المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 01 شباط/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.february01.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

                              

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لا يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلى طَبِيب، بَلِ الَّذِينَ بِهِم سُوء. مَا جِئْتُ لأَدْعُوَ الأَبْرَار، بَلِ الخَطَأَةَ إِلى التَّوْبَة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

ولادة قيصرية من الخاصرة لحكومة الملالي والآن دور حفاضات البامبرز على البيان وثلاثيته المذلة وعلى الزحف إلى سوريا

14 و08 آذار الأحزاب جماعات جاكيتات وطرابيش..متل بعضون تجار وسماسرة ووكلاء

ترى لماذا بلع أصحاب شركات الأحزاب التي خانت 14 آذار ألسنتهم ولم يعلق أي منهم على مقابلة نصرالله المهرطقة واللادستورية واللالبنانية

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/الاحتلال الملالوي للبنان هو الفساد

الياس بجاني/الاحتلال الملالوي للبنان هو الفساد بأمه وأبوه وبلحمه وشحمه

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الحريري يشكل حكومة العهد الأولى وحزب الله يخترق كل الطوائف

اعلان الحكومة بـ30 وزيرا وباسيل للخارجية والحسن للداخلية وبو صعب للدفاع والجراح للاعلام

حكومة الحريري:17 وزيراً جديداً..من هم؟

سابقة في لبنان... 4 نساء في الحكومة بينهن وزيرة للداخلية

من هو وزير الصحة جميل جبق؟

اشنطن قلقلة بعد تولّي "حزب الله" حقيبة الصحة

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم 31/01/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 31 كانون الثاني 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

اللبناني مخدّر "بالمنقل والمشاوي والأركيلة/كلوفيس الشويفاتي/ليبانون فايلز

بابا الفاتيكان: الإمارات دار للتعايش واللقاء وولي عهد أبوظبي رحّب بـ"رجل السلام والمحبة"

دراسة أميركية: مصير أردوغان النفي أو السجن أو الإعدام

المفتي قباني للمسؤولين: لا تهابوا قوم لوط في لبنان

بعد كلام نصرالله.. سباق "ضمني" على الرئاسة/ياسمين بوذياب/الكلمة أونلاين

الشامسي استقبل رئيس قلم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان

جعجع: البيان الوزراي حاضر عند من حضّره لكنه ليس جاهزاً بالنسبة لنا

فارس سعيد عن ولادة الحكومة: "حزب الله" أطبق نهائيا على لبنان

باسيل: حصلنا على اكثر مما نريد في الحكومة ومستعدون للتعامل مع الجميع

ترميم علاقات التيار مع اركان "سيبة العهد" ضرورة لانطلاقــة واعدة/إبعاد الرئاسة عن "التفاهم" ولجنة تنسيق "حكومية" يصلحان ما افسدته الممارسات

بري يصر على جلسة تشريعية لضبط الإنفاق المالي/يوسف دياب/الشرق الأوسط

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

السداسي”العربي اتفق في الأردن على مواجهة التهديدات الإيرانية

موسكو تدعو واشنطن إلى تسليم التنف لدمشق وتركيا تعهدت الحفاظ على الوضع في إدلب

تنسيق روسي ـ إسرائيلي لـ«منع الاحتكاك» في سوريا/الملف السوري يشغل حيّزاً بارزاً في محادثات لافروف مع نظيره العراقي... وفد عسكري تركي إلى موسكو اليوم

غانتس يطرح نفسه بديلاً لنتنياهو في أول خطاب مثير للجدل/هجوم كبير على قائد الأركان السابق بعد شعار «لا يمين ولا يسار»

السعودية تنهي تحقيقات الفساد وتستعيد 106 مليارات دولار/خادم الحرمين اطّلع على التقرير المقدم من ولي العهد... ووجّه بإنهاء عمل اللجنة المختصة

بومبيو: قمة ترمب وكيم ستعقد بمكان ما في آسيا

بريطانيا قد تطلب تأجيلاً «تقنياً» لـ «بريكست»

 كندا تخفض عدد دبلوماسييها في كوبا بسبب إصابة جديدة بـمرض غامض

مقتل 12 شخصاً في عاصفة قطبية ضربت ولايات الغرب الأوسط الأميركي

غوايدو يكشف عن اجتماعات سرية بين المعارضة الفنزويلية والجيش

أوروغواي والمكسيك تعلنان تنظيم مؤتمر للدول «المحايدة» بشأن فنزويلا الأسبوع المقبل لحكومة نيكولاس مادورو

 قتيلان بإلقاء قنبلة على مسجد في الفلبين والسلطات تدعو إلى الهدوء واستسلام 4 مشتبَهين في تفجيري الكاتدرائية جنوباً

الاجتماع السداسي العربي: تعاون لتجاوز الأزمات الإقليمية استضافه الأردن وشاركت فيه السعودية ومصر والإمارات والكويت والبحرين

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إغلاق جريدة “المستقبل/"المستقبل"… جزء من سقوط لبنان/خيرالله خيرالله/العرب

هذه تفاصيل «مزحة» تبديل الحقائب/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

«التشاوري» كَسِب.. ولـ«القوي» كلامٌ آخر/مرلين وهبة/جريدة الجمهورية

«السباق الرئاسي» يُنتج «حكومة تصريف أعمال»/طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية

تعميم القروض السكنية... خيبةٌ وضياع/رنى سعرتي/جريدة الجمهورية

هل من مواجهة إسرائيلية ـ إيرانية/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

مناظرة السيسي ـ ماكرون/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

ترمب وامتحان الديمقراطية الأميركية/عثمان ميرغني/الشرق الأوسط

تركيا لا تريد لأكراد سوريا ما حصل عليه أكراد العراق/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

ترامب على خطى أوباما: صفقة إيرانية على حساب العرب/محمد قواص/العرب

جدل الترفيه في السعودية/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط

وحدة «فتح» الأهم... و«حماس» إخوانية دولية/صالح القلاب/الشرق الأوسط

المنطقة الآمنة... أضغاث أحلام/حنا صالح/الشرق الأوسط

نهاية المنظمات/حسين شبكشي/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية لدى لبنان فيليب لازاريني: الحدود بين لبنان وإسرائيل الأكثر استقراراً في المنطقة

لقاءات سياسية قضائية إنمائية في القصر الجمهوري والرئيس عون تابع التطورات المتصلة بعملية تشكيل الحكومة

الحريري: سنبدأ بالعمل لنتمكن من النهوض بالبلد ونفتح صفحة جديدة

بري استقبل بيلينغسلي والجراح وتسلم تقرير هيئة الاشراف على الانتخابات: لحل سياسي في سوريا

الوفاء للمقاومة: لمراعاة الاولويات الاجتماعية والاقتصادية ضمن برنامج مدروس ومنتج

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

لا يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلى طَبِيب، بَلِ الَّذِينَ بِهِم سُوء. مَا جِئْتُ لأَدْعُوَ الأَبْرَار، بَلِ الخَطَأَةَ إِلى التَّوْبَة

إنجيل القدّيس لوقا05/من27حتى32/“خَرَجَ يَسُوعُ (من كفرناحوم)، فأَبْصَرَ عَشَّارًا ٱسْمُهُ لاوِي، جَالِسًا في دَارِ الجِبَايَة فقَالَ لَهُ: «إِتبَعْنِي!». فَتَرَكَ كُلَّ شَيء، وَقامَ وَتبِعَهُ. وأَقَامَ لَهُ لاوِي وَليمَةً عَظِيمَةً في بَيْتِهِ، وَكانَ مُتَّكِئًا مَعَهُم جَمْعٌ كَبيرٌ مِنَ العَشَّارِينَ وَغَيرِهِم. فَتَذَمَّرَ الفَرِّيسِيُّونَ وكَتَبتُهُم، وَقالُوا لِتَلامِيذِ يَسُوع: «مَا بَالُكُم تَأْكُلُونَ وَتَشْرَبُونَ مَعَ العَشَّارِينَ والخَطَأَة؟». فأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُم: «لا يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلى طَبِيب، بَلِ الَّذِينَ بِهِم سُوء. مَا جِئْتُ لأَدْعُوَ الأَبْرَار، بَلِ الخَطَأَةَ إِلى التَّوْبَة».”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

حكومة لبنانية فقط بالإسم وملالوية الهوى والنوى والتبعية

الياس بجاني/31 كانون الثاني/19

ولادة قيصرية من الخاصرة لحكومة الملالي والآن دور حفاضات البامبرز على البيان وثلاثيته المذلة وعلى الزحف إلى سوريا

 

14 و08 آذار الأحزاب جماعات جاكيتات وطرابيش..متل بعضون تجار وسماسرة ووكلاء

الياس بجاني/31 كانون الثاني/19

ما في كثير فرق بين 8 آذار الملالوية والأسدية وبين شركات أحزاب 14 آذار  التجارية وأصحابها يلي كل يوم بلون.. الجوز جماعة طرابيش وجاكيتات ووجين لعملة واحدة.

 

بلع ألسنة وذمية بعد مقابلة نصرالله المهرطقة

الياس بجاني/30 كانون الثاني/19

ترى لماذا بلع أصحاب شركات الأحزاب التي خانت 14 آذار ألسنتهم ولم يعلق أي منهم على مقابلة نصرالله المهرطقة واللادستورية واللالبنانية

 

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة

الاحتلال الملالوي للبنان هو الفساد/الياس بجاني/29 كانون الثاني/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لقراءة المقالة

http://al-seyassah.com/%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d9%84%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%84%d8%a7%d9%84%d9%88%d9%8a-%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%87%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b3%d8%a7%d8%af/

 

الاحتلال الملالوي للبنان هو الفساد بأمه وأبوه وبلحمه وشحمه

الياس بجاني/29 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71608/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%84%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%8A-%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86/

حتى لا نضيع البوصلة على خلفية تفكير التمني والأوهام وأحلام اليقظة ونغرق بغباء وجهل في أفخاخ المنافقين والوصوليين وتجار الهيكل، فإن الاحتلال الفارسي والإرهابي للبنان هو الفساد بعينه وبأمه وأبوه وبلحمه وشحمه.

وبالتالي فإن كل كلام حزب الله، وكل رزم وعود وخزعبلات وعنتريات أمينه العام عن محاربة الفساد، فهو عملياً وعلى أرض الواقع المعاش ع مدار الساعة معاناة وقهر وعذاب وفوضى وكلام مسرحي تمويهي وخادع وغير قابل للتطبيق لا اليوم ولا في أي يوم.

فكيف يحارب المحتل اللاهي هذا الفساد وهو الفاسد والمفسد الأكبر الذي يهيمن بالقوة المسلحة والبلطجة الشوارعية على المطار والبور وعلى كل المعابر البرية الشرعية وغير الشرعية ويتحكم بكل ما يدخل ويخرج منها في غياب، بل في تغييب شبه كامل لسلطات وقوانين الدولة ومؤسساتها.

كيف يمكن أن نصدق هذا المحتل بأنه قرر محاربة الفساد وهو يتاجر ويصنع ويصدر ويستورد ويسوّق لكل الممنوعات في لبنان وفي العديد من بلاد العالم؟

وهل الناس سذج وبسطاء ليصدقوا وعد المحتل بالقضاء على الفساد، وهو الذي يغطي الفساد والمفسدين تحت رايات المقاومة والممانعة ويعطل القضاء ويغرق مؤسسات الدولة بجيوش من الموظفين التابعين له وليس للدولة؟

أما أصحاب شركات الأحزاب اللبنانية الطرواديين والإسخريوتيين الذين يدعون إنهم وحزب الله معاً في مهمة محاربة الفساد، فهؤلاء ليسوا فقط تجار هيكل ومنافقين وكتبة وفريسيين، بل هم مجرد أدوات واقنعة رخيصة يستعملها المحتل في مساعيه للتدمير والخراب والنهب والقضاء على كل ما هو دولة ومؤسسات وقانون وحريات وتعايش وانفتاح على العالم.

باختصار لا حل لأي أزمة لبنانية معيشية وحياتية واقتصادية وخدماتية أكانت صغيرة أو كبيرة دون إنهاء حالة الاحتلال اللاهي الإرهابي والمذهبي واستعادة الاستقلال المصادر واسترداد السيادة المنتهكة والإمساك مجدداً وبقوة بقرار الدولة وتحريره من الهيمنة.

يبقى أن فاقد الشيء لا يعطيه..

كما أن أم وأب الفساد لا يمكن أن يحاربه لأنه إن فعل ينتهي مع نهايته..

وإبليس الفساد لن يدمر ذاته ويلغي وجوده..

فكفى أوهام، وكفى خنوع، وكفى واستسلام وذمية.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الحريري يشكل حكومة العهد الأولى وحزب الله يخترق كل الطوائف

العرب/01 شباط/19/

http://eliasbejjaninews.com/archives/71677/%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%8a-%d9%8a%d8%b4%d9%83%d9%84-%d8%ad%d9%83%d9%88%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%87%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%88%d9%84%d9%89-%d9%88%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7/

بيروت - بعد انتظار استمرّ ثمانية أشهر، أزيلت أمس الخميس العقبات الأخيرة أمام تشكيل حكومة لبنانية برئاسة سعد الحريري. واعتبرت مصادر سياسية لبنانية أنّ المنتصر الأوّل هو حزب الله الذي اخترق كلّ الطوائف الأخرى (السنّة والمسيحيين والدروز) وأثبت أن تشكيل أيّ حكومة لبنانية بات يحتاج، بعد الآن، إلى موافقته عليها. وقالت هذه المصادر إن الحزب فرض “التوقيع الثالث”، إلى جانب توقيعيْ رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء المكلّف، شرطا لتشكيل أي حكومة. واستندت المصادر في ذلك إلى “المعايير” التي استطاع حزب الله جعل رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء المكلف يعتمدانها.

وذكرت أنّ في مقدّم هذه “المعايير” توزير السنّي حسن عبدالرحيم مراد، المعادي للحريري، لإثبات أنّ الأخير لم يعد يستطيع احتكار التمثيل السنّي. وأجبر الزعيم الدرزي وليد جنبلاط على إعطاء وزير لخصومه، هو صالح الغريب، بعدما كان مصرّا على أن يكون الوزراء الدروز الثلاثة من الموالين له. وحصل ذلك فيما يعتبر معظم الوزراء المسيحيين، باستثناء وزراء القوات اللبنانية، من المؤيدين للنهج الذي يسير عليه حزب الله الذي أصرّ على تقليم أظافر رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل عن طريق منعه من أن يكون لديه “الثلث المعطّل” داخل الحكومة، أي أحد عشر وزيرا بدل عشرة وزراء.

وكشفت المصادر السياسية أن حزب الله أفرج أخيرا عن الحكومة اللبنانية بعد تلقيه ضوءا أخضر من إيران التي حصلت على “آلية” أوروبية تسمح لها بالتبادل التجاري مع دول القارة وتجاوز العقوبات الأميركية.

وكانت التطورات تسارعت أمس بعد إيجاد صيغة تنقذ ماء الوجه لجبران باسيل. وتقوم هذه الصيغة على اعتبار الوزير السنّي الموالي لحزب الله، وهو حسن عبدالرحيم مراد، من بين مجموعة النواب والوزراء المحسوبين على رئيس الجمهورية والتيّار الوطني الحر، علما أن هذا الوزير سيصوّت إلى جانب وزراء حزب الله وحركة أمل عندما يتعلّق الأمر بقضايا مصيرية مطروحة أمام مجلس الوزراء. وكشفت مصادر سياسية لبنانية مطلعة أن تحولا مفاجئا جرى في الساعات الأخيرة أدى إلى التوافق على إنهاء الفراغ الحكومي. وكان الرئيس المكلف سعد الحريري قد هدد باتخاذ تدابير تضع الجميع أمام الأمر الواقع، بما في ذلك الاعتذار عن الاستمرار في مهامه، فيما راج أن الأجواء تدفع باتجاه إعادة تفعيل حكومة تصريف الأعمال على نحو قد يستمر حتى نهاية عهد رئيس الجمهورية ميشال عون. وقالت المصادر إن مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا اجتمع بنواب اللقاء التشاوري (سنة 8 آذار) لإبلاغهم بقرار تشكيل الحكومة، ما أعطى انطباعا عاما بأن قرار التشكيل قد اتخذ وأن لا عراقيل تحول دون ذلك. وتحدثت شخصية لبنانية رفيعة المستوى عن دور روسي ومصري ساعد في تسهيل عملية تشكيل الحكومة التي يعتبرها رئيس الجمهورية ميشال عون “حكومة العهد الأولى”.

وجرى اتصال بين وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ووزير الخارجية اللبناني جبران باسيل. واعتبر هذا الاتصال ضاغطا لإقناع باسيل، ومن ورائه عون، بتسهيل ولادة الحكومة.

دور روسي مصري في تسهيل ولادة الحكومةدور روسي مصري في تسهيل ولادة الحكومة

وذكرت مصادر دبلوماسية في بيروت أن فرنسا مارست ضغوطا على المسؤولين اللبنانيين الذين زاروها مؤخرا للوصول إلى تسوية لتأليف الحكومة. ونقلت الصحافة الإسرائيلية تصريحات لوزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان يحذر فيها من احتمال شن إسرائيل الحرب على لبنان، فيما هددت مراجع فرنسية بإسقاط مقررات مؤتمر “سيدر” بسبب عجز اللبنانيين عن تشكيل حكومة جديدة. ويبدو واضحا أن جدية الضغوط الدولية هي التي أقنعت كافة الفرقاء بتقديم تنازلات في شأن تبادل محدود في الحقائب الوزارية. وقبيل توجهه إلى القصر الجمهوري، قال الحريري إن “الحكومة المقبلة ستكون مرغمة على أخذ قرارات صعبة لتخفيض الموازنات، ولا تمويل يتعلق بملف النزوح السوري”. وتم تكليف الحريري بتأليف الحكومة في 24 مايو الماضي بعد الانتخابات النيابية التي جرت في الـ6 من الشهر نفسه. وتأخر تشكيل الحكومة طيلة الأشهر الماضية، وسط تبادل الاتهامات بين القوى السياسية بالمسؤولية عن عرقلة تشكيلها. وكان الحريري قد أعاد التأكيد، الثلاثاء، أنّ هذا الأسبوع هو أسبوع الحسم، سلبا أو إيجابا، في ما يتعلق بتشكيل الحكومة. وتواتر التحذيرات الدولية للمسؤولين اللبنانيين بألا ينتظروا أي دعم مالي قبل تشكيل الحكومة. وأكدت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة بالنيابة في لبنان برينيل داهر كارديل الأربعاء بعد لقائها بالحريري أن تشكيل حكومة وحدة وطنية لبنانية جديدة سيُمكّن لبنان من الاستفادة الكاملة من خارطة طريق الدعم الدولي. وقالت كارديل “لقد تمنيت للرئيس الحريري النجاح في جهوده لتشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة وهذا أمر أساسي من أجل استقرار واستمرارية مؤسسات الدولة وتمكين لبنان من الاستفادة الكاملة من خارطة طريق الدعم الدولي التي وضعت خلال مؤتمرات روما وباريس وبروكسل العام الماضي”. ولا تقف الضغوط الدولية عند تشكيل الحكومة بل تتعداه إلى ملفات أعقد وعلى رأسها الموقف من حزب الله والعقوبات المفروضة عليه وعلى شبكات تمويله.

وأكد الرئيس اللبناني، الأربعاء، أن بلاده تشارك بفعالية في الجهود الدولية لمكافحة تمويل الإرهاب وغسيل الأموال. لكن مراقبين يستبعدون أن يفتح عون ملف تمويل حزب الله وشبكات تمويله في الوقت الراهن في ظل هيمنة الحزب على القرار السياسي.

 

اعلان الحكومة بـ30 وزيرا وباسيل للخارجية والحسن للداخلية وبو صعب للدفاع والجراح للاعلام

الوكالة الوطنية/31 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71674/%d8%a7%d8%b9%d9%84%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%83%d9%88%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d9%8030-%d9%88%d8%b2%d9%8a%d8%b1%d8%a7/

صدرت اليوم ثلاثة مراسيم تتعلق بقبول استقالة حكومة الرئيس سعد الدين الحريري وتسمية الرئيس سعد الحريري رئيسا لمجلس الوزراء، وتشكيلة الحكومة الجديدة. ووقع المرسومين الأولين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، فيما وقع المرسوم الثالث الرئيسين عون والحريري.

مرسوم قبول الاستقالة

وقد أذاع المراسيم الأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء فؤاد فليفل، وجاء في نص مرسوم قبول استقالة حكومة سعد الدين الحريري والذي يحمل الرقم 4338، ما يأتي: “ان رئيس الجمهورية, بناء على الدستور, لا سيما البند 5 من المادة 53 منه، والفقرة (هـ) من البند واحد من المادة 69 منه, بناء على الاستقالة المقدمة من قبل رئيس مجلس الوزراء السيد سعد الدين الحريري، يرسم ما يأتي:

المادة الاولى: اعتبرت الحكومة التي يرئسها السيد سعد الدين الجريري مستقيلة.

المادة الثانية: ينشر هذا المرسوم ويبلغ حيث تدعو الحاجة ويعمل به فور صدوره”.

بعبدا في 31 كانون الثاني 2019

رئيس الجمهورية العماد ميشال عون

مرسوم تسمية الرئيس الحريري

وجاء في المرسوم الرقم 4339 تسمية السيد سعد الدين الحريري رئيسا لمجلس الوزراء: “ان رئيس الجمهورية, بناء على الدستور لا سيما البند 3 من المادة 53 منه, بناء على المرسوم رقم 4338 تاريخ31 كانون الثاني 2019 المتضمن اعتبار الحكومة التي يرئسها السيد سعد الدين الحريري مستقيلة, يرسم ما يأتي:

المادة الاولى: يسمى السيد سعد الدين الحريري رئيسا لمجلس الوزراء.

المادة الثانية: ينشر هذا المرسوم ويبلغ حيث تدعو الحاجة ويعمل به فور صدوره”.

بعبدا في 31 كانون الثاني 2019

رئيس الجمهورية العماد ميشال عون

مرسوم تشكيل الحكومة

أما مرسوم تشكيل الحكومة الذي حمل الرقم 4340 ، فنص على الآتي: “ان رئيس الجمهورية بناء على الدستور لا سيما البند 4 من المادة 53 منه, بناء على المرسوم رقم 4339 المتضمن تسمية السيد سعد الحريري رئيسا لمجلس الوزراء, بناء على اقتراح رئيس مجلس الوزراء، يرسم ما يأتي:

المادة الاولى: عين السادة:

سعد الدين الحريري رئيسا لمجلس الوزراء،

– غسان حاصباني نائبا لرئيس مجلس الوزراء،

– أكرم شهيب وزيرا للتربية والتعليم العالي،

– علي حسن خليل وزيرا للمالية،

– محمد فنيش وزيرا للشباب والرياضة،

– جبران باسيل وزيرا للخارجية والمغتربين،

– وائل بو فاعور وزيرا للصناعة،

– ريا حفار الحسن وزيرا للداخلية والبلديات،

– سليم جريصاتي وزير دولة لشؤون رئاسة الجمهورية،

– الياس بو صعب وزيرا للدفاع الوطني،

– جمال الجراح وزيرا للاعلام،

– يوسف فنيانوس وزيرا للأشغال العامة والنقل،

– اواديس كيدانيان وزيرا للسياحة،

– ألبير سرحان وزيرا للعدل،

– محمود قماطي وزير دولة لشؤون مجلس النواب،

– منصور بطيش وزيرا للاقتصاد والتجارة،

– جميل صبحي جبق وزيرا للصحة،

– كميل ابو سليمان وزيرا للعمل،

– ريشار قيومجيان وزيرا للشؤون الاجتماعية،

– مي شدياق وزير دولة لشؤون التنمية الادارية،

– حسن اللقيس وزيرا للزراعة،

– محمد شقير وزيرا للاتصالات،

– عادل أفيوني وزير دولة لشؤون تكنولوجيا المعلومات،

– فادي جريصاتي وزيرا للبيئة،

– غسان عطالله وزيرا للمهجرين،

– حسن مراد وزير دولة للشؤون التجارة الخارجية،

– صالح الغريب وزير دولة لشؤون النازحين،

– محمد داوود داوود وزيرا للثقافة،

– فيوليت خيرالله وزيرة دولة لشؤون تأهيل الاجتماعي والاقتصادي للشباب والمرأة،

– ندى بستاني وزيرا للطاقة والمياه،

المادة الثانية: ينشر هذا المرسوم ويبلغ حيث تدعو الحاجة ويعمل به فور صدوره”.

بعبدا في 31 كانون الثاني 2019.

صدر عن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري.

 

حكومة الحريري:17 وزيراً جديداً..من هم؟

حملت الحكومة الجديدة التي تم الاعلان عنها اليوم الخميس، 17 اسماً جديداً الى نادي الوزراء.

واسماء الوزراء الجدد هم كالتالي:

1- ألبير سرحان وزيرا للعدل

2-  محمود قماطي وزير دولة لشؤون مجلس النواب

3 -منصور بطيش وزيرا للاقتصاد والتجارة

4-جميل صبحي جبق وزيرا للصحة

5-كميل ابو سليمان وزيرا للعمل

6-ريشار قيومجيان وزيرا للشؤون الاجتماعية

7- مي شدياق وزير دولة لشؤون التنمية الادارية

8-حسن اللقيس وزيرا للزراعة

9-محمد شقير وزيرا للاتصالات

10- عادل أفيوني وزير دولة لشؤون تكنولوجيا المعلومات

11-  فادي جريصاتي وزيرا للبيئة

12-غسان عطالله وزيرا للمهجرين

13-حسن مراد وزير دولة للشؤون التجارة الخارجية

14- صالح الغريب وزير دولة لشؤون النازحين

15- محمد داوود داوود وزيرا للثقافة

16- فيوليت خيرالله وزيرة دولة لشؤون تأهيل الاجتماعي والاقتصادي للشباب والمرأة

17- ندى بستاني وزيرا للطاقة والمياه

 

سابقة في لبنان... 4 نساء في الحكومة بينهن وزيرة للداخلية

جريدة الجمهورية/الخميس 31 كانون الثاني 2019/في حادثة هي الأولى في تاريخ لبنان، تسلّمت سيّدة حقيبة سيادية، إذ تم تعيين ريا حفار الحسن وزيرة للداخلية والبلديات. وبحسب التشكيلة الحكومية الجديدة، تم تعيين فيوليت خيرالله الصفدي وزيرة دولة لشؤون التأهيل الإجتماعي والاقتصادي للشباب والمرأة، الاعلامية مي شدياق وزيرة دولة لشؤون التنمية الادارية، ندى البستاني خوري وزيرة للطاقة والمياه، وريا حفار الحسن وزيرة للداخلية والبلديات.

 

من هو وزير الصحة جميل جبق؟

جريدة الجمهورية/الخميس 31 كانون الثاني 2019/إليكم السيرة الذاتية لوزير الصحة الدكتور جميل جبق: "مواليد 1956 من بعلبك، درس في كلية الطب بكرواتيا، وأكمل اختصاصه في اختصاص الطب الداخلي في مستشفى المقاصد والجامعة الأميركية في بيروت. - متزوج ولديه اربعة اولاد، أستاذ سابق في الجامعة اللبنانية للعلوم السريرية في كلية الطب وذلك منذ عام 1987 لغاية عام 1995، محاضر في الطب الداخلي لدى العديد من الشركات التي تعنى بالدواء، رئيس الجسم الطبي في مستشفى الساحل، وعضو في جمعية أمراض القلب الأوروبية".

 

واشنطن قلقلة بعد تولّي "حزب الله" حقيبة الصحة

جريدة الجمهورية/الخميس 31 كانون الثاني 2019/أعرب مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية رفض الكشف عن اسمه عن قلق الولايات المتحدة لتولي "حزب الله" حقائب وزارية في الحكومة اللبنانية الجديدة وخصوصاً حقيبة وزارة الصحة. وأفاد مراسل "الحرة" في الخارجية الأميركية بأن المسؤول الأميركي رحّب بتشكيل الحكومة الجديدة برئاسة سعد الحريري وأثنى على جهود القيادات اللبنانية لتخطي العقبات التي كانت قائمة، لكنه أكد أن الولايات المتحدة ستعمل على التأكد من أن خدمات الوزارات لا تذهب إلى دعم "حزب الله".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم 31/01/2019

الخميس 31 كانون الثاني 2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

بعد تسعة اشهر ولادة قيصرية للحكومة في عيادة الرئيس عون وبتشاور مع الرئيسين بري والحريري.

الرئيس الحريري كان في السرايا الحكومية عندما طلب تقديم موعد كلمته أمام مؤتمر ليغادر على عجل الى القصر الجمهوري ولينضم إليه والى الرئيس عون الرئيس بري.

ووسط هذه الاجواء قالت وكالة رويترز إن سندات لبنان الدولارية تصعد بعد أنباء الاتفاق على حكومة جديدة وان السندات استحقاق 2037 ترتفع 4،3 سنت الى أعلى مستوى منذ أوائل آب 2018.

أجواء القصر الجمهوري مباشرة من هناك مع الزميلة ميرنا الشدياق.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

الفول صار بالمكيول قبل أن يهل شهر شباط كان لكلام التفاؤل الحكومي رباط هذه المرة وستبصر الحكومة النور.

اطلاق خطة لبنان للاستجابة للازمة كان الرئيس سعد اول من لبى نداء تطبيقها ولم يكد يرعى حفل الاعلان عنها حتى توجه الى بعبدا حاملا معه تشكيلة الحكومة.

حقائب سافرت بين بيروت وباريس ثقافة حكومة عكست بيئة سياسية واينعت تبادلا بتنمية ادارية مع دخول عملية الولادة شهرها التاسع بعملية يصح ان يطلق عليها صفة القيصرية. صيغة ممثل اللقاء التشاوري انجزت. الحقائب بدلت. المراسيم ستعلن وصورة تذكارية ستزين ببسمة عريضة بعد انتصار طويل. اما البيان الوزاري فلا خلافات جوهرية حوله ويتوقع الاتفاق عليه سريعا.

لا يريد اللبنانيون بعد كل هذا الوقت أكل المغلي، جل ما يتمنون هو تعويض الوقت الضائع من عمرهم بالعمل الاضافي لتحسين اوضاعهم المعيشية والاقتصادية والاجتماعية.

المطلوب من الحكومة الكثير بعد الانتظار الكبير.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

وفي الشهر التاسع، ولدت الحكومة اللبنانية الجديدة، غير أن ولادتها لم تأت طبيعية، بل قيصرية.

أما الأسباب، فلا لزوم للعودة إليها الآن، فقد ملها اللبنانيون، كما سئموا الاتهامات المتبادلة، ليبقى الأمل في أن تكون الحكومة الثانية على عهد العماد ميشال عون، حكومة تتنافس مكوناتها على العمل والانتاج، لا على التناحر والتعطيل المتبادل.

وفي قراءة أولية للتوزيع الحكومي، يتبين أن رئيس الجمهورية وتكتل لبنان القوي حصلا على أحد عشر وزيرا، وثنائي حزب الله وأمل على ستة وزراء، فيما نال رئيس الحكومة سعد الحريري وتيار المستقبل خمسة وزراء، والقوات اللبنانية أربعة، في موازاة وزيرين للاشتراكي، ووزير للمردة وآخر مستقل.

غير ان الأهم من الولادة، أن يحيا المولود، وأن يعيش حياة طبيعية، على عكس طريقة الولادة. ولعل في المؤشرات المالية دليل ايجابية إلى امكانية تحقيق ذلك، إذا صفت النيات. ففور اعلان التشكيل، صعدت سندات لبنان السيادية الدولارية إلى اعلى مرتبة منذ تموز 2018.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

أتمت حملها بعد أن حملت البلاد ما لا يطاق، تسعة اشهر من الانتظار حتى ولدت الحكومة الثلاثينية كما كان مقدرا لها منذ اليوم الاول للتكليف .

اجتمع الرؤساء الثلاثة في قصر بعبدا فتمت اللمسات الاخيرة على صيغة حكومية خالية من المفاجآت.نال اللقاء التشاوري منها حقه، ولم يبدل تعديل الحقائب بين الكتل النيابية والسياسية اي جديد يذكر.

ولدت الحكومة اذا وأعلن المعنيون عن مولودهم الجديد الذي يؤمل ان يكون طبيعيا وببنية صلبة لمواجهة التحديات التي تعصف ببلدنا وبالمنطقة من كل اتجاه.

طويت صفحة النزالات والمزايدات، على أن تفتح صفحة العمل الدؤوب والتعاون بين الجميع ضمن فريق حكومي منسجم لتحقيق انجازات ان على الصعيد المالي والاقتصادي الذي يعاني الكثير، او على الصعيد الاجتماعي والحياتي من تعثر للكهرباء وتلوث للمياه وطوفان الشتاء وانهيارات طالت الجسور والطرقات.

في الاقليم جسر جديد رسمه الاوروبيون نحو ايران، عبر اعلانهم عن آلية مالية واضحة للتبادل المالي الخاص بين الإتحاد الأوروبي وطهران، آلية سيبدأ تنفيذها خلال الأيام القليلة المقبلة وستشمل أموال النفط كما أكدت مصادر متابعة للاعلان.

اعلان لم يتسع له صدر الادارة الاميركية التي منيت بخيبة دبلوماسية جديدة، فحاولت عبر سفارتها في المانيا اجهاض الاتفاق، ثم ارفقته باعلان ان الرئيس الامريكي دونالد ترامب حذر المتعاملين ماليا مع ايران من مواجهة عواقب وخيمة. فخابت كل المحاولات الاميركية..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المستقبل"

بعد طول انتظار حكومة الحريري الثالثة ابصرت النور بعد فكفكة العقد والانتهاء من مسار التعطيل الذي اعترضها على مدى اكثر من ثمانية اشهر.

واعلان التشكيلة الذي كان متوقعا بعد ارتفاع منسوب التفاؤل في اليومين الماضيين وبعد تاكيد الرئيس الحريري ان الاسبوع الحالي هو اسبوع الحسم سبقته اتصالات ولقاءات في الربع الساعة الاخير منها ما هو معلن وما هو بعيد عن الاضواء توزعت بين بعبدا وبيت الوسط وتخللها اتصال بين الرئيس سعد الحريري ورئيس القوات اللبنانية سمير جعجع.

وبانتظار التقاط الصورة التذكارية وتشكيل لجنة صياغة البيان الوزاري يوم السبت فان وصول الرئيس الحريري الى قصر بعبدا حيث سلم رئيس الجمهورية التشكيلة الحكومية اعقبه وصول رئيس مجلس النواب نبيه بري ليعقد اجتماع ثلاثي تلاه اعلان مراسيم التشكيل .

الحكومة التي طال انتظارها تواجه جملة من التحديات السياسية والاقتصادية والمالية وتنفيذ الاصلاحات المدرجة في سيدر وفق تاكيد الرئيس الحريري في كلمته التي اعقبت الاعلان عن التشكيلة لافتا الى اهمية التعاون بين الجميع مشيرا الى تعاون رئيس حزب القوات البنانية سمير جعجع مشددا على اهمية التعاون بين الوزراء

وفيما ترك الاعلان عن التشكيلة الحكومية فرحة عارمة في الاوساط السياسية والشعبية فان العيون شاخصة الى مرحلة الانتقال الى العمل الحكومي الفعلي في ضوء الخطة التي سيضعها البيان الوزاري ومن اولى الانعكاسات الايجابية لتشكيل الحكومة ارتفاع سندات لبنان الدولارية.

وفي غمرة الاهتمام بالشان الحكومي فان المدير العام لتلفزيون المستقبل رمزي الجبيلي اصدر بيانا اليوم نفى فيه جملة وتفصيلا كل ما تدا ولته بعض وسائل الاعلام عن وضع تلفزيون المستقبل مؤكدا ان التلفزيون كان وسيبقى مستمر في خطه وليس مطروحا للبيع او لاي تغيير في هويته او ملكيته.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

بعد ثمانية أشهر وأسبوع على التكليف. وبعد سنتين وثلاثة أشهر على بداية العهد. ولدت " حكومة العهد الأولى " التي انبثقت من الإنتخابات النيابية الأولى. بالتأكيد هناك رابحون وخاسرون في الحكومة العتيدة:

حزب الله تمسك من اليوم الأول بحقيبة الصحة وكان له ما أراد .

الرئيس نبيه بري تمسك بوزارة المال من اليوم الأول ، وكان له ما أراد .

رئيس تيار المردة تمسك بوزارة الأشغال ، وكان له ما أراد .

حزب الله اشترط تمثيل سنة 8 آذار، وكان له ما أراد.

الوزير طلال ارسلان اشترط أن يتمثل، فكان له ما أراد.

رئيس الحزب الاشتراكي تمسك بالزراعة والتربية، وكان له ما أراد.

الرئيس الحريري تمسك بالداخلية والاتصالات، وكان له ما أراد.

رئيس تيار لبنان القوي الوزير جبران باسيل وضع سقفه من اليوم الأول، وكان له ما أراد.

القوات اللبنانية قدمت أكثر من تنازل لينتهي الأمر إلى الطلب منها التخلي عن وزارة الثقافة شرطا لتسير الحكومة.

هذا في المعطيات الآنية، ولكن ماذا بعد التشكيلة ؟

كيف سيواجه لبنان القرار الأميركي بالتحفظ عن تسليم حقيبة الصحة لحزب الله ؟

كيف سيتعايش الرئيس الحريري مع وجود وزير سني من خارج سربه ؟

ماذا سيكون عليه البيان الوزاري ؟ ماذا عن الثلاثية التي تثير في كل مرة تعقيدات، وهي ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة " ؟

أمام الحكومة جملة من التحديات والاستحقاقات لعل أبرزها مواصلة مكافحة الفساد والاستمرار في إنجاز الملفات التي كانت عنوان الحكومة السابقة ...

هناك أولا ترجمة مقررات سيدر، وليس من المبالغة القول إن الحكومة ستكون حكومة " سيدر " ، كما يمكن تسميتها بأنها حكومة " ماكينزي " بما يحمله من تفاصيل بحاجة إلى ترجمة،أما الملفات التي تحتاج إلى متابعة فهي ملفات الكهرباء، وبشكل أساسي قضية المولدات التي سار فيها وزير الإقتصاد رائد خوري حتى النهاية، محققا بذلك تقدما كبيرا في تفكيك مافيا المولدات .

أما أبرز المفاجآت فهي : ريا الحسن وزيرة للداخلية، وإذا كان من كلمة تقال في هذا المجال ، فإن الرئيس الحريري يكون قد ضرب ضربة معلم في هذا الأختيار ، فللمرة الأولى في تاريخ لبنان يتم اختيار إمراة لهذه الوزارة السيادية. محمد داوود للثقافة ، غسان عطالله للمهجرين ، جمال الجراح وزيرا الإعلام .

بالتأكيد حكومة أصيلة تبقى أفضل من حكومة تصريف أعمال، والعبرة تبقى في الأداء، فهناك ملفات يجب أن تتابع، وهناك ملفات يجب ان تفعل .

مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

واخيرا وبعد قرابة التسعة اشهر رأت الحكومة الاولى للعهد النور، الحكومة الثالثة للرئيس سعد الحريري ارتياح نشوب بالحذر يستمد البلاد بعد انقطاع قاتل للدولة عن ناسها ومصالحهم الملفات التي تنتظر الحكومة الوليدة كثيرة وكبيرة، لكن الاهم الذي ينتظر الحكومة هو ان تعيد الدولة الى نفسها والعمل يجب ان يبدأ من الغد بالتعاون بين الحكومة والمجلس النيابي والقوى الحية في البلاد من اجل تفعيل امور ثلاثة

الاول العمل على تطبيق اتفاق الطائف بكل مندرجاته،

الثاني وضع حد اللتهويل المتمادي على هذا الاتفاق والتلويح ببدائل ناسفة لصورة لبنان ورسالته،

الثالث العمل على احترام الاستحقاقات الدستورية وايجاد الاليات القانونية المانعة لاحتجازها وارتهانها لمصلحة هذا الفريق او ذاك او هذه الدولة او تلك.

بعد التأليف الاسئلة المشروعة تتوالى في كل الصالونات والاروقة السياسية المحلية والدولية عن مدى التغيير الذي سيحدثه تشكيل الحكومة على الواقع الوطني العام وهل سينقل الاقتتال من الشوارع والمنابر الى تحت قبة السراي وقصر بعبدا، اي انه سيكون تكملة شكلية لهرم الدولة ولكن المستحكمة بين مكوناته وبسبب غياب برنامج النهوض بلبنان من الهوى الواقع فيها في الاطار يجمع كل المتعاطين بعملية انقاذنا على ان تأليف الحكومة سينقل التعاطي مع لبنان من مرحلة الحض على ان تلملم الدولة شتاتها الى مرحلة اختبار قاسي لمدى جدية الحكومة قدرتها على قيادة برامج الاصلاحات الضرورية وتطبيقها كي تفتح لها انابيب اموال سيدر وبروكسيل وروما والودائع العربية والاستثمارات.

كل هذا من دون احتساب حال الانتظار الهائلة للبنانيين لولادة الحكومة للتعاطي مع الملفات المزمنة العالقة وهي من مختلف الاصناف ولكنها من الاوزان الحياتية والاقتصادية والبيئية الثقيلة فهل يكون الحكام والحكومة على مستوى التوقعات.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

هذه الجوهرة الحكومية هل كانت تستدعي تسعة أشهر من التفكير المعمق؟ خرجت الحكومة من بطن الحوت بأسماء تمثل المكونات السياسية المعمول بها منذ عقود وبين ليلة وضاحيتها انتهت العقد التشاوري توزر الثلث المعطل تعطل والمراسيم اعلنت من بعبدا حكومة ثلاثينية بوجوه تعكس الوجوه السياسية المزمنة وقد ولدت من تنازل أخير قدمته القوات اللبنانية باستبدال حقيبة الثقافة بالتنمية الإدارية ومن يسمع بتذليل العقبات سيعتقد أن المؤلفين كانوا يبرمون عقدا نوويا أطرافه الخمسة زائد واحد وإذ باللبنانيين يفاجأون بأن الأشهر التسعة أهدرت أيامها على وزير بالزايد ووزير بالناقص على ثقافة أو بيئة حقبة دولة

أو "شنطة" ممتلئة بأموال سيدر على أحد عشر وزيرا أو عشرة وزراء وربع ولما أخفق الوزير جبران باسيل في الحصول على الثلث المعطل فإنه استبدل الخسارة بتعويض في وزارة البيئة التي أصبحت سيادية بأموالها فهل كانت هذه الإنجازات تستحق " النطرة " والتعطيل وتأخير الحكومة وضرب الاقتصاد وليعلم اللبنانيون أن حكومتهم الورادة أعلاه قد تجمدت عروقها كل هذه الاشهر لاسباب يجهلها الناس لكن يعلمها جيدا جبران باسيل قائد حركة الانقلابات على التفاهمات تحصيلا لثلث ضاع وعطل آماله الرئاسية التأليف تمخض فولد فئرانا بعد استخراج الأرانب حكومة وزير إعلامها أفرغ كل مخالفاته وصفقاته في وزارة الاتصالات وانتقلت جراحه الى الاعلام جمال الجراح زينة الحياة الدنيا وكبير البارعين في الألياف البصرية يأتي الى عالم الضوء الإعلامي محمد شقير كفى ووفى في الهيئات الاقتصادية واقتصاد رؤوس الأموال ينتقل إلى الاتصالات خير خلف لخير سلف فيوليت الصفدي المرأة الخارقة لوزير المال السابق وزيرة دولة لشؤون المرأة وعدت بمكافأة على تضحيات زوجها الذي بايع الحريري في لحظة حرج انتخابية في طرابلس عينة من تمثيل غب الطلب لكن الابرز فيها أن حكومة العهد الاولى التي وعدت بمكافحة الفساد فور نشأتها تخلت عن وزارة مكافحة الفساد ليبدأ الوزراء العمل ببال مرتاح.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 31 كانون الثاني 2019

النهار

كشفت أوساط سياسيّة واقتصاديّة أن الحكومة الجديدة ستنطلق بسرعة نحو إجراءات توحي الثقة بالوضع المالي حال نيلها الثقة النيابيّة

اعتبر مرجع سياسي أن وزراء يخرجون "بوجوه كالحة وآخرين "بوجوه مُشرقة" من الحكومة السابقة.

تتكثّف التساؤلات حول أبعاد صمت زعيم مسيحي وتعمّده الابتعاد على المشهد السياسي المباشر في الآونة الأخيرة.

الجمهورية

يرى مرجع دستوري أننا محكومون بمسؤولين لا يقرأون ويكشف أنه أهدى أكثر من 700 مسؤول كتباً عن "إتفاق الطائف" ولم يتلقَّ إتصالاً واحداً لشُكره أو الإستفسار عن مواد دستورية.

يتجنّب نائب حالي الظهور الإعلامي على أي شاشة أو قبول طلب إجراء مقابلات مكتوبة معه معتبراً أن التوقيت السياسي غير ملائم إطلاقاً مراهناً على "ظرف ما" يتيح له لاحقاً كشف الكثير من مواقفه التي يتكتم عنها حالياً.

رفضت إحدى الكتل النيابية توسيع تطعيم تركيبتها بنائب إضافي مع أن هذا الأمر كان سيؤهلها إلى دخول الحكومة.

اللواء

سمع موفد أميركي كلاماً متطابقاً من "المطالب المتعلقة" بمكافحة الإرهاب، واستجاب لغالبيتها، بما يحفظ سيادة لبنان واستقراره..

نقل نائب مكلف من جهة حزبية رسالة مطالبة لمسؤول إداري بالوفاء بالتزامات قطعها لمرجعية غير زمنية!

من غير المستبعد أن تكون جهة لبنانية أثارت مع جهات دولية، إمكانية التفاوض لتبادل موقوفين في عاصمة كبرى وأخرى إقليمية.

البناء

قالت مصادر إعلامية أميركية إنّ تقرير الاستخبارات الأميركية حول إيران الذي أثار غيظ الرئيس دونالد ترامب لم يقتصر على تأكيد التزام إيران بالتفاهم النووي رغم إلغائه من الجانب الأميركي، بل أشار إلى أنّ إيران ستتخطى أزمة العقوبات التي تفرضها واشنطن، وأنه من الغباء الرهان على تغيير النظام أو سياساته بقوة هذه العقوبات، وأنّ الضائقة الإقتصادية الإيرانية ستفرض مسارات جديدة لاقتصاد أشدّ إستقلالاً عن المصارف الأميركية يصعب التراجع عنها لاحقاً…

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

اللبناني مخدّر "بالمنقل والمشاوي والأركيلة... "

كلوفيس الشويفاتي/ليبانون فايلز/الخميس 31 كانون الثاني 2019

لم يكن مستغرباً الخبر الذي ورد من دولة التشيلي في أميركا الجنوبية ويفيد بحلول لبنان في المرتبة الثانية في بطولة أميركا الجنوبية في المشاوي أو Barbecue. البطولة التي شارك فيها ثلاثة وثلاثون فريقاً استطاع الفريق اللبناني الفوز بالمرتبة الثانية فيها، بعدما استساغت لجنة التحكيم كثيراً النكهة اللبنانية المميّزة في أطباق السمكة الحَرّة والخروف اللبناني المحشي والدجاج المتبّل مع الصعتر والثوم والبهارات اللبنانية. لبنان الذي تغلّب بنكهة أطباقه على دول مشهورة بلحومها كالبرازيل والأرجنتين والمكسيك والأوروغواي يتطلّع إلى بطولة العالم للمشاوي التي ستُقام في تموز المقبل، ولا شك أننا سنحتلّ مرتبة متقدّمة جداً، لن نستطيع تحقيقها لا في المونديال ولا في الأولمبياد ولا في بطولات التنس والسباحة وألعاب القوى والشطرنج وغيرها من الرياضات البدنية والذهنية. وقد علّق أحد العاملين في قطاع المطاعم والفنادق بالقول: "لماذا الاستغراب فهل هناك لبناني لا يُجيد شَي اللحم وخصوصاً في عطلة نهاية الأسبوع، فنحن شعب يعنيه "المنقل وشيش اللحمة" أكثر من تشكيل الحكومة." ففي أدبياتنا وتراثنا وعاداتنا كالكثير من الشعوب تُعتبر حفلات الشواء والمناسف وكلّ ما يمتّ إليها بصلة من هوايات اللبنانيين ومن عاداتهم التي تأخذ حيّزاً كبيراً من اهتماماتهم ومشاغلهم، فتخدّرهم رائحة اللحوم المشوية والدخان المنبعث من المواقد و"المناقل" وتُنسيهم هموم المعيشة والسياسة والبيئة والمستقبل... فكثيراً ما نشاهد في يومياتنا وإعلاناتنا دخان الشواء و"منقل الفحم " "مشاوي والشباب" و"هويلو" و"ولعها" وغيرها من الكلمات اللبنانية الأصيلة. ولطالما يردّد اللبنانيون التعابير المتعلّقة بهذا التراث العظيم... يلعب "المنقل" دوراً أساسياً في جلسات اللبنانيين وهو يستعمل أيضاً لمستلزمات "الأراكيل" وما أدراكم ما هي أهمية "الأراكيل"..من هنا لا حاجة لتشريع زراعة الحشيش وحتى تعاطيه، فدخان المشاوي و"الأراكيل" كاف لتخديرنا.

 

بابا الفاتيكان: الإمارات دار للتعايش واللقاء وولي عهد أبوظبي رحّب بـ"رجل السلام والمحبة"

أبوظبي، عواصم – وكالات/31 كانون الثاني/19/اعتبر بابا الفاتيكان البابا فرنسيس، إن زيارته إلى الإمارات التي تبدأ يوم الأحد المقبل “تمثل صفحة جديدة من تاريخ العلاقات بين الأديان والتأكيد على الأخوة الإنسانية”، مؤكدا في رسالة مصورة بمناسبة الزيارة، أن “الإمارات أرض الازدهار والسلام، دار التعايش واللقاء، التي يجد فيها الكثيرون مكاناً آمناً للعمل والعيش بحرية تحترم الاختلاف”. وقال البابا فرنسيس رسالته الموجهة إلى شعب الإمارات: “سعيد لتمكني من زيارة بلدكم العزيز بعد أيام قليلة، تلك الأرض التي تسعى أن تكون نموذجاً للتعايش وللإخوة الإنسانية وللقاء بين مختلف الحضارات والثقافات، حيث يجد فيها الكثيرون مكاناً آمناً للعمل وللعيش بحرية تحترم الاختلاف”، مضيفا: “يسرّني أن ألتقي بشعب يعيش الحاضر ونظره يتطلّع إلى المستقبل”. وفي الرسالة باللغة الإيطالية والمترجمة إلى العربية، شكر البابا ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، لدعوته إلى المشاركة في حوار بين الأديان حول موضوع “الأخوّة الإنسانيّة”. وأضاف “أشكر الصديق والأخ العزيز فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وجميع الذين ساهموا في تحضير هذا اللقاء، على الشجاعة والعزم في تأكيد أن الإيمان بالله يجمع ولا يفرق، وأنه يقربنا حتى في الاختلاف ويبعدنا عن العداء والجفاء”. وتابع في الرسالة التي بثتها وكالة أنباء الإمارات “إنني سعيد بهذه المناسبة التي منحني إياها الرب، كي تُكتب فوق ثرى أرضكم العزيزة صفحة جديدة من تاريخ العلاقات بين الأديان نؤكد فيها أننا أخوة حتى وإن كنا مختلفين”. وتعد هذه الزيارة هي الأولى للبابا فرنسيس إلى منطقة الخليج، كما أنها المرة الأولى التي تتزامن فيها زيارة بابوية لأي دولة في العالم مع زيارة أخرى لشيخ الازهر، وتسبق ببضعة أسابيع زيارة البابا المقررة إلى المغرب، حيث يعتزم مواصلة نسج العلاقات مع العالم الإسلامي. وتأتي الزيارة تلبية لدعوة ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد وتستمر ثلاثة أيام، ومن المقرر أن يؤدي البابا قداس في مدينة زايد الرياضية يوم الخامس من فبراير بمشاركة نحو 135 ألف شخص من المقيمين في الإمارات ومن خارجها، ومن المتوقع أن يكون هذا القداس أحد أكبر التجمعات في تاريخ الإمارات. وسيزور البابا فرنسيس وشيخ الأزهر جامع الشيخ زايد الكبير وضريح مؤسس الإمارات الشيخ زايد بن سلطان، كما سيلتقي البابا بأعضاء مجلس حكماء المسلمين بأبوظبي.في غضون ذلك، جدد ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، ترحيبه بـ”رجل السلام والمحبة”، وقال عبر تويتر، “نجدد ترحيبنا برجل السلام والمحبة، البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية في دار زايد”، مضيفا “نتطلع إلى لقاء الأخوة الإنسانية التاريخي الذي سيجمعه في أبوظبي مع فضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف… يحدونا الأمل ويملؤنا التفاؤل بأن تنعم الشعوب والأجيال بالأمن والسلام”. من جانبها، قررت وزارة الموارد البشرية والتوطين في الإمارات، أن يكون يوم الثلاثاء الموافق الخامس من فبراير المقبل، عطلة رسمية للعاملين في القطاع الخاص من الحاصلين على تصاريح للمشاركة في الفعاليات التي ستقام في ملعب مدينة زايد الرياضية في أبوظبي، بالتزامن مع زيارة البابا فرنسيس إلى الإمارات. ووفقا لصحيفة “البيان” الإماراتية، يأتي القرار في إطار الحرص على إتاحة الفرصة للعاملين في القطاع الخاص بصورة أساسية للحضور والمشاركة في هذه الفعالية. بدورها، اعتبرت صحيفة “الخليج” الإماراتية أن زيارة البابا فرنسيس، تدشن مرحلة جديدة زاهية من الحوار بين الأديان وخصوصاً الديانتين الإسلامية والمسيحية.

 

دراسة أميركية: مصير أردوغان النفي أو السجن أو الإعدام

واشنطن – وكالات/31 كانون الثاني/19/ مستقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لن يكون مشرقاً بحسب دراسة أميركية نشرت في موقع “واشنطن إكسمينر”. وقال الباحث الأميركي مايكل روبين إن مستقبل أردوغان كرئيس للدولة التركية لن يخرج عن أربعة سيناريوهات، إما الموت أو المنفى أو السجن أو الإعدام. وأضاف “لم يعد هناك أي نقاش حقيقي بشأن طبيعة نظام الرئيس أردوغان، في العام الماضي، أسقط مؤشر فريدوم هاوس للحريات ترتيب تركيا إلى ذيل القائمة، فانضمت إلى روسيا وإيران وكوريا الشمالية وفنزويلا، وفي العام 2012، وصفت منظمة مراسلون بلا حدود تركيا بأنها أكبر سجن في العالم للصحافيين، تقوم هيئات الضرائب بالتدقيق في سجل أي شخص يجرؤ على التبرع للخصوم السياسيين، تمتلئ السجون التركية عن آخرها بالسجناء السياسيين”. وأوضح أن أردوغان وثق من سلطته، لكن الأحداث الأخيرة التي تشهدها تركيا تجعل فترة حكمه على وشك الانتهاء، مشيراً إلى أربعة احتمالات هي الموت أو المنفى أو السجن أو العدام.

 

المفتي قباني للمسؤولين: لا تهابوا قوم لوط في لبنان

بيروت ـ” السياسة” /31 كانون الثاني/19/وجه المفتي السابق للجمهورية الشيخ محمد رشيد راغب قباني رسالة إلى رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة المكلف سعد الحريري، دعاهم فيها ألا يهابوا “دعاة الحرية الإعلامية في موضوع قوم لوط رجالا رجالا، ونساء نساء وزعرعة سلام وأمان واستقرار لبنان الأخلاقي وعائلاته ورجاله ونسائه وفتيانه وفتياته المصونات”، منتقدا “إصرار قناة تلفزيون الجديد (NTV) الفضائية اللبنانية على انتهاك حرمة أخلاق وأعراض اللبنانيين رجالا ونساء وفتيانا وفتيات، بحلقة برنامج “أنا هيك” عن علاقات الشذوذ الجنسي الأنثوي على طريقة “قوم لوط” بين النساء”. وأعلن انه “كان لكم سابقا شرف إيقاف حفلة استقبال وتعارف شذوذ جنسي بين الذكور الرجال من قوم لوط في لبنان التي نظمها “نادي طلاب الجامعة الأميركية في لبنان” منذ عدة أشهر في صالة مغلقة في شارع الحمراء في بيروت تحت طائلة العقوبة، وشكركم عليها اللبنانيون الشرفاء الذين تمثلونهم في رئاسة الدولة.

 

بعد كلام نصرالله.. سباق "ضمني" على الرئاسة؟

ياسمين بوذياب/الكلمة أونلاين/31 كانون الثاني/19

اطلالة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الأخيرة، كانت كالعادة مليئة بالرسائل السياسية الإقليمية والمحلية، قد تكون قرارات متّخذة مسبقا على المدى البعيد، ستظهر نتائجها بوضوح عند الوصول الى الاستحقاق.

نصرالله، وفي سياق حديثه، أثنى على دور وأداء حليفه، رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وبالتالي حملت كلماته نوع من "الغزل" برئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، والرضى عما يقوم به، خصوصا في ما يتعلق بتصريحات باسيل في القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية التي عُقدت في بيروت مؤخرا، بشأن سوريا وليبيا. ورغم تشديد نصرالله على ان العلاقة بين حزب الله والوطني الحر لم تتزعزع، وهي قائمة ولا تشوبها شائبة، لمّح كذلك إلى عمق العلاقة التي تربط الحزب بتيار المردة، قائلا إن مكان رئيس "المردة" سليمان فرنجية لم يتغيّر، فهل هذه اشارة الى الاسم الذي سيتبناه الحزب ليتسلم رئاسة البلاد بعد نهاية خدمة العماد عون. يقرأ مراقبون في كلام نصرالله "همس" بأن وصول فرنجية الى سدة الرئاسة مضمونا، وحظوظه في هذا الشأن ما زالت عالية، رغم كل الجهود التي يقوم بها باسيل في صون العلاقة مع حزب الله وسوريا، لتسهيل عملية الوصول الى القصر الجمهوري في بعبدا، مؤكدين أن مواقف باسيل الاقليمية وعلاقته الجيدة مع القيادة السورية أهدافها "رئاسية"، حيث يضع نفسه في سباق مع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية.

من جهتها، لم تستغرب مصادر المردة كلام نصرالله الايجابي في ما يتعلّق برئيس التيار سليمان فرنجية وحتى كلامه عن الرئيس ميشال عون والوزير جبران باسيل، معتبرة انه ليس بغريب عن نصرالله وقوفه الى جانب حلفائه.

في المقابل، لفتت الى ان لا اشارات ايجابية في كلام نصرالله في ما يخص المعركة الرئاسية سواء بالنسبة لباسيل او حتى فرنجية، مشددة على انه من المبكر الكلام عن هذا الأمر.

هذا واستغربت المصادر انشغال فريق حارب وخاض معارك على مدى 30 سنة للوصول الى سدة الرئاسة، وهو اليوم وكأنه يقوم بالتحضير لرئيس جديد من "قلب البيت" في حين لا يزال عهد عون في بدايته.

مصادر التيار الوطني الحر، كخصمها السياسي تيار المردة، رأت أنه من المبكر الحديث عن المعركة الرئاسية في لبنان، اذ لا يمكن لأحد أن يتوقع الظروف التي قد ترافق العملية الانتخابية. ومن جهته، أكد عضو تكتل "لبنان القوي" النائب سليم عون، في حديث لموقع "الكلمة أونلاين" أن ما قاله نصرالله بشأن علاقة حزب الله والوطني الحر ليس بجديد، وهذا الكلام معروف في قلب التيار، الا أنه من الطبيعي أن يعيده ويؤكده امام الرأي العام، واضعا بذلك حدا لكل من يحاول "الاصطياد بالماء العكر" أو "التشويش" وزعزعة علاقة الحزب والتيار.

وبشأن علاقة باسيل وسوريا، شدد عون على أن موقف "الوطني الحر" الاقليمي جاء نتيجة قناعة التيار بخياراته وليس لمصلحة معينة، في حين أن الفريق الاخر يبني مواقفه و"عينه على الرئاسة"، لافتا الى ان التيار دفع اثمانا مقابل هذه الخيارات، لكنه في المقابل أثبت أنها صائبة وتمكن من النجاح من خلالها، وبالتالي من حقه الطبيعي حصد ثمرة النجاح، لذا ففي هذه الحالة "خوف" الفريق الآخر من "الوطني الحر" مبرر وكذلك اتهاماته وتحريف الأهداف الأساسية في كل ما يقوم به التيار ورئيسه.

وفي الختام أكد عون أن موضوع الرئاسة ليس "عقدة" بالنسبة للتيار، وإذا كان لدى الفرق الأخرى شخص أفضل من الوزير باسيل للرئاسة فـ"أهلا وسهلا".

اذن، ورغم "زعم" الجهتين ان المعركة الرئاسية لا تزال بعيدة ومن المبكر التحضير لها او حتى الكلام عنها من اليوم، الا انها تستعد "ضمنيا" لخوضها وبالتالي تحاول "صون" علاقات قد تسهّل عملية الوصول الى الهدف.

 

الشامسي استقبل رئيس قلم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان

الخميس 31 كانون الثاني 2019/وطنية - استقبل سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى لبنان الدكتور حمد سعيد الشامسي، صباح اليوم في مقر السفارة في اليرزة، رئيس قلم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في لاهاي داريل مونديز يرافقه مدير مكتب بيروت في المحكمة كيفن مانيون، في زيارة تهدف إلى "تعزيز سبل التعاون والتنسيق". كما جرى عرض لآخر التطورات على صعيد عمل المحكمة.

 

جعجع: البيان الوزراي حاضر عند من حضّره لكنه ليس جاهزاً بالنسبة لنا

المركزية/31 كانون الثاني/19/أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن "البيان الوزراي ليس جاهزا بالنسبة لنا"، واشار إلى أن "موقفنا من سلاح "حزب الله" ليس موقفا تكتيا إنما مبدئي".

ولفت جعجع في مقابلة عبر الـ"LBCI" إلى أنه "توسم خيرا بوزراء القوات الجدد وفي هذه المناسبة توجه بالشكر للوزراء غسان حاصباني، بيار بو عاصي، ملحم الرياشي وميشال فرعون الذين أظهروا للبنانيين كافة جوهر حقيقة "القوات اللبنانية".

واشار إلى أن "الإنسان في بعض الأحيان يشعر أنه حقق ذاته في بعض الأعمال التي يقوم بها ويفرح جدا لقيامه بها وبالنسبة لي إحدى هذه الخطوات هي السعي لتوزير مي الشدياق التي ستكون وزيرة مفيدة جدا للوطن وإن إنزعج منها أي أحد على هذا الأساس فلا حول ولا قوة إلا بالله فهي رمز مهم جدا وللبعض الذين يقولون إن "14 آذار" إنتهت فهي اليوم "بقدها وقديدها" داخل الحكومة من خلال عدد كبير من الأشخاص إلا أن بعضهم يعبر برمزية أكثر من غيرهم وعنيت بهذا مي الشدياق".

وأوضح جعجع أنه "بالرغم من أن كثير من الناس لا يعرفون الوزير كميل أبو سليمان إلا أنهم سيتعرفوا عليه قريبا فهو طاقة لبنانية فاعلة جدا في عالم الإغتراب فوصول محامي لبنان إلى ما وصل إليه كميل أبو سليمان في لندن وباريس مدعاة فخر لجميع اللبنانيين وهذه سياستنا فنحن نبحث عن الطاقات اللبنانية أين ما وجدت بعيدا عن انتمائهم الحزبي ونحاول إفادة لبنان بهم". وأشار جعجع إلى أن "رفيقنا ريشار قيوموجيان مناضل قديم في "القوات" والجميع يعرفه كما يعرفون دولة الرئيس غسان حاصباني، فهو إبن قضية بكل معنى الكلمة وأضعه في خانة الوزير بيار أبو عاصي لجهة النوعية إذا أنه ينتمي إلى الحزب منذ الثمانينات حيث كان في مصلحة الطلاب الذي أصبح رئيسها لاحقا ومن ثم تابع في المسار الفكري أكثر من المجالات الأخرى".

وتعقيبا على مقولته خلال المؤتمر الصحافي عن أن "ليس هناك من حقائب سيئة وإنما هناك أناس سيئون"، سئل عن كيفية عمله مع هؤلاء في الحكومة، فأجاب: "من قال أن هؤلاء موجودون بالضرورة في الحكومة من الممكن أن يكونوا خارجها ففي الحياة يجب أن نتعاطى مع الواقع كما هو وليس كما نتمناه وجل ما أردته هو استعمال مقولة أحبها كثيرا منذ طفولتي وهي "ليس هناك من اعمال حقيرة بل اناس حقيرون". وردا على سؤال عن كيفية تعامل "القوات" مع مسألة سلاح "حزب الله" ومقولة "الجيش والشعب والمقاومة" في البيان الوزاري وهل سيشكل هذا الأمر مشكلة، قال جعجع: "طبعا، هذه ليست مشكلة آنية وهذا ليس موقفا إنتخابيا أو تكتيا أو للربح السياسي العابر وإنما هذا الموقف مبدئي ففي لبنان إن لم ينحصر السلاح ضمن الدولة وإن لم يعد القرار العسكري والأمني الإستراتيجي إلى الدولة فنحن لن نتمكن من بناء هذه الدولة".

اما عما يشاع عن أن البيان الوزاري جاهز، فلفت جعجع إلى أن "البيان الوزاري حاضر عند من حضر هذا البيان ولكنه ليس جاهزا بالنسبة لنا فنحن موقفنا واضح وسنستمر فيه بكل وضوح".

وعما إذا كانت "القوات اللبنانية" متروكة لوحدها في مواجهة "حزب الله"، أكد جعجع أنه "لا يعتقد أن القضية كذلك خصوصا في المرحلة الأخيرة باعتبار أن هناك الكثير من الفروقات بين الأفرقاء السياسيين، صحيح أن "القوات" في العلم الأبرز بما يتعلق بمواضيع إعادة القرار إلى الدولة اللبنانية إلا أن "تيار المستقبل" في نفس التوجه كما أن هناك افرقاء آخرين في نفس التوجه حتى لو لم يعبروا عن أنفسهم وهذا يعني أن هناك عددا كبيرا من الناس في هذا التوجه إلا أن التعبير "في مواجهة "حزب الله" فهو ليس دقيقا لأننا لسنا في مواجهة أحد وإنما نحن مع أمر ما ونرفض أمرا آخر، إذ أننا نؤيد قيام الدولة الفعلية، الأمر الذي لا يمكن أن يتحقق في ظل استفراد حزب من الأحزاب اللبنانية بقرار السلم والحرب". أما عن حصول "حزب الله" على وزارة الصحة والكلام الأميركي عن أن لبنان سيتعرض إلى عقوبات في هذا المجال، قال: "لقد فاتحت الرئيس الحريري في هذه المسألة عدة مرات لأنه علينا التعاطي مع هذه المسائل إنطلاقا من الواقع فعلى سبيل المثال في موضوع العقوبات المالية على "حزب الله" هناك عدد من أصحاب المصارف المؤيدين لـ"حزب الله" إلا أن جمعية المصارف إضطرت في نهاية المطاف إلى التصرف بشكل منطقي وواقعي والإلتزام بالعقوبات الأميركية ولا يقبلون أي حسابات تمت بأي شكل من الأشكال إلى "حزب الله" بصلة لذا كان من المفترض أن يتم التعاطي مع مسألة وزارة الصحة بنفس الطريقة إلا أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري لم يحبا الأخذ بهذا الرأي". وعن التهديد الأميركي بأنه إذا ما سخر "حزب الله" وزارة الصحة من أجل مصالحه سيكون هناك مشكلة كبيرة، قال جعجع: "كنت أفضل ألا نقوم باستدراج الدب إلى كرمنا ولكن بسبب نشاطات "حزب الله" الإقليمية فنحن نقوم بذلك ونستدرج الدببة بكميات كبيرة فما نشهده من تدخل إحدى الدول إقليمية في تأليف الحكومة والأسماء ما هو إلا نتيجة نشاطات "حزب الله" الإقليمية ولكن لا حول ولا قوة إلا بالله فقد حان الوقت للبنان أن يكون دولة مستقلة بالفعل ومن أجل الحفاظ على الإستقلال علينا البقاء في بلدنا وعدم الذهاب إلى الآخرين".

وشدد جعجع على أننا "ندخل الحكومة بقلب أبيض وسنتعامل مع الجميع بحسب أدائه اليوم وليس أدائه السابق فالوضع المالي دقيق جدا ويتطلب منا التحرك بشكل سريع لذا سنذهب بخطة مفصلة في هذا المجال، لأننا بحاجة إلى سلة مالية بالتعاون مع الصندوق الدولي بالإضافة إلى خطوات إصلاحية"، لافتا إلى أن "الخطة منجزة إلا أنها تحتاج إلى بعض البلورة".من جهة أخرى، أوضح جعجع أن "من واجب وزير العمل اللبناني حماية اليد العاملة اللبنانية صحيح أننا لا نضمر الشر للأشقاء السوريين إلا أن هذا الأمر من واجبات الوزير".

وأعلن جعجع أن "لا علاقة مع "التيار الوطني الحر" لأسباب عدة إلا أنه من الممكن أن يتم إصلاحها ومن المفروض القيام بذلك فنحن أبوابنا مفتوحة ولكن ضمن النهج والمبادئ التي نؤمن بها"، مشيرا إلى ان "العلاقة مع الرئيس الحريري جيدة جدا وعلى اتصال دائم وهذا ما أفضى إلى ولادة الحكومة لأننا كان من المفروض أن نتصلب إلا أن الخطوط المفتوحة مع الرئيس الحريري أفضت إلى تسهيل التشكيل".

وعن العلاقة مع رئيس الجمهورية، أشار جعجع إلى أن "العلاقة جيدة ويتم التواصل بين الحين والآخر وليس بالبرودة التي هي مع الوزير باسيل إلا أن التواصل متقطع بسبب قلة المواضيع التي يجب العمل عليها باعتبار أن أكثرية العمل مع الوزير باسيل".  وقال: "نحن نفرق بين موقع رئيس الجمهورية والوزير باسيل. العلاقة بينهما هي شأنهما إلا أن رئيس الجمهورية هو العماد عون وليس الوزير باسيل الذي هو رئيس "التيار الوطني الحر".

وعما إذا كان من الممكن على الحكومة العتيدة تحقيق الإصلاحات المطلوبة في مؤتمر سيدر، أكد جعجع أنه "إذا ما استمررنا في التصرفات التي كنا نقوم بها في الحكومة السابقة فنحن لن نتمكن من إنجاز أي أمر، ولا سيما أننا رأينا التصرفات بدءا من موضوع البواخر، مرورا بالتوظيفات في الدولة والتصرف بمقدراتها، وصولا إلى مسألة الصرف ونحن عرقلنا صفقة بواخر الكهرباء التي تكبد الدولة اللبنانية مليارات الدولارات"، لافتا إلى أننا "سنكمل في عرقلة أي أمر فاسد وأي مناقصة لا يتم تحويلها إلى إدارة المناقصات كمناقصة تلزيم مصافي طرابلس التي أريد التعمق فيها من أجل اتخاذ القرار الازم".

وتابع جعجع: "إن الأولوية اليوم هي للوضع المالي والإقتصادي التي يجب ألا يظن أحد أنه ميؤوس منه إلا أننا يجب أن نقوم ببعض الخطوات كالترتيبات المالية والإستعانة بالبنك الدولي، فضلا عن القيام بالإصلاحات التي أهمها وقف الهدر داخل الدولة حيث يمكن للكهرباء فقط أن توفر مليار دولار في الستة أشهر الأولى أي قرابة الـ40% من عجزنا السنوي كما يمكننا الإستفادة من قطاع الإتصالات من أجل إدخال المال إلى الدولة".

وعبر جعجع عن سروره لاستلام الوزير ريا الحسن وزارة الداخلية وتوجه لها بالتهنئة، كما عن استلام الوزير منصور بطيش وزارة الإقتصاد "مع العلم أن الوزير رائد خوري لا يشكو من أي أمر إلا أنني في بعض الأوقات اعتقدت أنه لم يتم تسميته مجددا لهذا السبب تحديدا". ووعد جعجع اللبنانيين "بأن "القوات اللبنانية" ستضع الضغط الأقصى داخل الحكومة من أجل الذهاب نحو خطة إنقاذية في الوضع المالي الإقتصادي ونأمل أن يواكبونا من أجل إقناع العدد الأكبر من الوزراء والكتل الوزارية والنيابية بخطتنا للوصول إلى المكان المنشود إن شاء الله". وختم جعجع: "في خضم هذه الأحداث هناك أمر موجع وقع اليوم في كسروان لذا أتوجه بأحر التعازي من جميع الكسروانيين من آل خليل تحديدا على أثر الحادث الذي تعرضت له عائلة طوني خليل"، متمنيا أن "يكونوا فداء عن كل أهالي كسروان واللبنانيين" وآملا "ألا يعيد علينا الله هذا الحادث مجددا في أي لحظة من اللحظات".

 

فارس سعيد عن ولادة الحكومة: "حزب الله" أطبق نهائيا على لبنان

المركزية/31 كانون الثاني/19/سارع النائب السابق فارس الى التعليق على ولادة الحكومة فقال في تغريدة عبر تويتر: "تمّت عمليّة إطباق نهائي من قبل حزب الله على لبنان، فقد حصل على رئيس يواليه، ومجلس نواب يسيّره، واليوم على حكومة لا تملك قرارها، للذين يأملون خيراً: أعطاكم الله حسب نواياكم". وفي تغريدة أخرى أضاف: " لقد تمّ توزير شخصيّة "سنّية" لعبت دوراً مركزياً في ٧ ايار ال٢٠٠٨ في وجه حكومة الرئيس السنيورة و ١٤ اذار".

 

باسيل: حصلنا على اكثر مما نريد في الحكومة ومستعدون للتعامل مع الجميع

المركزية/31 كانون الثاني/19/اعتبر وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل انّ "تكتل لبنان القوي" لم يتحدّ يوماً بأخذ الـ 11 وزير، لافتاً إلى أنّه وفي الوقت عينه لا يمكن لاحد ان يقول اننا لا نستطيع الحصول على 11 وزير، فنتئح الانتخابات كانت واضحة.

وقال باسيل في حديث للـ"ال بي سي": "حصلنا على اكثر مما نريد في الحكومة ولكن المهم ان يحصل اللبنانيون على ما يريدون". واشار انّ الاولويات في هذه الحكومة، هي الاقتصاد والفساد والنازحين، لافتاً إلى أنّ الثلاثة مرتبطين ببعضهم البعض.  وقال: "مستعدين للتعامل مع الجميع، ونجاح وزارة هو نجاح الكلّ".

 

ترميم علاقات التيار مع اركان "سيبة العهد" ضرورة لانطلاقــة واعدة/إبعاد الرئاسة عن "التفاهم" ولجنة تنسيق "حكومية" يصلحان ما افسدته الممارسات

المركزية/31 كانون الثاني/19/كل الوقائع والنتائج التي تمخضت عن التجربتين الانتخابية البرلمانية والتشكيلية الحكومية وما تخللهما من استحقاقات، اثبتت بما لا يرقى اليه شك ان محاولة اي فريق سياسي الاستئثار بالحكم وتوجيه البوصلة السياسية الى حيث يريد بعيدا من تجربة الشراكة مصيرها الفشل، وتاليا فإن مرحلة ما بعد تشكيل الحكومة المرجح استنادا الى المعطيات المتوافرة انها وشيكة جدا، يفترض ان تنطلق بروحية متجددة وعقلية اكثر انفتاحا على الاخر، خصوصا من جانب القوى السياسية المعنية مباشرة بشؤون العهد وفي مقدمها التيار الوطني الحر.

حول هذا المحور، تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ"المركزية" ان التيار هو اكثر المصابين جراء المعارك التي خاضها رئيسه وزير الخارجية جبران باسيل في اتجاه الحلفاء قبل الخصوم وخصوصا مع القوات اللبنانية وحزب الله، كما لم يوفر تيار المستقبل والحزب الاشتراكي على سلسلة جبهات وملفات. لكن الحاجة الاكثر الحاحا، تتمثل في ترميم التفاهمات المبرمة من جهة مع حزب الله الذي بلغ مستوى توتر العلاقات معه للمرة الاولى منذ تفاهم مار مخايل قبل اثني عشر عاما، مستوى توجيه الدعوات الى المناصرين لوقف الحملات على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن جهة ثانية مع الحليف الاستراتيجي وأحد ابرز اركان سيبة العهد الثلاثية القوات اللبنانية التي كان للحزب اليد الطولى في تعبيد طريق تربع العماد ميشال عون على عرش بعبدا الرئاسي.

في تفاهم معراب تحديدا، تسترسل المصادر بشرح الحيثيات ومقتضيات الترميم التي تتخذ صفة "العجلة" لتستقيم اوضاع العهد ويستعيد الوئام في البيئة المسيحية زخما كان في قمة النشوة بعيد انتخاب الرئيس عون وسرعان ما افتقده في حقبة العمل الحكومي عبر ملفات عدة تباينت وجهات النظر في شأنها بين الفريقين على حلبة مجلس الوزراء لعل ابرزها ملف الكهرباء وبواخره ليتلاشى تماما ويسقط خلال الاستحقاق الانتخابي وما تلاه من نزاعات سياسية استعرت الى درجة سقوط الاتفاق السياسي. وتقول ان اي ترميم للتفاهم المسيحي يفترض ان ينطلق من ثابتتين اساسيتين: الاولى إبعاد الاستحقاق الرئاسي بكل مندرجاته عن تفاهم معراب والثانية حصر التفاهم بكيفية ادارة الشأن الحكومي وملفاته من اجل انجاح الحكومة والعهد بطبيعة الحال.

وتعتبر المصادر ان ورشة الترميم لا بد ان تبدأ من العلاقات الشخصية التي اصيبت بسهام الممارسات السياسية الخاطئة، وقد تولت جزءاً من المهمة لجنة متابعة بكركي التي كسرت القطيعة على مستوى التواصل، وهي على رغم انها ليست "ثنائية" ومباشرة الا ان الكثير من "الثنائيات" يعقد على هامشها تحت سقف بكركي الدافعة في هذا الاتجاه. وتقترح المصادر في ما يتصل بالترميم السياسي تشكيل لجنة تنسيق وزارية من الطرفين، كان يُفترض ان تتشكل منذ لحظة ابرام تفاهم معراب، فتعقد جلسات دورية عشية الجلسات الحكومية والاستحقاقات الهامة من اجل تنسيق المواقف وتوحيدها، واذا تعذر التوحيد وتضاربت وجهات النظر، فالاتفاق على عدم تحويل الاختلاف الى خلاف. وتعتبر ان غياب هذه اللجنة فتح ثغرة كبيرة في العلاقات ادت الى ما ادت اليه من خلل وتوتر .

اما القضايا الاستراتيجية والوطنية الكبرى كدور وموقع  لبنان وسياسة النأي بالنفس وغيرها من المواضيع حيث التضارب في مقاربتها فالأجدى ان يجري العمل لاحقا وبعيدا من الصخب الاعلامي على معالجتها وصولا الى قواسم مشتركة تتقاطع حولها المواقف على ان تبقى بعيدة لا بل معزولة عن ملفات السياسة اليومية وبخاصة في جلسات مجلس الوزراء حيث اثبتت التجربة ان الخلافات حول بعض الملفات التقنية بين القوات والتيار تحولت كرة نار اشعلت العلاقة واحرقتها، في حين ان التضارب نفسه كان موجودا مع اطراف اخرى من بينها تيار المستقبل ولم يؤد الى ما ادى اليه من ندوب عميقة بين طرفي تفاهم معراب.

 

بري يصر على جلسة تشريعية لضبط الإنفاق المالي

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط/31 كانون الثاني/19

لم تحل الأجواء الإيجابية التي تبشر بإمكانية ولادة الحكومة خلال الساعات المقبلة، دون إصرار رئيس مجلس النواب نبيه بري على عقد جلسات تشريعية للبرلمان الأسبوع المقبل، لإقرار حزمة القوانين التي تحمل صفة «المعجَّل» وتندرج تحت عنوان «تشريع الضرورة»، للإجازة لحكومة تصريف الأعمال الإنفاق المالي، وفق القاعدة الاثني عشرية، بسبب استحالة إقرار الموازنة العامة للسنة الحالية قبل ستة أشهر. وتحضيراً للجلسة التي لم يحدد اليوم الذي ستنعقد فيه من الأسبوع المقبل، ترأس بري اجتماعاً لهيئة مكتب المجلس، ناقش جدول الأعمال المؤلف من تسعة بنود. ونقل النواب الذين التقوا بري في إطار «لقاء الأربعاء» النيابي، عنه أنه «مُصرّ على تحديد موعد للجلسة التشريعية التي سيدرج على جدول أعمالها تسعة بنود، هي 6 مشروعات قوانين و3 اقتراحات قوانين». وأعلن عضو كتلة «التحرير والتنمية» النائب علي بزّي، أن رئيس المجلس «تطرق إلى بعض الاجتهادات الدستورية، وأعلن أن هناك مشرّعين كباراً يعتبرون أنه بإمكان الحكومة المستقيلة أن تجتمع لتعالج الأمور العادية، والبند الأول فيها يكون الموازنة (في حال تعثّر تأليف الحكومة)». وقالت مصادر نيابية شاركت في الاجتماع لـ«الشرق الأوسط»، إن أبرز بنود الجلسة هو طلب سلفة خزينة لشركة كهرباء لبنان، يعتقد أنها ستواجه باعتراضات بعض الكتل البرلمانية، وثانيها قانون يتيح للحكومة إصدار سندات «يورو بوند»، وثالثها اقتراح يتيح للحكومة الصرف على القاعدة الاثني عشرية في غياب الموازنة؛ لكن اللافت بشأن القانون هو أنه لشهر واحد فقط، ويحتاج تجديده لقانون جديد.

الخبير المالي والاقتصادي غازي وزنة، أوضح أن البرلمان «مضطر للتوجه لإقرار القوانين الضرورية، وفق المادة 60 من قانون المحاسبة العامة، وحتى تنتظم عملية الصرف من خارج الموازنة». وأكد لـ«الشرق الأوسط»، أن «الدافع الأساس لإقرار القوانين المالية هي الإجازة للحكومة باستمرار الصرف في الوزارات والإدارات وفق القاعدة الاثني عشرية، وكذلك أعمال الجباية، إلى حين إقرار موازنة عام 2019». ولفت إلى أن «ثمة أموراً أخرى تحتاج إلى قوانين، أهمها إصدار سندات بالعملات الأجنبية بقيمة 500 مليون دولار خلال شهر أبريل (نيسان) المقبل». وقال: «حتى لو تشكلت الحكومة اليوم فهي لن تتمكن من إقرار مشروع الموازنة وتقديمه إلى المجلس النيابي، وهذا يحتاج إلى مدّة زمنية تتراوح بين خمسة أو ستة أشهر، وبالتالي يكون الإنفاق مخالفاً للقانون».

في هذا الوقت لا تمانع الكتل النيابية في الذهاب نحو إقرار قوانين تكتسب طابع الضرورة، وأكد مصدر نيابي في تيّار «المستقبل» لـ«الشرق الأوسط»، إن «لا خلاف مع الرئيس برّي على عقد جلسات تنظّم صرف الأموال». وأشار المصدر الذي رفض ذكر اسمه أن «كتلة المستقبل تؤيد إقرار القوانين التي تضبط عملية الصرف بحسب القاعدة الاثني عشرية، والقوانين التي تجيز إصدار سندات الـ(يورو بوند)؛ لكنها لا تحبّذ التصويت على بنود مطاطة، لا ترتدي صفة الضرورة، وبما يحفظ للحكومة (الجديدة) حق استعادة بعض القوانين لدراستها وإدخال تعديلات عليها»، لافتاً إلى أن بري «حريص على أن تكون الأمور المالية منتظمة؛ خصوصاً أن وزارة المال محسوبة عليه، ولا يقبل أي شوائب تعتري عملها». وسبق للبرلمان اللبناني أن أقرّ خلال فترة الفراغ الحكومي المستمرّة من شهر مايو (أيار) الماضي، مجموعة من القوانين المالية، وتلك المتعلّقة بالإصلاحات المالية التي تعهد لبنان بها خلال مؤتمر «سيدر»، بالإضافة إلى القوانين الخاصّة بعملية تلزيم استخراج النفط والغاز من المياه اللبنانية. وتحضيراً للجلسة، ترأس بري أمس اجتماع هيئة مكتب المجلس، وبعد الاجتماع أعلن نائب رئيس المجلس إيلي الفرزلي أنه «جرت مناقشة جدول أعمال الجلسة المحتملة». وقال: «أسست هيئة المكتب لكل الاحتمالات التي قد تطرأ على الساحة، وخلقت نوعاً من شبكة الأمان للبدائل، وفقاً لما قد يستجد، سواء لجهة تأليف حكومة أو لعدم تأليفها، ونتمنى أن يصار إلى تشكيلها، وبالتالي يبنى على الشيء مقتضاه، ويتخذ القرار المناسب في كل احتمال إذا تألفت الحكومة أم لم تتألف». ورداً على سؤال حول الصرف حسب القاعدة الاثني عشرية، أوضح الفرزلي أنه «تم الأخذ بعين الاعتبار كل الاحتمالات، وسيتم التصرف على هذا الأساس، وما تقتضيه مصلحة البلد العليا يأخذ الرئيس بري القرار المناسب بشأنها، وبتفويض من هيئة مكتب المجلس».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

السداسي”العربي اتفق في الأردن على مواجهة التهديدات الإيرانية

عمان – وكالات/31 كانون الثاني/19/بحث وزراء خارجية ست دول عربية في البحر الميت، أمس، في تطورات الأوضاع الإقليمية وتهديدات إيران وتركيا وتدخلاتهما في المنطقة. وناقش وزراء خارجية مصر والسعودية والإمارات والبحرين والكويت والأردن في لقاء تشاوري، تطورات الأوضاع الإقليمية، وسبل التعامل معها، فضلاً عن بحث التهديدات التي تواجه الإقليم من إيران وتركيا. وبعد انتهاء اللقاء، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن “اللقاء التشاوري ركز على تبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية وبحث في تجاوز الأزمات وتحقيق الأمن والاستقرار المشترك”. وأشار إلى أن الاجتماع كان بلا أجندة أو جدول أعمال وركز على التباحث بما يحقق المصالح العربية المشتركة، مضيفاً “كان هناك اجماع وتوافق مع الأشقاء بشأن أبرز القضايا التي يجب العمل عليها واصلاحها بصورة مشتركة”. من جانبها، قالت مصادر ديبلوماسية إن من بين المواضيع التي بحثها اللقاء مسألة عودة سورية إلى الجامعة العربية في القمة العربية المزمع عقدها في مارس المقبل، في تونس. واعتبرت أن اجتماع البحر الميت هو الأول عربياً في العام 2019، والذي يحدد رؤية وستراتجية الدول الست لإعادة بعث العمل العربي المشترك وبدء عملية إعادة ترتيب البيت العربي من جديد. وقالت إن من بين الملفات المهمة التي كانت على أجندة الاجتماع، التهديدات الموجهة للأمن القومي العربي من جانب تركيا وإيران وخططهما للتدخل في الشؤون الداخلية للجوار. وأضافت إن من بين الملفات أيضاً، التحالف الستراتيجي للشرق الأوسط أو “الناتو العربي”، الذي طرحه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو خلال زيارته للمنطقة العربية في ديسمبر العام 2018.

ويتشكل التحالف الستراتيجي المتوقع من دول مجلس التعاون الخليجى (السعودية، الإمارات، الكويت والبحرين)، إضافة إلى مصر والأردن. وضم الاجتماع وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، ووزراء خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد، والكويت الشيخ صباح الخالد، والبحرين الشيخ خالد بن أحمد، ومصر سامح شكري، بالإضافة إلى الصفدي. من ناحية ثانية، لم تتوقع فتاة أردنية أن يقوم الملك عبدالله الثاني بالرد على رسالتها التي كتبتها كمنشور على صفحتها بموقع “فايسبوك”. وكتبت الفتاة هديل رأفت الهناندة رسالة تهنئة للملك بمناسبة عيد ميلاده، وحملت رسالتها عتاباً على الأوضاع الاقتصادية في البلاد، وآخر ما كانت تتوقعه هو أن يقرأ الملك رسالتها ويرد عليها قائلاً، “ابنتي هديل، وصلتني كلماتك الطيبة، وفقك الله”.

 

موسكو تدعو واشنطن إلى تسليم التنف لدمشق وتركيا تعهدت الحفاظ على الوضع في إدلب

عواصم – وكالات/31 كانون الثاني/19/ دعت روسيا أمس، الولايات المتحدة لسحب قواتها من منطقة التنف بأسرع ما يمكن وتسليمها لدمشق. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: “ندعو واشنطن لسحب قواتها من منطقة التنف وتسليمها للسلطة السورية القادرة على الاهتمام بمواطنيها، ونحن نرى أنها قادرة على فعل ذلك”، مضيفة ان “الأمم المتحدة تحضر حالياً قافلة ثانية للمساعدات الإنسانية لسكان مخيم الركبان، حيث يجرى تنسيق جميع المعايير مع الحكومة السورية”. وأضافت: “نأمل ألا يسمح العاملون في مجال المساعدات الإنسانية التابعون للأمم المتحدة بتكرار أوجه القصور التي حدثت خلال القافلة الأولى في نوفمبر العام 2018، وأنهم سيؤمنون القافلة والنقل لتسليم وتوزيع الشحنات”، مؤكدة أن موسكو تدعو لاتخاذ إجراءات للتوطين الفوري لمخيم الركبان في سورية. وأشارت إلى أنه “حتى يناير الماضي، بلغ عدد السوريين الذين يعيشون في المناطق التي يصعب الوصول إليها نحو مليون شخص، هذا الرقم أقل بثلاث مرات مقارنة بالأرقام التي سجلتها الأمم المتحدة المسجلة في نهاية العام 2017، حيث كان هناك نحو ثلاثة ملايين”. وأكدت “بالطبع، المسؤولية عن الوضع المحبط في المخيم تقع على عاتق الولايات المتحدة، التي تحتل هذه المنطقة بطريقة غير قانونية وتنشر قاعدتها العسكرية هناك، وتقوم بتنظيم دعم مادي وتقني بانتظام، في حين أنها لا تسهم في إيصال الغذاء والدواء لسكان المخيم، من الضروري اتخاذ تدابير فورية لإعادة توطين المخيم”. وأعلنت منظمة الصحة العالمية أمس، أن أبناء وردت عن وفاة نحو 29 من الأطفال وحديثي الولادة في مخيم الهول. من جهة أخرى، بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان في جهود التسورية في سورية. في سياق متصل، أكدت أن “موسكو قلقة إزاء عدم تخلي الإرهابيين عن محاولات الاستفزاز باستخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين”، مضيفة إن “ما يدعو للقلق، ورود تقارير بشأن محاولات الإرهابيين القيام باستفزازات باستخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين، ووفقا للمعلومات المتوافرة لدينا، فإن مجموعة من نشطاء ما تسمى الخوذ البيضاء زودت بعض المستشفيات في إدلب بالأجهزة اللازمة لتصوير مثل تلك الاستفزازات”. في غضون ذلك، دعا مساعد الأمين العام للشؤون الإنسانية مارك لوكوك أول من أمس، أعضاء مجلس الأمن الى ضمان التزام الأطراف في سورية بحماية المدنيين، سيما في شمال غرب وشمال شرق البلاد، مؤكداً ضرورة تجنب هجوم عسكري واسع النطاق في إدلب والمناطق المحيطة بها بأي ثمن. في سياق آخر، أكد مجلس الأمن القومي التركي أول من أمس، مواصلة موقف تركيا الحازم بالحفاظ على الوضع الحالي في محافظة إدلب، مشدداً في بيان بعد اجتماعه برئاسة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، على تطبيق خريطة طريق مدينة منبج بشكل عاجل وتنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بشأن منطقة شرق نهر الفرات. ودعا إلى “وقف الدعم الأجنبي المقدم إلى الارهاب”، مؤكداً استمرار مكافحة جميع التنظيمات “الارهابية” من دون انقطاع. من جهة أخرى، أعلن المركز الروسي للمصالحة في سورية، أن “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) منعت إيصال مساعدات إنسانية من النظام السوري إلى بلدة هجين، فيما تجددت عمليات الاغتيال في مناطق سيطرة “قسد” في ريفي الحسكة الجنوبي ودير الزور الشرقي. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مسلحين مجهولين يرجح أنهم خلايا نائمة تابعة لتنظيم “داعش”، استهدفوا مجموعة من عناصر”قسد” في القطاع الشرقي من ريف دير الزور.

 

تنسيق روسي ـ إسرائيلي لـ«منع الاحتكاك» في سوريا/الملف السوري يشغل حيّزاً بارزاً في محادثات لافروف مع نظيره العراقي... وفد عسكري تركي إلى موسكو اليوم

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/31 كانون الثاني/19/نشطت موسكو تحركاتها حول الملف السوري بشكل ملحوظ أمس، إذ تزامن الإعلان عن محادثات أجراها وفد دبلوماسي روسي رفيع مكلف بالملف السوري مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جرى خلالها «تثبيت» الاتفاقات السابقة على «تعزيز التنسيق لمنع الاحتكاك» في سوريا، مع الكشف عن توجه وفد عسكري تركي إلى موسكو اليوم، لمناقشة تطورات الموقف في إدلب. في حين أجرى وزير الخارجية سيرغي لافروف جلسة محادثات مع نظيره العراقي محمد علي الحكيم ركزت على سوريا. وكشفت وسائل إعلام روسية وإسرائيلية، أمس، عن زيارة لم يتم الإعلان عنها مسبقاً، قام بها قبل يومين إلى إسرائيل وفد روسي ضم مبعوث الرئيس الروسي لشؤون سوريا ألكسندر لافرنتييف ونائب وزير الخارجية سيرغي فيرشينين. وأجرى الوفد جلسة محادثات مع نتنياهو ومع مسؤولين آخرين في إسرائيل. وأفاد بيان صدر عن مكتب نتنياهو بأن اللقاء جرى بحضور مستشار الأمن القومي الإسرائيلي مائير بن شبات، ورئيس هيئة العمليات في القيادة العامة للجيش الإسرائيلي، اللواء أهرون حليوا. وتناول اللقاء «الملف الإيراني والأوضاع في سوريا وتوطيد آلية التنسيق بين الجيشين لمنع الاحتكاك بينهما». وشدد البيان على أن مبعوث الرئيس الروسي ونائب وزير الخارجية أكدا «مرة أخرى التزام روسيا بالحفاظ على الأمن القومي الإسرائيلي». وتعد هذه أول زيارة لوفد روسي إلى تل أبيب منذ قيام الأخيرة بشن غارات عدت الأعنف منذ اندلاع الأزمة السورية ضد مواقع ومنشآت في سوريا تسيطر عليها قوات إيرانية، قبل أيام. وكان لافتاً أن الغارات دمرت منصات صاروخية روسية الصنع من طرازي «بوك» و«بانتسير» بعدما أطلقت مضادات دفاعية، ورجحت وسائل إعلام في حينها أن الضربات الإسرائيلية ستسفر عن توسيع التوتر مع إسرائيل، لكن موسكو تجنبت التعليق على المستوى الرسمي على الغارات.

وجاءت زيارة فيرشينين ولافرينتيف بعد أيام على ختام زيارة وفد عسكري روسي رفيع المستوى لإسرائيل، جرى خلالها التباحث بمجمل الأوضاع في سوريا وعلى رأسها التمركز العسكري الإيراني، إلى جانب تحسين منظومة الاتصالات الروسية - الإسرائيلية الرامية لمنع الاحتكاك بين الجيشين في الأجواء السورية.

وكانت العلاقات بين الطرفين توترت بعد اتهام موسكو لتل أبيب بالتسبب في إسقاط طائرة تجسس روسية أصابتها الدفاعات السورية بطريق الخطأ في سبتمبر (أيلول) الماضي. وسعى الطرفان منذ ذلك الحين إلى استئناف التنسيق الأمني والمعلوماتي في سوريا. في غضون ذلك، أعلن أمس عن توجه وفد من وزارة الدفاع التركية إلى موسكو، لإجراء محادثات مع العسكريين الروس حول الوضع في إدلب. ولم توضح المصادر الروسية تفاصيل عن المحادثات التي تجري اليوم، لكن أوساطاً ربطت الزيارة باتفاق الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب إردوغان أخيراً على مواصلة الاتصالات على المستوى العسكري لتسوية الوضع في إدلب، على خلفية اتساع رقعة سيطرة «جبهة النصرة» («هيئة تحرير الشام»). وكان ملاحظاً أن موسكو أعربت مراراً للجانب التركي، خلال الأسابيع الأخيرة، عن قلقها إزاء الوضع الأمني في محافظة إدلب، التي تم الاتفاق سابقاً على إنشاء منطقة منزوعة السلاح فيها. وقال لافروف قبل يومين إن إدلب تحولت إلى بؤرة للإرهابيين بشكل مخالف للتفاهمات الروسية - التركية بشأن المنطقة. وشدد على الاتفاقات الروسية - التركية حول إدلب، قائلاً إنها «لا يجب أن تمنح الإرهابيين حرية التصرف الكاملة».

بينما برزت انتقادات أكثر حدة من جانب وزارة الدفاع التي اتهمت أنقرة بأنها «فشلت في تنفيذ التزاماتها وفق الاتفاقات بين الطرفين».

وقال الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن الجانب التركي «لم ينفذ بشكل كامل التزاماته بشأن إدلب»، مشيراً إلى أن الوضع في المنطقة لا يزال يثير قلق موسكو ودمشق. إلى ذلك، أجرى لافروف أمس جولة محادثات مع نظيره العراقي شغل الملف السوري أحد المحاور الأساسية فيها. وقال الوزير الروسي في مؤتمر صحافي مشترك مع الحكيم إن «روسيا أبلغت العراق بضرورة تسريع عملية إطلاق عمل اللجنة الدستورية للتوصل إلى تسوية في سوريا». وزاد أن البحث تطرق إلى الوضع في إدلب وفي المناطق الحدودية بين سوريا والعراق، بالإضافة إلى الوضع شرق الفرات. وكما كان متوقعاً فقد شغل ملف عودة سوريا إلى الجامعة العربية حيزاً في المناقشات. وكانت موسكو نشطت تحركاتها في الفترة الأخيرة لبحث هذا الملف مع الأطراف العربية بهدف حشد تأييد لاتخاذ قرار بعودة سوريا إلى شغل مقعدها في الجامعة قبل حلول موعد القمة العربية في مارس (آذار). وأعلن الحكيم أن بلاده تدعم عودة سوريا إلى الجامعة و«تبذل جهوداً من أجل ذلك». وزاد أنه «لا بد من حل الأزمة السورية، ونحاول إيجاد حل لعودتها للجامعة العربية، والحكومة العراقية تدعم هذا التوجه». وأكد على ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها، موضحاً أن نقاشاته مع لافروف تطرقت إلى كل جوانب الملف السوري بشكل تفصيلي بما في ذلك الوضع في شرق الفرات والوضع في محافظة إدلب، وضرورة «تحرير المنطقة من التنظيمات الإرهابية». وأشار الحكيم إلى أن العراق ينسق تحركاته العسكرية مع سوريا بشأن العمليات البرية والجوية التي تجري في المناطق الحدودية وداخل مناطق شرق الفرات، مشدداً على أن بلاده «لا تقوم بأي عمليات عسكرية في سوريا دون تنسيق مع الجانب السوري، وبالطبع، لدينا تعاون عسكري وأمني مع سوريا. نحن نقوم بعمليات جوية وبرية محدودة بالتنسيق مع الجانب السوري. ولا نخطط لوجود عسكري في شرق الفرات، ولكننا سنواصل بالتأكيد العمل على تدمير بقايا «داعش» الإرهابي سواء من الجو أو على الأرض. أريد أن أكرر مرة أخرى أننا لن نقوم بشكل مفاجئ لشركائنا السوريين بعمليات برية أو عمليات أخرى. وشدد على أن الجيش العراقي «ينفذ عمليات محدودة داخل الأراضي السورية، وقواته لن تستقر شرق الفرات». ولفت إلى اتفاق مع لافروف على «ضرورة مواصلة الحوار حول سوريا، وضرورة إجراء حوار تشارك فيه دمشق لتعزيز التنسيق في مكافحة الجماعات الإرهابية وبقاياها في سوريا والعراق».

 

غانتس يطرح نفسه بديلاً لنتنياهو في أول خطاب مثير للجدل/هجوم كبير على قائد الأركان السابق بعد شعار «لا يمين ولا يسار»

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/31 كانون الثاني/19/أثار رئيس الأركان السابق، بيني غانتس، جدلاً كبيراً في إسرائيل، مع طرح نفسه في خطابه الأول كمرشح لرئاسة الحكومة الإسرائيلية، بديلاً لبنيامين نتنياهو، مهاجماً إياه وسط اتهامات حول الجهة التي يمثلها إن كانت يميناً أو يساراً.

وهاجم غانتس حكم نتنياهو بشدة، مع طرحه برنامجه الانتخابي في اجتماع جماهيري كبير. ورفض وجود رئيس حكومة متهم بقضايا فساد، قائلاً: «من غير المعقول أن يحكم رئيس حكومة توجد ضده لائحة اتهام»، غامزاً في قناة نتنياهو، مضيفاً أنه لا يبحث عن حقيبة وزارية، وإنما عن تشكيل الحكومة القادمة.

وأضاف: «بأعين حزينة أرى قيادة منشغلة بنفسها. أرى أنه حان الوقت لقيادة جامعة، متماسكة وموحدة. حكومة قوية تعمل على الوحدة، وليس على التفرقة حتى تحكم. قيادة تتصرف بصورة مختلفة. قيادة لا تضع نفسها قبل منفعة الدولة».

وطرح غانتس عند صعوده المنصة وسط هتافات: «ثورة» و«رئيس الحكومة القادم»، أبرز مواقف حزبه الجديد «الحصانة لإسرائيل»، قائلاً لجمهوره إنه حضر إلى هنا لأنه حريص على إسرائيل. وأكد أنه لن يتخلى عن سيادة إسرائيل في هضبة الجولان، ولن يتخلى عن غور الأردن بالغ الأهمية الأمنية لإسرائيل، كما أنه سيحافظ على الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية، وسيتمسك بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل. كما قال إنه لن يفوت فرصة من أجل تحقيق السلام في المنطقة.

وأرسل غانتس رسائل مختلفة لإيران و«حزب الله» و«حماس»، بقوله: «إن إسرائيل لن تقبل العيش تحت التهديد المستمر، وبينما هم يتباهون بقدراتهم العسكرية، إسرائيل ستواصل عملياتها العسكرية ضدهم، وستعمل بهدوء لتبقى المنتصرة». ووجه غانتس تحذيراً مباشراً إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني، مشدداً على أنه سيحبط «مؤامرات طهران على الحدود الشمالية والجنوبية ضد إسرائيل». وأضاف مخاطباً رئيس الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، وأمين عام «حزب الله» حسن نصر الله: «لقد آن الأوان لوقف الجموح الإقليمي».

كما بعث بتهديدات إلى قائد حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، قائلاً إنه «لا ينصحه أن يقوم بامتحانه مرة أخرى». ومنتقداً إدخال الأموال القطرية لغزة، أوضح: «سوف أسمح لأي مساعدة إنسانية لسكان غزة، أساعد بتطويرها اقتصادياً؛ لكنني لن أسمح بدفع إتاوات مالية. وعلى رؤساء المنظمات الإرهابية أن يفهموا أن (أحمد) الجعبري (الذي كان قائد «القسام» الميداني واغتالته إسرائيل قبل أعوام) لم يكن الأول ولن يكون الأخير». وما أن انتهى غانتس من خطابه حتى هبت عاصفة انتقادات في إسرائيل من اليمين واليسار. واتهم نتنياهو ومقربوه غانتس بأنه يساري، يحاول أن يظهر على أنه يميني، في حين رحَّبت المعارضة بتصريحاته، على الرغم من «خيبة أملها» من أنه لم يعلن بصراحة عدم استعداده للانضمام إلى حكومة برئاسة نتنياهو. وعلَّق نتنياهو على شعار غانتس الرئيسي «لا يمين ولا يسار»، قائلاً: «من يقول إنه ليس يمينياً وليس يسارياً، فهو يساري».

وأصدر حزب الليكود بياناً، جاء فيه أن غانتس سيشكل حكومة يسارية بعد الانتخابات مع رئيس حزب «هناك مستقبل» يائير لابيد، وباقي أحزاب اليسار. وقال رئيس الائتلاف الحاكم، ديفيد أمسلم من حزب الليكود: «حينما تُقارن بين نتنياهو وغانتس، فإنني أعتقد أن الفرق بينهما كالفرق بين الطائرات والزوارق».

ورد عضو الكنيست أمسلم على حديث غانتس أنه لا ينبغي وجود رئيس حكومة مُتهم، بإشارة إلى نتنياهو المُشتبه بقضايا فساد، بالقول إن «غانتس صرف 600 ألف شيقل من أموال الجمهور، في حفل توديعه من الجيش». وقال رئيس حزب «اليمين الجديد» ووزير التعليم نفتالي بنيت، إن غانتس ارتكب أخطاء كثيرة حينما كان في الجيش، مضيفاً: «من الخطر أن يُمنح المسؤولية الأمنية في إسرائيل مرة أخرى». كما انتقدت الوزيرة ميري ريغيف (الليكود) أداء غانتس العسكري أيضاً. أما حزب العمل، فاتهم غانتس بأنه لم يعلن عن مواقف واضحة، وإنما تحدث بصورة عامة من أجل إعجاب الجميع. وجاء في بيان: «غانتس هاجم نتنياهو؛ لكنه لم يتعهد بأنه لن يجلس معه في حكومة». وانضم الحريديم (المتشددون دينياً) إلى الهجوم على غانتس، وقال عضو الكنيست يوآف بن تسور، مهاجماً تعهدات غانتس بتفعيل المواصلات العامة في يوم السبت المقدس لدى اليهود: «غانتس تكلَّم كملحد، إنه اجتاز كل الخطوط، ومس بالصبغة اليهودية للدولة». ولم يلتزم وزير الأمن السابق أفيغدور ليبرمان الصمت؛ لكنه هاجم الانتقادات الموجَّهة من اليمين إلى أداء غانتس العسكري، وقال: «إذا كنا نريد أن نوجه انتقادات للأداء العسكري، فمن المفضل أن نوجهها لـ(الليكود)؛ لأنه هو الحزب الحاكم، وهو الذي يصدر تعليماته لقائد الأركان».

وبخلاف الآخرين، رحبت عضو الكنيست المعارضة تسيبي ليفني، من حزب الحركة بتصريحات غانتس. ورأى محللون في إسرائيل، أن غانتس حاول إرضاء الجميع في خطابه. وكتبت موران أزولاي، محللة «يديعوت أحرونوت» قائلة إنه «بدل أن يوضح موافقه، فضَّل شعارات عامة مقبولة على اليمين واليسار».

وكتب المحلل في صحيفة «هآرتس»، ألوف بين: «إن غانتس أثبت في خطابه أنه الزعيم الذي يمكنه أن يقود معسكر المعارضة لنتنياهو وتبديله، فهو يجمع بين خبرة عسكرية طويلة وقدرة سياسية». وأطلق غانتس برنامجه الانتخابي بعد ساعات من إعلان وحدة بين حزبه وحزب تيليم، الذي يتزعمه وزير الأمن الإسرائيلي السابق موشي يعالون، الذي انشق عن حزب الليكود الحاكم، بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لخوض الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في التاسع من أبريل (نيسان) المقبل بقائمة انتخابية واحدة. وتعطي استطلاعات الرأي هذا الحزب حتى الآن المكان الثاني من حيث عدد المقاعد. وينص اتفاق خوض الانتخابات البرلمانية بقائمة مشتركة بين الحزبين الجديدين، على أن يتم منح حزب يعالون 3 مقاعد في الأماكن العشر الأوائل من القائمة. ويُنظر إلى هذا الائتلاف في إسرائيل، على أنه «ائتلاف رؤساء الأركان»، ذلك أن أطرافه يتطلعون إلى ضم رئيس الأركان الأسبق بيني أشكنازي أيضاً.

 

السعودية تنهي تحقيقات الفساد وتستعيد 106 مليارات دولار/خادم الحرمين اطّلع على التقرير المقدم من ولي العهد... ووجّه بإنهاء عمل اللجنة المختصة

الرياض/الشرق الأوسط/31 كانون الثاني/19/اطّلع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، على التقرير المقدم من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، رئيس اللجنة العليا لقضايا الفساد العام. ووجّه خادم الحرمين الشريفين بإنهاء عمل اللجنة التي أشار تقريرها إلى تسوية مالية مع متهمين بالفساد، أدت إلى استعادة خزينة الدولة 400 مليار ريال (106 مليارات دولار)، حسبما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي أمس. وأوضح البيان أنه تم استدعاء 381 شخصاً، «بعضهم للإدلاء بشهاداتهم»، وجرى استكمال دراسة جميع ملفات المتهمين ومواجهتهم بما نسب إليهم، وتمت معالجة وضعهم تحت إشراف النيابة العامة، مبيناً أنه تم إخلاء سبيل من لم تثبت عليهم تهمة الفساد، وإجراء التسوية مع 87 شخصاً بعد إقرارهم بما نسب إليهم وقبولهم التسوية. وأحيل 56 شخصاً إلى النيابة العامة لاستكمال إجراءات التحقيق معهم حيث رفض النائب العام التسوية معهم «لوجود قضايا جنائية أخرى عليهم». وبلغ عدد من لم يقبل التسوية، وتهمة الفساد ثابتة بحقه، 8 أشخاص فقط، تمت إحالتهم إلى النيابة العامة، وفق ما جاء في البيان. وتابع البيان، أنه تمت «استعادة أموال للخزينة العامة للدولة تجاوزت 400 مليار ريال متمثلة في عدة أصول من عقارات وشركات وأوراق مالية ونقد وغير ذلك»، و«بذلك تكون اللجنة أنجزت المهام المنوطة بها، وفق الأمر الملكي، وحققت الغاية المرجوة من تشكيلها، ويطلب الموافقة على إنهاء أعمالها». وكان خادم الحرمين الشريفين قد أصدر في 4 نوفمبر (تشرين الثاني) 2017 أمراً ملكياً يقضي بتشكيل لجنة عليا، برئاسة ولي العهد، لحصر المخالفات والجرائم والأشخاص والكيانات ذات العلاقة في قضايا الفساد العام، بناءً على ما تقتضيه المصلحة العامة.

 

بومبيو: قمة ترمب وكيم ستعقد بمكان ما في آسيا

واشنطن/الشرق الأوسط/31 كانون الثاني/19/قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إنه سيرسل فريقاً للقيام بالاستعدادات اللازمة للقمة التالية بين الرئيس دونالد ترمب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون التي ستعقد في مكان ما في آسيا. وقال بومبيو في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» إن الكوريين الشماليين وافقوا على عقد القمة الثانية بين الزعيمين في نهاية فبراير (شباط). وأضاف: «سنعقدها في مكان ما في آسيا». ومضى يقول: «سأرسل فريقاً إلى هناك لوضع الأسس لما آمل أن تكون خطوة إضافية مهمة على الطريق ليس فقط لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية، ولكن من أجل مستقبل أكثر إشراقاً لشعب كوريا الشمالية». ولم يذكر بومبيو مقر انعقاد القمة. وكانت فيتنام قالت الأسبوع الماضي إنها لم تتلق معلومات بشأن توقيت أو مقر القمة المحتملة بين ترمب وكيم، لكنها عبرت عن ثقتها في قدرتها على استضافة اجتماع من هذا القبيل. وقال مسؤولون ودبلوماسيون قبل أسبوعين إن فيتنام حريصة على استضافة القمة، وأبلغ مصدران وكالة «رويترز» بأن هانوي تعد لاستقبال كيم في زيارة دولة. وجرى الحديث أيضاً عن سنغافورة، التي اجتمع فيها ترمب وكيم في يونيو (حزيران)، وبانكوك كمقرين محتملين لعقد القمة. وقمة يونيو (حزيران) هي أول اجتماع بين رئيس أميركي في السلطة وزعيم كوري شمالي، وأسفرت عن التزام من جانب كيم بالعمل صوب نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية، لكنه لم يتخذ بعد ما تعتبره واشنطن خطوات ملموسة في ذلك الاتجاه.

 

بريطانيا قد تطلب تأجيلاً «تقنياً» لـ «بريكست»

لندن/الشرق الأوسط/31 كانون الثاني/19/تحدّث وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت اليوم (الخميس) عن إمكان تأخير خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي "بريكست" إلى ما بعد موعده المحدد في 29 مارس (آذار) المقبل، في حال التأخر في المصادقة على اتفاق انفصال، ولكي يتاح الوقت للتصويت على القوانين الضرورية لتنفيذه. وقال هانت لإذاعة "بي بي سي 4": "صحيح أنّنا إذا توصلنا في نهاية المطاف إلى المصادقة على اتفاق في الأيام التي تسبق 29 مارس، قد نحتاج إلى مزيد من الوقت لإقرار التشريعات الضرورية". وأضاف: "لكننا إذا تمكنا من إحراز تقدم في وقت أبكر، فقد لا يكون ذلك ضروريا... لا يمكننا أن نعرف في المرحلة الراهنة أيا من هذين السيناريوين قد يتحقق". وجدير بالذكر أن أي طلب تأجيل يتطلب الحصول على موافقة دول الاتحاد الأوروبي الـ27 الأخرى. ومع اقتراب موعد "بريكست"، تدرس رئاسة الحكومة إمكان إلغاء العطلة البرلمانية لأسبوع في فبراير (شباط) أو تمديد جلسات المناقشات في البرلمان الذي صادق حتى الآن على خمسة من القوانين الـ13 الواجب إقرارها قبل "بريكست"، وما زال يتحتم التصويت على ثمانية، في حين لم تبدأ المناقشات بعد بشأن بعضها ومنها قانونان حول البيئة والحفاظ على الحيوانات. ومع رفض النواب اتفاق الانسحاب الذي توصلت إليه رئيسة الوزراء تيريزا ماي مع الاتحاد الأوروبي، أعلنت ماي أنها تعتزم العودة إلى بروكسل لمعاودة التفاوض بشأنه، سعيا لانتزاع تنازلات تسمح لها بالحصول على غالبية في مجلس العموم. غير أن القادة الأوروبيين أعلنوا رفضهم الحازم لهذا الاحتمال.

 

 كندا تخفض عدد دبلوماسييها في كوبا بسبب إصابة جديدة بـمرض غامض

أوتاوا - هافانا/الشرق الأوسط/31 كانون الثاني/19/قررت كندا خفض عدد موظفيها الدبلوماسيين في كوبا بما يصل إلى النصف بعد شعور شخص آخر بالإعياء، مما يرفع عدد الكنديين الذين أصيبوا بأعراض غامضة منذ 2017 إلى 14. وبدأ دبلوماسيون أميركيون وكنديون في هافانا الشكوى من الدوار والصداع والغثيان في ربيع 2017. وخفضت الولايات المتحدة عدد العاملين في سفارتها إلى 18 بعدما شعر أكثر من 25 شخصاً بأعراض مرضية غير معتادة. وذكر مصدر بالحكومة الكندية أن الطاقم الدبلوماسي في كوبا سينخفض إلى ثمانية من 16. وأفاد مسؤول كندي آخر للصحافيين: «خفض آخر في السفارة الكندية يعتبر الاستجابة المناسبة». وكانت الواقعة التي حدثت في نوفمبر (تشرين الثاني) هي أول حالة كندية جديدة يجري الإبلاغ عنها منذ أشهر، مما دفع الحكومة لاتخاذ قرار خفض عدد العاملين المتبقين. وأوضحت السفيرة الكوبية لدى كندا جوزفينا فيدال في بيان أن هافانا تَعتبر قرار أوتاوا «غير مفهوم» بالنظر إلى أنه لن يساعد في كشف غموض الوقائع الصحية وسيضر بالعلاقات الثنائية. وأضافت: «هذا التصرف يساعد الذين يستخدمون هذه القضية لمهاجمة كوبا وتشويه سمعتها». وتتعاون الحكومة الكوبية مع تحقيق كندي في سبب المرض الذي لم يتحدد بعد. وصرح مسؤول بالحكومة الكندية للصحافيين: «أعتقد أنني أستطيع القول إن المسؤولين الكوبيين محبطون مثلنا لعدم اقترابنا من تحديد سبب». وأفادت فيدال بأنه لا توجد «أدلة ربما تكشف عن أي تلف دماغي أو قد تفسر الأعراض المختلفة التي جرى الإبلاغ عنها أو من شأنها توضيح أن هذه الأعراض حدثت بسبب إقامة الدبلوماسيين المتأثرين بها في كوبا». وكتبت تقول إن كوبا لا تزال ملتزمة بالحفاظ على العلاقات الثنائية الجيدة مع كندا على الرغم من القرار الذي اتخذته. وزار أكثر من مليون كندي الجزيرة الواقعة في البحر الكاريبي العام الماضي، مما يجعل كندا أهم سوق سياحية لكوبا مثلما كانت منذ عقود. وكندا أيضاً من بين أكبر عشرة شركاء تجاريين لكوبا، إذ بلغ حجم التبادل التجاري بينهما 790 مليون دولار عام 2017.

 

مقتل 12 شخصاً في عاصفة قطبية ضربت ولايات الغرب الأوسط الأميركي

شيكاغو/الشرق الأوسط/31 كانون الثاني/19/تسببت عاصفة قطبية في انخفاض شديد في درجات الحرارة في منطقة الغرب الأوسط الأميركي أمس (الأربعاء)، وأفاد مسؤولون وتقارير إعلامية بأن الطقس شديد البرودة أودى بحياة 12 شخصاً على الأقل منذ يوم السبت في ولايات ميشيغان وإيوا وإنديانا وويسكونسن ومينيسوتا، في حين تعطلت خدمات توصيل البريد واضطر السكان الذين يفتخرون بقدرتهم على تحمل الشتاء للبقاء في منازلهم. وأنقذ ضباط بشرطة إيلينوي 21 شخصاً تقطعت بهم السبل في حافلة تعطلت وسط درجات حرارة دون الصفر على طريق سريع قرب أوبورن بعد أن تجمد وقود الحافلة في المحرك.

وذكرت متحدثة باسم الشرطة في ديترويت إنه جرى العثور على رجل عمره 70 عاماً ميتاً بشارع سكني أمس. وذكرت الشرطة أنها عثرت على مسؤول سابق بالمجلس البلدي في السبعينات من العمر ميتاً في إيكورس. وقال جامعة إيوا في بيان إن طالباً عثر عليه ميتاً خارج مبنى بالحرم الجامعي في وقت مبكر أمس. ومن المعتقد أن الطالب توفي بسبب الطقس البارد. وخلت شوارع شيكاغو إلا من عدد قليل من المارة مع انخفاض درجات الحرارة إلى نحو 18 درجة تحت الصفر. وألغيت الدراسة أمس (الأربعاء) واليوم (الخميس) في أنحاء المنطقة، بما في ذلك شيكاغو، والتي بها ثالث أكبر منظومة مدارس في الولايات المتحدة. وحذرت الشرطة من مخاطر وقوع حوادث على الطرق السريعة بسبب الجليد. وقالت السلطات في ولاية ميشيغان إن جميع المكاتب ستظل مغلقة حتى اليوم. وقال موقع فلايت أوير الإلكتروني الذي يرصد حركة الطيران إن أكثر من ألف رحلة ألغيت أمس، وهو ما يقارب ثلثي عدد الرحلات الجوية من وإلى مطاري شيكاغو أوهير وشيكاغو ميدواي الدوليين.

 

غوايدو يكشف عن اجتماعات سرية بين المعارضة الفنزويلية والجيش

أوروغواي والمكسيك تعلنان تنظيم مؤتمر للدول «المحايدة» بشأن فنزويلا الأسبوع المقبل لحكومة نيكولاس مادورو

كراكاس/الشرق الأوسط/31 كانون الثاني/19/ذكر خوان غوايدو، الذي أعلن نفسه رئيساً مؤقتاً لفنزويلا، أن المعارضة في بلاده عقدت اجتماعات سرية مع أفراد من الجيش وقوات الأمن. وأوضح غوايدو أن «الانتقال سيتطلب دعماً من وحدات عسكرية رئيسية. عقدنا اجتماعات سرية مع أعضاء من القوات المسلحة وقوات الأمن». وأضاف: «انسحاب الجيش من دعم نيكولاس مادورو حاسم للتمكين من إحداث تغيير في الحكومة». وسيُقدّم غوايدو اليوم (الخميس) خطّته لإخراج البلاد من أزمتها الاقتصاديّة والاجتماعيّة. وكتب في هذا السياق على «تويتر»: «سنعمل على جعل الاقتصاد مستقرّاً، وسنستجيب على الفور لحالة الطوارئ الإنسانيّة، ونُعيد الخدمات العامّة ونتغلّب على الفقر». وتابع: «نحن نعرف كيف نُحقّق ذلك»، في وقت كان الآلاف من مناصريه قد تظاهروا بهدف إقناع الجيش الفنزويلي بأن يُدير ظهره للرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو. وأشاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالتعبئة التي يقوم بها آلاف المعارضين الفنزويليين.

وغرد ترمب على «تويتر»: «مظاهرات كبيرة في أنحاء فنزويلا اليوم ضدّ مادورو. الكفاح من أجل الحرّية بدأ!». من جهة أخرى، أعلنت أوروغواي والمكسيك تنظيم مؤتمر دولي في 7 فبراير (شباط) في مونتيفيديو يجمع البلدان والمنظّمات الدوليّة التي تتّخذ «موقفاً محايدا» إزاء الأزمة في فنزويلا.

وأفادت رئاسة أوروغواي في بيان إنّ «حكومتَي أوروغواي والمكسيك، بالنظر إلى موقفهما الحيادي إزاء فنزويلا، تُنظّمان مؤتمراً دوليّاً مع ممثّلي الدول والمنظّمات الدولية التي تشترك في هذا الموقف». وتقول أوروغواي والمكسيك، اللتان لم تعترفا بالمعارض خوان غوايدو «رئيساً بالوكالة» لفنزويلا، إنّهما تستجيبان من خلال هذا المؤتمر «لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للمراهنة على الحوار». وتأمل أوروغواي والمكسيك في أن تُشارك أكثر من عشر دول ومنظّمة دوليّة في هذا المؤتمر. وأعلن وزير خارجية فنزويلا خورخي أرياسا أنّ ممثلين عن المكسيك وأوروغواي سيسلّمون غوتيريش اقتراحات لحل الأزمة في فنزويلا. وكان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو قد أعلن استعداده للقاء غوايدو، لكنّ الأخير سارع إلى رفض المشاركة في «حوار شكليّ»، داعياً أنصاره لمواصلة الاحتجاجات في الشارع حتى رحيل الرئيس اليساري. ويخوض الرجلان صراعاً على السلطة منذ أن أعلن غوايدو، رئيس البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة، نفسه رئيساً بالوكالة للبلاد، معتبراً أن تنصيب مادورو رئيساً لولاية جديدة مدّتها ست سنوات إجراء غير شرعي.

 

 قتيلان بإلقاء قنبلة على مسجد في الفلبين والسلطات تدعو إلى الهدوء واستسلام 4 مشتبَهين في تفجيري الكاتدرائية جنوباً

مانيلا/الشرق الأوسط/31 كانون الثاني/19/دعت السلطات الفلبينية إلى الهدوء، أمس الأربعاء، بعد إلقاء قنبلة على مسجد في إقليم تقطنه غالبية مسيحية، ما أسفر عن مقتل شخصين، بعد ثلاثة أيام فقط من تفجير مزدوج مدمر استهدف كنيسة، وهز منطقة مينداناو.

وأُلقيت القنبلة خلال ليل الثلاثاء - الأربعاء داخل المسجد الواقع في إقليم زامبوانغا، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة أربعة آخرين. وأثار الهجوم تنديداً ودعوات إلى ضبط النفس، والوحدة بين المسيحيين والمسلمين في البلاد، الذين لهم تاريخ طويل من التعايش السلمي. إلى ذلك، ذكر ناطق باسم الجيش الفلبيني أمس، أن أربعة أشخاص، يُعتقد بأنهم مشتبه بهم في تفجيرين استهدفا كاتدرائية بجنوب الفلبين، سلموا أنفسهم للسلطات أمس، ونفوا تورطهم في الهجوم. وكان الأربعة قد رُصدوا من خلال كاميرات أمنية بالقرب من الكاتدرائية الواقعة في بلدة جولو في إقليم سولو، على بعد ألف كيلومتر جنوب مانيلا، وفروا بعد تفجيري الأحد الماضي. وقال الكولونيل جيري بيسانا، وهو ناطق إقليمي باسم الجيش: «لقد قرروا تسليم أنفسهم بغرض تبرئة ساحتهم، خوفاً من أن تطاردهم السلطات». وأعلنت الشرطة الفلبينية أمس، أن رجلاً قُتل أثناء عملية مداهمة نفذتها القوات الفلبينية لمنزل متشدد إسلامي، يشتبه في تورطه بالتفجير المزدوج الذي استهدف الكاتدرائية، وأسفر عن مقتل 21 شخصاً. وقتل الرجل البالغ من العمر 62 عاماً، والذي يعتقد أنه أحد أقارب المشتبه به، أثناء العملية التي جرت في بلدة باتيكول بإقليم سولو (ألف كيلومتر جنوبي مانيلا) مساء الثلاثاء. وأفادت الشرطة بأن المشتبه به وشخصاً آخر هربا خلال عملية المداهمة. وقال الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي، الثلاثاء، إن التفجير المزدوج في الكاتدرائية ربما كانا هجوماً انتحارياً، نقلاً عن إفادة تلقاها من قادة الجيش. وتتعارض تصريحات دوتيرتي مع تصريحات مسؤولين من الجيش والشرطة، قالوا فيها إن التفجيرين اللذين وقعا داخل الكنيسة وخارجها على جزيرة جولو أنهما ناجمان من قنبلتين جرى تفجيرهما عن بعد. وعرضت لقطات صورتها كاميرات الأمن مشتبهاً بهم يعتقد بأنهم زرعوا القنبلتين، على وسائل الإعلام. وإذا تأكد ذلك، فستكون هذه واحدة من أوائل الهجمات الانتحارية المعروفة التي تشهدها الفلبين، وستتوافق مع تفاصيل إعلان تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم عبر وكالة «أعماق» في وقت مبكر من صباح الاثنين. ورد دوتيرتي عندما طلب منه توضيح تصريح سابق: «انفجرت. هذا إرهاب وعمل انتحاري. لا يمكنك حمل حقائب بلاستيكية. سيستجوبك الجيش والشرطة إذا كنت تحمل حقيبة ظهر». وأضاف: «لكن يمكنك رؤية أشلاء في كل مكان. حتى أننا سرنا فوقها».وقال وزير الدفاع دلفين لورينزانا، عندما سئل منفرداً عن تصريحات دوتيرتي: «القنبلة الأولى التي انفجرت داخل الكنيسة تركتها فيما يبدو امرأة». وأضاف: «القنبلة الثانية التي انفجرت بعد نحو دقيقة ونصف، ربما فجرها مهاجم انتحاري، كما تشير الأشلاء المتناثرة في المكان».

 

الاجتماع السداسي العربي: تعاون لتجاوز الأزمات الإقليمية استضافه الأردن وشاركت فيه السعودية ومصر والإمارات والكويت والبحرين

عمّان/الشرق الأوسط/31 كانون الثاني/19/عقد وزراء خارجية ست دول عربية هي مصر والأردن والسعودية والإمارات والبحرين والكويت، اجتماعا تشاوريا اليوم (الخميس) على شاطئ البحر الميت في غرب المملكة، بحثوا خلاله في أزمات المنطقة وسبل التعاون لمواجهتها، كما أعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي. وشارك في الاجتماع الى جانب الصفدي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية الكويت الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، ووزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ووزير الدولة للشؤون الخارجية السعودية عادل الجبير، ووزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، ووزير خارجية مصر سامح شكري. وقال الصفدي عقب الاجتماع إن "اللقاء كان تشاورياً بين أشقاء وأصدقاء"، مضيفاً: "لقد كان لقاء لتبادل وجهات النظر حول قضايانا الإقليمية وحول سبل تعاوننا من أجل تجاوز الأزمات الإقليمية بما يحقق الأمن والاستقرار، وهذا هدف مشترك بالنسبة إلينا وبما يحقق مصالحنا العربية".

وأشار الصفدي الى أن "اللقاء كان تشاوريا مفتوحا من دون أجندة ومن دون جدول أعمال للحديث حول كيفية العمل من أجل تحقيق مصالحنا العربية المشتركة". وأكد أن "الحوار كان إيجابيا ومثمرا وموسعا تطرقنا فيه الى كل القضايا التي يجب أن نعمل معاً من أجل أن نعالجها لتحقيق هدفنا المشترك في الأمن والإستقرار وخدمة قضايانا". وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قد أكد الأربعاء خلال لقائه الوزراء في عمّان "أهمية التنسيق المشترك حيال مختلف القضايا والأزمات التي تواجه المنطقة، بما يعزز العمل العربي المشترك ويخدم مصالح الدول العربية وشعوبها". وجاء اجتماع الوزراء قبل نحو أسبوعين من مؤتمر وزاري حول الشرق الأوسط سيعقد في وارسو قال البيت الأبيض إنه يرمي إلى "الترويج لمستقبل يعمه السلام والأمن في الشرق الأوسط". وأتى أيضاً قبل القمة العربية السنوية التي تستضيفها تونس في 31 مارس (آذار) 2019.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إغلاق جريدة “المستقبل/"المستقبل"… جزء من سقوط لبنان

خيرالله خيرالله/العرب/01 شباط/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71679/71679/

يعطي إغلاق جريدة “المستقبل” في بيروت فكرة عمّا آلت إليه الأوضاع في لبنان. فإغلاق “المستقبل” جزء لا يتجزّأ من سقوط لبنان الذي عبّرت عنه القمة الاقتصادية العربية التي استضافتها بيروت قبل نحو أسبوعين، والتي قاطعها الزعماء العرب، خصوصا قادة دول الخليج.

إذا كان على المرء أن يكون أكثر دقّة، فإن إغلاق “المستقبل”، التي لعبت دورا في إطار مشروع النهوض الثاني للبنان الذي جسّده رفيق الحريري وعبرت عن الخروج من الحرب، هو جزء من إغلاق العاصمة اللبنانية ولإنهاء دورها العربي والدولي. المقصود هنا دور بيروت على الصعيد الإقليمي كمدينة يقصدها كلّ عربي يريد أن يكون على تماس مع كلّ ما هو حضاري في هذا العالم، خصوصا في مجال التعليم والإعلام.

في النهاية، لا يمكن تجاهل أن الجامعة الأميركية في بيروت تأسّست في العام 1866 في وقت لم تكن في المنطقة جامعات ذات مستوى باستثناء مصر. في مرحلة لاحقة ظهرت جامعات مهمّة في العراق، وبدأت منذ ستينات وسبعينات القرن الماضي تنشأ جامعات في دول الخليج. أصبحت حاليا هذه الجامعات تمتلك مستوى يتمتع باحترام كبير. سمحت الحياة الجامعية والثقافية في لبنان بأن تكون بيروت عاصمة للإعلام العربي الذي تغيّرت طبيعته لأسباب كثيرة من بينها تمكن معظم الدول العربية المهمة من امتلاك صحف وفضائيات ووسائل اتصال اجتماعي خاصة بها.

قبل عشرين عاما، أعاد رفيق الحريري إطلاق “المستقبل” وذلك كي تكون منبرا لمشروع سياسي واقتصادي وتنموي يصبّ في إعادة الحياة إلى كلّ لبنان. لم يكن النظام السوري راضيا تماما عن هذه الخطوة. لكنّ رفيق الحريري، الذي كان يعرف كيفية مراعاة هواجس هذا النظام، استطاع طمأنته إلى أن “المستقبل” لن تكون جريدة معادية، وأن مشروع إعادة الحياة إلى لبنان لا يصبّ في الضرورة ضدّ سوريا حيث يعاني النظام من عقدة المدينة التي لا يسيطر عليها. كان حافظ الأسد حاقدا على كلّ مدينة كبيرة، أكان ذلك في سوريا أو في لبنان. كان حقده على أهل السنّة المنتمين إلى المدن كبيرا. لذلك لم يثق، يوما، بأهل دمشق أو حلب أو حمص أو حماة أو بالأهل الأصليين لمدينة مثل اللاذقية. ليس تدمير المدن السورية الكبرى سوى دليل على مدى حقد النظام السوري على كلّ من يستطيع أن تكون لديه قيمة معنوية وحيثية خاصتين به، من دون حاجة إلى أن يكون تابعا لهذا الضابط أو ذاك في أحد الأجهزة الأمنية. انسحب حقد حافظ الأسد على سنّة المدن الكبرى على زعماء لبنانيين مثل صائب سلام وتقيّ الدين الصلح فاغتالهما سياسيا.

ليس صحيحا أنّ لبنان سقط عسكريا وسياسيا في يد إيران بشكل نهائي. لا يزال هناك في لبنان أشخاص يقاومون ومؤسسات تقاوم. لذلك لم يكن مسموحا، عربيا، أن تُغلق "المستقبل" أبوابها بعدما كانت حصنا من الحصون الرافضة للوصاية الإيرانية

نجح رفيق الحريري في إطلاق جريدة “المستقبل” عبر وضع أشخاص محسوبين على إحدى الشخصيات الأمنية التي يثق بها حافظ الأسد في الواجهة. في الواقع كان رئيس الوزراء اللبناني، الذي آمن بأنّ إعمار لبنان ليس موجها ضد سوريا، وأن سوريا نفسها تستطيع الاستفادة من عودة الحياة إلى بيروت وإلى لبنان، يأمل في علاقة من نوع آخر بين بيروت ودمشق. علاقة تقوم على المصلحة المشتركة. لم يدرك إلا متأخرا أن لا مكان لمثل هذا المنطق في أوساط النظام السوري، خصوصا بعدما خلف بشّار الأسد والده.

في عهد بشّار الأسد، زاد الحقد على “المستقبل” وعلى بيروت بالذات. بلغ هذا الحقد أبعد مداه عندما اغتيل رفيق الحريري مع رفاقه في الرابع عشر من شباط – فبراير 2005. كان اغتيال رفيق الحريري يستهدف اغتيال لبنان على مراحل. كان الرئيس اللبناني الراحل إلياس الهراوي على حقّ عندما قال لزوجته السيدة منى التي نقلت إليه خبر تفجير موكب رفيق الحريري: “طار البلد”.

خدمت جريدة “المستقبل” مشروع الإعمار والإنماء، ولعبت بعد شباط – فبراير 2005 دورها في مقاومة الوصاية السورية والتخلّص منها، ثم مقاومة سعي إيران إلى إحلال وصايتها على لبنان وملء الفراغ السياسي والأمني الناجم عن الانسحاب العسكري السوري من لبنان. إضافة إلى ذلك كلّه، لا يمكن تجاهل أن “المستقبل” أضاءت على الثورة السورية وعلى تضحيات المواطنين السوريين منذ العام 2011 من أجل استعادة بعض من كرامتهم في مواجهة حرب يشنها عليهم نظام تدعمه ميليشيات إيران…

لا شكّ أن رئيس التحرير الجديد لـ”المستقبل”، في مرحلة ما بعد 2005، الزميل هاني حمّود، لعب دورا في تعزيز هذا الدور الذي كان دورا مقاوما لكلّ أنواع الوصاية على لبنان قبل أيّ شيء آخر.

بين 2005 و2019، كانت “المستقبل” جريدة مقاومة تعمل على كشف المشروع الإيراني الذي ينفذه “حزب الله” في لبنان. لذلك دخلت تلك الميليشيا الإيرانية مكاتب “المستقبل” في أثناء غزوة بيروت في أيّار – مايو من العام 2008، وهي غزوة ترافقت مع غزوة أخرى للجبل الدرزي بغية تدجين وليد جنبلاط. استهدفت غزوة بيروت إفهام كلّ من يعنيه الأمر أن “حزب الله” وضع يده على المدينة، وأن المدن العربية الكبرى في منطقة المشرق يجب أن تكون تحت سيطرة إيران. هذا ما حدث لبغداد والبصرة والموصل أيضا، ولكلّ مدينة سورية. هذا ما حدث منذ زمن طويل مع مدينة طرابلس اللبنانية التي عمل النظام السوري كلّ ما يستطيع عمله من أجل تقطيع أوصالها، وإخضاعها وتغيير طبيعة تركيبتها الاجتماعية.

من سيبقى في الساحة الإعلامية اللبنانية من سيبقى في الساحة الإعلامية اللبنانية

هل انتهت بيروت كي تنتهي “المستقبل”؟ الأكيد أن بيروت ما زالت تقاوم وإنْ بصعوبة. لكنّ إحدى المشاكل المطروحة تكمن في غياب الاهتمام العربي بلبنان وبالإعلام اللبناني بالذات في وقت ما زالت إيران تستثمر في هذا الإعلام. هل مطلوب إخلاء الساحة اللبنانية لإيران في نهاية المطاف؟

قبل “المستقبل”، أغلقت “السفير” ثمّ “الأنوار”. من سيبقى في الساحة الإعلامية اللبنانية حيث تقلّص حجم عدد صفحات “النهار” التي “ما زالت تناضل” على حدّ تعبير رئيسة التحرير نايلة جبران تويني.

نعم، هناك أزمة إعلام على الصعيد العالمي، لكنّ ذلك لا يعني أن على العرب ترك ساحة لبنان لإيران. هناك في لبنان من لا يزال يقاوم الهيمنة الإيرانية في ظروف أقلّ ما يمكن أن توصف به أنّها صعبة. ليس إغلاق “المستقبل” سوى نهاية مرحلة وبداية مرحلة أخرى تحتاج إلى نوع من الوعي العربي المختلف. بكلام أوضح، هناك حاجة إلى تفهّم أكبر لدور بيروت، ولواقع يتمثّل في أنّ المدينة لم تمت بعد. ليس صحيحا أنّ لبنان سقط عسكريا وسياسيا في يد إيران بشكل كلّي ونهائي. لا يزال هناك في لبنان أشخاص يقاومون ومؤسسات تقاوم. لذلك، لم يكن مسموحا، عربيا، أن تُغلق “المستقبل” أبوابها بعدما كانت حصنا من الحصون الرافضة للوصاية الإيرانية…

 

هذه تفاصيل «مزحة» تبديل الحقائب

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الخميس 31 كانون الثاني 2019

على وقع تهديد الرئيس سعد الحريري بمشهدٍ جديد سيبدأ نهاية الأسبوع إذا لم تؤلَّف الحكومة، لا تزال العقدة تراوح بين رفض «القوات اللبنانية» التبادل في وزارة الثقافة ورفض الحزب التقدمي الاشتراكي التخلّي عن وزارة الصناعة، فيما يستمرّ الرئيس سعد الحريري في العمل لتوليد الحكومة، بتفاؤلٍ حَذر قد يؤدّي إذا استعصى التأليف الى اللجوء للخيارات الصعبة. تروي اوساط «القوات اللبنانية» ما حصل في الأيام الماضية واضعة ما سُمّي تبديل الحقائب في خانة المزاح، إنها مجرّد مزحة ومضيعة للوقت هذا اذا لم تكن مناورة جديدة تضاف الى مناورات «الثلث المعطل» التي كانت منذ البداية إحدى ابرز اسباب تعطيل تأليف الحكومة. وتشير الأوساط الى أنّ المُستغرَب في الأمر هو أن يُعطى موضوع تبديل الحقائب هذه الأهمية، في حين يعرف الجميع أنّ الحقائب الاساسية قد تمّ توزيعها في الصيغة الأوّلية للحكومة، فلم يعد هناك من نقاش حول الحقائب السيادية والاساسية كوزارات «الطاقة» و«لاتصالات» و«الأشغال»، فهل مَن سيصدّق أنّ خلافاً على حقائب وزارات البيئة والصناعة والعمل هو الذي يؤخر اليوم تأليف الحكومة؟

وتعتبر الأوساط أنّ نيّة الحصول على «الثلث المعطل» هي السبب الرئيسي لتعطيل التاليف، وهذه النية ما زالت موجودة حتى إثبات العكس، ويتمّ اللجوءُ الى شتى المناورات للتمسّك بهذا الثلث، ولتفادي تمثيل «اللقاء التشاوري»، وكل ما فعله الوزير جبران باسيل هو الإيحاء بلا ضمانات أنه في حال القبول بتبديل الحقائب، فسيحلّ هو مسألة تمثيل «التشاوري»، لكنّ الرئيس سعد الحريري لم ينتقل فعلياً الى البحث في تبديل الحقائب، لمعرفته أنّ في الامر مناورة، وأنّ القصد هو التمسك بـ«الثلث» عبر الاختباء وراء صعوبة تبديل الحقائب، ولهذا فإنّ الحريري لم ينتقل ولن ينتقل فعلياً الى البحث في أيِّ تبديل حقيقي في الحقائب ما دام لم يثق في أنّ تمثيل «اللقاء التشاوري» سيكون على عاتق فريق رئيس الجمهورية كما أوحي إليه.

وتشير الاوساط الى أنّ الحريري بحث في باريس مع الدكتور سمير جعجع في الخيارات التي سيتّخذها اذا وصلت الامور الى الحائط المسدود، ولم يطلب من «القوات اللبنانية» ايَّ تبديل في الحقائب، والواضح أنّ هناك توافقاً على دعمه بما سيتّخذ من قرارات نهاية الاسبوع لوضع حدٍّ لمسلسل استنزافه، وهناك احتمالان:

ـ الأول، أن يعود الى مكتبه في السراي الحكومي ليس لمجرد تصريف الاعمال، بل للدعوة الى عقد اجتماعات حكومية للبحث في القضايا الملحّة التي لم تعد تتحمّل التأجيل، خصوصاً وأنّ التحذيرات تتصاعد من احتمال حصول انهيار اقتصادي، فيما يبقى الوضع جنوباً في أعلى سلم الأولويات التي تحتاج الى معالجة.

ـ الثاني، إتّخاذ قرار بالاعتذار عن التأليف، وهذا يعني ايضاً احتمال اعادة تكليفه مع ما يتطلبه الأمر من هدر زمني يقارب الشهرين، وحتمية وضع معايير جديدة للتأليف وعودة بالتالي الى نقطة الصفر، كما أنه يعني تكليف شخصية أُخرى تشكيلَ الحكومة، وفتح الباب أمام أزمة وطنية كون الحريري يمثل الغالبية السنية، والإستعداد لاحتمالات مقلقة في نتائج إخراج الحريري على الوضعين الاقتصادي والنقدي. الاكيد، حسب الاوساط، أنّ ما يتّجه اليه الحريري هو قرار بوقف التعرض للابتزاز الدائم ورفض الرضوخ للشروط التي تعوق التأليف ووقف الاستنزاف، فما حُكي عن موقفين مختلفين للرئيس ميشال عون والوزير جبران باسيل في شأن «الثلث المعطل» غير دقيق، والواضح حتى الآن، ودائماً حتى إثبات العكس انّ هناك تمسّكاً بهذا الثلث الامرالذي يعوق مهمة الحريري، ولن يحصل باسيل على ايّ مكسب معنوي اذا قرّر تسهيل تشكيل الحكومة. في المقابل تشير مصادر «التيار الوطني الحر» الى انّ باسيل قدّم خمسة حلول رفض الحريري إثنين منها، أي صيغة الـ32 وزيراً وصيغة العودة عن تبادل الوزيرين السني والمسيحي. وتضيف هذه المصادر «أنّ الازمة خرجت كلياً من ملعب «التيار»، وانها تنتظر ماذا سيقرّر الحريري الذي كانت له محادثات في العمق مع باسيل في باريس، يؤمل منها أن تؤدي الى اتّخاذ القرار الكبير في الايام المقبلة».

 

«التشاوري» كَسِب.. ولـ«القوي» كلامٌ آخر؟

مرلين وهبة/جريدة الجمهورية/الخميس 31 كانون الثاني 2019

غالباً ما يردّد الوزير جبران باسيل أنّ أكثرَ الأهداف السياسية التي حققها «التيار الوطني الحر» في مسيرة «العهد القوي» هي تلك التي أصرّ الحصولَ عليها وتمّ صدُّه بشدة، لكنّ «الواقع أثبت الإنتصار بفضل الإصرار»، فهل يطبّق باسيل حالياً هذه القاعدة من خلال إصراره الحصولَ على الثلث المعطّل فيحصل عليه؟ أم يتنازل مقابل تأليف «حكومة الوحدة الوطنية»؟ وهل فعلاً تكمن العقدةُ في هوية «الوزير الملك» أم في هوية «معطِّل» الولادة الحكومية؟ في الوقائع المتسارِعة تبدو الحكومة على باب قوسين من الولادة. ووفق احد النواب السنّة المعارضين ٥٠٪ نعم و٥٠٪ لا حكومة. فيما يبدو باسيل متريّثاً في إعلان «الكلام الآخر»، لكنّه يتصرف على أساس أنه واثقُ الخطى...الرجل لم يعترف حتى الساعة بـ«التضحية» بـ«الوزير الملك» على رغم أنّ بشائرَ التسوية تُقرأ كالآتي:

«الوزير المنتظَر» سيكون أقرب الى «اللقاء التشاوري» منه الى فريق العهد. في وقت، يتساءل البعض عن سببِ رضوخ باسيل للإختيار بين الشخصيات السنّية المعارِضة الثلاث التي رست عليها القرعة، علماً أنّ الثلاث تنتمي قلباً وقالباً الى «اللقاء التشاوري» وحلفائه! فيما المتوقّع من باسيل أن يرفض أصلاً تسمية أيٍّ من الأسماء الثلاثة المطروحة في حال أراد فعلاً التمسّك بـ«الثلث الضامن» الذي يراهن عليه مستقبلاً! القريبون من باسيل يبدون ثقتهم بخطواته «وما زال الوقت مبكراً على الإستنتاجات الخاطئة»، فيما تبدو أجواءُ التيّارَين البرتقالي والازرق «متفائلة بالخير».

في المقلب الآخر يبدو الثنائي الشيعي مترقِّباً بحَذرٍ إيجابي أجواءَ هذين التيّارَين... وفي معلومات لـ«الجمهورية» أنّ الرئيس نبيه برّي المتحمّس لعقد جلسة تشريعية حسَم أمرَه بعدم جدواها قبل اتّضاح مصير الحكومة، لافتاً في اجتماعه مع هيئة المكتب الى أنّه سيوزّع لاحقاً جدولَ أعمال هذه الجلسة التي في حالِ إنعقادِها، سيقتصر على القضايا المالية الضرورية. أما بالنسبة الى الولادة الحكومية فما زال الشكّ يعتري برّي إزاء «التحرّكات في اللحظات الأخيرة»، علماً أنّه اتصل الاثنينَ الفائت بالرئيس المكلف سعد الحريري لدى عودته من باريس مستبقاً زيارة الأخير له في عين التينة الثلثاء، وقال له حرفياً: «الظاهر أنك لم تكن موفّقاً في لقاءاتك الباريسية». فردّ «أنّ الأمورَ جيّدة إنما تنقص معالجة أمرَين:

- تموضع تمثيل وزير «اللقاء التشاوري».

- بعض التعديلات في ما يتعلّق بتوزيعة الحقائب.

ولم يُخفِ زائرو برّي أنّه إستعان في «لقاء الأربعاء» النيابي بعبارة «هناك تباشير إيجابية»، مبدياً بعض التحفظ لأنه لطالما تفاءَل بالخير ولكنّ اللبنانيين لم يجدوه! وقال بري لزواره أمس إنّ موضوع «اللقاء التشاوري» أصبح محسوماً غير أنّ النقاشَ ما زال عالقاً في طريقة تموضع الوزير الذي سيمثله في الحكومة.

ولفت برّي الى أنّ النقاشَ ليس عالقاً عند تصويت الوزير «التشاوري» ولا في قراره لأنهما حُسما لمصلحة «اللقاء» الذي ينتمي اليه «لكنّ النقطة العالقة هي في موضوع حضوره لقاءاتِ تكتل «لبنان القوي» أو عدمه. وفي معلومات لـ«الجمهورية» أنّ النقاش في هذا الموضوع ما زال مفتوحاً والعالق فيه هو: هل سيحضر هذا الوزير ممثلاً «اللقاءَ التشاوري» إجتماعات تكتل «لبنان القوي» أو لا يحضر؟ على أنّ النوابَ أجمعوا خلال «لقاء الأربعاء» على أنّ هذه النقطة أصبحت شكليّةً الى حدٍّ ما والنقاش في موضوع تموضع الوزير الجديد هو نوع من «إنقاذ الشكل».

في الحقائب وقال بري أمام زواره إنّ موضوع تبديل بعض الحقائب مبتوتٌ أيضاً إلّا أنه «نُميَ اليه» أنه قد يكون هناك نقاش مفتوح في ما يتعلق بوزارة السياحة لجهة ما إذا كانت ستبقى من حصة الأرمن أم لا... كذلك برّي لم يغص في هذا الموضوع لأن لا معلومات تفصيلية لديه حوله، على حدِّ قوله.

ولفت زوار رئيس المجلس الى اللقاءَين اللذين عقدتهما قيادة «حزب الله» مع «اللقاء التشاوري». وكشف عن التوجيهات والنصائح التي أسداها الحزب لأعضاء اللقاء وقضت بضرورة تمرير المرحلة... كذلك حسم الاجتماعان موضوع إختيار أحد أسماء الثلاثة الذين رشّحهم اللقاءُ حصرياً لتمثيله في الحكومة، وهم: عثمان مجذوب، حسن مراد، طه ناجي. وفي معلومات لـ«الجمهورية» أنّ البوصلة أمس اتّجهت أكثر صوب تسمية مراد بعد ما ترجّحت أوّل من أمس تسمية مجذوب، لكنّ التشاور رسا أمس وفق مصادر واثقة الاطلاع على تسمية مراد، والنقاش لا يزال مفتوحاً.

والى ذلك فإنّ بعض النواب الذين قصدوا ساحة النجمة أمس ردّدوا أنّ بري «لا يريد حقيبة الإعلام ولكنه لم يوضح ما هي الحقيبة البديلة التي يطلبها. فيما بدت أجواءُ نواب «حزب الله» «إيجابية بل إيجابية جدّاً»... وردّد البعض «أنّ القصة أصبحت مهزلةً ومُضحكة ومن الضروري تشكيل الحكومة الأسبوع المقبل».

أما أجواءُ نواب «التيار الوطني الحر» فأكدت ثلاثة أمور:

-1 لم نخسر «الثلث المعطّل».

-2 حقيبة «البيئة» لنا.

-3 «الكلام الآخر» في حينه، وأوّله «كشف مضمون المحادثات الحكومية من ألفها إلى يائها، والشعب سيحكم. أمّا آخِرُهُ فمحظورٌ الكلام عنه حتى الساعة... ولكننا ما زلنا واثقين من النتيجة».

 

«السباق الرئاسي» يُنتج «حكومة تصريف أعمال»؟

طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية/الخميس 31 كانون الثاني 2019

مشهد المشاورات الدائرة في الغرف المغلقة لتذليل العقد التي تعوق ولادة الحكومة هو غيره في العلن، ولكن الصورة النهائية اقترب أوان تَجلّيها...

في الغرف المغلقة انطباع يرقى الى مستوى التأكيد لدى كثير من المتشاورين المعنيين من أنّ تأليف الحكومة «بات في حكم المحسوم»، وانّ مراسيم هذه الحكومة «ستصدر خلال الساعات الـ 48 المقبلة»، ويضاف الى ذلك أنّ عقدة تمثيل «اللقاء التشاوري» حُلّت باتفاق مكتوب بين قيادة «حزب الله» و«اللقاء التشاوري» ووافق عليه رئيس تكتل «لبنان القوي» الوزير جبران باسيل، بحيث انّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون سيسمّي وزير هذا اللقاء من حصته، ويكون على هذا الوزير ان يشارك في اجتماعات تكتل «لبنان القوي» وكذلك في اجتماعات «اللقاء التشاوري»، ولكنه يلتزم توجهات «اللقاء» في الموقف السياسي والتصويت في جلسات مجلس الوزراء، على ان يؤدي دور التقريب بين «لبنان القوي» و«التشاوري». والمعلومات تفيد انّ الخيار يدور بين إسمين: حسن عبد الرحيم مراد وعثمان مجذوب (ممثل النائب فيصل كرامي)، فتارة ترتفع أسهم الأول وطوراً ترتفع أسهم الثاني، لكنّ ساعة الحسم باختيار أحدهما قد أزفت.

امّا في العلن فإنّ ما يُشاع يعاكس ما في الباطن، اذ يبرز انّ رئيس تكتل «لبنان القوي» الوزير جبران باسيل ما زال متمسّكاً في ان يسمّي هو ممثل «اللقاء التشاوري» في الحكومة ومن خارج النواب اعضاء اللقاء.

وهنا يصطدم باسيل مع «اللقاء» الذي يصرّ على أحقيّته ككتلة نيابية وسياسية في اختيار ممثلها في الحكومة، ويرفض ان يسمّي الآخرون هذا الممثل وتقييده بشروط، بل انّ النائبين فيصل كرامي وجهاد الصمد يرفضان بشدة طرح باسيل ان يسمّي هو وزير «اللقاء» وأن يشارك في اجتماعات «لبنان القوي»، فيما أعضاء آخرون في اللقاء يؤيدون باسيل تحت عنوان «التنازل» والمرونة في الموقف لتسهيل ولادة الحكومة التي طال انتظارها.

على انّ عدم تذليل عقدة «التشاوري» ليس وحده المعوق لولادة الحكومة، بل ذهاب باسيل الى طرح تبديل بعض الحقائب بعدما كان الجميع اتفقوا على توزيعها منذ الأشهر الاولى للتكليف.

يحاول باسيل التبديل ولا يزال، مُفتتحاً «الموسم» بمحاولة أخذ وزارة البيئة من حصة حركة «أمل» وإعطائها وزارة الاعلام بديلاً منها، الامر الذي رفضه الرئيس نبيه بري بشدة ولا يزال، ملمّحاً الى إمكان القبول بوزارة الصناعة او الثقافة بديلاً لوزارة البيئة، ورافضاً التنازل عن وزارة الزراعة، بل انّ باسيل اصطدم ويصطدم ايضاً برئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط وبـ«القوات اللبنانية».

فجنبلاط رفض ويرفض التنازل عن وزارة الصناعة المخصصة لحزبه، أمّا «القوات» فرفضت وترفض التخلي عن وزارة الثقافة مقابل إبقاء وزارة الاعلام التي تشغلها حالياً من حصتها.

ولذلك، وحتى اشعار آخر، يبدو انّ ما يحصل من تشاور لم يخرج عن إطار «طبخة بحص»، والسبب الرئيسي انّ التعطيل يكمن في رغبة باسيل الضمنية والعلنية في الاستحواذ على الثلث الوزاري المعطّل الذي يتحكّم بمصير الحكومة، بحيث اذا استقال تستقيل دستورياً، تماماً كصلاحية رئيس الحكومة الذي إذا استقال تصبح حكومته مستقيلة. ولكن في واقع الحال الآن وسابقاً، نادراً ما استقال رئيس حكومة وأسقط حكومته، فقد فعلها الرئيس الراحل عمر كرامي إثر استشهاد الرئيس رفيق الحريري حيث أعلن استقالته تحت قبة البرلمان عام 2005. وفي مطلع العام 2011 أُسقطت حكومة الرئيس سعد الحريري الاولى باستقالة ثلث أعضائها زائداً واحداً، والذي جمع وزراء فريق 8 آذار و«التيار الوطني الحر».

ولا ينكر العاملون في ورشة التأليف الحكومي انّ «الثلث المعطّل» الذي يسعى باسيل للاستحواذ عليه، هو العلّة التي تمنع ولادة الحكومة حتى الآن، الى درجة انّ الخلاف على توزيعة الحقائب وحتى على موضوع تمثيل «اللقاء التشاوري» إنما سببه هذا «الثلث»، بل انّ طموح باسيل الرئاسي هو السبب الرئيسي، امّا الاسباب الاخرى فهي من التداعيات. ويقول بعض هؤلاء العاملين انّ الحكومة الجديدة ستكون «حكومة تصريف اعمال»، لأنّ البعض أقحمها في استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية الذي يحين في خريف 2022 قبل أوانه، فكيف لها ان تعمل وتُنجز تحت وطأة محاولات البعض أخذ البلد الى السباق الرئاسي قبل أوانه الذي غالباً ما يتسبّب قبل إنجازه بنزاعات وانقسامات سياسية تنعكس سلباً على عمل كل مؤسسات الدولة وعلى رأسها الحكومة؟ وفي رأي هؤلاء انّ كل الاشتباكات والخلافات السياسية دائرة بين باسيل وبقية القوى السياسية، فهو يريد لممثل «التشاوري» ان يكون تحت عباءته لكي يستكمل به عقد «الثلث المعطّل» حسب توصيف خصومه، بينما هو «الثلث الضامن» حسب توصيفه، وربما يطمح من خلال هذا الثلث الى «ضمان» رصيد له في السباق الرئاسي المقبل.

 

تعميم القروض السكنية... خيبةٌ وضياع

رنى سعرتي/جريدة الجمهورية/الخميس 31 كانون الثاني 2019

أزمة القروض السكنية، قبل صدور تعميم مصرف لبنان حولها، قد تستمرّ بعد صدور التعميم: لا قروضَ سكنيّة متوفّرة! فقد أتى التعميم متواضعاً، ويمنح 200 مليون دولار فقط للجهات المُقرِضة دون تقسيم المبلغ في ما بينها، ومن دون تحديد آلية إقراض حتى الآن، تحمي أصحاب الدخل المحدود وتؤمّن حصولهم على قرضٍ سكنيّ. أصدر مصرف لبنان أمس، التعميمَ المنتَظَر حول القروض المدعومة، والذي يتضمّن السكنية، الإنتاجية، التعليمية، البيئية وقروض المؤسسات الصغيرة. وأشار التعميم 515 الى عدم تجاوز مجموع القروض السكنية الممنوحة بالليرة اللبنانية من المصارف كافة مبلغ 790 مليار ليرة لبنانية مقسّمة كما التالي:

• 490 مليار ليرة للقروض السكنية الممنوحة بالليرة اللبنانية في 2018 من قبل المصارف رغم تجاوزها سقفَ المحدَّد لها في رزمة 2018 والتي سبق أن حصلت سابقاً على موافقة المصرف المعني أو على موافقات الجهات المعنية بالبروتوكولات (المؤسسة العامة للإسكان، جهاز إسكان العسكريين).

• 300 مليار ليرة لبنانية في ما خصّ القروض السكنية التي تُمنح خلال العام 2019 على أن يقوم كل مصرف بمنح هذه القروض من المبالغ المودعة باسمه بالليرة اللبنانية في حساب دائن خاص لدى مصرف لبنان والناتجة عن عمليات بيع دولار أميركي يقوم بها مع مصرف لبنان لهذه الغاية.

هذا، مع الإشارة الى أنّ القروض السكنية الممنوحة وفقاً لهذه الآلية لا تدخل في احتساب نسبة الـ 25 في المئة المحدّدة في المادة الأولى مكرّر من القرار الأساسي رقم 7776 تاريخ 21/2/2001.

وشدّد التعميم على أن لا تتجاوز قيمةُ القرض الواحد من القروض السكنية مبلغ 450 مليون ليرة لقاء الوحدة السكنية المنوي تملّكها، وأن لا يتجاوز القرض السكني الممنوح للمغترب اللبناني مبلغ 600 ألف دولار لقاء تملّك الوحدة السكنية، وأن لا يستحصل المقترِض على أية تسهيلات مصرفية أخرى لتغطية قيمة الوحدة السكنية هذه.

وحدّد التعميم كيفية احتساب الحدّ الأقصى للفائدة والعمولات على القروض السكنية بالليرة اللبنانية التي تُمنح استناداً الى البروتوكول الموقّع مع المؤسسة العامة للإسكان كالتالي: مؤشر معدّل فوائد التوظيفات لدى مصرف لبنان ناقص 4% على أن لا تقل عن 5,5%.

أما كيفية احتساب الحدّ الأقصى للفائدة والعمولات على القروض السكنية بالليرة اللبنانية الممنوحة من مصرف الإسكان كالتالي: مؤشر معدّل فوائد التوظيفات لدى مصرف لبنان ناقص 4,75% على أن لا تقلّ عن 3,75%.

واللافت أنّ تعميم مصرف لبنان لم يحدّد آلية الإقراض من حيث مدّة القرض والشروط الجديدة للاقتراض والفئة المستفيدة، ولم يقسّم مبلغ الـ 200 مليون دولار بين المؤسسات المقرِضة، كمؤسسة الإسكان ومصرف الإسكان... بل جاء شاملاً لتشمل رزمة الـ 200 مليون دولار قروضَ المغتربين، الجهاز العسكري، قوى الأمن وغيرها...

وبالتالي، فإنّ عدد المستفيدين في العام 2019 من القروض السكنية المدعومة لن يصل الى 500 مستفيد مقارنة مع حوالى 5000 طلب تمّت تلبيتُها في العام الماضي من مؤسسة الإسكان وحدها فقط!

وفيما غابت الاجوبة حول الاسئلة الشائعة التي يلهف المواطنون لمعرفة تفاصيلها، عن تعميم مصرف لبنان، قال رئيس المؤسسة العامة للإسكان روني لحود لـ«الجمهورية» إنّ «رزمة الـ200 مليون دولار المخصّصة للقروض السكنية ستستفيد منها الجهات المقرِضة كلها فضلاً عن أنها تشمل قروضَ المغتربين، وردّاً على سؤال حول عدد المستفيدين، أجاب لحود: «أعتقد انه لن يكون هناك من مستفيدين!»

وأشار الى وجود طلبات جديدة عدّة في المصارف، جزءٌ منها نال موافقة ولا تزال عالقةً في المصارف، «لكننا لا نعرف بعد لا نحن ولا المصارف على أيّ أسس سيتمّ انتقاءُ الطلبات المقدَّمة والتي ستُقدَّم بعد صدور التعميم، كما لانعرف بعد أيّ مصارف ستتعاون معنا وكيف سيتمّ التعاون».

وحول اسعار الفوائد، قال لحود إنها محدّدة بالنسبة للمؤسسة العامة للإسكان بـ5،5% مستغرباً أن ينال مصرف الإسكان فائدة 3,75 في المئة وهي فائدة أقلّ من فائدة الجهاز العسكري، علماً أنّ مؤسسة الإسكان والجهاز العسكري يجب أن تكون فائدة الإقراض لديهما أقلّ من مصرف الإسكان.

بالنسبة لآلية الإقراض، لفت لحود الى انّ مجلس ادارة المؤسسة العامة للإسكان سيجتمع اليوم للبحث في الشروط الجديدة للاقتراض ومدّة القرض وكيفية احتساب الفوائد.

القروض الأخرى

وبالنسبة للقروض الأخرى، حدّد التعميم 515 حجم القروض الممنوحة للقطاعات الأخرى منها:

• 5 مليارات ليرة لبنانية للقروض الممنوحة بالليرة اللبنانية من المصارف كافة للقطاعات الإنتاجية ضمن برنامج «كفالة المؤسسات الصغيرة».

• 45 مليار ليرة لبنانية للقروض التعليمية الممنوحة بالليرة اللبنانية من

 

هل من مواجهة إسرائيلية ـ إيرانية؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الخميس 31 كانون الثاني 2019

توحي التهديدات الإسرائيلية ـ الإيرانية المتبادَلة باحتمال وقوع المواجهة بينهما في لبنان وفي سوريا على رغم أنّ كل التقارير الديبلوماسية المتداوَلة تستبعدها. فإيران لم تعترف بامتلاك قواعد في سوريا لمجرد وجود خبراء ومستشارين، لكنها تدّعي بحجم قدراتها في لبنان. وطالما أنّ الطرفين وحّدا الساحتين فإنّ خطر المواجهة قائم عليهما. فإلى أيّ مدى تصحّ هذه المعادلة؟ وما هي كلفتها؟ تفصل التقارير الديبلوماسية والإستخبارية بين موجة التهديدات العلنية المتبادَلة بين طهران وتل ابيب التي انخرط فيها المسؤولون السياسيون والعسكريون الكبار من الطرفين، وبين مضمون الرسائل المتبادَلة غير المباشرة بينهما عبر عدد من العواصم الكبرى التي تتعاطى بقضايا المنطقة ولا سيما منها المتصلة بالأزمة السورية وتفاعلاتها الإقليمية والدولية.

فكل التقارير تشير الى مفاوضات عميقة تجري بين اصدقاءٍ لكلٍّ من تل أبيب وطهران من ضمن مفاوضات أشمل يشارك فيها المسؤولون الكبار في اكثر من دولة لإيجاد حلٍّ سياسي للأزمة السورية قبل أن يتعب الجميع من كلفة الحروب بشرياً وعسكرياً وإقتصادياً فيأتون جماعة لا فُرادى الى طاولة المفاوضات منهكين ومتعبين. وعلى رغم أنّ لكل من الأطراف أسبابه الداخلية، وخصوصاً إيران واسرائيل اللتين تقودهما هذه الاسباب الى المفاوضات على وقع اطلاق التهديدات، فإنّ ما بلغته لغة التخاطب تشي بإمكان حصول أيّ خطأ يمكن أن يُشعِل حرباً محدودة وغير شاملة شبيهة بتلك الجارية حالياً، والتي تكرّسها الغارات الإسرائيلية المتقطعة على المواقع الإيرانية وحلفائها في سوريا من دون إخفاء أو تجاهل خطورة اطلاق الصاروخ الإيراني الذي كان يحمل رأساً زنته 500 كيلوغرام من المتفجرات من الأراضي السورية في اتجاه الجولان، والذي اعلنت اسرائيل أنها دمّرته قبل وصوله الى الهدف المقصود.

وفي التقارير الديبلوماسية أيضاً حديث مفصّل عن رواية اطلاق الصاروخ الإيراني، فهو عبّر عن وجود قرار إيراني حديث ومتقدّم بإحتمال الرد على الغارات الإسرائيلية بخطوة من هذا النوع على رغم المحاذير الخطيرة التي يمكن أن يقود اليها ولن تسمح القوى الدولية الكبرى بحصوله في المديَين القريب والمتوسط ليس خدمة للسلام في المنطقة الذي يطالب به الجميع كل من منظاره، بل لأنّ التوقيت الحالي لا يسمح بانفجار الوضع في المنطقة لألف سبب وسبب.

وتلفت التقارير الديبلوماسية الى انّ إسرائيل توقفت عن غاراتها منذ تجربة الصاروخ الإيراني ليس خوفاً من تكرارالعملية، بل لأنها وضعت الحادثة في خانة خرقه التفاهم الروسي ـ الإسرائيلي على منع وجود قواعد إيرانية ضمن عمق المنطقة الذي حدّد بـ 85 كيلومتراً من حدود الجولان المحتل في وقت سابق، وفي انتظار توضيحٍ روسي يسبق إستئنافَ الغارات التي لا يملك أحد ايّ موعد لها سوى تل ابيب منعاً لتمكين ايران وحلفائها من الإستقرار في ايّ موقع جنوب سوريا ووسطها على الأقل في المرحلة الراهنة.

وتضيف هذه التقارير انّ تل ابيب تفكر ملياً قبل تنفيذ أيّ عملية عسكرية أوسع من عمليات «القنص الطائر» التي تمارسها طائراتها الحربية المتطورة في سوريا، وهي لا تشمل الأراضي اللبنانية في هذه المرحلة على قاعدة التصدي لمصادر الخطر الكبرى على اسرائيل والتي حدّدها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ومصدرها الفعلي بتقديره هو المنطقة الشرقية لحدودها الممتدة من سوريا الى عمق العراق والتي زادت من مخاطرها النية الأميركية بالإنسحاب من سوريا، ما قد يؤدي الى تعزيزالمخاوف الإسرائيلية من توفير منفذ لإيران يسهّل لها الحركة اللوجستية والعسكرية ما بين بغداد وبيروت عبر دمشق ما لم يضمن الأميركيون إقفال هذا «الأوتوستراد» الذي تجهد طهران لبنائه منذ بداية الحرب السورية وقبل التدخّل الأميركي المباشر فيها وإقفاله من قاعدتيها في التنف وشمال ـ شرق سوريا.

ولا تغفل التقارير الإشارة الى التطمينات الدولية لمنع القيام بأيّ عمل عسكري على الساحة اللبنانية ومنها التحذير الفرنسي الذي لا يمكن للنفي الصادر عن باريس أن يلغي وجوده، وخصوصاً أنه تمّ ربطُه بتأليف الحكومة اللبنانية الجديدة. ففي إقتناع الفرنسيين أنّ أيَّ عمل قبل تأليف هذه الحكومة يعني تسليم البلد لـ«صاحب القرار بالحرب والسلم» أي «حزب الله» ومن خلفه طهران، ومنعاً لتعقيد المفاوضات الجارية معها على وقع العقوبات الأميركية المفروضة وتلك التي أحرجت الأوروبيين أكثر من المسؤولين الإيرانيين في هذه المرحلة تزامناً مع تمسّك البعض منهم بحجم العلاقات التي بُنيت مع طهران خلافاً للتوجّهات الأميركية المتشددة، وقبل الغاء اعترافها بالتفاهم النووي بين إيران ومجموعة الدول (5 +1).

وتنفي التقارير الديبلوماسية أن تكون بعض التصريحات الإيرانية ولا سيما منها تلك التي أطلقها بعض القادة العسكريين عن «استعجال تدمير اسرائيل»، موقفاً إيرانياً ثابتاً على رغم قيمته المعنوية في عقيدة الدولة الإسلامية في إيران.

وهي تبني في نظرتها الحاسمة على الديبلوماسية الإيرانية الهادئة التي تقيس مواقفها مع الغرب بلغة اكثر طراوة قبيل مؤتمر بولندا المقرّر في 13 و14 شباط المقبل على امل التغيير في وجهته وأهدافه المعلنة بضغوط اوروبية بدات تؤتى ثمارها ولو بنحو محدود.

وبعيداً عمّا يقال عن المفاوضات الجارية والمشاريع المتبادَلة تجزم التقارير أنّ المواجهة الإسرائيلية ـ الإيرانية في لبنان غير واردة، اما في سوريا فكلام آخر، فالأمور هناك مرهونة بالخطوات الإسرائيلية المقبلة وبما تسمح به التفاهمات مع الروس من جهة والأميركيين من جهة أخرى، طالما أنّ أوان التفاهم الأميركي - الروسي على ما يمكن أن تشهده سوريا والمنطقة قريباً ما زال بعيدَ المنال.

 

مناظرة السيسي ـ ماكرون

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/31 كانون الثاني/19

النقاش بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي وإيمانويل ماكرون كان تاريخياً في علانيته وفي جدليته. الضيف يتحدث عن حقوق سجناء الرأي، والمضيف عن الذين حرروا من أسر الفقر والعوز وسكن المقابر. ولا شك أن الحل الأمثل في أن يأتي يوم تكون مصر بلا فقراء أو سجناء سياسيين.

ولكن الغريب في الضيوف الغربيين أنهم يضعون مطالبهم دائماً أمام أهل الحكم. أوليس مطلوباً من المعارضة أيضاً أن تقدم للناس والدولة مسلكاً جديداً بلا عنف ولا قنابل ولا مؤامرات ولا قتل الناس على السطوح؟ إن الرئيس ماكرون قادم من بلد ينغص فيه اليمين الفرنسي حياة الناس كل سبت بأعمال العنف، في حين أن أحداً في العالم لا يتمتع بحرية التعبير التي يتمتع بها الفرنسي، في البرلمان ومجلس الشيوخ والصحافة والإعلام والجامعات.

تعودنا في العالم العربي على أن الخطأ ترتكبه الأنظمة وسياساتها. ولكن تجارب المعارضة في الوصول إلى السلطة، أو شيء منها، كانت مريرة أو مريعة. من مصر نفسها إلى ليبيا إلى فلسطين إلى اليمن وبدءاً بالجزائر. من المحزن أن المعارضة، في بعض الحالات، لا تزال ترى الحل في العنف كأننا لم نخرج من مفهوم الخمسينات ودورات الإعدام في العراق. عندما دعا ماكرون إلى تحسين أوضاع حقوق الإنسان، كان يتحدث بكل وضوح إلى الفرنسيين، ليقول لهم إنه مارس الجرأة الأدبية في قلب مصر وفي حضور رئيسها، وليس في غيابه. لكن عندما تحدث السيسي، كان أيضاً يخاطب المصريين الذين يعرفون معنى بناء ربع مليون شقة وانتشال ربع مليون عائلة من على الأرصفة، ومعنى الحرب الخبيثة في سيناء، باعتبارها حرباً مباشرة على القاهرة. الطريق إلى مصر خالية من السجناء السياسيين تبدأ بإعلان الأحزاب عن رفض جميع أشكال العنف، وقبول فكرة مصر أولاً، مثل جميع الأمم وبينها فرنسا. وليس هناك عنف بسيط وعنف ناعم، هناك عنف واحد يشل فرنسا كل يوم سبت، ويفجر في مصر، وينصب الكمائن القاتلة لشبان الجيش. حرية الفرد وحقوقه لا تقل أهمية عن حقوق الدولة. فكلاهما واحد في نهاية المطاف. لكن العبودية الأكبر هي عبودية الحاجة والفقر. والحرية الكبرى هي حرية الأمن والطمأنينة وراحة البال. وإلا كيف للفرد أن يحلم، وللدولة أن تخطط وتبني. ربع مليون شقة ليست شيئاً. لكنها ترد البرد والذل أكثر من مليون خطاب.

 

ترمب وامتحان الديمقراطية الأميركية

عثمان ميرغني/الشرق الأوسط/31 كانون الثاني/19

في مؤشر «مدركات الفساد» الصادر أول من أمس عن منظمة الشفافية الدولية، كان لافتا تراجع مركز الولايات المتحدة وخروجها لأول مرة منذ سنوات من قائمة مجموعة الدول العشرين التي تتصدر المؤشر. وأشارت المنظمة في تفسيرها لهذا التراجع إلى أنه يأتي في وقت تشهد فيه أميركا «مخاطر تهدد منظومتها القائمة على الضوابط والتوازنات، وتدهور المعايير الأخلاقية في أعلى مستويات السلطة». وفيما بدا انتقادا صريحا لبعض الدول الأوروبية مثل المجر، وللرئيس دونالد ترمب، أشارت ديليا فيريرا روبيو رئيسة منظمة الشفافية الدولية إلى «تهديد المؤسسات الديمقراطية على يد قيادات ذات توجه استبدادي أو شعبوي». وتحدثت كذلك عن الهجمة على وسائل الإعلام وتأثير ذلك على عملها، ومحاولات تقويض الضوابط والتوازنات الديمقراطية. هذا الرأي يتفق معه كثيرون في أميركا منهم بعض المسؤولين السابقين وعدد من الأكاديميين ممن يرون أن الديمقراطية الأميركية ومؤسساتها تتعرض لاختبار كبير في ظل رئاسة ترمب، وأسلوبه في تسيير الأمور، وعلاقته المتوترة مع الكونغرس ومع الإعلام، وانتقاداته للقضاء، وتغريداته الجدلية التي يرسم بها سياسات يفاجئ بها حتى أركان إدارته مما أثار كثيرا من الاحتكاكات داخل إدارته وأدى لاستقالة أو إقالة عدد من كبار المسؤولين. واستنادا إلى بحث أجراه معهد بروكينغز فإن 65 في المائة من كبار المسؤولين والمستشارين غادروا البيت الأبيض خلال أول عامين من عمر الإدارة الحالية بسبب عدم التوافق بينهم وبين ترمب، سواء في السياسات أو في كيفية تسيير الأمور، أو حتى بسبب المزاجية والحدة في التعامل من جانب الرئيس.

التراجع في مركز الولايات المتحدة في مؤشر «مدركات الفساد» يعكس حجم الأزمة السياسية الداخلية في ظل التوتر الشديد الذي يحيط بإدارة ترمب منذ يومها الأول في السلطة، والذي يتوقع أن يزداد حدة في الفترة المقبلة. فمع تولي الديمقراطيين رئاسة مجلس النواب الذي باتت لهم الأغلبية فيه، تستعد إدارة ترمب لأيام صعبة تتخللها سلسلة من المواجهات والتحقيقات التي قد تشل الإدارة في فترة تبدأ فيها الاستعدادات المبكرة لانتخابات الرئاسة في 2020. أولى المعارك بين الديمقراطيين في الكونغرس وترمب قادت إلى أطول إغلاق جزئي للحكومة الفيدرالية في تاريخ أميركا، الذي انتهى يوم الجمعة الماضي بشكل مؤقت، بينما يستمر الخلاف حول التمويل الذي يطالب به الرئيس للجدار الذي تعهد ببنائه على طول الحدود مع المكسيك وجعله شعارا رئيسيا لحملة انتخابه. فإعادة فتح الحكومة الفيدرالية ربما سمحت بترتيب موعد جديد لخطاب حال الاتحاد «المؤجل» الذي سيلقيه ترمب أمام جلسة مشتركة للكونغرس يوم الثلاثاء المقبل، بعد تأجيل قسري لمدة أسبوع فرضته رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، لكن هناك ما يشبه الإجماع على أن الهدنة مؤقتة وأن المعركة حول تمويل الجدار ستستمر.

ترمب يشترط تضمين الميزانية مبلغ 5.7 مليار دولار لتمويل الجدار، وهو ما يرفضه تماما الديمقراطيون على أساس أن هناك طرقا أخرى أكثر فاعلية لحماية الحدود والأمن القومي. وما لم يتم التوصل إلى حل وسط سحري فإن الإغلاق الجزئي للحكومة الفيدرالية سيتجدد بنهاية المهلة المحددة بتاريخ 15 فبراير (شباط) المقبل. الحل الآخر هو أن يلجأ ترمب إلى اعتبار الجدار حالة طوارئ وطنية، بما يمنحه السلطة لسحب المبلغ من بنود أخرى في الإنفاق الحكومي من دون الحاجة إلى موافقة الكونغرس. بغض النظر عما سيفعله الرئيس، فإن استطلاعات الرأي تشير إلى أن أزمة إغلاق الحكومة أضرت به، وأسهمت مع عوامل أخرى في تراجع شعبيته، مثلما هزت صورة المؤسسات السياسية بشكل أكبر وسط الناخبين المتذمرين. ووفقا لمسح من مؤسسة غالوب، تعتبر شعبية ترمب في هذه الفترة التي توافق مرور عامين على رئاسته، الأدنى مقارنة بكل من باراك أوباما وجورج بوش الابن وبل كلينتون وجورج بوش الأب، إذ حصل على 37 في المائة مقابل 50 في المائة لأوباما و58 في المائة لبوش الابن، و47 في المائة لكلينتون، و64 في المائة لبوش الأب. صحيح أنه ما يزال يتمتع بتأييد واسع وسط قاعدته الجمهورية، لكن هذا لن يكون كافيا لتحقيق حلمه في فترة رئاسية ثانية في ظل التحديات التي تواجهه في الفترة المتبقية على رئاسته؛ وأخطرها نتائج تحقيقات مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأسبق روبرت مولر بشأن التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016، وما إذا كانت حملة ترمب متورطة من خلال أي تعاون أو تنسيق مع الروس للاستفادة من ذلك التدخل الذي أجمعت كل أجهزة الأمن والاستخبارات الأميركية على حدوثه.

هناك عدة مؤشرات على أن تحقيقات مولر شارفت على الانتهاء، منها تصريحات وزير العدل بالإنابة ماثيو ويتيكر مطلع الأسبوع الحالي التي قال فيها إن مولر قدم له إحاطة كاملة بشأن التحقيقات، وإنه يتطلع إلى تسلم التقرير النهائي في أقرب وقت ممكن. وسائل الإعلام الأميركية تكهنت أيضا بأن أعمال لجنة مولر تشارف على الانتهاء بعدما وجهت اتهامات إلى أكثر من 37 شخصا وهيئة، أقر 7 منهم بالتهم الموجهة إليهم، وحكم على أربعة بالسجن، منهم شخصيات كانت قريبة من ترمب وحملته مثل بول مانافورت والمحامي مايكل كوهين. وشملت الاتهامات مؤخرا واحدا من أقرب مستشاري ترمب الشخصيين وهو روجر ستون الذي زعم اثنان من أعوانه خلال التحقيقات معهما أنه تعاون مع جوليان أسانج مؤسس ويكيليكس في التسريبات التي استهدفت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون إبان معركة انتخابات الرئاسة الماضية. الطريقة التي عمل بها مولر توحي بأنه نسج الشباك حول ترمب قبل رفع تقريره النهائي الذي سيكون حاسما لمستقبل الرئيس وطموحاته لفترة رئاسية ثانية. الديمقراطيون أيضا يعدون العدة لفتح تحقيقات تتعلق بالشؤون المالية والضرائبية لترمب، وهو ما سيزيد من حالة الحصار على البيت الأبيض في عام يبدو أنه سيكون حافلا بالتحديات لأميركا ومؤسساتها الديمقراطية، وبالأخص للرجل الذي قال في واحدة من تجلياته إنه قد يكون أفضل رئيس شغل المنصب باستثناء أبراهام لينكولن!!

 

تركيا لا تريد لأكراد سوريا ما حصل عليه أكراد العراق!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/31 كانون الثاني/19

يوم الأربعاء قبل الماضي كان رجب طيب إردوغان في موسكو للتنسيق مع فلاديمير بوتين حول منطقة أمنية عسكرية تسيطر عليها تركيا في سوريا. هناك قال، إن الولايات المتحدة الأميركية عبّرت عن موقف إيجابي، ولا يعتقد أن هناك مشكلة مع روسيا في هذا الشأن.

ما يقترحه إردوغان هو منطقة بطول 250 كلم وعرض 32 كلم في شمال شرقي سوريا، والهدف - حسب إردوغان - حماية الحدود التركية من «وحدات حماية الشعب»، أي المقاتلين الأكراد السوريين الذين يشكلون الجزء الأكبر من القوات السورية الديمقراطية (قسد) المتعددة الأعراق التي هزمت «داعش»، بمساعدة الولايات المتحدة. من ناحيتهم، أكد المسؤولون الأكراد السوريون دعمهم إنشاء منطقة عازلة إذا أدارتها الأمم المتحدة أو التحالف الذي تقوده أميركا. ليست هناك معلومات كافية، إذا ما أقيمت المنطقة العازلة، عن كيفية منع الولايات المتحدة تركيا من مهاجمة وتدمير «قسد». وهذا هو لب الموضوع؛ لأن تركيا ترى في المنطقة العازلة، أن يسيطر الجيش التركي على المراكز السكانية الكردية الرئيسية في شمال شرقي سوريا. إن أغلبية قوات «قسد» تأتي من هذه المناطق، وهي مستعدة أن تحارب الأتراك ولا تتفكك. ثم إنها تدرك أن تركيا تهدد الوجود الحياتي للأكراد.

لذلك؛ من الصعب إقامة منطقة عازلة كما تتصورها تركيا في شمال شرقي سوريا؛ لأنه يجب إقناع روسيا، وإيران، والولايات المتحدة والكثير من أعضاء المجتمع الدولي بذلك، خصوصاً أنه ليس لدى تركيا الوسائل لإقناع «قسد» بالانسحاب سلمياً من هذه المناطق؛ إنها مناطقهم. تهدد تركيا بأنها ستلجأ إلى القوة العسكرية ربما كي تضغط على الولايات المتحدة لحملها على إجبار «وحدات حماية الشعب» الكردية بالموافقة. لكن - كما يقول أحد الخبراء القانونيين - إذا كانت هذه المنطقة ستنشأ فيجب أن تتمتع بالشرعية الدولية، وبالتالي أن يصدر قرار من مجلس الأمن بذلك، ويعني هذا أنه يجب إقناع الدول الأعضاء في مجلس الأمن بذلك، أي أميركا، وروسيا، وفرنسا والمملكة المتحدة. هناك هدفان من إصرار تركيا على إقامة منطقة عازلة داخل سوريا من دون تدخل مجلس الأمن:

أولاً ـ هي تخشى من إنشاء منطقة مشابهة لتلك التي برزت بعد حرب الخليج عام 1991، التي أدت إلى حصول أكراد العراق على الحكم الذاتي. تعتبر تركيا هذا بمثابة كابوس؛ لأنها تعارض بشدة ظهور أي نوع من الكيانات الكردية شمال سوريا.

ثانياً ـ يرى الرئيس التركي أن المنطقة التي يدعو إلى اقامتها، لا توفر الأمن فقط إنما هي فرصة لتخفيف عبء اللاجئين السوريين في تركيا مع الصعوبات الاقتصادية المتزايدة.

صار معروفاً أن هناك قدراً كبيراً من السخط في تركيا حول السوريين، وينظر فقراء «حزب العدالة والتنمية» الحاكم إلى اللاجئين السوريين كمنافسين في الحصول على الدعم المحدود، وهذه مشكلة كبيرة لإردوغان.

إن تدهور الوضع الاقتصادي في تركيا يفاقم استياء الأتراك من السوريين، خصوصاً أن الكثير من رجال الاقتصاد يتوقعون أن تدخل تركيا في الركود هذا العام، وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن نفوذ «حزب العدالة والتنمية» بقيادة إردوغان يتآكل بسرعة أمام منافسيه قبيل الانتخابات المحلية المهمة في شهر مارس (آذار) المقبل.

وفي محاولة منه لتحريك الاقتصاد كشف إردوغان هذا الشهر عن خطط لمشروعات إسكان كبرى للسوريين العائدين إلى المنطقة العازلة التي اقترحها في سوريا. وقال إن المنطقة العازلة ستعيق الهجرة تماماً. هناك من يعتقد في تركيا بأن الاتحاد الأوروبي سيمول مشروعات البناء؛ لأن أميركا لن تساهم في إعادة بناء سوريا طالما ظل بشار الأسد رئيساً.

كانت صناعة البناء في تركيا من أكثر القطاعات تضرراً من جراء التباطؤ الاقتصادي إلى درجة وصلت إلى حالة من الجمود التام. إنها تمثل 10 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي من حيث العمالة، وتنشيطها ضروري جداً، كما أنها واحدة من أعمدة النمو الاقتصادي، ويعرف الاقتصاديون أن قطاع الإنشاءات في تركيا قد يبقى في حالة ركود طوال عقد من الزمن بسبب الديون الثقيلة التي تورط فيها القطاع مع وجود الكثير من إنشاءاته غير المبيعة؛ لذلك تعتقد أنقرة أن المشروعات في سوريا قد تكون قادرة على تعزيز صناعة البناء في تركيا المهددة. ويقول أحد الصناعيين الأتراك: لا شك أنه يجب إعادة إعمار سوريا، وستكون المساهمة التركية هائلة.

يتذكر أن الوضع كان كذلك في السابق حتى عام 2010، عندما كانت تركيا تبني الفنادق في سوريا، وتشق الشوارع، وتنشئ محطات للقطار، «لماذا لا نبدأ من جديد؟» ثم يقترح مصالحة مع سوريا من الناحية الاقتصادية، «فهذه ستكون مثالية لتركيا».

لكن، أي مشروعات إعادة إعمار كبرى تتطلب عودة العلاقات الدبلوماسية بين أنقرة ودمشق؛ وهذا ما يرفضه حتى الآن إردوغان بانتظار أن يتنازل الأسد عن السلطة.

يحق لتركيا أن تخطط ويحق للأطراف الأخرى أن تواجه هذه الخطط. ومن المرجح أن ترفض أوروبا تقديم الدعم المالي الكبير لمشروعات إردوغان في المنطقة العازلة من دون تدخل سوري، وقبل أن تحصل على مصادقة دولية من الأمم المتحدة.

من ناحية الواقع، قد لا تكون المشروعات التركية في سوريا كافية لدعم قطاع البناء التركي. وكما يقول عارفون، إنه من الممكن لـ«شركة التشييد التركية» بناء المدن، لكن تركيا يتم فيها بيع 600 ألف وحدة جديدة سنوياً، وفي سوريا ستحصل على عُشر ذلك في سنة. ثم من يرغب من اللاجئين السوريين في مغادرة مدينة مثل إسطنبول والعودة إلى دولة مدمرة مثل سوريا؟

في المقابل، سوف تستغل «وحدات حماية الشعب» المنافسة بين أميركا وروسيا لمنع إقامة منطقة آمنة تركية، وفي حال اتفقت تركيا وروسيا، هناك النظام السوري، والتوجه الكردي إليه يسبب حالة إزعاج لتركيا.

ما يربط تركيا وروسيا وإيران هو معارضتهم الوجود العسكري الأميركي في سوريا. فكل طرف يرى فيه عقبة أمام نفوذه.

في موسكو أكد بوتين على استعداد روسيا لاحترام مصالح تركيا في سوريا، لكنه شجع إردوغان على بدء الحديث مع الحكومة السورية للمساعدة في استقرار المناطق الحدودية. روسيا تريد أن يتمدد الجيش السوري النظامي ويغطي كل الأراضي السورية؛ ولذلك تبدو متحمسة لرعاية محادثات دمشق مع الأكراد على أمل أن تمدد مكاسب الحكومة السورية وتزيد هي من قبضتها على البلاد.

من هنا، فمن المؤكد أن موسكو تستطيع أن تقوّض ليس فقط إنشاء المنطقة الآمنة، بل منع أو عرقلة الخطوات التي تتخذها تركيا، أو الحكومة السورية وأي لاعب آخر في تلك الساحة.

بعد كل هذا، هل يمكن اعتبار إردوغان رجل دولة صاحب استراتيجية صائبة؟

 

ترامب على خطى أوباما: صفقة إيرانية على حساب العرب

محمد قواص/العرب/01 شباط/19

لا تشكل إيران خطراً مباشراً على الولايات المتحدة. تدرك واشنطن ذلك، وتعاملت مع طهران منذ قيام الجمهورية الإسلامية وفق ذلك. تواطأت الولايات المتحدة بخبث في ظل شروط الحرب الباردة، فسهّلت إزاحة حليفها الشاه، خصم الاتحاد السوفياتي، ورعت وصول روح الله الخميني إلى السلطة لتشييد نظام ديني في طهران ضد إمبراطورية الإلحاد في موسكو.

تناكفت إيران – الخميني مع الغرب عامة والولايات المتحدة خاصة. كان نظام ولاية الفقيه يحتاج إلى شرعية جديدة. نهل الخميني تلك الشرعية من خطاب ثوري يبشّر بتصدير الثورة لإسقاط “الشيطان الأكبر” البعيد، ويَعِدُ بإزالة إسرائيل عن وجه الأرض، ويتوعد أهل المنطقة بزلزال. كذبت طهران. كشفت فضيحة الـ”إيران غيت” في ثمانينات القرن الماضي تقاطع واشنطن وتل أبيب في دعم نظام الخميني في حربه ضد عراق – صدام حسين.

اعترفت الولايات المتحدة، والعالم الغربي من ورائها، أن سقوط الاتحاد السوفياتي غيّر من وظيفة الخميني في المشهد الدولي الجديد. بدا أن للرجل مشروعه الخاص مستفيداً من فراغ اختفاء الخطر الشيوعي. احتاج ذلك المشروع إلى تصادم مع الغرب وواشنطن بما يفسر انفجار قنابل طهران في شوارع أوروبا، واحتجاز “الطلبة” في طهران للدبلوماسيين الأميركيين، والشروع في عمليات خطف للغربيين في بيروت، وصولا إلى تفجير ثكنة المارينز هناك.

راهن الخميني على الصدام المستمر مع الخصوم. أوقف حربه الخاسرة ضد العراق، واستمر بها بشكل آخر ضد الخصوم. كانت له صولات وجولات في المنطقة كما ضد عواصم العالم. قدّمت فتواه ضد الكاتب البريطاني سلمان رشدي مشهداً جديداً عن ظلال إيران على العالم. فاوضت باريس طهران وأطلقت من حاولَ قتل رئيس الوزراء الأسبق شهبور بختيار وغضّت الطرف عمن نجح في قتله لاحقاً. توقفت قنابل إيران عن الانفجار في شوارع باريس. فاوضت واشنطن طهران لإطلاق سراح رهائنها ولملمت جندها وخيبتها حين قتلت نيران إيرانية المئات من رجال المارينر في بيروت.

هكذا تصرفت الجمهورية الإسلامية مع هذا الغرب. وهكذا الغرب قبل الأمر وتعامل معه. فلسفة الأمر أن إيران بلد وجب التعامل معه أيا كان شكل نظامه، وأن سوق إيران في نفطه وخيراته وبناه التحتية وحجمه البشري ميدان ثراء يجب عدم إهماله. على ذلك باتت إيران رقما صعباً يزحف بدأب نحو القنبلة الذرية، ويعبث دون رادع في بلدان المنطقة من اليمن إلى لبنان مرورا بالخليج والعراق وسوريا.

لا تشكل إيران خطرا مباشرا على الولايات المتحدة، يفسر ذلك الموقف الصقوري الجديد لواشنطن. ولا يمكن الركون إلى أن مواقف واشنطن واستدارتها “القتالية”، ولو بدبلوماسية العقوبات، تأتي كرمى لعين إسرائيل ودفاعاً عن هواجسها الأمنية في الشرق الأوسط. تغير الرئيس في الولايات المتحدة لكن عقائد واشنطن ومؤسساتها السياسية والأمنية والعسكرية لم تتغير على نحو يبرر تصديقنا لهذا التحوّل اللافت في الموقف من نظام إيران. إيران هي إيران منذ عام 1979، ولا داعي للانبهار بأن هناك كشفا جديداً لها في واشنطن.

قد يمثّل انقلاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الاتفاق النووي مع إيران ملفاً من الملفات التي حقق بها سلفه باراك أوباما إنجازاً وجب تقويضه. بدا أن ترامب يفتك بالملف النووي الإيراني كما يفتك بنظام الرعاية الصحية “أوباما كير”. تشبه مقاربة ترامب لإيران مقاربة أسلافه جميعا في “احتواء” الورم لا إزالته. فهمت طهران سريعاً أن إطاحة ترامب بالاتفاق النووي كما الشروط الـ12 لوزير خارجيته مايك بومبيو هدفها، بالنهاية، “الاتفاق” مع إيران. وعليه فإن طهران تتدلل وتتموضع وتتحضر وتراكم أوراقها استعدادا لاتفاق ما يوما ما.

فهم ترامب أيضاً أن الموقف الأوروبي، لاسيما اختلاق آلية دفع والتمسك باتفاق فيينا لعام 2015، معطوفا على مواقف روسيا والصين، لا يَعِدُ بانقلاب في موازين القوى ضد إيران. بدا أن ضغوط واشنطن العقابية مزعجة مربكة وقد تسبب اضطرابات اجتماعية داخلية، إلا أن الأمر لا يشكل تهديداً وجوديا لنظام الولي الفقيه. ذلك أن العالم لا يريد. وذلك أن الولايات المتحدة نفسها لا تريد.

تتعامل الولايات المتحدة مع إيران في ظل إدارة ترامب بصفتها دولة كبرى وجب التنافس مع نفوذها في الشرق الأوسط. يبدو ذلك جلياً في العراق بحيث يظهر أن واشنطن تسعى لترميم حصّة هناك داخل بلد شبه ساقط في يد إيران. فإذا ما زار بومبيو العراق سراً لساعات، فإن وزير خارجية إيران، محمد جواد ظريف، يزوره جهارا لعدة أيام. بات واضحاً بالمقابل أن قرار ترامب الانسحاب من سوريا يُعَدُّ إطاحة بآمال مستشاره للأمن القومي، جون بولتون، في بقاء تلك القوات حتى خروج النفوذ الإيراني من سوريا. وبدا من زيارة مساعد وزير الخارجية الأميركي، ديفيد هيل، للبنان سباحة محدودة داخل “دولة حزب الله” وقبولاً بأمرها الواقع.

تتعامل الولايات المتحدة مع إيران بصفتها دولة كبرى حين تدعو من أجل مكافحتها إلى مؤتمر دولي يعقد في وارسو خلال أسابيع. يبدو المؤتمر حفلة مشهدية إعلامية لعرض لعبة معروفة القواعد واللاعبين. لا أحد في العالم، قبل وخلال وبعد هذا المؤتمر، يريد إسقاط النظام في طهران. واشنطن نفسها لا تريد ذلك. أهل المنطقة لا يريدون ذلك ولا يسعون إليه وهم أصلاً منقسمون عاجزون عن اتخاذ موقف واحد ضد إيران.

واشنطن تحضّر العالم في وارسو من أجل العبور إلى الصفقة مع إيران. تدرك طهران ذلك. لا يقلقها أمر المؤتمر وتدرك أن ما أنجزته برعاية هذا العالم وتواطؤه منذ قيام جمهوريتها الإسلامية عام 1979، جعل منها عاملا لا يمكن تهميشه في أي تسويات وصفقات في الشرق الأوسط.

واشنطن وأوروبا والصين وروسيا تقارب الحالة الإيرانية من زاوية مصالحها الحالية والمقبلة مع إيران. أبرم أوباما اتفاقه النووي مع إيران من خلف ظهر دول المنطقة. وإذا ما قُيّض لترامب إبرام اتفاق جديد معها، فلن يأخذ بالضرورة مصالح تلك الدول، لاسيما الخليجية منها، بالحسبان. وتخطئ عواصم المنطقة إذا ما عوّلت على واشنطن ومؤتمرها الدولي في وارسو، وتخطئ في تأملها بصمت للسجال الأميركي-الإيراني، وتخطئ في أن تحضر مؤتمر وارسو المعادي لإيران دون أن يكون لها مقعد أساسي والكلمة الفصل في أي تسويات مقبلة يحيكها العالم مع إيران.

لافت أن يجتمع وزراء خارجية الأردن ومصر والسعودية والكويت والإمارات والبحرين في الأردن. جيد أن تسعى تلك الدول المحدودة العدد لصناعة موقف منسجم واحد في ملفات تخصها في السياسة والأمن لا تستطيع القمم العربية الاهتداء إليه. وقد يكون حرياً أن تعي تلك الدول أن شيئا ما يُعدُّ ليجعلَ من إيران شريكا مع تركيا وإسرائيل في تقرير خرائط المنطقة وتوازناتها. ولئن كان من الصعب على العرب جميعاً أن يتموضعوا بشكل موحد للتعامل مع الأمر، فإنه سيكون مطلوباً من الدول الست التي “تتشاور” في البحر الميت أن تضرب على طاولة المجتمعين بعد أسبوعين في وارسو.

ربما يجب تأمل الكلام عن انفراج حكومي في لبنان لتأمل نزوع هذا الغرب (فرنسا هنا) للاتفاق مع إيران.

*محمد قواص/صحافي وكاتب سياسي لبناني

 

جدل الترفيه في السعودية

سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/31 كانون الثاني/19

كعادة الأحداث الاجتماعية الكبرى في السعودية، تصعد في جدلها ونقاشاتها لأبعد مدى، ثم تهبط على الأرض، وتصبح واقعاً يعتاد عليه الناس. وعلى هذا المنوال كان التعاطي مع مناسبات الترفيه، فبقدر الجدل الذي يثار كلما بدأت فعاليات جديدة تطأ أقدامها المملكة لأول مرة، بقدر القفزات الكبرى التي تتحقق واقعاً في كل مرة، ليس في عدد أو نوعية الفعاليات التي تقام، وإنما في القبول والحماس للمفهوم الجديد الذي يتشكل داخل المجتمع. فقبل ثلاث سنوات مثلاً، كان لا يمكن لأحد أن يتخيل أن السعوديين سيندمجون بهذه السرعة مع ما يحدث من تطور متسارع في بلادهم، إلا أن الحقيقة أنهم لم يندمجوا فقط، وإنما كسروا حواجز عدة، اعتقد كثيرون أنها ستأخذ عقوداً طويلة لتنحسر. خلال إحدى جلسات منتدى دافوس 2019، قال محافظ الهيئة العامة للاستثمار في السعودية، إنه خلال عام 2018 فقط تأسست 500 شركة ترفيهية، وفرت أكثر من 20 ألف فرصة وظيفة، كما قدمت هيئة الترفيه أكثر من 3200 يوم من الفعاليات الترفيهية لأكثر من 19 مليون زائر، وكل دولار استثمر فيها تضاعف. تخيلوا 19 مليون زائر كان ممكناً أن تضيع الفرصة عليهم للاستمتاع والفائدة؛ لأن هناك من يدعي أن هذه الأحداث غير مناسبة؛ بل 19 مليون زائر سيحرمون من حقهم في الاختيار؛ لأن هناك من لا يعجبه مثل هذا التحول. لو تم فعلاً الاستماع لمثل هذه الأطروحات التحريضية، لفقدت الدولة، ليس باباً للترفيه لمواطنيها، وهو ذو أهمية قصوى على كل حال، ولكن أيضاً مورداً اقتصادياً تعول عليه كثيراً، كما في خسارة 500 شركة و20 ألف فرصة عمل، وكل هذا تم في عام واحد فقط، وقبل إطلاق الاستراتيجية الجديدة للترفيه، التي ينتظر أن تفتح آفاقاً مضاعفة، باعتبارها تهدف إلى جعل المملكة من بين أول أربع وجهات ترفيهية في منطقة آسيا، وبين أول عشر على مستوى العالم.

الجميل أن «رؤية المملكة 2030» تعترف بأنه على الرغم من أن الثقافة والترفيه من مقومات جودة الحياة، فإن الفرص الثقافية والترفيهية المتوفرة لا ترتقي إلى تطلعات المواطنين والمقيمين، ولا تتواءم مع الوضع الاقتصادي المزدهر الذي تعيشه الدولة. فصناعة الترفيه ليست حفلات غنائية أو عروضاً سينمائية فحسب، فهي أيضاً رافد اقتصادي لأي بلد في العالم، لإقامة المشروعات الثقافية والترفيهية، من مكتبات ومتاحف ومسارح، ودعم للموهوبين من الكتاب والمؤلفين والمخرجين والفنانين؛ بحيث تكون المحصلة النهائية خيارات ثقافية وترفيهية متنوعة. تقول الإحصائيات في السعودية، إن نحو ثلثي السكان الذين يبلغ عددهم 30 مليون نسمة هم دون سن الـ30. وبالتأكيد هؤلاء هم المستفيدون بالدرجة الأولى من قطاع الترفيه، وهم الأكثر احتياجاً وارتباطاً بتعدد فعالياته، وهم الشريحة التي وجدت ما يناسبها ويواكب رغباتها، ربما أكبر من الشرائح العمرية الأخرى. وفي الوقت نفسه علينا ألا نغفل أن التحفظات من قبل بعض مكونات المجتمع، علينا أن نراها طبيعية، ولا تُستغرب؛ بل ومن الواجب استيعابها، كجزء أساسي من أي عملية تغيير يواجهها مجتمع بالعالم، وهذا بالتأكيد مختلف عن مساعي استغلال بعض الموتورين لمثل هذه الفعاليات للتجييش عليها، وإظهارها وكأنها أشر ما في العالم. فهذه المحاولات التحريضية ليست جديدة على المجتمع السعودي، الفرق أن السعوديين استوعبوا تجاربهم السيئة السابقة جيداً، وطووها في غياهب النسيان، ولم يعودوا يسمحون بأن يسيرهم أحد أو يدلهم على طريق غير الطريق الذي اختاروه بأنفسهم.

 

وحدة «فتح» الأهم... و«حماس» إخوانية دولية!

صالح القلاب/الشرق الأوسط/31 كانون الثاني/19

لا جدوى إطلاقاً من استضافة موسكو حواراً بين حركتي «فتح» و«حماس».. و«فصائل» أخرى، ولا فائدة في «اقتراح» قطري مماثل ربما أن هدفه تعميق الخلافات الفلسطينية – الفلسطينية؛ فالمشكلة بين السلطة الوطنية ومنظمة التحرير وبين حركة المقاومة الإسلامية ليست مجرد تباعد في وجهات النظر ولا خلافاً على «المحاصصة» في المواقع العليا الرسمية وغير الرسمية، وإنما هو صراع وجود بين طرفين، أحدهما عملياً هو الإخوان المسلمون، بتنظيمهم العالمي وبتأييد من ثلاث دول هي تركيا، وقطر، وإيران، يريد تدمير الحالة الفلسطينية التاريخية وبكل إنجازاتها وكل أطرافها، وجعل قطاع غزة هو دولة الفلسطينيين المنشودة وبالتفاهم مع إسرائيل، وحتى في عهد بنيامين نتنياهو، وعلى أساس «صفقة القرن» التي كان طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لكن من دون إيضاحات كافية.

لقد بات مؤكداً وواضحاً ومعروفاً وبعد تجربة أكثر من ثلاثين عاماً، بقي الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات (أبو عمار) خلال معظمها «يطارد» حركة «حماس» من مكان إلى مكان آخر لإقناعها بضرورة الانضواء في منظمة التحرير، وكان قد عرض عليها أن يكون لها ثلث أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني، أي أكثر من ضعف ما لـ«فتح» رسمياً في هذا المجلس، لكنها بقيت تناور وتساوم وترفض خلال كل هذه السنوات الطويلة، وإلى أن ظهرت على حقيقتها بعد قيامها بانقلابها الدموي في عام 2007.

ولعل ما يجب التذكير به في هذا المجال هو أنه برعاية الملك عبد الله بن عبد العزيز، يرحمه الله، قد تم في عام 2007 إبرام اتفاق بين «فتح» ومنظمة التحرير والسلطة الوطنية الفلسطينية من جهة وبين «حماس» من جهة، وقد وقَّع على هذا الاتفاق نيابة عن الطرف الثاني كل من خالد مشعل وإسماعيل هنية، لكن حركة المقاومة الإسلامية ما لبثت تحت الضغط القطري و«الإخواني» والإيراني والتركي أيضاً، أن تخلت عن هذا الاتفاق، وقامت بانقلابها الدموي المعروف في قطاع غزة بعد نحو أربعة شهور من التوقيع عليه.

ثم، ومع أنه قد اتضح وعلى نحو نهائي وقاطع أن هذه الحركة قد أسسها الإخوان المسلمون، بعد اثنين وعشرين عاماً من انطلاق الثورة الفلسطينية، لتكون بديلاً لـ«فتح» ومنظمة التحرير والفصائل الأخرى، فإن أبو مازن قد استجاب للرغبة المصرية وقبِل باستمرار التفاوض معها مجدداً في جلسات ولقاءات متعددة في القاهرة، لكن من دون أي جدوى ومن دون أي تقدم، وكل هذا في حين أن «حماس» قد استمرت في إجراءات استكمال سيطرتها على قطاع غزة وإلغاء أي وجود للسلطة الوطنية فيها، وقد صحب هذا كله سلسلة اعتقالات وعمليات بطش وتنكيل كتلك التي دأبت إسرائيل على القيام بها في الضفة الغربية.

وعليه؛ فقد تأكد وعلى نحو قاطع وبصورة نهائية، أنه لا أمل إطلاقاً في أي تفاهم مع هذه «الحركة» التي ثبت أن قرارها ليس في يدها وإنما في يد التنظيم العالمي «الإخواني» وفي يد الشيخ يوسف القرضاوي، وقبل ذلك في يد قطر، وأيضاً في يد الرئيس رجب إردوغان الذي – وللأسف - كان هناك تعويل جدي على أن يلعب دوراً إيجابياً في هذه المنطقة كلها، وألا يجعل دولة بحجم تركيا ومكانتها مجرد برغ صغير في الآلة التآمرية الإخوانية... وللأسف. ولذلك؛ وانطلاقاً من هذا كله، فإنه لا أمل إطلاقاً في إمكانية أن تغير حركة «حماس» مواقفها هذه حتى وإن هي استجابت للدعوة الروسية التي رحب بها الرئيس محمود عباس (أبو مازن) وبحرارة، ورحبت بها بالطبع كل من الجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية اللتين لا تزالان تخيطان بمسلة قديمة هي المسلة «الماركسية - اللينينية» التي سقطت بسقوط الاتحاد السوفياتي، وأصبحت هناك هذه الدولة التي على رأسها «الرفيق سابقاً» فلاديمير بوتين وليس فلاديمير لينين!!

والمعروف هنا، أنَّ روسيا كانت قد وجهت دعوة إلى رئيس حركة «حماس» الجديد إسماعيل هنية لزيارة موسكو، لكنها ما لبثت أن تخلت عن هذه الدعوة و«ألغتها»، ويبدو أنها استبدلتها بهذه الدعوة الجديدة التي شملت حركة «فتح» ومعها الفصائل الفلسطينية الأخرى كلها التي لا توجد أي مشكلة بينها وبين حركة «فتح» ولا بينها وبين منظمة التحرير والسلطة الوطنية، والمقصود هنا هو الجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية، وبالطبع ليس جبهة أحمد جبريل ولا الجبهة العربية ولا «الصاعقة» السورية، ولا جبهة النضال الشعبي، وليس ما يسمى الجبهة الفلسطينية.

إنه لا خلاف إطلاقاً على أن لحركة «فتح» ولرئيسها، الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، مكانة مميزة لدى موسكو ولدى هذه القيادة الروسية، ولعل ما تجدر الإشارة إليه هو أن هذه المكانة بقيت مستمرة ومتواصلة منذ تلك الفترة التي غدت بعيدة جداً، عندما اصطحب الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر ياسر عرفات (أبو عمار) معه في زيارة إلى موسكو السوفياتية في عام 1968، وحقيقة أن الاتحاد السوفياتي بقي داعماً للفلسطينيين ولمنظمة التحرير الفلسطينية، إن بالمواقف وإن بالسلاح خلال فترة طويلة، وبخاصة خلال حرب بيروت في عام 1982.

في كل الأحوال، إن المعروف أن «حماس» هذه قد بقيت، منذ إنشائها في عام 1987، تعتبر نفسها حركة «إخوانية» دولية وأكثر كثيراً مما هي فلسطينية؛ وهذا يعني أنه على «فتح» أن تركز كل اهتمامها على شؤونها الداخلية، وأن تستعيد وحدتها كاملة وغير منقوصة، وبخاصة أن (الأخ) محمد دحلان (أبو فادي) كان من أقرب رموز الصف الثاني إلى الرئيس محمود عباس (أبو مازن) وإلى حدٍّ أن هناك من كان اتهمهما بأنهما حاولا معاً «المشاغبة» على الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات (أبو عمار)، يرحمه الله.

والمعروف أن هذا «الشرخ» المستجد في حركة «فتح» كانت قد سبقته محاولات انشقاقية وانقسامية فعلية كثيرة، من بينها انشقاق صبري البنا (أبو نضال)، الذي كان لحساب النظام العراقي، إن في عهد أحمد حسن البكر وإن في عهد صدام حسين، وانشقاق أبو موسى وأبو خالد العملة، وأيضاً نمر صالح (أبو صالح) ذلك الانشقاق الذي جاء لاحتضان حركة «فتح» وإضعاف أبو عمار ومنظمة التحرير بعد الخروج من بيروت في عام 1982 بينما كانت هناك محاولات جادة لحل القضية الفلسطينية سلمياً، وكانت هناك «قمة فاس» الثانية التي كان حضرها حافظ الأسد، وكان هو الوحيد الذي لم يشارك القادة والرؤساء العرب استقبالهم عرفات في مطار هذه المدينة المغربية التاريخية بعد خروجه من بيروت، التي كانت قد صمدت أمام الغزو العسكري الإسرائيلي لنحو ثلاثة شهور متلاحقة.

إن المقصود هنا هو أنَّ المحاولات الانشقاقية السابقة التي افتعلت ضد أبو عمار كانت أكثر خطورة مما قام به محمد دحلان (أبو فادي) الذي لا يزال يعتبر نفسه وكل من هم معه داخل الأطر الفتحاوية وداخل منظمة التحرير، وأيضاً داخل السلطة الوطنية؛ مما يعني أنه من السهل على الرئيس أبو مازن، صاحب الخبرة الطويلة في هذا المجال، والذي كان من بين الأكثر حرصاً على وحدة هذه الحركة أن يرتق هذا الشرخ، وأن يستعيد «أخاً» كان من بين أقرب المقربين إليه، وبخاصة أن الوضع الفلسطيني يمر بهذه المرحلة الحرجة، وأن «حماس الإخوانية» منخرطة في مؤامرة جديِّة باتت واضحة ومعروفة عنوانها: «صفقة القرن» والدولة الفلسطينية المنشودة وفي قطاع غزة وحده.

 

المنطقة الآمنة... أضغاث أحلام

حنا صالح/الشرق الأوسط/31 كانون الثاني/19

قال لي صديقي الناشط السوري إن أسرته أرادت الانتقال من مدينة الباب في الشمال إلى مدينة حلب مركز المنطقة، لكنها لم تتمكن رغم أن المسافة أقل من 50 كيلومتراً. عندما استوضحته عن المانع أفاد بأنه نتيجة لخضوع المنطقة للسيطرة العسكرية التركية، ويجب التوجه أولاً إلى الداخل التركي؛ إلى مدينة كلِّس، للحصول من الحاكم العسكري التركي على إذن انتقال داخل الأراضي السورية (...)، ولأن الهواجس والمخاوف كبيرة حيال أداء أجهزة الأمن التركية، فضّلت الأسرة التريث. إنها مجرد عيّنة من ممارسات يومية ترمي لربط الشمال السوري بالإدارة التركية، لكنها تصبح فظة جداً في عفرين التي تم اقتلاع أهلها وتشريدهم بعد نهب منازلهم وثرواتهم البسيطة والسيطرة على ممتلكاتهم وإحلال موالين مكانهم، وكذلك السيطرة على مواسم الزيتون وتصدير زيت عفرين الشهير إلى أوروبا بزعم أنه زيت تركي. يضيف بألم أن ما يجري على الأرض إغراق المناطق الكردية بالموالين وتتريك كل الشمال السوري حيث لا حدود للأطماع التركية.

قبل المقايضات مع روسيا التي أتاحت لتركيا التدخل في الشمال السوري ثم في مرحلة ثانية اجتياح عفرين، كان مطلب المنطقة الآمنة الحلم الذي راود الحكام الأتراك منذ عام 2011؛ أي مباشرة بعد الأشهر الأولى من اندلاع الانتفاضة الشعبية في سوريا. كانت تركيا تعتقد أنه مع بدء تدفق اللاجئين سيتحرك العالم؛ أميركا وأوروبا والأمم المتحدة لتوفير مستلزمات إنشاء هذه المنطقة الآمنة، داخل حدود سوريا وعلى طول المنطقة الحدودية مع تركيا، لإيواء الهاربين من جحيم المقتلة السورية. كانت كبيرة الأحلام التركية لأن هذه المنطقة لو نشأت لشكّلت رأس جسر لتلعب أنقرة دوراً حاسماً في مسار الأزمة السورية، مما كان سيقربها بسرعة لوضع اليد على جزء كبير من الكعكة السورية. ضاعت الفرصة لأنها لم تكن في أولويات الإدارة الأميركية آنذاك، ومن دون أميركا لا إمكانية تركية ولا أوروبية لتنفيذ هذا الهدف، رغم أن ظاهره مع انخراط كثيرين لتحقيقه، كان توفير ملاذٍ آمن للسوريين في سوريا وبإشراف الأمم المتحدة.

مع تغريدة الرئيس ترمب عن المنطقة الآمنة بعمق 20 ميلاً وكيف وبمن ستنشأ دون التوقف عند مصير المدن الكردية الحدودية مثل القامشلي وكوباني وعامودا وسواها... عاد الرئيس إردوغان يعيش أحلام اليقظة، مع اقتراب بلاده من إمكانية تحقيق حلم الدخول إلى شرق الفرات لاستهداف «وحدات حماية الشعب» الكردية، وتحطيم الإدارة المستقلة المنتخبة لإنهاء كل إمكانية لإقامة حكم ذاتي، وتشتيت الكثافة الكردية، تحت شعار منع أي هجوم مستقبلي ضد تركيا. وفي جعبة أنقرة، بعدما أعلن إردوغان النية لإعادة 4 ملايين لاجئ، إطلاق ورشة لإعمار المنازل والبنى التحتية يدفع الأوروبيون فاتورتها مما سيساهم في إعادة تنشيط القطاع الخاص التركي؛ وهكذا تحلُّ تركيا جانباً من أزمتها الاقتصادية. وهذا المنحى لو تحقق فسيتيح لتركيا تعميم سياسة التتريك التي تطال كل مظاهر الحياة، من تغيير أسماء القرى والبلدات والشوارع، إلى مناهج التعليم والربط الوظيفي والاقتصادي، مما سيعني جعل الشمال السوري مجرد امتداد جغرافي تركي داخل سوريا يُدار من تركيا، والرهان على الوقت لانتزاع لواء إسكندرون ثانٍ وثالث.

ومع الهلع الذي أصاب المنطقة لأن جرح عفرين لم يندمل، ترددت معطيات عن بدء الجموع الكردية حفر الخنادق للدفاع والحماية، فكان تهديد رئيس أركان الجيش التركي بأن جيشه «سيدفن هؤلاء في هذه الخنادق» (!!) وهذا استفز الأميركيين الذين طالبوا تركيا بالتعهد بحماية الأكراد الحلفاء الذين وقع على عاتقهم أشرس قتال لإلحاق الهزيمة بإرهابيي «داعش».

كشف الجدل التركي - الأميركي حول التعامل مع الوضع الكردي، وإمكانات أنقرة في ملاحقة إرهابيي «داعش»، عن وجود صعوبات لدى تركيا التي تحتاج لدعم مادي لوجيستي كبير ودعم جوي كذلك.

في المقابل لم يعترض الأكراد على المنطقة الآمنة، التي تصوروا أنها يجب أن تحمي كل الأعراق السورية في شرق الفرات، على أن تكون تحت حماية وإشراف دوليين، وهذا ما ترفضه تركيا بشدة، لأنه يؤمن التواصل بين أكراد سوريا وتركيا والعراق وإيران، وهؤلاء أمة مقاتلة يزيد عددها على 40 مليون إنسان يقطنون أراضي متصلة بعضها ببعض ومقسمة بين 4 دول... وهذا التواصل بالنسبة لأنقرة يمثل تحدياً وجودياً، وليس سراً أن النظام التركي الذي يزج بنواب أكراد في سجونه بتهم جوفاء سيسعى عسكرياً لاقتلاع ما يعدّه خطراً داهماً.

مادياً؛ يواجه حلم تركيا العثرات، وتحققه يتطلب من جهة توفير الدعم المادي الغربي الكبير، وهو غير متوفر، ومن الجهة الثانية الضوء الأخضر من الجانب الروسي. موسكو نظرت لهذا المشروع بعين الريبة، ودعت فوراً لتسليم المنطقة للنظام السوري، وتحركت لإطلاق الحوار بين دمشق و«وحدات حماية الشعب» و«قوات سوريا الديمقراطية». تنطلق موسكو من خلفية مفادها بأن قيام المنطقة الآمنة كما طُرحت، سيشكل مأزقاً لها، يهدد كل إنجازاتها ورهاناتها، لأنها ستشاهد بأم العين تقسيماً جديداً لسوريا يمنح أنقرة السيطرة على نحو 45 في المائة من الأراضي السورية ونصف السكان والجزء الأكبر من الثروة: النفط والغاز والمياه والإنتاج الزراعي.

حمل إردوغان مشروع المنطقة الآمنة إلى موسكو حيث كانت المفاجأة بانتظاره عندما اقترح بوتين تفعيل «اتفاق أضنة» لعام 1998، الذي يتيح للجيش التركي، إذا فشل الجانب السوري في ضبط الحدود، التدخل بعمق 5 كيلومترات لضمان الأمن لتركيا. من وجهة النظر الروسية تجديدُ الاتفاق عادلٌ للجهتين، لأنه بمثابة قاعدة قانونية ويمنح تركيا الأمن في المنطقة الحدودية، ويضمن سيطرة النظام السوري على كل الأراضي السورية، ووضعه محل التطبيق يفترض صيغة جديدة لمباحثات تركية - سورية، تتجاوز ما كشفه الوزير أوغلو بقوله إن الاتصالات بين البلدين متقدمة ونقطة الخلاف الوحيدة تتعلق بدور بشار الأسد ومصيره!! وفي الكواليس إغراءات روسية لأنقرة بدور في السلطة السورية لأنصارها، من جهات «معارضة» تتبع مباشرة الإدارة التركية، وشكلت الواجهة للتدخل العسكري التركي، وهي خليط من متسلقين و«إخوان مسلمين»، باتوا من حملة الجنسية التركية وارتبطوا آيديولوجياً بالنظام التركي ويروجون لأطماعه.

ربما يكون الخطأ قد بدأ بإعلان قرار الانسحاب ثم بدء البحث عن صيغة لاستبدال شريكٍ آخر بالقوات الأميركية، يقول الموفد الأميركي السابق السفير مكفورك إنها «خطة غير قابلة للتطبيق؛ فتركيا لا تملك وسائل تأدية هذا الدور»، وهذا ما تعرفه موسكو جيداً التي تضغط لتفعيل «اتفاق أضنة» وتحويله إلى أساس لتسوية الوضع في الشمال السوري وتشريع العلاقات بين أنقرة ودمشق، وفق ما رسمه الناطق الرئاسي الروسي بيسكوف؛ وهو أن «العمليات التركية يجب ألا تؤدي إلى ظهور كيانات إقليمية شبه منفصلة، وألا تُنتهك وحدة الأراضي السورية».

سيمر كثير من الوقت قبل أن تبلور موسكو صيغة ترضي واشنطن وأنقرة، وحتى ذلك الوقت تستمر روسيا شكلياً في الإمساك بالعصى من الوسط.

 

نهاية المنظمات

حسين شبكشي/الشرق الأوسط/31 كانون الثاني/19

الأحداث العالمية حولنا على الرغم من هولها وتداعياتها والخليط فيها ما بين المدهش والمذهل، فإن هناك رابطا مشتركا بينها. فالاتحاد الأوروبي يواجه خروج بريطانيا منه، وصعود أصوات اليمين المتطرف والقومية الشعبوية في أكثر من بلد، تنادي بالخروج من السوق الأوروبية «والاستقلال» عنها فورا. وها هي الصين والولايات المتحدة تتصادمان في حرب تجارية مفتوحة، وأطلقت الرسوم والضرائب على المنتجات الخاصة بالآخر في تطبيق عنيف للسياسات الحمائية، وبطريقة أو بأخرى يتم تعريض منظمة التجارة العالمية لضربات مبرحة وتصغير لدورها وتحجيمه بشكل واضح وملموس.

حتى «أوبك» منظمة النفط الأشهر يتم تحديد سياسات النفط للعالم في اتفاقيات «خارج إطار» المنظمة مع زيادة قناعات كثير من الدول أن المنظمة باتت «رمزية» في وجودها دون أن يكون لها الأثر والفاعلية التي كانت تقليديا عليها. وهناك حلف الأطلسي (الناتو) الذي باتت أميركا في عهد ترمب تعيد النظر في مكانته القديمة، وإعادة هيكلته بشكل جديد. وطبعا هناك حديث عن جامعة الدول العربية، التي مع الوقت تحولت إلى مثار انتقاد دلالة عن اضمحلال دورها حتى الذي كان يوما رمزيا ومعنويا، ولم يعد كذلك، وليس من باب المبالغة، الاعتقاد يقينا أن الجامعة العربية اليوم دخلت بالفعل مرحلة الموت السريري.

وما يقال عن الجامعة العربية فمن الممكن أن يقال أيضا عن مجلس التعاون الخليجي، الذي باتت الهوة بين أعضائه كبيرة، ولا يمكن إغفالها. هذه نماذج مختلفة في نهاية عصر التكتلات، وصعود القوى الفردية المؤثرة، هذه النوعية من التوجهات الجديدة ستسمح لتكتلات غير تقليدية ومصالح نوعية مختلفة.

أوروبا ستشهد تكتلات بينية جديدة «جانبية»، بوجهات نظر أكثر توافقا. والعالم العربي هو الآخر يشهد تكتلات رباعية فعالة ذات تطابق واضح في ملامح وجهات النظر مما يجعل النتائج المرجوة أكثر حيوية وتفاؤلا وجدية.

التكتلات والمنظمات هي الأخرى لها عمر افتراضي، وتنتهي صلاحيتها مع تغيير جذري في الظروف التي أسست لأجلها وقامت بسببها. نعيش اليوم وسط صعود غير بسيط للشعبوية والتوجه الوطني الموتور الذي لا يأبه إلا بالمصلحة الفردية الضيقة، ويسقط كأكبر ضحاياه، كان التعاون الجماعي والمصالح الدولية المشتركة. هذا التغيير سيولد «شكلا» جديدا من العلاقات بين الدول، فنحن الآن في مرحلة أشبه بما حصل عقب نهاية الحرب العالمية الثانية، والترتيب الدولي الذي أقيمت عليه أدوار الأمم ومسؤولياتها، التي أفرزت عددا غير بسيط من المنظمات التي اقتضت الظروف أن يتم اعتمادها والعمل بها.

العلاقات الفردية ستطغى على حساب المجتمع الدولي، والمنظمات انتهى دورها وزمنها.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية لدى لبنان فيليب لازاريني: الحدود بين لبنان وإسرائيل الأكثر استقراراً في المنطقة

بيروت: نذير رضا/الشرق الأوسط/31 كانون الثاني/19

أكد المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية لدى لبنان فيليب لازاريني أن الحدود اللبنانية مع إسرائيل هي من أكثر المواقع استقراراً في الشرق الأوسط خلال السنوات الأخيرة، آملاً أن يستمر هذا الاستقرار في المستقبل، مشدداً على أن الطرفين (لبنان وإسرائيل) لا يريدان الحرب.

وتوتر الوضع الأمني على الحدود الجنوبية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي إثر إطلاق إسرائيل معركة «درع الشمال» الهادفة إلى تدمير «أنفاق حزب الله»، ما استدعى استنفاراً عسكرياً على جانبي الحدود، تبعه باستئناف القوات الإسرائيلية بناء جدار إسمنتي في نقاط حدودية متحفّظ عليها، ما زاد التأزم في المنطقة.

وفي معرض تقييمه للوضع الأمني على الحدود الجنوبية بعد أزمة الأنفاق، قال لازاريني في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن الأمر الجيد في الحدود الجنوبية يتمثل في أن الطرفين لا يريدان الحرب حتى الآن، مضيفاً: «ما دام أنه لا أحد يريد الحرب، فهذا يعني انتفاء حدوثها، وعلينا البناء على ذلك». وقال: «خلال السنوات القليلة الماضية، قدمت الأمم المتحدة تقاريرها لمجلس الأمن بشكل دوري، وقالت إن المخاطر الأساسية تتمثل بخطر سوء التقدير، أي أن تخرج الأمور عن السيطرة فجأة».

لكنه أكد أنه لا مصلحة لأحد في التصعيد و«لهذا السبب أنا أعتقد أن علينا أن نعمل على معالجة الأمور باستمرار، بما يتخطى تركها تتصاعد». وقال: «ملف الأنفاق يقترب من أن يكون سوء تقدير، وهو ما يتطلب انتباهاً جماعياً للتأكد من عدم الاتجاه إلى تلك المنطقة من الخطر». وشدد على أن الحدود الجنوبية هي واحدة من أكثر المناطق استقراراً في الشرق الأوسط منذ أكثر من 12 عاماً، أي منذ إصدار القرار الدولي (1701)، آملاً أن يستمر الوضع كذلك.

وبموازاة احتواء التوتر الذي اتَّسمَت به الجبهة الجنوبية، برز تحدٍّ من نوع آخر في منطقة عرسال حيث ظهرت فجأة تحركات شعبية ضد النازحين السوريين، على خلفية التذمُّر من فقدان فرص العمل بين اللبنانيين، وهو ما دفعهم لمهاجمة ممتلكات النازحين في البلدة الحدودية في شرق لبنان، التي تحتضن عشرات آلاف السوريين.

وقال لازاريني إن هذا الواقع في صفوف اللبنانيين هو السبب الذي يجعل من دعم المجتمعات الأكثر فقراً مثل عرسال، أولوية بالنسبة لنا، ولطالما كانت عرسال تتصدر قائمة أولوياتنا، لأنها واحدة من المواقع التي يفوق فيها عدد اللاجئين، عدد اللبنانيين أنفسهم من سكانها، ولهذا السبب، من المهم أن تكون هناك مقاربات يستفيد منها المجتمع المضيف أيضاً في مناطق مثل عرسال.

وقال لازاريني: «ما دامت الحالة هناك كانت صعبة، بالنظر إلى أنها كانت منطقة عسكرية» قبل عملية فجر الجرود التي نفذها الجيش اللبناني في عام 2017 وأسفرت عن طرد المقاتلين المتطرفين منها. لذلك «كان تدخلنا محدوداً، لكن منذ الصيف الماضي، بات الوصول إليها أفضل، والآن نحاول تطوير مشاريع على المدى الطويل». وأضاف: «هناك مباحثات مع البلديات والسلطات لإيجاد حل لمياه الصرف الصحي التي باتت مصدر التوتر بين اللاجئين وسكان عرسال».

أما الدافع الثاني للتوتر فيتمثل في المنافسة بين اليد العاملة السورية واللبنانية على مهن بسيطة، وهي مشكلة زادت الحاجة للتركيز أكثر على مشروعات عمل، لافتاً إلى أن المشكلة في هذا المناخ الاقتصادي العام، تتمثل في صعوبة جعل مشاريع العمل مستدامة. وأوضح: «إننا نتحدث عن حالة ترتفع فيها معدلات البطالة، وتُفتقد فرص العمل عاماً بعد عام»، مشدداً على الحاجة لخلق فرص عمل.

ولا تقتصر الظروف الصعبة في لبنان على اللبنانيين، بل تنسحب على النازحين السوريين أيضاً، حيث يصف لازاريني حالتهم الإنسانية في لبنان بـ«الصعبة»، مشيراً إلى أن 70 في المائة منهم يقطنون على الخط الحدودي مع سوريا، ما يعني أن ظروف العيش صعبة، حيث جعلت العاصفة، في الأسبوع الماضي، خصوصاً في عرسال، الوضع تعيساً.

كما أشار إلى أن بعض الأطفال لا يرتادون المدارس، بينما هناك مستوى عالٍ من الاعتماد على المساعدات. وقال: «للأسف، ما زالوا يتخوفون من العودة إلى سوريا».

وفتحت الدعوات لإعادة النازحين إلى سوريا سجالاً لبنانياً، تم احتواؤه خلال العام الماضي بالتأكيد على العودة الطوعية والآمنة، وعدم إجبارهم على العودة.

وأشار لازاريني إلى مواقف لبنان الدائمة بأن مستقبل النازحين لن يكون في لبنان، بل في سوريا، لافتاً إلى أن اللبنانيين ما زالوا ملتزمين بالعودة الطوعية والآمنة. وقال: «أعرف أن عبارة (العودة الطوعية) خلقت سجالاً داخلياً أحياناً، لكن اللبنانيين يحترمون مبدأ عدم إجبار النازحين على العودة»، لافتاً إلى أن هناك «قلقاً متزايداً من أنه كلما زاد عدد النازحين زادت الضغوط التي تُمارَس على البلد الهشّ أساساً».

وعن الأسباب التي تمنع عودة اللاجئين الآن، قال إنه لا يزال هناك نزاع بوتيرة منخفضة، كما أن هناك القضايا المتعلقة بحماية الفرد، وثالثاً هناك حجم الدمار والمسائل المتعلقة بالأرض والممتلكات»، معتبراً أن هذه هي الأسباب التي تمنع الناس من الحصول على الثقة اللازمة للعودة.

وقال: «لسنا نحن كمنظمات دولية أو أي شخص آخر مَن يقول إن الظروف تسمح بالعودة. إنه خيار فردي للعودة، لأنه إذا أجبر الشخص على العودة قبل الأوان في ظروف لم تتحقق، ولم يعد ذلك الشخص يشعر بأن الظروف ملائمة للبقاء، وقرر أن يخرج مرة أخرى، فقد أظهرت التجربة أن فرص العودة بعد ذلك للعودة هي أقل بكثير». وقال: «عندما نتحدث عن عودة الأشخاص، من المهم أن يعودوا عندما يشعرون بأنهم يستطيعون ذلك، فتلك الطريقة الأفضل لضمان نجاح العودة».

 

لقاءات سياسية قضائية إنمائية في القصر الجمهوري والرئيس عون تابع التطورات المتصلة بعملية تشكيل الحكومة

الخميس 31 كانون الثاني 2019 /وطنية - شهد قصر بعبدا قبل ظهر اليوم سلسلة لقاءات، تناولت مواضيع سياسية وقضائية وانمائية، فيما تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون التطورات المتصلة بعملية تشكيل الحكومة الجديدة، في ضوء المواقف التي صدرت مؤخرا والتحركات القائمة في هذا الشأن.

الجراح

سياسيا، استقبل الرئيس عون، وزير الاتصالات جمال الجراح واجرى معه جولة افق تناولت الاوضاع العامة والتطورات السياسية ومسار تشكيل الحكومة. وخلال اللقاء، سلم الوزير الجراح رئيس الجمهورية، كتيبا اعدته وزارة الاتصالات عن الانجازات التي تحققت خلال عامي 2017 و 2018، ابرزها المشاريع التي غطت الشبكتين الثابتة والمحمولة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بشكل عام، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر، الاستثمارات القائمة على البنية التحتية وانظمة دعم التشغيل. واوضح الوزير الجراح ان "كل هذه المبادرات تهدف على المدى الطويل الى الاسراع في خدمات الاتصالات التي تحتاج اليها بشدة والتي يتوقعها المواطنون وقطاع الاتصالات والدولة والعمل على استدامة النمو في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وجذب الشركات العالمية للاستثمار في لبنان، مما يؤدي الى تحفيز خلق فرص العمل ووضع لبنان على المرتبة نفسها بين نظرائه في المنطقة والعالم".

عطاالله

نيابيا، استقبل الرئيس عون النائب جورج عطاالله وعرض معه الاوضاع العامة وحاجات منطقة الكورة.

فهد

قضائيا، عرض رئيس الجمهورية مع رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان فهد، التحضيرات الجارية للمؤتمر الذي ينوي الرئيس عون الدعوة اليه اواخر الشهر المقبل، للبحث في اوضاع القضاء والعدالة بهدف تعزيز ثقة المواطن بقضائه ومواجهة كل ما يعيق سير العدالة.

كذلك عرض القاضي فهد الترتيبات القائمة للاحتفال بالمئوية الاولى لمحكمة التمييز، والتي ستشارك فيها شخصيات عربية وعالمية، وتناول البحث ايضا اوضاع قصور العدل، لا سيما منها مشروع انشاء قصر للعدل في محافظة كسروان - جبيل.

واشار القاضي فهد الى انه وضع الرئيس عون في صورة "القرار الذي اتخذه بتأمين محام عام مناوب في مكتبه ايام السبت للاسراع في معالجة مسائل تتصل بالموقوفين".

قباني

واستقبل الرئيس عون، النائب السابق محمد قباني، الذي قدم له نسخة عن اقتراح قانون انشاء هيئة ادارة مخاطر الكوارث الموجود في مجلس النواب، متمنيا "تحريكه لمواجهة مخاطر الكوارث التي يمكن ان تنتج عن الاحوال الجوية والعواصف وسرعة الرياح والزلازل وغيرها".

وقال: "تهمني الاشارة الى ان هذا الاقتراح لا يلغي اي هيئة قائمة. فالدفاع المدني يستمر في عمله الحالي وضمن الاصول الادارية السارية وفي حال وقوع كارثة فانه يندمج ضمن هيئة ادارة مخاطر الكوارث. اما الهيئة العليا للاغاثة فتتحول الى جهاز للاغاثة، تتحرك بتوجيه من رئيس مجلس الوزراء كما هو الحال في الوقت الحاضر. كما تهمني الاشارة الى تنويه كل من الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة لشؤون الحد من مخاطر الكوارث السيدة مارغريت وولستروم، ومدير قسم الكوارث في اليونيسكو - باريس السيد بدوي الرهبان بعملنا. وكلاهما زار بيروت وشارك في اجتماعاتنا. واكرر هنا مطلبي بان يسمى هذا القانون في حال اقراره باسم الشيخ بيار امين الجميل".

لبس

واستقبل رئيس الجمهورية، سفير لبنان في فنزويلا الياس لبس، الذي عرض معه التطورات السياسية الجارية في فنزويلا واوضاع الجالية اللبنانية فيها.

 

الحريري: سنبدأ بالعمل لنتمكن من النهوض بالبلد ونفتح صفحة جديدة

الخميس 31 كانون الثاني 2019 /وطنية -امت دارة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، مساء اليوم، شخصيات ووفود من بيروت ومختلف المناطق اللبنانية كانت بانتظاره في بيت الوسط لدى عودته من قصر بعبدا، اثر اعلان مراسيم تشكيل الحكومة الجدية، وقدمت له التهاني بالمناسبة.

والقى الرئيس الحريري كلمة بالحضور قال فيها: "بداية أود أن أشكر الجميع وأن أبارك لكم وللبنان وللبنانيين. هذه الحكومة لن تكون حكومة كلام بل عمل إن شاء الله، واود ان اشكر كتلة المستقبل وكل الذين دعمونا من كل المناطق، من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب وعكار وصيدا وبيروت التي تحتضننا واحتضنت الرئيس الشهيد رفيق الحريري. كانت هناك بعض العراقيل امام تشكيل الحكومة، أما اليوم وبعد التشكيل فسنضع كل ذلك خلفنا ونبدأ بالعمل لنتمكن من النهوض بالبلد ونفتح صفحة جديدة".

زيارة الضريح

بعد ذلك توجه الرئيس الحريري ووزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن الى ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري في وسط بيروت قرب مسجد محمد الامين وقرآ الفاتحة عن روحه وعن ارواح الشهداء الذين سقطوا معه.

 

بري استقبل بيلينغسلي والجراح وتسلم تقرير هيئة الاشراف على الانتخابات: لحل سياسي في سوريا

الخميس 31 كانون الثاني 2019 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، ظهر اليوم في عين التينة، مساعد وزير الخزانة الاميركية لشؤون مكافحة تمويل الارهاب مارشال بيلينغسلي والسفيرة الاميركية في لبنان اليزابيت ريتشارد، وجرى عرض للاوضاع في المنطقة والوضع الاقتصادي والمالي في لبنان.

واكد الرئيس بري أهمية الحل السياسي في سوريا، مشددا على "أهمية القوانين التي أقرها مجلس النوب سواء لمحاربة تمويل الارهاب او تبييض الاموال والشفافية"، منوها "بدور حاكمية مصرف لبنان والقضاء اللبناني في تطبيق هذه القوانين التي تعالج أي مشكلة تطرأ".

واستقبل الرئيس بري هيئة الاشراف على الانتخابات برئاسة رئيسها القاضي نديم عبد الملك، التي قدمت له تقريرها عن الانتخابات. وشكر عبد الملك الرئيس بري على استقباله للهيئة، مشيرا الى التناقضات التي يتضمنها قانون الانتخابات والصعوبات التي واجهتها الهيئة في عملها والاقتراحات والتوصيات التي من شأنها ان تعالج هذه التناقضات والصعوبات. وأثنى الرئيس بري على عمل الهيئة، موضحا ان "قانون الانتخابات يتضمن ثغرات وتناقضات عديدة، وانه لا بد من مناقشتها ومعالجتها".

وجدد التأكيد "ان النظام الطائفي شكل ويشكل حجر عثرة في وجه اي اصلاح"، مكررا التأكيد ايضا "ان الحل هو بالدولة المدنية". وركز على "دور الاغتراب ومشاركته في الانتخابات".

ثم استقبل وزير الاتصالات في حكومة تصريف الاعمال جمال الجراح. كما استقبل ديوان المحاسبة برئاسة رئيسه القاضي احمد حمدان الذي قدم له تقرير الديوان السنوي.

 

الوفاء للمقاومة: لمراعاة الاولويات الاجتماعية والاقتصادية ضمن برنامج مدروس ومنتج

الخميس 31 كانون الثاني 2019 /وطنية - عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" اجتماعها الدوري في مقرها في حارة حريك, برئاسة النائب محمد رعد.

ورأت في بيان على الأثر أن "حركة الصراع ضد أعداء لبنان والمنطقة, رسمتها بدقة ووضوح على مدى ثلاث ساعات ونصف سنة المعطيات والشروحات التي أطل بها سماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله من على شاشة الميادين الفضائية قبل أيام".

وقالت: "المتابعون على امتداد العالم العربي والاسلامي والعالم شخصت أبصارهم نحو قائد واثق متمرس, حاذق في التخطيط, خبير في الميدان متابع للتفاصيل دون ان يشغله ذلك عن استحضار كامل الصورة وامتداداتها.

أطراف الصراع, خلفياتهم, أدوارهم, فعاليتهم. ثم التحالفات والتسويات, التعثرات, وما تبقى من خيارات...

وأخيرا الانجازات ما انتهى منها وما يجري العمل على انهائه.

كل ذلك كشفه سماحة سيد المقاومة دون تردد, وعلى امتداد ميادين الصراع من غزة فلسطين الى منطقة الجليل الاعلى وانفاقها وصولا الى لبنان وسوريا والعراق وامتدادا نحو اليمن وافغانستان والجمهورية الاسلامية الايرانية التي تستحق ان تكون حجر الرحى في كل مشاريع مناهضة الغزو والاحتلال والارهاب الفعلي, وان تقدم نموذجا في الاعتماد على الخبرات والطاقات الابداعية لبناء القدرات الوطنية في مجال التكنولوجيا والتسلح الاستراتيجي للدفاع عن استقلالها وسيادتها رغم كل مكائد المستكبرين وخبثهم التآمري عليها".

أضافت: "أما بشأن الوضع الداخلي اللبناني، فبالاضافة الى ما أشار اليه سماحته نأمل اليوم أن تكون المعطيات الايجابية التي توافرت في الساعة الاخيرة, مساعدة لولادة الحكومة العتيدة.

ان كتلة الوفاء للمقاومة يمكنها القول هنا ان انطباعات اللبنانيين حول الحكومة المرتقبة التي طال أمد انتظارها رغم كثرة المشاكل والأزمات الضاغطة وحاجة البلاد الماسة لمعالجتها, هي في ضرورة سعيها الدؤوب لتكثيف عملها مراعاة الاولويات الاجتماعية والاقتصادية ضمن برنامج مدروس ومنتج.

إن المطلوب من الحكومة, ان تنهض بمسؤولياتها في هذه المرحلة السرعة اللازمة, متجملة بالحكمة والنزاهة والمسؤولية الوطنية.

لن نستعجل الأحكام وندرك اننا معنيون كشركاء ان نكون جادين وحريصين على التعاون والانجاز وتقديم الأفضل والأوْلى والأقل كلفة والاكثر نفعا للوطن والمواطنين".

وتابعت الكتلة: "الى جانب ما تقدم, خلصت الكتلة في جلستها الى ما يأتي:

1- في الذكرى الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية المباركة في ايران بقيادة سماحة الامام الخميني, ولمناسبة العيد الوطني للجمهورية الاسلامية الايرانية، تتقدم الكتلة من سماحة الامام القائد السيد علي خامنئي ومن سيادة رئيس الجمهورية سماحة الشيخ حسن روحاني ومن دولة رئيس مجلس الشورى السيد علي لاريجاني ومن سماحة رئيس مجلس القضاء الأعلى آية الله الشيخ صادق لاريجاني، ومن جميع المسؤولين في الجمهورية الاسلامية ومن عموم الشعب الايراني العظيم المضحي والصابر والمقدام والمتألق وعيا وايمانا وشجاعة, باسمى آيات التبريك والتهاني بهذا العيد العظيم وبما تحقق بفضله من تحولات استراتيجية في العالم وتؤكد الكتلة ان الاطروحة الحضارية التي قدمتها الجمهورية الاسلامية الايرانية للعالم, هي أطروحة نموذجية متقدمة تكشف الكثير من نقاط القوة التي تمنح الشعوب المظلومة والمضطهدة قدرة عالية على ادارة شؤونها باقتدار واخلاص, وعلى الصمود والثبات والمواجهة, ضد هجمات أعدائها وتآمرهم.

2- تدين الكتلة كل السياسات الاميركية العدوانية التي تترجم أدق معاني الاستبداد والدكتاتورية في العالم.. كما تشجب الكتلة الخلفية والاهداف العدائية التي تتحرك في ضوئها الادارة الاميركية لفرض مزيد من العقوبات او الاجراءات العدوانية التي تستهدف ايران من خلال مؤتمر (وارسو) أو غيره وتنبه الى تداعيات الاستمرار في مثل هذه السياسات التحريضية والاستفزازية.

3- تجدد الكتلة دعمها لفنزويلا قيادة وشعبا وتدين كل التدخلات الاميركية في شؤونها الداخلية. وتعتبر ان التلويح بالعمل العسكري ضدها أمر مرفوض بكل المقاييس، وسيكون وبالا على كل دول اميركا اللاتينية.

4- تؤكد الكتلة رفضها القاطع للقرارات السياسية الجائرة التي يصدرها حكام البحرين ضد مختلف شرائح المعارضة السياسية في البلاد, وترى أن أبشع ما في هذه القرارات انها تطاول شخصيات علمائية محترمة لم ترد ولم تعمل إلا لخير الشعب البحريني ولمصلحته, وعلى رأسهم فضيلة الشيخ علي السلمان وعدد من اخوانه ورفاقه.

لقد آن لهذا النظام ان يرعوي عن اصدار مثل هذه القرارات التي تكشف عدم أهليته ورعونته".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل  30 و31 كانون الثاني/19

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

الحريري يشكل حكومة العهد الأولى وحزب الله يخترق كل الطوائف

العرب/01 شباط/19/

http://eliasbejjaninews.com/archives/71677/%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%8a-%d9%8a%d8%b4%d9%83%d9%84-%d8%ad%d9%83%d9%88%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%87%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%88%d9%84%d9%89-%d9%88%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7/

 

 

اعلان الحكومة بـ30 وزيرا وباسيل للخارجية والحسن للداخلية وبو صعب للدفاع والجراح للاعلام

الوكالة الوطنية/31 كانون الثاني/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/71674/%d8%a7%d8%b9%d9%84%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%83%d9%88%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d9%8030-%d9%88%d8%b2%d9%8a%d8%b1%d8%a7/