المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 02 شباط/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.february02.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

                              

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَنَا هُوَ نُورُ العَالَم. مَنْ يَتْبَعُنِي فَلَنْ يَمْشِيَ في الظَّلام، بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الحَيَاة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/حكومة حزب الله ودجل المواقف الأميركية والفرنسية

الياس بجاني/ولادة قيصرية من الخاصرة لحكومة الملالي والآن دور حفاضات البامبرز على البيان وثلاثيته المذلة وعلى الزحف إلى سوريا

الياس بجاني/14 و08 آذار الأحزاب جماعات جاكيتات وطرابيش..متل بعضون تجار وسماسرة ووكلاء

الياس بجاني/ترى لماذا بلع أصحاب شركات الأحزاب التي خانت 14 آذار ألسنتهم ولم يعلق أي منهم على مقابلة نصرالله المهرطقة واللادستورية واللالبنانية

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/الاحتلال الملالوي للبنان هو الفساد

الياس بجاني/الاحتلال الملالوي للبنان هو الفساد بأمه وأبوه وبلحمه وشحمه

 

عناوين الأخبار اللبنانية

نقلاً عن موقع المقاومة اللبنانية/مأساة_المسيحيين_حرب_الإخوة

مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب مارشال بيلينغسلي: نريد منع «حزب الله» من استخدام المصارف اللبنانية/الحكومة في لبنان لا تعرف ماذا يجري في مطار بيروت والمرافئ

نوفل ضو معلقاً على تشكيل الحكومة: بعتم لبنان بثلاثين من الوزارات.. إنها جريمة في حق السيادة الوطنية ومنطق الدولة والتوازنات وتزوير لهوية لبنان

لتكن فترة سماح للحكومة لنرى/خليل حلو/فايسبوك

سبل إحباط التطبيع مع نظام الأسد/الياس الزغبي

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 1/2/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 1 شباط 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الأمم المتحدة ترحب بإعلان تشكيل الحكومة اللبنانية

ماكرون رحب بتشكيل الحكومة: متمسكون بسيادة لبنان ونشدد على أهمية النأي بالنفس ومكافحة الإرهاب

ما هو الموقف الايراني من تشكيل الحكومة؟

الخارجية الأميركية: نشعر بالقلق من تمثيل حزب الله المصنف "إرهابيا" في الحكومة

الوزراء الإيطالي: تأليف الحكومة سيساهم في تدعيم الاستقرار والوحدة وازدهار البلد

السفارة الايطالية: رئيس الوزراء يلتقي المسؤولين اللبنانيين الاسبوع المقبل تكريسا لروابط الصداقة

المحكمة الدولية: رئيس قلم المحكمة اختتم زيارة عمل إلى لبنان

الحكومة زيّنتها النساء... وهذا عملها غداً/كلوفيس الشويفاتي/ليبانون فايلز

محمد عبد الحميد بيضون: قوى 14 آذار انتصرت في عام 2005 على الوصاية السورية وأخرجتها من لبنان، لكنها عادت وانهزمت أمام (حزب الله)/ بعد خروج الجيش السوري باتت الحكومات خاضعة للوصاية الإيرانية ممثلة بـ(حزب الله)، ورجالات تحكم باسم هذه الوصاية،

الإفراج عن الحكومة اللبنانية... والثلث المعطّل لعون وباسيل/حسن عبد الرحيم مراد ممثلاً لـ«سنة 8 آذار» وتبديل في الحقائب

ناصر رداً على الفرزلي: اللبنانيون يذكرون من هلل للإحتلال الإسرائيلي!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البرد يسبب حالات وفاة ويهدد ببتر أصابع في أميركا

موسكو تنفي طلب إيران شراء صواريخ «إس – 400»

تقرير للاستخبارات الأميركية يكشف أساليب طهران لتهديد أمن الدول/إيران قامت باستغلال وسائل التواصل الاجتماعي لتحقيق مآربها

مشروع قرار فرنسي في مجلس الأمن لمواجهة تمويل الإرهاب

السلطات التركية تواصل ملاحقة «شبكة غولن»

الوكالة الأميركية للتنمية توقف مساعداتها في الضفة وغزة

تدريبات مصرية ـ كويتية {لمواجهة تحديات المنطقة} تتضمن مشاركة عناصر من القوات البحرية والدفاع الجوي

 بريطانيا قد ترجئ موعد {بريكست}... وأوروبا تزيد الضغوط على تيريزا ماي والبرلمان يلغي عطلة مدتها عشرة أيام... والصحافة تهاجم رئيسة الوزراء

إيطاليا تستقبل 47 مهاجراً انتشلتهم سفينة إنقاذ/7 دول أوروبية تعهدت بتقاسم المسؤولية

البرلمان الأوروبي يعترف بغوايدو رئيساً بالوكالة لفنزويلا

تقرير للاستخبارات الأميركية يكشف أساليب طهران لتهديد أمن الدول/إيران قامت باستغلال وسائل التواصل الاجتماعي لتحقيق مآربها

واشنطن «تبدأ الانسحاب» من معاهدة «النووي المتوسّط»... وتُبقي باب العودة مفتوحاً

غوايدو «يلتقي سراً» قادة الجيش... وتقارير تدّعي انقساماً بين صفوفه/ترمب يعتبر «الكفاح قد بدأ»... وموسكو تحذر من «صراع مسلح» و«دول محايدة» تنظم مؤتمراً لحل الأزمة

عباس يؤكد أن واشنطن ليست مؤهلة وحدها للوساطة ويطالب بآلية متعددة

الرئاسة الفلسطينية: عنوان السلام في رام الله والقدس ليست للبيع ولا تعديلات على المبادرة العربية

بطريرك الأقباط يطالب الشباب بـ{عدم الخلط بين الدين والسياسة}/وفد بريطاني يشيد بتلاحم المسلمين والمسيحيين في مصر

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بيلينغسلي: لن نتوقف حتى يصبح نصرالله وإرهابيّوه بلا تمويل/سابين الحاج/جريدة الجمهورية

هكذا أدرك «حزب الله» كيف يُمرِّر «القطوع»/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

لولا «شياطين» جبران باسيل/كلير شكر/جريدة الجمهورية

فيصل كرامي زعيم الخاسرين من الحكومة الجديدة ومتلازمة الحريرية/صلاح تقي الدين/العرب

عندما يكذب النظام اللبناني/احمد الغز/اللواء

"حلف" جنبلاط - جعجع بمواجهة "شركة" باسيل – الحريري/منير الربيع/المدن

الحكومة: انتصار حزب الله وفوز "شراكة" الحريري – باسيل/منير الربيع/المدن

أخيراً.. ولدت حكومة لبنان: محاصصة ثلاث عشرات وأربع نساء/وليد حسين/المدن

بعد توقف صحيفة المستقبل ما مصير التيار/كلوفيس الشويفاتي/ايبانون فايلز

أنستيكس» الأوروبية تُفرِج عن الحكومة كـ«بادرة حُسن نيّة»/رلى موفّق/اللواء

مواجهة الممارسات الإيرانية عربياً وأميركياً/رضوان السيد/الشرق الأوسط

طهران والتزام الخطوط الوردية/أمير طاهري/الشرق الأوسط

والنهر لن يرضى/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

المثقفون العرب... عُزلوا أم اعتزلوا؟/د. شمسان بن عبد الله المناعي/الشرق الأوسط

مادورو «الممانع» وفنزويلا المنكوبة/الياس حرفوش/الشرق الأوسط

حكاية ثورة الخميني بين طهران وواشنطن وباريس/د. خطار أبودياب/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون عرض الأوضاع مع زواره واطلع على مشروع تلفريك فاريا: تشكيل الحكومة هو تجديد للثقة بالوطن

محمود عباس هنأ عون والحريري بتشكيل الحكومة متمنيا دوام الاستقرار والازدهار للبنان

الراعي هنأ بتأليف الحكومة: نتمنى أن تتمكن من تعويض خسائر مني بها لبنان طيلة التسعة اشهر الماضية

الراعي عرض وديل كول عمل اليونيفيل في الجنوب لازاريني: مستقبل السوريين في سوريا

المجلس السياسي للوطني الحر: ارتياح لاحباط محاولات منع تشكيل الحكومة ويبقى العين الساهرة على أداء وزرائه

نعيم قاسم: كل الأزمات بسبب أميركا وحزب الله لن يخضع للضغوط ولتعمل الحكومة على الاقتصاد ومصالح الناس ومكافحة الفساد

تعرف على ريا الحسن... أول وزيرة داخلية في لبنان والعالم العربي

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أَنَا هُوَ نُورُ العَالَم. مَنْ يَتْبَعُنِي فَلَنْ يَمْشِيَ في الظَّلام، بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الحَيَاة

إنجيل القدّيس يوحنّا08/من12حتى20/“قالَ الرَبُّ يَسُوع (للكتبة والفرّيسيّين): «أَنَا هُوَ نُورُ العَالَم. مَنْ يَتْبَعُنِي فَلَنْ يَمْشِيَ في الظَّلام، بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الحَيَاة». فَقَالَ لَهُ الفَرِّيسِيُّون: «أَنْتَ تَشْهَدُ لِنَفْسِكَ، فَشَهَادَتُكَ غَيْرُ صَادِقَة». أَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُم: «وإِنْ أَشْهَدْ أَنَا لِنَفْسِي فَشَهَادَتِي صَادِقَة، لأَنِّي أَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ أَتَيْتُ وإِلى أَيْنَ أَذْهَب. أَمَّا أَنْتُم فَلا تَعْلَمُونَ مِنْ أَيْنَ آتِي، ولا إِلى أَيْنَ أَذْهَب. أَنْتُم كَبَشَرٍ تَدِينُون، وأَنَا لا أَدِينُ أَحَدًا. وإِنْ كُنْتُ أَنَا أَدينُ فَدَيْنُونَتِي حَقٌّ هِيَ، لأَنِّي لَسْتُ وَحْدِي، بَلْ أَنَا والآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي. لَقَدْ كُتِبَ فِي تَوْراتِكُم أَنَّ شَهَادَةَ ٱثْنَينِ هِيَ صَادِقَة. فَأَنَا الشَّاهِدُ لِنَفْسِي، ويَشْهَدُ لِيَ الآبُ الَّذي أَرْسَلَنِي». فَقَالُوا لَهُ: «أَيْنَ أَبُوك؟». أَجَابَ يَسُوع: «لَسْتُم تَعْرِفُونِي أَنَا، ولا أَبِي، ولَو عَرَفْتُمُونِي لَعَرَفْتُم أَبِي أَيْضًا». قَالَ يَسُوعُ هذَا الكَلام، وهُوَ يُعَلِّمُ فِي الهَيْكَل، عِنْدَ خِزَانَةِ المَال، ومَا قَبَضَ عَلَيْهِ أَحَد، لأَنَّ سَاعَتَهُ مَا كَانَتْ بَعْدُ قَدْ حَانَتْ.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

حكومة حزب الله ودجل المواقف الأميركية والفرنسية

الياس بجاني/01 شباط/19

ما عدنا نصدق لا أميركا ولا غيرها من الدول العربية أو الغربية.. والموقف الأميركي من حكومة حزب الله الجديدة كما الموقف الفرنسي هو لرفع العتب ليس إلا وكلام مفرغ من أي مضمون..عتبنا على من باعوا 14 آذار من أصحاب شركات الأحزاب المسيحية والسنية والدرزية التعتير وسلموا البلد لحزب الله والتحقوا هم بمشروعه بعد أن داكشوا الكراسي بالسيادة.. والآن هم مجرد ديكور في حكومة حزب الله.

 

حكومة لبنانية فقط بالإسم وملالوية الهوى والنوى والتبعية

الياس بجاني/31 كانون الثاني/19

ولادة قيصرية من الخاصرة لحكومة الملالي والآن دور حفاضات البامبرز على البيان وثلاثيته المذلة وعلى الزحف إلى سوريا

 

14 و08 آذار الأحزاب جماعات جاكيتات وطرابيش..متل بعضون تجار وسماسرة ووكلاء

الياس بجاني/31 كانون الثاني/19

ما في كثير فرق بين 8 آذار الملالوية والأسدية وبين شركات أحزاب 14 آذار  التجارية وأصحابها يلي كل يوم بلون.. الجوز جماعة طرابيش وجاكيتات ووجين لعملة واحدة.

 

بلع ألسنة وذمية بعد مقابلة نصرالله المهرطقة

الياس بجاني/30 كانون الثاني/19

ترى لماذا بلع أصحاب شركات الأحزاب التي خانت 14 آذار ألسنتهم ولم يعلق أي منهم على مقابلة نصرالله المهرطقة واللادستورية واللالبنانية

 

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة

الاحتلال الملالوي للبنان هو الفساد/الياس بجاني/29 كانون الثاني/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لقراءة المقالة

http://al-seyassah.com/%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d9%84%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%84%d8%a7%d9%84%d9%88%d9%8a-%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%87%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b3%d8%a7%d8%af/

 

الاحتلال الملالوي للبنان هو الفساد بأمه وأبوه وبلحمه وشحمه

الياس بجاني/29 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71608/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%84%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%8A-%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86/

حتى لا نضيع البوصلة على خلفية تفكير التمني والأوهام وأحلام اليقظة ونغرق بغباء وجهل في أفخاخ المنافقين والوصوليين وتجار الهيكل، فإن الاحتلال الفارسي والإرهابي للبنان هو الفساد بعينه وبأمه وأبوه وبلحمه وشحمه.

وبالتالي فإن كل كلام حزب الله، وكل رزم وعود وخزعبلات وعنتريات أمينه العام عن محاربة الفساد، فهو عملياً وعلى أرض الواقع المعاش ع مدار الساعة معاناة وقهر وعذاب وفوضى وكلام مسرحي تمويهي وخادع وغير قابل للتطبيق لا اليوم ولا في أي يوم.

فكيف يحارب المحتل اللاهي هذا الفساد وهو الفاسد والمفسد الأكبر الذي يهيمن بالقوة المسلحة والبلطجة الشوارعية على المطار والبور وعلى كل المعابر البرية الشرعية وغير الشرعية ويتحكم بكل ما يدخل ويخرج منها في غياب، بل في تغييب شبه كامل لسلطات وقوانين الدولة ومؤسساتها.

كيف يمكن أن نصدق هذا المحتل بأنه قرر محاربة الفساد وهو يتاجر ويصنع ويصدر ويستورد ويسوّق لكل الممنوعات في لبنان وفي العديد من بلاد العالم؟

وهل الناس سذج وبسطاء ليصدقوا وعد المحتل بالقضاء على الفساد، وهو الذي يغطي الفساد والمفسدين تحت رايات المقاومة والممانعة ويعطل القضاء ويغرق مؤسسات الدولة بجيوش من الموظفين التابعين له وليس للدولة؟

أما أصحاب شركات الأحزاب اللبنانية الطرواديين والإسخريوتيين الذين يدعون إنهم وحزب الله معاً في مهمة محاربة الفساد، فهؤلاء ليسوا فقط تجار هيكل ومنافقين وكتبة وفريسيين، بل هم مجرد أدوات واقنعة رخيصة يستعملها المحتل في مساعيه للتدمير والخراب والنهب والقضاء على كل ما هو دولة ومؤسسات وقانون وحريات وتعايش وانفتاح على العالم.

باختصار لا حل لأي أزمة لبنانية معيشية وحياتية واقتصادية وخدماتية أكانت صغيرة أو كبيرة دون إنهاء حالة الاحتلال اللاهي الإرهابي والمذهبي واستعادة الاستقلال المصادر واسترداد السيادة المنتهكة والإمساك مجدداً وبقوة بقرار الدولة وتحريره من الهيمنة.

يبقى أن فاقد الشيء لا يعطيه..

كما أن أم وأب الفساد لا يمكن أن يحاربه لأنه إن فعل ينتهي مع نهايته..

وإبليس الفساد لن يدمر ذاته ويلغي وجوده..

فكفى أوهام، وكفى خنوع، وكفى واستسلام وذمية.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

نقلاً عن موقع المقاومة اللبنانية/مأساة_المسيحيين_حرب_الإخوة

“مدعوون اليوم إلى تنقية الذاكرة واعين أن الحرب لا نتيجة لها سوى الدمار والقتل والحقد بين البشر، وبالتالي نحن مدعوون إلى أن نغفر ونسامح، إلى طلب المغفرة أولا من الله ثم بعضنا من بعض، قداسنا اليوم نعلنه قداس مصالحة طالبين من الرب أن يملأنا من روحه القدوس ويضع في قلوبنا محبته ورحمته وحنانه لنشبك أيدينا ونعمل على بنيان لبنان وطن الرسالة والأخوة والعيش معا، نريد أن نصلي اليوم الى الرب ليحول الحقد فينا إلى غفران، والتباعد إلى تقارب، ونطلب منه الروح المحيي الذي يوحدنا في المحبة”.

 (من عظة المطران ميشال عون في قداس لراحة أنفس شهداء المقاومة اللبنانية وراحة أنفس شهداء حرب الأخوة 1990 بعنوان “لا تدخلنا في التجارب، سبعون مرة سبع مرات” في كنيسة سيدة إيليج سلطانة الشهداء ميفوق – القطارة، برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، أيلول ٢٠١٥ حيث أقيم نصب يحمل أسماء الشهداء من القوات اللبنانية والجيش اللبناني)

صليب_آل_صليبي.

شهدت الحرب ( حرب الأخوة ١٩٩٠) في يومها الأوّل مأساة كبيرة وقعت على قلب إيفون وجورج، والديّ الشقيقين الشهيدين ريشار وفارس صليبي، ساعة إبلاغهما بمقتل ولديهما، الأوّل في عمشيت والثاني في جونية.

عند إنطلاقة شرارة الحرب، كان الرقيب في الجيش اللبناني ريشار صليبي في منزله عندما قرّر الإلتحاق برفاقه في الكتيبة ٨٢ التابعة للّواء الثامن، والتي إنتقلت إلى منطقة عمشيت. إنطلق ريشار من بيروت بثياب مدنية بإتجاه عمشيت، ولم يستجب الى نداء والدته بالبقاء في المنزل، فهو عسكري ولا يمكنه الّا يلتحق برفاقه عند حاجتهم إليه. كان ريشار من الجنود البواسل الأشداء، فهو خاض معارك كثيرة مع اللواء الثامن وعلى مختلف الجبهات، وخصوصآ في بلدته سوق الغرب الذي قاتل دفاعآ عنها في معارك العام ١٩٨٣ حتى العام ١٩٨٩. وكان أُسِر فيها في العام ١٩٨٣، ووضعه الحزب الإشتراكي في ثكنة حمّانا، ثم إنتقل الى ثكنة أبلح في البقاع إثر وساطات قام بها أهله. لكنه عاد من أبلح إلى المنطقة الشرقية، وإلتحق برفاقه في اللواء الثامن.

ومساء ١٩٩٠/١/٢ إستشهد ريشار على ظهر ملالته في عمشيت عندما كان وراء رشاش ١٢،٧ ملم، فتلقّى رشقآ أصابه في صدره إصابة قاتلة قبل أن يقتل جميع رفاقه في الملالة وعددهم ثمانية، كانوا بقيادة الضابط ناجي إبراهيم. وقد نقل الصليب الأحمر جثثهم حيث تمّ دفنهم في محيط وزارة الدفاع، قبل أن تستلم عائلته الجثة ويُدفن ريشار في مدافن العائلة.

أما شقيقه فارس الذي كان من عداد سرّية القوات الخاصة بقيادة (الشهيد) سهيل منسّى، فإستشهد في جونية أثناء الهجوم على ثكنة البحرية التابعة للجيش، حيث أصيبت الملالة التي كان بداخلها بقذيفة أدّت إلى إحتراقها وكان نبيل سعادة قائد الملالة، وفارس يجلس مباشرة قرب خزّان وقودها الذي أصابته قذيفة "ب ٧"، فإنفجر به وتفحّمت جثته، كما إحترق رفيقه دامس سرحال إلى جانبه، لكنه نجا من الموت ونُقل للعلاج في إيطاليا.

ضاعت جثّة فارس صليبي المحترقة، وعانت عائلته كثيرآ قبل العثور عليها، فكانت رحلة التفتيش عنها مضنيّة جدآ. في البداية ، قصدت شقيقته مع نسيبها من آل حدّاد منطقة كسروان، وإلتقت عددآ من رفاق شقيقها، وفتّشت عددآ من المستشفيات من دون أن تعثر على جثّة فارس، فعادت إلى بيروت خائبة حزينة. ثم كرّر شقيقه برجيس عملية التفتيش وإنتقل بحرآ من بيروت إلى كسروان، حيث قام هو أيضآ برحلة بحث شاقة عن جثّة شقيقه، فزار برّاد الموتى في معظم المستشفيات، مفتشآ بين الجثث من دون نتيجة. كما أنّه إلتقى سهيل منسّى قائد السرية التي ينتمي إليها شقيقه، وإلتقى عددآ من رفاقه، لكن جميعهم كانوا مشغولين بالأعمال العسكرية، ولم يتمكّنوا من إفادة برجيس بأي معلومة قد ترشده إلى جثّة شقيقه. لكنّه علم من أحدهم أن جثة فارس محترقة تمامآ، وكاد برجيس يقطع الأمل ويهمّ بالعودة إلى بيروت كما عادت شقيقته، عندما أخبروه أن هناك جثّة محترقة في مستشفى الحاج في عجلتون، فقصد المستشفى ليجد كيسآ للموتى مكتوب عليه فراس صليبي بدل فارس صليبي، وبيدين مرتجفتين فتحه ليجد جثّة متفحّمة، فأقفل الكيس والدموع تنهمر على وجنتيه، ووضع جثّة شقيقه في تابوت خشبي ونقلها بحرآ إلى أهله في بيروت، فدفنوها في النبعة، لتقوم العائلة بعد سنة بنقل رفاة الشقيقين إلى مدافن العائلة.

مأساة آل صليبي مأساة كلّ المسيحيين في هذه الحرب التي لم ترحم أحدآ.

 (من كتاب رصاصة الرحمة للكاتب كلوفيس شويفاتي)

 

مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب مارشال بيلينغسلي: نريد منع «حزب الله» من استخدام المصارف اللبنانية/الحكومة في لبنان لا تعرف ماذا يجري في مطار بيروت والمرافئ

US Official: We Want to Prevent Hezbollah from Using Lebanese Banks

بيروت: «الشرق الأوسط»/01 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71706/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF-%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B2%D8%A7%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D8%B4%D8%A4%D9%88%D9%86-%D9%85%D9%83/

أعلن مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب مارشال بيلينغسلي، أمس، أنه زار لبنان لبحث «قضايا محددة» تتعلق بمنع «حزب الله» من النفاذ إلى القطاع المصرفي اللبناني، معتبرا هذا الأمر «أولوية أميركية»، ومشددا على أن مساعي بلاده بدأت تثمر في منع الحزب من استعمال المصارف اللبنانية إلى حد كبير، وفي تقليل حجم الأموال التي تصل إليه من إيران لاستعمالها في تمويل «أنشطته الإرهابية».

ورفع المسؤول الأميركي النبرة عاليا حيال «حزب الله» واصفا إياه بـ«السرطان الإيراني الذي يفتك بالديمقراطية اللبنانية». ونفى في لقاء على طاولة مستديرة شاركت فيها «الشرق الأوسط»، في السفارة الأميركية في بيروت، أمس، استهداف الولايات للقطاع المصرفي أو نيتها تخفيف الدعم للجيش اللبناني. وقال: «دعمنا للجيش اللبناني وللقطاع المالي في لبنان هو دعم ثابت. الجنرال فوتيل كان هنا من أجل دعم العلاقات العسكرية وأنا هنا من أجل متابعة البحث في تقوية العلاقات وفي تعزيز قدرة الحكومة اللبنانية والمصارف على مكافحة غسل الأموال».

ورفض الخوض فيما ستقوم به الولايات المتحدة في حال تولي «حزب الله» وزارة الصحة. وقال: «فلننتظر تشكيل الحكومة أولا. نحن نشعر أن الحكومة هي أولوية ونشجع تأليفها في أسرع وقت ممكن وعندما تتألف الحكومة فسوف نرى أي الوزارات سوف يتولاها الحزب، ولا أريد التنبؤ بأفعالنا لكني سأقول إنه إذا حاول (حزب الله) أن يستغل وزارته، وهو سيفعل ذلك، من أجل الحصول على أموال أو دعم أنشطة تخدم أعماله الإرهابية فعندها سنكون أمام مشكلة حقيقية».

ونفى بشدة «الادعاءات حول أن حضوره إلى لبنان هو لمنع تشكيل الحكومة». وقال: تشكيل الحكومة قرار سيادي لبناني يتخذه القادة اللبنانيون المنتخبون. نحن نعتقد أن تشكيل الحكومة حاجة ملحة لأن هناك مشكلات اقتصادية ضاغطة ويجب أن تعالج، وأن يتم اتخاذ إجراءات ضرورية لكبح الفساد من أجل تعبيد الطريق أمام تدفق الاستثمارات وتخفيض الدين العام وهذا كله غير ممكن في غياب حكومة. وأضاف: «في التسعة أشهر الماضية استمر (حزب الله) في جلب أموال من خارج النظام المصرفي واستعملها لتمويل أنشطته المخلة والمضرة بمصالح لبنانيين وهذا ما يجب أن يتم التصدي له، وهذا التصدي يجب أن يكون من خلال منع وجود حسابات مصرفية لا يعرف أصحابها، ونعتقد أن من الضروري سن تشريعات تمنع وجود حسابات مجهولة في المصارف وأن تتمكن الحكومة من التصدي لهذه النشاطات. وقد ناقشت مع المسؤولين اللبنانيين ومختصين ضرورة إيجاد هذه التشريعات». وتابع: «نحن نعلم أن هناك نشاطات لـ(حزب الله) خارج القطاع المصرفي وهناك عمل كثير يجب القيام به لكبح هذه النشاطات وعلينا أن نعي أن هذه المشكلة حقيقية تواجه الحكومة، حيث إن هذه الأموال تمر خارج النظام المالي وهذا ما يُفقدها العائدات الضريبية التي يجب أن تُستعمل من أجل مصلحة الشعب اللبناني. صراحة لا أعتقد أن الحكومة اللبنانية تعرف ماذا يجري في بعض مرافقها، في المطار وفي المرافئ، وهذه مسائل مهمة جدا يجب علينا التصدي لها. وعما إذا كان هذا يعني أن أميركا تطالب برفع السرية المصرفية في لبنان قال إن الأمر أبعد من ذلك وكل ما نريده ألا يكون هناك شيء اسمه حسابات سرية لا نعرف من يستفيد منها وهذا الأمر لا يضر بالسرية المصرفية المعتمدة».

وعن طريقة تعاطي الولايات المتحدة مع حلفاء «حزب الله» قال: نحن نعرف أن التركيبة اللبنانية معقدة لكن هناك معايير ومفاهيم عامة يجب أن تعتمد والقصة الخيالية عن أن «حزب الله» يقوم بشيء آخر غير الإرهاب يجب أن نتخلى عنها. نحن لا مصلحة لنا بتاتا في حصول انهيار مالي في لبنان. لكن في الوقت نفسه نحض الأطراف في لبنان على إبلاغ الحزب بضرورة البقاء بعيدا عن القطاع المصرفي، لأنهم إن لم يفعلوا ذلك فسوف يتسببون في مشكلات كبيرة للمصارف اللبنانية وللاقتصاد اللبناني. فإذا واجهت المصارف مشكلة بسبب هذا فإن الحزب هو المسؤول عنها.

ورفض «التنبؤ» بعقوبات قد تفرض على المصارف اللبنانية، لكنه قال: «أنا هنا من أجل بحث قضايا محددة للحرص على معالجتها من قبل السلطات اللبنانية ومصرف لبنان. لدينا ثقة كبيرة بحاكم مصرف لبنان رياض سلامة ونائبه الأول محمد غزيري. وبسبب متانة هذه العلاقة نحن قادرون على التعاطي مع القضايا قبل أن تتحول إلى أزمات. وعندما نطلب من القادة اللبنانيون القيام بخطوات قاسية، فإننا نعي أيضا أنهم يعيشون هنا تحت ضغط الخطر المباشر الجسدي والمعنوي من قبل إرهاب (حزب الله) الذي يهدد المصارف».

وعن التقارير الأجنبية التي تتحدث عن انهيار اقتصادي في لبنان، قال بيلينغسلي: «الاقتصاد اللبناني ليس منهارا، هناك تحديات نعمل على مواجهتها، فمثلا انخفاض معدل الائتمان هو مصدر قلق كبير ولكن عندما يتم تشكيل الحكومة سنرى كثيرا من الثقة التي عبرت عنها السوق وسيتم إحراز تقدم كبير في اثنين من القضايا المالية الرئيسية وأنا متفائل جدا».

ورفض المسؤول الأميركي بشدة «خرافة» وجود جناح عسكري وآخر سياسي لـ«حزب الله»، مؤكدا أن كل النشاطات الإرهابية التي يقوم بها الحزب مصرح بها من قبل قيادته العليا، ومن نصر الله تحديدا. وقال: «لقد أبلغنا الأوروبيون هذا، وقد سررنا للغاية مؤخرا بانضمام عدة دول خليجية إلينا في وضع قيادة (مجلس شورى حزب الله) على لوائح الإرهاب (...) ونحن لن نتوقف حتى نمنع عنه تماما أي تمويل عبر المؤسسات المالية اللبنانية». وشدد بقوة على أن الولايات المتحدة «لا تستهدف المصارف الشيعية أو اللبنانيين الشيعة، بل (حزب الله) فقط»، مؤكدا أن «حزب الله» منظمة إرهابية أسستها إيران لخلق المشكلات.

 

نوفل ضو معلقاً على تشكيل الحكومة: بعتم لبنان بثلاثين من الوزارات.. إنها جريمة في حق السيادة الوطنية ومنطق الدولة والتوازنات وتزوير لهوية لبنان

نوفل ضو/تويتر/01 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71701/%d9%86%d9%88%d9%81%d9%84-%d8%b6%d9%88-%d9%85%d8%b9%d9%84%d9%82%d8%a7%d9%8b-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%aa%d8%b4%d9%83%d9%8a%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%83%d9%88%d9%85%d8%a9-%d8%a8%d8%b9%d8%aa%d9%85-%d9%84/

*الحكومة الجديدة أثبتت:

١- أن الشركاء فيها جددوا صفقة التسوية التي عقدوها مع حزب الله يوم وافقوا على شروطه للرئاسة (مناصب مفرغة من الصلاحيات مقابل التنازل عن السيادة)

٢- أن الذين برروا موافقتهم على انتخاب عون رئيسا بأنهم بذلك ينقلوه من أحضان حزب الله باتوا هم ينفذون سياسة حزب الله!

*ألم يكن من الأشرف لكم ان تذهبوا الى المعارضة بدلا من ان تغطوا حزب الله في حكومة القرارات الخارجية والدفاعية والمالية والاقتصادية والتنموية والبيئية والزراعية فيها لحزب الله ومن يغطيه؟

إنها جريمة في حق السيادة الوطنية ومنطق الدولة والتوازنات الوطنية وتزوير لهوية لبنان!

*السياسة الصحية والاقتصادية والزراعية والمواصلات والمرافق البحرية والبرية والجوية والبيئة والثقافة بيد حزب الله ومن يغطيه!

ماذا ابقيتم من مقومات السيادة بيدكم؟

العمال الاجانب والخدم لأن لا عمل للبنانيين؟

النازحون؟

تربية تغزوها "الفرسنة"وصناعة تحتضر واعلام ينازع؟

يا ويلكم من التاريخ!

*ثلاث وزارات سيادية من اصل اربع بيد حزب الله:

السياسة الدفاعية بيد من يغطي حزب الله،

السياسة الخارجية بيد من يغطي حزب الله،

السياسة المالية بيد من يغطي حزب الله،

القضاء بيد من يغطي حزب الله.

بالكاد تبقى للآخرين سلطة شكلية على البلديات وشرطة السير وبعض الشركات! سلطة محمود عباس أفعل!

*أنتم اخترتم الصفقة مع حزب الله ... نحن اخترنا تاريخنا ومستقبلنا، حاضرنا وحضارتنا، ثقافتنا وهويتنا، كرامتنا وسيادتنا، دستورنا ودولتنا...

لكم ايران ومشروع الموت والحروب والخراب ولنا امتدادنا الشرعي العربي والدولي...

*اركان التسوية جددوا صفقتهم القديمة وأكملوا طريق خضوعهم لحزب الله.

لكن من قاوموا صفقة التسوية ورفضوها سيستمرون في مقاومتها ورفضها حتى اسقاطها وسيستمرون بالتمسك بالسيادة الكاملة الناجزة حتى استعادتها كاملة.

لنا سيادة الفكر والتفكير ولكم التبعية والاستسلام وإدانة الاجيال والتاريخ!

*"كيف لحكومة تولد بصفقة تقضي برفع موازنة بعض الوزارات أن تتخذ لتفسها مهمة الإصلاح ومكافحة الفساد، وترشيق الادارة، وتخفيض الإنفاق، ومعالجة عجز الموازنة؟

المكتوب يقرأ من عنوانه وفضيحة ثمن تبديل الحقائب كافية لإسقاط الحكومة اخلاقيا وسياسيا وشعبيا قبل تشكيلها!

الصفقات مستمرة وتتمدد!"

 

لتكن فترة سماح للحكومة لنرى

خليل حلو/فايسبوك/01 شباط/19

بعد تأليف الحكومة المنتظرة التي لا تحمل أي شيء جديد سوى بعض الوجوه والتي نتأمل أن تفرمل الإنزلاق لكي يتنفس الناس ويعيشون بكراماتهم. لن ننتقدها بأي شيء ولتكن فترة سماح لنرى. أما الرسالة للموارنة في هذا الخصوص فهي: رجالات الموارنة في بيوتهم محيَّدين ... ومن في الواجهة لا يشبه اميل اده وكميل شمعون وريمون إده وبشارة الخوري وفؤاد شهاب والياس سركيس وبشير الجميل ... وغيرهم كثر. رجالات الموارنة اما مضوا أما في غرف الجلوس في منازلهم أما اعتمدوا التنسك السياسي أما صوتهم صارخ في العقول الصحراوية ... أنتم مسؤولون عن النهوض بلبنان. انتم للبنان ... ولدتم للبنان وليس لزواريب طائفتكم.

 

سبل إحباط التطبيع مع نظام الأسد

الياس الزغبي/01 شباط/19

بدأ الكباش باكراً حول البيان الوزاري، خصوصاً في مسألة العلاقة اللبنانية السورية.

ففريق "٨ آذار" ووصيفه تكتل الرئاسة يحاولان تمرير بند عن إعادة العلاقات مع النظام السوري.

في المواجهة يقف الثلاثي: تيار المستقبل، القوات اللبنانية، واللقاء الديمقراطي،

ويبرر رئيس الحكومة رفضه بانتظار إعادة دمشق إلى جامعة الدول العربية.

في رأينا أن هذه الذريعة غير كافية، بل ضعيفة.

فهناك موقف أشد منطقاً وصلابة يجب الاستناد إليه،

هو أن لبنان يختلف عن سائر الدولة العربية في علاقته المأزومة مع النظام: ملفات دموية وتاريخ ثقيل من مآسي الوصاية والاحتلال والشهداء والتدمير والفتن والهيمنة والأطماع المزمنة،

ومحاكمات عالقة في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان،

بحيث لا يمكن القفز فوقها كلها بهذه الخفة،

ولا يجوز قياس أزمة لبنان مع النظام على أزمات الدول العربية مع بشار الأسد، فهذه من طبيعة سياسية يمكن علاجها، وتلك من طبيعة كيانية وجودية لا يمكن التساهل فيها وإهمالها وكأنّ شيئاً لم يكن.

وحتّى في حال عودة النظام إلى الحضن العربي، يجب أن يتميز لبنان في موقفه، فيرفض التطبيع قبل أن يستعيد حقوقه السيادية كاملة، وكسر ذهنية التبعية، وإنصاف دماء شهدائه، ومعرفة مصير مفقوديه في الزنازين.

وهذا أمر يتفهمه العالمان العربي والغربي فلا يضغطان على بيروت للتطبيع معه،

ولذلك، تصبح مواجهة ضغط فريق النظام في لبنان ووراءه ضغط "محور الممانعة" أكثر قوة وتماسكاً، سواء في نص البيان الوزاري أو في الممارسة والتطبيق.

فلتتسلّح القوى السيادية الثلاث بهذه الحقوق والملفات وأوراق القوة،

كي تُسقط كل محاولات إعادة ربط لبنان، مجاناّ، بجلّاديه.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 1/2/2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

بالشكل حكومة صبايا وشباب وأعمار الوزراء من خمس وثلاثين سنة الى ثمانية وستين عاما.

ولأول مرة في أمة الضاد كما قالت قناة أجنبية تتبوأ امرأة وزارة داخلية والرئيس الحريري عبر عن فخره بالمرأة اللبنانية وبالوزيرات الاربع بالحكومة.

وفي الشكل أيضا ارتياح شعبي لولادة حكومة العمل كما سماها الرئيس سعد الحريري.

وفي المضمون الخزانة الاميركية حذرت حزب الله من تحويل اموال وزارة الصحة اللبنانية لصالحه.

فيما رحبت روسيا باعلان الحكومة مؤكدة التعويل على مواصلة الحوار السياسي لمصلحة الامن والاستقرار في لبنان والمنطقة، وامير قطر ابرق الى الرئيس عون متمنيا التوفيق للحكومة.

وفي المضمون ايضا الحكومة وفاقية وإن كانت الأرقام تؤشر الى طغيان فريق الثامن من آذار يضاف إليه فريق رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر.

وفي المضمون أيضا سيكون البيان الوزاري مطابقا لبيان الحكومة السابقة مع زيادة فقرتين حول الإصلاحات وأموال مؤتمر سيدر.

حكومة العمل ستعقد أولى جلساتها غدا لإلتقاط الصورة التذكارية وتشكيل اللجنة الوزارية لإعداد البيان الوزاري.

الرئيس عون اكد ان تشكيل الحكومة تجديد للثقة بالوطن.

* مقدمة نشرةاخبار "تلفزيون او تي في"

ليس صحيحا أن عدد الوزراء الذي حصل عليه كل مكون في الحكومة الجديدة أمر ثانوي، فلو كان الأمر صحيحا لتشكلت الحكومة الجديدة في اليوم الأول للتكليف ولما كانت هناك حاجة لأشهر طويلة من المفاوضات والمشاورات والمحاولات، التي أفضت في النهاية إلى أفضل الممكن من تركيبة لا يمكن حجب الثقة عنها قبل أن تبدأ العمل وفق ما ذهب اليه البعض اليوم بل ينبغي أن تحاسب اذا قصرت.

وفي هذا الإطار لفتت مبادرة التيار الوطني الحر إلى الإعلان بأن استقالات وزرائه موضوعة في عهدة قيادة التيار في حال حدوث تقصير، معلنين في الوقت عينه العزم على تحقيق النقلة النوعية الموعودة في وزاراتهم، ومن ضمن مجلس الوزراء اذا صفت نيات الآخرين، في وقت قصير.

فالأرقام التي يرى فيها البعض شأنا هامشيا، ليست إلا تعبيرا عن تمثيل سياسي كلف تصحيحه سنوات طويلة، بدأت عام 2005، حين نال التيار الوطني الحر ووزراؤه صفر وزراء، في مقابل نسبة تمثيل قاربت السبعين في المئة من المسيحيين، لينقلب المشهد رأسا على عقب اليوم، حيث ترجم التمثيل الشعبي للتيار وحلفائه بأحد عشر وزيرا وربما أكثر، وفق معيار واحد محدد، طبق على الجميع، ولم يستثنى منه إلا القوات اللبنانية، التي أضيف إلى حصتها مقعد وزاري بناء على رغبة الرئيس سعد الحريري، وبموافقة رئيس الجمهورية، الذي منحها أيضا موقع نائب رئيس الحكومة آنذاك.

غير أن الارقام المهمة، لا تلغي الأهم. والأهم، هو أن تكون للبنانيين حكومة تعمل وتنتج، فتعوض الوقت المهدور، ليس فقط في الاشهر التسعة الفائتة، بل في السنوات التسع والعشرين التي مضت، ما خلا السنتين اللتين تلتا انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، واللتين حفلتا بانجازات بنيوية، صحيح أنها لم تمس الناس في حياتهم اليومية ربما، لكنها كرست على الأقل، مستقبلهم كشعب متجذر في هذه الارض، حقوق أفراده وجماعاته السياسية متساوية، سواء أقام في لبنان أو في دنيا الانتشار.

والأكيد، أن ما تحقق في السنتين المنصرمتين، يتوجب استكماله، وهو ما جدد رئيس الجمهورية تأكيده اليوم، محددا من جديد عناوين ثلاثة اساسية: الاقتصاد والمال، والنزوح، والفساد...

أمس شكلت الحكومة.اليوم تهاني، وغدا بدء العمل بجلسة أولى لحكومة تجديد الثقة بالوطن، كما وصفها رئيس الجمهورية، الذي دعا الى اعتبار ما مررنا به اثناء الازمة درسا لوقف العبث بالمصير.

* مقدمة نشرة اخبار " تلفزيون المستقبل"

ابصرت حكومة الوحدة الوطنية النور بعد مسار طويل من المشاورات والاتصالات استمر تسعة اشهر.

هي حكومة ثلاثينة، لاول مرة تضم اربع سيدات بتوليهن اربع حقائب، منها حقيبة الداخلية.

الحكومة الجديدة تعقد أولى جلساتها ظهر يوم غد السبت في القصر الجمهوري، يسبقها التقاط الصورة التذكارية بداية، على ان تتشكل لجنة صياغة اعداد البيان الوزاري الذي ستتوجه به الحكومة الى مجلس النواب لتنال على اساسه ثقة البرلمان.

الاعلان عن تشكيل الحكومة اثار ارتياحا سياسيا وشعبيا، وانعكس ايجابا على حركة الاسواق المالية وفق المؤشرات المتداولة.

ايجابية الداخل انسحبت ايضا على المستويين العربي والدولي في ظل المواقف المرحبة والداعمة لمواجهة التحديات التي تنتظر لبنان.

رئيس الجمهورية ميشال عون اعتبر ان تشكيل الحكومة هو تجديد للثقة بالوطن بعد الاختلال الذي حصل نتيجة التأخير في تأليفها، في وقت اعرب رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عن فخره بلبنان، وقال إنه فخور بالمرأة اللبنانية، فخور بالوزيرات الأربع في الحكومة، فخور بأول وزيرة داخلية في العالم العربي، فخور بالمستقبل.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

وضعت الاسماء الحكومية بشخصياتها وأوزانها السياسية امام المرآة تفنيدا نقدا وعدا ووعدا.. شرح اللبنانيون اصل وفصل الوزراء الذين سوف يتسلمون مهام السلطة التنفيذية حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا، والوجوه السبعة عشر القادمة الى العالم الوزاري كانت محط قراءة في السيرة الذاتية ومدى مطابقتها للحقائب التي أوكلت إليها، وبمجمل الوصف والتقييم أننا "رح نخلق لبنان جديد.. كلو غناني وعناقيد" وأن أحدا من المكونات السياسية لم يهزم في معركة تقسيم القطعة الحكومية فالعدل أساس الملك الوازري ثلاث عشرات لأربع قطعات سياسية رئيسة. كلهم ربحوا.

توزعت الغنمية وقضي الأمر لكن يبقى هناك تفصيل صغير قد لا يكون من الكبائر وهو أن الخاسر الذي ستلحق به الهزيمة سيكون فقط:الشعب والوطن وتبرز علامات الخسارة في عودة الحكم الوزاري على هيئة أخرى متنكرا بوجوه جديدة والعلامة الفارقة أن وزارة العهد الاولى الواعدة لمحاربة الفساد أطاحت وزارة الفساد التي لم تأت إلا "بتعب القلب ووجع الرأس".

وزارة العهد الجديد لا تغيير ولا إصلاح ولا أمل والعشرات الثلاث متساوون متحابون واذا اختلفوا يكونون قادرين على تعطيل البلد كل في عشرته وبتحايله على استعارة وزير معطل تبعا للغرض ولن تنقصنا البدع لأن الحكومة الصادرة حديثا اجترحت بعضا منها في توليف حقائب لحامله. فتم ابتكار وزارة دولة لشؤون تكنولوجيا المعلومات ويصرف له وزارة لشؤون التجارة الخارجية في الوقت الذي يرفض لبنان فتح نقاش على معبر نصيب لتصريف البضائع على أن موهبة الموسم كانت في ابنبلاج فجر جرود المرأة من خلال وزارة الدولة لشؤون التأهيل الاجتماعي والاقتصادي للشباب والمرأة، ولأن هذا المنصب لم يعثر عليه في أي من القواميس الحكومية فقد صدر تعديل على الاسم نتحفظ عن ذكره منعا لالتقاء الساكنين.

ولكون التعديل جاء أكثر تعقيدا من الأصل والحكومة في الوقت نفسه ليس كل عسلها مر. ففيها من الأسماء من حملة الشهادات والخبرات والذين إذا أطلقت يدهم سياسيا وأفلتوا من أسر حسابات زعمائهم فإن خبرتهم سوف تحقق نتائج. لكن العبرة في التنفيذ وفي القراءات السياسية لما وزع من حقائب يتضح أن المستقبل تعلم من تجارب الماضي. فقلم اظافر الوزراء وعين موظفين لإدارة الهيئات الحكومية حتى لا يكبر جناح أحد وينمو سياسيا داخل وزارته وينطبق هذا التوصيف على تياري المستقبل والوطني الحر وبضع أمل.

أما حزب الله فقال للأميركيين : بصحكتن. ولا نأسف لازعجاكم وسرعان ما اعلنت الخارجية عن بواعث قلقها لكون "حزب الله"، سوف يستمر في تولي مناصب وزارية وقد أجيز له بتسمية وزير الصحة العامة. وقال بيان الخارجية: إننا ندعو الحكومة الجديدة الى ضمان ألا توفر موارد هذه الوزارات وخدماتها دعما لحزب الله".

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

اخيرا وللمرة الاولى منذ 252 يوما لن يكون تشكيل الحكومة او تعذر تشكيلها هو موضوع مقدمتنا فالحكومة المنتظرة تشكلت ولو بعد مخاض عسير، لكن بعد اربع وعشرين ساعة على تشكيلها تبقى الحكومة الجديدة في صدارة الاولويات والسؤال الذي يطرح نفسه بعد المعركة السياسية الكبرى التي خيضت من ربح ومن خسر؟

في المبدأ لا يمكن القول ان المعركة كانت حماسة اي ان لا رابح في المطلق لفريق ولا خاسر مدوي لفريق اخر، صحيح ان الوزير جبران باسيل لم يربح معركة الثلث المعطل فممثل اللقاء التشاوري الوزير حسن مراد سيكون ممثلا لقاء حصرا في الحكومة وسيصوت وفق توجهات اللقاء ولو شارك في اجتماعات تكتل لبنان القوي لكن هذا لا ينفي ان باسيل حصل على تكتل وزاري وازن جدا وانه يستطيع عبر وجود رئيس الجمهورية وعبر تحالفاته ولا سيما مع الرئيس الحريري ان يشكل معادلة قوية في التركيبة الحكومية وفي المسار السياسي المقبل.

حزب الله ربح ايضا اذ اثبت انه اضحى شريكا في التأليف لا يمكن تجاوزه وان بامكانه منع الحكومة من التشكيل حتى ولو كان يخوض معركة تمثيل السنة الموالين له. توازيا الرئيس الحريري ربح معركة التأليف رغم كل الضغوط التي مورست عليه وسيثبت ان في امكانه ان يعقد تحالفا تكتيكيا مع التيار الوطني الحر اضافة الى تحالفه الاستراتيجي مع الاشتراكي والقوات، ما يسمح له بهامش مناورة واسع داخل الحكومة.

هذا في الرابحين اما الخاسرون فهم كثر.اول الخاسرين التخطيط والرؤية اذ اتخمنا في الحكومة السابقة بالكلام على محاربة الفساد واستحدثت لها وزارة دولة فلماذا الغيت هذه الوزارة؟ هل قضي نهائيا على الفساد ولم يعد هناك من فاسدين؟ يبقى ان الخاسر الاكبر هم المواطنون فباسمهم خيضت معارك كبرى لم يكن القصد منها سوى تحصيل مقعد وزاري من هنا وسرقة مقعد وزاري من هناك وفي هذا الوقت تدهور وضع الناس ماليا واقتصاديا وحياتيا ومعيشيا وتضررت سمعة لبنان في الصميم مع ذلك مبروك للبنانيين حكومتهم البجديدة عسى ان تكون الانجازات على قدر الانتظار فتعوض بعض الخسارات.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

تجددت الثقة بالوطن بعد الاختلال الذي حصل، بحسب رئيس الجمهورية، وولدت الحكومة الميمونة، التي ستنعش الاسواق المالية والسندات اللبنانية بحسب الرئيس ميشال عون.

وبعد انجاز الامس كانت استراحة اليوم كاستراحة محارب، ولتعارف اللبنانيين مع سبعة عشر وزيرا جديد، نالوا القاب المعالي في حكومة مواجهة السقف العالي من التحديات الداخلية والخارجية.

حكومة التحديات للعناوين الاقتصادية والاجتماعية ومن ثم مكافحة الفساد، وعشوائية التوظيف وتوازن الانماء بحسب نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم.

وبحسب برنامج العمل، فغدا اول اللقاء في اولى جلسات المجلس الذي تجمع وزراؤه وعاد بعضهم من السفر على عجل .

وفي اول رسم للصورة كان اجتماع اللقاء التشاوري بنوابه الستة زائد وزير، وبلا زيادة او نقصان كان الكلام الواضح عن نيل اللقاء لحقه بالوزير حسن مراد الذي سيمثلهم بقراراتهم وتوجهاتهم، والوجهة الواضحة التعاون ضمن حكومة يؤمل منها وحدة الاولويات الوطنية في زحمة التحديات الاستثنائية.

في الاقليم تحيي الثورة الاستثنائية بصمودها وشعبها ونظامها ودولتها الاربعين ربيعا، مترفعة عن كل الغيوم المحيطة، وغير آبهة بكل الزوابع الاميركية التي ستتكسر على اعتاب الارادة الايرانية.

تحيي الجمهورية الاسلامية من اليوم عشرة الفجر، مع ذكرى وصول الامام الخميني الى طهران قادما من منفاه، لتنفي الدولة الحلم كل اوهام اعدائها، ولتؤكد للخصم والصديق انها عصية على الازمات وكل اشكال المؤامرات..

ومع عشرة الفجر كان الاعلان الاوروبي التفصيلي عن خطته لاختراق العقوبات الاميركية على طهران، كخطوة اولى واساسية على طريق تبديد كامل العقوبات .

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ل بي سي"

من هو هذا العبقري الذي ملأ سماء بيروت ليل أمس بالمفرقعات وبالأسهم النارية إحتفاء واحتفالا وابتهاجا بتأليف الحكومة؟

ألا يخجلون، وقد استلزم تأليفها ثمانية اشهر وأسبوع؟

هل قالوا للبنانيين لماذا استغرقوا كل هذا الوقت؟

الا يحق للبنانيين أن يحترمهم المسؤولون فيكاشفونهم عن سبب التأخير الذي كلف مليارات الدولارات، وكاد أن يطير مفاعيل "سيدر" وأن يعيد البلد إلى القاعدة الإثني عشرية في الصرف؟

فعلا الذين استحوا ماتوا.

فالوضع ليس وضع بهجة، بل وضع كد وجد، من أجل تعويض ما فات بعد حكومة سميت "حكومة استعادة الثقة"، فلا استعادت الثقة بل أغرقت البلد بالمزيد من الديون والتوظيف العشوائي وإقرار سلسلة رتب ورواتب من دون دراسة الكلفة وكيفية تأمينها، وغيرها وغيرها من تعثر ملفات.

وليس عن عبث قال عنها رئيس الجمهورية إنها ليست حكومة العهد الأولى، بل إن حكومة العهد الأولى هي التي تشكلت أمس، وبالإمكان تسميتها أيضا "حكومة إستعادة الثقة المفقودة من الحكومة التي لفظت أنفاسها" على رغم أن بعض وزرائها نجحوا، وبعضهم الآخر سجل فشلا ذريعا.

وعلى طريقة "أضئ شمعة بدلا من أن تلعن الظلام"، لا بد من إعطاء فرصة لهذه الحكومة علها توقف النزف الحاصل على معظم المستويات، خصوصا ان مؤشرات تبعث على الأرتياح ومنها ما علمته الـLBCI عن توجه لدى دولتين خليجيتين بوضع وديعتين في مصرف لبنان: الأولى مليار دولار والثانية أقل بقليل.

أمس "سكرة التشكيل"، غدا "فكرة الجلسة الأولى"، فالصورة التذكارية فلجنة صياغة البيان الوزاري.

وفي المحصلة، يحق لهذا الشعب أن يعيش في ظل حكومة ترعى مطالبه لا أن تتلهى بالمماحكاة وبالحصص وبالثلث المعطل وبالإنتصارات الوهمية.

نجاح الحكومة يكون حين تحوز ثقة الناس لا الثقة المضمونة للمجلس.أليست هي "مجلس نواب مصغر"؟

* مقدمة نشرة اخبار "تفزيون ان بي ان"

الحكومة قامت الى العمل در. فالوقت للمهام وليس للكلام الحكومة الجديدة ينتظرها الكثير بعد تسعة اشهر من البطالة الحكومية المقنعة بتصريف الاعمال، وفيما اللبنانيون يتطلعون الى الانجاز والانتاج للتعويض كان بعض القوى يحتسب الحصص والاعداد ويزين الوزارات وثقل الحقائب. فعلا مرتا مرتا تقومين بامور كثيرة والمطلوب واحد العمل.

اللقاء التشاوري بات لقاء ستة زائدا واحدا ستة نواب ووزير يمثله حصريا في الحكومة يحضر اجتماعاته ويصوت بناء على قرار اعضائه كما يتعاون مع رئيس الجمهورية ويشارك في تكتل لبنان القوي ولكن كممثل للتشاوري.

الحكومة الجديدة تلتقط صورتها التذكارية غدا قبل ان تجتمع لتشكيل لجنة صياغة البيان الوزاري الذي لا يتوقع ان تكون هناك اشكالية حول مضمونه. حتى الان حظيت ولادة الحكومة بترحيب من مختلف الدول فيما قامت واشنطن وعلى صحة السلامة بتحذير حزب الله من تحويل اموال وزارة الصحة لصالحه وهو موقف ليس بغريب او جديد.

في المنطقة زيارة تاريخية يقوم بها قداسة البابا فرانسيس الاول الى الامارات العربية المتحدة رئيس مجلس النواب نبيه بري ابرق للبابا مرحبا به في المنطقة العربية ومعلنا الرغبة بان يكون للبنان مكانة في القادم من برامج زياراته واسفاره ليقترن ذلك مع اهتمام البابا ورعايته الدائمة وصلواته التي يخص بها لبنان واللبنانيين.

على مستوى العالم بات الانسحاب الاميركي من الاتفاقات الدولية كشربة ماء والجديد اعلان دونالد ترامب تعليق التزام بلاده بمعاهدة القوى النووية المتوسطة المدى المبرمة مع روسيا وبدء عملية الانسحاب منها خلال ستة اشهر ما لم تعد روسيا للالتزام بتدمير كل الصواريخ والقاذفات والمعدات المرتبطة بها لعل ابلغ تعليق واطرفه على الموقف الاميركي كان لوزير الخارجية الايراني الذي قال ان اي اتفاق مع الحكومة الاميركية لا يستحق الحبر الذي يكتب به

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 1 شباط 2019

النهار

ارتفعت قيمة سندات لبنان الدولاريّة في الخارج فور انتشار الخبر عن قرب إعلان الحكومة بعيد ظهر أمس.

يُعيد حزب الكتلة الوطنيّة إطلاق نشاطه بعد فترة من الركود في لقاء يعقده في 8 شباط في مقرّه في الجمّيزة.

قال أحد المستشارين إن جبران باسيل بات يملك طريق الرئاسة إذ أمّن السيطرة سياسيّاً وماليّاً على مفاتيح أساسيّة.

ألغيت وزارات التخطيط ومكافحة الفساد وحقوق الإنسان من الحكومة الحاليّة.

الجمهورية

فضّل مبعوث دولي إبقاء بعض الملاحظات التفصيلية لبحثها مع مرجع إقتصادي فور عودته من الخارج.

حصل عطل كبير على طريق رئيسي وحيوي وحتى الآن ما يزال "لقيطاً" إذ إن مؤسسات رسمية وبلديات في نطاقه تتبرّأ من إصالحه.

بحث مرجع روحي لبناني مع مرجع روحي في دولة مؤثرة على المنطقة ملفاً غامضاً لم تتضح معالمه حتى الساعة طالباً منه معرفة خواتيمه.

اللواء

وضع حزب بارز ثقله مع نائبين من أجل "وحدة الحلفاء" في لحظة إصدار القرار.

جرى البحث ملياً في المخرج المتعلق بتنازل "القوات" عن إحدى الوزارات، دفعاً لمعلومات زجت بهدف العرقلة؟!

يؤكّد مصدر مطلع ان الجهات الدولية لم تضع فيتوات على أيّ وزير في الحكومة، ولم يجرِ التداول حول هذا الملف، سوى من زاوية الحثّ على التأليف.

البناء

قالت مصادر مالية إنّ الصفقة التي تمّت بين فنزويلا والإمارات في سوق الذهب وبلغ حجمها خمسة عشر طناً هي واحدة من الصفقات المشابهة التي تتجه نحوها فنزويلا لمواجهة الحصار الذي يلاحق صادراتها النفطية، خصوصا أنّ فنزويلا تملك إحتياطات هائلة في المعادن الثمينة، لا سيما الذهب واليورانيوم والكوبالت، وقالت المصادر سيكون أسهل على فنزويلا تمويل إحتياجاتها الأساسية من مبيعات المعادن إضافة لمبيعاتها من النفط والغاز التي انخفضت إلى النصف.

الاخبار

وقع تلاسن بين المحامية م. س. ورئيس دورية سَوق الموقوفين إلى قصر عدل بعبدا، بعد منعها من الحديث إلى موكلها الموقوف الذي اقتيد ليحضر جلسة أمام القاضي حنا بريدي، مشترطين عليها استئذان القاضي. فرفعت المحامية صوتها مستفزة العناصر، وما لبث أن تحوّل التلاسن إلى شجار تخلله دفع عناصر دورية السَّوق الموقوف إلى داخل قاعة محكمة استئناف الجزاء، فسقط أرضاً. عندها، عمد العناصر إلى إقفال باب القاعة، فارتفع الصراخ عند مدخل القاعة، ليهرع قاضي التحقيق في بعبدا زياد الدغيدي، الذي يقع مكتبه بجوار القاعة، محاولاً فتح الباب بالقوّة من دون جدوى، فرفع صوته، معرّفاً عن نفسه، صارخاً بالعناصر لفتح الباب، لاعتقاده أنهم يتعرّضون للموقوف بالضرب على قوس المحكمة. عندها أذعن العناصر وفتحوا الباب. وطلب القاضي الدغيدي من النيابة العامة فتح تحقيق فوري في الحادثة، بحضور المحامي العام الاستئنافي رامي عبد الله. وقد فُتح تحقيق بإشراف معاون مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضية منى حنقير، التي أعطت إشارتها بترك العسكريين أحراراً والموقوف بسند إقامة!

أصدر الأمين العام لوزارة الخارجية والمغتربين هاني شميطلي، في 22 الشهر الجاري، تعميماً إلى جميع أعضاء السلك الخارجي، بعد أن لاحظ "ازدياد الحالات التي يعمد فيها بعض الدبلوماسيين إلى الإدلاء بتصريحات عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة (...) وإلى نشر مقالات في الصحف من دون الحصول على الإذن الخطّي المُسبق للوزارة، في مخالفةٍ صريحة للفقرة الأولى من المادة 15 من نظام الموظفين". بناءً عليه، طالب الأمين العام أعضاء السلك الدبلوماسي "بالاتزان لدى نشر الصور والتعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، إضافةً إلى وجوب تلافي إبداء الآراء السياسية والمواقف الشخصية من القضايا العامة المطروحة". وإذ يرى بعض الدبلوماسيين أنّ التعميم صدر بعد انتهاء القمة الاقتصادية، ولجوء العديد من أعضاء السلك إلى نشر صورهم مع السياسيين، أو إلى التعبير عن آرائهم على وسائل التواصل الاجتماعي، تُشير مصادر مُطلعة إلى أنّ المعنيّ الأول بالتعميم هو سفير لبنان لدى الفاتيكان، النائب السابق فريد الياس الخازن، الذي يُدلي بأحاديث صحافية، وقد وجّه إليه شميطلي إنذاراً.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الأمم المتحدة ترحب بإعلان تشكيل الحكومة اللبنانية

المركزية/01 شباط/19/رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بإعلان تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان، وهنأ رئيس الوزراء سعد الحريري والقيادة السياسية في البلاد. وفي بيان صحفي صادر عن المتحدث باسمه، أعرب عن تطلعه للعمل عن كثب مع الحكومة الجديدة لمواصلة معالجة التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية والإنسانية العاجلة، بما في ذلك فيما يتعلق بالمؤتمر الدولي لدعم لبنان الذي عقد العام الماضي. وجدد الأمين العام التأكيد على التزام الأمم المتحدة بدعم تعزيز لبنان لسيادته واستقراره واستقلاله السياسي بما يتوافق مع اتفاق الطائف وإعلان بعبدا والتطبيق الفعال لقراري مجلس الأمن 1701 و1559 والقرارات الأخرى ذات الصلة، والتي ما زالت أساسية لاستقرار لبنان والمنطقة.

 

ماكرون رحب بتشكيل الحكومة: متمسكون بسيادة لبنان ونشدد على أهمية النأي بالنفس ومكافحة الإرهاب

الجمعة 01 شباط 2019 /وطنية - صدر عن قصر الإليزيه اليوم البيان الاتي: "يحيي الرئيس إيمانويل ماكرون تشكيل حكومة لبنان الجديدة اليوم في بيروت. لقد وقفت فرنسا في خلال الأشهر الأخيرة إلى جانب الشعب اللبناني ومسؤوليه من أجل توفير شروط هذا التشكيل، في سياق روحية الشراكة والصداقة التي تجمع ما بين بلدينا. يعرب رئيس الجمهورية الفرنسية لرئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وللوزراء في الحكومة عن تمنياته بالنجاح الكامل في عملهم المستقبلي في خدمة الشعب اللبناني إلى جانب الرئيس ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري والقوى الحية كافة التي تشكل المجتمع اللبناني في كامل تنوعه. إن الرئيس إيمانويل ماكرون يعيد التأكيد على تمسكه بسيادة لبنان واستقراره وأمنه، ويشدد على أهمية سياسة النأي بالنفس ومكافحة الإرهاب. وهو يذكر برغبة فرنسا في مواكبة لبنان على طريق الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية، لا سيما بفضل تنفيذ برنامج الاستثمارات المتعلق بمؤتمر "سيدر" الذي انعقد في باريس في شهر نيسان 2018".

 

ما هو الموقف الايراني من تشكيل الحكومة؟

رحّب المتحدث باسم الحكومة الايرانية بهرام قاسمي بتأليف الحكومة اللبنانية الجديدة، معتبراً "ان النجاح الراهن لا یقتصر علی تشكیل الحكومة بل ان هذه الخطوة مؤشر الى ارادة الشعب اللبناني وقادته لرسم مستقبلهم في اطار الاستقلال مترافقا مع الوحدة والتوافق والتناغم، بعیداً من اي املاءات وضغوط خارجیة".

 

الخارجية الأميركية: نشعر بالقلق من تمثيل حزب الله المصنف "إرهابيا" في الحكومة

وكالات/01 شباط/19/تصريح نائب الناطق بإسم وزارة الخارجية الاميركية روبرت بلادينو: "ترحب الولايات المتحدة بإعلان لبنان عن تشكيل الحكومة الجديدة ، وتتقدم بالتهنئة في هذه المناسبة التاريخية الى رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري. إننا إذ نشيد بالقادة اللبنانيين لعملهم معا من اجل التغلب على العقبات السياسية التي أطالت أمد عملية التأليف، نتطلع إلى التعاون مع الحكومة الجديدة لتعزيز علاقتنا الثنائية. وفي هذا السياق فإن وزير الخارجية الاميركي يتطلع الى زيارة لبنان. ومع ذلك، فإننا نشعر بالقلق لكون حزب الله، الذي تصنفه الولايات المتحدة منظمة إرهابية أجنبية، سوف يستمر في تولي مناصب وزارية وقد أجيز له بتسمية وزير الصحة العامة. إننا ندعو الحكومة الجديدة الى ضمان ان لا توفر موارد هذه الوزارات وخدماتها دعما لحزب الله. إننا نأمل ان يعمل جميع الأطراف في الحكومة الجديدة على الحفاظ على التزامات لبنان الدولية، وسياسة النأي بالنفس عن النزاعات الإقليمية، بما في ذلك تلك الواردة في قرارات مجلس الأمن الدولي رقم 1559 و1701. وفي هذا السياق، نحن نرحب بالبيانات الأخيرة للقادة اللبنانيين الذين أكّدوا الالتزام قرار مجلس الأمن رقم 1701، ونثمِّن جهودهم الأخيرة لتجنب تصعيد التوترات على طول الخط الأزرق. نحن نأمل أن تقوم حكومة لبنان الجديدة بتدابيرعاجلة لتنفيذ إجراءات جادة وضرورية من اجل تحسين الوضع الاقتصادي الصعب في لبنان. إن الولايات المتحدة تعيد تأكيد دعمها القوي لأمن لبنان واستقراره وسيادته، وسوف تواصل الوقوف إلى جانب حكومة لبنان والشعب اللبناني فيما هم يعملون على بناء مستقبل مستقر ومزدهر".

 

 الوزراء الإيطالي: تأليف الحكومة سيساهم في تدعيم الاستقرار والوحدة وازدهار البلد

الجمعة 01 شباط 2019 /وطنية - هنأ رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، في بيان، بتأليف الحكومة الجديدة برئاسة الرئيس سعد الحريري، وقال: "التأليف سيساهم في تدعيم الاستقرار والوحدة وازدهار البلد. وان إيطاليا ستبقى الى جانب لبنان ومؤسساتة من اجل دعم الحوار ووحدة الشعب اللبناني، وتتمنى الحفاظ على المصلحة الوطنية وان تعمل القوى السياسية من أجل أمن البلد". وأثنى كونتي على دور قوة "اليونيفيل" العاملة في لبنان، مؤكدا "صداقتنا العميقة مع بلاد الارز". وقال: "أعبر عن سعادتي بزيارة لبنان الاسبوع المقبل، وانها لحظات مهمة لمستقبل البلد".

 

السفارة الايطالية: رئيس الوزراء يلتقي المسؤولين اللبنانيين الاسبوع المقبل تكريسا لروابط الصداقة

الجمعة 01 شباط 2019 /وطنية - أعلنت سفارة ايطاليا في لبنان أن "رئيس مجلس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي رحب بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة بقيادة رئيس الوزراء سعد الحريري". وأشارت في بيان الى أن "هذا التطور الإيجابي الذي طال انتظاره سيساهم في تعزيز استقرار البلاد ووحدتها وازدهارها".

ولفت البيان الى أن "إيطاليا تبقى إلى جانب الشعب اللبناني والمؤسسات اللبنانية في مسار السلام والحوار والتماسك الاجتماعي"، مشيرا الى أن "إيطاليا، إذ تتمنى النجاح التام للحكومة الجديدة، تدعو جميع القوى السياسية إلى الحفاظ على نأي صريح بالنفس عن الأزمات الإقليمية مجددة التزامها القوي بأمن لبنان وهو ما يؤكده الدور الذي تضطلع به في اليونيفيل. وتكريسا لروابط الصداقة التاريخية مع بلد الأرز، يسر رئيس مجلس الوزراء كونتي أن يلتقي الأسبوع المقبل رئيس الجمهورية اللبنانية ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء في لحظة مهمة للغاية بالنسبة إلى مستقبل لبنان".

 

المحكمة الدولية: رئيس قلم المحكمة اختتم زيارة عمل إلى لبنان

الجمعة 01 شباط 2019 /وطنية - اعلنت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في بيان، ان "رئيس قلم المحكمة داريل مونديس، التقى هذا الأسبوع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في إطار زيارة عمل له إلى بيروت. وكان له أيضا لقاء مع النائب العام التمييزي سمير حمود وأعضاء من السلك الدبلوماسي. وتندرج هذه البعثة، في سياق زيارات العمل التي يقوم بها رئيس القلم بانتظام لإطلاع المسؤولين اللبنانيين على آخر المستجدات في عمل المحكمة.

‏ورئيس قلم المحكمة مسؤول عن جميع جوانب إدارة المحكمة، بما في ذلك الميزانية، والتمويل، والموارد البشرية، وتوفير الامن وتشمل مسؤولياته ايضا النواحي التنظيمية لعمل المحكمة، والإشراف على وحدة المتضررين المشاركين في الإجراءات، وحماية الشهود، والخدمات اللغوية".

الحكومة زيّنتها النساء... وهذا عملها غداً

كلوفيس الشويفاتي/ليبانون فايلز/ الجمعة 01 شباط 2019 

وفي الشهر التاسع وُلدت ولو بطريقة قيصيرية وبعد مخاض كاد أن يودي بالبلاد والعباد وكلّف البلد والاقتصاد أثماناً باهظة. حكومة وُلدت بتوازنات داخلية بحتة وبثلاث عشرات لم ينتصر فيها أحد ولم ينهزم أحد. ففي الأمور الإستراتيجية والمصيرية لن يكون هناك أي ثلث معطّل ولا أكثرية مقرّرة، ولن يكون بإمكان أي كان تغييرها حتى ولو كان فريق واحد معها أو فريق واحد ضدها... فثلاثية الجيش والشعب والمقاومة باقية ولو بألفاظ تجميلية، وسلاح المقاومة لن يكون حلّه بقرار حكومي. أمّا شكل البيان الوزاري فيتوقّع الجميع أن يكون كالبيان السابق مع تعديلات طفيفة قد تكون لها علاقة بسوريا وبالنازحين السوريين بعد توقّف القتال والحديث عن إعادة الإعمار. أما في الأمور الداخلية فقد تتبدّل وتتشكّل التحالفات والتوجهات بحسب القضية و"على القطعة"، إذ قد نشاهد وزراء القوات اللبنانية مع وزراء حزب الله في موضوع الكهرباء مثلاً، أو قد نشاهد وزراء المستقبل بمواجهة القوات في موضوع له علاقة بالتعيينات وغيرها.

فمسموح للوزراء التنافس داخلياً وفي الأمور التي لها علاقة بالمعيشة وبالمحاصصة والتعيينات ، ولكن حذار مقاربة الأمور الإستراتيجية. كما أن مهمّات هذه الحكومة ستكون حصراً معالجة قضايا حياتية أساسية، كالنفايات وتفعيل الاقتصاد والسياحة والمحافظة على الوضع الأمني.. وقد يشكلّ الموضوع السوري والعلاقة مع دمشق وشكلها وحجمها عامل تجاذب وصراع ومزايدات. ويسجلّ لهذه التشكيلة أنه للمرة الأولى في تاريخ لبنان ضمّت الحكومة أربع نساء هنّ فيوليت خيرالله الصفدي ومي شدياق وندى بستاني وزيرة للطاقة والمياه والتي عليها اعباء ومسؤوليات كبيرة. اما قنبلة الحكومة فكانت ريّا الحسن في وزارة الداخلية والبلديات وهي كانت شغلت وزارة المالية سابقاً، وتُعتبر هذه الوزارة من أخطر وأدقّ الوزارت وأصعبها، ورأى البعض أن تعييّن امرأة فيها هو قرار جريء جداً، فيما قال آخرون أن الوزيرة ريّا الحسن ستكون من أنجح وزراء الداخلية بعد الطائف. ورغم الصراع المرير والخطير على تشكيل الحكومة تسجلّ نقطة إيجابية مهمة بحسب بعض المراقبين وهي أن هذه الحكومة هي صنع داخلي والدليل على ذلك هو أن شروط الأفرقاء منذ بداية التأليف حققّت بنسبة تسعين في المئة، ولم تتمّ الاستجابة للتدخّلات الخارجية التي كانت تتمنّى أو تشدّد أو تتوعّد وتهدّد بألا يتسلّم فريق معيّن حقيبة بعينها. جاءت الحكومة لبنانية وعكست توازن القوى ومعايير التمثيل وخرج الجميع راضين وفائزين. ولكن يبقى أن جلّ ما يتمنّاه المواطنون الذين احتفل قسم منهم بهذه الولادة الصعبة، أن تحقّق الحكومة بعض آمالهم والحدّ الأدنى من تطلّعاتهم.

 

محمد عبد الحميد بيضون: قوى 14 آذار انتصرت في عام 2005 على الوصاية السورية وأخرجتها من لبنان، لكنها عادت وانهزمت أمام (حزب الله)/ بعد خروج الجيش السوري باتت الحكومات خاضعة للوصاية الإيرانية ممثلة بـ(حزب الله)، ورجالات تحكم باسم هذه الوصاية،

حكومات ما بعد «الطائف»... بين التوازنات والنفوذين السوري والإيراني

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط/01شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71713/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D9%8A%D8%AF-%D8%A8%D9%8A%D8%B6%D9%88%D9%86-%D9%82%D9%88%D9%89-14-%D8%A2%D8%B0%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%B5%D8%B1%D8%AA/

لم تكن الأشهر الطويلة التي أدار فيها الرئيس المكلّف سعد الحريري مفاوضات تشكيل حكومته الثالثة، حالة شاذّة أو خارجة عن المألوف، بل تعدّ مهلة معقولة في مخاض تشكيل الحكومات اللبنانية، أقلّه منذ عام 2005 حتى الآن، خصوصاً عندما تكتسب التركيبة الوزارية صيغة حكومة الوحدة الوطنية، التي تحكمها عوامل داخلية، بخلاف حكومات ما بعد «الطائف»، أي ما بين عامي 1990 و2005، حيث كانت تشكّل الحكومات بإرادة الوصاية السورية دون سواها.

كلّ الوسائل التي اعتمدت في عمليات تأليف هذه الحكومات تخالف روح «الطائف» الذي بات دستور لبنان، خصوصاً بعدما أضحت الأعراف متقدمة على نصوص الدستور وجوهره، والكلمة الفصل تخضع لسلطة الأمر الواقع، ويؤكد النائب والوزير الأسبق محمد عبد الحميد بيضون، أن «لا وجود لحكومة أكثرية برلمانية ومعارضة برلمانية منذ الطائف حتى الآن»، مشيراً في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «حكومات لبنان منذ الطائف حتى عام 2005، تكوّنت من حلفاء الوصاية السورية، ومن الراضين بوجود تلك الوصاية، أما بعد خروج الجيش السوري في عام 2005، فقد باتت خاضعة للوصاية الإيرانية ممثلة بـ(حزب الله)، ورجالات تحكم باسم هذه الوصاية»، لافتاً إلى أن «قوى 14 آذار انتصرت في عام 2005 على الوصاية السورية وأخرجتها من لبنان، لكنها عادت وانهزمت أمام (حزب الله)».

ومنذ عام 1990 تأرجح عدد الوزراء في الحكومات المتعاقبة ما بين 24 و30 وزيراً، وكانت أسماء معظمهم تأتي من دمشق، فيما تتراوح حصّة رئيس الحكومة بين وزيرين أو ثلاثة، ولرئيس الجمهورية العدد نفسه، لكن بعد خروج الجيش السوري في عام 2005 غداة اغتيال رئيس الحكومة رفيق الحريري، شُكّلت حكومة تكنوقراط من 24 وزيراً برئاسة نجيب ميقاتي، تولت إدارة الانتخابات النيابية بنجاح، واتخذت قرارات مهمّة على صعيد التعيينات الأمنية، والتعاون مع لجنة التحقيق الدولية الخاصة باغتيال الحريري. وتمكنت قوى 14 آذار من اكتساح الأكثرية في انتخابات 2005، إذ حصلت على 73 نائباً، وكلّفت فؤاد السنيورة بترؤس حكومة ما بعد الانتخابات، حيث انتزعت فيها أكثرية ثلثي عدد الوزراء، أي 20 وزيراً، مقابل عشرة وزراء لتحالف قوى 8 آذار، لكنّ الوزراء الشيعة الستّة والوزير يعقوب الصراف المحسوب على الرئيس السابق إميل لحود خرجوا منها في خريف عام 2006، وطالبوا باستقالة الحكومة التي بقيت مستمرة، إلى أن اجتاح «حزب الله» بيروت عسكرياً في 7 مايو (أيار) 2008، وفرض «الثلث المعطل» على الحكومة الجديدة التي تألفت بعد انتخاب ميشال سليمان رئيساً للجمهورية في 25 مايو 2008، واحتفظ الحزب بالثلث المعطّل حتى بعد فوز 14 آذار بالأكثرية النيابية مجدداً في انتخابات 2009، حيث نال حلفاء إيران والنظام السوري 11 وزيراً من أصل 30 وزيراً في حكومة الرئيس سعد الحريري الأولى.

من جهته، ردّ السياسي اللبناني توفيق الهندي، أسباب اختيار الحكومات الفضفاضة منذ «الطائف» حتى الآن، إلى «خضوعها لسيطرة سوريا ثم إيران، وإشراك أغلب الأطراف الموالية لدمشق وطهران في السلطة». وقال لـ«الشرق الأوسط»، إن الحكومة الجديدة «تشكّلت من 30 وزيراً من أجل إشراك كلّ الأطراف لتوفير غطاء سياسي لـ(حزب الله) بسبب العقوبات المفروضة عليه وعلى إيران، ولكي تشكّل الحكومة متراساً سياسياً يحتمي به». وأكد الهندي أنه «ما بين عامي 2005 و2009 كان هناك قوّة سياسية وشعبية لفريق 14 آذار، لكن هذا الفريق خسر نفوذه بسبب خطأ استراتيجي ارتكبه، عبر إشراك أطراف مثل (حزب الله) وحلفاء بشار الأسد، وهذا ما أوصل البلد إلى ما وصل إليه اليوم». وشدد الهندي على أن «أصل الخلل في بنية النظام اللبناني، يكمن بعدم تطبيق اتفاق الطائف، الذي ينصّ على بناء دولة تنهي حالة الميليشيات». وأضاف: «للأسف ترك الأمر إلى سوريا التي انقلبت على روحية الطائف وقوضت مؤسسات الدولة، وبعد عام 2005، أوكلت إيران المهمة إلى (حزب الله) الذي فرض هيمنته على البلد». وسجّلت حكومة الرئيس تمام سلام التي شكّلت خلال شهر فبراير (شباط) من عام 2014، رقماً قياسياً في المماطلة، إذا استغرق تشكيلها أحد عشر شهراً، حيث نال فيها فريق 14 آذار عشرة وزراء، وقوى 8 آذار عشرة، ورئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان والحزب التقدمي الاشتراكي عشرة وزراء أيضاً، وكان يفترض أن تستقيل بعد ثلاثة أشهر، غداة انتخاب الرئيس الذي يخلف سليمان، لكنها أدارت مرحلة الفراغ الرئاسي الذي استمر عامين ونصف العام، لتخلفها حكومة سعد الحريري المستقيلة حالياً، التي تشكّلت بعد التسوية التي أتت بالعماد ميشال عون رئيساً للجمهورية.

ومهما كان شكل الحكومة وتقسيم حقائبها، تبق من دون تأثير سياسي ومعنوي، على حدّ تعبير بيضون، الذي قال إن «لبنان محكوم منذ عام 2005 بمعادلة الوصاية الإيرانية التي تمتلك قرار الأمن والدفاع والسياسة الخارجية، في حين أن في الداخل سبعة أشخاص يتقاسمون البلد، والمؤسسات تعمل على تغطية قرارات المحاصصة»، متوقعاً «استمرار هذا الواقع إلى حين انهيار النظام الإيراني».

 

الإفراج عن الحكومة اللبنانية... والثلث المعطّل لعون وباسيل/حسن عبد الرحيم مراد ممثلاً لـ«سنة 8 آذار» وتبديل في الحقائب

بيروت: كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/01شباط/19

بعد تسعة أشهر من المخاض العسير، أُفرِج عن الحكومة اللبنانية بتشكيلة مؤلفة من 30 وزيراً حقّق فيها وزير الخارجية جبران باسيل مطلبه بالحصول على «الثلث المعطّل». شدُّ حبال الساعات الأخيرة الذي نتج عنه تصدّع في صفوف نواب «اللقاء التشاوري»، نتيجة الانقسام حول تسمية ممثلهم في الحكومة، رسا في نهاية الأمر على حسن مراد ابن النائب عبد الرحيم مراد، الذي دعم ترشيحه وزير الخارجية جبران باسيل، وإعادة تدوير توزيع الحقائب بما يرضي الجميع.

وفي الساعات الطويلة التي سبقت إعلان التشكيلة الحكومية، تكثّفت المشاورات والاتصالات، التي شملت، ليل أول من أمس، زيارة غير معلنة للحريري إلى القصر الجمهوري لجوجلة أخيرة، كما زار وفد من «حزب الله» الرئيس ميشال عون، مؤكداً له القبول بأي اسم يختاره، ليعود بعد ذلك ويبلغ «التشاوري» بضرورة السير بالمرشح الذي يسمّيه عون، ويسلّم في وقت لاحق أسماء وزرائه إلى الحريري، بعدما كان قبل ذلك رفض الإقدام على هذه الخطوة ما لم يتمثّل حلفاؤه النواب السنة. ومن بين المرشحين الثلاثة الذين قدّمهم «التشاوري»، كان خيار عون، كما وزير الخارجية جبران باسيل، على مراد، الذي كان يلقى رفضاً من الرئيس المكلف، الذي دعم مستشار النائب فيصل كرامي، عثمان مجذوب. لكن وقوع الخيار على مراد أدى إلى تصدّع في صفوف «التشاوري» على خلفية مَن يقبل بشرط حضور ممثلهم اجتماعات «لبنان القوي» (التيار الوطني الحر)، ومَن يرفض هذا الشرط.

وهذا التخبُّط أدى إلى انقطاع التواصل بين النواب السنّة، بحسب ما أشارت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، خصوصاً بعدما أبلغهم «حزب الله» بضرورة السير بمراد ومن دون الممانعة حتى بالمشاركة في اجتماعات «لبنان القوي»، وهو ما رأى فيه بعض الأعضاء «تنازلاً من اللقاء إلى أقصى الحدود».

في المقابل، رأت مصادر مطلعة على موقف «حزب الله» أن ما حصل أمر طبيعي، معتبرة أن تصدّع «اللقاء» قابل للتصحيح، وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «في النهاية هناك تسويات لا بد أن تحصل، (اللقاء) قدّم ثلاثة أسماء، من ضمنهم حسن مراد المدعوم من باسيل، وبالتالي على الجميع القبول بالنتيجة»، من دون أن تنفي أن باسيل حصل بذلك على الثلث المعطل، مجددة التأكيد أن «حزب الله» لم يكن يوماً ضدّ هذا الأمر، معتبرةً أن مراد ليس بعيداً كثيراً عن الحريري وعن المحيطين به. أما في توزيع الحقائب التي خضعت بدورها إلى إعادة تدوير واستحوذت على الجزء الأكبر من اتصالات يوم أمس، وذلك تلبية لمطلب وزير الخارجية جبران باسيل الحصول على البيئة مقابل توزير ممثل لـ«التشاوري» من حصّة الرئيس، والتنازل عن الثلث المعطل بحصوله على 11 وزيراً بدل 10 وزراء، فكانت النتيجة أنّ تكتله حصل على «البيئة» وفرض شروطه على الوزير السني بحضور اجتماعات «لبنان القوي»، على أن يعود عند التصويت في مجلس الوزراء، إلى مرجعيته المتمثلة بـ«التشاوري».

من هنا، فإن حصوله على البيئة التي كانت من حصة رئيس البرلمان نبيه بري، استدعى تبديلاً في بعض الوزارات، وأدى إلى تنازل «القوات» عن «الثقافة» لصالح بري، مقابل حصولها على «التنمية الإدارية»، بعدما كان الحريري قد عرض عليها الحصول على «التنمية الإدارية» أو «الإعلام» التي كانت من حصته في حكومة تصريف الأعمال، وبقبول «القوات» هذا التبديل الذي أعلنه رئيسها سمير جعجع مساء، أُعطي الضوء الأخضر الأخير لإعلان عن التشكيلة النهائية.

 

ناصر رداً على الفرزلي: اللبنانيون يذكرون من هلل للإحتلال الإسرائيلي!

الأنباء/01 شباط 2019/قال أمين السر العام في الحزب التقدمي الإشتراكي ظافر ناصر: "واضح جداً بأن عدة الشغل القديمة الجديدة لأجهزة المخابرات عادت لتعمل من جديد في إطار الهجمة السياسية التي يتعرض لها الحزب التقدمي الإشتراكي". أضاف: "ولكن ليعلم الجميع وليدرك الجميع بأن الحزب التقدمي الإشتراكي أكبر من أن يتطاول عليه بعض أرباب أجهزة المخابرات الذين تنقلوا من جهاز إلى آخر". وقال: "للتذكير، أبناء البقاع الغربي خصوصاً مثل أبناء الشعب اللبناني عموماً يعلمون تماماً من الذي هلل ورحب للاجتياح الإسرائيلي 1982 وأخذ صوراً تذكارية مع جنود الإحتلال ومن قاوم ودافع وحمل قضية الوطن وقضية اللبنانيين جميعاً". 

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

البرد يسبب حالات وفاة ويهدد ببتر أصابع في أميركا

شيكاغو/الشرق الأوسط»/01 شباط/19/واجه عشرات الملايين من الأميركيين درجات حرارة شبه قطبية، أمس (الخميس)، إذ انخفضت درجات الحرارة إلى 49 درجة مئوية تحت الصفر، مما تسبب في حالة من الشلل بمنطقة الغرب الأوسط الأميركي، وأدى إلى وفاة 21 شخصاً على الأقل. ومن المتوقّع ارتفاع درجات الحرارة لمستوى أدفأ من المعتاد، لكن ذلك لم يبعث كثيراً من الطمأنينة في نفوس السكان وخاصة المشردين وكبار السن الذين يتأثرون بشدة من البرودة التي تسبب قضمات صقيع في دقائق، وتجعل مجرد الخروج من المنزل سبباً محتملاً للوفاة. وعزا مسؤولون في ولايات مختلفة كثيراً من الوفيات إلى الهواء شديد البرودة. وذكر ستاذيس بولاكيداس، الطبيب بمستشفى جون إتش ستروغر جونيور في شيكاغو أن عدد الوفيات ارتفع من 12 في وقت سابق بعد تسجيل تسع وفيات جديدة على الأقل في شيكاغو نتيجة إصابات مرتبطة بالبرد.

وقال بولاكيداس، وهو طبيب متخصص في الصدمات، إن المستشفى شهد هذا الأسبوع نحو 25 حالة لضحايا قضمات الصقيع. وقال إن أكثر الحالات حدة معرضة لخطر بتر أصابع في اليدين والقدمين. والأشخاص المشردون والنازحون عرضة للخطر على وجه الخصوص، لذا تقيم شيكاغو ومدن أخرى أماكن إيواء للتدفئة، لكن كثيرين عانوا منها في مخيمات أو مبان غير مجهزة. وقال ستيفن إيفانز، المحقق في مقاطعة لورين بولاية أوهايو، إنه تم العثور على امرأة تبلغ من العمر 60 عاماً بمنزل مهجور يعتقد بأنها توفيت نتيجة لانخفاض درجة حرارة الجسم.

وقال إيفانز لصحيفة «كرونيكل - تيليغرام»: «إذا لم تكن قريباً من مصدر للحرارة، فليس هناك طريقة لبقائك على قيد الحياة لفترة طويلة في طقس كهذا».

 

موسكو تنفي طلب إيران شراء صواريخ «إس – 400»

موسكو/الشرق الأوسط»/01 شباط/19/أكّد السفير الروسي لدى إيران ليفان دجاغاريان، اليوم (الجمعة)، أن طهران لم تطلب من موسكو شراء منظومة الصواريخ "إس-400." وقال رداً على سؤال لوكالة "سبوتنيك" في هذا الشأن: "وفقا لمعلوماتي، لم يتقدم الشركاء الإيرانيون بطلب كهذا". وشدد السفير على أن روسيا تعتزم بذل كل الجهود لعدم تضرر إيران من العقوبات، في موازاة الامتثال الصارم لكل التزامات الرقابة على الصادرات في مسألة تصدير الأسلحة إليها. وأجاب على سؤال يتعلق بمصير المفاوضاضت بين موسكو وطهران على صفقة دبابات "تي-90 " ومقاتلات "سوخوي-30" لمصلحة إيران، بقوله: "بشكل عام، تعاوننا في المجال العسكري التقني مشروط بوجود بعض التدابير المقيِّدة المنصوص عليها في خطة العمل الشاملة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. ونحن نعتزم الامتثال لكل الالتزامات القائمة في ما يتعلق بمراقبة التصدير وعدم الانتشار". يذكر أن روسيا وإيران وقعتا اتفاقاً يتناول التعاون العسكري في 20 يناير (كانون الثاني) 2015 خلال زيارة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو لطهران. من جهة أخرى، كشف السفير الروسي احتمال لقاء الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني، على هامش القمة الروسية – الإيرانية – التركية التي تعقد في سوتشي بروسيا يوم 14 فبراير (شباط) الجاري. وقال: "كقاعدة عامة، على هامش حدث كهذا، يغتنم قادة الدول الفرصة لمناقشة القضايا. يبدو أن التركيز قد يكون على عملية تنفيذ المشاريع المشتركة القائمة في المجال التجاري والاقتصادي".

 

تقرير للاستخبارات الأميركية يكشف أساليب طهران لتهديد أمن الدول/إيران قامت باستغلال وسائل التواصل الاجتماعي لتحقيق مآربها

واشنطن/الشرق الأوسط»/01 شباط/19/كشف تقرير للاستخبارات الأميركية أن التهديدات التي يواجهها الأمن القومي الأميركي ستتزايد وتتنوع خلال السنة الحالية، وأن الصين وروسيا ستقودان جزئيا هذه التهديدات بالنظر إلى تزايد المنافسة مع الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها التقليديين، كما تطرق إلى التهديدات الإيرانية للمصالح الأميركية في المنطقة. وأشار التقرير إلى أن هذه المنافسة ستشمل كل القطاعات تقريبا، بما فيها السباق التكنولوجي وسباق التفوق العسكري، مشيرا إلى أن الدولتين ستسعيان إلى صياغة النظام الدولي وديناميات الأمن الإقليمي وستمارسان تأثيرهما على سياسات الدول واقتصاداتها، وخصوصا في الدول الحليفة لهما. وفي ما يتعلق بالتهديدات الإيرانية للأمن القومي الأميركي، قال التقرير إن طهران ستواصل عمليات التجسس عبر الفضاء الإلكتروني والتهديد بهجمات عبر الإنترنت، وستستمر في تطوير أسلحتها الباليستية ودعم عملائها و"وكلائها" لتهديد الولايات المتحدة وحلفائها وتهديد المصالح الأميركية في منطقة الشرق الأوسط. وبيّن التقرير أن إيران تستخدم أساليب إلكترونية متطورة للقيام بعمليات التجسس، كما أنها تحاول نشر قدرات هجومية إلكترونية تمكنها من شن هجمات ضد البنى التحتية المهمة في الولايات المتحدة والدول الحليفة لها.

ولفت التقرير السنوي الذي تعده 16 وكالة استخبارات وأمن قومي وحمل عنوان "تقييم التهديد العالمي"، إلى أن طهران تستغل أيضا وسائل التواصل الاجتماعي لاستهداف الولايات المتحدة وحلفاءها. وحدد التقرير نقطتين مهمتين في هذا الإطار، الأولى هي أن القائمين على الهجمات الإلكترونية الإيرانية يستهدفون المسؤولين الحكوميين الأميركيين والهيئات الحكومية الأميركية والشركات الأميركية للحصول على معلومات استخباراتية تتيح لها شنّ عمليات وهجمات إلكترونية مستقبلاً. أما الثانية، فهي أن إيران تستعد لشن هجمات إلكترونية ضد الولايات المتحدة والدول الحليفة لها، وهي قادرة على التسبب بتأثيرات محلية مربكة بصورة مؤقتة، مثل إرباك شركة كبرى لأيام أو أسابيع. وتطرق التقرير إلى عمليات التأثير عبر الإنترنت والتدخل في الانتخابات، مشير إلى أن إيران استغلت شركات التواصل الاجتماعي لاستهداف المواطنين الأميركيين ومواطني الدول الحليفة بالرسائل التي تكشف المصالح الإيرانية. وقال التقرير إن إيران ستظل تمارس هذه العمليات لمحاولة تحقيق مصالحها.

 

مشروع قرار فرنسي في مجلس الأمن لمواجهة تمويل الإرهاب

نيويورك/الشرق الأوسط»/01 شباط/19/أعلن مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة، أمس (الخميس)، أن باريس تعد مشروع قرار ستعرضه على مجلس الأمن يعزز الإجراءات الهادفة لمواجهة التهديدات الناجمة عن تمويل الإرهاب. وسيحدد مشروع القرار، الذي يتوقع أن يشكل محور رئاسة فرنسا للمجلس في مارس (آذار)، نهجاً واسعاً لمنع حصول المجموعات الإرهابية على تمويل دولي. وقال السفير الفرنسي فرنسوا ديلاتر، أمام اجتماع للأمم المتحدة، إنه «على المجتمع الدولي أن يتطور ليتناسب بشكل أفضل مع التهديدات» التي يشكلها تمويل الإرهاب. وتبنّى مجلس الأمن قرارات في الماضي، تهدف إلى منع تنظيم «داعش» وعناصر على ارتباط بمقاتلي القاعدة من الحصول على تمويل، بما في ذلك نص أُقر في 2015 يسمح بفرض عقوبات. ولم يقدم ديلاتر أي تفاصيل بشأن القرار المقترح، لكن دبلوماسيين قالوا إنه قد يجبر جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على فرض إجراءات أمنية تمنع التعاملات المالية المجهولة، واستخدام وسائل جديدة لإيصال التمويل إلى المجموعات الإرهابية. واستمع دبلوماسيّو الأمم المتحدة، الخميس، إلى عدة خبراء أثناء تقديمهم معلومات عن استخدام النظم المالية من قبل الجماعات الإرهابية، بما في ذلك استخدامهم حوالات مالية لتمويل أنشطتهم. وستجبر مسودة القرار جميع الدول الأعضاء على التعاون مع القطاع الخاص، لتعقب الجهات التي تستغل الخدمات المالية من أجل الإرهاب.

 

السلطات التركية تواصل ملاحقة «شبكة غولن»

أنقرة/الشرق الأوسط»/01 شباط/19/أصدر الادعاء العام في تركيا اليوم (الجمعة) مذكرات توقيف بحق 14 ضابطاً سابقاً للاشتباه في صلتهم بشبكة الداعية فتح الله غولن التي تتهمها انقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب في يوليو (تموز) 2016. وقال مصدر في الشرطة إن المذكرات صدرت من مكتب المدعي العام في أنقرة كجزء من تحقيق مستمر في اختراق المجموعة الجيش التركي. وأوردت "وكالة الأناضول للأنباء" الرسمية أن المشتبه بهم، بمن فيهم 11 طياراً، من سلاح الجو. وطالبت الحكومة التركية الولايات المتحدة بتسليم غولن المقيم على أراضيها، لكن واشنطن رفضت التجاوب. يذكر أن خدمة 15213 من أفراد الجيش أُنهيت منذ يوليو 2016، وفقاً لما ذكرته وزارة الدفاع التركية.

 

الوكالة الأميركية للتنمية توقف مساعداتها في الضفة وغزة

الضفة الغربية/الشرق الأوسط»/01 شباط/19/أعلن مسؤول أميركي، اليوم (الجمعة)، أن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أوقفت جميع مساعداتها للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة. وقال المسؤول: «أنهينا بناء على طلب من السلطة الفلسطينية مشروعات وبرامج معينة كان يجري تمويلها عن طريق المساعدات، بموجب الصلاحيات المنصوص عليها في قانون مكافحة الإرهاب في الضفة الغربية وغزة». وتابع المسؤول في بيان: «كل مساعدات الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في الضفة الغربية وقطاع غزة توقفت». وأضاف أنهم لا يتخذون حالياً خطوات لإغلاق بعثة الوكالة. والوكالة الأميركية للتنمية الدولية تابعة مباشرة للحكومة الأميركية، ومن أبرز مسؤولياتها إدارة المساعدات الأميركية الخارجية المقدمة للمدنيين.

 

تدريبات مصرية ـ كويتية {لمواجهة تحديات المنطقة} تتضمن مشاركة عناصر من القوات البحرية والدفاع الجوي

القاهرة/الشرق الأوسط»/01 شباط/19/انطلقت، أمس، فعاليات التدريبات المصرية – الكويتية المشتركة «الصباح - 1»، و«اليرموك - 4» بين عناصر من القوات المسلحة المصرية والكويتية، والتي تستمر لعدة أيام في الكويت، حيث وصلت عناصر من القوات الجوية والبحرية، وقوات الدفاع الجوي، والقوات الخاصة المصرية عبر المنافذ البحرية والجوية الكويتية. ووفقاً لبيان للمتحدث العسكري المصري، العقيد تامر الرفاعي، أمس، تشمل فاعليات التدريب «الصباح – 1»، عقد المحاضرات النظرية والعملية ومؤتمرات ما قبل الإبحار، وتنسيق الجهود لتنفيذ الأنشطة التدريبية المخططة، والتي تتضمن تنفيذ عمليات مشتركة بالتعاون بين عناصر القوات الجوية والبحرية وقوات الدفاع الجوي والقوات الخاصة. مضيفاً: «كما تشتمل أنشطة التدريب الجوي المصري - الكويتي (اليرموك – 4) التدريب على تنفيذ عدد من الطلعات الجوية الهجومية والدفاعية على الأهداف الحيوية، لتعزيز القدرة على إدارة أعمال قتال جوية مشتركة باستخدام التشكيلات الجوية للجانبين، حيث بدء التدريب بتوحيد المفاهيم العملياتية بين الطيارين والأطقم الجوية المشاركة، بما يسهم في صقل المهارات والوصول إلى أنسب أساليب التعاون المشترك بين الجانبين، كذلك التدريب على أعمال الاستطلاع الجوي للأهداف المعادية، وتنفيذ عدة تشكيلات جوية مختلفة».

يشار إلى أن تدريب «الصباح - 1» يُنفَّذ لأول مرة بين مصر والكويت، كما ينفَّذ التدريب «اليرموك – 4» بالتبادل بين القوات الجوية المصرية والكويتية، بما يسهم في دعم أواصر علاقات التعاون العسكري بين القوات المسلحة لكلا البلدين، لمواجهة جميع التحديات المشتركة التي قد تتعرض لها المنطقة.

 

 بريطانيا قد ترجئ موعد {بريكست}... وأوروبا تزيد الضغوط على تيريزا ماي والبرلمان يلغي عطلة مدتها عشرة أيام... والصحافة تهاجم رئيسة الوزراء

لندن/الشرق الأوسط»/01 شباط/19/تواجه المملكة المتحدة خطر الخروج من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق في حال عدم التوصل إلى تفاهم، وهو ما تحذر منه باستمرار الأوساط الاقتصادية، خصوصا بعد أن رفض البرلمان البريطاني خطة رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي للخروج، وما تبعه من تصريحات لقادة التكتل الأوروبي ترفض إعادة التفاوض حول ما تضمنته الوثيقة الموقعة بين لندن وبروكسل في نوفمبر (تشرين الثاني). ومن هنا جاءت تصريحات وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت أمس الخميس لطمأنة الأسواق قبل شهرين فقط من الموعد الرسمي للخروج، أي في 29 مارس (آذار) المقبل.

وينبغي أن تصادق دول الاتحاد الأوروبي الـ27 الأخرى على أي طلب تأجيل. وفي هذا السياق ذكر الاتحاد البريطاني لمصنعي السيارات أن إنتاج السيارات في بريطانيا تراجع بشكل حاد بالفعل قبل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وأكد رئيس الاتحاد، مايك هوس أمس الخميس في لندن أن فرص تزايد الإنتاج سيئة، وقال إن عدد السيارات المصنعة تراجع العام الماضي بنسبة 1.‏9 في الماء ليصبح 52.‏1 مليون سيارة. غير أن هوس عبر عن قلقه الشديد إزاء التراجع الحاد لحجم الاستثمارات والذي بلغ 5.‏45 في المائة ليصل إلى 6.‏588 مليون جنيه إسترليني (51.‏673 يورو)، وإزاء مخاوف المستثمرين من خروج بريطانيا من الاتحاد. ورأى هوس أن قطاع السيارات في بريطانيا «في حالة تأهب» وقال: «عدم اليقين بشأن القضايا المتعلقة بالخروج تسبب بالفعل في أضرار هائلة في الإنتاج، وفي الاستثمارات وفرص العمل»، مضيفا: «...غير أن ذلك كله ليس شيئا مقارنة بما ينتظر القطاع في حالة الخروج غير المنظم».

وتعتزم ماي العودة إلى بروكسل لمعاودة التفاوض بشأن اتفاقية الخروج، سعيا لانتزاع تنازلات تسمح لها بالحصول على غالبية في مجلس العموم. غير أن القادة الأوروبيين أعلنوا رفضهم الحازم لهذا الاحتمال.

وفي بروكسل، أكد مسؤولون في الاتحاد الأوروبي الذين يشعرون بالإحباط ومن بينهم مفاوض بريكست ميشيل بارنييه، على أن دول الاتحاد الـ27 المتبقية متحدة ومصممة على عدم التخلي عن «شبكة الأمان» التي يعتقدون أنها مهمة للحفاظ على السلام على الحدود، أي الحدود بين آيرلندا الشمالية، التي هي جزء من المملكة المتحدة، وجمهورية آيرلندا، عضو التكتل الأوروبي. واغتنم رئيس المفوضية الأوروبية جان - كلود يونكر فرصة إلقاء كلمة أمام البرلمان الأوروبي ليؤكد على رسالته أنه لن تتم إعادة التفاوض على اتفاق البريكست. وحذر من أن التصويت البريطاني «يزيد من مخاطر الانسحاب غير المنظم» و«انزلاق آيرلندا الشمالية في ماضي الأوقات المظلمة»، أي العودة إلى وجود بنية تحتية حدودية، وهذا ما يتعارض مع اتفاق السلام، أو ما يسمى باتفاق الجمعة العظيمة الذي أنهى عشرات السنين من العنف بين الجمهوريين والوحدويين الآيرلنديين.

وفي موقف مماثل لموقفي رئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار النمساوي سيباستيان كورتز، حذر المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من أن إعادة فتح الاتفاق «ليست على جدول الأعمال». وأصر رئيس الوزراء الآيرلندي ليو فاردكار على أن «إعادة التفاوض ليست مطروحة على الطاولة».

وذكرت صحيفة «تايمز» البريطانية أن ماي تستعد لإغراء أعضاء البرلمان من حزب العمال لحشد دعمهم لاتفاق بشأن بريكست. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين حكوميين مطلعين، أن ماي تدرس ضخ استثمارات نقدية في المناطق المحرومة التي أيدت حملة الخروج من البلاد. وأكد المسؤولون أن خطط ماي قيد الدراسة دون الانتهاء منها. ولم تعلق الحكومة البريطانية على ما أوردته الصحيفة.

وتحدث وزير الخارجية هانت أمس عن إمكانية تأخير بريكست إلى ما بعد موعده المحدد في حال التأخر في المصادقة على اتفاق انفصال، حتى يتم التصويت على القوانين الضرورية لتنفيذه. وقال هانت متحدثا لإذاعة «بي بي سي 4» «صحيح أنّنا إذا توصلنا في نهاية المطاف إلى المصادقة على اتفاق في الأيام التي تسبق 29 مارس (آذار)، قد نحتاج إلى مزيد من الوقت لإقرار التشريعات الضرورية». وتابع «لكننا إذا تمكنا من إحراز تقدم في وقت أبكر، فقد لا يكون ذلك ضروريا» مضيفا «لا يمكننا أن نعرف في المرحلة الراهنة أيا من هذين السيناريوين قد يتحقق». ومع اقتراب موعد بريكست، تدرس رئاسة الحكومة إمكانية إلغاء العطلة البرلمانية لأسبوع المتوقعة في فبراير (شباط) أو تمديد جلسات المناقشات في البرلمان. وقالت أندريا ليدسوم وزيرة شؤون الدولة في مجلس العموم أمس الخميس إن من المرجح أن يتخلى البرلمان البريطاني عن عطلة مدتها عشرة أيام في فبراير (شباط) مع اقتراب موعد خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي يوم 29 مارس. وقالت ليدسوم «من المناسب أن أخطر المجلس بأنه ليس هناك خطط في الوقت الراهن... للاتفاق على مواعيد عطلة فبراير وأن المجلس بالتالي قد يستمر في الانعقاد من أجل إحراز تقدم بشأن الأعمال المهمة المعروضة عليه». وكان من المقرر أن يأخذ البرلمان عطلة من 14 إلى 25 فبراير وفقا لجدوله الأولي. علقت صحيفة «الجارديان» البريطانية على رغبة بريطانيا في إجراء المزيد من المفاوضات بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي، قائلة أمس الخميس: «هناك 27 دولة بالاتحاد الأوروبي تم التوفيق بجهد جهيد بين مصالحها المختلفة مع بريطانيا في اتفاقية الخروج... لذلك فإن تغيير رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي رأيها، وذلك قبل شهرين من الموعد المقرر للخروج، ليس فقط عدم اكتراث بهذه الجهد... بل بغيض أيضا». وتابعت الصحيفة: «تتساءل الحكومات في جميع أنحاء العالم عن نوع الدور الذي ستلعبه بريطانيا بعد خروجها على المسرح الدولي». ورأت الصحيفة أن «ماي تبدو حتى الآن بليدة، وهي تظهر وكأنها لا يمكن الاعتماد عليها».

 

إيطاليا تستقبل 47 مهاجراً انتشلتهم سفينة إنقاذ/7 دول أوروبية تعهدت بتقاسم المسؤولية

كاتانيا (إيطاليا) /الشرق الأوسط»/01 شباط/19/أتاح إعلان رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي عن اتفاق تقاسم في المسؤولية مع ستّ دول أوروبية إنزال المهاجرين الـ47 العالقين منذ 12 يوماً على متن سفينة تابعة لمنظمة «سي ووتش». ورست السفينة التي ترفع علم هولندا ورافقها ستة زوارق لخفر السواحل والشرطة، ظهر الخميس في مرفأ كاتانيا بشرق صقلية. ونصب الصليب الأحمر خيما في المرفأ لاستقبال المهاجرين الذين التقطوا لبعضهم صورا على السفينة. ونزل المهاجرون من السفينة بدءا بالقاصرين، وسط تصفيق الطاقم. وحددت النيابة وصيا على كل من هؤلاء القاصرين. أما البالغون، فيفترض أن يتم اقتيادهم إلى مركز للتعريف عن هوياتهم وللاستقبال الأول في ميسينا شمالا. وكان قد صرح كونتي أمام صحافيين في ميلانو (شمال) إن «لوكسمبورغ أضيفت إلى قائمة الدول الصديقة التي استجابت لدعوتنا (إلى استقبال مهاجرين). الآن نحن سبع دول. في الساعات المقبلة، ستبدأ عمليات الإنزال». وأفادت وسائل إعلام إيطالية أن الدول السبع المعنية هي إيطاليا وفرنسا وألمانيا والبرتغال ومالطا ورومانيا ولوكسمبورغ. وأعلنت ليتوانيا الخميس أنها مستعدة لاستقبال عدد لا يتجاوز خمسة أشخاص شرط ألا يكونوا من «المهاجرين لأسباب اقتصادية». ولمح كونتي إلى أن بعضهم سيبقى في إيطاليا، لكن وزير الداخلية في حكومته ماتيو سالفيني الذي يعارض ذلك بشكل حاسم، لم يؤكد ذلك. سفينة الإغاثة «سي ووتش» ظلت عالقة مؤخرا لفترة طويلة أمام ساحل صقلية؛ لأن إيطاليا لم تسمح لها في البداية بالرسو. وانتقدت الحكومة الإيطالية في روما حينها عدم توجه السفينة إلى تونس، بصفتها أقرب ميناء آمن بعد استقبال المهاجرين أمام سواحل ليبيا، وقطعها مئات الأميال البحرية في اتجاه إيطاليا. وأطلقت المنظمة غير الحكومية الألمانية المهددة بملاحقات من قبل الحكومة الشعبوية في روما، نداء لجمع تبرعات للنفقات القضائية التي ستتحملها في المستقبل على الأرجح. و«سي ووتش» واحدة من آخر المنظمات غير الحكومية التي ما زالت تنشط قبالة السواحل الليبية. وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مؤتمر صحافي في قمة دول جنوب البحر المتوسط في نيقوسيا مساء الاثنين أن فرنسا مستعدة «لتقاسم التكفل» بالمهاجرين الـ47. وكان وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني أكد من جهته أن المهاجرين لن يتمكنوا من النزول في إيطاليا إلا إذا كانوا سيرحلون إلى ألمانيا، بلد المنظمة غير الحكومية، أو هولندا التي ترفع السفينة علمها. وناشدت مجموعة من منظمات معنية بمساعدة اللاجئين، الاتحاد الأوروبي نقل المهاجرين الذين يتم انتشالهم من البحر المتوسط إلى أوروبا مباشرة، وتحسين سبل دعم رجال الإنقاذ البحري. فضلا عن ذلك، أكدت المنظمات أنه لا يمكن للاتحاد الأوروبي السكوت أكثر من ذلك على إعادة خفر السواحل الليبية الناجين إلى ليبيا، حيث يتعرضون هناك لخطر التعذيب والاستعباد. وجاء في الخطاب المفتوح الموجه إلى وزيرة العدل الاتحادية الألمانية كاتارينا بارلي ووزير الداخلية الاتحادي هورست زيهوفر، أن 2500 امرأة وطفل ورجل على الأقل غرقوا في البحر المتوسط خلال شهر يناير (كانون الثاني) الجاري. وأضافت المنظمات: «أثناء ذلك، أغلق رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي أعينهم أمام هذه المأساة، وصاروا مشتركين في الجريمة بهذه الطريقة». وتندرج ضمن المنظمات الموقعة على الخطاب كل من منظمة الإغاثة البحرية «إس أو إس ميديتيراني» المعنية بالإغاثة في البحر المتوسط، وكذلك منظمة «أطباء بلا حدود» ومنظمة أوكسفام. وأعربت هذه المنظمات في الخطاب عن استيائها من أن بعض الحكومات تبدي «ادعاءات لا أصل لها» ضد سفن منظمات إغاثة خاصة، وتمنعها من مغادرة موانئها. وأوضحت المنظمات أنه بينما كانت خمس منظمات تفتش في البحر المتوسط عن سفن في حالة طوارئ خلال العام الماضي في مثل هذا الوقت، ليس هناك حاليا سوى واحدة فقط هذا العام. وأكدت المنظمات في خطابها أنه من الضروري أن تكون هناك قواعد موثوق فيها، وسريعة قدر الإمكان من أجل نزول المهاجرين من السفن وتوزيعهم، وشددوا على أنه لم يعد مقبولا أن تجري دول الاتحاد الأوروبي جدلا واسعا بشأن المكان الذي يمكن أن ترسو به السفينة، وأي الدول التي ستستقبل الناجين، في كل مرة تكون هناك سفينة تقل مهاجرين. وبالنظر إلى اجتماع وزراء العدل والداخلية بدول الاتحاد الأوروبي المنتظر في بوخارست في السابع من شهر فبراير (شباط) القادم، أوضحت المنظمات في الخطاب: «يتعين على الدول السماح لكل السفن التي تقوم بعمليات بحث وإنقاذ، بالرسو في موانئها والسماح بنزول الأشخاص الذين تم إنقاذهم من على متن السفن».

 

البرلمان الأوروبي يعترف بغوايدو رئيساً بالوكالة لفنزويلا

بوخارست - بروكسل/الشرق الأوسط»/01 شباط/19/اعترف برلمان الاتحاد الأوروبي بخوان غوايدو، الذي أعلن نفسه رئيساً مؤقتاً لفنزويلا، باعتباره الرئيس الفعلي للبلاد، أمس (الخميس)؛ مما يزيد الضغوط الدولية على نيكولاس مادورو، الرئيس الاشتراكي للدولة العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).

وصوت 429 من نواب البرلمان الأوروبي لصالح الاعتراف بغوايدو رئيساً مؤقتاً لفنزويلا، بينما عارض ذلك 105 وامتنع 88 عن التصويت. وفي بيان رافق التصويت غير الملزم، حث البرلمان حكومات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على اعتبار غوايدو «الرئيس المؤقت الشرعي الوحيد» إلى أن تجرى «انتخابات رئاسية جديدة حرة وشفافة ويعتد بها». وهناك دول أوروبية، مثل اليونان ترفض اتخاذ مثل هذه الخطوة حتى الآن. يشار إلى أن اعتراف البرلمان الأوروبي بغوايدو رئيساً انتقالياً لفنزويلا له أهمية رمزية، حيث إن البرلمان ليس له سلطة المشاركة في صنع القرار على صعيد القضايا الخارجية للاتحاد.

وقالت بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، وإسبانيا، يوم السبت، إنها ستعترف بغوايدو ما لم يعلن مادورو خلال ثمانية أيام إجراء انتخابات. لكن الاتحاد الأوروبي لم يحدد موعداً زمنياً في دعوته إلى إجراء انتخابات رئاسية جديدة. ورفض مادورو هذه المطالب قائلاً: إنها غير مقبولة على الإطلاق ممن وصفهم بالنخبة الفاسدة من القوى الاستعمارية البائدة. وقال في مطلع الأسبوع: «زعماء أوروبا متملقون، يذعنون لسياسات دونالد ترمب». وطالب وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت، بفرض عقوبات محددة على أعضاء من حكومة مادورو. وجاءت تصريحات هانت لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) قبل لقاء غير رسمي مع نظرائه بالاتحاد الأوروبي في العاصمة الرومانية بوخارست. وأشار الوزير البريطاني إلى أن فكرة فرض عقوبات على فنزويلا بأكملها غير مطروحة، بسبب توتر الوضع الإنساني هناك، ولأن من شأن مثل هذه العقوبات أن تزيد الوضع تفاقماً «لكن فرض عقوبات محددة على (نظام حكم اللصوص) الذين اغتنوا على حساب بقية السكان شديدي الفقر، يمكن أن يكون أمراً فعالاً، حسبما أعتقد». وتشهد فنزويلا التي كانت أغنى بلد في أميركا اللاتينية، أزمة اقتصادية غير مسبوقة، ويواجه سكانها نقصاً خطيراً في المواد الغذائية والأدوية، إضافة إلى تضخم هائل؛ ما أدى إلى تراجع شعبية الرئيس الاشتراكي. وأوضح المحلل كارلوس روميرو لوكالة الصحافة الفرنسية، أن «الظروف مواتية لغوايدو مع دعم دولي حاسم تقوده الولايات المتحدة» التي يتهمها مادورو بالتخطيط لانقلاب عليه. واعتبر أن «تفاقم الأزمة الاقتصادية له دوره أيضاً». كما أفادت الخارجية البريطانية، بأن زعيم المعارضة الفنزويلي طالب أوروبا في اتصال هاتفي مع هانت، بالضغط على حكومة مادورو، وقالت الوزارة: إن غوايدو يطالب الاتحاد الأوروبي أيضاً بالاعتراف به رئيساً انتقالياً بشكل جماعي. في موازاة ذلك، طالب الاتحاد الأوروبي بلسان وزيرة خارجيته فيديريكا موغيريني، التي ترأست الخميس اجتماعاً في بوخارست لوزراء خارجية الاتحاد تطرق إلى الأزمة في فنزويلا، بالإفراج عن جميع الصحافيين الموقوفين من دون سبب في فنزويلا. والخميس، أوقف صحافيان فرنسيان وثلاثة صحافيين يعملون في وكالة «إي إف إي» الإسبانية، هم مراسل إسباني، ومصور فيديو كولومبي، ومصور كولومبي، إضافة إلى سائقهم الفنزويلي. كذلك، تم طرد صحافيين تشيليين اثنين. وقالت موغيريني: «يجب إفساح المجال لجميع الصحافيين لممارسة مهنتهم»، في حين طالبت مدريد بدورها بـ«الإفراج الفوري» عن فريق وكالة «إي إف إي». وأوقف الصحافيون الأجانب قبيل مظاهرة جديدة دعت إليها المعارضة التي تطالب بتشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات عامة حرة. ورد غوايدو عبر «تويتر» بأن نيكولاس مادورو وأنصاره «لن يستطيعوا منع العالم من معرفة ما يحصل في فنزويلا»، مستبعداً احتمال اندلاع حرب أهلية في بلاده. وقال في مقابلة نشرتها صحيفة «ال بايس» الإسبانية، الخميس: إن «خطر اندلاع حرب أهلية غير موجود، بخلاف ما يشيعه البعض. لماذا؟ لأن 90 في المائة من الشعب يريد تغييراً». لكن غوايدو حذر من «خطر العنف» من جانب «مادورو ونظامه» اللذين يستخدمان قوات الشرطة الخاصة والقوات «شبه العسكرية». ويزداد خطر الاضطرابات المدنية في فنزويلا المعروفة أصلاً بالعنف، وخصوصاً السبت المقبل مع دعوة المعسكرين إلى التظاهر. منذ بدء المظاهرات في 21 يناير (كانون الثاني) قتل نحو أربعين شخصاً، وأوقف أكثر من 850، بحسب الأمم المتحدة.

 

تقرير للاستخبارات الأميركية يكشف أساليب طهران لتهديد أمن الدول/إيران قامت باستغلال وسائل التواصل الاجتماعي لتحقيق مآربها

واشنطن/الشرق الأوسط/01 شباط/19/كشف تقرير للاستخبارات الأميركية أن التهديدات التي يواجهها الأمن القومي الأميركي ستتزايد وتتنوع خلال السنة الحالية، وأن الصين وروسيا ستقودان جزئيا هذه التهديدات بالنظر إلى تزايد المنافسة مع الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها التقليديين، كما تطرق إلى التهديدات الإيرانية للمصالح الأميركية في المنطقة. وأشار التقرير إلى أن هذه المنافسة ستشمل كل القطاعات تقريبا، بما فيها السباق التكنولوجي وسباق التفوق العسكري، مشيرا إلى أن الدولتين ستسعيان إلى صياغة النظام الدولي وديناميات الأمن الإقليمي وستمارسان تأثيرهما على سياسات الدول واقتصاداتها، وخصوصا في الدول الحليفة لهما. وفي ما يتعلق بالتهديدات الإيرانية للأمن القومي الأميركي، قال التقرير إن طهران ستواصل عمليات التجسس عبر الفضاء الإلكتروني والتهديد بهجمات عبر الإنترنت، وستستمر في تطوير أسلحتها الباليستية ودعم عملائها و"وكلائها" لتهديد الولايات المتحدة وحلفائها وتهديد المصالح الأميركية في منطقة الشرق الأوسط. وبيّن التقرير أن إيران تستخدم أساليب إلكترونية متطورة للقيام بعمليات التجسس، كما أنها تحاول نشر قدرات هجومية إلكترونية تمكنها من شن هجمات ضد البنى التحتية المهمة في الولايات المتحدة والدول الحليفة لها.

ولفت التقرير السنوي الذي تعده 16 وكالة استخبارات وأمن قومي وحمل عنوان "تقييم التهديد العالمي"، إلى أن طهران تستغل أيضا وسائل التواصل الاجتماعي لاستهداف الولايات المتحدة وحلفاءها. وحدد التقرير نقطتين مهمتين في هذا الإطار، الأولى هي أن القائمين على الهجمات الإلكترونية الإيرانية يستهدفون المسؤولين الحكوميين الأميركيين والهيئات الحكومية الأميركية والشركات الأميركية للحصول على معلومات استخباراتية تتيح لها شنّ عمليات وهجمات إلكترونية مستقبلاً. أما الثانية، فهي أن إيران تستعد لشن هجمات إلكترونية ضد الولايات المتحدة والدول الحليفة لها، وهي قادرة على التسبب بتأثيرات محلية مربكة بصورة مؤقتة، مثل إرباك شركة كبرى لأيام أو أسابيع. وتطرق التقرير إلى عمليات التأثير عبر الإنترنت والتدخل في الانتخابات، مشير إلى أن إيران استغلت شركات التواصل الاجتماعي لاستهداف المواطنين الأميركيين ومواطني الدول الحليفة بالرسائل التي تكشف المصالح الإيرانية. وقال التقرير إن إيران ستظل تمارس هذه العمليات لمحاولة تحقيق مصالحها.

 

واشنطن «تبدأ الانسحاب» من معاهدة «النووي المتوسّط»... وتُبقي باب العودة مفتوحاً

واشنطن - بروكسل: الشرق الأوسط/01 شباط/19/نفّذ الرئيس الأميركي دونالد ترمب تهديده وأعلن اليوم (الجمعة) تعليق التزامات بلاده في معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى المبرمة مع موسكو عام 1987 أثناء الحرب الباردة، وبدء انسحابها منها بحجة انتهاك موسكو للمعاهدة. وقال ترمب في بيان إنه ابتداء من يوم غد السبت "ستعلق الولايات المتحدة كل التزاماتها في معاهدة الحد من الصواريخ النووية المتوسطة وتبدأ عملية الانسحاب من المعاهدة التي ستكتمل خلال ستة أشهر، إلا إذا عادت روسيا إلى الالتزام بالمعاهدة ودمّرت كل الصواريخ والمنصات والمعدات التي تنتهكها". وأضاف البيان أن "الولايات المتحدة التزمت بالمعاهدة بشكل كامل لمدة تزيد عن 30 عاماً، ولكننا لن نبقى مقيدين ببنودها فيما لا تفعل روسيا ذلك". وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أثناء إعلانه القرار إن واشنطن لا تزال راغبة في الدخول في مفاوضات مع روسيا حول ضبط الأسلحة، وتأمل في أن تلتزم روسيا بالمعاهدة. وأضاف: "تأمل الولايات المتحدة أن نتمكن من إعادة علاقاتنا مع روسيا إلى وضع أفضل، لكن الكرة في ملعب روسيا لتغيير مسارها الذي يتميز بالنشاطات المزعزِعة للاستقرار، ليس في هذه المسألة فحسب بل في العديد من المسائل الأخرى". وسارع حلف شمال الأطلسي "ناتو" إلى إعلان تأييده الكامل لقرار الولايات المتحدة، معتبرا أن روسيا انتهكت المعهادة. وجاء في بيان أصدره الحلف من مقره في بروكسل، أن "الولايات المتحدة تقوم بهذه الخطوة ردا على أخطار كبيرة على الأمن الأوروبي الأطلسي يشكلها قيام روسيا باختبارات سرية وبإنتاج منظومة إطلاق الصواريخ العابرة 9 ام 729 ونشرها". وأضاف أن "الحلفاء يدعمون هذا العمل دعماً كاملاً".

 

غوايدو «يلتقي سراً» قادة الجيش... وتقارير تدّعي انقساماً بين صفوفه/ترمب يعتبر «الكفاح قد بدأ»... وموسكو تحذر من «صراع مسلح» و«دول محايدة» تنظم مؤتمراً لحل الأزمة

واشنطن - مونتيفيديو: /الشرق الأوسط»/01 شباط/19/زعيم المعارضة خوان غوايدو، الذي أعلن نفسه رئيسا مؤقتا لفنزويلا، ادعى أن القوى التي تقف ضد حكومة الرئيس نيكولاس مادورو في بلاده عقدت اجتماعات سرية مع أفراد من الجيش وقوات الأمن، العماد الأساسي للحكومة اليسارية. وقال في مقال رأي نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» إن «الانتقال سيتطلب دعما من وحدات عسكرية رئيسية. عقدنا اجتماعات سرية مع أعضاء من القوات المسلحة وقوات الأمن». وأضاف: «انسحاب الجيش من دعم السيد (نيكولاس) مادورو حاسم للتمكين من إحداث تغيير في الحكومة». وانطلقت في شوارع البلاد الاحتجاجات للضغط على مادورو للتنحي وحث الجيش على السماح بدخول المساعدات الإنسانية القادمة من الولايات المتحدة. وقال مادورو لوسائل إعلام روسية في وقت سابق إنه مستعد للحوار مع المعارضة، لكن تصريحاته لم تفلح في إخماد المظاهرات التي دعا إليها غوايدو. وشاركت أعداد صغيرة في الاحتجاجات في كاراكاس وأماكن أخرى الأربعاء، وإن تحدثت تقارير عن حشود كبيرة من المتظاهرين في بعض الأماكن. وحضر غوايدو إحدى مسيرات الاحتجاج في جامعة بكاراكاس، واصفا البلاد بأنها تعيش في ظل «ديكتاتورية». وقال غوايدو: «يظن (النظام الحاكم) أن شعب فنزويلا سيخاف... لكن اليوم نحن في الشارع»، ومن المقرر تنظيم المزيد من الاحتجاجات غدا السبت التي تهدف في جزء منها إلى الحصول على تأييد الجيش الذي يقف حتى الآن مع الرئيس مادورو، ولكن هناك تقارير تفيد بوجود انقسام بين صفوفه. أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأربعاء بالتعبئة التي يقوم بها آلاف المعارضين بهدف إقناع الجيش الفنزويلي بأن يُدير ظهره لمادورو، ورأى في ذلك «كفاحاً من أجل الحرّية». وكتب ترمب على «تويتر»: «مظاهرات كبيرة في أنحاء فنزويلا اليوم ضدّ مادورو. الكفاح من أجل الحرّية بدأ!». وأجرى ترمب الأربعاء اتّصالاً هاتفيّاً بغوايدو و«هنّأه» بعدما كان قد أعلن نفسه رئيساً بالوكالة لفنزويلا بدعم من الولايات المتّحدة. وقال البيت الأبيض في بيان، إنّ ترمب وغوايدو «توافقا على البقاء على تواصل دائم بهدف دعم استعادة فنزويلا لاستقرارها وإعادة بناء العلاقات الثنائيّة بين الولايات المتّحدة وفنزويلا». وكتب غوايدو على «تويتر»: «أشكر لرئيس الولايات المتّحدة دونالد ترمب اتّصاله»، مؤكّداً أنّ الرئيس الأميركي كرّر دعمه الرّاسخ لـ«العمل الديمقراطي» القائم.

أما موسكو فقد حذرت من نشوب نزاع مسلح. وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن خطر نشوب صراع مسلح في فنزويلا ما زال قائما. ونقلت وكالة الأنباء الروسية «سبوتنيك» عن زاخاروفا قولها خلال مؤتمر صحافي عقد أمس الخميس: «لسوء الحظ، لا يمكننا القول إن خطر نشوب نزاع مسلح في فنزويلا قد انقضى. لا تزال كل الخيارات مطروحة على الطاولة، بما في ذلك التدخل المباشر للقوة الخارجية في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة». وأضافت: «نشرت وسائل الإعلام ملاحظات منسوبة لمستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي، جون بولتون، تفيد بوجوب إرسال نحو 5000 جندي أميركي إلى الدول المجاورة لفنزويلا».

وحذر بولتون الشركات من التعامل مع السلع «التي يسرقها» نظام مادورو الذي يُزعم تورطه في قضايا فساد. ونشر بولتون تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، قائلا: «نصيحتي للمصرفيين، والسماسرة، والمتداولين، وميسري الأعمال، وغيرهم من مؤسسات الأعمال الأخرى: لا تتعامل في الذهب أو النفط أو السلع الفنزويلية الأخرى التي تسرق من الشعب الفنزويلي من قبل مافيا مادورو. نحن مستعدون للاستمرار في اتخاذ الإجراءات». ورفض الكرملين ما تردد عن أن روسيا ستتسلم شحنة بشكل سري يبلغ وزنها 20 طناً من الذهب من فنزويلا. وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين في تصريحات نقلتها وكالة تاس الرسمية للأنباء: «ليس هناك معلومات من هذا القبيل». وعلق بولتون أيضا على العقوبات التي أعلنتها الولايات المتحدة ضد شركة النفط المملوكة للحكومة الفنزويلية «بتروليوس دي فنزويلا» في وقت سابق من هذا الأسبوع. وقال إنه فضلا عن فرض عقوبات على بتروليوس دي فنزويلا، «فرضت الولايات المتحدة على شركة (ألبانيسا) في نيكاراغوا، وهي الشركة التي تقيم مشروعا مشتركا مع شركة (بتروليوس دي فنزويلا)، وخفضت واشنطن كذلك تمويلها للنظام الفاسد في نيكارغوا برئاسة دانيل أورتيغا». أعلنت الأوروغواي والمكسيك الأربعاء تنظيم مؤتمر دولي في 7 فبراير (شباط) في مونتيفيديو يجمع البلدان والمنظّمات الدوليّة التي تتّخذ «موقفاً محايداً» إزاء الأزمة في فنزويلا. وقالت رئاسة الأوروغواي في بيان إنّ «حكومتَي الأوروغواي والمكسيك، بالنظر إلى موقفهما الحيادي إزاء فنزويلا، تُنظّمان مؤتمراً دوليّاً مع ممثّلي الدول والمنظّمات الدولية التي تشترك في هذا الموقف». وتقول الأوروغواي والمكسيك، اللتان لم تعترفا بالمعارض خوان غوايدو «رئيساً بالوكالة» لفنزويلا، إنّهما تستجيبان من خلال هذا المؤتمر «لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للمراهنة على الحوار». وتأمل الأوروغواي والمكسيك في أن تُشارك أكثر من عشر دول ومنظّمة دوليّة في هذا المؤتمر. وأعلن وزير خارجية فنزويلا خورخي أرياسا الاثنين، أنّ ممثلين عن المكسيك والأوروغواي سيسلّمون غوتيريش اقتراحات لحل الأزمة في فنزويلا. وكان الرئيس الفنزويلي مادورو أعلن الجمعة الماضي استعداده للقاء غوايدو، لكنّ الأخير سارع إلى رفض المشاركة في «حوار شكليّ»، داعياً أنصاره لمواصلة الاحتجاجات في الشارع حتى رحيل الرئيس اليساري.

 

عباس يؤكد أن واشنطن ليست مؤهلة وحدها للوساطة ويطالب بآلية متعددة

الرئاسة الفلسطينية: عنوان السلام في رام الله والقدس ليست للبيع ولا تعديلات على المبادرة العربية

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط»/01 شباط/19/دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى إنشاء آلية متعددة الأطراف، ملمحاً إلى كون الولايات المتحدة جزءا منها، وذلك لإطلاق عملية سلام جديدة. وقال عباس في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيسة مالطا ماري لويز كوليرو بريكا، في مقر الرئاسة في رام الله، إن «الولايات المتحدة لم تعد وحدها مؤهلة للقيام بدور الوساطة، وندعو لعقد مؤتمر دولي للسلام وإنشاء آلية متعددة الأطراف للمضي قدما فيه، يكون للاتحاد الأوروبي وأعضاء مجلس الأمن دور هام فيها، وصولا لنيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله في دولته بعاصمتها القدس الشرقية إلى جانب دولة إسرائيل في أمن وحسن جوار». واتهم عباس الولايات المتحدة بدعم إسرائيل بكل الطرق بما في ذلك تحدي القانون الدولي، وقال إن «من يشجع إسرائيل للتصرف فوق القانون هو دعم الإدارة الأميركية لها». ودعوة عباس هذه ليست جديدة، وتنسجم مع الخطة التي أعلنها في مجلس الأمن العام الماضي، وتقوم على عقد مؤتمر دولي للسلام، ينتج عنه تشكيل آلية دولية متعددة الأطراف تساعد الجانبين في المفاوضات لحل جميع قضايا الوضع الدائم حسب اتفاق أوسلو بما في ذلك القدس. ويتطلع عباس لآلية تقوم على «5+2» أو «7+2»على غرار «5+1» التي وضعت الاتفاق النووي الإيراني. ويريد عباس إلى جانب الرباعية الدولية أن تنضم مجموعة دول مؤثرة من بينها دول عربية. وموقف عباس هذا يأتي في ظل رفضه بقاء الولايات المتحدة وسطياً وحيداً في مفاوضات السلام، ورفضه كذلك الصفقة الأميركية المرتقبة لأحياء عملية السلام بعد اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية وزير الإعلام نبيل أبو ردينة إن «السلام والاستقرار والأمن لن تتحقق من خلال ما يسمى صفقة القرن، أو إجراءات إسرائيل وقراراتها المخالفة لكل قرارات الشرعية الدولية، ولا من خلال مؤامرات إقليمية ومن يتساوق معها». وأضاف أن «العنوان الأساسي لتحقيق السلام، هو مقر الرئاسة في مدينة رام الله، والعنوان هو الرئيس محمود عباس ليس كشخص، بل بما يمثله كوطن وشعب وثوابت منظمة التحرير الفلسطينية التي لن نتخلى عنها، وهي دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».

وتابع أبو ردينة بأن «العنوان رام الله ليس واشنطن ولا تل أبيب ولا أي مكان آخر، وحل القضية الفلسطينية هو مفتاح حلول كل قضايا المنطقة، ومن دون ذلك لا يمكن تحقيق السلام مهما كان حجم التحديات أو الضغوطات».

والهجوم الفلسطيني المركز على الولايات المتحدة يشير إلى أي حد تدهورت العلاقات بين الطرفين.

وأنهت الولايات المتحدة كل مساعداتها للفلسطينيين وأبقت فقط على المساعدات الأمنية لكن الفلسطينيين توقفوا عن استقبالها بدءا من اليوم. وأكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن المساعدات الأميركية لأجهزة الأمن الفلسطينية ستتوقف ابتداء من اليوم الجمعة، بناء على طلب القيادة الفلسطينية، تجنبا للتعرض لدعاوى قضائية بدعم الإرهاب. وأوضح عريقات أن «رئيس حكومة تسيير الأعمال رامي الحمد الله كان قد أرسل رسالة لوزارة الخارجية الأميركية طلب فيها إنهاء التمويل آخر يناير (كانون الثاني)، خشية التعرض لدعاوى قضائية بموجب قانون جديد أقره الكونغرس الأميركي نهاية العام الماضي لمكافحة الإرهاب، يعرف اختصارا باسم أتكا، وسيدخل حيز التنفيذ الجمعة». وتابع: «لا نريد تلقي أي أموال إذا كانت ستتسبب في مثولنا أمام المحاكم». وأكد أن وقف المساعدات الأميركية للأجهزة الأمنية لن يؤثر على عمل هذه الأجهزة خلال عام 2019، وأضاف أن «الإدارة الأميركية قطعت 844 مليون دولار عن الشعب الفلسطيني ومؤسساته، وأدى ذلك إلى توقف مشروعات طرق، ومدارس، وصرف صحي، ومياه، ولم تكتمل هذه المشروعات في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتركوها دون أن تكتمل».

وتابع: «في الأول من شباط، ستغلق بالكامل كل مكاتب ومؤسسات ومشروعات الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (يو إس ايد) المفتوحة منذ عام 1967، وسيتم ترحيل مئات من العاملين والموظفين الفلسطينيين، كما تم وقف جميع المنح الدراسية التي حصل عليها طلاب فلسطينيون». وأردف: «نحن في غنى عن هذه المساعدات. نحن نقول بكل بساطة، القدس ليست للبيع». وأكد عريقات أن «القضية الفلسطينية هي قضية عربية إسلامية بامتياز»، لكنه رفض أي وصاية عربية على القضية. وتابع: «لم ولن نفوّض أي أحد بالتفاوض عنّا كشعب فلسطيني، قرارنا مستقل وحر، ولسنا بحاجة لتبعية ولا لوصاية ولا لإلحاق». ومضى يقول: «كل دولة عربية لديها مشكلات، ونحن لا نتدخل بالشأن الداخلي لأي دولة عربية، بل نقف معهم في كل المواقف وندعمهم، ومن لا يريد دعمنا هذا موضوع آخر، لكن لا يشكّل مدخلاً يسيء من خلاله للصمود الفلسطيني». واتهم عريقات الولايات المتحدة بمحاولة قلب مبادرة السلام العربية، من الياء إلى الألف، «أي التطبيع أولا، والسلام ثانيا، وبالتالي السماح لحكومة نتنياهو تنفيذ مزيد من الجرائم». وعقب بالقول «لكن القيادة الفلسطينية لن تسمح بذلك». وتوقع عريقات أن تقوم الإدارة الأميركية بعد الانتخابات الإسرائيلية وقبل تشكيل الحكومة بتقديم خطة صفقة القرن لإعطاء نتنياهو القوة والمناورة في تشكيل الحكومة. وقال: «نحن جزء لا يتجزأ من المجتمع الدولي، ونحن نعمل وسنواصل عملنا للإجابة عن هذه الخطة الأميركية التي تسقط قضايا القدس والحدود واللاجئين والمستوطنات من المفاوضات؛ حيث نعمل للحصول على تأييد من الاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأفريقي ودول عدم الانحياز ودول أميركا اللاتينية والكاريبي، والصين وروسيا واليابان وجميع دول العالم دون استثناء لقبول الرؤية الفلسطينية التي طرحها الرئيس عباس أمام مجلس الأمن في 20 شباط 2018». وأردف بأن «الصورة اكتملت ومرفوضة جملة وتفصيلا، لكن هذا الرفض الفلسطيني يجب أن توازيه خطة فلسطينية مدعومة من جميع دول العالم، للتأكيد على القانون الدولي، والشرعية الدولية ومبدأ الدولتين على حدود 1967، أي دولة فلسطين السيدة ذات السيادة ناجزة الاستقلال بعاصمتها الشرقية حدود الرابع من حزيران 1967».

 

بطريرك الأقباط يطالب الشباب بـ{عدم الخلط بين الدين والسياسة}/وفد بريطاني يشيد بتلاحم المسلمين والمسيحيين في مصر

القاهرة: وليد عبد الرحمن/الشرق الأوسط»/01 شباط/19/قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، إن «هناك خلطاً بين المواطنة والسياسة»، مشيرا إلى أن «الكنيسة القبطية الأرثوذكسية منذ القديس مارمرقس حتى مجيء المسيح ثانية، لم تعرف السياسة أو تعمل بها». مطالباً الشباب المصري بعدم الخلط بين الدين والسياسة. وأوضح تواضروس في مجمل رده على سؤال: «متى سيتم الفصل بين الدين والسياسة؟»، وجهه له الشباب في كنيسة القديس الأنبا أنطونيوس بالمعادي (جنوب القاهرة)، الليلة قبل الماضية، في حضور البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس: «في السابق لم تأخذ المواطنة مكانتها، ما قبل 25 عاماً؛ لكن مع الدستور المصري الذي شاركت فيه الكنيسة، والعصر الجديد الذي تعيشه مصر بعد ثورة 30 يونيو (حزيران) عام 2013 عرفت مصر طريقها نحو المواطنة الحقيقية». مضيفاً أن «المواطنة تعني أن كل إنسان له حق في هذا البلد»، موضحاً: «أنا شخصياً لم أدرس ولا أعرف في السياسة، ولا أفهم فيها شيئا، إنما أتعامل كمواطن مصري له حقوق». إلى ذلك، أشاد وفد من أساقفة وممثلي كنائس بريطانيا أمس، بوحدة شعب مصر وقوته في مواجهة كل الأحداث التي تستهدف تفريق الصفوف بين المسلمين والأقباط. والتقت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، يرافقها الأنبا أنجيلوس، أسقف لندن ومسؤول العلاقات الكنسية العامة للكنيسة القبطية الأرثوذوكسية في بريطانيا، الوفد الكنسي البريطاني رفيع المستوى أمس، وقال مصدر كنيسي إن «الزيارة رسالة قوية للتضامن مع الشعب المصري، ودعم رسالة العيش المشترك بين أبناء الوطن الواحد». واستعرضت وزيرة الهجرة خلال اللقاء جهود مصر في التنمية، ودور المصريين في الخارج في دعم وطنهم، والمشروعات الوطنية التي تعكف الحكومة على إتمامها وعلى رأسها العاصمة الإدارية الجديدة، في سبيل تحقيق التنمية المستدامة 2030. مشيرة إلى «اهتمامها بأبناء الجيل الثاني والثالث... وأنها حريصة على تنظيم معسكرات لهم بمصر تستهدف تصحيح أفكارهم، من خلال الرحلات التي تنظم لهم للمعالم السياحية، ومحاضرات الأمن القومي التي تقدم لهم بأكاديمية ناصر العسكرية، وزيارات المشروعات القومية التي تعكف الدولة على إتمامها، لكونهم خير سفراء لمصر في الخارج». وأكدت وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج أن «مصر تقوم بدور كبير في حماية أمن أوروبا، سواء من خلال مكافحتها للإرهاب، أو دورها في مواجهة الهجرة غير الشرعية عبر البحر الأبيض المتوسط».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بيلينغسلي: لن نتوقف حتى يصبح نصرالله وإرهابيّوه بلا تمويل  

سابين الحاج/جريدة الجمهورية/الجمعة 01 شباط/19

في آخر لحظات انتظار اللبنانيين لتشكيل الحكومة منذ أكثر من ثمانية أشهر، جال مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب مارشال بيلينغسلي على الرؤساء اللبنانيين الثلاثة، والتقى شخصيات من القطاعين الاقتصادي والمصرفي، واضعاً ملف مكافحة تمويل الإرهاب، وتجفيف مصادر «حزب الله» المالية على رأس أولوياته. أكّد الموفد الأميركي، خلال جلسة مع صحافيين حضرتها «الجمهورية»، في السفارة الأميركية في عوكر، أنّه «ليس مقبولاً أن يتمكّن «حزب الله» من دخول النظام المصرفي، (أن تكون له حسابات مصرفية، او أن يحظى بقروض...)، وهذا يسري على جميع أعضائه».

أما بالنسبة الى مشاركة أعضاء من «حزب الله» في الحكومة ومجلس النواب وتقاضيهم أجورهم من وزارة المالية، فلفت إلى أنّ هذا الأمر يعود للحكومة والشعب.

وأشار إلى أنّ زيارته تأتي في «إطار دعم نظام مكافحة غسيل الاموال وتقوية قدرات الدولة اللبنانية لتعمل عن قرب مع المصارف، وتتأكّد من أنّ الأموال غير المشروعة، وأموال الفساد، والمنظمات الارهابية كـ«حزب الله» لن تتمكن من دخول أو اختراق النظام اللبناني».

وشدّد على أنّ بلاده لا «تستهدف الشيعة ولا البنوك الشيعية، بل «حزب الله»، لانّه منظمة ارهابية أُنشئت وممولة من ايران».

انهيار مالي بسبب العقوبات؟

ورداً على سؤال «الجمهورية» حول إمكانية اتخاذ أميركا اجراءات عقابية ضد لبنان على خلفية نشاط «حزب الله»، قد تؤدي إلى انهيار الليرة اللبنانية، قال بيلينغسلي: «لدينا صفر اهداف في التسبّب في أي انهيار مالي في لبنان. فقوة النظام المالي اللبناني اساسية لأمن هذا البلد».

وأضاف: «في الوقت نفسه، نشجع كل الاطراف في لبنان على أن يوضحوا لـ«حزب الله» انّ عليه الابتعاد عن قطاع المصارف، وعن تلويثه، لأنه بذلك سيتسبّب بمشكلات كبيرة للبنوك وايضاً للاقتصاد اللبناني».

وعن إمكان أن تخضع البنوك اللبنانية الى عقوبات، قال: «لا يمكننا التكهّن بما سنفعل، ولكن السبب الرئيس لقدومي هو العمل عن قرب حول أمور محددة، لنتأكّد انّ هذه القضايا ستُعالج رسمياً وتحت سلطة الحكومة والبنك المركزي اللبناني»، معرباً عن ثقته بقطاع المصارف اللبناني والقيّمين عليه.

وأضاف: «لدينا علاقة ممتازة مع البنك المركزي اللبناني، وبفضل هذه العلاقة القريبة يمكننا العمل على القضايا الملحة قبل ان تصبح ازمات».

الوضع الاقتصادي

وفي ظل الوضع الاقتصادي الذي وصفه بـ«الصعب»، أشار بيلينغسلي إلى أهمية المحافظة على سلامة كامل القوى المسلحة اللبنانية، وعلى قوة القطاع المصرفي في لبنان.

ولفت إلى أنّ الولايات المتحدة ليست في صدد سحب الهبات الأميركية التي تقدّمها للبنان، وقال: «دعمنا للجيش اللبناني ولتقوية القطاع المالي اللبناني مستمر».

وأضاف: «تركيزنا على مساعدة هذه الديمقراطية المهمة والأساسية في لبنان لتتمكن من التعاطي مع هذا السرطان المدعوم ايرانياً»، في إشارة الى «حزب الله».

كذلك أكّد أنّ الاقتصاد اللبناني «لا ينهار»، وقال: «هناك تحدّيات نعمل جميعاً عليها، وأعتقد أنه بتشكيل الحكومة ستزداد الثقة في الأسواق المالية، وانا متفائل».

السرّية المصرفية

وعلى رغم من أنّ لبنان يعتمد مبدأ السرية المصرفية منذ العام 1956، أكّد الموفد الأميركي أنّ «مبدأ الشفافية المصرفية هو معيار أساسي بالنسبة لنا»، مشيراً إلى أنّ «وجود حسابات لا يمكن تحديد من يستفيد منها، لا يتناسق مع معايير قوة العمل المالي، وأنظمة البنوك».

ومن هنا، لفت إلى أهمية أن تتعامل حملة مكافحة الفساد، مع الحسابات المصرفية السرية، مشيراً إلى أنّ الإصلاح التشريعي مطلوب في هذا المجال، لتكون للحكومة قدرة على حظر وتجميد حسابات لها علاقة بالفساد والإرهاب.

وقال: «نحن نحقّق تقدّماً ونقود «حزب الله» خارج قطاع المصارف، ولكن هناك مزيداً من العمل لاتمامه».

وتطرّق إلى تعامل «حزب الله»، عبر القطاع غير الرسمي من خلال أموال تخرج عن مراقبة الحكومة، وأنشطة لا تخضع للضرائب.

وشكك في سيطرة الدولة اللبنانية على القضايا الجمركية والضريبية عبر مرافئها، والمطار، والحدود، قائلاً: «هذه القضايا نريدها ان تعمل».

العلاقة مع لبنان

من جهة ثانية، أوضح بيلينغسلي أنّ الولايات المتحدة تدرك، حين تسأل مسؤولين في لبنان أن يأخذوا قرارات حاسمة، انهم يعيشون تحت سقف ارهاب «حزب الله» شخصياً وجسدياً. لكنه توقّع أن تتم «الأمور الصحيحة»، وهي الـتأكّد من أن «حزب الله» لن يدخل المصارف.

وتابع: «نحن نفهم ان تركيبة لبنان معقّدة سياسياً واقتصادياً. وفي الوقت عينه هناك مبادىء أساسية يجب النظر إليها، تضم الشفافية في قطاع المصارف وتقوية القوانين التي تحدّ من الفساد».

وأكّد أنّ الشراكة مع الحكم في لبنان وثيقة جداً. وأضاف أنّه حظي بفرصة لقاء رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس الحكومة سعد الحريري، ورئيس مجلس النواب نبيه برّي ومصرفيين لبنانيين، قائلاً: «مع هؤلاء القادة لدينا علاقات مستمرة وقريبة، وتربطنا شراكة وثيقة». وأشار إلى أنّ الحكومة كانت شريكاً قوياً في قضايا مكافحة الفساد. وأمل في «حكومة جديدة تكمل هذه العلاقة».

«حزب الله» في الحكومة

وعن دور «حزب الله» في الحكومة الجديدة أوضح الموفد الأميركي أن بلاده «تنظر عن قرب لتعرف أي دور سيلعب الحزب في الحكومة، وكيف ستسير الأمور».

وعن تبؤ الحزب حقيبة وزارة الصحة، قال: «لا أريد التكهن بردة فعلنا سوى بالقول إنه اذا رأينا أن «حزب الله» سيحاول استغلال هذه الوزارة لتمويل نفسه وجماعته، و(نعتقد) أنه سيحاول استغلال اي وزارة ستُعطى اليه لتمويل نفسه او اي نشاط آخر يدعم أجندته الارهابية، سيكون لدينا مشكلة كبيرة في ذلك».

الحكومة

وأوضح بيليغسلي، أن الادعاء بأنه أتى إلى لبنان ليمارس فيتو حول تشكيل الحكومة خاطىء تماماً، وعار من الصحة. وشدّد على أنّ تشكيل الحكومة «قرار سيادي، يأخذه اللبنانيون والأشخاص المنتخبون وممثلو الشعب».

ورأى أن تشكيل الحكومة هو مفتاح لمعالجة القضايا المالية والاقتصادية الضاغطة، وخطوة حاسمة لمباشرة سلسلة من الاصلاحات تستهدف الفساد، وخصوصاً استمرار «حزب الله» «في الأشهر التسعة الأخيرة في إدخال مال خارج عن سيطرة الدولة». وشدّد على «ضرورة معالجة هذا الوضع سريعاً».

جناحا الحزب

في سياق منفصل، أشار الموفد الأميركي إلى أنّ بلاده لا تفصل الجناح العسكري لـ»حزب الله» عن السياسي. متسائلاً: «هل ينفذ حزب الله اي عملية اغتيال دون موافقة نصرالله شخصياً؟».

وشدد على أن «حزب الله منظمة ارهابية يداها ملطخة بدماء اميركية».

وأكد أن بلاده لن تتوقف «حتى يصبح نصرالله وارهابيوه مفصولين عن التمويل الذي يحتاجونه لقيادة هجماتهم العنيفة».

وأوضح أن «الولايات المتحدة تستهدف من يؤمّنون الدعم المادي لحزب الله. وقد عملت خلال العام الماضي على تعطيل وتفكيك شبكة مالية للحزب في غرب افريقيا، بما فيها شبكة كبيرة يديرها أدهم طباجة. كما فككت شبكة كبيرة للمدعو محمد بازي، الذي يتاجر بشابات الى غامبيا».

ولفت بيليغسلي إلى أن «هؤلاء الناس يتعاملون مع نصرالله، وهم يتاجرون بالجنس ويبيعون فتيات قاصرات من مخيمات اللاجئين السوريين»، مشيراً إلى أن بازي موجود على لائحة العقوبات الأميركية، وإلى توقيف شبكات أخرى وأشخاص في الولايات المتحدة بينهم المدعو تاج الدين.

وقال: «نستهدف من يؤمّنون لنصرالله وارهابييه الدعم المادي بغض النظر أين هم على وجه الأرض». وأضاف: «من المفترض الّا يتمكن هؤلاء الأشخاص من أن يكون لهم حسابات مصرفية أو أي مدخول مالي هنا في لبنان».

وتساءل: «لماذا يسيطر حزب الله على مستودعات من المخدرات، ولماذا هو متورط بتجارة الكبتاغون، ولماذا يشارك في تجارة القاصرين؟».

إيران

وحول موقف الولايات المتحدة من ايران، أكّد الموفد الأميركي أن «حملتنا للضغط الاقتصادي لها تأثير واضح وكبير. فهناك مشكلات كبيرة تظهر في الاقتصاد الايراني لأنهم يرفضون التوقف عن الارهاب، وعن برنامجهم للصواريخ..». كما لفت إلى أن التعثّر الاقتصادي والمالي الايراني يأتي «نتيجة للفساد المحلي».

وأشار إلى أن حزب الله حالياً «لا يحظى بالاموال التي كان يحظى بها من ايران (...) وذلك يؤدي إلى مشكلة مالية كبيرة لنصرالله وشعبه».

وقال: «من الواضح أن العقوبات التي اتخذناها ضد حزب الله أثرت عليه ولم يعد يملك المال الذي يحتاجه للانخراط بنوع من التصرفات غير الشرعية الذي كان قادراً على فعلها في الماضي».

وأضاف: «نعم، الضغط على حزب الله سيستمر ويزداد في الأيام المقبلة».

 

هكذا أدرك «حزب الله» كيف يُمرِّر «القطوع»!  

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الجمعة 01 شباط 2019

ولادة الحكومة الجديدة بعد 9 أشهر من التعثُّر تعني واحداً من أمرين: إما شعور أحد الطرفين بالخسارة في «الكباش» الحاصل (الولايات المتحدة والسعودية مقابل إيران) وقبوله بالتنازل، وإما أنّ السعودية وإيران اختارتا تجنُّب سيناريو «الانفجار الشامل» الذي قد تدخل عليه إسرائيل. وهذا يعني أنّ الجانبين أعطيا الضوء الأخضر لحلفائهما بولادة حكومةٍ «بالتي هي أحسن» في لبنان. وفي هذه الحال، ربما تكون هناك صدقية للمعلومات التي تردّدت أخيراً عن اتصالات سعودية - إيرانية، عبر بعض الأقنية، حول الملفات الشائكة بينهما، من اليمن إلى بيروت.

وُلدت الحكومة بعد «كباش» عنيف حول نقطة الخلاف الأساسية: هل يُتاح لـ«حزب الله» (تالياً إيران) أن يسيطر على غالبية القرار في الحكومة المقبلة أم يجب منعه من ذلك، مهما طالت أزمة التأليف؟

في عبارة أخرى، هل اقتنع أحد الطرفين بقبول «الهزيمة الصغيرة»، على مستوى الحكومة في لبنان، أم تمّت تسوية صغيرة بين القوى الإقليمية حول هذه المسألة، تحقيقاً لمكاسب معيّنة أو تجنُّباً لخسائر معيّنة؟

للدقّة، لم يكن موقف «حزب الله» هو المعطِّل الوحيد لولادة الحكومة. فالقوى المتحالفة مع السعودية والولايات المتحدة، من جهتها، كانت تُصرّ أيضاً على منع «الحزب» من السيطرة، مهما طال أمد التأليف، أي أنها التزمت «موقف الدفاع». ولكن «الحزب» هو الذي اعتمد «المقاربة الهجومية»، مستفيداً من كونه اللاعب الأقوى.

العارفون يقولون: «ربما يكون «الحزب» قد قرَّر تغيير المقاربة. فهو بات مقتنعاً بأنّ الضغوط التي تتعرَّض لها إيران في الشرق الأوسط، خلال هذه المرحلة، لا تشبه أي ضغوط سابقة، وأنّ إحتمال أن تقوم القوى الإقليمية والدولية بوضع «ضوابط» لنفوذ إيران وأجنحتها المسلّحة في سوريا، ومنها «حزب الله»، ستكون له مفاعيله في لبنان أيضاً.

ولذلك، يقول هؤلاء، في موازاة الإفراج عن الحكومة، يستفيض «الحزب»، وبالتنسيق مع طهران، في نقاشات داخلية عميقة لا بُدَّ أن تُتَرجَم نتائجُها عملانياً في لبنان.

ومحورها الأساسي هو: هل يمضي «الحزب» في المواجهة المفتوحة أم يعتمد المهادنة لتمرير «القطوع»؟ وهل هناك مجال للعب الورقتين معاً؟

الأوساط القريبة من «الحزب» توحي أنّه حريص على الإيجابية التي أظهرها من خلال عملية التأليف، لكنه في المقابل سيحافظ على عروض القوة التي يمارسها، والتي توفِّر له «التفوُّق المعنوي» على خصومه. وفي عبارة أخرى، هو سينحني قليلاً أمام العاصفة، لئلا ينكسر.

لقد رفض «الحزب» على مدى أشهرٍ ولادة أي حكومة ليست له السيطرة شبه الكاملة على خياراتها الكبرى. ولذلك، هو لم يسمح بمنح رئيس الجمهورية وفريقه السياسي «الثلث المعطِّل» في الملفات الاستراتيجية. فـ«الحزب» يريد أن يكون مطمئنّاً إلى إمساكه بالبلد بإحكام في مرحلة ستكون حافلة بتحدّيات مثيرة للقلق.

وعملياً، هو رضي باستنساخ تجربة «الوزير الملك» في حكومة الرئيس سعد الحريري التي سقطت في العام 2011. فهذا النموذج يحفظ لرئيس الجمهورية ماء الوجه علناً، ولكن، في العمق، يحفظ لـ»الحزب» وزيره المقنَّع الجاهز لـ«التشغيل» في اللحظة المناسبة.

ويريد «الحزب» أن يطبّق نموذج «الوزير الملك»، ولكن معكوساً. ففي تلك الحكومة، أراد «الحزب» من «مَلِكِهِ» أن ينضم إليه لإسقاط الحكومة عندما شاءت مصلحته إسقاطها. وأما اليوم فهو يريده لمنع قيام رئيس الجمهورية بإسقاط الحكومة، إذا شاءت مصلحته أن يمنع إسقاطها.

إذاً، «الكباش» المحلّي الصغير، حول حكومةٍ في بيروت، كان يُترجم «كباشاً» كبيراً وهائلاً يمتدُّ إلى دمشق وبغداد وغزة وصنعاء. وإنهاء «الكباش»، موضعياً، أي بالحكومة حصراً، هو إشارة إلى تقاطع مصالح إقليمي صغير تمَّ في مكان ما، حول شؤون صغيرة في لبنان، لا أكثر، وهو يحظى طبعاً بموافقة واشنطن (صاحبة الحلّ والربط في المواجهة مع «حزب الله») وتشجيع روسيا (الراعي السياسي للتسويات في سوريا) وفرنسا («أم الصبي» اللبناني).

واللافت أنّ تشكيل الحكومة لم يترافق مع دخول أي معطى سياسي ذي أهمية. وحتى ممثِّل «اللقاء التشاوري» يبدو وزيراً «ضائعاً»، وعيناه تتوزَّعان يميناً ويساراً على طاولة مجلس الوزراء، ليعرف من أين يلتقط الإشارة: من هنا أو من هناك. وإذا كانت هذه الصِيَغ باتت مُرضِية الآن لـ«حزب الله» وفريق رئيس الجمهورية، فماذا كان الداعي إذاً لإطالة أمد الأزمة حتى اليوم؟

يقول المتابعون: «الأرجح، ما تغيَّر هو المناخ المحيط باللعبة. فالجميع بات يشعر باستحقاق الخطر الداهم في حال استمرار التعثُّر. وهناك ملامح اهتراء خطر تتزايد.

وفي هذا الشأن، تبرز الرسائل التي يتبلَّغها المسؤولون اللبنانيون من واشنطن، عبر الزيارات المكثّفة والهادئة، لموفديها الديبلوماسيين والأمنيين والماليين، ومفادها أنّ فترة السماح للبنان باتت على وشك الانتهاء، وأن عليه حسم خياره في ما يتعلق بتبنّي الحكومة اللبنانية نهج «حزب الله» السياسي والمالي والأمني.

فالمرحلة المقبلة ستشهد مواجهة قاسية مع طهران على كامل رقعة الشرق الأوسط، وسيكون «حزب الله» في لبنان أمام خيار العودة من سوريا وتعاطي العمل السياسي في لبنان من ضمن المؤسسات أو الاستمرار في النهج الحالي المنخرط سياسياً ومالياً وأمنياً، كجزء من استراتيجية التوسُّع الإيراني في المنطقة.

والجديد في الموقف الأميركي هو إبلاغ لبنان الرسمي، والقطاع اللبناني الخاص، أنّ لا مجال بعد اليوم للمواقف الملتبسة في ما يتعلق بالتزام قانون العقوبات الأميركي المتعلق بتجفيف منابع تمويل الإرهاب.

فالتزام لبنان معايير الشفافية ومنع غسل الأموال بات مسألة لا تتحمّل التأجيل، تحت طائلة اهتزاز الحصانة الدولية التي يتمتع بها لبنان واستقراره السياسي والمالي والأمني. وقد جاء تراجع لبنان في تصنيفه السيادي إلى درجات مُقلقة ليقرع ناقوس الخطر.

يفهم «حزب الله» كل هذه التحدّيات، ويدرك أنّ هوامش حركته ضاقت في سوريا، نتيجة الضغط الروسي والإسرائيلي وعدم قدرة الرئيس بشّار الأسد على استمرار التعاطي مع الحضور الإيراني في سوريا بالطريقة السابقة. ويدرس الحزب كل الحسابات في سوريا ولبنان.

وبالتأكيد، يقاوم «حزب الله» كل المحاولات لإلحاق الهزيمة به في المعركة الإقليمية الكبرى- ولاسيما في سوريا- التي دفع ثمنها كثيراً في المال والرجال. كذلك رفض أن ينهزم في لبنان بعد كل ما دفعه من أثمان.

ووفق ما يقول القريبون من «الحزب»، هو لن يمنح التغطية لأي تسوية في لبنان تعيده إلى نظامٍ يعتبر أنّ القوة فيه كانت مسيحية - سنّية، وكان ضلعُه الشيعي مستضعفاً. لكنه، في الوقت عينه، سيعمل للحفاظ على «الستاتيكو» القائم، وتحقيق أكبر المكاسب من خلاله، إلى أن يصبح قادراً على تحقيق هدفه وتغيير النظام. فولادة الحكومة تعني أنّ «حزب الله» يريد تمرير «القطوع» وتأجيل المواجهة مع الخيارات القصوى كتغيير النظام. وهذا يعني أنّ البلد سيمضي حالياً في «ستاتيكو» المراوحة اللبنانية والضبابية غير الخلاّقة، إلى أن تحين الساعة.

وقد تدرَّب «الحزب» جيداً على القيادة في الضباب، وهو يطمح إلى بلوغ الهدف أخيراً. وسيتذكر الجميع أنّ «الحزب» بقي الأقوى على الاطلاق في الحكومة الوليدة على رغم كل شيء.

 

لولا «شياطين» جبران باسيل!  

كلير شكر/جريدة الجمهورية/الجمعة 01 شباط 2019

على رغم التجارب المريرة، حيث بلغت ملعقة الحكومة حلقَ اللبنانيين أكثر من مرّة، وتعود وتُسحَب في لحظات ولادتها الأخيرة، إلّا أنّ الكفة المتفائلة «طَبَشَت» أمس، وطرَق «الفرج الحكومي» أبوابَ القصر الجمهوري.

العُقدة السنّية، حُلّت وانضمّ ممثل «اللقاء التشاوري» بعدما اقتطع مقعده من حصة رئيس الجمهورية، إلى تكتل «لبنان القوي» ليشارك «جسدياً» في اجتماعاته الدورية بعد ظهر كل ثلثاء، مستمِعاً الى شرح رئيس «التكتل» جبران باسيل وما في جيبه من معطيات يمكن البوحُ بها، وإلى نقاشات «رفاقه الجدد»... لكنّ قلبَه وعقلَه في مكان آخر. لم يعد تموضعُ «معاليه» موضعَ نقاش مهم، ولا حاجة لإخضاعه لاختبارِ «كشف الكذب» أو للتدقيق في خفايا سيرته الذاتية، لمعرفة اتّجاه صوته داخل مجلس الوزراء، سواءٌ ما يخص القضايا الاستراتيجية أو تلك المتصلة بملفات داخلية لها علاقة بتلزيمات أو عقود استثمارية من «وزن» ملايين الدولارات، خصوصاً إذا كانت تلك الملفات موضعَ تباعدٍ بين «التيار الوطني الحر» وحلفائه.

هكذا، تسقط المعادلة التي يتمّ الترويجُ لها تحت عنوان أنّ حيثية ممثل النواب السنّة من خارج تيار»المستقبل» داخل تكتل «لبنان القوي»، ستكون مشابهة لوضعية نواب «الطاشناق» واستطراداً وزيرهم الأرمني في ما خصّ توجّهاته داخل مجلس الورزاء.

لكنّ التدقيق في التفاصيل يُظهر أنّ هذا الإسقاط ليس في محله. ما بين التيار «العوني» والحزب الأرمني مسارٌ طويل من الالتصاق السياسي والتقاطعات المحلية، سواءٌ على مستوى المناطق أو البلديات، ولكن بين ممثل «اللقاء التشاوري» و«بيئته الحاضنة» البرتقالية، ثمّة حاجة ماسة لمراجعة معمّقة في ثنايا كل قرار سيتّخذه الوزير العتيد في مجلس الوزراء، طالما أنّ مرجعيّته السياسية «متعددة الرؤوس» ومتعددة المنابع، ولو أنّ «تقاطعَها الأُم» عند «حزب الله».

بناءً عليه، يمكن القول إنّ ترويج «التيار الوطني الحر» لانتصارٍ تمّ تحقيقُه جراء ضمّ ممثل «اللقاء التشاوري» إلى تكتل «لبنان القوي»، مُبالغٌ فيه، لا بل لا صحّة له. ولا يمكن في المقابل، تعويض خسارة «المقعد»، بحقيبة وزارة البيئة، بعدما نجح باسيل في سحبها الى حصته، لأسباب عدة.

في جردة الربح والخسارة، يمكن استخلاص النتائج الآتية:

- أولاً، إذا ما افترضنا أنّ «التيار الوطني الحر» خاض معركته الأخيرة، والتي انطلقت منذ أواخر شهر تشرين الأول، يوم حيك التفاهم مع «القوات»، وعمد رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري إلى كتابة مسودة حكومته قبل أن ينتبه الجميع إلى أنّ «حزب الله» لم يتخلّ عن مطلب توزير النواب السنّة المستقلين... تحت عنوان تحصيل 11 وزيراً انسجاماً مع عديد تكتل «لبنان القوي»، من غير أن يتبنّى مطلب «الثلث الضامن» أو «المعطل». فيمكن الاستنتاج أنّه في نهاية السباق الحكومي، خسر رئيس «التكتل» معركته.

- ثانياً، سيُحمَّل «التيار الوطني الحر» مسؤولية تأخير ولادة الحكومة ثلاثة أشهر اضافية، بعدما كانت شبهَ منتهية أواخر تشرين الأول الماضي، خصوصاً وأنّ الصيغة النهائية أفضت إلى نتيجة كان في الإمكان بلوغها قبل ثلاثة أشهر، لو اقتنع باسيل بأن لا مفرَّ من تمثيل «اللقاء التشاوري»، على قاعدة اقتطاع مقعد من حصة رئيس الجمهورية، خصوصاً وأنّ وزير الخارجية أدرى من غيره بمدى التزام «حزب الله» بأيّ موقف قد يتّخذه وبأنّ الممطالة لن تدفعه إلى الاستسلام أو التراخي، فكيف بالحري إذا كان متصلاً بأحد حلفائه؟

وهناك مَن سيتّخذ من تجربة توزير جواد عدرا حلّاً وسطياً بين مختلف الأطراف، منصّة اضافية للتصويب على رئيس «التيار الوطني الحر» أيضاً، بعدما حُمِّلَ أيضاً مسؤولية إحباط تلك المبادرة، التي كانت في تقييمها أكثرَ كسباً بالنسبة اليه، لولا الإخراج السيّئ وتعنّته في رفضه «الشكليات»... وها هو اليوم يربح الشكليات ويخسر المضمون.

- ثالثاً، إنّ أقسى اتّهام قد يوجّه إلى باسيل هو هدره الوقت مجاناً بلا أيّ نتيجة تُستثمر لمصلحته أو لمصلحة البلد، في وقتٍ تكلّف كل دقيقة من عمر المالية العامة التي تهدّد بتدهور كارثي، ملايين الدولارات. فيما يتكبّد عهد الرئيس ميشال عون آلاف الفرص الضائعة، بعدما تبيّن أنّ «حكومة العهد الثانية» تكاد تكون طبق الأصل عن الأولى، في توازناتها وأسمائها، ما يعني أنّ إنجازاتها ستكون مشابهة.

لا بل هناك مَن يسأل عمّا إذا كانت ولادة الحكومة احتاجت إلى تسعة أشهر من المخاض ما شوّه المولود قلباً وقالباً، فكم سيحتاج كل بند «دسم» سيوضع على طاولتها، في ظلّ الخلافات والتباينات التي تتحكّم بمكوّناتها؟ وماذا ستُنتج روحُ «الاقتتال» التي تتحكّم بالجالسين على الطاولة المستديرة؟

وأخيراً، لن يجد «التيار الوطني الحر» مَن يصفّق له على إنجاز «الاستحواذ» على حقيبة وزارة البيئة في ظلّ الشكوك التي تُثار حول خلفية العناد على إسنادها لوزير من تكتل «لبنان القوي»، خصوصاً وأنّ تجربة الوزير طارق الخطيب انتهت بفشل فاضح، وها هي وسائل التواصل الاجتماعي تتّخذ من مصير «الشتلة» التي كانت تزيّن مكتب الوزير، «نكتة اليوم»!

الأهم من ذلك، إنّ تجربة الأشهر التسعة في تأليف الحكومة وما عبرته من معموديات نار وتقلّبات في بورصة المطالب، رفعت منسوبَ الحذَر من أداء باسيل من جانب حلفائه قبل خصومه: فهو ينام على «أرنب» ويستيقظ على «شيطان» قد يسحبه في أيّ لحظة ليخرب أيَّ اتفاق.

 

فيصل كرامي زعيم الخاسرين من الحكومة الجديدة ومتلازمة الحريرية

صلاح تقي الدين/العرب/02 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71727/%D9%81%D9%8A%D8%B5%D9%84-%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%85%D9%8A-%D8%B2%D8%B9%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D8%B3%D8%B1%D9%8A%D9%86-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84/

وريث سني لبناني يتحكّم الماضي في قراراته السياسية

مع صدور مراسم تشكيل حكومة الرئيس سعد الحريري، مساء الخميس الماضي، وتسمية حسن مراد وزيرًا عن “اللقاء التشاوري”، محسوبًا على فريق رئيس الجمهورية، تكون رغبة “حزب الله” قد تحققت. فهل سيستمر اللقاء التشاوري في الوجود؟ وهل سيجد رأس حربته فيصل عمر كرامي منبرًا جديدًا يطل من خلاله؟ سؤالان بدأ اللبنانيون تداولهما حول مستقبل “اللقاء” ومستقبل الوريث السياسي السنّي الخاسر من تسويات الحكومة العتيدة.

إرث ضائع في الشمال

كرامي لم يستطع الخروج من جلباب عمه الرئيس رشيد كرامي، ولاحقًا من جلباب والده الرئيس الراحل عمر كرامي؛ فتراه يعيش هاجس رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع. أما هاجسه الأكبر فهو الهلع من شبح الرئيس الراحل رفيق الحريري.

ورغم أنه تمكن من أن يخرق في الانتخابات النيابية الأخيرة لائحة تحالفات قوية تشكّلت في دائرة الشمال الثانية “طرابلس – المنية – الضنية”، والفوز بالمقعد النيابي عن طرابلس من خلال تحالفه مع الوزير السابق سليمان فرنجية، إلا أن نسبة الأصوات التي حصل عليها في المدينة التي لطالما اعتبرت معقلا قويّا لآل كرامي، لا تشي بأنه استطاع المحافظة على الإرث الكبير الذي ورثه عن جده، ومن بعده عمه ووالده، فالهجمة الحريرية على عاصمة لبنان الثانية لا تزال تفعل فعلها ولا يزال الحريري يشكل الرقم الصعب في المدينة التي تحوّلت إلى خزان شعبي لتيار “المستقبل”.

 أحدث تصريح له بعد صدور مراسم تشكيل الحكومة الجديدة، يزعم فيه كرامي أن اللقاء التشاوري نجح في كسر الهيمنة السنية لتيار "المستقبل"، وذلك من خلال تمثيل حسن مراد في الحكومة، وهو يقول ذلك بمرارة واضحة، إذ أنه كان يمني النفس بدخول الحكومة بنفسه، أو في أسوأ الأحوال من خلال مستشاره الإعلامي عثمان المجذوب، لكن رياح باسيل لم تسر كما يشتهي كرامي

ومع تكليف الرئيس سعد الحريري بتشكيل الحكومة العتيدة عقب الانتخابات النيابية، وجد كرامي نفسه فجأة ضمن كتلة جمّعها حزب الله من نواب ينتمون إلى المذهب السني فازوا بمقاعدهم النيابية من خارج عباءة “تيار المستقبل” ورئيسه الذي يمثل أكثر من 80 بالمئة من النواب السنة في المجلس النيابي، فراح ينفّس عما في داخله من معارضة للحريري ويصعّد في وجهه مطالبًا بأحقية التمثيل الوزاري في الحكومة العتيدة، ويمنّي النفس بأن يتمثل شخصيًّا في هذه الحكومة.

لكن كرامي اصطدم بمعارضة ضمنية من الرئيس ميشال عون وصهره وزير الخارجية جبران باسيل على اعتبار أن الثقة به مفقودة لأنه يميل إلى فرنجية، العقبة الحقيقية في وجه طموح باسيل في الوصول إلى رئاسة الجمهورية، كما اصطدم داخل اللقاء التشاوري نفسه بطموحات عبدالرحيم مراد الذي يرغب في نقل إرثه السياسي إلى نجله حسن بدءًا من ترشيحه للفوز بمنصب وزاري.

بين هيمنتين

دخل كرامي المولود عام 1971 العمل السياسي من بوابة الحكومة حيث شغل منصب وزير الشباب والرياضة في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي عام 2005. أتم دراسته الثانوية في معهد الآباء الكرمليين في طرابلس وتخصص في إدارة الأعمال في جامعة وايدنر في بنسلفانيا في الولايات المتحدة الأميركية. وانتخب نائبًا عام 2018 بعدما شكّل لائحة بالتحالف مع “تيار المردة” و”جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية” وبعض المستقلين، وهي اللائحة التي سماها “لائحة الكرامة الوطنية”.

في أكتوبر الماضي انتشر فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه كرامي وهو يرقص برفقة شابة داخل ملهى ليلي، ورغم الضجة التي أثارها الشريط فإن المفارقة تمثلت في أن المتداولين له فاتتهم الإشارة إلى أن كرامي وزوجته لما دياب تطلّقا عام 2016 دون أي ضجة وبهدوء بعيدًا عن الإعلام.

كرامي لا ينسى ذلك الخطاب المؤثر الذي أطلقته بهية الحريري في مجلس النواب، عقب اغتيال شقيقها، وطالبت به عمر كرامي باتخاذ قرار جريء بتقديم استقالته “لأنه غير قادر على تحمّل دم رئيس الوزراء السني”.كرامي لا ينسى ذلك الخطاب المؤثر الذي أطلقته بهية الحريري في مجلس النواب، عقب اغتيال شقيقها، وطالبت به عمر كرامي باتخاذ قرار جريء بتقديم استقالته “لأنه غير قادر على تحمّل دم رئيس الوزراء السني”.

بسبب تلك الحادثة وغيرها، شعر كرامي خلال الانتخابات الأخيرة بأن ثمة مؤامرة تستهدفه من خلال محاولات تصنيفه رمزاً لقوى 8 آذار في طرابلس، وقد أعلن أكثر من مرة قائلاً “لست في قوى 8 آذار، ولا أخوض الانتخابات باسمها”، لكن المفارقة أنه إذا كان جاداً في هذا الزعم، فكيف يصف تموضع اللقاء التشاوري الذي جمعه حزب الله ليضم النواب السنة الذين يسيرون “في خط المقاومة والممانعة” ومواجهة من يسميه اللبنانيون “بَيْ السنة”؟

يزعم كرامي، في أحدث تصريح له بعد صدور مراسم تشكيل الحكومة الجديدة، أن اللقاء التشاوري نجح في كسر الهيمنة السنية لتيار “المستقبل“، وذلك من خلال تمثيل حسن مراد في الحكومة، وهو يقول ذلك بمرارة واضحة، إذ أنه كان يمني النفس بدخول الحكومة بنفسه، أو في أسوأ الأحوال من خلال مستشاره الإعلامي عثمان المجذوب، لكن رياح باسيل لم تسر كما يشتهي كرامي. وكانت وسائل الإعلام ضجت عشية تشكيل الحكومة بشائعات حول خلافات جذرية نشبت بين أعضاء اللقاء التشاوري سببها اتهام أعضاء اللقاء “زميلهم” عبدالرحيم مراد بعقد “صفقة” مع باسيل بغية القبول بتسمية نجله حسن للحكومة.

الغيور على رئاسة الحكومة

كرامي خلال مرحلة المشاورات الحكومية استغرب ”كيف أن وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال باسيل يعرض خمس أفكار للدفع باتجاه تشكيل الحكومة، يتمحور معظمها حول تمثيل سنة المعارضة، فيطرحها أمام رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري وعلى غيره من قيادات سياسية، من دون أن يُكلِّف خاطره ويبحث الأمر مع أصحاب الشأن أي اللقاء التشاوري الذي أبدى كل تجاوب مع مبادرته السابقة وأعلن استعداده للتعاون معه”.

وأسِف كرامي على تعاطي رئيس الحكومة المكلف مع ما يجري من حوله، حيث أضحى هناك رئيس مكلف ووزير مؤلِف، من دون أن يثير هذا الوضع الغيارى على موقع رئاسة الحكومة، من رؤساء حكومات سابقين ودار فتوى ومشايخ، الذين كما يقول “رفعوا الصوت عاليا إزاء مطالبتنا بأحقية التمثيل في الحكومة، فيما تراهم يغضون الطرف عن التعدي الحاصل على هذا الموقع حين يقوم وزير بمهمة التأليف والحل والربط”.

الكل يربح إلا كرامي

ويبدو أن كرامي لم يخرج إلى غاية اليوم من عقدتيه الرئيسيتين. أولاهما اغتيال عمه الرئيس الشهيد رشيد كرامي، ورغم تبرئة المجلس العدلي رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع من الجريمة، إلا أن كرامي لا يزال غير مقتنع وبنى في داخله حقداً يبدو من الصعب عليه تجاوزه.

 وقد اغتنم ذكرى اغتيال عمه عام 2018 ليخرج بتصريح ناري قائلاً “لن ننسى ولن نسامح، وكل ما حصل باطل، والملف القضائي لا يكون حله إلا في القضاء، والبراءة لا تؤخذ بقرار سياسي، بل عبر القضاء وعبر قرائن البراءة، علما أن الحكم الذي أصدره المجلس العدلي غير قابل للمراجعة أو الاستئناف. ومع ذلك، أؤكد أن مشكلتنا ليست مع فئة من فئات المجتمع اللبناني، وليست مع حزب، بل هي مع شخص واحد يدعى جعجع قام بتنفيذ جريمة الاغتيال التي رسمها وخطط لها العدو الإسرائيلي”.

طموحات كرامي تصطدم بمعارضة ضمنية من الرئيس ميشال عون وصهره وزير الخارجية جبران باسيل على اعتبار أن الثقة به مفقودة لأنه يميل إلى فرنجية، العقبة الحقيقية في وجه طموح باسيل في الوصول إلى رئاسة الجمهورية.طموحات كرامي تصطدم بمعارضة ضمنية من الرئيس ميشال عون وصهره وزير الخارجية جبران باسيل على اعتبار أن الثقة به مفقودة لأنه يميل إلى فرنجية، العقبة الحقيقية في وجه طموح باسيل في الوصول إلى رئاسة الجمهورية.

ورغم ذلك كله وجد نفسه فجأة “حليف حليف” جعجع بعد المصالحة التاريخية التي أجراها فرنجية مع جعجع، ليطويا بذلك أكثر الصفحات ألمًا ودموية في تاريخ العلاقات المسيحية الداخلية، لكنه مع ذلك لا يزال يكابر ويزعم أن ما حصل مجرد مصالحة شخصية بين جعجع وفرنجية وليس تحالفًا أو حتى تفاهما سياسيّا.

أما ثانية العقدتين فهي “متلازمة” الحريرية، فكيف ينسى أن الرئيس رفيق الحريري وصل إلى رئاسة الحكومة بعدما أطاحت “ثورة الدواليب” بحكومة والده الرئيس الراحل عمر كرامي عام 1992؟ وهو الذي كان قد ألمح سابقا إلى أن تلك الثورة “مصطنعة“ وكانت من تأليف وإخراج الحريري نفسه.

ولأن القدر مرسوم، خرج عمر كرامي من الحكومة مرة ثانية على دم الحريري عقب اغتياله عام 2005. ولا ينسى كرامي الابن، شأنه في ذلك شأن اللبنانيين، الخطاب المؤثر الذي أطلقته النائبة بهية الحريري في مجلس النواب وخاطبت به كرامي شخصيّا، فدعته إلى اتخاذ القرار الجريء تقديم استقالته “لأنه غير قادر على تحمّل دم رئيس الوزراء السني”، ما أثار غضب رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي قال له أمام شاشات التلفزيون التي كانت تنقل الجلسة على الهواء مباشرة “لا، لا تستطيع أن تفعل ذلك”.

ولعل معارضته الشرسة للحريري الابن مبنية على هذا الغضب الدفين في نفسه، خصوصاً وأن زعامته العائلية الموروثة في طرابلس تراجعت بشكل حاد لصالح “الحريرية” التي اجتاحت العاصمة الثانية للبنان، وكرّست زعامة بديلة عن الزعامة “الكرامية” التقليدية، تُضاف إليها زعامة “موازية” صنعها الرئيس نجيب ميقاتي إلى جانب الشعبية الكبيرة التي يحظى بها النائب والوزير السابق محمد الصفدي.

وهكذا خرج فيصل كرامي كرأس حربة من جديد بعد تشكيل الحكومة، لكنه هذه المرة رأس حربة للخاسرين من الصفقة، خسارة مدوية ستزيد من مراراته.

 

عندما يكذب النظام اللبناني

احمد الغز/اللواء/02 شباط/19

حوّل الإعلامي الكبير سليم اللوزي، قبل ما يقارب الأربعين عاماً، وقائع لقاء سياسي إلى ما يشبه التحقيق الصحفي تحت عنوان: «عندما يكذب النظام»، وكانت النتيجة أنه خُطف واغتيل خلال عودته إلى بيروت لحضور مراسم وفاة والدته، وقبل ما يقارب الثلاثة عشرة عاماً استحضر رئيس تحرير جريدة النهار جبران التويني تلك اللمعة الصحافية وكتب مقالاً بعنوان: «لماذا يكذب النظام» وهذا العنوان هو أصل الرسالة التي تسلمها سليم اللوزي وكانت النتيجة عينها، واغتيل جبران التويني صباح عودته إلى بيروت من باريس. كثيرة هي الوقائع المماثلة التي ذهب فيها الإعلام اللبناني إلى ما وراء الحدث، وكثيرة هي عمليات الاغتيال التي تعرّضت لها حرية الصحافة في كشف الحقائق على قاعدة عندما يكذب النظام أو التنظيم أو الزعيم، وتلك الاغتيالات جعلت من الكذب عند السياسيين هي القاعدة وقول الحقيقة هو الاستثناء، وأصبح الاستقطاب السياسي في لبنان يقوم على مدى قدرة الزعيم أو التنظيم بالكذب على الناس، وخصوصاً عندما أصبح النظام الجمهوري البرلماني اللبناني خارج الوصايات المباشرة، وأصبحت الحكومات والرئاسات تحتاج إلى أشهر وسنوات وأصبح النظاميكذب ليل نهار. يكذب النظام اللبناني خوفاً من الناس ليُبرّر الفشل والاستهتار بالدولة ومؤسساتها، وتعريض الاستقرار العام إلى مخاطر الانهيارات الاقتصادية والأمنية والسياسية، ويختبئ النظام خلف الكذب عندما يتحدث عن عدالة التمثيل في حكومة الوحدة الوطنية، في حين أن الحقيقة هي تمزيق الوحدة الوطنية، وتعميق سياسة الاستتباع والاستهتار والاستقواء بالدول والسفارات وأجهزة المخابرات بالكذب على النفس وعلى الناس، متناسياً أن ما كان قبل سنوات لم يعد قائماً الآن.

يكذب النظام البرلماني اللبناني عندما لا يُصارح الناس بأن لبنان يدخل مرحلة من التحوّلات الدقيقة والخطيرة في آن، وأن الحكومة هي أمام خيارين لا ثالث لهما، أما إعلان بعبدا ٢٠١٢ الذي يتضمن استراتيجية دفاعية، أي استيعاب السلاح داخل الدولة، وتنفيذ إصلاحات دستورية والذهاب باتجاه الحياد، والالتزام بالقرارات الدولية وقوات الطوارئ في الجنوب وبمؤتمرات «سيدر» وبروكسل وروما، وهذا الاحتضان الأوروبي والفرنسي تحديداً للبنان، كلّف الكثير من الالتزامات الإقليمية والدولية، تفادياً لاشتعال الجبهة مع إسرائيل في ظل المواجهة الأميركية الإيرانية المحتدمة.

يكذب النظام الجمهوري البرلماني في لبنان عندما لا يُصارح اللبنانيين بحقيقة المواجهة الكبرى المحتملة، والتي يتمّ التحدث عنها بأدبيات قديمة بين لبنان وإسرائيل، لأن الحرب إذا وقعت ستكون كارثية بسبب التموضعات الإقليمية والدولية في نزاعات، مع توهّم إسرائيلي بالعودة بلبنان إلى أيام اتفاق «١٧ أيار»، يكذب النظام عندما يتصرّف بثقافة الوصاية على اللبنانيين وليس بمسؤوليته عن إنقاذ لبنان من الانهيارات الأخلاقية والسياسية والاستتباع منذ إلغاء اتفاق «١٧ أيار» الذي أسقطه كل الناس كرهاً وعداءً لإسرائيل.

يكذب النظام عندما لا يُميّز بين السلطة والسياسة، وتكذب أدوات النظام عندما لا تُميّز بين الدعاية والإعلام الحرّ وبين الترويج والصحافة، ويكذب النظام عندما يخلط بين حقوق الطوائف وحقوق الأفراد والمناطق، ويكذب النظام عندما لا يُميّز بين أهل الكفاءة وأهل الولاء، ويكذب النظام عندما لا يُميّز بين خواء البطون وخواء العقول، ويكذب النظام عندما لا يُميّز بين الحصانه السياسية والرقابة والمساءلة، ويكذب النظام عندما لا يُميّز بين الانتصار والنجاح، ويكذب النظام عندما لا يُميّز بين أبناء الوطن وأعداء الوطن، عندما يكذب النظام يخرج الناس من الانتظام العام وعلى الدنيا السلام، ولا يستطيع النظام اغتيال كل الناس.

 

"حلف" جنبلاط - جعجع بمواجهة "شركة" باسيل - الحريري

منير الربيع/المدن/02 شباط/19

ينطوي الشكل الذي خرجت به التشكيلة الحكومية، على مآرب أصبحت واضحة. لا يتوانى ثنائي الحريري - باسيل عن تأكيدها، محطّة بعد محطّة. الهجوم واضح منذ البداية. والهدف الحزب التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية.

مداولات سرّية

تركّز الهجوم على القوات لتحجيم حصتها الوزارية. وهذا ما نجح باسيل في فرضه على الحريري. كما نجح بفرض جملة شروط أخرى عليه. لكن السؤال الأساسي، هل فعلاً باسيل فرض على الحريري ذلك؟ أم أن الحريري تظاهر بأنه أُرغم على هذه التشكيلة، وهو يريدها ضمناً؟ في مفاوضات سابقة بين الرجلين، ويوم وقع اصطدام عرضي بين الحريري وباسيل على الصلاحيات، لوح باسيل للحريري بأنه قادر على الكشف عن مداولات سرّية بينهما، حول ما كان يتناول به جنبلاط وجعجع. ويعتبر أنه يريد أن يطوّعهما أو يريد "زكزكتهما". وهذا تعبير أساسي عن ما يفكّر فيه الحريري بينه وبين نفسه، وانعكس في التشكيلة الحكومية. إذ ضغط أكثر من مرّة على القوات، واضعاً إياها تحت الأمر الواقع، ومشاركاً في زرع ما يعتبرها جنبلاط خناجر في ظهره. وهذا عبّر عنه أكثر من مسؤول اشتراكي. إذ اعتبروا أن الخناجر زرعت في الظهور من قبل الأقربين والأبعدين، ما يعني أن المعركة حتمية وقريبة.

صراعات مناطقية

قرأ جنبلاط الإشارات باكراً. ولذلك، أشار إلى ما حصل من صفقات في باريس 2. والمقصود بباريس 2، هو اللقاءات الأخيرة التي عقدها الحريري مع باسيل، في العاصمة الفرنسية، قبل أيام على ولادة الحكومة. والتي، على ما يبدو، جرى فيها تعميد اتفاق المصالح بينهما، والذي يتقدّم على كل الحسابات الأخرى. في هذا الوقت، كان جنبلاط يفكّر في كيفية حماية الحريري، وتحصين وضعه وموقعه، خشية حدوث أي تطورات تطاله سياسياً. ركّز على اتفاق الطائف والحفاظ عليه. ويتبّين أن الحريري لا يهتمّ به بقدر ما يهتمّ باستمرار التسوية. قد يكون الحريري محقاً في خياراته، في ظل انعدام أي خيار آخر، وفي ظل غياب الدعم الخارجي، وعدم وجود رؤية سياسية تقوم على مبدأ التوازن. فمنطق المصلحة والحفاظ على الوجود، بالنسبة إليه يقتضي ذلك، لأن لا طريق إلى السلطة إلا عبر باسيل وحزب الله.

كان جنبلاط يفكّر من منظار أوسع، وكان قد التقى مؤخراً الرئيس فؤاد السنيورة، جرى فيه التشديد والتوافق، على وجوب الوقوف خلف الحريري، وحماية موقعه وصلاحياته، انطلاقاً من الحفاظ على اتفاق الطائف. لكن الحريري كان في مكان آخر، عقله وقلبه في مكان بعيد جداً.

ليس ما يشفع في ولادة الحكومة، سوى أنها موجودة فقط. ستكون عبارة عن حلبة صراع وتصفية حسابات. ليس بين رئيسها وكتلها الكبرى. بل بين القوى المختلفة مناطقياً، بمعنى أنها ستعمل على نقل الصراعات المناطقية، والحسابات الشعبية والانتخابية، إلى طاولة مجلس الوزراء.

الصراع سيكون مفتوحاً بين غسان عطا الله ووزراء الإشتراكي. وبين أبو فاعور وشهيب مع صالح الغريب. ووزراء القوات مع وزراء التيار. ووسط تلهّي هؤلاء بصراعاتهم الضيقة، سيكون حزب الله حاكماً بأمر البلاد في سياستها الخارجية. ويكون ثنائي الحريري - باسيل عاملاً على عقد صفقات مصلحية بالتراضي. فيما باسيل سيتفرّغ في وزارة الخارجية إلى ترتيب علاقاته، انسجاماً مع طموحاته الرئاسية، وما تحت هذا السقف، من حسابات سورية، تبدأ بإعادة الإعمار، ولا تنتهي بملف اللاجئين. اللاجئون الذين تركهم سعد الحريري، وتخلّى عن وزارة الدولة لشؤونهم. ربما كان يريد التقليل من "وجع الرأس"، أو الانشغال بهم، أو حمل همومهم، فأحالهم بكليتهم إلى سطوة باسيل. إذ تخلى عن وزارة الدولة لشؤون اللاجئين، لصالح اختيار باسيل صالح الغريب لها، والمعروف بولائه للنظام السوري. والذي ستتكامل سياسته "الإنسانية" افتراضاً مع سياسة باسيل الخارجية.

اليد الروسية التي كانت فاعلة في إخراج التشكيلة الحكومية إلى النور، سيسعى الجميع إلى تقبيلها. وليست التلزيمات بالتراضي سوى أول الغيث على هذا الطريق، الذي بدأ بالزحف نحو الخطّة الروسية لإعادة اللاجئين والتي لم تحظ بأي غطاء دولي.

التضحية باللاجئين

وضع وزارة شؤون اللاجئين في يد محسوب على التيار الوطني الحرّ والنظام السوري لن يكون تفصيلاً. هو عبارة عن صفقة كبرى، وتحول خطير في سياسة الحريري، والذي يعتبر البعض أنه يريد أن ينأى بنفسه عن كل ما يرتبط بالملف السوري، لحماية موقعه والحفاظ عليه. خصوصاً، أنه كرر قبل فترة بأنه لم يغيّر موقفه تجاه النظام. ولكن بعد إعادته إلى الجامعة العربية، سيكون لكل حادث حديث. خسر الحريري رمزية طروحاته السابقة، لأنه خسر شارعه. فأصبح مضطراً إلى تقديم التنازل تلو التنازل للفوز بما يطمح إليه. جعجع وجنبلاط يتعرّضان للحملة نفسها التي تعرَّض لها الحريري، وخسر أمامها أو انكفأ، والتي أسهمت في إحباط الشارع السنّي.

شارع الوضوح

ليس أمام هذا الثنائي سوى طريق وحيد، للعودة إلى الثوابت وخلق التوازن، الملف الاقتصادي الاجتماعي، والعمل مع النقابات العمالية، والعودة إلى الشارع للعودة إلى الوضوح، ورفع الشعارات القديمة ليس لمواجهة حزب الله، بل لمواجهة هزيمة هذا الجمهور أمام حسابات المصالح. وهذه أخطر من أي حسابات سياسية أخرى. صحيح أن أي تحرك من هذا النوع، يحتاج إلى شارع واسع، أو بيئة حاضنة قادرة على خلق التوازن الشعبي. أي طرح من هذا النوع، والشروع في سلوك طريقه، كفيل باستنهاض شارع محبط، خارج منطق الطوائف والمذاهب. بتكرار لرمزية كمال جنبلاط أيام الحركة الوطنية، والتي قادها زعيم درزي بأكثرية سنية شيعية متحالفة مع قوى مسيحية خارجة على منطق الإنغلاق.

وإذا كان الشكل الجديد للتسويات، يعيد إنتاج تسوية قديمة سنّية مارونية، تتمثل بالحريري وعون، والمستحكم بها هو جبران باسيل.. فهي بلا شك تحاكي ثنائية بشارة الخوري ورياض الصلح، والتي كان حينها مستحكم بها "السلطان" سليم الخوري. هذه الثنائية أسست للثورة البيضاء، وعمّدت تحالف كمال (جنبلاط) وكميل (شمعون)، فأسقط بشارة الخوري. وبعدها أعيد إنتاج تركيبة مختلفة، أسست لثورة العام 1958، قامت على منطق الاستفزاز الدائم، والتطويق المستمر، في قانون انتخابات كميل شمعون الشهير في العام 1957، والذي يشبه من ناحية النتائج، القانون الانتخابي الأخير، الذي أجريت على أساسه انتخابات 2018. وما سيشهده لبنان في ظل هذه الحكومة، سيكون مشابهاً لتلك الحقبة. وإذا ما كان يومها نعيم مغبغب، فاليوم ثمة أكثر من نعيم، سيمثّل جحيماً للجميع. من تعزيز الانقسام الدرزي ومشيخة العقل، إلى غارة المختارة، وما بعد أحداث الجاهلية. بموازاة محاربة وزراء القوات، وتطويقهم ومنعهم من تحقيق أي إنجاز في وزاراتهم.

 

الحكومة: انتصار حزب الله وفوز "شراكة" الحريري - باسيل

منير الربيع/المدن/الجمعة 01/02/2019

في معرض تشدده لإنجاز تشكيل حكومته، لجأ الرئيس سعد الحريري، مجدداً، إلى الضغط على القوات اللبنانية. ومرّة جديدة، استخدم منطق وضع معراب تحت الأمر الواقع، فإما أن توافق على التنازل والقبول بمبدأ تبادل الحقائب، او أنه سيقدّم تشكيلته الحكومية، وفق ما ترتئيه مصلحة ولادتها، وهي سحب وزارة الثقافة من "القوات"، ومنحها إما وزارة الإعلام أو التنمية الإدارية، بمعزل عن موافقتها.

"بيت الخالة"

إنها المرة الثانية التي يفرض الحريري فيها على القوات السير بما يريده. فبعد انهاء مشكلة تمثيل "اللقاء التشاوري"، اتصل الحريري بسمير جعجع طالباً منه مساعدته بتشكيل الحكومة، والتنازل عن الثقافة، بينما جعجع كان يرفض مبدأ التبادل، لكنه وجد نفسه أمام خيار القبول، خصوصاً أن الثقافة ليست "أدسم" من التنمية الإدارية أو الإعلام، وبالتالي ليس تغييراً عميقاً. لم يكن لدى الحريري خيار آخر غير الاقتراب من حصة القوات، على الرغم من أنه طوال فترة التفاوض، كان يحرص على عدم إزعاجها أو إرغامها على ما لا تريد. لكن بعد انسداد الأفق، عاد الحريري إلى بيت خالته مستعيناً. خصوصاً ان القرار بتشكيل الحكومة اتُخذ، ولم يعد بالإمكان عرقلتها. الحريري فاز بالتشكيل وبعدم التنازل لصالح "اللقاء التشاوري"، مقابل تنازل التيار الوطني الحرّ عن الأحد عشر وزيراً. واعتبر الحريري أنه حقق مكسباً أساسياً في احتفاظه بوزيره المسيحي.

الرابحون الثلاثة

تفرز التشكيلة الحكومية الجديدة ثلاث قوى فائزة، وإن بدرجات متفاوتة: حزب الله بالدرجة الأولى، الذي حقق كل ما يريده. والتيار بالدرجة الثانية، الذي احتفظ بأكبر كتلة وزارية، وبتجديد التحالف الاستراتيجي مع حزب الله والمصلحي والتكتيكي مع الحريري، واستطاع تحجيم القوات وتيار المردة. بينما الحريري، وهو في المرتبة الثالثة من الرابحين، احتفظ برئاسة الحكومة، وصمد أمام كل الضغوط التي أوحت بالانقلاب عليه، بإنجاز تشكيل حكومة تلبي طموحات ربط النزاع مع الحزب، والاتفاقات العميقة والمتجددة مع باسيل، والتي كان آخرها في لقاءات باريس، مع رجال أعمال مشتركين بينهما، وشخصيات فرنسية وتواصل مع الروس. وأبرز الدلائل على نتاج هذه اللقاءات، هي الاتفاقات بالتراضي حول منشآت تخزين النفط في طرابلس، وملف الكهرباء بدير عمار، وصولاً إلى السلفة التي تطالب بها وزارة الطاقة. ومن شأن هذا الثلاثي أن يعمّق التفاهمات، من أجل التحكم بإدارة البلد ما بعد التشكيل، على غرار ما كان الحال في فترة المشاورات، عبر استبعاد القوات والحزب الاشتراكي، وتسجيل المزيد من النقاط في مرمى حركة أمل (ونبيه برّي)، التي حاول باسيل استهدافها أكثر من مرة، مقابل اكتفائه باستقطاب الحزب والحريري إلى جانبه، مستلهماً من الرئيس ميشال عون نظريته السابقة حول "السيبة" الثلاثية، أي حزب الله والتيار والمستقبل.

وهذا ما برر لجنبلاط، في النهاية، رفض تقديم تنازل من حسابه، خصوصاً أنه ربط ذلك بالتوافق المصلحي العميق بين الحريري وباسيل، المتجلي بالاتفاقيات الاقتصادية والمالية بينهما، العاصية على أي طرف آخر. فاعتبر جنبلاط أن الحريري يريد الأخذ من حلفائه، لإرضاء باسيل والتسوية معه.

تفاهمات دولية أيضاً

وفيما كانت المفاوضات قد انتهت، وبانتظار جواب القوات، كان باسيل يسقط أسماء وزرائه على الحقائب، ويستعد للتوجه إلى قصر بعبدا لتسليم التشكيلة إلى عون، والإعداد لإصدار المراسيم. وهنا تبرز الملاحظة الأساسية حول السبب الذي دفع إلى ولادة الحكومة، خصوصاً أن تنازل باسيل عن الثلث المعطل كان ممكناً قبل شهر أو أكثر، للوصول إلى الصيغة ذاتها، التي تم الوصول إليها اليوم. هذا ما يؤكد ارتباط الملف بجملة تطورات خارجية، كان قد بدأ العمل على فكفكتها في باريس، من التصعيد الفرنسي إلى التواصل مع إيران والتخفيف من حدّة جدول أعمال مؤتمر وارسو، وصولاً إلى التوافق الأوروبي، وبالتحديد بين فرنسا وألمانيا، على صيغة للتعامل التجاري مع إيران، من خارج حدود العقوبات. وهذا يؤكد حدوث تقاطع روسي إيراني أوروبي على جملة أمور، من بينها الملف اللبناني.. مقابل غض نظر أميركي، بالنظر إلى تراجع حدة اللهجة الاميركية، من منع حزب الله الحصول على وزارة الصحة مثلاً، إلى التسليم بما يريده اللبنانيون، ومراقبة أداء الحزب في وزاراته. هذا الشعار ليس إلا أسلوب أميركي للحفاظ على ماء الوجه، طالما أن حزب الله بالقياس السياسي حصل على ما يقارب ثلثي الحكومة، فيما الحريري يظهر وكأنه رئيس الأقلية فيها، يرتكر على ربط النزاع مع الحزب، والتحالف مع التيار الوطني الحرّ.

بلا شك ستكون الحكومة أمام استحقاقات أساسية وضاغطة، لا ترتبط بملف الوضع الاقتصادي ومؤتمر سيدر فقط، بل الأساس فيها سياسي، وبالأخص ملف العلاقة مع سوريا، والتعاطي مع العقوبات، وترسيم الحدود. وهذه كلّها ستمثل تحدياً أمام حكومة الحريري، التي ستكون الرؤية الاستراتيجية الجديدة فيها ممسوكة من قبل حزب الله. وأهمها كيفية تطبيع العلاقة مع النظام السوري، مقابل فوز الحريري وباسيل بالتفاصيل الداخلية.

 

أخيراً.. ولدت حكومة لبنان: محاصصة ثلاث عشرات وأربع نساء

وليد حسين/المدن/الجمعة 01/02/2019

بعد انتظار طال أكثر من تسعة أشهر، ولدت الحكومة العتيدة بـ"عملية قيصرية"، جرّاء توافق القوى السياسية على معادلة الثلاث عشرات. في اللحظة الأخيرة، وبعد سقوط شرط "الثلث المعطل" (المعطّل الأهم للتشكيل)، وافق حزب "القوات اللبنانية" على تبديل حقيبة الثقافة بحقيبة الدولة لشؤون التنمية الإدارية، كما آلت وزارة الثقافة إلى "حركة أمل" مقابل التخلي عن حقيبة البيئة لصالح التيّار الوطني الحرّ، الذي وافق على توزير حسن مراد ممثلاً "اللقاء التشاوري"، وإن ضمن الكتلة الوزارية لـ"تكتل لبنان القوي".

اجتماع الرؤساء

في الساعات الأولى لمساء يوم الخميس، وبعد نهار مديد من الحيرة والترقب، ترتب المشهد المنتظر طويلاً: وصول سعد الحريري إلى قصر بعبدا، حاملاً الترسيمة الحكومية الأخيرة. ثم تأكد الحدث بانعقاد الاجتماع "البشارة"، وفق البرتوكول الرسمي والدستوري لإعلان الولادة، اجتماع ضمّ رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري ورئيس مجلس النواب. بعده، وحسب الأصول، أعلن أمين عام مجلس الوزراء فؤاد فليفل المراسيم الثلاثة التي أخرجت الحكومة الجديدة إلى الضوء. قضى المرسوم 4338 بقبول استقالة الحكومة الحالية والمرسوم 4339 بتسمية سعد الحريري رئيساً لمجلس الوزراء، والمرسوم رقم 4340 بتشكيل الحكومة. ثم ألقى الحريري كلمة اعتذر فيها من اللبنانيين على التأخير في التشكيل، مشددّا على التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية التي ستواجهها الحكومة، متمنّياً المباشرة الفوريّة بالمضي بإصلاحات جريئة وورشة إصلاح القوانين لحماية البلد والاقتصاد.

تشكيلة الحكومة

أتت التشكيلة الحكومية، وفق الرقم الذي بات عرفاً تقريباً، مؤلفة من ثلاثين وزيراً، موزعين وفق مبدأ الثلاث عشرات. ضمّت، للمرة الأولى في تاريخ لبنان، أربع نساء، تسلّمن حقائب وزارية مهمّة. المفارقة الأبرز فيها هي إلغاء وزارة "مكافحة الفساد". لماذا؟ هل ضاق أهل السلطة ذرعاً من هكذا عنوان؟ هل لأن هكذا وزارة محرجة و"معرقلة"؟ هل لأنها كانت أصلاً غير فعّالة؟ أم ببساطة لأن لا أحد من أرباب السلطة يريد مكافحـ"تهم" طالما أن ما يسمى فساداً بات من شروط السياسة والدولة و.. الوزارات؟

عشرة القوات - المستقبل

قطب العشرة الأولى في الحكومة الجديدة قائم بين القوات اللبنانية وتيار المستقبل، وضمّ، إضافة إلى سعد الحريري رئيسا للحكومة، تقاطع حصص بين تيّار المستقبل والوزير محمد الصفدي والرئيس نجيب ميقاتي، وهو على الشكل التالي:

محمد شقير - وزارة الاتصالات

ريّا الحسن - وزارة الداخلية والبلديات

فيوليت خيرالله الصفدي - وزارة دولة لشؤون التأهيل الاجتماعي والاقتصادي للشباب والمرأة

جمال الجرّاح - وزارة الإعلام

عادل أفيوني - وزارة دولة لشؤون تكنولوجيا المعلومات (من حصّة الرئيس نجيب ميقاتي)

القوات اللبنانية:

غسان حاصباني - نائب رئيس مجلس الوزراء

كميل أبو سليمان - وزارة العمل

ريشار قيومجيان - وزارة الشؤون الاجتماعية

مي شدياق - وزارة دولة لشؤون التنمية الإدارية

عشرة الوطني الحرّ والرئيس

العشرة الثانية للتيّار الوطني الحرّ وحصة رئيس الجمهورية وحزب الطاشناق ووزير درزي أختير من ضمن لائحة تقدم بها النائب طلال إرسلان ضمّت:

جبران باسيل - وزارة الخارجية

سليم جريصاتي - وزارة دولة لشؤون رئاسة الجمهورية

ألبير سرحان - وزارة العدل

منصور بطيش - وزارة الاقتصاد والتجارة

فادي جريصاتي - وزارة البيئة

غسان عطالله - وزارة المهجّرين

ندى بستاني - وزارة الطاقة

الياس أبو صعب - وزارة الدفاع

صالح الغريب - وزارة دولة لشؤون النازحين - ممثلاً النائب طلال ارسلان ورئيس الجمهورية

أواديس كيدنيان - وزارة السياحة (حزب الطاشناق)

عشرة القرارات المصيرية

العشرة الثالثة ضمّت، إضافة إلى ستة وزراء لحزب الله وحركة أمل، وزيراً لتيّار المردة ووزيراً لتمثيل اللقاء التشاوري في كتلة لبنان القوي، حضوراً معنوياً لوزيري الحزب التقدمي الاشتراكي لمساندة هذا الفريق في الأمور الاستراتيجية. وهي على الشكل التالي:

وزراء حركة أمل:

علي حسن خليل -  وزارة المالية

حسن اللقيس - وزارة الزراعة

محمد داوود – وزارة الثقافة

وزراء حزب الله:

محمود قماطي - وزارة دولة لشؤون مجلس النواب

جميل جبق - وزارة الصحة

محمد فنيش-  وزارة الشباب والرياضة

حسن مراد - وزارة دولة لشؤون التجارة الخارجية - ممثلاً اللقاء التشاوري ورئيس الجمهورية

يوسف فنيانوس - وزارة الأشغال - تيّار المردة

وزراء الحزب التقدمي الاشتراكي:

أكرم شهيب - وزارة التربية والتعليم العالي

وائل أبو فاعور - وزارة الصناعة

وعلى وجه السرعة، وربما في محاولة لتعويض الوقت المهدور، تعقد الحكومة الجديدة أولى جلساتها يوم السبت.

شرعاً، يجب تهنئة اللبنانيين بولادة الحكومة، وخصوصاً مع هذا الحضور النسائي المميز، الذي نتمنى أن ينسحب على كل مناحي الحياة اللبنانية، وفي مختلف الإدارات والمؤسسات. لكن في الوقت نفسه، حلالاً، يجب ملاحقتها اعتراضاً ومراقبة ومحاسبة ومطالبة، نحو فساد أقل، وشفافية أكثر.. والأهم، نحو بناء دولة فوق الطوائف لا تحتها. وهذا هو الإعجاز الذي لا نراه في هكذا حكومات لا تتألف إلا بالمحاصصة.

اعتدنا تواضع الطموح: وجود الحكومة أفضل من عدمها. لكن لا يجب أن نعتاد حكومة بلا سيادة ولا قرار ولا فاعلية. 

 

بعد توقف صحيفة المستقبل ما مصير التيار؟

كلوفيس الشويفاتي/ايبانون فايلز/الجمعة 01 شباط 2019

ودّعت صحيفة "المستقبل" التي يملكها الرئيس سعد الحريري قراءها طاوية جيلاً من الصدور والأحداث.

صحيفة المستقبل التي توقّفت ورقياً ذكرت في عددها الأخير "وتستمرّ المهمّة بأشكال أكثر حرفية وأنماط إعلامية باتت تفرض نفسها على الساحة الإعلامية، تماماً كما يحدث في العالم ومن حولنا."المستقبل" تطوي آخر صفحاتها اليوم، 14 حزيران 1999 كانت الانطلاقة ورقياً.. 14 شباط 2019 الانطلاقة تتجدّد رقمياً. إلى اللقاء." وفيما ربط البعض توقّف جريدة "المستقبل" عن الصدور الورقي بالوضع المادي المتأزم للرئيس سعد الحريري مالك الصحيفة، مستندين إلى ما حصل لشركاته في السعودية وخصوصاً شركة "سعودي أوجيه" التي صرفت نحو 4000 موظف ما زالوا يطالبون بحقوقهم وتعويضاتهم التي لم يحصلوا عليها حتى اليوم، كشفت مصادرمقرّبة من تيار المستقبل لليبانون فايلز أن تلفزيون المستقبل يمر بأزمة مادية صعبة لأن عدداً كبيراً من موظفيه لا يتقاضون معاشاتهم كما أن عدداً من شركات الإنتاج التي عملت منذ فترة مع التلفزيون تطالب بمستحقاتها، وبعضها رفع دعاوى قضائية للحصول على حقوقه من المحطة. ويقول أحد الذين واكبوا الصحيفة منذ صدورها حتى إقفالها لموقعنا: "مؤسف أن تصل الصحافة الورقية إلى هذا المصير وخصوصاً صحيفة "المستقبل" التي واكبت تياراً سياسياً عريضاً وتحمّلت أعباء كبيرة وتهديدات وضغوطاً، ويكفي فقط ما حصل معنا في يوم 7 أيار الرهيب.

وأضاف:"لدينا حقوق ومستحقات يجب أن نحصل عليها وقد وعدنا خيراً ونأمل أن تكون الوعود صادقة، وكنّا أيضا نأمل أن نستمر في عملنا ويتمّ إخراج خروجنا بطريقة أفضل، بعد حصولنا على مستحقاتنا وتعويضاتنا لأننا ضحيّنا وعملنا بالمجان لفترة طويلة."

وتابع : "كنا نتمنّى أن يصدر العدد الأخير مع تأليف الحكومة العتيدة ولكن حُرمنا من تغطية هذا الحدث والمعني الأساسي به الرئيس سعد الحريري".

وختم بالقول:"نتمنى للرئيس سعد الحريري كلّ التوفيق والنجاح في عمله السياسي في الحكومة وفي النيابة وفي تيار المستقبل، على أمل ألا ينسحب الانهيار الإعلامي على وضع تيار المستقبل السياسي."

وكانت "المستقبل" عنونت صفحتها الورقية الأولى والأخيرة "المستقبل بين جيلين" 20 عاماً .. و" ما خلصت الحكاية" وتضمّن العدد الأخير جردة لأحداث عقدين من الزمن، من 11 ايلول 2001 إلى اجتياح القوات الأميركية للعراق، وسلسلة التفجيرات والاغتيالات، من مروان حمادة مروراً بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري إلى وسام الحسن، وأفردت صفحات ليوم 14 آذار التاريخي وأحداث 7 ايار وانطلاق المحكمة الدولية وترؤس سعد الحريري لأول حكومة بعد فوز تياره بأول انتخابات.. وصولا إلى مؤتمر سيدر...

وفيما تحوّلت صحف كبيرة إلى مواقع الكترونية وتستعدّ صحف أخرى للصدور مثل "نداء الوطن"، ستولد الحكومة الجديدة من دون أوراق "المستقبل".

 

أنستيكس» الأوروبية تُفرِج عن الحكومة كـ«بادرة حُسن نيّة»!

رلى موفّق/اللواء/01 شباط/19

إدارة ترامب تذكِّر: مواصلة الكيانات أي نشاطات خاضعة للعقوبات تخاطر بحرمانها من النظام المالي الأميركي

مؤتمر وارسو حول إيران  يُهدّد بتقسيم العالم إلى «فسطاطين»

في القراءة ذات الأبعاد الإقليمية والدولية، أن إيران أفرجت عن تأليف حكومة لبنان بعد تسعة أشهر من تكليف الرئيس سعد الحريري بتشكيلها كـ«بادرة حسن نيّة» تجاه الشركاء الأوروبيين على أبواب استحقاقين: الأول يتمثل بإطلاق آلية أوروبية خاصة للتعامل التجاري مع إيران باستخدام عملة غير الدولار، في خطوة التفافية على العقوبات الأميركية على طهران، فيما يرتبط الثاني  بـ«مؤتمر وارسو» حول الشرق الأوسط الذي دعت إليه الولايات المتحدة، والمزمع عقده وفق وزير خارجيتها مايك بومبيو، في الثالث عشر من شباط الجاري.

الآلية الجديدة التي أعدّتها بريطانيا وفرنسا وألمانيا وأطلقت عليها تسمية «انستيكس» (أداة دعم المبادلات التجارية)، وسيصادق عليها الاتحاد الأوروبي، من شأنها أن تسمح  لإيران بالمتاجرة مع شركات الاتحاد الأوروبي رغم العقوبات التي أعاد الرئيس الأميركي  فرضها على طهران بعد انسحابه من الاتفاق النووي الذي اعتبره اتفاقاً سيئاً. وإذا كانت هذه الخطوة من منظار الاتحاد الأوروبي تهدف إلى إنقاذ الاتفاق النووي، فإنها من المنظار الأميركي تحدٍ لمرتكزات استراتيجية ترامب حيال إيران.  الردّ الأول  جاء على لسان المتحدث باسم السفارة الأميركية في برلين بإشارته إلى أن بلاده تتابع عن كثب التقارير عن آلية «انستيكس»، مذكراً بكلام  سيّد «البيت الأبيض» عن أن «الكيانات التي تواصل أي نشاطات خاضعة للعقوبات مع إيران تخاطر بالتعرّض لعواقب شديدة يمكن أن تشمل حرمانها من الوصول إلى النظام المالي الأميركي وقدرتها على إجراء التعاملات المالية مع الولايات المتحدة أو الشركات الأميركية».

 واشنطن غير سعيدة بـ«تجليات تمرّد الحلفاء» على المقلب الآخر من الأطلسي. فالآلية المكوّنة من شركة مسجلة في فرنسا بتمويل من الدول الثلاث هي، في العمق، تعبير عن موقف سياسي، ذلك أن نجاحها مرهون بقرار الشركات التي تعلم علم اليقين أن أي خرق أو التفاف يضعها في عين العاصفة ويعرّضها للعقوبات، حيث لا ينفع معها موقف الدول التي تنتمي إليها أو تعمل فيها. ومن هنا، التعويل الأميركي على أن الخطوة الأوروبية لا تُضعف عملياً ضغوطها الاقتصادية على إيران، ولا تزال تمسك بزمام اللعبة، فضلاً عن أن عدداً كبيراً من الدول المنضوية في الاتحاد تسير في الاتجاه الأميركي نفسه حيال المسائل المتعلقة بالصواريخ البالستية، ودور إيران الإقليمي وأنشطتها المزعزعة للاستقرار.

لكن إطلاق الآلية الأوروبية  لا يمكن إلا أن تراه إيران نجاحاً سياسياً لها، بغض النظر عن المفاعيل الاقتصادية له. وهي من هذه الزاوية ستعمل على مراكمة خطوات في هذا الاتجاه في خضم الحرب المعلنة عليها، والتي يأتي «مؤتمر وارسو» في سياقها.

فـ«مؤتمر وارسو» الذي دُعيت إليه سبعون دولة، في رأي متابعين أميركيين داعمين لرؤية ترامب، هو إطار مكمّل للقمة العربية - الإسلامية - الأميركية  التي انعقدت في الرياض بين الرئيس الأميركي في أول زيارة له إلى الخارج منذ توليه الرئاسة و55 دولة عربية وإسلامية في أيار من العام 2017. والهدف من المؤتمر توسيع الدائرة ليشمل دولاً غربية وآسيوية وأفريقية لم تكن جزءاً من «قمة الرياض». والأجندة التي حددها بومبيو كانت واضحة حين أعلن أن «القمة ستركز على الاستقرار في الشرق الأوسط والسلام والحرية والأمن في هذه المنطقة، وهذا يشمل عنصراً مهماً وهو ضمان ألا يكون لإيران تأثير مزعزع للاستقرار». إيران تعلم أنها المستهدف الأول، وهي من خلال فك أسر تأليف حكومة لبنان تلاقي شركائها الأوروبيين في منتصف الطريق. وقد تذهب في الفترة الفاصلة عن انعقاد مؤتمر وارسو إلى مبادرات أخرى من «حسن النوايا» من أجل تعزيز موقفهم حيالها، ومنحهم مزيداً من أوراق القوّة التي تُسهم في تخفيف زخم المسعى الأميركي الهادف إلى الخروج من وارسو بمروحة واسعة من التأييد الدولي لاستراتيجيته حول الشرق الأوسط  وإيران ودورها السلبي في المنطقة. مما لا شك فيه، أن إيران تراقب حجم الحضور  والمشاركة في وارسو وماهية القرارات التي ستخرج عن المؤتمر. وكذلك يفعل الممتنعون عن المشاركة والمعترضون عليها والرافضون لها. لكن هذا أيضاً ما تراقبه واشنطن، لا بل هذا ما تهدف إليه، كما يقول لصيقون بالإدارة الأميركية. هؤلاء يذهبون إلى التأكيد بأن المؤتمر سوف يُقسّم العالم إلى «فسطاطين». ويجزمون بأن المؤتمر سيُعقد «بمَن حضر». وهو سيكون اختباراً حقيقياً للعالم، حيث سيؤدي إلى فرز واضح لا لبس فيه حول مسألة الشرق الأوسط وإيران، على غرار ما جرى حول فنزويلا. لكن هذا الفرز يُعزّز موقف واشنطن بدل أن يُضعفها. هكذا على الأقل ينظر «الترامبيون» إلى المشهد، إذ يعتبرون أن الدول التي ستختار عدم الانخراط في الرؤية الأميركية حيال المنطقة، الهادفة إلى التوصل «لشرق أوسط آمن وإعادة إيران إلى داخل حدودها ووقف زعزعتها الاستقرار والأمن الدوليين»، لا يمكن أن يبقى التعامل معها من قبل دول المنطقة المعنية بالصراع الدائر، ولا سيما الدول الخليجية والعربية، على النحو الذي هو قائم اليوم، سواء تعلق الأمر بروسيا أو الصين أو أوروبا أو غيرها من البلدان التي تنسج معها علاقات اقتصادية وتجارية وصفقات ضخمة، ما يوحي بأن «مؤتمر وارسو» ينحو إلى تظهير التحالفات الجديدة على وقع عودة زمن القطبين!.

 

مواجهة الممارسات الإيرانية عربياً وأميركياً

رضوان السيد/الشرق الأوسط/01 شباط/19

بعد خطاب بومبيو وزير الخارجية الأميركي في الجامعة الأميركية بمصر، كتب أستاذنا الدكتور علي الدين هلال بصحيفة الأهرام مقالة نقدية للتوجه الأميركي، ورأى أنه لا مصلحة للدول العربية ولمصر بالذات في الانضمام إلى المشروع الذي دعا إليه بومبيو في جولته العربية. وفي المشروع الأميركي لقاءٌ في وارسو ببولندا في منتصف فبراير (شباط)، يضم إلى جانب الولايات المتحدة ثماني دولٍ عربية، لتكوين قوة دفاعية أمام التدخلات الإيرانية في المنطقة.

علي الدين هلال الأستاذ البارز في العلوم السياسية، ما وجد مصلحة مصرية في مشروعٍ تقوده الولايات المتحدة، وقد تحضر فيه إسرائيل. فمصر تواجه عدة تحديات لأمنها القومي ليس من بينها إيران. ثم إنّ هناك استقطاباً إقليمياً ودولياً، بحيث إنّ الدول العربية المشاركة في مشروع الدفاع والمواجهة ستجد نفسها تواجه تحالفاً آخر معارضاً للولايات المتحدة وتوجهاتها فيه روسيا والصين وتركيا ودول أخرى إلى جانب إيران. والأميركيون شديدو التقلب، وقد تتغير السياسات الأميركية بعد ترمب دون أن يكون مشروع الدفاع هذا قد حقق أياً من أغراضه.

إنّ القضية الأولى فيما ذهب إليه الأستاذ المصري البارز هي قضية إدراك المخاطر والذي يستدعي التحسب لها أو مواجهتها. وهو لا يرى أنّ إيران تشكّل خطراً على أمن مصر القومي. والإدراك هذا كان الاختلاف بشأنه وما يزال هو مشكلة العرب الأولى منذ قرابة العقدين. وقد ذكرتُ مراراً في مقالاتي بصحيفة «الشرق الأوسط» في السنوات الماضية، خلاف الأمير الراحل سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، مع عمرو موسى الأمين العام السابق للجامعة العربية، بمؤتمر القمة العربية بسِرت الليبية عام 2010. فقد عرض عمرو موسى اقتراحاً للقمة بإجراء حوار استراتيجي مع إيران وتركيا. وكانت وجهة نظر الأمير الفيصل أن العرب يعانون من «خواءٍ استراتيجي» تجاه الدولتين المجاورتين وغيرهما، بحيث لا يسمح الوضع الموجود أو السائد بإجراء حوارٍ يؤدي إلى شيء. فالطرفان المجاوران يبحثان عن الغَلَبة وليس عن الحوار المنصف والعادل الذي يحفظ سيادة الدول ووحدة أراضيها، والعلاقات الجيدة مع الجوار. فالواضح أن عمرو موسى، كان يملك إدراكاً مختلفاً بالمخاطر والتحديات، رغم أنّ المطلوب من الأمين العام للجامعة الاهتمام بالأمن الاستراتيجي لكل الدول العربية.

في السنوات الثماني الماضية ازداد الوضع سوءاً وتفاقماً. إذ صار لإيران نفوذ وميليشيات ليس في العراق فقط (كما كان عليه الحال عام 2010)، بل وفي سوريا ولبنان واليمن وغزة؛ فضلاً عن تنظيمات سرية في بلدانٍ عربية أُخرى. بل إنّ عمرو موسى (يومها) وعلي الدين هلال (الآن) يعرفان أنّ الأمن المصري كشف عام 2008 عن تنظيم مشترك بين حزب الله وحماس كان يراقب حركة الملاحة في قناة السويس استعداداً لضرب السفن الإسرائيلية المارة فيها! وعمرو موسى نفسه كتب مقالة بصحيفة «الشرق الأوسط» قبل أسابيع، يدعو فيها العرب إلى احتضان سوريا، وإعادتها للجامعة العربية، لحفظ وحدة الأرض والسلطة والسيادة، والحيلولة دون استمرار التدخل التركي، والحيلولة دون شرذمة سوريا. وما ذكر الدكتور موسى إيران هذه المرة، لكنّ الإيرانيين لا يُخْفُون أنفسهم، وها هم قد عقدوا في الأيام الأخيرة اتفاقاً استراتيجياً مع النظام السوري للبقاء على الأرض السورية، وإعادة إعمار سوريا. والأمين العام لحزب الله أجرى قبل أيام حديثاً مع قناة الميادين، راح خلاله يفصّل في الانتصارات التي حققتها إيران في سوريا بالذات، وأنه لا يبقى لاكتمال الانتصار غير إزالة إزعاجات الحليفة تركيا في إدلب وشرق وشمال شرقي سوريا. تركيا تهدّد ولا شكّ وحدة الأرض والسيادة للدولة السورية، لكن ماذا تفعل إيران في سوريا ولبنان والعراق واليمن والبحرين... إلخ؟!

إنّ اختلاف «الإدراك» و«التقدير» للخطر الإيراني لا يقتصر على مصر أو الباحثين المصريين. فهناك قطر وعُمان، اللتان تملكان علاقاتٍ وثيقة مع طهران، ولا تشعران بالتهديد. وفي قطر إضافة لذلك جنود أتراك طلبتهم قطر لحمايتها. ويقال إنّ الأردنّ أيضاً يملك تقديراً آخر للخطر الإيراني ومداه، وإنّ همَّه الوحيد إعادة اللاجئين السوريين على أرضه وحدوده إلى الداخل السوري وبالتعاون طبعاً مع السلطات هناك. هذا كله يعني أنه وطوال قرابة العشر سنوات ما كان هناك تقدير عربي واحد أو متقارب للخطرين الإيراني والتركي على أمن الدول والمجتمعات. وكما نعلم، وأكثر من ذلك فإنّ سلطات العراق وسوريا وقوى التغلب في لبنان، تعتبر نفسها حليفة لإيران، وعندها ميليشيات إيرانية أو موالية لإيران تسرح وتمرح وتُخرّب وتُهجِّر ولا تحمي السلطات مواطنيها منها ولا تأخذ علماً بمظالمهم.

وسط هذا الواقع وظروفه، يأتي الأميركيون مقترحين على ثماني دولٍ عربية بالجزيرة والمشرق، تحالفاً عسكرياً أو شبه عسكري ضد تدخلات طهران. وقد سبق للولايات المتحدة في عهد ترمب أنْ خرجت من الاتفاق النووي مع إيران (2015)، وفرضت عليها حصاراً اقتصادياً ومالياً وبترولياً. وقد سارت معها أكثر الدول العربية كلياً أو جزئياً برغبة أو من دون رغبة. وبالطبع باستثناء سوريا والعراق (بإذن مؤقت). لكنّ الولايات المتحدة وهي تحاصر إيران لإرغامها على إعادة التفاوض على النووي، وإيقاف إنتاج الصواريخ الباليستية، وإيقاف التدخل في دول المحيط العربي، وتمويل الإرهاب والميليشيات؛ أعلنت على لسان ترمب عن سحب قواتها من سوريا؛ فاعتبر الإيرانيون والروس ذلك انتصاراً لهم. وقال الإسرائيليون إنهم يعتمدون في حماية أنفسهم على جيشهم. أما المراقبون الأميركيون والأوروبيون والعرب فتحيروا وتساءلوا وكانوا جميعاً ضد الانسحاب. وتوهم بعضهم أنّ ذلك نذير بحرب، والأميركيون يحمون جنودهم بدليل أنهم بقوا في قاعدة عين الأسد بالعراق. وذهب آخرون إلى أنّ تفكير الرئيس ترمب مالي بحت، وحتى في اقتراح التحالف الجديد، يرى أن يتحمل العرب العبء العسكري والمالي.

لا شكَّ أنّ إيران تشكّل تهديداً حقيقياً لأمن الدول التي لم تستطع اختراقها أو تصديع حكوماتها حتى الآن. وهي حريصة الآن أكثر من أي وقتٍ مضى على الإزعاج والتدخل، لأنها متضايقة جداً من الحصار الأميركي لها، وتريد أن تُثبت أنها تستطيع إيقاع الضرر بأميركا وإسرائيل وحلفاء أميركا من العرب. ولذلك فإنّ وقفة تتضمن صوناً للحدود والأمن وعمل الاستخبارات، وتقوية الدفاعات الجوية والصاروخية والبحرية؛ كل ذلك مفيدٌ ومفيدٌ جداً للحاضر والمستقبل. وعندما يرى المترددون جدوى وإفاداتٍ ومناعة من وراء ذلك فإنهم سيتحمسون إنْ وثقوا بالضمانات الأميركية والمتابعة الأميركية. والأمر الدفاعي له جانبان: جانب الاتفاق أو التحالف الذي تعرضه أميركا - وجانب التصرف بذكاءٍ وتشاور جماعي بشأن الدول العربية التي يسودها التغول الإيراني مثل العراق وسوريا ولبنان. كل العرب مهتمون بالطبع بإعادة الإعمار السوري والعراقي وبعودة المهجرين وبخروج العسكر التركي والإيراني والميليشيات الإيرانية وحلفائها من البلدين. إنما في الوقت نفسه لا ينبغي أن يؤدي ذلك إلى تخليد الوجود العسكري والميليشياوي الإيراني كما حصل نتيجة إقبال الدول العربية على إعادة الإعمار في لبنان بعد حرب عام 2006.

اجتماع بولندا مهم لجهة مواجهة التغول الإيراني على الدول والمجتمعات في العالم العربي. ولذلك فقد يكون له ما بعده. لكنْ كما أنّ ما قبله وما بعده يتأثر كثيراً بالإدراك العربي والتقدير العربي للموقف؛ فإنه يتأثر بالنوايا والسياسات الأميركية لجهات الوضوح والثقة والثبات؛ ويا للعرب!

 

طهران والتزام الخطوط الوردية

أمير طاهري/الشرق الأوسط/01 شباط/19

تحدثْ إلى أيٍّ من المسؤولين الكبار في الاتحاد الأوروبي ولن تسمع منه إلا أن الجمهورية الإسلامية في إيران هي أكبر تهديد للاستقرار الإقليمي. وتؤيد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، تقييم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للسلوكيات الإيرانية بأنها غير مقبولة على الإطلاق. ويصر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على أنه ينبغي لإيران تنفيذ قرارات الأمم المتحدة من خلال إغلاق مشروعها للصواريخ الباليستية تماماً.

ومع ذلك، فإن سياسات الاتحاد الأوروبي بشأن إيران، على افتراض وجود مثل هذه السياسات في المقام الأول، مفعمة بالعجيب من التناقضات.

ولقد كرَّست الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي السيدة فيديريكا موغيريني، جُلَّ طاقتها وجهودها للقيام مقام معامل الضغط المستمر لأجل المصالح الإيرانية! وقد زارت أكثر من 30 دولة لطرح رؤية الجمهورية الإسلامية «كنعجة فقيرة كسيرة ومعوزة تقف وحيدة في مواجهة الذئب الأميركي الشرس الكاسر». وللدلالة على المكانة الخاصة التي يحتلها الملالي في قلبها، فإنها ترتدي الحجاب الكامل على الطراز الخميني عندما تكون في زيارة للعاصمة طهران.

وفي ما وراء الكواليس، يرفض مسؤولو الاتحاد الأوروبي مثل تلك التصرفات ويصفونها بالصبيانية. غير أن المشكلة لا تكمن في الزي بقدر ما تكمن في ما يرمز إليه الزي، إذ إن للرمزية أهميتها في مجال السياسة كما هي مهمة في الأدب والشعر سواء بسواء.

وعلى سبيل المثال، عندما يترأس وزير الخارجية الألماني سيغمار غابرييل، وفداً رفيع المستوى من رجال الأعمال الأوروبيين إلى إيران، بعد مرور أسابيع قليلة على مغادرته لمنصبه، ويشيد من طهران بالجمهورية الإسلامية واصفاً إياها بـ«صخرة» الاستقرار الراسخة، فإن «بعض» أساطين القيادة الخمينية يعدّون ذلك تأييداً أوروبياً خالصاً لإيران واندفاعاتها الرعناء المتهورة في شتى ربوع المنطقة. على مدى عامين تقريباً، عزز الاتحاد الأوروبي من الوهم لدى الجمهورية الإسلامية بأنه يمكنه أن يفعل ما يروق له من دون خشية أي عواقب سيئة جراء ذلك. ولكن عندما كشفت إدارة الرئيس ترمب عن سلسلة من التدابير الرامية إلى إجبار إيران على تعديل بعض الجوانب من سلوكياتها، رفض الاتحاد الأوروبي قبول الموقف الأميركي ولكنه واصل تطبيق كل العقوبات الاقتصادية المفروضة من قبل واشنطن على إيران.

وفي الوقت نفسه، مع ذلك، عيّن الاتحاد الأوروبي فريقاً مكلفاً العثور على طرق للتحايل على العقوبات الاقتصادية التي يواصل تطبيقها على إيران! وأسفرت هذه الازدواجية، ناهيكم بوصمها بعدم الوضوح، عن فكرة إنشاء «نظام بديل للمعاملات المالية التجارية» يهدف إلى مساعدة الجمهورية الإسلامية على بيع مخزونها النفطي للبلدان الأوروبية وشراء السلع والخدمات الأوروبية في المقابل. ووعد وزير الخارجية الألماني الحالي هايكو ماس، طهران، بأنه سوف يجري «استيعابها» ضمن النظام التجاري العالمي بطريقة أو بأخرى.

وفكرة أن الجمهورية الإسلامية تستأهل معاملة تفضيلية خاصة كانت من بنات أفكار الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما. فلقد أنشأ مجلساً موازياً للأمن داخل الأمم المتحدة في صورة ما عُرف إعلامياً باسم مجموعة دول (1+5). وكانت الفكرة ترمي إلى السماح لإيران بتجاهل قرارات مجلس الأمن الستة التي لا ترغب طهران في تنفيذها. كما تجاهل أوباما كذلك معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية عن طريق إعفاء إيران من تطبيق بنودها واستحداث ما اشتهر عالمياً باسم «خطة العمل الشاملة المشتركة» أو «الاتفاق النووي الإيراني» الذي ينص صراحةً على أنه مصمّم خصيصاً ليناسب الموقف الإيراني فحسب.

وتشمل المعاملة الخاصة التي يوليها الاتحاد الأوروبي للجمهورية الإسلامية على إبقاء أكثر من 20 مواطناً من رعايا بلدان الاتحاد محتجزين حالياً كرهائن لدى طهران. وجدير بالذكر أيضاً تلك الاستجابة الباهتة الباردة من جانب الاتحاد الأوروبي تجاه العمليات الإرهابية الأخيرة التي نفّذتها إيران في أربع دول أوروبية.

ومن المفارقات، أن الطرح الأكثر تميزاً للدور التخريبي الذي تلعبه الجمهورية الإسلامية في أوروبا خرج من جعبة سفير طهران الأسبق لدى المانيا علي مجيدي.

وليس مجيدي بالمعارض أو المنشق، ولقد قفل راجعاً إلى طهران في نهاية مهمته الدبلوماسية في برلين، وبدأ رحلة تقاعده هناك. ورغم ذلك، صرح للصحافيين في طهران بأنه يرى لدى الجانب الأوروبي أدلة شاملة حول الأنشطة التخريبية الإيرانية والتي لا يمكن بحال عزوها إلى عناصر تفتقر إلى الانضباط داخل طهران.

وبالنسبة للأوروبيين، بما في ذلك جيريمي هانت وزير الخارجية البريطاني، يحاولون خديعة أنفسهم باعتقاد أنه من خلال العمل مع إيران يمكنهم الحيلولة دون تجاوز الجمهورية الإسلامية للخطوط الحمراء الممنوعة.

وتكمن المشكلة في أن الجمهورية الإسلامية لا تتجاوز أبداً مثل هذه الخطوط الحمراء الحقيقية أو الخيالية. بل على غرار الاتحاد السوفياتي إبان عهود قوته وعنفوانه فإن استراتيجية الجمهورية الإسلامية تتعلق بتجاوز «الخطوط الوردية» فحسب، والتي تشكل في مجموعها نسبة 99% من معايير السلوك الدولي كلما كان ذلك ممكناً. ليست هناك قوات إيرانية نظامية تقاتل في اليمن، ولكنّ طهران نجحت في استمرار تلك المأساة المروعة طيلة السنوات الماضية بسبب دعمها المستمر للمتمردين الحوثيين ومساعدتهم على الاحتفاظ بقطعة الأرض التي استولوا عليها بالقتال والدماء.

وغادر آخر المستشارين العسكريين الإيرانيين موقعه في العراق. لكنهم خلّفوا وراءهم الآلاف من أعضاء الميليشيات العراقية الذين عاشوا في إيران لسنوات طويلة ويحملون الجنسية المزدوجة لقيادة القوات الموالية لطهران في البلاد.

وتحاول طهران ضبط النغمة السياسية في بيروت ليس من خلال الجيش الإيراني ولكن من خلال استغلال القوى العاملة المحلية من جميع طوائف المجتمع، ولا سيما «حزب الله». ومن بين ما يُقدر بنحو 80 ألف جندي إيراني في سوريا فإن أقل من 10% منهم يحملون الجنسية الإيرانية، والآخرون عبارة عن جنود مرتزقة قادمين من عشرات البلدان بما في ذلك أفغانستان وباكستان ومن سوريا نفسها. ولم يُسجل على الجمهورية الإسلامية تجاوزها خطاً أحمر واحداً داخل أفغانستان، ولكنها تعمل على توظيف الآلاف من الرجال المسلحين من كل المجتمعات والطوائف وكان آخرها من حركة طالبان نفسها. وتحرص طهران على عدم تجاوز الخطوط الحمراء في بلدان الاتحاد الأوروبي، ولكنها تتجاوز بكل سهولة «الخطوط الوردية»، كلما أمكنها ذلك من خلال ما يتبعها من مساجد، أو حسينيات، أو أوقاف دينية، أو جمعيات خيرية وهمية. وفي بريطانيا وحدها، تسيطر الجمهورية الإسلامية على ما لا يقل عن عشر جمعيات خيرية معفاة تماماً من الضرائب، وهي غالباً ما تستخدمها في تمويل جماعات العنف المسلحة في مختلف أنحاء العالم، أو ببساطة في عمليات غسل الأموال.

وجزء من نقاط ضعف الاتحاد الأوروبي حيال الجمهورية الإسلامية مستمَدّ من حالة العداء المتوطنة ضد الولايات المتحدة، تلك الحالة الظاهرة في أغلب الدوائر السياسية الأوروبية على طيف اليمين أو اليسار سواء بسواء. ولقد شاهدنا مثالاً واضحاً على حالة العداء للولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي بسبب الأزمة الراهنة في فنزويلا. وذلك عندما رفض أعضاء منظمة الدول الأميركية بالإجماع تقريباً ادّعاء نيكولاس مادورو للرئاسة وأيّدوا خوان غوايدو رئيساً مؤقتاً للبلاد، ولقد حاول مسؤولو الاتحاد الأوروبي ووسائل الإعلام الأوروبية تصوير هذا الحدث على أنه مثال آخر على نفوذ أميركا الثقيل على محيطها الجيوسياسي. وهكذا، شرعوا بالقول: إنهم لن يؤيدوا السياسة الأميركية في ذلك. وبمجرد أن لاحظوا أن الجبهة المناوئة لمادورو قد طغت تقريباً على الأميركتين وليست مجرد مثال جديد على سلوك دونالد ترمب، لجأوا إلى الموالسة المعهودة لحفظ ماء الوجه من خطئهم الواضح. وكان منهم أن منحوا مادورو 8 أيام فقط لتنظيم انتخابات رئاسية جديدة أو المخاطرة بإسناد الاتحاد الأوروبي للرئيس المؤقت غوايدو ومطالبه بالرئاسة تماماً كما فعلت منظمة الدول الأميركية من قبل، بما في ذلك الولايات المتحدة. وكان من الواضح أن مادورو لن يقبل ما قد يرقى إلى مستوى الاعتراف بشرعية رئاسته للبلاد. وكان من الواضح كذلك أنه لن يتم تنظيم أي انتخابات رئاسية جديدة في غضون المهلة المذكورة. وكان من الواضح أيضاً أنه حتى وإن تم تنظيم الانتخابات الجديدة بواسطة النظام المفتقر إلى الشرعية فلن تكون لهذه الانتخابات أو نتائجها أي شرعية تُذكَر. وبالتالي، فقلد تمخض عن الديماغوجية المعادية للولايات المتحدة في أوروبا سياسة خارجية مثيرة للسخرية بقدر ما تثير من الشفقة. وبالنسبة إلى فنزويلا تماماً كما هو بالنسبة إلى الجمهورية الإسلامية، لا بد على الاتحاد الأوروبي أن ينزع معاداة الولايات المتحدة من المشهد العام، والتي تبدو في أيامنا هذه كأنها معاداة لسياسات دونالد ترمب. لا بد من تعديل النظّارة حتى نتمكن من رؤية الواقع بجلاء أكبر.

 

والنهر لن يرضى

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/01 شباط/19

أبدى الغرب اهتماماً شديداً بالدكتورة نوال السعداوي بسبب موقفها من حرية المرأة، وأبدينا إهمالاً (أو عداء) لها، للسبب نفسه. وقد خاضت الدكتورة السعداوي معاركها دون هوادة منذ ستة عقود حين عادت طبيبة إلى قريتها، ووصلت تلك المعارك ذروتها عندما وضعت «مذكرات من سجن النساء» عن تجربتها في سجن الرئيس السادات مع 12 محكومة أخرى من الماركسيات والغواني. تخصص «تايمس ليترري ريفيو» أهم صحيفة أدبية في بريطانيا، بحثاً كاملاً لكتاب السعداوي الأخير «المشي في النار» وهو مذكراتها التي نقلها إلى الإنجليزية زوجها شريف حتاتة. مذكرات في السجن، وفي حظر كتبها، وفي التهديد بالقتل. وفي العام 2001، وقفت أمام المحكمة لإرغامها على الطلاق من زوجها الثالث، الأستاذ حتاتة. وقد فشل الحكم، لكن السعداوي طلقته في أي حال، لأنه اعتدى على حقوقها، عندما علمت بعد 43 عاماً من الزواج أنه يقيم علاقة مع امرأة تصغره 50 عاماً.

أخذت السعداوي عنوان كتابها من جملة كانت ترددها والدتها «يمكن أن ترمي نوال في النار، لكنها سوف تخرج منها دون أن تصاب بخدش. ما من أحد في العالم أكثر ذكاء منها». تكرر السعداوي أنها تكتب كما تحكي لأنها لا تطيق التصنع، في حياتها الخاصة أو العامة، متأثرة أيضا بجدتها الفلاحة والأمية.

وفي مقال لها مؤخراً في «المصري اليوم» بعنوان «حوار مع ممثلة مصرية قديمة» تأخذ على محاورتها انجرافها في الموجة الراهنة من محاولة إخفاء آثار التقدم في السن. لكنها لا تلوم الممثلة وحدها، بل الحالة الاجتماعية التي لم تعد تسمح لأحد بالبقاء من دون اللجوء إلى هذه الأساليب.

التقيت الدكتورة السعداوي مرة واحدة في لندن أوائل الثمانينات. وكان يبدو بوضوح أنه لم يلطف أي لون شعرها منذ أن بدأ رحلة البياض، ولا تزال تظهر في هذا اللون الصاعق في كل صورها.

بعد تخرجها في كلية الطب، جامعة القاهرة، عادت إلى قريتها كفر طحلة، مطلقة ومعها طفل. وانخرطت فوراً في المجتمع الريفي. وأول ما لاحظته أن اللغة العربية ضدها ومع الرجل. فإذا قلت «رجل الشارع» تعني الرأي العام، أما إذا قلت «ابنة شارع» فأمر معاكس تماماً. وهكذا أيضا إذا قلت «رجل حر» و«امرأة حرة». وإذا تحدث رجل عن الثورة فمسألة آيديولوجية أما إذا تحدثت امرأة عنها فخلل أخلاقي. أول مرضى عيادتها كانت فتاة في الرابعة عشرة، متزوجة من رجل كهل، تصاب بنوبات عصبية وتسكنها العفاريت. وذات يوم شاهدت جثمانها الهزيل طافياً على سطح النهر. ذكرها ذلك بأسطورة أوزوريس، النهر الإله الذي كانت تقدم له العذارى لإرضائه. عبثاً.

 

المثقفون العرب... عُزلوا أم اعتزلوا؟

د. شمسان بن عبد الله المناعي/الشرق الأوسط/01 شباط/19

منذ بداية القرن الجديد سيطر الشأن السياسي على الواقع العربي سواء من خلال وسائل الإعلام أو من خلال المؤتمرات والندوات التي تعقد للاستهلاك المحلي، وخاصة في فترة ما سمي بالربيع العربي ودخل الخطاب السياسي والديني المسيس كل بيت عربي حيث تم فيه تجييش الجماهير العربية وتفريقها من ثقافتها العربية الإسلامية الأصيلة التي توحدهم، ومما ساعد على تكريس ذلك هو غياب دور المثقف العربي أو تهميشه في أقل الاحتمالات، في الوقت الذي كان العرب أحوج ما يكونون لدور المثقف العربي الذي يبلور الأفكار ويساهم في تنوير العامة من الناس، وعلى العكس من ذلك انقلبت المقاييس الطبيعية ووقع المثقف الحقيقي في فخّ الغربة والاغتراب والعزلة والطرد والتهميش والحصار والكآبة. فمن هو هذا المثقف العربي إنْ وجد يا ترى؟ ما وظيفته الثقافية والحضارية والإنسانية الجوهرية؟ ما مدى إيمانه بقضايا المواطن العربي المقهور المهمّش المطارد المهان وهو يتعرّض لأبشع أنواع القتل والتشريد والتهجير والاستباحة؛ كما يحدث الآن في سوريا والعراق وليبيا واليمن وغيرها من بؤر التوتر العربية؟ وما دوره كمثقف في حلم إنشاء الدولة المدنية وتشييد ثقافة الحرية والديمقراطية والعدل والتسامح والمساواة لقيام المجتمع المدني الذي أصبح غاية للمجتمعات العربية؟

نقول ذلك لأن الفكر المستنير والعقلاني هو الذي يجب أن يسود المجتمع، فهو الذي ينقله من الظلمات إلى النور، وهو الذي تبنى عليه المشاريع بأنواعها المختلفة، وعندما تلفت المواطن العربي للنخبة الثقافية فلم يجد منهم أحداً، فمنهم من هاجر ومنهم من أدار ظهره للجماهير وتحالف مع رجال السياسة ولمصالحهم الخاصة. ما فائدة مجتمع لا تأخذ فيه الأفكار النيرة والعلوم والفنون بمختلف أنواعها دورها فيه، وكنتيجة لذلك تراجعت بعض المؤسسات الثقافية والتربوية فأصبحت الجامعات أماكن لتخريج طلبة بلا اتجاهات ومهارات ومعرفة وقيم - إلا من رحم ربي - لا تتقبلهم سوق العمل وزادت البطالة في الدول العربية من هؤلاء الخريجين. وكذلك تراجعت روافد الثقافة العربية الأخرى كالمسرح وحركة البحث العلمي وحركة النشر والترجمة بسبب المناخ الثقافي المتواضع ومصادرة حرية التعبير في بعض الدول وإغلاق باب الاجتهاد والتعبير والإبداع وتكالبت الضغوط المعيشية على المبدعين والمبتكرين في المجتمع العربي وأصبح التقليد والنمطية هما السائدين في المجتمع العربي. وأنا هنا لا أقلل من شأن بعض المؤسسات الثقافية الأخرى، ولكن فقط أعرض للأسباب التي همشت الثقافة ودور المثقفين في المجتمع العربي وبالمقابل برز على الساحة الثقافية العربية «المثقفين المهجنين» الذين يركضون وراء مصالحهم الخاصة وضيعت الأمانة العلمية في بعض المؤسسات العربية. ومع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي أخذت «الثقافة المعلبة» طريقها إلى الجمهور من خلال هذه الوسائل، ولذا أصبح ممن يسمون بالمثقفين يقدمون مادتهم إلى الجمهور كالوجبات السريعة بحجة أننا في زمن السرعة، تلك الثقافة التي لا طعم لها ولا لون أو رائحة، مما أدى إلى هبوط مستوى الثقافة العربية إلى حدٍ ما، ومما يهدد ثقافتنا هو الغزو الثقافي الغربي الذي تتعرض له المجتمعات العربية في عصر ما سمي عصر العولمة، فهل يستطيع المجتمع أن يحافظ على ثقافتنا؟ أم هي تندثر تدريجياً كما اندثرت الثقافات الأخرى؟

 

مادورو «الممانع» وفنزويلا المنكوبة

الياس حرفوش/الشرق الأوسط/01 شباط/19

من السهل أن تعتقد، لو تابعت وسائل إعلام محور «الممانعة» في الأسبوعين الأخيرين، أن نيكولاس مادورو، رئيس فنزويلا المحاصَر، عضو في حزب البعث أو مناضل في المحور الإيراني. فالوسائل الخاضعة لنفوذ هذه الجبهات لم تقصّر في حشد الدعاية للرجل، لصد «المؤامرة الإمبريالية» التي يتعرض لها هو وبلاده. والحقيقة، أن هذا الدعم «الممانع» لمادورو ليس مستغرباً. فـ«الإنجازات» التي حققها الرجل، وقبله هيغو تشافيز، لا تقل عن «إنجازات المناضلين» العرب: من إفراغ البلاد من نخبها المثقفة وقواها المنتجة، إلى إفراغ خزينة الدولة من ثرواتها لمصلحة الأزلام والمنتفعين، وكل ذلك في خدمة الآيديولوجيا «الثورية» التي تضع مصلحة بقاء النظام فوق مصلحة بقاء الشعب. مادورو محاط بالحلفاء الروس والصينيين، كما دخلت تركيا إردوغان على خط الداعمين. والتشابه في نمط الحكم في هذه البلدان لا تخطئه العين. في حين وقفت إدارة الرئيس دونالد ترمب ومعظم الدول الغربية إلى جانب الرئيس الانتقالي خوان غوايدو. وفي ظل انقسام المحورين، واحتدام الصراع على مستقبل فنزويلا، وبالتالي على مستقبل النفوذ الدولي في أميركا اللاتينية، تسرّع كثيرون في الحديث عن حرب باردة جديدة بين روسيا والولايات المتحدة، كما بالغت صحف أخرى في الحديث عن احتمالات «حرب عالمية ثالثة»، منطلقة من الدعم المطلق الذي أعلن الكرملين أنه سيوفره لمادورو، وموقف فلاديمير بوتين المتشدد في إدانة ما سماه «الخرق الفظيع للقانون الدولي». ولم يتردد وزير الخارجية الروسي ديمتري ميدفيديف في سؤال الأميركيين: ماذا سيكون موقفكم لو دعمنا نانسي بيلوسي للرئاسة الأميركية بدلاً من ترمب؟

طبعاً، تساعد خلفية التطورات في فنزويلا على التسرع وعلى القراءات الخاطئة. ففي البلد رئيسان، واحد يقول إنه يمثل الشرعية، على رغم حرمانه المعارضة من المشاركة في الانتخابات الرئاسية التي جرت في مايو (أيار) الماضي، والمقاطعة الواسعة آنذاك لتلك الانتخابات. والآخر يعلن نفسه رئيساً انتقالياً، بحكم كونه رئيس مجلس النواب، ويمنحه الدستور بصفته هذه حق تولي الرئاسة إذا شغر هذا المنصب لأي سبب، وقد اعتبرت المعارضة الفنزويلية منصب الرئاسة خالياً؛ بسبب الشك في شرعية رئاسة نيكولاس مادورو. وفي الأزمة يقف جيش فنزويلا داعماً حتى الآن لمادورو، ويراهن كثيرون أن يكون الدور الذي سيلعبه كبار الضباط حاسماً في النهاية.

المخاوف من حرب باردة بسبب فنزويلا ليست في محلها. لا الزمن هو زمن هذه الحروب ولا هو زمن خليج الخنازير. لا يوجد جون كينيدي في البيت الأبيض ولا نيكيتا خروتشوف في الكرملين. ولذلك؛ يصعب تصور مواجهة بين قطبي العالم الكبيرين، رغم موقع فنزويلا المهم، سياسياً واقتصادياً، في أميركا اللاتينية. لقد علمتنا تجارب التدخلات والصراعات الدولية في أزمات سابقة، آخرها وأبرزها هي الأزمة السورية الماثلة أمام عيوننا، أن هذا هو زمن التضحية بالشعوب من أجل مصالح القوى الكبرى. أحد الفارين من الكارثة الاقتصادية التي تضرب فنزويلا عثرت عليه مراسلة جريدة «لوموند» الفرنسية هارباً من بلاده عند أحد الجسور على الحدود بين كولومبيا وفنزويلا. قال لها: مادورو وغوايدو من فصيلة واحدة. لا أحد منهما يستطيع أن يقضي على الآخر. وما تريده المعارضة ليس تحسين أحوال الناس، بل الوصول إلى السلطة للسيطرة على أموال النفط. هذا الرجل هو واحد من خمسة آلاف فنزويلي يهربون يومياً من بلدهم، الذي ترتفع فيه نسبة التضخم 3 في المائة في اليوم الواحد. (وصلت إلى 10 ملايين في المائة هذه السنة!) يهرب الفنزويليون من بلد يقيم فوق بحر من النفط، يفترض أن يستقطب العمالة والثروة، لا أن يهرب أبناؤه بحثاً عن وجبة أرز أو قطعة خبز.

ومثلما تدفع المصالح إدارة دونالد ترمب إلى التمسك بالرئيس الانتقالي خوان غوايدو؛ فهي تدفع من جهة أخرى فلاديمير بوتين والأجهزة الروسية للدفاع عن نيكولاس مادورو. ومثلها تفعل الصين، التي لديها استثمارات واسعة في فنزويلا وفي دول أخرى في أميركا اللاتينية.

فالتغيير في فنزويلا، لو نجح، سيكون بمثابة كارثة بالنسبة إلى روسيا التي تستثمر في هذا البلد سياسياً واقتصادياً منذ أيام هوغو تشافيز. منذ عام ألفين أنفقت موسكو والشركات الروسية الكبرى 17 مليار دولار استثماراتٍ وقروضاً في فنزويلا. وفي الزيارة الأخيرة التي قام بها مادورو إلى موسكو في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، اتفق مع بوتين على استثمارات روسية في صناعة النفط الفنزويلية بأكثر من 5 مليارات دولار، وبمليار دولار آخر في المناجم. إضافة إلى الدعم السياسي الذي عبّرت عنه القيادة الروسية، هناك العامل الاقتصادي الذي يحرك مواقفها تجاه الأزمة الحالية في فنزويلا. والسؤال الذي يقلق المقرضين الروس والصينيين: كيف ستُدفع هذه الديون، ولمن؟ ومن يضمن أن تسترجعها موسكو إذا تولت إدارة فنزويلا حكومة قادمة من تحت الجناح الأميركي؟ لقد أصبحت روسيا والصين أكبر الدائنين لفنزويلا في السنوات الأخيرة وأكبر المستثمرين في قطاعها النفطي، الذي يعتبر أكبر احتياطي من النفط الخام. والأمر ذاته ينطبق على مصالح واشنطن النفطية. الصراع إذن ليس حرباً باردة ولا حتى حرباً رأسمالية تقليدية يشنّها اليمين الأميركي على بلد شيوعي، مثلما يريد أنصار مادورو أن يصوروها. فالرأسمالية بالمفهوم التقليدي لحقبة الستينات والسبعينات من القرن الماضي ما عادت موجودة، ومثلها الشيوعية.

فنزويلا هي واحدة من أزمات العصر الذي نعيش فيه، والذي تجد فيه كل من روسيا والولايات المتحدة نفسيهما في خندقين متواجهين. موسكو ومعها بكين قلقتان من التدخلات الأميركية وعمليات خلع الأنظمة التي لا ترضي الغرب، كما حصل في العراق عام 2003 وفي ليبيا عام 2011، والانتقاد الروسي ينطلق من سببين: اندفاع أوروبا والولايات المتحدة إلى إسقاط الأنظمة، ثم التخلي عن هذه الضحايا وتركها فريسة لتتقاتل شعوبها وتشتعل حروبها الأهلية. أما الغرب فيوجه هو أيضاً انتقاداته إلى التدخلات الروسية كما حصل في التدخل العسكري في جورجيا عام 2008، وفي أوكرانيا عام 2014 ثم في سوريا منذ 2015 إلى اليوم.

الاستقطاب الدولي التي نشهده الآن في أزمة فنزويلا ليس جديداً. الجديد هو التماسك الروسي - الصيني، في مقابل إدارة أميركية معروفة بعدم رغبتها في الانخراط في الأزمات الخارجية، وبوضع مصالح الداخل الأميركي قبل أي اعتبار آخر. لهذا السبب يصبح القلق مشروعاً من أن يكون مصير المعارضة الفنزويلية على يد الدعم الغربي، شبيهاً بمصير المعارضة السورية التي تمت التضحية بها لمصلحة بقاء بشار الأسد في الحكم.

 

حكاية ثورة الخميني بين طهران وواشنطن وباريس

د. خطار أبودياب/العرب/02 شباط/19

تصدير الخراب

http://eliasbejjaninews.com/archives/71731/%d8%af-%d8%ae%d8%b7%d8%a7%d8%b1-%d8%a3%d8%a8%d9%88%d8%af%d9%8a%d8%a7%d8%a8-%d8%ad%d9%83%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%ab%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%85%d9%8a%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d9%8a%d9%86/

أربعة عقود من الشد والجذب شهدنا مجرياتها بين إيران والغرب وإسرائيل ودفع العالم العربي الكثير من أثمانها. لكن قبل الوصول إلى الوضع الذي نشهده اليوم (دور نظام ولاية الفقيه في زعزعة استقرار العالم العربي وتهديد أو ابتزاز الغرب والعالم دون مواربة) تتوجب الإحاطة بما يتيسر من معلومات مدققة وشهادات ووثائق عن الانخراط الملموس لعدة قوى غربية في المنعطف الإيراني آنذاك.

نبدأ من فرنسا التي وصل إليها آية الله الخميني في 6 أكتوبر 1978 قادماً من العراق بعد إبعاده من منفاه في بغداد ورفض الكويت استقباله. كشف الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك في مذكراته، عن قيام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين (كان يومها نائباً للرئيس وأقام صداقة شخصية مع شيراك وراهن على العلاقة مع فرنسا) بتوجيه نصيحة له عبر رسالة من السفير العراقي في باريس بعدم منح اللجوء في فرنسا لآية الله الخميني وكان تحذيره كالتالي “احذروا جيدا، لأن ما سيصرح به في فرنسا سيكون له صدى دولي مدوّ”.

ويبدو أن صدام الذي ربما ندم على قرار بلده طرد قائد المعارضة الإيرانية حينها والتخلي عن تلك الورقة، حاول الاستدراك مع صديقه الفرنسي، لكن شيراك الذي كان يومها خارج نطاق المسؤولية طرح الموضوع على الرئيس السابق فاليري جيسكار ديستان الذي أبلغه بشكل أو بآخر أن استقبال الخميني يحظى بتوافق غربي وأميركي بالطبع.

سرعان ما تحول مقر إقامة الخميني في نوفل لو شاتو إلى خلية لإدارة الانتفاضة ضد الشاه، وكان تأثير أشرطة التسجيل التي يرسلها الخميني إلى الداخل الإيراني شبيها بأثر وسائل التواصل الاجتماعي في أيامنا. وتركز شهادات الرسميين الفرنسيين على أنه لم يحصل أي لقاء رسمي بين الخميني والجانب الفرنسي إلا في يناير 1979، حين زار مسؤول في وزارة الخارجية الفرنسية مقر إقامة الخميني، وحسب شهادة أحد الحاضرين “عبر الدبلوماسي الفرنسي عن قلق فرنسا من مواقف الإمام العلنية، وطلب منه أن يتوقف عن مهاجمة الشاه لكن الخميني رفض، وقال له إنه مستعد لتقبل قرار الإبعاد، لكنه لن يغض الطرف عما يحصل في إيران.

من خلال الوثائق الدبلوماسية التي جرى كشفها، يصر دبلوماسي أميركي عاصر تلك المرحلة على أنه “يمكن تقديم العديد من الانتقادات للولايات المتحدة بسبب سياستها الملتبسة خلال الثورة الإيرانية، إذ كانت إدارة الرئيس جيمي كارتر بطيئة في تحليل الأزمة في إيران.

لم يكن الهدف الأميركي طرد الشاه لضمان عودة الخميني، بل كان هناك رهان على التوصل إلى حل سلمي من شأنه الحفاظ على مصالح الولايات المتحدة”. لكن مع تغطية واشنطن (وربما نصيحة إسرائيل من خلال التعاون الأمني) لتحييد القوات المسلحة وعدم صمود شهبور بختيار، قام الجانب الأميركي بشكل غير مباشر بتسهيل وصول نظام فشل في تقييم الوضع الذي أدى إلى ذلك، لأن الهم المركزي كان منع اليسار والقوى الثورية الإيرانية الأخرى من الوصول إلى الحكم وتنصيب نظام ديني بمثابة “أفضل عدو للاتحاد السوفييتي والشيوعية”.

يمكننا أن نشكك في بصمات مستشار الأمن القومي الأميركي والمفكر زبيغنيو بريجنسكي الذي اعتمد “سياسة الحرب الدينية الإسلامية الجهادية في تحرير أفغانستان ضد الاتحاد السوفييتي الملحد”، ونجم عنها جعل أفغانستان “فيتنام السوفييت”، ويمكن أن نتلمس أثره في قرارات إدارة كارتر بخصوص التخلي عن الشاه لتركيب حصن أفغاني – إيراني يمنع موسكو من الوصول إلى المياه الدافئة، بالرغم من الظاهر في الوثائق عن إقناع بريجنسكي لرئيسه كارتر بإلغائه اجتماعا بين الخميني والمبعوث الأميركي ثيودور أليوت، كان اقترحه وزير الخارجية سيروس فانس والسفير في طهران وليام ساليفان.

جرى بعد ذلك ترتيب لقاء بين أحد كبار مساعدي الخميني إبراهيم يزدي والدبلوماسي الأميركي في باريس، وارن زيمرمان، لكن لا يمكن تفسير ذلك بأن كارتر أعطى الخميني الضوء الأخضر، حسب الشهادات المتقاطعة، ولم يكن لقاء زيمرمان ويزدي في باريس تمهيداً للعودة المظفرة للخميني وإنما لإقناعه بتأجيل رحلته لأن البيت الأبيض كان يأمل في كسب الوقت لمنح حكومة بختيار فرصة للنجاح، وقد أرادت الولايات المتحدة أن تعطي الانطباع بأنها تبذل قصارى جهدها لمنع انقلاب عسكري، ويقال إن زيمرمان أبلغ يزدي بأن “اليسار هو الوحيد الذي يكسب في صدام بين التيار الديني والعسكر”.

تشير محاضر الجلسات إلى أن معسكر الخميني يخشى وقوع انقلاب عسكري، ولوحظ أن إدارة كارتر لم تشجع الجيش على الاستيلاء على السلطة ربما بسبب استنكاف أو تقليد عند المؤسسة العسكرية منذ 1906.

اقتنع كارتر بأن حاكم إيران الشاه استبدادي، وعليه أن يغادر مخلفا وراءه وزارة لا تحظى بشعبية وجيشا في حالة من الفوضى. وأكد الخميني في رسالته “عدم الذعر من فكرة فقدان حليف استراتيجي، وطمأن الأميركان بأنه أيضا باستطاعته أن يكون صديقا”، موضحا في رسالته “سترون أننا لسنا في أي عداء معكم”.

جاءت رسالة الخميني ضمن وثائق رفعت عنها واشنطن السرية وتدل على حوار أميركي مع الخميني، نتيجة لمحادثات مباشرة جرت لمدة أسبوعين بين رئيس أركان الخميني وممثل للحكومة الأميركية في فرنسا.

وتكشف الوثائق أنه بعد مغادرة الشاه أخبرت واشنطن مبعوث الخميني أن “الولايات المتحدة مع فكرة تغيير الدستور الإيراني، وإلغاء النظام الملكي، وأن القادة العسكريين الإيرانيين سيجدون مرونة بشأن مستقبلهم”. وتشير الوثائق إلى أن “الخميني يعتقد أن وجود الأميركيين في إيران أمر مهم للغاية وذلك لمواجهة النفوذ السوفييتي الملحد والبريطاني”.

في 9 يناير 1979 كتب نائب مستشار الأمن القومي ديفيد آرون إلى زبغنيو بريجنسكي “أفضل ما يحدث من وجهة نظري في إيران هو انقلاب عسكري ضد رئيس الوزراء شهبور بختيار ثم التوصل إلى اتفاق بين الجيش والخميني الذي أطاح بالشاه. تصوري هو إمكانية تنفيذ الصفقة دون تدخل عسكري ضد بختيار”. وبعد ذلك بيومين قال الرئيس جيمي كارتر للشاه “عليك ترك إيران على وجه السرعة”.

وتكشف الوثائق ما هو مثير للدهشة، ويبين حجم السذاجة أو التواطؤ، ما كتبه الخميني بأن “نظامه لن يتدخل في شؤون الدول الأخرى، وأن الجمهورية الإسلامية على عكس نظام الشاه لن تكون بمنزلة شرطي الخليج، وأننا لن نصدر الثورة للخارج، ونحن لن نطلب من شعب المملكة العربية السعودية والكويت والعراق طرد الأجانب من بلادهم”.

ووصل الأمر بتكتيك المرشد المستقبلي أن يبعث بتاريخ 5 يناير 1979 برسالة مطمئنة إلى واشنطن، تنص على أنه “يجب ألا تكون هناك أي مخاوف على النفط، وليس صحيحاً أننا لن نبيعه إلى الولايات المتحدة”، وكتب “نبيع نفطنا لمن يشتري بسعر عادل، وسيستمر تدفق النفط بعد قيام الجمهورية الإسلامية إلى العالم” مضيفا “إيران بحاجة إلى مساعدة الآخرين، لا سيما الأميركيين لتطوير البلاد”.

بعد عودة الخميني في 1 فبراير 1979، وانهيار حكومة بختيار في 11 فبراير، كان الأميركيون يفتقرون إلى الأفكار وغير قادرين على فهم أن ثورة يقودها مرجع ديني يبلغ من العمر 76 عامًا يمكنها تأسيس دولة إسلامية. إنهم مثل الكثير من المعارضة العلمانية للشاه، كانوا مقتنعين بأن الإمام لم يكن قادراً على قيادة دولة حديثة.

كانوا مقتنعين بأن عناصر الحركة الثورية العلمانية الأكثر ليبرالية، عاجلا أم آجلا، ستصل إلى السلطة وتتبع سياسة خارجية واعية. لكنهم سرعان ما أصيبوا بخيبة أمل، مع احتلال السفارة الأميركية في طهران في نوفمبر 1979، واحتجاز الرهائن واستقالة حكومة بازركان وبدأ من حينها “الفيلم الأميركي الإيراني” المستمر حتى اليوم.

هذا غيض من فيض من حكاية ثورة أكلت أبناءها وعن حنين إمبراطوري دفين وعن مشروع توسعي تحت يافطة الإسلام والمستضعفين، ولم يكن دفاعياً في مواجهة محيطه مع حرصه على احترام سقف التجاذب مع القوى العالمية وعلى رأسها الولايات المتحدة مع ترامب أو مع من كان قبله.

د. خطار أبودياب/أستاذ العلوم السياسية، المركز الدولي للجيوبوليتيك - باريس

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون عرض الأوضاع مع زواره واطلع على مشروع تلفريك فاريا: تشكيل الحكومة هو تجديد للثقة بالوطن

الجمعة 01 شباط 2019/وطنية - اعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان "تشكيل الحكومة الجديدة هو تجديد للثقة بالوطن بعد الاختلال الذي حصل نتيجة التأخير في تأليفها"، مشيرا الى ان هذا التأليف "أنعش الاسواق المالية ولاسيما اسواق سندات لبنان السيادية الدولارية ورفعها الى اعلى مرتبة منذ شهر تموز 2018". كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفد الهيئة الادارية الجديدة لجمعية متخرجي المقاصد الاسلامية المنتخبة لدورة 2018-2020 برئاسة المهندس محمد مازن شربجي الذي ألقى كلمة شكر فيها للرئيس عون انتدابه الوزير نقولا تويني لحضور الاستقبال الذي أقامته الجمعية لمناسبة انتخاب هيئتها الادارية الجديدة. وقال: "يسرنا أن نعلن أمامكم أن هذا العام هو العام التسعون لتأسيس جمعيتنا، جمعية متخرجي المقاصد الاسلامية في بيروت، وهي على مدى تلك السنين كانت ولما تزل تحيا وتعيش في فضاء الانتماء الى وطننا الحبيب لبنان، وتمارس حقيقة الانفتاح والعيش المشترك، ونحن بالتالي نؤمن بأن لبنان وطن بمواطنيه كافة ورسالة إنسانية لسائر الشعوب والبلدان. وعليه يا فخامة الرئيس ليس مستغربا ان يكون عدد متخرجي كليات جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في بيروت ومعاهدها بحدود الثلاثين ألف متخرجة ومتخرج حتى تاريخه، وهم يضمون كفاءات ومهارات علمية واقتصادية ومالية وتربوية واكاديمية وسياسية، وقد شغل العديد منهم مراكز اساسية في الدولة اللبنانية، وفي البلاد العربية والمهجر. ونحن نمثل الجيل الرابع من الخريجين المكتنز علم من سبقوه وخبرتهم، ونضع انفسنا دوما في خدمة مجتمعنا ووطننا على كل الصعد".

أضاف: "لا شك في أن تأليف الحكومة أمس سيعيد الى اللبنانيين الامل بإعادة بناء الدولة ومؤسساتها مع سيادة القانون وتأمين الخدمات الاساسية من تربوية وصحية وامنية وسياسة صالحة للاسكان والقروض. ونأمل نتيجة هذا السياق ان يضع الجيل الجديد كل طاقاته وإمكاناته في مجتمعه وبلده بدل أن يغادر ويضعها في بلاد المهجر".

رد الرئيس عون

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، ومثنيا على مسيرة جمعية المقاصد "التي تشكل ركنا من اركان التعليم والتربية في لبنان"، وعلى تقدمها وتطورها المستمرين "اللذين مكناها من أن تصبح أكثر ملاءمة مع العصر وتطوره".

ورأى أن "تأليف الحكومة هو تجديد الثقة بالوطن بعد اختلالها اخيرا وانعكاس هذا الاختلال خفضا لتصنيف لبنان في الاسواق الدولية"، لافتا الى أن التأليف "انعكس بالامس انتعاشا في أسواق سندات لبنان السيادية الدولارية، إلى أعلى مرتبة منذ تموز 2018، وسنواصل العمل على إعادة الثقة بلبنان بكل ما تتطلبه هذه العملية من جدية، لأن ما مررنا به خلال أزمة التشكيل قد يكون أعطانا درسا مهما بعدم جواز العبث بقضايا من هذا النوع". وتناول الرئيس عون الإنجازات التي تحققت حتى الآن، بدءا بالاستقرار الامني بعد محاربة الارهابيين وطردهم من الاراضي اللبنانية، مرورا بانخفاض عمليات السطو على المصارف وخطف المواطنين، وانعدام الانفجارات بعد تمكن الجيش والقوى الامنية من تفكيك الخلايا الارهابية النائمة، وصولا الى تلك التي تحققت في تلزيم عمليات استكشاف النفط واعادة تنظيم المؤسسات العسكرية والامنية والقضائية بالاضافة الى السلك الديبلوماسي، وصولا الى انجاز قانون الانتخابات التي جرت الانتخابات الاخيرة بموجبه". وقال: "ما سنعمل عليه بدءا من اليوم سيكون استكمالا لما تحقق على صعد إحياء الوضعين الاقتصادي والمالي، ومعالجة أزمة النزوح وتداعياتها، بالاضافة الى مكافحة الفساد الذي يشكل مرض العصر"، لافتا الى ان "هذا الامر بدأ بالفعل من خلال احالة عدد من الحالات الى القضاء، وسنبدأ به بالمؤسسات قبل الاشخاص"، مشددا على عزمه وسعيه الدائمين للمحافظة على الشباب اللبناني في ارضه. وضم وفد الجمعية، الى المهندس شربجي، النائبة رولا الطبش جارودي امينة السر، السيدات والسادة جميل الحوت امين الصندوق، يسرى صيداني بلعة، الدكتورة ندى السردوك، عبير غزال، علي وحيدي، رشا ديماسي، ربيع عيتاني، المهندس غسان طبارة ومروان كعكي.

الى ذلك، شهد قصر بعبدا سلسلة لقاءات تناولت مواضيع سياسية وانمائية.

النائب ماريو عون

واستقبل الرئيس عون الوزير السابق النائب ماريو عون وأجرى معه جولة أفق تناولت التطورات السياسية الراهنة بعد تشكيل الحكومة الجديدة، كما تطرق البحث الى حاجات منطقة الشوف الانمائية ولاسيما منها المستشفيين الحكوميين في الدامور ودير القمر. وأشار النائب عون الى ان "رئيس الجمهورية يولي النواحي الانمائية اهمية خاصة، اضافة الى التوافق بين ابناء المنطقة".

درويش

كذلك استقبل الرئيس عون النائب علي درويش الذي اوضح بعد اللقاء، انه هنأ رئيس الجمهورية على انجاز الحكومة "باعتبارها حاجة اساسية في ظل الظروف التي تعصف بالبلاد". ورحب بتخصيص طرابلس باحد الوزراء وهو وزير الدولة لشؤون تكنولوجيا المعلومات عادل افيوني من حصة كتلة الوسط المستقل، ومشيرا الى المظلومية التي لحقت بالطائفة الاسلامية العلوية باقصائها عن التوزير وبالغبن التاريخي اللاحق بها في ادارات الدولة. واضاف: اطلعت من فخامة الرئيس على الظروف التي أحاطت بولادة الحكومة والتي اعتبر فخامته انها أدت إلى عدم التوزير.

موزايا

واستقبل أيضا النائب السابق شامل موزايا وعرض معه الأوضاع العامة وحاجات منطقة جبيل.

الاباتي الهاشم

والتقى الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الاباتي نعمة الله الهاشم والأمين العام للرهبانية الأب ميشال أبو طقه، اللذين أطلعاه على المشاريع التي تعمل الرهبانية على تحقيقها داخل لبنان وخارجه، كما أعلماه بامتلاك الرهبانية كنيسة ودير في مدينة روما سيكونان مقرا للرهبانية في عاصمة الكثلكة. وتطرق الحديث إلى الدور الوطني للرهبانية من خلال مؤسساتها الدينية والتربوية والاجتماعية في كل لبنان، والمبادرات التي تقوم بها في هذا المجال.

رئيس بلدية فاريا

واستقبل في حضور وزير الاقتصاد والتجارة منصور بطيش، رئيس بلدية فاريا المحامي ميشال سلامة الذي أطلعه على المشاريع التي تنفذها البلدية ولا سيما منها مشروع التلفريك الذي يربط فاريا البلدة بسد شبروح ومزار القديس شربل وذلك بعدما أنجزت الدراسة الفنية لهذا المشروع من قبل شركة فرنسية مختصة. كما تناول البحث مشاريع إنمائية أخرى في المنطقة. وأوضح سلامة أن الرئيس عون يولي أهمية كبيرة للمشاريع التي تنفذ في كل لبنان، ولا سيما في قضاء كسروان وفي فاريا تحديدا.

 

محمود عباس هنأ عون والحريري بتشكيل الحكومة متمنيا دوام الاستقرار والازدهار للبنان

الجمعة 01 شباط 2019 /وطنية - هنأ رئيس دولة فلسطين محمود عباس، رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ورئيس الوزراء سعد الحريري، بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة. وتمنى، بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء الفلسطينية "وفا"، "دوام الاستقرار والازدهار للبنان الشقيق، الذي وقف ويقف دائما الى جانب شعبنا وقضيته العادلة".

 

الراعي هنأ بتأليف الحكومة: نتمنى أن تتمكن من تعويض خسائر مني بها لبنان طيلة التسعة اشهر الماضية

الجمعة 01 شباط 2019 /وطنية - صدر عن المكتب الاعلامي في الصرح البطريركي ما يلي: "يتوجه غبطة البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي بالتهنئة الى فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والى دولة رئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد الحريري بتأليف الحكومة الجديدة. ويسعده أن يهنىء الوزراء اعضاءها وعائلاتهم والشعب اللبناني كافة. ويعرب عن تمنياته بنجاح الحكومة الجديدة في اعمالها، فتتمكن من تعويض الخسائر التي مني بها لبنان طيلة التسعة اشهر الماضية، ومن شد أواصر الوحدة والتعاون في داخلها من أجل إجراء الاصلاحات اللازمة والنهوض الاقتصادي والمالي".

 

الراعي عرض وديل كول عمل اليونيفيل في الجنوب لازاريني: مستقبل السوريين في سوريا

الجمعة 01 شباط 2019 /وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ، في الصرح البطريركي في بكركي، رئيس بعثة اليونيفيل وقائد القوات الدولية في جنوب لبنان، اللواء ستيفانو ديل كول، وتم خلال اللقاء عرض للأوضاع العامة ولعمل القوات الدولية ونشاطاتها في جنوب لبنان.

واثنى الراعي على "هذا العمل شاكرا للدول المشاركة مساهماتها"، منوها ب"تضحيات القيادة والضباط والجنود من اجل حفظ السلام والاستقرار وتعزيز الانماء في الجنوب".

لازاريني

كما استقبل الراعي المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة في لبنان فيليب لازاريني، الذي قال بعد اللقاء: "جئت اليوم لزيارة غبطة البطريرك، عقب تشكيل الحكومة اللبنانية، وأعربنا معا عن سعادتنا بهذه الخطوة التي أُنجزت أخيرا والتي ستُمكن الدولة من البدء في تنفيذ جملة الاصلاحات التي طال انتظارها، وطرح المشاكل الاقتصادية الملحة. كما وضعت غبطته في اجواء اطلاق " خطة لبنان للاستجابة للأزمة السورية" في ما يتعلق بشأن النازحين السوريين ووجودهم في لبنان، وشددت على ضرورة عودة كل النازحين الى بلادهم، وعلى ان موقف الامم المتحدة ما زال ثابتا في هذا الخصوص، وهو ان مستقبل السوريين هو في سوريا، وهذا ما يتمنونه هم ايضا، ويجب العمل بجهد لحل كل المعوقات التي تحول دون العودة الآمنة للنازحين الى بلادهم".

 

المجلس السياسي للوطني الحر: ارتياح لاحباط محاولات منع تشكيل الحكومة ويبقى العين الساهرة على أداء وزرائه

الجمعة 01 شباط 2019 /وطنية - عقد المجلس السياسي في "التيار الوطني الحر" إجتماعه الدوري برئاسة رئيس التيار وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وحضور الأعضاء، ومن بينهم وزراء التيار في الحكومة الجديدة.

وأصدر المجلس بيانا، أعلن فيه، ان "رئيس التيار هنأ اللبنانيين بالحكومة الجديدة ووضع المجلس السياسي في الظروف التي واكبت مسار تشكيلها، وفند الصعوبات التي تصدى لها التيار لتثبيت معايير التشكيل والتوازنات الوطنية لتحقيق المناصفة الفعلية، وشكر وزراء التيار في الحكومة السابقة على جهودهم".

وأبدى المجلس السياسي "إرتياحه لما تم إنجازه على الصعد الآتية:

أولا: إحباط المحاولات التي جرت لمنع تشكيل حكومة جديدة أو تعويم الحكومة المستقيلة.

ثانيا: إحباط محاولات تجاوز أو إلغاء النتائج السياسية للإنتخابات النيابية.

ثالثا: تثبيت العرف والواقع الذي يعطي رئيس الجمهورية حصة وزارية شبه ثابتة.

رابعا: تحقيق التوازن في التمثيل السياسي داخل الطوائف.

خامسا: التأكيد على أن حصة رئيس الجمهورية وتكتل "لبنان القوي" هي حق مستحق وليست منة من أحد ولا تحديا لأحد وليس واردا الرضوخ لأي ضغط للتنازل عنها".

وأبدى المجلس السياسي أسفه "لإصرار بعض القوى السياسية على إعادة تسمية وزراء أثبتوا فشلهم في السابق".

كما ثمن المجلس" إعلان رئيس التيار الوزير باسيل ووزراء التيار في الحكومة الجديدة وضعهم إستقالتهم سلفا بتصرف "التيار الوطني الحر" إذا فشلوا في ادائهم الوزاري ومطالبتهم بأن يخضعوا للمحاسبة قبل سواهم، لأن الإنتاجية هي عنوان المرحلة المقبلة وهي عهد قطعه الوزراء على أنفسهم".

وأكد المجلس السياسي ل"التيار الوطني الحر" "إستعداده أن يبقى العين الساهرة على أداء الوزراء الملتزمين بمبادىء التيار ومناقبيته وخطه السياسي لتحقيق الأهداف الوطنية وفي طليعتها: تحقيق النهوض الإقتصادي، مكافحة الفساد، وتحقيق عودة النازحين السوريين إلى بلادهم".

 

نعيم قاسم: كل الأزمات بسبب أميركا وحزب الله لن يخضع للضغوط ولتعمل الحكومة على الاقتصاد ومصالح الناس ومكافحة الفساد

الجمعة 01 شباط 2019 /وطنية - اعتبر نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، خلال لقاء سياسي، في منطقة عين الدلبة "ان أميركا لا تحتمل إيران المستقلة، لا تحتمل إيران الشامخة، لا تحتمل إيران مع المستضعفين، فالمسألة ليست مسألة نووي ولا مخالفة قرارات دولية، المسألة هي مسألة مشروع إذا انتشر وأصبح قويا، كل شعوب المنطقة سيصبحون أحرارا لأنهم سيأخذون إيران نموذجا ويحررون أرضهم ويستقلون ويمنعون الاستكبار أن يلعب أي دور سلبي في بلدانهم، وهذا ما لا يريده الاستكبار ولا أميركا".

وقال: "إيران استطاعت أن تكون دولة كبرى تحمي نفسها، إيران استطاعت أن تكون علما للأحرار في العالم، لهذا يواجهون إيران اليوم، ويواجهونها لأنها دولة مستقلة وتريد العدالة وتقف مع المستضعفين في العالم، ولن تتغير إيران".

وتابع: "اليوم نحتفل بأربعين سنة على قيام الجمهورية الإسلامية في إيران، أربعين سنة من المعاناة وبقيت إيران واقفة، اليوم إيران هي درة العالم الثالث بإنجازاتها وتقدمها وبشعبها العظيم الذي يستحق الحياة بفخر وعزة وهذا شعب لا يمكن أن يهزم إن شاء الله تعالى"، مؤكدا "ان كل المنطقة تعيش حالة رفض للاستبداد والعبودية فهي في حالة خيارات جديدة، كل المنطقة تعيش حالة موقف سلبي من الأحادية الأميركية والتحكم الأميركي ووجود إسرائيل في المنطقة، وهذا ببركة إيران".

ورأى: "أميركا أكبر مجرم في تاريخ العالم، فهي لا تواجه إيران فقط، إنما هي اليوم تواجه فنزويلا وتخالف إرادة الشعب، ولماذا أتت لتدمير العراق؟ ولماذا تريد أن تسقط نظام الحكم في سوريا؟ ولماذا تريد أن تجعل حاكم البحرين يسيطر على شعبه ويضعهم في السجون لمجرد مكالمة؟ ولماذا تريد أن تدعم العدوان ( ...) بكل الأسلحة والإمكانات في اليمن وتقتل الأطفال والشيوخ والنساء؟ 85 ألف طفل ماتوا جوعا خلال هذه الفترة في اليمن، من هو المسؤول عن هذا كله؟ أميركا تتآمر على العالم لأنها تريد مصالحها حتى ولو أبادت البشرية، فهل نسلم لها؟ لن نسلِّم وسنبقى في الميدان، إيران ميزتها أنها بقيت في الميدان، وأنها دافعت وانتصرت وعملت".

وقال: "كل الأزمات التي نعيشها اليوم هي بسبب أميركا. أزمتنا مع إسرائيل، أميركا تريد لإسرائيل أن تبقى في المنطقة وأن تشرعن وجودها، فوجود إسرائيل في منطقتنا بدعم أميركا والدول الكبرى، فهي ليست قوية بذاتها إنما بغيرها، والشعب الفلسطيني شعب معطاء مجاهد ومضح. الأزمة السورية بسبب أميركا، الأزمة التي حدثت في لبنان من سنة 1975 إلى 1990 بسبب أميركا، المشاكل التي يحدثونها في الداخل اللبناني وراءها أميركا، إذا أميركا هي رأس الشرور".اضاف: "اهتدينا إلى "حزب الله"، قيمة "حزب الله" اليوم أنه مقاومة حرَّرت وردعت، وألهمت شعوب المنطقة، وسيبقى "حزب الله" في الميدان صامدا ومضحيا ومنصورا إن شاء الله تعالى"، مشيرا الى ان "الرئيس الاميركي دونالد ترامب يعلم بأن "حزب الله" تجاوز كونه مقاومة في بقعة جغرافية محددة، قيمة "حزب الله" أنه تحول إلى نموذج للأحرار وللثوار والاستقلاليين وللذين يريدون كرامتهم على الأرض، وهم لا يريدون هذه الكرامة للناس، لذلك يحاربوننا ويواجهوننا". وأكد ان "حزب الله" لن يخضع للضغوطات ولا للعقوبات، فهذه العقوبات لن تؤثر على مواقف الحزب إنما ستزيده قناعة وتصلبا، ونحن نعتبر هذه العقوبات جزءا لا يتجزأ من التحدي والاختبار والامتحان، وسنواجه هذه العقوبات، لأن الدافع الموجود عندنا دافع عقائدي، والدافع العقائدي هو الذي يمدنا بالتضحية والثبات والصبر والصمود. وفي نهاية المطاف سنجتاز هذه الطريق وسنصل إلى النصر إن شاء الله تعالى كما انتصرنا في مواقع متعددة، لأننا على حق ولأننا نبذل أقصى جهودنا ولأننا نعدَّ العدة اللازمة، ولأننا نتعاون مع شعبنا الطيب الطاهر من الرجال والنساء والشيوخ والأطفال لنكون كتلة واحدة تحمي مشروع التحرير، تحرير الأرض وتحرير الإنسان".

وقال: "لن نتخلى عن أرضنا ولن نقبل أن تبقى محتلة من قبل إسرائيل، ومن حقنا أن ندافع عن هذه الأرض مهما طال الزمن، ولن نقبل أن نكون أتباعا لأميركا مهما كانت المغريات ومهما كانت الضغوطات، لأن من حقنا أن نعيش في بلدنا مستقلين". اضاف: "اليوم، أنجزت الحكومة اللبنانية، لكن علينا أن لا نرجع إلى الماضي ولنبدأ من الآن، نقول لهذه الحكومة: أنت الآن مسؤولة عن قضايا الناس، من الطبيعي أن تكون حكومة وحدة وطنية، ونحن دافعنا عن هذا الخيار، لأن تركيبة لبنان لا تتحمل إلاَّ حكومة وحدة وطنية، وعندما تكون هناك حكومة وحدة وطنية يعني هناك آراء متفاوتة ومتباينة تحتاج إلى جهد كبير من أجل إيجاد الألفة بينها، مع ذلك يجب أن تكون هناك بعض العناوين التي تعمل عليها الحكومة بكل جد ونشاط. العنوان الأول هو العنوان الاقتصادي، والعنوان الثاني هو العنوان الاجتماعي ومصالح الناس، والعنوان الثالث هو مكافحة الفساد من خلال بعض القوانين ومن خلال التلزيم بناء على المناقصات، والعنوان الرابع هو التوظيف وفق المباراة، وليس عشوائيا وفق المحسوبيات، ليكن صاحب الكفاءة هو الذي ينجح في أي موقع من المواقع، والأمر الخامس أن تكون المشاريع مشاريع عادلة توزع على المناطق المختلفة لا تخصص منطقة دون أخرى وهذا ما يؤثر في عجلة الاقتصاد. بالتأكيد هذه الإدارة ليست سهلة، ولكننا سنعمل من أجل أن ننجح بقدر إمكاناتنا".

 

تعرف على ريا الحسن... أول وزيرة داخلية في لبنان والعالم العربي

بيروت: تمارا جمال الدين/الشرق الأوسط/01 شباط/19/

يحتفل اللبنانيون منذ مساء أمس (الخميس) بولادة حكومة جديدة بعد نحو 9 أشهر من تكليف رئيس الوزراء سعد الحريري بتشكيلها. ولعل المفاجأة الكبرى التي خطفت أنظار اللبنانيين عموماً، واللبنانيات خصوصاً، انضمام 4 سيدات للحكومة الجديدة المؤلفة من 30 وزيراً، في سابقة هي الأولى بتاريخ الحكومات في لبنان؛ حيث تتولى اثنتان منهن وزارتي الداخلية والطاقة اللتين تعدان من الحقائب الرئيسية. واختار «تيار المستقبل» بزعامة الحريري وزيرتين لتولي حقيبتين من 5 حقائب حصل عليها في الحكومة، كما اختار كل من التيار الوطني الحر الذي يتزعمه الرئيس اللبناني ميشال عون و«القوات اللبنانية» برئاسة سمير جعجع امرأتين لتولي حقيبتين من ضمن حصتيهما الوزاريتين.وللمرة الثانية، يختار الحريري ريا الحسن المقربة منه لتمثيله في الحكومة وزيرةً للداخلية، بعدما تولت حقيبة المالية في أول حكومة شكلها بين العامين 2009 و2011. وبذلك أصبحت الحسن أول سيدة تتولى هذا المنصب، ليس في لبنان فحسب، بل في الوطن العربي كله. وأوضحت الحسن في أول تعليق لها بعد قرار تعيينها في منصبها الجديد، أنها لم تكن تتوقع أن تصبح وزيرة للداخلية، وأن الأمر كان مفاجأة.  من جانبه، غرّد الحريري على «تويتر» اليوم (الجمعة)، قائلاً: «فخور بالمرأة اللبنانية، فخور بالوزيرات الأربع في الحكومة، فخور بأول وزيرة داخلية في العالم العربي، فخور بالمستقبل، فخور بلبنان». ومنذ مطلع التسعينات، عملت الحسن، البالغة من العمر 52 عاماً، والمتحدرة من مدينة طرابلس شمال لبنان وهي أم لـ3 فتيات، في القطاع المصرفي ومستشارة في وزارات عدة، بينها المالية والاقتصاد، ثم مسؤولة عن مشروعات عدة في رئاسة الحكومة، ومع منظمات دولية، ولا سيما برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وفي العام 2015، تمّ تعيينها رئيسة لمجلس إدارة، والمديرة العامة للمنطقة الاقتصادية الخاصة في مدينة طرابلس. وتحمل الحسن درجة «ماجستير» في إدارة الأعمال من جامعة جورج واشنطن في الولايات المتحدة.

وحسن مسؤولة عن مشروعات كثيرة في رئاسة الحكومة، بما في ذلك دعم رئيس الحكومة في عدد من السياسات والمساعدة التقنية وبناء القدرات. وهي أيضا عضو في مكتب تنسيق الإصلاح الحكومي، المكلف بمراقبة تنفيذ برنامج «باريس 3». وترأس الحسن الجهود بالإنابة عن الحكومة اللبنانية من أجل إنشاء صندوق إنعاش لبنان، التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في بداية أزمة صيف 2006.ومن مهماتها أيضاً الإشراف على مشروع البنك الدولي لتصميم وتنفيذ إصلاحات القطاع الاجتماعي، والمشاركة في إنشاء صندوق ائتماني متعدد المانحين، تابع للبنك الدولي، من أجل إعادة إعمار مخيم نهر البارد الفلسطيني.

ولاقت خطوة اختيار نساء لتولي حقائب وزراية ترحيب منظمات وحملات داعمة لتعزيز حضور المرأة في الحياة السياسية، آملة أن تكون مقدمة لمشاركة نسائية أكبر. وفي هذا الصدد، أفادت رئيسة المجلس النسائي اللبناني الذي يضم حالياً أكثر من 150 جمعية نسائية ومختلطة في لبنان، الأستاذة إقبال مراد دوغان، لـ«الشرق الأوسط»، أن اللجنة تفتخر بوصول ريا والوزيرات الأخريات إلى المجلس، وأن «هذا الإنجاز يسجل في ذاكرة لبنان والوطن العربي كله». وأضافت دوغان: «بغض النظر عن الانتماءات السياسية للوزيرات الأربع، لنا شرف وصولهن للحكومة، وأنا على ثقة بأنهن سيؤدين واجباتهن على أكمل وجه، فهن يتمتعن بقدرات هائلة وملموسة». وأشارت أيضاً إلى أن الحسن معروفة بجدارتها وبمستواها الثقافي والعلمي العالي، وبانضباطها وشفافيتها. وأثنت دوغان أيضاً على دور وسائل الإعلام في تسليط الضوء على إنجازات المرأة اللبنانية والعربية بشكل عام، وأوضحت أن تسلم الوزيرات للحقائب المهمة هذه، تعتبر خطوة أساسية وانتقالية في تاريخ العمل السياسي النسائي في لبنان والعالم العربي. كما لاقى تعيين حسن ترحيباً من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة «تويتر»، ؛ حيث تداول المغردون هاشتاغ «ريا_الحسن» بكثافة، واستخدموه لتهنئة الوزيرة وحثّها على العمل لمساندة قضايا المرأة. فكتبت رولا يحيى: «مبروك الوزيرة #ريا_الحسن نثق بدعمك لحقوق المرأة كاملة وننتظر مساندتك لنا في قضايانا المدنية المحقة». أما أمل عمر فغردت التالي: «#ريا_الحسن أول وزيرة داخلية في الوطن العربي. لبنان دائماً سباق في التطور والابتعاد عن النمطية فالمرأة اللبنانية تتجه نحو الانخراط أكثر بالمشهد السياسي والأمني وهي عريقة بفكرها».

وعلقت لمى كنعان قائلة: «ريا_الحسن نأمل أن تكوني سيدة قرارك وكلمتك كما كنت سابقا. مبروك المنصب».

 

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل  و01 و02 شباط/19

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

حكاية ثورة الخميني بين طهران وواشنطن وباريس

د. خطار أبودياب/العرب/02 شباط/19

تصدير الخراب

http://eliasbejjaninews.com/archives/71731/%d8%af-%d8%ae%d8%b7%d8%a7%d8%b1-%d8%a3%d8%a8%d9%88%d8%af%d9%8a%d8%a7%d8%a8-%d8%ad%d9%83%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%ab%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%85%d9%8a%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d9%8a%d9%86/

 

 

فيصل كرامي زعيم الخاسرين من الحكومة الجديدة ومتلازمة الحريرية

صلاح تقي الدين/العرب/02 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71727/%D9%81%D9%8A%D8%B5%D9%84-%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%85%D9%8A-%D8%B2%D8%B9%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D8%B3%D8%B1%D9%8A%D9%86-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84/

 

 

محمد عبد الحميد بيضون: قوى 14 آذار انتصرت في عام 2005 على الوصاية السورية وأخرجتها من لبنان، لكنها عادت وانهزمت أمام (حزب الله)/ بعد خروج الجيش السوري باتت الحكومات خاضعة للوصاية الإيرانية ممثلة بـ(حزب الله)، ورجالات تحكم باسم هذه الوصاية،

حكومات ما بعد «الطائف»... بين التوازنات والنفوذين السوري والإيراني

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط/01شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71713/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D9%8A%D8%AF-%D8%A8%D9%8A%D8%B6%D9%88%D9%86-%D9%82%D9%88%D9%89-14-%D8%A2%D8%B0%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%B5%D8%B1%D8%AA/

 

 

مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب مارشال بيلينغسلي: نريد منع «حزب الله» من استخدام المصارف اللبنانية/الحكومة في لبنان لا تعرف ماذا يجري في مطار بيروت والمرافئ

US Official: We Want to Prevent Hezbollah from Using Lebanese Banks

بيروت: «الشرق الأوسط»/01 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71706/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF-%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B2%D8%A7%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D8%B4%D8%A4%D9%88%D9%86-%D9%85%D9%83/

 

The USA Administration Adopts the 'Dr. Walid Phares' Plan for Syria
 Rebecca Bynum/New English Review/February 01/2019

 http://eliasbejjaninews.com/archives/71716/rebecca-bynum-the-usa-administration-adopts-the-dr-walid-phares-plan-for-syria/

 


 Israel, Syria and the world through Iranian eyes
 
سمدار بيري/يديعوت أحرونوت/إسرائيل وسوريا والعالم من خلال عيون إيرانية
 Smadar Perry|/YnetNews/January 02/19
 http://eliasbejjaninews.com/archives/71720/smadar-perry-ynetnews-israel-syria-and-the-world-through-iranian-eyes-%d8%b3%d9%85%d8%af%d8%a7%d8%b1-%d8%a8%d9%8a%d8%b1%d9%8a-%d9%8a%d8%af%d9%8a%d8%b9%d9%88%d8%aa-%d8%a3%d8%ad%d8%b1%d9%88%d9%86/