LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 03 شباط/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.february03.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

انا اصلي من أجل أَنْ لا تَضْعُفَ عَزِيْمَتُكُم بِسَبَبِ الضِّيقَاتِ الَّتي أُعَانِيهَا مِنْ أَجْلِكُم: إِنَّهَا مَجْدٌ لَكُم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/إيران والعرب وحزب الله اقوال دون افعال وعنتريات فارغة

الياس بجاني/إبتعادنا عن الشهادة للحق ولقفزنا فوق دماء الشهادء ولتقديسنا الزعامات الإسخريوتية الرب يعاقبنا بقادة كفرة ومسحاء دجالين

الياس بجاني/رحيل الفنانة الراقية مجدلا

الياس بجاني/نيالنا نحن الموارنة..قادتنا ملتحقين بمحور المقاومة الفظيع

الياس بجاني/الراعي الرجل الغلط في المكان الغلط

الياس بجاني/تعليقاً على المؤتمر الصحفي القواتي-الجعجعي الباسيلي التصويب

 

عناوين الأخبار اللبنانية

كيف ضاعت القدس!!/ ضاعت القدس قبل صفقة القرن بزمان، وما فعله الرئيس ترامب بالأمس كان مجرّد تكريس لأمرٍ واقع/اتيان صقر ـ أبو أرز

صندي تلغراف تنشر تقريرا عن مسيحيي العراق: تحذيرات من عدم بقاء مسيحي واحد

والد الأطفال اللبناني-الإسترالي يتحدث بـ"حرقة" عن "الفاجعة"

علي مظلوم يعلق على ممارسات دويلة حزب الله

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 2/2/2020

تظاهرة هزيلة في عوكر: "حسن سلوك" حزب الله

وقفة احتجاجية أمام السفارة الأميركية رفضاً لـ”صفقة القرن”

علي الأمين في تصريح ناري: إسرائيل مستفيدة من سلاح «حزب الله».. والثورة في «إستراحة مُحارب»!

لقمان سليم لـ«جنوبية»: الثورة أدخلت جيلاً جديداً على الساحة

الطفيلي يحذّر: «لا تفرضوا علينا سحب عون من أذنه أو إخراج برّي اللص من المجلس»!

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

حتّي يشارك في اجتماع منظمة التعاون الإسلامي في جدة

أدوات علاج مؤلمة في البيان الوزاري تجنبًا للانهيار!

لبنان: أدوات مؤلمة لمعالجة الانهيار المالي… وتطبيع مع الأسد

الحكومة اللبنانية تناقش البيان الوزاري اليوم وتخطط لنيل الثقة في 12 الجاري والثوار يتأهبون لمنع النواب من الوصول للبرلمان

مراجعة نقدية للحريري في ذكرى اغتيال والده

زخم متجدّد للانتفاضة والبيان الوزاري ثلاثيّ المراحل

ديما صادق: جبران عصب كيف شامل ضده قام خرب بيت كلودين!

مسؤول بارز في حزب الله يكشف مهمة "البيان الوزاري"

الكشف عن خفايا لأنشطة إيران وحزب الله بالغرب

زوجة سياسي ونجله متهمان... نصب وافلاس احتيالي!

مختار كفردبيان ردّاً على وهاب: نجله هدد بـ "تسكير المنطقة"

حقيقة الإشكال الذي حصل مع نجل وهاب

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

وزراء الخارجية العرب..لا لصفقة القرن

رفض عربي لـ«صفقة ترمب» للسلام ومجلس الجامعة يرفض التعاطي معها ويعتبرها «مجحفة»

روسيا تشكك في جدوى «خطة ترمب للسلام»

كوشنر: خطة السلام الأميركية هي السبيل لتحقيق الازدهار للفلسطينيين

 واشنطن: العراق يحتاج إلى حكومة تلبي مطالب شعبه والصدر يدعم علاوي

إيران: عروض التفاوض مع واشنطن تشعل الخلافات بين ظريف وروحاني/رئيس سابق لمكافحة المخدرات: الأموال القذرة تتحكم بالانتخابات

محمد علاوي... الهادئ وسط العواصف العراقية...أرستقراطي متدين يوصف بـ«النظيف اليدين»

إيران ترحب بتكليف علاوي رئاسة الحكومة العراقية

عراقيون يحتجون على تكليف علاوي... والصدر يدعو لمنع قطع الطرقات

ارتياب» في دوافع الصدر بعد دعوته أتباعه للعودة إلى ساحات الاحتجاج

معتصمو ساحة التحرير في بغداد: الثورة لن تنحرف عن مسارها ولن تخضع لوصاية أحد

ترمب يعد بالرجوع عن ترحيل عراقيين مسيحيين

الصين: فيروس كورونا ربما ينتقل من خلال الجهاز الهضمي

 نتنياهو يقول إن إسرائيل تستعد لفيروس كورونا «الذي لا يمكن تجنبه»

“جيش الإسلام” يطالب فرنسا بإطلاق قيادي

مقتل “أسد القلمون” في دمشق

روسيا تقصف ريف حلب وتغلق معبراً وتركيا تعلن طريق اللاذقية منطقة عسكرية و100 قتيل في معارك عنيفة بين قوات النظام والمعارضة في إدلب

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

خفض التمثيل الدبلوماسي السعودي: لا حاجة للبنان وأعبائه/منير الربيع/المدن

استحقاق اليوروبوند المرعب: إنقاذ المصارف وسحق اللبنانيين/علي نور/المدن

وزير الطاقة يتواطأ على سرقتنا عن سبق الإصرار والتعمد/عزة الحاج حسن/المدن

هل تنقذ الأمم المتحدة العراق ولبنان من الهيمنة الايرانية؟/مشعل أبا الودع الحربي/السياسة

لسطين بين “الممانعة” و”التحرير”… سراب وقبض الريح/أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة

الكاتب صلاح بكري يعلق على صفقة العصر/مواقع الكترونية/

فلسطين بين «القضية» و«الصفقة»/عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط

إعادة اختراع القضية الفلسطينية!/حازم صاغية/الشرق الأوسط

«مبادرة ترمب»... رهان على اليأس/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

أهل فلسطين أدرى بشعابها/سوسن الشاعر/الشرق الأوسط

جرد سريع!/حسين شبكشي/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية منح رشيد الجلخ وسام الاستحقاق اللبناني الفضي ذو السعف في يوم وداعه

وقفة تضامنية للاحرار مع نخلة عضيمي في دير القمر

احتفال للحراك المطلبي في ساحة الشهداء بعنوان يوم الإبداع اللبناني

نادي القضاة: لضرورة إجراء تعيينات وتشكيلات قضائية شاملة وشفافة

نداء من أمهات ضحايا صناعة الإسمنت إلى الراعي

الراعي: صفقة القرن صفعة للقضية الفلسطينية لا يحق للسلطة مواجهة المطالب السلمية المحقة بالعنف

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

انا اصلي من أجل أَنْ لا تَضْعُفَ عَزِيْمَتُكُم بِسَبَبِ الضِّيقَاتِ الَّتي أُعَانِيهَا مِنْ أَجْلِكُم: إِنَّهَا مَجْدٌ لَكُم

رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس03/من01حتى13/:”يا إِخوَتِي، أَنَا بُولُس، أَسِيرَ المَسيحِ يَسُوعَ مِنْ أَجْلِكُم، أَيُّهَا الأُمَم… إِنْ كُنْتُم قَدْ سَمِعْتُم بِتَدْبِيرِ نِعْمَةِ اللهِ الَّتي وُهِبَتْ لي مِنْ أَجْلِكُم، وهوَ أَنِّي بِوَحْيٍ أُطْلِعْتُ على السِرّ، كَمَا كَتَبْتُ إِلَيكُم بإِيْجَازٍ مِنْ قَبْل، حِينَئِذٍ يُمْكِنُكُم، إِذَا قَرَأْتُمْ ذلِكَ، أَنْ تُدْرِكُوا فَهْمِي لِسِرِّ المَسِيح، هذَا السِّرِّ الَّذي لَمْ يُعْرَفْ عِنْدَ بَنِي البَشَرِ في الأَجْيَالِ الغَابِرَة، كَمَا أُعْلِنَ الآنَ بِالرُّوحِ لِرُسُلِهِ القِدِّيسِينَ والأَنْبِيَاء، وهُوَ أَنَّ الأُمَمَ هُم، في المَسِيحِ يَسُوع، شُرَكَاءُ لَنَا في المِيرَاثِ والجَسَدِ والوَعْد، بِوَاسِطَةِ الإِنْجِيل، ألَّذي صِرْتُ خَادِمًا لَهُ، بِحَسَبِ هِبَةِ نِعْمَةِ اللهِ الَّتي وُهِبَتْ لي بِفِعْلِ قُدْرَتِهِ؛ لي أَنَا، أَصْغَرِ القِدِّيسِينَ جَمِيعًا، وُهِبَتْ هذِهِ النِّعْمَة، وهِيَ أَنْ أُبَشِّرَ الأُمَمَ بِغِنَى المَسِيحِ الَّذي لا يُسْتَقْصى، وأَنْ أُوضِحَ لِلجَمِيعِ مَا هُوَ تَدْبِيرُ السِّرِّ المَكْتُومِ مُنْذُ الدُّهُورِ في اللهِ الَّذي خَلَقَ كُلَّ شَيء، لِكَي تُعْرَفَ الآنَ مِن خِلالِ الكَنِيسَة، لَدَى الرِّئَاسَاتِ والسَّلاطِينِ في السَّمَاوات، حِكْمَةُ اللهِ المُتَنَوِّعَة، بِحَسَبِ قَصْدِهِ الأَزَلِيِّ الَّذي حَقَّقَهُ في المَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا، الَّذي لَنَا فيهِ، أَيْ بِالإِيْمَانِ بِهِ، الوُصُولُ بِجُرْأَةٍ وثِقَةٍ إِلى الله. لِذَلِكَ أَسْأَلُكُم أَنْ لا تَضْعُفَ عَزِيْمَتُكُم بِسَبَبِ الضِّيقَاتِ الَّتي أُعَانِيهَا مِنْ أَجْلِكُم: إِنَّهَا مَجْدٌ لَكُم!”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

إيران والعرب وحزب الله اقوال دون افعال وعنتريات فارغة

الياس بجاني/01 شباط/2020

لو أن الحروب تُربح بالكلام والعنتريات والشعارات والزجل فقط لكان العرب ومعهم الإيرانيين وحزب الله قد احتلوا العالم وكل النجوم...

 

لإبتعادنا عن الشهادة للحق ولقفزنا فوق دماء الشهادء ولتقديسنا الزعامات الإسخريوتية الرب يعاقبنا بقادة كفرة ومسحاء دجالين

الياس بجاني/01 شباط/2020

عاقب الله البشر بالطوفان مع نوح وحرق سادوم وعامورة مع لوط وبعدم قدرة التواصل بزمن نمرود والآن يعاقبنا نحن الموارنة بقادتنا الكفرة.

 

رحيل الفنانة الراقية مجدلا

الياس بجاني/31 كانون الثاني/2020

رحلت الفنانة الراقية والمبدعة بنت بلدة الكحاله السيدة مجدلا ولكن ذكراها باقية.

الرب أعطا والرب أخد فليكن اسمه مباركاً..نصلي من أجل راحة نفسها في المساكن السماوية إلى جانب البررة والقديسين والعزاء لعائلتها والكحاله ومحبيها.

 

رحيل الفنانة الراقية مجدلا

رحلة الفنانة المبدعة السيدة “مجدلا”/من الأرشيف..هذه هي سيرة مجدلا وقصتها في الحياة ومع المهرجانات والفن والغناء/

اضغط هنا أو على الرابط في اسفل لقراءة المقابلة وهي من أرشيف مجلة المسيرة لعام 2018

http://eliasbejjaninews.com/archives/82816/%d8%b1%d8%ad%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%81%d9%86%d8%a7%d9%86%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a8%d8%af%d8%b9%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d9%85%d8%ac%d8%af%d9%84%d8%a7-%d9%85%d9%86/

 

نيالنا نحن الموارنة..قادتنا ملتحقين بمحور المقاومة الفظيع

الياس بجاني/31 كانون الثاني/2020

مبروك لمحور المقاومة التحاق جعجع والراعي به. الراعي فقع بيان حربي غير شكل وجعجع استنفر واتصل بعباس.. وخبز راح ناكل نحنا الموارنة

 

الراعي الرجل الغلط في المكان الغلط

الياس بجاني/ 30كانون الثاني/2020

حدا بيعرف الراعي مع مين؟ أكيد لا مع الكنيسة ولا مع لبنان ولا مع الفقراء..والباقي تفاصيل..كلن يعني كان ومنون الراعي

 

تعليقاً على المؤتمر الصحفي القواتي-الجعجعي الباسيلي التصويب

الياس بجاني/ 30كانون الثاني/2020

حدا يفهم جعجع وباقي التجار بأن مشكلة لبنان هي حزب الله وليس باسيل أو عون وأن هؤلاء هم مجرد أدوات والتركيز عليهما فقط خطيئة.

شركة سمير جعجع هي أخطر على لبنان من الإحتلال الإيراني لأن جعجع مهووس وموهوم ويعيش في عالم منسلخ عن الواقع ولا يرى لا هو ولا زوجته سوى الكرسي في بعبدا. رؤية صفر وقادة صفر وصنمية 100%. ..وصدق تحت الصفر وسلم أولويات شي تعتير

 

كفى تجارة ومتاجرة بالقضية الفلسطينية

الياس بجاني/29 كانون الثاني/2020

كل رفض أو استنكار لصفقة العصر دون بدائل عملية وقابلة للتطبيق هو تجارة ونفاق وزجل وشعبوية وجهل وعداء فاضح لمصير الشعب الفلسطيني

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

كيف ضاعت القدس!!/ ضاعت القدس قبل صفقة القرن بزمان، وما فعله الرئيس ترامب بالأمس كان مجرّد تكريس لأمرٍ واقع.

اتيان صقر ـ أبو أرز/02 شباط/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/82866/%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%b5%d9%82%d8%b1-%d9%80-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%a3%d8%b1%d8%b2-%d9%83%d9%8a%d9%81-%d8%b6%d8%a7%d8%b9%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d8%b3/

ضاعت القدس قبل صفقة القرن بزمان، وما فعله الرئيس ترامب بالأمس كان مجرّد تكريس لأمرٍ واقع.

لقد ضاعت القدس في العام ١٩٧٠ عندما قرّر ياسر عرفات إنّ طريق فلسطين تمر في عمّان.

ثمّ ضاعت في العام ١٩٧٥ يوم عدّل عرفات قراره واعتبر إنّ طريق فلسطين تمرّ في جونية وعيون السّيمان.

ثمّ ضاعت في العام ١٩٧٦ يوم قرّر حافظ الأسد إنّ طريق فلسطين تمرّ في بيروت.

وضاعت القدس في العام ١٩٩٠ يوم اعتبر صدّام حسين إنّ طريق فلسطين تمرّ في الكويت.

أمّا محور الممانعة بزعامة إيران فلم يشذ عن القاعدة العربية، فأرسل فيلق القدس إلى كل العواصم ما عدا القدس!!!

نختصر فنقول إنّ القدس ضاعت يوم قرّر العرب تحرير فلسطين!!! واليوم ننصح الفلسطينيين بأن يقبلوا بمنطقة أبو ديس بديلاً عن القدس قبل أن يخسروها غداً.

لذلك، وبناءً على ما تقدّم، وخوفاً على لبنان، نسأل كل يوم، ومعنا الشرفاء في هذا البلد، ماذا يفعل لبنان في هذه الجامعة المريضة والمتخصصة بالهزائم التي اسمها جامعة الدول العربية؟؟

ولماذا لا نبادر فوراً إلى إعلان حياد لبنان عن كل صراعات المنطقة والعالم التام بحسب النموذج السويسري؟؟؟

من هنا يبدأ الخلاص، ولكن هل عندنا أبطال قادرون على اتخاذ مثل هذا القرار؟؟؟

هل في الأفق فخر الدّين آخر قادم على حصان أبيض؟؟؟

من يدري...

لبَّـيك لبـنان

اتيان صقر ـ أبو أرز

          

صندي تلغراف تنشر تقريرا عن مسيحيي العراق: تحذيرات من عدم بقاء مسيحي واحد

زوعا اورغ/ وكالات/02 شباط/2020

نشرت صحيفة صندي تلغراف تقريرا كتبه كولن فريمان، من بغداد عن وضع المسيحيين العراقيين في بلادهم.

ويقول كولن إن “كنيسة سانت جوزيف الكاثوليكية الكلدانية في بغداد تبذل ما بوسعها لحماية شعبها من الخطر الذي يهددهم في عراق اليوم، بكاميرات المراقبة ودوريات الشرطة المسلحة”. واضاف ان “الكراسي الفارغة في الكنيسة توحي بأن أهلها هاجروا إلى الخارج بحثا عن الأمان، فمن بين 500 عائلة لم يتبق إلا 50 عائلة بعد هجرة جماعية إلى أوروبا وأمريكا خلال 10 أعوام الأخيرة”. ويضيف الكاتب أن “تناقص رواد كنيسة سانت جوزيف، واحدة من الكنائس القليلة في بغداد، مؤشر على هجرة المسيحيين العراقيين الجماعية بسبب غياب سلطة القانون وتفشي الطائفية منذ سقوط نظام صدام حسين. فقد غادر البلاد خمس المسيحيين البالغ عددهم 1.5 نسمة”. وتابع ان “قادة الكنيسة يغشون أن يغادر الجميع فلا يبقى مسيحي واحد في العراق، ويتمنون أن تتوقف هذه الهجرة الجماعية بعد هزيمة تنظيم داعش وتحسن الظروف الأمنية تدريجيا في بغداد“. ويقول كولن إن “بغداد معروفة بتعدد نسيجها الاجتماعي ولكنها لا تزال مهددة باندلاع العنف الطائفي فيها، مثلما حدث منذ 10 أعوام إذ تعرضت العديد من الكنائس للتخريب”. واكد ان “المسيحيين العراقيين، على عكس المسلمين، ليس لهم تنظيم قبلي تقليدي يستندون عليه في الدفاع عن أنفسهم. كما أن أغلبهم لهم أقارب في الخارج. ويسمعون عن ظروف المعيشة هناك، وإذا قارنوا الحياة في العراق بالحياة في بريطانيا أو السويد أو الولايات المتحدة، فلا بد أن تستهويهم الهجرة”. وبين ان “القساوسة في بغداد يدعون المسيحيين إلى البقاء في بلادهم والمحافظة على تراثهم يتهمون بالنفاق”. وتقول هنا سمول، التي تأمل في الهجرة إلى ديترويت “الكثير من القساوسة أرسلوا عائلاتهم وأقاربهم إلى الخارج”. ولكن مهران أفيديسيان، وهو مهندس قرر البقاء في العراق، فيقول: “أحب بلادي ولو ذهبت لانطفأت شمعة عقيدتي”.                                                       

 

والد الأطفال اللبناني-الإسترالي يتحدث بـ"حرقة" عن "الفاجعة"

موقع ليبانون ديبايت/02 شباط/2020

والد الأطفال اللبناني-الإسترالي دانيال عبد الله يتحدث من سيدني بـ"حرقة" عن "الفاجعة"التي  وقعت في سيدني، إثر وفاة 4 أطفال لبنانيين، هم شقيقتان وشقيقهما وابنة عمّتهم، وإصابة 3 آخرين، وذلك خلال عملية دهس ارتكبها سائق مخمور،  الوالد دانيال عبد الله، الذي خسر 3 من أولاده الستة يتحدث بحرقة وحزب ولكن بإيمان لافت ، .بعد الفاجعة الاغترابية التي وقعت في سيدني، إثر وفاة 4 أطفال لبنانيين، هم شقيقتان وشقيقهما وابنة عمّتهم، وإصابة 3 آخرين، وذلك خلال عملية دهس ارتكبها سائق مخمور، تحدث الوالد دانيال عبد الله، الذي خسر 3 من أولاده الستة، بحرقة وحزن.وقال دانيال عبد الله للصحافيين صباح الأحد: "لقد فقدت بالأمس ثلاثة من أطفالي، ابنة عمي بريجيت فقدت ابنتها أيضاً". وأضاف "أشعر بأنّي مخدّر، هذا هو على الأرجح ما أشعر به في الوقت الراهن". وتابع "كل ما أريد أن أقوله هو، من فضلكم، أيها السائقون، كونوا حذرين. هؤلاء الأطفال كانوا يمشون ببراءة ويستمتعون بصحبة بعضهم البعض، وهذا الصباح استيقظت وقد فقدت ثلاثة أطفال". وعن أطفاله، قال أن "ابنه أنطوني كان يحب كرة السلة، وقال له صباح اليوم المشؤوم أنه سيلعب من أجل كوبي براينت، اما ابنته انجلينا، فقال أنها كانت دائما موجودة لمساندته، أما ابنته الأخرى سيينا كانت نجمته الصغيرة التي تحب التمثيل". وبالنسبة لابنة المصاب فهو شربل، قال أنه "كان دخل بغيبوبة (قيل لاحقا على بعض وسائل الاعلام أن حالته تتحسن)، اما ابنته مابيل فهي بخير. وتوجه للاهالي قائلا لهم: "أحبوا أولادكم لأنكم لا تعلمون ما الذي قد يحدث". وأعلنت الشرطة الأسترالية أنّ السائق البالغ من العمر 29 عاماً الذي لم تكشف عن اسمه سيمثل الأحد أمام المحكمة بعدما وجّهت إليه 20 تهمة بينها القتل غير العمد والقيادة تحت تأثير الخمر، وذلك إثر الحادث الذي وقع في ساعة متأخّرة من ليل السبت في ضاحية أوتلاندز في غرب سيدني.

 

علي مظلوم يعلق على ممارسات دويلة حزب الله

فايسبوك/02 شباط/2020

أفادت مصادر مطلعة في حز،ب (ا ل ل ه)، تعقيباً على قرار منع العاملين في التنظيم من التردد الى مطعم مرجوحة، أن الحزب في صدد إصدار قرار جديد خلال أيام يلغي مفاعيل القرار الأوّل، وذلك بعدما تعهدت صاحبة المطعم بإسقاط الدعوى التي تقدمت بها لدى القضاء اللبناني ضد المسؤول الحزبي ع. ح المقرب بشكل خاص من نائب الأمين العام نعيم قاسم الذي توسط منذ بضعة أشهر لتوظيفه في موقع مرموق من الفئة الأولى في احدى مؤسسات الدولة اللبنانية. وأكدت المصادر أن ع.ح متورط بتبييض الأموال لصالح الحزب ومتهم بسرقة تبرعات كانت ترسل للتنظيم من دول الخليج العربي، وبعضها كان يرسل تحت عنوان الخمس والزكاة، ولكن نفوذه وقربه من القيادة منع عنه المحاسبة. وكانت المدعوة إ. م زوجة المسؤول الحزبي المليونير محمد قصير قد نفت أمام المعنيين في الحزب ملكيتها للمطعم وقالت أنها تمتلك العقار الذي أنشئ عليه وحسب، وأن المستثمرين لا علاقة لهم بالخلاف بينها وبين التنظيم، وقد حصلت على وعد من حسن نصر الله شخصيا بإلغاء القرار خصوصا بعدما استجابت لطلبه بحذف منشوراتها حول قاسم سليماني.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 2/2/2020

الأحد 02 شباط 2020

  * مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

"كورونا" في الواجهة من جديد، وأعداد الضحايا والمصابين إلى ارتفاع. وفي لبنان نفي لوجود أي اصابة، واللجنة المشكلة لمتابعة هذا الموضوع تبدأ عملها غدا في السرايا برئاسة الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع، وبإشراف وزير الصحة والوزراء المعنيين، لتلافي حصول إصابات. ويتركز عمل اللجنة في مطار الرئيس رفيق الحريري الدولي وفي سائر المعابر، فيما لبنان يفتقر إلى إجراءات على صعيد المستشفيات والأدوية، في ظل الأزمة المالية والاقتصادية الحادة.

وعلى صعيد المصارف، تستمر البلبلة بين حق المودعين والاجراءات التعسفية باحتساب ما يمكن سحبه أسبوعيا، وكأن المصارف عادت إلى الحقبة السوفياتية.

رفع سقف السحوبات والابقاء على ضوابط مصرفية لحركة المودعين، في تعميم جديد لحاكمية مصرف لبنان.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

على تخوم السفارة الأميركية في لبنان، صدحت حناجر الجماهير اليوم ضد مؤامرة "صفقة القرن" التي تستبطن تصفية القضية الفلسطينية، ونقطة على السطر.

هذه الصفقة ستسقط أمام إرادة الشعب الفلسطيني، أكد المتظاهرون الغاضبون. قبل أن يدعوا جميع الشعوب العربية للنزول إلى الشارع، فكانت الأصداء تتردد في الأردن هتافات على نية الانتصار لفلسطين.

هذا الحراك الجماهيري يأتي ولما يجف حبر البيان الصادر عن اجتماع وزراء الخارجية العرب. القراءات بين سطور هذا البيان، تفاوت منسوبها بين من أبدى رضاه عنه وقد انتهى إلى رفض "خطة القرن"، وبين من وسم هذا الرفض بأنه نظري، آخذا على الموقف الوزاري العربي خلوه من أية خطوات عملية للإطاحة بالصفقة الأميركية- الإسرائيلية.

إذا كانت المنطقة تغلي على صفيح الصفقة المشؤومة، فإن لبنان منشغل- فضلا عنها- بالبيان الوزاري لحكومته الذي سينجز غدا في اللجنة الوزارية، ليسلك طريقه نحو مجلس الوزراء ثم مجلس النواب.

وبحسب ما يتجمع من معطيات، فإنه في الشق السياسي للبيان، سيتم الاتكاء على الفقرات نفسها التي وردت في البيان الوزاري للحكومة السابقة. أما السواد الأعظم من النسخة الحالية، فسيركز على سبل المعالجات الاقتصادية والمالية والمصرفية.

وبموازاة انتظار البيان الوزاري العتيد، ثمة انتظار لتعميم سيصدره مصرف لبنان، يأمل اللبنانيون أن يهدىء روعهم ويطمئنهم إلى ودائعهم الحبيسة في المصارف. على أن المسودة باتت في عهدة رئيس الحكومة ووزير المال، اللذين ستكون لهما كلمة قبل أن يشق التعميم طريقه إلى النور.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

لن تمر، تخبر الأرض وأهلها، لن تمر.

لن تعبر أوهام ترامب ونتنياهو دساكر فلسطين، ولا دساتير الانسان والتاريخ فيها، وإن جربا في الميدان سيعلمان مصير المكائد، وكيف تبيد حظوة دعم العربان، وكيف تنهار الصفقات المنكرة أمام الصابرين الذين خبروا مديات اليقين، والمنتظرين العاشقين لعناق القدس وفلسطين، من أهل الزناد المتأهبين.

"صفقة القرن" بعد أيام على إعلانها، مصابة بفراغ وتوعك، وهي مطوقة بالرفض الفلسطيني المتمسك أكثر من قبل بانجازات المقاومة وخيارات المواجهة، بعد انكشاف أخطر ما يبيت المطبعون والمتاجرون. اليوم، فلسطين تطلب فعلا موحدا، بين غزتها وضفتها، من بحرها إلى نهرها وأقاصي الحدود، بدءا بوقف التنسيق الأمني مع الجانبين الصهيوني والأميركي، تأمينا لمسار يلم الشمل ويتجهز لصد القادم من المؤامرات ولا يعير الوعود اهتماما.

في لبنان، يبقى الصوت المناصر لفلسطين مدويا، ومعبرا عن القناعات الراسخة بالقضية الشامخة، ومن أمام السفارة الأميركية في عوكر، كانت صرخة الاعتراض على من يظن أن بيده رسم الأقدار واسقاطها بمسميات التنازل وعقد الصفقات.

أيضا، مقاومة لبنان ترى كيف تكون نهائيات المواقف لمصلحة فلسطين، كل فلسطين، و"حزب الله" وجد في الصفقة فرصة للباحثين عن تسوية مع العدو لعلهم يتعظون، وبحسب نائب الأمين العام ل"حزب الله"، فإن ما أتى به ترامب ونتياهو لن تكتب له الحياة التي يرسم معالمها المقاومون بانتصاراتهم المدوية.

في الشأن المحلي، الايجابية تحيط أداء فريق الحكومة الجديدة، التي تنتظر ثقة نيابية على قدر بيان وزاري جهزته بسلسلة اجراءات تواجه الأزمة المالية والمعيشية، وتأخذ بيد البلد إلى الاقتصاد الانتاجي الذي يشترط على المصارف إطلاق الودائع لعل الحركة الاقتصادية تلملم بعض نشاطها.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

عنوان الأسبوع الطالع لبنانيا "البيان الوزاري"، الذي ينتظره الجميع بفارغ الصبر لرصد التوجهات الحكومية في الأيام الآتية ماليا واقتصاديا.

وإذا كانت المؤشرات المرافقة لعمل لجنة صياغة البيان مشجعة، ولاسيما عقد ورشتي عمل في السرايا الحكومية حول مواضيع جوهرية على صلة بمضمون البيان وبتحديات الأيام الآتية، فأهم ما يتطلع إليه الناس هو الشق الاصلاحي في كل ما يطرح، مع ترقب خطة عملية في هذا الشأن، تترجم أفعالا في محاربة الفساد ونتائج في الملفات العالقة كالكهرباء والنفايات وغيرها.

أما المطلوب من القوى السياسية وقوى الحراك معا في هذه المرحلة، فالحد الأدنى من الشعور بالمسؤولية الوطنية لتوفير ظروف الهدوء والاستقرار لانطلاقة الحكومة الجديدة.

وإذا كان من الواضح، وفق إشارات الأسبوع الفائت، أن "الاشتراكي" و"القوات" ينفذان قرارا بالتصعيد السياسي، تمهيدا ربما لحملة مطالبة لاحقة باستقالة رئيس الجمهورية، مع تحميل فريقه السياسي المباشر مسؤولية أخطاء متوارثة على مدى ثلاثة عقود، فالأكيد في المقابل، وفق معلومات الOTV، أن "التيار الوطني الحر" وحلفاءه لن يتساهلوا مطلقا في التصدي لأي محاولة للمساس برئاسة الجمهورية، كما أن "التيار" تحديدا يستعد لمواجهة كل افتراء يتعرض له من جانب ‏الذين ساهموا بتفشيل محاولاته الإصلاحية السابقة.

كما تؤكد معلومات الOTV عن توجه أكيد للتشدد في قضية ملاحقة الأموال المهربة إلى الخارج، إلى جانب العمل الحثيث لإقرار رزمة قوانين مكافحة الفساد ورفض أي ميوعة في تطبيقها بعد إقرارها.

أما إقليميا ودوليا، فالبارز اليوم الموقف الروسي من "صفقة القرن"، وفحواه أن بنودا كثيرة فيها تتناقض والقرارات الدولية.

تبقى قضية ال"كورونا"، والمعلومات المتضاربة عن التفشي والعلاجات، بين من يؤكد وينفي. وهذا ما سيكون محور حلقة خاصة من برنامج "رح نبقى سوا" مباشرة بعد الأخبار، بين ضيوفها السفير الصيني في لبنان.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

للأسبوع الطالع عنوان واحد: إنجاز البيان الوزاري. غدا تجتمع اللجنة الوزارية المكلفة صوغ البيان، لإجراء قراءة أخيرة له قبل عرضه على مجلس الوزراء لإقراره بصيغته النهائية، تمهيدا لمناقشته أمام مجلس النواب.

مسودة البيان وأجواء الوزراء المشاركين في اللجنة، تشير إلى أن الحكومة الجديدة لا تكتفي بالأدبيات المكررة المستعادة والوعود المعتادة، بل إنها تضع سقوفا زمنية لبعض الأهداف التي حددتها، خصوصا في ملفات تهم المواطنين، كاستقلالية القضاء ومكافحة الفساد وقطاعي الإتصالات والكهرباء. فهل ستتمكن الحكومة من الإيفاء بالتزاماتها المحددة زمنيا؟، وهل زعماء الأحزاب والطوائف الذين أوصلوا الوضع إلى ما وصل إليه من تدهور واهتراء، على استعداد لتسهيل عمل الحكومة التي أنتجوها؟، وألا يشكل نجاح الوزارء الجدد، إذا حصل، إدانة للطبقة السياسية برمتها ويثبت أن السياسيين الذين تحكموا بالبلاد والعباد لأكثر من ثلاثين عاما فاشلون وفاسدون؟.

لذلك تبدو مهمة الحكومة الجديدة صعبة، إن لم نقل مستحيلة. فهي واقعة تحت حصار مثلث: من سياسيين لا يريدون لها في العمق أن تنجح، ومن شعب منتفض وثائر حدد أهدافا ورسم أحلاما من الصعب أن تحققها مثل هذه الحكومة، ومن مجتمعين عربي ودولي لا يبديان حماسة كبيرة تجاهها ولا يعلقان آمالا كبيرة عليها.

الانتفاضة من جهتها كانت في شبه استراحة، بعد يومها الحافل أمس في العاصمتين الأولى والثانية وفي الجنوب. لكن الشارع لم يخل من التحركات الاحتجاجية، إذ نفذت مجموعات حزبية تظاهرة في محيط السفارة الاميركية رفضا ل"صفقة القرن". اللافت أن التظاهرة حادت أحيانا عن أهدافها المعلنة. فالمتظاهرون مثلا أطلقوا هتافات ضد زعماء لبنانيين، ما أفقد التظاهرة هدفيتها الجامعة. كما أن المتظاهرين تعرضوا للصحافة، وقد تجسد أكثر ما يكون من خلال الاعتداءات على الزميلة جويس عقيقي وعلى المصور كريستيان أبي نادر. فهل بشتم زعماء لبنانيين تسقط "صفقة القرن"؟، وهل بمهاجمة ال "ام تي في" تستعاد فلسطين وتسترد القدس؟.

على صعيد آخر استيقظ اللبنانيون اليوم على مأساة ضربت اللبنانين (2) المقيم والمنتشر، وتمثلت بفقدان عائلة لبنانية تقيم في اوستراليا ثلاثة من أطفالها وابنة عمتهم، نتيجة نزق سائق مخمور وتهوره ولا مسؤوليته. إنه القدر الأسود يلاحق اللبنانيين وأطفالهم الأبرياء حتى في آخر الدنيا. كأنهم لم يكتفوا من هذا القدر اللعين في بلدهم الأم!.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

سربت مسودة البيان الوزاري لحكومة الرئيس حسان دياب. البيان يقع في سبع عشرة صفحة، فيه مهلة زمنية للتطبيق تتراوح من مئة يوم إلى ثلاث سنوات، أي بالتزامن مع انتهاء عهد الرئيس ميشال عون. البيان فيه الكثير من الوعود ومن العزم على التطبيق.

يتحدث عن متابعة التحقيقات واتخاذ الإجراءات بخصوص الأموال التي حولت إلى الخارج بعد 17 تشرين الأول خلافا للقانون. السؤال الكبير هنا: ماذ يعني "الأموال التي حولت خلافا للقانون"؟، كيف يمكن التحويل خلافا للقانون؟، هل هذا إقرار بمخالفة القانون من قبل المصارف التي حولت؟، وإذا كان الأمر كذلك، هل يشكل البيان الوزاري إخبارا للنيابة العامة المالية للتحرك واستدعاء المصارف التي خالفت؟، أم أن البيان الوزاري يبقى حبرا على ورق؟.

يرد في البيان أيضا: "استرداد الأموال المنهوبة من خلال إقرار مشروع قانون يكافئ من يساعد في الكشف عن الجرائم التي تستهدف المال العام، الذي يتبين أنه اكتسب بشكل غير شرعي ليصار إلى استرداده، بما في ذلك ما جرى تهريبه إلى الخارج لاسيما عبر المصارف".

مقطع ممتاز، ولأنه ممتاز، لا بد من طرح الأسئلة بشأنه. السؤال الأول: هل هذا النص يعني أن واضعه واثق من اكتساب أموال عامة بطريقة غير شرعية؟، ما هو المطلوب من الذي يكشف عن جرائم المال العام؟، هل المطلوب تقديم وثائق؟، إذا كان الأمر كذلك فهذا تعجيز، ولكن هناك ما هو أسهل من ذلك، هل سمعت الحكومة بمظاهر الثراء، حين يتم توظيف شخص ما ويكون في حال اجتماعية ومالية دون الوسط، وتبدأ مظاهر الثراء ظاهرة عليه لجهة العقارات والسيارات الفخمة واليخوت وطريقة العيش، أليست هذه المظاهر كافية لاستدعاء هؤلاء، وهم بالمئات؟.

ماذا عن مدراء عامين ووزراء ومتعهدين وفائزين بمناقصات ومزايدات، وقد أصبح ثراؤهم فاحشا جدا؟، هل هؤلاء بحاجة إلى التفتيش عنهم وإغراء البعض لتقديم وثائق ومكافأتهم؟.

إلى الحكومة، وتحديدا لجنة صياغة البيان الوزاري: "الشمس شارقة والناس قاشعة"، وإذا كنتم إلى اليوم لا تعرفون من اكتسب المال العام بشكل غير شرعي، فلديكم مشكلة من أول الطريق.

ثم ماذا عن الإجراءات المصرفية؟، هل ستطال مدخرات جنى العمر على قدم المساواة مع الذين استفادوا من مئات الملايين نتيجة الهندسات المالية؟، هل دائما المواطن العادي هو الذي يدفع الثمن، في السلم وفي الحرب وفي المال وفي الإجراءات النقدية؟.

إجراءات دون شفقة، موازية للعب بالنار أو ببرميل بارود، أو بالإثنين معا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

التقط البيان الوزاري أنفاسه، وعد للتناول غدا في جلسة تسبق الثقة، ممهدا لخطوات سماها مصيرية، وأدوات علاج ستكون مؤلمة. وبما يشبه التحذير، قال البيان الوزاري: مخطئ من يعتقد أنه سينجو من انهيار الاقتصاد والأمن ومن غضب الناس، فلنتواضع جميعا ولنعترف بأن استعادة الثقة تكون بالأفعال لا بالوعود.

والمرحلة بالنسبة إلى المسودة الوزارية خطرة للغاية، وهي تقول للحكومة السابقة: مشاكلكم ورثناها، تماما كما ورثها الشعب اللبناني بجميع أبنائه، سواء المحتجين في الساحات أو الجالسين في المنازل، هنا أو في المهجر، وإننا وانطلاقا من الحس الوطني وافقنا على تسلم هذه المهمة في ظروف ندرك حجم مخاطرها ودقتها.

وهذا الوضوح يرمي المسوؤلية على حكومات سابقة، لكأنه يخاطبها بالقول: أشكرونا على أنا قبلنا تلقف كرة ناركم، وما فعلتموه بوطنكم، ولا تمننونا بالثقة وحجبها، فنحن الموقعون أدناه حكومة حسان دياب لا نثق بكم وبأصواتكم، فهذه مسودتنا التي جاءت لتنظف سوادكم المالي الاقتصادي والسياسي. ولذلك حرص البيان على القول: جئنا نطلب الثقة، فيما نحن وأنتم نواجه اعتراضا شعبيا لا تنفع معه المكابرة، فالناس يشككون في شرعيتنا جميعا ومنقسمون حولها. أي إن حكومة دياب تقول للكتل النيابية التي تهدد بحجب الثقة وبحضورها: إبحثوا عن استعادة ثقة لوجودكم بين الناس قبل أن تحاربونا بها.

وإلى جانب الإجراءات القاسية ضمن خطة المئة يوم، وعدت الحكومة بإقرار الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد والإسراع في تنفيذها، وحثت النيابات العامة على تحريك وملاحقة الملفات التي تعتريها شبهة الفساد والجرائم المالية ومتابعة التحقيقات، واتخاذ الإجراءات اللازمة بخصوص الأموال التي حولت إلى الخارج بعد السابع عشر من تشرين خلافا للقانون. والتزم البيان أنه في أقل من سنة سيعمل على استرداد الأموال المنهوبة، من خلال إقرار مشروع قانون يكافئ من يساعد في الكشف عن الجرائم التي تستهدف المال العام المكتسب بشكل غير شرعي، ليصار إلى استرداده بما في ذلك ما جرى تهريبه إلى الخارج عبر المصارف، كما ستستعين الحكومة بمؤسسات متخصصة للكشف عن هذه الأموال.

وزينة البيان.. السلاح، ومن دون مواربة واستعانة بأدبيات اللغة العربية القابلة للتأويل، قال البيان: إننا لن نألو جهدا ولن نوفر مقاومة في سبيل تحرير ما تبقى من أراض لبنانية محتلة، وحماية وطننا من عدو لما يزل يطمع بأرضنا ومياهنا وثروتنا. وتؤكد الحكومة على واجب الدولة وسعيها لتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر، وذلك بشتى الوسائل المشروعة، مع التأكيد على الحق للمواطنات وللمواطنين اللبنانيين في المقاومة للاحتلال الاسرائيلي ورد اعتداءاته واسترجاع الأرض المحتلة.

ويتخذ بند مقاومة اللبنانيين لاسترجاع أرضهم أهمية قصوى، بعدما وضع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أراضي شبعا اللبنانية على خريطة "صفقة القرن"، إذ إن لبنان سيكون من أول وأكثر المتضررين عندما يختلط الخط الازرق بحدود ليس لها حدود، ويصبح خطا أحمر يعصب على الأمم المتحدة أن ترسم معالمه، والضرر الأبعد مدى هو توطين اللاجئين الفلسطينين على أرض لبنانية، وقد يضاف إليهم مرحلين مبعدين من الأرض المحتلة، على أيدي عصابات إسرائيلية- أميركية مختلة. ومن هنا فإن لبنان في قلب هذا الصراع، ولن يتمكن هذه المرة من تطبيق معادلة النأي بالنفس.

 

تظاهرة هزيلة في عوكر: "حسن سلوك" حزب الله

المدن/03 شباط/2020

مشهد الطريق إلى عوكر حيث مقر السفارة الأميركية، بعد ظهر الأحد 2 شباط، نأمل أن لا يكون هو المعبّر عن إرادة مواجهة "صفقة القرن". فالدعوة إلى التظاهر نحو تلك السفارة لم تجد من يلبيها سوى مجموعة يسارية مجهرية، لصيقة في أدبياتها بلغة حزب الله. وانضم إليها بعض الشيوعيين والقوميين ومن أنصار التنظيم الشعبي الناصري، وبمشاركة من أفراد فلسطينيين ممن يقيمون خارج المخيمات. وهؤلاء لم يتجاوز عددهم كلهم المئة، على أفضل تقدير. المشهد البائس الكثير الصراخ، والمحاط بمئات من القوى الأمنية ومغاوير الجيش، تمنعت الأحزاب "الممانعة" عن المشاركة فيه، وبالأخص جمهور حزب الله. فيما يستمر القرار الفلسطيني "العقلاني" بعدم الخروج في أي نشاط في الفضاءات العامة اللبنانية تحاشياً لتهمة "التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية"، خصوصاً في زمن التظاهرات والاحتجاجات الشعبية، وفي وجود تيار كـ"الوطني الحر" الذي يفتش عن ذريعة للقول أن أي اضطراب في لبنان مصدره الفلسطيني أو السوري.

هزيلة تلك التظاهرة، التي نأى عنها حزب الله وحلفاؤه، وتركوها لتلك المجموعات الصغيرة التي لا عتب عليها ولا حسابات سياسية تكبّلها. فوقفوا بعيدين عن السفارة يحاولون تجاوز الأسلاك الشائكة مرددين الهتافات ضد ترامب والمؤيدة للمقاومة، مستذكرين القدس وفلسطين كلها. هكذا، تحت عنوان "رفضاً لصفقة العار" ووسط إجراءات أمنية أكثر من مشددة فرضتها قوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني، أتوا ليظهروا كاليتامى. كأن لا أحد تجرأ من "الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية" (حسب تسمية دارجة) على تبني تلك الوقفة الاعتراضية. وهؤلاء، الذين خذلتهم الأحزاب والحركات، اختبروا ذلك من قبل، حين دعوا في عز الانتفاضة اللبنانية، وخارج سياق هموم الناس إلى التظاهر أمام السفارة الأميركية رافعين صور عماد مغنية، بالتزامن مع حملة حزب الله المنسية ضد مواطني الانتفاضة بتهمة التبعية للسفارات وتمويلها. ثم أنهم هم ذاتهم، وإذ "انضموا" إلى الثورة، ونفياً لتهمة العمالة للسفارات، ذهبوا إلى أمام السفارة الفرنسية رافعين اسم السجين جورج عبدالله، كعلامة على نسبهم السياسي والأيديولوجي. وكانوا في كل الحالات يتامى في تظاهرة هزيلة وتحاول النطق باسم الأمة جمعاء والشعوب كلها. وعلى الأرجح، سينتبه موظفو السفارة ودبلوماسيوها إلى حسن سلوك حزب الله، وتحليه بالمسؤولية في هكذا لحظات "حكومية" عصيبة. وسيفهمون ذلك جيداً. فعلى الرغم من أن الحزب وحلفائه يعادون "صفقة القرن" وينادون بإسقاطها، إلا أن ذلك لن يكون بالتظاهرات الصاخبة ببلد يحاولون فيه تبديدها ومنعها وإفشالها، ويشيعون في إعلامهم محاسن الهدوء والجلوس في المنازل والعودة إلى الحياة الطبيعية. كان لا بد من التظاهر في عوكر، ولا بد من كل أساليب التعبير ضد تلك الخطة الأميركية الإسرائيلية للإجهاز على القضية الفلسطينية.. لكن كان لا بد من تحاشي هذا الضعف المخجل في المشاركة، كي لا يظن الأميركيون أن معارضة "صفقة القرن" محصورة بهذه الحفنة المجهرية من يساريين هلاميي الهوية واللغة والشعارات.

 

وقفة احتجاجية أمام السفارة الأميركية رفضاً لـ”صفقة القرن”

بيروت ـ”السياسة” /02 شباط/2020

بدعوة من الأحزاب اليسارية، نفّذ متظاهرون وقفة احتجاجية أمام السفارة الأميركية في عوكر، أمس، رفضًا لـ”صفقة القرن” التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء الماضي. ورشق المحتجون القوى الأمنية بعبوات المياه ونجحوا في إزالة الأسلاك الشائكة الموضوعة في المكان ووصلوا الى الباب الحديدي الذي قطعت به الطريق المؤدية الى السفارة، وقرعوا عليه بالحجارة، وسط تدابير أمنية مشددة، اتخذتها فرقة مكافحة الشغب، وعناصر من القوى الامنية خلف الباب الحديدي، في حين انتشرت قوة من مغاوير الجيش على الشرفات. وقُطعت الطرق كافةً المؤدية الى السفارة الاميركية، ووضعت أسلاكاً شائكةً على الطريق الرئيسية عند ساحة الضبية، على بعد مئات الأمتار من السفارة. ورفع المتظاهرون الاعلام اللبنانية والفلسطينية، وأطلقوا الهتافات المندّدة بالإدارة الأميركية، معتبرين أن كل فلسطين لهم ولاولادهم واحفادهم، وأن القضية الفلسطينية هي قضية الشرق الأوسط. كما دعوا جميع العرب الى النزول الى الشوارع، مؤكدين ان هذه الصفقة ستسقط أمام إرادة الشعب الفلسطيني. وسادت حالة من التوتر في محيط السفارة وعمدت القوى الأمنية إلى إلقاء رذاذ الفلفل الحار باتجاه المتظاهرين . على صعيد آخر، وتوضيحا لما تم تناقله عن حادث إطلاق النار الذي حدث في منطقة كفردبيان مع ابن رئيس حزب “التوحيد العربي” وئام وهاب، أوضح وهاب، ان “نجله وبعدما ركن سيارته، تعرضت للتكسير من مجموعة من الشبان اعترضت على مكان ركن السيارة، فحصل شجار مع المجموعة المذكورة فما كان من وهاب الابن الا أن شهر السلاح دفاعًا عن النفس بهدف ابعادهم”. وأضاف وهاب أنه “على اثرها تدخلت القوى الأمنية بعدما فر عدد منهم وألقت القبض على من بقي هناك، وتم فض الإشكال بعد تدخل أهالي المنطقة”.

 

علي الأمين في تصريح ناري: إسرائيل مستفيدة من سلاح «حزب الله».. والثورة في «إستراحة مُحارب»!

جنوبية/03 شباط/2020

وسط التطورات الإقليمية المتسارعة بعد إعلان صفقة القرن، والداخلية مع تشكيل الحكومة اللبنانية برئاسة حسان دياب، في ظل تفاقم الأزمة الإقتصادية وعدم قيام هذه الحكومة المزعوم بأي خطوة عملية لإخراج اللبنانيين من الأزمة الملتفّة حول رقابهم، حل رئيس تحرير موقع جنوبية علي الأمين ضيفاً على اذاعة صوت لبنان في برنامج حوار اونلاين الذي يقدمه الزميل جورج العليي. وقال الأمين: “اذا فعلاً انتصر محور المقاومة بالعراق وسوريا واليمن وغزة، فكيف تجرأت اسرائيل على أن تتبنى صفقة القرن بعد هذه الإنتصارات”؟ اذا نظرنا الى الأوضاع الإقتصادية للدول التي فيها المقاومة نرى انها دول منهارة نسبيّا، أما في الوضع الديمغرافي فنرى تهجير ولاجئين بشكل هائل، وأما اذا نظرنا الى المدن والعمران فنرى دمارا هائلا. وهذة القوة الموجودة عند محور المقاومة خدمت المشروع الأمريكي، كما وإن ميزان الحقوق للفلسطيني في دول الطوق طاغي لصالح اسرائيل”. أضاف: “قوة إسرائيل ليست فقط بقوتها العسكرية ولا بالدعم الأمريكي، على أهمية الدعم الأمريكي بل هي قوة المجتمع والدولة ومعاييرها إضافة الى قوة الإقتصاد، وهذا الشيء الذي افتقدناه في مجتمعاتنا التي انهارت فبات لا معنى حقيقيا للمقاومة وأصبح الهم اللبناني الأساسي اليوم ليس مواجهة صفقة القرن بل مواجهة الهموم الداخلية”.

وقال: “إن هذه الصفقة تكشف واقع موجود أكثر من ما تعكس تطبيقا لقرارات جديدة، وهذا الواقع هو الواقع العربي أكثر من الواقع العربي الفلسطيني لأن الأزمة الفلسطينية اليوم هي أزمة قيادة وازمة الإنقسام ببن السلطة وحماس، وأزمة الإستثمار الإقليمي بالقضية الفلسطينية. فمن المهين أن نشهد داخل فلسطين مشهد غزة والضفة الغربية . ما هو مبرر هذا الإنقسام؟ إن واقع حال الحسابات الغربية والمصالح الفئوية تطغى على مسألة وحدة الشعب الفلسطيني ووحدة القيادة الفلسطينية و إسرائيل استفادت بشكل كبير من هذا الإنقسام الفلسطيني”. إقرأ أيضاً: علي الأمين يتحدّث عن فساد «حزب الله»: ورّطهم جميعاً وإبتزهم.. والفاسد لا يقوم بإصلاحات! وقال: “تم خلال العقد الاخير ضرب بنية الموقف العربي ولا شك ان ايران لعبت دورا محوريا لضرب هذا النظام الإقليمي، التي كانت نتيجته المزيد من النفوذ الإيراني في الدول العربية ولكن سمح هذا الانهيار ايضا ان تحقق اسرائيل قفزات مهمة على مستوى القضاء على مشروع السلطة الفلسطينية، وإعلان القدس عاصمة لها بدعم أمريكي، وضم الجولان الى اسرائيل باعتراف اميركي. وهذا كله نتيجة الإنهيار العربي”. وعن فيلق القدس قال: “إن كل انجازات فيلق القدس كانت في سوريا والعراق واليمن.لا شك أن هذه الحروب وتوقيتها كان له حسابات إقليمية يتعلق بالنفوذ الإيراني. واضاف لا نرى الشراسة الايرانية الا في المنطقة العربية، لماذا لا نراها في مواجهة اسرائيل؟ ولفن الى ان النفوذ الايراني قام على تصدع المجتمعات العربية وقام على الانقسام السوري واللبناني والفلسطيني لذا لا يمكن ان يحقق تحرير فلسطين او القدس طالما ان قوته تقوم على هذا التصدع”؟

مقتل سليماني

وعن مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني وتوقيت إعلان “صفقة القرن”، قال الأمين: “لا أعتقد أن مقتل سليماني كان لأجل إعلان صفقة القرن. صفقة القرن كان التحضير لها قائم منذ سنوات، قبل الانتخابات الإسرائيلية، واليوم جاء توقيت اعلانها في سياق الانتخابات الاسرائيلية في ظل ما يحيط بنتنياهو من شبهات فساد وعدم قدرته على تشكيل حكومة وهي أيضا دفعة انتخابية لترامب في ظل محاصرته وحاجته لدعم لوبيات في الحسابات الانتخابية لذا لا أعتقد أن مقتل سليماني كان لهذه الغاية بل أتي في سياق آخر وهو الوضع العراقي”.

لبنان وحزب الله

وعن الوضوع اللبناني لفت الأمين الى أن “لبنان مستهدف من قبل السلطة التي على رأسها اليوم حزب الله هو الذي يركب الحكومات الى حد كبير. هذه السلطة لا حلول لديها والرسالة للمتظاهرين بدَت من خلال القمع و الادعاء ان لديها حلول”. وعن أعمال الشغب قال الأمين: “هذه السلطة شكلت حكومة بدون العودة لمطالب المتظاهرين وظلّت الخلافات تدور على الحصص والوزارات والثلث المعطل، ولم يأخذوا بعين الاعتبار ما قبل ١٧ تشرين وما بعده، لذا لا يمكننا إدانة ما يحصل من أعمال شغب مع العودة إلى أن هذه الأعمال ليست مقبولة، لكن ما السبب الحقيقي! لماذا أقدموا على التكسير؟ أنا استغرب،عدم إستفزازهم من قبل أداء السلطة، لكن يُستفزوا من متظاهر في الشارع قام بعملية تخريب”. وكان لنداء رئيس مجلس النوّاب نبيه بري حيّزاً من الحديث، إذ قال الأمين: “كان ملفت نداء بري عن طعن الحلفاؤ في ظهره ، ولكن هناك زاويتان: أول زاوية: تحويل الأحداث للخارج متل ربطها بصفقة القرن وثانياً توجيه رسالة لحلفائه بما معناه أنه تريدون تحميلي مسؤولية الفساد وأنتم منه براء؟ أي إنه يوجه رسالة تحذيرية لمن يحاول الطعن بالظهر”. وعن “انتشار الجيش الإسرائيلي على الحدود اللبنانية خوفا من ردة الفعل على صفقة القرن أي الخوف من مقاومة ترعب و تردع هذا الكيان”، قال الأمين: “لا تدخلني بمسائل مبدأية، ولكن دعني أقول أن كل الذي جرى في فلسطين لا يغيّب عن نتائج الحرب السورية،ولا عن الإستثمار الذي صار بالانقسام الفلسطيني والذي كان لإيران وحزب الله دور في هذا الإنقسام الفلسطيني، ولا يغيّب عن ما حدث بالمخيمات الفلسطينية اليوم في لبنان والذي هو أسوأ ما كان من الناحية الاجتماعية والمعيشية في أي مخيّم آخر”. وقال: لبست المعايير ان إسرائيل خافت أو لم تقم بعدوان، لا تنسوا أن الشعار كان “بدنا نحرر القدس” صار اليوم “إسرائيل ما بدا تجي على لبنان”، والحدود مستقرة مع لبنان لا يوجد أي ضربة شمال اسرائيل، فهناك في إسرائيل نهضة اقتصادية ،ليش بدا تعمل حرب”؟ أضاف: “في سياق المستوى الاقتصادي والمالي أتوقع أسوأ من ما يحصل بناحية تسعير الدولار وإنهيار العملة”.

حجّة التخلّص من “حزب الله”

وعمّا إن كانت أميركا تريد التخلّص من “حزب الله” قال الأمين: “أميركا ما بدا تخلص من حزب الله، هناك تطويع أو محاولة “تهذيب”، أما القول أن أميركا تريد معاقبة لبنان فهذا كلام هدفه إخفاء ما فعلته السلطة بالإدارة والمؤسسات وعلى رأسها حزب الله”. أضاف: “الناس تريد حلولا، تريد معالجات، تريد وقف السرقة، وبرأيي أن هذه الحكومة غير قادرة لأن هذه الحكومة هي نتاج العقلية التي كانت عليها الحكومات السابقة، يعني اليوم الوزراء ليسوا احرارا وليسوا مستقلين، هم وزراء في مجموعة أسماها جبران باسيل وفرنجية وحزب الله وغيرهم، وبالتالي هؤلاء الوزراء هم سيكريتارية عند معظمن. وهؤلاء بتقديري ليس لديهم القدرة أولا، ثانيا ليسوا راغبين بالعمل على حلول لأن أي حل يقتضي بتنازلهم عن سلطاتهم، لذا كان الحل بتشكيل حكومة مستقلين مع توازن مع السلطة الحالية. وأتوقع لهذه الحكومة المزيد من الارتهان للخارج بمعنى ان يقدموا المزيد من التنازلات للخارج. والمفارقة أن هذه الدولة المقاومة( حزب الله من الدول الإستكبارية) لا تريد أن توقف على أعتاب هذه الدول ( السعودية- الولايات المتحدة-دول الخليج) وتتنازل كي تجني الأموال وفي نفس الوقت لا تريد أن تتوقف عن السرقة”. وعمّا إن كانت الحكومة ستنجح بوقف الإنهيار؟ قال الأمين: “أنا أستبعد لأن ما في مؤشرات تدل على ذلك، لكن يمكن أن تأخذ الثقة لأن الأطراف التي شكلتها تحظى بالأكثرية في المجلس النيابي.

“حزب الله” وولاية الفقيه

أمّا عن أهداف حزب الله ومدى وطنيته قال الأمين: “السيد حسن نصرالله مؤمن بولاية الفقيه وهنا يقصد الطاعة للوالي الفقيه رابطا إياها بالسياسة أي الطاعة للخامنئي، وعند حزب الله حفظ إيران أهم من حفظ لبنان”. أضاف: “أما سلاح حزب الله فلبنان مستفيد منه قليلاً، ومستفيدة منه إسرائيل أيضاً لأنه يحافظ على إستقرار حدودها. واليوم التحدي لم يعد تحدٍِ أمني سياسي -بتنزلك قمصان أو بتهدد بالسلاح بيمشي الحال- اليوم المأزق هو مالي إقتصادي، ومجابهة هذا المأزق تتطلب معالجة مالية اقتصادية”. وعن مستقبل الثورة في المناطق الشيعية؟قال الأمين: “هذه الثورة بدأت ولن تنتهي الا بعد تغير حقيقي في لبنان خاصة ان هذه السلطة التي تحكم اليوم وصلت لحائط مسدود لا تملك أي حقوق تقدمها للناس، ممكن تراجعت حركة الشارع قليلاً ولكن أنا أعتقد أن هذا التراجع هو أشبه باستراحة محارب، لأن الدولة اللبنانية لا تعطي خيار للمنتفضين الا الإستمرار بالثورة”. أضاف: “بتقديري سنشهد أشكال مختلفة لانتفاضة الشارع، ولا أقول هناك حلول قريبة لكن نحن قادمين على مسلسل مواجهات ومسلسل كوارث. أما بما يتصل بالبيئة الشيعية، لا شك أن هناك فضاء فتح وهذا يعود الى أنه بات هناك جرأة أكتر لدى الناس حتى ببقاء وجود الثنائي الشيعي الأقوى. هذه الثورة فتحت أفق جديد، ولا شك إنه هناك رموز لهذه الثورة تخلق، هناك شباب جديدة تنتفض وهناك خطاب مختلف وهذه بذور التغير”. وعن الإنتخابات النيابية المبكرة قال: “هذا أحد وجوه الحل، إذا قاموا بانتخابات مبكرة بقانون جديد مع تعديل التصويت حيث يمكنك التصويت في غير مكان ولادتك يمكن أن يغير نصف المجلس، فشرعية مجلس النواب الشعبية إهتزّت بعد هذه الانتفاضة التي حصلت، ولكن أسوا ما حصل اليوم هو ان السلطة لا تستجيب”.

 

لقمان سليم لـ«جنوبية»: الثورة أدخلت جيلاً جديداً على الساحة

جنوبية/03 شباط/2020

مؤسس "أمم للتوثيق" و"هيا بنا"، و"هنغار" في دارته في الغبيري بالضاحية الجنوبية. إنه إبن كل من المحامي محسن سليم والروائية المصرية سلمى مرشاق. منتفض على بيئته الشيعية الحزبية، ناقد لاذع على وسائل التواصل الإجتماعي، سياسي رؤيوي، مهتم باللاجئين السوريين كثيرا، ومنتج افلام توثيقية،.. إنه لقمان سليم المثير للجدل.

إذ يعتبر سليم أن الحراك أو الثورة أو الإنتفاضة كلها تسميات لمسمى واحد هو ارادة التغيير لدى الشعب، يؤكد  ان الفكرة إنه كيف نشخّص ما بدأ في 17 تشرين الأول، هل ما كان هو نتيجة أزمة إقتصادية، أو أزمة إدارية تسببت بخروج الناس فيما نختلف على توصيفه الثورة أو الحراك. فهل ما جرى هو نتيجة أزمة إقتصادية؟ أم أنه عمليّا يذهب إلى أبعد من ذلك بكثير، وهو ليس فقط نتيجة تراكمات من الأخطاء، إنه دخول جيل جديد إلى الساحة واكتشافهم للشأن العام، فضلا عن الشيء الذي يتصوره عن العالم”.

لا شيء ينتهي بل إن تبعثر الساحة سواء بسبب التعب أو التضييق الأمني أو لحدث إقتصادي ممكن لكن ليس إلى لا نهاية  وأضاف “يكون أحمق وغبي من يقول إن لبنان لم يأخذ من الربيع العربي شيئا، دوما نحن نصف الثورة بثورة الهاتف الذكي، وبتتمة الثورة النسوّية، وما صار يوصف أنه تم تحت خانة الإقتصاد والسياسة”. وبرأي سليم “إنها نوع من ثورة جيليّة، وبهذا المعنى إننا نظلم ما جرى في 17 تشرين الأول، أنه من انجازاتها أنها فقط أسقطت حكومة سعد الحريري، أو كشفت الفساد في القضاء والإدارة بدون قفازات، ونظلمها إذا اعتبرنا أنها تنتهي من خلال العمل الأمني بهذا المعنى. بتقديري من المبكر جدا التحدّث عن انجازات، لأننا نراها مباشرة عبر الشاشات. فمتى كنا نرى الشاشات تُعطي كل هذا الوقت للمظاهرات!”.

مسارات بطيئة

ولاحظ أنه “إذا راقبنا الثورات الإجتماعية فهي عبارة عن مسارات بطيئة، صحيح أنها بطيئة لكنها تتصاعد حينا وتتسارع أحيانا أخرى. فالثورة الفرنسية أخذت 100 عام من الزمن لتنتصر، ولكن هناك في لبنان من يرى أن ما جرى مؤامرة سياسية، وأنها مجرد صراع سياسي. وأنا سعيد بهؤلاء الحمقى وما يرونه من أنه مجرد صراع، وأنا سعيد أنهم يصفون لهذا الداء بغير ما هو دواؤه”.ورأى أن “السياسي وضع يده على الثورة، وهو مثل شخص يده على شيئ لا يملكه. كلنا نحب الحكي وكلنا ثرثارين”.  وعن رأيه بحيوية الحراك الشيعي والجنوبي بشكل خاص؟ رأى سليم أن “كل منطقة تحبّ أن يكون لها خصوصيتها، فما جرى في كل لبنان من الجنوب إلى الشمال هو ما يكذّب كل من دعم ذات يوم أو صدق سواء عن حسن نيّة او سوء نية ان الجماعة النسوية أو حزب أو حزبين”. وأضاف” وبكل بساطة كل ما جرى مهما اشتد التكسير والتضييق على الجماعات الخاضعة لقانون الكون والعدم، وما هناك من هو دوما مسلطن.

“الثورة الجيلية”

وما يؤكد نظريتي “الثورة الجيلية” هو مشاركة عدد كبير من أولاد المسؤولين في الحراك”. فهل ستعمد السلطة إلى تمييع مطالب المنتفضين بالرهان على الزمن، أكد سليم أن “لا شيء ينتهي، بل إن تبعثر الساحة سواء بسبب التعب أو التضييق الأمني أو لحدث إقتصادي ممكن، لكن ليس إلى لانهاية، ولنرَ ما يجري بقربنا. فالنظام السياسي يأخذ وقتا، مثال موضوع التحرّش الجنسي، كم أستنفذ من الوقت حتى تقبّل المجتمع الحديث عنه؟ هل كان بإمكاننا سابقا أن نتحدث به بالقوة نفسها، ولولا الثورة هل كنا تمكنّا من الكلام عن الإرتكابات داخل السجون السورية؟”.

 

الطفيلي يحذّر: «لا تفرضوا علينا سحب عون من أذنه أو إخراج برّي اللص من المجلس»!

جنوبية/03 شباط/2020

تعليقاً على تشكيل حكومة حسان دياب، حكومة اللون الواحد، حذّر الشيخ صبحي الطفيلي الأمين العام السابق “لحزب الله” اللبناني الوزراء “وأنا بكامل وعي وإرادتي وعقلي وبصيرتي وفهمي للأمور إياكم والعبث! إذا كان في واحد منكن شريف ولا أظن، إذا في واحد منكن صحيح يحب أن نحرر القدس، إن كان في سوريا أو العراق أو الخليج أو أي مكان، عليه أن يحارب الفساد، يرد الأموال للشعوب، يعمل القانون بعدل وهذا واجب، وإلا من يفسد في بلده، هذا عدو، حقير، هذا صهيوني قبل الصهاينة”.

أضاف: “ما سمعت هذا الاسرائيلي الذي قال أن السيسي صهيوني أكتر منو. نعم هؤلاء صهاينة أكثر من الصهاينة. وأنا أحذر، يعني اليوم أنا أقول للشيعة، انتبهوا أيها الحكام الشيعة سيخرجون اليكم ويزحفون الى بيوتكم. ولا تستغربوا إذا فوجئتم بجحافل من الشيعة تلعنكم وتسحقكم. والحكام لا تفرضوا علينا أن ننزل الى القصر الجمهوري ونسحب الرئيس من أذنه ونرميه خارجا، أو إلى المجلس النيابي ونخرج هذا اللص من هناك. كفانا لصوصية. نحن نريد بلد محترم”. وختم:”كفاكم لعب. نحن كلما تحدثتم عن العفة، نرى فيكم الرذيلة! ماذا تفعلون؟ تتآمرون على جوع الناس؟ لم يبق من الناس شيء تأخذوه”.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

حتّي يشارك في اجتماع منظمة التعاون الإسلامي في جدة

السياسة/02 شباط/2029

غادر وزير الخارجية والمغتربين اللبناني ناصيف حتي، القاهرة، بعد مشاركته في اجتماع جامعة الدول العربية في العاصمة المصرية، متوجها إلى مدينة جدة في المملكة العربية السعودية، للمشاركة في مؤتمر وزراء خارجية منظمة التعاون الاسلامي الخاص بـ”صفقة القرن”. ويلقي حتي خلال الاجتماع الذي يعقد اليوم كلمة يؤكد فيها موقف لبنان الرافض للتوطين، والتزامه المبادرة العربية التي أقرت في العام 2002، والقائمة على أساس حل الدولتين والقدس الشرقية عاصمة لفلسطين، والتشديد على حق عودة الفلسطينيين إلى أرضهم، وعلى ضرورة إعادة كل الأراضي العربية المحتلة إلى أصحابها. ويبحث اجتماع اللجنة التنفيذية الاستثنائي مفتوح العضوية على مستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء في المنظمة؛ موقف المنظمة في ضوء ما تشهده القضية الفلسطينية والقدس الشريف، عقب إعلان الإدارة الأميركية عن خطتها للسلام في 28 يناير الماضي. وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن المنظمة جددت التأكيد على موقفها المبدئي ودعمها للشعب الفلسطيني في نضاله حتى يتمكن من استعادة حقوقه المشروعة، بما فيها إقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية.

 

أدوات علاج مؤلمة في البيان الوزاري تجنبًا للانهيار!

 رويترز/الاحد 02 شباط 2020

دعا مشروع البيان الوزاري للحكومة اللبنانية الجديدة في مسودة اطلعت عليها "رويترز" يوم الاحد إلى خفض معدلات الفائدة وإعادة رسملة المصارف في إطار خطة إنقاذية طارئة لمعالجة الأزمة المالية العميقة في البلاد. ووافقت لجنة وزارية على مسودة البيان يوم السبت ومن المتوقع أن تجتمع اللجنة مرة أخرى يوم غدٍ الاثنين لإجراء القراءة النهائية. وقالت الحكومة في مسودة البيان إن "خطة الانقاذ الاقتصادية تتضمن خطوات مصيرية وأدوات علاج ستكون مؤلمة تجنبًا للانهيار الكامل الذي سيكون الخروج منه صعبًا إن لم نقل شبه مستحيل". وتدعو الخطة إلى "التواصل مع كل المؤسسات والجهات المانحة أو الداعمة من أجل تأمين الحاجات الملحة والقروض الميسرة وتغطية الحاجات التمويلية للخزينة والاسراع في إجراء دورة التراخيص الثانية في قطاعي النفط والغاز وتعيين الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء كجزء من إصلاح قطاع الكهرباء". وعلمت الـLBCI أن البيان الوزاري يأتي ضمن ١٥ صفحة تقريبا ومن ضمن الابواب التالية:

-استقلالية القضاء

- مكافحة الفساد

- مؤتمر سيدر

- اصلاحات مالية واقتصادية

- الطاقة

وموقف لبنان السياسي الذي لا يختلف عن بيان الحكومة السابقة.

ويتضمن مشروع البيان حماية اموال المودعين وخصوصا صغار المودعين واعادة رسملة المصارف ومعالجة القروض المتعثرة والاستمرار بسياسة الاستقرار النقدي وتحفيز النمو الاقتصادي واصلاحات تطال قطاعات مختلفة سواء بالتربية، الطاقة، الاشغال والاجهزة العسكرية والامنية وتحويل الاقتصاد الوطني من اقتصاد ريعي وخدماتي الى اقتصاد منتج. كما يتضمن المشروع تعزيز الحماية الاجتماعية لمختلف الشرائح وخصوصا ذوي الدخل المحدود والعائلات الاكثر فقرا لناحية توسيع قاعدة المشمولين فيه والعمل على كشف مرتكبي جرائم المال العام والسعي لاستعادته بمساعدة القضاء ومؤسسات متخصصة والاسراع في إجراء دورة التراخيص الثانية في قطاعي النفط والغاز وإقرار قانون الصندوق السيادي وقانون الشركة الوطنية.

 

لبنان: أدوات مؤلمة لمعالجة الانهيار المالي… وتطبيع مع الأسد

الحكومة اللبنانية تناقش البيان الوزاري اليوم وتخطط لنيل الثقة في 12 الجاري والثوار يتأهبون لمنع النواب من الوصول للبرلمان

السياسة/02 شباط/2029

أنهت اللجنة الوزارية المكلفة صوغ البيان الوزاري، عملية صياغة مسودة البيان الوزاري، التي وزعت على الوزراء تحضيرا لمناقشتها اليوم في جلسة ختامية. وتتضمن مسودة البيان الوزاري “أدوات علاج مؤلمة تجنبا للانهيار الاقتصادي الكامل”. كما تتضمن المسودة إصلاحات قضائية ومكافحة الفساد و بنود حول مسار مؤتمر سيدر وإجراءات وتدابير إصلاحية ومالية وإقتصادية وفي موضوع الطاقة وتقوية شبكة الأمان الإجتماعية وتحفيز النمو الإقتصادي وتفعيل وتحديث الإدارة العامة، كما تتضمن بند عن النأي بالنفس كما جاء في خطاب القسم والإلتزام بالقرارات والمواثيق الدولية.

أما بند الصراع مع العدو الإسرائيلي، فينص على أن الحكومة لن تألوا جهدًا ولن توفر مقاومة في سبيل تحرير ما تبقى من أراضٍ لبنانية محتلة. وأكدت الحكومة على واجب الدولة وسعيها لتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشويا والجزء اللبناني من قرية الغجر، بكل الوسائل المشروعة مع التأكيد على حق اللبنانيين في مقاومة الإحتلال الإسرائيلي ورد اعتداءاته واسترجاع الأراضي المحتلة. وتنص المسودة على التزام الحكومة بالإلتفاف حول الجيش والمؤسسات الأمنية في مكافحة الإرهاب وشبكات التجسس الإسرائيلية. كما تتمسك الحكومة بمبدأ ترسيم الحدود البحرية وفقُا للمواثيق والأعراف والمعايير الدولية حفاظًا على ثروته وحقوقه كاملة. وينتظر أن يتم إحالة البيان الوزاري إلى مجلس النواب لنيل الثقة على أساسه، في جلسة يرجح أن يعقدها البرلمان في الثاني عشر من فبراير الجاري، وليوم واحد بسبب الأوضاع الأمنية في البلد، في وقت تتحضر قوى الثورة لتصعيد موقفها، بهدف منع النواب من الوصول إلى المجلس النيابي، للحؤول دون منح الحكومة الثقة. إلى ذلك، علمت “السياسة” من مصادر وزارية، أن “ملف إعادة العلاقات بين لبنان والنظام السوري، أولوية لدى الحكومة بعد نيلها الثقة، وهو أمر جرى التوافق بشأنه بين المعنيين، لاسيما أن الحكومة الجديدة ترى أن عودة التطبيع مع سورية، أمر بالغ الأهمية في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، والتي تتطلب استكمال الخطوات الآيلة إلى فتح صفحة جديدة بين بيروت ودمشق، بما يحقق مصلحة البلدين”.

وأشارت المصادر، إلى أن “هناك مجموعة وزراء سيزورون العاصمة السورية في الأيام المقبلة، في إطار الخطوات المطلوبة لهذا التطبيع الذي بات قناعة لدى المسؤولين في البلدين، على وقع التطورات الإقليمية التي تستدعي تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها على مختلف المستويات في المرحلة المقبلة”. وفي عظته الأسبوعية من بكركي، اعتبر البطريرك بشارة الرّاعي، ان “الطّعام الذي يقدّمه المسؤولون السّياسيّون هو تأمين الخير العامّ الذي منه خير جميع المواطنين وخير كلّ مواطن، وذلك من خلال الاعتناء بمجمل أوضاع الحياة الاقتصاديّة والاجتماعيّة والإنمائيّة والسّياسيّة، عبر المؤسّسات الدّستوريّة، وهي رئاسة الجمهوريّة ومجلس النّواب والحكومة”. وأشار إلى أنه، “لا يمكن من دون هذه المؤسّسات تحقيق الخير العامّ، فهي وحدها تنظّم الحياة العامّة في مقتضياتها اليوميّة ومتفرّعاتها، وتؤمّن إدارة شؤون الدّولة في نشاطها الدّاخليّ كالدّوائر والمشاريع والمخطّطات في ميادين الاقتصاد والإنماء والتّشريع وإيجاد فرص عمل، وتؤمّن شؤون الدّولة في نشاطها الخارجيّ بما تقيم من علاقات متبادلة مع الدّول، وما تبرم من معاهداتٍ واتّفاقيّاتٍ لصالح الجميع”. واعتبر أنه، “على كلّ هذه الأمور تحاسب السّلطة وتساءل، وفقًا لمبادئ الدّستور، فلا يحقّ للسّلطة مواجهة المطالب السّلميّة المحقّة بالعنف والحكم البوليسيّ، كما لا يحقّ للمطالبين تخطّي الأصول الدّستوريّة”. في المقابل، قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم: “تشكّلت الحكومة في لبنان بعد جهد، وقد بدأ ركب الحكومة ينطلق، وهناك انتقادات واعتراضات فقط من أجل الانتقاد والاعتراض”. وأضاف: “انكشف من لا يريد قيام الدولة ولا الحكومة، علينا أن نستمر في السير وعلى الحكومة ان تلتفت تماماً إلى الأولويات، من الآن أقول لكم، حاسبوا الحكومة على ما تملكه وما تعرفه، وأيضا حاسبوا المدعين الذين يقولون بأنهم سيدعمون الحكومة من دول الخارج إذا لم يقدموا لها الدعم المطلوب”. وقال قاسم: “نحن نسأل الحكومة ان تنجز بحسب إمكاناتها وقدراتها وما هو متاح في لبنان، وأن توسع اتصالاتها الإقليمية والدولية من أجل أن تحمي خيارات لبنان المستقلة والاقتصادية، وهذا سيكون محل مراقبة”. وفي إطار السجال الدائم بين رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط والنائب زياد أسود، غرّد الاخير على “تويتر”، “طلعت ع بالي… دخلك يا بيك نسيت أيام كيف منعت الصليب الأحمر يمر بالشوف وحرمت الناس تحت الضغط من الخدمات الإنسانية وطلعت معك بالآخر انو بدك تلغي الصليب الأحمر وتعملو الهلال الاحمر بامارتك العنصرية المحتلة”. واضاف أسود، “ويطلع كم جلبوط بيحكونا عن الحقد والكراهية والقلوب السودا، فايق و رايق”

 

مراجعة نقدية للحريري في ذكرى اغتيال والده

بيروت ـ”السياسة” /02 شباط/2020

 يتوقع أن يحيي “تيار المستقبل” ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري، في 14 فبراير الجاري، باحتفال مركزي يقيمه في بيروت، يتحدث فيه الرئيس سعد الحريري عن مراجعة نقدية شاملة للمرحلة السابقة، بعد خروجه من السلطة وسقوط التسوية التي عقدها مع الرئيس ميشال عون. وإذ سيركز الحريري كما علمت “السياسة”، على ما ينوي القيام به من إجراءات تصحيحية داخل “البيت الأزرق”، لمواكبة تداعيات المرحلة المقبلة، فإن سيفرد حيزاً من خطابه إلى ظروف خروجه من السلطة، وإلى أسباب سقوط التسوية مع عون، ومستقبل العلاقة مع الحلفاء، سيما “القوات اللبنانية” التي يسودها التوتر منذ أشهر، بلغت ذروتها في عدم تسمية الحريري لتشكيل الحكومة . وأكدت مصادر”المستقبل” على عمق العلاقة التي تجمع الحريري بالمملكة العربية السعودية، خلافاً لكل ما يشاع بهذا الخصوص، مشيرة إلى أن زيارة الحريري للمملكة متوقعة في أي وقت.

 

زخم متجدّد للانتفاضة والبيان الوزاري ثلاثيّ المراحل

النهار/02 شباط/2020

بين شعاري "لن ندفع الثمن" و"لا ثقة بحكومة التكنومحاصصة"، تميّز اليوم الـ108 لانتفاضة 17 تشرين الاول 2019 بإعادة تركيز الرسائل ذات الدلالات الاحتجاجية والتغييرية والإصلاحية وإطلاقها في اتجاه السلطة عموماً والحكومة الجديدة خصوصاً التي بلغت مشارف انجاز بيانها الوزاري وتستعد لصوغه في نسخته النهائية. وبعد هدوء ملحوظ في وتيرة التحركات الاحتجاجية، منذ المواجهات الأخيرة التي حصلت، الإثنين الماضي، لدى انعقاد جلسة مجلس النواب التي أقرّ فيها الموازنة، استعادت الانتفاضة زخمها عصر أمس عبر مسيرات وتجمّعات احتجاجية انطلقت في وقت متزامن تقريباً من نقاط تجمّع في بيروت وخصوصاً من الأشرفية ومن أمام مصرف لبنان وجابت الشوراع في خطّ مسيرات نحو ساحة رياض الصلح مروراً بمقر جمعية المصارف، حيث ألقي خطاب جدّد تحديد الأهداف التي تتواصل من أجلها الانتفاضة. كما أنّ الوجه الآخر البارز لتجديد تحرّكات الانتفاضة، برز في الاعتصام الكبير الذي حصل في ساحة النور في طرابلس والذي شاركت فيه إلى المجموعات الطرابلسية والشمالية مجموعات أتت من جل الديب ومناطق بعيدة لمؤازرة المنتفضين الذين رفعوا أصوات الاحتجاج حيال التوقيفات التي طاولت ناشطين ثواراً. وبدا واضحاً أنّ التحركات الجديدة كانت بمثابة إعادة زخم أوّلي للتجمعات الشعبية سعياً إلى إطلاق مواجهة توصف بأنّها ستكون كبيرة واستثنائية يوم انعقاد جلسة الثقة النيابية بالحكومة وأنّ الاستعدادات لهذا الأمر تجري بوتيرة جدية بحيث تتمكّن الانتفاضة من تحقيق اختراق حقيقي سواء من خلال نجاحها في منع انعقاد الجلسة أو من خلال جعل الحشود المرتقبة ترسم معالم مرحلة المواجهة الكبيرة مع الحكومة والسلطة بعد جلسة الثقة. هذه الرسائل من الانتفاضة جاءت في وقت تستعدّ فيه الحكومة لانجاز صياغة بيانها الوزاري، إذ انّ اللجنة الوزارية المكلّفة وضع البيان الوزاري صارت عند المرحلة الأخيرة من انجاز مهمّتها، وستعقد بعد ظهر الاثنين المقبل اجتماعاً للقراءة النهائية لمسوّدة البيان التي وزّعت أمس على الوزراء لإدراج ملاحظاتهم عليها. وبعد إنجازها في اجتماع الاثنين، سيصار إلى تحديد موعد لجلسة مجلس الوزراء في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لإقرار البيان بصورته الرسمية النهائية. ولا يتوقّع، والحال هذه، أن يصار إلى تحديد موعد مثول الحكومة أمام مجلس النواب لمناقشة البيان الوزاري وطرح الثقة بالحكومة على أساسه قبل الأسبوع المقبل وتحديداُ بعد عطلة عيد القديس مار مارون في التاسع من شباط. وأفادت المعلومات المتوافرة عن مضمون ما أنجز من البيان الوزاري بأنّ اللجنة الوزارية قررت الاستعانة بالفقرات نفسها التي وردت في البيان الوزاري للحكومة السابقة برئاسة الرئيس سعد الحريري، فيما يعود إلى الشق السياسي الحساس والدقيق المتعلق بالمقاومة أو بالنأي بالنفس، علماً أنّ بيان حكومة الحريري لم يتضمّن التعبير المعروف لثلاثية الجيش والشعب والمقاومة وإنّما تضمن صياغة تؤكد حق اللبنانيين في المقاومة بكلّ الوسائل المتاحة. أمّا في المضمون المتعلق بالأزمات الداخلية الكبيرة ولا سيما منها المالية والاقتصادية، فإنّ المعلومات تشير إلى الجزء الأكبر من البيان يتعلّق بهذه الأزمات من منطلق التزام الحكومة رؤية اقتصادية وإصلاحية متكاملة على ثلاث مراحل متدرجة ذات سقوف زمنية تبدأ بمرحلة قصيرة المدى لمئة يوم ثم متوسطة المدى وبعيدة المدى لسنوات ولكلّ منها خطواتها وإجراءاتها.

أمّا الشق المالي من الأزمة، فإنّه يتّصل بإجراءات جديدة منتظرة في تعميم وضعه حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لتنظيم العلاقات بين المصارف والمودعين بعد اتفاقه وجمعية المصارف، وكشف أنّه أرسله منذ عشرة أيام إلى رئيس الحكومة حسان دياب ووزير المال غازي وزني، الذي أكّد أنّه سيدرس مع دياب الإجراءات التي يتضمّنها التعميم وتحديد الموقف منها. يشار إلى أنّ الوزير وزني سيعقد اجتماعات مالية الاثنين المقبل في السرايا تتناول الخطة الاقتصادية للحكومة.

 

ديما صادق: جبران عصب كيف شامل ضده قام خرب بيت كلودين!

مواقع الكترونية/الاحد 02 شباط 2020

غردت الإعلامية ديما صادق على حسابها عبر "تويتر" قائلة: "شامل عديله لجبران. شامل ضد جبران. كلودين مرت شامل عندها شركة clementine للدعايات. جبران عصب كيف شامل ضده. قام جبران سحب كل كل دعايات التيار ووزارة الخارجية من شركة clémentine اللي هني تقريباً دعايات الشركة الوحيدين. قامت الشركة توقف شغلها و شبه اخترب بيتها. Nice family ."

 

مسؤول بارز في حزب الله يكشف مهمة "البيان الوزاري"

مواقع الكترونية/الاحد 02 شباط 2020

اعتبر عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، أن "الثقة للحكومة تعني عدم تضييع الفرصة الوحيدة المتاحة لوقف الإنهيار". وقال قاووق خلال حفل تأبيني أقيم في حسينية مدينة النبطية، "لا يريدون أن تنال الحكومة الثقة، ولكن الموقف الوطني في هذه المرحلة يفرض أن تُمنح الثقة". وأكّد أنّ "الحكومة الجديدة أعطت الأمل بإنقاذ البلد من الهاوية خصوصاً أن المرحلة استثنائية وصعبة"، مشيرًا إلى أنّ "لبنان ينزف بالأزمات المالية والإقتصادية والمعيشية والإجتماعية وبات على مسار الهاوية". وعن البيان الوزاري، فقال: "مهمته أن يقدم خارطة طريق إنقاذية إصلاحية تبدأ بإنقاذ الوضع المالي والإقتصادي وتطمين المودعين على أموالهم ومحاربة الفساد والتحقيق في الأموال المهربة واستعادة الأموال المنهوبة وإصلاح قطاع الكهرباء". من جهة أخرى، لفت قاووق إلى أن لبنان في طليعة المتضررين من صفقة القرن، وذلك من خلال فرضها للتوطين الفلسطيني وأكثر من ذلك التوطين للسوريين أيضًا". وقال: "ما يُسمى بالمجتمع الدولي لا يريد للفلسطينيين أو السوريين أن يغادروا لبنان وعليه فإن لبنان أول المتضررين لأن صفقة القرن تعني إعترافاً أميركيًا باحتلال إسرائيل لمزارع شبعا وتلال كفرشوبة".

 

الكشف عن خفايا لأنشطة إيران وحزب الله بالغرب

 العربية/الاحد 02 شباط 2020

"لا يعتقد أي محلل سياسي أو أمني حذق أن الهجوم الإيراني الواهي على الأصول الأميركية في العراق، بعد مقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، سيكون بمثابة مشهد النهاية لهذه الرواية"، وذلك بحسب ما جاء في مقال الدكتور إريك ماندل، مدير شبكة المعلومات السياسية في الشرق الأوسط MEPIN، ونشرته صحيفة "ذا هيل" الأميركية. لكن ماذا يمكن أن نتوقعه في الأشهر المقبلة؟ في التفاصيل، أشار الكاتب إلى أن إيران قامت بنقل رسالة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب حول الوجود الأميركي في العراق، إلا أن حملتها ضد الولايات المتحدة وإسرائيل والغرب لن تنتهي في العراق.

خلايا إرهابية نائمة

وكتب ماندل، الذي تشتمل مهامه على اطلاع أعضاء الكونغرس ومساعديهم على السياسة الجغرافية للشرق الأوسط، قائلا إنه على الرغم من تركيز وسائل الإعلام على إسرائيل أو إفريقيا أو أوروبا كمناطق مهددة بالتعرض لهجمات بالوكالة ضد المصالح الأميركية أو الغربية، فإن لإيران وميليشيات حزب الله اللبناني التابع لها، العديد من الأهداف السهلة للاختيار من بينها، بعد أن تم بالفعل نشر الأصول والخلايا حول العالم والتي يمكن تفعيلها عند الحاجة. وربما يكون تركيز الأميركيين قد تحول من مقتل سليماني إلى جلسات مساعي عزل ترمب، لكن الإيرانيين يواصلون التخطيط.

شبكات إجرامية

على مدى عقود من الزمان، عكفت إيران وحزب الله على إنشاء شبكة إجرامية في أميركا الجنوبية، والتي شهدت توسعا ونموا في الوقت الذي كانت إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما تحاول تقديم الصداقة والتعامل بكرم مع الإيرانيين من أجل التوصل لإبرام الاتفاق النووي لعام 2015. وتم الكشف عن هذه الثغرة من خلال تقرير مدوي لـ"بوليتيكو" حول الكواليس السرية لكيفية إفلات حزب الله من قبضة العدالة بسبب سياسات إدارة أوباما.

مكافحة إرهاب ومخدرات حزب الله

ولم يبدأ التغير في السياسة الأميركية إلا منذ عامين، عندما قام جيف سيشنز، المدعي العام آنذاك، بتكوين فريق لمكافحة تمويل حزب الله، المعني بمكافحة الإرهاب والمخدرات، والذي أقنع بلدان أميركا الجنوبية بتسليم مهربي المخدرات المتحالفين مع إيران مع تجميد شبكاتهم المالية.

منطقة الحدود الثلاثية

اختارت إيران منطقة الحدود الثلاثية، الواقعة بين البرازيل والأرجنتين وباراغواي والتي تعد خارجة عن القانون نسبيًا، مركزا لعمليات حزب الله. وفي حقبة ما بعد سليماني، يجب أن يكون هذا الموضوع ذا أهمية ليس فقط بسبب المخدرات وعمليات غسل الأموال، ولكن لأنه ربما يتم استخدامه للتخطيط أو التنسيق للهجمات ضد أميركا وحلفائها مع "الإنكار المبرر" المعتاد لإيران والمزاعم بعدم شن عمليات انطلاقا من الأراضي الإيرانية.

اغتيال المدعي العام الأرجنتيني

استحوذ إرهاب إيران وحزب الله في أميركا الجنوبية على اهتمام المجتمع الدولي عندما وقع هجوم تفجير المركز اليهودي في بوينس آيرس عام 1994 ومن قبلها السفارة الإسرائيلية في عام 1992. فبعد سنوات من التغطية، قام الأرجنتينيون بتعيين المدعي العام ألبرتو نيسمان، والذي تم اغتياله قبل نشر تقريره مباشرة، حذر فيه "سلطات كل من تشيلي والبرازيل وأوروغواي وباراغواي وغويانا وترينيداد وتوباغو وسورينام وكولومبيا من مغبة التسلل الإيراني". قيادي في حزب الله مطلوب أميركيا.. يظهر في كولومبياقيادي في حزب الله مطلوب أميركيا.. يظهر في كولومبيا

التصدي لإيران في نصف الكرة الغربي

ولسنوات عديدة، دعا خبراء الاستخبارات والأمن الأميركيون إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد إيران في نصف الكرة الغربي. ولكن بعض المناطق النائية، والتي تخضع لسيطرة إيران أو عصابات المخدرات، يصعب استهدافها.

وتم عقد المؤتمر الإقليمي الثالث لمكافحة الإرهاب، في كولومبيا مؤخرا، من أجل التعريف بالمخاطر وتوحيد صفوف بلدان أميركا الوسطى والجنوبية ضد إيران وحزب الله وغيرهما من المنظمات المؤيدة لإيران، والمتورطة في جرائم غسل الأموال والإرهاب.

ثغرة فنزويلا

كما أن هناك ثغرة أخرى وهي حكومة فنزويلا، التي تعد حليفا وثيقا لإيران. وتنشط إدارة ترمب بدعم خوان غايدو كرئيس فنزويلي شرعي، لكن ربما يبقى النفوذ الإيراني راسخًا للغاية بحيث لا يحدث فرقًا كبيرًا حتى لو تولى غايدو السلطة، إذ سبق أن قال وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو إنه "في ظل الرئيس الفنزويلي المعادي لأميركا نيكولاس مادورو، فإن حزب الله لديه خلايا نشطة "وأنه، من خلال عملياتهم، "يتمكن الإيرانيون من التأثير على شعوب فنزويلا وجميع أنحاء أميركا الجنوبية". ووفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز"، فإن نائب الرئيس الفنزويلي السابق طارق العيسمي "ساعد في (عمليات) تسلل مقاتلي حزب الله إلى البلاد (فنزويلا)... وقام بحماية 140 طناً من المواد الكيميائية التي يُعتقد أنها تستخدم لإنتاج الكوكايين ... (و) تجنيد (عناصر) حزب الله. وفي العام الماضي، تم وضع العيسمي على قائمة المطلوبين من قبل مصلحة الهجرة والجمارك الأميركية ICE لارتكابه جرائم غسل الأموال والفساد والاتجار بالمخدرات. ولكنه يتولى حاليا منصب وزير الصناعة الفنزويلي.

مسرح عمليات إرهابية إيرانية

ومن المرجح أنه يمكن استخدام شبكة التجسس والإرهاب الفنزويلية في جميع أنحاء أميركا اللاتينية كمسرح لعمليات إرهابية إيرانية، وحتى إذا كانت قد بدأت فقط في أميركا الجنوبية، فإنها يمكن أن تظهر وتنطلق في أي مكان في نصف الكرة الغربي أو الشرقي.

لغز ألمانيا وحزب الله

قبل 15 شهرًا، قام السيناتور ماركو روبيو، من الحزب الجمهوري عن فلوريدا، بتأييد إقرار تعديلات على قانون منع التمويل الدولي لحزب الله، الذي زاد من تطبيق العقوبات وفرض عقوبات ثانوية على من يساعدون حزب الله. ولكن بشكل مثير للصدمة، حتى يومنا هذا، تسمح ألمانيا الحليفة للولايات المتحدة لتنظيم حزب الله بجمع الأموال، وفقا لمزاعم زائفة بالفصل بين أنشطتها الإرهابية عن السياسية.

إنهاء موقف اللين الأوروبي

ويختتم الدكتور ماندل مقاله قائلا: "إذا كانت واشنطن تطالب البرازيل وباراغواي ودول أميركا الجنوبية الأخرى بوضع تشريعات لتعقب حزب الله في بلادهم، فيجب أن تقوم أيضا بمطالبة الأوروبيين، الذين ظلوا لفترة طويلة يتبعون سياسات اللين مع إيران وحزب الله على أمل تحقيق مكاسب مادية أو لتجنب استهدافهم بعمليات إرهابية، بفرض عقوبات ثانوية". ويتابع: "تحتاج واشنطن إلى المبادرة باتخاذ خطوات هجومية في أميركا اللاتينية ضد إيران إذا كانت الولايات المتحدة حريصة على تقليص أنشطة إيران الإرهابية في نصف الكرة الغربي".

 

زوجة سياسي ونجله متهمان... نصب وافلاس احتيالي!

كريستل خليل/المصدر: ليبانون ديبايت/الاحد 02 شباط 2020 

اعلان الافلاس هو اضطراب في احوال التاجر المالية تعجز على اثره الشركة الوفاء بالتزاماتها المالية في سوق العمل للدائنين. الا ان هذا الافلاس قد يتحول الى موضوع شك يحتّم وجود عملية تزوير افلاس وهمي احتيالي للتهرب من تسديد المتوجبات المالية المتراكمة على الشركة وتنتقل القضية الى قضايا نصب واحتيال وظلم كل من تعامل مع الشركة من دون قبض اتعابه او مستحقاته او تعويضه. الياس س. هو تاجر خضار وفواكه كان يعمل في احدى السوبرماركات في منطقة كفرحباب والتي تعود ملكيتها لسياسي وعائلته. عمل الياس في الفترة الاولى تحت اشراف مدير لم يتأخر عليه بتسديد مستحقاته يوما, الى حين حصول شجار بين المدير وأصحاب السوبرماركت تطور الى خسارة المدير وظيفته, بحسب رواية الياس لموقع "ليبانون ديبايت". بعد شغور منصب المدير قرر نجل السياسي الراحل استلام ادارة السوبرماركت وطلب عندها من الياس الذي يتولى تزويد السوبرماركت بما تحتاج له من خضار وفواكه الابقاء على الاتفاق الحاصل سابقا ومتابعة عمله بشكل يومي على ان تسدد له مستحقاته يوميا "الدفع كل يوم بيومه", أضاف الياس. مر اليوم الاول والاسبوع الاول والشهر الأول ولم يتم تسديد ليرة واحدة من مستحقات الياس المادية واستمرت الحالة على هذا النحو طيلة اشهر الى ان تزعزعت ثقة تجار الجملة بالياس. وفي كل مرة يطالب فيها الياس صاحب السوبرماركت بمبلغ من المال يقابل الطلب بالمماطلة والتحوير والتأجيل بحجة ان "ولو ما انت من العيلة... رح ندفعلك". ديون تراكمت على ادارة السوبرماركت موظفين من دون رواتب وتجار بالدين وباتت مدينة الى كل من تتعامل معه السوبرماركت. الملايين سحبت من أمام الياس بالغش والمماطلة وحالة الياس الصحية لا تسمح له بالعمل على استعادة ثقة التجار او البحث عن عمل من جديد وكل ما لديه لمتابعة علاج قلبه وعلاج زوجته من مرض السرطان هو التعويضات والمبالغ المالية التي تدين له ادارة السوبرماركت بها. حوالي 6 سنوات والقضايا نائمة في جوارير المحاكم بحسب قول أحد ضحايا نجل وزوجة السياسي لموقع "ليبانون ديبايت". وأضاف "باسم السياسي الراحل يتحدثان ويحتميان به خصوصا ان الجهة التي ينتمي لها هي اليوم في السلطة الحاكمة". ولفت الى ان "اكثر من مذكرة توقيف صدرت بحق الزوجة الا ان أيا منها لم تنفذ او حتى تبلّغ. اما نجل السياسي فاصطحب عائلته وغادر الى لندن رغم ان جلسة محكمة تنتظره في هذا الشهر الجاري". أكثر من ضحية لإفلاس السوبرماركت الذي وصفه الضحايا بـ"الافلاس الاحتيالي" ومن بينهم من لجأ الى القضاء لاسترجاع حقه ومن بينهم من فضّل عدم الدخول بمواجهة مع عائلة السياسي "المحصّنة" خصوصا ان نجل السياسي لجأ الى استعمال مرافقيه للتهديد بالسلام والتخويف لاسكات ضحايا نصبه. سبب افلاس هذه الشركة التجارية لم يكن صدفة ولهذا السبب صنّف بالافلاس الاحتيالي عند الضحايا الذين كانوا على يقين ان الاهمال والسرقة وسوء الادارة هي التي اوصلت الحال الى اضطرار اعلان الافلاس. واشار احد الموظفين السابقين في السوبرماركت الى ان نجل السياسي كان يحصد غلّة كل يوم بغض النظر عن رأس المال والربح, بدل الاكتفاء بحصد الربح وترك رأس المال للاستمرار بعملية تجارية ناجحة ومربحة وهذا ما اوصل السوبرماركت الى اعلان افلاسها. وسأل "هل اعتماد اساليب التهديد بالسلاح والتغطية السياسية ينذر بانتصار شريعة الغاب في لبنان؟" هذا واكد الوكيل القانون للضحية الياس. س في حديثه لـ"ليبانون ديبايت"، ان "الاجراءات المنتظرة اليوم هي بيع موجودات وممتلكات الشركة بالمزاد العلني وتوزيع الارباح بالتساوي على الدائنين فاذا قدرت مثلا قيمة الموجودات بـ100 ألف دولار والمبالغ المطلوبة من الضحايا هي مليون دولار يستحصل الدائن على حوالي 10% من امواله فقط". ضحايا الافلاس يجزمون حتما ان الافلاس هو احتيالي وحصل عمدا بعد التلكؤ بتسديد مستحقات التجار والموظفين خصوصا أولئك الذين كان للعائلة "مونة" عليهم. والافلاس الناتج عن أفعال جرمية يرتكبها التاجر بقصد الاعتداء على حقوق دائنيه وحرمانهم من استيفاء حقوقهم او جزء منها تصنفه المادة 689 وما يليها من قانون العقوبات افلاسا فيه جرما جزائيا, فهل يكتفي الدائنين بـ10% من اموالهم الذين انتظروها 6 سنوات حتى لو اثبت الافلاس الاحتيالي؟

 

مختار كفردبيان ردّاً على وهاب: نجله هدد بـ "تسكير المنطقة"

مواقع الكترونية/الاحد 02 شباط 2020        

أصدر مختار كفردبيان وسيم سمير مهنا بياناً على خلفية الإشكال الذي وقع مع نجل الوزير السابق وئام وهاب، جاء فيه: "ورد في وسائل الاعلام المختلفة بياناً صادر عن رئيس حزب التوحيد الأستاذ وئام وهاب أن ابنه تعرض للضرب من قبل بعض (الشبيحة) على خلفية ركن سيارة في مركز التزلج في كفردبيان". وأضاف البيان "إن هذا الكلام مرفوض ومغلوط تماماً؛ إن الأستاذ وهاب كان يحاول إيقاف سيارته في مساحة مخصصة لخدمة زبائن محلات تأجير skidoo ويقوم أصحاب هذه المحلات بجرف الثلوج وتوسعة هذه المساحات على حسابهم الخاص ، مع ذلك كان التعاطي مع الاستاذ وهاب ضمن الأدب والأخلاق إلى أن بدأ هو باستفزاز الجميع وتهديدهم (بتسكير المنطقة) وتوجه بكلمات نابية بحق أهلنا وبحق أبناء المنطقة عموما) نخجل أن نطلعكم على مضمونها". وأكد مهنا في بيانه انه "عندما تجمّع الشباب حوله بعد إهاناته المتكررة بحقهم وعاونه في الشتم والتهديد، آنسات كانوا برفقته ، قام وهاب بشهر مسدسه وأطلق رصاصتين في الهواء، فحضرت القوى الأمنية، وحاول الضابط ردع المعتدي فلم يمتثل، عندها قام الشباب بمحاولة انتزاع المسدس منه فما كان منه إلا أن أطلق النار فأصيب شاب وقامت قوى الأمن الداخلي بتوقيفه واقتياده إلى فصيلة عيون السيمان". وختم البيان: "يهمنا أن نوضح أننا نرحب بجميع الناس في كفردبيان ضمن احترام الأصول والكرامات والقوانين المرعية فقط".

 

حقيقة الإشكال الذي حصل مع نجل وهاب

موقع ليبانون ديبايت/الاحد 02 شباط /2020

بعد ما تمّ تناقله عن إشكال وإطلاق نار حصل بين ابن الوزير السابق وئام وهاب ومجموعة من الاشخاص في محلة عيون السيمان - كفردبيان، أوضح وهاب عبر "LBCI" حقيقة ما حصل. وأكد الوزير السابق ان "نجله وبعدما ركن سيارته، تعرضت للتكسير من مجموعة من الشبان اعترضت على مكان ركن السيارة، فحصل شجار مع المجموعة المذكورة فما كان من وهاب الابن الا أن شهر السلاح دفاعًا عن النفس بهدف ابعادهم". وأضاف وهاب أنه "على اثرها تدخلت القوى الأمنية بعدما فرّ عدد منهم وألقت القبض على من بقي هناك، وتم فض الإشكال بعد تدخل أهالي المنطقة". كما صدر عن أمانة الإعلام في حزب التوحيد العربي بياناً أوضح من خلاله ما جرى مع نجل رئيس الحزب في فاريا. وأكد البيان "أن بشار كان برفقة أصدقائه في فاريا وقد ركن السيارة جانب الطريق العام فما كان من بعض الشبيحة الذين يدعون ملكية الطريق العام إلا الإعتداء على السيارة المركونة وعندما وصل بشار وسألهم عن الموضوع حاولوا الإعتداء عليه فأطلق رصاصة لإبعادهم خصوصاً أنّ عددهم تجاوز العشرين شاباً وقد حضرت القوى الأمنية وأهالي المنطقة مشكورين وقاموا بحل الإشكال بعد هروب عدد من المعتدين".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

وزراء الخارجية العرب..لا لصفقة القرن

المدن/03 شباط/2020

قرر وزراء الخارجية العرب السبت، رفض "صفقة القرن" الأميركية بشأن السلام في منطقة الشرق الأوسط، فيما أعلنت فلسطين اعتزامها طرح مبادرة السلام العربية بديلاً عن هذه "الصفقة". وعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعاً طارئاً في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة بطلب من فلسطين، لبحث "صفقة القرن"، التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء. وقال الوزراء في بيان ختامي، إنهم يرفضون خطة ترامب؛ لكونها "لا تلبي الحد الأدنى من حقوق وطموحات الشعب الفلسطيني"، وتخالف مرجعيات عملية السلام. وقرروا عدم التعاطي مع هذه "الصفقة" أو التعاون مع إدارة ترامب في تنفيذها بأي شكل من الأشكال.

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إن هذا "القرار برفض الصفقة ممتاز، ويُبنى عليه لصالح الموقف الفلسطيني". فيما قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي: "لسنا عدميين، ونقدم مبادرة السلام العربية، التي أقرتها القمة العربية في بيروت عام 2002، لتكون بديلاً واضحاً عن الصفقة، وأساساً لأي اتفاق سلام". وأضاف المالكي أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيلقي كلمة أمام مجلس الأمن الدولي، في 11 شباط/فبراير، للتأكيد على رفض "الصفقة"، وطرح مبادرة السلام العربية كبديل لها. واعتبر أن "القرار العربي اليوم جيد وشامل، ويعكس الموقف العربي برفض الصفقة، باعتبار أنها لا تلبي الحد الأدنى". وفي وقت سابق السبت، حذرت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت الفلسطينيين من أن التعبير عن استيائهم من خطة السلام الأميركية في الأمم المتحدة لن يؤدي إلا إلى "تكرار ذات النهج الفاشل للعقود السبعة الماضية".

وقالت كرافت إنه إذا كان الرد الأولي للفلسطينيين على الخطة متوقعاً "لماذا لا يأخذوا هذا الاستياء ويستخدمونه بدلاً من ذلك في المفاوضات؟". وقالت إن الولايات المتحدة مستعدة لتسهيل إجراء المحادثات و"يسعدها لعب أي دور" يساهم في دفع خطة السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.

وفي مستهل اجتماع الوزراء العرب، كشف الرئيس الفلسطيني عن رفضه في الآونة الأخيرة، لمرات الحديث هاتفيا مع الرئيس الأميركي أو استلام خطة "صفقة القرن" منه، قبل الإعلان عنها. وقال عباس: "قالوا لي أن الرئيس ترامب يريد أن يرسل لي الصفقة لأقرأها، فقلت لن أستلمها، ثم طلب ترامب أن أتحدث معه عبر الهاتف، فقلت لن أتكلم، وبعد ذلك قال (ترامب) إنه يريد إرسال رسالة لي، فرفضت استقبالها".

وأعلن الرئيس الفلسطيني أنه أبلغ الولايات المتحدة وإسرائيل بإلغاء الاتفاقيات كافة معهما، بما في ذلك الاتفاقيات الأمنية. وقال: "وجهنا رسالة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وإلى وكالة المخابرات الأمريكية (سي آي أي)، أخبرناهم فيها بقطع العلاقات والاتفاقيات كافة معهما، بما فيها الأمنية، وأن على إسرائيل تحمل مسئولياتها بصفتها دولة احتلال". وذكر أنه أورد في رسالته التي وجهها إلى نتنياهو والمخابرات الأميركية: "أن خطة القرن سيكون لها تداعيات علينا وعليكم، ومن حقنا مواصلة نضالنا السلمي المشروع والعمل الشعبي السلمي لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة بناء على الشرعية الدولية".

وشدد الرئيس الفلسطيني على أنه لن يقبل أن يسجل في تاريخه أنه تنازل عن مدينة القدس المحتلة. وقال: "بمجرد أن قالوا إن القدس تُضم لإسرائيل لم أقبل بهذا الحل إطلاقاً، ولن أسجل على تاريخي ووطني أني بعت القدس أو تنازلت عنها، فالقدس ليست لي وحدي إنما لنا جميعا"، في إشارة للدول العربية والإسلامية". وأضاف: "سبق أن قبلنا بإقامة دولة فلسطينية على 22 بالمئة من فلسطين التاريخية والآن يطالبون بـ 30 بالمئة من هذه المساحة المتبقية". وذكر أن الأميركيين يريدون أن تكون عاصمة فلسطين "أبو ديس". وأشار أن الولايات المتحدة وإسرائيل اشترطتا على الفلسطينيين الاعتراف بيهودية إسرائيل، ليثبتوا حسن النوايا.

وقال: "لدي اعتقاد تام بأن ترامب بارك صفقة القرن دون أن يعرف عنها شيئاً"، مشيراً إلى أن جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي هو الذي عمل على إعداد الصفقة. ولفت إلى أنه خلال وجود نتنياهو في رئاسة الحكومة الإسرائيلية، لم يحدث أي تقدم بعملية السلام، معتبراً أن الأخير "لا يؤمن بالسلام".

 

رفض عربي لـ«صفقة ترمب» للسلام ومجلس الجامعة يرفض التعاطي معها ويعتبرها «مجحفة»

القاهرة: سوسن أبو حسين/الشرق الأوسط/02 شباط/2020

أعلن مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري رفضه لـ«خطة السلام الأميركية» التي طرحها الرئيس دونالد ترمب، ووصفها بأنها «مجحفة ومخالفة للقانون الدولي بشأن القدس، والجولان، والاستيطان الاستعماري الإسرائيلي، وقضية اللاجئين ووكالة الأونروا».

وأشار المجلس في اجتماعه الطارئ الذي استضافته الجامعة في القاهرة، أمس، أنه لن يُكتب النجاح للخطة الأميركية «باعتبارها مخالفة للمرجعيات الدولية لعملية السلام ولا تلبي الحد الأدنى من تطلعات وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف وفي مقدمها حق تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط 4 يونيو (حزيران) عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحق العودة على أساس قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 لعام 1948». وأكد وزراء الخارجية العرب على «مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للأمة العربية جمعاء، وعلى الهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة، عاصمة دولة فلسطين، وعلى حق دولة فلسطين بالسيادة على جميع أراضيها المحتلة عام 1967 بما فيها القدس الشرقية، ومجالها الجوي والبحري ومياهها الإقليمية ومواردها الطبيعية وحدودها مع دول الجوار». وشدد المجلس على «عدم التعاطي مع هذه الصفقة المجحفة، أو التعاون مع الإدارة الأميركية في تنفيذها، بأي شكل من الأشكال».

وأعلن مجلس الجامعة أن «مبادرة السلام العربية، كما أقرت بنصوصها عام 2002، هي الحد الأدنى المقبول عربياً لتحقيق السلام، من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكامل الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة عام 1967، وإقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 لعام 1948، والتأكيد على أن إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لن تحظى بالتطبيع مع الدول العربية ما لم تقبل وتنفذ مبادرة السلام العربية». كما أعلن وزراء الخارجية العرب في بيانهم الختامي وقراراتهم «العمل مع القوى الدولية المؤثرة والمحبة للسلام العادل لاتخاذ الإجراءات المناسبة إزاء أي خطة من شأنها أن تجحف بحقوق الشعب الفلسطيني ومرجعيات عملية السلام، بما في ذلك التوجه إلى مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، وغيرها من المنظمات الدولية».

وحذّر المجلس كذلك «من قيام إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بتنفيذ بنود الصفقة بالقوة متجاهلة قرارات الشرعية الدولية»، محملاً «الولايات المتحدة وإسرائيل المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه السياسة، ودعوة المجتمع الدولي إلى التصدي لأي إجراءات تقوم بها حكومة الاحتلال على أرض الواقع». وخلال الكلمات أمام الجلسة الطارئة، أكد أمين عام الجامعة أحمد أبو الغيط، أن قضية المقترح الأميركي على «درجة من الخطورة والأهمية للعالم العربي تقتضي أن يكون موقفنا الجماعي على المستوى نفسه من الجدية والشعور بالمسؤولية»، قائلاً إن «فلسطين ليست قضية الفلسطينيين وحدهم، ولم تكن كذلك في أي وقت، ولن تكون، وهي قضية عربية تهم العرب جميعاً وتجمع شملهم من المحيط إلى الخليج». واعتبر أن «الاجتماع يبعث برسالة للعالم أجمع بأن الفلسطينيين ليسوا وحدهم... وأن القرار الفلسطيني الحُر، له ظهير عربي... مساندٌ في كل حال، وداعم في كل حين». ولفت أبو الغيط إلى «أن العرب يأخذون كل مقترح للسلام، من أي طرفٍ كان، بالجدية الكاملة وبروح المسؤولية، لأن إنهاء الصراع مع إسرائيل هو مصلحة فلسطينية وعربية مؤكدة»، ومنوهاً بأن الدول العربية طلبت من «الإدارة الأميركية وغيرها من الأطراف انخراطا أكبر لدفع الطرفين للتفاوض، حتى لا تدور المحادثات في دائرة عبثية من تفاوض لا ينتهي، ولكننا - وبكل صراحة - لم نكن نتوقع أن تكون النهاية المُقترحة للطريق مخيبة للآمال ومجافية للإنصاف على النحو الذي صدر».

بدوره، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس «عدم القبول بضم القدس لإسرائيل إطلاقاً، ضمن صفقة القرن». وقال: «لن أقبل أن يسجل في تاريخي أنني بعت القدس عاصمتنا الأبدية». واعتبر الرئيس «أبو مازن» أن «إسرائيل لا تريد التوصل إلى حل للأزمة»، مشيراً إلى أن «رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لا يؤمن بالسلام». وحذّر من «التداعيات الخطيرة لصفقة القرن»، مشدداً على مواصلة «النضال لنيل حقوقنا المشروعة بالوسائل السلمية». وأضاف «إننا نؤمن بالسلام وفق ما تقره المواثيق الدولية»، مؤكداً «أهمية إنشاء آلية دولية للسلام، وفق المرجعيات الشرعية ومبادرة السلام العربية».

وفي إجراء لافت، قال عباس إن السلطة الوطنية «قطعت علاقاتها على إثر صفقة القرن مع الولايات المتحدة وإسرائيل، بما في ذلك الجوانب الأمنية». وتابع: «وجهت رسالة إلى الجانبين الأميركي والإسرائيلي: لن يكون هناك أي علاقة معكم، بما في ذلك العلاقات الأمنية، في ضوء تنكركم للاتفاقات الموقعة والشرعية الدولية، وعلى إسرائيل أن تتحمل المسؤولية كقوة احتلال». أما وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان فقد شدد على «دعم المملكة للحقوق الفلسطينية والدفاع عنها أمام المحافل الدولية»، مشدداً على «أن إقامة السلام العادل والشامل عبر التفاوض هو الخيار الاستراتيجي». وأكد أن «نجاح جهود الدفع بعجلة التفاوض للتوصل لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية يستلزم أن يكون هدفه النهائي هو تحقيق حلٍ عادلٍ يكفل حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية».

 

روسيا تشكك في جدوى «خطة ترمب للسلام»

موسكو/الشرق الأوسط/02 شباط/2020

نقلت وكالات أنباء روسية عن متحدث باسم «الكرملين» قوله إن خطة السلام في الشرق الأوسط التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترمب تتناقض مع عدة قرارات للأمم المتحدة. وقطعت السلطة الفلسطينية كل علاقاتها مع الولايات المتحدة وإسرائيل، بما في ذلك المتعلقة بالأمن، بعد أن رفضت خطة السلام الأميركية، وذلك وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز للأنباء. ونقلت الوكالات عن المتحدث ديمتري بيسكوف قوله: «نرى رد فعل الفلسطينيين، ونرى رد فعل مجموعة كبيرة من الدول العربية التي وقفت بجانب الفلسطينيين في رفض الخطة. هذا يبعث بالطبع على التفكير في جدواها». وأعلن مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، أمس، رفضه لخطة السلام، مؤكداً تمسكه بالسلام العادل والمرجعيات الدولية في إطار تسوية القضية الفلسطينية. وكشف ترمب، الثلاثاء الماضي، عن خطته، وكان يقف إلى جانبه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حليفه المقرب، الذي قال بعد وقت قصير على ذلك إنه سيسعى لضم جزء كبير من الضفة الغربية. وتمنح خطة ترمب السيادة الإسرائيلية على معظم مستوطنات الضفة الغربية وغور الأردن، مع الإشارة إلى أن القدس «عاصمة لا تقسم» لإسرائيل. وتدعم أيضاً دولة فلسطينية مع عاصمة على مشارف القدس، لكن تقول إن على القيادة الفلسطينية أن تعترف بإسرائيل دولة لليهود، وأن توافق على دولة منزوعة السلاح.

 

كوشنر: خطة السلام الأميركية هي السبيل لتحقيق الازدهار للفلسطينيين

واشنطن/الشرق الأوسط/02 شباط/2020

قال جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترمب لعملية السلام في الشرق الأوسط، إن «للشعب الفلسطيني الحق بالازدهار». وأضاف كوشنر، الذي يُعتبر مهندس خطة السلام الإسرائيلية الفلسطينية، التي تم كشف النقاب عنها يوم (الثلاثاء) الماضي، في تصريح لقناة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية، أن «خطة السلام المُقَدّمة هي السبيل لتحقيق هذا الازدهار». وقال كوشنر، في تصريحه، «لقد عقدنا مؤتمراً في البحرين، وجاء رجال أعمال من كل أنحاء العالم، وكان أمراً رائعاً... الفلسطينيون فقط هم الذين لم يحضروا، لأن قيادتهم كانت توزع منشورات يقولون فيها إن لديهم رصاصة لكل من يريد الذهاب إلى البحرين»، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. واعتبر أن «أياً من المشاركين لم يقل إن إسرائيل هي المشكلة التي تحول دون ضخ استثمارات في المنطقة (الأراضي الفلسطينية)، وإنما المشكلة هي أنه لا أحد يريد أن يدفع بنفقات رأسمالية في مكان يوجد فيه خوف من الإرهاب، ولا يريدون الاستثمار بمكان فيه حكومة ليست مستقرة... ما يعني أن هناك حاجة لاتفاق سلام». وكان اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية، عُقد أمس (السبت) على مستوى وزراء الخارجية، أكد رفض الخطة الأميركية، المعروفة إعلامياً باسم «صفقة القرن»، باعتبار أنها لا تلبي الحد الأدنى من حقوق وطموحات الشعب الفلسطيني، وتخالف مرجعيات السلام المستندة إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. وشدد البيان الختامي للجلسة على «رفض (صفقة القرن)، والتأكيد على عدم التعاطي معها، أو التعاون مع الإدارة الأميركية في تنفيذها بأي شكل من الأشكال». ودعا البيان، الإدارة الأميركية، إلى الالتزام بالمرجعيات الدولية لإحلال السلام العادل والدائم والشامل. بدوره، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (السبت)، أمام اجتماع الجامعة العربية، أنه أبلغ إسرائيل والولايات المتحدة رسمياً بقطع «أي علاقة» معهما، بما فيها «العلاقات الأمنية». وطلب عباس من إسرائيل «تحمل مسؤولياتها كقوة احتلال» للأراضي الفلسطينية.

وقال عباس إنه أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الخطة الأميركية للسلام تمثل «نقضاً لاتفاقات» أوسلو الموقعة بين الفلسطينيين وإسرائيل عام 1993. وأضاف أن «خطة أميركا تفرض سيطرة أمنية كاملة لإسرائيل على غرب نهر الأردن». وأضاف أن «القدس ليست للفلسطينيين وحدهم، وإنما للعرب جميعاً». وتابع أن «واشنطن أمهلتنا 4 سنوات لتنفيذ خطة السلام، وإسرائيل باشرت بها فوراً». وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب (الثلاثاء)، خطته للسلام في الشرق الأوسط، وقدم لإسرائيل في هذه الخطة معظم ما تريده من سيطرة أمنية على أجزاء كبيرة من الأراضي الفلسطينية من غور الأردن حتى البحر المتوسط، واعتراف بشرعية المستوطنات الإسرائيلية، وبسيطرة إسرائيل على مدينة القدس عاصمة موحدة لإسرائيل، والتنازل بشكل مطلق عن مطالبة إسرائيل بهدم أي مستوطنات قامت ببنائها في الضفة الغربية. وطالب الرئيس الأميركي، في المقابل، بتنازلات من الجانب الفلسطيني مقابل إنشاء دولة فلسطينية «ذات سيادة محدودة»، وتعهد إسرائيل بعدم بناء مستوطنات جديدة لمدة 4 سنوات، إذا قبل الجانب الفلسطيني الخطة الأميركية، والدخول في مفاوضات ومحادثات ونبذ العنف والإرهاب، والتوقف عن تقديم المساعدات لأسر "الإرهابيين".

 

 واشنطن: العراق يحتاج إلى حكومة تلبي مطالب شعبه والصدر يدعم علاوي

بغداد/الشرق الأوسط/02 شباط/2020

أكدت السفارة الأميركية في بغداد، أمس، أن الظروف الراهنة في العراق والمنطقة تتطلب وجود حكومة مستقلة، ونزيهة، معتبرة أن ترشيح محمد توفيق علاوي كرئيس وزراء جديد يجب أن يتم متابعته بجهود حقيقية لضمان تحقيق الهدف. وقالت السفارة في بيان: «تتطلب الظروف الراهنة في العراق والمنطقة وجود حكومة مستقلة ونزيهة ملتزمة بتلبية احتياجات الشعب العراقي»، معتبرة أن «ترشيح محمد توفيق علاوي كرئيس وزراء جديد للعراق يجب أن تتم متابعته بجهود حقيقية لضمان تحقيق هذا الهدف». وأضافت السفارة أن «الولايات المتحدة تعتبر أن أمن العراق أمر حيوي، وستعمل مع الحكومة الجديدة فور تشكيلها لتهيئة الظروف لعراق مستقر ومزدهر وذي سيادة». وكان علاوي قد أعلن في وقت سابق أمس عن تكليفه من قبل الرئيس العراقي برهم صالح بتشكيل الحكومة، وفيما دعا المتظاهرون إلى الاستمرار بالتظاهرات، مؤكدين أنه لا يستحق هذا المنصب إذا لم يحقق مطالب المتظاهرين. من جهته، وصف الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر تكليف محمد توفيق علاوي بتشكيل الحكومة الجديدة بأنه «خطوة جيدة». وقال الصدر في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «اليوم سيسجل تاريخ العراق بأن الشعب هو من اختار رئيساً لوزرائه وليس الكتل، وهذه خطوة جيدة ستعزز بالمستقبل». وأضاف الصدر: «اليوم، نحن الثوار ملزمون بالاستمرار بالتظاهر السلمي، من أجل إكمال الكابينة الوزارية المستقلة، النابعة من الشعب وإلى الشعب. اليوم نأمل من الأخ محمد علاوي ألا يستسلم للضغوطات الخارجية والداخلية، وأن يعلن عن برنامجه، ويسرع في البدء بالانتخابات المبكرة، وأن يسعى إلى سيادة العراق واستقلاله، بما يحفظ للبلد مكانته وقراره وهيبة قواته الأمنية». وأوضح الصدر: «اليوم أعلن عن منع كل من ينتمي لي أن يزج نفسه بالحكومة، وألا يؤثر لا من قريب ولا من بعيد في تشكيلها». وتابع الصدر: «نعم إن أراد دعماً لتقويته بصورة مستقلة، فأنا والشعب مستعدون لذلك. أتمنى أن يكون تكليف رئيس الجمهورية للأخ محمد علاوي مقبولاً ومرضياً من الشعب، وأن يتحلوا بالصبر، ويستمروا على نهجهم السلمي في تظاهراتهم من أجل العراق». وبيّن الصدر: «إن فشل في تشكيل حكومته، فنحن مع الشعب ضد الطائفية والعرقية والحزبية والفئوية والفساد». من جهة ثانية، أفاد مصدر أمني بمحافظة نينوى بسقوط خمسة صواريخ كاتيوشا على قاعدة القيارة جنوب الموصل. وقال النقيب أحمد العبيدي من شرطة محافظة نينوى إن «خمسة صواريخ كاتيوشا سقطت على قاعدة القيارة الجوية التي تتخذها قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة مقراً لها في محافظة نينوى إلى جانب القوات العراقية دون وقوع إصابات».

 

إيران: عروض التفاوض مع واشنطن تشعل الخلافات بين ظريف وروحاني/رئيس سابق لمكافحة المخدرات: الأموال القذرة تتحكم بالانتخابات

طهران، عواصم – وكالات/02 شباط/2020

 تواصلت ردود الأفعال الغاضبة من قبل المتشددين، رفضا لإعلان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بشأن استعداد طهران إجراء مفاوضات مع واشنطن، حتى بعد مقتل قائد “فيلق القدس” قاسم سليماني بغارة أميركية في يناير الماضي، شرط رفع العقوبات. وفي جديد هذه الردود، قال مهدي طائب، قائد مقر “عمار” إحدى جماعات الضغط المتشددة المقربة من المرشد علي خامنئي، إن تصريحات ظريف أحدثت شرخاً بين ظريف والرئيس حسن روحاني، مضيفا أن “ظريف سئم من روحاني، لأن الأخير أجبره على تجاوز الخطوط الحمر للنظام”. واعتبر مهدي وهو شقيق رئيس جهاز استخبارات “الحرس الثوري” حسين طائب، أن روحاني جعل من ظريف درعاً في مواجهة الأصوليين، كما حمل الحكومة مسؤولية الغلاء وتدهور الوضع المعيشي للمواطنين، قائلا إن الوضع تفاقم بسبب سوء الإدارة والفشل. من جانبهم، طالب نواب أصوليون باستجواب ظريف وسحب الثقة منه بسبب تصريحاته، حيث قال النائب محمد رضا بور إبراهيمي، إن 23 نائبا رفعوا دعوى قضائية ضد ظريف، كما طالبه نواب آخرون بالاعتذار للشعب الإيراني، بينما شدد مندوب المرشد في “فيلق القدس” علي شيرازي، على أنه “لا تفاوض مع أعداء قاسم سليماني”. في غضون ذلك، كشف الرئيس السابق للجنة مكافحة المخدرات الإيرانية علي هاشمي، أن “الأموال القذرة المتأتية من المخدرات، كان لها دور في التحكم بالانتخابات البرلمانية السابقة في البلاد”. وقال: إن “التحقيقات مع مهربي المخدرات الدوليين أثناء اعتقالهم، كشفت أن بعض أموال المخدرات القذرة كانت تستخدم لدعم عدد من نواب البرلمان”، مؤكدا أن تلك المافيات يمكن أن تفوز بسهولة بمقاعد برلمانية، من خلال دعم مرشحين في بعض المدن الصغيرة من خلال إنفاق 300 ألف دولار. على صعيد آخر، أعلن رئيس الوكالة الفضائية الإيرانية الوطنية مرتضى بيراري، أن بلاده تستعد في غضون أيام قليلة، لإطلاق قمراً اصطناعياً جديداً للمراقبة أطلِق عليه اسم “ظفر”، مضيفا أن القمر بدأ تصنيعه قبل ثلاث سنوات بمشاركة 80 عالماً إيرانياً.

وزعم أن بلاده “تكافح من أجل استخدام سلمي للفضاء”، وأن “كل أنشطتنا في مجال الفضاء شفافة”، مشيرا إلى أن منظمته تنوي الانتهاء من تصنيع “خمسة أقمار اصطناعية أخرى مع نهاية السنة” الإيرانية، أي بحلول مارس 2021. من جهة أخرى، يقوم الممثل الأعلى الجديد للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم، بزيارة هي الأولى له إلى إيران، لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك مع المسؤولين الإيرانيين، وذلك وسط تصاعد التوترات الإقليمية. من ناحية أخرى، ركبت شركة “بتروبارس” الايرانية المشغلة لحقل بارس الجنوبي، أضخم حقل غاز في العالم والواقع بالخليج، منصة بحرية هي الاخيرة في اطار المرحلة التطويرية رقم 14.

 

 محمد علاوي... الهادئ وسط العواصف العراقية...أرستقراطي متدين يوصف بـ«النظيف اليدين»

بغداد: حمزة مصطفى/الشرق الأوسط/02 شباط/2020

محمد توفيق علاوي، (65 عاماً) وكنيته «أبو هادي»، اسم على مسمى. هادئ وصبور ومتدين جداً. ينتمي إلى الأرستقراطية الشيعية. أولاد عمه رؤساء وزارات، إياد هاشم علاوي (أول رئيس وزراء انتقالي بعد سقوط نظام صدام حسين عام 2003)، وعلي عبد الأمير علاوي (وزير التجارة والدفاع الأسبق وأحد المنافسين له على منصب رئيس الوزراء بعد استقالة عادل عبد المهدي). عبد المهدي هو الآخر أحد الذين ينتمون إلى هذا الوسط الشيعي الأرستقراطي، فوالده عبد المهدي المنتفكي، كان أحد وزراء التربية المزمنين في العهد الملكي (1921 - 1958). ثالث هؤلاء وقريبهم هو الراحل أحمد الجلبي زعيم المؤتمر الوطني العراقي وأحد أبرز زعامات المعارضة العراقية قبل إسقاط النظام السابق، والذي بدا الوحيد من بين أبناء هذه العوائل الذي لم يأخذ فرصته بعد التغيير، رغم كل مؤهلاته القيادية. قبل يوم من تكليف محمد توفيق علاوي رئيساً للوزراء، التقيته مصادفة في «فندق الرشيد» في المنطقة الخضراء ببغداد. قلت له مازحاً: «أين وصلت بورصة الأسماء دكتور». أجابني مبتسماً: «فعلاً صارت بورصة». لم يجب بوضوح، لكن كانت علامات القلق ترتسم على محياه، لا سيما أن صديقاً مشتركاً كان حاضراً أخبرني هامساً في أذني: «لم يحصل التوافق بعد، ولا تزال المفاجآت سيد الموقف». أمس السبت، قادت الأمواج العراقية العاصفة الأرستقراطي الهادئ، حامل شهادة الدكتوراه في الهندسة المعمارية من الجامعة الأميركية في بيروت عام 1980 والعضو الأسبق في البرلمان العراقي والوزير الأسبق للاتصالات محمد توفيق علاوي، إلى منصب رئيس وزراء العراق في فترة لا يمكن إلا أن توصف بأنها ما بعد الفرصة الأخيرة. فالفرصة الأخيرة هي التي أطلقت على حكومة سلفه عادل عبد المهدي، الذي لم يكمل سوى عام واحد، حتى ثارت في وجهه كل العواصف من كل الجهات والأطراف. وحيث لم تعد أمام علاوي أي فرصة بعد أن تم استنفادها تماماً أثناء حكومة عبد المهدي، فإنه يتعين على هذا الرجل شديد التدين والنظيف اليد، مثلما يصفه خصومه قبل أصدقائه، خلق فرصته التي يستطيع من خلالها تعديل أكثر المسارات اعوجاجاً في الحالة العراقية الحالية. فالحراك الشعبي الذي قدم حتى الآن أكثر من 600 شهيد وأكثر من 23 ألف جريح، ولا يزال مستمراً ليس مقتنعاً به، أو بسواه من السياسيين العراقيين. لم تعد بعد 1/ 10/ 2019 تنفع لأي سياسي عراقي وصفة المشاركة في المعارضة العراقية التي أدت إلى إسقاط النظام السابق. حتى أميركا التي وقع عليها العبء الأكبر في إسقاط النظام لم تعد سوى احتلال يتعين إخراجه. الأوضاع والمعطيات تغيرت. العراقيون يقولون نحن منحنا هذه الطبقة السياسية 16 عاماً من الحكم فتحولت إلى وصفة للفشل. لذلك فإن محمد علاوي الذي دخل المعترك السياسي مع ابن عمه إياد علاوي عام 2005، وأصبح عضواً في مجلس النواب عام 2006، ومن ثم وزيراً للاتصالات في العام نفسه بدا أنه احتاط للأمر حين أكد للمتظاهرين أنه لا يحمل عصا سحرية، وإنه في حال تدخل الآخرون في عمله سوف يخاطب المتظاهرين قبل الكتل السياسية. في العراق يبدو مثل هذا الانحياز سلاحاً بعدة حدود لا حدين فقط.

 

إيران ترحب بتكليف علاوي رئاسة الحكومة العراقية

لندن/الشرق الأوسط/02 شباط/2020

رحبت الخارجية الإيرانية، اليوم (الأحد)، بتكليف محمد علاوي بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة. ونقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية عن المتحدث باسم الوزارة سيد عباس موسوي القول إن «إيران، تماشياً مع استمرار دعمها لاستقلال ووحدة العراق وتعزيز مبادئ الديمقراطية في العراق والمطلب المشروع من قبل الحكومة والشعب العراقي في خروج القوات الأميركية من أراضي هذا البلد، فإنها ترحب بانتخاب السيد محمد توفيق علاوي رئيساً جديداً لوزراء العراق». وكان الرئيس العراقي برهم صالح كلف، أمس، علاوي تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، وذلك أملاً في تهدئة الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ أشهر. وشهدت مدن جنوب العراق، اليوم، احتجاجات شارك فيها شباب غاضبون مناهضون للحكومة، رفضاً لتكليف علاوي، الذي يؤكد أنه مستقلّ، تشكيل الحكومة العراقية. وأعلن علاوي، مساء أمس (السبت)، عن توليه منصب رئيس الوزراء، بعد مرور أربعة أشهر بالضبط على اندلاع الاحتجاجات المناهضة للنظام، وشهرين على استقالة رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي تحت ضغط الشارع. وطالب المتظاهرون بتسمية رئيس وزراء مستقل سياسياً لم يعمل في الحكومة، ويعتبرون أن ذلك لا ينطبق على علاوي.

 

عراقيون يحتجون على تكليف علاوي... والصدر يدعو لمنع قطع الطرقات

بغداد/الشرق الأوسط/02 شباط/2020

شهدت مدن جنوب العراق اليوم (الأحد) احتجاجات شارك فيها شباب غاضبون مناهضون للحكومة، رفضاً لتكليف وزير الاتصالات الأسبق محمد توفيق علاوي، الذي يؤكد أنه مستقل، تشكيل الحكومة العراقية. وأعلن علاوي مساء أمس (السبت) عن توليه منصب رئيس الوزراء، بعد مرور أربعة أشهر بالضبط على اندلاع الاحتجاجات المناهضة للنظام، وشهرين على استقالة رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي تحت ضغط الشارع. وقد طالب المتظاهرون بتسمية رئيس وزراء مستقل سياسيا لم يعمل في الحكومة، ويعتبرون أن ذلك لا ينطبق على علاوي. ففي مدينة النجف المقدسة لدى الشيعية، رفع متظاهرون الأحد لافتة تقول «محمد علاوي مرفوض، بأمر الشعب!». وأمضى شبان يضعون أقنعة على وجوههم، الليل وهم يشعلون إطارات سيارات في الشوارع تعبيراً عن غضبهم لتكليف علاوي لهذا المنصب، وفقا لمراسل الوكالة الفرنسية للأنباء. وما زالت الشوارع الرئيسية داخل النجف بالإضافة إلى الطرق الخارجية مغلقة صباح الأحد بإطارات مشتعلة. في سياق متصل، قال الزعيم الشيعي العراقي، مقتدى الصدر، اليوم (الأحد)، على ضرورة عودة الدوام إلى المدارس ومنع قطع الطرقات. وطالب السيد الصدر في تغريدة له «بتشكيل لجان في المحافظات من أجل إرجاع الدوام إلى المدارس»، داعياً «وزارة التربية معاقبة من يعرقل الدوام من أساتذة وطلاب».

وقال السيد الصدر: «أنصح القوات الأمنية بمنع كل من يقطع الطرقات»، مشدداً على «ضرورة إرجاع الثورة إلى انضباطها وسلميتها». وفي مدينة الكوت (170 كلم جنوب شرقي بغداد)، خرج المئات في مظاهرة حاشدة حاملين لافتات كتب عليها «نرفض تكليف علاوي لرئاسة الحكومة» كما هتفوا «المجرب لا يجرب» و«لا تنصيب لحكومة محاصصة». وفي مدينة الديوانية جنوب العراق، توجه متظاهرون إلى المقار الحكومية للمطالبة بإغلاقها وتوقفها عن العمل، فيما بدأ طلاب ثانويات وجامعات اعتصامات. وفي الحلة (100 كلم جنوب بغداد)، قام متظاهرون بغلق طرق رئيسية وجسور بإطارات مشتعلة احتجاجاً على تولي علاوي رئاسة الوزراء رافعين صوراً منددة به وهم يهتفون «علاوي ليس اختيار الشعب!». فيما توقف العمل في أغلب المؤسسات الحكومية والتعليمية في المدينة، وفقاً للمراسل. وكلّف رئيس الجمهورية العراقي برهم صالح أمس (السبت) علاوي رسمياً تشكيل الحكومة العراقية، بعد اتفاق بين الكتل السياسية في الوقت بدل الضائع، وسط انقسام في الشارع حيال هذه التسمية. ووفقاً للدستور، أمام علاوي الآن شهر واحد لتشكيل حكومته ويعقب ذلك تصويت على الثقة في البرلمان. وفي أول خطاب رسمي وجهه علاوي للعراقيين، تعهد بتنفيذ مطالب الشارع، وخصوصاً الانتخابات المبكرة وحقوق ضحايا المظاهرات. وأدى العنف إلى مقتل أكثر من 480 شخصاً، غالبيتهم العظمى من المتظاهرين، منذ اندلاع المظاهرات في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، في بغداد ومدن جنوب البلاد. وطالب المحتجون في البداية بمحاربة الفساد والبطالة وتوفير الخدمات، لكن سرعان ما تصاعد سقف المطالب إلى دعوات بإصلاحات سياسية شاملة.

 

ارتياب» في دوافع الصدر بعد دعوته أتباعه للعودة إلى ساحات الاحتجاج

معتصمو ساحة التحرير في بغداد: الثورة لن تنحرف عن مسارها ولن تخضع لوصاية أحد

بغداد: فاضل النشمي/الشرق الأوسط/02 شباط/2020

تنظر اتجاهات غير قليلة داخل جماعات الحراك بعين «الريبة» إلى دعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أتباعه إلى الالتحاق مجددا بساحات التظاهر والاعتصام بعد أن طلب منهم الأسبوع الماضي مغادرتها على خلفية انتقادات وجهها ناشطون إلى الصدر لما اعتبروها «تقلبات حادة» في مواقفه من الحراك الاحتجاجي ومطالبه المحقة وآليات التصعيد التي يتخذها للضغط على الحكومة. وفي مقابل حملات التشكيك في خطوات الصدر، تميل بعض جماعات الاحتجاج إلى التحفيف من حدة الاتهامات الموجهة للصدر وأتباعه وتتحمس للدفاع عن فكرة أن ساحات الاعتصام ليست حكرا على جهات محددة وترى أن عودة الصدريين يضيف زخما جديدا لحركة الاحتجاج. وكان الصدر أعلن الأسبوع الماضي عدم تدخله «سلبا أو إيجابا» في الحراك الاحتجاجي ما دفع أنصاره إلى مغادرة الساحات، ثم عاد أول من أمس، وأعلن عن ضرورة «تجديد الثورة الإصلاحية السلمية» ودعا إلى التحضير لاعتصامات سلمية حاشدة قرب «المنطقة الخضراء» حيث مقر الحكومة والبرلمان. ومنذ المظاهرة التي نظمها الصدر، الجمعة قبل الماضية، وبمشاركة أتباع بعض الفصائل المسلحة لإيران ضد الوجود الأميركي، بات كثير من النشطاء وقادة الحراك يوجهون انتقادات لاذعة لمواقفه ويتهمونه بالعمل من أجل مصالح خاصة تتعلق برغبته في الهيمنة على المشهد السياسي والاحتجاجي وتكريس نفسه «زعيما أوحد». وتميل بعض الاتجاهات إلى الاعتقاد بأن عودة الصدريين جاء نتيجة انتهاء المهلة (أمس) التي حددها رئيس الجمهورية برهم صالح للكتل السياسية لتقديم مرشحها إلى رئاسة الوزراء، وبالتالي سعي التيار إلى ممارسة الضغوط السياسية والشعبية لإرغام الرئيس صالح على تقديم مرشح مقبول من التيار الصدري. في الأثناء، وفي مؤشر على العودة القوية لأتباع التيار الصدري إلى الحراك الاحتجاجي، انتشرت فرق «القبعات الزرق» التابعة للتيار، في وسط ساحة التحرير أمس، لممارسة واجب «تفتيش الداخلين إلى الساحة وحماية الموجودين فيها». كما انتشر «فيديو» يظهر أتباع التيار وهم يسيطرون على المنصة الرئيسية للمطعم التركي ويهتفون بحياة الصدر وأسرته.

عودة التيار أتباع التيار الصدري وما رافقها من لغط ومناكفات بين أتباع الصدر والمنتقدين له، دفعت الجماعات الفاعلة في ساحة التحرير إلى إصدار بيان على خلفية ذلك، وإن لم يشر صراحة إلى عودة الصدريين. وأكد البيان المذيل بتوقيع «معتصمو التحرير» على أربع نقاط أساسية، من بينها التأكيد على أن «الثورة لم تنحرف عن مسارها قط منذ بدايتها، حيث كانت تكرر دائما رفضها التام لوجوه الطبقة السياسية جميعاً، ورفض التدخلات الخارجية بجميع أشكالها». وشدد البيان على أنه «لا قيادة للثورة، فالثورة شبابية خالصة لم يستطع أحد تجييرها لصالحه حتى اليوم، وهم وحدهم من قرر جميع الخطوات الماضية، وسيقررون المستقبلية أيضا، بلا وصاية من أحد سوى المتظاهرين أنفسهم، فكلهم قادة، وكلهم قاعدة». وفي مسعى على ما يبدو للرد على بعض الجماعات الرافضة لعودة الصدريين، قال بيان المعتصمين: «كانت الساحة وما زالت بيتا للعراقيين جميعاً، الساخطين على ما وصل إليه حال وطننا، لذا ليس لأحد السلطة في رفض وقبول المشاركة والحضور فيها، الجميع مرحب به بشرط أن يكون عراقياً خالصاً غير مجير لمصلحة غير مصلحة العراق العامة، التي لا شأن لها بالمصالح الشخصية والحزبية الضيقة». الناشط والصحافي علي عبد الخالق، يتفق أن وراء عودة الصدر وأتباعه إلى ساحات التظاهر «شيئا أكبر يتعلق بالجانب السياسي». ويضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «المهم الآن بالنسبة للصدر، إصلاح ما يمكن إصلاحه رغم أني أشك في نجاح أي مساع في هذا الشأن، هذه الانتفاضة غيرت من عقلية الجميع، هذا جيل يفرض على الكل اللحاق به، ومن حاول العكس فسيخسر». ويرى أن «شيئا ما فُقد، هو الثقة، وأن خطوات الانضمام إلى معسكر يصفنا يومياً بالجوكرية والبعثية وأصحاب الأجندات أضاعت على الصدر ما تبقى له من جمهور من خارج تياره، في العموم أظن أنه كان يمكن فعل أفضل مما تم فعله، ورغم أن هناك من الصدريين من لم يغادر، ففي النهاية ليس لساحة التحرير أبواب وأقفال ومفاتيح». من جهة أخرى، دعا المرجع الديني، محمد اليعقوبي، أمس، إلى الحفاظ على المسار الصحيح للمظاهرات السلمية، وطالب النخب والكفاءات بتحمل مسؤوليتهم في ترشيد الحراك الجماهيري. وذكر مكتب اليعقوبي، في بيان أن «المرجع اليعقوبي يدعو إلى الحفاظ على المسار الصحيح للمظاهرات السلمية المطالبة بالحقوق على طول خط المواجهة والثورة ضد الظلم والفساد»، وشدد على «ضرورة منع الأجندات الداخلة الرامية إلى تشوية صورة المتظاهرين وحرف مسار المظاهرات وجعلها أداة للتخريب وإشاعة الفوضى». أما رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، فقد اعتبر في تغريدة عبر «تويتر» أن «على الحكام وسياسيي العراق الخجل من توسل المتظاهرين السلميين المطالبين بالإصلاح بطلب النجدة من المنظمات الدولية والإقليمية لحمايتهم». من جهتها، نفت قيادة شرطة محافظة الديوانية، أمس، وجود حملة اعتقالات لناشطين في «ساحة الساعة» وسط المدينة. وقال المتحدث باسم الشرطة عامر الركابي، في تصريحات: «ننفي نفيا قاطعا الأنباء التي تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن تنفيذ حملة اعتقالات بحق الناشطين المدنيين داخل ساحة الساعة التي يتظاهر ويعتصم بها أبناء الديوانية». وكانت وسائل الإعلام ومواقع التوصل الاجتماعي، تداولت أنباء تفيد بوجود حملة اعتقالات ضد المتظاهرين والناشطين في الديوانية.

 

ترمب يعد بالرجوع عن ترحيل عراقيين مسيحيين

واشنطن/الشرق الأوسط/02 شباط/2020

تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس (الخميس)، خلال كلمة بولاية ميشيغان، بالرجوع عن ترحيل بعض العراقيين المسيحيين الذين سعت إدارته لإعادتهم لبلدهم، في وقت مبكر من رئاسته، لكنه لم يقدم تفاصيل، حسب تقرير لوكالة «رويترز». وقال ترمب خلال مناسبة بمدينة وارين، إن إدارته ستقدم «تمديداً» للمهاجرين العراقيين من الكلدان الكاثوليك. وأوضح ترمب: «سنتأكد من أننا نقوم بكل شيء في استطاعتنا لإبعاد الأشخاص الذين أحسنوا إلى هذا البلد عن طريق الأذى... سنمنح من يحتاج منهم تمديداً بالبقاء في بلادنا». ويسعى ترمب للفوز بفترة رئاسية ثانية في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني)، وقد تكون ميشيغان التي فاز بها بصعوبة في 2016 ساحة منافسة شديدة خلال الحملة الانتخابية. وأطلق ترمب حملة موسعة على الهجرة بعد توليه السلطة شملت إلقاء القبض على عراقيين مسيحيين يحملون أوامر ترحيل بمنطقة ديترويت، بعضهم عاش بالولايات المتحدة لعقود. وامتنعت سلطات الهجرة في السابق عن ترحيل المهاجرين العراقيين، لأن الحكومة في بغداد كانت سترفض استقبالهم. لكن العراق وافق في عام 2017 على قبول المرحلين، في إطار اتفاق لرفع اسمه من قائمة حظر السفر التي فرضتها إدارة ترمب.

 

الصين: فيروس كورونا ربما ينتقل من خلال الجهاز الهضمي

بكين/الشرق الأوسط/02 شباط/2020

نقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) اليوم (الأحد)، عن خبراء طبيين قولهم إن السلالة الجديدة من فيروس كورونا في الصين ربما تنتشر من شخص لآخر عبر الجهاز الهضمي. وأضافت «شينخوا» أن خبراء من مستشفى «رينمينبي» التابع لجامعة ووهان ومعهد ووهان لعلوم الفيروسات التابع للأكاديمية الصينية للعلوم نقلوا النتائج التي توصلوا إليها بعد فحص عينات براز لمريض. وتابعت أن كثيراً من المرضى المصابين بفيروس كورونا عانوا فقط من الإسهال، بدلاً من أعراض فيروسية تقليدية، مثل الحمى. وازدادت عزلة الصين على خلفية انتشار فيروس كورونا في عدد من دول العالم، فيما ارتفعت حصيلة الوفيات الناجمة عنه داخل الصين إلى 259، بالإضافة إلى 12 ألف إصابة. وتصدّرت الولايات المتحدة وأستراليا قائمة الدول التي فرضت إجراءات استثنائية لحظر السفر من وإلى الصين، بينما انتشر الفيروس في أكثر من 20 دولة، وكانت بريطانيا وروسيا والسويد بين البلدان التي أكّدت أولى الإصابات لديها، ما دفع الحكومات للمسارعة إلى فرض قيود للحد من انتشاره، وأوقفت أعداداً كبيرة من شركات الطيران رحلاتها إلى الصين.

 

 نتنياهو يقول إن إسرائيل تستعد لفيروس كورونا «الذي لا يمكن تجنبه»

تل أبيب/الشرق الأوسط/02 شباط/2020

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الأحد)، أن إسرائيل تستعد لحالات الإصابة بفيروس «كورونا» المستجد، معتبراً أنه «لا يمكن تجنبها» مع انتشار المرض في أنحاء العالم. وقال نتنياهو، في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، «هدفنا الأول هو تأجيل وصول الفيروس إلى إسرائيل... وأقول تأجيل لأن وصوله أمر لا يمكن تجنبه». وأضاف أثناء لقاء مع الوزراء وكبار مسؤولي الصحة لمناقشة استعداد إسرائيل: «بعد ذلك سنحدد ونعالج ونعزل ونتعامل مع المصابين». ولم تُسَجّل أي إصابات في إسرائيل حتى الآن. إلا أن السلطات منعت جميع الرحلات الجوية الآتية من الصين، وترفض إدخال الأجانب الذي زاروا الصين خلال الأسبوعين الماضيين. وطلبت من الإسرائيليين الذين زاروا ذلك البلد البقاء في منازلهم لمدة 14 يوماً، على الرغم من عدم ظهور أي أعراض للفيروس عليهم. وذكر مكتب نتنياهو (الأحد)، أن رئيس الوزراء أوعز إلى المعهد البيولوجي في إسرائيل بالعمل على إنتاج لقاح ضد الفيروس، وإنشاء شبكة تطعيم في إسرائيل. وتكثف الصين إجراءات احتواء وباء فيروس «كورونا»، في الوقت الذي تم فيه الإعلان عن أول وفاة بالفيروس خارج البلاد، حيث قالت إدارة الصحة الفلبينية (الأحد)، إن صينياً (44 عاماً) من مدينة ووهان، مركز الوباء بوسط الصين، وصل إلى الفلبين، وتوفي (السبت) في مستشفى بمانيلا. وقالت لجنة الصحة الوطنية في الصين اليوم، إن نحو 304 أشخاص توفوا بالمرض، مضيفة أن عدد حالات الإصابة قفز اعتباراً من يوم (السبت) إلى 14308 حالات، بعد أكبر زيادة في عدد الإصابات في يوم واحد. وتم تسجيل 171 حالة إصابة على الأقل في أكثر من 24 دولة ومنطقة أخرى، بينها الولايات المتحدة واليابان وتايلاند وهونغ كونغ وبريطانيا والإمارات.

 

“جيش الإسلام” يطالب فرنسا بإطلاق قيادي

دمشق – وكالات/02 شباط/2029

 دعا فصيل “جيش الاسلام”، السلطات الفرنسية إلى إخلاء سبيل القيادي السابق في صفوفه مجدي مصطفى نعمة، المعروف باسم إسلام علوش، أوقفته باريس قبل أيام، ووجهت له تهماً بارتكاب “جرائم حرب”. وطالب الفصيل في بيان، أول من أمس، القضاء الفرنسي بتخلية نعمة “ورد التهم الكيدية المنسوبة إليه”، والهادفة إلى “النيل من سمعة” الفصيل، مؤكداً أن الموقوف كان “يمارس مهمة إعلامية موكلة إليه من خلال إصدار البيانات والتصريحات… وترك العمل مع جيش الإسلام منذ العام 2017، ولم تعد تربطه أي علاقة تنظيمية به”. وكانت منظمات إنسانية أبدت في وقت سابق، ارتياحها لتوجيه الاتهام الذي “يفتح الطريق لأول تحقيق قضائي يتناول الجرائم التي ارتكبتها” المجموعة التي ينتشر مقاتلوها في شمال شرق سورية مع فصائل موالية لأنقرة.

 

مقتل “أسد القلمون” في دمشق

دمشق – وكالات/02 شباط/2029

 نعت صفحات موالية لرئيس النظام السوري بشار الأسد، أمس، مقتل رئيس مفرزة الأمن العسكري في القلمون قطاع عسال الورد بريف دمشق. وذكرت الصفحات الموالية، أن “فراس جنيد من مرتبات شعبة المخابرات (فرع المنطقة) رئيس مفرزة عسال الورد ريف دمشق، توفي متأثراً بإصابته أثناء مهمة في بلدة رنكوس بريف دمشق”، مشيرة إلى أنه “ينحدر من قرية الزاملية جنوب غرب حماة”، ويلقب بـ”أسد القلمون”. من جهتها، رجحت مصادر إعلامية، أن يكون جنيد قتل متأثراً بجراحه، جراء الاشتباكات التي حدثت منتصف يناير الماضي، في بلدة رنكوس بريف دمشق، وذلك بعد مداهمات استمرت لساعات طويلة، أغلقت خلالها البلدة عسكرياً، وخلفت الحملة قتلى وخمسة معتقلين من أبناء رنكوس بعد تمشيط ومداهمات طالت عشرات المنازل.

 

روسيا تقصف ريف حلب وتغلق معبراً وتركيا تعلن طريق اللاذقية منطقة عسكرية و100 قتيل في معارك عنيفة بين قوات النظام والمعارضة في إدلب

دمشق – وكالات/02 شباط/2029

 قتل ثلاثة مدنيين أمس، جراء قصف جوي استهدف بلدة سرمين بريف إدلب الشرقي، كما قتلت امرأة جراء غارات جوية نفذتها طائرات حربية روسية على مدينة الأتارب بريف حلب الغربي. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان، أن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى، بعضهم في حالات خطرة. وأشار إلى مقتل مئة شخص خلال معارك عنيفة اندلعت بين قوات النظام السوري والفصائل المسلحة في حلب وإدلب فجر أمس. وقال المرصد – وفقا لما أوردته قناة “العربية الحدث” اليوم – إن اشتباكات عنيفة دارت بين قوات الجيش السوري والفصائل المسلحة المدعومة من أنقرة، في محيط مدينتي حلب وإدلب منتصف الليل، مما أسفر عن مقتل 100 شخص على الأقل. وأضاف أن طائرات روسية شنت غارات مكثفة على مدينة الباب بريف مدينة حلب الخاضعة تحت سيطرة الفصائل المدعومة من تركيا. وأوضحت أن القصف الهستيري تواصل من قبل النظام عبر عشرات الغارات والبراميل المتفجرة على كل من سراقب وريفها وسرمين والنيرب وآفس وحاس وأماكن أخرى بريفي إدلب الشرقي والجنوب الشرقي، تزامناً مع قصف روسي مكثف على مناطق متفرقة ضمن الريف الحلبي. وأشار إلى أن الطائرات الروسية استهدفت محيط الرتل التركي قرب قرية كفر حلب بريف حلب الجنوب الغربي، وذلك أثناء مروره من المنطقة بعد دخوله الأراضي السورية.

وكان رتل تركي كبير مكون 200 آلية، بينها 40 دبابة ومدرعة وناقلات جنود ومعدات عسكرية ولوجستية، دخل إلى الأراضي السورية من معبر كفرلوسين، وتوجه جنوباً. وفي وقت لاحق، أفاد “المرصد” بإعلان طريق حلب – اللاذقية، المعروف بـ (أم فور)، منطقة عسكرية من قبل القوات التركية، في مؤشر على تصعيد تركي مع روسيا. في غضون ذلك، واصلت قوات النظام التقدم على جبهات ريف حلب الجنوبي مسيطرة على عدد من المناطق والقرى الجديدة. أفاد مصدر عسكري، بأن “الجيش السوري طوق نقطة مراقبة تركية في معر حطاط جنوب معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي”، مؤكداً “سيطرة القوات السورية على طريق خان شيخون – معرة النعمان بالكامل”. وقال إن “الجيش الوطني”، المدعوم من تركيا، شن هجوماً على نقاط النظام في منطقة تادف في ريف حلب الشمال الشرقي، مشيراً إلى اشتباكات عنيفة “تدور حالياً من دون أي تغير في الخريطة الميدانية”. على صعيد آخر، أغلقت الشرطة العسكرية الروسية أول من أمس، أحد المنافذ غير الشرعية في الجدار الحدودي الإسمنتي الفاصل بين سورية وتركيا، شمال محافظة الحسكة، والتي كان الجيش التركي بفتحها قبل فترة عند الجهة المقابلة لقرية خرزة الواقعة بين مدينتي عامودا والدرباسية. إلى ذلك، دعا الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس أول من أمس، إلى وقف “فوري” للمعارك في شمال غرب سوريا مبدياً “قلقه البالغ” من التصعيد العسكري، بحسب المتحدث باسمه. وقال المتحدث باسم الأمين العام ستافان دوغاريك، إن غوتيريس يجدد التأكيد على أن “الهجمات التي تستهدف مدنيين وبنى تحتية مدنية غير مقبولة”. وأضاف إن “العمليات العسكرية التي تقوم بها الأطراف كافة، بما فيها عمليات ضد مجموعات توصف بالإرهابية ومن جانبها، يجب أن تحترم القواعد الملزمة للحق الإنساني الدولي، بما فيها حماية المدنيين والمنشآت المدنية”. وأفاد بأن الأمين العام يعرب عن “قلقه البالغ للتصعيد العسكري القائم في شمال غرب سورية ويدعو إلى وقف فوري للمعارك”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

خفض التمثيل الدبلوماسي السعودي: لا حاجة للبنان وأعبائه

منير الربيع/المدن/03 شباط/2020

يبحث رئيس الحكومة، حسان دياب، عن سبيل يوصله إلى المملكة العربية السعودية. فقد جاء الرجل من خارج نادي رؤساء الحكومة المتوقعين من قبل المسؤولين السعوديين. لم يحظ بعد مع حكومته بأي ترحيب عربي. عدم استقباله من قبل دار الفتوى مؤشر إلى عدم الرضى. وهو يعلم أن كل الوعود الأوروبية والدولية بتقديم مساعدات للبنان تساوي صفراً، ما لم تكن مسنودة باستعداد سعودي لتقديم المال إلى لبنان، الغارق في أزمة اقتصادية خانقة، ولا يملك ترف الحصول على قروض. عدم وجود قاعدة سياسية وشعبية لحسان دياب، يدفعه إلى عدم السعي لنيل رضى الطائفة السنّية أو السعودية. لكنه بالتأكيد بحاجة إلى الدعم، لتتمكن حكومته من تحقيق ولوإنجازات بسيطة تريح الوضع في لبنان، وتؤمن له استمراره.

السعودية أولاً

بعيد تشكيل حكومته، أرسل دياب رسائل ووسطاء بكل الاتجاهات لتوسيع مروحة علاقاته، وطمعاً بتأمين مواعيد زيارات إلى الدول العربية، وتحديداً الخليجية منها. لكن الأبواب لم تفتح بعد. لا بل على العكس تتسرب معلومات خليجية، حول عدم الرضى السعودي على الحكومة التي تشكلت، بوصفها حكومة اللون الواحد، ولا تضم كل المكونات اللبنانية، كما أنها لا تستجيب إلى مطالب اللبنانيين وطموحاتهم. وهي غير محسوبة سياسياً على التوازن الذي تنشده السعودية، التي تخوض آخر معاركها العسكرية في اليمن. كما أن الرؤية السعودية الشاخصة على 2030 تفضّل عدم التدخل في أي من ملفات الإقليم. وهي بدأت الانسحاب تدريجياً منها، منذ تخليها عن دعم الثورة السورية. ترتكز الرؤية السعودية الجديدة على الاهتمام بالشأن الداخلي للمملكة وتطويره. لم تعد المشاريع الخارجية سائدة كما كان التقليد السعودي، لجهة الدعم والتمويل هنا وهناك وفي كل الاتجاهات لتثبيت النفوذ. السعودية الجديدة التي تولد مع محمد بن سلمان، هدفها الاستراتيجي تقوية ما هو داخل حدود الدولة الوطنية السعودية، وعدم الاهتمام بالتشظي الإقليمي. عدا عن ذلك، كل الملفات محالة إلى حلفاء آخرين، ترتكز عليهم في توفير الحماية لها، أولهم الولايات المتحدة الأميركية، ثانيهم مصر والإمارات. واللقاء معهم على مواجهة  كل ما له علاقة بالإسلام السياسي أو "التطرف الإسلامي" كما تصفه. وفي ثالث الأولويات تأتي إيران ومواجهة نفوذها في المنطقة. وتحيل السعودية مهمة الدفاع عن نفسها إلى الولايات المتحدة الأميركية لمنع إيران من تنفيذ مشاريعها في الخليج أو داخل أراضي المملكة. لذلك لا يمكن الرهان لبنانياً على أي دعم سعودي في المرحلة المقبلة، إلا إذا ما اقترن ذلك بتغيير جذري، يطال ثلاثة مستويات، مستوى داخلي لبناني يعيد التوازن، مستوى تغيّر إقليمي يفرض على السعودية العودة إلى لعب دور نافذ، ومستوى دولي يتعلق بما سيجري على صعيد العلاقات الأميركية الإيرانية. ومعلوم أن أي دعم يطمح لبنان للحصول عليه يجب أن يكون حاظياً بموافقة أميركية.

خفض التمثيل الدبلوماسي

لا سياسة سعودية واضحة تجاه لبنان. معظم المسؤولين السعوديين وعند سؤالهم عن رؤيتهم أو رأيهم لما آلت إليه الأوضاع، أو موقفهم من الحكومة، يجيبون بعدم التعليق، قائلين إنهم لا يتدخلون ولا يعنيهم ما الذي يجري. تارة تظهر السعودية غائبة، وطوراً تظهر اهتماماً بالملف اللبناني، ولكن من دون تقديم أي شيء عملي، فقط تشدد على انتظارها للبنانيين ليفعلوا ما يتوجب عليهم فعله. وإذ تتحدث المعلومات عن تخفيض السفارة السعودية في بيروت لعدد من ديبلوماسييها وموظفيها، فهذا بحد ذاته يشكل إشارة لا بد من التوقف عندها ملياً، لما تحمله من مؤشرات سلبية للمرحلة المقبلة.

قرار تخفيض عدد من الموظفين والديبلوماسيين اتخذ بعيد اغتيال قاسم سليماني، وتزامن مع تكليف حسان دياب بتشكيل الحكومة، ليتثبت فيما بعد أن القرار له علاقة بإيصال موقف سياسي حول عدم الموافقة السعودية على حكومة من لون واحد. هي ليست المرة الأولى التي تلجأ فيها السعودية إلى مثل هذا الإجراء. في عهد حكومة الرئيس تمام سلام، خفضت مستوى التمثيل الديبلوماسي ولم تعين سفيراً، وأصدرت قرارات تحمل بعضاً من المقاطعة للبنان، مع تورط حزب الله بحرب اليمن. ومنذ ذلك الوقت لم تعد السعودية كما كانت في لبنان.

بين رفيق وسعد 

سعى اللبنانيون كثيراً إلى المبادرة تجاهها. كان آخر اللقاءات البارزة من قبل رؤساء الحكومة السابقين، لكن الزيارة لم تغير شيئاً في البرنامج السعودي. ولم تأت بأي مبادرة سعودية جديدة على الساحة السياسية. كانت آخر محاولاتها مع استقالة الحريري من الرياض، التي ارتدت عليها سلباً. خسرت الحريري وخسر هو نفسه بالانخراط أكثر في التسوية الرئاسية التي عارضتها السعودية منذ البداية، وأوصلت للحريري رسالة بأن عليه تحمّل مسؤولية فعلته. حاول الرجل كثيراً بعدها استعادة السعودية التي كانت تبتعد أكثر، وهي التي دخلت إلى لبنان بعز قوتها وتوسعها مع رفيق الحريري، وخرجت منه مع سعد الحريري، الذي أيضاً خرج مؤخراً من التركيبة والتسوية. دخل رفيق الحريري على أبواب أزمة مالية واقتصادية عصفت بلبنان، وخرج الحريري الإبن على وقع عاصفة مالية واقتصادية وضعت لبنان في قلب الانهيار، من دون أي رؤية واضحة للمرحلة المقبلة. ارتبط لبنان عضوياً بالسعودية بموجب اتفاق الطائف. واليوم أصبح في حكم منتهي الصلاحية والمفاعيل والتأثير، وهي غائبة معه. لا شك أن انقاذ لبنان من أزمته يحتاج إلى قرار سعودي وخليجي واسع بالتدخل لدعمه ومساعدته. هذا الدعم يرتبط بشروط سياسية غير متاحة حالياً. وهي حتماً لا ترتبط بجلسات البيان الوزاري التي تعقدها اللجنة الوزارية برئاسة حسان دياب وستقرّ برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون. منطق إعطاء المهلة وانتظار ما سيخرج به البيان، أو النتائج التي قد تحققها الحكومة، هي عبارة عن تهويمات طوباوية، لا أساس لها. فالأزمة اللبنانية مستمرة، اقتصادياً وسياسياً، وترتبط بأزمات المنطقة، والأكيد أن ثمة تغييراً سيطرأ. المرحلة الآن، لتقطيع الوقت بانتظار فرج ما، يأتي من صيغة لبنانية جديدة. ومعها، لن تعود السعودية إلى لبنان كما كانت، ولا تحصر تحالفها مع شخص من آل الحريري، الذي تريده طبعاً، ولكنها تريد غيره أيضاً على الساحة، ضمن أسلوب لا حصرية التحالف، التي تتلاءم مع لامركزية القرار السياسي. فكما السعودية تغيرت في الداخل، وكذلك بالنسبة للعراق وسوريا، سيكون لبنان حتماً أمام تغيير لن يأتي إلا بعد مزيد من الانهيار والترهل.

 

استحقاق اليوروبوند المرعب: إنقاذ المصارف وسحق اللبنانيين

علي نور/المدن/03 شباط/2020

لن تملك الحكومة الجديدة الكثير من الوقت، قبل أن تواجه الامتحانات في زمن الانهيار المالي. خصوصاً، في ما يتعلّق بالقرارت التي ستحدد كيفيّة توزيع خسائر المرحلة الآتية. ففي التاسع من شهر آذار المقبل، سيستحق ما قيمته 1.2 مليار دولار من سندات اليوروبوند. وحتّى اللحظة لا يملك أحد إجابة صريحة عن طريقة التعامل مع هذا الاستحقاق الحسّاس. مع العلم ان سندات اليوروبوند هي سندات الدين السيادي المقوّمة والمستحقّة بالعملات الصعبة لا بالعملة المحليّة. وهو ما يشكّل التحدّي الأبرز كون شح العملة الصعبة يشكّل اليوم العنوان الصريح للانهيار الحاصل في القطاع المالي اللبناني.

استحقاق آذار ليس المشكلة الوحيدة

المشكلة أكبر من استحقاق شهر آذار القريب والملحّ وحده. فحتّى لو وجدت الحكومة طريقة للتعامل معه، ستتوالى مجموعة من الاستحقاقات المماثلة خلال النصف الأوّل من السنة الحاليّة. وكلّها ترتبط بشكل أو بآخر بتحدّي شح العملة الصعبة في النظام المالي. وحسب تقرير "الدين وأسواق الدين" الذي تعدّه وزارة الماليّة، سيلي استحقاق الـ1.2 مليار في آذار استحقاق آخر لسندات اليوروبوند بقيمة 700 مليون دولار في منتصف شهر نيسان، فيما ستستحق سندات يوروبوند أخرى بقيمة 600 مليون دولار في شهر حزيران. وحسب التقرير نفسه، سيُضاف إلى هذه المبالغ الضخمة المستحقة مبلغ 2.7 مليار دولار، هي قيمة الفوائد التي يُفترض أن يدفعها لبنان بالدولار كفوائد على الدين العام القائم بالعملة الأجنبيّة. في الخلاصة، ستبلغ قيمة كل استحقاقات سنة 2020 بالعملة الأجنبيّة تحديداً حوالى 5.2 مليار دولار، وستكون استحقاقات دولاريّة مؤلمة، في ظل ضغوط بلغت حد صعوبة تأمين العملة الصعبة الضروريّة لتمويل استيراد الحاجات الأساسيّة. وفي الوقت الذي تواجه فيه المصارف ضغطاً رهيباً على شكل سحوبات نقديّة ثابتة ومستمرّة بالدولار من قبل المودعين. بالتأكيد، سيُضاف إلى هذه المبالغ المستحقّة ما قيمته 10.72 مليار دولار من سندات الدين التي ستستحق بالليرة اللبنانيّة خلال سنة 2020. لكنّها لن تشكّل التحدّي ذاته ولا الخطورة عينها، كون أزمة السيولة الأساسيّة القائمة اليوم ترتبط تحديداً بالمبالغ المتوفّرة بالدولار الأميركي. وعمليّاً، يقوم مصرف لبنان حاليّاً بالتدخّل للاكتتاب بسندات الدين بالليرة، وتأمين السيولة المطلوبة بالعملة المحليّة. وهو ما يسمح للحكومة اليوم بدفع استحقاقاتها المقوّمة بالليرة. وبينما يؤثّر هذا النمط على حجم التضخّم المتوقّع في الأسواق، لا يبدو أن إيفاء قيمة سندات الدين المستحقّة بالليرة سيشكّل الأزمة ذاتها التي تشكّلها سندات اليوروبوند المستحقّة بالدولار الأميركي.

الطرح الأوّل: في خدمة المصارف

حاكم مصرف لبنان، الحريص دوماً على مصالح القطاع المصرفي اللبناني، تنبّه باكراً إلى حجم المشكلة التي ستخلقها الاستحقاقات المقبلة لسندات اليوروبوند في هذه السنة. فالمصارف اللبنانيّة تملك اليوم غالبيّة قيمة هذه السندات، والفشل في سداد قيمتها سيمثّل ضربة كبيرة لمجمل توظيفات المصارف اللبنانيّة في سندات الدين السيادي اللبناني. ولذلك، طرح سلامة في لقاء مع جمعيّة المصارف قبيل تشكيل الحكومة فكرة إجراء عمليّة "سواب"، يقوم بموجبها باستبدال السندات التي تحملها المصارف والتي تستحق في شهر آذار، بسندات أخرى ذات آجال أطول. وقدّر تقرير لـ"جاي بي مورغان" أن تنال المصارف وفق هذا الطرح سندات يملكها مصرف لبنان تستحق في سنوات 2029 و2035 بفوائد 11.5 في المئة و12 في المئة على التوالي، في مقابل سندات شهر آذار التي ستعطيها لمصرف للبنان، والتي كانت تحمل فوائد تقدّر بـ6.375 في المئة. وبهذا تكون المصارف قد ضاعفت الفوائد التي تنالها على سندات اليوروبوند من ناحية، وتفادت سيناريو التعثّر الذي يقلّص قيمة سندات الدين السيادي التي تحملها من ناحية أخرى.

لم تجرِ الرياح كما تشتهي سفن سلامة. فعند تسرّب خبر المقترح، بادرت وكالة "ستاندر اند بورز" فوراً إلى إعتبار الطرح "تعثّر إنتقائي" في حال تنفيذه. كما قامت مجموعة من حملة السندات بطرح ما تملكه من سندات يوروبوند للبيع في الأسواق، مفضّلةً الانسحاب السريع من المعمعة. وبعد أن بدا أن المسألة لن تمر بسلاسة، فضّل الجميع صرف النظر عن الطرح في ذلك الوقت، بانتظار تشكيل حكومة جديدة تتحمّل مسؤوليّة هذا النوع من الخطوات الكبيرة. وحاليّاً، الطرح مازال موجوداً على الطاولة، كأحد الحلول المطروحة والتي يحبّذها حاكم المصرف المركزي، بانتظار ظهور رأي وزير الماليّة والحكومة الجديدين من ذلك.

في الحال قررت الحكومة السير في طرح سلامة، ستكون قد قررت السير في مقترح يضع لبنان على سكّة التصنيفات، التي تقع في خانة التعثّر الصريح. لكنّ ذلك لن يكون مشكلة الطرح الأساسيّة، فلبنان وفق جميع السيناريوهات متجه إلى هذا النوع من المسارات على المدى الأطول، في ظل أزمة السيولة القائمة والمتفشيّة. عمليّاً، ستكمن المشكلة الأساسيّة في أن الطرح، وبدل أن يستغل واقع التعثّر للتفاوض على أصل الدين العام وفائدته مع المصارف وحملة سندات الدين السيادي، سيقوم بمضاعفة الأرباح التي يجنوها من الدين العام، من خلال منحهم سندات يوروبوند بفوائد مضاعفة. وهذا ما يناقض السيناريو المتوقّع في حالة تعثّر طبيعيّة.

وتكمن الإشكاليّة الأكبر في هذا الطرح، في أن المصرف المركزي قام أساساً منذ مدّة بتخفيض كلفة السيولة على المصارف، عندما خفّض نسب الفوائد الممنوحة على الودائع ووضع سقوفاً عليها. وبدل أن يستغل هذه الخطوة لتخفيض الفوائد التي تجنيها المصارف من الدين العام، سيكون -وفق هذا الطرح- قد رفع عوائد المصارف من توظيفاتها في سندات اليوروبوند. بمعنى آخر، سيكون المصرف المركزي قد رفع عوائد المصارف من ناحية توظيفاتها في الدين العام، وخفّض كلفتها من ناحية التزاماتها للمودعين. وهو ما يعني زيادة أرباحها الناتجة عن الفارق بين القيمتين.

الطرح الثاني: في خدمة المصارف أيضاً! قد تقرر الحكومة في المقابل صرف النظر عن مقترح سلامة، ويشير إلى هذا الاحتمال قول رئيس الحكومة مؤخّراً أنّ لبنان لن يتخلّف في عهده عن سداد سندات اليوروبوند. وهو ما يعني إمكانيّة صرفه النظر عن أي سيناريو شبيه لطرح سلامة يمكن أن يُعد تعثّراً في نظر الأسواق الماليّة. وفاء دياب والتزامه في ما يخص سندات اليوروبوند واستحقاقاتها سيعني سيناريو واحد: العودة إلى استعمال احتياطي مصرف لبنان لسداد القيمة المستحقّة من الدين العام بالدولار الأميركي. في الواقع، لقد سار لبنان وفق هذا النمط تحديداً خلال الفترة الماضية، فبينما كان المودعون اللبنانيون يعانون من سحب قيمة ودائعهم من المصارف، وبينما كانت القطاعات الحيويّة تعاني من عدم قدرتها على الحصول على الدولارات اللازمة للاستيراد، عمد مصرف لبنان في شهر تشرين الثاني الماضي إلى دفع ما يقارب الـ1.5 مليار دولار من إحتياطاته لحملة سندات اليوروبوند، بدل ما استحق من هذه السندات خلال تلك الفترة.

وإذا إختارت الحكومة اليوم السير بهذا النمط مجدّداً، وصدق دياب في ما وعد به بتصريحه، سيكون علينا التضحية بما يقارب الـ5.2 مليار دولار خلال هذه السنة، من الدولارات المتوفّرة في مصرف لبنان، للتمكّن من الوفاء بالتزامات اليوروبوند وفوائدها بالدولار الأميركي. ولمعرفة حجم الكارثة الناتجة عن هذا الالتزام الغريب بسداد مستحقات اليوروبوند كما هي، يكفي أن نذكر أن هذه المستحقات توازي أربع أضعاف قيمة واردات الأدوية إلى لبنان لمدّة سنة. وهي إحدى أصناف الواردات التي يعاني لبنان اليوم في تأمين الدولارات اللازمة لاستيرادها. باختصار، سيعني هذا السيناريو أن ينتحر اللبنانيون لخدمة مصالح حملة سندات الدين السيادي.

السيناريو الثالث: خارج النقاش!

يمثّل الوفاء بسداد قيمة سندات اليوروبوند، ولو على حساب معيشة اللبنانيين والدولارات اللازمة للقطاعات الحيويّة، أحد السيناريوهات المطروحة، فيما يمثّل اللجوء إلى "السواب" والهندسات والألاعيب المختلفة لحماية أرباح الدائنين السيناريو الثاني. وبين السيناريوين، ثمّة طرح ثالث ما زال خارج التداول كليّاً اليوم، ويقول بضرورة الاعتراف بحجم المأساة الناتجة عن هذه الالتزامات في هذه المرحلة، وبالأخص مع عوارض الانهيار التي تضرب كل أوجه الحياة في لبنان. وبالتالي، فأي إصرار على الوفاء بهذه الالتزامات كما هي، ليس سوى تأجيل في الاعتراف بالتعثّر الحاصل حكماً في المستقبل، وزيادة في كلفة هذا الدين على معيشة اللبنانيين. وبالتالي، فلا مفر اليوم من الانطلاق في مسار واضح يعيد التفاوض على أصل الدين العام وفوائده وتخفيضهما، وفق عمليّات تعيد هيكلة القطاع المالي بأسره، وتخرج لبنان من نفق "إعادة تمويل الدين إلى الأبد". سيكون الاختيار بين هذه السيناريوهات الامتحان الأوّل لحكومة دياب، وستحدد الإجابة الفئات التي تريد الحكومة تحميلها كلفة الانهيار الحاصل. تصريح دياب حول سندات اليوروبوند يشير إلى إتجاهه نحو الخيارات التي كانت تذهب إليها الحكومات السابقة، ونوعيّة وزرائه تشير إلى الأمر نفسه أيضاً. وربما لذلك، على الشارع المنتفض اليوم التنبّه إلى الخطوات الاقتصاديّة والماليّة التي ستحدد مسار الأزمة فعليّا، والتفاعل مع هذه القرارات على الأرض.

 

وزير الطاقة يتواطأ على سرقتنا عن سبق الإصرار والتعمد

عزة الحاج حسن/المدن/03 شباط/2020

لم نكد نحفظ إسم وزير الطاقة الجديد، حتى طالعنا بمخالفات وممارسات قد تدفعنا الى الترحّم على أسلافه من الوزراء. الوزير ريمون غجر كشّر عن أنيابه لحظة وصوله إلى مكتبه في الوزارة، حتى صح فيه القول "أول وصوله مخالفات عاطوله".

تسهّل وزارة الطاقة في حكومة تصريف الأعمال سرقتنا من قبل الشركات المستوردة للمحروقات، بشكل وقح، منذ نحو أسبوعين ومرشّحة للاستمرار.. ويساهم وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال، ريمون غجر، شخصياً بسلب المواطن اللبناني ما لا يقل عن 500 ليرة عن كل صفيحة بنزين، ومثلها عن كل صفيحة مازوت.. والسبب، عدم توقيع جدول تركيب أسعار المحروقات كل يوم أربعاء، بذريعة أن لا صلاحيات بيده للتوقيع! ذريعة غياب الصلاحيات، لحرمان المواطنين من انخفاض طال أسعار المحروقات على مدى أسابيع، إنما يخفي وراءه تواطؤاً فاضحاً بين الوزارة والشركات المستوردة.

ولا يقتصر التواطؤ على عدم توقيع جدول تركيب الأسعار الأسبوعي، بل أيضاً على ما يدور في كواليس الوزارة، من محاولات لاستصدار قرار بعد نيل الحكومة الثقة، يجيز للوزير تعديل جدول تركيب الأسعار، بما يتوافق مع تغيّر سعر صرف الدولار. بمعنى آخر يسعى الوزير إلى تحميل المواطنين فارق سعر الصرف عن الـ15 في المئة من قيمة البضائع، نيابة عن شركات الاستيراد التي يقع على عاتقها تحمل الفارق.

فضيحة 1

نبدأ من "فضيحة" جدول تركيب الأسعار وتواطؤ الوزارة. يمتنع الوزير غجر عن توقيع جدول تركيب أسعار المحروقات منذ دخوله الوزارة، بحجة أن لا صلاحيات تسمح له بالتوقيع، وفق ما نقل عنه أحد الحاضرين في لقائه مع وفد أصحاب محطات المحروقات. وبالتالي، غاب جدول تركيب الأسعار يوم الأربعاء 22 كانون الثاني والأربعاء 29 كانون الثاني ومن المرتقب غيابه كل يوم أربعاء، الى حين نيل الحكومة الثقة، وبذلك تعتمد المحطات سعر مبيع البنزين والمازوت والغاز وفق التسعيرة الأخيرة، المحدّدة في جدول تركيب الأسعار الموقع من الوزيرة السابقة ندى البستاني. وهنا لا بد من السؤال، هل من مستند قانوني يجيز للوزيرة البستاني توقيع 11 جدول تركيب أسعار (على مدار 3 أشهر من الأربعاء 6 تشرين الثاني 2019 وحتى الأربعاء 15 كانون الثاني 2020) ويمنع الوزير غجر من ذلك؟ علماً أن الوزيران في حكومة تصريف أعمال. توقيع جدول تركيب الأسعار يندرج حكماً في خانة تصريف الأعمال. وعدم توقيعه يسجّل مخالفة وتقاعساً من قبل الوزير غجر عن ممارسة مهامه، كوزير للطاقة في حكومة تصريف الأعمال، وفق مصدر قانوني. ومبدأ تصريف الأعمال يستثني فقط الملفات والإجراءات التي ترتّب أعباء مالية على الحكومة الجديدة.

من هنا، يمكن الاستنتاج بأن مماطلة الوزير وتمنّعه عن توقيع جدول تركيب الأسعار الأسبوعي، إنما يخفي حيلة لإرضاء المستوردين، ومن بينهم الوزارة نفسها. إذ باتت تحوز حصة من الاستيراد تقدّر بـ10 في المئة. لاسيما أن أسعار المحروقات تراجعت في الأسبوعين الماضيين تماشياً مع أسعار النفط العالمية، وفق ما يؤكد أحد أعضاء نقابة أصحاب المحطات. ما يعني أنه كان مقدّراً انخفاض صفيحتي البنزين والمازوت ما يقارب 500 ليرة. وهو ما لم يحصل، بسبب عدم توقيع الوزير على جدول تركيب الاسعار. وباحتساب الـ500 ليرة التي سُلبت من كل مواطن عن كل صفيحة، خلال الأسبوعين الماضيين، تكون الوزارة قد مرّرت للمستوردين أرباحاً بملايين الليرات من دون وجه حق.

فضيحة 2

يبدو أن وزير الطاقة الجديد لم يلتمس الصعوبات المعيشية التي يواجهها المواطن اللبناني، ولا الغلاء الفاحش الذي يضرب الأسواق. إذ أنه يتّجه إلى رفع الغبن اللاحق بمحطات المحروقات بسبب تهرّب الشركات المستوردة من مسؤولياتها، ليلقي به على عاتق المواطنين. ما حصل أن محطات المحروقات تعاني منذ 5 أشهر من استنزاف جعالتها، المقدّرة بـ 1900 ليرة للبنزين و1400 ليرة للمازوت، من جراء إلزامها من قبل شركات الاستيراد ومنشآت النفط شراء المحروقات بنسبة 15 في المئة بالدولار والباقي بالليرة. وليس هذا وحسب، فالشركات المستوردة تفرض على المحطات سداد 15 في المئة بالدولار على مجمل البضائع وليس على أصل سعر صفيحة البنزين. بمعنى آخر، تتقاضى بالدولار ثمن 15 في المئة من مجمل البضائع بما فيها رسوم الاستيراد والضريبة وغيرها. علماً أن جميعها تُستوفى بالليرة اللبنانية. "بلطجة" الشركات المستوردة يتم على مرأى من الوزارة. وفي حين عجزت الوزيرة السابقة البستاني عن حل الأزمة بشكل يرضي جميع الاطراف، لعب الوزير الجديد غجر دور البطولة في إيجاد "حل نهائي"، من المرتقب إقراره مباشرة بعد نيل الحكومة الثقة. وهو تكليف المواطن اللبناني عبء فارق سعر صرف الدولار الذي تتهرّب الشركات من تحمّله. فالوزير غجر أكد أحقية مطالب أصحاب محطات المحروقات، خلال زيارتهم له الاسبوع الفائت، ووجوب وقف الخسائر التي يتكبدونها بأسرع وقت ممكن. لكنه بدلاً من رفع الغبن عن المحطات وتحميله إلى الشركات التي تجني أرباحاً طائلة تقدّر بنحو 450 مليون دولار سنوياً، قرّر وضع آلية قانونية لتعديل جدول تركيب الأسعار، وفقاً لتقلبات سعر صرف الدولار الحقيقي في الأسواق حيث يشتريه أصحاب المحطات، من دون أن يراعي أو يلتفت إلى قدرة المواطنين على تحمّل المزيد من الأعباء عن طريق رفع أسعار المحروقات. "شركات الاستيراد أقوى من الدولة". هذه النتيجة لم تعد خافية على أحد. والدولة من دون شك متواطئة على حساب المواطن، إن لجهة محاولة وزارة الطاقة رفع الغبن عن المحطات وإلقائه على كاهل المواطن، أو لجهة تقاعس وزارة الاقتصاد، لعدم فرضها على الشركات المستوردة تسلّم كامل البضائع بالليرة.

 

هل تنقذ الأمم المتحدة العراق ولبنان من الهيمنة الايرانية؟

مشعل أبا الودع الحربي/السياسة/02 شباط/2029

الشعوب العربية غرقت في الفوضى والارهاب، وبخاصة في الدول التي امتدت اليها ايادي ايران الخبيثة، وشكلت فيها مليشيات ارهابية اغرقت دولا مثل العراق و سورية و لبنان واليمن في الفوضى و الدماء، ومازالت هذه الدول تعاني من الهيمنة الايرانية و تعاني شعوبها من الفقر والجوع، وسط صمت من الدول الكبرى على جرائم ايران و مليشياتها؛ بحجة الحفاظ على الاتفاق النووي الذي كان سببا في تدمير الدول وقتل وتشريد الشعوب العربية.

لبنان بعد ان كان سويسرا الشرق، اصبح اليوم دولة اشبه بدول المجاعات في افريقيا، بسبب سيطرة حزب الله على المشهد في لبنان ونهب اموال الشعب اللبناني، ولم تعد المصارف في لبنان قادرة على الوفاء بالتزاماتها، وبخاصة بعد تهريب حزب الله ورجاله اموال الشعب اللبناني الى الخارج، و ارسال جزء كبير منها الى النظام السوري على حساب لبنان والشعب اللبناني، واليوم يفرض حزب الله حكومة حسان دياب على الشارع اللبناني الذي يرفض هذه الحكومة التي تمثل حزب الله و نظام الملالي، ولايوجد بها وزير واحد يمثل الشارع اللبناني، وسط رفض عالمي لهذه الحكومة التي لن تحصل على دعم دولي او دعم من دول الخليج، وقالها الاخوة في لبنان بصراحة “لبنان لن يستطيع الوقوف مرة اخرى من دون المملكة العربية السعودية ودول الخليج”، لكن مع هذه الحكومة لن يدعم احد لبنان، ولن تعود الاستثمارات مرة اخرى الى لبنان اذا ظلت حكومة حسان دياب. العراق اصبح ساحة لتصفية الخلافات بين الولايات المتحدة وايران، ويستخدم نظام الملالي الساحة العراقية في مهاجمة الولايات المتحدة وتهديد امن واستقرار المنطقة، ويسعى نظام الملالي لاخراج القوات الاميركية و الاجنبية من العراق؛ لكي يسيطر بشكل كامل على العراق، ولذلك هو يقمع المتظاهرين المطالبين برحيل ومحاكمة كل الفاسدين ورجال ايران، ويريدون برلمانا وحكومة تمثل الشعب العراقي باكمله، ولاتمثل طائفة او مذهبا بعينه؛ لان ايران استخدمت الفتنة والطائفية والمذهبية، واغرقت العراق بالدماء من اجل ان ينهب نظام الملالي ثروات العراق، واليوم يطلق اذناب ايران والحرس الثوري الايراني الرصاص الحي على المتظاهرين في الشوارع الرافضين للهيمنة الايرانية واذناب الملالي، ويطالب المتظاهرون في العراق الامم المتحدة بحمايتهم من ايران ومليشياتها. لبنان والعراق يحتاجان الى وقفة جادة من الامم المتحدة، ومجلس الامن وتصويت دولي على قرارات تخلص البلدين من الهيمنة الايرانية الى الابد.

*اتب سعودي

 

فلسطين بين “الممانعة” و”التحرير”… سراب وقبض الريح

 أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة/02 شباط/2029

هل يريدُ الفلسطينيون حلّاً لقضيتهم، وإنشاء دولة، أم أنَّ الشتات، والابتزاز السياسي والمالي الذي تمارسه منظماتهم، أصبح هوايتهم، لذلك أهدروا كل الفرص التي أتيحت لهم، منذ عام 1919 حتى اليوم؟

هل العرب جادون في قيام دولة فلسطينية مستقلة، أم أنهم يكتفون ببيانات الاستنكار والتنديد، والحديث عن قرارات شرعية دولية لم تنفذ، لأنهم لم يسعوا إلى تنفيذها؟

ألم تعْتش المنظمات البالغ عددها 20 فصيلا، وقبلها نحو عشرين أخرى، على هذه القضية؟ ألم تسح بنادقها الدم الفلسطيني وتقتل من العرب أكثر مما قتلت من الإسرائيليين، فيما الحروب التي خيضت، بدءا من حرب النكبة إلى الأمس القريب، كانت مجرد مناوشات زادت من تعقيد القضية، وأبعدتها عن مسارها الصحيح، لتنحصر في نهاية المطاف باللاجئين ومن يؤويهم؟

هذه الأسئلة وغيرها الكثير مما طرح سابقا، ويطرح حاليا، تبقى بلا أجوبة مُقْنعِة، لأن لا أحد من المعنيين عمل على تغيير الواقع في العقود الماضية، بل أكثر من ذلك لم يكن هناك صوت فلسطيني واقعي النبرة يتحدث عن إمكانية حل وفقا لمبدأ خذ وطالب الذي تحدث عنه الراحل الحبيب بورقيبة في عام 1966، حين زار الضفة الغربية، ووجد أن المزاج الشعبي منفصل عن حقيقة أزمته الوطنية، وحينها خُوِّن الرجل، ورمى العرب عليه الحرم السياسي، كعادتهم.

هؤلاء ذاتهم بعد أشهر قليلة عادوا ليقبلوا بالقرارات الدولية التي سلبتهم حقهم بسبب الهزيمة في حرب عام 1967، وبدلا من استغلال الفرصة صعدوا من خطاباتهم العنترية، لكنهم قبلوا بما كان قاله بورقيبة رغما عنهم، فيما كانت إسرائيل تستقر في المناطق التي احتلتها، وها هي اليوم تمارس سيادتها الكاملة على الجولان، وتقضم الضفة الغربية رويداً.. رويداً، تحت نظر أنظمة وأحزاب وفيالق “الممانعة” وأوهام الـ150 ألف صاروخ المجهزة للتحرير، بينما الفلسطينيون ذاتهم، ينقسمون على أنفسهم، ويخوضون حروبهم الداخلية بشراسة لم يسبق لها مثيل.

في عام 1968 بعد معركة الكرامة، أتيحت للفلسطينيين فرصة جدية كي يؤسسوا مسارا لتحرير أرضهم، رغم الأثر السلبي الكبير الذي تركته حرب النكسة على العرب، غير أنهم التفتوا إلى الأردن، الذي كان يؤوي منظماتهم، وحاولوا إقامة وطن بديل على أرضه، فبدأوا المناوشات مع الجيش الأردني، وغيروا وجهة البندقية، حتى كان الحل بانتقالهم إلى لبنان، حيث احتكروا جزءا من أرضه تحت شعار”فتح لاند” التي تحولت وبسرعة بقعة زيت تقوض أسس الدولة لتصبح منظمة التحرير، لاحقا، سلطة الأمر الواقع في لبنان، فجاء الاجتياح الإسرائيلي ليخرجها منه.

كل هذه الفرص وغيرها أكثر ضيعها الفلسطينيون، فيما العرب إلى اليوم لا يتحدثون بصراحة مع هذا الشعب المبتلى بشذاذ آفاق يزعمون دفاعهم عنه تحت عنوان الفصائل الوطنية المسلحة، لذلك آن الأوان ان يكشف العرب الحقيقة، ويجروا كشف حساب لفشلهم، في استغلال “كامب ديفيد” لمصلحتهم، ومساهمتهم في إفشال”أوسلو” و”واي بلانتيشين”، وكيف خاضوا حروبهم الخاصة على حساب الفلسطينيين الذين تطوعوا بإرادتهم لذلك.

لايهم العرب من فلسطين إلا القدس، ليس كلها، بل المسجد الأقصى، ولذلك لا مشكلة لديهم أن تكون مدينة مفتوحة، أو أن يبقى الأقصى تحت إشراف الأردن، وهم ربما يأخذون بموقف عبدالمطلب حين قال لأبرهة الحبشي:” للبيت رب يحميه”، فأتى الله بطير أبابيل وهي أقوى عشرات المرات من طائرات “اف 35، فإذا ضمن العرب والمسلمون حرية زيارة الأقصى فلن تكون هناك أي مشكلة، أما عاصمة الدولة المقترحة فليست قضيتهم الأهم.

لا مفر للفلسطينيين من التفاوض مع الإسرائيليين، وعليهم إدراك أن الدول العربية التي أجمعت على هذا الطلب منهم، لن تقع في فخ الانحياز إلى طرف فلسطيني ضد آخر، لأنها ستتحول هدفا لأي منهما، فهي إذا ساندت أبومازن هوجمت من جماعة”حماس” والجهاد” وإذا أيدت الأخيرتين أصبحت هدفا للتخوين من جماعة أبومازن، وإذا أعلنت الحياد قوبلت أيضا بالهجوم من الطرفين. منذ صدور قرار التقسيم في عام 1947 لم يدرك العرب التغير الدولي الكبير الذي حصل، ولم ينظروا بجدية إلى مواقف الدول التي اعترفت باسرائيل فور صدور القرار، وأدخلوا أنفسهم في حساباتها، فمثلا اعتبروا روسيا التي كانت أول دولة تعترف بإسرائيل حليفتهم التاريخية بينما هي استغلتهم في حربها الباردة، وكذلك الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا، ولم يتيقنوا أن الضعف لا يحرر أرضا، ومن يمتلك القوة يجعل من الباطل حقا، لذلك أوصلوا أنفسهم إلى هذا المأزق الذي لم يعد لهم مخرج منه إلا بالقبول بمبادرة ترامب، وإلا ليس أمامهم غير السراب وقبض الريح.

 

الكاتب صلاح بكري يعلق على صفقة العصر

مواقع الكترونية/الاحد 02 شباط 2020

يأتي مشروع السلام الأمريكي الذي أعلنه الرئيس ترامب لتسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني والإسرائيلي العربي. والذي عرف إعلاميا "بصفقة القرن" كطوق نجاة لقضية تلفظ أنفاسها الأخيرة وهي تغرق بسرعة في وحولها وتناقضاتها وامراضها الخاصة الداخلية . بعد أن تراجعت أهميتها أمام الكوارث التي ضربت المجتمعات العربية.  وبعد ان اختفى جيل النكبة وهرم جيل النكسة وضاع جيل الانتفاضات. وانكشف عجز الفلسطينيين وضعف تاهلهم لبناء دولة.

يثبت هذا المشروع الأمر الواقع لعلاقات القوة القائمة بين إسرائيل والفلسطينيين والعرب. وفي بعض أوجهه يقدم فرصة نادرة لاختبار إمكانية تحول الفلسطينيين إلى أمة مكتملة بعد اخفاقهم الطويل في الخروج من شرطهم القديم كمشروع شعب.

إذ ظل الوعي الوطني الفلسطيني يتشكل منذ وعد بلفور باستمرار على عناصر سلبية ارتكاسية.  رفض,مقاومة,شتات,انتفاضات,موت,وصاية,شعور الضحية, اعتقادات خرافية بقدرة عدالة القضية الفلسطينية نفسها على اجتراح معجزات بالاستناد الى فرضيات ملتبسة وواهمة وارادية كلها. تراوحت بين الارتكان للحقوق التاريخية والمشروعة والحق القومي العربي و الوعد الإلهي ومقولة الوقف الإسلامي. فقط بعد أوسلو اتضح أن المشتركات السلبية بين ضحايا احدات وتغييرات كبيرة وعنيفة لا تصنع شعبا بالمفهوم القومي الحديث للأمة.

واخيرا يأتي مشروع السلام الأمريكي ليقرر الوضع النهائي للفلسطينيين وللمنطقة وفق منظور الحقوق الملموسة للتكتلات السكانية الفلسطينية وعلاقات القوة الفعلية بعد أن استكملت هزيمة الوجود العربي شرقي المتوسط وبلاد ما بين النهرين.

لاول مرة يجري تصفية القضية الفلسطينية لخير الفلسطينيين بعد سبعة عقود من تصفية الفلسطينيين لحساب القضية والتي كانت باستمرار قضية مستلبة من جانب الأنظمة الفاشية القومية والاسلامية !

تصفية القضية الفلسطينية هو تحول محرر للفلسطينيين من الأوهام الوطنية والقومية وحتى الإسلامية بعد أن أصبحت القدس العاصمة الأبدية والموحدة لاسرائيل.

يحتاج الوعي الفلسطيني إلى هذه الصدمة الهائلة ليخرج مرة واحدة ودون رجعة من الأوهام التي اختلقها عن وحول قضيته. فكل المضامين الإنسانية والسياسية والاخلاقية والوطنية والقومية واللاهوتية التي أسقطت على مأساة الفلسطينيين لا قيمة كبيرة لها بالمقياس "الحيوي".

 لأن "درهم قوة خير من قنطار فضيلة" !

 

فلسطين بين «القضية» و«الصفقة»

عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط/02 شباط/2020

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب خطته الجديدة للسلام التي عمل عليها لثلاث سنواتٍ، وكان طبيعياً أن تثير جدلاً كبيراً وواسعاً بسبب طبيعة القضية التي تعالجها وتعقيداتها المتعددة، وهو جدلٌ مستحقّ دون شكٍ، ويبقى السؤال الكبير: ما موقف الشعب الفلسطيني من هذه الخطة؟

عبّر الرئيس عباس عن موقف مبدئيّ رافض للخطة برمتها حتى قبل الإعلان عنها، وتبعه على ذلك غالب قيادات الفصائل الفلسطينية، وكثير من الرموز الفلسطينية في الداخل والخارج، وهم في الغالب قياداتٌ هرمت على متابعة الهزائم والخسائر على مدى عقودٍ طويلة للأسف.

بعد فقدان الوطن راهن الشعب الفلسطيني على التعليم وطناً فخلق جيلاً شاباً متعلماً بشهاداتٍ وتخصصات مميزة، وقد آن الأوان أن يجدوا لهم فرصة للتعبير عن أنفسهم وينخرطوا في قيادة بلدهم والتفتيش عن حلول خارج الصندوق تتسم بالواقعية والعقلانية، وتسعى لتحقيق أفضل المكاسب مع طموحات يرعونها ويتابعونها في الواقع والمستقبل ليكملوا المهمة ويواصلوا المشوار.

رحبت دول عربية عديدة بجهود إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في محاولة إيجاد اختراق لتحريك عملية السلام الأطول في تاريخ المنطقة، وهو ترحيب مهمّ، نظراً للحاجة الملحّة لإيجاد نهاياتٍ واقعية تجاه هذه القضية المهمة. القضية الفلسطينية قضية عادلة بمعيار الحق، وقضية خاسرة بمعيار الواقع، هذا حالها منذ بدايات القرن الماضي وصولاً إلى اليوم، وعلى طول التاريخ وعرض الجغرافيا كان الواقع يفرض نفسه على الحق، هذه واحدة من سنن التاريخ. لدى السلطة الفلسطينية خيارات متعددة دون شكٍ، ومنها: الرفض المطلق للخطة أو الصفقة والتمسك بالحق الديني والتاريخي، وهو الموقف المعلن حتى الآن، لكنه قد يتغير لاحقاً لأن السياسة هي فن الممكن وليست فن المستحيل، أو القبول والتفاوض على مبدأ «خذ وطالب»، أو الحل الجذري، وهو الإعلان عن انتهاء عملية السلام برمتها والعودة لما قبل اتفاقية أوسلو، ما يعني خروج السلطة والفصائل إلى الخارج، وبقاء الشعب على ما كان عليه قبل أوسلو.

ثمة متغيرات كبرى جرت في ساقية التاريخ والمنطقة، فإسرائيل لم تعد الدولة المحتلة الوحيدة هنا؛ فإيران تحتل أربع عواصم عربية، هي بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء، وتركيا تحتل مناطق في سوريا وليبيا، هذا أمرٌ، والانقسام الفلسطيني الحاد لأكثر من عقد من الزمان أمرٌ آخر، فقد مثّل فشلاً تاريخياً محبطاً، وخلق واقعاً ضرب القضية العادلة في مقتل.

ومتغيرٌ آخر بالغ الأهمية، وهو أن الشعوب العربية بعضها انشغلت كلياً باحتلال بلدانها من إيران أو تركيا، والأولوية لدى هذه الشعوب تكمن في مواجهة الفوضى والإرهاب، ولم تعد القضايا الأخرى تعني لها الكثير، وثمة شعوبٌ بدأت تتململ وتصاب بالإحباط جرّاء الدعم اللامحدود للقضية الفلسطينية، وقيام تياراتٍ ورموزٍ فلسطينية في الوقت نفسه بالتهجم على بلدان تلك الشعوب، ودولها، والاصطفاف مع الأعداء، وأوضح مثالٍ هو دعم «حماس» لإيران ضد العرب. ما يقوله الواقع اليوم أن قداسة القضية الفلسطينية لم تعد كافية لإقناع جيل الشباب العربي الجديد، ولا يمكن لهذه القضية أن تكون في موضع استغلالٍ من أحد. ظلت الدول العربية، وبالذات دول الخليج العربي، تدعم القضية الفلسطينية بكل ما تملك، ولكن المتغيرات في المنطقة والعالم بأسره بدأت تثير الأسئلة عن أن الدعم الكبير يخول المساعدة في اتخاذ القرار، وهو ما سيتطور لاحقاً باتجاهات قد لا ترضي السلطة الفلسطينية.

عدد الرئيس عباس في خطاب غاضب عدداً من القرارات الأممية الداعمة للحق الفلسطيني، كما سرد عدداً من الدول التي تؤيد الحق الفلسطيني، وهو صدق في هذا التعداد، ولكنّ السؤال الملحّ هو: ماذا صنعت هذه الأعداد من القرارات والدول للقضية الفلسطينية؟ في الحقيقة لا شيء، لا شيء أبداً غير مزيدٍ من الخطابات والتعاطف دون أي نتيجة سياسية أو اقتصادية، وأي مراهنة على هذا ستكون جموداً على ما كان من قبل، دون أي أفقٍ مستقبلي.

حين تكون الخيارات بين السيئ والأسوأ؛ فليس بيد الشعوب ولا الساسة الكثير لفعله، فكيف إذا ثبت أن الانتظار يحول الأسوأ إلى مزيد من السوء، وهو للأسف ما جرى ويجري في فلسطين منذ عقودٍ ليست بالقصيرة. في استعراض سريعٍ؛ ففي عام 1947 وما بعده طرح بعض العرب أن يخرج الفلسطينيون من وطنهم ليتسنى ضرب إسرائيل بشكل حاسم من قبل بعض الدول العربية، وهو ما رفضه الملك عبد العزيز وبعض العقلاء، لأنه لم يكن واقعياً ولا عملياً، كما فشلت فكرة إرسال قوات لمساندة الفلسطينيين آنذاك. في الخمسينات جاءت القومية والناصرية وتيارات اليسار بفكرة تحرير فلسطين «من النهر إلى البحر»، وتبعتها التيارات البعثية في الستينات، وبدأ تاريخ المزايدة على تحرير فلسطين الذي أفقد الفلسطينيين أي قدرة على قبول الحلول العملية المطروحة التي قُبل فيما بعد بما هو أقل منها بكثير. تعددت الفصائل الفلسطينية في تلك الفترة، وأصبحت تُقاد من أنظمة شعاراتية، وتسلطت على بعضها البعض قتلاً وتفجيراً وتدميراً، وطال ذلك بعض الدول العربية وبعض العمليات الإرهابية حول العالم التي تستهدف المدنيين، وصولاً إلى هزيمة 1967 النكراء.

تفشت الشعارات والانقسامات بعد تلك الهزيمة، ودخلت جماعات الإسلام السياسي على الخط، وأضافت شعاراتها، ولم يكسب سوى الرئيس المصري أنور السادات الذي كان واقعياً وعقلانياً وعملياً، فخاض الحرب بنية السلام وانتصر في حرب 1973، وفاوض على السلام وانتصر في السلام، كما انتصر في الحرب، ورفض كل الشعارات والمزايدات ونجح. في الثمانينات، رفض المزايدون من العرب «مشروع فهد للسلام» الذي يمنح الفلسطينيين مكاسب أكثر بكثير مما قبلوه في أوسلو لاحقاً، واضطر الفلسطينيون للرفض والانسياق خلف أولئك العرب. مطلع التسعينات، وافق الفلسطينيون على اتفاقية أوسلو 1993، ووقع الأردن معاهدة سلام كذلك، وفي مطلع العقد الأول من القرن العشرين وافقت الجامعة العربية على اقتراح السعودية الذي أصبح يُعرَف بـ«المبادرة العربية». أخيراً، هل في هذه الخطة إجحافٌ في حق فلسطين؟ نعم، كما حصل في أوسلو من قبل، ولكن الواقع أقوى من الحق، ثمة فرصة يمكن خلقها عبر استغلال مساحات التفاوض، وتحسين الشروط، ضمن خطة فلسطينية عملية يمكن أن تجد دعماً واسعاً لو حصلت.

 

إعادة اختراع القضية الفلسطينية!

حازم صاغية/الشرق الأوسط/02 شباط/2020

«صفقة القرن» تستحقّ الهجاء الذي نالها وأكثر: تنكّرٌ للحقّ والعدل. دعم زعيم لزعيم، والاثنان تسائلهما المحاكمات، وتنتظرهما الانتخابات. بتّ المسألة كأنّها مسألة عقاريّة. تغييب «الشريك» الفلسطينيّ. ضعف الغطاء الدوليّ... إذن فشلٌ مُرجّح. هذا كلّه لا يقلّل من خطورة «الصفقة» كسابقة في شرعنة الأمر الواقع. مجرّد صدورها يهبط بالسقف إلى الأدنى، ويعلن عن رغبة، قد تكبر، في طي هذا الصراع بأي ثمن، أو بالأحرى، بلا ثمن. لكنّ «الصفقة» لم تهبط من عدم، ولا هي نتاج تآمر هنا وخيانة هناك. ثمّة تاريخ يمتدّ على مدى قرن من الصراع تغيّر فيه العالم العربي كثيراً، وتغيّر العالم أكثر. أمّا الفلسطينيّون فعملت الأكثريّة الساحقة من تلك التغيّرات ضدّهم: اجتمع سوء الحظّ وسوء السياسة وضعف الموقع التفاوضي، ليجعل هذا القرن قرناً من الهزائم. وللأمانة، لم يترك الفلسطينيّون شيئاً إلاّ فعلوه على مدى القرن. الصالح جُرّب والطالح جُرّب. النتائج لم تتغيّر. في 1936 قاتلوا كعائلات وحمولات. بين 1967 و1982 قاتلوا كتنظيمات وفصائل. بعد 1993 قاتلوا كسلطة. قاتلوا إبّان الحرب الباردة وقبلها وبعدها. من الأراضي المحتلّة قاتلوا بما أتاحته انتفاضتان، سلميّة وعنفيّة، وقاتلوا من الخارج العابر للحدود. قاتلوا مدعومين من السوفيات والصينيّين، لكنّهم أيضاً سالموا مدعومين من الأميركيّين والأوروبيّين. مارسوا السلام المتصلّب مرموزاً إليه بعرفات، والسلام المتراخي مرموزاً إليه بعبّاس، والسلام عبر المدخل الاقتصادي لفيّاض. قادهم في الحرب والسلم طرف «يمينيّ» هو «فتح»، وفي الحرب تحديداً ساهمت في قيادتهم أطراف «يساريّة» كالجبهتين الشعبيّة والديمقراطيّة، وأخرى إسلاميّة كـ«حماس» و«الجهاد». اعتمدوا «حرب الشعب طويلة الأمد»، واعتمدوا خطف الطائرات قصير الأمد، وجذبتهم تجارب تمتدّ من غيفارا إلى مانديلا، ووسّعوا صفوفهم لأفراد ككارلوس ولمنظّمات ثوريّة وإرهابيّة من أبعد أطراف العالم، كما لأفراد باسيفيّين مُحبّين لأي سلام ومناهضين لكلّ حرب. انفتحوا على يهود معادين للصهيونيّة وضمّوا حاخاماً منهم إلى مجلسهم الوطنيّ، وأتاحوا لأصوات لاساميّة أن تنمو في مناخ ثورتهم. وفي هذه الغضون، تحالفوا مع أنظمة عربيّة محافظة، ومع أخرى عسكريّة وانقلابيّة، ومع إيران. بعضهم، كجبهة «القيادة العامّة» وقبلها «الصاعقة»، كان امتداداً للنظام السوريّ، وبعضهم، كـ«جبهة التحرير العربيّة»، كان امتداداً للنظام العراقي في عهد صدّام، والبعض الأكبر الذي عبّرت عنه «فتح» تمسّك بـ«القرار الوطني المستقلّ»، ما كلّف الفلسطينيّين غالياً على يد حافظ الأسد. وعلى مدى تلك السنوات، عملوا في ظلّ شعار «عدم التدخّل في الشؤون الداخليّة» للبلدان العربيّة، وفي ظلّ شعارات كـ«كلّ السلطة للمقاومة» التي كلّلت حربين أهليّتين في الأردن ولبنان.

والعرب أيضاً، وفي حدود إسهامهم، شاركوا في تقلّب التجارب، وزادوها تقلّباً، وغالباً ما ضاعفوا مرارتها. حاربوا إسرائيل كأنظمة محافظة وكأنظمة عسكريّة. حاربوها كحلفاء للغرب وكحلفاء للسوفيات. حصل ذلك في 1948 و1967 و1973، بسبعة جيوش ثمّ بثلاثة ثمّ بجيشين، قبل أن تنحصر الحروب، منذ 1982، بلبنان والضفّة وغزّة. هذا المسار التاريخيّ، بتناقضاته وهزائمه، صار يستدعي إعادة تعريف، أو إعادة اختراع، للقضيّة الفلسطينيّة. الوضوح بات مفقوداً، والجاذبيّة باتت ضعيفة.

فاليوم، مثلاً، تُسمع من البيئة الفلسطينيّة أربعة أصوات: نريد أراضي تقسيم 1947. نريد أراضي 1948. نريد أراضي 1967. نريد أراضي أوسلو في 1993. أيضاً، لم يعد مفهوماً تماماً هل القضيّة وطنيّة فلسطينيّة، أم قوميّة عربيّة، أم إسلاميّة تحتلّ الصلاة في القدس موقع القلب منها، أم كلّ هذه معاً؟ وهل هي قضيّة سياسيّة يجوز تعريضها للسؤال كما يجوز فيها الاختلاف، ومن السؤال والاختلاف تنبثق الأفكار، أم أنّها قضيّة مقدّسة لا يجوز عليها السؤال ولا يجوز فيها الاختلاف، بحيث تتعفّن ويُترك أمرها لحكّام مُرائين يستثمرون في قداستها. ومن ثمّ، هل الثورات العربيّة مفيدة للقضيّة الفلسطينيّة ومكمّلة لها، أم أنّها تنافسها وتضرّ بها؟ وأخيراً، هل «صفقة القرن» نفسها نكبة كبرى تحاول تكريس ما انتهت إليه حرب 67 في أسوأ تأويلاته، أم أنّها فرصة لتفجير طاقة ثوريّة لا يوجد دليل عليها، لا بين الفلسطينيّين، ولا بين سائر العرب المشغولين بهمومهم الفائضة؟ إعادة اختراع المسألة بات مطلوباً بإلحاح، وأوّل العمليّة نبذ الكلام القديم والمكرور، في السياسة والأدب والإعلام، والبحث تالياً عن كلام جديد، ولا بأس بأن نقول: كلام صادم ومفاجئ. وإعادة الاختراع تمرّ حتماً باستبعاد تلخيص الموضوع، وتجنّب البحث عمّا سماه الكاتب الفلسطيني حسن خضر «كبش المحرقة». فعبّاس و«حماس» وأوسلو والمقاومة وسواهم، ومَن قبلهم ومَن بعدهم...، كلّهم أسهموا فيما وصلنا إليه، لكنْ ما من طرف وحيد فعل هذا كلّه. تحميل طرف بعينه هو عودة، من طريق التفافيّة، إلى منطق الحرب الأهليّة. السلطة سيّئة؟ نعم، لكنْ ماذا عن «حماس»؟ «حماس» سيّئة؟ نعم، لكن ماذا عن السلطة؟ الطرفان سيّئان؟ إذن ما البديل؟ مقاومة؟ بأي مجتمع واقتصاد ومعنويّات وإرادة؟

يقول البعض: «الأمّة في مواجهة الصفقة». لكنْ أين «الأمّة»؟ في إدلب؟

 

«مبادرة ترمب»... رهان على اليأس

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/02 شباط/2020

شكّكت كثرة من الآراء والتعليقات التي ظهرت في الولايات المتحدة وأوروبا، بل وحتى في إسرائيل، في المبادرة التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالأمس بشأن حل النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني. بين أبرز المنتقدين كان جيمي كارتر، الرئيس الأميركي الأسبق الأكثر ارتباطاً بمبادرات السلام الشرق أوسطية وراعي مفاوضات «كامب ديفيد». أيضاً، كانت سلبية مواقف بعض أبرز الصحف الأميركية المؤثرة. ثم إنه حتى صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية لم تكتفِ باعتبار المبادرة «سيئة جداً»... بل رأت أنها «كُتبت بطريقة تتعمّد دفع الفلسطينيين لرفضها، ولعلَّ هذه هي الخطة». أرجِّح أن كلام «هآرتس» – في هذا السياق – صحيح. إذ إن الصحيفة الإسرائيلية الحسنة الاطلاع تدرك جيداً مَن كان وراء المبادرة. وتدرك أيضاً أن مضمونها يضع الفلسطينيين أمام خيارين أحلاهما مرّ، كونهم اليوم في وضع سيئ إلى درجة أن خياري الاعتدال والمكابرة سيُفضيان إلى النتيجة ذاتها، مهما أوحت الحذلقات بعكس ذلك.

أكثر من هذا، يعرف معظم المنتقدين والمشكّكين في كل مكان كيف وصلنا إلى هذه المحطة، وهنا بعض الحقائق:

- واشنطن، ما كانت في يوم من الأيام، وحتماً ليست اليوم، على «مسافة واحدة» من الفريقين اللذين تحاول الإيحاء بأنها «وسيط» بينهما.

- إدارة ترمب مهّدت لإعلان مبادرتها بسلسلة مواقف وتدابير وتعيينات وتصريحات تنسف أي فكرة «وساطة موضوعية» كي لا نقول «حياداً». وهي تبدأ من «نشاط» سفير أميركي يحمل الجنسية الإسرائيلية ومحسوب على تيار الليكود المُنادي بـ«يهودية الدولة»، مروراً بمحاربة «أونروا» وإغلاق مكاتب منظمة التحرير في الولايات المتحدة، ووصولاً إلى انتهاك قرارات الأمم المتحدة بشأن القدس ومرتفعات الجولان.

- بلغ الضعف الفلسطيني مُنتهاه والجشع الإسرائيلي أقصاه بفعل تدمير وحدة الموقف العربي وسط الأخطار الإقليمية التي تحاصره وتهدّده مصلحياً، وأحياناً وجودياً. فبدلاً من التركيز على الخطط التوسّعية الليكودية الآيلة لتصفية أي أمل بـ«دولة فلسطينية قابلة للحياة» دفعت عدوانية القيادة الإيرانية وحملات تهجيرها في المنطقة كثيرين للتساؤل عن أيهما مصدر الخطر الأكبر إيران أم إسرائيل؟ وكذلك الحال، بالنسبة إلى كثيرين من المناوئين للإسلام السياسي في مصر وليبيا، ثمة مَن يرى أن تركيا غدت هي الأخرى مصدر تهديد. - حالة الانقسام السياسي الداخلي أيضاً أضعفت «حصانة» الفلسطينيين المقسّمين إدارياً بين «ضفة السلطة» و«قدس الاحتلال» و«غزة حماس». واعتماد السلطة على الحضن العربي مقابل رهان بعض خصومها على صلاتهم بطهران وأنقرة فاقم ويفاقم تراجع «الحصانة» أمام خلفية تزايد التأزم الاقتصادي وانسداد آفاق التنمية والاستثمارات. وبناءً على مزيج من النكسات السياسية من ناحية والمعاناة الاقتصادية... صار سهلاً ابتزاز الفلسطينيين وحشرهم في زاوية الرضوخ لتقبّل حبة سمّ مغلفة بالعسل.

خلال الأيام القليلة الماضية كُتب الكثير عن عيوب المبادرة، المسمّاة لأسباب أجهلها «صفقة القرن»، لكن من أفضل ما قرأت مقالة لدانيال ليفي. الكاتب يرأس حالياً «مشروع الولايات المتحدة - الشرق الأوسط» في نيويورك ولندن. وهو مفاوض سياسي بريطاني - إسرائيلي عمل في فريق التفاوض الإسرائيلي مع الفلسطينيين برئاسة الوزير السابق يوسي بيلين. أما والده فهو اللورد (مايكل) ليفي المستشار المقرب لرئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير وموفده الخاص لشؤون الأوسط.

يقول دانيال ليفي في مقالة تحت عنوان «لا تسمّوها خطة سلام» إن مبادرة ترمب تدمّر في 10 نقاط فرص السلام الإسرائيلي- الفلسطيني، ومن ثَم يفصّل:

أولاً - أن المبادرة تنطلق من اعتبار وجود فريق خيّر وفريق شرير. ومن ثم فهي تأتي أسوأ من وثيقة استسلام (الشرير للخيّر) لأن أي وثيقة استسلام تحتاج لكي تنجح إلى أن تُنصّ بطريقة تحفظ ماء وجه المهزوم. إلا أن هذه المبادرة تنضح شعوراً بالهيمنة والانتصار الإمبريالي عند الأميركي والإسرائيلي مقابل الازدراء للفلسطيني المهزوم... ناهيك بأنها تتّسم باستعلاء يبرّر كل ما فعلته إسرائيل عسكرياً.

ثانياً - لا تقدّم المبادرة للفلسطينيين «دولة»... بل معازل متناثرة مثل «بانتوستانات» جنوب أفريقيا إبان عهد الفصل العنصري. ثم إن «القدس ستبقى مدينة واحدة موحّدة هي عاصمة إسرائيل»، بينما يُترك للفلسطينيين تسمية «عاصمتهم» بأي اسم يحبون.

ثالثاً - لا تطلب المبادرة من إسرائيل تقديم أي تنازلات، بخلاف الإيحاءات بشيء من هذا القبيل. لقد أقرّت المبادرة كل ما فعلته وأرادته إسرائيل، ولم تحرمها إلا مما لم تُرده أصلاً. كذلك فهي تعطي إسرائيل - أحادياً - الحق في تجاوز قرارات مجلس الأمن الدولي.

رابعاً - ثمة عنصر إذلال في موضوعي اللاجئين والسجناء، ليس فقط في أنه لا حقّ عودة للاجئين إلى دولة إسرائيل، بل في احتفاظ إسرائيل بحق اختيار هويّات وأعداد العائدين إلى «اللادولة» الفلسطينية.

خامساً - وفق المبادرة، الإسرائيليون وحدهم يستحقون الأمن، ولذا لإسرائيل وحدها صلاحية فرض الأمن والتحكّم به. ولها وحدها حق التحكّم بالأرض والجو والبحر، ما يلغي الحاجة إلى نقاط حدود.

سادساً - الفلسطينيون يتحمّلون وحدهم مسؤولية بؤس غزة، ولا ذنب لإسرائيل في معاناة سكان القطاع.

سابعاً - في الشق الاقتصادي، هناك تسويق لوهمين: الأول فرص الازدهار الموعود بينما الاقتصاد الفلسطيني باقٍ تحت الاحتلال، والآخر أن المبادرة تتعامل مع الفلسطينيين كأفراد استهلاكيين لا كشعب لديه طموحه الوطني الجماعي.

ثامناً - تعمّد الإذلال في نصّ لا يفوّت فرصة للتعبير عن الكره للفلسطينيين، مقابل التلميح إلى «سخاءٍ» إسرائيلي في السماح لهم بهذا وذاك. كذلك، لا تجيز للفلسطينيين التظلّم للمحكمة الدولية، وعليهم وحدهم الكفّ عن التحريض ضد جيرانهم.

تاسعاً - إسرائيل هي في الوقت نفسه هيئة المحلفين والقاضي، ولها حرية التقرير في كل مسألة، وأحياناً مع واشنطن.

عاشراً - تطرح المبادرة «سيناريوهين»: الأول هو قبولها كما هي، أي «إسرائيل الكبرى» وبضمنها «بانتوستانات فلسطينية» (كما يأمل ترمب). والآخر (وهو المرجح) هو أن يرفضها الفلسطينيون... فتحمّلهم واشنطن المسؤولية وتطبّقها مع الإسرائيليين على هواهما كأمرٍ واقع وسيادة هيمنة أكبر.

إذا كان هذا ما يقوله مفاوض إسرائيلي لديه الحد الأدنى من الضمير والحكمة والتطلّع إلى سلام حقيقي قابل للحياة، فهل يُعقل اعتبار وثيقة من هذا النوع أي شيء غير نسفٍ لقرارات الشرعية الدولية وتثبيت رسمي لخطة حزبية إسرائيلية إنما اعتُمدت لغايات انتخابية؟

 

أهل فلسطين أدرى بشعابها

سوسن الشاعر/الشرق الأوسط/02 شباط/2020

أنصح دول الخليج سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي أو على المستوى الشخصي كمحللين وكتّاب خليجيين أن يتركوا التعليق على «صفقة القرن» للفلسطينيين وحدهم. الأفضل أن تركز التصريحات الرسمية على ترك القرار الأول والأخير للفلسطينيين والفلسطينيين فقط، ونحن سندعمهم في أي قرار يتخذونه.

والفلسطينيون كلهم من دون استثناء هم من سيجيبون ويحددون موقفهم، ولا أحد له الحق أن يقبل أو يرفض أو يشتري أو يبيع ما لا يملكه، أو يتخذ أي موقف مشجعاً أو شاجباً سواهم، أو يجبرهم على ما لا يريدونه، لذلك على الفلسطينيين أن يجلسوا مع بعضهم البعض ويتفقوا أو يجمعوا أو يأخذوا برأي أغلبيتهم، فلا يستثنون أحداً بمن فيهم من هم داخل إسرائيل ومن هم في القطاعين ومن هم في الدول العربية وبقية دول الشتات، عليهم إجراء استفتاءات من خلال سفاراتهم لمن يحمل الهوية الفلسطينية ومعرفة رأي الأغلبية والمضي قدماً بناء عليه، فلا يُتخذ قرار منفرد من أي جهة منهم، أما بقية العالم، بما فيه العالم العربي، فله تقديم مبادرات أو تقديم اقتراحات أو تقديم رؤى أو تقديم صفقات أياً يكن، ستبقى في حدود الاقتراحات ولكن لا أحد يستطيع أن يجبر الفلسطينيين على الموافقة عليها. هذه القاعدة هي التي يجب أن يلتزم بها كذلك جميع المحللين العرب، وخاصة الخليجيين، فلا تشجيع ولا تحريض ولا دفع باتجاه أي قرار، فأهل مكة أدرى بشعابها. منذ 1948 إلى عام 2020 قُدمت للفلسطينيين العشرات من المبادرات التي عرضت عليهم واختلفوا فيما بينهم وتقاتلوا وقتلوا بعضهم البعض وتاجر بعضهم بقضيته وتكسب من ورائها، وعانى البعض الآخر من تجاهلهم لبعضهم البعض، وانقسموا ولم يتمكن أحد من فرض «القبول» بأي من تلك المبادرات. قد تفرض مخرجات تلك المبادرات عليهم بالقوة وتقتطع أراضيهم منهم قطعة قطعة؛ قد تفرض كنتيجة للحروب، إنما لا أحد فرض عليهم «القبول»، وعلى هذا الأساس لهم في هذه الحالة أن يرفضوا صفقة ترمب كما رفضوا غيرها، الأمر عائد لهم وحدهم.

لا قيمة لأي رأي لأي دولة أخرى ولا أي شعب آخر.. لا قيمة لموقف أي شعب غير فلسطيني رافض للصفقة، أو قيمة لموقف أي شعب غير فلسطيني قابل بالصفقة، فلم إذن نختلف أو نتقاطع على شيء لا نملكه وليس لنا يد عليه؟! المقترحات - كما هي المعونات المادية - تقدم لمساعدة الفلسطينيين كشعب يعاني من الاحتلال والتهجير والشتات واللجوء والمخيمات، لهم أن يأخذوها ولهم أن يرفضوها ويتصرفوا وفق ما يرونه صالحاً لهم، كل ما قدمه العرب عامل مساعد لهم على تحمل معاناتهم وقدموا لهم كل ما يمكنهم تقديمه بدءاً من أرواح الضحايا الذين سقطوا في الحروب التحريرية وصولاً للمساعدات المادية ومروراً بالمواقف السياسية الداعمة للموقف الفلسطيني، لا أكثر ولا أقل وسنظل على التزامنا العربي بهذه القضية الذي لا بد أن يكون واضحاً أنه التزام بما يقبل به الفلسطينيون لا التزام بما يعرض عليهم، نقطة ومن أول السطر. وتبقى القضية الفلسطينية لأهلها فحسب، أياً كان إيماننا بموقع فلسطين الديني في وجداننا، فإننا في النهاية لن نكون أكثر انتماء من أهلها لهذه المواقع، فلا مكانة المسجد الأقصى ولا قدسية قبة الصخرة عندنا كمسلمين ستمنحنا الحق في أن نقرر نيابة عن أي فلسطيني، فلا نزايد على بعضنا البعض ولا نتبرع برأي في مسألة ما وأصحابها موجودون، ولا نختلف كخليجيين في أمر لا نملك قراره، ولا نختلف فيما بيننا ونضيف نقطة خلاف في كأسنا الفائضة أصلاً.

 

جرد سريع!

حسين شبكشي/الشرق الأوسط/02 شباط/2020

القدس مدينة قديمة بعمر الزمان، وأصبحت وحدها رمزاً للصراع العربي الإسرائيلي. فلقد سبق أن سكنها الكنعانيون منذ 4500 عام، وبعد ذلك تحولت إلى حكم الفراعنة في مصر لفترة مائتي عام قبل أن يتسلمها منهم اليهود ويحكمها داود ومن بعده ابنه سليمان 73 عاماً. وبعد ذلك تحولت لتصبح تحت سيطرة نبوخذ نصر ملك بابل، ثم توالى عليها تباعاً حكم الفرس والإغريق والرومان، ثم تعود مجدداً لصالح الفرس الذين يفقدونها مجدداً لمصلحة الروم، وصولاً إلى دخول عمر بن الخطاب لتصبح تحت حكم المسلمين عام 636 ميلادية، ويتوالى عليها حكم الأمويين والعباسيين والفاطميين والسلاجقة حتى استولى عليها الصليبيون، ثم استرجعها الأيوبيون في معركة حطين بقيادة صلاح الدين، ثم عادت إلى الملك فريدريك ملك صقلية الذي حكمها 11 عاماً، قبل أن تعود إلى سلطة الأيوبيين الذين خسروها لمصلحة المغول، وبعد ذلك جاء دور المماليك والعثمانيين الذين حكموا لثلاثة قرون من الزمن، قبل أن يحصل الانتداب الإنجليزي، ومن بعد ذلك التقسيم وقيام دولة إسرائيل. اليوم إذا ما قارنا مع تاريخ مدينة القدس في آخر خمسين قرناً من عمر الزمان، سنرى أننا نعيش مشهداً محدداً من ذلك التاريخ؛ كل من دخل هذه المدينة التاريخية كان يظن بيقين مطلق أنها له وحده، ليكتشفوا أنهم مجرد مارين في أزقتها وحواريها وشوارعها.

شوارع القدس العتيقة هي مدينة وجدت على هذه الأرض لتكون للجميع، ولا حق حصرياً لأحد على أحد فيها. ولكن التاريخ مدرسة ومنه تستخرج العبر والدروس، والاعتقاد بأن المسألة هي حق تاريخي ووعد إلهي دون عمل على الأرض هو أشبه بتعاطي المخدرات المسببة للجمود والهلوسة.

الرومان البيزنطيون هم أهل وسكان الجغرافيا المناطقية التي حكموها في السابق (تركيا والأناضول واليونان اليوم)، يضاف إلى ذلك المناطق التوسعية في أوروبا باتجاه الشمال في مناطق البلقان وباتجاه الجنوب في مناطق الهلال الخصيب بالشرق الأوسط. كانت في ذلك الزمان تعتبر مدينة القسطنطينية (إسطنبول الحالية) أهم المدن ومركز الحضارة في العالم وأقدسها في الوقت نفسه بالنسبة للعالم المسيحي، وكان الحكم فيها يؤول إلى البيزنطيين أنفسهم ومن أحفاد قسطنطين أهم الشخصيات البيزنطية في التاريخ. وبدأت في التدهور وفقدان السيطرة على أراضيها وخسارتها في آخر قرنين من الزمان قبل سقوطها بالكامل وتغير اسمها وتركيبة سكانها وشعبها تماماً، وأصبحت عاصمة للترك القادمين من قلب وأصقاع مناطق آسيا الوسطى بهوية جديدة ودين جديد واسم جديد ولغة جديدة وثقافة جديدة. كان أحد أهم أسباب نهاية الحكم البيزنطي للقسطنطينية هو التصادم والانشقاق الشديد المسيحي البيني وسط الكاثوليك والأرثوذكس. وإلى اليوم يستمر حكم الأتراك للمدينة أكثر من ستة قرون مضت على حكمهم وانتهت آمال وأحلام ورغبات البيزنطيين لاستعادتها لأنهم تحدثوا كثيراً وأخلفوا كثيراً ولم يعملوا.

نصل للمشهد السياسي الحالي للقيادة الفلسطينية. انقسام شرس وحاد بين فصيلين «فتح» و«حماس» متواصل لأكثر من 15 عاماً، بات اليوم أكثر شراسة من الصراع مع العدو المحتل دون بارقة أمل في الصلح. قرارات خاطئة ساهمت في تشويه المقاومة والنضال الشريف المستحق بقيامها باختطاف طائرات والهجوم على رياضيين أولمبيين إسرائيليين وتفجيرات ضد أطفال ونساء وشيوخ مدنيين لتكريس فكرة الإرهاب وليس النضال. تدمير ممنهج لتعاطف وثقة الشارع العربي. وبعد ذلك انطلاق الحرب الأهلية في لبنان التي كانت إحدى شراراتها «فتح» التي كانت تسيطر على بعض مرافق الحياة العامة في لبنان مكررة الخطأ السابق نفسه في الأردن. هناك أعداد كبيرة من المصريين يعتبرون فصيل «حماس» معادياً وغداراً لتعاونه مع فصيل تنظيم «الإخوان المسلمين» بالتواطؤ مع تنظيم «حزب الله» الإرهابي لإخراج مطلوبين إرهابيين من السجون، وتهريب السلاح لهم، والسماح بالاختباء في عزة. وفي سوريا لن يغفر الناس موقف قادة الفلسطينيين المؤيد للنظام المجرم في حق شعبه. أما خليجياً فلا تزال خطيئة تأييد صدام حسين في قرار غزو الكويت مثار قلق. واليوم ها هي «حماس» تؤيد إيران المعادية للعراق ولبنان وسوريا والبحرين والإمارات والسعودية واليمن. خسر الفلسطينيون أكثر مما خسروا. فها هي دول مثل روسيا والصين والهند، بالإضافة إلى أفريقيا بدولها تميل لصالح إسرائيل على حساب فلسطين. بعد قرن من القومجيات وحكم بعض التنظيمات الفلسطينية في أكثر من دولة عربية لم يقدموا للجماهير سوى التجارة الرخيصة باسم قضية عظيمة.

الحل العادل باللجوء إلى مجلس الأمن، فهناك الحل الدولي الوحيد المبني على شرعية القرار الدولي.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية منح رشيد الجلخ وسام الاستحقاق اللبناني الفضي ذو السعف في يوم وداعه

وطنية - الأحد 02 شباط 2020

منح رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "وسام الاستحقاق اللبناني الفضي ذو السعف" للمرحوم المحامي رشيد ميشال الجلخ في يوم وداعه في كنيسة مار يوسف- الحكمة في الأشرفية، ووضعه على نعشه الوزير السابق النائب نقولا صحناوي، الذي قال: "أيها الفقيد الغالي، تقديرا لعطاءاتك في الحقلين القانوني والاجتماعي خدمة للبنان وقضاياه المحقة وللعدالة من خلال رسالة المحاماة التي حملتها بكل جدارة وتفان. وعربونا للشكر على كل ما قدمته في الشأنين الإنساني والإجتماعي، قرر فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، منحك وسام الإستحقاق اللبناني الفضي ذو السعف وكلفني فشرفني أن أضعه على نعشك في يوم وداعك".

وكان أقيم مأتم مهيب رسمي وشعبي للفقيد في كنيسة مار يوسف- الحكمة. وترأس الصلاة لراحة نفسه رئيس أساقفة بيروت المطران بولس عبد الساتر، وشارك فيها راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون والمطران بولس مطر ولفيف من الكهنة. وشارك في الصلاة النائب صحناوي ممثلا رئيس الجمهورية وعدد من الوزراء والنواب الحاليين والسابقين، القنصل العام للسفارة الفرنسية في لبنان على رأس وفد من السفارة، نقيب المحامين ملحم خلف وممثلون لهيئات قضائية وقانونية ونقابية وإجتماعية وفكرية وثقافية.

وبعد الإنجيل المقدس، ألقى المطران مطر كلمة رثاء قال فيها: "إذا إختصرنا حياة رشيد الجلخ بكلمة واحدة أو بكلمتين، قلنا إنه رجل العطاء والوفاء. العطاء نعمة بها نشرك الله. تعلمنا ونحن صغار أننا على صورة الله خلقنا، لأننا نفكر ولأننا أحرار، فهذا صحيح. إنما الشبه الأكبر الذي يكرمنا به الله، أن نكون أهل عطاء. هو العاطي الأول الذي أعطانا كل شيء، بدءا من ذاتنا وعقلنا وقلبنا. وأعطانا الله قدرة على أن نعطي مثله، فنشبهه بقدرة هذا العطاء. طوبى لرشيد الجلخ الذي أدرك نعمة العطاء، فلباها، فكانت له الجولات والصولات بالمحبة التي جسدها في حياته حتى آخر لحظة عاشها في هذه الدنيا، صريع قلبه الذي تحمل الكثير لأنه أعطى الكثير".

أضاف: "رشيد الجلخ، إبن عائلة معروفة في الأوساط القانونية والحقوقية. وقبل ذلك أخذ من أبيه وأمه محبة الله والتقوى التي زينت محاسنه كلها. موجود دائما في الكنيسة أمينا لربه ولمسؤولياته كلها. نعم رشيد الجلخ إبن كنيسة كان. أخذ عن أمه وأبيه هذه الصفات الحميدة ودرس الحقوق ليتابع تراث آل الجلخ الأعزاء، الذين لمعوا في هذا الإختصاص. فكان ذلك المحامي المدافع عن حقوق الناس والذي يعطي من دون حساب. وفي المناسبة نهنىء نقيب المحامين ملحم خلف على المنحى الذي إتخذه عندما طلب من زملائه الذهاب إلى كل لبنان وراء المستضعف والفقير في السجون. فهذه إنسانية تنبع من قلوب مؤمنة نهنئه ونفاخر بها".

وتابع: "رشيد الجلخ تربى في مدرسة الحكمة، بيته الثاني ولم يغادره أبدا. لا نغادر الحكمة، بل هي تسكن في القلب. نكون فيها فتصير فينا. هكذا عاش في الحكمة تلميذا وخريجا ونائب رئيس لجامعة قدامى الحكمة ورئيسا لمؤسسة المونسنيور إغناطيوس مارون، أحد رؤساء مدرسة الحكمة الكبار الذين طبعوا بشخصيتهم لبنان والوطن. ما كنا يوما نقيم إحتفالا في الحكمة إلا وكان فيه رشيد الجلخ عريفا، متحدثا لبقا، تخرج الكلمات من قلبه قبل عقله، لأن عقله وقلبه كانا متصالحين. كان إنسانا مسالما في ذاته، يعرف ماذا يريد. يريد أن يعطي وأعطى مدرسته ورد لها الجميل الكثير الكثير. رد للحكمة ما عليه بكل ما للكلمة من معنى. فنحن نذكره منها ونذكره فيها ما عشنا وما عاشت الحكمة. رشيد الجلخ كان إنسانا لامعا بمحبته وعطاءاته. وفي مجتمعه كان ذلك المعطي من دون حساب، أيضا، يهتم بالفقير ضمن المجلس العام الماروني والرابطة المارونية. إهتم بالإنسان والحضارة الإنسانية وحضارة العطاء والخير والصلح والسلام خلال رئاسته لأندية الليونز، قبلها وبعدها. رشيد كان يجد نفسه في هذه الأوساط، وكأنه في ذاته وبيته، يعطي فرحا ويضع الفرح في قلبه وقلوب الآخرين.

رشيد الجلخ كان وفيا لبيروت العاصمة التي أحبها وخدم فيها عضوا في مجلس بلديتها، وكان من الذين فرضوا إحترامهم على أقرانهم. فكان في ذلك الإنسان المميز في المسؤوليات التي كان يحملها في لبنان والمحافل الدولية، لا سيما الفرنكوفونية، فكان رئيسا لجمعية أوسمة الإستحقاق الوطني الفرنسي في لبنان. نذكره بالخير على كل عطاءاته. ما طلبنا شيئا منه بالنسبة الى العاصمة إلا ولبى الطلب. هكذا رشيد إنطلق من الحكمة مدرسته إلى لبنان وطنه. كان ذلك الإنسان المعطي بفرح. إهتم بالأمور الوطنية العامة فترأس جمعية "معا نعيد البناء" وإهتم بمسيحيي المشرق وقرى الأطفال وكاريتاس ونادي الحكمة الرياضي. أينما إتجهتم كنتم تجدونه حاضرا للخدمة. هذا الإنسان الطيب، المعطاء، الخير. لم يؤسس عائلة ذاتية له، لأن عائلته كانت كل لبنان. أحب الجميع وأحب وطنه حتى العشق. أحب هذا الشرق ليكون شرقا جميلا، شرقا متصالحا. ومعه نصلي اليوم، حيث وصل إلى بيت الآب، حتى يعود هذا الشرق شرقا مسالما، يجد كل إنسان وشعب فيه حقه. الله يريد لكل الشعوب أن يكونوا إخوة متضامنين. رشيد الجلخ كان من الذين ناضلوا ويناضلون في سبيل المساواة بين الناس وبين الشعوب. رشيد كان يهتم بمصير شعوب الشرق بقلبه وعقله وصلاته وعمله، لكي تعود إلى المصالحة والسلام والخير العام لجميع الناس على أساس الحق. لبنان كان دولة الحق ودولة القانون. نحن نتحرك اليوم ليعود لبنان دولة الحق والقانون. دولة الإنسان المصان بحقوقه وكرامته، لا الإنسان المستغل والمستضعف، حتى من أقرب الناس إليه. رشيد الجلخ أصبح بالنسبة إلينا رسالة، أيها الأحباء، رسالة العطاء والوفاء. فلنذكره ولنسر على خطى كل إنسان يعلمنا الخير، يعلمنا الإنحناءة نحو الفقير والضعيف، يعلمنا كيف يكون الإنسان إنسانا. الرب يسوع، الذي قال، إذا ما إرتفعت عن الأرض جذبت إلي كل أحد، ألهم رشيد ويلهمنا جميعا، ليكون فينا الإنسان إنسانا حقيقيا، إنسانا كاملا. رحمة الله عليك وسنفتقدك يا رشيد، إنما الله أحق بك وأنت اليوم صرت صحبة الملائكة والأبرار والصديقين في السماء الذين يصلون من أجل أهل الأرض حتى يسيروا المسار الصحيح وبالإتجاه السليم للوصول إلى ربنا في مدينة تجمعنا كلنا في أخوة لا حدود لها ولا نهاية".

كلمات

وألقى المحامي فريد الخوري كلمة نقابة المحامين وقدامى الحكمة، جاء فيها: "فأنت نعم الزميل في المحاماة والصديق في قدامى الحكمة. غيابك سيترك فراغا بيننا، لكن سيرتك الحافلة بالمناقب خير عزاء يخفف من لوعة الفراق".

كما، ألقى الأمير ألبير شهاب كلمة أندية الليونز وفيها: "سوف تفتقدك منابر الكرامة والعنفوان وجمعية أندية الليونز الدولية التي أعطيتها من دون مقابل وكنت رمز التمرد على الذل والتزلف والإرتهان".

وألقى المحامي سليم الخوري كلمة نادي "بيروت يونايتد" الذي أسسه الفقيد، فقال: "قم وأنظر إلى هذه الجموع تحتضنك بدموعها السخية وبمحبتها التي لا تنضب وبصلاتها التي تستجير بركات الخالق وحنانه. فأنت قامة علمية وفكرية وثقافية وإنسانية كبيرة".

وألقت السيدة كريستيان سركيس كلمتي "جمعية حملة أوسمة الإستحقاق الفرنسية" و"جمعية النهضة الفرنسية"، جاء فيها: "رشيد الجلخ كان رجل المحبة واللياقة والذكاء والمصالحة. كان رجلا استثنائيا العالم بحاجة إلى أمثاله اليوم. سعادة كبيرة العمل مع رجل رؤيوي مثله. خسارته كبيرة لوطنه ولكل من آمن بالصداقة الفرنسية اللبنانية".

وألقت السيدة زينة زيربيه كلمة العائلة، تحدثت فيها عن العاطفة التي كانت تغمر قلبه، وعن حرصه الدائم لتكون العائلة مجتمعة على المحبة والإحترام.

 

وقفة تضامنية للاحرار مع نخلة عضيمي في دير القمر

وطنية - الأحد 02 شباط 2020

نظم "حزب الوطنيين الاحرار" - فرع دير القمر، تحت عنوان "صونا لحرية التعبير ودعما لاعلاء صوت الحق، ووفاء لمبادئ الرئيس كميل نمر شمعون"، وقفة تضامنية مع الجسم الاعلامي والصحافي دعما لحق المرور والتعبير بعد ما تعرض له الاعلامي نخلة عضيمي ابن دير القمر في بلدة جلالا، وذلك عند تمثال الرئيس شمعون في ساحة الشهيد داني شمعون - دير القمر. وشارك في الوقفة النائب فريد البستاني، رئيس رعية سيدة التلة في دير القمر الاب جوزيف ابي عون، وشخصيات من البلدة واعضاء من المجلسين البلدي والاختياري وعائلة العضيمي. وألقى جورج اسطفان باسم المنظمين كلمة، شدد فيها على "صون حرية الرأي والتعبير التي لطالما ميزت هذا الوطن، ومن خلال ذلك حرية الاعلاميين الذين ينقلون صورة لبنان داخل وخارج بلدنا"، مؤكدا "التضامن الكامل مع العضيمي ابن بلدتنا دير القمر وكل الجسم الاعلامي بوجه المتطاولين".وكانت كلمة لعبده عضيمي باسم العائلة شكر فيها مبادرة التضامن مع عضيمي "الذي يؤدي رسالة مهنية وانسانية واعلامية بتفان واخلاص، والمشاركين في الوقفة التضامنية".

نخلة عضيمي

وختاما تحدث نخلة عضيمي، شاكرا الحضور والقيمين على المناسبة ومشيرا الى "رحلة المتاعب الذي يؤديها المصور والاعلامي بشكل عام لنقل الصورة والحدث، وخصوصا الوقائع التي جرت في تلك المرحلة على الارض، حيث من واجبنا نقل صوت الناس وألمهم".

 

احتفال للحراك المطلبي في ساحة الشهداء بعنوان يوم الإبداع اللبناني

وطنية - الأحد 02 شباط 2020

وطنية - نظمت مجموعات من الحراك المطلبي، احتفالا في ساحة الشهداء تحت عنوان "يوم الإبداع اللبناني"، تضمن إقامة "قرية الإبداع" في الساحة ومحيطها حيث توزع أكثر من مائة فنان وفنانة في مجالات الرسم والنحت والغرافيتي والموزاييك، نفذوا أعمالا تحاكي الحراك منذ 17 تشرين الأول الماضي، وبمواد تراعي إعادة التدوير، تم عرضها داخل الخيم. كما تضمنت فعالية "يوم الإبداع"، حلقات رقص ودبكة ومعزوفات من الفولكلور اللبناني، وسط مشاركة لافتة من المواطنين الذين بدأوا بالتوافد منذ الساعة الثانية من بعد الظهر إلى الساحة للمشاركة في هذا اليوم الذي سيستمر لثمانية ساعات متواصلة، لا سيما على المسرح أمام "قبضة الثورة"، والذي شهد عروض رسم مباشر. وقدمت فرقة كورال الفيحاء العالمي، عرضا فنيا بدأته بالنشيد الوطني على طريقة Acapella، ثم بعض أعمالها المميزة، بقيادة المؤلف الموسيقي الدكتور جمال أبو الحسن الذي قدم خصيصا من الولايات المتحدة الأميركية للمشاركة بالعرض.

وأطلق "نشيد الثورة" في الاحتفال الذي يتواصل برسم لوحات فنية وموسيقية الكترونية على شاشة عملاقة وترجمة أنغام موسيقى زكي ناصيف وكلمات سعيد عقل بلوحات موسيقية ثورية خلابة، ثم لحن خاص بالحراك "لاقونا" لجبران خليل جبران وبصوت الفنان جوزيف بو نصار، إضافة إلى عروض خاصة بهذا اليوم لفرق تراثية فنية كفرقة الخيالة وفرقة العبادية الفنية. ويشارك في هذا اليوم نائب رئيس ألعاب الخفة في العالم الساحر جينو المعروف بـ GINO Lord Of Magic، وفرقة الراب "دمار ريكوردز" التي تقدم أغنية خاصة بهذا الحدث، بالإضافة إلى أغانيها الثورية المشهورة، وتلامذة مدرسة الصم الذين سينشدون وسيعلمون النشيد الوطني للجمهور بطريقتهم أي بواسطة لغة الإشارة، كما يقدم الفنان بيار جعجع لوحات فنية راقصة صممها خصيصا لهذا اليوم. إضافة إلى مشاركة مطربين وممثلين بأعمال على المسرح، تستمر حتى منتصف الليل. وينشد المنظمون والجمهور والفنانون أغنية ثورية خاصة على وقع موسيقى تراثية لبنانية، كتب كلماتها الشاعر رامي نصار. ويختتم هذا اليوم بحفل يشارك فيه عدد من المطربين سيقومون بغناء أغاني وطنية خاصة تم تسجيلها في الاستديوهات خلال الأسبوعين المنصرمين.

 

نادي القضاة: لضرورة إجراء تعيينات وتشكيلات قضائية شاملة وشفافة

وطنية - الأحد 02 شباط 2020

أصدر "نادي القضاة" بيانا جاء فيه: "إن إجراء تعيينات وتشكيلات قضائية عامة شاملة تعيد الثقة إلى السلطة القضائية أصبح أمرا ملحا من أجل إطلاق ورشة الإصلاح فورا لإنقاذ البلد، بحيث ترتكز على معايير شفافة يكون فيها هم وضع القاضي المناسب في المركز المناسب هو الأساس، إضافة إلى عدم الاكتفاء بملء الشواغر، بل استرداد المراكز الأساسية التي تولت السلطة السياسية في السابق إيلاءها إلى غير أهلها، وتعيين فيها من هو أهل لها على أن يكون بعيدا من أي تبعية سياسية، مع عدم نقل الشعلة من قضاة تحوم حولهم الشبهات إلى مشتبه بهم آخرين، لا سيما متى كانت مراكزهم بيدها إطلاق ملاحقة الفاسدين ومحاسبتهم، وبذلك يقف نادي قضاة لبنان خلف مجلس القضاء الأعلى في جهوده الرامية إلى هذا الهدف كي يستعيد القضاء فاعليته في محاسبة جدية دون هوادة تعيد بناء الدولة".

 

نداء من أمهات ضحايا صناعة الإسمنت إلى الراعي

وطنية - الأحد 02 شباط 2020

وجهت "أمهات ضحايا مجزرة صناعة الاسمنت"، نداء الى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، شددت فيه على أن "شركتي اسمنت هولسيم والسبع حولتا الكورة الخضراء سابقا، الى منطقة مدمرة بيئيا وصحيا، يهيم بين بيوتها شبح السرطان وأمراض القلب والربو وسائر الأمراض الصدرية وأمراض الجلد والعيون والأمراض الوراثية والتشوهات الجينية، وكل ذلك بسبب ما أحرقت هذه الشركات بين بيوتنا من مئات ملايين أطنان الفحم البترولي (البتروكوك) المحرم استعماله بين البيوت والقرى الآهلة، وبسبب ما نفثته هذه المصانع من مليارات أطنان الديوكسين والزئبق والفيوران والرصاص والكروم وأول وثاني أوكسيد الكاربون والغبار المجهري وأكاسيد وأسيد الكبريت والنيتروجين". ودعته إلى زيارة الكورة "لترى بأم العين كيف دمرت مصانع اسمنت السبع وهولسيم كيلومترات من بساتينها الخضراء، دمارا بيئيا شاملا وحولتها الى قطعة من الجحيم لا تصلح لحياة حتى الأفاعي والعقارب والثعالب. ولتشاهد كيف تحولت الأرض الكبيرة التي وهبها أحد أبناء كفرحزير لبطريركيتكم وسلمتها بدورها الى شركة هولسيم، كيف تحولت هذه الأرض التي تزيد على مليون متر الى مسرح لجريمة بيئية نكراء لا مثيل لها". وناشدته "وضع حد لهذه المجزرة الجهنمية، وأن تسحبوا حصص البطريركية المارونية من شركة الترابة اللبنانية هولسيم وتوظفوها في مشاريع إنسانية ثقافية". ودعته إلى "توزيع الأرباح التي جنتها البطريركية من شركة هولسيم على أسر وابناء ضحايا مجزرة صناعة الاسمنت في القرى المجاورة لمصنعي هولسيم والسبع، وإنشاء مركز طبي لعلاج من تبقى من أهل الكورة من السرطان وأمراض القلب والربو والأمراض الصدرية".

 

الراعي: صفقة القرن صفعة للقضية الفلسطينية لا يحق للسلطة مواجهة المطالب السلمية المحقة بالعنف

وطنية - الأحد 02 شباط 2020

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي قداس أحد تذكار الكهنة في كنيسة السيدة في بكركي، وعاونه المطارنة: حنا علوان، أنطوان عوكر وجوزف طبجي، بمشاركة قائمقام كسروان جوزف منصور وجماعة الصلاة للقديسة فيرونيكا جولياني وحشد من المؤمنين.

بعد الإنجيل، ألقى الراعي عظة بعنوان "من تراه الوكيل الأمين الحكيم"، وقال: "تبدأ مع هذا الأحد أسابيع التذكارات الثلاثة. وهي على التوالي تذكار الكهنة، ثم الأبرار والصديقين، فالموتى المؤمنين. هي كنيسة الأرض المجاهدة تستشفع كنيسة السماء الممجدة من أجل كنيسة المطهر المتألمة. يسمي الرب يسوع وكيلا كل صاحب مسؤولية في العائلة والكنيسة والدولة. ويقتضي منه أن يكون أمينا وحكيما في أداء واجبه اليومي تجاه الموكولين إلى عنايته. تطبق الكنيسة هذا الإنجيل على الكهنة: "من تراه الوكيل الأمين الحكيم، الذي أقامه سيده على بني بيته ليعطيهم الطعام في حينه" (لو 42:12).

اليوم، وهو الثاني من شباط، تذكر الكنيسة أيضا دخول يسوع الطفل إلى الهيكل وتقدمته لله على يد سمعان الشيخ الذي قبله بين يديه وتنبأ عليه أنه "نور ينجلي للأمم" (لو32:1). فجرت عادة تبريك الشموع التي ترمز إلى نور المسيح. ويأخذها المؤمنون متذكرين أن المسيح يخرجهم من ظلمة الخطيئة إلى نور النعمة".

أضاف: "يسعدنا أن نحتفل معا بهذه الليتورجيا الإلهية، ونقدمها لراحة نفوس الكهنة والأساقفة المتوفين الذين أدوا واجب وكالتهم المثلث، وهو: نقل كلمة الله إلى المؤمنين بالكرازة والإرشاد والتعليم لإحياء إيمانهم، وتوزيع نعمة الأسرار لتقديس نفوسهم، ورعاية الجماعة المؤمنة برباط المحبة. ونذكر بصلاتنا أيضا الكهنة والأساقفة الأحياء لكي يقوموا بواجبهم هذا المثلث بكل حكمة وأمانة.

ويطيب لي أن أرحب بكل واحد منكم، وخصوصا بجماعة الصلاة للقديسة فيرونيكا جولياني الإيطالية (1660-1728). هي راهبة أشركها الرب يسوع في آلامه: إكليل الشوك وجراحات جنبه ويديه ورجليه للتكفير عن خطايا البشر. وقالت لها السيدة العذراء: "أنت قلب قلبي". أسست هذه الجماعة السيدة جوليانا سمعان في 17 شباط 2015، وهي تلتزم تعليم الكنيسة الكاثوليكية وعيش روح الإنجيل، والصلاة على النوايا المستوحاة من حياة القديسة فيرونيكا، وبخاصة: التعويض والتكفير عن الخطايا التي تسيء لقلب يسوع وقلب مريم الطاهر، وإرتداد الخطأة الضالين، الصلاة من أجل الكهنة وإعلاء شأن الكنيسة ونجاتها من أعدائها، السلام في لبنان وبلدان الشرق الأوسط، ووحدة العائلات المتعثرة".

وتابع: "تطبيقا لكلام الرب يسوع في إنجيل اليوم، نتأمل في وكالة الكهنة والأساقفة. إنهم "وكلاء أسرار الله" (1كور1:4)، كما يسميهم بولس الرسول؛ موكلون على خدمة الكلمة والنعمة والمحبة، بسلطان إلهي يشركهم في سلطان المسيح، الكاهن الأسمى و"راعي الرعاة العظيم" (1بط4:5). وهو سلطان مقدس مثلث: التعليم والتقديس والرعاية. هذا هو الجوهري في حياة الكاهن والأسقف ورسالته. إذا قام به بأمانة وحكمة، نال مكافأة الخلاص الأبدي. أما إذا أهمله وأساء استعماله، لا سمح الله، كان مصيره الهلاك. هذا اكده الرب يسوع بكلام واضح وصريح في الإنجيل الذي سمعناه. الكلام الإلهي ينطبق أيضا على كل صاحب مسؤولية في العائلة والدولة. فالطعام المتبادل الذي يقدمه الزوج والزوجة هو إسعاد الواحد الآخر، واحترامه، وتأمين خيره، ودفء حبه، والتعاون في جميع ظروف الحياة الزوجية. والطعام الذي يقدمه الوالدون لأولادهم هو إعالتهم وتأمين حياة كريمة لهم، وتربيتهم على الإيمان والصلاة، وعلى القيم الروحية والأخلاقية، وحمايتهم من المخاطر التي تتهددهم. والطعام الذي يقدمه المسؤولون السياسيون هو تأمين الخير العام الذي منه خير جميع المواطنين وخير كل مواطن، وذلك من خلال الاعتناء بمجمل أوضاع الحياة الاقتصادية والاجتماعية والإنمائية والسياسية، عبر المؤسسات الدستورية، وهي رئاسة الجمهورية ومجلس النواب والحكومة".

وقال: "لا يمكن من دون هذه المؤسسات تحقيق الخير العام. فهي وحدها تنظم الحياة العامة في مقتضياتها اليومية ومتفرعاتها؛ وتؤمن إدارة شؤون الدولة في نشاطها الداخلي كالدوائر والمشاريع والمخططات في ميادين الاقتصاد والإنماء والتشريع وإيجاد فرص عمل. وتؤمن شؤون الدولة في نشاطها الخارجي بما تقيم من علاقات متبادلة مع الدول، وما تبرم من معاهدات واتفاقيات لصالح الجميع. وتعزز لدى الأجيال الطالعة محبة الوطن وكرامته وتراثه وتاريخه والولاء اليه. وتحقق آمال أبنائه وتطلعاتهم وتزيل هواجسهم، وتجنبهم ما يتهددهم من أخطار (شرعة العمل السياسي، ص 19). على كل هذه الأمور تحاسب السلطة وتساءل، وفقا لمبادئ الدستور. فلا يحق للسلطة مواجهة المطالب السلمية المحقة بالعنف والحكم البوليسي. كما لا يحق للمطالبين تخطي الأصول الدستورية".

وتابع: "وينطبق موضوع الإنجيل على قادة الأمم، من حيث هم موكلون على السلام في العالم بحكم ميثاق الأمم المتحدة التي أسسوها ووقعوا ميثاقها في 26 حزيران 1945، وكتبوا في مقدمته: "لقد آلينا على أنفسنا أن ننقذ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب". وكتبوا في المادة الأولى: "مقاصد الأمم المتحدة هي حفظ السلم والأمن الدولي... وإنماء العلاقات الودية بين الأمم على أساس احترام مبدأ التسوية في الحقوق بين الشعوب... وتحقيق التعاون الدولي على حل النزاعات الدولية، وعلى تعزيز احترام حقوق الإنسان. ولكن، بكل أسف، نحن نختبر نقيض ذلك في بلدان الشرق الأوسط. وكان آخرها ما يسمى "بصفقة القرن" التي أعلنها الرئيس الأميركي الثلاثاء الماضي، فكانت بالحقيقة "صفعة" للقضية الفلسطينية، بل ولقرارات منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن المتخذة تباعا منذ سنة 1948. لكن أمين عام الأمم المتحدة أكد، بتاريخ 28 كانون الثاني، تمسك الأمانة العامة بقرارات مجلس الأمن والجمعية العمومية بشأن الدولتين، ومساندتها للفلسطينيين والإسرائيليين في حل النزاع بينهما على أساس قرارات الأمم المتحدة، والقانون الدولي، والاتفاق المتبادل، في ما يختص بحل الدولتين، الإسرائيلية والفلسطينية، متعايشتين الواحدة إلى جانب الأخرى بسلام وأمن داخل حدود ما قبل سنة 1967. نأمل أن تبادر الأسرة الدولية إلى هذا الإقرار منعا لنزاع جديد يزيد من الدمار وسفك الدماء، ولن يسلم لبنان من نتائجه كالعادة".

وختم الراعي: "نصلي كي يدرك كل صاحب مسؤولية أنه موكل على خدمة الجماعة التي تشملها مسؤوليته، فيؤدي واجبه بأمانة وحكمة من أجل خلاصه الأبدي. وإنا نرفع معا نشيد المجد والتسبيح للثالوث القدوس، الآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

بعدها، استقبل البطريرك الراعي في الصالون الكبير، المشاركين في القداس.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل  01 شباط/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

ريموند إبراهيم/معهد كايتستون: كارثة دولية يتعامى عنها العالم بأسره وهي أن 260 مليون مسيحي يتعرضون لأبشع أنواع الإضطهاد

صندي تلغراف تنشر تقريرا عن مسيحيي العراق: تحذيرات من عدم بقاء مسيحي واحد/زوعا اورغ/ وكالات/02 شباط/2020

A Global Catastrophe: “260 Million Christians Experience High Levels of Persecution/Raymond brahim/Gatestone Institute/February 02/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/82874/%d8%b1%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86%d8%af-%d8%a5%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d9%87%d9%8a%d9%85-%d9%85%d8%b9%d9%87%d8%af-%d9%83%d8%a7%d9%8a%d8%aa%d8%b3%d8%aa%d9%88%d9%86-%d9%83%d8%a7%d8%b1%d8%ab%d8%a9-%d8%af%d9%88/