LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 04 شباط/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.february04.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فيمَا يَسوعُ يَتَكَلَّم بِهذَا، رَفَعَتِ ٱمْرَأَةٌ مِنَ الجَمْعِ صَوْتَها، وَقَالَتْ لَهُ: «طُوبَى لِلْبَطْنِ الَّذي حَمَلَكَ، وَلِلثَّدْيَينِ اللَّذَينِ رَضِعْتَهُمَا». أَمَّا يَسُوعُ فَقَال: «بَلِ ٱلطُّوبَى لِلَّذينَ يَسْمَعُونَ كَلِمَةَ اللهِ وَيَحْفَظُونَها

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

خطأة وطرواديو الصفقة العار جعجع والحريري وجنبلاط  وجريمة تأمين النصاب لحكومة حزب الله خلال جلسة طرح الثقة

الياس بجاني/إيران والعرب وحزب الله اقوال دون افعال وعنتريات فارغة

الياس بجاني/إبتعادنا عن الشهادة للحق ولقفزنا فوق دماء الشهادء ولتقديسنا الزعامات الإسخريوتية الرب يعاقبنا بقادة كفرة ومسحاء دجالين

الياس بجاني/نيالنا نحن الموارنة..قادتنا ملتحقين بمحور المقاومة الفظيع

الياس بجاني/الراعي الرجل الغلط في المكان الغلط

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو/ونص/مقابلة مطولة وشاملة من صوت لبنان مع الصحافي والكاتب المميز علي الأمين

فيديو/مقابلة من قناة الحدث مع الأكاديمي و الناشط في الحراك المدني الدكتور باسل صالح  وقراءة جريئة في مهمة الوزير القمعية  والبوليسية

مخاوف لبنانية من تعثر سداد مستحقات سندات «اليوروبوند» وخيارات محدودة أمام بيروت مع صعوبة تأمين الدولار

مصارف لبنانية تخفّض مجدداً سقف السحب بالدولار

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 3/2/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 3 شباط 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

خشية لبنانية من التطبيع مع النظام السوري

علاقة دياب بحزب الله تحدد بوصلة الرياض

لقمان سليم لـ«جنوبية»: الثورة أدخلت جيلاً جديداً على الساحة

لقاء سيدة الجبل: لا ثقة بالحكومة وفي الطائف لا تقسيم ولا تجزئة ولا توطين

قرار بتخلية ربيع الزين بكفالة.. فماذا عن باقي النشطاء؟

«حزب الله» و«أمل» يدعوان لمنح دياب فرصة عشية جلسة الثقة وصهر عون النائب روكز حذر من صدامات مقبلة بين الوزراء

فنانو لبنان ينثرون إبداعاتهم في ساحة الشهداء دعماً للحراك

"ورقة سلامة" تُناقَش اليوم... ومصير السندات "خلال ساعات"/بيان دياب "صفّ حكي"... والعبرة بالتمويل

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مجلس الأمن يجتمع مع كوشنر الخميس لمناقشة خطة السلام في الشرق الأوسط

الإسترليني يهوي بعد أن حدد جونسون شروطاً صارمة للتفاوض مع الاتحاد الأوروبي والإسترليني يتراجع بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

مباحثات أوروبية ـ إيرانية في طهران اليوم لتبريد التوتر «النووي»/مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد يعمل على خفض التصعيد في الشرق الأوسط

420 مليار دولار خسائر البورصة الصينية في يوم واحد

"كورونا" الفتاك أصاب الاقتصاد العالمي بوعكة ودفع أسعار النفط إلى الانخفاض أكثر بعد تراجع الطلب الصيني

اشتباك بين الجيشين السوري والتركي

منظمة الصحة تحذّر من «وباء معلوماتي» يرافق انتشار فيروس «كورونا»

وفيّات «كورونا» في الصين تتجاوز حصيلة ضحايا «سارس»

فيروس «كورونا» يقود العالم إلى «أكبر تجربة عمل من المنزل»

تسجيل صوتي يكشف علم إيران بإسقاط الطائرة الأوكرانية منذ اللحظة الأولى

أردوغان يفقد السيطرة على مواجهة الجيش السوري في إدلب

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل تتحوّل "الثنائية الشيعية" إلى "أحادية متوحّشة"/علي الأمين/نداء الوطن

إيران تلتقط ذراع حزب الله لإنقاذ ما يمكن إنقاذه/علي الأمين/العرب

هكذا أوصلتنا إيران إلى صفقة القرن/نديم قطيش/الشرق الأوسط

انقسامات الفلسطينيين تُضيع حقوقهم/مها محمد الشريف/الشرق الأوسط

«صفقة القرن» مرآة لأحوال متردية/سام منسى/الشرق الأوسط

البيان "المكتوب"... والجدول المطلوب/سامي نادر/نداء الوطن

أيهما أظلم .. السلطة أو المصارف؟/جورج سولاج/الجمهورية

كورونا» و«بريكست» و«صفقة القرن» والهشاشة/غسان شربل/الشرق الأوسط

باعوا فلسطين وباعونا دعوهم يبحثوا عن حل/أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة

خطة ترمب: دولتان أم دولة واحدة وبانتوستان؟/د. صائب عريقات/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية كلف معكرون التعزية بضحايا حادث الصدم في اوستراليا والتقى عويجان وشخصيات: التربية تعلم على القيم ومفهوم الانتماء للوطن

رئيس الحكومة التقى الخرافي وترأس اجتماعا ماليا وهاب: دياب فرصة حقيقية للبنان

إنجاز الصيغة النهائية للبيان الوزاري ومجلس الوزراء يجتمع الخميس لإقرارها: عبد الصمد: ستبذل الحكومة ما في وسعها لانطلاقة فاعلة

دياب ترأس اجتماع لجنة صوغ البيان الوزاري لاجراء القراءة النهائية

دياب وقع على الموازنة واحالها الى رئاسة الجمهورية

بري وقع قانون موازنة 2020 وتلقى اتصالا من هنية

غادي الخوري عرض مع سفير تركيا قضية سفينة الشحن والعلم اللبناني والعلاقات التجارية

االرئيس أمين الجميل غادر الى الكويت واجرى اتصالا بعباس وتأكيد مخاطر وتداعيات صفقة القرن

جعجع: تكتل الجمهورية القوية سيحضر جلسات الثقة ولن يعطيها للحكومة وسننتظر لنرى ما ستقوم به

الراعي التقى اساقفة كاثوليكيين ألمانا والرابطة المارونية ابي نصر: لنظام سياسي جديد يعيد لبنان إلى ديموقراطيته التوافقية الخاصة

فيديو/ونص/مقابلة مطولة وشاملة من صوت لبنان مع الصحافي والكاتب المميز علي الأمين

علي الأمين في تصريح ناري: إسرائيل مستفيدة من سلاح «حزب الله».. والثورة في «إستراحة مُحارب»!

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

فيمَا يَسوعُ يَتَكَلَّم بِهذَا، رَفَعَتِ ٱمْرَأَةٌ مِنَ الجَمْعِ صَوْتَها، وَقَالَتْ لَهُ: «طُوبَى لِلْبَطْنِ الَّذي حَمَلَكَ، وَلِلثَّدْيَينِ اللَّذَينِ رَضِعْتَهُمَا». أَمَّا يَسُوعُ فَقَال: «بَلِ ٱلطُّوبَى لِلَّذينَ يَسْمَعُونَ كَلِمَةَ اللهِ وَيَحْفَظُونَها

إنجيل القدّيس لوقا11/من27حتى32/:”فيمَا يَسوعُ يَتَكَلَّم بِهذَا، رَفَعَتِ ٱمْرَأَةٌ مِنَ الجَمْعِ صَوْتَها، وَقَالَتْ لَهُ: «طُوبَى لِلْبَطْنِ الَّذي حَمَلَكَ، وَلِلثَّدْيَينِ اللَّذَينِ رَضِعْتَهُمَا». أَمَّا يَسُوعُ فَقَال: «بَلِ ٱلطُّوبَى لِلَّذينَ يَسْمَعُونَ كَلِمَةَ اللهِ وَيَحْفَظُونَها!». وفيمَا كانَ الجُمُوعُ مُحْتَشِدِين، بَدَأَ يَسُوعُ يَقُول: «إِنَّ هذَا الجِيلَ جِيلٌ شِرِّير. إِنَّهُ يَطْلُبُ آيَة، وَلَنْ يُعْطَى آيَةً إِلاَّ آيَةَ يُونَان. فكَمَا كَانَ يُونانُ آيَةً لأَهْلِ نِينَوى، كَذلِكَ سَيَكُونُ ٱبْنُ الإِنْسَانِ لِهذَا ٱلجِيل. مَلِكَةُ الجَنُوبِ سَتَقُومُ في الدَّيْنُونَةِ مَعَ رِجَالِ هذا الجِيلِ وَتَدِينُهُم، لأَنَّها جَاءَتْ مِنْ أَقَاصِي الأَرْضِ لِتَسْمَعَ حِكْمَةَ سُلَيْمَان، وَهَا هُنَا أَعْظَمُ مِنْ سُلَيْمَان. رِجَالُ نِينَوى سَيَقُومُونَ في الدَّيْنُونَةِ مَعَ هذا الجِيلِ وَيَدِينُونَهُ، لأَنَّهُم تَابُوا بِإِنْذَارِ يُونَان، وَهَا هُنَا أَعْظَمُ مِنْ يُونَان”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

خطأة وطرواديو الصفقة العار جعجع والحريري وجنبلاط  وجريمة تأمين النصاب لحكومة حزب الله خلال جلسة طرح الثقة

الياس بجاني/03 شباط/2020

كل نائب يؤمن النصاب القانوني لحكومة حزب الله في جلسة طرح الثقة هو مستسلم وراض بالتعايش مع الإحتلال مقابل خدعة ما يسمى استقرار

 

إيران والعرب وحزب الله اقوال دون افعال وعنتريات فارغة

الياس بجاني/01 شباط/2020

لو أن الحروب تُربح بالكلام والعنتريات والشعارات والزجل فقط لكان العرب ومعهم الإيرانيين وحزب الله قد احتلوا العالم وكل النجوم...

 

لإبتعادنا عن الشهادة للحق ولقفزنا فوق دماء الشهادء ولتقديسنا الزعامات الإسخريوتية الرب يعاقبنا بقادة كفرة ومسحاء دجالين

الياس بجاني/01 شباط/2020

عاقب الله البشر بالطوفان مع نوح وحرق سادوم وعامورة مع لوط وبعدم قدرة التواصل بزمن نمرود والآن يعاقبنا نحن الموارنة بقادتنا الكفرة.

نيالنا نحن الموارنة..قادتنا ملتحقين بمحور المقاومة الفظيع

الياس بجاني/31 كانون الثاني/2020

مبروك لمحور المقاومة التحاق جعجع والراعي به. الراعي فقع بيان حربي غير شكل وجعجع استنفر واتصل بعباس.. وخبز راح ناكل نحنا الموارنة

 

الراعي الرجل الغلط في المكان الغلط

الياس بجاني/ 30كانون الثاني/2020

حدا بيعرف الراعي مع مين؟ أكيد لا مع الكنيسة ولا مع لبنان ولا مع الفقراء..والباقي تفاصيل..كلن يعني كان ومنون الراعي

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو/ونص/مقابلة مطولة وشاملة من صوت لبنان مع الصحافي والكاتب المميز علي الأمين

http://eliasbejjaninews.com/archives/82885/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88%d9%88%d9%86%d8%b5-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d8%b7%d9%88%d9%84%d8%a9-%d9%88%d8%b4%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%84%d8%a8/

 

وزير الداخلية في حكومة دياب -حزب الله يبدأ المهمة التي من أجلها جاء به الحزب وهي قمع الثورة وإرهاب الثوار واللجؤ لكل الوسائل البولسية المستوردة من النظام الأسدي من اعتقالات وتعذيب وتركيب ملفات والخ.

فيديو/مقابلة من قناة الحدث مع الأكاديمي و الناشط في الحراك المدني الدكتور باسل صالح  وقراءة جريئة في مهمة الوزير القمعية  والبوليسية

https://www.youtube.com/watch?v=gu_rxo9IaqE

 

مخاوف لبنانية من تعثر سداد مستحقات سندات «اليوروبوند» وخيارات محدودة أمام بيروت مع صعوبة تأمين الدولار

بيروت: حنان حمدان/الشرق الأوسط»/03 شباط/2020

تتجه أنظار اللبنانيين والمستثمرين الأجانب إلى المسار الّذي ستتخذه السلطات اللبنانية في التعامل مع استحقاق سندات اليوروبوند بقيمة 1.2 مليار دولار في مارس (آذار) المقبل، في ظل الحديث عن إعادة جدولة الدين العام المستحق، ونقاش قائم حول دور الحكومة الجديدة في إدارة أزمة البلاد المالية، وسط مخاوف من تبعات تعثر لبنان عن السداد، بعد أنّ تفاقمت حالة نقص الدولار والمزاحمة عليه وانخفاض سعر صرفه مقابل الليرة اللبنانية، وصعوبات تأمين دخوله إلى لبنان. مع العلم أنه منذ عامين، ومصرف لبنان المركزي يتولى مهمة تسديد الديون المستحقة على الدولة اللبنانية، مستخدماً احتياطي العملة الأجنبية لديه، بسبب عجز لبنان عن جذب مستثمرين جدد (دائنين). وبالتالي فقد أسهم تدخل المركزي وسداد الديون، في انخفاض حجم احتياطي العملة الأجنبية لديه، ما أدى إلى إثارة المخاوف من إمكانية التعثر في السداد، حيث بات المركزي أمام خيارين الآن، إما استخدام الاحتياطي المتبقي لديه في سداد استحقاق الدين، وإما التخلف عن السداد من أجل استخدام الاحتياطي في تأمين المواد الأساسية، مثل المحروقات والأدوية والقمح، وفق ما يؤكده الخبير الاقتصادي جان طويلة. ويوضح لـ«الشرق الأوسط» «هناك سيناريوهان يخيمان على المشهد في حال اختار لبنان عدم سداد استحقاق مارس، إما الاتفاق مع الدائنين لإعادة هيكلة الدين العام، أي إعادة جدولة الديون وخفض الفائدة، وإما دفع جزء من أصل الدين للمستثمرين فقط وهذا ما يعرف أيضا بالـHaircut»»، في الوقت الذي تبلغ فيه حصة المستثمرين الأجانب 550 مليون دولار من أصل 1.2 مليار دولار أي النصف تقريباً.

وبرأي طويلة فإنّ السؤال الّذي يطرح نفسه هنا، ماذا سيفعل لبنان بالنسبة إلى الدين الجديد، في حين يبدو واضحاً أنّه عاجز عن سداد ديونه المستحقة؟ مضيفا «لبنان سيكون أمام حل من اثنين، إما طباعة عملة جديدة ما سيزيد الضغط على سعر الصرف بين الليرة والدولار، وإما إعادة هيكلة الدين العام ككل ضمن خطة متكاملة». ويضيف «الأصح في الوقت الراهن هو أنّ تكون الأولوية لوضع خطة متكاملة تخرج لبنان من الأزمة، يكون ضمنها إعادة هيكلة الدين العام، ليس فقط بإعادة جدولة الديون وتحويلها إلى سندات أطول أجلاً، وإنما خفض الفائدة لتخفيف العبء على الدولة، إذ لا حل آخر، فلبنان اليوم غير قادر على سداد ديونه». من جهته، يقول الخبير الاقتصادي إيلي يشوعي، إنّه «في حال دفع لبنان استحقاق مارس، فإنّ ذلك سيكون على حساب قدرة البنك المركزي تمويل استيراد المواد الأساسية المذكورة، ما سيؤدي إلى نواقص في السوق اللبنانية، حتى على صعيد المستلزمات الطبية، ما يعني ازدياد تدهور الوضع في لبنان»، ويلفت إلى أنّ «غالبية التقارير الدولية تقول إن الاحتياطي المركزي في نهاية شهر مايو (أيار) المقبل لن تتعدى الـ3 مليارات دولار».

ويضيف يشوعي أنّ مسألة لجوء لبنان إلى الصندوق لرفد لبنان بكم معين من العملات الصعبة من أجل تعويم ماليته العامة واستحقاقات الخزينة اللبنانية والاقتصاد اللبناني وتخفيف القيود المصرفية على العمليات المصرفية في لبنان، ليست مسألة مجانية، بل مقيدة بشروط شديدة القساوة وستكون موجعة على اللبنانيين، من بينها: الخصخصة الكاملة لكافة قطاعات الخدمات، موازنة متوازنة من دون عجز، وبالتالي الحاجة إلى الاستدانة، ما يعني تصغير حجم القطاع العام، أي وضع نحو 150 ألف موظف من دون عمل، ما سيخلق أزمة اجتماعية حادة تضاف إلى الأزمة الحالية، كما التوقف عن الاتفاق ذات الطابع الاجتماعي، ما يمنع عن فئات فقيرة جداً بعض الخدمات، وفرض بعض الضرائب على الاستهلاك مثل البنزين. ويضيف يشوعي «لدى لبنان رزمة ملفات في الداخل في حال أحسن استخدامها من شأنها ضخ المليارات من الدولارات إلى الاقتصاد اللبناني دون أن تشكل ديونا جديدة على اللبنانيين، من بينها، أن تعيد الحكومة ثقة اللبنانيين بالمصارف، أي أن تسترد الأموال المنهوبة، كما تتوقف الدولة عن إدارة الخدمات العامة وتمويلها وأنّ تعهد بها إلى مكاتب استشاريين دوليين، وأن تُلغى المراسيم التطبيقية لقانون النفط والغاز لتضمينها مشاركة الدولة في الإنتاج وفق ما نص القانون، وأخيراً، يمكن إجراء عقود آجلة، وهي أدوات مالية يمكن تداولها في البورصات العالمية للحصول على العملة الصعبة. من جهته يقول طويلة إنّ «بناء الاقتصاد المنتج يحتاج إلى وقت من أجل تجهيز البنية القانونية والبنى التحتية وبيئة الأعمال وغيرها من الأمور، وبالتالي خلال المدى القصير، فإنّ لبنان سيحتاج حتماً إلى مساعدة في المرحلة الأولى للخروج من أزمته، وهذا بالطبع لن يحصل دون مقابل». ويعتقد طويلة أنّه «على عكس ما يتمّ الترويج له، فإنّ مسألة تدخل صندوق النقد الدولي، تضر بالسلطة السياسية وليس بالمواطن، فهو طلب بداية، تصغير حجم القطاع العام في لبنان، الّذي هو في الأصل كبير جداً، ونسبة الرواتب والأجور من مجموع النفقات في الدولة هي 39 في المائة، بينما يبلغ المعدل العام في الدول المتطورة 15 في المائة، ومن ثمّ إصلاح قطاع الكهرباء الّذي لا يكبد الدولة بين 1.5 و1.8 مليار دولار سنوياً، فيما التغذية بالكهرباء شبه معدومة في بعض المناطق، وأضاف أنّ هناك ضرورة لإعادة النظر بمؤسسات الدولة كالصناديق والمجالس، ودراستها لتحديد الأولويات».

ويقول: «هنا يجب إيضاح نقطتين أساسيتين، أنّ طرح زيادة الضريبة على القيمة المضافة من 11 في المائة إلى 15 في المائة، لم يكن شرطاً أساسياً ومسبقاً من أجل تدخل الصندوق الّذي اعتبر أنّها تأتي في حال بقي حاصل الإيرادات الضريبية على الناتج المحلي متدنيا بعد تحسين الجباية، ومكافحة التهرب الضريبي والتهريب الجمركي، وبالتالي لا بد حينها من إعادة النظر بالضرائب، ويمكن فرض زيادة على البنزين». ويشير هنا إلى وجود لغط حيال طلب الصندوق من لبنان عدم تثبيت سعر صرف الليرة، حيث قال إنه لا بد على المدى الطويل تحرير الليرة، لأن تثبيتها مكلف جداً على صعيد الاحتياطي بالعملة الأجنبية، ويتطلب مسار طويل من أجل تحقيقه.

 

مصارف لبنانية تخفّض مجدداً سقف السحب بالدولار

الشرق الأوسط/03 شباط/2020

خفّضت مصارف لبنانية عدّة سقف السحوبات بالدولار بنسبة 50 في المائة، بدءاً من مطلع الشهر الحالي، وفق ما تبلغ مودعون، اليوم (الإثنين)، في إجراء جديد على خلفية شح الدولار وأزمة اقتصادية هي الأسوأ منذ عقود. وشدّدت المصارف منذ نهاية الصيف القيود التي تفرضها على عمليات السحب، خصوصاً بالدولار، والتحويلات إلى الخارج، ما أجّج غضب المودعين الذين باتوا ينتظرون ساعات من أجل سحب مبلغ محدود، في وقت بالكاد يلامس سقف السحب الشهري الألف دولار. وأكدت ثلاثة مصارف على الأقل، تعدّ من الأبرز في لبنان، رداً على أسئلة وكالة الأنباء الفرنسية، اليوم، أنها خفّضت سقف السحوبات الشهري منذ مطلع الشهر بنسبة 50 في المائة. وبات السقف المسموح به في عدد من المصارف لا يتخطى 600 دولار من الودائع التي تقلّ عن 100 ألف دولار، أما من تتخطى قيمة حسابه المليون دولار فيمكنه سحب مبلغ يتراوح بين ألفين و3 آلاف دولار شهرياً، حسب المصرف.

ونشر مودعون على حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي صور الرسائل التي تلقوها من مصارفهم، معربين عن امتعاضهم منها، في وقت تغرق البلاد في أزمة اقتصادية تعدّ الأسوأ في تاريخ البلاد، خسر معها عشرات آلاف اللبنانيين وظائفهم أو جزءاً من رواتبهم. وشهد لبنان منذ 17 أكتوبر (تشرين الأول) تظاهرات غير مسبوقة ضد الطبقة السياسية التي يتهمها اللبنانيون بالفشل في إدارة الأزمات السياسية والاقتصادية المتلاحقة. وأدت التظاهرات إلى استقالة الحكومة السابقة، وتشكيل حكومة جديدة الشهر الماضي برئاسة حسان دياب، تراجعت على أثرها وتيرة التظاهر.

وتضع الحكومة لمساتها الأخيرة على بيانها الوزاري الذي يفترض أن يجسّد رؤيتها لإدارة المرحلة المقبلة، ويُفترض أن تنال على أساسه ثقة البرلمان، قبل مباشرة عملها. ويرى متظاهرون ومحللون في الإجراءات عملية «اقتطاع» من الودائع بحكم الأمر الواقع، كونها ترغم المودعين على التعامل بالليرة، التي لا يزال سعر صرفها الرسمي مقابل الدولار، مثبتاً على 1507 ليرات، بينما تخطى في السوق الموازية عتبة الألفين. وعلى الرغم من نفي المصرف المركزي والمصارف أي توجه في هذا الإطار، وطمأنتها أن الودائع بخير، فإنّ الممارسات تظهر العكس، وتثير غضب الشارع. وطالب حاكم المصرف المركزي رياض سلامة، الشهر الماضي، في رسالة وجّهها إلى وزارة المالية، بمنحه صلاحيات «استثنائية» لتنظيم الإجراءات المصرفية ومنحها الغطاء القانوني. ولم يتضح ما إذا كان قد تلقى رداً أم لا. ويشهد لبنان انهياراً اقتصادياً متسارعاً وسط شح في السيولة ومخاوف من عدم تمكنه قريباً من سداد جزء من الدين العام المتراكم، مع تراجع الثقة بقطاعه المصرفي، الذي كان يُعَد العمود الفقري للاقتصاد المحلي ودعامة للنظام المالي.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 3/2/2020

وطنية/الإثنين 03 شباط 2020

 * مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

في اجتماع ماراتوني إستمر لاكثر من خمس ساعات ونصف وفي قراءة اخيرة لمسودة البيان الوزاري، أجرت لجنة الصياغة تعديلات على البيان الذي سيصدر بصيغته النهائية مختلفا عما سرب تمهيدا لعرضه على الحكومة في اليومين المقبلين على ان يحدد رئيس المجلس النيابي موعد انعقاد جلسة لمناقشة مشروع البيان وإعطاء الحكومة الثقة على أساسه الاسبوع المقبل وربما الثلاثاء وذلك بعد عودة الرئيس بري من ماليزيا..

وككتلتي المستقبل واللقاء الديمقراطي أعلن حزب القوات اللبنانية ان نوابه سيحضرون الجلسة من دون إعطاء الحكومة الثقة..

على اي حال المجتمع الدولي يراقب الحكومة الجديدة واسلوب عملها وفق ما اعلن رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي لدى لبنان رالف طراف الذي قال بقدر ما تكون خطة عمل الحكومة واضحة بقدر ما يكون المجتمع الدولي جاهزا لتقديم الدعم والتوجه هو لتصديق الحكومة وعدم الحكم عليها قبل أن تبدأ بعملها وبالإنتاجية المطلوبة للوصول الى ما تصبو اليه"، لافتا الى ان الحكومات السابقة لم تلتزم بوعودها تجاه المجتمع الدولي.

وسط هذه الاجواء جدد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تأكيد العمل على مكافحة الفساد ومنع الرشاوى وهدر المال العام، في حين ترأس دياب في السراي اجتماعا ماليا حضره وزني وسلامة اللذين رفضا الاجابة على اي سؤال من الصحافيين..

وليس بعيدا من الشأن المالي وقع رئيس مجلس النواب نبيه بري قانون الموازنة العامة والموازنات الملحقة للعام 2020 وأحالها الى رئاسة الحكومة فوقعها الرئيس دياب وأحالها بدوره الى رئاسة الجمهورية..

البداية من السراي حيث تجتمع لجنة صياغة البيان الوزاري في قراءة اخيرة..

التفاصيل مباشرة من السراي مع الزميلة سهى شعبان.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

بين الثقة بالحكومة والثقة بالأوضاع المالية توزعت الاهتمامات الرسمية اليوم.

رئيس مجلس النواب نبيه بري وقع قانون الموازنة العامة والموازنات الملحقة للعام 2020 وأحالها لرئاسة الحكومة لإجراء المقتضى.

وفي السراي عقد اجتماع مالي للبحث في الاستحقاقات المالية المتوجبة على لبنان في الأشهر الثلاثة المقبلة والإجراءات التي ستتخذها المصارف التي أعلنت عن تدابير جديدة مفاجئة تتصل بتقليص السحوبات الشهرية والأسبوعية، وهو ما فتح باب الكثير من الأسئلة المقلقة لدى المودعين بموازاة غياب التبرير من قبل المصارف.

وفيما تجهد الحكومة لوضع خطة إنقاذ اقتصادية تجنبا للإنهيار إن على مستوى الإجراءات الآنية أو في البيان الوزاري برز كلام لمساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد شينكر، بأن الإقتصاد اللبناني أسوأ مما يظن البعض وأن الاحتياطات من العملات الأجنبية أقل بكثير مما تم الإبلاغ عنه علنا.

هذا في ظل الحديث عن زيارة مرتقبة لشينكر إلى لبنان بعد نيل الحكومة الثقة.

هذا ماليا أما على درب الثقة فقراءة أخيرة للبيان الوزاري بعد إنجازه قبل أن يحال إلى العرض على مجلس الوزراء لإقراره بصيغته النهائية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

أطلقنا هاشتاغ "شحدونا... و "شحدونا" غير محصورة فقط بالدولار بل بكل شيء... شحدتونا الطمأنينة... شحدوتنا يومنا وغدنا... شحدتونا راحة البال... شحدتونا ان نعيش في دولة قانون لا مكان فيها للمحسوبيات والرشاوى والهدر والفساد... شحدتونا الهواء النظيف والبيئة غير الملوثة... شحدتونا الكهرباء من دون تقنين ومن دون فاتورتين... شحدتونا المياه النظيفة والخضار النظيفة والفواكه النظيفة... شحدتونا الأسعار الثابتة لأسعار المواد الغذائية التي لا تتغير بين يوم ويوم... شحدتونا ودائعنا ومدخراتنا... شحدتونا وطنا دفعنا ثمنه دما وعرقا فكنتم اللصوص الذين يجب ان يطردوا من الهيكل.

ما ذنب الشعب بسياساتكم الخاطئة؟ ما ذنبه بصرفكم أربعين مليار دولار على الكهرباء منذ ثلاثين عاما إلى اليوم، ولا كهرباء؟ ما ذنبه إذا أعطيتم أوكسيجين في باريس واحد وباريس 2 وباريس 3 وسيدر، فحرقتم الأوكسيجين ولم تقوموا باي إصلاح؟

ما ذنب الشعب إذا أبقيتم الدولة من دون موازنة لأحد عشر عاما، والصرف على قدم وساق على القاعدة الإثنتي عشرية؟ ما ذنب هذا الشعب إذا كانت أنانياتكم السياسية أخرت الإستحقاق الرئاسي عام 2007 سبعة أشهر، وعام 2013 سنتين وستة أشهر؟

ما ذنب هذا الشعب إذا كان تشكيل الحكومة يستغرق أحيانا أطول من عمرها بعد نيلها الثقة؟ أنتم لا تؤتمنون على شيء، فكيف تؤتمنون على وطن وعلى تطبيق دستور وعلى تطبيق قوانين وعلى ودائع الناس؟

أنتم تكذبون على الناس وفي بعض الأحيان تضحكون عليهم ... فحين يكون التدبير أقوى من التعميم، والتعميم أقوى من القانون، والقانون أقوى من الدستور، فعن أي دولة قانون تتحدثون؟

لو كان هناك قانون مرعي الإجراء ودولة فعلية لا وهمية، لكان القانون يطبق عليكم قبل تطبيقه على أي مواطن... هل المواطن هو المسؤول عما وصل إليه البلد؟ ودائع اللبنانيين في المصارف تتجاوز الـ 170 مليار دولار، فأين هي؟

هل الحفاظ على سمعة البلد والقطاع المصرفي وسائر القطاعات هي مسؤولية المواطن أم مسؤولية من في أيديهم السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية؟ اللبناني يعرف لماذا وصلنا إلى هنا، لكنه يسأل: من سيحاسب من أوصلنا إلى هنا؟

في كل يوم نقزة وفشلة لأن هناك من يريد أن يلعب ويتلاعب بأعصاب اللبنانيين.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أو تي في"

للمرة الاولى منذ سنوات طويلة لا تحتل السياسة والاقليم الحيز الذي استحوذه الاقتصاد والهم المعيشي والمأزق المالي في البيان الوزاري العتيد لحكومة حسان دياب. الشق السياسي لم يكن ذي شأن كما كان يحصل منذ 15 عاما حين امعن البعض في تكرار مقولة الازدهار وظل يتلطى بديونها وشعاراتها وفوائدها وعائداتها المجزية له ولحفنته ولفيفه في وقت قبع السواد الاعظم من اللبنانيين على مقاعد الانتظار شاخصين نحو الانهيار الاتي بخطر عظيم وشر عميم. في السياسة استنتسخ البيان الوازي السابق مع تنميق لغوي لمراعاة الغرب ومراضاة الشرق لكن القالب الغالب انصب على الاقتصاد. لم يتحدث البيان المطول عن اخطاء سلسلة الرتب والرواتب وخطايا الصفقات ولم يتطرق الى جيوش المنتفعين والمحازبين والمناصرين في الادارات والمؤسسات ولم يذكر الحكومات السابقة بقطع الحساب ولم يخبرنا كيف تغافل عن الموازنة العامة والرؤية والاستراتيجية والاهداف والمقاصد والغايات .

البيان المطعم بلغة جميلة والمدعم باطلالة اصلاحية تقع بين الواقعية والمثالية لم يجب عن اسئلة ولم يعط اجوبة تتصل بكيفية نقل الاصلاحات من حيز النظري والانشائي الى حيز التطبيقي والعملي : من تخفيض العجز الى الفوائد الى العدالة الضريبية الى المساواة الاجتماعية الى مكافحة الغلاء ومحاسبة الجشعين والمحتكرين والفاسدين الى اجراءات عملية في كيفية خفض عجز الكهرباء وزيادة واردات الاتصالات وخفض حجم القطاع العام ورفع منسوب الانتاجية فيه. ينتظر اللبنانيون تصورا واضحا عمليا دقيقا ومنصفا وعادلا للtva هل ستكون اعلى وهل يستوي فيها الذين يستحقون والذين لا يستحقون ؟ وهل سيكون مصير قروض واموال سيدر - التي هي كالسمك في البحر حتى الساعة - مثل مليارات ثلاثية باريس التي فقد اثرها كالطير في السماء وغابت عن الابصار كالساقية الصغيرة في الصحراء الكبيرة ؟ وهنا لم تقل مسودة البيان الوزاري شيئا عن اعادة النظر بلائحة المشاريع الاستثمارية الواردة في سيدر والتي لا نتائج لها فورية ومباشرة على النمو باستثناء نمو احلام البعض في زيادة حصتهم من قالب حلوى الصفقات وانتفاخ جيوبهم وحساباتهم في وقت يفرغ البلد من الثروة ويتهيأ للثورة التي لن تكتفي هذه المرة بان تكون حراكا لتحسين شروط العيش، بل يخشى ان تتحول عراكا على لقمة العيش او ما تبقى منها.

انتظر اللبنانيون كذلك ان يشفي البيان الوزاري غليل اللبنانيين الى فتح الملفات في القضاء وفتح ابواب السجون امام الوافدين الجدد من فاسدين قدامى وجدد، والى طمأنة الناس الى قوت اطفالهم وعرق جبينهم وجنى عمرهم في ما اودعوه في المصارف. في المسودة محاولة حثيثة لكسب ود بيئة غير متفاعلة حتى الساعة واستجلاب تأييد المجتمع العربي والخليجي تحديدا وطبعا المجتمع الدولي وكلام جميل عن كسب ثقة الداخل اللبناني والشارع المنتفض الذي هو في صلب خطة الحكومة والبيان الوزاري كما يشدد ويؤكد هذا البيان .

حكومات كثيرة منحها اللبناني ثقته ومحضها تأييده لكنها لم تكن تستحق طول اناة والم معاناة اللبناني الصابر المكابد. اليوم حكومة جديدة وبيان متجدد عسى ان لا يكتفي بالكلام والا ينتهي به المطاف كما انتهى المتنبي عندما انشد: لا خيل عندك تهديها ولا مال فليسعد النطق ان لم تسعد الحال ..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

انجزت الحكومة بيانها الوزاري، والبين انه باولوية اقتصادية ومالية، كأولية الازمة التي تعصف بالبلاد والعباد..

على ان يكون اقراره في جلسة حكومية هذا الاسبوع، تمهيدا لجلسة الثقة النيابية مطلع الاسبوع المقبل..

ومع جلسة الثقة يبدأ العد مع الحكومة التي الزمت نفسها بمئة يوم لتبدأ معالم اجراءاتها بالظهور، محاولة تطويق الوباء الاقتصادي الذي يصيب البلاد بفعل سياسات مالية معطوبة. على ان السياسات المرسومة للحكومة الجديدة يفترض أن تكون مختلفة عن سياسات عقود خلت، اوقعت البلاد في انفاق المديونية بسلاح الهدر والفساد..

وعلى هدير اشاعات كورونا يعيش اللبنانيون المرعوبون من كل شيء، فيما تطمينات وزارة الصحة واجراءاتها تظهر عدم وصول هذا الوباء الى بلادنا الى الآن. ومع اتساع رقعة الدول المصابة، اصابت التصريحات الصينية اليوم الولايات المتحدة الاميركية مباشرة، مع اتهامها ببث الذعر وعدم المساعدة، كما قالت الخارجية الصينية..

في قضية صفقة القرن اجتمع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في السعودية، مكررين بيان جامعة الدول العربية، معلنين رفضهم لصفقة ترامب – نتنياهو، بعد ان ايدها وصفق لها العديد من اعضاء المنظمة. أما الدولة المنظمة للاجتماع – اي السعودية – فقد منعت ايران من المشاركة مع رفض اعطاء وفدها تأشيرات دخول الى جدة..

في مسار التطبيع العربي مع الصهاينة، اشارات جديدة مؤسفة جاءت اليوم من السودان، حيث التقى رئيس مجلس سيادته عبد الفتاح برهان برئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو في اوغندا، كما نقل الاعلام العبري عن مسؤول صهيوني رفيع..

في الميدان السوري، رفع الجيش من نسبة انجازاته على جبهة ادلب، واضاف اليها تطورا مهما تمثل باستهداف مواقع للجيش التركي على الاراضي السورية، وقتل واصابة عدد من جنوده، في اشتباك هو الاخطر منذ التورط التركي دعما للارهابيين في سوريا..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

بيان وزاري بطبعة منقحة صدرت هذا المساء.. وهي معدة لعرضها على جلسة وزارية يوم الخميس بعد تشاور جرى هاتفيا بين الرئيسين ميشال عون وحسان دياب، وطبقا لوزير الصناعة فإن المادة المسربة عن البيان تختلف تماما عما سنراه لاحقا، لكن البند السياسي لم يتغير وفقا لما أعلنه وزير السياحة واللجنة الوزارية التي وضعت اللمسات النهائية على المسودة أبقت على روحية الصياغة الاولى.

فيما افتتح رئيس الحكومة حسان دياب بورصته الصباحية باجتماع بحاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي ما إن سئل عن قوننة إجراءات المصارف حتى أحال السؤال الى وزير المال، في وقت كانت المصارف تبدأ أسبوعها بإجراءات تقنين مالية جديدة تمس المودعين، وفي خطوة حقوقية متقدمة اتخذت مجموعة محامين اليوم صفة الادعاء على جمعية المصارف وثلاثة من المصارف الكبيرة في لبنان وفي مؤتمر صحافي عقدته المفكرة القانونية وجمعية حماية المستهلك وتجمع المهنيات والمهنيين ولجنة المحامين المتطوعين للدفاع عن المودعين أعلن المدعون أن ما جرى عملية سطو كاملة على مدخرات الناس وأجورهم ووصفوا جمعية المصارف بأنها جميعة أشرار، وأعلنوا أنهم استندوا إلى تحقيقات استقصائية ستنشر قريبا.

يتحرك هذا الملف أمام قضاء العجلة فيما يسير ملف التوظيف الزبائني السياسي الانتخابي على بطء حيث الموظفون العشوائيون ما زالوا في الإدارات التي جرى حشوهم فيها.. يتقاضون رواتبهم من خزينة تشكو عجزها الى الصناديق الدولية وأول تحد ستواجهه حكومة دياب هو تلك "الحشوة" السياسية التي وظفت خارج القانون، فيما هناك اكثر من تسعمئة ناجح من مجلس الخدمة المدنية ظلوا بلا وظائف ورهينة النزاعات الطائفية لم تنصفهم حكومة الرئيس سعد الحريري وأبقتهم خارج الخدمة الإدارية، وارتضى الحريري حينذاك أن يقايض على مصيرهم الوزير السابق جبران باسيل الذي فاخر بحرمانهم وظائفهم.. فيما راح زعيم تيار المستقبل يطلق الوعود للبنانيين بتوفير تسعمئة ألف وظفية نتجية الاستثمار في سيدر تحقق وعد الحريري لكن بالمقلوب.. فطار نحو تسعمئة ألف.. من وظائفهم..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

اللجنة الوزارية المكلفة صوغ البيان الوزاري أنهت عملها، واضعة اللمسات التجميلية الاخيرة عليه. وسيعقد مجلس الوزراء جلسة الخميس لإقرار البيان نهائيا وارساله الى مجلس النواب تمهيدا لمناقشته والتصويت عليه.

طبعا الثقة مؤكدة ومحسومة، اذا تمكن النواب من الوصول الى البرلمان. وبعد الثقة ستبدأ فترة السماح للحكومة التي تمتد مبدئيا مئة يوم، وهي ستحدد ما اذا كانت حكومة حسان دياب قادرة على النجاح وتحقيق الطموحات، او ان وعودها ستبقى حبرا على ورق. في المبدأ، النجاح صعب لأن حكومة دياب انتجت قوى سياسية اوصلت لبنان الى ما وصل اليه، وبالتالي فهي غير قادرة على مواجهة الواقع، لا بل حتى غير قادرة على تسمية الامور باسمائها.

ففي مقدمة البيان يرد حرفيا ما يأتي: لبنان مر في السنوات الاخيرة بأزمات وتحديات كبيرة تراكمت حتى أوصلتنا الى ازمة مصيرية. ان العبارة المذكورة، على بساطتها، تشكل المفتاح الاساسي لفهم العقل الاستسلامي، التبعي، الذي يسير الحكومة الحالية. فهي لم تسم ولم توصف من اوصل لبنان الى ازماته، حتى بدت هذه الازمات كأنها آتية من كوكب آخر وليس سببها طبقة سياسية فاسدة بمعظمها. فاذا كانت الحكومة لا تجرؤ في بيانها على تحديد المرتكبين وتفضل تجهيل الفاعلين، فكيف ستحارب الفساد والمفسدين، ومن اين ستمتلك الجرأة لاسترداد الاموال المنهوبة والمسروقة؟

أبعد من ذلك. البيان الوزاري يعد اللبنانيين المنتظرين بالكثير على الصعيدين المالي والاقتصادي. كما يؤكد بشكل أو بآخر ان عملية الاصلاح ستسير بخطى حثيثة، وان بشائر التغيير ستظهر بعد مئة يوم. في المقابل الحكومة لم تبدل من مقاربة الحكومات السابقة لملفات سلاح حزب الله والمقاومة وحياد لبنان والنأي بالنفس. ومعلوم ان وضع لبنان الاقتصادي مرتبط بوضعه السياسي. فلو ان المجتمعين 2 العربي والدولي مرتاحان للوضع في لبنان ولمواقفه، لما كنا نعاني على الصعيد الاقتصادي. وهو امر اختبره الرئيس سعد الحريري بالذات في الزيارات العربية والدولية الكثيرة التي قام بها. لقد وعد من بعض الدول فلم تتحقق الوعود. ولقد طلبت منه بعض الدول تغيير مواقف لبنان في القضايا الاستراتيجية فلم يستطع تلبية طلبها. لذلك وصلنا الى المأزق. فاذا كان سعد الحريري بما له من علاقات خارجية لم يحقق اي خرق عربي ودولي لدعم لبنان، فماذا يستطيع حسان دياب ان يفعل؟ واذا كانت حكومة الوحدة الوطنية فشلت في نيل ثقة العرب والعالم فهل في امكان حكومة عرابها حزب الله ان تستعيد الثقة المفقودة؟

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 3 شباط 2020

وطنية/الإثنين 03 شباط 2020

النهار

عُلم أنّ أحد المستشارين لملحق ديبلوماسي في سفارة دولة كبرى في لبنان، هو من سرّب خبر الوديعة الروسية ولا سيما أنّه على علاقة وثيقة بأحد المرجعيات السياسية اللبنانية....

سيلاحظ المشاركون في عيد مار مارون غياب وجوه علمانية بارزة من الموارنة تم ابعادهم من الدعوات والتنظيم في ظل المطران الجديد للابرشية....

دار جدال بين رئيس الحكومة سابق وموقع الكتروني حول قيمة التعويضات التي قبضها اقارب للاول من خزينة الدولة بقرار قضائي تدور شبهات حول توقيته.

الجريدة الرسمية التي تكلف الدولة ثلاثة ملايين دولار سنوياً ويحصل عليها طالبها لقاء بدل مالي متوافرة عبر موقع رسمي مجانا ما يطرح السؤال عن المال المهدور عمداً.

يعود الخلاف مجدداً حول مسلخ بيروت الذي اعيد افتتاحه بشكل جزئي رغم عدم مراعاته الشروط القانونية الصحية والبيئية.

الجمهورية

رفض أحد الوزراء فتح ملف وجده في مكتبه ومكتوب عليه "خاص جداً" فطلب من سلفه إرسال من يتسلّمه سريعاً.

مازح أحد السفراء المعتمدين في لبنان مُحدثيه عن عدد الوزراء الذين يحملون جنسية بلاده فأتى الجواب: "لا تتّكلوا عليّ ليتني أستطيع ممارسة صلاحياتي".

تساءلت أوساط سياسية عن سبب تأخير حزب بارز للإعلان عن "إضبارة صفقات" قام بها نافذون في تيار كبير؟

اللواء

تُعلق أوساط رئيس حكومة سابق أهمية خاصة على زيارة يقوم فيها إلى عاصمة دولة عربية كبيرة، لإصلاح ذات البين وإعادة المياه إلى مجاريها الطبيعية!

كشف الحضور الهزيل لنواب تيار سياسي فاعل لجلسة الثقة حجم الخلافات المتزايدة بين قيادة التيار وعدد من النواب الذين باتوا لا يترددون في الإعلان عن مواقف متباعدة مع بيانات كتلتهم النيابية!

إستغربت مصادر دار الفتوى الجدل الدائر حول إلتباس العلاقة بين مفتي الجمهورية ورئيس الحكومة، مؤكدة أن المفتي سيستقبل رئيس الوزراء ويقدم له كل الدعم ، كما جرت العادة مع كل رؤساء الحكومات، وذلك بعد نيل حكومته الثقة!

نداء الوطن

يتجه بعض المصارف إلى تطبيق تدابير جديدة في معاملة المودعين تشمل حصر عملية سحب الأموال بدفعتين شهرياً بدل دفعة أسبوعياً.

يأخذ الحديث عن خصخصة بعض القطاعات والمرافق حيزاً مهماً من نقاش السلطات الرسمية على أكثر من مستوى.

على رغم التطمينات التي حاولت إحدى الوزارات بثها نتيجة مشروع قيل إنه فشل، إلا أنّ بعض المطلعين يؤكدون وجود "قطبة مخفية" في المشروع ستتسبب بهدر المال العام.

الأنباء

بات واضحاً أن ثمّة من يعمل على تحريك أشخاص يطلّون ويتحركون تحت عناوين الثورة لإستهداف ثلاثة جهات سياسية فقط لا غير.

توقف مراقبون باهتمام أمام خبر أوردته إحدى محطات التلفزة عن خفض عدد العاملين في سفارة دولة خليجية في لبنان.

البناء

قالت مصادر مصرفية إنها تلقت معلومات شبه رسميّة تدعو المصارف للاستعداد لسلم فوائد جديد على العملات الأجنبية يتراوح بين 3 % للودائع و5% للقروض و5%على العملة الوطنية للودائع و7% للقروض وأن هذا سيعني إعادة جدولة استحقاقات القروض والودائع في كل المصارف.

يقول سياسيّون عراقيون إن رئيس الحكومة العراقيّة الجديد تمّت تسميته بقنوات تتيح الحصول على موافقة إيران وعدم ممانعة واشنطن وانفتاح مهمته على معالجة هادئة لخروج أميركي عسكري من العراق يحفظ ماء وجه واشنطن.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

خشية لبنانية من التطبيع مع النظام السوري

بيروت ـ “السياسة” /04 شباط/2020

 وسط غضب المزارعين اللبنانيين العارم من منافسة الإنتاج الزراعي السوري الذي يدخل لبنان عن طريق التهريب، للمنتجات اللبنانية التي تعاني كساداً غير مسبوق، تسود خشية لدى المعنيين بالشأنين الزراعي والصناعي في لبنان من إغراق لبنان بالبضائع السورية على أنواعها، في حال اتخذت حكومة حسان دياب، وبدعم من “حزب الله”، قراراً بالتطبيع مع نظام بشار الأسد، باعتبار أن هذا الأمر لن يكون مطلقاً في مصلحة لبنان، خلافاً لم تروجه قوى الممانعة التي ما زالت تردد أن مصلحة لبنان الاقتصادية، تكمن في الانفتاح على النظام السوري، وهو أمر فيه من المبالغة الشيء الكثير. وشددت أوساط إقتصادية لـ”السياسة”، على أن “سورية يهمها بالدرجة الأولى مصالحها الاقتصادية، ولا يهمها كثيراً ان يتعافى لبنان”. إلى ذلك، زار رئيس هيئة تنمية العلاقات الاقتصادية اللبنانية الخليجية ايلي رزق مقر غرفة تجارة وصناعة عمان في مسقط، حيث التقى رئيس الغرفة قيس بن محمد اليوسف بحضور نائب رئيس الغرفة وسلمه رسالة من رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد شقير أبدى فيها “ترحيبه بدعوة رئيس غرفة عمان لتنظيم وفد اقتصادي لبناني الى السلطنة والعمل على وضع برنامج عمل للزيارة وتحديد موعدها قريبا”.

 

علاقة دياب بحزب الله تحدد بوصلة الرياض

العرب/04 شباط/2020

حسان دياب وعد بأن تكون جولاته الأولى خارج لبنان في دول الخليج

الرياض- تستعد الرياض التي تنظر بعين القلق إلى توسع نفوذ حزب الله في لبنان، لإعادة تقييم سياساتها تجاه بيروت على ضوء ما استجد منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في 17 أكتوبر الماضي. واعتبرت مصادر مراقبة أن السعودية تتمسك بسياسة عدم التدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية مع حرصها على نسج علاقات سليمة مع كافة القوى السياسية الصديقة في هذا البلد. وتعبر الأنباء التي تحدثت عن خفض حجم الطاقم العامل في السفارة السعودية في بيروت عن انخفاض مستوى اهتمام المملكة بشؤون لبنان، لكن بعض المراقبين يعتقدون أن الأمر سيكون عرضيا مؤقتا وذلك بانتظار وضوح ما سيقرره لبنان واللبنانيون بشأن بلدهم. وتنتظر الرياض صدور البيان الوزاري لحكومة لبنان الجديدة برئاسة حسان دياب، كما تنتظر ما ستصدره هذه الحكومة من قرارات وتدابير وما ستنتهجه بشأن سياسة لبنان الخارجية قبل اتخاذ أي موقف. وتعاملت السعودية دائما مع حكومات لبنان أيا كانت هويتها وطبيعة توجهاتها، ويرى مراقبون أن ما هو محمول على حكومة دياب هو إثبات أنها ليست أداة من أدوات حزب الله وإيران لشن الهجمات على السعودية وحلفائها، خصوصا أن الاتهامات تكال من داخل لبنان نفسه ضد هذه الحكومة بصفتها تابعة لحزب الله وتخضع لأجنداته.

السعودية تعاملت دائما مع حكومات لبنان أيا كانت توجهاتها، وما على دياب سوى إثبات أنه ليس أداة في يد حزب الله وإيران

وكانت بعض التحليلات قد أشارت قبل أشهر إلى توتر في علاقة الرياض مع رئيس الحكومة السابق زعيم تيار المستقبل سعد الحريري.

 واعتبرت أن القرار المفاجئ الذي اتخذه حزب القوات اللبنانية، بزعامة سمير جعجع المقرب من السعودية، بعدم تسمية الحريري لتشكيل الحكومة في الاستشارات النيابية الملزمة لهذا الشأن، أثار أجواء توحي بأن خيار “القوات” هو خيار موحى به من السعودية. وقد حمّل مسؤولون في تيار المستقبل، ومنهم وزيرة الداخلية السابقة ريا الحسن حزب جعجع مسؤولية “الانقلاب” على الحريري وإبعاده عن موقعه. وقد تعززت فرضية وجود إرادة سعودية بإبعاد الحريري من خلال حقيقة ندرة زيارات الأخير للرياض وعدم توفر أي موقف سعودي، يستطيع الحريري الاستناد عليه في الداخل. ولاحظ مراقبون أن الحريري بات أكثر تواصلا مع واشنطن وباريس، وربما بات يسعى للتواصل مع الرياض من خلال هذه العواصم. غير أن عودة الحديث عن قرب قيام الحريري بزيارة السعودية للاجتماع مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان أعادت شد أنظار المراقبين نحو حراك سعودي ما داخل ملف العلاقة مع لبنان. وتقول بعض الأنباء إن ملف  لبنان في السعودية قد انتقل إلى نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، نجل الملك وشقيق ولي العهد، وأن الأمير خالد الذي يتابع ملف اليمن إضافة إلى ملفات أخرى سينظر إلى العلاقة مع لبنان من ضمن مشهد أشمل يرتبط بسبل التصدي للنفوذ الإيراني في كامل المنطقة.

وكان الأمير خالد قد قال في 25 يناير الماضي إن “السعودية داعمة للاستقرار السياسي في لبنان، ودعمته بنحو خمسة مليارات دولار، وفي مؤتمر باريس لدعم لبنان تبرّعت السعودية بمبلغ ملياري دولار، والتبادل التجاري للسعودية مع لبنان يبلغ 626 مليون دولار”، مشيرا الى أن “السياح السعوديين كانوا يشكلون نحو 20 في المئة من السياح في لبنان، لذا فإننا لطالما كنا الطرف البنّاء والمفيد، نحن نرسل السياح إلى لبنان، وإيران ترسل الإرهابيين، نحن نرسل رجال الأعمال، وإيران ترسل المستشارين العسكريين، نحن نبني الفنادق وقطاع السياحة ونخلق فرص العمل، وإيران تخلق الإرهاب”.

بيد أن مصادر لبنانية تعتقد أن السعودية مازالت ترى في الحريرية السياسية قاعدة لنفوذها في لبنان رغم أنها وسّعت من دائرة علاقاتها مع القيادات السياسية اللبنانية، حتى داخل الطائفة السنية. وتعتقد هذه الأخيرة أن الرياض لم تجد بديلا عن سعد الحريري لأنها أصلا لا تبحث ولم تبحث عن بديل متمسكة بنهج العلاقة مع لبنان الصديق بأجمعه.

الاتهامات تكال من داخل لبنان نفسه ضد حكومة حسان دياب

ويعاني رئيس الحكومة اللبنانية الجديد من عزلة عربية حتى الآن، ولم يسجل زيارة أي سفير خليجي لدياب ما يطرح أسئلة حول قدرة حكومته على إقناع الدول العربية المانحة، لاسيما السعودية والإمارات، في تقديم الدعم العاجل للبنان. ورغم أن دياب وعد بأن تكون جولاته الأولى خارج لبنان في دول الخليج، لم تمنح الرياض كما أي عاصمة خليجية أخرى موعدا له حتى الآن. ويقول مراقبون إن الرياض تدرس تقارير تتحدث عن علاقة دياب بحزب الله ونظام دمشق، كما تدرس التقارير التي تحدثت عن انخراط مدير الأمن العام السابق والنائب الحالي اللواء جميل السيد المقرب من النظام السوري ومن حزب الله في تشكيل الحكومة، كما تدرس شكل موقفها المحتمل من حكومة ذات لون سياسي واحد لا وجود داخلها لأي من الشخصيات أو التيارات السياسية الصديقة للمملكة. وترى مصادر سياسية لبنانية أنه في حال تمت زيارة الحريري للرياض، فإن السعودية ستستقبل حليفا قدم استقالته رغم تهديدات حزب الله وأمينه العام حسن نصرالله بتقديم أي مستقيل للمحاكمة، ورفض تشكيل حكومة غير مستقلة عن حزب الله وباقي الطبقة السياسية، ورفض تفعيل حكومة تصريف الأعمال لصالح الدفع بتشكيل حكومة جديدة. ولفتت المصادر إلى أن تيار المستقبل لا يتعاطى بسلبية مع حكومة دياب وأن التيار من خلال تأمينه نصاب جلسة البرلمان للمصادقة على ميزانية 2020 يسعى إلى تسهيل ما من شأنه إنقاذ البلد من مأزقه الحالي. وخلصت إلى أن مواقف الرياض المنتظرة ستكشف المزاج الدولي العام المطلوب من خلاله التعامل مع لبنان. ورجت المصادر ألا تكون مواقف الرياض هذه المرة متقدمة عن الموقف الأميركي الأوروبي في شأن ما هو مطلوب من

 لبنان في ملفات السياسة والاقتصاد والمال.

 

لقمان سليم لـ«جنوبية»: الثورة أدخلت جيلاً جديداً على الساحة

جنوبية/03 شباط/2020

مؤسس "أمم للتوثيق" و"هيا بنا"، و"هنغار" في دارته في الغبيري بالضاحية الجنوبية. إنه إبن كل من المحامي محسن سليم والروائية المصرية سلمى مرشاق.

منتفض على بيئته الشيعية الحزبية، ناقد لاذع على وسائل التواصل الإجتماعي، سياسي رؤيوي، مهتم باللاجئين السوريين كثيرا، ومنتج افلام توثيقية،.. إنه لقمان سليم المثير للجدل.

إذ يعتبر سليم أن الحراك أو الثورة أو الإنتفاضة كلها تسميات لمسمى واحد هو ارادة التغيير لدى الشعب، يؤكد ان الفكرة إنه كيف نشخّص ما بدأ في 17 تشرين الأول، هل ما كان هو نتيجة أزمة إقتصادية، أو أزمة إدارية تسببت بخروج الناس فيما نختلف على توصيفه الثورة أو الحراك.

فهل ما جرى هو نتيجة أزمة إقتصادية؟

أم أنه عمليّا يذهب إلى أبعد من ذلك بكثير، وهو ليس فقط نتيجة تراكمات من الأخطاء، إنه دخول جيل جديد إلى الساحة واكتشافهم للشأن العام، فضلا عن الشيء الذي يتصوره عن العالم”.

لا شيء ينتهي بل إن تبعثر الساحة سواء بسبب التعب أو التضييق الأمني أو لحدث إقتصادي ممكن لكن ليس إلى لا نهاية، وأضاف “يكون أحمق وغبي من يقول إن لبنان لم يأخذ من الربيع العربي شيئا، دوما نحن نصف الثورة بثورة الهاتف الذكي، وبتتمة الثورة النسوّية، وما صار يوصف أنه تم تحت خانة الإقتصاد والسياسة”.

وبرأي سليم “إنها نوع من ثورة جيليّة، وبهذا المعنى إننا نظلم ما جرى في 17 تشرين الأول، أنه من انجازاتها أنها فقط أسقطت حكومة سعد الحريري، أو كشفت الفساد في القضاء والإدارة بدون قفازات، ونظلمها إذا اعتبرنا أنها تنتهي من خلال العمل الأمني بهذا المعنى.

بتقديري من المبكر جدا التحدّث عن انجازات، لأننا نراها مباشرة عبر الشاشات.

فمتى كنا نرى الشاشات تُعطي كل هذا الوقت للمظاهرات!”.

مسارات بطيئة

ولاحظ أنه “إذا راقبنا الثورات الإجتماعية فهي عبارة عن مسارات بطيئة، صحيح أنها بطيئة لكنها تتصاعد حينا وتتسارع أحيانا أخرى.

فالثورة الفرنسية أخذت 100 عام من الزمن لتنتصر، ولكن هناك في لبنان من يرى أن ما جرى مؤامرة سياسية، وأنها مجرد صراع سياسي.

وأنا سعيد بهؤلاء الحمقى وما يرونه من أنه مجرد صراع، وأنا سعيد أنهم يصفون لهذا الداء بغير ما هو دواؤه”.

ورأى أن “السياسي وضع يده على الثورة، وهو مثل شخص يده على شيئ لا يملكه. كلنا نحب الحكي وكلنا ثرثارين”. 

وعن رأيه بحيوية الحراك الشيعي والجنوبي بشكل خاص؟ رأى سليم أن “كل منطقة تحبّ أن يكون لها خصوصيتها، فما جرى في كل لبنان من الجنوب إلى الشمال هو ما يكذّب كل من دعم ذات يوم أو صدق سواء عن حسن نيّة او سوء نية ان الجماعة النسوية أو حزب أو حزبين”.

وأضاف” وبكل بساطة كل ما جرى مهما اشتد التكسير والتضييق على الجماعات الخاضعة لقانون الكون والعدم، وما هناك من هو دوما مسلطن.

“الثورة الجيلية”

وما يؤكد نظريتي “الثورة الجيلية” هو مشاركة عدد كبير من أولاد المسؤولين في الحراك”.

فهل ستعمد السلطة إلى تمييع مطالب المنتفضين بالرهان على الزمن، أكد سليم أن “لا شيء ينتهي، بل إن تبعثر الساحة سواء بسبب التعب أو التضييق الأمني أو لحدث إقتصادي ممكن، لكن ليس إلى لانهاية، ولنرَ ما يجري بقربنا.

فالنظام السياسي يأخذ وقتا، مثال موضوع التحرّش الجنسي، كم أستنفذ من الوقت حتى تقبّل المجتمع الحديث عنه؟ هل كان بإمكاننا سابقا أن نتحدث به بالقوة نفسها، ولولا الثورة هل كنا تمكنّا من الكلام عن الإرتكابات داخل السجون السورية؟”.

 

لقاء سيدة الجبل: لا ثقة بالحكومة وفي الطائف لا تقسيم ولا تجزئة ولا توطين

وطنية -الإثنين 03 شباط 2020

أعلن "لقاء سيدة الجبل" أنه يتابع "مجريات الامور الداخلية وسبل حل المشاكل العالقة، بخاصة بعد تشكيل حكومة الرئيس دياب". ورأى في بيان أن "لا ثقة لحكومة ولدت في كنف تفاهم التيار العوني مع الثنائي الشيعي، لأن من شأن هكذا حكومة أن تكون عاجزة عن إقناع دوائر القرار العربية والدولية بأنها حريصة على مصلحة لبنان واللبنانيين، وأن وجود بعض الوزراء الجامعيين وغير المستقلين في كنفها ليس إلا ذرا للرماد في العيون". واعتبر أن "الحل الوحيد لخروج لبنان من أزمته المالية- الاقتصادية- المصرفية- السياسية الخانقة يبدأ برفع وصاية ايران عن لبنان لأنه لا يمكن أن يستقيم وطن يتساكن فيه جيشان، ولا يتساوى فيه مواطن مع مواطن آخر، إذ أن هناك مواطنا "مميزا" بسلاحه لا يدفع ضرائبه أسوة بالآخرين، ويضع نفسه بمرتبة "المقدس" وفوق القانون وحامي منظومة الفساد". وشدد على "تمسكه بالدستور وبالطائف وبالقرارات ذات الصلة، 1559، 1680، 1701 و1757"، لافتا الى أن "لا حل في لبنان إلا للجميع وبالجميع، وأن حلول "غلبة فريق على آخر" تفسد الشراكة الوطنية وتطيح بالعيش المشترك الذي هو جوهر لبنان".

وأعلن "التحضير للخلوة السنوية لنقاش موضوع سلاح "حزب الله" ورفع الوصاية الايرانية، على قاعدة: إما احترام العقد الاجتماعي الذي كرسه اتفاق الطائف والدستور وأكدت عليه قرارات الشرعية الدولية بحيث لا يكون سلاح إلا في يد الدولة اللبنانية، أو فإنكم تذهبون الى "لبنانكم" خارج العقد الوطني وخارج كل الشرعيات التي كرست هذا العقد". وقال اللقاء: "هذا على أمل ان تعودوا إلى تكريس الوحدة الوطنية تحت راية العلم اللبناني وتحت الدستور، فنحن وبوضوح كامل ومنعا لأي التباس، نريد تطبيق القانون على كامل الاراضي اللبنانية وعلى جميع اللبنانيين بالتساوي، لا نريد التقسيم ولا التجزئة، ويعزل نفسه عن لبنان كل من لا يريد تطبيق القانون". وإذ عبر عن تضامنه مع "السلطة الفلسطينية في رفضها "صفقة القرن"، اعتبر أن "موقف السلطة الفلسطينية وموقف وزراء الخارجية العرب لا يمثلان موقفا عبثيا في وجه الطرح". ولفت الى أن "استعادة فلسطين هي مسؤولية وطنية وعربية ولا يجوز أن تخضع إلى المزايدات الداخلية أو الخارجية". وفي ما يتعلق بالجانب اللبناني لـ"صفقة القرن"، أي موضوع "توطين الفلسطينيين في لبنان"، أكد لقاء سيدة الجبل على "ما ورد في وثيقة الوفاق الوطني أن "لا تقسيم، لا تجزئة ولا توطين"، أي أن تلازم هذه الثلاثية كفيل لرفض أي شكل من أشكال التوطين على قاعدة - "إذا قسمتم وطنا وإذا وطنتم قسمنا".

 

قرار بتخلية ربيع الزين بكفالة.. فماذا عن باقي النشطاء؟

مواقع الأكترونية/03 شباط/2020

اصدر قاضي التحقيق في جبل لبنان بسام الحاج قرارا بتخلية سبيل ربيع الزين بكفالة 500 ألف ليرة، مع ارسال الملف غدا الى النيابة العامة، وعلى ضوء ذلك يمكن تصديق القرار او مخالفته ويقرر الافراج عنه او عدمه في الغد. كما تقرر تخلية سبيل شربل قاعي من دون الادعاء عليه، ومن دون كفالة. كما تم تخلية عماد المصري مع كفالة. وادعى القاضي الحاج على شاهدين هما جهاد العلي وجو شليطا بعدما استمع اليهما واصدر مذكرة توقيف في حقهما. وأبقي قيد التوقيف في هذا الملف كل من محمد سرور وجورج قزي

 

«حزب الله» و«أمل» يدعوان لمنح دياب فرصة عشية جلسة الثقة وصهر عون النائب روكز حذر من صدامات مقبلة بين الوزراء

بيروت الشرق الأوسط»/03 شباط/2020

دعا الأفرقاء الداعمون للحكومة اللبنانية ورئيسها حسان دياب، على رأسهم «حزب الله» وحركة أمل، لضرورة منحها فرصة، مؤكدين أن الأولوية هي للأزمة الاقتصادية والمالية، فيما من المتوقع أن تنتهي اللجنة الوزارية اليوم الاثنين من صياغة البيان الوزاري؛ تمهيدا لإحالته إلى البرلمان وتحديد موعد لجلسة التصويت على الثقة. وطالب النائب في «حزب الله» علي فياض كل القوى السياسية بدعم الحكومة ومؤازرتها لتقوم بدورها وإنقاذ الوطن من السقوط، منوهاً بمواقف البعض في تأمين النصاب لانعقاد جلسة إقرار الموازنة العامة. وقال خلال مشاركته في ذكرى أسبوع وفاة في بلدة الخيام في الجنوب: «نحتاج إلى ممارسة سياسية إيجابية في هذه المرحلة، فالمرحلة ليست مرحلة تصفية حسابات بل هناك مهمة وطنية كبرى اسمها احتواء الأزمة المالية والاقتصادية». واعتبر فياض أنّ الحل لاحتواء الأزمة ووضعها في سياق المعالجة الجذرية هو أن يلتقي اللبنانيون على احتضان الحكومة، وتقديم يد العون لها.

الموقف نفسه عبّر عنه، النائب في «حركة أمل» هاني قبيسي، معتبرا أن «الأيام المقبلة بعد إعطاء الحكومة وبيانها الوزاري الثقة، ستكون خيرا لأهلنا ووطننا». وأضاف «حكومة ستكون أول واجباتها معالجة المشاكل الاقتصادية والفوضى المالية التي تعممها المصارف والمصرف المركزي والصيارفة وبعض المستفيدين ممن يتلاعب بقيمة النقد، ليزرع الشك والخوف في نفس كل مواطن». كذلك، قال نائب أمين عام «حزب الله» نعيم قاسم: «بدأ ركب الحكومة ينطلق، وأنتم تسمعون اليوم انتقادات واعتراضات فقط من أجل الانتقاد والاعتراض، وانكشف أيضا من لا يريد قيام الدولة ولا الحكومة». وأكد «علينا أن نستمر في السير، وعلى الحكومة أن تلتفت تماما إلى الأولويات، يجب عليها أن تعمل على الموضوع النقدي والمالي والاقتصادي والاجتماعي، وأن تضع الخطط وأن تعرف أنها مسؤولة أمام الشعب، وأننا معنيون بأن نسألها وأن نحاسبها أيضا، ولكن من الآن أقول لكم، حاسبوا الحكومة على ما تملكه وما تعرفه، وأيضا حاسبوا المدعين الذين يقولون إنهم سيدعمون الحكومة من دول الخارج إذا لم يقدموا لها الدعم المطلوب». وأضاف «نسأل الحكومة أن تنجز بحسب إمكاناتها وقدراتها وما هو متاح في لبنان، وأن توسع اتصالاتها الإقليمية والدولية من أجل أن تحمي خيارات لبنان المستقلة والاقتصادية، وهذا سيكون محل مراقبة، وستنكشف الوعود الصادقة من الوعود الكاذبة»، معبرا عن أمله «بأن تكون هذه الحكومة خطوة مهمة على طريق الاستقرار السياسي والاستقرار الاقتصادي، يجب أن نعمل معها وأن نعطيها الفرصة المناسبة». في المقابل، رأى النائب شامل روكز صهر الرئيس اللبناني العماد ميشال عون أن صداما سيقع بين الوزراء وبين الذين عينوهم، معوّلا على دور بعض الوزراء. وأكد في الوقت عينه على ضرورة أن يحاكي البيان الوزاري آلام الناس، وألا يتضمن الكثير من العناوين، ويجب أن يلاقي ثقة اللبنانيين في الداخل والخارج وثقة المجتمع الدولي». وقال في حديث إذاعي: «تركيبة الدولة الإدارية والسياسية أوصلت الناس لأن تذلّ أمام أبواب المصارف وهم لا يعرفون مصير أموالهم»، مضيفا «التساهل في الإجراءات المصرفية التي يتم الحديث عنها هدفها تشريع هذه الإجراءات التي تمارسها المصارف اليوم خارج إطار القانون». واعتبر روكز أن «الفوائد العالية والترغيب الذي حصل من أجل أن تضع الناس أموالها في المصرف وتمّ تديينها للدولة بعد ذلك هي عملية سرقة موصوفة»، مؤكداً أن «الناس تملك الحق بتحويل أموالها إلى الخارج في حال عدم وجود قانون صادر عن مجلس النواب يمنع ذلك، وبالتالي لا يمكن محاكمتهم». وأشار إلى أن «ضرب النظام المصرفي واستعجال ترحيل حاكم المصرف غير مفيد لأن هناك مسؤولية على المصارف والحاكم أن يواجهوها ونحن بحاجة إلى أجوبة». وأضاف «رغم صعوبة الوضع ورغم الطريقة التي عُيّن بها الوزراء أراهن على صدام سيقع بينهم وبين الذين عيّنوهم، وأراهن على كرامة بعض الذين أعرفهم من بينهم، وتوجه إلى المتظاهرين بالقول: «لا تتلهّوا بوضع القوى الأمنية بوجهكم وجّهوا غضبكم إلى المكان الصحيح».

 

فنانو لبنان ينثرون إبداعاتهم في ساحة الشهداء دعماً للحراك

بيروت/الشرق الأوسط»/03 شباط/2020

تحت عنوان «يوم الإبداع اللبناني» اجتمع، أمس، عدد من الفنانين من مختلف المناطق في ساحة الشهداء بوسط بيروت، حيث عرضوا أعمالهم المرتبطة بالانتفاضة الشعبية وقضاياها التي انطلقت في 17 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وتضمنت الأعمال التي توزعت داخل الخيم على امتداد الساحة، رسم لوحات ذات منحى وطني وأخرى داعمة للحراك، بالإضافة إلى أعمال حرفية ونحت تحاكي الانتفاضة وأهدافها. وترافق عرض الأعمال الفنية مع احتفالات بالرقص إلى جانب حلقات الدبكة وعزف من الفولكلور اللبناني، وسط مشاركة لافتة من المواطنين الذين أبدوا حماسة كبيرة في دعم تلك الأعمال الفنية التي اعتبروها تجسد تطلعاتهم «نحو لبنان متطور خالٍ من الفساد والسارقين».

 

"ورقة سلامة" تُناقَش اليوم... ومصير السندات "خلال ساعات"/بيان دياب "صفّ حكي"... والعبرة بالتمويل

الجمهورية/03 شباط/2020

إذا لم تخرج مسودة البيان الوزاري عن سياق ما جرى تعميمه مساءً تحت ما سمّي بـ"النسخة الرابعة المقتضبة" فالأرجح أنها ستكون أقرب إلى نسخة استنساخ من "عدّة الماضي" في الصياغات الإنشائية الفضفاضة والوعود الإصلاحية البرّاقة مع إدخال تدابير طارئة لا ترقى إلى مستوى التحديات المالية والاقتصادية الخطيرة التي تواجه البلد ومواطنيه. ففي الشكل، محاولة إنشائية إيحائية تحاكي مطالب الناس أما في المضمون فلا شيء أكثر من "صف حكي" من 17 صفحة لا يحتوي في أي من جوانبه على أجوبة شافية ووافية لأسئلة الناس المُعدمة التي لم تعد تملك ترف انتظار الحكومة لا 300 يوم ولا مئة يوم ولا حتى الى يوم واحد بلا خطوات عملية ملموسة، ليبقى المطلوب واحداً وهو الإجابة عن سؤال محوري لم تتضح معالمه في التدابير الفولكلورية التي نص عليها بيان دياب: من أين سيأتي المال والتمويل لإعادة تعويم المالية العامة والاقتصاد الوطني؟

نعم الإصلاحات مطلوبة، لكنها كانت مطلوبة منذ ما قبل اندلاع الأزمة، أما اليوم فهي بمثابة "ألف باء" العمل الحكومي المرتقب ولا فضل للسلطة في التباهي بعزمها على وضع خطة إصلاحية في مختلف قطاعات وإدارات الدولة التي أنهكها الفساد والهدر. الأهم أنّ بيان حكومة حسان دياب لم يقل للبنانيين مثلاً من أين سيأتي بالسيولة لإعادة الثقة بانتظام المالية العامة، بعيداً عن خلطة "سيدر" و"ماكينزي" التي لجأ إليها البيان من دون الإتيان على ذكر السبل الآيلة إلى ضخ الكمية اللازمة من الأموال في شرايين الخزينة بعدما ضربها "النشاف" حتى باتت بحاجة إلى ما لا يقل عن 10 مليارات دولار لتنشيط الدورة الاقتصادية في عروق البلد وقطاعاته المشلولة. على كل حال، ومنعاً لاستباق الأحداث والمهل الزمنية التي ألزمت الحكومة إجراءاتها بها، تؤكد مصادر مواكبة لعملية إعداد البيان الوزاري لـ"نداء الوطن" أنّ هذه الحكومة "لا تملك عصاً سحرية" إنما ستعمل أقصى ما بوسعها لحل الأزمة الراهنة"، مشيرةً إلى أنّ مسودة البيان التي تم توزيعها أمس "ليست نهائية إنما هي قابلة خلال اجتماع اليوم لإدخال بعض التعديلات والإضافات عليها بحيث ستكون هناك "قراءة أخيرة وشاملة" على طاولة لجنة الصياغة "ليقوم بعدها رئيس الحكومة بزيارة قصر بعبدا لوضع رئيس الجمهورية ميشال عون في أجواء البيان وتفاصيله، تمهيداً لتحديد موعد جلسة انعقاد مجلس الوزراء في بعبدا منتصف الأسبوع لإقرار مسودة البيان".

إلى ذلك، كشفت مصادر حكومية لـ"نداء الوطن" أنّ اجتماعاً سيعقد اليوم في السراي الحكومي بحضور حاكم مصرف لبنان رياض سلامة "لمناقشة الورقة التي كان قد تقدّم بها لرئيس الحكومة ولوزير المال غازي وزني حول التدابير المصرفية والتي من المرجح أن يصار إلى ضمّها إلى البيان الوزاري بعد أن يتولى سلامة شرح بنودها وأهميتها خلال اجتماع السراي". أما في موضوع مستحقات لبنان المالية والتي سيستحق موعد سداد سنداتها الشهر المقبل، فقد أفادت مصادر مطلعة على هذا الملف "نداء الوطن" أنّ مصير هذه السندات سيُحسم "خلال الساعات المقبلة عبر اجتماع سيعقد بين دياب ووزني وسلامة لبلورة قرار لبنان النهائي بهذا الصدد"، كاشفةً عن وجود رأيين حيال هذه المسألة "الأول يقول بضرورة دفع لبنان للمستحقات المتوجية عليه لئلا يتراجع على مستوى التصنيفات الدولية، وبين رأي آخر يدفع باتجاه عدم الدفع في الموعد المحدد والتفاوض مع المعنيين حول سبل تأجيل الدفع لأنّ أولويات المواطنين في لبنان أهم في هذه المرحلة خصوصاً في ما يتعلق بدعم تمويل الاحتياجات الأولية كالقمح والفيول وغيرها، بينما سداد المستحقات للخارج اليوم سيستنزف الخزينة العامة"، في وقت يتحدث البعض عن إمكانية "التفاوض مع الدائنين بغية تأخير موعد السداد لمدة 3 سنوات مقابل زيادة الفوائد".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مجلس الأمن يجتمع مع كوشنر الخميس لمناقشة خطة السلام في الشرق الأوسط

نيويورك الشرق الأوسط/03 شباط/2020

طلبت الولايات المتحدة عقد جلسة مغلقة في مجلس الأمن الدولي (الخميس) لتقديم عرض من صهر الرئيس دونالد ترمب ومستشاره جاريد كوشنر لخطة السلام لـ«الشرق الأوسط» التي رفضها الفلسطينيون، كما قالت مصادر دبلوماسية لوكالة الصحافة الفرنسية (الاثنين). وترغب واشنطن في عرض الخطة التي تم الإعلان عنها الأسبوع الماضي والاستماع إلى مواقف الدول الـ14 الأخرى في المجلس، بحسب المصادر. ويعقد الاجتماع قبل أيام قليلة من وصول الرئيس الفلسطيني محمود عباس المتوقع إلى نيويورك في 11 فبراير (شباط)، ليؤكد أمام الأمم المتحدة معارضته للخطة الأميركية ويطالب بتطبيق القانون الدولي.

وقال كوشنر قبل أيام إن «للشعب الفلسطيني الحق بالازدهار». وأضاف مهندس خطة السلام الإسرائيلية الفلسطينية التي كُشف النقاب عنها الثلاثاء الماضي، في تصريح لقناة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية، أن «خطة السلام المُقَدّمة هي السبيل لتحقيق هذا الازدهار». وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (السبت) أمام اجتماع جامعة الدول العربية أنه أبلغ إسرائيل والولايات المتحدة رسمياً بقطع «أي علاقة» معهما بما فيها «العلاقات الأمنية». وطلب من إسرائيل «تحمل مسؤولياتها كقوة احتلال» للأراضي الفلسطينية. وأضاف أن «خطة أميركا تفرض سيطرة أمنية كاملة لإسرائيل على غرب نهر الأردن»، لافتاً إلى أن «القدس ليست للفلسطينيين وحدهم، وإنما للعرب جميعاً». وتابع أن «واشنطن أمهلتنا 4 سنوات لتنفيذ خطة السلام، وإسرائيل باشرتها فوراً». وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الثلاثاء الماضي خطته للسلام في الشرق الأوسط، وقدم لإسرائيل معظم ما تريده من سيطرة أمنية على أجزاء كبيرة من الأراضي الفلسطينية من غور الأردن حتى البحر المتوسط، واعتراف بشرعية المستوطنات الإسرائيلية، وبسيطرة إسرائيل على مدينة القدس عاصمة موحدة لإسرائيل، والتنازل بشكل مطلق عن مطالبة إسرائيل بهدم أي مستوطنات بنتها في الضفة الغربية. وطالب في المقابل بتنازلات من الجانب الفلسطيني مقابل إنشاء دولة فلسطينية «ذات سيادة محدودة» وتعهد إسرائيل بعدم بناء مستوطنات جديدة لمدة 4 سنوات إذا قبل الجانب الفلسطيني الخطة الأميركية.

 

الإسترليني يهوي بعد أن حدد جونسون شروطاً صارمة للتفاوض مع الاتحاد الأوروبي والإسترليني يتراجع بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

الشرق الأوسط/03 شباط/2020

هبط الجنيه الإسترليني 1.5 في المائة اليوم (الاثنين) بعد أن حدد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون شروطاً صارمة لمحادثات مع الاتحاد الأوروبي، وهو ما جدد المخاوف من أن بريطانيا قد تبلغ نهاية فترة انتقالية مدتها 11 شهراً دون أن تتوصل إلى اتفاقية للتجارة مع التكتل. وانفصلت بريطانيا رسمياً عن الاتحاد الأوروبي يوم (الجمعة) الماضي. وأمام الجانبين حتى نهاية العام، وهو موعد انقضاء فترة انتقالية، للوصول إلى اتفاقية بشأن التجارة والعلاقات المستقبلية. لكن جونسون عمد إلى نهج متشدد قائلاً إن بريطانيا لن تتقيد بالقواعد واللوائح التنظيمية للاتحاد، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء. ومن جانبه حذر الاتحاد الأوروبي بريطانيا من أن وصولها إلى سوقه الموحدة التي تضم 450 مليون شخص سيعتمد على المدى الذي ستذهب إليه لندن في التقيد بالقواعد في مجالات مثل البيئة واللوائح المنظمة للعمالة. وبحلول الساعة 18:40 بتوقيت غرينيتش، هبط الإسترليني 1.55 في المائة إلى 1.2994 دولار مسجلاً أكبر خسارة ليوم واحد أمام العملة الأميركية منذ 17 ديسمبر (كانون الأول). ومقابل العملة الأوروبية انخفض الإسترليني 1.3 في المائة إلى 85.11 بنس لليورو. وكان الإسترليني قد أنهى يناير (كانون الثاني) مرتفعاً، وسجل أكبر مكاسب أسبوعية في شهر بعد أن أبقى بنك إنجلترا المركزي على أسعار الفائدة مستقرة عند 0.75 في المائة وهو ما فاجأ البعض الذين توقعوا خفضا قدره 25 نقطة أساس. وترجع بعض خسائر الإسترليني في جلسة اليوم أيضاً إلى تعافي الدولار جزئياً من الخسائر التي مني بها الأسبوع الماضي.

 

مباحثات أوروبية ـ إيرانية في طهران اليوم لتبريد التوتر «النووي»/مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد يعمل على خفض التصعيد في الشرق الأوسط

الشرق الأوسط/03 شباط/2020

بعد شهرين على بداية مهمته في منصبه الجديد، سيجري مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل مباحثات مع كبار المسؤولين الإيرانيين، خلال أول زيارة له إلى طهران، في محاولة لتبريد التوتر في إطار الاتفاق النووي المبرم في يوليو (تموز) 2015، إضافة إلى خفض التصعيد في الشرق الأوسط عقب مقتل قاسم سليماني، قائد «فيلق القدس» الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري» الإيراني، واقتراب الولايات المتحدة وإيران من المواجهة العسكرية. ولدى بوريل تفويض قوي من وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي للمشاركة في «حوار دبلوماسي مع الشركاء في المنطقة لتخفيف حدة التوتر والسعي إلى إيجاد فرص لحلول سياسية للأزمة الراهنة»؛ بحسب بيان للاتحاد الأوروبي. وسيلتقي بوريل خلال الزيارة يومي الاثنين والثلاثاء الرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف. بدورها، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي، أن بوريل «سيصل غداً (اليوم الاثنين) إلى إيران للمرة الأولى منذ توليه منصبه» في مطلع ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وأنه «من المقرر أن يلتقي وزير الخارجية (محمد جواد ظريف) ومسؤولين بارزين آخرين في بلدنا لإجراء مشاورات». ويأتي اللقاء بعد شهر على اتخاذ طهران خطوة خامسة في مسار الاتفاق النووي. وبذلك، أصبحت تنتج يورانيومَ مخصباً بنسبة أعلى من عتبة الـ3.67 في المائة المحددة في الاتفاق، ولم تعد تحترم حدود الـ300 كيلوغرام المفروضة لمخزوناتها من اليورانيوم المخصب. وتخلت إيران بموجب الخطوة الخامسة والأخيرة عن كل قيود تخصيب اليورانيوم؛ بما فيها عدد أجهزة الطرد المركزي. ومنتصف الشهر الماضي، فعّلت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا «آلية فض النزاع» رداً على انتهاكات إيران للاتفاق النووي. ويقوم التكتل الأوروبي بدور الضامن للاتفاق النووي، ولدى بوريل دور رسمي في «آلية فض النزاع».

ومن المفترض أن يوجّه بوريل دعوة إلى إيران للمشاركة في اجتماع بفيينا بين أطراف الاتفاق النووي لبحث الخلافات بين إيران والدول الأوروبية الثلاث. وكان بوريل قد دعا إلى الاجتماع قبل نحو 9 أيام من زيارة طهران وبعد مشاورات أجراها مع الثلاثي الأوروبي، في محاولة لكسب مزيد من الوقت لإنقاذ الاتفاق النووي من الانهيار الوشيك بعد تفعيل الآلية. وقال حينذاك إن جميع الأطراف «أكدت من جديد تصميمها على الحفاظ على الاتفاق الذي يصب في مصلحة الجميع». وعند إطلاق الآلية، دعا الأوروبيون إيران إلى العودة للالتزام الكامل بالاتفاق المبرم في عام 2015 وأدى إلى رفع بعض العقوبات المفروضة عليها مقابل خفض نشاطاتها النووية. لكن وكالة الصحافة الفرنسية نسبت لأوساط دبلوماسية أنها لا ترجح أن تقبل إيران بذلك دون الحصول على تنازلات كبيرة، مثل إنهاء العقوبات الأميركية أو اتخاذ أوروبا إجراءات لتخفيف تأثير العقوبات على اقتصادها. بموجب بنود «آلية فض النزاع»، فأمام كبار المسؤولين 15 يوماً لتفعيل آلية تقديم الشكاوى لإيجاد حل قبل اتخاذ قرار ما إذا كانت القضية سترفع إلى مستوى وزراء الخارجية. لكن خطوات بوريل مددت هذا الجدول الزمني الأولي، الذي تم تصميمه لحل الشكاوى الفنية بدلاً من الانهيار السياسي البطيء للاتفاق. والأسبوع الماضي، عدّ ظريف خطوة الدول الثلاث بتفعيل الآلية، دليلاً على «عنصرية» أوروبية تجاهها. وانتقد، خلال خطاب ألقاه في طهران، «الأوهام بأنه فقط العيون الزرقاء (يمكن) أن تستفيد من القانون الدولي»، وأنه «مقابل الانتهاكات المتكررة (التي ترتكبها) الولايات المتحدة وأوروبا، ليس لإيران الحق في استخدام المادة (36)، (من اتفاق 2015)، رغم توجيه إشعارات عدة مكتوبة لمسؤولين أوروبيين»، من دون تحديد كيف حُرمت إيران من مثل هذا الحق. وأضاف: «لا نقبل بمثل هذه العنصرية». وتتهم إيران الأوروبيين بعدم احترام التزاماتهم لأنهم لم يفعلوا شيئاً لمساعدتها في الالتفاف على العقوبات الأميركية. وتقول إنها مستعدة للعودة في أي وقت إلى التطبيق الكامل للاتفاق «في حال رفعت العقوبات واستفادت إيران من الانعكاسات» الاقتصادية التي كانت تتوقعها من هذا الاتفاق، وتشدد على أن كل إجراءاتها قابلة للعكس.

ولطالما استندت إيران في 5 خطوات من خفض الالتزام النووي، على المادة «36» من الاتفاق النووي، لكنها لم تعلن فيما مضى عن تقديمها شكوى أو طلباً لتفعيل الآلية. ومن الواضح أن إيران تتجنب الآلية التي قد تؤدي إلى إحالة الملف لمجلس الأمن في حال عدم تسوية الخلافات، ولكن الرئيس الإيراني حسن روحاني كان قد حذر في مايو (أيار) الماضي من إحالة ملف إيران إلى مجلس الأمن. لكن العواصم الأوروبية الثلاث تؤكد أن هذا ليس هدفها. وحذرت طهران، من جهتها، منذ فترة طويلة من أن إحالة الملف النووي إلى مجلس الأمن ستعني موت «اتفاق فيينا» نهائياً. وهذه أول زيارة لمسؤول أوروبي بعدما تصاعد التوتر بشكل حاد في المنطقة بعد قتل الولايات المتحدة مسؤول العمليات الخارجية في «الحرس الثوري» الإيراني قاسم سليماني في أوائل يناير (كانون الثاني) بالعراق. وكانت فرنسا وبريطانيا قد أظهرتا انفتاحهما الشهر الماضي على اتفاق يشمل قيوداً جديدة على إيران وبرنامج الصواريخ الباليستية والدور الإقليمي الإيراني. وقبل أيام من زيارة بوريل إلى طهران أعلنت الحكومتان الأميركية والسويسرية، تفعيل قناة لنقل سلع إنسانية تشمل أغذية وأدوية لإيران وبدأت عملياتها التجريبية، مما سيساعد في تزويد الشعب الذي يعاني المصاعب بالسلع السويسرية دون الاصطدام بالعقوبات الأميركية. وخلال الأيام الماضية شكل الملف النووي الإيراني أحد محاور لقاء بوريل ووزير الخارجية الألماني هايكو ماس في برلين. ونقلت «رويترز»، أمس، عن بيان الاتحاد الأوروبي أن «الزيارة ستكون فرصة أيضاً لإيصال رسالة التزام قوي من الاتحاد الأوروبي بجهود الحفاظ على الاتفاق النووي».

 

420 مليار دولار خسائر البورصة الصينية في يوم واحد

"كورونا" الفتاك أصاب الاقتصاد العالمي بوعكة ودفع أسعار النفط إلى الانخفاض أكثر بعد تراجع الطلب الصيني

عواصم- وكالات/04 شباط/2020

 بدأت تتكشف التأثيرات السلبية لجائحة «كورونا» على الصين والاقتصاد العالمي، فقد خسر حملة الاسهم الصينية امس نصف تريليون دولار مع افتتاح اسواق البورصة الصينية بعد اغلاق طويل، فقد خسرت بورصتا الصين القاريّة امس 9 في المئة، بسبب مخاوف المستثمرين من فيروس كورونا الجديد الذي انتشر في البلاد وتداعيات هذا الوباء على الاقتصاد، وخسر المؤشر الرئيسي في بورصة شانغهاي 8,73 بالمئة من قيمته ليبلغ 2716,70 نقطة، في حين خسر المؤشر الرئيسي في بورصة شنتشن 8,99% من قيمته ليبلغ 1598,80 نقطة، ما يعني ان الأسهم الصينية خسرت 420 مليار دولار في أول يوم من عودتها للتداول.وطالبت الهيئات الرقابية الصينية مديري الصناديق وشركات الوساطة بدعم الأسواق المالية، وبالمقابل نجحت بورصة هونغ كونغ في مقاومة الضغوط إذ ارتفع مؤشر هانغ سنغ بنسبة 0,17 في المئة إلى 26 ألفاً و356,22 نقطة، إلى ذلك، أغلقت الأسهم اليابانية على انخفاض، امس، مقتدية بموجة البيع الضخمة في الأسهم الصينية بسبب تنامي المخاوف من التأثير الاقتصادي لانتشار الفيروس التاجي، وأغلق المؤشر نيكاي القياسي على انخفاض 1.01% إلى 22971.94 نقطة، وقاد قطاعا شركات المنتجات الاستهلاكية وشركات تكنولوجيا المعلومات الهبوط بالسوق.

في وقت اعلن البنك المركزي الصيني إجراءات عدة تهدف إلى تحقيق الاستقرار في الاقتصاد، الذي يخشى أن يتباطأ تحت تأثير الحجر الصحي وإلغاء الرحلات، بينما لايزال فيروس» كورونا» يتفشى ليصل عدد الوفيات الناجمة عن عنه 361 شخصا، والمصابين تجاوز عددهم 17 الفا، فيما تحدث خبراء عن ان الارقام ليست حقيقية، وان الخسائر البشرية اعلى من ذلك.

وكانت اول خطوة اقدم عليها بنك الشعب الصيني لمواجهة التداعيات الاقتصادية خفض أسعار الفائدة على الإقراض وتقديم قروض قصيرة الأجل للبنوك، وتقديم 150 مليار يوان (4ر21 مليار دولار) صافية للبنوك في صورة قروض مدتها أسبوع واحد أو 14 يوما، كما تم خفض الفائدة على هذه القروض بمقدار 10 نقاط أساس، بهدف ضخ سيولة نقدية بتكلفة منخفضة في النظام المصرفي»لضمان وجود مستوى مناسب من السيولة النقدية خلال هذه الفترة الخاصة للسيطرة على الفيروس»، وضخ السيولة النقدية جزء من مجموعة إجراءات داعمة للاقتصاد تم الإعلان عنها في الصين في بداية الأسبوع الحالي في إطار الجهود الرامية إلى وقف التراجع الحاد لأسعار الأسهم ومساعدة الشركات المتضررة من تفشي الفيروس. وفي حين اعنلت الحكومة إنها واثقة من تقليص التداعيات الاقتصادية إلى أدنى حد ممكن، فإن البنك المركزي والسلطات التنظيمية ستواصل العمل من أجل دعم الأسواق المالية والشركات، بعد اتضاح تأثيرات انتشار الفيروس على أداء الشركات وأسواق الأسهم. وتعهدت السلطات الصينية بتوفير المستوى المطلوب من السيولة النقدية، في حين يبدو أن هناك المزيد من إجراءات تخفيف السياسة النقدية في الطريق. وفي مقابلة مع صحيفة «فاينانشال نيوز»، قال ما جون مستشار البنك إنه يتوقع خفض الفائدة على القروض الجديدة، وكذلك خفض الفائدة على القروض متوسطة المدى خلال الشهر الحالي، إذا لجأ إلى هذه الوسيلة كما يفعل عادة. في الوقت نفسه تراجع اليوان أمام الدولار ليسجل سبعة يوان لكل دولار. وتراجع العائد على السندات الصينية ذات العشر سنوات بمقدار 17 نقطة أساس إلى 81ر2 في المئة، وهو أكبر تراجع يومي لها منذ 2014. في السياق ذاته قالت مصادر مطلعة على أوضاع قطاع الطاقة الصيني: «إن طلب الصين على النفط الخام تراجع بنحو ثلاثة ملايين برميل يوميا أي بنسبة 20 في المئة من إجمالي الطلب، وهو يمكن أن يكون أقوى ضربة لأسواق النفط من الأزمة المالية العالمية التي تفجرت في خريف 2008 وأدت إلى تراجع كبير في الطلب العالمي على الطاقة».

من المحتمل أن يدفع هذا التراجع دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والدول النفطية الحليفة من غير الأعضاء إلى خفض الإنتاج مجددا، في الوقت الذي تدرس فيه هذه الدول عقد اجتماع طارئ خلال الشهر الحالي لدراسة الموقف وعدم الانتظار إلى الموعد المقرر لاجتماع أوبك في9 مارس المقبلن فيما تراجعت أسعار النفط إلى أقل مستوياتها منذ 4 أشهر.

يذكر أن الصين أصبحت منذ 2016 أكبر دولة مستوردة للنفط في العالم متفوقة على الولايات المتحدة، لذلك فإن أي تغيير في استهلاك الصين للنفط سيكون له تأثير كبير على السوق العالمية للطاقة. وتستهدف الصين نحو 14 مليون برميل نفط خام يوميا، بما يعادل استهلاك فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا واليابان وكوريا الجنوبية مجتمعة. الى ذلك اعنلت وزارة الصحة الصينية، امس، ان عدد الوفيات ارتفع الى57 حالة إضافية ما يرفع إجمالي عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بالفيروس إلى 361 شخصا، بالإضافة إلى 2296 شخصا حالتهم خطيرة، ويجعل عدد المصابين بالمرض 17205 اشخاص.

في الوقت ذاته دخل ازمة انتشار فيروس «كورونا» مجال الصراع السياسي بين الولايات المتحدة الاميركية والصين فقد اتهمت الاخيرة الاولى بانها تعمل على نشر الذعر من فيروس «كورونا» المتحور الجديد، وان واشنطن لم تقدم أي مساعدة «ملموسة» خلال أزمة تفشي الفيروس، وبدلا من ذلك تعمل على» نشر الذعر». وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا تشونينغ:» على حد علمي، الحكومة الأميركية لم تقدم أي مساعدة ملموسة للجانب الصيني بعد، على العكس، كانت أول دولة تسحب طاقم عملها القنصلي من ووهان، وأول دولة تشير إلى سحب جزئي لطاقم السفارة، والأولى التى تعلن عن حظر دخول المواطنين الصينيين عقب أن أوضحت منظمة الصحة العالمية أنها لا توصي أو حتى تعارض السفر بالإضافة إلى القيود التجارية ضد الصين». امس قررت الحكومة البريطانية توفير 20 مليون جنيه إسترليني من أجل المساهمة في تطوير لقاحات لمواجهة الأوبئة المعدية في العالم، وذلك وسط انتشار فيروس «كورونا» الجديد في الصين، ومخاوف من تفشيه في دول أخرى، وقال وزير الصحة البريطاني، مات هانكوك:» إن اللقاحات هي أفضل سبل الدفاع ضد الأوبئة القاتلة مثل «كورونا»، وبريطانيا مركز عالمي ورائد للأبحاث، ومن الضروري أن نقود محاولات تطوير اللقاحات لمواجهة التهديدات العالمية، وذلك بمساعدة علماء من حول العالم». فيما أكدت السلطات الصحية الصينية انها بـ»حاجة ماسة» إلى معدات طبية وقائية، وأقنعة واقية، لكبح انتشار الفيروس، وفقا لوزارة الصناعة، تعمل المصانع الصينية بكامل طاقتها على إنتاج نحو 20 مليون قناع يوميًا فقط، واعلنت وزارة الخارجية إن دولًا من بينها كوريا الجنوبية واليابان وكازاخستان والمجر وقطر تبرعت بإمدادات طبية، فيما تتخذ خطوات لجلب أقنعة من أوروبا واليابان والولايات المتحدة. وتحتاج الصين للأقنعة الواقية في مقاطعة «هوبي»، التي يقطنها أكثر من 50 مليون شخص مركز تفشي المرض، بالإضافة إلى مقاطعات أكثر مثل مقاطعة قوانغدونغ، أكثر مقاطعات الصين اكتظاظا بالسكان، بالإضافة إلى مقاطعات سيتشوان وجيانغشي ولياونينغ ومدينة نانجينغ، ويبلغ عدد سكانها مجتمعة أكثر من 300 مليون نسمة.

في المقابل أكدت وزارة الصحة السعودية أن نتائج الفحوصات المخبرية الأولية التي تم إجراؤها للطلاب العشرة القادمين من مدينة «ووهان» الصينية كانت سلبية، لكنهم» سيبقون في العزل الوقائي المخصص لهم لمدة 14 يوماً تحت الإشراف الطبي الكامل لاستكمال الفحوصات الإضافية والإطمئنان على صحتهم وسلامتهم».في هذه الاثناء طلبت السلطات الصينية، مساء اول من أمس بحرق جثث المتوفين بفيروس»كورونا» الجديد بالقرب من مكان وجودهم، كما حظرت التقاليد الجنائزية مثل مراسم الوداع. وأعلنت عدم جواز نقل رفات المرضى المصابين المتوفين بين المناطق المختلفة على مستوى المقاطعة، ولا يمكن حفظها بالدفن أو بأي وسيلة أخرى، ووفقا لمبدأ توجيهي مشترك صادر عن المكاتب العامة للجنة الصحة الوطنية ووزارة الشؤون المدنية ووزارة الأمن العام «يجب تطهير الجثث ووضعها في حقيبة مختومة من قبل العاملين في المجال الطبي، بحيث لا يسمح بفتحها بعد الختم، ويتعين على دور الجنازات إرسال أفراد ومركبات خاصة لتسليم الجثث وفقا لطرق محددة، كما يجب حرق الجثث في محارق جثث محددة». وامس أغلقت السلطات الفيتنامية المدارس في 26 مقاطعة على الأقل من بين مقاطعات البلاد البالغ عددها 64 في أعقاب توجيه حكومي بإغلاقها سبعة أيام في محاولة لمنع تفشي فيروس كورونا الجديد، ولن يحضر نحو 15 مليونا من أصل 24 مليون طالب في البلاد الدراسة. وتم تأكيد إصابة ثلاثة مواطنين فيتناميين اضافيين بالفيروس اول من امس، مما رفع العدد الإجمالي للحالات المؤكدة في البلاد إلى ثمانية. وتشمل الحالات المصابة مواطنين صينيين، وأميركي وفيتنامي وأربعة مواطنين فيتناميين.

كما عادت طائرة خاصة تابعة لشركة «كانتاس» وعلى متنها 270 أستراليا قادمة من مدينة ووهان وسط الصين الخاضعة لإجراءات الغلق، حيث ظهر فيروس كورونا المتحور الجديد أولا، إلى قاعدة عسكرية في أستراليا الغربية. وقالت سلطات أستراليا الغربية: إن الركاب، ومن بينهم العشرات من الأطفال، سوف يخضعون لتقييم حالاتهم الصحية لرصد أي علامات للمرض في قاعدة ليرمونث قبل نقلهم في طائرات عسكرية إلى مناطق الحجر الصحي في جزيرة كريسماس في المحيط الهندي لمدة 14 يوما على الأقل، في المقابل هدد رئيس الوزراء الروسي، امس، بترحيل أي أجنبي يتم تشخيص إصابته بفيروس «كورونا».

ونقلت وكالة الانباء الروسية عن رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستن، قوله لأعضاء حكومته: «إن خطة الوقاية الوطنية الروسية تنص على ترحيل المواطنين الأجانب المصابين بالمرض». أعلنت الرئيسة التنفيذية لهونغ كونغ كاري لام إغلاق أربع نقاط حدودية إضافية تربط هونغ كونغ بالبر الرئيسي الصيني من أجل الحد من الحركة، فيما بدأ امس إضراب أكثر من 1000 من أفراد الطواقم الطبية، لكنه لم يؤثر على قرار حكومتها لتعزيز السيطرة على الحدود. وفي حين سجلت الهند ثالث حالة إصابة بالفيروس كورونا، اعلنت باكستان استئناف الطيران المباشر مع الصين بعد تعليقه بسبب الفيروس المميت.

 

اشتباك بين الجيشين السوري والتركي

أنقرة: سعيد عبد الرازق - موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/03 شباط/2020

شهدت جبهات مختلفة في شمال غربي سوريا اشتباكات بين الجيشين السوري والتركي أسفرت عن سقوط قتلى من الطرفين، في وقت واصلت قوات النظام التقدم في ريف إدلب بدعم من الطيران الروسي. وأعلنت أنقرة مقتل ستة من جنودها، بالإضافة إلى ثلاثة مدنيين أتراك يعملون لصالحها، جراء قصف مدفعي شنته قوات النظام السوري ضد قواتها المتمركزة في إدلب. وردّت أنقرة سريعاً عبر استهداف مواقع للجيش السوري. وأوقع القصف، وفق وزارة الدفاع التركية، 76 قتيلاً من قوات النظام. لكن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» تحدث عن «مقتل 13 جندياً في الرد التركي» الذي طال مواقع في جنوب إدلب ومحافظتي اللاذقية وحماة المحاذيتين. واقتربت قوات النظام أمس من مدينة سراقب ما يمكّنها من قطع طريق حلب - اللاذقية للمرة الأولى منذ عام 2012.

 

منظمة الصحة تحذّر من «وباء معلوماتي» يرافق انتشار فيروس «كورونا»

جنيف: «الشرق الأوسط أونلاين»/03 شباط/2020

أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم (الإثنين)، أنها تعمل على مدار الساعة مع عمالقة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي لمكافحة المعلومات الخاطئة المنتشرة حول فيروس «كورونا». وحذر رئيس المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس من أخطار «انتشار الشائعات والمعلومات الخاطئة» فيما يرتفع عدد الوفيات في الصين والإصابات بالفيروس الشديد العدوى. وقال في ملاحظاته الافتتاحية أمام اجتماع المجلس التنفيذي للمنظمة في جنيف: «عملنا مع شركة غوغل للتأكد من أن الأشخاص الذين يبحثون عن معلومات حول فيروس كورونا يرون معلومات منظمة الصحة العالمية في قمة نتائج البحث». وأضاف: «اتخذت منصات التواصل الاجتماعي بما فيها تويتر وفيسبوك وتنسينت وتيكتوت خطوات للحد من انتشار المعلومات الخاطئة»، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وجاءت تصريحاته فيما وصل عدد الوفيات بالمرض في الصين إلى أكثر من 360 شخصاً، متجاوزاً عدد الوفيات في البلاد بعد تفشي مرض الالتهاب الرئوي الحاد (السارس) في 2002-2003. وارتفع عدد الاصابات في الصين بشكل كبير الاثنين متجاوزا 17200 حالة. واتّسع انتشار الفيروس منذ اكتشافه أواخر العام الماضي في مدينة ووهان إلى أكثر من 24 دولة، على الرغم من أن العديد من الحكومات تفرض حظراً غير مسبوق على دخول القادمين من الصين. وتم الإبلاغ عن أول حالة وفاة بالفيروس خارج الصين في الفيليبين الأحد. وحذرت منظمة الصحة العالمية ليل أمس (الأحد) من أن انتشار الفيروس رافقه «وباء معلوماتي» واسع عرّفته على أنه «وفرة زائدة من المعلومات، بعضها دقيق وبعضها لا، مما يجعل من الصعب على الناس العثور على مصادر وتوجيهات موثوقة عندما يحتاجون إليها». وقالت المنظمة إن لديها فرقا للاتصالات والتواصل الاجتماعي «تعمل 24 ساعة في اليوم لتحديد أكثر الشائعات انتشاراً والتي يمكن أن تضر بصحة الجمهور، مثل المعلومات الخاطئة المتعلقة بتدابير الوقاية والعلاج». وأعلنت المنظمة الأسبوع الماضي أن الأزمة هي «حالة صحية طارئة تثير قلقاً دولياً»، في حين أكد تيدروس الإثنين أن هذا الإعلان النادر الحدوث صدر بسبب عدم الثقة بتعامل الصين مع الموقف. وقال: «تم اتخاذه في المقام الأول بسبب علامات انتقال العدوى من إنسان إلى آخر خارج الصين، وقلقنا مما قد يحدث إذا كان الفيروس ينتشر في بلد يعاني من ضعف النظام الصحي». ونصحت منظمة الصحة العالمية بالتخلي عن «التدابير التي تعرقل بشكل غير ضروري السفر والتجارة الدولية»، في الوقت الذي تنصح فيه مجموعة واسعة من البلدان بعدم السفر إلى الصين وحتى أن بعضها أغلق حدوده أمام المسافرين من ذلك البلد.

 

وفيّات «كورونا» في الصين تتجاوز حصيلة ضحايا «سارس»

بكين: «الشرق الأوسط أونلاين»/03 شباط/2020

أعلنت السلطات الصينية، اليوم (الاثنين)، ارتفاع عدد الوفيّات المؤكّدة في البلاد من جرّاء فيروس كورونا الجديد إلى 360، بعدما أودى هذا الفيروس التنفّسي المميت بحياة 56 شخصاً إضافياً في مقاطعة هوبي، بؤرة الوباء في وسط البلاد.  وفي الصين القارية (بدون هونغ كونغ وماكاو)، أصبح عدد الوفيات بسبب هذا الفيروس أكبر من عدد الذين سقطوا في وباء فيروس سارس الذي أودى بحياة 349 شخصا في 2002-2003. وأظهرت الحصيلة الجديدة التي ونشرتها لجنة الصحّة في مقاطعة هوبي، أنّ وتيرة تفشّي الفيروس لا تزال على حالها إذ سجّلت 2103 إصابات جديدة خلال 24 ساعة، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وأعلنت الصين اليوم أنها «بحاجة ملحة» لأقنعة طبية واقية. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا شونيانغ في إيجاز صحافي «ما تحتاجه الصين بشكل عاجل هو أقنعة طبية، وبزات واقية ونظارات وقاية». وأغلقت الصين أمس مدينة رئيسية بعيدة عن بؤرة فيروس كورونا المستجد. وتزيد التطورات الأخيرة المخاوف من انتشار الفيروس في وقت أغلقت مزيد من الحكومات حول العالم حدودها أمام الوافدين من الصين. وبسبب الصعوبات التي تواجهها في احتواء الفيروس قررت السلطات الصينية إغلاق مدينة ونتشو الواقعة على بعد 800 كلم من ووهان، مقفلة الطرق وفارضة على السكان ملازمة منازلهم. ومنذ ظهوره في مدينة ووهان الصينية (وسط) أواخر العام الماضي، أصاب الفيروس 14.500 شخص في أنحاء الصين ووصل إلى 24 بلداً. وكانت معظم الإصابات في الخارج لأشخاص سافروا من ووهان، المدينة الصناعية التي تعد 11 مليون نسمة، أو مناطق محيطة في مقاطعة هوباي. وأفادت منظمة الصحة العالمية التي أعلنت أن المرض بات يشكّل حالة طوارئ صحية دولية أن الشخص الذي توفي في الفلبين هو رجل صيني من ووهان يبلغ من العمر 44 عامًا. واتّخذت الصين خطوات غير مسبوقة لاحتواء الفيروس الذي يعتقد أنه انتقل إلى البشر من سوق للحيوانات في ووهان ويمكن انتقاله بين البشر بالطريقة التي تتم من خلالها عدوى الإنفلونزا. وشملت الإجراءات عمليات حجر صحي استثنائية في ووهان والمدن المحيطة، إذ تم تعليق جميع أشكال حركة النقل، ما يعني فعليًا عزل أكثر من 50 مليون شخص. لكن بعد عشرة أيام على عزل ووهان، أعلنت السلطات عن قيود مشابهة مشددة على حركة الأشخاص في ونتشو البالغ عدد سكانها تسعة ملايين نسمة والواقعة في مقاطعة تشيجيانغ. وتقع هذه المدينة في قلب منطقة صناعية كبرى في شرق البلاد شكّلت محرّكًا للازدهار الاقتصادي الذي شهدته الصين خلال العقود الأخيرة.

 

فيروس «كورونا» يقود العالم إلى «أكبر تجربة عمل من المنزل»

بكين: «الشرق الأوسط أونلاين»/03 شباط/2020

في ظلّ تفشي فيروس «كورونا» في الصين، أصبح العمل من المنزل ضرورة ملحة، لا مجرد امتياز. وبينما تحذر المصانع والمتاجر والفنادق والمطاعم من تراجع حركة المرور ما يُحول المدن إلى مناطق أشباح، فخلف الأبواب المغلقة للمنازل تحاول آلاف الشركات اكتشاف سبل الاستمرار في العمل في عالم افتراضي. ويقول ألفين فو، المدير في إحدى شركات الإعلانات في شنغهاي التي تضم 400 عامل، «إنها فرصة جيدة لنا لاختبار العمل من المنزل على نطاق واسع... ليس من السهل على أفراد وكالة إعلانية إبداعية العمل بشكل فردي، وسيعني ذلك الكثير من محادثات الفيديو والمكالمات الهاتفية»، وفق ما ذكرته وكالة «بلومبرغ» للأنباء. وفي الوقت الحالي، لا يزال معظم الناس في الصين يعيشون عطلة العام القمري الجديد. ولكن مع عودة الشركات الصينية إلى العمل، فمن المحتمل أن تشهد البشرية أكبر تجربة «عمل من المنزل» في تاريخها.

وسيكون طليعة العاملين من المنازل موظفو المراكز المالية الصينية في هونغ كونغ وشنغهاي، وهما مدينتان فيهما مناطق تجارية مركزية تعتمد على مئات الآلاف من العاملين في المكاتب في مجالات التمويل، والخدمات اللوجستية، والتأمين، والقانون، وغيرها.

ويقول المستشار المالي في هونغ كونغ جيفري برور: «لا أحد يعقد أي اجتماعات، وجدول أعمالي فارغ... أحدهم فقط أرسل لي عبر البريد الإلكتروني يسألني: هل علينا أن نلتقي في مكان ما في فبراير (شباط)؟». وأحد العوامل الأكثر إثارة للقلق للموظفين هو الانتشار السريع للفيروس، الذي يدفع إلى إحداث تغيرات يومية في توجهات الشركات. وتشرح تيكو ماموتشافيلي، مديرة منسقي الحفلات في أحد فنادق بكين، أنها كان من المفترض أن تعود إلى العمل يوم (الجمعة) الماضي، ثم قررت الإدارة تمديد عطلتها حتى اليوم (الاثنين)، ثم تلقت إشعاراً بالعمل من المنزل لمدة يومين إضافيين. وبعد بضعة أيام، تم تمديد وضع العمل من المنزل حتى يوم 10 من الشهر الحالي. ويخشى بعض المديرين من أن الوضع الجديد (العمل من المنزل) سيؤدي إلى خفض الإنتاجية، لكن هناك أدلة على عكس ذلك. فقد كشفت دراسة أُجريت عام 2015 أن الإنتاجية بين موظفي قسم الاتصال (كول سنتر) في إحدى وكالات السفر الصينية ارتفعت بنسبة 13 في المائة عند عملهم من المنزل، بسبب «عدد أقل من فترات الراحة وبيئات عمل أكثر راحة». وقد تستطيع الشركات في بعض المجالات تفعيل وضع العمل من المنزل، في حين أن هذا الوضع قد لا يلائم مجالات أخرى. وفي هذا، يقول ديف تاي، وهو نائب مدير شركة صينية تعمل في مجال المخابز، وتُوظف 300 عامل، «سيكون هذا وقتاً عصيباً للغاية»، موضحاً أنه من المستحيل - إلى حد كبير - بالنسبة له وللآخرين في صناعته العمل من المنزل.

وأعلنت السلطات الصينية، اليوم، ارتفاع عدد الوفيات المؤكّدة في البلاد جرّاء فيروس «كورونا» المستجد إلى 360، بعدما أودى هذا الفيروس التنفّسي المميت بحياة 56 شخصاً إضافياً في مقاطعة هوبي، بؤرة الوباء في وسط البلاد، في حين بلغ عدد حالات الإصابة في الصين حتى الآن أكثر من 17 ألف حالة. وأغلقت بورصتا الصين القارية (الاثنين) على تراجع تجاوز السبعة في المائة في أسوأ انخفاض يومي منذ صيف 2005، في أسواق تسودها حالة ذعر من وباء الفيروس، إذ سببت المخاوف من انتشاره موجة بيع بأولى جلسات التداول في سوق الأسهم الصينية، بعد عطلة العام القمري الجديد، ليتكبد المؤشر الرئيسي خسائر بلغت 420 مليار دولار.

 

تسجيل صوتي يكشف علم إيران بإسقاط الطائرة الأوكرانية منذ اللحظة الأولى

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»/03 شباط/2020

كشف تسجيل صوتي أجري بين مراقب للحركة الجوية الإيرانية وقائد طائرة كانت تحلّق بالقرب من الطائرة الأوكرانية التي أُسقطت الشهر الماضي، عن أن السلطات الإيرانية كان لديها علم منذ اللحظة الأولى بأن الطائرة تم إسقاطها بواسطة صاروخ تم إطلاقه عن طريق الخطأ، رغم إنكارها في بداية الأمر أي دور لها في الحادث. وبحسب وكالة أنباء «أسوشييتد برس»، فإن الطيار الذي يتحدث في التسجيل كان يقود طائرة من طراز «فوكر 100» تابعة لـ«شركة طيران أسمان» الإيرانية، وكان متوجهاً من مدينة شيراز جنوب إيران إلى طهران. ويحتوي نص التسجيل، الذي نشرته محطة «1+1» التلفزيونية الأوكرانية مساء أمس (الأحد)، محادثةً باللغة الفارسية بين الطيار ومراقب الحركة الجوية، حيث يقول الطيار: «أرى سلسلة من الأضواء في السماء... نعم، إنه صاروخ، هل هناك شيء ما؟». ورد المراقب على سؤال الطيار قائلاً: «لا. أين يوجد هذا الضوء؟ على بُعد كم من الأميال؟»، ليجيب الطيار: «بالقرب من مطار بيام».

وبعد ذلك، سأل المراقب الطيار عمّا إذا كان ما زال يرى أي شيء، ليرد الأخير: «لقد كان انفجاراً. لقد رأينا ضوءاً كبيراً هناك. لا أعرف حقاً ماذا حدث». وحاول مراقب الحركة الجوية بعد ذلك التواصل مع الطائرة الأوكرانية، لكن دون جدوى. والملف الصوتي جزء من أدلة تم تقديمها لخبراء أوكرانيين في إطار نظر فريق التحقيق المشترك في واقعة التحطم. وأقرّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس بصحة التسجيل. وقال لمحطة «1+1»: «التسجيل يدلّ على أن الجانب الإيراني عرف منذ البداية أن طائرتنا أُسقطت بصاروخ، بل وكانوا على علم بذلك منذ اللحظة الأولى لإطلاقه». وأكد زيلينسكي أن أوكرانيا ما زالت تنتظر أن تسلمها إيران الصندوقين الأسودين للطائرة. من جهته، قال مدير مكتب الحوادث الجوية بمنظمة الطيران المدني الإيرانية، حسن رضائي فر، اليوم (الاثنين)، إن بلاده لن تشارك كييف بعد الآن أدلةً من التحقيق الخاص بتحطم الطائرة بعد تسريب التسجيل الصوتي من التحقيق. وقال حسن رضائي: «في خطوة غريبة؛ نشر فريق التحقيق الفني في تحطم طائرة الخطوط الجوية الأوكرانية الملفَ الصوتي السري لاتصالات قائد طائرة كانت تحلق في الوقت نفسه لتحليق الطائرة الأوكرانية». وأضاف: «تصرف الأوكرانيين دفع بنا إلى عدم مشاركة أي أدلة أخرى معهم». وأصاب الصاروخ الطائرة في 8 يناير (كانون الثاني) الماضي بعد فترة وجيزة من مغادرتها طهران في طريقها إلى كييف. واعترفت إيران بأن قواتها أسقطت طائرة «الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية» بطريق الخطأ بعد إنكارها في بداية الأمر أي دور لها في الحادث. ولقي كل من كانوا على متن الطائرة حتفهم وعددهم 176 شخصاً؛ من بينهم 11 أوكرانياً.

 

أردوغان يفقد السيطرة على مواجهة الجيش السوري في إدلب

العرب/04 شباط/2020

استنفار تركي على الحدود

دمشق - شهدت محافظة إدلب الاثنين تبادلا لإطلاق النار بين القوات السورية والتركية، في تصعيد هو الأخطر بينهما أوقع قتلى من الطرفين، في وقت تواصل دمشق بدعم روسي انتزاع مناطق خاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام والفصائل الأخرى في شمال غرب سوريا.

ويأتي التصعيد التركي السوري بعد ساعات قليلة من إرسال أنقرة تعزيزات عسكرية “غير مسبوقة” لمحافظة إدلب وتشييدها لنقاط مراقبة جديدة خاصة في محيط مدينة سراقب التي تكتسي أهمية استراتيجية لجهة وقوعها على تقاطع طريقين دوليين يحاول الجيش السوري استعادتهما. وتستشعر تركيا خطر فقدان السيطرة ليس فقط على الطريقين الاستراتيجيين بل وعلى كامل إدلب ومحيطها وهو ما دفعها إلى تصعيد الموقف هناك وابتزاز الجانب الروسي على أمل التراجع عن تلك الأهداف المرسومة. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مساء الاثنين إن التطورات في إدلب صارت “خارج نطاق السيطرة”، محذرا من العاصمة الأوكرانية كييف، بأن نحو مليون شخص في المحافظة يتجهون صوب الحدود التركية نتيجة لهجوم الجيش السوري، وهذه حجة لطالما ساقها الرئيس التركي لتبرير أي تدخل له في المسرح السوري، أو عند استشعار خطر فقدان نفوذه في البلد الجار. وأعلنت أنقرة في وقت سابق عن مقتل خمسة من جنودها ومدني يعمل لصالح جيشها في قصف مدفعي شنه الجيش السوري ضد قواتها المتمركزة في إدلب، ما دفعها إلى الرد عبر استهداف مواقع للقوات السورية. وخلال مؤتمر صحافي في إسطنبول صباحا، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن “طائراتنا من طراز إف-16 وقطع مدفعيتنا تقوم حالياً بقصف أهداف حددتها أجهزة استخباراتنا”، ما أسفر وفق زعمه عن مقتل ما بين 30 و35 عنصراً من القوات السورية، الأمر الذي نفته دمشق. وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أنّ الرد التركي لم يسفر “عن أي إصابة أو ضرر”. إلا أنّ مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن أكّد “مقتل 13 جنديا سوريا وإصابة نحو 20 آخرين بجروح في الرد التركي”، الذي استهدف بعشرات الصواريخ مواقع للجيش في جنوب إدلب ومحافظتي اللاذقية وحماة المحاذيتين. ويُعد هذا التصعيد “المواجهة الأخطر” بين الطرفين منذ بدء التدخل العسكري التركي المباشر في سوريا منذ العام 2016. وقال أردوغان في تصريحاته “لا يمكننا أن نقف صامتين بينما جنودنا يستشهدون. سنواصل المطالبة بالمحاسبة”. وتوجه إلى موسكو بالقول “أريد خصوصا أن أبلغ السلطات الروسية أن محاورنا هنا ليس أنتم بل النظام (السوري) ولا تحاولوا عرقلة عملنا”. وواضح أن تركيا تحاول تحييد روسيا عن الصراع الدائر مع أنها تعلم باستحالة ذلك حيث أنه في الواقع فإن عملية إدلب تجري بتخطيط ودعم لا محدود من موسكو، ويقول محللون إن تركيا تعمدت تحميل دمشق المسؤولية حتى تتجنب خطر الرد الروسي.

التصعيد التركي السوري جاء بعد ساعات قليلة على إرسال أنقرة تعزيزات عسكرية "غير مسبوقة" إلى محافظة إدلب

وأوضحت روسيا في بيان عن وزارة الدفاع، أنّ “مجموعة من الجنود الأتراك قاموا بتحركات في (..) إدلب” ليل الأحد الاثنين “من دون إبلاغ روسيا بالأمر ووجدت نفسها تحت نيران القوات الحكومية السورية التي كانت تستهدف الإرهابيين في منطقة سراقب” في ريف إدلب الجنوبي. وكانت تركيا التي تنشر 12 نقطة مراقبة في إدلب بموجب اتفاق مع موسكو، حذرت الأسبوع الماضي من أنها سترد على أي تهديد لقواتها بعدما باتت ثلاث من نقاطها محاصرة من قبل القوات السورية. واتهمت موسكو بعدم احترام الاتفاقات المبرمة بينهما بشأن إدلب. ووقع التصعيد الأخير بعد ساعات من دخول رتل عسكري تركي ضخم، مؤلف من 240 آلية على الأقل، وفق المرصد إلى شمال غرب سوريا، تمركز الجزء الأكبر منه قرب سراقب. كما أفاد المرصد الاثنين عن دخول رتل تركي جديد إلى إدلب. وتسعى القوات الحكومية حالياً لاستعادة مدينة سراقب بعد أن نجحت في بسط نفوذها على مدينة معرة النعمان، ونحو 50 قرية في ريفي إدلب وحلب. ومنذ ديسمبر، تشهد إدلب وجوارها، حيث يعيش ثلاثة ملايين شخص نصفهم تقريبا من النازحين، تصعيداً عسكرياً من دمشق وحليفتها موسكو، يتركز تحديدا في ريفي إدلب الجنوبي وحلب الغربي حيث يمر جزء من طريق دولي استراتيجي يربط مدينة حلب بدمشق. ويُعرف الطريق باسم “أم 5” ويعبر أبرز المدن السورية من حماة وحمص وصولا إلى الحدود الجنوبية مع الأردن. وفي إدلب، يمر هذا الطريق في ثلاث مدن رئيسية، خان شيخون التي سيطر عليها الجيش صيف 2019، ومعرة النعمان التي دخلها الأربعاء، ثم مدينة سراقب. وتكمن أهمية سراقب في موقعها الاستراتيجي كونها تشكل نقطة التقاء بين طريق “أم 5” وطريق استراتيجي ثان يُعرف باسم “أم 4”، يربط محافظتي حلب وإدلب باللاذقية غربا. وأفاد المرصد أن الجيش بات على بعد كيلومتر واحد عن طريق “أم 4”. ويثير التصعيد الجاري بين أنقرة ودمشق تساؤلات حول ما إذا كان الجيش سينهي بطلب من روسيا عملياته العسكرية في إدلب، ويوقف تقدمه صوب سراقب، خاصة بعد اتصال هاتفي بين وزيري خارجية تركيا وروسيا بعد المواجهة التركية السورية. ويعتقد محللون أن موسكو لن تنهي عملية إدلب، وتخضع للابتزاز التركي، ويستدلون على ذلك باستمرار الجيش في التقدم صوب سراقب، مع تصاعد الاشتباكات في ريف حلب الغربي.

وأفاد المرصد عن مقتل 12 مدنيا في “قصف روسي”، قضى تسعة منهم ضمنهم أربعة أطفال في استهداف سيارة كانت تقلهم بعيدا عن التصعيد العسكري في ريف حلب الغربي. ودفع التصعيد منذ ديسمبر 388 ألف شخص إلى النزوح من المنطقة وخصوصاً معرة النعمان باتجاه مناطق أكثر أمنا شمالا، وفق الأمم المتحدة. وبين هؤلاء 38 ألفا فروا منذ منتصف يناير.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل تتحوّل "الثنائية الشيعية" إلى "أحادية متوحّشة"؟

علي الأمين/نداء الوطن/03 شباط/2020

"حزب الله" هو المقصود بكلام بري عن الطعن بالظهر

http://eliasbejjaninews.com/archives/82899/%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d9%87%d9%84-%d8%aa%d8%aa%d8%ad%d9%88%d9%91%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d9%86%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%b9%d9%8a%d8%a9/

لعله من المبكر إجراء تقويم دقيق لمنجزات الإنتفاضة اللبنانية المتوقدة منذ ما يربو عن المائة يوم. غير أن هزّ عروش السلطة والثنائيات والأحاديات أصبح واضحاً للعيان وينضح بما فيه، ويتطور ويصل إلى اهتزاز العلاقة بين "أهل البيت".

فالأزمة المعيشية والنقدية المتفاقمة تلقي بثقلها على المواطن، وسط تساؤلات حول الحلول التي يمكن ان يخلص اليها أركان السلطة، فالانتفاضة المستمرة منذ 17 تشرين من دون توقف، لم تزل بارقة الأمل لدى معظم اللبنانيين في ان تفرض تغييراً في بنية السلطة ونظام الحكم الذي جرى اختزاله بنظام المحاصصة وبقواعد حكم فيدرالية الطوائف بوصاية وتنظيم "الأخ الأكبر".

على رغم ان السلطة لم تزل تدير ظهرها لمطالب المنتفضين، الا ان ذلك لا يقلل من شأن ما احدثته الانتفاضة من وقائع جديدة في الحياة العامة وفي العملية السياسية التي بات يصعب ان تبقى بمنأى عن التحولات التي يشهدها المجتمع اللبناني على المستوى السياسي والاجتماعي، فالمكابرة التي تسم سلوك اطراف السلطة، غير قابلة للاستمرار طالما ان هذا السلوك يفاقم من الأزمة، فيما الحلول الفعلية باتت تتطلب تغييراً يطال النظام الزبائني الذي تقوم عليه قواعد السلطة، والذي بات استمراره يعني بالضرورة انهيار المؤسسات الاقتصادية والرسمية والدولة على وجه العموم.

العملية التجميلية كبديل للعملية الاصلاحية الجدية، هو ما يحاول بعض اطراف السلطة السير به، عبر محاولة المحافظة على معادلة السلطة التي يديرها ويوجهها حزب الله من جهة، والتضحية ببعض الحلفاء عبر جعل نفوذهم في السلطة كبش فداء العملية الاصلاحية. في الرسالة التي وجهها الرئيس نبيه بري الى محازبيه في حركة أمل، ما يشي من مخاوف لديه تصب في هذا المسار، فمقولة "الطعن بالظهر" من قبل "بعض الحلفاء" كانت ابرز ما ورد في الرسالة، بل الرسالة الأبلغ الى من اعتبرهم يقومون بعملية غدر ضده وضد حركة أمل، غدر الحلفاء هذا لم يكن المنتفضون مقصودين منه بالطبع ، ولا اولئك الذين تظاهروا في الشوارع ضد "كلن يعني كلن" ولا رئيس الجمهورية الذي لم يكن يوماً حليفه ولا صهره الذي اغدق على بري اوصافاً مهينة لم يجرؤ أشد خصومه على قولها، انما قصد الرئيس بري على الأرجح الحلفاء الذين أوصلهم وأوصلوه في مسار الحكم والسلطة منذ عقود.

ليس النائب اللواء جميل السيد الحليف، فما بين الرجلين من المناوشات والتربص المتبادل، بل من الفارق في الوزن والموقع ما يحول دون وصف بري له بالحليف، هذا اذا كانا على وئام. واذا كان البعض اشار الى ان النظام السوري هو من يقوم بهذه الطعنات في ظهر حركة امل التي نمت وترعرعت في مرحلة سابقة برعاية الأسد ومعاونيه من الأب الى الابن، فان الركون لهذه المقولة مستحيل، لمن يعرف كيف هي احوال الأسد اليوم، وما هي قدراته التي باتت منعدمة التأثير في لبنان، اللهم الا اذا كان "حزب الله" يعمل على ادارة اللعبة ويستخدم القناع السوري في مواجهته للرئيس بري.

فالعارفون بموقع "حزب الله" على الصعيد اللبناني، يؤكدون ان "حزب الله" وايران من خلفه، يعتبران ان لبنان مسؤولية ايرانية، وان مطالب الاسد تتحقق في لبنان من خلال "حزب الله" وليس من وراء ظهره، ويشير احد هؤلاء، الى ان الحكم على الوزير السابق ميشال سماحة بالسجن، بعد جريمة تخطيط ونقله سلاحاً ومتفجرات بهدف إحداث فتنة، لم يكن حكماً وعقاباً لجريمة نقل المتفجرات، بل بسبب تجاوز اتفاق ضمني بين الاسد و"حزب الله" بأن الساحة اللبنانية هي مسؤولية "حزب الله"، لذا فان "حزب الله" لم يكن عائقاً امام محاكمة صديقه وحليفه سماحة ليعطي درساً للبقية من الذين قد تسول لهم انفسهم اللعب من ورائه في المسائل الأمنية في لبنان.

بهذا المعنى فان ما يتداوله مناصرو بري في حلقاتهم الحزبية وبين مناصريهم، ان "حزب الله" هو المقصود بكلام بري عن الطعن بالظهر، ويدرك هؤلاء الذين سلموا ميدانياً الكثير من مقاليد القيادة للثنائية الشيعية لـ"حزب الله"، ان العلاقة تحتاج الى اعادة ترتيب وتنظيم وتحديد آفاقها المستقبلية، في ظل ما يعتقدون ان حزب الله يدير عمليات التحريض ضد الرئيس بري وعائلته.

المخاوف لدى مناصري "حركة أمل" تكمن في أمرين: محاولة تحويل الرئيس بري وعائلته الى "كبش فداء في ما يسمى اصلاحاً، وهو تصفية حسابات سياسية داخلية وخارجية" هذا اولا، ومحاولة قضم حركة امل وجعلها عملياً تحت مظلة "حزب الله" في مرحلة ما بعد الرئيس بري، وهذا ثانياً.

يعتقد بعض مناصري حركة أمل، حول العلاقة التحالفية مع "حزب الله" في المرحلة السابقة، ان الرئيس بري قدم الكثير لـ"حزب الله"، ويؤكد أحدهم ان وقوف الرئيس بري مع "الحزب" والسيد نصرالله شكل الدرع الأهم لحمايته، اما اليوم فإننا نجد بحسب تعبير المناصر نفسه، ان "حزب الله" لا يبدو ممتناً لما قام به الرئيس بري وحركة امل اللذان استنزفا في مسار الذود عن "حزب الله"، ويضيف لم يظهر "حزب الله" اي موقف جدي يظهر من خلاله ان التحالف مع حركة امل هو في السراء والضراء، وليس مجرد وسيلة لتحقيق مصلحة حزبية، فالتحالف ايضا كان مكلفاً لحركة أمل لكنها سارت به مقتنعة، فهل بات "حزب الله" يرى في هذا التحالف وتوازنه عبئاً عليه يريد التخفف منه، وهو ما جعل الرئيس بري يحذر من طعنات الحلفاء في الظهر؟

 

إيران تلتقط ذراع حزب الله لإنقاذ ما يمكن إنقاذه

علي الأمين/العرب/04 شباط/2020

اعادة ترتيب الأوراق من جديد بما يتماشى مع النفوذ الإيراني

لم تفرُغ إيران بعد من مواجهة تداعيات التطورات الدرامية السريعة المباغتة، التي هبطت على رأس قيادييها في توقيت غير محسوب، وتحت عناوين توهمت أنّها من الخطوط الحمر غير المتوقعة. ولعل أبرزها اغتيال قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني.

وعلى الرغم من تخبّطها من لحظة اغتيال سليماني، استدركت إيران سريعا الضربة التي قصمت ظهرها، بعدما أدركت أنها لن تقوى على استيعابها، وكأن شيئاً لم يكن، فلملمت جراحها وحاولت إنقاذ ما يمكن إنقاذه من نفوذها في المنطقة، عبر خارطة طريق جديدة تقوم على حماية ولاية الفقيه وإعادة ترميم ذراعها الأقوى، حزب الله في سوريا ولبنان، لكن على أساس تعديل قواعد الاشتباك السياسي والعسكري مع العدو الأميركي “المفترض”.

سوريّا، لطالما شكلت حماية نظام بشار الأسد لدى إيران أولوية في إستراتيجية نفوذها وتمددها في المنطقة العربية، لذلك كان قرار المشاركة بقوة في قمع الثورة السورية، قرارا استثنائيا في ضخّ حجم كبير من القوات العسكرية والميليشياوية التابعة لإيران ولمنظومة ولاية الفقيه إلى الأراضي السورية من أجل الذود عن نظام الأسد، ولقمع المنتفضين في وجهه. عشرات الآلاف من الجنود والمقاتلين، دخلوا بإشراف وقيادة قائد فيلق القدس آنذاك قاسم سليماني بشكل متدرج منذ العام 2011، وحققوا مع التدخل الروسي الجوي عام 2015 بقاء الأسد حتى اليوم، ودمار سوريا التي باتت دولة منهكة بمؤسساتها، ومشتتة بشعبها المشرد، وشبه دولة يبدو النظام فيها مجرد أداة إقليمية ودولية، إلى حين البتّ بمستقبل “النظام” في هذا البلد من قبل الأطراف الدولية، لاسيما موسكو وواشنطن.

ليس خفيا الأبعاد الدينية والأيديولوجية المقدّسة التي سخّرتها إيران وأذرعها لتبرير تدخلها وأذرعها في سوريا، من “السيدة زينب”، إلى “الحرب المقدّسة”، إلى “شق طريق القدس”، وصولا إلى مقولة راجت عن المرشد علي خامنئي مفادها أن الشهادة في سوريا أعظم من الشهادة في مواجهة إسرائيل. وليس خفّيا اليوم أن الموقف الإيراني من صفقة القرن وما سبقها من خطوات أميركية تجاه الجولان المحتل والقدس، لم يصل في ردّ فعله إلى ما يتجاوز التنديد اللفظي، وهو ما يفضح، كيف أن الدفاع عن نظام الأسد، يتقدّم بل يعلو ولا يُعلى عليه في الإستراتيجية الإيرانية، خصوصا إذا ما قورن بتحدي إسرائيل للعالم العربي والإسلامي، عبر تقويضها كل القرارات الدولية المتصلة بالقدس وبفلسطين التي أنشأت إيران لها فيلقا باسمها، لم يقم بأي عمل عسكري ضد إسرائيل، فيما قاتل بشراسة في سوريا والعراق وغيرهما من أجل حماية أنظمة مستبدة وفاسدة.

الإستراتيجية الإيرانية على حالها لجهة أولوية تعزيز نفوذها في الدول العربية، أمّا إسرائيل فستستمر كذريعة لهذا النفوذ والتمدد، والتي أضافت إليها اليوم وضع حدّ للوجود الأميركي في المنطقة، والنتيجة المرتقبة لهذه السياسة الذرائعية، إضعاف الدول العربية وتعزيز التصدّعات المجتمعية فيها والاستثمار في انقساماتها، والحرص على عدم التصادم مع إسرائيل ومصالحها فعليّا، والسّير، معا، من موقع العداء اللفظي، إلى تقاسم النفوذ على امتداد الدول العربية.

من هنا جاء اغتيال سليماني في بغداد قبل شهر، إيذانا بترتيبات إقليمية ودولية تطوي مرحلة الأذرع العسكرية الإيرانية، لصالح تعزيز منظومة الدول التي بات إعادة تركيبها بعد تفكيكها، أمرا أكثر سهولة ويتيح لواشنطن وموسكو رسم معالم النظام السوري الجديد، الذي سيقوم على تركيب السلطة على صورة النموذج العراقي، أي رئيس جمهورية بصلاحيات محدودة من الطائفة العلوية، ورئيس حكومة بصلاحيات تقريرية من الأكثرية السنية، وحصة إيران في هذه المعادلة ستبقى رهن ما تعطيه روسيا، ومدى تجاوب إيران والتزامها بمقتضيات المصالح الدولية والإسرائيلية، ورهن التفاهم مع العرب، ودائما على قاعدة إنهاء الأذرع العسكرية في سوريا.

على هذه الرؤى والتصوّرات التي يجري بلورتها دوليا، يسير حزب الله في حقل ألغام، ويسعى إلى أن يتجاوز هذه المرحلة، عبر المزيد من فرض وجوده كطرف ضامن في هذه المعادلات الإقليمية في الدائرة اللبنانية، فحزب الله الذي يتآلف مع فكرة خروجه من سوريا، يبحث بدعم إيراني عن تعويض لما دفعه في الحرب السورية، وهو تعويض يتمثّل في الإمساك بالمعادلة اللبنانية، والسيطرة على هذه الدولة ضمن تفاهمات دولية وإقليمية.

هذا التطلّع لدى حزب الله ومن خلفه إيران، يكتسب أهميته في كونه طرفا داخليا لبنانيّا، يستند إلى تأييد ونفوذ جدّي في الطائفة الشيعية، لكن الأهم من ذلك يكمن في أن الحزب سيكون عليه، أن يقدم التزاماته بشأن حفظ الاستقرار لاسيما على حدود لبنان الجنوبية مع إسرائيل، كما كان عليه الحال في السنوات السابقة، وهو أمر ستبقى كلفته محمولة لديه طالما أن السلطة كانت هدفا رئيسا في حروبه، وتتقدّم على كل ما يظهره من شعارات تتنافى مع هذا السعي أو الطموح.

العودة إلى لبنان بالمعنى التعويضي عن كل الدماء التي أسالها في سياق رسم معالم المنطقة العربية، قد يبدو مشروعاً في لعبة المحاصصة والتوازنات في الإقليم، لكن السؤال الذي تبدو الإجابة عليه غير واضحة حتى اليوم، ينطلق من أن التحديات الملحّة والطاغية في لبنان اليوم، لا يمكن مقاربتها على طريقة “7 أيار 2008” ولا بأسلوب “القمصان السود” عام 2011 ولا بطريقة حرب العام 2006، ولا على طريقة متطلبات مواجهة الإرهاب الداعشي أو السنّي أو الوهابي، فتلك عناوين من مخلفات ما قبل سليماني، وقبل اغتيال القيادي عماد مغنية، وما قبل – قبل انكشاف الدور الإيراني الذي باتت أزمته الفعلية مع المجتمعات العربية، أكثر مما هي مع المصالح الروسية أو الأميركية وصولا للإسرائيلية، فإيران في أحسن الأحوال اليوم بالنسبة للشعوب العربية، هي دولة ساعية إلى حماية نفوذها ببناء تفاهمات مع الدول الكبرى في أوطانهم.

من هنا فإن التحدي في لبنان مختلف عمّا ألفه حزب الله، إذ هو تحدّ مالي واقتصادي ويتصل ببناء الدولة وترميمها، ذلك أن الحزب الذي قامت أيديولوجيته على مقولة إن لبنان ساحة وليس وطنا أو دولة تستحق ولاء المواطن لها، عمد منذ تأسيسه على الالتفاف على أي فكرة أو مشروع يدفعان نحو ترسيخ الدولة ومفهوم المواطنة فيه، لذا لن تجد في أدبيات الحزب ولا في اهتماماته النظرية أو الأيديولوجية، أية مساهمة جادة تعكس رؤيته لإدارة الشأن العام أو الاقتصاد، أو النظام السياسي، ولا حتى الدور الإصلاحي الذي يجب أن يضطلع به.

التحديات يواجهها حزب الله اليوم محكومة بعقلية المحافظة على نفوذه أولا وأخيرا، حيث أعلن على لسان أمينه العام حسن نصرالله، أنه سيحمي النظام، ولكن التدقيق في مقولته يفضي إلى أنه سيحمي من النظام بما يتيح له استمرار الارتباط الوثيق بإيران، ويحصّن ما يعتبره خصوصية طائفية كورقة تبرر له حفظ سلاحه بذريعة المقاومة والدفاع عن أهله، ويأخذ بيد النظام بشرط أن يبقى هو المسيطر على المعادلة السياسية الداخلية كما هو الحال الآن، وهو مع النظام طالما أنّ الخوف قائم لدى الأقليات التي ينتظر منها دائما الامتنان، لأنه حماها أو يحميها من الإرهاب السنّي القادم من الشرق، كما يزعم.

أما إذا رفض اللبنانيون هذه المقايضة المصطنعة، فهو سيرفع لواء إلغاء النظام أو الطائفية السياسية، لكنه سيرفعه بنكهة طائفية، أي أنه التنظيم الشيعي المغلق والمسلّح الذي يقول بلا تردّد أنا مع إلغاء الطائفية السياسية في رسالة لا تخلو من التهديد الضمني بأنه سينتقل من حكم لبنان بالقوة العسكرية، بإضافة القوة العددية الطائفية إليها، ودائما بعنوان إلغاء الطائفية السياسية. أي أنّ الشكل الذي سمح ببقائه على مستوى السلطة من تقاسم المواقع والمناصب اليوم، سينتهي ليتطابق الشكل مع المضمون، أي لا حكم إلا لـ”حزب الله”.

يبقى أن الأسئلة الطاغية اليوم هي المتصلة بالاقتصاد ودور لبنان على هذا الصعيد، وبإنقاذ المالية العامة والعملة الوطنية ومواجهة الفساد المستفحل ولجم الانهيار الاجتماعي، وهي تحديات باتت تثقل على مشروع حزب الله الذي لا يزال يتخفّى خلف حكومة حرص على أن يكون فيها 12 وزيرا من أصل 20 يحملون جنسية “الشيطان الأكبر”، وهي رسالة يريد من خلالها حزب الله استعطاف الخارج، لا أكثر ولا أقلّ، بعد أن حسم أمر إدارة الظهر إلى انتفاضة الداخل ومطالب المنتفضين.

 

هكذا أوصلتنا إيران إلى صفقة القرن

نديم قطيش/الشرق الأوسط/03 شباط/2020

منذ إلقاء الراحل ياسر عرفات في الجزائر نهاية عام 1988، خطاب إعلان قيام دولة فلسطين، وما انطوى عليه من اعتراف ضمني بحق إسرائيل في الوجود، وفق منطوق القرارات الدولية التي استند إليها في إعلان الاستقلال، أعلنت إيران معاداتها لكل سلام وأي سلام مع إسرائيل.

أضاف الخيار الفلسطيني الجديد الذي سيتبلور تباعاً باتجاه مؤتمر مدريد ثم اتفاقية أوسلو، أسباباً إضافية للعداء بين طهران ومنظمة التحرير، التي كانت اصطفت إلى جانب صدام حسين في حربه مع نظام الخميني.

شكل مشروع السلام برمته تهديداً استراتيجياً للمصالح الإيرانية، ولمشروع تصدير الثورة، التي اتخذت إيران له من القضية الفلسطينية منصة دعائية وأداة تعبئة تخاطب بها الشعوب العربية، وتستنزف عبرها مشروعيات الأنظمة التي تخاصمها.

عملياً راهنت إيران على تنظيمات كـ«حزب الله» و«حماس» و«الجهاد الإسلامي»، بغية إجهاض السلام. وزاد رهانها واستثمارها في هذا المسار في ضوء فشلها في استمالة دول عربية مثل سوريا إلى خيارات مقاطعة العملية السلمية.

في هذا السياق يذكر مارتن إنديك في مذكراته أنه وخلال الزيارة الوحيدة للرئيس الأسبق بيل كلينتون إلى دمشق عام 1995، وبعد حدوث اختراق جاد في المفاوضات الإسرائيلية السورية بشأن ترتيبات الأمن المبكر في الجولان، تعمدت طهران عبر «حزب الله» أن تتزامن الزيارة الأميركية مع صليات صاروخية انطلقت من جنوب لبنان باتجاه شمال إسرائيل. وكان سبقها حملات في الصحافة الإيرانية انطوت على تهديدات مباشرة لحافظ الأسد بأن مضيه في مسار السلام يعني أنه سيلقى مصير الرئيس الراحل أنور السادات.

ولاحقاً وفي خطاب شهير عام 1998، دعا الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله علناً إلى اغتيال عرفات، محرضاً «خالد إسلامبولي» ما ليخرج من صفوف الشرطة الفلسطينية ويرديه.

لم توفر إيران فرصة إلا واستغلتها بكفاءة لضرب مشروع السلام، مستفيدة من واقع أن للسلام أعداء كثيرين داخل المجتمعين العربي والإسرائيلي. فصار اليمين الصهيوني بنسخه الأكثر تشدداً، حليفاً موضوعياً لإيران، تسعى جاهدة لرفد سرديته بكل الأدلة الناقضة لفكرة السلام من أساسها.

حين أبعدت إسرائيل قادة حركة «حماس» إلى مرج الزهور اللبنانية، نهاية عام 1992، رأت إيران في الإبعاد فرصة ذهبية لمد جسور التواصل المباشر مع تنظيمات سنية موجودة داخل فلسطين.

في مخيم الإبعاد، وجد القائد العسكري لـ«حزب الله» عماد مغنية ضالته الفلسطينية: الشاب المهندس يحيى عياش الذي سيتسلم بعد عودته إلى الضفة قيادة كتائب عز الدين القسام، ناقلاً إلى داخل فلسطين تقنية العمليات الانتحارية التي تعد الطبق المفضل لمغنية.

نظم عياش عمليته الأولى مفتتحاً عصر العمليات الانتحارية داخل فلسطين في ربيع عام 1993 في بيت إيل.

غير أن لحظة التحول المفصلية ستأتي بعد مجزرة الحرم الإبراهيمي التي نفذها المستوطن اليهودي باروخ غولدشتاين ضد مصلين في الحرم في فبراير (شباط) 1994، مردياً 29 منهم.

مثلت مجزرة الحرم الإبراهيمي انقلاباً اجتماعياً إسرائيلياً على فكرة السلام نفسها وانطوت على معاني حرب أهلية إسرائيلية إسرائيلية وجدت فيها إيران فرصة ثمينة.

منذ ربيع عام 1994 وحتى ربيع 1996، عشية انتخابات إسرائيلية مفصلية، شنت «حماس» و«الجهاد الإسلامي» بدعم مباشر من إيران أكثر من دزينة من العمليات الانتحارية استهدفت مدنيين وعسكريين، إلى جانب هجمات أخرى، ساهمت في ختامها في إيصال بنيامين نتنياهو إلى سدة الحكم في إسرائيل.

وقد سبق ذلك وفي مناخ التعبئة الناتج عن العمليات الانتحارية، أن اغتال اليهودي المتطرف يغال أمير رمز عملية السلام الفلسطيني الإسرائيلي رئيس الوزراء إسحق رابين، وهو ما وفر على الأرجح على إيران في حينه أثمان اغتيال عرفات عربياً وإسلامياً.

مثل وصول نتنياهو إلى السلطة في إسرائيل انتصاراً ليمين الحركة القومية الصهيونية، التي تعود بجذورها الفكرية إلى زئيف جابوتنكسي (مات قبل دولة إسرائيل وقبل الهولوكوست)، وهو النقيض الآيديولوجي لبن غوريون ورؤيته لإسرائيل كدولة ديمقراطية تعددية، أي نقيض الـ«دي إن إيه» الذي تكمن فيه إمكانيات السلام ولو الصعب بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لصالح صعود ثقافة الدولة اليهودية الصافية المقرونة بنظام الفصل العنصري تجاه الفلسطينيين.

ولعله من باب الأقدار والمصادفات أن يكون والد نتنياهو السكرتير الشخصي لجابوتنسكي.

أحيا نتنياهو، بمعونة إيران، اليمين الصهيوني، منتصف التسعينات بعد سبات تلا فترته الذهبية القصيرة في تاريخ دولة إسرائيل، بين عامي 1977 و1983، ناهضاً آنذاك على إحباطات حرب 1973 ومعاهدة كامب ديفيد 1978 مع مصر، ولم تقم له قائمة جدية إلا بعد الانتفاضة الثانية عام 2000، واستكمال المجتمع الإسرائيلي انعطافته يميناً.

سيدخل العالم بعد ذلك في مناخات ما بعد 11 سبتمبر (أيلول) 2001 وحروب الحضارات الوهمية والانهيار المتتالي للدول العربية وتحول معظمها إلى دول فاشلة، تقزم الشتات الفلسطيني بالمقارنة بالشتات السوري أو العراقي.

أجهزت إيران على احتمالات السلام ولم تسلك جدياً درب المواجهة العسكرية مع إسرائيل.

جل ما فعلته أنها أمعنت في تخريب بيئة السلام كخيار استراتيجي للمنطقة العربية، وسبيله شبه الوحيد للخروج من مناخات الاستثمار القاتل في المأساة الفلسطينية وتعطيل التنمية والديمقراطية وتجديد الحروب المذهبية.

خسرت المنطقة حتى إشعار آخر خيار السلام، ولم تربح إيران خيار الحرب الذي لم تنتهجه أصلاً.

وفيما تراكم إسرائيل إنجازاتها التقنية والعلمية والاقتصادية، لا يجد قادة إيران ما يدعون ناسهم إليه لمواجهة العقوبات إلا الصيام... وليس بين أيديهم ما يقدمونه للفلسطينيين إلا شتم إسرائيل على مواقع التواصل الاجتماعي... التي للمناسبة ممنوعة على الإيرانيين!!

 

انقسامات الفلسطينيين تُضيع حقوقهم

مها محمد الشريف/الشرق الأوسط/03 شباط/2020

أثارت خطة ترمب للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ردود فعل دولية عديدة كان أغلبها يدعم مبدأ المفاوضات، ولا يزكّي ما ورد فيها، ولكن يبقى رفض السلطة الفلسطينية هو الأهم لأنها تمثل الطرف الأول المعنيّ بهذه الخطة. بينما نتنياهو رئيس وزراء ما تسمى دولة إسرائيل، إلى جانب ترمب، وهو يعلن خطته المزعومة وهو مبتسم لأنه حقق أهم هدف يسعى له كإسرائيلي يهودي متطرف، وهو من دفن القضية الفلسطينية وابتلعها إلى الأبد. فالخطة ليست سوى إنهاء لكل الوعود والقرارات الدولية بحل يعطي الفلسطينيين دولة حقيقية وليس كانتوناً للعيش، فاتفاق أوسلو الموقّع بين الطرفين قبل أكثر من 27 عاماً أعطى الفلسطينيين 22% من مساحة فلسطين، أي نحو 6 آلاف كيلومتر مربع، لكن لترمب رأي آخر؛ فلم يكتفِ بابتلاع القدس بل أخذ 40% مما أُعطي للفلسطينيين في أوسلو، أي الشعب الفلسطيني كله سيعيش ومن يريد العودة على أرض مساحتها 3700 كيلومتر مربع، وستكون منزوعة السيادة جواً وبراً، ولا تربطها بأي دولة حدود برية، أي سجن حقيقي بهدف قضم هذه الأرض مستقبلاً والتضييق على شعبها للهجرة.

لكن ما الذي أوصل الحال إلى هذا الوضع؟ إنه ببساطة انقسام الفلسطينيين، فهم من جعل أميركا وإسرائيل تستهينان بهم وتجحف حقوقهم، فـ«حماس» دمّرت تماسك المجتمع الفلسطيني وفتَّتَتْه، وأصبحت تابعة لإيران التي تريد أخذ حصة في إدارة المنطقة على حساب العرب، وقضية فلسطين تريدها تسويقاً لنفسها في مجتمعنا ومنطقتنا، و«حماس» وبعض الفصائل التابعة لإيران تنفذ لها ما تريد، وهو ما يعني الخروج عن الصف الفلسطيني وعدم التركيز على مصلحة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة. اليوم ما يعيشه الفلسطينيون سببه الانقسام الداخلي، وهو ما تدعمه إسرائيل وتباركه أميركا وتنفذه إيران وحلفاؤها الإخوان المسلمون، وبدعم تركي وتمويل قطري، فجميعهم يخدم إسرائيل لأجل المؤامرة الكبرى بمزيد من الضعف لعالمنا العربي، ونهب ثرواته. إن أول عدو للفلسطينيين هو فُرقتهم، ولذلك يجب ألا يستغرب أي فلسطيني أو عربي من وصول الحال لمثل هذه الخطة المقترحة، لأنها نتيجة لسوء إدارة القضية والخصام الفلسطيني الفلسطيني، وهذا ما يظهر من سنوات طويلة منذ أُسست «حماس» في منتصف الثمانينات من القرن الماضي. والواقع أن «حماس» لم تحترم حتى اتفاقها مع السلطة الوطنية الفلسطينية بجانب الكعبة المشرفة، وتلاعبت بمواقفها وانتهت في يد إيران ومخططاتها.

في ظل طرح الحلول والخيارات التي أعلنت الإدارة الأميركية عنها بخطة السلام، لتسوية النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين، كانت ردود الأفعال متباينة، لكنّ الأسرة الدولية ممثلةً في الأمم المتحدة قال متحدثها في بيان تلاه بعد إعلان الولايات المتحدة عن خطتها للسلام في الشرق الأوسط، إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش يتعهد بمساعدة إسرائيل والفلسطينيين على التوصل إلى سلام قائم على قرارات المنظمة الدولية والقانون الدولي، والاتفاقات الثنائية ورؤية الدولتين بناءً على حدود ما قبل 1967. كما أدانت الجامعة العربية خطة السلام ورأت فيها إجحافاً للفلسطينيين.

من الطبيعي لهذه الخطة أن تكون قد تسببت في قدر كبير من الرفض والجدل والقلق في فلسطين، خصوصاً بين السلطة الفلسطينية والفصائل الأخرى مثل «حماس» و«فتح»، حيث سبق أن طرح الرئيس محمود عباس في عام 2016 مقترحاً بتشكيل قائمة واحدة لكل الفصائل لخوض الانتخابات، ولكن لم يتحقق له ذلك، واستمر في ظل مراحل معقدة وعلاقات مزدوجة تسلك طرقات وعرة وتنتج قرارات مشوشة.

السؤال الذي أصبح يطرح نفسه هو: إذا وُضع حدٌ لهذا الانقسام داخل السلطة الفلسطينية، مع ما في الأمر من مفارقة وخطوط متقطعة، هل يأتي في الأهمية قوة السلطة التشريعية بقيادة الرئيس محمود عباس، وتنجح في غمرة هذه التطورات التي جرى الكشف عنها مؤخراً في رفض الاعتراف أو القبول بما جاء في مضمون سياسة ترمب ككل، فقد جعل القدس عاصمة لإسرائيل وأسقط البحث عن اللاجئين وقطع المساعدات عن «أونروا»، وبذلك حُكم على فحوى الخطة من خلال المعطيات السابقة؟ وعدّوه إقراراً لما يؤخذ بالقوة من غير وجه حق، وما إذا كان ممكناً فإن أشكال السيادة للاحتلال كانت مجزأة ومعقدة جداً وأكثر اهتماماً بشرعنة وجوده مقابل فرض القبول بالصفقة. في حال التزم الطرف الآخر المحتل على أن يكون التوصل إلى القرارات بالاتفاق، ويتضح هنا أن فض المنازعات سيكون خاضعاً لتوافق الطرفين فقط، وبحسب ما يجري على مدى أربعين عاماً بأن إسرائيل كانت مصممة على تدمير فلسطين، حتى بعد التوصل إلى حل الدولتين الذي أطلقه الرئيس جورج بوش بخريطة الطريق، وتبنته اللجنة الرباعية المكونة من الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا، والتي كان من المفترض أن تضطلع بمهمة الإشراف على تنفيذه، ولكنها سقطت بمعول شارون وتحفظه على الخريطة وشروطها.

وبالمناسبة فإن خطة حزب الليكود الحاكم بزعامة بنيامين نتنياهو التي جرى وضعها عام 1999، ترفض بكل وضوح إنشاء دولة عربية فلسطينية، وكان كل رئيس أميركي منتخب يحمل معه خطة جديدة للحل وتأسيس علاقة مع الطرفين لكنها في النهاية تنحاز لإسرائيل، فيما كانت وما زالت قوات الاحتلال تنتهك الأراضي الفلسطينية وتهدم بيوت الفلسطينيين، وتضيّق عليهم، وتجرف أراضيهم.

 

«صفقة القرن» مرآة لأحوال متردية

سام منسى/الشرق الأوسط/03 شباط/2020

هل كان الرئيس دونالد ترمب ليُقْدم على تبني «صفقة القرن» في فترة سابقة من تاريخ هذه المنطقة حين كانت أحوالها أفضل وأقل تشرذماً؟

وهل كانت الأصداء على الإعلان عنها لِتكون نفسها؟

السؤال مشروع بعد مراجعة لردود الفعل الباهتة العربية والدولية على صفقة تهدف، إنْ افترضنا حُسن النية، إلى إنهاء أقدم صراع في منطقة الشرق الأوسط وأعقده، أُشعلت شرارته منذ إعلان بلفور عام 1917 ليحتدم على مدى أكثر من سبعين عاماً، ويتحول إلى قضية مركزية أبعادها وتداعياتها سياسية وأمنية وإنسانية على حد سواء.

قبل استشراف الإجابات المحتمَلة، لا بد من التوقف عند محطات مهمة أولاها الشكل والتوقيت الذي أُعلنت فيهما هذه الصفقة، إذ بدا للوهلة الأولى كأننا في مهرجان محلي انتخابي يتوجَّه إلى مدعوين مختارين من الولايات المتحدة وإسرائيل.

لم يظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بصورة مغايرة لصورته النمطية لجهة الفوقية المفرطة التي تلازمه، وبدا كأنه يخاطب تحديداً الغالبية في جمهوره اليميني لا سيما من الإنجيليين المسيحيين المتشددين.

كذلك بدا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

الزهو لديهما معاً لم يحجب حقيقة مواجهتهما في الوقت عينه لاستحقاقين خطيرين:

محاكمة للأول جارية في الكونغرس ومحاكمة انطلقت للثاني، وهما أيضاً على مشارف انتخابات مفصلية يجاهدان كلاً على طريقته، للفوز فيها.

كما أن تضخيم حجم الإنجاز المتوقع من الصفقة لم يستر رغبتيهما في استخدامها لمواجهة الخصوم في الداخل. فهل من وقت «أفضل» للإعلان عنها وتسويقها أكثر من فترة تجري فيها محاكمات وتسبق انتخابات؟

هذا في الشأن الداخلي، أما في البعد الخارجي فالتوقيت لا يقل أهمية، إذ مرّر الرئيس ترمب صفقته مستغلاً الواقع العربي «المأزوم»، أو لِنقل، المنشغل أكثر من أي وقت مضى بوحوله الداخلية كما التهديدات الخارجية المتربصة به.

صحيح أن الرئيس ترمب حالة فريدة في تاريخ الجالسين في المكتب البيضاوي لجهة ما عُرف عنه من تناقض وحب هوليوودي للاستعراض، لكن حتى هو، لم يكن لِيقدم على الوقوف أمام العالم أجمع معلناً عن هكذا صفقة لو كانت أوضاع الإقليم على غير ما هي عليه اليوم. فهذه التسوية - الصفقة يصعب هضمها في البعد الإنساني والأخلاقي قبل السياسي والأمني لاغتصابها حقوق الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج معاً، وانحيازها المطلق والمستفز للطرف الإسرائيلي واعتبارها أن تقديم أشلاء دولة لشعب سيبقى تحت رحمة المحتل ولو بثوب آخر إنجاز تاريخي! هذا عدا تجاهلها للأمم المتحدة ولحلفائها الأوروبيين وللعرب الذين على الرغم من واقعهم الأسود، تبقى القضية الفلسطينية حية في وجدانهم. غياب البعد الأخلاقي نسفٌ لكل القيم الأميركية المعلنة من حقوق إنسان وشرعية دولية وحق تقرير المصير.

إنما أيضاً، الموضوعية تقضي أن نقول إن القضية الفلسطينية استغلت لمكاسب في الداخل ووصلنا إلى ما يسمى «الوهن العربي» المزمن والممسك بمفاصل بنيوية في دولنا. نعم، استغلت الأنظمةُ العربية القضيةَ الفلسطينية فأعلنت حالة طوارئ دائمة منعت التنمية بكل أشكالها وبررت انتهاكات حقوق الإنسان، وسمحت بنشوء «مقاومات» خارجة عن الدولة مهّدت لظاهرة الجماعات المارقة، وأوغلت في ممارسات الممانعة والرفض التي «نجحت» مراراً بإسقاط مبادرات سلام ومشاريع تسوية في تاريخ النزاع العربي الإسرائيلي الطويل. هذا إلى جانب مسؤولية حماس وأفعالها في غزة والسلطة الوطنية الفلسطينية، التي عندما أعطيت الفرصة لم تقدم سوى نموذج مزرٍ للحكم حاكى بعض نظرائه في العالم العربي في سوء الإدارة والفساد والانتهاكات والارتهان للخارج.

وإلى كل مآسي وخطايا الماضي، تُضاف الهموم الجديدة على مستوى الإقليم والدول معاً. فالهم العربي الرئيس في العقدين الأخيرين لم يعدِ النزاع العربي الإسرائيلي بقدر ما بات تورُّم إيران وتدخلها الأهوج في شؤون دول المنطقة منذ الثورة الإسلامية عام 1979 ومشروع تصديرها الذي سعَّر الأصولية الدينية، وأخرج التشدد السني العنيف من القمقم ونشر ظاهرة الإرهاب. لعبت إيران طوال العقود الماضية دوراً كبيراً في حرف الأنظار عن القضية الفلسطينية، بل خلقت واقعاً جديداً قوامه وجودها المهدّد لأمن الإقليم وزعزعتها لأوضاع بلدانه الداخلية لا سيما العراق وسوريا واليمن ولبنان وحتى فلسطين، إلى حد بات معه الانقسام الفلسطيني غير قابل للحمة أو تسوية وأعطى حجة لإسرائيل للتملص من كل مشاريع الحلول وإجهاضها. تحولت إيران بالنسبة إلى أوساط وازنة في العالم العربي إلى إسرائيل جديدة تهدد هويتها، لا بل فاقتها في تشددها الديني وطموحاتها التوسعية، ونجحت فيما لم تستطع إسرائيل تحقيقه منذ إنشائها: تفكيك العالم العربي وشرذمت قواه ورميه في أتون الفتن الداخلية التي حوّلت بعضاً من دوله إلى دول فاشلة.

يبقى أن صفقة القرن بالشكل والمضمون اللذين أعلنت فيهما تشي مرة جديدة برغبة الولايات المتحدة في الانسحاب من المنطقة وباضطراب سياستها الخارجية تجاهها، تجلياً، أولاً في مواقفها من الثورة السورية بخاصة والربيع العربي بعامة، وأخيراً في هذا الإعلان. لكن ما يصعب استيعابه هو كيف توفّق واشنطن بين سياسة تطويق إيران وتطويعها وتقديم وقود حقيقي لها ولأذرعها اسمه «صفقة القرن» يعطيها متنفساً لتستعيد قواها في مرحلة بدأ نفوذها وطغيانها في المنطقة يشهدان تراجعاً، خصوصاً في العراق ولبنان مع الاحتجاجات الشعبية المناهضة لها؟

على أي حال وحتى الساعة، يبدو أن صفقة القرن لا تعدو كونها تثبيتاً للاستاتيكو القائم بين إسرائيل والفلسطينيين بغطاء أميركا ومباركتها لا أكثر. المهم ألا نضيّع البوصلة وألا ندع دخان هذه الصفقة يحجب محطات رئيسة ستشهدها السنة الجارية إيران والولايات المتحدة وإسرائيل، محطات قادرة على صناعة أحداث في المرحلة المقبلة تغير الواقع: تحل في شهر فبراير (شباط) المقبل ذكرى مرور 41 عاماً على الثورة الإيرانية، فكيف سيكون إحياؤها في ظل الامتعاض الداخلي والحراك الشعبي الذي يؤرّق المسؤولين الإيرانيين؟ وننتظر في الشهر نفسه استحقاق الانتخابات التشريعية الإيرانية، وأيَّ تأثير سيكون لنتائجه على الحياة السياسية الداخلية وأداء إيران الخارجي، علماً بأن أي متغير في إيران سيطال دون أدنى شك حلفاءها في المنطقة.

في المقبل من العام أيضاً، نترقب ما ستؤول إليه إجراءات محاكمة الرئيس ترمب وبعدها الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020. أما في إسرائيل، فننتظر ما سترسو عليه نتائج جولة الانتخابات الثالثة، وإذا ما كانت تل أبيب ستصحو من سكرة صفقة القرن لتعي خطورة انتشار إيران وحلفائها على حدودها كافة، في ظل محاولات الإدارة الأميركية الحثيثة الانسحاب من المنطقة.

صفقة القرن ليست الأولى ولن تكون الأخيرة في تاريخ النزاع الطويل. يبقى الأمل في وعي وسلوك فلسطيني وعربي استراتيجي، يصوّب المسار ويعيد إلى العرب القدرة على المبادرة في قرار السلم والحرب، وإنهاء أي اختراق خارجي لحقوقهم السيادية.

 

البيان "المكتوب"... والجدول المطلوب

سامي نادر/نداء الوطن/03 شباط/2020

المكتوب يُقرأ من عنوانه. والحكومات تُقرأ من بيانها الوزاري. وبكلمة واحدة إذا خلا بيانها من جدول زمني يُحدّد الإصلاحات ومواعيد ومدة تنفيذها، ويُشكّل بالتالي المعيار للحكم عليها ومحاسبتها، يعني ذلك أنها، مثلها مثل سابقاتها، محكوم عليها بالفشل وعلى البلاد بالإنهيار.

ليس سرّاً أن حكومة دياب لم تُشكّل الصدمة الإيجابية لاستعادة الثقة المقطوعة مع شعبها، بل اصطدمت وما زالت تصطدم بشارع يرفض حتى اليوم منحها إياها. وصحيح أيضاً أنها في طريقة تأليفها لم تخرج عن منطق المحاصصة المشؤوم الذي مأسس الهدر والفساد؛ لا بل الإنطباع الأول الذي تركته في الإعلام العالمي هو أنها حكومة اللون الواحد. والواقع أنه حتى الساعة لم يصدر عنها ولا عن رئيسها أي قرار يُبدّد هذا الإنطباع ويشير بالدلائل الى أنها حكومة مستقلّة، سيّدة قرارها، قادرة أن تقوم بالإصلاحات حتى لو على حساب الأحزاب التي أتت بها. لكن وبالرغم من هذه الخطيئة الأصلية، لا بد من الإعتراف بأن هذا المولود الحكومي، أقلّه من حيث الشكل، حسن النسل، بمعنى أنه ضمّ شخصيات مميّزة بخبرتها ومعروفة بنظافة كفها. فهل ينجح اليوم بتحسين نسل بيانه الوزاري، فلا يأتي هذا الأخير بعناوين فضفاضة حول ضرورة الإصلاح، ووقف الهدر، وتحفيز الإنتاج، والحماية الإجتماعية، وجذب الإستثمار... إنما بتواريخ، وأرقام ونسب مئوية وفترات زمنية تُحدّد مراحل التنفيذ ومهلها؟ المواطنون سئموا الشعارات الرنّانة، والعناوين الإصلاحية العريضة، لا بل أصبحوا يرون فيها استمراراً للطبقة السياسية عينها التي أسقطوها في الشارع. جيل 17 تشرين الذي خرج إلى الساحات لم يعُد يرضى إلا بنتائج ملموسة، ولا يقبل بأقلّ من معايير محدّدة للمحاسبة والمراقبة، ولا يقتنع إلا بأهداف مرقّمة وبجدول زمني يُحدّد بالتفصيل مراحل التنفيذ.

اما الإصلاحات فمعروفة وهي تشمل تخفيض النفقات الحكومية، فهل تُحدّد وتُحدّد معها نسب تخفيضها، كذلك الأمر بالنسبة إلى عجز الكهرباء. وللتذكير، مهلة السنوات الثلاث، إنقضت منها سنة. جيل 17 تشرين ينتظر تحديد التدابير الدقيقة التي تُحقّق إستقلالية القضاء، وتفاصيل إنشاء آلية استرجاع الأموال المنهوبة. وينتظر أيضاً وأوّلاً تاريخاً لموعد الإنتخابات المبكرة وهي مطلبه الأساس. أما الوضع المالي والنقدي فيتطلّب قرارات، كل عاقل يعلم أنها لن تكون سهلة، فهل يُحدّدها البيان الوزاري ويقول لنا من أين سوف يأتي بالدعم والسيولة لإنقاذ الوضع النقدي والمصرفي من الإنهيار؟ والعارف يعلم أن الإصلاحات وحدها أكثر من ضرورية ولكنها لم تعد كافية لتلافي الإنهيار الإقتصادي. جدّية أي سلطة تنفيذية لا تُقاس بوعودها وإنشائيّاتها إنما بنتائجها، وفي حالتنا بقدرتها على اتّخاذ القرارات الصعبة، والتزامها بتنفيذها ضمن المهل المحدّدة. وفّروا علينا وعليكم الإنشائيّات واعطونا جدولاً بمواعيد التنفيذ.

 

أيهما أظلم .. السلطة أو المصارف؟

جورج سولاج/الجمهورية/03 شباط/2020

يلعب تحالف السلطة السياسية والمصارف بالمواطنين ومصير البلد، غير آبهين بدستور ولا قانون ولا حق ولا منطق ولا عدالة، وغير خائفين من ملاحقة ومحاسبة لا غداً ولا مستقبلاً. بعض أهل السلطة السياسية يعتبر انّه أقوى من صدام حسين ومعمر القذافي وزين العابدين بن علي، معتقداً أنّه محميٌ بحزبه أو بمجموعات مسيّرة غرائزياً وطائفياً، ومستعدة دائماً للدفاع عنه مهما أخطأ أو أهمل أو ارتكب، وأنّ لا أحد يمكنه ان يطاله أو يحاسبه، وينسى أنّ صدام والقذافي وزين العابدين، كانت لديهم أيضاً سلطات ومخابرات وأموال وأحزاب ومجموعات موالية مسيّرة غرائزياً. وبعض أهل المصارف لم يرف لهم جفن، بعدما نسفوا النظام المالي اللبناني الحرّ وفجّروا ثقة بُنيت على مدى ثمانين عاماً في ثمانية أيام، وأرعبوا المستثمرين العرب والأجانب وهدّدوا مصير بلد وشعب، بحجز أموال المودعين والتعامل معهم، وكأنّهم على طريق التصفية وليس على طريق إعادة الامور الى نصابها والحفاظ على مستقبل مع الزبائن.

ويخرج عليك من يُدلي بتصريح مضمونه، انّ «الودائع موجودة وستبقى موجودة ولا وجود لـ haircut». ماذا يعني انّها موجودة، والجميع يعلم انّ قسماً كبيراً منها لم يعد موجوداً؟ وهل يعني «ستبقى موجودة»، انّها ستبقى قيد الحجز التعسفي وغير القانوني على الورق في المصارف؟

ومن البديهي الّا يكون هناك haircut بطريقة قانونية وشفافة في الوقت الراهن، ما دامت غالبية المصارف تقبض على كامل أموال اللبنانيين وغير اللبنانيين من المودعين، ولا تُفرج حتى عن الفوائد او كامل الرواتب المحوّلة اليها، إضافة الى انّ هناك عمليات اقتطاع من الودائع تجري بشكل غير مباشر عبر سعر الصرف الرسمي غير الواقعي. مخطئ من يبني حساباته على أنّه يستطيع الاقتطاع من أموال الناس في المصارف، سواء بطريقة قانونية أو غير قانونية. والناس التي صَبرت على المصارف وتفهّمت ضرورة التضييق على السحوبات كإجراء وقائي لعدم الإفلاس، لن تبقى مكبّلةً ومكتوفةً إذا جرى تحميلها أثمان السياسات الخاطئة التي اعتمدها تحالف السلطة السياسية والمصارف على مدى سنوات طويلة، وحينها ستنطلق الثورة الفعلية.

السلطات السياسية هي التي فاقمت الدين العام الى أرقام خيالية بلا أي روح مسؤولة. هي التي أهدرت المال العام في الكهرباء والمشاريع غير المجدية والصفقات والسمسرات والاحتكارات والامتيازات والمرافئ والمعابر والتوظيفات السياسية. وليس مسموحاً أن تهرب اليوم من مسؤولياتها وأن تلجأ الى تحميل المواطن الأثمان من رزقه وجنى عمره. المصارف والبنك المركزي مسؤولان لأنّهما شاركا في تغطية العجز الناجم عن الفساد وهدر المال العام وسوء الادارة السياسية والصفقات والسمسرات، ولأنّهما هما اختارا تمويل العجز من أموال الناس دون مراجعتهم. فليس مسموحاً ولا مقبولاً أن تراكم المصارف ما راكمته من أرباح خيالية خلال سنوات من المقامرة والمغامرة، وتهرب اليوم من تحمّل مسؤولية رهاناتها، فتهرّب أرباحها بالمليارات وتتواطأ مع أهل السياسة على تدفيع المواطن الثمن، من خلال مناورات ليس أقلّها، إرغام الناس على صرف ودائعهم بالدولار الى الليرة اللبنانية بالسعر الرسمي الوهمي. مخطئ من يبني حساباته على انّ الحراك الشعبي انتهى، ومخطئ من يعتقد انّه يستطيع أن يفعل بالناس والبلد ما شاء الى ما شاء الله، ومخطئ من يظن أنّ الثورة لن تشتعل إذا تمادوا في قهر الناس والاستهتار بحقوقهم وقدسية العدالة والحرّية.

 

«كورونا» و«بريكست» و«صفقة القرن» والهشاشة

غسان شربل/الشرق الأوسط/03 شباط/2020

ثلاثة أحداث كبرى سرقتِ الأضواء، وإنْ بنسبٍ متفاوتة وأحجامٍ مختلفة، في الأسبوع المنصرم: تفاقم القلق من انتشار فيروس «كورونا»، ومغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي رسمياً، وإعلان الرئيس دونالد ترمب «صفقة القرن». بدا واضحاً أنَّ الحدث الصيني تحول مصدرَ قلقٍ أو هلعٍ على مستوى العالم كله، وأنَّ الحدث البريطاني اعتبرَ منعطفاً حاسماً على الصعيدين البريطاني والأوروبي، مع انعكاساته الدولية، وأنَّ الصفقة التي أعلنت اعتبرت أيضاً محطة غير عادية، سواء لجهة البحث عن السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، أو بالنسبة إلى الدور الأميركي في عملية البحث هذه. لا شيء يربط بين الأحداث الثلاثة سوى ما كشفه تزامنها من هشاشة في صورة الدول أو التجمعات الإقليمية أو المرجعيات الدولية. حين نتكلَّم عن الصين، لا نستطيع إلا أن نتذكر حجمها وصعودها: الدولة الأولى في عدد السكان في العالم، وصاحبة الاقتصاد الثاني فيه، فضلاً عن الجيش الأكبر المنهمك بعصرنة ترسانته. الدولة التي أيقظت «طريق الحرير»، وتتقدَّم هنا وهناك بعدما أخرجت مئات الملايين من المواطنين من الفقر، وحققت قفزة تكنولوجية لافتة. ولهذا كنَّا نقرأ قبل أسابيع فقط ما يكتب من سنوات عن «اقتراب العصر الصيني» و«صعود الصين» وانتقال مركز الثقل في العالم إلى الشق الآسيوي منه.

فجأة، وبسبب فيروس «كورونا»، صرنا نقرأ عن فيروس يعزل الصين أو يحاصرها: دول تُجلِي رعاياها، وتنصح مواطنيها بعدم التوجه إلى الصين؛ شركات طيران تلغي رحلاتها، وحديث متزايد عن الأثمان الباهظة لظهور الوباء، وانعكاساته على الاقتصاد الصيني وأسعار الطاقة والتبادل التجاري. في غضون أسابيع فقط، اهتزت الصورة التي أنفقت الصين عقوداً في بنائها أو استحقاقها.

تبدو الدول قوية مسلحة حتى الأسنان، تبدو شبيهة بالقلاع، ثم يأتي عدوٌ غير متوقع فيكشف هشاشتَها، فتضطر إلى رصد مبالغ هائلة لاحتواء الوباء وكشف أسراره، والتغلب على ذيوله، وتنشيط قطاعها الصحي وتحديثه وتسليحه ضد المفاجآت. حدث مثير آخر. في اليوم الأول من الشهر الحالي، استيقظ الأوروبيون ليكتشفوا أن السفينة البريطانية غادرت ليلاً، واختارت أنْ تسبحَ منفردة مستعيدة هُويتَها بلا أقنعة، باحثة عن ازدهارها من خارج تعقيدات بروكسل. بعد إقامة دامت سبعة وأربعين عاماً تحت السقف الأوروبي، ترجمت بريطانيا رغبتَها في الطلاق إلى واقع ملموس. ما كان الأمر ليرتدي مثل هذه الأبعاد لو تعلق الأمر بدولة صغيرة ألقت بنفسها في الحضن الأوروبي بفعل الانفجار اليوغوسلافي أو الانهيار السوفياتي؛ إننا نتحدث عن المملكة المتحدة وريثة الإمبراطورية التي لم تكن الشمس تغيب عن أراضيها. وكما يحدث حين تخسر عائلة أحد أفرادها، تذكر الأوروبيون في يوم الطلاق حجم خسارتهم: الدولة التي قدمت استقالتها من «الحلم الأوروبي» هي صاحبة خامس اقتصاد في العالم، وصاحبة الميزانية الدفاعية الثانية في أوروبا، وهي مركز مالي بالغ الأهمية. هذا من دون أن ننسى العضوية الدائمة في مجلس الأمن، والموقع الطبيعي في نادي الكبار، والخبرة الدبلوماسية المتراكمة في أنحاء عدة من العالم.

الطلاق بعد زواج دام أكثر من أربعة عقود ليس قراراً بسيطاً. يحتاج الأمر إلى مفاوضات شاقة لتوزيع إرث هذا التساكن الطويل تحت سقف واحد. يمكن القول إنَّ بوريس جونسون نفذ ما وعد البريطانيين به متسلحاً بالتفويض القاطع الذي أعطوه لحزبه في الانتخابات الأخيرة. وعلى عادة القرارات الكبرى، فإنَّ امتحان اليوم التالي هو الأهم. هل سيستطيع جونسون إبرام «صفقة القرن» مع صديقه دونالد ترمب؟ وهل أميركا مستعدة لتقديم هذا النوع من الهدايا؟ واضح أن أوروبا أمام خيارات صعبة: السخاء في العلاقة الجديدة مع بريطانيا قد يشجع دولاً أخرى على القفز من السفينة التي يقودها 27 قبطاناً؛ التشدد مع بريطانيا المغادرة قد يشكل خسارة لأوروبا، خصوصاً إذا نجحت لندن في السباحة منفردة. طبعاً مع الالتفات إلى المشقات الداخلية التي سيواجهها جونسون مع الحلم الاسكوتلندي الذي يكمن ثم يستيقظ.

وغداة مغادرة بريطانيا، كان هناك من يتحدث عن هشاشة هذا القرار، ودور وسائل التواصل الاجتماعي في صناعة الرأي العام والنزعات الشعبوية وأزمات الهوية والخوف من المهاجرين. وتحدث آخرون عن هشاشة البنيان الأوروبي الذي ضاع بين التقلبات الأميركية وصعود فلاديمير بوتين.

حدث ثالث سرق الأضواء في منطقة الشرق الأوسط. بعد انتظار طويل، أعلن الرئيس الأميركي «صفقة القرن». إنها مقاربة جديدة لإنهاء النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي، استندت في الأساس إلى القبول بالأمر الواقع الذي نجحت إسرائيل في فرضه في الأراضي التي احتلتها. وهكذا تمَّت مقاربة مواضيع شديدة الحساسية، مثل الدولة الفلسطينية وحدودها، ومستقبل القدس، وحق العودة، من خارج المرجعيات التي كانت في السابق تشكل أساساً للتفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين. لم يكن بوسع أي متابع للموضوع الفلسطيني إلا تذكر حجم الفارق بين صورة التوقيع على «اتفاق أوسلو» في البيت الأبيض في 1993 والصورة الحالية. ففي الأولى، صافح إسحق رابين ياسر عرفات، وحمل الاتفاق توقيع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني. في الصورة الجديدة، كان الفلسطيني غائباً. ولعل أول حجة يسوقها من يشددون على هشاشة الإعلان الجديد هو افتقار الصفقة إلى شريك فلسطيني، في حين حملت الصورة القديمة توقيع زعيم مكتمل الشرعية اسمه ياسر عرفات. ولهذا السبب كان متوقعاً أن يصدر عن وزراء الخارجية العرب في أعقاب اجتماعهم بالقاهرة موقف رافض للصفقة، ودعوة إلى التمسك بالسلام العادل والمرجعيات الدولية. صحيح أن تطورات كثيرة حدثت في العقدين الماضيين زادت هشاشة الموقف العربي، لكن المقاربة الجديدة للنزاع الفلسطيني - الإسرائيلي تذكر أيضاً بهشاشة دور الشرعية الدولية، وعجزها المزمن عن تنفيذ قراراتها.

 

باعوا فلسطين وباعونا دعوهم يبحثوا عن حل

أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة/03 شباط/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/82902/%d8%a3%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b2%d9%8a%d8%b2-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%a7%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d8%a9-%d8%a8%d8%a7%d8%b9/

دعا وزيرُ الخارجيّة السّعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله في كلمة ألقاها، أمس، أمام الاجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة إلى “التضامن مع حقوق الشعب الفلسطيني، وقضيته العادلة”.

معالي الوزير نسألك: مع من نتضامن، مع الذين كانت الكويت حاضنة لهم، ومنها انطلقت حركة “فتح” بقيادة ياسر عرفات، وجعلت القضية الفلسطينية قضيتها الأولى، وفرضت التبرعات علينا، ودفعت مئات ملايين الدولارات للفلسطينيين، وعندما غزاها صدام حسين كانوا هم أول من سانده، مطالبين بضمها إلى العراق وجعلها المحافظة 19، كما نكَّلوا بالكويتيين، أكثر مما نكَّل جيش صدام؟

نتضامن مع الذين أواهم الأردن، وبدلا من المحافظة عليه، جعلوه وطنا بديلا لهم، فمارسوا الإرهاب على أرضه بتفجير الطائرات المدنية، وافتعلوا حوادث “أيلول الاسود”، كذلك فعلوا في لبنان، حين اقتطعوا أرضا منه أطلقوا عليها “فتح لاند”، وساهموا بالحرب الأهلية وارتكبوا المجازر ضد اللبنانيين، ولم يُتخلص منهم إلا بعد الاجتياح الإسرائيلي، ونقلوا حينها بالبواخر إلى تونس حيث بدأوا يعملون على إثارة القلاقل فيها؟

هل نتضامن مع الذين قاتلوا إلى جانب القذافي، ومارسوا الإرهاب ضد المصريين، وتحولوا بندقية للإيجار بيد من يدفع أكثر من الأنظمة العربية، أو الذين قاتلوا اليمنيين في حروب الانفصال، ونسوا قضيتهم، أو مع من خطفوا الطائرات وفجروا النوادي والسفارات في العالم؟

وهل نتضامن مع من نكث العهد في جوار الكعبة المشرفة، في اتفاق “حماس” و”فتح”، أم الذين رموا المملكة العربية السعودية وملوكها بأبشع التهم لأنها وقفت موقفا معتدلا، وسعت إلى حل قضيتهم بعيدا عن الشعارات، كما دفعت مئات الملايين، لدعم القضية، فيما قادة الشعب الفلسطيني، والفصائل المسلحة كانوا يعيشون بترف بتلك الاموال، أم نتضامن مع من اغتال وزير الخارجية الإماراتي سيف غباش على أرض الإمارات؟

معالي الوزير، يطلب وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي التضامن مع الفلسطينيين، وقضيتهم، وكذلك فعل وزراء الخارجية العرب أول من أمس، لكن نسأل: ألم يسع الفلسطينيون ذاتهم إلى تصفية قضيتهم من خلال انقساماتهم، ولعبهم على وتر العواطف العربية والابتزاز؟

أليس هم الذين قدموا التنازلات حتى وصلوا إلى هذه الحال، ألم يقتلوا من بعضهم أكثر مما قتلت إسرائيل منهم، وتحول بعض فصائلهم أداة في يد إيران تعيث الفساد والإرهاب والفتن في العالم العربي؟

اسمح لنا يا معالي الوزير أن نقول: القضية الفلسطينية لم تعد قضية العرب الأولى كما كانت الأنظمة توهمنا سابقا، بل هي قضية فلسطينية- إسرائيلية، وحلها يكون بالتفاوض المباشر بين طرفيها، فيما على العرب ألا يبالغوا، فلا هم يستطيعون هزيمة إسرائيل، ولا العالم يسمح لهم، لأنها دولة تتمتع بعلاقات قوية مع الدول الكبرى، ولها تياراتها فيها حيث لا يجرؤ أحد على مقاومتها، فيما العرب ليس لديهم إلا الشعارات، فالفلسطينيون هم الذين خسروا قضيتهم، وما عليهم إلا أن يبحثوا عن الحل بأنفسهم.

 

خطة ترمب: دولتان أم دولة واحدة وبانتوستان؟

د. صائب عريقات/الشرق الأوسط/03 شباط/2020

الكذبة الكبرى التي تنطوي عليها خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب هي حديثها عن حل الدولتين وادعاؤها أنها تمنح الفلسطينيين دولة بمساحة تقارب تلك التي استولت عليها إسرائيل في عدوان 1967. هذه الكذبة ينقضها تماماً ما تنص عليه الخطة من أن السيطرة الأمنية المطقلة غربي نهر الأردن حتى البحر الأبيض المتوسط ستكون بيد إسرائيل لمدى غير محدد من الزمن. وتجربتنا توضح أن من يسيطر على الأمن يسيطر على كل شيء.

وفضلاً عن كونها أرخبيلاً من المعازل التي تفصل بينها المستوطنات تحت السيادة الإسرائيلية، وترتبط ببعضها بعضاً فقط عبر الجسور والأنفاق، فإن هذه الدولة المزعومة تفتقر لأبسط مقومات الحكم الذاتي ناهيك عن السيادة. فإسرائيل تسيطر على حدودها ومعابرها وسمائها وفضائها ومجالها الإلكترومغناطيسي ومياهها الإقليمية، بل لإسرائيل والولايات المتحدة، وفقاً للخطة، الرقابة والحكم في ما إذا كانت هذه الدولة تستوفي معايير البناء الداخلي والدستوري الخاص بها والتي تمليها عليها الخطة بما في ذلك احترام حقوق الإنسان ومكافحة الفساد، وهي مفارقة هزلية أن يتم الإعلان عن هذا الشرط على الدولة الفلسطينية كي تقوم من قبل شخصين كلاهما مقدم للمحاكمة في دولته. هي إذاً بانتوستان أكثر تبعية من بانتوستانات جنوب أفريقيا البائدة وترسيم لنظام تمييز عنصري بامتياز.

وفوق ذلك، تطالب الخطة الفلسطينيين والعرب بالاعتراف بما يسمى {القدس الموحدة} التي تشمل القدس الشرقية والمسجد الأقصى عاصمة غير مقسمة لإسرائيل، وبشطب كل حقوق اللاجئين بما فيها حق التعويض وبالطبع حق العودة، وحتى الذين يمكن أن يعودوا إلى ما يسمى بـ{الدولة الفلسطينية} يجب أن يخضعوا لموافقة إسرائيل، وأن يتحدد عددهم وفقاً لاعتبارات الأمن الإسرائيلي، وكذلك الاعتراف بإسرائيل كدولة قومية {للشعب اليهودي}، الأمر الذي يعني تبني الايديولوجية الصهيونية ونفي الرواية التاريخية الحقيقية لمجرى الصراع. كان المطلوب الاعتراف بحق إسرائيل بالعيش بسلام، الآن بات المطلوب الاعتراف بـ{إسرائيل الكبرى} وتطبيع العلاقات معها على أساس منح بعض الحقوق المدنية والدينية لغير اليهود باعتبار ذلك تتويجاً لصنيعة وعد بلفور المشؤوم {قانون القومية} العنصري.

هذه الخطة هي إحدى أبرز محاولات إدارة ترمب لفرض شرعة الغاب بديلاً عن الشرعية الدولية والقانون الدولي، وهي انتهاك صارخ للإجماع الدولي على الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، فإضافة إلى إعطائها ضوءاً أخضر لضم الغور والمستوطنات، أي أكثر من نصف الضفة الغربية، فإن وظيفتها الرئيسية هي محاولة إيجاد مناخ إقليمي يدفع بعجلة التطبيع بين إسرائيل وبين بعض الدول العربية.

إن الذين يطالبون الجانب الفلسطيني بالتوجه إلى مفاوضات على أساس هذه الخطة يتجاهلون حقيقة الموقف الأميركي الذي ينطوي على إلغاء الطرف الآخر، وهو الفلسطيني، ويشكك بوجوده وجدارته كما جاء في تصريحات جاريد كوشنر وجيسون غريبنلات، وهو ما يؤكد أن إحدى وظائف الخطة هو العودة مرة أخرى إلى مسلسل إلقاء اللوم على الجانب الفلسطيني تحت ستار الأسطورة الكاذبة التي تتهم الفلسطيني بعدم إضاعة فرصة لتضييع فرصة.

ففي الواقع، لم تترك القيادة الفلسطينية فرصة إلا وقبضت عليها، بما في ذلك الفرص التي تبين في ما بعد أنها وهمية. حيث أقدم الفلسطينيون على مجازفة تاريخية كبرى بقبولهم فكرة الحل الوسط القائم على أساس حدود 1967، ولكنهم منذ ذلك الحين لم يتلقوا عرضاً واحداً لا من الجانب الإسرائيلي ولا من الجانب الأميركي يستجيب لهذا الحد الأدنى الذي قبلوا به رغم ما يلحقه بهم من ظلم تاريخي. وليس من داعٍ في هذا الإطار أن ندعو كوشنر أو أقرانه لدراسة تاريخ المكان الذي يقبعون فيه على الأقل، ويطلعون على أرشيف البيت الأبيض بدءاً من مدريد مروراً بأوسلو المتفق عليها أميركياً، والتي ينص فيها بند على أن الضفة الغربية وقطاع غزة وحدة جغرافية واحدة والولاية عليها فلسطينية، وصولاً إلى كامب ديفيد وأنابوليس وانتهاء بمحادثات 2013-2014 بإشراف جون كيري التي نسفتها إسرائيل بالتنصل من تعهداتها.

لكن بعد أن أزالت الخطة القدس واللاجئين والحدود، وبعد أن نصّت على أن مساحة المستوطنات التي سيتم ضمها لإسرائيل تتحدد من قبل لجنة إسرائيلية - أميركية مشتركة، فما هي وظيفة التفاوض مع الجانب الفلسطيني حول هذا الموضوع؟ وبعد كل التفاصيل التي تتضمنها الخطة بما فيها فرض السيادة على الغور، ووضع {المستوطنات الكبيرة والصغيرة} تحت السيادة الإسرائيلية، وتغيير الوضع الراهن في القدس، والأخطر من ذلك السماح لغير المسلمين بالصلاة في المسجد الأقصى، وتسليم مفاتيح الأقصى وكنيسة القيامة لنتنياهو، وإنشاء منطقة سياحية في عطاروت. فعن أي دولة يتحدثون؟ إن هذه الخطة عرضت علي شخصياً من قبل نتنياهو ومفاوضيه في 2011 و2012، وأتحدى أن يكون كوشنر أو غرينبلات أو ديفيد فريدمان خطوا فيها حرفاً واحداً. هذه الخطة كتبت بحبر قلم نتنياهو ومجالس المستوطنات، وهي خطة سياسية تهدف إلى القضاء على المشروع الوطني الفلسطيني، ولا ينقصها سوى السلام فقط!

أما على صعيد الإغراءات المالية مقابل الحقوق الوطنية الفلسطينية، واستبدال الحل السياسي وإنهاء الإحتلال بوعود الدولارات، فإن خطة {من السلام إلى الازدهار}، والتي تعد بمستقبل اقتصادي زاخر لفلسطين توفره استثمارات بقيمة 50 مليار دولار على مدى عشر سنوات، تتجاهل أن قيمة الاستثمارات ليست هي التي تحدد استدامة النمو الاقتصادي بل قدرة الشعب الفلسطيني على السيطرة على مقدراته وسياساته المالية والنقدية وموارده الطبيعية، وهذه كلها ستكون خاضعة للسيطرة الإسرائيلية، الأمر الذي سيكرس ويخلد تبعية الاقتصاد الفلسطيني ويمنعه من القدرة الفعلية على النمو، عدا عن أن مبلغ الخمسين مليار ما هو إلا لوحة إعلانية كبيرة تخفي حقيقة أن ثلاثة أرباع هذا المبلغ ينعقد الأمل على جمعه من الاستثمارات الخاصة والقروض التي ليس ثمة ما يحفز على تقديمها من قبل المستثمرين في ظل الاضطراب الشامل الاقتصادي والسياسي الذي سيولده تنفيذ الخطة. وبالتالي، أين يمكن أن يتحقق هذا الازدهار إن لم تكن للشعب الفلسطيني أرضٌ يقف عليها وينعم بمواردها ويقرر مستقبله ومصيره على ترابها؟ الازدهار في غياب الاستقلال ليس إلا وهم، فمن دون الاستقلال الناجز لا يمكن أن يكون هناك اقتصاد مستقر ناهيك عن اقتصاد مزدهر.

من الطبيعي أذاً أن يرفض الفلسطيني والعربي ما جاء من وهم في ما يسمى خطة السلام، وهذا ما عبر عنه موقف الإجماع العربي في اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ في الجامعة العربية يوم 1/2/2020 الذي رفض هذه الخطة، واعتبرها غير مناسبة لتحقيق السلام العادل والدائم والشامل المبنية على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، بل انتكاسة جديدة لجهود السلام الممتدة على مدار ثلاثة عقود، وأنها لن تنجح كونها توجت القرارات الأميركية الأحادية المجحفة والمخالفة للقانون الدولي بشأن القدس والجولان والاستيطان الاستعماري وقضية اللاجئين والأونرا، ومخالفتها للمرجعيات الدولية لعملية السلام، ولا تلبي الحد الأدنى من تطلعات وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وتجسيد سيادة دولته على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحق العودة وفقاً للقرار الأممي 194.

بالفعل لقد شكل هذا الموقف المبدئي الظهير المساند لقضية فلسطين قضية العرب المركزية، مثبتاً أن النضال من أجل قضية فلسطين العادلة لا يقتصر على الفلسطينيين فحسب، بل هو أيضاً نضال عربي جماعي.

لا بد لنا من أن نشكر في هذا المقام كل من اصطف إلى جانب فلسطين قضية وشعباً وحقوقاً، وكل من دافع عن الشرعية الدولية، وفي مقدمتهم الدول العربية الشقيقة ولنا كل الثقة بهم على كل ما قدموه من أجل قضيتنا، ونتمسك بما قرروه في قممهم من ثوابت لحل هذه القضية، وندعوهم إلى إحباط المناورات الأميركية - الإسرائيلية الهادفة إلى النيل من ثوابتنا. ونشكر جميع مناصري حقوق شعبنا في جميع أصقاع الأرض، والمؤسسات والشخصيات الدولية وأعضاء الكونغرس الأميركي، وغيرهم من شجعان هذا العالم، فقضية فلسطين تمثل اليوم المعيار الحقيقي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الذي نتمسك به ونحارب من أجل إنفاذه في وجه هيمنة القوة. وسنقوم بمواصلة حراكنا على الصعيد الدولي بمساندة شعبنا العظيم وأصدقائنا العرب من أجل العمل مع دول العالم التي لم تعترف بفلسطين للاعتراف بها، ومساءلة الاحتلال على جرائمه وفرض العقوبات عليه، ومقاطعة منتجات مستوطناته غير الشرعية، وإطلاق قاعدة بيانات الأمم المتحدة التي تفضح الشركات المتواطئة بترسيخه.ليس هناك أي {كوشان} في القدس منذ أكثر من ثلاثة آلاف عام يحتوي على اسم كوشنر أو غرينبلات أو أي مارق على تاريخ فلسطين العتيق، بينما يحفظ كل حجر من أحجارها أسماء أبنائها وعوائلها الفلسطينية العريقة، هؤلاء فقط من يقرر مصيرها.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية كلف معكرون التعزية بضحايا حادث الصدم في اوستراليا والتقى عويجان وشخصيات: التربية تعلم على القيم ومفهوم الانتماء للوطن

وطنية - الإثنين 03 شباط 2020

شدد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على "اهمية التربية في المجتمعات، لانها تعلم على القيم الاجتماعية ومفهوم الانتساب والانتماء للوطن"، مركزا على "اهمية توجيه الطلاب الى التعليم المهني، لا سيما في المهمة التي يحتاجها المجتمع اللبناني"، مجددا تأكيد "العمل على مكافحة الفساد ومنع الرشاوى وهدر المال العام".

كلام الرئيس عون جاء في خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، رئيسة المركز التربوي للبحوث والانماء الدكتورة ندى عويجان على رأس وفد من المركز، حيث اطلعته على التفاصيل المتعلقة بورشة تطوير المناهج التربوية التي اطلقها وزير التربية والتعليم العالي والمركز التربوي بتاريخ 9/1/2020".

وكشفت عويجان انه "تمت المباشرة بمشروع تطوير المناهج منذ حوالى ثلاثة اسابيع بعد توفر الظروف السياسية والاقتصادية، بالاضافة الى التمويل اللازم من مشاريع خارجية"، لافتة الى ان "هذا المشروع لطالما كان رئيس الجمهورية حريصا عليه وعلى المواطنية الفاعلة في المجتمع اللبناني واعتماد مشروع تربوي عادل ومستدام من اجل بناء مجتمع متماسك ومواطن فاعل".

وقالت: "إن الهم الاساس هو ان يكون المواطن الذي نعمل على التأسيس له متعلم ومتوازن وسعيد ومنفتح ويتمتع ايضا بالشعور بالمواطنية وبالانتماء للبنان. كما يهمنا ان يلبي هذا المشروع حاجات المجتمع وسوق العمل من دون ان نكون نعمل من اجل تصدير الرأسمال البشري الى الخارج". واوضحت ان "هذا المشروع - المنهج يراعي الرقمية والتكنولوجيا اللتين تعتبران سمة العصر، من اجل جعل الدخول الى اقتصاد العصر والمعرفة متاحا للبنان كي يستعيد ريادته في المنطقة والعالم". وكشفت انه في "مرحلة المظاهرات التي شهدها لبنان، اطلق المركز حملة عنوانها "حتى المواطنية ما تبقى مصطلح"، واعد توجيهات تتعلق بالحرية المسؤولة وغيرها من المواضيع ذات الصلة". وتمنت على رئيس الجمهورية "رعايته الدائمة للمركز وقضاياه الاساسية".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون مشددا على "اهمية التربية في المجتمعات"، معتبرا انها "تتقدم على التعليم، لانها تعلم على القيم الاجتماعية ومفهوم الانتساب والانتماء للوطن، فيما برامج التعليم محددة".

واذ رأى انه "من الضرورة بمكان تحديد ما ينقص المواطن اللبناني في مجتمعه لتحديد واستخلاص البرامج التربوية"، تناول "عناصر التربية الاساسية، من مخاطبة ومراسلة والتكلم مع الاخر واداب السلوك، بالاضافة الى التربية التي تتناول الرياضة والتربية البدنية والغذائية والاسرية"

وقال "إن الانسان يبدأ كائنا ينتمي الى مجتمعه ثم ينتقل ليكون مواطنا ينتمي الى وطنه، بحيث يجب تحديد حقوقه وواجباته، وكذلك، فإن المواطن، لا سيما اللبناني، يعيش في بلد متنوع، ما يجعل من تعلم تاريخ تطور الاديان ضرورة له كي ينظر الى الله برحابة الفكر والتمكن من استيعاب مفهوم الوطن". واعتبر أن "تنظيم الاسرة بات مهما جدا في يومنا هذا، لا سيما في لبنان الذي يعاني من التكاثر السكاني". وتمنى "وضعه من ضمن المشروع المذكور". وشدد على "اهمية توجيه الطلاب الى التعليم المهني"، مجددا تأكيد التزامه ب"مكافحة الفساد، لا سيما في ظل الحكومة الجديدة".

سفير بنغلادش

دبلوماسيا، استقبل الرئيس عون سفير بنغلادش عبد المطلب ساركر لمناسبة انتهاء عمله الدبلوماسي في لبنان وانتقاله الى موقع دبلوماسي آخر. وقد تمنى له رئيس الجمهورية التوفيق في مسؤولياته الجديدة، شاكرا له "ما بذله من جهد خلال وجوده في لبنان لتعزيز العلاقات بين لبنان وبنغلادش".

نقولا وهاشم

سياسيا، التقى الرئيس عون النائبين السابقين نبيل نقولا وعباس هاشم واجرى معهما جولة افق تناولت التطورات السياسية الراهنة ومرحلة ما بعد نيل الحكومة الجديدة ثقة مجلس النواب.

تعزية بضحايا حادث الصدم في اوستراليا

الى ذك كلف رئيس الجمهورية قنصل لبنان العام في سيدني - اوستراليا شربل معكرون، نقل تعازيه القلبية الى السيد داني عبد الله وزوجته ليلى جعجع اللذين فقدا اولادهما الثلاثة في حادث السير المؤلم التي وقعت في نهاية الاسبوع الماضي في منطقة اوتلاند في ولاية سيدني الاوسترالية. كما كلف القنصل العام تعزية عائلة الضحية الرابعة التي قضت في الحادث.

وأعرب الرئيس عون عن ألمه للحادثة، مشددا على "ضرورة انزال اشد العقوبات بمرتكبها التي القت الشرطة الاوسترالية القبض عليه".

 

رئيس الحكومة التقى الخرافي وترأس اجتماعا ماليا وهاب: دياب فرصة حقيقية للبنان

وطنية - الإثنين 03 شباط 2020

استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب في مكتبه في السرايا الحكومية قبل ظهر اليوم، الوزير السابق وئام وهاب الذي قال بعد اللقاء: "خرجت من عند الرئيس دياب مرتاحا بشكل كبير بالنسبة لكل الافكار التي وضعها نصب عينيه لمعالجة الأوضاع الاقتصادية، المالية، السياسية والقضائية، والاهم أن لديه خطة متكاملة تحاكي حاجات الناس. وخلال اللقاء معه تشعر أنك أمام مواطن يتحسس قضايا الناس ويعيش قضاياهم، وهذا هو الاهم أن يكون المسؤول قريبا من الناس".

أضاف: "أطالب الجميع، خصوصا الإخوة الثوار وكل السياسيين والكتل، إعطاء الرئيس دياب فرصة له وللحكومة، والأهم انه لا يريد شيئا لنفسه، بل يريد أن يحقق شيئا للبنان".

وتابع: "لقد ناقشنا الكثير من الأمور المحلية والاقليمية والدولية، وخرجت بانطباع أن الرئيس دياب هو رئيس حكومة لبنان، ويأخذ موقفا من جميع الدول على أساس قربها من لبنان أو على أساس مصالح لبنان، ولا يعمل لأي مصلحة شخصية او إقليمية او دولية، بل هو يعمل لمصلحة الشعب اللبناني، أعتقد أن هذا الرجل هو فرصة حقيقية للبنان، فلنعطه هذه الفرصة ولنعطها أيضا لأنفسنا. وأتوقع منه خلال الستة أشهر الاولى، خطوات جيدة سيشعر بها اللبنانيون، وأطلب من الجميع التعاطي معه كما هو ، لانه اذا اصطدم بأفرقاء سياسيين سيعملون كما كانوا يعملون قبل 17 تشرين الاول، هنا ستقع الأزمة".

وختم قائلا: "أتمنى على الجميع الخروج من قوقعاتهم ومذاهبهم وطوائفهم ومناطقهم، إلى المجال الأرحب، الذي هو الوطن حيث سيجدون هناك شخصا اسمه حسان دياب، موجود في هذا الموقع لملاقاتهم والعمل معهم".

الخرافي

واستقبل الرئيس دياب نائب رئيس مجلس الادارة والرئيس التنفيذي لمجوعة "زين" بدر ناصر الخرافي.

اجتماع مالي

وترأس الرئيس دياب اجتماعا ماليا، حضره وزراء: البيئة وشؤون التنمية الإدارية دميانوس قطار، المال غازي وزني، الصناعة عماد حب الله والاقتصاد راوول نعمه، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية والمستشار خضر طالب.

 

إنجاز الصيغة النهائية للبيان الوزاري ومجلس الوزراء يجتمع الخميس لإقرارها: عبد الصمد: ستبذل الحكومة ما في وسعها لانطلاقة فاعلة

وطنية - الإثنين 03 شباط 2020

أنهت اللجنة الوزارية المكلفة صوغ البيان الوزاري الصياغة النهائية للبيان، مساء اليوم في السراي الحكومي. وأدلت وزيرة الاعلام الدكتورة منال عبد الصمد نجد بالتصريح الآتي:"أنجزت اللجنة الوزارية المكلفة صياغة البيان الوزاري، مهمتها اليوم، في اجتماعها الذي عقدته برئاسة دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب. وقد تم تحديد يوم الخميس المقبل موعدا لانعقاد مجلس الوزراء بهدف إقرار البيان بصيغته النهائية وإحالته الى مجلس النواب لطلب الثقة". وأكد دولة الرئيس دياب في الجلسة أن الحكومة تريد العمل بأسرع وقت ممكن من أجل وضع البيان الوزاري موضع التنفيذ، وهي ملتزمة بمضمونه، وستبذل ما في وسعها من أجل تحقيق انطلاقة حكومية فاعلة تلبي تطلعات اللبنانيين لمعالجة الازمات والقضايا المالية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية.

سئلت: لماذا استغرق البيان الوزاري كل هذا الوقت؟

اجابت:" الذي استغرق كل هذا الوقت هو الدقة في صياغة الارقام، وكما قلنا نحن نضع خططا قصيرة الامد ومتوسطة الامد، وبالتالي نحددها بمهل زمنية، وتكون خطط واضحة محددة الاهداف وقابلة للتطبيق وواقعية".

سئلت: هل تم الاخذ بملاحظات الوزراء، خصوصا أن هناك عناوين فضفاضة وهل تم تحديدها اكثر؟

اجابت:" بالنسبة للعناوين الفضفاضة من الاكيد يوجد عناوين لا نستطيع تغييرها لأنها تعكس مؤشرات لقياس آداء الحكومات، عندما نتحدث عن مكافحة الفساد والشفافية والمساءلة وسيادة القانون، ولكن الخطط التي الحقت بالبيان هي عبارة عن خطط لمئة يوم، وخطط لسنة ولثلاث سنوات، وبالتالي هذه كانت واضحة ومحددة وقابلة للقياس ومرتبطة بفترة زمنية".

واوضحت أن "الحكومة لا تتبنى أي مسودة تم تسريبها، وبالتالي تم الكثير من المناقشات وكثير من المواضيع التي تم طرحها وتم تعديل عدة امور".

سئلت: هل حصل تعديل في جوهر البيان، لبعض النقاط ما غير بشكل البيان؟

اجابت:" هي لا شك أن مسار البيان هو في التركيز على بعض القضايا المعيشية والاقتصادية والمالية الضاغطة التي تشكل هاجسا عند المواطن، ونحن بالنهاية هذا هو الفحوى الاساسي لمضمون نقاشاتنا".

واضافت بالنسبة لموضوع القرارات الموجعة، فحكما أي قرار يتخذ خصوصا اننا في وضع استثنائي وغير طبيعي، ويوجد قرارات تستلزم بعض الاجراءات الاستثنائية، وعلى ضوئها نستطيع أن نحكم وعند قراءة البيان يتبين ما هي الامور التي أخذت هذه الصبغة، وبالنسبة لبقية المواضيع.

أما بالنسبة للضرائب فلا يوجد أي تعديل ضريبي، لأن أي تعديل يتم بقانون حسب المادة 81 من الدستور وبالتالي حكما أن البيان لا يلحظ تعديلات ضريبية ولكن يلحظ اصلاحات ضريبية ومالية نقدية يتم الحديث عنها في وقتها.

سئلت: هل ستتألم المصارف اسوة بجميع اللبنانيين؟

أجابت: "هذا موضوع السياسة المالية والنقدية التي يتم التنسيق فيها بين وزارة المال وبين مصرف لبنان، ولم يتم التطرق للارقام فقط بل حصلت نقاشات في بعض الامور الفنية والتقنية التي استغرقت هذا الوقت.

اضافت :"ولكن كان اصرار من قبل دولة الرئيس دياب على انهاء مسودة البيان الوزاري بشكل نهائي هذا اليوم، حتى لو استغرق هذا الامر ساعات متأخرة من الليل، ولأجل ذلك كان هناك اصرار عندنا لأن ننجز كل شيء اليوم".

سئلت: في احد ابواب المسودة التي سربت كان تأكيد على حماية اموال المودعين وتنظيم علاقة المصارف مع المودعين والحفاظ على استقرار الليرة، فكيف سيتم مقاربة هذا الموضوع عمليا وسريعا؟

أجابت: "لا شك في أنه توجد سياسة واضحة وآليات واضحة موضوعة وخطط تطال حكما هذا الوضع المالي والنقدي، ولكن لا يمكننا البحث فيها بشكل نهائي، كوننا ما زلنا في اطار البحث في المسودة النهائية، وهذه بالتأكيد تطال حماية اموال المودعين، وايضا سياسات مالية ونقدية عادلة تسعى الى تحقيق العدالة والمساواة وتأمين معالجة كل المشاكل التي نمر بها".

سئلت: هل تتوقعين أن تقنعوا الشعب والنواب على اساس هذا البيان وتنالوا الثقة؟

اجابت: "علينا أن نطرح أفكارنا بكل جدية وثقة. وبالتأكيد، لدينا إيمان بتطبيقها بحذافيرها وبمصداقية، وأكيد إن مجلس النواب يملك الخيار بإقرارها او لا. أعتقد أن كل المطالب التي طرحت في الشارع تم الاخذ بها وراعيناها، ونعرف وجع الناس، وكلهم ينتظرون البيان الوزاري الذي يلبي مطالبهم، ونحن نسأل كل شخص من أنت؟ فيجيب أنا جائع، فنعرف أن هذا الوجع الذي يصيبهم. ودعونا عدم التسرع ولننظر حتى يصدر البيان بصيغته النهائية ونحكم عليه".

وعن موعد جلسة الثقة في المجلس النيابي، اجابت عبد الصمد: "هذه الجلسة يقررها رئيس المجلس النيابي".

 

دياب ترأس اجتماع لجنة صوغ البيان الوزاري لاجراء القراءة النهائية

وطنية - الإثنين 03 شباط 2020

ترأس رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب بعد ظهر اليوم في السرايا الحكومية، اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة صوغ البيان الوزاري، لاجراء القراءة النهائية للبيان قبل عرضه على مجلس الوزراء لإقراره بصيغته النهائية، في حضور اعضاء اللجنة: نائب رئيس الحكومة وزيرة الدفاع زينه عكر والوزراء: دميانوس قطار، ناصيف حتي، غازي وزني، راوول نعمة، عماد حب الله، رمزي مشرفية، طلال حواط، ماري كلود نجم، منال عبد الصمد نجد، فارتينيه أوهانيان، الامين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية والمدير العام لرئاسة الجمهورية انطوان شقير.

 

دياب وقع على الموازنة واحالها الى رئاسة الجمهورية

وطنية - الإثنين 03 شباط 2020

وقع رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب على الموازنة، واحالها الى رئاسة الجمهورية.

 

بري وقع قانون موازنة 2020 وتلقى اتصالا من هنية

وطنية - الإثنين 03 شباط 2020

وقع رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري قانون الموازنة العامة والموازنات الملحقة للعام 2020 وأحالها الى رئاسة الحكومة لإجراء المقتضى. وفي الشأن المتصل بصفقة القرن وتداعياتها على القضية الفلسطينية وسبل مواجهة هذه الصفقة، تلقى الرئيس بري اتصالا هاتفيا من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية.

 

غادي الخوري عرض مع سفير تركيا قضية سفينة الشحن والعلم اللبناني والعلاقات التجارية

وطنية - الإثنين 03 شباط 2020

وطنية - استقبل مدير الشؤون السياسية والقنصلية في وزارة الخارجية والمغتربين السفير غادي الخوري، السفير التركي هاكان تشاكيل، وبحث معه في العلاقات الثنائية بين البلدين. وتركز اللقاء حول ما تم التداول به إعلاميا عن "رفع احدى سفن الشحن للعلم اللبناني ترافقها فرقاطة تركية متجهة إلى ليبيا"، ووعد السفير التركي أنه سيقوم "بمراجعة سلطات بلاده بهدف الحصول على المعلومات حول هذه المسألة". كما تناول البحث الجانب الإقتصادي وتحرير التبادل التجاري والسماح بإعادة تصدير الحديد والخردة اللبنانية إلى تركيا، ما يساهم بتحسين الميزان التجاري بين الدولتين. كما جرى البحث في التطورات الحاصلة في المنطقة.

 

االرئيس أمين الجميل غادر الى الكويت واجرى اتصالا بعباس وتأكيد مخاطر وتداعيات صفقة القرن

وطنية - الإثنين 03 شباط 2020

غادر الرئيس أمين الجميل الى الكويت للمشاركة في اجتماعات مجلس العلاقات العربية والدولية. وكان الجميل اجرى اتصالا بالرئيس الفلسطيني محمود عباس متضامنا مع الحق الفلسطيني المطلق بقيام دولة فلسطينية مستقلة. وتخلل الاتصال تأكيد "مخاطر الاعلان الاميركي في ما عرف بصفقة القرن وتداعياته على المصير الفلسطيني بشكل خاص والعربي عموما، وهذا ما عبر عنه اللبنانيون بلسان واحد معلنين تضامنهم الكلي مع القيادة الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني"، وكان رهان على وحدة الموقفين الفلسطيني والعربي لإفشال المشروع"، بحسب بيان للمكتب الاعلامي للجميل.

 

جعجع: تكتل الجمهورية القوية سيحضر جلسات الثقة ولن يعطيها للحكومة وسننتظر لنرى ما ستقوم به

وطنية - الإثنين 03 شباط 2020

أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن "تكتل "الجمهورية القوية" سيحضر جلسات الثقة من باب حرصه على استمرارية عمل المؤسسات الدستورية إلا أنه لن يعطي الثقة للحكومة"، مشيرا إلى أن "حزب "القوات اللبنانية" لن يهاجم الحكومة على غير هدى لأننا كما دائما علميون ومنطقيون جدا في مقاربتنا السياسية، لذا سننتظر لنرى ماذا ستقوم به. صحيح أن الخطوة الأولى بما خص إقرار الموازنة لا تبشر بالخير إلا أن تعاطينا سيكون معها خطوة بخطوة فعندما تقوم بعمل جيد سنؤيده وعندما تخطئ سنقوم بانتقادها". وقال: "هناك عدد من الوزراء في هذه الحكومة من أصحاب السمعة والسيرة الجيدتين، إلا أننا سننتظر لنرى إن كانوا سيتصرفون بناء على ما تمليه عليهم خلفيتهم الإختصاصية والأخلاقية أم أنهم سينصاعون للإملاءات السياسية لمن سموهم في الحكومة". كلام جعجع جاء في ختام الخلوة التنظيمية التي عقدتها منسقية عاليه في حزب "القوات اللبنانية" في المقر العام للحزب في معراب، في حضور: عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب أنيس نصار، منسق منطقة عاليه اميل مكرزل، المنسق السابق بيار نصار، أعضاء مكتب المنسقية ورؤساء مراكز المنطقة.

وشدد جعجع على "صون وحماية مصالحة الجبل بشكل تام وإبقاء أي حادث فردي بين أي شخص وآخر، لا سمح الله، على مستواه الفردي، فنحن والإخوة الدروز أبناء وطن واحد وأهل وجيران في هذا الجبل ونلتقي معهم بالرؤية والنظرة للبنان لذا يجب ألا ندع أي اختلاف بالرأي يفسد الود بيننا".

وأوضح أننا "موجودون في حزب "القوات اللبنانية" لأننا مؤمنون بقضية وليس سعيا وراء المكاسب أو المنافع فما يجمعنا هنا نضال وليس مصلحة وهذا هو السبب الوحيد لبقائنا واستمرارنا بالرغم من كل المراحل والصعبة التي مررنا بها، لذا أريد منكم أن تستمروا بالعمل بكل عزيمة وإصرار من أجل استقطاب أكبر عدد ممكن من اللبنانيين المؤمنين بنفس مبادئنا والذين تجمعنا معهم قضية الوطن هذه، لأنه بالرغم من كل ما يمكننا قوله سلبا عن لبنان إلا أن حقيقة أنه بلد ديموقراطي هذه لا يمكن لأحد نكرانها، لذا الإنتخابات النيابية إن كانت مبكرة أو لم تكن هي مفصل مهم للتغيير الحقيقي والجذري لإستيلاد أكثرية سياسية نظيفة في هذا البلد". وتابع: "لقد أصبحت الأكثرية الساحقة من الشعب اللبناني بعد 17 تشرين متحررة من التبعية السياسية العمياء وتنشد التغيير لأنها لم تعد تحتمل الإستمرار في العيش في ظل الصعوبات اليومية التي يمر بها كل مواطن بفضل الأوضاع الإقتصادية والمالية التي أوصلتنا إليها الأكثرية الحاكمة جراء أقله فقدانها للمعرفة في إدارة الأمور وتخاذلها عن استنباط الحلول إذا لم نقل فساد البعض منها. وهنا علينا أن نساعد الرأي العام على أن يكون واعيا ليس فقط لمكامن الهدر والفساد في الدولة وإنما للجهات التي ارتكبته وهذه مسؤوليتنا أيضا تجاه من أعطونا وكالة تمثيلهم في مجلس النواب كما أنه من حق الشعب الشعب اللبناني أن يعرف من ارتكب ماذا. نحن نؤدي دورنا من خلال نوابنا في تكتل "الجمهورية القوية" لإظهار الحقائق على ما هي عبر الوثائق والأدلة الدامغة وأنتم كرؤساء مراكز عليكم في قراكم أن تواكبوا هذه العملية عبر نشر هذه الحقائق أيضا في محيطكم كي لا يغوص الناس في التعميم الأعمى حيث الحابل يخلط بالنابل وتطمس الحقائق". وختم جعجع: "هناك نظرية في العهد القديم من الكتاب المقدس وهي "القلة الباقية" حيث أن جميع المجتمعات يأتيها يوم ما وتفسد إلا أنه يبقى دائما هذه "القلة الباقية" النظيفة الواعية التي تعمل بشكل دائم ومستمر على الإصلاح، وأنتم هذه "القلة الباقية" التي يجب أن تبقى يقظة دائما أبدا لتعمل ليل نهار من أجل إنقاذ المجتمع من الفساد المستشري فيه فكونوا على قدر هذه المسؤولية والمهمة التاريخية الملقاة على عاتقكم". وكانت قد استهلت الخلوة التنظيمية صباحا بالنشيد الوطني ونشيد حزب "القوات اللبنانية"، ثم كانت الكلمة الإفتتاحية للمنسق مكرزل عرض فيها روحية العمل الحزبي، مشددا على ضرورة التفاعل الإيجابي بين المسؤولين الحزبيين، كما أجرى عرضا للنشاطات كافة التي أقيمت خلال العام 2019 ووضع جدولا للنشاطات المقترحة للعام 2020. ثم عرض كل فرد من مسؤولي أجهزة ومكاتب منسقية عاليه لأعماله المنجزة ولجداول أعماله المقترحة للعام 2020، التي كانت محور نقاش مع رؤساء المراكز الحزبية. واستئنفت الخلوة بعد الظهر، بجلسة تم فيها استعراض المشاكل والصعوبات كافة التي تعترض العمل الحزبي في المنطقة وجرى طرح حلول لها على أن ترفع هذه الحلول بصيغة مقترحات وتوصيات للقيادة الحزب. ومن ثم انضم النائب نصار إلى المجتمعين حيث أجاب على أسئلتهم واقترح عقد لقاءات دورية معهم لتفعيل التنسيق. وفي الختام انضم بعض رؤساء البلديات والمخاتير القواتيين للمشاركة في اللقاء مع رئيس الحزب والإستماع إلى توجيهاته.

 

الراعي التقى اساقفة كاثوليكيين ألمانا والرابطة المارونية ابي نصر: لنظام سياسي جديد يعيد لبنان إلى ديموقراطيته التوافقية الخاصة

وطنية - الإثنين 03 شباط 2020

استقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، وفدا من الرابطة المارونية برئاسة النائب السابق نعمة الله أبي نصر، بعد ختام "أسبوع الصلاة من اجل وحدة الكنائس" ولعرض آخر التطورات.

أبي نصر

بعد اللقاء قال أبي نصر: "استمعنا وكما في كل زيارة الى نصائح صاحب الغبطة، وكان تشديد من قبلنا على ضرورة توحيد رؤية الفاعليات المسيحية في لبنان في ما يتعلق بالسياسة لإنقاذ لبنان وتجنيبه المزيد من الأزمات، لذا نتمنى أن تتوحد رؤية أبناء الكنائس جميعا كي تكون مدخلا لوفاق وطني عام وشامل، وأساس هذه الرؤية يجب أن يكون الحوار الوطني الذي يعيد لبنان الى ديموقراطيته التعددية التوافقية الخاصة". واعتبر أن "كل من انتقد المارونية السياسية في الماضي، يترحم عليها اليوم، ونحن لا نطالب بالمارونية السياسية التي كانت أساس استقلال لبنان، بل بسياسة وطنية بامتياز، توحد جميع أبناء الوطن وتعمل على انقاذه".

إثر الزيارة، وزعت الرابطة المارونية بيانا، جاء فيه: "من الصرح البطريركي وبمناسبة أسبوع وحدة الكنائس المسيحية في لبنان، رأت الرابطة المارونية أنه لو كان للفاعليات المسيحية في لبنان رؤية سياسية وطنية واحدة لمستقبل لبنان منذ الإستقلال حتى اليوم، لما كنا وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم. فالمطلوب حوار وطني عام توصلا لنظام سياسي جديد، يعيد لبنان إلى المنطق اللبناني إلى ديموقراطيته التوافقية الخاصة. وبالتالي يتعين على الفاعليات السياسية المسيحية والمارونية بصورة خاصة، وضع استراتيجية مستقبلية واضحة للمساهمة في الخروج من الأزمة التي يتخبط بها لبنان".

منظمة الاساقفة الكاثوليك الألمان

كما استقبل البطريرك الراعي وفدا من منظمة الأساقفة الكاثوليك الألمان للتعاون الإنمائي "Misereor"، في زيارة تضامن راعوية لمناسبة اقتراب زمن الصوم الكبير، حيث تنظم المؤسسة هذه السنة حملة للسلام في لبنان وسوريا.

واطلع الوفد البطريرك الراعي على مشروع هذه الحملة الذي يشمل زيارة كنائس لبنان وسوريا والاطلاع على أوضاع النازحين، كما سيتم تنظيم حملة جمع تبرعات على مدى 50 يوما في ألمانيا لدعم لبنان وسوريا في ظل الأزمات التي تواجه شعوب هذين البلدين".

 

فيديو/ونص/مقابلة مطولة وشاملة من صوت لبنان مع الصحافي والكاتب المميز علي الأمين

http://eliasbejjaninews.com/archives/82885/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88%d9%88%d9%86%d8%b5-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d8%b7%d9%88%d9%84%d8%a9-%d9%88%d8%b4%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%84%d8%a8/

*السيد حسن نصرالله مؤمن بولاية الفقيه وهنا يقصد الطاعة للوالي الفقيه رابطا إياها بالسياسة أي الطاعة للخامنئي، وعند حزب الله حفظ إيران أهم من حفظ لبنان

*أميركا ما بدا تخلص من حزب الله، هناك تطويع أو محاولة “تهذيب

*النفوذ الايراني قام على تصدع المجتمعات العربية وقام على الانقسام السوري واللبناني والفلسطيني

*إسرائيل مستفيدة من سلاح «حزب الله».. والثورة في «إستراحة مُحارب»!

 *سنشهد أشكال مختلفة لانتفاضة

*حزب الله هو الذي يركب الحكومات الى حد كبير

https://www.youtube.com/watch?v=K2zvsflWGLk

علي الأمين في تصريح ناري: إسرائيل مستفيدة من سلاح «حزب الله».. والثورة في «إستراحة مُحارب»!

جنوبية/03 شباط/2020

وسط التطورات الإقليمية المتسارعة بعد إعلان صفقة القرن، والداخلية مع تشكيل الحكومة اللبنانية برئاسة حسان دياب، في ظل تفاقم الأزمة الإقتصادية وعدم قيام هذه الحكومة المزعوم بأي خطوة عملية لإخراج اللبنانيين من الأزمة الملتفّة حول رقابهم، حل رئيس تحرير موقع جنوبية علي الأمين ضيفاً على اذاعة صوت لبنان في برنامج حوار اونلاين الذي يقدمه الزميل جورج العليي.

وقال الأمين: “اذا فعلاً انتصر محور المقاومة بالعراق وسوريا واليمن وغزة، فكيف تجرأت اسرائيل على أن تتبنى صفقة القرن بعد هذه الإنتصارات”؟

اذا نظرنا الى الأوضاع الإقتصادية للدول التي فيها المقاومة نرى انها دول منهارة نسبيّا، أما في الوضع الديمغرافي فنرى تهجير ولاجئين بشكل هائل، وأما اذا نظرنا الى المدن والعمران فنرى دمارا هائلا.

وهذة القوة الموجودة عند محور المقاومة خدمت المشروع الأمريكي، كما وإن ميزان الحقوق للفلسطيني في دول الطوق طاغي لصالح اسرائيل”.

أضاف: “قوة إسرائيل ليست فقط بقوتها العسكرية ولا بالدعم الأمريكي، على أهمية الدعم الأمريكي بل هي قوة المجتمع والدولة ومعاييرها إضافة الى قوة الإقتصاد، وهذا الشيء الذي افتقدناه في مجتمعاتنا التي انهارت فبات لا معنى حقيقيا للمقاومة وأصبح الهم اللبناني الأساسي اليوم ليس مواجهة صفقة القرن بل مواجهة الهموم الداخلية”.

وقال: “إن هذه الصفقة تكشف واقع موجود أكثر من ما تعكس تطبيقا لقرارات جديدة، وهذا الواقع هو الواقع العربي أكثر من الواقع العربي الفلسطيني لأن الأزمة الفلسطينية اليوم هي أزمة قيادة وازمة الإنقسام ببن السلطة وحماس، وأزمة الإستثمار الإقليمي بالقضية الفلسطينية.

فمن المهين أن نشهد داخل فلسطين مشهد غزة والضفة الغربية.

ما هو مبرر هذا الإنقسام؟

إن واقع حال الحسابات الغربية والمصالح الفئوية تطغى على مسألة وحدة الشعب الفلسطيني ووحدة القيادة الفلسطينية وإسرائيل استفادت بشكل كبير من هذا الإنقسام الفلسطيني”.

وقال: “تم خلال العقد الاخير ضرب بنية الموقف العربي ولا شك ان ايران لعبت دورا محوريا لضرب هذا النظام الإقليمي، التي كانت نتيجته المزيد من النفوذ الإيراني في الدول العربية ولكن سمح هذا الانهيار ايضا ان تحقق اسرائيل قفزات مهمة على مستوى القضاء على مشروع السلطة الفلسطينية، وإعلان القدس عاصمة لها بدعم أمريكي، وضم الجولان الى اسرائيل باعتراف اميركي. وهذا كله نتيجة الإنهيار العربي”.

وعن فيلق القدس قال: “إن كل انجازات فيلق القدس كانت في سوريا والعراق واليمن.لا شك أن هذه الحروب وتوقيتها كان له حسابات إقليمية يتعلق بالنفوذ الإيراني.

واضاف لا نرى الشراسة الايرانية الا في المنطقة العربية، لماذا لا نراها في مواجهة اسرائيل؟

ولفت الى ان النفوذ الايراني قام على تصدع المجتمعات العربية وقام على الانقسام السوري واللبناني والفلسطيني لذا لا يمكن ان يحقق تحرير فلسطين او القدس طالما ان قوته تقوم على هذا التصدع”؟

مقتل سليماني

وعن مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني وتوقيت إعلان “صفقة القرن”، قال الأمين: “لا أعتقد أن مقتل سليماني كان لأجل إعلان صفقة القرن. صفقة القرن كان التحضير لها قائم منذ سنوات، قبل الانتخابات الإسرائيلية، واليوم جاء توقيت اعلانها في سياق الانتخابات الاسرائيلية في ظل ما يحيط بنتنياهو من شبهات فساد وعدم قدرته على تشكيل حكومة وهي أيضا دفعة انتخابية لترامب في ظل محاصرته وحاجته لدعم لوبيات في الحسابات الانتخابية لذا لا أعتقد أن مقتل سليماني كان لهذه الغاية بل أتي في سياق آخر وهو الوضع العراقي”.

لبنان وحزب الله

وعن الوضوع اللبناني لفت الأمين الى أن “لبنان مستهدف من قبل السلطة التي على رأسها اليوم حزب الله هو الذي يركب الحكومات الى حد كبير.

هذه السلطة لا حلول لديها والرسالة للمتظاهرين بدَت من خلال القمع والادعاء ان لديها حلول”.

وعن أعمال الشغب قال الأمين: “هذه السلطة شكلت حكومة بدون العودة لمطالب المتظاهرين وظلّت الخلافات تدور على الحصص والوزارات والثلث المعطل، ولم يأخذوا بعين الاعتبار ما قبل ١٧ تشرين وما بعده، لذا لا يمكننا إدانة ما يحصل من أعمال شغب مع العودة إلى أن هذه الأعمال ليست مقبولة، لكن ما السبب الحقيقي!

لماذا أقدموا على التكسير؟

أنا استغرب، عدم إستفزازهم من قبل أداء السلطة، لكن يُستفزوا من متظاهر في الشارع قام بعملية تخريب”.

وكان لنداء رئيس مجلس النوّاب نبيه بري حيّزاً من الحديث، إذ قال الأمين: “كان ملفت نداء بري عن طعن الحلفاء في ظهره ، ولكن هناك زاويتان:

أول زاوية: تحويل الأحداث للخارج متل ربطها بصفقة القرن وثانياً توجيه رسالة لحلفائه بما معناه أنه تريدون تحميلي مسؤولية الفساد وأنتم منه براء؟ أي إنه يوجه رسالة تحذيرية لمن يحاول الطعن بالظهر”.

وعن “انتشار الجيش الإسرائيلي على الحدود اللبنانية خوفا من ردة الفعل على صفقة القرن أي الخوف من مقاومة ترعب و تردع هذا الكيان”، قال الأمين: “لا تدخلني بمسائل مبدئية، ولكن دعني أقول أن كل الذي جرى في فلسطين لا يغيّب عن نتائج الحرب السورية، ولا عن الإستثمار الذي صار بالانقسام الفلسطيني والذي كان لإيران وحزب الله دور في هذا الإنقسام الفلسطيني، ولا يغيّب عن ما حدث بالمخيمات الفلسطينية اليوم في لبنان والذي هو أسوأ ما كان من الناحية الاجتماعية والمعيشية في أي مخيّم آخر”.

وقال: لبست المعايير ان إسرائيل خافت أو لم تقم بعدوان، لا تنسوا أن الشعار كان “بدنا نحرر القدس” صار اليوم “إسرائيل ما بدا تجي على لبنان”، والحدود مستقرة مع لبنان لا يوجد أي ضربة شمال اسرائيل، فهناك في إسرائيل نهضة اقتصادية، ليش بدا تعمل حرب”؟

أضاف: “في سياق المستوى الاقتصادي والمالي أتوقع أسوأ من ما يحصل بناحية تسعير الدولار وإنهيار العملة”.

حجّة التخلّص من “حزب الله”

وعمّا إن كانت أميركا تريد التخلّص من “حزب الله” قال الأمين: “أميركا ما بدا تخلص من حزب الله، هناك تطويع أو محاولة “تهذيب”، أما القول أن أميركا تريد معاقبة لبنان فهذا كلام هدفه إخفاء ما فعلته السلطة بالإدارة والمؤسسات وعلى رأسها حزب الله”.

أضاف: “الناس تريد حلولا، تريد معالجات، تريد وقف السرقة، وبرأيي أن هذه الحكومة غير قادرة لأن هذه الحكومة هي نتاج العقلية التي كانت عليها الحكومات السابقة، يعني اليوم الوزراء ليسوا احرارا وليسوا مستقلين، هم وزراء في مجموعة أسماها جبران باسيل وفرنجية وحزب الله وغيرهم، وبالتالي هؤلاء الوزراء هم سكريتارية عند معظمن.

وهؤلاء بتقديري ليس لديهم القدرة أولا، ثانيا ليسوا راغبين بالعمل على حلول لأن أي حل يقتضي بتنازلهم عن سلطاتهم، لذا كان الحل بتشكيل حكومة مستقلين مع توازن مع السلطة الحالية. وأتوقع لهذه الحكومة المزيد من الارتهان للخارج بمعنى ان يقدموا المزيد من التنازلات للخارج.

والمفارقة أن هذه الدولة المقاومة(حزب الله من الدول الإستكبارية) لا تريد أن توقف على أعتاب هذه الدول (السعودية- الولايات المتحدة-دول الخليج) وتتنازل كي تجني الأموال، وفي نفس الوقت لا تريد أن تتوقف عن السرقة”.

وعمّا إن كانت الحكومة ستنجح بوقف الإنهيار؟ قال الأمين: “أنا أستبعد لأن ما في مؤشرات تدل على ذلك، لكن يمكن أن تأخذ الثقة لأن الأطراف التي شكلتها تحظى بالأكثرية في المجلس النيابي.

“حزب الله” وولاية الفقيه

أمّا عن أهداف حزب الله ومدى وطنيته قال الأمين: “السيد حسن نصرالله مؤمن بولاية الفقيه وهنا يقصد الطاعة للوالي الفقيه رابطا إياها بالسياسة أي الطاعة للخامنئي، وعند حزب الله حفظ إيران أهم من حفظ لبنان”.

أضاف: “أما سلاح حزب الله فلبنان مستفيد منه قليلاً، ومستفيدة منه إسرائيل أيضاً لأنه يحافظ على إستقرار حدودها.

واليوم التحدي لم يعد تحدٍ أمني سياسي - بتنزلك قمصان أو بتهدد بالسلاح بيمشي الحال- اليوم المأزق هو مالي إقتصادي، ومجابهة هذا المأزق تتطلب معالجة مالية اقتصادية”.

وعن مستقبل الثورة في المناطق الشيعية؟قال الأمين: “هذه الثورة بدأت ولن تنتهي الا بعد تغير حقيقي في لبنان خاصة ان هذه السلطة التي تحكم اليوم وصلت لحائط مسدود لا تملك أي حقوق تقدمها للناس، ممكن تراجعت حركة الشارع قليلاً ولكن أنا أعتقد أن هذا التراجع هو أشبه باستراحة محارب، لأن الدولة اللبنانية لا تعطي خيار للمنتفضين الا الإستمرار بالثورة”.

أضاف: “بتقديري سنشهد أشكال مختلفة لانتفاضة الشارع، ولا أقول هناك حلول قريبة لكن نحن قادمين على مسلسل مواجهات ومسلسل كوارث.

أما بما يتصل بالبيئة الشيعية، لا شك أن هناك فضاء فتح وهذا يعود الى أنه بات هناك جرأة أكتر لدى الناس حتى ببقاء وجود الثنائي الشيعي الأقوى.

هذه الثورة  فتحت أفق جديد، ولا شك إنه هناك رموز لهذه الثورة تخلق، هناك شباب جديدة تنتفض وهناك خطاب مختلف وهذه بذور التغير”.

وعن الإنتخابات النيابية المبكرة قال: “هذا أحد وجوه الحل، إذا قاموا بانتخابات مبكرة بقانون جديد مع تعديل التصويت حيث يمكنك التصويت في غير مكان ولادتك يمكن أن يغير نصف المجلس، فشرعية مجلس النواب الشعبية إهتزّت بعد هذه الانتفاضة التي حصلت، ولكن أسوا ما حصل اليوم هو ان السلطة لا تستجيب”.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل  03-04 شباط/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

فيديو/ونص/مقابلة مطولة وشاملة من صوت لبنان مع الصحافي والكاتب المميز علي الأمين

http://eliasbejjaninews.com/archives/82885/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88%d9%88%d9%86%d8%b5-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d8%b7%d9%88%d9%84%d8%a9-%d9%88%d8%b4%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%84%d8%a8/

 

هل تتحوّل "الثنائية الشيعية" إلى "أحادية متوحّشة"؟

علي الأمين/نداء الوطن/03 شباط/2020

"حزب الله" هو المقصود بكلام بري عن الطعن بالظهر

http://eliasbejjaninews.com/archives/82899/%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d9%87%d9%84-%d8%aa%d8%aa%d8%ad%d9%88%d9%91%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d9%86%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%b9%d9%8a%d8%a9/

 

وزير الداخلية في حكومة دياب -حزب الله يبدأ المهمة التي من أجلها جاء به الحزب وهي قمع الثورة وإرهاب الثوار واللجؤ لكل الوسائل البولسية المستوردة من النظام الأسدي من اعتقالات وتعذيب وتركيب ملفات والخ.

فيديو/مقابلة من قناة الحدث مع الأكاديمي و الناشط في الحراك المدني الدكتور باسل صالح  وقراءة جريئة في مهمة الوزير القمعية  والبوليسية

https://www.youtube.com/watch?v=gu_rxo9IaqE

 

باعوا فلسطين وباعونا دعوهم يبحثوا عن حل

أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة/03 شباط/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/82902/%d8%a3%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b2%d9%8a%d8%b2-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%a7%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d8%a9-%d8%a8%d8%a7%d8%b9/