المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 04 شباط/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.february04.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

                              

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أمَّا الَّذي زُرِعَ في الأَرْضِ الجَيِّدَةِ فَهُوَ الَّذي يَسْمَعُ الكَلِمَةَ ويَفْهَمُهَا فَيَحْمِلُ ثَمَرًا، ويُعْطِي وَاحِدٌ مِئَةً وآخَرُ سِتِّين، وآخَرُ ثَلاثين

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/بظل حكومة حزب الله  فالج لا تعالج

الياس بجاني/ابواب وزارية واسعة تؤدي طريقها إلى نار جهنم ودودها

الياس بجاني/حكومة حزب الله ودجل المواقف الأميركية والفرنسية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

ضوء على احتضان عربي - دولي للبنان يستفيد منه المسيطرون على القرارات السياسية والوطنية كما كان الحال قبيل العام 2005 /خليل حلو/فايسبوك

نوفل ضو: مع زيارة البابا الى الإمارات تشرق شمس عهد جديد من الحوار والتعارف والسلام بمواجهة الظلامية والحروب

مديرية الجمارك: المراقب الجمركي كان يقوم بالإشراف على تفتيش الحقائب ومراقبة المسافرين بما تمليه عليه واجباته الوظيفية

ريفي: إنكشفت الأجندات الشخصية ولعبة المصالح ويصعب تصوّر أن يأتي الإنقاذ على يد بعض الغارقين بالفساد

ملح السيادة/الياس الزغبي/فايسبوك

واشنطن تدعم الجهود لمنع سيطرة «حزب الله» على لبنان وأبدت عدم ارتياحها لتسلمه وزارة الصحة/محمد شقير/الشرق الأوسط

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 3/2/2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

"الزعيم" سعد الحريري يطهّر تيار "المستقبل" ويطيح بالصقور/جنى الدهيبي/المدن

لبنان "الباسيلي" يدخل العصر الروسي الإيراني/منير الربيع/المدن

البابا في مهد الاسلام.. لماذا اليوم/كلوفيس الشويفاتي/ليبانون فايلز

التسوية الحكومية» تفاقم الخلاف بين جنبلاط والحريري

نتنياهو: حزب الله يسيطر على الحكومة اللبنانية

"ناشيونال إنترست": حزب الله يحصل على الأموال من 5 مصادر

مادورو يشكر حزب الله ونصر الله

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس يصل إلى الإمارات في زيارة تاريخية

بن زايد: زيارة البابا تكتسي اهمية خاصة

تفاهم أميركي ـ تركي على «المنطقة الأمنية»... وواشنطن تتمسك بقاعدة التنف لمواجهة ايران وتنشر اهم نقاط الاتفاق والخلاف... وخطوات روسية للضغط على أنقرة

قرقاش لـ«الشرق الأوسط»: اجتماع وارسو رسالة لإيران

النظام السوري يتهم التحالف بمهاجمة موقع عسكري تابع له

12 نقطة نقاش أميركية - تركية – أوروبية حول «المنطقة الأمنية» شمال سوريا

اتحاد أدباء كربلاء يؤكد اغتيال الأديب العراقي علاء مشذوب

اتفاق مصري ـ أممي مع «حماس» على فتح معبر رفح مقابل وقف المواجهات/هنية إلى القاهرة وسط إصرار على انتخابات عامة وليس لـ«التشريعي» فقط

لجيش المصري يعلن مقتل 8 «إرهابيين» في مداهمة غرب البلاد وصفهم بـ«شديدي الخطورة» ودمّر 3 سيارات كانت بحوزتهم

بعد 13 عاماً على إعدامه... ما زال الجدل قائماً حول صدام حسين

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حكومة العهد الأولى/الدكتورة رندا ماروني

'سيكولوجيا القطيع' أو قدرة الجماهير على التكيّف مع أحكام خاطئة/منى فياض/الحرة

لبنان: «حكومة اللاحكم»... كما أرادها المنتصرون/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

عبد الناصر وصحف بيروت وعفاف راضي/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

البحرين: أول رئيسة منتخبة للبرلمان/سوسن الشاعر/الشرق الأوسط

تراجع إيران يبدأ في سوريا/خيرالله خيرالله/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

انقلاب سياسي كبير: ماذا فعلت بالطائف يا سعد الحريري/منير الربيع/المدن

جنبلاط بعد اجتماع اللقاء الديمقراطي: أسأل الحريري أين الطائف الذي بناه والدك واستشهد من أجله؟

رئاسة مجلس الوزراء: مؤتمنون على الطائف ولا نحتاج إلى دروس بالأصول والموجبات الدستورية من أي شخص

الراعي ترأس قداسا في كاتدرائية مار يوسف في أبو ظبي: نكون أبناء الله بمقدار ما نكون صانعي سلام

 

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أمَّا الَّذي زُرِعَ في الأَرْضِ الجَيِّدَةِ فَهُوَ الَّذي يَسْمَعُ الكَلِمَةَ ويَفْهَمُهَا فَيَحْمِلُ ثَمَرًا، ويُعْطِي وَاحِدٌ مِئَةً وآخَرُ سِتِّين، وآخَرُ ثَلاثين

إنجيل القدّيس متّى13/من18حتى23/“قالَ الربُّ يَسوع لِتلاميذِهِ: «إِسْمَعُوا أَنْتُم مَثَلَ الزَّارِع: كُلُّ مَنْ يَسْمَعُ كَلِمَةَ المَلَكُوتِ ولا يَفْهَمُهَا، يَأْتِي الشِّرِّيرُ ويَخْطَفُ مَا زُرِعَ في قَلْبِهِ: هذَا هُوَ الَّذي زُرِعَ على جَانِبِ الطَّرِيق. أَمَّا الَّذي زُرِعَ في الأَرْضِ الصَّخْرِيَّة، فهُوَ الَّذي يَسْمَعُ الكَلِمَة، وفي الحَالِ يَقْبَلُهَا بِفَرَح؛ ولكِنَّهُ لا أَصْلَ لَهُ في ذَاتِهِ وإِنَّمَا يَثْبُتُ إِلى حِيْن، فَإِذَا حَدَثَ ضِيْقٌ أَوِ ٱضْطِهَادٌ مِنْ أَجْلِ الكَلِمَةِ فَحَالاً يَشُكُّ. أَمَّا الَّذي زُرِعَ بَيْنَ الشَّوْكِ فَهُوَ الَّذي يَسْمَعُ الكَلِمَة، ولكِنَّ هَمَّ هذَا الدَّهْرِ وغُرُورَ الغِنَى يَخْنُقَانِ فيهِ الكَلِمَة، فَيَبْقَى بِلا ثَمَر. أَمَّا الَّذي زُرِعَ في الأَرْضِ الجَيِّدَةِ فَهُوَ الَّذي يَسْمَعُ الكَلِمَةَ ويَفْهَمُهَا فَيَحْمِلُ ثَمَرًا، ويُعْطِي وَاحِدٌ مِئَةً وآخَرُ سِتِّين، وآخَرُ ثَلاثين».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

بظل حكومة حزب الله  فالج لا تعالج

الياس بجاني/03 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71787/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A8%D8%B8%D9%84-%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%81%D8%A7%D9%84%D8%AC-%D9%84%D8%A7/

إن أخطر أشكال الفساد والإفساد والإلحاد والإرهاب والهمجية وأيضاً البربرية والفوضى هو الاحتلال الذي يحول دون أي إصلاح أو تقويم أو تقدم في أي مجال من المجالات كون فاقد الشيء لا يعطيه، وكون إبليس الذي هو الاحتلال لا يمكن أن يعمل على هدم مملكته.

من هنا فإن مقومات وأعمدة وركائز مملكة حزب الله الاحتلال ورعاته الملالوي الفرس هي الإرهاب والفوضى والكره والحقد والانتقام والحروب والإفقار وزرع الفتن وكل لوثات وموبؤات وسرطانات التعصب والمذهبية. ..

وليس لا السلام ولا المحبة ولا التعايش ولا الإصلاح.. ونقطة على السطر.

ولهذا ومن أجل التسوّيق لمشروعهم الملالوي الفارسي الإمبراطوري والعمل على انفلاشه وتوسعه فقد جعلوا من لبنان قاعدة حربية لهم، ومخزناً لأسلحتهم، ومنطلقاً لمشروعهم التدميري والتوسعي الهادف علناً لمصادرة وإلغاء لبنان وكل ما هو لبناني أولاً ، وثانياً التمدد لتصدير الإرهاب والفوضى والتمذهب إلى كل دول الشرق الأوسط لإسقاط حكامها وأنظمتها وإذلال وقهر وإفقار وتهجير واستعباد شعوبها وضمها بالقوة إلى الإمبراطورية الفارسية الحلم والوهم.

من هنا وعملياً لا معالجة لأي فساد بوجود الاحتلال الإيراني الإرهابي القابض على كل مفاصل الدولة اللبنانية..

والأخطر في وضعنا اللبناني المأساوي فإن لا إصلاح ولا حكم ولا حوكمة ولا عدل ولا قانون ولا سلم ولا سلام بأي شكل من الأشكال بوجود المرتزقة اللبنانيين المحليين الطرواديين والملجميين الذين يعملون على خدمة مشروع حزب الله اللاهي واللالبناني هذا واللاانساني واللاحضاري واللاانساني من قادة ووزراء ومسؤلين وحكام ورجال دين وتجار وإعلام وإعلاميين.

السؤال المنطقي والعقلاني البديهي هو كيف يمكن لحكومة الرئيس سعد الحريري الجديدة أن تكون هي فعلاً حكومة لبنانية ولخدمة لبنان واللبنانيين ولحمل رسالته الحضارية والانفتاحية والسلمية في حين أن 20 وزيراً من وزرائها الثلاثين هم من خيار حزب الله ومن المستلحقين به استراتجياً ومحلياً، أما العشرة الباقين فهم مجرد وكلاء يمثلون أصحاب شركات أحزاب تجارية بالية باعوا تجمع 14 آذار السيادي تحت رايات نفاق الواقعية وقبلوا واقع الاحتلال المدمر وارتضوا بذل أن يساكنوا ويتعايشوا مع دويلاته وسلاحه وحروبه وذلك بعد أن داكشوا وقايضوا السيادة بالكراسي وقفزوا فوق دماء الشهداء دون أن يرمش لهم جفن وبتخدر ضمائر وموت وجدان ودفنوا في خزائنهم وحساباتهم البنكية كل ما هو مبادئ وثوابت وقيم وطنية وسيادية واستقلالية.

واقعياً ودون أية أوهام أو أحلام يقظة فإن وضع لبنان الحالي بظل احتلال إيران له وبظل حكومة حزب الله التي يرأسها الحريري فالج لا تعالج ومن سيء لأسوأ ومن كارثة إلى كوارث.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

ابواب وزارية واسعة تؤدي طريقها إلى نار جهنم ودودها

الياس بجاني/02 شباط/19

حراس نعسوا وناموا لأن كراسي الوزارة بترخص المبادئ وبتخلي الركب تركع والروس تنخ والمواقف ذمية. قلة يقاومون اغراءات الأبواب الواسعة

 

حكومة حزب الله ودجل المواقف الأميركية والفرنسية

الياس بجاني/01 شباط/19

ما عدنا نصدق لا أميركا ولا غيرها من الدول العربية أو الغربية.. والموقف الأميركي من حكومة حزب الله الجديدة كما الموقف الفرنسي هو لرفع العتب ليس إلا وكلام مفرغ من أي مضمون..عتبنا على من باعوا 14 آذار من أصحاب شركات الأحزاب المسيحية والسنية والدرزية التعتير وسلموا البلد لحزب الله والتحقوا هم بمشروعه بعد أن داكشوا الكراسي بالسيادة.. والآن هم مجرد ديكور في حكومة حزب الله.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

ضوء على احتضان عربي - دولي للبنان يستفيد منه المسيطرون على القرارات السياسية والوطنية كما كان الحال قبيل العام 2005

خليل حلو/فايسبوك/03 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71779/%D8%AE%D9%84%D9%8A%D9%84-%D8%AD%D9%84%D9%88-%D8%B6%D9%88%D8%A1-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D8%B6%D8%A7%D9%86-%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A-%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A-%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86/

هناك تلاقي مصالح لأطراف اقليمية ودولية عديدة للحفاظ على الإستقرار في لبنان، ولكن مع الأسف على حساب الحريات وعلى حساب التوجه العام لمعظم اللبنانيين، يمكن تفسيرها كما يلي:

1) في لبنان مليون نازح سوري يعيشون في مئات المخيمات والتجمعات تفتقر إلى الحد الأدنى من مقومات الكرامة الإنسانية، حيث يمكن بسهولة للتنظيمات المتطرفة تجنيد شبان من بينهم بمجرد وعدهم بمستقبل أفضل واقناعهم أن التطرف هو الطريق الوحيد لإثبات ذاتهم ولإستعادة كرامتهم.

2) تقوم الأمم المتحدة من خلال عشرات من وكالاتها في لبنان بتقديم حوالي 1،2 مليار دولار لهؤلاء النازحين للتخفيف من معاناتهم ومن مخاطر تحويلهم إلى قنابل موقوتة ارهابية يمكنها أن تنفجر بأي لحظة في كل من العالم العربي والعالم الغربي. دور الأمم المتحدة هذا برز في آخر خطاب للرئيس الحريري في السراي الحكومي قبيل تأليف الحكومة بقليل. ولكن هذا الدور يتم دائماً التشكيك به من قبل العهد وتصويره وكأنه يهدف إلى توطين اللاجئين السوريين في لبنان.

3) هؤلاء اللاجئين توافدوا على لبنان منذ العام 2011 بسبب تهجيرهم من قبل النظام وحلفائه اللبنانيين وغير اللبنانيين بالدرجة الأولى ومن قبل تنظيمي القاعدة وداعش بالدرجة الثانية. هؤلاء اللاجئين لم يحظوا ولو لمرّة واحدة بزيارة السفير السوري الناشط في لبنان ولا من قبل أي مسؤول سوري آخر وكانهم رعايا غير سوريين.

4) الإنهيار المالي والإقتصادي في لبنان إذا حصل، من شأنه أن يؤدي إلى ضعف مؤسسات الدولة وخاصة الأمنية منها وبالتالي إلى تفلت أمني لا يمكن ضبطه، يجعل من أزمة النازحين في لبنان أزمة إقليمية ودولية لسهولة تجنيد التنظيمات الإرهابية من بينهم.

5) لهذه الأسباب رأينا مؤخراً ودائع مالية خليجية ضخمة في مصرف لبنان، ورأينا نشاطات الأمم المتحدة الداعمة للاجئين طوال سنوات، والتي مع الأسف لا ينفك الطرف المسيطر على الحكم عن انتقادها والإيحاء أنها تسعى للتوطين، ورأينا مؤتمر سيدر، والتدخل الفرنسي الأخير الذي "صدفة" ولدت بعده الحكومة ... بشروط حزب الله والنظام السوري ... كل ذلك لدعم الإستقرار في لبنان ... كما كان الحال قبل العام 2005 أي استقرار بثمن مرتفع للحريات ... ولكن

6) الإستقرار في لبنان هو بالتأكيد مصلحة أوروبية وعربية ولكنه ليس بالضرورة مصلحة إيرانية وليس بالضرورة مصلحة إسرائيلية وليس بالضرورة من أولويات واشنطن. طهران تعيش أكبر ازمة إقتصادية اجتماعية في تاريخها الحديث تهدد نظامها ولها حلفاء في لبنان وليس مستبعداً أن تفرض عليهم مواقف تصب في مصلحتها وليس في مصلحة لبنان. إسرائيل من جهتها تستفيد من عدم الإستقرارا في لبنان لإلهاء الأطراف ببعضهم البعض، وواشنطن سئمت من التعامل مع لبنانيين يتذاكون عليها بمواقف جمبازية وباصطفافهم ضدها علناً والهمس بآذانها عكس ذلك سراً ... وترامب ليس أوباما ويمكنه أن يجدد ولايته بسهولة.

 

نوفل ضو: مع زيارة البابا الى الإمارات تشرق شمس عهد جديد من الحوار والتعارف والسلام بمواجهة الظلامية والحروب

الأحد 03 شباط 2019/وطنية - غرد  منسق "التجمع من اجل السيادة" نوفل ضو  عبر حسابه على تويتر قائلا:"يوم جديد استثنائي، سيسجل التاريخ بأنه نقطة تحوّل حضاري وإنساني في عمر العالم العربي بمسيحييه ومسلميه، من توقيع قادة الامارات.

‏مع زيارة البابا فرنسيس الى الإمارات العربية المتحدة تشرق شمس عهد جديد من الحوار و"التعارف" والسلام والمحبة بمواجهة الظلامية والحروب وثقافة الموت والدمار!".

 

مديرية الجمارك: المراقب الجمركي كان يقوم بالإشراف على تفتيش الحقائب ومراقبة المسافرين بما تمليه عليه واجباته الوظيفية

الأحد 03 شباط 2019 /وطنية - اصدرت المديرية العامة للجمارك بيانا توضيحيا حول الأشكال الحاصل في قاعة الوصول في مطار رفيق الحريري الدولي بتاريخ 2 شباط 2019، جاء فيه :

1-التاكيد على ان المراقب الجمركي كان يقوم بتنفيذ خدمه الإشراف على تفتيش الحقائب ومراقبة المسافرين بما تمليه عليه واجباته الوظيفية

2-التأكيد على انه جرى تفتيش الحقيبة موضوع الأشكال العائدة للسيد (هاشم حيدر )بصورة روتينية ولم يُعثر بداخلها على أي ممنوعات أو شيء مخالف للقانون ،مع الإشارة إلى عدم علاقه قائد الجيش بالموضوع لا من قريب أو بعيد خلافا لما ورد في بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.

2- ان التحقيق في ملابسات هذا الإشكال هو في عهدة القضاء المختص .

 

ريفي: إنكشفت الأجندات الشخصية ولعبة المصالح ويصعب تصوّر أن يأتي الإنقاذ على يد بعض الغارقين بالفساد

الأحد 03 شباط 2019/وطنية - غرد الوزير السابق اللواء اشرف ريفي فقال:"تشكيل الحكومة إستلزم 9 أشهر بعز الأزمة الإقتصادية.إنكشفت الأجندات الشخصية ولعبة المصالح ويصعب تصوّر أن يأتي الإنقاذ على يد بعض الغارقين بالفساد والذين أفرغوا الدستور من محتواه وتحالفوا مع دويلة السلاح التي بدورها تدعي محاربة الفساد فيما هي تغطيه وتنغمس به بالمرفأ والمطار وغيرهما".واضاف في تغريدة اخرى: "لن ينقذ لبنان الا اللبنانيين الرافضين لوصاية السلاح والفساد، ونحن مستمرون في العمل مع جميع الرافضين للأمر الواقع السيئ لتحقيق الأهداف التي ناضل من أجلها الشعب اللبناني".

 

ملح السيادة

الياس الزغبي/فايسبوك/03 شباط/19

كيف سترمِّم الحكومة الوليدة ثقة العالم بلبنان، طالما أن الواجهة الجوية، المطار، كما واجهته البحرية، المرفأ، متشقّقتان إلى هذا الحد، وطالما أن حصانته السيادية غائبة وحدوده سائبة، والدولة بلا سقف وجدران والقرار لصاحب الميدان والسياسة بلا مسؤوليات والحقائب عبوات والأمن محميّات...

فعلامَ تسودون أيّها "السادة"؟! إستعيدوا السيادة أوّلاً، وحصرية السلاح الشرعي ثانياً، ووحدة البندقية ثالثاً، ثم فكّروا بمكافحة الفساد. فإذا فسد الملح السيادي... بماذا يُملَّح؟!

 

واشنطن تدعم الجهود لمنع سيطرة «حزب الله» على لبنان وأبدت عدم ارتياحها لتسلمه وزارة الصحة

محمد شقير/الشرق الأوسط/03 شباط/19

مع أن الموقف الأميركي من تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة يتراوح بين تهنئة رئيسي الجمهورية ميشال عون والحكومة سعد الحريري على تشكيلها، وتطلُّع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لزيارة بيروت، وبين قلق واشنطن حيال إسناد وزارة الصحة إلى «حزب الله» المصنّف على لائحة الإرهاب، فإن مصادر وزارية ونيابية كانت واكبت الجولة التي قام بها مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب على الرؤساء الثلاثة، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ووزير المال علي حسن خليل، وجمعية المصارف، ومن قبله المحادثات التي أجراها وكيل وزارة الخارجية الأميركية ديفيد هيل مع كبار المسؤولين وشخصيات مستقلة، كشفت لـ«الشرق الأوسط» حقيقة الموقف الأميركي منعاً للالتباس أو الدخول في اجتهادات غير دقيقة. وفي هذا السياق، قالت المصادر إن هيل لم ينقل إلى أركان الدولة موقفاً أميركياً مفاده أن واشنطن تضع «فيتو» على إعطاء وزارة الصحة لوزير ينتمي إلى «حزب الله» بمقدار ما أبدى عدم ارتياحه لتسلّم الحزب هذه الوزارة، لما سيكون لها من احتكاك مع المنظمات والمؤسسات الدولية التي تهتم بالشأن الصحي، وتقدّم للبنان مساعدات مالية وتقنية في هذا المجال. ولفتت المصادر نفسها إلى أن هيل لم يطلق أي إشارة سلبية في اتجاه عدم استعداد واشنطن للتعامل مع حكومة يتمثّل فيها «حزب الله»، وقالت إنه كان حاسماً في دعم استقرار لبنان، ومساعدته على تطبيق القرار الدولي 1701، منتقداً بشدة دور الحزب في زعزعة الاستقرار في لبنان والمنطقة، باعتباره ينفّذ السياسة التي تمليها عليه إيران. ورداً على سؤال، قالت المصادر إن واشنطن كانت تدرك مسبقاً أن «حزب الله» سيتمثّل في الحكومة، ولم تُفاجأ بذلك، لكنها تدعم الجهود الآيلة إلى ضبط إيقاعه لمنعه من السيطرة على لبنان، وهذا يتطلب من الحكومة الجديدة الانضمام بلا شروط إلى الجهود الدولية لمكافحة تمويل الإرهاب وتبييض الأموال، لإدراكها سلفاً أن محاصرة الحزب اقتصادياً يمكن أن تؤدي حتماً إلى تجفيف مصادر تمويله، ليكون عاجزاً عن تمويل أنشطته المهدِّدة للاستقرار في لبنان والمنطقة. ورأت أن المحادثات التي أجراها مساعد وزارة الخزانة لمكافحة تمويل الإرهاب مارشال بيلينغسلي في بيروت تناولت النقاط الآتية:

- التشدُّد في مراقبة الأصول المالية لـ«حزب الله»، والتنبُّه من وجود حسابات وهمية غير موثّقة في المصارف اللبنانية باسم أشخاص لمصلحة آخرين من الحزب.

- رفع جهوزية الأجهزة الأمنية لمنع التهريب الذي يوفّر دعماً للحزب، خصوصاً في مطار رفيق الحريري الدولي ومرفأ بيروت، وأيضاً مسارب التهريب في المناطق الحدودية بين لبنان وسوريا.

- توفير الحماية القصوى للاقتصاد اللبناني، والتنبُّه لأي خرق يستهدفه، علماً بأن الموفد الأميركي يتناول للمرة الأولى الوضع الاقتصادي.

- منع إفادة المستشفيات والمؤسسات الصحية التابعة لـ«حزب الله» من موارد وزارة الصحة، مع وجود وزير على رأسها ينتمي إلى الحزب، وإن كان الوزير جميل جبق قد أكد في مقابلاته التلفزيونية أنه لا ينتمي إلى الحزب، مع الإشارة إلى أنه متزوج من شقيقة زوجة النائب في الحزب علي المقداد، وهما من بلدة مقنة البقاعية.

- اتخاذ الإجراءات لمنع وزارة الصحة من استيراد الأدوية من إيران التي لديها مصانع متطوّرة لإنتاجها.

لذلك، فإن مساعد وزارة الخزانة الأميركية تحدّث هذه المرة في لقاءاته في بيروت بشدة أكثر من المرات السابقة وهو يحدد آلية مكافحة الإرهاب وتبييض الأموال لزعزعة الاستقرار في المنطقة، ولقي تفهُّماً من قبل الذين التقاهم من دون أي تردُّد. وعليه، فإن واشنطن - كما تقول المصادر - ليست في وارد فرض أي من أشكال الحظر على لبنان، بل ستكون حاضرة ليس من خلال السفيرة الأميركية في بيروت فحسب، وإنما عبر تدفّق الموفدين الأميركيين إلى لبنان، لأنه لا مصلحة للإدارة الأميركية في إخلاء الساحة لـ«حزب الله» الذي يشكّل رأس حربة لمحور «الممانعة».

وتؤكد المصادر نفسها أن واشنطن ستواصل دعمها للبنان، لأن مجرد غيابها سيريح «محور الممانعة»، ويتيح له الإطباق عليه سياسياً، وتقول إن استعدادها لإقامة التوازن في وجه إيران انطلاقاً من بيروت من شأنه أن يعزّز الحضور الأوروبي، وأيضاً العربي، وإنما سيُترجم هذه المرة بخطوات ملموسة، أولها تفعيل مقررات مؤتمر «سيدر» لمساعدة لبنان على النهوض من أزماته الاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى مراقبتها الدقيقة لبعض القوى المشاركة في الحكومة بغية تحقيق التوازن السياسي المطلوب الذي سيؤمّن المشاركة الحقيقية، وهذا يتطلب من الأطراف عدم الانخراط في محور «الممانعة»، لما سيترتب عليه من تدابير أميركية تتجاوز من هم في «حزب الله» إلى أطياف ومكوّنات لبنانية أخرى.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 3/2/2019

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

عشية انعقاد اللجنة الوزارية لصياغة البيان الوزاري، وفيما سرت أجواء حول سهولة مهمة اللجنة وسرعة إنجازها البيان، خرج رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط من أسلوب التلميحات التويترية، ليشرح وبالتفصيل ليس فقط خلفيات الحملة التي يتعرض لها الحزب والطائفة، على يد الخصوم والحلفاء على حد سواء، بل وقبل ذلك ما وصفه بأنه طعن بالطائف ولعب بالنار، مكررا سؤاله الشهير: الطائف إلى أين؟.

جنبلاط، وإثر اجتماع استثنائي ل"القاء الديمقراطي" في كليمنصو، قال: لاحظنا آحادية بتشكيل الحكومة وشبه غياب لمركز رئاسة الوزارة، وكأن الوزير باسيل وضع الخطوط العريضة للبيان الوزاري والمرحلة المقبلة. وسأل جنبلاط الرئيس سعد الحريري: إلى أين تأخذ البلد، وأين هو الطائف الذي استشهد من أجله الرئيس رفيق الحريري؟.

وفي ردها على جنبلاط، وصفت رئاسة مجلس الوزراء الكلام الذي يحاول النيل من دورها، بأنه محاولة غير بريئة للاصطياد بالمياه العكرة، وتعويض عن مشكلات أصحاب الكلام، وأن رئاسة مجلس الوزراء المؤتمنة على الطائف لن تكون مكسر عصا أو فشة خلق لأحد.

إلا أن الأسبوع الحكومي، كانت قد تخللته مسارعة البنك الأوروبي إلى الإعلان عن تخصيص لبنان ببليون ومئتين وستين مليون دولار للإستثمارات في الطاقة والزراعة والتصنيع وسواه، وعلى مدى ست سنوات.

وفي الغضون، يزور لبنان الأسبوع الطالع رئيس الوزراء الايطالي، وستكون لوزير الخارجية الأميركية مارك بومبيو زيارة قريبة للبنان.

في الخانة الإسرائيلية الاستفزازية المعتادة، بنيامين نتانياهو صرح في مستهل جلسة حكومته الأسبوعية، أن انضمام "حزب الله" إلى الحكومة اللبنانية يعني سيطرة إيران على لبنان، بحسب تعبيره.

وفي الخارج، تشغل زيارة الحبر الأعظم دولة الامارات العربية المتحدة العالم بأسره.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

يطوي الأسبوع الحالي صفحاته على ارتياح واسع، بعدما صار للبنانيين حكومة كاملة الأوصاف حرموا من نعمتها تسعة شهور.

ويفتتح الأسبوع الطالع على أول اجتماع للجنة الوزارية المكلفة وضع صيغة للبيان الوزاري، الذي ستطلب الحكومة ثقة مجلس النواب على أساسه. الاجتماع الذي سيعقد غدا برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري، لا يبدو أنه سيواجه امتحانا سياسيا صعبا على اعتبار أن الرسم التشبيهي للبيان الوزاري بات منجزا إلى حد بعيد، وهو في جوانب كثيرة منه، سيكون نسخة طبق الأصل عن البيان الذي حكم عمل الحكومة السابقة، ولا سيما لجهة بندي المقاومة والنأي بالنفس.

في المقابل، ثمة انتظار لبنود أخرى متصلة بمؤتمر "سيدر" وملف النازحين والعلاقة مع سوريا.

التفاؤل بإقرار سريع للبيان الوزاري، عكسه الوزير علي حسن خليل الذي حذر في المقابل من أن المسؤول عن التأخير في تشكيل الحكومة تحت شعار تحقيق إنجاز وهمي، هو من يتحمل مسؤولية تهديد العهد اقتصاديا وماليا.

وعشية انطلاق عمل اللجنة الوزارية، سجل رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط جملة ملاحظات: آحادية بتشكيل الحكومة وشبه غياب لمركز رئاسة الوزارة، وقال وكأن وزير الخارجية جبران باسيل وضع الخطوط العريضة للبيان الوزاري والمرحلة المقبلة، وحذر من أن هذا طعن بالطائف ولعب بالنار. وسأل جنبلاط: الطائف إلى أين؟، وإذا كان الحريري يريد التخلي عن الطائف، فهذا يشكل أزمة كبرى في البلد.

إساءة قناة "الجديد" بحق طائفة الموحدين الدروز هذه المرة، رد عليها جنبلاط بالإعلان عن التقدم بدعوى قضائية بحق هذه القناة، لأنها تسيء لشريحة من اللبنانيين، على حد تعبيره.

المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء رد على جنبلاط من دون أن يسميه، معتبرا أنه من المفيد أن يدرك كل من يعنيه الأمر، أن رئاسة الوزراء المؤتمنة على الطائف وعلى الصلاحيات، لن تكون مكسر عصا أو فشة خلق لأحد وهي لا تحتاج إلى دروس بالأصول والموجبات الدستورية من أي شخص.

خارج لبنان، الحدث اليوم في الإمارات العربية المتحدة مع زيارة البابا فرنسيس غير المسبوقة لمنطقة تعتبر مهد الإسلام. رأس الكنيسة الكاثوليكية سيركز على الحوار بين الأديان، خلال الزيارة التي تطأ فيها قدما أول بابا أرض شبه الجزيرة العربية التي يعيش فيها نحو مليوني مغترب مسيحي.

وفي هذا الإطار، خاطب البابا فرنسيس أهل تلك المنطقة بالقول: سأكتب على أرضكم العزيزة صفحة جديدة بالتاريخ في العلاقات بين الأديان.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

غدا يلتئم في السراي الحكومي الاجتماع الأول للجنة صياغة البيان الوزاري برئاسة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، وسط معلومات بأن عمل اللجنة لن يستغرق وقتا طويلا، وأن البيان سيتناول أبرز الملفات الحياتية والاقتصادية والمالية، بما يتناسب مع مقررات "سيدر".

وغدا أيضا تبدأ عمليات التسليم والتسلم في عدد من الوزارات، فيما كان لافتا البيان الصادر عن المكتب الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، الذي أكد أن رئاسة مجلس الوزراء، لا تجد في الكلام الذي يحاول النيل من دورها ومكانتها وأدائها في معالجة الأزمة الحكومية، سوى محاولة غير بريئة للاصطياد في المياه العكرة، ولكنها لن تكون مكسر عصا أو فشة خلق لأحد، وهي لا تحتاج إلى دروس بالأصول والموجبات الدستورية من أي شخص.

أما الحدث هذه الليلة، فسيكون في الامارات التي يصلها رأس الكنيسة الكاثوليكية البابا فرنسيس، في زيارة تاريخية تستمر حتى الثلاثاء المقبل، وتحمل دلالات عدة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

بعد الصورة التذكارية في بعبدا، ثم استراحة نهاية الأسبوع، وتقبل التهاني، تنطلق غدا رحلة التسلم والتسليم، ويوضع البيان الوزاري في مطبخ لجنته المنبثقة من طيف السياسة اللبنانية.

مصدر في اللجنة أشار ل"المنار" إلى نية لتجاوز المطبات ربطا بالمناخ الايجابي الذي يطبع المرحلة الجديدة من العمل الوزاري، إيذانا بالانطلاق نحو معالجة الملفات الشائكة والمتراكمة.

الحكومة الجديدة أمام مسؤوليات كبرى، واللبنانيون سينتظرون الوقائع والمتغيرات التي ستحصل عليها، وفق ما أكد رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين، ومنه تشديد على أن عدم إعطاء الأجوبة على العناوين التي قامت عليها الحكومة خلال أشهر قليلة يعني أنها ليست على مستوى الوعود.

لا مزيد من التراجع معيشيا واقتصاديا يتحمله اللبنانيون، وهم الذين يرون ان تشكيل الحكومة فرصة ربما تكون الأخيرة في إطار تصحيح الأزمات الراهنة، وهم- كما كل بلدهم- لم تبق لديهم قدرة على تحمل رؤية أي من مظاهر الانهيار.

على أتم الانتظار تبقى إطلالة الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله عبر شاشة "المنار" السادسة من مساء الغد، ومنه حديث مرتقب على مستوى المرحلة، بينما مواقف اطلالته السابقة لا تزال تتردد في الداخل الصهيوني، وإعلامه يتحدث عن نجاح قائد "حزب الله" بزرع الخوف في قلوب المستوطنين من دون أن يقوم بأي عمل عسكري.

وفي لغة المعادلات العسكرية، غزة تواصل المواجهة بدقة متناهية، وتدخل سلاح القنص بفعالية على حدودها بوجه قناصي الاحتلال الذين أمعنوا قتلا بالمتظاهرين في مسيرات العودة، مؤكدة حماية أهلها بكل ما أتيح لها من وسائل، وفق كلام المتحدث باسم "سرايا القدس" ل"المنار".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

ما بين تشكيل الحكومة وبدء العمل، تسليم وتسلم ينطلق غدا، ومحطة البيان الوزاري. وإذا كانت المادة 64 من الدستور تعطي مهلة شهر للحكومة لإنجاز برنامج عملها للتقدم على أساسه أمام المجلس النيابي طلبا للثقة، فإن شعار لا وقت لإضاعة الوقت، يتطلب كسب الوقت وإنجاز المهمة في أقرب فرصة. وهو ما يلتقي مع المعلومات التي تشير إلى أنه ما لم يطرأ أي طارىء، فإن جلسات الثقة قد تعقد في الأسبوع الذي يلي عطلة عيد مار مارون. هذا مع الإشارة إلى ان رئيس تكتل "لبنان القوي" الوزير جبران باسيل، وبحسب معلومات الOTV، كان تمنى على وزراء التكتل إنجاز الاستقبالات الشعبية وتقبل التهاني خلال عطلة نهاية الأسبوع، وذلك للانصراف اعتبارا من صباح الاثنين إلى التسلم والتسليم ومزاولة العمل الوزاري.

إستراحة الأحد خرقها اجتماع "اللقاء الديموقراطي"، الذي استتبعه النائب السابق وليد جنبلاط بتحذير من اللعب بالنار.

وعلى الفور، ردت رئاسة مجلس الوزراء باعتبار الكلام الذي يحاول النيل من دورها ومكانتها وأدائها في معالجة الأزمة الحكومية، محاولة غير بريئة للاصطياد في المياه العكرة، والتعويض عن المشكلات التي يعانيها أصحاب هذا الكلام والتنازلات التي كانوا أول المتبرعين في تقديمها.

وفي سياق آخر، انشغال اللبنانيين توزع بين قضية بطاطا وقضايا المطار. ففي الأسواق اللبنانية، نقص في البطاطا، والمزارعون والتجار يتحدثون عن خطأ وزاري وآخرون عن صفقة. أما في المطار، فإشكال الأمس على خلفية حقيبة وصالون شرف، ليس الأول من نوعه، فيما يؤمل أن يكون الأخير. وبعد تضارب الأجهزة ، بيان مشترك من الجمارك وأمن المطار اليوم، يؤكد اتخاذ الاجراءات المسلكية بحق المخالفين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

بعد 15 دقيقة تقريبا تحط الطائرة البابوية في مطار أبو ظبي. الزيارة تاريخية بكل معنى الكلمة، إذ للمرة الأولى منذ نشوء المسيحية والاسلام يزور خليفة القديس بطرس شبه الجزيرة العربية، مهد الديانة الاسلامية.

البابا غرد قبل أن يستقل الطائرة كاتبا: أذهب إلى الامارات العربية المتحدة كي نكتب معا صفحة حوار وللسير معا على دروب السلام. وختم تغريدته قائلا: صلوا لأجلي.

والأكيد أن الشرق والعالم سيستجيبان لدعوة الباب الأبيض، وسيصليان كثيرا حتى تحقق الزيارة أهدافها. فالناس في الشرق والعالم شبعوا من البغضاء والحقد والكراهية، شبعوا من رائحة الدم والموت، وشبعوا من العنف والارهاب اللذين تحكما تحت تسميات مختلفة. من هنا يؤمل أن تكون الزيارة التاريخية مقدمة لفتح صفحة جديدة بين الديانتين المسيحية والاسلامية، ولرسم مسار جديد باسم الأخوة والانسانية، وباسم بقاء المسيحيين في أرضهم في منطقة شهدت انطلاق المسيحية كما شهدت انطلاق الاسلام.

محليا هجوم غير مسبوق لرئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، على الرئيس سعد الحريري وعلى الوزير جبران باسيل. جنبلاط وجه اتهامات خطرة إلى الحريري، منها الطعن بالطائف والتخلي عن دوره كرئيس لمجلس الوزراء. كما اتهم باسيل بأنه يحاول مسبقا وضع الخطوط العريضة للبيان الوزاري من خلال مؤتمره الصحافي أمس.

التصريح الناري لجنبلاط، استدعى ردا سريعا وعنيفا من المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة، الذي اتهم جنبلاط بالاصطياد بالمياه العكرة، ولكن من دون أن يسميه.

التصعيد المتبادل يوحي أن جلسات صياغة البيان الوزاري، قد لا تكون بالسهولة التي تصورها البعض، وخصوصا أن جنبلاط أكد في تصريحه الصحافي أنه سيواجه وأنه سيخوض معركة حماية اللاجئين السوريين حتى النهاية. وعليه فإن الأنظار شاخصة إلى الاجتماع الأول للجنة الوزارية في السراي غدا، حيث سيتحدد مسار البيان الوزاري.

بالتوازي، فضيحة الاشتباك بين الأجهزة في المطار مستمرة، حيث التحقيقات أدت إلى نتيجة مضحكة- مبكية، توقيف عنصر الجمارك الذي أصر على تفتيش الحقيبة. وتتحدثون بعد عن دولة المؤسسات والقانون؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

"من الآخر... مش ماشي الحال بمطار بيروت". سينبري من يقول: هذا إجحاف بصورة البوابة الوحيدة الجوية من لبنان إلى العالم، ومن العالم إلى لبنان. مهلا، وقبل ارتفاع منسوب الوطنية لدى المزايدين، لا بد من قول الأمور كما هي، خصوصا أننا في عهد حكومة جديدة يجب أن تسمع ما يجري لا أن تعرف ماذا يجري من التقارير.

"مش ماشي الحال بمطار بيروت"، لأن هناك من يريد أن يمرر حقيبة من دون إخضاعها لفحص السكانر.

"مش ماشي الحال"، لأن هناك صراع أجهزة: حينا بين جهاز أمن المطار وسرية المطار في قوى الأمن الداخلي، وهناك صراع بين جهاز أمن المطار والجمارك.

أيام حكومة تصريف الأعمال، انفجرت بين جهاز أمن المطار وسرية قوى الأمن، فوضع الخلاف على الرف انتظارا لتشكيل الحكومة، لمعالجته. أمس انفجر صراع بين جهاز أمن المطار والجمارك. جهاز أمن المطار أخرج حقيبة، يقول أنها خضعت للتفتيش، ليسلمها إلى صاحبها، الجمارك تعترض لأنها لم تخضع الحقيبة للتفتيش ولأنه ليس من صلاحية أو مهام جهاز أمن المطار إخراج الحقائب. القضية أخذت بعدا كبيرا: مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية يعتبر ان من حقه استدعاء عناصر جهاز أمن المطار ومسؤول الجمارك للاستماع إلى إفادتيهما، خصوصا انه يرتاب في كيفية تسريب شريط الفيديو وهو من الملفات الأمنية التي لا يجوز كشفها.

وجهة نظر أخرى تقول إن مسؤول الجمرك تعرض للتحامل، خصوصا أنه كان يقوم بواجبه وأنه يرفض تمرير أي حقيبة من دون الكشف عليها بواسطة السكانر، وللمصادفة فهو نفسه الذي كشف عملية تهريب كبيرة الأسبوع الماضي بكشفه تهريب أحد عشر كيلوغراما من الكوكايين.

القضية وصلت إلى هذا المستوى، بعدما احتلت صفحات التواصل الإجتماعي، فهل يكون المطار بندا أول على جدول أعمال اهتمامات الحكومة الجديدة؟، وبصرف النظر عن كون المطار خاضعا لأنظار الغرب ولاسيما واشنطن، فإن من حق اللبناني أن يسأل: أليس من حقي أن يكون لدي مطار خاضع لمعايير دولية لا استثناءات فيه ولا قبضايات فيه يحق لهم تمرير حقائب "على عينك يا أجهزة"؟.

ما حصل في المطار يقع على تماس مع خمس وزارات: العدل والدفاع والداخلية والمال والأشغال، فهل سيتحرك الوزراء المعنيون قبل أن يستفحل الأمر؟. المطلوب معالجة لا أن يقال إن الإعلام يكبر الموضوع.

حدث آخر لا يقل أهمية، موقف متفجر للنائب وليد جنبلاط انتقد فيه بشدة الوزير جبران باسيل، كما اعتبر أن الرئيس الحريري يتخلى عن الطائف. قنابل جنبلاط لم تقف عند هذا الحد، بل ألحقها بقنبلة إعلانه أنه سيرفع دعوى ضد تلفزيون "الجديد".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

ذات شباط أول انسدل اللون الأخضر على منفذي غزوة "الجديد"، ولف الرئيس نبيه بري بعباءته السياسية المعتدين على المحطة، والذين أقدموا في المرة الثانية على حرق مدخلها ومعداتها. ذاب القضاء تحت إبط دولة الرئيس، وابتلعت الأجهزة الأمنية معلوماتها، ووري الفاعلون عن الأنظار وهم معروفو الهوية.

وعلى مرمى شباط الثاني، كان التطرف يحتمي "ببني معروف" وزعمائها وعمائمها، ليضرب المحطة الواقعة جغرافيا على خط استواء توحيدي وترتفع على جبل العرب، وتنظر من أعاليها إلى لبنان بكل طوائفه من دون تفرقة أو تمييز، لكن من يحمل قنابل النار، كان يدرك لحظة رميها أن له ظهرا من المرجعيات الدينية والدنيوية على حد سواء، فهو في حماية جبل.

وكما استطاع الرئيس بري فرض خيمته على الفاعلين في سالف العصر والزمان، تمكن الزعيم وليد جنبلاط اليوم من "تدويل" ملف المرتكب مازن لمع، من خلال ربط تسليمه بحادث الجاهلية وعدم تسليم أمين السوقي في حادث الشويفات. والربط طال أيضا التصريحات لمرجعيات هذين الحادثين قائلا: "ما بيجوز أن يهان القضاء ويساء إلى الدولة ورموز في الدولة، ما بيجوز التهجم على عماد عثمان وسمير حمود والقضاء، يتفضلوا يسلموا السوقي، ولحد هلق ما عرفنا كيف انقتل محمد بودياب بالقنص أو من قبل أحد المرافقين". ولدى سؤاله عن الجاني أجاب جنبلاط: "المرتكب موجود وبس يصير الوقت المناسب بسلمو.. لكن يتفضل غيري كمان".

فلماذا ربطنا الزعيم وليد جنبلاط بالجاهلية والشويفات، وقضية النزاع في الشرق الأوسط؟، ما لنا ولهذين الحادثين ونحن معتدى علينا؟. وما دام جنبلاط قد احتكم إلى القضاء وعرف طريق العدلية معتزما رفع دعوى على "الجديد"، فليقدم على هذه الخطوة ويتبعها بتسليم المعتدي الذي رمى قنبلة على المحطة، واختبأ خلف عباءات متشددة.

فالفاعل الذي يحمل صفة "شيخ"، كان قبل القنبلة مناصرا ل"الاشتراكي"، لكنه بعد القنبلة أصبح اشتراكيا بالتبني السياسي، مرفوعا عنه الحجاب، يرضخ له الزعيم، فترضخ الأجهزة الأمنية والمرجعيات الدينية تلقائيا. يطلب جنبلاط من "الجديد" "شوية تفهم وتفاهم". و"الجديد" تسأله: ماذا تطلب منا؟، ان نتفهم ونتفاهم غدا إذا وقع الدم في المؤسسة؟، عند مداخلها؟، واستهدف موظفيها وحراس ليلها؟، وهل ستتفهم الأمر إذا طالت شظايا القنبلة منزلا من الطائفة الدرزية الكريمة من جيران "الجديد"؟.

سيشكتي زعيم الجبل على فقرة ساخرة صورته زعيما يأكل رأس الحية. وإذا كان برنامج شربل خليل قارب هذه الصورة بشكل هزلي، فإن لغة "الحية" والأفاعي في السياسة لم نعرفها إلا من وليد جنبلاط نفسه، أيام نضاله في قوى "ثورة الأرز" المتوارية عن الأنظار كما الفاعل اليوم، ومن "الجديد"، عاد جنبلاط إلى قديمه في المعارضة، وأعلن الانقلاب على أحادية الحكومة، وتحدث كأب روحي للطائف.

وكشف جنبلاط أن وفدا من "اللقاء الديمقراطي" سيزور الرؤساء عون وبري والحريري من أجل السؤال: "الطائف إلى أين؟". وقال: "إذا كان رئيس الحكومة يريد التخلي عن الطائف هذا يشكل أزمة كبرى في البلد". ولاحظ جنبلاط شبه غياب لمركز رئاسة الوزارة في مرحلة تأليف الحكومة وما تلاها، وكأن وزير الخارجية جبران باسيل وضع الخطوط العريضة للبيان الوزاري والمرحلة المقبلة، وهذا لعب بالنار. وأشار جنبلاط إلى أن "التحالف الجديد فرض وزيرا لشؤون النازحين لونه سوري".

وعلى أعقابه، رد الرئيس سعد الحريري فلم ير في كلام جنبلاط سوى محاولة غير بريئة للاصطياد في المياه العكرة، والتعويض عن المشكلات التي يعانيها أصحاب هذا الكلام، والتنازلات التي كانوا أول المتبرعين في تقديمها. وقال بيان الحريري: لكل من يعنيه الأمر، إن رئاسة مجلس الوزراء لن تكون مكسر عصا أو "فشة خلق" لأحد.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

"الزعيم" سعد الحريري يطهّر تيار "المستقبل" ويطيح بالصقور

جنى الدهيبي/المدن/الإثنين 04/02/2019

كأنّ رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، وبعد إعلانه تشكيلة الحكومة الجديدة، يستكمل داخل تيّاره السياسي، ما بدأه في انتخابات أيار 2018. تحطيم قادة التيار وكبار الفاعلين فيه منذ ما قبل التأسيس حتى. الصورة باتت واضحة. وما كان يدور في الصالونات الداخليّة، ويُسرّب منه إلى الإعلام، ثمّ يضعه الزعيم الأزرق في سياق الشائعات المغرضة، لم يعد قابلًا للشكّ. القاعدة تبدو على الشكل الآتي: في "المستقبل"، لا مكان لـ"الصقور" بعد اليوم.

"مستقبل" جديد

ثمّة معايير مختلفة، يجب أن تتطابق مع "كتالوغ" الحريري الجديد، لمن أراد أن يبقى منضوياً تحت أجنحته، برلمانيًا وحكوميًا. المضمون السياسي آخر هذه المعايير. أو بالأحرى، أحد أبرز شروط المعايير الحريرية الحديثة، هو الخلوّ من "عبء" هذا المضمون. يكفي أن يكون "الطامح" لإعتلاء سدّة البرلمان أو حمل حقيبة وزارية، من فئة حديثي الولادة في الشأن العام السياسي، أو من ورثة بيوت سياسية لا يحملون منها غير اسم عائلتهم الكريمة.

هذا ما يريده سعد الحريري الجديد. نوابٌ يحملون مواصفات رولا الطبش، ديما جمالي، سامي فتفت ووليد البعريني. لديهم من المؤهلات العلميّة ما يكفي (وهذا بديهيٌّ أصلًا)، وعند سقوطهم في فخّ الهفوات، تتكشف فداحة الافتقار للمنطق والحنكة في السياسة. لا بأس لدى الحريري. فكلفة "الهفوة"، بيانٌ توضيحي جاهزٌ من "المطبخ"، باسم من لا يفقه كتابته وصوغ معناه. المنطق نفسه، نفّذه الرجل في اختيار وزرائه في الحكومة التي يرأسها. لم يسمِ الحريري أحدًا من "صقور" تيّار المستقبل أو من ما يمكن تسميته "حريريي" رفيق الحريري. اكتفى بشخصيات لم يسبق أن خاضت إلى جانبه معركةً سياسيةً واحدة. حتّى أن البعض وجد في تسليم الحريري للوزيرة ريا الحسن حقيبة الداخلية، أهدافًا سياسيةً أخرى - بعيدًا عن "كليشيه" دعم النساء في المناصب القيادية – أحد شروطها أن تنفذ قراراته المباشرة في الداخلية، كنوعٍ من التعويض لما بعد "عهد نهاد المشنوق".

"خديعة" مصطفى علوش

على مدار تسعة أشهر من التكليف، كان الاسم الأكثر جديّة من حصة الحريري في الحكومة، هو النائب السابق، وعضو المكتب السياسي مصطفى علوش. تلقى علوش من الحريري وعدًا قاطعًا بضمّ اسمه إلى التشكيلة الحكومية. وكالعادة من دون مبرر، قابله بالمكث والاستبعاد. غرّد الطبيب الجرّاح فور إعلان التشكيلة الحكومية، بمقطعٍ من قصيدة كامل الشناوي "لا تكذبي" مما جاء فيها: "رأيت أنك كنت لي قيدًا حرصت العمر ألا أكسره فكسرته". علوش وهو واحدٌ من أبرز الصقور الزرق المخضرمين، الذي سبق أن تلقى وعودًا من الحريري بتسميته أو ترشيحه لمناصب كانت تؤول لغيره، يرفض التعليق على تشكيل الحكومة، وخطواته التي يخطط لها  لاحقًا، وإن كان مكوثه في التيّار أصبح أمرًا مستبعدًا، بعد أن استنفد قدرته على اختراع أسبابٍ للبقاء. الأخبار المتداولة من المحيطين به، تحكي عن سوءٍ في المعاملة تعرّض لها طبيب طرابلس، الذي كان مع الحريري في بيت الوسط قبل ساعتين من توجهه إلى قصر بعبدا. غير أنه عرف عدم ورود اسمه في التشكيلة الحكومية، بواسطة راديو السيارة. واقعةُ علوش، أحدثت حالةً من السجالات والخلافات والبلبلة، في أروقة التيّار والمكتب السياسي. وإن كان الحريري أصبح أكثر حذرًا وأقلّ طموحًا بمن يجب أن يحيطه، بعد تجربته مع الوزيرين السابقين أشرف ريفي ونهاد المشنوق، فهذا لم يمنع "صقور" تيّاره من سؤال: ماذا يفعل سعد الحريري بنا؟

العائلة الحاكمة

شخصيات بارزة صنعت أمجاد "الحريرية السياسية"، مثل الرئيس فؤاد السنيورة وغيره من رفاق الرئيس الراحل رفيق الحريري، ضرب غيابها، والتهميش القسري لدورها، ركائز رئيسية قام عليها تيّار المستقبل. حتّى أن البعض بدأ مرحلة من النقاش تحمل شعار: "لا وجود لتيّار المستقبل من الأصل". التيار اليوم، يختصر نفسه بثلاثية العائلة الحاكمة: سعد الحريري، بهية الحريري وأحمد الحريري. وسعد الحريري، على ما يبدو، يؤسس لمرحلة استكمال التسوية الرئاسية، وهي مرحلة ثنائية يديرها بالشراكة مع رئيس تيار لبنان القوي جبران باسيل، كأنه يريد فيها الخلاص من "عقبات" تركة والده، أي التخلص من أولئك الذين أرسوا قواعد جمهور رفيق الحريري لا فقط جمهور تيار المستقبل. تبعات سياسة سعد الحريري الجديدة، حسب المعطيات، انسحبت على المكتب السياسي لتيّار المستقبل. فبين عامي 2010 و2016، كان هناك محاولة لإنشاء حزب سياسي، دفع "صقور" المستقبل ثمنها من اللحم الحيّ ماديًا ومعنويًا. في البدء، ظنوا أنّ هناك نفضة حقيقية. لكنّ طريقة إنشاء المكتب السياسي، وإعادة رسمه، أكدت على نظريةٍ تداولها بعض المستقبليين المستائين: "نحن نشبه حزب البعث السوري، لكن الفرق أننا نحكي عن الديموقراطية"، في ظلّ إقصاء الأسماء الفاعلة في صناعة صورة التيّار وسياسته. والمكتب السياسي نفسه، لم يجتمع منذ انتخابات أيار 2018، أكثر من خمس مرات. وفي هذا النهج من الركود، ثمة ما يشي أن سعد الحريري يهيء أسباب الترحيل لكلّ من يعترض أو ينتقد. ومن يبقى عليه أن يبقى شاهد زورٍ، لا سيما أن هناك من يوشوش له: "ما تقوّي حدا حتّى ما يقلب عليك".

منذ فترة طويلة، بدأت المطالب داخل "المستقبل" بالانتقال من مرحلة الزعامة إلى مرحلة التنظيم الحزبي، نتيجة غياب الرؤية والمشروع السياسي. لكنّ الحريري الذي يرى تيّاره تارةً ديموقراطياً أو ليبرالياً أوعابراً للطوائف، وطورًا محافظاً ويتنكب "أبوة" السنّة، اصطدم بتعريف هويته أمام شارعه، الذي يهابه. وما أذاه فعليًا، ليس شعوره أن السنّة صوتوا ضدّه، وإنما لأنهم لم يصوتوا معه. وعليه، بدا سعد الحريري كأنه يطمح لفريق يفهم طبيعة المرحلة. وهي مرحلة "الشركات المساهمة" أكثر مما هي مرحلة السياسة، لا سيما أنّ لبنان خرج كليًا من المنطق السياسي ودخل في منطق "البزنس"، الطائفي حتماً.

"سعودي ستايل"

يقول أحد العارفين في شؤون تيّار المستقبل، أنّ مضيّه في هذا الطريق، سيجعل مصيره شبيهًا بمصير حزب الكتائب، بعد أن كان أقوى الأحزاب التاريخية في لبنان. يدرك "صقور" المستقبل أنّ زعيم تيارهم يعاني من أزمة "حماية"، يفتش عنها بما يتقاطع مع مصلحته وضمان ديمومته. وهو وإن كان محميًا بغطاءٍ دولي، لكنّ الغطاء السعودي له، ضبابي وهشّ. ولدى سؤال إحدى الشخصيات البارزة عن رأيها بالسلوك الذي يتّبعه رئيس الحكومة سعد الحريري، في تعاطيه مع الملقبين بـ "صقور" تيّار المستقبل، تشير أنّ ثمّة مسألةً واضحةً، في النهج الجديد الذي يتّبعه الحريري داخل تيّاره: الرجل بعد إطلاق سراحه من الإقامة الجبريّة في الرياض، في تشرين الثاني 2017، أصبح من مجموعة الأفراد المنتمين للظاهرة النفسية المعروفة بـ "متلازمة ستوكهولم" Stockholm Syndrome، وهي حالة، يتعاون الفرد فيها مع عدّوه أو من أساء إليه، فتظهر عليه بعض علامات الولاء، مثل أن يتعاطف المخطوف مع المُختطِف، ويتعلم منه كيفيّة التصرف.

 

لبنان "الباسيلي" يدخل العصر الروسي الإيراني

منير الربيع/المدن/الإثنين 04/02/2019

في أيام المفاوضات المبكرة، بعملية تشكيل الحكومة، كان لدى الأميركيين موقف صارم حيال حصول حزب الله على وزارة الصحّة. منذ اليوم الأول، كان معروفاً أن شروط حزب الله هي التي ستتحقق في عملية التشكيل، بمعزل عن كل المحاولات التي تسعى إلى تمييع الموضوع أو تضييعه. لكن المفارقة، أن بعض السياسيين كانوا على علم بعدم الاهتمام الأميركي بتفاصيل الوضع في لبنان.. بغض النظر عن الشعارات المعلنة، والتي تحوي تهديدات مبطّنة. وهذا ما حدا بالرئيس سعد الحريري إلى اتخاذ مواقف متناقضة مع الأميركيين تارة، ومع حزب الله تارة أخرى.

لغة واشنطن

في لقاء مع السفير الأميركية في بيروت، اليزابيت ريتشارد، أبدى الحريري تجاوباً مع التوجه الأميركي في عدم حصول حزب الله على وزارة الصحة، في ظل التهديدات الأميركية بوقف المساعدات أو التعاون مع وزارة، ميزانيتها تحلّ في المرتبة الرابعة. وفي الوقت نفسه، كان الحريري قد أعطى التزاماً لحزب الله بأن وزارة الصحة ستُمنح له. كل المواقف الأخرى، والتي جرى الحديث عنها، بأن الحريري يبحث عن كيفية سحب الصحة من حزب الله، لم تكن واقعية. كانت فقط استثماراً في الوقت، طالما أن قرار تشكيل الحكومة لم يحن بعد. مع مرور الأيام، بدأ التدرّج الضمني في المواقف الأميركية، من تحذيرات وتهديدات، إلى عدم استحسان، أو أن تحقيق شروط حزب الله غير مستحب بدلاً من ممنوع. وانحدر مستوى التهديد من التلويح بإجراءات عقابية في حال الخضوع لشروط الحزب، إلى الاكتفاء بالقول أن واشنطن ستراقب عمل الحكومة ككل، والوزارات التي يتولاها الحزب، ولا سيما الصحّة. هذا التدرّج كان معروفاً في الكواليس، ومضمونه أن واشنطن ليس لديها رؤية واضحة للمواجهة. وبالتالي، فإن ارتكاز مناوئين لبنانيين لحزب الله على مواقف بعض مراكز القوى بواشنطن، لن يؤدي إلًا إلى توتير الأجواء مع الحزب، من دون تحقيق أي شيء.

على حساب العرب

في لحظة تشكيل الحكومة، كان مساعد وزير الخزانة الأميركي يجول في لبنان على المسؤولين، ويعتبر أنه يجب على لبنان التقيد بالعقوبات وتنفيذها، وهو لم يأت على ذكر حزب الله في المجالس الخاصة، في لقاءاته الأولى. الموقف الذي تناول فيه الحزب كان بعد تشكيل الحكومة، معتبراً أنها ستكون مدار مراقبة أميركية لآلية عملها. وهذا ما أراح اللبنانيين، وأكد وجهة نظر البعض منهم بأن التهديدات الأميركية غير جدّية. أكثر من ذلك، حين تحدثّ الموفد الأميركي عن العقوبات على الحزب وإيران وبأنها تؤثر عليهم، اعتبر أنه في النهاية سيتم الوصول إلى تسوية مع إيران، وإن كانت بشروط الأميركيين، تحت وطأة العقوبات. هنا الهدف الفعلي. واشنطن تريد الوصول إلى تسوية مع طهران. هذه التسوية ستكون على حساب العرب الذي يتحمّسون للشعارات الأميركية الكبرى، والتي سرعان ما تتبدد حالما تحقق واشنطن ما تريده، فتعوّم العلاقة مع إيران على حساب العرب المتمحسين.

وكما أصبح مؤكداً، لم يكن متاحاً للحكومة أن تولد، من دون تحقيق إيران لبعض ما تريده دولياً وإقليمياً، فنجحت في تخفيف حدّة مؤتمر وارسو، بالاستناد إلى الأوروبيين، الذين وجدوا صيغة للتعامل التجاري معها من خارج ضوابط العقوبات. وهذا دليل على أن العلاقة الإيرانية الغربية تسير على الطريق الصحيح، وستصل عاجلاً أم آجلاً إلى نقطة التقاء مع واشنطن، فيما العرب سيكونون قد حشروا في زاوية واحدة، وهي الصورة التي ستلتقط في وارسو مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

إدارة الظهر لأميركا

الحريري هو أوضح مَن تحدّث عن السلوك الأميركي. اعتبر أنهم يرددون الكلام فقط، وهذا الكلام غير محرج، إذ قال بعيد الجلسة الأولى للحكومة: "الكلام الذي يقوله الأميركيون يرددونه دوماً". أي أن الحريري يقول إن الأميركيين يتكلمون ولا يفعلون، أو أن كلامهم ليس له أي أساس عملي أو تطبيقي. قناعة الحريري هذه سابقة، وارتكز عليها في الذهاب بعيداً في هذه التسوية. ليس الضياع اللبناني في مقاربة المواقف الأميركية سوى انعكاس للضياع داخل الإدارة الأميركية نفسها، بين الصقور ووجهة نظرهم التي تعتبر أن حزب الله ولبنان هما حال واحدة، وبالتالي يجب مواجهة الإثنين. مقابل وجهة نظر أخرى تحرص على عدم ضرب لبنان لضرب حزب الله، وربما تحرص على فتح قنوات تواصل مع الحزب، باعتباره الطرف الأقوى، والقادر على الدخول في اتفاقات وتطبيقها، سواء كانت حدودية أم غير حدودية. وهذه تكون مرتبطة بوجهة العلاقة الأميركية الإيرانية مستقبلاً. هشاشة المواقف الأميركية، وانعدام وجود رؤية واضحة، عدا اللعب على التناقضات، هي التي تسهم في هذا الضياع المحلّي والخارجي، وهي التي تقود حزب الله إلى تحقيق انتصار تلو الآخر، خصوصاً حين ليس للأفرقاء الآخرين سوى الرهان على تدخّل أميركي، غير موجود، لتغيير موازين القوى. الحريري باسيل، يعرفان جيداً هذه المعادلة. والدليل على ذلك، هو موقفهما المتناقض مع ما طرحه ديفيد هيل خلال زيارته إلى لبنان. فالحريري حرص على تمثيل حزب الله في الحكومة، واستقبل السفير الإيراني. وباسيل ظهر بطلاً في مناقضته لكل الطروحات الأميركية، من ملف اللاجئين إلى العلاقة مع سوريا وإعادة الإعمار. ولادة الحكومة كانت بفعل الغياب الأميركي عن المنطقة وتفاصيلها، ودخول الروس إليها بقوة، كما هي نتاج تحقيق إيران لغاياتها مع أوروبا. فباعت لحظة التشكيل لقاء قبض ثمنها باليورو، بعد الاتفاقية الأوروبية لتسهيل التجارة معها، والالتفاف على العقوبات.

لهذا كله، فإن لبنان دخل العصر الروسي الإيراني في المعادلة الإقليمية، والعصر الباسيلي محلياً وتفصيلياً.

 

البابا في مهد الاسلام.. لماذا اليوم؟

كلوفيس الشويفاتي/ليبانون فايلز/الأحد 03 شباط 2019

يترقب الشرق الاوسط والعالم اليوم الزيارة التاريخية التي يقوم بها البابا فرنسيس إلى الامارات العربية المتحدة، وإلى منطقة تعتبر مهد الاسلام ، إذ سبق للباباوات ان زاروا لبنان، مثل البابا القديس يوحنا بولس الثاني 1997 والبابا بنيديكتس السادس عشر، كما زاروا ايضاً الاراضي المقدسة والاردن حيث تعمّد السيد المسيح، وسوريا التي زارها يوحنا بولس الثاني تحت عنوان "على خطى بولس".لكن لم يسبق أن زار حبر أعظم دولة خليجية ليس فيها أي مركز او رمز ديني مسيحي معروف، وجميع مواطنيها من الطائفة الاسلامية. وكشفت مصادر كنسية لبنانية لموقع ليبانون فايلز أن زيارة البابا فرنسيس إلى الخليج اليوم وتحديداً الى الامارات العربية المتحدة هي خطوة جريئة وكبيرة جداً للإنفتاح على الاسلام، بعد المعاناة التي عاشها الشرق والمسيحيون فيه خلال العقود الاخيرة ومع نشوء "داعش" وما شكلته من خطر على المسيحيين والمسلمين، وعلى الانسان بشكل عام في مختلف دول الشرق. واضافت المصادر أن البابا فرنسيس يهدف من زيارته إلى توجيه رسالة مزدوجة للمسيحيين الذين يستقبلونه ويتابعون زيارته بأنكم من أصحاب الارض ومن الناس الاصيلين في الشرق كله، فلا تهاجروا واصمدوا في ارضكم وإجعلوها أرض سلام وفرح كما هو إيمانكم. اما رسالته للمسلمين فتقول إنه بالامكان بناء حضارة مشتركة تستطيع التعايش والانفتاح والحوار وبناء السلام والمحبة بين كل الطوائف والمذاهب، وأراد البابا فرنسيس فتح صفحة جديدة مع المسلمين وتثبيت مفهوم حوار الاديان والحضارات من أرض المسلمين ومن منطقة الخليج. واعتبرت المصادر لموقعنا أن مواكبة الكنائس اللبنانية والمشرقية لزيارة قداسة البابا إلى الخليج طبيعية وضرورية، ويعتبرذهاب البطاركة الكاثوليك إلى الامارات ضمن رسالة الانفتاح والحوار والسلام، وقد سبق لغبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي أن قام بزيارة تاريخية للمملكة العربية السعودية، وكانت اول زيارة رسمية لرئيس كنيسة مسيحية إلى مهد الاسلام. ما يدّل ان الكنيسة الكاثوليكية سلكت طريق الحوار والتعايش وإقامة السلام ومدّ الجسور مع الاخرين، لبناء مستقبل آمن للانسان في هذا الشرق.

 

التسوية الحكومية» تفاقم الخلاف بين جنبلاط والحريري

بيروت: «الشرق الأوسط»/الأحد 03 شباط 2019/يستمر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في انتقاد «التسوية الحكومية» وسياسة رئيس الحكومة سعد الحريري مروراً بملاحقة ضابط في قوى الأمن الداخلي محسوب عليه، وقال جنبلاط أمس: «ينتقمون منا بإزاحة العقيد وائل ملاعب، لكن يعجزون أمام فوضى المطار والمصالح المتعددة». وكانت معلومات قد أشارت إلى أن مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان أعطى الإذن بملاحقة عدد من الضباط المشتبه في تورطهم في ملفات فساد، من بينهم ملاعب، فيما نفت مصادر مطلعة على الملف لـ«الشرق الأوسط» استهداف ملاعب، مؤكدة أن من تتم ملاحقتهم ينتمون إلى مختلف الطوائف. وبعدما كان جنبلاط قد أعلن المواجهة بعد ساعات من تشكيل الحكومة، قائلاً: «الطوق السياسي سيزداد وسنواجه بكل هدوء»، وذهب وزير الصناعة، والقيادي في «الاشتراكي» وائل أبو فاعور إلى حد القول: «زرعوا الخناجر، الأقربون قبل الأبعدين في هذه الحكومة، وسنكسرها نصلاً تلو نصل لأن قدرنا الانتصار»، تشير مصادر مطلعة على موقفه، أن استياء رئيس «الاشتراكي» من سياسة الحريري تشمل مواضيع عدة، بدءاً من رفضه إعطاء مؤسسة كهرباء لبنان سلفة بمبلغ 2700 مليار ليرة، قبل اتخاذ القرار في شأن إعلان الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء، مروراً بما يعتبرها تسوية حكومية حصلت في فرنسا، وأخيرا تعيين وزير كان قد فشل في الانتخابات النيابية في منطقة الشوف من حصة «التيار الوطني الحر»، وهو وزير المهجرين غسان عطا الله، ومنح وزارة الدولة لشؤون النازحين إلى صالح الغريب ممثل رئيس «الحزب الديمقراطي اللبناني» طلال أرسلان، لينقل بذلك هذا الملف إلى حلفاء النظام السوري بعدما كان من حصة «تيار المستقبل». وأضيف إلى هذا الاستياء يوم أمس عامل إضافي، وظهر التوتر جلياً بين الحريري و«الاشتراكي» في جلسة مجلس الوزراء، وانعكس برودة بين وزراء الأخير ورئيس الحكومة، حيث تمثل العامل الجديد بتسمية الوزير صالح الغريب أيضاً، كدرزي ثانٍ إلى جانب وزير «الاشتراكي» أكرم شهيب، في لجنة صياغة البيان الوزاري بناء على طلب وزير الخارجية جبران باسيل، وهو ما يعتبر سابقة، يرفض جنبلاط تكريسها.

 

نتنياهو: حزب الله يسيطر على الحكومة اللبنانية

ليبانون فايلز/الأحد 03 شباط 2019 /رأى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حزب الله يسيطر على الحكومة اللبنانية ، معتبرا أن ذلك يعني "أن إيران تسيطر على الحكومة اللبنانية."نتنياهو وأمام بعثة سفراء أجانب معتمدين لدى الأمم المتحدة قال:" إيران تسعى إلى احتلال الشرق الأوسط وإلى تدمير إسرائيل وإلى الاستحواذ على أجزاء كبيرة أخرى من العالم." وأضاف نتنياهو:"سنمنع أي عدوان سينطلق من لبنان ومن سوريا أو من إيران نفسها."

 

"ناشيونال إنترست": حزب الله يحصل على الأموال من 5 مصادر

ليبانون فايلز/الاحد 03 شباط 2019/يُعتبر حزب الله حاليًا من أكبر القوى الإقليمية وأكثرها نفوذًا في المنطقة، رغم العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على الحزب ومموِّله الأكبر إيران، والتي لن تُؤثر في الحزب كثيرًا، بحسب تقرير مجلة "ناشيونال إنترست" الأميركية الذي أعدَّه علي باكير، المُحلِّل والباحث السياسي، وشفيق شقير، الباحث في مركز الجزيرة للدراسات. منذ تأسيسه أوائل الثمانينيات، اعتمد حزب الله اعتمادًا كبيرًا على الأموال التي تأتيه من إيران، وفقًا لما أورده تقرير المجلة. لكنه عَمِلَ جاهدًا على مدار العقدين الآخرين لتنويع مصادر تمويله. وهدفت تلك الخطوة إلى منح الحزب قدرًا من المرونة في الأوقات العصيبة، وقدرةً أكبر على تجنُّب الجهود الرامية إلى استهدافه من خلال علاقته المالية بإيران. وسعى حزب الله، من بين أهدافه الأخرى أيضًا، إلى تخفيف أعباء إيران، وتلبية الاحتياجات المتزايدة لأجندته الإقليمية الموسعة باستخدام موارده المالية الخاصة.

ومن هذا المنطلق، أسَّس الحزب الشيعي اقتصاده الموازي داخل لبنان، واندمج في أنشطةٍ اقتصاديةٍ وماليةٍ عبر مختلف القارات، من أفريقيا إلى أميركا اللاتينية، وصولًا إلى آسيا. وتضمَّنت أنشطته غسيل الأموال وتجارة البناء والتعاقدات وغيرها.

واليوم، يحصل حزب الله على الأموال من خمسة مصادر رئيسية بحسب "ناشيونال إنترست": علي خامنئي، المرشد الأعلى للثورة الإسلامية، والدولة الإيرانية، والخُمس (الفريضة الإسلامية التي يدفع بمقتضاها المسلمون الشيعة خُمس فائض دخلهم السنوي للسلطات الدينية الإيرانية)، واقتصاده الموازي داخل لبنان، وإمبراطوريته الاقتصادية خارج البلاد. ولا يعلم أحدٌ حجم الميزانية السنوية لحزب الله، لكنَّ آخر التقديرات تُشير إلى أنَّ الدعم الإيراني يُشكِّل نسبة 70- 80% من ميزانية حزب الله التي تبلغ قرابة 700 مليون دولار. وهذه الأرقام ليست ثابتةً نظرًا إلى انعدام الشفافية، والأجندة الموسَّعة لحزب الله في العِقد الأخير.

ويرى الباحثان أنَّ محاولات استهداف النظام المالي لحزب الله في السابق فشلت في إخضاع الحزب لأسبابٍ عديدة، منها:

أولًا، يرى الباحثان أن العقوبات المفروضة على إيران ليست خانقةً بما فيه الكفاية.

ثانيًا، هناك مُعضلةٌ تتعلَّق بأموال المرشد الأعلى بحسب التقرير. ويُعتقد أن الدعم المالي الذي يُقدِّمه المرشد الأعلى علي خامنئي ومؤسساته يُشكِّل نصيب الأسد من ميزانية حزب الله. ويصعب تعقُّب تلك الأموال واستهدافها، بعكس الأموال التي تأتي من الدولة الإيرانية، إذ تصل تلك الأموال إلى حزب الله من خارج النظام المالي في حقائب مُغلقة على الأغلب.

ثالثًا، يمتلك حزب الله إمبراطوريةً ماليةً خارج البلاد. ورغم الجهود المبذولة لحرمانه من موارده المالية التي تأتي من أنشطته الخارجية، والتي شهدت تطوُّرًا ملحوظًا في السنوات القليلة الماضية، لم تكُن تلك التدابير قويةً بما يكفي لوقف الأموال التي تصله من تلك المصادر.

رابعًا، أشار الباحثان إلى أنَّ حزب الله يستغل الدولة اللبنانية. وربما كانت التدابير المالية التي تستهدف الاقتصاد الموازي لحزب الله داخل لبنان حاسمةً بما فيه الكفاية، لكن يصعب تطبيقها والحفاظ عليها ما دام حزب الله جزءًا من الحكومة اللبنانية، وقادرًا على استغلال المجتمع الشيعي والحلفاء المسيحيين لمصلحته.

 

مادورو يشكر حزب الله ونصر الله

السياسة الكويتية/الاحد 03 شباط 2019                                                                                    

 الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله تلقى رسالة من الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو

  رسالة الرئيس الفنزويلي مادورو جاءت رداً على الرسالة التي كان أرسلها نصر الله إلى مادورو قبل أيام

  أعرب خلالها عن استعداد حزبه تقديم أية مساعدة له ولعائلته

  هذا ما هو الا النزر اليسير الذي يستطيع حزبه تقديمه الى الرئيس مادورو وإلى ذكرى سلفه الرئيس هوغو تشافيز

  تزايد الاصوات في صفوف حزب الله التي تدعو الى رد الجميل لفنزويلا

كشفت مصادر شديدة الخصوصية لـصحيفة "السياسة الكويتية" أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله تلقى رسالة من الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، يعرب فيها الأخير عن شكره وتقديره على الدعم المطلق الذي تلقاه من حزب الله في مواجهة محاولات المعارضة الاستيلاء على السلطة في فنزويلا.

وقالت المصادر إن رسالة الرئيس الفنزويلي مادورو جاءت رداً على الرسالة التي كان أرسلها نصر الله إلى مادورو قبل أيام، والتي أعرب خلالها عن استعداد حزبه تقديم أية مساعدة له ولعائلته، بما في ذلك إرسال خبراء عسكريين من صفوف حزب الله أو خبراء في تخطيط وتنفيذ عمليات خاصة (اغتيالات أو تفجيرات)، أو مختصين في حماية المنشآت الأمنية الذين أثبتوا جميعهم قدراتهم من خلال مشاركتهم القتال الى جانب قوات النظام السوري خلال السنوات الاخيرة، كما عرض نصر الله تجنيد بعض المواطنين الشيعة من المقيمين في دول أميركا الجنوبية والممتثلين لأوامر حزب الله لنفس الغرض.

وكان نصر الله قد كتب في رسالته الى الرئيس الفنزويلي، إن "هذا ما هو الا النزر اليسير الذي يستطيع حزبه تقديمه الى الرئيس الفنزويلي مادورو وإلى ذكرى سلفه الرئيس هوغو تشافيز، مقابل ما قدمه الاثنان من دعم الى حزب الله والى إيران خاصة في كل ما يتعلق بناحية توفير الاموال اللازمة لنشاط الحزب".

وأضافت المصادر انها لم تتمكن من التأكد إذا كان الرئيس مادورو وافق على الاقتراحات التي عرضها عليه نصر الله، مشيرة الى تزايد الاصوات في صفوف حزب الله التي تدعو الى رد الجميل لفنزويلا.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس يصل إلى الإمارات في زيارة تاريخية

الجمهورية/03 شباط/19/وصل البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، مساء الأحد، في زيارة تاريخية تستغرق 3 أيام، هي الأولى من نوعها إلى منطقة الخليج العربي. وكان البابا فرنسيس قال، على "تويتر" قبل الزيارة، "أنا في توجهي إلى الإمارات العربية المتحدة. أذهب إلى هذا البلد كأخ كي نكتب معا صفحة حوار وللسير معا على دروب السلام. صلوا من أجلي!". ومن المقرر أن يلتقي البابا فرنسيس مع قادة البلاد، بالإضافة إلى لقائه شيخ الأزهر، أحمد الطيب، وأعضاء مجلس حكماء المسلمين، في مسجد الشيخ زايد الكبير، حيث سيشارك في "لقاء الأخوة الإنسانية".

وعن الزيارة التي تعكس تاريخ الإمارات بوصفها "مهدا للتنوع" وأرضا للتسامح، قال البابا فرنسيس، في تصريحات سابقة، إنها تشكل فرصة لكتابة "صفحة جديدة في تاريخ العلاقات بين الديانتين". وبالتزامن مع الزيارة، ينظم مجلس حكماء المسلمين المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية، بمشاركة قيادات دينية وشخصيات فكرية وإعلامية من مختلف دول العالم، بهدف تفعيل الحوار حول التعايش. ويسعى المؤتمر لمواجهة التطرف الفكري، والتصدي لسلبياته وتعزيز العلاقات الإنسانية، وإرساء قواعد جديدة لها بين أهل الأديان والعقائد المتعددة، تقوم على احترام الاختلاف.

 

بن زايد: زيارة البابا تكتسي اهمية خاصة

الجمهورية/03 شباط/19/رحب ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بزيارة قداسة البابا فرنسيس وشيخ الأزهر محمد الطيب، مؤكدا "أنها تكتسي أهمية خاصة على صعيد تعزيز قيم الأخوة الإنسانية والسلام والتعايش السلمي".

 

تفاهم أميركي ـ تركي على «المنطقة الأمنية»... وواشنطن تتمسك بقاعدة التنف لمواجهة ايران وتنشر اهم نقاط الاتفاق والخلاف... وخطوات روسية للضغط على أنقرة

لندن: إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط/03 شباط/19

تطورت ملامح التفاهم الأميركي – التركي حول «المنطقة الأمنية» شمال شرقي سوريا، لكن الأيام المقبلة ستكون حاسمة للوصول إلى اتفاق نهائي بين واشنطن وأنقرة من جهة وتحديد دور «المراقبين» الأوروبيين في «المنطقة الأمنية» وحماية الأكراد من جهة أخرى بالتزامن مع جس نبض روسي لتركيا إزاء تفعيل «اتفاق أضنة» بين دمشق وأنقرة. وتعقد في واشنطن الثلاثاء المقبل، اجتماعات اللجنة الأميركية - التركية على مستوى كبار الموظفين قبل لقاء وزير الخارجية مايك بومبيو ومولود جاويش أوغلو على هامش المؤتمر الوزاري للتحالف الدولي ضد «داعش» في اليوم اللاحق، لحل «العقد» أمام «خريطة الطريق» الجديدة بين الطرفين. وسيكون المؤتمر أساسيا باعتبار أن ممثلي 79 دولة سيشاركون في أول اجتماع موسع ورفيع منذ قرار الرئيس دونالد ترمب في 14 ديسمبر (كانون الأول) الانسحاب من سوريا وقرب القضاء على «داعش»، واتفاقه مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان على تشكيل «منطقة آمنة» وتفاهمه (ترمب) مع نظيره الفرنسي مانويل ماكرون على «حماية الأكراد» ثم عودته للاتصال بإردوغان في 23 ديسمبر (كانون الأول) (كانون الأول) وطلب «حماية الأكراد».

 «خريطة» جديدة

على ماذا اتفقت واشنطن وأنقرة؟ بعد اتصال ترمب - إردوغان وإعلان «مفاجأة الانسحاب»، زار مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون ومسؤول الملف السوري جيمس جيفري وقائد الأركان جون دونفورد أنقرة قبل لقاء الأخير مع نظيره التركي على هامش مؤتمر «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) في بروكسل واتصالات بومبيو - جاويش أوغلو. الخلاف الأول، كان على اسم المنطقة إلى أن حسم لصالح أنقرة بأن تسمى «منطقة أمنية» حماية للأمن القومي التركي وليس «منطقة عازلة» أو «آمنة» بينها وبين الأكراد. هناك اتفاق واضح أيضا على نقطتين: أن يكون عمق المنطقة 20 ميلاً، أي بين 30 و32 كيلومترا وأن تكون خالية من السلاح الثقيل والقواعد العسكرية في أيدي «وحدات حماية الشعب» الكردية. أنقرة تريد إخراج نحو سبعة آلاف «مقاتل نواة صلبة» من «وحدات حماية الشعب» الكردية إلى خارج «المنطقة الأمنية»، على أن يحل محلهم مقاتلون من «البيشمركة» من المقاتلين والمنشقين الأكراد السوريين الموجودين في كردستان العراق بدعم من رئيس الإقليم مسعود بارزاني، إضافة إلى مقاتلين عرب سيوفرهم رئيس «تيار الغد» أحمد الجربا الذي كرر زياراته إلى أنقرة وأربيل. أنقرة تريد حرية التحرك في هذه المنطقة لـ«ملاحقة الإرهابيين». كما ترفض حالياً أي وجود لقوات الحكومة السورية وتقترح مجالس محلية منتخبة من السكان الأصليين، إضافة إلى إعادة لاجئين إلى الشمال السوري. هناك رغبة أميركية – تركية بنسخ تجربة «خريطة الطريق» الخاصة بمنبج (إخراج مقاتلي الوحدات من المدينة، دوريات مشتركة، تنسيق أمني، مجالس محلية منتخبة خالية من أنصار الوحدات الكردية) في شرق الفرات بدءا من «المنطقة الامنية». لكن هناك «عقدا» موضع نقاش، إذ أن واشنطن تقترح أن يشمل الإبعاد فقط المقاتلين الأكراد غير السوريين والمحسوبين على «حزب العمال الكردستاني» بزعامة عبد الله أوجلان ذلك ضمن تصور أوسع تربطه بالعملية السياسية بين أنقرة و«حزب العمال».

 حذر أوروبي

لا تزال هناك سجالات مفتوحة إزاء الدور الأميركي في هذه «المنطقة الأمنية». وهنا يأتي الحديث عن الحوار القائم بين واشنطن وعواصم أوروبية. هل تقيم واشنطن وباريس ولندن في الصفحة نفسها؟

قرار ترمب الانسحاب فاجأ أيضا حلفاءه في أوروبا الذين سبق وأن استجابوا لدعوته في ربيع العام الماضي وزادوا مستوى الانخراط العسكري و«المشاركة في تحمل العبء» بإرسال قوات خاصة لتقاتل مع ألفي جندي أميركي تنظيم داعش. كما أن عددا من الدول بينها فرنسا، أرسلت دبلوماسيين وأقاموا إلى جانب الدبلوماسيين الأميركيين شرق الفرات. فور وقوع «هول المفاجأة»، تواصل بولتون وبومبيو مع لندن وباريس. كما أن جيمس جيفري، الذي أصبح المبعوث الأميركي في التحالف الدولي ضد «داعش» خلفا لبريت ماكغورك، زار العاصمة الفرنسية قبل يومين. الرسالة الفرنسية، أن «موضوع حماية الأكراد أهم موضوع لدى الرأي العام الفرنسي لأنهم حلفاء وقاتلوا «داعش» نيابة عن الفرنسيين». ماكرون أبلغ الرسالة إلى ترمب. الرسالة الأميركية إلى الحلفاء الأوروبيين، هي: أميركا ستسحب القوات البرية في نهاية أبريل (نيسان) أو مايو (أيار) كحد أقصى، يجب القضاء على «داعش» قبل ذلك، قاعدة التنف الأميركية ستبقى بعد الانسحاب لأنها مرتبطة بالضغط على موسكو ودمشق ومراقبة نفوذ إيران وقطع الطريق البري بين إيران وسوريا، ستوفر أميركا إمكانات عسكرية لحماية القاعدة، أميركا تريد بقاء قوات خاصة واستخبارات من الدول الحليفة شرق الفرات وأن تساهم في «المنطقة الأمنية»، في المقابل ستقدم أميركا الدعم الاستخباراتي وستستخدم قواتها في العراق للتدخل السريع ضد «داعش» أو أي تهديد، إضافة إلى احتمال كبير بالإبقاء على الحظر الجوي. ظهرت معضلة هنا: أميركا تريد من حلفائها تعهد الالتزام العسكري كي تتمكن من المضي قدما بالحظر الجوي والدعم الاستخباراتي لـ«الأمنية» وجوارها والإبقاء على التنف. الدول الأوروبية تريد تعهدا أميركيا بالبقاء جوا واستخباراتيا وفي التنف، كي تستطيع المضي في بحث بقاء القوات الخاصة والاستخبارات. في الوقت نفسه، هناك حذر فرنسي – بريطاني إزاء إمكانية تنفيذ «الوعود» القادمة من مسـؤولين أميركيين لثلاثة أسباب: الأول، صعوبة الرهان على استقرار قرارات الإدارة الأميركية في ظل حكم ترمب. الثاني، روسيا (وطهران ودمشق) ستختبر أميركا مرات عدة كما أن موسكو ستعرقل ذلك عسكرياً. الثالث، عدم وجود تفويض من الكونغرس الأميركي للبقاء شرق سوريا بعد هزيمة «داعش». هناك من يستند إلى إمكانية تبرير البقاء بـ«دعم القوات الأميركية في العراق»، غير أن أغلب الظن أن بعض الدول الأوروبية ستنسحب من شرق سوريا قبل الأميركيين.

- إغراء روسي

ضمن هذه السجالات، التي ستحتدم بين وزراء التحالف الدولي في واشنطن الأربعاء، ومحاولات إبرام اتفاق بين واشنطن وأنقرة من جهة والمفاوضات الحذرة بين أميركا وحلفائها من جهة ثانية، قامت موسكو ودمشق بهجوم مضاد. أوفدت العاصمة السورية مبعوثا إلى بارزاني لـ«فرملة» خيار إرسال «بيشمركة» من كردستان إلى شرق الفرات. ولوحظ امس قيام رئيس «هيئة التفاوض» المعارضة نصر الحريري بزيارة اربيل ولقاء بارزاني لدعم موقف انقرة. كما مارست موسكو ضغوطا إعلامية على أنقرة في إدلب مع حشد دمشق قواتها شمال حماة بالتزامن مع اتهام تركيا بعدم تنفيذ اتفاق سوتشي في «مثلث الشمال».

تضمن الهجوم الروسي تشكيكا بجدية الانسحاب الأميركي وتقديم طلب خطي بتسلم قائمة بأمكنة وكمية السلاح الثقيل والقواعد الأميركية شرق سوريا وجدول زمني لخروجها أو تفكيكها أو تدميرها. لكن الورقة الروسية الرئيسية كانت أن موسكو على الطاولة التركية «اتفاق أضنة» بين أنقرة ودمشق الذي يعود إلى العام 1998. بدلاً من خطة أميركية - تركية لـ«المنطقة الأمنية». «اتفاق أضنة» يعطي أنقرة الحق بملاحقة «حزب العمال الكردستاني» لعمق 5 كيلومترات شمال سوريا، وتتخلى بموجبه دمشق عن أي مطالبة بحقوقها في لواء إسكندرون (إقليم هاتاي) الذي ضمّته تركيا في 1939. ويعني الاتفاق اعتراف أنقرة بشرعية الحكومة السورية؛ لأن تنفيذه يتطلب كثيراً من الإجراءات، بينها تشكيل لجنة مشتركة وتشغيل خط ساخن بين أجهزة الأمن، إضافة إلى اتصالات سياسية مباشرة، بدلاً من «اتصالات غير مباشرة» وإعادة تشغيل السفارة التركية في دمشق، والسفارة السورية في أنقرة باعتبار أن الاتفاق يتطلب تعيين ضابط ارتباط أمني في كل سفارة. كما يعني انتشار القوات الحكومية السورية على الحدود، والاعتراف بالحدود القائمة من البحر المتوسط إلى العراق. أنقرة توازن بين عرضين: أميركي وروسي. لديها نافذة مفاضلة تستمر إلى حين إجراء الانتخابات المحلية في مارس المقبل وقرب الانتهاء من الانسحاب الأميركي في مايو والقضاء علـى «داعش». تحاول أنقرة الحصول على «الأفضل» من العرضين. لكن أغلب الظن، بحسب دبلوماسيين غربيين، فإن إردوغان لن يغضب قبل الانتخابات المحلية، ترمب الذي كان لوح بـ«تدمير الاقتصاد التركي» وهو سيلجأ ال] «قضم» قرى عربية شمال سوريا مثل تل ابيض وإلى «الحضن الروسي» بعد الانسحاب الأميركي للحصول على نسخة معدلة من «اتفاق أضنة». يعني ذلك: انتشار الشرطة الروسية وقيامها برعاية تنفيذ الاتفاق كما فعلت في الجولان بضمان تنفيذ «اتفاق فك الاشتباك» بين دمشق وتل أبيب، بحيث يتم إرجاء انتشار القوات الحكومية السورية مع الفصل بين «الوحدات» الكردية و«حزب العمال» في الشريط الحدودي مع ترتيبات لا مركزية بين «قلب شرق الفرات» الكردي في القامشلي و«قلب العروبة النابض» العربي في دمشق. أي، أن تكون هذه ترتيبات مؤقتة إلى حين نضوج ظروف حصول خطوات عسكرية وترتيبات بين أنقرة ودمشق.

 

قرقاش لـ«الشرق الأوسط»: اجتماع وارسو رسالة لإيران

نيويورك: علي بردى/الشرق الأوسط/03 شباط/19/عبر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، عن أمله، في أن يكون «عام 2019 لخفض العنف» في اليمن. وأيد في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، المبادرة الأميركية لعقد اجتماع في وارسو لمناقشة أزمات الشرق الأوسط، معتبراً إياه «فرصة» لتوجيه «رسالة موحدة» إلى إيران بشأن هواجس المجتمع الدولي من نشاطاتها المقلقة في المنطقة. واعتبر أن «الزيارة التاريخية» للبابا فرنسيس إلى الإمارات هدفها «كسر الصورة النمطية» التي تشكلت خلال السنوات الأخيرة عن الإسلام. وقال قرقاش لـ«الشرق الأوسط» خلال وجوده في نيويورك إن بلاده تعقد آمالاً عريضة على «الزيارة التاريخية» التي سيقوم بها البابا فرنسيس لدولة الإمارات العربية المتحدة، إذ إنها ستكون «الأولى من نوعها لبابا الفاتيكان إلى شبة الجزيرة العربية والخليج العربي»، موضحاً أن بلاده «تسعى إلى كسر الصورة النمطية التي تشكلت خلال السنوات الأخيرة عن الإسلام». وأشار إلى أن البابا «سيقيم قداساً ويتوقع أن يشارك فيه الآلاف من المسيحيين» المقيمين في الإمارات العربية المتحدة وفي المنطقة، فضلاً عن اجتماع مهم سيعقده مع شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب.

وعبر عن «تفاؤل بأن تكون سنة 2019 أفضل من 2018 فيما يتعلق بملف اليمن»، لأن «هناك اتفاقا على أن تطورات استوكهولم تمثل اتفاقاً تاريخياً بين الأطراف اليمنية وتشكل بداية لعملية سلام في اليمن»، متوقعاً أن «2019 ستكون سنة انخفاض العنف في اليمن». بيد أنه نبه إلى أن «الحوثيين انتهكوا وقف العمليات العسكرية زهاء ألف مرة حتى الآن. لكننا لا نزال نأمل في تنفيذ الاتفاق بحذافيره، وفي بدء الانسحاب من الحديدة وتبادل السجناء»، داعياً المجتمع الدولي، وخصوصاً مجلس الأمن، إلى الشروع في هذه الخطوات التنفيذية لأنه «لا يمكن المضي في الخطوات التالية إذا لم نكن حازمين في عملية تنفيذ اتفاقية استوكهولم وخاصة فيما يتعلق بالحديدة». وشدد على أن دول التحالف «لا تريد شن هجوم على ميناء الحديدة ولا تريد التصعيد العسكري في اليمن». وكان قرقاش اجتمع مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لمناقشة المشكلات المرتبطة بتطبيق اتفاق استوكهولم. وقال عقب اللقاء إن «الصبر على انتهاكات الحوثيين لا يمكن أن يكون إلى ما لا نهاية»، معبراً عن «قلقه من إمكانية تصاعد العنف على الأرض نتيجة استفزازات الحوثيين». وأضاف: «ما نريده هو أن تمارس الأمم المتحدة والمجتمع الدولي نفوذهما» في الضغط على الحوثيين لإجبارهم على الالتزام بوقف النار. وفي كلامه لـ«الشرق الأوسط»، أشار إلى الاجتماع التشاوري العربي الذي عقد في العاصمة الأردنية بمشاركة وزراء خارجية كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت والبحرين ومصر والأردن، آملاً في اتخاذ «المزيد من الخطوات الإيجابية لتعزيز التنسيق العربي للحد من التدخلات الإقليمية المتزايدة في المنطقة العربية». كما أعلن أن بلاده تؤيد المبادرة التي تقوم بها الولايات المتحدة لعقد اجتماع وارسو لمناقشة الأزمات في الشرق الأوسط، آملاً في أن يكون «فرصة من أجل توجيه رسالة موحدة إلى إيران كي تنظر في هواجس المجتمع الدولي حيال النشاطات التي تقوم بها وتبعث القلق في المنطقة». في غضون ذلك، أوردت وكالة «رويترز» أن قرقاش نفى استهداف بلاده «دولا صديقة» أو مواطنين أميركيين في برنامج للتجسس الإلكتروني، علما بأن لدى بلاده «قدرة إلكترونية». وأضاف: «نحن نعيش في جزء صعب جداً من العالم. يتعين علينا أن نحمي أنفسنا (…) نحن لا نستهدف دولا صديقة ولا نستهدف المواطنين الأميركيين».

 

النظام السوري يتهم التحالف بمهاجمة موقع عسكري تابع له

الشرق الأوسط/03 شباط/19/اتهم النظام السوري، اليوم (الاحد)، التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة،  بمهاجمة موقع تابع له قرب جبهة القتال ضد آخر جيب لتنظيم "داعش"، شرق نهر الفرات في ساعة متأخرة ليل السبت، مما تسببت بأضرار وإصابات، حسبما قالت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري. ونقلت وسائل إعلام محلية، عن مصدر عسكري في النظام السوري، قوله في ساعة مبكرة من صباح اليوم (الأحد): «شن طيران التحالف مساء اليوم ضربات على أحد تشكيلات قواتنا العاملة في منطقة البوكمال بريف دير الزور الجنوبي الشرقي». وأضاف المصدر أن الهجوم أسفر عن إصابة جنديين وتدمير مدفع.

ولم يتسن الحصول على تعليق للتحالف بقيادة الولايات المتحدة، لكنه نفى من قبل ضرب أهداف لقوات النظام السوري في تلك المنطقة. ولا يسيطر تنظيم داعش حالياً إلا على حفنة من القرى في سوريا بعد أن خسر تقريباً كل الأراضي التي كانت تحت سيطرته عام 2017 بعد شن هجومين منفصلين عليه أحدهما للتحالف بقيادة الولايات المتحدة وبمشاركة مقاتلين محليين والآخر لقوات النظام السوري وجماعة مقاتلة متحالفة معه تدعمها روسيا. كما يسيطر التنظيم على جيب صحراوي تحيط به قوات النظام السوري وسط البلاد. وتحرص روسيا والولايات المتحدة على الاتصالات العسكرية بينهما للحيلولة دون أي صراع عن طريق الخطأ بين القوتين اللتين تحاربان التنظيم.

 

12 نقطة نقاش أميركية - تركية – أوروبية حول «المنطقة الأمنية» شمال سوريا

لندن: إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط/03 شباط/19/تطورت ملامح التفاهم الأميركي – التركي حول «المنطقة الأمنية» شمال شرقي سوريا؛ لكن لا تزال هناك 12 نقطة قيد الخلاف والنقاش بين الجانبين، للوصول إلى اتفاق نهائي بالتزامن مع وضع موسكو فكرة إحياء «اتفاق أضنة» بين أنقرة ودمشق على مائدة المفاوضات:

1- حسم اسم المنطقة لتصبح «المنطقة الأمنية»؛ تلبية لطلب أنقرة، وليس «منطقة عازلة» أو «آمنة» بينها وبين الأكراد.

2- عمق المنطقة 20 ميلاً، أي بين 30 و32 كيلومتراً، وتمتد من جرابلس شمال حلب إلى حدود العراق وتلتف وراء قامشلي، بسبب وجود مواقع لدمشق.

3- المنطقة خالية من السلاح الثقيل والقواعد العسكرية الأميركية.

4- اقتراح تركي بإخراج نحو سبعة آلاف «مقاتل نواة صلبة» من «وحدات حماية الشعب» الكردية، إلى خارج «المنطقة الأمنية».

5- احتمال إدخال عناصر «البيشمركة» من كردستان العراق، بدعم من رئيس الإقليم مسعود بارزاني، وإدخال مقاتلين من رئيس «تيار الغد» أحمد الجربا.

6- أنقرة تريد حرية التحرك في هذه المنطقة لـ«ملاحقة الإرهابيين».

7- ترفض حالياً أي وجود لقوات الحكومة السورية.

8- تقترح مجالس محلية منتخبة من السكان الأصليين، إضافة إلى إعادة لاجئين إلى الشمال السوري.

9- باريس تريد «حماية الأكراد» تقديراً لجهودهم في قتال «داعش» وبسبب ضغط الرأي العام الفرنسي.

10- واشنطن تريد مساهمة أوروبية في «المنطقة الأمنية» عبر مراقبين وقوات خاصة.

11- واشنطن تقترح دعماً جوياً واستخباراتياً وقوات تدخل سريع أميركية من العراق والشرق الأوسط.

12- واشنطن تريد الاحتفاظ بقاعدة التنف العسكرية في الزاوية السورية - العراقية - الأردنية.

سيكون بعض هذه الأمور موضع نقاش في الأيام المقبلة في واشنطن، لدى انعقاد اجتماعات اللجنة الأميركية - التركية على مستوى كبار الموظفين، ولقاء وزير الخارجية مايك بومبيو ومولود جاويش أوغلو على هامش المؤتمر الوزاري للتحالف الدولي ضد «داعش» في اليوم اللاحق، إضافة إلى مشاورات بين وزراء التحالف.

 

اتحاد أدباء كربلاء يؤكد اغتيال الأديب العراقي علاء مشذوب

كربلاء (العراق) /الشرق الأوسط/03 شباط/19/أعلن اتحاد أدباء كربلاء يوم أمس (السبت)، اغتيال الأديب العراقي الدكتور علاء مشذوب، أمام منزله. وقال نائب رئيس اتحاد أدباء كربلاء سلام بناي، في حديث للصحافيين، إن "الدكتور علاء مشذوب اغُتيل أمام منزله"، ولم تتوفر لدى الاتحاد تفاصيل عن الحادث. وكان شهود عيان قد أفادوا في وقت سابق من يوم أمس، بمقتل الناشط المدني والأديب الدكتور علاء مشذوب وسط مدينة كربلاء (100 كيلومتراً جنوب بغداد). وقال الشهود، إن" شخصين يستقلان دراجة نارية أطلقوا النار على مشذوب، فأردياه قتيلاَ قبل أن يلوذوا بالفرار إلى جهة مجهولة". ويعد الأديب القتيل من الناشطين المدنيين في العراق، حيث شارك في التظاهرات والاحتجاجات التي شهدتها البلاد في يوليو (تموز) من العام الماضي.

 

اتفاق مصري ـ أممي مع «حماس» على فتح معبر رفح مقابل وقف المواجهات/هنية إلى القاهرة وسط إصرار على انتخابات عامة وليس لـ«التشريعي» فقط

رام الله: /الشرق الأوسط/03 شباط/19/اتفق وفد أمني مصري مع حركة «حماس» على فتح معبر رفح البري أمام المسافرين في الاتجاهين، وزيادة التبادل التجاري، مقابل تخفيف حدة المواجهات، تفادياً لتدهور الأوضاع. وقالت مصادر فلسطينية إن هذه التفاهمات جرت بين رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، ووفد أمني مصري، رأسه اللواء أحمد عبد الخالق، ومبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف. ونقلت صحيفة «يديعوت» عن أحد مصادرها أن «مصر وعدت بفتح معبر رفح، مقابل ضبط حركة حماس للمظاهرات على الحدود»، وأضاف أن «المعبر سيبقى مفتوحاً بشكل دائم، حتى وإن لم تعد السلطة الفلسطينية للعمل فيه، مقابل أن تعمل حماس على ضبط المظاهرات، وعدم السماح بحدوث أعمال عنف». ووفقاً للمصدر ذاته، فإن هنية تعهد خلال اجتماع عقد يوم الجمعة في غزة لكل من ميلادينوف واللواء عبد الخالق، مسؤول الملف الفلسطيني في المخابرات المصرية، بكبح جماح مسيرات العودة الحدودية، مقابل زيادة مشاريع الإغاثة لقطاع غزة. وكان هنية قد وصف الاجتماع الثلاثي بأنه غير مسبوق، مؤكداً أن «اللقاءات ستتواصل». وأضاف هنية خلال افتتاحه مسجد الشافعي في غزة قوله إن «هذا اللقاء يحمل مؤشرين: الأول، أن القضية الفلسطينية في بعدها السياسي، والوضع في غزة، المتمثل بمسيرات العودة، تمر بفترة كبيرة وحساسة. والثاني، هو الاهتمام والمتابعة من المؤسسات التي تتحرك بشأن غزة، والوضع الفلسطيني بشكل عام، والمتابعة الحثيثة من قبل الأمم المتحدة ومصر وقطر». وأعلنت حماس أمس أن السلطات المصرية قررت في فتح معبر رفح البري في كلا الاتجاهين بدءاً من اليوم (الأحد). وفتح المعبر يوم الثلاثاء الماضي، بعد إغلاق استمر نحو 23 يوماً، إثر انسحاب الموظفين التابعين للسلطة الفلسطينية منه. ودعت وزارة الداخلية في غزة المسافرين المعنيين بضرورة الالتزام بموعد سفر الحافلات المدرجة فيها أسماؤهم، وعدم التأخر عنها، ولفتت إلى ضرورة اصطحاب بطاقة الهوية لجميع المسافرين، وضرورة إحضار «حجة عدم ممانعة» من آبائهم أو وكلائهم للأبناء المرافقين مع أمهاتهم. ويعد هذا التطور مهماً بالنسبة لحماس التي دخلت في مواجهة مع السلطة الفلسطينية بسبب حل السلطة المجلس التشريعي الفلسطيني، وإقالتها لحكومة التوافق، وإعلانها إجراء انتخابات للمجلس التشريعي فقط. وبررت السلطة خطواتها بأنها تريد قطع الطريق على خطط حماس للانفصال بغزة.

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، إن حركة حماس تصر على بقاء الانقلاب، ورفض كل ما يطرح عليها من أجل توحيد شطري الوطن. وأضاف عريقات في تصريحات لـ«إذاعة فلسطين» قوله إن «القيادة الفلسطينية ستجد الطرق المناسبة لاستعادة قطاع غزة إلى الشرعية الفلسطينية، وإنهاء الانقلاب من دون المس بأبناء الشعب الفلسطيني في القطاع». وأشار عريقات إلى أن «صناديق الاقتراع هي الكفيل بحل مشاكلنا الداخلية، وليس صناديق الرصاص»، وأكد «ضرورة تفعيل جميع الأدوات المحلية والإقليمية لإنهاء الانقلاب، واستعادة قطاع غزة، لأن الطريقة النمطية التي يتم التعامل بها تؤكد أن حماس تريد حُكم القطاع، وحكومة تدفع لها لاستمرار انقلابها». وتدرس حماس الرد على الحكومة المزمع تشكيلها في الضفة بتشكيل حكومة موازية في قطاع غزة أو إحياء اللجنة الإدارية. ويحاول المصريون الوصول إلى حل وسط لكن من دون جدوى. وقالت مصادر إن اجتماعين بين هنية والوفد المصري لم يخلصا إلى نتيجة، فيما نقل المصريون إلى حماس موقف السلطة الفلسطينية، المتعلق بضرورة إجراء انتخابات تشريعية في الضفة والقدس وغزة، لكن حماس رفضت، وعدت ذلك انقلاباً على التفاهمات. وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن هنية أبلغ الأطراف أن حركته مستعدة للانخراط في انتخابات، شريطة أن تشمل الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني في منظمة التحرير أيضاً. ويفترض أن ينقل المسؤولون المصريون، وكذلك ميلادينوف، للسلطة موقف حماس. وأعلنت حركة «حماس» أمس أن وفداً من قيادتها سيزور مصر «خلال أيام» لإجراء مباحثات بشأن الوضع في قطاع غزة. وقال الناطق باسم الحركة، حازم قاسم، للصحافيين في غزة إن الوفد المتوجه إلى مصر سيترأسه رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، ويضم عدداً من قادة الحركة من الداخل والخارج. وأوضح قاسم أن الوفد «سيبحث مع المسؤولين المصريين عدداً من الملفات المهمة، خصوصاً تفاصيل التفاهمات مع إسرائيل، ودور مصر في رفع حصار غزة، إضافة إلى استئناف الجهود لترتيب البيت الفلسطيني الداخلي». واعتبر الناطق باسم حماس أن الزيارة المرتقبة إلى القاهرة «تمثل استمراراً للتطورات الإيجابية في العلاقات بين الحركة ومصر». وقال القيادي في حركة حماس، خليل الحية، إنه «سيتم خلال الزيارة إلى القاهرة استكمال القضايا التي تم بحثها اليوم مع الإخوة المصريين، والأمم المتحدة». وتتوسط مصر والأمم المتحدة منذ أشهر بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل لتعزيز وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وتأتي هذه الوساطة على خلفية مسيرات العودة الشعبية المستمرة على حدود القطاع مع إسرائيل منذ 30 مارس الماضي، التي قُتل فيها أكثر من 250 فلسطينياً. وتطالب مسيرات العودة برفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007 على أثر سيطرة حركة حماس على القطاع بالقوة.

 

الجيش المصري يعلن مقتل 8 «إرهابيين» في مداهمة غرب البلاد وصفهم بـ«شديدي الخطورة» ودمّر 3 سيارات كانت بحوزتهم

القاهرة/الشرق الأوسط/03 شباط/19/أعلن المتحدث العسكري للجيش المصري، العقيد أركان حرب تامر الرفاعي، أمس، عن «تمكن القوات المسلحة بالتعاون مع الشرطة المدنية من القضاء على خلية إرهابية بالظهير الصحراوي غرب البلاد تضم 8 إرهابيين شديدي الخطورة».

وقال المتحدث العسكري، أمس، إن العملية العسكرية جاءت «استمراراً لجهود القوات المسلحة والشرطة المدنية في مكافحة العناصر الإرهابية والإجرامية على جميع الاتجاهات الاستراتيجية، وبناءً على معلومات استخباراتية مؤكدة بالتعاون مع قطاع الأمن الوطني تفيد بوجود خلية إرهابية بالظهير الصحراوي غرب البلاد تخطط لتنفيذ أعمال عدائية تستهدف زعزعة أمن واستقرار البلاد». وبدأ الجيش المصري والشرطة المصرية، في فبراير (شباط) 2018، تحركات موسعة وغير مسبوقة، في عدد من المحافظات لمطاردة العناصر «الإرهابية»، وتركزت التحركات في محافظة شمال سيناء ضمن عملية أطلق عليها اسم «العملية الشاملة... سيناء 2018». وأفاد متحدث الجيش المصري، بأنه «بعد تحديد أماكن وجودهم (الإرهابيين) بكل دقة، قامت القوات الجوية باستهداف البؤرة الإرهابية مع قيام قوات مكافحة الإرهاب بتمشيط المنطقة، وأسفرت العملية عن القضاء على 8 إرهابيين شديدي الخطورة وضبط آخرين وتدمير 3 عربات دفع رباعي ووكر بداخله كميات من الأسلحة والذخائر ومواد الإعاشة». وتشهد منطقة الظهير الصحراوي الغربي عمليات لقوات الأمن المصرية التي تطارد المسلحين المتطرفين، وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي نفذ تنظيم داعش هجوماً استهدف حافلة، ما أسفر عن سقوط 7 ضحايا قتلى وإصابة 13 آخرين، وكان الهجوم الثاني من نوعه في المنطقة نفسها، إذ استهدف مسلحون في مايو (أيار) 2017 حافلة يستقلها أقباط في طريقهم إلى دير الأنبا صموئيل القريب من الطريق الصحراوية الغربية المتاخمة لمحافظة المنيا، وأودى الحادث حينها بحياة 28 شخصاً. ولم تكن المناطق الصحراوية القريبة من محافظات الصعيد مسرحاً للعمليات الإرهابية فقط، إذ أعلنت وزارة الداخلية عن عمليات تصفية لأشخاص قالت إنهم من «المسلحين الذين كانوا يتلقون تدريبات على العمليات العسكرية»، ومن بينها الإعلان في 24 من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عن مقتل 11 عنصراً «إرهابياً» بطريق دشلوط - الفرافرة بمركز ديروط بمحافظة أسيوط، وكذلك قالت «الداخلية المصرية»، في 15 أكتوبر الماضي، إن قوات الأمن بمحافظة سوهاج رصدت «كهفاً جبلياً في إحدى المناطق الوعرة بطريق أسيوط - سوهاج الصحراوية الغربية بدائرة مركز الغنايم»، وأوضحت أن عملية مداهمة المنطقة أسفرت عن سقوط «9 قتلى من العناصر الإرهابية وبحوزتهم 6 بنادق آلية».

في غضون ذلك، قررت محكمة جنايات القاهرة، أمس، تأجيل النطق بالحكم في إعادة محاكمة 5 متهمين في القضية المعروفة إعلامياً بـ«خلية أكتوبر الإرهابية» إلى جلسة اليوم (الأحد)، لتعذر حضور المتهمين من محبسهم.

وكانت محكمة النقض قضت بقبول الطعن المقدم من 7 متهمين محكوم على 5 منهم بالإعدام شنقاً، والمؤبد لمتهمين آخرين، وتغريمهما 20 ألف جنيه ومصادرة السلاح والمضبوطات بالقضية. وسبق أن قضت محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار معتز خفاجي في سبتمبر (أيلول) الماضي، بمعاقبة 5 متهمين في القضية بالإعدام شنقاً، ومعاقبة اثنين آخرين بالسجن المؤبد لمدة 25 عاماً، وذلك لإدانتهم بارتكاب جرائم القتل العمد والإرهاب. على صعيد آخر، أرجأت دائرة أخرى بمحكمة جنايات القاهرة محاكمة 213 متهماً من المتهمين بالانتماء لتنظيم «أنصار بيت المقدس الإرهابي (داعش سيناء)»، إلى جلسة 9 من الشهر الحالي، في قضية اتهامهم بـ«ارتكاب أكثر من 54 جريمة إرهابية تضمنت اغتيالات لضباط شرطة ومحاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق محمد إبراهيم، وتفجيرات طالت منشآت أمنية بعدد من المحافظات في مقدمتها مباني مديريات أمن القاهرة والدقهلية وجنوب سيناء».

 

بعد 13 عاماً على إعدامه... ما زال الجدل قائماً حول صدام حسين

بغداد: حمزة مصطفى/الشرق الأوسط/03 شباط/19/يثير تكرر مظاهر تمجيد الرئيس العراقي السابق صدام حسين جدلاً في العراق رغم مضي 13 عاماً على إعدامه. وفي هذا السياق، نفى مجلس القضاء الأعلى في العراق الأنباء التي تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي بشأن إصداره قراراً يتعلق بتجريم تمجيد الرئيس السابق الذي أعدم أواخر عام 2006. وكانت وكالات الأنباء ووسائل التواصل الاجتماعي وناشطون تداولوا خبراً مفاده أن مجلس القضاء الأعلى أصدر قراراً يقضي بالحكم بين 5 و10 سنوات على من يمجد صدام حسين. وقال المركز الإعلامي في مجلس القضاء الأعلى في بيان له أمس، إن «تشريع أي قانون يتضمن تجريم فعل ما ومن ثم عقوبة ذلك الفعل هو من اختصاص مجلس النواب حصراً باعتباره الجهة المختصة بتشريع القوانين دستورياً». وأضاف البيان: «لا يوجد قانون إلى الآن بالوصف الذي تتداوله مواقع التواصل الاجتماعي». وكان فيديو انتشر أخيراً لشاعر في إحدى المحافظات الجنوبية من العراق خرج عن نص قصيدته وخاطب صدام بما معناه أنه «يكرهه ولكنه في الوقت نفسه يحبه لأسباب عددها في سياق قصيدته»، الأمر الذي ألهب حماس الجمهور في القاعة التي اشتعلت بالتصفيق. وحيث يظهر الفيديو اعتراض أحد الحضور على سلوك الشاعر في تمجيد رئيس النظام السابق، قال الشاعر ما مفاده: «لا أحد يزايد عليّ في الوطنية لأنني فقدت 16 شهيداً أعدمهم صدام». وطبقاً لما جرى تداوله على نطاق واسع بشأن هذا الفيديو، فإن مدح شاعر متضرر من حقبة البعث (صدام حسين) يعكس مدى الإحباط الذي يعانيه الناس جراء الفشل الذي تعانيه العملية السياسية لجهة عدم تحقيق ما يتطابق مع حجم الآمال التي بنيت على عملية التغيير. وبشأن نفي مجلس القضاء الأعلى إصداره تشريعاً يجرم تمجيد صدام، يقول الخبير القانوني أحمد العبادي لـ«الشرق الأوسط»، إن «مجلس القضاء الأعلى ليس جهة تشريعية حتى يصدر قوانين أو قرارات بل هو جهة مهمتها تطبيق القانون». وأضاف أن «هناك قانوناً اسمه قانون حظر حزب البعث شرعه البرلمان العراقي يتضمن في بعض مواده عقوبات تصل إلى السجن مدداً معينة لمن يقوم بالترويج لحزب البعث، غير أنه من الناحية القانونية لا يوجد شيء حتى الآن يخص رئيس النظام السابق صدام حسين شخصياً». في السياق نفسه، دعا النائب في البرلمان العراقي عبد الإله النائلي، مجلس القضاء الأعلى، إلى تشكيل محكمة متخصصة لتطبيق قانون حظر حزب البعث. وقال النائلي في بيان أمس، إن «قانون حظر البعث النافذ يشير في نصوصه إلى أحكام قضائية واضحة بحق من يروج ويمجد البعث ورموزه». وأضاف البيان أن «مجلس القضاء الأعلى أصدر قراراً بخصوص الدكة العشائرية (إطلاق النار على منازل مطلوبين عشارياً) وهي لم يكن لها قانون بحيث عدها جرماً يعاقب عليه القانون، بينما قانون حظر حزب البعث نافذ وعلى جميع الجهات الالتزام به».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حكومة العهد الأولى

الدكتورة رندا ماروني/04 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71794/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%B1%D9%86%D8%AF%D8%A7-%D9%85%D8%A7%D8%B1%D9%88%D9%86%D9%8A-%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%87%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88/

هلل اللبنانيون بمناسبة ولادة حكومة العهد الأولى بعد مخاض عسير دام تسعة أشهر وقد يكون هذا التهليل مبررا لوهلة، بسبب المخاطر الاقتصادية المحدقة التي شهدناها والتي أرعبت اللبنانيين من خطر السقوط في المجهول خاصة بعد تراجع التصنيف الإئتماني للعملة اللبنانية وارتباط سيولة سيدر بعملية تشكيل الحكومة، لا شك بأن مجرد إعلان تشكيل حكومة جديدة قد أعطى دفعا إقتصاديا جديدا أزال معه ولو مرحليا هواجس السقوط القريب إلا أننا أمام مشهد معقد بين ما ينتظره المجتمع الدولي من لبنان ومن حكومة العهد هذه، خاصة لناحية تطبيق القرارات الدولية المتعلقة بمسألة السلاح غير الشرعي، وبين البيان الوزاري المبهم الوجهة والمزدوج الاتجاه، بين إقرار النأي بالنفس من ناحية وبين إعطاء المبررات لإبقاء السلاح المتفلت من ناحية أخرى وإبقاء المساكنة بين الشرعي وغير الشرعي على حالها بحجة الدفاع عن لبنان بوجه الاطماع الإسرائيلية عدا عن تسرب بعض المعلومات التي تشير إلى إمكانية زيارة بعض المسؤولين إلى سوريا ما يشكل في حال الحصول خروجا عمليا للحكومة برمتها عن شعار النأي بالنفس تضعها في خانة الاصطفافات والتموضع الرسمي المنخرط في محاور وفي حروب المنطقة ما يؤدي لضرب موقع لبنان على خارطة العالم العربي كما الدولي، فحكومة العهد الأولى كما سابقاتها تناور نصيا وتضفي إبهاما على البيان الوزاري مما يجعل التوقعات الدولية لناحية تطبيق القرارت بعيدة التحقيق، إنما إضافة إلى التباين بين البيان والتوقعات ما يميز هذه الحكومة هو التباين بين ما يبغيه حزب الله من هذه الحكومة وبين العين المراقبة الأميركية خاصة لناحية إمكانية إستعمال الوزارات التي حصل عليها حزب الله واعتمادها كمصادر تمويل أساسية خاصة بعد الأزمات الكبيرة التي يتعرض لها النظام في طهران.

لقد رحب المجتمع الدولي بتأليف الحكومة في لبنان إلا أنه ذكر كما دائما بوجوب تطبيق القرارات الدولية، فلقد رحب الأمين العام للأمم المتحده أنطونيو غوتيرس بإعلان تشكيل الحكومة في لبنان واعرب في بيان صحفي صادر عن المتحدث باسمه عن تطلعاته للعمل عن كثب مع الحكومة الجديدة لمواصلة معالجة التحديات السياسية والأمنية والإقتصادية والإنسانية العاجلة بما في ذلك فيما يتعلق بالمؤتمر الدولي لدعم لبنان الذي عقد العام الماضي وجدد الأمين العام للأمم المتحده التأكيد على إلتزام الأمم المتحدة بدعم تعزيز لبنان لسيادته واستقراره واستقلاله السياسي بما يتوافق مع إتفاق الطائف وإعلان بعبدا والتطبيق الفعال لقراري مجلس الأمن ١٧٠١ و ١٥٥٩ والقرارات الأخرى ذات الصلة والتي ما زالت أساسية لاستقرار لبنان والمنطقة، وفي نفس الإطار أكد الرئيس إيمانويل ماكرون بمناسبة تشكيل الحكومة الجديدة تمسكه بالسيادة اللبنانية واستقرار لبنان وأمنه وشدد على أهمية سياسة النأي بالنفس، كما رحب روبرت بلادينو نائب الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية بتشكيل الحكومة الجديدة وأعرب عن تطلع وزير الخارجية الأميركية إلى زيارة لبنان إلا أنهم يشعرون بالقلق لكون حزب الله الذي تصنيع الولايات المتحدة منظمة إرهابية سوف يستمر في تولي المناصب الوزارية، حيث دعا الحكومة الجديدة إلى ضمان عدم توفر موارد للوزارات التي يتولاها حزب الله كما أمل أن يعمل جميع الأطراف في الحكومة على الحفاظ على التزامات لبنان الدولية وسياسة النأي بالنفس عن النزاعات الإقليمية بما في ذلك تلك الواردة في قرارات مجلس الأمن رقم ١٥٥٩ و١٧٠١ ورحب في هذا السياق بالبيانات الأخيرة للقادة اللبنانيين الذين اكدوا الإلتزام بقرار مجلس الأمن رقم ١٧٠١.

ولقد شدد مساعد وزير الخارجيه الأميركي لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب مارشال بيلينجسلي على أن واشنطن سوف تستمر في مساعيها لمنع حزب الله من استغلال النظام المصرفي اللبناني لتمويل اعماله الإرهابية محذرا أن أي عقوبات ستفرض على المصارف اللبنانية سيكون حزب الله قد تسبب بها، وكشف بيلينجسلي أن إجراءات حاسمة سوف تتخذها الولايات المتحدة من أجل تجفيف منابع دعم الحزب عبر النظام المصرفي وخارجه، واكد ان الدعم المالي الذي كان يصل إلى الحزب بقيمة ٧٠٠ مليون دولار سنويا بدأ يتضاءل لأن إيران لم تعد تمتلك القدرة الكافية للتمويل وبالتالي فإن الحزب سوف يلجأ إلى محاولة إستثمار المؤسسات اللبنانية كما التجارة بالمخدرات ورفض خرافة وجود جناح عسكري وآخر سياسي مؤكدا أن كل الأنشطة الإرهابية التي يقوم بها الحزب مصرح بها من قبل قيادته العليا ومن نصرالله تحديدا وأعلن عن وضع مجلس شورى حزب الله على لوائح الإرهاب وشدد على أن الولايات المتحدة لا تستهدف المصارف اللبنانية بل حزب آلله فقط مؤكدا أن حزب الله منظمة إرهابية اسستها إيران لخلق المشاكل وهذا ما فعلته إيران بأماكن أخرى كالعراق واليمين عبر ميليشيا الحوثي ألتي يرسل إليها حزب الله فتيانا صغارا للقتال في اليمن وأضاف بان ميليشيا حزب الله تمتلك منازل مليئة بالمخدرات ولقد عملت الولايات المتحدة على محاربة إمبراطورية حزب الله المالية في أفريقيا الغربية أمثال ادهم طباجا واستطاعت تفكيك منظومة هائلة يقودها محمد بزي الذي تاجر بفتيات سوريات قاصرات وتعمل على القضاء على هذا السرطان الإيراني.

لقد اعلن لبنان الرسمي منذ وقت قصير قبيل التهديدات الاسرائيلية التزامه تطبيق القرار ١٧٠١، ان الإلتزام اللبناني بالشيء ونقيضه تضمنته البيانات الوزارية السابقة كما سيتضمنه البيان الوزاري الحالي، ثقافة المناورة والالتفاف المتوارثة من الوصاية الأسدية الأولى، هذه الثقافة الحرباء القابلة للتلون حسب الظروف درءا للاخطار بحسب الاعتقاد إلا أنها لم تجدي نفعا لمتقنيها فكان مصيرهم السقوط كما لن تجدي نفعا لمتلقينها السائرون الى الهاوية والافلاس السياسي كما الخراب الإقتصادي، فبين البيان والتوقعات إصرار دولي للوفاء بالالتزامات وعين مراقبة على كل ما هو خارج وكل ما هو آت

بين البيان

والتوقعات

إصرار دولي

للوفاء بالالتزامات

وعين مراقبة

على كل

ما هو خارج

وما هو آت

ثقافة الحرباء

قابلة للتلون

لتلغيم المفاهيم

وتغيير المعتقدات

وكسر الحلم

ورميه شتات

وإطفاء العقل

لينام سبات

فبين البيان

والتوقعات

إصرار دولي

للوفاء بالإلتزامات

وعين مراقبة

على كل

ما هو خارج

وما هو آت.

 

'سيكولوجيا القطيع' أو قدرة الجماهير على التكيّف مع أحكام خاطئة

منى فياض/الحرة/03 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71777/%D8%AF-%D9%85%D9%86%D9%89-%D9%81%D9%8A%D8%A7%D8%B6-%D8%B3%D9%8A%D9%83%D9%88%D9%84%D9%88%D8%AC%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B7%D9%8A%D8%B9-%D8%A3%D9%88-%D9%82%D8%AF%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84/

هناك مثل شعبي يقول: "ما في عالحكي جمرك"؛ بإمكانك أن تقول ما تشاء، متى تشاء، فلن يكلفك ذلك أي ثمن أو محاسبة.

هكذا صار وضع اللبناني مع قياداته السياسية. تتوالى التصريحات والتصريحات المضادة من نفس المسؤول ومن "خصمه". يتبادلان الأدوار والتهم، دون أن يرمش لهم جفن. تتوالى الوعود، التي لا يمكن وصفها إلا بالكاذبة، دون أن يخشى قائلها أي ردة فعل.

أصبح لبنان "كالحمّام المقطوعة مياهه"؛ مثل شعبي آخر. تعمّه الفوضى والصراخ والضجيج.

في ظل الانقسام الاجتماعي الحاد والصراع المذهبي المتفاقم والمرعي من الطبقة السياسية يعيش اللبناني في ظل الخوف والقلق على المصير

لكن "غيبة" الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله عن السمع مؤخرا وتكاثر الأقاويل حولها؛ كسرت الروتين. فلقد اعتاد الجمهور منذ فترة على ظهور متكرر عند كل شاردة وواردة. مع ذلك أكد لنا أنه معتاد على قلة الكلام وقلة الظهور! تبرير سهل لتغطية الارتباك أمام صدمة كشف الأنفاق وتعطيلها! مع ذلك لم يفاجأ "سيد المفاجآت" كما يسميه أتباعه، فقال إن اكتشافها أمر طبيعي! كأنها كانت لعبة غميضة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو، جاعلا من مجرد التأخر في كشفها من علامات الانتصار والقوة!

وجمهور حزب الله يصدق ويتهجم على من يتساءل: أحقا يشكل انفضاح أمر أنفاق كلفت الملايين من الدولارات وسنوات من الجهد والعمل الشاق والسري؛ انتصارا للحزب وإنجازا كاذبا لنتانياهو؟

وما بين "الانتصار" على إسرائيل وسياق تأليف الحكومة؛ يتفسخ البلد في ظل الجهود الضائعة لإنقاذ البلد من الانهيار! يزداد الشارع اللبناني بؤسا وانقساما ويمعن في تبعيته لقادته العظام.

فعلى الجماهير أن تتبع قادتها وتتعصب لمواقفها ولو أدّى ذلك إلى الخراب المطلق. فللقادة عادة، وهم أقلية أدركت كيف تتملك وسائل القوة والإكراه، باع كبير في تسيير أمور الناس! لذا ليس علينا سوى انتظار الفرج.

السؤال الملحّ: ما الذي يجعل كل ذلك ممكنا؟

لا ضير من التذكير بما يُعرف بـ"سيكولوجيا القطيع"، أو قدرة الجماهير على التكيّف مع أحكام خاطئة. برهن على ذلك اختبارا ميلغرام وآش السيكولوجيان. الأول جعل متطوعين متنوعين يقومون بتعذيب شخص يراد منه أن يتعلم مفردات لغوية. يطلب من المتطوع أن بطلق شحنات كهربائية تتزايد باطراد (إلى أن تبلغ قوتها 450 فولت المميتة) في كل مرة يخطئ فيها المتعلم، بناء على أوامر من أحدهم. والهدف من الدراسة قياس استعداد المشاركين في إطاعة سلطة تأمر بتنفيذ ما يتناقض مع ضمائرهم.

ولقد نفذ 65 في المئة من المشاركين تجربة التعذيب تلك حتى النهاية. ولم يرفض تنفيذها أكثر من 24 في المئة. لذا نفهم لماذا أطاع الألمان هتلر! ولماذا خضع العراقيون لحكم صدام؟ ولماذا تخضع الجماهير العربية لأنظمتها والطوائف لزعمائها؛ ولماذا يجد زعماء لبنان من ينقاد لهم.

ذلك أن عدد الأشخاص الذين لديهم الاستعداد لمقاومة السلطة أقل بكثير ممن هم على استعداد لطاعتها العمياء.

والأمر هنا يتعلق بمدى القدرة على تحمل المسؤولية الفردية أو عدمها. لقد برهنت هذه التجربة وغيرها أن المسؤولية الفردية تنتفي عندما يكون الشخص منفذا لأوامر شخص أو جهة أخرى؛ حينها يقل تأنيب الضمير. فهو غير مسؤول، لأنه ليس من قرر القيام بهذا العمل، بل قرر الآخرون عنه.

أما في تجربة آش فقدمت صورا فيها خطوط غير متساوية وكان على المفحوص أن يقارن مع صور أخرى ويقرر تشابه طول الخطوط فيما بينها. والهدف من هذه التجربة معرفة ما إذا كان الفرد يتكيف مع الجماعة ذات الأحكام الخاطئة. وفعلا عندما كانت تُجمِع المجموعة على الخطأ كانت غالبية المفحوصين يتبعونها.

أظهرت التجارب أن الرغبة في التكيّف تتعارض مع الرغبة في التغيير.

لماذا تتم الأمور بهذه الطريقة؟ ما الذي يفسر الانصياع للسلطة؟

إنها التنشئة الاجتماعية التي تدربنا على الطاعة؛ كما النقص في التعاطف مع الآخرين وعدم القدرة على إحلال أنفسنا مكانهم. ولأن المرجعية تمتلك سلطة تعتبر شرعية وذات مكانة: مرجع ديني، مرجع حكومي، منصب أكاديمي... أو أي سلطة رمزية.

فما سر التكيف الزائد دون أي تمييز؟

بعض العوامل الشخصية: رغبة الفرد بأن يكون محبوبا من قبل أعضاء الجماعة وغير منبوذ. الرغبة في أن يكون على صواب، والخجل الاجتماعي أو ألفة العمل والمحيط. لكن هناك أيضا حجم المجموعة والدعم الاجتماعي الذي توفره.

ويلاحظ أنه إذا كان هناك شخص واحد فقط يوافقك الرأي سيدفعك ذلك إلى الثبات على موقفك.

ولقد ثبت أن الأشخاص الذين يفضلون أن يكونوا على صواب على أن يكونوا محبوبين في الجماعة، هم أقلية وأقل تكيفا مع ضغوط المجتمع.

الأشخاص الذين لديهم الاستعداد لمقاومة السلطة أقل بكثير ممن هم على استعداد لطاعتها العمياء

صحيح أن الانتماء إلى حضن حام وجالب للأمن هو من الحاجات الأساسية لدى الإنسان كالحاجة إلى الطعام أو التناسل. لكن هناك ظروف تجعل حاجة الانتماء هذه أكثر إلحاحا وتستعيد قوة أثرية بسبب الخوف الأولي الذي يجتاح الفرد في ظروف معينة؛ فيصبح كالطفل الخائف الذي يبحث عن الطمأنينة في حضن الأم.

وفي ظل الانقسام الاجتماعي الحاد والصراع المذهبي المتفاقم والمرعي من الطبقة السياسية، إضافة إلى التهديدات الإسرائيلية وتفكك أجهزة الدولة ومؤسساتها، ناهيك عن التهديد بالانهيار الاقتصادي؛ يعيش اللبناني في ظل الخوف والقلق على المصير.

تصبح الجماعة هي الملاذ الآمن للفرد والجهة التي تتحمل عنه المسؤولية وتقيه من الشرور. يسلّم الفرد قيادته في هذه الحالة إلى قائد موثوق يعفيه من المسؤولية. فيضعف إحساسه بمسؤوليته الفردية. ومع الوقت يعتاد التبعية المفرطة، لأي سلطة بديلة تأخذ على عاتقها مسؤولية القرار. وكلما ازداد الجهل تعمقت التبعية والخضوع، ما يجعل الفرد كالمدمن بحاجة إلى التوجيه الإجباري. فبعض الناس لا يتمتع بطبيعة تكفي لتخوله اتخاذ مواقف مستقلة أو ليفهم لماذا يرغم نفسه على القيام بما يقوم به!

يؤدي ذلك إلى جعل الجماهير غير قادرة على الحرية لأنها اعتادت الخضوع والطاعة السلبية للسلطة.

وإلى أن تتضافر ظروف التغيير، ليرحمنا الرحمن.

 

لبنان: «حكومة اللاحكم»... كما أرادها المنتصرون!

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/03 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71792/%d8%a5%d9%8a%d8%a7%d8%af-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%b4%d9%82%d8%b1%d8%a7-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%ad%d9%83%d9%88%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a7%d8%ad%d9%83%d9%85-%d9%83/

من دون أن أقسو على نفسي، أو على لبنان - كدولة - أو على الرئيس سعد الحريري - كرئيس للحكومة - أعود بالذاكرة إلى الكلمات الحكيمة التي سمعتها ذات يوم من أحد أساتذتي، وهي أن «أي حكومة تبقى أقل سوءاً من اللاحكومة (أو الفوضى)».

ما حدث في لبنان خلال اليومين الفائتين، مع إعلان تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، يجسّد تلك الكلمات بمعنى أن أي حكومة تبقى أقل سوءاً من الفوضى... وهذا طبعاً إذا سلّمنا جدلاً أنها «حكومة»، بمعنى أنها مؤسسة سياسية مهمتها أن تحكم.

اللبنانيون هم أول من يعلمون علم اليقين - حتى إن كابروا ورفضوا الاعتراف - أن هذه الحكومة الوليدة في وادٍ... بينما السلطة الفعلية في وادٍ آخر. إنهم يعلمون أن ثمة حاجة لهيئة شكلية، لواجهة، تحمل صفة رسمية دستورية يستطيع العالم التحاور معها، مع أن هذا الحوار لا يستهدف لبنان واللبنانيين، بقدر ما يستهدف مساحة جغرافية في نقطة حساسة من العالم، تقع على فالق زلزالي ديموغرافي وسياسي وديني وطائفي، لا بد من التعامل معه من أجل درء مخاطره.

العرب أيضاً مضطرون للتعامل مع لبنان، بأي صفة من الصفات إلا كونه وطناً. فلبنان بالنسبة للعرب ما زال يعني شيئاً. وبالتالي، يستحق العمل على درء مخاطر انهياره، وهو الذي يشاطر حدوده مع سوريا من جهة، وإسرائيل من جهة ثانية، وتتخذ منه إيران قاعدة عسكرية وخزّاناً بشرياً ميليشياوياً ومنصة إعلامية ودعائية فعالة.

ثم بالنسبة للدول الغربية، فإن الكيان السياسي اللبناني، سواءً كصفقة بين القوى الكبرى منذ القرن الـ19 أوككفّة متأرجِحة في حسابات إرث «المسألة الشرقية» بين المسلمين والمسيحيين، تحوّل بعد 1948 إلى «جهاز امتصاص صدمات» على تخوم إسرائيل، يظلّ حالة من مصلحة الغرب الحفاظ عليها وصيانتها.

بناءً على كل ما سبق، يتعامل الجميع مع «حكومة اللاحكم» التي أعلنت بالأمس في لبنان على أنها «صيغة مؤقتة» لتسيير الأمور وفق معادلة سياسية استراتيجية فرضتها في الشرق الأوسط التنازلات الأميركية والأوروبية - بمباركة ضمنية إسرائيلية - للسلطة الحاكمة في إيران.

إنها تأتي تأكيداً لانتصار طهران داخل لبنان، وعلى امتداد المنطقة الممتدة بين إيران والبحر الأبيض المتوسط. ودليلاً على تراجع «السنّية السياسية» منذ 2003 في العراق وسوريا ولبنان، بينما يقف بعض رافعي لوائها في فلسطين علناً مع طهران على مستوى المنطقة.

وكما كان متوقعاً، لم تمر ساعات على إعلان ولادة الحكومة بعد أشهر من الابتزاز والضغوط، حتى بدأت التساؤلات عن الرابحين والخاسرين بين اللاعبين المحليين. ولكن، بغض النظر عما إذا كان الرئيس الحريري قد تعمّد ما فهمه كثيرون من كلامه عن أن «الحكومة تعبّر عن نتيجة انتخابات 2019» أم لا... فهذا الكلام صحيح مائة في المائة.

إنها تعبّر عن ميزان قوى مختلّ تماماً استفاد من انتخابات عامة أجريت وفق التمثيل النسبي في ظل احتفاظ فئة من اللبنانيين بسلاحها الثقيل. وعليه، كان بدهياً أن تنتهي الانتخابات بنتيجة «غالب ومغلوب»، بعدما «أقفل» الفريق المسلح مناطقه في وجه منافسيه بينما تمكن من اختراق مناطق خصومه... واصطنع لنفسه فيها توابع تأتمر برغباته وتسير وفق تعليماته.

أساساً، لقد تمكّن «حزب الله»، بفضل احتكاره السلاح خارج سلطة الدولة، من الهيمنة كلياً على القرار الشيعي. وبعد ذلك، عبر الترويج الضمني لفكرة «تحالف الأقليات»، وانطلاقاً من التلاقي على اعتبار «اتفاق الطائف» نصراً للمسلمين السنة يستحيل القبول به، عقد الحزب صفقة «التفاهم» مع «التيار الوطني الحرّ» بقيادة العماد ميشال عون. وبذا تمكن الحزب من اختراق المسيحيين، ومن ثم الحصول على غطاء مسيحي ليس للانقلاب على «الطائف» فحسب، بل أيضاً لضم لبنان لـ«الحالة الإيرانية» المتمددة في المنطقة العربية. وهذا ما تأكد أكثر بمباركة عون - بعدما أهداه «حزب الله» رئاسة الجمهورية - حرب إيران دفاعاً عن نظام بشار الأسد في سوريا منذ 2011.

ماذا بعد؟

في ظل الشك بإمكانية تبلور موقف دولي متجانس وصارم ضد تمدّد إيران وهيمنتها، يتوقع لغلبة محور إيران في المنطقة أن تستمر. واستطراداً، إذا ما قيّض للقوى الأوروبية اختراق نوبة العقوبات الأميركية فإن مفعول العقوبات سيضعف كثيراً. ثم هناك موقف موسكو، والواضح من المشهد السوري أن روسيا ماضية قدماً في «استثمار» مقاربات واشنطن الملتبسة تجاه الخصوم والأصدقاء في الشرق الأوسط... لمصلحتها.

وإقليمياً، فإن ما يبدو في الأفق، عربياً وتركياً وإسرائيلياً، لا يوحي أن هناك رغبة في الإقرار بأبعاد الوضع، ولا سيما على صعيد ما هو مُعلن سواء حيال سوريا أو العراق أو لبنان في ظل هيمنة طهران. بل على العكس، فما هو ملاحظ أن الكل مقتنع اليوم بتقبّل الوضع الراهن وتبريره، بل والتعجيل بعقد تفاهمات تحافظ عليه، لا تختلف عن «تفاهمات» لبنان الداخلية التي أفضت لتشكيل الحكومة الجديدة.

وأخيراً في لبنان نفسه، لا جدال بأنه في ظل وضع الـ«غالب ومغلوب» ثمة تقاسم للمهام بُني وفق مشيئة محور طهران - دمشق، ويمكن اختصاره بتولّي هذا المحور عبر «حزب الله» وأتباعه، بمن فيهم تيار عون، الشؤون السياسية والاستراتيجية بالكامل. يقابل ذلك ترك الأزمات الاقتصادية والمعيشية، بما فيها الاستجداء والاقتراض وتهم الفساد والإفساد، لفريق الرئيس الحريري وحلفائه وتحميلهم تبعاتها وعواقبها.

بكلام آخر، ستغدو السياسات الأمنية والدفاعية والخارجية بالمطلق، ورسمياً الآن، حكراً على فريق «حزب الله» وأتباعه، في حين ستنحصر مهمة فريق رئيس الحكومة في تمويل هذه السياسات من أموال الإعانات الخارجية العربية والغربية وتأمين الغطاء الدستوري لها.

وفي هذه الأثناء، بدأ المحور المنتصر حقاً الإعداد للمرحلة التالية، ألا وهي مرحلة تثبيت انتصاره و«إنهاء» خصومه السياسيين قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة. ولعل في توزيع الحصص والحقائب الوزارية بالأمس المؤشر الأدق لذلك. أما الخصوم فهم رموز القوى التي قادت «انتفاضة 14 آذار 2005»، أي تيار «المستقبل» وحزب «القوات اللبنانية» و«الحزب التقدمي الاشتراكي».

 

عبد الناصر وصحف بيروت وعفاف راضي

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/03 شباط/19

ظل الراحل وفيق العجوز لسنواتٍ مدير مكتب «طيران الشرق الأوسط» في القاهرة. وكان يعتز بأنه يؤمِّن وصول الصحف اللبنانية كل يوم إلى مكتب الرئيس جمال عبد الناصر، الذي يحرص على قراءتها. ذكرت ذلك في ندوة أقامتها صحيفة «الخليج» في الشارقة، فشعر أحد الحضور بالإهانة والغضب، ووقف يتحدى أن أثبت ما أقول. وبما أنني لا أحمل الإثباتات في جيبي، فضلت الصمت. فهذه ندوة فكرية، وليست مسابقة لشرلوك هولمز. ومرة أخرى كتبتُ أن الرئيس عبد الناصر أراد أن يشجع المطربة عفاف راضي كمنافسة لفيروز بعدما ملأ صوتها العالم العربي. ولم أكن أحمل الإثبات في جيبي. أما مصدري فكان ما نقلته آنذاك الصحافة اللبنانية، خصوصاً الناصرية منها. أيضاً تعرضت للشتم من المؤدِّب إياه. وقررت، لألف سبب، ألا أرد. وأحد هذه الأسباب أنه لم يحدث لي مرة أن قرأت ما يكتبه الرجل، إلا فيما قيل لي عن معاركه ضدي، وأنا إنسان بلا معارك، لأن الحياة أهم وأقصر من إضاعتها في إعطاء ذرائع الجَدَل للباحثين عنها.

قرأت مؤخراً مقابلات الأديب يوسف القعيد مع محمد حسنين هيكل (دار الشروق) عن عبد الناصر والمثقفين العرب. عن الصحافة اللبنانية يقول هيكل ما يلي:

«كان في الصباح الباكر (أي عبد الناصر) يرى الصحف المصرية. ثانياً وقت الظهر، تكون قد وصلت صحف وجرائد العالم العربي، خصوصاً بيروت. ثالثاً ليلاً، تكون قد وصلت الصحف الخارجية...

كان نظامه اليومي مع الصحافة المصرية والعربية والعالمية، الصحافة المصرية صباحاً يراها مع الإفطار، ولأنه لم يكن ينام بعد الظهر، كان فقط (يمدد وهو صاحي)، وكان يأخذ معه الصحف القادمة من بيروت».

عن عفاف راضي، يقول هيكل حرفياً ما يلي: «يومها لفت جمال عبد الناصر نظري إلى صوت عفاف راضي. قال لي إنها موهبة. صوتها فيه حاجة وعيّنة من فيروز، ولو أن أحداً اهتم بيها في الإذاعة، ووفروا ليها ملحنين كويسين، يمكن تصبح عفاف راضي فيروز أخرى. فأرجوك تهتموا بيها. ثم عدنا وحدثت أمور أخرى وجدّت ظروف مغايرة». يقول هيكل: «كان جمال عبد الناصر يعتبر أن هناك مركزين للحيوية الفكرية والفنية في الوطن العربي: القاهرة وبيروت. كان جمال عبد الناصر يعتقد أن الشام تصب في بيروت في النهاية، وأن الأردن والخليج تصب في بيروت، وأن شمال أفريقيا ووسط أفريقيا وجنوبها والسودان تصب في القاهرة. إن تفاعل وتلاقي العاصمتين مع بعضهما، كان في اعتقاده، يمكن أن يحدث المعجزة، ولذلك، كان يحب أشياء كثيرة لبنانية». هذا ما شهد به أقرب الصحافيين إلى عبد الناصر.

 

البحرين: أول رئيسة منتخبة للبرلمان

سوسن الشاعر/الشرق الأوسط/03 شباط/19

أسفرت انتخابات جمعية الصحافيين البحرينية الأسبوع الماضي عن فوز سيدة للمرة الأولى منذ تأسيسها عام 2002، وهي السيدة عهدية أحمد. لم يمضِ على عودة الحياة النيابية في البحرين سوى 16 عاماً إلا واختار المجتمع البحريني بإرادته الحرة سيدة لترأس المجلس النيابي، ولقياس وضع الحقوق السياسية للمرأة في البحرين علينا أن نقيس عدد السنوات التي استغرقتها المجتمعات الغربية حتى اقتنعت بقدراتها وسمحت لها بالتصويت، ومن ثم سمحت لها بالترشح، ومتى فازت أول برلمانية غربية، أي متى اقتنع المجتمع بها وانتخبها، كي تكون مقارنتنا عادلة.

أول امرأة تفوز في الانتخابات النيابية الأوروبية كان عام 1907 في فنلندا، وبريطانيا لم تمنح المرأة حق الانتخاب والترشح إلا عام 1918، وأميركا 1918، وفرنسا 1944. أول برلمان بريطاني كان عام 1225 أي أن كل المجتمعات استغرقت مئات السنين حتى تقتنع بالمرأة ممثلاً لها.

وللعلم خاضت السيدة فوزية زينل الانتخابات ثلاث مرات؛ الأولى عام 2006 أي بعد أربع سنوات من منح المرأة حق التصويت والانتخابات، وكان منافسوها خمسة رجال والدائرة التي ترشحت بها كانت شبه محسومة لجماعة «الإخوان المسلمين» حين ذاك، ومع ذلك حققت مركزاً متقدماً رغم خسارتها. في المرة الثانية كان منافسوها من السلفيين واستطاعت أن تصل للدور الثاني مع رئيس الجماعة، وحصدت المزيد من الأصوات عن المرة الأولى وخسرت بفارق بسيط. أما المرة الثالثة فقد انحسرت التيارات الدينية في قوة تأثيرها في معظم مناطق البحرين مما جعل من فوزها فرصة قابلة للتحقيق. الجميل في الأمر هو أن الدافع الأكبر لنزولها المرات الثلاث كان زوجها وابنها بدعم مادي ومعنوي ولوجيستي بإدارة الحملة، والأجمل أن أكثر الأصوات التي صوتت لها كانت من الرجال، وفي اعتقادي يعد هذا أحد أهم المؤشرات لإنجازات المجتمع البحريني. تقول السيدة زينل عن ذلك «لن أنسى مواقف زوجي ودعمه اللانهائي لي، فقد عزفت عن الترشح للمرة الثالثة، لكنه أصر وتعذرت بضيق اليد وأن الحملة الانتخابية ستكون مكلفة وربما تقضي على المبلغ الذي كنا نجمعه لزواج ابننا لكنه أصر أيضاً».  يقال إنك إن أردت قياس وضع المرأة في أي مجتمع عليك أن تراقب اختياراته بإرادته الحرة، بلا نظام للكوتة، فإن وجدت اختياراته خالية من العنصرية ومن التحيز للجنس أو اللون أو العرق، فاعلم أن ذلك المجتمع تخلص من مظاهر حواجز التخلف البشري ونجح في تجاوزها لفضاء الإنسانية الرحبة، حيث الأريحية في الاختيار تتفحص الكفاءة والإمكانيات والقدرات والأفضلية فقط دون النظر لاعتبارات أخرى، ومن يتمتع بهذه الأريحية بغض النظر عن أي عوامل بيولوجية لا يد له فيها، فاعلم أنه نجح في أهم اختبار «مدني» على الإطلاق. وهنا يثبت البحرينيون أنهم مجتمع مدني حين تتركه لخياراته الحرة وأزحت عن كاهله الوصاية الكهنوتية، فلا مرجعيات تُفرض عليه (كتل إيمانية) أو (كتل إخوانية) تخيره بينها وبين جهنم، فيعامل مع المرأة بمساواة مع الرجل دون اعتبارات جندرية، والأبيض والأسود بعدالة والأعراق دون تفرقة والمعتقدات بلا تمييز، هذه الأريحية هي بناء تراكمي تبرز من خلالها أفضل صور المدنية الحضارية لأي مجتمع. المؤشر الأكثر دقة من هذا كله أن كل سيدة من اللاتي دخلن الانتخابات النيابية أو البلدية أو انتخابات أي مؤسسة مدنية، كان الرجل هو من يدير حملتها وأحياناً يكون زوجها أو أخوها هو مدير حملتها. نحن ننتقل هنا إلى درجة من درجات الثقة والتمكن لدى هذا المجتمع بحيث لا تعيقه ولا تثقل كاهله أي نظرة مجتمعية ما زالت مقيدة تشده للخلف. بعدها تستطيع أن تقيس مكانة المرأة من خلال المؤشرات التقليدية الأخرى، كنسبتها في القوى العاملة ونسبتها في المراكز القيادية ونسبتها في المهن التي كانت حكراً على الرجال وقياس الفارق بينها وبين الذكور في المجال الوظيفي... إلخ، إنما تلك المؤشرات تحددها منظومة التشريعات وتحددها سياسة الدولة وتحددها قناعة وإيمان القيادة في الدولة أكثر من قناعة وإيمان المجتمع. في البحرين كان للقيادة دور مساعد في وصول المجتمع البحريني لتلك المرحلة من الإدراك والاقتناع الحر بمكانة المرأة، حين أعطى الملك فرصة لقرينته كي ترأس المجلس الأعلى للمرأة فأزال أحد الحواجز التي كان من الممكن أن تعيق، وحين أعطاها الفرصة في المجلس التشريعي المعين «الشورى»، وفي اختيار أكثر من عضو في مجلس الوزراء من النساء. الثقة الملكية أسقطت العديد من الحواجز المفتعلة الدخيلة فوجدت القناعات الأصيلة للشعب البحريني فضاءها الحر للتعبير عن نفسها.

بقي أن نعلم أن الانتخابات النيابية الأخيرة أسفرت عن فوز ست سيدات، والبلدية أربع.

 

تراجع إيران يبدأ في سوريا

خيرالله خيرالله/العرب/04 شباط/19

بدأت إيران في اليوم الأول من شباط – فبراير الجاري احتفالات تستمر عشرة أيام في مناسبة الذكرى الأربعين لعودة آية الله الخميني إلى طهران بعدما أمضى أربعة عشر عاما في المنفى.

عاد الخميني في طائرة ركاب (جمبو) تابعة لشركة “آر فرانس” نقلته من باريس إلى طهران ليعلن قيام “الجمهورية الإسلامية”. كانت لديه فكرة واضحة عمّا يريده، وعن النظام الذي سيقوم في إيران والمبني على دستور محدد المعالم يعتمد على نظرية “الوليّ الفقيه” التي لا إجماع شيعيا عليها.

لم يتنبه الإيرانيون أنفسهم إلى ما يمثّله الخميني وإلى أهدافه. ما كان ينطبق في تلك المرحلة على الإيرانيين الذين كانوا يعتقدون أن بلدهم سيصبح بلدا ديمقراطيا منفتحا تحكمه قوانين عصرية، انطبق أيضا على العرب عموما، وعلى المجتمع الدولي الذي ضاق ذرعا بالشاه محمد رضا بهلوي وتردده.

لا يزال العالم العربي يدفع إلى اليوم ثمن الاستخفاف بالخميني وقدرته على نقل شعار “تصدير الثورة” إلى واقع. بدل عقد قمة عربية تخصص للتعامل مع إيران الجديدة، انصرف العرب إلى البحث في كيفية مواجهة مصر التي كانت وقّعت مع إسرائيل اتفاقي كامب ديفيد في خريف العام 1978 والتي كانت في طريقها إلى توقيع معاهدة سلام معها في آذار – مارس 1979. أي بعد شهر من عودة الخميني إلى طهران ومباشرته التأسيس لنظام جديد يعتمد قبل أي شيء آخر على الميليشيات المذهبية التابعة لـ“الحرس الثوري”. هذه الميليشيات منتشرة حاليا على نحو واسع في العراق وسوريا ولبنان واليمن…

ما افتقده العرب في تلك المرحلة هو النظرة الشمولية إلى المنطقة. افتقدوا عمليا معنى أن أنور السادات اتخذ قرارا نهائيا لا عودة عنه بتوقيع اتفاق سلام مع إسرائيل، وذلك في ضوء الانهيار الداخلي في مصر، والذي كان انهيارا اقتصاديا قبل أيّ شيء آخر. ليس معروفا إلى اليوم كيف كان ممكنا تجاهل الخطر الإيراني والتركيز على مصر والبحث عن طريقة لنقل الجامعة الدول العربية من القاهرة إلى تونس بعد إخراج مصر منها.

كان طبيعيّا في ظلّ المعطيات الإقليمية السعي إلى الاستفادة من اتفاقي كامب ديفيد. كان الأوّل يتعلّق بالعلاقات بين مصر وإسرائيل، والآخر بمستقبل الضفة الغربية وغزّة. في العام 1978، لم يكن عدد المستوطنين في الضفة الغربية يتجاوز بضعة آلاف. هناك الآن ما يزيد على 800 ألف مستوطن في الضفة الغربية، فيما قطاع غزّة محاصر. ماذا فعلت إيران من أجل فلسطين والفلسطينيين منذ أربعين عاما؟ لا شيء يذكر باستثناء الاستثمار في القضيّة وخطفها من العرب والمتاجرة بالفلسطينيين وبالقدس تحديدا.

غابت العقلانية عن العرب في العام 1979، بل قبل ذلك. لم يحصل أي تعاط عربي مع الواقع الذي خلقه أنور السادات عندما سافر إلى القدس في تشرين الثاني – نوفمبر من العام 1977 وألقى خطابه أمام الكنيست. ماذا لو أدرك صدّام حسين وقتذاك، وكان في طريقه إلى إزاحة أحمد حسن البكر من الرئاسة، أنّ مشكلة ذهاب أنور السادات إلى القدس ليست مشكلته، بل مشكلة البعثي الآخر حافظ الأسد الذي كان حليف الرئيس المصري في حرب 1973 والذي كان يراهن على استمرار حال اللاحرب واللاسلام في المنطقة إلى يوم القيامة، كون هذه الحال تخدم مصالح نظامه وتسمح له بابتزاز أهل الخليج إلى أبعد حدود الابتزاز. ما هو مطروح اليوم في سوريا لا يتعلّق بالنظام، الذي صار في مزبلة التاريخ، ولا بإعادة البناءما هو مطروح اليوم في سوريا لا يتعلّق بالنظام، الذي صار في مزبلة التاريخ، ولا بإعادة البناء

لم يكن لدى أحمد حسن البكر وصدّام حسين في مرحلة ما بعد زيارة السادات للقدس أي فكرة عن اللعبة الجديدة التي تدور في المنطقة. في الواقع، جرّ البعثان السوري والعراقي العرب الآخرين إلى مقاطعة مصر. وقع الجميع في الفخّ الذي نصبه لهم حافظ الأسد الذي استفاد من الغياب المصري كي يعزز وجوده العسكري والأمني في لبنان من جهة، ويعمّق العلاقة التي أقامها مع إيران- الخميني من جهة أخرى.

من الضروري بين حين وآخر العودة إلى تلك المرحلة لعل ذلك يفيد في تفادي تكرار خطأ عربي ضخم من نوع التركيز على طرد مصر من جامعة الدول العربية، بدل التركيز على الخطر القادم من إيران الجديدة التي أصرّ الخميني على إطلاق تسمية “الجمهورية الإسلامية” عليها مستبعدا أيّ طرح آخر، بما في ذلك طرح رئيس الوزراء مهدي بازركان الذي ترأس الحكومة الأولى التي تشكّلت بعد انهيار نظام الشاه.

ما ينطبق على تلك المرحلة، ينطبق على المرحلة الراهنة التي تحتاج إلى فهم في العمق للحاجة إلى التعاطي مع الوضع السوري بطريقة مختلفة بعيدة كلّ البعد عن الأفكار القديمة. من بين الأفكار التي توجد حاجة إلى تجاوزها فكرة أنّه لا يزال هناك شيء اسمه النظام السوري، وأنّ هذا النظام قابل لإعادة تأهيل. سوريا التي عرفناها صارت جزءا من الماضي. كلّ ما في الأمر أن النظام استخدم في شنّ حرب على الشعب السوري لا هدف منها سوى تفتيت البلد. وقع النظام ضحيّة لعبة الابتزاز التي لم يتقن غيرها يوما. سوريا مدمّرة. ساذج من يعتقد أن لبنان يمكن أن يستفيد من إعادة إعمار سوريا في الوقت الراهن. وساذج أكثر من يظنّ أن السلام استتب فيها، وأن النظام استعاد حيويته وأنّه سيشرف على إعادة بناء ما هدّمته الحرب.

ليس عيبا أن تكون هناك بعثات دبلوماسية عربية في دمشق. السيء هو جهل ما يدور تماما في دمشق وإلى أيّ حد لم يعد هناك نظام قادر على الوقوف على رجليه. فمن دمشق ومن غير دمشق يمكن استشفاف المرحلة الجديدة التي تبدو سوريا مقبلة عليها وكيف أن سوريا ستشهد بداية انحسار المشروع التوسّعي الإيراني الذي يواجه في الوقت ذاته صعوبات، لا يمكن الاستخفاف بها في العراق، خصوصا في الوسط الشيعي العراقي. لعب النظام السوري، سواء أكان في عهد الأسد الأب أو الأسد الابن، دورا في غاية الخطورة على صعيد تمكين إيران من اختراق المنطقة العربية. يكفي وقوف النظام السوري مع إيران في حربها مع العراق بين 1980 و1988 للتأكّد من ذلك.

ما هو مطروح اليوم في سوريا لا يتعلّق بالنظام، الذي صار في مزبلة التاريخ، ولا بإعادة البناء. ليس هناك من هو على استعداد للتوظيف في إعادة بناء سوريا وإعمارها في الوقت الحاضر. من هو مهتم بإعادة البناء والإعمار، مثل روسيا، لا يمتلك الأموال التي تسمح له بذلك. روسيا دولة تعاني من مشاكل اقتصادية ضخمة ولم تجد بعد من يشتري منها ورقة سوريا إلا إذا استطاعت وضع حدّ للوجود الإيراني في هذا البلد العربي.

إذا كان الخطر الإيراني غاب عن العرب في العام 1979، يفترض ألّا يغيب في 2019 خطر من نوع آخر هو خطر الوجود الإيراني في سوريا والحاجة الروسية إلى تقليصه قدر الإمكان. متى سيكون في استطاعة موسكو القول إنهّا قادرة على مواجهة إيران في سوريا… سيتوفّر من هو على استعداد للأخذ والرد معها من منطلق أنّ لديها ورقة اسمها سوريا.

خيرالله خيرالله/إعلامي لبناني

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

انقلاب سياسي كبير: ماذا فعلت بالطائف يا سعد الحريري؟

منير الربيع/المدن/الإثنين 04/02/2019

أنهى سعد الحريري، في لحظة إعلان حكومته الجديدة، تاريخاً كبيراً من "النضال" السياسي، ابتدأه رفيق الحريري مع وليد جنبلاط، تجلى خصوصاً في انتخابات عام 2000، وتصلّب عند منعطف التجديد لإميل لحود خريف 2004، ليتعمد بالدم يوم 14 شباط 2005.

وليس سراً، أن جنبلاط كان هو من حمى موت رفيق الحريري من الهدر، وهو من جمع لبنان في قصر قريطم كي لا يخطف القتلة الجنازة، ويمحون آثار الجريمة. وعلى هذه الواقعة، كانت الولادة السياسية لسعد الحريري، وكانت مسيرة 14 آذار وانتخابات 2005، ثم معركة كسر العظم بانتخابات 2009. إلى يوم قريب، كانت مسيرة هذا التحالف اللبناني العريض، بكل منعرجاته وانكساراته وعثراته، يشكل "مقاومة" لا يمكن تخطيها، دفاعاً عن الجمهورية وعن الطائف وعن الدستور وعن الدولة. بل إن هذا التحالف، وحتى في لحظة الهزائم، كان دوماً يصنع التوازن ويحفظ السياسة من الفاشيتين المحلية والإقليمية.

صحيح أن ثمة مقدمات لهذا "الانقلاب"، رأيناها في "التسوية" الرئاسية. لكن اليوم، يبدو أن خروج سعد الحريري التام عن الثوابت السياسية، يرسم تحولاً دراماتيكياً كبيراً له ارتدادات أوسع بكثير من انعاطفة ميشال عون في "تفاهمه" مع حزب الله.     وعلى هذا، يمكن وصف ليلة الأحد 3 شباط 2019 أنها "البداية" الجديدة لوليد جنبلاط، لحظة خطرة لا يتصدى لها سوى من يملك خبرة مواجهة لحظة انتخاب لحود 1998، ومن يملك شجاعة مصالحة الجبل عام 2000، ومن يملك جرأة بعد ظهر 14 شباط 2005.. وربما، من هذه الليلة، ستولد "المعارضة" اللبنانية الجديدة.

"شو صاير فيك يا سعد؟"

قد يكون الموقف الذي اتخذه رئيس الحزب التقدّمي الاشتراكي وليد جنبلاط متأخّر نسبياً. وقد يمثّل جرس انذار للمرحلة المقبلة. لكن الأكيد حالياً أن الأمور لن تعود إلى نصابها السابق، في مرحلة التلازم الاستراتيجي مع تيار المستقبل ومع الرئيس سعد الحريري.

مرّت العلاقة بمطبّات كثيرة، لكن الرجلين غالباً ما كانا يوازنانها ويصححان مساراتها. اليوم، كأن أحدهم مزّق المعاهدة. في الأداء وفي النوايا وفي النتائج، تلقّى جنبلاط طعنة في الصميم من الحريري. طعنة بدأت بشائرها يوم التسوية الرئاسية. كان جنبلاط يعلم باكراً جنوح سعد الحريري نحو انتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية. وعلى طريقته، عمل جنبلاط على قراءة "الحبر السري" للتطورات التي ستدفع الحريري إلى هكذا خيار، يبدو انتحارياً في السياسة، وخصوصاً للطائفة السنية، وتحديداً لسعد الحريري. حرص جنبلاط أن تُقرأ رسائله الضرورية المرسلة مراراً إلى سعد الحريري، والتي فيها الكثير من النصائح لرئيس التيار الأزرق. وفي الوقت نفسه، بدأ بسلسة خطوات سياسية للدخول في التسوية الرئاسية، انتباهاً منه أن لا مفر منها تقريباً، نظراً لكونها نتاج تطورات إقليمية ودولية، إضافة إلى أنها منسجمة مع حسابات الحريري السياسية، وغير السياسية، التي تحتّم عليه العمل للعودة الى رئاسة الحكومة مهما بلغت الأثمان.

تغاضى جنبلاط عن الشق غير السياسي، ومهّد الطريق أمام التسوية، لتحصين موقعه وحماية الجبل. بل أكثر من ذلك، الحرص على الالتقاء مع سعد الحريري من أجل تحصين ما تبقى من ثوابت.

كان جنبلاط يعلم انّها مهمة متعبة، ومرحلة شاقة. لكنه حاول دخولها آمناً، برفقة الحريري ووعوده. هذه الوعود بالذات، هي التي سرعان ما تبددت في مواقف عديدة واتفاقيات كثيرة، لم يكن آخرها قانون الانتخاب والانتخابات النيابية، وتلك الصرخة التي أطلقها جنبلاط ذات يوم من الشوف: "شو صاير فيك يا سعد الحريري، شو صاير فيك".

نظرية الانتقام!

ضُرب جنبلاط من بيت رفيقه، سياسياً ووجدانياً. في السابق، لطالما اعتبر أن الحريري لا يقصد الإساءة، ولا يمكن أن يكون على مقلب آخر، أو في خندق الخصوم. كان يجد المبررات ويقدّمها أمام المحيطين به، ويؤكد حرصه على التحالف، وعلى عدم التخلّي عن الحريري، بغض النظر عن بعض الاخطاء، والتي كان يعبّر عن استيائه منها بتغريدات متفرقة، ثم يعود ويتفق بعدها مع الحريري على تخفيف حدّتها. جنبلاط نفسه أكد مراراً ان لا بديل عن سعد الحريري، وحين يذكر "الطائف" كان يعتبر ضمناً انه بذلك يحمي الحريري ووجوده ودوره. من الواضح اليوم، أن حسابات زعيم "المستقبل"، كانت في مكان آخر. ربما (وبالعودة إلى مطبّات العلاقة بين الرجلين)، أن الحريري لم ينس لحظة انقلاب جنبلاط على تسميته، فسمى نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة. قد يكون الحريري في عمقه راغباً بالانتقام من تلك اللحظة. لكن زعيم التقدّمي "فتح قلبه" له ذات مرّة، وعبّر عن جملة الأسباب التي دفعته لذلك، ووضعه في صورة التطورات الدولية والإقليمية، نفسها أو المشابهة لها، التي حتّمت عليه الانقلاب على كل ثوابته وانتخاب عون، مستنداً على حاجات محلية وظروف دولية وإقليمية مساعدة. والحريري نفسه عاد وتحالف مع ميقاتي بلدياً ووزارياً، وتحالف مع عون وباسيل اللذين أسقطوه من دارتهم (بالرابية) رافعين شعار ("وان واي تيكيت") لحظة دخوله إلى البيت الأبيض.على الأرجح، الأسباب الماضية ساقطة. وإذا ما كان الحريري يريد الانتقام من جنبلاط على خلفية الموقف من حكومة ميقاتي، فلماذا يعمل أيضاً بأسلوب الانتقام الصامت من "القوات اللبنانية"، التي بقيت إلى جانبه، ولم تتركه في أي ظرف، ولطالما ساندته في وزارته وصولاً إلى حدّ القبول بوزير واحد، راضية بمحاصرته لها في انتخابات 2009، بذريعة أن "تيار المستقبل" عابر للطوائف، ليعود اليوم حزباً يتبنى فكرة "أبوة" طائفة وحسب، ويسعى إلى التحالف مع قوى طائفية أخرى، خفّضت حصته النيابية من 35 وزيراً إلى 20، وتطوق صلاحياته، وتحدد سقف عمله، وتفرض عليه الشروط المتتالية.

البوح والسؤال

في الحملة الانتخابية عام 2009، وقف جنبلاط إلى جانب الحريري، في إقليم الخروب، أمام جمهوره السنّي وتوجه إليه بالقول: "أنصحك يا شيخ سعد بعدم تحويل السنّة إلى طائفة". كانت نظرة جنبلاط يومها شاملة، بأفق واسع، يطمح إلى إبقاء هذا النوع من الانفتاح قائماً، كمرتكز اجتماعي وطني يُتكل عليه في فرض التوازن السياسي، ومنع أي تنازل أو الانكسار التام. كان ذلك قبل التحول الكبير الذي أنتج تسوية "السين السين". الشكل الذي خرجت به التشكيلة الحكومية قبل أيام، كان أكثر ما استفزّ جنبلاط، وأثبتت وجهة نظر آخرين بأن الحريري أصبح في مكان بعيد. والرهان على استعادته ليس بالأمر اليسير إن لم يكن مستحيلاً. تفاجأ جنبلاط بطريقة توزيع الوزراء والحقائب على الأحزاب والمناطق، وأيقن أن طريقة إدارة الحريري للأمور تخفي ما تخفيه، وهي لم تتسبب بامتعاض جنبلاط فقط، بل حتى امتعاض قياديين "مستقبليين" وبعض رجالات السنّة المقربين. هذا، بمعزل عن القوات اللبنانية، التي تستمرّ محاولة تطويقها.

حمل السنين هذا، تأخّر جنبلاط بالبوح عنه، ويُختصر بالسؤال الذي وجهه إلى الحريري، حول اتفاق الطائف، وما الذي ينوي أن يفعله بهذا الاتفاق؟ خصوصاً أنه الاتفاق الذي صنعه رفيق الحريري واستشهد من أجله. يبدو السؤال قاسياً، ولكن لا بد منه عند جنبلاط، الذي أشار - وللمرة الأولى - بأن سعد الحريري لا يتصرف كرئيس للحكومة، وينسى صلاحياته، ولا يعنيه سوى بعض الاتفاقات المصلحية من هنا أو هناك. وصل الأمر بـ"البيك" إلى استذكار أيام كان يوضع فيها اتفاق الطائف على طاولة الحكومة. لكن منذ التسوية الأخيرة، لم يعد للاتفاق وجود، لا بالشكل ولا بالمضمون.. مبدياً استغرابه حول السطوة التي يحظى بها الوزير جبران باسيل، ويفرضها على الجميع، خصوصاً بعد مؤتمره الصحافي الذي أعلن فيه الانتصار، وحدد الخطوط العريضة للبيان الوزاري والمرحلة المقبلة، مستغيباً دور الحريري.

إلى المواجهة

أعلنها جنبلاط صراحة: "سنواجه". وتوجه إلى الحريري مباشرة بالقول: "التفريط بالطائف يعني أن الأمور وصلت إلى حدّ اللعب بالنار". أطلق جنبلاط مواجهة جديدة من داخل الحكومة ومن خارجها، بوجه الجبهة المضادة المتمثلة بالحريري - باسيل. لن تقتصر المواجهة على كشف الصفقات التي تحدث عنها جنبلاط لاحقاً، بعد تلزيمي دير عمار ومرفأ تخزين النفط في طرابلس. بل ستشمل الجوانب السياسية والاقتصادية الاجتماعية. المواجهة ستكون انطلاقاً من ثوابت سياسية، عنوانها الأساسي اتفاق الطائف، والفرعي صلاحيات رئاسة الحكومة، التي بدت مغيّبة كلياً طوال الفترة السابقة، لتعود رئاسة الحكومة، كاملة الموازنة في مختلف المجالات السياسية، ولا تقتصر على كرسي الجلوس فقط. والأساس في المواجهة اختاره جنبلاط أيضاً، بعد تضحية الحريري بملف اللاجئين، تمهيداً للتضحية بهم (بعد تولي وزير محسوب على النظام لهذه الوزارة)، معلناً رفضه السماح برمي اللاجئين في فم الأسد أو إرسالهم إلى السجون والتعذيب والمحرقة، مهما كلّف الثمن. كلام جنبلاط، يماشيه صمت "قواتي" لكنّه أيضاً يتماهى معه. وما بينهما اختلاجات جمهور محبط من بيئة الحريري وتيار المستقبل، يطرح التساؤل تلو التساؤل حول المرحلة، وحول ما الذي جناه الحريري من التسوية التي كان قبلها. يرث زعامة (سنّية) عابرة للطوائف، فيغدو اليوم مجرد شريك منافس وعلى السوية نفسها لزعامات مناطقية، مع ميقاتي والصفدي في طرابلس، وحسن مراد في البقاع، وأسامة سعد في صيدا. وهذا سيتطور بعد سنوات لإبراز زعامات سنية أخرى في بيروت وغيرها. وهذا سيفقد الحريري بداهة اتساع رقعة زعامته السنية. تلك الساحة الجياشة التي تحتاج إلى رصّ صفوفها واستعادة خطاب يعبّر عن ثوابت لحظة 2005. وهذه ستكون لحظة متاحة أمام جنبلاط  القادر على مخاطبة هواجس ومشاعر السنّة، كما كان في تلك الحقبة، وإلى جانبه جعجع، الذي يمثّل أيضاً رمزية للصلابة في وجدان السنّة، بالتعاون مع شخصيات مستقبلية أو "حريرية" (النسبة هنا للأب) أصبحت على مسافة مع "بيت الوسط"، لانسجامها مع خطابها وشعور جمهورها. ولا ننسى، الأحزاب الأخرى والحراكات السياسية المتنوعة التي قد تتلاقى لصوغ ما قد يكون قريباً انطلاقة لـ"جبهة المعارضة اللبنانية" الجديدة.

 

جنبلاط بعد اجتماع اللقاء الديمقراطي: أسأل الحريري أين الطائف الذي بناه والدك واستشهد من أجله؟

الأحد 03 شباط 2019 /وطنية - عقد "اللقاء الديمقراطي" اجتماعا استثنائيا، في كليمنصو، في حضور رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، رئيس "كتلة اللقاء الديمقراطي" النائب تيمور جنبلاط، وزير التربية أكرم شهيب، وزير الصناعة وائل أبو فاعور، والنواب: مروان حمادة، هادي أبو الحسن، نعمة طعمة، بلال عبدالله، هنري حلو، فيصل الصايغ، النائب السابق غازي العريضي، أمين السر العام في الحزب ظافر ناصر، مستشار النائب تيمور جنبلاط حسام حرب، مفوض الداخلية هشام ناصر الدين، مفوض الإعلام رامي الريس.

وبعد الاجتماع، أعلن جنبلاط أن "اللقاء الديمقراطي اجتمع بشكل دوري، لدراسة بعض المواضيع وكيفية مواجهة لبعض الأمور". وقال: "تم طرح الشكل، الذي جرى فيه تشكيل الحكومة، حيث لاحظنا وجود أحادية بالتشكيل للأسف، وشبه غياب لمركز أساسي في اتفاق الطائف، وهو رئاسة الوزارة، ولاحقا في المؤتمر الصحافي، الذي عقده وزير الخارجية جبران باسيل، الذي بدا كأنه يضع الخطوط العريصة للبيان الوزاري، وكيفية العمل لاحقا، من دون استشارة أحد، وهذا يطعن بالطائف".

وذكر بأن "كل مجلس وزراء، كان يضع على الطاولة اتفاق الطائف، اتفاق الطائف، لم يوضع هذه المرة، وهذا لعب بالنار، ويؤدي إلى خلل كبير في البلد، ولسنا مستعدين أن نقبل بهذا الخلل".

وأعلن أن "وفدا من اللقاء الديمقراطي، سيزور رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب، ليسألهم: إلى أين الطائف؟ ونتمنى على رئيس الوزراء أن يقدم جوابا واضحا، وإذا كان هو بالطريقة، التي عومل بها يريد أن يتخلى عن الطائف، فهذا يشكل أزمة كبرى في البلد".

وقال: "التحالف الجديد، التحالف المضاد، فرض وزيرا لشؤون اللاجئين لونه سوري، لكننا سنقوم بمعركة، لأننا لن نتخلى عن حماية اللاجئين السوريين في لبنان، ولن ننجر إلى رغبة الفريق السوري في الوزارة بإرسالهم بأي ثمن إلى المحرقة والسجون، وإلى التعذيب في سوريا".

أضاف: "فيما يتعلق بالضابط وائل ملاعب، نحن مع القانون ولا مشكلة، فالتوقيت جاء قبل انتهاء العشاء، وربما كان توقيت الإقالة موجودا"، متمنيا على "اللواء عثمان أن يزيل كل الفساد في مديريته، وأن يكون التحقيق شفافا مع العقيد ملاعب، وأن يضبط المصالح الكبرى والتهريبات الكبرى والفضائح الكبرى، في مطار بيروت، حيث هناك توازنات إقليمية ربما، وأتمنى ألا يكون موضوع الضابط ملاعب، هو تصفية حسابات، وإذا ثبت عليه أي شيء فهناك قانون".

وفيما يتعلق بقناة "الجديد"، قال: "أنا ضد الاعتداء الذي حصل، وقد شاهدت "السكاتش" أكثر من مرة، فشخصية "أبو قعقاع" التي تضع صورتي، تبدو وكأنها وليد جنبلاط، وربما هذا نوع آخر من التهجم على وليد جنبلاط، وربما المشايخ رأوه من منظار آخر".

أضاف: "هناك شرائح معينة في لبنان وغيره، لا تقبل المس بالرموز بهذه الطريقة، وليس لديها ذات الفكر الليبرالي، الذي أملكه أنا. أنا "ما بتفرق معي، إذا فتحوا علي حلف مسبات طويل عريض". أريد أن أعود إلى الشعر الجاهلي، وأرى كيف كانوا آنذاك يمدحون ويقدحون؟ وأزودهم بالمسبات للفريق الآخر، حتى يكملوا، لأنه من الواضح أنه لم يعد لديهم شيء ليتحدثوا به". وأعلن "سأقيم دعوى على قناة الجديد، كما أطالب بتفعيل المجلس الوطني للاعلام، فما ورد في "السكيتش" عندما تقول هذه الشخصية، بأني أكلت رأس حية القوات والعونيين وحزب الله، هو تحريض على السلم الداخلي"، مذكرا "بأننا في السابق دافعنا عن الجديد، لكننا نطالبهم بالتفهم والتفاهم، وعندما تأتي الظروف المناسبة نرى كيف الطريقة والتوقيت لتسليم الشيخ إلى التحقيق".

وقال: "لا يجوز في كل يوم ولحظة، أن يهان القضاء، وأن يساء إلى القضاة وإلى رموز الدولة، والتهجم لا يجوز على القاضي سمير حمود وعماد عثمان".

وأكد "نحن مع القانون، ولكن، فليسلموا أمين السوقي، كما أننا لم نعرف حتى هذه اللحظة كيف استشهد محمد أبو ذياب، وإذا كان ذهب قنصا، فليكن، وإذا كان أحد المرافقين بالخطأ "كما سمعنا" أفرغ، أو أطلق النار بالخطأ، ومات أبو ذياب، فليكن. فلتتفضل الدولة وتتكلم، حتى الآن التهديدات ماشية والتهريبات ماشية، لذلك الدولة مترددة، هذا ما أحببت أن أقوله".

وردا على سؤال، عما إذا سيسحب وزيريه من الحكومة، أجاب: "كلا لماذا سأسحبهما، الوزيران موجودان، وسيتوليان ملفاتهما وسنواجه".

وردا على سؤال، حول إذا ما كان يربط بين موضوع الجاهلية وما حصل مع قناة "الجديد"، أجاب: "لا أربط بين الموضوعين، قلت سأقيم دعوى على قناة الجديد، لأنه للمرة الثالثة تسيء، وهذه المره لم أرها إساءة مباشرة، إنما هناك شريحة تفسرها بهذه الطريقة، فلا يمكن أن نكمل هكذا".

وردا على سؤال آخر، حول معرفة هوية من هاجم المحطة، أجاب: "المرتكب موجود وأنتظر الظرف المناسب لتسليمه".

وسئل، هل أنت تحت سقف القانون وتطالب بالدولة؟، أجاب: "ليكن غيري أيضا، لأن غيري عندما يخرج عن سقف القانون شي، وثانيا لا علاقة بين هذا والموضوع الآخر، وقلت هناك شريحة معينة من المواطنين صادف أنها من الموحدين، لا تقبل بهذا النوع من "الاسكتشات".

وعما إذا كان "التقدمي" سيكتفي بمحاربة محاولات تغييبه، وفق ماأسميته "إلغاء أحد أركان الطائف" أم سينزل إلى الشارع، أجاب: "القضية لا تحتاج إلى شارع، نحن نسأل سعد الحريري، أين الطائف الذي بناه والدك واستشهد من أجله؟".

وردا على سؤال حول أجواء العشاء، الذي جمعه بالحريري، أجاب: "في آخر العشاء، طلب مني التنازل عن حقيبة الصناعة، فقلت له إني سأرد عليه جوابا في اليوم التالي، لكني عدت وأبلغته في الليلة نفسها، بأنني في ظل الحملة الشعواء ضدي، لا يمكنني أن أتنازل".

وردا على سؤال أخير، فيما كان "يتهم الرئاسة الثالثة بالتخلي عن صلاحياتها، في صياغة البيان الوزاري"، أجاب: "أنا لا أتهم أحدا، لكني أريد أن أعلم أين الطائف وإلى أين ذاهب البلد".

 

رئاسة مجلس الوزراء: مؤتمنون على الطائف ولا نحتاج إلى دروس بالأصول والموجبات الدستورية من أي شخص

الأحد 03 شباط 2019 /وطنية - رأت رئاسة مجلس الوزراء، ان "الكلام الذي يحاول النيل من دورها ومكانتها وادائها في معالجة الأزمة الحكومية"، هو "محاولة غير بريئة للاصطياد في المياه العكرة والتعويض عن المشكلات التي يعانيها أصحاب هذا الكلام والتنازلات التي كانوا أول المتبرعين في تقديمها"، مؤكدة أنها "لن تكون مكسر عصا أو فشة خلق لأحد، وهي لا تحتاج إلى دروس بالأصول والموجبات الدستورية من أي شخص". جاء ذلك في بيان للمكتب الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، في ما يأتي نصه: "إن رئاسة مجلس الوزراء في ضوء ما يصدر من مواقف وتعليقات حول عملية تشكيل الحكومة، لا تجد في الكلام الذي يحاول النيل من دورها ومكانتها وأدائها في معالجة الأزمة الحكومية، سوى محاولة غير بريئة للاصطياد في المياه العكرة والتعويض عن المشكلات التي يعانيها أصحاب هذا الكلام والتنازلات التي كانوا أول المتبرعين في تقديمها. ومن المفيد أن يدرك كل من يعنيه الأمر، ان رئاسة مجلس الوزراء، المؤتمنة على الطائف وعلى الصلاحيات التي أوكلها اليها الدستور، لن تكون مكسر عصا أو فشة خلق لأحد، وهي لا تحتاج إلى دروس بالأصول والموجبات الدستورية من أي شخص، ولن يكون من المجدي لأي كان تزوير الوقائع، لا سيما ما يتعلق باعداد البيان الوزاري، والايحاءات التي تحاول تعكير المسار الحكومي بدعوى العمل على تصحيح الأوضاع".

 

الراعي ترأس قداسا في كاتدرائية مار يوسف في أبو ظبي: نكون أبناء الله بمقدار ما نكون صانعي سلام

الأحد 03 شباط 2019 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداسا احتفاليا للجالية اللبنانية، في دولة الإمارات العربية المتحدة، في كاتدرائية مار يوسف في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، بمشاركة بطريرك أنطاكيا والأسكندرية وسائر المشرق للروم الكاثوليك مار يوسف العبسي الأول، المطران جوزيف نفاع، كاهن الرعية الأب إيلي هاشم ولفيف من الكهنة، وفي حضور سفير لبنان في الإمارات فؤاد دندن ،القنصل العام للبنان في دبي والإمارات الشمالية عساف ضومط.

الراعي

بعد القداس، ألقى البطريرك الراعي عظة، فقال: "ثلاث مناسبات تجمعنا الليلة، الأولى ليتورجية بذكرى تقديم الطفل يسوع في الهيكل على يد سمعان الشيخ، والثانية هي زيارة قداسة البابا فرنسيس الرسولية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، والمناسبة الثالثة ثقافية في المؤتمر العالمي للتسامح، الذي نظمته دولة الإمارات، بمضمون الأخوة والإنسانية، والمناسبة الرابعة أن نلتقي معكم اليوم".

وأضاف: "أود أولا معكم، أن أوجه تحية لسمو أمير الدولة الشيخ خليفة زايد آل نهيان، ولسمو وليد العهد الشيخ محمد بن زايد، للتهنئة على انعقاد هذا المؤتمر من أجل تذكير العالم، أنهم أخوة وأخوات لخالق واحد، وأهنئ الدولة على دعوة قداسة البابا فرنسيس، ولقائه بشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وهما رمزان أساسيان حضرا ليشهدا للعيش المشترك معا، بالأخوة وتحرير الإنسانية من أي تأثير إرهابي أو تطرفي، كما أحييكم لأنكم أتيتم من كل أنحاء الإمارات وكل الخليج العربي، حتى أضفتم إلى هذا اللقاء فرحا كبيرا".

وتابع: "من خلال هذه المناسبات الثلاثة الليتورجية، إننا أبناء الله يوم مسحنا بالمعمودية وبالروح القدس، مسحة المسيح، لكي نشهد بأننا أبناء المسيح، ونحن نجدد تكريسنا اليوم لله بالمعمودية، ونجدد أخوتنا بالله وبعضنا لبعض.

أما المناسبة الثانية فهي زيارة قداسة البابا فرنسيس الأول، الذي جعل شعاره "يا رب اجعلني أداة سلام"، يأتي ليكون أداة سلام، ويدعونا جميعا لنكون رسل سلام، فالمسيح يربط بنوة كل إنسان بالله، من خلال ما يفعله من سلام، نحن نكون أبناء الله بمقدار ما نكون صانعي سلام وهذه قيمة الإنسان".

وأردف: "هذا اللقاء يعني الالتزام وعيش الأخوة ووضع حد للنزاعات والكراهية والحقد، لأن الإنسان بحاجة ليعيش مشاعر الإنسانية، وبالتالي يجب أن يرجع الإنسان لإنسانيته".

وختم "نحن مدعوون في هذا المؤتمر العالمي، إلى أن نجدد أخوتنا بعضنا لبعض، الأخوة التي تعني أخوتنا بالله، ونجدد بنوتنا لله وأخوتنا، ونعمل معا تحت شعار: يا رب اجعلني أداة سلام".

وفي ختام القداس، شكر الكاهن هاشم، البطريرك الراعي على زيارته وعلى القداس الاحتفالي، الذي شاركه فيه البطريرك العبسي.

ثم كان لقاء وسلام على أبناء الجالية في الخليج في باحة الكاتدرائية.

 

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل  و03 و04 شباط/19

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

بظل حكومة حزب الله  فالج لا تعالج

الياس بجاني/03 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71787/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A8%D8%B8%D9%84-%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%81%D8%A7%D9%84%D8%AC-%D9%84%D8%A7/

 

ضوء على احتضان عربي - دولي للبنان يستفيد منه المسيطرون على القرارات السياسية والوطنية كما كان الحال قبيل العام 2005

خليل حلو/فايسبوك/03 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71779/%D8%AE%D9%84%D9%8A%D9%84-%D8%AD%D9%84%D9%88-%D8%B6%D9%88%D8%A1-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D8%B6%D8%A7%D9%86-%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A-%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A-%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86/

 

حكومة العهد الأولى

الدكتورة رندا ماروني/04 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71794/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%B1%D9%86%D8%AF%D8%A7-%D9%85%D8%A7%D8%B1%D9%88%D9%86%D9%8A-%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%87%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88/

 

'سيكولوجيا القطيع' أو قدرة الجماهير على التكيّف مع أحكام خاطئة

منى فياض/الحرة/03 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71777/%D8%AF-%D9%85%D9%86%D9%89-%D9%81%D9%8A%D8%A7%D8%B6-%D8%B3%D9%8A%D9%83%D9%88%D9%84%D9%88%D8%AC%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B7%D9%8A%D8%B9-%D8%A3%D9%88-%D9%82%D8%AF%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84/

 

لبنان: «حكومة اللاحكم»... كما أرادها المنتصرون!

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/03 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71792/%d8%a5%d9%8a%d8%a7%d8%af-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%b4%d9%82%d8%b1%d8%a7-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%ad%d9%83%d9%88%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a7%d8%ad%d9%83%d9%85-%d9%83/

The American Mideast Coalition for Democracy (AMCD) Blasts Lebanese PM Hariri for Caving to Hezbollah in Forming New Gov’t
 
التحالف الأميركي الشرق أوسطي للديموقراطية ينتقد بشدة رضوخ الرئيس سعد الحريري لحزب الله في تشكيل الحكومة
 AMCD/
February 03/19
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/71774/%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ad%d8%a7%d9%84%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d9%82-%d8%a3%d9%88%d8%b3%d8%b7%d9%8a-%d9%84%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%82-2/

 

 

Building on Syria War Gains, Iran Just Scored a Big Win in the Region
 
تقرير من وكالة رويترز: بناءً على مكاسبها في سوريا، إيران قد حققت فوزاً كبيراً في المنطقة من خلال تشكيل الحكومة اللبنانية
 Reuters/February 03/19
 http://eliasbejjaninews.com/archives/71771/reuters-building-on-syria-war-gains-iran-just-scored-a-big-win-in-the-region-%D8%AA%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D9%88%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%B1%D9%88%D9%8A%D8%AA%D8%B1%D8%B2-%D8%A8/

 


 Analysis/The Absence of Strategy in Washington's Syria Policy
 
زفي بارئيل/هآرتس: غياب الإستراتيجية في سياسة واشنطن تجاه سوريا
 Zvi Bar'el/Haaretz/February 03/19
 http://eliasbejjaninews.com/archives/71783/zvi-barel-haaretz-the-absence-of-strategy-in-washingtons-syria-policy-%d8%b2%d9%81%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d9%84-%d9%87%d8%a2%d8%b1%d8%aa%d8%b3-%d8%ba%d9%8a%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84/

 

 

The Widespread Persecution of Converts to Christianity
 Uzay Bulut/Gatestone Institute/February 03/19
 https://www.gatestoneinstitute.org/13630/persecution-converts-christianity