المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 07 شباط/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.february07.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

                              

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَيَّتُهَا العَاقِرُ الَّتي لَمْ تَلِدْ؛ إِنْدَفِعِي بِالتَّرْنِيمِ وَ ٱصْرُخِي، أَيَّتُهَا الَّتي لَمْ تَتَمَخَّضْ؛ لأَنَّ أَولادَ المَهْجُورَةِ أَكْثَرُ مِنْ أَولادِ المُتَزَوِّجَة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/عقم البيان الوزاري الإنشائي لحكومة الحريري في لبنان

الياس بجاني/ورقة التفاهم الطروادية بين حزب الله والتيار الوطني الحر في عامها الثالث عشر

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/ بظل حكومة حزب الله  فالج لا تعالج

الياس بجاني/بظل حكومة حزب الله  فالج لا تعالج

 

عناوين الأخبار اللبنانية

نقلاً عن موقع المقاومة اللبنانية: إنهيار المقاومة

وفيق صفا: باسيل يعتبر نصر الله من “القديسين”

قزي لـ"النهار": "حزب الله" الرابح الاكبر وجعجع رأس حربة... باسيل لن يكون بشير

جماعة السلطة أقسموا على البدائع التي لا يمكن إلا التوقف عندها/خليل حلو

بري: جلسة الثقة للحكومة الثلاثاء والأربعاء

تريّث عربي في الترحيب بحكومة الحريري تحسباً لسيطرة «حزب الله»/تأخير زيارة ماكرون لبيروت... وموعدها المتوقع منتصف العام/محمد شقير/الشرق الأوسط

لبنان: بيان الحكومة جاهز وجلسة لمجلس الوزراء غداً لإقراره ومجلس"النواب" يعقد جلسة الثقة الأسبوع المقبل وجدل العلاقات بسورية مرشح للتفاعل

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء في 06/02/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 6 شباط 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الأمير بندر بن سلطان يكشف تفاصيل اغتيال رفيق الحريري على يد الأسد.. وما قاله برّي وجنبلاط!

الرئيس الحريري والوزير باسيل .. الجنوح نحو التّشدُّد والاستقواء/د. أحمد خواجة/لبنان الجديد

رسالة للبنان.. بعد الإمارات البابا في السعودية/كلوفيس الشويفاتي/ليبانون فايلز

حسن مراد يمثّل دور وزير

تواطؤ سلطوي لتمرير المصائب التي ستنزل بالناس

"الباسيلية": سياسةُ صفرِ صراعات وملايين الخصوم/منير الربيع/المدن

المطارنة الموارنة: تحديات تنتظر الحكومة ولتكن وثيقة الأخوة الانسانية مادة للتعليم

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مجلس الشيوخ الأميركي يقرّ مشروع قانون لمعاقبة سوريا وحلفائها

ترامب: إيران راعية الإرهاب الأولى ولن تحصل على سلاح نووي

أوروبيون حذَّروا من مخاطر تزايد اعتداءات طهران على أراضيهم

فرنسا تحيي ذكرى الإبادة الجماعية للأرمن

مطاردة أردوغان معارضيه تصطدم برد يوناني

أقمار إسرائيلية ترصد 3 بطاريات «إس 300» منصوبة ورابعة مغطّاة بسوريا

إيران تحرِّك خيوطها في العراق لتقويض بقاء القوات الأميركية

السيستاني: بغداد لن تكون محطة إيذاء لأي بلد آخر

إيران تطالب أميركا بالرحيل عن سورية وتشقُّ طريقاً يصلها بدمشق

آلاف الإرهابيين عبروا الحدود التركية نحو إدلب لمساندة "النصرة"... وواشنطن عزَّزت وجودها العسكري

انتقاد الخميني وراء اغتيال الروائي علاء مشذوب

نتنياهو يلتقي بوتين لـ«منع ترسيخ أقدام إيران» في سوريا

موسكو تعلن انسحابها من معاهدة «النووي المتوسط»

قائد «القيادة المركزية»: ترمب لم يشاورني بشأن الانسحاب من سوريا

تركيا تندّد بإعلان ماكرون إحياء ذكرى «الإبادة الأرمنية»

البرلمان الفرنسي يمرر قانوناً لكبح الاحتجاجات العنيفة

ترمب ينتقد النظام «الراديكالي» في إيران ورعايته للإرهاب/كشف موعد قمته مع كيم... وحذّر الصين من «سرقة» وظائف الأميركيين

طالبان» تزيد الضغط عسكرياً وسياسياً على الحكومة الأفغانية/مؤتمر موسكو يتزامن مع هجمات واسعة في شمال البلاد وقرب كابل

إطلاق ناجح للقمر السعودي الأول للاتصالات الفضائية بعد أقل من 10 أشهر من توقيع ولي العهد عليه بعبارة «فوق هام السحب»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لحظةُ أبو ظبي/سجعان قزي/الجمهورية

«هدنة مواقف» بين الحريري وجنبلاط/أسعد بشارة/الجمهورية

حكومة «الملاكمة»: ثقة مريحة للحريري/ملاك عقيل/الجمهورية

ما أسباب برّي للحديث عن انتهاك السيادة النفطية/أكرم حمدان/المدن

باسيل «يَطحش» في مجلس الإنماء ويُقلق جنبلاط/طوني عيسى/الجمهورية

رثاء الورق على ورق/د.مصطفى علوش/الجمهورية

حكومةُ «الطرطقة».. على الملفات/كلير شكر/الجمهورية

حكومة «الملاكمة»: ثقة مريحة للحريري/ملاك عقيل/الجمهورية

«القوات» في الضاحية.. «هيّا الى العمل»/ألان سركيس/الجمهورية

وزراء تحت التهديد/سوسن الأبطح/الشرق الأوسط

سوريا بين قيصرين/مصطفى فحص/الشرق الأوسط

الكويت وقطر... لا جديد/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

الحرية في الفقه... مشكلة المفهوم/توفيق السيف/الشرق الأوسط

مذكرات مغربية/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

شكراً أبوظبي/بكر عويضة/الشرق الأوسط

مقال مهم جدا جدا عن كتاب مستشار اوباما للامن القومي يعترف فيه ايران وراء تاسيس داعش

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون: كل المعطيات تبشر بمرحلة صعود في لبنان فالوضع المالي يتحسن والفوائد الى انخفاض

عون استقبل وزيري التربية والصناعة موفدين من جنبلاط أبو فاعور: العلاقة ايجابية مع رئيس الجمهورية شريكنا الوحيد في التسوية الوزارية

الحريري ترأس اجتماع لجنة البيان الوزاري الجراح: الجو إيجابي جدا وهناك قرار بإنقاذ الوضع الاقتصادي من كافة الأطراف

بري حذر من الاعتداءات الإسرائيلية: أمامنا تحديات كثيرة وعلى الحكومة مباشرة العمل لتعويض الوقت

علوش من بيت الوسط: وضعت نفسي بتصرف الحريري بخصوص إنجاح العمل الحكومي والبرنامج المتعلق بسيدرمجلس كنائس الشرق الاوسط : وثيقة الاخوة الانسانية شرعة جديدة للقيم الروحية وجسر عبور الى السلام الحقيقي

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أَيَّتُهَا العَاقِرُ الَّتي لَمْ تَلِدْ؛ إِنْدَفِعِي بِالتَّرْنِيمِ وَ ٱصْرُخِي، أَيَّتُهَا الَّتي لَمْ تَتَمَخَّضْ؛ لأَنَّ أَولادَ المَهْجُورَةِ أَكْثَرُ مِنْ أَولادِ المُتَزَوِّجَة

رسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية04/21//31/من01حتى05/يا إِخوَتِي، قُولُوا لي، أَنْتُمُ الَّذِينَ تُرِيدُونَ أَنْ تَكُونُوا في حُكْمِ الشَّرِيعَة، أَمَا تَسْمَعُونَ الشَّرِيعَة؟ فإِنَّهُ مَكْتُوب: كَانَ لإِبْراهيمَ ٱبْنَان، واحِدٌ مِنَ الجَارِيَة، ووَاحِدٌ مِنَ الحُرَّة. أَمَّا الَّذي مِنَ الجَارِيَةِ فقَدْ وُلِدَ بِحَسَبِ الجَسَد، وَأَمَّا الَّذي مِنَ الحُرّةِ فَبِقُوَّةِ الوَعْد.وفي ذلِكَ رَمْزٌ: فَسَارَةُ وهَاجَرُ تُمَثِّلانِ عَهْدَين، عَهْدًا مِنْ جَبَلِ سِينَاءَ يَلِدُ لِلعُبُوديَّة، وهُوَ هَاجَر؛ لأَنَّ هَاجَرَ هيَ جَبَلُ سِينَاءَ الَّذي في بِلادِ العَرَب، وتُوافِقُ أُورَشَليمَ الحَالِيَّة، لأَنَّهَا في العُبُودِيَّةِ هيَ وأَوْلادُهَا. أَمَّا أُورَشَليمُ العُلْيَا فَهِيَ حُرَّة، وهِيَ أُمُّنَا؛ لأَنَّهُ مَكْتُوب: «إِفْرَحِي، أَيَّتُهَا العَاقِرُ الَّتي لَمْ تَلِدْ؛ إِنْدَفِعِي بِالتَّرْنِيمِ وَ ٱصْرُخِي، أَيَّتُهَا الَّتي لَمْ تَتَمَخَّضْ؛ لأَنَّ أَولادَ المَهْجُورَةِ أَكْثَرُ مِنْ أَولادِ المُتَزَوِّجَة». أَمَّا أَنْتُم، أَيُّهَا الإِخْوَة، فإِنَّكُم أَوْلادُ الوَعْدِ مِثْلُ إِسْحق. ولكِن، كَمَا كَانَ حِينَئِذٍ ٱلمَولُودُ بِحَسَبِ الجَسَدِ يَضْطَهِدُ المَوْلُودَ بِحَسَبِ الرُّوح، فَكَذَلِكَ الآنَ أَيْضًا. ولكِن مَاذَا يَقُولُ الكِتَاب؟ » أُطْرُدِ الجَارِيَةَ وَٱبْنَهَا، لأَنَّ ٱبْنَ الجَارِيَةِ لا يَرِثُ معَ ٱبْنِ الحُرَّة». إِذًا، أَيُّهَا الإِخْوَة، لَسْنَا أَوْلادَ جَارِيَة، بَلْ أَوْلادُ الحُرَّة. إِنَّ المَسِيحَ قَدْ حَرَّرَنَا لِنَبْقَى أَحرارًا. فَٱثْبُتُوا إِذًا ولا تَعُودُوا تَخضَعُونَ لِنِيرِ العُبُودِيَّة.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

عقم البيان الوزاري الإنشائي لحكومة الحريري في لبنان

الياس بجاني/06 شباط/19

لا قيمة عملية للبيان الوزاري طالما أنه لا يسمي الإحتلال الإيراني للبنان علنية ولا يضع خططاً للتخلص منه ولإستعادة الإستقلال والسيادة.

 http://eliasbejjaninews.com/archives/71882/elias-bejjani-the-futile-lebanese-new-government-mere-rhetoric-ministerial-statement-%d8%b9%d9%82%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b2%d8%a7%d8%b1%d9%8a-%d8%a7%d9%84/

 

ورقة التفاهم الطروادية بين حزب الله والتيار الوطني الحر في عامها الثالث عشر

الياس بجاني/06 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71868/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%88%D8%B1%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%87%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D9%88%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7/

لم يكن لا غريباً ولا مستغرباً أن يتباهي أمس مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله الحاج وفيق صفا ويعلن بفرح واستكبار بأن “العلاقة بين التيار والحزب عميقة جداً وليست سطحية”، “وأن أكبر خلاف على أية قضيّة ينتهي في أرضه وتصبح الأمور سهلة ولينة لمجرّد التواصل سواء المباشر أو غير المباشر”. مضيفاً أن “علاقة صداقة قوية تربط رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل مع الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله، والمميّز أيضاً يكمن في كميّة الحب التي يختزنها باسيل للسيد نصرالله الذي لم يكن كلامه في الإعلام عن صداقة تجمعه بباسيل مجاملة سياسية، بل هو توصيف واقع وحقيقة”. وكشف صفا عن أن باسيل ينظر إلى السيد نصرالله على أنه من “القديسين”، موضحاً أنّ رئيس التيار “شقفة” من الرئيس ميشال عون لجهة المشاعر الجياشة التي يُكنها للسيد نصرالله، وكما هو معروف أن الرئيس عون لا يستطيع إخفاء بريق عينيه في أي لقاء يجمعه بالسيد”. وأكد صفا “حصول لقاءات يعقدها السيد نصرالله مع باسيل لا تظهر أبداً إلى الإعلام وهي في سياق التنسيق المستمر والذي قد نشهده أكثر في المستقبل”، موضحاً في الوقت عينه أن “الاتصالات بين السيد والجنرال دائمة وفي أوقات ليست متباعدة.”

كم كنا نتمنى لو كانت هذه العلاقة الحميمية بين هذا الثلاثي التي أشار إليها صفا هي موضوعة في خدمة لبنان الدولة وسيادته واستقلاله ورسالته ودستوره وأمنه واستقراره وعلاقاته الإقليمية والدولية ورسالته ودوره الحضاري والتعايشي وحاضر ومستقبل الشعب اللبناني وأمنه وحريته واقتصاده وازدهاره.. إلا أنها للأسف فهي عملياً علاقة مصلحية ولا سيادية ولا لبنانية ولا دستورية ولا وطنية، بل 100% نفعية وتدور بكاملها في سياق تبادل المصالح ومبادلة “أي مداكشة المواقع” في السلطة من نواب ووزراء ورئاسة وغيرها ومصالح ومنافع خاصة مقابل التنازل عن القرار الوطني الحر  وعن السيادة والدستور وعن كل ما هو قانون وعدل وقرارات إستراتجية..هي باختصار علاقة قاتلة لكل ما هو لبنان ولبناني طبقاً لكل معايير السيادة والاستقلال والحريات.

جدير ذكره أنه كان قد قيل لنا يوم تم توقيع ورقة التفاهم هذه  في 06 شباط عام 2006 بأن الهدف الأساسي من توقيعها هو إعادة حزب الله إلى حضن الدولة اللبنانية ولبننته.

اليوم وبعد مرور 13 سنة عجاف على توقيعها فإن العكس تماماً هو ما حصل. فقد ألغى الحزب الدولة بكل مقوماتها، وحولها إلى أداة طيعة بيده، ووضعها في مواجهة مع غالبية الشعب اللبناني، ومع كل الدول العربية، ومع معظم دول العالم، وذلك خدمة للمشروع الإيراني المذهبي العسكري التوسعي.

لقد حول الحزب لبنان عملياً وواقعاً معاشاً إلى إلى قاعدة حربية ومعسكر ومخزن سلاح إيراني.

وفي مراجعة سريعة لبنود الورقة نرى إن أخطر بنودها هو البند العاشر الذي يتناول سلاح حزب الله. هذا البند يصف سلاح الحزب بأنه وسيلة مقدسة، واللافت في هذا التوصيف الهرطقي هو إنها المرة الأولى في لبنان حيث يعتبر فيها فريق غير حزب الله (التيار الوطني الحر) أن السلاح هو وسيلة مقدسة.

وبالتالي فإن التعاطي مع سلاح حزب الله طبقاً لهذا المفهوم هو تعاط مع الآلهة، وهنا تكمن معضلة وصعوبة بل استحالة مناقشة هذا الأمر المقدس مع قيادة الحزب ومع راعيته إيران، فعندما تكون الوسيلة مقدسة تصبح بالتالي الغاية إلهية.

كما إن المستغرب في موضوع القداسة هذا هو قبول الطرف الآخر الموقع على الورقة بهذه البدعة، أي التيار الوطني.. وهو من المفترض نظرياً أنه تنظيم سيادي واستقلالي وعلماني ومقاوم لقوى الإحتلال.

هذا، وكان ولا يزال مستهجناً جداً التوقيع على ورقة مع حزب هو ديني ومذهبي وإيراني ومشروعه فارسي تقول إن سلاحه مقدس، وهو في البداية وبالنهاية عملياً وواقعاً سلاح مذهبي وإيراني وميليشياوي وليس شرعياً ولا هو تابع للدولة اللبنانية ولا هو بأمرتها.

عليماً فإن هذا المفهوم الرباني للسلاح والأهداف الإلهية لاستعماله قد سهل لدويلة الحزب ولمرجعيته الإيرانية الإمساك بالدولة والسيطرة الكاملة عليها. وقد ظهر ولا يزال يتمظهر هذا الأمر الغريب والعجيب واللاسيادي واللااستقلالي واللادستوري بقوة في العديد من المناسبات الشاذة واللافتة من حروب الحزب وعملياته العسكرية والإرهابية الخارجية، ومن غزواته وغزوات أذرعته الميليشياوية داخل لبنان.، إضافة إلى عمليات الاغتيالات والخطف والإرهاب والفساد والإفساد والفوضى بكل أشكالها البربرية.

فبعد مرور 13 سنة على “الورقة” لم يحصد لبنان وشعبه منها غير الكوارث الوطنية بكافة أشكالها وأنواعها السيادية والوطنية والدستورية والأمنية والاقتصادية، إضافة إلى تعكير، بل ضرب، علاقات لبنان الدولية والعربية والإقليمية.

الورقة عملياً كانت ولا تزال أداة هدامة في ضرب وتهميش ومصادرة الدولة لمصلحة الدويلة، وفي الهيمنة على كل قرارات الدولة الكبيرة والصغيرة، وخصوصاً قرار السلم والحرب.

بعض حصاد الورقة السرطاني محلياً وإقليمياً ودولياً مباشرة وبشكل غير مباشر

*فرض قانون انتخابي على مقاس مشروع الملالي المذهبي وسيطرة حزب الله على الأكثرية النيابية والإتيان برئيس جمهورية وبحكومة غالية وزرائها يدورون في فلكه.

*منع قيام الدولة وتعطيل استعادة السيادة والاستقلال.

*هيمنة الدويلة على الدولة.

*وجود مليون ونصف مليون نازح سوري يهددون وجود لبنان ويضربون نسيجه الاجتماعي.

*تعطيل الدستور وتهميش المؤسستين التشريعية والتنفيذية وهيمنة حزب الله على مؤسسات الدولة كافة.

*انهيار اقتصادي لم يعرفه لبنان في تاريخه المعاصر.

*مستويات مرتفعة جداً وغير مسبوقة من البطالة والفقر.

*هجرة كبيرة طاولت كل الشرائح وكل المذاهب.

*غياب الطبقة المتوسطة وتفشي الصفقات والسمسرات والتهريب والتطاول على القانون والأمن.

*تفلت امني خطير وغياب كل ما هو محاسبة.

*تشريع الحدود على غاربها ودخول حزب الله في حروب إقليمية لمصلحة المشروع الإيراني.

*فرض هرطقة ما يسمى بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة.

*غزوات لبيروت والجبل وإسقاط حكومات وسلسلة من الاغتيالات..

*زرع الشقاق والفرقة والصراعات بين مكونات كل الشرائح اللبنانية

*كساد المحاصيل الزراعية وضرب قطاع الصناعة اللبنانية بسبب مشاركة حزب الله في الحرب السورية وإقفال طرق التصدير.

*تعطيل قطاع الخدمات من كهرباء وماء وقمامة ومواصلات وصحة وغيرها كون الدولة معطلة وقرارها مصادر.

*قيود وعقوبات دولية وعربية وإقليمية شديدة على القطاع المصرفي على خلفية اتهامات لحزب الله في تبيض الأموال والتجارة بالمخدرات.

*تسبب حزب الله بحرب مع إسرائيل عام 2006.

*ضرب علاقات لبنان بمعظم الدول العربية وخصوصاً الخليجية منها بسبب مهاجمة حزب الله لأنظمتها واستهداف أراضيها بعمليات إرهابية لمصلحة حكام إيران وتهديد مصير حوالي نصف مليون لبناني يعملون فيها.

*ضرب السياحة العربية إلى لبنان ومنع عدد لا بأس به من الدول العربية مواطنيها من السفر إلى لبنان.

*تعطيل تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بلبنان وخصوصاً القرارين 1559 و1701 إضافة إلى اتفاقية الهدنة واتفاقية الطائف.

*وصم لبنان بالإرهاب كون حزب الله موضوع على قوائم الإرهاب في معظم دول العالم ومن ضمنها عدد كبير من الدول العربية.

*مضايقة اللبنانيين فيما يخص السفر إلى بلدان كثيرة على خلفية وضع حزب الله على قوائم الإرهاب.

الورقة باختصار ساهمت إلى حد كبير في بقاء لبنان دولة فاقدة لقرارها، وغير قادرة على ضبط حدودها، ومؤسساتها شبه معطلة، وإعاقة قيام المؤسسات وسلمت الدولة للدويلة .. وتطول القائمة..

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني: رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة

بظل حكومة “حزب الله” فالج لا تعالج/الياس بجاني/05 شباط/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لقراءة المقالة

http://al-seyassah.com/%D8%A8%D8%B8%D9%84-%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%81%D8%A7%D9%84%D8%AC-%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D8%AC/

 

بظل حكومة حزب الله  فالج لا تعالج

الياس بجاني/03 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71787/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A8%D8%B8%D9%84-%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%81%D8%A7%D9%84%D8%AC-%D9%84%D8%A7/

إن أخطر أشكال الفساد والإفساد والإلحاد والإرهاب والهمجية وأيضاً البربرية والفوضى هو الاحتلال الذي يحول دون أي إصلاح أو تقويم أو تقدم في أي مجال من المجالات كون فاقد الشيء لا يعطيه، وكون إبليس الذي هو الاحتلال لا يمكن أن يعمل على هدم مملكته.

من هنا فإن مقومات وأعمدة وركائز مملكة حزب الله الاحتلال ورعاته الملالوي الفرس هي الإرهاب والفوضى والكره والحقد والانتقام والحروب والإفقار وزرع الفتن وكل لوثات وموبؤات وسرطانات التعصب والمذهبية. ..

وليس لا السلام ولا المحبة ولا التعايش ولا الإصلاح.. ونقطة على السطر.

ولهذا ومن أجل التسوّيق لمشروعهم الملالوي الفارسي الإمبراطوري والعمل على انفلاشه وتوسعه فقد جعلوا من لبنان قاعدة حربية لهم، ومخزناً لأسلحتهم، ومنطلقاً لمشروعهم التدميري والتوسعي الهادف علناً لمصادرة وإلغاء لبنان وكل ما هو لبناني أولاً ، وثانياً التمدد لتصدير الإرهاب والفوضى والتمذهب إلى كل دول الشرق الأوسط لإسقاط حكامها وأنظمتها وإذلال وقهر وإفقار وتهجير واستعباد شعوبها وضمها بالقوة إلى الإمبراطورية الفارسية الحلم والوهم.

من هنا وعملياً لا معالجة لأي فساد بوجود الاحتلال الإيراني الإرهابي القابض على كل مفاصل الدولة اللبنانية..

والأخطر في وضعنا اللبناني المأساوي فإن لا إصلاح ولا حكم ولا حوكمة ولا عدل ولا قانون ولا سلم ولا سلام بأي شكل من الأشكال بوجود المرتزقة اللبنانيين المحليين الطرواديين والملجميين الذين يعملون على خدمة مشروع حزب الله اللاهي واللالبناني هذا واللاانساني واللاحضاري واللاانساني من قادة ووزراء ومسؤلين وحكام ورجال دين وتجار وإعلام وإعلاميين.

السؤال المنطقي والعقلاني البديهي هو كيف يمكن لحكومة الرئيس سعد الحريري الجديدة أن تكون هي فعلاً حكومة لبنانية ولخدمة لبنان واللبنانيين ولحمل رسالته الحضارية والانفتاحية والسلمية في حين أن 20 وزيراً من وزرائها الثلاثين هم من خيار حزب الله ومن المستلحقين به استراتجياً ومحلياً، أما العشرة الباقين فهم مجرد وكلاء يمثلون أصحاب شركات أحزاب تجارية بالية باعوا تجمع 14 آذار السيادي تحت رايات نفاق الواقعية وقبلوا واقع الاحتلال المدمر وارتضوا بذل أن يساكنوا ويتعايشوا مع دويلاته وسلاحه وحروبه وذلك بعد أن داكشوا وقايضوا السيادة بالكراسي وقفزوا فوق دماء الشهداء دون أن يرمش لهم جفن وبتخدر ضمائر وموت وجدان ودفنوا في خزائنهم وحساباتهم البنكية كل ما هو مبادئ وثوابت وقيم وطنية وسيادية واستقلالية.

واقعياً ودون أية أوهام أو أحلام يقظة فإن وضع لبنان الحالي بظل احتلال إيران له وبظل حكومة حزب الله التي يرأسها الحريري فالج لا تعالج ومن سيء لأسوأ ومن كارثة إلى كوارث.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

نقلاً عن موقع المقاومة اللبنانية: إنهيار المقاومة

"نحن قلة في الشرق، نضطرّ، من أجل قضيّتنا، إلى أن نحارب بالسلاح أحياناً، وبغير السلاح أحياناً أخرى، كما في مجالات العلم والتربية".

فالعدوّ-بل الأعداء- لم يواجهوننا بالبندقية والمدفع فحسب، بل بالأفكار الهدّامة والعقائد المستوردة والدعاوة السامّة، وهذا ما دفع بشير الجميّل أن يركّز على"أن نحارب بغير السلاح أحياناً أخرى"، فمن الغباوة مثلاً أن نواجه سيلاً من كتب"التاريخ" المشوِّه للتاريخ والمُضٓلِّلْ للأفهام، بالبندقية، فالبندقية لا تقتل العقيدة الهدّامة والأفكار المسمومة، وحدها الكلمة المدروسة والمناهج الموضوعية، في مقدورها مواجهة هذه الأفكار والعقائد.

 "...فحضارتنا، وثقافتنا، وتراثنا، شؤون تتطلّب الإنكباب عليها دائماً في مسيرة صراعنا ومقاومتنا..."، فالحضارة ليست واقعاً جامداً بل هي فعل يومي وحصيلة جهد إنساني متواصل، فإذا ما إستكان الشعب-أي شعب- وصرف النظر عن صقل هذه الحضارة وتعزيزها، فلا محال، هذه الحضارة إلى زوال.

والثقافة أما أن تتكامل مع المقاومة العسكرية وإما تبدو في غربة عن المقاومة وعن... الوطن، وعندما نقول بتكامل الثقافة والمقاومة العسكرية، فإننا نعني أن الثقافة يُفترض أن تكون رافداً رئيسيّاً للمقاومة الشاملة، لا أن يتقلّص دورها عند حدّ الكماليات.

أما التراث فإلى مزيد من الصقل لإبقائه محافظاً على خصوصيته اللبنانية ولإبعاده عن مشاريع التذويب في تراث تعصّبي دخيل،"وهذه الشؤون لا يمكن الإعتقاد بوجود مقاومة لبنانية أو وجود لبنان حرّ من دونها..."

 "... هناك من يقاوم بالسلاح على المتراس، وعليكم أن تقاوموا أنتم في مدارسكم بالعلم، لأن ما يميّزنا عن غيرنا هو حضارتنا. مسؤوليتكم ومسؤوليتنا أن نضع حدّاً لإنهيار العلم والثقافة، لأن هدا الإنهيار يعني إنهيار المقاومة اللبنانية...".

وبعد، ألا يكفي ما قاله وأكّده بشير ليتّعظ المعنيّون بأمر التربية والتعليم؟

 ما بالهم لا يجهرون بأن الهدف يجب أن يكون تلازم القلم والبندقية؟

 لماذا يغفلون أن إنهيار القلم يعني إنهيار البندقية؟

 ونحن لا يكفي أن نقول أن المقاومة لن تنهار، بل علينا أن نضاعف الجهود لنبرهن-فعلاً لا قولاً- أن المقاومة إلى صعود ومزيد من الإستمرار والإصرار، إذ"يجب أن يُفهٓمْ معنى ما يُعْمٓلْ وسببه، وهو من أجل حضارة معيّنة وتراث معيّن لن نقبل بالتخلّي عنها أيا تكن الأسباب والإعتبارات والتضحيات والقرارات".

 (بتصرّف عن مجلة المسيرة العسكرية العدد ٢١-١٥ كانون الأول ١٩٨٣)

 

وفيق صفا: باسيل يعتبر نصر الله من “القديسين”

موقع العهد الإخباري/05 شباط/19

في ذكرى توقيع “تفاهم مار مخايل” بين “التيار الوطني الحر” و”حزب الله”، أشار مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب الحاج وفيق صفا إلى أن “العلاقة بين التيار والحزب عميقة جداً وليست سطحية”. وشدد في حديث لموقع “العهد” التابع لـ”حزب الله” على أن أكبر خلاف على أية قضيّة ينتهي في أرضه وتصبح الأمور سهلة ولينة لمجرّد التواصل سواء المباشر أو غير المباشر. واكد صفا أن “علاقة صداقة قوية تربط رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل مع الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله، والمميّز أيضاً يكمن في كميّة الحب التي يختزنها باسيل للسيد نصرالله الذي لم يكن كلامه في الإعلام عن صداقة تجمعه بباسيل مجاملة سياسية، بل هو توصيف واقع وحقيقة”. وإذ كشف صفا أن باسيل ينظر الى السيد نصرالله على أنه من “القديسين”، أوضح أنّ رئيس التيار “شقفة” من الرئيس ميشال عون لجهة المشاعر الجياشة التي يُكنها للسيد نصرالله، وكما هو معروف أن الرئيس عون لا يستطيع إخفاء بريق عينيه في أي لقاء يجمعه بالسيد”. وأكد مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله “حصول لقاءات يعقدها السيد نصرالله مع باسيل لا تظهر أبداً الى الإعلام وهي في سياق التنسيق المستمر والذي قد نشهده أكثر في المستقبل”، موضحاً في الوقت عينه أن “الاتصالات بين السيد والجنرال دائمة وفي أوقات ليست متباعدة.”.

وإذ رأى أن مرور السنوات يعمّق التفاهم أكثر فأكثر لدى الطرفين، أكد أن كل الذين يعملون على وضع عوائق أمام الحزب والتيار لإفشال التفاهم فشلوا وسيفشلون.

 

قزي لـ"النهار": "حزب الله" الرابح الاكبر وجعجع رأس حربة... باسيل لن يكون بشير

فرج عبجي/النهار/5 شباط 2019 /اكد الوزير السابق سجعان قزي في مقابلة على " فايسبوك النهار " ان "الرابح الاكبر في تشكيل الحكومة هو "حزب الله" الذي اصبح لديه 18 وزيرا فيها، وهم خاضعون بغالبيتهم في القرارات المصيرية المرتبطة بمصير البلاد، ولهم الحرية في الملفات الداخلية، فيسمح لوزراء "التيار الوطني الحر" ان "يحرو" في بعض الملفات، ولوزير اللقاء التشاوري ان يصوت في مكان اخر، ولوزراء "امل" الحفاظ على حيثيتهم". وردا على سؤال عن موضوع عودة النازحين، اجاب ان "عودة النازحين ضرورية جدا وفي اقرب وقت، والا سنكون امام مشكلة ديموغرافية ووجودية كبرى، ويجب تفعيل كل ما يمكن لاعادة السوريين الى ارضهم".

 

جماعة السلطة أقسموا على البدائع التي لا يمكن إلا التوقف عندها

خليل حلو/06 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71887/%D8%AE%D9%84%D9%8A%D9%84-%D8%AD%D9%84%D9%88-%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A9-%D8%A3%D9%82%D8%B3%D9%85%D9%88%D8%A7-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AF%D8%A7/

كان يودي ألا أكتب عن الحكومة قبل أن تبدأ أعمالها ونرى نتائج أعمالها ولكن جماعة السلطة أقسموا على البدائع التي لا يمكن إلا التوقف عندها:

1) نحن اليوم في ذكرى 6 شباط 1984، اليوم الذي انقسم الجيش بتحريض من النظام السوري وبتنفيذ جماعة الأستاذ نبيه برّي الذي صبّ غضبه يومها على المارونية السياسية التي لم يترك نعتاً إلا ونعتها به هي والموارنة أجمعين على اساس أنهم كانوا مستأثرين بالسلطة. وها هو اليوم وبعد 26 سنة من التربع على عرش مجلس النواب يعطينا المثل الصالح عن عدم الإستئثار بالسلطة جاعلاً الموارنة يخجلون بمما فعلوه من قبله.

2) نحن اليوم أيضاً في ذكرى توقيع اتفاقية تحالف مار مخايل في 6 شباط 2006 والتي كما قال معالي جبران باسيل أمس أنها تحفظ للتيار الوطني الحر استقلاليته وهو لا يبصم على ما يقرره حزب الله، ليعود ويؤكد أن هذا الأخير أوصل العماد عون إلى رئاسة الجمهورية ... "هيك ببلاش". ذكرى حدثان وضعا لبنان تحت وصايتين الأولى سورية والثانية إيرانية ... وهناك من يضع مساحيق التجميل على تحالفاته مثل الرجل الذي يتزوج من امرأة يستحي بها بين الناس. أما المبكي أكثر من ذلك هو أن اليوم وبعد إقرار البيان الوزاري (قطار وماشي) لم يعد أي طرف من أطراف الحكم والحكومة يعارض الوصايتين إلا شكلاً ... فهو شريك في الحكم ... حكماً.

3) اليوم أيضاً معالي وزير دفاعنا الجديد حضر اجتماع التحالف ضد داعش في واشنطن إلى جانب أمريكا (الموت لها ...) وطلب منها متابعة تسليح الجيش (وهذه هي مصلحة لبنان دون ادنى شك)، هو الذي يتصدى مع محور طهران - دمشق لخطط واشنطن الإمبريالية، مثله مثل معالي وزير خارجيتنا الذي يتباهى بتحالفه مع محور الممانعة الذي أحبط مشاريع ترامب الإستبدادية في المنطقة ... وكأننا في عيادة طب نفساني ...

ذكرى 6 شباط و6 شباط مكرر ويوم زيارة واشنطن ... Yes يس 3 بواحد.

 

بري: جلسة الثقة للحكومة الثلاثاء والأربعاء

موقع القوات/06 شباط/19/أكد عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب علي بزي ان “رئيس مجلس النواب نبيه بري سيدعو الى جلسات تشريعية ورقابية شهريا، وستكون اما عبارة عن أسئلة او استجواب أو مناقشة عامة”. وفي تصريح له، عقب لقاء الأربعاء النيابي، أوضح بزي أن “بري علق على تلزيم البلوكات النفطية البحرية خاصة البلوك رقم 9، وهذا الذي تم تلزيمه الى 3 شركات تنقيب، فإن إسرائيل حاولت عبر شركة معينة من قبلها باستغلال مساحة قريبة من الحدود وهي عبارة عن “بيسين” مشترك بين لبنان وفلسطين، رغم أن لبنان ابتعد 25 كليو متر، وهذا يشكل نوعا من التعدي على السيادة اللبنانية النفطية”، مشيراً الى أن “بري سيثير هذا التطور مع رئيس الحكومة الإيطالي جوزيبي كونتي ومع المسؤولين اللبنانيين”. وأشار الى أن “هناك أمرين يطلبهما بري، هما اما أن يبتعد الجانب الاسرائيلي، أو أن يقترب الجانب الدولي الآخر لتبيان الأمر”.وأكد بزي انه “تم التطرق الى جلسة مناقشة البيان الوزاري، واعتبر بري أنه اذا انجزت الحكومة البيان الوزاري ربما سيدعو الى جلسة صباحية وجلسة مسائية يومي الثلاثاء والأربعاء، وسيدعو الى جلسة يوم الجمعة بعد الظهر”، مشدداً على ان “هناك جلسات شهرية متتابعة”.

 

تريّث عربي في الترحيب بحكومة الحريري تحسباً لسيطرة «حزب الله»/تأخير زيارة ماكرون لبيروت... وموعدها المتوقع منتصف العام

محمد شقير/الشرق الأوسط/06 شباط/19

ينظر «المجتمع الدولي» إلى ولادة الحكومة اللبنانية على أنها ضرورة، وأن وجودها يبقى أفضل من بقاء لبنان تحت رحمة حكومة تتولى تصريف الأعمال في بلد يتخبّط في أزمة اقتصادية واجتماعية يمكن أن تجرّه إلى الانهيار، لكنه في الوقت نفسه لن يصدر حكمه النهائي ما لم تُترجم الأقوال إلى أفعال ملموسة من شأنها أن تضع لبنان على الطريق الصحيحة للإفادة من المقررات التي صدرت عن مؤتمر «سيدر» المؤدية إلى نهوضه الاقتصادي واستعادته عافيته. وبكلام آخر، فإن «المجتمع الدولي» الذي يجمع تحت سقفه الدول الغربية والعربية الفاعلة يفضّل في الوقت الحاضر أن يمنح حكومة الحريري «فترة سماح»؛ لأنه ليس في وارد التسرُّع في حرق المراحل، وإن كان يراهن منذ الآن على أن نجاحها يشكّل الفرصة الأخيرة لإنقاذ البلد وعهد الرئيس ميشال عون، بعد أن انقضى من ولايته الرئاسية أكثر من ثلثها.  ولعل بوادر الترحيب التي صدرت حتى الآن من قِبل أطراف أساسية في المجتمع الدولي تعكس رغبتها في التمهُّل في إصدار الأحكام على النيات؛ لأنها تنتظر الأفعال التي ستأخذها الحكومة على عاتقها. مع أن الترحيب الفرنسي بتشكيل الحكومة يبقى في إطار أن وجودها أفضل من بقاء البلد بلا حكومة، وهذا يعني أن باريس ما زالت تترقب الإنجازات التي ستحققها.

في هذا السياق، علمت «الشرق الأوسط» من مصادر أوروبية، أن الزيارة التي كان ينتظر أن يقوم بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان لن تحصل على وجه السرعة، وإنما في النصف الثاني من العام الحالي، كما أن واشنطن حرصت على تمرير رسالة إلى من يعنيهم الأمر؛ وهذا ما قصدته عندما أرادت أن تربط ترحيبها بحالة من الحذر. ولفتت المصادر إلى أن واشنطن أرادت من خلال موقفها الذي تراوح بين نصف ترحيب ونصف حذر تأجيل حكمها النهائي إلى ما بعد التأكُّد من أن «حزب الله» ومن خلاله «محور الممانعة» بزعامة إيران لا يفرض سيطرته على الحكومة، ويأخذها إلى خيارات تهدد الاستقرار فيه.

ورأت المصادر الأوروبية، أن الموقف الأخير لـ«حزب الله» بلسان أمينه العام حسن نصر الله، يتجاوز الرد على اتهام رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو الحزب بالسيطرة على الحكومة اللبنانية الجديدة إلى «تبرئة ذمته» لجهة تأكيده بأن وزير الصحة جميل جبق لا ينتمي إلى الحزب، وأنه سيعمل في الوزارة من أجل كل اللبنانيين. واعتبرت أن نصر الله بموقفه هذا أراد الدخول في «فك اشتباك» مع المجتمع الدولي من البوابة الأوروبية على غرار ما فعله أخيراً عندما أعلن وللمرة الأولى منذ بدء الصراع بينه وبين إسرائيل، أن الحزب يقف وراء الجيش اللبناني في تعامله مع الجدار العازل الذي بدأت تل أبيب تشييده على معظم الحدود اللبنانية – الإسرائيلية، بما فيه قضية النقاط الحدودية المتنازع عليها بين الطرفين، وعددها 13 نقطة.

وبالنسبة إلى الموقف العربي من تشكيل حكومة الحريري، فإن طلائعه لم تصدر حتى الساعة؛ وهذا ما دفع جهات لبنانية مشاركة في الحكومة إلى ربط التريّث العربي حتى إشعار آخر، بحرص معظم الدول العربية على أن تتلمّس بالفعل أن «حزب الله» لا يسيطر على الحكومة، وأن لدى رئيسها رغبة في تحقيق التوازن لقطع الطريق على «محور الممانعة» وادعاءاته بأنه يضع يده على القرارات الاستراتيجية في الحكومة. فالحريري يصر منذ اللحظة الأولى لولادة الحكومة - بحسب المصادر هذه - على الدخول في «ربط نزاع» مع «حزب الله» لتأمين الحد الأدنى من الاستقرار في لبنان، وبالتالي فإن النقاط الخلافية بدءاً بموضوع سلاح الحزب سيحال على البند الخاص بالاستراتيجية الدفاعية الذي تتولى الحكومة النظر فيه، مروراً بملف النازحين السوريين في لبنان الذي يصر الحريري على تسليم أمره إلى المبادرة الروسية، وهذا ما سيلحظه البيان الوزاري للحكومة العتيدة من دون اعتراضه على العودة الطوعية التي يرعاها المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، وانتهاءً بتطبيع العلاقات اللبنانية - السورية التي يُفترض من وجهة نظر الحريري أن تبقى في إطارها الدبلوماسي كما هو قائم الآن، وإن كان بعض الوزراء ممن ينتمون إلى «محور الممانعة» أو إلى «التيار الوطني الحر» سيقومون بزيارات ذات صفة شخصية.

لكن التريُّث العربي والدولي في الترحيب بحكومة الحريري لا يصرف الأنظار عن تحرّك بدأه عدد من السفراء العرب والأجانب المعتمدين لدى لبنان، وتحديداً الفرنسي برونو فوشيه، والأميركية إليزابيت ريتشارد؛ رغبة من هؤلاء في تقصّي الأسباب الكامنة وراء تدهور العلاقة بين الحريري وحليفه بالأمس رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط.

ويبقى السؤال، هل يتصاعد الصدام السياسي بين الحريري وجنبلاط، وأي أفق سياسي سيبلغه؟ أم أن التهدئة في حاجة إلى جهود لتحقيق وقف إطلاق النار بين حليفي الأمس، مع أن هناك صعوبة في إعادة الُّلحمة بينهما إلى ما كانت عليه في السابق.

وإلى حين نجاح الحكومة في ملاقاة مؤتمر «سيدر» في منتصف الطريق للبدء في توفير الحلول لمعظم هذه المشكلات، فإنها تقف أمام إعادة خلط الأوراق، بمعنى أن وزراء فيها سيتعاملون مع ما يُدرج على جدول أعمال جلساتها الوزارية على أساس «القطعة»، أي لن تكون هناك تحالفات دائمة، باعتبار أن ملف الكهرباء قد يشكّل كما في السابق مادة مشتعلة يمكن أن تؤدي إلى «كهربة» الأجواء. ناهيك عن أن وزراء قد يجدون أنفسهم في جبهة سياسية واحدة للوقوف بالمرصاد لرئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل قدر شعورهم بأنه سيحاول الإفادة من وجوده في الحكومة لجهة تعزيز حظوظه الرئاسية، مع أن هؤلاء يعتقدون أن من سيبادر إلى فتح الملف الرئاسي سيحرق أصابعه، خصوصاً أن تسلّحه في الحصول على «الثلث الضامن» لن يُصرف في الحكومة؛ لأن من يحتسب الوزيرين حسن مراد وصالح الغريب على أنهما في كتلته النيابية سيكتشف أن احتسابه ليس في محله، ولا سيما إذا اصطدمت خيارات باسيل بخيارات «حزب الله».

 

لبنان: بيان الحكومة جاهز وجلسة لمجلس الوزراء غداً لإقراره ومجلس"النواب" يعقد جلسة الثقة الأسبوع المقبل وجدل العلاقات بسورية مرشح للتفاعل

السياسة/06 شباط/19/أعلن وزير الاعلام جمال الجراح “الانتهاء من القراءة الأخيرة من البيان الوزاري بصيغته النهائية بعد اجراء بعد التعديلات الطفيفة دون المساس بالجوهر”، مشيراً بعد اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة صياغة البيان الوزاري إلى “أننا بانتظار الاتفاق بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري، لتحديد جلسة لمجلس الوزراء لإقرار البيان الوزاري، وعلى الارجح أن تكون غداً حسب مواعيد رئيس الجمهورية ميشال عون”. وكشف أن “الجوّ كان ايجابياً جدّاً في جلسة صياغة البيان الوزاري”، مشيراً إلى أنه “لم يكن هناك ألغام ومطبات والمقاربات كلها كانت إيجابية وكل فريق كان حريص على لبنان والاقتصاد اللبناني”. وأشار إلى “أننا ملتزمون بتخفيض عجز الموازنة عبر زيادة الواردات وهذا لا يعني زيادة الضرائب”، لافتاً إلى أن “هناك نيات صادقة وقرار بإنقاذ الوضع الاقتصادي البيان الوزاري”.في غضون ذلك، توقعت أوساط نيابية أن يحدد رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة مناقشة البيان الوزاري ومنح الثقة للحكومة مطلع الأسبوع المقبل، بعدما يكون مجلس الوزراء قد أقر البيان في جلسة يعقدها نهاية الأسبوع الجاري، في وقت لفت عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب هنري حلو إلى أن “موضوع العلاقة مع سورية سيتم تفاديه في البيان الوزاري لأنه موضوع خلافي، وبالتالي لا يمكن لوزير الخارجية إعلان مواقف من هذا الموضوع باسم الحكومة من دون وجود اتفاق أو قرار في شأنه”.

واعتبر عضو كتلة “التحرير والتنمية” النائب علي بزي بعد لقاء الأربعاء النيابي، أن “بري رحب بتشكيل الحكومة واعتبر أن أمامها الكثير من التحديات والاسئلة التي تحتاج إلى إجابات تفسر أحلام اللبنانيين بحياة كريمة”.

وشدد على أن بري لفت النظر إلى أمر خطيرهو أن “البلوك رقم 9 تم تلزيمه من ثلاثة شركات (ايطالية وفرنسية وروسية)، وإسرائيل حاولت عبر شركة معينة من قبلها باستغلال مساحة عابرة في الحدود وهذا يشكل تعد على الثروة النفطية، وبري سيثير الامر مع المسؤولين ومع الضيف الايطالي القادم الى لبنان”.بدوره، أشار رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط إلى أنه “إذا كان أي من نصيحة أبديها فإنه من المفيد أن يكون البند الأول في البيان الوزاري هو الإصلاح كما ورد في توصيات سيدر، اما تحاليل بعض مواقع الممانعة فاطمئنوا كل شيء على ما يرام وارتاحوا على تعبكم”.

أما النائب مروان حمادة فشدد على ضرورة احترام النأي بالنفس، وأن لا يتفرد الوزير جبران باسيل بالمواقف الخارجية. من جهته، أشار النائب السابق فارس سعيد إلى أنه “في مرحلة الوصاية السورية قالوا خروج جيشها من لبنان أكبر منا، تكلموا عن شيء آخر”، مضيفاً إن “الموضوع يتكرر بشأن سلاح ايران، ارفعوا وصاية إيران”.

وسأل منسق عام “التجمع من أجل السيادة” نوفل ضو “كيف يمكن لحكومة تتبنى في بيانها الوزاري ما جاء في بيان سابقتها عن سلاح حزب الله غير الشرعي والنأي بالنفس أن تعدنا بالتغيير؟”. وأضاف”كيف لحكومة أطرافها الحزبيون هم أنفسهم أطراف الحكومة السابقة أن تعدنا بإصلاح مالي واقتصادي واداري؟ كيف لمن كذب وفشل وأفسد أن يصبح صادقاً وناجحاً ومصلحاً طاهراً”. وأوضح أنه “في الأماكن التي قصرنا فيها وتحديداً في البقاع، قصرنا لأسباب ناتجة عن السلاح الفاعل خارج إطار الدولة وطرحت أمام اللبنانيين الأمر وقرعت الأبواب ولم يستمع أحد إلا حين بات الفلتان عبئاً”.

إلى ذلك اعتبر وزير الداخلية والبلديات السابق نهاد المشنوق أن “لا حل لكل هذه اللاشرعيات إلا بستراتيجية دفاعية”، مشيراً غلى “أننا حاولنا بقدر المستطاع تحويل منطق التنافس بين الأجهزة الى منطق التنافس الايجابي والتكامل بيننا والنتيجة ثلاث سنوات واكثر لم تشهد خلالها اي منطقة لبنانية وعلى رأسها بيروت اعتداء ارهابياً واحداً”. واعتبر أن “ملف الموقوفين الإسلاميين شكل تحدياً للدولة وهيبتها”، مشيراً الى أن “توصيتي هي تحقيق العفو العام وفق معايير منصفة بعيدة عن الطائفية”.

على صعيد آخر، أعلن السفير الفرنسي لدى لبنان برونو فوشيه أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان تأجلت حتى النصف الثاني من العام الجاري، بسبب التأخير في تشكيل الحكومة والتطورات السياسية في باريس. من جهتها، أكدت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية مي شدياق “أننا لن نكون خارج الحكومة وهذه الأمنية لن نحققها لأحد”، مشيرةً الى أن “المواطنين انتخبونا لانهم يؤمنون بخطتنا، ونحن لا يمكننا ان نضع ثقة المواطنين جانبا ونعارض من الخارج”.وشددت على “اننا سنعارض من الداخل ونكون صوت الضمير في هذه الحكومة”

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء في 06/02/2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

أنهت اللجنة الوزارية القراءة الأخيرة للبيان الوزاري الذي يدرسه ويقره مجلس الوزراء ظهر غد على أن يناقشه المجلس النيابي أيام الثلاثاء والأربعاء والجمعة الأسبوع المقبل ويعطي الثقة للحكومة على أساسه.

ويوم الخميس المقبل سيكون يوم عطلة رسمية في ذكرى الرئيس الشهيد رفيق الحريري حيث يقام مهرجان خطابي في الواجهة البحرية في حضور كبار الشخصيات الرسمية والسياسية والإقتصادية والدبلوماسية وفاعليات وممثلي هيئات.

ويوم غد يبدأ رئيس الوزراء الإيطالي محادثات رسمية في بيروت حول تطورات المنطقة والعلاقات بين بلاده ولبنان ومواضيع تتعلق باليونيفيل والنفط والغاز.

وستكون بداية المحادثات في السراي الكبير صباحا مع الرئيس سعد الحريري يليها مؤتمر صحافي مشترك عند العاشرة والنصف ينتقل بعدها الضيف الإيطالي الى عين التينة.

ومع تثبيت خطوات الحكومة بإنجاز البيان الوزاري يستمر تحسن الوضع المالي والإقتصادي الأمر الذي يشجع على ازدهار الأسواق والإستثمارات.

إذن اللجنة الوزارية أنهت قراءة البيان الوزاري في أجواء من التفاهم وفق ما أكد وزير الإعلام جمال الجراح.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

أرادوا أن يرد لبنان الى أرذل العصر لكي لا يقاوم بعد مقاومته شيئا فهزم المشروع وكان لنا ما أردنا.

لبنان المسيح ومحمد قام... حقا قام... وخرج من قمقم الفئوية.

وانتفضنا على اتفاق الذل وأسقطناه.

سجل يا عربي. هي هوية وطن. اسمها انتفاضة. تاريخ ولادتها 6 شباط. لبنانية مقاومة منذ أكثر من خمسة وثلاثين عاما. أبوها بري وأمها حركية تقدمية وطنية.

قالها النبيه لن يعبروا إلا على أجسادنا. فعبر بالوطن من العصر الاسرائيلي غير مأسوف عليه إلى العصر العربي المقاوم الذي لم تنته صلاحيته حتى يومنا هذا.

مع وليد جنبلاط وكل وطني ثائر أسقط إتفاق 17 أيار وأخذ بيد لبنان ومنحه تأشيرة دخول لمرة واحدة بلا عودة الى الربيع الأول والأخير ربيع المقاومة المحيك شالا بخيط الدم الشهيد على عنق الوطن من الإنتفاضة إلى التحرير وما بعده.

أينعت الانتفاضة تحولات كاملة الأوصاف في شباط الناقص أياما ففرضت توازنات الشراكة وكسرت الهيمنة فزهر كل ذلك طائفا في دستور وطن مقدمته تبدأ من لبنان الوطن نهائي لجميع أبنائه.

هكذا تولد مراسيم السيادة مقرونة بإصدار صك الشهادة.

مجددا التاريخ سينصف الكبار فقط لأن من لا يعيش التاريخ لا يفقه الحاضر ولا يستشرق المستقبل.

على أي حال فإن أطماع اسرائيل لم تنته منذ ما قبل 1984 وحتى 2019 ولا الرئيس بري تعب من مقاومتها في مختلف المراحل وبكل الأشكال والوسائل المتاحة.

وهو شدد اليوم على أن ما أقدم عليه العدو من تلزيم واستغلال مساحة محاذية للحدود البحرية الجنوبية اللبنانية مسألة لا يمكن السكوت عنها لكونها تشكل تعديا على السيادة الوطنية واستهدافا للثروة النفطية والمائية على حد سواء.

وكشف رئيس المجلس أنه سيثير هذه القضية مع رئيس الحكومة الإيطالية الذي يزور لبنان غدا ومع المسؤولين والجهات الدولية المعنية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

على عكس التباطؤ في تشكيل الحكومة، سرعة قياسية في اقرار البيان الوزاري، في اشارة ولا أوضح إلى أن عناصر الأزمة الأخيرة كانت داخلية، على عكس ما ذهب إليه البعض... وفي هذا السياق، لفتت اشارة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اليوم الى ان الصعوبات التي واجهتنا كانت كبيرة ضمن وطن مشاكله من داخله.

الرئيس عون طمأن اللبنانيين بأن كل المعطيات تبشر بمرحلة صعود في لبنان، لأن الازمات باتت وراءنا، والوضع المالي يتحسن ومن المتوقع ان تبدأ الفوائد بالانخفاض قريبا .

أما سياسيا، فأكثر من مؤشر إلى مرحلة مقبلة من التهدئة: من زيارة الوزيرين أكرم شهيب ووائل ابو فاعور إلى بعبدا، مرورا بارتياح عين التينة، ووصولا إلى الهدنة الحريرية-الجنبلاطية، لتبقى المزايدات المعتادة في اطار البيان الوزاري طبيعية، خصوصا أن أصحابها درجوا على هذه السياسة منذ عام 2005 على الأقل، من دون أن تبلغ بهم المواقف يوما حد كسر الجرة بحجب الثقة ورفض تسلم المناصب الوزارية مثلا، على ما قد يتوقعه جزء من جمهورهم على الأقل، كترجمة عملية للتصعيد الكلامي.

لكن، مهما يكن من أمر، مشروع البيان الوزاري أنجز اليوم في اللجنة الوزارية، على أن يقر في مجلس الوزراء غدا، قبل أن تحوز حكومة "إلى العمل" التي تخلف حكومة "استعادة الثقة" على ثقة أول مجلس نيابي منتخب على أساس النسبية في تاريخ لبنان، الثلاثاء والأربعاء المقبلين، لتتجه الأنظار بعدها إلى عنوان المرحلة الثلاثي: اقتصاد ونزوح ومكافحة فساد.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المستقبل"

البيان الوزاري للحكومة بات منجزا لاقراره في مجلس الوزراء غدا تمهيدا لجلسة الثقة التي سيمنحها البرلمان الاسبوع المقبل.

وفي غمرة هذه المسارات اتصالات ومشاورات للانتقال الى حيز العمل الحكومي الذي تنتظره الكثير من الاستحقاقات في وقت طمأن رئيس الجمهورية ميشال عون اللبنانيين امام زواره أن المعطيات تبشر بمرحلة صعود في لبنان لان الازمات باتت وراءنا

اما رئيس المجلس النيابي نبيه بري فاكد امام نواب الاربعاء انه سيواكب عمل الحكومة بورشة عمل وعقد جلسات رقابية وتشريعية شهرية فيما الحزب التقدمي الاشتراكي وفي ضوء السجالات الاخيرة بدأ جولة انطلقت من القصر الجمهوري في بعبدا للسؤال حول الحرص على اتفاق الطائف وهي ستشمل عين التينة والسراي الكبير .

وقد جدد الوزير وائل ابوفاعور من بعبدا على العلاقة التاريخية مع الرئيس سعد الحريري وان الاختلافات في السياسة تحصل وقال دخلنا في مرحلة الحوار المباشر لافتا الى ان جنبلاط حريص كل الحرص على أن يكون مساهما إيجابيا في هذه الدينامية الجديدة التي انطلقت بعد تشكيل الحكومة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

الحكومة اقلعت، وبيانها الوزاري الذي قيل ان صراعا طويلا سيؤخر صدوره، أنجز.

والمهم اليوم، ان هذه الحكومة تحمل برنامجا استثماريا بقيمة 17 مليار دولار، يمتد تنفيذه على مدى 8 سنوات، جاهز لتحريك البلد، بعيدا من الفساد والهدر، وتحت عنوان "الاصلاحات الحقيقية".

رقم الـ17 مليار هو باختصار، رقم الاموال التي سيؤمنها برنامج الانفاق الاستثماري لسيدر، وللتوضيح، فإن 11 فاصل 8 من هذه المليارات، هو ديون، طويلة الامد، بفائدة قريبة من الصفر، سندفعها كلنا مع اولادنا وحتى احفادنا، وكلنا امل هذه المرة، في ان تعوض لنا كل خسائرنا، والاهم ان تعيد الى لبناننا دورة عجلته الاقتصادية، فيتعزز حجم اقتصادنا ومعه يخفض عجز خزينتنا.

المليارات هذه، ستطال قطاع النقل، والطاقة، والبيئة لا سيما في موضوع النفايات الصلبة، والتعليم والصحة والمناطق الصناعية والاتصالات، وسيقسم تنفيذ مشاريعها الى مراحل عدة، يستغرق كل منها ما بين اربع الى خمس سنوات.

المهم، بالنسبة لنا كلبنانيين، سيسددون الدين ولو الميسر، هو ان هذه المليارات لن تتبخر مبدئيا في مسارب الهدر والفساد:

فهي لتعطى اولا، وتنفذ ثانيا، وضعت امامها شروط قاسية، عنوانها الاصلاحات التي ستمر حتما عبر الحكومة ومجلس النواب، وهي تهدف الى تصحيح العجز وتطال الاصلاحات القطاعية وعلى اساسها ستتضح صورة نوعية المشاريع، طريقة تنفيذها، وصولا الى توزعها المناطقي.

كما ان هذه الاموال، ستكون تحت مجهر لجنة من المجتمع الدولي بقيادة البنك الدولي، ستشرف على المشاريع، من المناقصات، وعبرها تطويق كل محاولات تسليم التنفيذ الى ما يعرف بالـ subcontractor، اي المقاولون الفرعيون، الامر الذي يثير قلقا داخليا ودوليا، وصولا الى رقابة التنفيذ.

اليوم، رسمت الحكومة بيانها، وحملت مشاريعها لتقف امام مجلس النواب، طالبة الثقة، لكن الثقة الحقيقية التي هي بحاجة لاستعادتها فهي ثقة مواطنيها، ليقولوا لها: "الى العمل در".

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

العقبة الاصعب التي تواجهها البيانات الوزارية منذ خروج سوريا من لبنان وللغرابة ليست في التزام الحكومات امام الناس بمشاريع انقاذية في مختلف المجالات الحياتية والانمائية والبيئية والاقتصادية وغيرها فهذه لا تشغل البال لان الكل يجمع بان كل حكومات لبنان لم تنفذ يوما بياناتها الوزارية.

العقدة ايها اللبنانيون تكمن في كيفية الافلات بسلاح المقاومة والعلاقات الملتبسة مع سوريا من اي التزام ولو كلامي يوحي بان للدولة اللبنانية الحق باسترجاع قرارها الاستراتيجي من درتها حزب الله، وهذا ما يقلق الغرب وفي مقدمه فرنسا عرابة سيدر لكن امعانا في مبدأ ام الصبي وبهدف تسيير امور الناس وتفادي الحروب الصغيرة او الكبيرة في الداخل يتم منذ العام 2005 استنساخ الصيغة غير الخلاقة نفسها التي تجدد لحزب الله امتياز السلاح والتحكم بالسياسيتين الدفاعية والخارجية اضافة الى ابتداع الاعذار لفتح الابواب عريضة لسوريا كي تستعيد تأثيرها في الشأن الداخلي اللبناني.

لكن السؤال الاكبر الذي يتعين الاجابة عنه هل سيتمكن لبنان هذه المرة ايضا من النفاد بهذه الصيغة من دون الاصطدام بالمخاطر والتحديات والالغام الاقليمية والدولية التي لا ينفك منسوبها يرتفع يوما بعد يوم؟.

في انتظار جلاء الصورة البيان الوزاري انجز وسيقره مجلس الوزراء الخميس قبل احالته الى المجلس النيابي ليناقشه ويمنحه الثقة في جلستين الثلاثاء والاربعاء.

ولكن بعيدا من المسلك الاجرائي، اللبنانيون قلقون من جملة معطيات غير مطمئنة يمكن انجازها بالاتي: هل ستتمكن الحكومة من خفض العجز المالي ووقف الاهدار وتكبير حجم الاقتصاد وخلق فرص العمل وترشيق قطاعها العام وتطبيق مندرجات سيدر من دون ان تمد يدها الى جيوبهم كما وعدت؟ وماذا عن الصراع بين مكونات الحكومة حول كل كبيرة وصغيرة؟ وهل سيسمح اختلاف الرؤية الى السياسات والخطط الاصلاحية بتنفيذ مشاريع النهوض؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

هي أقصر ثورات الزعيم وليد جنبلاط على مر معاركه مع آل الحريري انتفاضة أخمدت في (6) شباط بعد ثلاثة أيام على اندلاعها واطفأ مدبر النيات الحسنة وائل أبو فاعور يعاونه "شهب" الجبل وزير التربية أكرم شهيب، نيرانا تسربت من السرايا الى كتاب الطائف في قصر بعبدا قضي الامر وخرج الوزيران من لقاء الرئيس ميشال عون يعلنان انتهاء مرحلة الغيمة العابرة ويشددان على العلاقة التاريخية بين جنبلاط وبيت الحريري والدخول في مرحلة الحوار المباشر وعدوى التوافق كانت تسبق الجميع الى السرايا حيث صياغة مرنة للبيان الوزاري وإن احتفظت المكونات برأيها السياسي.

وقد تمكنت وزيرة التنمية مي شدياق من تنمية آرائها السياسية وإدارتها داخل اللجنة عبر تأكيد ثوابتها وثوابت القوات من العلاقة بسوريا وإشكالية عودتها إلى الجامعة العربية، وبذلك أفرغت شدياق دفعة أولى من مخزونها العتيق رسميا تجاه النظام السوري والعلاقة بالأسد.

وما أنجزته اللجنة الوزارية اليوم من نقد وتسليف سياسي وعناوين إصلاحية لمؤتمر سيدر سيرفع الى جلسة مجلس الوزراء ظهر الخميس في بعبدا لإقرار البيان الوزاري قبل جلسة الثقة في مجلس النواب بدءا من يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين حكومة "إلى العمل" بحسب وصف الرئيس سعد الحريري تستعجل العطل الرسمية وبينها يوم الرابع عشر من شباط تاريخ اغتيال الرئيس رفيق الحريري الذي اعتمد منذ سنوات عطلة رسمية في لبنان.

والشهيد الحريري هو الرئيس الوحيد الذي تحجز له رزنامة الدولة عطلة في الإدرات والمرافق العامة وهو لم يكن يشغل منصب رئيس حكومة عندما اغتيل عام ألفين وخمسة، في وقت أن رؤساء حكومة وجمهورية اغتيلوا وهم على قيد رئاستهم ويشغلون مناصبهم لكن الدولة لم تدخلهم رسميا إلى تاريخها أو تحجز لهم ساعة تعطيل، فعندما اغتيل الرئيس رياض الصلح في تموز عام واحد وخمسين في عمان كان رئيسا للحكومة وظل بلا عطلة رسمية، ولما أسقطت مروحية الرئيس رشيد كرامي في حزيران عام سبعة وثمانين كان رئيسا يمارس صلاحياته على رأس حكومة لبنان ولم يلمحه تاريخ الدولة بورقة تعطيل، رينيه معوض اغتيل في بيروت في تشرين الثاني عام تسعة وثمانين فتلفظ أنفاسه الاخيرة مصحوبة بنفس الاستقلال وعلمه وعيده والوطن الطالع من جرح حرب والموثق سلمه بكتاب طائف، شارك في صنعه ومع ذلك سقط معوض ليس سهوا من كتب ومذكرات العطل الرسمية وقبله الرئيس بشير الجميل رئيس منتخب تم اغتياله في بيروت اختلف اللبنانيون حول شهادته لكنهم لا يختلفون على كونه رئيسا كاد ان يحكم لبنان وقضى قبل دخوله القصر ومع ذلك سكن بشير في الاغاني ولم يصعد مرة الى العطل الرسمية وحده الشهيد رفيق الحريري فاز بنهار عطلة.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 6 شباط 2019

النهار

علم أن عشاء سيجمع رئيس جمهورية ورئيس حزب سابق مع زعيم وسطي الى عائلتيهما وذلك بدعوة من أحد ‏النواب السابقين المقرب منهما اذ تجمعهما نظرة سياسية مشتركة للمرحلة الحالية.

أقام أحد القضاة عشاءً سياسياً في منزله دعا اليه وزيراً سابقاً مطلوباً الى القضاء متجاوزاً مذكرات استدعائه.

غابت المرجعيات الاسلامية اللبنانية عن مؤتمر الاخوة الانسانية في الامارات من دون أسباب واضحة.

تبيّن أن أحد الوزراء الجدد كان ترك عمله في وقت سابق بعدما اتهم بالفساد والاختلاس.

البناء

توقعت مصادر دبلوماسية أن يتمّ بدء العمل بالآلية الأوروبية المالية للتبادل التجاري مع إيران مطلع شهر آذار ‏المقبل بعد التوضيحات المتبادلة التي تتمّ إضافتها بين الطرفين، والتي تضع النقاط الخلافية السياسية كتعبير عن ‏ربط نزاع وليس كشروط لتطبيق الآلية، وتضيف بعض البنود الخاصة بالآلية بما يجعلها قابلة للتطبيق، بينما ‏قالت المصادر إنّ الموقف الأوروبي من البرنامج الصاروخي والدور الإقليمي لإيران محاولة لحماية الآلية المالية ‏من الضغوط الأميركية وليست محاولة لربطها بشروط خارج التفاهم النووي لأنّ إيران عندها ستقرّر الخروج من ‏التفاهم

الجمهورية

تبادل وزير سابق ووزير حالي قبل التسليم والتسلم بينهما الإهانات والشتائم بطريقة غير مباشرة.

إعتبر نائب سابق ينتمي لتنظيم سياسي- ديني أن مرجعا كبيراً فقد لقب الحكم بين اللبنانيين وأصبح فريقا شأنه ‏شأن األفرقاء السياسيين.

قال وزيرسابق إن المؤامرة على لبنان أكبر بكثير مما يسربه السياسيون إلى الناس.

اللواء

بات بحكم المؤكد أن فترة السماح لا تحتاج إلى ثلاثة أشهر للحكم على انتاجية الحكومة، وفقاً لمسؤول كبير..

حمل وزير حزبي لحزب حليف اقتراحاً بالتنسيق، داخل جلسات مجلس الوزراء...

تردَّد أن مرجعاً ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، عندما وزَّر شاباً تقنياً، قاطعاً الطريق على طموحين كثر، ‏بعضهم يحسب نفسه

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الأمير بندر بن سلطان يكشف تفاصيل اغتيال رفيق الحريري على يد الأسد.. وما قاله برّي وجنبلاط!

جنوبية/6 فبراير، 2019

حديث الأمير بندر بن سلطان رئيس الاستخبارات السعودية وأمين عام مجلس أمنها الوطني وسفيرها الأشهر لدى الولايات المتحدة لـ "اندبندنت عربية".

يبدو أن تجاهل الحريري قديماً لطلبات بشار الأسد واشتراطه وجود موافقة من والده حافظ الأسد، حملها بشار في صدره بعد وصوله لسدة الحكم.

يقول الأمير بندر إن الرئيس رفيق الحريري بدأ يشتكي من تصرفات بشار، ويضيف الأمير: “جاءت قصة الرئيس اللبناني الأسبق إميل لحود والتمديد له. نجح الحريري في إقناع النائب – في حينها – وليد جنبلاط ونبيه بري وبعض المسيحيين بأنه لا ينبغي التمديد لإميل لحود. فذهب مدير الأمن العام اللبناني جميل السيد إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري (بإيعاز من بشار) ، ويبدو أن الزيارة كانت للتهديد، وبعد اللقاء بين جميل السيد ونبيه بري، أعيد التصويت ووافقوا على التمديد للحود. رفيق الحريري غضب واستقال، وعيّن سليم الحص رئيساً للوزراء، وجرت انتخابات بعد فترة، عمل فيها رفيق الحريري الغاضب، بجهد مع المسيحيين والدروز والسنة، وخرجت النتيجة بأغلبية لصالحه. الأحداث معروفة، جن جنون السوريين، ونقلوا رئيس شعبة المخابرات السورية في لبنان اللواء غازي كنعان، وأصبح وزير داخلية، وتم تعيين اللواء رستم غزالي كبديلٍ عنه. وتلقى رفيق الحريري تهديداً بالقتل، فاستقل طائرته وجاء إلى السعودية وأخبر الملك عبدالله بما حدث”. يقفز الأمير بندر أثناء الحوار إلى معلومة ثم يعود لأخرى، ويقول : “في العام 2002 عقدت القمة العربية في بيروت، ووصلتنا معلومات حول إمكانية تنفيذ عمل إرهابي يستهدف طائرة الملك عبدالله ولي العهد آنذاك، خاصة أن الضاحية الجنوبية، منطقة حزب الله تمتد حدودها حتى سور مطار رفيق الحريري الدولي. اقترحنا على الملك عبدالله – ولي العهد في ذلك الوقت- الذهاب إلى دمشق، والتوجه بالسيارة إلى بيروت من هناك. سُعد بشار الأسد بهذه الخطوة، وتوجّه رفيق الحريري وإميل لحود إلى الحدود اللبنانية السورية لاستقبال الملك عبدالله.

خلال تلك القمة كان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات سيلقي كلمة، ولم أعد أذكر هل كانت من رام الله أو من تونس، ومن منعه من حضور القمة في لبنان هم السوريون، وحين عرفوا أنه قد يلقي خطاباً عبر الأقمار الصناعية، أبلغوا إميل لحود بأن يقطع الإرسال عليه لمنع بث كلمته”.

ويواصل الأمير سرد القصة : “في الطريق إلى لبنان بالسيارة، في ذلك التوقيت، تعرض الأمير نواف بن عبدالعزيز لجلطة، ولهذا استعجل الملك ولم يقض وقتاً طويلاً في بيروت أو دمشق بعد القمة، لكنه تحدث مع بشار الأسد بشكل شخصي وقال له: إسمع يا بشار أنت ورفيق الحريري واحد، وأنتما مثل أولادي، وأحمّلك مسؤولية أي شيء يحدث له، وقد أعذر من أنذر، وبعد مرور سنة ونصف استقال رفيق الحريري من منصبه”.

ويكمل الأمير سرد القصة : “كان رفيق الحريري في إجازة، وأصيب في يده، جاءه رستم غزالي وقال له الرئيس بشار الأسد يريدك فوراً، فتشاور مع أكثر من شخص، وليد جنبلاط قال له لا تذهب للأسد، عد إلى السعودية لفترة، وقال له نبيه بري إن ذهبت وحدث لك شيء فهم المسؤولون. واستقال الحريري وقرر الذهاب لدمشق، وقبل أن يذهب التقى بعبدالحليم خدام الذي طلب منه عدم التعليق على ما يقوله له الأسد وقال له بعد أن تلتقيه عد إلى بيروت ثم اذهب إلى المملكة، لأنني أرى تحركات واجتماعات مريبة. وكان خدام يقصد اجتماع بين بشار والأجهزة الأمنية وأطراف أخرى”.

ويسرد بندر بن سلطان تفاصيل إضافية نشر بعضها سابقاً عن لقاء الحريري ببشار : “عند دخوله على بشار الأسد، لم يجد الحريري وزير الخارجية فاروق الشرع أو عبدالحليم خدام، بل وجد غازي كنعان – الذي انتحر بثلاث طلقات في رأسه لاحقاً ولأول مرة نعرف أن شخصاً ينتحر ثم يضع المسدس على المكتب . مات جميع الضباط لاحقاً، وتم إخفاء كل دليل مادي يوصلك إلى من قتل الحريري- قصة الأسد مع الحريري معروفة، بدأ الأسد بالشتم والهجوم وقال له نفّذ كل ما يطلبه منك لحود واذا كنت تعتقد بأن علاقتك مع الملك عبدالله والسعودية، وجاك شيراك ستحميك “والله لأطبق لبنان على رأسك أنت ووليد جنبلاط”. ومن كثرة الشتم والتهجّم عليه نزف الحريري دماً من أنفه نتيجة للشحن والضغط الذي تعرض لهما بعد ما سمعه من كلام وتهديد. مر خدام بالحريري وقال له: ألم أقل لك؟ فرد الحريري، سأستقيل ولن أتحدث مع أحد، لكنني لن أخرج من لبنان. توجه الحريري إلى جنبلاط وأخبره بما حدث، وبعد هذه الحادثة بأسابيع وقع تفجير واغتيل الحريري، واتصل الملك عبدالله ببشار وأسمعه كلاماً قاسياً، وكان بشار يقسم بالله بأن لا دخل له، فجاء رد الملك: إن لم يكن لك علاقة بالموضوع إذاً سلّم من لهم علاقة، نعرف جميعاً أنه لا يمكن أن يحدث شيء في لبنان دون تدخل منك. وطلب الملك تسليم المطلوبين”.

 

الرئيس الحريري والوزير باسيل .. الجنوح نحو التّشدُّد والاستقواء

د. أحمد خواجة/لبنان الجديد/06 شباط 2019

هل يؤدي استقواء باسيل وتشدد الحريري إلى المشكلات القائمة في البلد؟

 أولاً: التّشدّد الباسيلي

قبل أن يُهدّد وزير الخارجية جبران باسيل بالنّزول إلى الشارع بعد حوالي مائة يوم، إن لم تتحقّق آماله وتطلّعاته وأهدافه، احتجاجاً على شركائه في السّلطة الذين قد يكبحون جماحه في تمرير الصفقات، وفي نفس الوقت ضدّ المواطنين الغافلين الصابرين، باعتبارهم شركاء "مُفترضين" لخصومه السياسيين، وكان قد أقدم قبل ذلك على الطّلب من بعض الوزراء (الذين أنعم عليهم باللّقب) التّوقيع على استقالاتٍ خطّية، ووضعها بتصرّفه، مُتجاوزاً كلّ الأنظمة والقوانين والأعراف، وفي مقدمها الدستور الذي أناط برئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء تشكيل الحكومة وقبول استقالة الوزراء أو إقالتهم، وجاءت هذه "العنتريات" التي لم يسبقه إليها احدٌ قبل ذلك، لا سيّما أنّها جاءت معطوفة على خطاب الظّفر والاستعلاء الذي كان قد خرج به باسيل غداة تأليف الحكومة.

ثانياً: التّشدُّد الحريري

رئيس الوزراء سعد الحريري وقف بالأمس في السراي الحكومي قبل نيل الثّقة، مُتوعّداً من يحاول أن يقف في وجهه، طالباً منه أن يتنحّى، وهو سيُكمل ولو اصطدم مع أيٍّ كان، ومن حمد الله تعالى أنّه لم يُفصح عن ما يُمكن أن يُصيب من يقف في وجه الرئيس الحريري، كما فعل ذات يومٍ الرئيس الراحل أنور السادات عندما قال: من سيقف في طريقي "حفرمُه"، والفرم كما هو معلوم عملية تقطيع اللحوم والخرضوات قطعاً صغيرة جداً، أمّا قائد ثورة الفاتح الليبي فقد وصف الليبيين عندما ثاروا ضدّه بالفئران والجذران، والمعارضين بالكلاب الشاردة، وكان القائد البعثي الراحل صدام حسين قد قال في وقفةٍ وجدانية: لا يحتمل قلبي أن أدوس على نملة، أمّا من يخرجون على النظام ويشُقّون عصا الطاعة، فلا يرفُّ لي جفنٌ لو اجتثثتهم من على وجه الأرض بالآلاف. حمداً للّه على السلامة، مع النّصيحة بعدم الوقوف في وجه الرئيس الحريري وهو يُنجز مع حليفه الودود جبران باسيل مشاريع الماء والكهرباء وتنظيف البيئة وحلّ مشاكل النازحين، وسداد المديونية العامّة، وحفظ المال العام، والقضاء على البطالة وتأمين كافة الخدمات الحياتيّة، مع رجاء الأمل لعدم اضطرار الوزير باسيل اللجوء للشارع، لأنّ معاليه لا يستحقّ أن تُقابل جهوده الجبارة في خدمة المواطنين بالجحود والنّكران.

 

رسالة للبنان.. بعد الإمارات البابا في السعودية!

كلوفيس الشويفاتي/ليبانون فايلز/الأربعاء 06 شباط 2019

 لن تكون زيارة البابا فرنسيس إلى الإمارات العربية المتحدة كباقي الزيارات التي يقوم بها الباباوات إلى بلدان مسيحية أو غير مسيحية، فهذه الزيارة التاريخية إلى قلب الخليج العربي لها دلالاتها العميقة وستترك آثارها العظيمة على الديانتين المسيحية والإسلامية.

فتوقيع أعلى مرجعين مسيحي وإسلامي وثيقة "الأخوّة الإنسانيّة" التاريخية الأهم في تاريخ العلاقة بين الإسلام والمسيحية، هو انجاز غير مسبوق في تاريخ العلاقات بين الديانتين منذ 1400 سنة.

وشكّل ما حصل في الإمارات في الأيام الثلاثة الماضية رسالة بليغة في لبنان الذي مزّقته الصراعات الطائفية والمذهبية التي جرّت الحروب والويلات والتهجير والقتل والدمارعلى مدى 15 عاماً... وما زالت أفعى الفتنة تحت القش تنتظر الظروف المؤاتية لتطلّ برأسها من جديد...

فاللبنانيون لم يفهموا رسالة البابا القديس يوحنا بولس الثاني في العام 1997 والذي دعا أثناء زيارته إلى لبنان يومها إلى كل ما دعا إليه البابا فرنسيس في أبو ظبي. ولكن تغيّر اليوم أمران أساسيان:

- الأول، وجود شيخ للأزهر الشريف منفتح ويؤمن بالحوار والتلاقي والسلام بمواجهة المتطرفين والعنف والإرهاب. فصوت إمام جامع الأزهر والذي وقّع الوثيقة التاريخية مع قداسة البابا كان ضرورياً وأساسياً بعد كل الذي حصل في العقدين الماضيين من جرائم وإرهاب بإسم الدين مع ظهور القاعدة وخليفتها داعش اللتين دمرتا الدول العربية والإسلامية قبل غيرها وأظهرتا الإسلام بأبشع صورة يُمكن أن يراها العالم.

- الثاني، الوثيقة وُقعّت ليس في الفاتيكان ولا في أوروبا ولا حتى في لبنان، بل في مهد الإسلام وفي دولة خليجية حليفة للمملكة العربية السعودية من دون تدخّل أو فرض من أحد. فالادارة الحكيمة والحديثة لدولة الإمارات العربية المتحدة وللشيخ زايد والإمكانات الضخمة والكبيرة التي تتمتع بها الإمارات ساهمت في نجاح اللقاء والزيارة...

وكشفت مصادر كنسية لبنانية لموقع ليبانون فايلز أن زيارة البابا إلى منطقة الخليج كان ناجحة ومثمرة إلى أقصى الحدود وفي كل المقاييس، وهي قد لا تكون يتيمة أبداً، إذ قد نشاهد البابا في قطر ولن يكون مستغرباً إذا شاهدنا قداسة البابا في المملكة العربية السعودية فليس أمام رسول السلام أي عقبات في ذلك وهو منفتح على كل إنسان.

أضافت المصادر أن الزيارة التاريخية التي قام بها البطريرك مار بشارة بطرس الراعي إلى المملكة العربية السعودية كسرت ربما ما كان محرّماً أو ممنوعاً، وإذا شاهدنا البطريرك وهو كاردينال في كنيسة روما في السعودية فما المانع من زيارة البابا؟ علماً أن زيارة البطريرك إلى السعودية مهّدت وسهلت زيارة قداسة البابا إلى الإمارات العربية المتّحدة حيث لفت أيضاً إطلاق "جائزة زايد للأخوة الإنسانية" التي ستكرّم في كل دورة منها شخصيات ومؤسسات عالمية، بذلت جهودًا صادقة في تقريب الناس من بعضها البعض. ومُنحت الجائزة في دورتها الأولى لقداسة البابا فرنسيس، ولشيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب لجهودهما في نشر السلام." تجدر الإشارة إلى أن الإمارات قرّرت بناء كنيسة البابا فرنسيس ومسجد الشيخ أحمد الطيب في أبو ظبي كمنارتين لإعلاء قيم التسامح والسمو الأخلاقي والتآخي الإنساني في سماء الإمارات بحسب قول ولي عهد أبو ظبي.

 

حسن مراد يمثّل دور وزير

المدن - لبنان | الخميس 07/02/2019

كان مهيناً للدستور وللمواطنين، في آن معاً، هذا الاشتراط القهري الذي أخّر تشكيل حكومة لبنان تسعة أشهر. وانتهى الأمر بغتة، بتسمية الشاب حسن مراد، ابن عبد الرحيم مراد، وزير دولة لشؤون التجارة الخارجية. وهو لقب مبتدع لا سابق له. وأما حال هذا الوزير في "تركيبة" الحكومة (ولنتأمل عبارة "تركيبة"، ودلالتها في ابتذالية اللغة السياسية والصحافية اللبنانية)، فأسوأ من لقبه الوزراي المُخترَع. فهو يمثل "اللقاء التشاوري"، الذي دُبِّر ذات عتمة، بفبركة وقحة من جهاز حزب الله، وتم فرضه على اللبنانيين وعلى مجلس النواب، كخنجر غدر في خاصرة حياتنا السياسية ونظامنا العليل أصلاً. والأدهى أنه الوزير "الحائر" ما بين حضوره اجتماعات تكتل "لبنان القوي" (حزب جبران باسيل) ويصوت وفق قرار "اللقاء التشاوري" (سنّة حزب الله والنظام السوري)، ويُحسب من حصة الرئيس عون في مجلس الوزراء. أي أنه، في كل يوم هو يمثّل دوراً مصطنعاً من أوله إلى آخره. فيما المأساة أنه لن يمثل نفسه ولا مرة.

وتطوع حسن مراد لهذا الدور، ليس إنكاراً للذات، على معنى التضحية والافتداء، وفق مبدأ الغيرية وحب الصالح العام، إنما هو إلغاء للنفس وأهوائها وأناها وكينونتها السياسية، ليغدو حضوره تمثيلاً لدور ثانوي في مسرح الدمى وخيال الظل. والحق، أن تسميته وقعت علينا وقوعاً طيباً، بل وبرضى واستحسان نسبيين، ليس فقط لأنه شاب ومتعلم، ومن الجيل الذي اكتسب وعيه في التسعينات، فلا ماضٍ مريب له لا بزمن المخابرات السورية ولا بعهد الميليشيات.. بل أيضاً لأننا عرفناه عن كثب، حيوياً ومرحاً ومحباً للحياة، يقضي أوقاته برفقة أصدقائه من مرتادي مقاهي الحمرا، الناشطين والإعلاميين وأصحاب المهن الحرة. وعلاوة على لطفه وبشاشته، تميّزت صورته بفوارق كثيرة عن صورة أبيه، مظهراً وثقافة وسياسة. فأصحابه من اليساريين والـ14 آذاريين أكثر من أولئك المحسوبين على "الممانعة" ومناخها الكئيب والعصبي. ولسنا ندري، إن كان يأخذ حزب والده "الاتحاد" على محمل الجد، وإن كان يتنكب فيه عضوية المكتب السياسي ورئاسة قطاع الشباب. لكن الأكيد هو جدارته في إدارة الجمعيات والمؤسسات التابعة للأسرة. على هذا كله، وبتسامح فائض يغض النظر عن السادية السياسية لمكيدة "اللقاء التشاوري"، توسمنا خيراً بالوزير الشاب، و"طمعنا" أن نحاوره ونقابله، علّنا نسهم في تعريف اللبنانيين به، وربما نساءله فيما ينوي عمله بهذا المنصب الجديد، الذي هبط عليه، بفضل "تسوية" ليس له حيلة فيها ولا دخل، فظهر هكذا وريثاً محظوظاً لأبيه المقتدر. فجأة، ما أن صار وزيراً لم يعد يحمل هاتفه. على مدى يومين، أربعة اتصالات يرد عليها كل مرة سكرتير أو مرافق مختلف: الوزير مشغول، سنبلغكم بالموعد. الوزير باجتماع، سنعاود الاتصال. الوزير يتغدى، سيكلمكم حال انتهائه من الطعام. الوزير سيسافر ووقته ضيق، اتصلوا بعد الإثنين. وعلى هذا المنوال، من قلة التدبير واللباقة، انتهى الأمر. طبعاً، وعود الرد كانت كاذبة كل مرة. وهذا كافٍ لندرك أن معاليه، يظن أن تمثيل دور وزير يقتضي منه هكذا سلوك، تماماً كما هو رائج في الأفلام الركيكة عن السياسيين المتعجرفين والمتكبرين. وكأن أبيه المخضرم لم يلقنه أولى دروس السياسة: تمثيل التواضع على الأقل، إن لم تكن متواضعاً فعلاً. وسوء الفهم الأدهى، ظنه أن مقابلة صحافية هي خدمة منه للصحيفة، لا العكس. وهذا أيضاً ما يدل أن صفة "الشباب" ليس دائماً حميدة، إذا اقترنت بجهل وطيش. فلا يعرف أن رجالات السياسة ما أن يستيقظوا حتى يحصون بهوس كم تفوق عليهم خصومهم في الحضور الإعلامي. نأمل اليوم، أن يبدأ حسن عبد الرحيم مراد مهامه الوزارية (الافتراضية) على نحو أفضل مما بدأه صحافياً.

 

تواطؤ سلطوي لتمرير المصائب التي ستنزل بالناس

الخميس/المدن/7/02/2019 /لم تختلف صيغة البيان الوزاري، للحكومة الجديدة، عن بيان الحكومة المستقيلة، من الناحية السياسية. فالأولوية الآن للاقتصاد والمال، وليس للسياسة ومنازلاتها المعرقلة للمصالح المتقاطعة. التجديد في البيان اقتصر على الجوانب المالية والاقتصادية. بعضها ما هو سلبي وثقيل على الناس، من خلال الإقرار بضرورة اتخاذ إجراءات قاسية. وبعضها الآخر يتعلّق بالإصلاحات، إنسجاماً مع متطلبات نيل المساعدات الدولية. بعض الخلافات التي وقعت، كانت تتعلق ببند اللاجئين السوريين، وملف العلاقات مع النظام السوري. لكن نيّة مجانبة الدخول في إشكالات تعزز الانقسام، وجدت في الصيغ القديمة المخرج الأفضل.

صمت دولي - إقليمي

ليس البيان الوزاري سوى تأشيرة دخول إلى المجلس النيابي، للحصول على الثقة. بعدها، يوضع في الأدراج، كما درجت العادة في لبنان. لكنه قد يكون الأصرح في هذه المرحلة، لناحية عدم "تكبير الأحجار" السياسية، مقابل التركيز على الوضع المالي والاقتصادي. وما الهروب من الملفات السياسية، سوى مؤشّر على عدم الاستعداد لدى مختلف القوى اللبنانية للانقسام على ذاتها، ولا فتح الأبواب أمام الرياح الإقليمية، خصوصاً في ظل صمّت مطبق يخيّم على المواقف الدولية، منذ تشكيل الحكومة. فلم تصدر البيانات المرحّبة من الدول المعتادة، أو الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية، وهذا مؤشر لا بدّ من قراءته بعناية.

بعض المصادر تعتبر أن الترحيب بالحكومة وولادتها سيكون مرهوناً ببيانها الوزاري. هذا بالنسبة إلى المواقف العربية عموماً، والخليجية خصوصاً، ولذلك استنسخ البيان بنوده السياسية عن البيان السابق، لمجانبة أي موقف سلبي علني. لكن الصمت حتّى الآن، هو مؤشر سلبي، وفق بعض القراءات، التي ترافقت مع تحركات ديبلوماسية لافتة على الساحة اللبنانية، بالأخص بعد الاشتباك الذي حدث بين الرئيس سعد الحريري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، ومواقف جنبلاط الاعتراضية على شكل الحكومة ومضمونها.

سفيرا أميركا وفرنسا

مواقف جنبلاط استدعت تحرّكاً ديبلوماسياً. فبُعَيد موقفه بفترة قصيرة، حطّ السفير الفرنسي في كليمنصو، الذي عبّر عن تأييده لملاحظات جنبلاط، مشدداً على وجوب انتظار آلية عمل الحكومة، كما حرص على ضرورة رأب الصدع مع الحريري.  في اليوم التالي، حطّت السفيرة الأميركية ايليزابيت ريتشارد في كليمصنو، معبّرة عن دعمها وتأييدها لمواقف جنبلاط، وخصوصاً في الحفاظ على الطائف وعلى التوزانات. ريتشارد عادت والتقت رئيس حزب القوات اللبنانية، الذي يعتبر أيضاً مغبوناً في هذه التشكيلة الحكومية. وهي إشارة أميركية لافتة بالوقوف إلى جانب جنبلاط وجعجع، بعد امتعاضهما من مواقف الحريري. في موازاة ذلك، كانت التهدئة تتقدّم على خطّ الحريري جنبلاط، إثر مساع كثيرة بذلت، مع التأكيد بأن كل طرف لا يزال على موقفه وملاحظاته.

حركة جنبلاط واتجاهاتها

وفي هذا السياق، جاءت زيارة الوزير وائل أبو فاعور إلى المملكة العربية السعودية. ومع الإشارة إلى أن طلب الموعد كان قبل حصول الإشتباك، لكن خلفية طلب الموعد وأسبابه تتعلق بالتوازنات التي يهدف البعض إلى الإخلال بها في التشكيلة الحكومية التي أنجزت، فيما شكّل اللقاء مناسبة للبحث في سوء التفاهم بين جنبلاط والحريري، وكيفية رأب الصدّع، إلى جانب التأكيد على حماية إتفاق الطائف. الفحوى ذاتها نقلها الوزيران أبو فاعور وأكرم شهيب إلى رئيس الجمهورية، مع التشديد على مصالحة الجبل، وعدم إثارة أي توتر والحرص على تسيير عمل الحكومة بشكل هادئ، ومن دون أي إشكالات. لكن، أيضاً ليس على قاعدة الإلغاء أو التطويق. جولة الوزيرين الاشتراكيين ستشمل الحريري والرئيس نبيه برّي. وهدفها وقف السجالات والتوترات، بموازة المظلّة التي يعمل جنبلاط لنسجها تحت عنوان حماية الطائف.  الملف الأساسي الذي اعترض عليه جنبلاط أيضاً، كان المتعلّق باللاجئين السوريين. وهو حظي بجانب واسع من المناقشات، خصوصاً في ضوء مسعى التيار الوطني الحرّ إلى تعزيز دور وزارة شؤون اللاجئين، بعد توليها من قبل موالٍ لهم وللنظام السوري، فيما كانت المساعي سابقاً لتهميش أي دور لها، عندما كان يتولاها الوزير معين المرعبي، فاعترض شهيب على هذه المحاولات، رافضاً أن يتم تحويل هذه الوزارة إلى مجلس إنماء وإعمار جديد. لكن في النهاية، جرى الاكتفاء بالتأكيد على مواصلة الحكومة العمل مع المجتمع الدولي، للوفاء بالتزاماته، التي أعلن عنها في مواجهة أعباء النزوح السوري، ولاحترام المواثيق الدولية، مع الإصرار على أن الحل الوحيد هو بعودة النازحين الآمنة إلى بلدهم، ورفض أي شكل من أشكال اندماجهم أو دمجهم في المجتمعات المضيفة. إلى جانب الترحيب بالمبادرة الروسية، المختصة بإعادة اللاجئين السوريين إلى أراضيهم. 

 

"الباسيلية": سياسةُ صفرِ صراعات وملايين الخصوم

منير الربيع/المدن/الأربعاء 06/02/2019

"ميزان الذهب". هي العبارة التي يمكن بها اختصار شخصية جبران باسيل. لا يتمتّع الرجل بكاريزما. لكن، بلا شكّ أنه حيوي، على معنى أوسع من النشاط والهمّة. لا يتعب. صاحب أفكار لا تنضب. لا أنكر أنني لا أتوافق مع باسيل، بأي من طروحاته. مع ذلك، لا بدّ من الاعتراف له، بتأسيس حالة سياسية يصعب جداً استيعابها. المحبون يتلقفونها بإيجابية مطلقة، والمبغضون (أو المعارضون) يواجهونها بسطحية رد الفعل، السريع الرفض، أو بنكران تلقائي. يتوقعون باستمرار بأنه سيفشل أو سيصطدم بتركيبة البلد، أو بتوزانات لا يمكن ضربها. لكن الحقيقة مختلفة. باسيل يكرّس توازنات جديدة. وإذا ما اصطدم بشيء، تظهر قدرته على اختراقه، أو على فتح ثغرة فيه.

ما بعد العونية

على مدى سنوات عشر، كانت النظرة إلى باسيل أقرب إلى الاستخفاف، أو من دون اهتمام جدّي. كثر كانوا يعتبرون أن الرجل سيقع، أو لن تقوم له قائمة بعد كل تصريح يطلقه. وما يحدث هو العكس، يثبت أنه أقوى. ينهض، وينطلق، ويجرّ كثيرين خلفه. ولطالما كان الرهان، على أن باسيل لن يتمتّع بمستقبل زاه، لكنه يثبت العكس مراراً وتكراراً. حان الوقت للإقرار بالحالة الباسيلية. وهي تكرّست، وستتخطى الحالة العونية، التي اجتاحت قلوب المسيحيين. وبالتالي ستسقط رهانات المراهنين على انتهاء حالة باسيل، أو استنفاد قوته و تبدد تأثيره، بانتهاء عهد الرئيس ميشال عون. باسيل يستعد لفتح عهد جديد، ولإطلاق حالة جديدة، هي الباسيلية. تلك "الباسيلية" يدوزن وزير الخارجية مواقفها، بميزان صائغ الذهب. تماماً كموقفه الأخير، الذي أطلقه في إحدى المحاضرات، بالعاصمة الفرنسية، باريس. إذ قال إنّه "من صالحنا إعادة العلاقات مع سوريا، التي لا تزال تحتفظ بمقعدها في الأمم المتحدة، حتى لو كنّا قد خضنا معارك سابقة معها، لأنّها الجار الوحيد للبنان". وعن إمكانية عودة النفوذ السوري إلى لبنان، بعد إعادة العلاقات، اعتبر أنّ "الأمر يقع على عاتق اللبنانيين في السماح به أو في مواجهته"، مؤكّداً أنّ "براغماتيتنا وإصرارنا، يساعداننا لنبقى محصنين".

جمع التناقضات

ووصف باسيل الاتفاق النووي الإيراني بأنّه "كان فرصة عظيمة. والتقليل من أهميته، هو خطوة تراجعية في المنطقة. لكن ذلك لا يعني أنّنا ننوي معاداة خصوم إيران. وحين نقول إنّ للدول العربية حق في حماية أمنها ورفض التدخل الخارجي، لا يعني ذلك أنّنا ضدّ إيران. وحين ندعو إلى سوريا موحدة وعلمانية ومتسامحة، لا يعني ذلك أنّنا نبرىء الحكومة السورية الحالية في وجه المعارضة. بالنسبة لنا، الشعب السوري وحده  له الحق في تقرير مستقبله وهوية قادته". وتابع: "حين نقول إن أحد أكبر المعوقات في طريق الوصول إلى سلام عادل في الشرق الأوسط، بين العرب وإسرائيل، هو انحياز أميركا الكامل، لا نكون بذلك نعلن العداء للولايات المتحدة الأميركية. بل نعبر عن استنكارنا كيف أنّ دولة عظمى، نحترمها ويفترض بها أن تحرص على تطبيق القانون الدولي، وتنسيق السلام، تهمل واجبها تجاه السلام العادل". لا أحد يوازي باسيل في استسهال الجمع بين هذه التناقضات. هو القادر على جمعها في بوتقة واحدة، مستنداً على التناقضات الطبيعية الملازمة للطبيعة الإنسانية أو السياسية. وهو الوحيد الذي يعلن الاستعداد للتماهي مع كلّيتها. فيبدو وكأنه هو حاجة للنظام السوري، كما هو حاجة للمجتمع الدولي.. وإن اقتضى الأمر، حاجة للسلام العربي الإسرائيلي. لا يخاصم العرب، ولا يواجه إيران. يحظى بالدعم الإيراني، ويسعى خلف المكاسب العربية. لكلّ مقام مقال، ولكل حساب دفتر وقلم. يعلم باسيل جيداً كيفية مسايرة القوى المتناقضة.

تفجير القنابل

أهمّ ما في باسيل، هو إلهاء خصومه بتفاصيل يومية دقيقة مملة. يجيد الغوص فيها وفي متفرعاتها، كمن ينصب الكمائن في الدهاليز، التي يجيد الركض في أزقتها ومتاهاتها، بينما الآخرون يتوهون خلفه، ينتظرون إلهاماً لابتكار الردّ، أوالاكتفاء برد الفعل حين "يفعل". وفي الوقت الذي يغرق الخصوم في تفاصيل لبنانية دقيقة، يكون باسيل قد فجّر قنبلة إقليمية دولية، أو استراتيجية، كـ"انتفاء العداء الأيديولوجي مع إسرائيل"، أو كـ"الحديث عن السلام العادل"، و"الانفتاح على سوريا، وعلى دول الخليج معاً". في حين يبقى الآخرون حائرين، لا يجدون مكاناً يركنون إليه. وغالباً، ما يتحولون إلى ضحايا صراعات المحاور أو مصالحاتها. وحده باسيل يبتكر الظرف والحاجة إليه في خضمّ الصراعات، فينتهي الأمر به حصاناً رابحاً في فترات المصالحات. باسيل الذي يريد كل الوزارات، يريد كل القوى الإقليمية أيضاً. يخاطب الغرب بلغة مواجهة الإرهاب والسلام العادل، ويخاطب العرب بالحفاظ على العروبة والنهوض بمشروع عربي، يحتضن النظام السوري في لحظة عزلته، يبحث عن إيران في كل ظرف وزمان، وينتشي بالنموذج الأميركي. كثر هم الذين نظروا إلى باسيل بازدراء. اعتبروا أنه سيقع في شرّ أعماله. لكنه كان أبرز من يجيد الخروج من الشرانق، ونصب الأشراك وإنزال الشرور. أوقع خصومه في حيرة. استقطب أعداء، واستعدى حلفاء. كلها كان يحيكها بمسلّة خيّاط ماهر، لا يهمل أي تفصيل، من أول قطبة، إلى الصورة النهائية للثوب.

المبادرة

صحيح أن القوة العونية مؤخراً ارتكزت على التحالف مع حزب الله، والتي يصفها بعض الخصوم، بأنها قوة متنامية بفعل سلاح الحزب ومرتكزة عليه. ويعتبر هؤلاء أن قوّة العهد من قوة السلاح. لكن الحقيقة أصبحت في مكان مختلف. باسيل أصبح حاجة ضرورية للسلاح، لحمايته ولاستمرارية دوره. هو الحاجة الملحّة لحزب الله، والملجأ الوحيد والأخير للرئيس سعد الحريري. هي نفسها الموازنة بين التناقضات الإقليمية والدولية. مواجهة باسيل مهمّة صعبة على خصومه، خصوصاً الذين يعتبرونه غير مثقّف أو عنصري، أو شعبوي، لكنه يقلب هذه الصفات ويحوّلها إلى نقاط قوة في سجّله. يستقطب من خلالها المزيد من المؤيدين أو المعجبين، أو حتّى الحاقدين على تركيبة مزمنة، محصورة بنوادٍ سياسية وبيوتات مقفلة. أهم ما أرساه باسيل، هو صنع المبادرة. الإسراع في ابتكارها. هذا من أصل السياسة وفصلها. لذا، اختزل كل الطروحات السياسية أو حتى المطلبية والمعيشية. لم يترك لغيره من الخصوم أي عنوان للدخول بواسطته إلى قلوب الناس. من "الاتصالات" إلى الماء والكهرباء، وحالياً ملف النفط، والعمل والديمغرافيا، ربطاً بمشاريع مقترحة من قبله، حول سكك الحديد وفتح الأسواق العربية على بعضها البعض. كلها عناوين، أجاد باسيل استنباطها، بفعل حيويته، حركيته، شقائه الذي لا يتعب. لم يترك أبواباً مفتوحة أمام خصومه. ومن يفكّر في طرح البديل، يجد نفسه يكرر فكرة قالها الرجل، بمعزل عن عدم تطبيقها. ويكون باسيل حينها قادراً على القول إنها كانت فكرته في الأساس، أو أنها اقتراح قانون مقدّم من تكتّله. ميزة باسيل، أنه لم يتكاسل، بعكس الآخرين، الذي ناموا على فراش حريرية. تحوّل باسيل إلى داء، محفّز على الابتكار. ومن يريد مواجهته عليه الذهاب بعيداً، عميقاً في استعادة الناس، إن لم يكن بأفكار ومشاريع جديدة، فبالخروج من اللسانيات القديمة، والعودة إلى الجوهري والحقيقي، قولاً واعتقاداً وممارسة.

 

المطارنة الموارنة: تحديات تنتظر الحكومة ولتكن وثيقة الأخوة الانسانية مادة للتعليم

الأربعاء 06 شباط 2019 /وطنية - عقد المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري في الكرسي البطريركي في بكركي، برئاسة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ومشاركة الآباء العامين للرهبانيات المارونية. وتدارسوا شؤونا كنسية ووطنية.

بيان

وفي ختام الاجتماع أصدر المطارنة بيانا تلاه النائب البطريركي المطران رفيق الورشا، وجاء فيه:

1- يبدي الآباء ارتياحهم إلى تشكيل الحكومة بعد تسعة أشهر من التجاذبات بشأن حجم التمثيل والحصص والحقائب، فيما تعطل عمل المجلس النيابي الجديد، وعلقت التعيينات، وتفاقمت الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والمالية والمعيشية، واستشرى الفساد. حيال هذا الواقع، تجد الحكومة الجديدة نفسها أمام الواجب الوطني في التعويض عن خسائر التسعة أشهر السابقة. وهذا ما نأمله منها ولا سيما من الوزراء التكنوقراطيين، وقد سمت نفسها "حكومة إلى العمل".

2- تحديات كبيرة تنتظر الحكومة، بدءا بتحقيق الإصلاحات في القطاعات والهيكليات التي أقرت في مؤتمر باريس سيدر، وبحسن توظيف الأحد عشر مليارا ونصف المليار دولار وفقا للآلية الضامنة. فيستعيد لبنان ثقة الدول والمنظمات المعنية. ومن تحدياتها تلبية مطالب اللبنانيين التي باتت معروفة، ومواجهة مشكلة النازحين السوريين ومقاربتها بواقعية وموضوعية، تأمينا للظروف الكفيلة بعودتهم إلى ديارهم واسترجاع حقوقهم المدنية، ومواصلة تاريخهم وثقافتهم.

3- يتمنى الآباء على الصحافة ووسائل الإعلام تغطية النشاط الحكومي بعيدا عن الاستثارات السياسية، وبروحية إنقاذية للبلاد وأهلها، تشجع على تحويل العمل الإجرائي ورشة وطنية يشارك فيها المواطنون من أصحاب المطالب والمؤهلات، كما وجمعيات المجتمع المدني والنقابات على اختلافها، بوعي ومسؤولية.

4- ثمن الآباء زيارة السلام التي قام بها قداسة البابا فرنسيس إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، ولقاءه السلطات الإماراتية، وسماحة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، بمناسبة انعقاد المؤتمر الدولي للأخوة الإنسانية. فاختارا هذه المناسبة لتوقيع "وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك". فيثني الآباء على مضمونها بمنطلقاتها الروحية والإنسانية والاجتماعية وبثوابتها، ويرجون أن تكون مادة للتعليم في المدارس والمعاهد والجامعات، وتوجيها تربويا في العائلة. وسرهم أن يحتفل قداسته بالقداس الإلهي في أول عاصمة إسلامية من بلدان الخليج. وهم يرون في ذلك خطوة إضافية على طريق التلاقي والحوار والتفاهم، كما على طريق السلام الذي طال انتظار شعوب الشرق الأوسط ودوله له.

5- واكب الآباء باهتمام كبير حدث اللقاء التشاوري النيابي الماروني، الذي عقد في بكركي بدعوة من صاحب الغبطة وبرئاسته. وإذ يؤيدون كلمة صاحب الغبطة الافتتاحية، والنقاشات الهادئة والموضوعية التي جرت، والبيان الختامي الواضح والجامع، يرجون أن تتقدم لجنة المتابعة المنبثقة من اللقاء بأعمالها، بحيث تترسخ وحدة الرؤية حول المواضيع الخلافية، إستنادا إلى الدستور واتفاق الطائف والميثاق الوطني، فلا تكون اهتزازات في المؤسسات الدستورية عند كل استحقاق. فلبنان بحاجة إلى استقرار، لكي يستطيع التقدم إلى الامام.

6- تحتفل الكنيسة المارونية في أواخر هذا الأسبوع، بعيد أبيها القديس مارون، الناسك السرياني الأنطاكي، الذي قضى حياته عائشا في العراء على قمة جبل، صارفا حياته في محبة الله وخلاص النفوس، منكبا على الصلاة والصوم والتقشف. فيدعو الآباء أبناءهم الى إحياء هذا العيد بالتقوى والتوبة وأعمال الخير، سائلين الله بشفاعته أن يحفظ إيمان شعبه، وأن يمن على لبنان والمنطقة المعذبة بالأمن والاستقرار والسلام".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مجلس الشيوخ الأميركي يقرّ مشروع قانون لمعاقبة سوريا وحلفائها

واشنطن/الشرق الأوسط/06 شباط/19/أقر مجلس الشيوخ الأميركي مشروع قانون ينص على فرض عقوبات على سوريا وحلفائها، ويتضمن إجراءات تسمح بمعاقبة شركات تنخرط في حملات لمقاطعة إسرائيل. ونال مشروع "قانون تعزيز أمن أميركا في الشرق الأوسط" الذي اقترحه زعيم الأكثرية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، تأييد 77 سيناتورا مقابل 23 صوتاً معارضاً في التصويت الذي أجري أمس (الثلاثاء). وينص المشروع على فرض عقوبات على الحكومة السورية، والدول التي تدعمها مثل إيران وروسيا، في مجالات الطاقة والأعمال والنقل الجوي وقطع غيار الطائرات التي تمد بها الشركات مؤسسة الطيران السورية، أو من يشارك في مشاريع البناء والهندسة التي تنفّذها الحكومة السورية أو التي تدعم صناعة الطاقة في سوريا. كما ينص على فرض عقوبات جديدة على أي شخص أو جهة يتعامل مع الحكومة السورية أو يوفر لها التمويل. إضافة إلى ذلك، تلزم الوثيقة الرئيس دونالد ترمب بتقديم استراتيجية مساعدات إنسانية للمدنيين السوريين إلى الكونغرس في غضون 180 يوما، كما يكلف وزارة الخزانة أن تفصل في مسألة ما إذا كان البنك المركزي السوري متورطاً في غسل أموال وفرض عقوبات عليه، إذا تأكد الأمر. وفي الشأن السوري أيضاً، يتضمن مشروع القرار تعديلا أيده مجلس الشيوخ في وقت سابق، يلزم ترمب بـ"التأكد" من هزيمة "داعش" نهائيا قبل سحب القوات الأميركية من سوريا. وفي الشق الإسرائيلي للوثيقة، يهدف النصّ الذي قدّمه السناتور الجمهوري ماركو روبيو، إلى "محاربة" حركة "بي دي إس" العالمية التي تدعو إلى مقاطعة إسرائيل اقتصادياً وثقافياً وعلمياً احتجاجاً على احتلالها الأراضي الفلسطينية. ومن شأن هذا النصّ أن يُتيح "لولاية أو إدارة محلّية تبنّي إجراءات لسحب أموالها من رساميل الكيانات التي تلجأ إلى المقاطعة أو سحب الاستثمارات أو العقوبات للتأثير على سياسات إسرائيل". ويتوجب الآن تقديم مشروع القانون إلى مجلس النواب، حيث عبّر بعض الديمقراطيين عن معارضتهم له لاعتبارهم أن المقاطعة حق "دستوري".

 

ترامب: إيران راعية الإرهاب الأولى ولن تحصل على سلاح نووي

أوروبيون حذَّروا من مخاطر تزايد اعتداءات طهران على أراضيهم

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/06 شباط/19/وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيران، بأنها “الدولة الأولى الراعية للارهاب في العالم”، مؤكدا أن إدارته تصرفت بشكل حاسم معها، ومتعهدا بألا تحصل طهران مطلقا على أسلحة نووية. وقال ترامب في خطاب حالة الاتحاد السنوي إنه “من اجل ضمان عدم حصول هذه الديكتاتورية الفاسدة على أسلحة نووية، قمت بسحب الولايات المتحدة من الصفقة النووية الايرانية الكارثية، وفي الخريف الماضي فرضنا عليها أقسى العقوبات على الاطلاق”. وأضاف أن بلاده “لن تغض الطرف عن نظام يهتف الموت لأميركا”، موضحا أنه “يجب علينا مواجهة هذه الكراهية في أي مكان وفي كل مكان بصوت واحد”. في المقابل، رد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف عبر “تويتر”، زاعما أن “الولايات المتحدة تدعم المستبدين والسفاحين والمتطرفين في الشرق الأوسط”. في غضون ذلك، حذر مختصون في مكافحة الإرهاب ومسؤولون سابقون أوروبيون حكومات بلادهم من مخاطر تزايد الإرهاب الذي ترعاه الحكومة الإيرانية على أراضيهم، داعين إلى رد قوي لردع هذا الإرهاب ووقفه، مشيرين الى مهاجمة إيران الاتحاد الأوروبي لمعارضته برامجها الصاروخية واعتبارها زعزعة للاستقرار الاقليمي. وأكدوا خلال مؤتمر دولي في بروكسل رعته منظمات غير حكومية، من بينها اللجنة الدولية “البحث عن العدالة”، وأشرف عليه النائب السابق لرئيس البرلمان الأوروبي اليخو فيدال كوادراس، أنه “مع تزايد الضغط على النظام الإيراني داخل البلاد من قبل المعارضة، فإنه سيحاول توجيه ضربة لها وتوسيع عملياته الإرهابية في الدول الأوروبية”. إلى ذلك، وفي هجوم هو الثالث في غضون أسبوع، قتل شرطي وأصيب آخر بعدما فجر مسلحان شاحنة صهريج محملة بالغاز شمال غرب إيران.

 

فرنسا تحيي ذكرى الإبادة الجماعية للأرمن

مطاردة أردوغان معارضيه تصطدم برد يوناني

عواصم – وكالات/06 شباط/19/وصفت تركيا، أمس، قرار فرنسا بتحديد يوم 24 أبريل المقبل، لإحياء ذكرى “الإبادة الجماعية” بحق الأرمن، بأنه تلاعب سياسي. وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن في بيان، “نحن نرفض محاولات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي يواجه مشاكل سياسية في بلاده، إنقاذ الموقف من خلال تحويل أحداث تاريخية لمادة سياسية”، مضيفاً إن “ما يطلق عليه إبادة هو كذبة سياسية ليس لها أساس قانوني”. وأعلن ماكرون أول من أمس، أن يوم 24 أبريل المقبل، سيكون يوم إحياء الذكرى، وقال في تغريدة بعد لقاء ممثلي الأرمن في باريس، إن “فرنسا تواجه التاريخ”. وتعترف تركيا بقيام القوات العثمانية بقتل أرمن إبان الحرب العالمية الأولى لكنها ترفض جملة وتفصيلاً تصنيف قتل الأرمن بـ”الإبادة”، مشيرة إلى أنهم سقطوا خلال حرب أهلية تزامنت مع مجاعة وأدت إلى مقتل ما بين 300 ألف و500 ألف أرمني فضلا عن عدد مماثل من الأتراك حين كانت القوات العثمانية وروسيا تتنازعان السيطرة على الأناضول. ويؤكد الأرمن أن 1.5 مليون أرمني قتلوا بشكل منظم قبيل انهيار السلطنة العثمانية فيما أقر عدد من المؤرخين في نحو عشرين دولة، بينها فرنسا وإيطاليا وروسيا، بوقوع إبادة. من ناحية ثانية، اصطدمت مساعي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ملاحقة معارضيه حول العالم، لإرجاعهم إلى البلاد، برد رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس أول من أمس، الذي أكد أن بلاده “ستحترم القضاء”.وقال تسيبراس خلال مؤتمر صحافي مع أردوغان، إن “المشتبه في تورطهم بالانقلاب غير مرحب بهم، لكن يجب احترام القضاء”.

وكان أردوغان طالب خلال المؤتمر ذاته، أثينا بأن تبدي “مزيداً من التعاون” في إعادة ثمانية جنود أتراك فروا إليها عبر مروحية، إثر محاولة الانقلاب في يوليو العام 2017.

 

أقمار إسرائيلية ترصد 3 بطاريات «إس 300» منصوبة ورابعة مغطّاة بسوريا

بيروت/الشرق الأوسط/06 شباط/19/أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الجيش السوري بدأ أخيراً تفعيل المنظومة الدفاعية "إس 300" المضادة للصواريخ . وأظهرت صور التقطتها أقمار صناعية إسرائيلية ثلاث بطاريات دفاعية جوية من طراز "إس 300" روسية الصنع، التي سلمتها موسكو إلى دمشق في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، كما ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية. وأشارت الصحيفة إلى أن الأقمار الصناعية رصدت بطاريات الصواريخ في مدينة مصياف جنوب غرب مدينة حماة، وأن ثلاث بطاريات منها تبدو جاهزة للعمل، في حين غُطّيت البطارية الرابعة بشبكة تمويه. وهذه المرة الأولى التي يجري فيها توثيق هذه الصواريخ الروسية في وضع الجهوزية منذ وصولها من روسيا في أكتوبر، بحسب الصحيفة الإسرائيلية التي ذكرت أن ذلك قد يكون قرينة على تصعيد مقبل. وسبق لوسائل إعلام إسرائيلية أن توقعت استغراق عملية تدريب الجنود السوريين على تشغيل بطاريات الصواريخ وقتا طويلا، وقالت إن البطاريات الجديدة لم تصل بعد إلى جهوزية كاملة. وهذه ليست المرة الأولى التي ترصد فيها أقمار صناعية إسرائيلية بطاريات صواريخ داخل الأراضي السورية، فقد سبق أن وثّقت وجود منصات صواريخ قرب دمشق. وطرحت صحيفة "هآرتس" تساؤلا بشأن عدم تشغيل الجيش السوري للبطارية الرابعة التي رُصدت وسبب إبقائها مغطّاة. ونسبت إلى مسؤولين عسكريين إسرائيليين القول إن سلاح الجو الإسرائيلي يستطيع إذا لزم الأمر التغلب على البطاريات الروسية الجديدة ومهاجمة المزيد من الأهداف في سوريا. وكانت روسيا قد أعلنت أنها ستزوّد دمشق بمنظومة الصواريخ "إس 300"، بعدما أسقطت القوات السورية طائرة روسية عن طريق الخطأ خلال غارة جوية إسرائيلية في 17 سبتمبر (أيلول) الماضي مما أسفر عن مقتل أفراد الطائرة الخمسة عشر.

 

إيران تحرِّك خيوطها في العراق لتقويض بقاء القوات الأميركية

السيستاني: بغداد لن تكون محطة إيذاء لأي بلد آخر

بغداد، عواصم – وكالات/06 شباط/19/كشفت مصادر في العراق، قيام إيران بتحريك خيوطها في بغداد لتقويض بقاء القوات الأميركية في البلاد. وقالت المصادر، إنه “ما إن كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن هدفه من بقاء القوات الأميركية لمراقبة النشاط الإيراني، حتى ارتفعت الأصوات الموالية لإيران من الميليشيات والمجاميع المسلحة عن رفضها ذلك”. واضافت “من الجانب السياسي نشط مجدداً الحراك النيابي لتشريع قانون يقضي بإخراج جميع القوات الأجنبية من العراق، معللين ذلك بعدم وجود الحاجة لتواجد تلك القوات على الرغم من سريان الاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن لتدريب القوات الأمنية العراقية”. على صعيد متصل، أكد رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، أمس، ان بلاده ليست جزءا من منظومة العقوبات الاميركية ضد ايران. ونقل بيان عن عبدالمهدي إشادته خلال استقباله محافظ البنك المركزي الايراني عبدالناصر همتي ومديري عدد من المصارف الايرانية، بتطور العلاقات بين البلدين الجارين، مبينا ان شعب العراق عانى من الحصار ويدرك الضرر الذي يلحق بالشعوب من جرائه. ولفت إلى ان العراق تمكن من دحر الارهاب بدعم الاصدقاء وفي مقدمتهم ايران. من جانبه، رفض المرجع الديني الشيعي علي السيستاني، أن يكون العراق محطة لتوجيه الأذى لأي بلد آخر. ونوه إلى أن العراق يطمح إلى أن تكون له علاقات طيبة ومتوازنة مع جميع دول الجوار، على أساس المصالح المشتركة، من دون التدخل في شؤونه الداخلية أو المساس بسيادته واستقلاله، كما أنه يرفض أن يكون محطة لتوجيه الأذى لأي بلد آخر. وأعلن مصدر أمني في محافظة نينوى أمس اعتقال خمس “داعشيات”، بينهن عربيات الجنسية (مصرية، وسورية)، بالبلدة القديمة في مدينة الموصل.

 

إيران تطالب أميركا بالرحيل عن سورية وتشقُّ طريقاً يصلها بدمشق

آلاف الإرهابيين عبروا الحدود التركية نحو إدلب لمساندة "النصرة"... وواشنطن عزَّزت وجودها العسكري

عواصم – وكالات/06 شباط/19/ طالب مسؤولون إيرانيون كبار، الولايات المتحدة أمس، بالانسحاب من سورية، مؤكدين أن “سورية من أولويات السياسة الخارجية” لطهران. وزعم علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، خلال اجتماع مع وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم في طهران، إنه “سواء أرادوا ذلك أم لا، يجب أن يغادر الأميركيون سورية”. وأضاف “حالياً 90 في المئة من الأراضي السورية تحت سيطرة الحكومة وسيحرر الجيش السوري الباقي قريباً”. من جهته، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني إن “السلام في سورية يمثل أولوية”، مضيفاً إن “أحد الاهداف المهمة للسياسة الإقليمية والخارجية للجمهورية الإسلامية هو الاستقرار والأمن التام في سورية… وتهيئة الظروف الطبيعية في سورية، وعودة أهل هذا البلد إلى حياتهم الطبيعية”. وهنأ المعلم بالمكاسب والانتصارات التي حققها الشعب والحكومة السورية في الصمود في مواجهة الإرهاب ومحاربته. وقال “لا شك لدي أن انتصاركم في مواجهة مؤامرة كبرى بهذه المنطقة بزعامة أميركا وبعض الدول، هو مكسب ونصر كبير للشعب السوري والمنطقة بأسرها”، مؤكداً أن إرساء الاستقرار والأمن التام في سورية وعودة الحياة العادية فيها، هو من أهداف إيران الإقليمية وسياستها الخارجية”. بدوره، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال لقائه المعلم، في بيان، ضرورة التنسيق والتعاون بين دول المنطقة، مشيراً إلى أن إسرائيل اعترفت بدعمهما للجماعات المسلحة في سورية. وقال إن “الكيان الصهيوني اعترف بدعم الإرهابيين في سورية”، مؤكداً “ضرورة التنسيق والتعاون بين دول المنطقة”.

في غضون ذلك، شرعت إيران بشق طريق يوصلها إلى سورية، بعد مروره في الأراضي العراقية، بطول 141 كيلو متراً. وذكرت وكالة أنباء النظام السوري “سانا” أن إيران بدأت بشق طريق “كرمانشاه بيستون”، مضيفة إنه يشكل “جزءاً مهماً في مشروع ربطها بالعراق وسورية” وأشارت إلى أن الشروع بشق الطريق التي تربط إيران بسوري عبر العراق، ما هو إلا “جزء من سلسلة مشاريع تهدف إلى زيادة التعاون بين سورية والعراق وإيران”. على صعيد آخر، أفادت وكالة “الأناضول” التركية للأنباء بأن الولايات المتحدة أرسلت تعزيزات عسكرية إلى سورية دعماً لـ”قوات سورية الديمقراطية” (قسد). إلى ذلك، قال المشرف على العمليات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال جوزف فوتيل أول من أمس، إن الرئيس دونالد ترامب لم يتشاور معه قبل اتخاذه قرار سحب القوات الأميركية من سورية. وأضاف إن الانسحاب الأميركي سيكون حذراً، مشيراً إلى أن تنظيم “داعش” لم يُهزم بعد. من ناحية ثانية، ازدادت خلال اليومين الماضيين حركة عبور المسلحين الأجانب من الأراضي التركية والتحاقهم بصفوف التنظيمات الإرهابية في إدلب. وكشفت مصادر محلية في إدلب أن عدداً كبيراً من المسلحين الأجانب تمكنوا من العبور من تركيا باتجاه مناطق إدلب، وذلك برعاية وسيط تركي. وقالت إن نقل المسلحين تم بآليات على مدار 48 ساعة الماضية إذ تم تسليم المسلحين إلى قياديين في “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة) وتنظيم “حراس الدين”. من جهة أخرى، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، بأن وفداً دينياً شيعياً إيرانياً عمد إلى زيارة مدينة الميادين، الواقعة في غرب نهر الفرات، بريف دير الزور الشرقي، وعقد الوفد اجتماعاً موسعاً بحضور وجهاء وأعيان من المدينة وريفها. وحض الوفد الشباب في المدينة وريفها على العودة إلى مناطقهم، والالتحاق بصفوف القوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها، مشيراً إلى أن انتساب الشباب المطلوبين أمنياً إلى هذه القوات سيزيل عنهم الملاحقة الأمنية.

 

انتقاد الخميني وراء اغتيال الروائي علاء مشذوب

أبوظبي – وكالات/06 شباط/19/تكشفت تفاصيل جديدة بشأن اغتيال الروائي العراقي علاء مشذوب، وأسباب مقتله، في مدينة كربلاء، بإطلاق مجهولين 13 رصاصة، استقرت في جسده. ورجح شقيق علاء مشذوب، ويدعى قاسم، أن تكون التدوينة التي كتبها أخيه قبل أيام من مقتله، على صفحته في فيسبوك عن المرشد الإيراني الراحل الخميني، السبب وراء اغتياله بهذه الطريقة.وتحدث مشذوب، وهو ناشط علماني في المجتمع المدني، عبر صفحته في فيسبوك عن شارع في مدينة كربلاء، حيث عاش الخميني قرابة 13 عاما قبل أن يغادر إلى فرنسا. ووجهه مشذوب انتقادات إلى الخميني بسبب معاداته للعراق بعد أن خرج منه، واتخاذه مواقف ضد البلاد التي استضافته فترة طويلة، وهي انتقادات يرجح كثيرون أن تكون السبب وراء اغتياله.

 

نتنياهو يلتقي بوتين لـ«منع ترسيخ أقدام إيران» في سوريا

طهران - لندن/الشرق الأوسط/06 شباط/19/أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، أنه سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو في وقت لاحق من هذا الشهر، لإجراء محادثات حول النشاط العسكري الإيراني في سوريا. وسيكون هذا أول لقاء مباشر بينهما منذ نوفمبر (تشرين الثاني)، ويأتي عقب سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت في يناير (كانون الثاني) ما تقول إسرائيل إنها منشآت في سوريا لفيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني. وقال نتنياهو: «سأتوجه إلى روسيا مرة أخرى في 21 فبراير (شباط) بعد مناقشاتي مع الرئيس بوتين في باريس قبل عدة أشهر ومكالماتنا الهاتفية التي تبعت ذلك». وأضاف، في مستهل اجتماع عقده في مكتبه مع الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين: «من المهم للغاية أن نواصل منع إيران من ترسيخ أقدامها في سوريا». وتابع: «هذه إحدى القضايا، بل القضية الرئيسية التي سأناقشها مع الرئيس بوتين». وفي 29 يناير، أجرى نتنياهو محادثات في القدس مع مسؤولين روس، حول تعزيز التعاون العسكري في سوريا لتجنب أي «احتكاكات» هناك، بحسب ما أعلن مكتبه في ذلك الوقت. وتركز الاجتماع مع مبعوث الكرملين لسوريا ألكسندر لافرينتييف، ونائب وزير الخارجية سيرغي فيرشينين، على «إيران والوضع في سوريا». وجاء عقب غارات إسرائيلية في 21 و22 يناير على ما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنها مواقع لإيران وحلفائها في سوريا. وشنّت إسرائيل مئات الغارات الجوية في سوريا خلال السنوات القليلة الماضية ضد أهداف لإيران و«حزب الله» اللبناني، وأقامت إسرائيل وروسيا خطاً ساخناً «لمنع التصادم» بين الطرفين وتجنب أي اشتباكات عرضية. إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الإيراني مجمد جواد ظريف، الثلاثاء، أن بلاده جاهزة للمشاركة في إعادة إعمار سوريا، وذلك خلال استقباله نظيره السوري وليد المعلم، وفق بيان رسمي. وأفيد أن المعلم تمسك بوجود قوات إيرانية في سوريا. وبحسب الخارجية الإيرانية، فقد ناقش الوزيران العلاقات الثنائية والوضع في سوريا التي تعيش في حرب منذ عام 2011. وأبلغ ظريف نظيره السوري أن «الشركات الإيرانية مستعدة للتعاون اقتصادياً مع سوريا خلال مرحلة إعادة الإعمار»، وفق بيان الخارجية.

ووقّعت سوريا وإيران في أواخر الشهر الماضي 11 اتفاقاً ومذكرة تفاهم، خلال زيارة نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري إلى دمشق، من بينها اتفاق تعاون اقتصادي «استراتيجي» و«بعيد المدى». وإيران هي الحليف الرئيسي لدمشق إلى جانب روسيا، وتقدم لها دعماً عسكرياً في الحرب التي دمرت ما قيمته 400 مليار دولار، وفق الأمم المتحدة، وقتلت 360 ألف شخص. وأعطى الرئيس السوري بشار الأسد الأولوية لإعادة الإعمار بعد استعادته السيطرة على معظم الأراضي السورية. وتشدد دمشق على الدور الأساسي للشركات الروسية والإيرانية في هذا المجال. ووفق وكالة فارس الإيرانية، فقد التقى المعلم أيضاً الثلاثاء بالأميرال علي شمخاني، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني. وتتزامن زيارة المعلم لطهران مع حضور المبعوث الأممي الخاص لسوريا، غير بيدرسن، للمرة الأولى إلى إيران، الذي التقى أيضاً بظريف الثلاثاء. وحذرت إيران إسرائيل من رد «حازم وملائم» إن استمرت في مهاجمة أهداف في سوريا. وهاجمت إسرائيل، التي تعتبر إيران أكبر تهديد أمني لها، أهدافاً إيرانية ومقاتلين موالين لإيران في سوريا. وفي اجتماع مع المعلم، قال شمخاني إن الهجمات الإسرائيلية تنتهك وحدة الأراضي السورية، وإنها «غير مقبولة». ونسبت وكالة أنباء فارس إلى شمخاني قوله: «إذا استمرت هذه الأعمال، فسوف يتم تفعيل الإجراءات المتوقعة للردع والرد بشكل حازم ومناسب بحيث يكون درس عبرة لحكام إسرائيل الكذابين والمجرمين». وقال نتنياهو في الشهر الماضي، إن الجيش الإسرائيلي سيواصل مهاجمة الإيرانيين في سوريا، ونبّههم إلى ضرورة «الخروج من هناك» بسرعة. وفي الشهر الماضي، شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية هجوماً على ما وصفته إسرائيل بأنه مخزن أسلحة إيرانية في سوريا. ونقلت وحدة إعلام تابعة لـ«حزب الله» عن المعلم قوله، الثلاثاء، إن الحكومة السورية ترى أنه من واجبها إبقاء قوات إيران على الأراضي السورية. وقالت إيران مراراً إنها ستبقي على قواتها المسلحة في سوريا.

 

موسكو تعلن انسحابها من معاهدة «النووي المتوسط»

موسكو/الشرق الأوسط/06 شباط/19/قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم (الأربعاء)، إن موسكو ستنسحب من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى في غضون ستة أشهر، في إطار رد متناسب على انسحاب الولايات المتحدة منها، حسبما نقلت عنه وكالة «إنترفاكس» للأنباء. وقال الرئيس فلاديمير بوتين في مطلع الأسبوع إن روسيا علقت العمل بالمعاهدة التي تعود إلى فترة الحرب الباردة بعد أن أعلنت الولايات المتحدة أنها ستنسحب منها خلال ستة أشهر إلا إذا أوقفت موسكو ما تصفه واشنطن بانتهاكات للمعاهدة الموقعة عام 1987. ولكن موسكو تنفي انتهاك المعاهدة.

 

قائد «القيادة المركزية»: ترمب لم يشاورني بشأن الانسحاب من سوريا

واشنطن/الشرق الأوسط/06 شباط/19/كشف قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل اليوم (الثلاثاء)، أن الرئيس دونالد ترمب لم يتشاور معه قبل اتخاذه قرار انسحاب قوات بلاده من سوريا. وأعلن ترمب في ديسمبر (كانون الأول) الماضي أن تنظيم داعش هُزم في سوريا، وأن جميع القوات الأميركية "ستعود إلى وطنها الآن". وقال فوتيل أمام لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ "لم أكن على علم بالإعلان المحدد. وبالتأكيد كنا مدركين أنه أعرب عن رغبته وعزمه في الماضي على مغادرة سوريا"، مضيفاً: "لم تتم استشارتي". ورغم قرار ترمب إلا أن الولايات المتحدة لا تزال تحتفظ بألفي جندي في سوريا، ولم يتم سحب سوى المعدات غير الأساسية. وأضاف المشرف على العمليات الأميركية في الشرق الأوسط أن الانسحاب الأميركي من سوريا سيكون حذراً، مشيراً إلى أن تنظيم داعش لم يُهزم بعد. وأوضح فوتيل أن الأراضي الواقعة تحت سيطرة التنظيم تراجعت لأقل من 20 ميلاً مربعاً، منوهاً أن القوات التي تساندها الولايات المتحدة ستستعيدها قبل الانسحاب الأميركي. وحذّرت أجهزة الاستخبارات في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي من أن تنظيم داعش قد يعيد بناء نفسه في الفراغ الذي يمكن أن يخلفه انسحاب القوات الأميركية من سوريا.

 

تركيا تندّد بإعلان ماكرون إحياء ذكرى «الإبادة الأرمنية»

أنقرة/الشرق الأوسط/06 شباط/19/ندّدت تركيا اليوم (الأربعاء) بقرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إعلان يوم وطني لإحياء ذكرى "الإبادة الأرمنية" عام 1915، وهو وصف ترفضه أنقرة. وقال الناطق باسم الرئاسة التركية ابراهيم كالين في بيان: "ندين ونرفض محاولات ماكرون الذي يواجه مشاكل سياسية في بلاده، تحويل وقائع تاريخية الى قضية سياسية لإنقاذ الوضع". وكان ماكرون قال مساء أمس (الثلاثاء) أمام المجلس التنسيقي للمنظمات الأرمنية في فرنسا إن بلاده ستعلن 24 أبريل (نيسان) "يوما وطنيا لإحياء ذكرى الإبادة الأرمنية". ويؤكد الأرمن أن 1.5 مليون أرمني قُتلوا بشكل منظّم قبيل انهيار السلطنة العثمانية. وترفض تركيا وصف "إبادة" مشيرة الى أن هؤلاء القتلى سقطوا خلال حرب أهلية تزامنت مع مجاعة وأدت إلى مقتل ما بين 300 ألف و500 ألف أرمني فضلا عن عدد مماثل من الأتراك حين كانت السلطنة العثمانية وروسيا تتنازعان السيطرة على الأناضول. وأكد كالين أن "المزاعم حول ما يسمى إبادة أرمنية هي كذبة سياسية تخالف الوقائع التاريخية ولا أساس قانونيا لها"، مضيفاً: "لا يمكن أحداً أن يلطّخ تاريخنا". وبإعلانه هذا أمام العشاء السنوي للمجلس التنسيقي الأرمني في فرنسا، يكون ماكرون قد وفى بوعد أطلقه خلال حملته الانتخابية بوضع الإبادة الأرمنية على البرنامج الرسمي الفرنسي.

 

البرلمان الفرنسي يمرر قانوناً لكبح الاحتجاجات العنيفة

باريس/الشرق الأوسط/06 شباط/19/مرر البرلمان الفرنسي أمس (الثلاثاء) مشروع قانون يهدف لتحجيم الاحتجاجات العنيفة ردا على مظاهرات حركة «السترات الصفراء» الشعبية المناهضة للحكومة، والمستمرة منذ ثلاثة أشهر. ورغم الانتقادات بأن هذا القانون ربما يكبت الحريات المدنية، فقد مررت الجمعية الوطنية هذا القانون بموافقة 387 صوتا في مقابل 92، وذلك بفضل الأغلبية المريحة التي يتمتع بها حزب الرئيس إيمانويل ماكرون (الجمهورية إلى الأمام) في البرلمان. ومن المقرر الآن مناقشة مشروع القانون في المجلس الأعلى للبرلمان، لكن سيكون للجمعية الوطنية القول الفصل.

ويمنع القانون المحتجين من تغطية وجوههم، ويمنح الشرطة سلطات أقوى لاعتقال مثيري المشكلات المحتملين من داخل المظاهرات، كما أنه يعطي السلطات المحلية حق منع احتجاجات الأفراد. وتشكلت حركة «السترات الصفراء» في نوفمبر (تشرين الثاني)، في صورة احتجاج على ضرائب الوقود ثم تحولت إلى احتجاج أوسع على عدم المساواة. واكتسبت الحركة اسمها من السترات الصفراء العاكسة التي يحملها قادة السيارات داخل مركباتهم في فرنسا.

 

ترمب ينتقد النظام «الراديكالي» في إيران ورعايته للإرهاب/كشف موعد قمته مع كيم... وحذّر الصين من «سرقة» وظائف الأميركيين

واشنطن/الشرق الأوسط/06 شباط/19/انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم (الأربعاء)، "النظام الراديكالي في إيران" متعهداً بألا تحصل طهران مطلقاً على أسلحة نووية. وقال ترمب في خطاب عن حالة الاتحاد أمام الكونغرس الأميركي: "عملنا دائماً على مواجهة دعاة الإرهاب، ومن بينهم النظام المتطرف في إيران(...) إنهم (الإيرانيون) يفعلون أموراً سيئة"،. وأضاف: "لقد  عملت حكومتي بشكل حاسم لمواجهة الدول الراعية للإرهاب في العالم ومن بينها النظام الراديكالي في إيران، ولضمان عدم حصول هذه الدكتاتورية الفاسدة على أسلحة نووية، انسحبنا من الصفقة النووية الإيرانية الكارثية".

وأثنى ترمب في خطابه على الجيش الأميركي والاقتصاد في بلاده، مؤكداً أن جيشه هو "الأقوى على وجه الأرض"، محذراً في الوقت ذاته الصين من سرقة وظائف الأميركيين وثروتهم. وقال: "اقتصادنا يحسدنا عليه العالم، وجيشنا هو الأقوى على وجه الأرض(...) أميركا تفوز كل يوم"، مشيراً إلى انخفاض معدل البطالة، بجانب إشادته ببرنامج خفض الضرائب. وأعلن الرئيس الأميركي أنه سيلتقي الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في فيتنام (27-28) من فبراير (شباط) الحالي، مؤكداً أنه لولا انتخابه رئيساً، لكانت الولايات المتحدة في حرب كبرى مع كورياً الشمالية.

وانتقد ترمب "التحقيقات الحزبية السخيفة"، في إشارة واضحة إلى التحقيق في مزاعم تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة 2016، وإمكانية وجود علاقات بين حملة ترمب وموسكو. ودعا الرئيس الأميركي، إلى التمسك بالتعاون ورفض الجمود في المواقف، مؤكداً أنه يجب رفض سياسات الانتقام والمقاومة والرد، وأن "نتشبث بإمكانات التعاون اللا محدود والتنازلات وتحقيق المصلحة العامة". وقال: "معاً، يمكننا كسر عقود من الجمود السياسي، يجب أن نختار ما بين العظمة والجمود.. النتائج أو المقاومة.. الرؤية أو الانتقام.. التقدم الذي لا يصدق أو الدمار الذي لا طائل منه. والليلة أطلب منكم اختيار العظمة".

وأضاف ترمب في خطابه: "أقف هنا على استعداد للعمل معكم لتحقيق انفراجات تاريخية للأميركيين .. الانتصار لا يعني الفوز لحزبنا ولكن الانتصار هو الفوز لبلادنا". وأوضح أن خارطة الطريق للبيت الأبيض خلال العام المقبل هي "جدول أعمال للشعب الأميركي ككل"، مشيراً إلى أن التركيز سيكون على توفير الوظائف والتجارة والبنية التحتية وأسعار الدواء والهجرة. كما انتقد أيضاً "الحروب الغبية"، والتي اعتبرها عقبة أمام النجاح الاقتصادي، مشيراً إلى أنه سيدفع "بسياسة خارجية تضع مصالح الولايات المتحدة أولاً". وعن جداره العازل، قال ترمب إنه سيضمن اكتمال بناء الجدار الحدودي مع المكسيك، مشيراً إلى أنه "جدار ذكي واستراتيجي وليس مجرد جدار خرساني"، مشدداً على أنه في المناطق التي تم بناء الجدار فيها ، تراجعت عمليات العبور غير القانونية. وقال مطالباً الكونغرس بالتوصل لاتفاق:: "ببساطة ، تعمل الجدران على إنقاذ الأرواح" .

 

طالبان» تزيد الضغط عسكرياً وسياسياً على الحكومة الأفغانية/مؤتمر موسكو يتزامن مع هجمات واسعة في شمال البلاد وقرب كابل

كابل: جمال إسماعيل/الشرق الأوسط/06 شباط/19/صعّدت حركة «طالبان» هجماتها على الجبهتين العسكرية والسياسية في آن معاً، ما يزيد من تعقيد الأمور أمام الحكومة الأفغانية والقوى السياسية التي حضرت اجتماعات رعتها موسكو بين الأطراف الأفغانية.

ونقلت شبكة «طلوع» الأفغانية عن مصادر عسكرية، أن 27 من القوات الحكومية قُتلوا في ولاية قندوز الشمالية بعد هجوم شنته «طالبان» على مراكزهم. أما المصادر الحكومية في قندوز فأشارت، من جهتها، إلى مقتل 22 من «طالبان» خلال شنهم هجمات على مراكز للشرطة في منطقة خواجا باك وتلواكا بضواحي مدينة قندوز، مركز الولاية. وقال صفي أميري نائب رئيس المجلس المحلي للولاية، إن 15 من القوات الحكومية أصيبوا أيضاً في الاشتباكات. وأعلنت وزارة الدفاع عن الهجمات التي شنتها «طالبان»، لكنها لم تقدّم تفاصيل عن الخسائر البشرية في صفوف القوات الحكومية، مشيرة إلى أن خسائر المهاجمين بلغت 22 قتيلاً و18 جريحاً. ونقلت وكالة «باجهواك» الأفغانية عن نائب رئيس مجلس ولاية قندوز صفي الله أميري، أن مسلحي «طالبان» هاجموا مراكز أمنية في تلواكي بضواحي مدينة قندوز قبل الفجر، حيث قتل 25 من قوات الجيش و3 من رجال الشرطة وجرح 20 آخرون في الهجوم. ونقلت الوكالة أيضاً عن سكان محليين قولهم إن اشتباكات عنيفة وقعت، وإن قتلى كثيرين من الشرطة والجيش سقطوا، فيما أضرمت النيران في دبابة تابعة للقوات الحكومية. وأعلن الناطق باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد مسؤولية الحركة عن الهجمات التي قال إنها أوقعت 30 قتيلاً في صفوف القوات الحكومية الأفغانية، مشيراً إلى استيلاء المهاجمين على كميات ضخمة من الأسلحة والذخيرة. وأكد يوسف أيوبي رئيس مجلس ولاية قندوز هجوم «طالبان» الذي استمر ساعتين، وتم صده بعد وصول تعزيزات عسكرية حكومية أجبرت المهاجمين على الانسحاب من المنطقة. واعترف أيوبي بتردي الوضع الأمني بشكل مضطرد في مدينة قندوز وما حولها، مشيراً إلى مخاوف في المدينة من إمكان سقوطها مجدداً في أيدي «طالبان»، كما حصل في عامي 2015 و2016. وسبق الهجوم على قندوز هجوم آخر شنته «طالبان» على القوات الحكومية في ولاية بغلان، شمال العاصمة كابل، ليلة الاثنين - الثلاثاء. وأدى هذا الهجوم إلى اشتباكات استمرت قرابة ساعتين متواصلتين، بحسب قول صفدر محسني رئيس مجلس ولاية بغلان. وأضاف محسني أن 5 من رجال الشرطة أصيبوا بجروح فيما تمكنت قوات «طالبان» من الاستيلاء على كميات من الأسلحة والذخيرة من مركز أمني قبل وصول إمدادات حكومية تمكنت في النهاية من استعادة السيطرة على المركز الأمني. وقالت مصادر في وزارة الدفاع الأفغانية إن 10 شرطيين قتلوا في الهجوم، فيما نقلت وكالة «خاما برس» الأفغانية معلومات عن مقتل 4 من «طالبان».

وكانت قوات «طالبان» هاجمت نهار الاثنين ميليشيا تابعة للحكومة في قرية بولاية سمنجان المجاورة لبغلان، ما أسفر عن مقتل 10 من رجال الميليشيا وامرأة، بحسب قول صديق عزيزي الناطق باسم حاكم ولاية سمنجان. وأضاف أن 4 مواطنين جرحوا أيضاً في الهجوم الذي وقع في مديرية دراي صوف. واتهم عزيزي «طالبان» باستهداف المدنيين بمن فيهم النساء والأطفال، مبرراً وجود الميليشيا بالقول إن القرية نائية وسكانها هم من شكلوا الميليشيا للدفاع عن منازلهم. سياسياً، وبعيداً عن ميدان المعركة والقتال في ولايات أفغانستان، بدأت اجتماعات في موسكو بين «طالبان» وشخصيات معارضة للحكومة الأفغانية. وشهدت الاجتماعات هجوماً غير مسبوق من ممثلي «طالبان» على الدستور الأفغاني وإعلانهم بما لا يقبل الجدل رفض الحركة للدستور الحالي على أساس أنه «عقبة» في طريق السلام ولا يمكن الإبقاء عليه في المرحلة المقبلة. وقال رئيس المكتب السياسي السابق لـ«طالبان» في الدوحة عباس ستانكزي إن المعضلة الحالية في أفغانستان يوجد لها حل سياسي، مشيراً إلى أن «طالبان» تسعى إلى إقامة «نظام إسلامي» في كل أفغانستان، نافياً أن تكون لدى الحركة نية الاستئثار بالسلطة وحدها. لكنه أكد أن القتال الذي تقوم به «طالبان» هو حرب مقدسة وأن الولايات المتحدة هي التي فرضت الحرب على أفغانستان. وطالب بإزالة أسماء قادة الحركة من قائمة العقوبات التابعة للأمم المتحدة لتمكينهم من المشاركة في مفاوضات السلام.

وفي موقف لافت، وصف ستانكزي الدستور الأفغاني الحالي بأنه محاولة لنسخ الدساتير الغربية، معتبراً أن العمل يجب أن ينصب على نظام مقبول للأفغان في حين أن الدستور الحالي يشكل عائقاً كبيراً أمام التوصل إلى سلام. واستبعدت الحكومة الأفغانية من حوارات موسكو بين «طالبان» والأحزاب الأفغانية المشاركة في العملية السياسية في كابل، وذلك بسبب رفض «طالبان» الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الحكومة الأفغانية، واصفة إياها بأنها «دمية» في أيدي القوات الأميركية. وقال عبد الله عبد الله رئيس السلطة التنفيذية في كابل، إن الحكومة الأفغانية هي التي يجب أن تقود عملية السلام في البلاد وإن الحكومة لن تعترف بأي نتائج عن حوارات موسكو، لكنه استدرك بالقول إن «طالبان هي العقبة الكؤود أمام عملية السلام، لكن إن أوجدت حوارات موسكو طريقاً نحو التوصل إلى اتفاق سلام فإنها ستكون خطوة إيجابية إلى الأمام». وفي الإطار ذاته، كتبت وكالة الصحافة الفرنسية أن الرئيس أشرف غني أصبح المشكلة الرئيسية التي يتم تجاهلها في المفاوضات التي تجريها الإدارة الأميركية منذ فترة مع «طالبان». وقال المحلل مايكل كوغلمان من «مركز ويلسون» في واشنطن للوكالة الفرنسية، إن «المفارقة المحزنة هي أن الحكومة الأفغانية تواجه خطر البقاء خارج سيناريو عملية السلام الذي وضعته بنفسها».

ويصر حلفاء الرئيس غني في واشنطن على أن الأفغان هم من يجب أن يقودوا عملية السلام، فيما يبدو أن الضغط الأميركي المستمر منذ أشهر لجلب «طالبان» كان هدفه إقناعها بالتفاوض مع الحكومة في كابل. وبلغت هذه الجهود ذروتها في 6 أيام غير مسبوقة من المحادثات بين الولايات المتحدة و«طالبان» في الدوحة في يناير (كانون الثاني) الماضي. وانتهت المفاوضات الماراثونية بإشادة الطرفين بـ«التقدم» الذي تم تحقيقه، ما أثار مخاوف الأفغان من إمكانية إبرام الولايات المتحدة اتفاقاً مع المتمردين يقضي بسحب قواتها قبل التوصل إلى سلام دائم مع كابل، بحسب ما جاء في تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.

وفي هذا السياق، قال الباحث الفرنسي جيل دورونسورو: «إنها إهانة كبرى، إذ لا يمكن للحكومة في كابل أن تستمر دون الأميركيين». وبعد أسبوع من ذلك، وافقت «طالبان» على عقد اجتماع نادر من نوعه في روسيا مع بعض أبرز خصوم غني، في إطار منفصل عن محادثاتها مع الجانب الأميركي. وأفادت «طالبان» بأن محادثات موسكو التي بدأت أمس (الثلاثاء)، ستتطرق إلى «إنهاء الاحتلال والسلام الدائم في الوطن الأم وإقامة نظام حكم إسلامي أفغاني». بدوره، تعهد غني الذي تم تجاهله للمرة الثانية بأنه لن يقف متفرجاً بينما تجري مناقشة مستقبل بلاده في الخارج. وقال في خطاب الأحد، تزامن مع التسريبات المتعلقة بمؤتمر موسكو: «لن أستسلم لاتفاق سلام مؤقت حتى آخر قطرة في دمي». وأشارت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن شعوراً بالإحباط والخيانة يسود في كابل. واتهم أمر الله صالح، وهو أحد حلفاء غني، الشخصيات الأفغانية المتوجهة إلى موسكو لعقد المحادثات مع «طالبان» - بمن فيهم الرئيس السابق حميد كرزاي - بـ«استجداء الإرهابيين». واعتبر صالح أن «الابتسام في وجه العدو ضربة للروح الوطنية».

 

إطلاق ناجح للقمر السعودي الأول للاتصالات الفضائية بعد أقل من 10 أشهر من توقيع ولي العهد عليه بعبارة «فوق هام السحب»

الرياض: عبد الهادي حبتور/الشرق الأوسط/06 شباط/19/نجحت السعودية فجر اليوم (الأربعاء)، في إطلاق القمر الخاص بالاتصالات الفضائية SGS1 من قاعدة إقليم غويانا الفرنسية، الواقع شمال أميركا الجنوبية، الذي سيتم تشغيله والتحكم به من خلال محطات أرضية داخل المملكة. ويأتي إطلاق القمر السعودي للاتصالات الفضائية خلال أقل من 10 أشهر على توقيع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عبارة «فوق هام السحب» على القطعة الأخيرة التي ركبت على القمر. من جانبه، أكد المهندس خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، أن هذا الإنجاز الذي وصفه بـ«الوطني»، يعد نتاجاً للدعم الكبير الذي يحظى به قطاع البحث والتطوير في المملكة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده، ويأتي إطلاقه تحقيقاً لرؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى توطين التقنيات الاستراتيجية في المملكة، وزيادة المحتوى المحلي، وتمكين الشباب السعودي من العمل على التقنيات المتقدمة في مجال تطوير وتصنيع الأقمار الصناعية. فيما أشاد نائب الرئيس التنفيذي لشركة «لوكهيد مارتن» الدولية ريتشارد إدواردز، بالعلاقات الاستراتيجية التي تربط الشركة بالسعودية، وقال: «يأتي نجاح إطلاق هذا القمر الصناعي خطوة مهمة في علاقاتنا مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية والمملكة العربية السعودية، وهي علاقات قائمة على الابتكار والعلوم والتقنية وتنمية الموارد البشرية».

وتم إطلاق مزدوج لقمرين سعودي وآخر هندي من القاعدة الفرنسية، وهو أول إطلاق في العام الجديد 2019، وقد ظهر العلم السعودي على الصاروخ من الخارج، وبجانبه العلم الهندي. وأكد الدكتور طلال السديري نائب المشرف العام على بحوث الفضاء والطيران بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، أن هذا القطاع يشهد دعماً غير محدود من القيادة، ممثلة في خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، لافتاً إلى أن قطاع الفضاء سيشهد توسعاً كبيراً في البحث والتطوير والصناعة والخدمات الفضائية. وقال في تصريحات للتلفزيون السعودي عقب إطلاق القمر السعودي الأول للاتصالات بنجاح، إن «اتفاقية تصنيع هذا القمر تمت بين مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وشركة (عربسات) لصناعة قمرين صناعيين؛ الأول مملوك للمدينة مع شركة لوكهيد مارتن، وسيوفر القمر شبكة اتصالات فضائية بأحدث ما يقدم في هذا المجال». وتابع ملايين السعوديين وغيرهم حول العالم عبر شاشات التلفاز عملية الإطلاق الناجحة بكل فخر لما وصلت إليه مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، واصفين هذه اللحظات بالتاريخية التي تنقل السعودية إلى عصر الابتكارات والتكنولوجيا المتقدمة في شتى الميادين.

ويعد القمر السعودي للاتصالات أول قمر للاتصالات الفضائية مملوكاً بالكامل للمملكة، ويسهم القمر الجديد في توفير تطبيقات متعددة تشمل اتصالات النطاق العريض والاتصالات العسكرية الآمنة وتوفير الاتصالات للمناطق شبه النائية والمناطق المنكوبة. وكان الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي وقع في 6 أبريل (نيسان) 2018، على القطعة الأخيرة التي ستركب على القمر السعودي للاتصالات الأول قبل إطلاقه ليحلق في الفضاء بعبارة «فوق هام السحب». وأكدت شركة Arianespace أن القمر السعودي سينطلق إلى الفضاء على متن صاروخ «أريان - 5»، لتكون هذه المرة الـ103 التي يتم فيها استخدام هذا النوع من الصواريخ لنقل حمولات مختلفة إلى المدارات الفضائية.

وتضمن القمر السعودي للاتصالات الذي جرى تطويره بالتعاون مع شركة «لوكهيد مارتن»، تأهيل عدد من المهندسين السعوديين وفق المعايير التي تعتمدها الشركة لمنسوبيها في جميع مراحل التصنيع والاختبار، بهدف نقل خبرات التصنيع والاختبارات الخاصة بتقنيات الأقمار الصناعية الضخمة والمخصصة للاتصالات الفضائية في المدار الثابت. ويهدف القمر إلى تأمين اتصالات فضائية ذات سرعات عالية على نطاق Ka - Band كخطة استراتيجية وطنية لتلبية احتياجات المملكة، وتقديم خدمات الاتصالات بمواصفات متطورة لاستخدامها من قبل القطاعات الحكومية، وبمواصفات تجارية لبقية مناطق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا وأجزاء كبيرة من أفريقيا وآسيا الوسطى، كما يهدف إلى تطوير القدرات المحلية والموارد البشرية وخلق فرص عمل في مجال صناعة الفضاء. ويحتوي القمر السعودي للاتصالات، الذي ستتم إدارته وتشغيله والتحكم به عبر كوادر وطنية، على حمولة متعددة الحزم توفر قدرة مرورية تتعدى 34 غيغابت في الثانية، وكذلك ألواح شمسية عالية الكفاءة تقوم بتوليد الطاقة بقدرة إجمالية تتجاوز 20 كيلوواط، كما يحتوي القمر على وحدة معالجة تسمح بتغير إعدادات الإشارة الصاعدة والهابطة، ووحدة توزيع قادرة على تمرير الاتصالات بين المستخدمين دون عبور المحطات الأرضية. كما يحمل حمولة للاتصالات لنطاق Ku - band مخصصة لـ«هلاسات» إحدى شركات «عربسات». ويمتاز القمر السعودي للاتصالات باستخدامه أنظمة دفع هجينة (كهربائية وكيميائية) ساعدت في تقليل وزن القمر وزيادة عمره الافتراضي، حيث يبلغ وزنه 6.5 طن وعمره الافتراضي أكثر من 20 عاماً، وكذلك استخدامه تقنيات متقدمة للاتصالات الآمنة والاتصالات المقاومة للتشويش. ويعد القمر السعودي للاتصالات SGS1 أول قمر للاتصالات الفضائية مملوكاً للمملكة، ويقدم تطبيقات متعددة تشمل اتصالات النطاق العريض والاتصالات الآمنة وتوفير الاتصالات للمناطق شبه النائية والمناطق المنكوبة، ويدعم هذا القمر الذي سيتم تشغيله والتحكم به من خلال محطات أرضية في المملكة البنية التحتية لقطاع الاتصالات.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لحظةُ أبو ظبي

سجعان قزي/الجمهورية/الأربعاء 06 شباط 2019

ما كان البابا فرنسيس يزور دارَ الإسلام أمس، بل هو الإسلامُ يزور دارَ المسيحيّةِ بعد نحوِ إلفٍ وثلاثِ مائةِ سنةٍ، من دون سَيْفَي طارق بن زياد وموسى بن نُصَير هذه المرّة (فاتِحَي الأندلس سنةَ 711). فما إن حلَّ البابا فرنسيس على أبو ظبي حتّى دَخلَ الإسلامُ إلى أوروبا والعالم: شوارعُ دولةِ الإمارات العربيّةِ ازدانَت بأعلامِ الفاتيكان، وشوارعُ المدنِ المسيحيّةِ في العالم تَزخْرفت، وإنْ لمْ نَرَها، بآياتِ القرآنِ وسُوَرِه أيضًا. حَصَل تبادلٌ وِجدانيٌّ شبيهٌ بنعمة.

زيارةُ البابا فرنسيس، أعزلَ، إلى أبوظبي قَضَت على «داعش» و«القاعدة» و«النُصرة» وسائرِ المسمَّياتِ التكفيريّةِ والأصوليّةِ، أكثرَ مما قضى عليها التحالفُ الدوليُّ ضِدَّ الإرهاب، وبعضُ دولِه ساهَم في إنشائِها. بـمُجرّدِ أنْ وَطِئَ الرجلُ الأبيضُ أرضَ شبهِ الجزيرة، وقد أصبحَت دارَ الإسلامِ منذ القرنِ السابع، بَانَ الإسلامُ الأبيضُ، النقيُّ، الصافي، يُجسِّد آيةَ القرآن: «آمَنَ الرَّسُول بِمَا أُنزِلَ إِليه مِن ربِّهِ وَالْمؤمِنُونَ كلٌّ آمَنَ باللَّه وملائكتِه وكتُبهِ ورسُلِه لا نُفرِّقُ بين أَحدٍ مِن رسُلِهِ وَقالوا سَمِعنا وَأَطَعْنا غُفرانَك ربَّنا وَإليكَ المصير» (من سورةِ البقَرة).

من سماحةِ «أبو ظبي»، التي سَبقَت سواها، سمَحَ البابا للعالمِ المسيحيِّ أن يَكتشِفَ إسلامًا آخرَ، إسلامَ النبيِّ محمد وآلِه، إسلامَ الرسالة، إسلامَ الشيخ زايد آل نهيان وأبنائه، إسلامَ شيخ الأزهر أحمد الطيّب، وإسلامَ الرهانِ اللبناني. لا نريدُ لهذا الإسلامِ الأصيلِ أن يغادرَ دارَ المسيحيّةِ، ولا أن يغادرَ البابا فرنسيس دارَ الإسلام. لِنحيَ معًا ولا نَفترق، لنتَبادلِ الآياتِ والتعاليمَ، لنصنَعِ المُعجزات، لنواجِهْ معًا هيرودس الجديد، ولنشْهد أنَّ الدينَ ضميرُ الشعوب.

أمس، كان التاريخُ الإسلاميُّ حاضرًا في استقبالِ البابا فرنسيس. إلى أبو ظبي حَضر الخلفاءُ الراشدون والأمويّون والعباسيّون وصلاحُ الدين الأيّوبي. حَضر القِسُّ وَرَقة بن نوفل وراهبُ بُحيْرى وشعراءُ البَلاطِ المسيحيّون. وحضرت القبائلُ العربيّةُ المسيحيّةُ التي انضَمَّت إلى الدولةِ الإسلاميّة وشَكّلت عديدَ جيشِها. كلُّها أتَت: قبائلُ لَخْم وتَنّوخ وغسّان وكَلْب وكَعْب، قبائلُ بَكْر وطَيْ وجُذام وعُباد وحارِث ومازن، قبائلُ يَحيا وأياد وصالح ومُوصل ونِزار ووائل، قبائلُ شيْبان ومِدلج وجُهينة وربيعة وكُلثوم والتَميم، قبائلُ النَمر وعَنْز والشُخيْص وعُمران وعائش وعدنان، إلخ... وحَضَرت قبيلةُ «تَغلِب» التي نُسِب إلى عُمر بن الخطاب قولُه فيها: «لو تأخَّر الإسلامُ سنةً لأكَلت تَغلِبُ العربَ».

وبعد، من يَجرؤُ أن يؤكّدَ أصلَه الدينيّ؟ ومن يَجزِمُ للمسلمِ أنَّ أصلَه مسلمٌ وللمسيحيِّ الشرقيِّ أنَّ أصلَه مسيحيٌّ؟ ومن يتجاسَرُ ويَسفُك نُقطةَ دمٍ دفاعًا عن أصلٍ فيما الأصلُ واحدٌ ولو اختلفت الحضارات والثقافات؟ أتَقتُل الذاتُ ذاتَها؟ وبعد، أيُّ دولةٍ إسلاميّةٍ أو مسيحيّةٍ يَحِقُّ لها التمييزُ بين مواطنيها دينيًّا ومدنيًّا؟ فلتكن الحضارةُ أقوى من العصبيّةِ العبثيّة، ووِحدةُ التاريخِ أقوى من صراعِ الحاضرِ التافه. ألم نَشعُر كم صغيرةٌ وحقيرةٌ حروبُنا وخلافاتُنا أمامَ «لحظةِ أبو ظبي»؟

أبو ظبي بعد الزيارةِ غيرُها قبلَها. كانت عاصمةَ دولةٍ فصارت عاصمةَ ديانتين: المسيحيّةُ والإسلام. ما كان الإسلامُ يومًا في أبو ظبي أقوى مما هو بعد زيارةِ البابا فرنسيس. فمبادرةُ آلُ نهيان علامةُ ثقةٍ بالذاتِ، بالدولةِ، بالإسلامِ وبالمسيحيّة. قَدَّم آلُ نهيان بلادَهم للمسيح، «عِيساهُم»، ثلاثةَ أيّامٍ، فَعايَن المسيحيّون الإسلامَ دينَ الانفتاحِ وقبولِ الآخَر. مِن مصر، حيث افتُتِحت منذ أيامٍ أكبرُ كاتدرائيةٍ قِبطيّةٍ، إلى دولةِ الإماراتِ العربية حيث نَزَل البابا فرنسيس، يولد إسلامٌ جديدٍ. والجديدُ إسلاميًّا، أنَّ مشايخَ آل نهيان والراشد، أبناءَ شبهِ الجزيرةِ العربيّةِ وَلّوا شيخَ الأزهر، الآتي من بلادِ النيل، مرجِعيّةَ الإسلام الأساسيّة. إنّه تحوّلٌ مِحوريٌّ في الحالةِ الإسلاميّة وفي العلاقات مع السعوديّة حيث ملِكُها «خادمُ الحرمَين الشريفين». هناك وعيٌ إسلاميٌّ صادقٌ لضرورةِ إحداثِ تغييرٍ فعليٍّ في الإسلامِ. وهناك اعترافٌ إسلاميٌّ نبيلٌ بأنَّ جماعاتٍ متطرّفةً خَطفَت الإسلامَ منذ الثمانينات وأساءَت معاملتَه وصادرت ضميرَه وشوّهَت صورتَه البهيّة وجعلتْه مِتراسًا عَدائيًّا ضِدَّ الأديانِ الأخرى، بل ضِدَّ المسلمين أنفسِهم. وأفضلُ من عَبّر عن اليقظةِ الإسلاميّةِ الجديدةِ هو الإمامُ الأكبر أحمد الطيّب في «وثيقة الأزهر» (19 حزيران 2011). وتلتها مبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإنشاء مركز الحوار بين الأديان في فيينا (27 تشرين الثاني 2012). وأعَقبتْهما مبادراتُ الرئيس المصري عبد الفتّاح السيسي تجاه الأقباط. وها آلُ نهيان يتوّجون اليقظة باستضافةِ البابا فرنسيس ورعايتِهم إقامةَ قُدّاسٍ جماهيريٍّ في مدينةِ الشيخ زايد. يبقى أن تترجم الدول الإسلامية هذا الانفتاح العظيم على المسيحية بتشريعات تُثبِّتُ الاعترافَ بالآخر، فيصبحُ كلُّ مواطنيها متساوين بالحقوقِ والواجبات. فالمساواةُ هي مرآةُ المحبّة.

 

«هدنة مواقف» بين الحريري وجنبلاط

أسعد بشارة/الجمهورية/الأربعاء 06 شباط 2019

بعد السجال العنيف بين الرئيس سعد الحريري ورئيس «الحزب التقدمي الإشتراكي» وليد جنبلاط، حصلت اتصالات أنتجت هدنة إعلامية لن تكون بالضرورة هدنة سياسية، وقد تبلّغ نواب الطرفين وقف السجال، علماً انّ كلّاً من الحريري وجنبلاط توقفا عن التراشق الكلامي الذي يسجّل للمرة الاولى في علاقتهما منذ العام 2005. بعدما طفح الكيل الجنبلاطي من فريق رئيس الجمهورية ميشال عون، تعمّد جنبلاط ان يصوّب في اتجاه الحريري ويحمّله مسؤولية تفاهمه مع الوزير جبران باسيل والذي دفع ثمنه في الانتخابات النيابية، وفي تأليف الحكومة. كلّ ذلك على وَقع «أوركسترا» تحالفات يتم تركيبها في وجه جنبلاط الذي يقرأ أنها رسالة من النظام السوري. يمكن الاستخلاص من الهجوم الجنبلاطي والرد الحريري غير المتوقع، أنّ التسوية التي أدّت الى انتخاب عون برُكنيها المسيحي والسني باتت أكثر متانة، وهذا ما هَمّش حضور جنبلاط و»القوات اللبنانية»، ووضعهما في حال استنفار مُعلن وغير معلن، تَحسّباً من أن تأكلهما التسوية تدريجاً وتضعهما في مرتبة ثانية وثالثة، واذا ما دُرِسَت مرحلة ما قبل تأليف الحكومة يمكن ملاحظة هذا التهميش. بالنسبة الى جنبلاط كان تأليف الحكومة ترجمة لنتائج قانون الانتخاب، وقد استمع الى نصيحة النائب جميل السيّد «على كأس نبيذ»، وزار بعبدا واضعاً أسماء وزرائه في تصرّف عون وليس في تصرّف الرئيس المكلف سعد الحريري، ولا في عهدة رئيس مجلس النواب نبيه بري. وتفيد المعلومات انّ فريق رئيس الجمهورية أخَلَّ بالتسوية، فتم اختيار الإسم الدرزي الثالث من غير الأسماء التي قبل بها جنبلاط، وهذا كان أحد أسباب الاستنفار الجنبلاطي المتراكم.

وقد سبق اعتراض جنبلاط على تأليف الحكومة، كثير من الاحداث التي نَبّهته الى ما يُحضَّر له، من حادثة «الجاهلية» ومرور موكب أنصار الوزير السابق وئام وهاب في المختارة، الى دعوة شيخ عقل الطائفة الدرزية المناوئ له الى القمة العربية، وكلها أسباب حتّمت عليه رفع وتيرة خطابه الى الحد الأقصى، وكأنه يَستبق بذلك اكتمال الطوق حول المختارة. ويبقى السؤال: هل تتحول حركة جنبلاط معارضة من داخل الحكومة؟ وهل هناك تنسيق مع «القوات اللبنانية» لتكوين هذه المعارضة؟

تقول مصادر «القوات» انّ زيارة النائب أكرم شهيّب لمعراب (أمس الاول) لم تحمل أكثر من وَضع «القوات» في أجواء حركة جنبلاط، وانّ شيئاً من هذا لم يتم البحث فيه، ما يعني ان لا «القوات» ولا جنبلاط سيرفعان من سقف اعتراضهما لمواجهة تحالف عون والحريري، فهما دخلا الحكومة لأنهما ليسا في موقع الاعتراض على التسوية التي سارا بها، سواء في «اتفاق معراب» أو في تصويت «الحزب التقدمي الاشتراكي» لعون في مجلس النواب. في المقابل تقرأ أوساط «التيار الوطني الحر» خلفية مواقف جنبلاط، فتضعها في خانة الاستياء من نَيل «التيار» وزارات أساسية، خصوصاً وزارة المهجرين. وتكشف انّ اتفاقاً حصل بين الحريري وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة وباسيل، يقضي بإقفال ملف المهجرين خلال سنة ونصف السنة من خلال تخصيص مبلغ 500 مليون دولار لهذ الاقفال، وهذا ما لم يتحمّله جنبلاط الذي كان قد أعَدّ موازنة تقدّر بمليار ومئة مليون دولار. وتضيف أنّ الوزير غسان عطالله سيوقِف دفع الترميم المُنجز نهائياً، وسيتفرّغ لإقفال الملف، مع ما يعنيه ذلك من نجاح «التيار» في الشوف وعاليه، إذ سيصرف هذا المبلغ بتوازن يعوّض المسيحيين ما خسروه جرّاء سلوك الادارات السابقة لوزارة المهجرين. وتختم أوساط «التيار» بالتأكيد على أن لا جنبلاط ولا «القوات اللبنانية» سيعارضان العهد او الحكومة من داخلها، فهما يعرفان انّ الحكومة الجديدة بدأت تحظى بغطاء دولي، وتحديداً فرنسي، كما انّ مواقف عربية مرحّبة بتأليفها ستسجّل في قابل الايام.

 

حكومة «الملاكمة»: ثقة مريحة للحريري

ملاك عقيل/الجمهورية/الأربعاء 06 شباط 2019

بلغة الأرقام لن يكون لعدد النواب الذين سيمنحون الثقة لحكومة الرئيس سعد الحريري الثالثة تأثير كبير على ما ينتظر حكومة «العمل». لكن بالتأكيد ستدخل جلسة الثقة، من حيث لا تدري، في «منافسة» مع الأرقام التي سجّلتها حكومتا الحريري الأولى والثانية. لا ضمانات حتى الآن بعدم تَحوّل حكومة «الوجوه الجديدة» حلبة ملاكمة ما دام أنّ «رعاتها» هم أنفسهم، وبعضهم ممثَّل شخصياً داخل الحكومة. لكن هذا شيء والجهد المنصَبّ على تأمين «سكور» عالٍ في عدد مانحي الحريري الثقة شيء آخر. بعد تكليفه الثاني، الذي أعقب الاعتذار عن التكليف الأول، سمّى 73 نائباً الحريري لرئاسة الحكومة فيما نالت حكومته ثقة 121 نائباً في 10 كانون الأول 2009. في حكومة 2016 حصل الحريري على 110 أصوات في الاستشارات النيابية، لكن رصيد الثقة انخفض الى 87 نائباً. وفق «بوانتاج» أولي لا يتوقع أن تقل الثقة الممنوحة لحكومة الحريري بعد أيام عن 111 صوتاً، هو رصيد النواب الذين سمّوه في أيار الماضي. ليس بالضرورة كل من سمّى الحريري أن يمنح حكومته الثقة عند مثولها أمام مجلس النواب، لكن «مراعاة الخواطر» التي رافقت ولادة الحكومة قلّصت بمقدار كبير عدد المعترضين، فيما السؤال الأكبر يتمحور حول قرار رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط بالصدام أو المهادنة مع الحريري، واستطراداً مع العهد.

تنطلق حكومة الحريري، التي تعرّضت في اليومين الماضيين لنيران «صديقة وغير صديقة»، من بلوك أصوات ثابت: كتلة «البنان القوي» (29 نائباً)، كتلة تيار «المستقبل» (20 نائباً)، كتلة «القوات اللبنانية» (15 نائباً)، كتلة الرئيس نبيه بري (17 نائباً)، كتلة «حزب الله» (14 نائباً)، كتلة تيار «المرده» (3 نواب).

لا خالد ضاهر آخر ضمن فريق الحريري النيابي يخسّره صوتاً يفترض أنه مضمون كما حصل في الحكومة الماضية، لكنّ العكس تماماً يحصل اليوم، فالرئيس نجيب ميقاتي، الذي صَوّب سهامه عام 2016 ضد الحكومة متّهماً الحريري بـ»الخروج عن الثوابت»، سيضمّ نوابه الأربعة الى مانحي الثقة ما يرفع الرصيد الى 102. وبالتأكيد، فإنّ نوّاب «اللقاء التشاوري» الموزّعين على الكتل الكبرى، أصواتهم مضمونة للحكومة. ويصعب منذ الآن توقّع وجهة تصويت نواب كتلة النائب تيمور جنبلاط (9 نواب)، خصوصاً في ضوء المواجهة المباشرة المفتوحة بين الحريري والنائب السابق وليد جنبلاط، والتي، وفق المعطيات، ستجد امتداداً طبيعياً لها من خلال طالبي الكلام في جلسة الثقة، ولن يوفّر فيها بعض نواب كتلة «اللقاء الديموقراطي» الحريري والوزير جبران باسيل من خلال التصويب على سياسات الحكومة حيال بعض الملفات الأساسية.

حزب «الكتائب» (3 نواب) والحزب «السوري القومي الاجتماعي» (3 نواب) غير الممثلين في الحكومة الحالية، سيرفعان «الفيتو» في وجه حكومة الحريري. كتلة «النواب المستقلين» (7 نواب)، ونواب «التكتل الوطني» (7 نواب) سيتأرجح تصويتهم بين مانح الثقة وحاجبها. وبالتالي، فإنّ «بورصة» رفع الأيدي قد تلامس حدود 110 أصوات في الحدّ الأدنى. لكنّ معركة الثقة تبدو أمراً ثانوياً أمام ما ينتظر حكومة الأحجام المنفوخة وتصفية الحسابات، مع توجّس فريق مؤثر داخل الحكومة من أن يكون محور عون - الحريري - باسيل هو المحور الثابت بفعل التفاهمات المسبقة بين الفريقين، ما قد يكرّس نظرية «المتاريس» وإعادة صوغ تحالفات سيستحيل فصلها عن استحقاقين أساسيين: الانتخابات النيابية، ثم الرئاسية.

 

ما أسباب برّي للحديث عن انتهاك السيادة النفطية؟

أكرم حمدان/المدن/الخميس 07/02/2019

لا يخفى على زوار مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، وخصوصاً كل يوم أربعاء، أن في جعبة رئيس المجلس النيابي، نبيه برّي، الكثير ليفرغه عندما يحين وقته. فمن يعرف هذا الرجل عن كثب، يفهم أن ما من ملف معقد في البلد، إلا وكان له الباع الطولى في حلحلته، وإيجاد المخارج المناسبة له. لذا، فهو يعرب عن ارتياحه خلال "لقاء الأربعاء النيابي" لتشكيل الحكومة الجديدة، الذي ترك أثراً إيجابياً على مختلف الصعد، لا سيما المالية والاقتصادية. وهو ما انعكس في الأسواق. لكن هذا الارتياح، تواكبه دعوة للعمل والإنتاج، بعد نيل الحكومة الثقة، خصوصاً بعدما برز التحدي الإسرائيلي، الذي يُهدد الثروة النفطية في المياه اللبنانية، عند الحدود مع فلسطين المحتلة.

جلسات الثقة

يقول بري إن أمام الحكومة تحديات واستحقاقات كثيرة، "نأمل في أن تباشر بالعمل لمواجهتها على الصعد كافة، لتعويض الوقت الذي أهدرناه، ولتحقيق أماني وتطلعات اللبنانيين، والإجابة على الكثير من أسئلتهم وتساؤلاتهم المشروعة على أكثر من صعيد".

وأشار إلى أنه إذا ما أقر مجلس الوزراء (يوم الخميس) البيان الوزاري، فإنه يعتزم الدعوة إلى عقد جلسة الثقة يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين في 12 و13 من شهر شباط الحالي، صباحاً ومساءً وبعد ظهر الجمعة 16 الحالي، إذا إقتضى الأمر. وجدد التأكيد على ما كان إلتزم به، وهو أن المجلس النيابي سيواكب عمل الحكومة بورشة عمل وعقد جلسات رقابية وتشريعية شهرية. فسرت مصادر نيابية لـ"المدن" كلام بري بالقول: "برّي يريد تفعيل عمل المجلس النيابي الرقابي، وأخذ دوره الطبيعي في المحاسبة، من خلال عقد جلسات شهرية متنوعة ما بين التشريع والأسئلة والإستجواب والمناقشة العامة، لكي تنتظم العملية الديموقراطية من خلال قيام السلطة التشريعية بدورها التشريعي والرقابي وتعود دورة عمل المؤسسات إلى طبيعتها بعدما تعطلت لفترة طويلة".

حقول الغاز والنفط

في مجال آخر بالغ الخطورة، أثار بري ما أسماه انتهاك للسيادة النفطية للبنان بعمل خطير، حين أقدمت وتقدم عليه إسرائيل من خلال تلزيم واستغلال مساحة محاذية للحدود البحرية الجنوبية للبنان. وهذا الأمر يشكل تعدياً على السيادة اللبنانية ويستهدف مخزوننا وثروتنا النفطية ومياهنا. وقال بري: "إن هذه المسألة لا يمكن السكوت عنها. وسأثيرهذا الموضوع غداً مع رئيس الحكومة الإيطالية، الذي يزور لبنان، ومع المسؤولين والجهات الدولية المعنية". وأوضح أن "لبنان لزّم البلوك التاسع لثلاث شركات إيطالية وفرنسية وروسية، وهذا الاعتداء الإسرائيلي يأتي على الرغم من أن هذه الشركات ابتعدت 25 كيلومتراً داخل الحدود اللبنانية الجنوبية البحرية". وشرح النائب محمد خواجة لـ"المدن" خطورة هذا الأمر بالقول: "المطلوب من الشركات التي التزمت عندنا الاستعجال، لأن اقتراب الشركات التي تعمل من جهة المياه الإقليمية الفلسطينية، يعني إمكانية السحب والتعدي على المخزون العائد للبنان، خصوصاً في الحوض المشترك في المياه الإقليمية اللبنانية والفلسطينية، سيما وأن الشركات التي تعمل لصالح كيان الاحتلال، أنهت مراحل الاستكشاف والدراسات، وأصبحت قريبة من مرحلة الإنتاج، قياساً لما يلزمنا نحن من وقت لهاتين المرحلتين أي الدراسات والإستكشاف". بدوره أوضح النائب الدكتور علي فياض أن "ما جرى لا علاقة له بالمنطقة الاقتصادية الخالصة محط النزاع، والتي تبلغ 850 كلم مربع، إنما بالبلوك رقم 9 الذي تم تلزيمه من قبل لبنان، وتحديداً بالخط الحدودي حيث يوجد مساحة مشتركة، كانت ستبدأ الشركات الملتزمة من لبنان بالعمل متراجعة مسافة 23 كلم عن الخط الحدودي، على أن يحدث الأمر نفسه من الجهة الأخرى، من قبل شركة نوبل وشركة أخرى إسرائيلية". وأضاف: "ما حصل هو أن الإسرائيلي طلب من الشركتين الملتزمتين من جهته البدء باستخراج النفط والغاز عن الخط الحدودي مباشرة قبل نهاية السنة الحالية، وهذا بطبيعة الحال سيُهدد الكمية اللبنانية في المنطقة المشتركة، والمقدرة بنحو 15 ترليون متر مكعب وبالتالي على لبنان التحرك سريعاً". ووفق زوار بري فإن معالجة هذه الأزمة تتطلب حلاً من إثنين، إما تراجع الشركات التي تعمل من الجانب الآخر، وإما الطلب من قبل الحكومة اللبنانية لشركات الملتزمة التقدم مباشرة إلى خط الحدود وإستخراج الغاز والنفط منه".

 

باسيل «يَطحش» في مجلس الإنماء ويُقلق جنبلاط

طوني عيسى/الجمهورية/الأربعاء 06 شباط 2019

في الجلسات الأولى للحكومة، ستتم التعيينات في مجلس إدارة مجلس الإنماء والإعمار. فقد توفّي 4 أعضاء وبقي 5 في هذا المجلس، والنّصاب على حافة أن يصبح مفقوداً. ويدور نزاعٌ قاسٍ بين القوى السياسية على تقاسم الأعضاء الجدد، وخصوصاً بين رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط من جهة والرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل من الجهة المقابلة. فما الذي يستثير جنبلاط؟ في القانون، يجب أن تتألف إدارة المجلس من 12 عضواً على الأكثر يعيَّنون بمرسوم في مجلس الوزراء، ويسمّى في هذا المرسوم رئيسٌ (سنّي عادةً) ونائبان للرئيس (شيعي ومسيحي) وأمين عام (مسيحي). وهؤلاء الـ4 هم الذين يؤلفون مكتب المجلس، يكونون متفرغين وولايتهم 5 سنوات. أمّا الآخرون فهم غير متفرغين وولايتهم 3 سنوات. وإلى جانب هؤلاء مفوض للحكومة لدى المجلس (درزي).

• الـ5 الباقون، من أصل 9، يتوزّعون كالآتي:

1 - العضو السنّي، رئيس المجلس، نبيل الجسر، شقيق النائب سمير الجسر، محسوب على تيار «المستقبل».

2 - العضو الشيعي، أحد نائبَي رئيس مجلس الإدارة، ياسر بري، وهو شقيق رئيس المجلس النيابي، محسوب على حركة «أمل».

3 - العضو المسيحي، الأمين العام للمجلس، غازي حداد، غير محسوب على فئة حزبية.

4 - العضو السنّي يحيى السنكري، وهو أيضاً غير محسوب على فئة حزبية، ويزاول أعمالاً في السعودية، ويحضر إلى لبنان خصّيصاً عند كل اجتماع للمجلس، لأن ّالنصاب القانوني لا يكتمل من دونه.

5 - العضو الدرزي، مالك العياص، وهو محسوب على جنبلاط.

ويضاف إلى هؤلاء مفوّض الحكومة لدى المجلس وليد صافي، المحسوب أيضاً على جنبلاط.

• في جوهر اللعبة، تُتخذ القرارات بالتوافق بين 3 قوى سياسية:

1 - تيار «المستقبل» من خلال رئيسه.

2 - حركة «أمل»، بدعمٍ من «حزب الله» أيضاً، من خلال أحد نائِبَي الرئيس.

3 - جنبلاط من خلال الدرزيين: العضو في مجلس الإدارة ومفوض الحكومة.

وعلى رغم وصول العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية، لم يستطع فريقه السياسي أن يخرق هذا الجدار بين قوى غير مسيحية. لكنّ رئيس «التيار الوطني الحرّ»، باسيل، يطمح إلى تحقيق توازن في مجلس الإدارة من خلال مشاركة فاعلة لـ»التيار» في التعيينات المنتظرة.

عملياً، إذا فرضَ باسيل حضوره في مجلس الإدارة، ستصبح القرارات نتيجة توازن جديد، ثلاثي واقعياً: سنّي - شيعي - مسيحي. ويصعب أن يكون التوازن رباعياً، أي بمشاركة درزية. وما يخشاه جنبلاط هو إبعاده عن النفوذ في المجلس، لمصلحة باسيل.

ويخشى جنبلاط أن يكون الحريري وباسيل قد توافقا على ذلك. فالحريري يستطيع أن يبيع هذه الورقة لباسيل ويقبض ثمنها في أمكنة عدة، وهذا ما لا يمكن أن يفعله مع جنبلاط.

الأرجح أنّ عون وباسيل سيعملان بقوة لمنع بقاء التوازن مختلّاً في المجلس. والتعيينات المقبلة ستترجم ذلك. وربما يرتضي الفريق الشيعي أن لا يبقى العنصر المسيحي خارجاً. فحتى اليوم، كان يتم إرضاء القوى المسيحية، عون أو جعجع أو سواهما، بتلبية القليل من المطالب هنا أو هناك. لكنّ جنبلاط يعتبر أنّ دخول باسيل بقوة سيكون ضربة كبيرة له حصراً، وهذا ما يستثيره، كذلك يستثيره الاتجاه إلى فتح أبواب العلاقات على مصراعيها مع دمشق.

ومعلوم أنّ تلزيم كل مشروع في مجلس الإنماء والإعمار، وتنفيذه، يعكسان تركيبته الإدارية، إذ يكون فيه توازن بين السنّي والشيعي والدرزي، والمسيحي أحياناً. فإذا اتفق هؤلاء تتمّ الصفقة وتتوزّع الحصص، وإذا اختلفوا عادوا إلى مرجعياتهم... فـ»تَنفرج»!

وما يثير الشهيّة لدخول المجلس هو أنّ الهامش الذي يتمتع به في اتخاذ القرارات واسع جداً، وهذا ما يجعله أكبر من أي وزارة. وآليات الحصول على التمويل وصرف الأموال فيه غير محصورة في أكثر الأحيان. ويتردَّد أنه يفاوض الجهات المانحة والطواقم الديبلوماسية ويتفق معها من دون الحاجة إلى المرور بأقنية إدارية أخرى.

وهذا المناخ دفع عدداً من القوى السياسية اللبنانية، في مراحل مختلفة، إلى توجيه انتقادات للمجلس، وخصوصاً في ما يتعلق بالشفافية. والأسئلة التي طرحها سياسيون في هذا الشأن، لم تلقَ الأجوبة غالباً. وتُطرَح أمثلة كثيرة على ذلك في الأوساط المعنية.

مثلاً: وافق البنك الدولي على بناء سدّ بسري، المنطقة الواقعة على فالق روم الزلزالي المعروف (الزلزال الكبير الأخير وقع هناك في العام 1956)، علماً أنّ التقريرين الأول والثاني اللذين قدَّمهما الخبراء أوصيا بعدم بناء السدّ.

ولكن، بسحر ساحر، تمّ إعداد تقرير ثالث يُقدّم استنتاجاً معاكساً، وعلى أساسه جاءت موافقة البنك الدولي. وهذا التقرير هو اليوم موضع انتقاد علمي حادّ من غالبية الخبراء ومهندسي البيئة في لبنان، لأنّ بناء السدّ في منطقة زلزالية يُنذر بكارثة. ونماذج السدود التي تتسبّب بكوارث تتكرر يومياً في بلدان العالم.

ويطرح بعض المتابعين شكوكاً في وجود تنسيق بين الجهات اللبنانية المستفيدة من استجلاب الدعم المالي وبعض المستفيدين في المؤسسات الدولية المانحة. فمن مصلحة الطرفين إتمام المشاريع وتدفُّق الأموال: الفريق الأول يستفيد من فوضى إنفاقه الأموال في لبنان، والفريق الثاني يحصل على المكافأة في مؤسسته لأنه نجح في تكبير محفظة المبالغ التي ينفِقُها لتنمية بلدٍ معيَّن. وهذا «التفاهم المصلحي» باتَ بعض المؤسسات المحلية والدولية بارعاً فيه. وهناك مَن يسمّي موظفين في مؤسسات دولية مانحة، يعتقد أنهم حصلوا على ترقيات في مناصبهم نتيجة اعتمادهم نهج «تكبير حجم المحفظة»، على علّاتها، في تلزيمات ليست شفّافة في لبنان ودول أخرى تعاني نقص الشفافية. ولطالما تبادلَ السياسيون اتهامات بارتكاب الخطايا في كثير من التلزيمات في مناطق لبنانية مختلفة، على مدى سنوات طويلة، وانعدام الشفافية والاستنسابية، ومنها اتهامات طاوَلت مجلس الإنماء والإعمار في كثير من مراحل عمله، على مدى ربع القرن الفائت. واليوم، ينتظر اللبنانيون بزوغ فجر الإصلاح وإنهاء الفساد. ويبدو مجلس الإنماء والإعمار على محك التجربة. فهل يكون مختبر الإصلاح والشفافية أم ساحة نزاع إضافية على «الجبنة»؟!

 

رثاء الورق على ورق

د.مصطفى علوش/الجمهورية/الأربعاء 06 شباط 2019

«أنا مَن بَدّل بالكتب الصحابا لم أجد لي وفيّا إلّا الكتابا

من يطالعه ويستأنِس به     يَجد الجد ولا يعدم دعابا

صحف ألفتها في شدّة    يتلاشى دونها الفكر التهابا»

أحمد شوقي

منذ أيام ودّعتنا صحيفة «المستقبل» وداعها الأخير، لتنضم إلى ثلة من الصحف في ضريح كبير أشبَه بضرائح الأولياء والقديسين الذين نذروا أنفسهم لخدمة المعرفة والخبر والثقافة. الكتابة، ذاك التقليد العظيم الذي أسس حضارات العالم منذ أن بدأ أوّل بشري يرسم ما في فكره برموز عجيبة غريبة، لينقلها عبر المسافات وعبر الزمن، مؤكداً التغلب على واقع فنائه، من خلال خلود أفكاره. لا شك أنّ كل علماء التاريخ والانتروبولوجيا (علم الإنسان) يجمعون على أنّ اختراع الكتابة هو الحدث الأبرز، والمحطة الأهم في التاريخ البشري، فمن بعد الكتابة بدأ التاريخ. ومن بعد الكتابة بدأت المعلومة تتحول من مجرد فكرة في عقل إنسان تحتفي بالنسيان، إلى إرث بشري عام باق إلى ما بعد النسيان وما بعد الموت. من بعد الكتابة، لم يعد كل واحد منّا بحاجة للإنطلاق من نقطة الصفر في كل محاولة، وإعادة سلسلة التجربة والفشل إلى ما لا نهاية. من الكتابة تعرف كل واحد منّا على فشل الآلاف من قبله، وعلى نجاح القلة، ومن الكتابة قد يكون كرر الفشل ذاته، أو بنى على النجاح نجاحات. ما لي ولكل هذه الفلسفة، ولكنها قد تكون الوسيلة لتمويه الحزن الساكن في قلبي حداداً على فقدان ملاذ من الورق سكنت إليه لعقد ونصف من الزمن، يوم تجرأت على الكتابة. بالنسبة لي، فإنّ لصحيفة «المستقبل» مكاناً عزيزاً في قلبي، ففي هذه الصحيفة تعرّفت الى العملاق الكبير في الفكر والإنسانية والمواطنة، تعرّفت الى نصير الأسعد. أذكر أنه كان يوماً في أوائل خريف ٢٠٠٥، يوم شعرت بتلك الحاجة الأشبه بالغريزة الأساسية لكي أكتب وأنشر ما كتبته. دخلتُ، أنا النائب الحديث النعمة، كالداخل إلى معبد، إلى مكتب نصير في الجريدة، قبل بضع سنوات من التدنيس الهمجي لذاك المعبد يوم اجتاحت جحافل القوارض بيروت في أيار ٢٠٠٨. دخلتُ وفي قلبي رهبة العاشق الذي قرر أن يفصح لأول مرة عن حبه لحبيبته وهو خائف من الصَد. حملتُ معي مقالتي الأولى، وكان عنوانها «قاتل الفخامة»، فقلّبَ نصير صفحاتها من دون تمعن، ثم قال: «يسعدنا أن نستقبل آراء سياسيينا الجدد في الصحيفة». وكان بالنسبة لي الفرح العظيم لقبولي كخادم في ذاك المعبد حيث نشرت أكثر من خمسمئة مقالة.

هكذا، وبكل بساطة، كان ارتباطي الطويل بالجريدة، مقالات وضعت فيها آلامي وآمالي، ودخلت في حلقة البحث المتعبة والمقلقة، ومع كل مقالة بحث، ومع كل بحث بيت شعر مُستوحى من الموضوع. من هنا فهمت معنى أن يكون الإنسان كاتباً في صحيفة ورقية عليها أن تصدر فجر كل يوم، وأن تتلقّف الخبر حتى آخر نفس في ساعات الصباح الأولى في سباق محموم مع الحدث ومع الصحف الأخرى. ساعات طويلة من العمل والسهر والاجتهاد مقابل بدلات أشبه بالإهانة، مقارنة مع حجم العمل والفكر المبذول في تدوين الخبر وصَوغ التحليل أو تفنيد رأي. لا أحد يمكنه رغم كل ذلك إنكار واقع عنوانه «التدمير الإبداعي»، نظرية شرحها العالم الكبير «جوزف شومبيتر»، وهو أنّ شيئاً أكثر تطوراً وسهولة سيأتي ويحل يوماً مكان شيء آخر. ولا جدال أنّ وسائل نقل الخبر والمعلومة قد تم اختطافها من الورق إلى الشاشات المتعددة الأشكال، كما استولى الورق على وظائف البردى منذ حوالى الألفي سنة، وكما استولى البردى على وظائف الحجر والطين والجلود منذ أكثر من خمسة آلاف سنة، وإن تعايشت كل تلك الوسائل لفترة طويلة من الزمن. المفارقة العجيبة هي أنه بالرغم من سهولة، وشبه مجانية الوصول إلى الخبر والمعلومة، فإنّ عوامل الثقافة والنقاش والحوار لا تبدو أنها على تقدم.

كان الساعي إلى المعرفة في السابق يدفع ثمنها، وأحياناً يضع في «القجة» «خرجيّته» ليشتري الكتاب، فكان يقرأ، ويعيد حتى يكاد يحفظ كل ما فيه. أمّا اليوم مع السهل المجاني فنادراً ما نرى سعياً وراء المعرفة والثقافة. كغيري من عشّاق الورق ورائحته، وكمشتاق لحفيف الصفحات على بعضها البعض، أقدّم هذا الرثاء لصحيفة «المستقبل» على أوراق أختها «الجمهورية»، على أمل البقاء وطول العمر.

 

حكومةُ «الطرطقة».. على الملفات

كلير شكر/الجمهورية/الأربعاء 06 شباط 2019

صحيح أنّ ولادة الحكومة استغرقت تسعة أشهر، لكنها وُلدت مشوّهة. حكومة «عجيبة»، مرشّحة لكي تدخل كتاب «غينيس» في أكثر الارتكابات ومشاهد «الأكشن» المبهِرة للنظر، والسمع، وحتى المنطق. لم تنتظر الحكومة تلاوة مراسيمها في القصر الجمهوري، لكي تدشّن مرحلة «الفاولات». كانت البداية مُبكرة جداً. ولا أحدَ معفى من «إثمها». أولى تلك «الارتكابات» سجّلها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط حين أودع أسماء «وزرائه الملوك» في عهدة رئيس الجمهورية ميشال عون ليختارَ «مفضَّله»، حيث رسا الخيار على صالح غريب الذي سرعان ما انكشف «الخمار» عن هويته، لتظهر «ارسلانيته».

ثاني تلك «العجائب» وُثّقت يوم استدعى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع مشاريع وزرائه للاحتفاء بهم وشرب أنخاب «الشمبانيا» بعد تسليم أسمائهم إلى رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، بينما مشاورات التأليف لا تزال في غرفة العناية الفائقة تنتظر «تدخّلاً إلهياً».

أما ثالث تلك «الالتباسات» فكانت في المؤتمر الصحافي لرئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل حيث بدت إطلالة الأخير أشبه بإعلان البيان الوزاري لـ»ثلث الحكومة»، ما استدعى اشتدادَ النيران على الجبهات السياسية، كون باسيل لم يتمكّن من ضبط رسائله، فتطايرت يسرةً ويمنةً ولم توفّر صديقاً أو خصماً.

ليس هذا فقط، فإنّ تسجيل «التيار» سابقة إلزام وزرائه الثمانية الحزبيين وغير الحزبيين، بكتابة استقالاتهم للاحتفاظ بها، ستدخل التاريخ حتماً. في إستطاعة العونيين أن يدافعوا بمقدار ما يشاؤون عن هذه الخطوة في كونها سلاحاً يُراد منه منع الوزراء من الوقوع في «خطايا السلطة» أو من التراخي في العمل. ولكن لن يكون في استطاعتهم دحض المقولة التي تتّهمهم بتحويل الوزراء مجرّد موظفين، بعد تجريدهم من موقعهم السياسي الذي منحهم إياه «اتفاق الطائف» والذي أناط السلطة التنفيذية بمجلس الوزراء مجتمعاً.

رابع تلك «الهفوات» ما أقدم عليه وزير العمل كميل أبو سليمان عبر دخوله جلسة لجنة البيان الوزاري بلا «إذن أو دستور» لكي يساندَ «رفيقته» مي شدياق مدعوماً بـ»حصانة» خبرته في مجالي المال والنقد. وحُلّت الإشكالية على الطريقة اللبنانية بمعزل عمّا يقوله «الكتاب» الذي عبّرت عنه قرارات مجلس الوزراء في جلسته الأولى. عملياً، يتصرّف كل فريق سياسي على أنّه «بيّ» الحكومة. باسيل سارع إلى تصويب خريطة عملها، فيما الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله تمنى توزيع جدول أعمال جلسات مجلس الوزراء قبل مدة على الوزراء ليتسنّى لهم درسه. أما رئيس الحكومة، فمكتفٍ بـ»التوترة» ومساجلة جنبلاط حول «الاضطرابات في الحسابات»، بعدما كان الأخير لمّح إلى «عمى المال والحكم». وكلها قرائن ودلائل حسّية تُثبت «بالوجه الشرعي»، استثنائية هذه الحكومة. يكفي الإتّكال على مفردات تغريدات الحريري وجنبلاط لرسم «بورتريه» الحكومة وتشريح طبيعتها وتالياً معرفة دورها المستقبلي. يقول المطلعون على خط «بيت الوسط» - المختارة إنّ ما يحصل بينهما لا يُنذر بمسارٍ هادئ على طاولة مجلس الوزراء، لا بل «الآتي الأعظم». بهذا المعنى تُفهَم أسباب «فورة» بركان جنبلاط في الأيام الأخيرة، والتي لا تستهدف الحريري فقط، كما يقول قريبون من «اللقاء الديموقراطي»، وإنما لا تعفي باسيل من موجباتها أيضاً... على الرغم من محاولات التهدئة التي بدأت أمس. حسب هؤلاء فإنّ التشكيلة الحكومية أخرجت الزعيم الدرزي من طوره وقد تُفقده هدوءَه أكثر اذا لم تطوَّق أسبابها. لكنّ المشكلة تكمن، في أنّ بعض تلك الأسباب، صار أمراً واقعاً لا يمكن تجاوزه! ويشير القريبون إلى أنّ جنبلاط «صُعِق» بالتشكيلة الحكومية، ورأى فيها «استهدافاً شخصياً» له، وهو الذي كان يعتقد أنّه «سلّف» العهد منذ قرّر مهادنته، وصولاً إلى مسارعته الى تقديم أولى التنازلات من خلال التخلّي عن وزيرٍ صافٍ له، ما اعتُبر كسراً للحريري ولجعجع يومها في معركة التأليف. وإذ بالحكومة تتضمّن وزيراً كاثوليكياً مشاغباً، لشؤون المهجرين من منطقة الشوف، ما يُعتبر من الحساسيات التي يعرفها أبناء المنطقة وحدهم. أضف إلى وزير درزي لشؤون النازحين، وصفه جنبلاط بـ»السوري»، قد يزيد في نظره من حدّة الاصطفاف العمودي بين الموحّدين الدروز إزاء الملف السوري. ما رفع من منسوب توتره هو إدراكه أنّ «حزب الله»، الذي سبق له أن وقف الى جانبه في الاستحقاق النيابي، لن يتمكّن من مجاراته في ملف النازحين كونه قضية حيوية بالنسبة اليه لا تنازل فيها أو مراعاة وهو أول المطالبين بعودة النازحين الى سوريا. أكثر من ذلك، رصدت رادارات جنبلاط تفاصيل غير مرئية وغير حكومية في «تفاهم باريس» الذي جمع الحريري وباسيل، تناولت ملفات استثمارية أطلّت برأسها من معمل دير عمار، لتراكم الملفات الخلافية بين حليفي السنوات الـ14 الأخيرة. وما زاد من خشيته هو احتمال أن تكون مفاعيل التفاهم طويلة الأمد، بمعنى أن تطاول مسائل حيوية واقتصادية، خصوصاً وأنّ المعلومات المتداوَلة تفيد أنّ الاتفاق لم يوفر ملف التعيينات الادارية والعسكرية المرتقبة، الذي قد يبقي الزعيم الدرزي خارجه، لا بل وحيداً، بعدما تناهى إلى مسامعه أنّ قوى سياسية أخرى لم تكن بعيدة عن «نِعَم» التفاهم.

 

حكومة «الملاكمة»: ثقة مريحة للحريري

ملاك عقيل/الجمهورية/الأربعاء 06 شباط 2019

بلغة الأرقام لن يكون لعدد النواب الذين سيمنحون الثقة لحكومة الرئيس سعد الحريري الثالثة تأثير كبير على ما ينتظر حكومة «العمل». لكن بالتأكيد ستدخل جلسة الثقة، من حيث لا تدري، في «منافسة» مع الأرقام التي سجّلتها حكومتا الحريري الأولى والثانية. لا ضمانات حتى الآن بعدم تَحوّل حكومة «الوجوه الجديدة» حلبة ملاكمة ما دام أنّ «رعاتها» هم أنفسهم، وبعضهم ممثَّل شخصياً داخل الحكومة. لكن هذا شيء والجهد المنصَبّ على تأمين «سكور» عالٍ في عدد مانحي الحريري الثقة شيء آخر. بعد تكليفه الثاني، الذي أعقب الاعتذار عن التكليف الأول، سمّى 73 نائباً الحريري لرئاسة الحكومة فيما نالت حكومته ثقة 121 نائباً في 10 كانون الأول 2009. في حكومة 2016 حصل الحريري على 110 أصوات في الاستشارات النيابية، لكن رصيد الثقة انخفض الى 87 نائباً. وفق «بوانتاج» أولي لا يتوقع أن تقل الثقة الممنوحة لحكومة الحريري بعد أيام عن 111 صوتاً، هو رصيد النواب الذين سمّوه في أيار الماضي. ليس بالضرورة كل من سمّى الحريري أن يمنح حكومته الثقة عند مثولها أمام مجلس النواب، لكن «مراعاة الخواطر» التي رافقت ولادة الحكومة قلّصت بمقدار كبير عدد المعترضين، فيما السؤال الأكبر يتمحور حول قرار رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط بالصدام أو المهادنة مع الحريري، واستطراداً مع العهد.

تنطلق حكومة الحريري، التي تعرّضت في اليومين الماضيين لنيران «صديقة وغير صديقة»، من بلوك أصوات ثابت: كتلة «البنان القوي» (29 نائباً)، كتلة تيار «المستقبل» (20 نائباً)، كتلة «القوات اللبنانية» (15 نائباً)، كتلة الرئيس نبيه بري (17 نائباً)، كتلة «حزب الله» (14 نائباً)، كتلة تيار «المرده» (3 نواب).

لا خالد ضاهر آخر ضمن فريق الحريري النيابي يخسّره صوتاً يفترض أنه مضمون كما حصل في الحكومة الماضية، لكنّ العكس تماماً يحصل اليوم، فالرئيس نجيب ميقاتي، الذي صَوّب سهامه عام 2016 ضد الحكومة متّهماً الحريري بـ»الخروج عن الثوابت»، سيضمّ نوابه الأربعة الى مانحي الثقة ما يرفع الرصيد الى 102. وبالتأكيد، فإنّ نوّاب «اللقاء التشاوري» الموزّعين على الكتل الكبرى، أصواتهم مضمونة للحكومة. ويصعب منذ الآن توقّع وجهة تصويت نواب كتلة النائب تيمور جنبلاط (9 نواب)، خصوصاً في ضوء المواجهة المباشرة المفتوحة بين الحريري والنائب السابق وليد جنبلاط، والتي، وفق المعطيات، ستجد امتداداً طبيعياً لها من خلال طالبي الكلام في جلسة الثقة، ولن يوفّر فيها بعض نواب كتلة «اللقاء الديموقراطي» الحريري والوزير جبران باسيل من خلال التصويب على سياسات الحكومة حيال بعض الملفات الأساسية.

حزب «الكتائب» (3 نواب) والحزب «السوري القومي الاجتماعي» (3 نواب) غير الممثلين في الحكومة الحالية، سيرفعان «الفيتو» في وجه حكومة الحريري.

كتلة «النواب المستقلين» (7 نواب)، ونواب «التكتل الوطني» (7 نواب) سيتأرجح تصويتهم بين مانح الثقة وحاجبها. وبالتالي، فإنّ «بورصة» رفع الأيدي قد تلامس حدود 110 أصوات في الحدّ الأدنى. لكنّ معركة الثقة تبدو أمراً ثانوياً أمام ما ينتظر حكومة الأحجام المنفوخة وتصفية الحسابات، مع توجّس فريق مؤثر داخل الحكومة من أن يكون محور عون - الحريري - باسيل هو المحور الثابت بفعل التفاهمات المسبقة بين الفريقين، ما قد يكرّس نظرية «المتاريس» وإعادة صوغ تحالفات سيستحيل فصلها عن استحقاقين أساسيين: الانتخابات النيابية، ثم الرئاسية.

 

«القوات» في الضاحية.. «هيّا الى العمل»

ألان سركيس/الجمهورية/الأربعاء 06 شباط 2019

يرتفع منسوبُ التحدّي لدى حزب «القوات اللبنانية» مع الدخول الى الحكومة الجديدة بأربعة وزراء، في حين تتّجه البوصلة بشكل أساسي الى وزارة العمل التي تشكّل محطَّ أنظار معظم الشعب اللبناني العاطل عن العمل. يُستكمل مسلسلُ التسلّم والتسليم في الوزارات، غير أنّ ثمّة وزارات دسمة تأخذ حيّزاً أكبر من غيرها نظراً للعقلية اللبنانية الحاكمة التي تعتبر الوزارات «بقرةً حلوباً» يجب الإستفادة منها. وزارةُ العمل التي لا تُصنَّف من فئة الوزارات السياديّة أو الخدماتية كانت لها رهجتُها في حفل التسلّم والتسليم الذي حصل أمس بين الوزير السابق محمد كبارة والوزير القواتي كميل أبو سليمان.

والسبب الأساسي والمهمّ في ذلك أنّ هناك وزيراً قوّاتيّاً سيُداوم في منطقة «المشرفيّة» أي في الضاحية الجنوبيّة، هذه المنطقة التي تشكّل المعقلَ الأساس لـ»حزب الله». وهنا يتساءل الجميع وخصوصاً الجمهور القواتي، هل سيحضر أبو سليمان الى مركز الوزارة أم أنه سيستأجر مكتباً في وسط بيروت؟

والجوابُ حازِم: نعم الحضورُ سيكون هنا في المكتب، والعمل والإجتماعات ستحصل وكأنّ الوزارة في الأشرفية أو أيّ منطقة لبنانية أخرى. لا شكّ أنّ الهاجس الأمني يسيطر على أيِّ وزير غير وزراء «8 آذار» ممَّن كان نصيبُهم تولّي العمل، لكنّ القصّة أبعد من ذلك بكثير، لأنّ المتاريسَ القديمة- الجديدة ما زالت تُقسِّم وطنَ الـ10452 كلم. ففي مخيّلة أيّ مواطن أنّ العبورَ من عين الرمانة أو الأشرفية الى الضاحية، كأنما يجتاز قارةً الى أخرى، فيما الحقيقة أنّ المسافة لا تتعدّى الدقائق الخمس، ومعاناة أبناء تلك المناطق هي نفسها، «لكننا نجهل بعضنا».

القاسم المشترَك لدى جميع المواطنين والعاملين في وزارة العمل الذين إنتظروا حفل التسلّم والتسليم هو عبارة واحدة «بدنا البلد يمشي». لقدّ تأخّر الوزير كبارة في آخر يوم له عن الموعد الذي كان محدَّداً للتسليم، وظنّ البعضُ أنه لا يرغب بالحضور وغيرُ متنازل عن الوزارة بسهولة، لكنّ هذا التأخير عن الموعد المحدَّد نحو نصف ساعة كان مبرَّراً لأنه قادم من طرابلس عاصمة الشمال، والزحمة كبيرة جداً. الوزارةُ التي عاشت يومَ «عجقة» بسبب الإنتقال «السلِس» للسلطة فيها تتطلّع الى غدٍ جديدٍ ونفضةٍ هي بأمسّ الحاجة إليها، وتلك النفضة تشمل الشكل والمضمون.

ويكفي أن تستعملَ «المصعد» الوحيد الموجود في المبنى لترى مدى الإهمال والخطر في المباني الرسمية التي تشكّل الشاهدَ الأول على إهتراء الدولة التي تحتاج الى خطة إنقاذ سريعة. واللافت أنّ أبو سليمان الذي يأتي الى «المهمّة الصعبة» من خلفيّة قانونية دوليّة تنظيميّة، تحتاج وزارتُه الى ورشة إصلاح وتنظيم على الصعد كافّة. يبدأ أبو سليمان مهمّته بتفاؤل، وهو الذي أكّد بالأمس أنّ يده ممدودة الى الجميع من أجل تسيير شؤون «العمل، وبأنّ الإصلاح من أولوياته، كما أنه سيعطي أهمّية لملفّ الضمان الإجتماعي والعمالة الأجنبية التي يجب أن تعامَل باحترام وإنسانية تليق ببلدنا، فيما كانت وصيّة كبارة إستكمال المكننة وتحديث نظام العمل، بعدما سرد إنجازاتِه خلال ولايته. قدّ تكون وزارةُ العمل «كرةَ نار» مع كثرة الملفات المطروحة، وتزداد أهميّةً مع تولّي قواتيٍّ هذه الحقيبة وسط الرهان على «بروفيل» الوزير الذي شكّل فريقَ عمله، وعلى أداء «القوّات»، ولعلّ مكننة الضمان الإجتماعي ووقف إذلال اللبنانيين على أبوابه وتسهيل تقديم طلبات الأدوية وقبض الأموال المستحقّة من دون عناء وإذلال من أولوية المواطن اللبناني الذي يفقد أعصابَه كلما كانت لديه معاملة في الضمان. وبما أنّ ملف النزوح أكبر من لبنان، إلّا أنّ إقدام وزارة العمل على ضبط العمالة السورية يشكّل أولويةً لدى اللبناني الذي «سرق» منه السوري لقمة عيشه، ويراهن الجميع على أنّ الوزيرَ الجديد لن يرضخ لما تطلبه المنظّمات الدولية المهتمّة بالنازحين، التي تخرق السيادة اللبنانية بتصرفاتها غير المراقبة، وسيطبّق القوانين التي تحمي الشباب والعمال اللبنانيين. ويعلم الجميع أنّ داخل وزارة العمل دوائر نفوذ لزعماء معروفين، وفيها توظيفات بالجملة وفي غير محلّها، وهنا تتّجه الأنظار الى أداء الوزير أبو سليمان وما إذا كان سيُجري الإصلاحات اللازمة عبر الإستغناء عن الفائض من الموظفين أو نقلهم الى مؤسسات أخرى مثلما فعل وزير الشؤون الإجتماعية السابق بيار بو عاصي، أو أنّ الحماية السياسية ستقف عائقاً في العمل وستمنعه من تنفيذ البرنامج الإصلاحي؟

 

وزراء تحت التهديد

سوسن الأبطح/الشرق الأوسط/06 شباط/19

تفاجأ اللبنانيون عند معرفة أن وزير الخارجية، ورئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، يحتفظ باستقالات جاهزة لوزرائه في الحكومة اللبنانية الجديدة، وقعوا عليها سلفاً، بمقدوره استخدامها في حال تجاوزوا فترة السماح المعطاة لهم، وهي 100 يوم لتقديم خططهم لوزاراتهم، أو عند تقاعسهم عن أداء واجباتهم. تجاوز اللبنانيون الأمر، بصرف النظر إن كان السلوك دستورياً، أم يخالف القوانين، والهدف منه سيطرة شخص على استقلالية عمل الوزارات. فالأولوية في مكان آخر. وبعيداً عن الشكل فإن الرئيس سعد الحريري، قال كلاماً مشابهاً إثر تشكيل الحكومة، معلناً أنه آتٍ للعمل، ومن لا يريد أن يعمل من الوزراء، فهو لن يسكت، وكذلك رئيس الجمهورية. الوزراء يبدون، ظاهرياً على الأقل، تفهماً للهجة التهديد الموجهة إليهم، وكل منهم يسعى ليؤكد أن الوقت من ذهب. وهم مقتنعون أن «زمن المسكنات انتهى، وليس من يوم واحد بالإمكان تضييعه».

بصيص أمل يلوح في الأفق. ما يقارب نصف الوزارات تسلمتها وجوه جديدة، أربع نساء شابات يدخلن معاً بلاط السلطة التنفيذية في سابقة مفرحة. وزيرة للداخلية امرأة، للمرة الأولى في العالم العربي، في بلد بقي طويلاً يقصي النساء عن عالم السياسة. وزير نشيط للبيئة يؤكد أنه سيتعاون مع المجتمع المدني ويصغي إليه ويأخذ بآرائه. ثمة أحزاب تختلف وتتقاذف التهم، لكنها حين تتنافس فإنما على كشف بؤر الفساد، ومخالفات، حان وقت دفنها. يخيل إليك أن لبنان ولد فجأة من رحم هذه الحكومة السحرية. علما بأن الممسكين بخيوط اللعبة لم يتغيروا. المسؤولون عن الديون الضخمة لم يتبدلوا. الذين أهدروا ثمانين مليار دولار بين استدانة وفوائد وسوء إدارة، بهدف بناء بنية تحتية لم تبصر النور، هم أنفسهم الذين سيتسلمون إدارة 11 مليار دولار جديدة يفترض أن تحط في بلاد الأرز بفضل مؤتمر «سيدر»، ومرة أخرى للهدف القديم نفسه «البنية التحتية» التي لا نعرف ما الذي سينجز منها.

حكومة تقول إنها تشمّر عن سواعدها، لكن المطلوب منها ليس بالقليل. والوزراء يعرفون أنهم أمام أرقام مخيفة وأوضاع سوريالية، والحلول يفترض أن تكون مجنّحة ومبتكرة، وإلا عادوا ووقعوا في فخ المكائد العقيمة.

كان مؤلماً قول وزير الدولة لشؤون التكنولوجيا عادل أفيوني، إن لبنان تنقصه المهارات. والحقيقة أن البلد يصدرها، فمنذ عام 1992 هاجر أكثر من نصف مليون لبناني. هؤلاء بينهم زبدة المتعلمين ونخبتهم.

العام الفائت وحده نزف لبنان 33 ألف مواطن. في العام الذي اندلعت فيه الثورة السورية ترك لبنان ما يقارب 77 ألف مواطن إلى ديار الاغتراب، خوفاً من المجهول، ويقال إن الأعداد تفوق ذلك. صارت البلاد أرض العجائز والتنابل والعاطلين الذين يتسولون عملاً فلا يجدونه.

لبنان على حافة هاوية، هذا صحيح، لكن مواطنين لا يزيد عددهم على أربعة ملايين، على مساحة صغيرة، تشبه أقل من ولاية متواضعة في بلد كبير، ليس من العسير إنارته، وتدبر نفاياته، وتشغيل كفاءاته، إن حسنت النيات. والسؤال ليس كيف ينهض لبنان؟ بل أي مانع يحول دون نهوضه؟ لماذا 60 في المائة من المدخرات الموجودة في البنوك تعود إلى 2 في المائة من السكان؟ من أباح لهؤلاء الاستيلاء على أموال الناس؟ ثمة تقديرات ترى أن 500 عائلة في لبنان فقط، تستحوذ على ثلث ثروة البلاد، بلا رحمة أو حساب. صار أصغر مواطن يعرف من هي الشركات الأربع أو الخمس التي تحتكر المناقصات الكبيرة، وتخصص بالعوائد الفائضة، وتترك خلفها أعمالها الكرتونية التي تنهار عند أول موسم أمطار. هنا جسر متصدع، وهناك جبل ينهار على المارة، وأوتوسترادات مليئة بالحفر، لا إنارة فيها ولا إشارة. المسافات بين المدن صارت أطول، وصار الانتقال عسيرا، والمواطن يخشى العاصفة مع أنها من معتاد فصل الشتاء. أين ذهبت 6 مليارات دولار يفترض أنها خصصت للطرقات؟

ليس هذا وقت إعادة التذكير بما يعرفه الجميع. لكن المخاوف، رغم كل التصريحات المفرحة، والوعود المشجعة، تراوح مكانها.

ما يحتاجه لبنان من الممسكين بالقرار، والقابضين على الوزارات من عل، أن يصدقوهم هذه المرة، أن يعيدوا إليهم الثقة. أن تأتي إصلاحات تعزز المساواة بين الناس، ولا تزيد الفجوة. ألا يقال للشباب إن التوظيف متوقف، فإذا بخمسة آلاف من المحاسيب يدخلون جنة الدولة، ويبقى خارجها أولئك الذين مروا بالسبل القانونية وتقدموا لامتحانات مجلس الخدمة المدنية ونجحوا ومنهم من تفوقوا، وبقوا واقفين على الأبواب. هذه المسالك لا تعزز الثقة، ولا تبني دولة.

الوزراء ليسوا وحدهم تحت مجهر من اختاروهم. الحكومة كلها، والأقطاب السياسيون موضع رصد دقيق من الناس. ثلث اللبنانيين باتوا من الفقراء دون مبرر. هؤلاء على بساطتهم، يعرفون أن الأموال موجودة، وأن الإمكانات كبيرة، وأن الهدر فاق قدرتهم على التحمل. المحك عند اعتماد الإصلاحات، أن يبدأ التقشف من أعلى الهرم، لا بسحب المزيد من جيوب المحتاجين بالضرائب تارة، والتحايل بقوانين مجحفة تارة أخرى. سد العجز لا يمكن أن يكون إلا ممن تراكمت ثرواتهم حتى يكادوا يختنقون بها، وهؤلاء معروفون وإليهم يجب أن يشار ببنان الحكومة الجديدة.

 

سوريا بين قيصرين

مصطفى فحص/الشرق الأوسط/06 شباط/19

ترفض واشنطن مجدداً منح موسكو الفرصة لاستثمار ما تعتبره إنجازاً كاملاً في سوريا، بعد الانتهاء شبه الكامل من الأعمال العسكرية ضد فصائل «الجيش السوري الحرّ»، وضد بعض الفصائل المتشددة من أمثال «داعش» وأخواتها، التي لم تزل قادرة على التحرك بحريةٍ في الأماكن التي تُركت لها.

فقد عطل قانون «قيصر» الذي أقرّه مجلس النواب الأميركي، وينتظر تصويت مجلس الشيوخ عليه، كل الجهود الروسية لإحلال السلام في سوريا وفقاً لشروط المنتصرين بالحرب، باعتبار أن موسكو ومن معها قد تمكنوا من الحفاظ على النظام، وعلى ما تبقى من مؤسسات الدولة، وبأن المرحلة تفرض اعترافاً دولياً وإقليمياً وعربياً بهذا الإنجاز الذي يضع سوريا المفيدة المُوسعة جغرافيا تحت الوصاية الروسية، التي تطالب بعودة التعامل مع نظام دمشق إلى ما قبل 18 مارس (آذار) 2011، باعتبار أن المعادلة الميدانية والسياسية التي يجب أن يُقر بها الشعب السوري هي استحالة إجراء تغييرات جوهرية في شكل النظام، بعدما أقرّ الأوروبيون أن خيار الاستقرار مع النظام أسلم من الرهان على مجهول قد يتيح للجماعات المتطرفة الانقضاض من جديد، ما قد يتسبب بتهديد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، إضافة إلى استمرار واشنطن في ممارسة سياسة التناقضات التي أدت إلى عدم الثقة العربية والدولية في مواقفها، فالتراجع الأميركي أتاح للروس المجال للمناورة بعد قرار ترمب المفاجئ بالانسحاب، الذي صدم مؤسسات صنع القرار الأميركي التي سارعت إلى الالتفاف عليه وتفريغه من مضمونه، باعتباره يؤثر سلباً على الحسابات الاستراتيجية طويلة الأمد لمشروعات النفوذ الأميركي في الشرق الأوسط الكبير.

فقيصر موسكو وجد في الارتباك الأميركي والضعف الأوروبي، وحاجة الدول العربية إلى حل الأزمة السورية فرصة للضغط على دول المنطقة من أجل إعادة التطبيع مع نظام الأسد تحت شعار ملء الفراغ العربي، نتيجة المقاطعة الجماعية العربية للنظام، لكن الخطوات العربية الخجولة للتطبيع تراجعت نتيجة عوامل اجتماعية وشعبية وحسابات الأمن الجماعي العربي الذي لم يزل يفقد الثقة بالنظام، وبصعوبة إقناعه بالقيام بخطوات حقيقية لتحريك العملية السياسية، إضافة إلى الشرط الأبرز الذي من المستحيل أن يتحقق في ظل تركيبة النظام الحالية، وهو التخفيف التدريجي من ارتباطه بإيران، فقد كان بيان وزير الخارجية المصري سامح شكري في 8 يناير (كانون الثاني) 2019 الحد الفاصل ما بين رهان دمشق وشروط العرب، بعدما أكد شكري أن بلاده تدعو الأسد لاتخاذ إجراءات للعودة إلى الجامعة العربية، في مقدمتها تطبيق القرارات الأممية، وهذا ما عاد وأكد عليه وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير قبل يومين في اجتماع بروكسل، وقد أدت إعادة التعريف العربي لشروط العودة إلى إنهاء فكرة المشاركة العربية في إعادة إعمار سوريا بعد ربطها بتطورات العملية السياسية التي تُحقق للشعب السوري أهدافه، التي من المستبعد أن توافق عليها موسكو وطهران، ومن المستحيل أن يطبقها النظام باعتبار أنها تمسه في جوهره وقد تتسبب في تغيير بشكل السلطة ومؤسساتها المدنية والعسكرية، ما يؤدي إلى إضعاف قبضته على الدولة.

هذه الهواجس لدى النظام وطهران دفعت موسكو إلى التدخل في تركيبة اللجنة الدستورية وتطعيمها بعناصر قد تصوت على بنود لصالحها، في مقدمتها السماح للأسد بالترشح لدورة رئاسية جديدة، وهو الأمر الذي من المحتمل أن يضع قانون «قيصر» الأميركي حداً له.

فسوريا الذبيحة بين قيصرين؛ الأول يرى فرصة لبلاده في تثبيت حلمها التوسعي على شواطئ المتوسط؛ يلاحقه الوقت والقلق من انعكاس ما تعاني منه بلاده من أزمات اقتصادية، إضافة إلى زيادة في النفقات العسكرية نتيجة استدراج واشنطن لموسكو لسباق تسلح جديد يعيد إلى أذهان الروس مرحلة حرب النجوم ومستنقع أفغانستان. فسوريا التي وصفها ترمب بأرض الدماء والرمل، الخالية من ثروات، تشبه أفغانستان الفقيرة والقاحلة، لكنهما يمثلان موقعاً جيوستراتيجي يفرض نفسه على ممرات الطاقة الجديدة، ويعتبران محطتين أساسيتين على طريق الحرير الجديد وأسواقه الهائلة، لذلك عملت واشنطن من خلال إقرار مشروع «قيصر» على تعطيل مشروعات إعادة الإعمار وربطها بالعملية السياسية، ووضع مزيد من العقوبات على كل الجهات المحلية والخارجية التي قد تشارك في إعادة الإعمار التي تروج لها موسكو، فالعقوبات الأميركية الجديدة تستهدف مباشرة الكتلة المالية للنظام، حيث تعمل واشنطن على تفكيكها وحصارها ووضعها تحت مقصلة العقوبات من أجل قطع الطريق على أي استثمارات قد تساعد النظام على الاستمرار، أو تخفف الأعباء المالية عن موسكو وطهران بانتظار قرار الحسم أو استمرار الاستنزاف.

 

الكويت وقطر... لا جديد!

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/06 شباط/19

الحق أن راية أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، بيضاء، مع القيادة القطرية الحالية، فسمو أمير الكويت، الرجل المخضرم، بذل، وما زال، كل جهده، لإصلاح الحال، وتقريب المسافات بين الدوحة، ومن يقاطع قطر، من الدول الخليجية الثلاث، مع مصر. قبل أيام انتهز أمير قطر الشيخ تميم آل ثاني، فرصة فوز فريقه الكروي بكأس آسيا، وذهب إلى الكويت، هذا هو الشكل العلني من الزيارة، وطبعاً قيلت الصيغة الرسمية عن مضمون الاجتماع بين أميري الكويت وقطر «بحث العلاقات الوطيدة بين الدولتين». الزيارة تخللتها بعض الإشارات التي هي في دلالاتها أفصح من الكلام الرسمي المكرر، ليس فقط إهداء قميص المنتخب، فهذه لفتة طبيعية من رئيس دولة فاز فريقها بجائزة كروية مهمة - لا تثريب - كما نقلت بعض الصحف طلب أمير قطر من المسؤولين الكويتيين الذهاب للمقبرة للتعزية بناشط لا يحمل الجنسية الكويتية، ولا يعرف لدى أهل القرار بالكويت، وحين البحث عن حاله، تبيّن أنه، رحمه الله، كان محترفاً بالهجوم على دولة الإمارات على «تويتر»...! كل هذا مجرد تفاصيل عابرة، المهم هو: إلى أين يريد صاحب القرار القطري أن يصل؟ وهو يشهد عزلته الخليجية والعربية والإقليمية، وبقية الملفات بدأت بالتراكم على الطاولة بخصوص السجل القطري في الفساد ودعم الإرهاب، وجماعات الخراب والفوضى؛ «في الكويت قبل غيرها على فكرة»! على ذكر الكويت، فأمير الكويت نفسه الشيخ صباح، قال في مؤتمر صحافي جمعه بالرئيس الأميركي دونالد ترمب، سبتمبر (أيلول) الماضي، إن الكويت تأذت كثيراً من التدخلات القطرية الضارة بالكويت، وهذه الأيام تشهد الكويت محاولات من المحسوبين على الخط القطري لإعادة الفوضى «جذعة» بالكويت، حسب شرح رئيس البرلمان الكويتي مرزوق الغانم، على خلفية فصل نائبين من البرلمان بقرار ملزم من المحكمة الدستورية، وكلا النائبين من أتباع المعسكر القطري - التركي.

على كل حال، وباعتراف رسمي كويتي، فإنه لا جدوى من هذه «الحركات» التي تقوم بها سلطات قطر، فهذا نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله، قال في تصريح إذاعي الاثنين الماضي إنه: «لا جديد في الأزمة الخليجية، والكويت منفتحة على كل الأفكار».

ما دامت القيادة القطرية تدعم جماعة الإخوان التي تريد إسقاط الدول، وتدعم الشبكات الإيرانية التي تتبع دولة إيران التي يفخر قادتها باحتلال العواصم العربية، وما دامت قطر تدعم الدعاية السوداء ضد السعودية والإمارات والبحرين ومصر، وتوظف لذلك المرتزقة من الخواجات أو أصحاب النفوس السوداء ضد هذه الدول الأربع، فلا صلح يرتجى. من يهمّه أمر الوحدة الخليجية فعليه أن يأخذ على يد الذين يخرقون هذه السفينة... بالتآمر والتحريض المرصود المشهود.

 

الحرية في الفقه... مشكلة المفهوم

توفيق السيف/الشرق الأوسط/06 شباط/19

النقاش حول مقالة الأسبوع الماضي، لفت انتباهي إلى غفلتنا عن التحول التاريخي للمفاهيم والمصطلحات وحتى المعاني الأولية للألفاظ. وذكرني هذا بقصة في بواكير دراستي لأصول الفقه، قبل أربعة عقود تقريباً. فقد أطنب الأستاذ في شرح العلاقة بين اللفظ والمعنى والفرق بينهما، وبين العام والمصطلح، وبين المعنى الحقيقي والمجازي... الخ. لا أتذكر الآن مما تعلمته يومذاك، سوى إشارات بقيت في الذهن، من بينها تأكيد الأستاذ على أن «التبادر علامة الحقيقة». والمقصود بهذا القول إن لكل لفظ معنى حقيقياً، نعرفه إذا تبادر قبل غيره إلى أذهاننا. ووفق ما تعلمته يومئذ فإن المعنى الأول للفظ يبقى لصيقاً به على الدوام.

ومرت السنين، فتعلمت أن اللغة ليست كائناً مستقلاً، بل هي جزء من ثقافة المجتمع الذي يتحدثها، وأنها - خلافاً لما تعلمته سابقاً - لا تنتج المعاني. فالمجتمع هو الذي ينتج المعاني، ويلصق بكل منها اللفظ الذي يراه قادراً على حمل المعنى وإيصاله.

أما المعاني فهي التصوير الذهني لعناصر الواقع، المادية مثل التعاملات، والنظرية مثل الأخلاقيات والمعارف والجماليات والمثل والأعراف. المعاني إذن هي ما نريد التعبير عنه حين نتحدث. أما اللفظ فهو وعاء المعنى أو ظرف الرسالة. ونعلم أن الناس لا يأكلون الوعاء، بل الطعام الذي فيه، ولا يهتمون بالظرف الذي يحمل الرسالة، بل بالرسالة التي في الظرف. بعد هذا الاستطراد أعود إلى مقالة الأسبوع الماضي، التي ذكرت فيها أن مفهوم الحرية في التراث الفقهي الإسلامي محدود في معنيين، هما الأسر - السجن والرق - العبودية. فقد أثارت هذه الدعوى جدلاً، فحواه أنها تنطوي على رجم للفقه وأهله بالقصور أو التقصير.

لكن صديقي المهندس فؤاد عسيري لفت انتباهي إلى حقيقة غفلت عنها، وخلاصتها أن مفهوم الحرية الذي نعرفه اليوم، لم يكن متداولاً في غابر الزمان. وقد ذكر المفكر البريطاني - الروسي إيسايا برلين أنه أحصى 200 تعريف للحرية، يشير كل منها إلى معنى متمايز عن نظيره. ذكر برلين هذا في محاضرة شهيرة جداً سنة 1958 عنوانها «مفهومان للحرية»، وقد أصبحت نصاً مرجعياً في التراث الفلسفي الخاص بالحرية. وفقاً لهذا التعداد فإن أكثر من ثلاثة أرباع تلك التعريفات - المعاني يرجع إلى القرن السابع عشر وما بعده.

بعبارة أخرى، فإن معظم المعاني التي ينطوي عليها مفهوم الحرية، لم تكن معروفة أو متداولة في الماضي، بل تطورت وتبلورت في سياق التطور العام الذي مر به المجتمع الإنساني خلال القرون الثلاثة الماضية.

هذا لا يعفينا - على أي حال - من الإشارة الإجمالية إلى نقطتين مهمتين:

الأولى: أن إغفال البحث الفقهي لمفهوم الحرية الحديث، ناتج - حسب ظني - عن اعتزاله لتيارات العلم والفلسفة الجديدة، رغم سعة تأثيرها في حياة البشر جميعاً، المسلمين وغيرهم. الحرية من القيم المعيارية الكبرى، وهي تشكل أرضية لشريحة واسعة من أحكام الشريعة والقانون. ونعلم أن الزمان متغير أساسي في تشكيل موضوع الحكم الشرعي وأغراضه.

الثانية: أن انفصال المعرفة الدينية عن تيارات الحداثة، أبقى ثقافتنا العامة أسيرة للتراث القديم بلغته ومفاهيمه وطرق تعبيره الخاصة. هذا أحد الأسباب الذي تجعلنا نتعامل مع قيمة عظيمة مثل الحرية بشيء من الارتياب، وتضطرنا لتبرير ارتيابنا بأن معانيها ولدت أو تطورت في الإطار المعرفي الغربي، وندعي أن لدينا مفهوماً مختلفاً. وهذا بعيد عن الحقيقة.

 

مذكرات مغربية

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/06 شباط/19

أسس جون كيندي فور انتخابه رئيساً، شيئاً سماه «متطوعو السلام» يضم مجموعة من المتطوعين والمتطوعات الشباب، توزعوا في أنحاء العالم الثالث يشاركون مجاناً في التعليم والطبابة وغيرها. بين هؤلاء كانت شابة من ولاية نبراسكا تدعى سارة ستريد. كان ذلك أوائل الستينيات، وفي عام 1991 وضعت السيدة ستريد كتاباً حول تجربتها في المغرب، حيث كان دورها تدريس اللغة الإنجليزية في إحدى ثانويات طنجة. واضح أن نظرة ستريد إلى تلك التجربة كانت مريرة إلى حد بعيد. واحدة من تلك «الصدمات الحضارية» التي طالما تشابهت في تجارب أهل الشرق والغرب على السواء. لكن المرارة عند المعلمة الشقراء البالغة 24 عاماً آنذاك، تبطّن شيئاً من الثأر. ما تسميه «مذكرات من المغرب» هو في الحقيقة عمل أدبي يحتمل مثل أي عمل آخر النقد والنقاش. فالحياة التي تذمرت منها في طنجة، أحبها عدد من كبار أدباء أميركا وفرنسا. والمشاهد التي توقفت عندها بفوقية وحدّة، توقف عندها الآخرون بنوع من الإعجاب بالحياة الشرقية، وصمود الناس في وجه الظروف الطبيعية. بدل أن تمضي ستريد عامين في مهمتها، كما هو مقرر للمتطوعين، أصيبت بعد عام ونصف العام بأمراض غامضة استدعت نقلها إلى نيويورك للعلاج النفسي والصحي. هنا تعقد المعلمة السابقة المقارنات بين الحياة في أميركا والحياة في المغرب أوائل الستينيات، وبين الرخاء والفقر. بين حرية المرأة والزوجة التي تتعرض للضرب، كلما خطر لزوجها أن يغرق في السكر. ثم تروي أنها تلقّت الرسائل من تلامذتها حول الإشاعات التي سرت عن أسباب سفرها المفاجئ. في إحدى هذه الرسائل، يقول تلميذ لا تنشر اسمه، الآتي: «معلمتي العزيزة، يقال لنا هنا بعد سفرك أن السبب هو إصابتك بـ(السيدا) (الإيدز)، وأرجو ألا يكون ذلك صحيحاً. أتمنى أن تردّي على رسالتي». لا سبب للشك في عمل السيدة ستريد، سواء كان صحيحاً أو مبالغاً به على الطريقة الأدبية بغرض الإثارة. لكن في الغرب هناك مسؤولية كبرى للناشر، إن لم يكن المؤلف. وهذه المسؤولية تفرض الدقّة، ولا تترك مجالاً حتى لخطأ مطبعي صغير، لأن مثل هذا الخطأ قد يدمّر سمعة الدار ويؤدي أحياناً إلى إفلاسها وتوقفها عن العمل. ولو كان أمامي فرصة، أو مجال، لأبلغت السيدة ستريد بأن «الإيدز» الذي تحدث عنه تلميذها المخلص أوائل الستينيات، لم يكن معروفاً في العالم قبل عام 1981. قبل ذلك، لم يكن له اسم ولا ذكر علمي أو أدبي أو صحافي في أي مكان. فكيف والأمر في ثانوية بعيدة في طنجة قبل 20 عاماً من ذلك الوقت؟ ليس من العدل أن نحكم على مذكرات السيدة ستريد من خلال خطأ من هذا الحجم. ولكنه في أحسن الحالات، يُرسل الشكوك حول نواياها الواضحة، خصوصاً أنها لم تحاول إخفاءها.

 

شكراً أبوظبي

بكر عويضة/الشرق الأوسط/06 شباط/19

بعد نصف قرن، أو قل أكثر، وربما أقل، عندما يعود المؤرخون في الزمن المقبل لما مضى من أزمان، ومعهم الباحثون في شأن مد جسور التفاهم الإسلامي - المسيحي، إلى محطات تاريخية أسهمت في تعزيز حوار التقارب بين أتباع الديانتين، الأرجح، بل إن منطق البحث الأكاديمي يقول، إنهم سوف يتوقفون ملياً أمام زيارة سيد الفاتيكان، كبير الكاثوليك في العالم، البابا فرنسيس، للإمارات العربية المتحدة، كونها بالفعل الحدث الأبرز في مسلسل لقاءات إسلامية – مسيحية ذات مستوى متميز، جرت خلال السنوات الخمس الأخيرة في غير عاصمة عربية. مطلوب، بل من المهم جِداً أن يُقال «شكراً أبوظبي»، لإقدامها على فتح باب عاصمة على أرض الجزيرة العربية لاستقبال البابا فرنسيس، في أول زيارة من نوعها للمنطقة، إنما يظل الأهم من مجرد الشكر أن تدخل الزيارة ضمن سياق عمل إسلامي دؤوب يهدف إلى إغلاق كل الأبواب أمام أي زعم متطرف يريد نسف جسور التواصل بين أكبر رسالتين سماويتين في العالم.

مجيء البابا فرنسيس إلى أبوظبي تم بعد أكثر من لقاء مهم جمع قيادات مسيحية مع مسؤولين كبار في العالم الإسلامي، خلال العامين الماضيين. يبرز في هذا السياق استقبال خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، خلال زيارته مصر (2016) البابا تواضروس الثاني. كان ذلك أول لقاء يجمع بين عاهل سعودي وبابا الكنيسة القبطية. تبع ذلك لقاء بين ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، والبابا تواضروس، في القاهرة أيضاً، العام الماضي. بين اللقاءين، زار الرياض البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في نوفمبر (تشرين الثاني) 2017 وتلك كانت أول زيارة على ذلك المستوى. أهمية هذه اللقاءات أنها أغلقت الأبواب أمام أي مزايدات من جانب أطراف، في العالم الإسلامي قبل غيره، لا تتردد في توظيف الدين لخدمة أغراضها السياسية. وفي السياق ذاته، فإن لقاءات على ذلك المستوى، يسّرت الطريق أمام نجاح زيارة البابا فرنسيس لعاصمة الإمارات العربية المتحدة.

لماذا تنزعج أطراف داخل العالم الإسلامي تحديداً، من أي تقارب إسلامي - مسيحي، خصوصاً عندما يجري عبر قنوات بهذا المستوى المتقدم، والمتمكن من إحداث تغيير مهم في مفاهيم جرى الترويج لها خطأ خلال حقب محددة؟ السبب بسيط، والأرجح أنه في غاية الوضوح لكل ذوي العقول المُبصرة، وخلاصته أن منهج تلك الأطراف يقوم أساساً على تطرف يستبعد إمكانية التسامح مع غير المسلم، ويذهب بعضهم إلى أبعد من ذلك، فيُكفِّر مبدأ التعايش مع أتباع المسيحية واليهودية، وكأن تُبّع ذلك النهج لم يقرأوا: «وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالتي هِي أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ» 46 - العنكبوت. إنما، بقدر ما أوقع ذلك التفكير المتنطع، القائم على تكفير كل مختلف مع التابعين له، من أذى بالدين الحنيف ذاته، وبالمسلمين، وغيرهم، حتى إن توحش تنظيم داعش، وما سبقه، كاد ينجح في تطفيش معظم المسيحيين العرب من بلادهم، قدر ما هو مريح أن أنصار ذلك التيار باتوا أقلية، ثم إن النهج ذاته في تراجع وما عاد من السهل الترويج له، أو إيقاع الشبان، تحديداً، في شِراك الانضمام لمن يدعو إليه. من هنا أهمية مواصلة طريق الانفتاح الإسلامي - المسيحي، بالبناء على ما تحقق من نتائج خلال زيارة البابا فرنسيس لدولة الإمارات، وما أجرى خلالها من لقاءات مع الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي، ثم مع الدكتور أحمد الطيب، شيخ الجامع الأزهر. لقد قيل، منذ زمن بعيد، ما مضمونه أن وضع حجر الأساس هو الجزء الأسهل من بناء أي بنيان، أما التحدي الأصعب فهو أن يتواصل البناء وفق مبدأ يعرف القائمون عليه ماذا يريدون على وجه التحديد، وما هي خطة الطريق التي يمشون عليها، وصولاً إلى تحقيق الهدف المنشود. يبقى القول إن تطهير الإسلام مِن تلويث مَن اختطفوه فشوّهوا تسامحه، هو أحد أهم ما يمكن للزيارة البابوية أن تسهم في تأكيده. هذا في حد ذاته، وما يضاف إليه من ثمار الحوارات التي جرت، يكفي للقول: «شكراً أبوظبي»، حقاً لقد أحسنتِ صنعاً.

 

مقال مهم جدا جدا عن كتاب مستشار اوباما للامن القومي يعترف فيه ايران وراء تاسيس داعش

“ بن رودس”، الذي خدم باراك أوباما مستشارا لشؤون الأمن القومي الأميركي، وكاتبا للخطابات الرئاسية من البداية إلى النهاية، اصدر مؤخرا كتابا جديدا، يظهر الرئيس الذي خدمه ، ذكيًا ، ودودًا ، جذابًا، ومبدئيًا.

الكتاب الذي اتى تحت عنوان : ”العالم كما هو”، يلفت الكاتب في مذكراته ، الى أن العقيدة الأساسية التي اتبعها (أوباما) للسياسة الخارجية الأمريكية وكان يرى بانها المناسبة في العصر الحديث ، هي قاعدة الفيلسوف (أبقراط ) : أولاً ، لا تضر ، بحيث اعتمدأوباما للوصول الى هذه النتيجة الواضحة والعامية ، إعادة صياغة مفهوم :”لا تفعل أشياء غبية “. ووفق “رودس” ، فقد كان سلفه (أوباما) ، جورج دبليو بوش ، قد ارتكب واحدة من أسوأ الأخطاء في تاريخ الولايات المتحدة ، حين ذهب إلى الحرب في العراق ، بينما كانت مهمة أوباما ، التي قادت إلى منصبه ،هي تصحيح العلاقات مع الحلفاء الذين لم يوافقوا على الحرب ، وأيضاً مع العالم الإسلامي ، الذي اعتبر الحرب على العراق آخر عمل للإمبريالية الغربية. يذكر رودس في كتابه أن الرئيس باراك أوباما يكره العرب بشكل غريب، وكان دائماً يردد أمام مستشاريه ان العرب ليس عندهم مبدأ أو حضارة، وأنهم متخلفون وبدو.

وفي المقابل كان يتحدث عن إيران بود ظاهر وبإعجاب شديد بحضارتها. يؤكد "بن رودس" أن الرئيس أوباما بدأ يتواصل مع إيران منذ 2010 للتوصل إلى اتفاق بشأن طموحاتها النووية. فعرضت إيران على إدارة أوباما التوقف عن الأنشطة النووية لمدة عشرة سنوات، مقابل رفع العقوبات عنها وإطلاق يدها في الشرق العربي كله... و هذا ما حصل في النهاية. ويؤكد "بن رودس"أن إيران، ومنذ رفع العقوبات عنها، حصلت على مداخيل تزيد عن اربعمائة مليار دولار، ذهب منها ما يزيد على مائة مليار دولار لدعم تمددها في سوريا والعراق واليمن و لبنان وأفريقيا ودول المغرب.

ومن اللافت جداً الفقرة التي تناول فيها "بن رودس" في هذا الكتاب انتخابات سنة 2013 في العراق. يشير رودس إلى أن أياد علاوي فاز في تلك الانتخابات. وهذا ما أزعج الإيرانيين كثيراً، لذلك هدد الإيرانيون بوقف المفاوضات السرية، إذا ماصار علاوي رئيساً للوزراء في العراق، وطلبت من أوباما بكل صراحة ووضوح أن يسهل ويدعم وصول المالكي إلى الحكم... وهذا ما كان. يقول "بن رودس" إن المالكي هو من أعطى الأمر بفتح السجون لكي يهرب عملاء ايران من تنظيم "القاعدة"، الذين أسندت لهم ايران مهمة تأسيس "داعش". وأن المالكي هو من أمر الجيش بالهروب من الموصل عمداً وترك العتاد العسكري، الذي تزيد قيمته على عشرين مليار دولار. ويضيف في كتابه، ان المالكي الذي تقصّد إبقاء مبلغ ستمائة مليون دولار في فرع البنك المركزي في الموصل، وبهذا ساهم في إدخال ستمائة عنصر من داعش الى الموصل في عام 2014، وزودهم بما يلزمهم من أموال وعتاد، لكي يبدأ مسلسل داعش وإيران، وتتحرك الأمور وفق ما يشتهيه حكام طهران . يؤكد "بن رودس" أن أوباما كان على علم بأن إيران هي من يحرك "داعش"، وكان يغض الطرف عن ذلك، لأنه كان يريد أن يختم عهده باتفاق يمنع إيران من الحصول على سلاح نووي. وفي سبيل هذا الهدف كان على استعداد لدفع أي ثمن... وهذا ما حصل في عام 2015.

ويتحدث "بن رودس" في كتابه عن الضربة الكيماوية للغوطة في 2013 ، مشيرا إلى أن أوباما استعمل "الخط الأحمر" ليس لكي يحمي السوريين من بطش النظام وحلفائه بل لكي تكون ورقة ضغط على إيران، يستخدمها عندما تهدد إيران بوقف المفاوضات السرية. وعندما حصل الهجوم الكيماوي على الغوطة في آب 2013، وهدد أوباما بضرب قوات النظام، أرسلت له إيران على الفور رسالة تهدد فيها بالانسحاب من المفاوضات. يؤكد "بن رودس" أنه بعد توقيع الاتفاق النووي مع إيران، أوعز أوباما لمساعديه بأن لا يذكروا أمامه أي شيء عن الملف السوري، وقال بالحرف الواحد: تم إنجاز المهمة

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون: كل المعطيات تبشر بمرحلة صعود في لبنان فالوضع المالي يتحسن والفوائد الى انخفاض

الأربعاء 06 شباط 2019 /وطنية - طمأن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اللبنانيين، بأن "كل المعطيات تبشر بمرحلة صعود في لبنان، لان الازمات باتت وراءنا والوضع المالي يتحسن ومن المتوقع ان تبدأ الفوائد بالانخفاض قريبا".

موقف الرئيس عون جاء خلال استقباله وفد "تجمع رجال وسيدات الاعمال اللبنانيين في العالم" برئاسة الدكتور فؤاد زمكحل، الذي القى كلمة اشار فيها إلى أن "السنة الماضية كانت صعبة على القطاع الاستثماري، ومع ذلك بدأنا السنة الحالية بتفاؤل كبير بفخامتكم وجهودكم، ولكن في الوقت نفسه تفاؤل حذر لأننا خائفون ان تمتد المشاكل التي عرقلت تشكيل الحكومة لأشهر إلى داخلها". وقال: "نحن نملك حماسة كبيرة في المرحلة الحالية للبدء في الاستثمار واستقطاب أموال مؤتمر "سيدر"، وسعيدون بالعودة الى المنصة الاقتصادية العالمية، شرط ان يكون لبنان على قدر ثقة المجتمع الدولي به، ولدينا دور كقطاع خاص في هذا المجال عبر تقديم مشاريع محضَّرة جيدا، تواكبها الشفافية والادارة الرشيد، للتمكن من تنفيذها في اسرع وقت ممكن". وامل زمكحل "الا يحصل جمود سياسي في المرحلة المقبلة يفرمل التفاؤل، لكننا واثقون بأنكم بادارتكم الرشيدة، قادرون على ادارة البلاد كما يجب. ثقتنا ببلدنا كبيرة جدا، ولن نتوقف عن المثابرة والتوظيف والاستثمار. ونحن معكم في عملكم فخامة الرئيس والخلاص الوحيد هو في ان نعمل جميعا معا يدا بيد لاعادة بناء اقتصادنا وبلدنا وشركاتنا".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، ولفت إلى أن "الصعوبات التي واجهتنا كانت كبيرة ضمن وطن مشاكله من داخله"، وقال: "لم تكن مشاكلنا من الخارج، لا بل ان مواقف لبنان السياسية والمنفتحة في الخارج، جلبت لنا كل التقدير والمساعدات التي نحتاج اليها، لكننا اضعنا وقتا طويلا لتشكيل الحكومة، وخسرنا سنة في تحضير قانون الانتخابات. كل ذلك شكل ضغطا على الوضع الاقتصادي، وما زاد الطين بلة، الجو السلبي الذي تم الترويج له و"التبشير" بالانهيار المالي والاقتصادي. وبرغم كل التطمينات والتوجيهات التي كنا نقدمها في خلال المرحلة الماضية لتخطي الأزمة، ظل هناك اصرار على "التبشير" بالانهيار".

حوار

ثم دار حوار بين الرئيس عون واعضاء الوفد، طمأن في خلاله رئيس الجمهورية أن "كل الجهود اليوم منصبة على الوضعين الاقتصادي والمالي، اضافة الى محاربة الفساد وملف النازحين السوريين".

الى ذلك، شهد قصر بعبدا سلسلة لقاءات تناولت مواضيع سياسية وانمائية.

النائبة الحريري

على الصعيد السياسي، استقبل الرئيس عون، النائبة بهية الحريري، واجرى معها جولة افق تناولت مواضيع سياسية عامة.

وخلال اللقاء وجهت النائبة الحريري دعوة لرئيس الجمهورية لحضور المنتدى الذي تنظمه "مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة" بالتعاون مع سفارة المملكة العربية السعودية لمناسبة الذكرى الرابعة عشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، تحت عنوان "الطائف انجازات وارقام وشركاء" والذي ينعقد يوم الاربعاء 13 شباط الجاري الساعة الخامسة مساء في الواجهة البحرية لبيروت " سي سايد" في وسط بيروت.

ولفتت النائبة الحريري الى ان "المنتدى الذي ينعقد برعاية الرئيس سعد الحريري، سيشهد تكريما للشركاء اللبنانيين والعرب والذين ساهموا في تحقيق الانجازات بين اول تشرين الثاني 1992 وحتى 14 شباط 2005 تاريخ استشهاد الرئيس رفيق الحريري".

بقرادوني

واستقبل الرئيس عون الوزير السابق كريم بقرادوني، واجرى معه جولة افق تناولت التطورات السياسية الراهنة.

 

عون استقبل وزيري التربية والصناعة موفدين من جنبلاط أبو فاعور: العلاقة ايجابية مع رئيس الجمهورية شريكنا الوحيد في التسوية الوزارية

الأربعاء 06 شباط 2019 /وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بعد ظهر اليوم، وزيري التربية والتعليم العالي أكرم شهيب والصناعة وائل أبو فاعور بتكليف من رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، وأجرى معهما جولة افق تناولت التطورات السياسية الراهنة.

وابلغ الوزيران شهيب وأبو فاعور رئيس الجمهورية، موقف "اللقاء الديموقراطي" و"التقدمي الاشتراكي" من موضوع الطائف وغيره من المواضيع.

أبو فاعور

بعد اللقاء، تحدث الوزير أبو فاعور الى الصحافيين، فقال: "بتكليف من رئيس الحزب الاستاذ وليد جنبلاط تشرفنا، الرفيق اكرم شهيب وأنا بلقاء فخامة رئيس الجمهورية ونقلنا لفخامته تحيات الاستاذ جنبلاط وتأكيده على العلاقة الايجابية مع فخامة الرئيس ورئاسة الجمهورية وعلى معنى هذه العلاقة سواء على المستوى الوطني او على مستوى جبل لبنان، حيث كان لفخامة الرئيس دور كبير في تعميق وتكريس المصالحة والوحدة الوطنية والعيش الواحد في منطقة الجبل". اضاف: "قد زار في الفترة السابقة النائب وليد جنبلاط لأكثر من مرة قصر بعبدا والتقى فخامة الرئيس، ونحن نعتبر في عرفنا انه نشأ توافق بيننا وبين فخامة الرئيس، وقد أكدنا اليوم حرص الاستاذ وليد جنبلاط عليه وتمسكه به، واستمعنا أيضا من فخامته الى الحرص نفسه على هذا التوافق وعلى هذا التفاهم، وإن كان غير مكتوب كما قلت، وفي كل المعاني، سواء المعاني الوطنية أو المعاني الجبل اللبنانية، اي ما له علاقة بالمصالحة".

واشار الوزير أبو فاعور ردا على سؤال، الى أنه "لم يتم خلال اللقاء التطرق الى اتفاق الطائف، لكن ما علمناه أن وثيقة الوفاق الوطني لم توزع على الوزراء من قبل دوائر القصر الجمهوري، أي أن المغلف الذي وضع امامهم لم يكن توزيعه من مسؤولية دوائر القصر الجمهوري".

سئل: لقد تم توزيع الدستور على الوزراء، والدستور هو طائف، ماذا تقولون في ذلك؟، أجاب: "أنتم مصرون على إعادتنا في هذا الموضوع الى الوراء، فقد اعلنا موقفنا من موضوع الطائف، ونحن متمسكون به ونعتقد أيضا أن فخامة الرئيس يتمسك به والمسلكيات المقبلة في كل عمل مجلس الوزراء يجب أن ترتكز على هذا الاتفاق".

سئل: هل الجو هو تخطي لنتائج الانتخابات النيابية ومسار تأليف الحكومة؟

أجاب: "نحن تخطينا نتائج الانتخابات النيابية مع فخامة الرئيس منذ فترة طويلة، والتسوية الوزارية التي حصلت والتي بموجبها قدم النائب جنبلاط تضحية ما في التمثيل الوزاري هي تسوية وتفاهم جرى بيننا وبين فخامة الرئيس وليس مع أي طرف آخر. ونحن لا زلنا في موقع الحرص على هذه التسوية، واستمعنا من الرئيس عون الى ما يؤكد ويشدد على الحرص على هذا التفاهم كما قلت وإن كان غير مكتوب. وأنا أكرر هنا أن شريكنا في التسوية كان فخامة الرئيس وليست اي جهة سياسية أخرى".

سئل: هل نستطيع أن نقول أن الهدف من الزيارة هو التأكيد على التوافق مع فخامة الرئيس، ألم تسألوه عن الطائف؟

أجاب: "إن البيان الوزاري كان واضحا في ما خص الطائف، ووزراء التيار الوطني الحر، الممثلون في لجنة صياغة البيان الوزاري التي يمثل فيها الحزب الاشتراكي واللقاء الديموقراطي الوزير اكرم شهيب، كانوا واضحين لجهة التأكيد في المقدمة على الطائف ومن دون أي إلتباس".

وأكد ردا على سؤال، أن "العلاقة مع الرئيس الحريري علاقة تاريخية وليست مستجدة، وقد حصلت إختلافات، وهي تحصل دائما في السياسة، وتم الاتفاق منذ يومين على تهدئة السجالات الاعلامية وتم إيقافها ونستطيع اليوم أن نقول بأننا دخلنا في مرحلة الحوار المباشر وهناك قضايا تحتاج الى نقاش بيننا وبين الرئيس الحريري، ولكن ذلك لا يفسد في العلاقة التاريخية قضية، والنائب جنبلاط حريص كل الحرص على أن يكون مساهما إيجابيا في هذه الدينامية الجديدة التي انطلقت بعد تشكيل الحكومة وهذا الجو الايجابي الذي حصل في البلد".

وأوضح من جهة ثانية أن "الزيارة الى السعودية كان موعدها محددا سابقا".

 

الحريري ترأس اجتماع لجنة البيان الوزاري الجراح: الجو إيجابي جدا وهناك قرار بإنقاذ الوضع الاقتصادي من كافة الأطراف

الأربعاء 06 شباط 2019/وطنية - ترأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عند الثانية من بعد ظهر اليوم، في مكتبه بالسراي الحكومي، اجتماعا للجنة الوزارية المكلفة صياغة البيان الوزاري، حضره اعضاء اللجنة وزير المال علي حسن خليل، وزير الشباب والرياضة محمد فنيش، وزير التربية والتعليم العالي اكرم شهيب، وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، وزير الاشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس، وزير الاعلام جمال الجراح، وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية مي شدياق، وزير الاقتصاد منصور بطيش، وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب ووزير العمل كميل ابوسليمان، الامين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير.

الجراح

بعد انتهاء الجلسة، قال الجراح: "تم الانتهاء اليوم من القراءة الأخيرة للبيان الوزاري بصيغته النهائية، بعد إجراء بعض التعديلات الطفيفة اليوم، لأننا انتهينا بشكل نهائي من النصوص بالأمس. حصلت اليوم بعض التعديلات اللغوية البسيطة، دون المساس بالجوهر، ونحن بانتظار التشاور بين رئيسي الجمهورية ومجلس الوزراء لتحديد جلسة لمجلس الوزراء، على الأرجح أن تكون غدا، إذا كان وقت فخامته يسمح بذلك، على أن نذهب الأسبوع المقبل إلى المجلس النيابي ونناقش ونقر البيان الوزاري للحكومة الجديدة". أضاف: "الجو اليوم كان إيجابيا جدا، لم يكن هناك أي جدال أو مشاكل على أي نقطة، لأنه كان تم الانتهاء من الصياغة بالأمس بشكل نهائي. كان هناك تحفظ من قبل ممثلي القوات اللبنانية حول طلبهم أن تكون المقاومة من ضمن مؤسسات الدولة الشرعية، ولم يؤخذ بهذا النص. كذلك كان هناك تحفظ آخر يقول بالوصول إلى الهدف المنشود بعد إعادة القرار الاستراتيجي العسكري والأمني كاملا للدولة اللبنانية. وقد رأت اللجنة بمعظم أعضائها، ما عدا ممثلي القوات اللبنانية، أن الصياغة المعتمدة في البيان الوزاري تكفي بما هو وارد فيها، وهو محل إجماع كل الوزراء، حول مقاربة هذا الموضوع. موعدنا معكم قريب بإذن الله في مجلسي الوزراء والنواب".

سئل: إذا لم تتفقوا مع "القوات اللبنانية"؟

أجاب: "مداولات اللجنة لها نوع من السرية، لكن بناء على طلب الوزيرة الشدياق، ذكرت تحفظاتها، وفي الوقت نفسه، ارتأت اللجنة بعد المداولات اعتماد الصيغة الواردة في البيان الوزاري أصلا".

سئل: في ما يتعلق بالإصلاحات والوضع الاقتصادي، هل جرى التداول في إمكانية فرض ضرائب ورسوم جديدة لاحقا على المواطنين، طالما هناك دائما حديث عن قرارات صعبة وغير شعبية؟

أجاب: "مقاربة الوضع الاقتصادي هي التي أخذت الوقت الطويل من النقاش. نحن ملتزمون بتخفيض عجز الموازنة، عبر زيادة الواردات وتخفيض النفقات، وزيادة الواردات لا تعني أبدا زيادة الضرائب. ربما توسيع الجباية تزيد من الواردات، وكذلك زيادة عدد المكلفين وتحسين الوضع الاقتصادي والنمو. هناك العديد من المصادر لزيادة الواردات دون اللجوء إلى الضرائب. لم يأت أحد على ذكر فرض الضرائب من أي فريق كان. خلال كل المداولات، كان الحرص على زيادة حجم الاقتصاد وتخفيف النفقات وبالتالي تخفيف العجز".

سئل: هل يمكن القول إنكم أزلتم كل العقبات والمطبات مثل خطة "ماكينزي" من البيان الوزاري تمهيدا لتطبيق مقررات مؤتمر "سيدر"؟

أجاب: "أتحفظ على التعبير، وماكينزي ليس مطبا، فهذه المؤسسة كلفت من الحكومة اللبنانية بإجراء دراسات، وقد أعطتنا رأيها، ومجلس الوزراء يرى ما يمكن أخذه من هذه الآراء لتطبيقه لمصلحة الاقتصاد".

سئل: لكن قيل إن "ماكينزي تنفيعة"؟

أجاب: "لا أستطيع أن أقول ذلك، لأن هذه المؤسسة أجرت دراسة جدية وحقيقية حول الاقتصاد اللبناني".

سئل: هل أتيتم على ذكره في البيان؟

أجاب: "نعم. أنا أتحفظ على عبارة الألغام والمطبات، وأؤكد للمرة الثالثة والرابعة أن المقاربات كانت جميعها إيجابية، بما يحقق مصلحة البلد. عندما كان كل فريق يبدي رأيه في نقطة معينة كان يتوخى حرصه على البلد والإسراع في إنجاز البيان الوزاري وعلى الاقتصاد وعلى معالجة المشاكل التي يواجهها اللبنانيون في كافة المواضيع، بما في ذلك موضوع إعادة هيكلة المؤسسات والوزارات. وأنا وضعت فقرة بشأن إلغاء وزارة الإعلام والاستعاضة عنها بالمجلس الوطني للاعلام".

سئل: ألم يتحفظ أحد من الفرقاء بشأن موضوع "سيدر" وإصلاحاته، وتحديدا "حزب الله"؟

أجاب: "كلا أبدا، أحيانا تأخذ الصياغة بعض الوقت، لكن بالمبدأ الجميع موافق، فهذا الموضوع أقر في مجلس الوزراء. هذا كقانون برنامج إطار، أما المشاريع التفصيلية والأولويات فهي تحتاج بالطبع إلى قرار من مجلس الوزراء".

سئل: هناك بنود مشابهة لما ورد في البيان السابق ولم تلتزم بها الحكومة مثل مكافحة الهدر والفساد وتخفيض عجز الموازنة، فهل من توجيهات جديدة للرئيس الحريري أو هل هناك عقلية جديدة؟ فما الذي يضمن اليوم تطبيق كل ذلك؟

أجاب: "بالتأكيد لدينا وضع اقتصادي صعب، وميزانيتنا العامة تعاني من عجز كبير، وتخفيض العجز وتنمية الاقتصاد ومحاربة الفساد ووقف الهدر أمور لم تعد ترفا، بل ضرورة ملحة على الحكومة أن تقوم بها. أنا أرى اليوم نيات صادقة وأكيدة، وهناك قرار بإنقاذ الوضع الاقتصادي من كافة الأطراف".

سئل: هل كان هناك خلاف حول موضوع النازحين؟

أجاب: "مقاربة موضوع النازحين السوريين كانت مهمة جدا، وهي تطرقت للأساس، والموضوع هو أن كل اللبنانيين مجمعون على عودة النازحين إلى مناطق آمنة وعلى مقاربة الأمر بالطريقة المتفق عليها بين كل اللبنانيين. ليس هناك أي خلل بهذا الموضوع".

سئل: لم يذكر موضوع الحل السياسي بهذا الموضوع؟

أجاب: "لم نقل لا حلا سياسيا ولا عودة طوعية، قلنا العودة إلى مناطق آمنة، واستتبعت ببعض العبارات التي ستقر إن شاء الله في مجلس الوزراء وحينها نتحدث عنها".

سئل: كان يفترض وضع فقرة بأن مجلس الخدمة المدنية هو المولج موضوع التوظيفات وتعزيز دوره، فلماذا تم صرف النظر عن هذه الفقرة؟

أجاب: "لأنه ستتم مقاربة هذا الموضوع في مجلس الوزراء، بعد نيله الثقة، بطريقة مختلفة تزيل العوائق أمام تنفيذ نتائج مباريات مجلس الخدمة المدنية".

 

بري حذر من الاعتداءات الإسرائيلية: أمامنا تحديات كثيرة وعلى الحكومة مباشرة العمل لتعويض الوقت

الأربعاء 06 شباط 2019/وطنية - أعرب رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال لقاء الأربعاء النيابي اليوم عن ارتياحه الى تشكيل الحكومة. وقال:"أمامها تحديات واستحقاقات كثيرة نأمل أن تباشر العمل لمواجهتها على الصعد كافة لتعويض الوقت الذي اهدرناه ولتحقيق اماني اللبنانيين وتطلعاتهم". وجدد تأكيد ما كان التزمه، وهو ان المجلس النيابي سيواكب عمل الحكومة بورشة عمل وعقد جلسات رقابية وتشريعية شهرية. واشار الى انه اذا ما أقر مجلس الوزراء غدا البيان الوزاري فإنه يعتزم الدعوة الى جلسة الثقة صباحا ومساء يومي الثلثاء والاربعاء المقبلين، وبعد ظهر الجمعة إذا اقتضى الأمر.

من ناحية أخرى، لفت بري الى "أمر خطير يتعلق بما أقدمت وتقدم عليه اسرائيل من تلزيم واستغلال لمساحة محاذية للحدود البحرية الجنوبية للبنان"، مشيرا الى ان "هذا الامر يشكل تعديا على السيادة اللبنانية ويستهدف مخزوننا وثروتنا النفطية ومياهنا". وقال: "هذه المسألة لا يمكن السكوت عنها، وسأثير هذا الموضوع غدا مع رئيس الحكومة الإيطالية الذي يزور لبنان ومع المسؤولين وجهات دولة معنية". وأوضح أن "لبنان لزم البلوك التاسع لثلاث شركات ايطالية وفرنسية وروسية، وهذا الاعتداء الإسرائيلي يأتي على الرغم من ان الشركات ابتعدت 25 كيلومترا داخل الحدود اللبنانية الجنوبية البحرية".

وكان بري استقبل في اطار لقاء الاربعاء النواب: بكر الحجيري، قاسم هاشم، علي بزي، محمد خواجة، هنري حلو، ابراهيم عازار، فادي علامة، هادي ابو الحسن، غازي زعيتر، انور الخليل، علي خريس، سليم عون، عدنان طرابلسي، حسن فضل الله، ياسين جابر، علي عمار، حكمت ديب، ايوب حميد، هاني قبيسي، فيصل الصايغ، امين شري، نقولا نحاس، علي المقداد، علي درويش، انور جمعة، نزيه نجم، علي فياض وحسين جشي.

ثم التقى بري النيابة العامة المالية برئاسة النائب العام المالي علي ابراهيم في زيارة تهنئة بالعام الجديد.

بهية الحريري

واستقبل بري بعد الظهر النائبة بهية الحريري التي وجهت له دعوة للمشاركة في "منتدى الطائف - إنجازات وأرقام وشركاء" الذي سيعقد لمناسبة 14 شباط.

من ناحية ثانية، أبرق بري الى المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية آية الله السيد علي خامنئي مهنئا بذكرى انتصار الثورة الإسلامية.

كما بعث ببرقيتين مماثلتين الى الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني ورئيس مجلس الشورى الدكتور علي لاريجاني.

وأبرق أيضا الى رئيس مجلس الأمة الجزائري عبد القادر بن صالح مهنئا بإعادة إنتخابه.

 

علوش من بيت الوسط: وضعت نفسي بتصرف الحريري بخصوص إنجاح العمل الحكومي والبرنامج المتعلق بسيدر

الأربعاء 06 شباط 2019 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بعد ظهر اليوم، في "بيت الوسط"، عضو المكتب السياسي لتيار "المستقبل" الدكتور مصطفى علوش، الذي قال على الأثر: "أتيت لأقدم التهنئة للرئيس الحريري على إنجاز الحكومة، ولوضع نفسي بتصرفه بخصوص إنجاح العمل الحكومي والبرنامج المتعلق بسيدر، وعلى المستوى الشعبي، كيفية تطوير الأمور لإشراك أكبر عدد من الناس لإنجاح هذا المشروع. وفي الوقت نفسه، أردت أن أهنئه على صبره وطول باله، وأكدت له أن المسائل الشخصية ليس لها أي أهمية بخصوص تأليف حكومة أو غيره، والمهم أن نتمكن من الوصول إلى إنجاز يسجل باسم سعد الحريري لمصلحة لبنان. وجميعنا معه وخلفه من أجل إنجاح المسيرة التي بدأها الرئيس الشهيد رفيق الحريري".

 

مجلس كنائس الشرق الاوسط : وثيقة الاخوة الانسانية شرعة جديدة للقيم الروحية وجسر عبور الى السلام الحقيقي

الأربعاء 06 شباط 2019 /وطنية - هنأ مجلس كنائس الشرق الأوسط، الإمارات على الدور الريادي الذي لعبته في تعزيز ثقافة التسامح والسلام." واعتبر المجلس في بيان، أن "وثيقة الاخوة الإنسانية التي صدرت من أبو ظبي بتوقيع قداسة البابا فرنسيس، بابا السلام، وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، إمام الإعتدال، هي شرعة جديدة للانسانية ودستور عالمي للأمم والشعوب التي تؤمن بالديانات السماوية تتوق الى الاستقرار والتعايش والسلام. ودعا "كنائس الشرق والعالم، والإخوة المسلمين في العالم العربي والعالم، الى التوقف عند البند الذي ورد في الوثيقة والذي يعتبر "أن الحوار بين المؤمنين يعني التلاقي في المساحة الهائلة للقيم الروحية والإنسانية والاجتماعية المشتركة، وإستثمار ذلك في نشر الأخلاق والفضائل العليا التي تدعو إليها الأديان، وتجنب الجدل العقيم". وختم: "نحن نؤمن أن القيم الروحية هي جسر العبور الى السلام الحقيقي، ونعتبر أن هذه الوثيقة التاريخية هي دعوة حقيقية للتغيير وشهادة لعظمة الإيمان وروح الله المحبة".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 06 و 07 شباط/19

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

The Futile Lebanese New Government Mere Rhetoric Ministerial Statement
 عقم البيان الوزاري الإنشائي لحكومة الحريري في لبنان/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل

 Elias Bejjani/February 06/19
 http://eliasbejjaninews.com/archives/71882/elias-bejjani-the-futile-lebanese-new-government-mere-rhetoric-ministerial-statement-%d8%b9%d9%82%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b2%d8%a7%d8%b1%d9%8a-%d8%a7%d9%84/

 

ورقة التفاهم الطروادية بين حزب الله والتيار الوطني الحر في عامها الثالث عشر

الياس بجاني/06 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71868/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%88%D8%B1%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%87%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D9%88%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7/

 

Lebanon's New Government is A mere Iranian Toolحكومة لبنان الجديدة هي مجرد أداة إيرانية
 Elias Bejjani/February 05/19

 http://eliasbejjaninews.com/archives/71825/elias-bejjani-lebanons-new-government-is-a-mere-iranian-tool/

 

الياس بجاني: رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة

بظل حكومة “حزب الله” فالج لا تعالج/الياس بجاني/05 شباط/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لقراءة المقالة

http://al-seyassah.com/%D8%A8%D8%B8%D9%84-%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%81%D8%A7%D9%84%D8%AC-%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D8%AC/

 

بظل حكومة حزب الله  فالج لا تعالج

الياس بجاني/03 شباط/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل

http://eliasbejjaninews.com/archives/71787/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A8%D8%B8%D9%84-%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%81%D8%A7%D9%84%D8%AC-%D9%84%D8%A7/