزمة عابرة!

فعندما يقول جان إيف لودريان، مباشرة بعد تشكيل حكومة اللون الواحد، التي يرأسها الدكتور حسان دياب، مفتقراً للحد الأدنى من دعم الطائفة السنّية، بدليل أنه لم يقم بعد بزيارة المفتي عبد اللطيف دريان: «على الحكومة الجديدة وضع كل الإمكانات للقيام بالإجراءات الإصلاحية التي لا بد منها لبقاء لبنان؛ لأن الوضع صعب إلى هذه الدرجة»، فإن ذلك يعني في بساطة أن بقاء لبنان بات على المحك، وأنه لا بد من إصلاحات حقيقية وجذرية ومسؤولة، لكي يتمكن من أن يتجاوز خطر الانهيار النهائي!

لكن السؤال البائس دائماً الذي يطرحه اللبنانيون هو: ومن ذا الذي سيقوم بهذه الإصلاحات، إذا كانت القرارات ستؤخذ على يد الوسط السياسي إياه، الذي تعاقب منذ أعوام على صنع الأزمة المصيرية التي باتت تهدد بقاء لبنان فعلاً، بمعنى كيف يمكن الداء أن يصير الدواء، وخصوصاً مع حكومة من صنع اتجاه سياسي واضح تماماً، بمعنى أنها خرجت من رحم «حزب الله» الذي يقول إنها «حكومة إنقاذ»، لكن من الواضح حتى الآن بعد أسبوعين على تشكيلها، أنها لن تكون قادرة على إنقاذ شيء.

قبل يومين قال مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شنكر، الذي يملك دراية أميركية دقيقة بحقيقة الأوضاع في لبنان: «إن الاقتصاد اللبناني في وضع أسوأ مما يظن البعض، ونحن نعتقد أن ما يملكه من الاحتياطات الأجنبية أقل بكثير مما يتم الإبلاغ عنه»، ويأتي هذا الكلام وسط أزمتين؛ أزمة المصارف التي تفرض على المودعين رقابة صارمة تحدد قيمة السحوبات، ويقال إنها تتجه إلى ما هو أقسى، وأزمة استحقاق تسديد مبلغ مليارين و200 مليون دولار في نهاية الشهر المقبل في إطار استحقاقات اليوروبوند، خصوصاً أن هذا المبلغ المتوجب على الدولة اللبنانية الغارقة في الفساد والنهب، سيتم تسديده في النهاية عبر المصرف المركزي، بما يعني عملياً من أموال المودعين اللبنانيين لا من أموال الدولة، التي سبق لوزير المالية في الحكومة المستقيلة علي حسن الخليل أن أعلن من شاشة التلفزيون أن الخزينة العامة فارغة تماماً «ولا ليرة»!

ولأن تصريح شنكر جاء من تل أبيب، سارع الكثيرون إلى ربط كلامه بموضوع توطين الفلسطينيين ربطاً بما ورد في «صفقة القرن»، لكن بغض النظر عن تلك الصفقة، فالوضع المالي في لبنان يعاني من أزمة قاتلة تماماً، وقد سبق لوزير الخارجية مايك بومبيو أن صرح قبل أسبوعين بـ«أن لبنان سيكون أمام أزمة مالية رهيبة في الأسابيع المقبلة»!

كل هذا لا يشكّل اكتشافاً ولا يضيف شيئاً إلى وقائع الوضع المنهار، الذي يهدد بوضع لبنان في قائمة الدول الفاشلة، وهو ما يعترف به صراحة المسؤولون في بيروت؛ فقد خرجت الحكومة المستقيلة على الثورة المتأججة ضد الفساد والنهب، ومع اعتراف صريح بأن الوضع يتجه إلى كارثة، وخصوصاً أن واردات الدولة تراجعت بنسبة 40 في المائة في الأشهر الثلاثة الأخيرة، وأن أرقاماً كارثية طفت على سطح الواقع؛ إذ بلغت قيمة مخصصات المسؤولين والرواتب، التي تدفعها دولة المزرعة والتنفيعات إلى أكثر من 300 ألف موظف ومتعاقد وأجير ومنتفع، إضافة إلى قيمة خدمة الدين العام ما نسبته 106 في المائة من الإيرادات، بما يعني أن كل قطاعات الكهرباء والمستشفيات والصناعة والاستيراد والأغذية لن تجد دولاراً واحداً من المبالغ الهائلة، التي تطلب الدولة من البنك المركزي تأمينها، أي من مال الناس!

خرجت حكومة تقرع طبول الإفلاس ودخلت حكومة تعزف مقدمات الكارثة، لم يتردد حسان دياب من القول: «إننا نواجه كارثة اقتصادية»، ولم يتأخر وزير المال غازي وزني في القول: «إذا استمر الوضع على ما هو عليه فنحن نسير إلى الانهيار»!

لكن ليس المطلوب أن يسمع اللبنانيون هذا الكلام الجنائزي.. المطلوب أن يقول دياب في البيان الوزاري لحكومته ماذا سيفعل لمواجهة الكارثة وأن يعلن وزني وغيره من الوزراء كيف عليهم أن يتصرفوا لوقف الانزلاق إلى الكارثة.

ما تسرّب عن البيان الوزاري يدعو إلى البكاء عندما يقول مثلاً «إن لبنان مرّ في السنوات الأخيرة في أزمات وتحديات كبيرة تراكمت حتى أوصلتنا إلى أزمة مصيرية»، فيا لهذا من اكتشاف فذ، ليس أقل منه الحديث عن «تفعيل دور القضاء في الحرب على الفساد» الذي صادف إعلان الرئيس ميشال عون «أننا نواصل الحرب ومكافحة الفساد»، لكن ليس في لبنان حتى الآن حرب من هذا النوع، ولا حتى فاسد من الرؤوس الكبيرة التي تناوبت على نهب المال العام!

الواقع لم يعد خافياً على أحد، لبنان بلد مغلق على أزمة اقتصادية كارثية، والأنكى أنه مغلق على أي مساعدات خارجية ممكنة، فهو يواجه دول الخليج بحكومة اللون الوحد، ولم يكن غريباً مثلاً أن تتوالى المؤشرات والرسائل التي تقول إن من غير الممكن المراهنة على أي مساعدة من الدول الخليجية الشقيقية، التي تتعرض للاتهامات والتجنيات من بلد يتحدث عن النأي بالنفس وينخرط في المعسكر المعادي للخليج.

وما ليس خافياً، لا بل إنه واضح تماماً، هو التصريحات الغربية سواء في الأمم المتحدة، الذي كرر ممثلها في بيروت يان كوبيتش يوم الأربعاء الماضي، ليُسمع المسؤولين ما طالبهم به مراراً أي «الإصلاح الإصلاح الإصلاح»، وكذلك تصريحات المسؤولين في الولايات المتحدة، وفي الدول المانحة في «مؤتمر سيدر»، عن أن لبنان لا يمكنه أن يحصل على قرش واحد من المساعدات دون الانخراط في عملية إصلاح حقيقي وجاد يوقف الفساد والنهب المتوحش على المال العام، وهو أمر من الواضح تماماً لا يمكن أن يتم دون إلقاء الحمولة السياسية الفاسدة والمفسدة في المحاسبة وحتى في السجون.

لكن هذا الأمر يبدو مستحيلاً لسببين؛ أولاً لأن القرار كان في يد مجموعات من المنتفعين، الذين ترعرع الفساد في أيامهم، أما السبب الآخر فلأن الطائفية والمذهبية سرعان ما تطفو على السطح وتكشر عن أنيابها لتمنع أي عملية إصلاحية حقيقية، وهو ما واجهه الرئيس شارل حلو عام 1964، ثم عاد واصطدم به الرئيس رفيق الحريري عام 1994 تحديداً، وأذكر أنه قال لي شخصياً يومها كيف لنا أن نصنع الإصلاح عندما تعتبر أي طائفة أن تطهير أحد الفاسدين من أبنائها يشكّل انتقاصاً منها وإهانة لها؟

بالعودة إلى الوضع الراهن، من الواضح أن لبنان يواجه نوعين من الوباء القاتل، الـ«كورونا» الاقتصادية والـ«كورونا» السياسية؛ الأولى ستدفع البلد إلى الإفلاس والأخرى ستمنعه من الانخراط في عملية إصلاح حقيقية، وكل ما نسمعه عن محاربة الفساد من المستحيلات تماماً، مثل الحديث الواهم عن استعادة الأموال المنهوبة، على الأقل لأن من نهب لن يعيد المنهوب.

 

14 شباط تحت رحمة المال والأمن والسياسة!

علي الأمين/جنوبية/08 شباط/2020

نقل الرئيس سعد الحريري الاحتفال بالذكرى الـ15 لوالده من "البيال" الى "بيت الوسط" وإعلان "المستقبل" انه يستقبل المشاركين شخصياً، له ابعاد غير الابعاد الجماهيرية واللقاء المباشر، ويتخطاها الى اسباب امنية ومالية، وقبل ذلك كله سياسية. يبدو ان ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري الـ 15 في 14 شباط حبلى بالمفاجآت اللوجستية والسياسية والأمنية والإقتصادية، قبل أيام على إحيائها.  رغم توزيع دعوات الإحتفالية  في “البيال” (سابقاً)، جرى الإعلان عن نقلها اليوم الى بيت الوسط. لا يمكن فصل خطوة الإنتقال، على الرغم من رمزيتها، عن الأحوال التي يمر بها “تيار المستقبل” والرئيس سعد الحريري. لعله انتقال متدرج من المشهدية الجماهيرية التي كانت ساحة الشهداء مسرحها في السنوات الأولى التي تلت سنة الجريمة في 2005 ، ثم تحولت بعد ذلك الى مشهدية رسمية في احتفالات “البيال” بعد ذلك لتصبح اليوم أقرب الى مشهدية عائلية مستقبلية تحتضنها أروقة “بيت الوسط” أي في دارة العائلة او الرئيس سعد الحريري.

اسباب امنية

لإنتقال بالشكل أملته ظروف عدة تتجاوز الزمان والمكان، فبحسب مصادر  مطلعة،  فأن “قرار الإنتقال أتخذ سريعأ لأسباب فرضت نفسها، وفي مقدمها الموضوع الأمني ااذي لا يزال هاجساُ لفريق الحريري، وخصوصاً هذه الأيام حيث يصعب أن تتمتع منطقة “البيال” بالأمن المطلوب الذي يركن إليه المولجون بحمايته، إذ ان “بيت الوسط” جرى معالجة كل الثغر الأمنية منذ ان قطنه الحريري، ولا يخرقه أية زيارات فردية أو حشود متوقعة”. ولفتت إلى ان “همّ الوضع المالي المتعثر  للحريري، لا يزال يجثم بقوة عند المعنيين بالمال، فكلفة المهرجان الضخم في “البيال” مرتفعة جداً، ويُستحسن تجنبها في ظل الضائقة المالية الخانقة التي وصلت إلى حد التخلف عن دفع رواتب الموظفين”.  وفي الشقّ السياسي يبدو ان ثمة مفاجآت تُكشف تباعاُ، ان لجهة مضمون كلمة الحريري ومنسوبها ورسائلها وتموضعها، او لجهة حلفاء الأمس وخصوم اليوم وتحديدا “التيار الوطني الحر”، و”القوات اللبنانية” لجهة الدعوات أو الحضور”.  تيار المستقبل ورئيسه بلا مشعل انطفأ المشعل أو خمدت ناره وانطفأ الجمر وجفّ زيته وهو ما يجب أن يتضح في الاذهان وان ينكشف على انظار المريدين عملية الانتقال من ساحة الشهداء وصولا الى “بيت الوسط”، هو مسار الذكرى التي اطلقت شرارات الانتقال من دولة الوصاية الى سيادة الدولة، انتقال لم يكتمل بل تصدع وتراجع ليتشكل انتقالا من وصاية الى وصاية، من وصاية سورية الى وصاية إيرانية بملامح وعناصر جديدة، تختلف في الشكل عن الوصاية السورية وتتقاطع في المضمون والجوهر معها.

تصدع سياسي للحريري

اما بشأن الوصيّّ، وهنا وصيّ الدم والوصيّ على الإرث السياسي للشهيد رفيق الحريري، فان الحديث يأخذ مجرى آخر، يستبد فيه التصدع السياسي على ما عداه، ذلك أن الانتفاضة اللبنانية التي يصارع اللبنانيون من خلالها مسارات الانحدار السيادي والسياسي والمالي والحضاري للدولة والوطن، يؤكد هذا المشهد مدى التردي الذي وصلت اليه احول الدولة، والخيبة التي اصابت الكثيرين من مآل الدعوات السيادية التي اطلقتها جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري قبل خمسة عشرعاما. كل ذلك وغيره من الارتباك السياسي والتردد يدفع “تيار المستقبل” وزعيمه اليوم الى الانكفاء عن الساحات والعودة الى البيوت، وعلى رغم الدفىء الذي يسكن البيوت لأهاليها، فان ذلك لا يقلل من شأن القضية التي كانت ولاتزال قضية وطنية لبنانية، قصدت قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري والارث السياسي الذي امتدت شرايينه في كل الساحات اللبنانية، وحركت دماءه فيها حيوية لبنانية اعادت الاعتبار للوطن والدولة، حيوية ما لبثت أن تمددت واشعلت مشاعل جديدة منذ 17 تشرين ولاتزال. تيار المستقبل ورئيسه بلا مشعل، انطفأ المشعل أو خمدت ناره وانطفأ الجمر، وجفّ زيته، وهو ما يجب أن يتضح في الاذهان وان ينكشف على انظار المريدين والتابعين، فالسياسة في زمن الثورة فعل ابداع وارتقاء لمن يرتجي التغيير والخلاص لشعبه، وهذا ما يبدو من حكايات انحسرت في سيرة الوارث، سيرة منكفئة اليوم من الساحات اللبنانية الى البيت والغرف المغلقة، مهما كانت مطلة على فناء المدينة وازقّتها التي بكت رفيق الحريري يوم مقتله، وتبكي اليوم ارثاً ضاع او يكاد.

 

هل تصمد المارونيّة بلا لبنان؟

ماري قصيفي/نداء الوطن/08 شباط/2020

يبدو مصطلح "المارونيّة السياسيّة" في عصر ما بعد العولمة والعلمنة والذكاء الاصطناعيّ والروبوت وغزو الفضاء والأمراض المتنقّلة القاتلة كأنّه من مخلّفات عصر غابر، لولا أنّه عالق في يوميّات الوطن، يستعاد عندما يعجز أكثر اللبنانيّين عن إيجاد أسباب لمشكلاتهم التي لا تنتهي.

ولكن هل يمكن الحديث بعدُ عن مارونيّة سياسيّة، في زمنٍ تكثر فيه المخاوف على المارونيّة نفسها: كطائفة تضعف روحانيّتها كلّما ابتعدت عن لبنان، وروحانيّة يخفّ وهج نسكها كلّما ابتعدت عن وادي القدّيسين في قنّوبين؟

لعلّ الموارنة اليوم مدعوون إلى مراجعة نقديّة ذاتيّة لهذه "المارونيّة السياسيّة"، فيدرسون أسباب نشأتها، ومن يقف خلف التسمية نفسها، ومَن طرح أفكارها وربط الدين بالسياسة على عكس ما دعا إليه المسيح، ومن استفاد منها أكان من الموارنة أو من سواهم، وإن كان الموارنة وحدة متجانسة كي تكون "سياستهم" موحّدة يمكن الحكم عليها. فقد نجد في الأجوبة عن هذه التساؤلات ما يلقي الأضواء الكاشفة على المارونيّة في مراحل أساسيّة ثلاث من تاريخ لبنان: قبل الحرب حين كان لهم الدور الأساس في تكوين لبنان الكبير، وفي خلالها حين دفعوا أثماناً باهظة من أجل بقائهم فيه أحراراً، وبعدها حين دافعوا عن المارونيّة "السياسيّة" وأهملوا المارونيّة الروحيّة والفكريّة والثقافيّة والعلميّة والفنيّة. وقد نرى عند ذاك الهبوط الحادّ في مسيرتهم الدينيّة والحضاريّة والوطنيّة على الرغم من آلاف الشهداء والمخطوفين والمعوّقين والمهجّرين والمهاجرين.

يتخوّف الناس عادة من تغيّر هويّة لبنان إن غابت عنه المارونيّة، لكن السؤال الذي لا يقلّ أهميّة هو عن مصير الموارنة بلا لبنان. وهل حين يتوزّعون في العالم سيبقون محافظين، جيلاً بعد جيل، على هويّتهم، أم سيذوبون في المجتمعات التي لجأوا إليها؟ الموارنة يتباهون دائماً بقدرتهم على التأقلم مع أيّ حضارة والتجذّر في أيّ أرض، وكأنّ سعيد عقل يشير إليهم مباشرة حين يقول: "ونبني أنّى نشأ لبنانا". وهذا ما يؤكّده الواقع الذي يثبت يوماً بعد يوم تخلّيهم عن لغتهم وتقاليدهم وروحانيّتهم، ما يجعل الخوف على وجودهم في مدى ليس ببعيد أمراً منطقيّاً لا مبالغة فيه. فهل يبقى لبنان، مع ارتفاع هجرة الموارنة منه، مجرّد مركز حجّ يقصده موارنة الانتشار كما يقصد المسلمون مكّة، أو الكاثوليك الفاتيكان؟ وإلى متى يدوم ذلك في محيط غير مسيحيّ، مع التذكير بأنّ المجمع المارونيّ المنعقد عام 2006 أقرّ بأنّ "الكنيسة لا تسعى إلى لبننة المنتشرين"، وهذا ما لم يفعله الأرمن مثلًا.

لذلك فإن كان لا بدّ من الحديث عن "سياسة" الموارنة – لا عن المارونيّة السياسيّة – فلا بدّ من الاعتراف بجملة أخطاء تطال الطائفة في جوهر وجودها أوّلاً، وفي دوريها الوطنيّ والقوميّ ثانياً: منها تهميش دور اللغة في تحديد الهوية، والتخلّي عن الأرض والعمل فيها، والنأي بالنفس عن فلسطين كأنّها ليست مهد المسيحيّة، والترفّع عن وظائف الدولة ورفض الانضمام إلى الجيش والقوى الأمنيّة، وتمجيد الاغتراب واعتباره من طبيعة الحياة اللبنانيّة، والتمسّك بفكرة لبنان البوّابة لا لبنان البيت، والتعامل مع الثقافة كوسيلة تفوّق لا غاية معرفيّة، والهوس باللغات كوسائل تواصل للعمل لا للعلم، وإهمال الريف والجبل والأطراف، والانبهار بكلّ جديد في غياب حسّ نقديّ واعٍ (بدءاً من روما وفرنسا، مروراً بالأميركيتَين، وصولاً إلى دبي).

في كلّ الأحوال، وبعيداً عمّا يمكن اعتباره جلداً للذات وتنكّراً لإنجازات، من المجحف الحديث عن "حالة" مارونيّة واحدة في ظلّ توزّع الموارنة بين فقراء وأغنياء، متمدّنين وفلّاحين، إقطاعيّين ومزارعين، مقيمين ومغتربين، متعلّمين وأميّين، إكليروس وعلمانيّين، فضلًا عن انقساماتهم السياسيّة الكثيرة والحادّة. لكنّ هذه الانقسامات بقيت جمراً تحت رماد الخوف على المصير إلى أن جاءت انتفاضة 17 تشرين الأوّل التي، وإن لم يشارك فيها الموارنة كما يجب، فضحت الشرخ الكبير في طائفة توحّدها عجائب القديس شربل وتشرذمها عظات البطريرك. فحين يظهر هذا العدد الكبير من الفقراء والمرضى، ينتبه الموارنة إلى ثراء رعاتهم الروحيّين، وحين يعلن جيل الشباب المنتفض أنّ ديانة رئيس الدولة لم تعد تعنيه في غياب أدنى مقوّمات العيش، يعاين أبناء مارون ويوحنا مارون "نجاح" الإكليروس في تلميع صورة العلمانيّة وتشويه وجه الكنيسة، وحين تتصحّر الأرض التي طالب البطريرك الياس الحويك بضمّها إلى جبل لبنان كي لا تتكرّر مآسي المجاعة الكبرى، يلتفت إخوة شربل ورفقا والحرديني وإسطفانوس والدويهي إلى زعمائهم وهم يتساءلون: أهؤلاء موارنة وأولئك موارنة؟ اليوم، وبعد مئة عام على المجاعة الأولى وولادة لبنان الكبير، وعلى عتبة المجاعة الثانية وما يرافقها من أمراض وهجرة، صار لا بدّ من ثورة مارونيّة لبنانيّة تحاسب مرتكبي الفضائح الماليّة والجنسيّة، وتفرز صحيحها من فبركاتها، فتطرد الباعة من الهيكل، وتعطي ما لقيصر لقيصر، وتعيد ربط المجد بالنسك، والصلاة بالطبيعة، وتذكّر الإكليروس بأنّ العلم لم يعد محصوراً بهم كما كان في الماضي البعيد، وأنّهم خارج لبنان ليسوا من أصحاب المقامات. وإلّا فلن يبقى لبنان الكبير كبيراً، ولن يكون مجده من ممتلكات بكركي، وستكون المارونيّة - إن خسرت لبنان - كطائفة "المورمون" في أميركا أو كسواها من الطوائف والكنائس الطفرات: حركة دينيّة من خارج المكان والزمان. نعم، صار لا بدّ من ثورة على بكركي والمطرانيّات والرهبانيّات التي تملك ثلث الأراضي اللبنانيّة، وهذا أمر يُسجّل للفاتيكان التي منعتهم من بيعها، في حين يسجّل على قادة الموارنة الروحيّين إبقاء أكثرها هشيماً يسهل على نيران الإهمال أن تأكله، ولن تجد علمانيّاً مارونيّاً يهرع لإخمادها.

 

حكومة تتطلّب فدائيين... فهل يكون دياب وحده رجل الإنقاذ؟!

حبيب شلوق/المرصد/08 شباط/2020

كل الأنظار مسلطة إلى يوم الثلثاء المقبل عندما تمثل الحكومة، بعد "مخاض" وصول النواب إلى ساحة النجمة، أمام البرلمان لنيل الثقة. وهذه الحكومة ستواجه ولا شك حرباً قاسية ضدها تبدأ من المتظاهرين في الشوارع والساحات، وصولاً إلى مناقشة بيانها الوزاري بكل شراسة من نواب معارضين وآخرين محبطين أبعدتهم الثورة، فضلاً عن كتل خائبة وأخرى سُحب البساط ولو إلى حين، من تحت أقدامها وتشعر بألم وطعن في الظهر.

وإلى هذا "التمترس" في الشارع وفي مجلس النواب ضد حكومة لا تزال مجهولة بمعظم وجوهها في نظر غالبية اللبنانيين، فإن المرحلة المقبلة ستكون مرحلة اختبار وامتحان كفاءة لإمكان تخطي هذه الحكومة المطبات الكبيرة التي ستواجهها على أكثر من صعيد محلي وإقليمي ودولي ومنها على سبيل المثال لا الحصر:

1 ـــ تحضّـُر الحراك الشعبي لتظاهرات خلال جلسات طلب الثقة، قد تكون الأصخب والأشرس وربما تصل إلى الأكثر دموية، لأن هذا الإستحقاق هو الأهم ومسألة عض أصابع ومسألة عض أصابع بالنسبة إلى الثورة وإلى الحكومة الجديدة، وكل طرف منهما يعتبره مسألة حياة أو موت ، فإما تربح الأولى وتخسر الأخرى أو تخسرالأولى ويتحجّم كل المعارضين، وينعدم أي شكل من أشكال المعارضة مستقبلاً . بمعنى أن المعارضة المتمثلة بالحراك ستكون الأخيرة؟!

2ـــ إن عدد النواب الذين سيمنحون الحكومة الثقة قد تتراجع أكثريتهم إلى نحو صوتين، أو أكثر بقليل (إذا تعذّر وصول عدد من النواب).وهذا يعني أن إمكان سقوط الحكومة وارد أو أنها قد تنجو وتظل في غرفة العناية الفائقة غير قادرة على التحرك واتخاذ قرارات مصيرية تتطلبها المرحلة في ضوء الأزمات الإقتصادية والمالية والسياسية والإجتماعية التي يشهدها لبنان، وخصوصاً مع تحضّـُر كتل نيابية وازنة بكل أسلحتها للإنقضاض عليها عند أي هفوة أو دعسة ناقصة. وهنا لن ينقذ الحكومة لا المجلس الأعلى للدفاع الذي طُلب إليه تأمين حضور النواب، بكل ما يتطلب هذا "التأمين" من تدابير مهما كانت قاسية.

3 ــ تأهب كتل نيابية ونواب مستقلين لمراقبة أعمال حكومة أعطوها "فرصة" ، وهي فرصة تنتظر قرارات يجب عليها اتخاذها في الشأنين المالي والسياسي ، فضلاً عن قرارات في شأن التطورات الإقليمية والدولية وتأكيد النأي بالنفس عن كل المحاور.

4 ـــ مواجهة الأزمة المالية والنقدية ولجم الإنهيار النقدي قبل فوات الأوان،وخلق فرص عمل جديدة للحد من البطالة ووقف النزف البشري وهجرة الشباب، وهذا يتطلب إصلاحات ملموسة وسريعة تشترطها الدول الأوروبية لفك الحظر عن المساعدات وفي مقدمها "سيدر"، والمساعدة في مشاريع انمائية لا تقتصر على المدن إنما تتخطاها إلى الأرياف.

5 ـــ الشروط التي عُلم أن مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط دايفيد شينكرإلى المسؤولين وفي مقدمهم الرئيس حسان دياب ومنها ما قد يثار عن نتائج صفقة القرن لجهة اللاجئين الفلسطينيين والموقف من هذه الصفقة، وتقييد تحرك "حزب الله"وتأكيد فرض عقوبات جديدة على متعاونين معه وحصر السلاح بالجيش الشرعي،والإستماع إلى الحراك الشعبي ولاسيما لجهة مطالبته بوضع حد للفساد ومحاسبة الفاسدين واستعادة الأموال المنهوبة.

6 ـــ اتخاذ إجراءات وتدابير حاسمة وملموسة سياسياً أولاً، تفتح الباب الخليجي أمام العجلة الحكومية وتؤدي إلى ضخ المساعدات المتوقفة منذ أمد.

قرارات مُــرّة تنتظر حكومة حسان دياب، ومهمة لا يحسد عليها، أمام معارضات تضيّق الخناق عليها،والمطلوب وزراء فدائيون ـــ لا يبدو أنهم موجودون ــ ووحده حسان دياب المغامر، قد يكون رجل الإنقاذ إذا تمكن من عبور حقل الألغام.

حتى الآن تبدو المهمة صعبة وقد لا تجد الحكومة أشهراً لإثبات الوجود، ثم كيف ستتصرف الأجهزة الأمنية وفي مقدمها الجيش الذي يضعه بعض المسؤولين وقادة الدول معاً ولو كل من منطلق، تحت المجهر ويحصون أنفاسه وأنفاس قائده.

 

فطاحل

سناء الجاك/نداء الوطن/08 شباط/2020

أعلن الفطاحل الأقوياء عن انتهاء فترة السماح. إستلوا أسلحة جديدة للمواجهة مع شحذ المستوى التخاطبي وبعض العصي، بالإضافة الى لياقة بدنية واضحة معالمها للمرافقين.

وما إن يواجههم أي كان بواقع ما ارتكبوه هم وشركاؤهم في السلطة حتى يتوتروا ويهوجوا ويموجوا. ويفلت الكلام منهم على عواهنه، ليكشف عن جوانب من شخصياتهم استماتوا ليخفوها تحت أقنعة من التجميل السميك.

والمحزن أنهم لدى أصغر مواجهة يسقطون في الإمتحان واحداً تلو الآخر. واضح أنهم ينقلون عن بعضهم البعض ويتبارون في رفع الصوت والمرجلة، والإصرار على إحتكار العفة والكف النظيف في هذه التركيبة السلطوية. إذا انتقدهم ناقد، يسارعون الى جراب الكردي، فيخرجون التهم الجاهزة الخشبية، ويرفعون الصوت للتغطية على افتقارهم الى الحجة. يكذِّبون الحقائق التي تصفع كل كذبهم. وعندما يعجزون بالمواجهة من ناصية المنطق، يمارسون التذاكي والتعالي والعنصرية والإستخفاف بالآخر، وبأسلوب يذكرنا بالوقحين المتنمرين الذين كانوا أبشع التلاميذ في الملعب.

لا وسيلة لديهم لكم الأفواه إلا الفجور واستعراض القوة المستعارة. وإذا ذكَّرهم من كان على بينة مما يفعلون بأن مسؤولية إفلاس البلد تشملهم، وتحديداً منذ أصبحوا الركن الأفعل والأقوى من عصابة "كلهن يعني كلهن"، ينتفضون غيرة على الكرامة الوهمية، تماماً كالبطولات الوهمية والانجازات الوهمية، التي يعجبون كيف لا نلمسها لمس اليد، ولا نراها بالعين المجردة، مع أن الشمس طالعة والناس قاشعة أنهم المنقذون من الضلال ونبراس النزاهة.

ويا ويل من يدوس على طرفهم، ويا سواد ليله. فهو كمن يدوس على وكر الدبابير.

وليتحمل الآخرون، كل الآخرين، شحنات الطائفية والعنصرية والتخوين والتهديد والوعيد، اذا تجاسروا وأتوا على سيرتهم. فالبادئ أظلم. أما من سبقهم، وترك ما يشهد على أن الديون استثمرت في بعض المرافق، فهو مدان الى أبد الآبدين. لأنه ترك ما يشهد له، في حين انهم، وبسنوات أقل، راكموا ديوناً توازي تلك التي صرفت للإعمار، ولكن بلا إعمار. بل أن دمار ما كان هو المبدأ العام. أما من يتجرأ ويسأل عن ملف الكهرباء مثلاً.. أو أي شيء يتعلق بصفقات البواخر، فقبّح الله وجهه.. ويا له من ساذج وغبي.

فهو من الذين لم يقدِّروا نعم الله عليهم، عندما ابتسم القدر لهذا الشعب العاق وأحياه الى زمن عودة الحق الى أصحابه بعد طول شلل وتعطيل لمرافق البلاد وأرزاق العباد. لكن التضحية حرزانة مع النتيجة التي أينعت ثمارها. وها نحن نعيش في نعيم يدير شؤونه مختارون، حباهم الله جينات متفوقة، ولهم الأفضلية في الجنى لكل بذار الوطنية وخيراتها. لذا يتحكم الاستشراس بهؤلاء الفطاحل المتمسكين بكراسيهم، وكأن وصولهم إليها هو انعكاس الإنتقام الإلهي للنيل من كل ما عرقلهم وعاداهم وحال دون إطباقهم على السلطة ومفاصلها في أزمان غابرة. وبالطبع ستتم إبادة كل من تسّوِل له نفسه التفكير بأن خلاص هذا البلد يستوجب قلع هذه الطبقة السياسية بكل من فيها والإنصراف الى حلول فعلية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه والإقلاع على نظافة باتجاه إمكانية وطن.

 

الدعم الروسي للبنان... كلمات ليست كالدولارات

ألان سركيس/نداء الوطن/08 شباط/2020

لا تزال موسكو تنظر بعين الحذر إلى الوضع الداخلي اللبناني على رغم تأليف الحكومة الجديدة، إذ إن العبرة تبقى بما ستقوم به بعد نيلها الثقة. يُعتبر الملف اللبناني من الملفات الأساسية التي تتابعها روسيا في المنطقة، لكنها تتعامل معه وفق حسابات دقيقة تجريها وذلك خوفاً من الغرق في الوحول اللبنانية، وعدم رغبتها في أن تكون مع فريق ضدّ الآخر، والأهم أنها لا تريد إثارة غضب الولايات المتحدة الأميركية بالنسبة لهذا الملف على رغم الإنتقادات التي توجهها لواشنطن والتحذير الدائم من سياستها في المنطقة.

وعلى ما يبدو فان الروس قرّروا التعامل مع الأمر الواقع الذي يعيشه لبنان بعد اندلاع ثورة 17 تشرين، وذلك لمعرفتهم بطبيعة التركيبة اللبنانية وأنّ أي هزّة داخلية ستؤدّي إلى كوارث نظراً لتداخل العوامل الداخلية مع الخارجية ومحاولة بعض الدول إيجاد موطئ قدم في لبنان.

ويواصل المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ونائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين وذلك للإطلاع على كل المواقف ولتكوين رؤية صحيحة للواقع، وفي هذا الإطار إلتقى بوغدانوف سفير لبنان في روسيا شوقي بونصّار، وأشار بيان صادر عن الخارجية الروسيّة أنه تم تبادل الآراء حول الاوضاع في لبنان والشرق الأوسط، وأكد الجانب الروسي موقفه المبدئي الداعم لسيادة لبنان الشقيق ووحدة أراضيه وسلامتها.

وعلمت "نداء الوطن" من مصادر متابعة أن بوغدانوف أبلغ السفير بو نصار إرتياح موسكو لتشكيل الحكومة وإنهاء حالة الفراغ المؤذي للبلاد، وأبلغه أيضاً عدم صحة المعلومات التي تداولتها بعض الصحف عن وجود هبة أو مساعدة مالية روسية إلى لبنان وفي التفاصيل، فإن روسيا على استعداد للتعاون مع الحكومة الجديدة لما فيه مصلحة لبنان واستقراره وأمنه، وتبدي حرصها على هذه الأمور وهي كانت قلقة من استمرار الفراغ لفترة طويلة ما قد يؤدي حسب رأيها إلى أزمات ليست فقط إقتصادية بل أمنية وهذا خطر جداً في ظل الأوضاع المتوترة في سوريا والعراق والشرق الأوسط ككل.

في الموازاة، تنتظر روسيا حصول الحكومة على الثقة الأسبوع المقبل، وبعدها سيتم التواصل مع الوزراء اللبنانيين الجدد عبر رسائل تهنئة أولاً وبعدها عبر بحث الملفات المشتركة التي قد تُطرح في المستقبل.

ويشدّد بوغدانوف على أن روسيا حريصة على التعاون ومنح فرصة للحكومة، ويدعو الجميع الى إعطائها فرصة من أجل تمكينها من الإنجاز لأن الخيارات ضيقة والأولوية للإنقاذ.

وعلى رغم أنّ الشركات الروسية تدخل مجال الطاقة في لبنان حديثاً، لا يستعجل الروس في طرح موضوع الحدود البحرية الجنوبية لأنه أمر سابق لأوانه بانتظار "تقليعة" الحكومة والقيام بزيارات متبادلة بين الوزراء المعنيين في البلدين.

وبالنسبة إلى تحركات الثورة اللبنانية، فإن الموقف الروسي لا يزال ثابتاً وهو تأييد المطالب الشعبية المحقة، لكن لديهم خشية دائمة من استغلال هذه التحركات من جهات خارجية وعلى رأسها أميركا مثلما حصل في العراق وذلك للضغط على إيران.

وفي السياق، فإن الروس لا يؤيدون مثل هكذا تحركات في الشارع لأنهم يعتبرون أنها جلبت إلى أوكرانيا أموراً مؤذية للبلد وللعلاقات مع روسيا، ويحملون أيضاً مسؤولية خراب فنزويلا لمثل هكذا تحركات شعبية ويتهمون "المؤامرة" الأميركية بالوقوف وراءها.

وأمام كل ما يُسرّب عن السياسة الروسية تجاه لبنان والمنطقة، فإن أحداً من القوى اللبنانية لا يريد العداء مع موسكو، لكن السؤال الكبير الذي يطرح بعد النفي المتكرر لمسألة الهبة أو الدعم المالي الروسي للبنان كيف ستساعد موسكو لبنان إذاً؟

ومعلوم أن لبنان بأمس الحاجة إلى دعم مادي يقدّر بعشرين مليار دولار من أجل انتشاله من أزمته، وبذلك يكون محور العهد و8 آذار وقع في خيبة جديدة، إذ إن روسيا غير قادرة على الدفع. وفي المقابل فان موسكو لا تمون على دول غنية لتقول لها أنقذي لبنان مالياً مثلما تستطيع الولايات المتحدة الأميركية فعله، في وقت ترفض موسكو منح هبات للجيش اللبناني وتريده أن يشتري السلاح منها، بينما تواصل واشنطن تسليح الجيش، وبالتالي فهل الدعم الروسي هو معنوي ومجرد كلمات وليس مادياً ودولارات؟

 

أيّ مغزى لكلام الرياض عن دياب: لا عداوة معه؟

 نقولا ناصيف/الأخبار/السبت 8 شباط 2020

استفزازان سيجبههما الرئيس حسان دياب في جلسة الثقة بحكومته الثلاثاء: خصومه في كتلة تيار المستقبل رأس حربة معارضته داخل القاعة، وانضمام الشارع السنّي الموالي للتيار إلى الحراك باحتدام للاحتجاج واعتراض الخطة الأمنية وعرقلة حصول الحكومة على الثقة

بدا توقيت زيارة السفير السعودي وليد البخاري لمفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان في 4 شباط، على أبواب جلسة مثول حكومة الرئيس حسان دياب أمام البرلمان لنيل الثقة، مهماً. منذ إعلان حكومة دياب في 21 كانون الثاني، لم يظهر إلى العلن تحرك للسفير في أي اتجاه. كذلك منذ ما بعد استقالة حكومة الرئيس سعد الحريري في 29 تشرين الأول. الأمر نفسه بالنسبة إلى مفتي الجمهورية. مذ 8 كانون الأول المنصرم، عندما أعلن سمير الخطيب اعتذاره عن ترؤّس الحكومة من أمام دار الإفتاء، لم يصدر أي موقف علني للمفتي حيال الاستحقاق الحكومي، سوى ما أورده الخطيب نقلاً عن دريان أنه يسمي الحريري لرئاسة الحكومة. كذلك لم يجتمع المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى منذ 26 تشرين الثاني الفائت، هو الذي اعتاد مواكبة الاستحقاقات المهمة وخصوصاً التي تعني الطائفة، فطالب في اجتماعه الأخير حينذاك باستعجال إجراء الاستشارات النيابية الملزمة التي أبطأ رئيس الجمهورية ميشال عون دورتها، وأخّرها 50 يوماً عن موعدها التقليدي. الكلام الرائج منذ تكليف دياب، أن لا تواصل بينه والمرجعية الدينية السنّية الأولى. قيل الكلام نفسه بعد إعلان حكومته. رغم أن المفتي لم يهنئه في المرة الأولى، ولا الثانية، إلا أن لا موقف سلبياً ظهر للعيان مذّاك. ما عنى انتظار بعض الوقت. سوى ما نقله سمير الخطيب، لم تجهر دار الإفتاء باسمها برفض دياب لئلا يقال بأنها تتدخل في استحقاق دستوري. كذلك لم ترحب بالرجل، ولم تعبّر عن حماسة له. البعض عزا الأمر إلى ضغوط مارسها الحريري على صاحب الدار، على نحو ما فعل حينما أرغم الخطيب على زيارة دار الإفتاء أولاً قبل بيت الوسط لإعلان انسحابه من رئاسة الحكومة، ودعم ترشيح الحريري.

ما قيل عن دار الإفتاء، رُوي أيضاً عن السعودية. الأولى تنتظر الثانية وليس العكس. لم تدلِ الرياض بأي إشارة غضب إلى تكليف دياب ثم بعد إعلانه حكومته، لكنها لم ترسل أيضاً إشارة معاكسة. مجرد التريث أتاح التكهن بأن علاقة رئيس الحكومة بالمملكة ليست بالسوء الذي يروّج له البعض، وقد لا تكون كذلك. وهو ما حمله على القول بأنه في صدد جولة عربية تبدأ حتماً بالرياض بعد حصول حكومته على الثقة. إلا أن دياب لم يكفّ عن القول بأن دار الفتوى ستستقبله بعد نيل الثقة. بذلك أتاحت زيارة البخاري لدريان التكهن بشيء من الانفراج الوشيك. تقاطَعَ هذا الموقف مع معلومات في حوزة رئيس الحكومة تحدّثت عن انطباعات إيجابية ستجعل لقاءه بالمفتي مؤكداً.

بيد أن ثمة معطيات إضافية تعزز هذا الاعتقاد:

أولها، تواصل حصل قبل أيام قليلة مع مسؤولين في المملكة بغية استشراف موقفها من رئيس الحكومة، فجاء الجواب أن «لا عداوة معه». ذُكر أيضاً أن لا أسباب لانزعاج المملكة منه، لكنها لا تستعجل الحكم عليه «قبل انتظار الأفعال»، وتالياً إمهاله فرصة. لم يُشر مضمون هذا التواصل إلى غضب من إقصاء الحريري عن السرايا، وبدا أن الرياض غير مهتمة كأنها غير معنيّة به، ولم يعد الرجل «ولدنا».

ثانيها، بإزاء صمت الرياض حيال حكومة دياب، تبدو لافتة القطيعة في علاقة سفيرها بالحريري، كأنها مرآة انقطاع علاقته بكبار المسؤولين السعوديين، وخصوصاً أن القناة الوحيدة - وقد تكون الأخيرة - تجمعه بالمملكة هي اتصاله بمستشار في الديوان الملكي هو نزار علولا. أضف الودّ الشخصي المفقود بين البخاري والحريري.

إحياء ذكرى 14 شباط يتيمة مقطوعة من شجرة

لم تستجب المملكة أيضاً لرغبة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع حملها إليها الوزير السابق ملحم الرياشي الذي زارها الأربعاء ما قبل الأخير، مقترحاً في لقاء جمعه بفريق عمل الملف اللبناني هناك، رعايتها مصالحة بين جعجع والحريري بجمعهما قبل الوصول إلى إحياء ذكرى 14 شباط، كأنما تساعد على بعث الروح في قوى 14 آذار. جواب المملكة أنها لا تتدخل في شأن بين فريقين لبنانيين. أضف أنها ليست في وارد تعويمه مالياً ومساعدته، وإخراجه من ضائقته، بعدما أضحت على طاولة المحاكم السعودية 130 دعوى شخصية رفعها ضده - كمواطن سعودي - موظفو شركته «أوجيه سعودي» المصروفون بلا تعويضات. ناهيك بتراكم الديون المترتبة على الشركة التي تبلغ 10 مليارات دولار فيما تصفيتها جلبت 4 مليارات دولار فقط.

لعل المفارقة التي يريد جعجع تجنبها، أن إحياء ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط هذه السنة، أقرب ما تكون إلى يتيمة، مقطوعة من شجرة، يحييها الحريري في بيت الوسط، بيت عائلته، كأن الحدث صار شأن العائلة وحدها بعدما اعتاد في السنوات الماضية على إحيائها في «بيال» على مستوى كل لبنان. لم يعد أحد من رفاق ذلك الزمن إلى جانبه، وكان سبّاقاً الى الانفصال عنهم. وليد جنبلاط وسمير جعجع لن يحضرا، وإن أوفدا مَن يمثلهما. كذلك بالنسبة إلى الحليف السابق حزب الكتائب. الرئيس فؤاد السنيورة لم يكن حتى البارحة قد دُعي إلى الذكرى. أما النائب نهاد المشنوق فشُطِب اسمه من لائحة المدعوين.

ثالثها، توجيه دار الإفتاء دعوة إلى عقد اجتماع للمجلس الإسلامي الشرعي الأعلى اليوم، دُعي إليه دياب على أن يحضره الحريري والرئيسان نجيب ميقاتي وتمام سلام. بلغ إلى رئيس الحكومة بعدما تبلّغ الدعوة الأربعاء أن الرؤساء السابقين في صدد نصب مكمن له من خلال بيان يصدر عن الاجتماع يحرجه. بعيد ظهر اليوم التالي الخميس أعلم الدار باعتذاره عن الحضور، فألغى الرؤساء السابقون مشاركتهم فيه ما أثار امتعاض المفتي. فُهِم من مغزى موقف دياب - ما خلا انزعاجه مما كان ينتظره لاستفزازه - أنه يفضل أن يكون لقاؤه الأول منفرداً مع الزعيم الديني للطائفة كي يتكلما في ما يعنيهما وحدهما بالذات.

 

جرمانوس "يطلّق" جبران باسيل

عبدالله قميح/ليبانون ديبايت/السبت 08 شباط 2020   

الحرب الدائرة على قارعةِ "تسلطِ" رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل على مقدرات المواقع المسيحية في الدولة، انفجر لغمها بوجهِ مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس. ممثل النيابة العامة العسكرية قرر اخيرًا الدوس على زر تفجير الصاعق الذي يربطه بعلاقةٍ مع باسيل شاهراً سيف الانتفاضة بعدما باتت الامور تصل إلى حدِّ النيل من الكراماتِ وممارسةِ الإلغاء على شخصٍ يقوم بمهامه على رأسِ موقعٍ بارزٍ على السلم القضائي. وهكذا، اعلن جرمانوس العصيان القضائي، متخذًا لنفسه صفة طلب انهاء خدماته في الموقعِ الذي يشغله بعدما قضى أعوام عجاف وهو يقاتل على أكثر من جبهةٍ.

الذريعة التي حملت ثقل نسف العلاقة اتت عقب عدم توجيه رئاسة الجمهورية دعوة إلى جرمانوس للمشاركة في اجتماع مجلس الدفاع الاعلى الذي استضافه قصر بعبدا الجمعة. "حركةٌ ملتويةٌ"، اعتبر جرمانوس أنّها تنتقص من قيمتهِ كقاضٍ يشغل مركزًا محوريًا في النيابات العامة، وتعد بمثابة سلوكٍ غير متوقعٍ من طرفِ قيم على المؤسسات، وامعانًا ًفي استكمال مشروع ضرب الإدارة. "ثورة جرمانوس" وظاهرها اعتراض على إجراء تعمد تجاوزه يبدو باطنها أعمق في ظل بروز ندوب في العلاقة مع جبران باسيل بصفته وكيل المواقع المسيحية لدى العهد املت جفاءاً بين الرجلين.

فجرمانوس كان يشكو خلال الفترة الماضية وتحديدًا زمن دخوله في النزاع القضائي مع ممثلي تيار المستقبل في الادارة، قلة الاهتمام من جانب باسيل ووزراء التيار الوطني الحر الذين يفترض أنهم الغطاء السياسي لجرمانوس المسمى مفوضًا من حصة التيار إلى درجة أنّ المعركة التي شنت على مفوض الحكومة كان جانبًا من أسبابها ذات طابعٍ سياسيٍّ واستهدافيٍّ للتيار.

رغم ذلك كلّه، آثر باسيل في كثيرٍ من الاحيان تجاهل ما يجري في النيابة العامة العسكرية ما فتح شهية التسريبات تجاه الإيحاء بفقدان جرمانوس حصانته. إجراءٌ اريد منه ممارسة نوعٍ من أنواع الابتزاز تجاهه أو تخويفه ما كاد أن يؤدي إلى إندلاع حرب بين الطرفين سارع فريق رئيس الجمهورية لإخمادها.

رغم ذلك، فضل جرمانوس العض على الجرح وعدم قطع "شعرة معاوية" التي تربطه بالمؤسسة السياسية المحسوبة على العهد محتكمًا إلى حكمة رئيس الجمهورية وتدبيره لظروفٍ من هذا النوع.

لكن يبدو أنّ قدرة التحمل لدى باسيل لم تعد تسع "فورات جرمانوس" فلجأ الى ممارسة الصلاحيات الاستثنائية المستمدة من رئاسة الجمهورية من أجل تصفية حسابه الكبير مع القاضي.

قد يكون إجراء تجاهل جرمانوس وعدم دعوته إلى اجتماع قضائي لا بد من دعوته إليه يتصل بظروف الحديث حول التشكيلات القضائية التي عاد طرحها من جديد وسط تلميحات حول أن اعادة طرحها من اسبابه توفير ذريعة لاخراج جرمانوس من موقعه.

قد يكون ذلك صحيحًا بالاستناد الى الظروف أعلاه وتعمد تجاهل وجوده مؤخراً على رأس الإدارة، وقد يكون جرمانوس قد قرأ الأحداث باكرًا فاتخذ القرار باستباق الاستفراد به مبادرًا إلى ترتيب هجمة مرتدة جاءت على وزن مغادرة مركزه عبر طلب إنهاء خدماته "بقرارٍ ذاتيٍّ منه"، وقد يقول قائل أن جرمانوس أرادَ من هجمته إبراز أوراق قوّة تفيده في تحصين موقعه عبر زرك الجميع في الزاوية وإجبارهم على الخضوع لواقع قضائي يمثله سيكون عرضةً للفراغ في حال خروجهِ منه، أي أنه يلعب بأوراق الضرورة والحاجة. وقد تكون "نزعة جرمانوس الهجومية" وإقحام نفسه في قضايا كبرى لم يعد يجد فريق العهد قدرة على تغطيتها هي السبب وراء إتخاذ قرار الاطاحة به وفق آلية "إحراجه فإخراجه"، وقد يكون القرار، كما تلفت مصادر قضائية، مصحوبًا بنية من أجل تصحيح الخلل الذي اعترى العلاقة مع النيابة العامة العسكرية في ظل "القرار السابقة" المتخذ من قبل قوى الأمن الداخلي لمقاطعة جرمانوس. لكن المنطق يقول، أنّ المعركة بين التيار والمستقبل داخل السلطة القضائية والتي كان جرمانوس ضلعًا فيها، لا يمكن أن تنتهي بـ"شخطة قلم" أو إعادة الامور إلى ما كانت عليه في السابق على ظهر التضحية بشخصٍ بالنظر إلى الملفات التي كانت سببًا في إشتعال نار الازمة والتي يقبض عليها مفوض الحكومة بين يديه.

 

ترامب أدَّب نظام طهران… شكراً للرئيس الجريء

أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة/08 شباط/2020

ثمَّة عددٌ قليل من رؤساء الولايات المتحدة الأميركية الذين صنعوا لأنفسهم مكانة مهمة في التاريخ، أميركيا ودوليا، بينما هناك رؤساء يمر ذكرهم في تعداد من توالوا على البيت الأبيض من دون ذكر أي إنجازات لهم، وإذا كان تحرير العبيد اقترن بأبراهم لنكولن، أو ودرو ويلسون صاحب المبادئ الدولية الـ14 المنادية بالديمقراطية واستقلال الشعوب، وفكرة تأسيس عصبة الأمم، أو جيمي كارتر صاحب المبدأ المعروف باسمه المتعلق بحماية الممرات البحرية في الخليج، ورونالد ريغان الذي قاد مشروع تقويض الاتحاد السوفياتي، فان دونالد ترامب لا شك سيكون الأكثر حضورا في التاريخ.

رغم أنه الرئيس الأكثر جدلا من حيث المشكلات الداخلية التي انفجرت بوجهه خلال مسيرته إلى البيت الأبيض، وحتى بعد توليه الرئاسة، وآخرها محاكمته امام الكونغرس، حيث نال البراءة التي أبعدت عنه شبح تجرع كأس العزل المرة، إلا إنه أعاد الهيبة للولايات المتحدة، اقتصاديا عبر الإجراءات التي أقرتها إدارته ضد عدد من الدول من خلال عقوبات غيرت مفهوم الصراع في مناطق عدة.

أما سياسيا فقد استطاع إجهاض مخطط سلفه باراك أوباما في ما يتعلق بالشرق الاوسط، الذي قام على إعادة إحياء التدخلات الإيرانية بالشؤون الداخلية للدول العربية، وخصوصا “مجلس التعاون”، ومهد الطريق لانتعاش الإرهاب الذي كان قد بدأ يخبو مع الحملة الشرسة عليه بعد 11 سبتمبر 2001، ومناصرته التيارات المتأسلمة في تقويض الانظمة العربية من خلال دعمه ما يُسمى “الربيع العربي”. لقد كان ترامب أمينا مع نفسه في تنفيذ برنامجه الانتخابي بالدورة الأولى، إذ ألغى الاتفاق النووي المسخ، وهو بالحقيقة أشبه باتفاق ميونخ في ثلاثينيات القرن الماضي الذي جعل ألمانيا النازية تتوسع في أوروبا، أي تماما ما سعت إليه طهران إذ لو تيسر لها الاستمرار به لكانت اليوم تسيطر على غالبية العالم العربي مستندة إلى تحوير مقولات دينية، أو بمعنى أوضح لكانت حولت الثقافة الدينية إلى الشيعية السياسية على النمط الايراني، وفقا للمبدأ الأوبامي “احكموا العرب ولا تقتربوا من إسرائيل”.

هذا الاتفاق جعلنا قاب قوسين أو أدنى من الفوضى الفارسية المستندة إلى ثارات قديمة عفا عليها الزمن، وباسقاطه غيَّر ترامب مسار التاريخ الشرق الاوسطي، وربما هنا يأتي من يقول إنه أيضا خدم إسرائيل، وهذا الكلام صحيح، لكنه خدمنا، وذلك دليل على الوفاء للحلفاء التاريخيين، فالرجل أثبت أن الولايات المتحدة لا تتخلى عن الاصدقاء في وقت الشدة، وربما هناك من يقول إنه فشل مع كوريا الشمالية، بينما مع إيران لم يحسم الأمر بحرب أو معركة تنهي النظام الحاكم فيها.

لا شك أن ظروف كوريا الشمالية وشبه قارة الهند- الصينية تختلف عنها لدينا في هذه المنطقة، فنحن لدينا سلسلة من الأزمات الكبرى المستمرة منذ عقود، خصوصا ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، إذ هي لا تزال ترخي بظلالها على الأوضاع العربية والشرق أوسطية منذ قرن، وكل هذا يجعل الأمر معقدا، غير أن المبادرة التي قدمها الرئيس الأميركي للحل هي أفضل ما يمكن للعرب الحصول عليه، وإذا رفضوها لن تكون لهم أي فرصة مستقبلا. لم يؤسس ترامب لحرب جديدة في الشرق الأوسط، بل جعل كرة ثلج الرفض الشعبي تتدحرج حتى سدت الطرق أمام إيران، فهذه الثورة العراقية الحالية أسقطت كل ما يحكى عن تلك المرجعيات الدينية وقوتها، وأثبتت أن العراقيين يريدون وطنا يحكمونه بأنفسهم، وليس عبر مرجعيات دينية ولاؤها لنظام الملالي الحاكم في إيران.

لا شك أن ترامب بالنسبة للعرب الواعين المطلعين على خفايا السياسة الدولية ولعبة المصالح المتحكمة بها، هو الشخصية الأقرب إلى هؤلاء العرب من خلال ما قدمه، وربما يكون روزفلت الآخر الذي أسس لتحالف تاريخي مع دول الخليج العربية لا تزال تحصد ثماره إلى يومنا هذا.

نعم، لولا ترامب لكنا اليوم، كما اسلفنا ضحايا إيران، ولكانت الحروب الأهلية تعم العالم العربي، ويكفي أنه مستمر في محاربة الإرهاب، وآخرها القضاء على الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في اليمن، وكذلك تصفية البغدادي وسليماني اللذين كانا قد عاثا إرهاباً في كل المنطقة.

 

ركاكة الشراكة الروسية – التركية – الإيرانية في سوريا بأبعادها الإقليمية

 د. راغده درغام/ايلاف/08 شباط/2020

ليسوا وحدهم شركاء تفاهمات "استانا" حول سوريا في حلقة الشكوك المتبادلة والتموضع على حساب الآخر إقليمياً عبر البوابة السورية، بل ان اللاعِبيّن الأميركي والإسرائيلي يتداخلان مع الثلاثي الروسي – الإيراني – التركي ميدانياً وفي إطار التنافس الاستراتيجي الإقليمي. الرئيس السوري بشار الأسد ما زال حيويّاً للديبلوماسية الروسية لأنه مفتاح شرعنة تواجدها في سوريا عسكرياً واستراتيجياً على أساس أن هذا التواجد أتى بدعوة من الحكومة السورية عكس الغزو والاحتلال الأميركي للعراق – من وجهة النظر الروسية. قد يكون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فخوراً بإنجازاته في سوريا وعبرها انطلاقاً من استعادة الهيبة الروسية التي كان الغرب حاول اقتلاعها عبر البوابة الليبية وانتهاءً بالتموضع استراتيجياً على البحر الأبيض المتوسط في قواعد عسكرية شبه دائمة لعقود.

لكن فلاديمير بوتين ليس في منتهى الاطمئنان لأن سوريا ما زالت مشروع تورّط في مستنقع أو في مواجهات اما في استنزاف وهو لا يثق بالنوايا والإدعاءات الأميركية ولا بشريكيه الإيراني والتركي في الميدان السوري. علاقته مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لم تكن يوماً منبثقة من ارتياحٍ له بل رافقتها دوماً الشكوك بغاياته ونزاهته وطموحاته والاضطراب من شخصيته. فما يجمع الرجلان من قاسمٍ مشترك يفرّقهما إذ أن كلاهما مصابٌ بالغرور والغطرسة ولا يطيق الآخر في عمقه.

ما حدث هذا الأسبوع من اشتباكات روسية – تركية في سوريا كان متوقعاً وهو خطير. الأخطر لربما آتٍ لأن مشروعي بوتين وأردوغان يتضاربان جذرياً إقليمياً فيما يتعاونا سورياً. فأردوغان يتبنّى عملياً إدارة طموحات جماعة "الاخوان المسلمين" ويدفع بها بأي ثمنٍ كي تشق له طريقه الى مجد قيادة السُنّة. أما بوتين فإنه يعتبر هذه الجماعة وكل أدوات القتال السنّي التي يستخدمها أردوغان إرهابية وتدميرية بما في ذلك للطموحات الروسية. طاقة بوتين على تحمّل مشاريع القيادة الإسلامية تتّسع مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية أكثر من هضمها للمشاريع التركية بالرغم من أن كلاهما شريك ميداني في سوريا.

فإيران حليف استراتيجي لروسيا تكرّس أذرعها للقتال بجانب روسيا دعماً للنظام في دمشق، لكنها تبقى بحسب التفكير الروسي شريكاً صغيراً junior يسبّب لها مشاكل كبيرة. علاقة روسيا بإسرائيل، مثلاً، متطوّرة بالذات في سوريا، مما لا يناسب إيران، وهناك علاقة شخصية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي نجح بأن يبدو مدلّلاً ليس فقط لدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بل أيضاً لدى بوتين وأردوغان معاً، حسب مزاعمه. فلقد صرّح نتانياهو هذا الأسبوع ساخراً أن أردوغان يسمّيه "هتلر" لكن التجارة بين إسرائيل وتركيا "منتعشة".

وفي خِضمّ المعركة بين تركيا من جهة والمحور الذي يضم النظام وإيران وروسيا، قصفت إسرائيل مواقع سورية – إيرانية بقرب دمشق في أول غارات لها منذ اغتيال قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني في مؤشر على عزمها قطع الطريق على ترسيخ التموضع الإيراني في سوريا. إزاء هذا المشهد المتداخل والمعقّد، يطلّ العملاق الأميركي حيناً بصورة مباشرة ويلقِي بظِلاله حيناً على مشاريع الآخرين وهو اليوم يزهو بثوبٍ جديد يرتديه دونالد ترامب في أعقاب إنهاء جهود عزله واثقاً أن الولاية الثانية في جيبه وأن عواصم العالم في صدد إعادة رسم سياساتها على أساس بقائه في البيت الأبيض لخمس سنوات مقبلة.

أولى العواصم التي تدقّق اليوم في خياراتها هي طهران التي استمرت في الرهان على احتمال عزل ترامب ورسمت سياساتها على تمنياتها بعودة الحزب الديموقراطي الى البيت الأبيض. الآن، الأرجح ألاّ ينتصر منطق التيار المتشدّد المتمثّل في "الحرس الثوري" و"فيلق القدس" في هذه المرحلة الانتقالية بالرغم من أنه يتمتع بدعم مرشد الجمهورية آية الله علي خامنئي. فالجمهورية الإسلامية تحتاج الى إعادة النظر في وضعها الداخلي والإقليمي والدولي ولذلك تختار التهدئة المرحلية لدراسة الخيارات المتاحة وتدعو شركائها مثل "حزب الله" في لبنان الى ضبط وتيرة التصعيد بما في ذلك التصعيد اللفظي على نسق تعهّد الأمين العام حسن نصرالله بإعادة الأميركيين "أفقياً" الى بلادهم عبر النُعوش.

طهران مضطرة الى احتواء الضرر بقدر الإمكان في الساحة اللبنانية حفاظاً على سلطتها هناك لأن الساحة العراقية تخرج عن سلطتها عبر الانفلات الأمني وعبر الانقلاب على المشاريع الإيرانية للعراق. لجأت الى القمع كوسيلة لاحتواء الثورة عليها في العراق وستفعل ذلك في لبنان إذا اضطرت. لكنها تفضّل وتعمل على احتواء الثورة اللبنانية بوسائل أخرى تجنّباً للوقوع في فخ القمع الذي سيكلّفها غالياً سيما وأن النظام في طهران مضّطر لقمع الانتفاضة الداخلية عليه لأنها تهدّد مصير بقائه.

المصادر المقرّبة من التفكير في طهران أفادت أن القيادة الإيرانية تعتبر ان الوضع الراهن لصالحها ما بعد تشكيل الحكومة الجديدة على هوى "حزب الله"، وهي تريد تدعيم سلطة "حزب الله" على لبنان. لذلك، وبالرغم من الضيقة المالية التي تواجهها، تعتزم طهران توفير جرعة دعم مالية الى "حزب الله" كي لا يبدو هشّاً وكي يثبّت قاعدته الشعبية. وقالت هذه المصادر ان إعادة توزيع ميزانية المشاريع الإقليمية الإيرانية اضطرت بطهران الى الاقتطاع من ميزانية اليمن لتحويلها الى ميزانية لبنان والعراق، ثم سوريا.

القيادة الإيرانية منشغلة بقراءة ماذا سيفعل دونالد ترامب ما بعد انتصاره على مشاريع عزله وما هي خطواته التالية نحوها سيما وأنها مستمرة في برنامجها النووي. هذه القيادة كفّت عن الحلم بانقاذٍ أوروبي لها من ورطة العقوبات بالرغم من إصرارها العلني على إعطاء أوروبا الفرصة الأخيرة قبل أن تأخذ الخطوة الكبرى بإعلان انسحابها من الاتفاقية النووية وربما أيضاً من معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية.

وهي تعي تماماً ان توعّدات دونالد ترامب وإنذاراته لها بألاّ تُقدِم على مثل تلك الخطوة ليست مجرد تهديدات لفظيّة وإنما يتم اتخاذ الاستعدادات لتنفيذها بإجراءات عقابية بأبعد من العقوبات الاقتصادية والحصار، إذا لم تتوقف طهران عن برنامجها النووي.

فالجمهورية الإسلامية الإيرانية فعلاً مطوّقة أكثر وأعمق بوضوح أرجحية فوز دونالد ترامب بولاية ثانية كرئيس للولايات المتحدة. أمامها اما الانتحار إذا انتصر التصعيد والانتقام حفاظاً على استمرارية منطق النظام، كما هو. أو إصلاح وتعديل ذلك المنطق والدخول في مفاوضات على اتفاقية جديدة مع الولايات المتحدة تشمل الشق النووي والصاروخي وكذلك شق التوسّع الإقليمي في الجغرافيا العربية.

ثم ان طهران تواجه صعوبة في شراكاتها مع روسيا بالرغم من ثبات مبدأ التحالف ميدانياً في سوريا – منها ما يتعلق بالبُعد الإسرائيلي ومنها ما يصب في خانة افتراق المشروعيّن الروسي والإيراني في سوريا بالرغم من التقائهما على دعم الأسد.

روسيا، بحسب مصادر روسية، تثمِّن علاقاتها مع إيران وتعتبرها شريكاً أساسياً في "مكافحة الإرهاب" كما تراه موسكو. أي أن الانتصار على "داعش" وعلى "جبهة النصرة" في سوريا أتى جزئِياً "بفضل" إيران و"حزب الله" حسب التفكير الروسي. لكن انفتاح روسيا على الدول الخليجية العربية – الى جانب مصر – والذي يُزعج الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن يتوقف، والكرملين ليس راغباً بتشجيع مشروع "الهلال الفارسي" عبر امتداده في سوريا. وهنا يلتقي مع البيت الأبيض، وكذلك مع إسرائيل.

موسكو تشكك دوماً بالإعلان الأميركي عن انسحاب من سوريا وهي ترى أن "استمرار الوجود الأميركي هو الذي يعرقل خريطة الطريق الى تطبيع الأوضاع في سوريا" حسب المصدر المطّلع على السياسة الروسية. وبالتالي أن "إمكانية التفاهم مع الأميركيين ضئيلة، وعملياً غير متوفرة". ولكن، ان "التصادم بين روسيا وأميركا غير واردٍ" في سوريا "وهذا أساسي" يقول المصدر ويضيف "الأميركيون موجودون ونحن لن نتصادم معهم".

روسيا لا تريد أن تتصادم مع تركيا أيضاً نظراً للاحتياج لها. لذلك ان صياغة الأوجه الجديدة من التعاون بين موسكو وأنقرة واردة بالرغم من وقوع الاشتباكات العسكرية خلال المعركة على أدلب – المعركة الضرورية والمصيرية بالنسبة لبشار الأسد التي تخوضها روسيا معه.

إنما كما كانت تركيا أساسية في فوز روسيا بحلب وانتصارها في تلك المعركة المصيرية لها، ان أدلب رئيسية في التجاذبات الروسية – التركية على أنقاض السوريين بمشاركة نظام الأسد. لذلك يعضّ بوتين على شفته أمام استفزازات أردوغان له ليس فقط في سوريا وإنما أيضاً في مواقفه نحو أوكرانيا ومشاريع توسّعه العسكري في ليبيا.

ليببا باتت ساحةً لتصدير المرتزقة والإرهابيين والمقاتلين الخارجين من سوريا ليكونوا حجارة في لعبة الاستقطاب. رجب طيب أردوغان يستخدم ليبيا اليوم ترويجاً لطموحاته الاقليمية وزعامته لمشروع "الإخوان المسلمين" الذي يريد تنميته وتقويته وتغذيته ليضرب استقرار السعودية والإمارات والدول المجاورة لليبيا وفي مقدمتها مصر. بوتين يعارض توجهات أردوغان في ليبيا، وفي هذا الموقف انه أكثر قرباً من مصر والدول الخليجية العربية المعنية مما هو من تركيا ويلعب دوراً بجانب هذه الدول في المسألة الليبية.

من سوريا الى ليبيا الى العراق ولبنان تتعارض أولويات شركاء عملية "استانا" وتتداخل الاشتباكات بالديبلوماسية وبالمصالح المتضاربة عبر ضبط إيقاع التفاهمات حيناً وعبر الاضطرار الى التأقلم مع الفيل الضخم الحاضر الغائب في الغرفة. فالجميع يتأهّب وينظر خلف كتفه لأنه يعي اليوم ان العقوبات التي اعتمدها دونالد ترامب كسلاحه الأول ضد أطراف "استانا" – لاعتبارات خارج أو داخل النافذة السورية – إنما هو من أكثر الأسلحة حدةً وفتكاً ودفعاً الى حتمية أخذ العلم بالمواقف الأميركية ببالغ الجديّة، والى اعادة النظر.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية: سنتخذ كل الإجراءات لإعادة النهوض وسنعمل بشكل وثيق مع شركائنا الدوليين لاستعادة الأموال المنهوبة

وطنية - السبت 08 شباط 2020

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان "الوضع اللبناني الراهن صعب، فنحن نعاني من ازمة اقتصادية خانقة، والاقتصاد اللبناني تحول الى اقتصاد ريعي منذ الدخول السوري الى لبنان في التسعينيات، ما جعل موازناتنا تتغذى بالديون، الامر الذي خلق اقتصادا غير منتج ادى الى مضاعفة الدين العام".

وإذ ذكر بمضاعفات الأزمة المالية العالمية وآثارها السلبية على الاقتصاد اللبناني، فإنه شدد على ان "الحروب التي اشتعلت في عدد من الدول العربية المجاورة، والتي كان الانتاج اللبناني يعبر من خلالها الى المنطقة العربية، ساهمت بمضاعفة الأزمة الاقتصادية التي تفاقمت اكثر مع العدد الكبير للنازحين السوريين والذي فاق قدرة لبنان على التحمل. وبات عددهم مع اللاجئين الفلسطينيين يشكل اليوم نحو نصف عدد سكان لبنان". واعتبر ان "المعاناة الراهنة التي يعيشها لبنان نتيجة لذلك تفوق طاقة تحمل دول كبرى لها. فقد كلفتنا هذه الازمة حتى الآن نحو 25 مليار دولار، بحسب تقديرات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي".

كلام رئيس الجمهورية جاء في خلال مقابلة خاصة اجرتها معه مجلة Valeurs actuelles الفرنسية، الواسعة الانتشار، وصدرت في عددها الاخير الموزع اليوم.

النهوض الاقتصادي

وكشف رئيس الجمهورية في حديثه "اننا سنتخذ كافة الاجراءات المالية الصارمة من اجل اعادة النهوض الاقتصادي. ولأجل ذلك نحن لسنا بحاجة الى مساعدة استثنائية، بقدر ما لنا الحق في ان نستعيد من قبل الدول التي اشعلت الحرب في سوريا، جزءا من ال25 مليار دولار التي تكبدها لبنان من جراء هذه الحرب والنزوح السوري اليه. فالسوق الاقتصادي اللبناني صغير الحجم، ينهك بسرعة الا انه سريعا ما ينهض من كبوته". وأشار الى ان "هناك عددا من الدول قد اعربت عن رغبتها في مساعدة لبنان، وفي مقدمها فرنسا"، كاشفا انه خلال الاتصال الهاتفي الاخير بينه وبين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، عمد الرئيس الفرنسي الى تهنئته بتشكيل الحكومة الجديدة. وكان الاتصال مناسبة للحديث عن الازمة الراهنة. وأكد أنه "سيكون لنا حديث آخر في الايام القليلة المقبلة".

الموقف من حزب الله

وشدد ردا على سؤال على ان "حزب الله لا يقود الحكومة الجديدة"، معتبرا ان "المطلوب من هذه الحكومة ان تعمل على وضع حد للازمة الاقتصادية الراهنة واتخاذ اجراءات اقتصادية ومالية واسعة النطاق من اجل هذه الغاية. وهذا ما ورد اصلا في البيان الوزاري الذي وضعته".

محاربة الفساد

وتطرق الى موضوع محاربة الفساد في لبنان، فأشار ردا على سؤال الى ان "الفساد موجود في لبنان، وإن كانت معظم الدول تعاني منه بنسب مختلفة، الا ان نسبته مرتفعة في لبنان، ومحاربته تشكل جزءا اساسيا من برنامج عملنا. ولقد تقدمنا بعدة مشاريع قوانين الى المجلس النيابي في هذا الاطار، وهو يعمل على اقرارها بهدف محاربة الفساد، ومن بينها مشروع قانون استعادة الاموال المنهوبة". ولفت الى "اننا سنعمل بشكل وثيق مع شركائنا الدوليين وفق هذا التوجه، كون القسم الاكبر من هذه الاموال لم يعد موجودا في المصارف اللبنانية".

الدولة المدنية

كما تطرق الى "تنديد الحراك المدني بتقاسم السلطة على اساس طائفي في لبنان، فأوضح ان "اتفاق الطائف قلص بشكل كبير صلاحيات رئيس الجمهورية، وبات مجلس الوزراء نتيجة ذلك هو المسؤول عن السلطة الاجرائية. اما النظام الطائفي فهو جزء من النظام اللبناني القائم ككل". وقال: "علينا ان نحدث تغييرا في قوانيننا الاساسية بهدف التوصل الى نظام مدني. وهذا يتطلب مراجعة قوانين الاحوال الشخصية. فمن غير المقبول ان تكون هناك عدة قوانين للاحوال الشخصية يخضع لها المواطنون". وكشف في الوقت عينه "انه ليس من الممكن في ظل الظرف الراهن التوصل الى مثل هذا الامر".

الأزمة السورية

وتحدث عن تداعيات الازمة السورية على لبنان، فأكد ردا على سؤال ان "الكثير من المشاكل التي نعاني منها اليوم هي نتيجة الوضع السوري الحالي. والدول الغربية لا تجيز حتى المفاوضات المباشرة بهدف اعادة النازحين السوريين الى ديارهم". وشدد على ان "هؤلاء النازحين ليسوا ابدا لاجئين سياسيين بل نازحين نتيجة الاوضاع الامنية التي شهدتها مناطقهم. والحرب قد انتهت الآن في هذه المناطق وباتت آمنة وعليهم ان يعودوا". وقال: "نحن لا نفهم الموقف الغربي الرافض لعودتهم، وهو موقف تترتب عليه نتائج كثيرة. لقد تحدثت مرات ثلاث حول هذا الامر من على منبر الامم المتحدة، وقد بات مسؤولية غربية جماعية".

التجاذبات الايرانية- الاميركية

وسئل عما اذا كان لبنان يخشى ان يكون ضحية التجاذبات بين ايران والولايات المتحدة الاميركية بواسطة "حزب الله"، فأجاب: "نحن خارج هذا المسار، ولا يمكننا ان نقبل بما يحدث، لأنه مخالف لكافة الشرائع الدولية. من هنا فإنه من المستحيل على لبنان ان يقع فريسة هذه التجاذبات". أضاف: "الجميع يعتقد ان حزب الله سيتدخل في حرب بين الطرفين، لكنني اضمن شخصيا ان حزب الله سيحترم القرار 1701 الصادر عن مجلس الامن، اضافة الى ان الحزب لا يتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية. فللحزب نوابه ووزراؤه، وكل ما يصدر عن الحكومة مقبول على الصعيد الوطني، كما هو الامر بالنسبة الى ما يصدر عن المجلس النيابي. خارج هذا الامر، ليس للحزب من دور. اننا غالبا ما نسمع ان سيادة لبنان ضائعة وحتى منتهكة بسبب وجود حزب الله ومن قبله، الا ان هذا الاعتقاد خاطئ".

الرد على الكلام الاسرائيلي

وسئل عن رده على كلام الاسرائيليين حول مخاطر الأنفاق التي حفرها "حزب الله" والصواريخ التي يملكها، فقال: "لدول العالم نظرات مختلفة حول دور حزب الله. ولكن، لنكن صريحين ولنعد قليلا الى الوراء، تحديدا الى العام 1948 تاريخ نشأة الكيان الاسرائيلي، ولنسأل كم من مرة اعتدى لبنان على اسرائيل؟ ولا مرة، في حين ان اسرائيل هي التي احتلت جنوب لبنان، الامر الذي ادى الى نشأة مقاومة حزب الله التي نجحت في طرد الاحتلال الاسرائيلي من لبنان، بعدما بقيت كافة قرارات الامم المتحدة الداعية الى الانسحاب الاسرائيلي الفوري من الجنوب حبرا على ورق. لقد قاد حزب الله المقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي مدة 18 سنة. وعلى الرغم من ذلك عاودت اسرائيل اعتداءها على لبنان في العام 2006، وخسرت الحرب ضدنا". وأوضح في الإطار عينه ان "جزءا من اراضينا لا يزال محتلا من قبل اسرائيل، ولدينا نتيجة الصراع العربي- الاسرائيلي نحو 500000 لاجئ فلسطيني، الامر الذي يهدد التوازن الديموغرافي في بلدنا".

العلاقات اللبنانية- الفرنسية

وتطرق الى العلاقات اللبنانية- الفرنسية، فذكر بأنها "راسخة وثابتة، وهي تعود الى زمن الملك القديس لويس التاسع الذي اعتبر الموارنة اللبنانيين بمنزلة الفرنسيين انفسهم، وذلك منذ العام 1250. ونحن منذ ذلك الحين، نعمل معا على تطوير علاقاتنا اللبنانية- الفرنسية المشتركة".

وردا على سؤال عما اذا كان يأسف لضعف السياسة الفرنسية تجاه لبنان وضعف دعمها للبنان ولمسيحيي المشرق، أجاب: "لقد كانت هناك مواقف فرنسية جد صارمة تجاه اسرائيل، كما كانت هناك مواقف فرنسية لمصلحة لبنان، وإن لم تكن هناك مبادرات عملية كثيرة نتيجة الظروف الدولية". أضاف: "حافظنا دوما على اطيب العلاقات مع فرنسا، وهي قامت بما هو بمقدورها".

مسألة كارلوس غصن

وحول مسألة كارلوس غصن، قال رئيس الجمهورية: "راجعنا السلطات اليابانية مرارا طوال مدة توقيفه، بهدف مساعدته ومعرفة التهم الموجهة اليه، واستقبلنا نائب وزير الخارجية الياباني وسألناه عن الموضوع، الا انه ما من وثيقة وصلتنا حول الامر. وذات يوم تفاجأت صباحا باتصال من قبله، وقد ترك رقما له في بيروت، التي عاد اليها من تركيا".

وسئل عما اذا كان يتوقع لغصن دورا في اعادة النهوض الاقتصادي للبنان، فقال: "هذا ممكن".

 

بري: حق العودة يأتي من حيث أهميته في المرتبة الثانية بعد القدس

وطنية - السبت 08 شباط 2020

عقد الاتحاد البرلماني العربي، بعد ظهر اليوم، جلسة مناقشة البيان الختامي، حيث أدخلت عليه تعديلات، اقترح معظمها رئيس مجلس النواب نبيه بري، وركزت على "القدس عاصمة أبدية لفلسطين"، مع التشديد على "ضرورة التمسك النهائي والثابت بحق العودة للفلسطينيين"، حيث شدد بري على أن "حق العودة يأتي من حيث أهميته في المرتبة الثانية بعد القدس"، مؤكدا أيضا "ضرورة استخدام كلمة الاحتلال بدلا من دولة إسرائيل". ومن المقرر أن يعقد الاتحاد البرلماني جلسة له في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة في السادس والسابع من آذار المقبل، حيث ستنتقل رئاسة الاتحاد من الأردن إلى الإمارات العربية المتحدة. وعلى هامش أعمال المؤتمر، التقى بري كلا من رئيس مجلس الأعيان الأردني سمير الرفاعي ورئيس الحكومة الأردنية عمر الرزاز وعددا من رؤساء البرلمانات والوفود المشاركة.

 

ابراهيم السيد: الخميني أخر صفقة القرن 40 عاما والمقاومة في لبنان منعت تحقيقها

وطنية - الهرمل - السبت 08 شباط 2020

أكد رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" السيد إبراهيم أمين السيد، "أننا قادمون، ببركة جهاد المقاومين ودماء الشهداء، على مرحلة جديدة من المواجهة والصراع، بعد ما سمي بصفقة القرن، وسنرى بأعيننا أن الهدف يتحقق بهزيمة الطواغيت". وخلال احتفال تأبيني نظمه "حزب الله" في قاعة "مجمع سيد الشهداء" في الهرمل، إحياء لأسبوع شهيد الحزب عباس يونس جعفر، قال: "كان يراد لصفقةالقرن أن تنجز على قاعدة الانتصارات في لبنان، وعلى إيران بعد الحرب مع العراق، وعلى قاعدة سقوط سوريا، وهذا ما لم يحدث، فلم يكن أمام الأميركيين من خيار، سوى محاولة فرضها، ولو من طرف واحد، بغياب الطرف الفلسطيني المعني بالتسوية، وهذا يمثل عجزا وفشلا". أضاف: "الإمام الخميني، وبعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران، أخر صفقة القرن أربعين عاما، ومنع الأميركيين من تحقيقها، وأعطى العالم فرصة أربعين عاما، حتى يعيدوا حساباتهم ويتموضعوا في المكان اللائق، في مواجهة إسرائيل والمشروع الأميركي". وختم "المقاومة في لبنان، منعت أيضا الأميركيين والإسرائيليين، من أن يحققوا صفقة القرن من لبنان، من خلال عقول وقلوب وأيدي وسواعد وأحذية الشباب المقاوم". حضر الاحتفال عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب إيهاب حمادة، النائب السابق نوار الساحلي، مسؤول منطقة البقاع في "حزب الله" حسين النمر، مفتي الهرمل الشيخ علي طه، رجال دين، عوائل الشهداء وفاعليات بلدية واختيارية وحزبية وحشد من الأهالي. وتخلل الاحتفال كلمة آل الشهيد، ألقاها علي كاظم جعفر، عاهده خلالها على "الاستمرار في نهجه"، وقصيدة للطفل محمد مهدي جعفر، وعرض فيلم عن حياة الشهيد.

 

الراعي في ندوة في روما عن المكرم الحويك: نحيي الحراك المدني المطالب بالدولة المدنية ولتلغ المادة 95 من الدستور

وطنية - روما - السبت 08 شباط 2020

نظمت الوكالة البطريركية لدى الكرسي الرسولي والمعهد الحبري الماروني والرعية المارونية في روما، ندوة عن المكرم البطريرك الياس الحويك، في كنيسة مار مارون في روما، في اطار برنامج عيد القديس مارون، برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وحضوره، وبالتعاون مع المؤسسة المارونية للانتشار، تحدث فيها أسقف الموارنة في باريس المطران ناصر الجميل، سفير لبنان لدى الكرسي الرسولي الدكتور فريد الخازن، الرئيسة العامة لراهبات العائلة المقدسة المارونيات الام انطوانيت سعادة، الخوري الياس الحلو، وأدارتها أمل ضو. وحضر الندوة سفيرا أرمينيا وايران لدى الكرسي الرسولي غارن نازاريان، والدكتور سايد طاها هاسهيمي، قنصل لبنان في ايطاليا كوين ماريل غياض، بطريرك السريان الكاثوليك الانطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، كاثوليكوس كيليكيا للارمن الكاثوليك كريكور بيدروس العشرون كيرويان، الوكيل البطريركي لدى الكرسي الرسولي ورئيس المجلس الحبري الماروني المطران يوحنا رفيق الورشا ونائبه الاب هادي ضو، عضو مجلس دعاوى القديسين المطران فرانسوا عيد، الامينة العامة للمؤسسة المارونية للانتشار هيام البستاني ممثلة رئيس المؤسسة، رئيس مكتب روما فيكتور طراد، رئيس المجلس الاغترابي في بلجيكا مارون كرم، الدكتور جيلبر المجبر، العميد في الجيش اللبناني إميل نخلة، رئيس مكتب طيران الشرق الاوسط في روما مروان عطالله، ممثلو الرهبانيات اللبنانية المارونية في روما ، وأبناء الرعية ومدعوون.

الورشا

بعد صلاة الافتتاح، تحدثت مديرة الندوة عن اهمية هذا اللقاء ودور المكرم على الصعد كافة، ثم ألقى المطران الورشا كلمة رحب فيها بالحاضرين، وشكر للراعي رعايته وللمؤسسة المارونية تعاونها في تنظيم هذه الندوة، وقال: "بفرح وفخر كبيرين نستقبلكم في المعهد الماروني لنفكر معا بشخصية مهمة في تاريخ الكنيسة المارونية هي شخصية البطريرك الياس الحويك، مسلطين الاضواء على ابعاد متعددة في حياته على المستوى الشخصي والانساني والروحي والكنسي والوطني، اضافة الى كل ما قدم وحقق في المجال الاجتماعي من اجل الخير العام في لبنان ، ولخير الكنيسة في الشرق وفي اوروبا والعالم". ووصف المكرم ب "الشخصية المذهلة التي تركت بصماتها في حقبة دقيقة من تاريخ لبنان"، مشددا على "دوره الرائد من الناحية الكنسية والوطنية والسياسية دون ان ننسى الدور الحيوي الذي قام به في هذا المعهد الحبري في روما". واضاف: "لا يجوز ان نتناسى العذابات التي واجهها بقوة وحكمة وإرادة صلبة، فاتحا قلبه على السماء ليميز الارادة الالهية، فاتحا قلبه على الاخرين بروح الانفتاح والتضامن والحوار، فالصليب حاضر دائما في تاريخ الكنيسة المارونية، ولكن بالرجاء الذي أعطانا إياه المسيح الذي غلب العالم، سنبلغ السلام الحقيقي الدائم والعادل، فالتاريخ يعيد نفسه من نواح عدة، وما عاشه اجدادنا عبر التاريخ نعيشه اليوم في لبنان وفي الشرق الاوسط من إرهاب ونزوح واضطهادات وآلام". وختم: من الناحية الانسانية والافقية تبدو الاشياء معقدة، ولكن بعناية المسيح الرب وبشفاعة قديسي لبنان، شربل ونعمة الله ورفقا، ومن خلال ذوي الارادة الصلبة يمكننا ان نتخطى الصعوبات كافة، لانه بعد الصليب هناك المجد، وبعد الموت فجر القيامة".

الجميل

وعرض المطران الجميل في مداخلته المراحل التاريخية والسياسية والدينية التي طبعت شخصية المكرم ودفعته الى صقل رؤية سياسية وكنسية ثابتة. ثم تحدث عن ملابسات إعادة تأسيس المدرسة المارونية الحديثة بدعم من البابا لاوون الثالث عشر والبطريرك يوحنا الحاج، وركز على ما قام به البطريرك الحويك في استنهاض نقمة الحكومة الفرنسية من جهة، وهمة الكنيسة الفرنسية أيضا في ايجاد كنيسة للموارنة في باريس، وفي الحصول على منح دراسية للموارنة في إكليريكية سان سولبيس". ولفت الى أن "الياس الحويك لم يتوان عن الوقوف الى جانب فرنسا عندما نكبت بالطوفان سنة 1910، فطلب يومها من الرعايا المارونية كافة جمع المساعدات وارسالها الى ضحايا النكبة". وختم الجميل مذكرا بالتوأمة بين الابرشيات الفرنسية والمارونية وايجابياتها، في خلال القرن التاسع عشر إضافة الى استقدام المرسلين والمرسلات ونشرهم للعلم والتربية".

الخازن

وتناول الخازن في كلمته، الظروف الإقليمية والدولية التي رافقت ولادة لبنان الكبير ودور البطريرك الحويك. وقال: "ارتبط المكرم بالمرحلة الفاصلة بين 1918-1920، بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى وسقوط السلطنة العثمانية وبروز طروحات جديدة لإنشاء كيانات دول في المنطقة". وأضاف: "كان لفرنسا وبريطانيا طروحات متنوعة وسياسات متقلبة رغم اتفاق سايكس بيكو الذي وقع سنة 1916 والذي أعيد النظر به بعد انتهاء الحرب. أما دور البطريرك الحويك فكان محوريا قبل عرضه المطالب في مؤتمر السلام في باريس وبعده، مترئسا الوفد اللبناني الثاني في سنة 1919، ومقابلته رئيس الحكومة الفرنسية كليمونصو، فبالنسبة الى البطريرك الحويك ان نشوء كيان دولة مستقلة عن أي طروحات أخرى كانت متداولة آنذاك تأتي في سياق تاريخي نشأ مع نظام المتصرفية في سنة 1861 وعكس ركائز القضية اللبنانية التي أرادها البطريرك تعبيرا عن المساواة بين مكونات المجتمع اللبناني. وخلافا للمطالبات الأخرى، تميز موقف البطريرك بثباته وبمتابعة حثيثة في مرحلة حافلة بالتناقضات في سياسات الدول الكبرى وفي الأوضاع غير المستقرة في المنطقة". وتابع: "واجه لبنان الكبير اعتراضات داخلية استمرت حتى أواخر الثلاثينيات، لكن سرعان ما بدأت تتلاشى مع إقرار الدستور في 1926، وأثمر التقارب الداخلي في ما بعد الاستقلال المتلازم مع الميثاق الوطني في سنة 1943".

وختم: "لبنان الذي نشأ سنة 1920 رفعه البابا يوحنا بولس الثاني الى مصاف الرسالة في ما يخص الحريات والتعددية العام 1989، وهذا ما أراده البطريرك الحويك قبل نحو قرن".

سعادة

وتحدثت سعادة عن روحانية البطريرك الحويك ورؤيته النبوية الكنسية، مستشهدة بما قاله الخوري منصور عواد معاصر الحويك وكاتب حياته: "ان سر نجاح الحويك في كل انجازاته يكمن بلا شك في اتحاده العميق بالله ومن محبته له، من حياة صلاة ورغبة بالاتحاد بالله وتتميم مشيئته والبحث عن رضاه، من روحانية البنوة للآب، والتسليم لعنايته الالهية، وطواعيته لعمل وإلهامات الروح القدس". واكدت ان الحويك "كان رجل المحبة بلا حدود، نبي عصره بالغيرة على كنيسته وعلى إخوته في الوطن دون تفرقة بين الاديان والجنسيات". واشارت الى ابرز ما عرف به الحويك، "الواعظ والراعي وخادم الفقراء، محامي العائلة ومؤسس جمعية راهبات العائلة المقدسة المارونيات، مجدد الكنيسة المارونية الساهر على تنشئة كهنتها ورهبانها، رجل الانفتاح والحوار والوحدة، مؤسس دولة لبنان الكبير". ودعت الى "الصلاة كي يمن الله، في هذه الظروف الصعبة بواسطة الحويك، شفيع العائلة والوطن، على لبناننا بالسلام والازدهار وعلى عائلاتنا وكنيستنا بالقداسة التي ترضي الله".

الحلو

وتناول الحلو دور الياس الحويك والمدرسة المارونية الرومانية الجديدة، مشيرا الى أن "المكرم بذل جهودا كبيرة من أجل إعادة إحياء المدرسة المارونية في روما، وقد تكبد لأجل ذلك عناء السفر مرارا إلى إيطاليا وزيارة الآستانة ودول أوروبية سعيا وراء تمويل المشروع الذي كلفه به البطريرك، ليتعمق فيها موارنة في التعاليم الدينية ويتعرفوا على لغات الغرب ويتقنوها". وقال: "لم يقتصر اهتمامه على إعادة إحيائها، بل تابع أمورها الإدارية والروحية بعد افتتاحها، وهو في كل هذا على تعاون دائم مع البابا والبطريرك وبعض الكرادلة وآخرين كانوا مهتمين بهذا المشروع الحلم. ‏اهتمام المطران الحويك بالمدرسة لم يتوقف عند اختياره بطريركا العام 1899، بل تابع جهوده ورعاها بكثير من عنايته وأبوته".

الراعي

وفي الختام، ألقى الراعي كلمة أعرب فيها عن سروره لما قيل عن المكرم في هذه الندوة، متحدثا عن 4 نقاط في سيرة حياة البطريرك الحويك وهي الوجه الروحي، الثقافة، التربية، الخدمة الاجتماعية والشأن الوطني". واشار الى أن "قوة البطريرك الحويك كانت بروحانيته وهو يدعونا اليوم كلبنانيين الى أن نفتح المجال لله في قلوبنا والعمل بواسطة الروح القدس لكي تتغير النظرة والقراءة، وان نخرج من ذاتنا لنرى الامور بطريقة أفضل". وقال: "معروف أن قيمة الشعوب بثقافتها، فالشعب الذي لا يمتلك الثقافة هو شعب من دون هوية، فالثقافة الروحية والعلمية كانت من أساسات لبنان ودعائمه وميزاته، وللاجيال الطالعة نقول أن قوتنا هي بثقافتنا وتربيتنا". وذكر في كلمته انه "عندما حصلت الكبرى حصلت في عهد البطريرك الحويك، وأبادت مئتي الف مواطن لبناني، فتح أبواب بكركي أمام الناس متكلا على العناية الالهية ورهن كل شيء في سبيل خدمة الغير، وعلمنا أننا عندما نكون أسخياء في العطاء وفعل الخير، لا نصل يوما الى الافلاس بل الى الغنى الاكبر، لذلك نحن مدعوون اليوم في لبنان، الى أن نفتح ايدينا كل حسب امكاناته لمساعدة إخوتنا كي لا يموت احد منهم من الجوع". واذ اعتبر أننا في لبنان "نعيش اليوم حالة ضياع على الصعيد الوطني"، حيا الحراك المدني الذي يطالب بالدولة المدنية، متسائلا: "هل يعرف هذا الحراك أن البطريرك الحويك هو اول من طالب بالدولة المدنية يوم قال أن في لبنان يوجد طائفة واحدة اسمها لبنان وكل الطوائف الاخرى هي المكونات لهذا اللبنان؟ وأضاف: "ان هذا يعني أن لبنان بأساسه هو دولة مدنية والانتماء إليه هو بالمواطنة وليس بالطائفة والدين، والميثاق الوطني أعطى روحا لهذا المفهوم وللدستور، في العيش معا مسيحيين ومسلمين بالاحترام والتعاون المتبادل، ولكن للاسف هذا المفهوم بدأ يزحل حتى أصبح لبنان بلد الطوائف، واصبح الانتماء الى لبنان من خلال الطائفة والمذهب، واليوم وللاسف اصبح من خلال الحزب ورئيسه". وقال: "على الحراك المدني الذي يطالب بالدولة المدنية، أن يطالب باستعادة هذه الدولة واستكمالها باللامركزية الادارية الموسعة ومجلس الشيوخ، وعندها فلتلغ المادة 95 من الدستور، والتي لا احد متعلق بها، فالمكرم النبي البطريرك الياس الحويك أرسى اساسات هذا الوطن، فلنعد اليه وتحل عندها كل الامور عند الكبار والصغار، علينا إزالة الغبار عن هذه الحقيقة الموجودة وعن هذه الجوهرة الثمينة التي أنشأت في لبنان، ليعود ويطهر الذهب جليا من جديد". وختم الراعي: "إن دعوة تطويب البطريرك الحويك وصلت الى نهايتها والكنيسة أعلنت انه عاش ببطولة الفضائل الالهية والروحية والانسانية، ويبدو أن هناك أعجوبة ستقدم من اجل تطويبه، ونحن نصلي ونأمل في مئوية لبنان الكبير أن هذه السنة سنة تطويبه ليعود ويعطي قيمة اكبر لهذا الوطن الجريح لبنان". بعد ذلك، قدم الراعي والورشا مجسما للبطريرك الحويك، للمنتدين، للبطريركين يونان وبيدروس العشرون ولممثلي الرابطة المارونية .

 

بلدية القاع: نرفض استقبال المزيد من النازحين ونطالب بعودتهم

وطنية - السبت 08 شباط 2020

حذرت بلدية القاع، في بيان، من "كارثة كبرى مقبلة ستجعل من اللبنانيين شحادين في بلدهم وعمالا لدى النازحين السوريين، وستسبب بعنصرية ضدهم واضطرابات ومشاكل نحن بغنى عنها"، مؤكدة "رفض استقبال المزيد من النازحين على أرضنا"، ومطالبة ب"عودتهم الى بلادهم وبأسرع وقت".

وجاء في البيان: "عطفا على الخبر الصادر عن مديرية التوجيه في الجيش عن قيام مكتب مخابرات القاع مشكورا بتوقيف شبكة من المنتمين الى داعش والمتورطين بأعمال إرهابية، وسبق له واكتشف شبكة لترويج المخدرات، لا بد من التنويه بأعماله الكبيرة نظرا لإمكاناته المتواضعة.

يهمنا أن نوضح بعض النقاط التالية:

1- لمسنا في الفترة الأخيرة توافد عدد كبير من النازحين السوريين من المناطق اللبنانية والمدن الكبرى وضواحيها كافة، الى سهل القاع، وذلك بسبب غلاء المعيشة وانعدام فرص العمل وعدم قدرتهم على دفع بدل ايجار بيوتهم في هذه المناطق. وكما نبهنا سابقا، مازال السوريون يدخلون خلسة الى اراضينا، منهم من يدخل لأول مرة ومنهم من غادر شرعا وعاد خلسة. والنازحون يأتون الى القاع للعيش في خيم مزودة بحمامات تحفر لها جور صحية وتسحب محتوياتها بشكل عشوائي وبشكل مجاني ايضا. وهم يسكنون فيها مقابل مبالغ اقصاها خمسون ألف ليرة لبنانية تمثل بدل ايجار الارضية والحصول على المياه والكهرباء المسروقة وخدمات أخرى. والنازحون يحصلون على إعانات مادية وعينية، وقد بلغ مجموع التقديمات المادية النقدية المقدمة سنويا في سهل القاع حوالي الخمسة ملايين دولار اميركي وأخرى عينية توازيها حجما. وهذه التقديمات على انواعها لم ولن تشجع السوريين على العودة الى بلادهم، لا بل تحفزهم على البقاء حيث هم، ومن يعود منهم الى بلاده يعاود الدخول خلسة الى لبنان لقبض المساعدات والحصول عليها او يتعمد ابقاء افراد من عائلته على أرضنا لهذه الغاية. والسوريون يتبادلون الزيارات خلسة من والى لبنان من معابر المشاة غير الشرعية، مقابل بدل مادي يدفع للمهربين الذين ينشطون بإدخالهم خلسة الى لبنان من دون رقيب او حسيب ودون أي حس بالمسؤولية تجاه أمن بلدهم وقراهم وطوائفهم.

2- البطاقات الموزعة من قبل منظمة الغذاء العالمي wfp والتي يبلغ عددها حوالي العشرة آلاف بطاقة في سهل القاع، يتم المتاجرة بها وجمعها من حامليها في لبنان وفي سوريا وتصريفها من قبل مافيات معروفة، في الوقت المفترض تصريفها حصرا في محل الإقامة أي في المحلات المعتمدة لذلك. والمنظمة المذكورة ترفض اعتماد محلات قاعية جديدة. فليس مقبولا ابدا ان نستقبل النازحين على أرضنا، ويقومون هم، بتصريف هذه البطاقات مقابل بدل مادي يرسلونه الى سوريا، او يشترون حاجياتهم الغذائية من محلات من خارج القاع، وهذا أمر ممكن تداركه أيضا بكل سهولة من قبل المنظمة المشار اليها اعلاه اذا ما رغب المسؤولون عنها بذلك.

3- بلدة القاع تستقبل حوالي 30 ألف نازح سوري على أرضها وتحملت أعطال الكهرباء وضعف الفولتاج نتيجة التعديات على الشبكة ومعظمها مقامة من قبل السوريين، وتتحمل انتشار آلاف الجور الصحية المحفورة في الأراضي الزراعية لصالح النازحين، وتتحمل تكدس نفايات النازحين على أنواعها وانتشارها وحرقها، وتتحمل حرائق الخيم ومساكن النازحين ومئات حوادث السير والدهس نتيجة الإهمال وعدم احترام الانظمة وفلتان دراجات السوريين النارية والاولاد على الطرقات، مما يربك ويثقل كاهل مركز الدفاع في القاع والصليب الأحمر والمستشفيات ومخفر الدرك، والقاع واهلها يتحملون ويعانون من السرقات التي ازدادت مؤخرا، ومن انتشار الأوبئة والامراض المعدية. إضافة ايضا الى عصابات التنقيب عن الآثارات وتخريبها وعصابات الاتجار بالمخدرات وترويجها، وخطر وجود عناصر وشبكات متطرفة وارهابية، وهذا يدل على حجم المسؤوليات الكبيرة الملقاة على عاتق مخابرات الجيش وقوى الامن وشرطة البلدية برغم ضعف الامكانات وقلة عدد العناصر.

وبعض الجمعيات العاملة في مجال تعليم السوريين تشغل سائقين سوريين يتحايلون على القانون لتملك فانات لا تملك ادنى مقومات السلامة العامة لنقل الاولاد السوريين الى مدارس، يفتحونها عمدا خارج بلدة القاع، ليستفيد من ايجار المباني والعمل في التعليم المحسوبين على هذه الجمعيات من غير القاعيين.

والقاعيون لم ينسوا ابدا هجوم ثمانية انتحاريين عليهم في العام 2016، فهل المطلوب منا ان نغرق في الفقر والتعتير ونتحمل تبعات الوجود السوري على أرضنا ونحن نرى ان وجودنا وامننا في خطر، وحتى اننا لا نستطيع تأمين فرص عمل للقاعيين وتحريك اقتصادنا إسوة بغير مناطق. من هنا، يهمنا أن نوضح ونؤكد اننا لم نعد نستطيع ابدا ونرفض بشكل مطلق، ان نستقبل على أرضنا المزيد من النازحين من الوافدين من الاراضي السورية او من المناطق اللبنانية. ويهمنا أن نؤكد ان النازح الذي يسكن في القاع عليه ان يدرك ان إقامته فيها مؤقتة، وعليه واجب تصريف بطاقته الغذائية في محلاتها وتسجيل اولاده في مدارسها، وعليه واجب التزام القوانين والانظمة وعدم الانضواء بعصابات اجرامية او الانتماء الى جماعات ارهابية. والبلدية مصممة على القيام بواجباتها كاملة لجهة حفظ الامن الاجتماعي والاقتصادي والبيئي وحماية الارض ومساعدة الاجهزة الامنية والجيش في منع التطرف وانتشار الارهاب، برغم امكاناتها البشرية والمادية القليلة، لاسيما ان بلدة القاع تبلغ مساحة أرضها 182 كلمترا مربعا ويسكن على أراضيها حوالي 45 ألف نسمة من قاعيين ولبنانيين وسوريين، وهي توازي بحجمها حجم قضاء لبناني أو أكثر، ولكن بموازنة سنوية تقارب ال800 مليون و10 موظفين من ضمنهم جهاز الشرطة".

وختمت البلدية بيانها: "نضع كل هذه المعطيات برسم الرأي العام وبرسم المسؤولين السياسيين والنواب والوزراء والاحزاب والقضاء والاجهزة الامنية والمنسق الانساني للامم المتحدة فيليب لازاريني وبقية مسؤولي الامم المتحدة والجهات المانحة، لنحذر من كارثة كبرى مقبلة ستجعل من اللبنانيين شحادين في بلدهم وعمالا لدى النازحين السوريين، وستسبب بعنصرية ضدهم واضطرابات ومشاكل نحن بغنى عنها.

ونحن نؤكد اننا نرفض بشكل مطلق استقبال المزيد من النازحين على ارضنا، لا بل نطالب بعودتهم الى بلادهم وبأسرع وقت، ونشير الى ان الآلاف من السوريين يسكنون بخيم وبيوت لا تبعد أمتارا عن الحدود السورية، ونطالب المعنيين بإبعاد هذه البيوت والخيم عن هذه الحدود مسافات تسمح بمراقبتها ومنع الدخول خلسة الى أراضينا حفظا لأمننا وأمن لبنان وأمن سوريا بالتالي. ونطالب أيضا بإجراء تحقيق دقيق وشفاف حول كيفية توزيع المساعدات النقدية وبطاقات التغذية والمساعدات العينية لعدم بيعها والاتجار بها، وكيفية الدخول خلسة الى لبنان لاسيما من الذين غادروا سابقا، وكيفية استفادة من عادوا الى سوريا من تقديمات الأمم المتحدة ومنظماتها والأخذ بالاعتبار أحقية المجتمع المضيف بالتقديمات والوظائف والالتزامات التي تساعد على تحريك الاقتصاد المحلي وتساعد مجتمعنا على الصمود في هذه الظروف القاسية، وإلا لن تكون العواقب سليمة أبدا أبدا".

 

المجلس الشرعي أعلن وفاءه للرئيس الحريري: البيان الوزاري تحد للحكومة وسنواكب تعهداتها بدقة

وطنية - السبت 08 شباط 2020

عقد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى جلسة في دار الفتوى، برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، وصدر عنه بيان تلاه عضو المجلس رئيس المحاكم الشرعية السنية الدكتور الشيخ محمد عساف وجاء فيه:

"توقف المجلس عند الذكرى السنوية الخامسة عشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري الذي كان يتمتع برؤية استثنائية، والذي ضحى من اجل القيم السامية التي حملها لوطنه وشعبه، وحقق إنجازات عديدة لا يزال الوطن ينعم بها وعلينا المحافظة عليها في الإعمار والنمو وثقافة التضامن والوحدة والمساواة والسلام والازدهار والتقدم بالاقتصاد. كان رمزا تاريخيا مميزا من رموز لبنان، محبا للخير ومعطاء وصمام أمان لعروبة لبنان ووحدته واستقراره الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، وسيبقى المجلس وفيا للرئيس الشهيد لان الوفاء من شيم اللبنانيين المخلصين والمحافظين على نهجه.

تابعت وتتابع دار الفتوى أوضاع البلاد العامة وهموم المواطنين الحياتية والمعيشية، وما يكابده اللبنانيون من آلام وأوجاع وخوف على المستقبل والمصير، لأن هموم المواطنين هي همومها وأوجاع اللبنانيين هي أوجاعها، والهم الوطني، هم اللبنانيين جميعا، قبل أي هم آخر، هو الذي يستحوذ على اهتمامها، وهو الذي يستأثر بقلقها، ويملي عليها مواقفها ورعايتها، ومن هذا المنطلق، يؤكد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى على المسلمات والثوابت الوطنية الآتية:

أولا: إن ما يجمع اللبنانيين جميعا، وما يشكل إحدى أهم ركائز تاريخهم وثوابته، هو العيش المشترك الذي حفظ عبر تاريخهم السياسي والاجتماعي، رغم الاهتزازات والتوترات، وحدتهم السياسية والوطنية وأمنهم وتوافقهم، والتي شكلت ولا تزال ضمانة حريتهم واستقلالهم وسيادة الدولة، ولا يجوز التفريط بها من أي كان، مهما اشتدت المصاعب أو احتدمت الصراعات والتدخلات، لأن إرادة اللبنانيين القوية والجامعة يجب أن تبقى خط الدفاع الأول عن لبنان ووحدته، مما يقتضي منا جميعا الوقوف بمسؤولية صفا واحدا في وجه المخططات ومشاريع تفتيت الدول، والتلاعب بمصائر الشعوب والمجتمعات، وضرب وحدة الكيانات السياسية والوطنية والمجتمعية وتمزيقها، فالدولة هي الجامعة، وكل المكونات أو الكيانات الأخرى، التي يستعاد الحديث عنها هذه الأيام، الجغرافية والطائفية والمناطقية، لا يمكن ان تحل محل الدولة، أو تكون بديلا منها، أو تشكل خيارا يرتجى منه الحماية أو الأمان أو الاستقرار.

ثانيا: إن البيان الوزاري الذي صدر عن مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة يوم الخميس الواقع في 6 شباط 2020، والذي سيطرح على مجلس النواب لتنال الحكومة الثقة على أساسه، سيشكل تحديا كبيرا للحكومة، وقد يكون الوقت هو التحدي الأكبر، لإثبات قدرتها على النهوض بأوضاع البلاد المتردية والخطيرة، وإخراجها من أزماتها المالية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية، وعلى الاعتصام بالحق والتمسك بالدستور ومقتضيات اتفاق الطائف وقيم النزاهة والشفافية والالتزام بتطبيق القوانين النافذة، وعلى معالجة مشاكل اللبنانيين وهمومهم ومعاناتهم، واستعادة ثقتهم بالدولة، وتتعزز هذه الثقة عند اللبنانيين بمقدار ما تثبته الحكومة، بالأفعال، وليس بالنيات فقط، فعاليتها وجديتها وتصميمها، وعزمها على الإنقاذ وإيجاد الحلول الناجعة، وعلى تحقيق ما وعدت به وأعلنته من تعهدات ومعالجات مالية واقتصادية في بيانها الوزاري، وان ضرورة التزامها بتنفيذ مطالب اللبنانيين الإصلاحية المحقة، يجعلها مسؤولة أمام اللبنانيين وليس أقلها، حقهم بالعمل، والاستشفاء، والتعليم، وكرامة العيش، والأمن الاجتماعي والاقتصادي، والحفاظ على مدخراتهم وجنى العمر، وان المجلس الشرعي سوف يواكب هذه الالتزامات والتعهدات بدقة متناهية.

ثالثا: إن قدسية القضية الفلسطينية أضحت في ضمير الوجدان العربي والإسلامي، ولا يمكن أن تنال منها صفقات، أيا كانت عناوينها أو مواصفاتها، وستبقى حتما أمانة في أعناق الأمة العربية والإسلامية، مهما طال الزمن. فلسطين، التاريخ والأرض والمقدسات، ليست للبيع، وأرضها المقدسة ليست للمبادلة، وكيانها الوطني ليس للتداول، وشعبها صامد وموحد ومناضل، ولن تنال من عزيمته وإصراره على استرجاع أرضه وحقوقه المشروعة، وعودته الى وطنه الموحد وعاصمته القدس الشريف، الفتن والمؤامرات والصفقات، مهما كان الثمن، ومهما تغاضى الرأي العام الدولي عن الانتهاكات التي يرتكبها العدو الإسرائيلي الغاصب في حق الشعب الفلسطيني من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وبالتالي لا يمكن مبادلتها بصفقة عار تسمى صفقة القرن، فهل نحن مدركون لمخاطر هذه الصفقة وتداعياتها، والتي تنذر ببدء هندسة جديدة لدول المنطقة كما تنذر ببدء هندسة جديدة من فرز وتقسيم".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل  08-09 شباط/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

يا مار مارون نتضرع إليك لتخلص لبنان وشعبه وتعيد لوطنك الأرضي السلام والإستقرار والمحبة

الياس بجاني/09 شباط/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/71979/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%88%d9%86-%d8%a3%d9%85%d8%a9-%d9%88%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-%d9%88%d8%b1/

 

 

 

فيديو حلقة دراسية من قناة الحدث تتناول أخطار إيران وأدوار أذرعتها الإرهابية وتعثر حزب الله ومفهوم ولاية الفقيه/شارك في الحقلة كل من لقمان سليم وعلي نور زاده وحسن هاشميان

08 شباط/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/83012/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%ad%d9%84%d9%82%d8%a9-%d8%af%d8%b1%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d9%82%d9%86%d8%a7%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%af%d8%ab-%d8%aa%d8%aa%d9%86%d8%a7%d9%88%d9%84/

 

اضغط على الرابط في أسفل لقراءة نشرة أخبار المنسقية العامة المفصلة، اللبنانية والعربية ليوم 09 شباط/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/83024/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-628/

 

Click On The Link Below to read the whole and detailed LCCC English News Bulletin for February 09/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/83027/detailed-lccc-english-news-bulletin-for-february-09-2020/

 

A Bundle Of English Reports, News and Editorials For 08-09/2020 Addressing the On Going Mass Demonstrations & Sit In-ins In Iranian Occupied Lebanon in its 115th Day

Compiled By: Elias Bejjani

February 09/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/83029/a-bundle-of-english-reports-news-and-editorials-for-february-08-09-2020-addressing-the-on-going-mass-demonstrations-sit-in-ins-in-iranian-occupied-lebanon-in-its-115th-day/

 

 

عيد مار مارون/الأب سيمون عساف/09 شباط/2020

ابينا القديس مارون شفيع الكنيسة المارونية العظيم/الأب سيمون عساف/09 شباط/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/83008/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8-%d8%b3%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%b9%d8%b3%d8%a7%d9%81%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d9%85%d8%a7%d8%b1-%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%88%d9%86-%d8%a7%d8%a8%d9%8a%d9%86%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%82/

 

 

عالمٌ كماروني

رائد جرجس/نقلاً عن أرشيف موقع مجموعة الفكر اللبناني لسنة 2013/09 شباط2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/83002/%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d8%af-%d8%ac%d8%b1%d8%ac%d8%b3-%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%8c-%d9%83%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%88%d9%86%d9%8a/

 

 

التباسات الحكومة العتيدة

شارل الياس شرتوني/08 شباط/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/82999/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%83%d9%88%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84/