LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 02 شباط/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.february02.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لإبتعادنا عن الشهادة للحق ولقفزنا فوق دماء الشهادء ولتقديسنا الزعامات الإسخريوتية الرب يعاقبنا بقادة كفرة ومسحاء دجالين

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/إبتعادنا عن الشهادة للحق ولقفزنا فوق دماء الشهادء ولتقديسنا الزعامات الإسخريوتية الرب يعاقبنا بقادة كفرة ومسحاء دجالين

الياس بجاني/رحيل الفنانة الراقية مجدلا

الياس بجاني/نيالنا نحن الموارنة..قادتنا ملتحقين بمحور المقاومة الفظيع

الياس بجاني/الراعي الرجل الغلط في المكان الغلط

الياس بجاني/تعليقاً على المؤتمر الصحفي القواتي-الجعجعي الباسيلي التصويب

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فاجعة إغترابية: حادث يقضي على 4 أطفال لبنانيين كانوا على متن دراجاتهم في Oatlands طفل خامس بحالة حرجة والسائق كان بحالة سُكر

فيديو حلقة نديم قطيشDNA  لليوم عنوانها: صفقة القرن...نهاية أميركا

دنيا فيها يَحيَون/الأب سيمون عساف

لم يعطَ لكلّ أحد أن يكون زعيمًا مارونيًّا/المطران بولس عبد الساتر

مجدلا وجوزف عازار وسمير يزبك وعصام رجي - رايحة مشاوير بعاد 1970 م

ماري قصيفي/صحيفة النهار/الثلثاء 13 تمّوز 2010

كبيرة من لبنان رحلت... وداعا مجدلا

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 1/2/2020

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 1 شباط 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

مسيرات في بيروت هتفت ضد الحكومة والفساد… وفلسطين حضرت ايضا

السفارة السعودية في بيروت تخفض عدد دبلوماسييها

حزب الله” يدفع حكومة دياب للتطبيع مع دمشق رغم الرفض الشعبي

الثوار لـ "السياسة": أي مغامرة غير محسوبة للأجهزة الأمنية لضرب الانتفاضة... ستشعل البلد

بند “المقاومة” في البيان الوزاري الجديد لم يتغيير

أوساط مصرفية لـ ” السياسة”: المعالجة بقرارات جذرية موجعة وبدعم مالي كبير وإجراءات متوقعة لـ "المركزي" للحد من التدهورالمالي لا تفي بالغرض

جنبلاط : لإصلاح الكهرباء… وجعجع : المساس بودائع الناس مرفوض … والخليل : لا إفلاس للمصارف

اقتصاديات:لبنان يحتاج 24 مليار دولار.. والسياحة تخسر 700 مليون

السعودية ليست على مسافة واحدة مع الحريري و دياب !

صياغة البيان الوزاري انتهت والقراءة النهائية الاثنين.. اليكم ابرز ما تضمنه!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

نتانياهو وغانتس يشنان هجوما مشتركاً على عباس

عباس يقطع العلاقات مع أميركا وإسرائيل ويتوجه إلى مجلس الأمن

الجامعة العربية رفضت "صفقة القرن": لاتلبي الحد الأدنى من حقوق الشعب الفلسطيني

الرئيس الفلسطيني يروي كواليس أوسلو ويكشف حيلة أسامة الباز

التنسيق الأمني في مناطق (أ) و(ب) و(ج) لن يتوقف

السيسي لعباس: لا بديل عن المفاوضات المباشرة لحل القضية الفلسطينية

مصر: اتفاق نهائي بشأن سد النهضة... والإعدام لعشماوي و36 إرهابياً من "بيت المقدس"

مصر في انتظار المولود رقم 100 مليون

المحتجون العراقيون يطالبون بحماية أممية والسيستاني يدين العنف

تكليف محمد علاوي تشكيل الحكومة مدعوماً من الصدر والعامري وتظاهرات رافضة في المحافظات

467 متظاهراً قتلوا في التظاهرات العراقية

كيف علّقت واشنطن على تكليف علاوي بالحكومة العراقية؟

الكونغرس” يسحب تفويض استخدام القوة

خامنئي يزور القبور ويصلي في مرقد الخميني وطائرة إيرانية جديدة خرجت عن المدرج

اليمن: إيران تؤجج الحرب وترفض السلام وواشنطن دعت إلى التنفيذ الكامل لـ"اتفاق الرياض"

أميركا تقتل زعيم “القاعدة ” في اليمن

روسيا تقصف مستشفى في حلب وفصائل تركيا تهاجم ريف الباب

54 قتيلاً من قوات الأسد و40 من المسلحين بإدلب.. والنظام يوشك على دخول سراقب

الجزائر تكذّب أردوغان وتتهمه بمحاولة الوقيعة بينها وبين فرنسا وأكدت أن الرئيس التركي أخرج حديث عبدالمجيد تبون عن سياقه حول قضية الذاكرة الوطنية

الجمهوريون ينهون محاكمة عزل ترامب والرئيس حظر دخول أميركا على مواطني 6 دول جديدة

قرار أممي يطالب بسحب المرتزقة من ليبيا

“كورونا” يقتل 259 صينياً والمصابون ارتفعوا إلى 12 ألفاً

إضراب طبي في هونغ كونغ احتجاجاً على عدم إغلاق الحدود مع البر الرئيسي ... والامارات تعلن إصابة جديدة

روسيا رفضت هبوط طائرة الجيش الألماني التي تقل العائدين وبكين انتقدت إجراءات واشنطن وسنغافورة منعت دخول الصينيين

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

شِدّوا الأحزمة واحزِموا الحقائب/ راجح الخوري/النهار

”عُزلة” دياب نموذج حكم حزب الله… والمعارضة نحو التصعيد/مجد بو مجاهد/النهار

الأزمة تتفاقم: الحلّ سياسي... والضحايا بالصف/جورج شاهين/الجمهورية

حسان دياب يرتقي بأحلامه: النوم في السرايا/أيمن شروف/المدن

مسيرات "لن ندفع الثمن": نهاية مرحلة الشغب/وليد حسين/المدن

تأثير صفقة القرن على ثوار 17 تشرين في لبنان/أديب نعمة/المدن

بعد احتجاز الحريري في السعودية: السياسيون هرّبوا مئات الملايين/خضر حسان/المدن

السلطة فرّقتنا الثورة وحّدتنا.. طرابلس جمعتنا/جنى الدهيبي/المدن

ما بين بري ونصرالله/أحمد عياش/النهار

دفاعاً عن الناشط ربيع الزين/غسان حجار/النهار

أفيون السلطة/أحمد الغز/اللواء

إدمان الثرثرة/سمير عطا الله الشرق الأوسط

عندما يهرب لبنان إلى "صفقة القرن"/خيرالله خيرالله/العرب

دميانوس قطّار.. قنبلة مارونية موقوتة في حضن حكومة حزب الله/صلاح تقي الدين/العرب

قائمة الخلافات تتسع بين ماكرون وأردوغان/د. خطار أبودياب/العرب

منع الهرولة الإسرائيلية الى ضم غور الأردن هو مسؤولية فلسطينية وإقليمية ودولية/د. راغده درغام/ايلاف

إلى الرئيس المرؤوس.. تحية وبعد/سيزار معوض

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

انتهاء صوغ البيان الوزاري والقراءة النهائية الاثنين

دياب للاتحاد العمالي: مشاركتكم في تحمل الأعباء مسؤولية وطنية

الرئيس أمين الجميل: صفقة العصر مشروع حرب والتوطين يخرب المعادلة اللبنانية

أمير الكويت لجنبلاط: موقفنا راسخ في مساندة لبنان

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ لا يُخْزَى». فلا فَرْقَ بَيْنَ يَهُودِيٍّ ويُونَانِيّ، لأَنَّ الرَّبَّ هُوَ نَفْسُهُ لِجَميعِهِم، يُفِيضُ غِنَاهُ عَلى جَمِيعِ الَّذِينَ يَدْعُونَهُ. فَكُلُّ مَنْ يَدْعُو ٱسْمَ الرَّبِّ يَخْلُص

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة10/من01حتى13/:”يا إِخوَتِي، إِنَّ بُغْيَةَ قَلْبي وتَضَرُّعِي إِلى اللهِ مِنْ أَجْلِ بَنِي إِسْرَائِيلَ لِيَخْلُصُوا. فأَنَا أَشْهَدُ لَهُم أَنَّ فيهِم غَيْرَةً لله، وَلكِنْ بِدُونِ مَعْرِفَةٍ صَحيحَة. فقَدْ جَهِلُوا بِرَّ الله، وحَاوَلُوا أَنْ يُثْبِتُوا بِرَّ أَنْفُسِهِم، فَلَمْ يَخْضَعُوا لِبِرِّ الله؛ لأَنَّ غَايَةَ الشَّرِيعَةِ إِنَّمَا هِيَ المَسِيح، لِكَي يَتَبَرَّرَ بِهِ كُلُّ مُؤْمِن. وقَدْ كَتَبَ مُوسَى عَنِ البِرِّ الَّذي هُوَ مِنَ الشَّرِيعَةِ فَقَال: «مَنْ يَعْمَلُ بِأَحْكَامِ الشَّرِيعَةِ يَحْيَا بِهَا». أَمَّا عَنِ البِرِّ الَّذي هُوَ مِنَ الإِيْمَانِ فَيَقُول: «لا تَقُلْ في قَلْبِكَ: مَنْ يَصْعَدُ إِلى السَّمَاء؟»، أَيْ لِيُنْزِلَ المَسِيحَ مِنَ السَّمَاء. ولا تَقُلْ: «مَنْ يَهْبِطُ إِلى الهَاوِيَة؟»، أَيْ لِيُصْعِدَ المَسِيحَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات. بَلْ مَاذَا يَقُول؟ «الكَلِمَةُ قَرِيبَةٌ مِنْكَ، في فَمِكَ وَقَلْبِكَ»، أَيْ كَلِمَةُ الإِيْمَان، الَّتي نُنَادِي بِهَا. فَإِنِ ٱعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الرَّبّ، وآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات، تَخْلُص. فالإِيْمَانُ بِالقَلْبِ يَقُودُ إِلى البِرّ، والٱعْتِرَافُ بِالفَمِ يَقُودُ إِلى الخَلاص؛ لأَنَّ الكِتَابَ يَقُول: «كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ لا يُخْزَى». فلا فَرْقَ بَيْنَ يَهُودِيٍّ ويُونَانِيّ، لأَنَّ الرَّبَّ هُوَ نَفْسُهُ لِجَميعِهِم، يُفِيضُ غِنَاهُ عَلى جَمِيعِ الَّذِينَ يَدْعُونَهُ. فَكُلُّ مَنْ يَدْعُو ٱسْمَ الرَّبِّ يَخْلُص.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

لإبتعادنا عن الشهادة للحق ولقفزنا فوق دماء الشهادء ولتقديسنا الزعامات الإسخريوتية الرب يعاقبنا بقادة كفرة ومسحاء دجالين

الياس بجاني/01 شباط/2020

عاقب الله البشر بالطوفان مع نوح وحرق سادوم وعامورة مع لوط وبعدم قدرة التواصل بزمن نمرود والآن يعاقبنا نحن الموارنة بقادتنا الكفرة.

 

رحيل الفنانة الراقية مجدلا

الياس بجاني/31 كانون الثاني/2020

رحلت الفنانة الراقية والمبدعة بنت بلدة الكحاله السيدة مجدلا ولكن ذكراها باقية.

الرب أعطا والرب أخد فليكن اسمه مباركاً..نصلي من أجل راحة نفسها في المساكن السماوية إلى جانب البررة والقديسين والعزاء لعائلتها والكحاله ومحبيها.

 

رحيل الفنانة الراقية مجدلا

رحلة الفنانة المبدعة السيدة “مجدلا”/من الأرشيف..هذه هي سيرة مجدلا وقصتها في الحياة ومع المهرجانات والفن والغناء/

اضغط هنا أو على الرابط في اسفل لقراءة المقابلة وهي من أرشيف مجلة المسيرة لعام 2018

http://eliasbejjaninews.com/archives/82816/%d8%b1%d8%ad%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%81%d9%86%d8%a7%d9%86%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a8%d8%af%d8%b9%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d9%85%d8%ac%d8%af%d9%84%d8%a7-%d9%85%d9%86/

 

نيالنا نحن الموارنة..قادتنا ملتحقين بمحور المقاومة الفظيع

الياس بجاني/31 كانون الثاني/2020

مبروك لمحور المقاومة التحاق جعجع والراعي به. الراعي فقع بيان حربي غير شكل وجعجع استنفر واتصل بعباس.. وخبز راح ناكل نحنا الموارنة

 

الراعي الرجل الغلط في المكان الغلط

الياس بجاني/ 30كانون الثاني/2020

حدا بيعرف الراعي مع مين؟ أكيد لا مع الكنيسة ولا مع لبنان ولا مع الفقراء..والباقي تفاصيل..كلن يعني كان ومنون الراعي

 

تعليقاً على المؤتمر الصحفي القواتي-الجعجعي الباسيلي التصويب

الياس بجاني/ 30كانون الثاني/2020

حدا يفهم جعجع وباقي التجار بأن مشكلة لبنان هي حزب الله وليس باسيل أو عون وأن هؤلاء هم مجرد أدوات والتركيز عليهما فقط خطيئة.

شركة سمير جعجع هي أخطر على لبنان من الإحتلال الإيراني لأن جعجع مهووس وموهوم ويعيش في عالم منسلخ عن الواقع ولا يرى لا هو ولا زوجته سوى الكرسي في بعبدا. رؤية صفر وقادة صفر وصنمية 100%. ..وصدق تحت الصفر وسلم أولويات شي تعتير

 

كفى تجارة ومتاجرة بالقضية الفلسطينية

الياس بجاني/29 كانون الثاني/2020

كل رفض أو استنكار لصفقة العصر دون بدائل عملية وقابلة للتطبيق هو تجارة ونفاق وزجل وشعبوية وجهل وعداء فاضح لمصير الشعب الفلسطيني

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فاجعة إغترابية: حادث يقضي على 4 أطفال لبنانيين كانوا على متن دراجاتهم في Oatlands طفل خامس بحالة حرجة والسائق كان بحالة سُكر

وكالات/01 شباط/2020

في حادث سير مأساوي هزّ ليل Oatlands شمال غرب سيدني والجالية اللبنانية في أستراليا، قُتل 4 أطفال لبنانيين، ثلاثة منهم أشقاء، دهستهم سيارة رباعية الدفع بينما كانوا يركبون الدراجات الهوائية عند Bettington Road، عند الساعة الثامنة من مساء اليوم. ولم تؤكد بعد حالة الشقيق الرابع الذي نقل بحالة حرجة إلى مستشفى Westmead مع ولدين آخرين حالتهما مستقرة نسبيًا. وقد أفادت المعلومات أن الأشقاء الأربعة هم أبناء داني عبدالله وليلى جعجع، وقد تمّ إلقاء القبض على سائق السيارة، ليتبيّن بعد إجراء الإختبار عليه بأنه كان في حالة سُكر. وتجمع أبناء الجالية اللبنانية في مستشفى Westmead حيث سادت حالة من الهستيريا والصدمة بالفاجعة الأليمة.

 

فيديو حلقة نديم قطيشDNA  لليوم عنوانها: صفقة القرن...نهاية أميركا

حلقة ستربتيز لنفاق ودجل وكذب اعلام محور الشر الإيراني في مواجهة  طرح الرئيس ترامب خطة ما سمي صفقة القرن. محور مسرحي ومنافق وتاجر لا أكثر ولا أقل

https://www.youtube.com/watch?v=VYaIDefiE3Q

 

دنيا فيها يَحيَون

الأب سيمون عساف/01 شباط/2020

ان اغوص في التاريخ الماروني البعيد والقريب، يعني القيام بزيارة معالمنا القديم منها والحديث للاستذكار والاتعاظ واخذ العِبَر.

عِبَرٌ لمن اعتبر وحرَّكه دم الشهامة والمرؤة الذي يغلي في العروق للحفاظ على الموروث العريق، وعلى اهلٍ أصحاب أصل تركوا لأجيالهم ملاحم ولا اشرف.

تُحَفِّزُنا للأسمى ولاستكمال مسار بَنَوه بثمن غالٍ كريم.

فلسفة الحياة ان يكون للانتماء احترام نترجمه بالتعلق بمخزون تركتنا.

والمخزون كناية عن قلم وجهاد ودم واستشهاد وارتقاء وقدَاسات.

وهذا ما يدل على هويتنا الراسخة الجذور بارضها الزاخرة بالمعطيات التراثية حضارة وثقافة ورسالات.

اقلامنا حلّق حاملوها وابدعوا في كل مضمار علمِيٍّ وفنِّيٍّ وروحيٍّ وادبي، اذكر منهم على سبيل الحصر سمعان السمعاني واسطفان الدويهي وجبران خليل جبران وامين الريحاني وسعيد عقل وامين نخله والأب ميشال حايك وألأب يواكيم مبارك والدكتور كمال الحاج وغيرهم كثيرون، دمغوا باتساع فكرهم وقوة براعتهم وفصاحة عبقرياتهم وبلاغة نبوغهم المميَّز الممتاز جباه المعارف والعلوم حتى تمّ فيهم المَثلُ المـاثور "عالِمٌ كماروني". سجَّلوا اسماءهم في اصرحة الجامعات وموسوعات الامم.

وننتقل الى مساحة جهاد ابطالنا التي لا تستوعب تجلياته الحروف والكلمات وتشهد الهيجاء وساحات الوغى على الشراسة في الدفاع عن مقادسهم وامتيازاتهم والكرامات، ويا للأسف، اغلب قادتهم باعوا معارك النبل وتاجروا بجهاد الرفاق نتيجة الطمع والخيانة والغباء فبكى الإخلاص والأخلاق على التضحيات وبلتهُم الهزائم والخيبات.

ثم الدماء الذكية السخية التي أُهرِقت من اجل صيانة الكيان مرفوعا شامخا مزينا بالعنفوان، تقترن قضيتها بالجهاد صارخة من تحت التراب ومن غيب المقاتلين الراحلين لاعنة كل نذيل في شخص قايين وبيلاطس ونيرون. ذاك الدم السكيب يبكِّت الضمائرويحدو بالأبناء والحفَدَة للاستطلاع والتعمق ببطولية الفرسان الأشاوس والاقتداء بها اوفى اقتداء.

وماذا عن الاستشهاد المستميت للذود عن حياض ورياض وطنٍ كان سبب علة وجوده اجدادٌ تشبَّثوا بترابه وسقَوه عرقَ العصب والجبين وناموا في حضنه أملين من القادمين بَعدَهم الحفاظ على ربوع مراقدهم وتقديس خشوعها الساكن الى يوم مجيء "الحَمَل" المظفَّر.

وكم ارتقى جهابذةٌ عظام متضلِّعون خبراء من قوافلنا قممَ المجد والسؤدد وتجلّوا حتى حفروا في ذاكرة مجتمعنا المآتي والمآثر وما على الباحث الا ان يكتشف مخابىء الكنوز في خزائننا المهجورة.

من هنا بزغت الفضائل من فجر القديسين نعمة الله وشربل ورفقا والأخ اسطفان فالتمعت نجومهم بظهور مذهل واجادوا على الناس بالخوارق والاعاجيب والمعجزات في طليعتهم الراهب اللبناني بطل القداسة شربل مخلوف.

كتبت هذا السطور لأحثّ الطالعين من ناشئتنا على الرجوع الى تاريخهم والاستقاء من مناهله والافتخار بما عندهم علَّهم يستحقوا ان يكونوا الورثة الحقيقيين المؤمنين المنتمين الى ارض وطن منها خرجوا وعليها درجوا في زمن التفلُّت وخلع العِذار.

واذا اهملوا بقلة اكتراثهم وعدم اهتمامهم هذا الفيض من القيم الشيم الفكرية والعلمية والروحية فعليهم اللعنة من الرعيل وبئس السليل وعلى دنيا فيها يَحيَون الف سلام؟

 

لم يعطَ لكلّ أحد أن يكون زعيمًا مارونيًّا!

المطران بولس عبد الساتر/01 شباط/2020

أريد زعيمًا مارونيًّا يكون إنسانًا مسيحيًّا مؤمنًا وملتزمًا اختار الله الآب والابن والروح القدس الهًا واحدًا ووحيدًا له، زعيمًا يكفر بآلهة هذا العالم كالمال والسلطان والعروش والطموحات.

أريد زعيمًا مارونيًّا يصوم ويصلي راكعًا على ركبتَيه، على نية من جعلوه كبيرهم. أريد زعيمًا يُميت غرائزه ويستلهم الروح القدس في قراراته وأفعاله لأنه يَعي مسؤوليته أمام الله في يوم الحساب، عن الذين أوكلوا اليه.

أريد زعيمًا مارونيًّا يختار أن يعيش كما أسلافه، في أعلى الجرود، في الصقيع وبين الصخور أو في عمق الوديان ذات الدروب المستحيلة ليبقى حرًا في قراره ومعتقده وضميره على أن يعيش في السهول الخصبة وفي بحبوحة، تابعًا، ومكبَّل الضمير.

أريد زعيمًا مارونيًّا يختار أن يثبت في أرضه في زمن الضيق مع اهله حتى الاستشهاد، ويعمل لأجل شعبه حتى نسيان الذات، ويتنكّر لمشاريعه ولمصالحه الشخصيَّة حتى نكران الذات.

أريد زعيمًا مارونيًّا يقول الحق دومًا من دون مواربة وبلا خوف، ويقاوم الفاسد كائنًا من كان بلا تسوية، ويعمل لخير الإنسان، كل الإنسان، من دون تردّد.

أريد زعيمًا مارونيًّا يختار المنفى أو التخلي عن الزعامة وحتى الموت، كلّ يوم مرات ومرات لأجل قومه على أن يموت واحد منهم لأجله ولأجل زعامته، ولو مرة واحدة.

فهل سأجد هكذا زعيم؟

 

مجدلا وجوزف عازار وسمير يزبك وعصام رجي - رايحة مشاوير بعاد 1970 م

ماري قصيفي/صحيفة النهار/الثلثاء 13 تمّوز 2010

وطن من عمر أبنائه (2010) - أستعيد اليوم هذا النصّ مع غياب الفنّانة مجدلا

لا أعتقد أنّ ثمّ بلدًا آخر يرتبط تأسيسه كدولة / لا تاريخه كوطن/ واحتمال بقائه بعمر بعض أبنائه الذين صنعوا بعض مجده. لذلك نجد أنفسنا أمام رحيل مبدع في أيّ مجال من مجالات العلم والأدب والفكر نعيد طرح السؤال عن مصير لبنان بعده، كأنّ هذا البلد هشّ إلى درجة أنْ نخشى عليه من التفتّت ما أن يغيب هؤلاء الذين واكبوا تأسيسه منذ ما يقارب السبعين سنة. فمنذ رحيل ميشال شيحا وميشال أسمر وميشال أبو جودة وموسى الصدر وكمال جنبلاط وكميل شمعون وصائب سلام ومجيد أرسلان وشارل مالك وعاصي رحباني وأمثالهم، ونحن نتساءل عن هذا اللبنان الذي صنعوه بالفكر والسياسة والكلمة، وعن قدرته على الصمود أمام تغيّرات مصيريّة تجعله في حالة دائمة من السعي الى تحديد الهويّة وتفعيل المؤسّسات واستباق التغيّرات في المنطقة. ولا أذكر أنّنا سمعنا أو قرأنا مثل ذلك في الدول الأخرى، فلا موت جمال عبد الناصر وأم كلثوم ونجيب محفوظ هدد صورة مصر، ولا اغتيال جون كينيدي وغياب ألفس بريسلي وأرنست همينغواي أخافا الأميركيّين على مصير بلادهم، ولا رحيل شارل ديغول وإديث بياف وجان بول سارتر جعل الفرنسيّين يسألون عن صورة فرنسا بعدهم. والأمثلة أكثر من أن تحصى في هذه البلدان وسواها، غير أنّنا في لبنان نعيش دائمًا مع هاجس الزوال، كأنّ هذا الوطن مجرّد فكرة جميلة تجسّدت في موقفٍ سياسيّ وكلماتِ أغنية وتحليل مفكّر،وليس كيانًا صامدًا أطول عمرًا من أبنائه وأكثر ديمومة منهم.

ألذلك لا نستطيع مثلاً أن نتخيّل لبنان من دون فيروز وصباح ووديع الصافي؟ وهل لذلك كتبنا، في حينه، مخاوفَنا مقالاتٍ تسأل عن صورة هذا البلد بعد عاصي ومنصور وفيلمون وهبه وزكي ناصيف وتوفيق الباشا صانعي مجد الأغنية اللبنانيّة؟ قبل جبران خليل جبران ومقالته المعروفة عن الفَرق بين لبنانه ولبناننا، وبعده، كان ولا يزال راسخًا في بالنا أنّ هذا الوطن لا يشبه غيره من الأوطان، ولشدّة ما ربطه الأدباء والشعراء بالكتب المقدّسة وأعطوه صفات سمويّة، صارت الأرض قطعة من الجنّة يعيش فيها أرز الربّ وبدا ناسه أصحاب رسالة، يقبلون ما كُتب لهم ويتحملون الحروب والمجاعة والاحتلال ولا يثورون، كأنّ البلد بتركيبته السياسيّة القائمة على توازنات بين مختلف العناصر المكوّنة له يحتاج إلى دعائم من غير هذا العالم كي يبقى ويستمرّ. لا شكّ في أنّ الأدباء المهجريّين احتاجوا إلى هذا الوطن الحلم رفيقًا لهم في رحلة اغترابهم القسريّة، فبنوه على أرض من اشتياق ورووه بدموع الحنين وسيّجوه بأقلام تمتصّ نسغها من خرير مياهه ووشوشات نسائمه. ثمّ أتى الأخطل الصغير (1885) والياس أبو شبكة (1903) وصلاح لبكي (1906) وسعيد عقل وميشال طراد (1912) والأخوان عاصي ومنصور رحباني ( 1923 و 1925)، وغيرهم ممن ولدوا مع ولادة لبنان الكبير، وظهر إبداعهم مع إعلان استقلاله، ليساهموا في شكل أساس في ترسيخ هذه الصورة وتسويقها شعرًا وأغنيات. وليست مصادفة أن يكون معظم هؤلاء مسيحيين، فالمسلمون مطمئنّون إلى محيطهم والخليج ولا يبحثون عن جذور في السماء كما هي حال المسيحيين، والموارنة تحديدًا، على رغم كلّ ما يقولونه عن تباهيهم في كلّ مناسبة بمحافظتهم على اللغة العربيّة.

وإذا كنا نفهم الأسباب النفسيّة للمهجريّين في التمسّك بوطن ليس من هذا العالم، فليس بوسعنا إلاّ التساؤل عن دوافع المقيمين. فهل هم، على مثال المهجريّين، اعتبروا أن لبنان الذي يريدونه سيكون أكثر أمانًا وأطول عمرًا في الشعر ممّا سيكون عليه في الواقع، لا بل لا يمكن أن يوجد إلاّ في الشعر ومحال أن يتحقّق في الواقع؟ لا شكّ في أنّ الحرب اللبنانيّة أكّدت لكثيرين صحّة هذا الاعتبار. لذلك نجد أنفسنا مدفوعين دائمًا للبحث عن دور لهذا البلد يبرّر وجوده ويذكّر العالم بالحاجة إليه، فهو بوابةُ الشرق والغرب، وملتقى الحضارات، وأرض القداسة والقدّيسين، وسويسرا الشرق، ومهد الأبجديّة، ولبنان الرسالة. وحين يغيّب الموت أحد رموزه الإبداعيّة يصيبنا الهلع كأنّ جزءًا ممّا كان يشكّل هذا الكيان ضاع إلى الأبد. وسيبقى الأمر كذلك ما دام اللبنانيّ يطمئنّ إلى طائفته أكثر ممّا يطمئنّ إلى الدولة، وما دامت الدولة ملكًا لأفراد يصادر قويُّهم إدارةَ شؤونها، وما دامت هذه الشؤون غير منضبطة بنهج مؤسّساتيّ. لذلك مشروعٌ خوفنا على وطن نندبه كلّما رحل كبير من كباره، وفي الوقت نفسه مهينٌ بكاؤنا على أطلال مجد تركناه محنّطًا في متحف التاريخ ولم نزرعه مواسم خير لا تتعب من العطاء.

 

كبيرة من لبنان رحلت... وداعا مجدلا

وكالات/01 شباط/2020

توفيت مساء اليوم الفنانة اللبنانية مجدلا مكرزل بعد صراع مرير مع المرض، يذكر ان مكرزل انطلقت بالفن على يد روميو لحود حيث شاركت في  "الليالي اللبنانية" ضمن مهرجانات بعلبك الدولية للعام 1970.

هي ابنة «الزعيم» إيليا مكرزل ومنزل مشرعة أبوابه لأهل السياسة والفن ولكل الناس «والدي كان شخصية بارزة، يحب الناس ويعشق الحياة وفاتح بيتو ملتقى للسياسيين، من المير مجيد الى الياس الهراوي عالروحة والرجعة من زحلة، الى جوزف سكاف وإدوار حنين وجبران طوق ومنير أبو فاضل وفؤاد السعد وكل نواب المنطقة، وأيضا للفنانين وبينهم وديع الصافي، هيام يونس، نصري شمس الدين، الذين كانوا يقصدوننا بدعوة من والدي للاحتفال بعيده، ليلة عيد مار الياس، وكانت ليلتها الكحالة كلها تولع غناني ورقص وفرح».

في هذا الجو المنفتح على شؤون الناس وأهل السياسة والفن كبرت مجدلا، واكتشفت جمال صوتها وكانت تغني في المنزل وأمام بعض الضيوف وخصوصا للمير مجيد «كنت غنيلو «ليالي الأنس» للمطربة أسمهان»، كما في سهرات مع أهلها.

انخرطت بنت الكحالة في أجواء الصلاة والتراتيل وانجذبت الى أجواء الكنيسة والراهبات اللواتي أقنعنها بدخول سلك الرهبنة واقتنعت بالفكرة ما لبثت ان عادت عنها.

ترنم ويصدح صوتها عبر ميكروفون الكنيسة مع كل قداس.. وما كانت لتدرك ان صوتها الذي كان يصل الى كل البلدات المجاورة، سيسمعه يوما عابر سبيل غريب ليشق أمامها أبواب قدر ما كانت يوما لتحلم به أو تخطط له. عابر السبيل ذاك كان المخرج والفنان الكبير روميو لحود، وصودف آنذاك ان لجنة مهرجانات بعلبك الدولية كانت تبحث عن وجه جديد وتتطلع لبطلة جديدة تطل على أدراجها الى صباح وفيروز، وما تأخر روميو لحود بتلبية النداء، وفيما كان متوجها من بيروت الى بعلبك مرورا بالكحالة استوقفه صوت يصدح عبر مايكروفون الكنيسة مرتلا، توقف، سأل عن صاحبة الصوت، أخبروه. «طلع بيعرف بيي». وما تأخر، قصد منزلهم مع شقيقته بابو «وأخذني الى لجنة مهرجانات بعلبك»... وبدأت قصة نجمة جديدة في سماء الفن في لبنان أطلق عليها اسم مجدلا.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 1/2/2020

وطنية/السبت 01 شباط 2020

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

تدرك حكومة الرئيس حسان دياب أن مهمتها ليست بسهلة، وأنها أمام امتحان ثقة داخلية من اللبنانيين، الذين يترقبون البيان الوزاري ليقرروا على أساسه العودة إلى الشارع أو مساندة هذه الحكومة، وثقة خارجية من المجتمع الدولي الذي قال كلمته بأنه يريد اصلاحات اقتصادية ومالية واضحة، وعلى أساسه سيكون مستعدا لتقديم المساعدات للبنان، من عدمه.

وفي الامتحان الأول للحكومة في صياغة البيان الوزاري، برزت جدية واضحة لدى رئيسها والأعضاء، فأنجزت هذه الحكومة بيانها بسرعة دون تسرع. وفي هذا البيان لا صوت يعلو فوق صوت الاصلاحات المالية والاقتصادية، وتعزيز القضاء لمكافحة الفساد والهدر ووقف التردي الاقتصادي. أما في السياسة فالقديم على قدمه، واعتماد الصيغ والعبارات نفسها من البيان الوزاري السابق.

وفيما يبقى فيروس ال"كورونا" الشغل الشاغل لكل دول العالم، بعد أن تخطى الحدود الصينية إلى حوالي عشرين دولة، شكلت الحكومة اللبنانية لجنة لمتابعة التدابير والإجراءات الوقائية للفيروس، لوضع خطط طوارىء لمواجهة الكوارث على أنواعها، ولتوحيد جهود الإدارات والوزارات المعنية في الاستعداد لمواجهة إمكانية انتشار الفيروس.

دوليا، اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب في القاهرة لمناقشة خطة الرئيس الأميركي المقترحة للسلام في الشرق الاوسط، ورفض بالإجماع لخطة السلام الأميركية، فيما برز الموقف السعودي الذي يشجع البدء في مفاوضات مباشرة للسلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تحت رعاية الولايات المتحدة، وتقاطع مع موقف مصري إلى دراسة خطة السلام التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشكل متأن، وفتح قنوات لاستئناف المفاوضات برعاية أميركية. أما لبنان وبلسان وزير خارجيته، أكد أنه ملتزم بمبادرة السلام العربية التي تستند إلى مبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.

دوليا أيضا، احتفالات واحتجاجات في الوقت نفسه على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وترقب لانعكاسات هذه الخطوة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

على وقع الدعوة الأميركية الصريحة لتصفية القضية الفلسطينية عبر ما يسمى ب"صفقة القرن"، تداعى العرب على مستوى وزراء خارجيتهم للإجتماع استثنائيا بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

في الشكل، وجهت الجامعة العربية، وإن ليس بالإجماع المطلق، رسالة لمن يعنيه الأمر بأن الشعب الفلسطيني ليس لوحده، وقضيته هي قضية العرب جميعا، مع ما تضمنته من تعبير عن خيبة أمل من الطرح الأميركي.

جيد، ولكن هل هذا يكفي؟، الإجابة في كل التجارب السابقة.

ولكي لا تنطبق مقولة "أسمع كلامك أصدقك.. أشوف أمورك أستعجب"، على وقائع ونتائج الإجتماع العربي وما بعده، فإن المطلوب أفعال، لأن زمن الأقوال فقط لا يعيد أرضا ولا يحفظ قضية أو حقا بالعودة.

وإنطلاقا من ذلك، فإن هذه الصفقة يجب أن تتحول إلى مناسبة لكل الأحرار في العالم، وللشعب الفلسطيني بشكل خاص، من أجل إعادة إنتاج قوتهم المتمثلة بتصليب الوحدة، واعتماد المقاومة خيارا وحيدا لتحرير الأرض وحفظ آخر ما تبقى من كرامة عربية.

الرئيس الفلسطيني محمود عباس، جدد رفضه ل"صفقة القرن"، معلنا أنه تم إبلاغ الأميركي والإسرائيلي بوقف جميع الاتفاقيات مع الكيان المحتل، مؤكدا أنه لن يقبل بأي حل يقول بضم القدس لإسرائيل، كما أنه لن يقبل بالولايات المتحدة وسيطا وحيدا في أية مفاوضات. وكشف عباس أنه لا يؤمن باستخدام السلاح، وسيسعى لأن تكون فلسطين دولة منزوعة السلاح.

في الداخل اللبناني، وضعت اللمسات الأخيرة على البيان الوزاري، وتم توزيع النسخ على الوزراء لإبداء الملاحظات. وستعقد اللجنة اجتماعا يوم الإثنين المقبل لإجراء القراءة النهائية، قبل عرضه على مجلس الوزراء لإقراره بصيغته النهائية.

أما ماليا، فيجري العمل على تعميم ينظم العلاقة بين المصارف وزبائنها، ويهدف إلى إيجاد معاملة متساوية وعادلة بين جميع المودعين، وهو ينتظر البت به حكوميا خلال الأيام المقبلة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

كإخوة يوسف جلهم وهم مجتمعون، رموا قدسهم لأعدائهم وعادوا الى شعوبهم يتباكون، والدم اليوم حقيقي وهم كاذبون. صفقوا لترامب ونتنياهو طويلا خلال إعلانهما "صفقة القرن"، وبعضهم أعانه على جريمة العصر، وآخرون هنأوه ببيانات الشكر على أنه أنهى القضية الفلسطينية في صفقة صنعوا حبرها وسيدفعون ثمنها، وأرسلوا وزراء خارجيتهم إلى جامعتهم العربية وهم مستنكرون.

تحدث وزراؤهم خلاف ما فاضت بياناتهم الترحيبية بالصفقة والشكر لدونالد ترامب على مبادرته، ثم قرروا بالاجماع- على ما قالوا- رفض الخطة الأميركية، حتى البحريني والاماراتي والعماني الذين كانوا حاضرين بشغف لحظة الاعلان، والمصري والسعودي والأردني والمغربي وغيرهم ممن رحبوا وباركوا الخطوة على طريق السلام، كلهم اليوم بكوا فلسطين أمام وسائل الاعلام وأعلنوا رفض الخطة، فهل هو فعل الندامة والتراجع، أم أنها خطة من ضمن الخطة؟.

رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبلغ الصهاينة والأميركيين قطع كل العلاقات معهما بما فيها العلاقات الأمنية، كما قال، ودعا الإسرائيليين إلى تحمل مسؤوليتهم كقوات احتلال. فيما رفض وزير الخارجية اللبناني طريقة حل القضية الفلسطينية بمنطق تاجر العقارات، عبر مقايضة الهوية الوطنية ببعض المساعدات المالية، مؤكدا التمسك بحق الفلسطينيين إقامة دولة كاملة الصلاحية. وكذلك كان الموقف التونسي والعراقي والجزائري والكويتي والعديد من الدول العربية الأخرى.

أما سوريا المغيبة عن الاجتماع، فكان موقفها إضافة إلى البيانات المستنكرة، عبر الميدان، من خلال التقدم الذي يحققه جيشها ضد الجماعات الإرهابية التي تنفذ المشاريع الأميركية والإسرائيلية، في الريفين الحلبي والادلبي.

في العراق، أعلن اليوم عن تسمية محمد علاوي لرئاسة مجلس الوزراء بمباركة الأغلبية النيابية، لا سيما كتلتي "الفتح" و"سائرون"، في خطوة إيجابية على طريق إعادة انتظام المؤسسات، ولمواجهة التحديات.

في لبنان الذي يعيش تحديات متزايدة، أنجزت الحكومة خطوتها الأولى عبر إنهاء لجنة البيان الوزاري صياغته، على أن تتم مناقشته في جلسة الاثنين، والمضامين تتركز على الشق الاصلاحي والاقتصادي، وهو يتضمن مهلا زمنية محددة للإنجاز، على ما قالت مصادر متابعة ل"المنار".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

ما هي الإجراءات التي سوف تتخذها الحكومة لبدء إخراج لبنان من الأزمة الاقتصادية والمالية، وهل ستكون قادرة على تطبيقها؟.

هذان السؤالان هما أول ما يشغل بال اللبنانيين اليوم، ولاسيما مع الإعلان عن إنجاز المسودة النهائية للبيان الوزاري، على أن يراجعها الوزراء قبل جلسة أخيرة للجنة البيان الإثنين، تمهيدا لإقراره في مجلس الوزراء، ثم تحديد جلسة التصويت على الثقة.

السؤالان المذكوران بلا جواب واضح حتى الآن، والناس منقسمون إزاءهما إلى فئتين: الأولى، فئة الرفضيين، المصرين على اعتبار المرحلة الراهنة انتقالية، قبل عودة الفساد إلى مجاريه الوزارية، بعد تخطيه شكليا في المرحلة الراهنة. وتستند هذه الفئة في ذلك إلى تجارب سابقة سقطت فيها حكومات ذات طابع إصلاحي في امتحان مناوئيها السياسيين، والمثل الأبرز حكومة سليم الحص عام 1998.

أما الثانية، ففئة الواقعيين، الذين يعتبرون أن حكومة حسان دياب ليست أكثر من فرصة جديدة متاحة للبنان، لا مفر من التعويل على نجاحها لتفادي خطر الانهيار الكبير، وذلك عبر منحها فترة سماح، ومراقبتها شعبيا حيث لا تنفع رقابة البرلمان، ثم محاسبتها شعبيا ونيابيا بناء على أعمالها، لا على حملات خصومها السياسيين عليها، وأفكارهم المسبقة حولها.

لكن، إذا كان الهم اللبناني الأول اقتصاديا وماليا، فهو غير مفصول في أذهان اللبنانيين ووجدانهم عن تداعيات "صفقة القرن"، وأولها خطر توطين اللاجئين الفلسطينيين على أرض لبنان.

واليوم، جدد وزير الخارجية ناصيف حتي من القاهرة، تأكيد الثوابت اللبنانية على مسمع جميع العرب، مشددا على أن القضايا التي تتعلق بالحقوق الوطنية للشعوب لا يمكن أن تحل بمنطق تاجر العقارات، أي مقايضة الهوية الوطنية ببعض المساعدات المالية، بل باحترام هذه الحقوق التي لا تتجزأ، وأهمها الحق في دولة مستقلة كاملة السيادة للشعب الرازح تحت الاحتلال.

يبقى أخيرا، هما "كورونا" والدجاج. في الموضوع الأول، أصدر الرئيس حسان دياب اليوم قرارا شكل بموجبه لجنة خاصة لمتابعة التدابير والإجراءات الوقائية، تزامنا مع سائر الاجراءات المتخذة من جانب وزارة الصحة. أما الموضوع الثاني، فلنا معه وقفة مفصلة في سياق النشرة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

البيان الوزاري بأبوابه المالية والاقتصادية والسيادية، وهي الأبواب التي تعكس ما تضمره الحكومة لشعبها، وما تعده له من مشاريع وخطط نهضوية إنقاذية للخروج من الأزمة الحادة القاتلة التي يتخبط فيها، إضافة إلى ما تعكسه عن نظرة الحكومة إلى العلاقات اللبنانية- العربية واللبنانية- الدولية، هذا البيان بمضامينه هذه هو تحت المجهر، وعلى ما تحتويه صفحاته ستتوقف علاقة الجوار بالدولة وعلاقة اللبنانيين بدولتهم.

فالدول تنصح وتحذر، واللبنانيون المنتفضون منذ أكثر من مئة يوم نزلوا اليوم أيضا إلى الشوارع والساحات بالآلاف على مساحة الوطن، وطيروا الرسائل واضحة إلى معدي البيان، وقالوا لهم بصراحة: "لا ثقة ولن ندفع"، أي أن اللبنانيين لا يثقون بحكومة المستنسخين عن الطبقة الحاكمة، ولن يدفعوا لا بالمادي ولا بالمعنوي ثمن ما ستكتبه أيادي الوزراء، هذا إن أجادوا وصدقوا، فكيف باللبنانيين وهم يسمعون التسريبة تلو الأخرى، وكلها تفيد بأنهم هم من سيدفعون من جيوبهم ثمن الأخطاء والجرائم التي ارتكبتها الحكومات والطبقة السياسية، مالا وتقشفا وعرقا وحرمانا وشد أحزمة على الأعناق، بعدما ذابت الخصور وفرغت الجيوب.

في السياق، تفيد مصادر الحراك بأن مشهد الشارع اليوم ليس سوى عينة صغيرة من الرفض الذي يخبئه الناس لأهل السلطة، والذي سيعبر عنه بحناجر هادرة يوم جلسة الثقة.

هذا في الشق الداخلي، أما في شق العلاقات مع العرب والعالم، فما يتسرب عن إصرار "حزب الله" على ثلاثيته الذهبية في البيان الوزاري، وما سبق ذلك من تمهيد وتسويق للانفتاح على سوريا، أثارا مخاوف اللبنانيين من وقوع البلاد في جملة محظورات عالية الخطورة. فهذا العناد سيخرج لبنان من الأسرتين العربية والدولية، أو ما يمكن وصفه بـLEBANOEXIT قسري يحرمه من أي أمل بمساعدات تنتشله من أزماته. وبذلك تكون الطبقة الحاكمة أوقعت لبنان بما تريدانه له اسرائيل و"صفقة العصر": أي أن يسقط في الخراب والفوضى والأزمات الاقتصادية، وأن يعود بقرار لبناني، لا إسرائيلي، إلى القرون الوسطى.

وهنا يسدي أصدقاء لبنان وعارفو "حزب الله" بنصيحتين: للبنان أن يصر على مبدأ النأي بالنفس، وأن يلون بالذهبي مبدأ ثنائية الشعب والدولة في بيانه الوزاري. ول"حزب الله"، أن ينحني لهذه القاعدة الجديدة خطيا، ويتملص منها في الممارسة، كما فعل بإعلان بعبدا وقبيل حرب تموز.

هذه الأجواء لمسها وزير الخارجية الجديد ناصيف حتي، خلال مشاركته في الاجتماع الطارىء لوزراء الخارجية العرب، الذي التأم في القاهرة بدعوة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفضا ل"صفقة العصر".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

إذا كان المطلوب، على الأقل محليا، من حكومة الرئيس حسان دياب استيعاب الشارع الثائر منذ مئة وثمانية أيام، والعمل على محاولة استعادة الثقة بالنظامين المالي والاقتصادي، فإن هذه الحكومة تكون حتى الساعة على المسار الصحيح.

في موضوع استيعاب الشارع، فإن الحكومة ومن خلال الخطة الأمنية الجديدة التي وضعها وزير الداخلية محمد فهمي تلعب لعبة العصا والجزرة، فهي وإذ تكرر دعمها مطالب ثورة 17 تشرين وتؤمن للمتظاهرين، تماما كما فعلت اليوم، مسارا آمنا للتعبير عن الرأي، تشدد الخناق على من تعتبرهم من مثيري أعمال الشغب، فتوقف منهم من توقف وتستدعي الآخرين تحت عنوان حماية المواطنين والمتظاهرين السلميين.

هذه الخطوة الأمنية تثير مخاوف الحراك المتمسك بمطالبه، من محاولة إخماد الثورة. وهو أي الحراك، ينتظر بهدوء وتحت ضغط الشارع، قرارات الحكومة، سواء عبر البيان الوزاري أو الخطة الاقتصادية.

البيان الوزاري مفترض إنهاؤه الاثنين، وهو يتضمن خطوات إصلاحية ذات سقوف زمنية للتنفيذ، قريبة لا تتعدى المئة يوم، متوسطة ومهلتها أقل من سنة إلى تلك البعيدة الأجل.

أما الخطة الاقتصادية المالية الشاملة، فستكون محور الاجتماعات التي يترأسها وزير المالية غازي وزني الاثنين في الوزارة، ويشارك فيها البنك الدولي بصفة الاستشاري.

بهاتين الخطوتين، تكون حكومة حسان دياب تحاول فرملة الانهيار الكبير، وهي إذا نجحت، تحقق انجازا في انتظار ظروف تعافي لبنان المرتبطة بالمساعدات الدولية والوضع الاقليمي الرمادي، الممتد من إيران إلى الأراضي الفلسطينية و"صفقة القرن".

هذه الصفقة، ولو أعلن مجلس جامعة الدول العربية في اجتماعه الطارىء رفضه لها، إلا أن هذا الرفض جاء خجولا، لا سيما مع بروز إعلان الامارات أن ما أسمته المبادرة الجادة نقطة انطلاق مهمة للعودة إلى المفاوضات الإسرائيلية- الفلسطينية، ومع خفوت نبض الشارع، الذي لبى الدعوات ليوم الغضب بأعداد هزيلة، ما يجعل الفجوة كبيرة بين الخطاب الرافض الرنان للخطة والدعم الواضح لها من جهة، وبين ما يحدث على أرض الواقع، ويجسد صعوبة الضغط على واشنطن وتل أبيب لحضهما على وقف تنفيذ "صفقة القرن".

في انتظار الأسبوع المقبل مع كل ما يحمل من تطورات، من البيان الوزاري، إلى إجراءات مصرف لبنان، إلى الخطة الاقتصادية، يبقى الضوء على العتمة التي تتمدد نحونا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

تكون حول بلاد ال"كورونا" سور صيني عظيم، حجب جمهورية المليار والثلاثمئة مليون عن الملاحة الجوية، مع توقف الرحلات إلى بلاد الفيروس القاتل. وتحسبا لأي هواء صيني يلفح الشواطىء اللبنانية، فإن وزارة الأشغال أوعزت اليوم وبصورة عاجلة إلى إدارة مرفأي بيروت وطرابلس، بالامتناع عن استقبال باخرة صينية، إلى حين صدور تأكيد من الجهات المختصة يثبت توافر الشروط الصحية المطلوبة لدخولها.

وفي السباق المرير نحو تجنب هذا المرض، سجلت دولة الإمارات إصابة جديدة بفيروس "كورونا"، تضاف إلى حالة أخرى معزولة داخل أحد المستشفيات. العالم في هلع العصر، حيث يتنامى الخوف من عدو وحد الدنيا ضده.

وعدوى الوحدة أصابت الجامعة العربية اليوم، ضد "كورونا" ترامب- نتنياهو الذي ضرب الشرق الأوسط تحت اسم حركي مموه يحمل فيروسات "صفقة القرن". فمن المرات النادرة التي يجمع فيها العرب على موقف موحد، رفضت الجامعة العربية خطة ترامب- نتنياهو في اجتماع لوزراء الخارجية في القاهرة اليوم. وقال البيان الختامي إن الخطة لن تؤدي إلى اتفاق سلام عادل، وإن الجامعة لن تتعاون مع الولايات المتحدة في تنفيذ هذه الصفقة. وحذرت من إقدام إسرائيل على تنفيذها بالقوة.

وإذا كان التلاقي على موقف لا يحمل بذور الشرذمة العربية، أمرا يحتفى به، فإن مناجاة العرب المجتمع الدولي هو المشهد المبكي هنا، فالدعوة إلى التحرك نحو مجتمع دولي من جهة، وتذكير الإدارة الأميركية بالتزام المرجعيات الدولية، ومناشدتها تطبيق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، كلها أوراق مضغتها إسرائيل وتجاوزتها أميركا بسيف الفيتو المرفوع دائما لمصلحة إسرائيل، فيما العرب لم يقدموا على أي خطوة يسحبوا فيها المجتمع الدولي برمته لكي يسير خلفهم.

ولا يزال وزراء عرب وبينهم لبنان، يشهرون ورقة "مبادرة بيروت" التي رفضتها إسرائيل نفسها ولم تعترف بها منذ عام 2002. لكن الأجرأ بين المجتمعين كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي تحرر من قيوده وأعلن قطع كل علاقات السلطة بالولايات المتحدة وإسرائيل بما في ذلك العلاقات الأمنية. وكشف أبو مازن أنه رفض مرارا الرد على هاتف دونالد ترامب الذي قال إنه لا يعرف عن الخطة شيئا، وإن "الولد" زوج البنت كان عرابها.

غير أن "أبو مازن"، وعلى جرأته الزائدة، ومعه كل العرب، لم يرتقوا إلى مستوى قرار يعيد وحده الحقوق وهو: المقاومة. والعبارة عينها، تعود لتعتلي البيان الوزاري في لبنان، إلى جانب متلازمة "النأي بالنفس"، وذلك بعدما وصلت صياغة البيان إلى مراحلها الختامية. وعلى الرغم من الطوق المفروض على بنود البيان الوزاري، فإن ما تسرب من عناوينه، جاء ليحاكي الأزمة المالية لناحية الإجراءات المصرفية وأمواال المودعين، عل البيان يكون أكثر رحمة من المصارف.

وفي سبت التحرك ضد الثقة بالحكومة، وضمن حملة "لن ندفع الثمن"، جاءت التظاهرات اليوم لتحمل دعوة إلى السياسيين: سفرة مجانية إلى الصين.

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 1 شباط 2020

وطنية/السبت 01 شباط 2020

أسرار النهار

عُلم أن حزباً بارزاً يزور وفد منه من وقت الى آخر دولة خليجية تدعم بعض المؤسسات الصحية والاجتماعية التابعة له وكانت آخرها زيارة قبل أيام قليلة.

لم يعلن حزب مقاوم موقفاً من تعرّض منزل مدير عام سابق للحرق، وذلك حفاظاً على العلاقة مع الآخر في طائفته ولا سيما في الظروف الحالية.

رئيس أحد الأحزاب المسيحية الذي كان أول من طالب بتنحية رئيس الجمهورية، قد يتواصل في الأيام المقبلة مع شخصيات وأحزاب مسيحية لعقد لقاء تصدر عنه مواقف حاسمة "لإنقاذ البلد".

أسرار اللواء

تدرس قوى في 14 آذار إطلاق جبهة معارضة، في ضوء ما سيعلن في مهرجان 14 شباط، في الذكرى الـ15 لإستشهاد الرئيس رفيق الحريري.

رجحت مصادر نيابية صرف النظر عن استقالة عدد من النواب لفرض انتخابات نيابية مبكرة..

تتخوف مصادر معنية من أن تدخل البلاد مرحلة جديدة من "التضييق على الحريات"، بعد خنق منافذ الحراك السلمي!

خفايا نداء الوطن

تردد أن وزيراً خدماتياً يتحضر لتوقيع اتفاق مع صندوق دولي لتمويل مشروع استثماري سبق لسلفه أن أعده، ويُفترض أن يضخّ ملايين الدولارات.

عُلم أنّ رئيس الحكومة السابق سعد الحريري يستعد للقيام بزيارة قريبة إلى المملكة العربية السعودية.

يؤكد مصرفي بارز أنّ حركة تحويل الأموال من لبنان إلى الخارج ستعود تدريجياً خلال ستة أشهر على أبعد تقدير.

البناء

خفايا

قالت مصادر في الهيئات الاقتصادية إن كلام رئيس الهيئات الوزير السابق محمد شقير في لقاء رئيس الحكومة حسان دياب أثار تساؤلاتهم حول ما إذا كانت اعتباراته في الحديث عن الأمل بالحكومة والدعم المطلق لها نابعَين من تقدير من موقعه كرئيس للهيئات فقط أم هو أيضاً رسالة سياسية من الرئيس سعد الحريري.

كواليس

قالت مصادر فلسطينية إن الانتخابات التشريعية والرئاسية سيتم تعليقها على مصير القدرة على إجرائها في القدس، ولذلك سيتم التركيز على تفعيل منظمة التحرير كإطار جامع سريعاً وعقد مجلس وطني طارئ ينتخب لجنة تنفيذية جديدة تعبر عن الوحدة الوطنية وتقود المواجهة.

الجمهورية

زارت شخصيتان سوريتان رفيعتا المستوى مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت وأجرتا فحوصاً طبية ثم غادرتا إلى دمشق بعد استراحة قصيرة في فندق فينيسيا.

تبين أن مرجعاً رسمياً كان متحمساً لإسم اختاره حزب بارز لتمثيله في الحكومة.

إشترى وزير سابق لدى تسميته وزيراً مكتباً فخماً على نفقة الوزارة وقبل التسليم لخلفه أخذ المكتب معه، مع العلم أنه ليس من ماله الخاص.

أسرار الأنباء

*أزمة الطوابع مستمرة*

تبيّن أن أزمة عدم توفر الطوابع المالية لا تزال مستمرة ما يفوّت على الدولة مداخيل هي بأمسّ الحاجة إليها.

*إجراءات بسبب فضيحة*

تردّد أن اجراءات إدارية اتخذها مدير عام في وزارة يتولاها فريق سياسي منذ مدة؛ سببها فضيحة رشاوى مالية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

مسيرات في بيروت هتفت ضد الحكومة والفساد… وفلسطين حضرت ايضا

مواقع الكترونية/01 شباط/2020

المسيرات الثلاث التي انطلقت اليوم من: الحمرا، الأشرفية، ومنطقة النهر من أمام مقر الاتحاد العمالي العام، وصلت إلى ساحة رياض الصلح في وسط بيروت، بعد سلسلة وقفات أمام محطات عدة، كان آخرها أمام مقر جمعية المصارف. ورفع المتظاهرون أعلاما فلسطينية بين الأعلام اللبنانية، تضامنا مع قضية فلسطين وتنديدا ب”صفقة القرن”. ورددوا هتافات ضد الحكومة التي اعتبروها “حكومة محاصصة ومستشارين”. ودعوا إلى التخلص من الفساد والسرقة ومحاسبة السارقين واسترداد الأموال المنهوبة. كذلك أكدوا رفضهم للسياسات المالية القائمة ولدفع المزيد من الضرائب، مطالبين بضمان “حرية التعبير” واطلاق سراح الناشطين المعتقلين وعلى رأسهم ربيع الزين.

 

السفارة السعودية في بيروت تخفض عدد دبلوماسييها

مواقع الكترونية/01 شباط/2020

علمت قناة أم تي في أن السفارة السعودية في بيروت خفضت عدد بعثتها الدبلوماسية. يأتي هذا عقب تأليف الحكومة الجديدة والتي ستبلور الأيام القادمة موقف دول الجليج منها.

 

حزب الله” يدفع حكومة دياب للتطبيع مع دمشق رغم الرفض الشعبي

الثوار لـ "السياسة": أي مغامرة غير محسوبة للأجهزة الأمنية لضرب الانتفاضة... ستشعل البلد

بيروت ـ”السياسة” /01 شباط/2020

وسط ما يشبه الحصار الذي تعانيه حكومة حسان دياب، من جانب الدول العربية والمجتمع الدولي، باعتبارها حكومة اللون الواحد التي أشرف “حزب الله” على تأليفها، وفيما تشير معلومات “السياسة”، إلى أن هناك خشية واسعة لدى المسؤولين اللبنانيين من مقاطعة طويلة للحكومة اللبنانية من جانب دول مجلس التعاون الخليجي، ستفاقم الأزمة المالية والاقتصادية على نحو غير مسبوق، خاصة في ظل توجه رسمي للتطبيع مع النظام السوري، أكدت مصادر نيابية بارزة لـ “السياسة”، أن “خطوة الانفتاح على نظام بشار الأسد، بالغة الخطورة وتمثل استهتاراً شنيعاً بكرامة اللبنانيين الذين لا يمكن أن ينسوا ممارسات الأسد الإجرامية بحقهم”، مشددة على أن “حزب الله الذي أشرف على تأليف الحكومة لن يتردد بفعل كل شيء من أجل إعادة تلميع صورة نظام الإجرام والقتل، ولو على حساب مصلحة لبنان وشعبه” . وفي هذا الملف، لفتت عضو كتلة “المستقبل” النيابية النائب رولا الطبش، إلى أن “الحكومة السابقة استطاعت أن تحشد دعما دوليا استثنائيا عبر مؤتمر سيدر، وكان من المحتمل أن يؤمن أكثر من 11 مليار دولار لمشاريع استثمارية وبنى تحتية، كذلك وضعت ورقة إصلاحية وافق عليها مجلس الوزراء بالإجماع”. ورأت أن “المطلوب في الوقت الحالي، حكومة تضع برنامجا اقتصاديا وماليا إنقاذيا وإصلاحيا مع استكمال إنجازات سابقاتها، والأهم ألا تضع لبنان في مواجهة مع أشقائه العرب وأصدقائه الدوليين، وأن تعمل على توفير المناخ المؤاتي لوضع مقررات سيدر موضع التنفيذ”. وأكدت استمرار التواصل مع كل أهالي بيروت وفاعلياتها، وأن أبواب مكتبها ستبقى مفتوحة لاستقبالهم للتشاور والتنسيق والتعاون.

من جهته، كشف القيادي في “تيار المستقبل” مصطفى علوش، أن “السعودية ترفض التعامل مع حكومة تحت سيطرة حزب الله”. وأكد، أن هناك مشكلة بين رئيس الحكومة السابق سعد الحريري والسعودية، وقال، إن الخلاف ما بين الحريري والمملكة العربية السعودية “كان نتيجة عدم رضا الأخيرة على مسار الأمور، حيث شكّلت التسوية الرئاسية البند الاهم في الخلاف، خاصة وأنها فيها تعاون مع حزب الله”. وركز على أنّ “الحريري الآن خارج الحكم، وقد يؤدّي ذلك إلى إعادة التفاهم أو أقلّه الحوار بينه وبين السعودية”.

من جانبه، تمنى الرئيس دياب، على الاتحاد العمالي العام الذي التقى وفد منه، أمس، “التعاون في المرحلة المقبلة للتخفيف من تداعيات المشكلة الحياتية والاجتماعية والمعيشية التي يمر بها لبنان”، معتبرا أن “مشاركة الاتحاد في تحمل الأعباء مسؤولية وطنية كبيرة”.

وتوجه دياب لوفد “العمالي” بالقول : “أعرف حجم الضغوط والأعباء الاقتصادية والمعيشية وظروف العمال والموظفين، وأعرف جيدا مدى ارتفاع نسبة البطالة وكم ترتفع معدلات الفقر”، منوها بموقف الاتحاد، “الذي يعبر عن تقدير ومسؤولية في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها البلد”. وأصدر دياب قرارا، شكل بموجبه لجنة لمتابعة التدابير والإجراءات الوقائية لفيروس كورونا، برئاسة الامين العام للمجلس الأعلى للدفاع وعضوية ممثلي الإدارات والأجهزة المنتدبين لعضوية اللجنة الوطنية لوضع خطط طوارئ لمواجهة الكوارث على انواعها.

ووسط هذه الأجواء، وفي ظل مخاوف من أن تعمد الحكومة، إلى اتخاذ المزيد من الاجرءات الأمنية والقضائية الرامية إلى خنق الثورة، تمهيداً للقضاء عليها، أكدت أوساط الثوار ل”السياسة”، أن “السلطة تحلم إذا كانت تفكر بهذا الأمر، لأن أحداً مهما بلغت قوته لا يمكن أن يحد من اندفاعة اللبنانيين لتحقيق الأهداف التي قامت من أجلها ثورة 17 تشرين”، مشددة على أن “حكومة دياب لا تمثل أهداف الثورة، ولذلك فإنها لا تحظى بثقة اللبنانيين، بالتأكيد لن يكون مصيرها أفضل من مصير حكومة سعد الحريري السابقة”، متوقعة “مرحلة شديدة الصعوبة سيواجهها البلد، لأن هذه الحكومة عاجزة عن القيام بما هو مطلوب منها” .وحذرت الأوساط، من “أي مغامرة غير محسوبة للأجهزة الأمنية لضرب الانتفاضة، لأن ذلك سيشعل لبنان بأكمله، وسيدفع الثوار إلى مزيد من التصعيد الواسع في كل البلد، لأن الثورة انطلقت ولا يمكن أن تتراجع، قبل تحقيق كامل أهدافها” .

وأكد وزير الداخلية والبلديات محمد فهمي، أن “إخماد الحراك ليس هدفه، لكنه شدد على مواجهة المتظاهرين غير السلميين”. وقال إن هدفه “ليس إخماد الحراك بما يمثله من مطالب محقة، إنما حماية المواطنين والمتظاهرين السلميين ومنع أعمال الشغب وتخطي هذا الوضع الأليم”، مشيرا إلى أنه وضع “ستراتيجية جديدة للتعاطي مع المتظاهرين غير السلميين”.

وفي إطار التحرّكات اليومية للانتفاضة الشعبية، انطلقت، أمس، مسيرات شعبية من نقاط تجمّع مختلفة ‏تحت عنوان “لن ندفع الثمن”.‏ وانطلقت مسيرة من ساحة ساسين في الأشرفية باتجاه ساحة الشهداء، تنديدا باعتقال عدد من الناشطين، وتأكيدا لاستمرار التحركات حتى تحقيق كل مبادئها. وسلكت المسيرة عددا من شوارع الأشرفية، وسط دعوات للمواطنين في الأبنية وعلى الشرفات إلى المشاركة في المسيرة أو التصفيق دعما للتحرك، وسط تفاعل لافت من المواطنين، إذ قام البعض منهم بنثر الأرز. وتقدمت المسيرة لافتة كبيرة كتب عليها “لا ثقة”، وهتافات تدعو إلى محاسبة السارقين والفاسدين. وفي طرابلس، انطلقت مسيرة حاشدة من ساحة النور، شارك فيها ناشطون من مختلف المناطق، وجابت الشوارع الرئيسية والفرعية والأسواق الداخلية والوسط التجاري، مرورا بساحة التل وطريق عزمي وشارع نديم الجسر، ثم العودة الى ساحة النور. وحمل المشاركون العلم اللبناني ورايات الجيش ولافتات تندد بسياسة الحكومة والقمع بحق الناشطين الموقوفين، ورددوا هتافات تؤكد استمرار التحرك والوقوف بجانب الناشطين الموقوفين، وتشدد على وحدة الصف والإصرار على إسقاط الحكومة ومنظومة الفساد، ورفعوا شعارات مطالبة بمحاسبة السلطة الفاسدة.

 

بند “المقاومة” في البيان الوزاري الجديد لم يتغيير

بيروت- “السياسة” /01 شباط/2020

 انتهت اللجنة الوزارية المختصة من صياغة البيان، أمس، وتم توزيع النسخ على جميع الوزراء لإبداء المُلاحظات. وستعقد اللجنة اجتماعًا غداً ، لإجراء القراءة النهائية للبيان، قبل عرضه على مجلس الوزراء لإقراره بصيغته النهائية. وأكدت مصادر وزارية ان “البيان الوزاري مختلف عن البيانات السابقة وهو يركز على المواضيع المالية والاقتصادية كما أنه حدد سقوفاً زمنية لبعض الخطوات والإصلاحات”. وقالت إن “الصيغة المرجحة في موضوع المقاومة هي التي كانت مستخدمة في بيان الحكومة السابقة وممكن أن يطرأ تعديل عليها وفق ملاحظات الوزراء”. ورأت أن “أبرز ما في البيان الشق الإصلاحي مع مهل زمنية والعناوين تتعلق باستقلالية القضاء ومكافحة الفساد وفي الشق السياسي هناك إشارة إلى مسألة النأي بالنفس”، لافتة الى أن “في البيان إشارة إلى ضرورة أن تنجز الحكومة قانونا جديدا للانتخابات”. واعتبرت المصادر أن “البيان يتضمن قسمًا كبيراً يتعلق بقطاع الكهرباء وفق رؤية جديدة مع مهل زمنية للتنفيذ”.

 

أوساط مصرفية لـ ” السياسة”: المعالجة بقرارات جذرية موجعة وبدعم مالي كبير وإجراءات متوقعة لـ "المركزي" للحد من التدهورالمالي لا تفي بالغرض

جنبلاط : لإصلاح الكهرباء… وجعجع : المساس بودائع الناس مرفوض … والخليل : لا إفلاس للمصارف

بيروت ـ”السياسة” /01 شباط/2020

 لا تبدي أوساط مصرفية، كما أبلغت “السياسة”، اقتناعاً بقدرة الإجراءات التي قيل أن مصرف لبنان سيتخذها بعد التشاور مع المصارف اللبنانية، على الحد من استمرار التدهور المالي، “باعتبار أنها موقتة ولا تعالج الأزمة الراهنة التي لا تحتاج إلى مسكنات، بقدر ما تتطلب مجموعة قرارات موجعة وجذرية، معطوفة على دعم مالي كبير، عربي ودولي”، مشيرة إلى أن “هناك صعوبة في وضع لبنان الحالي بإمكانية استجابة المجتمع الدولي لمطالبه” . ولفتت الأوساط، إلى أن “الأجواء التفاؤلية التي جرى ضخها في الأيام الأخيرة لا تعكس واقع الأمور الحقيقي، في حين أن المسؤولين يدركون جيداً أن الأزمة المالية معقدة كثيراً، وتحتاج إلى معالجات استثنائية ليست متوافرة في الوقت الراهن، ما يجعل الصورة قاتمة، بانتظار الفرج إذا صح التعبير”. وقال وزير المال غازي وزني : “صحيح تلقينا تعميم، مصرف لبنان لتنظيم العلاقة بين المصارف وزبائنها ونقوم بدراسته وسنبت بالأمر في خلال أيام”. وكشف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة،أن “التعميم المتعلق بتنظيم العلاقة بين المصارف وزبائنها في المرحلة الراهنة موجود لدى رئيس الحكومة حسان دياب ووزير المال غازي وزني منذ عشرة أيام”. وأكد سلامة انه “إذا وافقا عليه سيصدر بالطريقة المعتادة ولن يتضمن تدابير استثنائية وأن الأعمال ستتواصل في المصارف كالمعتاد”، لافتًا الى أن “الهدف هو إيجاد معاملة متساوية وعادلة بين جميع الزبائن”. وفي الخصوص، أشار النائب أنور الخليل، الى أن “الحديث عن إفلاس المصارف ناتج من عدم معرفة بالنظام المصرفي”. وقال: “علينا أن نعرف كم مصرفا أفلس في سورية أو أيران أو اليمن أو في الدول التي خضعت لظروف أصعب من لبنان، فعملية إفلاس المصارف ليست من السهولة التي كانت سابقا. وأضاف: “هذه الأزمة أزمة نقدية ومالية، يمكن أن تستمر لفترة ويمكن أن تنتهي بقرار سريع، ولكن بالتأكيد ان المصارف ليست معرضة لمشكلة إفلاس، ومثال على ذلك أن ليبيا وسورية والسودان يعانون مشاكل مالية ونقدية، ولكن ليس هنالك إفلاس، لذا يجب وضع مسألة الإفلاس “على جنب وما حدا يقول في إفلاس”. وفي السياق، قال النائب جميل السيّد : “إن رياض سلامة افاد بأن سعر صرف الليرة الرسمي سيبقى كما هو، والفارق بين الرسمي والصرافين موقت، ولكن من يصدّقه؟ أنه يبيع الوهم للناس! وهذا الاحتيال اسمه بونزي”. ومن جهته، شدد مقرر لجنة المال والموازنة النائب نقولا نحاس، على أن الحل الاقتصادي يجب أن يكون كاملا ويجب أن يرضخ له جميع الفرقاء السياسيين.

وأشار الى أن نحو 6 مليارات دولار موجودة في البيوت وهي تتنوع بين الليرة اللبنانية والدولار الاميركي، معتبرا أن المشكلة اليوم هي في الثقة والملاءة والسيولة. وفيما يتوقع أن تنهي لجنة صوغ البيان الوزاري التي اجتمعت ،أمس، عملها في اليومين المقبلين، غرد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، عبر “تويتر” قائلًا: “عسى أن يشمل البيان الوزاري المطالب المعيشية للمواطن، والتي تزداد يومًا بعد يوم”. وأمل جنبلاط، أن يحدد البيان الوزاري “بوضوح” كيفية إصلاح قطاع الكهرباء، “كونه يسود الانطباع بأن السفن التركية أصبحت ملكًا لكهرباء لبنان، ومن يستأثر بها منذ أعوام كأي مولد غير شرعي، الأمر الذي يفسِّر الكلفة الباهظة للتشغيل، والربح الفاحش”. إلى ذلك، كشفت مصادر، أن رئيس الجمهورية ميشال عون يريد معرفة هوية الذين حولوا أموالًا إلى الخارج والأسباب التي حتمت قيامهم بهذا العمل، علماً أن هناك شكوكاً في أن قسماً من هذه الأموال قد تكون عائدة لسياسيين تحوم حولهم شبهات فساد أو أن هناك دعاوى بحقهم، أو لوزراء تولوا وزارات سادتها وتسودها إشكالات مالية.

واعتبر رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع، أن “المساس بودائع الناس في المصارف غير مقبول وتكتل “الجمهوريّة القويّة” ضدّه جملةً وتفصيلاً”، مشيراً إلى أننا “لن نطرح الآن أي رأي تقني نهائي في موضوع سداد لبنان لديونه الخارجيّة إلا أننا نريد أن ننوه أن هذا الموضوع بالإضافة إلى موضوع مال الناس في المصارف لهما علاقة بخطّة كاملة شاملة يجب أن تضعها الحكومة الجديدة، أي أنه عندما يصبح هناك سلّة متكاملة من التدابير الإصلاحيّة المنتظرة منذ زمن بعيد والتي لم تقدم عليها الحكومات السابقة ومن المفترض أن تقوم بها هذه الحكومة، عندها يمكننا البحث والتفكير في موضوع سداد لبنان لديونه الخارجيّة إلا أن المطلوب في الوقت الحاضر كي لا تكون المسألة مطروحة بشكل سؤال آحادي جانبي أن يكون هناك سلّة متكاملة لمعالجة الوضع المالي ككل على ضوئها يمكن أن نرى ماذا يمكن أن نفعل إلا أننا نكرّر أن المهم في هذه المسألة برمّتها هو أنه أياً كان قرار الحكومة الحاليّة فنحن مع الحفاظ على ودائع الناس في المصارف”. بدوره، رد النائب ميشال ضاهر على وزير المال غازي وزني، ورئيس جمعية المصارف سليم صفير، وقال، عبر “تويتر”، “صرح وزير المال ورئيس جمعية المصارف أن الودائع موجودة ولا وجود لـHaircut ولكن لم يصرّحا أين هي؟”.

وأضاف، “نعم هي موجودة دفتريًا، وغير قابلة للتحويل”.

 

اقتصاديات:لبنان يحتاج 24 مليار دولار.. والسياحة تخسر 700 مليون

المدن/01 شباط/2020

لبنان بحاجة لتمويل خارجي بنحو 24 مليار دولار

رأى "معهد التمويل الدولي"، أن لبنان "بحاجة إلى تمويل خارجي بنحو 24 مليار دولار، أو 42 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي للبلاد، خلال الفترة من عام 2020 وحتى 2024، لتفادي المزيد من التراجع في الاحتياطي النقدي الرسمي للبلاد". وإذا كان التمويل الخارجي مطلوباً على فترة زمنية تصل إلى 4 سنوات، فإنه وعلى المدى المنظور، وفي فترة "لا تتجاوز مطلع آذار المقبل"، فإن لبنان بحاجة إلى "ما بين 5 و6 مليارات دولار، لإعادة الحياة إلى سابق عهدها، وإلا فإن الضائقة، ستكون كبيرة جداً، وستلامس الدواء وتهدد صحة المواطنين ورواتب الموظفين والعسكريين، إلى جانب عدم قدرة الدولة على تسديد الالتزامات الداخلية والخارجية. الأمر الذي قد يؤدي إلى كارثة لن تحمد عقباها".

خسائر القطاع السياحي: 700 مليون دولار

أشار نقيب أصحاب المجمعات السياحية البحرية، جان بيروتي، إلى أن "قيمة الخسائر التي لحقت بالقطاع السياحي تقدر بـ 700 مليون دولار". وأكد أن "القطاع ذاهب للزوال إذا بقي الأمر على ما هو عليه لحين بلوغ فصل الصيف". وفي مقارنة بين لبنان وباقي الدول، لفت بيروتي النظر إلى أن "بعض الدول في الخارج تقوم باستثمار القطاع السياحي من باب النهوض في البلد، فيما لبنان يهدر الوقت عبر جلب الأزمات وإهدار الوقت".

قطاع الدواجن: قلّة تستعمل عقاقير عشوائية

حمّلت نقابة وتعاونية مربي الدواجن، قلة منهم مسؤولية الاستعمال العشوائي لبعض العقاقير. وأشارت النقابة في بيان، إلى وجود "قلة في هذا القطاع تعمل من دون أي مسوّغ قانوني". أما الأكثرية القانونية، فتكافح ظاهرة الاستعمال العشوائي للعقاقير "وتعمل بتوجيهات وزير الزراعة لجهة السلامة الغذائية ومعايير الجودة في تربية الدجاج". وأضافت النقابة أنه من الضروري "تعاون كل من الأجهزة والإدارات لمواجهة قلة تعمل على تشويه قطاع الدواجن". ولفتت النظر إلى أهمية توخيّ وسائل الإعلام الدقة في نقل الأخبار المتعلقة بالقطاع، خاصة المتعلقة باستعمال العقاقير والأدوية التي تؤثر على الدواجن.

 

السعودية ليست على مسافة واحدة مع الحريري و دياب !

جنوبية/02 شباط/2020

من الواضح غياب الرضى العربي عن حكومة حسان دياب لا سيما مع عدم تحديد موعد لرئيس الحكومة الجديد بعد في أي من العواصم العربية، حتى أنه لم يتلقّ أي مباركة عربية رسمية بتشكيل الحكومة ولا حتى زاره سفراء الدول العربية للقائه أو ليباركوا له. وفي موقف جديد يعتبر بحد ذاته رسالة واضحة تجسد حقيقة الموقف العربي من حكومة دياب، اقدام السفارة السعودية في بيروت على تخفيض عدد دبلوماسييها كما افادت الـ “ام تي في”، ومن غير المستبعد أن يستتبع هذه الخطوة خطوات لاحقة من قبل المملكة أوالبلدان العربية الأخرى نتيجة هيمنة “حزب الله” على جميع مفاصل الدولة، وهو ما من شأنه أن يصعب مهمة الحكومة الجديدة في التصدي للمخاطر الاقتصادية والمالية التي تواجه لبنان في ظل غياب الدعم العربي والغربي لحكومة يسيط ر عليها “حزب الله”. وتأتي هذه الخطوة أيضا، مع المعلومات التي افادت عن رغبة السعودية بعودة التواصل مع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري على اعلى المستويات و في اقرب وقت، اذ وجهت إليه دعوة قد تتوج بلقاء مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. و تضيف المعلومات أن عودة الحريري الى الحضن السعودي ستكون على قاعدة التماثل بينه و بين أصدقاء المملكة كافة و أن قرار المملكة يقضي بالتعامل في المستقبل مع الدولة و مؤسساتها و ليس مع أفراد كما في العقود السابقة. شارك هذا الموضوع:

 

صياغة البيان الوزاري انتهت والقراءة النهائية الاثنين.. اليكم ابرز ما تضمنه!

جنوبية/02 شباط/2020

انتهت اللجنة من صياغة البيان الوزاري ووزعت النسخ على جميع وزراء الحكومة لإبداء الملاحظات والعودة الاثنين لقراءة نهائية قبل عرضه على مجلس الوزراء”. هذا وأكدت المعلومات أن “البيان الوزاري مختلف عن البيانات السابقة ويركز على البنود الاقتصادية مع وضع توقيت زمني للبعض منها”. و”من المرجح استخدام صيغة البيان الوزاري السابق بموضوع الجيش والشعب والمقاومة وممكن ان يتم التعديل عليها بعد ملاحظات الوزراء”. وشددت المعلومات على أن” ابرز ما يتضمنه البيان الوزاري هو الشق الاصلاحي والذي يتضمن مراحل زمنية للورشة الاصلاحية التي ستضعها الحكومة وموضوع استقلالية القضاء والموضوع المالي والاقتصادي والاجتماعي ومكافحة الفساد”. المعلومات لفتت الى أن “الشق السياسي في البيان الوزاري سيعتمد ارضية البيان السابق وموضوع النأي بالنفس وارد كما أن الشق السياسي اخذ الجهد الاقل لان التركيز كان على الورشة الاصلاحية كما ان العمل على قانون انتخابي جديد وارد ايضاً”. ورأت أن “أبرز ما في البيان الشق الإصلاحي مع مهل زمنية والعناوين تتعلق باستقلالية القضاء ومكافحة الفساد وفي الشق السياسي هناك إشارة إلى مسألة النأي بالنفس”، لافتة الى أن “في البيان إشارة إلى ضرورة أن تنجز الحكومة قانونا جديدا للإنتخابات”، واعتبرت المصادر أن “البيان يتضمن قسمًا كبيراً يتعلق بقطاع الكهرباء وفق رؤية جديدة مع مهل زمنية للتنفيذ”. وكان رئيس مجلس الوزراء حسان دياب رأس في العاشرة والنصف قبل ظهراليوم في السراي الحكومي الاجتماع الثامن للجنة الوزارية المكلفة صوغ البيان الوزاري في حضور اعضاء اللجنة، نائب رئيس الحكومة وزيرة الدفاع زينه عكر وعدد من الوزراء. شارك هذا الموضوع:

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

نتانياهو وغانتس يشنان هجوما مشتركاً على عباس

الجمهورية/01 شباط/2020

هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وزعيم تحالف "أزرق أبيض" الإسرائيلي بيني غانتس، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بعد التصريحات التي قال فيها إن "جزءا كبيرا من المهاجرين القادمين من الاتحاد السوفييتي وإثيوبيا ليسوا يهودا". وقال نتانياهو عبر حسابه على "تويتر": "يبدو أن عباس لم يسمع عن القبائل اليهودية وعن اليهود الذين عادوا إلى أرض إسرائيل من أثيوبيا وروسيا والدول المحيطة بها". وأضاف: "هؤلاء هم إخوتنا وأخواتنا، من لحمنا وشحمنا. إنهم يهود حتى النخاع، حلموا في الشتات على مدار الأجيال بالعودة إلى صهيون وحققوا حلمهم". من جانبه، هاجم غانتس الرئيس الفلسطيني بسبب رفضه خطة السلام الأميركية، قائلا: "عباس مرة أخرى لا يفوت فرصة للرفض. لقد حان الوقت للبدء في العمل من أجل جيل المستقبل والسلام، بدلا من الوقوع في الماضي ومنع المنطقة بأكملها من مستقبل من الأمل". ثم تطرق إلى تصريحاته بشأن المهاجرين، وقال: "الجهل والاحتقار لمهاجرينا من الاتحاد السوفيتي السابق وإثيوبيا لن يساعد على تحقيق السلام".

 

عباس يقطع العلاقات مع أميركا وإسرائيل ويتوجه إلى مجلس الأمن

الجامعة العربية رفضت "صفقة القرن": لاتلبي الحد الأدنى من حقوق الشعب الفلسطيني

القاهرة، عواصم- وكالات/01 شباط/2020

 أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أنه أبلغ إسرائيل والولايات المتحدة، أنه لن يكون هناك أي علاقات معهما بما في ذلك المجال الأمني، جراء نقضهما الاتفاقيات الدولية بعد الإعلان عن “صفقة القرن”. وقال عباس أمام اجتماع الجامعة العربية الطارئ أمس على مستوى وزراء الخارجية لبحث “صفقة القرن”، إن “خطة أميركا تفرض سيطرة أمنية كاملة لإسرائيل على غرب نهر الأردن”، مضيفا أن “واشنطن أمهلتنا 4 سنوات لتنفيذ خطة السلام، وإسرائيل باشرت بها فورا”. وقال “طلبوا منا الاعتراف بيهودية الدولة التي تضم عرباً ومسيحيين”، مضيفا أن “الاحتلال يهدم منازل فلسطينيين بشكل يومي لبناء مستوطنات جديدة”، ومشيدا بردود الفعل العربية والدولية ضد الخطة الأميركية، قائلاً: “سنتوجه إلى مجلس الأمن للبحث عن حل لقضيتنا”، ومضيفا أن “خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قال لي إن السعودية دائما مع الفلسطينيين”. وأكد عباس أنه رفض تسلم خطة الرئيس الأميركي ترامب، أو الرد على اتصالاته، مشددا على أنه لن يقبل أبدا ما جاء في الخطة، ومتعهدا أن لا يسجل في تاريخه أنه باع القدس. وشدد على أن لقاء القاهرة جاء بطلب من فلسطين، لاطلاع العرب على موقف السلطة الفلسطينية من الخطة الأميركية، “لمنع ترسيمها كمرجعية دولية جديدة”.

وكشف مفاجأة من قبل وكالة الاستخبارات الأميركية “CIA”، قائلا: “قررنا قطع العلاقات مع الإدارة الأميركية والبيت الأبيض وأبقينا الاتصالات مع وكالة الاستخبارات لمحاربة الإرهاب، وبقيت اتصالاتنا قائمة مع الكونغرس، الذي أصدر قبل شهر أو شهرين قرارا يرفض كل قرارات وزير الخارجية مايك بومبيو حول الاستيطان، وهي واقعة تحدث للمرة الأولى”، ومضيفا أن “وكالة الاستخبارات أيدته في طلباته بشأن حل القضية الفلسطينية”.

من جانبه، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن البيان الختامي للاجتماع، أعلن صراحة رفض ما يسمى صفقة القرن لأنها لاتلبي الحد الأدنى، “من حقوق وطموحات الشعب الفلسطيني”. بدوره، أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، أن الفلسطينيين حصلوا في الجامعة العربية، على الدعم اللازم، لمواجهة “صفقة القرن”، مشيرا إلى أن الرئيس عباس سيحضر اجتماعا لمجلس الأمن الشهر الجاري. وكان أبوالغيط، قال في بداية الاجتماع إن “إسرائيل تفهم الخطة الأميركية للسلام بمعنى الهبة، ولا يمكن العودة للتفاوض بناء على الحد الأدنى لحقوق الفلسطينيين”، داعيا الفلسطينيين إلى “إنهاء الانقسام الداخلي لمواجهة التحديات”. وأضاف أن “العرب يأخذون أي مقترح للسلام بجدية كاملة”، مؤكدا أن الجامعة لم تتخيل أن يكون مقترح الرئيس ترامب مخيبا للآمال كما كان”، مشيرا إلى أن توقيت وملابسات طرح المبادرة تثير تساؤلات كثيرة. من جهته، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إن مصر تقف مع الحقوق العادلة للشعب الفلسطيني، معتبرا أن محددات “تسوية السلام تستند لقرارات الشرعية والمبادرة العربية”. يأتي ذلك، فيما شدد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، على أن المملكة تقف مع الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مضيفاً: “نؤكد مجددا دعمنا للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة”. من جهته، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن “السلام الشامل والعادل يلبي حق الشعب الفلسطيني في دولته وعاصمته”، مشيراً إلى أن “السلام يجب أن يتم وفق مقررات الشرعية الدولية وإلا التداعيات ستكون خطيرة”. من جانبه ، قال وزير خارجية العراق محمد علي الحكيم إن “الظروف الحالية تحتم علينا الالتزام بالوحدة الوطنية، خاصة بين الأشقاء الفلسطينيين، لضمان إقامة الدولة الفلسطينية الموحدة وعاصمتها القدس الشريف، وضمان حق عودة اللاجئين لأرضهم”. وأشار إلى أن “العراق حكومة وشعبا تؤكد موقفها الثابت الداعم للشرعية الفلسطينية”، داعيا العرب والمسلمين وكافة أحرار العالم لدعم الحق الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة. وفى نيويورك، واصلت بعثة فلسطين الدائمة لدى الأمم المتحدة تحركاتها في أروقة الأمم المتحدة ضد خطة ترمب للسلام. وأوضحت البعثة، أن مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، التقى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، تيجاني محمد باندي، الذي أكد أن الحل يكمن في إنهاء الاحتلال وحل الدولتين على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعلى قاعدة قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصلة. دوليا، وصف مقرر الأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة مايكل لينك خطة السلام الأميركية، بأنها زائفة ولا تقيم سوى دولة ونصف دولة، مضيفا أن الخطة تقوض بشكل كامل حق الفلسطينيين في تقرير المصير. أما وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، فأعرب عن قلق بلاده من احتمال قيام إسرائيل بضم أجزاء من الضفة الغربية، قائلا إن أي خطوة أحادية من هذا القبيل ستضر بالجهود الجديدة لاستئناف مفاوضات السلام وتتعارض مع القانون الدولي.

من ناحيته، اتهم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان دولا عربية بالخيانة لدعمها خطة ترامب، والتقى رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية في اسطنبول. ميدانيا، قصفت طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي أرضاً زراعية شرق مدينة غزة، كما أغارت على موقع لحركة “حماس” وسط القطاع، فيما زعم جيش الاحتلال أن القصف جاء “رداً على إطلاق القذائف الصاروخية والبالونات المفخخة من قطاع غزة باتجاه إسرائيل”. على صعيد آخر، اندلعت مواجهات بين مئات الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة، خلال احتجاجات على خطة السلام.

 

الرئيس الفلسطيني يروي كواليس أوسلو ويكشف حيلة أسامة الباز

القاهرة – وكالات/01 شباط/2020

 أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الولايات المتحدة أمسكت بورقة التفاوض بين الإسرائيليين والفلسطينيين بعد أوسلو، وجمدتها إلى يومنا هذا. وسرد عباس أمام الوزراء العرب، مراحل التفاوض مع الإسرائيليين، وتوقف بالتفاصيل عند محطة أوسلو التي تمت حسب عباس بعيدا عن أنظار الأميركيين وحققت تقدما كبيرا. وقال الرئيس الفلسطيني: “على ضوء نكبة الكويت باحتلالها عام 1990، دعت روسيا والولايات المتحدة إلى مؤتمر دولي للسلام، وعقد هذا المؤتمر بداية في مدريد قبل أن ينقل لاحقا إلى واشنطن، وعقدت اجتماعات متواصلة لعامين هناك ولم تثمر عن أي نتيجة”. وأضاف: “في هذه الأثناء وفي غفلة من الزمن ومن الأميركان، جلسنا مع الإسرائيليين وتفاوضنا ثمانية أشهر، وأقول أيضا للتاريخ إن أحدا لم يكن يعرف بهذه المفاوضات بما في ذلك أميركا، وأثمرت بما يسمى اتفاق أوسلو، وهو اتفاق مرحلي”. وأوضح عباس أن “من بين الذين اعترضوا على اتفاق أوسلو رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتانياهو، وإسحاق رابين الذي كان أيضا رئيسا للوزراء في وقت ما”. وتابع: إن أميركا كانت غاضبة جدا، وبدأت تبحث عن حجة أو طريقة ما من أجل أن تحافظ على ماء وجهها باعتبارها الدولة الأولى العظمى في العالم، فوجدنا لهم مخرجا أو حيلة من أجل أن يكونوا هم معروفين أو موجودين في الاتفاق، فاقترح مدير مكتب الرئيس المصري للشؤون السياسية، المرحوم أسامة الباز، أن نقول إن “المفاوضات في أوسلو تمت بناء على ورقة أميركية بين الإسرائيليين والفلسطينيين”. وفعلا بعدها ذهبنا إلى أميركا وأمسكت واشنطن بورقة التفاوض، وإلى يومنا هذا لم يتحقق أي تقدم.

 

التنسيق الأمني في مناطق (أ) و(ب) و(ج) لن يتوقف

وكالات/01 شباط/2020

رغم إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قطع العلاقات مع أميركا وإسرائيل، كشف مصدر في حركة “فتح” أن التنسيق الأمني بين الفلسطينيين وإسرائيل في مناطق الضفة الغربية (أ) و(ب) و(ج) لن يتوقف. ونقل موقع قناة “روسيا اليوم” الالكتروني عن المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه، أن قطع العلاقات الأمنية مع إسرائيل يشمل ثلاثة بنود، هي التنسيق المدني والارتباط العسكري الفلسطيني والعلاقات المخابراتية، مضيفا أن التنسيق في المناطق (أ) و(ب) و(ج)، لن يتوقف وأن التنسيق بخصوص الشؤون الحياتية للفلسطينيين سيستمر. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قال أثناء اجتماع طارئ لبحث “صفقة القرن” بالقاهرة، إنه يرفض أي حل يجعل القدس عاصمة لإسرائيل، مؤكدا أن الفلسطينيين هم حماتهما والمسؤولون عنها. وأكد عباس على أن السلطة الفلسطينية “أبلغت الأميركيين والإسرائيليين أن لا علاقة لنا معهم بما في ذلك في المجال الأمني”، مطالبا بتفعيل “آلية دولية للسلام مع رفض أن تكون “صفقة القرن” ضمن أي طرح”.

 

السيسي لعباس: لا بديل عن المفاوضات المباشرة لحل القضية الفلسطينية

مصر: اتفاق نهائي بشأن سد النهضة... والإعدام لعشماوي و36 إرهابياً من "بيت المقدس"

القاهرة، عواصم – وكالات/01 شباط/2020

 أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس، ثبات موقف بلاده تجاه حل القضية الفلسطينية، من خلال إقامة دولة مستقلة ذات سيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة وفقاً للشرعية الدولية ومقرراتها، مؤكدا أنه في نهاية المطاف لا بديل عن المفاوضات المباشرة بين طرفي النزاع، حتى التوصل إلى تسوية يتم التوافق عليها في إطار شامل يضمن استدامة تلك التسوية، وينهي معاناة الشعب الفلسطيني باستعادة كامل حقوقه المشروعة، ويحافظ على حقوق الأطراف كافة في الحياة والعيش في أمن واستقرار وسلام.

وخلال استقباله بقصر الاتحادية الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أكد السيسي أن مصر كانت ومازالت في طليعة الدول الساعية لإحلال السلام الشامل والعادل في منطقة الشرق الأوسط، حيث تبنت التعايش السلمي ونبذ العنف كنهج ستراتيجي راسخ لسياستها على مدار نحو 40 عاماً، كرست مصر خلالها جهودها لنشر تلك الثقافة في المنطقة كسبيل وحيد لتحقيق الأمن والاستقرار. من جانبه، أعرب الرئيس عباس عن تقديره لجهود مصر الصادقة ومساعيها المُقدرة في دعم القضية الفلسطينية، مشيداً بدور مصر التاريخي في هذا الصدد وما يتميز به من ثبات واستمرارية، بهدف التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

كما أشاد بجهود مصر لدفع المصالحة الوطنية وبناء جسور الثقة بين الأطراف الفلسطينية لتوحيد الصفوف في تلك المرحلة الدقيقة، مؤكداً أن السلطة الفلسطينية عازمة على المضي قدماً في خطوات إنهاء الانقسام سعياً لتوحيد الشعب الفلسطيني. في غضون ذلك، أعلنت الخارجية المصرية التوصل إلى اتفاق بشأن جدول يتضمن خطة ملء سد النهضة على مراحل، قائلة في بيان إنه جرى التوصل لاتفاق بعد جولات من المفاوضات المضنية والشاقة بين وزراء الخارجية والموارد المائية في مصر والسودان وإثيوبيا، برعاية الولايات المتحدة ومشاركة البنك الدولي. وأوضح البيان أنه صدر بيان مشترك عن الدول الثلاث، يشير لتوصل الوزراء إلى اتفاق حول جدول يتضمن خطة ملء سد النهضة على مراحل، والآلية التي تتضمن الإجراءات ذات الصلة بالتعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات الشحيحة أثناء الملء.

وكشف عن اجتماع وزراء الخارجية والموارد المائية بالدول الثلاث بواشنطن يومي 12 و13، لإقرار الصيغة النهائية للاتفاق تمهيدا لتوقيعه نهاية الجاري. من جانبه، عبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تفاؤله بإمكان التوصل إلى اتفاق، ينهي النزاع بشأن سد النهضة. وقال نائب المتحدثة باسم البيت الأبيض جود ديري، إن ترامب تحدث مع رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد، وأعرب عن تفاؤله بأن الاتفاق حول سد النهضة الإثيوبي الكبير بات قريبا، وسيعود بالفائدة على جميع الأطراف. بدورها، أعلنت وزارة الري والموارد المائية السودانية، أنه سيتم توقيع الاتفاق النهائي، بحلول نهاية فبراير الجاري، موضحة أن الجولة الرابعة من المحادثات التي تنظمها وزارة الخزانة الأميركية في العاصمة واشنطن، أسفرت عن توجيه الفرق الفنية والقانونية بإعداد مسودة اتفاق للتوقيع النهائي بنهاية فبراير. وأضافت أن المحادثات التي اختتمت بواشنطن، توصلت الى اتفاق الاطراف على جدولة خطة للملء الممنهج لبحيرة وآليات التخفيف وضبط الملء والتشغيل أثناء فترات الجفاف. قضائيا، أحالت محكمة جنايات القاهرة الإرهابي المعاد من ليبيا هشام عشماوي و36 آخرين إلى المفتي، لاخذ الرأي الشرعي في إعدامهم، في القضية التي تعرف باسم “أنصار بيت المقدس”، وحددت الثاني من مارس المقبل للنطق بالحكم النهائي.

 

مصر في انتظار المولود رقم 100 مليون

القاهرة – وكالات/01 شباط/2020

 تستعد مصر لاستقبال المولود رقم 100 مليون، إذ من المتوقع أن تعلن الساعة السكانية الرقمية على واجهة مقر الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء وسط القاهرة، عن وصول المولود صاحب الرقم المميز. وقال ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر ألكسندر بوديروزا، إن المولود المنتظر سينضم إلى شعب، كل ستة من عشرة أشخاص فيه دون سن 29 عاما، مضيفا أن الضغوط في مصر كبيرة، لأن 97 في المئة من شعبها يعيشون على مساحة 8 في المئة فقط من أراضيها، ويكتظ بهم وادي ودلتا نهر النيل. وأشار بوديروزا إلى أن خلق مساحات جديدة للإسكان والمدارس والمستشفيات يعد أولوية، في ظل نمو سكان مصر بمعدل 2.5 مليون نسمة كل عام. ووصل تعداد السكان في مصر إلى 99,944,421 نسمة، وفق الساعة السكانية الرسمية التي تحدث على مدار الساعة. ونظرا للاكتظاظ السكاني الذي تشهده العاصمة القاهرة، حيث يعيش واحد من كل خمس مصريين تقريبا، فإن الحكومة تخطط لبدء نقل الوزارات بحلول يونيو إلى العاصمة الإدارية الجديدة.

 

المحتجون العراقيون يطالبون بحماية أممية والسيستاني يدين العنف

تكليف محمد علاوي تشكيل الحكومة مدعوماً من الصدر والعامري وتظاهرات رافضة في المحافظات

بغداد – وكالات/01 شباط/2020

 طالب المحتجون العراقيون، الأمم المتحدة، بحماية احتجاجاتهم السلمية وتحقيق مطالبهم، فيما شدد المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني، على الإسراع بتشكيل حكومة جديدة في البلاد، تكون جديرة بثقة الشعب، ودان استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين.

وتوافدت أعداد من المتظاهرين إلى ساحات التظاهر في بغداد، أمس، فيما اتخذت إجراءات احترازية في الناصرية لتأمين المتظاهرين، الذين طالبوا بتدخل الأمم المتحدة لتحقيق مطالبهم وحمايتهم. وأكد الناشط المدني علاء الركابي استعداد المتظاهرين وجاهزيتهم لتنظيم مسيرة كبرى من جميع المحافظات العراقية باتجاه ساحة التحرير ببغداد لإيصال صوت المتظاهرين للعالم. وشدد على ضرورة تشكيل حكم انتقالي للعبور من الأزمة الحالية، كما طالب بالتخلص من الأحزاب الفاسدة وإنهاء ظاهرة القتل والخطف والتهديد. وكان زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر دعا على حسابه بموقع “تويتر”، إلى تظاهرة شعبية حاشدة في العاصمة للضغط على الساسة لتشكيل الحكومة وفق تطلعات المرجعية والشعب، كما دعا لاعتصامات سلمية حاشدة قرب المنطقة الخضراء بالتنسيق مع القوات الأمنية، مهدداً “لنا خطوات شعبية تصعيدية أخرى”. وأفاد شهود عيان، بأن المئات من أتباع الصدر عادوا الى ساحة التحرير، ليل أول من أمس، وهم يهتفون بشعارات لدعم مطالب المتظاهرين بتشكيل حكومة جديدة تمهد لانتخابات مبكرة. وفي بغداد، نجت المراسلة التلفزيونية اشتياق عادل من محاولة اغتيال من قبل ملثمين أطلقوا الرصاص عليها قرب منزلها، فيما أعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان، اختطاف سبعة مدنيين في محافظة ديالى. وفي كربلاء، طالبت المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني، أول من أمس، بالاسراع بتشكيل حكومة جديدة في البلاد، تكون جديرة بثقة الشعب، ودان استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين. وأكد أن “الرجوع إلى صناديق الاقتراع لتحديد ما يرتئيه الشعب هو الخيار المناسب في الوضع الحاضر”. في غضون ذلك، كلف الرئيس العراقي برهم صالح، محمد توفيق علاوي، تشكيل الحكومة الجديدة. ووجه علاوي كلمة متلفزة للعراقيين عقب تكليفه رئاسة الحكومة، متعهدا محاربة الفساد والقيام بإصلاحات. وقال رئيس الحكومة المكلف إن الكتل السياسية لن تمارس ضغوطات على تشكيلته الحكومية، مشيرا إلى أنه سيقرر العودة إلى صفوف المواطنين إذا فشل في أداء مهمته. وبعد تكليف علاوي، ثارت تظاهرات في كربلاء رفضا للخطوة. وكانت وسائل الإعلام العراقية أفادت بأن رئيس الجمهورية صالح، يعتزم تكليف علاوي بتشكيل الحكومة بعد توافق زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ورئيس تحالف الفتح هادي العامري عليه، رغم الحراك الشعبي له خلال الأيام السابقة.

على صعيد آخر، استهدفت قاعدة “القيارة” الجوية بمحافظة نينوى، ليل أول من أمس، بخمسة صواريخ “كاتويشا”، من دون أن تسفر عن خسائر مادية أو بشرية. وتلا الاستهداف تحليق مكثف لطيران التحالف الدولي فوق المنطقة التي توجد فيها قاعدة “القيارة”، التي تستضيف قوات من التحالف الدولي لقتال تنظيم “داعش”، بقيادة واشنطن. وكان وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، كشف الخميس الماضي، أن الولايات المتحدة تحاول الحصول على موافقة العراق لإدخال أنظمة صواريخ “باتريوت” للبلاد للدفاع عن القوات الأميركية، بعد هجوم إيران الصاروخي في الثامن من يناير الماضي.

وقال: إن تأمين الحصول على هذه الموافقة كان أحد أسباب بطء إعادة نشر الدفاعات الجوية، مضيفاً ان الجيش الأميركي ما زال يبحث العديد من التفاصيل التكتيكية مثل أفضل الأماكن لنشر تلك الأنظمة. وفي سياق آخر، أكدت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، تسجيل 14 إصابة جديدة لارتجاج الدماغ لدى الجنود الأميركيين بعد القصف الإيراني الأخير، الذي استهدف قاعدتين في العراق، ليصل العدد الإجمالي إلى 64 إصابة. في غضون ذلك، أصدرت السفارة الأميركية في بغداد، ليل أول من أمس، بياناً، أوضحت فيه أنها دعت مراراً وتكراراً إلى اتخاذ خطوات جادة لحماية المتظاهرين والصحافيين وناشطي المجتمع المدني من الاغتيالات وأعمال العنف على يد من قالت إنهم “جماعات مسلحة”. وذكرت في منشور على حسابها بموقع “فيسبوك”، أرفقته بفيديو عن التظاهرات والانتهاكات التي تحصل خلالها، أنها تستمر في المطالبة بإجراء تحقيقات وبالمساءلة الكاملة لمرتكبي هذه الأفعال.من جانبه، عبر الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية العراقي محمد الحكيم، أول من أمس، عن الاستعداد لدعم وحدة واستقرار العراق، كما بحث الجانبان في التطورات الأخيرة في العراق ومنطقة الشرق الأوسط.

 

467 متظاهراً قتلوا في التظاهرات العراقية

بغداد – وكالات/01 شباط/2020

 أعلنت بعثة الأمم المتحدة في العراق “يونامي”، حصيلة ضحايا التظاهرات منذ اندلاعها في العراق بأكتوبر العام 2019، داعية إلى تكثيف الجهود لحقن الدماء. وذكرت البعثة في بيان، أول من أمس، أنه “مع استمرار العنف والإصابات في سياق الاحتجاجات، فإن الممثل الخاص للأمين العام للعراق جانين هينيس بلاسخارت، تحض على بذل الجهود لتحقيق المزيد من أجل كسر الجمود السياسي والضغط قدما بإصلاحات كبيرة، وتحذر من استخدام القوة التي تكلف حياة ثمينة ولن تنهي الأزمة”. وأضافت ان “استمرار سقوط الضحايا وإراقة الدماء اليومية أمر لا يحتمل، حيث قتل نحو 467 متظاهراً، ونحو تسعة آلاف جريح منذ أكتوبر العام 2019، وهذا أمر مؤسف”. وأشارت إلى أن حالات سجلت لظهور مسلحين مجهولين يطلقون النار على المتظاهرين.

 

كيف علّقت واشنطن على تكليف علاوي بالحكومة العراقية؟

الجمهورية/01 شباط/2020

لقت الولايات المتحدة، السبت، على تكليف محمد توفيق علاوي برئاسة الحكومة العراقية، قائلة إنها ستعمل مع الحكومة الجديدة فور تشكيلها لتهيئة الظروف لعراق مستقر ومزدهر. وذكر بيان السفارة الأميركية في بغداد ان "الظروف الراهنة في العراق والمنطقة تتطلب وجود حكومة مستقلة ونزيهة ملتزمة بتلبية احتياجات الشعب العراقي". وأضاف أن ترشيح علاوي كرئيس وزراء جديد للعراق "يجب أن يتم متابعته بجهود حقيقية لضمان تحقيق هذا الهدف". وختم البيان بالقول "تعتبر الولايات المتحدة أن أمن العراق أمر حيوي وستعمل مع الحكومة الجديدة فور تشكيلها لتهيئة الظروف لعراق مستقر ومزدهر وذو سيادة".

 

الكونغرس” يسحب تفويض استخدام القوة

واشنطن – أ ش أ/01 شباط/2020

 صوت مجلس النواب الأميركي، لصالح سحب تفويض استخدام القوة العسكرية في العراق وحظر تمويل أي ضربات عسكرية ضد إيران في المستقبل دون موافقة الكونجرس. وحصل قرار حظر التمويل على موافقة 228 عضواً من أعضاء المجلس، بينما وافق 236 عضواً على قرار سحب التفويض باستخدام القوة العسكرية. وأفادت قناة “الحرة” الأميركية أول من أمس، بأن الإدارة الأميركية بررت مطلع يناير الماضي، استخدامها لطائرة من دون طيار لاستهداف قائد “فيلق القدس”، التابع لـ “الحرس الثوري” الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس “الحشد الشعبي” أبومهدي المهندس في بغداد على أنها تأتي ضمن التفويض المصادق عليه في العام 2002، مؤكدة أن إلغاء ذلك التفويض “سيقوي أعداء الولايات المتحدة”.

 

خامنئي يزور القبور ويصلي في مرقد الخميني وطائرة إيرانية جديدة خرجت عن المدرج

طهران، عواصم – وكالات/01 شباط/2020

 زار المرشد الإيراني علي خامنئي أمس، مرقد الإمام الخميني في ذكرى عودته في 1 فبراير 1979 من المنفى إلى إيران، حيث أدى الصلاة على روحه وقرأ آيات من القرآن الكريم. كما توجه خامنئي إلى مقبرة “الشهداء” في طهران، حيث ألقى نظرة على قبري ثاني رئيس للبلاد محمد علي رجائي، وثاني رئيس وزراء محمد جواد باهنر، واللذان اغتيلا بتفجير استهدف في 30 أغسطس 1981 مكتب رئيس الوزراء الإيراني، ما أدى إلى مصرع ثمانية أشخاص. وتوجه خامنئي أيضا إلى قبر رئيس المحكمة العليا الأسبق محمد حسين بهشتي، وقبور ضحايا تفجير مقر “الحزب الجمهوري الإسلامي في طهران” الذي وقع في يونيو 1981، وخلف مقتل 73 من مسؤولي الحزب. من جانبه، وفي حادثة هي الثانية في نحو أسبوع، أعلن التلفزيون الإيراني أن طائرة تابعة لشركة “إيران إر”، خرجت عن المدرج أثناء هبوطها في مطار كرمانشاه غرب البلاد من دون وقوع إصابات، مضيفا أن الرحلة الجوية الإيرانية القادمة من العاصمة طهران لم تواجه أي مشاكل فنية. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” أن إحدى عجلات الطائرة انزلقت ستة أمتار، بسبب تساقط الثلوج بكثافة أثناء سير الطائرة بعد الهبوط. على صعيد آخر، أكد المبعوث الأميركي لشؤون إيران بريان هوك، أن العقوبات التي أعلنتها وزارة الخزانة على رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي تتوافق مع أمر الرئيس دونالد ترامب، موضحاً أن المنظمة الإيرانية لعبت دورا كبيرا في انتهاكات إيران لالتزاماتها النووية الرئيسية، عن طريق زيادة الحدود الخاصة بتخزين اليورانيوم وإدخال أجهزة طرد مركزية حديثة. وأضاف أن صالحي “دشن بصفة شخصية منشأة متقدمة لأجهزة الطرد المركزي، لتوسيع قدرات تخصيب اليورانيوم”. في المقابل، رفضت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية العقوبات، التي وصفها المتحدث باسم المنظمة بهروز كمالوندي، بأنها “حيلة سياسية أخرى من جانب الولايات المتحدة، وعمل من أعمال اليأس والطفولية، وعديم القيمة تماما”، مضيفا أن إيران سوف تستمر في برنامجها النووي السلمي بغض النظر عن العقوبات الجديدة. من جانبه، زعم مساعد وزير الخارجية عباس عراقجي، أن العقوبات تشير إلى وصول سياسة البيت الأبيض في ممارسة الضغط إلى طريق مسدود، مشيرا على “إنستاغرام” إلى أن “صالحي شخصية سياسية مرموقة وعالم نووي من الطراز الأول في إيران، والعلوم النووية في البلاد ماضية قدما نحو أعلى درجات التقدم في الساحتين العلمية والعملية تحت إشرافه”. من جهة أخرى، اخترق قراصنة انترنت “هاكرز” الموقع الالكتروني لوزارة الصحة المصرية بشكل مفاجئ، ونشروا صورا لأعلام إيران. وأظهر محرك البحث “غوغل” موقع الوزارة معنوناً بأنه “مخترق”، من قبل مجموعة تطلق على نفسها “باكس 026 أوف إيران”، ونقلت وسائل إعلام مصرية عن مصدر بوزارة الصحة إنه جرى التعامل مع القراصنة، وإعادة الموقع إلى طبيعته وتشديد حمايته.

 

اليمن: إيران تؤجج الحرب وترفض السلام وواشنطن دعت إلى التنفيذ الكامل لـ"اتفاق الرياض"

عدن – وكالات/01 شباط/2020

لقت الولايات المتحدة، السبت، على تكليف محمد توفيق علاوي برئاسة الحكومة العراقية، قائلة إنها ستعمل مع الحكومة الجديدة فور تشكيلها لتهيئة الظروف لعراق مستقر ومزدهر. وذكر بيان السفارة الأميركية في بغداد ان "الظروف الراهنة في العراق والمنطقة تتطلب وجود حكومة مستقلة ونزيهة ملتزمة بتلبية احتياجات الشعب العراقي". وأضاف أن ترشيح علاوي كرئيس وزراء جديد للعراق "يجب أن يتم متابعته بجهود حقيقية لضمان تحقيق هذا الهدف". وختم البيان بالقول "تعتبر الولايات المتحدة أن أمن العراق أمر حيوي وستعمل مع الحكومة الجديدة فور تشكيلها لتهيئة الظروف لعراق مستقر ومزدهر وذو سيادة".

أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أنه بات واضحاً الدور التخريبي الذي يلعبه نظام الملالي في إيران للمسار السياسي لحل الأزمة اليمنية. واتهم الإرياني أول من أمس، النظام الإيراني بتأجيج نيران الحرب التي يدفع ثمنها اليمنيون بهدف تصفية حساباتها السياسية وخدمة أجندتها التدميرية في كامل المنطقة والعالم، وفي مقدمهم الجارة السعودية. ‏واعتبر أن التصعيد العسكري للحوثيين منذ مقتل قائد “فيلق القدس” قاسم سليماني يكشف بوضوح عن الدور الإيراني في تأجيج الصراع، ويؤكد من جديد الطاعة العمياء والانقياد والتبعية الكاملة من الحوثيين للأجندة الإيرانية على حساب مصالح الشعب اليمني. على صعيد آخر، أفاد تقرير أممي أمس، بأن الحوثيين استحوذوا في العام 2019، على أسلحة جديدة يتميز بعضها بخصائص مشابهة لتلك المنتجة في إيران. والتقرير الذي أرسل إلى مجلس الأمن الدولي هو ثمرة تحقيق استمر سنة، أجراه خبراء الأمم المتحدة المكلفون بمراقبة حظر السلاح المفروض على اليمن منذ العام 2015.

وذكر التقرير أنه “بالإضافة إلى أنظمة الأسلحة المعروفة والتي كانت بحوزتهم حتى الآن، بات الحوثيون يستخدمون نوعاً جديداً من الطائرات من دون طيار من طراز دلتا ونموذجاً جديداً من صواريخ كروز البرية”. وأضاف إن “بعض هذه الأسلحة لديه خصائص تقنية مشابهة لأسلحة مصنوعة في إيران”، مشيراً إلى أن القطع غير العسكرية وتلك العسكرية “يبدو أنها أرسلت عبر مسار تهريب يمر بعمان والساحل الجنوبي لليمن، وصولاً حتى صنعاء”. من جانبه، أعرب الاتحاد الأوروبي أول من أمس، عن قلقه ازاء تصاعد القتال في اليمن أخيراً، داعياً إلى “ضبط النفس والانخراط في تدابير بناء الثقة في ضوء استئناف مفاوضات السلام التي تقودها الأمم المتحدة”. من ناحية ثانية، دعا السفير الأميركي لدى اليمن كريستوفر هنزل، عقب لقائه قيادات “المجلس الانتقالي الجنوبي” في بيان، الحكومة اليمنية و”الانتقالي” للتعاون مع السعودية لتنفيذ “اتفاق الرياض” بشكل كامل ودائم. وقال إن “للولايات المتحدة واليمن مصلحة مهمة في رؤية الحكومة الشرعية والقوات الجنوبية تتعاونان مع السعودية للتنفيذ الكامل والمزمن لاتفاق الرياض”. ميدانياً، حرر الجيش اليمني، عدداً من المواقع في مديرية خب الشعف، بمحافظة الجوف، عقب هجوم شنته على مواقع تمركز الحوثيين. وفي نهم، حرر الجيش اليمني، مسنوداً بمقاتلات التحالف العربي، أول من أمس، عدداً من المواقع المطلة على مديرية مجزر القريبة من سلسلة جبال الجرشب المحاذية لجبال يام، في جبهة نهم. وشن التحالف سلسلة غارات أول من أمس، على مواقع ومعسكرات الحوثيين في صنعاء والحديدة والجوف. وفي تعز، تقدم الجيش في الجهة الشرقية للمدينة، بعد معارك عنيفة مع الحوثيين. في المقابل، زعم الحوثيون أول من أمس، قدرتهم على توجيه ضربات إلى كل من السعودية والإمارات. وقال المتحدث باسم الحوثيين يحيى سريع، إن 26 صاروخاً أطلقت على السعودية في الفترة من 25 إلى 30 يناير الماضي، استهدفت مطارات ومواقع هامة.

 

أميركا تقتل زعيم “القاعدة ” في اليمن

عدن – وكالات/01 شباط/2020

استهدفت طائرة مسيرة، يعتقد أنها أميركية، منزلاً في مديرية وادعي عبيدة شرق مدينة مأرب، يسكن فيه عناصر من تنظيم “القاعدة”. وقالت مصادر محلية ليل أول من أمس، إن المنزل استأجره عناصر من “القاعدة” قبل أسبوع، مؤكدة أن زعيم “القاعدة في جزيرة العرب” قاسم الريمي، قُتل في الغارة. وأضاف إن “قاسم عبده محمد أبكر” أو “قاسم الريمي” أو “قاسم الرامي”، المكنى “أبوهريرة الصنعاني”، يعد من الوجوه البارزة والمعروفة في “القاعدة في الجزيرة العربية”، وكان على رأس المطلوبين عربياً ودولياً لتورطه في أعمال إرهابية. وأشارت إلى أن الريمي بات قائد “القاعدة” في اليمن، في 16 يونيو العام 2015، خلفاً لناصر الوحيشي الذي قُتل بغارة لطائرة من دون طيار في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت. وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت في 18 أكتوبر العام 2018، عن رفع قيمة المكافأة التي ستقدمها مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقال الريمي من خمسة ملايين دولار إلى عشرة ملايين، بعد أن أدرجت اسمه على قائمة الإرهاب في مايو العام 2010. يشار إلى أن الريمي شارك في التخطيط للعديد من العمليات الإرهابية، منها تفجير المدمرة الأميركية “يو أس أس كول”.

 

روسيا تقصف مستشفى في حلب وفصائل تركيا تهاجم ريف الباب

54 قتيلاً من قوات الأسد و40 من المسلحين بإدلب.. والنظام يوشك على دخول سراقب

دمشق – وكالات/01 شباط/2020

 خرج مستشفى الهدى في ريف حلب الغربي عن الخدمة أمس، وذلك بعد أن استهدفته طائرات حربية روسية بغارات جوية عدة. في غضون ذلك، بدأ “الجيش الوطني” السوري (الجيش الحر)، المدعوم من تركيا، معركة بوابة حلب الشرقية وتمكن من السيطرة على إحدى النقاط. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان، بأن الفصائل الموالية لأنقرة، تنفذ هجوماً عنيفاً على مواقع قوات النظام بريف مدينة الباب في ريف حلب الشمال الشرقي. وذكر أن اشتباكات عنيفة تدور بين الطرفين على محوري الدغلباش ورادار الشعالة، في إطار معركة “العزم المتوقد”، التي أطلقها “الجيش الحر”، مشيراً إلى أن الفصائل المسلحة حققت تقدماً وسيطرت على نقاط في المنطقة، بالإضافة لأسرهم عنصراً من قوات النظام، فيما عمد مسلحون إلى الدوس بأقدامهم على العلم الروسي بعد إنزاله من على أحد النقاط التي تقدموا إليها. ونقل عن مصادر قولها، إن الفصائل المشاركة في المعركة هي “الجبهة الوطنية للتحرير والسلطان مراد وثوار الشام وأحرار الشرقية وجيش الشرقية والجبهة الشامية”، المنضوية جميعها ضمن “الجيش الوطني”، الذي استهدف مطار كويرس العسكري بصواريخ “غراد”. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هدد أول من أمس، بعملية عسكرية في سورية إذا لم يتم حل مشكلة إدلب. في المقابل، باتت قوات النظام السوري على وشك السيطرة على مدينة سراقب الستراتيجية في شمال غرب سورية، حيث أوقعت المعارك المستمرة ضد الفصائل المسلحة نحو 400 مقاتل من الطرفين خلال أسبوع. وقال مدير “المرصد” رامي عبدالرحمن إن “اشتباكات عنيفة تدور جنوب مدينة سراقب، التي باتت قوات النظام على بعد كيلومترين منها تقريباً”. واستعادت قوات النظام أمس، قريتي لوف وقمحانة على محور خان السبل شرق مدينة سراقب، بعد تقدمها بريف إدلب الشرقي. وفي وقت لاحق، كشف موقع “ديلي صباح” التركي، نقلاً عن مصادر سورية محلية قولها، إن الجيش التركي وضع نقطة مراقبة جديدة في محيط سراقب بريف إدلب، مضيفة إن النقطة العسكرية الجديدة تعد الثالثة من نوعها في محيط سراقب التي ينشئها الجيش التركي في مسعى لمنع تقدم القوات السورية في المنطقة، في ضوء زحفها المستمر مع حلفائها على شرق إدلب. يأتي ذلك بعد أن استعادت وحدات النظام العاملة بريف إدلب، أول من أمس، بلدة حيش وقرى العامرية وكفرمزدة وطبيش والبلاعة وجبالا وتل أرمناي، وقضت على عدد من الإرهابيين وأصابت آخرين ودمرت أسلحتهم. وذكرت وكالة أنباء النظام “سانا”، أن “قوات الجيش تلاحق فلول الإرهابيين باتجاه مدينة سراقب، بعد أن حررت عدداً من قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، بينها معرة النعمان، في وقت سابق”. في غضون ذلك، وثق “المرصد” مقتل نحو 54 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها خلال الـ24 ساعة جراء المعارك العنيفة بريفي حلب وإدلب، كما قتل في الاشتباكات ذاتها نحو 40 مقاتلاً، بينهم 29 من المعارضة. من جانبه، أعلن رئيس مركز المصالحة الروسي في سورية اللواء يوري بورينكوف، أن “الجيش السوري عثر على عدد كبير من الأسلحة بعد انسحاب المسلحين في عمق منطقة خفض التصعيد بإدلب”. وقال إنه “أثناء انسحاب المسلحين في عمق منطقة إدلب المتصاعدة، سقطت كمية كبيرة من المعدات والذخيرة والأسلحة التي خلفتها الجماعات المسلحة غير الشرعية في أيدي الجيش السوري، بما في ذلك أسلحة غربية الصنع”.

 

الجزائر تكذّب أردوغان وتتهمه بمحاولة الوقيعة بينها وبين فرنسا وأكدت أن الرئيس التركي أخرج حديث عبدالمجيد تبون عن سياقه حول قضية الذاكرة الوطنية

الجزائر – وكالات/01 شباط/2020

 أكدت الرئاسة الجزائرية أمس، أن كل المسائل المعقدة المتعلقة بالذاكرة الوطنية لها قدسية وحساسة، خاصة عند الشعب الجزائري. وأوضحت في بيان أن الجزائر فوجئت بتصريح أدلى به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونسب إلى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، مؤكدة أن الحديث أخرج عن سياقه حول قضية تتعلق بالجزائر. وجاء في ختام البيان أن تصريحات أردوغان لا تساهم في الجهود، التي تبذلها الجزائر وفرنسا لحل قضايا الذاكرة. من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الجزائرية، أنها تفاجأت بتصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول قضية الذاكرة الوطنية. وقالت في بيان «فوجئت الجزائر بتصريح أدلى به أردوغان، نسب فيه إلى الرئيس تبون حديثا أخرج من سياقه، حول قضية تتعلق بتاريخ الجزائر». وأضافت أنه «بداعي التوضيح، تشدد الجزائر على أن المسائل المعقدة المتعلقة بالذاكرة الوطنية التي لها قدسية خاصة عند الشعب الجزائري، هي مسائل جد حساسة، لا تساهم مثل هذه التصريحات في الجهود التي تبذلها الجزائر وفرنسا لحلها». وكان الرئيس التركي كشف في تصريحات أول من أمس، أنه طلب من الرئيس عبد المجيد تبون، تسليمه وثائق تخص المجازر الفرنسية خلال الفترة الاستعمارية للجزائر، حسب ما نقلته وسائل الإعلام التركية. وقال أردوغان في خطاب أمام قيادات حزب «العدالة والتنمية» في العاصمة التركية أنقرة: «أبلغت الرئيس تبون، أن رئيس فرنسا مانويل ماكرون لا يعرف شيئاً عن هذه المجارز، وسأقدم له هذه الوثائق لأنهم قاموا بهذه المجازر في الماضي بالجزائر». وأضاف أن «الرئيس الجزائري قال لي أن فرنسا قتلت خمسة ملايين جزائري»، مشيرا «علینا أن ننشر هذه الوثائق لیتذكر الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون أن بلاده قتلت خمسة ملايین جزائري». على صعيد آخر، أعلنت رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية أمس، أن زلزالا بلغت قوته 4.5 درجات على مقياس «ريختر» ضرب ولاية ألازيغ، الواقعة شرق تركيا. وذكرت الإدارة في بيان، أن الزلزال وقع على عمق 6.97 كيلومترات تحت سطح الأرض، ومركزه قضاء سيفيرجه في الولاية التركية.

 

الجمهوريون ينهون محاكمة عزل ترامب والرئيس حظر دخول أميركا على مواطني 6 دول جديدة

واشنطن – وكالات/01 شباط/2020

 صوت مجلس الشيوخ الأميركي، على منع استدعاء شهود إضافيين ليغلق الفصل الأخير من محاكمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تمهيداً لتبرئته، الأمر الذي سيتم على الأرجح خلال الأسبوع الجاري. وحصل الجمهوريون في مجلس الشيوخ على ما يكفي من الأصوات، لرفض الجهود الديمقراطية لتمديد محاكمة ترامب ولاستدعاء شهود جدد، ما يمهد الطريق لتبرئة ترامب. وصوت مجلس الشيوخ بغالبية 51 صوتاً مقابل 49 صوتاً، لمنع أي اقتراح ديمقراطي لاستدعاء شهود جدد أو لعرض وثائق جديدة في المحاكمة. وقال زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، إنه يتوقع “إنهاء المحاكمة في الأيام المقبلة”. وأوضح “سيجتمع أعضاء مجلس الشيوخ، ومع مدراء مجلس النواب لتحديد الخطوات التالية، نحن نستعد لاختتام المحاكمة في الأيام المقبلة”. وجاء التصويت على الشهود بينما كان ترامب في طريقه إلى فلوريدا، وقال مسؤول كبير في الإدارة على متن طائرة الرئيس إن رد الفعل على تصويت مجلس الشيوخ كان “هادئاً، ولكنه سعيد”. وتعليقاً على التصويت، قال ترامب على حسابه بموقع “تويتر”، إنه “بغض النظر عما تعطيه للديمقراطيين، في النهاية، لن يكونوا راضين أبداً، في مجلس النواب، لم يعطونا شيئا”. وفي السياق، أفادت وسائل إعلام أميركية عدة، نقلاً عن مصادر برلمانية قولها، إن محاكمة ترامب أمام مجلس الشيوخ ستنتهي الأربعاء المقبل، بتصويت يتوقع أن يفضي إلى تبرئته. من ناحية ثانية، أصدر ترامب قراراً بمواصلة تطبيق قرار حظر الدخول الى الولايات المتحدة لمواطني إيران وليبيا وكوريا الشمالية وسورية وفنرويلا واليمن والصومال وتوسعته ليشمل ست دول أخرى، هي بورما وأريتريا وقرغيزستان ونيجيريا، فيما أوقف عملية الانضمام إلى السحب السنوي على التأشيرات لمواطني السودان وتنزانيا.

 

قرار أممي يطالب بسحب المرتزقة من ليبيا

طرابلس، عواصم- وكالات/01 شباط/2020

 قدمت بريطانيا لشركائها في مجلس الأمن الدولي، مشروع قرار معدلا يطالب بسحب المرتزقة من ليبيا، ويعرب عن قلق المجلس من الانخراط المتزايد للمرتزقة، كما يطالب الدول بعدم التدخل في النزاع أو اتخاذ تدابير تفاقمه. وتذكّر الوثيقة بالالتزامات الدولية التي تم التعهد بها في برلين في 19 يناير الفائت، من أجل احترام حظر الأسلحة المفروض على ليبيا منذ العام 2011، بما يشمل “وقف كل الدعم المقدم إلى المرتزقة المسلحين وانسحابهم”. من جانبها، عبرت ممثلة فرنسا في الأمم المتحدة عن قلقها، من “استمرار تدفق مرتزقة وقوات على ليبيا”، لافتة إلى وجوب وقف التوتر فوراً، قائلة: “يجب تفكيك الميليشيات في ليبيا وإعادة توحيد المؤسسة العسكرية”. إلى ذلك، وصل المبعوث الأممي لليبيا غسان سلامة إلى بنغازي، للقاء قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر، وأكد سلامة الحاجة لتفادي أي تصعيد إضافي لمنع نشوب حرب أهلية في البلاد.

 

كورونا” يقتل 259 صينياً والمصابون ارتفعوا إلى 12 ألفاً

إضراب طبي في هونغ كونغ احتجاجاً على عدم إغلاق الحدود مع البر الرئيسي ... والامارات تعلن إصابة جديدة

روسيا رفضت هبوط طائرة الجيش الألماني التي تقل العائدين وبكين انتقدت إجراءات واشنطن وسنغافورة منعت دخول الصينيين

عواصم- وكالات/01 شباط/2020

 فيما لايزال العالم تحت وقع صدمة الانتشار السريع لجائحة “كورونا” الجديدة، من دون التوصل الى اي لقاح فعال، واتخاذ المزيد من الدول اجراءات احترازية وصلت الى حد وقف الرحلات والتبادل التجاري واقفال الحدود مع الصين، ارتفع عدد المصابين الى نحو 12 الفا حتى عصر امس، والوفيات الناجمة عن الوباء الى 259 وفقا للاحصاءات الرسمية الصينية، بينما تحولت مدينة ووهان التي يقطنها بضعة ملايين من الناس، حيث بؤرة انتشار الفيروس مدينة اشباح، وحوصر الناس في منازلهم، وخلت الشوارع من المارة، وقال مسؤولو الصحة في إقليم هوبي (وسط الصين)، تم تسجيل 1347 حالة إصابة جديدة في الإقليم بمفرده، ليرتفع العدد الإجمالي لحالات الإصابة به إلى 7153 حالة في الاقليم فقط، وقد أغلقت السلطات الصينية مدينة ووهان، التي يبلغ عدد سكانها 11 مليون شخص، وغيرها من المدن، ومن المتوقع أن ترتفع حالات الوفاة والإصابة مع إبلاغ الأقاليم الصينية الأخرى عن آخر حصيلة للضحايا لديها. واول من امس صوت آلاف من العاملين بالمجال الطبي في هونغ كونغ لصالح بدء إضراب لخمسة أيام، بعد أن رفضت الحكومة طلبهم بإغلاق جميع معابر الدخول من الصين، وسط انتشار فيروس كورونا في البر الرئيسي. وقال تحالف موظفي هيئة المستشفيات إن هناك 99 في المئة ممن شملهم التصويت، صوتوا بنعم لصالح الإضراب، وأضاف أن أكثر من تسعة آلاف عضو تعهدوا بالمشاركة في الإضراب. وكانت السلطات في هونغ كونغ قد رفضت الانصياع للضغط من جانب بعض الجماعات المطالبة بإغلاق الحدود مع الصين.

وقام مضيفو الخطوط الجوية من شركتي “كاثي باسيفيك” و”كاثي دراغون” بتوزيع منشورات تدعو الجمهور إلى الانضمام لإضراب العاملين في مجال الرعاية الطبية غدا للضغط على الحكومة حتى تغلق الحدود. وفي اطار التدابير المشددة رفضت السلطات الروسية هبوط طائرة تابعة للجيش الألماني وتحمل رعايا ألمان وذويهم في طريق العودة من الصين، على أراضيها، وكان من المفترض أن تهبط الطائرة في العاصمة الروسية موسكو للتزود بالوقود وتغيير أفراد الطاقم. ووفقا لمعلومات “بيلد آم زونتاغ”، فإن سلطات الأمن الألمانية تعتبر إشارة الجانب الروسي بوجود مشكلات في توفير مساحة خالية للطائرة بأنها من قبيل الأسباب المختلقة، اذ أن الإشارة وردت بينما كانت الطائرة لا تزال في ووهان، وذكرت أن فريقا بديلا كان قد توجه في ساعة مبكرة من الصباح إلى هلسنكي، وفي أعقاب الفحص الطبي في المطار، سيتم نقل الركاب إلى القاعدة الجوية في جرمرسهايم حيث سيبقون بالحجر الصحي لمدة أسبوعين، كما اعلنت سنغافورة امس منع دخول الصينيين الى اراضيها في اجراء احترازي. خليجيا، كشف وزير الصحة السعودي الدكتور توفيق الربيعة عن الإجراءات التي اتخذتها الوزارة لمنع دخول الفيروس للمملكة، وقال: “نظرًا لأن فترة حضانة المرض قد تمتد لأسبوعين قبل ظهور الأعراض، فإن لدينا متابعة لكل من تظهر عليه علامات عدوى وسبق أن زار الصين حديثًا، أو خالط مريضًا مشخَّصًا بمرض كورونا الجديد، حيث يتم عزله إلى أن يثبت عدم إصابته بالمرض”.

أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية، امس، تشخيص حالة جديدة للإصابة بفيروس “كورونا” المتحور الجديد لشخص قادم من مدينة ووهان الصينية، وحاليا يتلقى العلاج اللازم، وحالته الصحية مستقرة وتحت الملاحظة والرعاية الطبية، وبذلك يكون عدد الحالات المكتشفة في الإمارات خمس حالات فقط منذ ظهور المرض إلى اليوم. في الوقت نفسه، أعلنت منظمة الصحة العالمية يوم الخميس الماضي أن تفشي فيروس “كورونا” الجديد في الصين يعد حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا، وتم اتخاذ القرار، الذي يعد أعلى مستوى من التحذير، بعد ظهور حالات أولى مؤكدة بانتقال الفيروس بين البشر خارج الصين، وكان معظمها لأشخاص سافروا من إقليم هوبي مركز تفشي الفيروس، بينما يعد إنذار “الصحة العالمية” دعوة للدول إلى تنسيق رد فعلها بموجب إرشادات المنظمة الدولية.

وفي سياق اجلاء الرعايا، اخلت المانيا 130 شخصا، امس، من ووهان، بينهم 90 ألمانيا و40 من جنسيات أخرى، وسيقبع العائدون في حجر صحي بالقاعدة الجوية في مدينة غريمرسهايم الألمانية، التي تقع على بعد نحو مئة كيلومتر من مطار فرانكفورت، لمدة نحو 14 يوما، فيما جرى اكتشاف سابع إصابة بالفيروس في ألمانيا. فيما أعلنت الولايات المتحدة اول من أمس حالة طوارئ صحية وطنية في محاولة لوقف انتشار الفيروس فيها، وتشمل الإجراءات فرض حظر على دخول الرعايا الأجانب، باستثناء الأسرة المباشرة للمواطنين الأميركيين والمقيمين الدائمين، الذين سافروا إلى الصين خلال الأسبوعين الماضيين، كما اتخذت السلطات الاميركية إجراء غير مسبوق عبر وضع 195 مواطنًا أميركيًا عادوا من مدينة ووهان الصينية رهن الحجر الصحي لمدة 14 يومًا، اضافة الى إن مسؤولين أميركيين يدرسون مسألة إصدار أمر إلزامي لجميع المواطنين الأمريكيين بمغادرة منطقة تفشى المرض، وكانت الحكومة الأمريكية قد طالبت مواطنيها بعدم السفر إلى الصين، وقالت إن الذين يزورون أو يعيشون حالياً في الدولة الآسيوية يجب أن يحاولوا المغادرة.

في المقابل، انتقدت وزارة الخارجية الصينية الحكومة الأميركية بسبب فرض قيود على دخول المواطنين الصينيين بسبب تفشي فيروس “كورونا”، وقالت المتحدثة باسم الوزارة، هوا شونيونغ: “بينما اوصت منظمة الصحة العالمية بخاصة بعدم فرض أي قيود على السفر، قررت الولايات المتحدة التحرك في الاتجاه المعاكس. وقدم ذلك مثلا سيئا. من المؤكد أن ذلك ليس بادرة حسن نية”. أما في استراليا فقد أعلن رئيس الوزراء سكوت موريسون” منع دخول الأجانب القادمين عبر الصين، ولن يتم السماح للأجانب بدخول أستراليا لمدة 14 يوما من تاريخ مغادرتهم الصين أو العبور عبر أراضيها”.

فيما سيعفى المواطنين والأشخاص الحاصلين على الإقامة الدائمة وأسرهم المباشرة والتابعين لهم والأوصياء القانونيين وأزواجهم وزوجاتهم من هذا الإجراء، وستضع الحكومة أيضا أجهزة مسح متقدمة، وستنفذ ترتيبات استقبال في جميع المطارات الكبرى، وتأتي هذه الإجراءات فيما جرى تأكيد حالتي إصابة بالفيروس ليرتفع إجمالي الحالات المؤكدة في البلاد إلى 11 حالة. كما أجلت بنغلاديش 316 من مواطنيها من مدينة ووهان الصينية، بينهم 15 طفلا، وكشف مسؤول الشؤون الصحية عن نقل سبعة من العائدين إلى مستشفى بعد وقت قصير من وصولهم إلى دكا، فيما تم فرض حجر صحي على باقي الأشخاص الذين تم إجلاؤهم، لمدة أسبوعين في موقع بالقرب من المطار، وقال وزير الصحة، زاهد مالك للصحافيين: “إن أفرادا من الجيش سيشرفون على منشآت الحجر الصحي”، بينما اعلن وزير الصحة التركي، فخر الدين قوجه، أن طائرة خاصة اجلت 42 شخصا من المدينة المنكوبة، بينهم مواطنون من أذربيجان، وألبانيا، وجورجيا”.

وفي نيودلهي قال متحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الهندية أن طائرة تابعة لشركة “إير انديا” للطيران تحمل 324 هنديا، معظمهم طلاب، هبطت في العاصمة الهندية صباح امس، وخضع الذين تم إجلاؤهم لحجر صحي في منشأة في ضواحي نيودلهي، أعدها الجيش الهندي، وستجري مراقبتهم من قبل فريق من الأطباء لرصد أي أعراض للعدوى، ومن المتوقع أن يبقوا في حجر صحي، لأسبوعين تقريبا، لكن سيبقون تحت المراقبة، من قبل سلطات الصحة المحلية، فور عودتهم إلى منزلهم. وسجلت الهند إصابة واحدة، وهي لطالبة تدرس في إقليم هوبي، ويتم حاليا عزلها في مستشفى في ولاية كيرالا جنوب الهند، فيما يخضع ما يزيد عن 800 شخص للملاحظة في مختلف أنحاء الهند. وفي عملية الاجلاء المستمرة للرعايا الكوريين الجنوبيين وصل امس 330 كوريا، ومن المتوقع تحويل القادمين إلى منشأتين في وسط كوريا الجنوبية، لوضعهم رهن الحجر الصحي لمدة 14 يومًا، وتم نقل أول مجموعة وصلت اول من امس الى المحجر الصحي فيما إرسل 18 شخصًا منها إلى المستشفيات بعد أن ظهرت عليهم أعراض الحمى، وأكدت سيول امس 12 إصابة بفيروس كورونا الجديد في البلاد. في السياق ذاته، اجلت الأردن رعاياها من مدينة ووهان الصينية، وقال مسؤول بوزارة النقل الأردنية إن طائرة اقلت الرعايا الذين لم يحدد عددهم الى المملكة، في وقت اعلنت ايطاليا حال الطوارىء الصحية بعد اكتشاف اصابتين. ووفقا للمثل مصائب قوم عند قوم فوائد، فقد دفع خطر فيروس “كورونا” المتحور الجديد الجانبين اليوناني والتركي لجزيرة قبرص المقسمة لتجاوز انقساماتهم، اذ بموجب خطة جديدة أعلنها مكتب الرئيس القبرصى نيكوس أناستاسياديس اول من امس، يلتقي خبراء قبارصة من اليونانيين والأتراك بشكل دوري لبحث الإجراءات الضرورية وتبادل المعلومات عن الفيروس، في حين اعلنت روسيا إصابة شخصين صينيين بالفيروس، وفي السويد أعلنت هيئة الصحة العامة، اول من امس، تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بالسلالة الجديدة من الفيروس.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

شِدّوا الأحزمة واحزِموا الحقائب!

 راجح الخوري/النهار/01 شباط/2020

لو كان اللبنانيون حفنة من المغفلين لكانوا يستحقون كلاماً مفهوماً وله معنى أو مغزى، من أصحاب الشأن المالي والإقتصادي، لكنهم مجموعة من المذعورين الغاضبين والناقمين والصابرين، الذين بعضهم يخسرون وظائفهم ويذهبون الى معاناة الفاقة والعوز، وبعضهم صارت لهم وظيفة جديدة هي الخضوع للذل والبهدلة ومطاردة القرش الأبيض حبيس المصارف، الذي أدّخروه لليوم الأسود وقد صاروا في اليوم الأسود! ولكن ها هو الكلام المسؤول والواعي جداً، يأتيهم من أصحاب الشأن المالي وجائزة لمن يفهم طبعاً، ذلك ان وزير المال غازي وزني عرض مع وفد من جمعية المصارف برئاسة سليم صفير، الأوضاع المصرفية والنقدية ودور المصارف في تعزيز الإستقرار الاقتصادي، بإعتبار ان الدولة لا علاقة لها بهذا وان وظيفتها كانت دائماً زعزعة هذا الاستقرار، عبر “كورونا الفساد” المتفشي كوباء في الوزارات والإدارات والمصالح وفي التلزيمات والسطو المتوحش على المال العام. وزني شدد على عدم المسّ بالودائع، لكنها ممسوسة اصلاً عبر وحش هو القطاع العام الذي أوجده المسؤولون السياسيون، وجعل الدولة عطيلة مفلسة تعتمد على القطاع الخاص والمصارف، لتغطية ديونها المترتبة من السرقات والإهدار الذي أوصل الدين العام الى ما يقرب من مئة مليار دولار.

بعد الاجتماع قال صفير: “إجتماعنا مع وزير المال إيجابي جداً، تبادلنا معلومات ولم يُتخَذ أي قرار”. يا للإبداع! ما هذه الإيجابية الخالية من أي قرارات والشاطر يفهم، وخصوصاً في ظل قوله ان التدابير التي إتخذتها المصارف موقتة وان الأمور إيجابية، وزيادة في تطمين الناس، قال أنه لم يُتخَذ أي قرار بشأن دمج المصارف لتفادي وقوع إفلاسات، بل تداولنا الأفكار. الأفكار حول ماذا؟ سد المسيلحة الذي جف كما تجف خزينة الدولة؟ لكنه لم يتردد في طمأنة الناس، فلا ودائع محجوزة فهي موجودة في المصارف وستظل موجودة، لكنها في الحبس الإنفرادي تخضع للتقسيط الحازم، نتيجة الذعر من الإنهيار الناتج من النهب المزمن، الذي تتعرض له أموال الخزينة، وليس فيها اليوم سوى الفئران السارحة.

لا، ليس الحق على المصارف وسليم صفير ولا على وزير المال، الحق على هذا الشعب الخامل، الذي يستمع منذ أعوام الى تصريحات المسؤولين عن إستعادة المال المنهوب، ولم يرَ بعد واحداً من النهابين واللصوص سيق الى القضاء أو أُدخل السجن، أو أٌلقي في مستوعب النفايات، ولا اعتقد انه يمكن ان يرى هذا، لأن معظم الذين تعاقبوا على النهب يتعاقبون على إتخاذ القرارات، ويضحكون على الناس عبر مشاريع بدأت بمن أين لك هذا، وتنتهي بالحكي عن إستعادة المال المنهوب! وهكذا ليس غريباً ان نقرأ ان وزير المال عقد إجتماعاً إيجابياً مع وفد جمعية المصارف ولم يُتخَذ أي قرار، وناموا على حرير فودائعكم تحت الحفظ … ولكن تذكروا لا تنسوا، إياكم ان تنسوا انكم مدعوون الى تحمل قرارات موجعة ومؤلمة من دولتكم العليّة، التي لم تجد سارقاً واحداً للمال العام، لكنها وجدت بقية من القروش في جيوبكم وهي تقول لكم إن عليكم ان تضحوا بها غلاءً وضرائب من اجل الوطن ولبنان يا قطعة سما عل الأرض تاني ما إلا!

صحيح ان روائح الفساد وفصول السرقات تملأ التصريحات والشاشات، وصحيح ان رئيس الحكومة ووزير المال يقولان إننا أمام كارثة اقتصادية، ولكن على الشعب العظيم ان يقبل بقرارات قاسية وموجعة للخروج من الأزمة، التي من الصعب فعلاً الخروج منها، لهذا أحزموا الحقائب فليس كافياً شد الأحزمة!

 

”عُزلة” دياب نموذج حكم حزب الله… والمعارضة نحو التصعيد

مجد بو مجاهد/النهار/01 شباط/2020

وعود وأحلام وآمال، عقدها الفلك الاعلامي المقرّب من “حزب الله” على إثر المولود الحكوميّ الجديد برئاسة حسّان دياب، وما لبثت الانطباعات المزدانة بالتفاؤل أن روّجت لاستعدادات للدعم الماليّ عبر ودائع في خزينة مصرف لبنان من روسيا وصولاً الى ايطاليا. أثارت هذه المعطيات علامات استغرابٍ وتعجّب زُيّنت بنكهة من السخريّة لدى بعض المواكبين الذين شكّكوا في صحّة هذه الأقاويل التي عبرت القارّات وحطّت في روما. وما لبثت الأحلام أن تبدّدت سريعاً مع تبيان أن معطيات من هذا النوع ليست على قدرٍ كافٍ من الجدّية والصحّة على المقلب الروسيّ تحديداً، فولدت الحكومة ولم تجلب معها “الرّزقة” ولا المغلي ولا اللوز المحلّى. ولم تفلح محاولات تليين الموقف وبعث الرسائل المشفّرة الى الخليج والذي تولّته وجوه مقرّبة من “الحزب” ومحسوبة على محوره في تلميع صورة الحكومة عربياً، فما كان من الجولة الافتراضية حول العالم سوى أن رسمت عزلة تعيشها بيروت من وحي عزلة المحور الايراني الملحقة به.

هذه المشهدية المحبطة من كلّ الاتجاهات، تحوّلت محطّ جدلٍ واسع. وقال مرجع سياسي في أحد المجالس إن الحديث عن دعم مادي للبنان بعد ولادة الحكومة لا أساس له من الواقعية والصحّة، ولا يمكن أن يدخل قرش واحد الى البلاد طالما أن العقوبات الأميركية متعاظمة على “حزب الله”، فكيف يمكن دعم حكومة محسوبة على مَن تُفرض عليه عقوبات؟ لا تغييرات طارئة على المشهد العام الذي يبدو أنه يتّجه نحو مزيد من الرتابة والغرق رغم الشعارات والوعود المستمرّة التي لا يبدو أن لها أساساً أو أرضية تستند اليها.

في معلومات لـ”النهار” تنقلها أوساط سياسية واسعة الاطلاع ديبلوماسياً، فإن أي مؤشّر لم يُرسم من أيّ اتجاه حتى هذه اللحظة حول امكان تأمين الدعم الخارجي. ويمكن أن تقدّم مساعدات تحت بند “النثريات”، وهي ستتّجه نحو المجتمع المدني والبلديات بانتقائيّة ومحدوديّة دقيقة، ويمكن تقديم دعم تحت بند المساعدات الانسانية في ظلّ أوضاع صعبة ومخاوف من استحضار نموذج الصومال واريتريا لبنانياً.

ويبقى بيت القصيد في تبيان توجّهات الحكومة واذا ما كانت ستلجأ إلى الآلية الدوليّة على قاعدة التبرّؤ من الطروح التي تريد تحويل لبنان الى نظام على شاكلة ايران وسوريا، وفق الأوساط، وإما اتجاه الدولة نحو صندوق النقد الدولي أو البنك الدولي أو الدول المانحة عبر “سيدر”، أو الدول العربية، بعد تنقية الأجواء معها من خلال تصويب السياسة اللبنانية والعودة الى موقع الحياد الايجابي وعدم الانخراط في المحاور أو المشاركة في الحملات، وإلّا فلن يأتي أي دعم مادي الى بيروت. وبعبارة أخرى، تصوّب الأوساط على ضرورة أن يعطي لبنان نفسه فرصة قبل أن يمنحه أحد اياها، وهذا كلام سُمع من مراجع ديبلوماسية من كلّ الاتجاهات. ويترجم ذلك من خلال عودة لبنان الى أصالته بلداً ديموقراطياً ومنفتحاً ومحايداً ومسالماً ومهتماً بالحوكمة السليمة، أما اذا كان سيبقى عبارة عن ثنائية ميليشيا وجيش، فعندئذ “لن يمشي الحال”.

يأتي ذلك في ظلّ معطيات مؤكّدة لـ”النهار” عن إعلاء قوى بارزة في المعارضة سقف الخطاب السياسي في القابل من الأسابيع من منطلق “التصعيد السياسي والاتجاه نحو ممارسة المعارضة الحقيقية”.

ولم يكن ينقص فصول عزلة دياب سوى جدار الفصل الذي شيّده أمام سراياه، وهو لا ينفكّ يرددّ أنه على تواصل مع الحراك وأنّه يمثّل الانتفاضة. وعود دياب لم تصدق مع الانتفاضة، بعد تراجعه عن شعار “اختصاصيين مستقلين” وفق رؤية “الثوار”. ولا يغيب عن المشهد الصورة الهزيلة التي ظهر بها في مجلس النواب وتبنّيه موازنة حكومة سابقة ما ضعّف صورته أكثر أمام الرأي العام. وتستعدّ مجموعات الحراك للتصعيد في وجه الحكومة ورئيسها في المرحلة المقبلة، وفق معلومات لـ”النهار”، والترقّب يسود محطّة اعطاء الحكومة الثقّة التي ستشهد تظاهرات وتحرّكات تصعيدية شبيهة بمحطة اقرار الموازنة. ويتدرّج برنامج مجموعات الانتفاضة من الهدف الأول الكامن في افشال منح الثقة للحكومة والدفع باتجاه تشكيل حكومة من مستقلين، أما اذا نالت الحكومة الثقة فستستمرّ المجموعات في الشارع للضغط باتجاه تحقيق المطالب وعلى رأسها محاربة الفساد وكيفية ادارة الأزمة النقدية واجراء انتخابات مبكرة ووضع القوانين لتعيين هيئة مستقلة لادارة الاستحقاق. فهل بقي ما يمكن دياب أن يقدّمه الى الشارع اللبناني في ظلّ مشهدية محبطة تحوطه من شتّى الاتجاهات؟

 

الأزمة تتفاقم: الحلّ سياسي... والضحايا بالصف!

جورج شاهين/الجمهورية/01 شباط/2020

قلائل أولئك الذين يعترفون بحجم وأسباب الأزمة النقدية والمالية التي يعيشها لبنان، وتكاد تقضي على ما تبقّى من ثقة بالقطاع المصرفي ومظاهر الدولة ومؤسساتها المالية. وبعدما ثبت أنّ تبادل الاتهامات ما زال اسلوباً عقيماً لا يؤدي الى المخرج، فلماذا لا يعترف المسؤولون بحقائقها توصّلاً الى اعتبار انّ اللبنانيين ومعهم الحكومة والمؤسسات من ضحاياها، وانّ الحلّ سياسي. فهل دون ذلك عقبات وما هي؟ في كواليس الخلوات وورش العمل الإستثنائية المتخصصة التي عقدتها المؤسسات الإستشارية ومراكز الدراسات التي تبحث عن مخارج وحلول فذة لما يعيشه لبنان، بما فيها تلك التي موّلتها مؤسسات لبنانية ودولية كبرى، كلام كثير لم يصدر بعد الى العلن. ومردّ ذلك، الى ما يمكن أن يحدثه - في هذه المرحلة بالذات - من ردات الفعل التي يمكن ان يقود اليها الكشف عن بعض من الحقائق المدوية.

وعلى رغم هذه المخاوف، فإن هناك ما يؤكد أن عدداً مما تم التوصل اليه من حلول قابلة للتطبيق سيسلك طريقه، ولو بالتقسيط وبوسائل وطرق مختلفة في وقت لن يكون طويلاً. فالتوقعات بما هو آت من مصاعب قد يسمح بمزيد من الصراحة المفقودة أيّاً كانت الأضرار والإصابات التي ستلحق ببعض المسؤولين والتي قد تصيب من البعض مقتلاً. وخصوصاً اذا بلغت مساعي البحث عن المال المفقود والمنهوب ولمجرّد الدعوة الى الحد من الشهوة الى المال العام ووقف استغلال المواقع والمؤسسات في ظل الشعارات الفارغة التي لم تطعم جائعاً، تمهيداً لاستعادة التوازن المفقود في كثير من المعادلات التي اصابها الخلل على اكثر من مستوى سياسي واقتصادي ونقدي ووطني. ففي المعلومات المتداولة على نطاق ضيق، وفي كواليس بعض المناقشات الجارية حديث صريح عن الظروف التي دفعت الى تقنين التعاطي بالعملات الأجنبية بين ليلة وضحاها وفي فترة قياسية من دون اي مقدمات رغم التحذيرات التي اطلقت في السنوات الأخيرة من مخاطر السياسات المالية التي كانت سبيلاً الى استغلال البعض لنتائجها وتحويرها الى مكان ما لا يريده متخذوها ولم تكن الهدف المقصود.

فعلى سبيل المثال لا الحصر، عندما قيل لأحد المصرفيين الكبار لماذا استمرّت المصارف اللبنانية في سياسة الاستدانة التي اعتمدتها الحكومة وبفوائد عالية لاستثمار الأموال في اقتصاد ريعي لا يعطي للانتاج اي أولويات، فذهبت الى إدارة كلفة تشغيل الدولة والرواتب والأجور وبالكاد بقي منها قسم لخدمة الدين العام، فيأتيك الجواب في خفر بـ"انه لم يكن هناك بد من هذه السياسة التي فرضتها الدولة علينا، ولو لم نقم بما قمنا به هل يدرك احد اين كنا قبل اليوم، فبالتأكيد كان الوضع أسوأ بكثير ومنذ سنوات عدة".

ولما قيل له ألم يخطر ببالكم ان هذه الديون تذهب الى حيث لا استثمارات ولا عائدات توفر للدولة المدينة القدرة على ايفائها الى أن بلغنا مرحلة القصور حتى عن تأمين خدمة الفوائد العائدة إليها، فيجيبك في خفر ايضاً "لم يكن هناك من بد، فقد قدمنا القروض ليس للدولة فحسب بل للقطاع الخاص أيضاً، وفي ميادين عدّة". ويضيف: "وان كان استرداد بعضها مضموناً في ظل الدورة الإقتصادية الطبيعية التي كانت تشهدها البلاد لبقي الدين الموضوع في عهدة الدولة الهم الاكبر". وعن السبب، قال: "كل التحذيرات التي اطلقت من اجل ترشيد الإدارة ووقف الهدر والتهرب الضريبي ذهبت سدى". فعندما لم تلجأ الدولة "الى أي من الإصلاحات التي كنا ومعنا المجتمع الدولي والمؤسسات المانحة تطالب بها منذ سنوات كان طبيعياً ان نصل الى ما وصلنا اليه".

ولما قيل لهذا المصرفي ان لبنان تجاوز أزمات مالية واقتصادية عدة وتباهينا بأن الأزمة العالمية التي عصفت بالدول العظمى عام 2008 لم تؤثر على ماليتنا واقتصادنا، لا بل فقد سجلنا عام 2009 اعلى نسبة من النمو، قال: "صحيح لقد تجاوزنا تلك الأزمة بنجاح". ولكن، و"بكل بساطة علينا النظر الى طريقة مقاربتها عالمياً لتعطينا فكرة عن الظروف والأسباب التي قادت بنا الى حيث نحن اليوم". فقد "وقفت البنوك المركزية والمصارف الى جانب حكومات بلدانها واغرقت الأسواق بحاجتها من العملات، فإستعادت استقرارها والتوازن المفقود في التوقيت الصحيح، وهو ما لم يحصل عندنا، لا بل فقد هجم اللبنانيون على المصارف يطالبون بأموالهم بنسبة تجاوزت قدراتها على تلبيتها في وقت لم يكن لديها أي سند يقيها شر ما حصل". وأضاف: "كان على اللبنانيين أن يحافظوا على نسبة عالية من المسؤولية، فلا يطالبون بما يتجاوز حاجتهم من مال فلا يكدسوه في المنازل ولا ينقلونه الى الخارج على رغم من انه ليس أمراً محظوراً او غير قانوني، وان كان يمكن اعتباره غير اخلاقي. فالأموال موجودة وهي موزعة بين عدد من المؤسسات وفي مصرف لبنان والمصارف الوسيطة في العالم التي نتعامل معها دون توفرها نقداً. وهي في النتيجة اموال مصانة ومضمونة ومن يطلب كشف حساب سيجد ان ما لديه من ارصدة متوافر لم يمسه احد".

وتبقى الإشارة مهمة الى ان بعض النظريات يقود الى وضع الحكومة الجديدة ومعها المؤسسات الى جانب جميع اصحاب الودائع المقيمين وغير المقيمين في لبنان في سلة واحدة هي سلة "المهزومين والضحايا" في آن. ومن لم يصدق عليه العودة الى ما أسرّ به احد اعضاء الوفود المالية الذي زار المراجع المالية الكبرى في الأشهر القليلة الماضية عندما سمع كلاماً يتصل "بالمحور الذي انتسب اليه لبنان أخيراً" حكومة وسلطة، والذي أدّى الى تخريب كل ما بني من علاقات مع الدول الخليجية والمؤسسات المانحة التي حجبت اموالها عن لبنان واللبنانيين وربطت ما يمكن ان تقدمه من عون بسلة من الإصلاحات المطلوبة. سواء تلك التي تعزّز سياسة "النأي بالنفس" عن كل ما يجري في المنطقة والعالم ووقف التدخلات الخارجية في شؤون الدول الأخرى، عدا عن تلك التي تؤدي الى مكافحة الفساد. ولم ينسَ من اسر بهذه المعادلة ان جوابه كان واضحاً، فلبنان لا يحتمل حرباً اهلية لمعالجة أزمة اقليمية تتجاوز قدراته أيّاً كانت كلفتها. وما لم يبادر اللبنانيون الى انقاذ انفسهم لن يجدوا من يمد لهم يد العون . فالحل في النتيجة رهن إشارتين: اولاهما استعادة الثقة بالدولة ومؤسساتها، وثانيهما سياسي وليس مالياً ولا نقدياً فهل هناك من يتّعظ ويتعلم؟ وهل هناك من هو قادر على هذه المواجهة وقيادة مرحلة التحدي؟

 

حسان دياب يرتقي بأحلامه: النوم في السرايا

أيمن شروف/المدن/01 شباط/2020

|لم يأت رئيس الحكومة حسان دياب ليملأ فراغاً ما بين الحريري قبل 17 تشرين والحريري لاحقاً. أقلّه، هو لا يعترف بهذا الواقع، الذي قاد رئيس كتلة المستقبل إلى تقديم التنازلات وتسهيل التشكيل على أمل عودة يضمنها له حليفه القديم الجديد نبيه بري، الذي أيضاً له مع دياب صولات كثيرة ستكون في الأيام المقبلة. صولات في الظاهر مع من يسكن السراي، أما باطنها فهي لا تحيد عن حليفه الأول حزب الله من خلال جميل السيد، الذي كان يتحضر لـ"الوراثة" على مهل، وها هو يستعجلها كثيراً اليوم.

الخروج من الشقة

حين كُلّف حسان دياب تشكيل الحكومة، قيل الكثير عنه. لكنه في المحصلة، فعل ما لا يتوقعه كثيرون، فله الجلد في المماطلة والاحتواء لا يتمتع بهما إلا قلّة. الفارق بينه وبين بقية من كان يُمكن أن يكونوا مكانه، أنه آتٍ إلى مركز يُخرجه من أستاذ جامعة استعمله نجيب ميقاتي، ويُدخله في نادي رؤساء الحكومات إلى آخر العمر. أي بالنسبة له، لا شيء سيخسره مهما حصل. بل على العكس، هو فاز باللقب وفاز معه بشيء أهم بكثير: رئيس حكومة لا يصعب التعامل معه. ولا يريد الكثير لنفسه لأنه في الكرسي وحيداً متخففاً من أعباء الطائفة والناس. وهذا مُغرٍ. هذا بالضبط ما جعله يصل ويُشكّل، وقريباً سيحصد ثقة مجلس النواب. لا يهم، لكنه سيحصل على إذن عبور لمرحلة يعرف جيداً أنها ستطول، ويريدها أن تكون "أبدية". وقد يكون من أجل هذا السبب بالذات، قرر أن ينتقل مع عائلته إلى السرايا الحكومية. خطوة لم يقم بها كُل من سبقوه، مُنذ أن دشّن رفيق الحريري المقر الجديد بعد ترميمه عام 1998. دياب، ترك منزل أستاذ الجامعة في تلة الخياط وانتقل إلى مكان يليق باللقب بالنسبة إليه. كيف يقطن في شقة في بناية في شارع فرعي، وهو رئيس حكومة لا يقل شأناً عن ساكن عين التينة أو ساكن بعبدا. وهو أيضاً، جديد على نادي الرؤساء. فلا هو الملياردير نجيب ميقاتي ولا ابن رفيق الحريري، ولا سليل عائلة سلام. ولم يتسن له الوقت بعد كي يُشيد القصور التي تخوله أن يقطنها، فلا يعود بحاجة لأن ينتقل إلى السرايا، وأن يفصل عداد الكهرباء خلال إقامته فيها كي يدفعها هو من "ماله الخاص".

ضبط عداد الكهرباء

هي عملية مُعقدة بدأ من خلالها دياب حياته السياسية كرئيس حكومة اللون الواحد، والتي هو مُقتنع بأنها حكومة تكنوقراط، طبعاً. هذه القناعة التي لا يُغيرها كل الواقع المحيط بالحكومة وبالأسماء وبكيفية تشكيلها وبجميل السيد وجبران باسيل (والخليلين) وكُل من وضع لمسته لكي يصل رئيس الحكومة إلى السرايا من أجل أن يفصل العداد، ويبدأ عهد الشفافية الموعودة. عهد، افتتحه، طبعاً بعد أن أمّن على العداد، بتمرير موازنة حكومة سعد الحريري، وهو الآتي بوعود إصلاحية تُخرج البلاد من المأزق الذي أوصلته إليه موازنات كالتي مرت منذ أيام، ولم يكن لديه عليها أي اعتراض، لأنه ضبط عداد الكهرباء جيداً، فما حاجته لغير ذلك، الحين.  دخل رئيس الحكومة إلى بيته الجديد في 22 كانون الثاني، حيث كانت زوجته وأولاده في انتظاره. "كبر البيت" يا حسان. كبر البيت وكبر الطموح، وعليه، كان لا بد من تحصينه. وهنا تحديداً يأتي دور محمد فهمي، خبير الحمايات و"الحيطان"، ليشيّد السور الذي عليه يُلقي رئيس الحكومة همّ استمراره، ارتفع الجدار ومعه صار بالإمكان ممارسة طقوس الحياة العائلية بشكل عادي. فوراء السور لا خطر، وأمامه، ناس يدعي حسان دياب أنه على تواصل معهم. لكنه في الوقت نفسه يخاف منهم. ناس يدعي أنه أتى ليُمثلهم، ولكنه في الوقت نفسه لم يُمثلهم بحكومته. المهم، يُشيّد الرئيس الجدران كي ينام قرير العين على وطن يهرول سريعاً نحو انهيار على الصعد كافة. يُشيد الرئيس الجدران كي يستطيع أن يكون رئيساً على موظفي السرايا ومجموعاته الأمنية، والذين قريباً سيسألونه حين يصحو بعد ليلة دافئة: أين الراتب؟ والأرجح أنه سيرد وهو يبتسم بكثير من الثقة: "ألا تثقون بي. عيب".

بانتظار الكتاب الجديد

هذه الثقة نفسها التي دفعته ليقول إنه آت ليُنقذ البلد من "كارثة اقتصادية"، حين انتقل إلى المنزل الكبير الجديد. وهي نفسها التي دفعته بعد أن استقر في مسكنه الجميل، وفصل العداد، أن يقول إن "الصورة السوداوية التي نسمعها ويسمعها الناس هي صورة غير صحيحة أو غير دقيقة". تناقضات من هنا وهناك، لا تُعبر سوى عن حسان دياب ذي الملامح غير المفهومة، التي لا تقول شيئاً، وتقول كُل شيء في آن. هو انتقل إلى السرايا، ولن يخرج منها بسهولة، لن يخرج إلّا بشيء أكبر بكثير من طموح رجل ينتظر عنوان جريدة اليوم التالي، ليطلع على ما قام به من إنجازات قبل يوم، إنجازات قد لا تعدو كونها لقاء بسفير، أو مأدبة غداء مع مستشاريه، أو إثر زيارة مفاجئة من السيّد أو من باسيل، لا فرق، كتابه المُقبل سيتحدث عن هكذا لقاءات بإسهاب.

 

مسيرات "لن ندفع الثمن": نهاية مرحلة الشغب؟

وليد حسين/المدن/01 شباط/2020

إسوة ببقية أيام السبت الفائتة، نظم ناشطون ومجموعات سياسية مسيرات شعبية في شوارع بيروت وصولاً إلى ساحة رياض الصلح، تحت عنوان "لن ندفع الثمن". وانطلقت المسيرات من أمام المصرف المركزي في شارع الحمراء تحت شعار تأميم المصارف، للاعتراض على الإجراءات المالية التي تعتمدها المصارف، وتخوف المواطنين من سرقة ودائعهم، بسبب تمنع المصارف عن الدفع. والتقت هذه المسيرة أمام مبنى الواردات في وزارة المالية مع مسيرة أخرى انطلقت من ساحة ساسين نزولاً إلى قصر العدل. وكان مبنى جمعية المصارف نقطة التقاء المسيرات الثلاث. إذ انطلقت في الوقت نفسه مسيرة من أمام مبنى الاتحاد العمالي العام مروراً بمؤسسة كهرباء لبنان.

الاتحاد العمالي الغائب

تأتي هذه المسيرات في وقت باتت اللجنة الوزارية على مشارف الانتهاء من البيان الوزاري، لتقديمه إلى المجلس النيابي، تمهيداً لنيل الثقة والتحدي الذي فرضه الشارع على نفسه لمنع انعقاد الجلسة. فالناشطون والمجموعات أعلنوا بدأ معركة اسقاط حكومة الرئيس حسان دياب، التي ستبدأ في منع النواب من الوصول إلى ساحة النجمة عندما تنعقد جلسة نيل الثقة. وكان قد سبق هذه المسيرة من أمام مقر "العمالي"، لقاء لتجمع مهنيون ومهنيات، بغية تنظيم صفوف العمال والمهنيين في نقابة للدفاع عن حقوقهم في ظل غياب "الاتحاد العمالي"، وانشغاله عن الأزمة التي تعصف بالبلد منذ اندلاع ثورة 17 تشرين. وعلى عكس المسيرات السابقة، تقصّد المتظاهرون الانطلاق من هذا المكان لرمزيته والإضاءة على أن نقابات العمال ما هي إلا نقابات سلطة، لم تحرّك ساكناً أمام فقدان معظم الموظفين والعمال وظائفهم، وتلقي أغلبهم نصف رواتبهم. واعتبر المتظاهرون في كلمة القيت أمام المقر أن الاتحاد يمثل سلطة رأس المال وليس العمال، وهتفوا لاسقاطه.

ضد وزير الطاقة

انطلق المتظاهرون على وقع هتافات "الوطن للعمال تسقط سلطة رأس المال"، تتقدمهم لافتات كبيرة كتبوا عليها "واضحة مطالبنا، اسقاط فزاعة الحرب الأهلية ونظامها السياسي"، و"واضحة مطالبنا، استقلالية القضاء وملاحقة الناهبين". وإضافة إلى الهتافات ضد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة "يا لبناني وينك وينك رياض سلامك مهندس دينك"، طالت الهتافات الهيئات الاقتصادية "كلن قرطة حرامية"، والحكومة الجديدة ورئيسها "ما بدنا حسان دياب جابولنا أكبر كذاب"، و"ما زبالة ما بدنا كياس بدنا حكومة متل الناس". أمام مؤسسة كهرباء لبنان توقف المتظاهرون وأقفلوا الطريق لأكثر من نصف ساعة وهتفوا ضد وزراء الطاقة والوزير الجديد ريمون غجر، معتبرين أنه استمرار للسياسات السابقة خصوصاً أنه كان مستشاراً لوزراء التيار الوطني الحر، الذين تعاقبوا على الوزارة منذ نحو عشر سنوات. وهتفوا "مستشارها لندى هيلا هيلا هو، من أول تصريح إلو الكهربا مش عبالو، هيلا هيلا هو"، ملمحين إلى تصريح الوزير الذي قال أنه لن يطلق الوعود بتأمين الطاقة 24 على 24، كما فعل أسلافه.

إلى جمعية المصارف

وانطلقوا من جديد باتجاه جمعية المصارف، حيث تلتقي المسيرتين القادمتين من أمام مصرف لبنان وساحة ساسين، على وقع الهتافات الداعية لرحيل رئيس الجمهورية "يالله ارحل ميشال عون". أمام جمعية المصارف التقت المسيرات الثلاث. ومشى المتظاهرون إلى ساحة رياض الصلح. وبدا لافتاً ضعف الزخم الشعبي في هذه التظاهرات، التي لم تشارك فيها المناطق، بل على العكس ذهب العديد من المتظاهرين في حافلات إلى طرابلس منذ الصباح، لدعم الثوار في ساحة النور. قلة أعداد المتظاهرين الذين لم يتجاوزوا الألف وخمسمئة شخص بعد أكثر من ثلاثة أشهر على اندلاع ثورة 17 تشرين، تؤشر على تطبّع اللبنانيين مع الاجراءات المصرفية والذل الممارس بحقهم من قبل السلطة السياسية. كما يشي بانتهاء موجة الشغب التي سيطرت على التظاهرات السابقة، والانتقال إلى مرحلة جديدة من التحركات، يصعب التكهن بها قبل بدء الحكومة الجديدة العمل والسياسات التي ستعتمدها لمواجهة الانهيار الحاصل.

البيان: عمليةٌ تاريخيةٌ

وتلا المتظاهرون بياناً مشتركاً باسم جميع المجموعات المنظمة للتحركات جاء فيه: "مائةٌ وثمانية أيامٍ منذ بدء الانتفاضة الشعبية، تكشفت فيها العديد من الأمور حول حقائق النهب والسرقة، وظهرت فيها أساليب جديدة من قمع أجهزة الدولة تارةً، وترهيب أحزاب السلطة الطائفية من خلال الشبيحة والمنتفعين من الفتات تارةً أخرى. ووجهت انتفاضة الشعب اللبناني أيضاً بالكثير من التضليل الإعلامي والدعاية الكاذبة ونشر الشائعات والتخوين. والهدف استعادة الانضباط السابق لتاريخ 17 تشرين الأول وتحويلنا، مجدداً، إلى مجتمعٍ خاملٍ لا ينتقد ولا يعترض ولا يقاوم ظلم السلطة ولا يمارس العملية السياسية من موقع المعارضة الشعبية المستقلة.

ملفات فساد وفضائح سرقة كبيرة وكثيرة فُتحت وصار يعلم بها القاصي والداني. فيما يُظهر القضاء، غير المستقل، والخاضع للنفوذ السياسي، عجزاً تاماً بمواجهة السلطة، المتمثلة بتحالف المصارف ومعظم أعضاء الهيئات الاقتصادية، مع الرجعيات الطائفية المتخلفة والمجرمة المسيطرة على الحكم السياسي.

أَما في الاقتصاد، فالطبقات الوسطى تضمحل، منذ سنوات، وفقراء لبنان يزدادون فقراً، فيما يتقاذف المسؤولون عن الأزمة المالية التهم. واليوم يحاولون رمي كرة النار بين أيدي المنتفضين على الواقع الذي صنعوه هم، بسبب الاستئثار بالسلطة والثروة على مدى ثلاثين عاماً. لبنان صار غارقاً في ديونٍ أكبر من قدرته على الاحتمال، في ظل اقتصادٍ مدولرٍ غير منتج، وفسادٍ هائل، واستمرارٍ غير مسؤول لسياسات الاستدانة. إن طبيعة النظام السياسي في لبنان قد أثبتت مناعتها ضد جميع محاولات الإصلاح البنيوي، فلا مطالب المتظاهرين أثمرت إصلاحاً، ولو جزئياً، ولا مشاريع قوانين الإصلاح التي قدمها العديد من النواب منذ عشرات السنوات لاقت قبولاً. ذلك بسبب التداخل العضوي لمصالح القوى السياسية الطائفية الحاكمة، مع القوى الاقتصادية، التي تمثل النموذج الرأسمالي الريعي، المعادي للإنتاج الصناعي والزراعي، ولمبدأ توزيع الثروة والعدالة الاجتماعية. لم يعد بإمكاننا التراجع. لم يعد خيار الثقة بالحكومات التي تشكلها هذه المنظومة البائسة وارداً. ولم يعد بإمكان الشعب اللبناني دفع تكاليف الأزمات التي تتسبب بها الطبقة المسيطرة. نحن هنا اليوم، وكل يوم، منذ اندلاع انتفاضة 17 تشرين العظيمة، لنقول "لا ثقة"، و"لن ندفع الثمن"، لنؤكد بأن الثورة في لبنان ليست يوماً، ولا شهراً، ولا سنة، ولا هي مسألة أعدادٍ تتناقص حيناً وتتزايد أحياناً، بل هي عمليةٌ تاريخيةٌ تقاوم فيها الطبقات الشعبية ظلم السلطة المستبدة، والمتحكمة بالقرار والثروة، والمحددة لمصير شعبٍ كاملٍ لم يعد يمتلك رفاهية إعطاء الفُرص لمن قاموا بسرقة أحلامه وتهجيره وتجويعه وإذلاله من أجل الحقوق البديهية. الثورة في لبنان عمليةٌ طويلة الأمد ستنتج حتماً قيادتها الحقيقية المستقلة عن قوى السلطة، ومن أرض الواقع لا من الشاشات".

 

تأثير صفقة القرن على ثوار 17 تشرين في لبنان

أديب نعمة/المدن/01 شباط/2020

قبل الحديث عن تأثير "الصفقة" على لبنان، لا بد من كلمتين عن الصفقة نفسها: نص صفقة القرن مشروع وهمي غير قابل للتحقق، وهو غير موضوع ليتحقق. أسباب ذلك كثيرة أولها الرفض الفلسطيني، وثانيها أنه غير واقعي إطلاقاً. لكن ذلك لا يقلل من خطورته. فأهدافه الحقيقية ونتائجه بالغة الخطورة.

دفن فلسطين

فهو إعلان وقح عن مستوى نوعي جديد من الشراكة الأميركية - الإسرائيلية، متفلت من معايير الديبلوماسية والقانون الدولي. وهدفه شطب القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني كلياً. وهو بهذا يشبه وعد بلفور المؤسس للكيان الصهيوني. وهو إعلان عن تغطية أميركية لسياسة الحكومة الإسرائيلية للتوغل في سياسة الاستيطان والضم وتكريس يهودية دولة الكيان الصهيوني. ثم إنه يقترن بالطلب الى الفلسطينيين والعرب وكل مؤيدي حقوق الشعب الفلسطيني التسليم النهائي والكامل بمصالح إسرائيل، على حساب إلغاء حقوق الشعب الفلسطيني، وإعلان الفلسطينيين والعرب قبول ذلك. عدد غير قليل من الدول العربية ستقبل بهذا المشروع صراحة أو ضمناً، مع احتمال استجابتها للمطالب الأميركية - الإسرائيلية التفصيلية المتضمنة في الصفقة، لاسيما ما يتعلق باللاجئين الفلسطينيين، وضمان أمن إسرائيل والاعتراف بها. لكن هناك معارضات مختلفة، بما فيها من أوساط سياسية وشعبية في المنطقة وأوروبا والعالم. ليس الهدف تحقيق المشروع، بل إطلاق مساره السياسي. وهو سوف يؤجج الفوضى والنزاعات في دول المنطقة، ويغذي أوهام المواقف الشعبوية والخطابات الفارغة والدعوات إلى أشكال عمل ومواجهة فاشلة، بل سيضاعف الفشل والفوضى والتفكك في دول ومجتمعات المنطقة.

التوطين لم يعد وهمياً

في هذا السياق يتأثر لبنان: ستنتعش الخطابات الجوفاء، وتنشأ تصورات متباينة لكيفية التعامل مع آثار الصفقة، وكيفية تفاعل ثورة 17 تشرين معها. منذ بداية ثورة 17 تشرين، كان التركيز على قضايا التغيير الداخلي في النظام السياسي وعلى الأزمة المالية والاقتصادية والمعيشية. وتجنبت الثورة والثوار إثارة أي مسألة أخرى تتصل بالصراع الإقليمي أو المحاور المرتبطة به. وكذلك التعامل مع قضايا داخلية حساسة ومهمة جداً: اللاجئين السوريين والفلسطينيين. والفلسطينيين في لبنان تجنبوا بدورهم التفاعل الصريح مع الثورة اللبنانية، انطلاقا من قناعة أن الشأن لبنانياً صرفاً، وتجنباً لإثارة أي خلاف داخل الصف اللبناني.

لكن صفقة القرن تفرض عدم تجاهل موضوع اللاجئين الفلسطينيين، لأن توطينهم لم يعد هاجساً وهمياً عند بعد الأطراف اللبنانية، بل صار خطراً فعلياً بسبب الصفقة. لذا يمكن بروز مواقف متعددة، مع احتمال توظيفها في الصراع السياسي الداخلي، وفي صراع السلطة وأطرافها ضد ثورة 17 تشرين، إضافة إلى تباينات موضوعية قد تحصل بين مكونات الثورة نفسها.

مواقف متوقعة

أول المواقف المتوقعة هو الخطابات الجوفاء الخشبية التي تندد وترفض الصفقة. وبعضها قد يصدر عن من لا يعرف عنها أي تأييد سابق للحقوق الفلسطينية (التيار الوطني الحر مثلاً). وهؤلاء أطراف في تركيبة السلطة والحكومة الحالية. وهم يريدون توظيف خطابهم ضد الصفقة ضد ثورة 17 تشرين، لتجاوزها تحت ستار أولويات المواجهة الكبرى ضد الصفقة، وعودة الصراع إلى أصله وقضيته المركزية: القضية الفلسطينية. وسوف يكون لذلك أثر على موقف أطراف قومية ويسارية، فتنخرط في مسار المزايدة في حب فلسطين، لتساهم - عن قصد أو دون قصد - في تغذية التوظيف اللبناني الداخلي ضد الثورة ومطالب التغيير وإعادة تشكيل مؤسسات السلطة.

وقد يندفع بعض اليسار والتيارات القومية المقتنعة بأحقية القضية الفلسطينية بقوة نحو ترجمة تأييدها هذا في تزخيم مشاركتها في ثورة 17 تشرين اللبنانية، ببعد قومي وأممي، على غرار التزخيم الطبقي في الحملة على المصارف. لكن، إذا كانت الحملة ضد المصارف مكوناً أساسيًا في التغيير الداخلي، فإن صفقة القرن تتجاوز البعد الداخلي، وتفتح المجال لتفاعل ومشاركة مباشرين للفلسطينيين في لبنان للمشاركة في الشارع مع اللبنانيين. من منظور حقوقي وواقعي، لا يمكن وضع حظر على مشاركة المقيمين في لبنان في حراك شعبي واسع كـ17 تشرين. فالأزمة السياسية والمالية والاقتصادية اللبنانية تشمل المقيمين في لبنان جميعاً. وعدم مشاركتهم الصريحة لم تكن لنقص في مشروعية المشاركة، بل عن قناعة بأن عدم المشاركة المباشرة أفضل للثورة. لكن يجب التنبه إلى عدم تحويل إدراج رفض صفقة القرن في التحركات الشعبية إلى عملية نقل لمحور الاهتمام، أو إضافة محور اهتمام جديد إلى مسائل الثورة الأصلية. يجب البحث بعناية في حدود ذلك وفائدته واستباق أي احتمال لتأثر سلبي محتمل على تنوع المشاركة في الثورة. قد تسعى بعض الأطراف الأخرى إلى حصر اهتمام اللبنانيين - ومنهم بعض أطراف السلطة - بموضوع التوطين من منظور الهواجس السابقة إياها. وقد يروج هؤلاء لفكرة أن لبنان غير معني بالصفقة، ما عدا رفض التوطين. وقد لا يرى بعضهم مانعاً من التخلص من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان لإعادة توطينهم في بلدان أخرى. وهؤلاء يوافقون فعلياً على صفقة القرن، ولا يمانعون الحصول على المليارات الستة (وهي وهمية)، وقبول صفقة القرن لانهاء حق العودة والاستعاضة عنه بالترحيل أو التهجير أو التوطين في بلد آخر. هذا الموقف متعارض مع مواقف شرائح واسعة من اللبنانيين والفلسطينيين الذين يرفضون التوطين مع التمسك بحق العودة. أي رفض صفقة القرن التي تقوم في جوهرها على مرتكزات أساسية، أحدها إلغاء حق العودة. هذا النوع من المواقف يضعف الموقف اللبناني، ويؤثر سلبياً على مسار الثورة، ويلاقي الأثر السلبي لوجهات النظر الأخرى. لذا يجب أن يتحقق الأن التغيير الجذري في التعامل مع مسألة التوطين. عليه تتوقف القدرة على تحصين الموقف الداخلي والديبلوماسي الخارجي للبنان. فالتوطين ليس هاجساً متخيلاً بل هو احتمال واقعي في خطة تقف خلفها أكبر قوة عالمية، وتلقى دعما صريحاً أو ضمنيا من عدد غير قليل من الدول، ورفضا كلامياً أجوف من بعضها الاخر. وأظهرت الصفقة أن خطر التوطين ناجم عن مشاريع خارجية أميركية - إسرائيلية أولاً، وأن اللاجئين الفلسطينيين وحقوقهم ضحية التوطين لا المطالبين به. وهم بذلك في الموقع نفسه - مبدئياً - مع اللبنانيين الرافضين لصفقة القرن. لذا يجب عدم التعامل مع التوطين باعتباره مبرراً لانتهاك حقوق اللاجئين والتمييز ضدهم، أثناء لجوئهم، بل يجب توحيد الموقف معهم. وهذا يخفف المخاطر ويعزز فرص النجاح.

الثورة ومسارها

ما هو السلوك الأمثل للثوار والثورة، ولتوفير عناصر القوة في مواجهة صفقة القرن التي ستتحول في الأيام القادمة شعاراً أولاً ولازمة متكررة في الخطاب السياسي؟ تتمثل المواجهة الفعلية للثوار في عدم الحياد عن خارطة طريق التغيير الداخلي المطلوب: حكومة مستقلة بصلاحيات تشريعية تعالج الأزمة المالية - الاقتصادية - الاجتماعية، وتتخذ إجراءات لوقف الهدر واسترداد الأموال المنهوبة محصناً باستقلالية القضاء. تشكل لجنة خبراء مستقلين لوضع قانون جديد للانتخابات، وهيئة وطنية مستقلة كاملة الصلاحية لتنظيم الانتخابات المبكرة، وحماية نتائجها بإعادة تشكيل المجلس الدستوري. وإجراء الانتخابات يتيح إعادة تشكيل مجلس نواب يمثل الشعب، ويعالج الفراغ الواقعي في موقع رئاسة الجمهورية وسياسته المنحازة. التركيز على هذه الخطوات هو الأساس الذي يمكّن من بناء موقف وطني سليم للبنان من صفقة القرن وتداعياتها. أما التشتت وبعثرة القوى في مسارات كثيرة، من دون تحديد واضح للمدخل إلى كل إصلاح آخر، بما في ذلك معالجة القضايا المسكوت عنها في ثورة 17 تشرين، فيشكل وصفة للفشل، سواء تحت عنوان أن الثورة أصبحت وراءنا، واللعب انتهى، وحان أوان الجد في مواجهة أميركا وإسرائيل. أو تحت عنوان أن تجذير الثورة يتطلب تقليص قاعدة المشاركة الشعبية المتنوعة والواسعة في الحراك السلمي. والنجاح في انجاز تقدم في تحقيق أهداف الثورة يكون في العمل الممنهج لاستعادة المشاركة المليونية للمواطنين اللبنانيين في الشارع، من أجل المطالب المتكاملة والمترابطة، والتي رسمتها خريطة الطريق في الأسبوع الأول من ثورة 17 تشرين. ومعيار الثورية هو النجاح في استعادة هذا الزخم السلمي الجماهيري الواسع في الشارع. وهذا ما أدى إلى تفكيك السلطة وإضعافها، وسيؤدي إلى سقوطها وإعادة تشكيلها على أسس جديدة، إذا نجحت في استعادة زخم الشارع مرة ثانية. هذه هي المهمة ضد السلطة وضد الخواء الحكومي والسقوط البرلماني الحاليين، وضد صفقة القرن وتداعياتها.

 

بعد احتجاز الحريري في السعودية: السياسيون هرّبوا مئات الملايين

خضر حسان/المدن/01 شباط/2020

يرفض السياسيون والقطاع المصرفي، الاعتراف بمسؤوليتهم عن الأزمة التي تمر بها البلاد. وما زالوا يبحثون عن حلول تقوم على تحميل المسؤولية للمواطنين، الذين يدفعون الثمن الأعلى عبر احتجاز ودائعهم ورواتبهم، وعبر انخفاض القدرة الشرائية للرواتب. وبالتوازي، يعمل تحالف السلطة السياسية والقطاع المصرفي بقيادة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، على قوننة مخطط يستنزف ما تبقّى من قيمة لأموال اللبنانيين بالليرة، فيما يطوي كلياً صفحة الودائع بالدولار. فمن يملك دولاراً، سيترحّم عليه. وسط هذا التوجّه، ينعم السياسيون بالأمان المالي، فثرواتهم باتت خارج البلاد، ليس منذ 17 تشرين الأول 2019، بل منذ العام 2017، حين احتُجز رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، في المملكة العربية السعودية.

استشعار الأزمة

احتجاز الحريري في السعودية وإجباره على تقديم استقالته من رئاسة الحكومة، كان مؤشراً واضحاً على المستويين السياسي والاقتصادي، ترافق مع انعكاس المقاطعة الخليجية للبنان، على المستوى السياحي، وحكماً على المستوى الاقتصادي أيضاً. الطبقة السياسية استشعرت أبعاد الموقف السعودي والخليجي عموماً، وأيقنت أن سياساتها الداخلية ما عادت قادرة على الصمود، وسيسقط نموذجها عاجلاً أم آجلاً، فسارعت لإخراج الثروات من المصارف اللبنانية نحو ملاذات آمنة، أهمها سويسرا. حركة إخراج الأموال "بلغت ذروتها في العام 2018، حين كان تحويل ملايين الدولارات ملموساً ومكشوفاً للقطاع المصرفي ولمصرف لبنان، واستمر التحويل خلال العام 2019، وسط تسجيل ميزان المدفوعات المزيد من الخسارة. ومع ذلك، لم يكترث السياسيون"، وفق ما أكدته مصادر في مصرف لبنان في حديث لـ"المدن". لم يكن اللبنانيون قد التمسوا نتائج الأزمة. فالدولار كان متوفراً في السوق، والمصارف لم تكن قد اتخذت بعد قرارها بتقنين الإفراج عن الدولار. لكن "كبار المودعين شعروا بوجود أزمة وأن إخراج الأموال بات ضرورياً". وتضيف المصادر أن "السياسيين استندوا إلى قدرة المصارف على حمل العبء، فلم يكترثوا لنتائج إخراج أموالهم بسرعة وبكميات كبيرة".

مسؤولية مصرف لبنان

أفرغ السياسيون خزائن المصارف وتركوها تواجه صغار المودعين بكل ما أوتيَت من جشع. ولم يتخلَّ السياسيون كلياً عن القطاع المصرفي، فأمّنوا له التغطية، وإن بالسكوت عن الاجراءات غير القانونية بحق المودعين. لكن هل كان بالامكان تفادي الوصول إلى هذا الحد من السقوط؟. تقول المصادر أنه "كان بامكان مصرف لبنان القيام بإجراءات لتجنّب الأزمة، عبر رفع الصوت في وجه السياسيين والقول كفى. وليس هدف الصرخة منع التحويلات بشكل كلّي. فقانونياً، لا يمكن منع صاحب الوديعة من التصرف بها كما يريد، لكن كان بإمكان حاكم مصرف لبنان الطلب من السياسيين عدم تحويل كميات كبيرة دفعة واحدة، بل تقسيط التحويل على مراحل طويلة وبكميات أقل". وتكشف المصادر عن "نصيحة قُدِّمَت للمصرف المركزي بالتحرك لإقناع السياسيين بعدم الافراط في التحويل، إلا أن النصيحة لم تجد من يعمل بها. والنتيجة كانت أن السحوبات الهائلة للسياسيين، قلّصت حجم السيولة لدى المصارف، ودفعها ذلك لاحقاً لاتخاذ إجراءات تضغط على صغار المودعين". موقف المصرف المركزي كان مطلوباً. ونظراً لحجم الأزمة، "كان لزاماً على المصرف المركزي الضغط على السياسيين لوقف التحويلات ولغصدار تشريع قانوني يحد من حجم التحويلات. وموقف المركزي كان يُفترض أن يكتسب قوة، لأن المركزي غطّى لثلاثة عقود عمليات تأمين تمويل مشاريع الدولة، وبالتالي عليه التدخل بقوة لإقناع السياسيين بتغيير سياساتهم".

فات الأوان

امتنع المصرف المركزي عن رفع الصوت في وجه السياسيين، بل واصَلَ اتخاذ اجراءات تخدم السياسيين وكبار المودعين، وحُكماً تخدم المصارف. فالضوابط التي شرَّعها حاكم مصرف لبنان وغطّاها "تخنق صغار المودعين، وتخنق السوق، أي تخنق كل المواطنين". وترى المصادر أنه "لابد من إجراءات تحد من السحوبات، لكن ليس في ظل تردّي الأوضاع الاقتصادية، وتراجع سعر العملة، وغياب ثقة الناس بالمصارف وإجراءاتها. لذلك، كان من المفترض اتخاذ إجراءات منذ سنتين، وليس اليوم. وحينها كان بإمكان كبار المودعين والسياسيين تحمّل الإجراءات، على عكس المواطنين الذين لا يحتملون تقنين رواتبهم، المستعملة لتأمين الحاجات المعيشية الأساسية". تفاقم الأزمة دفع مصرف لبنان إلى السماح لمؤسسات تحويل الأموال، مثل OMT باعطاء الدولار لأصحاب الحقوق، وذلك "بهدف التخفيف من حدة الأزمة، لكن هذا ليس حلاً مناسباً". كما أن تشكيل الحكومة "كان يفترض به إحداث فارق إيجابي. ولم يحدث ذلك، لأن الأزمة باتت أعمق، وتشعّبت بين السياسة الداخلية والسياسة الخارجية، إلى جانب الصعوبات المالية". وعليه، تعتبر المصادر أننا "أصبحنا في مكان بعيد جداً عن إمكانية الحل، ومع مرور الوقت، يزداد الوضع صعوبة وتزداد الحلول استحالة".

 

السلطة فرّقتنا الثورة وحّدتنا.. طرابلس جمعتنا

جنى الدهيبي/المدن/01 شباط/2020

استطاعت طرابلس يوم السبت، أي في اليوم الثامن بعد المئة من الثورة، أن تستعيد إلى حدٍّ ما نبض ثورتها، وأن تسترجع دورها في استقطاب الثائرين والثائرات، الذين توافدوا إليها من مختلف المناطق اللبنانية. ومرّة جديدة، ظهرتْ عاصمة الشمال في هيئة "الملهمة" للثورة، وهو ما عبّر عنه ثوار الجنوب والبقاع والجبل والذوق وجلّ الديب وبيروت أيضًا.

لا مهادنة

عند الثالثة ظهرًا، كانت نقطة تجمع الثوار الوافدين بمئات الباصات والسيارات في وسط "ساحة النور"، تحت شعار "عروس الثورة زفوها" و"القادمين من أجل دعمها والتأكيد على وحدة الصفّ الثوري والإصرار على تحقيق المطالب". وقبل انطلاق المسيرة، ألقى بعض الثوار الكلمات وأطلقوا الشعارات الداعمة لكلّ موقوفي "17 تشرين"، مشددين أنّ لا مهادنة مع السلطة والمصارف التي تستمر بسياسة نهبها وفسادها. ومن الشعارات التي رددوها: "لا ثقة بحكومة التكنو محاصصة"، "أنتو دولة جميل السيد" و"أنتو دولة رستم غزالي".. بعدها، جاب الثوار شوارع المدينة، في تظاهرة حاشدة اجتازت الشوارع الرئيسة والفرعية والأسواق الداخلية والوسط التجاري، مرورًا بساحة التل وطريق عزمي وشارع نديم الجسر، ثم العودة إلى ساحة النور، من أجل تنفيذ التجمّع المركزي. نساءً ورجالًا وشبانًا ونقابيين مشوا في التظاهرة الكبيرة، رفعوا الأعلام اللبنانية وحملوا يافطات شعاراتهم ضدّ السلطة ونظامها وطبقتها الحاكمة. كما حرص عشرات الثوار الوافدين على رفع يافطةٍ كتبوا عليها: "مع طرابلس إيد بإيد". يمشي مالك كوكاش مع رفاق الثورة من جلّ الديب، ومسقط رأسه في الجبل، يقول لـ"المدن": "جئت إلى طرابلس لأجدد الوعد مع أهلها، وحتّى نعاود السير سويًا يدًا بيد على طريق ثورتنا الطويل، وستبقى هذه المدينة دائمًا هي قبلة الثورة وأصلها، مهما تآمروا عليها وشوهوا سمعتها". كذلك عمر أزعون، جاء مع مئات الشباب والشابات من البقاع، وأكد أنّ الثورة لم تتوقف ولم تنته بعد، و"إنّما أردنا إعادة إطلاق زخمها من عاصمة الشمال التي أوجعت السلطة في ثورتها"، ويقول: "لم تحقق هذه السلطة شيئًا من مطالبنا، لا بل استمرت في منطق المحاصصة والفساد، وقابلت الثّوار بالعنف والقمع، وهذا لن نسمح لهم به أبدًا".

نداء الساحات

عند مفترق ساحة التلّ، كانت السيدة زكيا، وهي مقعدة على كرسيّها، تشير أنّها جاءت من البقاع إلى طرابلس حتّى تسترجع آمالًا كادت تفقدها، وتشدد على إيمانها بانتصار الشعب في هزيمة السلطة، "ولو بعد حين، لأنّ قضيتنا هي قضية حقّ مهما حاولوا تشويها"أمّا الشابة ديالا، فقد جاءت من الذوق مع رفاقها، وتؤكد أنّ اللبنانيين لن يغادروا الساحات، وأنّ غضبهم يزداد يومًا بعد آخر، نتيجة الإفلاس والضغط الاقتصاد والغلاء والظلم والقمع. فـ"نحن مهمتنا أن نلبي نداء جميع الساحات، من الشمال إلى الجنوب، لأننا في مواجهة صعبة مع سلطة بلغت وقاحة تاريخية ليست معهودة في كلّ الأمم والبلاد". السيدة هنادي، جاءت من رأس بيروت إلى طرابلس لتقول: "لم أعد أحتمل غربة أولادي، ومشهد تفقير اللبنانيين وتجويعهم وإذلالهم في المصارف وكلّ المرافق، كأننا نواجه حملة تهجير ممنهج، حتّى يبقى بلدنا للصوص، ثمّ يسـألون عن سبب غضبنا، وعن مطالبنا، فيما نحن محرومين من أبسط حقوقنا الإنسانية حتّى نعيش بكرامة". في إحدى جوانب الساحة، تقف رنا بركة، وهي من طرابلس، وتعبّر عن غبطتها الكبيرة وهي تشاهد أبناء جميع المناطق يقصدون طرابلس للتعبير عن ثورتهم، "كأنّ هذه المدينة هي عاصمة الثورة، وفيها يخلع اللبنانيون أثواب الطائفية والمناطقية وكلّ أوجه التفرقة".

ليلًا، تجمهر الثوار في "ساحة النور" استكمالًا لنشاطهم في الشارع، ورفعوا شعار "السلطة فرقتنا، الثورة وحدتنا - طرابلس جمعتنا".

 

ما بين بري ونصرالله؟

أحمد عياش/النهار/01 شباط/2020

كان لافتاً الغموض الذي ميّز الرسالة التي وجهها الرئيس نبيه بري بالأمس، بحسب المكتب الاعلامي لحركة “أمل”، الى “الحركيين ومن خلالهم الى جميع اللبنانيين، عن صفقة القرن”. وجاء فيها ان الوطن “تدبَّر له فتنة عمياء”، داعيا الى “العمل على وأدها في مهدها”. وقال: “بانتظار اللحظة التي باتت قريبة لكشف مدبّريها… أدعو نفسي، وكل الحركيين، ومن خلالكم كل اللبنانيين… إلى الهدوء وكظم الغيظ والصبر على الأذى، وترك الشارع لمن اختاره سبيلا للتعبير عن رأيه، أو للمطالبة بحقوقه المشروعة، أو حتى، للأسف، لمن تسلل إلى الشارع مستخدما إياه منصة للإفتراء والتجني”.

أين هي الصلة بين “صفقة القرن” وبين “الفتنة العمياء” التي يحذّر منها بري؟ في التحليلات التي راجت بعد رسالة بري، ما يشير الى ان القصد هو التنبّه الى “فتنة شيعية – سنيّة” تحضّر لفرض شروط خارجية، أو ان بري مستاء من “الخذلان” الذي تعرّض له في جلسة الموازنة من جهات في التحالف الذي يجمع 8 آذار و”التيار الوطني الحرّ”، ما كاد ان يطيّر الجلسة بسبب فقدان النصاب لولا “النجدة” التي أتت من كتلتيّ الرئيس سعد الحريري والزعيم الاشتراكي وليد جنبلاط.

ما كان لافتاً أيضا، “البرودة” التي تعامل بها بعض الاعلام المحسوب على “حزب الله” مع رسالة بري. فهل من خلفية لهذا التعامل؟ شخصية دينية شيعية بارزة قالت قبل بضعة أيام في مجلس خاص “ان الحرب الاهلية، إذا ما وقعت، ستكون بين فريقين”. لكن في لبنان، بحسب هذه الشخصية، “هناك فريق واحد قادر على إشعال تلك الحرب هو حزب الله، الذي لا يبدو انه في وارد الذهاب نحو هذه الحرب”. يدور في المجالس الخاصة عموما، والثنائي الشيعي خصوصا، نقاش حول أحوال العلاقات بين حركة “أمل” بزعامة الرئيس بري وبين “حزب الله” بقيادة الامين العام السيد حسن نصرالله. وليس خافيا على مواكبي هذه العلاقات انها على رغم متانتها في العناوين الكبرى التي تتعلق بالشؤون الاقليمية، فهي ليست على هذا القدر من المتانة عندما تتعلق بالملفات الداخلية التي صارت مأزومة منذ اندلاع الاحتجاجات في 17 تشرين الاول الماضي. ولا تكتم مصادر قريبة من الجانبين أنهما افترقا في ما انتهى اليه الوضع الحكومي الذي شهد نجاحا للحزب في تشكيل حكومة برئاسة الدكتور حسان دياب، وخسارة لبري بتنحية الرئيس سعد الحريري عن ترؤس الحكومة الجديدة. لكن أدق مرحلة تجتازها علاقات الثنائي تتمثل الآن بتعدد الرسائل التي تنال من بري ومن موقعه الرسمي والسياسي والشعبي، وصلت ذروتها في الهجوم المباشر عليه شخصيا في حراك الجنوب، وغير المباشر في التظاهرة التي توجهت الى مجلس الجنوب في بيروت. هل تنتهي هذه الرسائل عند هذا الحد؟ الجواب عن هذا السؤال هو بسؤال آخر: ماذا يدور بين بري ونصرالله؟

 

دفاعاً عن الناشط ربيع الزين

غسان حجار/النهار/01 شباط/202

لا اعرف ربيع الزين. ولم التقِ يوما جورج قزي. ولم اسمع سابقا بمحمد سرور. الثلاثة موقوفون على ذمة التحقيق. التهمة احراق الصراف الآلي لأحد المصارف في الزوق والقاء قنبلة مولوتوف على مكتب “التيار الوطني الحر” في جونية، وربما اقفال الطرق واشعال الاطارات. قُبض عليهم بالجرم المشهود من خلال كاميرات المراقبة، او ربما من وشاية احدهم، وربما من “تركيبة” اجهزة امنية تريد عبر توقيفهم توجيه رسالة الى الآخرين. لا يهمني السبب اذا كان حقيقياً او مفتعلاً. ما يهم هو النتيجة، اي إقدام السلطة المتسلطة على توقيف ثلاثة شبان متهمين بـ “ارتكابات” في الانتفاضة الشعبية ضد السلطة الجائرة. ربما يستحق هؤلاء العقاب، وقد يخرجون ابرياء. لكن الثورات في العالم كله تشهد اعمال عنف واقفال طرق واشعال اطارات، بل احراق سيارات ومحال تجارية ومحاولة اقتحام المقار الحكومية والمؤسسات الرسمية. وما تفعله السلطات حيالها يتوقف عند حدود الحوار واستيعاب الرفض الشعبي، لا ملاحقة الثوار والمنتفضين على واقع أليم ومأسوي، لان حركات القمع والانتقام لا تولّد الا المزيد من العداء والتباعد وتذكي مشاعر الرفض تمهيدا لتوالد الثورات. ثم ان عجز الدولة بمؤسساتها يجب ألا يتحول استقواء على جماعة دون اخرى. ومشهد صاحب القميص الاسود من الخندق الغميق وهو يضرب بعصاه عنصرا في قوى الامن الداخلي لا يزال ماثلا امام العالم. ولم يتم القبض عليه. والذين حطموا واجهات المصارف في شارع الحمراء لم يتم توقيفهم، ومن أُوقف منهم أُطلق بعد ساعات. اما بعد، فالاستقواء على الفقراء لا يفيد، لان ليس لدى هؤلاء ما يخسرونه. وقد يذهب بهم اليأس والاحباط الى القيام بردود فعل غير متوقعة قد تبلغ حد الانتحار حرقاً او تفجيراً.

الدولة العادلة تحاسب الكبار قبل الصغار. فهل تجرؤ الدولة على محاسبة صاحب مصرف حجز اموال المودعين، وهرَّب امواله الخاصة الى الخارج، قبل ان توقف مودعاً انتقم بحرق صراف آلي احتجاجا على اذلاله وحرمانه ابسط حقوقه؟ هل يعاقَب المسؤولون من الأعلى رتبة الى ادنى الدرجات لانهم اقفلوا الطرق والساحات بالجدران وبالحواجز الاسمنتية ومنعوا ابناء الحي والجوار من ركن سياراتهم ومن حقهم بالتنقل الحر، قبل ان يحاسَب ثائر على قفله الطريق؟ هل يتم حجز المتمولين سارقي المال العام والذين هرّبوا هذه الاموال الى الخارج، على طريقة الامير محمد بن سلمان، لاسترداد الدولة حقوقها، بدل التفكير في الاستقواء على ذوي الدخل المحدود واقتطاع جزء من ودائعهم؟ هل سئل الوزراء الذين تعاقبوا على المسؤوليات عن رصيد كل منهم في المصرف الذي بات كل منهم عضوا في مجلس ادارته، ويُدفعون الى اثبات “من اين لك هذا؟”. لا تعدُّ هذه المطالعة تشجيعا على تجاوز القانون، بل على التصرف بحكمة وعدم الانجرار الى الانتقام من صغار القوم، لان التلهي بالصغائر والتقاعس والفشل في حل الازمات، الاقتصادية تحديدا، ستدفع مجددا الناس الى الشارع، ولن يقتصر الحريق على صراف آلي واطارات في الشارع.

 

أفيون السلطة

أحمد الغز/اللواء/01 شباط/202

نجحت مكونات السلطة في إغراق النخبة الواعدة في لبنان بكمية هائلةمن أفيون أوهام السلطة عبر عملية متقنة في توزيع المغانم والمناصب والأحلام على عدد كبير من المجموعات والأفراد والمؤسسات الجامعية العريقة التي كانت تحتكر صناعة التغيير والثورات، والتي تحوَّلت مع تكوين السلطة الجديدة نحو صناعة الأوهام والاستغراق في مستنقعات السلطة وأفيونها، ولا غرابة في أن تنجح مكونات السلطة في عملية الترويج الاستثنائية لأفيون السلطة على نخب توّاقة للتمتع بالسلطة وأوهامها رغم الظروف القاسية التي يعاني منها عموم اللبنانيين مع فقدان كل أسباب الأمان الاجتماعي والاقتصادي، ونجحت مكونات السلطة أيضا في الوصول بأفيونها الى العديد من النخب القابعة في الخفاء داخل الحدود وخارجها بانتظار دورها في التمتع بالسلطة على امل أن تأتيها جرعات افيون السلطة بانتظام لتحافظ على أحلامها في دخول نادي الرؤساء والوزراء والنواب من دون أي جهد أو عناء. استطاعت مكونات السلطة في المنطقة أن تستمر وتستقر وتتوارث على مدى عقود طوال نتيجة احترافها ترويج أفيون السلطة على شعوبها، مما جعل عموم الناس في حالة غياب وشاكرين لمكونات السلطة تفضلها في تحمل أعباء التحديات الداخلية والخارجية والتاريخية عن الشعوب، وعندما يظهر عجز السلطة عن تأمين جرعات الأفيون المحلية والمستوردة، عندها تستفيق الشعوب وتدرك أكلاف خمولها وغيبوبتها مع تعاظم الانهيارات الاقتصادية والاجتماعية والمالية والأمنية والسياسية كما هو حاصل في لبنان الآن.

تخاف مكونات السلطات في منطقتنا من صحوة الشعوب من أفيونها وخمولها وادراكها مستوى عبث مكونات السلطة بمقدرات الدول والشعوب وهدرها المفرط للطاقات البشرية الواعدة والخلاقة، وحرمانها من تجديد الدول والمجتمعات ومنعهم من التعبير عن وجودهم وأحلامهم ودفعهم نحو اليأس والهجرة، أو الانتحار بالاستكانة والإدمان على أفيون السلطة الذي اصبح من الأعراف الوطنية القاتلة التي تجتاح كل دول المنطقة بدون استثناء، مما يجعل من الصحوات المجتمعية عبر التظاهر والاحتجاج صدمة قاسية لمكونات السلطة وتهديد لسكينتها واستبدادها والتي تبادر بكل رعونة وغباء الى استخدام القوة والقمع والاضطهاد والاعتقال والاغتيال. اعتمدت مكونات السلطة في منطقتنا أساليب رفيعة في عملية تدجين المجتمعات وترويج الأفيون الذي يضمن بقائها في السلطة، واحتالت بمهارة على التكوين الوجداني للمجتمعات من حماية الأديان والطوائف والمذاهب الى قضايا الوحدة والحريّة والعدالة ومحاربة الاستعمار وبعضهم روّج لأفيون الاشتراكية، وشكلت نكبة فلسطين الموضوع الأهم للتحكم بالشعوب على قاعدة لا صوت يعلو على صوت المعركة والتوازن الاستراتيجي مع العدو الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية والمقاومة الوطنية والمقاومة الإسلامية، وان تحرير فلسطين يتقدم على الاستقرار والازدهار والديمقراطية وعلى التربية والتعليم وعلى الاستراتيجيات الإنمائية الضرورية والملحة وأهملنا الفنون والإبداع وأمسى الغناء (اصبح عندي الآن بندقية). إنها مئة عام من الإدمان على الأفيون والتيه والضياع إلى أن جاءت صفعة القرن من الرئيس ترامب لتوقظ أوجاع مئة عام من اللاشيء، وصفعة القرن الكبرى هذه جعلتنا نتأمل في نكبات القرن القادم من العراق الى سوريا واليمن وليبيا ولبنان، والى ما ستخلفه استراتيجية الفوضى الخلاقة من ويلات لن ينجو منها أحد على امتداد الوطن العربي الكبير الغارق في الإدمان على أفيون السلطة.

 

إدمان الثرثرة

 سمير عطا الله الشرق الأوسط/01 شباط/202

دمّرت الحرب العالمية الثانية بلدان «المحور» و«الحلفاء» على السواء. تحوّلت ألمانيا واليابان المعتديتان إلى ركام وتراب، وخرجت لندن من تحت الغارات الهتلرية حطاماً وفقراً. لم تنجُ دولة من دول الفريقين من نيران الجحيم المتبادلة بين الحلم النازي الفاشستي، ومحاولة الصمود الديمقراطي. وكانت الدولتان الأكثر خراباً هما الأكثر تخريباً، أي ألمانيا واليابان. بعد 15 عاماً، سافرت مع حقيبة جلدية فائقة التواضع، إلى ألمانيا. لم يكن فيها أي أثر لأي حرب، لا في شوارعها ولا في محطّات قطارها ولا في بيوتها، ولا خصوصاً في نفوس الناس. كانت مدنها قد نسيت تماماً زمن الخراب، وعادت دولاً صناعية من الدرجة الأولى، تصدّر إلى العالم أجمع أفخم السيارات وأمتنها والأكثر قدرة على المنافسة. وفي المقلب الآخر من العالم، كانت اليابان تعيد تعمير ما خرب وتتحوّل إلى الدولة الصناعية الثالثة في العالم. أما الثانية فكانت بالطبع ألمانيا الغربية.

جرت في الدولتين محاكمات عسكرية للمسؤولين عن القتل والإبادة. وهي طبعاً محاكمات المهزوم أمام المنتصر. وانتعش الازدهار البريطاني خلال سنوات قليلة، ولم يعد سكّان لندن يقللون أكياس الشاي وحبّات السكّر. فبالنسبة للذين لم يكونوا في قلب الحرب، التي أدّت إلى دمار ما بعده دمار، لم تكن هناك أي علامة يتذكّرونها بها. حتى إيطاليا الأكثر كسلاً وغناءً، صارت الحرب خلفها بأشواط. وعادت الأنوال والمصانع والفبارك والسفن والطائرات والقطارات تعمل لكي تمحو الأمس وتكتب المستقبل. لا تُقاس نكبة 1948 وهزيمة 1967 والحرب الأهلية اللبنانية وحروب الفصائل الفلسطينية، بشيء مما حدث لأوروبا خلال حربين عالميتين. ثمة أجيال لا تعرف عن الحرب إلا من كُتب التاريخ والأفلام الوثائقية. وحتى الجيل الحاكم في القارّة، لم يعد جيل الحرب. ومن يقارن بين نهوض الأوروبيين والحالة الكارثية التي تعمّ العالم العربي، لا بدّ أن يطرح السؤال الساذج والكثير الوضوح: لماذا ينسون ونتذكّر، ولماذا يتقدّمون ونتأخّر، ولماذا يعيشون في سلام ونعيش، أو بالأحرى نموت، في حروب بلا نهايات؟ نصف قرن على نكسة 67 ونحن نتبادل التهم بالخيانة والانكسار والتآمر، ونبحث عن المسؤول في متاهة لا نهاية لها. وبعد خمسين عاماً، لا تزال اقتصاداتنا اقتصاد المهزوم، ولا يزال إنتاجنا بدائياً ومتخلّفاً أمام نهضات العالم من آسيا إلى أفريقيا. لذلك يخاطبنا الآخرون بتكبّر وغطرسة، ويقدّمون لنا الظلم على أنّه كلّ ما نستحق من عدالة، ويعرضون علينا ثمناً للأشياء التي لا ثمن لها: الأرض والكرامة.

 

عندما يهرب لبنان إلى "صفقة القرن"

خيرالله خيرالله/العرب/02 شباط/2020

كشفت “صفقة القرن” التي ليست سوى صفقة أميركية – إسرائيلية العجز الذي يعاني منه عرب كثيرون في مجال التصالح مع الحقيقة والواقع. المضحك المبكي أن لبنانيين كثيرين وضعوا أنفسهم في الواجهة في خدمة المشروع الإيراني الذي تاجر بالقضيّة الفلسطينية والقدس واستخدمهما غطاء من أجل قيام ميليشيات مذهبية مسلّحة عملت باستمرار على إيصال لبنان إلى ما وصل إليه. أي إلى حال من الإفلاس يرافقها تشكيل حكومة حسّان دياب التي لا علاقة لها لا بمشاكل لبنان ولا بما يدور في المنطقة. للمرّة الألف، ليست “صفقة العصر” سوى ضوء أخضر أميركي من أجل متابعة اليمين الإسرائيلي عملية وضع اليد على الضفّة الغربية بما في ذلك غور الأردن، إضافة إلى القدس طبعا. كلّ ما في الأمر أن أميركا قرّرت، في عهد دونالد ترامب، خلق واقع جديد على الأرض يرفضه كلّ عاقل. هذا العاقل، أكان إسرائيليا أم أميركيا، يعرف أن خطة السلام التي طرحها الرئيس الأميركي لا علاقة لها بالسلام بمقدار ما أنّ لديها علاقة بتكريس الاحتلال الإسرائيلي للضفّة الغربية على أن تكون هناك في يوم من الأيام دولة فلسطينية غير قابلة للحياة. سيتوجب على هذه الدولة الدوران في الفلك الإسرائيلي، تماما كما حال السلطة الوطنية اليوم التي ليس لديها ما تهدّد به سوى إلغاء كلّ الاتفاقات الموقّعة مع إسرائيل منذ توقيع اتفاق أوسلو في العام 1993. أيّ معنى لهذه السلطة العاجزة من دون التعاون الأمني القائم بين جهازها الأمني والأمن الإسرائيلي؟ هذا باختصار ما تعنيه “صفقة القرن” التي تمثّل رغبة لدى إدارة دونالد ترامب في استرضاء اليمين الإسرائيلي الذي بات يسيطر على مقدرات تلك الدولة التي أعلنها ديفيد بن غوريون في العام 1948. ما لم يقله دونالد ترامب قاله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي تحدّث عن إسرائيل كـ”دولة يهودية” مع ما يعنيه ذلك من انعكاسات على وضع الفلسطينيين المقيمين داخل “الخط الأخضر” في إسرائيل، أي داخل حدود ما كانت عليه قبل حرب 1967. ليس سرّا أن اليمين الإسرائيلي يبحث عن طريقة للتخلّص من الفلسطينيين الذين يسمّون عرب إسرائيل من حاملي الجنسية الإسرائيلية. لكنّ السؤال الذي سيطرح نفسه عاجلا أم آجلا هو إلى أين يمكن لإسرائيل تهجير هؤلاء في وقت لم يعد سرّا أن النمو الديموغرافي ليس في مصلحة اليهود المقيمين في أرض فلسطين التاريخية.

لا يمكن تجاهل ما حصل في البيت الأبيض يوم الثلاثاء الماضي في الثامن والعشرين من كانون الثاني – يناير 2020. لا يمكن التصرّف بما يوحي أن الحدث لا يعني الفلسطينيين والعرب. هناك بكل بساطة حاجة إلى اتخاذ موقف واضح ممّا يجري. يتلخّص مثل هذا الموقف في السعي إلى التأثير في الأحداث من جهة ومحاولة التخفيف من الأضرار الناجمة عن الانحياز الأميركي الكامل لليمين الإسرائيلي ونظرياته التي لن تؤدي سوى إلى خدمة المشروع التوسّعي الإيراني الذي هو في خطورة المشروع اليميني الإسرائيلي في أقل تقدير.

الأكيد أن اتخاذ موقف لا يكون عبر إطلاق الشعارات الفارغة من نوع أن القدس عربيّة وأنّ فلسطين عربيّة لتبرير بقاء سلاح “حزب الله” غير الشرعي والحاجة إليه لبنانيا. من سخريات القدر أن جماعة “التيار الوطني الحر” الذين يسميهم الناس “عونيين”، نسبة إلى رئيس الجمهورية ميشال عون، رفعوا فجأة رموزا فلسطينية مثل وضع الكوفية (الشال الفلسطيني) حول رقابهم. من يريد بالفعل مساعدة الفلسطينيين لا يتاجر بقضيّتهم، بل يسعى إلى مساعدتهم، أقله إنسانيا، حيث أمكن في انتظار يوم يوجد فيه حلّ ما يسمح لهم بالعيش في ظروف أفضل من تلك التي يعيشون فيها في مخيمات لبنان.

من يريد مساعدة الفلسطينيين، على الرغم من كلّ ما ارتكبوه في لبنان قبل العام 1982، لا يلجأ إلى اضطهادهم، خصوصا عبر استخدام لغة تنمّ عن أبشع أنواع العنصرية… والإعلان عن أنّه مع قضيتهم في الوقت ذاته!

لن تمرّ “صفقة القرن” لسبب في غاية البساطة. هذا السبب هو الهويّة الوطنية الفلسطينية التي لم تستطع إسرائيل القضاء عليها. بقيت هذه الوطنية حيّة على الرغم من كلّ الأخطاء التي ارتكبت منذ قرار التقسيم في العام 1947 وكلّ ما حصل من متاجرة بالقضيّة الفلسطينية على يد كثيرين. يمكن البدء بالاتحاد السوفياتي والانتهاء بإيران مرورا بطبيعة الحال بالنظام السوري الذي قتل من الفلسطينيين أكثر بكثير مما قتلت إسرائيل، إضافة إلى توريطهم في الوحول اللبنانية. يبقى ما حلّ بمخيّم اليرموك قرب دمشق خير دليل على الموقف الحقيقي للنظام السوري من الفلسطينيين عموما.

على من يريد من اللبنانيين مواجهة “صفقة القرن” بالفعل، أن يهتمّ بلبنان أوّلا وبمشاكله بدل إطلاق الشعارات الفارغة. هناك انهيار لبناني على كلّ صعيد. لا يمكن الهرب من هذا الانهيار إلى “صفقة القرن”. كلّ ما في الأمر أن هذه الصفقة ليست سوى صيغة لتصفية القضية الفلسطينية التي تمرّ بظروف صعبة ومعقّدة في ظلّ غياب القيادة الواعية القادرة على اتخاذ قرارات تتجاوز مسألة التعاون الأمني مع إسرائيل.

لا يفيد الهرب اللبناني إلى “صفقة القرن” في شيء. على العكس من ذلك، يعطي هذا الهرب فكرة عن العجز اللبناني عن استيعاب عمق الأزمة اللبنانية التي جعلت المواطن العادي غير قادر على التصرّف بماله المودع في المصارف اللبنانية. أكثر من ذلك، لا مجال للتعويل على من لا يدرك خطورة ما يعنيه ما أصاب النظام المصرفي اللبناني. لا مجال أيضا للتعويل على من لا يستوعب معنى أن تكون إيران من يتباهى بامتلاك أكثرية في مجلس النواب اللبناني. هل من يريد أن يتذكّر تصريح قاسم سليماني قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري” الإيراني، الذي صُفّي أخيرا على يد الأميركيين، بعيد إعلان نتائج الانتخابات النيابية التي أجريت في السادس من أيّار – مايو 2018؟

باختصار شديد. الوضع اللبناني أسوأ بكثير مما يعتقد. ثمّة حاجة إلى تغيير كبير على أعلى مستوى. ثمّة حاجة إلى من يعرف تماما ما هي “صفقة القرن” وماذا تعنيه وأن إقحام لبنان نفسه في التصدّي لها بطريقة، أقل ما يمكن أن توصف به أنّها سخيفة، لن يفيده في شيء. على العكس من ذلك إن التذرّع بتلك الصفقة الأميركية – الإسرائيلية يؤكد المأزق اللبناني الذي لا خروج منه من دون امتلاك شجاعة ما. إنّها شجاعة الاعتراف بأنّ “سلاح حزب الله”، وريث السلاح الفلسطيني، في أساس كلّ هذا الانهيار!

 

دميانوس قطّار.. قنبلة مارونية موقوتة في حضن حكومة حزب الله

صلاح تقي الدين/العرب/02 شباط/2020

بعد مخاض طويل نجح رئيس الحكومة اللبنانية المكلف حسان دياب بإخراج تشكيلته المنتظرة إلى النور وتوجّه إلى قصر بعبدا حيث أطلع رئيس الجمهورية ميشال عون عليها بحضور رئيس مجلس النواب نبيه بري، وغربل الثلاثة الأسماء والحقائب قبل أن يصدر عون مرسوم الحكومة التي رست على الشكل النهائي وأسندت فيها إلى الأكاديمي دميانوس قطّار وزارتا التنمية الإدارية والبيئة.

الكل ما عدا قطّار

منذ انطلاق قطار التأليف، بدا جلياً أنّ دياب يعتبر أن وجود قطّار إلى جانبه على طاولة مجلس الوزراء، حاجة ماسة إليه. فاختاره بداية لحقيبة الخارجية ليكون رئيساً للدبلوماسية اللبنانية نظراً لكونه يتمتع بشبكة واسعة من العلاقات الخارجية. لكن رئيس “التيار الوطني الحر” وصهر الرئيس النائب جبران باسيل المسكون بـ”هاجس” الرئاسة، رغم نفيه لذلك مراراً، سعى ولا يزال إلى إزاحة أيّ منافس جدّيّ له من بين الموارنة، ليظل “الأقوى” بينهم وهو يعتبر قطّار أحد منافسيه “الجديّين” ولذلك كانت معارضته الشديدة لتوزيره وهو أبلغ المشاركين في “الطبخة الحكومية”: أيّ ماروني إلا قطّار.

قطّار، الذي تجمعه بالرئيس دياب صداقة قديمة، أثبت يوم تولى وزارة المالية أنه يعرف ماذا يريد ويملك “كاريزما” مميزة في مخاطبة الجماهير، ويستطيع محاورة الجميع بأسلوب مرن وسلس، ولديه قوة الإقناع بحجج علمية ومنطقية، الأمر الذي يؤهله لتولي أعلى المناصب، ولأن باسيل يعرف تمام المعرفة إمكانات الرجل وما يمكن أن يقوم به من خلال وزارة الخارجية وتعاطيه مع الخارج بدبلوماسية تنسجم وطبيعته الهادئة ومقارباته الموضوعية، فإن هذا الأمر يجعل منه متقدّما على غيره من الوزراء، خصوصا أن معركة رئاسة الجمهورية لم تعد بعيدة.

أما حزب الله فلم تكن لديه مشكلة مع إسناد حقيبة الخارجية إلى قطّار قبل دخول باسيل على الخط، وهو حاول تصوير الأمر على غير حقيقته، لأنه يدرك أن وجود شخص كقطّار على رأس الدبلوماسية اللبنانية من شأنه أن يجعله يخسر أهمّ ورقة في طريقه غير المعبّد إلى بعبدا بعد ثلاث سنوات من الآن. أما إذا استطاع أن يضمن توزير أحد من المقربين إليه في وزارة الخارجية فإن بصماته ستبقى حاضرة، خصوصًا إذا لم يكن الوزير الجديد ليشكّل أيّ منافسة له، من خلال إطلالاته على العالم الخارجي ورسم علاقات وطيدة مع مفاتيح مهمة في عواصم القرار.

رئيس الحكومة اللبنانية الجديد يعتبر أن وجود قطّار إلى جانبه، حاجة ماسة. لذلك اختاره بداية لحقيبة الخارجية. لكن جبران باسيل المسكون بـ"هاجس" الرئاسة، رفض ذلك بشدة

ويعتقد المراقبون أن إصرار دياب على توزير قطّار يعود إلى حاجته إليه في الملف الاقتصادي، نظراً إلى عدم إلمام رئيس الحكومة بمجريات الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان ومتطلبات حلها، في حين أن قطّار، عدا عن كونه يمارس السياسة من باب القناعات الفكرية، قادر على تبسيط الأمور الاقتصادية والمالية المعقدة وتقديم الحلول الناجعة. أما جلوسه في صالون رئيس الحكومة في اليوم الأول للأخير في السراي الحكومي خلال استقبال بعض السفراء الغربيين، فقد حصل وفقاً للمراقبين فقط لأنّ قطّار سبق له أن استهلّ عودته الحكومية من خلال سلسلة اتصالات ولقاءات قام بها خلال الأسابيع الأخيرة مع صناديق دول مانحة وداعمة، ولذا، ومن باب “اللياقات”، شارك في أولى الجلسات الرسمية مع الدبلوماسيين المعنيين. غير أن واقع الأمر، هو أن دياب غير الضليع في السياسة ولا الاقتصاد يحتاج إلى من “يرشده” سياسياً، وقطّار هو موضع ثقته ومؤهل للعب هذا الدور، لذلك سوف يشارك في كل الاجتماعات المماثلة لكي يستطيع دياب الإحاطة بالمواضيع التي ستناقش.

وزير إنقاذي

الحالة المالية في لبنان لن تتحسن إذا لم تتحسن الأخلاق، كما نقل عن قطار خلال تسلمه حقيبة وزارة التنمية الإدارية من الوزيرة السابقة مي شدياق

باب قطّار نحو السياسة فُتح عام 2005 بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري وسقوط حكومة الرئيس عمر كرامي في فبراير 2005، حيث تولّى ثلاث وزارات هي المال والاقتصاد والتجارة، في حكومة إنقاذيّة غلب عليها الطابع البيروقراطي شكّلها الرئيس نجيب ميقاتي والتي كانت مهمتها حينها إنجاز الانتخابات النيابية، ودامت ثلاثة أشهر فقط، لكنها كانت كافية لقطّار ليبني علاقة طيبة مع الجمهور، ويذيع صيته كخبير مالي مخضرم ومتحدث اقتصادي لبق ومقنع. قطّار معروف بقربه من رأس الكنيسة المارونية في لبنان البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، يشارك في معظم الاجتماعات الرعوية التي يعقدها البطريرك كما في كل استقبالات البطريرك ومناسباته العامة، حتى أن البطريرك لم يخف رغبته في أن يكون قطّار مرشحه إلى الرئاسة وذلك بعد انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان في العام 2014 ودخول البلاد في فراغ رئاسي استمر زهاء سنتين ونصف السنة قبل انتخاب عون رئيساً في أكتوبر 2017. ولد في جزين عام 1960، ودرس الإدارة وعلم الاستراتيجيا، ثم تنقّل في أدوار استشارية بين العديد من المؤسسات المالية في الخليج ودرّس في جامعة القديس يوسف وجامعة الحكمة ببيروت، وأسس وشغل منصب عميد كلية إدارة الأعمال في الجامعة الأنطونية بلبنان.

ورغم أن الاقتصاد يغلب على معظم أحاديث قطّار الصحافية، إلا أنه يؤكد أن أولويته في الحكومة الحالية إلى جانب الرئيس دياب ستكون لعنوانين أساسيين؛ موازنة البلد التي فيها مكافحة الفساد عبر رؤية شاملة “غير كيدية”، ثم الأمن، حيث يمكن باعتقاده من هنا مواصلة بناء البلد حيث توقف.

يشدّد قطّار في أحاديثه على أنه، بعد الموازنة والأمن، سيعمل على تفعيل سياسة الجوار الأوروبية لتصل حد الشراكة، ثم إعادة ثقة واستثمارات الدول العربية، والعمل على شراكة القطاع الخاص والعام والبنى التحتية وتعزيز إنتاج المناطق، مما يفتح باب تعزيز  اللامركزية الموسعة، قبل أن نصل إلى فتح باب اعتمادات النفط والغاز. وخلال تسلّمه لحقيبة وزارة التنمية الإدارية من الوزيرة السابقة مي شدياق، أشار قطّار إلى أن الحالة المالية لن تتحسن في حال لم تتحسن الأخلاق، وأكد أن الفساد جريمة ضد البيئة، وحكومة حسان دياب هي حكومة اختصاصيين لتفعيل العمل في الوزارات، ومن هذا الموقع بالذات الوزير يرتاح حين يسمح لتفعيل العمل بين الوزارات. وأضاف أنه يحترم القانون ولا يحبّ أن يكون فاسدا، ولا أحد يستطيع إفساده، ويجب التفاوض وطرح موضوع مكافحة الفساد، والموضوع يجب أن يكون ركنا من أركان المحاربة.

العقل المستعار

قطّار تربطه علاقة وثيقة برأس الكنيسة المارونية في لبنان البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، حتى أن الأخير لم يخف رغبته في أن يكون قطّار مرشحه إلى رئاسة الجمهورية

وبين الولايتين الوزاريتين، لم يجلس قطّار على رصيف الانتظار، لا بل عمل على تطوير نفسه، كما يقول عارفوه، سواء من خلال تعميق مخزون تجربته الاقتصادية عبر التنقل بين العديد من المناصب الاقتصادية والاستشارية، أو من خلال توسيع مروحة علاقاته الداخلية والخارجية وتحديداً الغربية، ومنها بشكل خاص الحاضرة الفاتيكانية انطلاقاً من بوابة بكركي. قد يؤخذ على قطّار أنّه من الذين ينتقلون برشاقة من محور إلى آخر، لكنّ عارفيه يجزمون أنّ الرجل ليس من طينة المستزلمين. وحدها كفاءته، باعتبارها جواز مروره، هي التي أبقت اسمه نظيفاً غير مخدوش بخدش الالتزام السياسي. بروفايله الاقتصادي المنكّه بالنكهة الغربية يغلب على ما عداه. ولذا تمسّك به دياب ليكون “عقله الاقتصادي” في الحكومة. حتى الآن، نجح قطّار في مخاطبة الرأي العام، فكان وقع توزيره طيباً عند شرائح كثيرة. وهو اليوم يواجه أصعب امتحاناته العملية، فإمّا “أن يكرم” وإمّا “أن يهان”.

 

قائمة الخلافات تتسع بين ماكرون وأردوغان

د. خطار أبودياب/العرب/01 شباط/202

يحتدم التوتر بين فرنسا وتركيا على خلفية الموقف من الملف الليبي. وتصاعد التوتر الكلامي أخيرا مع اتهام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون علنا نظيره التركي رجب طيب أردوغان بعدم احترام التزامه بتفاهمات وقف إطلاق النار التي تم التوصل إليها في مؤتمر برلين.

استدعى ذلك ردا من وزارة الخارجية التركية يتهم فرنسا بتأزيم الوضع في ليبيا من خلال دعمها للجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر. لكن الصلات ما بين باريس وأنقرة التي تواصلت تاريخيا وحفلت بالتناغم في بعض المحطات، اتسمت غالبا بتعقيدات وتناقضات حول البحر المتوسط ومسارح أخرى، وما نشهده اليوم من خلاف حول ليبيا ليس إلا تأكيد على التنافس في سياق حروب الطاقة وتحديد مناطق النفوذ، وربما يمتد نحو التموضع الجيوسياسي لفرنسا وتركيا.

والأرجح أن اختبار القوة بين الجانبين يتصل بملفات أخرى تخص المسألة الكردية وشرق المتوسط، وتتوقف نتيجته على تفاهمات بين مختلف الأطراف المعنية ومنها روسيا والولايات المتحدة وإيطاليا وأطراف أوروبية وإقليمية في لعبة دولية لا ترحم في ليبيا البلد الذي تهافتت عليه الدول للطمع في ثرواته، فإذ به يتحول إلى فخ وبؤرة صراع مصالح وتهديد متعاظم للاستقرار والأمن. تنطلق باريس وأنقرة من مقاربتين متناقضتين حيث تركز فرنسا على خطورة “استمرار تركيا في دعم الميليشيات المسلحة في ليبيا عبر إرسال أسلحة ومرتزقة”، بينما ترد تركيا بمقولة استدعائها من “حكومة السراج الشرعية” مع نبش للتاريخ والتذكير “بالماضي المظلم” لفرنسا، في إشارة إلى تاريخها الاستعماري في أفريقيا بشكل عام، والجزائر خاصة.

هذا الهجوم التركي المتجدد ضد فرنسا، يأتي بعد رصد حاملة الطائرات شارل ديغول فرقاطة تركية رافقت شحنة مدرعات إلى ليبيا في موازاة تقارير إعلامية تشير إلى رسوّ بارجتين حربيتين تركيتين في ميناء طرابلس، في سابقة من نوعها منذ بدء تركيا إرسال جنود ومرتزقة سوريين لدعم قوات حكومة الوفاق في معارك طرابلس. وحسب مصادر فرنسية وأفريقية متقاطعة هناك خشية فعلية من تسريب العشرات من العناصر الجهادية والداعشية الآتية من الشمال السوري صوب الساحل وغرب أفريقيا مما يشكل تهديدا إرهابيا مباشرا للقارة السمراء وأوروبا على حد سواء.

بالرغم من الاحتدام في الملف الليبي، لا ينحصر صراع الديكة بين أردوغان وماكرون في هذا النطاق، وليس هو بالجديد إذ سبق لهما الاشتباك قبل أسابيع حول العملية التركية في شمال شرق سوريا وتقييم دور حلف شمال الأطلسي الذي يضمهما.

حينها تلفظ أردوغان بعبارات قاسية وخارجة عن العرف الدبلوماسي في تهجّمه على ماكرون. وما كان من الرئيس الفرنسي إلا تجاهله ومن ثم مقارعته في مؤتمر برلين حول ليبيا والدفع للمزيد من عزلة أنقرة أوروبيا. وبالطبع، يدرك الرئيس الفرنسي أن نظيره التركي يعتمد على واقعية سياسية في اللعب على تقاطعات وتناقضات موسكو وواشنطن من سوريا إلى شرق المتوسط وليبيا، ولذا رتبت باريس صلاتها مع روما وقلصت من التباينات معها حول الملف الليبي وانضمت إلى منتدى غاز شرق المتوسط الذي يجمع مصر وإسرائيل واليونان وقبرص وإيطاليا مما يمنحها موقعا أفضل بين الأطراف الرئيسية في اللعبة حول البحر المتوسط، خاصة مع عدم الاعتراف بمذكرتي تفاهم وقعتهما الحكومة التركية وحكومة الوفاق، في الـ27 من نوفمبر 2019، تنص أولاهما على تحديد مناطق النفوذ البحري بين الطرفين، فيما تقضي الثانية بتعزيز التعاون الأمني والعسكري بينهما.

ومن أجل إحاطة أفضل للصلات التركية – الفرنسية، لا يمكن عزل التلاسن الحاد بين أردوغان وماكرون من حين إلى آخر، عن تراكم ملفات تؤشر لعلاقة مضطربة بين فرنسا وتركيا: ملف اتهام باريس لتركيا بارتكاب جرائم إبادة جماعية ضد الأرمن، الموقف من المسألة الكردية والصلة الفرنسية مع قوى تمثيلية للأكراد في سوريا، كما أن رفض فرنسا للحاق تركيا بركب الاتحاد الأوروبي، كان له انعكاسه السلبي على ضفاف البوسفور. وهذا التعارض في المصالح بين الدولتين في أكثر من واقعة لا يحجب وجود علاقات اقتصادية وثقافية وإنسانية قوية بين الجانبين.

في العودة إلى الجذور التاريخية، تميزت العلاقات بين فرنسا وتركيا بالواقعية على الصعيد الجيوسياسي. وتلاقت المصالح مليّا عند قيام فرانسوا الأول بتوقيع معاهدة تحالف مع السلطان العثماني سليمان القانوني بهدف تطويق إمبراطورية آل هابسبورغ النمساوية – الألمانية.

واتضح للمؤرخين أن هذا التحالف كان لصالح فرنسا مما سمح لها بإضافة نفوذ كبير لها داخل بلاد الشام، من بوابة حماية مسيحيي جبل لبنان (1860). واليوم يحصل تقريبا العكس، إذ تراقب ألمانيا إنجيلا ميركل الاشتباك التركي – الفرنسي من دون اهتمام ومبالاة. واللافت أيضا أن مسعى ماكرون للانفتاح على روسيا سبقته تفاهمات وتجاذبات بين القيصر والسلطان في هذه الحقبة، فيما “ماكرون بونابرت” حسب توصيف الرئيس ترامب له، لا يتمكن من تسجيل نقاط حاسمة في مواجهاته الخارجية.

والمخفي في الملف الفرنسي – التركي ربما يكمن في سعي أردوغان لمحو التأثير الحاسم السياسي والثقافي الذي مارسته فرنسا خلال حقبة تأسيس الجمهورية التركية على أنقاض الإمبراطورية العثمانية واستلهام أتاتورك لأفكار التنوير الفرنسية في بناء درب الحداثة والتقرب من الغرب. خلف مبارزة “الديكة” تكمن معركة هوية حول انتماء تركيا وموقعها في اللعبة الدولية، كما حول صلة فرنسا بالشرق وبحوض البحر المتوسط. إنها خطوط تماس دينية وثقافية وحضارية وجيوسياسية في صراعات تحريك الخرائط والتحالفات والمصالح ضمن ” الفوضى الاستراتيجية” في العالم.

 

منع الهرولة الإسرائيلية الى ضم غور الأردن هو مسؤولية فلسطينية وإقليمية ودولية

 د. راغده درغام/ايلاف/01 شباط/2020

مَن سيواجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإسقاط "صفقة القرن" التي عرضها بتاريخ 28 يناير 2020 من البيت الأبيض في ذلك اليوم الحزين على ما آلت اليه الطموحات الفلسطينية وما تم إسقاطه من مرجعية الشرعية الدولية؟

روسيا لن تقف في وجه الولايات المتحدة كما سبق وكان الاتحاد السوفياتي يفعل عندما كان للنزاع العربي – الإسرائيلي موقعاً في موازين الحرب الباردة وعندما كانت واشنطن وموسكو تتنافسان على "رعاية" الملف ولعب دور "الوسيط النزيه" ضمن لعبة التموضع الاستراتيجي في زمن القطبين.

فاليوم، أقصى ما يمكن أن يفعله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو الإشارة الى القرارات الدولية والشرعية الدولية، وإحياء لجنة "الرباعية"، والعمل على مؤتمر دولي، والتشجيع على التفاوض، والى ما هنالك، لكنه لن يجعل من "صفقة القرن" موقعاً للمواجهة مع دونالد ترامب، وهو لن يتخلى عن العلاقة المميّزة مع إسرائيل وبالذات رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو، ولن يتبنى الموقف الفلسطيني القائم على "لاءات" الرفض كسياسة.

الصين ستلتزم بالمواقف التقليدية من النزاع العربي – الإسرائيلي والمبادئ الدولية لحق الشعب الفلسطيني بدولة، لكن بكين لن تُقحِم هذا الملف على علاقاتها الثنائية المهمة مع الولايات المتحدة.

الدول الأوروبية، فرداً أو جماعة في "الاتحاد الأوروبي" لن تُعارض الصفقة، وأقصى ما قد تقدمه هو تحسين العرض الاقتصادي والمالي على الفلسطينيين مع اتخاذ الإجراءات لمنع تدفّق اللاجئين الفلسطينيين الى أوروبا في حال هاجروا، وتم تهجيرهم من الدول التي تستقبلهم الآن وترفض توطينهم. أميركا اللاتينية بمعظمها ستؤيّد "صفقة القرن" فيما ستنقسم الدول الأفريقية نحوها –وكلاهما عاجز عن أن يقدِّم أو يؤخِّر.

فزمن قيمة تصويت هذه الدول في المحافل الدولية سياسياً ولّى، ولم تعد هناك سوى قيمة رمزيّة معنوية للحفنة الملتزمة فيما البقية تمتنع أو تتغيّب عن التصويت على قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة لأنها تخشى العقوبات الأميركية عقاباً لها.

أغلبية الدول الآسيوية ستؤيّد "صفقة القرن" لأن مصالحها ليست مع السلطة الفلسطينية وإنما مع الولايات المتحدة ومع الدول العربية التي لا توافق السلطة الفلسطينية بتبني قرار الرفض والمقاطعة للصفقة وللجهود الأميركية.

 والدول العربية بالتأكيد منقسِمة بشكل لا سابقة له لأن هذه هي المرّة الأولى التي تتخذ فيها الدول الخليجية – برغم التفاوت والتباين في مواقفها – تتخذ موقفاً مستقلاً عن مواقف ما تسميه بـ "الراديكالية العربية" التقليدية في سوريا والعراق وليبيا والجزائر وغيرها. هذه الدول هي اليوم أقرب في مواقفها من مصر والأردن، بعضٌ منها يشير الى التقصير في "صفقة القرن"، والبعض يدعو الى المفاوضات من أجل تحسينها، والبعض يحث على التقاط ما هو إيجابي فيها للتفاوض بدلاً من الغطس في سوداوية المقاطعة وظلام نفقها، والكل يؤمن أنه لا مجال لقيام دولة فلسطينية بدون الولايات المتحدة الأميركية.

إيران وتركيا ستدخلان حلبة المزايدة مستخدمتين القضية الفلسطينية لتحقيق انتصارات لقيادتين في حاجة الى تكتيكات تساعدهما داخلياً وإقليمياً. كلاهما جاهز لتوظيف المعاناة الفلسطينية لغايته تحت شعارات رنّانة إنما مجرّدة من الفعالية عمداً لأن كلاهما لا يريد المواجهة المباشرة مع إسرائيل من جهة، وهو يدرك أن العقوبات الأميركية تترصّد له إذا فعّل المواجهة عبر ساحات أخرى بالنيابة.

أمام هذه المعطيات، يبدو منطقياً انه لا خيار آخر أمام الفلسطينيين سوى مراجعة تاريخ ونتائج سياسات الرفض واللاءات القاطعة، وان تفكر القيادة الفلسطينية بالأهداف الاستراتيجية الممكنة وبالخطوات التكتيكية التي قد تحول دون الخسارات الأكبر.

الخطة الأميركية – الإسرائيلية التي تم تقديمها وإخراجها من البيت الأبيض لغايات انتخابية واضحة لكل من ترامب ونتانياهو ليست صفقة التحامل على الفلسطينيين فحسب وإنما هي صفعة لمرجعية الشرعية الدولية المُتمثِلة في القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.

هذا التقويض الفاضح للمرجعية الضرورية في علاقات الدول وحقوق الشعوب أتى وفق تصوّر رئيسٍ أميركي أراد أن يكون رضى إسرائيل عليه مُفتاحاً له على ولاية ثانية في البيت الأبيض.

هذه ليست المرة الأولى التي تقوم بها إدارة أميركية بالتخلي عن قرارات دعمتها إدارات سابقة. لكن ضرب ترامب كامل المرجعية بعرض الحائط سابقة خطيرة. فالرئيس الجمهوري جورج دبليو بوش كان الرئيس الأميركي الذي دفع مجلس الأمن الى تبنّي قرار الدولتين على أساس حدود 1967 كنقطة انطلاق.

أرفق ذلك بخريطة طريق لإنهاء الاحتلال طبقاً لبرنامج زمني ومراحل تنفيذية كان يفترض أن تتوَّج عام 2005 باتفاقية نهائية وشاملة لإنهاء النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي عبر مساعٍ دولية لـ "اللجنة الرباعية" التي ضمّت الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. دونالد ترامب بـ"صفقة القرن" إنما نسف التزامات الولايات المتحدة عبر مختلف الإدارات ولعقود عديدة.

دونالد ترامب لبّى أحلام بنيامين نتانياهو كما لم يفعل أي رئيس أميركي قبله، كما قال نتانياهو، مشيراً بصورة خاصة الى ان الصفقة تُزيل وتُلغي صفة الاحتلال عن الضفة الغربية وغزة كما انها تلبّي إسرائيل باقتطاع القدس الشرقية من الحلم الفلسطيني بأن تكون عاصمة دولته المستقلة وتكرّس إصرار إسرائيل بأن عاصمتها هي القدس الموحّدة.

أما السماح بأن تقوم إسرائيل بضم غور الأردن فإنه يعني أن أية دولة فلسطينية ستكون بلا سيادة وبلا قدس وستكون شبه دولة على 40 في المئة من الضفة الغربية بدون مخرج تنفس سوى عبر إسرائيل.

حدث كل ذلك عبر فريق أميركي منحاز كلياً ضد الفلسطينيين عكف على تهميشٍ نمطي لهم بلا اكتراث وباستبعادٍ مذهل كما حصل ذلك اليوم الحزين في البيت الأبيض في 28 كانون الثاني (يناير).

فريقٌ قاده صهر الرئيس جاريد كوشنر البارز في العنجهية والغطرسة الذي أتى من خلفية العقارات – كما ترامب – وقرّر أن في وسعه ان يفرض على الفلسطينيين صفقة تُحسّن أوضاعهم المُزرية وتهدّدهم بالعقاب إذا رفضوا التجاوب.

المشكلة الكبرى، ان هذه التهديدات ليست نظرية ولا تجميلية. انها حقيقية وجاهزة للتفعيل.

الشيء الإيجابي الوحيد الذي طرأ منذ الإعلان عن "صفقة القرن" هو ان الصهر جاريد كوشنر وقف في طريق اندفاع نتانياهو الى ضم سريع للمستوطنات في الضفة الغربية وغور الأردن - المنطقة الاستراتيجية المهمّة التي تقع على 30 في المئة من مساحة الضفة الغربية - وتعطي إسرائيل مفاتيح الأقفال على الدولة الفلسطينية وحِرمانها من السيادة. ما قاله كوشنر ليس "فيتو" على التشوّق والهرولة الإسرائيلية الى ضم أجزاء من الضفة الغربية، إنما كان تأجيلاً له إذ قال انه يأمل أن ينتظروا الى ما بعد الانتخابات في شهر آذار (مارس).

لذلك، يجب على الفلسطينيين القائمين على صنع المصير الفلسطيني أن يتوقفوا عن المزايدات اللفظية على نسق "لاءات" الرئيس محمود عباس الأخيرة، وأن يتخذوا إجراءات لمنع إسرائيل أن تفرض أمراً واقعاً آخر تلو الآخر بمباركة أميركية. وهذا يتطلب الإسراع الى تبنّي سياسات تقف في وجه التوثيق الميداني لوعود "صفقة القرن".

بعض ما تتضمنه "الخطة" الفلسطينية في وجه "صفقة القرن" لن يفيد ميدانياً حتى وإن كان له وطأة عاطفية على نسق التصفيق في الجمعية العامة للأمم المتحدة أو في جلسة مجلس الأمن التي ينوي محمود عباس التحدّث فيها. الدعم العلني المعنوي سينحسر عما كان عليه في الماضي وقد لا يحصل مشروع قرار فلسطيني حتى على دعم الـ9 أصوات اللازمة لتبنّيه في مجلس الأمن.

يجب أن يكون التحرك الفلسطيني السياسي في الساحات الدولية مكمّلاً لخطة عمليّة هدفها واضح، خطواتها مدروسة، أساسها الإنخراط في التفاوض بالتنسيق التام مع دولٍ عربية رئيسية يُلزِمها بوضع ثقلها وراء استراتيجية مشتركة – والكلام هو عن مصر والأردن والسعودية.

رفض التحدّث مع الأميركيين – على نسق رفض مندوب فلسطين في الأمم المتحدة دعوة السفيرة الأميركية للقاء الرئيس عباس – إنما يُعطي الرخصة لقيام إسرائيل بضم ما تريد بمباركة أميركية، وربما بلوم عربي. فـ"صفقة القرن" ليست مجرد خطة على ورق. انها خطة ذات نتائج استتباعية خطيرة Consequential يجب التنبّه لها وإيقافها عبر الانخراط في المفاوضات، قبل فوات الأوان.

أحد الفلسطينيين الضالعين في تاريخ محاولة صنع السلام والفشل به قال "علينا أن نجزئ المعركة، وأن نخلق الخيارات".الأولوية، حسب رأيه، يجب أن تكون في "التحرك لمنع إسرائيل من تنفيذ الخطة أحادياً"، وذلك من خلال الموافقة على التفاوض "شرط ألاّ تنفذ إسرائيل أي شيء قبل المفاوضات". هكذا يمكن تجنّب الهرولة الإسرائيلية الى فرض إجراءات الضم، وهكذا يمكن وضع العصا في ما يعوّل عليه نتانياهو من رفضٍ فلسطيني. أي، ان المطلوب من القيادة الفلسطينية أن تقوم بتعريف وتحديد الهدف الاستراتيجي شرط أن يرافق ذلك خطة عملية على المدى القصير تمنع أو تؤجّل تنفيذ إجراءات الضم وتخلق ديناميكية جديدة فيما يتم لمّ صفوف الفلسطينيين.

المزايدات الداعية الى المقاطعة والرفض والاعتماد على المقاومة إنما تأتي في صلبها على حساب الفلسطينيين الذين قد يدفعون ثمن التحريض والمزايدات لأنهم يتحوّلون لأول مرة الى عبء دائم بلا أمل مما سيثير حساسيات ضدهم في الدول التي تستضيفهم.

واقع الأمر أن دعاة المكابرة وعلى رأسهم إيران، لن يتمكنوا من تنفيذ توعّداتهم بالمقاومة والانتقام من "صفقة العار" كما يسمونها.

السبب هو أن إدارة ترامب ستكون بالمرصاد لإيران وأذرعتها وهي عازمة على أن تحمّل طهران نفسها مسؤولية تصعيد أذرعتها في ساحات الحروب بالنيابة.

ما كان جليّاً في كلام دونالد ترامب عن قتل قائد "فيلق القدس" السابق قاسم سليماني عندما كان يُطلق "صفقة القرن" هو أنه كان يهدّد إيران مباشرة ويتحداها الى التجرؤ على استخدام "صفقة القرن" وسيلة لأن تقدّم نفسها كرأس حربة المقاومة للصفقة.

البعض يقول ان طهران تضع استراتيجية التصعيد ضد "صفقة القرن" لأنها تُعطيها فرصة تحويل الأنظار عن مشاكلها الداخلية الاقتصادية وانتفاضة الشعب ضد النظام، الى جانب الفوائد الإقليمية للمزايدات على القيادات العربية.

البعض الآخر يقول ان إيران لن تصعّد لأن لا مال لديها ولا شارع جاهز لتنفيذ مشاريعها. ثم ان العقوبات الأميركية المتزايدة بالمرصاد لها ولكل من يدعمها ويعمل لحسابها.

بالنسبة لأنقرة، قد يخطر في بال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ان "صفقة القرن" فرصة له لتهييج المشاعر وتغذية مشروع "الإخوان المسلمين" الذي يرعاه في المنطقة العربية. لكنه هو أيضاً يدرك أن العقوبات له بالمرصاد، إذا تجرأ.

النصيحة الروسية للقيادات الفلسطينية هي، حسب قول مسؤول روسي اشترط عدم ذكر اسمه، "يجب عدم الإفراط في الضدّ" ويجب اعتماد "التكتيك المرن" بمعنى "عدم اعتماد الرفض القاطع للمطروح" بل "التفاوض كنهج وتكتيك لأن ما حصل قد حصل بطرح المبادرة" والمطلوب الآن هو "تنشيط الجهود الدولية بشكل أو بآخر" أما لدعم المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين أو بوساطة دولية.

روسيا لا توافق على نمط التصعيد والتحريض ضد "صفقة القرن" وهي حريصة على تذكير من يقف ضدها بأنه ليس فقط مُعرّضاً لحجب الأموال عنه مباشرة وإنما أيضاً لفرض العقوبات عليه عقاباً.

موسكو تتمسك بثوابت الشرعية والقرارات الدولية ولا تعتقد أن "صفقة القرن" ستمرّ ببساطة. وبحسب المسؤول الروسي "نتمنى ألاّ تؤدي صفقة القرن الى نزاعات في المنطقة. إنما نحن لا نتوقع أن يكون هناك نزاع كبير في المنطقة بسببها".

 

إلى الرئيس المرؤوس.. تحية وبعد

سيزار معوض/01 شباط/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/82839/%d8%b3%d9%8a%d8%b2%d8%a7%d8%b1-%d9%85%d8%b9%d9%88%d8%b6-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1%d8%a4%d9%88%d8%b3-%d8%aa%d8%ad%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%a8%d8%b9/

لجمت قلمي  غير مرة كي لا ينزلق إلى لغة أو لهجة غير مألوفة أو محببة،  الا أن الكلام الهادئ، في ظل هذه الظروف الاستثنائية والخطيرة التي نرزح تحت وطأتها، ما عاد ينفع ويجدي. للصراحة، فوجئت يوم عول عليك كثيرين، مهللين لهامتك البهية بتولي كرسي الرئاسة الثالثة.. صدمت كثيرا،  لأنني لم أسمع بك أو باسمك أو بانجازاتك من قبل.. كيف لي ذلك، انا الصحافي الأمي الجاهل الذي لم يصل للصف السابع أساسي، بالكاد يقرأ ويكتب الحروف ويفك الرموز (استغفر الله من كلمة أنا) ..  يوم رأيتك للمرة الأولى على الاعلام متصدرا الشاشات،لم يشدني كلامك . فزدت قناعة ويقينا أنك لا تصلح لتكون في السرايا الحكومي ، رغم أنك تتقن وتمتهن وتتفنن..

لن أناديك دولة الرئيس، وهو طبعا اللقب الأحب إلى قلبك، هذا المنصب الذي حولك الى مأمور ومحكوم من مرشد الجمهورية اللبنانية..

بروفسور ذياب، دعنا نتكلم بمنتهى الشفافية والصدق، بعيدا عن المواربة والمناورة.. إشرح لنا أنت رئيس ماذا ومن.. وهل نفسك مطمئنة إلى حد التكبر، لتؤكد أن الحريات مصونة.. عن أي ديموقراطية وحريات يكلمنا مجلسك الحكومي المحكوم من الميليشيات ؟؟

نتوجه إليك ليس لأنك المسؤول عن الحريات، لا  كلا.. وليس لأننا نجزم بأن الأجهزة الأمنية تأخذ أوامرها منك، بل لأننا بتنا على يقين وثقة بأن لبنان أضحى دويلة ضمن دولة حزب الله، ونعلم تماما الدهاليز التي من خلالها يتم توقيف الثوار الأحرار..

الأمس الفائت، وقبله و.. و.. تم توقيف بعض الثوار بتهمة إطعام  الجياع في الساحات.. أوقفوا باعتبار هذا السلوك جرم "أمني".. في حين ليس في القوانين اللبنانية على الأقل، مثل هذا التعبير، ولا مثل هذا التوصيف أو الوصف أو الجرم.. ما رأيك بهذا الكلام؟ ثم.. ثم.. هل حلت الميليشيات مكان الدولة وأضحت الأجهزة الأمنية تابعة لها، أو، هل أخذت الميليشيات  مكان الأجهزة الأمنية ودورها؟

دكتور ذياب، الناس التي تضرب وتقمع من أجل العيش الحلال، يكفيها القمع الاقتصادي والجوع الذي بدأ يضرب.. ألم تسمع الصرخات والصيحات والثوار.. أم أنك تتلذذ بالجلوس على  كرسي الذل محاطا بحائط العار، أينك من العدو الاسرائيلي وسوره العظيم... حذار الانزلاق نحو الهوة، لأن الجائع، إذا جاع،  (والجوع لم يضرب بعد)، وإذا حرموه الشكوى والصراخ، لا يعود يرحم حتى اباه وأمه.. ويكون غضبه هو الحلال، ولا ينفع وقتها توقيفه في دهاليز المخافر.. فالسجون لا تتسع أرجاءها لكل اللبنانيين..

وبعد..  دكتور ذياب.. بكل احترام وصدق ومحبة، أقول لك: إرحم لبنان وشعبه ، عساك تدخل التاريخ من بابه العريض.. مركزك في الجامعة حيث كنت بين طلابك أشرف من كل المواقع..

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

انتهاء صوغ البيان الوزاري والقراءة النهائية الاثنين

وطنية - السبت 01 شباط 2020

انتهى اجتماع اللجنة الوزارية لصوغ البيان الوزاري، عند الرابعة عصرا، وقد انتهت اللجنة من صياغة البيان، وتم توزيع النسخ على جميع الوزراء لإبداء الملاحظات. وستعقد اللجنة اجتماعا عند الواحدة من بعد ظهر يوم الإثنين المقبل لإجراء القراءة النهائية للبيان قبل عرضه على مجلس الوزراء لإقراره بصيغته النهائية.

 

دياب للاتحاد العمالي: مشاركتكم في تحمل الأعباء مسؤولية وطنية

وطنية - السبت 01 شباط 2020

تمنى رئيس مجلس الوزراء حسان دياب، على الاتحاد العمالي العام، "التعاون في المرحلة المقبلة للتخفيف من تداعيات المشكلة الحياتية والاجتماعية والمعيشية التي يمر بها لبنان"، معتبرا أن "مشاركة الاتحاد في تحمل الأعباء مسؤولية وطنية كبيرة". كلام دياب جاء خلال استقباله عند الأولى من بعد ظهر اليوم في السرايا الحكومية، وفدا من الاتحاد برئاسة رئيسه بالإنابة حسن فقيه، عرض معه الأوضاع الاقتصادية والمطالب العمالية. في مستهل الاجتماع، رحب دياب بالوفد واستمع الى وجهة نظره والحلول للواقع الاجتماعي. وقال: "أعرف حجم الضغوط والأعباء الاقتصادية والمعيشية وظروف العمال والموظفين، وأعرف جيدا مدى ارتفاع نسبة البطالة وكم ترتفع معدلات الفقر". ونوه بموقف الاتحاد "الذي يعبر عن تقدير ومسؤولية في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها البلد". من ناحيته، أكد الوفد ثقته برئيس الحكومة، مشددا على أن "الشرفاء يقفون بجانبه لتحمل المرحلة الصعبة وتجاوزها"، منوها ب"حمله كرة النار في ظل ما يمر به البلد".

فقيه

إثر اللقاء، قال فقيه: "هنأنا الرئيس دياب بتبوئه هذا الموقع في هذا الظرف الحساس، وتلقفه كرة النار، وخصوصا بعد 17 تشرين الأول، فالمشاكل والصعوبات والتعقيدات زادت بعد هذا التاريخ وخصوصا لناحية الصرف من العمل، وأثرنا مع دولته مسألة المصانع التي تقفل والعمال الذين يسرحون وآلاف العمال الذين قلصت رواتبهم". أضاف: "عرضنا مسألة الأجور، وأعتقد أن السلسلة تبخرت، وكنا نعمل للمطالبة بتصحيح أجور القطاع الخاص بما يتناسب مع ما أضيف الى القطاع العام، ولكن عملنا الآن منصب على ألا يصرف العمال والموظفون من العمل. مشكلة البلد جد كبيرة مع وجود عدد كبير من النازحين. كنا نتابع الوضع مع وزارة العمل، وجاءت الآن صفقة القرن لتزيد علينا أعباء جديدة لإخوة وأهل موجودين على الأرض اللبنانية. إذا هناك مشكلة كبيرة تتطلب تضافر جهود الجميع لمواجهتها". ولفت إلى أن "الملاءة المالية لم تعد موجودة وخسرت حوالى 25 الى 30 في المئة، ونحن أتينا لنعبر عن رأينا في ما يجب أن يتضمنه البيان الوزاري. فأولا نريد محاربة الفساد ونريد مسؤولين أكفاء يتمتعون بالنزاهة ليستعيد المواطن الثقة. نريد الكهرباء وإزالة النفايات من الشارع، فعمال لبنان ليس لهم سوى لبنان ويريدون المؤسسات وأن يسير البلد بحسب الأصول. يريدون أيضا خطة نقل ومياها نظيفة وضمانا صحيا وديمومة عمل وتقاعدا وحماية اجتماعية. العامل يريد مدرسة ومستشفى وعملا وكرامة ليعيش في هذ البلد. طرحنا كل الأمور مع دولته وكان إيجابيا جدا، وطالبنا بالحوار مع كل قطاعات الإنتاج لأنهم شركاء اجتماعيين ونريد ان نعمل معهم اليوم وغدا". وختم: "الموضوع المصرفي والمالي كان محور حديث طويل، وأكد الرئيس دياب أن كل الجهود ستتركز على حل الموضوع المصرفي أولا".

 

الرئيس أمين الجميل: صفقة العصر مشروع حرب والتوطين يخرب المعادلة اللبنانية

وطنية - السبت 01 شباط 2020

رأى الرئيس أمين الجميل، في حديث الى برنامج "اليوم السابع" من "صوت لبنان 100.3 - 100.5"، ان هناك "شكوكا حول صفقة القرن وفرص تنفيذها"، لافتا الى "حصول ضغوط أميركية على بعض الأطراف"، ومعتبرا انه "ليس هناك أي دولة عربية مستعدة لتجاوز الإرادة الفلسطينية". وقال: "ان الإعلان يشكل مشروع حرب أكثر مما هو مشروع سلام، ويفترض لتنفيذه استخدام القوة واقتلاع شعب بكامله من أرضه، وهو في كل الأحوال إعلان يناقض رضا الدولة الفلسطينية ونص القرارات الدولية ذات الصلة، وخاصة القراران 242 و383". وعن تداعيات صفقة القرن على الداخل اللبناني، قال: "ان الإعلان ضم لبنان دون علم او خبر. ولبنان بكل فئاته يرفض التوطين الذي يخرب المعادلة الداخلية ويمس بالنسيج الوطني".

 

أمير الكويت لجنبلاط: موقفنا راسخ في مساندة لبنان

وطنية - السبت 01 شباط 2020

صدر عن مفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي ما يلي: "تلقى رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط برقية جوابية من أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، جاء فيها: "يطيب لنا أن نعرب لكم عن خالص الشكر على ما ضمنتموه في رسالتكم الكريمة من مشاعر طيبة وتمنيات صادقة تجاهنا، والتي هي محل التقدير والاعتبار. كما نثمن ما أبديتموه من ثناء لدعمنا للجمهورية اللبنانية الشقيقة لاسيما في مجالي العمل الإنساني والتنموي، مؤكدين في هذا الصدد الموقف الراسخ لدولة الكويت في مساندة البلد الشقيق في مختلف المجالات. سائلين المولى تعالى أن يحقق للجمهورية اللبنانية الشقيقة وشعبها الكريم كل التقدم والإزدهار، وأن يديم عليكم موفور الصحة والعافية".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل  31 كانون الثاني -01 شباط/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

رحيل الفنانة الراقية مجدلا

رحلة الفنانة المبدعة السيدة “مجدلا”/من الأرشيف..هذه هي سيرة مجدلا وقصتها في الحياة ومع المهرجانات والفن والغناء/

اضغط هنا أو على الرابط في اسفل لقراءة المقابلة وهي من أرشيف مجلة المسيرة لعام 2018

http://eliasbejjaninews.com/archives/82816/%d8%b1%d8%ad%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%81%d9%86%d8%a7%d9%86%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a8%d8%af%d8%b9%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d9%85%d8%ac%d8%af%d9%84%d8%a7-%d9%85%d9%86/

 

لم يعطَ لكلّ أحد أن يكون زعيمًا مارونيًّا!/المطران بولس عبد الساتر/01 شباط/2020

دنيا فيها يَحيَون/الأب سيمون عساف/01 شباط/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/82854/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8-%d8%b3%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%b9%d8%b3%d8%a7%d9%81-%d8%af%d9%86%d9%8a%d8%a7-%d9%81%d9%8a%d9%87%d8%a7-%d9%8a%d9%8e%d8%ad%d9%8a%d9%8e%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b7/

 

 

منع الهرولة الإسرائيلية الى ضم غور الأردن هو مسؤولية فلسطينية وإقليمية ودولية/د. راغده درغام/ايلاف/01 شباط/2020

Palestinians should abandon posturing and stand strong in the face of new US-Israel plan/Raghida Dergham/The National/February 01/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/82845/%d8%af-%d8%b1%d8%a7%d8%ba%d8%af%d9%87-%d8%af%d8%b1%d8%ba%d8%a7%d9%85-%d9%85%d9%86%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%87%d8%b1%d9%88%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84%d9%8a%d8%a9/

 

 

إلى الرئيس المرؤوس.. تحية وبعد

سيزار معوض/01 شباط/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/82839/%d8%b3%d9%8a%d8%b2%d8%a7%d8%b1-%d9%85%d8%b9%d9%88%d8%b6-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1%d8%a4%d9%88%d8%b3-%d8%aa%d8%ad%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%a8%d8%b9/