LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 08 شباط/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.february08.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فَيَا لَعُمْقِ غِنَى اللهِ وَحِكْمَتِهِ ومَعْرِفَتِهِ! مَا أَبْعَدَ أَحْكَامَهُ عَنِ الإِدْرَاك، وطُرُقَهُ عَنِ الٱسْتِقصَاء! فَمَنْ عَرَفَ فِكْرَ الرَّبّ؟ أَو مَنْ صَارَ لَهُ مُشِيرًا؟ أَو مَنْ أَقْرَضَهُ شَيْئًا فَيَرُدَّهُ اللهُ إِلَيْه؟ لأَنَّ كُلَّ شَيءٍ مِنْهُ وَبِهِ وَإِلَيْه

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/ابراهيم كنعان بطل ع ما شي

الياس بجاني/قادتنا الموارنة الروحيين والزمنيين هم غرباء عنا وفي زمن غير زمننا

الياس بجاني/حزب الله واحتلاله وسلاحه وحروبه ودويلته هني المشكلة

الياس بجاني/انقبر تبقط ببيتك يا عديم الإحساس

الياس بجاني/لا حلول قبل حل مشكلة الإحتلال

الياس بجاني/هيدا مواطن غنمي وصنمي ومعقد وبدو علاج نفسي وعقلي

الياس بجاني/خطأة وطرواديو الصفقة العار جعجع والحريري وجنبلاط  وجريمة تأمين النصاب لحكومة حزب الله خلال جلسة طرح الثقة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

المحكمة الدولية: تعيين محاميين للدفاع عن سليم عياش

رياض سلامة يتوقع تحسن الوضع الاقتصادي مع منتصف السنة

البنك الدولي ينتظر البرنامج الاصلاحي للحكومة وعليه يحدد كيفية الدعم

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 07/02/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 7 شباط 2020

بعد 14 عاماً... هل ربح تفاهم مار مخايل؟

قرار حاسم في الشارع لمنع جلسة الثقة

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

البيان الوزاري بـ"نصه الأصلي" والحكومة تتعهد خطط "طوارئ وإنقاذ"..

إخبار من ريفي في حق أسود وبعض مناصريه

البابا التقى بطاركة الشرق الكاثوليك

الراعي: قداسته مدرك لدور المسيحيين ورسالتهم مع شركائهم المسلمين

الراعي من روما: الانقسام السياسي بين المسؤولين سبب الازمات

ملتقى التأثير المدني أعلن العمل على تطوير برنامج اقتصادي: لحكومة مستقلة ذات صلاحيات استثنائية

أسود تقدم بإخبار وشكوى ضد متسببين بإيذاء أحد مرافقيه

مذكرة توقيف غيابية بحق ربيع الزين للتوسع بالتحقيق معه

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

غارات إسرائيلية على 10 مواقع إيرانية في دمشق وجنوبها ومقتل 23 عنصراً معظمهم غير سوريين في القصف

واشنطن بوست تتحدث عن "القوة الخفية" التي ستغير النظام في إيران

كوشنر يحمِّل عباس مسؤولية في تصاعد أعمال العنف

ترامب يؤكد مقتل قاسم الريمي زعيم "القاعدة في جزيرة العرب"

معركة إدلب.. واشنطن قلقة على تركيا وتبحث "الخيارات"

تركيا تخوض معركة غاز البحر المتوسّط وإسقاط قيود معاهدة لوزان

روسيا: الدفاع الجوي السوري كاد يصيب طائرة ركاب قرب دمشق

السيستاني يدعو لحكومة عراقية تحظى بثقة الشعب

سلامة يتحدث عن تقدم في «حوار جنيف»... ويطالب بـ«التزام الطرفين»

غرب ليبيا يحبذ «الحوار مع الأجنبي»..... وشرقها يعوّل على «دول الجوار»

الجيش المصري يتعهد «اقتلاع جذور الإرهاب» في سيناء وتوفير مساكن بديلة للمتضررين

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ثورة لبنان و...الطائفية/فارس خشّان/الحرة

دياب يحارب الطواحين بين واشنطن وطهران/طوني عيسى/الجمهورية

حسن روحاني، رجل الألف وجه يرتدي قناعاً جديداً/أمير طاهري/الشّرق الاوسط

سيد قطب بالطربوش التركي/مشاري الذايدي/الشّرق الاوسط

التراث والموروث والإصلاح الديني/رضوان السيد/الشّرق الاوسط

صفقة الخسارة للجميع/د. آمال موسى/الشّرق الاوسط

بين ادعاءات «إخوان سوريا» وأفعالهم/أكرم البني/الشّرق الاوسط

«صفقة القرن» تخاطب مرحلة ما بعد عباس/نبيل عمرو/الشّرق الاوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مقابلة مع اللواء أشرف ريفي:  لبنان بحاجة إلى دعم لن يأتي لمن يرتبط بإيران وسعد الحريري كان شريكاً بالتسوية الرئاسية ولا يستطيع أن يكون ضحية

سوسن مهنا/انديبندت عربية

عون ترأس اجتماع مجلس الدفاع: لضبط الامن وعدم التهاون مع اي محاولة للنيل من هيبة الدولة ومؤسساتها دياب: لتكثيف التنسيق بين الاجهزة

حتي عرض مع سفراء فرنسا والمانيا والاتحاد الاوروبي دور لبنان في عملية السلام وموقفه من صفقة القرن

سفير لبنان في الفاتيكان: العالم متعاطف معنا وينتظر منا خطوات ملموسة

ميقاتي: مقررات اجتماع مجلس الدفاع تؤشر الى اتجاه لتحدي ارادة الناس بقوة السلطة

قاسم: حزب الله سيعطي الثقة للحكومة لأنها تستحق الفرصة وصفقة القرن ولدت ميتة

لقاء في السفارة السورية دعما لسوريا ورفضا لصفقة القرن

المستقبل: ذكرى 14 شباط في بيت الوسط

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

فَيَا لَعُمْقِ غِنَى اللهِ وَحِكْمَتِهِ ومَعْرِفَتِهِ! مَا أَبْعَدَ أَحْكَامَهُ عَنِ الإِدْرَاك، وطُرُقَهُ عَنِ الٱسْتِقصَاء! فَمَنْ عَرَفَ فِكْرَ الرَّبّ؟ أَو مَنْ صَارَ لَهُ مُشِيرًا؟ أَو مَنْ أَقْرَضَهُ شَيْئًا فَيَرُدَّهُ اللهُ إِلَيْه؟ لأَنَّ كُلَّ شَيءٍ مِنْهُ وَبِهِ وَإِلَيْه

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة11/من25حتى36/:”يا إخوَتِي، لا أُرِيدُ، أَيُّهَا الإِخْوَة، أَنْ تَجْهَلُوا هذَا السِّرّ، لِئَلاَّ تَكُونُوا حُكَمَاءَ في عُيُونِ أَنْفُسِكُم، وهوَ أَنَّ التَّصَلُّبَ أَصَابَ قِسْمًا مِنْ بَني إِسْرَائِيل، إِلَى أَنْ يُؤْمِنَ الأُمَمُ بِأَكْمَلِهِم.  وهكَذَا يَخْلُصُ جَميعُ بَنِي إِسْرَائِيل، كَمَا هُوَ مَكْتُوب: «مِنْ صِهْيُونَ يَأْتي المُنْقِذ، ويَرُدُّ الكُفْرَ عَنْ يَعْقُوب؛ وهذَا هُوَ عَهْدِي مَعَهُم، حِينَ أُزِيلُ خَطَايَاهُم». فَهُم مِنْ جِهَةِ الإِنْجِيلِ أَعْدَاءٌ مِنْ أَجْلِكُم، أَمَّا مِنْ جِهَةِ ٱخْتِيَارِ الله، فَهُم أَحِبَّاءُ مِنْ أَجْلِ الآبَاء؛ لأَنَّ اللهَ لا يَتَرَاجَعُ أَبَدًا عَنْ مَوَاهِبِهِ ودَعْوَتِهِ. فكَمَا عَصَيْتُمُ اللهَ أَنْتُم في مَا مَضَى، وَرُحِمْتُمُ الآنَ مِنْ جَرَّاءِ عُصْيَانِهِم، كَذلِكَ هُمُ الآنَ عَصَوا اللهَ مِنْ أَجْلِ رَحْمَتِكُم، لِكَي يُرْحَمُوا الآنَ هُم أَيْضًا؛ لأَنَّ اللهَ قَدْ حَبَسَ جَمِيعَ النَّاسِ في العُصْيَان، لِكَي يَرْحَمَ الجَميع. فَيَا لَعُمْقِ غِنَى اللهِ وَحِكْمَتِهِ ومَعْرِفَتِهِ! مَا أَبْعَدَ أَحْكَامَهُ عَنِ الإِدْرَاك، وطُرُقَهُ عَنِ الٱسْتِقصَاء! فَمَنْ عَرَفَ فِكْرَ الرَّبّ؟ أَو مَنْ صَارَ لَهُ مُشِيرًا؟ أَو مَنْ أَقْرَضَهُ شَيْئًا فَيَرُدَّهُ اللهُ إِلَيْه؟ لأَنَّ كُلَّ شَيءٍ مِنْهُ وَبِهِ وَإِلَيْه. لَهُ المَجْدُ إِلى الدُّهُور. آمين”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

ابراهيم كنعان بطل ع ما شي

الياس بجاني/06 شباط/2020

ابراهيم كنعان بدو يحترم عقولنا ويروق لأنه بطل ع ما شي..بطل الإبراء المستحيل يلي نحط بالجارور، ونجم اتفاق نفاق معراب تبع أو خيك

 

قادتنا الموارنة الروحيين والزمنيين هم غرباء عنا وفي زمن غير زمننا

الياس بجاني/06 شباط/2020

أنا الماروني المغترب كم كنت اتمنى لو في بكركي غير البطريرك الراعي وفي بعبدا غير الرئيس عون وفي معراب غير سمير جعجع وفي الصيفي رئيس للكتائب منتخب من غير بيت الجميل..قادتنا في زمن غير زمننا ولهذا نحن في حالة من التقهقر والإنهزام والضياع

 

حزب الله واحتلاله وسلاحه وحروبه ودويلته هني المشكلة

الياس بجاني/06 شباط/2020

ما حدا يضيع البوصلة ويفكر ان عون او باسيل او المعرابي أو بري أو غيرون هني المشكلة..المشكلة هي حزب الله وهودي كلن ديكور ومش أكثر

 

انقبر تبقط ببيتك يا عديم الإحساس

الياس بجاني/04 شباط/2020

إلى كل مسؤول ونائب ووزير وصاحب شركة حزب حالي وسابق: انقبر تبقط ببيتك وتضبضب وبيكفي جحود وعنتزا ع الناس وتأكد يومك جاي ولو طول

 

لا حلول قبل حل مشكلة الإحتلال

الياس بجاني/04 شباط/2020

بظل احتلال ودويلة وأدوات في مواقع المسؤولية لا حلول..لا كبيرة ولا صغيرة. والأزمة سياسية واستقلالية وسيادية وليست أي شيء آخر

 

هيدا مواطن غنمي وصنمي ومعقد وبدو علاج نفسي وعقلي

الياس بجاني/04 شباط/2020

كل صنمي حاطيط صورته ع مواقع التواصل مع صاحب شركة حزب وغاشي، مننصحوا يبلش يشوف طبيب امراض عقلية للعلاج من عقد النقص والغباء الغنمية

 

خطأة وطرواديو الصفقة العار جعجع والحريري وجنبلاط  وجريمة تأمين النصاب لحكومة حزب الله خلال جلسة طرح الثقة

الياس بجاني/03 شباط/2020

كل نائب يؤمن النصاب القانوني لحكومة حزب الله في جلسة طرح الثقة هو مستسلم وراض بالتعايش مع الإحتلال مقابل خدعة ما يسمى استقرار

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

المحكمة الدولية: تعيين محاميين للدفاع عن سليم عياش

وطنية - الجمعة 07 شباط 2020

أعلنت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، في بيان، انه بعد قرار غرفة الدرجة الأولى II بمحاكمة المتهم سليم جميل عياش غيابيا، طلب قاضي الإجراءات التمهيدية القاضي دانيال فرانسين، في اليوم التالي، من رئيسة مكتب الدفاع دوروتيه لو فرابير دو إيلين أن تعين محاميا يمثل المتهم للدفاع عن مصالحه وحقوقه. وعليه، عينت رئيسة مكتب الدفاع كلا من: عضو نقابة المحامين في بيروت إميل عون محاميا رئيسيا، وعضو نقابة المحامين في باريس أنتا غيسيه محامية معاونة، كي يدافعا عن مصالح وحقوق عياش في قضية المدعي العام ضد عياش (STL 18-10) المتعلقة بالاعتداءات على السادة مروان حمادة، وجورج حاوي، والياس المر. ورأت رئيسة مكتب الدفاع أن المصلحة الفضلى للمتهم تقتضي أن يكون المحامي الرئيسي في قضية المدعي العام ضد عياش وآخرين (STL 11-01) ممثلا أيضا لعياش للدفاع عن مصالحه وحقوقه في القضية الحاضرة (STL 18-10) لأنها تتعلق بالمتهم نفسه، ولأن لدى هذا المحامي معرفة عميقة بالإجراءات أمام المحكمة الخاصة بلبنان. وسيزود مكتب الدفاع فريق الدفاع المشكَّل الجديد بما يلزمه من دعم قانوني ولوجستي ومالي لتمكينه من حسن الاضطلاع بمهمة الدفاع المكلف بها.

 

رياض سلامة يتوقع تحسن الوضع الاقتصادي مع منتصف السنة

بيروت: «الشرق الأوسط» الجمعة 07 شباط 2020

قال حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة، إن المشكلة في لبنان ليست اقتصادية - مالية، إنما هي ذات خلفيات سياسية داخلية وخارجية وعبر عن اعتقاده أنه من الآن وحتى شهر يونيو (حزيران) المقبل سيكون الوضع الاقتصادي والمالي مرتاحاً في لبنان. جاء كلام سلامة خلال لقائه تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم، حيث كان عرضا للأوضاع الاقتصادية والمالية والنقدية والاجتماعية الراهنة في لبنان، ومدى انعكاسها على القطاع الخاص والعلاقات الاقتصادية والتجارية مع العالم. وقال حاكم مصرف لبنان إن «كلفة الدولار من أجل المحافظة على سعر الليرة، تبقى أقل من كلفة ترك الدولار حراً في ظل عجز الدولة، وإذا لم يصلح عجز الميزانية فإنه سيؤدي إلى مزيد من تراجع أعمال القطاع الخاص. فلا يجوز أن نترك سعر السوق يتحكم بالحاجات الضرورية. من هنا يمكن القول إنه يوجد كلفة، لكنها تُعالج بتصحيح العجز. علما بأنه لا يوجد رقم لتحديد الكلفة». وأكد أن «المشكلة في لبنان ليست مشكلة اقتصادية - مالية، إنما هي مشكلة لها خلفيات سياسية محضّرة (مسبقاً) داخلياً، إقليمياً ودولياً، إذ إن أحد عناصر المشكلة يتعلق بضرورة إعادة فتح السوق حتى يُصبح لدينا عملات أجنبية، ولا سيما في القطاع المصرفي بغية إحياء قطاعي التجارة والصناعة». وأضاف: «نأمل في خلال 3 إلى 5 أسابيع بأن نضع آلية معينة تتمتع بالمرونة والحرية لتمويل الملفات الملحة من قبل المصارف»، مشيرا إلى أن الأزمة الحالية هي بمثابة «خبطة كبيرة» حلّت في ظل ظروف متشنجة تعانيها المنطقة. علما بأن المقصود من خلال هذه المشكلة هو هز الهيكل. لكن الهيكل قطع المرحلة الخطرة. وقال إن هناك تعويلا على حساب ما يعرف با لـ«fresh money»، وإعادة إحيائه تخدم توفير السيولة، معتبرا أنه «من الطبيعي أن المداخيل في مثل هذه الظروف ستتراجع. علما بأن البنك المركزي لا يستطيع تمويل كل القطاعات، وإلا فإن احتياطاته ستذوب تدريجياً». وعبّر عن اعتقاده «أنه من الآن حتى شهر يونيو المقبل سيكون الوضع الاقتصادي والمالي مرتاحاً في لبنان»، مشيرا إلى أنه في عام 2019 كان ميزان المدفوعات في لبنان سلبياً، لكن «كنا قادرين على التحرك، بدليل أن احتياط المركزي زاد بنحو ملياري دولار». واعتبر «ما شهدناه في المدة الأخيرة من حملات عبر شبكة التواصل الاجتماعي مدروس وممنهج».

 

البنك الدولي ينتظر البرنامج الاصلاحي للحكومة وعليه يحدد كيفية الدعم

الجمهورية/07 شباط/2020

وتم في خلال الاجتماع، التأكيد على التزام البنك الدولي دعم لبنان على صعيد خلق فرص عمل أفضل للشعب اللبناني وتوسيع أفق الاستثمارات في مختلف القطاعات، وذلك من خلال المشاريع الممولة بالتعاون مع البنك الدولي، خاصة تلك المتعلقة بالصحة والتربية والكهرباء.

وعقب اللقاء، صرح كومار جاه: "لقد كان اجتماعنا مع وزير المالية جيدا. لطالما كان البنك الدولي شريكا قويا للشعب اللبناني. لقد عرفنا من معاليه انه قد تم وضع اللمسات الأخيرة على البيان الوزاري وسيتم التصويت عليه قريبا جدا في مجلس النواب".

وقال: "نحن نتوقع ان يكون هذا البيان قويا يتضمن اجراءات صلبة وخطة عمل مرتبطة بمهلة زمنية محددة اذ ان لبنان يواجه ازمة لم يسبق لها مثيل ومن الضروري ان تباشر الحكومة الجديدة بعد جلسة الثقة ببرنامج اصلاحات طموح وخطوات جدية ضمن مهل محددة".

وأكّد ان "البنك الدولي مستعد لدعم أي برنامج طموح لأن ذلك يصب في مصلحة الشعب اللبناني وسيساعد بشكل مباشر الذين تأثروا بالأزمة الاقتصادية والمالية"، مشيرا إلى أنّه "يمكن للبنان تخطي هذه الأزمة ولكن ذلك يتطلب ارادة سياسية قوية وخطة عمل محددة زمنيا وهذا ما يتوقعه البنك الدولي من هذه الحكومة الجديدة". ومقابل تقديم المساعدة للبنان او اعطاء قروض ميسرة، لفت إلى أنّ "على الحكومة اللبنانية تقديم برنامج اصلاحي طموح يبدأ بمعالجة المسائل المالية وتلك المتعلقة بالقطاع المصرفي، بالاضافة الى البنى التحتية، خاصة على صعيد قطاع الكهرباء. غير ان هناك ايضا قطاعات اخرى بحاجة لاهتمام فوري. وقال: "يجب ان يفكروا كيف يمكننا دعم الفئات الأكثر هشاشة التي تأثرت بالأزمة. فحسب تقدير البنك الدولي لقد ارتفع عدد الأشخاص الذين هم دون خط الفقر بشكل كبير. لذا نحن جميعا في انتظار البرنامج الاصلاحي للحكومة وبناء عليه سيحدد البنك الدولي كيف يمكنه دعم الشعب اللبناني على اكمل وجه". وعن إمكانية البنك الدولي استنباط حلول لأي بلد من دون فرض تدابير مؤلمة، رأى ان "البنك الدولي يقدم دائما المساعدة ولن يقوم بأي شيء يؤذي الناس الأكثر فقرا. اعتقد انه على اي برنامج تعده الحكومة ان يأخذ بعين الاعتبار الفئات الأكثر فقرا أولا اذ انه لا يمكن وضع برنامج يدعم هذه الفئات وفي الوقت نفسه يساعد الاقتصاد على النمو ويساعد مؤسسساتكم على التحلي بمزيد من الصمود والشفافية. وفي المستقبل، عندما ستطلب الحكومة دعم برنامج نعتقد انه يتسم بالصدقية، عندها سنتحدث استنادا للبرنامج الذي ستقدمه الحكومة".

وأعلن أنّ "هناك برنامج قائم تبلغ قيمته 1.6 مليار دولار أميركي لتحسين البنى التحتية وخلق فرص عمل وتأمين الحماية الاجتماعية وتطوير قطاع المياه"، مشيرا إلى "أننا تحدثنا مع كل من وزير المالية ورئيس الحكومة حول كيف يمكن استخدام برامج البنك الدولي القائمة حاليا لدعم أولويات الحكومة ووضعها حيز التنفيذ، لدينا برنامج واسع وكل ما نطلبه من الحكومة هو تنفيذ سريع للبرنامج وربطه بمدة زمنية محددة". وختم: "يجب أن نكون جميعا متفائلين لأن هذه البلاد تواجه تحديات لم يسبق لها مثيل وعلينا أن نتحد جميعا لإعطاء الأمل لشعب لبنان".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 07/02/2020

وطنية/الجمعة 07 شباط 2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

نستهل النشرة بالإشارة الى أن سرعة الرياح تبلغ تسعين كيلومترا في الساعة وسط جو عاصف وماطر بغزارة.

المجلس ينتظر الثلاثاء البيان الوزاري، والحكومة ترقب الثقة بها ومعالجة الوضع المالي رهن المساعدات والقروض الخارجية، والبنك الدولي يربط هذا الأمر بالإصلاحات، ورئيس الحكومة يعتزم بعد الثقة القيام بتحركات خارجية، ووزيرة الإعلام تشير الى دور المغتربين في المساعدة بتحسين الوضع الإقتصادي والمعيشي، ووزير المالية تبلغ من البنك الدولي ضرورة قيام الحكومة بالإصلاحات.

وهكذا جلسة ثقة النواب بالحكومة مفتاح مرحلة جديدة قد يكون في مطلعها مكافحة الفساد وإدخال تعديلات على الموازنة.

وبإنتظار المعالجات ثمة مشاكل كثيرة ناجمة عن سعري الدولار في بيروت، ففي حين يقول المصرف المركزي أن الدولار بألف وخمسمائة وخمس عشرة ليرة، يعمل الصيارفة بأكثر من ألفي وثلاثمئة ليرة.

وهذا الأمر ولد المشاكل وعلى سبيل المثال بدلات الإيجارات للمنازل والمحال التجارية.

في أي حال، جلسة الثقة بالحكومة ستكون في البرلمان منقولة مباشرة على الهواء يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين.

واستعدادا للجلسة إجتماع للمجلس الأعلى للدفاع تناول أيضا قضايا مهمة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

بعدما أدت الحكومة قسطها بإقرار البيان الوزاري الكرة الآن في ملعب مجلس النواب الذي سيشهد يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين جلستي نقاش البيان الوزاري والتصويت على الثقة لتصبح بعد ذلك الحكومة كاملة الأوصاف والمواصفات وتنطلق إلى ورشة العمل والإنقاذ.

الجلسات النيابية هذه كانت اليوم أحد محاور إجتماع المجلس الأعلى للدفاع الذي إنعقد في قصر بعبدا وشدد خلاله رئيس الجمهورية ميشال عون على أهمية ضبط الوضع الأمني من جهة وعدم التهاون مع اي محاولة للنيل من هيبة الدولة ومؤسساتها ومقراتها الرسمية.

على خط آخر فان رئيس الحكومة حسان دياب ينطلق من براغماتية مفادها إن إمكانيات الدولة أصبحت قليلة جدا وإن العمل يجري على قاعدة (ما حك جلدك متل ظفرك) وعليه فان الجهود والمحاولات تنصب على كل ما توفر من امكانيات واتصالات والتعويل على دور المغتربين لإحداث فرق وفق ما أشار أمام وفد من تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم زاره اليوم في السرايا.

من جهته البنك الدولي دعا الحكومة إلى وضع خطة عمل محددة زمنيا لتخطي الأزمة التي لم يسبق لها مثيل وفق ما أعلن وفد من البنك بعد زيارة وزارة المال حيث دعا أيضا الحكومة إلى المباشرة ببرنامج إصلاحات وخطوات جدية بعد منحها الثقة.

أما الثقة بحل معضلة الكهرباء فلم يمنحها رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط لإعتباره في تغريدة مكهربة أن من وصفه بالمتسلط الأول على القطاع ومن هم وراءه في الظل من شركاء وشركات نجح في فرض البيان الوزاري كما هو بالرغم من محاولة إعتراض خجولة من بعض الوزراء لتحقيق الإصلاح المطلوب.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

في وقت يصر البعض على تشتيت جهود الحراك الشعبي بأعمال الشغب، بدل التركيز على التحركات الهادفة، على غرار ما جرى اليوم أمام مجلس الإنماء والإعمار... يواصل ثلاثي المستقبل والاشتراكي والقوات، إلى جانب سائر القوى غير الممثلة في الحكومة، ولو من دون الإعلان عن تحالف رسمي، التحضير للانقضاض عليها، على رغم المواقف المعلنة للبعض بوجوب منحها فرصة...

فتيار المستقبل الذي أعلن نقل إحياء ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري من مجمع البيال إلى بيت الوسط، أطلق حملة دعائية عبر مواقع التواصل، تستبطن هجوما على العهد والحكومة والتيار الوطني الحر، في وقت نقل موقع "مستقبل ويب" عن مصادر نيابية، أن كتلة المستقبل تتجه الى حجب الثقة عن الحكومة لعدة أسباب أبرزها أن البيان الوزاري لا يلبي متطلبات المرحلة واستحقاقات ما بعد 17 تشرين، وكأن التيار الأزرق غير معني أبدا بسياسات تعود إلى عام 1992، كان لها الأثر الأول والأكبر في ما وصلنا إليه اليوم...

أما الحزب التقدمي الاشتراكي، فسلم قيادة الجبهة مباشرة للنائب السابق وليد جنبلاط، الذي يطلق يوميا من خلف متراس "تويتر"، رشقات سياسية في اتجاه الوزير جبران باسيل، ولو من دون تسمية. فبعد مسألة النازحين السوريين أمس، تصعيد كهربائي اليوم، حيث غرد بالقول: لقد نجح المتسلط الأول على قطاع الكهرباء ومن وراءه في الظل من شركاء وشركات متعددة في فرض البيان الوزاري كما هو بالرغم من محاولة اعتراض خجولة من بعض الوزراء لمحاولة الإصلاح المطلوب..

أما قواتيا، فلفت رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع اليوم إلى أن البيان الوزاري لحكومة "مواجهة التحديات" يقع خارج الزمان والمكان ويمثل فشلا ذريعا، مضيفا انّ البيان فضفاض ويصلح موضوع إنشاء لطلاب صف ابتدائي لكنه يحظى بعلامة 3 على 10...

لكن في مقابل الرفضية المطلقة والسلبية الكاملة... على الضفة المقابلة، واقعية وثقة بالنفس.

ففيما شدد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون خلال ترؤسه اجتماع المجلس الاعلى للدفاع، على اهمية ضبط الوضع الامني للمحافظة على الاستقرار والسلم الاهلي من جهة، وعدم التهاون مع اي محاولة للنيل من هيبة الدولة ومؤسساتها ومقارها الرسمية من جهة اخرى، دعا رئيس الحكومة حسان دياب خلال لقاء بوفد من تجمع سيدات ورجال الاعمال الى هدم الجدار الذي يخنق لبنان، ويعطل دورته الاقتصادية، ويتسبب بأزمات اجتماعية ومعيشية وببطالة ونقص حاّد بالسيولة.

اما من وزارة المال، فرسالة واضحة من البنك الدولي نقلها مدير دائرة المشرق فيه، مفادها أنه يمكن للبنان تخطي هذه الأزمة ولكن ذلك يتطلب ارادة سياسية قوية وخطة عمل محددة زمنيا وهذا ما يتوقعه البنك الدولي من هذه الحكومة الجديدة.

ولما سئل: "ما الذي تريدونه من هذه الحكومة مقابل تقديمكم المساعدة للبنان او اعطاء قروض ميسرة؟ أجاب:"على الحكومة اللبنانية تقديم برنامج اصلاحي طموح يبدأ بمعالجة المسائل المالية وتلك المتعلقة بالقطاع المصرفي، بالاضافة الى البنى التحتية، خاصة على صعيد قطاع الكهرباء.

وعن تسديد لبنان سندات اليوروبوند في شهر آذار، اجاب: يعود اتخاذ هذا القرار الى الحكومة.

وردا على سؤال عن استنباط حلول من دون فرض تدابير مؤلمة؟ اكد ان البنك الدولي يقدم دائما المساعدة ولن يقوم بأي شيء يؤذي الناس الأكثر فقرا.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

بمقررات سرية ورسائل جلية كان اجتماع المجلس الاعلى للدفاع، مع التشديد على اهمية الاستقرار والسلم الاهلي من جهة، وعدم التهاون مع اي محاولة للنيل من هيبة الدولة ومؤسساتها من جهة اخرى..

اجتماع في مرحلة يكثر فيها الاستثمار بالامن كما في الاقتصاد والسياسية كرسائل بوجه الحكومة الجديدة، وعلى ابواب جلسة الثقة المقررة الثلاثاء والاربعاء المقبلين.

جلسة لمناقشة بيان هو خارطة الطريق لعمل الحكومة التي يجب أن تعطى فرصة بحسب نائب الامين العام لحزب الل الشيخ نعيم قاسم، على أن تنطلق لمعالجة المشكلات الموروثة منذ ثلاثين عاما..

واول الاستحقاقات الداهمة ماليا سداد الديون السيادية في آذار المقبل، والتي يتنازعها رأيان بين من يدعو الى جدولة تلك الديون ومن يدعو الى سدادها، وعلى قاعدة الاولويات كان نقاش الملف اليوم بين وزير المالية غازي وزني ووفد من البنك الدولي.

ابرز ما في الاقليم اليوم ما كشفته صحيفة "اسرائيل اليوم" العبرية عن اتصالات يجريها مسؤولون اميركيون لعقد لقاء بين رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

اما عهد الفلسطينيين فلا يزال مقاومة وانتفاضة بوجه العدو الصهيوني ورعاته الاميركيين وازلامه في المنطقة. فغضب الضفة والقدس كان اقوى من كل الاجراءات الصهيونية، وعلى طريق التحرير ارتقى شهيد فلسطيني قرب طولكرم في الضفة الغربية.

وحول صفقة القرن وموتها المحتوم، وتطورات المنطقة وما تحمله من مسارات يطل الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في ذكرى القادة الشهداء الذين مشوا على طريق القدس، وذكرى اربعين من لحقهم على الطريق نفسه الشهيدان اللواء قاسم سليماني والحاج ابو مهدي المهندس.. والموعد عند الثانية والنصف من عصر السادس عشر من شباط خلال احتفال يقيمه حزب الله..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

جمهورية بمعابر كبيرة ومزاريب كثيرة. تتذكرون الأحاديث بالصوت والصورة عن أن معابر التهريب تم ضبطها، ولم يبق منها سوى القليل القليل الذي يمكن إحصاؤه على أصابع اليد الواحدة؟

تذكروا ولكن لا تصدقوا، نبشركم بأن معابر التهريب مازالت قائمة، لها من يحميها، وحماتها رسميون وغير رسميين مقابل رسوم.

إنها الثلاثية الذهبية للتهريب: رسم لرسميين ولا رسميين، وتدخل البضاعة على عينك يا دولة. هل الدولة تعرف المهربين ومن يحميهم ومن يسهل لهم سكة التهريب، ثم يسألونك: ومن أين نأتي بالإيرادات؟ مسخرة ما بعدها مسخرة: إذا كنتم غير قادرين على ضبط معابر التهريب، وإذا كنتم قادرين لكنكم لا تجرؤون، وإذا كان من يحمون المهربين يشترون سكوت بعض المسؤولين كما يشترون غض نظرهم، فلماذا لا يبادر المعنيون إلى دهم ومصادرة البضائع من حيث تصل، إذا كانت البضاعة المهربة من الخضار والفواكه، فلماذا لا يصار إلى دهمها ومصادرتها حيث تصل؟ إلى أسواق الخضار بالجملة؟ وإذا كانت البضاعة حديد ومواد بناء وغيرها، إلا تصل هذه البضاعة إلى مستودعات؟ لماذا لا تداهم هذه المستودعات.

جهود كبيرة بذلت لكن المطلوب ما زال كثيرا، فإذا كان الذين يتولون مسؤولية الضبط في البقاع والشمال، لا يضبطون أو هم متورطون؟

فلماذا إبقاؤهم في مواقعهم؟ ولماذا ممنوع تغييرهم؟ المجلس الأعلى للدفاع اجتمع اليوم في قصر بعبدا، هل تطرق غلى معضلة التهريب؟ الا تستحق هذه المعضلة ان يخصص لها المجلس الأعلى للدفاع جلسة.

ومن معابر التهريب إلى مزاريب الكهرباء، هل من يملك اجوبة كيف يتوقف النزف الذي كلف الخزينة إلى اليوم ما يقارب الأربعين مليار دولار؟ كيف يتم التوفيق بين حداثة معامل التوليد وقدم شبكات النقل؟

معضلات تتلاحق، وما بينها تساؤلات المواطنين عن استنسابية الإجراءات المصرفية ومحاولة توحيدها، فهل تنجح ؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

جلسة للثقة تتقدمها ثكنة عسكرية لتوفير ممر إلزامي آمن يجنب النواب والوزراء غضب الناس، وكالعابرين من أدلب يتوجه أصحاب السعادة والمعالي إلى ثلاثاء محاصر بشارع يرفع علامة اللاثقة.

وتدابير الإحاطة الأمنية بحثها اليوم اجتماع المجلس الأعلى للدفاع في قصر بعبدا، مشكلا المفرزة السباقة للسياسيين، والنواب على وجه الخصوص باتوا في الحجر وتحت الاقامة المنزلية على اختلاف ألوانهم واحتياطهم واجب: الأحياء منهم والشهداء إذ أبلغ الرئيس سعد الحريري تيار "المستقبل" قراره نقل مكان الاحتفال بالذكرى السنوية لاغتيال الرئيس رفيق الحريري في الرابع عشر من شباط، من البيال إلى داخل بيت الوسط تجنبا للأماكن المفتوحة.

وجلسة الثكنة تعقد الثلاثاء على بيان وزاري معدل، نال راجمة صواريخ من معراب، حيث منحه سمير جعجع علامة ثلاثة على عشرة كبيان فضفاف، يصلح موضوع إنشاء لطلاب صف ابتدائي.

وما لفت وليد جنبلاط في البيان، كان قطاع الكهرباء الذي بقي تحت إدارة مبتورة تعرض البلاد للانهيار والإفلاس، ويرفع جنبلاط منسوب التنسيق مع "المستقبل" قبل جلسة الثقة في اجتماع كترمايا غدا بين قيادات من الحزبين.

أما على المستوى المالي، فقرار دفع المستحقات المتوجبة في آذار لم يتخذ بعد، وقد تداوله وزير المال غازي وزني اليوم في اجتماع ضمه ومدير الدائرة الإقليمية في البنك الدولي، الشخصية الوحيدة التي ضبطت متفائلة على الاراضي اللبنانية، لكنه أرفق تفاءله بمجموعة عوامل باعثة على الثقة أبرزها: أن على الحكومة اللبنانية تقديم برنامج إصلاحي طموح يبدأ بمعالجة المسائل المالية، وتلك المتعلقة بالقطاع المصرفي، إضافة الى البنى التحتية، وبخاصة على صعيد قطاع الكهرباء.

وعن مدى استعداد لبنان لتسديد سندات اليوروبوند في شهر آذار، قال المسؤول الدولي "إن هذا القرار يعود الى الحكومة، أي إنه لم يرفقه بأي تحذير ولا بأي إنذار".

وفي انتظار قرار السداد من إعلان التخلف عن الدفع أو الاتفاق على جدولة الدفوعات، فإن الخطى ان في محاربة الفساد او في استعادة الأموال المهربة أو المنهوبة، تسير على خطوط متعرجة، أحدها إيقاظ مشروع قديم كان قد طرحه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عام ألفين وثلاثة عشر، ويقضي بإنشاء المحكمة الخاصة بالجرائم المالية، وهي ترتبط حكما بمجلس النواب وتشمل صلاحياتها الجرائم الواقعة على الأموال العمومية، في حال ارتكابها أو المشاركة في ارتكابها أو التغاضي عن ارتكابها من قبل الرؤساء والوزراء والنواب والمسؤولين الإداريين.

فإذا كانت النيات صافية في محاربة الفساد واسترداد الاموال المنهوبة والمهربة، فلماذا تناط المسؤولية بمحكمة خاصة ؟ ومن هي هذه المحكمة التي سيعينها سياسيون ويشرف عليها مجلس النواب المكون من سياسيين وأحزاب، فالحكمة الخاصة هي خصصة وحصحصة سياسية ولفخامة الرئيس: لا خلاص الا باستقلالية تامة للقضاء وليس بوزير عدل يذرف الدمع عندما يرى اسمك.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

الطقس البارد لم ينعكس على العلاقة بين أهل السلطة وأهل الانتفاضة. ذاك ان العلاقة بين الطرفين ستزداد حماوة من اليوم الى الثلثاء. السلطة حددت هدفها: عقد جلسة الثقة مهما كان الوضع على الأرض ومهما بلغ عدد المنتفضين.

في المقابل المنتفضون يعقدون اجتماعات تنسيقية تحضيرا للساعة الصفر. ولأن المعركة كبيرة وحاسمة ومصيرية بالنسبة الى الطرفين، فانه تم اللجوء الى الاسلحة الثقيلة.

في بعبدا، انعقد اجتماع للمجلس الاعلى للدفاع، انتهى ببيان مختصر ومعبر جدا في آن.

السلطة وجهت ما يشبه التحذير الى المنتفضين، اذ كشفت عن تكثيف الجهود التنسيقية لتعميم الاستقرار من جهة، ولاستباق الاحداث التخريبية من جهة ثانية، كما أكدت عدم التهاون مع اي محاولة للنيل من هيبة الدولة ومؤسساتها ومقراتها الرسمية. فكيف سيرد المنتفضون على هذا التحذير؟ هل سيتراجعون وينكفئون ولا يكملون مخططهم التصعيدي الثلثاء؟ ام انه سيحفزهم وسيزيد من فاعلية حراكهم؟

المعلومات تؤكد الفرضية الثانية، وعليه فان الثلثاء المقبل سيكون محكا للطرفين ويوم الاستحقاق الكبير، وعلى اساسه سيقول الطرف الرابح: في الشارع الأمر لي.

الاستحقاق الشعبي الذي تواجهه الحكومة ليس الوحيد، فهناك الاستحقاق السياسي والنجاح في الملفات التي قررت معالجتها.

حتى الان يمكن القول ان ما قامت به الحكومة ما اتخذته من قرارات ومن خطوات غير مشجع، فهي تبنت موازنة لم تضعها. كما تبنت خطة كهرباء تثير الكثير من الاسئلة والالتباسات.

وهذان الامران قد يقصران في فترة السماح المعطاة للحكومة من قبل المعارضة. رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي انتقد في تغريدة أداء الحكومة في ملف الكهرباء، معتبرا "ان المتسلط الاول، ويقصد به الوزير جبران باسيل، نجح في فرض البيان الوزاري كما يريد".

اما رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع، فاعتبر "ان البيان الوزاري يصلح موضوع انشاء لتلامذة الصفوف الابتدائية ويحظى بعلامة 3 على 10".

من جهته، اشارالموقع الاكتروني التابع لتيار "المستقبل"، الى ان كتلة "المستقبل" تتجه الى حجب الثقة عن الحكومة. كل هذا يعني ان الحكومة ستبدأ عهدها، ربما بأضعف ثقة نالتها حكومة منذ أمد بعيد.

فكيف لحكومة ضعيفة سياسيا وفاقدة الثقة شعبيا، ان تكون حكومة مواجهة التحديات كما يريدها رئيسها؟

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 7 شباط 2020

وطنية/الجمعة 07 شباط 2020

النهار

تكاثرت اخيرا طلبات "حزب الله" من المتخاصمين في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية اللجوء الى المحاكم الشرعية وحل مشكلاتهم بالطرق الشرعية وتجنب القضاء المدني مع وعود بالسعي الى حلول حبية.

التقى رئيس حزب مسيحي بارز نائباً مارونياً له حيثيته في منطقته، وعُلم أنّ هناك اتصالات جارية لتشكيل قوة مسيحية وطنية لمواجهة العهد ويُتوقَّع أن تُتوَّج باجتماع موسَّع في فترة غير بعيدة....

تجري التحضيرات على قدم وساق لاحياء ذكرى 14 شباط في الواجهة البحرية لبيروت ويتوقع ان يلقي الرئيس الحريري خطابا عالي السقف يحدد فيه اطر المرحلة المقبلة.

الجمهورية

نُقل عن مسؤول سياسي قوله: أعجب أن البعض في السلطة لم يتعلّم من تجربته السياسية سوى الإفتراء والطعن في الظهر.

يستعدّ تيّار سياسي غائب فعلياً عن الساحة للتحضير لإحتفالية في مناسبة خاصّة بطريقة مختلفة عن السنوات السابقة.

بدأ عدد من المسؤولين السابقين البحث عن عمل جديد في أعقاب تركهم مهامهم فبعضهم ترك عمله السابق وآخرون يسعون الى مهام إستشارية.

اللواء

يواجه لبنان خيارات صعبة، في ما خصَّ تسديد الديون السيادية، وللخيارات المقترحة تداعيات في غير مجال.

تدخلت جهة نافذة لإحتواء أزمة كانت متوقعة لدى مناقشة وإقرار البيان حكومياً.

يجزم مراقبون أن رئيس تيّار سياسي موالٍ أخذ بالانحسار في شارعه، على نحو محسوس على الأرض!

نداء الوطن

عُلم أنّ رئيس الحكومة حسّان دياب سيعيّن مجموعة كبيرة من المستشارين المتخصصين في كل المجالات، على أن يتولى كل مستشار متابعة وزارة محددة.

تردّد أنّ مسؤولاً أمنياً رفيع المستوى تدخل ليلاً بغية تهدئة الشارع على أثر إشكالات النائب زياد أسود.

نقلت شخصية محسوبة على "التيار الوطني الحر" معلومات عن تباينات جوهرية داخل قيادة التيار إزاء آلية العمل المطلوبة للمرحلة المقبلة بين من يريدها مرحلة "كسر عظم" وآخرين يريدون إعادة إحياء "التسويات".

الأنباء

عاتب نائب في تكتل كبير زميلاً له بكل قسوة على خلفية حادثة كادت تودي بالبلاد الى الانهيار.

نقل عن رئيس تيار سياسي فاعل قوله إن الطلاق حصل مع تيار سياسي آخر؛ واللافت اعتباره أن الأمر سوف يطال العلاقة مع ثنائي من حزبين.

البناء

دعت مصادر حكومية لمراقبة الانتقادات التي تطال وزراء محدّدين وتستثني الحكومة لمعرفة ما إذا كان التصويب على الوزراء يستهدف فريقاً بعينه أم أن الاستهداف يشمل الحكومة بمكوّناتها، لكن عبر الوزراء الذين تشكل أسماؤهم رموزاً أو يتولون حقائب مهمة تعني المعارضين.

قال مسؤول إيراني بارز إن السعي للحوار والعلاقة القائمة على حسن الجوار مع دول الخليج لم يتغيّر وإن مكانة مختلفة كانت للإمارات عندما أعلنت انسحابها من الحرب اليمنية، مضيفاً أن التورط الإماراتي في اليمن لم يتغيّر ما يجعل إيران عاجزة عن منح ضمانات بتحييدها من خريطة أهداف أنصار الله.

 

بعد 14 عاماً... هل ربح تفاهم مار مخايل؟

المركزية/الجمعة 07 شباط 2020

طوت الرزنامة اللبنانية أمس 14 عاما على توقيع ورقة تفاهم مار مخايل بين حزب الله والتيار الوطني الحر بزعامة العماد ميشال عون. وإذا كان هذا الاتفاق كرس تحالفا استراتيجيا بين الطرفين، فإن إجراء "جردة" بحسابات الربح والخسارة يبدو أكثر من ضروري هذا العام، على وقع انقلاب المعادلات السياسية في عهد الرئيس عون تحديدا، الذي لم يجد الحزب ضيرا في تعطيل البلاد وشلها على مدى أكثر من عامين لايصاله إلى موقع الرئاسة الأولى. الموضوعية تقتضي الاعتراف لحزب الله والتيار العوني بأنهما استثمرا هذا التحالف بعد حرب تموز، بيد ان مصادر سياسية معارضة تنبه عبر "المركزية" إلى أن هذا لا ينفي أن اعتقادا خاطئا ساد الأوساط السياسية على المدى الأعوام الماضية، وأن الحزبين استطاعا تحصيل المكاسب من اتفاقهما. ذلك أن أحدا لا يمكن أن ينكر أن حزب الله وفى بالتزامه لجهة تأمين انتخاب حليفه التاريخي إلى الموقع الأول في البلاد. لكن الأهم، في رأي المصادر عينها، يكمن في أن فيما يبدو الربح العوني "مقتصرا" على انتخاب عون رئيسا وارتفاع أسهمه في صفوف جمهور الحزب، خرجت الضاحية المنتصر الأكبر من هذا الاتفاق. وفي محاولة لشرح وجهة النظر هذه، تشير المصادر إلى أن حزب الله، المتمسك بترسانته العسكرية وسلاحه غير الشرعي، استفاد من نوع من "الغطاء المسيحي" الذي أمنه له التيار البرتقالي وتيار المردة ليحكم سيطرته على القرار الرسمي للدولة اللبنانية وحكوماتها المتعاقبة، بدليل أنه تمكن من إطاحة حكومتي الرئيسين فؤاد السنيورة وسعد الحريري، بمجرد إعلانه انسحاب الوزراء الشيعة منهما، علما أن في عام 2011، انضم الوزراء البرتقاليون إلى زملائهم الشيعة، معلنين الخطوة من على منبر الرابية، وعاد وفرض إرادته الرئاسية والحكومية والنيابية في مراحل لاحقة. وفي سياق آخر، تلفت المصادر إلى اعتقاد خاطئ آخر جهد التيار لتعميمه وترسيخه في الأوساط المسيحية، وهو القائل إن لولا توقيع تفاهم مار مخايل "كانوا (الشيعة) أكلونا"، كما يقال باللغة العامية. بدليل أن ثورة 17 تشرين استطاعت إسقاط كل الحواجز التي لطالما فرقت بين اللبنانيين، لا لشيء إلا لأن في البلاد مسؤولين سياسيين يعملون على حمل لواء خطابات طائفية بامتياز، معطوفة على كلام عن التمثيل الشيعي في الحكومة، وضرورة صون ما يسمى "حقوق المسيحيين" في الدولة. تبعا لذلك، تعتبر المصادر أن القيّمين على تفاهم حزب الله- التيار الوطني الحر وبدلا من الانكباب على تنفيذ البند الرابع من الورقة الذي ينص على "بناء الدولة" و"مركزية القرار الأمني" في يدها، خرجوا على اللبنانيين بكلام يصح وصفه بالمصطنع لإبقاء المتاريس الطائفية قائمة بين الناس، والحفاظ على المكتسبات السياسية التقليدية، التي ما عادت صالحة بعد ثورة 17  تشرين"، مشيرة إلى أن انطلاقا من هذه الصورة، يبدو تفاهم مار مخايل مغايرا لاتفاقات وتحالفات شبيهة كانت فكرة بناء الدولة والنهوض بالبلاد ومقدراتها في صلبها، وهو ما يوجب إعادة نظر عاجلة بآليات تطبيق الاتفاق وبعض بنوده.

 

قرار حاسم في الشارع لمنع جلسة الثقة

المركزية/الجمعة 07 شباط 2020

بعد انتهاء حكومة "مواجهة التحديات"، وهو الاسم الذي اختاره لها رئيسها حسان دياب، من صياغة بيانها الوزاري وإقراره بالإجماع، تشخص أنظار اللبنانيين في اتجاهين: الأول، ترقّب نتائج جلسة مجلس النواب، حيث دعا رئيسه نبيه بري إلى عقدها الثلثاء والأربعاء المقبلين لمناقشة البيان والتصويت على منح الحكومة الثقة من عدمه، علما أن القوى المعارضة لا سيما أحزاب "القوات اللبنانية" و"المستقبل" و"الاشتراكي" والتي انسجمت مع مطالب الشارع ودعمتها، اتّخذت قرارها بالتوجه إلى المجلس النيابي وعدم مقاطعة جلسة الثقة، مما سيؤمن النصاب مبدئياً ويخدم التحالف الحاكم، بغض النظر عن الاصوات التي ستنالها، في وقت لم تحسم فيه المكونات المستقلة قرارها بعد حول المشاركة في الجلسة. إلاّ أن المفارقة الأكبر تتوقف عند موقف "حركة أمل" حيث تحوم التساؤلات حول طبيعة أصوات نواب كتلتها النيابية، على رغم كونها جزءا من الفريق الحاكم، إذ ان اللافت أن خطة الكهرباء التي انتقدها الرئيس برّي، بقيت كما أقرّتها الحكومة السابقة.

أما الاتجاه الثاني، فيتركّز على الفصل الرئيسي في معركة الثوار - السلطة وهي خطوات الشارع المنتفض المنتظرة وتحرّكاته بالتزامن مع الجلسة، حيث عبّر الثوار عن امتعاضهم ومعارضتهم للتشكيلة الحكومية فور إعلانها، خصوصاً بعدما خذلهم دياب رغم منحهم إياه فرصة إثر تكليفه، إذ أخلّ بوعده تشكيل حكومة اختصاصيين مستقلين تتطابق وطموح الثوار، وعيّن عوض ذلك وزراء سمتهم أحزاب السلطة. فهل يشهد الشارع عودةً إلى بدايات ثورة 17 تشرين بزخمها وفعاليتها عبر شل حركة البلد كلياً؟ أم أن وجود المنتفضين على الأرض لن يمنع انعقاد الجلسة، بل سيكون مجرّد تذكير بأن الثوار على جهوزيتهم للتحرك بقوة حين يقتضي الأمر؟ الثوار عازمون على منع الجلسة، تفيد اوساطهم "المركزية"، والقرار حاسم. لأن الحكومة لا تستحق الثقة، وليس الشعب في حاجة إلى اختبارها كونه يعرف النتيجة مسبقاً، بحيث انها لا تختلف في نظرهم عن سابقاتها وتفتقد المقومات المطلوبة لتحقيق الإصلاح الملح وإخراج لبنان من أزمته المتعددة الأوجه.

وفي حين تطرّق المجلس الاعلى للدفاع في اجتماعه اليوم الى الإجراءات الامنية والعسكرية الاحترازية الواجب اتخاذها لتأمين انعقاد جلسات الثقة، أكد رئيس الجمهورية "اهمية ضبط الوضع الامني للمحافظة على الاستقرار والسلم الاهلي من جهة وعدم التهاون مع اي محاولة للنيل من هيبة الدولة ومؤسساتها ومقارها الرسمية"، تبقى نيّات الثوار جدّية وحازمة لمنع وصول النواب إلى الجلستين، مهما اتخذ المسؤولون من اجراءات قمعية وهم يعدّون العدة لتحقيق هذه الغاية، كما تؤكد اوساطهم، التي كشفت عن اجتماعات تنسيقية ومخططات لمكونات الحراك تكتمت عن الإعلان عن طابعها وحرصت على سريتها، تفادياً لإفشالها.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

البيان الوزاري بـ"نصه الأصلي" والحكومة تتعهد خطط "طوارئ وإنقاذ"..

النهار/الجمعة 07 شباط 2020

هل ظنت الحكومة ان مجرد اجماع اعضائها على البيان الوزاري سيكفل لها مروراً آمناً في جلسة مناقشة البيان يومي الثلثاء والاربعاء المقبلين في مجلس النواب والحصول على نسبة "مشرفة" من ثقة النواب؟ أم تراها تعتقد ان مجرد جمع كل عناوين الازمة المتدحرجة في البيان سيكون بدوره كافياً للبدء باجتذاب اهتمام المجتمع الدولي والعربي لمد لبنان بجرعات الاوكسيجين العاجلة التي تزداد حاجته اليها يوماً بعد يوم؟ الواقع ان اقرار البيان الوزاري بالصورة التي حصل فيها لم يبدل الانطباعات السلبية التي اثارتها النسخة المسربة الاولى للبيان قبل أيام والتي تبين انها لم تتعرض لتعديلات أساسية خصوصا مع ابقاء "لغم" تبني الخطة السابقة للكهرباء وعدم اخضاعها للتعديلات التي يمكن ان تحاكي مواقف الكثير من الجهات الداخلية والخارجية. كما ان التباينات التي بدأت تظهر حول الكهرباء انسحبت على ملف "الاوروبوند" الذي يقترب استحقاقه ولم يبت بعد القرار الحاسم والنهائي في شأنه.

وأبلغت مصادر وزارية "النهار" أن مجلس الوزراء أقر البيان الوزاري بالاجماع، فيما بدل رئيس الوزراء حسان دياب تسمية الحكومة من "حكومة الانقاذ" الى "حكومة مواجهة التحديات" معولاً على عملها بعد نيلها الثقة في مجلس النواب.

وادخلت الحكومة تعديلات على البيان وصفت بانها غير جوهرية وتركزت ملاحظات الوزراء على اضافة عبارة أو اختزال أخرى من دون المس بالنص الاصلي الموضوع. وبقي البيان في 16 صفحة فولسكاب، كما بقيت العناوين نفسها ولا سيما منها السياسية، واحتل الموضوع الاقتصادي الحيز الاكبر منه.

وأوضحت المصادر ان الحكومة توجهت في بيانها الى الحراك من خلال "لفتات محددة وخصوصاً في مطالب الحراك"، وسجلت مشاركة للوزيرات الست في ابداء الملاحظات ولا سيما منهن وزيرة العدل ماري كلود نجم، أما تنويه رئيس الوزراء بوزيرة الدفاع زينة عكر فعزي الى دورها في صياغة البيان وادراج الملاحظات. وأوضحت المصادر الوزارية أن اعادة ترتيب للفقرات حصلت في النسخة النهائية وان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أصر على ملاحظات تتصل ببند النازحين السوريين وايضاحات تتعلق بعودتهم وباغفال الدول المساعدة في ذلك. على ان البيان أشار الى الترحيب باي مبادرة تساهم في اعادة النازحين. وأبقت الحكومة الفقرات المتعلقة بمكافحة الفساد وخطة ماكينزي ومقررات "سيدر" والاصلاحات الاقتصادية والمشاريع الممولة من الدول ومكافحة التهرب الضريبي وضبط الدين العام وتعزيز أجهزة الرقابة.

كما بقيت خطة الكهرباء التي اقرتها الحكومة السابقة وحصل نقاش داخل الجلسة حول تبويب الخطة وأولوياتها لجهة تعيين الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء قبل تعيين مجلس ادارة مؤسسة كهرباء لبنان أو اتمام التعيينات بالتوازي. وتدخل عدد غير قليل من الوزراء كان من أبرزهم الوزير عن حركة "أمل" عباس مرتضى. وفي موضوع الفساد الذي احتل حيزاً مهماً من النقاش جرى تأكيد وضع الية قضائية لكشف موضوع الاموال المنهوبة من دون مزايدات اعلامية وسياسية.

في غضون ذلك، أفادت مصادر مالية ان الجدل القائم حول موضوع "الاوروبوند" لا يزال مستمراً ولم يحسم ويعتبر ابرز الاستحقاقات التي تواجهها الحكومة. كما ان ليست لدى الحكومة مقاربة واحدة لملف الكهرباء اذ ظهرت تمايزات واسعة بين الوزراء حول هذه الخطة التي تمكن من فرضها فريق "التيار الوطني الحر".  واذ بدا لافتاً ان الرئيس نبيه بري عارض ورودها كما هي في البيان الوزاري، علم ان رئيس مجلس النواب الذي كان انتقد ادراج الخطة السابقة كما هي يرفض طرح الاستعانة بالبواخر لتأمين الكهرباء ولن يقبل بارسال أي باخرة الى الجنوب.

وأوردت "رويترز" ليلاً ان الحكومة اكدت في البيان الوزاري انها ستضع خطة طوارئ قبل نهاية شباط للتعامل مع استحقاقات الدين والحاجات العاجلة والمزمنة للناس، وان خطة الطوارئ ستعقبها خطة انقاذ شاملة بالتعاون مع المؤسسات الدولية. كما ان الحكومة أكدت انه لا بد من بعض الاجراءات المؤلمة لكنها ستعمل على الحد من اثرها على محدودي الدخل. وأضافت انها ستعمل على استعادة الاستقرار المصرفي بوسائل تشمل اعادة الهيكلة والرسملة واستخدام البنوك احتياطاتها وبيع استثماراتها. وأكدت أيضاً وجوب خفض الفائدة على القروض والودائع لانعاش الاقتصاد وخفض كلفة الدين العام واعلنت انها ستتواصل مع المانحين الدوليين لتدبير قروض ميسرة وتمويل للخزينة. وفي لقائه مع سفراء الاتحاد الاوروبي أمس، وقال دياب إن "لبنان يتطلع الى وقوف الدول الأوروبية الصديقة الى جانبه في هذه الأزمة"، مشيراً الى ان "لبنان يعرف مدى حرص الدول الأوروبية على استقراره لأن أي اهتزاز في هذا الإستقرار ستكون له انعكاسات سلبية على أوروبا ايضا". ولفت الى ان "لبنان يحتاج اليوم الى مساعدة على مختلف المستويات،"، علماً "أن محاربة الفساد هي من اولويات هذه الحكومة".

رفض وتضامن

وسط هذه الاجواء، تفاعلت ردود الفعل الرافضة لاعتداء مرافقين للنائب زياد اسود على متظاهرين وناشطين في جونية ليل الاربعاء وندد العديد من الجهات والهيئات والشخصيات بهذا الاعتداء الذي طاول خصوصا ناشطين من طرابلس واطلقت خلاله اشارات مسيئة الى ابناء المدينة.

ورداً على هذا الاعتداء نظم "حراك كسروان" لقاء تضامنياً مع "حراك طرابلس"، في مجمع فؤاد شهاب الرياضي في جونية، تحت شعار "رفضاً للطائفية ولنقل وجه طرابلس الحضاري"، بمشاركة ناشطين من المناطق اللبنانية وسط إجراءات للجيش وقوى الأمن الداخلي.

وشددت كلمات القيت في التجمع على "إستمرار سلمية الحراك وأن لبنان لجميع الطوائف"، ودعت "القضاء إلى محاسبة المعتدين"، وأكدت "تضامن الناشطين في كل لبنان". وجابت مسيرة من مئات المتظاهرين شوارع جونية وردد المتظاهرون هتافات عن "الوحدة الوطنية ونبذ الطائفية والمناطقية"، رافضة "وضع الحواجز بين اللبنانيين". وفي هذا الاطار، افيد أن قوى الامن الداخلي أوقفت شخصا إعتدى على الشاب الطرابلسي وليد رعد في الاشكال الذي حصل بين متظاهرين ومرافقي أسود أمام مطعم "الجزيرة" في المعاملتين.

ويشار الى انه على الصعيد الامني دعا الرئيس عون مجلس الدفاع الاعلى الى عقد اجتماع قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا لدرس الاوضاع الامنية، وهو الاجتماع الاول بعد تأليف الحكومة الجديدة.

 

إخبار من ريفي في حق أسود وبعض مناصريه

وطنية - الجمعة 07 شباط 2020

تقدم اللواء أشرف ريفي بإخبار إلى النيابة العامة التمييزية في حق النائب زياد أسود وبعض مناصريه، "لإقدامهم على الإعتداء على مواطن لبناني وتهديد السلم الأهلي وإحداث فتنة طائفية ومناطقية"، جاء فيه: "ليل 6 - 5 شباط الجاري، في وقت لم يمر عليه الزمن، قام النائب الأسود بتحريض انصاره لنصب كمين، والقيام بالاعتداء على أحد المواطنين كان يسلك الطريق البحرية في منطقة جونيه، وضربه أمام عدسات آلات التصوير والتعرض له بالشتم والسباب والتطاول على دينه ومنطقته والتجذيف على اسم العزة الإلهية، وسؤاله عنوة انت من أين؟ من طرابلس؟ ماذا تفعل هنا في كسروان؟ وغير ذلك من الكلام الطائفي والمناطقي العدواني، الذي يهدد السلم الاهلي والوحدة الوطنية والعيش المشترك بين مكونات الوطن الواحد، اضافة الى كون هذه الاعمال المشينة تشكل جرما مشهودا، وتنتهك الدستور والقوانين لاسيما منها:

- مخالفة نص وروح الدستور لاسيما الفقرتين "ج" و "ط".

- التعدي على الحريات العامة المواد عقوبات 370 - 376.

- التجذيف على اسم الله تعالى المواد 374 - 473 عقوبات.

-ايذاء الاشخاص قصدا المواد 554 - 559 عقوبات.

- الذم والقدح 586- 582 عقوبات.

وبما ان هذه الاعمال ثابتة فعلا وموثقة بالصوت والصورة وعلى مرأى ومسمع عدد كبير من اللبنانيين، وهي تهدف الى ارهاب المواطنين المسالمين الآمنين، وتعتدي على حرياتهم الشخصية في التنقل وتنتهك الدستور، وتؤلف الجرائم المذكورة اعلاه المعاقب عليها في قانون العقوبات اللبناني.

لذلك، فاننا نتقدم من جانبكم بهذا الاخبار، طالبين فتح تحقيق بشأن المعلومات الواردة فيه واستدعاء من يلزم للتحقيق، وملاحقة كل من يثبت تورطه فيها، لجهة انتهاك الدستور والتجذيف على اسم الله، والتحريض على الفتنة وتهديد السلم الاهلي، وتأليف عصابات تمارس الارهاب ضد المدنيين المسالمين، واحالتهم امام المحكمة المختصة لمحاكمتهم وانزال اقصى العقوبات بحقهم". إشارة إلى أن القوى الأمنية كانت اوقفت المدعو ناجي العلم، الذي اعتدى مساء الأربعاء، على الشاب الطرابلسي وليد رعد في منطقة المعاملتين.

 

البابا التقى بطاركة الشرق الكاثوليك

الراعي: قداسته مدرك لدور المسيحيين ورسالتهم مع شركائهم المسلمين

وطنية - الفاتيكان - الجمعة 07 شباط 2020

التقى الحبر الأعظم البابا فرنسيس، قبل ظهر اليوم في حاضرة الفاتيكان، بطاركة الشرق الكاثوليك: البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي رئيس مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك، بطريرك السريان الانطاكي يوسف الثالث يونان، بطريرك انطاكية للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، بطريرك بابل للكلدان الكاردينال لويس ساكو، بطريرك الاسكندرية للاقباط الكاثوليك ابراهيم اسحق، وكاثوليكوس كيليكيا للارمن الكاثوليك غريغوار بطرس العشرون غبرويان. وجرى بحث في قضايا كنسية الاوضاع في الشرق الاوسط. وتسلم الحبر الأعظم من البطريرك الراعي مذكرة تتضمن شرحا مفصلا عن الاوضاع في لبنان والمنطقة.

الراعي

بعد اللقاء، قال البطريرك الراعي: "لقاؤنا اليوم مع قداسة الحبر الأعظم، كان بطلب من البطاركة الشرقيين الكاثوليك الستة، وقد عملنا على تحضير ورقة تضمنت المواضيع التي أردنا طرحها مع الحبر الأعظم، وعلى رأسها القضايا والشؤون الكنسية التي كنا في حاجة الى مناقشتها مع قداسة البابا، الذي أعطانا بدوره توجيهاته ونظرته الى الأمور الكنسية. وشعرت بسعادة كبيرة لأن قداسته مدرك لأمور الكنائس في الشرق الأوسط وقضاياها وأهمية وجود المسيحيين ودورهم ورسالتهم مع شركائهم المسلمين". وأضاف: "الموضوع الثاني الذي طرحناه، كان تقديم عرض سريع للأوضاع العامة في بلداننا العربية، أي لبنان وسوريا والعراق ومصر، بحيث كانت قراءة للأوضاع الراهنة من حروب وأزمات أدت الى هجرة المسيحيين خصوصا، الأمر الذي أوجب علينا متابعة أوضاعهم أينما وجدوا وتنظيم زيارات رسولية، تبعا لقرارات المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني. وتطرقنا أيضا الى موضوع منطقة الخليج، والتي كانت تابعة في الأساس لولاية البطاركة، وانتزعهت منهم جراء ظروف تاريخية، إلا أن هذا الموضوع كان قد طرح من جديد في مجمع الكنائس الشرقية وتم التصويت بالايجاب على ضرورة استعادة صلاحيات البطاركة على منطقة الخليج، ووافق قداسة البابا على نتيجة التصويت الذي يعيد بلدان الخليج الى ولاية البطاركة". وتابع: "لقاؤنا اليوم كان مناسبة لتأكيد أهمية كلمة قداسة البابا وموقفه من شعوبنا المسيحية ومنطقتنا، التي تعيش نموذج عيش مشترك مع المسلمين لبناء اوطاننا والحفاظ على تراثها الغني. الى جانب التشديد على دور الكرسي الرسولي وعلاقاته الديبلوماسية مع الاسرة الدولية من اجل وضع حد للحروب والنزاعات التي يعانيها عالمنا العربي". ولفت الى "لقاء عمل طويل سيعقد غدا بين بطاركة الشرق الكاثوليك وأمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بياترو بارولين، بناء على طلبه، لتداول المواضيع المذكورة".

 

الراعي من روما: الانقسام السياسي بين المسؤولين سبب الازمات

وطنية - روما - الجمعة 07 شباط 2020

أكد البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي في الكلمة التي القاها في بداية صلاة مسبحة الوردية من كنيسة مار مارون في المعهد الحبري الماروني، انه "لا يمكن ان نستمر في لبنان على الخلافات بين بعضنا البعض خصوصا واننا نعيش في هذه الايام وضعا خطيرا جدا". وقال: "على جميع القوى اللبنانية أن تتضافر وتتعاون مع بعضها البعض من اجل المحافظة على وحدتنا الداخلية والسلم والامن، وتوحيد الكلمة والعمل سويا بروح المسؤولية للنهوض بوطننا من ازماته السياسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية الخانقة. ان الاساسي لهذه الازمات هو الانقسام السياسي القائم بين المسؤولين عندنا". أضاف: "لا يمكن ان نكون نعيش في هذه الايام المئوية الاولى لولادة لبنان الكبير ونحن منقسمون على بعضنا البعض، لاننا بذلك نهدم هذا الوطن العظيم الذي قال عنه قداسة البابا الراحل بأنه اكبر من بلد انه رسالة للشرق والغرب". وحيا "الحراك المدني وكل السياسيين والعاملين في سبيل لبنان"، مؤكدا انه "لا يمكن الاستغناء عن احد من اجل قيامة هذا الوطن". وختم داعيا الى "الصلاة من اجل قداسة البابا فرنسيس الاول الذي يحمل لبنان في قلبه وعقله، ولكي يساعده الله في كل ما يقوم به في سبيل الكنيسة في بلدان الشرق الاوسط، ومن اجل السلام وحقوق الانسان".

 

ملتقى التأثير المدني أعلن العمل على تطوير برنامج اقتصادي: لحكومة مستقلة ذات صلاحيات استثنائية

وطنية - الجمعة 07 شباط 2020

أعلن "ملتقى التأثير المدني" خلال لقاء حواري بعنوان "الثورة بعد 120 يوما - الأزمة المالية والإقتصادية"، نظمه في فندق "هيلتون" - بيروت، أنه "بعد إسقاط حكومة المحاصصة واستبدالها بحكومة أخرى لم تحظ بثقة الثورة، وبعد إقرار هذه الحكومة بيانها الوزاري بالاجماع، نذكر بمطالب الثورة كما حددت منذ أيامها الاولى، والتي تتلخص بتأليف حكومة مستقلة ذات صلاحيات استثنائية: تنظيم انتخابات نيابية مبكرة على أساس قانون جديد خارج القيد الطائفي يضمن صحة التمثيل وعدالته، إقرار خطة اقتصادية مالية انقاذية طارئة، العمل على وضع الآلية القانونية والادارية لاستعادة الاموال المنهوبة، والدعوة الى تطبيق المادة 95 من الدستور". وأوضح الملتقى أنه قد "استكمل مبادرته "المادة 95 والغاء الطائفية" التي أطلقها أوائل العام 2019، والقاعدة الرقمية لمجمل ما كتب ونشر في ما يتعلق بالطائفية في لبنان وضرورة إلغائها، على أن تتم الدعوة قريبا الى إطلاق الهيئة الاهلية لالغاء الطائفية من المجموعات المدنية، والعمل على صهر شرائح المجتمع المدني كافة في إنتاج القانون الانتخابي". وطرح نقاطا ك"مرتكزات للمزيد من البحث، في هذا اللقاء الذي يأتي في اطار العمل على تطوير برنامج اقتصادي لمعالجة الأزمة، أبرزها: إصلاح المالية العامة وضبط عجزها من خلال رفع عبء قطاع الكهرباء وتخفيض كلفة خدمة الدين العام عبر إعادة هيكلة تشمل إعادة جدولة المستحقات وتخفيض الفوائد، إعادة هندسة للقطاع المصرفي تعيد مده بالسيولة وتخفف من انكشافه على سندات الخزينة للدولة، وتضع الإطار القانوني والمؤسساتي لتدابير الكابيتال كونترول، ضرورة مواكبة هذا الاصلاح بعملية تنقية لميزانية مصرف لبنان، إعادة جدولة الديون لقطاع الإنتاج ولا سيما للشركات المتعثرة والمهددة بالإقفال". وشدد على "متابعة العمل مع مكونات الثورة كافة من مختلف المناطق ومع مجموعات متخصصة، لوضع منهجية وتفاصيل البرامج التنفيذية للعناوين المطروحة، انطلاقا من المحاور الاتية: اقتراح خطة عمل طارئة واطلاق استراتيجية النمو، العمل على انتخابات نيابية مبكرة، العمل على تطبيق المادة 95 من الدستور، الحوكمة والقضاء المستقل في مواجهة منظومة الفساد السياسي والمالي وتشكيل أطر مواكبة لأنشطة الثورة وعناوينها الاعلامية والاقتصادية مع الحفاظ على سلميتها".

 

أسود تقدم بإخبار وشكوى ضد متسببين بإيذاء أحد مرافقيه

وطنية - الجمعة 07 شباط 2020

تقدم النائب زياد أسود بإخبار وشكوى اليوم أمام النيابة العامة الإستئنافية في جبل لبنان، بواسطة وكيله المحامي أنطوان مارون عطالله، مع إتخاذ صفة الإدعاء الشخصي، ضد كل من: حبيب نجم، آلان واكد، وجدي العرجا، ربيع الزين، كارلوس زغيب، غسان بستاني، ميشال بستاني، شربل زغيب المعروف بشربل يونان وروجيه عقيقي، وذلك على خلفية تسببهم بإيذاء أحد مرافقيه وتخريب الممتلكات العامة والخاصة.

 

مذكرة توقيف غيابية بحق ربيع الزين للتوسع بالتحقيق معه

وطنية - الجمعة 07 شباط 2020

افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" ان قاضي التحقيق في جبل لبنان القاضي بسام الحاج رد التقرير الطبي الذي قدمه وكيل ربيع الزين المحامي نهاد سلمى، وأصدر مذكرة توقيف غيابية بحقه وذلك بعد أن طلب القاضي الحاج التوسع بالتحقيق معه. وقال المحامي سلمى: "بالامس، تلقيت اتصالا من محكمة بعبدا، غرفة الرئيس بسام الحاج، يبلغني عن موعد جلسة اليوم الجمعة الواقع في 7/2/2020. وعند سؤالي عن سبب الجلسة أبلغت ان هناك توسعا في التحقيق، علما ان موكلي قد أدخل المستشفى بشكل طارئ. واليوم توجهت الى غرفة الرئيس الحاج لأطلب تأجيل الجلسة بسبب تعذر حضور موكلي لأسباب صحية، وأبرزت تقريرا طبيا من الطبيب المختص بمعاينة موكلي، الا ان التقرير رفض من قبل القاضي الحاج واعتبره تقريرا غير جدي للمماطلة في الملف". اضاف: "وعند السؤال عن سبب التوسع في التحقيق، خصوصا بعد تخلية موكلي قبل ايام، فكان الجواب ان النيابة العامة الاستئنافية في بعبدا القاضية غادة عون ادعت عليه الامس بموجب ورقة طلب جديدة بمواد 587/317 عقوبات، وهي عقوبة جناية، علما انه في السابق ادعت النيابة العامة على موكلي بمواد جنحية تصل عقوبتها الى السنتين، حيث انتهت الجلسة بعدم قبول معذرة موكلي واصدار مذكرة توقيف بحقه والقاء القبض عليه بجرم التحريض على حرق المصارف وحرق مكتب "التيار الوطني الحر".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

غارات إسرائيلية على 10 مواقع إيرانية في دمشق وجنوبها ومقتل 23 عنصراً معظمهم غير سوريين في القصف

بيروت - لندن: «الشرق الأوسط» الجمعة 07 شباط 2020

قُتل 23 عنصراً من المجموعات الموالية لإيران في القصف الإسرائيلي الذي استهدف ليل الأربعاء - الخميس «مواقع إيرانية» قرب دمشق وفي جنوب سوريا، وفق ما أفاد به «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس الخميس، في وقت أفادت فيه مصادر بأن القصف استهدف 10 مواقع ضم بعضها إيرانيين. وأوضح «المرصد» أنّ 7 مقاتلين أجانب قتلوا في منطقة الكسوة جنوب دمشق حيث توجد قوات إيرانية ومجموعات موالية لها. كما أشار إلى مقتل 5 سوريين ينتمون لمجموعة موالية لإيران في منطقة إزرع التابعة لمحافظة درعا في جنوب البلاد.

من جهتها؛ أفادت دمشق بسقوط جرحى جراء القصف. وذكر مصدر عسكري سوري في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية (سانا): «فجر اليوم (أمس) الخميس، تصدت وسائط دفاعنا الجوي لموجتين من العدوان الجوي (...) واستهدفت بعض مواقعنا العسكرية في محيط دمشق ومواقع عسكرية في محيط درعا والقنيطرة وريف دمشق». وأسفر الهجوم، وفق المصدر، عن «إصابة 8 مقاتلين بجروح» من دون أن يورد مزيداً من التفاصيل حول مواقعهم أو جنسياتهم. ورداً على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي ليلاً: «نحن لا نعلق على تقارير وسائل إعلام أجنبية».

وكثّفت إسرائيل في الأعوام الأخيرة وتيرة قصفها في سوريا، واستهدفت بشكل أساسي مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لـ«حزب الله» اللبناني. وتُكرر أنها ستواصل تصدّيها لما تصفها بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطورة إلى «حزب الله». وأعلنت القيادة العامة للجيش السوري، الخميس، أن رتلاً عسكرياً تركياً دخل الأراضي السورية تزامناً مع «العدوان» الإسرائيلي وبغطاءٍ منه. وقالت القيادة، في بيان صحافي بثته وكالة الأنباء السورية (سانا): «في تمام الساعة 00.‏2 من فجر يوم الخميس وبتزامن فاضح مع العدوان الجوي الإسرائيلي؛ بل وبغطاء منه، دخل رتل عسكري تركي يضم عدداً من الآليات والمدرعات وتم العبور من منطقة أوغلينار باتجاه الداخل السوري». وأضافت أن «الرتل العسكري التركي انتشر على خط بين بلدات بنش معرة مصرين تفتناز بهدف حماية الإرهابيين وعلى رأسهم (جبهة النصرة) وعرقلة تقدم الجيش العربي السوري ومنعه من إكمال القضاء على الإرهاب المنظم الذي يحاصر المدنيين في محافظة إدلب ويتخذهم رهائن ودروعاً بشرية لديهم». وأضافت: «لن تفلح المحاولات الإسرائيلية والتركية المتزامنة وكل من يدعم الإرهاب التكفيري المسلح في ثني جنودنا الميامين عن متابعة مهامهم الميدانية حتى يتم تطهير كامل التراب السوري من رجس التنظيمات الإرهابية المسلحة». وكان نشطاء معارضون أفادوا بأن القصف الإسرائيلي استهدف 10 مواقع، هي: «اللواء 91 التابع للفرقة الأولى في محيط الكسوة في ريف دمشق الغربي، واللواء 75 في محيط قرية المقيلبية في ريف دمشق الغربي، ومطار المزة العسكري في دمشق، ومركز البحوث العلمية في جمرايا، وريف دمشق، ومنطقة مرج السلطان، وجسر بغداد في دمشق، ومطار إزرع الزراعي في درعا، واللواء 52 شرق درعا، ومقرات إيرانية في اللجاة، وموقع عسكري فيه إيرانيون في جبل قاسيون بمدينة دمشق».

 

واشنطن بوست تتحدث عن "القوة الخفية" التي ستغير النظام في إيران

الحرة/07 شباط/2020

توقع الكاتب ديفيد إغنيشوس في مقال له بصحيفة وشنطن بوست أن تكون الحركة العمالية النشطة في إيران العامل الأساسي إحداث تغيير جذري يؤدي إلى التخلص من النظام الحالي. وقال الكاتب في المقال إن "هذه الحركة العمالية في إيران عادة ما يتم تجاهلها عند تقييم أوضاع البلاد، على الرغم من الصخب الذي أحدثته الاحتجاجات العمالية واتساع قاعدتها وصعوبة قمع النظام لها لمدة 20 عاما". وأضاف الكاتب أن إيران شهدت "إضرابات متقطعة من قبل سائقي الحافلات وسائقي الشاحنات وعمال المصافي وغيرهم، وتم سجن قادة العمال وتعذيبهم، لكنهم كانوا يعودون مرة أخرى" . وتعكس تلك الاحتجاجات، بحسب إغناطيوس، غضبا ضد الفساد الداخلي وعدم المساواة وسوء الإدارة. ودلل الكاتب على أهمية الحركة العمالية بتصريح للرئيس الإيراني السابق محمود خاتمي جاء بعد حوالي شهر من تظاهرات عارمة اجتاحت البلاد جراء رفع أسعار الوقود في نوفمبر الماضي. قال خاتمي إنه بانضمام الطبقتين العليا والمتوسطة للمحتجين من الطبقة العاملة، لن تستطيع أي قوة عسكرية أو أمنية تفعل شيئا تجاههم... ستصبح المواجهة بين النظام والشعب". وقال الكاتب إن أكثر المواجهات الدموية خلال تظاهرات نوفمبر وقعت في مدينة ماهشار جنوب غرب إيران عندما خرج المحتجون ومن بينهم عمال البتروكيماويات إلى الشوارع ورد عليهم النظام بوسائل "بوحشية" مستخدما الأسلحة الآلية والدبابات. وقال المحلل السياسي بهنام بن طالبو في صتريح للصحيفة إن النظام "يخشى العمل المنظم، ويعلم جيدا أن الإضرابات النفطية كانت ضرورية لإسقاط الشاه". وتشير مريم ميمارساديغي، التي تتبع قضايا النقابات العمالية الإيرانية، إلى أن هناك "تآزرا بين الإضرابات العمالية والاحتجاجات في الشوارع". ويقول الكاتب إن "إيران تتحرك ببطء نحو نقطة انعطاف محتملة. ثورة 1979 تشيخ، وكذلك قادة النظام، ورجال الدين في الداخل والخارج يحكمون بواسطة الحرس الثوري، لكن الكاريزما التي تمتع بها ماتت الشهر الماضي بمقتل قاسم سليماني". وتوقع الكاتب أن "يستمر الركود السياسي في إيران لعقد آخر" لكن "من الصعب تخيل أن يستمر مثل هذا النظام إلى الأبد في مثل هذه الدولة المعقدة"، معولا على القوة العمالية في تغييره. واختتم الكاتب مقاله بالقول: "عندما ترى موجة من الإضرابات تنتشر في جميع أنحاء إيران على الرغم من القمع الوحشي، ستعرف أن إيران قد تدخل أخيرا حقبة جديدة".

 

كوشنر يحمِّل عباس مسؤولية في تصاعد أعمال العنف

الحرة/07 شباط/2020

قال جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأميركي ومبعوثه للشرق الأوسط، إن هناك "مسؤولية" تقع على عاتق الرئيس الفلسطيني محمود عباس في أعمال العنف الأخيرة في إسرائيل. وقال كوشنر، في حديث للصحفيين، الخميس، إثر لقاء مع اعضاء مجلس الأمن الدولي، إن عباس "دعا إلى الرد عبر أيام من الغضب، حتى قبل أن يرى الخطة". وأصيب 14 شخصا بينهم 12 جنديا إسرائيليا بجروح، فجر الخميس، في عملية دهس بسيارة في وسط القدس، فيما قتل ثلاثة أشخاص بينهم فلسطينيان على الأقل خلال الساعات الماضية في مواجهات مع إسرائيليين، في تصعيد للتوترات بعد إعلان خطة الرئيس الأميركي للسلام.

وأضاف كوشنر، وهو كبير مستشاري ترامب، أن عباس "رفض الخطة قبل أن يراها. أعتقد أنه فوجئ لرؤية كم أن الخطة جيدة للشعب الفلسطيني. لكنه وضع نفسه في موقف قبل أن يتم نشرها، ولا أعرف لماذا فعل ذلك". وتابع كوشنر أن "القيادة الفلسطينية لديها تاريخ طويل في دفع الأموال لعائلات الإرهابيين والتحريض على الانتفاضات عندما لا تسير الأمور كما تريد. أعتقد أن المجتمع الدولي سئم هذا السلوك". وأشار كوشنر إلى أنه أجرى "محادثات بناءة جدا" على مدى ساعتين مع الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن. وتعترف خطة السلام الأميركية، التي هي نتاج مسعى قام به كوشنر على مدى ثلاث سنوات، بسلطة إسرائيل على مستوطنات بالضفة الغربية وتطالب الفلسطينيين بتلبية سلسلة صعبة من الشروط كي تكون لهم دولة عاصمتها في منطقة تقع شرقي القدس. وفيما رفض الفلسطينيون الخطة، قالت عدة حكومات عربية إنها تمثل نقطة انطلاق لإحياء المفاوضات المتعثرة منذ فترة طويلة.

 

ترامب يؤكد مقتل قاسم الريمي زعيم "القاعدة في جزيرة العرب"

الحرة/07 شباط/2020

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس أن القوات الأميركية قتلت زعيم تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية خلال عملية في اليمن. وقال ترامب في بيان نشره البيت الأبيض إن الولايات المتحدة "أجرت عملية لمكافحة الإرهاب في اليمن نجحت في القضاء على قاسم الريمي، أحد مؤسسي وزعيم تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية". وهدد الريمي مرار بمهاجمة الأراضي الأميركية، ويعد مقتله ضربة قوية للتنظيم الذي كان يسعى لمهاجمة الولايات المتحدة وأوروبا. وفي نوفمبر الماضي، حصل أفراد من وكالة الاستخبارات المركزية على معلومات بخصوص مكان تواجد الريمي من مخبر، ليتم تعقبه بطائرات استطلاع بدون طيار، وفق مسؤول أميركي. وكان الريمي من قدامى المقاتلين في معسكرات تدريب كويدا في أفغانستان والذي "يعود أصله الإرهابي إلى الحقبة التي سبقت هجمات 11 سبتمبر"، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز. ثم عاد الريمي إلى اليمن وحكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات هناك بتهمة التآمر لقتل السفير الأميركي هناك. وبعد عام، خرج من السجن وارتقى في صفوف تنظيم القاعدة. وعرضت وزارة الخارجية مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لمن يقدم أي معلومات تؤدي إلى القبض عليه. وتضاعفت المكافأة إلى 10 ملايين دولار، حيث ارتبط اسمه بالعديد من المؤامرات ضد الولايات المتحدة.

 

معركة إدلب.. واشنطن قلقة على تركيا وتبحث "الخيارات"

ميشال غندور - واشنطن /الحرة/07 شباط/2020

كشف الممثل الأميركي الخاص للشأن السوري، جيمس جيفري، أن الولايات المتحدة تبحث سلسلة خيارات لمواجهة التطوارت في محافظة إدلب، معربا، في الوقت نفسه، عن قلق بلاده على حليفتها تركيا. وعبر جيفري، وهو أيضا المبعوث الخاص إلى التحالف الدولي لهزيمة داعش، عن قلق واشنطن الشديد حيال ما يجري في إدلب، مشيرا إلى وجود خشية كبيرة من وقوع أزمة نزوح تطال الملايين من السوريين. وأكد، في حديث مع مجموعة من الصحفيين في وزراة الخارجية الأميركية، أنه سيتوجه إلى المنطقة بشكل عاجل لرؤية ما يمكن فعله لوقف النزاع في المحافظة، التي تعد المعقل الأخير للجماعات المعارضة.

وأوضح جيفري أن الإدارة الأميركية تنظر في خيارات عدة لمواجهة الوضع في إدلب، من بينها فرض عقوبات إضافية. وقال "إن القرار التنفيذي الصادر في أكتوبر الماضي يعطي سلطة واسعة لملاحقة الأشخاص الذين لا يدعمون العملية السياسية وتحديداً لا يدعمون وقف إطلاق النار. وننظر في ما يمكننا أن نفعله في هذا الشأن". وأشار جيفري إلى أن القلق الأميركي يعود إلى أن إدلب وقعت فيها هجمات كيمياوية، وهي منطقة تضم أكثر من ثلاثة ملايين نازح قد يدفعون للهرب إلى خارج المنطقة، وكون روسيا وإيران وحزب الله يدعمون هجمات النظام.

إلى جانب ذلك، هناك بين سبعة وعشرة آلاف عضو من جبهة النصرة في هذه المنطقة، بينهم إرهابيون دوليون، بالإضافة إلى "مجموعات إرهابية أخرى على صلة بالقاعدة وداعش"، وفق جيفري. ويعود القلق الأميركي، حسب جيفري، إلى "انخراط تركيا الحليف في الناتو في الصراع، حيث تم قتل تسعة أتراك وجرح عدد آخر خلال الأيام الماضية حين وقع تبادل لإطلاق النار بين الجيشين التركي والسوري". وكشف جيفري أن الولايات المتحدة تسأل الأتراك عن أي مساعدة يحتاجونها، وقال "إن لدى الأتراك جيشاً قادراً وكفوءاً. وهم الآن يعززون مواقعهم ولا نرى أي مؤشر على أن الأتراك سينسحبون من نقاط المراقبة في إدلب".

ولاحظ الممثل الأميركي الخاص للشأن السوري "عدوانية روسية متصاعدة في إدلب وفي الأمم المتحدة عبر عدم التجديد للمعابر الإنسانية التي تصل إلى المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري.". كما أشار إلى "الاحتكاكات على الأرض بين الجنود الروس والأميركيين في شمال شرق سوريا، وعدم مساعدة روسيا في إحياء اجتماعات اللجنة الدستورية المجمدة منذ جلستها الافتتاحية في أوكتوبر الماضي". وقال المسؤول الأميركي إن "هذا النزاع خطير ويجب أن يتوقف وعلى روسيا تغيير سياستها". وذهب جيفري إلى القول إن "الولايات المتحدة لا تطالب بتغيير النظام في سوريا ولا تطالب الروس بالمغادرة، ولكن نطالب بما دعا إليه المجتمع الدولي والأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي.". وأوضح أن على النظام السوري أن لا يدفع نصف سكان البلاد "إلى الهرب"، وعليه أيضا أن لا يستخدم "السلاح الكيمياوي عشرات المرات ضد المدنيين ولا تلقي البراميل المتفجرة ولا تخلق أزمة لاجئين ولا تسمح لإرهابيين مثل هيئة تحرير الشام وداعش في النهوض والازدهار في معظم سوريا وهذه الأشياء فعلها النظام السوري ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يقبل بها". وعاد للحديث عن روسيا، وقال "يبدو أن روسيا تشعر أنه لا يمكنها دفع النظام السوري إلى عمل الأشياء الضرورية لتلبية تطلعات وحاجات المجتمع الدولي ولذلك يدفع الروس نحو انتصار عسكري". ولاحظ المبعوث الأميركي الخاص إلى التحالف لهزيمة داعش من ناحية أخرى أن الروس يواجهون مصاعب كبيرة في دفع النظام السوري إلى الأمام "إما بسبب خلافات داخل الحكومة الروسية، حيث أن الجيش الروسي منخرط بشكل أكبر في الهجوم على إدلب الذي يستهدف المدنيين أو بسبب وجود مشاكل بين طهران وموسكو ودمشق حيث للأسد راعيين" على حد تعبيره.

 

تركيا تخوض معركة غاز البحر المتوسّط وإسقاط قيود معاهدة لوزان

بيروت: أنطوان الحاج/الشرق الأوسط/07 شباط/2020

عاشت قبرص في السنوات الأخيرة أزمتين اقتصاديتين كبيرتين، نجمت الأولى عن عملية تكيّف صعبة أعقبت الانضمام إلى عائلة الاتحاد الأوروبي عام 2004، والثانية اعتماد اليورو عام 2008 تزامناً مع الأزمة المالية العالمية التي استمرت تداعياتها حتى العام 2010 وما بعده. وجاء اكتشاف وجود احتياطات كبيرة من الغاز في المياه القبرصية نعمةً رأى فيها القبارصة تباشير مرحلة من الازدهار وملامح مستقبل أفضل لحوالى 900 ألف قبرصي يعيشون في الشطر اليوناني من الجزيرة المعترف به دولياً، وربما لحوالى 300 ألف قبرصي تركي يعيشون في الشطر الشمالي الذي لا تعترف به كجمهورية مستقلة سوى تركيا.

غير أن هذا الانقسام بالذات هو ما يهدّد المستقبل الزاهر الموعود، لا لأن طرفي قبرص غير قادرين على الاتفاق والوصول إلى إعادة توحيد البلاد، بل لأن هناك قوة إقليمية «ضاربة» مجاورة اسمها تركيا تتحرك بوتيرة متسارعة منذ سنوات لتوسيع نفوذها السياسي والاقتصادي وحتى العسكري باتجاه البرّ الآسيوي والحوض المتوسطي، وربما لاحقا المدى الأرحب الأوروبي. في هذا الإطار، نرى تركيا موجودة عسكرياً بشكل معلن وثابت في سوريا، وفي العراق عندما تدعو الحاجة إلى ضرب المتمردين الأكراد، وتجتاز مسافة غير قصيرة لتعقد اتفاقات مثيرة للجدل مع حكومة «الوفاق» في ليبيا. ونسمع رئيسها رجب طيب إردوغان يستهتر بمنتقدي خطوته الليبية ويهزأ بجهلهم لتاريخ البحر المتوسط وضفافه. وهو لربما يعتبر أن مفاعيل معاهدة لوزان التي وُقّعت عام 1923 صارت في حكم المنتهية، أو على الأقل يجب تقليصها للسماح لبلاده بالانطلاق وتحقيق ما تملكه من إمكانات.

وإذا كان هذا الواقع التركي يستحق بذاته أكثر من بحث معمّق، يمكن الاكتفاء هنا بالقول إن إردوغان يملك بلا شك طموحات كبيرة للجمهورية التي اقتربت من إنهاء القرن الأول من عمرها، ولا يخفي سعيه إلى تحطيم القيود التي طوّقت بها معاهدة لوزان جمهورية مصطفى كمال أتاتورك بعد سقوط الإمبراطورية العثمانية.

الملعب القبرصي

بالعودة إلى قبرص، تثير حقول الغاز البحرية توتراً ومخاوف، وتتوسّل تركيا مسألة «جمهورية شمال قبرص التركية» لتطالب لها ومن خلالها لنفسها بحصة من هذا المورد الطبيعي. ولا شك في أن أنقرة تعتبر الجزيرة حلقة ضعيفة في المدى المتوسطي الذي تتحرّك فيه. ومن هنا، لم يتردد الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس في توقيع اتفاق أنبوب «شرق المتوسط» للغاز مع اليونان وإسرائيل مطلع يناير (كانون الثاني) الماضي. ولا يمكن في هذا السياق إلا الالتفات إلى الاتفاق الذي وقعته أنقرة في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) حول ترسيم الحدود البحرية مع حكومة الوفاق الليبية، بهدف تثبيت «حقوقها» على مناطق شاسعة في شرقي المتوسط. واعتبرت كل من قبرص واليونان ومصر وفرنسا هذا الاتفاق «باطلاً ولاغياً»، وكذلك اتفاق التعاون العسكري بين الجانبين التركي والليبي. لكن في أي حال، سيؤدي الاتفاق التركي-الليبي حتماً إلى تأخير بناء أنبوب «شرق المتوسط» الذي يفترض أن يمر عبر مناطق بحرية تطالب بها أنقرة. وهذا يعني خصوصاً محاصرة الغاز القبرصي واضطرار نيقوسيا للتعاون مع الأتراك، وربما اعتماد تركيا نقطة لتصدير غاز الجزيرة إلى أوروبا. في غضون ذلك، يواصل الأتراك القيام بعمليات تنقيب وعرض عضلات عسكرية في مياه تلامس حدود المناطق الاقتصادية الخالصة لبعض الدول، وربما تتجاوزها، غير آبهة بعقوبات الاتحاد الأوروبي ولا بالاعتراضات من هنا وهناك. في ظل هذا الواقع، وقعت قبرص في ديسمبر (كانون الأول) عقداً مع مصنّع الصواريخ الأوروبي «إم بي دي إيه» بقيمة 150 مليون يورو، لشراء صواريخ أرض-جو قصيرة المدى من نوع «ميسترال»، كما نشرت صحيفة «لا تريبون» الأسبوعية الفرنسية. ولاحقاً وقّعت البحرية القبرصية مع المصنّع نفسه عقداً آخر بقيمة 90 مليون يورو لشراء صواريخ مضادة للسفن من نوع «إكزوست». وبالطبع، يجب ألا ننسى أن أي تهديد تركي محتمل لقبرص لن يكون مصدره البحر وحده، ففي الشطر الشمالي من الجزيرة قوات تركية منذ العام 1974، تاريخ الحرب الأهلية القبرصية التي انتهت بالتقسيم. أمام هذا المشهد، لم تقف الولايات المتحدة صامتة، فقال مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الطاقة فرانسيس فانون قبل أيام، إن حكومته تؤيد حق قبرص في تطوير مواردها في مجال الطاقة وتقاسم العائدات بين القبارصة اليونانيين والأتراك كجزء من اتفاق لإعادة توحيد الجزيرة. والأهم من ذلك ما نقله موقع «ذي إنترسبت» الأميركي عن تشريع اعتمده الكونغرس يرفع حظر بيع السلاح لقبرص المفروض منذ العام 1987، ويعد بمساعدة أميركية لتطوير موارد الغاز الطبيعي قبالة سواحل قبرص (حيث تتولى التنقيب شركة إكسونموبيل الأميركية) وإسرائيل، بما في ذلك دعم إنشاء خطوط أنابيب ومحطات للغاز الطبيعي المسال وإنشاء مركز للطاقة خاص بشرق المتوسط تديره وزارة الطاقة الأميركية... بناء على ذلك، يتضح حجم اللعبة الإستراتيجية التي تضم لاعبين محليين وإقليميين ودوليين، والتي تخاض على وقع توترات سياسية كبيرة، وقرقعة السلاح في حروب قريبة، وتجاذبات حادة لا يمكن أن نغفل فيها دور روسيا الحاضرة بقوة متنامية في كل هذه المفاصل.

 

روسيا: الدفاع الجوي السوري كاد يصيب طائرة ركاب قرب دمشق

موسكو/الشرق الأوسط/07 شباط/2020

ذكرت وزارة الدفاع الروسية، أن طائرة تقل 172 راكباً كانت تستعد للهبوط في مطار دمشق كادت تتعرض لنيران الدفاع الجوي السوري خلال قيامه بصد الهجوم الإسرائيلي بالقرب من دمشق، وتم إخراج الطائرة من منطقة الخطر إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. وجاء في البيان الصادر اليوم (الجمعة): «إنه بعد الساعة الثانية من صباح يوم الخميس شنّت أربع طائرات حربية إسرائيلية من طراز (إف – 16) دون دخول المجال الجوي السوري هجوماً مفاجئاً بثمانية صواريخ (جو – أرض) في ضواحي دمشق». وأضافت الوزارة، أنه أثناء صد غارة جوية قامت بها القوات الجوية الإسرائيلية، استخدمت قوات النظام السوري بنشاط أنظمة الدفاع الجوي، بحسب وكالة «سبوتنيك». في الوقت نفسه، كما أظهر تحليل بيانات نظام التحكم الموضوعي للوضع الجوي، في وقت هجوم الطائرات المقاتلة الإسرائيلية على ضواحي دمشق، كانت طائرة ركاب من طراز «إيرباص 320» على متنها 172 راكباً تستعد للهبوط في مطار دمشق الدولي. وقال البيان: «بفضل عمليات لمراقبي مطار دمشق والتشغيل الفعال لنظام مراقبة الحركة الجوية الآلي، تمكنا من إخراج طائرة الركاب (إيرباص 320) من منطقة نيران الدفاع الجوي السوري والهبوط بأمان في أقرب مطار بديل - في قاعدة حميميم الجوية الروسية».

وكانت الطائرة قادمة من طهران إلى دمشق، لكن لم يتم الكشف عن الجهة التابعة لها. من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الوزارة: «العمليات الجوية العسكرية الإسرائيلية التي تستخدم طائرة ركاب غطاءً أو حائطَ صدٍ لمنظومة الصواريخ السورية أصبح سمة لسلاح الجو الإسرائيلي». وكانت روسيا قد اتهمت إسرائيل بأن طائرات سلاحها الجوي تخفّت وراء طائرة استطلاع روسية من طراز «أيل – 20» خلال هجوم في سوريا؛ مما تسبب في تعرضها لنيران سورية وسقوطها ومقتل 15 عسكرياً كانوا على متنها في سبتمبر (أيلول) عام 2018.

 

السيستاني يدعو لحكومة عراقية تحظى بثقة الشعب

الشرق الأوسط/07 شباط/2020

ندد المرجع الشيعي الأعلى في العراق، علي السيستاني، اليوم (الجمعة)، بالعنف الذي أودى بحياة محتجين في مدينة النجف جنوب البلاد، هذا الأسبوع، وقال إن أي حكومة عراقية جديدة يجب أن تحظى بثقة الشعب ومساندته. ووفقا لوكالة «رويترز» للأنباء، دعا السيستاني قوات الأمن العراقية لحماية المحتجين السلميين من المزيد من الهجمات. وجاءت تصريحات السيستاني على لسان ممثله خلال صلاة الجمعة في مدينة كربلاء. وكان الرئيس العراقي، برهم صالح، كلف، في أول فبراير (شباط)، محمد توفيق علاوي، وزير الاتصالات الأسبق، بتشكيل حكومة جديدة، غير أن المتظاهرين يرفضون ذلك، ويريدون تكليف سياسي مستقل لم يتولّ منصباً وزارياً من قبل.

 

سلامة يتحدث عن تقدم في «حوار جنيف»... ويطالب بـ«التزام الطرفين»

غرب ليبيا يحبذ «الحوار مع الأجنبي»..... وشرقها يعوّل على «دول الجوار»

القاهرة: جمال جوهر/الشرق الأوسط/07 شباط/2020

قال المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة إن الوفدين المعنيين ببحث المسار العسكري، اللذين اجتمعا في جنيف (5+5) على مدى ثلاثة أيام، «يشعران بأهمية تحويل الهدنة إلى وقف إطلاق نار دائم»، ورأى أن تحقيق ذلك «يتطلب التزامات من الطرفين». وأضاف سلامة في مؤتمر صحافي من جنيف أمس، بثته البعثة عبر صفحتها، أن «الاجتماعات بين الطرفين خلال اجتماعات جنيف لم تكن مباشرة، ولم نكن نضغط باتجاه تحقيق ذلك»، لافتاً إلى أن «المسار العسكري هو أحد المسارات التي نحاول تنظيمها تنفيذا لقرارات مؤتمر برلين». في سياق ذلك، نوّه سلامة إلى «محاولة التوصل إلى تفاهمات بشأن السلاح الثقيل ومصير المجموعات المسلحة وعودة النازحين»، مضيفاً: «نأمل بمشاركة الشخصيات المدعوة من الجانبين في المسار السياسي في 26 فبراير (شباط) الحالي في جنيف»، وأعلن أنه «سيكون هناك اجتماع في القاهرة للمشاركين في المسار الاقتصادي» في التاسع من الشهر ذاته. وتوقع سلامة أن يتسلم اليوم (أمس) قائمة مطالب من زعماء قبائل في شرق البلاد لإعادة فتح موانئ النفط المغلقة، لافتاً إلى أنه «تحدث مع زعماء القبائل المتحالفة مع (الجيش الوطني) الليبي أمس، وطلب منهم تحديد مطالبهم». في سياق ذلك، ووسط تسارع الجهود الدولية بحثاً عن حل للأزمة الليبية، عبر مزيد من اللقاءات والمؤتمرات الخارجية، بدا أن للموالين للقوتين المتنازعتين في شرق وغرب البلاد اهتمامات متباينة، إذ دعت أطراف سياسية بمجلس النواب إلى ضرورة «الاعتماد أكثر على دول الجوار الليبي». في حين فضلت (الهيئة الطرابلسية) الاتجاه نحو السويد، أو أي دولة من الدول الإسكندنافية. وتشهد دول الجوار الليبي تعاطياً متزايداً مع الملف الليبي، إمّا في صورة اجتماعات على المستوى الرئاسي أو وزراء الخارجية، أو اتصالات مكثفة منفتحة على العالم، بحثاً عن حل يجنب البلاد مزيدا من الانهيار، ويحول دون «التدخلات الخارجية الملحوظة». ودعا عبد السلام نصية، عضو مجلس النواب الليبي أمس، إلى إعطاء فرصة لدولة الجزائر كي تلعب دور الوسيط باتجاه أزمة بلاده، مطالباً بـ«عدم التسرع في إصدار الأحكام السياسية بشأن دورها في حلحلة الأوضاع في ليبيا». وقال نصية في «تغريدة» نشرها عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «اتركوا الجزائر تقوم بدور الوسيط في ليبيا، ولا تتسرعوا في إصدار الأحكام السياسية... الجزائر لم تتدخل سلبياً في البلاد، ولم تتلطخ يداها بدماء الليبيين». وانتهى نصية، الذي سبق أن ترأس لجنة للحوار الوطني، قائلاً: «لعل حكمة الجزائر وتجربتها في الوئام الوطني تكون البلسم لعلاج المشكلة الليبية، وحقن دماء الليبيين».

وبحث وزير خارجية الجزائر صبري بوقادوم مجمل الأزمة الليبية، خلال زيارة إلى ليبيا بدأها أول من أمس، والتقى خلالها مسؤولين في شرق البلاد، وفي مقدمتهم القائد العام لـ«الجيش الوطني» المشير خليفة حفتر، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ونظيره بالحكومة المؤقتة، عبد الهادي الحويج.

من جهته، قال خالد الغويل، مستشار الشؤون الخارجية لرئيس المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية، لـ«الشرق الأوسط» إن «دول الجوار الليبي جديرة بحل الأزمة في البلاد»، وأثنى على الدور الذي تلعبه العديد من الدول العربية، ومن بينها مصر. ومنذ انطلاق «لجنة حوار المسار السياسي» في جنيف، تحدث عدد من أعضاء مجلس النواب عن عدم جدواه، مشيرين إلى أنه «يستهدف إطالة أمد الأزمة في البلاد». وفي هذا السياق، قال طارق الجروشي، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بالمجلس، إن مسار جنيف «سيكون محفوفاً بالكوارث والمخاطر الأمنية، وموقف مجلس النواب سيكون ضعيفاً». وأوضح الجروشي أنه من خلال إحاطة الدكتور إحميد حومة، النائب الثاني لرئيس المجلس، حول لقائه بالمبعوث الأممي في تونس فإن «آلية اتخاذ القرار في اللجان ستكون بالتوافق، وفي حال عدم التوافق سيتم اللجوء إلى التصويت»، لافتا إلى أن «اللجنة المشكلة ستمثل جسما تأسيسيا لسلطة مطلقة، الأمر الذي سيجعل مجلس النواب مهمشاً بالكامل، وبالتالي لن يكون لقواتنا المسلحة أي غطاء شرعي». وطلب الجروشي بأن يضع مجلس النواب آلية وشروطاً يدار بها الحوار في جنيف، مشدداً على أنه «يجب انتظار نتائج حوار (5+5) الأمني العسكري»، قبل أن يتمسك «بحق مجلسه جهة التصديق على ما يسفر من نتائج حوار جنيف». وتنبع فكرة الذهاب بالقضية الليبية إلى خارج حدودها الإقليمية من بعض الأطياف الليبية، التي تولي وجهها نحو الغرب منذ إسقاط القذافي، وهو ما سمح إلى حد ما بتوسيع النفوذ الدولي في ليبيا. وجزء من ذلك عبرت عنه ما تسمى «الهيئة الطرابلسية» فور إعلان المبعوث الأممي غسان سلامة أن لجنة «الحوار الاقتصادي»، أحد مخرجات مؤتمر برلين، ستعقد اجتماعاتها بالقاهرة. وقد أبدت «الهيئة» رفضاً مطلقاً بإقامة أي حوار على الأراضي المصرية، بقولها: «نحن في حالة حرب مع مصر»، لكن في الوقت ذاته عينها خارج الحدود الإقليمية، حيث دولة السويد. وطالبت «الهيئة الطرابلسية»، وهي تجمع من مؤسسات المجتمع المدني، في مذكرة وجهتها إلى رئيس البعثة الأممية للدعم في ليبيا، بخصوص الحوار الاقتصادي المرتقب إقامته في مصر، بأن إجراء أي حوار «يجب أن يتم إما داخل ليبيا، أو في إحدى الدول التي تتسم بالحيادية مثل السويد أو إحدى الدول الإسكندنافية الأخرى».

 

الجيش المصري يتعهد «اقتلاع جذور الإرهاب» في سيناء وتوفير مساكن بديلة للمتضررين

القاهرة - شمال سيناء/الشرق الأوسط/07 شباط/2020

تعهد الجيش المصري باقتلاع جذور الإرهاب وتوفير مناخ ملائم للاستثمارات في شبه جزيرة سيناء، التي تشهد منذ عام 2013 مواجهات واسعة مع جماعات متشددة تنتمي لتنظيم «داعش» الإرهابي. وقال الفريق محمد فريد، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، إن «القوات المسلحة ماضية بكل إصرار في اقتلاع جذور الإرهاب والتطرف نهائياً والاستمرار في تهيئة المناخ الملائم للاستثمار والتنمية الشاملة بسيناء». وتفقد الفريق فريد أمس عددا من الأكمنة والارتكازات الأمنية على الطرق والمحاور الرئيسية بشمال سيناء، كما تابع مراحل سير العمليات العسكرية وإجراءات التأمين من مركز العمليات الدائم بالعريش.

وقال بيان للمتحدث العسكري المصري، العقيد تامر الرفاعي، إن الفريق فريد التقى عناصر تأمين شمال سيناء من القوات المسلحة ونقل لهم تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي والفريق أول محمد زكي وزير الدفاع، واعتزازهما بما يقومون به من أعمال بطولية ساهمت في القضاء على الإرهاب وعودة الحياة إلى طبيعتها لمدن شمال ووسط سيناء، مؤكداً أن القوات المسلحة ماضية بكل إصرار في اقتلاع جذور الإرهاب والتطرف نهائياً. واستمع رئيس الأركان إلى آراء عدد من المقاتلين واستفساراتهم في مختلف المجالات، وطالبهم بضرورة الحفاظ على أعلى درجات اليقظة والجاهزية للتصدي لجميع التهديدات والمواقف العدائية المحتملة. وتشهد مناطق بشمال سيناء ملاحقات قوات الجيش والشرطة في مصر لجماعات إرهابية من تنظيم «ولاية سيناء»، الذي بايع «داعش» الإرهابي عام 2014، وهو ما دفع سكان قرى بتلك المناطق للفرار من نيران ملاحقات «داعش».

وأعلنت الحكومة المصرية، أمس، توفير مساكن بديلة لأهالي أضيروا من المواجهات بين قوات الأمن والعناصر الإرهابية بسيناء، وهي المرحلة الثانية، ومقرر أن تستفيد منها 1176 أسرة، سبقها منتصف العام الماضي أول مراحل تسكين 288 أسرة في مساكن داخل مدينة العريش، ضمن مشروعات الإسكان الاجتماعي. وأوضح بيان حكومي أعلنته محافظة شمال سيناء أمس، توفير سكن بديل خاص لأبناء المحافظة المضارين من المواجهة بين قوات إنفاذ القانون والعناصر الخارجة على القانون والعناصر الإرهابية والتكفيرية. وجاء في البيان «توفير السكن البديل بمشروع السكن الاجتماعي لكل أسرة أضيرت من المنقولين من رفح والشيخ زويد على أن يقوم المواطن بدفع قيمة إيجار رمزية لا تتعدى 100 جنيه مصري مقابل أعمال الخدمات، ويتقدم المستفيد بما يفيد بأنه كان يسكن في منزل بمناطق أضيرت في منافذ استقبال تم تحديد أحدها في العريش، وآخر في مدينة بئر العبد، ومنافذ بمناطق تجمعات من انتقلوا لمحافظات أخرى في مواقعهم». ووفقاً لقاعدة البيانات الرسمية لمركز معلومات محافظة شمال سيناء، فإن مركز الشيخ زويد يقع على مساحة 783 كيلومتراً مربعاً، من إجمالي مساحة شمال سيناء البالغة 27 ألف كيلومتر مربع، ويقدر عدد سكان المركز بنحو 60 ألفاً من إجمالي سكان شمال سيناء البالغ 455 ألفاً حتى عام 2016. وقدّرت إحصائية رسمية غطت الفترة بين 2013 ومنتصف 2017، أعداد النازحين من نيران الحرب على الإرهاب في مراكز شمال سيناء كافة إلى مناطق آمنة داخل المحافظة بنحو 6700 أسرة تضم أكثر من 26 ألف شخص، ولم تعلن رسميا أي إحصائيات محدثة كما لم تعلن أعداد من نزحوا خارج سيناء فرارا من الإرهاب. وقال محمد عيد، موظف حكومي بالتعليم، وهو أحد المضارين، لـ«الشرق الأوسط»، إنه سبق أن انتقل من منطقة جنوب الشيخ زويد عام 2016، بعد أن تحولت لمناطق عمليات أمنية، هو والغالبية من أبناء القرى بتلك المناطق وكانت معاناتهم توفير مسكن بديل، لافتا إلى أنهم مستفيدون من هذا القرار الحكومي. وأضاف سالم العيادي، مزارع، لـ«الشرق الأوسط»، أنه كان يسكن منطقة غرب مدينة رفح، وبعد نزوحه لمركز العريش بحثا عن الأمان، يقوم بدفع قيمة إيجار شهري 1200 جنيه وله على هذا الحال 3 سنوات، وكل أبناء قريته والقرى المجاورة لها. من جهته، أكد اللواء عبد الفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، أن توفير مساكن بديلة للمضارين يتم للمرة الثانية، لافتا إلى أن المحافظة تتحمل 325 جنيها دعما من صندوق الإغاثة الفرعي لكل وحدة سكنية، والمبلغ المحصل من المواطن هو رمزي مقابل أعمال الصيانة. وقال المهندس محمد رضوان، وكيل وزارة الإسكان بمحافظة شمال سيناء، إن الشقق التي سيتم توفيرها للأهالي في إطار المرحلة الثانية هي في حي السبيل بمنطقة غرب العريش لعدد 1176 أسرة، وهي وحدات سكنية تم تجهيزها بالكامل وتوفير المرافق داخلها وخدمات عامة بنطاق الحي السكني الواقعة فيه، لافتا إلى أن هذه الوحدات تقدم للساكن نظام إيجار مؤقت لحين استقرار الأوضاع وعودتهم لمناطقهم.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ثورة لبنان و...الطائفية

فارس خشّان/الحرة/07 شباط/2020

منذ اندلعت الثورة في لبنان في 17 أكتوبر، حاولت الطبقة السياسية الحاكمة إطفاءها بالطائفية التي طالما اعتمدتها رافعة في وجه كل تغيير وكل مساءلة وكل إصلاح.

إن محاولات وأد الثورة بالطائفية لم تتوقف يوما، بدءا بصراخ مناصري "حركة أمل" و"حزب الله" الخارجين من محلّة زقاق البلاط "شيعة شيعة شيعة"، مرورا بإعطاء استقالة الرئيس سعد الحريري واعتذاره عن عدم تشكيل حكومة جديدة، طابعا استهدافيا للطائفة السنية، وصولا إلى اعتداء مناصري "التيار الوطني الحر" على شابين طرابلسيين لوجودهما في كسروان "قلعة الموارنة". وهذه المحاولات دفعت بالبعض إلى الاعتقاد بأن الثورة ستوصل اللبنانيين إلى حرب أهلية جديدة مما يعيدهم صاغرين لإطاعة "الأخطبوط الحاكم" نفسه، ولكن خاب اعتقاد هؤلاء، فالثورة التي شكلت ظاهرة لبنانية عابرة للطوائف، نجحت في إحباط "الفتنة"، من خلال مسارعة ناسها إلى احتضان بعضهم البعض الآخر، بحيث رفعت كسروان، مثلا، راية من اعتُدي عليهم باسمها، فتحوّل الشاب وليد رعد الذي جرى تصويره وهو يُشتم ويُضرب ويُهان، رمزا من رموز الثورة. ونجاح الثورة في إحباط الخطط الطائفية للطبقة الحاكمة، قد يكون أهم إنجازاتها على الإطلاق، حتى تاريخه، لأن غالبية الأمراض المستعصية التي يعاني منها لبنان تجد جذورها في توسّل السياسيين للطائفية.

الجوع لا يفرق بين طائفة وأخرى، وحقوق الطوائف لا تقوّي الليرة هنا والدولار هناك

والأدلة على ذلك كثيرة، بدءا بنوعية الرؤساء والوزراء والنواب والمدراء العامين والقضاة والقادة الأمنيين، مرورا بالعوائق التي ترتفع عاليا في وجه المساءلة والمحاسبة، وصولا إلى توزيع الخدمات والاستثمارات و...الصفقات. ولولا الطائفية لما تمكّن "حزب الله" من السيطرة على لبنان، فهو، بعدما أحكم الطوق على الطائفة الشيعية بتصفية "اليسار" بداية وإخضاع "حركة أمل" لاحقا، نجح في فرض نفسه لاعبا حاسما على امتداد البلاد، وبات عبور أي كان إلى السلطة يمر حكما به. وتعتقد الطبقة السياسية الحاكمة، وعن حق، أن الطائفية عامودها الفقري، وكل تجاوز لهذه الطائفية يرسم بداية نهايتها، ولذلك هي تصر على إبقاء الميدان الطائفي حاميا. من هنا، فإن ما تقوم به الثورة لجهة إحباط محاولات الإثارة الطائفية يصب في خانة هدفها المعلن، وهو تغيير الطبقة السياسية الحاكمة، وإسقاط النظام القائم عليها. وبات لبنان موضوعيا جاهزا لذلك، فالجوع لا يفرق بين طائفة وأخرى، وحقوق الطوائف لا تقوّي الليرة اللبنانية هنا والدولار الأميركي هناك، وكرامة الطائفة لا تعزّز الوظائف في هذه المنطقة وتضاعف البطالة في منطقة أخرى، وكذلك الحال بالنسبة لودائع المصارف ولتلوث البيئة ولاستشراء الفساد ولتسيّد السخفاء ولأحلام الهجرة ولارتفاع منسوب الإحباط.

تعتقد الطبقة السياسية الحاكمة، وعن حق، أن الطائفية عامودها الفقري

إن التدقيق في أسباب المأساة اللبنانية الراهنة، يسمح باعتبار توسّل الطائفية في السياسة "أم المصائب"، فـ"حزب الله"، مثلا، يلبي أوامر "فيلق القدس" في سوريا واليمن والعراق، باسم الطائفية، فذهابه إلى سوريا الذي جلب على لبنان مصائب المقاطعة الخليجية ورفع من نسبة تدفق اللاجئين السوريين إلى "بلاد الأرز"، توسّل شعارات طائفية بامتياز. وتقع حكومة حسان دياب التي أخذت على عاتقها مهمة "مواجهة التحديات"، تحت سقف هذه الطائفية، بحيث التزمت بالقواعد التي أملاها عليها صانعوها، فهي في موضوع الكهرباء الذي يعد أحد أهم مصائب لبنان، وفق تأكيدات "مجموعة الدعم الدولية للبنان"، التزمت بالخطة التي سبق ووضعها "التيار الوطني الحر" الذي يرفع لواء قوة المسيحيين في السلطة، في حين أنها في موضوع سلاح "حزب الله" المتدثر تحت اسم "المقاومة"، التزمت بالنص الحرفي الذي سبق وأملاه "حزب الله" على الحكومات السابقة، وهذا كان قد جرّ على لبنان ويلات عربية وأوروبية وأميركية، في وقت يدرك الجميع أن الخروج من الحفرة يحتاج إلى رافعة عربية وأوروبية وأميركية. وإذا كان يرتقب، لأسباب كثيرة بينها تلك التي ذكرت أعلاه، أن تزيد حكومة حسّان دياب "الطين بلّة"، فإن الثورة المستمرة في لبنان، لا مخارج لها تحقيقا للانتصار، سوى أن ترفع من منسوب تصدّيها للطائفية لأنه مع إسقاط هذه العلّة، لا يكون الفاسد محميا، ولا تبقى المصالح حصصا، ولا تستمر الثروات مزارع، ولا يتبجّح السياسي أميرا، ولا يبقى مجلس النواب مصادرا، ولا تكون "المقاومة" طائفة، ولا تعود الحكومة مجلس ملل.

 

دياب يحارب الطواحين بين واشنطن وطهران!

طوني عيسى/الجمهورية/07 شباط/2020

بعد الأممي يان كوبيتش والأميركي ديفيد شينكر وسواهما من مسؤولين وموفدين أجانب وعرب، هل تحتاج حكومة الرئيس حسّان دياب إلى مزيد من الإشارات والرسائل لتعرف أي طريق عليها أن تسلك لإنقاذ ما تبقّى من الوضع اللبناني؟

حاول دياب أن يُقنع سفراء الاتحاد الأوروبي أمس، بأنّ حكومته هي حكومة الإصلاح المنتظرة، وبأنّها هي الترجمة السياسية لانتفاضة 17 تشرين الأول. وهذه المحاولة ليست جديدة. والأوروبيون، كما الأميركيون والعرب، وافقوا منذ اللحظة الأولى على منح الحكومة فرصةً لإثبات صدقيتها في تغيير النهج من الفساد إلى الإصلاح. طبعاً، هناك تحفُّظات يبديها الأوروبيون وسواهم على ما يجري. فقد وعدَ دياب بتسليم الوزارات إلى تكنوقراط مستقلين، لكنها بقيت في أيدي القوى السياسية نفسها، بالمواربة. والموازنة التي أنجزتها الحكومة السابقة هي التي اعتمدتها «حكومة الإصلاح» بلا تعديل. ولا تغيير متوقعاً في الطواقم التي جاءت بها المحسوبيات السياسية نفسها إلى الإدارة. فمن أين سيأتي الإصلاح إذاً؟ وفوق ذلك، البيان الوزاري جاء استعادةً لنماذج البيانات السابقة في الجانب السياسي- الأمني منه. أما في الجانب المالي والاقتصادي فقد أطلق رشقاتٍ من عناوين الإصلاح والإنقاذ المحدّدة بمهل زمنية عمومية، ولكن غير المترابطة ولا المبرَّرة بآليات أو المضبوطة ببرامج. وهذا ما يثير انطباعاً بأنّ الغاية من إدراجها في البيان الوزاري هو رفع العتب والخداع بوعود الإصلاح.

على رغم ذلك، لم يتسرَّع أحد في اتخاذ موقف سلبي من الحكومة. وتلتزم القوى الدولية إعطاءها مهلة كافية لإثبات الصدقية. ولكن، هل يدرك أركان حكومة دياب وداعموها، ما سيكون الوضع عليه بعد انتهاء المهلتين الممنوحتين لها: المهلة القريبة، أي حصولها على ثقة المجلس النيابي، والمهلة البعيدة أي الـ100 يوم التي حدَّدتها هي لنفسها؟ في الأوساط الديبلوماسية كلامٌ مفادُه أنّ القوى الدولية امتنعت حتى اليوم عن فرض عقوبات على لبنان، لأنّها شديدة الحرص على استقراره. وهي تكتفي بإرسال التحذيرات إليه. لكنها في الوقت نفسه لن تتهاون في التزامه الإصلاح ووقف الانزلاق في المواجهة الإقليمية.

وهذا هو فحوى الكلام الذي قاله كوبيتش عشية إنجاز الحكومة لبيانها الوزاري، والذي كرَّره السفراء الأوروبيون، وقبلهم جميعاً مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد شينكر، الذي ذهب إلى التحذير المباشر من نقطة الضعف اللبنانية حالياً: «نحن نعرف تماماً حجم المؤونات من العملات الأجنبية في مصرف لبنان. إنه أدنى بكثير مما هو مُعلَن».

إذاً، بعد نيل حكومة دياب ثقة المجلس، ستكون الرسائل الدولية أقوى وأكثر حزماً، ومنها رسالة شينكر المُنتظر في بيروت قريباً. وأما السعوديون فإشاراتهم واضحة ديبلوماسياً. وربما تكتشف قوى السلطة اليوم خطأها في عدم التجاوب مع الانتفاضة منذ الأيام الأولى، بالذهاب سريعاً إلى الإصلاح الحقيقي. فآنذاك، كان ممكناً تجاوز الأزمة، بأدوات لبنانية فقط، وبعيداً من تدخلات الدول والجهات والمؤسسات المانحة. أو على الأقل، بأقل مقدار من الضغوط على لبنان. وفي اعتقاد البعض، أنّ أي تأخير إضافي في الاستجابة لمتطلبات الإصلاح الحقيقي سيقود القوى السياسية إلى مزيد من التورُّط مع القوى الخارجية، لأنّ الحاجة إلى مساعداتها ستكون أكثر إلحاحاً. ويقول أحد الخبراء، إنّ الطبقة السياسية في لبنان أدمنت على المساعدات كما أي مدمن على المخدرات، بحيث إنّها أصبحت رهينة للمشيئات الخارجية، ومستعدة لالتزام تعليماتها. وكان يمكن أن يكون لبنان أكثر استقلالاً في قراره لولا أنّها أوصلته إلى الانهيار.

وثمة مَن يعتقد أنّ فرنسا لا بدّ أن تقف إلى جانب خيار السلطة في لبنان، وأن تساعدها على إقناع الأميركيين والسعوديين بـ«تفهُّم الوضع» وتجنّب توسيع العقوبات التي تستهدف اليوم «حزب الله» لتشمل لبنان كله. لكن هذا الرهان، في تقدير المطلعين، لم يعد واقعياً. والدليل هو أنّ فرنسا نفسها تتولّى تجميد المساعدات المقرّرة في «سيدر» منذ 2018، وأنّها لم تتجاوب مع الحريري في محاولاته المستميتة لتحريكها. فاللغز، وفق هؤلاء، يكمن في أنّ أي قوة دولية لن تجرؤ على خرق الحصار الذي تفرضه الإدارة الأميركية على «حزب الله»، في سياق مواجهتها الكبرى مع إيران. وبالتأكيد، فإنّ الأوروبيين يلتزمون هذا الموقف، ولو كان هناك تباين في المصالح مع واشنطن. أما القوى العربية الحليفة للولايات المتحدة فهي الأكثر حماسة في المعركة ضد إيران. ومنذ بدء الانتفاضة، في 17 تشرين الأول، تداخلت عناصر محلية وإقليمية ودولية جعلت الأزمة الحالية في لبنان أكثر تعقيداً، ووضعت حكومة دياب أمام تحدّيات خطرة. وهي:

1- تحدّي الجرأة على اتخاذ خطوات سليمة لوقف الانهيار المالي والنقدي والاقتصادي.

2- استتباعاً، تحدّي القيام بخطوات إصلاحية حقيقية، أي وقف الهدر واسترداد الأموال المنهوبة، مع ما يستدعيه ذلك من مواجهة مع طاقم الفساد.

3- تحدّي التأسيس للانتقال إلى طاقم سياسي جديد ونظيف.

4- تحدّي فكّ ارتباط لبنان بالمحاور الإقليمية، ولا سيما منها المحور الإيراني.

5- تحدّي التعاطي في ملف الغاز والنفط في ظل تحوّل البحر المتوسط ساحة نزاع بين المصالح الإقليمية والدولية حول الطاقة والنفوذ: الأميركيون والروس والإسرائيليون والأتراك والأوروبيون…

6- تحدّي المواجهة مع متطلبات صفقة القرن، سواء في الشقّ المتعلق باللاجئين أو بمقاربة ملفات الحدود وسواها…

والتحدّيات الأخيرة، أي الإقليمية، ازدادت حدّة في الأشهر الأخيرة. ولعلها أكثر ثقلاً على حكومة دياب من الملف المالي الداخلي، بل هي تترابط فيه لأنّ الجهات الدولية والإقليمية التي ستتوجّه إليها لطلب المساعدات المالية هي نفسها عناصر النزاع الدولي - الإقليمي، ولا سيما منها الولايات المتحدة وإيران.

وليس من المبالغة القول، إنّ كل الصخب اللبناني اليوم يدور حول محورٍ أساسي هو النزاع الأميركي - الإيراني. فالحسم في هذا النزاع يعني الحسم في لبنان، والعكس صحيح، بمعزل عمّا إذا كان الحسم سيصبّ في مصلحة لبنان أو لا. والبقية تفاصيل و«دمى متحركة» على الشاشة.

واستتباعاً، حكومة دياب محكومة بالغوص في بحرٍ من التعقيدات الهائلة داخلياً وإقليمياً ودولياً. وستكون البراعة في الخروج منها بسلام. وهي محكومة أيضاً بأن تواجه هذه التحدّيات، ولا يمكنها التلكؤ كما فعلت سابقاتها. ولو كان التأجيل ممكناً لما «زاحت» طبقة السياسيين «نسبياً» من الطريق.

حتى اليوم، يوحي دياب أنّه مرتاح، وبأنّه قادر على المواجهة. لكن كثيرين يخشون أنّه سيحارب طواحين الهواء، وبعبارة أخرى، سيحارب طواحين واشنطن - طهران التي تطحن كل الشرق الأوسط وستأخذ لبنان بدربها إذا لم يحيّد نفسه!

 

حسن روحاني، رجل الألف وجه يرتدي قناعاً جديداً

أمير طاهري/الشّرق الاوسط /07 شباط/2020

بصرف النظر عما يعتقده البعض في الرئيس حسن روحاني، رئيس الجمهورية الإسلامية في إيران، إلا أن هناك أمراً واحداً أكيداً: إن كانت الأمور قد اتخذت مساراً مختلفاً في إيران قبل أربعين عاماً، ربما لكان روحاني يعمل الآن كاتباً لبعض الروايات المثيرة ذات الموضوعات المحلية. وتتجلى موهبة السيد روحاني في كتابة الروايات عبر الأسلوب الذي ابتكره لنفسه على مر السنين. ففي عام 1977. عندما كانت النعرات الثورية الأولى تتناثر بين ربوع إيران، كان روحاني طالباً صغيراً في إنجلترا، يحمل اسم حسن فريدون، ويحاول الحصول على درجة جامعية في مجال تصاميم النسيج.

وبعد عدة شهور قليلة، أطلق على نفسه اسم «روحاني»، الذي يعني الرجل الروحي أو المذهبي. وكان اسم فريدون من الأسماء القومية الفارسية، ولن يخدم الرجل الذي يخطط للظهور بمظهر أحد أبطال الإيمان والإسلام.

ثم أمضى روحاني بضعة أسابيع من الإجازات يتلقى خلالها دروساً مكثفة في فقه المذهب الشيعي. وفي الأثناء ذاتها، تعمد إطلاق لحيته، وخلع الملابس الغربية تماماً، محاولاً بالتالي خلق شخصية جديدة تصاحبها مزاعم واهية ولكنها ذائعة الانتشار بأنه كان أول من خلع على الخميني لقب الإمام. ويزعم روحاني أنه فعل ذلك خلال خطاب ألقاه في مناسبة لتأبين ذكرى مصطفى نجل الخميني الذي وافته منيته في العراق. وليست هناك بالطبع أي أدلة تؤكد وجود روحاني في تلك المناسبة في المقام الأول، وهي المناسبة التي ظهرت لها صورة كاملة في صحيفة «كيهان» الإيرانية اليومية.

وقال روحاني في مذكراته إنه يتذكر أول لقاء جمعه بالخميني، في منفاه في إحدى ضواحي باريس. وزعم أن آية الله الخميني منحه 10 آلاف تومان (ما يساوي 1500 دولار في تلك الأيام) وطلب منه أن يعود إلى إنجلترا وتنظيم صفوف الطلاب الإيرانيين ضد الشاه.

وفي خضم الفوضى العارمة التي أعقبت رحيل الشاه عن إيران، كان يسهل على أي شخص القفز على عربة الثورة الإسلامية الوليدة، وكان حسن «فريدون» روحاني من أوائل من فعلوا ذلك بجدارة. وعجزت الثورة المنتصرة في العثور على ما يكفي من الموظفين لملء عشرات الآلاف من المناصب الشاغرة التي خلفتها حكومة النظام السابق، وبالتالي لم يجد روحاني صعوبة تذكر في وصوله كعضو منتخب في المجلس الإسلامي (البرلمان المصطنع)، ميمماً ناظريه ناحية طاولة الحكم العليا في البلاد.

وأصبح «حجة الإسلام الجديد» أحد أكثر أبطال الثورة الإسلامية تطرفاً، مطالباً بتفكيك الجيش الوطني وتسريحه مع وقف سداد رواتب المتقاعدين المدنيين والعسكريين ممن كانوا في خدمة حكومة الشاه السابقة. ومع علمه أن النظام الإسلامي الجديد لا بد أن يعتمد على أجهزته الأمنية الخاصة، ألحق «حجة الإسلام الجديد» نفسه بقوات «الحرس الثوري» الإيراني ليكون همزة الوصل ما بين المؤسسة العسكرية ودوائر المال والأعمال الجديدة في البلاد.

وخلال فترة حكم هاشمي رفسنجاني الوجيزة - على اعتباره الرجل القوي الذي حاول تهدئة الغليان الثوري المزعوم، أعاد حسن روحاني صياغة نفسه تحت عباءة الشخصية المعتدلة المؤيدة لأعمال الإصلاح في البلاد. وباعتباره مساعداً للرئيس رفسنجاني، شارك حسن روحاني في المفاوضات السرية مع المبعوثين السريين المرسلين من قبل الرئيس الأميركي الراحل رونالد ريغان إلى طهران رفقة شخصية بارزة من جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد). وبحلول تسعينات القرن الماضي، اكتسب حسن روحاني، في الدوائر السياسية الغربية، سمعة الرجل الذي يمكن العمل معه.

وفي تلك الأثناء، ومن واقع إدراك حسن روحاني لحقيقة أن الشعب الإيراني تعجبه الألقاب الأكاديمية الرنانة - سواء كانت حقيقية أو مزيفة - التحق روحاني، تعزيزاً لشخصيته في الداخل الإيراني، بإحدى الكليات البريطانية في غلاسكو لنيل درجة الدكتوراه. وبالتالي، تمكن حسن روحاني في غضون سنوات قليلة من إعادة تسمية نفسه بالدكتور حسن روحاني، الرجل الإصلاحي المعتدل صاحب التعليم الغربي الرفيع. وزعم وزيران سابقان للخارجية الفرنسية من تيارات سياسية معارضة، هما آلان جوبيه وهوبير فيدرين، أنهما أدركا صعود نجم حسن روحاني ضمن الوفد المرافق للرئيس الراحل رفسنجاني. واعتقد الوزيران أن روحاني سوف يكون أحد الرجال الذين سوف يتولون في خاتمة المطاف قيادة دفة الثورة الخمينية حتى مرحلة التطبيع الكامل. وترددت أصداء هذه الرؤية في وقت لاحق لدى شخصية أكثر مهارة وحذقاً وحماسة تمثلت في جاك سترو، وزير خارجية المملكة المتحدة في حكومة توني بلير السابقة.

ومع ذلك، تحولت خطة حسن روحاني المهنية عن مسارها المعتاد مع دفع هاشمي رفسنجاني لشخصية أخرى من أخلص أتباعه إلى داخل الزمرة الرئاسية، ألا وهو محمد خاتمي. وطال أمد التحول لدى روحاني مع تولي محمود أحمدي نجاد الرئاسة خلفاً لمحمد خاتمي، مما يشير إلى النهاية البطيئة لنفوذ رفسنجاني السياسي. وتمكن حسن روحاني خلال تلك السنوات العجاف من تفادي خروجه من دولاب السلطة في طهران من خلال توفير مختلف الخدمات لجميع الفصائل.

ونجحت خطته تلك، ورأت الفصائل الإيرانية المتنازعة في شخصية حسن روحاني الخيار الثاني المهم في أعقاب الانتفاضات الشعبية التي شهدتها البلاد في عام 2009. مع الانفصال النهائي ما بين محمود أحمدي نجاد وبين المرشد الأعلى علي خامنئي. ورغم أن خامنئي كان قد قرر إبرام الصفقة مع إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، فإنه لم يرغب في أن يرجع الفضل في ذلك إلى محمود أحمدي نجاد، الذي كان قد تجاهله على نحو علني منذ ذلك الحين. ولم يجد حسن روحاني من صعوبة تذكر في الإنشاد من صحيفة الترانيم الجديدة المعروفة باسم «خطة العمل الشاملة المشتركة»، تلك التي مكنت النظام الإيراني من الوصول إلى بعض الأصول المجمدة مع اكتساب قدر معتبر من الاحترام الدولي المفقود.

وبوصفه موهوباً مثل الممثل الهوليوودي الكلاسيكي لون شاني، الذي اشتهر باسم «رجل الألف وجه» لتعدد الأدوار الكثيرة التي قام بها على شاشات السينما، يستعد حسن روحاني الآن للقيام بالدور الجديد بصفته قائداً للانتقال من النظام الصارم إلى نظام معتدل على طراز نظم العالم الثالث الحاكمة التي تجمع ما بين القمع والاضطهاد الداخلي مع السلوكيات والمظهريات الجيدة في الخارج.

ولتعزيز مؤهلاته الدينية كان لزاماً على حسن روحاني الترقي إلى رتبة آية الله، ومن ثم أطلق حجة الإسلام موعظته الدينية لمرة واحدة في يوم الخميس من كل أسبوع، مع حضور أكثر من 100 طالب علم من الذين يحصلون على إعانات مجزية لقاء حضور تلك المواعظ. وفي نسخة من نسخ السيناريو، ربما يتمكن روحاني من الجمع بين منصب الرئيس والمرشد الأعلى في آنٍ واحد. وفي نسخة أخرى، ربما يحاول تعديل الدستور الإيراني بهدف إلغاء منصب المرشد الأعلى بالكلية مع اعتبار الرئيس القائد الأوحد للدولة.

وتدور رسالة حسن روحاني، التي يروج لها الأصدقاء المقربون، ومن بينهم وزير الخارجية محمد جواد ظريف، أنه يتعين على المعارضة الداخلية والقوى الأجنبية التي يساورها القلق بشأن الجمهورية الإسلامية أن تتحلى بمزيد من الصبر والهدوء مع مساعدة الفصائل المعتدلة في الداخل الإيراني على إعادة توجيه سفينة النظام الحاكم التي تغالبها الرياح العاصفة على الوصول إلى بر الأمان.

فهل يمكننا اعتبار حسن روحاني رجل كل الفصول والمواسم كما يزعم أنصاره والمدافعون عنه؟ وهل هو الرجل الذي عارض إعدام أكثر من 1500 متظاهر ومحتج إيراني خلال ثلاثة أيام؟ وهل هو الرجل المعتدل الذي لا يعرف شيئاً البتة عن ارتفاع أسعار الوقود ثلاثة أضعاف دفعة واحدة في البلاد، ولا يعرف شيئاً أيضاً عن إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية؟ وهل سوف ينجح سيناريو روحاني في العصف بعلي خامنئي عن منصبه الرفيع؟ أشكك في ذلك كثيراً. ربما يملك حسن روحاني موهبة التمثيل بألف وجه ووجه، ولكن 40 عاماً من الخبرة قد أثبتت أن كل وجه من هذه الوجوه لم يكن سوى قناع مزيف في خاتمة المطاف.

 

سيد قطب بالطربوش التركي!

مشاري الذايدي/الشّرق الاوسط /07 شباط/2020

حين يتفاخر مستشار الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ولسانه الذلق، ياسين أقطاي أو أكتاي، بتمجيده للمصري التكفيري الموتور سيد قطب، فنحن هنا لسنا أمام زلة لسان أو تصرف شاذ. لا... هذا هو أسّ ولبّ ومخ الحزب الذي يقوده رجب طيب إردوغان، ليس من اليوم، بل منذ لحظات التكوين الأولى، في الستينات، على يد المعلم الأول، أو «الخوجة» نجم الدين أربكان الذي أسس حركته الشهيرة «ملّي غوروش» أو الرؤية الوطنية عام 1969. كانت الحركة حينذاك تستند بشكل واضح إلى أدبيات سيد قطب وتحتفي بها وتدّرس كتبه في محاضنها بريف الأناضول حتى المهاجر الألمانية.

اليوم يخبرنا قيادي الحزب الإردوغاني ياسين أقطاي الحقيقة بعد صدور كتابه بعنوان «سيد قطب.. بين غلو محبيه وظلم ناقديه» الذي اعتبر فيه أفكار سيد قطب ميراثاً عالمياً تجب الاستفادة منه. عام 2016 احتفلت حكومة رجب طيب إردوغان بذكرى إعدام سيد قطب الخمسين، وعقدت ندوة عالمية حول سيد قطب، في أكتوبر (تشرين الأول) 2016. في مركز «علي أميري» ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ «ﻣﺎﺭﺩﻳ»، وسط مدينة إسطنبول، ﻭﻣ تنظيم ﻋﻤﺎﺩﺓ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺎﺕ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ «ﺳﺕ» ﺍﻟﺘﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﻭﻻﻳﺔ ﺑﺎﺗﻤﺎﻥ. ويضيف تحقيق خاص لـ«العربية نت» عن تمجيد رفاق إردوغان لسيد قطب، ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬ نائب رئيس الوزراء ﺑ ﻋﻠﻲ يلدريم، ﻭﻭﺯﻳ العدل، وغيرهما. وقتها ألقى ياسين أقطاي - ما غيره - محاضرة تمجيدية بهذه المناسبة وظهرت تجلياته الياسينية الأقطاوية، إن صحّ النحت! قال: «سيد قطب ﺩﻋﺎ ﺇﻟﻰ تأسيس ﺍﻟﺠﻴ ﺍﻟﻘﺁﻧﻲ الرائد... وﻣ ﺍﻟﻤﻤﻜ النظر ﺇﻟﻰ ﺧﻃﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﺇﻟﻬﺎﻣﺎﺕ ﻣ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ».

ﺭﺋﻴ ﺟﺎﻣﻌﺔ «ﻣﺎﺭﺩﻳ - ﺁﺭتوﻗﻠ» ﺃﺣﻤ ﺁﻏيرﺁﻗﺠﺎ، اعترف وقتها بفضل سيد قطب على جماعته ببحث له عنوانه: «ﺇﺳﻬﺎﻡ سيد ﻗﻄﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺓ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻛﻴﺎ». ياسين أقطاي، مستشار إردوغان، قال في محاضرته تلك التي أشرنا إليها في بداية الحديث، عام 2016 بعنوان «فكر سيد قطب بين المحلية والعالمية» إن «فكر سيد قطب ليس ملكاً للمصريين وحدهم. إنه ميراث عالمي يجب الاستفادة منه». ويتحفنا أكثر ياسين التركي الإردوغاني: «سيد قطب الذي كانت كتبه ممنوعة قبل 50 عاماً في تركيا مثلما هو في كثير من الدول العربية، ها هو اليوم يتم القيام بندوة عالمية حوله بإشراف من الدولة التركية نفسها». الأكيد أننا لا نحتاج إلى تذكير القراء الكرام بالشحنة التكفيرية المريضة في فكر سيد قطب، والتي كانت أساس التربية والتثقيف عند جماعات الشر مثل «الجهاد» المصرية، «الجماعة الإسلامية»، «قاعدة» الزرقاوي، «قاعدة» اليمن، «قاعدة» السعودية، جماعات الإرهاب في سيناء وليبيا، وطبعاً «داعش». هذه أمور أوضح من عين الشمس... لكن كيف تسنّى لرجب طيب إردوغان ورفاقه أن يخرجوا من نفس القبعة، تارة بعبع سيد قطب، وتارة عروسة العلمانية والديمقراطية... ويصدّقه بعض بلهاء اليسار الغربي والعربي أيضاً؟!

 

التراث والموروث والإصلاح الديني

رضوان السيد/الشّرق الاوسط /07 شباط/2020

في مؤتمرٍ كبيرٍ أقامه الأزهر للتجديد، احتدم نقاشٌ بين الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، وكان أحد المحاضرين، والحاضرين وفي طليعتهم شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب - حول التراث والأشعرية. ومنذ الستينات من القرن العشرين، وإلى ما قبل العقد أو العقدين، حين انشغلنا بالتطرف والإرهاب، كان الموقف من التراث والموروث (المعنوي والرمزي والفكري والمادي والعقدي) هما رئيسياً لدى المثقفين العرب الكبار والأوساط، الذين كتبوا عشرات المشروعات اعتبروا فيها التراث بعامة عقبة كأداء في سبيل التحديث والعصرنة، وضرورة التحرر منه أو تحريره من المسلمين المتخلفين (بحسب محمد أركون).

وما كان للمثقفين هؤلاء خصوم كبار مناقشون أو معارضون من علماء الدين أو من المثقفين المحافظين أنفسهم. أما مثقفو الإسلاميين فكانوا منشغلين بنقض العلمانية، ومعارضة الدولة الوطنية. وقد كانت تلك الحدة تجاه التراث تُذهلني عندما بدأتُ أعي وأخرج من سلطان مشروعات الكبار ونفوذهم في مطلع الثمانينات، لأنه قبل الثمانينات من القرن الماضي، ما كان للموروث الديني والثقافي نفوذٌ أو نفاذٌ في أي مكان، وكان الصراع الحاضر على المشكلات السياسية والاقتصادية الداخلية، وقضايا الصراع العربي - الإسرائيلي، والعلاقات الدولية.

وعلى أي حال؛ فإنّ «أشكلة» التراث ونقده أو نقضه صار موضة لدى راديكاليي المثقفين، كما صار لعن العلمانية عقيدة لدى الإسلاميين. والدكتور محمد عثمان الخشت، وهو أستاذ فلسفة وإسلاميات، داخلٌ في أطروحة تجاوُز الموروث بداعي الإصلاح الديني أو التجديد والنهوض. ولديه كتبٌ كثيرة متداولة تتعامل مع هذا الأمر بعمومية غير محمودة أحياناً؛ لكنّ الرجل غير عقائدي أو عنيف، وعندما يُواجَهُ - وقد سمعتُه عدة مرات - فهو مستعدٌّ للقول (كما قال بالأزهر) إنهم أساءوا فهمه، وهو صديقٌ للدين ولشيخ الأزهر، وهو مستعد للنقاش والمراجعة إذا اقتنع! إنّ المفيد وقد تغير الزمان، وتغيرت الإشكالية، أن نشير إلى أنه عندما كان الموقف من الموروث حاسماً لدى مثقفينا، كان كذلك حاسماً لدى أساتذة واستراتيجيي الدراسات الإسلامية والشرق أوسطية في الغربين الأوروبي والأميركي. ولأنّ هؤلاء وأولئك ما كانوا بحاجة إلى المجاملة والتقية شأن يساريينا، فقد ذهب عشراتٌ بل صاروا مئاتٍ في الثمانينات والتسعينات، إلى أنَّ محمداً قد لا يكون موجوداً في التاريخ، وأنّ الإمبراطورية العربية كتبت القرآن في القرن الثالث الهجري، والتاريخ الأول والنصوص التي يقال إنها قديمة؛ فإنّ المسلمين الأرثوذكس (أهل السنة) هم الذين أنتجوها لاحقاً (!)، وهكذا تجاوز تلامذة برنارد لويس ما ذهب إليه هو نفسه من أنّ الإسلام ما صار موتوراً إلا بعد الفشل في العالم الواقعي للحداثة، وأّنّ الحلّ لشبانه وللعالم معه ما صار إليه مصطفى كمال أتاتورك في تركيا الحديثة من فصلٍ للدولة عن الدين، واصطناعٍ لعلمانية حادّة بعض الشيء، لكنها أخرجت تركيا من مأزقها التاريخي الذي تمثّل في الغرق تحت وطأة وأعباء المسؤولية عن هذا الدين في زمن انحطاطه!

ما كان الموروث متحكماً في عقول العرب والمسلمين، لكنّ المفكرين العرب رأوه كذلك وطالبوا بالتحرر منه، بل وبالقطيعة معه على طرائق باشلار وفوكو. وفي الواقع كان ذلك صراعاً بين فئات المثقفين على السلطة في المجتمع والدولة. ثم صار «حرفة» وغراماً ومجداً عندما انتقل الأمر إلى التاريخ الثقافي للأمة، وأنه انحطاطٌ جاوز الألف عام، وبذلك فالذي ورثناه أو نعيش فيه هو دين زمن الانحطاط، بأعرافه وتقاليده وتواكليته وشعبوياته. ولذلك انصرف قسمٌ كبيرٌ من المثقفين إلى تفكيك التراث الثقافي القديم، وليس من أجل كتابة تاريخ ثقافي، بل لاعتقادهم أنهم بذلك يفككون البنى الذهنية العتيقة المخلَّدة في إدراكاتنا وتصوراتنا ورؤيتنا للدين وللعالم! لقد كان المطلوب الفهم والاستيعاب والتجاوُز (اعتباره كما هو بالفعل تاريخاً، وهو تاريخٌ عظيمٌ لكنه مضى)، أما الذي حدث فهو الأدلجة الشرسة لكل الموروث، والانصراف إلى تقطيعه، وإثبات ضرره ولا معقوليته.

ولنمض إلى التجديد الديني والإصلاح الديني والأشعرية. لدينا تجديدٌ فقهي (فروعي) هائل طوال مائة عامٍ وأكثر. ونحن بحاجة إلى عملٍ مستمرٍ في الاجتهاد الفقهي لحلّ المشكلات اليومية للناس، كما ظهر في مؤتمر الأزهر الأخير. إنما في الوقت الذي كان فيه الإصلاحيون منهمكين في التجديد الفقهي الشاسع، كانوا ينهالون على الأشعرية بالقذف والتنديد والإدانة. وقد ورثوا ذلك عن المستشرقين أيضاً. ومع الوقت صار ذلك عَلَماً على أهل السنة، أنهم محافظون رجعيون (الأشاعرة) أو متشددون (السلفيون).

ومع اطّراد الاجتهاد الفقهي صار هناك للإسلام السني والشيعي جسدٌ ضخمٌ، لكنّ رأسه صغير، بمعنى أنه ما ظهر علم كلامٍ جديد، وكان ضرورياً أن يظهر. ونحن (واليهود) لا نحب أن نسمي كلامنا في الدين واعتقاداته لاهوتاً، لكنه كذلك. فاللاهوت ليس رؤية وحسب، بل هو منهج يعتبر نفسه عقلانياً أو هو فهمٌ وتدبُّرٌ وفلسفة للدين. ولذلك كما كان هناك فقهٌ قديمٌ وفقهٌ جديد، وفي مسائل كثيرة، فكذلك ينبغي أن يكون هناك علم كلام جديد، كما أنّ ثلثي موضوعات علم الكلام الكلاسيكي ما عادت واردة حتى في أذهان المسلمين. وبسبب التغير الهائل في حياة المسلمين في العالم، كتب الهندي شبلي النعماني، معاصر سيد أحمد خان (أواخر القرن التاسع عشر)، كتاباً سماه: علم الكلام الجديد (ترجمه المركز القومي للترجمة بمصر عام 2005 فيما أظن). بل إنّ رسالة التوحيد للإمام محمد عبده نصفها موضوعات جديدة. وكما لم يجب أحدٌ إجابات محترمة على أطروحات أعداء التراث العرب والأجانب، كذلك ما أجاب أحدٌ منهم إجابات شافية ولا غير شافية على اتهامات المثقفين والمستشرقين للأشعرية. بل إنّ مدرسة الشيخ مصطفى عبد الرازق بالجامعة المصرية، وقد صار شيخاً للأزهر كما هو معروف (1945 - 1947)، ما أخرجت منتصراً للأشعرية في تاريخ الفكر ولا في الحاضر، غير علي سامي النشار، أما الآخرون فقد أُغرموا بالفلاسفة وبخاصة ابن رشد، أو بالمعتزلة، أو بالصوفية. وقد عمل المغاربة وحسب في العقدين الأخيرين في نشر نصوص ودراسات عن الأشعرية، أما في أقسام الدراسات الإسلامية بأوروبا وأميركا فهناك ازدهارٌ هائلٌ في نشر النصوص والدراسات عن الأشاعرة الكبار، وعن الحنابلة.

هذا كله تاريخٌ، لكنه أيضاً حاضر إذا فهمنا كلامنا أو لاهوتنا كما يفهم الآخرون لاهوتهم اليوم. غادامر وبول ريكور تحدّثا عن «المساحة التأويلية» وتشارلز تايلور تحدّث عن التداخل والتركيب أو إعادة التركيب. وقد قام علماؤنا الكبار بهذين الأمرين في العقد الأخير تحت وطأة مكافحة التطرف دون أن يشعروا. فكتاب المدينة صار عَلَماً على الدولة المدنية الدستورية. وحديث السفينة صار علماً على المسؤولية المشتركة. وحلف الفضول صار عَلَماً على عهد عالمي جديدٍ لمكارم الأخلاق. ولو رُحْنا نذكر التفاسير الجديدة لآياتٍ في القرآن، والتي تعتمد التأويل لضاق المجال. فما أقصده أن التغيير اللاهوتي حصل. وبخاصة أنّ بياناتنا وإعلاناتنا ومواثيقنا المشتركة أو المنفردة تتبنى كل جدول الأعمال العالمي. ولذلك لا بد من خطوة واعية وجبارة إلى الأمام، من أجل القول بلاهوتٍ جديدٍ ولدى الأشعرية والماتريدية والسلفية والشيعة. نعم، لقد تغيرت رؤية العالم لدينا وينبغي الاعتراف بذلك، وإلاّ وقعنا في الرمزيات التي يستخدم مناهجها وطرائقها العتيقة المتطرفون والإرهابيون، وكلها انتقائية وعشوائية وبنت ساعتها أحياناً، وصيّرت الإسلام مشكلة عالمية!

لا يريد الدكتور الخشت أن يسمى أشعرياً (وربما لا يريد كذلك أن يسمى سنياً)، وهذا حقه، ويظل مؤمناً ومسلماً (بحسب الأشعرية!). لكنني لا أدري إذا كان أي منا نحن أهل السنة ما يزال يستطيع تسمية نفسه أشعرياً أو سلفياً، أو معتزلياً أو ماتريدياً، لقد تغيرت البلاد ومن عليها!

 

صفقة الخسارة للجميع

د. آمال موسى/الشّرق الاوسط /07 شباط/2020

هناك أفعال يقوم بها أحياناً فرد واحد فتكون تداعياتها على كامل أفراد العائلة التي ينتمي إليها ذلك الفرد. وهناك فعل يقوم به فاعل سياسي على رأس هرم السلطة فيتحمل تبعاته السلبية كل الشعب الذي يسوسه. كما يحصل أحياناً أن يخوض زعيم سياسي مغامرة متهورة فيجني على كامل الشعوب العربية والإسلامية تماماً كما جنى علينا صدام حسين بغزوه للكويت وتوريط بلداننا منذ تلك المغامرة في سلسلة من المآزق إلى اليوم. بناءً على ما تقدم فإن ما قام به الرئيس الأميركي دونالد ترمب مؤخراً من قتل للحق الفلسطيني في إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات حدود واضحة وعاصمتها القدس الشرقية، إنما يعد مأزقاً لكل العالم وليس لفلسطين أو للبلدان العربية فقط كما قد يظهر للوهلة الأولى. طبعاً معظم القراءات التي تناولت خطة ترمب لما يصفه السلام تكاد تُجمع على وقوع النظام السياسي العربي في مأزق وأيضاً انهيار الحلم الفلسطيني وتراجعه إلى نقطة الصفر.

أكيد أن هذه القراءات لم تجانب الصواب ولكنّها قراءات ظلت منقوصة من منطلق أننا نرى أن ما سُميت «صفقة القرن» هي بمثابة المأزق للولايات المتحدة ولأوروبا وللجميع، أي إنّها صفقة خاسرة، وكل العالم سيتكبّد خساراتها متعددة الأشكال مستقبلاً وعلى المدى القصير والمتوسط والطويل والمدى المفتوح.

إنّ إعلان الرئيس ترمب في مؤتمر صحافي حضره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن خطته للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وذلك بالموافقة على استمرار السيطرة الإسرائيلية على معظم الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل عام 1967، وضم الكتل الاستيطانية الضخمة في الضفة الغربية إلى دولة إسرائيل وبقاء مدينة القدس موحدة وتحت السيادة الإسرائيلية... هو إعلان رغم كل سلبياته فإنه واضح جداً، والوضوح هنا يساعدنا في الذهاب بعيداً في التفسير والتأويل من دون فقدان البوصلة.

تتضمن خطة «السلام» التي يراد بها حرباً مفتوحة على امتداد المستقبل، كمية هائلة من القهر السياسي والحضاري. فهل كان القهر يوماً ضمانة للسلام؟

إن مؤشرات الخطورة في الخطة المعلنة تعلن عن مأزق العالم اليوم، وكيف أن هذا العالم يحتكم إلى منطق القوة وينسف بشكل كامل منطق الحق. ومثل هذا الواقع المغرق في الواقعية وقوانين موازين القوى يسيء على نحو لم يسبق له مثيل مقادير الكيمياء بين الحق والقوة. فلا عجب في أن يهيمن منطق القوة، ولكن أن يصبح كل المنطق محض قوة دون الحد الأدنى من الحق، فهذا تغيير نوعي غير مسبوق في العقل الأقوى المسيّر للعالم. ذلك أن القبول باستمرار السيطرة الإسرائيلية على معظم الضفة الغربية التي احتلتها عام 1967 يمثل في حد ذاته إذعاناً لقوانين موازين القوى وتنازلاً من أجل السلام وموافقة على حل الدولتين بما أنه يضمن للفلسطينيين دولة. ولكن ها هي القوى الضعيفة في العالم اليوم تتلقى الدرس: طريق التنازل مفتوحة على التنازل الكامل لا على السلام أو الحد الأدنى منه.

من هذا المنطلق فإن ترمب عملياً لم يقدم مقترحاً للسلام، وفي الحقيقة هناك مقدمات تعود منذ حملته الانتخابية تؤكد أن خطة السلام لا يمكن أن تكون في عهده، وأن كل ما سيقوم به هو تأجيل السلام وإغراق المنطقة في توترات لا أحد يستطيع التكهن بتمظهراتها.كما أن ردود الفعل الأوروبية التي جمعت بين الترحيب والحذر والتذكير بضرورة تطبيق قرارات الشرعيّة الدوليّة جاءت لتؤكد أن العالم يسير على قدم واحدة لأن الخطة متمردة على الشرعية الدولية ومع ذلك تم الترحيب بها. حتى أوروبا في مأزق، ولعل الإرهاب أكبر مأزق يواجه عالم اليوم، ولا يخفى أي دور للقضية الفلسطينية في ظهور آفة الإرهاب. إذن خطة الرئيس ترمب للسلام لا أحد يمكن حصر تداعياتها، ولكن حالياً على الأقل فقد قدمت هذه الخطة المبنية على القهر والقوة دون حق كل ما تحتاج إليه الجماعات التكفيرية الإرهابية من مسوغات للاستمرار في أفعالها الشيطانية، أي إن هذه الخطة صبّت الزيت بسخاء على النار ليشتعل أكثر بدل مقاومة الأسباب وسحب البساط من أرباب المشاريع الظلامية. من جهة أخرى، وهذا أخطر التداعيات الراهنة، فإن النخب التي آمنت بالسلام واحتكمت إلى منطق الاعتدال والواقعية من أجل ضمان الحد الأدنى من حقوق الشعب الفلسطيني قد تعرضت، بسبب «صفقة القرن» وما تضمنته من بنود، للخذلان، كأن ترمب يريد أن يقدم مكافأة لما يسمى محور الممانعة. طبعاً هناك من يعتقد أن هذه الخطة هي نتاج محور الممانعة، وهي عقاب جماعي للنظام العربي بسبب تهديدات محور الممانعة ومواقفه، ولكن ما هكذا تُدار السياسة الدولية وليس بهذه الطريقة نؤسس للاعتدال والسلام والحق ولو كان في الحدود الدنيا.

بيت القصيد: «صفقة القرن» ليست دليل خسارة للقضية الفلسطينية والنظام العربي، بل هي صفقة الخسارة للجميع، والتاريخ سيُظهر ذلك كما سبق أن أظهر مراراً.

 

بين ادعاءات «إخوان سوريا» وأفعالهم!

أكرم البني/الشّرق الاوسط /07 شباط/2020

لم يكن مستغرباً تأييد جماعة «الإخوان المسلمين» في سوريا لتدخل حكومة أنقرة عسكرياً في ليبيا، ومجاهرة بعض قادتها بأنهم ليسوا محايدين تجاه ما يجري هناك، وإنما ينحازون لحكومة السراج الإسلاموية في طرابلس، ضد ما يعتبرونه مؤامرات تحاك ضدها. لكن ما بدا مستغرباً ومستهجناً، هو تغطيتهم لخطة إردوغان بنقل الآلاف من مسلحي المعارضة السورية، وزجهم في القتال الليبي، في الوقت الذي تتعرض فيه منطقة إدلب وأرياف حلب لأوسع عملية قصف واجتياح، حقق خلالها النظام وحلفاؤه تقدماً لافتاً نحو مدينتي معرة النعمان وسراقب.

وبعيداً عن الدوافع التي حدت بـ«إخوان سوريا» لدعم إردوغان، إن لأنهم يعتبرونه حامي حمى المشروع الإسلاموي في المنطقة، أو لأنهم يعيشون بين أحضانه ويستمدون من حكومته الدعم والمساندة، أو لكونهم جزءاً من التنظيم الدولي لـ«الإخوان المسلمين» ويلتزمون بقراراته وإملاءاته، فإن المرء لا يحتاج إلى كبير عناء كي يكتشف تكرار السلوك المغرض والمتخاذل لـ«إخوان سوريا» في عدد من المحطات والمفاصل السياسية التي عصفت بالبلاد. وتحفل صفحات التاريخ البعيد والقريب، بكثير من المواقف والممارسات التي تنصلت فيها جماعة «الإخوان المسلمين» من التزاماتها الوطنية وادعاءاتها الديمقراطية، ومنحت الأولوية لمصلحتها الخاصة ولمشروعها الآيديولوجي الأممي، تحدوها أفعال تفيض بالمراوغة والاستئثار والتمييز والإقصاء، وأيضاً بالعنف والإرهاب، وتالياً بعداء صريح لشعارات السلمية والعدالة ودولة المواطنة، التي رفعتها كي تعيد بناء جسور الثقة مع المجتمع السوري ونخبه الثقافية والسياسية.

وبالفعل كان لإصدار «إخوان سوريا» عام 2001، ما سمي «ميثاق الشرف الوطني»، ثم عام 2004 ما عرف بـ«المشروع السياسي لمستقبل سوريا» دور في فتح الباب أمامهم للتواصل والتفاعل مع مختلف أطراف المعارضة؛ خصوصاً حين أشهروا التزامهم بقواعد الحياة الديمقراطية، وبهدف بناء دولة مدنية. وتُوِّج الأمر بتوقيعهم عام 2005 على «إعلان دمشق للتغيير الديمقراطي»؛ لكن لم يطل الزمن كثيراً، حتى انقلبوا على ما أعلنوه، واندفعوا بأهوائهم عام 2006 لإشهار تحالف مصالح مع عبد الحليم خدام، ثم ليعلنوا بعد انعقاد المجلس الوطني لإعلان دمشق واعتقال أهم قادته في أواخر عام 2007، تعليق نشاطهم المعارض للسلطة السورية، تقديراً لموقفها من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أواخر عام 2008. ووصل الأمر بمراقبهم العام إلى حد العتب على نظام دمشق؛ لأنه أضاع الفرصة ولم يلاقِ مرونتهم بإيجابية.

وبعد انطلاق ثورة السوريين، أصدرت الجماعة في مارس (آذار) 2012 وثيقة «عهد وميثاق» حددت فيها الأطر العريضة للمستقبل السوري بعد سقوط النظام، داعية من جديد إلى بناء دولة مدنية حديثة ديمقراطية تعددية، تقوم على مبدأ المواطنة، ويتساوى فيها الجميع على اختلاف أعراقهم وأديانهم ومذاهبهم واتجاهاتهم. ولكن الجماعة ذاتها، وبعد شهور قليلة، شنت حرباً شعواء على وثيقتي «العهد الوطني»، و«الرؤية السياسية المشتركة لملامح المرحلة الانتقالية»، اللتين أقرهما اجتماع القاهرة الموسع للمعارضة السورية في يونيو (حزيران) 2012، ولم يثنها عن خوض هذه الحرب تشابه مضمون وثيقتها «عهد وميثاق» مع وثيقة «العهد الوطني»؛ لأن غرضها كان إعاقة مسار توحيد المعارضة الديمقراطية، وتسعير الخلافات والشروخ بين أطرافها، كي تضمن نفوذاً وثقلاً وازناً في المجلس الوطني، ثم في مؤسسات الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، مستقوية بالدعمين التركي والقطري، وأيضاً بالمهادنة وأحياناً التنسيق مع جماعات متشددة، مثل «جبهة النصرة» و«أحرار الشام»، ما أدى ليس فقط إلى خيانة المبادئ المعلنة في وثيقة «عهد وميثاق»، وإنما أيضاً إلى تشويه ثورة السوريين وإضعافها، وتقوية حضور الجماعات المتطرفة والإرهابية، التي بدت قادرة أكثر من غيرها على النمو في صراع دموي اتخذ وجهاً مذهبياً بغيضاً، الأمر الذي أفضى إلى تحجيم الهوية الوطنية السورية، وتكريس سطوة الآيديولوجيا الدينية على تعدد اجتهاداتها، وإشاعة المزايدات الإسلاموية حول مفاهيم «الإمارة» و«البيعة» و«والمحاكم والهيئات الشرعية»، وتشجيع خلق فصائل عسكرية بأسماء وشعارات دينية.

وعلى النقيض من الموقف الذي أصدرته جماعة «الإخوان» في يونيو 2017، تحت اسم «الميثاق الوطني لمواجهة تقسيم سوريا» وأيضاً على الضد من تبني مجلس شوراها مهمة تحرير البلاد من الاحتلال، سارعت لدعم إردوغان في حربه على عفرين، مدعية أن مصلحة الثورة السورية تتقاطع مع مصالح الأشقاء الأتراك، تلاه ترحيب صريح باحتلال حكومة أنقرة لأجزاء أخرى من البلاد، على أنه ليس توغلاً في المحاصصة وتقاسماً للبلاد؛ بل هو «توجه حميد» و«منعطف تاريخي ومفصلي» في سير الثورة السورية على طريق إسقاط النظام، ودحر مشروعات التطرف والانفصال، كذا!

مثل هذه المواقف الخانعة والخاضعة لحسابات إردوغان، تجلت في أسوأ صورها الإنسانية في موقف جماعة «الإخوان المسلمين» من معاناة اللاجئين السوريين في تركيا، حين بررت - أو على الأقل أبدت تفهمها - للتضييقات التي بدأت تمارسها حكومة أنقرة ضدهم، إنْ في محاصرة تحركاتهم وشروط إقاماتهم، وإنْ في إجبار بعضهم على العودة، وإنْ بمنع الفارين من أتون القصف من الدخول إلى الأراضي التركية، وإطلاق النار عليهم وقتل بعضهم.

ربما هي إحدى مآثر ثورة السوريين، أنها كشفت وفضحت هذا النهج المذل والأناني لـ«إخوان سوريا»، وحجم الزيف في مواقفهم وادعاءاتهم، وسرعة انقلابهم على ما يعلنونه شكلاً من مبادئ وطنية، والأهم عجزهم المزمن عن التجدد السياسي والخروج من عالم الوصاية والاستئثار والإقصاء، بما في ذلك قدراتهم الفريدة على اقتناص الفرص والمراوغة، وتسويغ أي أمر لقاء جني المكاسب ودعم مشروعهم الإسلاموي الخاص، حتى وإن كان على حساب أبسط القيم والحقوق الإنسانية. لا يمكن لعاقل أن ينكر تطور ظواهر يمكن أن تفرزها خصوصية مجتمعنا، لا تزال تجد خلاصها في الربط بين الدين والسياسة؛ لكن لا بد من أن نسأل، بعد تجربة السوريين المريرة مع «الإخوان المسلمين» وأشباههم: هل لا يزال الرهان صائباً على انحياز هذه الظواهر بصورة جدية ونهائية نحو القيم الديمقراطية وحقوق الإنسان، مثل نماذج الأحزاب الديمقراطية المسيحية في أوروبا؟ أم يصح القول في حالتنا: داء فالج لا تعالج؟

 

«صفقة القرن» تخاطب مرحلة ما بعد عباس

نبيل عمرو/الشّرق الاوسط /07 شباط/2020

خطاب الرئيس الفلسطيني الموجّه إلى الفلسطينيين والعرب والعالم، يقطع باستحالة موافقته على «صفقة القرن»، لذا فإن أي جهد يُبذل لثني الرئيس عباس عن موقفه هذا يبدو عديم الجدوى، فالرجل حرق كل سفن التراجع وقيد نفسه في أمر الرفض بشروط كلها مستحيلة، بما في ذلك اعتباره مجرد التفاوض حول الصفقة خيانة لا يقبل أن يتورط فيها، واستخدم مصطلحاً كان مفضلاً عند كل من سبقوه من الزعماء الفلسطينيين «أنا لا أقبل على تاريخي أن أُسجل خائناً». اليأس الأميركي الذي يغذّيه اليمين الإسرائيلي بتصوير عباس على أنه ليس شريكاً في تسوية بل عدو وجودي لدولة اليهود، والذي توصل إليه طرفا «صفقة القرن» حتى قبل إعلانها، أثّر في صياغة بنود الصفقة وتوقيتها، وذلك وفق مبدأ يقول ما دام الزعيم التاريخي لـ«فتح» والقائد النافذ في منظمة التحرير والسلطة يرفض الصفقة بصورة مطلقة، فلنخاطب إذاً مرحلة ما بعده التي ستنتج فترة ربما تكون طويلة ولكن مؤثرة في بلورة زعيم فلسطيني يقدر على التعاون أو التعايش مع التطبيق الإسرائيلي الأحادي للصفقة والذي بدأ جزء منه قبل إعلانها وسيبدأ الجزء المتبقي بعد الانتخابات الثالثة، إما دفعة واحدة وإما بتدرجٍ الغرض منه تقليل ردود الفعل أو تجزئتها.

قبل رحيله الذي لا يعلمه متى غير الباري عز وجل، وضع عباس حواجز مرتفعة بين من سيخلفه وبين التعاون أو التعايش مع الصفقة، ذلك أن الرأي العام الفلسطيني الذي يُفترض أن ينتج الزعماء عبر الانتخابات عُبّئ بصورة حاسمة على مبدأ أن قبول الصفقة والتعاون في تنفيذها وحتى التعايش معها سيلحق بمن يفعل ذلك تهمة الخيانة العظمى لثوابت الحقوق الفلسطينية، والتفريط في كل المنجزات الوطنية التي حققتها مسيرة الشعب والثورة على مدى عقود. المأزق الفعلي سيظهر بأوضح صوره في مرحلة ما بعد عباس وسيكون مرهقاً للفلسطينيين وبذات القدر للإسرائيليين ومربكاً لكل الأطراف المعنية بالحالة الفلسطينية الإسرائيلية. بالنسبة إلى الفلسطينيين فإن أي قيادة أو قائد سيخلف عباس سيرث وضعاً شائكاً قوامه ابتعاد فرص تسوية سياسية يمكن للفلسطينيين هضمها والتعايش معها، وسيرث كذلك وضعاً داخلياً فلسطينياً هو في أسوأ حالاته وعنوانه وليس كل مضمونه الانقسام الموشك على التحول إلى انفصال، وسيرث تغولاً إسرائيلياً أميركياً يعمل على شعار يقول إن حل القضية الفلسطينية يكون بتصفيتها، وسيرث كذلك تراجعاً فادحاً في القدرات العربية على فرض حلول متوازنة أو توفير مقومات فعلية للفلسطينيين لبلوغ هذه الحلول.

على الصعيد الإسرائيلي فإن «صفقة القرن» والرفض الفلسطيني لها والرهان الأميركي الإسرائيلي على تطبيقها في مرحلة ما بعد عباس لن تكون بمثابة طريق مفروش بالحرير لفرض قوة الأمر الواقع الاحتلالي على ملايين الفلسطينيين، الذين سيعيشون داخل الجسم الجديد، الذي ستنتجه «صفقة القرن»، ذلك أن الدولة العبرية التي بدأت أعراض عجزها عن تحقيق الأحلام الصهيونية بتكريس دولة يهودية خالصة، سيتضاعف عجزها حين تجد نفسها أمام ملايين الفلسطينيين، الذين لن يقبلوا الخرائط الجديدة المفروضة عليهم، وحتى أقوى المؤسسات البحثية وأهمها في إسرائيل لا تزال تقف عاجزة عن قراءة التطورات التي ستنجم عن التطبيق الأحادي للصفقة. كثيرون في إسرائيل يخافون من مضاعفات الدلال الأميركي المبالغ فيه لليمين الإسرائيلي، ما يجعل الدولة العبرية غير قادرة على احتواء ما سينتج عن الملايين الفلسطينية التي ستظل مغلوبة على أمرها وملحقاً بائساً لإسرائيل وجشعها الذي لا يتوقف عن قضم الحقوق الفلسطينية وإلغائها، وكثيرون في إسرائيل يتخوفون من «صفقة القرن» من خلال قراءتهم لمآل «أوسلو»، ذلك أن «أوسلو» وُلدت في حضن إجماع إقليمي ودولي وأغلبية إسرائيلية فلسطينية، ورغم ذلك سقطت، فما الذي يدعو إلى الاعتقاد بأن الصفقة الأسوأ كثيراً من حيث المولد والمضمون والآليات والخرائط لن تلقى مصيراً أسوأ بكثير من مصير «أوسلو»؟ اليمين الإسرائيلي وفي مركزه، وليس فقط على رأسه، نتنياهو وبينيت، يلتزم معادلة غبية ثبت بطلانها على أرض الواقع، وهي أن كل ما يُلحق الأذى بالفلسطينيين ويقوّض حقوقهم يُسجّل مزايا لمصلحة إسرائيل. الحقيقة المثبتة في كل الوقائع والأزمان هي أن الأذى الذي يلحق بالفلسطينيين لا بد أن يُنتج أذى تلقائياً يلحق بإسرائيل، هكذا قالت وقائع ثلاثة أرباع قرن مضت شهدت كل أنواع التفوق الإسرائيلي العسكري والاقتصادي والتقني على الفلسطينيين، ومعها كل أشكال الاحتلال والسيطرة لم تُنتج شعوراً إسرائيلياً بالأمن والأمان، والذين يعترفون بذلك سراً وعلناً في إسرائيل كثيرون بل ويتزايدون.

في آخر استطلاع رأي نُشر في إسرائيل ثبت أن غالبية الإسرائيليين يحبذون انفصالاً تاماً عن الفلسطينيين، وأكثر ما في «صفقة القرن» من حقائق لا تقبل الشك هي أنها لا توفر هذا الانفصال.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مقابلة مع اللواء أشرف ريفي:  لبنان بحاجة إلى دعم لن يأتي لمن يرتبط بإيران وسعد الحريري كان شريكاً بالتسوية الرئاسية ولا يستطيع أن يكون ضحية

سوسن مهنا/انديبندت عربية/07 شباط/2020 

http://eliasbejjaninews.com/archives/82973/%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%88%d8%a7%d8%a1-%d8%a3%d8%b4%d8%b1%d9%81-%d8%b1%d9%8a%d9%81%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a8%d8%ad%d8%a7%d8%ac%d8%a9/

يستقبلنا اللواء أشرف ريفي في مكتبه في الأشرفية (شرق العاصمة بيروت)، بابتسامة ونبرة هادئة في النقاش، ما يجعلك تشعر أنك مرحَب بك. يستأذننا للرد على اتصال، ومن ثم يضع التلفون صامتاً. يقدم لنا القهوة لكنه يتناول الشاي.

لم تتغير وجهة نظر اللواء ريفي في أمور كثيرة، هو الآتي من السلك العسكري إذ شغل منصب المدير العام لقوى الأمن الداخلي، بين عامَي 2005 و2013. وأصبح وزيراً للعدل بين عامَي 2014 و2016 في حكومة تمام سلام، لم يتوان عن تقديم استقالته حينها بسبب "دويلة حزب الله".

يقول عن الحكومة الجديدة إنها "تضم أشخاصاً لهم كل الاحترام لسيرهم الذاتية"، لكن في موضوع سلاح "حزب الله"، "هل ستتذاكى هذه الحكومة بموضوع المقاومة وتبقي على الثلاثية الخشبية؟". ويتابع "كل الشعوب لها الحق في المقاومة لكن المقاومة في لبنان لا تشمل كل اللبنانيين، هناك مَن اعتبر أن له الحصرية في مقاومة إسرائيل، مع العلم أنه ليس وطنياً أكثر من غيره". ويرى ريفي أن المقاومة الحالية "مشروعها إقليمي ولا تقاوم حباً بلبنان، لهذا هي بحاجة إلى غطاء فاستعملت قضية فلسطين المقدسة عند العرب والمسلمين". ويضيف "حتى فيلق القدس، نراه قاتل في كل الأراضي العربية إلا القدس. لم يطلق رصاصة واحدة باتجاهها".

ويصف الحكومة الحالية "بحكومة محاصصة، واللون الواحد" تمثلت فيها الطبقة السياسية السابقة بقناع آخر. وتحدث ريفي عن الدعم المنتظر لهذه الحكومة فقال إن "لبنان كله بحاجة لدعم، وهذا الدعم لن يأتي إلى من هو مرتبط بإيران، وأداتها أي "حزب الله". كما أن الشارع قال كلمته في هذه الحكومة وطريقة تشكيلها، لذلك عليها ألا تتنكر لثورة الشارع وإلا سنكون أمام بيان إنشاء لغة عربية".

ويعتز ريفي بإنجازات قوى الأمن الداخلي في موضوع تفكيك أجهزة التجسس الإسرائيلية، ويقول "كنا أول جهاز أمني عربي استطاع أن يفكك منظومة تجسس إسرائيلية كاملة على أراضيه. كان إنجازاً لم يُسجل في التاريخ". ويضيف "استلمنا جهاز قوى الأمن الداخلي وكان أشبه بشرطة بلدية، وتمكنا من تطويره في فترة قياسية".

ويشرح ريفي في موضوع "الإستراتيجية الدفاعية"، أن لكل الدول إستراتيجيات دفاعية لكنها تقوم على "الاعتماد على القوى الشرعية فقط"، حيث أنه "من غير المعقول وجود شريك للدولة في قرارات الحرب والسلم". وأضاف أن "حزب الله يقدم سلاحه كقيمة مضافة، في وقت لا يحوز فيه على إجماع لبناني. لذلك لا تستطيع الدولة وضع إستراتيجية دفاعية ويكون سلاح حزب الله من ضمنها. فكيف سيبرر ذلك لبقية الفرقاء على الأراضي اللبنانية؟ حيث أن هذا الحزب مسؤول عن قتل كل شهداء 14 آذار، كما أنه مسؤول عن قتل واغتيال المقاومين الحقيقيين من الأحزاب اللبنانية، الذين كانوا يشكلون المقاومة اللبنانية (الشيوعي والقومي وحركة أمل أيضاً). لذا لا يستطيع الحزب أن يتفرد بالمقاومة لأنها بدأت قبل نشأته، كما أنه لا يوجد مقاومة مذهبية، بل مقاومة لبنانية أو عربية وتلك هي المقاومة التي ستحرر فسطين".

وعن المحكمة الدولية وأين أصبحت؟ يقول "المحكمة الدولية ماشية (مستمرة). القرار أصبح بيد المجتمع الدولي. العدالة هي مَن تقيم الأمن والاستقرار وليس سلاح حزب الله". ويعتبر أن قرار الأمم المتحدة رقم 1701 "لا يُطبق بشكل كامل وذلك بسبب علة العلل أي الدويلة في قلب الدولة. وينافي هذا الوضع الشاذ كل هيكليات الدول. وهو ما دفع البلد إلى أن يكون ملحقاً بمحور تعتير" (أي لا قيمة له بالعامية).

وتطرق ريفي إلى وزير الخارجية السابق جبران باسيل، فاعتبر أنه "أخد موارنة لبنان إلى مكان يناقض تاريخهم ومصالحهم. وأضاف "أين المصلحة اللبنانية بإلحاق البلد بمحور معزول دولياً وعربياً؟ لن تُحَل مشاكل البلد طالما إنه محكوم من قبل دويلة وهذه الدويلة فوق القانون وفوق المحاسبة".

الدور السوري

يخالف اللواء ريفي الآراء التي اعتبرت عند تشكيل الحكومة، أن للنظام السوري دوراً. وكانت هناك بعض المقالات التي أشارت إلى أن النائب جميل السيد هو من اقترح اسم حسان دياب. وتربط تلك المقالات هذا الدور بالدور الروسي الذي بدأ يتعاظم شيئاً فشيئاً في المنطقة. يشرح اللواء ريفي "أن النظام السوري ضعيف على أراضيه وليس ممسكاً بالوضع، لكن يحاول بعض من رجالات ما يسمى النظام السوري أن ينعش دوره، لكنه يعيش بالأوهام، على بشار الأسد أن يمسك بالوضع السوري أولاً، ومن ثم يفكر في لبنان". ويضيف إنها حسابات غير عاقلة على النظام أن يسيطر عل بيته الداخلي قبل التفكير بالهيمنة على "بيت الجيران". ويعتبر استقبال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للأسد، في مركز القيادة الروسية، "إهانة بحقه وقمة الضعف". ولا يرى أن هناك دوراً لروسيا في الداخل اللبناني.

"يحمي نفسه من المحاسبة"

وعن دور جميل السيد، يقول "من رافق 24 عبوة ناسفة من النظام السوري إلى لبنان، دخل إلى مجلس النواب كي يحمي نفسه من المحاسبة". ويعتبر أن السيد تآمر على أمن وطنه، بدل أن يلعب دوره كرجل أمن في حماية لبنان. ولولا تدخل "حزب الله" بقرار المحكمة العسكرية، كان من المفترض أن يكون السيد في السجن. "لولا اعتراضنا على الحكم الصادر بحق ميشال سماحة، كان من الممكن أن نراه إلى جانب السيد في مجلس النواب، إنه لمشهد شاذ أن نرى جميل السيد ينظّر، ويدعي أنه يشكل حكومات، وهو أضعف من ذلك". ويرى أن مجلس النواب الحالي "مرتع لمن تآمر على أمن لبنان".

ويعتبر اللواء ريفي أن التسوية الرئاسية كانت "خطيئة تاريخية ووطنية، هي من أوصلت البلد إلى هذه الحالة"، ويتساءل "هل يقوم عاقل في الصراع الدائر بين المشروع الإيراني السوري والمشروع الآخر، بتسليم رئاسة الجمهورية لمرشح إيران في لبنان". ويذهب أكثر من ذلك، ويقول إن تلك التسوية هي "جريمة وطنية".

وعن اعتبار سعد الحريري ضحية في التسوية الرئاسية، يقول "سعد الحريري كان شريكاً ولا يستطيع المسؤول السياسي أن يكون ضحية". ويعتبر أن ليس لسعد الحريري الحق بالقول "كان يجرب، الأوطان ليست مسرحاً للتجارب". ويستشهد بقول للإمام علي بن أبي طالب "من اجتهد ولم يصب فله أجر واحد، ومن اجتهد وأصاب فله أجران"، لكن بالنسبة إلى شريك التسوية الرئاسية ليس له أي أجر، بل يعتبر "مسؤولاً عن الانهيار الذي وصل إليه البلد".

التفاؤل بالثورة

ويستبشر ريفي بـ "الثورة اللبنانية"، ويقول " كان لنا رأي مخالف بهذا الجيل، لكنه فاجأنا بشكل إيجابي، ما أعطانا الأمل بأنه جيل واع مدرك ومتابع لما كان يجري بصمت، إلى أن انفجرت في 17 أكتوبر (تشرين الأول) ثورة تجاوزت المذهبية والطائفية والمناطقية والحزبية"، ويتابع "على هذه الثورة أن تتابع، وعليها أن تدرك أن مشوارها ليس نزهة ولا المشي على سجاد أحمر"، لكنها استطاعت أن تستعيد القرار والميثاقية من طبقة أتت بفضل تسوية رئاسية مشؤومة، بعدما كان "حزب الله" قد استلم سلفاً القرار الحكومي بالكامل، بفضل قانون انتخابات أمّن له الغالبية المطلقة. ما دفع بهذا الحزب إلى أخذ الميثاقية من بقية الطوائف، بعدما أصبح له ثمانية نواب من السنة، ونواب من الدروز والمسيحيين كذلك.

"ويضيف الفساد غير المسبوق والنهب المنظم للدولة، والانهيار على المستويات كافة، أدت إلى تفجر الشعب اللبناني. نراهن كثيراً على نجاح هذه الثورة، تملك من العدد والوعي، كي تحقق نتائج، لكن على مراحل. أسقطوا الحكومة، وأصبح لهم دور رقابي على كل الشأن السياسي العام. ويحسب لهم حساب. الحكومة ستأخذ الثقة من مجلس النواب، لكنها بحاجة لثقة الشعب اللبناني".

ويرى أن هذه الثورة هي تكملة لمشروع وحلم "14 آذار"، الذي "توقف وانتهى للأسف"، مع أنه ساهم بخروج الوصاية السورية من لبنان. لكن لم تستطع القوى السيادية في تلك المرحلة، أن تؤسس لوطن وفق تطلعات اللبنانيين. أخرِجت الوصاية السورية لتحل مكانها الوصاية الإيرانية، التي كانت مستترة.

وطالما أن "14 آذار" قد انتهت، أين يصنف اللواء أشرف ريفي نفسه؟

يجيب "نحن من القوى السيادية المعارضة الشرسة لهذه الحكومة، ولكل الوضع القائم"، ويتابع "أنا رجل مبدئي لا أؤمن بأنصاف الحلول". وينفي أن يكون من تيار المستقبل، ويصف نفسه بأنه "حالة حريرية سيادية"، "في مرحلة معينة كنت إلى جانب الشهيد رفيق الحريري، ومن ثم إلى جانب سعد الحريري، إلا أننا اختلفنا، وتفاقم الخلاف تحت عنوانين، التسوية الرئاسية وملف ميشال سماحة".

وعن مسيرة سعد الحريري السياسية يقول "لا أريد أن أوصف من باب الهدنة التي بيننا، ولكنه مسار غير مرضي وغير ناجح".

وعن إمكانية ترشحه للانتخابات النيابية المقبلة، يجيب "ليس ضرورياً"، ويقول إنه يحمل قضية، وهو الوزير الوحيد منذ تأسيس الجمهورية، الذي قدم استقالته بقرار ذاتي "لم أقبل أن أكون شاهد زور لرجحان كفة "حزب الله" حينها في الحكومة، وعلى تعميم الفساد وقطع العلاقات مع الدول العربية عمداً، من قبل وزير الخارجية حينها جبران باسيل، الذي كان يمثل "حزب الله" وليس الخارجية اللبنانية، وقام بإلحاق لبنان بالنظام الإيراني".

وكيف كان ليتصرف لو كان ما زال مديراً لقوى الأمن الداخلي؟

"كنت لحميت الحراك، لأنه حالة صحية وتصحيحية لبنانية. لا يوجد حراك من دون أعمال شغب، سبق لرئيس الجمهورية أن قال إذا لم تأتكم الكهرباء، اذهبوا واحتلوا مجلس النواب. هناك تجاوز للقانون بمرحلة معينة، لكنها ثورة، كما أن مجلس النواب يعتبر بيت الشعب، ويحق للحراك أن يدخل إلى المجلس، هذا حقه الطبيعي". وعن سبب منع الحراك من الدخول، يقول "لأن هناك طبقة سياسية خائفة، تريد أن تحمي فسادها ووجودها. تخاف من هذا الشعب النظيف النزيه أن يحاسبها"، يضيف "انتصار الثورة هو حتمي ولكن يحتاج إلى وقت".

معلقاً على بنود خطة السلام الأميركية، "لا نستطيع تحمل التوطين ونحن نرفض التوطين، حتى الشعب الفلسطيني لن يرضى بالتوطين"، ويضيف "لن يستطيع أحد أن يلغي القضية الفلسطينية من قلوب وعقول الفلسطينيين. إقامتهم مؤقتة في كل دول وجودهم، وأنظارهم تتجه نحو فلسطين"، ويعتبر أن للفلسطيني الحق في أن يحمل جواز سفر وأن يختار وجهته، إذا كان لا يريد الرجوع إلى فلسطين.

النظام الإيراني

ويحمّل ريفي مسؤولية ما آلت إليه ظروف بعض الدول العربية ولا سيما العراق، إلى النظام الإيراني، الذي كلف بمهمة قذرة في المنطقة العربية، حيث شرذم المجتمعات العراقية واليمنية والسورية، ووضع يده على لبنان. وأحيا الصراع المذهبي السني الشيعي، الذي كان قد انتهى من مئات السنين، والصراع القومي العربي الفارسي. ومن خلال جرائم الاغتيال والتهجير والتدمير التي قام بها، أصبح الخطر الأكبر على الأمة الإسلامية والعربية. وأصبحت مهمته الدفع باتجاه وتبرير قبول أي حل غير كامل وغير وناضج.

ويختم عن الوضع اللبناني بالقول "نحن في نفق مظلم، وهناك بصيص نور من خلال الثورة اللبنانية. إنها ثورة أولادنا، وبنجاحها سوف نؤدي التحية، ونخرج من الحياة السياسية، لأن طروحاتها سبقت طروحاتنا. هذه الثورة كسرت قوقعاتنا المذهبية والطائفية والجغرافية"، ويضيف "هذا الجيل أعطانا أملاً بوطن كنا نحلم به وسوف نسلمه الراية".

 

عون ترأس اجتماع مجلس الدفاع: لضبط الامن وعدم التهاون مع اي محاولة للنيل من هيبة الدولة ومؤسساتها دياب: لتكثيف التنسيق بين الاجهزة

وطنية - الجمعة 07 شباط 2020

شدد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون خلال ترؤسه اجتماع المجلس الاعلى للدفاع قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، على "اهمية ضبط الوضع الامني للمحافظة على الاستقرار والسلم الاهلي من جهة، وعدم التهاون مع اي محاولة للنيل من هيبة الدولة ومؤسساتها ومقارها الرسمية".

حضر الاجتماع، رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب ووزراء: المالية غازي وزني، الدفاع الوطني زينة عكر، الخارجية والمغتربين ناصيف حتي، الداخلية والبلديات محمد فهمي، الاقتصاد والتجارة راوول نعمة والعدل ماري كلود نجم، قائد الجيش العماد جوزاف عون، المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات، المديرون العامون للامن العام اللواء عباس ابراهيم، لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان ولامن الدولة اللواء انطوان صليبا، الامين العام لمجلس الدفاع الاعلى اللواء الركن محمود الاسمر، مدير المخابرات في الجيش العميد انطوان منصور، رئيس فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي العميد خالد حمود، مدير المعلومات في الامن العام العميد منح صوايا، مساعد المدير العام لامن الدولة العميد سمير سنان، المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير والمستشار الامني والعسكري لرئيس الجمهورية العميد بولس مطر.

اللواء الاسمر

بعد الاجتماع، تلا اللواء الاسمر البيان التالي: "بدعوة من فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، عقد المجلس الاعلى للدفاع اجتماعا عند الساعة العاشرة والنصف من قبل ظهر اليوم الجمعة 7 شباط 2020 في القصر الجمهوري، حضره دولة رئيس مجلس الوزراء ووزراء المالية، الدفاع الوطني، الخارجية والمغتربين، الداخلية والبلديات، الاقتصاد والتجارة والعدل. ودعي الى الاجتماع، كل من قائد الجيش، المدعي العام التمييزي وقادة الاجهزة العسكرية والامنية. استهل فخامة الرئيس الاجتماع بكلمة موجزة عن الاحداث الاخيرة التي حصلت منذ الاجتماع الامني الاخير الذي عقد برئاسته بتاريخ 20/1/2020، وشدد على اهمية ضبط الوضع الامني للمحافظة على الاستقرار والسلم الاهلي من جهة، وعدم التهاون مع اي محاولة للنيل من هيبة الدولة ومؤسساتها ومقراتها الرسمية من جهة اخرى. وبعدما عرض قادة الاجهزة الامنية المعطيات والمعلومات المتوفرة لديهم، شدد دولة رئيس مجلس الوزراء على تكثيف الجهود التنسيقية بين مختلف الاجهزة العسكرية والامنية لتعميم الاستقرار في البلاد واستباق الاحداث التخريبية لتفادي اي تطورات. وطلب الى الاجهزة الامنية والقضائية التعاون في ما بينها لاتخاذ التدابير اللازمة بحق المخالفين تطبيقا للقوانين والانظمة المرعية الاجراء. وابقى المجلس على مقرراته سرية تنفيذا للقانون".

ابي رميا

على صعيد اخر، استقبل الرئيس عون قبل ظهر اليوم، عضو "تكتل لبنان القوي" النائب سيمون ابي رميا واجرى معه جولة افق تناولت التطورات الراهنة والاوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد وسبل معالجتها.

قرطباوي

وفي قصر بعبدا، الوزير السابق شكيب قرطباوي الذي عرض مع رئيس الجمهورية عددا من مواضيع الساعة.

 

حتي عرض مع سفراء فرنسا والمانيا والاتحاد الاوروبي دور لبنان في عملية السلام وموقفه من صفقة القرن

وطنية - الجمعة 07 شباط 2020

عرض وزير الخارجية والمغتربين الدكتور ناصيف حتي مع سفراء فرنسا برونو فوشيه، المانيا جورج بيرغلن، والاتحاد الاوروبي رالف طراف "دور لبنان في عملية السلام في الشرق الاوسط كلاعب محوري وموقفه من "صفقه القرن"، مشددا على "ثوابت لبنان كمعني اول بأي تسوية". وبحث مع زواره في "السبل اللازمة لمساعدة لبنان للخروج من الازمة الاقتصادية" والتقى وزير الخارجية سفراء سويسرا مونيكا كيرغوز، بولونيا برزيميسلو نييسيولوفسكي، كندا ايمانويل لامورو، وارمينيا فاهاين آتابركيان.

واستقبل الوزير حتي قنصل بنما عايدة جعفر.

 

سفير لبنان في الفاتيكان: العالم متعاطف معنا وينتظر منا خطوات ملموسة

وطنية - الجمعة 07 شباط 2020

الفاتيكان - أكد سفير لبنان في الفاتيكان فريد الياس الخازن أن "لأوروبا والفاتيكان اهتماما ومحبة للبنان، إلا أن على اللبنانيين مواجهة مشاكلهم الداخلية، وكان يمكن التدخل مباشرة وبقوة لو كانت تدور حرب في لبنان وتجري وتدخلات أجنبية، لكن ذلك لم يحدث".

تحدث السفير الخازن الى "الوكالة الوطنية للاعلام" على هامش عدد من النشاطات نظمتها رابطة الإنتشار، بالتعاون مع الوكالة البطريركية في روما ورعية مار مارون، بدأت في 2 شباط، في مناسبة أحد تقدمة يسوع الى الهيكل، ثم محاضرة عن المكرم البطريرك الياس الحويك ودوره الراعوي والوطني، في حضور البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والمطران مارون ناصر الجميل والاخت ماري انطوانيت سعادة والأب الياس الحلو. ووصف السفير لدى الكرسي الرسولي العلاقة بين لبنان والفاتيكان بأنها "طبيعية، ولكن العالم مشغول بقضايا كبرى مثل فيروس "كورونا" وبدعة ترامب الجديدة "صفقة القرن".

وأضاف: "الوضع اللبتاني داخلي والجميع يتعاطف مع لبنان، لكنه يرى أن على الطبقة السياسية البدء باصلاحات أكثر من ضرورية". وتابع: "لن يأتي أحد من الخارج ليساعد هذه الطبقة ويقوم بعملها، الفاتكيان يدعم ويقدم المساعدة، لكن العمل المثمر يجب أن يحصل على مستوى الوطن".

وعن الأعباء التي يتحملها لبنان، قال: "هناك تأكيد في الفاتيكان على أن للبنان خصوصية معينة وهو لا يمكنه تحمل عدد كبير من السوريين. لنقل بصراحة، هناك أهتمام خاص بلبنان لأنه بلد الحريات ويعيش المسيحيون والمسلمون فيه بأمان وللمسيحيين دور سياسي لا غنى عنه".

ولفت الى ان "قداسة البابا فرنسيس يعتيبر ان زيارته لأبوظبي كانت تاريخية ويجب تفعيلها. ومن هذا المنطلق أيضا يأتي دور لبنان كبيئة ومجتمع مهيأين تاريخيا وسياسيا وثقافي للعيش المشترك الإسلامي - المسيحي"، مؤكداً أن "الجانب العملي المطروح هو البدء بإطلاق المبادرة في روما، في حضور مسؤولين من الفاتيكان ولبنان من كل الطوائف، ثم متابعة عملية وفكرية وبحثية في لبنان نتمنى ان تثمر".

 

ميقاتي: مقررات اجتماع مجلس الدفاع تؤشر الى اتجاه لتحدي ارادة الناس بقوة السلطة

وطنية - الجمعة 07 شباط 2020

قال الرئيس نجيب ميقاتي أمام زواره في طرابلس: "إن الحكومة الجديدة التي بدلت اسمها من "حكومة الإنقاذ" الى "حكومة مواجهة التحديات"، أطلت ببيان وزاري فضفاض حمل الكثير من العناوين المكررة التي لا تحاكي فعليا واقع البلد المازوم اقتصاديا وماليا واجتماعيا، ولا تقارب، برؤية جديدة وجدية، التحديات الأساسية ومنها ملف الكهرباء الذي استنزف من الخزينة أموالا طائلة، ناهيك عن تجاهل مطلب أساسي وهو الإلتزام بوضع قانون جديد للانتخابات يلبي مطلب ثورة الناس ويؤدي الى اختصار ولاية المجلس الحالي واجراء انتخابات نيابية مبكرة". أضاف: "إن الاصرار على اعتماد المقاربات ذاتها في موضوع خطة الكهرباء يؤكد أن المعنيين لا يعون خطورة اضرار هذا القطاع على واقع الخزينة والعجز المالي الذي سببه، ناهيك عن تجاهلهم المطالبات الدولية المتتالية بإجراء الاصلاحات المطلوبة للكهرباء وغيره كأحد شروط مساعدة لبنان على الخروج من مأزقه والمعيار الأساسي في ميزان التقييم الدولي للاصلاحات المطلوبة من الحكومة".

وتابع: "في الاجتماعات التي أعقدها مع السفراء العرب والاجانب تطرح علينا تساؤلات واستفسارات عن الأسباب التي حالت دون تضمين الموازنة سلة الاصلاحات المطلوبة كي تشكل حافزا مساعدا للتجاوب الدولي بمساعدة لبنان، ناهيك عن التحدي المهم أيضا وهو كيفية إزالة حال الجفاء والتباعد مع الدول العربية. وعلمنا ان هذه الاسئلة كانت حاضرة بالأمس في اللقاء الموسع الذي عقده السفراء الاوروبيون مع رئيس الحكومة بما يؤشر الى أن ما يعول عليه من دعم خارجي لا يبدو سهل المنال". وأردف: "لكل الأسباب التي سبق ذكرها، فإنني أعيد تأكيد ما سبق وأعلنته أن الحكومة الجديدة ليست على قدر التحديات الراهنة والداهمة، وبالتالي نحن أمام مأزق فعلي لا يبدو الخروج منه سهلا، ولكننا سنظل نثابر مع جميع المخلصين للعمل على اصلاح ما يمكن اصلاحه تشريعيا ورقابيا، لوضع أسس المعالجة على السكة الصحيحة، ووقف الانهيار الذي بلغ مستويات متقدمة للأسف". وختم: "إنني أخشى أن تتحول "حكومة مواجهة التحديات" في الفترة المقبلة الى حكومة تحدي المواجهات وأبرزها مواجهة ثورة الناس في الشارع، وما رشح اليوم عن مقررات اجتماع مجلس الدفاع الاعلى يؤشر الى اتجاه لتحدي ارادة الناس بقوة السلطة". وردا على سؤال عن الأخبار الملفقة ضده، قال: "نعلم ان الهدف من وراء كل هذه التسريبات والتلفيقات تشويه صورتنا التي حافظنا عليها بصدق العمل وبالاستقامة عندما تولينا المسؤولية العامة، والأيام المقبلة ستظهر صدق أقوالنا ونظافة أفعالنا، ولن يضرنا قول هذا وذاك فضميرنا مرتاح والقانون هو الحكم النهائي في كل القضايا".

زوار

وكان الرئيس ميقاتي استقبل في مكتبه بطرابلس اليوم، وفودا شعبية من مختلف مناطق طرابلس والشمال، وأكد أمامهم ان "طرابلس كانت وستبقى عروس الشمال وكل لبنان لأن أهلها مسالمون وملاذهم الأول والأخير هو الدولة العادلة التي تعطي الحقوق لجميع اللبنانيين بعدالة ومساواة ويتسلم زمامها من هو أهل لتولي السلطة".

 

قاسم: حزب الله سيعطي الثقة للحكومة لأنها تستحق الفرصة وصفقة القرن ولدت ميتة

وطنية - الجمعة 07 شباط 2020

اكد نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في حفل التكليف السنوي الذي أقامته "المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم" وجمعية "إمداد الإمام الخميني" في قاعة السيد محمد باقر الصدر في الحدت، ان "إيران الإسلام بقيادة الإمام الخميني انتصرت بإقامة دولة الحق"، وقال: "إيران لم تربح فقط في داخل الجمهورية الاسلامية الإيرانية، إيران كانت خيرا لكل العالم لأن أفكارها ومقاومتها وخياراتها باتجاه الحق انتشرت في كل المنطقة، وأثرت لتولد مقاومة قوية في مواجهة اسرائيل والاستكبار في منطقتنا". اضاف: "لقد أعادت إيران للمنطقة ولشعوبها حياتهم العزيزة الكريمة، وفتحت لهم المجال أمام آمال المستقبل، لقد ضخت الحياة في المقاومة التي استطاعت أن تحقق أعظم إنجاز خلال ال 100 سنة الماضية، من خلال هزيمة إسرائيل وطردها من أرضنا في لبنان خاسئة ذليلة مع الانتصار عليها في حروب عدة. إيران حمت المنطقة من الاتجاه التكفيري والتكفيريين بدعم شعوب المنطقة ومقاومة المنطقة، لكسر هذا الاتجاه المنحرف الذي يدعي الاسلام والذي كان يشكل خطرا حقيقيا على إيماننا وعلى ديننا، هذه هي إيران التي نفتخر بالعلاقة معها، وهذه هي إيران التي نعتبرها قمة الصمود والمقاومة ورأس محور المقاومة التي تعمل للحق ولتحرير فلسطين ولخيرات الشعوب". وتابع: "أما أمريكا فهي راعية الفتن والاحتلال وليست راعية سلام، أمريكا اليوم هي رأس الظلم في العالم، حيث تتواجد أمريكا تتواجد المشاكل وتتواجد التعقيدات، فتشوا عن الحروب والفتن والمشاكل والاحتلالات ستجدون أن أمريكا موجودة، المحل الوحيد الذي يكون مستقرا بشكل نسبي هو حيث طردت أمريكا، من هنا نجد أنه من الضروري أن يعي الناس خطر أمريكا الظالمة. لقد أعلن ترامب صفقة القرن، وأوجدوا أجواء إعلامية كبيرة إلى درجة أشعروا فيها بعض الخائفين أن المنطقة تغيرت باتجاه قرارات أمريكا، ونقول بأن صفقة القرن ولدت ميتة لا قابلية لها للحياة، وإذا كنا نصرخ لمواجهتها لنخفف ونمنع نتائج آثارها السلبية على المستوى الثقافي والفكري، والا على المستوى العملي لا يوجد طرف آخر موافق على هذه الصفقة حتى تكون قابلة للحياة، وفي رأينا أن المقاومة هي الحل، وإن شاء الله ستكون كذلك دائما وبعض الاشارات ااتي صدرت من داخل فلسطين في الدهس والقتل ضد الصهاينة مؤشر على الاتجاه الصحيح للمواجهة". وختم: "أما في لبنان ، فقد أنجزت الحكومة بيانها الوزاري بعملٍ مكثف ولقاءات طويلة، وفي رأينا البيان الوزاري هو خارطة طريق ملائمة تماما لمشروع الإنقاذ الذي يجب أن تعمل عليه الحكومة، حزب الله سيعطي الثقة لهذه الحكومة لأنها تستحق الفرصة، ففيها الكفاءات ولديها تطلعات، ونعلم تماما أن ثلاثين سنة من الانحدار والأزمات التي انفجرت اليوم لا يمكن أن تعالج خلال أيام أو أسابيع، لذا علينا أن ننتظر ونعطي الفرصة للحكومة، ونطلب منها أن تكتب وتشرع الخطط والمشاريع والانجازات التي تهتم بشكل أساس بالوضع المالي والاقتصادي والاجتماعي، ليرى الناس بعض الانجازات كمقدمة في اتجاه رؤية استراتيجية في هذا البلد".

 

لقاء في السفارة السورية دعما لسوريا ورفضا لصفقة القرن

وطنية - الجمعة 07 شباط 2020

أقيم لقاء في سفارة الجمهورية العربية السورية، دعما لسوريا ورفضا لصفقة القرن، في حضور الوزيرين السابقين: محمود قماطي ممثلا "حزب الله" ويعقوب الصراف، النائبين قاسم هاشم، غازي زعيتر، وأسامة سعد ممثلا بمصباح الزين، النائبين السابقين: الأمين العام ل"حركة النضال اللبناني العربي" فيصل الداود وفادي الأعور، الوزيرين السابقين عصام نعمان وبشارة مرهج، أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين - المرابطون العميد مصطفى حمدان، رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي فارس سعد، وأحزاب وقوى وشخصيات وطنية وقومية ومسؤولي الفصائل الفلسطينية.

عبد الكريم

وتحدث السفير السوري علي عبد الكريم علي فأشار إلى "أن هذه المبادرة تجاه سوريا التي تواجه الإرهاب الذي يتهدد الجميع، لافتا إلى "اقتران مواجهة صفقة القرن ودعم سوريا من أجل النهوض بكل قضايا الأمة ولمواجهة الإرهابين الصهيوني والتكفيري اللذين كلاهما وجه للآخر"، وقال: "إن سوريا بقيت على الدوام ترى في القضية الفلسطينية محورا لنضالها وصمودها وبنائها الوطني، فسوريا تستكمل حلقات انتصارها على الإرهاب في إدلب وأرياف حلب وتواجه كل أعدائها بثبات وقدرة".

قماطي

بدوره، أكد قماطي أن "محور المقاومة يحقق الانتصارات في سوريا واليمن والعراق ولبنان"، لافتا إلى أن "قيادة هذا المحور ثابتة وصلبة وواعية، وتعلم ماذا تفعل على طريق تحقيق أهدافها".

سعد

وأشار سعد إلى أن "سبب الحرب الإرهابية الكونية على سوريا هو وقوفها سدا منيعا في مواجهة مخطط تصفية المسألة الفلسطينية".

لعردات

من جهته، أكد ممثل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي أبو العردات "رفض صفقة القرن بكل تفاصيلها"، لافتا إلى أن "الجولان المحتل سيبقى عربيا سوريا، وأن القدس ستبقى عربية فلسطينية وعاصمة أبدية لفلسطين".

زعيتر

وأكد زعيتر أن "الرئيس بشار الأسد أزاح للبشرية كأس التوحش والإرهاب والتكفير عن المنطقة، بعد أن حرر سوريا من الإرهاب"، داعيا إلى "الوحدة بين شعوبنا لهزم العدو ودحره من الوجود".

نعمان

وأكد الأمين العام للحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان نعمان شلق أن "فلسطين ستبقى البوصلة ووحدة المواقف"، لافتا إلى أن "محور المقاومة المستند دائما على سوريا أسقط 17 أيار والفتنة في 2005".

دسوم

واعتبر مسؤول منطقة بيروت في "التيار الوطني الحر" المحامي رمزي دسوم أن "ما يسمى بصفقة القرن ولدت ميتة ولا تساوي الحبر التي كتبت به".

الصراف

ورأى الصراف أن "محور المقاومة انطلق من بيروت، بعد انتصاره على الكيان الاسرائيلي"، مؤكدا "وجوب حق العودة للفلسطينيين إلى وطنهم"، لافتا إلى أن "حق العودة هو واجب، وليس حقا فقط".

أبو جابر

وقال ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو جابر: "علينا كفلسطينيين أن ننهي الانقسام ونعيد بناء منظمات التحرير".

فيصل

وأكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل أن "سوريا كانت دائما نصيرة لفلسطين وانتصارها سيؤسس لتحرير فلسطين".

مرهج وزكي

وأكد مرهج وممثل الحزب الديمقراطي اللبناني الدكتور نزار زكي أن "اسقاط صفقة العصر يكون بتعزيز فعل المقاومة وانتصار سوريا والوحدة الفلسطينية".

 

المستقبل: ذكرى 14 شباط في بيت الوسط

وطنية - الجمعة 07 شباط 2020

صدر عن "تيار المستقبل" ما يلي: "يعلن "تيار المستقبل" أنه بناء لطلب الرئيس سعد الحريري تقرر نقل مكان الاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة عشرة لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه في 14 شباط المقبل، الى "بيت الوسط" في بيروت.

ولما كان "تيار المستقبل" قد شرع بتوزيع الدعوات سابقا على أساس الاحتفال في "البيال"، ونظرا لضيق الوقت الفاصل عن الموعد، فإنه يتمنى على كافة المدعوين أن يأخذوا علما بنقل مكان الاحتفال إلى "بيت الوسط" حيث سيكون الرئيس سعد الحريري شخصيا في استقبالهم، ويتوجه إليهم بكلمة للمناسبة".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل  06-07 شباط/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

مقابلة مع اللواء أشرف ريفي:  لبنان بحاجة إلى دعم لن يأتي لمن يرتبط بإيران وسعد الحريري كان شريكاً بالتسوية الرئاسية ولا يستطيع أن يكون ضحية

سوسن مهنا/انديبندت عربية/07 شباط/2020 

http://eliasbejjaninews.com/archives/82973/%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%88%d8%a7%d8%a1-%d8%a3%d8%b4%d8%b1%d9%81-%d8%b1%d9%8a%d9%81%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a8%d8%ad%d8%a7%d8%ac%d8%a9/

 

حسن روحاني، رجل الألف وجه يرتدي قناعاً جديداً/أمير طاهري/الشّرق الاوسط /07 شباط/2020

Hassan Rouhani, A Man of a Thousand Faces Wears a New Mask/Amir Taheri/Asharq Al-Awsat/February 07/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/82976/82976/

 

ثورة لبنان و...الطائفية

فارس خشّان/الحرة/07 شباط/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/82979/%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%ae%d8%b4%d9%91%d8%a7%d9%86-%d8%ab%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%88-%d8%a7%d9%84%d8%b7%d8%a7%d8%a6%d9%81%d9%8a%d8%a9/

 

ليلى جيلبرت وأرييل ديل توركو /جيروساليم بوست/ترى هل سيتعرض المعتنقون الدين المسيحي في إيران إلى المزيد من الأخطار في أعقاب مقتل سليماني؟

Are Iran’s Christian converts at greater risk after Soleimani’s demise/Lela Gilbert & Arielle Del Turco/Jerusalem Post/February 07/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/82985/%d9%84%d9%8a%d9%84%d9%89-%d8%ac%d9%8a%d9%84%d8%a8%d8%b1%d8%aa-%d9%88%d8%a3%d8%b1%d9%8a%d9%8a%d9%84-%d8%af%d9%8a%d9%84-%d8%aa%d9%88%d8%b1%d9%83%d9%88-%d8%ac%d9%8a%d8%b1%d9%88%d8%b3%d8%a7%d9%84%d9%8a/

 

Lebanese leaders hoped protesters would go home. They won't, and here's why
 
ميكال كرنز/القيادات في لبنان يتمنون أن تنتهي الإنتفاضة ويعود الثوار إلى منازلهم ولكن هذا التمني لن يتحقق لهذه الأسباب
 Michal Kranz/The New Arab/February/2020
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/82982/%d9%85%d9%8a%d9%83%d8%a7%d9%84-%d9%83%d8%b1%d9%86%d8%b2-%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%8a%d8%a7%d8%af%d8%a7%d8%aa-%d9%81%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%8a%d8%aa%d9%85%d9%86%d9%88%d9%86-%d8%a3%d9%86/