LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 30 كانون الأول/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.december30.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَا قَرَأْتُم في الكِتَاب: أَلحَجَرُ الَّذي رَذَلَهُ البَنَّاؤُونَ هُوَ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَة، مِنْ لَدُنِ الرَّبِّ كَانَ هذَا، وهُوَ عَجِيبٌ في عُيُونِنَا؟ لِذلِكَ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ مَلَكُوتَ اللهِ يُنْزَعُ مِنْكُم، ويُعْطَى لأُمَّةٍ تُثْمِرُ ثَمَرَهُ. فَمَنْ وَقَعَ عَلى هذَا الحَجَرِ تَهَشَّم، ومَنْ وَقَعَ الحَجَرُ عَلَيهِ سَحَقَهُ»

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/العرافون أبالسة وكفرة

الياس بجاني/قرطة حراميي ونصابين ومنافقين

الياس بجاني/الدكتور حسان دياب مجرد أداة سياسية بيد المحتل الذي كلفه

الياس بجاني/احترام وتكريم الوالدين والقداسة

حكومة حزب الله مشكلة والحزب اسقط اسم حسان دياب عليها

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 29/12/2019

بالأسماء وكاملة .......دياب قدم تشكيلته الحكومية إلى عون متضمنة شخصيات فورية

جنرال إسرائيلي يحذر: تحديات أمنية وعسكرية.. وهذا سيناريو المواجهة مع "حزب الله"

روز رينه بواتيو - زوجة الرئيس فؤاد شهاب

من كتاب جمهورية فؤاد شهاب لنقولا ناصيف

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

مشاورات دياب الحكومية.. حسب أوامر باسيل والثنائي الشيعي

أبو فاعور يعلن "صفر تلوث صناعي" في الليطاني

رقمٌ "صادمٌ"... إليكم تقديرًا لحجم الأموال المنهوبة

تطوراتٌ في "فضيحةِ" تحويلِ السياسيين المليارات للخارج

ريفي: “العوني” تحوّل ورقة بيد “حزب الله” لتمرير المشروع الإيراني

تحذير اقتصادي من مخاطر انزلاق لبنان نحو الهاوية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس يدعو الأسرة لتبادل الحديث على المائدة بدلا من الانشغال بالهواتف

وسائل إعلام أميركية: قتيلان وجريح إثر إطلاق نار بكنيسة في تكساس

«المرصد»: تركيا نقلت 300 مقاتل من سوريا إلى ليبيا

ثوار العراق يغلقون الدوائر الحكومية وحقلاً نفطياً ويقطعون الجسور

مقتل شرطي في كربلاء... وبرهم صالح رفض التدخل الخارجي و"البناء" تدرس إعفاءه

تفجير انتحاري في صلاح الدين يصيب ضابطاً وثلاثة مقاتلين

عودة عصابات الجريمة المنظمة

اعتقال متهم بالتشهير ببارزاني

19 ألف لاجئ سوري في كردستان

توتر دبلوماسي بين الكويت وإيران على خلفية استضافة مؤتمر للمعارضة الأحوازية

ترامب يعقد اجتماعات مكثفة مع “الأمن القومي” بعد هجوم كركوك

إيران تُهدِّد بانتهاك خامس لاتفاقها النووي مع مجموعة 5+1

الجيش الإيراني: تدمير أي معدات تجسس تستهدف المناورات مع روسيا والصين

سورية: تركيا وقطر تُموِّلان “النصرة” وعلى أوروبا استعادة “دواعشها”

المعارضة السورية قصفت قوات الأسد في القرداحة... ودعوات لوقف التصعيد العسكري في إدلب

تركيا تدعو لإنشاء “بلاك ووتر” إسلامية للتدخل الخارجي المسلح

“الإندبندنت” دعت ترامب للتوقف عن استرضاء أنقرة ومواجهة محاولاتها للسيطرة على المتوسط

وزير الدفاع التركي: لن نخلي نقاط المراقبة في إدلب

مصر تدعو إلى {تسوية شاملة} توقف «التدخلات» في ليبيا

ولايتي يحرض عشائر سورية ضد الوجود الأميركي

حكومة تركيا تستعجل تفويض البرلمان لإرسال قوات لدعم السراج

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ولاء مظلوم يكشف «اكبر الفاسدين» في «حزب الله».. بالارقام والوقائع! وهو مسؤول وحدة النقل في “حزب السيد”، أو ما يعرف بوحدة ٤٤٠٠ المدعو محمد جعفر قصير/جنوبية

من هو الحاج فادي رجل أموال حزب الله/سامي خليفة/المدن

الظاهرة العونية والأخلاق… أرض قاحلة/أمين القصيفي

تقرير أممي يتهم الدولة اللبنانية بالفشل في حماية المتظاهرين/دنيز رحمة فخري/انديبندت عربية

الشيعة والسنة بين قطبي الحرمان والاستقواء/د. منى فياض/الحرة

حيرة الحريري: صواب المعارضة أو "لبن عصفور" السلطة/منير الربيع/المدن

"أحد المحاسبة": المنتفضون لا ينحنون للعاصفة/وليد حسين/المدن

تلاقي أميركي ــ فرنسي لدعم لبنان رغم الإنقسام/سيمون أبو فاضل/الكلمة أولاين

النظام اللبناني "ينفجر" كل 15 عاماً/طوني بولس/انديبندت عربية

عام الثورة على الطبقة السياسية والأزمة المالية وسقوط التسوية الرئاسية/سعد الياس/الكلمة أولاين

لبنان: إيران تهيمن... والبحث عمّن يدفع التكاليف/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

ملاحقة المعزين في المقابر/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

عام الظاهرتين/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

ستفشل تركيا كما فشلت إيران/أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

حماده: رئاسة الحكومة غير مستقلة ورئاسة الجمهورية منحازة الى سياسة البلاط

رعد: البعض يريد أن يزج المقاومة في ما لا تريده

الراعي: تضحيات شباب الانتفاضة توجب إعطاءها قيمتها بحكومة مستقلة من اختصاصيين نزيهين

انفصال كنيستي روسيا وأوكرانيا... صراع سياسي يطال مصر بالخطأ/إنجي عطوان/انديبندت عربية

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

مَا قَرَأْتُم في الكِتَاب: أَلحَجَرُ الَّذي رَذَلَهُ البَنَّاؤُونَ هُوَ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَة، مِنْ لَدُنِ الرَّبِّ كَانَ هذَا، وهُوَ عَجِيبٌ في عُيُونِنَا؟ لِذلِكَ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ مَلَكُوتَ اللهِ يُنْزَعُ مِنْكُم، ويُعْطَى لأُمَّةٍ تُثْمِرُ ثَمَرَهُ. فَمَنْ وَقَعَ عَلى هذَا الحَجَرِ تَهَشَّم، ومَنْ وَقَعَ الحَجَرُ عَلَيهِ سَحَقَهُ»

إنجيل القدّيس متّى21/من33حتى46/:”قالَ الرَبُّ يَسوع لِلأَحبارِ وشُيوُخِ الشَعب: «إِسْمَعُوا مَثَلاً آخَر: كَانَ رَجُلٌ رَبَّ بَيت. فَغَرَسَ كَرْمًا، وسَيَّجَهُ، وحَفَرَ فيهِ مَعْصَرَة، وبَنَى بُرجًا، ثُمَّ أَجَّرَهُ إِلى كَرَّامِين، وسَافَر.ولَمَّا ٱقْتَرَبَ وَقْتُ الثَّمَر، أَرْسَلَ عَبِيْدَهُ إِلى الكَرَّامِيْن، لِيَأْتُوهُ بِثَمَرِهِ. وقَبَضَ الكَرَّامُونَ على عَبِيدِهِ فَضَرَبُوا بَعْضًا، وقَتَلُوا بَعْضًا، ورَجَمُوا بَعْضًا. وعَادَ رَبُّ الكَرْمِ فَأَرْسَلَ عَبِيدًا آخَرِينَ أَكْثَرَ مِنَ الأَوَّلِين، فَفَعَلُوا بِهِم مَا فَعَلُوهُ بِالأَوَّلِين. وفي آخِرِ الأَمْرِ أَرْسَلَ إِلَيْهِم رَبُّ الكَرْمِ ٱبْنَهُ قَائِلاً: سَيَهَابُونَ ٱبْنِي! ورَأَى الكَرَّامُونَ الٱبْنَ فَقَالُوا فيمَا بَينَهُم: هذَا هُوَ الوَارِث! تَعَالَوا نَقْتُلُهُ، ونَسْتَولي على مِيرَاثِهِ. فَقَبَضُوا عَلَيه، وأَخْرَجُوهُ مِنَ الكَرْم، وقَتَلُوه. فَمَتَى جَاءَ رَبُّ الكَرْم، مَاذَا يَفْعَلُ بِأُولئِكَ الكَرَّامِين؟». قَالُوا لَهُ: «إِنَّهُ سَيُهْلِكُ أُولئِكَ الأَشْرَارَ شَرَّ هَلاك. ثُمَّ يُؤَجِّرُ الكَرْمَ إِلى كَرَّامِينَ آخَرِينَ يُؤَدُّونَ إِلَيهِ الثَّمَرَ في أَوانِهِ». قَالَ لَهُم يَسُوع: «أَمَا قَرَأْتُم في الكِتَاب: أَلحَجَرُ الَّذي رَذَلَهُ البَنَّاؤُونَ هُوَ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَة، مِنْ لَدُنِ الرَّبِّ كَانَ هذَا، وهُوَ عَجِيبٌ في عُيُونِنَا؟ لِذلِكَ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ مَلَكُوتَ اللهِ يُنْزَعُ مِنْكُم، ويُعْطَى لأُمَّةٍ تُثْمِرُ ثَمَرَهُ. فَمَنْ وَقَعَ عَلى هذَا الحَجَرِ تَهَشَّم، ومَنْ وَقَعَ الحَجَرُ عَلَيهِ سَحَقَهُ». ولَمَّا سَمِعَ الأَحْبَارُ والفَرِّيسِيُّونَ أَمْثَالَ يَسُوع، أَدْرَكُوا أَنَّهُ كَانَ يَعْنِيهِم بِكَلامِهِ. فَحَاوَلُوا أَنْ يُمْسِكُوه، ولكِنَّهُم خَافُوا مِنَ الجُمُوعِ الَّذينَ كَانُوا يَعْتَبِرونَهُ نَبِيًّا”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

العرافون أبالسة وكفرة

الياس بجاني/29 كانون الأول/2019

مطلوب محاكمة كل وسيلة اعلامية تسوّق للعرافين من أمثال ميشال حايك المنافق والدجال.الكتب المقدسة تجيز رجم العرافين حتى الموت

 

قرطة حراميي ونصابين ومنافقين

الياس بجاني/29 كانون الأول/2019

كل أصحاب شركات الأحزاب، وكلن يعني كلن، هني قرطة حراميي ونصابين. سلموا لبنان وباعوه لحزب الله ومن قبله للسوري وسرقوا مصريات الناس وهربوها. داكشوا الكراسي بالسيادة وكفروا بدم الشهداء وبعدون مكملين..

 أما الزقيفي والقطعان والزلم والهوبرجيي ف غاشيين والرب راعيون ع لحن "بالروح والدم منفديك يا زعيم".

 

الدكتور حسان دياب مجرد أداة سياسية بيد المحتل الذي كلفه

الياس بجاني/28 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81830/81830/

الهامشيون في الحياة كثر ويتواجدون في كل المجتمعات، وفي البلدان كافة، ووطنا لبنان الغالي والمحتل ليس شواذاً.

الهامشيون هؤلاء، ومنهم المُكلّف تشكيل حكومة لبنان المدعو د. حسان دياب، هم كوارث اجتماعية وأخلاقية وسياسية وبامتياز.

هؤلاء هم مجرد أدوات رخيصة لا لون ولا طعم لها، ومستعدة باستمرار لتلعب أدوار الدمى التي يستعملها الأبالسة للأذية والخداع، وكواجهات دجل وغش يتلطون خلفها.

المُكلِّف الذي هو المحتل، أي حزب الله، قد انتقى هذا الرجل ليكون كيس رمل لا أكثر ولا أقل.

عملياً فإن المُكلِّف هو حزب الله، الآمر والناهي حالياً في وطن الأرز، والممسك برقاب وألسنة الحكام والطاقمين السياسي والحزبي.

وكحال كل من سبقوه من المارقين والغزاة والأباطرة يتوهم حزب الله بأنه ابتلع لبنان، وأنهى استقلاله، ودفن سيادته، وحرق هويته، وحوّل بقوة الإخضاع شعبه إلى عبيد أذلاء يأمرهم فينفذون.

هذا المحتل الواهم لم يتعظ من تاريخ وطن الأرز المقاوم والبطولي، وهو منسلخ عن واقعه وثقافته ولم يأخذ من تاريخه لا الدروس ولا العّبر.

ولأنه واهم، فهو لن يتراجع عن غيه وظلمه وإرهابه ما دام قادراً على الترويج لبضاعته “الكذبة” التي هي نفاق التحرير والمقاومة.

هو لن يتراجع ما دام مسموحاً له ودون مقاومة على تخوين وشيطنة كل من يقف بوجهه من الأحرار والشجعان والسياديين.

من هنا فإن المطلوب التركيز 100% على سرطان هذا الاحتلال الملالوي وتعريته وفضحه وتسميته باسمه دون مواربة، وبنفس الوقت الخروج من كل أوحال الذمية والتقية والتوقف عن خطيئة الترويج لبضاعته.

لا هو حرر، ولا هو محرر.

ولا هو مقاوم، ولا هو قاوم.

هو محتل إيراني، ونقطة على السطر.

مطلوب مواقف شجاعة تسمي المرّض ولا تتلهى بالأعراض.

المرض هو احتلال حزب الله الإيراني الهوية والمشروع والثقافة.

أما الأعراض فهي كل رزم وأطنان الصعاب والأزمات التي يعاني منها لبنان واللبنانيين على كل الصعد، وفي المجالات كافة… معيشياً وأمنياً واقتصاداً وخدمات، وحكماً وحكام، وسياسة وسياسيين.

والحقيقة التي على كل لبناني أن يدركها ودون أوهام وأحلام يقظة، هي أن لا حل لأي مشكلة من كل هذا المشاكل ما دام لبنان محتلاً وقراراه مصادراً وحكامه دمى.

يبقى أن وضعية د.حسان دياب هي استنساخاً للوضعية التبعية والصنجية والبوقية والطروادية لوضعية وحقيقة وممارسات وأدوار الأطقم الرسمية الحاكمة والسياسية والحزبية كافة.

وباختصار، فإن هذا المُكلّف تشكيل الحكومة لن يشكل، لأن التشكيل قد تم ومن ثم اسقط اسمه على التشكيلة، وبالتالي الإعلان من عدمه عن التشكيلة هو بيد من شكل وليس بيد الحسان.

الحسان عملياً وواقعاً وحقيقة هو مجرد أداة اختاره المحتل اللاهي كونه هامشي ووصولي وانتهازي ويفتقد للثوابت الوطنية والسيادية.

ولأن فاقد الشيء لا يعطيه فالحسان لن يأتي بغير ما يمليه عليه من جاء به.. ومع هذا الحسان.. فالج لا تعالج.

الخلاصة: لبنان بلد محتل.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

حكومة حزب الله مشكلة والحزب اسقط اسم حسان دياب عليها

الياس بجاني/28 كانون الأول/2019

من شكل الحكومة واسقط اسم حسان دياب عليها هو حزب الله ووحده يعلن أو لا يعلن عن ولادتها. الباقون أدواة ومنهم باسيل. لبنان بلد محتل

 

من الأرشيف/الياس بجاني احترام وتكريم الوالدين والقداسة/27 كانون الأول/10

تعودنا في جبالنا اللبنانية الأبية وفي كل مناطق ريفنا ساحلاً وجبلاً أن نحترم الوالدين وأن لا نترك مناسبات الأعياد والأحزان والأفراح دون أخذ رضاهما وفي نفس الوقت مصالحة كل من يخاصمنا عملاً بقول المعلم: "أحبوا بعضكم بعضا كما أنا أحببتكم"، "احبوا اعدائكم وباركوا لاعنيكم"، وعملاً بالوصية التي تقول: أكرم أباك وأمك". المحبة التي هي الله لا تعرف الحقد ولا الكراهية ولا الخصام ولا الطمع والأنانية وهي التي يجب أن تسيرّ حياتنا بالأفقال والأقوال والفكر.

في أيام الأعياد من واجب الأبناء أن يكرموا الأباء والأمهات وأن يتصالحوا مع كل من يخاصمهم ويفتحوا صفحة جديدة من الأمل والتواضع والغفران.

احترام المسنين عمل مقدس ويقول مثلنا الجبلي: "يلي ما عندو يكبير بيبقي دائما صغير".

وفي سفر يشوع بن سيراخ/3/1-16/ اجمل ما جاء في الإنجيل حول واجب تكريم الوالدين: "يا بني اسمعوا لي أنا أبوكم واعملوا هكذا لكي تخلصوا فإن الرب أكرم الأب في أولاده وأثبت حق الأم على بنيها. من أكرم أباه فإنه يكفر خطاياه ومن عظم أمه فهو كمدخر الكنوز. من أكرم أباه سر بأولاده وفي يوم صلاته يستجاب له. من عظم أباه طالت أيامه ومن أطاع الرب أراح أمه. ويخدم والديه كأنهما سيدان له. في العمل والقول أكرم أباك لكي تنزل عليك البركة منه. فان بركة الأب توطد بيوت البنين ولعنة الأم تقلع أسسها. لا تفتخر بهوان أبيك فإن هوان أبيك ليس فخرا لك بل فخر الإنسان بكرامة أبيه ومذلة الأم عار للبنين. يا بنى، أعن أباك في شيخوخته ولا تحزنه في حياته. كن مسامحا وإن فقد رشده ولا تهنه وأنت في كل قوتك. فان الإحسان إلى الأب لا ينسى ويعوض به عن خطاياك. في يوم ضيقك تذكر وكالجليد في الصحو تذوب خطاياك. من خذل أباه كان كالمجدف ومن أغاظ أمه فلعنة الرب عليه".

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 29/12/2019

وطنية/الأحد 29 كانون الأول 2019

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

الحكومة على نار مشاورات حامية، والتسريبات تسابقها. والسؤال هل تنجح الاتصالات بتأمين ولادتها خلال الساعات أو الأيام المقبلة، أم أن مطالب الأفرقاء والمطالب المقابلة ما زالت تصطدم بتمسك الرئيس المكلف بحكومة من الاختصاصيين.

وقبل أن يقفل العام 2019، سيحفر في ذاكرة اللبنانيين أنه شهد انطلاقة انتفاضة عنوانها غير طائفي، وشعارها مكافحة الفساد، أما نتائجها فلم تتبلور بعد. وقد رفعت الانتفاضة اليوم في ساحة الشهداء شعار "أحد استرجاع الأموال المنهوبة"، مع تركيز التحركات حول المصارف التي تمتنع عن منح المودعين أموالا حتى بالعملة الوطنية، إلا وفق الدفعات المحددة السقف.

ومن أمام منزل الرئيس المكلف، طالب المحتجون بعودة الرئيس الحريري، الذي غادر بيروت لباريس في زيارة خاصة، بعدما كان شعار اقالته باكورة مطالب الانتفاضة في السابع عشر من تشرين الماضي. كذلك دخل شباب من الانتفاضة، المبنى الذي يقطنه الوزير في حكومة تصريف الأعمال محمد شقير، وحصلت مشادة مع حراسه، وأعقبها بيان توضيحي للوزير شقير، أكد فيه أنه يضع نفسه في خدمة الدولة، رافضا اتهامه بالفساد.

خارجيا، مع تصاعد حدة المواجهات على الساحات الاقليمية، برز دوليا شكر بوتين في اتصال هاتفي مع ترامب، على المعلومات التي تم تقديمها عبر القنوات الاستخباراتية، والتي أسهمت في احباط هجمات ارهابية في روسيا، وفق بيان الكرملين عن أجواء الاتصال.

وفي بيان آخر صدر عن الكرملين، أن الرئيس الروسي تشاور والمستشارة الالمانية ميركل التي تشاورت مع اردوغان.

على صعيد آخر، جزمت المعلومات الأميركية بأن عملية الطعن التي شهدتها نيويورك في منزل أحد الحاخامات، هي عمل ارهابي، وفق التوصيف الاسرائيلي. وأعلنت منظمة يهودية أن مهاجما طعن خمسة أشخاص في ساعة متأخرة من مساء السبت في منزل حاخام في ولاية نيويورك الأمريكية، ولاذ بالفرار قبل أن يلقى القبض عليه. وقد استنكرالحادث بشدة رئيس حكومة العدو بنيامين نتانياهو.

وفي فلسطين المحتلة، قرر اجتماع وزاري مصغر برئاسة نتانياهو، اقتطاع 40 مليون دولار أميركي من أموال الضرائب العائدة للفلسطينيين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

مراحل المخاض الحكومي تتوالى، لكن لا موعد دقيقا لولادة تحوم حولها شائعات لطالما اعتاد اللبنانيون على مثلها في حالات مشابهة.

وإذا كان المتفائلون لا يترددون في توقع ولادة الحكومة مطلع الأسبوع، بعدما تنضج طبختها. فإن ثمة في المقابل من يتحدثون عن عقبات ما تزال تحتاج إلى تذليل، ويستبعدون حصول الولادة في اليومين المقبلين، ويرجحونها بعد رأس السنة.

وبين هذا الرأي وذاك، يبدو ثابتا أن الساعات القليلة المقبلة ستحدد اتجاهات سير التشكيل الحكومي، استنادا إلى الاتصالات والمشاورات التي يستكملها رئيس الحكومة المكلف حسان دياب، رغم كل التشويش الذي تتعرض له مهمته، ولا سيما في الشارع من خلال التجمعات المناهضة له التي تتم أمام منزله في تلة الخياط.

وفيما تبلغ دياب تمسك "القوات اللبنانية" بعدم المشاركة في الحكومة، أكد "الحزب التقدمي الاشتراكي" موقفا مماثلا، لكنه أشار إلى أنه إذا كانت الحكومة ستشكل من تكنوقراط، فهناك كفاءات في الطائفة الدرزية يمكن الاختيار منها، على ما أوضح أمين السر العام في الحزب ظافر ناصر، الذي أبلغ الـ NBN انه إذا سئل الحزب عن ذوي كفاءات، يمكنه أن يطرح أسماء، لكن الخيار للرئيس المكلف وللمعنيين.

أما البطريرك الماروني بشارة الراعي، فكان له اليوم موقف جديد دعا فيه إلى حكومة مستقلة عن الأحزاب السياسية. وقال ان لبنان لا يحكم لا بالغلبة ولا بالهيمنة ولا بحكومة اللون الواحد.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

أسبوع جديد تفتح أبوابه على استقبال العام 2020، فيما الموروثات من قضايا وأزمات على حالها.

ملف التشكيل الحكومي على مسعاه، مع تضاؤل أمل الولادة قبل نهاية السنة، وأي تأخير في الوصول إلى حكومة انقاذ، بات أمرا غير محتمل، لأن البلد بات منهكا ويعاني من أزمات أكبر وأهم وأخطر من الطموحات والأطماع الخاصة، وفق ما حذر اليوم رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين. وبالتالي رمي البلد في حبائل الفوضى، التي يجب أن تكون موقع الخوف والخشية، كما قال رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد. ولهذا فإن الواجبات الملقاة على عاتق الجميع، هي في السعي نحو إبعاد المنطق الطائفي والمذهبي الذي قد يعمل له البعض لغايات سياسية، على حساب ما تبقى من كيان ودولة تواجه تحديات تشتد يوما بعد آخر.

وبانتظار روزنامة التعهدات التي أطلقت على الصعيد المالي، فإن مسار التحقيق في استعادة الأموال المرحلة إلى خارج لبنان، سيكون تحت مجهر المتابعة، ذلك أن كثيرين لا يرون في الأمر عناء لمعرفة كيف ولماذا ومن أخرج أو هرب أمواله وربما أموال المودعين، إلى خزائن يرى فيها أمانا أكثر من وطن أغنى وأعطى، وعندما طلب الحاجة من أبنائه تركوه.

في الاقليم، إنجازات ترصد في اليمن لعام مضى من مواجهة العدوان السعودي- الأميركي، ووعيد بالمزيد ما لم يرتدع المعتدون عن ارتكاب الجرائم بحق الشعب الصامد منذ خمس سنوات. أما في بحر عمان والمحيط الهندي، فالرسائل التي يرصدها الأميركي، من مناورات ايران وروسيا والصين تقول بواضح العبارة: إن مآل الأجانب في هذه المنطقة هو الرحيل، وإن رسالة التعايش التي تنشدها ايران الاسلامية مع جيرانها قائمة رغم العقوبات والحصار.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

على مسافة أيام من انتهاء العام، يندرج المشهد الحكومي العتيد ضمن المعطيات الآتية:

- التفاؤل بتشكيل حكومة حسان دياب، الأولى له والثالثة في عهد الرئيس عون، ما زال قائما والمسألة تتطلب أياما وليس أسابيع.

- الحكومة العتيدة تستند إلى مناخ داخلي مؤيد، وإلى مناخ خارجي متساهل وغير معارض.

- الرئيس المكلف حسان دياب يصر ويتمسك بحكومة لا تضم وجوها سبق توزيرها، لا في حكومة تصريف الأعمال الحالية ولا في أي حكومة سابقة.

- الرئيس المكلف ما زال يجري اتصالات مع وجوه وشخصيات من الطائفة السنية لتوزيرها، لا تشكل حساسية لرئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، ولا تدور في فلكه في الوقت عينه، لكنه يمتلك من الخيارات ما يقيه مطب الفراغ ويملك في جعبته احتياط أسماء.

- النقاشات والاتصالات مستمرة في موضوع توزير أسماء مسيحية وشيعية ودرزية مستقلة، من أصحاب الاختصاص، بعيدا عن سياسة الاقتصاص.

- الحكومة العتيدة من 18 وزيرا، للمرأة حضور نوعي فيها، وكوتا منصفة ومحترمة.

- للحكومة هدف أساسي، هو وقف دورة التراجع الاقتصادي، ومنع الانهيار المالي، واتخاذ كل الاجراءات التي تعيد بناء جسور الثقة بين اللبناني ودولته ونظامه المصرفي، وبين لبنان والمجتمع الدولي.

- حكومة سيكون بيانها الوزاري مكثفا مقتضبا مختصرا، خاليا من المضمون السياسي، حافلا بالواقعية لمواجهة الأمر الواقع.

- الحكومة العتيدة انتقالية لزمن محدد وبرنامج محدد ولأجل محدد. ليست للتحضير لانتخابات، ولا لتصفية حسابات أو قلب معادلات. حكومة قريبة من الحراك الشعبي، بعيدة من العراك السياسي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

آخر عملية تنظير سياسي بينت وجود أربع حكومات تأكل أحشاء الدولة وقدراتها، ثلاث منها من آباء مؤتلفين مختلفين على أبوتها وأدوارها وشكلها وتركيبتها، وواحدة شرعية، يتناسون خلافاتهم لخنقها ومنعها من رؤية النور. الأولى، حكومة الثنائي الشيعي، الثانية حكومة "التيار الحر" والرئيس عون، الثالثة حكومة حسان دياب، أما الرابعة فهي حكومة الشعب المنتفض.

التعارض بين المكونات السلطوية، يبلغ حتى الساعة حدا يجعل من المستحيل على أي منها التراجع أمام الشريك، توصلا إلى تخريجة حكومية تأتي نتاج المزج بين التركيبات الثلاث. لكن إن تعمقنا أكثر بحثا عن الأفضل، فإن التشكيلات المتعارضة يحمل كل منها عيوبا خلقية أساسية، ستحول المولود الحكومي إلى مسخ، إذا تمكنت السلطة من إخراجه إلى النور، رغم العورات البنيوية التي تضرب جسمه.

هذه المعطيات تسقط أي احتمال أو تمن بإمكان ولادة الحكومة ال"ديابية" قبل نهاية السنة، إلا إذا حصلت مفاجأة من العيار الثقيل من خارج السياق والتوقعات، تقلب كل السلبيات السائدة إلى إيجابيات، أي أن يسمح لحسان دياب بأن يؤلف حكومة الإختصاصيين التي يطالب بها الناس.

وفي نظرة إلى المساعي على خط مطابخ التأليف، لا نجد أي حركة تذكر تصب في مصلحة هذا التوجه، بل على العكس من ذلك، فقد سجل موقفان حادان لرئيس المجلس التنفيذي ل"حزب الله" الشيخ هاشم صفي الدين، ولرئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" محمد رعد، وجها فيهما انتقادا مبطنا للرئيس الحريري، يفهم منه أنه هو من يعرقل التأليف ويؤجج التطرف المذهبي، على خلفية عدم تمكن الحزب من استدراج أي شخصية سنية يعتد بها للمشاركة في الحكومة. وقد استخدم النائب رعد لغة الوعيد، معتبرا أن البعض يحاول زج المقاومة في ما لا تريده ويسعى الى توريطها، فيما هي تريد أن تمارس دورا إيجابيا حتى لا يقع سقف البلد على الجميع، محذرا من أن عدم تأليف حكومة يؤدي إلى الفوضى وعندما يذهب البلد إلى الفوضى سيتحكم به الأقوياء.

ولم يوضح رعد من هم الأقوياء: هل هم القوى الاقليمية المتربصة بلبنان، أم هو الفريق اللبناني الذي يمثله رعد، والذي يملك مقدرات غير مدنية لا تتوفر لسواه في الوطن. إذ يعرف الجميع أن باقي اللبنانيين لا يملكون سوى حناجرهم، وإصرارهم على الاعتراض السلمي في الساحات، وأكتافهم الضعيفة لتلقي اللكمات، وهم لا يطالبون إلا بحكومة اختصاصيين ليس لاستخداماتهم الخاصة بل لكل لبنان.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

تعترف كل القوى السياسية بدقة الوضع المالي والاقتصادي، وتجاهر، وهي المسؤولة عن ابتكار الحلول، بأن السنة المقبلة ستكون أصعب بكثير على اللبنانيين من السنة الحالية، ولكنها في المقابل تكتفي بالقول: "إذا لم تشكل حكومة توحي بالثقة للداخل والخارج، فلن يبقى هناك بلد".

هذه القوى تعجز عن تشكيل هكذا حكومة، حتى ولو جاهرت بالعمل على تسهيل مهمة الرئيس المكلف حسان دياب، إلا أنها، وبحساباتها الداخلية الضيقة، قادرة على التعطيل، من دون أي تدخل أجنبي تتهمه بالتآمر على لبنان.

تقول آخر المعطيات الحكومية، أن الخطوط العريضة للتأليف انتهت، وعلى أساسه انطلقت مرحلة تقديم أسماء وزراء مستقلين، من خارج القيد الحزبي الفاقع، ممن تصلح تسميتهم بالنظيفي الكف.

هذه المرحلة دونها عقدتان أساسيتان: الأولى تمسك أكثر من فريق بأحقية تسمية وزراء طائفته، والثانية تمسك أكثر من فريق أيضا، باعادة وزرائه إلى نادي الحكومة، وهو الأمر الذي يرفضه الرئيس حسان دياب، المصر حتى الساعة على أن لا يكون في الحكومة المقبلة أي وزير من الحكومة الحالية.

التفاوض في هذه المرحلة، وهو بحسب مصادر مطلعة، قيد الحلحلة، ومتى تم، يفتح الباب أمام مرحلة اسقاط الأسماء على الوزارات، وكل ذلك يتم على قاعدة أن هذه الحكومة، لكي تنال ثقة مجلس النواب، لا بد أن تلبي متطلبات القوى السياسية.

وهنا يأتي السؤال: ماذا عن ثقة الشارع المنتفض منذ 17 تشرين الأول، وماذا عن ثقة المجتمع الدولي، القادر وحده على انقاذ لبنان من الانهيار المالي والاقتصادي، عبر مده بأموال تحول دون سقوطه النهائي، علما أن لهذه الدول متطلبات دقيقة تنتظر تبلورها مع الحكومة الجديدة إذا ألفت، وإذا تمكن الرئيس المكلف من كسر طوق المطالبات الكيدية والحصار الذي يحول دون تشكيلها؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

يكاد المتظاهرون أمام دارة الرئيس المكلف حسان دياب، يكونون أقل ضجيجا من المتظاهرين السياسيين الذين "ما تابوا" ولم يتعلموا دروس الشارع، وبعضهم أقام حارسا على التأليف.

إرفعوا أيديكم وهواتفكم عن حسان دياب، وحاسبوه في الشارع وفي جلسة الثقة، إذا لم يف بوعود قطعها. فمنذ كلف التأليف، والطلق السياسي يمنع ولادة الحكومة. وعلى عدد الأيام العشرة الأوائل، كانت الشروط تطوق الرجل من فوق الطاولة وتحتها.

وبما سجل من آراء لشكل الحكومة المقبلة، فإن رئيس مجلس النواب نبيه بري يريدها للم الشمل، وبثنائية شيعية، فإن الدفع كان باتجاه حكومة اختصاص بربطة عنق سياسية. الوزير جبران باسيل خارج التركيبة، لكنه ضنين على حصة نسبية المقاعد الثمانية عشر. "القوات" تضع محاذيرها بمعدل تصريحين إلى ثلاثة يوميا. "المردة" اشترطت الكلام معها، وإلا فلن تكون هناك ثقة. وثمة من يقترح حصة للمير طلال أرسلان، تعوض فراغ "أبو تيمور"، واستثمار "اللقاء التشاوري" تعويضا عن سنة المستقبل. هذا عدا عن الحروب المسنونة على جبهة الرئيس سعد الحريري، والذي غادر إلى فرنسا اليوم في إجازة عائلية، تاركا ودائعه في بيروت، يوزعها بين باصات قادمة من الشمال إلى تلة الخياط، والتحضيرات لشارع بعد الأعياد يتبرأ منه في أي لحظة.

وبكشف الحساب السياسي هذا، يتبين أن حسان دياب محاصر، وأن من "يداومون" في تلة الخياط من المتظاهرين، ويعكسون أشعة اللايزر، هم أقل ضغطا من الأشعة السياسية ما فوق الحكومية، ولهم تأثير يعمي الأبصار في التأليف. فارحموا عزيز بلاد أذلت واشعروا مع الناس، مع شوارع صارت في الشوارع، مع شعب يفقد بلدا، وبإطلالة عام 2020، فإن لبنان يحتفي بقدوم عام 1975، وميليشات المرحلة هذه المرة هم سياسيون يتفرغون لحرب يحتلون بها ثمانية عشر مقعدا في الحكومة الجديدة، وهم أيضا لا يشعرون بأن الوقت ينفد، لا هم فقدوا حاسة الشعور.

الزمن وراءنا، تخطيناه بزمن. دول العالم تخلت عنا وعنهم، وما زالت السلطة تعتقد أن بإمكانها المراوغة على كسب مقعد بالزائد وترفض الناقص. أعطوا حسان دياب الفرصة لإصدار الطبعة الاختصاصية من فئة الوزراء المستقلين، ومتى أخفق اسحبوه مع حكومته من تلة الخياط إلى أقرب شارع، واسحبوا عنه ثقة ما زلتم تمتلكونها وتهددون برفعها. أما المقايضة على الوزارة، على طريقة المناقصات والمزايدات والتراضي، فسوف تسد أبواب الأمل بحكومة العشرين عشرين. ونتائج امتحان حكومة دياب، ممكن استطلاعها غدا من باب وزارة التربية نفسها، وبعد التأليف يمتحن وزير التربية الأسبق بمديره العام أحمد الجمال، فإذا أبقاه في تصرف رئيس الحكومة سيكون عندها قد قرر إبقاء الفساد في موقعه، وبالتصرف.

 

بالأسماء وكاملة .......دياب قدم تشكيلته الحكومية إلى عون متضمنة شخصيات فورية

29 كانون الأول/2019

نشرت صحيفة "الأنباء" الكويتية مسودة متداولة للتشكيلة النهائية لحكومة الرئيس المكلّف حسّان دياب والتي قدمها إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، يوم أمس الجمعة، في بعبدا، وقيل إنّها نالت موافقة رئيس "التيار الوطني الحر"، الوزير جبران باسيل الذي ساهم في تسمية غالبية أعضائها.

وجاءت المسودّة على الشكل الآتي:

1- شادي مسعد نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للدفاع.

2- اللواء لبيب أبوعرم وزيراً للداخلية.

3- غازي وزني أو وسيم منصوري للمالية.

4- دميانوس قطار للخارجية.

5- فايز الحاج شاهين للشؤون الاجتماعية.

6- نشأت منصور للتربية.

7- زياد بارود للعدل.

8- بترا خوري للصحة.

9- حسين قعفراني للزراعة.

10- غسان العريضي للبيئة.

11- النقيبة آمال حداد للعمل.

12- نزيه بريدي للأشغال.

13- مارك غريب للشباب والرياضة.

14- قبلان فرنجية للطاقة.

15- سليم جريصاتي لشؤون الرئاسة.

16- جورج قرداحي للإعلام.

17- سلام يموت للتنمية الإدارية.

18- علياء عباس للاقتصاد.

19- هشام حداد للثقافة.

20- سامي كليب للصناعة.

21- ساهاك بوغستينيان للسياحة.

22- علياء المقداد للمهجرين.

23- حليمة قعقور لشؤون المرأة والشباب.

24- حسن البحصلي لمكافحة الفساد.

ولاحقاً أفادت معلومات عن سحب اسمَيْ كليب وقبلان فرنجية بسبب الاعتراضات.

 

جنرال إسرائيلي يحذر: تحديات أمنية وعسكرية.. وهذا سيناريو المواجهة مع "حزب الله"

- Lebanon24/29 كانون الأول/2019

قال مسؤول أمني إسرائيلي كبير إن "هناك سلسلة تحديات أمنية وعسكرية تواجه إسرائيل بصورة متزايدة دون أن تأخذ حقها في المعالجة الرسمية داخل الدولة، ومنها حجم الخسائر الباهظة التي ستمنى بها في المواجهة القادمة مع حزب الله، وفقدان الدعم الديمقراطي في الولايات المتحدة، وعدم القدرة على القضاء على البرنامج النووي الإيراني"، بحسب ما كتب. ونقل إيتمار آيحنر الماسل السياسي لصحيفة يديعوت أحرونوت، عن تشيك فرايليخ النائب السابق لرئيس مجلس الأمن القومي، قوله إنه "لا يوجد حلول عسكرية للتهديدات التي تحيط بإسرائيل، يمكن لنا توجيه ضرباتللفلسطينيين مائة سنة أخرى، دون أن ننجح بتصفية الوطنية الفلسطينية بطرق عسكرية، ولذلك يجب التوصل إلى حل سياسي معهم، أو الانفصال عنهم، لا أتحدث عن خطط جديدة للانسحاب، بل يجب ان يبقى الجيش أينما كان في الضفة الغربية لأغراض عسكرية، مع التوقف عن إقامة المزيد من المستوطنات خارج التجمعات القائمة"، على حدّ تعبيره. وختم آيحنر قائلاً إنه "يجب تشجيع المستوطنين في الضفة الغربية على العودة لإسرائيل، لا أعلم حجم الفوائد التاريخية والدينية من الاستيطان في الضفة الغربية التي يوجد فيها ثلاثة ملايين فلسطيني، ومع الفلسطينيين الموجودين داخل إسرائيل فإن هناك 40% من سكانها ليسوا يهودا، لا أعلم إن كان ذلك يناسب الدولة اليهودية، هذا يجب أن يبحث في الإطار الصهيوني والاستراتيجي، وليس الحزبي الإسرائيلي فقط". توازياً، وجه فرايليخ انتقادات حادة للسياسة التي يتبعها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو نحو الولايات المتحدة، ومراهنته الوحيدة على الرئيس دونالد ترامب والحزب الجمهوري، "وسط تجاهل، بل وإهانة أصدقاء إسرائيل في الحزب الديمقراطي". وكتب فرايليخ أن "نتنياهو يرتكب خطأ كبيرا، لأن الدعم الأميركي الثنائي من الحزبين يعتبر حجر الأساس في الإسناد الدولي لإسرائيل، لكنها ارتكبت خلال السنوات الماضية جملة أخطاء ساهمت بزعزعة هذا الدعم الأميركي، سواء في الموضوع الفلسطيني، أو مستقبل الضفة الغربية، وتحدي الرئيس السابق باراك أوباما في ملف إيران".

وأشار إلى أن "نتنياهو دمر علاقات إسرائيل مع الحزب الديمقراطي الأميركي، في العامين الأخيرين هناك انهيار تام في الدعم الديمقراطي لإسرائيل، حتى أن معدلات الدعم انتقلت للفلسطينيين، لا سيما في أوساط شبيبة الحزب، وبين 70-80 بالمئة من الجمهور اليهودي في الولايات المتحدة يصوت لصالح الحزب الديمقراطي، ولذلك فإسرائيل في هذه الحالة تتجاهل الجمهور اليهودي الأميركي". وحذر فرايليخ من أنه "في حالة انتخاب رئيس أميركي ديمقراطي، فإن إسرائيل ستحتاج سنوات طويلة لترميم هذه العلاقات، صحيح أنه قد يكون داعما لإسرائيل وصديقا لها، لكن في الولايات المتحدة هناك أجيال جديدة لم تعد تربطها بإسرائيل صلات وثيقة وعميقة، مما قد يسيء لهذه العلاقات مستقبلا، حتى أن اليهود الأميركيين يرون في السياسة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية زعزعة للهدف الإسرائيلي بإقامة دولة يهودية".

وأكد فرايليخ أننا "نعلم أن هذه السياسة تخدم رئيس الحكومة على المدى القصير لأغراض انتخابية وحزبية، وما زال الديمقراطيون لم ينسوا كيف أن رئيس حكومة إسرائيل تحدى رئيسهم الديمقراطي في قلب الكونغرس خلال معارضة الاتفاق النووي الايراني".

ينتقل فرايليخ في إبداء قلقه الشديد من "تهديد إطلاق الصواريخ الذي قد تتعرض له إسرائيل، لأن الشعب الإسرائيلي لا يدرك حجم الخطر الذي ينتظره في حال اندلاع حرب قادمة مع حزب الله، وتأثيرها على الجبهة الداخلية، نحن لم نعش مثل هذا التهديد منذ حرب 1948، لأننا سنكون أمام دمار لآلاف المنازل ومئات القتلى، وما زلت أتكلم فقط عن الإسرائيليين المدنيين". وأضاف أن "إيران وحزب الله نجحا للمرة الأولى في تاريخ الصراع بتحويل الجبهة الداخلية الإسرائيلية إلى ساحة قتال فعلية، وكذلك تهديد المنظومة العسكرية من خلال استهداف قواعد التجنيد والقدرات الهجومية وقواعد سلاح الجو، سنعيش في الأيام الأولى من المواجهة العسكرية القادمة تحت هجوم مستمر مكثف، بما فيها استهداف المواقع والبنى التحتية الاستراتيجية". وأشار إلى أن "إسرائيل ستعيش أسابيع طويلة من الهجوم على كل مرافق المجتمع، بما يتسبب بإغلاق الاقتصاد الإسرائيلي، ولن نكون أمام تكرار لمواجهات عسكرية سابقة، لأنه في حال تم استهداف البنى التحتية مثل محطات المياه والكهرباء والاتصالات فسوف يستغرق الأمر شهورا طويلة، وربما أكثر لإعادة ترميمها، تخيل أن تعيش إسرائيل عدة أشهر بدون كهرباء في حال تم ضرب محطة الطاقة في الخضيرة".

 

روز رينه بواتيو - زوجة الرئيس فؤاد شهاب

من كتاب جمهورية فؤاد شهاب لنقولا ناصيف

في ١٨ شباط ١٩٩٢، بانقضاء ١٩ عاما على رحيل الرئيس شهاب ، توفيت روز رينه بواتيو عن ٨٨ عاما.

في ذلك الصباح استيقظت متعبة، طلبت كوب ماء، الا أنها لم تقوعلى الامساك به

ارتجفت يداها، كان لون وجهها بدأ يمتقع بعدما مال الى اصفرار، للتو دعي طبيبها منير رحمه، لدى وصوله التاسعة أنبأته ممرضة كانت تعتني بها باستمرار أنها أغمضت عينيها قبل لحظات وغفت قالت له :" انها تستريح الآن "

جس نبضها، كان باردا ، ماتت في هدوء وسكينة

قبل أقل من ثلاثة أشهر، في ٢٦ تشرين الثاني ١٩٩١، استدعي منير رحمة للمرة الأولى لمعاينتها من وهن أصابها، عندما دخل بيت الرئيس صباح ذلك اليوم صعقه المشهد، عجوز ممددة على سرير حديد بسيط في الصالون، على بعد أمتار من المدخل، لم تكن قادرة على المشي ولا على الوقوف، وتتكلم بصعوبة، بالكاد قالت عبارات قصيرة بالفرنسية، من غير ان تفارقها ابتسامة ضعيفة كانت تضيء وجهها الأبيض، كانت الشيخوخة قد أنهكتها، يومذاك راحت صحتها تتدهور .

بعدما عاينها ، طلب الطبيب نقلها الى سريرها في غرفتها .

قالت له كلير زوجة عبدالله فريد شهاب :"هذا هو سريرها "

طلب ادارة جهاز التدفئة لتجنيب جسدها الهزيل البرد، فأجيب ان لا جهاز تدفئة في البيت

كانت السيدة المتقدمة في السن راقدة على سريرها مغطاة بدثار رقيق داكن، هو الحرام الذي يتدثر به الضباط والجنود عندما يبيتون في ثكنهم. يقدمه لهم الجيش ويقتطع ثمنه من رواتبهم

بدا للطبيب الذي عاود زياراته لأرملة فؤاد شهاب في الأسابيع التالية، مراقبا تردي صحتها، أنه دخل البيت الأكثر فقرا في جونية . جدرانه مشققة وزواياه متصدعة.

كان ذلك بيت مؤسس الجيش وقائده ١٢ عاما، ورئيس للجمهورية حكم لبنان ست سنوات، واختار يوما الاستقالة، ورفض تجديد ولايته الرئاسية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

مشاورات دياب الحكومية.. حسب أوامر باسيل والثنائي الشيعي

المدن/الاحد 29 كانون الأول 2019   

يستمر الرئيس المكلف حسان دياب بعقد اللقاءات وإجراء المشاورات، بحثاً عن إنجاز لتشكيلته الحكومية. يصر دياب، بالاتفاق مع رئيس الجمهورية، على أن تولد الحكومة هذا الأسبوع. وقد أشيعت أجواء إيجابية عديدة حول ولادة الحكومة خلال يومين، إلا أن مصادرأخرى تشدد على أن الأمور لا تزال بحاجة إلى مزيد من الاتصالات والمشاورات، لتذليل العقبات. إذ على الرغم من العراقيل التي أخرت عملية التأليف، عمل حزب الله مع عون على تدوير الزوايا وحلحلة العقد، من بينها الموافقة على أن تتألف الحكومة من 18 وزيراً بدلاً من 24. وعلى الرغم من الأجواء الإيجابية إلا أن هذه الحكومة، إذا ما ولدت، ستبقى فاقدة لـ"الميثاقية السنّية"، بظل موقف الرئيس سعد الحريري، فيما كان العمل يجري على حل الخلافات داخل أركان الفريق الواحد، أي قوى 8 آذار. وطبيعة هذه الخلافات موضعية.

"الغطاء السنّي"

في القسم الأول، فإن المشكلة السنية تتزايد وتتفاقم، مع رفض المزيد من الشخصيات السنية القبول بأي منصب وزاري. وهذا لا ينطبق فقط على شخصيات مستقلة أو غير محسوبة على قوى 8 آذار، بل أيضاً بعض الشخصيات التي تواصل معها الرئيس المكلف حسان دياب والتي يعتبرها من دائرته. قد رفضت التوزير لأنها تخشى تداعيات قبولها بذلك. موقف الحريري المرشح للتصعيد ضد هذه الحكومة وتركيبتها ونزع الغطاء السني عنها سيستمر. وقد يتخذ أشكالاً متعددة ضمن اللعبة السياسية المتاحة. وهذا ما سيصعب مهمة دياب في إنجاز تشكيلته، وسيحرج حزب الله وحركة أمل.

محاولة الالتفاف على "الميثاقية السنية" التي يوفرها "المستقبل" بشكل مباشر أو غير مباشر، حاولت قوى الثامن من آذار أن توفرها من خلال اللقاء التشاوري، الذي التقى حسان دياب قبل يوم، للقول له إن عدداً من النواب السنّة والذين يحظون بجزء من هذه الشرعية يمنحوه غطاءهم، ولا يمكن تعطيل تشكيل الحكومة نزولاً عند رغبة الحريري والخضوع لشروطه. وتكشف المعلومات، أن نواب اللقاء التشاوري طالبوا بأن يتمثلوا بوزير من قبلهم. وقد اقترحوا اسم عثمان المجذوب.

حصة باسيل

أما القسم الثاني، والذي يتعلق بحسابات أركان الفريق الواحد أي قوى 8 آذار، فإن الخلافات ترتبط بالصراع على الحصص، لا سيما أن هناك وجهة نظر تعتبر أنه بغياب القوات اللبنانية والكتائب والمستقبل عن هذه الحكومة، فإن تيار المردة يطالب التمثل بوزيرين بدلاً من وزير واحد، وكتلة الحزب السوري القومي الإجتماعي أيضاً تطالب بالتمثل بوزير، فيما حركة أمل تطالب بالتمثل بثلاثة وزراء. هذه الحسابات ستكون مدار خلاف بين هذه القوى وبين التيار الوطني الحرّ والوزير جبران باسيل، الذي يتمسك بالحصول على الحصة المسيحية كاملة، أو يعطي وزيراً واحداً لتيار المردة، ويصر على الحصول على سبعة وزراء، أي الثلث المعطل زائد واحد.  لكن مصادر أخرى تشدد على أن الحكومة ستكون قريبة، ولا بد من تشكيلها، بمعزل عن كل هذه الخلافات، التي سيتم إيجاد الحلول لها، والتي يعمل عليها حزب الله والرئيس نبيه بري، على الرغم من حرص الحزب وبرّي على لعب دور غير ظاهر ومباشر في عملية تسهيل التأليف. وهنا تتحدث مصادر قريبة من قوى 8 آذار، عن أن الحكومة ستتشكل في الفترة القليلة المقبلة. وقد يتم الحديث عن خلافات حول الأسماء والحقائب، والحصص، لكن هذا النوع من النقاشات يحصل دوماً في كل مرة يتم فيها العمل على تشكيل حكومة توافقية، فكيف بالحري في وضع مشابه للوضع الحالي. وتلفت المصادر إلى أنه تم الاتفاق على العدد الاكبر من الأسماء والحصص ولم يبق سوى بعض التفاصيل.

تشاؤم "المستقبل"

تيار المستقبل يعتبر أن هناك نية لتشكيل حكومة من دونه، على الأقل وفق ما تشير الوقائع. لكن ثمة قناعة لديه بأن أي حكومة من هذا النوع ستقود إلى الخراب، ولن تستمر أكثر من ثلاثة أشهر، بسبب الوضع الاقتصادي الضاغط، والذي قد يذهب نحو الانهيار التام. كما أنها لن تحظى بمقبولية دولية. وهناك أطراف أخرى تعتبر أن عدم وجود غطاء لبناني جماعي، وعدم توفر غطاء دولي لهذه الحكومة ويقدم لها المساعدات، قد يدفع إلى عدم تشكيلها.

 

أبو فاعور يعلن "صفر تلوث صناعي" في الليطاني

المدن/الاحد 29 كانون الأول 2019   

"أنجزت وزارة الصناعة، بالتعاون مع الشركاء، رفع التلوث الصناعي عن نهر الليطاني، بعد أن وضعنا هدفاً هو صفر تلوث صناعي". هذا ما أكده وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال، وائل أبو فاعور، داعياً البلديات إلى "أن تأخذ دورها في حماية حرم النهر. والتعاون لحماية ما توصلنا إليه، لأن صلاحيات البلديات واسعة. ويجب عدم العودة الى الوراء. وبالتالي، تفعيل عمل الرقابة والكشف على المصانع بشكل دائم". أبو فاعور كان يتحدث خلال لقاء أقيم في شتورا، للتباحث في دور البلديات في الرقابة على إنجاز أعمال رفع التلوث الصناعي عن نهر الليطاني وروافده، في حضور قائمقام البقاع الغربي وسام نسبيه، رئيس اتحاد بلديات قلعة الإستقلال فوزي سالم، والبقاع الأوسط محمد البسط والسهل محمد المجذوب، رئيس مصلحة وزارة الصناعة في البقاع بيار عمران وفريق عمل الكشف على الليطاني، منسق عام "تيار المستقبل" في البقاع الأوسط رئيس بلدية مجدل عنجر سعيد ياسين وفاعليات.

201 مؤسسة صناعية

وقدم رئيس مصلحة وزارة الصناعة في البقاع، بيار عمران، عرضاً مفصلاً عن خطة وزارة الصناعة ومراحلها للوصول إلى صفر تلوث صناعي. وتضمن العرض برنامج عمل الوزارة واللجنة المشتركة لرفع التلوث الصناعي عن نهر الليطاني وروافده، والكشوفات التي تمت، والنتائج وقرارات وزير الصناعة، التي أوصلت إلى هدف صفر تلوث صناعي، عبر حث المصانع على معالجة نفاياتها السائلة قبل صرفها في مجرى الليطاني. واشتملت الخطة رفع التلوث الصناعي عن النهر الإجراءات المتخذة من خلال نطاق العمل في الحوضين الأعلى والأدنى. إذ ابتدأ العمل بالحوض الأعلى بواسطة كشف أولي من قبل الفريق المشترك على 201 مؤسسة صناعية تم تصنيفها ملوثة وغير ملوثة. وتضمنت النتائج وجود 47 مصنعاً لديها إجراءات كافية، وتم إحالة 74 مصنعاً على القضاء، وما تبقى هو قيد المتابعة. كما عرض عمران تقرير وزارة الصناعة المفصل والمتعلق بالنتائج التي تم تحقيقها ولائحة بتصنيف المعامل.

الحوض الأعلى

ولفت الوزير أبو فاعور إلى أن "الهدف الأساسي في هذا اللقاء هو إعلام البلديات بأن الخطة التي وضعتها وزارة الصناعة مع مصلحة مياه الليطاني تمت"، موجهاً شكره إلى فرق وزارتي الصناعة والبيئة ومصلحة مياه الليطاني، وخص بالشكر فريق العمل الذي كلف بهذه المهام منذ مطلع شهر شباط المنصرم، كما شكر تعاون كل الهيئات المعنية بالموضوع، وبشكل أساسي رئيس مصلحة مياه الليطاني سامي علوية وفريق العمل. وقال: "أنجزنا بالتعاون مع الشركاء رفع التلوث الصناعي عن نهر الليطاني، وأتكلم هنا عن حوض النهر الأعلى وكل المصانع عليه، والتي إما ركبت محطات وتم اختبارها وإما لم تركب محطات وتم إقفالها. وقد يقول بعض الصناعيين بأن وزارة الصناعة قست عليهم. أنا لا أردّ على هذا المنطق لسبب بسيط، وهو أن وزارة الصناعة أعطت مهلاً أكثر من مرة، انتهى البعض منها في تموز ومنها في شهر آب، وآخر مهلة انتهت في أيلول. ونحن اليوم في شهر كانون الأول. وبالتالي، لا يوجد أي مبرر عند أي صناعي. وثمة مصانع تم زيارتها ثلاث مرات، ولكن للأسف ثمة من كان يعتقد أن هذه المهل شكلية وتخضع لاتصال من هنا أو من هناك".

شرط الاستمرارية والبلديات

وشرح أبو فاعور ما تمت إنجازه: "نحن وضعنا هدفاً هو صفر تلوث صناعي، وتحقق اليوم، والتلوث الصناعي لا ينحصر بتلوث الليطاني. لكن أعتقد علمياً أن التلوث الصناعي هو الأخط،ر لأن المواد الصناعية تؤثر بالمزروعات وتؤثر على حياتنا من خلال نسبة السرطان العالية نتيجة التلوث الصناعي. وبدأنا بالوصول إلى صفر تلوث صناعي، أي رفعنا كل أسباب الضرر ومصادر التلوث الصناعي. الهدف الأول هو إبلاغكم بهذا الأمر، والهدف الثاني طلب مساعدتكم، فلدي تجارب مؤسفة بوزارات سابقة كون هناك برامج تجري بشكل جيد. لكن عند تغيير العهود والوزارات توقفت وتم صرف النظر عنها".

وكشف أنه أصدر قراراً "باستمرار فريق العمل في الرقابة الدورية"، متخوفاً من "عدم المحافظة على النتيجة التي توصلت إليها الوزارة"، ومتسائلا عن "وضع مسألة تلوث الليطاني في أولويات الحكومة المقبلة، وكذلك برامج وزارة الصناعة". ودعا إلى "الحفاظ على ما تم إنجازه وتطويره"، لافتاً إلى "أننا أجبرنا كل المصانع على تركيب محطات وأخذنا عينات من المحطات. ويجب أن يكون الصرف الصناعي مطابقاً للمواصفات. أي انه خاضع للفحوصات التي يقوم بها فريق العمل، وما نخشاه عدم استعمال المحطات وعدم الالتزام بالمعايير". وتساءل "هل ستستمر وزارة الصناعة بسعيها الحثيث لأجل الحفاظ على ما تم إنجازه؟ هنا يأتي دور البلديات، فالدولة لا تكترث وانتم معنيون بشكل اساسي لأن نسب السرطان مرتفعة جداً بسبب هذا المجرى الذي تحول إلى مجرور اسمه نهر الليطاني، ونحن نعاني، وهناك فرص ضائعة اقتصادية وسياحية وبيئية وزراعية، وعلى مستوى الثروة السمكية لو كان النهر نظيفا".

إدارات ووزارات لا تبالي

وكشف أبو فاعور عن "متابعة موضوع الصرف الصحي مع مصلحة مياه الليطاني والمعنيين ومع القضاء والإدارات المعنية"، لكنه أعلن صراحة أن "هناك إخفاقاً كبيراً في إدارات ووزارات لا تولي قضية النهر الاهتمام اللازم، مثل مجلس الإنماء والإعمار ووزارة الطاقة ووزارة البيئة إلى حد ما. لكن بات هناك مصلحة مسؤولة عن الليطاني هي مصلحة مياه الليطاني، تتابع الأمور مع الإدارات. وحتى اللحظة، ما زلنا نتحدث عن محطات تكرير وكأن هذه المحطات هي مشاريع نووية تحتاج لسنوات، رغم ان هناك إمكانية لاختصار المهل والقيام بإجراءات سريعة لرفع الصرف الصحي عنه". ودعا أبو فاعور القائمقامين ورؤساء الاتحادات البلدية ورؤساء البلديات إلى "المساعدة والتعاون للحفاظ على ما توصلنا إليه"، معتبراً أن "صلاحيات البلديات واسعة ويجب حماية حرم النهر كي لا يتحول الى مكب نفايات"، ومتمنيًا "عدم العودة إلى الوراء واستمرار الرقابة والكشف على المعامل، لأن هناك نماذج من التحايل، والرقابة الدائمة مطلوبة، ولا يحتمل الوضع التساهل، وسوف نوجه كتباً الى البلديات من أجل المتابعة وتنفيذ الخطة، لأن الأمانة اليوم بين أيديكم".

 

رقمٌ "صادمٌ"... إليكم تقديرًا لحجم الأموال المنهوبة

الوكالة الوطنية للاعلام/الاحد 29 كانون الأول 2019  

عرض الباحث في "الشركة الدولية للمعلومات" محمد شمس الدين، خلال لقاءٍ حوايٍّ نظمه الحراك الشعبي في ساحة العلم في صور، نماذج عن "حالات الفساد وهدر الأموال العامة" في عدد من القطاعات. وقدّر الباحث حجم الأموال المنهوبة بـ150 مليار دولار. ورأى أن "مكافحة الفساد تتم من خلال اقرار المراسيم التطبيقية لقانون وسيط الجمهورية، وبتعديل المادتين 10 و15 من قانون الاثراء غير المشروع".

 

تطوراتٌ في "فضيحةِ" تحويلِ السياسيين المليارات للخارج

الشرق الأوسط/الاحد 29 كانون الأول 2019  

تفاعلت تصريحات الخبير المالي الدكتور مروان إسكندر، التي كشف فيها عن تحويل سياسيين لبنانيين أموالاً إلى الخارج بمليارات الدولارات، وخلقت إرباكاً لدى الأوساط السياسية والمصرفية وحتى القضائية، وزادت من نقمة الانتفاضة الشعبية على الطبقة الحاكمة في لبنان، وسارع القضاء إلى فتح تحقيق بهذه المعلومات، بموازاة تحقيقات يجريها مصرف لبنان المركزي. بحسب ما أفادت صحيفة "الشرق الأوسط". وفي هذا الصدد، أكد مرجع قضائي للصحيفة، أن "تحقيقات مكثفة بدأها يوم الجمعة، قسم المباحث الجنائية المركزية، بإشراف مباشر من النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات". وأوضح أن التحقيق "بدأ بالاستماع إلى إفادة صاحب المعلومات الخبير المالي مروان إسكندر، الذي قدّم ما لديه من معطيات"، لافتاً إلى أن "الأمور قيد المتابعة وتحتاج إلى مزيد من التحقيقات بالتعاون مع مصرف لبنان، ولجنة الرقابة على المصارف". وفي وقت نُقل عن إسكندر أن التحويلات إلى الخارج بلغت 6.5 مليار دولار، لفت الأخير إلى أن "هناك بعض اللغط حول فهم المعلومات التي أدلى بها". وأوضح في تصريح لـ"الشرق الأوسط"، أن الأموال التي تحدث عنها "جرى تحويلها بشكل طبيعي وليس تهريبها كما يجري تداوله". وكشف أن "المسؤولة السويسرية أبلغته أن الأموال المحوّلة تبلغ قيمتها ملياري دولار أميركي، وهي تعود لـ9 سياسيين لبنانيين"، معتبراً أن "الخطورة تكمن في أن المبالغ جرى تحويلها في الأيام الـ15 الأخيرة، أي في ذروة أزمة السيولة". وشدد على أن "البرلمان السويسري بدأ إجراء تحقيق جدي في هذه الموضوع، وهو سينشر نتائج هذا التحقيق فور الانتهاء منه، ولا أعتقد أن الجانب اللبناني سيتوصل إلى معلومات قبل انتهاء التحقيق السويسري". وأضاف إسكندر لـ"الشرق الأوسط": "هناك صعوبة كبيرة في استعادة الأموال التي ذهبت إلى الخارج"، مذكّراً بـ"رئيس الفلبين الذي توفي قبل 30 عاماً، ولديه 2.5 مليار دولار في الخارج، لا تزال دولة الفلبين عاجزة عن استعادتها، كما أن الدولة المصرية لم تتمكن من استعادة أموال الرئيس الأسبق حسني مبارك".

 

ريفي: “العوني” تحوّل ورقة بيد “حزب الله” لتمرير المشروع الإيراني

بيروت ـ”السياسة” /29 كانون الأول/2019

 رأى الوزير السابق أشرف ريفي أن “التيار الوطني الحر تحوَّل إلى ورقةٍ مسيحيةٍ بيدِ “حزب الله” لتمرير المشروع الإيراني بالبلاد، في مقابل دعم الحزب للتيار ومنحه السلطة والمال، بما يعني أننا أمام طبقةٍ سياسيةٍ مافيويةٍ، كلُّ همها نهب المال العام وأملاك الدولة”. وقال ريفي، مغرداً : “مع ذلك لم توفر هذه الطبقة للشعب الحد الأدنى من إحتياجاته”. ولفت الى أنَّ “الحكومة أنفقت على الكهرباء 50 مليار دولار، أي ما يقارب نصف الدين العام، ومع ذلك لم يلمس المواطن أي تحسن”، مشدداً على أن “الإنتفاضة أسقطت حكومة المحاصصات، ومربعات “حزب الله” الطائفية والمذهبية، وباتت قوةً محاسِبةً تتجاوز البرلمان”. وأشار ريفي، الى أنَّ “الإنتفاضة سحبت من البرلمان ومن رئيس الجمهورية الشرعية الشعبية”، معتبرًا أنه “لو استمرت لأسقطت السلطة بأكملها لكن تحتاج لبعض الوقت”. ورأى أنَّ “حكومة دياب لا تعبر عن الإنتفاضة وليست خيارها بل خيار “حزب الله” الذي يكابر ويرفض الإستجابة لمطالب الثوار ويحاول خداع أتباعه وداعميه أنه يسيطر على القرار اللبناني”.

 

تحذير اقتصادي من مخاطر انزلاق لبنان نحو الهاوية

بيروت ـ “السياسة” /29 كانون الأول/2019

يتوقع أن تتداعى هيئات اقتصادية ونقابية، كما علمت “السياسة”، إلى اجتماع طارئ مطلع السنة الجديد، لإطلاق تحذير خطير ونهائي في حال لم تشكل الحكومة، من مخاطر انزلاق لبنان نحو الهاوية، بفعل التراجعات الاقتصادية على مختلف المستويات، وفي ظل الإجراءات المصرفية المتشددة المفروضة على العملاء، ما أوقع المواطنين في ضائقة مالية غير مسبوقة . وأشارت مصادر اقتصادية، أن الهيئات الاقتصادية ستدعو المسؤولين إلى العمل وبسرعة على إنقاذ ما يمكن إنقاذه، وإعادة الانفتاح على الدول العربية الشقيقة، والدول الصديقة، لأن لبنان لا يمكن أن يقف على قدميه، إلا بدعم مالي سريع من الأشقاء العرب والمجتمع الدولي، للاسراع في تنفيذ مؤتمر “سيدر” . وفي تداعيات الأزمة المعيشية، دخل، أمس، ملثم الى صيدلية الاهرام في القبة – طرابلس، مهدداً بتفجير قنبلة كانت بيده في حال لم يحصل على المال. وتمكن من سرقة حوالي اربعمئة الف ليرة لبنانية من الصندوق ليفر بعدها الى جهه مجهولة. وقد حضرت القوى الامنية الى المكان وعملت على فتح تحقيق بالحادث.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس يدعو الأسرة لتبادل الحديث على المائدة بدلا من الانشغال بالهواتف

مواقع الأكترونية/29 كانون الأول/2019

دعا البابا فرنسيس أفراد الأسرة إلى تبادل الحديث معا أثناء تناول الطعام بدلا من الانشغال باستخدام الهواتف المحمولة، مشيرا إلى السيد المسيح والعذراء مريم والقديس يوسف كنموذج يحتذى بالنسبة للأسر.   وقال البابا في عظته الأسبوعية بساحة القديس بطرس "كانوا يصلون ويعملون ويتواصلون مع بعضهم البعض". وأضاف "أسأل نفسي عما إذا كنتم كأفراد أسرة تعرفون كيفية التواصل معا أم يعجبكم مشهد هؤلاء الأطفال أثناء تناول الطعام وهم يتبادلون الحديث عبر هواتفهم المحمولة... حيث يسود الصمت كما لو كنتم في قداس".  وقال البابا في حديث مرتجل "على أفراد الأسرة العودة إلى التواصل فيما بينهم".  وأضاف "أيها الآباء والأطفال والأجداد والأشقاء والشقيقات... هذه مهمتكم اليوم في يوم العائلة المقدسة".

 

وسائل إعلام أميركية: قتيلان وجريح إثر إطلاق نار بكنيسة في تكساس

المركزية/29 كانون الأول/2019

ذكرت وسائل إعلام محلية بولاية تكساس الأميركية أن شخصين على الأقل قتلا وأصيب ثالث بجروح بالغة عقب إطلاق نار بكنيسة على مشارف مدينة فورت وورث.  وذكرت صحيفة دالاس مورننج نيوز نقلا عن متحدثة باسم خدمة الطوارئ المحلية أن شخصا قتل بموقع الحادث وتوفي الآخر خلال نقله إلى المستشفى.  وأضافت وسائل الإعلام المحلية أن الحادث وقع بكنيسة وست فريواي أوف كرايست بضاحية وايت سيتلمنت. وأبلغ شاهد محطة تلفزيون محلية أن رجلا مسلحا فتح النار على مجموعة من الحاضرين قبل أن يطلق أحدهم النار عليه.وذكرت محطة سي.بي.إس11 أن السلطات تعتقد أن المهاجم هو أحد الثلاثة الذين اصيبوا بالرصاص لكنها لم تتأكد بعد ما إذا كان قد قتل أم أصيب.

 

«المرصد»: تركيا نقلت 300 مقاتل من سوريا إلى ليبيا

الشرق الأوسط/29 كانون الأول/2019

ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، اليوم (الخميس)، أن تركيا نقلت ما يقرب من 300 مقاتل، من الأراضي السورية إلى داخل ليبيا. ونقل المرصد عن مصادر موثوقة، أن عدد المقاتلين الذين وصلوا إلى العاصمة الليبية طرابلس حتى الآن بلغ 300 شخص، في حين أن عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ ما بين 900 و1000 مجند. وأضافت المصادر: «الراتب المطروح من جانب تركيا يتراوح ما بين 2000 و2500 دولار للشخص الواحد لعقد مدته 3 أو 6 أشهر مقابل التوجه إلى طرابلس في ليبيا، وكلما طالت المدة كلما زاد الراتب الذي يتلقاه المقاتل، وعدد كبير من المجندين والمقاتلين الذين انتقلوا إلى ليبيا هم من فصيل حركة (حزم) التي تم حلها قبل عدة سنوات». وأكد «المرصد السوري» حصوله على تسجيلات صوتية لأحد الأشخاص يظهر فيه صوت أحد المقاتلين الموالين لتركيا، يتحدث مع مجموعة من المجندين عما إذا كانوا على استعداد للرحيل غداً إلى طرابلس، انطلاقاً من عفرين، مضيفاً عبر التسجيل الصوتي: «سنتحرك في الساعة العاشرة صباحاً من عفرين. نحن لسنا عبدة الدولار، ولكن الظروف والديون التي مررنا بها تدفعنا إلى فعل هذا». من جانبه، نفى المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة «الوفاق الوطني» الليبية، صحة التسجيلات المرئية التي يتم تداولها في بعض صفحات التواصل الاجتماعي، والتي تظهر بعض المقاتلين السوريين في أحد المعسكرات، وتزعم أنهم في ليبيا. وأشار المكتب، في بيان نشره صباح اليوم (الأحد)، إلى تثبت القنوات الإخبارية المحلية والدولية، وتأكدها من أن التسجيلات التقطت في مدينة إدلب السورية، دون الإشارة لأسماء القنوات. وأكدت حكومة الوفاق الوطني، في البيان، ملاحقتها القضائية لكل من يساهم في نشر هذه الأكاذيب وغيرها من افتراءات، على حد وصفها، معتبرة نشر هذه التسجيلات محاولة يائسة لتشويه ما تحققه قواتها من انتصارات. كان مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن، قد كشف أمس أن تركيا بدأت شحن مقاتلين موالين لها من سوريا إلى ليبيا، للمشاركة في المعارك الدائرة هناك إلى جانب حكومة السراج، في خطوة هي الثانية من نوعها خلال أشهر. وجاء كلامه في وقت نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية عن مصدر تركي «كبير»، أول من أمس، إن تركيا تستعد لنشر قوات برية وبحرية لدعم حكومة السراج إلى جانب خطة مقررة لنقل مقاتلين موالين لها من الفصائل السورية إلى ليبيا من أجل هزيمة المشير خليفة حفتر. وأضاف المصدر التركي، أن بلاده تهدف إلى إرسال قواتها البحرية لحماية طرابلس، بينما تقوم قواتها بتدريب وتنسيق قوات فائز السراج. من جانبه، قال المبعوث التركي إلى ليبيا أمر الله إيشلار، إن بلاده مستعدة لبناء قاعدة عسكرية في ليبيا إذا تقدمت حكومة السراج بطلب رسمي، على غرار القاعدتين التركيتين في قطر والصومال. وزعم إيشلار أن إنشاء قاعدة عسكرية في ليبيا لا يهدف إلى الحرب، قائلاً: «لا تفكروا بالقاعدة العسكرية على أنها للحرب، وإنما من الجانب التدريبي».

 

ثوار العراق يغلقون الدوائر الحكومية وحقلاً نفطياً ويقطعون الجسور

مقتل شرطي في كربلاء... وبرهم صالح رفض التدخل الخارجي و"البناء" تدرس إعفاءه

بغداد – وكالات/29 كانون الأول/2019

 قطع متظاهرون جسراً حيوياً وأغلقوا دوائر حكومية بمحافظة ذي قار، فيما قتل شرطي بمحافظة كربلاء. وقال مصدر أمني أمس، إن “العشرات من المتظاهرين أقدموا اليوم (أمس)، على حرق إطارات عند جسر النصر وسط محافظة ذي قار”، مضيفاً إن “حرق الإطارات تسبب في إغلاق الجسر بالكامل، ما أسفر عن حدوث تكدس مروري شديد وسط المحافظة”.وأشار إلى أن “متظاهرين في الديوانية أغلقوا غالبية الدوائر الحكومية، ومنعوا الموظفين من الاستمرار بالعمل”، وذلك بعد أن تمكنوا ليل أول من أمس، من إيقاف إنتاج النفط في حقل الناصرية العملاق. من جهتها، قالت مصادر أمنية ونفطية إن الإنتاج في حقل الناصرية، الذي يقدر بنحو 100 ألف برميل يومياً، توقف بعدما قطع متظاهرون إمكانية الوصول إليه، مطالبين بتوفير وظائف لهم. وأشارت إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتوقف فيها الإنتاج في حقل نفطي منذ بدء التظاهرات في الأول من أكتوبر الماضي. وفي كربلاء، أفاد شهود عيان أمس، أن أحد عناصر الشرطة قتل وأصيب أربعة متظاهرين بحالات اختناق جراء استنشاق الغازات المسيلة للدموع بعد مصادمات ليلية بين المتظاهرين والقوات الأمنية وسط مدينة كربلاء. وقالوا إن “قوات الشرطة عثرت على جثة أحد عناصر الشرطة وعليها أثار رصاص حي قرب جسر الضريبة فيما أصيب أربعة من المتظاهرين بحالات اختناق جراء استنشاق الغازات المسيلة للدموع بعد أن استخدمت القوات الأمنية الرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع لتفريق المظاهرات الاحتجاجية وسط كربلاء”.

وفي ميسان، أكدت تنسيقية التظاهرات في المحافظة، أنه في حال إصرار الكتل السياسية على اختيار رئيس وزراء لا يتواءم مع مطالب الشعب، فإنها ستتخذ إجراءات تصعيدية، كما طالبت بإقالة المحافظ وعدد من المديرين العامين في محافظتهم. وجاء ذلك فيما أطلق المئات من طلاب جامعة الكوفة جنوب العراق، مناطيد صغيرة في الهواء تحمل أسماء قتلى التظاهرات، وقال منظمو هذه الفعالية إن الهدف منها هو إيصال رسائل سلمية عن تظاهراتهم. على صعيد آخر، أكدت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق في بيان، ليل أول من أمس، أن حصيلة ضحايا الاحتجاجات المستمرة في البلاد منذ أكتوبر الماضي تقترب من 500 قتيل. وأعلنت أن 490 شخصاً لقوا مصرعهم وأصيب نحو 22 ألفا آخرين على خلفية التظاهرات. وقال عضو المفوضية فيصل عبد الله، إن بين القتلى 33 ناشطاً اغتيلوا بعمليات قتل مستهدفة. في غضون ذلك، كشفت وثائق سرية خطة المشرف الأمني لمحافظة ذي قار للتعامل مع المتظاهرين، مشيرة إلى تورط إحدى التشكيلات الأمنية في مجزرة ذي قار التي وقعت في 28 نوفمبر الماضي، التي أدت إلى مقتل عشرات المحتجين. وأظهرت الوثائق أن أولويات الأمن كانت التدرج من “الإقناع اللفظي والترهيب باستخدام القوة، إلى استخدام القنابل المسيلة للدموع، وصولاً إلى استخدام القوة المادية ماعدا الأسلحة النارية، وفي حالة عدم الاستجابة يتم استخدام الكلاب البوليسية المدربة وأخيرا استخدام خراطيم المياه”.

وعلى الصعيد السياسي، عقد “تحالف البناء”، بقيادة هادي العامري، اجتماعاً لتقديم مرشح جديد لمنصب رئيس الوزراء، بعد رفض الشارع ورئيس الجمهورية مرشحهم السابق أسعد العيداني. وقالت مصادر إن “قادة الكتل السياسية المنضوية في التحالف حضروا الاجتماع، وتدارسوا مسألة إعفاء رئيس الجمهورية برهم صالح، من منصبه على خلفية رفضه تكليف العيداني لمنصب رئيس الحكومة، واعتبروه خرقاً دستورياً”. بدوره، قال النائب عن “تحالف الفتح”، مختار الموسوي أول من أمس، إن “رئيس مجلس الوزراء الجديد لن يبقى في السلطة أكثر من ستة أشهر، ومن ثم يتم إجراء الانتخابات المبكرة، وبالتالي لا يوجد ما يقلقنا في هذا الجانب”.وأضاف إن “جميع القوى السياسية متفقة على تلبية مطالب الشارع العراقي، ومنها اختيار شخصية رئيس مجلس الوزراء تحظى بمقبولية الشارع والجميع، وإجراء الانتخابات المبكرة”. من جانبه، أكد صالح خلال استقباله السفير الياباني لدى العراق ناوفومي هاشيموتو، أمس، “احترام إرادة الشعب في الإصلاح ورفض أي تدخل خارجي في السياسة الداخلية”. وفي خضم ذلك، بدأ اسم جديد يلوح في الافق هذه الايام كمرشح لمنصب رئاسة الوزراء، وهو القائد العسكري عبدالغني الأسدي، الذي كان أحد قادة الجيش المكلفين بتحرير الموصل من قبضة تنظيم “داعش”. وتداول ناشطون وسياسيون على مواقع التواصل الاجتماعي آراء متباينة بشأن الأسدي، إذ أثنى عليه البعض لمواقفه في معارك التحرير، فيما انتقده آخرون واتهموه بالولاء لمحاور إقليمية.

 

تفجير انتحاري في صلاح الدين يصيب ضابطاً وثلاثة مقاتلين

بغداد – وكالات/29 كانون الأول/2019

أعلنت خلية الإعلام الأمني أمس، إصابة ضابط وثلاثة مقاتلين، في تفجير انتحاري خلال عملية “إرادة النصر” بمرحلتها الثامنة. وذكرت الخلية في بيان، أن “قواتنا المسلحة تواصل واجباتها في المرحلة الثامنة من عملية إرادة النصر، وتمكنت قيادة عمليات صلاح الدين ضمن هذه المرحلة من العثور على أربعة أوكار للإرهابيين تحتوي اجهزة اتصالات ومواد غذائية وملابس وأواني طبخ، كما دمرت نفقين اثنين بداخلهما عبوتان ناسفتان، وقتلت خمسة إرهابيين انتحاريين كانوا داخل نفق”. وأضافت إنه “خلال رفع الأحجار عن النفق، أقدم أحد الإرهابيين الانتحاريين أيضاً على تفجير نفسه، ما أدى إلى إصابة ضابط وثلاثة مقاتلين”، مشيرة إلى أن “قواتنا الأمنية مازالت تحاصر الوكر، لكي يتم تطهيره غرب وادي الثرثار قرب قرية السرت”. وأشارت إلى أن “القوات الأمنية عثرت على معمل تفخيخ في غرب وادي الثرثار قرب قرية مناور الشمري”. وكانت قيادة العمليات المشتركة أعلنت في وقت سابق، انطلاق المرحلة الثامنة من عملية “إرادة النصر” ضد تنظيم “داعش”، مشيرة إلى أن العملية تتكون من خمس مراحل. وفي السياق، قتل طيران الجيش العراقي ستة من عناصر “داعش” أول من أمس، أثناء محاولتهم الهجوم على مقر لـ”الحشد الشعبي” جنوب الموصل. وفي كركوك، أعلنت خلية الإعلام الأمني أمس، تفكيك سيارة مفخخة تحمل لوحات تسجيل مرورية سورية، ضمن عملية إرادة النصر. وذكرت أن “قوات الفرقة المدرعة التاسعة تمكنت من تفكيك وتفجير سيارة مفخخة في قرية السهيل بالمقر المتقدم لقيادة العمليات المشتركة في كركوك، ضمن عمليات إرادة النصر الثامنة”.

 

عودة عصابات الجريمة المنظمة

بغداد – وكالات/29 كانون الأول/2019

أفادت مفوضية حقوق الإنسان العراقية، بأن عصابات الجريمة المنظمة ظهرت مجدداً في البلاد مستغلة “هشاشة” الوضع الأمني. وقال عضو المفوضية فاضل الغراوي في بيان، أول من أمس، “أشرنا لارتفاع في عمليات الاغتيال والاستهداف للمواطنين”، مضيفاً إن “ذلك جاء بسبب هشاشة الوضع الأمني وعودة عصابات الجريمة المنظمة”. وأفاد بأن إجمالي إحصائيات الخطف والفقدان الموثقة رسمياً لدى مكاتب المفوضية بلغت 68 حادث خطف وفقدان على خلفية التظاهرات، مشيراً إلى أن المتبقي فعلياً ممن لم يكشف عن مصيرهم حتى الآن هو 56 ناشطاً بعد إطلاق سراح ناشطي كربلاء الـ12 قبل أسبوعين.

وجاء التصريح عقب العثور على جثة محترقة قرب ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد. وقال ملازم في شرطة بغداد، إن “المتظاهرين أبلغوا قوات الأمن بوجود جثة محترقة مجهولة الهوية قرب جسر الأحرار القريب من ساحة التحرير وسط بغداد”، مضيفاً إن قوات الأمن فرضت طوقاً أمنياً في المكان ونقلت الجثة إلى دائرة الطب العدلي، وفتحت تحقيقاً في الحادث.

 

اعتقال متهم بالتشهير ببارزاني

بغداد – وكالات/29 كانون الأول/2019

اعتقلت القوات الأمنية في محافظة النجف أمس، مواطناً من أهالي الديوانية، بناء على تهمة القدح والذم التي وجهها لزعيم “الحزب الديمقراطي الكردستاني” مسعود بارزاني. وذكر مكتب بارزاني في بيان، أن “مواقع كردية وعربية عدة نشرت خبراً يشير إلى أن بارزاني قدم شكوى ضد مواطن اتهمه بالتشهير وتم اعتقاله في النجف، إلا أن هذا الموضوع لا علاقة له ببارزاني الذي لم يسجل أي شكوى ضد أي شخص”. من ناحيتهم، قال ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إن “المواطن حسن عباس عليوي، من أهالي الديوانية نشر منشوراً عبر موقع فيسبوك وانتقد به حكومة إقليم كردستان ومسعود بارزاني، بعدها قام الممثل القانوني لمسعود بارزاني بملاحقته في المحاكم بشكوى قضائية”. في غضون ذلك، أعلنت شرطة محافظة النجف إطلاق سراح مواطن من أهالي الديوانية مطلوب لحكومة إقليم كردستان.

 

19 ألف لاجئ سوري في كردستان

بغداد – كونا/29 كانون الأول/2019

أعلن مركز التنسيق المشترك للأزمات، التابع لوزارة الداخلية بحكومة إقليم كردستان، أمس، أن عدد اللاجئين السوريين إلى الاقليم تجاوز 19 ألف شخص. وذكر المركز في بيان، أن نحو 19018 من اللاجئين السوريين وصلوا إلى إقليم كردستان عن طريق الحدود العراقية – السورية، حيث استقبلتهم فرق الوزارة بالتعاون مع المنظمات التابعة للأمم المتحدة، إضافة إلى المنظمات الخيرية المحلية. وأشار إلى أن حكومة الإقليم خصصت بالتعاون مع المنظمات الدولية ثلاثة مخيمات بمحافظة دهوك، لإيواء اللاجئين السوريين ووفرت لهم المستلزمات الضرورية. ودعا المجتمع الدولي والدول المانحة إلى تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين والنازحين العراقيين الذين يتجاوز عددهم مليون شخص. يشار إلى أن نحو 235 ألف شخص نزحوا خلال أسبوعين جراء التصعيد العسكري الأخير في محافظة إدلب شمال غرب سورية وفق ما أعلنت الأمم المتحدة تزامناً مع تكثيف قوات النظام وحليفتها روسيا وتيرة غاراتها على المنطقة.

 

توتر دبلوماسي بين الكويت وإيران على خلفية استضافة مؤتمر للمعارضة الأحوازية

الشرق الأوسط/29 كانون الأول/2019

أعلنت طهران، أمس، استدعاء القائم بأعمال السفارة الكويتية، على خلفية عقد مؤتمر مناوئ لإيران في الكويت. وأفادت وكالة «مهر» للأنباء بأن الخارجية الإيرانية استدعت القائم بالأعمال الكويتي لدى طهران «احتجاجاً على احتضان الكويت مؤتمراً»، اعتبرته طهران «معادياً»، واستقبالها لما أسمتهم «قادة إرهابيين» من الجماعات المعارضة لإيران، وما تضمنه من تصريحات بعض المسؤولين الكويتيين عدّتها «معادية لإيران». ووفقاً للبيان، فإن الخارجية الإيرانية، سلمت مذكرة احتجاج شديدة اللهجة للقائم بالأعمال الكويتي. وأدان مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون الخليج، علي رضا عنايتي، التصرف الكويتي، واعتبره تدخلاً صريحاً في الشؤون الداخلية الإيرانية، وانتهاكاً لمبدأ حسن الجوار، وطبيعة التصريحات الرسمية الصادرة من الكويت. وكان موقع إيراني معارض نشر تقريراً مصوراً يظهر فيه رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم يسلم درع المجلس لعضو وفد حركة النضال العربي الأحوازي, حكيم الكعبي، وذلك بحضور النائب عبد الله فهاد العنزي، على هامش الاجتماع المنعقد في الكويت تحت عنوان «برلمانيون لأجل الأحواز». وقال الموقع، الذي يعنى بشؤون إقليم الأحواز الإيراني، إن المؤتمر يعتبر «تعبيراً عن الروابط الأخوية التي تجمع الشعب العربي في الكويت والأحواز المحتلة».

لكن وسائل إعلامية كويتية رسمية تناولت حديثاً للنائب عبد الله فهاد، قال فيه إن لقاء الغانم والكعبي كان للحديث معه حول رسالته للماجستير في «الديمقراطية في الكويت»، نافياً أن يكون اللقاء تطرق من قريب أو من بعيد إلى أي قضايا وملفات أخرى. وأشار النائب فهاد، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إلى أن حكيم الكعبي أبدى رغبته بلقاء رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، على هامش زيارته إلى الكويت، للحديث معه حول رسالة الماجستير التي يعدها الكعبي بشأن الديمقراطية في الكويت، في إحدى الجامعات الألمانية، ووافق رئيس المجلس على ذلك. وشهدت العلاقات الكويتية الإيرانية توتراً متكرراً كان آخرها في يوليو (تموز) 2017 حين قررت الكويت تخفيض التمثيل الدبلوماسي الإيراني لديها بعد اتهام القضاء الكويتي لجهات إيرانية بالتورط في القضية المعروفة إعلامياً باسم «خلية العبدلي».

 

ترامب يعقد اجتماعات مكثفة مع “الأمن القومي” بعد هجوم كركوك

واشنطن – وكالات/29 كانون الأول/2019

 كشفت أنباء صحافية أمس، عن اجتماعات مكثفة يعقدها مجلس الأمن القومي، بقيادة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لبحث الهجوم على قاعدة كركوك، التي أودت بحياة أميركي وإصابة جنود أميركيين آخرين. ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية عن مسؤول في البيت الأبيض قوله، إن ترامب قد تم إطلاعه على الحادث “وما زال يعمل عن كثب مع فريق الأمن القومي التابع له لمراقبة الوضع”. وأضاف إن الجيش الأميركي يركز على وجود صلة محتملة لميليشيا “حزب الله” العراقية، المدعومة من إيران. وأشار إلى أن هذه الهجمات باتت مصدر قلق بالغ لوزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”. من جانبه، دعا السيناتور الجمهوري توم كوتون في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”، ليل أول من أمس، إلى الرد بشكل حاسم على الهجوم. وقال إنه “إذا كان الدم الأميركي تم سفكه من قبل مجموعة تدعمها إيران، يجب أن تواجه طهران عواقب سريعة وخيمة”. من ناحية ثانية، نفى مصدر في السفارة الأميركية لدى العراق، أمس، الأنباء التي تحدثت عن أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، زار بغداد سراً أول من أمس.

 

إيران تُهدِّد بانتهاك خامس لاتفاقها النووي مع مجموعة 5+1

الجيش الإيراني: تدمير أي معدات تجسس تستهدف المناورات مع روسيا والصين

طهران، عواصم – وكالات/29 كانون الأول/2019

 أكد نائب رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني محمد جواد جمالي، أن بلاده “مضطرة لاتخاذ الخطوة الخامسة والخطوات التالية لخفض التزاماتها في الاتفاق النووي”. وقال جمالي: “لا يمكننا انتظار أوروبا لفترة غير محددة للوفاء بالتزاماتها، لذلك سنواصل اتخاذ الخطوة الخامسة”، معتبرا أنه “من خلال اتخاذ هذه الخطوة والسلوك السلبي لأوروبا، لن يبق للاتفاق النووي أي وجود خارجي”. من جانبه، هدد مساعد الشؤون التنسيقية للجيش الإيراني حبيب سياري، بأن بلاده سوف تدمر أي معدات للتجسس على المناورات المشتركة التي تجريها مع روسيا والصين. وقال: إن شمال المحيط الهندي إحدى المناطق الستراتيجية في العالم، لأنه يتكون من ثلاثة مضائق رئيسية تشكل مثلثًا ذهبيًا، وهي مضيق باب المندب، وملقة، ومضيق هرمز والتي تترأسها قيادات عالمية، إضافة إلى أن عمليات شحن التجارة العالمية تتم عن طريق البحر، وهذا ما يعطي البحر أهمية كبرى. بدورهما، اجتمع قائدا حرس الحدود الإيراني والتركي، لمناقشة الأوضاع الأمنية على حدود البلدين، بالتزامن مع تقارير حقوقية حول قيام أنقرة بتسليم 33 لاجئا إلى إيران، بينهم معارضون مقبولون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وقال قائد حرس الحدود الإيراني قاسم رضائي خلال تفقده وحدات فوج ماكو الحدودية، شمال غرب ايران، إن “الاجتماع ناقش الوضع الأمني الأخير على الحدود المشتركة، والاتفاقيات التي تم التوصل إليها بين حرسي حدود البلدين خلال العام الماضي”. هذا، بينما أكدت شبكة كردستان لحقوق الإنسان أن السلطات التركية سلمت الجانب الإيراني 33 لاجئا، بينهم الناشط السياسي الكردي الإيراني عادل بهرامي. من ناحيته، اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، أن استدعاء فرنسا للسفير الإيراني في باريس، “تدخل في الشأن الإيراني وليس له أساس قانوني”. وقال موسوي: إن “بيان الخارجية الفرنسية حول المواطن الإيراني إجراء تدخلي، ونعتبر الطلب الفرنسي ليس له أي أساس قانوني، لأن الشخص المطلوب عادل خواه مواطنة إيرانية محتجزة بتهمة التجسس، وتم اطلاع محامي الدفاع عنها بجميع تفصيلات القضية، ويجري التحقيق في قضيتها من قبل القضاء”. ورفض الضجة الإعلامية بشأن اعتقال الأسترالية كايلي مور جيلبرت، قائلا إنه تم اعتقالها بسبب انتهاك الأمن القومي الإيراني، وأصدرت محكمة ذات اختصاص قصائي حكما يتماشى مع القوانين ذات الصلة.

من جهته، أكد ممثل الولي الفقيه في بعثة الحج عبد الفتاح نواب، أن مفاوضات تجري بين بلاده والسعودية لاستئناف العمرة وزيادة حصة إيران في الحج، موضحا أنه “بعد المفاوضات مع مسؤولي الحج بالسعودية، تقرر إيفاد مئة ألف من إيران لأداء فريضة الحج للعام القادم”.

 

سورية: تركيا وقطر تُموِّلان “النصرة” وعلى أوروبا استعادة “دواعشها”

المعارضة السورية قصفت قوات الأسد في القرداحة... ودعوات لوقف التصعيد العسكري في إدلب

عواصم – وكالات/29 كانون الأول/2019

 اتهم ممثل النظام السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، تركيا وقطر بأنهما ممولين أساسيين لـ”جبهة النصرة” في سورية، مطالباً الاتحاد الأوروبي باستعادة “إرهابييه” الذين قاتلوا في بلاده. وقال الجعفري في كلمة ألقاها خلال جلسة للجمعية العامة، أول من أمس، بشأن “الميزانية البرنامجية للأمم المتحدة للعام 2020، إن “المنظمة العالمية منذ تأسيسها لم تكن خيرية بل مؤسسة مسيسة بامتياز لصالح الأقوى، لكن هذا الوضع الخطير بات يستشري حالياً بشكل فاضح وبطريقة تهدد مركزها وقيمتها وتقوض السلم والأمن الدوليين”.وأضاف ان الدول الراعية للإرهاب في سورية دفعت باتجاه تشكيل ست آليات أممية لفبركة اتهامات ضد بلاده، مشيراً إلى أن الممارسة العملية كشفت أن هذه الآليات “لم تكن حيادية ولا مستقلة ولا نزيهة ولا موضوعية”. وشدد على ضرورة عدم رضوخ الأمانة العامة للأمم المتحدة “للضغوط السياسية والمالية وممارسات الاستقطاب” التي تتبعها حكومات بعض الدول الأعضاء في الترويج لما تسمى “الآلية الدولية والمستقلة والحيادية الخاصة بتحديد ومعاقبة المسؤولين عن جرائم كبرى في سورية” في الميزانية العادية للأمم المتحدة. وتساءل “متى تنوون في الاتحاد الأوروبي استعادة إرهابييكم الأجانب الذين عاثوا قتلاً وخراباً في سورية، أم أن هذا أمر فني بحت؟”، مضيفاً ان “هناك حكومات دول دعمت ومولت تنظيمات إرهابية في سورية وهي مصنفة على قائمة مجلس الأمن للكيانات الإرهابية”، ومشيراً إلى تصريحات رئيس وزراء قطر السابق الشيخ حمد بن جاسم التي قال فيها صراحة إن بلاده لا تعترف بتصنيف الأمم المتحدة لـ “جبهة النصرة” على أنه كيان إرهابي وأقر أيضاً بأن قطر أنفقت مع حكومات أخرى بينها تركيا، نحو 137 مليار دولار لإسقاط النظام السوري. من ناحية ثانية، قصفت المعارضة المسلحة بقذائف صاروخية ريف مدينة القرادحة، أول من أمس، ما تسبب بأضرار مادية لبعض المباني السكنية، فيما أحبطت قوات النظام هجوم بعربتين مفخختين يقودهما انتحاريان قبل وصولهما إلى المواقع الجيش. وفي إدلب، رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، هدوءاً نسبياً تشهده عموم منطقة خفض التصعيد، سيما محاور القتال في الريف الإدلبي. وأشار إلى تغيب طائرات النظام وروسيا عن أجواء المنطقة منذ منتصف ليل أول من أمس، بينما تشهد محاور التماس شرق وجنوب شرق إدلب، استهدافات متبادلة بالقذائف والرشاشات الثقيلة بين قوات النظام والمعارضة. وذكر أن طائرات روسية عدة تناوبت ليل أول من أمس، على قصف الأطراف الجنوبية لمدينة سراقب بصواريخ شديدة الانفجار. ووثق خلال أول من أمس، مقتل 36 عنصراً من المعارضة وقوات النظام في ريف إدلب، إذ قتل 27 عنصراً من النظام، بينما قتل تسعة مقاتلين من المعارضة.

من ناحيته، قال رئيس مركز المصالحة الروسي في سورية الجنرال يوري بورنيكوف أول من أمس، إن قوات صدت هجمات للمسلحين في ضواحي إدلب، وكبدتهم نحو 30 قتيلاً وجريحاً. في غضون ذلك، دعا الاتحاد الأوروبي أمس، النظام السوري وحلفاءه إلى وقف التصعيد العسكري في محافظة إدلب. وقالت المتحدثة باسم الاتحاد للشؤون الخارجية والسياسية والامنية فيرجيني باتو هنريكسون في بيان، إنه “يجب على الحكومة وحلفائها وقف الهجمات العسكرية العشوائية واحترام القانون الانساني الدولي”. من جانبه، أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أمس، أن بلاده لن تخلي بأي شكل من الأشكال نقاط المراقبة الـ 12 في منطقة خفض التصعيد بإدلب.

 

تركيا تدعو لإنشاء “بلاك ووتر” إسلامية للتدخل الخارجي المسلح

“الإندبندنت” دعت ترامب للتوقف عن استرضاء أنقرة ومواجهة محاولاتها للسيطرة على المتوسط

أنقرة – وكالات/29 كانون الأول/2019

 كشف كبير المستشارين العسكريين للرئيس التركي عدنان تنارفيدي، أبعاد المخطط التركي للهيمنة على العالم الإسلامي وفي القلب منه منطقة الشرق الأوسط. ودعا الجنرال المتقاعد تنارفيدي، ليل أول من أمس، إلى سرعة إنشاء شركة خدمات عسكرية وأمنية “إسلامية” تعمل في مجالات التدريب والدعم العسكري الخارجي على غرار “بلاك ووتر” الأميركية، وهو ما اعتبره المراقبون إيعاز تركي بإنشاء تنظيم ديني مسلح ذي غطاء سياسي. وفي إشارة إلى أردوغان، قال: إن “جهودنا موجهة في الأساس إلى فتح الطريق أمام ما وصفه بالزعيم المهدى المخلص الذي العالم الإسلامي ينتظر عودته”، وهو ما اعتبره المحللون إشارة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي تسكنه أطماع السيطرة على العالم الإسلامي. وفي السياق، أكد معهد “نورديك ريسيرش نتوورك” السويدي، المتخصص في محاربة التطرف، أن تنارفيدي يمتلك ويدير لحساب الدولة التركية منظمة للخدمات شبه العسكرية “منظمة ميليشياوية” تدعى “سادات” للخدمات المسلحة والأمنية. وذكر أن هذه المنظمة تتبنى أفكاراً متطرفة تؤمن بنهج العنف ومعاداة أصحاب الديانات الأخرى وإقامة دولة الخلافة الإسلامية بقوة السلاح. على صعيد آخر، دعت صحيفة “إندبندنت” البريطانية أمس، الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتوقف عن “محاولات استرضاء نظيره التركي رجب طيب أردوغان على خلفية الأحداث المتسارعة في سورية، وضرورة أن يضع مساعدوه خطة لمنع روسيا وتركيا من استغلال مياه البحر المتوسط والتعدي على الحقوق السيادية للدول المُطله عليه”.وذكرت أنه “بينما تعبث تركيا في الفوضى المنتشرة في ليبيا وشرق البحر المتوسط، يبدو أن ترامب يقف بعيداً للغاية عن هذا المشهد، كعادته… ورغم أنه يبدو متفهماً للغاية بشأن المصالح الأميركية بشأن مراكز الغاز في البحر المتوسط، لكنه يتجاهل تماماً حقيقة أن خسارة ليبيا لحساب الروس والأتراك لن تجعله واقفاً في أي مكان قريب من سباق الغاز!”. وأضافت ان “المواجهة في منطقة البحر المتوسط باتت عرضة بشكل متزايد لسوء التقدير مع تنامي احتمالات تصعيد تركيا لوجودها العسكري في ليبيا قريباً، ما سيؤدي حتماً إلى إشعال النار في شرق البحر المتوسط بأكمله”. من ناحية ثانية، وصلت طائرة عسكرية تركية إلى العاصمة الصومالية مقديشو، أمس، تحمل مساعدات طبية في أعقاب هجوم إرهابي، وقع أول من أمس، وخلف ضحايا أتراكاً.

 

وزير الدفاع التركي: لن نخلي نقاط المراقبة في إدلب

الشرق الأوسط/29 كانون الأول/2019

أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، اليوم (الأحد)، أن بلاده لن تخلي بأي شكل من الأشكال نقاط المراقبة الـ12 في منطقة خفض التصعيد بإدلب، شمال غربي سوريا. جاء هذا خلال اجتماع عقده الوزير مع قادة الوحدات التركية المتمركزة على حدود سوريا، بحضور قيادات الجيش، على خلفية التطورات في إدلب.

ونقلت وكالة «الأناضول» التركية عن أكار: «لن نخلي بأي شكل من الأشكال نقاط المراقبة الـ12 التي تقوم بمهامها بشجاعة لضمان وقف إطلاق النار في إدلب، ولن نخرج من هناك». وأوضح أن «نقاط المراقبة التركية في المنطقة، لديها التعليمات اللازمة، وسترد دون تردد في حال تعرضها لأي هجوم أو تحرش». كما تطرق وزير الدفاع التركي إلى مذكرة التفويض المتوقع تمريرها من البرلمان التركي، من أجل إرسال قوات إلى ليبيا. وشدد في هذا الصدد على أن «قواتنا المسلحة مستعدة لتولي المهام داخل وخارج البلاد من أجل حماية حقوق ومصالح بلادنا». ودفعت تركيا، خلال الأسبوع الماضي، بتعزيزات عسكرية كثيفة إلى نقاط المراقبة التي أنشأتها في أكتوبر (تشرين الأول) 2017، بموجب اتفاق تم التوصل إليه في آستانة بضمان الدول الثلاث الضامنة للمحادثات (روسيا وتركيا وإيران). وتعرض عدد من نقاط المراقبة إلى هجمات وتحرشات من جانب قوات النظام السوري أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الجنود الأتراك. وتسعى تركيا لدى روسيا من أجل إعلان وقف إطلاق النار، واستعادة التهدئة في إدلب. وزار وفد تركي، موسكو، الثلاثاء الماضي، لهذا الغرض، إلا أن المباحثات لم تسفر عن جديد حتى الآن. وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أول من أمس، إن بلاده أبلغت أوروبا بأنها لن تتمكن من تحمل موجة جديدة من اللاجئين من سوريا، وأنه يجب العمل على تهدئة الأوضاع في إدلب، مشيراً إلى نزوح نحو 100 ألف سوري من إدلب باتجاه الحدود التركية هرباً من قصف القوات الحكومية السورية وحلفائها.

 

مصر تدعو إلى {تسوية شاملة} توقف «التدخلات» في ليبيا

الشرق الأوسط/29 كانون الأول/2019

دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إلى «تسوية الأزمة (الليبية) على نحو شامل ومتكامل يتناول كافة جوانبها، وليس أجزاء منها، وبما يسهم في القضاء على الإرهاب، ويحافظ على موارد الدولة الليبية ومؤسساتها الوطنية، ويحد من التدخلات الخارجية غير المشروعة». والتقى السيسي، في اجتماع حكومي موسع، أمس، رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وعدداً من الوزراء، بينهم وزيرا الدفاع والخارجية، ورئيس المخابرات العامة. وناقش الاجتماع، حسب بيان مصري، «تطورات الأوضاع السياسية على المستويين الدولي والإقليمي، في ضوء التحديات التي تهدد أمن المنطقة، وسبل مواجهتها؛ بما يحفظ ويصون أمن مصر القومي». وأفاد المتحدث باسم الرئاسة المصرية، السفير بسام راضي، بأن الاجتماع ناقش «آخر المستجدات على صعيد الأوضاع الأمنية ومكافحة الإرهاب، حيث وجه الرئيس في هذا الخصوص بمواصلة الأجهزة المعنية بذل أقصى الجهد للحفاظ على الأمن وتوفير الأمان للمواطنين».وفي شأن «سد النهضة» الإثيوبي، بحث الاجتماع «تطورات المفاوضات، وذلك في إطار تمسك القاهرة بالتوصل لاتفاق يراعي كافة الشواغل المتعلقة بمصالحها وحقوقها المائية في نهر النيل، خصوصاً تلك المتصلة بملء السد وتشغيله، بما يحقق في الوقت ذاته مصالح الدول الثلاث، مصر والسودان وإثيوبيا».

 

ولايتي يحرض عشائر سورية ضد الوجود الأميركي

الشرق الأوسط/29 كانون الأول/2019

استقبل علي أكبر ولايتي، مستشار مرشد الثورة الإيرانية للشؤون الدولية قادة عشائر سورية جاءوا من شرق الفرات حيث تنتشر القوات الأميركية وتسعى لإضعاف الدور الإيراني. وأكد ولايتي خلال استقباله قادة العشائر بحضور السفير السوري في طهران عدنان محمود، أن «إيران تعارض إقامة منطقة عازلة في سوريا، وأي تدخل أجنبي فيها أو في أي دولة في المنطقة». وأفاد موقع «روسيا اليوم» أن ولايتي «ندد بتصريحات الرئيس دونالد ترمب، بشأن تواجد القوات الأميركية في سوريا لأجل السيطرة على النفط السوري» وأكد « أن هذا الفعل سرقة واضحة تتعارض مع القانون الدولي».

وفي حديثه عن الدستور السوري، شدد ولايتي على أن «أي تغيير فيه يجب أن يتم عبر الشعب السوري ومن دون تدخل أي دولة أجنبية»، لافتا إلى أن إيران «ستتصدى لمخططات الأعداء لتقسيم دول المنطقة». وسعت إيران في الفترة الأخيرة إلى تجنيد عناصر سورية في تنظيمات تابعة لها في ريف دير الزور قرب القوات الأميركية، وسط أنباء عن إقامة قاعدة عسكرية تعرضت لغارات يعتقد أنها إسرائيلية. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» قبل يومين إنّ «صواريخ شديدة الانفجار ومجهولة المصدر استهدفت مقر اللواء 47 التابع لميليشيات (موالية) لإيران في وسط مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي».

ولفت «المرصد» إلى تسجيل «انفجارات عدة» واحتمال «أن يكون مصدرها طائرات مسيرة». وتقع مدينة البوكمال بمحاذاة الحدود مع العراق في أقصى الشرق السوري، فيما يتواجد ضمن محافظة دير الزور عدة أطراف مشاركة في النزاع السوري.

وقوات النظام السوري في المحافظة تلقى دعما من قوات موالية لإيران ومن قوى أجنبية، بينها مقاتلون عراقيون. كما تنتشر فيها قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الذي تقوده واشنطن في مواجهة المتطرفين والذي كان أقر في السابق باستهدافه قوات موالية للنظام. إلى ذلك، أكدت وكالات أنباء إيرانية وفاة قائد «لواء فاطميون» الأفغاني، محمد جعفر الحسيني، الملقب بـ«أبو زينب»، إثر معاناته من جروح خطيرة تعرض لها منذ إصابته بصاروخ قبل عامين. ونشرت وكالة «فارس» الإيرانية صورة لقائد القوات الجوية في الحرس الثوري، الجنرال أمير علي حاجي زادة. وكانت الوكالة نفت مقتل، أمير علي حاجي زادة، خلال الغارات الإسرائيلية على سوريا الأحد الماضي.

 

حكومة تركيا تستعجل تفويض البرلمان لإرسال قوات لدعم السراج

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/29 كانون الأول/2019

تسعى الحكومة التركية إلى التعجيل بالحصول على تفويض من البرلمان بإرسال قوات إلى ليبيا لدعم حكومة «الوفاق» برئاسة فائز السراج بموجب مذكرة التفاهم للتعاون الأمني والعسكري الموقعة بين الجانبين في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وقالت مصادر في حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في تركيا، أمس (السبت)، إن مذكرة طلب التفويض لإرسال قوات إلى ليبيا قد تتم مناقشتها في البرلمان يوم الخميس المقبل، في ضوء طلب حكومة السراج الدعم العسكري رسمياً، ونظراً إلى التطورات في المنطقة.

وأضافت المصادر أن البرلمان قد يقطع عطلته الممتدة حتى السابع من يناير (كانون الثاني) المقبل لمناقشة مذكرة التفويض، وأن مذكرة الحكومة بطلب التفويض قد تقدّم غداً (الاثنين) إلى رئاسة البرلمان، لتناقش يوم الخميس، وجرى إبلاغ النواب بذلك، مشيرة إلى أن الجدول الزمني النهائي بخصوص النظر في المذكرة والتصويت عليها سيتأكد غداً. وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أكد، الخميس الماضي، أن أول عمل ستقوم به حكومته بعد استئناف البرلمان أعماله، هو تقديم مذكرة تفويض بشأن إرسال جنود إلى ليبيا.

وقال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، أول من أمس، إن الحكومة الليبية طلبت دعماً عسكرياً من تركيا، متهماً قوى إقليمية بالسعي إلى تأسيس «أنظمة قمعية لا تخضع لمساءلة الشعب» في ليبيا. وقال إن جهودها لتأسيس «إدارة عميلة» لن تنجح، بحسب توصيفه.

وأكد ألطون التزام بلاده بالاتفاقات مع حكومة السراج وعزمها على حماية المصالح المشتركة، وإرساء الاستقرار في البحر المتوسط، مشيراً إلى أن تركيا تدعم «الحكومة الليبية الشرعية المعترف بها عالمياً». وطالب قوى خارجية بوقف الدعم الذي توفره لما سماه «المجموعات غير المشروعة ضد الحكومة الليبية».

في السياق ذاته، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في تصريحات أمس، إن هناك من يريد أن يحوّل ليبيا إلى سوريا أخرى، وإن ذلك لو تحقق فسيأتي الدور على دول أخرى في المنطقة. إلى ذلك، أشار موقع «نورديك مونيتور» السويدي إلى أن الرئيس التركي يسعى إلى تكوين جيش من «المرتزقة» للقتال في ليبيا. ونقل الموقع عن عدنان تانري فردي، المستشار العسكري للرئيس إردوغان، إن أنقرة يجب أن تؤسس شركة عسكرية خاصة للمساعدة في تدريب الجنود الأجانب، لافتاً إلى أنه بفضل مذكرة التفاهم الموقعة مع حكومة السراج في مجال التعاون الأمني والعسكري، يمكن لأنقرة إرسال مقاتلين متعاقدين إلى ليبيا. وذكر الموقع أن الجنرال المتقاعد، الذي يمتلك بالفعل شركة عسكرية خاصة هي «سادات»، التي يعتقد كثيرون أنها قوة شبه عسكرية فعلية موالية لإردوغان، دعم فكرة تأسيس شركة مرتزقة تعمل بالخارج.

وقال تانري فردي بحسب ما أورد الموقع: «بالتأكيد، تركيا تحتاج إلى شركة خاصة، مثل بلاك ووتر الأميركية أو فاغنر الروسية»، مشيراً إلى أنها ستصبح أداة جديدة في السياسة الخارجية لتركيا. وأضاف أنه يمكن لتركيا إرسال قوات إلى الخارج عن طريق تلك الشركة الخاصة، متجاوزة أي نوع من أنواع الآليات الدولية بالنظر لحقيقة عدم وجود حاجة لاتفاقية، معرباً عن اعتقاده بأن القوة القتالية للجيش الخاص المقترح ستكون هائلة، بما أنها ستتكون من جنود متقاعدين مخضرمين، لافتاً إلى أن المعدات والأسلحة سيقدمها الجيش التركي. وشبّه تانري فردي إرسال المرتزقة إلى الخارج بـ«الصادرات»، وأنه أمر جيد للاقتصاد، بدل إرسال جنود وضباط من الجيش التركي. من جانبه، كشف النائب التركي السفير السابق في إيطاليا أيدين عدنان سيزجين أن مذكرة التفاهم بين أنقرة وحكومة «الوفاق» كانت معدة لتجاوز السلطة التشريعية في موضوع إرسال قوات للخارج، مشيراً إلى مراوغة في المصطلحات المستخدمة مثل «منظمات أمنية ودفاعية» و«المدنيين من المنظمات الأمنية»، في محاولة لإفساح الطريق أمام شركة «سادات». واتهم حكومة إردوغان بالبحث عن طرق لنقل الإرهابيين من إدلب السورية إلى ليبيا. وفي السياق ذاته، كشف مركز أبحاث «نورديك نيتورك ريسيرش» الأوروبي المتخصص في مكافحة التطرف عن مساع تركية نشطة لاستمالة وتجنيد أبناء قبائل الطوارق في ليبيا. وأشار تقرير للمركز، ومقره استوكهولم، إلى أن إردوغان يهدف من وراء ذلك إلى إيجاد «وكلاء حرب» عن تركيا في منطقة الساحل والصحراء انطلاقاً من ليبيا. وتساءل التقرير عما إذا كان حلم «الخلافة وأطماع السيطرة» الذي فشل إردوغان في إطلاقه من سوريا، قد يجد منطلقاً جديداً له الآن في ليبيا، معتبراً أن دعم إردوغان لأبناء الطوارق في ليبيا يشبه إلى حد كبير دعم تركيا للمجموعات المسلحة المتطرفة التابعة لـ«القاعدة» في سوريا مثل «جبهة النصرة»، لكنه قد يكون أشد خطراً من دعم المتطرفين في سوريا نظراً لامتدادات شعب الطوارق عرقياً وقبلياً إلى خارج ليبيا وتحالفاتهم على امتداد دول منطقة الساحل والصحراء، وهو ما يسمح لأنقرة بزعزعة استقرار الإقليم وأمنه بالكامل وبسط نفوذها فيه.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ولاء مظلوم يكشف «اكبر الفاسدين» في «حزب الله».. بالارقام والوقائع! وهو مسؤول وحدة النقل في “حزب السيد”، أو ما يعرف بوحدة ٤٤٠٠ المدعو محمد جعفر قصير

جنوبية/28 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81849/%d9%88%d9%84%d8%a7%d8%a1-%d9%85%d8%b8%d9%84%d9%88%d9%85-%d9%8a%d9%83%d8%b4%d9%81-%d8%a7%d9%83%d8%a8%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%a7%d8%b3%d8%af%d9%8a%d9%86-%d9%81%d9%8a-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84/

يستمر نجل الشهيد القائد حسين علي مظلوم المعروف بالحاج ولاء، عبر حسابه الخاص على موقع فيسبوك بنشر فضائح “حزب السيد”.  وولاء ملاحق قضائياً من مسؤول التنسيق والارتباط في حزب الله الحاج وفيق صفا بسبب ما يدلي به من معلومات يبدو انها تضرب في مقتل في بيئة الحزب ومناصريه وتهز صورة مسؤوليه الكبار “المنزهة” عن كل شيء وخارج المحاسبة والمساءلة. وفي هذا النص يسرد ولاء علي مظلوم عبر صفحته على الفايسبوك :” قصة اكبر الفاسدين في “حزب الله” وهو مسؤول وحدة النقل في “حزب السيد”، أو ما يعرف بوحدة ٤٤٠٠ المدعو محمد جعفر قصير، مواليد العام ١٩٦٧ من بلدة دير قانون النهر الجنوبية، وهو شقيق الاستشهادي أحمد قصير الذي فجر نفسه عام ١٩٨٢ بمبنى الحاكم العسكري الصهيوني في صور.

عقوبات اميركية

وفي ايار من عام 2018 وضع اسم محمد جعفر قصير المعروف باسمه الحركي الحاج فادي، على لائحة العقوبات الاميركية.  وذكرت الخزانة الأميركية ان قصير هو المسؤول المالي لجماعة حزب الله ومسؤول عن نقل الأسلحة الإيرانية من سوريا إلى لبنان. واتهمت الولايات المتحدة قصير ومقربا من نصرالله، بلعب دور الوسيط في نقل الدعم المالي من فيلق القدس الايراني إلى حزب الله. ويتولى وحدة نقل الأسلحة الدقيقة بحزب الله، ويعرف بقربه الذي أوكل إليه العديد من المهام الحساسة، كما يدير نشاطات غير الشرعية، مثل تجارة وتهريب المخدرات والتبغ من سوريا إلى لبنان، مستغلا في ذلك نفوذه داخل الحزب.

“طاقة القدر”

ويقول ولاء ان لمحمد قصير أسماء حركية عدة منها “فادي” و “الحاج ماجد”، وهذا الأخير هو الإسم الأشهر الذي ذاع صيته في السنوات القليلة الماضية كأحد أبرز الأسماء المرتبطة بالفساد والثروة في الحزب.  بدأ “الحاج ماجد” رحلة الفساد في العام ٢٠٠٨، ومع توسع انتشار حزب الله في الجغرافيا السورية توسعت صلاحيات وحدة النقل التي يرأسها بشكل كبير وتضخّمت موازنتها بما يتلاءم مع حجم المهام الجديدة الموكلة اليها، الأمر الذي فتح له ابواب المجد والثروة، خصوصا بعد اغتيال القائد العسكري مصطفى بدر الدين الذي كان حجر عثرة في طريقه، وكان يسعى على الدوام الى الحد من صلاحياته وإعاقة نشاطاته من باب التنافس على النفوذ والسلطة، وغالبا ما كانت تصل الأمور بينهما الى حد الخلاف والقطيعة، وتؤكد مصادر مطلعة من داخل الحزب ان “الحاج ماجد” كان من أول الواصلين الى مكان تصفية بدر الدين في قصره قرب مطار دمشق الدولي.

دعم ايراني

ويتابع مظلوم أتاحت المهام المناطة “بالحاج ماجد” له أن يبني علاقات واسعة مع قيادات الحرس الثوري الايراني، كما تعززت علاقاته خلال سنوات الحرب مع القيادة السورية، وبات يحظى بصلاحيات مالية وأمنية هائلة شملت مطار دمشق وبعض المرافئ السورية والنقاط الحدودية بين سوريا والعراق ولبنان، ويبدو أنه فهم اللعبة جيدا فاختار بدلا من العمل المقاوم التفرغ لجمع الثروة وبناء القصور والتمتع بملذات الحياة الدنيا عملاً بالآية الكريمة : “ولا تنسَ نصيبك من الدنيا”.

وباعتبار أنه مسؤول وحدة النقل فقد قرر بالشراكة مع ضباط ايرانيين، أن ينقل (يهرّب) التنبك والسجاد العجميين وغيرها من المنتجات الايرانية الى سوريا ولبنان، اضافة الى تهريب الدخان من سوريا وتخزينه في مستودعات كبيرة داخل الضاحية الجنوبية لبيروت بالشراكة مع شخص من آل رباح، وكل ذلك كان يتم باستخدام مواكب الحزب التي لا تجرؤ القوى الامنية اللبنانية والسورية على تفتيشها، كما أن بعض العاملين معه من دائرته الضيقة (اخوة واصهرة ومقربين) استغلوا مهامهم في مجال النقل لتهريب المخدرات من لبنان الى سوريا ومنها الى دول عربية وأجنبية، اضافة الى تهريب البضائع والسلاح ونقل بعض السوريين الى الأراضي اللبنانية مقابل مبالغ مالية كبيرة، وكل ذلك كان يتم تحت نظر “الحاج ماجد” وحمايته.  وتجدر الاشارة الى أن شقيقه علي قصير هو شريك له في الكثير من عمليات التهريب خصوصا بين سوريا والعراق، ويشاركه أيضا في فساده عدد من مسؤولي الحزب الذين سنأتي على ذكرهم في مقالات لاحقة.

حديد ومنافسة “الحلفاء”!

ويشير مظلوم الى ان في العام الماضي قام “الحاج ماجد” بإدخال آلاف الأطنان من الحديد الايراني الرديء الى لبنان عبر العراق وسوريا، كما أنه يشارك أحد رجال الأعمال الشيعة في بعض الكسارات وقد ساعده هذا الأخير في تصريف الحديد المهرب، ويقال أيضاً أنه شريك لآل فتوش في بعض أعمالهم.

ثروات هائلة و3 زوجات

ويسرد ولاء مظلوم عن ثروة “الحاج ماجد”، التي تراكمت سريعا وتحول من مسؤول وحدة عسكرية الى مدير لامبراطورية مالية تمتد من طهران الى بيروت، فافتتح في لبنان مطعما فخما اسمه “مرجوحة” بفرعيه في الحدث وصور تديره زوجته الثانية، ويشاركه فيه مسؤول كبير من آل هدوان مقرب من الأمين العام للحزب، كما بنى قصرا في بلدة المشرف في قضاء الشوف بلغت تكلفته عدة ملايين من الدولارات، اضافة الى شرائه عقارات بآلاف الهكتارات وسرقته لعدد من الخيول العربية من إحدى المزارع خلال الحرب السورية ونقلها الى قصره في لبنان، وهو غالبا ما يبرر الثروة لمحيطين به بأنها لزوجته الثانية التي ورثت عن طليقها السابق الملايين، ولكنه ما لبث أن تزوج عليها الثالثة التي يقال أنها ابنة حاكم المصرف المركزي السوري السابق. ويملك الحاج ماجد أيضا شقة في الضاحية الجنوبية لبيروت تبلغ قيمتها حوالي ٧٠٠ الف$ ومنزلا في بلدته دير قانون النهر، وتعيش عائلته -خصوصا ابناؤه من زوجته الثانية- حياة مترفة يسودها البذخ والتبذير، وتؤكد مصادر مقربة منه أنه اهدى زوجته الثانية في عيد الحب منذ عامين سيارة بورش باهظة الثمن، وأن ابناءه منها لا يأكلون الا في افخم المطاعم ولا يشترون ثيابهم الا من أفخر محلات الثياب في وسط بيروت، فيما علاقته بأولاده من الزوجة الأولى شبه مقطوعة.

تاجر “غلوك”

وتؤكد المصادر أيضا الى أن “الحاج ماجد” أدخل الى لبنان منذ عدة سنوات دفعة كبيرة من مسدسات غلوك الجيل الرابع بهدف التجارة، اضافة الى عشرات الأطنان من التنبك والدخان والسجاد والسلع الايرانية التي ضاقت بها المستودعات في الضاحية الجنوبية، حتى ان العارفين من عناصر الحزب كانوا كلما رأوا موكب السيارات رباعية الدفع ذات الزجاج الداكن تمر في شوارع الضاحية يتهامسون فيما بينهم: “وصلت حمولة التنبك”. ويعاون “الحاج ماجد” في ادارة اعماله المدعو نور الشعلان الذي اتهمه حزب الله منذ أشهر باختلاس مبلغ ٥ مليون $ وتم سجنه لدى وحدة الحماية (يرأسها فاسد من آل عواضة من بلدة كفردونين) لعدة أيام ولكن ماجد تدخل مستخدما نفوذه وعلاقاته مع الايرانيين فأطلق الحزب سراحه ليعود الى رأس عمله. والى جانب الشعلان يعاون “الحاج ماجد” المدعو محمد البزال المعروف في اوساط الحزب بالحاج معين. ويختم مظلوم:  اخيراً فاحت رائحة فساده كثيرا الى حد أحرج الأمين العام، خصوصا أن بعض تجار الحديد المسيحيين اشتكوا من تهريبه للحديد الايراني الى لبنان ما أثر على تجارتهم، لذلك تمنى عليه نصر الله التخفيف من نشاطاته في مجال التهريب، الا أنه لم يكترث مستنداً الى علاقاته السورية والايرانية. وتفيد مصادر مطلعة أن الإيرانيين تدخلوا سريعا لحمايته، وفي رسالة ايرانية لمن يعنيهم الأمر ظهر “الحاج ماجد” بشكل مفاجئ يتوسط الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس الايراني حسن روحاني خلال زيارة الاسد الاخيرة الى ايران. ويختم مظلوم نصه بالقول: هذا غيض من فيض فساد كوادر الحزب الذين وصفهم حسن بالمجاهدين الشرفاء، ولدينا مزيد”.

 

من هو الحاج فادي رجل أموال حزب الله؟

سامي خليفة/المدن/18 أيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81849/%d9%88%d9%84%d8%a7%d8%a1-%d9%85%d8%b8%d9%84%d9%88%d9%85-%d9%8a%d9%83%d8%b4%d9%81-%d8%a7%d9%83%d8%a8%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%a7%d8%b3%d8%af%d9%8a%d9%86-%d9%81%d9%8a-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84/

كثيراً ما تنشر إسرائيل معلومات عن عمليات التهريب، التي يقوم بها حزب الله في منطقة الشرق الأوسط، من دون التطرق إلى الأسماء. وبعد تردد اسم محمد جعفر قصير، المعروف بالحاج فادي، خلال الأشهر القليلة الماضية، نشر الكاتب الإسرائيلي، يوآف ليمور، تحقيقاً مطولاً في صحيفة “إسرائيل هيوم” عن مسؤول تهريب الأسلحة والمال للحزب اللبناني.

رجل الظل

ولد الحاج فادي، 50 عاماً، في قرية دير قانون النهر جنوب لبنان. يمضي قصير معظم وقته على الطريق بين بيروت ودمشق. وهو شقيق حسن قصير، صهر حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله. لكن قليلاً من الناس يعرفون من هو، أو حتى ماذا يفعل. كان الحاج فادي، حسب ليمور، يتعامل مع تهريب حزب الله على مدار العشرين عاماً الماضية، منذ انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان. وهو يعمل بحرية في سوريا، ويتمتع بدعم من النظام ومستوى عالٍ من القدرة على الوصول إلى المسؤولين في هذا المجال. وهنا تجدر الإشارة إن قربه من الأسد، الذي كشفته صورة طهران في شباط الماضي، يوضح أن أي شخص يعتقد أن دمشق شعرت بالاستياء من نشاط حزب الله داخل حدودها كان مخطئاً. فحزب الله وقادته مرحب بهم في سوريا، ولهم الحرية في فعل ما يحلو لهم.

عمليات التهريب

يتمتع الحاج فادي بحرية بالتواصل المباشر مع كبار ضباط الجيش السوري. إذ يشير ليمور بأن معظم قوافل التهريب تمر عبر الحدود السورية اللبنانية. وهي تشمل أسلحة من طهران، وكذلك بعض الأسلحة المصنعة في سوريا. ويقوم قصير بالإشراف على نقل الأسلحة، عبر المعابر غير الشرعية، بالقرب من الزبداني في لبنان والقصير في سوريا. وأحياناً، تُستخدم البنية التحتية المدنية اللبنانية مثل معبر المصنع الحدودي، الذي حاول من خلاله عدة مرات تهريب أجزاء من صواريخ عالية الدقة إلى حزب الله. قامت إسرائيل خلال السنوات الأخيرة بشن غارات مكثفة على الأهداف الإيرانية في سوريا. وكان الممر الجوي إلى مطار دمشق الدولي هدفاً رئيسياً للغارات. إذ اعتبرته الدولة العبرية قاعدة رئيسية للتهريب الإيراني. إلا أن الحاج فادي، حسب ليمور، كان هو القناة الرئيسية لكل عمليات التهريب، من الأسلحة إلى المياه المعدنية، التي جرت عبر المطار لحزب الله في لبنان أو القوات الإيرانية في سوريا.

ارتياب الروس

يعود ليمور بالذاكرة إلى أيلول 2018، عندما أسقطت إسرائيل طائرة مقاتلة روسية في سوريا، مما تسبب في موجة من التوتر بين تل أبيب وموسكو. وهنا يروي ليمور بأن كل شيء بدأ عندما استهدف سلاح الجو الإسرائيلي آلة لتصنيع صواريخ دقيقة لمنع إرسالها إلى لبنان، وهو مشروع كان الحاج فادي سيشرف على تهريبه. بعد هذه الحادثة، يشير الكاتب الإسرائيلي بأن موسكو عبرت عن ارتيابها، عبر توضيحها لحلفائها في سوريا أن الهدف هو محاربة الإرهاب، وأي عمل آخر من قبل حلفائها سيعطل عملية استعادة الهدوء إلى سوريا. لم يكن النقد الروسي حينها موجهاً إلى شخص محدد، لكن ليمور يجزم بأن كل من يعمل في دوائر القرار يعلم أن الروس كانوا يشيرون إلى الحاج فادي. فموسكو تعرف اسمه جيداً، وقد دفع نشاطه المالي، وخصوصاً في صناديق الإرهاب، وزارة التجارة الأميركية إلى إدراجه في قائمتها الخاصة بالمواطنين الذين يُمنع على الأميركيين والشركات الأميركية من إجراء المعاملات معهم. لقد حدث هذا نتيجة لتزايد مشاركة الحاج فادي، ليس في تهريب الأسلحة وغيرها من المعدات للحزب وحسب، ولكن أيضاً في كل الحركة النقدية في جميع أنحاء المنطقة.

وزير مالية الحزب

يضع الحاج فادي، كما يشير ليمور، أصابعه في كل شئ تقريباً، من صفقات بيع السلع والأسلحة إلى بيع النفط، ونظراً لأن إيران ممنوعة من استخدام البنوك لإرسال الأموال إلى حزب الله (وهو مبلغ يُقدر بحوالى 800 مليون دولار سنوياً)، يتم تحويل الأموال من طهران إلى بيروت نقداً، ومن بيروت يتم صرفها لأغراض مختلفة. في الماضي، حاولت إيران استخدام عملات افتراضية مثل البيتكوين ولكنها لم تنجح. أما اليوم، فيتم دفع كل شيء نقداً. وعلى عكس المعركة شبه المفتوحة للحد من تهريب الأسلحة، لم تكن هناك أي هجمات معروفة تستهدف تحويل الأموال النقدية. ولكن لا ينبغي، حسب الكاتب، استبعاد هذا الاحتمال، فالهجوم على قافلة تحمل عشرات الملايين من الدولارات نقداً، من شأنه أن يتسبب في أضرار جسيمة لكل من الدافع والمستفيد. ويبدو أن الحاج فادي لا يقيد مبادراته المالية على المحور الإيراني السوري اللبناني. إذ أن هناك دلائل تشير إلى أنه يلعب دوراً في تمويل إيران للمتمردين الحوثيين في اليمن والمساعدات المالية التي تقدمها طهران لحلفائها في غزة.

مركزٌ جديد للقوة

حتى وقت قريب، كان الحاج فادي شخصية محاطة بالغموض، وكان معروفاً لعددٍ قليل جداً من الناس. إلا أن ظهوره العلني في طهران إلى جانب روحاني والأسد فاجأ كل من يتعقب نشاطه. كانت الصورة الفوتوغرافية تشير إلى ثلاثة أشياء: أنه يعمل بشكل أكثر انفتاحاً من الماضي؛ وأنه يتمتع بثقة كاملة ليس من الحزب وفيلق القدس وحسب، ولكن أيضاً من قادة المحور الراديكالي نفسه؛ وأنه الآن مركز هائل للقوة، بالنظر إلى أنه مسؤول عن اللوجستيات، بدلاً من أن يكون مقاتلاً أو ضابطاً. بعد وقت قصير من التقاط الصورة في طهران، شوهد الحاج فادي مرة أخرى بالقرب من مزارع شبعا، وقد ظهر قصير إلى جانب نشطاء آخرين في الحزب والقائد البارز في حزب الله محمود قاسم البصل، الذي يعمل تحت قيادته ويساعده في تحويل الأموال. ليس من الواضح بالنسبة للاستخبارات الإسرائيلية، سبب قيام الحاج فادي بزيارة حدود مزارع شبعا، لكن لا شك أنه أصبح لاعباً رئيسياً في المنطقة. ومن المرجح أن إسرائيل تتابعه عن كثب، بالنظر إلى الضربات المنسوبة لها والتي استهدفت عملياته. وخلال التصعيد الأخير مع غزة، نفذت إسرائيل أول عملية اغتيال منذ سنوات مستهدفةً حامد الخضري، المسؤول عن نقل الأموال بشكل واسع من إيران إلى المنظمات العاملة في قطاع غزة. لذلك يلمح ليمور بأن إسرائيل قد تلجأ إلى خطوة مماثلة، خصوصاً وأن الحاج فادي يُعتبر أهم بكثير من الخضري، بعد ترسيخ علاقاته الوثيقة بالقصور الرئاسية في دمشق وطهران.

 

الظاهرة العونية والأخلاق… أرض قاحلة

 أمين القصيفي/29 كانون الأول/2019

شهد التاريخ اللبناني منذ القدم ظواهر اجتماعية عدة، اعتمدت وتبنَّت مفاهيم مختلفة في الدين والثقافة والسياسة والفلسفة ومنظومات القيم الإنسانية المتعددة، التي توالفت حيناً وتعارضت أحياناً إلى حد التضاد، لكنها بقيت في الغالب تحت سقوف معينة لم تتخطاها إلى الرخص والابتذال والسوقية.

لكن الظاهرة العونية تكاد تكون الوحيدة في تاريخ لبنان، على ما أمكننا بلوغه، التي شذّت عن الطبيعة اللبنانية الأصلية، الثقافية والفكرية والفلسفية والسياسية والاجتماعية والدينية. الأسباب متعددة، لا مجال للخوض فيها الآن ولا يتسع لها المقال. لكن قد يكون أبرزها، أن الطبيعة الأساس في الظاهرة العونية أنها، في الأصل والمنشأ، ظاهرة عديمة الأخلاق والضمير، تلفظ أي قيمة حضارية إنسانية تحاول التسلل إليها، تماما كما تنبذ صحارى الملح والأرض القاحلةالصفراء أخضر الحياة. لا نتحدث هنا عن التيار الوطني الحر، الذي ضم ويضم في صفوفه مناصرين ومناضلين حقيقيين يعتقدون بصحة موقعهم لتحقيق ما يصبون إليه من دولة فعلية تُعلي القانون والقيم، وهؤلاء لا يرضون عن الموبقات التي تُرتكب باسمهم والفجور الذي يمارس تحت رايتهم. المقصود تحديداً، الظاهرة العونية لناحية تكوينها المعتور والبعد القيمي الدوني فيه. من هنا، لا تصح مقاربة هذه الظاهرة ودراستها والحكم عليها، انطلاقاً واستناداً إلى القواعد والآليات المعتمدة في علم السياسة فقط. أي مقاربة لها من الناحية السياسية لا تأخذ البعد الأخلاقي الشاذ في الاعتبار،، أولا، تبقى منقوصة في العدل تجاهها وإيفائها ما تستحقه من “آيات” الإنحطاط في قمة درجاته. بذلك فقط يمكن الوصول إلى الاستنتاجات والخلاصات الصحيحة لفهم هذه الظاهرة. ولا يعود مستغربا ما يطالعنا به بعض مثقفيها وشعرائها وأدبائها وكتابها ومنظًريها وإعلاميًيها من مواقف سوقية لا أخلاقية يندى لها الجبين، من أمثال حبيب يونس وشربل خليل وسمير صفير، وكثيرون غيرهم. بل إن هؤلاء، قد يكونون الأصدق في الشهادة لحقيقة وطبيعة الظاهرة العونية الأصلية في أبهى صورها. والسلام

 

تقرير أممي يتهم الدولة اللبنانية بالفشل في حماية المتظاهرين

مصادر دبلوماسية قالت لـ"اندبندنت عربية" إن دولاً أوروبية تفرض حظراً على تسلم القوى الأمنية أي عتاد يمكن استخدامه ضد المنتفضين

دنيز رحمة فخري/انديبندت عربية/29 كانون الأول/2019

فرضت الأعياد في لبنان فترة سماح للمعنيين في تأليف الحكومة فلم تكن التظاهرات والاحتجاجات بالزخم الذي انطلقت فيه منذ 17 أكتوبر (تشرين الأول). في الأيام الأخيرة اقتصر المشهد على بعض التحركات المحددة، كالاحتجاجات اليومية الخجولة أمام منزل الرئيس المكلف حسان دياب، أو الاعتصامات أمام مصرف لبنان، وكأن الثورة تراجعت أو انتهت.

هل انتهت الانتفاضة؟

يرفض العميد المتقاعد خليل حلو الناشط في ساحة الشهداء، القول أن الانتفاضة قد انتهت مؤكداً أنها لا تزال موجودة، وإن كانت غائبة عن الساحات لكنها باقية ومستمرة، بالنسبة إليه الأسباب التي أدت إلى تراجع الاحتجاجات تعود إلى الطقس العاصف الذي حال دون النزول إلى الطرقات، إضافة إلى زمن الأعياد والالتزامات العائلية في هذه الفترة من العام، وانشغال الطلاب والتلاميذ بامتحاناتهم، وهم كانوا يملأون الساحات بعد الدوام المدرسي أو الجامعي، وإلى كل ذلك يضاف الوضع المالي المتردي بحيث لم يعد يملك المتظاهرون المال للتنقل لا سيما من المناطق البعيدة. ويؤكد العميد حلو لـ"اندبندنت عربية" أن المشكلة التي تعانيها انتفاضة "17 تشرين" افتقادها التنظيم الذي تحتاجه في مرحلتها الثانية، بعد أولى تمثلت بإسقاط الحكومة. ويكشف الحلو أن مجموعات الثورة تعمل حالياً على إعادة ترتيب مسار الانتفاضة وتنظيمه، لا سيما أن اللبنانيين الذين لا يزالون يؤمنون بالتغيير باتوا يعتبرون أن عناوين الانتفاضة يجب أن تنتقل في المرحلة الحالية من مطلبية إلى سياسية، فالبرنامج السياسي لانتفاضة "17 تشرين" بات أمراً ضرورياً وإلا فستنطفئ الثورة. يرفض الحلو القول أن السلطة ربحت، في ظل مشهد انكفاء المتظاهرين عن الساحات، ويقول لم يعد بإمكان هذه السلطة أن تستمر كما هي، وليس باستطاعتها أن تتصرف كما في السابق، فلا المسؤول يمكنه بعد اليوم عقد الصفقات المشبوهة، ولا القاضي يمكن أن يتلقى اتصالاً من سياسي لإخفاء ملف أو لتبرئة مرتكب. نتائج الانتفاضات يقول حلو لا تظهر إلا بعد مرور خمس أو عشر سنوات على انطلاقها مستشهداً بثورة فرنسا عام 1968 والتي أدت إلى تغيير العقلية الحاكمة وتحررها وتغيير النظام التعليمي وغيره من إنجازات تحققت بفضل الثورة.

عائدة وبقوة

يستعد إذاً المتظاهرون إلى تحركات ستفرضها الأوضاع في لبنان، لغياب المعالجة الفورية المطلوبة للوضع النقدي. فالرئيس المكلف أمام احتمالين لا ثالث لهما. إما لن يستطيع تشكيل حكومة اختصاصيين مستقلين قادرة على العمل سريعاً، أو سيذهب إلى تشكيلة ترضي القوى السياسية الحاكمة التي سمته لكنها لا تستعيد ثقة المجتمع الدولي، وفي الحالين سيعود الناس إلى الطرقات وقد لا يغادرونها هذه المرة. ولكن ماذا عن محاولات تخويف المتظاهرين عبر استحداث شارع مقابل شارع وسط شعور بعدم قدرة القوى الأمنية على حمايتهم، لا بل مساهمتها في قمعهم؟

7 خبراء معنيين بحقوق الانسان

لفت في هذا السياق تقرير صادر في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) عن 7 خبراء دوليين معنيين بحقوق الإنسان إلى الأمم المتحدة عبر مركز جنيف، يتهم القوى الأمنية اللبنانية باستخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين على الرغم من الطبيعة السلمية للتظاهرات، ويتهمها بالفشل في توفير الحماية الكافية للمتظاهرين من الهجمات العنيفة التي يرتكبها آخرون. "إن الدولة مسؤولة بموجب القانون الدولي عن حماية المتظاهرين المسالمين وضمان بيئة آمنة وممكنة للناس لممارسة حريتهم في حرية التعبير والتجمع السلمي"، قال الخبراء. "حتى في حالة استخدام حواجز الطرق كوسيلة للاحتجاج، الأمر الذي قد يستدعي في حالات نادرة تشتت المتظاهرين، يجب استخدام الحد الأدنى فقط من القوة اللازمة، وفقط إذا فشلت الوسائل الأقل تدخلاً وتمييزية لإدارة الموقف". ورأى الخبراء أنه على الرغم من أن الاستجابة العامة من جانب قوات الأمن تبدو متناسبة ومسؤولة إلى حد كبير، فإن الإجراءات التي اتخذتها السلطات تثير العديد من مجالات القلق.

انتقد الخبراء الدوليون العاملون في مجال حقوق الإنسان في تقريرهم استخدام  قوات الأمن الداخلي اللبنانية والقوات المسلحة اللبنانية، الذخيرة الحية والرصاص المطاطي وكميات كبيرة من الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، وتحدثوا عن التعرض للمتظاهرين بالهراوات وبالضرب أثناء الاعتقالات. كما تعرض بعض المحتجين لسوء المعاملة أثناء نقلهم إلى مراكز الجيش اللبناني، وقد بدت علامات سوء المعاملة على أجسادهم عند إطلاق سراح بعضهم.

اعتداءات المتعاطفين مع الجماعات السياسية

يتحدث التقرير عن مهاجمة المتظاهرين بمناسبات عدة من قبل من سماهم الخبراء الدوليون بالمتعاطفين مع الجماعات السياسية، ودمروا مخيماتهم وهاجموهم والصحافيين بالحجارة والقضبان المعدنية والهراوات والعصي. وبحسب ما ورد في التقرير تقاعست قوات الأمن عن التدخل لحماية المتظاهرين السلميين أو اعتقال الجناة في ست مناسبات على الأقل في بيروت وبنت جبيل والنبطية وصور. وقال الخبراء إنهم حاولوا أيضاً منع المتظاهرين والصحافيين من تصوير أعمالهم، بما في ذلك استخدام القوة أو الاعتقال أو مصادرة المعدات.  بحسب الصليب الأحمر اللبناني والدفاع المدني، تمت معالجة 1790 شخصاً من الإصابات المرتبطة بالاحتجاج، بما في ذلك ستة على الأقل من أفراد قوات الأمن، وذلك في الفترة الممتدة بين 17 إلى 30 أكتوبر.

حظر الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع

يختم خبراء الأمم المتحدة تقريرهم بالقول "بعد عقود من الإهمال، يتعين على الحكومة أن تأخذ على محمل الجد المظالم الاجتماعية والاقتصادية للمتظاهرين". "لا يتعلق الأمر فقط بالإصلاحات القانونية والمؤسساتية مثل مشروع قانون استقلال القضاة والمحامين، إلى جانب التدابير الرامية إلى كبح الفساد والاختلاس والإثراء غير المشروع، ولكن أيضاً الاعتراف بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية الأساسية وتحقيقها". هذا التقرير أرسل إلى السلطات اللبنانية السياسية منها والعسكرية، وطلبت الأمم المتحدة توضيحاً لكل ما ذكر فيه، إضافة إلى تحديد التدابير التي اتخذتها السلطة السياسية لمعالجة الأسباب الجذرية للاحتجاجات والمظالم الاجتماعية والاقتصادية الطويلة الأمد. بانتظار جواب السلطات اللبنانية المعنية، تكشف مصادر دبلوماسية لـ"اندبندنت عربية" أن القوى الأمنية لن تتسلم أي من العتاد الذي يمكن استخدامه ضد المتظاهرين، من قبل الدول الأوروبية التي اعتادت على مساعدتها في هذا الاطار، لا سيما الرصاص المطاطي أو قنابل الغاز المسيلة للدموع، وقد أبلغت القوى الأمنية بهذا القرار في الأسابيع الماضية.

 

الشيعة والسنة بين قطبي الحرمان والاستقواء

د. منى فياض/الحرة/29 كانون الأول/2019

شاركت في مطلع الألفية الثالثة في إعداد وكتابة تقرير "المراهقة العربية" الذي غطى معظم البلدان العربية بعينات ممثلة. وقمت بدراسة الحالات الميدانية في لبنان. غطت العينة جميع المناطق والفئات والمهن من الجنسين. أذكر أني فوجئت حينها من مستوى الفقر في الشمال. ودراستي للحالتين المعتمدتين لتمثيل طرابلس وعكار، جعلتني أعي مدى الظلم والفقر والإهمال الذي كانت تعاني منه تلك المنطقة والتي تفاقمت مع الوقت. عرفت منذ ذلك الحين أن الحرمان الحقيقي موقعه الشمال.

تشير الأرقام إلى أن 51 % من سكان طرابلس يعيشون في فقر مدقع بأقل من 4 دولارات في اليوم لأسرة مؤلفة من خمسة أشخاص، بالمقارنة مع المعدل الوطني البالغ نحو 15 دولارا في اليوم. ووصلت مستويات البطالة في بعض أحياء المدينة إلى 55 %، شاهدنا عيناتها على الشاشات بمناسبة الثورة. وإذا قارنا مع النبطية الواقعة جنوب لبنان، نجد أن 25 % من السكان دون خط الفقر، وتبلغ نسبة البطالة 13%.

بالرغم من ذلك، يحتكر الفقير الشيعي شعار الحرمان، وكأنها ملكا حصريا "لمحرومي" الثنائية الشيعية. يتم الحديث مؤخرا عن "عاشوراء" سنية، ويُحصر منبعها بالطريقة التي تم بها تكليف رئيس الوزراء. فبعد أن تعطل البلد بمناسبات عدة تحت ذريعة "الميثاقية" التي اخترعت وتوسعت فاختصر التمثيل السياسي بالأقوى في طائفته. فجأة تم القفز عن "الميثاقية المقدسة"، ليكلف رئيسا للحكومة رغم اعتراض الأقوياء في طائفته والشارع والقوى الثورية.

لست بمعرض الدفاع لا عن النظام الطائفي ولا عن التشويه الذي تعرض له مؤخرا. المسألة هنا تتعلق بكونهم يدافعون عن هذا النظام الذي أعلنت الثورة رفضها له. فلو كانوا صادقين في زعمهم تطبيق نفس المعايير على الجميع لتوجب عليهم إذن تطبيقه بدقة ومن دون تمييز كي لا يشعر أي طرف بالغبن والاستهداف.

كما أنه من الظلم حصر مظلومية الطائفة السنية، التي حوصرت بتهم "التكفير" و"التخوين" و"الدعشنة" حتى طرابلس – عروس الثورة- وُسمت بأنها قندهار لبنان، بكيفية تعيين الرئيس المكلف. فالإحباطات تتراكم منذ أن اغتيل رفيق الحريري عام 2005 مرورا بغزوة 7 أيار التي تسببت بمقتل أكثر من 100 ضحية. وتوالت المحطات المشابهة فوصل الأمر إبان حصار السراي الحكومية إلى الاعتداء على رجال دين سنة من صبية حي اللجى والخندق الغميق نفسه فحلقوا ذقونهم. ناهيك عن شيطنة السنيورة الذي أصبح الممثل الحصري للفساد الذي يغرقون به جميعهم. وليس إسقاط الحريري، في سابقة لا مثيل لها، من الرابية في لحظة دخوله البيت الأبيض هو الذي سيرفع معنويات السنة، كما اللبنانيين، ولا وضع البلد في الثلاجة لعامين ونصف من أجل الإتيان بالرئيس الذي فرضته الثنائية الشيعية.

تم إضعاف الطائفة السنية عندما وافق الحريري على التسوية التي جعلته الغطاء "الميثاقي" لفرض قانون انتخاب "أرثوذوكسي" على الطريقة الفرزلية سمح لحزب الله بالحفاظ على دولته وسلاحه وعلى احتكاره للتمثيل الشيعي، بصورة دستورية هذه المرة.

طبعا برر الحريري وحلفاءه التسوية – الصفقة تحت شعار تجنب الفراغ؛ فوقعنا في الهاوية.

من الطبيعي أن يورث تراكم هذه الجروح الشارع السني، المرارة والإحباط الشديدين حتى الغليان. ليس لأنه يريد استعادة الحريري (سوى بجزء ضئيل منه) بل لأن الثورة لم تعن إسقاطه وحده لتعويم أركان السلطة الباقين.

أوضح الموقف الإيراني الفج المساند للرئيس المكلف لمصلحة من تم الإتيان به. ولم تكتفي إيران بذلك بل اتهمت أيضا المحتجين على تكليفه بتبعيتهم لأميركا وإسرائيل!! في الوقت الذي تبحث فيه عن كيفية فتح خطوط التواصل مع أميركا عبر تبادل السجناء، أو زيارة روحاني اليابان من أجل توسيطها لحل مشكلة العقوبات!!

إنها الازدواجية الموصوفة لممارسات جبهة الممانعة. ففي لبنان أيضا يقومون بعملية ابتزاز دعائية، بحيث يزعمون مباركة الدول العربية (التي يشتمونها ويحاربونها ليل نهار) لهذا الاختيار، ويجعلون هيل شريكا مساندا لهم!!

في ظل ما سبق لا يزال جمهور الثنائية الشيعية ينادي بمظلوميته ويتمسك بسردية الحرمان متهمين النظام اللبناني بها، متناسين أن قياداته الشيعية ركن أساسي في هذا النظام. وبالمناسبة يشير السوسيولجي شوقي الدويهي إلى أن القادمين من الريف المسيحي والسني من غير المتعلمين لم يجدوا حينها أعمالا أفضل من العتالة على البور أو الأعمال الهامشية الأخرى. لكن لا شك أن تلك "المساواة" في الظلم كانت قبل احتلال إسرائيل للجنوب الأمر الذي ساهم في تكوين الكتلة الضخمة للنزوح نحو العاصمة من الفلاحين والتجار الصغار الذين انقطعت أرزاقهم جراء الاحتلال.

لا شك أن للذاكرة، كسردية يعاد بناءها، دورا هاما. فلقد تكرست سيرة الظلم والتهميش منذ أن أطلق السيد موسى الصدر حركة المحرومين. وصحيح أن المارونية السياسية لم تول عناية خاصة لاستقبال النازحين الجنوبيين جراء النكبة. لكن علينا ألا ننسى أن حقبة فؤاد شهاب عوضت حرمان الأطراف بخطة إنمائية للمناطق الريفية ومنها الجنوب فعرف بداية النهضة التي ظهرت آثارها في السبعينيات. ناهيك عن المساعدات العربية لمجلس الجنوب التي أنعشت الجنوب بالرغم من الهدر المعروف.

إن رفع شعار المظلومية الشيعية باسم الاضطهاد الموروث من أزمنة الإمبراطورية العثمانية لا يجد ما يبرره الآن. الدولة اللبنانية كانت أول من أعطى الشيعة مكانة المواطنة المتساوية مع مكونات المذاهب الأخرى في المنطقة. وقانون 6 و6 مكرر كان بهدف حفظ المساواة بين الطوائف.

لذا لا تشكل تعبئة الشيعية السياسية لجمهورها سوى الخلفية والأداة للتحكم بهم وبالسلطة السياسية من خلال الاستقواء على الآخرين بذريعة الحرمان. فيما المظلومية انزاحت نحو السنة.

فمتى يستعيد الشيعة وجههم الحقيقي وموقعهم مع مطالب الثورة لتأمين حقوق الجميع بالعيش الكريم؟

إن ممارسات الثنائية الشيعية باسم التشيع هو تزوير للتاريخ. فالتشيع منذ ولادته كان مذهب أقليات ومستبعدين ومضطهدين، ما عدا إيران منذ القرن السادس عشر. وقوة الشيعة لم تكن في تدينهم فحسب بل أيضا في توجههم المتسائل والمتهِم للقوى الحاكمة ولسلطات القرار وفي إخلاصهم لتقاليد الصراع ضد الظلم. فبعد اغتيال علي وابتعاد الحسن ومقتل الحسين بدأت الشيعية تتخذ سماتها الأساسية كحركة سياسية دينية، وستصبح ملجأ للمستائين في الإمبراطورية الجديدة، وللذين لا يطيقون الهيمنة الأموية أو لا يتحملون، لأسباب عرقية، هيمنة العرب، على غرار إيران.

ولقد استغلت إيران بقوة، كون الشيعة العرب كانوا دائما أقلية مستبعدة، اجتماعيا وسياسيا في بلدانهم، فعززت طموح بعضهم بالاستقواء عبر استلحاقهم بها. ما سمح بالظن بأن هؤلاء الشيعة يشكلون "طابورا خامسا" لطهران!!

برهنت الثورة في العراق أنه رهان ساقط وأن العراقيين يرفضون هذا الاستتباع ويطالبون بالتخلص من الهيمنة الإيرانية ومن أزلامها في الحكم. إن البحث عن مخارج لما يحصل في العراق وفي لبنان من دون الأخذ بعين الاعتبار العقبة التي يشكلها نفوذ إيران في البلدين، سيكون قاصرا عن يجاد حلول.

صحيح أن الوضع في لبنان مختلف عنه في العراق، إذ تختلط التبعية لإيران بمكون "مقاومة" إسرائيل. مع ذلك يتبين أن إيران تتعامل مع لبنان كرهينة تحت غطاء دعمها للمقاومة. ولا يزال التصريح الذي أدلى به قرباني عن "تدمير إسرائيل من لبنان" ماثلا للعيان بالرغم من محاولات نصرالله تكذيبه.

من هنا يبدو أن أنظار شيعة الثنائية تتجه دوما إلى الوراء للتمسك بالمظلومية التاريخية وتجيشها سنويا، لتبرير استقوائهم على الآخرين وللاحتفاظ بمصادر الهيمنة على الدولة.

وهم بذلك يفوتون فرصة استعادة دورهم الوطني التاريخي لأنهم يقفون في صف الفاسد والمستبد باسم الحرمان. ثورة الشعب اللبناني ترفض جميع أنواع المظلوميات وتتطلع نحو مستقبل نتخلص فيه من أدران الماضي الطائفي لبناء دولة وطنية للجميع في نظام ديمقراطي تعددي يؤمن الحقوق المتساوية للجميع.

 

حيرة الحريري: صواب المعارضة أو "لبن عصفور" السلطة

منير الربيع/المدن/30 كانون الأول/2019

إنها المرّة الأولى التي تتماهى فيها أزمات طائفة "السنّة" مع أزمة زعامتهم. منذ العام 2005 إلى اليوم، تعيش الطائفة السنّية تخبّطاً لم يكن محصوراً بحدود لبنان، لا بل هو انعكاس لما يعيشه السنّة في عموم المشرق العربي. ما بين العامين 2005 و2008 بلغ تماهي الزعامة مع مزاج المجتمع السنّي حدوده القصوى. ما بعد تسوية "سوريا – السعودية" (2009)، بدأ الافتراق مع بداية جنوح تلك الزعامة إلى التسويات والتنازلات. فقبعت البيئة السنّية في حال إحباط، أشعرتها باليتم السياسي محلياً وإقليمياً. واتسع مدى التباعد عندما باتت حسابات "الملك" تتعاكس مع تطلعات "الرعايا" الملتهبة والتواقة إلى تحقيق التغيير.

سيرة الانقلابات

بعد الانقلاب على الرئيس سعد الحريري في العام 2011، استشعر السنّة انقلاباً جديداً عليهم، فالانقلاب الأول كان من قبل الحريري نفسه، حين ارتضى ترؤس حكومة بشروط حزب الله، ثم قيامه بزيارة دمشق وجلوسه بحضرة بشار الأسد. عندها لم يحسن الحريري التعامل مع نتائج الانقلاب عليه. ربما لم يتحمّل ما تعرض له، فغادر لبنان تاركاً تيّاره وراءه بإهمال فادح، ليُصاب التيار بالترهل، بعدما أصيب هو بإحباط أضعفه سياسياً. تلك الصدمة التي تعرّض لها الحريري، أفقدته توازنه السياسي. فأسهم بإضعاف نفسه بنفسه. والمشكلة كانت أن الرجل يومها لم يكن حصراً ممثلاً للسنّة، بل رمز قيادي معنوي لحركة سياسية تخطّت الطوائف.

هنا تتجسد المشكلة في نظرة الحريري للسياسة، والتي هي بالنسبة إليه محصورة بالملك، أو الحكم. هو الخطأ ذاته الذي كررته معظم المكونات السياسية في لبنان، التي قضت على ما يسمّى معارضة لصالح حكومات التسويات و"الوحدة الوطنية". هذه المعادلة عطّلت كل ما له علاقة بالحياة السياسية الطبيعية (الديموقراطية)، فوجود المعارضة شرط للحياة السياسة وديمومتها. كان خطأ وليد جنبلاط أكبر من خطأ الحريري، في ركونه أيضاً إلى العرف الذي فرضه حزب الله، "الديموقراطية التوافقية"، فارتضى المشاركة في كل التركيبات والتشكيلات الحكومية والسلطوية، طمعاً بما تجلبه السلطة من مقدرة على تقديم الخدمات (النظام الزبائني) والحفاظ على المواقع والمناصب خشية من استيلاء الخصوم عليها.

الأب ونصيحة الملك

كان أداء رفيق الحريري أفضل بكثير من ذلك، خصوصاً بعد الانقلاب عليه في العام 1998. خرج بكل ثقة ووضوح إلى المعارضة. وبدأ التحضير قبل سنتين للانتخابات النيابية التي اكتسحها عام 2000. وحتى قبيل اغتياله، كان يحضر للخطة ذاتها. وكان يقين الجميع أنه سيكتسح الانتخابات مجدداً عام 2005 لولا قتله. تجربة سعد الحريري مختلفة. إذ ربط وجوده وحصره ببقائه في الحكومة. وهنا تظهر المشكلة ما بعد اتفاق الدوحة، وإصراره على ترؤس الحكومة، إلا أن مساعي الملك عبد الله بن عبد العزيز هي التي لجمته وجاء نجيب ميقاتي. بقي الحريري مصرّاً إلى ما بعد الانتخابات النيابية في العام 2009. سعى كثيراً ليكون بنفسه رئيس الحكومة. وحينها، تلقى نصائح كثيرة أن ينتظر ليكون قوياً في موقعه. في أحد اللقاءات مع الملك عبد الله، ومع إصرار الحريري على ترؤس الحكومة، توجه إليه الملك بالقول: "عليك أن تختار بين الحكومة والمحكمة، لأن ترؤسك الحكومة سيجبرك على تقديم تنازلات كثيرة لخصومك وستكون المسيرة صعبة". مع ذلك، أصر الرجل على الحكومة، وكانت تسوية "سين سين"، التي انكسرت عند أول استحقاق خارجي، أميركي إيراني. بعيد الانقلاب عليه، كان رئيس النظام السوري بشار الأسد يريد عودة الحريري إلى الحكومة، وفي تلك الفترة أبلغ الأسد العديد من اللبنانيين بقراره هذا. وهؤلاء بدورهم أبلغوا الحريري بالأمر.. فاطمأن! وعبّر عن سروره باحتمال عودته. لكن القرار الإيراني كان معارضاً للقرار السوري. وطهران هي التي دفعت الأسد إلى تغيير رأيه. ولذلك تأجلت الاستشارات لمدة أسبوع بسبب التضارب الإيراني السوري وللبحث عن رئيس للحكومة. يومها كان بإمكان الحريري البقاء والصمود والاستعداد لمواجهة سياسية يكتسح بعدها الانتخابات النيابية ولكن ذلك لم يحصل.

فرصة جديدة؟

ما يجري اليوم شبيه بالسيناريو السابق. الأهم أن الحريري يجب أن يكون قد تعلّم من التجربة، وعنوانها الأساسي أن وجوده وتأثيره في المعادلة السياسية، لا ينحصر بوجوده في السلطة أو بعدد الوزراء الذين يحصل عليهم. حزب الله يمسك بالمعادلة بوزير أو وزيرين و13 نائباً، وتأثير الحزب ليس مرتبطاً فقط بمعادلة السلاح، إنما لإجادته الإمساك بشارعه وإجادته لعبة المعارضة. وهو عرّاب السلطة والمقاتل في سبيلها. وهذا ينطبق أيضاً على التيار الوطني الحرّ قبل التسوية الرئاسية. إذ تمكن بالاستناد إلى حلفائه وقوتهم وخطابه المتظّلم والمعارض أن يعطل حكومات ويكتسح انتخابات، بدعاية أنه المستهدف. فبقي في صلب السلطة ومسيطراً على خطاب المعارضة في آن معاً.إنها فرصة الحريري الجديدة للانطلاق مجدداً، وهذا بابه ليدخل إلى المعترك كما دخل والده بعد العام 2000، لا سيما أنه اقتنع بأن التسويات لا تدوم، والسيطرة على الأرض والشارع والبيئة بخطاب سياسي متماسك هو ما يحمي المواقع، وليس العكس.

حسب المعطيات، فإن الحريري يفكرّ على هذا النحو، بعد تكليف حسان دياب بتشكيل الحكومة. وبعد تأخر لأيام خرج عن صمته، وأطلق موقفه الذي هاجم فيه التيار الوطني الحرّ. هذا الخطاب وحده كان كفيلاً بإعادة شد عضد جمهوره وتحلّقه حوله. من الواضح أن الحريري سيمضي في مواجهة حكومة دياب إلى النهاية. خصوصاً أن "شرط الميثاقية" السنّية يفتقدها دياب ورئيس الجمهورية، بينما الثنائي الشيعي بأمس الحاجة إليها.

إنها ورقة سعد الحريري القوية، لكن بشرط أن لا يرميها بعد تحقيقه لهدفه. يقول الحريري في مجالسه إنه لا يمكنه التعامل مع التيار الوطني الحرّ، ولا بد من مسار سياسي مختلف. طبعاً، هذا الكلام مصيب. لكن الأهم يبقى في كيفية سلوك هذا المسار. هنا تتحدث المصادر عن استعداد الحريري لإجراء "نفضة" شاملة داخل تيار المستقبل، لإثبات فعاليته سياسياً وشعبياً، خارج لعبة المقاعد الوزارية. قد يراهن الحريري على فشل دياب في التأليف، أو على سقوطه، ولكن سيخطئ ويخسر إذا ما عاد حالياً إلى السلطة في هكذا ظروف. فهو قادر على قلب الموازين في الانتخابات المقبلة، ومعركته يجب أن تتركز عليها حصراً.

 

"أحد المحاسبة": المنتفضون لا ينحنون للعاصفة

وليد حسين/المدن/30 كانون الأول/2019

تحت عنوان "أحد المحاسبة" دعا الناشطون والمجموعات المدنية والسياسية إلى التظاهر والتجمع يوم الأحد في 29 كانون الأول في كل الساحات اللبنانية. ورغم دخول الثورة في شهرها الثالث ما زالت السلطة تتلاعب بمصير اللبنانيين، لإنتاج التسويات الخاصة بها عبر التفاوض على الحصص في الحكومة الجديدة. وتتجاهل خطورة الأزمات الاقتصادية والمعيشية التي يمرّ بها البلد.

منزل شقير

في الموازاة يستمر المنتفضون بالمطالبة برحيل رموز السلطة الطائفية، وإسقاط حكم الطغمة الأوليغارشية، القائم بين السياسيين والمصارف، وباسترداد الأموال المنهوبة، ومحاسبة الفاسدين. افتتح المحتجون يوم الأحد بالتظاهر أمام منزل وزير الاتصالات محمد شقير، لرفض التمديد لشركتي الهاتف الخليوي، الذي يعتزم الوزير المضي بها. وحاول المتظاهرون الدخول إلى حرم المبنى، لكن حراس الوزير اعتدوا عليهم بالضرب. وتدخلت القوى الأمنية وحالت دون تمكنهم من الدخول إلى حرم المبنى.

حملة "مش دافعين"

حال الطقس الماطر دون تجمع المتظاهرين في ساحتي الشهداء ورياض الصلح. فعمدت بعض المجموعات على تخصيص حلقات نقاش حول حملة "مش دافعين" لتحريض المواطنين على عدم دفع الضرائب والقروض للمصارف. وتجمع أكثر من مئتي مواطن للاستماع إلى الإجراءات القانونية التي تحمي الممتنعين عن الدفع، والسبل القانونية لحمايتهم، في حال عمدت المصارف إلى التهديد بالحجز على العقارات. ولفت المحامي واصف الحركة إلى أنهم بصدد إعداد اقتراحات قوانين والتحضير لمستندات قانونية، يستطيع المواطن إرسالها إلى المصارف. وفي حال حاول أي منها الطلب من أي مقترض الدفع بالقوة، سيصار إلى تنفيذ حملات منظمة تحت عنوان "افضح مصرف". ففي ظل الأوضاع الحالية التي يعاني منها الموظفون، وفي ظل الفوائد الفاجرة التي فرضتها المصارف، وعقود "الإذعان" التي تفرضها على المقترض، فإن أقل وسيلة ضغط يقوم بها المواطن هي التوقف عن الدفع.جرت محاولات من بعض مناصري التيار الوطني الحر لتطيير الجلسة، بعدما طالت الانتقادات كل الطبقة السياسية والمصارف بما فيها سيدروس. فحاولت إحدى السيدات رفع الصوت وإحداث جلبة، لكن الحاضرين واجهوا هذه المحاولات بهتاف "كلن يعني كلن والعهد واحد منن وحسان دياب واحد منن".

وإلى منزل دياب

إلى ذلك تجمع العشرات أمام نصب قبضة الثورة، وانطلقوا في مسيرة إلى تلّة الخياط للاعتصام أمام منزل الرئيس المكلف حسان دياب، رفضاً لتكليفه تشكيل الحكومة الجديدة.

وانضم إليهم متظاهرون على الطريق، وتجمعوا بعيدا من منزل دياب لمئات الأمتار، بعدما حالت القوى الأمنية دون وصولهم إلى أمام المبنى الذي يقطن فيه دياب. خصوصا بعد التحرك الذي حصل في اليوم السابق في المكان ذاته، وعمل متظاهرون على إطلاق المفرقعات على شرفة منزله.

تحت الشتاء الماطر تجمع أكثر من مئة متظاهر وهتفوا ضد السلطة والرئيس المكلف "هيلا هو هيلا هو هيلا هيلا هو جابولنا حسان دياب ونحنا منسقطو"، و"ما منخاف وما منطاطي دياب ع صباطي" و"كلن يعني كلن ودياب واحد منن". كما طالت الهتافات الطريقة التي كلف فيها دياب تشكيل الحكومة معتبرين أنه مرشح أحزاب السلطة وهتفوا "يا حسان قول الحق عونك جابك والله لأ، باسيل جابك والله لأ"، و"يا حسان باي باي ما رح توصل ع السرايا".

ضد المصارف

تأتي هذه الدعوات إلى التظاهر وتحريض المواطنين على العصيان المدني للإعلان عن الاستمرار بالتحركات المطلبية التي خرج جميع اللبنانيين للمطالبة بها.. بعد إمعان المصارف بإجراءات غير قانونية في الحجز على أموال المودعين والموظفين، وفي ظل ارتفاع سعر صرف الدولار، الذي انعكس على تراجع القدرة الشرائية للمواطنين. كما شهد البلد ارتفاع عدد الموظفين المصروفين من وظائفهم، بعدما أقفلت مئات المؤسسات أبوابها، الأمر الذي انعكس على الظروف المعيشية لعائلات لبنانية كثيرة.

ويختتم المنتفضون هذا العام بالدعوة إلى العصيان عن دفع الضرائب وإطلاق حملات ستستهدف المصارف من أجل الضغط عليها لإعادة الأموال المهربة إلى الخارج. وتوعدوا بمحاسبة كل المنظومة الحاكمة لما ارتكبته من هدر وسرقة وظلم اجتماعي، وسوء إدارة لجميع الملفات. فقد بدأ الناشطون بحملات مناهضة لادعاءات أصحاب المصارف من أن سحب المواطنين لرواتبهم قد يؤدي إلى انهيار النظام المصرفي. ووفق الأرقام التي يتداولونها بالتعاون مع خبراء اقتصاديين يوجد نحو مليون وسبعمئة ألف حساب لمواطنين ما دون الخمسة ملايين ليرة ومعظمها حسابات توطين، وتشكّل نسبة 0.3 من مجمل الودائع وبقيمة لا تتخطى الـ1.1 مليار دولار. وهذا يعني أن إجراءات المصارف تطال محدودي الدخل بالدرجة الأولى، خصوصاً بعدما هرّب كبار المودعين أموالهم إلى الخارج.

ينهي المنتفضون هذا العام بإعادة التأكيد على المطالب التي صدحت بها الساحات منذ الأيام الأولى للثورة، والمتمثلة بتشكيل حكومة اختصاصيين ومستقلة ومصغّرة ومن خارج المنظومة الحاكمة، بجدول أعمال واضح لإدارة الأزمة الاقتصادية بأقل خسائر ممكنة. وإطلاق يد القضاء وتحريره من التبعية للسلطة السياسية، لمحاسبة جميع المتورطين بنهب المال العام، والدعوة إلى انتخابات مبكّرة وفق نظام انتخابي جديد يضمن عدالة التمثيل.

 

تلاقي أميركي ــ فرنسي لدعم لبنان رغم الإنقسام

سيمون أبو فاضل/الكلمة أولاين/29 كانون الأول/2019

تتلاقى الحسابات الأميركية ـ الفرنسية حيال دعم لبنان من خلال خطوات ذات طابع اقتصادي مالي دون التوقف امام شخص الرئيس المكلف سواء كان حسان دياب ام غيره كما بدا حتى حينه، وان كان ثمة منحا لأن يكون الرئيس المستقيل سعد الحريري رئيسا للحكومة نظرا لدينامية ترجمة القرارات الدولية الداعمة للبنان لكونه لعب دورا في متابعتها وإقرارها. ولان اي رئيس جديد فيما لو تشكلت الحكومة سيمضي وقتا اضافيا لتفعيل تواصله الدولي. لكن واشنطن وباريس قدمتا صيغة الحكومة ونوعية وزرائها ومهمتها كمعيار لدعم لبنان، إذ تقول أوساط غربية إن الإدارة الأميركية عدّلت في موقفها القاضي بعدم التعاطي مع الملف اللبناني، في ظل انشغال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في المساءلة التي يخضع لها، وكذلك في ضوء انصراف إدارته لمتابعة ملفي إيران وكوريا الشمالية، إذ كان الكلام للمسؤولين الأميركيين المحيطين بترامب «بأن لبنان لم يعد يعنينا وليحصل ما يحصل فيه، لقد أمنّا دعما كافيا له لكن من دون نتيجة...»، إلا أن نهج السياسة الأميركية التي تعتمد مناقضة الذات أحيانا، فرض ذاته على النظرة الأميركية بعد مناقشتها سؤالا مضمونه «إذا ما سقط لبنان من سيكون المستفيد من ذلك ...»، لتكون خلاصة الدائرة المحيطة بترامب: «حتما يستفيد حزب الله». ولا مصلحة لنا في ذلك نستطيع ان نبقي لبنان صديقا لواشنطن وليس اكثر.

لذلك عدلت الإدارة الأميركية في قرارها بالحفاظ على شعرة معاوية مع لبنان فكانت زيارة وكيل وزارة الخارجية السفير ديفيد هيل من أجل الحفاظ على هذه الوتيرة في التعاطي، سيما أنه لا يزال للعهد الحالي الذي يرأسه العماد ميشال عون ثلاث سنوات بعد، ومن غير المنطقي أن يطغى التوتر القوي على العلاقة. لذلك، كان موقف هيل مرنا حيال تركيبة الحكومة، متحدثا علنا عن تطلعاته لنوعية وزرائها وحكما مع رصد حجم تأثير حزب الله فيها وعليها.

كما أن اللقاء الذي عقده هيل مع وزير الخارجية جبران باسيل كحليف لحزب الله وشريك في محور الممانعة يصب في خانة عدم قطع العلاقات مع العهد الحالي وهذا الفريق السياسي، ولا سيما أن كلاما سبق هيل منذ مدة عن عدم رغبته لقاء باسيل. لكن قرار واشنطن يهدف لعدم تدمير الجسور ودفع باسيل لاتخاذ موقف حادا منها. إن مظاهر الزيارة الأميركية في منطق الأوساط هو في حد ذاته إشارة من واشنطن إلى لبنان بأنه لا يزال إلى حد ما تحت تأثيرها وهي حريصة على دعمه ولذلك تم الإفراج عن مجموع مساعدات كان كلاما حولها بأنها ستمنع عن لبنان. لكن في الجانب الفرنسي حسابات متطابقة حيث جاء بيان وزارة الخارجية الفرنسية كرسالة بأن باريس غير معنية في ما يحيط بتشكيل الحكومة من كلام ذي علاقة بالشراكة والميثاقية، على حد أوساط متابعة لهذا الملف اللبناني، لكن فرنسا تأمل تشكيل حكومة مطابقة للمطالب الدولية لتفتح باب المساعدات للبنان لثقتها بأن إنعاش الإقتصاد اللبناني رغم ما وصل اليه من تدن أمر ممكن، إذا ما طوي ملف التشكيل سريعا وبدأ ضخ الأموال إلى لبنان في الأشهر المقبلة، لكن في مقابل ذلك ثمة عوامل ومعايير مطلوبة.

فالشفافية عامل أساس في المنطق الفرنسي، ومطلوب أن يطغى على الحياة السياسية والإقتصادية في لبنان، وهي تجد بأن الإتحاد الأوروبي والدول المانحة وباريس سيتحولون إلى ما يشبه وصاية رقابة على الأموال اللبنانية التي ستصرف في مشاريع لبنان، وأن ذلك من شأنه أن يوقف مسار السرقات المعتمدة سابقا على أكثر من صعيد.سيما ان المجتمع الدولي سيتابع الإصلاحات المطلوبة في عدة مجالات. لكن هذا المسار يتطلب من مجموعات الإنتفاضة أن تترجم طلبها بالمحاسبة بتشكيل هيئات من محامين قادرة على تقديم طلبات مساءلة عن أموال المسؤولين إلى القضاء اللبناني المختص وذلك بالتوازي مع الإجراءات التي اتخذتها عدة دول أوروبية للكشف عن المال المنهوب وفي مقدمها سويسرا التي كانت ترفض الكشف عن أي رصيد قبل أن تلجأ إلى تحقيقات خاصة للتأكد من عدم وجود تصفية حسابات شخصية.

ما أقدم عليه الإتحاد الأوروبي وحكوماته هو أنه أبلغ الدولة اللبنانية أن أي مساءلة تحال إلى القضاء في أي دولة أوروبية، سيأخذ منحاه سريعا باتجاه تحقيقات شفافة نظيفة وموسعة. وستسلم الأموال الى الجانب اللبناني.

إلا أن ما تعانيه أوروبا، هو أنها باتت شبيهة برجل الدين الذي يستمع إلى اعتراف الجاني بجريمته، فتكون حال الأب المسيحي أنه يستحيل إخبار الجهات القضائية، لكن الجهات المسؤولة في هذه الدول تعي حجم الأموال الموضوعة في مصارفها ولا يحق لها لاعتبارات اخلاقية أم احتراما للسرية أن تبلّغ السلطات اللبنانية عنها، لكنها قادرة أن تتجاوب مع أي مطلب لبناني على ما تبلّغ الرئيس عون والحريري من هذه الجهات.

وما تتجاوب معه دول أوروبية وحكوماتها هو طلب الأموال المرتبطة بالمال العام، كأن تكون هبة من مؤتمرات فرنسية ودولية وتمّ صرفها، وفق فواتير وهمية، فيما الأموال التي هي سياسية الطابع والتي تلقاها أي مسؤول سياسي من جهات سياسية لا تعني الجانب الأوروبي بل يهمها ما له علاقة بالمال العام المنهوب حتى أن الكلام عن مشاريع نفذت بأرقام باهظة هو عمل يخضع للمحاسبة الداخلية في لبنان بعد إطلاق يد القضاء اللبناني وتشكيل هيئة قادرة على دراسة الملفات من دون تأثير سياسي. إلا أن كل ذلك تشدد الأوساط يتطلب المبادرة من جانب الناشطين في الإنتفاضة باتجاه القضاء اللبناني وتقديم إخبارات ودعاوى مباشرة على من يشتبهون به، ينتقل الملف بعدها إلى دول أوروبية التي سيكون لديها ترجمة سريعة لتعهداتها تجاه لبنان وتلبية واضحة لمطلب القضاء اللبناني، عوضا عن إستنزاف طاقة المنتفضين في قطع الطرقات بعض الأحيان، لتستفيد أحد الجهات بهذا الواقع لتصويرهم كمشاغبين. وتجد الأوساط بان معرفة مصرف لبنان للأموال التي تم تحويلها الى خارج لبنان، ليس بأمر صعب، لكن في الوقت ذاته قد يكون رجال أعمال ومستثمرين لبنانيين حولوا رؤوس أموال مشروعة المصدر بداعي الحذر والخوف، كما يمكن ان يعمد سياسيين الى تهريب أموالهم الى الخارج وهذا هو المطلوب كشفه من خلال مصرف لبنان ومبادرة ناشطي الحراك المدني للمساءلة من زاوية اللجوء الى المراجع القضائية المعنية.

 

 النظام اللبناني "ينفجر" كل 15 عاماً

طوني بولس/انديبندت عربية/29 كانون الأول/2019

في نظرة سريعة على شريط الأحداث التاريخية في لبنان منذ الاستقلال في العام 1943 حتى اليوم، يمكن الاستنتاج أن النظام السياسي في لبنان يصطدم بأزمة سياسية وبنيوية حادة كل 15 سنة تقريباً تنتج تسوية مرحلية وتوازناً قائماً على هيمنة إحدى الطوائف على الطوائف الأخرى، انطلاقاً من التوازنات الإقليمية والدولية المحيطة. استقل لبنان عن الانتداب الفرنسي في 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 1943 انطلاقاً من "صيغة" الرئيسين بشارة الخوري ورياض الصلح، لتتبلور هذه الصيغة في ما سمي بالميثاق الوطني الذي نظم أسس الحكم في لبنان، قبل أن يصطدم النظام اللبناني بثورة 1958 في عهد الرئيس الراحل كميل شمعون، وانتهت بانتخاب قائد الجيش فؤاد شهاب رئيساً للجمهورية ورشيد كرامي رئيساً للحكومة تحت شعار "لا غالب ولا مغلوب". في العام 1975 اتخذت الأزمة اللبنانية بعداً طائفياً ومذهبياً حاداً اندلعت على إثره الحرب الأهلية اللبنانية التي استمرت حتى العام 1990 قبل أن تنتهي بـ"اتفاق الطائف" وإسقاط رئيس الحكومة العسكرية بقيادة العماد ميشال عون. حقبة الوصاية السورية على لبنان، انتهت في ثورة 2005 تاركة وراءها انقساماً حاداً بين معسكري 14 و8 آذار، ليهيمن حزب الله تدريجاً على المشهد السياسي بدعم إقليمي واضح من إيران والنظام السوري بعد أن انقلب على طاولة الحوار الوطني عام 2006 وتسبب بحرب مدمرة مع إسرائيل ثم اقتحم في مايو (أيار) 2008 بيروت. فأُخذ لبنان إلى مؤتمر الدوحة الذي أدخل سلاح حزب الله في التسوية الداخلية، وكان شعار المرحلة "حكومات الوحدة الوطنية". مع بداية العام 2020 وبعد مرور 15 سنة على خروج القوات السورية من لبنان وهيمنة شبه كاملة من محور الممانعة الموالي لإيران، يقف لبنان على أبواب مرحلة سياسية جديدة بدأت ملامحها بالانتفاضة الشعبية التي انطلقت في 17 أكتوبر (تشرين الأول) 2019 ولا تزال مستمرة. ينقسم المحللون بين من يعتبر أن الأزمات السياسية التي تعصف بلبنان بمعدل 15 عاماً تعود لأسباب بنيوية في تركيبة النظام السياسي غير القادر على امتصاص أي أزمة سياسية ومعالجتها ضمن الأطر المؤسساتية، وبين من يعتبر أن المشكلة هي ارتدادات للأزمات الخارجية المحيطة التي تستوردها البنية الضعيفة للتركيبة اللبنانية بعيداً من شكل النظام السياسي.

الفيدرالية

وفي هذا السياق يرى الأمين العام للمؤتمر الدائم للفيدرالية د. الفريد الرياشي أن النظام اللبناني منذ استقلال لبنان حتى اليوم لم يستطع تأطير أي أزمة سياسية ولم يصنع مواطنة حقيقية، لذلك لم نشهد أي استقرار وذلك حتى قبيل تأسيس دولة لبنان الكبير ولغاية يومنا هذا، مشدداً على ضرورة تغيير النظام الحالي لبناء دولة عصرية قادرة على مواجهة التناقضات الداخلية والصراعات الإقليمية. ويشير إلى أن الفيدرالية نظام وجد لإدارة الدول التعددية، سواء أكانت ثقافية أم عرقية أو طوائفية، لافتاً إلى أن نحو 40 في المئة من سكان العالم يعيشون في دول فيدرالية. ويضيف "يتهم البعض النظام الفيدرالي بأنه تقسيمي، ولكنه عكس ذلك تماماً، فهو يوحّد السياسة الخارجية والدفاعية والمالية، بينما يعاني النظام المركزي الحالي الانقسام، إذ إن كل طائفة ترى أن وجود تحالفات مع دول خارجية يحميها من احتمال تسلط الطوائف الأخرى عليها".

وانتقد طرح اللامركزية الإدارية كمعالجة للنظام المركزي الحالي، معتبراً أن اللامركزية الإدارية لا تحل شيئاً كونها لا تؤمّن حلّاً سياسيّاً للمكونات المجتمعية الطوائفية، مضيفاً "يوجد أيضاً من ينادي بإنشاء مجلس شيوخ ولكن علينا أن ننتبه إلى أنّ مهمات مجالس الشيوخ تهدف إلى مناقشة المسائل الكبرى كتعديل الدستور أو آلية اتخاذ القرار على صعيد الدولة، إذ إن هذه المجالس تهمل الأمور الحساسة المتعلقة بخصوصية المكونات كحل كتاب التاريخ أو وضع أسس للتمثيل الصحيح لكل مكون". وعن إمكانية تطبيق نظام فيدرالي في بلد صغير مثل لبنان، يشير الرياشي إلى نماذج لدول أصغر من لبنان، مثل ميكرونيزيا 740 كلم مربعاً، وجزر القمر 2000 كلم مربع، وسانت كيت ونيفيس التي تبلغ مساحتها 261 كلم مربّعاً، مؤكداً أنه "إذا أردنا الحفاظ على لبنان، وطناً واحداً موحداً وبعيداً من الشعارات الرنانة، علينا الولوج إلى هذا النظام كونه يؤمن العدالة والاستقرار ويؤسس لمرحلة جديدة تنقل لبنان إلى مصاف الدول المتقدمة والمتطورة".

لعبة الأمم

يعتقد الخبير في علم القانون والاجتماع الأكاديمي أنطوان مسرّة أن وضع لبنان يُشبه ما كانت تعيشه سويسرا في الماضي، فهي لم تستقرّ ولم يَستقم نظامها إلا عندما أصبح جوارها أقل عدائية وأكثر ديمقراطية. وهذا الوضع لم يتوافر بعد في الحالة اللبنانية، مشيراً إلى أنه كان من المفترض على اللبنانيين، بعد تجارب الحروب المتعددة الجنسية أن يتعظوا. ويذكّر مسرة بأن وثيقة "إعلان بعبدا" التي أقرّت أيام الرئيس السابق ميشال سليمان تنص بشكل واضح على سياسة النأي بالنفس، وقد وقعها الأفرقاء كافة لشعورهم أو اقتناعهم بتحوّلهم إلى ضحية وأداة في لعبة أكبر منهم، مشدداً على أن لبنان كبير في تراثه وثقافته ودوره العربي، ولكنه صغير في "لعبة الأمم". وينتقد مسرة مَن يرمون المشكلة على الميثاق الوطني والدستور، وعلى الصيغة واتفاق الطائف، ويتجاهلون مختلف أشكال الاحتلال بالمعنى المعاصر اليوم، بمعنى أنه يمكن أن يكون احتلالاً بالوصاية وفرض النفوذ وليس بالضرورة من خلال الوجود المباشر على الأرض.

ويقر مسرّة بأن النظام اللبناني صعب، "ولكن يجب أن لا ننسب التهمة إلى الطائفية، ولبنان على مستوى المجتمع توصّل إلى درجة عالية من الانسجام خلافاً للخطاب السياسي الذي يُميّز بين المسلمين والمسيحيين".

 

عام الثورة على الطبقة السياسية والأزمة المالية وسقوط التسوية الرئاسية

سعد الياس/الكلمة أولاين/29 كانون الأول/2019

قد تكون سنة 2019 من أكثر السنوات العجاف التي شهدها لبنان منذ العام 1990 لناحية الأزمات السياسية والاقتصادية والمالية. وإذا كان الرئيس سعد الحريري استقبل هذه السنة مع الآلاف في ساحة النجمة في وسط بيروت فهو ودّعها مستقيلاً ومعتزلاً عن ترشيح نفسه إلى رئاسة الحكومة فيما بقي الآلاف في وسط بيروت وفي مختلف المناطق اللبنانية منتفضين على الواقع المزري الذي وصلت إليه البلاد.

وشهدت السنة في مستهلها ظواهر استدعت تعليقات قاسية بينها تقدّم عضو “كتلة المستقبل” النائبة السنّية رولا الطبش من أحد الكهنة المسيحيين لتناول القربان المقدس رغبة منها في إعطاء أمثولة في التعايش المسلم المسيحي فاتهمت بالكفر واستدعيت إلى دار الفتوى.

وفي 6 كانون الثاني/يناير ضربت لبنان عاصفة ثلجية وغطّت على أخبار تعطيل تأليف الحكومة، وبرز في هذا الإطار موقف لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط يتهم فيه “أبواق النظام السوري بتنظيم حملة مبرمجة لتعطيل تشكيل الحكومة تارة عبر التشاور وتارة أخرى عبر بدعة زيادة وزيرين وغيرها من الحجج الواهية”. وتزامناً، كان لبنان يدخل في 9 كانون الثاني/يناير في اشتباك رئاسي بين كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري بعدما رأى زعيم حركة أمل “وجوب تأجيل القمة التنموية الاقتصادية في بيروت في غياب وجود حكومة” معتبراً أنه “لا يجوز أن تنعقد القمة الاقتصادية من دون مشاركة سوريا”. وقد انعقدت القمة في 19 كانون الثاني/يناير في ظل خيبة أمل من هزالة الحضور ما استدعى الشماتة بالعهد وصدور اتهامات للرئيس بري بالتحكّم بالدولة من خلال إنزال أعلام دولة ليبيا. وقد أنقذ أمير قطر الشيخ تميم بن حمد ماء الوجه بحضوره في اللحظات الأخيرة إلى بيروت قبل أن يغادر بعد افتتاح القمة.

في 27 كانون الثاني/يناير أطلّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لينفي الشائعات حول وضعه الصحي، وليؤكد “أن حزب الله لا يحكم لبنان” وليسخر “من تأخر إسرائيل في اكتشاف الانفاق على الحدود الجنوبية” وليقول “لن يعلموا من أين سندخل إلى الجليل”.

في 31 كانون الثاني/يناير ولدت حكومة الرئيس الحريري الثانية في عهد العماد عون والتي عزّز فيها الثنائي الشيعي حصته وكسب فيها معركة تمثيل سنّة 8 اذار. ورأى الحريري “أن الواجب يقتضي الاعتذار من اللبنانيين عن التأخير في تشكيل الحكومة”.

في 5 شباط/فبراير وبعد حادثة الجاهلية والتباعد بين الزعيم الدرزي وليد جنبلاط وخصميه الأمير طلال أرسلان والوزير السابق وئام وهّاب، وقعت مواجهة جديدة بين جنبلاط وأرسلان الذي واصل إزدراءه من “أنتينات المختارة” فيما جنبلاط حذّر من اللعب بالنار واتهم ممثل أرسلان في الحكومة الوزير صالح الغريب بأن لونه سوري.

في 15 اذار/مارس سجّلت بيروت تجاذباً سياسياً بين الساعين إلى التطبيع مع دمشق وبين الرافضين لهذا التوجّه تحت عنوان التواصل لإعادة النازحين. في 22 نيسان/ابريل استبعد السيّد نصر الله حرباً إسرائيلية في الصيف، ونفى قوله لكوادره “إذا حصلت حرب لن أكون بينكم”. في 30 حزيران/يونيو انفجر الخلاف الدرزي في منطقة عاليه رفضاً لزيارة الوزير جبران باسيل وحصل توتر شديد وإطلاق نار أسفر عن مقتل مرافقين للوزير صالح الغريب في قبرشمون، وتعطّلت الحكومة نحو 40 يوماً بسبب تمسّك أرسلان والتيار البرتقالي بإحالة الجريمة إلى المجلس العدلي وهو ما رفضه الحريري.

في 4 آب/اغسطس بدأت حرب الصلاحيات بين الرئاستين الأولى والثالثة حول دعوة مجلس الوزراء للانعقاد بعد غياب للود والحرارة في عيد الجيش بين الرئيسين عون والحريري. وفي 25 آب/اغسطس حصل توتّر بعد استهداف الضاحية الجنوبية بطائرتين إسرائيليتين مسيّرتين، وتوعّد نصر الله الجيش الإسرائيلي على الحدود بالوقوف على اجر ونص وانتظار الردّ، رافضاً السماح “بعودة عقارب الساعة إلى الوراء وأن يصبح لبنان مستباحاً”. وقد نفّذ حزب الله وعده بالرد ودمّر آلية عسكرية إسرائيلية.

في 2 أيلول/سبتمبر دعا رئيس الجمهورية إلى طاولة حوار اقتصادي بمشاركة بري والحريري ورؤساء الأحزاب والكتل للتداول في إجراءات إصلاحية لمواجهة الأزمة المالية، وتخللها دعوة سمير جعجع إلى تأليف حكومة تكنوقراط.

في 13 ايلول/سبتمبر تمّ الكشف عن عودة عامر الفاخوري الملقب بـ”جزّار معتقل الخيام” والذي انتشرت صور له على فيسبوك مع قائد الجيش ورئيس حزب الكتائب، وقد تمّ توقيفه بالتزامن مع حديث عن محاولات لتنظيف سجلات 60 عميلاً إسرائيلياً.

في 13 تشرين الأول/اكتوبر تبرّأ الرئيس الحريري من موقف وزير خارجيته حول عودة دمشق إلى الجامعة العربية والتي ترافقت مع تهديد الوزير باسيل السياديين الجدد بجرفهم إن بقوا منتظرين جثتنا.

في 17 تشرين الأول/اكتوبر اندلعت الانتفاضة الشعبية العابرة للطوائف بعد فرض الحكومة ضريبة على الواتساب وعلى الـ TVA ونزل الناس إلى الشوارع مطالبين برحيل الطبقة السياسية تحت شعار “كلّن يعني كلّن” واسترداد الأموال المنهوبة. وتقدّم وزراء القوات اللبنانية الأربعة باستقالاتهم وأعقبها مهلة أعطاها الحريري لشركائه انتهت بتقديم الحريري استقالة الحكومة في 29 تشرين الأول/اكتوبر من دون رضى رئيس الجمهورية وباسيل وحزب الله وبري، مؤكداً “ما حدا أكبر من بلدو والله يحمي لبنان”.

وقد تأخر الرئيس عون في تحديد موعد استشارات التكليف رغبة منه في الاتفاق على التأليف قبل التكليف، وفي ظل رفض باسيل اقصائه من قبل الحريري وانفجر الشارع غضباً بعد قول عون “إذا الشعب مش عاجبو حدا آدمي بالسلطة ليهاجر”. وسقط المرشحون للتكليف الواحد تلو الآخر قبل أن يعلن الحريري انسحابه من السباق الحكومي بعد التزامه السير فقط بحكومة اختصاصيين وليس بحكومة تكنو سياسية وبعد امتناع القوات اللبنانية عن التصويت له. ورست المستجدات على تكليف فاقد للميثاقية للوزير السابق حسّان دياب بتشكيل الحكومة بـ 69 صوتاً في ظل غموض يكتنف الوضع المالي والاقتصادي وخوف المودعين على أموالهم في المصارف ومن تدهور سعر صرف الليرة.

راحلون

12 أيار/مايو قرعت أجراس الكنائس في لبنان حزناً على رحيل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير الذي عُرف ببطريرك الاستقلال الثاني واشتهر بمعارضته لسوريا وسؤاله “أين يقع قصر المهاجرين؟”.

تصريحات

خلال جلسة مناقشة البيان الوزاري للحكومة الجديدة، صدر كلام مسيء عن نائب حزب الله نواف الموسوي ضد الرئيس بشير الجميّل قائلاً إنه “جاء على متن دبابة إسرائيلية” ولوّح “بكسر رقبة من يتعرّض للمقاومة”. وقال “إن الرئيس ميشال عون وصل إلى الرئاسة ببندقية المقاومة”.أطلق الزعيم الدرزي وليد جنبلاط موقفاً فاجأ به حزب الله والرئيس نبيه بري بقوله “مزارع شبعا ليست لبنانية وتمّ تغيير الخرائط بعد تحرير الجنوب عام 2000”. وأن بشار الأسد “أكبر كذّاب في العالم”.

 

لبنان: إيران تهيمن... والبحث عمّن يدفع التكاليف

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/29 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81847/%d8%a5%d9%8a%d8%a7%d8%af-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%b4%d9%82%d8%b1%d8%a7-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%aa%d9%87%d9%8a%d9%85%d9%86-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%ad/

شهدت الأيام الفائتة في لبنان فتوراً في الانتفاضة الشعبية أسهمت فيه الأحوال الجوية القاسية، في حين واصلت الطغمة المتسببة في الأزمتين السياسية والاقتصادية الإمعان في عمليتي الإقصاء والتجاهل. ابتزاز المواطن بلقمة عيشه كان ولا يزال الخيار المعتمد. وما زالت «كلمة السر» خلق واقع سياسي جديد يخفي استغلال الانتفاضة الشعبية من أجل إكمال الإجهاز على الدستور، والمضي أبعد في ترسيخ واقع «الاحتلال» الفعلي الإيراني للبلاد عبر «حزب الله» وأتباعه.

ما تسعى الطغمة الحاكمة إليه راهناً هو إلهاء الشارع بتفاصيل التشكيلات الوزارية من منطلق أن ما حصل قد حصل، وصفحة الماضي قد طويت إلى غير رجعة. وبالتالي، على اللبنانيين القبول بشرعية «الانقلاب» وكل تداعياته السياسية، والتعايش مع «حكومة دمية» من لون واحد تتكامل معها منظومة إيران الإقليمية ويتعزز عبرها «حلف الأقليات» أمام خلفية الانهيار العربي شبه الكامل.

عندما أبصرت «الفكرة اللبنانية» النور قبل قرنين من الزمن، كان هناك عاملان أساسيان لفهمها والدفاع عنها: الأول، تعريف «الهوية اللبنانية» وتمييز مضمونها. والثاني، التفكير في حمايتها وتوفير فرص تعبيرها عملياً عن وجودها ببناء «وطن» قابل للحياة سياسياً وديموغرافياً واقتصادياً.

البدايات تعود إلى قرون عديدة وتصل إلى ما قبل الفتح الإسلامي. ومن ثم، تبلور مضمون «الفكرة» في فترة لاحقة إبّان الحكم العباسي مع الأقليات الجبلية في شمال المنطقة الساحلية السورية، وبعدها حقبة الحروب الصليبية (حروب الفرنجة)، فالحكم العثماني طوال أربعة قرون، فالانتداب الفرنسي... المُفضي إلى العهد الاستقلالي.

المجال لا يتسع هنا طبعاً للغوص في تفاصيل التوجهات والدعوات والحجج المسوّقة للهويات التي عاشها اللبنانيون عبر السنين، والتي تتراوح من الإسلام إلى العروبة إلى «المشرقية المسيحية» مروراً بالقومية السورية والقومية اللبنانية. غير أن المهم هو أنها أفرزت أحزاباً وحركات، وكذلك نجحت في احترام بعض الخصوصيات، فرسمت حدوداً لتثبيتها وتجاهلت أخرى. في لبنان، كان أول نموذج لاحترام مكوّن من المكوّنات هو إنشاء «متصرفية جبل لبنان» الذاتية الحكم بعد حرب 1840 - 1860 بضغط من القوى الأوروبية على الدولة العثمانية. وبعدها، في ظل الانتداب الفرنسي، طوّرت فرنسا راعية إرث «المسألة الشرقية»، هذا النموذج فحوّلوا خلال عام 1920 «متصرفية جبل لبنان» إلى كيان «لبنان الكبير». وجاءت خطوة باريس يومذاك تجاوباً مع رغبة القيادات الدينية المسيحية المارونية والكاثوليكية المطالِبة بـ«كيان قابل للحياة»، خلال «مؤتمر باريس» المنعقد بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى... بهزيمة العثمانيين.

في أي حال، كان هاجس «الوطن النهائي القابل للحياة» في قلب تفكير التيار الكياني اللبناني بعد الاستقلال، وهو تيار سياسي حافظ حتى اليوم على موقع قوي داخل المجتمع المسيحي. بل، واستطاع الصمود إبان حقبة «المد الناصري» بين 1952 و1967، ثم صعود «المقاومة الفلسطينية» بين 1968 و1977. ولقد عاد الفضل في هذا الصمود لمزيج من حكمة بعض القادة المسيحيين الذين آمنوا بأن الرهان الأهم للمسيحي اللبناني هو على رغبته في التعايش المتكافئ مع الشريك المسلم فلا يهدّده بالغرب كي لا ينفّر المسلم ويدفعه إلى الاستقواء بالعمق العربي المسلم خارج الحدود. وكان من أبرز هؤلاء الرئيسان بشارة الخوري وفؤاد شهاب. في المقابل، كانت هناك قيادات مسيحية صنعت هالتها الوطنية من تأكيد إيمانها باستقلال لبنان وسيادته الحصرية على أرضه، منها كميل شمعون وريمون إده وبيار الجميّل وبشير الجميّل.

«المد الناصري» تبلوَر في لبنان تنامياً للتوجّهات القومية العربية واليسارية، استمر وتعزّز مع وجود المقاومة الفدائية الفلسطينية. كذلك أدى إلى تدفق الرساميل من الدول العربية المجاورة، إلى لبنان - هرباً من تجربة التأميمات الاشتراكية - ما خلق مجتمعاً استهلاكياً مزدهراً حوّل لبنان إلى مركز خدمات إقليمي عالمي. غير أن المناخ الإقليمي تبدّل بعد هزيمة 1967، ثم خطوات ضرب واحتواء المقاومة الفلسطينية. وكانت الفترة بين 1978 و1979 مفصلية بالنسبة لتاريخ المنطقة، إذ شهدت «كامب ديفيد» الذي أضعف التأثير المصري عربياً وإقليمياً، و«ثورة الخميني» في إيران، التي قُيّض لها أن تتحكّم بالعديد من حسابات الحرب والسلم حتى اليوم. منذ ذلك الحين، اكتسبت الحالة اللبنانية أبعاداً جديدة، بل ابتُليَت بتحدّيات خطيرة، لعب فيها نظام آل الأسد في سوريا الدور المحوَري. فاعتباراً من النصف الثاني عقد السبعينات تطوّر تصرّفه ودوره من وكيل دولي لـ«احتواء» الفلسطينيين وضرب مقاومتهم، إلى «حاضنة» لمشروع «تصدير» النفوذ الإيراني و«صندوق بريد» إسرائيلي - إيراني ضد الخصوم المشتركين لتل أبيب وطهران.

لبنان في هذه الأثناء، كان قد خسر بفعل حربه الأهلية - الإقليمية (1975 – 1990) بحبوحته وموقعه الاقتصادي والخدماتي الإقليمي. وكنتيجة للتغيرات الديموغرافية والهجرة، تضاءل حجم الوجود المسيحي إزاء الكتلتين الشيعية والسنّية. ومن ثم، جاء «اتفاق الطائف» (1989) أشبه بعملية إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الوجود المسيحي والعيش المشترك.

غير أن هذا الاتفاق ما كان يوافق أهواء ثلاث فئات اتفقت على تصفيته، وها هي اليوم توشك على دفنه، هي:

- إيران، التي تعتبر لبنان اليوم جزءاً من خريطتها الإقليمية، ترى أن زمنه ولى إثر تلاشي الأهمية السياسية للسُنة... وهي التي جعلت إخضاعهم قلب استراتيجيتها الإقليمية في العراق وسوريا واليمن.

- فريق مسيحي انتهازي، يراهن على إيران في حربها ضد السُنة، ويأمل منها بأي ثمن في أن تعيد إليه ما يعتبرها حقوقاً وامتيازات للمسيحيين بدعم ضمني غربي - إسرائيلي.

- إسرائيل، التي يريحها ما تزرعه إيران من انقسامات وعداوات وأحقاد لا تندمل على امتداد المنطقة، ما من شأنه ضمان مستقبلها، وتشجيع كل متضرّر من التوسّع الإيراني على تعجّل - بل استجداء - التطبيع معها.

هذا هو «السيناريو» المأساوي لأزمة لبنان الحالية وخلفياتها وآفاقها. وفي عمقه تثبيت الهيمنة «الاحتلالية» الإيرانية للبلاد... خلف «واجهة» مسيحية تخدم غاية ترويج هذه الهيمنة في الغرب المسيحي تحت شعار «حلف الأقليات» وحمايتهم. وفي المقابل، مناشدة العرب، ولا سيما في دول الخليج، بدفع أكلاف إنقاذ لبنان... بحجة «المحافظة على هويته العربية»!

إنه تلخيص مؤلم لكل عوامل الضعف واختلال المعادلات وسوء قراءة المتغيّرات في عالمنا العربي.

 

ملاحقة المعزين في المقابر

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/29 كانون الأول/2019

مشهد رجال الأمن وهم يدفعون الناس بالقوة من المقبرة، الذين جاءوا للعزاء وزيارة أحبابهم، ممن قتلوا في الانتفاضة الماضية، يبيّن أن النظام في طهران فقد عقله، وأنه في رعب يخشى حتى من أشباح الموتى. صار هو الخائف على وجوده بعد أن كان العالم يخاف منه. ونرى كيف صار الاستنفار على كل الأصعدة سمة تصرفاته هذه الأيام. فقد عاد إلى قطع الإنترنت عن أربعين مليون مستخدم، رغم أهميته لتسيير حاجات الحكومة والناس. ويمارس التشويش على وسائل الإعلام الخارجية لحجب انتشار الأخبار والآراء السيئة ضده. وصار يهتم بإبراز المظاهر المسلحة للشرطة والجيش في الشوارع متخلياً عن مفهوم الأمن الخفي الذي كان يستخدمه لوأد الاحتجاجات في السابق. في الأيام الماضية كان يحرص على إظهار القوة وانتشارها بأقصى قدرها في المحلات العامة، يريد أن يردع الناس من التمرد العلني بعد فشله في السيطرة عليه في المرة الماضية قبل شهر رغم قتله نحو ألف وخمسمائة متظاهر، معظمهم شباب صغار، واعتقاله الآلاف منهم.

وما يصدر عن طهران يعكس التخبط وتدهور أداء النظام، مثل تصريحات المسؤولين المتناقضة من قيادات سياسية وبرلمانية ورجال دين حكوميين ووسائل إعلام مقربة من الحكم. فهم يتبادلون اللوم على الفشل وآخره تسريبات تتهم المرشد الأعلى نفسه بأنه هو من أصدر أوامر القمع والقتل وليس رؤساء الأجهزة الأمنية كما كان يعتقد. وفقدت الحكومة مصداقيتها عند فئة من الشعب الإيراني كانت تعتبرها امتدادها وتضمن ولاءها. وهي مع خطر الانقسام داخلها وضعف الولاء عند أتباعها ستواجه أخطاراً أعظم، لأن الوضع الاقتصادي سيزداد سوءاً مع العقوبات الدولية. التصلب السياسي يكلف إيران مليارات الدولارات لتمويل عملياتها الداخلية والخارجية على حساب الأجور والمعيشة، واضعين في الاعتبار أن النظام الإيراني الاقتصادي ريعي، يعتمد فيه معظم الإيرانيين على الحكومة، في الوظائف ودعم السلع الرئيسية.

إن مشاهد مرعبة مثل ملاحقة أهالي المقتولين والمعزين في المقابر تضرب النظام في صميمه وتفقده آخر الموالين له، الذين كانوا يؤمنون به ويصدقون وعوده وأعذاره. كما أن استهداف الصبية بالقتل المباشر سيحولهم إلى أيقونات للثورة الإيرانية الجديدة. نيكتا إسفانداني، فتاة في الرابعة عشرة من عمرها، قُتلت بتصويب السلاح مباشرة إلى رأسها، وهي واحدة من أربعمائة من الشباب راحوا ضحية عنف الحكومة في قمعها احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) ضد ارتفاع أسعار الوقود. هل يعتقد المرشد الأعلى أنه سيستطيع السيطرة على الاحتجاجات في وقت سترتفع فيه الأسعار، والناس صارت مقتنعة تماماً بأن الفساد منتشر بين السياسيين ورجال الدين، ورافضة مغامرات الجنرال قاسم سليماني خارج بلادهم؟ المرشد الذي ينتظر معجزة إلهية، كل ما حصل عليه حتى الآن مزيد من العقوبات الأميركية والزلازل الطبيعية!

 

عام الظاهرتين

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/29 كانون الأول/2019

طغت على هذا العام الآفل ظاهرتان: المرأة والتظاهرة. في السودان قادت آلاء صالح من أمام مبنى وزارة الدفاع، تلك التظاهرات الملحّة والمندفعة التي أدّت إلى نهاية عهد المشير البشير الذي امتدّ ثلاثين عاماً وكاد يتأبّد، على عادة الأفارقة والعرب، الذين يقبضون على السلطة بالانقلاب ولا يخرجون منها إلا بانقلاب أيضاً. المرأة السودانية المحجبة والمرأة الجزائرية المحجبة أيضاً، والمرأة اللبنانية محجبة أو سافرة، نزلن إلى الشوارع والساحات يطالبن بحقوق المواطن وليس بحقوق المرأة. طلبن القانون والحرّيات وإنهاء العسف العسكري، وفعلن ذلك بشجاعة وجرأة يفتقدها الرجل. وفي هونغ كونغ، الجزيرة التي وقفت في وجه البرّ الأمّ، تمرّدت المرأة على القبضة الصينية المشهورة ولعبت دورها كأنها في الغرب حيث أصبحت رئيسة وزراء فنلندا، المرأة الحاكمة الأصغر سنّاً. وربما الأكثر حسناً كذلك.

مضى العصر الذي كانت فيه المرأة الغربية موضوعاً مثيراً للتسلية، مثل الأميرة ديانا وقبلها، الأميرة مارغريت، أو الأميرة كارولين في مونت كارلو التي كانت صوَرها تملأ الغلاف الأسبوعي لجميع المجلّات السياسية. المرأة الآن هي أيضاً في قلب الحكم وليست فقط على هامش اللقب. وبعدما كانت شريكة في العلوم وفي الدوران حول الفضاء وفي جوائز الأدب الكبير، أصبحت اليوم وعلى نطاق واسع حول العالم، ندّاً عفوياً في الحكم. المثير في رئيسة وزراء فنلندا، ليس أنها امرأة، بل إنها في الرابعة والثلاثين من العمر. فلم يعد نادراً على الإطلاق أن تتبوّأ السلطة امرأة مثل ثاتشر أو أنديرا غاندي وإنما أصبح الأمر عفوياً وعاديا. سقوط الحكومات بالتظاهرة بلغ ذروته هذا العام: هونغ كونغ برمّتها تنزل إلى الشوارع في وجه النظام الشيوعي السائد في الصين الأمّ. وسعد الحريري يستقيل في بيروت بعدما عمّت التظاهرات جميع مدن لبنان وساحاته وطرقاته. وفرنسا تتآكلها، منذ أكثر من عام، تظاهرات السترات الصفراء، التي لا يظهر فيها، كما في لبنان وهونغ كونغ وبغداد، قائد أو قيادة. قد يعترض البعض بأن ما يحدث شبيه بأحداث العام 1968 من ثورات طلّابية، أدّت آنذاك إلى استقالة رجل مثل شارل ديغول. لكن الفارق الأساسي أنه في العام 1968 كانت هناك قيادات كما كان هناك منظّرون مثل المفكّر الفرنسي روجيس دوبريه إضافة طبعاً إلى تطوّع جان بول سارتر لرعاية الفريق الماوي من الثوّار. هل الظاهرتان إيجابيتان؟ لكلّ ظاهرة وجهان. لقد أرغمت التظاهرات في العراق، رئيس الوزراء على الاستقالة وأدّت أيضاً إلى إعلان رئيس الجمهورية استعداده لتقديم استقالته إلى البرلمان. لكن الدماء التي أُريقت في بغداد والبصرة، غطّت على كلّ إيجابية وأعادت إلى الناس صوَر الفظاعات التاريخية التي كانوا يحلمون بنسيانها. هذه هي طبيعة السنين والأيام التي نتداولها.

 

ستفشل تركيا كما فشلت إيران

أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة/29 كانون الأول/2019

الحكومة الفاشيّة في عام 1931 على إعدام المجاهد العربي الكبير عمر المختار، كان الاعتقاد أن ذلك سينهي الثورة الليبية على الاحتلال الإيطالي، غير أن الأمر جرى عكس ذلك فقد تأججت المقاومة، وانكسرت إرادة الاحتلال لتنسحب القوات الغازية بعدها بعشر سنوات، ومنيت قوات واحدة من أقوى الدول في ذلك الوقت بهزيمة نكراء، لتستقل بعدها ليبيا رغم أن عدد السكان لم يكن كبيراً، إذ لم يتعد المليوني نسمة، ورغم هذا لم تستطع إيطاليا بما تملك من تكنولوجيا عسكرية متطورة، حينذاك، من التغلب على المقاومة.

اليوم، حين تعلن تركيا أنها سترسل قوات إلى ليبيا لمساندة حكومة السراج فهي تدخل نفسها في جحيم كبير لأن هذا الشعب لم يأنس تاريخياً لأي قوة غازية، كما لم يرحم العملاء الذين ساندوا المحتل.

لذا فإن الحسابات الحالية تضاف إلى سلسلة الخطوات الخاطئة التي سارت فيها أنقرة طوال العقدين الماضيين عندما سنت سياسة الاستعاضة عن عدم موافقة الاتحاد الأوروبي على انتسابها إليه بممارسة دور توسعي في المنطقة العربية معتمدة على إرث عثماني توسعي جاعلة منه أساسا في سياستها الخارجية، متماهية في ذلك مع مشروع جماعة الإخوان المسلمين المولود من رحمها حزب العدالة والتنمية الحاكم. بعد ثورة 25 يناير 2011 المصرية وسطو “الإخوان” على الحكم اعتقدت أنقرة أنها دخلت العالم العربي من أوسع أبوابه، إلا أن ثورة 30 يونيو 2013 أسقطت ذلك الوهم، فيما كانت تعمل على الخط السوري بدعمها الجماعات الإرهابية، غير أنها أصيبت بخيبة عندما انكسرت شوكة تلك الجماعات أيضاً، فلجأت إلى السودان كي يكون رأس جسر لها في تنفيذ مخططها، وأيضاً منيت بفشل كبير بعد ثورة الشعب السوداني على حكم البشير و”الإخوان”.

سلسلة الخيبات هذه دفعت بها إلى البحث عن موطىء قدم جديد، ولم تجد غير ليبيا التي تهيمن على عاصمتها الجماعات المسلحة الارهابية بقيادة “الإخوان” على أمل أن يفتح لها ذلك بوابة شمال أفريقيا مرة أخرى.

هنا ربما على أنقرة أن تدرس جيداً ما آلت إليه السياسة الإيرانية التوسعية في المنطقة، إذ هي اليوم تحصد فشلا بعد آخر في كل من العراق ولبنان، حيث يثور الشعبان على تدخلها السافر، فيما تواجه يوميا هزائم في اليمن.

الموقف التركي الحالي ليس أكثر من لعبة ابتزاز تمارسها أنقرة عبر طرابلس ضد دول الاتحاد الأوروبي وروسيا ودول الخليج العربية، من أجل الاعتراف بدور إقليمي ما يجعلها لاعباً رئيساً في المعادلات الجاري بحثها في المنطقة، غير أن ذلك لن يؤدي بها إلى الهدف المنشود، لأن الأمر ينطوي على تحديات كبرى في ظل الأوضاع الصعبة وسلسلة الأزمات، السياسية والاقتصادية، داخلياً وخارجياً، التي تعاني منها أنقرة، لذلك فإن أي خطوة تقدم عليها في ليبيا يجعلها في موقع لا تحسد عليه، لأن تدخلها العسكري يخالف القوانين الدولية، إضافة إلى أنه يعزز قوة الميليشيات الإرهابية، وهو ما لن يسمح به المجتمع الدولي.

ليبيا واقعياً لا تشكل أي تهديد للأمن القومي التركي، كما هي الحال في سورية والعراق، إذا أخذنا جدلا بالمزاعم التي تروج لها الإدارة السياسية التركية، في ما يتعلق بتلك الدولتين، أما في ليبيا فلا تفسير للتدخل غير السعي إلى إثارة القلاقل لمصر وعموم شمال إفريقيا، وإعادة إحياء مشروع “الإخوان”، وهذا يعني استعداء كل شعوب تلك المنطقة، إضافة طبعا إلى بقية العالم العربي.

في ظل أهداف تركيا التوسعية على حساب استقلال ليبيا، ألا يجب أن يفكر العميل المنتهية ولايته فايز السراج في واقع بلاده، ولا يجعلها ممرا لدولة تسعى إلى التوسع بدم الليبيين، أو ليس عليه أن يعتبر من نهاية أبناء جلدته الذين تعاونوا مع الإيطاليين وغدروا بعمر المختار؟

نهايات هذه الشخصيات معروفة في التاريخ، ولا تحتاج غير النظر فيها ليعرف من يخون بلاده كيف يتعامل معه الغزاة أنفسهم، قبل أبناء بلده.

هذه حال ليبيا حيث شعب صعب المراس لا يمكن إخضاعه بسهولة، وليس أدل على ذلك من النهاية المأسوية للقذافي، إذ رغم أنه لم يدخل أي قوات أجنبية إلى بلاده، لم يصفح عنه شعبه بسبب الإدارة السيئة، فثار عليه وكانت نهايته بشعة جداً، فهل يعتبر فايز السراج ومن معه؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

حماده: رئاسة الحكومة غير مستقلة ورئاسة الجمهورية منحازة الى سياسة البلاط

وطنية - الأحد 29 كانون الأول 2019

اشار النائب مروان حمادة الى ان "الضائع هو لبنان وان التسوية هي التي سلمت حزب الله الحكم في البلد". وقال في حديث لبرنامج "كواليس الاحد" من "صوت لبنان 100.3 - 100.5": "ان الحل هو في التغيير الجذري لهذه المنظومة السياسية الفاسدة. رئاسة الحكومة غير مستقلة ورئاسة الجمهورية منحازة الى سياسة البلاط والمطلوب تغيير العقلية". ولفت الى ان "لبنان لا يقدر ان يكون منحازا لمحور معين". وطالب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ب "العودة الى الرابية"، مشددا على ان "الحكومة المزمع تشكيلها ايضا لا يمكن ان تستمر لانها حكومة اللون الواحد". واعتبر ان "المرحلة صعبة جدا والوضع الاقتصادي على حافة الانهيار، والمطلوب ابعاد لبنان عن سياسة المحاور التي اغرق فيها نتيجة التسوية". وشدد على ان "سياسة المحاصصة والتبعية اوصلت البلد الى الانهيار"، لافتا الى "اهمية تشكيل حكومة اختصاصيين لا يكون رئيسها مرتهنا لاحد".

 

رعد: البعض يريد أن يزج المقاومة في ما لا تريده

وطنية - الأحد 29 كانون الأول 2019

أكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد خلال احتفال تأبيني أقيم في بلدة يحمر الشقيف النبطية، أن "البعض يريد أن يزج المقاومة في ما لا تريده، لكن هو يريد أن يورطها وهي تريد أن تمارس دورا ايجابيا حتى لا يقع سقف البلد على الجميع، ومن يريد أن يخاف يجب أن يخاف من عدم تشكيل الحكومة، لأن هذا الأمر يؤدي إلى الفوضى، وعندما يذهب البلد إلى الفوضى سيتحكم به الأقوياء".وشدد على أن "دورنا الآن كمقاومة هو عبارة عن جدار يسقط ونحن نسنده ونحاول أن نرممه لكن هناك أشخاصا ما زالوا يدفشون هذا الجدار لكي يسقط فهذه قصتنا مع الحكومة التي تتشكل".

 

الراعي: تضحيات شباب الانتفاضة توجب إعطاءها قيمتها بحكومة مستقلة من اختصاصيين نزيهين

وطنية - الأحد 29 كانون الأول 2019

وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطارنة سمير مظلوم وأنطوان عوكر وسيمون فضول وحنا علوان، أمين سر البطريرك الأب شربل عبيد، القيم البطريركي العام الخوري جان مارون قويق ولفيف من الكهنة، في حضور الوزير السابق سجعان القزي، قائمقام كسروان الفتوح جوزيف منصور، السفيرة كارولين زيادة، وفد من "مؤسسة البطريرك صفير" الخيرية برئاسة الدكتور الياس صفير، وفد من رابطة آل الخوري حنا ومن الأبرشية المارونية في افريقيا الغربية والوسطى وراعوية الخريجين الجامعيين التابعة لمجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان وعدد من الفاعليات والمؤمنين.

بعد الإنجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان "يا يوسف قم خذ الصبي وأمه واهرب به الى مصر" قال فيها: "علم هيرودس من المجوس أنهم أتوا من البعيد باحثين عن المولود ملك اليهود ليسجدوا له. فاضطرب خوفا على عرشه. وقرر للحال قتله. وقال لهم: عندما تجدون مكانه في بيت لحم، أخبروني لأذهب أنا أيضا وأسجد له، مستعملا هكذا حيلة الشيطان المجرب. ولكن بعد أن وجدوا الطفل يسوع وقدموا له هداياهم، أوحي إليهم في الحلم ألا يرجعوا إلى هيرودس، فغادروا من طريق آخر. عندئذ انكشفت نوايا هيرودس الحقيقية، فأمر بقتل جميع أطفال بيت لحم ونواحيها من عمر سنتين فما دون. غير أن الله الذي يسود على تاريخ البشر، ويسهر على حياة الأبرار، كلم يوسف في الحلم وقال له: "يا يوسف، قم خذ الصبي وأمه، واهرب به إلى مصر" (متى13:2)".

أضاف: "يسعدنا أن نحتفل معا بهذه الليتورجيا الإلهية، لنجدد فيها إيماننا بالله وبعنايته. فهو لا يترك المؤمنين المخلصين فريسة للأشرار، ولن يترك الوطن وشعبه سلعة لأصحاب المصالح الخاصة والنوايا المبيتة. لذا يجب الإصغاء لصوته وإلهاماته بموجب إرادته الخلاصية كما فعل مع يوسف الذي أوحى إليه في الحلم أربع مرات: الأولى، ليأخذ مريم امرأته فهو زوجها والأب الشرعي لابنها الإلهي (متى20:1)؛ الثانية، ليهرب بالصبي وأمه إلى مصر لينقذ حياته من قرار هيرودس (متى2:13)؛ الثالثة، ليعود بهما إلى اليهودية (متى2: 19-20)؛ والرابعة، ليذهب إلى الجليل ويسكن في الناصرة (متى2: 22-23)".

وتابع: "يطيب لي أن أرحب بكم جميعا. وأحيي بنوع خاص مؤسسة البطريرك نصرالله صفير بهيئتها الإدارية رئيسا وأعضاء. وهي مؤسسة خيرية أنشأها المثلث الرحمة البطريرك الكاردينال نصرالله بطرس صفير في بيته الوالدي في ريفون لمساعدة الطلاب الجامعيين بمنح، وتحتوي على مركز طبي وثقافي واجتماعي. وأحيي أيضا رابطة آل الخوري حنا، رئيسا وعمدة وأعضاء، مع التقدير لنشاطاتها الاجتماعية ووحدتها الداخلية. وأحيي الوفد الآتي من أبرشيتنا المارونية في أفريقيا الغربية والوسطى، مع التحية لمطرانها سيادة أخينا المطران سيمون فضول. ونحيي أخيرا راعوية الخريجين الجامعيين، مرشدا وأعضاء، المنبثقة من العمل الراعوي الجامعي التابع لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، والمنتمية للمجلس الرسولي العلماني في إطار اللجنة الأسقفية لرسالة العلمانيين. نحن نقدر سعي هذه الراعوية ليكون أعضاؤها شهودا حقيقيين لمحبة المسيح، في قلب المجتمع المهني، حاملين إليه كلمة الله والقيم الإنجيلية".

وقال: "إن هيرودس مريض الولع بالسلطة لم يستطع قبول ولادة ملك جديد، ظنه على شاكلته وشاكلة ولاة هذه الأرض. همه إقصاء الآخرين والتفرد بالسلطة، فأمر بإبادة "جميع أطفال بيت لحم ومنطقتها من عمر سنتين فما دون" (متى16:2). ولا عجب في ذلك، فإنه في آخر حياته أمر بقتل ثلاثة من أولاده. ثم أصدر فيما بعد قرارا بقتل الأكثر نفوذا بين اليهود. لكن وفاته حالت دون تطبيقه. كم من مسؤولين سياسيين مولعين بالسلطة! فيرفضون تداولها، وينهجون نهج الاقصاء والتفرد ويعمدون إلى القتل إما الحسي وإما المعنوي، وسلب الصيت الحسن، وتأجيج نار العداوة؟ لقد مسحت دماء أطفال بيت لحم جريمة هيرودس، كما مسح دم المسيح ومواكب الشهداء عبر تاريخ الكنيسة خطايا البشرية جمعاء، وشر الأشرار. المسيح الإله الملك الجديد، الذي صار إنسانا في الفقر والتجرد، بدل مفهوم السلطة فجعلها خدمة وتفانيا وذبيحة ذات من أجل الجميع (راجع متى 28:20)".

أضاف: "من هذا المنطلق الجديد لمفهوم السلطة، ومن الزمن الجديد الذي أدخل فيه الرب يسوع البشرية، نرى وكأن وطننا دخل منذ 17 تشرين الأول الماضي في مخاض لولادة "لبنان الجديد". إن تضحيات شباب وصبايا هذه الانتفاضة الوطنية الإيجابية، توجب إعطاءها قيمتها، لكي لا ندفع بهم الى اليأس من تحقيق آمالهم وطموحاتهم في رحاب الوطن، فتتحول عندئذ إلى انتفاضة سلبية هدامة. لذلك ها نحن نكرر تأكيد مطلبهم في تشكيل حكومة مستقلة عن الأحزاب السياسية، تجمع فريقا متجانسا من الاختصاصيين الكفوئين والنزيهين، لوضع خطة إنقاذ وتنفيذها، تحت إشراف المجلس النيابي، الذي يمثل كل مكونات المجتمع اللبناني. لم يعد لدينا المجال للمغامرة، فلا التاريخ ولا شعب لبنان المنتفض من أجل كرامته وحقوقه ولقمة عيشه يمكنهما أن يرحما بعد الآن التلاعب بمصير وطننا وشعبه".

وشدد على أن "هذا الزمن الوطني الجديد يتطلب منهجية جديدة في العمل السياسي، ترفض ذهنية المحاصصات السياسية بإسم الطوائف والمذاهب، التي أفقدت الوطن مقدراته، ورمت بالشعب تحت خط الفقر وفي خطر المجاعة. ينبغي أن تستند هذه المنهجية الجديدة إلى المهنية والشفافية في العمل الحكومي المنتظر لإنقاذ الوطن، على ما قال السيد المسيح: "لا أحد يقتطع رقعة من ثوب جديد، ويرقع بها ثوبا باليا، وإلا فإنه يمزق الجديد، والرقعة التي يقتطعها منه لا تتلاءم مع الثوب البالي" (لو36:5)".

وتابع: "كلنا مدعوون إلى التجدد والعبور من زمن المحاصصات الطائفية إلى منطق دولة المواطنة الحاضنة للتنوع التي ترفض أن نتقاسم الوطن ومقدراته بإسم الميثاقية، فهذه تقوم على الشراكة في تحقيق وحدة الوطن وخير شعبه بطريقة خلاقة ومبدعة. فلبنان لا يحكم لا بالغلبة ولا بالهيمنة، ولا بالمواجهة، ولا بحكومة اللون الواحد. بل يجب ألا يشعر أي مكون أساسي في لبنان بأنه مقصى أو مهمش. بل يجب استيعاب الجميع من أجل قيام الوطن اللبناني بمؤازرة الجميع، وبنجاح الحكومة الجديدة في هذا المسعى".

وختم الراعي: "لننفتح جميعا للزمن الجديد الذي دشنه المسيح الرب، ونعمل كلنا بروح المسؤولية من اجل ولادة لبنان الجديد من قلب المحنة السياسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية التي بلغت ذروتها. فنرجو أن تتم في وطننا كلمة الرب يسوع: حبة الحنطة إذا وقعت في الأرض وماتت، أعطت ثمرا كثيرا (يو24:12)".

بعد القداس، استقبل الراعي المشاركين في الذبيحة الإلهية للتهنئة بالأعياد المجيدة.

 

انفصال كنيستي روسيا وأوكرانيا... صراع سياسي يطال مصر بالخطأ

إنجي عطوان/انديبندت عربية/29 كانون الأول/2019

تشابه اسمي تواضروس وثيودروس يُحدث لغطاً... وباحث قبطي: الكنيسة القبطية لا ترتبط بـ"أرثوذكسية موسكو"

أثار خبر قطع الكنيسة الأرثوذكسية الروسية علاقاتها مع بطريرك الإسكندرية وأفريقيا للأرثوذكس ثيودروس الثاني لغطاً، إذ خلط البعض بين الأخيرة وبابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ما دفع المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية إلى إصدار بيان "ينفي فيه صحة" ما تداولاته وكالات الأنباء العالمية. الخبر محل الخلاف يتعلق بإعلان الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، الخميس الماضي، قطع علاقاتها مع ثيودروس الثاني بطريرك الإسكندرية وأفريقيا لطائفة الروم الأرثوذكس، وذلك بعد اعترافه بالكنيسة الأوكرانية المستقلة التي تعارضها موسكو.

واعتبرت الكنيسة الروسية أن ثيودروس الثاني تحالف مع "الانشقاقيين"، وأن قراره كان "شخصياً بالأساس"، ولم يشارك به المجمع المقدس لبطريركية الإسكندرية للروم الأرثوذكس. فما قصة الخلاف؟ وما علاقة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية به؟

انفصال كنيسة أوكرانيا عن روسيا

يعود الأمر إلى 15 ديسمبر (كانون الأول) 2018، حينما عقد نحو 190 أسقفاً وكهنة وقادة من الكنيسة في أوكرانيا اجتماعاً امتد ساعات طويلة داخل كاتدرائية "سانت صوفيا" بحضور الرئيس الأوكراني لانتخاب رئيس الكنيسة الأوكرانية الموحدة الجديد المطران إبيفانيوس، معلنين "تأسيس كنيسة أرثوذكسية مستقلة خاصة ببلادهم"، ليغيروا تقليداً دينياً يمتد عمره إلى قرون طويلة، إذ كانت كنيسة كييف تابعة إلى موسكو. وفي أعقاب ذلك سافر المطران المُنتخب إلى إسطنبول، حيث البطريركية القسطنطينية المسكونية (المقر التاريخي للكنيسة الأرثوذكسية الشرقية) ليحصل على "أمر رسمي" يمنح كنيسة كييف "الاستقلال". أثار الأمر غضب الكنيسة في روسيا التي أعلنت قطع العلاقات مع بطريركية القسطنطينية في إسطنبول احتجاجاً على موافقتها على طلب أوكرانيا إقامة كنيسة مستقلة، ووصفت التحرك بأنه "أكبر انشقاق في المسيحية منذ ألف عام". وشبَّهت الاستقلال بالانشقاق العظيم الذي حدث عام 1054، وأدى إلى انشقاق بين الكنائس الغربية والشرقية، وحذّرت من أنه قد يؤدي إلى "صدع دائم في الأوساط الأرثوذكسية العالمية".

نزاع سياسي وليس دينياً

لكن تعتبر أوكرانيا التحرّك خطوة مهمة ضد التدخل الروسي في شؤونها، إذ تتهم الكنيسة الأرثوذكسية الروسية بممارسة نفوذ خبيث على أراضيها، من خلال السماح بأن يستخدمها الكرملين أداة لـ"تبرير النزعة التوسعية الروسية ودعم المتمردين الانفصاليين في شرق أوكرانيا". غير أن الخطوة جاءت بدعم أميركي بعد أن وضع بطريرك القسطنطينية بارثولوميو الأول أوكرانيا تحت الولاية الكنسية لرئيس أساقفة أميركا دانييل بامفيلون والأسقف الكندي إيلارون من إدمونتون، اللذين يرأسان الكنائس الأوكرانية الأرثوذكسية في كلا البلدين. وتسعى الكنيسة في أوكرانيا إلى تلك الخطوة منذ أن استقلت البلاد عن الاتحاد السوفييتي، فعندما انفصل متروبوليتان فيلاريت عن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية لإنشاء الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية، بطريركية كييف (UOC-KP)، لم يحصل على اعتراف القسطنطينية. وفي عام 1990، تحت ضغط من الحملة القومية من أجل الاستقلال، أحيت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية الوضع شبه المستقل لكنيستها التابعة في أوكرانيا، وأعادت تسميتها إلى الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية (UOC)، لذلك وُجِدت كنيستان أرثوذكسيتان متنافستان في أوكرانيا منذ ذلك الحين، حيث كنيسة UOC الموالية موسكو وكنيسة UOC-KP التي تمثل أوكرانيا المستقلة.

ضربة للنفوذ الروسي

وحسب تاراز كوزيو، الزميل لدى مركز العلاقات العابرة للأطلنطي في جامعة جون هوبكينز، فإنه منذ ضم روسيا شبه جزيرة القرم والعدوان العسكري في شرق أوكرانيا، "عجزت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية ونظيرتها في أوكرانيا عن الحفاظ على الحياد"، إذ أيَّد رجال الدين في الكنيسة الأرثوذكسية الروسية القوميين الروس الذين يسافرون إلى دونباس. ويضيف كوزيو، "الأمر له بعد جغرافي سياسي"، إذ يعني أن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية لم تعد أكبر كنيسة أرثوذكسية بالعالم، وستكون الكنائس الأرثوذكسية الأوكرانية والرومانية "متساوية تقريباً في الحجم"، وسيكون للقسطنطينية حليفٌ أوكرانيٌّ قويٌّ في تعاملها مع الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، في حين أن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية معادية للغرب مثل نظام بوتين، بينما ستكون الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية المستقلة ذاتياً "مؤيدة أوروبا". وقد وصف جون هيربست السفير الأميركي السابق لأوكرانيا ومدير مركز أوراسيا لدى المجلس الأطلنطي، خطوة توحيد الكنيسة الأرثوذكسية في أوكرانيا واستقلالها التام عن موسكو بأنها "ضربة كبيرة لبطريرك موسكو كيريل وحليفه المقرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين"، الذي يؤيده كيريل بـ"إخلاص"، كما أنها "خطوة كبيرة في جهود أوكرانيا لتحرير نفسها من نفوذ الكرملين". وأشار إلى أن بطريركية موسكو كانت أداة فعّالة لقوة الكرملين الناعمة، فقبل ذلك الاستقلال، كان يمكن لبطريركية موسكو أن تدعي أن الكنائس الأرثوذكسية في أوكرانيا التي لا تخضع لسيطرتها "لم يكن لها وضع قانوني في العالم الأرثوذكسي".

الكنيستان القبطية والروسية علاقات دبلوماسية فقط

لكن، هل هناك علاقة بين ما يحدث في روسيا وأوكرانيا والكنيسة الأرثوذكسية المصرية؟ حسب بيان المتحدث باسم الكنيسة القبطية فإن القرار الصادر عن المجمع المقدس للكنيسة الروسية "خاص بكنيسة الروم الأرثوذكس في مصر وليس الكنيسة القبطية". وأوضح، "حدث خلط بين الكنيستين، نظراً إلى أن بطريركية الروم الأرثوذكس وبطريركها يحمل اسم بابا الإسكندرية، ويتشابه اسمه مع اسم البابا (تواضروس الثاني)، وهو البابا (ثيودورس الثاني)، بطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس". وأضاف، "الكنيسة المصرية القبطية الأرثوذكسية لم تتورّط في القضية المثارة بين الكنائس الأرثوذكسية حول كنيسة أوكرانيا، وتربطها علاقات جيدة مع الكنيسة الروسية، ويوجد تبادل زيارات بينهما". ويقول الباحث القبطي سليمان شفيق، في تصريحات لـ"اندبندنت عربية"، "لا توجد علاقة روحية أو ليتورجية بين الكنيسة الأرثوذكسية الروسية ونظيرتها القبطية الأرثوذكسية، ولا تتم الصلاة في الكنيسة الروسية الليتورجية لبطريرك الكنيسة القبطية الروسية منذ مجمع خلقودنيا 451، الذي انشقت فيه الكنائس إلى كنائس خلقودنيا مثل الكنيسة الأرثوذكسية الروسية وغير خلقدونيا مثل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية"، مؤكداً أنه "لا علاقة للكنيسة القبطية بالكنيسة الأوكرانية"، كما أن العلاقات بين الكنيستين الأرثوذكسية الروسية والقبطية الأرثوذكسية "علاقة مسيحية أو دبلوماسية فقط من دون اتفاقات عقائدية حول طبيعة المسيح". ويضيف شفيق، "توجد عائلة تُسمى العائلة الأرثوذكسية، وتضم 18 كنيسة حول العالم، منها 12 كنيسة تعترف بمجمع خلقدونيا، وتسمى كنائس الروم الأرثوذكس، ومنها الكنيسة الروسية والأوكرانية، وتوجد 6 كنائس لا تعترف بمجمع خلقدونيا، ومنها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وغيرها ولا علاقة بين الـ12 والـ6 سوى الاعتراف بالمسيح".

ويتابع، "الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ليس لديها أي موقف من انفصال الكنيسة الأوكرانية لا من قريب ولا من بعيد". ويلمح شفيق إلى أن الخبر الذي تم تداوله بشأن قطع العلاقات بين الكنيسة الروسية والقبطية يأتي في "إطار سياسي يتعلق بمحاولة إثارة التوترات حول مصر عموما"ً.واختتم "ما لفت نظري ليس نشر الخبر المغلوط الذي كذّبه المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية القبطية، بل إن البعض نشر خبراً مغلوطاً آخر يزعم تنازل مصر عن مقترحها الخاص بقواعد ملء وتشغيل سد النهضة، ما يجعلني أشعر أن الأخبار تتم بطريقة مدروسة وممنهجة في إطار تضليل إعلامي".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل  27-28 كانون الأول/2019/

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

الدكتور حسان دياب مجرد أداة سياسية بيد المحتل الذي كلفه

الياس بجاني/28 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81830/81830/

 

لبنان: إيران تهيمن... والبحث عمّن يدفع التكاليف

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/29 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81847/%d8%a5%d9%8a%d8%a7%d8%af-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%b4%d9%82%d8%b1%d8%a7-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%aa%d9%87%d9%8a%d9%85%d9%86-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%ad/

 

ولاء مظلوم يكشف «اكبر الفاسدين» في «حزب الله».. بالارقام والوقائع! وهو مسؤول وحدة النقل في “حزب السيد”، أو ما يعرف بوحدة ٤٤٠٠ المدعو محمد جعفر قصير

جنوبية/28 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81849/%d9%88%d9%84%d8%a7%d8%a1-%d9%85%d8%b8%d9%84%d9%88%d9%85-%d9%8a%d9%83%d8%b4%d9%81-%d8%a7%d9%83%d8%a8%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%a7%d8%b3%d8%af%d9%8a%d9%86-%d9%81%d9%8a-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84/

 

من هو الحاج فادي رجل أموال حزب الله؟

سامي خليفة/المدن/18 أيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81849/%d9%88%d9%84%d8%a7%d8%a1-%d9%85%d8%b8%d9%84%d9%88%d9%85-%d9%8a%d9%83%d8%b4%d9%81-%d8%a7%d9%83%d8%a8%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%a7%d8%b3%d8%af%d9%8a%d9%86-%d9%81%d9%8a-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84/

 

In Iran, It Is a Crime to Be a Christian
 
د.ماجد رافيزادا: أن تكون مسيحياً في إيران، فهذه جريمة
 Majid Rafizadeh/Gatestone Institute/December 29/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81853/%d8%af-%d9%85%d8%a7%d8%ac%d8%af-%d8%b1%d8%a7%d9%81%d9%8a%d8%b2%d8%a7%d8%af%d8%a7-%d8%a3%d9%86-%d8%aa%d9%83%d9%88%d9%86-%d9%85%d8%b3%d9%8a%d8%ad%d9%8a%d8%a7%d9%8b-%d9%81%d9%8a-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7/