المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 31 كانون الأول/2020

اعداد الياس بجاني

  #elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.december31.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إحْذَرُوا الأَنْبِيَاءَ الكَذَبةَ الَّذينَ يَأْتُونَكُم بِلِبَاسِ الحُمْلان، وهُمْ في بَاطنِهِم ذِئَابٌ خَاطِفَة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/فيديو ونص: حدا يخبر المعرابي المتذاكي والموهوم بأن حزب الله يحتل لبنان وبأن الأكثرية الحاكمة بيد هذا الحزب وهي تنفذ ولا تقرر

الياس بجاني/طوال مقابلة ال ساعات من محطة الميادين مع سيد أمونيوم كان يرشح من خلالها كابتكون وليس أي شيء آخر/مع نص المقابلة باللغتين العربية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

جيش من مئة ثعلب على رأسه أسد يهزم جيشاً من مئة أسد على رأسه ثعلب/أبو أرز. اتيان صقر

بايدن يعيّن الطبيب اللبناني الأميركي بشارة شقير منسقًا أوّل لتلقيح الأميركيين

ارتباك في صفوف عملاء مؤسسة «حزب الله» المالية بعد اختراقها إلكترونياً

القرض الحسن” عن عملية القرصنة: لم تطل الشبكة المقفلة والآمنة

دعوى الإرتياب: تسليم الملف "غير ملزم" والتمييزية بين "اجتهادَين"/"ردّ مفصّل" من صوّان و"جواب مبكّل" من نقابة المحامين

دعوى الإرتياب: تسليم الملف "غير ملزم" والتمييزية بين "اجتهادَين"/"ردّ مفصّل" من صوّان و"جواب مبكّل" من نقابة المحامين

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

جبهة كاثوليكية في زحلة ترفض جريصاتي لنيابة رئاسة المجلس الأعلى

بمسعى من إبراهيم… الجزائر تواصل مد لبنان بالفيول

6 أشهر على نهاية الدعم.. كارثة تهدد لبنان بسبب حزب الله

“المعلومات” توقف “داعشيًا”… هذا ما كان يخطط له!

الممانعون” يستعدون لتشدّد حكومي إضافي في المرحلة المقبلة

“8 آذار” تسعى لنسف تشكيلة الحريري… والراعي مستمر بمبادرته

يارا خواجة ابنة عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب محمد خواجة… تنجو من الانفجار في مطار عدن

بعد فيديو جنبلاط… هذه حقيقة “صهاريج التهريب” إلى سوريا

إسرائيل تتذكر عون العسكري: هكذا أنقذناه من الدروز

قوة مشاة إسرائيلية اجتازت السياج التقني

تحرك للبطريرك “الغاضب” نحو الفاتيكان

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

3 انفجارات تهز مطار عدن مُخلفة 26 قتيلاً وعشرات الجرحى تزامنت مع وصول أعضاء الحكومة الجديدة ... وأصابع الاتهام تتجه إلى الحوثيين بهدف تخريب اتفاق الرياض

التحالف: ميليشيا الحوثي تقف وراء الهجوم الإرهابي على مطار عدن

سليماني خطَّط لتوغل إيران في مصر بالتحالف مع الإخوان

إيران تنتج 120 كغ “يورانيوم” في غضون عام/روحاني: سنقطع رجل أميركا من المنطقة

مسؤول عسكري أميركي: العراق يشهد تدفقاً كبيراً للسلاح الإيراني

روحاني: سنقطع رِجل أميركا مقابل قطعها يد سليماني

دعم أميركي لحماية “المنطقة الخضراء”… 30 مدرعة إلى العراق

إرجاء زيارة نتانياهو إلى الإمارات والبحرين

“حقائب الدولارات” لحماس و”الحزب”… الحرس الثوري يبرّر!

28 قتيلا في هجوم إرهابي على حافلة في دير الزور بسوريا

نظام الأسد ينتقم من اللاجئين بطرح أراضيهم في المزاد

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بوسطن تزيل تمثالا يظهر أبراهام لينكولن واقفا بجانب عبد راكع/سيناريو تصنيف لبنان "دولة فاشلة/طوني عيسى/الجمهورية

إيمانويل ماكرون.. رجل العام 2020 في لبنان/نبيل الخوري/المدن

سنة "غرام وانتقام" الزعماء العتاة الطفيليين في الهُوّة اللبنانية/محمد أبي سمرا/المدن

الوصاية الدولية.. الخوري وعربيد: لتدويل فرنسي للبنان/تالا غمراوي/أساس ميديا

البَت بنقل الدعوى لن يتم... والتحقيق معلّق/مرلين وهبة/الجمهورية

المرحلة الأخطر بين 6 و20 كانون الثاني/راكيل عتيِّق/الجمهورية

ماذا ينتظرنا بعد 21 يوماً؟/نبيل هيثم/الجمهورية

رأس السنة للعام الثالث على التوالي في السراي... بلا "دولة رئيس" فعلي/ألان سركيس/نداء الوطن

"زيادة رأس مال المصارف وحدها لا تحلّ المشكلة من دون حكومة فاعلة"/البعاصيري لـ "نداء الوطن": عملياً الودائع غير موجودة... وقيمتها النقدية 32%/باتريسيا جلاد/نداء الوطن

الحريري - جنبلاط: سجالات لملء الفراغ/كلير شكر/نداء الوطن

السطو المسلّح في زحلة يتكرّر... وتحذيرات من الأمن الذاتي/لوسي بارسخيان/نداء الوطن

العريضي في بكركي: رسائل تطمينية ومآخذ مشتركة/غادة حلاوي/نداء الوطن

المأساة العربية في حوار مع أفلاطون وأرسطو/توفيق شومان

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية استقبل أرسلان ومشرفية والغريب والتقى وفدا من المغتربين في اوستراليا أرسلان: لا يجوز التعاطي مع طائفتنا بخلفية الانتقاص من حقوقها لاكتساب مصالح خاصة

المكتب الاعلامي لدياب: الكلام المنسوب إلى دياب بأن الانفجار في المرفأ نتج من تفجير صاعق عبر ريموت كونترول غير دقيق

المكتب الاعلامي لدياب يوضح : لم يتلق تقريرا رسميا عن كمية النيترات المتفجرة من اف بي أي

دياب يوضح كلامه عن كمية المواد المتفجرة في المرفأ

تدابير أمنية مشدّدة لمناسبة رأس السنة

سفير لبنان في الفاتيكان: لا مبادرات فاتيكانية منفصلة عن المبادرة الفرنسية

الراعي استقبل قطار والمدير العام للامن العام ابراهيم: الأمن الى حد بعيد مضبوط والأمور لن تخرج عن السيطرة

الراعي من مدرسة الراهبات الأنطونيات روميه: نحن بحاجة الى رفاق درب يحافظون على الدستور والميثاق ويحترمون التنوع

الراعي من مدرسة الراهبات الأنطونيات روميه: نحن بحاجة الى رفاق درب يحافظون على الدستور والميثاق ويحترمون التنوع

اقليم زحلة الكتائبي : لمنع سعاة الفتنة من التعمية على اولويات التغيير

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إحْذَرُوا الأَنْبِيَاءَ الكَذَبةَ الَّذينَ يَأْتُونَكُم بِلِبَاسِ الحُمْلان، وهُمْ في بَاطنِهِم ذِئَابٌ خَاطِفَة

إنجيل القدّيس متّى07/13حتى27/قالَ الربُّ يَسوع: «أُدْخُلُوا مِنَ البَابِ الضَّيِّق: لأَنَّهُ وَاسِعٌ البَاب ورَحْبٌ الطَّرِيقُ الَّذي يُؤَدِّي إِلى الهَلاك، وكَثِيرُون هُمُ الَّذينَ يَدْخُلُون مِنْهُ؛ ومَا أَضْيَقَ البَابَ وأَحْرَجَ الطَّرِيقَ الَّذي يُؤَدِّي إِلى الحَيَاة، وقَلِيلُونَ هُمُ الَّذينَ يَجِدُونَهُ. إِحْذَرُوا الأَنْبِيَاءَ الكَذَبةَ الَّذينَ يَأْتُونَكُم بِلِبَاسِ الحُمْلان، وهُمْ في بَاطنِهِم ذِئَابٌ خَاطِفَة. مِنْ ثِمَارِهِم تَعْرِفُونَهُم: هَلْ يُجْنَى مِنَ الشَّوْكِ عِنَب، أَو مِنَ العَوْسَجِ تِين؟ هكَذَا كُلُّ شَجَرَةٍ صَالِحَةٍ تُثْمِرُ ثِمَارًا جَيِّدَة. أَمَّا الشَّجَرَةُ الفَاسِدَةُ فَتُثْمِرُ ثِمَارًا رَدِيئَة. لا تَقْدِرُ شَجَرَةٌ صَالِحَةٌ أَنْ تُثْمِرَ ثِمَارًا رَدِيئَة، ولا شَجَرَةٌ فَاسِدَةٌ أَنْ تُثْمِرَ ثِمَارًا جَيِّدَة. كُلُّ شَجَرَةٍ لا تُثْمِرُ ثَمَرًا جَيِّدًا تُقْطَعُ وتُلْقَى في النَّار. فَمِنْ ثِمَارِهِم تَعْرِفُونَهُم. لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لي: يَا رَبّ، يَا رَبّ! يَدْخُلُ مَلَكُوتَ السَّمَاوات، بَلْ مَنْ يَعْمَلُ مَشِيئَةَ أَبِي الَّذي في السَّمَاوَات. كَثِيرُون سَيَقُولُونَ لي في ذلِكَ اليَوْم: يَا رَبّ، يَا رَبّ! أَمَا بِٱسْمِكَ تَنَبَّأْنَا، وبِٱسْمِكَ أَخْرَجْنا الشَّيَاطِين، وبِٱسْمِكَ عَمِلْنَا كَثيرًا مِنَ الأَعْمَالِ القَدِيرَة؟ فَحِينَئِذٍ أُعْلِنُ لَهُم: مَا عَرَفْتُكُمُ البَتَّة. إِبْتَعِدُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي الإِثْم! فَكُلُّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالي هذِهِ، ويَعْمَلُ بِهَا، يُشْبِهُ رَجُلاً حَكِيْمًا بَنَى بَيْتَهُ عَلى الصَّخْرَة. وهَطَلَتِ الأَمْطَار، وفَاضَتِ الأَنْهَار، وعَصَفَتِ الرِّيَاح، وصَدَمَتْ ذلِكَ البَيْت، فَلَمْ يَسْقُطْ، لأَنَّ أَسَاسَهُ بُنِيَ عَلى الصَّخْرَة. وكُلُّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالي هذِهِ، ولا يَعْمَلُ بِهَا، يُشْبِهُ رَجُلاً جَاهِلاً بَنَى بَيْتَهُ عَلى الرَّمْل.وهَطَلَتِ الأَمْطَار، وجَرَتِ الأَنْهَار، وعَصَفَتِ الرِّيَاح، وصَدَمَتْ ذلِكَ البَيْت، فَسَقَط، وكَانَ سُقُوطُهُ عَظِيْمًا.»

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

الياس بجاني/فيديو ونص: حدا يخبر المعرابي المتذاكي والموهوم بأن حزب الله يحتل لبنان وبأن الأكثرية الحاكمة بيد هذا الحزب وهي تنفذ ولا تقرر

29 كانون الأول/2020

تغريدة سمير جعجع لليوم: “أسبوع على اغتيال جو بجاني في وضح النهار وأمام كاميرات المراقبة ولا شيء حتى الآن…انفجار المرفأ لا شيء؛ اغتيال العقيد منير أبو رجيلي لا شيء؛ اغتيال بجاني لا شيء؛لا شيء يرجى من الأكثرية الحاكمة، والحل الوحيد لأزمات لبنان المتعددة: انتخابات نيابية مبكرة تطيح بالأكثرية الحاكمة“…

http://eliasbejjaninews.com/archives/94399/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d8%ad%d8%af%d8%a7-%d9%8a%d8%ae%d8%a8%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d8%a8/

مشكلة سمير جعجع الأبدية والمزمنة وربما المعشعشة في جيناته هي تذاكيه وباطنيته واعتقاده المرّضي بأن الناس اغبياء وجهلة ويرون في شخصه طوباوياً وقديساً لا يخطئ.. ولهذا هو لا يعترف أبداً بأخطائه وخطاياه.. ربما هذا المفهوم الموروب  والمرّضي عند هذا الرجل ينطبق على حال بعض مؤيديه من الزلم والهوبرجية… ولكنه مكشوف أمام اللبنانيين السياديين وأصحاب الرأي الحر.

في تغريدته اليوم التي هي في أعلى اعتبر هذا المعرابي المتذاكي والمتشاطر والباطني بأن مشكلة المشاكل في لبنان راهناً هي الأكثرية الحاكمة وبأن الحل الوحيد وربما السحري والعجائبي برأيه العبقري يكمن في انتخابات مبكرة تطيح بهذه الأكثرية.

غريب وعجيب هذا الرجل فهو عن عمد وبخبث تناسى ويتناسى دائماً بأن المشكلة هي احتلال حزب الله، كما أنه تعامى ويتعامى عن حقيقة يعرفها جيداً وهي أن عون وصهره وكل الباقين من الطقم السياسي من كبيرهم حتى صغيرهم هم مجرد أدوات بيد الحزب اللاهي ينفذون ولا يقررون وليس لهم أي وزن أو فاعلية في كل ما يجري في لبنان منذ الصفقة الخطيئة التي كان هو بطلها مع الحريري وجنبلاط والتي سلمت البلد للحزب واعطته أكثرية نيابية وقانون انتخابي غب طلبه ورئيس جمهورية بأمرته ومجالس وزراء تابعين له.

المعرابي وجنبلاط والحريري هم من خانوا ثورة الأرز وفرطوا 14 آذار وداكشوا الكراسي بالسيادة كل على طريقته وغب مصالحه السلطوية والزعامتية من حربائية واسخريوتية وأطماع وأوهام ومصالح ومنافع شخصية وحربقات وطروادية واحتيال.

سمير جعجع بعقله المريض والموروب سياسياً ووطنياً وسيادياً يعيش في حالة انكار DENIAL دائمة وهو لا يزال يتوهم بامكانية انتخابه رئيساً للجمهورية وبرضى ومباركة حزب الله، ولهذا يبعده عن المشكل الأساس الذي هو الإحتلال ولا يأتي على ذكره إلا نادراً ودائماً تلميحاً وباسلوب تملقي وذمي.

كان عند جعجع 7 أو 8 نواب ومن ثم أصبحوا 15 فماذا حقق..لا شيء وكل يوم عم “يبلن ويشرب زومهم”

ولنفترض أن المجلس النيابي استقال واستقال أو أقيل عون وتم نفي جبران وجرب انتخابات غداً بظل احتلال حزب الله وفاز المعرابي وشركة حزبه ب 128 نائباً فماذا يمكن أن يحقق من خلالهم؟ .. بالطبع لا شي وراح كمان يبلن ويشرب زومهم.

ولنغوص في الإفتراضات ونزيد ونفترض أن حزب الله وال 128 نائباً انتخبوا جعجع رئيساً للجمهورية فماذا يمكنه أن يفعل بظل احتلال حزب الله غير ما يفعله عون؟ بالطبع وع الأكيد الأكيد لا شيء بالمرة!!!

مطلوب حدا يفهم هذا المخلوق الحالم بكرسي بعبدا وبأي ثمن وكيف ما كان، بأن مشكلة لبنان هي حزب الله واحتلاله والحل هو في المطالبة بتنفيذ القرارات الدولية للخلاص من الإحتلال وبعدها يصبح لأي انتخابات مفعول وقيمة.

شخصياً، اعتقد بأن جعجع هو أخطر سياسي في لبنان لأنه يعيش وهم كرسي بعبدا وغارق في بحر من الإنكار ولا يرى غير الكرسي.. وبالتالي فإن عون ورغم كل جحوده وشروده وطرواديته وتبعيته المهينة لحزب الله هو مليون مرة افضل من هذا الرجل المنسلخ كلياً عن واقع الحال الإحتلالي والغرق في أوهام لا تعد ولا تحصى.

في نفس السياق كتب اليوم أحمد سويسي على صفحتة الفايسبوكية معلقاً على تغريدة جعجع يقول:

“حدا يشرح لجعجع إنو بالسياسة كل أزمة بتضرب النظام بتهزو، وإنو استقالة رئيس الجمهورية هي زلزال ومنها ازمة عادية!

مش صحيح إنو إذا استقال تاني يوم بيجتمع المجلس وبينتخب اسؤ منو للأسباب التالية:

-1 أسؤ منو ما في،

-2 إذا كان بيعتقد إنو مجلس النواب حينتخب الأسؤ، يللي هو جبران، فهو عم ينسى إنو بري وجنبلاط وآخرين ما ممكن يقبلوا بجبران، ولازم يتذكر جعجع إنو لولاه ولولا الحريري ما كان عون قاعد ببعبدا اليوم! ولازم يتذكر كمان إنو بري ما صوّت لعون ولا عمل اتفاقية معو!

3- لازم يعرف جعجع إنو تحديد إنتخابات نيابية مبكرة هي بإيد مجلس النواب، فكيف هالمجلس يللي “ممكن ينتخب أسؤ من عون” حيقبل يحل حالو منشان القوات تربح الإنتخابات في المناطق المسيحية ويخسروا العونية؟!!!

ياحكيم، القصة بدها حكمة، واستقالة رئيس الجمهورية هي يللي حتفتح الطريق لانهيار التوازنات داخل المنظومة الحاكمة وهذا حينعكس عالإنتخابات يللي حتصير بعدين، سواء جرت انتخابات مبكرة او في موعدها”

 

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

كتب أحمد سويسي على صفحتة الفايسبوكية معلقاً على تغريدة جعجع يقول:

حدا يشرح لجعجع إنو بالسياسة  كل أزمة بتضرب النظام بتهزو، وإنو استقالة رئيس الجمهورية هي زلزال  ومنها ازمة عادية!

 مش صحيح إنو إذا استقال تاني يوم بيجتمع المجلس وبينتخب اسؤ منو للأسباب  التالية:

-1 أسؤ منو ما في،

-2 إذا كان بيعتقد إنو مجلس النواب حينتخب الأسؤ، يللي هو جبران، فهو عم ينسى إنو بري وجنبلاط وآخرين ما ممكن يقبلوا بجبران، ولازم يتذكر جعجع  إنو لولاه ولولا الحريري ما كان عون قاعد ببعبدا اليوم! ولازم يتذكر كمان إنو بري ما صوّت  لعون ولا عمل اتفاقية معو!

3- لازم يعرف جعجع إنو تحديد إنتخابات نيابية مبكرة هي بإيد مجلس النواب، فكيف هالمجلس يللي "ممكن ينتخب أسؤ من عون" حيقبل يحل حالو منشان القوات تربح الإنتخابات في المناطق المسيحية ويخسروا العونية؟!!!

ياحكيم، القصة بدها حكمة، واستقالة رئيس الجمهورية هي يللي حتفتح الطريق لانهيار التوازنات داخل المنظومة الحاكمة وهذا حينعكس عالإنتخابات يللي حتصير بعدين، سواء جرت انتخابات مبكرة او في موعدها.

 

الياس بجاني/طوال مقابلة ال ساعات من محطة الميادين مع سيد أمونيوم كان يرشح من خلالها كابتكون وليس أي شيء آخر/مع نص المقابلة باللغتين العربية والإنكليزية

#خلاص_لبنان_هو_بالخلاص_من_حزب_الله

http://eliasbejjaninews.com/archives/94326/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b7%d9%88%d8%a7%d9%84-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84-%d8%b3%d8%a7%d8%b9%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d8%b9-%d8%b3%d9%8a%d8%af/

طوال مقابلة ال ساعات مع سيد أمونيوم كان يرشح من خلالها كابتكون وليس أي شيء آخر

الياس بجاني/28 كانون الأول/2020

مقابلة ال 4 ساعات من محطة الميادين مع سيد أمونيوم الحكواتي كانت حقيقة قمة في سرد حكايات ووقائع وأحداث وعنتريات وانتصارات هي بغالبيتها مفبركة ومركبة وتقارب إلى حد كبير كل مفاهيم الهلوسات والأوهام والتضليل الخبيث وقلب الحقائق وتشويهها واللعب على العواطف والعقول.

وطوال ساعات المقابلة الأربعة حاول الرجل ولكن دون أن ينجح في تصنُع الهدوء والبراءة والعفة، كما أنه بذل جهداً كبيراً وظاهراً من خلال إجاباته على الأسئلة المحضرة سلفاً أن يُسوّق لنفسه العلم والمعرفة وقدرة الغوص في التحليل الجيوسياسي والإستراتيجي والحربي والإيماني والاجتماعي.

صوّر جمهورية الملالي وكأنها هي أب وأم التقدم والحضارة والديمقراطية والحريات والإنسانية والعطاء، في حين أن شعبها مقهور ومضطهد وأكثر من نصفه عاطل عن العمل ويموت في الأزقة والشوارع بسبب الأمراض والجوع والفقر… وأحرار هذا الشعب المظلوم والمبتلي بالملالي يعلقون  يومياً على حبال المشانق وتعج بهم المعتقلات والسجون.

في سياق الهلوسات والتضليل واللعب على عواطف أتباعه تحديداً استخف بقدرات دولة إسرائيل وبكيانها وبنظامها وصورها دولة مفككة وقادتها فاسدون وأحزابها تتناحر مع بعضها البعض وعلى شفير الإنهيار ورمي نفسها في البحر خوفاً من صواريخه وأسلحته الدقيقة وبطولات جهادييه، في حين أن دولة إسرائيل هذه نفذت خلال السنة الحالية ما يزيد عن 500 غارة على مواقع لأسياده الإيرانيين في سوريا واغتالت وفجرت وخربت في إيران نفسها دون أن يتجاسر الملالي على الرد ولو مرة واحدة.

تعامى سيد أمونيوم في مقابلته عن أن غالبية اللبنانيين يعرفون جيداً بأن حزبه اللاهي هو من استورد نترات الأمونيوم منذ 7 سنوات وهو من خزنها في مرفأ بيروت وهو من كان يستعملها في عملياته الإرهابية في الداخل والخارج بالتكافل والتضامن مع الأسد البراميلي والكيماوي وأن حزبه اللاهي والإيراني هو مباشرة أو بشكل غير مباشر هو مسؤول 100% عن كارثة التفجير.. ورغم كل هذه الحقائق حمّل الغير وتحديداً القادة المسيحيين مسؤولية رفضهم مساعداته الإيرانية لإعادة اعمار المناطق التي دمرها انفجاره الأمونيومي!!.

في حكاياته ورواياته العنترية عن المجرم قاسم سليماني التي تشبه لحد كبير حكايات عنتر وعبلة والأساطير الإغريقية الخيالية تفنن في تجميله وصوره بالطوباوي، وهنا أكد ما هو معلوم ومعروف للبنانيين عن أن حرب 2006 الكارثية مع إسرائيل كانت 100% إيرانية قراراً وقيادة وسلاحاً وأهدافاً.

مرة أخرى هاجم السعودية ودول الخليج العربي وهدد دون أن يرمش له جفن لقمة عيش وأعمال ووظائف ومصير ما يزيد عن 450 ألف لبناني يعملون فيها. وهذه المرة أضاف في تعدياته وتهجماته على السعودية اتهامها بأنها تتآمر على اغتياله وأنها شاركت في تمويل عملية اغتيال سليماني والمهندس في العراق.

لن نزيد في قراءة خلفيات وأهداف ما جاء في مقابلة سيد أمونيوم لأن 99% من محتواها هو مجرد أضاليل ونفاق وحكايات من نسخ الخيال وبعيد كل البعد عن المنطق والعقل وعن قدرات وإمكانيات وكفاءات وعلم وموقع ومعرفة الرجل وأسياده الملالي الفرس.

في الخلاصة فإن حزب هذا الرجل الفارسي المسمى كفراً “حزب الله” هو عدو فعلي وعملي ومصيري وكياني ووجودي للشعب اللبناني بأكمله وبكافة شرائحه المجتمعية والسيد أمونيوم هذا هو رمز وبوق وعنوان كارثة الاحتلال الإيراني المدمر للبنان.

يبقى أن اللبناني لأي شريحة مجتمعية انتمى لن يعرف لا السلم ولا الاستقرار ولا الاستقلال ولا السيادة ولا الحرية ولا العيش الكريم ما دامت إيران من خلال حزبها الإرهابي تحتل بلد لبنان.

في الخلاصة، إن خلاص لبنان هو بالخلاص من حزب الله

#خلاص_لبنان_هو_بالخلاص_من_حزب_الله

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في صفحتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

جيش من مئة ثعلب على رأسه أسد يهزم جيشاً من مئة أسد على رأسه ثعلب

أبو أرز. اتيان صقر/30 كانون الأول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/94431/%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%a3%d8%b1%d8%b2-%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%b5%d9%82%d8%b1-%d8%ac%d9%8a%d8%b4-%d9%85%d9%86-%d9%85%d8%a6%d8%a9-%d8%ab%d8%b9%d9%84%d8%a8-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%b1%d8%a3/

لأن حرب أوباما على داعش هي فولكلورية، فقد خلقت تعاطفاً حول هذا التنظيم، ومكنته من استقطاب آلاف المتطوعين من أنحاء العالم.

ولأن هذا التنظيم استطاع التأقلم مع الغارات الجوية.

ولأن أوباما مُصِرٌّ على عدم إرسال قوّات برية لحسم المعركة.

فلا نستغرب أن تطول هذه الحرب لسنوات طويلة إذا ما استمرت على هذا المنوال الهزلي، أو أن يخرج داعش منتصراً على أوباما وتحالفه الكرتوني، وفقاً للمثل القائل: جيش من مئة ثعلب على رأسه أسد يهزم جيشاً من مئة أسد على رأسه ثعلب...

وفي كلا الحالتين التداعيات ستكون كارثية على المنطقة عامة ولبنان الساكن في قلب العاصفة خاصةً.

نرجو ان لا يكون عهد بايدن نسخة طبق الأصل عن عهد أوباما السيء الذكر .

لبَّيك لبنان

أبو أرز

 

بايدن يعيّن الطبيب اللبناني الأميركي بشارة شقير منسقًا أوّل لتلقيح الأميركيين

القناة 23/30 كانون الأول/2020

عين الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، الذي سيخلف دونالد ترامب في العشرين من الشهر المقبل، الطبيب اللبناني بشارة شقير، منسقاً عاماً للقاحات ضد فيروس كورونا، ضمن فريق عمله للاستجابة للوباء. وشقير تخرج من الجامعة الأميركية في بيروت، وهاجر منذ سنوات إلى أميركا، حيث احتل مناصب عدة هناك. وهو حالياً مدير تنفيذي في Kaiser Permanente. وسيصبح الشخص الأول المسؤول عن اللقاحات في أميركا، بعد أن عينه بايدن بهذا المنصب ليتولى تنسيق اللقاح والفحص واستراتيجية سلاسل التوريد. وتولى شقير، المتخصص بالطب العائلي، منصب مفوض الصحة العامة في شيكاغو، وتخصص في تعزيز الوصول إلى الرعاية الصحية، بصفته مسؤول الصحة الرئيسي في Kaiser Permanente، أكبر نظام متكامل لتقديم الرعاية الصحية في البلاد. وحصل شقير على جوائز عدة في أميركا مثل جائزة شيكاغو لما دون سن الأربعين من مؤسسة Crain’s Chicago Business في العام 2012، وسُمّيَ في العام 2019 كواحد من أكثر خمسين شخصاً الأكثر تأثيراً في مجال الصحة من قبل Modern Healthcare. وتنقّل بين جامعات أميركية عدة. وهو عضو في منظمات مدنية عدة في أميركا. وإلى جانب شقير، عين بايدن كارول جونسون وتيم مانيينغ في فريق الاستجابة للوباء، لتنسيق اللقاح والفحص واستراتيجية سلاسل التوريد. ومن المقرر أن يلعب هؤلاء المسؤولون دورًا رئيسيًا في استجابة بايدن للوباء المتفاقم، حسب ما أفاد موقع POLITICO الأميركي اليوم الأربعاء. ووفق الموقع، قد يستغرق تلقيح أغلب الأميركيين سنوات، إذا استمر الوضع على معدلات التوزيع الحالية. فقد تلقى فقط نحو مليوني فرد الجرعة الأولى من اللقاحين اللذين اعتمدتهما السلطات المعنية. أي أقل بكثير من العدد الذي وعد ترمب بتطعيمه قبل نهاية العام. لذا عين بايدن هذا الفريق لتسريع الاستجابة وتوزيع اللقاحات. سيرة شقير، وإذ تدل مجدداً على النجاحات التي يحققها الأفراد اللبنانيون في المهاجر، فهي اليوم تدلّ أكثر على فشل لبنان الدولة والمجتمع في تدبير وطن يليق بشبابه وطموحات أبنائه.

 

ارتباك في صفوف عملاء مؤسسة «حزب الله» المالية بعد اختراقها إلكترونياً

بيروت: «الشرق الأوسط»/30 كانون الأول/2020

أثار الاختراق الإلكتروني لمؤسسة «القرض الحسن» المالية التابعة لـ«حزب الله» في لبنان، ونشر بيانات المودعين والمقترضين، ارتباكاً في الساحة المؤيدة للحزب، رغم نفي المؤسسة لأن يكون القراصنة وصلوا إلى أي من البيانات الداخلية أو أرقام الحسابات العائدة للمودعين.

واخترقت مجموعة من المقرصنين الإلكترونيين تحمل اسم spiderz حسابات مؤسسة «القرض الحسن» وكاميراتها في الفروع كافة، ونشرت لوائح أسماء المقترضين خلال العامين 2019 و2020 في موقع إلكتروني، ووضعت الروابط في صفحة خاصة في «تويتر»، مرفقة بالتفاصيل كافة المتعلقة بالزبائن.

ودعت مجموعة القراصنة المقترضين لعدم دفع الأقساط المتوجبة عليهم لصالح المؤسسة، كما دعت المودعين إلى الإسراع بسحب ودائعهم. ووعد المقرصنون، عبر الفيديو، بنشر مزيد من المعلومات في المرحلة المقبلة عن جمعية القرض الحسن وسواها من المؤسسات التابعة لـ«حزب الله».

وأثارت العملية حالة ارتباك في صفوف العملاء، بالنظر إلى أن جميع بيانات الزبائن باتت متاحة على الملأ. وجاءت العملية بعد أشهر قليلة على إطلاق المؤسسة خدمة الصراف الآلي في فروعها في الضاحية الجنوبية لبيروت، مركز نفوذ الحزب؛ مما شجع البعض على وضع ودائع مالية في المؤسسة غير الخاضعة للنظام المصرفي اللبناني. وقللت المؤسسة من أهمية الاختراق؛ إذ نفت أن يكون القراصنة قد استطاعوا الوصول إلى أي من المعلومات الداخلية، وقال متحدث فيها، إن القرصنة طالت الشبكة الخارجية ولم تطل الشبكة الداخلية التي تتضمن أرقام الودائع وقيمة القروض وغيرها، مؤكداً أن «الشبكة الداخلية محصنة جيداً ومؤمّنة، ولم تُرصد أي حركة عليها، ولا يمكن الوصول إليها». وقال المتحدث، إنه تجري متابعة التحقيقات لمعرفة الجهات التي تقف وراءها، مطمئناً في الوقت نفسه زبائن المؤسسة «الى أن الخرق محدود ولا خطورة على حسابات المودعين والمقترضين على حد سواء، وأن لا إمكانية للتصرف بها أو تحريكها».

وتضمنت البيانات المنشورة للعموم، قوائم بأسماء الزبائن وأرقام حساباتهم ونوع العملة التي يتعاملون فيها، كما تضمنت قائمة بأهم الزبائن، وبالمقترضين وقيمة القرض ونسبة السداد ومعلومات شخصية عن الزبائن. كما كشفت عملية القرصنة عن حسابات مؤسسة القرض الحسن في «جمّال ترست بنك»، الذي كان قد خضع إلى العقوبات الأميركية في عام 2019 بتهمة تقديم خدمات مالية لـ«حزب الله»، وجرت تصفيته في لبنان. ونفى المتحدث باسم «القرض الحسن» أن تكون المعلومات المنشورة عن قوائم أهم الزبائن صحيحة، قائلاً، إن المعلومات التي حصل عليها «تشبه الحصول على بيانات الناخبين، ولم تطل الحسابات المالية؛ ما يدحض مزاعم القراصنة حول التصنيفات». وأضاف «التصنيفات لا تستند إلى بيانات، وحتى لو وضعوا أي أرقام، فإنها بالتأكيد ستكون غير صحيحة لأن البيانات المالية لم يصل إليها أحد».

وتعتبر «القرض الحسن» إحدى أبرز المؤسسات الاقتصادية التابعة للحزب، وتنتشر على مساحة 31 فرعاً، يقع معظمها في مناطق تسكنها أغلبية شيعية، وبدرجة أقل في مناطق تسكنها أغلبية سنية ومسيحية. ولا يخضع للنظام المصرفي اللبناني ولا قانون «النقد والتسليف» الذي يحكم علاقة المؤسسات المالية بمصرف لبنان المركزي. وافتتحت المؤسسة في ثمانينات القرن الماضي، حيث تم تسجيلها بصفة جمعية خيرية، وتُعرف بأنها مؤسسة تكافل اجتماعي تمنح القروض من دون فوائد بالدولار الأميركي حصراً، مقابل رهن الذهب. وتظهر بياناتها أنها قدمت قروضاً صغيرة «لا تتخطى الـ5 آلاف دولار) بمبالغ تتخطى 3 مليارات دولار. وناهز عدد المقترضين نحو 200 ألف مقترض. وفي أبريل (نيسان) 2016، أدرجت وزارة الخزانة الأميركية جمعية «القرض الحسن» على قائمة العقوبات (بناءً على تشريع من عام 2015). وافتتحت الجمعية في أبريل 2019، حسابين لنقل التبرعات لضحايا الفيضانات في إيران من قِبل الهلال الأحمر الإيراني وجمعية الإمداد التابعة لـ«حزب الله».

 

القرض الحسن” عن عملية القرصنة: لم تطل الشبكة المقفلة والآمنة

المؤسسة اللبنانية للإرسال/30 كانون الأول/2020

أعلنت جمعية مؤسسة القرض الحسن انها تتعرض منذ فترة “لحملة مسعورة مبرمجة بدأت إعلامياً وسياسياً بعد التدهور الإقتصادي وتأثيره السلبي على المصارف في لبنان، وبعد الثقة التي نالتها المؤسسة من قبل جمهورها نتيجة مصداقيتها في حفظ أموال المساهمين والمشتركين، وبعد الإنجازات النوعية في الخدمات التي سعت لتقديمها الى هؤلاء الشرفاء من مثال الـ  ATM و  Mobile application. تُوّجت هذه الحملة أخيراً بخرق سيبراني للشبكة المعلوماتية”. وأفادت الجمعية بأن “الخرق الحاصل هو للشبكة الخارجية للمعلومات، وهو جزئي ومحدود، ولم يطل الشبكة الأساسية المقفلة والآمنة، كمالم يطل الكثير من الحسابات الفعلية في المؤسسة”. وأكدت أن “ان معظم الأسماء المنشورة في الموقع المشبوه على انها تتعامل مع المؤسسة، ليس لها حسابات في المؤسسة، وإنما زُجّ بها لغايات وأهداف سياسية وأمنية مشبوهة، سواءً للمقيمين منهم في لبنان أو للمغتربين. وإن غالبية الأسماء الواردة هي لمشتركين مقترضين وليست لمساهمين مودعين وهم مِن الذين استفادوا من قروض قديمة من المؤسسة”. وشددت الجمعية على أن “معظم الأرقام المالية المدرجة كبيانات مالية للجمعية هي غير صحيحة، والمؤسسة عادةً تُعلن عن أرقامها وإنجازاتها بشفافية في وسائل الإعلام. وجمعية مؤسسة القرض الحسن تُعنى فقط بإعطاء القروض الحسنة بدون فوائد لطالبي القروض من أجل  تلبية حاجاتهم المختلفة من سكنٍ ودراسةٍ وطبابةٍ وغيرها وهي تؤمن تمويل هذه القروض من أموال المساهمين والمشتركين الذين يرغبون في دعم الناس المحتاجين لهذه القروض”. وأضافت أنها من الجمعيات الإجتماعية التي يعمل من خلالها حزب الله على دعم ومساعدة كل اللبنانيين دون أي تمييز، فقروضها تطال جميع المقيمين على الأراضي اللبنانية من لبنانيين وغيرهم من جميع الطوائف والمناطق. وطمأنت المؤسسة جميع المتعاملين معها من مشتركين وكفلاء ومقترضين أنها ماضية في عملها رغم كل الهجمات التي تعرضت لها سواءً من العدو الإسرائيلي إبّان حرب تموز 2006، أو بإدراجها على لائحة العقوبات الأميركية أو بالهجمات السيبرانية والإعلامية، وهي لا زالت مشرّعةً أبوابها أمام الجميع للإستفادة من خدماتها الإقراضية أو حفظ أموالهم وذهبهم في السحب والإيداع في أي وقت، وان كافة داتا المعلومات لدى المؤسسة سليمة ولا يمكن العبث بها .

 

دعوى الإرتياب: تسليم الملف "غير ملزم" والتمييزية بين "اجتهادَين"/"ردّ مفصّل" من صوّان و"جواب مبكّل" من نقابة المحامين

نداء الوطن/30 كانون الأول 2020

... وشهد شاهدٌ من أهل السلطة، متسائلاً: "أين ذهب 2200 طن" من نيترات الأمونيوم التي كانت مخزّنة في العنبر رقم 12 طالما أنّ الكمية التي انفجرت في 4 آب لم تتجاوز 500 طن، من أصل حمولة 2700 طن كانت قد أفرغت في مرفأ بيروت؟! خلاصة القول، إنّ ما كشفه رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، المدعى عليه في قضية انفجار المرفأ، إنما يُشكّل مضبطة اتهام قائمة بحد ذاتها، تثبت واقعة النهب المنظّم والسرقة الموصوفة التي تعرضت لها شحنة النيترات المشؤومة، مقرونة بجملة شبهات وعلامات استفهام تحوم حول الجهة النافذة الفعلية التي وقفت خلف استقدام سفينة "روسوس" وأمّنت رسوها وتفريغ حمولتها في مرفأ بيروت، وصولاً إلى فتح فجوة في العنبر 12 لتسريب أطنان النيترات منه! تساؤلات لا تستدعي الشك والريبة بنظر القوى الحاكمة والمتحكمة بالبلاد، بل ما أثار ارتيابها هو المحقق العدلي في انفجار 4 آب، فقامت قيامتها ولم تقعد في مواجهته، حتى وضعته هو نفسه في قفص الاتهام أمام محكمة التمييز، طلباً لـ"كفّ يده" عن التحقيق بانفجار المرفأ رداً على الادعاءات التي سطّرها في القضية. لكنّ القاضي فادي صوان، وقبيل انقضاء مهلة تقديم الدفوع والردود من المعنيين بدعوى "الارتياب" المرفوعة من الوزيرين السابقين علي حسن خليل وغازي زعيتر ضده، قدّم "رداً مفصلاً" إلى المحكمة التمييزية، وفق ما أكدت مصادر مواكبة للقضية لـ"نداء الوطن"، وكذلك فعلت نقابة المحامين في بيروت بصفتها مدعية، وبوكالتها عن 800 متضرر جراء انفجار 4 آب، فأرسلت بدورها "جواباً قانونياً مبكّلاً" من 20 صفحة طالبةً في خلاصته "ردّ دعوى خليل وزعيتر وإبقاء الملف في عهدة القاضي صوان ورفض طلب نقله إلى قاض آخر". وأوضحت المصادر أنه بعد مباشرة محكمة التمييز الجزائية برئاسة القاضي جمال الحجار درس دعوى "الارتياب المشروع"، وإمهالها الأطراف المعنية 10 أيام لتقديم الردود والأجوبة اللازمة، تقدمت النيابة العامة بجوابها، بينما جاء رد صوان "مستنداً إلى نصوص قانونية واضحة تؤكد وجوب إبقاء الملف لديه"، مشيرةً إلى أن مضمون رد المحقق العدلي يعكس تصميمه على استكمال التحقيقات "ما لم تقض محكمة التمييز بخلاف ذلك".

ولدى استيضاحها عن مسار دعوى الارتياب، أفادت مصادر قضائية "نداء الوطن" بعدم وجود "مهلة زمنية محددة أمام محكمة التمييز لكي تبتّ بالدعوى، سواء لناحية إبقاء الملف لدى المحقق العدلي نفسه أو إحالته الى قاض غيره"، لكنها لفتت الانتباه في المقابل إلى أنه نظراً لكون "طلب المدعى عليهما خليل وزعيتر لا يستند إلى موجبات صلبة ومبررات مُحكمة بالمعنى القانوني، وبما أن طلبهما هذا يستند إلى معطيات ترتكز في جوهرها إلى معلومات إعلامية، فإنّ الرأي القضائي والقانوني يذهب باتجاه ترجيح كفة ردّ محكمة التمييز طلب تنحية القاضي صوان عن القضية".

وعما تردد عن تمنّع القاضي صوان عن تزويد محكمة التمييز بملف التحقيقات بانفجار المرفأ بذريعة أنها لم تقض بوقف سير التحقيقات، أجابت المصادر القضائية: "في حال رفض المحقق العدلي ذلك، فلن يكون رفضه بحجة استمرار التحقيقات بل لأنّ حجته القانونية للتمنع ستتمحور حول سرية التحقيقات التي تحول دون كشف ما في الملف من معطيات ووقائع لا يجوز كشفها قبل انتهاء التحقيق". وإذ أكدت أن "ليس في القانون ما ينصّ على أن تطلب محكمة التمييز تسليمها ملف التحقيقات للنظر في دعوى الارتياب، لأن هذه الدعوى لا علاقة لها بمضمون التحقيق بل هي متصلة باتهام القاضي المعني بالتحامل على المدعى عليهما"، أشارت المصادر القضائية إلى أنه "حتى لو طلبت محكمة التمييز الملف، يبقى من حق المحقق العدلي، أي القاضي صوان في القضية الماثلة راهناً، عدم تزويدها بالملف بمعنى أنه غير ملزم قانوناً بالامتثال لهذا الطلب".

وعن الخيارات المتاحة أمام محكمة التمييز في هذه الحال، نقلت المصادر أنّ هناك "اجتهادين" إزاء كيفية التعاطي مع رفض تسليم الملف، "الأول يقول بأنّ على المحكمة التمييزية أن تكتفي بجواب صوان لكي تبتّ بالدعوى، أما الرأي الآخر فيذهب إلى تأكيد وجوب تزويد المحكمة بملف القضية لكي تتمكن من البت بوجود الارتياب المشروع من عدمه، ربطاً بما يتضمنه من تحقيقات استند القاضي إليها لكي يسطر ادعاءه بحق مقدمي الدعوى ضده". ورداً على سؤال، لم تتوانَ المصادر عن تأكيد ممارسة "ضغوط سياسية كبيرة" في هذا الملف، لكنها ختمت بالتشديد على وجود "التفاف قضائي وقانوني صلب في المقابل، إلى جانب المحقق العدلي دعماً لاستقلالية القضاء والقضاة في ممارسة مهامهم بعيداً من أي اعتبارات سياسية وغير سياسية".

 

أبعد من الشروط والشروط المضادة… النكث بالوعود عقدة العقد!

 وكالة الانباء المركزية/30 كانون الأول 2020

في ظل شح الحركة السياسية وإعطاء الأولوية للعطل السنوية والاجتماعات الهامشية، يبدو البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي خشبة الخلاص الحكومية الوحيدة للبنانيين الغارقين في أزماتهم المتناسلة، في مشهد يعيد إلى الذاكرة صورة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يجول في شوارع بيروت المنكوبة غداة الانفجار الدامي في 4 آب، ويستمع إلى الناس وهم يطلقون نداءات الاستغاثة للتخلص من الطبقة الحاكمة، خصوصا أن الأخيرة نكثت بوعودها للشعب وماكرون و… البطريرك الراعي أيضا. هذه القراءة تقدمها إلى “المركزية” مصادر سياسية مطلعة، داعية إلى التمعن في تحليل التصعيد السياسي الذي يتمسك به البطريرك الراعي في الفترة الأخيرة. وفي السياق، تذكر المصادر أن بكركي لم توفر فرصة إلا وعبرت فيها عن دعمها للثورة، حتى قبل وقوع كارثة 4 آب، وهي لطالما حضت الثوار على إعطاء نفحة جديدة ومتجددة لتحركاتهم، وأطلقت سهام الانتقاد القاسي في اتجاه السلطة الحاكمة، قبل أن تعول على زيارتي الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إلى لبنان. غير أنها ما لبثت أن اصطدمت بأناس لم يستطيعوا الوفاء بتعهداتهم، وهو ما عبر عنه الراعي في عظاته ورسائله في الأيام الأخيرة، بعد الافشال المتعمد لمسعاه الحكومي الأخير. انطلاقا من هنا، تعتبر المصادر أن النكث بالوعود والتعهدات على المستويين المحلي والدولي قد يصح القول إنه أم العقد الحكومية. ذلك أن إلى جانب إطاحة مبادرة ماكرون والتحرك البطريركي الأخير، خرج البعض ليعبر علنا عن تأييده تشكيل حكومة سياسية بدلا من فريق الاختصاصيين الذي ينتظره اللبنانيون والمجتمع الدولي، بدليل أن الكباش دائر على أشده بين فريق رئيس الجمهورية والمناهضين له على الحصول على الوزارات الأمنية كالداخلية والعدل، إلى جانب “كنز” الثلث المعطل، مع العلم أن التيار الوطني الحر، الرافعة الأولى لحكم الرئيس ميشال عون، كان نقل موقفه من عدم الرغبة في المشاركة في الحكومة إلى… عدم حسم أي قرار في هذا الشأن تحت ستار… وحدة المعايير وما يسميه العونيون “حقوق المسيحيين”. وفي محاولة لعدم تحميل الفريق المسيحي دون سواه وزر التعطيل الراهن، تلفت المصادر إلى أن الثنائي الشيعي نكث هو الآخر بالتزاماته التي قطعها أمام الرئيس الفرنسي. ذلك أن بدلا من تسهيل مشوار تأليف فريق من المستقلين، خاض حزب الله تحديدا معركة “التوقيع الشيعي” لينال حظوة تسمية ممثليه في الحكومة العتيدة. وتختم المصادر معتبرة أن العام الجديد من المفترض أن يحمل انفراجا حكوميا لا يمكن إلا أن ينطلق من مراجعة الالتزامات الجماعية، تمهيدا لإعادة التشكيل إلى السكة الصحيحة، قبل فوات الأوان…

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

جبهة كاثوليكية في زحلة ترفض جريصاتي لنيابة رئاسة المجلس الأعلى

نداء الوطن/30 كانون الأول 2020

"سليم جريصاتي ليس مرشّحاً زحلياً توافقياً لنيابة رئاسة المجلس الأعلى للكاثوليك"، هذه كانت خلاصة الرسالة من إجتماع كاثوليكي بمدينة زحلة، ظلّ بعيداً من الأنظار، وضمّ النائبين جورج عقيص وميشال ضاهر، رئيس بلدية زحلة أسعد زغيب، ونائب رئيس المجلس الممدّد له لولايتين ميشال فرعون، والذي أثار زوبعة من ردّات الفعل، أخرجت النقاش حول المركز كما "دور المجلس" الى العلن، قبل أكثر من شهر على موعد إنتخاباته المحدّدة في شباط المقبل. لم يصدر عن المجتمعين تصريح واضح حول التحفّظات عن ترشيح جريصاتي، إلا أنّ توجّهاته عكستها تغريدة للنائب ميشال ضاهر توجّه فيها الى جريصاتي من دون تسميته قائلاً: "لــن نرضـــى بك مرشّحـــاً استفزازياً لشقّ طائفة الروم الملكيين الكاثوليك، التي تجمع ولا تفرّق. نعم لمرشّح يمثّل الطائفة ولا يمثّل عليها". في المقابل، إمتنع النائب جورج عقيص، في إتصال مع "نداء الوطن" عن التعليق على الموضوع، تاركاً المجال أمام "إتصالات تجرى مع البطريرك لإحتواء المواقف"، وقال ردّاً على سؤال أنّه "يحقّ لأيّ شخص أن يترشّح اذا كان يستوفي الشروط، ويحقّ لأيّ شخص أن يرفض الترشيح. فحقّ الترشّح مقيّد باستيفاء الشروط، أمّا حقّ الرفض فغير مقيّد بأيّ شرط". لا شك أن "الجبهة الكاثوليكية" بوجه ترشيح جريصاتي، والتي تشكّلت من مختلف الإنتماءات السياسية، عكست أبعاداً تتخطّى زحلة في رفض فرضه مرشّحاً توافقياً، وربّما تصل الى حدّ المخاوف من تعريض المركز لعقوبات أميركية شبيهة لتلك التي فرضت على النائب جبران باسيل. إلا أنّ النقاش الذي خرج الى العلن، فجّر "القلوب المليانة" من أداء داخلي في المجلس، إستفحلت المآخذ عليه مع التعيينات الأخيرة لـ21 عضواً، من دون إستشارة أو الأخذ برأي نائبي زحلة الكاثوليكيين، بل جاءت مسارعة بعض الأعضاء الجدد في الإعلان عن إنتماءاتهم السياسية، لتفاقم ما تشكو منه بعض الأطراف الكاثوليكية، وخصوصاً في زحلة، من حيث شرذمة صوت المجلس على طاولات السياسيين، بدلاً من إستثمار الإنتماءات السياسية في تحقيق المكاسب للطائفة. قلّصت السياسة وتشرذمها بحسب معنيين بإجتماع زحلة، فعالية المجلس ودوره في إنماء الطائفة وتحسين ظروف أبنائها. لم تسمـــح لــــه بإتّخاذ موقف سياسي موحّد، وبدلاً من تعزيز موقع الطائفة في المراكز والوظائف العامة، خسرت مواقع سابقة لها، سواء في رئاسة الجامعـــة اللبنانيـــة أو وزارة الخارجيـــة وغيرها من الإدارات والمواقع العامة، بعدما عجزت أيضاً عن تحصين موقعها في الحكومات المشكّلة. المشكل الأساسي وِفقاً لعقيص "ليس بالاشخاص وانما بضآلة الإنجازات. وهذا ما يجب أن ننكب عليه ككاثوليك حتى نخدم الوطن بالدرجة الأولى بمشاريع وأفكار رؤيوية وتطويرية وإصلاحية، ونخدم كذلك شبابنا بوظائفهم ومستقبلهم".

ولكن في مقابل مطالبة مصادر مواكبة للإجتماع بشخصية توافقية غير مسيّسة يمكن أن تكون زحلية، قد تشكل المقدّمة لنفضة شاملة في أداء المجلس، يعرب منتقدو اللقاء عن خشية من أن يتحوّل رفض ترشيح جريصاتي مقدّمة لإلغاء العرف القاضي بمداورة المركز بين زحلة وبيروت. يقول عقيص: "شخصياً، أرفض أن يكون تمثيل الطائفة محصوراً بأشخاص وعائلات، هناك كفاءات في الطائفة، وليست محصورة بزحلة أو بيروت، فلنقرّر كلّنا الخروج على العرف، ونعمل على تحويل المجلس مجلس كفاءات الروم الملكيين الكاثوليك، فقد حان الوقت لضمّها الى المجلس، وإلّا إلغائه".

يأمل عقيص في أن "نصل الى وقت لا يكون هناك مجالس خاصة بالطوائف، بل مجالس وطنية من كلّ الطوائف"، أمّا في ظلّ الواقع الحالي، فبرأيه "إذا كنّا نختلف بالسياسة ليس من الضروري أن نقحمها في مجلسنا الأعلى، بل علينا التركيز على ما نتّفق عليه، ونضعه في الأولويات، وحينها يُمكن أن ننطلق بالعمل ليشعر الكاثوليك بإنجازات المجلس أينما وجدوا. أمّا حالياً فيصحّ السؤال: ماذا يقدّم المجلس لإبن القاع أو راس بعلبك أو ابن مغدوشة، أو حتى لإبن زحلة وبيروت؟

 

بمسعى من إبراهيم… الجزائر تواصل مد لبنان بالفيول

وكالة “أخبار اليوم” /30 كانون الأول/2020

إلى جانب الملفات العديدة التي يتابعها، من امنية الى ديبلوماسية، من اجل الوصول الى الخواتيم المرجوة، ها هو مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم يتحرك باتجاه حل لملف النفط بما يحول دون وقوع لبنان في عتمة شاملة. وبحسب مصادر متابعة لملف النفط، فإن مسعى اللواء ابراهيم لإقناع الحكومة الجزائريّة قد اثمر لجهة استمرار اتفاق الحكومة اللبنانيّة مع شركة “سوناطراك”، التي قررت التوقف عن تزويد لبنان بالفيول مع انتهاء العقد (اي غدا الخميس)، بعد ملاحقتها قضائيا في بيروت في ملف “الفيول المغشوش”. وكشفت المصادر، عبر وكالة “أخبار اليوم”، عن بوادر إيجابية بأن توافق الجزائر على الاستمرار في تزويد لبنان بالشحنات اللازمة، وذلك الى حين ان يتوصل لبنان الى اعداد دفتر الشروط وإجراء المناقصات. وأوضحت المصادر أن في موازاة تحرك اللواء ابراهيم، هناك قناعة في الداخل بأن الجزائر ستتعاطى ايجابا مع لبنان على غرار ما كانت تبديه من تفهم عند تأخير فتح اعتمادات بواخر المحروقات، لعدم الوصول الى ازمة حادة في الكهرباء، مذكّرة بأن الجزائر تدرك حقيقة الواقع الصعب الذي يعيشه لبنان، وهي كانت من اول الدول التي بادرت الى ارسال المساعدات العينية الى لبنان بعد انفجار 4 آب. وردا على سؤال، قالت المصادر: “بغض النظر عن المصلحة التجارية، فإن توقف مد لبنان بالفيول سيوقعه في ازمة حادة، ومعلوم ان تقنين الكهرباء ينعكس سلبا على كافة القطاعات من الصناعية الى الامنية، حيث ان العتمة في الشوارع وطرقات البلدات تؤدي الى ارتفاع نسبة السرقات”. وماذا عن الاتفاق مع العراق لمد لبنان بالفيول الخام وتأجيل الدفع؟ أجابت المصادر: “إذا نجح الاتفاق، فإن التنفيذ لن يحصل بين ليلة وضحاها، لاسيما بالنظر الى اجراءات نقل النفط وتكريره حيث لا تتوفر الارضية اللازمة في لبنان، واجراء الترتيبات اللازمة يستغرق اقله مدة عام”.وأضافت: “يبدو ان هذا الاتفاق لن يبصر النور نظرا إلى ما يعانيه العراق من ازمة اقتصادية وشح بالدولار على غرار الازمة اللبنانية، قد لا يناسبه اي دفع بعيد الاجل”.

وكشفت المصادر أن “حاليا يجري البحث بمد لبنان بالفيول، وهنا نعود الى قضية المواصفات وما اذا كان هذا الفيول سيتناسب مع محطات الانتاج اللبنانية”.

 

6 أشهر على نهاية الدعم.. كارثة تهدد لبنان بسبب حزب الله

العين الإخبارية/30 كانون الأول/2020

يعاني لبنان من ظروف اقتصادية صعبة جراء هيمنة حزب الله على موارد الدولة ، وضعف الحكومة الحالية في مواجهة التحديات القائمة. احتياطيات النقد الأجنبي في لبنان تكفي لتغطية الدعم 6 أشهر فقط، قبل أن تحدث مجاعة، لرفض المجتمع الدولي تقديم المساعدة لوجود حزب الله.

وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، إن لبنان يمكنه استخدام ملياري دولار في احتياطيات متبقية للدعم لستة أشهر أخرى، بينما يثير انهيار مالي في البلاد مخاوف من تزايد الجوع. وأدت أسوأ أزمة في لبنان منذ الحرب الأهلية التي عصفت بالبلاد بين عامي 1975 و1990 إلى انهيار العملة وارتفاع حاد للتضخم.

كارثة اجتماعية

وأثارت نذر نهاية للدعم تحذيرات من الأمم المتحدة من “كارثة اجتماعية”. وفي مقابلة مع رويترز، أمس الثلاثاء، قال دياب أيضا إن مسؤولين غربيين أبلغوه بأن هناك “قرارا دوليا” بعدم مساعدة لبنان بسبب دور حزب الله المدعوم من إيران في البلاد. وقال دياب إنه علم فقط بوجود ملياري دولار في احتياطيات أجنبية متبقية للدعم من تعليقات أدلى بها حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الأسبوع الماضي وبثها التلفزيون. وأضاف قائلا “لقد سألته عدة مرات.. ولم أتلق شيئا رسميا”.

نظام البطاقات

وأوضح دياب أن المبلغ أكبر مما كان متوقعا وسيستمر ” 6 أشهر إذا طبقا نظام البطاقات”. وعبر عن أمله في التوصل لاتفاق بحلول فبراير/شباط الماضي، بشأن خطة لوقف الإنفاق على الدعم وتوفير المساعدة للفقراء في الوقت نفسه. ولم يرد متحدث باسم مصرف لبنان حتى الآن على طلب للتعقيب.

وكان دياب قد تولى منصب رئيس الوزراء قبل عام بمساندة من حزب الله واستقال في أغسطس/آب الماضي، بسبب غضب عام من تفجير مرفأ بيروت الذي أودى بحياة 200 شخص في ذلك الشهر.

ويعمل مجلس وزرائه كحكومة تصريف أعمال.

تحقيقات بشأن الانفجار

وإلى جانب ثلاثة وزراء سابقين، وُجهت اتهامات بالإهمال إلى دياب فيما يتعلق بانفجار أغسطس/آب الماضي، لكنه يمتنع منذ ذلك الحين عن المثول للاستجواب، متهما قاضي التحقيق بتجاوز سلطاته. وقال مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إنه لم يتوصل إلى نتيجة قاطعة بشأن سبب التفجير. وفي وقت سابق، نقل مكتب دياب عنه قوله إن التحقيق الذي أجراه مكتب التحقيقات الاتحادي كشف عن أن 500 طن فقط من نترات الأمونيوم انفجرت من 2750 طنا مخزنة بطريقة غير آمنة في المرفأ. وقال “أين ذهبت (الكمية) المتبقية؟”. وامتنع مكتب التحقيقات الاتحادي عن التعقيب.

وقال مستشار لمكتب دياب، الأربعاء، إن رئيس الحكومة لا يتحدث استنادا إلى معلومات مباشرة ولم يطلع على أي تقرير لمكتب التحقيقات الاتحادي بنفسه. ولم يتسن لرويترز التحقق من محتوى التقرير على نحو مستقل. وتسببت الكارثة، وهي أحد أكبر التفجيرات غير النووية المسجلة، في صعوبات شديدة للبنانيين الذين ينزلقون بالفعل في الفقر. “الأمر لا يتعلق بك” وإنما بحزب الله ومع نضوب التدفقات الدولارية إلى لبنان، يقوم البنك المركزي بالسحب من الاحتياطيات الأجنبية لدعم ثلاث سلع رئيسية، القمح والوقود والدواء، وبعض السلع الأساسية الأخرى. وقال دياب إن مجلس الوزراء أرسل إلى البرلمان قبل أسبوع تقريرا يحدد 4 سيناريوهات لإبدال الدعم ببطاقات تموينية لستمائة ألف أسرة، أو أكثر من 2.5 مليون شخص. ويبلغ عدد سكان البلد المعتمد على الاستيراد حوالي 6 ملايين، من بينهم ما لا يقل عن مليون لاجئ سوري. وأحد الخيارات التي وردت في التقرير إلغاء الدعم للوقود والقمح، دون أن يشمل ذلك الدقيق (الطحين)، وإعطاء الأسر 165 دولارا شهريا بدلا من ذلك. وأشار التقرير أيضا إلى “حاجة لطلب المساعدة من الدول المانحة… لأن 2021 سيكون عاما صعبا”. وتبادل البنك المركزي والحكومة إلقاء اللوم عن الانهيار الاقتصادي. وردا على انتقادات بأن عاما تقريبا انقضى بدون خطة، قال دياب إن حكومته واجهت أزمات متعددة. وأوضح المانحون الأجانب أنهم لن يقدموا انقاذا ماليا للحكومة ما لم تطلق إصلاحات لإنهاء عقود من الفساد، وهو سبب أساسي للأزمة. وتشعر الدول الخليجية الغنية التي قدمت دعما لإنقاذ لبنان في السابق بانزعاج من اتساع نفوذ حزب الله. وقال دياب “هم، الأمريكيون والأوروبيون، قالوا لي.. الأمر لا يتعلق بك أنت … لكن هناك قرارا دوليا بالتوقف عن مساعدة لبنان… لأن لديهم مشكلة مع حزب الله”.

 

“المعلومات” توقف “داعشيًا”… هذا ما كان يخطط له!

قوى الأمن الداخلي/30 كانون الأول/2020

أفادت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بأن “في إطار عمليات الأمن الاستباقية التي تقوم بها شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، وبخاصةٍ لجهة ملاحقة المجموعات والأشخاص المشتبه بانتمائهم إلى تنظيمات إرهابية، ونتيجةً لعمليات الرصد والمتابعة، تمكّنت الشعبة من تحديد هوية شخص ينتمي الى تنظيم “داعش” الإرهابي، ويدعى: م. ك. (مواليد عام 2000، سوري الجنسية)”. وقالت، في بلاغ: “في تاریخ 28-12-2020، قامت قوة خاصة من الشعبة بتوقيفه وضبطت بحوزته جهازَين خليويَين”. وأضافت: “بالتحقيق معه اعترف بما يلي: – خلال سيطرة تنظيم “داعش” كان يقيم في منطقة ريف دير الزور، فانخرط في صفوف التنظيم الإرهابي، وتابع معه دورتَين شرعيتَين. وفي آخر العام 2007-وبعد تضييق الخناق على التنظيم ومحاصرة مناطقه- غادر سوريا ودخل خلسةً إلى لبنان من جهة المصنع. – كان ناشطًا على مواقع التواصل الاجتماعي خلال فترة وجوده في لبنان، بحيث كان يتابع إصدارات وأخبار تنظيم “داعش” ومن ثم نشرها في مجتمعه. – منذ قرابة شهرين تواصل مع شخصَين أحدهما ملقّب “أبو عمر” والثاني “أبو الخطّاب”، وهما من كوادر “داعش” في سوريا. وأنّه أبلغ الأخير عن نيته بتنفيذ عمل أمني في لبنان لمصلحة التنظيم، فوافقه “أبو الخطّاب” على ذلك، ولهذه الغاية طلب من الأخير تأمين حزام ناسف وقنابل وأسلحة حربية، إلّا أنّ توقيفه حال دون حصوله عليها. – حاول منذ قرابة فترة أسبوع تجنيد أحد الأشخاص في سوريا من خلال تزكيته لدى أحد كوادر التنظيم “أبو عمر” المذكور. – قام بتنزيل موسوعات علمية على جهازه الخليوي تتضمّن معلومات حول كيفية صناعة المتفجرات من مواد متوفّرة في الأسواق بهدف تصنيع عبوات ناسفة، وأنّه أصبح ملمًّا في هذا المجال. – رصدَ أحد المراكز العسكرية بين محلتَي فرن الشباك وعين الرمانة -فهو يعرف المنطقة بشكل جيّد كونه مقيمًا فيها- كما قام برصد عددٍ من الحانات والمقاهي في شارع بدارو”.

 

الممانعون” يستعدون لتشدّد حكومي إضافي في المرحلة المقبلة

وكالة الانباء المركزية/30 كانون الأول/2020

أقفل المشهد السياسي – الحكومي مع نهاية العام، على اقفال تام في أفق التشكيل وانسداد اضافي في احتمالات تحقيق خرق في جدار الازمة المجرجرة منذ آب الماضي. فالجبهات السياسية كلّها عادت واشتعلت، وآخرها بين تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي، مع تبادل التهم والمسؤوليات بين الجانبين اثر تحميل سيّد المختارة وليد جنبلاط الرئيس المكلف سعد الحريري، جزءا من المسؤولية في تأخير التأليف. فتعليقا على هذا الموقف، قال نائب رئيس “تيار المستقبل” مصطفى علوش “لا أدري أين تذهب مروحة جنبلاط، إذ يتحدّث حيناً يميناً، ثمّ يعود ليتحدّث شمالاً. فليقل لنا ما قصده بذلك، وليخفّف غلبته شوي”. فأتاه الرد على لسان عضو كتلة اللقاء الديموقراطي النائب بلال عبد الله الذي قال “لن نساجلك في هذه الظروف، لأن فشلك واضح في تقمّص دور منظّر التيار”. والى التوتر الذي لم يعد حكرا على علاقة المستقبل – التيار الوطني الحر، عاملٌ جديد دخل الساحة الحكومية، يتهدّد بنسف ركائز أو ما بقي من ركائز التفاهم بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والحريري حول شكل الحكومة المنتظرة، لناحية حجمها. فبعد ان كان من المسلّم به انها ستكون من 18 وزيرا، زار رئيس الحزب الديموقراطي النائب طلال أرسلان، قصر بعبدا اليوم. وقال بعد لقائه الرئيس عون “تحدثنا مع فخامة الرئيس عن موضوع الحكومة، وأظهر الرئيس كل جدية وتجاوب معنا، وبين الـ18 والـ20 وزيرا لن يخرب البلد”. هذا الموقف، وفق ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ”المركزية”، يؤشر الى مرحلة جديدة سيدخلها الملف الحكومي مطلع العام، عنوانها اعادة فريق 8 آذار، بدفع من حزب الله (وإن غير ظاهر)، رفعَ سقوفه وشروطه في وجه الحريري، لجرّه الى تشكيل حكومة تناسبه (اي تناسب فريق 8 آذار) وتتلاقى ومصالحه الى أبعد الحدود. فالمطلوب ان يكون فيها حضور “سياسي” واضح، وأن يمسك الممانعون بأكثريتها، في ترجمة واضحة لنتائج الانتخابات النيابية الاخيرة.. على اي حال، أليس هذا ما يطالب به حزب الله منذ لحظة استقالة حسان دياب، حيث يرفع لواء “عدم تجاوز نتائج الانتخابات النيابية”؟ واذ تتوقع ان تحذو اطراف اخرى تدور في فلك حزب الله، حذوَ ارسلان في قابل الايام، فتطالب بتمثيلها بشكل عادل في الحكومة، وقد قال رئيس تيار المردة سليمان فرنجية في اطلالته التلفزيونية الاخيرة منذ ايام “إما أختار وزرائي أو لن اشارك في الحكومة”، تشير المصادر الى ان المتكوب يُقرأ من عنوانه، وتعتبر انّ نية سيطرة “الحزب” على الحكومة كانت واضحة منذ لحظة تمسّكه بوزارة المال فيها… وعليه، يصبح السؤال الذي يفرض نفسه، الآتي “ما الذي سيفعله الرئيس المكلّف أمام هذا التوجه التصعيدي غير المبشّر بالخير؟ علما ان الحريري ربما ساعد – من حيث لا يدري – الفريقَ الممانع على تكبيله بالشروط، وعلى نسف جوهر المبادرة الفرنسية، بعد ان ارتضى “تجرّع السم” والتنازلَ امام الثنائي الشيعي، واعطاءه المالية؟ وفق المصادر، لن يكون انفراج قريب اذا بقيت اللعبة محصورة بالاطراف المحليين، والتخبّط سيستمر الى ان يقرّر حزب الله – وفق التوقيت الايراني طبعا- ان ساعة الافراج عن الحكومة دقت. لكن المصادر لا تستبعد ان يكون الحريري يعوّل على ضغوط خارجية اوروبية – اميركية هائلة منتظرة قريبا، على شكل عقوبات وسواها، ستدفع الكل الى التراجع، وستساعده في فرض حكومة “الانقاذ” المطلوبة دوليا، المؤلفة من اختصاصيين غير حزبيين، على الجميع في الداخل… عسى ان يكون رهانه في مكانه، أو لا انقاذ واستمرت رحلة اللبنانيين الى جهنم..

 

“8 آذار” تسعى لنسف تشكيلة الحريري… والراعي مستمر بمبادرته

وكالة الانباء المركزية/30 كانون الأول/2020

أبلغ رئيس لجنة الصداقة النيابية اللبنانية الفرنسية في الجمعية الوطنية النائب لوييك كيرفران رئيس الجمهورية ميشال عون خلال زيارته بعبدا أن “المبادرة الفرنسية لا تزال قائمة وان فرنسا لن تترك لبنان في هذه الظروف وان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ملتزم تعهداته تجاه لبنان”، واكد أن “لدى الرئيس ماكرون ارادة ورغبة بزيارة لبنان على ان يتم تحديد موعد جديد وفقا للظروف”. ويأتي التأكيد الفرنسي لاستمرار مبادرة الاليزيه وسط معلومات محلية عن سعي فريق “8 اذار” الى نسف تشكيلة الرئيس المكلّف سعد الحريري ومعها المبادرة الفرنسية، لان ما هو مطروح وزارياً لا يتناسب مع ما تريده، خصوصاً ان الرئيس الحريري متمسّك بمعايير محددة للتشكيل تتطابق مع مواصفات المبادرة الفرنسية، كتعيين وزراء مستقلّين من اصحاب الاختصاص والا يتعدى عددهم الـ18 وزيراً. وتستند اوساط سياسية معارضة عبر “المركزية” في موقفها هذا الى مواقف الرئيس عون مع الرئيس المكلف ودعوته الحريري الى الحصول على توافق جامع وغطاء سياسي واسع من الكتل للحكومة بما يعني وفق الاوساط نسف تشكيلة الاختصاصيين المستقلّين غير السياسيين ومن ورائها المبادئ الجوهرية للمبادرة الفرنسية التي اطلقها الرئيس ماكرون خلال زيارتَيه المتتاليتين الى بيروت عقب انفجار المرفأ والمواصفات لتشكيل حكومة مع آلية عملها وخريطة الطريق التنفيذية عبر الورقة الاقتصادية الفرنسية”. واعتبرت الاوساط المعارضة “ان العهد وفريقه السياسي مدعوماً من قوى الثامن من اذار، وتحديداً حزب الله لن يتنازل عن الثلث المعطّل خلافاً لما سبق للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ان اعلنه من بعبدا لدى قيامه بمبادرته، لان هذا الفريق لن يرضى بأقلّ ما حصل عليه في حكومة الرئيس حسّان دياب، خصوصاً انه يُدرك حجم التطورات المقبلة في المنطقة، ووضع ايران تحت المجهر الدولي مع استلام ادارة الرئيس جو بايدن سدّة الحكم في الولايات المتحدة في 20 كانون الثاني المقبل”. ومع ان عظة البطريرك الراعي الاحد الفائت التي اتت تحت عنوان “توقّعت فتفاجأت”، لخّصت نتائج مبادرته الحكومية، حيث توقّع حجم التعقيدات الا انه تفاجأ بلا مبالاة القيّمين على التشكيل واستمرارهم بلعبة الشروط والشروط المضادة، الا انه مستمر بمبادرته كما ينقل عنه زوّاره لـ”المركزية”، لانه يُدرك حجم مخاطر ترك لبنان اسير الفراغ الحكومي مع ربطه بصراعات المنطقة في وقت يتدهور الاقتصاد ويزداد اللبنانيون فقراً وعوزاً”. وفي الاطار، لم يستبعد زوّار بكركي “ان يوفد الرئيس ميشال عون احد مستشاريه الى الصرح البطريركي لتقديم التهاني بعيدي الميلاد ورأس السنة الى البطريرك الراعي بعدما غاب عن تقليد المشاركة في قداس الميلاد لاسباب صحية بسبب جائحة كورونا بعدما عايد الراعي هاتفياً وابلغه غيابه عن المشاركة في القداس، فيما حضر الوزير شربل وهبه”. ولفت الزوّار الى “ان زيارة الموفد “الرئاسي” الى بكركي من شأنها أن تضع  حدّاً لما يروّجه البعض عن توتر في العلاقات بين بعبدا وبكركي قد ينعكس على التأليف، لاسيما وان عظة البطريرك الراعي الميلادية لم توفّر احدا من المسؤولين من رأسه الهرم الى اسفله، وحمّلهم مسؤولية ما آلت اليه حال البلاد والعباد”.

غير ان اوساط بعبدا اكدت لـ”المركزية” ان الرئيس عون هنأ البطريرك بالعيد هاتفيا وتاليا لا لزوم لايفاد احد الى بكركي.

 

يارا خواجة ابنة عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب محمد خواجة… تنجو من الانفجار في مطار عدن

مواقع ألكترونية/30 كانون الأول/2020

أصيبت اللبنانية يارا خواجة، المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن، بجروح جراء الانفجار الذي حصل في مطار عدن، حيث صادف وجودها أثناء استعدادها لمغادرة البلاد.

يذكر أن يارا هي ابنة عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب محمد خواجة.

 

بعد فيديو جنبلاط… هذه حقيقة “صهاريج التهريب” إلى سوريا

وكالة الأنباء المركزية/30 كانون الأول/2020

مع أن قضية تهريب المازوت اللبناني المدعوم الى سوريا استوفت حقها في المواقف السياسية والاجراءات العملانية من دون ان تبلغ الخواتيم المرجوة، اي وقف هذا المسلسل الذي يرهق لبنان وخزينته، ما زالت الاصوات المطالبة بوضع حد لتجفيف عروق لبنان لمصلحة انعاش الجسد السوري تعلو باستمرار، ولا ييأس المطالبون بوقف التهريب، بل يعمدون الى توثيق مواقفهم بمقاطع فيديو تظهر بأم العين عشرات الصهاريج التي يؤكدون انها تهرب المازوت المدعوم عبر الحدود اللبنانية- السورية. فيديوهات تكتسح مواقع التواصل الاجتماعي، نشر آخرها رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط عبر “تويتر” وأرفقه بالتعليق الآتي: “طريق اللبوة نحو سوريا خمسون شاحنة مازوت في النهار مع مواد غذائية. أين أصبح ترشيد الدعم؟”،  تبقى كلها غير مؤكدة، ولو انها صادرة عن مراجع سياسية في البلاد، بحسب ما تؤكد مصادر امنية لـ”المركزية”، ذلك ان البعض يعمد الى نشر مقاطع فيديو على انها شاحنات تهرب الى سوريا ليتبين لاحقا انها ليست كذلك، او هي تنقل مواد اخرى بموجب بيانات ترانزيت قانونية. اما بالنسبة الى ما نشره جنبلاط فأوضحت ان ما ظهر في الفيديو هو عبارة عن شاحنات تقل مازوتا على حاجز حربتا حيث حدد الجيش اللبناني ثلاثة ايام في الاسبوع لمرورها الى القرى اللبنانية الواقعة خلف هذه المنطقة  هي الاثنين والاربعاء والجمعة، بهدف التأكد من اوراقها والفواتير الواجب توافرها واحترام الاجراءات القانونية والتقنية كافة في اطار مكافحة التهريب. وتبعا لذلك، فإن الشاحنات الكثيرة الظاهرة في الفيديو لا تتجه الى سوريا كما اورد جنبلاط انما الى قرى لبنانية وهي تجمعت بكثرة لتنطلق دفعة واحدة بسبب وصولها في الايام غير المسموح فيها العبور على الحاجز واضطرارها للانتظار لليوم التالي لتخضع للتفتيش والتأكد من استيفائها الشروط المطلوبة. وتشير المصادر الى ان اعتبارا من حاجز حربتا، يتم التأكد من كل شاحنة تمر ووجهتها، نظرا للخشية من امكان ان تهرّب ما تنقل من مواد الى الداخل السوري، الامر الذي فرض التشدد في الاجراءات، لافتة الى ان القوى الامنية والعسكرية المولجة ضبط الحدود تبذل اقصى الجهود المتاحة لمنع التهريب وضبط المعابر، بيد ان الجميع يعرف ان الحدود بين دول العالم قاطبة تشهد عمليات تهريب غير شرعية. في المقابل، تسأل اوساط سياسية معارضة عبر “المركزية” عن اسباب عدم اعتماد اجهزة المراقبة GPS على كل الشاحنات التي تتوجه نحو الحدود مع سوريا شرقا وشمالا بحيث يتم رصد وجهتها وما اذا كانت تبقى في لبنان ام تدخل الى سوريا.

 

إسرائيل تتذكر عون العسكري: هكذا أنقذناه من الدروز

المدن/30 كانون الأول/2020

فتحت صحيفة اسرائيلية ملف حرب الجبل، وكشفت عن حوادث أمنية حصلت في تلك الفترة، وصولاً الى إنقاذ ضباط اسرائيليين، لقائد اللواء الثامن في الجيش اللبناني آنذاك، الضابط ميشال عون، من الجبل، إثر محاصرته من قبل ضباط دروز.

والكشف، جزء من مقالة اسرائيلية كتبتها المستشرقة سمدار بيري، ونشرتها في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الثلاثاء، تناولت فيها تلك الحقبة لتنقل انطباعات الجنرالات الاسرائيليين عن عون اثناء التواصل معهم في فترة الاحتلال الإسرائيلي للبنان، وغزو بيروت والجبل. ونقلت عن أحدهم قوله انه لا يؤيد اسرائيل ولا يعاديها، لكنه يعارض السوريين بشدة. انطلقت الكاتبة في النص الذي ترجمته صحيفة "عربي 21"، من دعوة كلودين عون، ابنة الرئيس اللبناني ميشال عون، لإقامة علاقات مع إسرائيل، قائلة ان الدعوة "تكشف سجلاً طويلاً من العلاقات السرية التي ربطت الجنرالات الإسرائيليين مع الجنرال اللبناني عون حين كان قائداً كبيراً في جيش بلاده". وقالت سمدار بيري، إن "إعلان ابنة عون، رئيسة اللجنة الوطنية لشؤون المرأة، يأتي بعد تطبيع العلاقات الإسرائيلية مع المغرب والإمارات والبحرين والسودان، ما زاد من سخونة الحديث عن تطبيع مرتقب بين إسرائيل ولبنان، فيما لا توجد فيه سلطة مركزية، ما يجعل إدارة كل شؤون الدولة في القصر الرئاسي". وقالت المستشرقة الاسرائيلية إن "عون ابن 87 عاماً يسعى للتعامل مع مشاكل لا حصر لها، سواء تبعات حريق مرفأ بيروت، وعودة التظاهرات للشوارع، والحسابات المصرفية الفارغة، وهروب آلاف اللبنانيين للدول الخليجية، فضلاً عن تفشي وباء كورونا".

وأشارت إلى أنه "وسط كل هذه الملفات المزدحمة، اتخذ عون قراراً مفاجئاً بالمفاوضات مع إسرائيل حول ترسيم الحدود البحرية في رأس الناقورة، وقد اعترف أن العالم يضغط عليه لتحقيق السلام مع إسرائيل، لكنه يريد التفاوض على ترسيم الحدود معها، حتى أن واشنطن تسعى لضمّنا إلى الإمارات الخليجية والسودان للتطبيع مع إسرائيل". وأضافت أنه "في الوقت الذي يتحدث فيه عون لوسائل الإعلام اللبنانية والعربية عن أن السلام مع إسرائيل غير وارد، لكنه حين يتحدث مع الصحافة الأجنبية يلمح إلى أنه بمجرد توقف إسرائيل عن استخدام لبنان باعتباره ملعبها الخاص، حينها سنفكر بالأمر، أما ابنته كلودين، فقد أعلنت في تصريح آخر أنني أريد زيارة القدس للصلاة في الأماكن المقدسة للمسيحيين".

مرحلة 1983

ونقلت عن الجنرال ماتان فيلنائي، قائد الجيش الإسرائيلي الأسبق في لبنان خلال الثمانينات، أنه "يتذكر اجتماعه مع عون في 1983، حين قاد عون اللواء الثامن في الجيش اللبناني، وحاول مع ضباطه الاستيلاء على جبال الشوف التي يسيطر عليها الدروز، لكنه حوصر معهم، ولم يتمكنوا من الانسحاب إلى مقرهم، ما دفع الضباط الإسرائيليين للتوسط بينهما". ووصفت الكاتبة ما اعتبرتها "القصة المذهلة المتمثلة في أن فيلنائي، نائب رئيس أركان الجيش السابق، السفير السابق في الصين، ورئيس منظمة "أمنيون من أجل أمن إسرائيل"، فتح الجيب لعون نفسه، وتولى شخصياً مسؤولية إنقاذه، وقد اضطر للانحناء والاستلقاء على أرضية الجيب تحت ركبتي، وقد قدت سيارتي العسكرية". وقال فيلنائي: "مررت بين الضباط الدروز الذين كانوا يبحثون عنه، ولم يتخيلوا أنه في السيارة". أما الجنرال مناحيم عينان، الرئيس الأسبق لقسم التخطيط في الجيش، ورئيس قسم التكنولوجيا واللوجستيات، فقال إنني "التقيت مع عون قرب متحف بيروت، وفي لقاء آخر اجتمعنا مع أنطوان لحد قائد جيش لبنان الجنوبي، في بيروت، جرت بيننا محادثات مطولة، وأبلغني عون أنه يريد أن يظل قائداً كبيراً في الجيش اللبناني". وأشار إلى أن "عون لم يكن معادياً لإسرائيل، ولا مؤيداً لها، لكنه عارض السوريين بشدة، استعد لفعل الكثير لطردهم من لبنان، لكنهم في النهاية طردوه من الجيش، وأخرجوه من لبنان". ضابط الاستخبارات الكبير، يتسحاق تيدهار، خبير الحرب ضد المنظمات المسلحة، قال للكاتبة إن "عون بدا لي مثل بائع في بقالة، وليس قائد جيش مخضرماً، لأن الدروز أطلقوا النار على الجيش الذي قاده عون، وأتينا نحن وأنقذناه، لو أمسك به الدروز فربما قطعوا جسده".

وأضاف أن "الفرنسيين يضغطون على عون للذهاب لتسوية مع إسرائيل، ومفاوضوه يجلسون أمام نظرائهم الإسرائيليين في الناقورة، رغم حزب الله، صحيح أنه لم يزر إسرائيل، لكن رجاله كانوا هنا، أقدر أنه صُدم باتفاقنا مع دول الخليج، ويعلم المساهمة السعودية وراء الكواليس".

 

قوة مشاة إسرائيلية اجتازت السياج التقني

الوكالة الوطنية للإعلام/30 كانون الأول/2020

اجتازت قوة مشاة تابعة للجيش الإسرائيلي السياج التقني قبالة متنزهات الوزاني وتوجهت نحو مجرى النهر. كما قامت بعملية تفتيش ومسح على طول مجرى النهر، من دون خرق الخط الأزرق.

 

تحرك للبطريرك “الغاضب” نحو الفاتيكان

جريدة الأنباء الإلكترونية»/30 كانون الأول/2020

يستمر الاستعصاء السياسي المتمظهر في عدم القدرة على تشكيل حكومة، وهنا تكشف معلومات جريدة الأنباء الالكترونية أن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بات لا يخفي غضبه الكبير من رئيس الجمهورية ميشال عون والنائب جبران باسيل والرئيس المكلف سعد الحريري.

وتكشف المعلومات أيضا أن الراعي سيكون على تواصل مع الفاتيكان لأجل إطلاق مبادرة دولية تحافظ على لبنان وتبدي إهتماماً فيه. وهناك محاولات للعمل بين الفاتيكان والولايات المتحدة الأميركية مع إستلام إدارة جو بايدن لإبداء الإهتمام بالملف اللبناني.

ولفتت مصادر مواكبة لجريدة “الأنباء” إلى ان “الراعي سيستكمل حركته المحلية في الملف الحكومي بعد العيد مع عون والحريري، كما سيجري إتصالات مع مختلف القوى السياسية، آملا بأن يتم الإتفاق على أسماء مقبولة وقادرة وكفوءة للتوزير، بعيدا تقاسم الحصص وتناتش الحقائب”.

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

3 انفجارات تهز مطار عدن مُخلفة 26 قتيلاً وعشرات الجرحى تزامنت مع وصول أعضاء الحكومة الجديدة ... وأصابع الاتهام تتجه إلى الحوثيين بهدف تخريب اتفاق الرياض

عدن – وكالات/30 كانون الأول/2020

بالتزامن مع وصول الحكومة اليمنية الجديدة إلى عدن، أمس، وقعت ثلاثة انفجارات بقذائف “هاون ” استهدفت المطار، بعد قليل من هبوط طائرة تقل الوزراء، مخلفة 26 قتيلاً وعشرات الجرحى، في حصيلة أولية. وقالت مصادر يمنية، إن الانفجار وقع داخل صالة مطار عدن قبل نزول الوزراء من الطائرة، مشيرة إلى وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى، إلا أن “وزراء الحكومة اليمنية لم يتعرضوا لأذى “، وتم نقلهم إلى قصر المعاشيق في عدن بعد الانفجار. وأضافت، إن الانفجار كان ضخماً، وصاحبه إطلاق نار، موضحة أن هناك معلومات أولية عن طائرة مسيرة استخدمت في الهجوم.وعلى الفور، شنت القوات الأمنية حملة تفتيش في الأحياء السكنية الواقعة قرب مطار عدن، وزادت عدد نقاط التفتيش، فيما كشف مصدر عسكري، أن “الانفجارات ناجمة عن صواريخ انطلقت من محافظة تعز، التي يسيطر عليها الحوثيون “. وقال المصدر، إن 16 شخصاً قتلوا في الهجوم، وأصيب العشرات، في حصيلة أولية، مضيفاً ان “الانفجار العنيف استهدف صالة مطار عدن “. وأشار، إلى أن “الانفجارات حدثت أثناء تواجد رئيس وأعضاء الحكومة داخل الطائرة على مدرج المطار “. وكانت طائرة خاصة قد هبطت في مطار عدن، آتية من الرياض، وعلى متنها رئيس الحكومة معين عبدالملك وأعضائها، بالإضافة إلى الملحق العسكري الإماراتي اللواء شلال شائع.

في غضون ذلك، متصل، أكد رئيس الحكومة معين عبدالملك، على حسابه بموقع “تويتر “، أن الهجوم لن يزيدهم إلا إصراراً على إنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة الاستقرار. وقال، “نحن وأعضاء الحكومة في العاصمة الموقتة عدن والجميع بخير، العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف مطار عدن جزء من الحرب التي تشن على الدولة اليمنية وعلى شعبنا العظيم، ولن يزيدنا إلا إصراراً على القيام بواجباتنا حتى إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة والاستقرار “. من جانبه، حمل وزير الإعلام معمر الإرياني، الحوثيين، المسؤولية عن الهجوم، واصفاً إياه بـ “الهجوم الإرهابي الجبان “. وأكد، أن “الهجوم لم يثن الحكومة الجديدة عن أداء واجبها الوطني “، مضيفاً إن “دماءنا وأرواحنا لن تكون أغلى من دم اليمنيين، نترحم على أرواح الشهداء، ونتمنى للمصابين الشفاء العاجل “. بدوره، قال المتحدث باسم الحكومة راجح بادي، إن “قوات التحالف العربي نقلت أعضاء الحكومة، ووفرت لهم الحماية اللازمة “، واصفاً استهداف المطار بأنه “عمل جبان وغادر “. وأضاف، إن “جميع الوزراء كانوا في الطائرة لحظة وقوع الانفجار، باستثناء وزير الدفاع الذي لم يكن ضمن الوفد “.

في المقابل، نفى وكيل وزارة الإعلام في حكومة الحوثيين غير المعترف بها نصر الدين عامر، أي علاقة بين الحوثيين وتفجيرات مطار عدن. وقال، “نحن في حرب مفتوحة، ونقوم بأعمالنا العسكرية ضد أهداف بعينها ونعلن عنها ونتشرف بها، ولا حاجة لنا لتلك العمليات الأمنية التي تقوم بها جهات بعينها ولا تستطيع الكشف عن هويتها “. وزعم، أن “اتهام صنعاء بأنها وراء تلك العملية، يأتي في إطار تصدير الأزمة وإلصاقها بجهات أخرى في محاولة يائسة، الجميع يعرف أن هناك نار تحت الرماد تحت اتفاق الرياض، هذا الاتفاق الذي فرض فرضا من جانب السعودية، والأطراف التي وقعت على الاتفاق ليست موافقة عليه، فلا الإصلاح ولا الانتقالي ولا جميع الأطراف موافقون عليه بشكل كامل، لذا خرجت النار واشتعلت أمام العلن لحظة وصول طائرة حكومة اتفاق الرياض “. من ناحية ثانية، تفقد رئيس أركان الجيش اليمني الفريق صغير بن عزيز، أول من أمس، الثلاثاء، قوات الجيش والمقاومة الشعبية على جبهات القتال بجبهة نهم شرق العاصمة صنعاء. وفي مأرب، أسقط الجيش، أول من أمس، طائرة حوثية مُسيرة أثناء تحليقها في سماء مديرية العَبْدية جنوب المحافظة. في سياق متصل، قال مصدر عسكرية، إن مواجهات تدور بين الجيش، والحوثيين، شرق مديرية مَدغِل الجِدعان شمال غرب مأرب، وفي جبهات مديريتي رَحبَة وجبل مراد جنوبي مأرب، اثر هجمات مكثفة للجماعة. وأضاف، إن طيران التحالف العربي نفذ سلسلة غارات على مواقع وتحركات للحوثيين خلال المواجهات الدائرة شمال وجنوب مأرب.

 

التحالف: ميليشيا الحوثي تقف وراء الهجوم الإرهابي على مطار عدن

صوت بيروت انترناشسيونال/30 كانون الأول/2020

أكد العميد تركي المالكي المتحدث باسم قوات تحالف دعم الشرعية باليمن ، الأربعاء، أن مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران مسؤولة عن هجوم مطار عدن الدولي. وقال المالكي إن “المحاولة الإرهابية البائسة للمليشيا لاستهداف قصر المعاشيق، بطائرة دون طيار مفخخة تؤكد مسؤولية الحوثي عن هجوم عدن أثناء وصول رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة اليمنية”. ولفت إلى أن “هذه الأعمال الإرهابية لا تستهدف الحكومة اليمنية وإنما تستهدف آمال وتطلعات أبناء اليمن الشقيق قبل محاولتهم اغتيال أعضاء الحكومة اليمنية”. وأشار إلى أنها “محاولة لإفشال اتفاق الرياض الذي اتخذه اليمنيون الطريق لتوحيد الصف وعودة الحياة الطبيعية وكذلك الأمن والاستقرار والوصول إلى حل سياسي شامل في اليمن”. وأكد أن “قيادة القوات المشتركة للتحالف تقف إلى جانب الحكومة اليمنية الشرعية لمواصلة تسيير أعمالها من العاصمة المؤقتة عدن. وشدد على دعم التحالف لجميع تطلعات أبناء الشعب اليمني في استعادة وبناء دولته وإنهاء الانقلاب. وأعلن التحالف العربي بقيادة السعودية، تدمير وإسقاط طائرة بدون طيار أطلقتها مليشيات الحوثي لاستهداف قصر المعاشيق بمدينة عدن. ووقع انفجاران مصحوبان بإطلاق نار في مطار عدن، لدى وصول طائرة الحكومة، ما أسفر عن سقوط عدد غير معروف من القتلى والجرحى. ولاقي الهجوم إدانات واسعة، ومطالب بتحركات دولية عاجلة لمحاسبة مرتكبيها، ومن يدعمهم بالمال والسلاح، وفق القانون الدولي والإنساني. ووصل وزراء وأعضاء حكومة الكفاءات اليمنية الجديدة قادمين من الرياض، إلى مطار عدن الدولي، وذلك لمباشرة مهامهم من العاصمة المؤقتة.

 

سليماني خطَّط لتوغل إيران في مصر بالتحالف مع الإخوان

طهران- وكالات/30 كانون الأول/2020

 بمناسبة مرور عام على اغتيال قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني بضربة أميركية، كشفت وكالة تسنيم التابعة للحرس، عن تفاصيل مخطط تحدث عنه سليماني عام 2011 للتحالف مع جماعة “الإخوان” بهدف التوغل الإيراني في مصر.إلى ذلك، قالت الوكالة في تقرير، أمس: أن سليماني، قال في معرض تحليله للثورة المصرية عام 2011 وعن إمكانية توغل إيران بمصر: نحن نعتقد أن ما يحدث في المنطقة هو من طبيعة “الثورة الإسلامية”. كما تحدَّث خلال اجتماع مع قادة الحرس الثوري بمناسبة الربيع العربي عام 2011، وبعد مرور خمسة أشهر على أحداثها، عن “مؤسسي الإخوان المسلمين”، معتبراً أنهم يحظون بقداسة لدى النظام الإيراني. وأضاف: “أحد شوارعنا الرئيسية سمي باسم حسن البنا، كما أن من أكثر الشخصيات احتراماً بين علماء الدين لدينا هو سيد قطب”. واعتبر أن كل هذه العوامل تمهد الطريق للوجود الإيراني في مصر من خلال تمكين جماعة “الإخوان” من السلطة في مصر.

 

إيران تنتج 120 كغ “يورانيوم” في غضون عام/روحاني: سنقطع رجل أميركا من المنطقة

طهران، عواصم – وكالات/30 كانون الأول/2020

: فيما أعلنت العاصمة الإيرانية طهران عن رفع درجة تخصيب اليورانيوم حتى 20%، لتأمين كمية 120 كغ بغضون عام، قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أن “انتقام إيران لاغتيال قاسم سليماني لن ينتهي إلا بقطع رجل أميركا من المنطقة”، مشيرا إلى أن “طهران ستقطع رجل واشنطن في المنطقة، مقابل قطعها يد قاسم سليماني”. وأضاف روحاني إن “من حق إيران الانتقام لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري، قاسم سليماني، ولن نتخلى عن هذا الحق”، لافتا إلى أن “تشييع جثمان سليماني في إيران والمنطقة، كان أكبر رد على جريمة الاغتيال”. وتابع: “اغتيال قاسم سليماني كان جريمة وحشية يقف خلفها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ووزير خارجيته، مايك بومبيو، بشكل مباشر”، مشيرا إلى أن “قصف قاعدة عين الأسد كانت صفعة صغيرة على وجه الولايات المتحدة، لكن الصفعة الأساسية تلقتها من شعوب المنطقة التي خرجت لأجل سليماني في سورية، ولبنان، والعراق، وإيران”. وشدد روحاني على أن “تصويت البرلمان العراقي على إخراج القوات الأميركية كان عملا كبيرا”. وأضاف روحاني: “بعد أيام ستنتهي أيام ترامب القاتل المتوحش المجرم”، مؤكدا أن “إدارة ترامب، وحياته السياسية ستذهب إلى مزابل التاريخ بعد أيام”. وتابع: “سعداء لانتهاء ظاهرة الترامبية قبل حلول الذكرى الأولى لاغتيال قاسم سليماني”. وأشار الرئيس الإيراني إلى أن “إسرائيل هي المستفيد الأكبر من زعزعة الأمن في سورية، والعراق، واليمن، وأفغانستان، ووظفت تنظيم داعش لأجل السيطرة على المنطقة”، مضيفا أن “مسلحو داعش كانوا مرتزقة لدى إسرائيل، والعدو أراد الانتقام ممن قضى على هذا التنظيم”.

من جانبه، أعلن مدير مكتب الرئيس روحاني، محمود واعظي، أن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ستعمل على رفع درجة تخصيب اليورانيوم حتى 20 %، لتأمين كمية 120 كغ بغضون عام. وقال واعظي: واثقون من أننا سنوفر 120 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% بغضون عام”، مشيرا إلى أنه “تم إبلاغ الخارجية، ومنظمة الطاقة الذرية بالبدء بتطبيق قانون البرلمان” الإيراني. إلى ذلك، شن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، هجوما حادا على السعودية، وذلك خلال اجتماع مغلق للبرلمان الإيراني. وقال قاآني، “إن خروج القوات الأميركية من المنطقة بات وشيكا”، مشددا على “ضرورة الانتقام” لاغتيال سليماني. من جانبه نقل عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان، ابراهيم رضائي،عن قائد فيلق القدس قاآني، أن “عظام العدو باتت تتهشم” مؤكدا على “ضرورة خروج الأميركيين من العراق والمنطقة”. من جانب آخر، صادقت الحكومة الإيرانية، على مبالغ تعويضات ضحايا الطائرة الأوكرانية التي أسقطها الحرس الثوري عن طريق الخطأ مطلع العام الحالي. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا) نقلا عن الحكومة الإيرانية أن الأخيرة وافقت على تخصيص مبلغ 150 ألف دولار أو ما يعادلهم من اليورو لعوائل كل شخص من ضحايا الطائرة الأوكرانية المنكوبة. وفي اطار مواجهة جائحة كورونا، أعلن وزير الطاقة الإيراني، رضا أردكانيان أن بلاده ستدفع ثمن شراء لقاح كورونا إلى أوروبا من مصادرها المالية في العراق. وأضاف، “أن وزارة الصحة الإيرانية تعتزم شراء الجرعات التي تحتاجها من لقاح كورونا من شركة أوروبية، وسيتم دفع الكلفة من هذه الأموال الإيرانية في العراق”. محليا… ونتيجة لسياسات النهب التي يمارسها قادة نظام الملالي وارتفاع التضخم والأسعار، يعيش العمال والكادحون الإيرانيون في أصعب الظروف. وأشارت التقارير الواردة من أنصار مجاهدي خلق داخل إيران إلى استمرار الحركات الاحتجاجية العمالية في مختلف المدن، حيث تظاهر عمال شركة إيلام للبتروكيماويات، الذين تم فصلهم بعد الانتهاء من مشروع “الفين”، للمطالبة بالعودة للعمل في هذه الشركة.

 

مسؤول عسكري أميركي: العراق يشهد تدفقاً كبيراً للسلاح الإيراني

صوت بيروت انترناشسيونال/30 كانون الأول/2020

تمعن ايران في زعزعة امن المنطقة، من خلال زرعها للميليشيات ومدها بالسلاح، وبحسب ما أكده مسؤول عسكري أميركي، الأربعاء، أن بلاده سجلت تدفقا كبيرا للسلاح من إيران إلى العراق مؤخرا، وأضاف أن ميليشيات عراقية تدعمها إيران، اجتمعت مع قادة بفيلق القدس، مشيراً إلى أن الفيلق قدم أسلحة للميليشيات العراقية. إلى ذلك، شدد على أن الوضع في العراق خطير، وأن التهديدات جدية. يذكر أنه بعد الهجمات التي طالت، الأسبوع الماضي، المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية، شديدة التحصين، والتي تضم العديد من المؤسسات الرسمية والبعثات الدولية، أعلنت السفارة الأميركية في بغداد، أن الولايات المتحدة قدّمت 30 سيارة “مدرعة” للجيش العراقي، لتأمين تلك المنطقة الحساسة التي شهدت مرات عدة سابقا هجمات بصواريخ الكاتيوشا، التي غالبا ما تتهم واشنطن فصائل موالية لإيران بتنفيذها. وذكرت السفارة في بيان على حسابها على فيسبوك، الأربعاء، أن الولايات المتحدة مُلتزمة بمساعدة الجيش العراقي في الحفاظ على أمن العراق وبغداد، وتحقيقاً لهذا الهدف، قدّمت يوم الاثنين ثلاثين سيارة مُدرّعة للمساعدة في تأمين المنطقة الدولية. كما قدمت المركبات لفرقة القيادة الخاصة والكائنة في قاعدة الأسد الجوية، وسيستخدمها الجيش العراقي في دورياته.

خطة أكبر

إلى ذلك، أشارت إلى أن هذه المساهمة جزء من خطة أكبر لمكتب التعاون الأمني التابع للجيش الأميركي – العراق لدعم فرقة القيادة الخاصة في تأمين مركز بغداد. أتى ذلك بعد أكثر من أسبوع على استهداف عشرات الصواريخ التي أطلقها عناصر من فصائل حركة عصائب أهل الحق باتجاه محيط السفارة الأميركية في بغداد. وبعيد الهجوم، اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترمب فصائل إيران باستهداف المنطقة الخضراء، مؤكداً أن طهران لن تكون مسرورة على الإطلاق إذا مس أي أميركي في المنطقة، فيما شددت الحكومة العراقية على أنها ستنفذ خطة أمنية حماية للعاصمة وللبعثات الدولية.

ضبط الحدود بوابة الاستقرار

من جهته، أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الأربعاء، أن ضبط الحدود هو بوابة الأمن والاستقرار. وأضاف الكاظمي، خلال كلمة له في أعمال المؤتمر السنوي لقيادة العمليات المشتركة، أن عام 2020 هو عام القضاء الكامل على تنظيم داعش وغلق كل منافذ نموه وقطع الطريق أمام محاولاته الخبيثة، وسنة 2021 ستكون أفضل على المستوى الأمني. إلى ذلك، دعا الوزراء ومؤسسات الدولة للتعاون مع قيادة العمليات المشتركة “كونها البيت الكبير للقوات الأمنية، وتوحيد وتنسيق جهود القطعات والاستفادة من إمكانياتها، لتحقيق النصر على الإرهاب وإعادة هيبة الدولة”.

 

روحاني: سنقطع رِجل أميركا مقابل قطعها يد سليماني

روسيا اليوم/30 كانون الأول/2020

أكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أن “انتقام إيران لاغتيال قاسم سليماني لن ينتهي إلا بقطع رجل أميركا من المنطقة، وطهران ستقطع رجل واشنطن في المنطقة، مقابل قطعها يد قاسم سليماني”. وقال روحاني إن “من حق إيران الانتقام لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري، قاسم سليماني، ولن نتخلى عن هذا الحق”، لافتا إلى أن “تشييع جثمان سليماني في إيران والمنطقة، كان أكبر رد على جريمة الاغتيال”. وقال الرئيس الإيراني: “اغتيال قاسم سليماني كان جريمة وحشية يقف خلفها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ووزير خارجيته، مايك بومبيو، بشكل مباشر”، مشيرا إلى أن “قصف قاعدة عين الأسد كانت صفعة صغيرة على وجه الولايات المتحدة، لكن الصفعة الأساسية تلقتها من شعوب المنطقة التي خرجت لأجل سليماني في سوريا، ولبنان، والعراق، وإيران”. وشدد روحاني على أن “تصويت البرلمان العراقي على إخراج القوات الأميركية كان عملا كبيرا”. وأضاف روحاني: “بعد أيام ستنتهي أيام ترامب القاتل المتوحش المجرم”، مؤكدا أن “إدارة ترامب، وحياته السياسية ستذهب إلى مزابل التاريخ بعد أيام”. وتابع: “سعداء لانتهاء ظاهرة الترامبية قبل حلول الذكرى الأولى لاغتيال قاسم سليماني”. وأشار الرئيس الإيراني إلى أن “إسرائيل هي المستفيد الأكبر من زعزعة الأمن في سوريا، والعراق، واليمن، وأفغانستان، ووظفت تنظيم داعش لأجل السيطرة على المنطقة”، مضيفا أن “مسلحو داعش كانوا مرتزقة لدى إسرائيل، والعدو أراد الانتقام ممن قضى على هذا التنظيم”.

 

دعم أميركي لحماية “المنطقة الخضراء”… 30 مدرعة إلى العراق

قناة العربية.نت/30 كانون الأول/2020

أعلنت السفارة الأميركية في بغداد أن “الولايات المتحدة قدّمت 30 سيارة “مدرعة” للجيش العراقي، لتأمين تلك المنطقة الخضراء الحساسة، التي شهدات مرات عدة سابقًا هجمات بصواريخ الكاتيوشا”. وذكرت السفارة، في بيان عبر “فيسبوك”، أن “الولايات المتحدة مُلتزمة بمساعدة الجيش العراقي في الحفاظ على أمنِ العراق وبغداد، وتحقيقاً لهذا الهدف، قدّمت يوم الاثنين ثلاثين سيارة مُدرّعة للمساعدة في تأمين المنطقة الدولية”. وقدمت المركبات لفرقة القيادة الخاصة والكائنة في قاعدة الأسد الجوية، وسيستخدمها الجيش العراقي في دورياته. وأشارت إلى أن “هذه المساهمة جزء من خطةٍ أكبر لمكتب التعاون الأمني التابع للجيش الأميركي- العراق لدعم فرقة القيادة الخاصة في تأمين مركز بغداد”.

 

إرجاء زيارة نتانياهو إلى الإمارات والبحرين

تل أبيب – وكالات/30 كانون الأول/2020

 ذكر موقع “واللا “، نقلا عن مسؤولين كبار في إسرائيل، مساء أول من أمس، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أرجأ للمرة الثانية زيارته إلى الإمارات والبحرين، التي كانت مقررة الأسبوع المقبل. وقال الموقع: إن سبب تأجيل الزيارة إلى موعد غير محدد هو الإغلاق الثالث الذي قررته حكومة نتانياهو، لمواجهة الموجة الجديدة من جائحة “كورونا”.في سياق آخر، أغلقت إسرائيل المجال الجوي فوق مرتفعات الجولان المحتل، وذلك بعد استعدادها للقيام بتدريبات عسكرية أعلنت عنها في وقت سابق أمس.

 

“حقائب الدولارات” لحماس و”الحزب”… الحرس الثوري يبرّر!

الحدث.نت/30 كانون الأول/2020

علّق الحرس الثوري الإيراني على كلام أحد قياديي حركة حماس بشأن تلقيها ملايين الدولارات من قائد فيلق القدس قاسم سليماني. وردًا على وسم “حقائب الدولارات” الذي انتشر خلال اليومين الماضيين من قبل ناشطين إيرانيين انتقدوا مساعدات حركات وفصائل خارجية بدل إعانة الإيرانيين، قال نائب القائد العام للحرس الثوري محمد باقر ذو القدر: “إن قاسم سليماني، الذي يعتبر أحد “اكتشافات” المرشد الإيراني علي خامنئي، كان يوفر “موارده المالية بنفسه”. وأضاف، في حديث لوكالة “تسنيم” للأنباء، المقربة من الحرس الثوري: “لطالما كان يواجه مشاكل في تمويل أنشطته، لكنه لم ينظر لأي شيء على أنه مأزق. فإذا واجهت الحكومة، على سبيل المثال، صعوبة في تمويل مشروع ما، كان يخلق ويوفر مصدراً للتمويل”. كما لم يذكر المسؤول العسكري تفاصيل ونوع الدخل الذي حققه القائد السابق لفيلق القدس، مكتفيًا بالقول: “لست بحاجة لإعطاء تفاصيل”. حماس و”حزب الله”.. وحقائب الدولارات

يأتي الحديث عن أنشطة سليماني المالية هذه بعد أن أثارت قضية إرسال الأموال وعائدات النفط الإيرانية إلى حماس في فلسطين و”حزب الله” في لبنان جدلاً واسعًا في إيران. وكان محمود الزهار، العضو البارز في حركة حماس الفلسطينية، كشف في مقابلة الأحد أن “سليماني قدم له ولمرافقيه حقائب تحتوي على ملايين الدولارات، وذلك عام 2006، عندما سافر إلى طهران كوزير للخارجية الفلسطينية”. كما أشار إلى أن “قائد فيلق القدس منحهم 22 مليون دولار في عدة حقائب”. وأضاف: “اتفاقنا مع سليماني كان أكثر من ذلك، لكن بما أننا لم نكن أكثر من 9 أشخاص، فلم يكن بإمكاننا حمل أكثر من ذلك”. بدوره، أكد أمين عام “حزب الله” حسن نصر الله، في مقابلة تلفزيونية، أن “سليماني كان يوفر بالإضافة إلى الصواريخ والمعدات العسكرية، مساعدات مالية كبيرة للحزب من عائدات النفط الإيراني، خلف الكواليس وبعيدًا عن الأنظار”.

 

28 قتيلا في هجوم إرهابي على حافلة في دير الزور بسوريا

وكالات/30 كانون الأول/2020

ذكرت وسائل إعلام رسمية سورية، يوم الأربعاء، أن 28 مواطنا قتلوا في هجوم "إرهابي" استهدف حافلة على طريق سريع رئيسي في محافظة دير الزور المتاخمة للعراق. وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، أن الحافلة كانت تسير في منطقة كوباجيب بمحافظة دير الزور جنوب شرقي البلاد، عندما وقع "الهجوم الإرهابي".وأضافت أن الحافلة كانت تتحرك بين حمص ودير الزور شرقا، دون أن تورد مزيدا من التفاصيل. يذكر أن هذه المنطقة كانت خاضعة يوما ما لمسلحي داعش، الذين برغم فقدانهم السيطرة على أراض في سوريا، لا يزالون نشطين في المناطق الصحراوية والريفية في جنوب وشرق البلاد.

من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن المهاجمين نصبوا كمينا لثلاث حافلات بعد إقامتهم نقطة تفتيش على طول الطريق. وأعرب مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، عن اعتقاده بأن المهاجمين من مسلحي داعش، وقد وضعوا عبوات ناسفة على الطريق ثم فتحوا النار على الحافلات.

وأكد أن الهجوم راح ضحيته 30 شخصا، جميعهم جنود عائدون للديار لحضور الأعياد مع أسرهم.

 

نظام الأسد ينتقم من اللاجئين بطرح أراضيهم في المزاد

قناة الحرة/30 كانون الأول/2020

أوضح مراقبون حقوقيون أن النظام السوري بدأ يعتمد نمطا جديدا للانتقام من اللاجئين والمهجرين والنازحين الذين رفضوا البقاء تحت سطوته. وقال حقوقيون إن نظام بشار الأسد  أطلق مزادات علنية “لمصادرة ملكية” الغائبين أو “الانتقام” من المعارضين أو غير الراغبين بالعيش في ظله.

فقد تفاجأ سلمان قبل أكثر من شهر بانتقال أرضه الخصبة إلى شخص غريب فاز بعقد لاستغلالها في مزاد علني أجرته مؤسسة تابعة للنظام السوري على مساحات زراعية واسعة في شمال غرب البلاد.

ليس وحده

وليس سلمان، اللاجئ في اليونان، الوحيد الذي يتعرض لمثل هذا. فقد أفاد نازحون آخرون من شمال حماة وجنوبها ومن جنوب حلب، أنهم علموا بحصول مزادات لتضمين أراضيهم الغنية بأشجار الزيتون والفستق والحبوب، من خلال لوائح موقعة من جمعيات فلاحية تُحدد مواعيد إجرائها، أو من خلال معارفهم ممن بقوا في المنطقة التي تسيطر عليها قوات النظام. وفرّ سلمان (30 عاماً) قبل سنة تقريبا من قريته البرسة في ريف إدلب الجنوبي على وقع آخر هجوم لقوات النظام ضد الفصائل المعارضة في المحافظة في بداية 2020. ولم يقو على العيش في مخيمات النزوح المنتشرة على طول الحدود مع تركيا، فقرر خوض رحلة التهريب الخطيرة إلى أوروبا. ووصل قبل بضعة أشهر إلى اليونان لينضم إلى أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين في جزيرة كريت، وبدأ يعمل مياوماً في قطاع البناء. وترك سلمان خلفه 150 دونماً يملكها مع أشقائه الأربعة. واعتاد أصحاب الأرض في شهري أكتوبر ونوفمبر من كل عام أن ينثروا البذور فيها لينبت الشعير والكمون والعدس وحبة البركة، على أمل أن تعود عليهم بأرباح تتراوح بين 10 و12 ألف دولار. لكن هذه السنة اختلف الامر كلياً. ويروي لوكالة فرانس برس عبر الهاتف، مفضلاً استخدام اسم مستعار، “في نهاية الشهر العاشر، فوجئنا بمزادات علنية… قرأنا أسماء القرى على لوائح لتضمين (تأجير) أراضي كل شخص غير متواجد في أرضه في جنوب إدلب”. وتشير اللوائح التي نشرها اتحاد الفلاحين في إدلب على صفحته على “فيسبوك” في أكتوبر، إلى أن المزادات تجري على “الأراضي الزراعية لغير المتواجدين أصحابها في مناطق سيطرة الدولة” من المديونين للمصرف الزراعي. وينفي سلمان، كما نازحون آخرون تحدثت معهم فرانس برس، أن تكون عليه أي ديون للمصرف الزراعي، ويعتبر ذلك “مجرّد حجة”. ويقول “خسرنا أراضينا في اليوم الذي تهجرنا فيه.. وفوق هذا كله يأتي أحدهم اليوم ليتصرّف بها. أرض تركها لنا أجدادنا وسنتركها لأبنائنا، بأي حق يأتي أحدهم ويأخذها؟”. ولا يقتصر الأمر على اتحاد الفلاحين، إذ تنظم لجان أمنية وعسكرية محلية تابعة للنظام، أيضاً مزادات، وفق ما تقول منظمة “اليوم التالي” المعارضة والمعنية بدعم الانتقال السياسي في سوريا، والمرصد السوري لحقوق الإنسان.

“اعتداء سافر”

وتسبّبت هجمات عدة شنّتها قوات النظام بدعم روسي خلال السنوات الأخيرة بنزوح مئات الآلاف الذين لجأ عدد كبير منهم إلى مخيمات في شمال إدلب ومحيطها. ودفع الهجوم الأخير مطلع العام نحو مليون شخص للنزوح خلال ثلاثة أشهر. وقد عاد  نحو 235 ألفاً منهم فقط إلى مناطقهم، غالبيتهم بعد اتفاق لوقف إطلاق النار بدأ في مارس. وتقول ديانا سمعان، الباحثة في الملف السوري لدى منظمة العفو الدولية التي اتهمت النظام بشنّ هجمات ترقى إلى “جرائم ضد الإنسانية” في إدلب وحماة وحلب، “بعد القصف لا تزال الانتهاكات التي تطال المدنيين مستمرة لكن بطرق مختلفة”. وتضيف “ما يحصل عبر هذه المزادات هو استغلال واضح للتهجير من الناحية الاقتصادية، ومصادرة للأراضي بطريقة غير قانونية ومخالفة للقانون الدولي”. وفي 2018، أصدرت الحكومة السورية القانون رقم 10 الذي يتيح لها إقامة مشاريع عمرانية جديدة على أملاك يكون أصحابها إجمالاً غائبين، على أن يُعوَّضوا بحصص اذا أثبتوا ملكياتهم عبر تقديم وثائق الملكية مباشرة أو عبر وكيل خلال عام من إعلانها منطقة تنظيمية. ولا يتسنّى لنازحين كثر أخذ أوراقهم الثبوتية أو مستندات تثبت ملكياتهم عند فرارهم تحت القصف. وتعرض القانون آنذاك لانتقادات واسعة من منظمات حقوقية. ويبدو أن المزادات تندرج في الإطار نفسه. ويقول المستشار القانوني في منظمة “اليوم التالي” القاضي أنور مجنِي”المزادات ظاهرة جديدة تخص أراضي عائدة لسوريين خارج مناطقهم وكأنها نوع من أنواع العقاب”، معتبراً أنها تشكل “انتهاكاً لحق الملكية الذي ينص عليه القانون ويضمن حقوق الاستعمال والاستغلال والتصرف للمالك”.

ويضيف مجني، وهو من ممثلي المجتمع المدني في اللجنة الدستورية التي تعقد اجتماعات في جنيف برعاية الأمم المتحدة، أن “المزادات قد لا تؤدي إلى نقل الملكية، لكنها اعتداء على حق الاستعمال والاستغلال”. ويوضح أن جزءاً كبيراً من الفلاحين يأخذون قروضاً عادة من المصرف الزراعي، لكن الكلام عن مزادات بسبب عدم تسديد القروض “يمكن أن يكون منطقياً لو كان المصرف الزراعي هو من اتخذ الإجراءات لاستيفاء ديونه” التي “يجب أن تتم بإشراف من القضاء وهناك أصول وقوانين تنظمها، الأمر الذي لم يحصل”. ولا يعد “اتحاد الفلاحين طرفاً في القرض” وفق مجني، بالتالي “لا يحق له أن يباشر الاجراءات”. ونطبق الأمر ذاته على اللجان الأمنية والعسكرية التي “لا وجود لها في القانون وبالتالي لا يُسمح لها بوضع يدها على أملاك الناس”. وفي وثيقة حصلت عليها “اليوم التالي”، تحدّد لجنة إدارية منبثقة عن اللجنة الأمنية والعسكرية في حلب يوم 22 نوفمبر موعداً لمزاد علني لزراعة أراض في جنوب غرب المحافظة، من دون أن تأتي حتى على ذكر المصرف الزراعي.

وتذكر اللجنة أنه يجدر على الفائز بالمزاد تسديد المبلغ نقداً بعد الحصول على وصل من محاسبها.

“أردت استئجار أرضي”

وحاول حافظ أمير (38 عاماً) الذي فرّ من غرب حلب الى تركيا إنقاذ أرض كان يزرعها بالشعير وحبة البركة والكمون وغيرها، عندما عرف بموضوع بأمر مزاد يشملها، عن طريق جاره. فعرض على هذا الأخير دخول المزاد، على أن “أدفع أنا الإيجار، وبعد الحصاد نتقاسم الأرباح”.

ويضيف، مفضلاً استخدام اسم مستعار، “مجرد أن أعرض عليه أن أستأجر أرضي كان أمراً قاسياً جداً.. أردت أن أسترزق منها بدلاً من أن أفقدها تماماً”. وفي النهاية، فاز في المزاد قبل نحو شهر ونصف شخص “له أقارب في فرع المخابرات” في المنطقة، وفق أمير. ويعمل الوالد لخمسة أولاد أكبرهم 12 عاماً اليوم مع اثنين من أبنائه في قطاف الزيتون مقابل 10 ليرات تركية يومياً (1,27 دولار). وإن كانت الوثائق بدأت بالظهور مؤخراً، يقول نازحون والمرصد السوري إن المزادات بدأت قبل أشهر خصوصاً في حماة. ويقول أبو عادل (54 عاماً) إنه نزح من قريته كفر زيتا في شمال حماة لقربها من خطوط التماس العام 2012، من دون أن ينقطع عن أراضيه المزروعة بالفستق الحلبي. كان يتردد عليها ويرعاها، ويبذل جهداً لتعود عليه بموسم ناجح تراوح مردوده ما بين 23,8 و28,8 ألف دولار. منذ سيطرة قوات النظام على كفرزيتا صيف 2019، لم ير أبو عادل أشجاره، ولكنه لم يستسلم وتواصل مع أشخاص في القرية أرسل لهم تكاليف الاهتمام بها وحراستها، غير أنه لم يتمكن من قطاف الموسم، إذ عرضت أرضه في مزاد في يوليو فاز به أشخاص “موالون” للجان الأمنية التي نفذته. ويختم أبو عادل كلامه بأسى “لم يكن بمقدورنا عمل شيء.. جميعهم عصابة واحدة”.

 

بوسطن تزيل تمثالا يظهر أبراهام لينكولن واقفا بجانب عبد راكع

الأربعاء 30 كانون الأول 2020

وطنية - أزالت بلدية بوسطن من إحدى ساحات المدينة الأميركية تمثالا يجسد الرئيس الأميركي السابق أبراهام لينكولن وعبدا تم تحريره حديثا، بعد انتقادات طاولت هذاالتمثال باعتباره مسيئا، وفق وسائل إعلام محلية. وكانت المدينة الواقعة في شمال شرق الولايات المتحدة قد صوتت في حزيران لمصلحة سحب التمثال الذي يظهر أبراهام لينكولن، صاحب الفضل في إنهاء العبودية في البلاد، وهو يقف بجانب رجل أسود يركع شبه عار. واعتبرت البلدية أن لهذا التمثال دورا في "ترسيخ الصور النمطية الجارحة" في حق الأميركيين السود كما أنها تسهم في تقليل أهمية دورهم في "الكفاح من أجل حرية الأمة". وينتصب التمثال في إحدى ساحات بوسطن عاصمة ولاية ماساتشوستس منذ 1879، وهو نسخة من تمثال أقيم في واشنطن سنة 1876. وقد مولت هذا العمل مجموعة من عبيد سابقين لكن هؤلاء لم يكن لهم أي رأي في الرسم الذي تجسده المنشأة التي وضعت لإحياء ذكرى إعلان تحرير العبيد وتكريم أبراهام لينكولن. وكان لينكولن، الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة، قد ألغى العبودية في الولايات المتحدة عبر إعلان تحرير العبيد عام 1863، في وقت كانت البلاد في عز حرب أهلية بين الولايات الشمالية وتلك الجنوبية التي كانت تمارس الاستعباد. وساهم الزخم المتجدد لحركة مناهضة العنصرية في الولايات المتحدة إثر مقتل الأميركي الأسود جورج فلويد على يد شرطي أبيض في أيار الفائت، في الاسراع في تيرة إزالة كثير من المعالم لشخصيات تاريخية على خلفية ضلوعها في تاريخ العبودية في البلاد.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سيناريو تصنيف لبنان "دولة فاشلة

طوني عيسى/الجمهورية/30 كانون الأول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/94421/%d8%b7%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d9%8a%d8%b3%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%85%d9%87%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d8%b3%d9%8a%d9%86%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d9%88-%d8%aa%d8%b5%d9%86%d9%8a%d9%81-%d9%84%d8%a8%d9%86/

في أرشيف العام 2020، بكامله، ربما تكون العبارة الأكثر إثارة لقلق اللبنانيين، على الإطلاق، هي تلك التي أوردها وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، وحرص على تكرارها: «انتبهوا. لبنان، كما هو ذاهب الآن، سيبلغ وضعية التحلُّل». فهذا التوصيف يحمل مغازيَ عميقة وشديدة الخطورة، لأنّه لا يعني احتمال سقوط المؤسسات فحسب، كما في بعض مراحل الحرب الأهلية، بل أيضاً تحلُّل لبنان كدولة أو ككيان.

الكلام الذي يُسمَع في كواليس بعض الأوساط الديبلوماسية الغربية، عن مستقبل الوضع اللبناني، يبرِّر تماماً مخاوف الفرنسيين. وتالياً، هو يفسِّر سرَّ «استقتال» باريس لفرملة الانهيار اللبناني، وتخصيص الرئيس إيمانويل ماكرون جزءاً أساسياً من جهوده، خصوصاً بعد انفجار المرفأ، لإيجاد تسوية للوضع اللبناني، وبأي ثمن. يتردّد أنّ الفرنسيين توصلوا إلى استنتاجات، مبنية على معلومات ووقائع وتحليلات، مفادها أنّ لبنان الحالي، بصيغته التاريخية، يتعرّض للمرّة الأولى منذ 100 عام، لخطر الزوال، تحت ضغط التجاذبات والتحوّلات المقبلة على الشرق الأوسط، وبتأثير من نزاعات المحاور الإقليمية والدولية، وربما تؤدي إلى تمزيقه.

ويخشى الفرنسيون أن يكون الانهيار الاقتصادي والمالي والنقدي هو المدخل للانهيار الاجتماعي والأمني والسياسي، أي لانهيار الدولة الحالية (دولة الطائف) والكيان الحالي (كيان 1920) ونشوء دولة بديلة (أو دولٍ)، وكيانٍ بديل (أو كيانات).

وفي هذا السياق، يجري الحديث عن السيناريو الآتي: إذا لم تنجح المبادرة الفرنسية لإيجاد تسويةٍ ظرفية للوضع اللبناني، وإذا بقي لبنان مسحوقاً تحت ضغط المواجهة بين إيران من جهة والولايات المتحدة وحلفائها العرب وإسرائيل من جهة مقابلة، فإنّه سيذهب نحو الكارثة بلا ضوابط، وبكل المعاني.

فالفقراء الذين هم اليوم قرابة 55% من السكان، والذين يقارب نصفهم حال الجوع، ستزداد نسبتهم ويتسع الفارق بينهم وبين الأغنياء. ولن تنفع «كَراتين الإعاشة» الدولية من تخفيف حدّة الاحتقان الاجتماعي. والدليل هو تقارير قوى الأمن عن ارتفاع لافت في مستويات الجريمة العادية خلال العام 2020.

وتخشى الأوساط إيّاها، أن يكون العام 2021 استكمالاً سيئاً للعام الحالي، إذا شاءت الظروف أن يستمرّ المتنازعون إقليمياً ودولياً في تصعيدهم ومراهناتهم المتبادلة على تحسين الشروط وتحقيق الانتصارات، ما يؤجّل فرص التوافق، خصوصاً على جبهة واشنطن- طهران- ولو رحلت إدارة الرئيس دونالد ترامب- وعلى المحور الإسرائيلي.

في هذه الحال، لن تكون أمام لبنان فرصة للنجاة. والاهتراء الاجتماعي سيتسبّب بحال من عدم الاستقرار، فيما موظفو القطاع العام، بمن فيهم عناصر المؤسسات والأجهزة المعنية بالأمن، سيعانون من ذوبان رواتبهم بالكامل، ما يعوق قدرتهم على أداء الواجب كما يرام.

أما منظومة السلطة والطبقة السياسية، فعلى الأرجح ستكون غارقة في ملفات الفساد المفتوحة، تحت أعين المجتمع الدولي، وستكون في حال من العزل والحصار بسبب العقوبات الأميركية المتلاحقة، والتي تَرِدُ معلوماتٌ، عن أنّ دفعة «ثقيلة» منها قيد التحضير، وستستهدف أركان المنظومة جميعاً.

في هذه الحال من العجز الكلي والاهتراء، سيكون مطروحاً مصير الدولة والمؤسسات على بساط البحث، وستسارع القوى الإقليمية والدولية المعنية بلبنان إلى تكريس حضورها، بحيث تكون لها الغلبة في «لبنان الجديد»، أو بحيث لا تخرج مهزومة بالكامل، على الأقل.

وهنا يتحدث المتابعون عن السيناريو الآتي: في ظلّ هذا الاهتراء الشامل، ستسارع القوى الدولية إلى تصنيف لبنان دولة فاشلة، ما يستدعي وضع البلد ومقدراته كلها تحت الوصاية الدولية لفترة معينة. وخلالها يتمّ تدبير مخارج من المأزق الاقتصادي والاجتماعي وإنهاء المفاوضات مع إسرائيل حول الحدود، وإقرار عقد وطني جديد بين اللبنانيين.

وطبعاً، هذا السيناريو يلقى معارضة شديدة من «حزب الله» ويعتبره تطويقاً له، وسيواجهه بكل قوته. وثمة مَن يعتقد أنّ الاختلاف هنا ربما يقود إلى خلاف داخلي يرتدي طابعاً طائفياً ومذهبياً، ويفرض قيام مفاوضات طوائفية سريعة وإقرار صيغة وطنية جديدة.

ولكن، هناك مَن يَعتبر أنّ هذا التصوُّر متفائل جداً. فليس مضموناً أن يبقى الخلاف الداخلي «على البارد» وأن ينتهي سريعاً بسلام وتَوافق. فالاحتدام وتشابك المصالح بين المحاور الخارجية المتنازعة ربما يتحوَّل مواجهة ساخنة، قوامها الجائعون والمحبَطون والطامحون إلى الانتصار، في ظلّ انعدام أي دور للمؤسسات والأجهزة. إذا حصل ذلك، فسيكون قمة الكارثة. وللتذكير، سيكون ذلك على أبواب سنة 2022، سنة الاستحقاقات المشكوك في إنجازها: انتخابات رئاسية ونيابية وبلدية... وحكومة تصرِّف الأعمال.

وهنا تصبح الخيارات كلها واردة، لأنّ أبواب المقايضات ستُفتَح على مصراعيها بين قوى الداخل والخارج. ولا أحد يستطيع التكهُّن: مَن سيُعطي مَن؟ وماذا؟ وأين؟ وكيف سيقبض الثمن؟ وتالياً، كيف سيكون لبنان بعد ذلك؟

 

إيمانويل ماكرون.. رجل العام 2020 في لبنان

نبيل الخوري/المدن/31 كانون الأول/2020

تؤثّر التجارب الملموسة على تكوين الانطباعات تجاه الأفراد عامةً والسياسيين وقادة الدول بشكل خاص، أو حيال المؤسسات. ثمّة مثل شهير في هذا الصدد: صاحب دعوى قضائية قد يخرج بانطباع سلبي عن القضاء إذا خسر دعواه، في حين يتكون انطباع إيجابي عنه لدى الرابح. هذه هي الحال في لبنان اليوم، على الأرجح، في ما يتعلق بالانطباعات تجاه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون.

مؤتمر "سيدر"

هناك من جهة، حكّام لبنان، سياسيين ومصرفيين ورجال أعمال يستغلون جميعهم الفساد لمراكمة الثروات الهائلة. ومن جهة ثانية، السكان، أو قسم كبير منهم، سواء كانوا مودِعين لدى المصارف، أو يد عاملة أو طبقة وسطى، أم سكان بيروت والأحياء التي دمّرها تفجير المرفأ في 4 آب 2020، ضحايا تلك الجريمة ضد الإنسانية التي يتحمل مسؤوليتها النظام والحكّام. كان ماكرون يمثّل، في نظر الطبقة الحاكمة، قبل حوالى ثلاثة الأعوام، صورة الرجل المُنقِذ للنظام اللبناني. هو الذي خلّص، بدعم أميركي طبعاً، رئيس الحكومة، سعد الحريري، من حادثته السعودية في خريف 2017. كان ذلك بمثابة مفارقة تاريخية تحوّل فيها رئيس الدولة المنتدِبَة السابقة، التي لم يستسغ السنّة انتدابها على لبنان وسوريا، إلى حامي "الزعيم الطائفي" السنّي الأول في هذا البلد من غضب قطبٍ عربيٍ سنّي كبير في الإقليم. صورة الرجل المُنْقِذ تجسدت أيضاً في شخص الرئيس الفرنسي حين نظّم في ربيع 2018، مؤتمر "سيدر" الذي وعد بمنح لبنان حوالى 11 مليار دولار لتنفيذ مشاريع بنى تحتية ولإعادة النهوض باقتصاده. لكن هذا الوعد بالمساعدة أتى مشروطاً بتطبيق إصلاحات بنيوية شاملة من أجل مكافحة الفساد وتكريس الشفافية، منعاً لسرقة أموال المساعدات من قبل المافيات المتحكمّة بالسلطة في لبنان، أي حفنة السياسيين والمتعهدين والمقاولين التابعين لهم.

هنا بدأت صورة ماكرون تتحول في نظر الحكّام. هل هو منقذهم أم كابوسهم؟ السؤال نابع من إلحاحه هو وجميع قادة حكومات الدول المانحة، على ضرورة الالتزام بالإصلاحات وضمان عدم ذهاب أموال المساعدات إلى جيوب الفاسدين. وذلك قبل تقديم أي مبلغ للحكومة اللبنانية.

الإنذار المبكر

بين شهر نيسان 2018 وأيلول 2019، نشطت الدبلوماسية الفرنسية بحيوية من أجل وضع مقررات "سيدر" موضع التطبيق. أجرى المبعوثون الفرنسيون زيارات عديدة إلى بيروت. وكان العنوان السياسي الطاغي في البلد خلال تلك الفترة، يتلخص كالتالي: الإسراع في تنفيذ الإصلاحات، لأن ليس لدى لبنان وحكّامه ترف الوقت، فالبلد مقبل على انهيار مالي واقتصادي ونقدي وشيك. هذا هو مضمون الرسالة الفرنسية الثابتة منذ عام 2018. آنذاك، امتنع ماكرون عن زيارة لبنان أكثر من مرة. هذا ما كان يعكس ضمنياً امتعاضاً فرنسياً وامتعاض ماكرون شخصياً من حالة اللامبالاة السائدة لدى القادة اللبنانيين، ومن إفراطهم في سياسة المحاصصة والمحسوبية والزبائنية والفساد. لماذا كان على الرئيس الفرنسي أن يأتي إلى بيروت طالما أن لا تقدم ملموساً في شأن تقيّد لبنان بإلتزاماته المنصوص عليها في مؤتمر "سيدر"؟ في أيلول 2019، أدى الضغط الفرنسي إلى نتيجة أولية، ولو خجولة. سرّعت الحكومة اللبنانية الخطوات لإقرار الموازنة العامة لسنة 2020. وبدت باريس مستعدة للتعامل بشيء من الليونة، فقررت إطلاق أول مرحلة من مسار "سيدر" في منتصف تشرين الثاني 2019، إذا استمر التزام بيروت بواجباتها الإصلاحية. لكن هنا انفجرت انتفاضة "17 تشرين الأول"، لتخلط كل الأوراق وتقلب الطاولة على الجميع.

أدرك الفرنسيون وجميع المانحين عندها أن ما يطالبون حكومة لبنان به، بشأن الإصلاحات والشفافية ومكافحة الفساد، يريده مواطنو وسكان لبنان مضاعفاً. وباتوا يخاطبون المسؤولين على هذ الأساس: المطلوب إجراءات ملموسة تعيد بناء ثقة الشعب اللبناني والمجتمع الدولي بالسلطة السياسية.

بين 17 تشرين الأول 2019 و4 آب 2020، بدأ التعاطي الفرنسي مع الملف اللبناني يتغيّر. أولاً، لأن المشكلة الاقتصادية والمالية باتت تتطلب برنامجاً إنقاذياً أضخم من برنامج "سيدر"، وهو ما يضطلع به عادةً "صندوق النقد الدولي" (...). ثانياً، لأن الانهيار الحاصل يفرض أولويات إنسانية وصحية وتربوية. لذا، سارعت فرنسا إلى وضع خطط استباقية متوسطة وطويلة الأمد من أجل التصدي لهذه الحالة الطارئة. بدأت بالتالي تعدّ نفسها للمرحلة التي قد يتحول فيها البلد إلى "دولة فاشلة" (...).

لحظة 4 آب

فجأةً، وقع حادث غير متوقع، أو كان يمكن تجنّبه، في 4 آب. حريق داخل "العنبر رقم 12" في مرفأ بيروت، تسبب بتفجير "نيترات الأمونيوم" المخزنة عشوائياً هناك. فكانت النتيجة جريمة ضد الإنسانية، ودماراً مادياً كبيراً في بلد منهك أصلاً بأزماته وبجائحة "كورونا". وقْع الصدمة كان هائلاً على اللبنانيين، لاسيما على سكان بيروت وضواحيها. تداخلت مشاعر الغضب مع الشعور بحالة الاحتضار. تضاربت نزعة اليأس مع الرغبة بالانتقام. البعض استسلم لخيار الهجرة. وقلّة قليلة قررت المواجهة بروح قتالية عالية، فكانت تظاهرة 8 آب في بيروت بمثابة ملحمة بطولية فَقَدَ خلالها متظاهرون عيونهم أو أصيبوا بإصابات بالغة على يد أجهزة الدولة البوليسية. في ظل هذا المشهد اللبناني المختلط، السوريالي هنا، التشاؤمي هناك، الثوري هنالك، دخل إيمانويل ماكرون إلى الميدان، محاولاً إعادة التوازن إليه، وطارحاً نفسه كمسعفٍ قادر على حمل الجريح الذي يُحتَضر، ونقله إلى المستشفى لمعالجته. لو أنه أتى فقط من أجل المواساة، من دون أن يحمل معه "مبادرة إنقاذية"، لما كان دوره قد اتخذ طابعاً استثنائياً. بين أول زيارة له في 6 آب، بعد يومين من جريمة المرفأ، مروراً بأول "مؤتمر دولي لمساعدة ودعم بيروت والشعب اللبناني"، في 9 آب، ثم زيارته في الأول من أيلول، وصولاً إلى مؤتمره الصحافي العاصف في 27 أيلول، كثّف ماكرون حركته الدبلوماسية باتجاه الطبقة الحاكمة. تمكن من أن يفرض على الحكّام طوال شهرين من الزمن، إيقاعاً سياسياً غير مألوف بالنسبة إليهم. وكاد ينجح في تغيير قواعد اللعبة التي يتحكمون بها منذ عام 2005. لم يدّع يوماً أنه ينوي قلب الطاولة عليهم وفرض التغيير السياسي من الخارج، على الطريقة الأميركية. على العكس، أراد التعامل معهم بوصفهم منتخبين ديموقراطياً. إلا أنه قدم سترة نجاة فرنسية للبنان من دون أن يمنح "شيكاً على بياض" للنظام والحكّام.

رجل الدولة ورجال العصابات

بهذا المنحى، بدا ماكرون كلاعب لبناني من دون أن يكون لبنانياً. أتاح لمواطني هذا البلد إمكانية المقارنة الملموسة بين رجل الدولة الفعلي ورجال العصابات والمافيات والميليشيات. بين منطق دولة القانون والمؤسسات ومنطق "الدولة الغنائمية". بين حاكم لا ينكر أن سياساته الداخلية تتماهى مع مصالح الرأسمالية الفرنسية، لكن ضمن سقف دولة تحترم دستورها وقوانينها، وتوفر لسكانها حداً معقولاً من الحماية الاجتماعية، وحكّام لصوص يخدمون الأوليغارشية اللبنانية على أنقاض الدستور والقوانين، وبعيداً من أي حماية اجتماعية لسكان متروكين لمصيرهم البائس، أو يرزحون تحت رحمة زبائنية بأعلى درجاتها الإذلالية.

خلال شهرين إذاً، ثم طوال فترة متابعته عن بعد للملف اللبناني مروراً بـ"المؤتمر الدولي لدعم سكان لبنان" في 2 كانون الأول، وصولاً إلى زيارته المؤجلة (؟) بسبب إصابته بفيروس "كورونا"، أخيراً، وضع ماكرون أسساً جديدةً لدور فرنسي جديد في لبنان.

إذا كانت فرنسا هي التي رعت تأسيس دولة لبنان الكبير عام 1920، واضطلعت بالانتداب عليه قبل نهاية الحقبة الاستعمارية، ها هي اليوم بعد 100 عام، تطرح نفسها، في عهده، كراعٍ للمجتمع اللبناني في ظل تسارع وتيرة انهيار هذه الدولة. قد لا يكون هذا الوضع مفرحاً، بكل ما للكلمة من معنى. وكان اللبنانيون بغنى عن كل ذلك. لكن من المؤكد أن وقْع هذا الوضع يكاد يكون أشد وطأة عليهم لولا حراك فرنسا ورئيسها، ماكرون. حراكٌ يجعل منه رجل العام 2020 في لبنان، من دون منازع.

 

سنة "غرام وانتقام" الزعماء العتاة الطفيليين في الهُوّة اللبنانية

محمد أبي سمرا/المدن/31 كانون الأول/2020

نبدأ، أولاً، بالشكر والامتنان لحامل الصلبان المتألّم في هُوّتنا اللبنانية. فهو من استعاد عنوان ذلك الفيلم المصري الميلودرامي العتيق: "غرام وانتقام"، لتشخيص خيبته ومأساته مع مغرومه وغريمه اللدود في ما سمي "التسوية السياسية".

ولنبدأ، ثانياً، من نهايات هذه السنة، بمونولوغ مستوحىً من مشهدٍ عابر لذاك المتجر الفخم قرب كنيسةٍ في القنطاري. واجهات المتجر الزجاجية فسيحة، وكريستالية تتلألأ مشعشعةً بفساتين أعراس كرنفالية زاهية في المساء. وفي مرورنا العابر أمام تلك الواجهات في أمسيات سبقت بيومين أو ثلاثة ليلة الميلاد، لَفَتنا الزهو الكرنفالي الكريستالي للواجهات والفساتين. من يُقدِم على الزواج في هذه الأيام، ويقيم عرساً لمثل هذه الفساتين، على قدر هذه الفساتين؟! من لديه/ها الجرأة والطاقة والفأل الحسن والأمل كي يبصر أو يتخيل أو يتوقع غداً أو مستقبلاً لحياته مع شريك ولطفلٍ ربما، في هذه الهُوّة التي سقطنا ولا نزال نسقط  فيها منذ أكثر من سنة؟ّ! تساءلتُ، وفجأة قلت: لا أحد يدخل إلى هذا المتجر. لا أحد يفكر أن يتزوج في هوّة، سوى أولئك القلة من الطفيليين الذين يرغبون في تزويج أبنائهم وبناتهم لتتسع وتتعمق الهوة، فيورّثونها لأولادهم وأحفادهم، وكانوا يدركون ولا يهمهم أن البلاد تسقط فيها.

هوة هي حاضرٌ بُتِرَ ماضيه، وبلا مستقبل. ومثل هذا الحاضر الدائم هو الجحيم بعينه، يقول الروائي ميلان كونديرا.

متجر أعراس معلقة فساتينها في الفراغ، في خواءٍ متحفي، ويستعير من الماضي المبتور والممحو زهواً خلبياً يجعل الفساتين البهيّة فزّاعاتٍ أو غرباناً في بلاد القحط والجدب، وتنبئ العابرين بالفزع والغربان.

كأنما هذا المتجر الذي استعاد شبابه وزهوه بفرح الحياة واحتفالات الزواج والولادة، في بلدٍ اختتم ترمُّلَه بانفجار مرفأ عاصمته، يشبه تحفةً جنائزية عقيمة، بعدما قتلَ ذلك الانفجارُ وعصفُه الزلزالي مئاتٍ وجرح ألوفاً وشرّد مثلهم بصمتٍ تقريباً. صمتٌ لا تقطعه سوى تلك الاعلانات التلفزيونية العقيمة عن ورش الترميم الحزينة في الجميزة ومار مخايل شبه المهجورتين إلا من أرامل ومسنين عاثرين ومقطوعين، ومن حملات الإعاشة التي تكاثرت في عيدي الميلاد ورأس السنة.

إنه بلد الترمُّل المفاجئ في سنة واحدة. أو بلد ساقه إلى الترمل زعماءٌ عتاةٌ طفيليون تمرسوا في حروب خرجوا منها جميعهم منتصرين. ثم وُهبت لهم البلاد وأهلها جائزة ترضية ليتناهبوها برضى أهلها شبه السادرين حتى القحط والإفلاس. زعماء شاخوا وبلغوا من السن عَتيّه في الزعامة والعُظام البليد. منهم مَن ورث المجد عن أهله ونسَبِه، ومنهم من خرج من الحضيض وصنع المجد بنفسه في الحرب ومقاتلها، فطُوّب زعيماً في أهله وجماعته التي هتفت مديداً باسمه ولبطولاته. ومنهم رئيس هذا البلد الأرمل، الذي حلم بالمجد منذ فتوته. وها هو الدهر والسن لم يبقيا منه سوى ذلك العُظام الغرباني، أحقاده وثاراته التي يسميها وعداً بالخلاص.

والبلد هذا كانت حوادثه العمومية كلها ولا تزال، رغم شدة عموميتها وعلنيتها، تدبُّ في غموضٍ عظيم أشدُّ من غموض أعمال المافيا. فكيف، إذاً، يمكن امرءٍ ألا يتطيّر حينما يبصر مثل ذاك المتجر لبيع فساتين الأعراس في المدينة المترمِّلة، فيقول: إنه متجر لتبييض الأموال؟!

****

ونُسِيت تلك الحادثة العابرة في 3 تموز 2020، التي قد تصلح حدثاً ختامياً لانتفاضة 17 تشرين 2019: انتحار رجل بمسدس أمام مسرح المدينة على الرصيف في شارع الحمراء، وانتحار شخص آخر شنقاً في غرفة بائسة بوادي الزينة، ومحاولات كثيرين حرق أنفسهم علناً وسط جموع آخر المنتفضين المحبطين.

ونُسِيت أيضاً تلك الدعوات البلهاء التي صدقها كثيرون، وبينهم بعض ناشطي المجتمع المدني: العودة إلى الزراعة الجنائنية في الأرض البائرة حول البيوت في الأرياف والقرى التي عاد إليها كثيرون هرباً من الإقفال العام جراء الخوف من تفشي وباء كورونا، ومن الحجر في بيوت المدن الضيقة الخانقة. أما سيد الأرض والسموات، وصاحب الظهورات التلفزيونية كلما دعته الحاجة لتبليغ عبيده رسائله العصماء، فسماها الجهاد الزراعي، في "أرضٍ كلُّها كربلاء وكل يوم (عليها) عاشوراء". وزراعة النبات بعد الإفلاس والنهب المصرفي والسلطوي الحكومي، صنو "زراعة الشهداء" حتى قيام الساعة في أرض حاضر أبدي، بُتِر ماضيه وصار مستقبله أكذوبة خطابية وإعلانية بلهاء مثل الجهاد الزراعي.

وكان رئيس المجد العظامي قد اختتم سنة 2019، واستهل سنة 2020 باحتفالاته بمئوية لبنان الكبير الذي راح يتفكك ويصغر ويتشظى، حتى لم يبقَ منه سوى ذلك العظام الغرباني. أما صهره الراقص طرباً مثل كلماته في كل مناسبة، فارتدى ثياباً رياضية وحمل معولاً راح يجاهد به زراعياً قرب فيلته في منتجع اللقلوق، وبث صور جهاده هذا على فيسبوك وانستغرام. هذا فيما نائب ووزير في رهط الصهر الرئاسي، أخذته الغيرة من عبقرية رئيسه الإعلانية، فأعلن داعياً أهل الأشرفية وسكانها إلى اقتناء أقفاص في بيوتهم لتربية طيور الفرّي فيها، فتبيض لفطورهم الصباحي بيضاً كامل الدسم من انتاج محلي، بدل الاعتماد على الاقتصاد الريعي الكريه. وهكذا يجاهد أهل الأشرفية جهادهم الزراعي.

****

لكن انتفاضة 17 تشرين 2019، كانت لها امتداداتها في العام 2020. واحدة من تلك الامتدادات الكثيرة تلك التظاهرة النسوية التي تجمعت صباياها الناشطات أمام المتحف، فسرن في طريق الشام نحو ساحة الشهداء هاتفات: لا منخاف ولا منطاطي/ كورونا عَ صباطي. وكان وباء كورونا قد بدأ ينشر ذاك الخوف الغامض.

ومن الامتدادات المشهودة للانتفاضة المرهَقة، تظاهرات صبيحة نهار نيل حكومة حسان دياب الثقة في المجلس النيابي. وما أدراك بحسان دياب السادر الشبيه برفاق كيم إيل سونغ، بشعره الكثيف المصبوغ وعينيه النجلاوين وكلماته المتخثرة.

وكان ثائرو/ات الانتفاضة يريدون إقفال الطرق على النواب، كي لا يصلوا إلى البرلمان ويثقوا بحسان دياب. وكانت التظاهرة الأعنف، أو التي تلقت العنف، على جسر فؤاد شهاب على حدود زقاق البلاط.

أذكر مشهداً من تلك التظاهرة: رجل سبعيني يائس من السياسة والعمل النضالي والتغيير السياسي، رافق ابنته الثلاثينية إلى التظاهرة. ووسط الكر والفر وجولات العنف الذي يراه مجانياً وبلا طائل ولا معنى، لم تشأ ابنته مغادرة المكان. ولما استبدت به موجة عاصفة من ضجرٍ وشعور باللاجدوى وغضبٍ مفاجئ وشبه مجنون، هجم راكضاً مسعوراً في اتجاه رجال الأمن. فركضت خلفه ابنته وأمسكت بثيابه وجعلت ترجوه أن يهدأ. لم يهدأ، لكنه استجاب رجاءها، فتراجعا معاً، وخرجا من حشد المتظاهرين إلى مدخل بناية قريبة. وجلس الرجل على حافة اسمنتية منخفضة مختنقاً بنوبة غضبه، وغير قادر على الكلام، فراحت دموع ساخنة تسيل من عينيه.

يستحيل تفسير تلك الدموع، إلا في رواية مستحيلة، أو تحتاج كتابتها إلى سنوات لردم تلك الهوة الكبيرة والسحيقة وسوء التفاهم بين الأجيال في بلاد بلا تاريخ وسقطت في هوة حاضرٍ دائم، وشاء رئيسها العظامي، أن تكون سنة 2020 احتفالات بمئوية تأسيس دولتها الحديثة. احتفالات بوعيه التاريخي الذي لا يتجاوز كتب التاريخ المدرسي في المرحلة المتوسطة. ولم يجد مفتَتَحاً لاحتفالاته سوى صبّ غضبه الكؤد شبه الطفلي على الاستعمار التركي، كي يغيظ رئيساً عظامياً مثله يريد أن يستعيد عظمة إمبراطورية الباب العالي في اسطنبول.

****

وماذا أيضاً عن سنة الهوة اللبنانية في سنة 2020؟

لا يزال صُنّاع هذه الهوة مشغولين جميعاً في تشكيل حكومتهم لترث حكومة الشبيه الكاريكاتوري لأشباه كيم إيل سونغ. ويقول متسقطو أخبارهم المياومون إنهم يتراشقون بأسماء وزرائهم. ويقولون أيضاً إن أحدهم يسرق أسماء اقترحها آخر لتكون من حصته الوزارية. وعندما يتعذر على هذا أو ذاك منهم نصب مكيدة يوقع فيها أنداده، يفتعل مشكلة أخرى إدارية أو قضائية أو مالية مثيرة، يروح المنشغلون بأخبارهم يروّجونها بوصفها تشدّ عصب هذه الجماعة الطائفية أو تلك، وسوف تؤدي إلى صدامٍ طائفي. والأرجح أن كلاً منهم بين خواصه ومواليه يقهقه مسروراً متهكماً في خلفية المشهد أو كواليسه.

وعندما جاء الرئيس الفرنسي بعد انفجار مرفأ عاصمتهم، وراح يقرّعهم في مؤتمر صحافي قال فيه كلاماً غريباً غربة تامة عن متعارف الحياة السياسية في الهوة اللبنانية، الأرجح أنهم قهقهوا متهكمين أيضاً من براءته، ووافقوه الرأي جميعاً متقنِّعين بقناع البراءة إياها، مدركين أنها كلام أفلاطوني في السياسة يتكفل الوقت بمحوه ما أن يدير الرئيس الشاب ظهره ويعود إلى بلده.

وجاءتهم العقوبات الأميركية على وزيرين من بطاناتهم في حكومة سابقة، أولاً. ارتعدت فرائصهم وجلاً وطرباً. كتموا الوجل وأظهروا الطرب الذي أعلنوه ولاءً لسيد الجهاد الزراعي والتوجه شرقاً، نحو سوريا الأسد وعراق الحشد الشعبي ويمن جماعة أنصار الله الحوثية، وصولاً إلى الصين. وقالوا إن العقوبات الأميركية أوسمة على صدورهم، وهيهات منا الذلة.

وأذِن سيّد الجهاد الزراعي لمفاوضه في الشؤون الدولية بأن يُخرج أرنباً من كمِّ سترته ليُشغِل به رئيس الديبلوماسية الأميركية وعقوباتها: إعلان الموافقة على ترسيم الحدود البحرية النفطية بين لبنان والعدو الصهيوني. وفي الأثناء كرّت موجة التطبيع مع ذلك العدو، خليجياً وسودانياً ومغربياً أخيرأ. ولا أحد يعلم لماذا توقفت تلك المفاوضات. ففي الهوة اللبنانية التي تتعمق يوماً بعد يوم تزداد القرارات سريةً وغموضاً، مثل غموض اختتام الأيام الأخيرة من سنة 2020  باغتيال جو بجاني فجراً أمام بيته في الكحالة. وقد يعاقبُ عقاب البجاني من يعلم شيئاً ما عن ذلك الغموض ويكشفه، لتظل الدولة وطنية ومقاوِمة، وأهلها رعايا يصدّقون ما يُتلى عليهم من الآيات البينات.

وأذيعت عقوبات أميركية جديدة على حامل صلبان النضال والحق والخلاص، فجدّد حمله الصليب وأطلق لحيته، بعد حمله معول الجهاد الزراعي في  شهر تموز في اللقلوق. وجدّد المصلوب عدّته الكلامية بعد العقوبات عليه، فاستعار اسم فيلم مصري ميلودرامي عتيق: "غرام وانتقام". فحامل الصلبان لا  يتورع عن استعارة أي كلام من دون أن يدرك مصادره. وفيما هو ينتظر بفارغ صبره أن تنزل العقوبات على من قال إنه مغرمٌ به - وهذا على مذهب من جلس على ضفة نهر الضغائن والثارات، منتظراً أن يشاهد جثث أعدائه طافية على المياه - قال إن ذاك الناجي من العقوبات لا يبادله غرامه إلا بالانتقام. لكنه تكتم عن سرّ ذاك الغرام والانتقام: انهيار تلك الصفقة الوزارية والمالية بينهما في انتفاضة 17 تشرين التي فاجأتهما، فاضطرا إلى فضّها والخلاص منها، ليروح كل منهما يتسابق على تقديم ولائه لسيد الجهاد الزراعي.

ولا نهاية لـ"الغرام والانتقام" بين أساطين هوتنا اللبنانية وعُتاتها. فهذان المغرمان - المنتقمان هما من جيلها الثاني الجديد الذي يبدو أن حامل الصلبان يبزُّ جيلها الحربي الأول في طفيليته وتفاهته. وهذا دأب الآباء العتاة منذ أزمنة الحروب، وطوال الرعاية الأسدية الجبارة لغرامهم وانتقامهم في أزمنة ما بعد الحروب.

وربما علينا أن نسامحهم على أفعالهم كلها، ما داموا قد اقترفوها باسمنا ولأجلنا ودفاعاً عنا، في عزِّ تذابحنا طوال 15 سنة. وقد نكون نحن مثلهم منقادين إلى التذابح الغرامي والانتقامي، ولا نمتلك في ذلك زمام أمرنا وإرادتنا. وإلا لما استتب لهم الأمر علينا طوال تلك العقود من السنين التي يبدو أن لا نهاية لها بعدُ. ومن لا يعجبه هذا كله، فليهاجر، أو إلى جهنم وبئس المصير، قال رئيس العُظام والفصام، فيما هو يترنح في وقفته، جباراً أو مستعيداً جبروته في حروبه الخلاصية الأخيرة.

****

ومن يتذكر اليوم في نهاية هذا العام السفير مصطفى أديب؟ لقد مرّ السفير كطيف في محاولته تشكيل حكومة للذئاب في الهوة، وسرعان ما عزف عن الأمر، وهرب بجلده عائداً إلى المانيا.

ومن يتذكر تأجيل المحكمة الدولية إصدار حكمها في اغتيال رفيق الحريري، بسبب كارثة انفجار مرفأ بيروت؟ وهل يمكن الربط بين الجريمتين اللتين تفصل بين موقعهما مئات الأمتار و15 سنة، ودشنت الأولى بداية السقوط في الهوة؟

ومن يتذكر فتى عرب خلدة القتيل، حسن زاهر غصن، وقوْمَة العشائر التي تقول إنها عربية، على جبروت مسلحي جماعة هيهات منا الذلة وغاراتهم وانتقاماتهم؟

ومن يتذكر الهروب من بيروت وركامها بعد انفجار مرفئها وفي حومة تفشي وباء كورونا الصيفي، بحثاً عن خدر السلوى والسلوان من الصدمات المتلاحقة، هناك في البلدات الجبلية وعلى شواطئ المدن والبلدات الصغيرة، بعيداً من بيروت ومآسيها؟ ومن يتجرأ على القول إن ذاك الهروب عبثي وبلا طائل؟

ومن يتذكر الاحتفال الحزين واليتيم قرب ركام المرفأ في الذكرى السنوية الأولى لانتفاضة 17 تشرين؟

ومن يتذكر أن انتفاضة 17 تشرين اللبنانية تزامنت مع انتفاضات تشبهها وأوسع منها: في عراق الشحد الشعبي، وفي جزائر الرئيس المشلول وشبه الأبكم المُتَقنِّع به جيش تحرير الجزائر وعصاباته المافياوية السرية الأبدية، وفي سودان عمر البشير الملوّح بعصاه الديكتاتورية؟

ومن يتذكر أن سنة 2020 اختتمت نحو عقدٍ على الربيع العربي في تونس ومصر وليبيا وسوريا واليمن وربما البحرين؟ وذلك لتستعيد شعوب هذه البلدان بلدانها الضائعة وإرادتها، ولتصير شعوباً سياسية بعد عشرات السنين من التصحر السياسي، فإذا بذلك التصحر يحوّل الثورات والانتفاضات بلدان حروب أهلية، أو ديكتاتوريات عسكرية جديدة مقنّعة.

وفي لبنان هوة 2020، قد يكون حدثان كبيران في طليعة الكوارث التي قد لا تنسى: إفلاس الدولة والمصارف، وانفجار مرفأ بيروت. وقد نضيف إليهما وباء كورونا الذي لا بد أن يذكِّرنا بتلك الحملة الإعلانية الكاريكاتورية المصورة التي قام بها حزب الجهاد الزراعي لمجابهة الوباء. وحملته تلك للنجدة والإغاثة من كورونا أُعدّت وصورت على نهج استعراضاته الطقوسية الحربية ومثالها في كل مناسبة. وكان هدفها الاستعراض وإظهار القدرة على صناعة المعجزات المصورة.

ويصِرُّ أساطين الهوة وعتاتها على دفن انفجار المرفأ ودفن الإفلاس في تحقيقات إدارية على طريقة مشاحنات الغرام والانتقام. ونسي الجميع أن التحقيقات يجب أن تبدأ من سؤال: من أتى بالمتفجرات ولماذا أتى بها وخزّنها في عنابر المرفأ؟ أما أموال المودعين المصرفية التي تبخرت، فهناك من يفكر من أساطين الهوّة بأن تستمر حال المصارف على ما هي عليه، فيسحب المودعون أموالهم بالليرة اللبنانية في سنوات ثلاث أو خمسة أو أكثر، ويصرفونها، وكان الله يحب المحسنين، وعفا عما مضى.

وفي الهوة اللبنانية هذه اخْتَتَم مشهدٌ مريع سنة 2020: بعد خلاف وشجار بين لبنانيين ولاجئين سوريين بائسين كليهما، تداعى أفراد أو مجموعة من أهالي المنية قرب طرابلس إلى حصار مخيم للاجئين البائسين حصاراً ليلياً مسلحاً، فقطعوا التيار الكهربائي عنه وباشروا أحراق الخيم. وفي مشهد يضاهي الرعبُ فيه ما نزل بفلسطينيِّ "نكبة 1948"، وبالسوريين إياهم الفارين من مذابح نظام الأسد أيام الثورة السورية، فرّ لاجئو الخيم السورية المشتعلة قرب بلدة بحنين حفاة عراة وهائمين على وجوههم في عتمة البساتين نحو مدينة طرابلس. 

وقد يبشر هذا المشهد بما قد يؤول إليه "الغرام والانتقام" بين حطام الجماعات المتناثرة والمتذررة، ليس في لبنان فحسب، بل في البلدان المشرقية كلها: تحولهم منكوبين ومهاجرين ومهجّرين ومشردين ولاجئين بائسين، على غرار بقايا السوريين النازلين في مخيمات اللجوء على الأراضي اللبنانية.

****

أخيراً ربما علينا أن نفسِّر على نحو ما، ما نعنيه بالهوة التي سقط فيها لبنان واللبنانيون في العام 2020.

نستعير لهذا التفسير شخصية روائية تدعى تامينا في رواية ميلان كونديرا "كتاب الضحك والنسيان". وتامينا فرّت مع زوجها من براغ بعدما اجتاحتها الدبابات الروسية ربيع العام 1968 المسمى "ربيع براغ" الثوري التحريري الشهير الذي قتلته وأخمدته الدبابات.

وبعد موت زوجها في الغربة في مدينة صغيرة غرب أوروبا، وبعد 11 سنة من إقامتها وحيدة منقطعة وشبه صامتة في تلك المدينة الصغيرة، أرادت تامينا استعادة دفاتر مذكراتها التي تركتها في براغ، كي ترمم ذاكرتها وكيانها ومصيرها، ضد الضياع والصمت والنسيان. فهي في حياتها المنقطعة عن ماضيها كانت تعيش على غير هدىً، كأنها تطفو على قطعة من فلين على سطح الماء، ويتقاذفها الماء، بلا وجهة سوى ذلك الوراء، أي الذكريات التي تمَّحي في ذاكرتها. لذا أرادت استعادة دفاترها من براغ، كان لها كيان ومصير، وصارا خلفها وبعيدين. وكلما كان ماضيها ينكمش، يتضاءل ينحلّ ويذوب، كانت تامينا تتقلص وتفقد حدودها وذاتها ومصيرها.

وحدها دفاتر مذكراتها تمكّنها من أن تعيد بناء حوادث حياتها وتركيبها، لتكسب حياتها جدراناً وتصير المنزل الذي يمكنها أن تسكنه. وبلا تلك الدفاتر -الذكريات أو المذكرات، ينخسف ذلك المنزل مثل خيمة تحطمت أوتارها، ولما بقي لها سوى الحاضر، وتلك النقطة أو العلامة اللامرئية الضائعة، أي الفراغ الذي يتقدم ببطء نحو الموت. لبنان مثل تامينا، انخسف في سنة 2020 وسقط في هوة الفراغ، بلا ماضٍ ولا مستقبل، سوى تلك العلامة اللامرئية الضائعة في عتمة الهوة.

 

الوصاية الدولية.. الخوري وعربيد: لتدويل فرنسي للبنان

تالا غمراوي/أساس ميديا/الأربعاء 30 كانون الأول 2020

يتصاعد الحديث عن حاجة لبنان لوضعه تحت الوصاية الدولية، خصوصاً بعد فشل المنظومة السياسية في تشكيل حكومة، ومواجهة التحدّيات المفروضة، وآخرها زلزال 4 آب بعد تفجير مرفأ بيروت. لكنّها تبدو بعيدة بحسب الخبراء. إذا يجمع الخبير في العلاقات الدولية وأستاذ العلوم السياسية في الجامعتين اللبنانية والأنطونية الدكتور نبيل الخوري، والمحاضر في الجامعات الفرنسية ورئيس "المرصد اللبناني للعلاقات الدولية الاستراتيجية"، الدكتور وليد عربيد، على أنّها شبه مستحيلة.

فما هي الوصاية الدولية؟ وكيف يمكن أن تتحقّق؟ وهل طرحها اليوم يستند إلى معطيات صلبة؟

الدكتور الخوري يرى أنّها "ليست بهذه السهولة، ولم يحن وقتها بعد في لبنان"، شارحاً الأسباب في حديث لـ"أساس": "فرض الوصاية يعني أنّ البلد بات غير قادر على حكم نفسه بنفسه، وأنّ مؤسساته الدستورية غير فاعلة، وأنّه غير ملتزم بقرارات مجلس الأمن الدولية الصادرة في حقّه (1559 و1701). وفي لبنان نتجه إلى الوصاية في حال حصل اجماع في الأمم المتحدة على ذلك". ويشرح قانونياً أنّ "طرحها يحتاج إلى شروط معيّنة. لأنّ الانتداب الذي هو نظام وصاية كان قبل قيام الأمم المتحدة، أي في زمن عصبة الأمم. وبعدها حلّت الأمم المتحدة محلّ عصبة الأمم عام 1945، واستبدل مصطلح أو مفهوم الانتداب بمفهوم "نظام الوصاية الدولي". أما عن آلياتها: "فيتضمّن ميثاق الأمم المتحدة فصلين يضبطان العمل بمبدأ الوصاية الدولية، وهما الفصل 12 الذي خـُصّص لـ"نظام الوصاية الدولي" (المواد من 75 إلى 85)، والفصل 13 الذي يتعلّق بـ"مجلس الوصاية" (المواد من 86 إلى 91).

ويُلزم الميثاقُ "الدولة القائمة على إدارة الإقليم المشمول بالوصاية بأن تعترف بأنّ مصالح هذا الإقليم مقدّمة على غيرها عند التعارض، وبضرورة مراعاة الطموحات السياسية لكل إقليم حسب مراحل تنميته وتقدّمه، وبأن تنقل إلى الأمم المتحدة معلومات عن الأوضاع في الإقليم ليتسنّى لها رصد التقدّم المحرز باتجاه تقرير المصير في الإقليم. كما يوضح "اتفاق الوصاية" الموّقع بين إقليم الوصاية و"السلطة القائمة بالإدارة"، الشروطَ التي يدار بمقتضاها الإقليم، ويجوز أن تكون هذه السلطة دولة أو أكثر أو هيئة الأمم المتحدة ذاتها".

طرحها يحتاج إلى شروط معيّنة. لأنّ الانتداب الذي هو نظام وصاية كان قبل قيام الأمم المتحدة، أي في زمن عصبة الأمم. وبعدها حلّت الأمم المتحدة محلّ عصبة الأمم عام 1945، واستبدل مصطلح أو مفهوم الانتداب بمفهوم "نظام الوصاية الدولي

كما تنصّ المادة 78 من الميثاق على أنّ نظام الوصاية لا يطبّق على الأقاليم التي أصبحت أعضاء بالأمم المتحدة، إذ أنّ العلاقات بين أعضاء هذه الهيئة يجب أن تقوم على احترام مبدأ المساواة في السيادة. أما المادة 77 من ميثاق الأمم المتحدة، فتنص على أنّ نظام الوصاية يطبّق على ثلاث فئات من الاقاليم:

1- الأقاليم الموضوعة تحت انتداب نصّت عليه عصبة الأمم بعد الحرب العالمية الأولى.

2- الأقاليم المقتطعة من "دول الأعداء" نتيجة الحرب العالمية الثانية.

3- الأقاليم التي تضعها تحت الوصاية بمحض اختيارها دول مسؤولة عن إدارتها.

يؤكّد الخوري أنّ "الوصاية يمكن أن تكون اختيارية أو بقرار تصدره الأمم المتحدة، وتحت إشرافها، بانتظار استفتاء تقرير المصير، أو بانتظار أن تشرف على إعادة بناء الدولة. إلا أنّ وضع لبنان تحت الوصاية الدولية يحتاج إلى إجراءات طويلة جداً. في الوقت الحالي، ما يحدث في لبنان هو عبارة عن "تدويل" أي أنّه غير خاضع لوصاية دولية، إنّما خاضع لنوع من المراقبة. لكنّ العامل الذي طرأ حالياً هو إفلاس الدولة وانهيار المالية العامة. وإذا انهار أكثر واكثر، ستصبح الدولة غير قادرة على تلبية حاجات السكان، وغير قادرة على دفع مستحقّات الجيش وقوى والأمن، وبالتالي بإمكان الأمم المتحدة أن تضع يدها وتستطيع أن تفعل "شراك جماعي" أيّ تكلّف وتفوّض دولة واحدة (مثلاً هناك الحديث عن دور محتمل للفرنسيين في هذا الصدد).

الوصاية يمكن أن تكون اختيارية أو بقرار تصدره الأمم المتحدة، وتحت إشرافها، بانتظار استفتاء تقرير المصير، أو بانتظار أن تشرف على إعادة بناء الدولة

الدكتور الخوري يعتبر أن فكرة الوصاية قد تكون حلاً مؤقتاً لأزمة لبنان: "بالمطلق، فشلت الدولة في لبنان لأنّها دولة مافيات وعصابات. لكن هل ستترك هذه العصابات والمافيات دولة تتولّى الوصاية على البلد؟ ليس بالسهولة يستطيع أحد فرض الوصاية. هناك هيبة للدولة، والتدخل بالشؤون الداخلية للدول ممنوع إلا إذا طلبت الحكومة ذلك أو إذا لم تعد دولة لبنان عضو في الأمم المتحدة".

الدكتور وليد عربيد يستخفّ بالكلام حول الوصاية الدولية: "هذا مجرّد كلام، في الوقت الحاضر علينا البحث في كيفية بناء نظام سياسي في لبنان ينقلنا من الجمهورية الثانية إلى الثالثة، يجمع اللبنانيين ولا يفرّقهم بالكونتونات أو بالفيدراليات. فالوصاية قد يؤيّدها الناس لكنّها تضرب السيادة اللبنانية".

ويقول لـ"أساس" إنّ "الكلام اليوم ليس حول الوصاية بل حول تأسيس نظام سياسي يُرضي جميع الطوائف، وهو نظام المواطنة، الذي يرتكز على الديموقراطية الحقيقة بين اللبنانيين، ويرتكز على وقف تدخّلات إسرائيل في الشأن الداخلي اللبناني في الجنوب اللبناني أو غيره. هناك من يقول إنّ القرار 1701 إذا تم تطبيقه يحلّ الأزمة لكنّ هذا غير الصحيح. فالتطبيق يكون بايجاد حلول شاملة لمنطقة الشرق الأوسط، خصوصاً المسألة الفلسطينية، حتّى يعود لبنان إلى الاستقرار والراحة وهذا ما اقترحته المبادرة الفرنسية. كلّ ذلك يضع لبنان في الوقت الحاضر بعيداً كل البعد عن قبوله بوصاية تم تجربتها، إن كانت فرنسية أو سورية".

 

البَت بنقل الدعوى لن يتم... والتحقيق معلّق!

مرلين وهبة/الجمهورية/30 كانون الأول/2020

يبدو أنّ ملف التحقيق في انفجار مرفأ بيروت بدأ يأخذ منحى تصعيدياً نتيجة التجاذبات داخل البيت القضائي الواحد حول إدارة المحقق العدلي القاضي فادي صوان التحقيقات الجارية في ضوء طَلب الوزيرين علي حسن خليل وغازي زعيتر نقل الدعوى من يده «للارتياب المشروع». وتكشف مصادر محكمة التمييز انّ طلب نقل الدعوى لن يُبتّ به بالسرعة التي يُحكى عنها، بسبب مخالفة صوان قانون أصول المحاكمات الجزائية، كَون محكمة التمييز لم تتخذ في الوقت الحاضر قراراً بوقف التحقيق.

علمت «الجمهورية» أنّ رد النيابة العامة التمييزية على طلب نقل الدعوى باستبدال القاضي «للارتياب المشروع» سيكون قانونياً بَحتاً لِجهة اتّباع القاضي صوان الاصول القانونية في إدارة مجريات التحقيق من دون البحث في فرضية «الارتياب» بانحياز صوّان الى فريق سياسي أو لآخر، فيما موقف نقابة المحامين سيكون ضد قانون حصانة المحامين الذي يتمسّك المحامون به أمام القضاء، ولن يعتبر انّ هناك مخالفة دستورية في دعوى النواب الى التحقيق.

وتقول مصادر قضائية لـ»الجمهورية» انّ ما يُثار في الاعلام حول نية صوّان معاودة السير في التحقيق بعد توقّفه عنه انتظاراً لانقضاء مدة الـ10 أيام، هو واقع لا يتوافَق ولا يستقيم مع قانون أصول التحقيقات الجزائية. وتلفت هذه المصادر الى أنّ صوان توقف عن التحقيق من دون سند قانوني لأنّ المادة 340 من قانون أصول المحاكمات الجزائية أشارت الى انّ طلب محكمة التمييز نقل الدعوى من قاض الى آخر أمر لا يوقِف السير في التحقيقات. وترى تلك المصادر أنّ صوان ارتأى التوقف عن التحقيق نتيجة أمور غير مفهومة، إذ انّ المادة 340 لا تُجيز له التوقّف الّا اذا قررت المحكمة إيقافه عن السير في التحقيقات وأبلغت إليه قرار نقل الدعوى الى قاض آخر، في وقت لم تفعل المحكمة ذلك.

وتكشف أوساط قضائية انّ قرار صوان جاء بناء على نصيحة شخصية قضائية نافذة، مُنذِرة أنّ دعوى انفجار المرفأ تكون بذلك قد دخلت في دهاليز مُغالطات قانونية ستؤدي الى الاطاحة بالدعوى أو بصوّان.

ومن جهة أخرى، سألت الاوساط نفسها: «على أيّ اساس أو سند قانوني سيستعيد صوان تحقيقاته بعد قراره التوقّف عنها بلا سند قانوني أيضاً؟!».

وتشير المصادر القضائية الى انّ المادة 340 من اصول المحاكمات الجزائية تقضي بوجوب إبلاغ جميع الخصوم في الدعوى طلب نقل الدعوى، بمَن فيهم النيابة العامة التمييزية، إضافة الى الموقوفين، الوزراء والعشرات الذين تقدّموا بادّعاءات شخصية.

لكن في الوقائع تبلّغ رئيس الحكومة والنيابة العامة التمييزية والوزير فنيانوس حتى الساعة، ولم يتم إبلاغ الآخرين أو ربما تبلّغ بعضهم.

امّا بالنسبة الى مهلة الـ10 أيام، فاوضحت المصادر القضائية انها تَسري من تاريخ تبليغ جميع من تَمّ ذِكرهم ويُطلق عليهم اسم «الخصوم في الدعوى»، ولا تَسري من تاريخ تقديم نقل الدعوى إلّا بعد التأكد من إبلاغهم جميعاً، لتبدأ بعدها مهلة الـ10 أيام قبل أن تفصل المحكمة التمييزية في الدعوى المقدمة، أي البَت بنقلها أو بعدمه. وتعتبر المصادر انّ صّوان بذلك يُخالف مجدداً قانون اصول المحاكمات الجزائية بحيث لا يجوز له في الاساس التوقّف عن السير في التحقيق، لأنّ طلب نقل الدعوى يأخذ مدة طويلة وخصوصاً في دعوى شبيهة بدعوى انفجار المرفأ التي تضمّ مئات الخصوم، والتي لا يمكن إنهاؤها بفتره وجيزة وقد تستغرق أشهراً، ومن بعدها تسري مدة الـ10 ايام، فيما لم يحقّ لصوان التوقف عن التحقيق كما لا يحقّ له ايضاً اليوم العودة الى السير في التحقيقات بعد 10 ايام لأنها في الأساس لم تبدأ بعد. فالخصوم لم يتبلّغوا حتى الساعة، ولذلك لا يحق للمحكمة البَت في طلب نقل الدعوى، وهذا ما ستفعله.

ويكشف مصدر في محكمة التمييز انها غير مُلزمة بالإسراع في اتخاذ اي إجراء مخالِف لأصول المحاكمات الجزائية بحسب الماده 340، لأنّ المحكمة في الاساس لم توقِف صوّان عن التحقيق بل هو توقّف من تِلقاء نفسه، الأمر الذي خلقَ نقمةً داخل الجسم القضائي، بحيث يعتبر هؤلاء انّ تَصرّفه «شَربَكَ التحقيق» بعدما خالفَ في البدء الدستور بتخَطّي حصانة النواب، وخالفَ القانون بخَرق حصانة المحامين، وهو اليوم يخالف قانون أصول المحاكمات من خلال توقّفه عن التحقيق.

وعلمت «الجمهورية» انّ ملف الدعوى المطلوب نقلها لم يرسل بعد الى محكمة التمييز بناء لطلبها، وهذا الأمر سيكون موضع مخالفات قانونية أخرى في حال لم يرفع المحقق العدلي الملف إليها، وسيستتبع ذلك عراقيل أخرى.

 

المرحلة الأخطر بين 6 و20 كانون الثاني

راكيل عتيِّق/الجمهورية/30 كانون الأول/2020

فيما يستمرّ لبنان في حالة تصريف الأعمال بحدودها الدنيا جرّاء التأخير في تأليف الحكومة الجديدة، يُربط عدم التأليف بعوامل عدة، منها داخلية وأخرى خارجية، لاسيما منها انتظار استلام الرئيس الاميركي المنتخب جو بايدن رئاسة الإدارة الأميركية في 20 كانون الثاني. الى ذلك الحين، تترقب واشنطن ومنطقة الشرق الاوسط، ومنها لبنان، أي خطوة للرئيس الاميركي الحالي دونالد ترامب، بهدف «توريط» بايدن، ما يُنذر باحتمالات عدة، من ضربة عسكرية أو عملية اغتيال أو أي خطوة «أخرى» متهوّرة، تُشعل الداخل الأميركي أو الشرق الأوسط، وبالتالي تؤثر على لبنان الذي يقف على حافة الهاوية.

تتحدث وسائل الاعلام الأميركية ومصادر ديبلوماسية، عن الفترة الأخطر أمام العالم في مطلع السنة الجديدة، وهي بين 6 كانون الثاني المقبل موعد مصادقة الكونغرس الأميركي على نتائج الانتخابات الرئاسية وإعلان بايدن رئيساً للولايات المتحدة الأميركية، و20 كانون الثاني ظهراً، موعد قَسَم بايدن اليمين، وذلك لأنّ إجراءات ترامب الأخيرة على رغم خسارته الانتخابات، تدلّ الى أنّ الأمور مفتوحة على شتى الاحتمالات، وبالتالي يجب التنبّه لهذه المرحلة.

ويتعزّز التخوف في الولايات المتحدة من هذه المرحلة، حيث هناك ترقُّب لما قد يقوم به ترامب خلال هذه الأيام الـ14، لتوريط بايدن بقرارات تُلزم واشنطن مستقبلاً. وذلك، لأنّ ترامب ما زال غير قابل بنتائج الانتخابات، ويعتبر أنّ هناك «غشاً» أو «مؤامرة» في هذه العملية الديموقراطية، وأنّ فوز بايدن مُزوّر.

وفي حين حاول ترامب عبر دعاوى قضائية عدة وإجراءات أخرى، تغيير نتائج الانتخابات ولم يفلح بذلك، ما زال أمامه «خط دفاع» أخير، وخطوة وحيدة لتبديل النتائح، على رغم أنّ كثيرين من مجلسي الشيوخ والنواب الأميركيين يستبعدون نجاح ترامب بذلك، ويعتبرون أنّ بايدن بات الرئيس الجديد للولايات المتحدة الأميركية. هذه الخطوة الأخيرة تكمن في محاولة ترامب تغيير اتجاه الكونغرس، وهذا بحدّ ذاته قد يخلق مشكلة في واشنطن، بمعزل عمّا إذا نجح ترامب في قلب المعادلات أم لا.

ففي 6 كانون الثاني، عند الواحدة ظهراً، يجتمع أعضاء مجلس الشيوخ ومجلس النواب في الكونغرس، لفرز أصوات المجمع الانتخابي، والتصديق عليها، ليُصار الى إعلان الفائز بالانتخابات رسمياً ونهائياً. بحيث يمكن لأي عضو في مجلس النواب تقديم اعتراض خطي على النتائج. وإذا وقّع أي عضو جمهوري في مجلس الشيوخ، هذا الاعتراض، يُطلب من مجلسي الكونغرس مناقشة الاعتراضات. ولكي يُمرّر أي اعتراض على أصوات أي ولاية، يجب أن يوافق كلا مجلسي الكونغرس على الاعتراض. لكن من غير المتوقع أن يوافق مجلسا النواب والشيوخ على أي اعتراض، إذ يُشكّل «الحزب الديموقراطي» الغالبية في المجلسين.

بمعزل عن هذه العملية، التي يُستبعد أن ينجح ترامب فيها، إلّا أنّه سيبقى رئيساً للولايات المتحدة الأميركية حتى الثانية عشرة ظهراً من 20 كانون الثاني بصلاحيات رئاسية كاملة، حيث يُمكن أن يُقرّر ضرب طهران على سبيل المثال، خصوصاً إذا صدّق الكونغرس الأميركي على فوز بايدن، فبذلك يفقد ترامب أوراق الاعتراض كلّها على نتائج الانتخابات.

ويأتي التخوف الأميركي، ومنهم «الحزب الجمهوري» الذي ينتمي اليه ترامب، من أي فعل غير منطقي قد يقوم به ترامب لتوريط بايدن فقط، بعد الإجراءات التي اتخذها منذ تبيان فوز بايدن، بحيث غيّر الطبقة المسؤولة العالية في البنتاغون، وأقال وزير العدل وعيّن آخر. كذلك هناك توتُر كبير بين ترامب ومسؤولين في الادارة الأميركية، وإنّ الموظفين الكبار في البيت الأبيض ممتعضون من إجراءات ترامب والتغييرات الادارية التي أجراها أخيراً، واعتماده على فريق من المستشارين والمحامين الذين لا صفة رسمية لهم، والذين يقنعونه بنظرية «المؤامرة» وبتدخُّل ما في الانتخابات الرئاسية.

ويشرح السفير اللبناني الأسبق في واشنطن رياض طبارة، أنّ ترامب يبقى رئيساً للجمهورية بصلاحياته الكاملة حتى الساعة 11 و59 دقيقة و59 ثانية من 20 كانون الثاني 2021 بحسب القانون، وعند الساعة 12:00 ظهراً يصبح بايدن هو رئيس الولايات المتحدة الأميركية. ويُشير الى أنّ ترامب هو القائد العام للقوات المسلحة، ويُمكنه أخذ قرار رئاسي أو «أمر تنفيذي»، الذي استخدمه الرئيس السابق باراك أوباما كثيراً، وهو حق مُعطى لرئيس الجمهورية إذا حصل أمر طارئ، لكي يتعاطى مع العملية قبل أن يحصل على موافقة مجلسي النواب والشيوخ، وباتت هذه الصلاحية مفتوحة بنحوٍ كبير بعد أحداث 11 أيلول.

وإذ يلفت طبارة الى أنّ حرب فييتنام جرت من دون موافقة مجلس النواب أو مجلس الشيوخ، يرى أنّ ترامب قد يتخذ إجراءات عدة لتوريط بايدن، ومنها ضرب إيران. إذ همّه الوحيد الآن هو أن «يخربها» على بايدن. فترامب الآن ومثلما قال سيناتور جمهوري كبير، «يتصرف كولد صغير «شيطان» أُخذت لعبته منه»، مشيراً الى أنّ «حتى الجمهوريين متخوفون مما قد يفعله ترامب». أمّا لجهة لبنان، فيقول طبارة، إنّ الدور الأميركي الآن مساند للفرنسيين في بيروت، والأميركيون لا يريدون انهيار البلد، إلّا أنّهم لن يعيدوه «سويسرا الشرق»، وسيستمرون في تحجيم «حزب الله».

 

ماذا ينتظرنا بعد 21 يوماً؟

نبيل هيثم/الجمهورية/30 كانون الأول/2020

من سخرية قدر اللبنانيين أن يصبح رأس السنة موعداً مصيرياً يتسمّرون خلال سهرته أمام شاشات التلفزة، بانتظار الكلمة الفصل من المنجّمين، الذين ستحفل توقعاتهم هذه المرة بجرعة مكثفة من النبوءات الكارثية التي قد تصل إلى حد سيناريوهات نهاية العالم، على شاكلة مشهدية الرابع من آب. لكنّ الفارق هذا العام يبدو جوهرياً. لن يحتاج اللبنانيون هذه المرة إلى منجّمين يطلعونهم على مستقبلهم الأسود، طالما أنّ أهل الحل والعقد في البلاد يقدّمون يوماً بعد آخر نموذجاً عن العبث العابر لكل الملفات القائمة، ابتداءً من ملف تشكيل الحكومة مروراً بالملف الاقتصادي، وصولاً إلى الملف الصحي.

في سياق هذا المستقبل الأسود، الذي بات شبه مؤكّد، الى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً، يبقى البحث عن السيناريوهات التفصيلية للانهيار الذي يقترب على ايقاع داخلي، عنوانه المناكفات السياسية المدمّرة، والمحاصصة الفاجرة على ما تبقّى من دولة فاشلة، وإيقاع خارجي مضبوطة ساعته على موعد العشرين من كانون الثاني، الذي بات موضع اهتمام اللبنانيين أكثر من الأميركيين أنفسهم، تماماً كما كانت الحال في الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة.

«الوضعان الاقتصادي والمالي إضافة إلى النظام المصرفي، في حال من الفوضى، السلم الاجتماعي بدأ بالانهيار، الأحداث الأمنية باشرت الارتفاع، الهيكل اللبناني يهتز، أما القادة السياسيون فينتظرون بايدن. لكن، هذا لبنان، وليس الولايات المتحدة»... ليست هذه شكوى باتت يومية على لسان كل مواطن لبناني، بل تحذير مصاغ بعبارات التوبيخ للسلطة اللبنانية من قِبل أعلى مسؤول أممي في لبنان.

ربما يكون ما قاله يان كوبيتش، أكثر التوصيفات دقّة للوضع اللبناني الحالي، إذا ما استثنينا سماً مفترضاً قد دُسّ فيه، على النحو الذي سمح للبعض بتفسير الإشارة إلى «جو بايدن المنتظر» من باب التصويب على فريق واحدٍ، يتهمّه البعض بأنّه يضبط ايقاع الحياة السياسية اللبنانية على دقات ساعة البيت الأبيض، للإيحاء بأنّ ما يعطّل تشكيل الحكومة اللبنانية هو العامل الخارجي وحده.

هذا على سبيل المثال ما نطق به رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، حين دخل مباشرة في التسميات قبل يومين، وأشار إلى أنّ «القوة المركزية في لبنان، يعني إيران متمثلة بـ»حزب الله»، تنتظر إستلام الرئيس المنتخب الجديد جو بايدن لتفاوض إيران معه، على الملف اللبناني، الصواريخ، العراق، سوريا، اليمن... هم مرتاحون في وقتهم، وفي الأثناء، نرى كيف يستفيدون من الفراغ في لبنان».

ضمن هذه التفسيرات يُعاد تركيب المشهد السياسي اللبناني على قاعدة تعميق الاصطفافات الداخلية وإضفاء عليها صبغة خارجية، لا شك أنّها حاضرة، ولكن على نحو مغاير تماماً لفرضية أنّ كل شيء في لبنان بات رهناً بمعادلة الصراع - التسوية بين أميركا وايران.

لعلّ الجميع يدرك، بما في ذلك خصوم «حزب الله»، أنّ مقاربة الأخير للعامل الخارجي تتجاوز الطابع التكتيكي بأشواط، فهي تتسمّ بطابع استراتيجي يجعل التعامل مع موعد العشرين من كانون الثاني أبعد كل البعد عن مجرّد حصره بملف التشكيل الحكومي.

وإذا كان ثمة محورية للعشرين من كانون الثاني عند «حزب الله»، فهي تتعلق بعاملين أساسيين: الأول، ما قبل هذا الموعد، والثاني ما بعده.

ما قبل العشرين من كانون الثاني قد يكون أكثر المراحل حساسية على لبنان. فخلالها يمكن توقّع مروحة واسعة من الخيارات الخارجية للسياسة الترامبية، التي سيكون الغرض منها تكبيل جو بايدن، وهي تتراوح بين رفع «الضغوط القصوى» إلى أقصى مداها، سواء تعلّق الأمر بإيران أو لبنان أو دول أخرى، وبين الذهاب إلى مغامرة عسكرية في ظلّ استعراض القوة الجاري حالياً في الخليج العربي، الذي بات وجهة الطائرات والغواصات الاستراتيجية لكل من الولايات المتحدة وإسرائيل.

أما ما بعد العشرين من كانون الثاني، فنتائجه لن تظهر إلّا بعد أشهر، خصوصاً أنّ الهموم الأساسية للإدارة البايدينية ستنصبّ بشكل أساسي على الأجندة الداخلية، المتمثلة بشكل خاص في التعامل مع تركة دونالد ترامب، الذي دفع بالاستقطاب الداخلي الأميركي إلى مستوى غير مسبوق. وهذا يعني أنّ السياسة الخارجية لن يطرأ عليها أيّ تعديل جوهري خلال الأشهر الأولى من الولاية البايدينية، أي أنّها ستسير وفق الكاتالوغ الترامبي نفسه، مع بعض التعديلات الطفيفة.

رغم كل ما سبق، يحاول البعض في لبنان أن يوحي بأنّ الفرج آتٍ بعد واحد وعشرين يوماً، كما لو أنّ جو بايدن سيحمل معه إلى حفل التنصيب عصا سحرية يلوّح بها في واشنطن، فتولد الحكومة في بيروت على قاعدة «كوني فكانت».

وفي سياق هذا الوهم اللبناني بامتياز، تغيب اللقاءات والإتصالات، وتدخل عملية التشكيل برمتها في إجازة أطول من اجازة الأعياد، فيما كل تفصيلة في البلاد تمضي في دائرة الفشل، الذي يقارب فيه القائمون على شؤون البلاد والعباد كل السلالات المتجددة من الأزمات، سواء في أزمة «كورونا» أو الأزمة الاقتصادية-الاجتماعية، ناهيك عن ملفات الفساد وانفجار المرفأ والدولار المدعوم والتدقيق الجنائي… إلى آخر تلك المفردات التي دخلت في القاموس اللبناني خلال العام 2020.

هكذا سيمضي اللبنانيون ما تبقّى من أيام سنة 2020 المشؤومة، مستعدين لسنة 2021، التي لا يبدو أنّها تعدهم بالأفضل. فالسيناريو الرئيسي الذي يتوقعه حتى أكثر الاقتصاديين المحليين والأجانب تفاؤلاً هو الانهيار الاقتصادي الكامل، باعتباره تحصيلاً حاصلاً للانهيار السياسي الكامل… وأما الأخطر، كتتمة طبيعية لما سبق، فهو الانهيار الاجتماعي الذي لا يمكن لأحد أن يتوقع مفاعيله، وإن لاح بعضها خلال الأيام الماضية غضباً غير منضبط في الشارع، وحالات مرتفعة من الجريمة التي تعيد التذكير بأكثر التجارب الداخلية والعالمية سوداوية.

كل ذلك يجري فيما بعض الواهمين في لبنان، يثرثرون ثرثرة لا تنتهي، ويربطون مصير بلد وشعب محطّم بقدوم مخلّص لا وجود له .. ولا يجيء ابداً!

 

رأس السنة للعام الثالث على التوالي في السراي... بلا "دولة رئيس" فعلي

ألان سركيس/نداء الوطن/30 كانون الأول 2020

باتت أزمة لبنان أبعد من تأليف حكومة أو إنتخاب مجلس نواب جديد أو رئيس جمهورية، بل تخطت كل تلك العوامل لتصل إلى أزمة نظام.

كان "اتفاق الطائف" الحدّ الفاصل بين الحرب الأهلية ومرحلة السلم، وقد طوى صفحة التقاتل الداخلي وحروب الغرباء على لبنان وأرضه، ورسّخ نظاماً جديداً يهتز حالياً تحت ضربات الزحف الشيعي. ليس من قبيل الصدفة أن يعيّد لبنان رأس السنة هذه المرّة أيضاً من دون وجود رئيس حكومة فعلي وليس رئيس حكومة تصريف الأعمال، فالأمر يوحي بأمور كثيرة منها ان إستيلاد الحكومات بات يحتاج إلى توافق إقليمي ودولي مثل انتخاب رئيس الجمهورية.

لا يوجد أي لبناني يبدي أسفه على رحيل عام 2020، فهذا العام كان مُزنّراً بالكوارث المالية والإقتصادية والأمنية والصحيّة ليأتي إنفجار مرفأ بيروت في 4 آب ليدمّر الآمال في إمكانية قيام البلد من تحت الأنقاض.

في 6 أيار من العام 2018 جرت الإنتخابات النيابية وفاز "حزب الله" وحلفاؤه بالأكثرية النيابية، لكن التسوية الرئاسية كانت مفاعيلها مستمرة، فسمّى النواب الرئيس سعد الحريري لتأليف الحكومة، لكن هذه التسمية كانت مشروطة، إذ وضعت العراقيل بدربه ومنها عدم سماح "التيار الوطني الحرّ" بتمثيل "القوات" بحجمها النيابي، واصطناع عقدة تمثيل رئيس الحزب "الديموقراطي" النائب طلال إرسلان من ثمّ عرقلة التأليف بابتداع عقدة تمثيل سنة "8 آذار"، لذلك حلّ رأس السنة حينها واستقبل لبنان عام 2019 من دون وجود رئيس حكومة فعلي نال ثقة البرلمان ويقوم بنشاطه الطبيعي.

كان عام 2019 بداية التحوّل الكبير في البلد، وسجّل تاريخ 17 تشرين الأول إنتفاضة شعب على السلطة الحاكمة فأعلن الحريري استقالته في 29 تشرين الأول، ورفض إعادة تكليفه مجدداً إلا إذا سُمح له بتأليف حكومة إختصاصيين مستقلة مثلما ينادي الشارع وتحولت حكومته إلى تصريف الأعمال.

وبما أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قرّر التريث في الدعوة لإستشارات نيابية ملزمة على قاعدة الإتفاق على التأليف قبل التكليف، فان الإستشارات النيابية حصلت في 19 كانون الأول 2019 وأسفرت عن تكليف حسان دياب لتأليف الحكومة، وتأخر التأليف ومرّ رأس السنة على السراي بلا رئيس حكومة فعلي، واستقبل عام 2020 من دون حكومة.

دارت الايام دورتها وحصل زلزال المرفأ، فاضطر دياب إلى الإستقالة، وبعد مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وتكليف السفير مصطفى أديب التأليف، فشلت مهمة أديب فاستقال ورشّح الحريري نفسه وكُلف في 22 تشرين الأول الماضي تأليف الحكومة، وعلى رغم تقديمه تنازلات للثنائي الشيعي إلا أن مهمته إصطدمت بتصلب عون ورئيس "التيار الوطني الحرّ" النائب جبران باسيل، وبذلك سيستقبل لبنان عام 2021 بلا رئيس حكومة فعلي في السراي.

ما يحصل حسب كثر يدل على أن موازين القوى الداخلية تغيّرت، فلم يعد المكوّن السني اللاعب الأقوى في تأليف الحكومات، بل إن سلاح "حزب الله" بات العامل الأقوى ويستطيع فرض ما يشاء وعرقلة كل ما يحصل.

وتوضح مصادر معارضة أن البعض يحاول رمي المسؤولية باتجاه عون وباسيل وحدهما، لكن لبّ المشكلة هو "حزب الله"، ولو لم يكن عون وباسيل موجودين لكان أوجد "الحزب" في مراكز الدولة وعلى الساحة السياسية من يشبههما، والدليل أن العرقلة بدأت بالحصول منذ العام 2006 والمطالبة بالثلث المعطّل، وبالتالي فان أي رئيس جمهورية أو حكومة أو من يملك الختم سيأخذ حالة "حزب الله" بالإعتبار وإلا فان تهديده باستعمال سلاحه سيبقى قائماً.

وبات واضحاً ان الزحف الشيعي لن يقف عند حدّ المطالبة بوزارة المال لضمان التوقيع الثالث حسب رأيهم، بل إن كل السعي إلى مؤتمر تأسيسي يثبت تفوقهم العسكري والديموغرافي وذلك على حساب المكونين المسيحي والسني، لكن هل يحصل ذلك في العام 2021 أو أن الرفض الوطني لتصرفات الثنائي الشيعي والتغيرات الإقليمية ستؤدي إلى تراجعه والعودة إلى "الطائف" أو صيغة قريبة منه؟

 

"زيادة رأس مال المصارف وحدها لا تحلّ المشكلة من دون حكومة فاعلة"/البعاصيري لـ "نداء الوطن": عملياً الودائع غير موجودة... وقيمتها النقدية 32%

باتريسيا جلاد/نداء الوطن/30 كانون الأول 2020

"لا حلّ لقافلة التدهور الإقتصادي والمالي التي نسير بها سوى التوافق السياسي وتشكيل حكومة فعالة. وإلا فإن العام 2021 سيكون مفتوحاً على جميع الإحتمالات وسيصبح شبيهاً بفنزويلا وبالتالي "صوملة البلد"، وسنكون أمام انهيار شامل للدولة، وفي تلك الحالة سنشهد دماءً ومجاعة". هكذا يرى نائب حاكم مصرف لبنان الأسبق محمد البعاصيري لـ "نداء الوطن"، الوضع الذي نحن مقبلون عليه إذا ما استمرّ تشنّج وعناد كل فريق سياسي.

أكثر من نسبة 70% من اللبنانيين باتوا فقراء، بسبب عدم توصّل الأفرقاء السياسيين الى التوافق على تشكيل حكومة إختصاصيين، فـ"الحلّ لدينا يبدأ بحكومة منتجة لديها مصداقية وقادرة على تنفيذ الإصلاحات واستعادة ثقة اللبنانيين بالدرجة الأولى والمجتمع العربي بالدرجة الثانية، ثم حيازة ثقة المجتمع الدولي"، يوضح البعاصيري رداً على الحلول الممكن طرحها لمرض أزمتنا المالية والإقتصادية العضال. ويضيف "وإلا سنشهد أياماً صعبة جداً على الصعد الإجتماعية والإقتصادية والسياسية والأمنية". معرباً عن خشيته من "الوصول الى سيناريو التفلّت الأمني وبعده الـTotal collapse أو الإنهيار الشامل والفوضى العارمة".

وإذ يشدّد على ضرورة أن "يعود لبنان الى محيطه العربي ونقطة على السطر"، لفت الى "أهمية نزع رداء حالة النكران التي يعيشها الأفرقاء السياسيون وتجاهلهم لما يدور في محيطهم، فهم غير قادرين على تقدير مخاطر الأفعال التي يقومون بها، والله يساعد الشعب اللبناني وخصوصاً بعد انفجار 4 آب الذي أوصل البلد واللبنانيين الى حالة يأس للأسف". وفي السياق، يصف البعاصيري إنفجار المرفأ "بالكارثة الوطنية، فهي كارثة إنسانية بالدرجة الأولى وإقتصادية بالدرجة الثانية، من هنا يجب إعطاء الأولوية لإعادة الإعمار. فالخسائر التي لحقت بسكان المنطقة المحيطة بالمرفأ لا تعوّض، وسيترتّب عليهم نتائج إجتماعية برزت بالإقبال على الهجرة من البلاد وخصوصاً الشباب".

ويتابع: "كل جهود الدولة والقطاع الخاص يجب أن تنصبّ على التخفيف من آثار الكارثة الإجتماعية على أهالي الضحايا، فالمصيبة كبيرة تخطّت كل المقاييس والتحقيق يجب أن يكون دولياً وليس محلياً بسبب عدم استقلالية القضاء وتعرض القضاة لضغوطات قبيل اتخاذ أي قرار". وبرأيه كان "بالحري على المحقق العدلي القاضي فادي صوّان أن يشفي غليل المواطنين وأهالي الضحايا بالإجابة على الأسئلة التالية: من صاحب الباخرة؟ كيف دخلت الى لبنان؟، من أغرق الباخرة ومن حرسها 7 سنوات... من هنا تعتبر خطوة صوّان، بتوجيه اصابع الإتهام نحو رئيس الوزراء وبعض الوزراء، ناقصة".

حلول رفع الدعم

وأمام الجدل الدائر حول إمكانية الإقدام على رفع الدعم وبدء العمل بالبطاقة التموينية أو التمويلية أو الدرع الإجتماعي...، أو خفض الإحتياطي الإلزامي، يعتبر البعاصيري أن "آلية الدعم التي طبّقت والتي شملت 300 سلعة كانت غير موفّقة، اذ لم يكن لديها أي جدوى إقتصادية، واستنزفت الإحتياطي النقدي الأجنبي لمصرف لبنان. فالدعم يجب أن يتوجّه الى الأشخاص المحتاجين الذين هم دون خط الفقر، وليس كما حصل حيث استفاد منه المتمكّن والثري والمهربون بالتوازي مع الفقير، وكما رأينا تمّ تهريب البضائع المدعومة ليس الى سوريا فحسب بل الى دول أخرى".

وحول المسؤول عن هدر إحتياطي المركزي لدعم تلك السلع؟ أكد أن "هذا الأمر من مسؤولية الحكومة الممثّلة بوزارة الإقتصاد وليس مصرف لبنان". ويضيف: "لذلك تكمن أولوية الأولويات توفير الأمن أو الأمان الإجتماعي للطبقة الفقيرة، من خلال بطاقات على غرار الولايات المتحدة التي تعتمد بطاقة Food Stamps للفقراء والمحتاجين، فيحصل حاملها على حسم مباشر عند شراء السلع بنسبة 50% على سبيل المثال". وبدا معارضاً لخفض الإحتياطي الإلزامي اذ قال: "أنا ضدّ تلك الخطوة لأنه لا يجدر المسّ بالإحتياطي النقدي الأجنبي لدى مصرف لبنان فنحن بأمس الحاجة للعملة الأجنبية وحاكم "المركزي" حريص كل الحرص عليه، اذ ليس لدينا ترف صرفه لتوفير الدعم".

تنظيم المصارف

وفي ما يتعلق باستحقاق زيادة رأس مال المصارف الذي تنتهي مهلته في نهاية شباط، وإيداع نسبة 3% من ودائعها بالدولار في البنوك المراسلة، وانطلاق حملة إعادة تنظيم القطاع كما أعلن سابقاً حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، يقول البعاصيري إن "زيادة رأس المال على ارصدة المصارف التي كانت موجودة في تاريخ 31/12/2018، لا تحلّ المشكلة لأن أموال الناس تآكلت. ولكن تطبيق التعميم رقم 154 من قبل بعض البنوك، هو خطوة جيدة خصوصاً إذا كان بمواكبة حكومة جديدة وذلك من دون تحقيق أي خسارة للمودعين تماماً كما حصل في التسعينات حيث تمت إعادة هيكلة أكثر من 20 مصرف متعثّر".

ولكن في ما يتعلق بإمكانية إعادة أعضاء مجالس الإدارة وكبار مساهمي الإدارات العليا التنفيذية للمصارف وعملاء البنوك من الأشخاص المعرضين سياسياً PEPs، نسبة 30% من الأموال التي حوّلت الى الخارج، يرى إن "استعادتها أمر مهم لزيادة رؤوس أموال المصارف. أما البنوك المخالفة أو غير الممتثلة لزيادة رأس المال "فسيضع "المركزي" يده عليها ويتملّك اسهمها مجاناً. والهدف من ذلك الإجراء تأمين أموال المودعين بالدرجة الأولى وبالدرجة الثانية يُتخذ قرار تصفيتها أو إعادة هيكلتها".

ويصف البعاصيري الفعل الإستنسابي الذي قام به بعض المصارف من خلال تحويلات الودائع الى الخارج خصوصاً بعد 17 تشرين الأول خلال العام الماضي، "بالعمل الجزائي والجرمي والمخالف للدستور، ويعتبر ذلك السبب الأساسي الذي أدى الى انعدام ثقة العالم والمودعين بالقطاع المصرفي اللبناني".

سوء إدارة الحكم

ويضيف: "لا يجب ان يغيب عن بالنا أمر واحد هو أن الأزمة التي ندور في رحابها لم تتسبب بها المصارف وانما الإنهيار الإقتصادي الذي يعود أساسه الى سوء ادارة الحكم في لبنان، والحوكمة والفساد المستشري والصفقات والمحاصصة، باختصار النظام بأكمله. ولكن يُلقى على بعض المصارف مسؤولية الإستنسابية في تحويل ودائع بعض زبائنها او حتى مدرائها ومخالفة القوانين وحتى الدستور، فكان ذلك الأداء دون المستوى المطلوب على الإطلاق". وهنا يربط هذا التصرف الجنائي واللادستوري بعدم إقرار قانون الكابيتال كونترول لغاية اليوم منذ بدء ثورة 17 تشرين، الذي وصفه "بالخطأ بل الخطيئة ".

ولكل تلك الأسباب تأتي مناشدته بـ"حكومة شرفاء نزهاء اقوياء غير متحيّزين لديهم مهمة خدمة لبنان واستعادة الثقة ومكانة لبنان في محيطه العربي الذي ابتعدنا عنه والذي كان يساعد لبنان في الأزمات". وأكّد على دور تحويلات المغتربين اللبنانيين المتواجدين في كل دول العالم وخصوصاً في الدول العربية، اذ "يوجد نحو 500 ألف لبناني في الخليج العربي هؤلاء كانوا يلعبون دوراً كبيراً في تحريك العجلة الإقتصادية" كما أكّد. وسأل: "من كان يودع الأموال في المصارف المتواجدة في لبنان؟". يجيب: "المملكة العربية السعودية، قطر، الكويت، عمان، البحرين ودبي". إستناداً الى تلك الوقائع يؤكّد البعاصيري على أن "الدول العربية وصندوق النقد هما اللذان سيساعدان لبنان، وكانت السعودية المعين الأكبر للبنان، لذلك إن الحلّ الإقتصادي سهل". وحول عدد المصارف الذي سيصل اليه قطاع البنوك لفترة ما بعد استحقاق شباط حيث تنتهي المهلة التي أعطيت للمصارف لتسوية أوضاعها وزيادة سيولتها، قال "الشيء الثابت أن لبنان لديه تخمة مصرفية وعدد البنوك يفوق ما تتحمّله البلاد، من هنا فإن العدد سيتقلّص حتماً والمصارف غير القابلة للحياة يجب ان تختفي".

قيمة الودائع الفعلية

وفي ظلّ الحديث عن المصارف هل ودائع الناس لا تزال موجودة نقداً؟

"طبعاً الودائع الفعلية المسجلة في المصارف لا يمكن أن تحوّل الى كاش" يوضح البعاصيري، لافتاً الى أنه "لذلك اصدر حاكم مصرف لبنان التعميم رقم 154 والذي أوجب على المصارف أن تضع نسبة 3% من ودائعها بالعملة الأجنبية لدى المصارف المراسلة في نهاية شباط".

ويؤكّد أن "الودائع على الدفاتر موجودة ولكن ليست بقيمتها الحقيقية. فوديعة بقيمة 100 ألف دولار موجودة دفترياً، لكن عملياً على الأرض هي غير موجودة وتبلغ قيمتها اليوم بأحسن الأحوال نسبة 32% من اصل المبلغ المدوّن على الدفاتر".

يبقى إحتياطي الذهب الذي لدى مصرف لبنان، محطّ تساؤل حول كيفية الإستفادة منه خصوصاً وأنه بدأت عملية تعداده. حول ذلك يعود البعاصيري الى أوائل التسعينات الى أيام الرئيس حسين الحسيني حيث منع حينها التصرّف بالذهب. مشدّداً على أن "الذهب في امان باعتبار أن الثلث خارج لبنان والثلثين في عهدة مصرف لبنان، ولا يوجد أدنى شكّ بذلك، من هنا في وضعنا الراهن لا يجوز المسّ به. ولكن في ما بعد وفي مرحلة لاحقة وعند بدء العمل ببرنامج كامل مع صندوق النقد الدولي والإستقرار السياسي ودخولنا في مرحلة الإعمار، يمكن أن يشكّل الذهب مصدراً مهمّاً للبنان يساعد في إعمار البلاد، واستخدامه عن طريق الإيجار leasing على سبيل المثال".

اذاً تعدّدت الفرضيات والبرامج الإجتماعية والإقتصادية، ولكن الحلّ يبقى واحداً تشكيل حكومة غير طائفية ومحاصصية تضع نصب أعينها كيفية إنقاذ البلد كما تقتضي المصلحة العامة.

إستعادة الأموال المنهوبة

في ما يتعلق باستعادة الأموال المنهوبة أي المسروقة للأعوام الـ30 الأخيرة، فقدّرها البعاصيري بنحو 200 مليار دولار، لافتاً الى أنه «في حال تمّ تشكيل حكومة تتمتّع بالمصداقية والجدية في عملها، يجب أن تضع نصب أعينها التأسيس للبنان الجديد وذلك من خلال التعاون مع المجتمع الدولي عندها يمكنها استعادت ولو جزء من تلك الأموال المنهوبة، فتنتفي الحاجة الى استعطاء المساعدات من هنا وهناك». أما آلية استعادة الأموال المنهوبة فتتمّ عبر الـForensic auditors، وللغاية يشرح «يتمّ تخصيص مبلغ 50 أو 100 مليون دولار، وهي ليس بالرقم الضخم، اذا ما استطعنا تحصيل مليارات الدولارات، فهذا يعتبر استثماراً مربحاً للبنان». معتبراً أنه «لا امل يُرجى إذا عدنا الى الطبقة التي حكمت لبنان، فعبثاً نحاول إجراء أي إصلاح».

 

الحريري - جنبلاط: سجالات لملء الفراغ

كلير شكر/نداء الوطن/30 كانون الأول 2020

لم يجد الرئيس المكلف سعد الحريري من يصفّق له على توزيعة الحقائب السيادية، إلا الثنائي الشيعي الذي احتفظ بحقيبة المال بعدما تجرّع رئيس الحكومة الكأس المرّة، التي سيتجرّعها في كل مرة سيتسنى له فيها تأليف حكومة. أما البقية، فجمعهم الاعتراض:

العهد ومعه "التيار الوطني الحر" يرفضان التفريط بحقيبة الداخلية بعدما ارتكب الحريري خطأ تجييرها لرئيس الجمهورية مع انطلاق مفاوضات التأليف.

وعليه، لن يسمح رئيس الجمهورية بتكريس عرف يتيح لرئيس الحكومة تسمية الوزراء المسيحيين، فكيف بالحري وزارة أمنية سيادية تعتبر الأهم بين نظيراتها؟ فيما الأطراف السنية تطالب بإبقاء هذه الحقيبة تحت جناحي الطائفة وتمانع اجراء أي مداورة قد تطيّر "أمّ الوزارات" اذا لم يكن "الثمن" وزارة المال. فيما الحزب "التقدمي الاشتراكي" بدا ممتعضاً من منحه حقيبة الخارجية ولو أنّه سبق له أن طالب بحقيبة سيادية.

في الواقع، تحوّلت وزارة الخارجية في الأيام الأخيرة إلى أشبه بفيروس ترفض القوى السياسية الاقتراب منه وهي تخشى تلقف كرة نار المنبر الديبلوماسي للبنان الرسمي، في ضوء الأحداث والتطورات الاقليمية والتوتر الحاصل مع دول الخليج، ما يجعل من أي محطة اقليمية أو دولية، "مشروع مشكل" داخلي أو خارجي. ولهذا، سقطت المسودة التي رفعها رئيس الحكومة المكلف الى رئيس الجمهورية، كالماء البارد على ذهن رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط ولو أنّه كان شبه مطلع على مضامين المسودة، لكن الاطلاع شيء وتأكيده شيء آخر، حين لمس أنّ حصته من هذه التركيبة ستكون الخارجية والزراعة. فوزارة الخارجية ستزيد من الطين بلّة، فيما حقيبة الزراعة غير مشمولة برعاية مشاريع "سيدر" ما يعني أنّه في ما لو فُتح باب الفرج وتسللت دولارات مشاريع "سيدر"، فهي لن تجد طريقها الى وزارة الزراعة، وبالتالي ستقتصر خدماتها على ما هو موجود أصلاً. على هذا الأساس، لم يتردد جنبلاط في "لطش" رئيس الحكومة المكلف في حديثه الى جريدة "الأنباء" الالكترونية حين تناوله في مسألتين: حمّل الحريري كما رئيس الجمهورية و"حزب الله" مسؤولية عرقلة قيام الحكومة، بشكل لم يبرئ "حليفه العتيق" من تهمة المماطلة والتأخير، لا بل ذهب الى حدّ اتهام الحريري بارتكاب أخطاء في فرض أسماء معيّنة على ميشال عون، كما "عاتبه" على "خطأ التضامن مع رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب من موقع "إثارة العصبية المذهبية"، أقلّه هكذا يعتقد بعض "المستقبليين" الذين يعتبرون أنّ في التصويب الجنبلاطي عادة ما تكون له وظيفته ومهمته، ولا يكون مجانياً أو عن "مبدئية" في التعاطي.

وفق هؤلاء، يتصرف جنبلاط على قاعدة رمي كرة مسؤولية التعطيل لكي لا يلقى عليه القبض بالجرم المشهود، ولو أن المعنيين يعرفون جيداً أنه غير راض عن المسودة الحكومية لكنه يرفض أن يكون في واجهة العرقلة، لذا قذف بالكرة الى ملعب الآخرين. ولكن سرعان ما ردّ نائب رئيس تيار "المستقبل" الدكتور مصطفى علوش قائلاً: "لا أدري أين تذهب مروحة جنبلاط اذ يتحدث حيناً يميناً، ثم يعود ليتحدث شمالاً فليقل لنا ما قصده بذلك وليخفف غلبته شوي". فجاء الردّ سريعاً من النائب بلال عبدالله الذي قال: "للمرة الثانية خلال شهر، ينبري نائب رئيس تيار المستقبل، مهاجماً ساخراً ومحاولاً استيعاب إشارات وملاحظات وليد جنبلاط، فيخفق في الرد، ولو حاول ارتداء قناع الصقور في تياره حصداً للشعبوية. لن نساجلك في هذه الظروف، لأن فشلك واضح في تقمص دور منظر التيار!".

ولكن وفق بعض الاشتراكيين، فإنّ حساسية "المستقبليين" باتت زائدة ولا تحتمل أي تعليق أو موقف من جانب أي طرف. بالنتيجة، كل ما تقوم به القوى الراعية لحكومة سعد الحريري في هذه الأيام، هو ملء الفراغ ببعض السجالات التي لا تقدم أو تؤخر في محاولة لرفع سقوفها وتحسين مواقعها التفاوضية لا أكثر.

 

السطو المسلّح في زحلة يتكرّر... وتحذيرات من الأمن الذاتي

لوسي بارسخيان/نداء الوطن/30 كانون الأول 2020

في حادثة سطو مسلّح هي الثانية في زحلة خلال عشرة ايام، إقتحم مسلّحون مساء الإثنين صيدلية "المدينة" في حيّ السيدة التي تقع على أطراف المدينة، وسلبوا صاحبها شارل زلاقط أموالاً كانت في الخزنة، بعد ضربه بالسلاح على رأسه، وهاتفاً خلوياً، وسرقة سيارتي "شيروكي" و"سوزوكي" كانتا متوقّفتين أمام الصيدلية. تفاصيل عملية السرقة شبيهة لما وقع في 18 كانون الأول الجاري في مطعم "ماكدونالدز" للوجبات السريعة، حيث دخل اليه مسلّحون بينما كان مزدحماً بالفتيان والأطفال، وسرقوا غلّته تحت التهديد، قبل أن يفرّوا الى مكان مجهول.

فيما وثّقت كاميرات المراقبة محاولات سرقة أخرى، ظهر خلالها مسلّحون في أحياء يؤمّنون الحماية لزملائهم في أثناء محاولة فتح السيارات وكسر نوافذها. "فرط البلد"، بهذه العبارة علّق أحد الذين تعرّضوا لهذه الحوادث، لتكرّ معها سبحة التحذيرات من اللجوء الى الأمن الذاتي، إذا لم تسجّل حركة أمنية إستثنائية تقف رادعاً أمام تكرار هذه العمليات. فما سُجّل من عمليات سطو مسلّح وِفقاً للمعنيين، لا يمكن تبريره بسوء الأوضاع الإقتصادية، بل هي فعل عصابات تتستّر بالجوع، مُعرّضة مقتنيات الناس وحتّى حياتهم للخطر.

إنطلاقاً من هذا الواقع، كشف محافظ البقاع كمال أبو جودة لـ"نداء الوطن" عن إجتماع عقده في 23 كانون الأول الجاري، أيّ بعد أيام من سرقة "الماكدونالدز"، جمع رؤساء القادة الأمنيين في المنطقة الى رئيس بلدية زحلة أسعد زغيب، وبحث في خطة أمنية خاصة بالمدينة، تحدّ من عمليات السرقة فيها، بحيث تكون الأجهزة الأمنية وعناصرها، بالتعاون مع الشرطة البلدية، المبادرين الى ردع هذه العمليات بدلاً من التصرّف تجاهها بردّة فعل، مع الأخذ في الإعتبار الإمكانيات المتوفرة لدى هذه الأجهزة، التي أكّد أبو جودة أنّها تعمل باللحم الحيّ، وبعديد ربّما لا يكفي ليكون هناك خفير على كلّ منزل ومفرق وحيّ، ولكنّه سيكون كافياً لإشاعة جوّ من الأمان في المدينة. سبق الإعتداء المُتجدّد في زحلة، نتائج الخطة التي تحدّث عنها أبو جودة، ولكنّه أكّد بأنّ مفاعيلها لن تحبطها هذه العمليات، بل سيكون هناك تشدّد أكبر لتطبيقها في الايام المقبلة. من جهته، أشار زغيب الى أنّ الشرطة البلدية زوّدت بأرقام هواتف ساخنة لدى الأجهزة الأمنية، لطلب تدخّلها عند الإشتباه بعملية سرقة، خصوصاً أنّها جهاز غير مسلّح، مع درس خطّة تكثّف أعداد هذه الشرطة في الدوام المسائي.

تهديد بالأمن الذاتي

في هذا الوقت، كرّت سبحة مطالبات فاعليات المدينة ونوابها، من أجل التشدّد الأمني فيها، وحذّرت تصريحات لنواب المنطقة الحاليين والسابقين من أن يدفع تكرّر الحوادث الأمنية للجوء الى الأمن الذاتي. فأكّد النائب جورج عقيص بأنّنا "لن ننجرّ الى الفتنة ولا الى العزلة (...) ولكن لن نقف مكتوفي الأيدي إذا استمرّ الاعتداء علينا". فيما طالب النائب ميشال ضاهر "بزيادة عديد القوى الأمنية والتشدّد بالإجراءات كي لا تضطرّ الناس للجوء الى الأمن الذاتي، فنكون عندها أمام المشهد الأخير من مظاهر إنهيار الدولة". وذكّر النائب سيزار المعلوف من جهته بأنّه "حذّر مراراً وتكراراً من النتائج الوخيمة نتيجة تراخي قبضة الدولة"، موجّهاً "إنذاراً أخيراً لما تبقّى من هذه المنظومة المهترئة، ولا لوم علينا من بعدها من اللجوء الى الأمن الذاتي". إلا أنّ رئيس البلدية أكّد بأنّ الأمن الذاتي يزيد الطين بلة ويوقع الشباب بمشاكل إضافية، داعياً الشباب الراغبين بالتطوّع الى تأمين الحماية الذاتية، للتواصل مع الشرطة البلدية، والتنسيق معها تحت مسؤوليتها، حماية للأمن الإجتماعي في المدينة.

 

العريضي في بكركي: رسائل تطمينية ومآخذ مشتركة

غادة حلاوي/نداء الوطن/30 كانون الأول 2020

الى بكركي حضر النائب والوزير السابق غازي العريضي ناقلاً الى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي "تحيات الزعيم الوطني وليد جنبلاط وتمنياته بمناسبة هذه الاعياد، التي كنا نتمنى ان تكون أعياداً مختلفة بالنسبة الى لبنان واللبنانيين، نظراً لما نعانيه اليوم من أزمات ومخاطر"، وهل أخطر على لبنان مما "نسمعه من الخارج وما نراه في الداخل من خطر على هذا اللبنان الكبير الذي يجب ان يبقى الامانة الكبرى بين ايدي اللبنانيين خشية من ان ينهار البلد"، قال العريضي، مستذكراً من "الصرح والمقام الكبير"علاقة المختارة بالكرسي البطريركي وبالكرسي الرسولي"، و ما قاله "المعلم الشهيد كمال جنبلاط يوم كان يقول كلمة في رثاء البابا بيوس الثاني عشر، الذي اعتبره أحد اكبر الادمغة في ذلك الجيل، والذي قال عنه انه قرأ دور النصرانية في هذا الشرق فوق العصبيات وخطر الطائفية والمذهبية، وقال كلمة بليغة بادراك قداسة البابا هذا الامر، كأن به يرى الدور الكبير للنصرانية في هذا الشرق التي هي وفق قول كمال جنبلاط وديعة الاسلام فيها، كما ان الاسلام بهذا المعنى الرفيع هو وديعة النصرانية". قصد العريضي هنا التذكير بحقيقة لبنان "الذي جمع بين هاتين القيمتين الكبيرتين وهاتين الوديعتين". ودوره "في هذا الشرق المظلم الذي تجتاحه اليوم اسرائيل للاسف، من خلال هذه الحركة الاسرائيلية الواسعة التي تهدد مبرر وجود لبنان". كلام لا يخلو من رسائل تطمينية تضامنية طالما مصاب تعطيل الحكومة والمآخذ على المعطلين مشتركة بين الضيف والمضيف معاً.

إحتل موضوع الحكومة صدارة البحث لزيارة مقررة سابقاً ولو تزامنت مع حديث ناري لرئيس "الحزب الاشتراكي" تناول فيه ما وصفها بأخطاء الرئيس المكلف سعد الحريري المتعلقة بتشكيل الحكومة. بات واضحاً ان علاقة جنبلاط بالحريري لا تستقر على حال. لرئيس "الاشتراكي" محاولات دؤوبة لاستيعاب الحريري وتسهيل مهمته الحكومية لكن طمع الاخير بمونته عليه يجعله ينكث بوعوده معه مراراً. هذا ما تعبر عنه الوقائع في تشكيل الحكومة والتعاطي مع طائفة الموحدين الدروز. كأن الحريري لم يستسغ كلام جنبلاط بدليل المواقف التي عبر عنها بعض نواب المستقبل، هاجمه النائب السابق مصطفى علوش منتقداً مواقفه المتقلبة "يتحدث يميناً ثم يعود ليتحدث شمالاً"، متمنياً عليه "ان يخفف شوي"، قبل ان ينصحه زميله في كتلة المستقبل النائب نزيه نجم "عندما يتحدث الزعيم وليد جنبلاط يجب الإصغاء"، قائلاً: "كلام البيك بيك الكلام" فأيهما يعبر عن موقف الحريري ضمناً؟

المدرك لطبيعة تفكير جنبلاط يستنتج من دون ادنى شك ان خطوة الحريري تجاه رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب والتضامن معه على خلفية الادعاء عليه في قضية المرفأ، لم تكن خطوة بمكانها بدليل ان دياب ذاته وضع نفسه بالامس في تصرف القضاء، طالباً اليه التوجه بطلب الى مجلس النواب، وقبله أبدى رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي استعداداً للمثول امام القضاء متى طلب منه ذلك. تصرف الحريري وردة فعله أظهرته وكأنه مرعوب من التحقيق، ولذا ثمة من يقول إنه يسعى جهده لسحب الملف من المحقق العدلي القاضي فادي صوان ويضغط من اجل اتخاذ محكمة التمييز قرارها بهذا الشأن.

لم يفضح جنبلاط سراً بحديثه عن وجود خلاف بين الحريري ورئيس الجمهورية ميشال عون حول تشكيل الحكومة اساسه الخلاف على حقيبتي "الداخلية" و"العدل". سبق وان وعد الحريري رئيس الجمهورية بالحقيبتين ثم عدل قراره خشية فتح المزيد من الملفات. هذا ما أسرّ به لاحقاً لمقربين وعلم به جنبلاط. لم يحتمل الحريري انتقاد جنبلاط واعتبر ان الاخير بصدد التهجم عليه. لم يلتفت الى ان رئيس "الاشتراكي" لم يوفّر احداً وهو شمل ايضاً جبران باسيل ووزارة الطاقة والعهد وسلاح "حزب الله"، لم يقرأ مواقفه من كل هؤلاء وصعب عليه التعرض لتعاطيه الحكومي، فهل ممنوع انتقاده؟

قد لا يلتقي جنبلاط مع المتوهمين من حصول الفراغ والبناء عليه للمطالبة بالثلث الضامن في الحكومة، ويلتقي مع الراعي على استياء من الرئيسين المعنيين بتشكيل الحكومة كما على اهمية اختيار شخصيات مقبولة للحكومة، تملك من المواصفات ما يؤهلها لتولي منصبها فلا يكون اختيار الاشخاص لمجرد انهم اختصاصيون، لا سيما في وزارتي الداخلية والعدل وغيرها من الوزارات الأساسية.

 

المأساة العربية في حوار مع أفلاطون وأرسطو

توفيق شومان/30 كانون الأول 2020

ليس من السهل ، التفاؤل بقدرة طبقة الحكام  العرب على إخراج  الشعوب العربية من كارثتها المستفحلة منذ سنوات وعقود ، فالإنهيارات المتعاقبة ، المتشعبة بين انهيارات  اقتصادية وسياسية  وأمنية وأخلاقية وثقافية ، يخفض منسوب الآمال بالإنعتاق من واقع الحال ، ذلك أن مجموعة العوامل  المؤدية إلى البلاء المقيم ، لا يبدو أنها في طريق الإنزياح ، في ظل مراوحتها على نفسها ، وفي ظل " عقيدة الإصرار " التي  تتشبث بها الطبقات الحاكمة ، وتحول دون رؤيتها لفواحش أدائها في السلطة والحكم ، فتذهب إلى انتهاج آليات العمل ومنظومة الأفكار اللتين  سبقتا الإنهيارات والمآسي ، وكأنما لا كوارث  حدثت ولا فظائع وقعت .

ـ كيف وصلنا إلى هنا ؟ هذا السؤال يحيل كوارث  العرب إلى أول السياسة ، وأول السياسة كان في بلاد الإغريق ، وبالتحديد مع الثلاثي الذهبي : سقراط ـ أفلاطون ـ أرسطو ، وعلى هذا الثلاثي طرحت أوائل أسئلة السياسة عبر هذا الحوار الإفتراضي  ، بادئا مع " المعلم الأول " .

ـ مرة أخرى  أيها المعلم  أرسطو : لماذا وصلنا  إلى هنا ؟

ـ  أرسطو :  لا يبدو في بلادكم العربية أنهم قرؤوا ما  قلته في كتابي " السياسيات " : " الفكر يشيخ كما يشيخ الجسد ".

ـ هل توافق يا أفلاطون على ما قاله  تلميذك أرسطو ؟

ـ أفلاطون : بالرغم من أن أرسطو كان أكثر النقاد قسوة لكتابي " الجمهورية " ، ولكتابي الآخر " القوانين " ، إلا أني أوافقه الرأي ، وقد قلت في " القوانين " : إن التجديد غالبا ما تفرضه المأساة " ، ولكن كما علمت أن الأعيان والحكام في بلادكم  ، لم يأخذوا بالتجديد والإقلاع عن القديم ، مع أن مآسيكم تشبه التراجيدية الإغريقية التي تحدث عنها شعراؤنا وأدباؤنا .

ـ فعلا هي مآسي  أعادت العرب أجمعين إلى ما كتبتموه وخلدتموه ، ولكن ما السبب يا أرسطو ؟

ـ أرسطو : الواضح في بلادكم "  أن الشطر الأكبر من القوانين يميل نحو الأغنياء ، و مع الوقت  تكونت عناصر الشر حقيقي ، ومع الشر  تكونت الخيرات الكاذبة ، ومع الإثنين ، طمع الأغنياء أكثر وزاد نهمهم أكثر ".

ـ منطق فلسفي يا أرسطو ، ومثل هذا المنطق قال به  فيلسوف جاء بعدك بمئات السنين ، هو جان جاك روسو ، إذ يقول في كتابه "  مقالة في العلوم والفنون " : " ينبغي أن يكون شغل الحكومات الشاغل الوقاية من حصول تفاوت مفرط بين الثروات ، ليس بإنتزاع الثروات من اصحابها ،  ولكن بمنع وسائل تكديسها " ، ما رأيك يا أفلاطون ؟

ـ لم أسمع بفيلسوفك ذاك ، لكني سبقته قرونا بقولي  : " إن جعل الثروة أساس الجدارة  هو إثم فظيع ،  وعلى أساس هذا الإثم تنقسم المدينة الى قسمين : غني وفقير ، ومع هذا الإنقسام تسود البغضاء والكراهية بين سكان المدينة ". 

ـ بالفعل ... بالفعل هذا ما حدث عندنا ، ولعلي مضطر أن استعين مرة ثانية بجان جاك روسو في معرض نبذه لما يسميه البعض " فضيلة الثروة "  فهو يقول : " أشد المخاطر على الدولة حين يُقاس الإجلال بالأموال وتُباع الفضائل بالدراهم " ، للأسف هذا ما نعاني منه ياأفلاطون... ماذا تضيف إلى ما سمعته ؟

ـ  افلاطون :  كل  الفلاسفة  الذين جاؤوا  بعدي ، إما أخذوا  من أفكاري أو أنها تركت تأثيراتها عليهم رغم نقدهم لها ، ففي كتاب "  الجمهورية " قلت بالحرف والحروف  نقلا عن سقراط  : "  حين يحتكر الأغنياء الحكم ، لا يعود للفقير حظ أو نصيب ، فالخير والفضيلة في هذا النوع من الحكم هما في جمع الثروة ، وهؤلاء  الأغنياء يكتشفون طرقا خاصة للإنفاق ، فينبذون الشرائع ويدوسون على الأحكام ، هم وأزواجهم ، وهؤلاء أيضا  يغدو لهم ثلاثة أعمال : الأول : الحكم بقوة السلاح ، الثاني : الإفراط في جمع الثروة ، الثالث : مراقبة كل واحد منهم للآخر بعين الغيرة والريبة ".

ـ بالضبط هذا ما  يجري عندنا ...

ـ أفلاطون : سأزيدك  أكثر وأكثر ... طبقة الحكام التي ذكرتها قبل قليل ، قلت عنها في " الجمهورية "  نقلا عن سقراط : " قد يختلف أعيان المدينة ويتنازعون ، ولكن هذا النزاع ينتهي بالتفاهم المتبادل ، والإتفاق  على اقتسام الأراضي والبيوت  واستعباد أصحابها السالفين ، وتحويلهم إلى طبقة سفلى ، عبيدا وأرقاء ،  للخدمة في الحرب  والدفاع عن سلامة أسيادهم " .

ـ كأنك حي بيننا يا أفلاطون ... شهادتك تصدع الرؤوس والعقول ... لن أسألك يا أرسطو ... لك حرية القول والتعقيب ...

ـ أرسطو : أوافق على ما قاله أفلاطون ، وأزيد عليه ، أن ما يحدث عندكم وفي بلادكم  ، أدى بلا شك إلى تلاشي الطبقة الوسطى ، وكما قلت في " السياسيات " : " إن اتساع الطبقة الوسطى  يجعل نظام الحكم ثابتا ، بل يتحول إلى أكثر الأنظمة  السياسية رسوخا وثباتا ، بينما تضطرب الأنظمة السياسية حين تكون الطبقة الوسطى ضعيفة أو شيئا لا يُعتد به قطعا ".

ـ هذا واقع حالنا يا أرسطو ... ولكن طبقة الحكام في بلادنا ، منذ فترة ، تكثر الوعود وتطلق سراح القول بخروج قريب مما نحن عليه ؟

ـ أرسطو :  أشك بذلك ، لأن في داخل كل بلد من  بلاد العرب  مجموعة من الحكام  ، لكل واحد منهم لغته ، وأبجديته ، وتفسيره للقوانين ، وتفسيره أيضا للمفردات والكلمات ، وأنا حين انتقدت  ما قاله  أفلاطون عن مشاعية النساء والأملاك ، توقفت عند مفردة " الجميع "  وقلت : " إن لفظة جميع ملتبسة ، ذلك أن الكل سيقول هذا إبني او هذه إمرأتي ، وكذلك عن الأملاك وعن كل ما يقع في حوزة البشر ، وأما في الواقع ، فإن  الذين يجعلون النساء والأبناء  والأملاك مشاعا ، فهم  لا يقولون إن النساء والأبناء  والأملاك يخصونهم ، بل يقولون كلهم لهم ، ولكن لا كل بمفرده ، وهنا يتضح أن لفظة الجميع تعمية لما فيها من لبس ومن إدخال للكلام في أقيسة مغالطة ".

ـ فظيع هذا التفسير يا أرسطو ، وقد استحضرت ذاكرتي قولا مشابها للفيلسوف الصيني كونفوشيوس ، فقد قال : " إذا لم تقع الأسماء على مسمياتها وقع الخلط في اللغة ،  وإذا وقع الخلط في اللغة ، وقع الخلط في المعنى ، وإذا وقع الخلط في المعنى وقع الخلط في النظام ، وإذا تعددت المعاني فسدت المعاني ، وإذا فسدت المعاني فسد النظام ، ولو غدوت حاكما لعملت على إعادة كل  مسمى  إلى إسمه الحقيقي " ، ... هل أنت من أصحاب هذا الرأي يا أفلاطون ؟

ـ أفلاطون :  كيف لا أكون من أصحاب هذا الرأي وأنا القائل في كتاب " القوانين " : " أصلح الدول التي يتكلم فيها المواطنون كلمات ذات معنى واحد " .

ـ عندنا يا سادة ،  لا يعرفون المعنى الواحد ، ولا اللغة الواحدة ، ولا اللسان الواحد ، ومع ذلك يغدقون بالوعود ويغرقون الناس بها ...

ـ أفلاطون :  أنا كتبت عن أمثال مآسيكم وفظائعكم وقلت : " إنهم يتلاعبون بالكلام بأسلوب من أساليب المآسي ، فيوردونه في صورة الجد والرصانة ، وهم يهزؤن بنا كأننا أطفال لديهم ".

ـ  بعد كل هذا الذي قلتماه ، هل يعني أن كل دولة من دول العرب أصبحت دولة فاشلة ... أصحيح هذا المصطلح يا أرسطو ؟

ـ أرسطو : أكثر من فاشلة ، فحين يطاح بالقوانين والشرائع ، تشيع الفوضى ، ومن يقرأ كتابي " السياسيات  لا بد أن يتوقف عند قولي : " يحاول الزعماء والطامعون في السيادة والزعامة ، تضليل الشعب ، فيسلطوه على الشرائع ، ويمعنون في مدالسة الشعب  وتضليله ، طمعا في الفوز بإختيار الشعب لهم  " ، أي يحرضونه على الخروج عن القوانين ، فتسود الدهماء ويعم الإضطراب ، وعلى ما أظن هذا الذي يجري عندكم .

ـ هذا بالضبط ما يجري ،  وهو أمر يدفع إلى اقتباس  مصطلح  " الحرية  السلبية " ،  العائد لفيلسوف ظهر بعدك بأكثر من ألف عام ، وهو هيغل الألماني  حيث يقول : "   هناك من يضع القوانين  ولا يلتزم  بها ، لأنها  تحد من إرادته ، وأمام   هذه الإرادة الجامحة والمتفلتة يتم تدمير كل النظم والمؤسسات ، وعلى أنقاض هذا التدمير ولأجل تحقيق الإرادة  يبرز مصطلح الإقتناع ، ولكن من بإمكانه أن يفسر الإقتناع ؟ "  ، هل لديك تفسير يا أرسطو ؟  

ـ أرسطو : حين تكون السياسة على هذا النحو " تصبح غايتها التحكم والتجبر والقهر " .

ـ نكمل من مظاهر الدولة الفاشلة ؟

ـ أرسطو : إن أول مظاهر الدولة الفاشلة ، يكمن في " التهاون مع الصغائر ، فحينذاك  تنحرف  القوانين المرعية عن أصلها انحرافا بليغا ، ولا يبلغ هذا الإنحراف مبلغه ، إلا عند الإستخفاف  بالأمور الطفيفة ".

ـ في كتابيك  " الجمهورية  و " القوانين "  تحدثت  يا أفلاطون عن أنواع الأنظمة السياسية وأشكالها ، نقدتها ونقضتها كلها ما عدا " جمهوريتك "  بطبيعة الحال ، هل من مقارنة بين " دولنا " الفاشلة  كما  وصفها أرسطو وبين الدول المنقودة والمنقوضة؟

ـ أفلاطون :  يحلو  لي الرجوع   إلى  ما قاله أرسطو عن تضليل الشعب ، وتسليطه على  القوانين ، فالسياسيون الذي يسلكون  هذا السبيل ، يهدفون إلى إبقاء الشعب داخل أسوار الفوضى  ، و هؤلاء " السياسيون الذين لا يمنحون الشعب سوى القلاع والأسوار ، هم مثل من يروض الخيول الجامحة ، فيفشل بترويضها ثم يتركها أكثر شراسة مما كانت عليه " ، وهذا ما يمكن اعتباره  قمة الفشل والخطر معا ، ذلك أن دفع الناس إلى استخدام الفوضى تجاه الخصم ، سرعان ما ينقلب باستخدام الفوضى ذاتها ضد ولي الأمر .

ـ هذه مشاهدنا  العربية اليومية يا أفلاطون ، واسمح لي الآن أن اتوجه إلى أرسطو  لأسأله  أيضا عن مظاهر الدولة  الفاشلة وأسباب انحلال الدول ؟

 ـ أرسطو : أنا ذكرت العديد من أسباب تحلل الدول ، وأهم تلك الأسباب ما ينشأ من خلافات  بين  الطبقة  الحاكمة ،  " ففي سركوزا ، حين اختلف  الحكام  استعان كل واحد  منهم بقسم  من الأهالي ، فأحدثوا الفتنة في الدولة كلها ، وفي هستيئا  ،  اختلفوا على الأرزاق ، وذهب كل من المختلفين  إلى  الإستعانة بقسم من الناس ، وقد يقع الخلاف بين الحكام  بسبب ما يعتبره أحدهم إهانة موجهة ضده " ، وكما  رأيت استجلبت الخصومات الشرور الكبرى ، فالخصومات بين طبقة الحكم أصل تلك الشرور وكما  قلت  أنا مستعينا بالمثل اليوناني الشهير: " بدء الشيء نصف جملته ".

ـ لو تنظر يا أرسطو إلى حالنا ، حيث أشكال الخصومات بين الطبقة الحاكمة لا تنتهي ويتناسل بعضها من بعض ، ومنذ سنوات أدخل الحكام عندنا أصنافا جديدة إلى خصوماتهم ، أخطرها الشتم والسباب ، ومع ذلك يقولون إنهم زعماء الشعب ويدافعون عن الشعب...

ـ أرسطو : منذ أكثر من ألف سنة قلت  بجملة واحدة وبمعنى واحد لا لبس فيه : "  أكثر الطغاة تدرجوا من زعامة الشعب الى حكم الطغيان ".

ـ طالما انعطفت بكلامك إلى هذا المنعطف ، هل تتكرم بالإجابة على سؤال ما وظيفة الدولة وما وظيفة حكام الدولة ؟

ـ أرسطو :  سألخص لك ذلك بإيجاز شديد وأقول إن وظيفة الدولة  تقوم على هذه العناصر : " ـ توفير الأمن ـ السهر على ضروريات المعاش ـ  العناية بالأسواق ـ تنظيم  اعمال التجارة ـ ترميم المنازل ـ تعبيد الطرقات  ـ  حماية وصيانة حدود  العلاقة بين الناس وممتلكاتهم حتى لا تكثر الشكاوى ـ  رعاية  النساء ـ العناية بالأطفال ـ التعليم ـ  وأهم وظائف الدولة على الإطلاق هي وظيفة السلطة القضائية ".

ـ كل ذلك غير موجود عندنا ، وهذا ما يطرح سؤالا خطيرا حول وجوب طاعة الحكام إذا لم يقوموا بوظائفهم ، وهنا بالضبط سأستعين بفيلسوف لم يعش في زمانك يا أفلاطون ، هو الإنكليزي توماس هوبز ، حيث يقول : " إن طاعة الحكام واجبة حين يحافظون على أمن الناس وأموالهم ، وحين لا يتوافر ذلك ، تصبح الطاعة غير واجبة " ، ماذا تقول يا أفلاطون ؟

ـ أفلاطون : واضح انكم تفتقدون العدالة ، وواضح  أن طبقة الحكام عندكم لا تعرف من السياسة  شيئا ، " وما السياسة إلا فن يجب ان يتوخى مصلحة المحكوم دون الحُكم ، مثل الطبيب يتوخى مصلحة المريض ، والسائس  يتوخى مصلحة الخيول وقبطان السفينة  يتوخى مصلحة ركاب السفينة " .

ـ أتدري يا أفلاطون ماذا حل  بالسفن  العربية ؟

ـ أفلاطون  : طبعا أدري ... ولكن لك " أن  تتخيل أن من يقود السفينة هم أهل الثروة والجاه  وليس  أهل الخبرة  والجدارة " ، ألا تغرق السفينة ؟

ـ بالفعل ... هي تغرق ...

ـ أفلاطون : هذا ما يجري عندكم ....  السفن العربية تغرق لأن من  يقود تلك السفن ليسوا من أهل الخبرة وليسوا من أهل الجدارة .

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية استقبل أرسلان ومشرفية والغريب والتقى وفدا من المغتربين في اوستراليا أرسلان: لا يجوز التعاطي مع طائفتنا بخلفية الانتقاص من حقوقها لاكتساب مصالح خاصة

وطنية - الأربعاء 30 كانون الأول 2020

نقل رئيس الحزب "الديمقراطي اللبناني" النائب طلال أرسلان عن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حرصه على "المقاربة الجدية بأن ينجز تأليف الحكومة العتيدة في وقت قريب، مع الأخذ في الاعتبار صحة التمثيل فيها"، مشددا على أنه "لا يجوز تحت أي اعتبار او ظرف او عذر ان يتم التعاطي مع الطائفة الدرزية بخلفية الانتقاص من حقوقها لاكتساب مصالح خاصة للبعض على حساب المصلحة الوطنية العامة، وذلك انطلاقا من قناعتنا بأن هذا البلد هو بلد التنوع والعيش الواحد والمشترك، وله خصوصية حيث لا احد يستطيع ان يلغي أحدا فيه"، ومعتبرا "ان كل المقاربات التي حاول البعض اجراءها في موضوع الحكومة مغلوطة، وكأن المطلوب هو استهداف معين للطائفة الدرزية". وكان الرئيس عون استقبل، قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، النائب أرسلان على رأس وفد ضم وزير الشؤون الاجتماعية والسياحة في حكومة تصريف الاعمال رمزي مشرفية والوزير السابق صالح الغريب. وتناول البحث آخر المستجدات على الساحة المحلية، ولا سيما ما يتعلق منها بموضوع تشكيل الحكمومة العتيدة. بعد اللقاء، أدلى النائب أرسلان بالتصريح التالي: "لا بد أولا لمناسبة الأعياد الكريمة والفضيلة ان نزور فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لتقديم التهاني له في عيدي الميلاد ورأس السنة الميلادية، متمنين للبنان في السنة المقبلة ان تكون الظروف والاحوال فيه افضل ومتجهة وفق الأطر الصحيحة والدستورية التي يجب ان تسود في كل استحقاق وكل مقاربة. والسبب الثاني للزيارة هو اننا ابلغنا فخامة الرئيس مع الأخوة الكرام نظرتنا لمقاربة الموضوع الحكومي الذي يتم التداول به، ورفضنا المطلق تحت أي عذر او حجة غير مقنعة بحكومة ال18، التي تعني اجحافا وظلما وتعديا على حقوق طائفة أساسية في لبنان، ساهمت بشكل أساسي في تأسيس هذا الكيان والوصول الى استقلال هذا البلد. من هنا لا يجوز تحت أي اعتبار او ظرف او عذر ان يتم التعاطي مع الطائفة الدرزية بخلفية الانتقاص من حقوقها لاكتساب مصالح خاصة للبعض على حساب المصلحة الوطنية العامة، وذلك انطلاقا من قناعتنا بأن هذا البلد هو بلد التنوع والعيش الواحد والمشترك، وله خصوصية حيث لا احد يستطيع ان يلغي أحدا فيه. وكل المقاربات التي حاول البعض مقاربتها بموضوع الحكومة هي مغلوطة، وكأن المطلوب هو استهداف معين للطائفة الدرزية".

وتابع: "للايضاح أقول انه عندما انطلق الرئيس المكلف بمقاربة الحكومة فإنه بدأ بحكومة 14، وصعد الى حكومة 18 متجاوزا حكومة ال16، لأنه في حكومة ال16 يتم انصاف الدروز في التمثيل، ومن 18 الى 20 يتم انصاف الدروز في التمثيل على قاعدة المساواة في الحقوق والواجبات. لكننا رأينا أن الوضع ذاهب باتجاه تجاهل كامل لهذا الموضوع، فأحببنا اليوم ان نبلغ فخامة الرئيس بشكل مباشر هذا الموقف، الذي كنا قد اصدرناه واضحا وصريحا منذ حوالي الأسبوع، مع الأخذ في الاعتبار بأن لا احد مدعوا ان يجعل منه قضية كبرى، وكأنه بين ال18 وال20 سيخرب البلد، مع محاولة تصوير المسألة وكأنها تجاوز للمهل والوقت والتلاعب بهما". وختم بالقول: "من 18 الى 20 يزداد العدد بوزيرين فقط لا غير: واحد درزي، والآخر من إخواننا في الطائفة الكاثوليكية، وبالتالي تكون هذه الزيادة داعمة للحكومة التي نتمنى ان تبصر النور في أقرب فرصة ممكنة. وقد لمسنا من فخامة الرئيس كل الجدية والمقاربة الجدية بأن ينجز تأليف الحكومة العتيدة في وقت قريب مع الأخذ في الاعتبار صحة التمثيل فيها".

وفد اغترابي

الى ذلك، استقبل الرئيس عون، في حضور النائب السابق الدكتور نبيل نقولا، وفدا من الأطباء المغتربين في اوستراليا الذين بادروا الى تقديم مستشفى نقال لمعالجة الاسنان بعد الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت، وضع بتصرف كلية طب الاسنان في الجامعة اللبنانية. وتحدث الوفد عن التزام المنتشرين اللبنانيين مساعدة اخوتهم المقيمين من خلال مبادرات تتناول مختلف مجالات المساعدة. ورحب الرئيس عون بالوفد مقدرا مبادرة تقديم مستشفى نقال لمعالجة الاسنان، ومنوها "بتضامن لبنان المنتشر مع لبنان المقيم في مختلف الظروف لا سيما بعد الانفجار في المرفأ". وأكد الرئيس عون على ان "الاغتراب اللبناني هو ثروة للبنان"، لافتا الى "القوانين التي اقرت في عهده للمحافظة على التواصل بين المغتربين والمقيمين، لا سيما قانون استعادة الجنسية وتمكين المغتربين من الاقتراع في الانتخابات النيابية وغيرها من الإجراءات التي قربت المسافة بين لبنان المقيم ولبنان المنتشر".

ضم الوفد: فادي أبو زيد، ماي أبو زيد، جويل أبو زيد، جواد ابو زيد، السا أبو زيد، ماري ماي أبو زيد، تريز أبو رحال، ورامي أبو زيد.

 

المكتب الاعلامي لدياب: الكلام المنسوب إلى دياب بأن الانفجار في المرفأ نتج من تفجير صاعق عبر ريموت كونترول غير دقيق

الأربعاء 30 كانون الأول 2020

وطنية - صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسان دياب البيان الآتي: "نقل بعض المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي كلاما منسوبا إلى الرئيس دياب بأن الانفجار في مرفأ بيروت نتج من تفجير صاعق عبر ريموت كونترول. يؤكد المكتب أن هذا الكلام غير دقيق، وهذا الأمر رهن التحقيقات التي يفترض أن تحدد كيفية حصول الانفجار".

 

المكتب الاعلامي لدياب يوضح : لم يتلق تقريرا رسميا عن كمية النيترات المتفجرة من اف بي أي

الأربعاء 30 كانون الأول 2020

وطنية - صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس حكومة تصريف الاعمال الدكتور حسان دياب البيان التالي:

"صدرت بعض التفسيرات لكلام الرئيس حسان دياب في شأن تقدير كمية المواد التي انفجرت من نترات الأمونيوم. وللتوضيح فإن الرئيس دياب استند في كلامه إلى معطيات غير رسمية منسوبة الى اف بي أي، ولم يتلق الرئيس دياب تقريرا رسميا في هذا الخصوص من اف بي أي".

 

الأحرار حيا صوان وناشد وزارة الصحة ونقابة المستشفيات زيادة القدرة الاستيعابية لمصابي كورونا

الأربعاء 30 كانون الأول 2020

وطنية - ناشد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار في بيان، بعد اجتماعه الأسبوعي في البيت المركزي - السوديكو، برئاسة رئيس الحزب دوري شمعون، "وزارة الصحة العامة ونقابة المستشفيات العمل بشكل فوري وطارئ على زيادة القدرة الاستيعابية للمصابين بفيروس كورونا، في ظل الازدياد التصاعدي للاصابات". وطالب "جمعية المصارف والمستشفيات بالتجاوب مع المصابين الذين يدخلون المستشفى والمطالبين بتأمين مبالغ مالية نقدية كون الوضع الصحي الحالي يستوجب معالجات من الناحية الإنسانية وليس التجارية"، متمنيا على اللبنانيين "إعطاء الأولوية للوقاية الشخصية واحترام مبادئ التباعد الاجتماعي كون المواطن مسؤولا أيضا عن سلامته وسلامة الآخرين". كما تطرق إلى "موضوع القرصنة التي طالت مؤسسة القرض الحسن، والتي كشفت الحقيقة عن إرساء منظومة مالية غير رسمية وموازية للقطاع المصرفي اللبناني الرسمي"، مطالبا في هذا الإطار "الحكومة اللبنانية بوضع يدها على هذا الملف الذي، كغيره من الملفات، يبرز ضعف الدولة وقوة الدويلة". ولفت المجلس إلى أن "المجتمعين بحثوا في موضوع انفجار مرفأ بيروت الذي، حتى اليوم، لم تظهر أي حقيقة ملموسة تبين أسباب وقوعه"، موجها في هذا السياق "تحية ورسالة دعم للقاضي فادي صوان الذي أظهر مناقبية عالية وشجاعة مميزة وإصرارا على القيام بتحقيق عادل وشفاف وجريء حيث قام باستدعاء مجموعة من المسؤولين الذين لم يكن يجرؤ أحد على استدعائهم قبلا"، داعيا اللبنانيين إلى "الوقوف مع القضاء الذي عليه أن يحاسب جميع المسؤولين عن هذه الجريمة وغيرها، مهما علا شأنهم". وتمنى ل"اللبنانيين في لبنان والعالم عاما سعيدا، عسى الأيام المقبلة تحمل لوطننا رياح التغيير الحقيقي الذي ينشده الجميع والاستقرار السياسي والمالي والاقتصادي الذي يستحقه هذا البلد".

 

دياب يوضح كلامه عن كمية المواد المتفجرة في المرفأ

المكتب الإعلامي لرئيس حكومة /30 كانون الأول 2020

أشار المكتب الإعلامي لرئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، في بيان، إلى صدور “بعض التفسيرات لكلام الرئيس حسان دياب بشأن تقدير كمية المواد التي انفجرت من نترات الأمونيوم”، موضحًا أن “الرئيس دياب استند في كلامه إلى معطيات غير رسمية منسوبة إلى FBI، ولم يتلق تقريرًا رسميًا في هذا الخصوص من FBI”.

 

تدابير أمنية مشدّدة لمناسبة رأس السنة

قوى الأمن الداخلي/30 كانون الأول 2020

أعلنت المديرية العامـة لقوى الأمن الداخلي أنه “لمناسبة ليلة رأس السنة الميلادية والاحتفالات والنشاطات التي ترافقها، ستقوم القطعات العملانية في قوى الأمن الداخلي بتنفيذ إجراءات أمنية مشدّدة، للحفاظ على أمن المواطنين وسلامتهم، والسهر على حماية المرافق السياحية والتجارية والاقتصادية، ودور العبادة، وأماكن السهر، إضافةً إلى تأمين حركة السير بهدف الحدّ من الازدحام.وأشارت، في بيان، إلى “اتخذت مجموعة إجراءات استثنائية، منها:

رفع نسبة الجهوزية في القطعات العملانية إلى الحدّ الأقصى.

تكليف العدد اللازم من العناصر لتنفيذ تدابير حفظ أمن ونظام على مختلف الأراضي اللبنانية، إضافةً إلى تكليف شعبة المعلومات ومفارز الاستقصاء والمفارز القضائية لتكثيف الجهد الاستعلامي والقيام بالمهمات الاستطلاعية لمنع حصول أي أعمال مخلّة بالأمن.

إطلاق دوريات راجلة وسيّارة، وإقامة حواجز أمنية ثابتة وظرفية، وتكثيف تواجد عناصرها على الطرقات الرئيسية والتقاطعات الهامة.

تسيير دوريات على الأوتوسترادات بهدف تخفيف السرعة.

تكثيف عمل رادارات السرعة”.

وطلبت من المواطنين “التقيد بالقوانين المرعية الإجراء، وبخاصة:

عدم إطلاق النار ابتهاجاً، والاحتفال برقي والابتعاد عن هذه العادة القاتلة، حفاظاً على السلامة العامة، مع التأكيد على ملاحقة المخالفين قانونياً.

الالتزام بوضع “الكمّامة الطبية” أثناء التنقّلات، والحفاظ على التباعد الاجتماعي، والقدرة الاستيعابية المسموح بها في المطاعم والحانات والملاهي الليلية وأماكن السهر…

عدم القيادة تحت تأثير الكحول.

القيادة بتأنٍ ورويّة ضمن حدود السرعة المسموح بها.

وضع حزام الأمان في المقاعد الأمامية والخلفية.

عدم استعمال الهاتف الخلوي أثناء القيادة بأي شكل من الأشكال.

عدم المجازفة في القيادة عند الشعور بالتعب أو النعاس.

وجددت المديرية دعوتها، في الختام، إلى “التقيّد بتوجيهات عناصرها المكلّفين تنفيذ هذه المهمّة، وعدم التردد في الإبلاغ عن أي عملية إطلاق نار، وذلك من خلال الاتصال برقم الطوارئ /112/، أو عبر موقع قوى الامن الداخلي الالكتروني عبر خدمة “بلغ” وحسابات التواصل الاجتماعي العائدة لها، على أن تكون مرفقة بإثبات (صورة أو فيديو)”.

 

سفير لبنان في الفاتيكان: لا مبادرات فاتيكانية منفصلة عن المبادرة الفرنسية

الوكالة الوطنية للإعلام/30 كانون الأول 2020

رأى سفير لبنان لدى الفاتيكان الدكتور فريد الياس الخازن ان “لكلام قداسة البابا وقع كبير في الصحافة العالمية والأوساط الدولية المعنية بالشأن اللبناني، وتأثير داخل الكنيسة وعلى الرأي العام لاسيما في لبنان. الرسالة- النداء التي وجهها البابا إلى كافة اللبنانيين، عبر البطريرك الماروني، هي تعبير صادق عن اهتمام مميز بلبنان، وهو لا يخفي قلقه وحزنه على ما آلت إليه الأوضاع في البلاد، وخصوصا بالنسبة إلى الشبيبة التي يوليها الحبر الأعظم اهتماما خاصا في رسائله العامة وفي الأنشطة التي يقيمها الكرسي الرسولي، وآخرها في المجالين الاقتصادي والتربوي. حرص البابا على لبنان وتعافيه من أزماته المتفاقمة ودعوته إلى عدم فقدان الأمل والثبات في الأرض والتمسك بالهوية، لا يوازيه سوى حرصه على العيش المشترك وكرامة الانسان، فيكون أهلا للدور والرسالة التي أرادها للبنان سلفه البابا القديس يوحنا بولس الثاني. كما توجه البابا في رسالته إلى المجتمع الدولي داعيا إلى إبعاد لبنان عن النزعات الإقليمية”.

وحول ما سبق الرسالة من تحرك للكرسي الرسولي، قال لـ”الوكالة الوطنية للإعلام”: “رسالة التضامن البابوية ليست وليدة اللحظة. فقد أرسل البابا فرنسيس أمين سر دولة الفاتيكان الكردينال بيترو بارولين إلى لبنان في أيلول الماضي، منتدبا عنه، للتأكيد على دعمه للبنان على أثر حادثة انفجار مرفأ بيروت الكارثية التي قتلت البشر ودمرت الحجر. وكان سبقها مبادرات عديدة للمساعدة قام بها البابا شخصيا ودوائر الكرسي الرسولي المعنية بالإغاثة والمساعدات الإنسانية، لاسيما في ما يخص المدارس ومراكز الرعاية الصحية. فلا مواقف تصدر عن الحبر الأعظم إلا وتكون قد أشبعت درسا، وهي تعكس إرادة الفاتيكان بمد يد العون بكافة الوسائل المتاحة، ماديا ومعنويا ودبلوماسيا. والمتابعة الديبلوماسية متواصلة باحتراف كامل، فلا تسرع في الفاتيكان ولا مبالغات في غير محلها. هذا مع العلم أن الكرسي الرسولي لا يوفر فرصة أو مناسبة إلا ويجدد دعمه للبنان وشعبه دون أن ينتظر أي شيء بالمقابل. باختصار، النفوس والنصوص تلتقي في مقاربات الكرسي الرسولي للشؤون الدولية، ما يعطيها الصدقية والفعالية”.

وعن متابعة التحرك الديبلوماسي للكرسي الرسولي، قال الخازن: “نفوذ الكرسي الرسولي معروف وكذلك التأثير في مراكز القرار التي تربطها علاقات وثيقة بحاضرة الفاتيكان. إلا أن الفاتيكان لا يسعى أن يحل مكان اللبنانيين في إدارة شؤونهم الداخلية، وتفاصيلها اليومية لا تعنيه. وهذا الواقع ينطبق أيضا على المجتمع الدولي بشكل عام وعلى طريقة مقاربته للأوضاع اللبنانية المأزومة، ومنها فرنسا، صاحبة المبادرة المدعومة من غير طرف دولي. القراءة الدولية متقاربة فيما يخص الفاتيكان وفرنسا، أو سواهما. لسان حالهم: ساعدوا أنفسكم لكي نساعدكم ونحشد الدعم الدولي المطلوب. كلام البابا المحذر والمنبه واضح بهذا الخصوص، والكلام الفرنسي أكثر وضوحا وحزما. فمنذ أسابيع قليلة، زار وزير خارجية فرنسا الفاتيكان واجتمع بكبار المسؤولين، ومن البديهي أنه تم تناول الشأن اللبناني. التشاور بين فرنسا والفاتيكان ليس بالأمر الجديد، ولا مبادرات فاتيكانية منفصلة عن المبادرة الفرنسية. فما من متابع مسؤول للأوضاع اللبنانية إلا ويدرك أن أزمات لبنان مصدرها الأساسي داخلي، لاسيما في المجالات الاقتصادية والمالية، وان كانت بعض مفاتيح الحلول، خصوصا الأبعد مدى منها، خارجية”. وتابع: “لا بد أن يعلم اللبنانيون، لأي جهة انتموا، ان أولوياتهم وحساباتهم تختلف عن أولويات المجتمع الدولي وحساباته. أزمات لبنان يعاني منها اللبنانيون وليس المجتمع الدولي. الواقع أن الاعتبارات والمسائل تبدلت عما اعتاد عليه أصحاب القرار في لبنان، قياسا إلى مراحل سابقة، لاسيما وأن الأزمة الاقتصادية العالمية بسب وباء كورونا لم توفر حتى الدول الأغنى والأكثر استقرارا. فالدعم اليوم مرتبط بالتزامات واضحة من الطرف اللبناني وبمعايير الشفافية والنزاهة، وعنوانها الأبرز وضع حد للهدر والفساد. وهي معايير يضعها البابا فرنسيس على رأس أولويات حبريته، وتحديدا في عمل دوائر الكرسي الرسولي في الداخل ومع الخارج، وخصوصا الدوائر المعنية بإدارة أموال الكنيسة وممتلكاتها”. أضاف: “العلاقات بين لبنان والكرسي الرسولي في أحسن حالها، والتواصل دائم مع المسؤولين الكبار المعنيين بلبنان. والمتابعة تتم في ملفات عديدة، اقتصادية واجتماعية وسياسية، فضلا عن النزوح السوري وتداعياته وحوار الأديان وحقوق الانسان.

 

الراعي استقبل قطار والمدير العام للامن العام ابراهيم: الأمن الى حد بعيد مضبوط والأمور لن تخرج عن السيطرة

الأربعاء 30 كانون الأول 2020

وطنية - استقبل البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، وزير البيئة ووزير الدولة لشؤون التنمية الادارية في حكومة تصريف الأعمال دميانوس قطار في زيارة معايدة. وأوضح قطارانه تم في خلال اللقاء "عرض للأوضاع العامة من منطلق قيمي ومنطلق إنقاذي. كما تم التركيز على الدور الاستراتيجي والتاريخي للصرح البطريركي بعيدا عن النزاعات والصراعات الداخلية والخارجية".

ابراهيم

واستقبل البطريرك الراعي المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت اليوم بزيارة البطريرك للمعايدة لمناسبة الأعياد المجيدة، وأتمنى من هذا الصرح الكريم أن يعيده الله على لبنان واللبنانيين بما يتمناه لهم غبطة البطريرك وبما سمعت من غبطته من تمنيات".

وعن احتمال الانهيار الأمني في ظل الانهيار السياسي والاجتماعي قال ابراهيم: "الأمن الى حد بعيد مضبوط، صحيح أنه يتأثر بالسياسة إنما نحن كأجهزة وعلى رأسنا الجيش اللبناني نعمل على ضبط الأمن بصورة تامة، ولكن من المؤكد أن الوضع الاجتماعي الضاغط لا بد أن ينعكس على الأمن في بعض التفلتات، ولكنني لا أرى أن الأمر سيصل الى مرحلة الفلتان". أما عن مدى امكان استغلال الجماعات الارهابية للوضع الكارثي الذي يمر فيه لبنان، أشار اللواء ابراهيم الى "أن الموضوع ليس مسألة ارهاب انما الأمر يتعلق بالفقر، والفقر كافر لذا لا يجب أن نستغرب نزول الناس الى الشارع للمطالبة بلقمة عيشها"، مؤكدا "أن الأمور لن تخرج عن السيطرة". وعن الوساطة التي يقوم بها اللواء مع البطريرك والرئيس الفرنسي ومدى إمكانية نجاحها، أجاب ابراهيم: "كما قال غبطته، دائما هناك أمل ورجاء، والحركة هي دائما دليل بركة، وغبطته يقوم بالدور الأكبر في هذا الاطار ونحن نعول على ما يقوم به صاحب الغبطة للوصول بالأمور الى خواتيمها السعيدة".

 

الراعي من مدرسة الراهبات الأنطونيات روميه: نحن بحاجة الى رفاق درب يحافظون على الدستور والميثاق ويحترمون التنوع

وطنية - الأربعاء 30 كانون الأول 2020

التقى البطريرك الماروني الكردينال مار بشاره بطرس الراعي بعد ظهر أمس في قاعة "مسرح نديم خلف" للراهبات الأنطونيات - روميه ممثلين عن كل من شبيبة الراهبات الأنطونيات في لبنان، الدفاع المدني، الصليب الأحمر اللبناني، جمعية الكتاب المقدس، ورابطة الأخويات في لبنان للمشاركة في ساعة صلاة من أجل شبيبة لبنان. حضر اللقاء رئيس بلدية رومية عادل ابي حبيب، الرئيسة العامة للراهبات الأنطونيات الأم نزها الخوري، الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار، منسق مكتب الشبيبة في الدوائر البطريركية الأب توفيق بو هدير، مؤسس "لابورا" الأب طوني خضرا ورئيسة دير ومدرسة مار ضومط للراهبات الانطونيات رومية الأخت باسمة الخوري، والأخت رولا كرم المسؤولة عن الشبيبة الأنطونية. استهل اللقاء بترنيمة ميلادية قدمتها جوقة الشبيبة الأنطونية، ثم القت مقدمة الحفل الأخت رولا الفغالي كلمة رحبت فيها بالبطريرك والحضور وقالت: "يوم كانت الأرض بعد خاوية خالية قال الله: ليكن نور، فكان النور وكانت الحياة وتغير وجه الأرض. وكأننا اليوم نعيش هذا الفراغ والخوائية والجماد من جديد، فأتت الصرخة من أعماق شبيبتنا، صرخة رجاء "يا رب ليكن نور". وكم نحن اليوم بحاجة الى النور: نور الضمير وتصفية النوايا، نور الفرح والجرأة، نور الرجاء والبصيرة. كم نحن بحاجة ماسة لنستنير بأنوار الورح القدس ونرى وجه يسوع في كل آن وفي كل انسان، نرى ملامحه في الأيدي المحبة والفكر الصافي والكلمة البناءة والقلوب النقية لكي يتجلى أمامنا وجه الرب القائل "طوبى لأنقياء القلوب فإنهم يعاينون الله".

وتابعت:" نلتقي اليوم بحضور غبطتكم، وكم نحن سعداء أنكم أتيتم تشاركوننا فرحة اللقاء على الرغم من كل همومكم وانشغالاتكم. نلتقي مع إخوتنا وأخواتنا الحاضرين لنقول "شكرًا" من الشبيبة الأنطونية، لكل الشبيببة اللبنانية التي ساهمت وتساخم في كل عمل خير، لتكون شعاع نور ومحبة من قلب الله الى قلب الأخوة، ومن دير مار ضومط الدير الأم للراهبات الأنطونيات الى كل العالم." أضافت فغالي: "صوته صارخ في البرية بل في العواصم والمدن والقرى: "قوموا طريق الرب. إنهضوا أيها النائمون، تيقظوا وأيقظوا أترابكم الصغار منهم والكبار. أيقظوا الضمير، استنيروا بنجوم الميلاد، أيقظوا الأخلاق المخدرة، أنهضوا من اللامبالاة العقيمة، بل اغرفوا من محبة أبيكم لتعطوا الآخرين. إنه صوت المحبة والحقيقة، حامل المسؤولية بحكمة. من محياه تنضح بخفر المحبة والإنسانية. إنه راعي الرعاة السخي بالرحمة والداعي دوما الى الحوار. لا يعرف قلب الحجر بل يستقي من قلب الرب لينشر نوره كالشمس على الجميع. إنه العملاق المتواضع الذي يبشر بالحرية والعدالة والشراكة. لا ينعس ولا ينام بل يعمل من دون كلل ولا ملل على مثال أبيه السماوي وعلى خطوات الرب يسوع. إنه الأب الحنون، بطريركنا وراعينا، راعي الشباب وحبيبهم. فخر لنا أن نفتح الآذان والقلوب لسماع كلمات من نور السماء على لسانك يا أبانا. ونسألكم ان تباركوا هذه الشبيبة التي "قدمت من ذاتها لمساعدة المحتاجين والمتضررين من انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب من هذا العام، لتكمل مسيرتها في نشر تعاليم المسيح بالعمل والشهادة من دون مقابل".

صلاة

وبعد منحه البركة الرسولية تلا البطريرك الراعي هذه الصلاة على نية الشبيبة في لبنان: "ها نحن أمامك يا رب، نرفع صلاتنا وشكرنا مع شبيبة لبنان، شبيبة الخدمة بفرح والتضحية بصمت، التي جسدت ميلاد ابنك يسوع بتفاعلها ووحدتها، بأخوة وصمت. نضعها أمامك ونطلب منك في هذا الوقت، أن تباركنا و تشرق علينا بنورك وتمنحنا مواهبك، ليتحول ظلامنا نورا بحضورك، ويأسنا رجاء، راجين منك أن تنضح ايماننا بميرون محبتك فنتجذر بك، ونعيش معنى الشراكة الحقة. أمامك يا أيها النور الأزلي، ننحني لا لنقدم لك ذهبا أو مرا بل قلوبا تشتعل بالمحبة، وتصدح مرنمة مع الملائكة نشائد التسبيح معلنين : ولد المسيح ، ولد شعاع الآب الأزلي ، لك المجد الى الابد".

عرض مصور

ثم كان عرض مصور لأبرز نشاطات الشبيبة الأنطونية التي اسستها الأم دومينيك الحلبي في العام 1997 وللأهداف التي تسعى اليها ومن بينها التعمق بالإيمان المسيحي والتضامن بالمحبة والأخوة. بعدها رنمت جوقة الشبيبة على المسرح باقة ترانيم من وحي عيد الميلاد المجيد تخللتها صلوات رفعها ممثلو الشبيبة الأنطونية من روميه والخالدية والجمهور ورميش ورشميا وغزير وزحلة والدكوانة وأضاءوا الشموع امام المغارة الميلادية التي احتضنت تمثالا يجسد الطفل يسوع محاطا بالزجاج المكسور الملطخ بدماء الذين سقطوا وجرحوا في انفجار المرفأ والركام الذي يرمز الى ما تهدم جراء هذا الإنفجار وفي ختام الصلوات تقدمت مجموعة من الشبيبة صوب المغارة حاملة علم لبنان ليباركه يسوع المخلص، "فتكون ولادة جديدة للبنان مع ولادة يسوع".

خوري

بدورها ألقت الأخت باسمة الخوري كلمة قالت فيها:" غبطة البطريرك، فرحة كبيرة تنتابنا نحن جماعة الراهبات الأنطونيات روميه اليوم، وقد شرفتمونا بطلبكم منا استقبالكم يا شبيبتنا لساعة من الصلاة برعاية وحضور غبطة ابينا البطريرك أب الشباب بحق. نستقبلكم في هذا الصرح التربوي لنشكر الرب عليكم، وأعترف أمامكم جميعا بأنكم يا شبيبتنا نزعتم منا كل أسباب التذمر والألم من رسالة تربوية صارت لنا مصدر وجع. لقد أسقط بيدنا في السنوات الأخيرة جراء الضربات المتتالية، فما عدنا نعرف كيف نواصل ما نذرنا أنفسنا له في رسالتنا التربوية. فلا وزارة تواكب مشاكلنا لنعرف كيف نكمل أمام كم المخاوف والصعوبات؛ ولا قضاء يدافع عن مدرسة تتخبط لتحافظ على وجودها، ولا متمولين يساهمون في تأمين الضروري من رواتب الأساتذة وسير العمل التعليمي والتربوي، ولا إعلام صادقا ينقل الحقيقة، ولا قدرة لنا وحدنا في الوقوف إلى جانب الأهالي الذين فقدوا أكثر من الكثير، حتى صرنا أمام خطر فقدان الايمان برسالة لا يأتينا منها إلا الهم دون حل".

وتابعت: "في هذه الظروف الكارثية المظلمة ينبثق نوركم يا شبيبتنا الأنطونية ويا كل شبيبة كنيستنا. اختبرت في لحمي ودمي وفكري وقلبي كيف تجسد ما تربيتم عليه في مدارسنا من قيم ايمانية وإنسانية، فصار ايمانكم صلاة متواصلة تحثوننا على مشاركتكم فيها، وصار ايمانكم قراءة انجيلية دون كلل ولا ملل تجبروننا على تحضيرها واقتسامها، وصار ايمانكم خدمة متفانية فكنتم أول من وصل للمساعدة في رفع أنقاض البيوت، ورفع معنويات المقهورين، وبث الرجاء مع البسمة ومع توزيع اللقمة. اختبرت كيف عملتم ولا زلتم دون تذمر رغم التعب، اختبرت كيف ركضتم تجمعون القروش وحبات الأرز لتطبخوا بأيديكم وأناشيدكم، وبعد امتحاناتكم، صحونا من المآكل وكأنكم أمهات يطبخن لفلذات أكبادهن. نعم يا شبيبتنا الأنطونية، أجبرتمونا مع أفواجنا الكشفية في مدارسنا على الفخر بما قمنا به في مدارسنا. أعدتم إلينا الرجاء بأننا زرعنا ونزرع ما ينميه الرب ليجعل منكم أنبياء لبنان الجديد. نعم أنتم رقباء فجر لبنان الجديد كما سماكم غبطة بطريركنا في ميثاقه التربوي الوطني الشامل. خسرنا الكثير نعم، ولسنا أغبياء لدرجة العمى عن كل ما يحيط بنا من كوارث لكن على مثال النبي الذي، في ظروف الحروب والموت والسبي وخسارة الأرض والهيكل والملك. والمستقبل، كتب الصفحة الأولى من سفر التكوين فكتب صيروة الخلق الرائع".

أضافت:" لقد علمتنا يا بطريركنا الحبيب في الميثاق التربوي الوطني الذي سلمتنا، كيف نتخطى أنانية الألم، والضعف والخطيئة، فتعلمها شبابنا وقفزوا فوق كبرياء فشل المجتمع ونجحوا كأفراد متحدين بايمانهم والخدمة. مع فرحنا بحضوركم يا صاحب الغبطة نشكر الأم الرئيسة العامة التي آمنت ولا زالت برسالة التربية في إنتاج هذه الشبيبة المؤمنة والملتزمة بكنيستها وبوطنها وبالمجتمع ونتأهل بكل الشبيبة الأنطونية من كل مدارسنا مع كل المسؤولات والمسؤولين، وبكل ممثلي الحركات الشبابية: راعوية الشبيبة بكركي، وكاريتاس والدفاع المدني والصليب الأحمر ورابطة الأخويات ولابورا والكشافة عامة وكشافة الاستقلال خصوصا، وكل من ساهم ولو بفلس الأرملة لإنجاح خدمتهم، كما نشكر بنوع خاص الأب بطرس عازار الأمين العام للمدارس الكاثوليكية التي حضنتكم يا شبابنا وتحضنكم لتكونوا ما أنتم عليه من ايمان فاعل. ومعكم جميعا نقدم صلاة تمجيد وشكر، للرب الذي أعطاكم أن تضيئوا النور وسط الظلمة، بعد أن آمنتم عمليا بما قال سيدنا البطريرك من أن الأفضل آت بنعمة الله وتضامننا. الشكر لكم جميعا ولنصلِّ لبعضنا البعض ولوطننا المعذب".

الراعي

وفي الختام القى البطريرك الراعي كلمة قال فيها:" انه لفرح كبير ان نتواجد اليوم في ثانوية مار ضومط للراهبات الأنطونيات روميه مع الحضور الكريم ومع ممثلي مدارس الراهبات الأنطونيات الثمانية الذين أتوا من مختلف المناطق اللبنانية، والشكر لكل الراهبات اللواتي يعتنين بتلامذتنا وبفرح نقول ولد المسيح هللويا".

أضاف: "سوف أعرض عليكم اليوم بعضا من النقاط التي وردت في الميثاق التربوي الوطني الشامل شرعة الأجيال الجديدة اللبنانية، وهو في الحقيقة استوحيته من ميثاق قداسة البابا فرنسيس الذي كان من المقرر ان ينشره في ايلول من العام 2019 ومن ثم عاد ونشره في وقت لاحق وكنت بعد قراءتي له ووسط ما عاشه لبنان من حراك مدني وثورة ضمت الكبار والصغار والشباب من كل المناطق والطوائف والأحزاب فرحت بهذه العائلة اللبنانية التي التقت مع بعضها البعض ومن دون معرفة سابقة ولكن الحاجة جمعتها فوحدت الصوت لذلك كتبت هذا الميثاق".

أضاف: "بإيجاز، سأعلن لكم ما ورد في هذا الميثاق. أولا كلمة ميثاق عزيزة علينا وهي تحمل معنيين مترابطين، المعنى الروحي والآخر الاجتماعي. الله دخل في ميثاق مع البشر وقال انا هو ربكم والهكم وانتم شعبي وانا سأكون امينا معكم فكونوا امناء معي. وعندما نسي الشعب الله، أعاد الله إبرام هذا الميثاق من جديد وتجسد ومهره بدم يسوع المتجسد. أما الميثاق الاجتماعي فهو من يتفق عليه مجموعة من المواطنين على العيش سويا وهذا ما قام به اللبنانيون سنة 1943 واسموه ميثاق العيش معا. المجتمع اللبناني يتألف من ثقافتين متناقضتين وهما الثقافة المسيحية والثقافة الإسلامية، الأولى تنجذب نحو العلمنة والثانية نحو الأسلمة ولكن قرر اللبنانيون جمع الثقافتين فكان ميثاق ال43 الذي رافقته العبارة الشهيرة لا شرق ولا غرب ولا اي ارتباط موال، أي العيش في بلد محايد. عندما اطلقنا كلمة محايد كان هناك ردة فعل لبنانية كبيرة فلبنان كونه قائما على التعددية الثقافية والانفتاح المسيحي - الاسلامي، بنظامه الخاص هو بلد حيادي لا يدخل في احلاف وصراعات ونزاعات لا اقليمية ولا دولية لكي يلتزم رسالته الخاصة به وهي رسالة التلاقي والحوار ولبنان البلد الوحيد في الشرق الذي يلعب هذا الدور، وأن يكون دولة تطور نفسها وتكون قادرة على الدفاع عن كيانها في وجه اي اعتداء".

وتابع: "هذا ما عشناه مدة خمسين عاما، عندما كان لبنان محايدا كان شعبه يعيش الخير والبحبوحة، أما اليوم فهناك البؤس واليأس والجوع والعطش. وبعد ميثاق الـ 43 اتى اتفاق الطائف سنة 1989 الذي جدد هذا الميثاق. لقد اسميناه تربويا، بمفاهيم جديدة للمفهوم الثقافي والاقتصاد والعمل السياسي الذي جوهره احترام الكائن البشري. وهو ميثاق وطني شامل عابر للأديان والطوائف والأحزاب والمناطق. ومن ابرز اهدافه وهي مدونة في الفقرة 5، التزام بناء وطن أفضل. اليوم ذكرتم كثيرا أن الوطن تمزق ونحن بحاجة إلى إعادة بنائه. أما الهدف الثاني فهو التغيير نحو الأفضل وليس العودة الى الوراء في حياتنا الوطنية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية وموقعنا في هذا الشرق. نحن بحاجة إلى إعادة بناء مجتمع افضل يكون صادقا ونقيا من الفساد. ميثاق 43 لم يكن مكتوبا وانما بني على الثقة واليوم نعيش غير ذلك تماما، نعيش الغش والفساد والدمار ولكن التغيير الى ما هو أفضل هو بانتظاركم انتم شباب اليوم الذين اسماكم القديس البابا يوحنا بولس الثاني في زيارته الى لبنان سنة 97 "القوة التجددية في الكنيسة والمجتمع"، وهذا الميثاق يهدف الى مساعدة أجيالنا الجديدة وشعبنا لكي نبني مجتمعا افضل".

وقال: "أما الفقرة الثالثة، فتنص على ضرورة ايجاد رفاق طريق لنمشي معا بإخلاص للحفاظ على بيتنا المشترك لبنان، وهذا ما تحدث عنه البطريرك الحويك عندما قال سنة 1919 في مؤتمر فرساي: في لبنان طائفة واحدة اسمها لبنان وبقية الطوائف تشكل النسيج الاجتماعي. هذا هو بيتنا الذي علينا الحفاظ عليه بعد ان تشرذم وتقطع وانعدمت فيه الوحدة. نحن بحاجة الى رفاق درب. واليوم مع 8 ثانويات للراهبات الأنطونيات مثلوا القوة الجبارة من كل المناطق اللبنانية وهذا يغير المجتمع ان عرفنا عن حق أهمية تربيتنا وعملنا. إنهم رفاق الدرب للحفاظ على بيتنا المشترك هذه الدولة المدنية التي نريد استعادتها، فلبنان دولة مدنية منذ تأسيسه لأنه يفصل بين الدين والدولة وهذا ما يميزه في محيطه ولكن هذه الدولة شوهت وجعلت دولة طوائف ودولة مذاهب ودولة احزاب. نحن بحاجة الى رفاق درب يستكملون تحرير الممارسة السياسية الطائفية والمذهبية ويحافظون على الدستور والميثاق ويحترمون التنوع. لبنان يختلف عن كل مناطق الشرق بتنوعه في وحدته. لا يمكننا ان نكون حزبا واحدا او لونا واحدا او رأيا واحدا او طائفة واحدة".

وتابع: "نحن بحاجة الى رفاق درب لكي نعيد بناء الأخوة الانسانية التي فقدناها وهي التي تجمعنا سويا ابناء الله على تنوعنا. وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها قداسة البابا وشيخ الأزهر في ابو ظبي ليست بجديدة علينا، فنحن نعيشها في لبنان ولكن اليوم على الأرض ندرك كم أصبحنا طائفيين وحزبيين ومشرذمين. نحن نفقد طبيعتنا وهويتنا لذلك لا نستطيع الإستمرار ولا يمكن للشباب اليوم أن يرثوا خلافاتنا، فعلى ماذا الخلاف؟ نحن اخوة بالإنسانية مهما كان لوننا وعرقنا، وهذه هي الثقافة التي علينا نشرها في لبنان والشرق. ان الرؤية التي تتحدث عنها الوثيقة في الفقرة 15 تدعو الى الحفاظ على الوحدة في التنوع وتطوير العلاقات بين الأشخاص والعمل على تغيير وجه المجتمع واعادته الى اصالته والرسالة التي يحملها الميثاق هي العمل سويا ليعيش شبابنا فرح العمل الإنتاجي في الزراعة والصناعة والتصنيع واكتساب المهارات ونحن بأمس الحاجة لهذا. لذلك انشأنا مركزين احدهما في ريفون يرعاه المونسنيور توفيق بو هدير لتنشيط المهارات عند الناس والآخر في عينطورة يستأنف عمله في حزيران المقبل لكي يعطي المجال للشباب لعيش العمل الإنتاجي والمهارات وهذا يجعلهم يتمسكون أكثر بأرضهم".

وختم موجها تحية للشبيبة "كقوة تجددية في الكنيسة والمجتمع ولبنان".

ثم رفع البطريرك الراعي والحضور الصلاة الختامية على نية لبنان وشبيبته.

 

منسقية زحلة في الوطني الحر دانت موجة الخطف والسرقات في المنطقة: على القوى الامنية تحمل مسؤولية حماية المواطنين

وطنية - الأربعاء 30 كانون الأول 2020

اصدرت هيئة قضاء زحلة في "التيار الوطني الحر" البيان الآتي: "في ظل موجة السرقات والخطف والتعدي على الاملاك في الآونة الاخيرة في اكثر من حي ومنطقة في قلب مدينتنا زحلة، وفي ظل تكاثر التلميح باللجوء الى الامن الذاتي، تتمنى الهيئة على الفاعليات السياسية والحزبية والروحية في المدينة ضبط النفس، لان التعويل اليوم وفي كل يوم، على ان تأخذ القوى الامنية دورها في تحمل مسؤولية حماية المواطنين. لذلك تطلب الهيئة منها اتخاذ الاجراءات والتدابير اللازمة كما تكثيف الدوريات نهارا وليلا، كي لا يضطر اهالي المدينة الى حماية انفسهم بالطريقة التي لم نشجع عليها يوما ولا نتمنى الوصول اليها وهي الامن الذاتي".

 

اقليم زحلة الكتائبي : لمنع سعاة الفتنة من التعمية على اولويات التغيير

وطنية - الأربعاء 30 كانون الأول 2020

صدر عن اقليم زحلة الكتائبي البيان التالي:

أولا - إن التردي الأمني الذي يعيشة لبنان عموما والبقاع وزحلة خصوصا مرده الى فشل المنظومة الحاكمة على المستويات كافة في أداء أبسط واجباتها، والتعويض عن ذلك بمحاولة جر اللبنانيين الى منطق التشنج المذهبي لضرب محاولات التغيير العابر للطوائف والمناطق.

ثانيا - إن الرد الأكبر على هذه المحاولات هو التمسك بالنضال السلمي الديمقراطي للتغيير، والتحلي بالوعي والحذر الكافيين لمنع سعاة الفتنة من التعمية على اولوية التغيير باسم الأمن وموجباته.

ثالثا - دور الجيش اللبناني مصيري اليوم في بسط سلطته على الأراضي اللبنانية كافة، وحماية حياة اللبنانيين وارزاقهم، ومعالجة تفلت السلاح وضبط الأمن في البقاع وسائر لبنان.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 30-31  كانون الأول/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 30 كانون الأول/2020

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

http://eliasbejjaninews.com/archives/94414/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-930/

 

LCCC English Newsbulletin For Lebanese & Global New For December 30/2020

#LCCC_English_News_Bulletin

http://eliasbejjaninews.com/archives/94419/lccc-english-newsbulletin-for-lebanese-global-new-for-december-30-2020/

 

Syrian conflict needs attention after being put on the backburner

كريم شاهين/ذي ناشيونال: الصراع السوري بحاجة إلى اهتمام بعد أن وضع على نار هادئة

Kareem Shaheen/The National/December 30/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/94426/kareem-shaheen-the-national-syrian-conflict-needs-attention-after-being-put-on-the-backburner-%d9%83%d8%b1%d9%8a%d9%85-%d8%b4%d8%a7%d9%87%d9%8a%d9%86-%d8%b0%d9%8a-%d9%86%d8%a7%d8%b4%d9%8a%d9%88%d9%86/