LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 31 كانون الأول/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.december31.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أظْهَرْتُ ٱسْمَكَ لِلنَّاسِ الَّذينَ وَهَبْتَهُم لي مِنَ العَالَم. كَانُوا لَكَ، فَوَهَبْتَهُم لي، وقَدْ حَفِظُوا كَلِمَتَكَ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/العرافون أبالسة وكفرة

الياس بجاني/قرطة حراميي ونصابين ومنافقين

الياس بجاني/الدكتور حسان دياب مجرد أداة سياسية بيد المحتل الذي كلفه

الياس بجاني/احترام وتكريم الوالدين والقداسة

حكومة حزب الله مشكلة والحزب اسقط اسم حسان دياب عليها

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم 30/12/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 30 كانون الأول 2019

حزب الله يحذّر… حسّان دياب أو الفوضى

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

رفض سني واسع لتهديدات “حزب الله” بفرض حكومة دياب في لبنان

"الثنائي الشيعي" حمّل الحريري مسؤولية تعطيل التأليف عبر الضغط على شخصيات سنية لعدم المشاركة

مغامرة كبيرة الاستهتار بموقف طائفة بالنظر إلى تداعياته الخطيرة والسير بتشكيلة اللون الواحد لن يفتح باب الدعم المالي للبنان

ديبلوماسي أوروبي: على “لعهد” أن يتعامل بكثير من الحكمة في مسألة تشكيل الحكومة لكي تكون مُعبِّرة عن تطلعات كل اللبنانيين

فوشيه: للاسراع بتشكيل حكومة فعالة وذات مصداقية تعبر عما سمع منذ 17 تشرين الاول

لقاء سيدة الجبل: للعمل مع المخلصين لاستنهاض لبنان

القوات” لـ”السياسة”: “حزب الله” يسعى لحكومة بشروط الأمر الواقع

الجيش لن يتخلى عن حفظ أمن المتظاهرين

المحتجون أمام المصارف يرفضون القيود على الودائع: “بدنا مصرياتنا” وبلاغ ضد شقير للتحقيق في جرائم هدر المال العام ومخالفة قانون المحاسبة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

واشنطن: ضرباتنا في العراق وسوريا "ناجحة"... وقد نتخذ "إجراءات إضافية"

الكرملين: "أي تصرف لمكافحة الإرهاب مرحب به"... بومبيو: "سنتخذ إجراءات إضافية عند الضرورة"

العفو الدولية” تحذّر من تعرض آلاف المعتقلين للتعذيب في إيران

طهران تخطط لإجراء مناورات في بحر قزوين... وروحاني يعترف: لم أستطع الوفاء بوعودي

مقتل 3 خبراء إيرانيين في الغارات الأميركية على “حزب الله” العراقي

4 صواريخ على قاعدة عسكرية.. و"الحشد" توعّد برد قاس.. والسيستاني دان والصدر حذّر من زج بغداد في حرب

ثوار العراق يحرقون العلم الإيراني احتجاجاً على تدخلات طهران و"تحالف البناء" استبعد العيداني وطرح ثلاثة أسماء جديدة لتشكيل الحكومة المقبلة

“تحالف الفتح” يدعو البرلمان إلى إخراج القوات الأجنبية

القضاء يطالب بسرعة التحقيق بمقتل المحتجين

“النزاهة” تحجز أموال مسؤولين اتهموا بالفساد

بلاسخارت تدعو العراقيين لمواصلة التعبير عن آرائهم

الحلبوسي يطالب بحماية البعثات الديبلوماسية وقوات التحالف

المعارضة التركية ترفض إرسال الجنود للموت في صحراء ليبيا وأنقرة تواصل تجنيد المرتزقة... وروسيا تعارض إقامة منطقة حظر للطيران

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

كيف نتصور أوضاع لبنان منتصف 2020؟ ,ثلاثة شروط لعبور الكارثة... وكلها ينتظر/طوني فرنسيس /انديبندت عربية

مصير لبنان تقرّره السنة 2020/خيرالله خيرالله/العرب

أمين المعلوف...يغادرنا بالابتسامة ذاتها/ناضر كسبار/الكلمة أونلاين

هل انتقلت واشنطن لمرحلة المواجهة مع طهران/مشعل أبا الودع الحربي/السياسة

كيف تحول شعباً هانئاً إلى مشاريع شحاذين؟/حنا صالح/الشرق الأوسط

محمد شطح... أخضر كأنه الآن/نديم قطيش/الشرق الأوسط

الفأر والعلماء/خالد القشطيني/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية وقع مراسيم ترقية ضباط والتقى وفدا جامعيا: الاحداث كسرت محميات وخطوطا حمرا وستبدأ نتائجها بالظهور

الراعي: لم تعد محمولة طريقة تعامل السياسيين عندنا مع موضوع تشكيل الحكومة

السنيورة: دياب يعاني من مطالب وقيود من سماه للتأليف ولا مؤشرات لتغيير حقيقي في مقاربات المعالجة

سلام: حكومة مختلة التوازن وناقصة المشروعية لن تعيد الثقة ولن تستجلب مساعدات خارجية

قاسم: لتسهيل مهمة الرئيس المكلف وأي محاولة لمحاصرته تهدف الى إعادة لبنان إلى الفراغ

كارلوس غصن في بيروت!

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أظْهَرْتُ ٱسْمَكَ لِلنَّاسِ الَّذينَ وَهَبْتَهُم لي مِنَ العَالَم. كَانُوا لَكَ، فَوَهَبْتَهُم لي، وقَدْ حَفِظُوا كَلِمَتَكَ

إنجيل القدّيس يوحنّا17/من01حتى08/:”رَفَعَ يَسوعُ عَيْنَيْهِ إِلى السَّمَاءِ وقَال: «يَا أَبَتِ، قَدْ حَانَتِ السَّاعَة! مَجِّدِ ٱبْنَكَ لِيُمَجِّدَكَ الٱبْن، ويَهَبَ حَيَاةً أَبَدِيَّةً لِكُلِّ مَنْ وَهَبْتَهُم لَهُ، لأَنَّكَ أَوْلَيْتَهُ سُلْطَانًا على كُلِّ بَشَر. والحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ هِيَ أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلهَ الوَاحِدَ الحَقّ، ويَعْرِفُوا الَّذي أَرْسَلْتَهُ، يَسُوعَ المَسِيح. أَنَا مَجَّدْتُكَ في الأَرْض، إِذْ أَتْمَمْتُ العَمَلَ الَّذي وَكَلْتَ إِليَّ أَنْ أَعْمَلَهُ. فَٱلآن، يَا أَبَتِ، مَجِّدْنِي لَدَيْكَ بِٱلمَجْدِ الَّذي كَانَ لي عِنْدَكَ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ العَالَم. أَظْهَرْتُ ٱسْمَكَ لِلنَّاسِ الَّذينَ وَهَبْتَهُم لي مِنَ العَالَم. كَانُوا لَكَ، فَوَهَبْتَهُم لي، وقَدْ حَفِظُوا كَلِمَتَكَ. والآنَ عَرَفُوا أَنَّ كُلَّ مَا وَهَبْتَهُ لي هُوَ مِنْكَ، لأَنَّ الكَلامَ الَّذي وَهَبْتَهُ لي قَدْ وَهَبْتُهُ لَهُم، وهُمْ قَبِلُوه، وعَرَفُوا حَقًّا أَنِّي مِنْ لَدُنْكَ خَرَجْتُ، وآمَنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

العرافون أبالسة وكفرة

الياس بجاني/29 كانون الأول/2019

مطلوب محاكمة كل وسيلة اعلامية تسوّق للعرافين من أمثال ميشال حايك المنافق والدجال.الكتب المقدسة تجيز رجم العرافين حتى الموت

 

قرطة حراميي ونصابين ومنافقين

الياس بجاني/29 كانون الأول/2019

كل أصحاب شركات الأحزاب، وكلن يعني كلن، هني قرطة حراميي ونصابين. سلموا لبنان وباعوه لحزب الله ومن قبله للسوري وسرقوا مصريات الناس وهربوها. داكشوا الكراسي بالسيادة وكفروا بدم الشهداء وبعدون مكملين..

 أما الزقيفي والقطعان والزلم والهوبرجيي ف غاشيين والرب راعيون ع لحن "بالروح والدم منفديك يا زعيم".

 

الدكتور حسان دياب مجرد أداة سياسية بيد المحتل الذي كلفه

الياس بجاني/28 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81830/81830/

الهامشيون في الحياة كثر ويتواجدون في كل المجتمعات، وفي البلدان كافة، ووطنا لبنان الغالي والمحتل ليس شواذاً.

الهامشيون هؤلاء، ومنهم المُكلّف تشكيل حكومة لبنان المدعو د. حسان دياب، هم كوارث اجتماعية وأخلاقية وسياسية وبامتياز.

هؤلاء هم مجرد أدوات رخيصة لا لون ولا طعم لها، ومستعدة باستمرار لتلعب أدوار الدمى التي يستعملها الأبالسة للأذية والخداع، وكواجهات دجل وغش يتلطون خلفها.

المُكلِّف الذي هو المحتل، أي حزب الله، قد انتقى هذا الرجل ليكون كيس رمل لا أكثر ولا أقل.

عملياً فإن المُكلِّف هو حزب الله، الآمر والناهي حالياً في وطن الأرز، والممسك برقاب وألسنة الحكام والطاقمين السياسي والحزبي.

وكحال كل من سبقوه من المارقين والغزاة والأباطرة يتوهم حزب الله بأنه ابتلع لبنان، وأنهى استقلاله، ودفن سيادته، وحرق هويته، وحوّل بقوة الإخضاع شعبه إلى عبيد أذلاء يأمرهم فينفذون.

هذا المحتل الواهم لم يتعظ من تاريخ وطن الأرز المقاوم والبطولي، وهو منسلخ عن واقعه وثقافته ولم يأخذ من تاريخه لا الدروس ولا العّبر.

ولأنه واهم، فهو لن يتراجع عن غيه وظلمه وإرهابه ما دام قادراً على الترويج لبضاعته “الكذبة” التي هي نفاق التحرير والمقاومة.

هو لن يتراجع ما دام مسموحاً له ودون مقاومة على تخوين وشيطنة كل من يقف بوجهه من الأحرار والشجعان والسياديين.

من هنا فإن المطلوب التركيز 100% على سرطان هذا الاحتلال الملالوي وتعريته وفضحه وتسميته باسمه دون مواربة، وبنفس الوقت الخروج من كل أوحال الذمية والتقية والتوقف عن خطيئة الترويج لبضاعته.

لا هو حرر، ولا هو محرر.

ولا هو مقاوم، ولا هو قاوم.

هو محتل إيراني، ونقطة على السطر.

مطلوب مواقف شجاعة تسمي المرّض ولا تتلهى بالأعراض.

المرض هو احتلال حزب الله الإيراني الهوية والمشروع والثقافة.

أما الأعراض فهي كل رزم وأطنان الصعاب والأزمات التي يعاني منها لبنان واللبنانيين على كل الصعد، وفي المجالات كافة… معيشياً وأمنياً واقتصاداً وخدمات، وحكماً وحكام، وسياسة وسياسيين.

والحقيقة التي على كل لبناني أن يدركها ودون أوهام وأحلام يقظة، هي أن لا حل لأي مشكلة من كل هذا المشاكل ما دام لبنان محتلاً وقراراه مصادراً وحكامه دمى.

يبقى أن وضعية د.حسان دياب هي استنساخاً للوضعية التبعية والصنجية والبوقية والطروادية لوضعية وحقيقة وممارسات وأدوار الأطقم الرسمية الحاكمة والسياسية والحزبية كافة.

وباختصار، فإن هذا المُكلّف تشكيل الحكومة لن يشكل، لأن التشكيل قد تم ومن ثم اسقط اسمه على التشكيلة، وبالتالي الإعلان من عدمه عن التشكيلة هو بيد من شكل وليس بيد الحسان.

الحسان عملياً وواقعاً وحقيقة هو مجرد أداة اختاره المحتل اللاهي كونه هامشي ووصولي وانتهازي ويفتقد للثوابت الوطنية والسيادية.

ولأن فاقد الشيء لا يعطيه فالحسان لن يأتي بغير ما يمليه عليه من جاء به.. ومع هذا الحسان.. فالج لا تعالج.

الخلاصة: لبنان بلد محتل.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

حكومة حزب الله مشكلة والحزب اسقط اسم حسان دياب عليها

الياس بجاني/28 كانون الأول/2019

من شكل الحكومة واسقط اسم حسان دياب عليها هو حزب الله ووحده يعلن أو لا يعلن عن ولادتها. الباقون أدواة ومنهم باسيل. لبنان بلد محتل

 

من الأرشيف/الياس بجاني احترام وتكريم الوالدين والقداسة/27 كانون الأول/10

تعودنا في جبالنا اللبنانية الأبية وفي كل مناطق ريفنا ساحلاً وجبلاً أن نحترم الوالدين وأن لا نترك مناسبات الأعياد والأحزان والأفراح دون أخذ رضاهما وفي نفس الوقت مصالحة كل من يخاصمنا عملاً بقول المعلم: "أحبوا بعضكم بعضا كما أنا أحببتكم"، "احبوا اعدائكم وباركوا لاعنيكم"، وعملاً بالوصية التي تقول: أكرم أباك وأمك". المحبة التي هي الله لا تعرف الحقد ولا الكراهية ولا الخصام ولا الطمع والأنانية وهي التي يجب أن تسيرّ حياتنا بالأفقال والأقوال والفكر.

في أيام الأعياد من واجب الأبناء أن يكرموا الأباء والأمهات وأن يتصالحوا مع كل من يخاصمهم ويفتحوا صفحة جديدة من الأمل والتواضع والغفران.

احترام المسنين عمل مقدس ويقول مثلنا الجبلي: "يلي ما عندو يكبير بيبقي دائما صغير".

وفي سفر يشوع بن سيراخ/3/1-16/ اجمل ما جاء في الإنجيل حول واجب تكريم الوالدين: "يا بني اسمعوا لي أنا أبوكم واعملوا هكذا لكي تخلصوا فإن الرب أكرم الأب في أولاده وأثبت حق الأم على بنيها. من أكرم أباه فإنه يكفر خطاياه ومن عظم أمه فهو كمدخر الكنوز. من أكرم أباه سر بأولاده وفي يوم صلاته يستجاب له. من عظم أباه طالت أيامه ومن أطاع الرب أراح أمه. ويخدم والديه كأنهما سيدان له. في العمل والقول أكرم أباك لكي تنزل عليك البركة منه. فان بركة الأب توطد بيوت البنين ولعنة الأم تقلع أسسها. لا تفتخر بهوان أبيك فإن هوان أبيك ليس فخرا لك بل فخر الإنسان بكرامة أبيه ومذلة الأم عار للبنين. يا بنى، أعن أباك في شيخوخته ولا تحزنه في حياته. كن مسامحا وإن فقد رشده ولا تهنه وأنت في كل قوتك. فان الإحسان إلى الأب لا ينسى ويعوض به عن خطاياك. في يوم ضيقك تذكر وكالجليد في الصحو تذوب خطاياك. من خذل أباه كان كالمجدف ومن أغاظ أمه فلعنة الرب عليه".

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم 30/12/2019

وطنية/الإثنين 30 كانون الأول 2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

هل تكون الحكومة الجديدة عيدية العام 2020؟

في أجندة التحركات لقاءات ناشطة على أكثر من خط لتدوير الزوايا وتذليل ما تبقى من عقد يؤمل منها ولادة الحكومة نهاية هذا الاسبوع.

وأبرز العقد التي تتكثف المشاورات لحلها بين تلة الخياط وبعبدا والثنائي الشيعي عدم توزير وجوه قديمة من الحكومة السابقة، فإن تخلى رئيس الجمهورية عن توزير الوزير جريصاتي يتخلى الثنائي الشيعي عن توزير الوزيرين جبق واللقيس.

وفي هذا الإطار يلتقي الرئيس المكلف حسان دياب الخليلين ويتوقع أن يكون هذا الإجتماع حاسما لجهة إنضاج الطبخة الحكومية التي يبدو أنها وحتى الساعة ستضم ثمانية عشر وزيرا فيها حصة وازنة للوجوه النسائية قد يصل عددها الى ستة.

على الصعيد المالي بوادر حلحلة في مواجهة الشح في الدولار اذ اصدر مصرف لبنان قرارا وسيطا طالب فيه كل المؤسسات غير المصرفية التي تقوم بعمليات التحاويل النقدية بالوسائل الالكترونية ان تسدد قيمة اي تحويل نقدي الكتروني وارد فيها من الخارج بذات عملة التحويل. وذلك اعتبارا من 8/1/2020

اما في ملف الاموال المهربة الى الخارج فبرز تطور ايجابي تمثل بطلب القاضي عويدات من القضاء السويسري وهيئة التحقيق الخاصة لدى مصرف لبنان بإيداعه معلومات عن تحويلات مالية مشبوهة من لبنان الى الخارج جرت في الآونة الأخيرة.

القوانين اللبنانية والاتفاقيات الدولية في مكافحة تبيض الاموال تمكن لبنان من استرداد الاموال المشبوهة بحسب ما اكد الباحث الاقتصادي البروفسور جاسم عجاقة في اتصال معنا تطرق خلاله الى تعميم مصرف لبنان بالطلب من المؤسسات غير المصرفية ان تسدد قيمة اي تحويل نقدي الكتروني وارد اليها من الخارج بذات عملة التحويل.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

هي ساعات فاصلة بين عامين . ساعات تراجعت معها حظوظ أن يبصر الجنين الحكومي النور من دون أن تتراجع الحركة الناشطة التي تسجل على خط التشكيل بعدما كان منسوب التفاؤل بالولادة قبل نهاية العام متقدما كعيدية للبنانيين الذين باتوا مثقلين بهموم معيشية وبتداعيات تدهور اقتصادي مفتوح على كل الاحتمالات فيما بدا واضحا أن لا رهان على الوقت الضائع ربطا بلملمة ما يمكن والحد من هذا التدهور.

على خط آخر وقع رئيس الجمهورية ميشال عون اليوم مراسيم ترقية ضباط الأجهزة العسكرية في مراسيم حملت تواقيع الرئيس المستقيل سعد الحريري ووزراء المال والداخلية والدفاع.

وظيفيا عممت الأمانة العامة لمجلس الوزراء على الوزارات والمؤسسات موافقة رئيسي الجمهورية والحكومة إستثنائيا على تمديد العمل بالملاكات المؤقتة وعقود الموظفين المؤقتين والمتعاقدين والأجراء حتى نهاية العامة 2020.

أما على الصعيد المالي والنقدي فقد أصدر حاكم مصرف لبنان تعديلا للقرار المتصل بالتحويلات والذي قضى بتسديد قيمة التحويلات بعملة التحويل نفسها.

أبعد من لبنان خطف العدوان الأميركي على الأنبار الأنظار ما استدعى ردود فعل وإدانات إقليمية ودولية ولا سيما على الخط الروسي الأميركي.

وشدد العلامة المرجع السيد علي السيستاني على ضرورة إحترام السيادة العراقية وأكد أن السلطات العراقية الرسمية هي وحدها المعنية بالتعامل مع العدوان واتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنعها.

ودعا السيستاني إلى عدم جعل العراق ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية فيما وصفت موسكو العدوان بغير المقبول.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار "

أبى الاميركي الا ان يظهر مجددا وجهه الدموي الحقيقي الداعم لإرهاب أدمى العراق لسنوات طويلة. فتحت جنح ظلام حالك امتدت نيران واشنطن لتطال المرابطين العراقيين عند الثغور، ممن يجهدون لإفشال إعتداءات ومخططات ارهابيي داعش الذين صنعتهم الايادي الاميركية ومولتهم الاموال الخليجية.

أياد تؤكد استباحة الولايات المتحدة لسيادة العراق وسورية، توطئة لمشاريع ومخططات تهدف إلى الاستيلاء على ثروات البلدين، بعدأيام قليلة من إقرار دونالد ترامب المشهود بالعمل على سرقة نفط سورية.

اعتداء واشنطن هللت له ابواق خليجية وتباهى الصهيوني به فعلا وقولا، كاشفا حقيقة المشروع التخريبي المعد لمنع قيام دولة في العراق وسوريا.

الجريمة الاميركية، لاقت استنكارا جامعا تجاوز الخلافات العراقية، فقد وصفها المرجع السيد علي السيستاني بالآثمة، وسط تحذيرات من التداعيات الخطيرة لها، مترافقة مع دعوات رسمية لاعادة النظر بعلاقة بغداد بما يسمى التحالف الدولي.

فيما أكد "حزب الله" ان "العدوان يعد توغلا بضرب عناصر القوة الكامنة في الشعب العراقي والقادرة على مواجهة خطط داعش الهادمة، ولمنع التهديم والتعطيل في لبنان".

كان تحذير نائب الامين العام ل"حزب الله" من أي محاولة لمحاصرة التكليف أو التأليف تستهدف إعادة البلاد إلى الفراغ،… فالرئيس المكلف يمتلك الحكمة والنشاط المكثف ووضوح الرؤية، وهو يحاول إنجاز التأليف في أقرب وقت.

يقول الشيخ نعيم قاسم الذي اضاف "انه من الطبيعي أن يحتاج الرئيس المكلف إلى بعض الوقت، متسائلا "عجيب كيف يعد له بعضهم الأيام، وقد كانوا يتجاوزون الشهور بسبب مصالحهم الضيقة"؟

ويذكر الشيخ قاسم بضرورة الاستمرار بالعمل ومتابعة ملفات الفساد والأموال المنهوبة أو المهربة.

اموال يمكن إستعادتها او كشف ملابسات تهريبها، وهو اضعف الايمان من قبل المعنيين في مصرف لبنان وجمعية المصارف، فيما ينتظر ايضا من هؤلاء العمل لتأمين حقوق المودعين الموضوعة امانة لديهم.

وعلى خط المساهمة للتخفيف على كاهل المواطنين، كانت الموافقة النهائية للجنة المال والموازنة على اقتراح قانون تقدمت به "كتلة الوفاء للمقاومة"، فيما يتعلق بالمتعثرين عن دفع القروض السكنية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

"تلازم المسار والمصير" عبارة تحمل بالنسبة إلى معظم اللبنانيين ذكريات سيئة، لكنها تبدو اليوم الممر الوحيد، ولو بمعنى آخر، لتلافي الوقوع تحت وصاية من نوع آخر، جراء التدهور الاقتصادي والمالي.

وإذا كان التلازم في زمن الوصاية معروف المعاني، ولا لزوم للعودة إليها اليوم، فالتلازم المقصود اليوم هو بين مسار تشكيل الحكومة من جهة، ومصير اللبنانيين اقتصاديا وماليا من جهة أخرى... ذلك ان من يعرقل الجزء الاول من المعادلة، انما يعرقل حتما جزءها الثاني.

فالسياسة والاقتصاد والمال متلازمان، ولا بد من حكومة تضع القطار على السكة، وتنهي حال الفراغ جراء الإحجام عن تصريف الأعمال... " فالاحداث التي حصلت لم تضر بل كسرت محميات كثيرة وخطوطا حمرا وستبدأ نتائجها بالظهور"، كما أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

الرئيس عون ذكر بأنه خاطب المتظاهرين قائلا: "إن مطالبكم محقة، فابقوا في الساحات لانكم تساعدوننا اكثر كي نحقق ما نريده من اهداف، ذلك ان فكري يتوجه دائما نحوكم، أي نحو الشباب، لانني اشعر بكم كاولادي الذين اراكم من خلالهم، وارى كم انتم راغبون ببناء مستقبل لكم، فانتم ستؤمنون التواصل والاستمرارية، وستضعون مدماكا جديدا يكمل ما بنيناه نحن، كما سيضع ابناؤكم مدماكا اخرا لتسليم الوطن بصورة افضل".

وشرح الرئيس عون ان "مافيات الفساد متضامنة في ما بينها اينما وجدت، بحيث انها تصطنع الخلافات التي تحمس الناس على الانقسام والعصبية وتؤمن للفاسدين الاستمرار".

واضاف: لكن هناك خطأ احيانا في التعبير او في تحديد الفاسد، وهذا ما رأيناه اخيرا، ومن الضرورة ان يكون الشباب اكثر وعيا، فيحددون الهدف بشكل دقيق"، ليختم متوجها إلى الشباب بالقول: "ان ما تقومون به اليوم يشجع من هم في الحكم ويعطيهم قوة التغيير، وان شاء الله سترون شيئا جديدا".

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

كل جرعات التفاؤل لم تفض إلى تسييل هذا التفاؤل بإمكان ولادة الحكومة في الـ2019.

ليس هناك شيطان واحد يكمن في التفاصيل، بل إن "شياطين التوزير" تكاد أن تحول مهمة الرئيس المكلف إلى مهمة شبه مستحيلة.

ولو كان صحيحا أن الجميع يسهلون، ولا يعرقلون ويضعون شروطا، لكانت الحكومة ولدت، لكن ما هو مؤكد أن الشروط هي التي تعرقل، وإن كان المعرقلون يبدون كالنعاج ويبدون زاهدين، ربما لمعرفتهم بأن العراقيل ستنفجر، ومن اليوم يحاولون تبرئة انفسهم من هذه العرقلة:

من العراقيل أن أحزاب وتيارات وحركات يريدون إعادة وزراء من الحكومة المستقيلة، وهذا ما لا يرضاه الرئيس المكلف.

ومن العراقيل أن أفرقاء يرشحون حزبيين، وهذا ما لا يرضاه الرئيس المكلف أيضا.

ومن العراقيل أن أفرقاء مازالوا متمسكين بحكومة تكنوسياسية، علما أن الرئيس المكلف يرفض سياسيين في الحكومة.

إنطلاقا من هذه العراقيل المثلثة الأضلاع، يبدو أن الرئيس المكلف واقع في كمين من أوصلوه: سهلوا التكليف وها هم اليوم يصعبون التأليف، وفي لعبة عض الأصابع هذه، من سيكون الأول الذي سيقول آخ؟

لكن معلومات لمصادر مطلعة أفادت هذا المساء بأن هناك حلحلة ما على مستوى التشكيل وأن العقد المتبقية أصبحت قليلة جدا ويتم العمل على تذليلها وأن الرئيس المكلف بات في جيبه أكثر من نصف أسماء الوزراء المتوافق عليهم وما لم تحدث أي مفاجأة فإن ولادة الحكومة قد تتم في الأيام القليلة المقبلة.

والدقيق في الموضوع أن الأوضاع المالية والنقدية والإقتصادية باتت مرتبطة إرتباطا وثيقا بمسار تشكيل الحكومة، فكلما تسهل هذا المسار كلما لاحت في الأفق مؤشرات إقتصادية إيجابية، وكلما تعثرت عملية التشكيل كلما تعثرت الأوضاع المالية والإقتصادية.

والسؤال الذي يطرحه الجميع من دون استثناء: كيف سيكون عليه الوضع في أول يوم عمل من السنة الجديدة، أي الخميس المقبل، في ظل استمرار تعثر ولادة الحكومة؟ لا جواب من أي كان.

وفي الإنتظار، مواكبة لما سيشهده وسط بيروت مساء غد: سهرة رأس السنة ستكون ثورة رأس السنة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

ساعات قبل انقضاء آخر يوم في رزنامة العام 2019، معه تتبدد الآمال في إمكان تأليف حكومة جديدة، ينتظرها اللبنانيون والعالم بفارغ الصبر، لما ستشكله من دفع إيجابي تحتاجه البلاد المنهكة، لتبدأ رحلة متناهية الطول نحو النهوض من الكبوة شبه القاتلة، التي أوقعتها فيها طبقة سياسية ماجنة، لا تعير مصائب الناس ولا مصائرهم ذرة اهتمام.

قد تتناقض هذه الصورة مع معطيات مغايرة وزعها بعض المقربين من مطابخ التأليف ، تعطي صورة غير مسندة عن ولادة قريبة للحكومة .

ولتبيان صحة المشهد الأول غير المتفائل، فإن أي اتصال لم يحصل بين المرجعيات التي تتمسك بمواقفها إضافة إلى الأسماء والحقائب التي تجسد إشكالية عوقت وتعوق الولادة الحكومية الى اللحظة.

وجل ما حصل، أن الرئيس المكلف واصل السعي الى تخريجة خلاقة ترضي الجميع.

ووسط الهندسات المتغيرة التي تمر فيها مناورات التأليف، ثلاث ثوابت: الأولى: عقدة التمثيل السني، الثانية: احتفاظ الطوائف الرئيسة بالحقائب السيادية التي تشغلها الآن، والثالثة: إصرار الرئيس المكلف على حكومة اختصاصيين مستقلين لم يخوضوا تجربة التوزير سابقا.

هذا الطرح لا يزال يواجه حتى الساعة برفض الثنائي الشيعي غير المؤمن بوجود هذه القماشة في لبنان ، وبالتالي فهو يبحث عن أناس من صنفي الوزيرين جبق واللقيس، في حال فشل في إعادتهما الى الحكومة الجديدة.

هذا التوجه يقابل بآخر مماثل لدى الوزير باسيل الذي يفضل إبقاء وزرائه الاختصاصيين في مواقعهم وحقائبهم في الحكومة المقبلة.

وامام العجز عن فتح ثغرة في جدار التأليف، تحدثت اوساط تدعي الاطلاع على أجواء القيادات، بأن البحث يجري عن إمكان اللجوء الى حكومة تحمل الطابع الانتقالي المؤقت، لا تستفز السنة ولا تحظى بثقة المجلس، لكنها تكسر حلقة المراوحة عبر توليها تصريف الأعمال والإشراف على اعداد الملفات الاصلاحية التي يطالب بها المنتفضون.

في الأثناء، موجة الخوف على المصير تتعاظم ، فبقدر ما يريد الناس أفول هذا العام المثقل بالمآسي، يخشى هؤلاء ما سيحمله اليهم العام المقبل من مصائب ، وقد تعددت مشاهد تمريغ الجباه على ابواب المصارف وأكشاك الصرافين، فيما تقارير الافلاس وانسداد أبواب الرزق تتوالى وصولا الى سرقة اسياخ الشاورما مباشرة على الهواء. توازيا، الأسئلة تكثر حول عملية تحويل الأموال الى الخارج ، وسط مطالعات دفاعية مستميتة تغرق الناس في أحجيات التمييز بين ما حول شرعا وما هرب وما نهب، مع التسويق لعدم إضاعة الوقت والجهد لاستعادتها.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

هو يوم الناس على المصارف على أموالها التي أمنت عليها فاحتجزتها البنوك يوم صرخ فيه المواطنون كما لم يصرخوا من قبل احتجوا... تظاهروا... واقتحموا وفرضوا فتح البوابات لكن من دون أن يتمكنوا من فرض فتح الخزائن على أموال قيد الحفظ..

ولا يعرف ما إذا كانت بالصون لا أحد يستطيع مساءلتهم أو إلقاء الملامة على مواطنين فقدوا جنى العمر فيما المصارف تقطر لهم الحقوق على طريقة "إلك معنا.. وما معنا" وإذا كانت انتفاضة الناس على مصارفهم مجمدة المفعول فإن تحركا فعالا سجل اليوم نحو قطاع الاتصالات رفضا لتمديد سوف يمرر عند رأس السنة لشركتي الخلوي في لبنان وقد نفذت مجموعة من الحراك الشعبي اعتصاما ذا قيمة سيادية ومالية وقدمت لوزير الاتصالات محمد شقير حلولا تغنيه عن استغلال غياب الحكومة لتوقيع عقد التمديد وعرض المعتصمون مطالعة قانونية وإدارية تؤكد استبعاد فرضية وقوع الدولة في الفراغ واستندوا إلى حل سابق كانت قد لجأت إليه وزارة الاتصالات عام ألفين وتسعة عندما استردت القطاع من الشركتين.

وقالت الناشطة نعمت بدر الدين إن الحلول بإمكانها أن تلجأ إلى طلب تصريف الأعمال من الشركتين المشغلتين خلال مهلة ستين يوما من دون التمديد، على أن تجرى مناقصة في إدارة المناقصات في مهلة سبعة أشهر ورؤية الناشطين المعتصمين أكدها النائب جميل السيدة في تغريدة واتهم الوزير محمد شقير بالتسلل ليلة رأس السنة لجريمة تمديد العقد لشركتي الخلوي وهي جريمة ستخسر الدولة فيها ملايين الدولارات لصالح زعماء وأبناء وأصهرة وربطا بالمليارات وليس الملايين، فإن القضاء اللبناني استمع إلى الخبير الاقتصادي الدكتور مروان إسكندر في قسم المباحث الجنائية وذلك بعد إفادة اسكندر الصحافية عن تهريب تسعة مسؤولين ملياري دولار إلى سويسرا لكن المباحث الجنائية لم تعثر على أدلة، وبقيت معالم الجريمة المالية غامضة.. غير أن النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات لاحق الجرم على أبواب الديار السويسرية فوجه كتابا إلى القضاء السويسري كمساعدة قضائية وأرفقه بكتاب إلى هيئة التحقيق الخاصة لدى مصرف لبنان ولجنة الرقابة على المصارف طالبا إيداعه معلومات عن صحة إجراء تحويلات مصرفية مالية مشبوهة من لبنان إلى الخارج قام بها سياسيون لبنانيون وفي هذه النشرة سيكون معنا الخبير مروان إسكندر لاستبيان الأدلة وفي الأدلة السياسية الحكومية ثبت بما لا يقبل الشك أن الرئيس المكلف حسان دياب لم يخرج من دائرة حكومة الاختصاص وفي معلومات الجديد أن جزءا كبيرا من الأسماء قد أنزل على الحقائب، وألا شخصيات من الرعيل القديم وحكومة ما قبل 17 تشرين حكومة تكنوقراط صافية بحسب تأكيد مصادر الرئيس المكلف، وعدد النساء فيها سيرتفع الى سبع..

عدلها لزياد بارود .. خارجيتها لدمينانوس قطار .. دالخيتها من نصيب ضابط متقاعد من عكار.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 30 كانون الأول 2019

وطنية/الإثنين 30 كانون الأول 2019

النهار

عُلم أنّ "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" يسعيان لتمثيل حليفين لهما من تيار درزي وحزب عقائدي قديم عبر ‏اختصاصيين، ويصطدم ذلك بأخذ ورد مع الرئيس المكلف.

لوحظ أنّ بلديات كثيرة لم يعد لديها شرطة لتنظيم السير نظراً للإفلاس المالي، والأمر عينه يطاول صيانة الطرق ‏والشوارع في ظل صرف موظفين بشكل غير مسبوق.

يتبين من ارقام هيئة اوجيرو ان عدد العاملين ارتفع من 2550 في العام 2016 الى 3860 مع نهاية العام 2018 اي ‏بزيادة 1310 ما نسبته 51 في المئة رغم تراجع عائدات الاتصالات.

البناء

كواليس

توقعت مصادر في الحشد الشعبي في العراق أن تتطوّر المواجهات العسكرية بين الحشد والقوات الأميركية وأن تفتح ‏الباب لرسم مستقبل جديد للتوازنات السياسية والعسكرية في العراق والمنطقة. وقالت المصادر إن الغارات الأميركية ‏في القائم ستلقى رداً بحجم مناسب وسيكون من الصعب على الأميركيين تجاهل الردّ على الردّ.

الجمهورية

أرجأ موفد أوروبي زيارة له الى بيروت كانت مقررة مطلع الشهر المقبل. ولما سئل عن الموعد الجديد قال إن تشكيل ‏الحكومة ربما يدفع الى تحديده.

سعى قطب سياسي الى حجز مقعد وزاري لأحد أقاربه قبل أن يكتشف أنه لا يتمتع بكامل المواصفات المطلوبة في هذه ‏المرحلة كما تبلغ من مرجع كبير.

أصرّ مرجع كبير على البحث في السيَر الذاتية للمقترحين لدخول الجنة الحكومية لئلا تتجدد الأخطاء التي ارتكبت في ‏الحكومة السابقة.

اللواء

انتقد مرجع كبير وجود أسماء مجموعة من الإعلاميين في البروفة الأولى لتشكيلة الرئيس المكلف، وقال لمحدثه: ‏المطلوب تشكيل حكومة أم إختيار أعضاء للمجلس الوطني للإعلام!

اعتبرت أوساط قريبة من الرئيس المكلف أن تمسك الوزير جبران باسيل بإعادة توزير سليم جريصاتي وندى بستاني ‏سيؤدي إلى عودة ربع الحكومة المستقيلة في التشكيلة الجديدة!

إستغرب سفير في دولة إفريقية، طُرح إسمه في البازار الحكومي، ما تم تداوله بتصنيفه من جماعة رئيس تيار سياسي ‏مثير للجدل، لمجرد تعيينه في السلك الديبلوماسي خلال ولاية الوزير الحالي!

نداء الوطن ‏

أفرغت إحدى ناقلات النفط حمولتها الكاملة من بنزين 95 أوكتاناً لمصلحة وزارة الطاقة في الزهراني ‏بدلاً من منشآت النفط في طرابلس، بتأخير 4 أيام بسبب عدم فتح الإعتماد، علماً أن غرامة التأخير عن ‏كل يوم تبلغ 15 ألف دولار!

يتردد في الأوساط الديبلوماسية أن قيام حكومة "اللون الواحد" سيحول دون تقديم مساعدة مالية فورية ‏إلى لبنان، بعكس ما تم الترويج له إبان التكليف بأن المساعدات الدولية لن تتأثر بشكل الحكومة.

تسلّم ديبلوماسي عربي تقارير تشير إلى أن اللقاء بين الوزير جبران باسيل والموفد الأميركي ديفيد هيل ‏لم يكن إيجابياً بخلاف الأجواء التي حاول الأول أن يروّجها عبر الإعلام

 

حزب الله يحذّر… حسّان دياب أو الفوضى

نداء الوطن/30 كانون الاول 2019

في العام 1988 كان العماد ميشال عون رئيساً لحكومة إنتقالية فكانت المعادلة "مخايل الضاهر أو الفوضى"، وفي ‏العام 2019 حين أصبح العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية عادت المعادلة نفسها لتكون اليوم "حسان دياب أو ‏الفوضى"… أكثر من ثلاثة عقود ولا تزال لعبة ابتزاز اللبنانيين بالفوضى هي هي، فإما يرضخون وإما يدفعون ثمن ‏معاندتهم أقدار المقتدرين "من كيس" أمنهم واستقرارهم… بالأمس، ريتشارد مورفي نقل تهديد حافظ الأسد، واليوم محمد ‏رعد نقل تحذير "حزب الله" من أنّ "من يريد أن يخاف يجب أن يخاف من عدم تشكيل الحكومة لأنّ هذا الأمر يؤدي ‏إلى الفوضى وعندما يذهب البلد إلى الفوضى سيتحكم بها الأقوياء"، في رسالة واضحة ينبه فيها "الحزب" إلى ‏تداعيات فوضوية حتمية لمحاولة إفشال عملية تشكيل حكومة دياب على قاعدة توعّد من "يدفشون الجدار ليسقط" إلى ‏أنّ "الأقوياء" في لعبة الفوضى هم من ستكون لهم اليد العليا وهم من "سيتحكّم" باللعبة.

توازياً، وعلى وقع إبداء الأوساط العونية تفاؤلها بقرب ولادة حكومة العهد الثالثة على أمل أن تكون "ثابتة" في ما ‏تبقى من ولاية رئيس الجمهورية، تتلقف دوائر قصر بعبدا اللامبالاة الغربية بمجريات الملف الحكومي لتتلمس من ‏خلالها ما يكفي من "مناخ خارجي متساهل ومسهّل" لعملية تشكيل حكومة دياب خصوصاً وأنها "اجتازت أكثر من ‏منتصف الطريق بين التكليف والتأليف بمجرد عدم وجود معارضة خارجية لها". في وقت لوحظ تركيز "مطبخ 8 ‏آذار" الحكومي على الترويج إعلامياً لوجود تباين في المواقف والتطلعات بين الرئيس المكلف والقوى السياسية التي ‏كلفته تشكيل الحكومة، في محاولة حثيثة لتعويم حيثية مستقلة له وإظهاره في مظهر غير التابع لهذه القوى… وعلى ‏هذه الأرضية يشهد شريط الأخبار حملة ممنهجة من الأنباء التي تتحدث تارةً عن وجود خلاف وطوراً عن بروز ‏اختلاف في وجهات النظر حيال شكل الحكومة العتيدة وتركيبة المشاركين فيها، تكنوقراطيين كانوا أم تكنو - ‏سياسيين، وسط محاولات لاستدراج عروض "ثقة" من الكتل النيابية التي لم تشارك في التسمية تحت شعار استمزاج ‏آرائهم حيال المرشحين عن عدد من المقاعد الوزارية.

في هذا الإطار، وإزاء ما تردد إعلامياً في الآونة الأخيرة عن احتمال اتجاه "الحزب التقدمي الاشتراكي" نحو المشاركة ‏في تسمية وزراء دروز في حكومة دياب، أكدت مصادر اشتراكية قيادية لـ"نداء الوطن" أنّ الموقف لا يزال على حاله ‏‏"بعدم المشاركة في الحكومة"، وأضافت: "صحيح أنّ الرئيس المكلف بادر إلى التواصل معنا (في محاولة للمشاركة ‏في تسمية اسم درزي) لكنّ الأمور محسومة ببقاء الموقف الاشتراكي على ما هو عليه لناحية رفض الدخول إلى ‏الحكومة"..‎ ‎ ورداً على سؤال، أوضحت المصادر الاشتراكية أنّ مسألة منح "الثقة النيابية" للحكومة مرهونة بوقتها، وأردفت: ‏‏"اللقاء الديموقراطي وإن كان لم يسمّ حسان دياب لكنّ موقفه كان واضحاً من الأساس بالتعاطي بإيجابية لأنّ البلد يحتاج ‏إلى حكومة ولم يعد الموضوع يحتمل أي تأخير"، لافتةً في هذا السياق إلى أنّ "شكل الحكومة وتشكيلتها إذا ما كانت ‏مؤلفة من اختصاصيين ولا تضم أسماء مستفزة سيؤثران على طريقة التعاطي معها مستقبلاً".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

رفض سني واسع لتهديدات “حزب الله” بفرض حكومة دياب في لبنان

"الثنائي الشيعي" حمّل الحريري مسؤولية تعطيل التأليف عبر الضغط على شخصيات سنية لعدم المشاركة

مغامرة كبيرة الاستهتار بموقف طائفة بالنظر إلى تداعياته الخطيرة والسير بتشكيلة اللون الواحد لن يفتح باب الدعم المالي للبنان

ديبلوماسي أوروبي: على “لعهد” أن يتعامل بكثير من الحكمة في مسألة تشكيل الحكومة لكي تكون مُعبِّرة عن تطلعات كل اللبنانيين

بيروت ـ “السياسة” /30 كانون الاول 2019

على وقع تصاعد الغضب السني على تهميش “حزب الله” و”التيار الوطني الحر”، لرأي قيادات الطائفة السياسية والروحية، بتسمية حسان دياب رئيساً مكلفاً تشكيل الحكومة، توقفت أوساط سياسية أمام محاولات قادة “حزب الله” سلوك طريق التهديد، من خلال تحميل الرئيس سعد الحريري، ومن خلفه الفريق السني مسؤولية تعطيل تشكيل الحكومة، لإفشال مهمة دياب، عبر الضغط على شخصيات سنية والطلب منها عدم المشاركة بالحكومة، الأمر الذي من شأنه أن يؤخر ولادتها ويزيد حجم العراقيل أمام الرئيس المكلف.

وتحمل أوساط مقربة من رؤساء الحكومات السابقين “حزب الله” مسؤولية وصول الأمور إلى ما وصلت إليه، على صعيد اختيار رئيس حكومة لا يمثل طائفته، وهذا فيه اختلال كبير للتوازن الداخلي الطائفي والسياسي في البلد، مشددة ل”السياسة”، على أن تشكيل حكومة دون غطاء سني، والاستهتاربموقف طائفة، فيهما مغامرة كبيرة ستترك تداعياتها على الوضع الداخلي، لأن هذه الحكومة في حال تشكيلها لن يكتب لها الحياة، لأنها تفتقد الميثاقية المطلوبة، ولن تجد من يقف إلى جانبها ويمنحها الثقة والدعم المطلوبين، للقيام بالدور الملقى على عاتقها في المرحلة المقبلة.

وكشفت المعلومات المتوافرة لـ”السياسة”، أن سفير دولة أوروبية فاعلة، أسرّ لسياسيين لبنانيين، أن السير بحكومة من لون واحد، لن يفتح باب الدعم المالي للبنان، والذي هو بأمس الحاجة له، فيما المطلوب تأليف حكومة كفاءات مستقلة توحي بالثقة، لطمأنة الدول المانحة من أجل الإيفاء بتعهداتها لمساعدة لبنان، وهذا ما يفرض برأيه على العهد أن يتعامل بكثير من الحكمة في مسألة تشكيل الحكومة، لكي تكون معبرة عن تطلعات كل اللبنانيين.

وفيما نفى رئيس الحكومة المكلف، اطلاقه تصريحات أو مواقف عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأنه، “لم يصدر عني أي موقف أو كلام، وأن كل ما يُنشر على بعض وسائل التواصل هو غير صحيح”، أشار منسق “التجمع من أجل السيادة” نوفل ضو، عبر “تويتر”، الى أنّ “حزب الله سيطر على رئاسة الجمهورية بعدما عطَّلَ مجلس النواب لسنتَيْن تحت شعار عون أو الفوضى!”. وقال: “اليوم يرفع حزب الله شعار حسان دياب أو الفوضى!، وغدًا حاكم حزب الله لمصرف لبنان او الفوضى!، وبعده قائد الجيش الذي يريده حزب الله أو الفوضى!”.

وأضاف ضو: “ولا يزال هناك من يدعو لتحييد حزب الله!”.

الى ذلك، استمر “حزب الله” في إطلاق المواقف المحذرة من عدم تسهيل مهمة دياب، حيث شدد نائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم، على أنّ “لبنان لا يحتمل المزيد من التهديم والتعطيل”. وقال في تصريح أمس: “على رغم من الطروحات الكثيرة التي ملأت الساحة بعد استقالة الرئيس سعد الحريري، فقد أدرك الجميع أن الخطوة الإنقاذية تبدأ بتأليف حكومة جديدة كفئة وقادرة على السير بالإصلاحات التي تعالج الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والمالية، وتكافح الفساد، وتعمل على إعادة الأموال المنهوبة والمهربة”.

وأضاف: “انتهت مرحلة اختيار رئيس الحكومة، فقد تم تكليف الرئيس الدكتور حسان دياب، ويجب تسهيل مهمته في تأليف الحكومة، وأي محاولة لمحاصرة التكليف أو التأليف تهدف الى إعادة لبنان إلى الفراغ، وهو عمل ضد مصلحة لبنان”.

وتابع: “يمتلك الرئيس المكلف الحكمة والنشاط المكثف ووضوح الرؤية، وهو يحاول إنجاز التأليف في أقرب وقت، ولكن من الطبيعي أن يحتاج إلى بعض الوقت بسبب المروحة الواسعة من الاتصالات التي يجريها لتمثيل أوسع على المستويين السياسي والشعبي، عجيب كيف يعد له بعضهم الأيام وقد كانوا يتجاوزون الشهور بسبب مصالحهم الضيقة؟!”. وأشار قاسم، إلى أنّه “من حق الرئيس المكلف ومسؤوليته أن يتشاورَ مع فئات المجتمع وسياسييه، ولكنه ليس مسؤولًا أن يقف عند “فيتو” الرافضين الذين قرَّرَوا عدم المشاركة، هم يتحمّلون مسؤولية رفضهم، وهو مسؤولٌ أن يقدم الحكومة التي توصل إليها بالتشاور مع رئيس الجمهورية إلى المجلس النيابي لنيل الثقة”. إلى ذلك، أمل رئيس الجمهورية ميشال عون، خلال لقائه وفدًا طالبيًا جامعيًا يعمل على اعداد “الورقة الاصلاحية للشباب الطالبي الجامعي اللبناني”، أن “تتغيَّرَ هذه السياسة فالاحداث التي حصلت لم تضر بل كسرت محميات كثيرة وخطوطًا حمراء وستبدأ نتائجها بالظهور بدءًا من اليوم”. وقال: “إنّ الفساد موجود بكثرة في لبنان ومافياته متضامنة في ما بينها اينما وجدت بحيث أنّها تصطنع الخلافات في حين انها ليست كذلك على الاطلاق فالخلافات تحمس الناس على الانقسام، والعصبية تؤمن للفاسدين الاستمرار، كذلك هناك خطأ احيانًا في التعبير أو في تحديد الفاسد، وهذا ما رأيناه اخيرًا، لذلك فمن الضرورة أن يكون الشباب اكثر وعيًا فيحددون الهدف بشكل دقيق”. وتوجَّهَ الى الطلاب بالقول، إنّ “ما تقومون به اليوم يشجع من هم في الحكم ويعطيهم قوة التغيير وإن شاء الله سترون شيئًا جديدًا”.

 

فوشيه: للاسراع بتشكيل حكومة فعالة وذات مصداقية تعبر عما سمع منذ 17 تشرين الاول

وطنية - الإثنين 30 كانون الأول 2019

وزعت سفارة فرنسا في لبنان نص رسالة السفير برونو فوشيه بمناسبة العام الجديد، وجاء فيها: "أود أن أوجه لكم أطيب تمنياتي لهذا العقد الجديد وللعام 2020. أتمنى أن يحمل الاستقرار والازدهار لجميع اللبنانيين وللبنان، لبنان الذي نحبه كثيرا، لبنان النابض بالمواهب والمزايا. نأمل أن تبقى هذه المواهب في لبنان من أجل مستقبل هذا البلد. بالطبع نأمل أن يتم تشكيل حكومة فعالة وذات مصداقية على أسرع وجه ومن دون أي انتظار. فلتكن هذه الحكومة أيضا تعبيرا عما سمع منذ 17 تشرين الأول في الشوارع وفي أماكن أخرى، لأننا نعتقد أن هذه الرسائل جديرة بالاعتبار. ونأمل أيضا أن تتمكن هذه الحكومة من اعتماد جميع الإصلاحات الاقتصادية التي يحتاجها لبنان لمواجهة التحديات الراهنة من أجل مستقبله. وكما تعلمون، هذه التحديات كثيرة. كما تعلمون أيضا سيشهد العام 2020 الذكرى المئوية للتاريخ الذي أنشأت فيه فرنسا دولة لبنان الكبير، في الأول من أيلول 1920. نحتفل بقرن من التعاون بين فرنسا ولبنان وبصداقة عميقة وتاريخية يجب الاستمرار في تعزيزها للأجيال القادمة، على أساس كل ما قمنا به، في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. تأكدوا من أن فرنسا ستقف إلى جانب لبنان دائما كما كانت في الماضي باسم هذه الصداقة التاريخية التي حافظت عليها منذ 100 عام تقريبا. كل سنة وأنتم بخير".

 

لقاء سيدة الجبل: للعمل مع المخلصين لاستنهاض لبنان

وطنية - الإثنين 30 كانون الأول 2019

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الأسبوعي في مكاتبه في الأشرفية، في حضور النائب السابق فارس سعيد، ادمون رباط، اسعد الراعي، اسعد بشارة، أمين بشير، انطوان قسيس، ايلي الحاج، ايلي القصيفي، ايلي كيرللس، بهجت سلامه، توفيق كسبار، حسان قطب، طوني الخواجه، طوني حبيب، حسن عبود، ربى كبارة، سامي شمعون، سعد كيوان، سناء الجاك، سوزي زيادة، سيرج بوغاريوس، غسان مغبغب، كمال الذوقي ومياد حيدر. وأصدر المجتمعون بيانا، اشاروا فيه الى ان "لقاء سيدة الجبل يودع العام 2019 إلى جانب اللبنانيين بعد عرضه شريط احداث هذا العام، وكان أهمها انطلاق ثورة 17 تشرين المباركة التي أنهت صلاحية السلطة السياسية الحاكمة ولو مع وقف التنفيذ، بسبب تكليف مرحلي لرئيس جديد لحكومة لبنان". وفي هذا السياق، اكدوا الخيارات التالية: "قوة الدولة المرتكزة على الدستور والقانون بدلا من قوة الرئيس أو الزعيم او الحزب، حقوق المواطن الفرد بدلا من حقوق الطائفة، عروبة لبنان بدلا من محور ايران وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية 1559- 1680- 1701- 1757 بحيث لا يبقى سلاح خارج سلاح الجيش والقوى الامنية". وختاما، تعهد اللقاء "العمل مع جميع المخلصين لاستنهاض لبنان".

 

القوات” لـ”السياسة”: “حزب الله” يسعى لحكومة بشروط الأمر الواقع

بيروت ـ”السياسة” /30 كانون الأول/2019 

أكدت أوساط رفيعة في حزب “القوات اللبنانية” ل”السياسة”، أن “هناك محاولة من جانب “حزب الله” لاستعجال ولادة الحكومة بشروط الأمر الواقع وليس بشروط اللحظة الوطنية المالية والاقتصادية”. وقالت أنه “لا يمكن تفسير كلام حزب الله التهويلي، إلا في سياق الضغوطات لوضع اللبنانيين أمام :إما حكومة وإما فوضى يديرها الأقوى، وهذا كلام مرفوض، لأن تأليف الحكومة يفترض أن يأخذ بالاعتبار، ليس وجهة نظر طرف معين يستعجل التأليف من أجل حكومة تتناسب مع مصالحه، بل المطلوب تشكيل حكومة تتناسب مع مصالح اللبنانيين” . ولفتت، إلى أن “الاعتراض السني الأساس نابع من طبيعة وطنية وليس من طبيعة مذهبية أو طائفية، في حال لم تتشكل الحكومة على أساس قواعد المرحلة الوطنية الاقتصادي المالية والاقتصادية، باعتبار أن الأزمة التي يعانيها لبنان تطال جميع الشرائح اللبنانية، في حين أن المعالجات التي تقدم مازالت فئوية سلطوية تنم عن الذهنية نفسها التي أوصلت البلد إلى هذه الكارثة”، مشددة على أنه “في حال شكلت حكومة على أساس مصالح الأكثرية الحاكمة الممسكة بالقرار، فإن الاعتراض لن يكون من بيئة واحدة في لبنان، وإنما من كل البيئات اللبنانية التي رأت نفسها أنها أصبحت فجأة في واقع كارثي ومأساوي نتيجة هذه الكارثة” . وعزت الأوساط، انكفاء الدول الخليجية عن أحداث لبنان، إلى أن “دول مجلس التعاون الخليجي لن تقدم على مساعدة لبنان، كما هي حال المجتمع الدولي، إذا لم يساعد نفسه، وبالتالي لا يمكن للبنان أن يتكل على غيره ولا يساعد ذاته للخروج من أزمته، من خلال وضع آلية إصلاحية واضحة المعالم، وأن يتحمل مسؤوليته في سياسة النأي بالنفس، وألا يكون موطئ قدم لاستهداف الدول الخليجية، وممراً لضرب مصالحها”، مؤكدة في الوقت نفسه أن “الدول الخليجية لن تتخلى عن لبنان” .

 

الجيش لن يتخلى عن حفظ أمن المتظاهرين

بيروت ـ”السياسة” /30 كانون الأول/2019 

 بدأ الجيش اللبناني والقوى الأمنية تنفيذ تدابير أمنية مشددة لمناسبة عيد رأس السنة، وتحسباً من أي محاولات للإخلال بالوضع الأمني، من جانب المصطادين في المياه العكرة. وشملت التدابير المراكز الدينية والتجارية وأماكن التسوق، إضافة إلى المؤسسات العامة، في ظل تعليمات حازمة بضرورة التشدد مع أي محاولة لتعكير صفو الأمن . وفيما عقد، أمس، اجتماع أمني في وزارة الداخلية لهذا الخصوص، كشفت معلومات ل”السياسة”، أن الجيش الذي حمى التظاهرات منذ السابع عشر من تشرين الأول الماضي، لن يتخلى عن هذه المهمة، وكذلك الأمر فإنه لن يسمح بقطع الطرقات، لأن واجبه حماية كل الناس، وأنه لن يستجيب للضغوطات التي قد تُمارس عليه للتضييق على أي من الفرقاء على الأرض، لكنه بالتأكيد لن يتساهل مع المخلين بالأمن .

 

المحتجون أمام المصارف يرفضون القيود على الودائع: “بدنا مصرياتنا” وبلاغ ضد شقير للتحقيق في جرائم هدر المال العام ومخالفة قانون المحاسبة

بيروت ـ”السياسة”: /30 كانون الأول/2019 

 في اليوم الـ 75 للحراك المدني، نفذ المتظاهرون، أمس، وقفات احتجاجية امام عدد من المصارف في مختلف المناطق اللبنانية، وذلك رفضاً للإجراءات والقيود التي تفرضها على أموال الموديعين من جهة والسياسات النقدية التي اوصلت البلاد الى ما هو عليه. وفي هذه الإطار، اقتحم عدد من المحتجين من حراك صيدا أحد المصارف في المدينة، مرددين هتافات ضد السياسات المالية والمصرفية قبل ان يدخلوا الى مكتب أحد المسؤولين. وطالب المحتجون بـ”الإفراج عن أموال المواطنين من صغار المودعين الذين لا يستطيعون سحب أموالهم الا ضمن شروط معينة فرضتها المصارف جراء الأزمة الاخيرة التي تشهدها البلاد، وذلك وسط انتشار لعناصر الجيش في المكان”. كما نفذ عددٌ من الشّبان والشّابات إعتصامًا أمام مركز المالية في بعلبك، حاملين لافتاتٍ مُندّدة بحكم المصارف وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وذلك في ظلّ إنتشار أمني وعناصر الجيش اللبناني لحماية للمتظاهرين.

وكذلك، نفّذ محتجون اعتصامًا أمام مدخل المصرف المركزي في زحلة، بدعوةٍ من الحَراكِ المدني في البقاع الأوسط، بعنوان “بدنا مصرياتنا”، احتجاجًا على “سياسة المصارف” و”احتجاز أموال الناس”. وفيما نفذت مجموعات الحراك، وقفة احتجاجية أمام مصرف لبنان المركزي في بيروت، احتجاجاً على سياسته المالية، تقدم المحاميان محمد زياد جعفيل ونديم قوبر، باستدعاء الى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، طالبين بموجبه إصدار التعاميم الآتية: “خفض قيمة الفوائد على القروض إسوة بخفض قيمة الفوائد على الودائع، وإعادة جدولة تلك القروض بمختلف أنواعها بشكل يأخذ في الإعتبار إنخفاض قيمة العملة الوطنية، وإعطاء فترة سماح للمقترضين لإعادة ترتيب أوضاعهم لا تتجاوز فترة ستة أشهر، و إلزام المصارف بعدم فرض غرامات تأخير، ووقف الإجراءات القانونية في حق المتخلفين عن السداد لمدة ستة أشهر”. وكان محتجون نفذوا تحركات واعتصامات أمام المصارف في منطقة قبرشمون، تحت شعار “مش دافعين”. وحمل المعتصمون لافتات وأطلقوا شعارات مناهضة لسياسة المصارف. كذلك الأمر، نفذ عدد من المحتجين اعتصاما أمام مصرف لبنان في طرابلس ورددوا هتافات ضد السياسة المالية للمصرف في ظل انتشار عناصر قوى الامن الداخلي في المكان، ثم انتقلوا إلى شركة كهرباء قاديشا في البحصاص وتجمعوا أمام مدخل الشركة ورددوا هتافات ضد الفساد في قطاع الكهرباء. وقال عضو كتلة “الكتائب” النيابية الياس حنكش: “وجهت كتاباً طلبت به من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أن يصرّح عن الحوالات التي حصلت بعد منع التحويلات، إذ لماذا يمكن لأشخاص لديها نفوذ أن تحول أموالها في وقت شركات لا يمكنها تحويل أموالها للاستمرار؟ فما هو المبدأ المتبع؟”.

إلى ذلك، تقدمت مجموعات “الشعب يريد اصلاح النظام” و”مبادرة وعي” و”حركة الشعب” و”الحركة الشبابية للتغيير” و”الشعب يقاوم” و”شباب المصرف” و”بدنا وطن”، ببلاغ إلى النائب العام المالي القاضي علي ابراهيم ضد “الوزير المستقيل حكمًا محمد شقير وكل من يظهره التحقيق بجرائم هدر المال العام ومخالفة قانون المحاسبة العمومية”. ويأتي البلاغ على خلفية سعي الوزير المذكور ومن يظهره التحقيق لتهريب عقد التمديد مع شركتي touch وalfa خلافًا للقانون، على الرغم من تقرير لجنة الاتصالات في المجلس النيابي وادعاء النيابة العامة المالية سابقًا ضد المديرين بجرائم الاثراء غير المشروع والاختلاس. وقرر النائب العام المالي القاضي علي ابراهيم، تسطير مذكرة عاجلة إلى ديوان المحاسبة لايداعه نسخة عن بعض المستندات التي يقتضيها التحقيق. وفي السياق، غرد النائب جميّل السيّد، قائلاً”: “بين اليوم وغدًا، وظنًّا منه أنّ الناس منشغلون مثله برأس السنة، يتسلَّل الوزير محمد شقير لجريمة تمديد العقد لشركتي الخليوي، وستخسر الدولة ملايين الدولارات لصالح زعماء وأبناء وأصهرة و…”. واضاف السيّد:”القانون واضح، تسترجع الدولة القطاع لحين إجراء مناقصة! شقير! الزمن تغيّر، لا أعتقد أنك ستستطيع البقاء في البلد”، في ما بدا بمثابة تهديد لشقير. واعتبر النائب شامل روكز، عبر “تويتر”، أن “تمديد عقود شركتي الخليويالفا” و”تاتش” جريمة!”. وكتب: “ليس الامر في إطار تسيير مرفق عام، بل هو تستير على الفساد الاداري والمالي”. وشدد على “ضرورة استرجاع القطاع بدل اللجوء لتمديد واقع تحوم حوله علامات استفهام لا تنتهي ولا تلقى اجابات حتى الساعة من المعنيين، الا تبريرهم غير المقنع وتهربهم المدان”. وفي السياق، أعلن رئيس لجنة الإعلام والإتصالات النائب حسين الحاج حسن ، عن “عقد جلسة طارئة، اليوم، للجنة الاعلام والاتصالات لدرس ومناقشة تمديد عقود شركتي الخليوي” .

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

واشنطن: ضرباتنا في العراق وسوريا "ناجحة"... وقد نتخذ "إجراءات إضافية"

الكرملين: "أي تصرف لمكافحة الإرهاب مرحب به"... بومبيو: "سنتخذ إجراءات إضافية عند الضرورة"

 إندبندنت عربية/ووكالات/30 كانون الأول/2019 

أعلن وزير الدفاع الاميركي مارك إسبر أن الضربات ضد قواعد تابعة لـ "حزب الله" الموالي لإيران في العراق وسوريا كانت ناجحة، ولم يستبعد اي خطوات اخرى "إذا لزم الامر"، وقال لصحافيين بعد غارات شنتها مقاتلات اميركية من طراز "اف 15" على خمسة اهداف مرتبطة بالحزب غرب العراق وشرق سوريا إن "الضربات كانت ناجحة"، وأضاف "سنتخذ مزيداً من الاجراءات إذا لزم الأمر من اجل ان نعمل للدفاع عن النفس وردع الميليشيات او إيران" من ارتكاب اعمال معادية، وأشار الى ان الاهداف التي تم اختيارها هي منشآت قيادة وتحكم تابعة لكتائب "حزب الله" او مخابئ اسلحة.

وقال الوزير الأميركي إنه توجه مع وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو إلى فلوريدا حيث يمضي الرئيس الاميركي دونالد ترمب عطلة عيد الميلاد، لإطلاعه على آخر الاحداث في الشرق الأوسط، وتابع "لقد ناقشنا معه الخيارات الاخرى المطروحة على الطاولة".

وأشار وزير الخارجية الاميركي من جانبه إلى أننا "لن نقبل ان تقوم إيران بأفعال تعرّض نساء ورجالاً أميركيين للخطر". وظهر بومبيو وإسبر والجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة لفترة وجيزة في إحدى قاعات النادي للتعليق على الهجمات الجوية.

كما أبلغ كبار مستشاري الأمن القومي الأميركي الرئيس ترمب بالهجمات.

وقال المتحدث باسم البنتاغون جوناثان هوفمان إنّ الغارات تهدف إلى "إضعاف قدرات كتائب "حزب الله" على شن هجمات مستقبلاً"، أضاف "رداً على هجمات كتائب الحزب المتكررة على قواعد عراقية تستضيف قوات تحالف عملية "العزم الصلب"، وجهت القوات الأميركية ضربات دفاعية دقيقة ستحدّ من قدرة الحزب على شن هجمات على قوات التحالف مستقبلاً".

مقتل 25 وإصابة 55

وأفادت مصادر أمنية عراقية وأخرى من كتائب "حزب الله" بأن ما لا يقل عن 25 مقاتلاً لقوا حتفهم وأصيب ما لا يقل عن 55 آخرين عقب ثلاث غارات جوية شنتها أميركا في العراق الأحد، وأضافت المصادر أن أربعة على الأقل من القادة المحليين للجماعة قتلوا وأن إحدى الغارات الجوية استهدفت مقر كتائب "حزب الله" قرب منطقة القائم غرب البلاد على الحدود مع سوريا. وذكرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في بيان أن الهجوم استهدف ثلاثة مواقع لهذه الجماعة المدعومة من إيران في العراق وموقعين لها في سوريا، مضيفاً أن المواقع شملت منشآت لتخزين الأسلحة ومواقع قيادة وسيطرة استخدمتها الجماعة للتخطيط وتنفيذ هجمات على قوات التحالف.

واتهمت الولايات المتحدة الجماعة بالضلوع في الهجوم الذي نفذ بأكثر من 30 صاروخاً يوم الجمعة وأدى إلى مقتل متعاقد مدني أميركي وإصابة أربعة عسكريين أميركيين وفردين من قوات الأمن العراقية قرب مدينة كركوك الغنية بالنفط. ومنذ 28 أكتوبر (تشرين الأول)، سجّل 11 هجوماً على قواعد عسكرية عراقية تضم جنوداً أو دبلوماسيين أميركيين، وصولاً الى استهداف السفارة الأميركية الواقعة في المنطقة الخضراء المحصنة أمنياً في بغداد.

وكان بومبيو قد اتهم فصائل مدعومة من إيران في وقت سابق من ديسمبر (كانون الأول) بالضلوع في سلسلة هجمات على قواعد بالعراق، وحذر إيران من أن أي هجمات لطهران أو وكلائها تلحق ضرراً بالأميركيين أو حلفائهم "ستقابل برد أميركي حاسم". وقال بومبيو لاحقا إن وزارة الدفاع اتخذت "إجراءات هجومية دفاعًا عن موظفينا ومصالحنا في العراق من خلال عمليات قصف شنتها طائرات F15 ضد خمسة أهداف مرتبطة بكتائب حزب الله، وهي ميليشيا شيعية برعاية إيرانية". وأضاف: "تضمنت الأهداف التي هاجمناها ثلاثة أهداف في غرب العراق وهدفين في شرق سوريا، هي إما منشآت للسيطرة والقيادة أو مخابئ أسلحة لكتاب حزب الله. كانت الضربات ناجحة. وقد عاد الطيارون والطائرات إلى القاعدة بأمان. أود أن أضيف أنه في مناقشتنا اليوم مع الرئيس، ناقشنا معه الخيارات الأخرى المتاحة. كما أشير أيضًا إلى أننا سنتخذ إجراءات إضافية عند الضرورة للتأكد من أننا نتصرف دفاعًا عن النفس ونردع المزيد من السلوك السيئ من جماعات الميليشيات أو من إيران".

في الردود، أكدت الرئاسة الروسية "الكرملين" ان "واشنطن لم تبلّغ موسكو بالغارات على "حزب الله" العراقي في الأنبار وسوريا"، مشيرة إلى أن "أي إجراء لمكافحة الإرهاب مرحب به".

إيرانياً، نددت إيران بالغارات الجوية الأميركية في العراق وسوريا، ونقلت الوكالة الإيرانية للأنباء عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي قوله "العدوان العسكري للولايات المتحدة على التراب العراقي والقوات العراقية محل إدانة شديدة باعتباره مثالاً واضحاً على الإرهاب، وتدينه إيران بشدة". وتصاعدت حدة التوتر بين طهران وواشنطن منذ العام الماضي بعد انسحاب الرئيس ترمب من الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع ست دول عام 2015 وإعادة فرضه عقوبات أصابت الاقتصاد الإيراني بالشلل.

 

العفو الدولية” تحذّر من تعرض آلاف المعتقلين للتعذيب في إيران

طهران تخطط لإجراء مناورات في بحر قزوين... وروحاني يعترف: لم أستطع الوفاء بوعودي

عواصم – وكالات/30 كانون الأول/2019 

 أعربت منظمة العفو الدولية عن قلقها، بشأن تعذيب آلاف المعتقلين الذين تم اعتقالهم خلال الاحتجاجات الأخيرة التي اندلعت منتصف نوفمبر الماضي في إيران، واصفة الاعتقالات بأنها “تعسفية”، ومحذرة من إساءة معاملة المعتقلين وفق التقارير الواردة. وذكرت المنظمة في بيان إن “السلطات الايرانية اعتقلت الآلاف من المحتجين والصحافيين والطلاب والمدافعين عن حقوق الإنسان، لمنعهم من التحدث علناً عن القمع المفرط”، موضحة أنه “تم اعتقال واحتجاز أطفال لا تتجاوز أعمارهم 15 عاماً، إلى جانب بالغين في السجون سيئة السمعة بسبب التعذيب”. ووفقا للمنظمة، يتعرض المعتقلون للتعذيب وسوء المعاملة، كالضرب واللكم والركل والجلد على أيدي قوات الأمن، وحرمان الكثير من المعتقلين من الاتصال بعائلاتهم وحق توكيل محامين”. وأرفقت المنظمة البيان بعريضة، تطالب رئيس القضاء الإيراني “بحماية المعتقلين من التعذيب وسوء المعاملة، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين تعسفياً”. كما طالبت بضمان السماح لخبراء الأمم المتحدة بالوصول الفوري إلى مراكز الاحتجاز والسجون، وإلى عائلات القتلى والمعتقلين من أجل إجراء تحقيقات لتقصي الحقائق”.

في غضون ذلك، تواصلت ردود الأفعال من المسؤوليين الأميركيين، على القصف الذي شنته الولايات المتحدة أول من أمس، على مواقع لكتائب “حزب الله” التابعة للحشد الشعبي العراقي، حيث أكد وزير الخارجية مايك بومبيو، أن بلاده “لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما تقوم به إيران من إجراءات تعرض الأميركيين للخطر”، بينما حذر السيناتور الجمهوري ماركو روبيو، إيران، من تصعيد الوضع في العراق ووصف ما تقوم به بأنه لعبة خطيرة، وأعرب السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام عن سعادته، معتبراً أَن اللغة الوحيدة التي تفهمها إيران هي القوة، قائلا عبر “تويتر”: “أقدر تقديرا كبيرا إدارة ترامب على محاسبة ملالي إيران على ممارستهم في العراق وسورية”.

في المقابل، نفى المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي بشدة، أي دور لطهران في استهداف القوات الأميركية في العراق، قائلا إن “زعم الأميركيين بدون دليل ليس مبررا للقصف وقتل الناس وانتهاك القوانين الدولية”. من جانبه، وصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي القصف الأميركي، بأنه “مثال واضح على الإرهاب”. على صعيد آخر، اعترف الرئيس الإيراني حسن روحاني، إنه أطلق وعوداً انتخابية عندما كانت البلاد في حالة السلم، لكنه لم يستطع الوفاء بها لأن البلاد في حالة حرب، حسب تعبيره. وقال روحاني لدى زيارته معرضاً للصناعات البتروكيماوية في طهران، أن “من ينتقدون الحكومة يعلمون أن ظروفنا الحالية ليست كما هي قبل ثلاث سنوات، نحن في حالة حرب”، مضيفا “لسنا نحن من بدأ الحرب، ولا اخترناها ولا حتى قدمنا الذرائع لها”. ورأى أن سياسة الضغوط الأميركية القصوى لن تنجح، زاعما أن “الأعداء بنوا حساباتهم على احتجاجات الشعب بعد خمسة أو ستة أشهر من الضغوط، وتصوروا أن الناس سيخرجون إلى الشوارع مما يتسبب في أعمال شغب واضطرابات، وظنوا أن الشعب سيطالب بتواجد الأجانب والأعداء، وأنه سيفرش السجادة الحمراء لهم، لكن الشعب حدد مساره وعرف الصديق من العدو”.

من جانبه، كشف قائد البحرية الإيرانية حسين خازنداي عن عزم طهران التخطيط لإجراء مناورات في بحر قزوين العام المقبل، بمشاركة دول المنطقة. وزعم أن “الأعداء لم يصدقوا أننا استطعنا إجراء مناورات بحرية بعد فرضهم عقوبات مشددة علينا”، مؤكدا أن “الخليج آمن، ولكن التهديد الوحيد هو وجود أميركا وبريطانيا والكيان الصهيوني”. إلى ذلك، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الولايات المتحدة، بالاستمرار في جهودها لتدمير الاتفاق النووي مع إيران، معربا عن قلق موسكو من انهياره.

وانتقد لافروف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف بموسكو، الاتحاد الأوروبي، موضحا أنه لا ينفذ التزاماته بموجب الاتفاق، قائلا إن روسيا تسعى للحفاظ على الاتفاق، باعتباره “اتفاقا دوليا مهما تسعى الولايات المتحدة إلى تدميره”.

 

مقتل 3 خبراء إيرانيين في الغارات الأميركية على “حزب الله” العراقي

4 صواريخ على قاعدة عسكرية.. و"الحشد" توعّد برد قاس.. والسيستاني دان والصدر حذّر من زج بغداد في حرب

بغداد – وكالات/30 كانون الأول/2019 

 قتل ثلاثة ضباط إيرانيين في الغارات الأميركية، التي استهدفت قواعد “حزب الله” العراقي أول من أمس، وأدت إلى مقتل 25 عسكرياً وإصابة 51 آخرين من عناصر “الحشد الشعبي”، فيما أعلنت وكالة الأنباء الفرنسية أن أربعة صواريخ سقطت على قاعدة تضم قوات أميركية قرب بغداد. وأفادت مصادر أمنية عراقية أمس، بمقتل ثلاثة ضباط إيرانيين في الغارات الأميركية على مواقع “حزب الله” العراقي، مشيرة إلى أن الضباط الإيرانيين القتلى من المتخصصين في صواريخ “أرض – أرض”. وكانت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” أعلنت في وقت سابق، شن طائرات أميركية غارات على مقار لميليشيات “حزب الله” العراقي، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المقاتلين، بينهم القيادي في “الحشد الشعبي” أبوعلي الخزعلي. وقال مساعد وزير الدفاع الأميركي جوناثان هوفمان في بيان، ليل أول من أمس، إن “مقاتلات من نوع أف 15، استهدفت خمس قواعد تابعة لميليشيات حزب الله العراقي، ثلاثة منها في الأنبار واثنتان في سورية”.

وأوضح أن الضربات من شأنها “إضعاف قدرة كتائب حزب الله على تنفيذ هجمات مستقبلية ضد قوات التحالف”. وفي وقت لاحق، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إن “ما فعلناه كان القيام برد حاسم يجعل ما قاله الرئيس ترامب منذ أشهر واضحاً، وهو أننا لن نقف مكتوفي الأيدي أمام ما تقوم به إيران من إجراءات تعرض الرجال والنساء الأميركيين للخطر”. من جانبه، قال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، إن “طائرات من طراز أف 15 قصفت خمسة أهداف، ثلاثة في غرب العراق واثنان في شرق سورية”، مشيراً إلى أنها كانت إما منشآت قيادة وسيطرة وإما مخازن أسلحة.

ولم يستبعد القيام بتحركات إضافية في المنطقة، وقال “سنتخذ تدابير إضافية عند الضرورة لضمان أن تحركنا من أجل الدفاع عن النفس وردع السلوك السيئ من الجماعات المسلحة”.

وفي السياق، توجه اسبر وبومبيو إلى فلوريدا، حيث يتواجد ترامب، لإطلاعه على آخر المستجدات والضربات الجوية الأميركية لمواقع “تابعة لإيران” في العراق. في المقابل، دان المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني أمس، الضربات الأميركية على مواقع “الحشد الشعبي” العراقي، ليل أول من أمس.

ونشر الموقع الرسمي للسيستاني بيانا صحافيا، قال فيه إن “المرجعية الدينية العليا إذ تدين هذا الاعتداء الآثم، الذي استهدف جمعا من المقاتلين المنضوين في القوات العراقية الرسمية، وأدى الى استشهاد وجرح عدد كبير منهم، فإنها تشدد على ضرورة احترام السيادة العراقية وعدم خرقها، بذريعة الرد على ممارسات غير قانونية تقوم بها بعض الأطراف”. وأضاف أن “السلطات الرسمية العراقية هي وحدها المعنية بالتعامل مع تلك الممارسات، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنعها، وهي مدعوة إلى ذلك وللعمل على عدم جعل العراق ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية، وتدخل الآخرين في شؤونه الداخلية”.

من جانبه، أكد نائب رئيس “الحشد الشعبي” أبومهدي المهندس في بيان مقتضب، أن رد “الحشد” على القصف الأميركي سيكون “قاسياً”. بدوره، دعا القائد العام للقوات المسلحة عادل عبدالمهدي إلى جلسة طارئة للمجلس الوزاري للأمن الوطني، فيما أبلغ عبدالمهدي، إسبر برفضه للقصف، في حين قال اسبر انه أبلغ عبدالمهدي بالعملية قبل تنفيذها بنصف ساعة. من جانبها، دانت قوى وتيارات وفصائل عراقية شيعية أمس، القصف الأميركي. وطالب “ائتلاف النصر”، “الحكومة بإلزام القوات الأميركية في العراق ببنود الاتفاقات الموقعة بين البلدين”. بدروها، أكدت “عصائب أهل الحق” أن “الوجود العسكري الأميركي بات عبئاً على العراق، أنه لزاماً علينا جميعاً التصدي لإخراجه بكل الطرق المشروعة قبل أن يتمادى في تهديده لأمن العراق”. أما مفوضية حقوق الإنسان العراقية فدعت إلى ضبط النفس وعدم إدخال العراق في حروب هو في غنى عنها. وأكد “ائتلاف دولة القانون”، رفضه استخدام الأراضي العراقية ساحة لتصفية الحسابات، داعياً الولايات المتحدة إلى احترام العراق. في غضون ذلك، حذر زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر على حسابه بموقع “تويتر”، أمس، من مخاطر زج العراق في الحرب بين إيران وأميركا. وفي ردود الأفعال الدولية، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن الولايات المتحدة لم تخبر روسيا بقصف مواقع “حزب الله” في العراق وسورية.

 

ثوار العراق يحرقون العلم الإيراني احتجاجاً على تدخلات طهران و"تحالف البناء" استبعد العيداني وطرح ثلاثة أسماء جديدة لتشكيل الحكومة المقبلة

بغداد – وكالات/30 كانون الأول/2019 

 أحرق المتظاهرون في ساحة التحرير وسط بغداد، العلم الإيراني، احتجاجاً على تدخلات طهران في الشأن العراقي، مرددين شعار “إيران بره بره بغداد تبقى حرة”، الذي بات طابعاً في الاحتجاجات ضد الفساد والتدخلات الخارجية. وقال ناشطون أمس، إن هتافات المتظاهرين التي بدت متطابقة في بغداد والمحافظات، طالبت برحيل الطبقة الحاكمة ومحاسبة الفاسدين بالإضافة إلى محاكمة قتلة المتظاهرين، وذلك وسط فشل الفرقاء حتى الآن في تحديد مرشح لمنصب رئيس حكومة يلقى قبولاً لدى الشارع، بينما بدأ الحديث عن إمكانية إعادة ترشيح رئيس الحكومة المستقيل عادل عبدالمهدي للمنصب. وأفاد ناشطون مدنيون بتصاعد حدة التظاهرات جنوب العراق، الأحد، حيث واصل متظاهرون غاضبون قطع طرق رئيسية وجسور، في حين استمر توافد المحتجين إلى ساحات التظاهر. وفي الناصرية، أعلنت وزارة النفط أمس، استئناف العمل في حقل الناصرية النفطي. وقال المتحدث باسم الوزارة عاصم جهاد، إنه “تم استئناف العمل بحقل الناصرية النفطي، وذلك بعد توقف دام يوماً واحداً بسبب قطع الطرق من قبل المتظاهرين المطالبين بالتعيين مع تعذر وصول العاملين للحقل”. وكان شهود عيان أفادوا في وقت سابق، ليل أول من أمس، أن الظلام خيم على مجمع مصفاة الناصرية لتكرير النفط الخام وتم ايقاف جميع وحدات الانتاج بعد ايقاف عمليات الانتاج وإطفاء الطاقة الكهربائية عنه للمرة الأولى. على صعيد آخر، أفاد تقرير إخباري أمس، بأن “تحالف البناء” في البرلمان العراقي استبعد مرشحه لتشكيل الحكومة المقبلة أسعد العيداني، وطرحت ثلاثة أسماء جديدة، اثنان منهم من كبار قادة الجيش. وكشفت صحيفة “الصباح” الحكومية، أن الأسماء المرشحة حالياً هي كل من الفريق الركن المتقاعد عبد الغني الأسدي والفريق الركن توفيق الياسري والمرشح المستقل محمد توفيق علاوي، مضيفة إنه يبدو أن هناك توافقاً من قبل المتظاهرين والكتل السياسية على قبول أحدهم لتشكيل الحكومة. ونقلت الصحيفة عن عضو “تحالف البناء” فاضل جابر قوله، إن “الأسدي يعد الأوفر حظاً لكونه يحظى بمقبولية من جميع الأطراف بما فيها الشارع العراقي”. وكان الرئيس العراقي برهم صالح عقد ليل أول من أمس، اجتماعاً مع رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبدالمهدي وبحث معه في ملفات عدة، في مقدمها ملفات الإسراع بتشكيل الحكومة وتحقيق مطالب المتظاهرين علاوة على الأوضاع السياسية والأمنية. من جانبه، أكد العضو في “الحزب الديمقراطي الكردستاني” عماد باجلان أمس، مساندة الحزب لقرارات صالح كافة الداعمة لمطالب الشعب. وقال إن “الحزب يساند ويدعم الرئيس صالح في قراراته كافة، التي وقفت ضد كل الضغوطات الخارجية الدولية الإقليمية من أجل تلبية مطالب الشعب والمتظاهرين الرافضة لمرشحين من قبل بعض الأحزاب في البلاد”. من ناحية ثانية، أعلنت وزارة الدفاع العراقية في بيان، ليل أول من أمس، تصفية خمسة انتحاريين ضمن عملية “إرادة النصر” الثامنة غرب وادي الثرثار، فيما أعلنت خلية الإعلام الأمني، العثور على 13 نفقاً ووكراً لتنظيم “داعش” في الساحل الأيمن لمدينة الموصل. وفي نينوى، أعلنت قيادة شرطة المحافظة أمس، اعتقال 18 من عناصر “داعش” خلال عملية أمنية نفذتها القوات الأمنية في ناحية الشورة جنوب الموصل. وفي سياق آخر، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبدالمهدي أول من أمس، ان القوات العراقية نجحت في التصدي للإرهاب و”داعش”، مشيراً إلى تدريب آلاف العسكريين المنخرطين في قوات حفظ القانون.

 

“تحالف الفتح” يدعو البرلمان إلى إخراج القوات الأجنبية

بغداد – وكالات/30 كانون الأول/2019 

 دعا “تحالف الفتح” أمس، البرلمان العراقي إلى اتخاذ قرار عاجل وجريء يقضي بإخراج القوات الأجنبية كافة من الأراضي العراقية. وذكر التحالف، الذي يتزعمه هادي العامري ويضم غالبية فصائل “الحشد الشعبي”، في بيان، أن “الاعتداء السافر من قبل القوات الأميركية على القوات الأمنية في القائم هو اعتداء على السيادة الوطنية، وعلى الكرامة العراقية التي تأبى المساس بها”. وأضاف ان “هذا الفعل الإجرامي المتغطرس سيجابه برفض عراقي مستعد لخوض أي تحدي يتعلق بكرامته وسيادته”. وأوضح “إننا في تحالف الفتح إذ ندين بقوة هذا الاعتداء السافر على السيادة الوطنية ندعو القوى الوطنية والكتل السياسية في مجلس النواب إلى اتخاذ قرار عاجل وجريء يقضي بمطالبة الحكومة إخراج القوات الأجنبية كافة من الأراضي العراقية، هذه القوات التي أضحى وجودها خنجراً في خاصرة الوطن”. من جانبه، طالب نائب رئيس البرلمان حسن الكعبي في بيان، ليل أول من أمس، الرئاسات الثلاث (الجمهورية والوزراء والبرلمان) بالوقوف بحزم أمام “تكرار القصف الأميركي” في البلاد. وقال: إن “تكرار القصف الأميركي لمعسكرات الحشد الشعبي عبارة عن خطة مكشوفة، لإضعاف القوات الحشدية البطلة، سيما المتواجدة على الحدود”. وأكد أن “تكرار خرق السيادة العراقية من قبل أميركا وعدم الالتزام بالاتفاقية الأمنية المبرمة بين البلدين تضع السلطات الثلاث أمام مسؤولية الوقوف بحزم إزاءه، واتخاذ القرارات المناسبة التي من شأنها الحفاظ على أرواح المواطنين، لاسيما الذين حققوا لنا النصر على أعتى خلق الله وعدم تكرار مثل هذه الهجمات مستقبلاً”.

 

القضاء يطالب بسرعة التحقيق بمقتل المحتجين

بغداد – د ب أ/30 كانون الأول/2019 

طالب الادعاء العام بمجلس القضاء الأعلى في العراق أمس، رئاسات المحاكم بسرعة إنجاز التحقيقات المتعلقة بمقتل وإصابة المحتجين وإبلاغها بنتائج الإجراءات القانونية ذات الصلة. وذكر المجلس في بيان، أن “رئاسة الادعاء العام أوعزت إلى الهيئات التحقيقية القضائية المشكلة بسرعة إنجاز التحقيق في حوادث استشهاد وإصابة المتظاهرين والقوات الأمنية والاعتداء على وسائل الإعلام خلال التظاهرات التي شملت عدداً من المحافظات”. وأضاف إن “توجيه الادعاء العام صدر بناء على الأمر القضائي الصادر من مجلس القضاء الأعلى الخاص بتشكيل هيئات تحقيقية قضائية في كل محافظة من المحافظات التي وقعت فيها التظاهرات”. وبحسب بيانات رسمية فإن نحو 489 عراقياً قتلوا خلال التظاهرات التي تجتاح العراق منذ الأول من أكتوبر الماضي.

 

“النزاهة” تحجز أموال مسؤولين اتهموا بالفساد

بغداد – وكالات/30 كانون الأول/2019 

 كشفت هيئة النزاهة في العراق، أمس، عن تفاصيل قرار حجز الأموال المنقولة وغير المنقولة الخاصة بأعضاء مجلس محافظة واسط. وذكرت الهيئة في بيان، أن “محكمة التحقيق المختصة بقضايا النزاهة في واسط أصدرت قراراً بحجز الأموال المنقولة وغير المنقولة للمتهمين أعضاء مجلس محافظة واسط كافة، وخاطبت المؤسسات ذات العلاقة بذلك من قبيل وزارة المالية ومديريات التسجيل العقاري في المحافظة والمرور والهيئة العامة للضرائب، فضلاً عن (الكُتَّاب العدول) وعقارات الدولة”. وأضافت ان “القضية تتعلق بحساب صندوق دعم المحافظة والصرف خلافاً لتعليمات الموازنة العامة الاتحادية، بحسب ما جاء في تقرير ديوان الرقابة المالية الاتحادي الذي أشار إلى أن مبالغ الصرف ناهزت مليار دينار”.

 

بلاسخارت تدعو العراقيين لمواصلة التعبير عن آرائهم

بغداد – أ ش أ/30 كانون الأول/2019 

 دعت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت أمس، الشعب العراقي إلى مواصلة التعبير عن آرائه وممارسة الضغوط اللازمة من أجل تحقيق التغيير المنشود في بلاده. وقالت بلاسخارت في بيان، إنه خلال الأشهر الماضية دفع الكثير من العراقيين الثمن الأغلى من أجل إسماع صوتهم، معربة عن أملها في أن يتأكد الشعب العراقي من أن عزيمته الشجاعة تثمر تقدماً دائماً. وأضافت إنه “إذ نوجه أنظارنا إلى المستقبل، فإنني أنضم إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في إيجاد الأمل في الشباب، ونطالبهم بعدم التوقف عن توسيع الآفاق ومواصلة التعبير عن آرائهم، لأن العالم بحاجة إلى ذلك”.

 

الحلبوسي يطالب بحماية البعثات الديبلوماسية وقوات التحالف

بغداد – وكالات/30 كانون الأول/2019 

 طالب رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي أمس، بحماية البعثات الديبلوماسية وقوات التحالف الدولي الموجودة في العراق. وقال الحلبوسي في بيان، إن “على الجميع ضبط النفس، وعدم التصعيد لأي سبب”، مجدداً الدعوة لأن تكون جميع القوات تحت إمرة القائد العام للقوات المسلحة. وطالب الأطراف كافة بضبط النفس، مؤكداً ضرورة الالتزام بتوفير الحماية للبعثات الديبلوماسية وقوات التحالف الدولي التي تتواجد على الأراضي العراقية، وذلك على خلفية القصف الأميركي الذي استهدف مواقع لـ “الحشد الشعبي” في البلاد. وفي السياق، ذكر مجلس النواب في بيان، أن “رئيس المجلس محمد الحلبوسي استنكر الاعتداء الذي تعرضت له قطعات من الحشد الشعبي، والذي أوقع عدداً من الشهداء والجرحى”، معتبراً “هذا الاستهداف انتهاكاً لسيادة العراق”

 

المعارضة التركية ترفض إرسال الجنود للموت في صحراء ليبيا وأنقرة تواصل تجنيد المرتزقة... وروسيا تعارض إقامة منطقة حظر للطيران

طرابلس، عواصم- وكالات/30 كانون الأول/2019 

 رفض زعيم المعارضة التركية رئيس حزب “الشعب الجمهوري” كمال قليجدار أوغلو أمس، إرسال قوات تركية إلى ليبيا، مؤكدا أن نواب حزبه سيقفون ضد تمرير مذكرة إرسال قوات إلى ليبيا. وقال قليجدار أوغلو “إن السياسات الخارجية للرئيس رجب طيب أردوغان القائمة على إرضاء الإخوان، ستجلب لتركيا الضرر وليس النفع”، مستهجنا تجميد دور وزارة الخارجية في إدارة شؤون السياسات الخارجية للبلاد، واستبدالها ببعض الأشخاص من جماعة “الإخوان”. وأضاف: “لا نريد أن تسيل دماء جنودنا على الصحارى العربية… ما هو الدافع وراء إرسال جنودنا لكي يسقطوا شهداء في صحارى العرب؟”.

دوليا، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن بلاده ترفض اقتراحا ايطاليا بإقامة منطقة حظر للطيران فوق ليبيا في مسعى لإنهاء الصراع هناك. وقال لافروف ان “هذا الاقتراح يعود بنا الى وقائع سيئة… يعود بنا الى اقتراح مماثل اقره مجلس الامن الدولي في عام 2011 ادى الى قصف ليبيا من قبل حلف شمال الأطلسي (ناتو)”. وأوضح ان الاقتراح مجددا بإقامة مثل هذه المنطقة فوق ليبيا “يبعث لدينا ذكريات غير طيبة ولا يوجد لدينا اساس للثقة بحلف الناتو”. من جانبهما، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون “التوافق” على تكثيف الجهود الثنائية وكذلك مع الشركاء الدوليين للعمل على حلحلة الوضع الحالي المتأزم في الملف الليبي، “على نحو يتضمن جميع جوانب القضية”. وعلى صعيد آخر، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن جهود تركيا لـ”تجنيد المرتزقة” من أجل إرسالهم إلى ليبيا تتواصل بشكل مكثف. وأوضح أنه رصد “ارتفاع عدد المجندين الذي وصلوا إلى المعسكرات التركية لتلقي التدريب إلى نحو 1600 مرتزق من مقاتلي فصائل السلطان مراد وسليمان شاه وفرقة المعتصم الموالية لتركيا”. وفي الإطار، أكدت قوى التجمعات الوطنية الليبية، في بيان وجهته للأمين العام للأمم المتحدة، ورؤساء بعثات الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وأعضاء الاتحاد الأوروبي، والأمين العام للجامعة العربية، ورئيس الاتحاد الأفريقي، وأمين عام اتحاد المغرب العربي، أن التهديد بإنزال قوات تركية على الأرض الليبية يعد غزوا وانتهاكا لسيادة دولة مستقلة وعضو في الأمم المتحدة، والمنظمات القارية والإقليمية. عسكريا، اتهم مسؤول عسكري بالقيادة العامة للجيش الليبي، ‏الميليشيات المسلحة التي تقاتل ضمن قوات حكومة “الوفاق”، باتخاذ الأحياء السكنية والمدنية في طرابلس مواقع عسكرية لها، تجنباً للاستهداف من الجيش الليبي، مشيرا الى أن اشتباكات عنيفة تدور في محور طريق المطار.وأظهرت صور نشرها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، دخول  دبابات وآليات عسكرية تابعة للميليشيات المسلحة وتمركزها بين العمارات السكنية بمنطقتي صلاح الدين والهضبة، كما أظهرت صور أخرى تكديس أسلحة فوق المباني.

وفي الإطار نفسه، استهدف الجيش الليبي للمرة الأولى عناصر جديدة انضمت لميليشيات مصراتة التي وصفها بـ”المرتزقة” بضربة مباشرة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

كيف نتصور أوضاع لبنان منتصف 2020؟ ,ثلاثة شروط لعبور الكارثة... وكلها ينتظر

طوني فرنسيس /انديبندت عربية/30 كانون الأول/2019

فاجأني صديقي الخبير في شؤون العالم العربي بسؤاله المباشر والمحدد، كيف تتصور أوضاع لبنان بعد ستة أشهر، أي في منتصف عام 2020؟.

يجبرك السؤال على إعادة تقويم تفصيلية للوضع القائم سياسيا واقتصاديا وماليا، حيث التأزم ماثل على مختلف هذه المستويات، وحيث طرأ عامل جديد ينبغي أخذه بعين الاعتبار، وهو تكليف الدكتور حسان دياب بتشكيل حكومة جديدة يفترض أن تبصر النور خلال أيام قليلة . تُحيل إعادة التقويم إلى ضرورة وصف المشهد اللبناني المأزوم الذي استدعى دعوات أطلقتها قوى سياسية من صلب النظام إلى العودة للزراعة واستغلال أي بقعة أرض في إنتاج المواد الغذائية الأولية الضرورية. انطلقت هذه الدعوات بخجل في مناطق نفوذ حزب الله، وأعقبها نداء صريح من الزعيم الدرزي وليد جنبلاط الذي حضً أتباعه وأبناء الجبل على العودة إلى الزراعة، ووصل به الأمر حد الدعاية لمدافئ تصنع خصيصا وتستعمل للتدفئة في القرى الجبلية معتمدة على قطع الأشجار وحرقها .

تبشر تلك الدعوات من سياسيين يعرفون مستوى الرفاهية الذي اعتادته غالبية اللبنانيين على مدى عقود، بقدوم موجة فقر وحاجة وجوع ستجتاح لبنان خلال الشهور المقبلة. وهم بدلا من الإلحاح على حلول جذرية للأزمة يسارعون إلى اقتراح علاج قد يكون مفيدا كجزء في خطة طويلة الأجل، لكنه في الحالة الراهنة قد يفسر بأنه هروب من تحمل المسؤولية .

والتهرب من المسؤولية ليس حكراً على طرف سياسي واحد أو طرفين، الجميع مسؤول عما آلت إليه الأوضاع. فهؤلاء لا بد قرأوا واطلعوا على التقارير المتعلقة بالأوضاع المالية والاقتصادية في بلدهم، التي حذرت جميعها من خطورة هذه الأوضاع وأنها تتجه إلى كارثة محتمة .

وقدرت منظمة الأغذية العالمية الإنتاج الزراعي اللبناني عام 2016 بملياري دولار، وفي 2018 انخفض إلى 1.4 مليار دولار بحسب المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات (مؤسسة رسمية)، وبلغت صادرات الأغذية اللبنانية التي تعتمد على الخضراوات والفاكهة 1.1 مليار دولار فيما بلغت واردات لبنان الغذائية من الخارج 3.6 مليار في 2014، ويسري ذلك على الصادرات والواردات في مجملها، حيث بلغت الأولى 2.9 مليار والثانية 19.9 مليار في عام 2018، أي بعجز يقارب 17 مليارا.

هذه الأرقام، إلى أسباب أخرى، هي في صلب نمو ديون الدولة، فالبنك المركزي والحكومة عملا على سد العجز باللجوء إلى عمليات اقتراض، داخلية خصوصا، تهدد بإطاحة مدخرات اللبنانيين التي تلاعبت بها المصارف سعيا وراء أرباح سريعة باتت الدولة عاجزة عن دفعها .

وأزمة السيولة بالعملة الصعبة التي يعانيها لبنان حاليا ستجعله، في غياب الحلول، عاجزا، ليس فقط عن متابعة أنماطه السابقة في الاستهلاك، بل وغير قادر على شراء مستلزمات اقتصاده الأولية من غذاء ودواء ومحروقات. وسيقود ذلك إلى نشوء مشكلات اجتماعية من نوع جديد. فإذا كان الحديث يجري سابقا عن تنافس ومزاحمة على الأعمال والوظائف بين اللبنانيين وبينهم وبين اللاجئين السوريين والفلسطينيين، فإن المشكلة المقبلة ستكون في تنافس هؤلاء جميعا للحصول على السلع الضرورية، وسيفوز من تتوفر لديه السيولة الكافية. كُلف رئيس جديد بتشكيل الحكومة في خضم هذا الواقع المأزوم. ووسط انتفاضة شعبية وضعت إصبعها على الجرح محملة كافة السياسيين الذين تولوا الحكم خلال العقود الماضية المسؤولية عن التدهور الحاصل. فماذا قدّم الرجل والذين دعموا ترشيحه حتى الآن؟.الغريب في الأمر أن أياً من الفرقاء الذين تنعموا بالسلطة لم يقترح حتى الآن برنامجا للخروج من الأزمة، بمن فيهم رئيس الوزراء المكلف. أمضى هؤلاء جميعا الأيام الطويلة منذ التكليف في اجتماعات جانبية تبحث في عدد الوزراء وحصة كل طرف، وتمسكه بهذه الوزارة أو تلك، ولَم يصرح واحدهم عن خطة ما للمعالجة، كأن شيئا لم يحصل، أو أن ما يمر به الشعب اللبناني مجرد مشكلة تقنية لا بنيوية، يمكن علاجها بمجرد تربع حكومة، متهمة سلفا باللون السلطوي الواحد، على سدة الحكم . وخطة المعالجة لا تقتصر على برنامج إصلاحات جذرية داخلية، فشرط تطبيق هذا البرنامج وإنجاحه مرتبط بعاملين أساسيين: الأول طبيعة الحكومة وابتعادها عن مواصلة سياسة من سبقها، أشخاصا وممارسات. والثاني، نظرة هذه الحكومة إلى العلاقة بين لبنان وعمقه العربي، الخليجي خصوصا، من جهة، وعلاقته بالمجتمع الدولي من جهة ثانية، وهو ما رسم مؤتمر باريس الأخير لدعم لبنان شكلها وأبعادها.

لا يمكن إنهاض لبنان من دون أخذ كل ذلك بعين الاعتبار: حكومة مستقلة تضع برنامجا اقتصاديا وماليا إصلاحيا، تصحح العلاقة مع الدول العربية والخليجية خصوصا، طلبا للدعم والمؤازرة، وتوفر المناخ المؤاتي لوضع مقررات باريس موضع التنفيذ .

هكذا يمكن أن نتوقع خيرا في منتصف 2020، أما الاستمرار في علاجات الماضي  فنتيجته ستكون كارثية .

 

مصير لبنان تقرّره السنة 2020

خيرالله خيرالله/العرب/30 كانون الأول/2019

تشكّلت حكومة جديدة أم لم تتشكّل. يدخل لبنان في 2020 سنة يتقرّر فيها مصيره. هل هو بلد قابل للحياة أم لا؟ ما يجعل مشروعا، بل طبيعيا، طرح مثل هذا السؤال في غياب أي وعي لدى الذين يشكلون الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة شخصية أقلّ من عادية، لما هو على المحكّ بالنسبة إلى المستقبل. ما على المحكّ، في وقت تتشكّل فيه حكومة برئاسة شخصية باهتة لا تمتلك أي علاقات دولية أو عربية، مستقبل كلّ مؤسّسة من مؤسسات الدولة اللبنانية. هناك محاولة لتشكيل حكومة من النوع المضحك المبكي فيما يبدو البلد على شفير الانهيار اقتصاديا، بعدما صمد في وجه كلّ العواصف العاتية التي توالت عليه منذ توقيع اتفاق القاهرة المشؤوم في العام 1969. هل ينهار البلد في السنة التي من المقرّر أن يحتفل فيها بذكرى مرور قرن كامل على إعلان دولة لبنان الكبير في العام 1920؟

مخيف غياب من يستوعب معنى توقف المصارف اللبنانية عن دفع أموال المودعين لديها. هذا يحصل للمرّة الأولى في تاريخ البلد. أين اختفى رجال الدولة في لبنان؟ ليس هناك من يقول للمواطن اللبناني الفقير والغني ومتوسط الحال ما مصير أمواله في هذه المصارف. فوق ذلك كلّه، لا يستطيع المواطن تحويل أي مبلغ إلى الخارج. ما يشهده لبنان في “عهد حزب الله” الذي بات يقرّر من هو رئيس مجلس الوزراء، بعدما حدّد من هو رئيس الجمهورية، أسوأ من التأميم. صار لبنان أسوأ من فنزويلا في نواح معينة، على الرغم من أن التضخّم لا يزال بعيدا عن الرقم الذي ضرب فنزويلا واقتصادها.

ما هو مخيف أكثر من ذلك كلّه هو عيش الشخصيات التي تمتلك القرار السياسي في أسر دائرة ضيقة لا مكان فيها لأيّ تفكير في مخرج من الأزمة الراهنة التي بدأت عمليا بعزل لبنان عن محيطه العربي، وتحويله شيئا فشيئا إلى تابع للمحور الإيراني الذي يسمّى “محور الممانعة”.

هناك من استخفّ بالنتائج المترتبة على تحويل لبنان قاعدة إيرانية وعلى إغلاق مجلس النواب سنتين ونصف سنة كي ينتخب المجلس في نهاية المطاف الشخص الذي قال حسن نصرالله الأمين العام لـ”حزب الله” إنّه مرشّحه لرئاسة الجمهورية وأنّ ليس مسموحا أن يكون آخر غيره رئيسا.

هذا ليس وقت تصفية الحسابات مع السنّة في لبنان والعودة إلى مرحلة ما قبل اتفاق الطائف. هذا وقت البحث عن كيفية تفادي الكارثة التي يبدو البلد مقبلا عليها خلال شهر أو شهرين أو ثلاثة أو أربعة أشهر. هذا على الأقلّ ما يقوله الخبراء الجدّيون الذين يؤكدون أن المصارف اللبنانية أفلست بعدما أقرضت الدولة اللبنانية مليارات الدولارات التي لا تستطيع هذه الدولة إعادتها. مثل هذا الكلام البسيط والمباشر يختزل طبيعة الأزمة المالية في لبنان ومدى عمقها في وقت صار البلد معزولا عربيا، فيما يتوقع المجتمع الدولي منه تنفيذ الإصلاحات المالية المطلوبة.

هناك كلام واضح صدر عن مسؤولين دوليين زاروا لبنان أخيرا. أبلغ هؤلاء المسؤولون كلّ من يعنيه الأمر كلّ المعنيين أن ليس مهمّا شكل الحكومة اللبنانية الجديدة. المهمّ الإصلاحات التي ستقوم بها. الأكيد أن وزراء في حكومة حسّان دياب، بمن فيهم حسّان دياب نفسه، لن يكونوا قادرين على القيام بأي نوع من الإصلاحات. لا يمكن توقّع شيء من حكومة يقف “حزب الله” وراء تشكيلها ويلعب جبران باسيل دورا أساسيا في عملية التشكيل، أقلّه لجهة اختيار الوزراء المسيحيين في الحكومة. باختصار شديد، إن “حزب الله” غير مقبول لا عربيا ولا دوليا. أمّا الوزراء المحسوبون على “التيّار الوطني الحر” فهم دون مستوى طلّاب الشهادة الابتدائية. هؤلاء الوزراء تناوبوا على وزارة الطاقة منذ أحد عشر عاما. النتيجة أن لا كهرباء في البلد وعبء كبير على موازنة الدولة مقداره مليارا دولار في السنة!

هناك ثورة شعبية في لبنان، هذه الثورة مستمرّة منذ السابع عشر من تشرين الأوّل – أكتوبر الماضي. مطالب الثورة واضحة كلّ الوضوح وأهمّيتها تكمن في أنّها عابرة للطوائف. شئنا أم أبينا، كشفت الثورة أن هناك استياء شديدا في الوسط الشيعي من الثنائي الشيعي الذي احتكر تمثيل الطائفة. على الصعيد المسيحي، فقد “التيّار الوطني الحر” الكثير من شعبيته بعدما بدأ يظهر وعي لسخافة معنى أن يستعيد المسيحيون، ما يعتبرونه حقوقهم، بسلاح “حزب الله” الذي ليس في نهاية المطاف سوى لواء في “الحرس الثوري” الإيراني…

تغيّر لبنان وتغيّرت طبيعة الأزمة التي يمرّ فيها. ما لم يتغيّر هو الوصاية. مع مرور الوقت، يتبيّن بكل دم بارد وبعيدا عن كلّ ما له علاقة بالعواطف الوطنية الجيّاشة أن لبنان انتقل من الوصاية السورية إلى الوصاية الإيرانية. إنها مرحلة صعبة ومعقّدة وخطيرة في الوقت ذاته. تتطلّب المرحلة التفكير جدّيا في ما إذا كان لا يزال هناك أمل في إنقاذ لبنان في غياب شخصية سنّية على رأس الحكومة قادرة على التعاطي مع العرب القادرين ماليا ومع الإدارة الأميركية والمؤسسات المالية الكبرى مثل صندوق النقد الدولي… ومع الأوروبيين. هذا إذا كان لا يزال هناك أوروبيون على استعداد لمساعدة لبنان بعد كلّ هذا الوقت الضائع منذ مؤتمر “سيدر” الذي انعقد في باريس في نيسان – أبريل من العام 2018.

أضاع لبنان كلّ الوقت الذي كان يُفترض أن يستفيد منه كي يحصل على مساعدات هو في أشدّ الحاجة إليها شرط تنفيذ الإصلاحات المطلوبة. ولكن ما العمل عندما يكون الجهل سيّد الموقف، وهو جهل يضاف إليه وهم الاعتقاد أن لبنان يمتلك ثروة كبيرة من الغاز في مياهه الإقليمية… أو أنّه يستطيع الاستعانة بالصين! من يصالح اللبنانيين مع الواقع، بما في ذلك أنّ ثروة الغاز تحتاج إلى سنوات طويلة، إلى السنة 2029 في أحسن تقدير، كي يبدأ استغلالها. إن التزاوج بين الجهل والعيش في الوهم هو الطريق الأقصر إلى الانهيار اللبناني، في ظلّ استياء عربي لا حدود له من انتقال البلد إلى الوصاية الإيرانية من جهة، وتغيير في طريقة التفكير الأميركية من جهة أخرى. ما لا يرغب المسؤولون اللبنانيون في فهمه، باستثناء قلة منهم، أن الإدارة الأميركية مستعدة لترك لبنان يلقى مصيره في حال لم يقتنع بأنّ عليه مساعدة نفسه أوّلا.

الأكيد أن الاستعانة بأشخاص مثل حسّان دياب، لا يمتلك أي حيثية شعبية، لا تبشّر بالخير في أي مجال من المجالات ويجعل من السنة 2020 سنة كلّ المخاوف والمخاطر على لبنان.

 

أمين المعلوف...يغادرنا بالابتسامة ذاتها

ناضر كسبار/الكلمة أونلاين/30 كانون الأول/2019

وها أنت يا امين تغادرنا من دون وداع. تغادرنا بالابتسامة ذاتها التي لم تفارق ثغرك يوماً، وبقلبك المفعم بالحب والطيبة، وبأعمالك الحسنة التي لم تعرف المصلحة او الغدر او الحقد. إبن زحلة، دار السلام وعروس البقاع، والد النائب المرحوم سليم المعلوف. تخرج من كلية الحقوق والعلوم السياسية والاقتصادية في جامعة القديس يوسف. اليسوعية. في دورة 1968 التي تعتبر من اهم الدورات، وبقيت حتى هذه السنة تجتمع بكافة خريجيها بصورة دائمة، وكلما اتى البروفسور "سوريو" من فرنسا والذي كان يعطي الدورس في الجامعة المذكورة، اقاموا له حفل غداء او عشاء. وبلهجته الزحلاوية المحببة، كان المرحوم امين يقول: يا زلمي صرنا شايفين "سوريو" اكثر ما كنا نشوفو بالجامعة وقت الدراسة. محامٍ لامع، يدرس ملفه بكل تؤدة ودقة، يجري التفتيش والتنقيب في الكتب والمراجع

العربية والفرنسية. وكم كانت فرحته كبيرة في احدى زياراتنا له، عندما عثر على قرار مهم صادر عن محكمة التمييز الفرنسية ومنشور في مجلة داللوز، يدعم موقفه من القضية التي كان وكيلاً فيها. وكان المرحوم امين رجلاً حنوناً، وازدادت مسؤولياته العائلية بعد رحيل زوجته التي حزن عليها حزناً شديداً، ومع ذلك تابع رسالته المهنية والعائلية بكل شجاعة وقناعة وهو الانسان المؤمن بمشيئة الله. روحه المرحة والطيبة كانت تطغى على جو اللقاءات مع اصدقائه وزملائه ومحبيه. اخبرنا مرة انه يوم ذهب لتقديم السرتفيكا سأله المفتش على الباب عن اسم والدته. فأجابه ام امين. فقال له: انا اسألك عن اسم والدتك. فأجابه امين: كل ما اعرفه ان الجميع بناديها ام امين ولم اسألها عن إسمها. برحيل المحامي الحبيب امين المعلوف، يخسر لبنان احد اعمدته، وتخسر المحاماة احد ركائزها، وتخسر الانسانية احد مناصريها. لقد رحل بسرعة ومن دون اشارة، تماماً كالاحبة الذين يرحلون عا غفلة وما بيعطوا خبر كما يقول الرحابنة.

فيا ايها الحبيب امين، ارجو ان تلاقي عند ربك ما تمنيت ان تلاقيه على الارض من محبة ووئام وسلام، وسوف تكمل ابنتك الزميلة ميرنا، التي تحوز على الخصال ذاتها التي تتمتع بها، رسالتك بكل امانة.

 

كيف تحول شعباً هانئاً إلى مشاريع شحاذين؟

حنا صالح/الشرق الأوسط/30 كانون الأول/2019

... وقام جيش جمال باشا السفاح بتجنيد الذكور الذين أرسلوا لتعزيز القوات التركية أمام ترعة السويس، ومنهم من تم إرساله إلى بر الأناضول، ومن نجح في الفرار من ظلم أيام «سفربرلك» عاش متخفياً في الجبال، فبارت الأرض وتراجعت الزراعة ويبست الدوالي.. وجاء الجراد فأكل الأخضر واليابس، وانتشرت المجاعة فمات خلق كبير من أبناء لبنان، يقول المؤرخون إن العدد لم يقل عن 150 ألفاً والبعض يقول إن العدد لامس 250 ألفاً، وهذا الرقم كبير جداً نسبة لتعداد السكان آنذاك، خلال الحرب العالمية الأولى التي يطلق عليها مواطنونا حرب الـ14!

بعد مائة عام ونيف، ها هو لبنان أمام كارثة شبيهة، بدأت مباشرة بعد الحرب الأهلية عندما نُكب بطبقة سياسية لها على وجه العموم ارتباطات مع الخارج، بنت سطوتها وسلطانها في ظلِّ احتلال النظام السوري الذي رعى وضع قانون العفو عن جرائم الحرب، فانتقل زعماء ميليشيات الحرب والمال إلى مقاعد الحكم، وكان تعليق الدستور وإحلال نظام المحاصصة الطائفي، وإطلاق الاقتصاد الريعي مع ثنائية القطاعين المصرفي والعقاري فتراجعت تباعاً القطاعات الأخرى، وتسلط البعض على اللبنانيين لم يتورعوا يوماً عن أكل تعب المواطنين وحقوقهم! وعلى الدوام نجحوا في استنساخ القوانين الانتخابية المتصادمة مع الدستور فكرسوا استمرارية وجودهم من الأب إلى الإبن والحفيد والقريب من درجة أولى، ولهم تكرست المناصب فاقتطعوا الوزارات وهم من أطلق على بعضها تسميات مثل «الدسمة».. ورغم تزايد الديْن العام وبلوغه أرقاماً فلكية، كان يتم التمديد لبعض رؤساء الجمهورية، ويستمر حاكم المصرف المركزي في موقعه منذ 26 سنة!

ارتضى المواطن اللبناني المنتج والمبدع بالقليل، وربما هذه مشكلة مواطنينا فازدادت الأطماع، لكن على طريقة «يرضى القتيل ولا يرضى القاتل»، شهد لبنان جريمة العصر. بسهولة غير مسبوقة انتقل البعض من الطبقة السياسية، وهي مشكلة من تحالف الزعماء الطائفيين، من نهب المال العام، بعدما جفّ ضرع الدولة، إلى مدِّ اليد على جيوب الناس للاستيلاء على المدخرات وجنى الأعمار. إنه التحالف الأسود بين الطبقة السياسية والمصارف الذي وضع يده على ودائع البنوك والحسابات الجارية وصادر علناً وفي وضح النهار كل الثروة النقدية للبنانيين. ومن أجل الدقة يعترف وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال د. منصور بطيش أن إجمالي موجودات القطاع المصرفي مع المصرف المركزي تراجعت من نحو 180 مليار دولار إلى نحو 40 ملياراً!! ما يعني أن المنهبة طالت 140 مليار دولار، والطريف في الأمر أن مسؤولاً لم يهتم وأن وزيراً واحداً أو نائباً لم يستقل، وبالعكس عن ذلك اتخذت السلطة إجراءات أمنية وقضائية لحماية «الكارتل المصرفي» الذي بدأ يطبق إجراءات متصادمة مع القانون معرضاً أصحاب الودائع والحسابات إلى صدمات يومية!

حتى تكون الأمور أكثر وضوحاً، ونتيجة سياسة توطين الرواتب، تبين وجود مليون و752 ألف حساب مصرفي إجمالي موجودات هذه الحسابات نحو مليار وتسعمائة مليون دولار، أي أنها حسابات رواتب ومعاشات تقاعدية بات من المتعذر على صاحب أي حساب الحصول على راتبه، حيث راح مصرفه يقسطه على مزاجه، كما تبين وجود تسعمائة و37 الف حساب إجمالي موجوداتهم 23 مليار دولار أي الفئات المتوسطة ولا سيما الشباب الذين يعملون في الخارج وتعرضوا لخدعة الفوائد المرتفعة فنقلوا قيمة تعبهم إلى مصارف بلدهم، وبات من المستحيل عليهم استعادة أموالهم لأنها أساساً غير موجودة.. حتى إن الفئات التي تملك الكثير، من خارج المافيا المتحكمة، باتت ثروتها دفترية، وبدأ التداول باتجاه تحويل الودائع المدولرة قسراً إلى ليرة لبنانية على أساس سعر الصرف 1507 ليرات فيما السعر الحقيقي في السوق الموازية تجاوز 2100 ليرة ويعلن حاكم مصرف لبنان أنه لا يعرف المدى الذي سيبلغه سعر الصرف، وشحن المصرف المركزي من الخارج مئات الأطنان من أوراق النقد لتنفيذ هذه الخطة التي ستوضع في التطبيق خلال فترة قصيرة جداً وحصيلتها خسارة صافية للمواطنين تصل إلى نحو 35%، ومع التضخم الزاحف قد تتجاوز سريعاً الـ 50%!!

مسؤولون يحولون شعباً منتجاً هانئاً تحمل صلفهم إلى مشاريع متسولين، والبداية يلمسها المواطن، فالجهات المسؤولة عن كل هذه المنهبة بدأت حملة الإذلال الكبرى مع مباشرتها توزيع «الحصص الغذائية» مثل 3 ليترات من الزيت و«حصص تدفئة» من 10 ليترات مازوت للأسرة!! خسئوا لن ينجحوا في تحويل اللبناني إلى شحاذ، رغم قوة السلطة وأجهزتها وحزبها المسلح الذي تموضع في خندق حماية نظام المحاصصة الطائفي وحماية الفاسدين من الطبقة السياسية!

رغم حجم الفجيعة تتوالى جهود المتسلطين لتشكيل حكومة محاصصة جديدة غير عابئين بأصوات الناس ومطالب الثورة التي أكدت أن اللبنانيين بكثرتهم مواطنون وليسوا رعايا، ومع ظهور إحصاءات هي الأولى من نوعها عن مآل ثورة الكرامة بعد نحو شهرين ونصف على بدئها، ويتأكد أنها تحوز تأييد أكثر من 62% من اللبنانيين، رغم ما تعرضت له من ترهيب وتخوين واعتداءات واقتلاع خيم ومحاولات اختراق، فيتبين أنها المعادلة الجديدة وأنها الأقوى، خصوصاً أن لبنان لم يعرف مثل هذه الوحدة لا في معركة الاستقلال الأول عام 1943 ولا في الاستقلال الثاني عام 2005، فتشتد المناورات لسرقة الوقت وإعلان حكومة هجينة ستعمق الانهيار العام لأنها متصادمة مع الثورة وتفتقر لثقة الداخل والخارج، وسيكون حتماً كل عضوٍ فيها فاسداً في سلطة الفساد، التي نهبت البلد وأهله، ودفعت لبنان إلى التلاشي وأهله إلى المجاعة!

بالأمس قال الرئيس العراقي برهم صالح إنه من موقع المؤتمن على الدستور يرى أن الشعب مصدر السلطة وأن الكتلة الأكبر موجودة في الساحات والشوارع ولن يكلف رئيساً للحكومة متصادماً مع رغبات الناس لأنه يكون غير شرعي.. مليونا لبناني في الشارع منذ 17 تشرين استعادوا التكليف وسحبوا الثقة ورغم ذلك لم تأبه لرأيهم ولمطالبهم السلطة الفعلية الممسكة بقرار البلد، ما سيزخم أكثر ثورة الكرامة السلمية التي حازت إعجاب العالم، ثورة استعادة الحقوق، الثورة التي ستفرض ولو بعد حين إعادة تكوين سلطة قيام الدولة المدنية.. دولة الحقوق والشفافية والدستور.

 

محمد شطح... أخضر كأنه الآن

نديم قطيش/الشرق الأوسط/30 كانون الأول/2019

مما ينطوي عليه الاغتيال، إسقاط حق المقتول في الكلام، أو فرض الرقابة المطلقة على نصه السياسي. لم يصلح هذا تماماً في حالة الوزير المقتول غيلة، منذ ست سنوات، محمد شطح. فمن سوء حظ لبنان أن نصاً كنص شطح ما زال طازجاً كأنه مكتوب للبنان اليوم وأزماته الثابتة في عمقها وعمق أسبابها وإن اتخذت لنفسها مظاهر مختلفة وترجمات متنوعة. قُتل محمد شطح، الاقتصادي والوزير والمستشار السياسي رفيع المستوى، في 27 ديسمبر (كانون الأول) 2013، في واحدة من أكثر لحظات السياسة اللبنانية تعقداً، إبان سقوط حكومة «حزب الله» التي كان يترأسها يومها الرئيس نجيب ميقاتي، وفي ذروة الانخراط العلني لـ«حزب الله» في الحرب السورية.

في تغريدته الأخيرة التي كتبها وهو في طريقه إلى حتفه ذلك الصباح، ما يفصح كثيراً عن موقعه السياسي في صلب المعركة مع ميليشيا «حزب الله»، كما عن طبيعة اللحظة السياسية في حينها كما اللحظة السياسية اليوم.

يقول شطح في تغريدته: «(حزب الله) يهول ويضغط ليصل إلى ما كان النظام السوري قد فرضه لمدة 15 عاماً: تخلي الدولة له عن دورها وقرارها السيادي في الأمن والسياسة الخارجية».

مع كل ذكرى للوزير شطح يستعيد ناشطون وسياسيون هذه التغريدة، التي لم تفقد راهنيتها، رغم الشكل الاقتصادي، وليس الأمني أو السياسي، الذي تتخذه أزمة انهيار لبنان في فصلها الأحدث، وهي المستمرة منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري عام 2005، المقتول هو الآخر، في سياق المشروع الإيراني الذي اندفع في المنطقة بعد سقوط نظام صدام حسين في العراق عام 2003.

ومما يستعاد من نص شطح السياسي، وإنْ على نحو أضيق من انتشار تغريدته، الرسالة المفتوحة التي نشرتها صحيفة «وول ستريت جورنال» بعد اغتياله بيومين، وكان وجهها شطح للرئيس الإيراني المنتخب حديثاً حسن روحاني. المفارقة أن هذه الرسالة ما كانت لترى النور على الأرجح لولا اغتيال كاتبها. فهي أعدت لتكون رسالة موجهة لروحاني من ممثلي الشعب اللبناني المنتخبين عن فريق «تيار المستقبل» الذي يقوده الرئيس سعد الحريري، ومن قادة ما كان يعرف بتحالف «14 آذار»، إلا أن الرأي استقر بعد مناقشات على، أو هو كان ينضج باتجاه، عدم إرسالها. وما أعرفه أن الرسالة وجدت طريقها إلى النشر عبر نجله الذي ما أراد لصوت أبيه أن يدفن معه، وحسناً فعل للراحل ولنا ولتاريخ هذا البلد الصعب.

مقالة «وول ستريت جورنال» لا تزال تصلح لأن تكون «مانيفستو» لما كان يسميه محمد في أيامه الأخيرة «قضية لبنان»، والتي كان يصر على أن مصيرها لا يتوقف فقط على ما يتخذه لبنان من خيارات، بل على تلك الخيارات التي سيتخذها قادة إيران، بشأن دور بلدهم وأدوار الميليشيات غير الإيرانية، مثل «حزب الله»، المنخرطة في خدمة الدور الإيراني.

في تلك الرسالة المفتوحة، يحدد شطح أربعة مرتكزات لاستراتيجية خدمة «قضية لبنان»:

1 - التزام معلن من قبل جميع الدول الأخرى، بما فيها إيران، بتحييد لبنان على النحو المتفق عليه في إعلان بعبدا. (وهنا لا بد من ملاحظة الفارق بين العمق الاستراتيجي للتحييد كما فهمه شطح، وكما مارسته لاحقاً القوى السياسية اللبنانية تحت عنوان باهت وبلا مضمون واقعي هو «النأي بالنفس»).

2 - إنهاء كل مشاركة عسكرية للجماعات والأحزاب اللبنانية في النزاع السوري، بما في ذلك «حزب الله».

3 - فرض سيطرة فعالة من قبل الجيش اللبناني وقوات الأمن اللبنانية على الحدود مع سوريا، بدعم من الأمم المتحدة إذا لزم الأمر على النحو المتاح بموجب قرار مجلس الأمن رقم «1701».

4 - مطالبة مجلس الأمن ببدء الخطوات اللازمة لاستكمال تنفيذ قراره رقم «1701»، بهدف نقل لبنان من وضع «وقف مؤقت للأعمال القتالية» مع إسرائيل، إلى «وقف دائم لإطلاق النار».

«قضية لبنان» بهذا المعنى العملي الذي خطر لشطح أن يخاطب به الرئيس الإيراني المنتخب حديثاً حسن روحاني، هي في الواقع وكما وصفها هو نفسه، ليست سوى «الحقوق الطبيعية الأساسية لأي دولة تسعى لأن تكون حرة ومستقلة».

من المؤلم أن تكون الحاجة ازدادت لمثل هذا النص السياسي ولم تنقص، في ضوء السياسات الإيرانية المتمادية في الاستفزاز والعدوان على أمن لبنان والمنطقة. فها هو الرئيس العراقي برهم صالح يلوح بالاستقالة في مواجهة محاولة إيران فرض رئيس حكومة على الشعب العراقي يرفضه الشارع المنتفض والمذبوح من ميليشيات إيران. وكانت إيران سعت قبل ذلك لمنع استقالة رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي. وها هو الشعب اللبناني في انتظار إفراج «حزب الله» عن حكومته بشروط الناس وأمنهم الاقتصادي والاجتماعي والسياسي لا بشروط الصراع الاستراتيجي الذي تخوضه إيران. وهم إذ ترفض غالبيتهم المنتفضة ترشيح السيد حسان دياب يرد عليها مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي بقوله: «المظاهرات المتواصلة في لبنان بعد تكليف حسان دياب بتشكيل الحكومة الجديدة تتم بتحريض من قبل السعودية وإسرائيل».

وها هم الإيرانيون أنفسهم يحرقون صور الخميني في شوارع مدن إيرانية عدة منذ بدء الاحتجاجات والتي لم يجد المرشد علي خامنئي ما يقوله عنها إلا ما قاله لحرسه وجنوده ونقلته وكالة «رويترز»: «افعلوا ما يلزم لوضع حد لها»!!

محمد شطح من الطيبة لأن تبقى ذكراه في نفوس محبيه، لكن من مآسي لبنان أن يظل نصه أخضر كأن شيئاً لا يتغير!

 

الفأر والعلماء

خالد القشطيني/الشرق الأوسط/30 كانون الأول/2019

لست من عشاق الحيوانات ولا من المنشغلين بحقوقها. بيد أنني أجد نفسي مضطراً للدفاع عن حقوق الفئران والاحتجاج ضد هذا الاستغلال لجهودها. منذ أن تعلمت القراءة والكتابة، وأنا أقرأ عن كل هذه الاكتشافات الطبية والعلمية التي جرت بتجربتها على الفئران. لا أدري ما الذي جعل العلماء يختارون الفئران بالذات دون سائر الحيوانات؟ لماذا لا يجرونها على الأسود والنمور مثلاً؟ هذا أمر يدل على جبن واستغلال للضعفاء يذكرني بما قاله المعري أثناء مرضه. وصفوا له أكل فرخة. فقال: وصفوك لأنك ضعيفة. ولو أحسنوا لوصفوا لي شبل الأسد. فرفض أكلها. آخر ما سمعته من تجارب على الفئران تجربة جرت في أميركا. وهذا مفهوم ومتوقع، فهي البلد الذي اعتاد على استغلال الضعفاء. والتجربة تعلقت بأسرار عملية الحب. وهذا غير مفهوم ولا متوقع. ليس لمجرد أن المجتمع الأميركي المادي لا يعرف الحب وإنما لأن العلماء هناك - كما يبدو لي - اعتقدوا بأن مجنون ليلى وروميو وجولييت كانوا من فصيلة الفئران. وإلا فمن قال لهم إن الفأر يقع في الحب كما نقع نحن؟

تبين من نتائج هذه التجربة التي نشرتها مجلة «نيو ساينتست» أن الفأرة الأم عندما تلد ابنها الصغير يحمل على بدنه مادة الفيرومون التي تشمها الأم فينبعث في دماغها تيار كهربائي يثير في نفسها محبة ابنها الصغير فتحنو عليه. وا أسفاه! ماتت والدتي رحمها الله قبل أن أستطيع أن أقول لها ذلك، وأشرح لها لماذا كانت تفضل أخي إحسان عليّ. لقد كان أغزر مني بالفيرومون!

تنطوي التجربة على انتهاك مريع لحقوق الفأرة وحرمتها. إنها وهي في غمرة المخاض والوضع والأمومة والرضاعة، يأتي هذا العالم الأميركي الغليظ القلب ويتفرج عليها ويهتك سترها وخفرها.

لا أدري ما الجوائز التي سيعطونها لمكتشف الفيرومون. ربما يرشحونه لجائزة نوبل في الغرام. وهنا ظلم آخر يحيق بعالم الفئران. فلو تأملنا قليلاً لوجدنا أن الفأر هو الذي كشف لنا عن هذه المادة. يقتضي المنطق في رأيي إعطاء جائزة نوبل للفأر المعني بالتجربة، وليس للعالم الذي لم يتجاوز دوره دور المتفرج. ولكن ما العمل؟ البشر لا يحترمون العدالة فيما بينهم، فمن أين لي أن أتوقع ذلك منهم بالنسبة للفئران؟

إذا لم يكن في الأمر بدّ، فلماذا لا يجرون هذه التجربة الغرامية في موضوع أهم؟ ما الذي يجعل بعض الشعوب تتعلق بمسؤوليها المستبدين؟ هل هناك مادة فيرومون على شوارب المسؤول المستبد، فتجعل الناس يحبونه رغم كل ما يحيق بهم من أهوال وو جوع؟ هذا موضوع جدير بتجربته على الفئران. ولكن المشكلة هي أن الفئران أعقل من البشر. فلا يوجد بينها ديكتاتور، ولا تسمح بقيام نظام ديكتاتوري في جحورها التي تدار بديمقراطية كاملة لم يذق مثلها معظم بلدان الشرق الأوسط. بالطبع من الممكن للعلماء أن يدسوا فأراً ديكتاتوراً بين الفئران ويعلموه الديكتاتورية، ثم يجرون عليه ما يلزم من تجارب. ولكن هذا شيء يقشعر منه البدن. بعد ملايين السنين من البراءة، نأتي نحن ونعلم الفئران أساليبنا البغيضة.

 

هل انتقلت واشنطن لمرحلة المواجهة مع طهران؟

مشعل أبا الودع الحربي/السياسة/30 كانون الأول/2019

تطورات جديدة وخطيرة بعد استهداف قاعدة في كركوك العراقية، تضم جنودا اميركيين ادى الى مقتل متعاقد أميركي، واصابة عشرات الجنود الاميركيين ليأتي الرد سريعا من الولايات المتحدة باستهداف مواقع لكتائب حزب الله منها، مواقع في العراق وموقعان في سورية، وقتل عدد كبير من عناصر ميليشيات كتائب حزب الله واصابة العشرات منهم، ومقتل ابوعلي الخزعلي قائد كتائب حزب الله العراقية وفق الأنباء الأولية، لكن بعدها تم استهداف قاعدة اميركية في التاجي بأربعة صواريخ، ويبدو ان المواجهة العسكرية بين الولايات المتحدة وايران وميليشياتها بدأت، وانتقلت الولايات المتحدة من فرض العقوبات على ايران وميليشياتها الى نوع جديد من المواجهة وهو السلاح العسكري، لكن هذه المواجهة كانت متوقعة في ظل استمرار ايران في استفزازتها وبخاصة باستهداف الجنود الاميركيين في العراق، فالولايات المتحدة ارادت ضرب قدرات هذه الميليشيات حتى لاتكون قادرة على تنفيذ اي استهداف جديد للولايات المتحدة، ومصالحها في العراق و دول المنطقة. العراق اصبح مخزنا لصواريخ ايران، واستغل نظام الملالي المظاهرات في العراق، وقام بنقل الصواريخ والاسلحة الايرانية الى العراق، لانه يريد ان تكون المواجهة مع الولايات المتحدة على ارض العراق بالاضافة الى استهداف دول قريبة من العراق بهذه الصواريخ، في حال بدات المواجهة مع الولايات المتحدة، ويبدو انها بدأت بالفعل وسننتقل من مرحلة فرض العقوبات على ايران وميليشياتها الى مرحلة المواجهة العسكرية، وهذا ينذر بحرب يسعى اليها نظام الملالي الذي يريد تدمير المنطقة باكملها، لانه انتهى فعليا ولم يعد المجتمع الدولي بحاجة الى هذا النظام الارهابي الذي يهدد امن واستقرار العالم.

الاستهداف الاميركي لكتائب حزب الله في العراق لن يتوقف في الايام المقبلة، وسيكون الرد متبادلا بين الطرفين، وربما نجد اتحاد مليشيات ايران في العراق تحت قيادة واحدة لتوجيه ضربات للولايات المتحدة سواء في اماكن تواجدها في سوريةا او القواعد العراقية التي يوجد بها جنود اميركيون او قواعد اميركية في العراق. ايران وميليشاتها ضاقوا ذرعا بالعقوبات الاميركية، ولذلك بدأوا في استهداف الاميركيين ظنا منهم ان الولايات المتحدة ستستلم وتطلب التفاوض معهم، لكن تقديرهم للامور لم يكن صحيحا، لان الولايات المتحدة لن تصبر كثيرا، وستواجه اي استهداف لجنودها ومصالحها في المنطقة وستستخدم سلاح المواجهة العسكرية مع ايران وميليشياتها، وتنهي مرحلة العقوبات وتقضي على نظام الملالي وميليشياته الى الابد.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية وقع مراسيم ترقية ضباط والتقى وفدا جامعيا: الاحداث كسرت محميات وخطوطا حمرا وستبدأ نتائجها بالظهور

وطنية - الإثنين 30 كانون الأول 2019

وقع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، مراسيم ترقية الضباط في الجيش وقوى الامن الداخلي والامن العام وامن الدولة والضابطة الجمركية.

وحملت الارقام التالية: 6046، 6047، 6048، 6049، 6050، 6051، 6052، 6053، 6054، 6055، 6056، 6057، 6058، 6059، 6060، 6062 تاريخ 30 كانون الاول 2019.

وحملت المراسيم الى جانب توقيع رئيس الجمهورية، تواقيع رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري، ووزراء المالية علي حسن خليل، الداخلية والبلديات ريا الحسن والدفاع الياس بو صعب.

مراد وعطاالله

الى ذلك، كانت للرئيس عون لقاءات وزارية وديبلوماسية وطالبية تناولت شؤون الساعة.

وزاريا، استقبل الرئيس عون وزيري الدولة لشؤون التجارة الخارجية في حكومة تصريف الاعمال حسن مراد والمهجرين غسان عطاالله وعرض معهما الاوضاع الراهنة والتطورات الوزارية المستجدة، اضافة الى شؤون التجارة الخارجية وسبل تفعيلها وملف المهجرين والمراحل التي قطعها.

سفير مصر

ديبلوماسيا، استقبل الرئيس عون السفير المصري الدكتور ياسر علوي، واجرى معه جولة افق تناولت الاوضاع الراهنة والعلاقات اللبنانية - المصرية وسبل تطويرها. كما تناول الحديث الاحداث الاقليمية وموقف كل من لبنان ومصر حيالها.

لقاء طلاب جامعيين

والتقى الرئيس عون في حضور مستشاره للشؤون الطلابية الدكتور بول ضاهر، وفدا طالبيا جامعيا يعمل على اعداد "الورقة الاصلاحية للشباب الطالبي الجامعي اللبناني". وتداول معهم عددا من الافكار المقترحة، لا سيما منها ضرورة انشاء "هيئة وطنية لشؤون الشباب" لها كيانها المعنوي والاداري المستقل تكون مسؤوليتها الاهتمام بشؤون الشباب وحاجاتهم وتطلعاتهم الى المستقبل.

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون على اعضاء الوفد الطالبي، فشدد على "اهمية اعتماد الكفاءة في التوظيف بدلا من "الواسطة" لان الكفاءة تؤمن استحقاقا ماديا ومعنويا، في حين ان سياسة "الواسطة" المعتمدة شعبوية تبغي استقطاب اصوات الناس في صندوق الاقتراع اكثر من رفع مستوى العلم والانتاج في البلاد. ونأمل ان تتغير هذه السياسة. فالاحداث التي حصلت لم تضر بل كسرت محميات كثيرة وخطوطا حمرا وستبدأ نتائجها بالظهور بدءا من اليوم". وقال: "عندما خاطبت من كانوا يتظاهرون، توجهت لهم بالقول بان مطالبكم محقة فابقوا في الساحات لانكم تساعدوننا اكثر كي نحقق ما نريد تحقيقه من اهداف. ذلك ان فكري يتوجه دائما نحوكم، نحو الشباب، لانني اشعر بكم كاولادي الذين اراكم من خلالهم، وارى كم انتم راغبون ببناء مستقبل لكم، فانتم ستؤمنون التواصل والاستمرارية. انكم ستضعون مدماكا جديدا يكمل ما بنيناه نحن، كما سيضع ابناؤكم مدماكا اخرا لتسليم الوطن بصورة افضل، وهذا هو القانون الطبيعي. لذلك اني مع الشباب ومع تحضيرهم، ليس علميا فحسب، بل تربويا واقتصاديا وسياسيا، لا سيما وان الاهم هو ان تكون القيادات السياسية نظيفة لبناء وطن نظيف". وأوضح الرئيس عون "ان الفساد موجود بكثرة في لبنان ومافياته متضامنة في ما بينها اينما وجدت، بحيث انها تصطنع الخلافات في حين انها ليست كذلك على الاطلاق. فالخلافات تحمس الناس على الانقسام والعصبية تؤمن للفاسدين الاستمرار، كذلك هناك خطأ احيانا في التعبير او في تحديد الفاسد، وهذا ما رأيناه اخيرا، لذلك فمن الضرورة ان يكون الشباب اكثر وعيا، فيحددون الهدف بشكل دقيق. ان ما تقومون به اليوم يشجع من هم في الحكم ويعطيهم قوة التغيير. وان شاء الله سترون شيئا جديدا". وردا على سؤال، اعتبر الرئيس عون ان "على الجامعات تعليم الطلاب السياسة من خلال فتح ابوابها لاستضافة المحاضرات"، لافتا الى انه "في العام 2014 ارسلت رسالة الى مديري الجامعات من اجل التنشئة على التربية السياسية، الا انه للاسف لم تقدم اي جامعة على التنفيذ"، معتبرا انه "عندما يتعرف الطالب على الاحزاب وعقائدها يستطيع اذ ذاك الاختيار ويتوفر له الحس النقدي، فيميز بين ما الخطأ والصواب لا سيما لجهة ما يتم تداوله في الاعلام"، مشجعا على "توجيه الطلاب الى الاختصاصات المهنية". وإذ لفت رئيس الجمهورية إلى "عدم قدرة البلاد على استيعاب كامل اعداد المتخرجين من الجامعات في سوق العمل"، قال: "اذا اردنا تخريج شبيبة مثقفة ومتعلمة على مستوى عال، يجب تغيير تكوين الجهاز التعليمي في المدارس والجامعات، عبر اقفال بعض الجامعات ودعم الجامعة اللبنانية بشكل أكبر، وتغيير النظام التربوي وتحديث البرامج. اما بالنسبة الى فرص عمل الشباب، فالأوضاع الاقتصادية السائدة حاليا في البلاد تحول دون تأمين فرص للجميع في الوقت الحالي. ومع التغيير الذي نسعى اليه في النهج الاقتصادي، يمكن توفير فرص عمل للشباب ودعم طموحاتهم وابداعاتهم".

تهاني بالاعياد

على صعيد آخر، تلقى الرئيس عون التهاني بعيد الميلاد المجيد وحلول السنة الجديدة من كل من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ونائبه الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني ورئيس ايسلندا غوني جوهانسون.

 

الراعي: لم تعد محمولة طريقة تعامل السياسيين عندنا مع موضوع تشكيل الحكومة

وطنية - الإثنين 30 كانون الأول 2019

واصل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي صلاته مع المؤمنين في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي على نية لبنان، وقال في تأمله خلال صلاة المسبحة الوردية مساء اليوم: "نشكر الرب على سنة 2019 التي وبالرغم من كل سيئاتها تبقى ايجابياتها أكثر. ونشكره على نعمه وعلى حضوره الالهي معنا بحيث ان يد الرب ويد سيدة لبنان غير المنظورة لا زالت تحمي وطننا لبنان. ونلتمس ان تكون سنة 2020 سنة خير وبركة وسلام في الشرق واستقرار في لبنان وخروج من ازماته السياسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية". وتابع: "نوجه صرخة الى الله كأبناء وبنات له لنقول: لم تعد محمولة الطريقة التي يتعامل بها السياسيون عندنا مع موضوع تشكيل الحكومة. من المؤسف ان يعود السياسيون اليوم ليطالبوا بحصص بعد سبعين يوما من الانتفاضة التي يشارك فيها الكبار والصغار في الشوارع والساحات والطرقات، وان يبقوا على روحهم ونهجهم القديم في اختيار الاسماء والوزارات، وكأننا امام اولاد صغار. نصلي من اجلهم كي يحررهم الله من عتيقهم فيزيل منهم الروح الصبيانية ليمنحهم روح المسؤولية. وكما نقول في المزمور 50 : "ارحمني يا الله كعظيم رحمتك ... وبروح رئاسي اعضدني"، نسأل للسياسيين عندنا ان يعطيهم الله "الروح الرئاسي" اي روح المسؤولية والعطاء والتضحية والتجرد في الخدمة والتفكير في كيفية النهوض بالبلاد وبالشعب". اضاف: "نذكر في صلاتنا الرئيس المكلف الذي يتلقى الضربات من كل الجهات، كي يتحمل مسؤوليته كما يمليها عليه ضميره الوطني. الكنيسة لا يمكنها ان تتحزب لأحد ولا ان تتلون بلون أحد، وهذا دورها وواجبها، ولكننا نصلي من اجل الخير العام وخلاص لبنان. لانه لم يعد مقبولا رمي الوطن في الديون المتراكمة وفي البطالة المتزايدة وفي الجوع والعطش وصرخات الناس، فيما نرى السياسيون يتصلبون في طلباتهم كالاولاد الصغار". وختم: "نصلي على نيتهم كي يكبروا بالروح الرئاسي، وان يتزينوا بفرح العطاء وبالتجرد. فالفرح الحقيقي هو عندما يعطي الانسان بتجرد وحرية. واننا نبارك بكل المبادرات الفردية والجماعية التي يقوم بها ملائكة الخير من اجل التخفيف من الآم المتألمين الذين سينقذون الوطن حتما بآلامهم المضمومة الى الآم السيد المسيح".

 

السنيورة: دياب يعاني من مطالب وقيود من سماه للتأليف ولا مؤشرات لتغيير حقيقي في مقاربات المعالجة

وطنية - الإثنين 30 كانون الأول 2019

أكد الرئيس فؤاد السنيورة في حوار مع إذاعة "صوت العرب" القاهرية، ان "الرئيس سعد الحريري كان أول المستجيبين لمطالب الانتفاضة الشبابية في لبنان، ولذلك قدم استقالة حكومته. فقد قرأ بوضوح دوافع الانتفاضة وأهمية الاستجابة إلى مطالبها شبابها، إذ ان شباب الانتفاضة يتوقعون أن يصار إلى أن تتألف حكومة جديدة توحي الثقة برئيسها وبأعضائها وبسياساتها". وقال: "هذا الموقف للرئيس الحريري، لم يقابل من قبل باقي الاحزاب السياسية، وتحديدا من قبل أحزاب التيار الوطني الحر وحركة أمل وحزب الله، بالقدر نفسه من الاهتمام الذي ابداه الرئيس الحريري، لذلك فقد أصر على أن تتألف حكومة من مستقلين يترأسها شخص يتمتع بالصدقية والخبرة في العمل السياسي والحكومي، بما يؤمن توازنا حقيقيا مع رئاستي الجمهورية ومجلس النواب".

أضاف: "المشكلة أن هناك استعصاء في مواقف فخامة الرئيس، والاحزاب السياسية الثلاثة، وكذلك من قبل وزير الخارجية. الأمر الذي أدى إلى التسبب بتعقيدات، اضطر معها الرئيس الحريري الى ان يعبر عن عدم رغبته في ان يتولى رئاسة الحكومة، إلا أنه عمد إلى اقتراح أسماء أشخاص آخرين رفضت من قبل شباب الحراك. إلى أن قام فخامة الرئيس، وبعد تأخير طويل، بإجراء الاستشارات النيابية الملزمة، وحيث جرى اقتراح تسمية السيد حسان دياب كرئيس مكلف للحكومة من قبل الأحزاب الثلاثة: التيار الوطني الحر وحركة أمل وحزب الله".

وتابع: الآن تبرز عقبات في عملية التأليف التي يقوم بها الدكتور حسان دياب، فهو على ما يبدو، يعاني من المطالب والقيود العديدة التي يضعها ممثلو الأحزاب التي سمته للتأليف، وهذا الأمر يظهر المدى الذي وصلت إليه تلك الأحزاب في الإنكار وعدم الاعتراف بما حصل نتيجة الانتفاضة الشبابية، وأداؤها يبين القصور في فهم تلك المتغيرات". وأردف: "لا يبدو أن هناك مؤشرات تدل على تغيير حقيقي في المقاربات المعتمدة للمعالجة، رغم أن طبيعة وحجم المشكلات في لبنان أصبحت كبيرة جدا وتتطلب أشخاصا يمارسون مسؤولياتهم باستقلالية وحرفية، ويكونون على قدر كبير من التبصر بالمخاطر التي يقع لبنان في خضمها في هذه المرحلة، كما يتمتعون بصدقية تمكنهم من اكتساب ثقة اللبنانيين والعالمين العربي والدولي. هذه المخاطر التي يواجهها لبنان أصبحت شديدة العبء والهول على الصعد الاقتصادية والمعيشية".

ونبه الرئيس السنيورة الى أن "المسائل المطروحة في لبنان الآن قد تعدت مرحلة ترف الاختيار والانتظار"، مستغربا أن "بعض السياسيين والأحزاب يتصورون أنه ما زال بإمكانهم الاصرار على مطالبهم أو وضع المزيد من الشروط والتسبب بالكثير من التعقيدات التي تجعل من تأليف الحكومة عملية مستعصية ان لم تكن مستحيلة". وذكر بأن الرئيس المكلف كان "شارك في الحكومة التي ألفها الرئيس نجيب ميقاتي عام 2011، وهي الحكومة المنحازة آنذاك لفريق الثامن من آذار، وقد شارك فيها دياب على أساس أنه ممثل لحركة أمل ولحزب الله"، لافتا الى أن "هذا الأمر أثار ويثير الكثير من علامات الاستفهام لدى الكثيرين ولدى القاعدة الشعبية، والتي لديها شكوكها وهواجسها بشأن دياب وانتماءاته. ليس ذلك فقط، بل وأيضا لديها الشكوك برغبته وقدرته على مقاومة الضغوط التي تمارس عليه في التأليف وبعدها في إدارة الملفات الحكومية".

وأكد أن "شباب الانتفاضة قد أبدوا حرصهم على ألا يتورطوا في اي نزاع عنفي، مع الأحزاب والمجموعات السياسية غير المؤيدة للانتفاضة"، وقال: "صحيح أنه جرت محاولات عديدة وممارسات مرفوضة على المتظاهرين قام بها مناصرون من حركة امل وحزب الله، وجرى التعدي على شباب الانتفاضة في بيروت والمناطق، لكن بشكل عام لم يجر اللجوء إلى استعمال السلاح. وهذا لا يعني أن ممثلي تلك الأحزاب لم يلجأوا إلى وهج السلاح وتأثيراته للضغط على شباب الانتفاضة، بل هم يقومون بالفعل، واستنادا إلى وهج السلاح بممارسة الضغوط على شباب الانتفاضة وعلى جميع اللبنانيين من أجل فرض الانصياع عليهم والقبول بما يريده حزب الله، وهذا أمر خطير ومرفوض من الكثرة الكاثرة من اللبنانيين". أضاف: "مما لا شك فيه أن إرغامات هذه القوى المسلحة وفي مقدمها حزب الله تمارس ضغوطها على اللبنانيين، وهي بالفعل مدعومة من إيران، وكذلك من أعوان النظام السوري من خلال بعض مؤيديه هنا في لبنان أملا في تعزيز القبضة على الوضع اللبناني برمته. في المقابل، هناك أوضاع دقيقة جدا تسود في لبنان، وعلى الجميع إدراك حجم المخاطر على الصعد الاقتصادية والمعيشية والأمنية، ومدى الإلحاح في معالجة هذه المشكلات، كذلك إدراك أهمية المبادرة إلى التنازل لمصلحة لبنان كي يتمكن من استعادة الثقة فيه من قبل مواطنيه ومن قبل الأسواق المالية، وكذلك من قبل المجتمعين العربي والدولي. لذلك الجهد المطلوب كبير جدا وملح جدا وعدم القيام به خطير جدا". وتابع: "لبنان بحاجة الى دعم حقيقي من اشقائه واصدقائه ليتخطى المشكلات التي أصبح في أتونها الآن، وهذا الامر لا يكون الا بالعودة الى استعادة الثقة بالدولة وبقدرتها على أن تكون صاحبة القرار في لبنان لا الدولة الضعيفة والخاضعة لإملاءات الأحزاب الميليشياوية والمذهبية والطائفية. ما يحتاج إليه اللبنانيون اليوم، هو أن تبادر تلك الأحزاب الطائفية والمذهبية الى التعبير الصحيح عن فهمها للمشكلات من خلال إرادة صلبة وحازمة بهدف إيجاد الحلول وتبني الإصلاحات وتصويب البوصلة نحو ما فيه مصلحة لبنان واللبنانيين". وختم: "البلاد محتاجة إلى حكومة إنقاذ مستقلة تبعث الثقة في نفوس المواطنين وتوقف الانهيارات وممارسات الفساد والافساد، وتجري إصلاحات جذرية، تؤدي الى استعادة النمو الاقتصادي. وتتوسل للقيام بذلك، الإصرار على التزام الدستور وعلى عروبة لبنان والعمل على تعزيز العلاقات الوثيقة مع الدول العربية وتلتزم قرارات الشرعية الدولية المعنية، وتسعى من طريق تعديل قانون الانتخاب لإجراء انتخابات مبكرة من أجل تكوين سلطة بديلة تتمتع بثقة اللبنانيين".

 

سلام: حكومة مختلة التوازن وناقصة المشروعية لن تعيد الثقة ولن تستجلب مساعدات خارجية

وطنية - الإثنين 30 كانون الأول 2019

اعتبر الرئيس تمام سلام، في حديث نشرته صحيفة "الراي" الكويتية، أن "الاوضاع المتدهورة التي وصلت اليها البلاد ،هي نتيجة السياسات التي اتبعها العهد في السنوات الثلاث الماضية"، محذرا "من تحول لبنان الى دولة فاشلة، في حال استمرار حالة الانكار التي تعيشها القوى المهيمنة على السلطة، وعدم المجيء بحكومة تترأسها شخصية وازنة وموثوقة قادرة على استعادة ثقة العالم". وانتقد سلام "المقاربات الخاطئة وغير المسؤولة لانتفاضة اللبنانيين في الشارع"، وقال:"هذه الهبة الشعبية حصلت بسبب سوء الاداء والممارسة خصوصا في الأعوام الثلاثة الاخيرة". ورأى "أن هناك حملة اعلامية مبرمجة تحمل السياسات التي اعتمدت في الاعوام الثلاثين الماضية اي ما عرف بـ"الحريرية السياسية" تبعات ما وصلت اليه البلاد اليوم"، معتبرا أن هذه الحملة هي "محاولة للتعمية على ما حدث في الأعوام الثلاثة الأخيرة من بدع لا دستورية وإستكبار في السلوك السياسي ما أدى إلى تحطيم المناعة الوطنية والاضرار بمصلحة البلاد". واشار الى "ملابسات أحاطت بتكليف الدكتور حسان دياب تشكيل الحكومة المقبلة"، وقال: "إن دياب لا مكانة له في الشأن العام ولا وزن سياسيا، وان "تحالف عون - الثنائي الشيعي" يقاربون الأمر وكأننا في أزمة سياسية عادية، وفي حال إستقرار تنعم بها البلاد، في حين أن الأوضاع غير ذلك. فنحن في مخاض عسير وفي عين أخطار كبرى تتهددنا، وليس أقلها الخطر الإقتصادي - المالي غير المسبوق". وقال: "إن هذه الأخطار تملي المجيء بشخصية من الوزن الثقيل إلى رئاسة مجلس الوزراء، تكون مميزة وقادرة ولها مكانتها، ليس فقط في الطائفة السنية بل في كل الوطن. شخصية تؤمن توازنا مع رئاستي الجمهورية ومجلس النواب، وهو ما يحدث عكسه الآن. لقد دأب أهل السلطة على التشبث بمقولة أن المراكز الأساسية الثلاثة في الدولة يتبوأها القوي في بيئته، فلماذا الإخلال بهذه المعادلة اليوم؟ ولماذا يكون القوي في رئاسة الجمهورية ورئاسة البرلمان وتستثنى رئاسة مجلس الوزراء؟".

وتابع : "نحن أمام عملية معلبة للاتيان بحكومة مشكوك بشرعيتها السياسية، وخصوصا إذا أخذنا في الإعتبار ما يتم فرضه على الرئيس المكلف من قبل الذين أتوا به".

وشكك" في قدرة حكومة دياب، في حال تشكيلها، على استجلاب مساعدات الى لبنان"، وقال: "إن حكومة مختلة التوازن السياسي والوطني وناقصة المشروعية، لن ترمم الثقة المفقودة بين الناس والدولة في الداخل ولن تشكل رسالة ثقة بلبنان في الخارج، إن بالنسبة إلى المجتمع الدولي أو بالنسبة إلى الدول العربية، ولا سيما الخليجية التي لطالما اعتمد لبنان على دعمها". وردا على سؤال، قال: "الرئيس الحريري ليس في منأى عن الخطأ أو سوء التقدير أو التقصير، لكنه بذل في الأعوام الأخيرة جهدا كبيرا ومضنيا من خلال مواقفه الإيجابية والبناءة لإنقاذ البلاد ودعم مسيرة النهوض بالدولة، ودفع أثمانا من خلال إتهامه بتقديم تنازلات كثيرة. لكنه لم يحظ بأي تعاون من الآخرين الذين مارسوا التعطيل والإستئثار وإعتمدوا خطابا توتيريا فتنويا وعملوا على نكء الجراح ونبش القبور وكأنهم إحترفوا طعن التعاقد الوطني. وبلغ بهم الأمر الى حد تجاوز التعصب في مقاربة ملف النازحين السوريين إلى العنصرية".

وأكد "وجود الشعور بالغبن والاحباط والغضب داخل الطائفة السنية"، معتبرا أن "المصلحة الوطنية تقضي بعدم إهمال هذا الواقع وتجاوزه". ونبه الى أن "البلاد مقبلة على خطر كبير جدا، وقد نصل في غضون شهرين أو ثلاثة وليس أكثر إلى وضع، يسمونه في التعبير السياسي الدولة الفاشلة. وعندما تفشل الدول، يدهمها الإنهيار ويحدث الخراب ونصل إلى المحظور الذي لا يتمناه أحد". وقال: "عندما عطلت البلاد لعامين ونصف عام للمجيء بالعماد ميشال عون إلى الرئاسة حافظنا على الحد الأدنى من دور للدولة في ضخ ما يحتاجه المواطن لتجاوز تلك المرحلة الصعبة، لكن الآن يحصدون ما زرعوه من سوء أداء وسوء ممارسة، ويتلهون بالحملات على حاكم المصرف المركزي الذي بح صوته من الصراخ وهو يناشد كبار المسؤولين والقادة السياسيين العمل على حل المشكلات السياسية، التي ترهق الواقع المالي والنقدي ويحذر من أن الأمور قد تخرج عن السيطرة... لست في صدد الدفاع عن بعض الإجراءات المالية التي اتخذت تحت وطأة الأحداث السياسية، لكن المسؤول عما حل بنا هو الأداء السياسي الذي مورس على مدى الأعوام الثلاثة الأخيرة خصوصا". أضاف: "ثمة فريق أساسي في البلاد يحلو له تحت عنوان "الإصلاح والتغيير"، ممارسة عكسه تماما. فهو لم يعتمد إلا العرقلة والتعطيل في مقاربته للأمور منذ نشأته وحتى اليوم. عطل البلد لعامين ونصف عام ليصل إلى رئاسة الجمهورية، وهذه فلسفته الدائمة، خلافا للعناوين التي يرفعها، التي تحكم تجربته في العمل العام. وهذا الواقع شكل عاملا داخليا أحدث إختلالا وتقهقرا وتاليا أفسح المجال أمام تدخلات الخارج. غيض من فيض هذا السلوك يتمثل في مسألة الفساد التي يكثر هذا الفريق الحديث عنها. وبعدما وضعوا يدهم على بعض القضاء، يركزون هجماتهم على إستهداف شخصيات معينة على نحو كيدي وغير مطمئن وينطوي على تصفية حسابات، وهم يرفعون شعارات القضاء على الفساد فيما "الشمس طالعة والناس قاشعة". الناس يريدون قضاء مستقلا عصيا على التوظيف والإستخدام، لنبني وطنا".

 

قاسم: لتسهيل مهمة الرئيس المكلف وأي محاولة لمحاصرته تهدف الى إعادة لبنان إلى الفراغ

وطنية - الإثنين 30 كانون الأول 2019

قال نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، في تصريح اليوم: "لبنان لا يحتمل المزيد من التهديم والتعطيل، وعلى رغم الطروحات الكثيرة التي ملأت الساحة بعد استقالة الرئيس سعد الحريري، فقد أدرك الجميع أن الخطوة الإنقاذية تبدأ بتأليف حكومة جديدة كفية وقادرة على السير بالإصلاحات التي تعالج الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والمالية، وتكافح الفساد، وتعمل على إعادة الأموال المنهوبة والمهربة". وأضاف: "انتهت مرحلة اختيار رئيس الحكومة، فقد تم تكليف الرئيس الدكتور حسان دياب، ويجب تسهيل مهمته في تأليف الحكومة، وأي محاولة لمحاصرة التكليف أو التأليف تهدف

الى إعادة لبنان إلى الفراغ، وهو عمل ضد مصلحة لبنان". وتابع: "يمتلك الرئيس المكلف الحكمة والنشاط المكثف ووضوح الرؤية، وهو يحاول إنجاز التأليف في أقرب وقت، ولكن من الطبيعي أن يحتاج إلى بعض الوقت بسبب المروحة الواسعة من الاتصالات التي يجريها لتمثيل أوسع على المستويين السياسي والشعبي، عجيب كيف يعد له بعضهم الأيام وقد كانوا يتجاوزون الشهور بسبب مصالحهم الضيقة؟! من حق الرئيس المكلف ومسؤوليته أن يتشاور مع فئات المجتمع وسياسييه، ولكنه ليس مسؤولا أن يقف عند "فيتو" الرافضين الذين قرروا عدم المشاركة، هم يتحملون مسؤولية رفضهم، وهو مسؤول أن يقدم الحكومة التي توصل إليها بالتشاور مع رئيس الجمهورية إلى المجلس النيابي لنيل الثقة. إذا كان الخيار بين "فيتو" التعطيل وبين الحكومة فنحن مع الحكومة، وإذا كان الخيار بين الفوضى وبين البدء بالحل فنحن مع الحل، وإذا كان الخيار بين حكومة تصريف الأعمال التي لا تتابع أمور البلد ومشاكله وبين حكومة الفرصة للمعالجة والإصلاح فنحن مع حكومة الفرصة. إذا كان الخيار بين الاستغلال السياسي لتفاقم الجوع وزيادة عدد العاطلين عن العمل، وبين وضع حد لوجع الناس وآلامهم، فنحن مع وضع الحد وتشكيل الحكومة، وهو الممر الحصري لذلك، مع ضرورة التذكير بأن متابعة ملفات الفساد والأموال المنهوبة أو المهرَّبة على عهدة القضاء ومصرف لبنان في كل آن، ويجب أن يستمر العمل عليها".

 

 كارلوس غصن في بيروت!

الجمهورية/الإثنين 30 كانون الأول 2019

علمت "الجمهورية" أنّ رئيس مجلس إدارة شركة نيسان السابق كارلوس غصن دخل إلى مطار بيروت، قادما من تركيا على متن طائرة خاصة. ولم يعرف ما اذا كان غصن قد غادر اليابان بإذن قضائي، او لا، خاصة وأنه تم الإفراج عنه بكفالة في الربيع الماضي لكنه لا يستطيع مغادرة اليابان، بسبب فرض الإقامة الخاضعة للإشراف منذ أكثر من 8 أشهر، في انتظار محاكمته في طوكيو في 21 نيسان 2020. وكان غصن قد أُوقف في تشرين الثاني 2018 بانتظار بدء محاكمته بتهم التصريح عن راتب أقل بملايين الدولارات مما كان يتقاضاه واستخدام أموال الشركة لغايات شخصية.

 

 

 

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل  30-31 كانون الأول/2019/

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com