LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 06 شباط/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.february06.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَا أَجْمَلَ أَقْدَامَ المُبَشِّرِينَ بِالخَيْر، فَالإِيْمَانُ هُوَ مِنَ السَّمَاع، والسَّمَاعُ هُوَ مِنَ التَّبْشِيرِ بِكَلِمَةِ المَسِيح

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/انقبر تبقط ببيتك يا عديم الإحساس

الياس بجاني/لا حلول قبل حل مشكلة الإحتلال

الياس بجاني/هيدا مواطن غنمي وصنمي ومعقد وبدو علاج نفسي وعقلي

الياس بجاني/خطأة وطرواديو الصفقة العار جعجع والحريري وجنبلاط  وجريمة تأمين النصاب لحكومة حزب الله خلال جلسة طرح الثقة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو حلقة نديم قطيش لليوم DNA يلقي الضؤ على هرطقات إيران وأذنابها والأبواق والمأجورين في ما يتعلق بالإجتماع السوادني-الإسرائيلي

فيديو تصريح للصحافي موسى عاصي عقب مثوله أمام القضاء الجزائي بدعوى قدح وذم

فيديو مؤتمر صحفي للمحامي واصف الحركة رد من خلاله على نفاق ودجل وعنتريات وتهديدات وفساد وصنمية وسرقات وزبائنية وائل فاعور

فيديو مداخلة للكاتب الصحافي لقمان سليم

اليمن.. مقتل خبراء من حزب الله وإيران في المعارك الأخيرة

غوتيريش: النظام القائم لم يعد يلائم تطلعات الشعب اللبناني ودعا الى دولة «ليس لها رؤية طائفية في تكوينها» والى «إصلاح عميق»

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 5/2/202

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 5 شباط 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

تشريع "الكابيتال كونترول" والمركزي "يرسمل" المصارف

بري: خمسة مصارف حوّل أصحابها أموالهم الشخصية الى الخارج

إخلاء سبيل عصام صالح بعد اشتباكه مع مرافقي أسود

محتجون في رياض الصلح: لا لإعطاء الثقة

مسيرة في صيدا رفضا للغلاء والاحتكارات

سداد الديون خطير جداً على لبنان

لبنان.. احتجاجات في بيروت ضد حسان دياب

لبنان: “الثنائي الشيعي” يطالب الجيش بتأمين انعقاد جلسة الثقة والثوار يعتزمون قطع الطرقات لمنع اكتمال نصاب البرلمان الأسبوع المقبل

مخاوف من مواجهة حتمية بين المصارف والمودعين

كوبيتش: المساعدات مقابل “الإصلاح” ورسالة سعودية سلبية لحكومة دياب

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مجلس الشيوخ يبرئ ترمب.. ويسقط قضية العزل

ترمب: الحرب مع إيران كانت «أقرب مما يُعتقد»

بيلوسي تمزق خطاب ترمب بعد رفضه مصافحتها

غوتيريس يحذر من انهيار العراق والمتظاهرون يستعيدون المطعم التركي

الصدر دعا أنصاره لتظاهرات حاشدة والطلبة يعلنون عن مليونيات... وانفجار استهدف خيمة اعتصام بالناصرية

بوتين يعرب عن دعمه للسيادة العراقية

العلاقات السودانية ـ الإسرائيلية من بدايات سرية إلى نهاية علنية

السودان: الجيش والحكومة يدعمان لقاء البرهان ـ نتانياهو التطبيعي

رئيس مجلس السيادة السوداني: نعمل من أجل مصالح البلاد وسنوقف التفاهمات مع إسرائيل إذا لم تؤتِ ثمارها

البرهان يقدم شرحاً لمجلس السيادة حول لقائه نتنياهو وقوى سياسية تعتبر الخطوة «سقطة وطنية» وأخرى ترحب بها

مجلس الأمة الكويتي يندد بخطة السلام الأميركية ويدعو الحكومة لرفضها ودعا إلى موقف رسمي عربي وإسلامي ودولي لرفض «الصفقة الخاسرة»

نصف مليون نازح سوري تركوا مناطقهم في شمال غربي البلاد خلال شهرين

لجنة أممية توثق استهدافاً متعمداً للمستشفيات في سورية

واشنطن توقف برنامجاً سرياً للطائرات المُسيَّرة مع أنقرة و23 قتيلاً في انهيار ثلجي شرق تركيا

أردوغان يمهل جيش الأسد حتى نهاية فبراير ويهدد بعمل عسكري بإدلب

قوات النظام السوري دخلت ريف حلب الجنوبي... وتطبق بالكامل على نقطة مراقبة لأنقرة وتطوق سراقب

ولي العهد السعودي يتبنى مبادرتين دوليتين لتعزيز حماية الفضاء السيبراني ووزير الثقافة أعلن إنشاء المدينة الإعلامية في الرياض

“البنتاغون”: “داعش” حافظ على قدراته رغم مقتل البغدادي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

تباعد متزايد: هل ينفجر تحالف عون وحزب الله؟/منير الربيع/المدن

أدرنالين زياد أسود/نور الهاشم/المدن

عونيون ينصبون كميناً لشبان طرابلسيين طلباً للفتنة/جنى الدهيبي/المدن

الانتفاضة اللبنانية: “المزح خلص” يا زياد أسود/باسكال صوما/موقع درج

ويسألونك عن شيعة لبنان/علي الحسيني/"ليبانون ديبايت

تطور الاحتجاجات في العراق: قوة مفرطة تدفع المحتجين إلى التكيف/مريم الحسني/معهد واشنطن

الاستمرارية مقابل التجاوز في خطة ترامب للسلام (الجزء 1): الحدود والقدس/ديفيد ماكوفسكي/معهد واشنطن

تركيز سياسة العراق على حقوق الإنسان والانتخابات العادلة/مايكل نايتس/معهد واشنطن

التنّمر على السودان/عبد الرحمن الراشد/"الشرق الأوسط"

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية عرض مع ارسلان التطورات والتقى عدنان طرابلسي ورئيس شورى الدولة

دياب ترأس اجتماعا عرض لمراحل تنفيذ خطة استكشاف النفط والغاز

وزيرا خارجية لبنان وبلجيكا بحثا في تفعيل العلاقات الثنائية حتي:المطلوب عودة سريعة للنازحين غوفين: وجودنا هنا شهادة دعم

كوبيتش من نقابة المحررين: إذا لم يدعم لبنان نفسه فعليه ألا ينتظر دعما دوليا

ري التقى نواب الأربعاء وترأس اجتماع كتلة التنمية: الظروف الراهنة لا تحتمل جلد الناس والوطن والمؤسسات

المطارنة الموارنة عن الدعاوى لاسترداد الأموال المنهوبة: لعدم التدخل في القضاء

وليد جنبلاط: سأعطي فرصة لحكومة دياب رغم وجود عناصر تابعة للنظام السوري وقال لـ «الشرق الأوسط» إنه سيواجه عون منفرداً ويستبعد إمكانية الإصلاح في عهده

البيت الأبيض استضاف اجتماعاً سرياً أميركياً – إسرائيلياً – إماراتياً لتنسيق الجهود ضد إيران

روسيا: تصرفات إيران بشأن الاتفاق النووي غير مشجعة ولا ترضينا… إلا أننا نتفهم ذلك و5 دول طالبت طهران بتسليمها صندوقي الطائرة المنكوبة

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

مَا أَجْمَلَ أَقْدَامَ المُبَشِّرِينَ بِالخَيْر، فَالإِيْمَانُ هُوَ مِنَ السَّمَاع، والسَّمَاعُ هُوَ مِنَ التَّبْشِيرِ بِكَلِمَةِ المَسِيح

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة10/من14حتى21/:”يا إِخوَتِي، كَيْفَ يَدْعُونَ مَنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ؟ وكَيْفَ يُؤْمِنُونَ بَمَنْ لَمْ يَسْمَعُوا بِهِ؟ وكَيْفَ يَسْمَعُونَ بِهِ بِدُونِ مُبَشِّر؟ وكَيْفَ يُبَشِّرُونَ إِنْ لَمْ يُرْسَلُوا؟ كَمَا هُوَ مَكْتُوب: «مَا أَجْمَلَ أَقْدَامَ المُبَشِّرِينَ بِالخَيْر!». ولكِنْ لَمْ يُطِيعُوا كُلُّهُم بِشَارَةَ الإِنْجِيل، لأَنَّ آشَعْيَا يَقُول: «يَا رَبّ، مَنْ آمَنَ بِمَا سَمِعَ مِنَّا؟».إِذًا فَالإِيْمَانُ هُوَ مِنَ السَّمَاع، والسَّمَاعُ هُوَ مِنَ التَّبْشِيرِ بِكَلِمَةِ المَسِيح. لكِنِّي أَقُول: أَلَعَلَّهُم لَمْ يَسْمَعُوا؟ بَلَى! «في الأَرْضِ كُلِّهَا ذَاعَ مَنْطِقُهُم، وفي أَقَاصي المَسْكُونَةِ كَلامُهُم». وأَقُول: أَلَعَلَّ إِسْرَائِيلَ لَمْ يَعْلَم؟ يَقُولُ مُوسَى أَوَّلاً: «أَنَا أُثِيرُ غَيْرَتَكُم بِمَنْ لَيْسُوا شَعْبًا، وبِشَعْبٍ غَبِيٍّ أُثِيرُ غَضَبَكُم!». أَمَّا آشَعْيَا فَيَجْرُؤُ ويَقُول: «وجَدَني الَّذِينَ لَمْ يَطْلُبُوني، وٱعْتَلَنْتُ لِلَّذِينَ لَمْ يَسْأَلُوا عَنِّي». أَمَّا في شَأْنِ إِسْرَائِيلَ فَيَقُول: «بَسَطْتُ يَدَيَّ النَّهَارَ كُلَّهُ نَحْوَ شَعْبٍ عَاصٍ وَمُتَمَرِّد!».”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

انقبر تبقط ببيتك يا عديم الإحساس

الياس بجاني/04 شباط/2020

إلى كل مسؤول ونائب ووزير وصاحب شركة حزب حالي وسابق: انقبر تبقط ببيتك وتضبضب وبيكفي جحود وعنتزا ع الناس وتأكد يومك جاي ولو طول

 

لا حلول قبل حل مشكلة الإحتلال

الياس بجاني/04 شباط/2020

بظل احتلال ودويلة وأدوات في مواقع المسؤولية لا حلول..لا كبيرة ولا صغيرة. والأزمة سياسية واستقلالية وسيادية وليست أي شيء آخر

 

هيدا مواطن غنمي وصنمي ومعقد وبدو علاج نفسي وعقلي

الياس بجاني/04 شباط/2020

كل صنمي حاطيط صورته ع مواقع التواصل مع صاحب شركة حزب وغاشي، مننصحوا يبلش يشوف طبيب امراض عقلية للعلاج من عقد النقص والغباء الغنمية

 

خطأة وطرواديو الصفقة العار جعجع والحريري وجنبلاط  وجريمة تأمين النصاب لحكومة حزب الله خلال جلسة طرح الثقة

الياس بجاني/03 شباط/2020

كل نائب يؤمن النصاب القانوني لحكومة حزب الله في جلسة طرح الثقة هو مستسلم وراض بالتعايش مع الإحتلال مقابل خدعة ما يسمى استقرار

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

محور كذبة ودجل ما يسمى مقاومة يزايد على السودان بعد لقاء نيتنياهو مع رئيس مجلسها السيادي عبد الفتاح البرهان...

فيديو حلقة نديم قطيش لليوم DNA يلقي الضؤ على هرطقات إيران وأذنابها والأبواق والمأجورين في ما يتعلق بالإجتماع السوادني-الإسرائيلي. عنوان الحلقة : "إسرائيل وإيران...أعداء مع وقف التنفيذ"/اضغط على الرابط في أسفل

https://www.youtube.com/watch?v=HiwfTqAOIzQ

 

لبنان بلد محتل وزمرة حكمه وطاقمه السياسي العفن لا يعرفون معنى الحرية ويحابون ويرهبون كل صحافي ومواطن وحاحب صوت حر وسيادي. فيديو تصريح للصحافي موسى عاصي عقب مثوله أمام القضاء الجزائي بدعوى قدح وذم/اضغط على الرابط في أسفل

https://www.youtube.com/watch?v=dG1Nu58hM3I

مثُل صباح اليوم الصحافي موسى عاصي أمام القاضية المنفردة الجزائية في بيروت، لارا عبد الصمد، لمحاكمته في الشكويين المقدمتين ضدّه من "المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى" ومن السيدة رندة بري بتهمة القدح والذم.

ونظمت "نقابة الصحافة البديلة" وقفة احتجاجية أمام قصر عدل بيروت تزامنا مع مثول عاصي. وقال عاصي بعد خروجه من التحقيق: "ما كتبته على مواقع التواصل الاجتماعي ليس قدحا ولا ذما ولا تشهيرا، كان فيه إشارة تنتقد بشكل غير مباشر كل السياسيين وليست موجهة إلى شخص محدد، ومحاكمتنا لا يجب أن تكون هنا إنما أمام محكمة المطبوعات إن استدعى الأمر".وأضاف: "القوى السياسية في لبنان تعتمد سياسة كسر الكلمة الحرّة ومنع حرية التعبير لدى الصحافيين، ولسنا نحن من نثير النعرات الطائفية كما يدّعون".

وجرى تأجيل جلسة الصحافي موسى عاصي إلى 17 حزيران بعد تقديمه دفوعاً شكلية بعدم صلاحية المحكمة..

 


فيديو مؤتمر صحفي للمحامي واصف الحركة رد من خلاله على نفاق ودجل وعنتريات وتهديدات وفساد وصنمية وسرقات وزبائنية وائل فاعور ومن ورائه معلمه وحزبه، وقال له: انت متعود تكون زلمي لأحد ولا تعرف ما هي الحرية.
عقد المحامي واصف الحركة مؤتمراً صحافياً خصصه للرد على النائب وائل أبو فاعور/اضغط على الرابط في أسفل
https://www.youtube.com/watch?v=X60hPuD8jrk&t=924s
وقال الحركة متوجهاً الى أبو فاعور بالقول: "يجب عليه ان يميز بين الإخبار والإدعاء ومعركتنا ضد الفساد لن نتراجع عنها، في معركة الفساد الذي جعلتموه مقونناً نحن محصّنون بقوة الموقف ولن نتراجع عنها". وتابع الحركة في كلامه الموجه لأبو فاعور: "كان عليك ان ترفع الحصانة عندما قال قائدك "كلنا متهمون بالفساد".واضاف: "بعد 17 تشرين من يتولى مسؤولية عامة هو مسؤول و لا تفكر انكم فوق المحاسبة وبهذه المعركة لا استثني احداً وكل وزراء الصحة مسؤولون". وقال: " انت فتحت معركة مع 17 تشرين .. يا سيد وائل في هذه المعركة لست الأصيل ولست الصف الاول المعركة مع الصف الاول ... انتم بالحرب كنتم قتلة وبالسلم كنتم سارقين".

 

فيديو مداخلة للكاتب الصحافي لقمان سليم/الرابط في أسفل

https://www.youtube.com/watch?v=mwVaHkyUfrw

 

اليمن.. مقتل خبراء من حزب الله وإيران في المعارك الأخيرة

العربية.نت - أوسان سالم/05 شباط/2020

أعلن وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، الأربعاء، عن سقوط مئات القتلى من ميليشيات الحوثي الانقلابية، بينهم قيادات عسكرية وخبراء من حزب الله وإيران، خلال المعارك الأخيرة في جبهات نهم وصرواح والجوف والبيضاء. وأشار إلى أن هذه المعارك ما زالت مستعرة والميليشيا تتكتم على خسائرها الحقيقية. ووصف الإرياني المعركة مع ما أسماه "المشروع الفارسي ومرتزقته من الميليشيا الحوثية"، بأنها "معركة فاصلة ومصيرية ونتيجتها الحتمية بإذن الله هي النصر"، بحسب ما نقلته عنه وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.وأضاف أن "الميليشيا الحوثية مستمرة بالزج بعناصرها في محارق الموت غير آبهة بحياتهم، وتوهم أسرهم أنها تحقق انتصارات كبيرة فيما هي تضحي بهم في مغامرات ومعارك غير وطنية خاسرة لتقديم اليمن على طبق من ذهب لإيران، وهو ما لن يسمح به اليمنيون". وأوضح وزير الإعلام اليمني، أن الميليشيات الحوثية لم تقدم لليمنيين حتى المغرر بهم في صفوفها سوى الموت والخراب والدمار والجوع والفقر والمرض.

ولفت إلى ‏أن الجيش الوطني بدعم وإسناد من تحالف دعم الشرعية بقيادة الأشقاء في المملكة العربية السعودية سطر ملاحم بطولية وخاض معارك وجها لوجه مع مرتزقة إيران في جبهات نهم وصرواح والجوف والبيضاء.. مؤكدا أن الميليشيا تكبدت خلال هذه المواجهات مئات القتلى بينهم قيادات عسكرية وخبراء من حزب الله وإيران، وما زالت المعارك مستعرة والميليشيا تتكتم على خسائرها الحقيقية.

 

غوتيريش: النظام القائم لم يعد يلائم تطلعات الشعب اللبناني ودعا الى دولة «ليس لها رؤية طائفية في تكوينها» والى «إصلاح عميق»

نيويورك: علي بردى/الشرق الأوسط/05 شباط/2020

رأى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن «النظام التقليدي» للحكومة في لبنان «لم يعد يتوافق» مع رغبات وآمال قطاعات عدة من الشعب اللبناني، داعياً الى إصلاح عميق» لآليات العمل السياسي مع مكافحة الفساد. وتحدث للمرة الأولى عن ضرورة «وجود دولة لبنانية ليس لها رؤية طائفية في تكوينها».

وجاءت هذه التصريحات اللافتة للأمين العام للأمم المتحدة رداً على سؤال عن التطورات في لبنان منذ بدء التحركات الشعبية في 17 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إذ قال في مؤتمر صحافي عقده في نيويورك (الثلاثاء) إن «لبنان بلد رئيسي» في الشرق الأوسط، مؤكداً أن «استقراره عنصر أساسي للغاية لاستقرار المنطقة». وذكّر بأن لبنان «يمثل تجربة للعيش المشترك بين الطوائف الدينية المختلفة، وهذا ما يعد بذاته مساهمة مهمة في عالم اليوم». وإذ لاحظ أن «لبنان يواجه أزمة سياسية معقدة»، رأى أن «النظام التقليدي للحكومة في لبنان لم يعد يتوافق مع رغبات العديد من قطاعات السكان ومع آمالهم ومخاوفهم». ولفت إلى أنه «يتابع باهتمام، بطبيعة الحال، هذا التعبير وهذه الرغبة في إصلاح عميق لآليات العمل السياسي في لبنان والحاجة الى مكافحة الفساد بشكل فعال»، مشدداً على ضرورة «وجود دولة لبنانية ليس لها رؤية طائفية في تكوينها، وهذا أمر مهم للغاية من وجهة نظرنا»، مستدركاً أنه «في الوقت نفسه، يواجه لبنان أزمة اقتصادية ومالية صعبة للغاية، ومن المهم للغاية تجنب أن يؤدي ذلك الى حالة من الزيادة المريعة في الفقر وعدم الاستقرار في البلاد». وإذ اعترف بأن «لبنان يبذل مجهوداً كبيراً للاجئين الذين يعيشون فيه»، طالب بـ«الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي في لبنان لتجنب أن يدفع هؤلاء اللاجئون ثمناً جديداً (...) بعد كل ما عانوه». وأكد أيضاً أن «لبنان يمثل أولوية بالنسبة لنا. لدينا مهمتان هناك. مهمة مرتبطة بشكل أساسي بجنوب لبنان وبالعلاقات بين لبنان وإسرائيل»، موضحاً أن «لدينا دوراً مهماً في تجنب التصعيد»، فضلاً عن «تجنب أي نزاع بين حزب الله واسرائيل». وأشار الى المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش «يراقب الوضع بشكل مباشر ويحاول، من دون التدخل في الحياة اللبنانية، دعم جميع الحركات الهادفة الى الإصلاح الفعال للمؤسسات اللبنانية».

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 5/2/202

وطنية/الأربعاء 05 شباط 2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

تعد الحكومة العدة لجلسة الغد ليعبر خلالها بيانها الوزاري آخر مراحله حكوميا قبل إرساله الى مجلس النواب لطلب الثقة على اساسه في جلسة مناقشة على الارجح ستعقد ابتداء من الثلاثاء المقبل في حال إحالة البيان الى المجلس النيابي كحد أقصى يوم الجمعة وفق ما اعلن الرئيس بري الذي استغرب ما سرب في البيان الوزاري لجهة مقاربة موضوع الكهرباء، كما كان في السابق سائلا لماذا لا تتم معالجة هذا الملف في لبنان على غرار معالجته في مدينة زحلة"؟ ولفت ما كشفه لجهة تحويل الاموال الى الخارج مشيرا الى تأكده ان خمسة مصارف أصحابها حولوا أموالهم الشخصية الى الخارج وتقدر بمليارين و300 مليون دولار..

في المقابل طالب المطارنة الموارنة الحكومة بوضع تنفيذ البنود الإصلاحية في أولوياتها، ولا سيما في ما يتعلق بالسياسة المالية واستقلالية القضاء ولفت الآباء إلى "أن سياسة المصالح والمحاصصة لا تؤدي إلا الى استنزاف مقدرات الوطن"..

الى ذلك أزمة المحروقات من جديد الى الواجهة إذ أعلن اصحاب المحطات انه في حال صدر جدول تركيب الأسعار الأسبوع المقبل ولم يتم النظر في الفروقات فإننا سنكون أمام خيارين إما الإغلاق أو التسعير وليسطروا محاضر ضبط في حقنا..

وقبل البدء بتفاصيل النشرة نشير الى ان وزير الصحة اكد ان كل ما ينشر عن إصابة لبناني بفيروس الكورونا غير صحيح والطالب اللبناني القادم من الصين بصحة جيدة..

البداية من عين التينة

الرئيس بري رأى ان دقة الظروف الراهنة لا تحتمل جلد الناس والمؤسسات ورأس اجتماعا لكتلة التنمية والتحرير التي دعت الحكومة الى العمل والاسراع فورا لوقف إذلال الناس امام المصارف لتحصيل حقوقهم المكتسبة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

صفقة القرن ستموت قبل رحيل ترامب، ففلسطين للفلسطينيين ولا شأن للادارة الاميركية باتخاذ قرارات تخصها قال الامام السيد علي الخامنئي. لا شك أن الأعمار بيد الله عز وجل، ولا شك أيضا أن الشعوب المؤمنة بربها وقضاياها تصنع الاقدار، هي وحدها الكفيلة بأن تمزق صفقة الشؤم بوجه الثنائي ترامب-نتانياهو، كحال الخطاب السنوي الذي كان يلقيه الرئيس الاميركي حين مزقته رئيسة مجلس النواب الاميركي نانسي بيلوس تحت قبة الكونغرس واصفة اياه بالقذر. وصف أقل ما يقال ايضا في من ارتضى أن يقف الى جانب نتانياهو في اوغندا بدفع عربي وطمعا بشهادة حسن سلوك من البيت الابيض.

وقفة خيانة رأى فيها وزير الثقافة والإعلام السوداني خرقا للدستور وتجاوزا للموقف السوداني الثابت على مر العهود بأن لا تطبيع ولا علاقات مع "إسرائيل"، وأن الامر متروك للمجلس التشريعي.

اما رئيس المجلس التشريعي في لبنان نبيه بري فاكد ان دقة وحساسية المرحلة لا تحتمل جلد الناس والوطن والمؤسسات وشدد على توافر فرصة حقيقية للانقاذ، الرئيس بري كشف أن خمسة مصارف على الاقل حولت اموالها الخاصة الى الخارج بقيمة تفوق الملياري دولار. فمن يحاسب هذه المصارف على مخالفتها القانون؟ مصارف تحيد اموالها عن الازمة، وتتحكم بالمودعين وتقطر لهم أموالهم.

اسئلة اضافية طرحها عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله؟ كيف سنحاسب الفاسدين؟ وبأي طريقة، هل هناك طريق غير القضاء؟ فكل الكلام الذي يقال عن محاسبة الكبار او من في السلطة لا يعطي نتيجة اذا لم نقفل الثغرات في القانون قال النائب فضل الله في مؤتمر صحافي اعلن فيه عن تقديم اقتراح معجل مكرر لتعديل قانون المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء. والوزراء سيلتقون غدا لاقرار البيان الوزاري لتبدأ الحكومة مهمة شاقة لكنها غير مستحيلة لانقاذ الدولة والبلد..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

المخاطر كبيرة، لكن إرادة تخطيها أكبر.

وللمخاطر المذكورة، مصدران:

الأول، سياسات خاطئة اتبعت على مدى عقود، معطوفة على فساد سياسي ومالي، وضرب للقطاعات الإنتاجية الزراعية والصناعية .

الثاني، رفض السياسات الدولية التي تسعى لحل مشاكل الأعداء على حساب لبنان ونشر الفوضى في المنطقة، وهو ما دفع بأصحاب هذه السياسات إلى محاصرة لبنان والضغط عليه ماليا لكي يرضى بالمطروح في الكواليس، وأوله توطين اللاجئين الفلسطينيين والإبقاء على النازحين السوريين .

أما إرادة تخطي المخاطر، فمحورها تعزيز الاستقرار الداخلي وحماية الوحدة الوطنية، ليس بالأقوال فقط، بل بالأفعال أيضا، وأبرزها تثبيت المساواة ‏بين اللبنانيين في الحقوق والواجبات، ورفض العودة إلى الوراء في المكتسبات التي تحققت على مدى السنوات العشر الماضية، في موضوع استعادة الحقوق .

وفي هذه النقطة بالذات، إذا كان البعض يصر على إذكاء نار التوتر، لغايات معروفة، فالجواب الأول ينبغي أن يكون نأيا بالنفس عن خطاب الفتنة، واصرارا على مد اليد إلى الجميع، ولاسيما إلى القوى صاحبة التمثيل الشعبي الوازن، علما ان بعضها لا يزال يقابل منطق المصالحة بذهنية بالعدائية... وحتى الحقد.

اما الجواب الثاني، فيجب أن يكون عبر التصدي لكل موقف ظالم وممارسة خاطئة بالموقف والمعلومة، إذ ليس مقبولا بعد اليوم لأي كان أن يتحول إلى كسر عصا، لا للحراك ولا للتيارات والاحزاب.

فلا احد في لبنان يحتكر الإصلاح ومكافحة الفساد، خصوصا أن في البلاد قوى دفعت اثمانا سياسية باهظة لقاء مواقفها وممارساتها في هذا الاطار، ولا احد يستطيع ان يزايد عليها، ولا طبعا ان يتهمها... ومن يسمح لنفسه بتوجيه الاتهامات والقاء المواعظ عليه أن يبين للناس ما أنجز في الوزارات التي تولاها، باستثناء التصويب السياسي على الآخرين.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

الاصلاح ثم الاصلاح ثم الاصلاح ... ثلاثية واضحة وشديدة الصرامة، وضعها المجتمع الدولي في مواجهة كل السلطات اللبنانية، وعلى رأسها حكومة الرئيس حسان دياب .

بين واقع الاصلاح وواقع الحال، هوة ضخمة . فالمعنيون في لبنان يتصرفون وكأن شيئا لم يكن، وكأن لا شروط دولية تستبق المساعدات المالية والانقاذ، ولا ثورة في الشارع، ولا اموال مختلسة، ولا مودعين مذلولين على ابواب المصارف، ولا مغتربين قطعوا ثقتهم بالنظام المصرفي اللبناني، ولا اموال بمليارات الدولارات، مشبوهة او لمحظيين، هربت من لبنان الى الخارج .

اليوم، فضح الرئيس نبيه بري المستور، واعلن ان خمسة من اصحاب المصارف حولوا اموالهم الشخصية، والتي تقدر بمليارين و300 مليون دولار الى الخارج.

كلام بري تزامن وجواب لجنة الرقابة على المصارف، التي ابلغت الى مدعي عام التمييز ان حجم الاموال المحولة من المصارف العاملة في لبنان الى مصارف سويسرا وحدها، من 17 تشرين الاول الى 14 كانون الثاني 2020، اكثر من ملياري دولار، من بينها ما هو مرتبط بودائع منشؤها عقود ائتمانية.

لم يعلن الرئيس بري اسماء المصارف واصحابها، ولم تعلن لجنة الرقابة من حول الاموال، لان الموضوع من صلاحية هيئة التحقيق الخاصة التابعة لمصرف لبنان .

وهنا بيت القصيد. ماذا ستفعل هيئة التحقيق بعدما حول القاضي عويدات الملف اليها، هل ستدقق في حسابات الرؤوس الكبيرة ؟وهل بموجب صلاحياتها الاستثنائية، ستخابر وفورا، نظيراتها حول العالم ولا سيما سويسرا، لتتبع التحويلات المشكو منها ؟ ماذا سيفعل القضاء وتحديدا المدعي العام التمييزي والمدعي العام المالي ؟ وهل سينتظر مكتوف الايدي نتيجة تحقيقات الهيئة ؟الايام المقبلة كفيلة بكشف الحقيقة، وكفيلة بمعرفة هل نحن دولة قابلة للاصلاح، ام دولة سقطت في الفساد الى غير رجعة، والايام اياها كفيلة بغربلة الاصلاحيين الحقيقيين من الاصلاحيين المزيفين، ولعل ما كشفه النائب حسن فضل الله اليوم ، من ان القضاء غير قادر على محاسبة الوزراء ومحاكمتهم، من العام 92 الى اليوم، بسبب مادة دستورية قابلة للتعديل بموجب اقتراح قانون تقدمت به كتلة الوفاء للمقاومة، سيفصل الخيط الابيض من الخيط الاسود وسيظهر قابلية مجلسي الوزراء والنواب ليس فقط للاصلاح انما الاهم للمحاسبة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

سكة بيروت-جنيف التقطت أولى إشارات الأموال المهربة وظهرت بوادر المليارات المحولة الى الخارج، لكن العطب الأساسي لاحقا أن من " نهبوها .. رح يستعيدوها" ومن "العب للجيبة" ما لم يجر ضبط التواصل مع الدولة السويسرية وربما مع دول أخرى حولت إليها أموال ما قبل السابع عشر من تشرين وبعده.

ومن نكد الزمن أن يعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري عن خمسة من أصحاب المصارف نقلوا أموالهم الشخصية البالغة مليارين وثلاثمئة مليون دولار إلى خارج لبنان، والأرقام التي رصدها بري هي نفسها التي تلقى النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات جوابا بشأنها في كتابه الموجه إلى لجنة الرقابة على المصارف، واتضح تحويل مليارين ومئتين وستة وسبعين مليون دولار من مصارف لبنانية إلى عدد من البنوك السويسرية، وأوضح القاضي عويدات للجديد أن القضاء لم يبلغ أي أسماء مبينا أن ما يقارب تسعمئة مليون دولار فقط هو حجم الأموال المهربة والبقية عقود ائتمانية ولا شكوك في سحبها، وتعادل ستين في المئة.

ولما كانت آلية استعادة الأموال المنهوبة لا تزال تعمل "بالإشارات" والترميز من دون بلوغ الشبهات فإن مبادرة قناة الجديد في إطلاق استمارة لاستعادة الأموال من سويسرا أرفقت وحراكا ماليا لمجموعة من الناشطين أرسلت كتابا خطيا إلى السلطات السويسرية عبر سفارتها في بيروت وطالبت بضرورة تجميد الأموال المهربة واسترجاعها، وكشف المحامي كريم شرف أن هناك شخصيات بمراكز وازنة جمعت حولها داتا تهريب الأموال ومن بين هذه الشخصيات : نائب عام .. وزير .. نائب وشخصيتان في مركزين لا يوجد غيرهمها في موقعهما، لكنه أشار إلى أن الدولة السويسرية لن تعيد الأموال ما لم يتأكدْ لها أنها سوف تذهب لإفادة الشعب بدلا من أن تسرق من جدي.

وعلى مستوى استعادة الأموال المنظمة في السرقة داخليا سجلت هيئة التشريع والاستشارات في وزارة العدل موقفا هزم أحادية وزير الاتصالات السابق محمد شقير في التمديد لشركتي الخلوي وأصدرت الهيئة مراجعتها غير الملزمة لكنها عدت مطالعة بطولية لكونها أجازت عدم قانونية التمديد ووضعت إجراءات شقير خارج الخدمة. على أن وزير الستة دولارات..العصي على المساءلة أمام القضاء .. لن يكون عرضة لأي مساءلة أو أي محاكمة ما إذا اكتشف القضاء مخالفاته طولا وعرضا. فهو وغيره من الوزراء المرتكبين يحتمي بخيمة المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء .

وهذا المجلس يضع شروطا خرافية تعجيزية للانعقاد والمحاكمة ولإزالة هذه الخيمة القضائية بقرارٍ نيابيٍ تقدم النائب حسن فضل الله اليوم بدفوعه التشريعية وطلب الى الكتل البرلمانية التي ترفع شعار محاربة الفساد التصويت على تعديلات دستورية لوضع الجميع أمام صدقية شعاراته . وسأل فضل الله هل نتمكن من ضمان الثلثين أم سنرى آراء أخرى مهمتها حماية المواقع فيما يتعلق بالمال العام. لكن فضل الله حصر تعديلاته بمحاكمة رؤساء الحكومات والوزراء .. ونأى برؤساء مجلس النواب متجنبا مطرقتهم .

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

إنتهت الحكومة من صوغ بيانها الوزاري، ورمت مسودته أم صيغته النهائية لاختبار ردات الفعل، وقد أتتها الردود بمجملها سلبية، وعلى كل أبواب البيان. وجاء تباطؤ الحكومة في نقله سريعا الى مجلس الوزراء للمصادقة عليه، فمجلس النواب لنيل الثقة، جاء ليؤكد أنها إن مررته لدى الأكثرية النيابية الهزيلة، وهذا في خانة المحسوم فإنها لن تستطيع تبليعه لا للناس المنتفضين ولا للأسرتين العربية والدولية، والأدهى أن البيان لم يلق قبولا من عرابي الحكومة الذين يتمثلون فيها وفي لجنة الصياغة عبر وزرائهم المقنعين.

وخير دليلٍ على صحة هذا الكلام هو الإنتقاد المباشر الذي وجهه الرئيس بري في لقاء الأربعاء الى مشروع إصلاح قطاع الكهرباء، وقد سأل لماذا لم تعتمد الحكومة نموذج كهرباء زحلة، وفي السياق رأى المراقبون أن نقد بري يتعدى الجانب التقني ليلامس الجانب السياسي، والكل يعرف أن الولي الوصي على هذا القطاع هو التيار الوطني الحر، وتحديدا رئيسه جبران باسيل الذي يتولى أحد التقنيين المقربين منه حقيبة الطاقة.

والخطر في أداء الحكومة أنها انكشفت أمام الناس والعالم بأنها بين إرضاء ضميرها وإسترضاء من الفها وكلفها ، فضلت الفريق الثاني.

وامام العجز عن انجاز البيان الذي يعالج الجروح العميقة التي تهشم الجسد الاقتصادي والتقرحات المالية والمصائب الاجتماعية التي تضرب النموذج اللبناني الفريد في شكل عام، يلجأ عرابو الحكومة الى استلال العصي والهراوات والقضاء لمعاقبة الناس المنتفضين، علما بأنها تعلم أن هذه الوسيلة إن نجحت، وهي لن تنجح، لأن الناس تمردوا على الخوف وعلى السجن وعلى السجان، فإنها حتما لن تمر مع الأسرتين العربية والدولية. فالأولى، عبرت بوضوح وصراحة وبشتى الاشارات الدبلوماسية وغير الدبلوماسية، أنها لن تساعد لبنان إن لم يعتمد الشفافية في إدارة مؤسساته ومشاري، والأهم، إن هو لم يعلن صراحة انتماءه الى العائلة العربية.

والثانية، أي الأسرة الدو، ما انفك ممثلوها في لبنان يرددون النصيحة نفسها وقد كررها يان كوبيتش، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان، اليوم ايضا وبالثلاثة: الإصلاح ثم الإصلاح ثم الإصلاح سبيلا وحيدا لمساعدته، وإصراره نابع من عدم رضاه عن البيان الوزاري.

في انتظار مجلس الوزراء الخميس، وجلسة الثقة المتوقعة بدءا من الثلثاء المقبل، وما بينهما من ثورات شعبية تتحضر، لبنان يهتز تحت ضربات الأزمات المالية والاقتصادية، التي تأتي على قدرات الناس وعلى مصادر رزقهم وعلى آمالهم بلبنان الوطن الآمن المزدهر، لا لبنان مقبرة الأحلام ورصيف السفر

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن.بي.أن"

يسلك البيان الوزاري طريقه نحو الإقرار على طاولة مجلس الوزراء غدا، على أن يبدأ مسار الثقة النيابية في جلسات تعقد إبتداء من الثلاثاء المقبل في حال وصل البيان إلى ساحة النجمة صباح الجمعة كحد أقصى، مع تسجيل استغراب لجهة مقاربة هذا البيان لملف الكهرباء كما كان سابقا.

لبنان أمام فرصة حقيقية للانقاذ، إما أن يتم تلقفها فينجح أو ينكفئ عنها فيفشل. وانطلاقا من هذه الفرصة، اعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري أن الواجب الوطني يحتم على الجميع تهدئة الأجواء وخلق المناخات الملائمة لإعادة انتظام الحياة السياسية استنادا إلى الدستور والقانون.

هذا بالنسبة إلى الثقة الحكومية. أما ثقة الناس فيتم اكتسابها من خلال العمل والإنجاز لأن الإستحقاقات تطرق الأبواب من أموال المودعين إلى قلق المغتربين وجنى العمر وسنوات التعب.

كل ذلك يأتي في وقت كشف فيه الرئيس بري عن تحويل خمسة مصارف أموال أصحابها الشخصية إلى الخارج وهي تقدر بمليارين و300 مليون دولار. هذا المعطى أكده النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات وزاد عليه إستنادا لكتاب لجنة الرقابة على المصارف أن نحو 60 بالمئة من هذه المبالغ عبارة عن عقود إئتمانية. وأحال عويدات نسخة من هذا الكتاب على هيئة التحقيق الخاصة ومكافحة تبييض الأموال في مصرف لبنان لإجراء تحقيقاتها في الأمر وتحديد أسماء أصحاب هذه المبالغ ومصادر الأموال وما إذا كانت مشبوهة أم لا.

بدورها، كتلة "التنمية والتحرير" دعت الحكومة إلى الإسراع فورا وقبل أي شيء آخر إلى العمل من أجل إيجاد الحلول السريعة لوقف إذلال الناس وتحويل المودعين والموظفين وسائر المكلفين إلى متسولين أمام أبواب المصارف والصرافين سعيا إلى تحصيل حقوقهم المكتسبة مع التأكيد على ضرورة تحمل المصارف وأصحابها المسؤولية القانونية المترتبة جراء تعريض أرزاق الناس وأموالهم للخطر.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 5 شباط 2020

وطنية/الأربعاء 05 شباط 2020

النهار

لوحظ ان السفير السعودي في بيروت لم يأت على ذكر الحكومة اثناء زيارته دار الفتوى امس، فلم يهنئ بها ولم يعلن دعمه انطلاقتها بل اكد وقوف بلاده الى جانب الشعب اللبناني.

شُنّت حملات عنيفة على الثوار عبر مواقع التواصل الاجتماعي من مناصري الحزب التقدمي الاشتراكي ومحازبيه، بعد الخبر عن توجه عدد من الناشطين لمحاصرة رئيس الاشتراكي وليد جنبلاط في احد مطاعم بيروت حيث كان يتناول العشاء.

يتوقع أحد النواب البارزين أن لا يزور رئيس الحكومة دولة خليجية كان يعمل فيها ولديه صداقات مع كبار مسؤوليها قبل زيارته دولة خليجية أخرى بارزة كي لا يرتكب أي "فاول" في هذه المسألة.

الجمهورية

بدا أحد الوزراء مُرهقاً خلال وجوده في مجلس خاص، ولما سُئل عن السبب قال: إنها انعكاسات المسؤولية الضخمة الملقاة على عاتقي.

لوحظ أن موظفي المصارف يُشجّعون المواطنين على سحب رواتبهم بالعملة اللبنانية.

لم يكن صعباً إكتشاف مصدر النسخة التي تسربت من مشروع قانون الموازنة الى الصحافة أخيراً فكل نسخة وُزّعت على أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة إعداد البيان لها رقم خاص ولم يكن الوزراء على علم بذلك من قبل.

اللواء

قال وزير سابق في مجلس خاص أن الخلافات المتوقعة داخل جلسات مجلس الوزراء هي بين عقليَّتين، قد لا تتفقان أو تلتقيان!

يتجه مرجع كبير لإلغاء زياراته إلى الخارج في هذه المرحلة لأسباب متعددة، بعضها صحي.

يتلمَّس وزراء جدد طريقهم إلى إدارة وزارتهم بحذر بالغ، وبالعودة من وقت لآخر إلى "أولياء الأمر".

نداء الوطن

تساءل بعض المراقبين عمّا إذا كانت السلطات المعنية ستتحرك بعد "الخبر - الإخبار" الذي أدلى به زوج إحدى الوزيرات البارزات، تعليقاً على "أخلاقيات" صاحب أحد المصارف.

تجري محاولات جدية لإعادة ترتيب لقاء نيابي تم تأسيسه تحت إطار مذهبي، تمهيداً لتنظيم صفوفه عشية وقوف الحكومة أمام مجلس النواب طالبةً الثقة.

عاتب نائب في تكتل بارز زميله في التكتل لاستمراره في نشر تغريدات استفزازية تتعرّض لأطراف سياسية أخرى قائلاً له: "ما ناقصنا عداوات بقى".

الأنباء

توقف مراقبون عند المهل الزمنية الطويلة وغير المبررة التي حددتها الحكومة لنفسها لإنجاز بعض الملفات بسنة وأخرى بـ100 يوم وما فوق؛ فيما هي سهلة التنفيذ.

قارن مراقبون بين كيفية تصرف مرجعية سياسية بادرت للاتصال بمحتجين للتحاور معهم؛ وكيفية تصرف نائب آخر الذي بدا بلطجياً.

البناء

تقول مصادر مهتمّة بالشأن الحكومي أن دور أحد الوزراء يتخطّى الحقيبة التي يتولاها ليطال حقيبتين سياديتين بدأ اهتمامه بهما يثير حفيظة الوزيرين المعنيين ومرجعيّتهما السياسية وأن رئيس الحكومة لفت نظره لهذا الأمر.

توقّعت مصادر دبلوماسية أن تشكل زيارة وزير خارجية الاتحاد الأوروبي إلى طهران نقطة بداية لحوار متعدّد الأطراف لم يتوضّح إطاره بعد، ما إذا كان يتّصل بأمن الخليج أو الملف النووي، لكنه يضع طهران وواشنطن على طاولة واحدة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

تشريع "الكابيتال كونترول" والمركزي "يرسمل" المصارف

النهار/05 شباط/2020

فيما كانت وكالة "رويترز" تتحدث مساء أمس عن "كفاح سلطات لبنان الذي يمر بأزمة سيولة لاتخاذ قرار في ‏شأن سندات دولية قيمتها 1.2 مليار دولار تستحق في آذار المقبل، وسط ميل مصادر سياسية ومصرفية الى سداد ‏مستحقات حامليها من الأجانب ومقايضة المستثمرين المحليين"، علمت "النهار" ان اتصالات الايام الاخيرة ‏توصلت أمس الى ما يشبه الاتفاق الذي وافقت بموجبه المصارف على عملية "سواب" لسندات آذار 2020، على ‏أن تتم عبر دفع المصرف المركزي للمصارف مستحقاتها من فوائد الإصدار وايداعها حساباتها في مصرف لبنان ‏لاستعمالها كأصول في زيادة رسملة المصارف. أما القيود على رأس المال "الكابيتال كونترول" التي فرضتها ‏المصارف بحكم الأمر الواقع، وتنصّل الكثير من السياسيين منها، فباتت أمراً واقعاً بعدما أنجز مصرف لبنان ‏النسخة الاولى من "التعميم المقترح" الذي يؤكد أنّ النموذج الاقتصادي الحالي قد سقط.

واذا كان "الكابيتال كونترول" اجراء يخضع للتشريع، فان الصلاحيات الاستثنائية لمصرف لبنان لا تخضع لمدّة ‏مُعينة بل له ان يحدد هذه المهلة وفق ما تقتضيه الحاجة. والمستغرب في الموضوع ان المشرع يبتدع صفة جديدة ‏لمفهوم النقد وهو "الاموال الجديدة" عبر حسابات مالية مستحدثة أو عبر التفرغ عن حساب سابق. الغاية المعلنة الرئيسية للصلاحيات الاستثنائية هي، كما قال الحاكم رياض سلامه، توحيد القيود التي تطبقها ‏المصارف العاملة وتنظيمها بهدف ضمان تطبيق الإجراءات بشكل عادل وعلى قدم المساواة بين المودعين ‏والعملاء.

ويشمل "التعميم المقترح" ، مروحة واسعة من القيود. أهمها، حظر أو فرض ضرائب على بيع العملة الوطنية ‏وشراء العملات الأجنبية، وتحديد سقوف على مقدار الأموال المسموح بتحويلها إلى الخارج، وتحديد سقوف ‏سحب أسبوعية بالعملة المحلية من الحسابات الجارية، وتحديد سقوف سحب من الحسابات الدولارية.

وبفرضها الضوابط، تكون جمعية مصارف لبنان قد أعطت نفسها حقّاً يعود في الأساس إلى المصرف المركزي. ‏وبفرضه "التعميم المقترح" يكون مصرف لبنان قد أعطى نفسه حقّاً، يعود في الأساس إلى مجلسَي النواب ‏والوزراء، وعوض اقتراح قانون مُعجّل مكرّر يرمي إلى تنظيم "الكابيتال كونترول" وضع المركزي هذه ‏الضوابط. وقالت مصادر نيابية لـ"النهار" إن مجلس النواب آثر عدم اصدار القيود على التحويلات بقانون قد يعرض سمعة ‏لبنان الخارجية للضرر، رغم الحاح الحاكم على الامر لتجنب تعريض المصارف للملاحقات القضائية، وفضل ‏المجلس اعطاء صلاحيات استثنائية لمصرف لبنان لاتخاذ تلك الاجراءات بقرارات وليس بقانون ما يعطيها ‏الطابع الموقت. و"التعميم - الاقتراح" يضع حدّاً، في حال إقراره، لتدابير جمعية المصارف غير القانونية والاستنسابية في ‏التعامل مع المودعين، والتي أعلنتها في 18 كانون الثاني الماضي. ويعول على الاجراءات الجديدة، انسجاماً مع ‏البيان الوزاري، لخفض أسعار الفائدة، لتُصبح قرابة 3% تقريباً على الدولار للمودع، و6 أو 7% للمُقترض، ‏فيبقى المصرف قادراً على المحافظة على هامش ربح مُعيّن. (مضمون التعميم المقترح ص5‏)..

"السواب" لسندات "الاوروبوندز"

من جهة أخرى، تتطلع الاسواق أولا الى صفقة "السواب" وسط تغيير مطرد للاسعار ومن النادر أن يتغير العائد ‏على سندات "الاوروبوندز" المتداولة في الأسواق والتي تستحق في فترة قريبة، الا ان المضاربات على سندات ‏لبنان لآذار 2020 قد يتقاضى منها جزءاً من فائدة الإصدار، أي أنه سيحقق خلال فترة شهر ما يمكن ان يحققه في ‏فترة سنة كاملة. واستناداً الى الإحصاءات المتوافرة، يبلغ مجمل محفظة لبنان من سندات "الاوروبوندز" 29.8 مليار دولار ‏تتوزّع على أكثر من جهة. المصارف اللبنانية تحمل سندات بقيمة 14.8 مليار دولار، ويحمل مصرف لبنان 3.4 ‏مليارات دولار، وتحمل صناديق استثمارية أجنبية ومصارف أجنبية ومتعاملون أجانب آخرون ما تقدر قيمته ‏بنحو 11 مليار دولار. ويتردّد أن مصارف لبنانية رهنت سندات بقيمة ثلاثة مليارات دولار لدى مصارف أجنبية ‏مقابل قروض بالدولار وظّفتها في هندسات مصرف لبنان في السنوات الأخيرة، وقيمة هذه السندات لا تظهر في ‏ميزانيات المصارف، رغم أنها تملكها فعلاً، لذا فإن قيمة السندات الفعلية التي تحملها المصارف تبلغ 17.8 مليار ‏دولار. وكان حاكم مصرف لبنان قد عمم على المصارف والمؤسسات المالية ومفوضي المراقبة أن أي عملية تسديد ‏لسندات "الاوروبوند" أو شهادات الايداع ستكون لدى شركة "ميدكلير" في لبنان وفقا لتعميم وسيط رقم 541 يؤكد ‏صرف اموال "الاوروبوندز" محلياً.

الى أين سيؤدي هذا الكلام؟

سياسياً، لم يعرف مدى التنسيق مع القوى السياسية لتغطية هذه القرارات، ومعلوم أن معارضة "الكابيتال ‏كونترول" تأتي بشكل واضح من رئيس مجلس النواب نبيه برّي. فقد نقل عنه زواره أنّه "رفض أي شكل من ‏أشكال الكابيتال كونترول". أما بالنسبة إلى صندوق النقد الدولي، فيُمكن "تطبيق الضوابط على رأس المال، حين ‏تكون جزءاً من حزمة أوسع، تهدف إلى تحسين البيئة الاقتصادية والمالية للبلد". وأوضح الخبير معن البرازي، ‏أنها إجراءات "تهدف إلى الحدّ من التحويلات والمدفوعات المرتبطة بمعاملات رأس المال" (صندوق النقد الدولي ‏‏- 2011). وتنظيم هذه التدفقات يؤدّي إلى "تفادي الآثار المتأتية عن زيادة التدفق أو التوقف المفاجئ في دخول ‏الأموال" (صندوق النقد الدولي - 2012). ولكن يبدو أنّ الضوابط على المال باتت تجد "جمهوراً" لها، إذ أعلن ‏وزير العمل المستقيل كميل أبو سليمان أنّ "أول خطوة يجب القيام بها هي الكابيتال كونترول. يجب أن يتمّ تنظيم ‏ذلك إما من مجلس النواب أو مجلس الوزراء أو مصرف لبنان".

وأضاف "أن الضوابط التي رسمتها جمعية المصارف عنوانها الرئيسي: "تغيير قواعد الاشتباك" بين المصارف ‏والعملاء حفاظاً على "حماية القطاع المصرفي لا المصرف" وذلك لأن "سقوط مصرفٍ واحدِ أو مصرفين من ‏أصل 67 مصرفاً سيكون أفضل بكثير من سقوط القطاع المصرفي بأكمله"… فكيف ذلك؟

المصرف المركزي، الذي يبدو أن جزءاً من ديونه بات يُعتبر Bad Debt/Bad Assets، وهو ما اتضح في ‏خفض التصنيف الائتماني المتتابع للبنان، ولدَينِه السيادي، وحتى للبنوك الخاصة تحت المجهر بصفته مجدداً ‎ ‎LENDER OF LAST RESORT .   والدولة اللبنانية تقترب بسرعة من الإفلاس، فهل هذا الأمر ما دفع ‏أبرز دائنيها، أي المصارف الخاصة، إلى تجميد أموال المودعين وحساباتهم الجارية، كضمانة ووسيلة تفاوض ‏مع المصرف المركزي لتحصيل الديون، وربما كرهينة تستعدّ للاقتطاع منها؟" لا جواب أكيداً حتى الان.

التضييق على الانتفاضة

سياسياً، تتحدث مصادر ناشطين في الانتفاضة عن قرار سياسي على مستوى رفيع بعيداً من مجلس الوزراء، قد ‏اتخذ لاخماد الانتفاضة والتضييق على الناشطين فيها، بعدما تم تهديد عدد منهم بعدم التوجه اطلاقاً الى طريق ‏القصر الجمهوري في بعبدا، او فتح ملفات لهم قد تؤدي الى توقيفهم. وتؤكد المصادر ان الخناق بدأ يشتد على العديد ‏من الناشطين الذين يجري توقيفهم والتحقيق معهم لاسباب ترى المصادر انها تافهة، والقصد منها توجيه رسالة ‏الى من يعنيهم الامر من الناشطين ومشجعي الانتفاضة.

 

بري: خمسة مصارف حوّل أصحابها أموالهم الشخصية الى الخارج

مواقع الكترونية/05 شباط/2020

كشف رئيس المجلس النيابي نبيه بري، عن ان “خمسة مصارف تأكدنا أن أصحابها حوّلت أموالها الشخصية الى الخارج وتقدر بمليارين و300 مليون دولار، وجلسة مناقشة البيان الوزاري على الارجح أن تعقد ابتداء من الثلثاء المقبل في حال إحالة البيان الى المجلس النيابي كحد أقصى يوم الجمعة”. وأكد بري أن دقة الظروف الراهنة لا تحتمل جلد الناس والوطن المؤسسات، وقال، بحسب ما نقل عنه النائب علي بزي: “اننا أمام فرصة حقيقية للانقاذ فاما ان نتلقفها فننجح أو ننكفئ عنها فننفصل”. واستغرب بري ما نسب في البيان الوزاري لجهة مقاربة موضوع الكهرباء كما كان في السابق، وسأل “لماذا لا تتم معالجة هذا الملف في لبنان على غرار معالجته في مدينة زحلة؟”.

 

إخلاء سبيل عصام صالح بعد اشتباكه مع مرافقي أسود

مواقع الكترونية/05 شباط/2020

أخلت القوى الأمنية الموقوف عصام صالح بعد التحقيق معه على إشكالية الذي حصل، ليل أمس الثلاثاء، مع مرافقي عضو تكتل لبنان القوي النائب زياد أسود، في أحد المطاعم في جل الديب.

 

محتجون في رياض الصلح: لا لإعطاء الثقة

مواقع الكترونية/05 شباط/2020

ينفذ عددا من المحتجين الآتين من البقاع وعكار وطرابلس وقفة رمزية في ساحة رياض الصلح ويرددون هتافات ترفض “إعطاء حكومة الرئيس حسان دياب الثقة”. وبدأ محتجون بتسلق الجدار الاسمنتي عند الاسلاك الشائكة، ويحاولون خلع الفاصل الحديدي بين الساحة والسراي. كما بدأوا برمي الحجارة باتجاه القوى الامنية امام السراي الحكومي. وعمد عدد منهم، لا سيما النساء، إلى مغادرة الساحة، خوفا من ردات الفعل.

 

مسيرة في صيدا رفضا للغلاء والاحتكارات

مواقع الكترونية/05 شباط/2020

نظم “حراك صيدا” تظاهرة شعبية من أمام مصرف لبنان في صيدا بعنوان “تحت شعار ارفع صوتك حتى يسمعوا”، رفضا للغلاء. وكان المحتجون نفذوا اعتصاما أمام مصرف لبنان قبيل الانطلاق بالتظاهرة رفعوا لافتات نددت ب”الغلاء والاحتكارات”، ودعت إلى “محاربة الفساد واستمرار التحرك وحماية المواطن من الغلاء وتأمين حقوقه في الطبابة والتعليم والاستشفاء”. ثم انطلقوا بالتظاهرة التي جابت شوارع صيدا، وصولا إلى ساحة ايليا وسط هتافات غاضبة.

 

سداد الديون خطير جداً على لبنان

العربية.نت/05 شباط/2020

أكد أستاذ الاقتصاد في Johns Hopkins مايك عازار، أن هيكلة الدين اللبناني بمفردها "لن تنقذ الاقتصاد"، داعياً إلى إجراء رسملة في البنوك، ومصرف لبنان نفسه. وقال عازار في مقابلة مع "العربية" إن سندات اليورو وفوائدها مستحقة الدفع للأجانب على لبنان بالعام الحالي 2020، تقدر بقيمة تتراوح بين 2 و2.5 مليار دولار. ونصح بعدم تسديد هذه الديون أو السندات، والقيام عوضاً عن ذلك بعملية مدروسة من إعادة الهيكلة تضمن مواصلة التعامل مع الدائنين الحاليين، وعدم الاضطرار للانكشاف على دائنين جدد سيدخلون للاستثمار في السندات في وقت أزمة، ويكونون أكثر استعداداً للجوء للقانون بشراسة للحصول على مستحقاتهم في المستقبل. واعتبر أن "تسديد لبنان لسنداته سيجعله في موقف أضعف في المستقبل". وقال إن لدى لبنان "30 مليار دولار احتياطيات البنك المركزي وأموال المودعين، ويمكن استخدامها بطريقة استراتيجية تساعد على الخروج من الأزمة عبر طريقين: الأول إعادة هيكلة الدين والثانية خفض عجز الحساب الجاري عبر خفض الاستيراد من الخارج". ونبه إلى خصوصية اقتصاد لبنان "الذي لا يمكنه إجراء خفض عشوائي وسريع للواردات، لأن ذلك سيخلق أزمة اقتصادية مزمنة".

 

لبنان.. احتجاجات في بيروت ضد حسان دياب

دبي - العربية.نت/05 شباط/2020

شهدت ساحة "رياض الصلح" في بيروت وقفة احتجاجية، الأربعاء، نفذها محتجون قادمون من البقاع وعكار وطرابلس، بحسب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام. وردد المحتجون هتافات ترفض "إعطاء حكومة رئيس الوزراء حسان دياب الثقة". وألقى المحتجون الحجارة صوب القوى الأمنية أمام السراي الحكومي. والسبت الماضي أيضا، خرج آلاف اللبنانيين في مسيرات عبر شوارع العاصمة ومدينة طرابلس بالشمال رفضاً للحكومة الجديدة. وجاء تشكيل الحكومة التي يرأسها دياب في يناير/كانون الثاني الماضي بعد أسابيع من الجمود السياسي ووسط احتجاجات بسائر أنحاء البلاد تزامنت مع أزمة اقتصادية غير مسبوقة. ويعتبر المحتجون أن هذه الحكومة هي امتداد للأحزاب السياسية التقليدية التي أدانوها بالفساد.

 

لبنان: “الثنائي الشيعي” يطالب الجيش بتأمين انعقاد جلسة الثقة والثوار يعتزمون قطع الطرقات لمنع اكتمال نصاب البرلمان الأسبوع المقبل

بيروت ـ”السياسة” /05 شباط/2020

استناداً إلى المعلومات المتوافرة ل”السياسة”، فإن “الثنائي الشيعي” الذي يضع كل ثقله لتأمين نصاب جلسة منح الثقة لحكومة حسان دياب الأسبوع المقبل، طالب قيادة الجيش العمل بكافة الوسائل الممكنة من أجل فتح الطرقات أمام النواب للوصول إلى البرلمان، على غرار ما حصل في جلسة إقرار الموازنة، بعد ورود معلومات لقيادتي هذا الثنائي بأن الثوار سيحشدون بالآلاف على الطرقات المؤدية لساحة النجمة، بهدف الحؤول دون اكتمال نصاب الجلسة النيابية. وهذا ما دفع رئيس البرلمان نبيه بري إلى البحث منذ الآن في سبل إنجاح عقد الجلسة، وتالياً تأمين نصابها . وعشية إقرار الحكومة بيانها الوزاري في جلسة تعقدها في قصر بعبدا، اليوم، اعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري ان “الواجب الوطني يحتم على الجميع تهدئة الاجواء وفق المناخات الملائمة لإعادة انتظام الحياة السياسية”، مؤكداً بعد لقاء الاربعاء اننا “أمام فرصة حقيقية للإنقاذ إما أن نتلقفها فننجح وإما أن ننكفىء عنها فنفشل”. واستغرب ما نسب في البيان الوزاري حول الكهرباء، قائلا: “لماذا لا تتم معالجة هذا الملف على غرار معالجته في زحلة ؟” وقال بري: “الاستحقاقات على الأبواب : أموال المودعين وقلق المغتربين”، كاشفاً أن خمسة مصارف حول أصحابها أموالهم الخاصة الشخصية إلى الخارج، وتقدر بـ 2 مليار و300 مليون دولار”. وأضاف: “جلسة مناقشة البيان الوزاري تعقد ابتداءً من الثلاثاء في حال إحالته إلى المجلس النيابي وكحد أقصى صباح الجمعة”. إلى ذلك، ناشد المطارنة الموارنة بعد إجتماعهم في بكركي، “أهل السياسة والإقتصاد والفكر والصحافة والإعلام والقانون وضعَ حدٍّ نهائي للخطاب النزاعي العنفي في ما بينهم ويطلبون منهم الإسهام قولاً وفعلاً في إنهاض لبنان من عثاره وإن زمننا المُرّ هذا يتطلّب ذهنية أخرى في المُقارَبات للحلول الممكنة”. وأشاروا الى أن “الكنيسة واضعة في أولوياتها التخفيف عن كاهل المواطنين ويعلم الجميع أن لبنان يجتاز ظروفاً استثنائية”، مشددين على أن ” سياسة المصالح والمحاصصة لا تؤدي إلاّ الى استنزاف مقدرات الوطن”. وأثنى المطارنة، على “ما رشح عن البيان الوزاري لناحية الالتزام بمطالب الناس والالتزام بالاصلاحات الضرورية”، مطالبين الحكومة بـ “وضع تنفيذ البنود الإصلاحيَّة في أولويَّاتها، ولا سيَما في ما يتعلَّق بالسياسة الماليَّة واستقلاليَّة القضاء”. وفي يوميات الثورة، توجه المحامي واصف الحركة خلال مؤتمر صحفي عقده في ساحة الشهداء، الى النائب وائل أبو فاعور، بالقول، ” يجب عليك أن تميز بين الإخبار والإدعاء ومعركتنا ضد الفساد لن نتراجع عنها”. وقال، ” أنت لن تفهم ماذا أقول عن الحرية لأنك اعتدت على أن تكون تابع لأحد فأنت لست حراً” وسأل، “كيف تقبل أن تكون وزير صحة ومعمل زعيمك يسبب أمراض السرطان لآلاف الأشخاص؟”. وشدد على أن ” بعد 17 تشرين من يتولى مسؤولية عامة هو مسؤول ولا تفكر أنكم فوق المحاسبة وبهذه المعركة لا أvستثني أحداً وكل وزراء الصحة مسؤولون”. قضائياً، تمت، أمس، تخلية سبيل الناشط طوني خوري بسند اقامة، بعد مثوله للتحقيق في مفرزة جونية القضائية. وقال خوري بعد تخليته: “نحن ثوار منذ خلقنا في هذا البلد، ونريد قضاء مستقلا، وكل الامور التي تحصل ليست لصالحهم، ولا احد يتوقع منا السكوت بعد الان، فالثورة لم تبدأ بعد”. وأضاف: “أنا تحت القانون وفي الوقت الذي نحترم فيه القانون هم يستغلونه ويستغلون السلطة وسوف يصلون الى مكان لا يستعملون فيه إلا القمع على الثائرين، ونريد حرية لبنان ولا نطالب شيئا لأنفسنا بالمقابل هم يمارسون القمع للبقاء في السلطة”. واعتصم اصحاب وكالات السياحة والسفر في لبنان، امام مكاتب طيران الشرق الأوسط “الميدل ايست” في “الجفينور”-الحمراء، رافعين لافتات تطالب بانصافهم، وسط حضور للقوى الامنية. وتحدث عدد من المعتصمين مطالبين المعنيين بـ”النظر الى الوقع المرير والكارثي الذي وصلوا اليه منذ 4 اشهر وحتى اليوم نظرا الى سعر صرف الدولار وقرارات المصارف وغيرها”.

 

مخاوف من مواجهة حتمية بين المصارف والمودعين

بيروت ـ”السياسة” /05 شباط/2020

 مع تفاقم الأزمة المالية، وتشدد القطاع المصرفي، تزداد الخشية من مرحلة بالغة الخطورة تنتظر لبنان في الأشهر القليلة المقبلة، إذا لم تبادر الحكومة إلى اتخاذ تدابير عاجلة تمنع التدهور المالي، لمنع انفلات الأوضاع، مع ما قد يجعل المصارف عرضة للاستهداف من جانب الناس التي ما عادت قادرة على تحمل “تعسف” القطاع المصرفي إذا صح التعبير، ودفعه المواطنين إلى الانتقام، رداً على ما تعانيه من مهانة وذل داخل المصارف اللبنانية. وعلمت “السياسة”، أن استمرار المصارف التي سهلت تحويل مئات ملايين الدولار لسياسيين إلى الخارج، وتمنع العملاء من سحب أكثر من ثلاثمائة دولار أسبوعياً، ستجد نفسها أمام مواجهة حتمية مع الناس التي ضاقت ذرعاً بكل تصرفات المصارف، مع ترقب إجراءات مصرفية جديدة، في ظل خلافات كبيرة مازالت قائمة بشأن خيارات تسديد سندات مالية خارجية للبنان. وقد دعت كتلة “التنمية والتحرير” بعد اجتماعها برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري، الحكومة الى “الاسراع فورًا في العمل على ايجاد الحلول السريعة لوقف اذلال الناس والمودعين وعلى المصارف وأصحابها تحمل المسؤولية القانونية المترتبة على تعريض أموال الناس وأرزاقهم للخطر”. وارتفعت سندات لبنان الدولارية في الأيام الأخيرة، وتجلت الزيادة على الأخص في السندات الأقصر أجلًا، مما يشير إلى تنامي التوقعات بأن الحكومة قد تدفع التزامات ديونها الأقرب. ولدى البلد سندات دولية بقيمة 2.5 مليار دولار مستحقة السداد بخلاف مدفوعات فوائد بقيمة 1.9 مليار دولار في 2020. وقال مصدر حكومي، إن لبنان، الذي ينوء بأحد أثقل أعباء الديون في العالم، لن يكون قادرًا على تجنب إعادة هيكلة الدين في وقت ما وسيحتاج مساعدة من صندوق النقد الدولي.

 

كوبيتش: المساعدات مقابل “الإصلاح” ورسالة سعودية سلبية لحكومة دياب

بيروت ـ”السياسة”/05 شباط/2020

 شدد المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، على “أننا نحاول تحريك المجتمع الدولي لتأمين المزيد من المساعدات للبنان ونجدد القول إن مسألة شكل الحكومة في لبنان هي مسألة داخلية”، مؤكداً أنه “نريد حكومة في لبنان تجتمع وتستمع لمطالب الناس وتستجيب لها وتعمل على معالجة الأزمات المالية والاقتصادية”. وكشف أن “شروط المجتمع الدولي لمساعدة لبنان هي الإصلاح، ومن المعيب مثلا أن يبقى وضع الكهرباء على ما هو عليه والإصلاحات يجب أن تترافق مع مهل زمنية للتنفيذ”. إلى ذلك، بدت لافتة، إشارة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان وليد البخاري، إلى وقوف المملكة العربية السعودية إلى جانب الشعب اللبناني، وعدم تطرقه إلى الملف الحكومي، بحيث أنه لم يحدد موقف بلاده من تشكيل الحكومة، ولم يوجه أي تهنئة لرئيس الجمهورية ميشال عون أو رئيس مجلس الوزراء حسان دياب بتأليف حكومته، وهو ما رأت فيه أوساط مراقبة، إشارة سعودية واضحة بالتحفظ على هذه الحكومة، مشيرة إلى أن زيارة السفير البخاري مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان الذي لم يستقبل دياب بعد، تبعث برسائل عديدة إلى الأقربين والأبعدين أن الرياض ليست متحمسة للتعامل مع حكومة أشرف “حزب الله” الذي يناصب المملكة العداء، على تشكيلها وتوفير الغطاء لها، من خلال المجيئ برئيس حكومة لا يحظى بقبول قادة طائفته، الروحيين والزمنيين. وأشارت الأوساط، إلى أن “تجاهل السفير البخاري لموضوع الحكومة، يعكس أيضاً عدم رغبة سعودية بفتح الأبواب أمام دياب راهناً لزيارتها لأسباب عديدة، ستدفع رئيس الحكومة اللبنانية إلى تأجيل جولته الخليجية التي كانت مقررة بعد نيل حكومته الثقة” .

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مجلس الشيوخ يبرئ ترمب.. ويسقط قضية العزل

دبي – العربية.نت/05 شباط/2020

برّأ مجلس الشيوخ الأميركي مساء الأربعاء الرئيس دونالد ترمب من الاتهامات الموجهة له، في ختام محاكمة تاريخية سعى من خلالها الديمقراطيون لعزله فيما تكاتف الجمهوريون لتبرئته. وفي المجلس المؤلّف من 100عضو، صوّت 52 عضواً جمهورياً من أصل 53 على تبرئة الرئيس الأميركي من تهمة استغلال السلطة، فيما صوّت 53 عضواً جمهورياً على تبرئته من تهمة عرقلة عمل الكونغرس، وهما التهمتان اللتان وجّههما إليه مجلس النواب في 18 كانون الأول/ديسمبر الماضي. في المقابل، صوّت كل الأعضاء الديمقراطيين على إدانة ترامب بالتهمتين. وكان السناتور الجمهوري عن ولاية يوتا ميت رومني قد قال قبل الجلسة إنه سيصوت لإدانة ترمب في محاكمة عزله في مجلس الشيوخ. وتأتي تبرئة ترمب بعد أربعة أشهر من بدء الديمقراطيين في مجلس النواب تحقيق مساءلة رسمي يتعلق بتعاملات الرئيس مع أوكرانيا. وترمب هو ثالث رئيس أميركي يخضع لمساءلة في مجلس النواب ومحاكمة في مجلس الشيوخ.

ولم يكن هناك شكوك تذكر بشأن نتيجة التصويت نظراً للأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ. وكان الأمر يتطلب موافقة 67 عضواً من أعضاء مجلس الشيوخ الـ100 لعزل الرئيس من منصبه. موضوع يهمك?أفادت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن البحرية نشرت سلاحا نوويا منخفض القوة ينطلق من الغواصات، معتبرة أنه ضروري...أميركا تنشر سلاحاً نووياً منخفض القوة ينطلق من الغواصات أميركا تنشر سلاحاً نووياً منخفض القوة ينطلق من الغواصات أميركا وركزت محاكمة ترمب في مجلس الشيوخ، التي استمرت 21 يوماً، على ما إن كان الرئيس منع مساعدة أميركية لأوكرانيا في الصيف الماضي للضغط على كييف من أجل بدء تحقيق يتعلق بجو بايدن نائب الرئيس السابق وأحد مرشحي الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية هذا العام. ونفى ترمب ارتكاب أي مخالفة واحتشد الجمهوريون في مجلس النواب ومجلس الشيوخ حوله بدرجة كبيرة. لكن في الأيام القليلة الماضية انتقد بعض الجمهوريين من أعضاء مجلس الشيوخ تصرفات ترمب رغم أنهم أيدوا حقه في البقاء في السلطة.

 

ترمب: الحرب مع إيران كانت «أقرب مما يُعتقد»

واشنطن/الشرق الأوسط/05 شباط/2020

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن الحرب مع إيران كانت «أقرب مما يعتقد الناس»، وإنه يخطط لمنح وسام الحرية الرئاسي لمضيف البرامج الحوارية المحافظ راش ليمبوف، وذلك في تصريحات أدلى بها خلال مأدبة غداء استمرت ساعتين تقريباً مع مذيعي التلفزيون في البيت الأبيض أمس (الثلاثاء)، بحسب تقرير نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال». وتحدث الرئيس باستفاضة عن ليمبوف، الذي قال يوم الاثنين إنه يعالج من سرطان الرئة المتقدم. وأثنى الرئيس على المذيع على «تويتر» باعتباره «نجماً رئيسياً» و«رجلاً عظيماً». ومن المعتاد أن يقوم الرئيس بدعوة مراسلي ومذيعي القنوات التلفزيونية إلى البيت الأبيض لتناول غداء غير رسمي في يوم خطاب حالة الاتحاد لمنحهم فكرة عما يعتزم مناقشته. وجاء تعليق الرئيس بشأن إيران بعد أن سأله أحد الحضور عن مدى قرب الولايات المتحدة من خوض الحرب مع إيران في وقت سابق من هذا العام، بعد أن قتلت واشنطن القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني. وردت إيران بقصف صاروخي على القواعد العراقية التي تضم القوات العسكرية الأميركية والقوات المتحالفة معها. ولم ينتج عن القصف الإيراني أي وفيات. ولم يوضح ترمب السبب وراء قوله إن الحرب مع إيران كانت «أقرب مما يُعتقد». وكرر الرئيس أيضاً تعليقاته السابقة التي تصف إصابات الرأس التي تعرض لها الجنود الأميركيون بسبب القصف الإيراني؛ حيث أخبر الصحافيين أنه رأى إصابات أسوأ. وقال الشهر الماضي إن إصابات الرأس لم تكن «خطيرة للغاية»، ما أثار ردود فعل غاضبة من المحاربين القدامى.

 

بيلوسي تمزق خطاب ترمب بعد رفضه مصافحتها

واشنطن/الشرق الأوسط/05 شباط/2020

ظهر الخلاف بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي بشكل واضح خلال خطابه حول حالة الاتّحاد؛ حيث امتنع ترمب عن مصافحتها ومزقت هي نسخة من خطابه بينما كانت تقف وراءه. ووفقا لوكالة «رويترز» للأنباء، فقد تجنب ترمب الحديث عن مساءلته لكن جراح المعركة بدت واضحة خلال خطابه الذي استغرق 80 دقيقة وقف له خلالها رفاقه الجمهوريون مصفقين بحماسة بينما ظل خصومه الديمقراطيون جالسين صامتين معظم الوقت. وفي أول مرة يلتقي فيها مع بيلوسي منذ خرجت غاضبة من اجتماع بالبيت الأبيض قبل أربعة أشهر، امتنع ترمب عن مصافحة يدها الممتدة وهو يعطيها نسخة من الخطاب قبل أن يبدأ الحديث. ورغم أنها لم تتحدث إلى ترمب منذ اجتماعهما الأخير، بدا عليها أنها بوغتت. وتجنبت قول العبارات المعتاد أن يستخدمها رئيس المجلس لدى تقديم رئيس البلاد إلى الكونغرس مثل: «يسعدني ويشرفني أن أقدم إليكم»، وكل ما قالته عند تقديم ترمب: «أعضاء الكونغرس.. إليكم رئيس الولايات المتحدة». وعندما بدأ ترمب الكلمة، أخذ الجمهوريون من مجلسي الكونغرس يهتفون: «أربع سنين أخرى». وجلس الديمقراطيون صامتين، وأمكن رؤية بعضهم يهز رأسه بينما كان ترمب يقول: «حالة اتحادنا أقوى من ذي قبل». وسمحت بيلوسي لأعضاء الكونغرس الديمقراطيين بالسعي لتوجيه اتهامات له، واجمة خلفه وأخذت تقلب صفحات نسخة مكتوبة من خطابه. وعندما انتهى من كلمته، وقفت بيلوسي ومزقت نسخة من الكلمة التي سلمها إياها، وقالت لاحقا للصحافيين إن هذا كان «الشيء المهذب مقارنة بالبديل». وعن بيلوسي، قالت كيلي ماكينيني، المتحدثة باسم حملة ترمب: «لقد أعمتها كراهيتها لدونالد ترمب عن الطبيعة المنفرة لسلوكها المتعالي المتعجرف». ومن المتوقع أن يبرئ مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الجمهوريون ترمب اليوم (الأربعاء) من اتهامات بإساءة استخدام السلطة وعرقلة عمل الكونغرس خلال تصويت يجري الساعة الرابعة عصرا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (21:00 بتوقيت غرينتش).

 

غوتيريس يحذر من انهيار العراق والمتظاهرون يستعيدون المطعم التركي

الصدر دعا أنصاره لتظاهرات حاشدة والطلبة يعلنون عن مليونيات... وانفجار استهدف خيمة اعتصام بالناصرية

بغداد – وكالات/05 شباط/2020

 فيما أعلن طلبة العراق عن مليونيات، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أن احتمالات انهيار العراق كبيرة جداً، مشيراً إلى أن ميليشياته المسلحة ترتكب أسوأ الانتهاكات، فيما اعلن محتجو الناصرية العصيان المدني، بينما استعاد متظاهرو بغداد بناية المطعم التركي في ساحة التحرير وطردوا أنصار الصدر منه. وقال غوتيريس، إن ما يحصل في العراق هو أن الميليشيات تمارس أسوأ الانتهاكات ضد حقوق الإنسان، ومعظم الهجمات ضد المتظاهرين تتم من قبل هذه الميليشيات، وهذا يظهر أن المهمة الأولى للمؤسسات العراقية كدولة طبيعية هو حصر استخدام القوة على الشرطة والجيش العراقي. وشدد على ضرورة حماية وحدة العراق واستقلاله وأن تحتكر السلطات السلاح وحق استخدام القوة بيدها، مؤكداً أن وجوب “إيقاف التدخلات الخارجية التي تعقد الأمور وتعرقل اتفاق العراقيين في ما بينهم”. وأوضح “نعلم أن الخلافات عميقة واحتمالات انهيار البلاد كبيرة جداً ومن المهم جداً منع ذلك”. وأشار إلى أن “حماية استقرار العراق أساسي للمنطقة، وأي انهيار في العراق ستكون له تداعيات كارثية على المنطقة، لذا فإن العراق من أولويات عملنا العملي والدبلوماسي”. وعلى صعيد التظاهرات، فبعد صدامات شهدتها ساحة التحرير وسط بغداد، بين المتظاهرين وأنصار “التيار الصدري”، تمكن المحتجون من استرجاع المطعم التركي، الذي كان أنصار الصدر، سيطروا عليه في وقت سابق، فيما دعا الصدر إلى تظاهرات حاشدة. وهتف المحتجون ومعظمهم من طلاب الجامعات، “المطعم رجعنا خاوة”، أي استعدنا المطعم بالقوة، كما صدحت أصواتهم قائلة، “والينشد عنكم قولوله، أحرار وما صرنا ذيوله”. وفي الديوانية، تطور الخلاف أول من أمس، إلى مواجهات بين متظاهرين شباب ومؤيدي الصدر. وتدخلت قوات الشرطة لفصل الطرفين، لكن المحتجين أطلقوا هتافات مناهضة للصدر والسلطات العراقية وإيران، التي يتهمونها بدعم السلطة وعمليات قمع الاحتجاجات. ونشرت قوات الأمن دوريات عند المدارس والداوئر الحكومية لتأمين عودة الدراسة والعمل بعد توقف غالبيتها منذ أشهر في معظم مدن الجنوب على يد متظاهرين، بهدف الضغط على الحكومة للقيام بإصلاحات سياسة طال انتظارها. وفي الناصرية، أعيد افتتاح جميع المدارس بعدما نشرت قوات الشرطة المحلية دورياتها، وفقاً للمتحدث باسم مديرية التربية حليم الحسيني، لكن الطلاب خرجوا إلى الشوارع مصرين على مواصلة احتجاجاتهم

وفي وقت لاحق، أعلن مصدر أمني أمس، إصابة ثلاثة أشخاص جراء انفجار عبوة صوتية استهدفت إحدى خيام الاعتصام في ساحة الحبوبي. في غضون ذلك، جدد زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”، دعوته لأنصاره إلى التظاهر في ساحات الاحتجاج و بـ”أعداد حاشدة”.

وقال “تحية إجلال وإكبار وإكرام للمتظاهري، ولكل محبي الإصلاح ممن تعاونوا على إرجاع الدراسة والعلم والتعليم ليستتب الأمن والأمان”. وأضاف “صار من الضروري دعم الثور بأعداد حاشدة ليقوى عودها ويشتد ساعدها ضد الفاسدين ويحفظ سلميتها وهيبتها”.

من جهته، قال رئيس “ائتلاف الوطنية” إياد علاوي أمس، إن طلبة العراق يواجهون ببسالة نادرة حملات القمع في ساحات التظاهر السلمي. من ناحية ثانية، أكد الرئيس برهم صالح، لقائد القيادة المركزية للجيش الأميركي الجنرال كينيث ماكنزي، أول من أمس، أن العراق لن يكون ساحة للصراع والتناحر الدولي. وذكرت الرئاسة العراقية في بيان، أنه جرى خلال اللقاء التباحث بشأن قرار مجلس النواب بانسحاب القوات الأجنبية، والتأكيد على أهمية احترام و تعزيز السيادة الوطنية للعراق وقراره الوطني المستقل وحماية أمنه واستقراره. وشدد صالح على ضرورة تطوير علاقات الصداقة بين البلدين، والتنسيق والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب، مضيفاً “أننا نسعى لبناء علاقات جيدة مع الجميع، وليس لدينا مصلحة في الانجرار لصراعات جانبية”. من جانبه، أكد ماكنزي حرص بلاده على استمرار التعاون المشترك ضد الإرهاب ودعم قدرات القوات العراقية وتدريبها وتعزيز أمن العراق واستقراره. بدوره، أكد رئيس الوزراء المستقيل عادل عبدالمهدي خلال لقائه ماكنزي، “أهمية علاقات الصداقة بين البلدين والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب والحرص على إبعاد العراق من أن يكون ساحة للصراع والعدوان على أي طرف كان”. وقال إن “قرار مجلس النواب بانسحاب القوات الأجنبية يسهم بحفظ الأمن والاستقرار وتلبية المتطلبات والاحتياجات المتجددة للعراق وشعبه”.

 

بوتين يعرب عن دعمه للسيادة العراقية

موسكو – وكالات/05 شباط/2020

 أعرب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس، عن دعمه للسيادة العراقية، مؤكداً أهمية لغة الحوار في حل جميع المشاكل. وقال بوتين خلال استلام أوراق اعتماد السفراء الأجانب لدى روسيا، بينهم السفير العراقي عبدالرحمن الحسيني، إنه “للأسف، باتت البشرية حالياً في مرحلة خطيرة، فالصراعات الإقليمية والتهديدات الإرهابية والتطرف في تزايد، ونظام الحد من التسلح ينهار”. وأشار إلى أن البلدين قد اكتسبا خبرة قوية في التعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك قطاع الوقود والطاقة. وأضاف: “لقد دعمت روسيا باستمرار الحفاظ على سيادة الدولة العراقية وسلامتها الإقليمية، ونساعد في حل القضايا الأمنية، الاستقرار السياسي الداخلي في العراق يجب أن يتم من خلال حوار وطني واسع قائم على مصالح جميع المواطنين في البلاد، بغض النظر عن معتقداتهم الأيديولوجية وانتماءاتهم العرقية والدينية”.

 

العلاقات السودانية ـ الإسرائيلية من بدايات سرية إلى نهاية علنية

الخرطوم: محمد أمين ياسين/الشرق الأوسط/05 شباط/2020

أخرج لقاء رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، عبد الفتاح البرهان، برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأوغندا أول من أمس، العلاقات بين البلدين من أضابير اللقاءات السرية إلى الفضاء المفتوح، لينضم السودان لقائمة الدول التي تجري حوارات مع إسرائيل. تعود العلاقات السرية بين السودان وإسرائيل، إلى مطلع ثمانينات القرن المنصرم، عندما تمت لقاءات سرية بين الرئيس السوداني الأسبق، جعفر محمد نميري، ووزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق آرييل شارون، عبر وسيط عربي، مهدت لاحقا لصفقة ترحيل اليهود الفلاشا (الإثيوبيين) إلى تل أبيب. وبعد أن كشفت الصحافة العالمية اللقاء، طلب الرئيس نميري من إسرائيل وأميركا إيقاف العملية، وعدم كشف دوره في تهريب اليهود الفلاشا. غير أن الولايات المتحدة الأميركية عادت في عام 1985 ومارست ضغوطا كثيفة على النميري، خلال زيارة قام بها نائب الرئيس الأميركي آنذاك، جورج بوش، إلى الخرطوم، لاستئناف عمليات ترحيل الفلاشا التي عرفت باسم عملية (سبأ) الشهيرة. ورضخ الرئيس نميري للضغوط الأميركية، بيد أنه اشترط أن يتم نقل الفلاشا إلى دول أوروبية ومنها إلى إسرائيل. وذكر شارون في مذكراته، أن اللقاء الأول، مع الرئيس جعفر نميري، تم في مراسم تشييع، الرئيس المصري، محمد أنور السادات، بالقاهرة، ضمن الوفد الإسرائيلي لتقديم العزاء. يقول شارون: «اجتمعت بالنميري في لقاء ثان، في عام 1982 للتباحث معه في قضايا استراتيجية تخص القارة الأفريقية. تم ترتيب اللقاء عبر ضابط سابق بالمخابرات الإسرائيلية يعقوب نمرود، ورجل أعمال عربي». ويضيف شارون: «بحثت مع النميري في ذلك اللقاء موضوع آخر يهم السودان وإسرائيل بدرجة وثيقة، في إشارة منه إلى ترحيل اليهود الفلاشا (الإثيوبيين) إلى إسرائيل. وانقطعت الاتصالات السرية بين إسرائيل والسودان، بعد سقوط نظام الرئيس جعفر نميري بثورة شعبية في عام 1985، وجرت محاكمات لمسؤولين سودانيين في الأجهزة الأمنية والنظام لمشاركتهم في ترحيل الفلاشا.

من جهته، ناصب نظام الرئيس المعزول، عمر البشير، منذ مجيئه بانقلاب عسكري في عام 1989، العداء الظاهر لإسرائيل، لتوجهاته الآيديولوجية الإسلامية المتشددة، وانخرط في معسكر الدول المعادية للوجود الإسرائيلي في المنطقة.

وظل ملف تطبيع العلاقات مع إسرائيل حاضرا خلال المفاوضات الماراثونية التي جرت بين نظام الرئيس المعزول، والمخابرات الأميركية (CIA) في ملف مكافحة الإرهاب، بعد أحداث11 سبتمبر (أيلول) 2001.

وتفيد معلومات موثوقة بأن من بين الشروط التي ظلت تضعها الولايات المتحدة الأميركية على طاولة التفاوض مع الجانب السوداني، لرفع اسمه من قائمة الإرهاب وإنهاء العقوبات الاقتصادية، اتخاذ موقف إيجابي من إسرائيل، الذي لم يقابل بالرفض من المفاوضين السودانيين.

وإزاء الضغوط الأميركية المكثفة على النظام المعزول، وتزايد العزلة الدولية عليه، استجاب بقطع علاقاته مع إيران ووقف دعم حركة حماس، وهو موقف يصب في مصلحة إسرائيل. ويرى مراقبون أن النظام المعزول أرسل خلال السنوات الماضية، إشارات إيجابية تجاه إسرائيل، عبّر عنها، وزير الخارجية الأسبق، إبراهيم غندور، الذي لم يستبعد مناقشة تطبيع العلاقات مع إسرائيل خلال الحوار مع الولايات المتحدة بشأن رفع العقوبات. وسرب موقع {ويكيليكس} حديثا لمستشار الرئيس المعزول، مصطفى عثمان إسماعيل، أنه دفع باقتراح للولايات المتحدة، أن «تتضمن عودة العلاقات مع واشنطن تطبيع العلاقات مع تل أبيب». وأثير موضوع تطبيع العلاقات مع إسرائيل بكثافة، خلال مجريات الحوار الوطني، بين حزب النظام المعزول، وبعض الأحزاب السياسية، في عام 2015، وجرى التداول حوله في أجواء مفتوحة لأول مرة في السودان. وصرح مبارك الفاضل المهدي، وزير الاستثمار، في التشكيل الوزاري الأخير لحكومة البشير قبل سقوطها، علناً، بدعمه لتطبيع العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والسودان، وقال: «السودانيون لا يعتقدون أن هناك مشكلة في العلاقات مع إسرائيل».

 

السودان: الجيش والحكومة يدعمان لقاء البرهان ـ نتانياهو التطبيعي

رئيس مجلس السيادة السوداني: نعمل من أجل مصالح البلاد وسنوقف التفاهمات مع إسرائيل إذا لم تؤتِ ثمارها

الخرطوم- وكالات/05 شباط/2020

 أكد رئيس مجلس السيادة فى السودان، عبدالفتاح البرهان، أمس، أن لقاءه مع رئيس الوزراء الأسرائيلي بنيامين نتانياهو سيسهم فى اندماج السودان فى المجتمع الدولي.

وقال البرهان في تصريحات صحفية، بعد اجتماع مع المجلس الحاكم أطلعه خلاله على ما جرى في لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن السودان يعمل من أجل مصالحه، دون التعارض مع عدالة القضية الفلسطينية. وأضاف :”سنوقف التفاهمات مع إسرائيل إذا لم تؤت ثمارها”.

ولفت الى إنه قام بهذه الخطوة من واقع مسؤوليته “بأهمية العمل الدؤوب لحفظ وصيانة الأمن الوطني”. وأضاف “بحث وتطوير العلاقة بين السودان وإسرائيل مسؤولية المؤسسات المعنية بالأمر وفق ما نصت عليه الوثيقة الدستورية”. وكشف أن الاتصالات مع رئيس حكومة تسيير الأعمال الإسرائيلي، ووزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، بدأت منذ 3 أشهر لمناقشة ما يمكن أن يستفيد منه السودان، لافتَا إلى تشكيل لجنة من مجلسي السيادة والوزراء لدرس مزايا وعيوب العلاقة مع إسرائيل. وتابع “المجلس لم يتصل بالسلطة الفلسطينية وأن الأخيرة نفسها تعترف بإسرائيل، وأن قرب علاقات السودان بإسرائيل قد يكون مفيدًا في مساعدة الفلسطينيين”.

من جانبه، رحب الجيش السوداني، ورئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك ببيان رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان الذي أقر فيه بلقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في أوغندا، في حين عبرت قوى سياسية عن رفضها للقاء وحذرت من تداعياته على الوضع السياسي. في غضون ذلك، رفضت قوى سياسية لقاء البرهان نتانياهو، من بينها قوى الحرية والتغيير التي قادت ثورة أطاحت بالرئيس عمر حسن البشير.

وقالت قوى الحرية والتغيير في بيان إنه لا علم لها باللقاء، وإنه لم يتشاور معها أحد بشأنه في أي وقت سابق “وهو أمر مخل ويلقي بظلال سالبة على الوضع السياسي بالبلاد”. وانتقد تجمع المهنيين السودانيين بشدة الاجتماع، معتبرا هذا اللقاء بأنه “تغول مخل” و”تجاوز صارخ وخطير” من قبل البرهان لمؤسسات السلطة الانتقالية والوثيقة الدستورية التي تحكمها، مشددا على “شجبه الكامل ورفضه القاطع لهذه الممارسات وأي مخرجات تمخض عنها اللقاء”. من جانبه، قال الناطق باسم الحزب الشيوعي في السودان، فتحي الفضل، إن هناك داخل السلطة من ذهب فعلا إلى التطبيع مع إسرائيل، وإن “التطبيع لا يمثل الشعب السوداني”. وأفاد في حديث لتلفزيون “الميادين” بأن “التطبيع بدأ منذ عهد البشير ونحن لا نستغرب أن يسير البرهان في ذات الطريق”، مضيفا أن “الحكومة نفت علمها بما حدث في أوغندا، وهذه نقطة جيدة لها”. وأكد زعيم “حزب الأمة القومي” السوداني الصادق المهدي، أن نتانياهو يتبع سياسة المواجهة مع القرارات الشرعية الدولية، وأن التعاون معه يمثل “خطا أحمر”. وفي السياق، دعت رابطة علماء اليمن علماء السودان إلى إصدار فتوى بتحريم تطبيع العلاقات مع إسرائيل استنادا إلى نصوص القرآن والسنة النبوية.

 

البرهان يقدم شرحاً لمجلس السيادة حول لقائه نتنياهو وقوى سياسية تعتبر الخطوة «سقطة وطنية» وأخرى ترحب بها

الخرطوم: أحمد يونس/الشرق الأوسط/05 شباط/2020

أطلع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، أعضاء المجلس، أمس، على حيثيات لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مدينة عنتيبي الأوغندية، يوم الاثنين، دون صدور تصريحات رسمية من الحكومة السودانية. وجاء لقاء رئيس مجلس السيادة السوداني، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، الأخير، أنه تم بعد يوم من اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، دعا فيه البرهان لزيارة واشنطن. ومهد البرهان للقاء، بتصريحات قال فيها إن «مربط الفرس في علاقاتنا الخارجية، هي المصلحة الوطنية، وسنطرق الأبواب التي تعيننا على الخروج من هذه العزلة». وأربك اللقاء الذي كشفت إسرائيل النقاب عنه، الساحة السياسية، وبدت الحكومة السودانية، كمن فوجئ بالحدث، وتجلت ارتباكاتها في صدور بيان الناطق الرسمي للحكومة، بأن الحكومة فوجئت بالخطوة، ولتدارك ما يمكن تداركه، داخل مكونات الحكومة السودانية في اجتماعات بعيدة عن أجهزة الإعلام، بدأت باجتماع مجلس الوزراء، وأعقبه اجتماع آخر بين مجلس الوزراء و«قوى إعلان الحرية والتغيير»، الحاضنة السياسية للحكومة الانتقالية، قبل الدخول في اجتماع ثالث لمجلس الأمن والدفاع الذي يضم عسكريين ومدنيين للوصول إلى رؤية يمكن تقديمها للرأي العام. وحتى وقت متأخر من اليوم، لم يعرف ما إن كانت المكونات السياسية السودانية، ستدلي بمعلومات حول اللقاء الذي يجري تداول الكلام عنه في الشارع. وعلمت «الشرق الأوسط»، بحسب مصدر مطلع، أن البرهان قدم شرحا لرفاقه في مجلس السيادة بشأن اللقاء الذي جمعه مع نتنياهو، وأبلغهم بتفاصيله، دون أن تصدر عنه تصريحات رسمية بشأن اللقاء، كما لم تصدر تصريحات رسمية عن اجتماع مجلس الوزراء أو عن اجتماع المجلس وحاضنة الحكومة السودانية «قوى الحرية والتغيير».

وبحسب بيان صحافي أصدره الناطق الرسمي باسم الحكومة فيصل صالح، أول من أمس، فإن مجلس الوزراء لا علم له بتخطيط وتنفيذ اللقاء، الأمر الذي وصفه معلقون، بأنه اعتداء على صلاحيات مجلس الوزراء بحسب نص الوثيقة الدستورية التي أعطت سلطة العلاقات الخارجية للجهاز التنفيذي. وقال المصدر: «الموضوع بالنسبة للمجلس، ليس اللقاء في حد ذاته، بل الاعتداء على صلاحيات مجلس الوزراء من قبل رئيس مجلس السيادة، في قضية تعد انقلابا في السياسة الخارجية للبلاد». واعتبر رئيس حزب الأمة القومي، الصادق المهدي في مؤتمر صحافي غرب البلاد، أن اللقاء لن يحقق للبلاد مصالح خارجية أو داخلية، وأوضح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ملاحق في بلاده، وهو يقود إسرائيل بطريقة عنصرية، ويرفض كل القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية. ولم يقفل المهدي الباب أمام البحث عن سلام شامل لمشكلة الشرق الأوسط، بيد أنه وصف اللقاء مع نتنياهو بأنه لن يحقق مصلحة وطنية للسودان، أو مصلحة عربية أو فلسطينية أو دولية. وأشاد رئيس حزب الأمة مبارك الفاضل، وهو حزب منشق عن حزب الأمة القومي، باللقاء، ووصفه بأنه جريء وشجاع ويمهد الطريق لرفع العقوبات عن البلاد. وبحسب الفاضل، فإن الاجتماع يمكن أن يخدم السودان برفع اسمه من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب، بما يفتح الطريق أمام إعفائه من ديون البلاد وإعادة علاقاته بمؤسسات التمويل الدولية، ويمكن أن يخدم عملية السلام في البلاد، إضافة لمنافع متبادلة بين الدولتين، ومن بينها إمكانية استفادة السودان من التقانة الزراعية الإسرائيلية. وأوضح الفاضل أن «عددا من الدول العربية طبعت علاقاتها مع إسرائيل، وأن اتفاقية أوسلو أنهت حالة العداء والحرب ونقلت الصراع إلى طاولات التفاوض». الحزب الشيوعي السوداني، من جهته، أصدر بيانا، أمس، قال فيه، إن الاجتماع لا يمت بصلة إلى علاقات النضال بين الشعبين السوداني والفلسطيني، واعتبره «طعنة وخيانة» لما سماه تقاليد النضال السوداني ضد الإمبريالية والصهيونية. وأضاف: «موقفنا واضح من نضال الشعب الفلسطيني من أجل إقامة دولته وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين». ووصف الحزب الوحدوي الديمقراطي الناصري في بيان، اللقاء، بأنه «سقطة وطنية وأخلاقية»، وخطأ استراتيجي وانتهاك للدستور السوداني، ولا يحقق فائدة للشعب السوداني. وأدان حزب المؤتمر الوطني «المحلول»، في بيان، اجتماع عنتيبي، واعتبره «خروجا على توافق الشعب»، وطعنة لشعب شقيق، بالتزامن مع صفقة القرن المرفوضة من قبل الفلسطينيين، معتبرا القضية الفلسطينية «مركزية ومبدئية» وليست مجالا للمساومات والمزايدات. وقال حزب المؤتمر الشعبي الذي أسسه عراب الإسلاميين، حسن الترابي، إن اللقاء صدم الموقف الشعبي المساند للقضية الفلسطينية بوجه الاستيطان الإسرائيلي، وتابع: «اللقاء ليس فقط طعنة لقضية فلسطين، وإنما تلطيخ لسمعة البلاد ومواقفها المشرفة دفاعا عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني».

 

مجلس الأمة الكويتي يندد بخطة السلام الأميركية ويدعو الحكومة لرفضها ودعا إلى موقف رسمي عربي وإسلامي ودولي لرفض «الصفقة الخاسرة»

الكويت/الشرق الأوسط/05 شباط/2020

أكدت الكويت، أمس، التزامها بالقرارات الدولية الخاصة بضمان الحقوق الفلسطينية، ودعا وزير الخارجية الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح المجتمع الدولي إلى الالتزام بالقانون والشرعية الدولية لإعادة حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية. وأعرب مجلس الأمة الكويتي عن رفضه وتنديده بخطة السلام الأميركية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، داعياً الحكومة إلى الاستمرار في الموقف الرافض للمشروع «الذي يتضمن تنازلاً مرفوضاً عن الحقوق الفلسطينية والعربية والإسلامية في الأراضي المحتلة». جاء ذلك في بيان صادر عن مجلس الأمة تلاه رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم في جلسة المجلس التكميلية اليوم (الأربعاء)، أثناء النظر في طلب مناقشة مقدم من بعض الأعضاء بشأن التداعيات الخاصة بخطة السلام الأميركية وبيان موقف مجلس الأمة الكويتي منها. ودعا مجلس الأمة إلى موقف رسمي عربي وإسلامي ودولي، مشدداً على رفضه «الصفقة الخاسرة» ودعمه «ثبات ورباط الشعب الفلسطيني في أرضه المباركة». وأكد أهمية تكاتف الجهود الشعبية والوطنية العربية والإسلامية في «نصرة الشعب الفلسطيني، وتعريف شعوب العالم الحرة بالجرائم المتواصلة والانتهاكات المستمرة لدولة الاحتلال». وأشاد المجلس بالموقف المبدئي للقيادة السياسية الكويتية وعلى رأسها أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح من القضية الفلسطينية، وكل الحكومات والبرلمانات التي اتخذت مواقف مناهضة «لما يسمى بصفقة القرن»، داعياً المجتمع الدولي إلى اتخاذ «موقف أكثر عدلاً وإنصافاً لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة». وأكد رئيس مجلس الأمة في كلمة له بعد تلاوة البيان أن موقف أعضاء مجلس الأمة الواضح من هذه القضية سيترجم في اجتماع طارئ لاتحاد البرلمانات العربية سيعقد في العاصمة الأردنية عمّان يوم السبت المقبل.

 

نصف مليون نازح سوري تركوا مناطقهم في شمال غربي البلاد خلال شهرين

إدلب – لندن/الشرق الأوسط/05 شباط/2020

نزح أكثر من نصف مليون شخص وفق الأمم المتحدة جراء التصعيد العسكري لقوات النظام وحليفتها روسيا في شمال غربي سوريا، في واحدة من أكبر موجات النزوح منذ بدء النزاع الذي يقترب من إتمام عامه التاسع، ذلك حسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية من ريف إدلب. ومنذ ديسمبر (كانون الأول)، تصعّد قوات النظام بدعم روسي حملتها على مناطق في إدلب وجوارها، تؤوي أكثر من ثلاثة ملايين شخص نصفهم نازحون، وتسيطر عليها «هيئة تحرير الشام» (النصرة سابقاً) وحلفاؤها، وتنتشر فيها فصائل معارضة أقل نفوذاً. وقال المتحدث الإقليمي باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة ديفيد سوانسون: «منذ الأول من ديسمبر، نحو 520 ألف شخص نزحوا من منازلهم، ثمانون في المائة منهم من النساء والأطفال». وأوضح أن «أعمال العنف شبه اليومية لفترات طويلة أدت إلى معاناة مئات الآلاف من الناس، الذين يعيشون في المنطقة، بشكل لا مبرر له».

وشاهد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية في الأيام الأخيرة قوافل من النازحين لدى مغادرتها مدناً وبلدات تتعرض للقصف أو تدور المعارك في محيطها باتجاه مناطق أكثر أمنا لا يشملها القصف.

وفي قرية حزانو الواقعة شمال مدينة إدلب، شوهدت عشرات السيارات والشاحنات الصغيرة التي تقلّ نازحين مع مقتنياتهم من أوانٍ منزلية، وخزانات مياه، وأدوات كهربائية، وفرش وأغطية شتوية، وحتى محاصيل زراعية وأخشاب.

ويروي محمد بهجت العبده (34 سنة) لوكالة الصحافة الفرنسية كيف اضطر إلى النزوح مع عائلته لمرات عدة خلال الأسبوع الأخير، هرباً من الغارات والمعارك المتركزة، خصوصاً في محيط سراقب، المدينة التي تريد قوات النظام السيطرة عليها كونها تشكل نقطة التقاء بين طريقين دوليين استراتيجيين يربطان محافظات عدة. ويقول محمد أثناء توجهه نحو الحدود التركية: «حتى الآن لا نعرف إلى أين سنذهب (...) لا تعرف متى ستأتيك قذيفة أو صاروخ. الله المستعان». ويضيف من خلف مقود شاحنة تقلّ زوجته وأطفاله الثلاثة مع والديه وشقيقتيه: «خرجنا كلنا من تحت القصف، لا أمان إطلاقاً هناك، والخدمات من مياه وكهرباء صفر». وتوجّه النازحون وفق الأمم المتحدة إلى مناطق لا يشملها القصف، خصوصاً المدن أو مخيمات النازحين قرب الحدود في شمال غربي إدلب، بينما انتقل عشرات الآلاف إلى مناطق عفرين وأعزاز في شمال محافظة حلب المجاورة، التي تسيطر عليها فصائل سورية موالية لأنقرة. وتعدّ موجة النزوح الأخيرة من بين الأكبر منذ اندلاع النزاع عام 2011، وهي وفق سوانسون «تفاقم الوضع الإنساني السيئ أساساً على الأرض منذ نزوح أكثر من 400 ألف شخص منذ نهاية أبريل (نيسان) حتى نهاية أغسطس (آب)، وكثيرون منهم نزحوا لمرات عدة» جراء حملة عسكرية مماثلة لدمشق بدعم من موسكو في تلك الفترة. ومنذ سيطرة الفصائل المقاتلة على كامل المحافظة عام 2015، تصعّد قوات النظام بدعم روسي قصفها للمحافظة أو تشنّ هجمات برية تحقق فيها تقدماً وتنتهي عادة بالتوصل إلى اتفاقات هدنة ترعاها روسيا وتركيا، كان آخرها اتفاقاً جرى الإعلان عنه في التاسع من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يصمد سوى أيام. وتمكّنت قوات النظام الأسبوع الماضي من السيطرة على مدينة معرة النعمان، ثاني أكبر مدن إدلب، بعدما نزح عشرات الآلاف من سكانها على مراحل. وتخوض حالياً معارك عنيفة قرب مدينة سراقب التي فرغت أيضاً من سكانها. وتخوض قوات النظام، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، الثلاثاء معارك عنيفة ضد الفصائل المقاتلة في محيط سراقب وفي ريفي حلب الجنوبي والغربي. وتتزامن مع غارات روسية وسورية كثيفة على منطقة سراقب وقرى في محيط مدينة إدلب؛ ما تسبب بحركة نزوح واسعة للمدنيين. وباتت قوات النظام على بعد ثمانية كيلومترات جنوب شرقي مدينة إدلب، بعدما حققت الاثنين تقدماً غرب سراقب، التي تشكّل نقطة التقاء بين طريق دولي، يُعرف باسم «أم فايف» ويربط محافظة حلب بدمشق، وطريق استراتيجية ثانية تُعرف باسم «أم فور»، تربط محافظتي حلب وإدلب باللاذقية غرباً. وترغب دمشق في استعادة السيطرة على أجزاء من الطريقين خارج سيطرتها. وشهد محيط سراقب ليل الأحد - الاثنين تصعيداً غير مسبوق بين القوات السورية والتركية، التي أدخلت تعزيزات عسكرية كبرى في الأيام الأخيرة إلى شمال غربي سوريا. وأعلنت أنقرة الاثنين مقتل ستة من جنودها، بالإضافة إلى ثلاثة مدنيين أتراك يعملون لصالحها، جراء قصف مدفعي لقوات النظام السوري. وردّت أنقرة سريعاً عبر استهداف مواقع للجيش السوري في إدلب ومحيطها. ولم تعلن دمشق عن خسائر في صفوف قواتها، في حين أفاد «المرصد» عن مقتل 13 عنصراً من قوات النظام. ويُعد هذا التصعيد «المواجهة الأخطر» بين الطرفين منذ بدء التدخل التركي المباشر في سوريا منذ عام 2016، وفق «المرصد». وتخضع إدلب لاتفاقات تهدئة عدة بين موسكو الداعمة لدمشق وأنقرة الداعمة لفصائل المعارضة، تمّ التوصل إليها على مراحل في محادثات أستانا ثم في سوتشي. وتسبب التصعيد منذ مطلع ديسمبر (كانون الأول) في مقتل نحو 300 مدني، في حين أغلق 53 مرفقاً طبياً على الأقل أبوابه الشهر الماضي، وفق منظمة الصحة العالمية. وبينما يقترب النزاع من إتمام عامه التاسع، باتت قوات النظام تسيطر على أكثر من سبعين في المائة من مساحة سوريا، كما تنتشر قواتها في مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد في شمال شرقي البلاد. وإثر تقدمها الأخير في إدلب ومحيطها، تقترب من السيطرة على نحو نصف مساحة محافظة إدلب، المنطقة الأبرز التي لا تزال مع أجزاء من محافظتي حلب واللاذقية المجاورتين خارج سيطرتها.

 

لجنة أممية توثق استهدافاً متعمداً للمستشفيات في سورية

جنيف – كونا/05 شباط/2020

 أكدت لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسورية، توثيقها لعمليات استهداف متعمدة ومنهجية للمستشفيات في شمال غرب سورية. وذكرت اللجنة في بيان، أول من أمس، أن “هذه الهجمات المتعمدة قد ترقى إلى جرائم حرب، فضلاً عن جعل بيئة حماية المدنيين في سورية أكثر تعقيداً”، مناشدة جميع الأطراف توخي الحذر وضبط النفس ووقف تصعيد الأعمال العدائية على الفور. وأشارت إلى تلقيها بلاغات خلال الأسبوعين الماضيين، تتعلق بهجمات على البنية التحتية المدنية بما في ذلك المدارس والأسواق والمرافق الطبية، الأمر الذي تسبب بخسائر بشرية بين المدنيين. وشددت على ضرورة احترام الالتزام القانوني بعدم توجيه الهجمات ضد المدنيين والأهداف المدنية والعمل فوراً وجماعياً لتوفير فترة هدوء مجدية للسكان المدنيين، مطالبة اللجنة المجتمع الدولي باستخدام كل أداة في متناوله لمنع تصعيد الصراع في شمال غرب سورية، وضمان عدم استمرار الجرائم والانتهاكات من دون عقاب.

 

واشنطن توقف برنامجاً سرياً للطائرات المُسيَّرة مع أنقرة و23 قتيلاً في انهيار ثلجي شرق تركيا

واشنطن – وكالات/05 شباط/2020

 أكد مسؤولون أميركيون، أمس، أن واشنطن جمدت برنامجا استخباراتياً سرياً للطائرات المسيرة مع تركيا، بسبب

توغل أنقرة في سورية خلال أكتوبر العام 2019. وقال أربعة مسؤولين أميركيين، إن الولايات المتحدة أوقفت برنامجا سرياً للتعاون في مجال المخابرات العسكرية مع تركيا بعد أن ساعد أنقرة لسنوات في استهداف مقاتلي “حزب العمال الكردستاني”. وكشفوا أن القرار الأميركي بتعليق البرنامج إلى أجل غير مسمى، اتُخذ رداً على التوغل العسكري التركي في سورية، ما يكشف حجم الضرر الذي لحق بالعلاقات بين الدولتين العضوتين في حلف شمال الأطلسي “الناتو” بسبب هذا التوغل. من ناحية ثانية، قتل 23 شخصاً على الأقل، بينهم عناصر من قوات الدرك وحراس أمن، ويُخشى أن يكون آخرون قد حوصوا في أعقاب انهيار جليدي وقع في ولاية وان شرق تركيا، أمس، فيما أصيب نحو 20 آخرون. وقال ولي وان محمد بلماز، إن فرق البحث أنقذت 25 شخصاً كانوا عالقين تحت الانهيار الثلجي الذي أتى ليل أول من أمس، على حافة صغيرة في منطقة تربط بين وان وبلدة بهتشه سراي، فيما تم إنقاذ 30 آخرين. وأضاف إن أعمال البحث والإنقاذ لا تزال مستمرة لإنقاذ شخصين عالقين في حافلة صغيرة تحت الثلج، مشيراً إلى أن المزيد من سيارات الإسعاف وفرق البحث والإنقاذ هرعت إلى المنطقة. ومن بين من تم إنقاذهم، مدير إدارة الكوارث والطوارئ التركية في ولاية وان عثمان أوتشار، الذي كان برفقة فريق له، في مهمة بحث وإنقاذ عن عالقين تحت الثلوج، قبل انهيار كتلة ثلجية أخرى عليهم. من جانبها، ذكرت شبكة “إيه بي سي نيوز” الأميركية، أن الانهيار الجليدي وقع قرب بلدة بهشي شهير في ولاية وان، على الحدود مع إيران، مشيرة إلى أن فرق الإغاثة تعمل حالياً، للبحث عن المفقودين إلا أن سوء الأحوال الجوية يعرقل جهودها.

وأضافت إنه تم إنقاذ ستة أشخاص كانوا داخل حافلة صغيرة وقت وقوع الانهيار الجليدي.

 

أردوغان يمهل جيش الأسد حتى نهاية فبراير ويهدد بعمل عسكري بإدلب

قوات النظام السوري دخلت ريف حلب الجنوبي... وتطبق بالكامل على نقطة مراقبة لأنقرة وتطوق سراقب

عواصم – وكالات/05 شباط/2020

أمهل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، جيش النظام السوري حتى نهاية فبراير الجاري، للانسحاب خلف نقاط المراقبة التركية في إدلب، مهدداً بشن عملية عسكرية هناك. وطالب أردوغان، خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب “العدالة والتنمية”، قوات الأسد بـ”الانسحاب إلى ما وراء خطوط نقاط المراقبة التركية بحلول نهاية فبراير (الجاري)، وإلا سنتصرف”. وقال “إذا تطلب الأمر فإن القوات المسلحة التركية ستعمل جواً وبراً، وستنفذ عملية عسكرية إن لزم الأمر في إدلب”، مضيفاً إنه “عند تعرض جنودنا أو حلفائنا لأي هجوم، فإننا سنرد بشكل مباشر ومن دون سابق إنذار وبغض النظر عن الطرف المنفذ للهجوم”.

وأشار إلى أنه أخبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه يتوجب على القوات السورية الانسحاب من حدود “اتفاق سوتشي”، وإن لم تنسحب هذه القوات فإن تركيا ستتكفل بذلك. وأوضح أن الهجوم على الجيش التركي في سورية كان متعمداً، ويعتبر بمثابة نقطة تحول، مشدداً على أن الهجوم على الجنود الأتراك في سوريا، سيكون بداية لمرحلة جديدة بالنسبة لتركيا في سورية. وأكد أن الجيش التركي موجود في سورية بموجب اتفاقية أضنة، التي تتيح له القيام بعمليات عسكرية هناك. وأعلن أن تركيا تعتزم نشر منظومة صواريخ “حصار إيه” على الحود السورية على خلفية التطورات الأخيرة في ريف إدلب.

وفي وقت لاحق، أرسلت تركيا تعزيزات عسكرية من مئة مركبة تشمل عربات عسكرية متعددة وذخيرة وقوات كوماندوس إلى الوحدات المتمركزة على الحدود مع سورية. في المقابل، أصدرت وزارة خارجية النظام أمس، بيانا، للرد أردوغان بأن دخول القوات التركية إلى شمال حلب بموجب اتفاق “أضنة”، معربة عن استهجانها لإصراره على الكذب والتضليل إزاء سلوكياته في سورية. من ناحيتها، أكدت وزارة دفاع النظام، أنها سترد على أي اعتداء تشنه القوات التركية على الجيش السوري في ريف إدلب. ميدانياً، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن تقدمات جديدة حققتها قوات النظام، بالريف الشرقي لبلدة سراقب، بعد وقت قصير من إمهال أردوغان، النظام حتى نهاية فبراير الجاري، للانسحاب خلف نقاط المراقبة التركية في إدلب. وتمكنت قوات النظام من السيطرة على إسلامين والرصافة وأبو الخشة، بالإضافة لقرية تل الطوقان التي تتواجد فيها نقطة تركية، فيما لم يعرف بعد مصير الجنود الأتراك فيما إذا جرى محاصرتهم، كما تمكنت قوات النظام من دخول الحدود الإدارية لمحافظة حلب من جهة ريف إدلب الشرقي، وسيطرت على كل من زمار وعثمانية كبيرة وجزرايا جنوب مدينة حلب. وتجدد القصف الجوي على محافظة إدلب، حيث تتناوب طائرات حربية روسية على تنفيذ غارات مكثفة منذ فجر أمس، فيما واصلت قوات النظام تقدمها نحو بلدة سراقب الستراتيجية بريف إدلب الشرقي، وطوقتها من ثلاث اتجاهات. إلى ذلك، أفادت أنباء صحافية أمس، بأن الجيش التركي كثف من ممارساته الرامية إلى إحداث تغيير ديمغرافي في المناطق التي يسيطر عليها شمال سورية. وذكرت أن “الاحتلال التركي عمد إلى توطين المئات من عائلات الإرهابيين الآتية من إدلب، في منطقة عفرين، التي تسيطر عليها القوات التركية، بعد إجبار سكان المنطقة الأصليين على التهجير”، مضيفة إن “نحو 800 عائلة آتية من إدلب تم توطينها”.

 

ولي العهد السعودي يتبنى مبادرتين دوليتين لتعزيز حماية الفضاء السيبراني ووزير الثقافة أعلن إنشاء المدينة الإعلامية في الرياض

الرياض – وكالات/05 شباط/2020

 تبنى ولي العهد السعودي نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، مبادرتين دوليتين لتعزيز حماية الفضاء السيبراني، الأولى المبادرة الدولية لحماية الأطفال في الفضاء السيبراني، والثانية مبادرة تمكين المرأة في الأمن السيبراني. وتأتي المبادرة الأولى بشأن تطوير أفضل الممارسات والسياسات والبرامج لحماية الأطفال في العالم السيبراني، لمواجهة التهديدات المتزايدة في الفضاء الرقمي التي تستهدف الأطفال أثناء استخدامهم لشبكة الإنترنت وتعريضهم لجرائم متنوعة بما في ذلك استغلالهم وجعلهم ضحايا للانقياد وارتكاب الجرائم بحقهم، والتأثير الفكري على توجهاتهم ودفعهم لتبني ايديولوجيات متطرفة وإرهابية تشكل خطراً على العالم. وتهدف هذه المبادرة إلى وضع البرامج وتكوين الشراكات الدولية لتعزيز تحقيق الأهداف المبتغاة على المستوى الدولي والعمل على تبني أفضل الممكنات من قبل المعلمين، والأسر، وصناع القرار لحماية الأطفال في الفضاء السيبراني الدولي. وقال محافظ الهيئة الوطنية للأمن السيبراني خالد السبتي، إنه “في ظل النمو المطرد الذي تشهده قدرات المملكة في مجال الأمن السيبراني، علينا توظيف خبراتنا لما فيه فائدة للمجتمع الدولي ووضع المعايير والإجراءات والحملات التوعوية الملائمة لحماية الأطفال في الفضاء السيبراني”. وأضاف إن “الدراسات تشير إلى تزايد المخاطر السيبرانية والجرائم بحق الأطفال وتزايد أعداد الذين يقعون ضحايا للاستغلال والابتزاز والاحتيال والتأثير الفكري عبر الإنترنت، هناك ضرورة ملحة تقع على المجتمع الدولي للنظر إلى هذه المبادرة على أنها خطوة إيجابية”. أما المبادرة الثانية، فتتمثل بتمكين المرأة في الأمن السيبراني، وتمكينها من التعليم والتأهيل المطلوب للمشاركة الفاعلة في بناء قطاع الأمن الرقمي لتتبوأ المناصب القيادية فيه، وسيكون للبرامج دور في تعزيز مكان المرأة في القطاع وأهمية كبيرة وإضافة نوعية لجودة وتنوع المهارات في الأمن السيبراني والإسهام في تقليص نقص المهارات والمواهب في الأمن السيبراني على المستوى الدولي. من ناحية ثانية، أعلن وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبدالله، أول من أمس، عن إنشاء مدينة إعلامية في حي السفارات بالرياض.

وقال الأمير بدر بن عبدالله على حسابه بموقع “تويتر”: إن “المدينة الإعلامية محفزة للإبداع في التقنية والإعلام والثقافة، ومرحبة بكل الأفكار الملهمة”. وأضاف “وقعت مع العضو المنتدب في صندوق eWTP Arabia الاستثماري وشركة علي كلاود التابعة لمجموعة علي بابا جيري لي، على تأسيس مقر جديد للصندوق في المدينة الإعلامية، وهذه خطوة أولى مهمة لتعزيز شراكاتنا وجذب المبدعين من جميع أنحاء العالم”. ودعا أصحاب المشاريع الطموحة سواءً الصغيرة منها والمتوسطة والكبيرة إلى “الانضمام إلينا .. اتفاقيات اليوم حزمة أولى والقادم أجمل”.

وأشار إلى أن “المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، ستبدأ بالعمل على تأسيس مقر رئيسي لها في المدينة الإعلامية”. ويشمل مشروع “المدينة الإعلامية”، قطاعات في الثقافة والإعلام والتقنية، تؤثر بشكل مباشر على الصناعة الإبداعية المستقبلية، كالنشر والبودكاست والأفلام، ووسائل التواصل الاجتماعي، والإعلان الرقمي والتعليم الرقمي والواقع المعزز وتطوير المحتوى، والتصوير والتصميم والأزياء والصحف والمجلات والإذاعات والمحطات التلفزيونية، وغيرها. ويستهدف المشروع، الذي يتسع لنحو ألف منشأة، شبكات وسائل الإعلام في المنطقة، وكبريات منصات التجارة الإلكترونية، وتقنيات الأقمار الصناعية، والهيئات الدولية والإقليمية المتخصصة.

 

“البنتاغون”: “داعش” حافظ على قدراته رغم مقتل البغدادي

واشنطن – وكالات/05 شباط/2020

 اعتبر مكتب المفتش العام في وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، أن اغتيال زعيم تنظيم “داعش” أبوبكر البغدادي أواخر العام الماضي، في عملية للقوات الخاصة الأميركية بسوريا، لم يؤثر على قدرات التنظيم. وذكر المكتب في تقرير، أن “داعش” حافظ على قدراته في سورية رغم مقتل البغدادي، وحذر من أن الانسحاب المحتمل للقوات الأميركية من العراق قد يؤدي “على الأرجح” إلى عودة ظهور “الجهاديين”. ونقل عن القيادة الأميركية الوسطى المسؤولة عن القوات الأميركية في الشرق الأوسط، إشارتها إلى أن “داعش حافظ على لحمته، مع هيكلية قيادة بقيت على حالها وشبكات سرية في مدن وتواجد في غالبية المناطق الريفية في سورية”. واستنتجت كل من القيادة الأميركية الوسطى ووكالة الاستخبارات العسكرية، أن مقتل البغدادي “لم يتسبب بأي تراجع فوري لقدرات التنظيم في العراق وسورية”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

تباعد متزايد: هل ينفجر تحالف عون وحزب الله؟

منير الربيع/المدن/06 شباط/2020

حال النكران التي يعيشها المسؤولون اللبنانيون في تعاطيهم مع أزمات البلد، ليست وليدة تعاملهم مع ثورة 17 تشرين فقط. وليست نتاج أزمة مالية واقتصادية يلجأون إلى الالتفاف عليها بضخهم كماً هائلاً من الأكاذيب والإشاعات.

ثنائيات وملتحقون

التركيبة اللبنانية بكليتها، هي عملية تعايش مع النكران الذي تغلِّفه عبارة الوفاق أو التوافق الوطني، الذي لم يتحقق يوماً بخلاف كل السرديات الشائعة. فصيغة لا غالب ولا مغلوب التي يتغنّى اللبنانيون بها، لم تكن قائمة في يوم من الأيام. ومنذ الاستقلال كانت تحالفات ثنائية أو ثلاثية تدير لبنان، ويلتحق بها الراغبون في الالتحاق والتبعية. في العام 1943 كانت ثنائية بشارة الخوري ورياض الصلح. وانكسرت هذه الثنائية بمعادلة "كمال (جنبلاط) وكميل (شمعون)". وهذه بدورها كسرتها  في ما بعد معادلة الشهابية المتحالفة مع الجنبلاطية والكتائبية. وفي عشايا الحرب الأهلية وفي أثنائها، بدأ نشوء الأحلاف الواسعة: المقاومة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية في مواجهة الجبهة اللبنانية.

حروب أحلاف وتصفيات

وانقسمت بيروت في الحرب إلى شرقية وغربية. تكريساً لمنطق الثنائيات. وبعد ما سُمّي انتفاضة 6 شباط 1984، دخل الحزب الاشتراكي الدرزي النواة والقيادة، وحركة أمل الشيعية، في حرب تصفية المرابطون في الشارع السني. فتسيد الاشتراكيون وأمل بيروت الغربية، ثم اقتتلوا في شوارعها، حتى عودة الجيش السوري الأسدي إليها في العام 1987. وهذا، قبل ذهابهما إلى عقد ما عُرف بـ"الاتفاق الثلاثي" مع القوات اللبنانية بقيادة إيلي حبيقة، وبرعاية سورية أسدية. في مواجهة هذا الثلاثي ورعايته السورية، نشأت ثنائية مسيحية قوامها قائد الجيش ميشال عون وقائد القوات اللبنانية سمير جعجع، بعد عزل حبيقة عن قيادتها وطرده من المناطق المسيحية وإقامته في زحلة برعاية المخابرات السورية.

طائف وتفاهم وتسوية

في حقبة ما بعد الطائف أدار البلد تحالف ثلاثي (الحريري وأمل نبيه بري ووليد جنبلاط، برعاية مخابراتية أسدية) وبمشاركة بعض المستلحقين. وكانت محطة الفصل في العام 2005، بعد اغتيال الحريري. تسلم السلطة ثلاثي المستقبل والاشتراكي والقوات اللبنانية. وعارض حزب الله وحلفاؤه هذا الثلاثي، ومنعه من الاستقرار في الحكم، وبدأ التأسيس إلى ما سُمِّي التفاهم، وهو ثنائية جديدة بين حزب الله والتيار العوني، وتُوّج باتفاق 6 شباط 2006  في كنيسة مار مخايل. حكومات الوحدة الوطنية التي تشكّلت بعد ذلك لم تكن حقيقية. بل حكومات للصراع وتقاسم المغانم، تحت شعار التوازن والتوافق، وصولاً إلى مرحلة كسر هذا التوازن، في تسوية 2016. وعلى الرغم من أن طرفي تلك التسوية هما سعد الحريري وميشال عون، فقد حكمت لبنان بعدها ثلاثية، والأحرى ثنائية عون وحزب الله، التي استلحق بها سعد الحريري، الذي خرج من المشهد أثناء انتفاضة 17 تشرين.

الثنائي المنتصر

اليوم يقف التحالف الثنائي بين حزب الله والتيار العوني أمام محطة مفصلية، في ظل قراءات ومراجعات متعددة للمرحلة السابقة. فالتحالف الثنائي هذا نجح في السيطرة على السلطة، والوصول إلى رئاسة الجمهورية، وتشكيل الحكومة التي يريدها، ومن لون واحد. لكن خلافات جذرية وجوهرية لا تزال قائمة بين هذا الثنائي حول الرؤية إلى البلد. وهذا موضوع نقاشات ومباحثات تدور داخل كل طرف منهما. فالتحالف الذي بنى أمجاده بوصوله إلى السلطة، بدعاية الإصلاح ومحاربة الفساد (العونية) والمقاومة والتحرير (الحزب اللهية)، قد انتهت صلاحيتها على الأرجح. ذلك أن البلد انفجر في وجه هذا الثنائي عملياً. وهو كان يتذرع بفساد قوى أخرى يطلق عليها "قوى الطائف"، هي اليوم خارج الحكومة. والمشاكل لا تزال تعتري العلاقة بين الحليفين، خصوصاً في ما يتعلق بالسياسات المالية والاقتصادية. الاختلاف لا يقتصر على التيار العوني وحزب الله، بل ينسحب أيضاً بين الحزب وحركة أمل. وهذا سينعكس أكثر في الطروحات المالية والإصلاحية للخروج من الأزمة في المرحلة المقبلة.

أزمة كبرى

يواجه التحالف الحاكم اليوم أزمة كبرى في ما يتعلق بإدارة البلاد، فتتجاذبه وجهات نظر متضاربة. قد لا يكون هناك خلاف كبير على القضايا الخارجية، ولكن في الداخل الخلافات كبيرة. ويجد التحالف نفسه أمام تحدّ كبير. وإذا لم يتوصل إلى تفاهم على كيفية إدارة الملفات الداخلية، فسيكون أركان التحالف أمام مشكلة حقيقية مع جمهورهم. وتحتاج الأزمة الراهنة إلى معالجات جذرية وحقيقية، ولا بد من اتخاذ قرارات مؤلمة. وفي حال عدم الذهاب إلى مثل هذه القرارات، فإن الوضع سينفجر، وقد ينفجر التحالف نفسه. لم يعد من مجال للإبقاء على العلاقة في صيغتها التي كانت عليه بين حزب الله والتيار العوني. لقد صار ضرورياً تطويرها للحفاظ عليها وفق ما يقول مسؤولون عونيون. يعتبرون أنه لا بد من توحيد الرؤى مع حزب الله، خصوصاً في ما يتعلق بمستقبل النظام والدولة. ولا بد من إيجاد إجابات عن أسئلة ما بعد انتهاء اتفاق الطائف، وكيفية تركيب بنية جديدة للنظام. حزب الله يبدو أكثر هدوءاً في التعاطي مع الوقائع. أما أركان التيار العوني فمتحمسون ومستعجلون لاستغلال  الفرصة التي يعتبرونها مواتية للإطاحة بتركيبة النظام التي أرسيت في العام 1989. يعتبرون أن الوقت قد حان للانتقام والثأر من تلك اللحظة، تحت شعار "استعادة الصلاحيات" (إحياء الهيمنة المارونية السياسية).

 

أدرنالين زياد أسود

نور الهاشم/المدن/06 شباط/2020

لا يمل من التذكير بعراضات النائب زياد أسود. في الاصل، لا يمل سعادة النائب من التذكير بها، وتفوقه على سائر رفاقه في "التيار الوطني الحر" وكتلة "لبنان القوي" برفع العضلات وعرضها، للإثبات بأنه موجود، بقوته وفتوته، التي يعتقد انها سبيل للدفاع عن التيار.  وقف اسود أمام الكاميرا محدثاً مناصريه وخصومه من خلال فيديو يعرف أنه سيتم ترويجه في مواقع التواصل الاجتماعي. "ما حدا بيضهّرنا لا من مطعم ولا من بيت ولا من طريق.. وما حدا يلعب معنا، من هلأ ورايح المزح خلص". أتم كلمته التي ترافقت مع الاصبع التهديدي، وجلس ليستأنف نارجيلته. حاول القول ان كلمته لا تتكرر. وأنه حاسم وحازم، وأنه يمتلك القوة والشرعية التي تخوله تهديد صِبية هتفوا من وراء الستار مطالبين اياه بالمغادرة. والحال إن لهجة التهديد التي اعتمدها أسود، هي الأولى في أدبيات "التيار الوطني الحر" الذي يلوح عادة بالاجراءات القضائية. هو الوحيد الذي يرفع اصبعه، ويرفع صوته. لم يقم من سبقه من المسؤولين بعراضات شبيهة، ولم يسبقه اليها أحد من شخصيات التيار نفسه الذي لم يخضع استراتيجيته لتحول على هذا القدر من العراضات الفارهة المزينة بالسيجار وكأس الويسكي ونارجيلة التنبك.. بل ترك لأسود فرصة إظهار فرادته في المجموعة.  وأسود، بالفعل، نائب فريد. عادة ما يتعهد اللهجة العالية نيابة عن زملائه في التيار. تجده في ساحات يحتاج فيها العونيون الى عراضات الفتوة. هو نائب الفتوة، الذي حرمه الوقت من أن يكون جزءاً من زمن عارضي العضلات. لم يلبِ الزمن رغبته بالتواجد في الميادين، كحارس لعهد مضى، او مدافع سياسي، او مهاجم في حلبات المتقاتلين. لذلك، تجده الآن يمارسها بمفعول رجعي، مرة في السياسة، حين يرفع الصوت في وجه خصومه السياسيين، جنبلاط والحريري وبري... ومرة في الميدان الذي لم يعد متاحاً كساحات اقتتال داخلي، فحولها الى المطعم.  في المطعم، لا أداوت للاقتتال سوى عدسة الهاتف. أطلق الناشطون العدسات في وجهه، فردّ عليها بعدسة من محوره. ساحة ضيقة، متراسها عبارة عن ستارة يتلطى خلفها، قبل أن يستريح الى نارجيلته. بذلك، خلق أعداءه المفترضين، متوعداً: "المزح خاص". عن أي مزاح يتحدث؟ هل يعتبر الثورة اللبنانية مزاحاً؟ عراضة كتلك التي نفذها على مرأى نواب آخرين يشاركهم الطاولة نفسها؟ هل يطرح نفسه قيّماً على حماية المجموعة؟ وبماذا يهدد؟ من يلعب معه؟ لا يلعب ناشط معه، ولا يحابيه. الناشطون يطردونه، إسوة بنواب ومسؤولين آخرين طردوا من الاماكن العامة، كردّ فعل انتقامي على تكريس الأزمات المعيشية. يهول أسود هذا السلوك. لا يحتمل نفسه في مشهد ضعيف، فيلجأ الى قوة مزعومة تنم أولاً وثانياً عن ضعف. ضعف العاجز عن التغيير، والعاجز عن الاصلاح، والعاجز عن اعلاء سقف الأزمة الى مرتبة الذوبان. أسود يدفع التيار الى عراضات هو في غنى عنها. الأعداء ليسوا ناشطين يطالبون بحقوقهم، ويعملون على الاقتصاص، ولو رمزياً، من السياسيين، وفق منطق "كلن يعني كلن". فهو يصنف نفسه خارج هذه المجموعة، وهي قليلة. مجموعة النواب "المشكلجية"، الذين يعانون فائض الأدرنالين عندما يلمحون ناشطاً مسلحاً بعدسة رصد.

 

عونيون ينصبون كميناً لشبان طرابلسيين طلباً للفتنة

جنى الدهيبي/المدن/06 شباط/2020

في وقت متأخر من ليل الأربعاء، انتشر فيديو كالنار في الهشيم يوثّق اعتداء مناصري عضو تكتل "لبنان القوي" النائب زياد أسود، بالضرب المبرح على ثوار شباب من مدينة طرابلس، وتوجهوا لعدد منهم بالإهانات والإذلال والشتائم الدينية والطائفية والمناطقية، كما استقووا عليهم وباغتوهم بتحطيم سياراتهم، صائحين بكلام طائفي ومناطقي مباشر، معتبرين أنه لا يحق لشباب طرابلس التواجد في منطقة كسروان.

كمين وفرار

وأصر مناصرو أسود المعتدون، عبر تهديد الشباب وسحلهم والصراخ بوجههم معرفة "الجهة" التي ارسلتهم إلى المنطقة، أثناء تواجد أسود في مطعم الجزيرة على طريق المعاملتين. وحسب التسجيلات المسربة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فإن مناصري أسود نصبوا كمينًا محكما للثوار على طريق طبرجا أثناء تواجد النائب في مطعم الجزيرة في المحلة. وقد وقع الاعتداء إثر كمين تم نصبه عبر دعوات مموهة وخادعة وزّعها أنصار للتيار الوطني الحر، للاعتصام ضد النائب زياد أسود في أحد المطاعم ساحل كسروان. ونتيجة هذا الاعتداء السافر على الثوار، سقط عدد من الجرحى، وكانت قد حضرت قوّة من الجيش والصليب الأحمر إلى المكان لإسعاف المصابين. النائب زياد أسود فرّ من مطعم الجزيرة من الباب الخلفي لمطبخ المطعم بإتجاه الطريق البحري بعد محاصرة المطعم من قبل مجموعة من المتظاهرين فيما لا يزال موكبه في المكان.

غضب في طرابلس

هذا الحادث، ومع انتشار الفيديوهات، أثار غضباً عارمًا في طرابلس، وبدأت الدعوات للنزول إلى الشارع للرد على اسود ومناصريه، لا سيما أن الغاضبين في المدينة وضعوا الحادث في سياق التنكيل بطرابلس واستفزازها بإثارة النعرات الطائفية والمناطقية. وما ضاعف من الغضب في طرابلس، هو ربطه بالحادث الذي وقع صباح الأربعاء امام سرايا طرابلس بين الثوار ومحافظ رمزي نهرا، الذي يتهمه ابناء المدينة بأنه محسوب على التيار العوني ويعمل في خدمة جبران باسيل. وفي التفاصيل، تجمّع عدد من المتظاهرين أمام سرايا طرابلس وهتفوا ضد نهرا والتيار العوني، إلا أن مرافقي المحافظ، وفق شهود العيان، ردّوا بالاعتداء على الناشط خالد الديك الذي كان يطلق الهتافات ضده. في هذا الوقت، نزل عشرات الشباب إلى وسط ساحة النور، تلبية للدعوات بالتوجه للرد على النائب أسود، وقد انتشرت دعوات أخرى إلى ضرورة عدم الانزلاق نحو هذا الخطاب الطائفي والتحريضي والمناطقي، وإلى ضرورة التروي قبل القيام بأي رد فعل، لأن هدف أسود وزملائه، هو تخريب الثورة وشيطنتها، بينما لا يجب تحقيق أهدافهم.

بيان معيب

وفي وقت متأخر بعد الحادثة، أصدر "التيار الوطني الحرّ" بياناً أشبه بإهانة واعتداء إضافيين على الذين سالت دماؤهم وجُرحت كرامتهم. إذ حمّل البيان الضحايا وكل الناشطين الذين يعترضون على السياسيين في الأمكنة العامة مسؤولية العنف الذي يتعرضون له.

وجاء في البيان:

"يأسف التيار الوطني الحر للتعرض للحريات الفردية في الأماكن العامة والخاصة، ويعتبر أن هذا الأسلوب لا يخدم أي مطالب محقة، مشيراً إلى أن التطاول على السياسيين وحياتهم وكراماتهم غير مقبول، ويولّد ردّات فعل عفوية من قبل مناصريهم، ويطالب من لديه معلومات أو ملفات تدين أي شخص التوجه بها إلى القضاء".

وأضاف البيان: "يؤكد التيار في الوقت ذاته رفضه الاعتداء على أي كان كردّة فعل على تصرفات مسيئة، مندداً بالتعرض لشبان طرابلسيين في جونيه ومستنكراً أي إساءة لأي مجموعة على خلفية سياسية او مناطقية، وشاجباً كل اعتداء على الإعلاميين لأي وسيلة انتموا. ويشدد التيار على ضرورة ضبط النفس وعدم الانجرار إلى أي ردات فعل لئلا تنزلق الأمور إلى مكان آخر وخصوصا في هذه الظروف الحساسة".

 

الانتفاضة اللبنانية: “المزح خلص” يا زياد أسود

باسكال صوما/موقع درج/05 شباط/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/82941/%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%83%d8%a7%d9%84-%d8%b5%d9%88%d9%85%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d8%aa%d9%81%d8%a7%d8%b6%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85/

"المزح خلص"، لأن الأزمة الاقتصادية لم تعد مزحة ولم تعد البطالة مزحة ولا وضع الليرة ولا الحال المعيشية ولا الهجرة مزحة.

أود أن أخبرك يا زياد أسود بصفتي مواطنة لبنانية أنّ “المزح خلص” حقاً، وأننا نحن الذين “منروح مطرح ما بدنا وما حدا بيتعرضلنا” قبلك وقبل من معك.

“المزح خلص”، لأن الأزمة الاقتصادية لم تعد مزحة ولم تعد البطالة مزحة ولا وضع الليرة ولا الحال المعيشية ولا الهجرة مزحة.

ما دمت تتحدث بنبرة فوقية واثقة، وأنت تعطي ثوار لبنان الشرفاء درساً في التهذيب والتربية، أودّ أن أُبلغك (ربما لا تعلم)، أنه منذ منتصف كانون الثاني/ يناير وحتى منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر 2019 وصل عدد اللبنانيين الذين سافروا ولم يعودوا إلى 61924 لبنانياً ولبنانية، مقارنة بـ41766 لبنانياً ولبنانية، خلال الفترة ذاتها من العام 2018 أي بزيادة 20158 وما نسبته 42 في المئة، وفق “الدولية للمعلومات”.

ولمعلوماتك هذه الهجرة ترتفع على مر السنوات، من 11 ألفاً عام 2016 إلى 18 ألفاً عام 2017 إلى 33 ألفاً عام 2018 وصولاً إلى نحو 60 ألفاً عام 2019، والله وحده يعلم ما الذي ينتظرنا عام 2020.

هدّئ من روعك يا زياد، يا نائب الشعب المنتخب، فالشبان الذين لحقوا بك إلى أحد المطاعم حيث كنت تدخّن نرجيلتك بسلام، هؤلاء أيضاً مرشّحون للمغادرة. هؤلاء أيضاً تشملهم البطالة التي قارعت الـ40 في المئة عام 2019 وفق تحذيرات البنك الدولي. هؤلاء يا حضرة النائب الذين نزلوا إلى الشارع ليسائلوك مع زملائك، فيما كنت منشغلاً جداً بالصعود إلى يختك الفخم. هل ما زلت تتذكر؟ وبالمناسبة، هذا اليخت هدية من أحد أصدقائك أم من مالك الخاص؟ رئيس تيارك العوني أخبرنا أن مشاركته في مؤتمر دافوس كان على نفقة أحد أصدقائه، فأحببنا أن نطمئن عنك.

ويحك وأنت تملي علينا درساً في حب رئيس الجمهورية الذي أنت في تكتله النيابي، فحب الرئيس لا يشبع جائعاً يا عزيزي. وزارة الشؤون الاجتماعية نشرت دراسة جديدة، أعلنت فيه اتساع رقعة الفقر وقد بلغ دين الدولة 73 مليار دولار.

هدّئ من روعك يا زياد، يا نائب الشعب المنتخب، فالشبان الذين لحقوا بك إلى أحد المطاعم حيث كنت تدخّن نرجيلتك بسلام، هؤلاء أيضاً مرشّحون للمغادرة.

ويبلغ عدد اللبنانيين تحت خط الفقر 1.5 مليون، فيما 2.5 مليون لبناني فقط يعيشون فوق خط الفقر. أضف إلى خطوط الفقر آلاف اللاجئين الفلسطينيين والسوريين.

وأظهرت الدراسة ارتفاع أعداد الفقراء في لبنان بنسبة 61 في المئة منذ عام 2011 حتى عام 2019، علماً أن 28.55 في المئة من سكان لبنان يعيشون بأقل من 4 دولارات يومياً. هل تتخيل كيف يعيش إنسان بـ4 دولارات يومياً تتضمن الطعام والشراء والمسكن والملبس والكهرباء والمياه…؟

بين 2011 و2019، كنت أنت وتيارك في السلطة، فلا تخبرنا أنكم وصلتم بعدما حصل ما حصل.

زميلك في التكتل النيابي ذاته واسمه سليم عون، قال لإحدى المتظاهرات في وسط بيروت ذات جلسة نيابية مرفوضة شعبياً، “وحدة متلك حرامية” بعدما تنازل وفتح زجاج سيارته ليرد على هتافاتها. وأنت الآن تخبرنا أن “المزح خلص”. كم نحن محظوظون بك وبه حقاً!

يبلغ عدد اللبنانيين تحت خط الفقر 1.5 مليون، فيما 2.5 مليون لبناني فقط يعيشون فوق خط الفقر.

تريد المزيد؟ لدي الكثير. كشفت دراسة صادرة عن إدارة الإحصاء المركزي اللبناني أن ما نسبته 20 في المئة من السكان كان نصيبهم 8 في المئة فقط من الاستهلاك الإجمالي، في حين أن 20 في المئة من السكان استهلكوا نحو 40 في المئة من إجمالي الاستهلاك.

من برأيك استهلك هذه الـ40 في المئة؟ الثوار الذين لحقوك إلى المطعم ليخرجوك ورفضت الخروج، وتركت نرجيلتك من أجل خطبة في الشهامة؟

أخشى يا زياد أن يكون رأس نرجيلتك قد احترق فيما كنتَ منشغلاً في تربيتنا، نحن المساكين الذي نستجدي أموالنا من المصارف.

مهلاً، هل لديك فكرة ماذا يحدث في المصارف؟

هل أخبرك أحد أنّ المصارف خفّضت سقف السحوبات إلى 200 دولار كل أسبوعين أي 400 دولار شهرياً؟

هل زرت مصرفاً في الفترة الأخيرة؟

حسناً يا زياد، “المزح خلص وحياتك ووحياة الرئيس”. نفّخ عليها تنجلي

 

ويسألونك عن شيعة لبنان

علي الحسيني/"ليبانون ديبايت/05 شباط/2020

ثمّة نظرة خاطئة ينظر فيها البعض الى الطائفة الشيعيّة في لبنان لدرجةٍ تبدو فيها الأمور وكأنَّ أبناء هذا المذهب قد وصولوا حديثًا من كوكبٍ آخر أو من بلدانٍ لها عاداتها وتقاليدها الخاصة، علمًا، أنّ لبنان جبل عامل (الجنوب)، أرفد العديد من الشخصيّات التي أغنَت سمعة البلد في الخارج قبل الداخل ووضعته في مرتبةٍ متقدمةٍ علميًّا مثل كامل أنور الصبّاح، وثوريّة مثل أدهم خنجر وصادق حمزة، ودينية وعلمية مثل السيد عبد الحسين شرف الدين ومحسن الأمين، مرورًا بالسيد موسى الصدر وليس إنتهاءً عند الراحلين الشيخ محمد مهدي شمس الدين والسيدان محمد حسين فضل الله وهاني فحص.

قد يجد البعض تبريراته الخاصّة حول النظرة الى شيعة لبنان، وذلك نتيجة التقلّباتِ التي مرَّت بها منذ أن حطَّت رحالها على هذه الأرض، رغم أنّ جزءًا من المؤرخين يعتبرونهم من سكان لبنان الأصليين.

وآخر هذه التقلبات أو المرحلة التي وضعت شيعة لبنان في دائرة "الشكوك" أو الاتهام لدى البعض، بدأت في مطلع الثمانينات أيّ مع ولادة حزب الله وذلك بعد الثورة الاسلامية التي قادها الخميني ضدّ عهد محمد رضا بهلوي وإعلانه ايران جمهورية اسلامية ومن رحمِ هذه "الثورة" وُلِدَ "الحزب" وَوُلِدَت معه شعارات وعادات وممارسات مع طقوسٍ جديدةٍ، أدت جميعها إلى هذه النظرة المختلفة والمتخلِّفة حول الواقع الشيعي المستمرّ حتى يومنا هذا.

من النافل القول، أنّ حزب الله يُعتَبَر المسؤول الأبرز والأوحد عن الحالةِ التي وصلت اليها الطائفة الشيعية في لبنان وأبرزها إقحامها في حروبٍ خارجيّةٍ وداخليةٍ، دفاعًا عن محاور واستراتيجيّات إقليميّة توسعيّة، بدءًا من العراق ثم سوريا واليوم في اليمن، حتى أنّ الأمين العام السيد حسن نصرالله كان اعترفَ وبلسانهِ تدخل حزبه في "صربيا"، وجميعها بحسب "الحزب"، تصبّ في حماية لبنان، واسطوانة دخوله في حربهِ ضدّ تنظيم "داعش" وأخواته من أجل لبنان، صمخت اذان اللبنانيين من كثرة تردادها، وفي الوقتِ نفسهِ، وضعت الشيعة في قفصِ الاتهامِ، وأدَّت إلى استدعائها من بقيّة المكوّنات اللبنانية واتهامها بالمشاركة في جرائم حرب وضد الإنسانية في سوريا والعراق، بالإضافة إلى غزوة بيروت في 7 أيّار 2007.

من التدرّجِ في القتال في سوريا وحمل وزر الجزءِ الأكبر ممّا حصل فيها نتيجة تدخل حزب الله كطرفٍ أساسيٍّ في حروبها منذ العام 2011 حتّى اليوم، وليس آخر نتائجها سقوط عددٍ من عناصر "الحزب" في غربي حلب منذ أيّامٍ قليلةٍ، إلى مواجهةِ السوادِ الأعظم من اللبنانيين الذين تشاركوا في 17 تشرين الأول الماضي ثورة ضدّ الظلمِ والفسادِ بحقهم على يدِّ مجموعةٍ من السياسيين، يُصرّ البعض، على أنّ "الثنائي الشيعي" حزب الله وحركة أمل، الممثلين الوحيدين للطائفة الشيعية وأنّ ما يصدرَ عنهما، هو بمثابة "تكليفٍ شرعيٍّ" يخضع له كل أبناء المذهب في لبنان.

بيد أنّ الحقيقة مغايرةٌ لهذا الواقع، فالثورة الحالية كانت انطلقت من صور والنبطية وبعلبك بقيادة نخبٍ من المثقفين ورجال الدين والعمّال، وذلك قبل أن يصدرَ حزب الله أوامره بقمعِ الاحتجاجاتِ ضمن مناطقِ سيطرتهِ لعلمه المُسبق، بأنّ فسحةَ الحريّة هذه سوف تتدحرج مثل كرة الثلج، وسوف تُشكِّل عدوى داخل البيئة المسلوبة القرار والتوجّه، وقد تُشكِّل حالة خاصّة، ربما تتخطّى ما سبق وحصل في منطقة "حيّ السلّم".

ممَّا لا شكّ فيه اليوم، أنّ الحَراكَ في مناطقٍ شيعيّة وما رافقه من اعتراضاتٍ مباشرة على آليةِ القمعِ التي صدرت وتصدر عن "الثنائي الشيعي" والاتهامات التي أُرفِقَت بحق الثوّار وتوصيفات مستفزّة على سبيل المثال لا الحصر، العمل لصالح إملاءاتٍ وأجنداتٍ خارجية، سوف يفتح سواء بالإكراه أو القبول، الطريق نحو نقاشاتٍ جديدةٍ للعديدِ من الأفكار داخل الطائفة الشيعية ليس من بابِ التمرّدِ، إنّما من بوابةِ الانفتاحِ على الرأي الآخر سواء في لبنان أو خارج الحدودِ، وإعطاء نموذجٍ جديدٍ من التعاطي ونسج علاقاتٍ صحيحةٍ وصحيّةٍ مع بقيّةِ المكوّنات، وهذا الطريق كانت افتتحته عقلية منفتحة خلال الانتخابات البلدية والنيابية الأخيرة، حيث أسهمت هذه العقلية في بناءِ تصوّرٍ جديدٍ ورؤيةٍ مستقبليّةٍ للواقعِ الذي يجب أن يكونَ عليه شيعة لبنان.

 

تطور الاحتجاجات في العراق: قوة مفرطة تدفع المحتجين إلى التكيف

مريم الحسني/معهد واشنطن/05 شباط/2020

تشكل البطالة وغياب الخدمات العامة والفساد القوة المحركة التي تؤجج الاحتجاجات القائمة في العراق منذ أشهر. إلا أن المحتجين من الشباب الذين نزلوا إلى الشوارع اكتشفوا حجة رابعة، ألا وهي التقاعس عن محاسبة النخبة المسؤولة والاستعداد إلى قمع الاحتجاجات بدلًا من إحداث تغييرات. نجح المحتجون العراقيون الشباب إلى حدّ ما بنزولهم إلى شوارع بغداد ومناطق أخرى وبمطالبتهم بسقوط حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي. إلا أن الحكومة واصلت ممارسة العنف تجاه المحتجين للتصدي للتحركات الاحتجاجية. ففي الأسبوع الفائت فحسب، سحب القائد الشيعي النافذ، مقتضى الصدر، الحماية ما عرض خيم المحتجين لمزيد من الخطر، فقُتل عدد من المحتجين برصاص قوات الأمن في أثناء محاولتهم نزع الخيم. ومع ذلك، أدى استخدام القوة المفرطة التي اتسمت بها الأيام الأولى من الاحتجاجات وأسفرت عن أكثر من 600 قتيل و12000 جريح، إلى تشكيل نوع المظاهرات والمطالب. وكانت إحدى النواحي البارزة في الحركة الاحتجاجية العراقية قدرة المحتجين على التكيف مع الضغوط وتطوير الحركة الاحتجاجية من أجل مواصلة زخمها على الرغم من جهود الحكومة العراقية المتكررة لقمعها.

وعلى صعيد أيديولوجي، فقد أدت أعمال العنف التي تمارسها قوات الأمن العراقية تجاه المطالب المحقة للقيام بالإصلاح، فضلًا عن عدم استجابة الحكومة، إلى فقدان كامل الثقة بمجمل المنظومة الحكومية والدستور. وبالتالي، تتأكد مع وفاة كل محتج جديد حقيقة أن الشرخ البسيط في العراق بلغ أخيرًا حدّ الانكسار الذي لا يستطيع أحد إصلاحه سوى الشعب. أكد المحتجون أنهم لن يتركوا الشارع وعبروا بوضوح عن مطالبهم، وهي: تشكيل حكومة جديدة مستقلة عن أي تأثير خارجي، ومؤسسات حكومية ممولة داخليًا وملتزمة بالقوانين، والمساءلة بشأن الجرائم داخل الحكومة، وإنهاء الميليشيات الخارجية في العراق. وبعبارات بسيطة، يريد هؤلاء المحتجون العراقيون وطنًا.

فرض الصمت: موجة المحتجين الأولى

لا يُعد الغضب من الحكومة العراقية ظاهرة جديدة، لا سيما في صفوف الشباب العراقيين الذين يزداد عددهم سريعًا. فقد أدت الاتهامات بالفساد في خلال الانتخابات العراقية الأخيرة في عام 2018، بالإضافة إلى التحركات الاحتجاجية الكبيرة التي انطلقت في البصرة في صيف ذلك العام، إلى تسليط الضوء على رفض شعبي متزايد للوضع الراهن. وفي النهاية، نزل العراقيون مجددًا إلى الشارع في بداية شهر تشرين الأول/ أكتوبر وما زالوا يواصلون الاحتجاج منذ ذلك الحين، ولم يتوقفوا إلا لمدة قصيرة بمناسبة ذكرى الأربعين المهمة لدى الطائفة الشيعية. وفي خلال هذه الاحتجاجات، تظاهر آلاف الشباب العراقيين مطالبين بعزل عادل عبد المهدي من منصبه كرئيس وزراء. ردّت القوات المسلحة التابعة للحكومة بالغاز المسيل للدموع ورش المتظاهرين بالمياه الحارة والرصاص المطاطي والذخائر الحية. قُتل المئات وأصيب أكثر من 12000 شخص. وبالإضافة إلى القوة الغاشمة، حاولت الحكومة العراقية وقف تدفق المعلومات عبر حجب جزء أو كامل ساعات الإنترنت بعد الاحتجاجات الأولى. هذا وقد حجبت الحكومة مجموعة من التطبيقات وقطعت بعد ذلك الإنترنت كليًا، وهذا أسلوب تستخدمه منذ ذلك الحين. وسمح انقطاع الإنترنت بدوره لأفراد الميليشيات باللباس الأسود بالبدء باستهداف المتظاهرين من خلال وضع قناصين على أسطح المباني الحكومية.

ولكن لم تحقق موجة العنف الأولى هذه هدفها المتمثل في إخراج المتظاهرين من الشارع، بل أدت في الواقع إلى نتائج عكسية وخيمة أجبرت الجيش العراقي في النهاية على الاعتراف بدوره في المجزرة، مفيدًا: "استُخدمت القوة المفرطة خارج قواعد الاشتباك وبدأنا بمحاسبة القادة الضباط الذين نفذوا هذه الأعمال الخاطئة".

ومع ذلك، جرى عرض "التقرير النهائي للجنة الوزارية العليا حول أسباب سقوط عدد كبير من الشهداء في محافظة بغداد وغيرها من المحافظات" على قناة العراقية، وهي قناة حكومية، وليس على لسان مسؤول حكومي. علاوة على ذلك، استخدم التقرير لهجة مبهمة لا تقدم حلولًا واضحة أو تعد بالاقتصاص، ولم تحمِّل المسؤولين الحكوميين مسؤولية مقتل المئات من الأشخاص، كما لم تقدم إجابة واضحة بشأن هوية القناصين. وأثارت هذه المحاولة التي تشكل نهاية استرضائية للمظاهرات غضب المحتجين.

وكذلك الأمر، أضافت الاستجابة غير الملائمة لقتل المدنيين الذي سمحت به الدولة غياب المساءلة إلى قائمة شكاوى المحتجين. والأهم من ذلك، دفع ذلك الاحتجاجات إلى التحول من المطالبة بإقالة عبد المهدي نحو إقالة الحكومة والطبقة السياسية بكاملهما.

وعندما وعد عادل عبد المهدي في خطابه الذي وجهه إلى الشعب العراقي في 9 تشرين الأول/ أكتوبر بمعاقبة الأفراد الذين شاركوا في اغتيال المتظاهرين السلميين، وبتوفير فرص عمل للعاطلين عن العمل وصرف رواتب لمن يعيشون دون خط الفقر، لم يثق المتظاهرون بأن هذه الوعود ستنفذ.

وبالمقابل، ازداد الضغط حتى وافق عبد المهدي على التنحي، وأعاد توجيه انتقاداته لمن تبقى من المسؤولين العراقيين: "إذا كان الهدف من الانتخابات تغيير الحكومة، فهناك طريق أقصر: وهو أن تتفق أنت [مقتدى الصدر] مع [هادي] الأميري لتشكيل حكومة جديدة".

وفي خلال هذه الفترة من "المصالحات"، كانت الحكومة تدعو إلى المصالحة، ولكن الإجراءات التي اتخذتها قوات الأمن بحق المتظاهرين، والتي جرى التعتيم عليها مرة أخرى بسبب حجب الإنترنت، تشير إلى قصة مختلفة تمامًا.

على أي حال، لا تزال شبكة الإنترنت تتيح للمتظاهرين تصنيف الانتهاكات التي ترتكبها الدولة، حتى بعد صدور تقرير مبكر للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثان جاء فيه أن قوات الأمن العراقية "فرضت قيودًا شديدة مقارنة بالتظاهرات التي جرت سابقًا في شهر تشرين الأول/ أكتوبر، وذلك من خلال تقرير مثبت واحد بتاريخ 4 تشرين الثاني/ نوفمبر (راجع القسم السابق) حول استخدام الذخيرة الحية لتفريق الحشود".

عكست تغريدات المتواجدين على الأرض في خلال هذه الفترة واقعًا أكثر عنفًا. فقد أطلقت قوات الأمن عمدًا ومن مسافة قريبة قنابل الغاز المسيل للدموع على أجساد المتظاهرين، فاخترقت رؤوسهم وأجزاء أخرى من أجسادهم. ونشر حساب "الثورة العراقية" على موقع "تويتر" فيديو مؤثرًا لمتظاهر لقي حتفه بقنبلة غاز مسيل للدموع. يمكن سماع صوت طالب الطب المتطوع في الخلفية أثناء قوله: "انظروا، انظروا إلى المكان الذي أصابته [القنبلة] ... "يقولون إنهم لا يمارسون القمع [العنيف] ولا ينفذون هجمات موجهة، لكن انظروا إلى هذا".

ومع استمرار الاحتجاجات، بدأت الحكومة تغير أساليبها وقطعت الإنترنت مجددًا. في خلال الساعات التي قُطع فيها الاتصال بالعالم، انتقلت قوات مكافحة الشغب إلى استخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين والمساعدين (1) الطبيين (2)، فضلًا عن حرق الخيم الطبية. جرى تداول روايات كثيرة عن سقوط متظاهرين في محافظات أخرى غير بغداد (مقاطع فيديو أخرى)، منها البصرة وكربلاء وذي قار والناصرية.

وتكيف المحتجون مرة أخرى مع هذا النمط الجديد من الهجوم. بالقرب من ميدان التحرير، حوّل المتظاهرون الهجمات الحكومية إلى لعبة منهجية سقيمة، فيمسكون بقنبلة غاز مسيل للدموع ويرمونها، فيلتقطها محتجون آخرون ويخمدونها. بينما يمسك آخرون بالقنابل ويركضون بها بعيدًا عن المتظاهرين، أو يعيدون قذفها أيضًا. واختار البعض أن يلعب كرة القدم بها. لعبت تقارير الناس بشأن العنف الذي ترعاه الدولة دورًا حيويًا في تبيان حقيقة الوضع. فقد ساعدت مقاطع الفيديو المتوفرة في حثّ "منظمة العفو الدولية" على إجراء سلسلة من التحقيقات، بعد جمع إفادات شهود عيان وتقارير طبية للتحقق بشكل مستقل من مصدر القنابل اليدوية وتأثيراتها في المحتجين. تمتلئ شوارع ميدان التحرير ومناطق أخرى في العراق بالطلاب والمهنيين الشباب الذين يغطون وجوههم بالأقنعة ويرتدون القفازات. ونصب الأطباء الشباب بدورهم الخيم وقدموا الخدمات الطبية للمصابين. وبهدف حماية المحتجين على الأرض من القناصين، تمركز محتجون في المطعم التركي المهجور الذي بات يعرف الآن باسم جبل أحد. ويطل جبل أحد على ميدان التحرير وجسر الجمهورية، ما يتيح مراقبة كل ما يجري على الأرض. وقال أحد المحتجين: "يعتبر المطعم التركي الآن ديارنا. لن نغادر". وتشمل الأساليب الأخرى لإرباك قوات الأمن استخدام الليزر والألعاب النارية. وكان بعض المتظاهرين قد أطلق بالونات في ميدان التحرير، في رسالة للتعبير عن سلمية الاحتجاجات. وتظهر أيضًا في ميدان التحرير ابتكارات أخرى، من ضمنها نقاط تفتيش للحرص على سلامة المتظاهرين. توزعت نقاط التفتيش على جسر الجمهورية والسد ونقطة التفتيش في المطعم التركي. كما أنشأ المحتجون صحيفة باسم "تك تك"، تكريمًا لوسائل النقل التي كان ينظر إليها بازدراء فيما مضى في بغداد، وأصبحت الآن تؤدي دورًا بطوليًا بعملها كسيارات إسعاف مؤقتة لنقل المتظاهرين المصابين إلى أقرب مركز طبي. حتى إن ميدان التحرير يتضمن مكانًا لحفظ الممتلكات الضائعة للمتظاهرين الذين يبحثون عن أغراض مفقودة أثناء المظاهرات.

المضي قدمًا

كما أوضح المتظاهرون، ما يحرك هذه المظاهرات هي مطالب الشعب لا تكتلات سياسية أو دينية معينة. وهذا لا يميز هذه الحركة الاحتجاجية عن سابقاتها فحسب، بل يثير أيضًا القلق من غياب قيادة للحركة. تصاعدت وتيرة الاحتجاجات في العراق مؤخرًا نتيجة تقاعس الحكومة عن اتخاذ إجراءات وإحداث تغييرات. فبدأ المتظاهرون بتنفيذ أساليب جديدة من العصيان المدني، بما في ذلك إغلاق الطرق السريعة الرئيسية بالإطارات المشتعلة وتلحيم أبواب المكاتب الحكومية. ويتعين على الحكومة أن تدرك أن على المسؤولين السياسيين التوجه نحو إحداث تغيير منهجي، والتأكيد على إجراء تغيير دستوري، بدلًا من إجراء تغييرات بسيطة في المناصب الحكومية، نظرًا إلى أن الناس فقدوا ثقتهم في نظامهم. يتألف هؤلاء المحتجون من شباب المجتمع، منهم الطلاب والمتخرجون حديثًا، الذين واجهوا رصاص القناصين وتفادوا الغاز المسيل للدموع العسكري والرصاص المطاطي. لذا لن يرضى الشعب سوى بالالتزام بالإصلاح ومحاسبة أولئك المسؤولين عن القتلى والجرحى. قال أحمد البشير، المعروف أيضًا باسم جون ستيوارت العراقي: "قرروا مواصلة مهمتهم وتغيير كل شيء من أجل العيش. يجب عليهم إنجاز المستحيل. ومحوا من فكرهم مفهوم الخط الأحمر. المهم [بالنسبة إليهم] هو عيش حياة تستحق العيش".

*مريم الحسني، طالبة بجامعة جورج واشنطن، تركز على دراسات السلام وحل النزاعات والصحافة والاتصال.

 

الاستمرارية مقابل التجاوز في خطة ترامب للسلام (الجزء 1): الحدود والقدس

ديفيد ماكوفسكي/معهد واشنطن/05 شباط/2020

تمثل خطة السلام الأمريكية التي تمّ الإعلان عنها حديثاً تحولّاً مهمّاً للغاية لصالح وجهة نظر الحكومة الإسرائيلية الحالية، خاصةً إذا قورنت بثلاث مبادرات أمريكية سابقة: (1) أطر خطة كلينتون في كانون الأول/ديسمبر 2000، (2) "عملية أنابوليس" لوزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس في 2007-2008، و (3) مبادرة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في 2013-2014. والرسالة واضحة: أن إدارة ترامب لن تستمر بتلطيف بنود الخطة مع كل رفض من الجانب الفلسطيني، وهو انتقاد وجهه البعض إلى الجهود الأمريكية السابقة.

ومع ذلك، تثير الخطة الجديدة أسئلة مقلقة خاصة بها. هل ستثبت بنودها بأنها غير مؤاتية للدولة الفلسطينية المقترحة بحيث لا يمكنها أن تكون بمثابة أساس لمزيد من المفاوضات؟ وهل أن تجاوز مماثل سيمكّن رئيس "السلطة الفلسطينية" محمود عباس من التأثير على الدول العربية التي أشارت إلى أنها تريد منح الاقتراح الأمريكي فرصةً، لإقناعها بمعارضته؟ وإذا كان الأمر كذلك، فقد تنتهي الخطة بإدامة المأزق الدبلوماسي الحالي وتُمهد الطريق لواقع الدولة الواحدة الذي يتعارض مع هوية إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية.

وسيتناول هذا المرصد السياسي المكوَّن من جزأين هذه الأسئلة من خلال دراسة كيفية مقارنة خطة ترامب بالمبادرات الأمريكية السابقة عندما يتعلق الأمر بقضايا الوضع النهائي الأساسية الخمسة للصراع. ويركز الجزء الأول على قضيتين: الحدود والقدس. وسوف يتناول الجزء الثاني، بقلم زميل معهد واشنطن غيث العمري، قضايا الأمن واللاجئين ومسار الخطابات.

الحدود

هل لا يزال الخط الأخضر أساس حسابات الأراضي؟ ارتكزت اتفاقات السلام الثلاثة السابقة على الخط الأخضر (أي حدود ما قبل عام 1967) كأساس للحسابات، واقترحت حصول الفلسطينيين على ما بين 97٪ من الضفة الغربية (في أطر خطة كلينتون) إلى حوالي 100٪. وكان يمكن تحقيق هذه الأرقام من خلال "مقايضة الأراضي" - كانت إسرائيل ستضم بعض الكتل الاستيطانية حيث يعيش معظم المستوطنين الإسرائيليين، وإلى حد كبير (ولكن ليس حصرياً) بجوار الخط الأخضر وداخل الجدار الأمني ​​في الضفة الغربية؛ وفي المقابل، كانت ستمنح الفلسطينيين مساحات معادلة من الأراضي من الجانب الإسرائيلي من الخط الأخضر. وخلال "عملية أنابوليس"، وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت على فكرة تبادل الأراضي بنسبة 1:1 تقريباً، تضم إسرائيل بموجبها ما يتراوح بين 5.8٪ إلى 6.1٪ من الضفة الغربية، ولكنها تقوم بمبادلة مساحة أقل بـ 0.5٪ من الأراضي الإسرائيلية. وخلال مبادرة كيري، كانت "السلطة الفلسطينية" تعتمد على شروط أفضل، لكن المحادثات لم تصل إلى هذه النقطة.

ولا تستخدم خطة ترامب الخط الأخضر كنقطة مرجعية على الإطلاق، وبالتالي فإن فكرة تبادل الأراضي بنسبة 1:1 بالاستناد إلى هذا المقياس أصبحت الآن موضع جدل. وتم ذكر المقايضات في الخطة، لكنها غير متكافئة، وكان من شأنها أن تشمل كسب إسرائيل المزيد من المناطق الإضافية داخل الضفة الغربية.

ومع ذلك، من المهم الإشارة إلى أن إدارة ترامب قد وصفتها بأنها "حدود مفاهيمية" يمكن التفاوض بشأن تفاصيلها، مما يعني أن بإمكان "السلطة الفلسطينية" اقتراح بدائل. وغالباً ما تكون مقاربة الرئيس الأمريكي تجاه هذا النوع من الصفقات مصممة لتبدأ بالموقف الأكثر تصلباً لتنتقل بعدها إلى موقف وسطي.

ما هي المساحة المخصصة من الضفة الغربية؟ كما سيظهر في "مشروع المستوطنات والحلول التفاعلية الذي أعده معهد واشنطن"، تقترح خطة ترامب إقامة دولة فلسطينية تضمّ نحو 67٪ من الضفة الغربية (أي 3،907 كيلومتر مربع من مساحتها التي تبلغ 5،834 كيلومتر مربع). ويرتفع هذا الرقم إلى نحو 71٪ عندما نضيف إليه مساحة 259 كيلومتراً مربعاً من مناطق التبادل المقترحة من إسرائيل المتاخمة للضفة الغربية. وعلى وجه التحديد، ستشمل الدولة الفلسطينية ثلاثة مجتمعات عربية إسرائيلية في المنطقة الشمالية الغربية تسمى المثلث، وهي: عرعرة، أم الفحم، وباقة الغربية، وجميعها متاخمة للضفة الغربية.

وتُقر خطة ترامب أن مبادلة هذه المنطقة تتطلب موافقة "الطرفين" - وهي صيغة غامضة من المفترض أنها تعني إسرائيل والفلسطينيين، لكنها لا تذكر ما يقرب من109,000  من عرب إسرائيل الذين يعيشون في هذه المجتمعات الثلاث. وفي الأيام التي تلت إصدار الخطة، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه لا يفكر في هذا الخيار، خوفاً على ما يبدو من ردود الفعل العربية داخل إسرائيل وخارجها عشية الانتخابات الإسرائيلية.

وبالإجمال، سيحصل الفلسطينيون على 83٪ من الأراضي مجتمعة. وهذا يعني 5،152 كيلومتراً مربعاً من مساحة قدرها 6،195 كيلومتراً مربعاً تشمل الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية والربع الشمالي من البحر الميت ونصف مساحة "الأرض المحايدة" بالقرب من القدس ومناطق التبادل.

أين ستكون نقطة الانطلاق في موضوع الأراضي؟ تنطلق خطة ترامب من مبدأ عدم إرغام أي مستوطن إسرائيلي أو فلسطيني على مغادرة منزله. وهذا يعني أن جميع المستوطنين الإسرائيليين الذين يعيشون في 128 مستوطنة في الضفة الغربية والبالغ عددهم 449،000 نسمة سوف يبقون في أماكنهم. وتحتوي خمسة عشر من المستوطنات على ما يقرب من14,000  شخص وقد تتواجد في جيوب منفصلة في دولة فلسطينية، مع تجميد مؤقت لتوسعها الخارجي لمدة أربع سنوات ينظر خلالها الفلسطينيون في ردهم على الخطة الأمريكية.

إن التناقض مع المبادرات السابقة أمر ملحوظ. وحتى الآن، تمّ افتراض أن المكاسب الرئيسية لإسرائيل قد تتمحور حول الكتل الواقعة على مقربة من الخط الأخضر والحاجز الأمني، أي 51 مستوطنة تشكّل 8٪ من الضفة الغربية وهي أماكن سكن لـ 345،000 مستوطن (أو 77٪ من مجموع سكان المستوطنين). وعندما يأخذ المرء دور عامل القدس الشرقية، يرتفع الرقم إلى حوالي 660،000 إسرائيلي (أو 85٪ من جميع الإسرائيليين المتأثرين) في نفس المساحة تقريباً من الأرض (لم تَحسب إسرائيل سكان القدس الشرقية كمستوطنين منذ أن ضمت المدينة).

ولكن بموجب خطة ترامب، ستضم إسرائيل أيضاً المستوطنات من خارج التجمعات التي تنتشر بعيداً عن الخط الأخضر - وإجمالاً، 77 مستوطنة إضافية تقع خارج الجدار الأمني ​​وتضم 104,000 إسرائيلي. وبالإضافة إلى إقامة دولة فلسطينية مجزأة بشكل كبير، سيزيد هذا الاقتراح من إجمالي حصة إسرائيل في الضفة الغربية من 8٪ إلى 31٪. علاوة على ذلك، سيبقى 3٪ من السكان الفلسطينيين يعيشون تحت السيادة الإسرائيلية، من بينها مجتمعات بني نعيم وقبية ورنتيس وشقبة وكفر قدوم وحجه وإماتين.

ولتوضيح هذه المقترحات، أصدرت الإدارة الأمريكية أيضاً "خريطة مفاهيمية". ولم تصدر الحكومة الأمريكية علناً خريطة تتضمن خطط السلام السابقة، معتقدة أن مثل هذه التفاصيل الخاصة بالأراضي كانت متروكة للأطراف للتفاوض. وفي حفل إزاحة الستار عن الخطة في البيت الأبيض في 28 كانون الثاني/يناير، صرح الرئيس ترامب بأن نتنياهو طرح الخريطة الحالية، وهي المرة الأولى التي يتخذ فيها أي زعيم لحزب الليكود هذه الخطوة. وخلال مبادرة كيري، رأى نتنياهو أي خريطة كدينامية سياسية يمكن أن تؤدي إلى تنفير [الوزراء الذين يمثلون] المستوطنين في ائتلافه، وخاصة أولئك الذين عاشوا خارج الحدود المقترحة. من المحتمل أنه يعتقد أن إدراج الخريطة هذه المرة يعوّض المبدأ المعلن للخطة وهو أنه لن يتم نقل أي شخص من منزله.

هل من تغييرات في غور الأردن؟ خلال جولات إحلال السلام السابقة، شددت إسرائيل على رغبتها في الحفاظ على سيطرتها الأمنية على الحدود مع الأردن، ليس فقط لمنع تهريب المواد والأفراد، ولكن أيضاً بسبب المخاوف الاستراتيجية الناجمة عن الهجمات العسكرية التي واجهتها على تلك الجبهة في حروب عامي 1948 و 1967. وافترضت الإدارات الأمريكية السابقة أن إسرائيل لن توافق أبداً على تواجد فلسطيني يعمل على حراسة تلك الحدود - تركزت جهود [خطتي] كلينتون وأنابوليس على القوات متعددة الجنسيات التي تلعب هذا الدور، في حين اقترح جهد كيري القوات الأمريكية. ويمضي نهج ترامب إلى أبعد من ذلك، حيث يمنح إسرائيل السيادة الكاملة على معظم وادي الأردن. إن ذلك سيحرّم الفلسطينيين من أي حدود مع الأردن، مما يعني أن إسرائيل ستطوق الدولة الجديدة بشكل فعال وتحدد من يدخل إليها ومن يغادرها.

القدس

التقسيم الجغرافي والوضع السياسي. على غرار المبادرات الأمريكية السابقة، تتصور خطة ترامب أن تكون القدس مدينة غير مقسمة جغرافياً. وركزت الخطط السابقة إلى حد كبير على فكرة مدينة موحدة جغرافياً ذات سيادة مقسّمة: إسرائيل قد تسيطر على الأحياء اليهودية في المنطقة المعروفة رسمياً بالقدس الشرقية، في حين قد تصبح الأحياء العربية جزءاً من الدولة الفلسطينية. ومع ذلك، تتباين تفاصيل خطة ترامب بشدة حول المسألة الأخيرة.

من ناحية، تمثل الخطة الجديدة المرة الأولى التي تعلن فيها الإدارة الأمريكية أنه لا بدّ من قيام عاصمة فلسطينية داخل الطرف الشمالي من الحدود البلدية للقدس الإسرائيلية، وأن الولايات المتحدة ستقيم سفارة منفصلة في هذه العاصمة، وستشجع الدول الأخرى القيام بالشيء نفسه. ومن ناحية أخرى، تنص الخطة على أن تبقى القدس عاصمة لإسرائيل وأنه سيتمّ التنازل عن قسم كبير من المدينة لصالح إسرائيل، مشيرةً إلى أن "العاصمة السيادية لدولة فلسطين يجب أن تقوم ضمن القسم من القدس الشرقية الواقع في جميع المناطق شرق وشمال الجدار الأمني القائم، بما فيه كفر عقب، والقسم الشرقي من شعفاط وأبو ديس" (ص 17). كانت كل من كفر عقب وشعفاط (مخيم للاجئين) من بين ثمانية وعشرين قرية فلسطينية مدرجة ضمن الحدود البلدية للقدس عندما وسعتها إسرائيل بمقدار 70 كيلومتراً مربعاً بعد حرب عام 1967. وتضم هذه المنطقة التي يطلق عليها "الأرض المحايدة" 56,000 فلسطيني من القدس و 70،000 فلسطيني من الضفة الغربية خارج الجدار الأمني.

وإجمالاً، من شأن الصياغة التي اعتمدتها الإدارة الأمريكية أن تمنح إسرائيل سيادة على مناطق القدس الشرقية التي يقطنها حوالي 294,000  فلسطيني. ويعيش بعض هؤلاء الأفراد في أحياء فلسطينية حصرية مثل بيت حنينا في الشمال وجبل المكبر في الجنوب، لذلك من اللافت للنظر أن الحدود المفاهيمية للخطة لا تعالج هذه الحقيقة الديموغرافية. بدلاً من ذلك، توفر الخطة الفرصة لهؤلاء الفلسطينيين ليصبحوا مواطنين في إسرائيل أو في دولة فلسطين، أو مجرد احتفاظهم بوضعهم كمقيمين دائمين في إسرائيل.

الأماكن المقدسة. تُعتبر خطة ترامب غامضة بعض الشيء بشأن قضية الأماكن الدينية الحساسة للغاية في مدينة القدس. فهي لا تتطرق صراحةً إلى سيادة إسرائيل، كما أنها لا تذكر الإدارة اليومية للأردن على المقدسات الإسلامية كما هو موضح في معاهدة السلام بين إسرائيل والأردن. وبعد أن مدحت الخطة الثناء على إسرائيل لضمانها النفاذ إلى الأماكن الدينية، نصت على ما يلي:

"نعتقد أن هذه الممارسة يجب أن تبقى قائمة، وأن جميع الأماكن المقدسة في القدس يجب أن تخضع لأنظمة الوحكمة ذاتها القائمة اليوم. وعلى وجه الخصوص، ينبغي أن يستمر الوضع الراهن في جبل الهيكل/الحرم الشريف دون انقطاع. فالأماكن المقدسة في القدس يجب أن تبقى مفتوحة ومتاحة للمصلين المسالمين والسياح من جميع الديانات. يجب السماح للأشخاص من جميع الأديان بالصلاة في جبل الهيكل/الحرم الشريف بطريقة تحترم احتراماً تاماً دينهم، مع مراعاة أوقات صلاة كل دين وأيامه، وكذلك العوامل الدينية الأخرى" (ص 16).

ويتمخض استنتاجان عن هذا المقطع. أولاً، بالنظر إلى العلاقة القريبة للرئيس ترامب بالقيادة السعودية، خشيت الحكومة الأردنية من أن تسعى الخطة الأمريكية إلى نقل الوصاية على الأماكن المقدسة في القدس من عمّان إلى الرياض. لكن ثبت أن هذا الخوف لا أساس له. ثانياً، سيتمّ تفسير عبارة السماح للمصلين من جميع الديانات بالصلاة هناك على أنها تشمل اليهود، رغم أنه بدا أن المسؤولين الأمريكيين قد تراجعوا عن هذا الرأي بعد أن تم إصدار الخطة.

الخاتمة

تشير أطر خطة ترامب حول الحدود والقدس إلى أن الإدارة الأمريكية قد غيّرت موقف الولايات المتحدة بشكل كبير لصالح الحكومة الإسرائيلية الحالية. وفي إطار السيناريو الأكثر تفاؤلاً، فإن مزيج من مقاربة أمريكية جديدة صارمة والانفتاح المبدئي للدول العربية للنظر في الخطة كنقطة انطلاق، قد يحث الفلسطينيين على الاعتراف بأن الوقت ليس في صالحهم، وربما يدفع الطرفين إلى استئناف المحادثات وإيجاد حلول وسط مناسبة. وفي إطار سيناريو أقل تفاؤلاً، يثبت الغضب الفلسطيني تجاه الخطة أنه كبير للغاية بحيث لا يمكن تبديده، كما أن الضم الإسرائيلي أحادي الجانب في الضفة الغربية ينتج معارضة دولية واسعة للخطة، وينهي أساساً أي احتمالات على المدى القريب للتفاوض أو حل الدولتين.

لقد بدا الرئيس عباس معزولاً في المنطقة قبل الإعلان عن الخطة، غير أن اجتماع الجامعة العربية في الأول من شباط/فبراير في القاهرة واجتماع "منظمة التعاون الإسلامي" في جدة في 3 شباط/فبراير ربما يكون قد غير ذلك بعض الشيء. وخلال المرحلة القادمة، قد يكون قادراً على تصوير التغيير الذي أجرته الإدارة الأمريكية على القضايا الأساسية وكأنه تجاوز أمريكي، وإسكات النقاد العرب الذين ملّوا من الشلل الطويل الأمد للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.

ديفيد ماكوفسكي هو زميل "زيغلر" المميز في معهد واشنطن ومبادر التدوين الصوتي باللغة الانكليزية "نقاط القرار: العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل".

 

تركيز سياسة العراق على حقوق الإنسان والانتخابات العادلة

مايكل نايتس/معهد واشنطن/05 شباط/2020

في 1 شباط/فبراير، أعطت أكثرية الفصائل البرلمانية العراقية الرئيس برهم صالح إشارة الانطلاق لتسمية محمد توفيق علّاوي كرئيس وزراء مكلّف جديد. وسيحاول هذا المرشّح الشيعي الإسلامي الهادئ الطباع تشكيل حكومته والمصادقة عليها في الأيام الثلاثين القادمة. وبينما يقوم بذلك، ربما ستلتفّ الكتل السياسية خلفه فيما تحدّ من ولايته لتقتصر على تنظيم الانتخابات المبكرة في السنة القادمة، بعد التخبّط في عملية طويلة ومتفلّتة لاستبدال رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي. وللمرة الأولى منذ الأحداث المأساوية في الشهريْن الماضييْن، يستطيع واضعو السياسات العراقيون والأمريكيون على حدٍّ سواء التقاط أنفاسهم والنظر في خياراتهم المتوسطة المدى.

الانخراط مع رئيس الوزراء الجديد

في النهاية، اختير علّاوي لأنه لم يكن ليثير على الأرجح معارضةً قويّةً من أي جانب، مثل تيّار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، أو المسؤولين الإيرانيين، أو الفصائل السنّيّة، أو الأكراد، أو المعتدلين العراقيين، أو الغرب. ولم يكن بأي شكلٍ من الأشكال الرجل الذي تفضّله طهران – ففشلت "كتلة البناء" المدعومة من إيران في إيصال مرشّحيها الأربع. وتستمر الشائعات حول وصول علّاوي إلى خط النهاية بفضل الضغط الذي مارسه «حزب الله» اللبناني حسن نصر الله؛ إلا أن ذلك لم ينسّقه ربما علّاوي نفسه، إنما "تحالف البناء"، الذي سعى فاقداً الأمل إلى التصدي لتسمية مصطفى الكاظمي، وهو ناشط معتدل من المجتمع المدني يرأس حاليّاً "جهاز المخابرات الوطني العراقي". وبالنسبة إلى واشنطن، إذا كانت تشكّل النبرة الهادئة التي اتّسمت بها استجابة وزارة الخارجية إزاء تسمية علّاوي أحد المؤشّرات، فستحكم عليه الإدارة وفقاً لأعماله ولرفاقه.

مهما كان رأي الحكومة الأمريكية، فهي ليست بحاجة إلى التعامل بسرعة مع علّاوي - أي قبل المصادقة عليه، فيما يشكّل فريقه الانتقالي الصغير مجلس الوزراء ويقوم بالتحضيرات لتولّي المنصب. ومن المؤكّد أنّ رعاته السياسيين والدينيين يحيّدونه أصلاً عن أي قرارات كبيرة متعلّقة بالسياسات حول أي قضايا غير الإعداد للانتخابات. فعلى سبيل المثال، في 31 كانون الثاني/يناير، في اليوم الذي سبق تسمية علّاوي، أوضح آية الله العظمى علي السيستاني أن إعادة التفاوض بشأن تواجد القوات العسكرية الأجنبية يجب تركها للحكومة التالية، بعد الانتخابات الجديدة. ومع ذلك، سيستلم علّاوي السلطة عند تقاطعٍ زمنيٍّ حرج، فيحدد شروط الانتخابات الحرّة والعادلة، ويرأس حكومةً مؤقّتةً لن تدوم فحسب حتى الانتخابات (من المحتمل في عام 2021)، إنما إلى حين تعيين رئيس وزراء جديد بعد بضعة أشهرٍ. (وقد يكون علاوي نفسه إذا فاز بالدعم الكافي). لذا سيبقى في المشهد للسنتيْن القادمتيْن على الأقل، وربما أكثر من ذلك بكثير.

على واشنطن أن تكون واضحة جدّاً مع علّاوي بشأن توقعاتها وخطوطها الحمراء في المرحلة المقبلة، فتعطيه المعطيات التي يحتاجها من أجل تأدية دوره المحلّي آخذاً في الاعتبار آراء أحد الشركاء الأساسيين في التعاون الاقتصادي والأمني. وبشكلٍ عام، تتماشى توقعات الولايات المتحدة مع توقعات الشعب العراقي، لا سيّما في ما يخص المسائل الآتية:

حماية المواطنين العراقيين. بحسب "المفوضية العليا لحقوق الإنسان-العراق"، أشرفت حكومة رئيس الوزراء عبد المهدي على حملات القمع التي قامت فيها الميليشيات الخاضعة رسميّاً للعقوبات بقتل 536 محتجّاً وجرح 23545. فيجب أن تضغط واشنطن بقوة على علّاوي لمنع أي استخدام مستقبلي للنيران الحيّة، أو رصاص مكافحة الشغب، أو عبوات الغاز ضد المحتجّين (حتى أن العناصر الأخيرة غالباً ما تستخدم بطريقة مميتة في العراق). وبالإضافة إلى ذلك، على الرئيس ترامب ووزير الخارجية مايك بومبيو والمسؤولين الآخرين أن يذكروا بصورة روتينية وعلناً المأزق الذي يقع فيه المحتجون العراقيون بالطريقة الصلبة نفسها التي اعتمدوها عندما دعوا إلى حماية المحتجّين الإيرانيين. كما يجب أن تشيد الإدارة بقدرتهم على الصمود وشجاعتهم – وهذا ما يقومون به أصلاً مع المتظاهرين الإيرانيين، ما يُنشئ تناقضاً حادّاً وملحوظاً مع العراق.

حماية مؤسسات الدولة. استخدمت الميليشيات ولاية عبد المهدي لتسريع تثبيت المسؤولين الفاسدين في مكتب رئيس الوزراء، والوزارات المتنوعة، والقوى الأمنية، والقطاعات الاستراتيجية كالقطاع المصرفي والمرافئ والجمارك والطيران المدني. وتدلّ بعض العلامات على أن علّاوي يخضع أصلاً للضغط بهدف الإتيان بمسؤولين فاسدين إلى مكتبه. وبناءً على ذلك، تحتاج واشنطن إلى إعلامه بأنها تراقب عن كثب وأنّ بحوزتها مجموعة كبيرة من العقوبات الهادفة والمتاحة للاستخدام الفوري ضد كبار المسؤولين الفاسدين ومنتهكي حقوق الإنسان الذين يستمرون في العمل ضمن نظامه. والهدفان الأوضح هما مستشار عبد المهدي للأمن الوطني فالح الفيّاض ومدير مكتب عبد المهدي أبو جهاد (اسمه الحقيقي محمد الهاشمي)، اللذان أدّى كلٌّ منهما دوراً أساسيّاً في تنظيم قتل المحتجّين، وغيرها من الانتهاكات. كما على الحكومة الأمريكية أن تعاقب فوراً أي خطوات عراقية إضافية للتخلص من التكنوقراطيين، من بينهم أولئك المتواجدين في المؤسسات الأمنية مثل "جهاز المخابرات الوطني".

حماية الحقوق الديمقراطية. دعا كلٌّ من منظّمة "الأمم المتحدة" و"الاتّحاد الأوروبي" إلى الانتخابات المبكرة، وإذا استطاع علّاوي تفادي المسائل التي ابتلت بها عملية الاقتراع المُدانة بشدّة في عام 2018، والإشراف على عملية تصويت حرّة وعادلة في العام القادم، إذاً تبرز فرصةٌ أمام العراق للإقلاع مجدداً كدولة ديمقراطية. وتشير كافة العلامات إلى أنه يتمتّع فعلاً بالسلطة والمسؤولية لضمان عدم فساد العملية، وحماية المرشحين والمجتمع المدني في الفترة المؤدية إلى يوم الانتخاب، ودعم الرقابة الدولية المكثّفة على عملية التصويت.

حماية الطاقم الأمريكي. يجب أن يُخبر وزير الخارجية بومبيو علّاوي مباشرةً أنّ أي اعتداءات على عناصر الولايات المتحدة ستثير ردّاً أليماً ضدّ الميليشيات العراقية وأيضاً ضدّ أهدافٍ إيرانيةٍ داخل العراق وخارجه. ويجب أيضاً جعله يدرك على انفراد المدى المحتمل لنطاق الأهداف القيادية الرفيعة المستوى التي يمكن ضربها، وعمق الأزمة التي سيجلبها ذلك على حكومته.

الاعتراف بالشركاء وردع الأعداء

في الآونة الأخيرة، في شهر أيلول/سبتمبر الماضي، بدت الولايات المتحدة منعزلةً في هدفها الساعي إلى تحقيق السيادة والاستقرار والديمقراطية في العراق. واليوم، في أعقاب الاحتجاجات التي دامت لأشهرٍ ونموّ المقاومة السياسية في وجه الميليشيات المدعومة من إيران، يجب أن تطمئنّ واشنطن لوجود قوّاتٍ داخل العراق تتمتّع بالقوة وتسعى ناشطةً إلى تحقيق الهدف نفسه. فأبدى كلٌّ من المحتجّين وحركات المجتمع المدني والفصائل الكرديّة، بالإضافة إلى الرئيس برهم صالح ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي وعدّة نوّاب سنّة، عزماً وشجاعةً في الوقوف بوجه الترهيب الميليشياوي.

فضلاً عن الإشادة بهؤلاء العراقيين الذين يضعون العراق أولاً، يجب أن تعطيهم الحكومة الأمريكية آلية دعمٍ منظّمة بشكلٍ أفضل، وأن تتواصل أيضاً في الوقت نفسه مع الجيل القادم من القادة ومع الجهات الفاعلة السياسية والاجتماعية الأقل شهرةً. ولا بدّ من إنشاء برنامج كبير "غير رسمي" لمساعدة المعتدلين على تنظيم أنفسهم، ونشر رسالتهم، والتمتع بالوعي الدائم إزاء التهديدات الجسدية قبل الانتخابات التالية. علاوةً على ذلك، يشعر الكثير من العراقيين المعتدلين أنّه على واشنطن الاستمرار في الضغط على الجهات الفاعلة المدمّرة مثل «كتائب حزب الله»، «عصائب أهل الحق»، «منظمة بدر»، وفالح الفياض». فإذا رأت هذه الجهات أنّ هذا الضغط يُرفَع، ستعود للانتقام، فتقتل ليس المحتجّين والأمريكيين فحسب، بل أيضاً الجهات الفاعلة السياسية العراقية الجديدة التي تبرز في الفترة المؤدّية إلى الانتخابات. ولتفادي هذه النتيجة، على الولايات المتحدة إنشاء معدّل استجابة يثير ضرباتٍ أمريكية وشيكة أو فتّاكة على قادة الميليشيات العراقية. (يجب أن تكون تفاصيل هذه النسبة معروفة فقط للحكومة الأمريكية. وقد استُخدم هذا النوع من النظام لمراقبة الردود على مضايقات صدام حسين المستمرة لدوريات منطقة حظر الطيران في التسعينيات). وبالنسبة إلى الساعين إلى تحقيق السلام والسلامة للأمريكيين والعراقيين، من المهم ردع هجمات القذائف الخطرة على القواعد الأمريكية، التي ستقتل في النهاية المزيد من الأمريكيين، ولو عن طريق "الخطأ". في الوقت نفسه، يجب أن تنسّق واشنطن مع بريطانيا و"الاتحاد الأوروبي" بشأن برنامج عقوبات شامل وغير محدود يسرّع استهداف القادة العراقيين الفاسدين ومنتهكي حقوق الإنسان. ولا بد من أن يعتمد الترتيب الذي سيتّبعه استهداف الأفراد على أعمالهم الخاصة، فيقتربون من رأس اللائحة كلّما ازدادت سلبية سلوكهم. وعلى الولايات المتحدة أن تسحب أيضاً دعم التعاون الأمني من وزارة الداخلية إلى حين تعيين وزيرٍ جديدٍ يتخلّص من منتهكي حقوق الإنسان – وهي خطوة غدت ضرورية بسبب تورّط قوات الوزارة بشكلٍ صارخ في قمع المحتجّين. وأخيراً، على واشنطن النظر في معاقبة الأفراد داخل منظّمة "بدر" بدلاً من المنظمة بأكملها، لزيادة الانقسام في هذه الحركة التي تعاني أصلاً من الانشقاقات.

القيمة الإستراتيجية لنهج قائم على حقوق الإنسان

لم يعُد المسؤولون الأمريكيون بحاجة إلى إعلاء الصوت لإعلان شرّ النفوذ الذي تمارسه طهران في العراق: فالجميع في البلد يفهم الآن ذلك، ولهذا السبب حاول المحتجّون إحراق السفارة والقنصلية الإيرانيتيْن وليس الأمريكيتيْن. والشعب العراقي هو أفضل حليف لأمريكا في المناطق الخاضعة لسيطرة بغداد، لذا على واشنطن المساعدة في حماية ثورته البطيئة الاشتعال ضد قوات الاحتلال الوكيلة لإيران. الطريقة الأفضل للقيام بذلك هي من خلال إعادة تركيز السياسات الأمريكية على حقوق الإنسان وجهود مكافحة الفساد. وفي ما يتعلّق بهذه المسائل، تسير الولايات المتحدة على خطى الجيل القادم من العراقيين والمؤسسة الدينية والمجتمع الدولي. وبإمكان أي إدارة أمريكية دعم هذه المبادئ وهذا ما عليها فعله. فيقوم "الحرس الثوري الإيراني" و «حزب الله» اللبناني بكل ما في وسعهما للدفاع عن النخبة السياسية الفاسدة في العراق ومنع تحقيق مطالب الناس، لذا على واشنطن أن تستغلّ هذا الخطأ المميت ربما من جهة طهران.

*مايكل نايتس هو زميل أقدم في معهد واشنطن. ومنذ عام 2003، أجرى أبحاثاً مكثفة على الأرض في العراق إلى جانب قوات الأمن والوزارات الحكومية.

 

التنّمر على السودان

عبد الرحمن الراشد/"الشرق الأوسط"/05 شباط 2020

في منطقتنا؛ ليست الأمور دائماً كما تبدو من ظاهرها، مثل الهجوم المكثف ضد السودان ورئيس مجلسه السيادي عبد الفتاح البرهان. الحجَّة هي لقاؤه رئيس وزراء إسرائيل في أوغندا، أما المحرك الحقيقي وراء الهجوم فليس غير جماعة «الإخوان»، التي خسرت الحكم في السودان العام الماضي. ناقمة لأنَّ السلطات السودانية بدأت في اجتثاث الآلاف من منسوبيها في المؤسسات التعليمية والأمنية والاقتصادية التي سطت عليها الجماعة خلال حكم النظام السابق. السودان، مثل غيره من الدول، يعيش تحديات خطيرة لا يمكن الاستخفاف بها، ولا يمكن العمل ضد مصالحه العليا. ولا نغفل أنَّ التعامل السياسي مع إسرائيل فعله أكثر من نصف الدول العربية بما فيها تونس وقطر والمغرب ومصر والأردن وعُمان... وغيرها، ولا ننسى أن السلطة الفلسطينية التي سبق أن قاطعتها دول عربية بحجة أنها أبرمت صفقة مع إسرائيل، الآن بعض مسؤوليها يمارسون الخطأ نفسه.

التنّمر سياسياً ضد الحكومات العربية باسم فلسطين أو إسرائيل مرفوض، وقد ملَّ الجميع هذه اللغة السياسية الهابطة التي تتجرأ على الدول دون أن تضع في اعتبارها الظروف والضرورات. للدول مصالحها العليا وقراراتها السيادية التي ليست محلاً للتصويت على «تويتر» ولا لضغوط أصحاب الأهواء أو المصالح الخاصة. لماذا تتعامل السلطة الفلسطينية مع الحكومة الإسرائيلية وتشتري منها الكهرباء وتتبادل معها المعلومات الأمنية؟ السبب؛ لأنَّها مضطرة لذلك. لماذا يلتقي مسؤول سيادي سوداني مسؤولاً إسرائيلياً؟ لأنَّ بلاده لا تزال محاصرة وهو مضطر للبحث عن حلول لإنهاء أزماتها.

يمرُّ السودان اليوم بمرحلة انتقال عسيرة يواجه فيها دسائس داخلية وخارجية، وعلى الفلسطينيين ألا يكونوا طرفاً يُستغل. فلا ننسى أن النظام السوداني السابق كان ضمن دائرة حلف إيران، وأدخله الإيرانيون في معاركهم خلال السنوات الماضية، وصار السودان حينها في دائرة المواجهة، ودفع شعبه ما يكفي من ثمن. دارت مطاردات بحرية وجوية أغرقت سفناً إيرانية قبالة موانئ سودانية، وقصفت معسكرات تدريب عسكرية إيرانية أيضاً على التراب السوداني. وتسببت جرائم النظام السابق ضد شعبه في وضعه على قوائم العقوبات الدولية والأميركية. وليس أمام السودان خيارات كثيرة إن كان يريد رفع العقوبات والابتعاد عن دائرة الصراع الإيراني والتحول إلى التنمية الداخلية. ماكينة «الإخوان» التحريضية تعمل بكثافة منذ أن نجح السودانيون في التوصل إلى اتفاق هو الوحيد من نوعه في مناطق الاضطراب السياسي في الإقليم العربي. لهذا فالتحريض متوقع من الجماعات الناقمة وحلفائها، فعددٌ من قياداتها فرَّ واستقرَّ في إسطنبول ليلتحقوا بقيادات «الإخوان» المصرية وغيرها هناك. وبغض النظر عن دوافع انتقاد السودان، فإنَّ القضية الفلسطينية هي الخاسر الأكبر عندما يستغلها مثل هؤلاء الذين لطالما استخدموها لمصالحهم ومعاركهم. التحريض الذي يمارسه بعض المسؤولين الفلسطينيين، الأقرب إلى الدوحة، لا يجرؤ أحدهم على قوله ضدها. مقابلة الفريق البرهان استغرقت ساعتين في عنتيبي، في حين يسكتون عن لقاءات مستمرة منذ التسعينات!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية عرض مع ارسلان التطورات والتقى عدنان طرابلسي ورئيس شورى الدولة

وطنية - الأربعاء 05 شباط 2020

وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، رئيس الحزب "الديمقراطي اللبناني" النائب طلال ارسلان، وعرض معه الاوضاع العامة في البلاد والتطورات المستجدة، في حضور مستشار رئيس الجمهورية الوزير السابق سليم جريصاتي.

واوضح ارسلان انه نوه خلال اللقاء، ب"الدور الذي يقوم به رئيس الجمهورية في هذا الظرف الدقيق من تاريخ لبنان"، وقال: "أكدت خلال اللقاء دعمنا لتوجهات رئيس الجمهورية، وشددت على مناقبيته ووطنيته وحسن ادائه وتلبيته لمطالب اللبنانيين وحاجاتهم التي وضعها فوق كل اهتمام، خصوصا في الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد. واكدت دور الحكومة في مساعدة رئيس الجمهورية في تحقيق الاهداف التي يسعى اليها لما فيه مصلحة لبنان وشعبه واستقراره".

طرابلسي

كما عرض الرئيس عون الاوضاع العامة في البلاد مع النائب عدنان طرابلسي الذي قال بعد اللقاء: "عرضت مع رئيس الجمهورية ما نتطلع إليه من الحكومة الجديدة من خلال بيانها الوزاري، ومن خلال ما هو مأمول منها على صعيد وضع خطة إنقاذية لمعالجة الأزمات الحادة اقتصاديا وماليا ومعيشيا وتحريك عجلة القطاعات المنتجة، والعمل بكل شفافية وجدية في مكافحة الفساد والهدر". اضاف: "بحثت مع فخامته في ما سمي ب"صفقة القرن" المرفوضة فلسطينيا ولبنانيا وعربيا، مع تأكيد رفض التوطين والتمسك بحق عودة الفلسطينيين إلى ديارهم وارضهم ووطنهم. وفي هذا السياق قدرت عاليا موقف رئيس الجمهورية من الصفقة، وهو ما دأب فخامة الرئيس على تأكيده منذ سنوات، لا سيما في مؤتمرات القمة العربية في الاردن والظهران وتونس".

رئيس مجلس شورى الدولة

والتقى رئيس الجمهورية في قصر بعبدا، رئيس مجلس شورى الدولة القاضي فادي الياس الذي تداول معه عمل المجلس.

 

دياب ترأس اجتماعا عرض لمراحل تنفيذ خطة استكشاف النفط والغاز

وطنية - الأربعاء 05 شباط 2020

ترأس رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب بعد ظهر اليوم في مكتبه في السرايا الحكومية، اجتماعا حضره وزير البيئة والتنمية الإدارية دميانوس قطار، ووزير الطاقة ريمون غجر واعضاء هيئة قطاع البترول، حيث شرح رئيس الهيئة وليد نصر لمراحل العمل التي تقوم بها الهيئة في تنفيذ خطة استكشاف النفط والغاز.

شركة توتال

واجتمع الرئيس دياب مع وفد من شركة "توتال" الفرنسية ضم: الياس قسيس، ايمانويل نحاس، وريكاردو داري، في حضور الوزيرين غجر ودميانوس. وعرض الوفد لنشاط الشركة في لبنان، اضافة الى الواقع النفطي في ضوء الخطة للتنقيب عن النفط والغاز في المياه الاقليمية اللبنانية.

 

وزيرا خارجية لبنان وبلجيكا بحثا في تفعيل العلاقات الثنائية حتي:المطلوب عودة سريعة للنازحين غوفين: وجودنا هنا شهادة دعم

وطنية - الأربعاء 05 شباط 2020

استقبل وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتي وزير خارجية بلجيكا فيليب غوفين وتناول البحث العلاقات الثنائية بين البلدين.

وتخلل اللقاء اخلوة بين الوزيرين، قال بعدهاالوزير حتي:

"اود ان ارحب بوزير خارجية بلجيكا في لبنان واتمنى له التوفيق في مهامه، ومن المتعارف عليه أن لبنان وبلجيكا يتشاركان صعوبة تشكيل الحكومات ، ذلك بسبب التعددية التي يتشكل منها المجتمعان. والتعددية هي مصدر للتنوع والغنى وسبب تميز الشعبين.

لقد تباحثنا في الاوضاع اللبنانية خصوصا الازمة الاقتصادية التي يمر بها لبنان، وعرضنا وجهة نظرنا وتصورنا للحلول المقترحة وأهمية دور الحكومة الجديدة في وضع خطة للانقاذ الاقتصادي في أسرع وقت لعرضها على الدول المانحة والمؤسسات الدولية المختصة التي يمكنها مساعدة لبنان. كما تطرقنا الى وجوب تعزيز الميزان التجاري بين لبنان وبلجيكا الذي يميل وبشكل كبير لمصلحة بلجيكا. اليوم المطلوب تعزيز الانتاج المحلي والتصدير وتغيير النظام الاقتصادي من نظام ريعي الى نظام منتج يعزز ويرتكز على قطاعي الزراعة والصناعة.

كما بحثنا في المواضيع السياسية، وخصوصا صفقة القرن التي رفضتها الدول العربية والدول الاسلامية والاهم انها رفضت من قبل السلطة والشعب الفلسطيني. وشددت على ضرورة احترام القرارات الدولية ذات الصلة والمبادرة العربية للسلام ،التي ترتكز على حل الدولتين والقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسلطينية وتحرير الاراضي العربية المحتلة كافة".

تابع الوزير حتي:"ان مسألة النازحين ذات أهمية كبرى بالنسبة للبنان وبالنسبة الى اوروبا، فتداعياتها كبيرة على الشعب اللبناني الذي تحمل كلفة كبيرة نتيجة هذه الاستضافة فاقت الثلاثين مليار دولار اميركي، ناهيك عن البطالة والتضخم واستهلاك بناه التحتية.

ان المطلوب اليوم عودة سريعة للنازخين السوريين الى وطنهم وتحديدا الى المناطق الآمنة والتي أصبحت كثيرة، العودة لن نرضاها الا ان تكون آمنة وكريمة ومناسبة لأوضاع النازحين.

نشكر أيضا بلجيكا على مساهمتها السابقة في قوات اليونيفيل وعلى دورها في نزع الالغام في جنوب لبنان. كما نشكرها علي استقبال آلاف التلاميذ اللبنانيين الذين تعلموا في جامعاتها والذين يعيشون فيها بكل اندماج ونجاح في المجتمع البلجيكي.

نتطلع اليوم الى مزيد من التعاون مع بلجيكا وتعزيز العلاقات علي كافة المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية والسياحية، فبلجيكا عاصمة الاتحاد الاوروبي وحاضنة مؤسساته الاساسية والمركز الاساسي لكل تحرك من اي نوع كان باتجاه الاتحاد الاوروبي".

الوزير البلجيكي

من جانبه، أعرب الوزير غوفن عن سروره لوجوده في لبنان ومعتذرا عن اختصار زيارته الى لبنان، قائلا: "لكن من الاهمية بمكان بالنسبة لنا ان يكون لنا هذا التواصل مع لبنان. وما وجودنا هنا اليوم، الا شهادة دعم من جانبنا للبنان للاصلاحات الضرورية التي ستقومون بها، ونعلم ان الاصلاحات هذه ليست سهلة، كما نعلم ان كل الدول تمر في مراحل تفترض احيانا الشجاعة السياسية ،اجراء اصلاحات حتى لو كانت مؤلمة في بدايتها للشعب، لكنها غالبا ما تؤتي ثمارها لاحقا، لذا نقف داعمين للبنان في هذه الاصلاحات، وندعمه اقتصاديا في ضوء برنامج محدد زمنيا من شأنه الحفاظ على الثقة القائمة بين بلدينا اللذين تربطهما علاقات صداقة طويلة.

تسلمت بلجيكا في مطلع شباط رئاسة مجلس الامن الدولي في دورته الحالية والتي ستركز على طرح ثلاثة مواضيع على بساط البحث وهي العدالة الانتقالية والمكانة التي تحتلها اوروبا والاتحاد الاوروربي في مؤسسات كمثل هذا المجلس وتعلمون ان بلجيكا هي من الدول المؤسسة للاتحاد الاوروبي وتحرص على ان يكون صوتا للقيم المشتركة بين دولنا في المحافل الدولية، والملك فيليب سيترأس مجلس الامن الدولي للتشديد على وضع الاطفال في النزاعات المسلحة، ونحث لبنان على توقيع البروتوكول ذي الصلة.

كما تباحثنا في مشروع السلام الاميركي وأكرر موقف بلادي الذي أعلنته شخصيا في مناقشة برلمانية، وهو التزامنا بحل الدولتين واحترام القانون الدولي، وتبلغنا عزم جامعة الدول العربية التوجه الى مجلس الامن الدولي في الثاني عشر من الشهر الحالي ونحن ندعم هذا المسار وحق التعبير عن الموقف العربي.

سفيرة ايطاليا

من جهة ثانية، تسلم الوزير حتي نسخة عن أوراق اعتماد سفيرة ايطاليا لدى لبنان نيكوليتا بومبارديير تمهيدا لتسليمها في وقت لاحق الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

قائد قوات الطوارىء الدولية

واستقبل الوزير حتي قائد قوات الطوارىء الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) الجنرال ستيفانو دل كول. وتم البحث في عمل اليونيفيل في الجنوب.

 

كوبيتش من نقابة المحررين: إذا لم يدعم لبنان نفسه فعليه ألا ينتظر دعما دوليا

وطنية - الأربعاء 05 شباط 2020

زار منسق الأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، قبل ظهر اليوم، نقابة محرري الصحافة وإلتقى النقيب جوزف القصيفي وأعضاء مجلس النقابة، في حضور رئيس نادي الصحافة بسام أبو زيد وصحافيين وإعلاميين. وجرى حوار حول الوضع في لبنان والمنطقة ودور الأمم المتحدة والمنظمات الأممية في مساعدة لبنان على تجاوز أزماتها.

القصيفي

استهل النقيب القصيفي اللقاء بكلمة ترحيبية بالسفير كوبيتش في دار نقابة المحررين، وقال: "ما بين لبنان والأمم المتحدة حكاية طويلة ترقى الى زمن البدايات وطن الأرز الحديث العهد بالإستقلال، كان من البارزين الذين واكبوا ولادة الهيئة في سان فرنسيسكو في الرابع والعشرين من تشرين الاول 1945 عبر واحد من رجالاته الكبار الدكتور شارل مالك الذي عهد إليه في العام 1948 كتابة ديباجة "الإعلان العالمي لحقوق الانسان" منفردا، عدا رئاسته للجنة الثالثة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية أثناء درس الإعلان، وعندما توفيت إليونور روزفلت في العام 1951 حل مكانها في رئاسة اللجنة، كما ترأس الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 1958".

اضاف: "لن نعدد القرارات الدولية الصادرة حول لبنان وشرح أسبابها والظروف التي أحاطت بها. اليوم هناك قرار أممي رقمه 1701 يتشارك في تطبيقه قوات الطوارئ في الجنوب والجيش اللبناني، وهو حتى الساعة ضمان الاستقرار في هذه المنطقة الحساسة المتاخمة لفلسطين المحتلة. لكن هذا القرار لا يحترم من جانب اسرائيل التي تنتهكه برا، وبحرا وجوا من دون أن تتمكن هذه القوات من ردعها، وهي تكتفي بتسجيل الخروقات والقيام بدور الوسيط أحيانا. لكن ذلك لا يثني لبنان عن تأكيد تعلقه بالشرعية الدولية والتعاون معها".

وتابع: "نراقب باهتمام الدينامية التي تسير تحرككم في لبنان كمنسق لأنشطة الأمم المتحدة، ونتابع تصريحاتكم وتعليقاتكم، وهي مثيرة للإهتمام، وفي بعض الأحيان تغوص في دقائق الوضع الداخلي وتفصيلاته. واذ لا نشك في رغبتكم بمساعدة لبنان على الخروج من معاناته، فإننا نسأل:

- هل تكتفي الامم المتحدة بدور المراقب حيال الضغوط الدولية القائمة لترسيم الحدود البرية والبحرية بما ينسجم مع مصلحة إسرائيل على حساب حقوق لبنان المثبتة، تاريخيا، جغرافيا، وعلميا، وإلى أي مدى تستطيع الهيئة الأممية التحرر من هذه الضغوط، وتنتصر لحقوق الدول والشعوب وفقا لمنطوق ميثاقها؟

- هل أن الغوص في تفاصيل الشأن اللبناني على النحو الذي نشهد بين الحين والآخر يعكس سياسة الأمم المتحدة، وهل أن الاخيرة جادة في مساعدة لبنان عبر هيئاتها المتعددة، وهل أن المنظمات غير الحكومية التي تعمل بتحريك منها تطبق قواعد الشفافية وتؤدي أدوارا مستقلة عن التأثيرات السياسية؟

- وماذا عن النازحين السوريين التي لا تقوم بأي جهد لإعادتهم إلى بلادهم، ملقية ما يشكلون من أعباء على كاهل لبنان الذي لا يحصل على مساعدات تعوض على أبنائه بعض ما تكبدوه من خسائر جراء هذا النزوح".

وختم القصيفي: "نرحب بكم مجددا، ولا نشك في محبتكم للبنان، ولكن من حقنا أن نتساءل: ماذا يطبق من ميثاق الأمم المتحدة اليوم، وأين هو أداء هذه الهيئة الأممية من الاعلان العالمي لحقوق الانسان؟ هل أصبحت مجرد شاهد على الانتهاكات التي ترتكب بحق الانسانية والحرية بإسم الحرية والإنسانية، من دون أن تقوى على الكلام، عملا بقاعدة: حجة الأقوى هي الأفضل؟ هل نحن بحاجة الى "نيو أمم متحدة" بعد كل الذي حصل؟".

كوبيتش

ورد السفير كوبيتش بكلمة قال فيها: "إنها الفرصة الأولى التي ألتقي مع أعضاء نقابة محرري الصحافة اللبنانية، خصوصا وأن الإعلام يواجه تحديات في هذه الظروف الصعبة التي يواجهها لبنان، آملا أن أحصل منكم على معلومات حول التحديات".

أضاف: "من مواقعي السابقة التي شغلتها في الإمم المتحدة، تعلمت أن أقدر الدور الذي يلعبه الإعلام والدور الذي يلعبه الإعلاميون ليوصلوا الصورة، وأنا حريص أن تبقى حقوقهم محفوظة ليستمروا في إيصال الصورة بشكل شفاف بعيد عن أي ضغط سياسي أو أي تهديد شخصي أو قانوني يمكن ان يتعرضوا له، خصوصا في بلد كلبنان وفي هذه المرحلة الصعبة".

وتابع: "انا سعيد أن الإعلام في لبنان استطاع ومنذ بداية الأحداث ولغاية اليوم ان يلعب دورا ويشارك في التغيير الذي حصل في البلد، وأنا حريص أن تبقى حقوق الإعلام والإعلاميين محفوظة لكي يستمروا في إيصال الصورة. وأنا حريص على ألا يبقى دور الإعلام متوقف على التغطية المباشرة للأحداث، بل على تسليط الضوء على أية خروقات لحقوق الصحافيين او لحرية التعبير. وأنا كنت حريصا كذلك، من خلال لقاءاتي مع المرجعيات السياسية على ان تبقى حقوق الإعلاميين محفوظة".

وقال: "أتمنى ان تعلموا أنني جربت تسليط الضوء على هذه التحديات، وأن دور الأمم المتحدة في لبنان لا يقتصر على المراقبة بل انهم يحاولون أن يلعبوا دورا بارزا وفعالا ليساهموا في دفع الأمور نحو الأحسن من دون أن يشكل هذا الأمر اي تدخل في السياسة الداخلية للبنان أو أي تدخل في أية نقطة حساسة بالنسبة لسيادة لبنان. والمعروف ان لبنان عضو فاعل في تأسيس عدد كبير من المؤسسات الدولية العالمية، بما فيها الأمم المتحدة وبناء على هذا الأمر هو ملتزم ولا يخالف القوانين والمعايير الدولية، وهنا يتوقف دور الأمم المتحدة على ان تسلط الضوء سواء التزم لبنان بهذه المعايير او لم يلتزم. وبالطبع من دون ان يشكل هذا الأمر اي تدخل بالسياسة الداخلية للبلد، وهذا لا يقتصر فقط على لبنان بل على كل دول العالم".

وأعلن ان "من أهم الإنجازات التي تمكنت الأمم المتحدة من تحقيقها في لبنان، هي من خلال قواتها العاملة في الجنوب اللبناني او اليونيفيل والذين ساهموا في الحفاظ على الإستقرار وعلى الهدوء في الجنوب، وأشاد بهذا الأمر مسؤولون لبنانيون وإسرائيليون. وهذا يتعلق بالقرارات الدولية من الأمم المتحدة وأنه على الجهتين اللبنانية والإسرائيلية ان تلتزم بها".

وقال: "وليس دوري أن أقيم دور قوات اليونيفيل العاملة في الجنوب، بل هذا الأمر تابع لمجلس الأمن للأمم المتحدة، وأدعوكم ان تطلعوا أكثر على هذا الموضوع وأن تتوجهوا الى تقارير صادرة عن مجلس الأمن وعن الأمين العام للأمم المتحدة بما فيها التقرير الأخير، الذي يحمل رقم 2485. وهذه التقارير تقدم معلومات مفصلة عن الخروقات التي تحدث وعن مدى التزام الأطراف بلبنان وإسرائيل بتطبيق القرارات الصادرة عن مجلس الأمن. كما أن كل الوكالات التابعة للأمم المتحدة تلعب دورا بارزا، خصوصا على الصعيد الإنساني. وكل الذي يتعلق بمساعدة اللاجئين ولاسيما في ظل التحديات التي يواجهها البلد".

وتابع: "ان دور الأمم المتحدة في هذه الفترة، خصوصا خلال الشهرين الماضيين، لم يقتصر فقط، على متابعة برامجها كما هي، بل كثفت المساعدات كما كثفت برامجها وهي تلعب دورا هاما في التواصل مع المجتمع الدولي لتأمين القدر اللازم من المساعدات لدعم لبنان في ظل هذه الظروف. كما أود الإشارة أن الأمم المتحدة لا تمثل المجتمع الدولي كله، بل هي جزء منه. وهي تبقى ملتزمة بمبادئها وبمبادىء القانون الدولي الإنساني. ولهذا ستعمل دائما لتأمين مساعدات قدر الإمكان ولا سيما المساعدات الإنسانية للاجئين وليس فقط، اللاجئين السوريين بل ايضا، الفلسطينيين. وأن الأمم المتحدة ملتزمة بحق العودة للفلسطينيين وهذا ما أكد عليه الأمين العام للامم المتحدة في بياناته الأخيرة وهي مفصلة تماما ويجب الإطلاع عليها، لأنها توضح صورة الأمم المتحدة ومقاربتها للموضوع".

وقال: "لكي تتمكن الأمم المتحدة من لعب دورها في لبنان بفعالية أكثر، بحاجة الى حكومة يمكنها أن تعمل معها. والأمم المتحدة لا تدعم نوع حكومة معين او حكومة على اخرى، بل هي تريد حكومة تعمل باسم الشعب اللبناني. وأشدد في هذا الإطار على أن على الحكومة أن تستمع الى مطالب الشعب وأن تضع خارطة طريق واضحة لكي تتمكن من معالجة الأزمات الإقتصادية والمالية والاجتماعية وهذا الذي طلبته الامم المتحدة منذ اليوم الاول للتظاهرات".

وردا على سؤال اشار الى ان "الأمم المتحدة لها عدة جهات وليست مقتصرة على شخصه. وأن والأمم المتحدة بجهاتها المتعددة على تواصل دائم مع المراجع اللبنانية السياسية ومع إخصائيين كذلك مع المعتصمين. والمواقف التي تصدر عن الأمم المتحدة ينطلق من الدور التي تمثله".

وعن رأيه بإقفال الصحف والمجلات اللبنانية وسبل دعم الصحافة اللبنانية وصمودها من قبل الأمم المتحدة، قال كوبيتش: "الأمم المتحدة غير سعيدة بأن ترى عدة وسائل إعلامية في لبنان تقفل أبوابها وتتوقف عن الصدور أو العمل، خصوصا في بلد مثل لبنان الذي لعب ويلعب دورا كبيرا في مجال الصحافة. منظمة الامم المتحدة ليس لديها الإمكانات المناسبة لتدعم الصحافة والإعلام في لبنان. بإمكاني التحدث إلى السفراء والدبلوماسيين الموجودين في لبنان، لتقوم بلادهم في الدعم المطلوب".

وفي ما يتعلق بدور الأمم المتحدة في حماية الصحافيين والإعلاميين في لبنان، قال: "الأمم المتحدة تراقب ما يحصل في لبنان ومن خلال الإعلام، وأدعوكم لأن تتوجهوا إلى الأمم المتحدة لإطلاعها على الإعتداءات التي يتعرض إليها الصحافيون والإعلاميون في لبنان، ليكون دورهم فعالا أكثر. وفي لبنان مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان والمنسق السيد فيليب لازاريني، وأنا أيضا مستعد للمساعدة مع العلم أن عليكم أنتم تسليط الضوء على الإعتداءات التي تتعرضون لها كإعلاميين".

وعن شروط الأمم المتحدة لمساعدة لبنان في هذه المرحلة التي يمر بها، قال: "الإصلاحات، ثم الإصلاحات، ثم الإصلاحات. لا يمكنني التحدث بشكل رسمي قبل أن تأخذ الحكومة اللبنانية الجديدة الثقة من المجلس النيابي. ولكن أدعوكم للإطلاع على الإصلاحات التي دعت مجموعة الدعم الدولية للبنان، لبنان للالتزام به والعمل على تحقيقها. والمتظاهرون يعبرون عن الإصلاحات المطلوبة للبنان، كالكهرباء مثلا. وأي إصلاحات جدية يجب أن تترافق مع خطة عمل واضحة ضمن مهلة زمنية محددة وواضحة، أيضا. هذا هو الشرط الأساسي الذي وضعه المجتمع الدولي لدعم لبنان. إذا لم يدعم لبنان نفسه، عليه ألا ينتظر دعما من المجتمع الدولي".

وعن تطوير دور الأمم المتحدة في مساعدة الدول والشعوب، إقتصاديا، قال: "ليس لدى الأمم المتحدة القوة أو القدرة الكافية لتحقيق كل ما يطلب منها، خصوصا، لناحية الحروب، ولكن لا بد لي من القول أنه لولا وجود منظمة الأمم المتحدة لكان العالم أسوأ مما هو عليه اليوم".

وردا على سؤال حول صفقة القرن وخطة السلام الأميركية وحق الشعوب في تقرير مصيرها وموقف الأمم المتحدة منها ودورها في حماية لبنان الذي سيكون متضررا منها لاسيما من موضوع التوطين، قال: "موقف الأمم المتحدة حول هذا الموضوع، عبر عنه الأمين العام للأمم المتحدة الذي تتطرق بالأمس خلال مؤتمر صحافي وبشكل كبير حول هذا الموضوع وحول لبنان، الأمم المتحدة ملتزمة بالدولتين وحق العودة".

وردا على سؤال عن الإجماع اللبناني ضد التوطين والنزوح السوري، قال: "الأمم المتحدة تعرف ومقتنعة أن لبنان يتحمل عبئا كبيرا بسبب النازحين السوريين وستبقى تساعد خصوصا في ظل التحديات والظروف التي يعيشها لبنان في هذه المرحلة. الأمم المتحدة ملتزمة بالعودة الآمنة والكريمة للنازحين إلى سوريا. وهذا مبدأ أساسي للأمم المتحدة لا تتخلى عنه. وستعمل المنظمة جاهدة لتسريع عودة النازحين السوريين إلى وطنهم، من خلال نطاق عملهم مع الدولة السورية".

 

بري التقى نواب الأربعاء وترأس اجتماع كتلة التنمية: الظروف الراهنة لا تحتمل جلد الناس والوطن والمؤسسات

وطنية/الأربعاء 05 شباط 2020

وطنية - قال رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال لقاء الاربعاء النيابي: "الواجب الوطني يحتم علينا جميعا تهدئة الأجواء، وخلق المناخات الملائمة لإعادة انتظام الحياة السياسية إستنادا الى الدستور والقانون".

أضاف: "ان دقة وحساسية الظروف الراهنة لا تحتمل جلد الناس والوطن والمؤسسات".

وتابع: "إننا أمام فرصة حقيقية للانقاذ إما ان نتلقفها فننجح، وإما ان ننكفىء عنها فنفشل".

واستغرب "ما نسب في البيان الوزاري لجهة مقاربة موضوع الكهرباء كما كان في السابق"، وتساءل: "لماذا لا تتم معالجة هذا الملف على غرار معالجته في زحلة؟".

وقال: "لا مجال للتلطي، والإستحقاقات على الأبواب، اموال المودعين وجنى عمرهم، قلق المغتربين، كل ذلك وخمسة مصارف تأكدنا ان أصحابها حولت أموالها الشخصية الى الخارج وتقدر بملياري و300 مليون دولار".

وبالنسبة الى جلسة مناقشة البيان الوزاري، رجح رئيس المجلس بأنها "قد تعقد ابتداء من الثلاثاء المقبل، في حال إحالة البيان الى المجلس النيابي كحد أقصى صباح يوم الجمعة".

وكان الرئيس بري استقبل في لقاء الاربعاء النواب: علي بزي، الوليد سكرية، قاسم هاشم، ميشال موسى، محمد خواجة، عدنان طرابلسي، اسطفان الدويهي، ادغار طرابلسي، بلال عبدالله، فيصل الصايغ، فادي علامة، حسين جشي، انور الخليل، هاني قبيسي، علي خريس، ايهاب حمادة، امين شري، غازي زعيتر، ابراهيم عازار، عناية عزالدين، ياسين جابر، حسن عزالدين، انور جمعة، حسن فضل الله ومحمد نصرالله.

اجتماع الكتلة

وبعد الظهر، ترأس رئيس المجلس الإجتماع الدوري لكتلة "التنمية والتحرير" الذي ناقش الأوضاع الراهنة لبنانيا وتداعيات صفقة القرن، فضلا عن شؤون داخلية متصلة بالوضعين المالي والإقتصادي وجدول اولويات عمل الحكومة في المرحلة المقبلة.

بعد الإجتماع، أصدرت الكتلة بيانا تلاه النائب انور الخليل، وأشارت الى أن "كتلة التنمية والتحرير النيابية عقدت اجتماعها الدوري برئاسة دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، وقد توقفت في مستهله عند التداعيات الخطرة التي يمكن ان تنجم عن تمرير ما يسمى صفقة القرن، مؤكدة ان هذه الصفقة بقدر ما تمثل من اعلان صريح وفاضح لتصفية القضية الفلسطينية وإجهاض كافة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمها حقه بالعودة الى أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، هي ايضا محاولة مكشوفة لفرض وقائع جغرافية وديموغرافية على مساحة المنطقة ومن بينها لبنان".

وفي هذا الإطار، دعت الكتلة "اللبنانيين الى وجوب إستحضار كافة عناوين الوحدة والتماسك في مجابهة تداعيات هذه الصفقة لجهة رفض اي شكل من اشكال التوطين تحت اي ظرف من الظروف.

ولفت البيان الى أنه "في الشأن الداخلي المتصل بالحكومة وجدول اولويات عملها بعد نيلها الثقة استنادا للبيان الوزاري الذي يؤمل ان يتضمن برنامجا عمليا واضحا مبنيا على رؤى نابعة من الحاجات الحقيقية للمواطنين، مثل خارطة طريق لإنقاذ لبنان من أزماته الاقتصادية والمعيشية وخاصة المالية والإجتماعية، تدعو الكتلة في هذا الاطار الحكومة الى الإسراع فورا وقبل اي شيء آخر الى العمل من اجل إيجاد الحلول السريعة لوقف إذلال الناس وتحويل المودعين ورواتب الموظفين والعمال وسائر المكلفين اللبنانيين الى متسولين امام المصارف والصرافين سعيا لتحصيل حقوقهم المكتسبة، على المصارف وأصحابها تحمل المسؤولية القانونية المترتبة جراء تعريض ارزاقهم واموالهم للخطر".

كما عرضت الكتلة "شؤونا تشريعية خاصة مشاريع القوانين التي كانت مدرجة على جدول اعمال الجلسة التشريعية والتي أجلت لأسباب أمنية، وهي قوانين من شأن إقرارها تحقيق الاصلاح واستقلالية كاملة للقضاء ومحاربة الفساد وترسيخ مبدأ الشفافية وحماية المال العام، وبالتالي من خلالها نستطيع العبور بلبنان باتجاه دولة القانون والمؤسسات".

 

المطارنة الموارنة عن الدعاوى لاسترداد الأموال المنهوبة: لعدم التدخل في القضاء

وطنية/الوكالة الوطنية للإعلام/الأربعاء 05 شباط 2020

أعلن المطارنة الموارنة انهم يتابعون ظاهرة الدعاوى التي يرفعها الحراك المدني أمام المحاكم اللبنانية المختصة، من أجل استرداد الأموال المنهوبة ووضع حد للفساد الذي استشرى طيلة عقود. المطارنة الموارنة عن الدعاوى لاسترداد الأموال المنهوبة: لعدم التدخل في القضاء

ويتوقعون مبادرة السلطة القضائية إلى حسن التعاطي مع هذا المسار من إحياء دولة القانون بجدية ومسؤولية وحزم. ويدعون أهل السياسة إلى عدم التدخل في الشأن القضائي، إفساحا في المجال لاستعادة الدولة ثقة المواطنين بها. وأثنى الآباء، خلال اجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، على ما رشح عن البيان الوزاري من استعدادات الحكومة لالتزام مطالب اللبنانيين واللبنانيات التي عبروا عنها تكرارا، كما المطالب الوطنية المسؤولة المتعلقة باحترام قرارات مؤتمر سيدر وتوصياته وشروطه، وبمجمل التدابير الإصلاحية بدءا بالقضاء والمال والاقتصاد والأحوال المعيشية. ويطالبون الحكومة بوضع تنفيذ البنود الإصلاحية في أولوياتها، ولا سيما في ما يتعلق بالسياسة المالية واستقلالية القضاء. ويؤكدون أن الكنيسة واضعة في أولويات خدمتها الاجتماعية التخفيف عن كاهل المواطنين. وإنهم إذ يقدرون عمل المؤسسات الكنسية والأبرشيات والرهبانيات في بذل الجهود الكبيرة لمساعدة الشعب، يطلبون منها أن تضاعف التضحيات في هذا المجال. وقالوا: “الكل يعلم أن لبنان يجتاز اليوم أوضاعا استثنائية خطيرة للغاية، باتت تدق أبواب مصيره بالذات، ومآل المبادىء والقيم التي أرسي عليها ميثاقه الوطني وعيشه المشترك وصيغة حكمه. ما يستلزم أن يتقيد العمل الوطني والسياسي بوجوب التضامن الشامل والجامع من أجل الإنقاذ. فسياسة المصالح والمحاصصة لا تؤدي إلا الى استنزاف مقدرات الوطن. لذا يناشد الآباء أهل السياسة والاقتصاد والفكر والصحافة والإعلام والقانون وضع حد نهائي للخطاب النزاعي العنفي في ما بينهم، فهو يزيد الأحوال العامة اضطرابا وشعبنا قلقا. ويطلبون منهم الإسهام قولا وفعلا في إنهاض لبنان من عثاره. إن زمننا المر هذا يتطلب ذهنية أخرى في المقاربات للحلول الممكنة والناجعة، بحيث يشعر اللبنانيون واللبنانيات بأن بلادهم سائرة نحو التعافي”.

واستغرب الآباء “المشروع المعروف بـ “صفقة القرن”، من أجل حل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي والنزاع المتمادي والمزمن في الشرق الأوسط. فما ورد فيه من نصوص فيه تتجاوز قرارات منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، ولا تقيم وزنا لحقوق الفلسطينيين في الأرض والأمن والسلام، داخل دولة قابلة للحياة ولا لتوق شعوب الشرق الأوسط إلى سلام عادل وشامل وفق قرارات الشرعية الدولية. ويبدي الآباء خشيتهم من أن يؤدي هذا المشروع إلى المزيد من تفاقم الأوضاع الإقليمية، وازدياد مناخات مشجعة لتواصل عدم الاستقرار ولتأجيج التطرف على أنواعه وازدياد الإرهاب”.

 

وليد جنبلاط: سأعطي فرصة لحكومة دياب رغم وجود عناصر تابعة للنظام السوري وقال لـ «الشرق الأوسط» إنه سيواجه عون منفرداً ويستبعد إمكانية الإصلاح في عهده

بيروت: ثائر عباس/الشرق الأوسط/05 شباط/2020

من موقعه الجديد في المعارضة، للمرة الأولى منذ العام 2005 يقف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط «وحيدا» ومترقبا المرحلة المقبلة، فهو يميل إلى إعطاء حكومة الرئيس حسان دياب «فرصة» على الرغم مما يرى فيها من عناصر تابعة للنظام السوري - اللبناني الأمني الذي كان قائما، ومن جهة أخرى يترقب مواجهة مرتقبة مع عهد الرئيس ميشال عون الذي يرى جنبلاط أنه لا مجال للتعاون معه بعد اليوم، وحمل جنبلاط في حواره مع «الشرق الأوسط» على سياسات صهر عون، رئيس التيار الوطني الحر الوزير السابق جبران باسيل.

ويرى جنبلاط أنّ لبنان يقع اليوم بين العقوبات والضغوط، من جهة هناك الولايات المتحدة، ومن جهة ثانية هناك ردة فعل إيران وحلفائها، ووسطهما الحراك. وبحسب رئيس «الاشتراكي» فالحراك رافض للواقع والفساد والحكومة والنظام، وهو على حقّ، ولكنه لم يصل بعد إلى كيفية الوصول إلى تغيير النظام، والطريق الوحيد لتغييره يكون عبر نظام انتخابي حديث خارج القيد الطائفي وعلى أساس لبنان دائرة انتخابيّة واحدة. ولتخفيف مخاوف الملل المتعددة والطوائف يمكن إنشاء مجلس شيوخ.

ويعتبر جنبلاط أنّ ردة فعل بعض المواطنين ضد المصارف لم تكن عفوية من دون أن ينكر وجع الناس من احتجاز أموالها في هذه المصارف. وفي هذا السياق يقول: «ردة الفعل كانت مسيرة، وبعضها كان عفويا، ونحن ننتظر الإجراءات التي قال حاكم مصرف لبنان رياض سلامة إنه سيتخذها لتسهيل خدمة الناس»، مضيفا: «بعض المصارف، وبعض الموظفين داخلها يتصرف بشكل أرعن تجاه المودع الذي لا علاقة له بهذا الصراع الأميركي الإيراني».

ويذكّر جنبلاط في هذا الصدد بما قاله الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله بصراحة «جارحة» للمواطن العادي، ويقول: «نصر الله قال إن ماله وسلاحه من إيران وحتى إذا وصلت الدولة اللبنانية إلى حال إفلاس، فيستطيع ويملك الإمكانات الكافية من أجل ضمان جماعة الحزب. وفي كلامه بعض المبالغة، لأن الانهيار سيطال الجميع. لا بد من جرأة وعلى هذه الحكومة أيا كانت توصيفاتها أن تتخذ إجراءات حاسمة خاصة فيما يتعلق بإصلاح قطاع الكهرباء الذي يشكل 40 في المائة من العجز».

ويعتبر جنبلاط أنّ كل هذا لا يمكن تحقيقه أو تحقيق قسم منه إلا من خلال قضاء مستقل، ويتساءل: «هل يمكن في ظل هذه الطبقة السياسية وهذا النظام السياسي المنحاز وهذه الحكومة شبه اللون الواحد أن تأتي بقضاء مستقل؟». ويرى أنّ قسما من المطالب محق وقسما منه معقد مثل موضوع محاسبة الفاسدين واستعادة الأموال المنهوبة، موضحا أنّ ما يمكن استعادته منها الأملاك البحرية عبر تغريم المعتدين عليها وإدانتهم قضائيًا ولا بد من اعتماد الضريبة التصاعدية.

في موضوع الخروج من الحكومة يقول جنبلاط: «طالبت الشيخ سعد الحريري في بداية الحراك بالاستقالة وكانت لديه معطيات مختلفة. تضامنا معه وخرجنا سويا ونحن اليوم أكثر حرية»، ويضيف «صحيح أن ضررا كبيرا لحق بنا جرّاء خروجنا المتأخر من الحكومة، شريحة من الحزبيين وغير الحزبيين لم تفهم قراري بعدم الخروج بعد 17 تشرين (أكتوبر)، وأتحمل مسؤولية القرار».

ولا يعتقد جنبلاط أنّه يمكن التعاون مع العهد «خاصة أن لون هذا العهد فاقع في الثأر»، ويقول: «قبل الحراك رأينا ما حدث معنا في الجبل في البساتين وقبر شمون وكيف استطعنا أن ننجو بأعجوبة، هناك ضغوطات محلية وغير محلية ساعدت وربما أدراك الرئيس عون في لحظة معينة بأن سياسة صهره مدمرة لكن هذه ومضة إدراك في ظل تراكم سياسي. وهذه الحكومة وكأننا أمام حكومة تعود بنا ببعض رموزها ووزرائها الذين جاءوا من بعض رموز النظام الأمني الذي كان سائدا عام 2005، النظام الأمني السوري المشترك كي نكون أكثر وضوحا.

وفيما خصّ البيان الوزاري يعتبر جنبلاط أنّه ليس المطلوب بيان وزاري يكون «إنشائيا» يتضمن عبارة «سنقوم وسنقوم»، المطلوب خاصة لوقف التدهور ووضع سكة العهد على خطى مقبولة، خطوات إصلاحية جدية بدءا من قطاع الكهرباء، ويضيف «هذا كان المطلب الدولي وبالتحديد الفرنسي في خطة (سيدر) أتتنا فرص ذهبية، فالكويتيون عرضوا منذ سنوات (من خلال صندوق التنمية الكويتي) بناء معامل كهرباء والإشراف على التنفيذ ورفضنا، أتت شركة (سيمنز) ورفضنا، وأتى على ما أعتقد عرض فرنسي ورفضناه، فقط لأن سمة الذين يتحكمون بمفاصل وزارة الطاقة هي عدم الجدية والانتهازية، فهؤلاء يفضلون البقاء على توليد الكهرباء من خلال السفن التي أعتقد أنها أصبحت مولدات إضافية لأصحاب وزارة الطاقة أو الذين يتولون شؤون وزارة الطاقة».

ويرى جنبلاط أنّ وزارة الطاقة اليوم هي عبارة عن «وزير ومدير عام من دون مجلس إدارة» فقد تم رفض كل محاولات سعد الحريري بإقامة الهيئة الناظمة ومجلس إدارة «لا يريدون رقابة على أنفسهم لأنهم يتصرفون بكل حرية». ويعتبر جنبلاط أنّه في ملف الكهرباء يمكن الحديث عن «فساد كبير». ويقول: «الحملة المفتوحة على السياسيين ليست شاملة بل انتقائيّة، لا أسمع بحملة كافية على العهد بل الحملة موجهة على سعد الحريري ونبيه بري ووليد جنبلاط، الحراك الأول سمى جبران باسيل، اليوم لا أرى هذا الأمر ثم كيف يتم الإصلاح بوجود هذا العهد؟ هذا سؤال أساسي».

وفي سؤال حول ما إذا كانت مشكلته مع العهد أو مع رئيس الجمهورية يجيب جنبلاط أنّ «سعد الحريري ظنّ أنه قد يستطيع أن يحيّد رئيس الجمهورية ويتعاطى معه لكنه فشل مع الأسف، فهناك فريق عمل إلى جانب الرئيس مخيف، ليس المهم أن ندخل في التسميات لكن هناك الفتاوى القضائية والسياسية من فريق العمل المتعدد والمتنوع والرئيس يستجيب لهذه الفتاوى».

وهل الطريق مقفلة في ظلّ وجود هذا العهد، سؤال يجيب عنه جنبلاط بالقول: «لا تزال هناك 3 سنوات، حاول الحريري دبلوماسيا وفشل، وسنرى ماذا تبشر هذه الحكومة الجديدة.

مررنا بفترات محاربة العهود، إميل لحود حاربناه، انقسمت بيروت وانقسمت الساحات وأتى 7 أيار (مايو) لكن الوضع الاقتصادي كان مقبولا، أما اليوم فالوضع مختلف، لذلك نتحرك كالسائر على حبل»، مضيفا «من باب معرفتي بالعهد ورموزه سابقا وحاليا وبالوضع الاقتصادي أركز على الوضع الاقتصادي، كيف نستطيع أن نخرج من هذه الأزمة، آخذين بعين الاعتبار أن ما من أحد سيأتي لينقذنا، آخذين بالاعتبار أيضا أن رفيق الحريري لم يعد موجودا وأن جهود باريس 1 وباريس 2 وباريس 3 أعطت ثمارها، فكان يأتي الحريري بودائع أعطت ثمارها بالسياسة للتعويض عن الخسائر الداخلية، لكن حتى في تلك اللحظة لم تكن هناك خطوات جدية لإقامة اقتصاد لبناني منتج بكل أسف».

وبالعودة إلى الحكومة يصرّ جنبلاط على وصفها بالمفخخة ولكن «فيها عناصر إيجابية»، ويقول: «أنا أعطيتها وقتا ولكن في الوقت نفسه أنا في المعارضة، لا نعطي الثقة ولكن نحضر الجلسة. وقلت وطلبت أن يستقبل رئيس الوزراء، وأعلم أن هناك حظر سياسي عليه لكن على الأقل محاولة». وعن الأطراف المعارضة الأخرى يؤكّد جنبلاط: «أنا أعارض وحدي وعلى طريقتي، الحزب يعارض على طريقته لن نعود لأحلاف قديمة كي لا ينغش البعض لن نعود إلى 14 آذار (مارس)، ظروف 14 آذار شيء وظروف اليوم شيء آخر»، مضيفا: «اتفقنا على التنسيق مع تيار المستقبل، ومع الآخرين لكل حادث حديث، حاليا لا يوجد شيء».

وفي تعليقه على حديث رئيس «القوات» سمير جعجع لـ«الشرق الأوسط» حين قال: «التقدمي الاشتراكي والمستقبل والكتائب يفضلون التعاطي مع القوات على طريقة (نحب بعضنا من بعيد لبعيد) دون تنسيق مباشر»، قال جنبلاط: هذا الكلام غير دقيق، لأننا نسقنا سويا، اتصل بي جعجع بعد بداية الحراك، وكان هناك تواصل بشكل يومي معه أو مع السيدة جعجع، وكان يلح بأن أطلب من الشيخ سعد الحريري أن يستقيل، لكن جوابي كان دائما وبصيغ مختلفة دبلوماسيا بأنني لن أطلب منه هذا الشيء لأن وقفتي الأولى كانت التضامن مع الشيخ سعد وبقيت حتى آخر لحظة متضامنا معه».

وفيما إذا كان يواجه منفردا يقول جنبلاط: «بالوقت الحالي أنا أواجه وبالقدرة الموجودة لدي منفردا نعم»، مواجهة للصمود وليس للتغيير وهنا يقول جنبلاط: «إذا خرج صوت التغيير من وليد جنبلاط نعود إلى 2005 عندما طالبت بالتغيير في عهد إميل لحود ماذا حدث؟ حتى رحمة الله عليه البطريرك السابق مار نصر الله بطرس صفير والنائب بطرس حرب آنذاك عارضا، وأعتقد بهيج طبارة عارض أيضا، جميعهم عارضوا، هذا من المحرمات بكل أسف».

في ظلّ هذا الواقع ماذا يمكن أن نفعل وما مصلحة لبنان ببقائه ساحة صراعات؟ يجيب جنبلاط: «لا يمكننا أن نفعل شيئا لسبب بسيط وهو غياب كيان عربي موحد وتنسيق عربي، ولا جامعة عربية، وغزو العراق سمح للجمهورية الإسلامية بالامتداد والنظام السوري بتركيبته الفئوية والمذهبية سهّل كثيرا للجمهورية الإسلامية بالوصول إلى لبنان».

ويضيف «كم كلّفت تلك الحرب من مليارات العرب، ظن العرب أن صدام حسين هو خالد بن الوليد، انهزم ثم أتت أميركا تحت حجّة سخيفة أنه يملك صواريخ تدمر العالم ولم يكن لديه شيء، منذ تلك اللحظة عام 2003 تغير كل الهلال الخصيب هلال أنطون سعادة ووصلنا إلى ما وصلنا إليه، هذه المرة الرابعة أو الخامسة في التاريخ التي تصل فيها (فارس)، أفضل كلمة فارس التي هي اليوم الجمهورية الإسلامية، إلى حدود البحر الأبيض المتوسط». وعن الدور الروسي في لبنان يرى جنبلاط أنّ هذا الدور لم يتقدّم معتبرا أنّه على الروس «التقدم عمليا في لبنان» ويقول: «شكلت في الماضي لجنة، لكنها كانت على الأقل لجنة رسمية بين الدولة اللبنانية والدولة الروسية حول إعادة اللاجئين، والسؤال إلى أين سيعودون؟ إلى أي سوريا؟ فهل يستطيعون العودة إلى القصير وحمص ومحيط الشام؟». ويعتبر جنبلاط أنّه إذا كان لا بد من خطوات ملموسة من روسيا فهي «استئجار قسم من مصفاة طرابلس»، موضحا أنّه من الخطأ استخدام كلمة مصفاة «لأن ليس هناك مصفاة بل مصفاة مدمرة لم يبق منها شيء، واستأجرها أحد رجال الأعمال اللبنانيين الذي يخص روسيا والذي نال وسام استحقاق من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ شهر». وفي هذا الإطار يقول جنبلاط: «يجب على الروس إصلاح تلك المصفاة وإبعاد رجال الأعمال، وأهلا وسهلا بأن يستفيد لبنان من مصفاة جديدة عبر عقد جديد بين الدولة اللبنانية والدولة الروسية، ونستطيع أن نجلب النفط الذي كان يأتي إلى تلك المصفاة من كركوك عبر سوريا، وبوتين يعطي أمرا للرئيس السوري بشار الأسد و(بيمشي الحال)، أو نفط أو غاز من روسيا، هذا هو الغاز الروسي وصل عبر تركيا إلى البحر الأبيض بعيدا عن التجارة».

ويكشف جنبلاط أنه سبق وفي إحدى المناسبات على العشاء «طلب من السفير الروسي وديعة روسية واليوم وضع الاقتصاد الروسي مقبول، والودائع النقدية لديها من الذهب والدولار وغيره كبيرة جدا. فليعطونا وديعة مشروطة بإصلاح». وفيما خصّ صفقة القرن يرى جنبلاط أنه ليس هناك أي خطر على لبنان، فالخطر فقط هو «بروز أصوات معهودة ومعروفة ومتعصبة تتحدث عن موضوع التوطين والتي سمعناها منذ 50 عاما وأكثر». ويقول: «ليس هناك الحجم الكبير الفلسطيني الكبير في لبنان والذي يقال عنهم 500 ألف، أعتقد الأونروا أعطت رقم ما بين الـ170 ألفا و180 ألفا، لأن من يستطيع من هذا الشعب المنكوب أن يهاجر سيهاجر. كانت عنصرية ضد الفلسطيني وأصبحت ضد السوري، لا يوجد خوف إلا أن مصلحة اللاجئين الأونروا، أعتقد أن أميركا أوقفت تمويلها واللاجئون في لبنان وفي سوريا في الضفة وغزة سيعانون أكثر». ويؤكد جنبلاط أنّه مع إعطاء اللاجئ الفلسطيني في لبنان حقوقه، مذكرا أن كمال جنبلاط وفي العام 1959 أهدى «الأونروا» أرضا مساحتها 60 ألف متر مربع في سبلين لإقامة مدرسة مهنية لا تزال موجودة، وأنه هو أعطى للمؤسسات مساحة 10000 متر مربع قرب الأونروا للفلسطينيين لأنهم في عين الحلوة لم يعد لديهم مكان لدفن أمواتهم. وقال: «حينها أخبرني سفير الأونروا في لبنان عن المأساة فكانت المبادرة مني أقل واجب، كانوا يدفنون أمواتهم على الأسطح في عين الحلوة التي مساحتها الفعلية كيلومتر مربع، إلا أن الذين يعيشون في القصور لن يروا ذلك». يتحدث جنبلاط عن مشروع التقسيم عام 1947 ويقول: «عارضه العرب ورفضوه، أعتقد أنه كان هناك نية نظريا لإقامة دولتين، الرئيس ياسر عرفات ارتكب الخطأ، لكن عرفات كان يريد أن يهرب من الأنظمة العربية، فلسطين هي النكبة والشعب الفلسطيني كان منكوبا من الصهيونية والأنظمة العربية وخاصة الأنظمة التقدمية، وعانينا بسببها في لبنان من الحروب». والآتي أعظم، لأن إسرائيل ستمارس هوية الدولة، وبالتالي سيزداد خطر الترانسفير أكثر من أي وقت مضى.

 

البيت الأبيض استضاف اجتماعاً سرياً أميركياً – إسرائيلياً – إماراتياً لتنسيق الجهود ضد إيران

واشنطن – وكالات/05 شباط/2020

 أفادت أنباء صحافية أمس، بأن مسؤولين رفيعي المستوى من الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات، عقدوا اجتماعاً سرياً في البيت الأبيض في ديسمبر العام 2019، لبحث تنسيق الجهود ضد إيران.

وذكر موقع “أكسيوس” الإخباري الأميركي، في تقرير، أول من أمس، أن الاجتماع عقد في 17 ديسمبر، وجاء في سياق نهج الإدارة الأميركية الهادف إلى إقامة روابط أوثق بين إسرائيل والدول العربية. وأكد استناداً إلى أقوال مسؤولين إسرائيليين وأميركيين، أن المجتمعين بحثوا بين مواضيع أخرى، في إمكانية توقيع معاهدة عدم اعتداء بين إسرائيل والإمارات كخطوة تمهدية للتطبيع الديبلوماسي بينهما. وأشار إلى أن مستشار الرئيس الأميركي وصهره غاريد كوشنر، كان مؤيداً رئيساً لهذه المبادرة في البيت الأبيض. وحضر اللقاء من جانب واشنطن كل من مستشار الأمن القومي روبرت أوبراين، ونائبته فيكتوريا كوتس، والمبعوث الأميركي إلى إيران براين هوك، في حين ترأس وفد تل أبيب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، ومستشار الأمن القومي مائير بن شبات، فيما مثل الجانب الإماراتي، سفيرها في واشنطن يوسف العتيبة. ونقل الموقع عن مصادره أن تغريدة نشرها وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد في 21 ديسمبر العام 2019، جاءت في الحقيقة تعليقاً على هذا الاجتماع، وأعاد إلى الأذهان أن الشيخ عبدالله نشر في ذلك اليوم على حسابه بموقع “تويتر”، مقالاً بعنوان “إصلاح الإسلام: تحالف عربي – إسرائيلي في طور التشكل بالشرق الأوسط”. ورد نتانياهو على التغريدة في اليوم التالي، قائلاً، إن التحالف العربي – الإسرائيلي، الذي ذكره الوزير الإماراتي “يأتي نتيجة نضج اتصالات وجهود كثيرة”. وأشار الموقع إلى أن نقلة نوعية حدثت على طريق تشكيل هذا التحالف الثلاثي خلال مؤتمر وارسو للأمن في الشرق الأوسط، الذي نظمته واشنطن في فبراير العام 2019، وشاركت فيه إسرائيل ودول خليجية. وختم، بأن الإدارة الأميركية قررت بعد المؤتمر بدء العمل بصيغة ثلاثية لتعزيز التعاون ضد إيران، وخلال العام الماضي، عقدت ثلاثة اجتماعات على الأقل جمعت ممثلين عن الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات.

 

روسيا: تصرفات إيران بشأن الاتفاق النووي غير مشجعة ولا ترضينا… إلا أننا نتفهم ذلك و5 دول طالبت طهران بتسليمها صندوقي الطائرة المنكوبة

طهران – وكالات/05 شباط/2020

 أعلنت روسيا أمس، أن الإجراءات التي اتخذتها إيران بشأن الاتفاق النووي “لا ترضينا” وغير مشجعة، إلا أنها تتفهم ذلك. وقال السفير الروسي لدى إيران ليفان دغاغاريان، إن “الإجراءات التي اتخذتها إيران (بتخفيض التزاماتها النووية)، بالطبع، لا ترضينا، لكننا ندرك جيداً أنها كانت ذات طبيعة قسرية، ومع ذلك، فإن جميع التدابير الإيرانية تحمل طابعاً عكسياً”. وأشار إلى أن الولايات المتحدة انسحبت بشكل أحادي من الاتفاق، منتهكة بذلك قرار مجلس الأمن رقم 2231، ثم بدأت تتهم إيران بشكل غير معقول “بارتكاب كل الذنوب”. وفي حديثه عن مصير الاتفاق النووي، أشار إلى أن الوضع معقد للغاية، ولكن هناك فرص لإنقاذه، ويعتمد ذلك إلى حد كبير على الشركاء الغربيين،. من جانبها، ذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان، أن روسيا تدعو إلى وضع فكرة إطلاق آلية حل النزاعات جانباً، في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة للبرنامج النووي الإيراني والتركيز على الحفاظ على الصفقة. وأضافت إنه “لضمان سلامة خطة العمل الشاملة، يلزم التنفيذ الصارم للالتزامات من قبل جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الترويكا الأوروبية، يتوجب عليهم زيادة الجهود بشكل كبير في هذا الاتجاه”. على صعيد آخر، أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أول من أمس، أن “المفاوضات ليست شيئاً سيئاً”، في إشارة إلى المفاوضات مع الولايات المتحدة، مشيراً إلى أنه “بعد كل حرب يجب أن تكون هناك مفاوضات”. وأوضح أن “الديبلوماسية أداة لخفض التكاليف ولتتويج الجهود المبذولة”، مضيفاً “بالنسبة لنا، لا يهم من يجلس في البيت الأبيض، ما يهم هو كيف يتصرف، يمكن لإدارة ترامب تصحيح ماضيها والعودة إلى طاولة المفاوضات، ما زلنا على طاولة المفاوضات، هم الذين غادروا”. من ناحية ثانية، طالبت خمسة دول هي، كندا وأفغانستان وبريطانيا والسويد وأوكرانيا، السلطات الإيرانية، بتسليمها الصندوقين الأسودين للطائرة الأوكرانية، التي أسقطت قرب مطار طهران في الثامن من يناير الماضي. وذكرت وزارة الخارجية الكندية في بيان، عقب اجتماع مجموعة التنسيق الدولية، التي شكلتها البلدان المذكورة لمساعدة ذوي قتلى الطائرة، “تعرب كل دول المجموعة عن قلقها، من عدم استعداد إيران لتسليم الصندوقين الأسودين”. وأكدت أن إيران ملزمة بتسليم هذين الصندوقين، على الفور لكي تثبت استعدادها للتعاون الكامل والمنفتح. من ناحيتها، أعلنت هيئة الطيران المدني الإيرانية، أنها “ستواصل التحقيق في الأبعاد المختلفة لتحطم الطائرة الأوكرانية في إطار القانون والمعايير الدولية وستستأنف التعاون مع الدول المعنية، داعية إلى “التخلي عن تسييس هذا الموضوع”. وأصدرت بياناً بشأن التسجيل الصوتي الذي نقلته وسائل الإعلام، بشأن تحطم الطائرة، معتبرة أن في التسجيل ما يبرر استنتاجها الأولي لتحطمها باحتراق محركها.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل  04-05 شباط/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

 

 

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/الإخوان المسلمين يستعملون القضية الفلسطينية لمهاجمة السودان على خلفية اللقاء الإسرائيلي-السوداني العلني والرسمي

Muslim Brotherhood using Palestinian cause to attack Sudan/Abdulrahman Al-Rashed/Arab News/February 05/ 2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/82944/%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%ad%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b4%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%ae%d9%88%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d9%84%d9%85%d9%8a%d9%86-%d9%8a%d8%b3/

 

الانتفاضة اللبنانية: “المزح خلص” يا زياد أسود

باسكال صوما/موقع درج/05 شباط/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/82941/%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%83%d8%a7%d9%84-%d8%b5%d9%88%d9%85%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d8%aa%d9%81%d8%a7%d8%b6%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85/