LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 26 كانون الأول/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.december26.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ولادة السيد المسيح..المجد لله في الاعالي وعلى الارض السلام وبالناس المسرة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/سيدنا الراعي والمواقف الغير شكل!!

الياس بجاني/روحية الميلاد: محبة وتواضع ومصالحة وعطاء

الياس بجاني/ذكرى الميلاد المجيد وواجبات المؤمن

الياس بجاني/زمن الإحتلال والبؤس والكفر جاء بأمثال مي خريش إلى عالم السياسة

الياس بجاني/لا السعودية ولا إيران.. بل فقط لبنان

الياس بجاني/زلم وليد بيك ينضمون في تعدياتهم على خيم الثوار إلى شبيحة بري ونصرالله

 

عناوين الأخبار اللبنانية

هذا ما تمنّاه "البابا فرنسيس" للبنان

أعجوبة الأعاجيب للقديس شربل: هكذا يرويها الطفل مارون...

متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة: نأسف لأن مدبري شعبنا لا يأبهون إلا لخلاص أنفسهم وتدفئة كراسيهم

كوخافي يتحدث عن "الحرب المقبلة"... ومسؤولية حكومة لبنان

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 25/12/2019

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الأربعاء 25 كانون الأول 2019 (عيد الميلاد المجيد كل عام وأنتم بخير)

الحريري اتصل برئيس الجمهورية والراعي وشخصيات مهنئا بالميلاد

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الحريري يرسم معالم المرحلة المقبلة... مواجهة مع العهد وتهدئة مع الثنائي الشيعي

قال إنه لن يتعامل بعد اليوم مع باسيل «الطائفي والعنصري»... واتهمه بالسعي إلى «إدارة البلد»

ردّ "مستقبلي" قاسٍ على عون

المستقبل والقوات والكتائب والاشتراكي... إلى معارضة موحّدة؟

تسجيل منسوب لنواف سلام... هذه حقيقته

وزير المال: ما يحصل في المصارف غير مقبول

واشنطن لن تسمح لأذرع إيران أن تضع يدها على الحكومة اللبنانية

معاون وزير الخارجية الأميركي حذَّر من أن بيروت ستكون الخاسر الأكبر إذا لم تخرج من وصاية "حزب الله"

الراعي: لا تعايش مع الجوع والمناكفات… والمطران عودة: مدبرو شعبنا لا يأبهون إلا لخلاص أنفسهم

عون رداً على الحريري: حاسدني على رواقي وباسيل من حقه المشاركة في مشاورات التأليف

الرئيس المكلف حسان دياب يؤكد التزامه مطالب الانتفاضة وتشكيل حكومة مصغرة ومتجانسة

مخاوف من تفاقم الأزمة المالية

الأمن العام اللبناني: تأمين العودة الطوعية لعدد من النازحين إلى سورية

نواب “المستقبل” يحملون على عون وباسيل ويشكلون وآخرين جبهة معارضة للحكومة المقبلة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

بابا الفاتيكان يتمنى «الراحة» للشعب السوري ويدعم لبنان للخروج من أزمته ودعا في رسالته بمناسبة أعياد الميلاد لضمان الأمن في الشرق الأوسط

ظريف يُجري محادثات في مسقط ويلتقي الناطق باسم الحوثيين

إيران تعطل خدمة الإنترنت قبل احتجاجات جديدة غداً

إيران تقطع الإنترنت تحسباً لموجة جديدة من الاحتجاجات اليوم

إسرائيل: لن نسمح لإيران بالتموضع عسكرياً في سورية واندلاع مواجهة محدودة معها أمر محتمل وتركيا دعت روسيا لاتفاق جديد لوقف إطلاق النار في إدلب

السعودية تعلن مقتل مطلوبين في عملية أمنية بمدينة الدمام ووزير الخارجية يقوم بزيارة مهمة إلى باكستان

عمدة إسطنبول يفضح فساد حزب أردوغان والنيجر اعتقلت تركيين بتهمة تقديم دعم لـ"داعش"

العراقيون يرفضون قانون الانتخابات ويحرقون مقار ميليشيات إيران/السهيل اعتذر عن عدم توليه رئاسة الحكومة... و"تحالف البناء" رشّح العيداني... والشارع رفضه

الجزائر تشيّع قائد الجيش قايد صالح في جنازة رسمية وشعبية وكبار العسكريين المصريين شاركوا في الجنازة وألقوا نظرة الوداع

السيسي: الجيش الضامن لمدنية مصر والمسؤول عن الحفاظ على أمنها القومي

القاهرة تتمسك بمقترحها بخصوص قواعد ملء وتشغيل سد النهضة الأثيوبي

إسرائيل تتوقع هجمات صاروخية كبيرة خلال الحرب المقبلة مع غزة

"حماس" و"فتح" ترفضان الانتخابات بدون القدس المحتلة... ومروان البرغوثي يترشح من سجنه

اتفاق تاريخي بين السعودية والكويت لاستئناف إنتاج النفط من المنطقة المقسومة وتوقيع اتفاقيتين لتقسيم {المحايدة} و{المغمورة}

كينيدي تعهد لطفلة بحماية «بابا نويل» من القنبلة النووية السوفياتية  ردّاً على خطابها الذي طالبته فيه بمنع استهداف القطب الشمالي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لا لبنان هو لبنان، ولا السودان هو السودان/علي قاسم/العرب

تكليف حسان دياب والتفاف حزب الله على مطلب التغيير/علي الأمين/العرب

تحدي الابتذال/حنا صالح/الشرق الأوسط

النظام اللبناني يسأل عن «الدعم الخليجي»/فهد سليمان الشقيران/الشرق الأوسط

الميلاد: خلاصنا/الأب د. نجيب بعقليني/الكلمة أولاين

إردوغان والزعامة الإقليمية/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

لا يصح إلا الصحيح... ومن حق «الأكراد» إقامة دولتهم المستقلة/صالح القلاب/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس عون واللبنانية الاولى شاركا في قداس الميلاد في بكركي رئيس الجمهورية: ليس باسيل من يؤلف الحكومة وهي ستكون من اختصاصيين

الراعي ترأس قداس الميلاد في حضور رئيس الجمهورية وعقيلته: للتعالي عن المصالح الخاصة ودعم رئيس الحكومة المكلف

متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة: نأسف لأن مدبري شعبنا لا يأبهون إلا لخلاص أنفسهم وتدفئة كراسيهم

العائلات الـ 10 الأغنى عالميا.. بينها لبنانيّة!

دياب التقى وفد ملتقى عطاء وحوار بلا حدود

فضل الله: نسعى لتوفير مناخ يسهم بتشكيل الحكومة والحل لا يمكن أن يكون من طرف واحد إنما يحتاج إلى كل الألوان الوطنية

وليد البعريني متوجها الى الوطني الحر والقوات: تعلموا الوفاء

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

ولادة السيد المسيح..المجد لله في الاعالي وعلى الارض السلام وبالناس المسرة

انجيل القديس لوقا/الإصحاح الثاني/من01حتى19

وفي تلك الايام صدر امر من اوغسطس قيصر بان يكتتب كل المسكونة. وهذا الاكتتاب الاول جرى اذ كان كيرينيوس والي سورية. فذهب الجميع ليكتتبوا كل واحد الى مدينته. فصعد يوسف ايضا من الجليل من مدينة الناصرة الى اليهودية الى مدينة داود التي تدعى بيت لحم لكونه من بيت داود وعشيرته 5 ليكتتب مع مريم امراته المخطوبة وهي حبلى. 6 وبينما هما هناك تمت ايامها لتلد. فولدت ابنها البكر وقمطته واضجعته في المذود اذ لم يكن لهما موضع في المنزل. وكان في تلك الكورة رعاة متبدين يحرسون حراسات الليل على رعيتهم واذا ملاك الرب وقف بهم ومجد الرب اضاء حولهم فخافوا خوفا عظيما. فقال لهم الملاك: «لا تخافوا. فها انا ابشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب: انه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب. وهذه لكم العلامة: تجدون طفلا مقمطا مضجعا في مذود». وظهر بغتة مع الملاك جمهور من الجند السماوي مسبحين الله وقائلين: «المجد لله في الاعالي وعلى الارض السلام وبالناس المسرة». ولما مضت عنهم الملائكة الى السماء قال الرعاة بعضهم لبعض: «لنذهب الان الى بيت لحم وننظر هذا الامر الواقع الذي اعلمنا به الرب». فجاءوا مسرعين ووجدوا مريم ويوسف والطفل مضجعا في المذود. فلما راوه اخبروا بالكلام الذي قيل لهم عن هذا الصبي. وكل الذين سمعوا تعجبوا مما قيل لهم من الرعاة. واما مريم فكانت تحفظ جميع هذا الكلام متفكرة به في قلبها. ثم رجع الرعاة وهم يمجدون الله ويسبحونه على كل ما سمعوه وراوه كما قيل لهم”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

سيدنا الراعي والمواقف الغير شكل!!

الياس بجاني/25 كانون الأول/2019

سيدنا الراعي معود دائماً يكون موقفه وبحدة مع آخر شخص قابله واليوم متل من قبل..سيدنا مع دياب ومع الثورة..مش زابطا هيك

 

روحية الميلاد: محبة وتواضع ومصالحة وعطاء

الياس بجاني/25 كانون الأول/2019

إن لم تكن وبفرح قد تصالحت اليوم مع كل من تخاصمهم أو يخاصمونك فأنت لم تستقبل بعد ميلاد الرب المتجسد الذي هو محبة وعطاء وتواضع

 

ذكرى الميلاد المجيد وواجبات المؤمن

الياس بجاني/25 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81741/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%8a%d9%84%d8%a7%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ac%d9%8a%d8%af-%d9%88%d9%88%d8%a7%d8%ac%d8%a8/

تحمل ذكرى ميلاد السيد يسوع المسيح معاني وعبر ومفاهيم مقدسة كثيرة من أهمها المحبة والعطاء والفداء والتواضع والتسامح.

الذكرى هي نموذج للمحبة لأن الله وهو محبة، ومن قدر وعظمة محبته لنا، نحن البشر أولاده، تجسد من أجلنا وولد من رحم امرأة، ولبس جسدنا البشري، وعاش على الأرض كإنسان بطبيعته البشرية، وذلك من أجل أن يعتقنا من الخطيئة الأصلية، ويرفعنا بالعماد بالماء والروح القدس إلى درجة القداسة.

الذكرى هي درس في العطاء لأن الله المتجسد أعطانا ذاته وافتدانا وتحمل كل العذابات ليخلصنا ويؤكد لنا بالقول والفعل أنه أب عطوف ومحب ومعطاء.

الذكرى تجسد كل معاني الفداء لأن الله المتجسد افتدانا وارتضى بفرح أن يُعذب ويصلب ويهان من أجلنا.. ومن أجل خلاصنا.

الذكرى هي صورة مشرفة للتواضع حيث قبل الله المتجسد أن يولد في مزود وأن يعيش حياته على الأرض ببساطة وتواضع.

الذكرى هي عمل تسامح لأن الله تجسد وتحمل ما تحمل من أجل غفران خطيئتنا وخلاصنا وإعتاقنا من عبودية الخطيئة الأصلية.

تعلمنا الذكرى أنه من واجبات كل مؤمن أن يمارس إيمانه بالأقوال والأفعال وليس فقط بالاكتفاء بمظاهر طقوس الزينة والهدايا والاحتفالات.

الذكرى المقدسة توجب علينا أن نمارس بمحبة كل القيم الميلادية  والإنجيلية وأن نمد يدنا لكل من هو بحاجة ونحن قادرين على مساعدته لأن الله وهبنا النعم والوزنات “مجانا” وعلينا واجب مقدس أن نعطيها مجاناً.. (مجانا أعطيتم مجانا تعطون)

الذكرى تلزمنا إيمانياً أن نغفر لكل من أساء إلينا، وأن نعتذر لكل من أخطئنا بحقه مع تقديم الكفارات أي التكفير والتعويض عما اقترفتاه من ذنوب وأذى.

الذكرى تلزمنا بتنفيذ الوصايا العشرة وفي مقدمها “محبة الوالدين”..

الذكرى تتطلب منا العودة للاستماع لضميرنا والذي هو صوت الله بداخلنا.

الذكرى تلزمنا الاعتراف بفضل وجميل وعطاءات وتضحيات كل من يساعدنا، وأن لا نغرق في أوحال وغياهب الجحود ونقع في تجارب غرائزنا ونعبد ثروات الأرض الفانية من مال وسلطة وعزوة.

الذكرى توجب علينا الصلاة من أجل عودة أهلنا المبعدين قسراً واللاجئين في إسرائيل منذ العام ألفين.

الذكرى تتطلب منا الخشوع والصلاة من أجل معرفة مصير أهلنا المغيبين تعسفاً وظلماً في السجون السورية…وكذلك الصلاة والعمل من أجل تحرير وطننا الغالي لبنان، من اغلال الإحتلال.

كما لا يجب أن يغيب عن بالنا ولو للحظة كل ما قدمه الشهداء الأبرار الذين ارتضوا أن يكونوا قرابين من أجل وطننا وهويتنا ووجودنا وانساننا وكرامتنا.

أعاد الله العيد على وطننا الحبيب وعلى أهلنا وعلى العالم أجمع بالمحبة والطمأنينة والسلام.

كل عيد ميلاد والجميع بخير

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الميلاد وصراع الخير والشر

الياس بجاني/24 كانون الأول/2019

في داخل كل منا ملاك وشيطان. مع ميلاد الرب يسوع دعونا نلجم الشيطان ونخرسه ونترك للملاك الحرية ليقودنا إلى طرق المحبة والتسامح

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

هذا ما تمنّاه "البابا فرنسيس" للبنان

مواقع ألكترونية/الأربعاء 25 كانون الأول 2019 

دعا البابا فرنسيس في رسالته إلى "المدينة والعالم" بمناسبة عيد الميلاد الأربعاء الأسرة الدولية إلى "ضمان الأمن في الشرق الأوسط وخصوصا في سوريا". ودعا الحبر الأعظم في ساحة القديس بطرس أيضا إلى إيجاد مخرج للأزمة في لبنان الذي وصفه بأنه "بلد التعايش بانسجام".

 

أعجوبة الأعاجيب للقديس شربل: هكذا يرويها الطفل مارون...

النشرة/الأربعاء 25 كانون الأول 2019 

قصص الناس مع القدّيس شربل تختلف الواحدة عن الأخرى، وفي كلّ قصّة تغوص فيها، ألف حكاية وحكاية لا جواب عليها، سوى أن الإيمان هو الملاذ الوحيد والطريق للشفاء. وقصّة رمزي معوّض مع هذا القديس هي واحدة من أروع القصص، ففي لحظة غيّر "حبيس عنايا" حياته ليحوّله الى ربّ عائلة حظي بالكثير من النعم التي يتمنى أيّ إنسان الحصول عليها... فرمزي معوّض تزوّج في العام 2008 من نادين سليمان، يومها قررا أن يكملا الدرب معاً، ولكنهما لم يدركا أن هذا الحلم كاد ان يكون مستحيلاً لولا تدخّل الله بواسطة قديسه شربل، ليقلب حياة هذه العائلة رأسا على عقب.

تشير نادين سليمان الى أنه "بعد مرور مدّة على الزواج قررا إنجاب أول طفل ليتبيّن أن رمزي يعاني من مشاكل فأجرى جراحة وحملت نادين بعدها وأنجبت طفلها الأول مارون في 21 شباط 2012"، وتلفت الى أنه "وبعد مرور سنة على الإنجاب، إتخذا قراراً بإنجاب طفل آخر، ليتبيّن وبعد إجراء كل الفحوصات أن هذا الأمر مستحيل بشكل طبيعي ولن يتمّ ذلك إلا بالتلقيح الاصطناعي".

قطع الزوجان الأمل، بعد مرور عدّة سنوات، قررا إصطحاب طفلهما مارون الى دير مار مارون عنايا بناء على نصيحة من الأصدقاء. خلال تلك الزيارة وبحسب ما تروي نادين بدأت كلّ الحكاية، إذ تشير الى أنه "يومها كان الإحتكاك الأول بين القديس شربل ومارون عندما ظهر للطفل وطلب منه أن يضع "حسنةً" أمام الضريح والعائلة سترزق بطفل"، وتضيف: "لم نصدّق بداية، ولكن المفارقة أن أحداً لم يتحدّث بأمر الرغبة بإنجاب طفل أمام مارون، فكيف عرف ذلك لو لم يكن فعلاً القديس شربل هو من تحدث معه"؟، تؤكد نادين أن "شهراً مرّ على هذه الحادثة وعادت العائلة الى قطر حيث كانت تعيش، وأجرى رمزي كامل الفحوصات ليتبيّن من جديد أن وضعه لا يسمح له بالإنجاب بشكل طبيعي"، وتلفت الى أنه "ورغم ذلك كررنا المحاولة من أجل الحمل وما هي الا شهر حتى تبيّن أنني حامل وبشكل طبيعي".

لم يتوقّف مشوار القديس شربل مع هذه العائلة عند هذه الحدود، بل استكمل ليتوّج بنعمة إنقاذ من الموت تعرّض لها شربل الطفل الثاني الذي أنجباه رمزي ونادين وولد في 31 ايار 2017. وهنا تلفت الزوجة الى أنه "وبعد سنة على الولادة أصيب بمرض "البلعمي" HLH وهذا المرض خطير، والشفاء منه نادر،حيث يفقد الطفل مناعته بالكامل وعلاجه كيميائي كمرض السرطان"، وتشرح أن "شربل شارف على الموت، وأبلغ الأطباء الوالدين أن الصبي لا أمل بشفائه. وذات يوم طلب مارون من والده أن يحضر قداساً على نيّة شقيقه،وفي تلك الليلة وبعد الإنتهاء أبلغنا مارون أنه صلّى لشقيقه، ورأى القديس شربل على يمين السرير ومار الياس عن يساره وكان هو يخدم القدّاس وشربل يصلّي ومار الياس يطبّب شقيقه"، مضيفة: "عندها نهض مارون وأبلغنا أن شربل سيشفى"، تؤكد نادين أنّ "الشفاء بدأ تدريجيا وتحسّنت صحّة شربل الصغير، وخرج من العناية الفائقة ومن المستشفى وبدأ بالعلاج، حتى إن الأطباء وصفوا ما حصل مع شربل الطفل بالأعجوبة". رحلة مارون لا تنتهي عند هذا الحدّ،اذ شيئاً فشيئا يزداد تعلقاً بالقديس، ويقول "عندما كنت في الرابعة كنت أركع وارفع يديّمتضرّعًا للصلاة، وأحمل بواحدة وردة وأشعر بالقديس يخرج من داخلي وأراه بعيني"، مضيفا: "في السابق كنت أراه دون أن افتح عيني بالكامل واذا فتحتهما لا أراه، اليوم إختلف الحال فأنا أراه بالكامل". أمام هذه الحالة يروي المسؤول عن سجلّ العجائب في دير مار مارون عنايا الاب لويس مطر الحادثة بشغف وهو مذهول، ويشدد على أن "الإيمان يصنع العجائب ويكفي القليل منه حتى تحصل "الاعجوبة".

هذا هو شربل قدّيس القدّيسين، بعد مرور 121 عامًا على وفاته، العامل الّذي لا يهدأ في حقل الربّ، ولا يردّ كائنًا من كان خائبًا، فهو الأب الراعي والأخ الحنون العطوف المليء بالمحبّة، على غرار معلّمه يسوع المسيح الّذي شعّ نوره منذ أكثر من الفي عام على الكون فعاش سكرانًا بمجد الله وملكوته، فاختاره الله ليولد في السماء ليلة ذكرى ميلاد ابنه على الأرض.

 

متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة: نأسف لأن مدبري شعبنا لا يأبهون إلا لخلاص أنفسهم وتدفئة كراسيهم

وطنية – الأربعاء 25 كانون الأول 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81767/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b7%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b9%d9%88%d8%af%d8%a9-%d9%86%d8%a3%d8%b3%d9%81-%d9%84%d8%a3%d9%86-%d9%85%d8%af%d8%a8%d8%b1%d9%8a-%d8%b4%d8%b9%d8%a8%d9%86/

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة خدمة قداس الميلاد في كاتدرائية القديس جاورجيوس. بعد قراءة الإنجيل المقدس ألقى عظة قال فيها: “المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة. إخوتي الأحبة، في هذه الذكرى المباركة، ذكرى ميلاد ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح، أتضرع إليه معكم كي يحل السلام في أرضنا، ويجعلنا مؤهلين للمجد الإلهي، ولكي ينعم لبناننا الحبيب، والعالم أجمع بالمسرة، لأن الفرح النازل من السماء هو الفرح الحقيقي الذي لا ينتزع منا”.

اضاف: “نقرأ في سفر الرؤيا، السفر الأخير في الكتاب المقدس: “قال الجالس على العرش: ها أنا أصنع كل شيء جديدا” (21: 5).

وإن كنا نؤمن بالرب، نؤمن بأن كلامه صادق، وهذا ما نقرأه أيضا في الرؤيا: “إن هذه الأقوال صادقة وأمينة” (21: 5).

يخبرنا الرسول يوحنا، الذي ينسب إليه سفر الرؤيا، ما سمعه، فيقول: “سمعت صوتا عظيما من السماء قائلا: هوذا مسكن الله مع الناس، وهو سيسكن معهم، وهم يكونون له شعبا، والله نفسه يكون معهم إلها لهم. وسيمسح الله كل دمعة من عيونهم، والموت لا يكون فيما بعد، ولا يكون حزنا ولا صراخا ولا وجعا في ما بعد، لأن الأمور الأولى قد مضت” (21: 4-3).

أما خاتمة سفر الرؤيا فهي نداء من قلب موجوع يصرخ: “تعال أيها الرب يسوع” (22: 20)”.

وتابع: “منذ قليل رتلنا: “قد ولد من أجلنا صبي جديد، وهو إلهنا قبل الدهور”. لماذا الرب يسوع هو صبي جديد؟ وما هي الجدة التي حملها إلى الأرض بولادته؟ لقد حمل إلينا الرب يسوع حرية أبناء الله، وهذا مفهوم جديد عرفته البشرية التي كانت خاضعة للحرف والناموس، بشكل عبودي.

سمعنا في رسالة اليوم: “بما أنكم أبناء، أرسل الله روح ابنه إلى قلوبكم صارخا: يا أبا الآب. فلست بعد عبدا، بل أنت ابن، وإذا كنت ابنا فأنت وارث لله بيسوع المسيح” (غلاطية 4: 6-7).

إذا، الجديد الذي أتانا به المسيح، بميلاده، هو البنوة، رافضا مبدأ العبودية، ومرسيا مبدأ الحرية التامة الحقيقية”.

واشار الى ان “مفهوم الجدة ليس غريبا عن الكتاب المقدس، لأن العهدين القديم والجديد يذخران بالحديث عنه، إلا أن التجديد حصل عندما لم يفهم الشعب كلام الله النظري الذي أرسله إليهم عبر أنبيائه ومختاريه، فأحدث صدمة كبيرة بنزوله من عليائه وتجسده، لا في قصر ولا على فراش من حرير، بل في مذود حقير. الجديد كان إقران القول بالفعل، الأمر الذي لم يكن الشعب معتادا على تطبيقه، إذ كان يسمع كلام الرب في الهيكل، ثم يخرج دون محاولة تطبيقه. ألا نقوم اليوم بالمثل؟!

وتابع: “قال النبي حزقيال: “وأعطيهم قلبا واحدا، وأجعل في داخلكم روحا جديدا، وأنزع قلب الحجر من لحمهم، وأعطيهم قلب لحم، لكي يسلكوا في فرائضي ويحفظوا أحكامي ويعملوا بها، ويكونوا لي شعبا، فأنا أكون لهم إلها” (11: 19-20).

قول النبي واضح. الشعب الذي ينسب نفسه إلى الله ويدعي الإيمان بالله لا يمكنه أن يمتلك قلبا حجريا. الشعب الذي يحفظ ناموس الرب يطبقه. كيف؟ بأن يكون كل شخص من هذا الشعب واحدا مع أخيه الإنسان، وأن يكون قلبا واحدا مع جميع أترابه.

البشرية التي خلقها الله، أعطاها الرسول بولس صورة الجسد الواحد لهذا الخالق الواحد القدوس قائلا: “أنتم جسد المسيح، وأعضاؤه أفرادا” (1كورنثوس 12: 27)، وأعضاء هذا الجسد يهتم بعضهم ببعض، ولا يحتقر بعضهم بعضا، مهما بدا هذا العضو مهما والآخر “بلا كرامة” (1 كورنثوس 12: 23).

علينا إذا ألا نهمل بعضنا بعضا “لكي لا يكون انشقاق في الجسد، بل تهتم الأعضاء اهتماما واحدا بعضها ببعض. فإن كان عضو واحد يتألم، فجميع الأعضاء تتألم معه، وإن كان عضو واحد يكرم، فجميع الأعضاء تفرح معه” (1كورنثوس 12: 25-26).

ولكي نحول قلوبنا الحجرية إلى قلوب لينة يدعونا النبي حزقيال قائلا: “إطرحوا عنكم كل معاصيكم، التي عصيتم بها، واعملوا لأنفسكم قلبا جديدا وروحا جديدة” (18: 31)”.

اضاف عودة: “الجدة، يا أحبتي، لا تصلح أن تجتمع بالعتاقة، لأن قيمتها لن تظهر، وستبدو بلا فائدة إن طعمنا بها القديم. لذلك، متى أردنا التجديد، فإننا لا نترك أثرا لأي قديم كي لا يفسد القديم الجديد، فنقول: ليتنا لم نجدد. ألا تذكرون قول الرب: “ليس أحد يجعل رقعة من قطعة جديدة على ثوب عتيق، لأن الملء يأخذ من الثوب، فيصير الخرق أردأ. ولا يجعلون خمرا جديدة في زقاق عتيقة، لئلا تنشق الزقاق، فالخمر تنصب والزقاق تتلف. بل يجعلون خمرا جديدة في زقاق جديدة فتحفظ جميعا” (متى 9 : 16-17)”.

وقال: “ما الجديد الذي حمله ميلاد ربنا أيضا؟ لقد قال الرب يسوع: “وصية جديدة أنا أعطيكم: أن تحبوا بعضكم بعضا. كما أحببتكم أنا تحبون أنتم أيضا بعضكم بعضا” (يوحنا 13: 34).

هذا الكلام على المحبة يسبقه فورا فعل محبة عظيم. لقد غسل الرب أرجل تلاميذه قبل أن يعلمهم كيف يحبون بعضهم بعضا. علمهم أن القيادة الحقيقية هي في التواضع المنبثق من المحبة وفي التضحية التي لا حدود لها. فأنا لا أستطيع أن أطلب من أحد شيئا إن لم أقم به أولا. هل هذه حال البشر؟ هل هي حال قادة الشعب؟ لقد تجسد المسيح ليعلمنا كيفية استعادة الألوهة التي فقدناها بالمعصية، وقد كانت الأنانية والكبرياء سببها الأول.

أحبنا الله حبا لا حد له، وأوصانا القيام بالمثل: “لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية.

لأنه لم يرسل الله ابنه إلى العالم ليدين العالم، بل ليخلص به العالم” (يوحنا 3: 16-17).

وقد ذكر الرب إلهنا تلاميذه بهذا الأمر قبل صلبه قائلا: “ليس لأحد حب أعظم من هذا: أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه” (يوحنا 15: 13).

أما بولس الرسول فيذكرنا بعظمة هذا الأمر قائلا: “لأن المسيح، إذ كنا بعد ضعفاء، مات في الوقت المعين لأجل الفجار. فإنه بالجهد يموت أحد لأجل بار. ربما لأجل الصالح يجسر أحد أيضا أن يموت. ولكن الله بين محبته لنا، لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا” (رومية 5: 6-8)”.

اضاف: “أحبائي، لا يمكننا الكلام على الميلاد من دون الحديث عن الموت. في أيقونة الميلاد نرى المسيح ملفوفا بأقمطة، رمزا للأكفان التي سيلف بها عند موته، كما نشاهده موضوعا في مغارة مظلمة ترمز إلى القبر. أما المجوس، الذين قرأنا في إنجيل اليوم عن زيارتهم، فمن الهدايا التي قدموها للطفل الإلهي المولود، مر يرمز إلى حنوط الدفن.

إن لم تمت حبة الحنطة لا تنمو سنبلة مثمرة، وإن لم تتألم المرأة لا تلد طفلها. هكذا وطننا، لن يولد من جديد دون المرور بمخاض عسير وآلام صعبة. لكننا نأسف لأن رعاة هذا البلد لا يتمثلون بآدم الجديد، الملك المولود في التواضع والصمت. نجدهم يفضلون التمثل بآدم الأول، الذي أسقطته كبرياؤه في موت الخطيئة، فجر العالم كله معه.

رأينا مسيحنا قد غسل أرجل تلاميذه ومات من أجلهم موت العار على الصليب، لكي يرفعهم من آلامهم، لكن مدبري شعبنا لا يأبهون إلا لخلاص أنفسهم، وبدلا من نشر الدفء في قلوب المواطنين، وإعطائهم أدنى حقوقهم، نجدهم يهتمون فقط بتدفئة كراسيهم، عروشهم، التي يخافون فقدانها.

وبدلا من بث الطمأنينة يبثون الخوف والهلع من انهيارات إقتصادية وإجتماعية ومالية.

بدلا من تحملهم مسؤولياتهم، يؤلبون الشعب على الكنيسة ليطالبوها بما هو واجب الدولة.

هنا لا بد من الإشارة إلى أن الكنيسة لا أحد يعلمها ما يجب أن تفعل سوى ربها يسوع المسيح، وهي تقوم بما طلبه الرب وتعمل بحسب وصيته القائلة: “أما أنت فمتى صنعت صدقة فلا تعرف شمالك ما تفعل يميك” (متى 6: 3)”.

القلوب اللحمية أصبحت عملة نادرة في بلادنا، وجميعنا نقف مشدوهين أمام مشاهد الصنمية المستشرية. فالقلوب أقسى من الصخر، وإستعباد المواطنين من أجل الوصول إلى مبتغى الزعماء لا حد له. وإن لم يذعن المواطن يهدد بمصدر رزقه أو لقمة عيشه أو مستقبل أبنائه.

أما مفهوم الوحدة في الجسد اللبناني الواحد فغريب عن عاداتنا. كل عضو من هذا الجسد يظن أنه الأفضل، وأن الجسد لا يحيا من دونه، بينما يمكنه العيش من دون الأعضاء الأخرى. مبدأ “الأنا” متجذر في كياننا، ومن أجل المصلحة الخاصة يضحى بالوطن.

نبذوا المحبة، أساس الوحدة، نبذوا الله الواحد، ونصبوا أنفسهم آلهة مكانه. فهل من أحد سيتمثل بالمسيح الذي صلب لأنه أحب؟ هل من يضحي بنفسه من أجل الخير العام؟

نعود ونعلي صرخة القلب الموجوع قائلين: “تعال أيها الرب يسوع”، تعال وأنقذنا، لأنه ليس لنا في الأحزان معين سواك. آمين”.

 

كوخافي يتحدث عن "الحرب المقبلة"... ومسؤولية حكومة لبنان

عرب 48/الأربعاء 25 كانون الأول 2019 

قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، خلال مؤتمر في المركز الأكاديمي المتعدد المجالات في مدينة هرتسيلسا اليوم، الأربعاء، إنه توجد "فرصة" للتوصل إلى تهدئة مع حماس في قطاع غزة، لكنه اعتبر أن احتمالات نشوب حرب مرتفعة، رغم أن "الحرب هي المخرج الأخير"، وأن إسرائيل لن تقبل بنقل إيران أسلحة إلى العراق. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن كوخافي قوله إنه "في الوقت الذي اقف فيه هنا وأتحدث إليكم، توجد فرصة. وحماس عادت إلى إملاء الأجندة في القطاع، وإسرائيل موجودة في عملية، بمساعدة مصر، وتقضي مقابل تحسين ملحوظ للوضع الأمني في قطاع غزة، سنسمح بتسهيلات للمدنيين". وأضاف كوخافي أن هذه سياسة الحكومة الإسرائيلية وأنه يؤيدها، لكنه أردف أنه "بقدر ما توجد فرصة، فإنها هشة أيضا. ويتعين على الجانبين أن يعرفا كيف يستغلان هذا الوقت الخاص جدا، إلى جانب عدم نسيان شاؤل أورون وهدار غولدين (الجنديين المحتجزتان جثتيهما في غزة)، الذين ينبغي أن نهتم بهما وإعادتهما، وليس فقط اعتبارات الأمن لدولة إسرائيل".

وتطرق كوخافي إلى مجزرة عائلة السواركة التي ارتكبها جيش الاحتلال في دير البلح خلال العدوان الأخير الذي أعقب اغتيال القيادي العسكري في الجهاد الإسلامي، بهاء أبو العطا. وقال "حققنا ساعات لماذا استهدفنا مواطنين". وأضاف أنه توجد صعوبة كبيرة بالعثور على أهداف لحماس في غزة "ومهاجمتها بشكل جراحي (دقيق) بقنبلة زنتها نصف طن هو تحدي كبير جدا. ويمكن أن تحدث أخطاء، مثلما حدث لنا لأسفي خلال عملية حزام أسود، حيث قُتل مواطنون كثيرون في إحدى الهجمات".

وفيما يتعلق بإيران، قال كوخافي إن "فيلق القدس" في حرس الثورة الإيراني، ينقل أسلحة متطورة إلى العراق شهريا، "ولا يمكننا أن نسمح بحدوث هذا الأمر"، وأن "نقل الاسلحة للعراق يتم فيما تدور حربأهلية في العراق، وفيما يعمل فيلق القدس فيها يوميا، وفيما يتحول العراق إلى منطقة تخلو من القدرة على الحكم". وحسب كوخافي فإن "جميع الجبهات نشطة اليوم. وفي الأشهر الأخيرة لم تخلُ جبهة واحدة من إنذارات آنية وتعين التعامل معها، وبعضها بصورة مكشوفة لكم ولمن يتعامل أو متيقظ تجاه الشؤون الأمنية، وبعضها الآخر سري. وأفلت إنذارات أخرى من تلقاء نفسها. وليس فقط أن جميع الجبهات نشطة، وإنما أضيفت جبهات أخرى". وتابع كوخافي "أننا نبذل جهدا كبيرا، مكشوفا وسريا، من أجل عدم السماح لأعدائنا بحيازة سلاح دقيق، حتى بثمن مواجهة. وإيران تواصل، إلى جانب القيود على البرنامج النووي، في إنتاج صواريخ تصل إلى أراضينا وضاعفت كمية اليورانيوم المخصب بحوزتها".

وتطرق كوخافي إلى نشوب حرب في المستقبل، وقال إنه "في الشمال أو مع حماس، الحرب هي المخرج الأخير. وفي الحرب القادمة ستكون قوة النيران على الجبهة الداخلية (الإسرائيلية) كبيرة. ويتعين على السلطات المدنية الاستعداد لذلك، وينبغي الاستعداد لذلك نفسيا أيضا". وأضاف أن "قسما كبير جدا من الصواريخ والمقذوفات غير دقيقة حاليا. وهي لن تصيب بدقة الموقع الذي يريد العدو استهدافه، ولكن لأنهم يخططون لإطلاقها على مناطق مكشوفة والمدن المركزية، فإن لديها مفعول وتحدث اضرار. وإسرائيل تتعامل مع مخاطر إطلاقها بأساليب كثيرة جدا".

وهدد كوخافي أنه "في الحرب القادمة سنهاجم المدن بقوة شديدة. وقد اختار العدو التموضع هناك وإطلاق آلاف الصواريخ على إسرائيل من هناك. وخلافا للعدو، الذي يوجه نحو المدنيين، فإننا سنهاجم بالاستناد إلى المعلومات الاستخبارية. وسنحذرهم، ونسمح لهم بالجلاء وبعد ذلك مباشرة سنهاجم بشدة. وعلى الدولة التي تستضيف منظمة إرهابية أن تعلم أنها تتحمل مسؤولية. والمسؤولية تقع على حكومة لبنان وحماس وسورية".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 25/12/2019

وطنية/الأربعاء 25 كانون الأول 2019 

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

في زمن الميلاد يتطلع اللبنانيون إلى استلهام معاني العيد برجاء وقيامة تنعكس انفراجا سياسيا، يبدأ بالمسار الحكومي الذي يشهد تضاربا في المعلومات بين من يرى ولادة وشيكة للحكومة خلال ايام، وليس أسابيع وقبل نهاية السنة، وبين من يقرأ في المواقف الأخيرة والتجاذبات، فرملة للاندفاعة الحكومية وإعادتها الى مربعها الأول. وبرز رد على قنبلة الرئيس سعد الحريري، تولاه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون شخصيا، ليؤكد أن من يؤلف الحكومة ليس الوزير باسيل بل من يجب ان يقوم بذلك.

وفيما تتعدد المصطلحات والصيغ الحكومية، تشديد من الكاردينال الماروني مار بشارة بطرس الراعي، على حكومة انقاذ اختصاصية واستثنائية لظرف استثنائي.

"حزب الله"، وعلى لسان النائب حسن فضل الله، يتحدث عن توفير مناخ يسهل التأليف، وعن فرصة للانقاذ لا يجب تضييعها.

الاشتباك على خط بعبدا- "بيت الوسط"، لم يمنع الحريري من الاتصال بالرئيس عون مهنئا بالعيد. أما الرئيس المكلف حسان دياب، فيواصل مهمته آملا أن يبدد الميلاد هواجس اللبنانيين بولادة للحلول قريبة جدا.

وللبنان المثقل بالأزمات، مكانة في رسالة البابا فرنسيس، ودعوة لايجاد مخرج في بلد التعايش بانسجام.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

ميلاد مجيد.

على نية السلام، أقيمت القداديس حول العالم، وكان للبنان حصة. من الفاتيكان، دعا رأس الكنيسة الكاثوليكية البابا فرنسيس، لإيجاد مخرج للأزمة اللبنانية.

وعلى نية رفع الجوع والبطالة والحرمان عن لبنان، أقيم قداس الميلاد في بكركي الذي لم يغب عنه ملف تشكيل الحكومة، والواقع الإقتصادي الذي يزداد تأزما وضغطا على كاهل اللبنانيين، وهم يأملون تشكيلا سريعا للحكومة.

من بكركي تمنى رئيس الجمهورية ميشال عون، أن تكون الحكومة عيدية رأس السنة. ورد على كلام الرئيس سعد الحريري، بالتأكيد ان الحكومة المقبلة ليست حكومة "حزب الله"، وأنها ستكون حكومة اختصاصيين، لافتا إلى أن الوزير جبران باسيل لا يؤلف الحكومة ولكن من حقه ذلك لأن لديه أكبر كتلة نيابية، أما تكليف الرئيس حسان دياب تشكيل الحكومة، فجاء بعد مئة يوم من الحريري على "بدي وما بدي" من الحريري.

أما البطريركية المارونية فشددت على ضرورة التعالي عن المصالح الخاصة، وعلى دعم الرئيس المكلف لتأليف حكومة تتناسب مع التحديات والظروف الاستثنائية.

ومن بارومتر السياسة إلى بارومتر الطقس، حيث يعيش لبنان تحت تأثير منخفض جوي سيتمدد حتى الجمعة، على أن يعاود نشاطه الأحد وليستمر حتى نهاية العام، ومواصفاته رياح قوية وأمواج عاتية وأمطار غزيرة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

في الميلاد المجيد صلوات ومعايدات، وأحاديث حكومية وزهرة مارغريت.

في بكركي، كانت أجراس الميلاد وقداديسه برعاية رئاسية، وكذلك أجراس السياسة التي قرعت على منابرها بوضوح. آمال رئيس الجمهورية بأن تكون الحكومة هدية اللبنانيين على رأس السنة، حكومة جميع اللبنانيين، سيؤلفها من يجب أن يؤلفها، كما قال الرئيس عون، شكلها ليس واضحا بعد، مع اعتقاده أنها ستكون من الاختصاصيين. حكومة من يحدد لونها هو التأليف وليس التكليف.

وردا على سؤال حول كلام الرئيس سعد الحريري الأخير، كان سؤال من الرئيس: هل يريد الحريري أن يحسدني على هدوئي كي أحافظ على الهدوء في البلد؟، انتظرناه مئة يوم ولم تحل المشكلة، أضاف الرئيس عون، فالحكومة لا تؤلف على طريقة من يلعب بزهرة المارغريت، أريد ولا أريد، أكد الرئيس عون.

أما عظة الميلاد من البطريرك الراعي، فكانت دعوة للتعالي عن المصالح الخاصة، ودعم الرئيس المكلف لتشكيل حكومة انقاذية.

فرصة للانقاذ ما زالت ممكنة، بحسب عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله، الذي دعا كل مخلص لبلده إلى الاستفادة من هذه الفرصة وعدم تفويتها، وعدم محاصرة الرئيس المكلف، والتعاون معه، لأن اضاعة الفرصة ستؤدي إلى المزيد من الأزمات والتدهور.

في فلسطين المحتلة، مزيد من الارتباك الصهيوني في موضوع ترسيم الحدود مع لبنان، مع عدم توصل الدور الأميركي إلى حل للنزاع، كما قال الصهاينة، أو تحقيق نتيجة إلى الآن.

نزاع وضعه الاعلام العبري في اطار ما أسموه حرب النفط والغاز في منطقة الشرق الأوسط، مع اقرارهم بامتلاك لبنان نقاط قوة في هذه الحرب، وأبرزها، تأكيد المقاومة وسيدها على حماية المخزون النفطي اللبناني، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

ليلة الميلاد هذا العام لم تمح البغض السياسي، فكان سيل من الدردشات والتغريدات التي زادت عيد اللبنانيين غصة على غصة بفعل الظروف.

أما صباح الميلاد، فكان أملا على أمل، عابقا بعطر زهرة المارغريت التي رشق بها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من انتظره مئة يوم وأكثر، فكان جوابه الدائم على منوال "بتجوز... ما بتجوز"، ولكن ما هكذا تشكل الحكومات، ولا تحفظ الأوطان بالحسد على "الرواق" حفاظا على "رواق" البلد.

فالحكومات في لبنان تشكل بمرسوم يوقعه رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، لكن التأليف عادة ما يراعي آراء الكتل النيابية، أو أكثريتها، تسهيلا لنيل الحكومة الجديدة الثقة، فكيف إذا كانت الكتلة الأكبر في مجلس النواب؟، طبعا، رئيسها جبران باسيل ليس هو من يؤلف الحكومة، بل من يجب أن يؤلفوها، لكن ألا يحق له حتى إبداء الرأي؟.

أما بالنسبة إلى لون الحكومة، فالتأليف هو الذي يحدده لا التكليف، واتهامها بأنها حكومة "حزب الله" خطأ، لأن هناك أطرافا غير فرحين يلجأون إلى نشر هذا الخبر لامتلاكهم امكانات. إن الحكومة اللبنانية هي حكومة جميع اللبنانيين، بمن فيهم "حزب الله"، وهي لن تكون تكنو- سياسية، بل حكومة اختصاصيين.

في الخلاصة، أمل بتشكيل قريب، على أمل إطلاق سريع لورشة الإنقاذ، علما أن معظم ما يطرح أو يتداول به، سياسيا أو إعلاميا أو عبر مواقع التواصل من تشكيلات وتركيبات، لا يمت إلى الواقع بصلة، بل يهدف إما إلى الاثارة الاعلامية، أو إلى اطلاق بالونات اختبار من أشخاص وجهات، لعل وعسى.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

ميلاد مجيد، أعاده طفل المغارة على اللبنانيين بتحقيق معجزة إفراغ مغاور الجشع والسرقة والفساد، من تجار الهيكل والمرابين والعشارين الذين يتحكمون بالوطن الشهيد، ويصادرون خيراته وكرامات أبنائه. نرفع هذا الدعاء، وفي قلوب الأوادم براعم ثقة خجولة، لأن الشعب خرج من كسله وانتفض على حكامه وثبت ثورته خارج الطائفية والعشائرية، منفذا وصية الله لعبده: "إنهض أيها العبد حتى أنهض معك".

نتوجه إلى الرب المولود وهو في مزوده الحقير، لأنه الفقير الأول والثائر الأول، ولأن اقتلاع الشر المتجذر في عقول المتحكمين بلبنان منذ عقود طويلة، يحتاج إلى قوة ربانية خارقة لكسره. وقد رأينا كيف تجمعوا كتلة متراصة لمواجهة الناس المطالبين بالعدالة والحرية.

نقول هذا، والكل عاين الهجمات المضادة العنيفة لقوى السلطة على الإنتفاضة. وكيف تدرجوا بهجماتهم من الإزدراء إلى الإنكار إلى الرهان على التعب، إلى العمل على التفريق بين الثوار، إلى العنف والقمع، إلى التطييف والمذهبة والترهيب، وصولا الآن إلى اختراع ثوار مفترضين، إنطلاقا من أن ليس للثورة هويات وشخصيات وأسماء تنضوي في أطر تنظيمية محددة ومعروفة.

وللصابرين يبدو أن الممانعة الشعبية بدأت تعطي ثمارها، باشتعال خلافات عنيفة بين حلفاء الأمس، الرئيس الحريري ورئيس "المردة" سليمان فرنجية من جهة، و"التيار الوطني الحر" من جهة، حيث بلغ تقاذف الاتهامات بالتعطيل وتأخير التأليف وتخريب الاقتصاد، أشده. وإذا حسبنا أن الرئيس الحريري هو خارج حلقة التحالف، لا يمكن إهمال واقع أن فرنجية ركن أساسي في التحالف الذي يحتضنه "حزب الله" ويضم "التيار الحر" والرئيس عون وحركة "أمل"، والذي بدوره يحتضن الرئيس المكلف حسان دياب ويرعاه.

وبحسب المتابعين، إذا لم يبادر "حزب الله" إلى رأب التصدعات في تحالفه، ويسارع إلى توحيد نظرة مكوناته إلى شكل الحكومة المقبلة، فهذا يعني أمرا من اثنين: الأول، أن الأمور أفلتت من يده أمام إصرار المنتفضين على رفض الحكومة التكنو- سياسية التي ينادي بها. الثاني، أن رئيس الجمهورية الذي بدأ يلمس أن عهده بات في خطر أكيد، أخذ يجنح نحو تأييد قيام حكومة اختصاصيين، وهذا ما عبر عنه في بكركي وإن مواربة، والخلاف هنا هو على انتماء هؤلاء مستقلين أم تابعين، إضافة إلى علامة استفهام حول أي سني سيتجرأ على المشاركة فيها.

بعدها تفرغ الرئيس عون لحواراته المباشرة والمثيرة للجدل مع الصحافيين، وعبرهم إلى الخصوم والحلفاء، وكان عنوانها اليوم حق الوزير باسيل في تشكيل الحكومة، ما استدرج رشقات من الردود العنيفة من جانب عدد من نواب "المستقبل" ومسؤوليه.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

ميلاد مجيد... لكن لا أجواء ميلادية بين قصر بعبدا و"بيت الوسط". فهل السبب فقط "رمانة جبران باسيل"، أم "القلوب الملآنة" التي حكمت العلاقة بين الرئاسة الأولى والرئاسة الثالثة منذ التسوية الرئاسية في تشرين 2016، والتي يبدو أنها انتهت في تشرين الأول 2019.

واضح من كلام الحريري أمس، أنه كان يريد أن يضع حجرا على قبر التسوية الرئاسية، وأن يثبت الافتراق مع العهد ومع الوزير جبران باسيل. قال إن "العهد يتذاكى وأنه لن يترأس حكومة فيها جبران باسيل".

عاجلا جاء الرد من الرئيس عون، فيما الوزير باسيل مازال ملتزما الصمت. رد الرئيس جاء من منصة بكركي، فسأل: "هل يريد الحريري أن يحسدني على هدوئي كي أحافظ على الهدوء في البلد، أم على حماقتي التي تجعلني أتصرف بشكل سيء؟".

لم يكتف الرئيس بهذا الرد، بل أضاف: "انتظرنا مئة يوم ولم تحل المشكلة، أريد ولا أريد، كمن يلعب بزهرة المارغريت، ان الحكومة لا تؤلف هكذا".

"بيت الوسط"، الذي كان يرصد ما يقوله الرئيس عون من بكركي، لم يتأخر في الرد، مستخدما سلاح التغريد عبر عدد من نوابه وقيادييه، فجاء التغريد مستهدفا الرئاسة وباسيل والوزير سليم جريصاتي:

النائب محمد الحجار، رد على مقولة الانتظار مئة يوم، فقال: "القول إن الرئاسة انتظرت الرئيس الحريري مئة يوم، مثير للاستغراب، لأن البلاد ‏كانت تنتظر من الرئاسة فك عقدة جبران وتمسكه بحكومة تكنو- سياسية".

النائب رولا الطبش تولت الرد في استخدام زهرة المارغريت، فكتبت: "فخامة الرئيس: هل سألت نفسك يوما عن الجدوى من تقديم مصلحة الصهر على مصلحة البلد؟، الدستور ليس زهرة مرغاريت يا فخامة الرئيس، ورقة لجبران وورقة لجريصاتي".

النائب سامي فتفت ساجل في الصلاحيات وفي ما اعتبره تجييرا للصلاحيات للوزير باسيل، فكتب: "تأليف الحكومة حق حصري بالدستور برئيسي الجمهورية والحكومة، إلا إذا اختار رئيس الجمهورية تجيير صلاحياته للآخرين، أو تنازل الرئيس المكلف عن صلاحياته".

أما المضمون الأعنف فجاء على لسان مصطفى علوش، مضمونا وأسلوبا، فكتب: "كل محاولات حماية الرئاسة من نزق الصهر، فشلت".

في قراءة لهذا التقاصف، يطرح السؤال: "في ظل هذا الكم من الخلافات والملاحظات، كيف أمكن لهذه التسوية أن تخدم ثلاث سنوات؟، هل كانت هناك خدع متبادلة أو تواطؤ متبادل، أو أن شيئا ما كان يجمع وكان يستحق "العض على جروح الخلافات والتباينات؟". هل يدفع هذا الطلاق إلى تسريع "الزواج السياسي" بين بعبدا والرئيس حسان دياب؟، ماذا عن العلاقة بين العهد وما اصطلح على تسميته "الشارع السني؟".

كل هذه التركة الثقيلة ستقذف من 2019 إلى 2020، مع التركة الثقيلة الأكبر وهي الوضع المالي والنقدي والمعيشي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

"وان واي تيكت" ثانية يقطعها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون للرئيس سعد الحريري. التذكرة الأولى كانت ما قبل العهد، والثانية تم قطعها اليوم من صرح بكركي هدية الميلاد. وإذا كان زعيم تيار "المستقبل" قد أعلن بالأمس رفضه المشاركة في أي حكومة تلحظ طيف جبران باسيل، فإن رئيس الجمهورية أخرجه اليوم من كل حكومات ما تبقى من ولاية العهد، فعاصفة الحريري التي هبت من "بيت الوسط" على بعبدا وصهرها، وصلت إلى ميشال عون باردة، فتمسك بهدوء الميلاد وسلام المسيح، لكنه لم يدر خده الأيسر، رافضا "حماقة" الآخرين وتصرفاتهم السيئة.

وفي مقابل دردشة الحريري عالية التوتر بالأمس، كان عون يرسم ملامح الحكومة ومواعيدها، فهو أمل صدورها هدية عيد رأس السنة. وكاد يجزم أن تكوينها يقع في المنطقة المتخصصة وليست تكنو- سياسية. حكومة كل اللبنانيين بمن فيهم "حزب الله". لم يؤلفها جبران مع أنه زعيم أكبر كتلة نيابية، أما اللون الواحد فيتم فحصه في التأليف لا في التكليف.

وإذا كان الرئيس نبيه بري قد حذر الحريري من اللعب بالنار، فإن رئيس الجمهورية حجم من دائرة لعب زعيم "المستقبل"، ووضعه ضمن ألعاب الصغار والمراهقين، ممن يقطفون ورد المارغريت "وبتجوز ما بتجوز". وكان واضحا أن عون رمى طلاقا بائنا على الرئيس الذي انتظره مئة يوم، وقرر بالتالي أن يتكلل ويعقد القران على حسان دياب، في انتظار أن تتم المراسم "على سنة الله ورسوله"، بعد مباركة دار الفتوى المحتجزة حاليا من قبل الحريري.

والنعم الروحية خرجت من البطريرك الراعي، قبل المفتي عبد اللطيف دريان، حيث دعا سيد بكركي إلى دعم الرئيس المكلف، والخروج من المناكفات والعداوات واللاإستقرار الاقتصادي.

لكن هذه المناكفات مستمرة، ما دام زعيم تيار "المستقبل" قرر المواجهة، مفتتحا المعركة بدردشات اقتربت من "الهذيان" السياسي، الأخطر فيه هو تهديده باستخدام طائفة عريقة كريمة في شارع واقع على منطقة متوترة. مئة ألف "لم" و"لن" أطل بها زعيم "المستقبل" بالأمس، معترفا في الوقت نفسه بأن الشروط التي رفضت له، يجري توفيرها اليوم لحسان دياب، بهدف إزاحة سعد الحريري، وهذا يؤكد أن الرئيس المكلف يؤلف حاليا حكومة اختصاصيين كما يطلبها الشعب، وخصمها السياسي الأول سيكون رئيس الحكومة السابق، وليس الأميركي ولا الأوروبي أو الإيراني والسعودي، وبعض هذه الأطراف الواردة آنفا، رفعت غطاءها عن سعد الحريري تحت تأثير عاصفة "لولو"، التي أول ما ضربت "بيتا كان وسط".

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الأربعاء 25 كانون الأول 2019 (عيد الميلاد المجيد كل عام وأنتم بخير)

وطنية/الأربعاء 25 كانون الأول 2019

الأنباء:

- دوره كبير في التأليف

نائب حالي ومسؤول غير مدني سابق يلعب دوراً كبيراً في تشكيل الحكومة القادمة.

- التأخير لنفي التهمة

أوساط مطلعة تقول إن الحكومة شبه منجزة وما التأخير في إعلانها إلا لدفع تهمة الحكومة الجاهزة.

- وزير يشترط

وزير بارز يشترط على المرشحين لتولي مناصب وزارية عدم إعادة النظر باتفاقيات ومشاريع سابقة وأبرزها ملف الكهرباء.

 

الحريري اتصل برئيس الجمهورية والراعي وشخصيات مهنئا بالميلاد

وطنية - الأربعاء 25 كانون الأول 2019 

أعلن المكتب الإعلامي لرئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، في بيان، أن الحريري أجرى اليوم اتصالات تهنئة بعيد الميلاد المجيد "شملت رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والعديد من الشخصيات".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الحريري يرسم معالم المرحلة المقبلة... مواجهة مع العهد وتهدئة مع الثنائي الشيعي

قال إنه لن يتعامل بعد اليوم مع باسيل «الطائفي والعنصري»... واتهمه بالسعي إلى «إدارة البلد»

 الشرق الأوسط/25 كانون الأول/2019

رسم رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل سعد الحريري معالم مرحلة «المواجهة المفتوحة» مع عهد الرئيس ميشال عون، وبشكل أوضح مع صهره وزير الخارجية جبران باسيل، الذي جزم الحريري بأنه «لن يتعاون معه مطلقاً بعد اليوم... إن لم يعتدل».

وبدا واضحاً من خلال كلام الحريري، الذي أتى في دردشة مع عدد من الصحافيين في دارته، وسط بيروت، أمس، أنه فتح النار بقوة على العهد، وباسيل تحديداً، في مقابل حرصه الواضح على التهدئة مع «الثنائي الشيعي» أي حركة أمل و«حزب الله» من منطلق رفض الفتنة السنية - الشيعية، التي بدا الحريري واضحاً في تمسكه بالابتعاد عنها ما أمكن، في مقابل حرب مفتوحة على باسيل الذي اتهمه مباشرة بالسعي للسيطرة على البلد، من دون أن يحيد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، معتبراً أن فريق الرئيس «يتعامل مع الدستور والقانون على أنه وجهة نظر».

الحريري الذي قال إن موقفه النهائي مما يجري سيتبلور مع بداية العام الجديد، أوضح أنه بصدد دراسة معمقة للواقع القائم، وسيكون له موقف واضح مما يجري لاحقاً. راسماً علامات استفهام كبيرة حول الوضع الاقتصادي والمالي، معتبراً أن المعالجة تحتاج إدارة حكيمة وسياسات فاعلة. يقول الحريري: «مطلبي الأساس كان حكومة اختصاصيين، وقد رفضوه، ثم أتى موقف القوات الذي أدى إلى انسحابي، فأتوا بالرئيس حسان. لقد دفعت ثمن الاعتدال في كل مرحلة من حياتي، وهو الأساس في سياستي منذ 15 عاماً، ولولا محاربتي من أجله والدفاع عنه لكان لبنان في مكان آخر؛ خصوصاً مع الأزمة السورية وتداعياتها على لبنان».

ويؤكد الحريري أنه غير نادم على قراره عدم تأليف الحكومة «لا من قريب ولا من بعيد، فضميري مرتاح، وكل همي كان الحفاظ على البلد، على الاقتصاد والاستقرار». وعن القول بأنه يلعب بالنار: «دفعت الثمن كبيراً عندما كان الآخرون يلعبون بالنار من خلال قطع الطرقات وإقفال المجلس. بالنسبة لي الفتنة السنية الشيعية خط أحمر... لبنان ممنوع أن يدخل الفتنة السنية الشيعية ونقطة على السطر».

وعن عدم تصويته لنواف سلام يقول: «أنا أول من رشح نواف سلام، والبعض الآن يركب موجته، كما حاولوا أن يركبوا موجة الثورة، لكنني رفضت تسميته في الاستشارات، لأنني لا أريد له ألا ينال صوتاً شيعياً واحداً، وهو ما لا أقبله، ولا يقبله نواف سلام. التقيت وليد جنبلاط قبل الجلسة، وقال لي إنه سيصوت لنواف، فقلت له أن يفعل ما يريد. المشكلة الآن أننا تركنا الموزاييك الطائفي يتحكم بنا، الناس ثارت لأن السياسيين يقومون بكل شيء تحت عنوان حقوق الطوائف، لكنهم في الواقع يعملون من أجل مصالحهم الشخصية» وإذ أبدى تفهمه أن يشعر محبوه بالاستياء من ابتعاده عن الحكومة، قال: «كانت لديّ شروطي للقبول بتأليف الحكومة، وكان واضحاً من البداية أنني لن أقبل إذا لم تتأمن. هم قد يوفرون هذه الشروط لحسان دياب من أجل إزاحة سعد الحريري». وإذ اعتبر أن مشكلة العهد أنه يتصرف وكأن لا شيء يحصل في البلد، ويتذاكى بتبني مطالب الثورة، قال: «أنا واضح، لن أتمثل بهذه الحكومة، ولن أسمي أحداً، ولن أعطي الثقة».

وقال: «المستهدف الآن هو الحريرية السياسية التي سيحاولون تحميلها مسؤولية كل المصائب التي نزلت بالبلد، لكن من سيحاول أن يدفن الحريرية السياسية سيكون كمن يدفن نفسه. في العام 2005 اعتقدوا أنه بعد اغتيال رفيق الحريري ستذهب الناس إلى بيوتها بعد 3 أيام، لكن هذا لم يحصل حينها، ولن يحصل اليوم». وأضاف: «الحريرية السياسية أتت للبنان بالاستقرار والإعمار وإنجازات كبرى. اليوم هذه الحريرية مستهدفة، وأتوقع أنه في المرحلة المقبلة سيكون هناك هجوم عليها، وكأنها سبب مصائب البلد كلها. علماً بأن الناس تعرف تماماً من كان يتولى ملف الكهرباء والاتصالات والأشغال وغيرها... يريدون حرب إلغاء، فليجربوا... سعد الحريري ليس (حبتين)» وتابع: «دعونا نرى من سرق البلد، وأنا لن أغطي أحداً، وعليهم أن يفعلوا الشيء نفسه».

ورفض الحريري اتهامه بأنه كان وحده وراء التسوية السياسية، قائلاً: «بالنسبة لي كان أن يأتي رئيس ضدي أفضل من ألا يكون هناك رئيس، لأن الفراغ يدمر المؤسسات. أنا مرشحي كان سليمان فرنجية، ثم أتوا هم وذهبوا باتجاه الرئيس عون، والآن يحملونني مسؤولية التسوية التي استفادوا منها هم (القوات اللبنانية) وكانوا جزءاً أساسياً منها. نحن لم نخطئ مع أحد من حلفائنا، لكن (القوات) تتهمنا بأننا من أنجز التسوية، وتحملني تبعات هذه التسوية، فيما هم أساس هذه التسوية. أما وليد بك والحزب الاشتراكي، فلا يهاجمون أحداً سوانا». وعما إن كان يرى أن الحكومة الجديدة يصح فيها وصف حكومة «حزب الله»، يجيب: «هذه حكومة جبران باسيل». وهل هو مستعد للعودة إلى رئاسة الحكومة إذا فشل دياب؟ يجيب: «مع جبران، كلاً، هذه ناس لا يمكن أن أعمل معها بعد اليوم، هو يريد أن يدير البلد وحده، وعليه أن يعتدل. الناس التي تتكلم... طائفية ومذهبية وعنصرية، كيف يمكن العمل معها؟!».

وعن قول فريق رئيس الجمهورية إن الاستشارات ملزمة بإجرائها، لا بنتائجها، يقول: «نص الدستور واضح»، مضيفاً: «المشكلة أن الدستور والقانون عند هؤلاء مجرد وجهة نظر». وقال الحريري: «الوضع الاقتصادي صعب جداً، ولا بد من إجراءات تقوم بها حكومة كاملة، نحن حكومة تصريف أعمال، نستطيع أن نفكر بحلول، لكننا لا نستطيع تطبيقها وتنفيذها، لأنها تحتاج إلى قرارات مجلس الوزراء، وهذا حال الورقة الإصلاحية التي أقرتها الحكومة، والتي يحتاج تنفيذها إلى قرارات لمجلس الوزراء. هذه الورقة، لم تعد كافية بعد أزمة السيولة، فنحن نحتاج إلى إجراءات أخرى يجب القيام بها الآن. أمامنا شهران أو 3، لكن إذا كانت هناك إدارة سليمة حكومياً يمكننا أن نخفف وقع الكارثة».

وأشار إلى أن «لبنان يستورد بنحو 20 مليار سنوياً، لكن مع الأزمة الحالية، نتوقع أن ينخفض الرقم إلى 13 مليار، وكل ما يهمنا ألا يؤثر الأمر على القطاعات الإنتاجية وعلى المواد الأساسية».

 

ردّ "مستقبلي" قاسٍ على عون

مواقع ألكترونية/الأربعاء 25 كانون الأول 2019 

بعد المواقف التي صدرت عن رئيس الجمهورية ميشال عون من بكركي اليوم، ردّ عدد من نواب ومسؤولي "المستقبل" عليه. فقد غرد عضو "كتلة المستقبل" النائب محمد الحجار عبر صفحته على "تويتر": "امر مؤسف ان لا يرى الرئيس ميشال عون في البلد الا جبران باسيل، وان يعتبر ان قواعد الدستور والحياة السياسية اللبنانية تدور من حوله.القول إن الرئاسة انتظرت الرئيس الحريري مئة يوم، مثير للاستغراب، لأن البلاد ‏كانت تنتظر من الرئاسة فك عقدة جبران وتمسكه بحكومة تكنو سياسية، وأن الرئيس الحريري ‏قال لهم من اليوم الاول لنذهب الى حكومة اختصاصيين ...الحكومة التي نطقوا بها اخيرا من بكركي. اللبنانيون يتذكرون من قال العام 2017 لعيون صهر الجنرال ما تتشكل حكومة. ‏ويتذكرون من قال قبل أشهر للمتظاهرين يلي مش عاجبو يهاجر". بدوره، غرّد عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل مصطفى علوش عبر "تويتر" قائلا "بعد كلام رئيس الجمهورية يبدو ان كل محاولات حماية الرئاسة من نزق الصهر فشلت وكل ما نرجوه اليوم في عيد الميلاد هو الرحمة للبنان من كيد الشرير وطمعه في ابتلاع كل شيء وحرمان اللبنانيين من الخير والأمل. تصبحون على وطن." النائب سامي فتفت اعتبر من جانبه أن “القول بإنّ جبران باسيل يحق له أن يكون شريكاً بتأليف الحكومة لأنه رئيس أكبر كتلة نيابية، هو طعنة دستورية جديدة للعهد، ويخالف أصول تشكيل الحكومات، والكتل النيابية يتم التشاور معه”. وأسف في سلسلة تغريدات عبر “تويتر” أن يصدر هذا الموقف عن رئيس الجمهورية المؤتمن على تطبيق الدستور. وقال، “تأليف الحكومة حق حصري بالدستور برئيسي الجمهورية والحكومة، الا اذا اختار رئيس الجمهورية تجيير صلاحياته للآخرين، أو تنازل الرئيس المكلف عن صلاحياته”. وفي السياق ذاته، ردت النائب رولا الطبش في تغريدة على حسابها عبر "تويتر"، على كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. وكتبت "هل سألت نفسك يوماً عن الجدوى من تقديم مصلحة الصهر على مصلحة البلد؟ وهل ان الدستور ينص على ربط تأخير تشكيل الحكومات بصهر الجنرال؟ وهل ان اصرارك على حكومة تكنو سياسية بوجود جبران هو الذي عطل الاستشارات ام اصرار الرئيس الحريري على تشكيل حكومة اختصاصيين؟".

وتابعت الطبش: "الدستور ليس زهرة مرغاريت يا فخامة الرئيس، ورقة لجبران وورقة لجريصاتي".

 

المستقبل والقوات والكتائب والاشتراكي... إلى معارضة موحّدة؟

المركزية/الأربعاء 25 كانون الأول 2019 

لم يكن هبوط اسم الوزير السابق حسان دياب بشكل مباغت ومفاجئ في سوق المرشحين لتشكيل الحكومة الجديدة، المفاجأة الوحيدة التي دوت في الاستشارات الأخيرة. ذلك أن قراءة متأنية بين سطور المشهد الذي ساد في قصر بعبدا الخميس الفائت، كما في ساحة النجمة قبل يومين، تفيد بأنه يحمل أكثر من رسالة سياسية مشفرة إلى الرئيس المكلف حسان دياب، ويدفع البعض إلى طرح تساؤلات جدية عن احتمالات توسيع جبهة المعارضة النيابية لتضم القوات اللبنانية، والحزب التقدمي الاشتراكي وتيار المستقبل، إلى حزب الكتائب الذي كان اختار لنفسه هذا التموضع منذ 3 سنوات، كما عن قدرة الرئيس المكلف والقوى التي أوصلته، نظريا على الأقل، إلى الرئاسة الثالثة على إدارة دفة الحكم في بلد ذي شارع مشتعل منذ أكثر من شهرين.

وفي السياق ، تلفت مصادر سياسية عبر "المركزية" إلى أن رئيس حزب القوات سمير جعجع كان أول من بادر إلى تفجير قنبلة سياسية من العيار الثقيل في وجه حليفه التقليدي الرئيس سعد الحريري، فأحجم عن تسميته في الاستشارات، ما دفعه إلى الإنسحاب من المشهد، تاركا المجال لـ "حزب الله" وحلفائه لايصال الرئيس المكلف حسان دياب، وهي مخاوف عبر عنها رئيس الكتائب سامي الجميل بإشارته في مجلس النواب إلى أن "فريقا يحاول فرض إرادته على اللبنانيين".

وتشير المصادر إلى أن خطوة جعجع هذه تنقله "رسميا" إلى موقع المعارضة، هو الذي عض طويلا على جرحه الحكومي النازف، حيث أن السنوات الثلاث الأخيرة كشفت أن الأولوية الحريرية كانت للحفاظ على التسوية مع التيار الوطني الحر ورئيسه جبران باسيل، ما حدا بجعجع إلى الركون إلى نهج "المعارضة من الداخل" قبل الاستقالة من الحكومة (السابقة) على وقع ضغط ثوار 17 تشرين. وإذا كان تكتل الجمهورية القوية لم يسم أحدا لتأليف الحكومة، فإن المفاجأة الأقوى كانت تلك التي أتت من المختارة، حيث قرر اللقاء الديموقراطي الانضمام إلى الكتائب في تسمية السفير السابق للبنان في الأمم المتحدة نواف سلام، وفي ذلك رسالة واضحة من الزعيم الاشتراكي وليد جنبلاط إلى الرئيس الحريري، ما كان ينقصها إلا تغريدة عنيفة من جنبلاط إلى "قوى المستقبل التي تتلطى بالتكنوقراطية"، والتي اتهمها بأتها "خذلت (السفير السابق) نواف سلام" لتؤكد المؤكد الآخر: جنبلاط عاد اليوم إلى ما يمكن اعتباره موقعه التاريخي المعارض، بدليل أن الديموقراطي قاطع الاستشارات غير الملزمة التي أجراها الرئيس المكلف السبت في مجلس النواب، وأعلن قراره البقاء خارج الحكومة. غير أن المصادر تلف إلى أن جنبلاط كما القوات اللبنانية كان مارس "المعارضة من الداخل" في الحكومة الحريرية المستقيلة، ما يعني أن خطوته تكرس تموضعه هذا، وإن كانت لا تعني العودة إلى الاصطفاف التقليدي بين معسكري 8 و14 آذار. ذلك أن في هذه الصورة الثنائية أقنوما ثالثا لم يعد في إمكان أحد تجاهله، وهو الشارع، الذي استجاب الجميع على الأقل في الشكل، بمن فيهم الرئيس المكلف، لمطلبه من حيث الإصرار على تشكيل حكومة من اختصاصيين مستقلين، وهو مطلب كانت الكتائب والقوات والحزب الاشتراكي قد رفعته منذ ما قبل إنطلاق الثورة. إنطلاقا من ذلك، تؤكد المصادر أن الاصطفاف الذي أفرزته الاستشارات النيابية الملزمة لا يعني عودة 14 آذار إلى الحياة. ذلك أن المرحلة السياسية العتيدة مرتبطة بقدرة الرئيس المكلف على تشكيل الحكومة أولا، علما أن التصعيد الميداني في الشارع السني المحسوب على تيار المستقبل لا يسهّل عليه هذه المهمة، وعلى الوفاء بالتزامه تأليف فريق وزاري من المستقلين على أن يكونوا من أصحاب الكفاءة والاختصاص، في وقت يخشى الجميع أن يقع دياب فريسة شروط وشروط مضادة تبدو كالشياطين الكامنة في تفاصيل التشكيل، علما أن الجميع على يقين بأن البلد ما عاد يملك ترف الانتظار وتناتش الحصص المعهود.

 

تسجيل منسوب لنواف سلام... هذه حقيقته

مواقع ألكترونية/الأربعاء 25 كانون الأول 2019 

أعلن القاضي في محكمة العدل الدولية السفير السابق للبنان لدى الأمم المتحدة الدكتور نواف سلام، أن "التسجيل الصوتي الذي يتداوله البعض كلام سخيف وبذيء"، مضيفا ان "الادعاء انني صاحبه فصل جديد من المحاولات اليائسة لتشويه سمعتي". وقال "أنا لست في واشنطن طبعاً، وهذا ليس صوتي، ولا هذا أسلوبي ولا هذا هو رأيي بالتأكيد". هذا ونقل موقع "المدن" عن ناشطين ومغردين لبنانيين قولهم ان التسجيل الصوتي المتداول في مواقع التواصل، للسفير نواف سلام، بشأن رئيس الوزراء السابق سعد الحريري، يندرج في فئة الأخبار الكاذبة. وانتشر تسجيل صوتي مقتضب، عبر "واتس آب" تحديداً، لشخص يتحدث عن الحريري بوصفه عميلاً لإيران، مع شتائم أخرى، ما أعاد تدوير الهجمة السابقة على سلام بوصفه "عميلاً لأميركا" من قبل جمهور الممانعة في "تويتر"، بشكل مماثل للهجمة التي تزامنت مع طرح اسمه لرئاسة الحكومة. وقال ناشطون ان التسجيل مزيف، وهو جزء من محاولة مستمرة لتشويه سمعته، وأن كل من يعرف سلام شخصياً يدرك أن صوته مختلف عن الصوت المسموع في التسجيل، وأن المحتوى البذيء في التسجيل لا يتناسب مع أسلوبه في الكلام. اللافت أن التوضيح بشأن التسجيل الصوتي، أتى أولاً من طريق المتحدث باسم قنوات "أم بي سي" مازن الحايك، الذي قال في تغريدة: "يتم حالياً توزيع تسجيل صوتي منسوب جزافاً وعن سوء نية إلى #نواف_سلام، وذلك من قبل بعضهم على شبكات التواصل وعبر الواتسآب. لطفاً، إذا صادفتم أو وصلكم هكذا تسجيل، قوموا بإعلام الناشر/المرسل بأنه مزيّف تمامًا ويقع ضمن المحاولات البائسة للسعي إلى قتل الثورة النابضة بالحياة في #لبنان".

 

وزير المال: ما يحصل في المصارف غير مقبول

بيروت: «الشرق الأوسط»/الأربعاء 25 كانون الأول 2019 

قال وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل إنه «من غير المقبول ما يحصل في بعض المصارف حيث تحبس معاشات الموظفين التي تحولها وزارة المالية شهرياً وهي حق مقدس»، وحذّر في أول تعليق له على الإجراءات التي تفرضها المصارف بوضع سقف للسحوبات «من غير المسموح المس بها وعدم دفعها كاملة وفي وقتها وسنقوم بكل الإجراءات القانونية لحمايتها». وأتى موقف خليل في الوقت الذي يسجل يوميا إشكالات في بعض المصارف احتجاجا على رفضها دفع المال لأصحابها وعلى الإجراءات التي تضعها عبر وضع سقوف للسحب من أموال المودعين، ما يحول دون قدرة اللبنانيين ليس فقط الحصول على مدخراتهم إنما أيضا على رواتبهم. وأعلن أمس عن وقوع إشكال داخل أحد المصارف في ساحة عبد الحميد كرامي في طرابلس، على خلفية عدم قدرة الزبائن على سحب أموالهم، الأمر الذي دفع عددا من أصحاب العلاقة إلى التجمع أمام المصرف والتنديد بسياسة المصارف الجديدة. وعلى الفور حضرت عناصر من الجيش وقوى الأمن الداخلي إلى المكان وعملت على حفظ الأمن. وانتشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر اعتداء عدد من موظفي المصرف على الزبون وتدخل عنصر في القوى الأمنية لمحاولة تهدئة الوضع. في موازاة ذلك، كان مصرف لبنان المركزي أمس محطة لاعتصام عدد من اللبنانيين في بيروت، رفضا للإجراءات والسياسة المالية التي يعتمدها كما الدعوة إلى وقف دفع الضرائب والرسوم. وبدعوة من «تجمع طلاب لبنان» اعتصم عشرات الطلاب أمام مصرف لبنان في الحمرا، أمس، منددين بالسياسة المالية الاقتصادية المتبعة، ووقع إشكال بينهم وبين القوى الأمنية عند محاولتهم إقفال الطريق. وأكد المعتصمون «رفضهم لدفع الضرائب»، مطالبين بـ«ضريبة على الأرباح والتأمين، ووزعوا على السيارات ملصقات حملت شعار (مش دافعين) ودعوا اللبنانيين إلى الامتناع عن دفع الضرائب والرسوم والتوقف عن تسديد القروض المصرفية المستحقة إلى حين استرجاع الحقوق، بحسب ما ذكرت (الوكالة الوطنية للإعلام)».

 

واشنطن لن تسمح لأذرع إيران أن تضع يدها على الحكومة اللبنانية

معاون وزير الخارجية الأميركي حذَّر من أن بيروت ستكون الخاسر الأكبر إذا لم تخرج من وصاية "حزب الله"

الراعي: لا تعايش مع الجوع والمناكفات… والمطران عودة: مدبرو شعبنا لا يأبهون إلا لخلاص أنفسهم

عون رداً على الحريري: حاسدني على رواقي وباسيل من حقه المشاركة في مشاورات التأليف

الرئيس المكلف حسان دياب يؤكد التزامه مطالب الانتفاضة وتشكيل حكومة مصغرة ومتجانسة

بيروت ـ”السياسة”:

على الرغم من أن معاون وزير الخارجية الأميركية دايفيد هيل، لم يدخل في تفاصيل تشكيل الحكومة اللبنانية، خلال زيارته الأخيرة إلى بيروت، إلا أن الإدارة الأميركية تراقب مجريات تأليف هذه الحكومة، ومدى تأثير “حزب الله” عليها.

وهذا ما أكدته لـ”السياسة” مصادر لبنانية عليمة، كانت شاركت في اللقاءات التي عقدها هيل، مع عدد من المسؤولين والقيادات اللبنانية، مشددة على أن الإدارة الأميركية التي تشن حرباً لا هوادة فيها على “حزب الله”، لا يمكن أن تسمح للأخير ولأذرع إيران العسكرية أن تضع يدها على حكومة لبنان الجديدة، وهي سوف تتخذ الموقف المناسب إذا اقتضت الضرورة للحؤول دون إمساك الحزب بقرار هذه الحكومة.

وأشارت المعلومات المتوافرة لـ”السياسة”، إلى أن الرئيس المكلف تشكيل الحكومة حسان دياب، يدرك حقيقة ما ينتظر حكومته، على المستويين العربي والدولي، إذا لم يتمكن من تحريرها من قبضة “حزب الله”، بالتأكيد على ضرورة أن تكون مكونة من اختصاصيين، لعلمه المسبق أنه لن يكتب النجاح لهذه الحكومة، إذا كان لحلفاء إيران المعزولة دولياً دور في تأليفها، بعدما بعث السفير هيل بأكثر من رسالة للمعنيين بالشأن الحكومي أن لبنان سيكون الخاسر الأكبر إذا لم يخرج من وصاية “حزب الله” و يؤكد التزامه القوانين الدولية الهادفة إلى محاصرة هذا الحزب وتجفيف منابعه المالية.

الى ذلك، لم تغب المواقف السياسية المتصلة بالشأن الحكومي في عطلة عيد الميلاد، أمس، حيث تمنى رئيس الجمهورية ميشال عون في تصريح، بعد انتهاء الخلوة مع البطريرك بشاره الراعي في بكركي، للبنانيين اعيادا مباركة، وامل “ان تكون الحكومة الجديدة هي هدية رأس السنة للبنانيين”.

ورجّح الرئيس اللبناني ميشال عون أن تكون الحكومة الجديدة المرتقبة للبلاد من الاختصاصيين “تكنوقراط” فقط وليس مزيجا من التكنوقراط والسياسيين.. مشيرا إلى أن من يشكل الحكومة هو رئيس الوزراء المكلف وليس رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل، وأن الحكومة المقبلة لن تكون تابعة لـ”حزب الله”. ورد عون على تصريحي رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، والوزير السابق سليمان فرنجيه حول أن الحكومة المقبلة يتم تأليفها بمعرفة الوزير جبران باسيل، قائلا: “افترضوا أن جبران باسيل هو من يشكل الحكومة، أليس له الحق؟.. أليس نائبا ورئيس أكبر تكتل في المجلس النيابي؟.. ولكن في الواقع لا.. ليس هو من يؤلفها بل من يجب أن يؤلفوها”. وأعرب الرئيس اللبناني عن تطلعه أن تكون الحكومة الجديدة هي هدية رأس السنة للبنانيين، مشيرا إلى أنه لم يتحدث حتى الآن مع رئيس الوزراء المكلف حسان دياب حول شكل الحكومة المرتقبة. وأشار إلى اللون السياسي للحكومة (انحيازاتها السياسية) لا تحددها عملية التكليف، وإنما بنتيجة تشكيلها، معتبرا أن أطرافا عديدة تلجأ إلى وصف الحكومة المقبلة بأنها حكومة “حزب الله”، في حين أنها ستكون حكومة جميع اللبنانيين بمن فيهم “حزب الله”. ووجه الرئيس اللبناني انتقادا لرئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، مشيرا إلى أنه انتظره 100 يوم لحل مشكلة تكليفه برئاسة الحكومة، وأنه لم يقم بحلها وظل مترددا بين القبول أو رفض ترؤس الحكومة، معتبرا أن الحكومات لا تؤلف بهذه الطريقة. من جهته، أكد البطريرك الراعي خلال كلمته في قداس العيد، انه “لا يتعايش السلام مع الجوع والبطالة والحرمان والمناكفات والعداوات والانقسامات واللا استقرار الاقتصادي وتفضيل المصالح الخاصة على حساب الصالح العام”.

وتوجه الراعي لرئيس الجمهورية بالقول: “نحن وكل الشعب اللبناني نعرف همومكم وأولها تأليف حكومة جديدة استثنائية بظرف اسثنائي، وتكون حكومة مؤلفة من شخصية وطنية معروفة باختصاصاتها وكفاءاتها بحيث تتمكن من وضع البلاد على طريق الخلاص الاقتصادي والمالي والاجتماعي”.

وشدد على ضرورة “تشكيل سريع لحكومة انتقالية اختصاصية من مسؤولين مستقلين”. وأضاف الراعي: “يجب دعم رئيس الحكومة المكلف حسان دياب من اجل تأليف الحكومة وفقاً لتحديات لبنان ومطالب الشعب، فشعبنا ما زال يعبر عنها منذ 70 يوماً في انتفاضة في جميع المناطق اللبنانية وبحركة عفوية للدلالة على ان الوجع مشترك”. وتلقى البطريرك اتصالي تهنئة من الرئيسين سعد الحريري وفؤاد السنيورة. وفي عظة الميلاد، اعتبر متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، أن “مدبري شعبنا لا يأبهون إلا لخلاص أنفسهم، وبدلا من نشر الدفء في قلوب المواطنين، وإعطائهم أدنى حقوقهم، نجدهم يهتمون فقط بتدفئة كراسيهم، عروشهم، التي يخافون فقدانها. وبدلا من بث الطمأنينة يبثون الخوف والهلع من انهيارات إقتصادية وإجتماعية ومالية. بدلا من تحملهم مسؤولياتهم، يؤلبون الشعب على الكنيسة ليطالبوها بما هو واجب الدولة”.

وقال المطران عودة:”القلوب اللحمية أصبحت عملة نادرة في بلادنا، وجميعنا نقف مشدوهين أمام مشاهد الصنمية المستشرية، فالقلوب أقسى من الصخر، وإستعباد المواطنين من أجل الوصول إلى مبتغى الزعماء لا حد له، وإن لم يذعن المواطن يهدد بمصدر رزقه أو لقمة عيشه أو مستقبل أبنائه”، مضيفاً: “أما مفهوم الوحدة في الجسد اللبناني الواحد فغريب عن عاداتنا، وكل عضو من هذا الجسد يظن أنه الأفضل، وأن الجسد لا يحيا من دونه، بينما يمكنه العيش من دون الأعضاء الأخرى… مبدأ “الأنا” متجذر في كياننا، ومن أجل المصلحة الخاصة يضحى بالوطن”.

من جهته، غرد رئيس الحكومة المكلف حسان دياب الذي اتصل بالبطريرك الراعي مهنئاً بالميلاد، عبر “تويتر”، قائلاً: “على أمل أن يبدّد الميلاد هواجس اللبنانيين وأن تكون ولادة الحلول لأزمات لبنان قريبة جداً”. وعلم أن، “اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية، والرئيس المكلف، عشية عيد الميلاد، كان ايجابياً، وهناك تصميم من قبل دياب على إنجاز الحكومة بأسرع وقت”.

وذكرت المعلومات، أن “اللقاء كان مخصصاً للبحث في نتيجة الاستشارات التي أجراها الرئيس المكلف، والصورة التي تكونت من خلال لقاء الكتل النيابية”. ولفتت الى أن “اللقاء تطرق الى شكل الوزارات وتصنيفها والاتجاه في الغالب هو نحو حكومة متوسطة اي أقل من 18 وزيرًا، اما مسألة اذا تكنوسياسية او اختصاصيين فهي لا تزال قيد البحث”. واشارت الى أن “الرئيس المكلف سيجري في اليومين المقبلين سلسلة اتصالات كي يكون هناك ترتيب للأفكار قبل لقاء رئيس الجمهورية مجدداً”. والتقى الرئيس المكلف حسان دياب، وفدا مصغرا من ملتقى “عطاء وحوار بلا حدود” ضم أحد عشر عضوا هم: محمد قاسم، رياض صوما، غسان بيضون، أميرة سكر، علي زبيب، سمر حيدر، نبيل نجيم، محمود منصور، انطون هندي، حنان عثمان، وغابي بجاني. وعرض الوفد “رؤية الملتقى وإقتراحاته حول الازمة المالية والنقدية وسبل الخروج منها ومشروعه لمكافحة الفساد وآلية إسترجاع المال المهرب والمنهوب وغيرها من العناوين”.

ولخص قاسم موقف الملتقى حيال تشكيل الحكومة بالعناوين التالية: “تشكيل حكومة إنقاذ وطني من خارج منظومة الفساد قادرة على تلبية مطالب الانتفاضة ومواجهة الاسباب التي أدت الى إنطلاقتها، وإنقاذ الوضع المالي والنقدي والاقتصادي، ووضع آلية لمحاربة الفساد وإستئصاله على المستويات كافة، وكذلك آلية إسترجاع الاموال التي هربتها المصارف وأصحاب رؤوس الأموال خلال الفترة الأخيرة، وآلية لإسترجاع المال المنهوب وإستعادة الملكيات العامة للدولة”. كما أكد على ان “الانتفاضة السلمية مستمرة مهما وضعت أمامها العراقيل بعد تشكيل الحكومة لمتابعة مدى إلتزام السلطة تنفيذ هذه البنود والبرنامج الانقاذي والاصلاحي وإستعداد وجهوزية الانتفاضة لملء الساحات مجددا في مواجهة أي سياسة او قانون او مرسوم يتعارض مع العناوين والاهداف التي رسمتها الانتفاضة والتي على أساسها إنطلقت”.

ونقل الوفد عن دياب انه “بعد عرض ومداخلات أعضائه أبدى الالتزام الكامل بالمطالب التي ترفعها الانتفاضة، وحدد خصائص للحكومة بمعايير توحي بالثقة لجهة أن تكون حكومة مصغرة متجانسة من إختصاصيين مستقلين وغير حزبيين وخصوصا في الوزارات الحساسة، بعيدة عن التجاذبات والفئوية السياسية والحزبية، مع إعطاء حيز كبير وواسع لمشاركة الشباب والمرأة والتأكيد على تشكيل فرق عمل لضمان تشكيل الحكومة بسرعة وليس بتسرع، وعلى إستمرارية وجهوزية الانتفاضة لتبقى قادرة على ممارسة الضغط وتصويب الامور”. وأكد ان “الاهم هي الثقة وإستعادتها، مع الحرص الشديد على حق المعارضة بممارسة دورها”. وتم التوافق على إستكمال النقاش ومتابعة الامور فور تشكيل الحكومة الانقاذية. في المقابل، قال نائب “حزب الله” حسن فضل الله: “إن تشكيل الحكومة له مسار دستوري لا أحد يستطيع تجاوزه، يوجد ممران، الأول أن يتفاهم الرئيس المكلف مع رئيس الجمهورية لإصدار مرسوم التشكيل، والثاني الحصول على أغلبية نيابية تمنح الحكومة الثقة، ولعبور هذين المعبرين يحتاج الرئيس المكلف إلى تفاهمات وتوافقات من أجل أن يشكل هذه الحكومة، وهناك مشاورات تجري على غير صعيد من أجل الوصول إلى تشكيلة، نريد لها أن تشبه البلد والناس، والوضعية المميزة التي يتمتع بها لبنان، لا أن تكون على مقياس أشخاص أو جهات، إنما حكومة لكل اللبنانيين، تسعى لتلبية تطلعاتهم المحقة، بعيدا عن الصخب والضوضاء ومحاولات مصادرة أوجاع اللبنانيين”. وفي الشأن المالي، اعتبر فضل الله أنه، “لتحسين الوضع وليصبح عند المصارف أموال، نحتاج إلى ضخ أموال من الخارج إلى لبنان، لا نريد الحديث عن مساعدات من الخارج ولا عن القروض، هناك أموال لبنانية في الخارج، أصحاب المصارف هربوا مليارات الدولارات، وهناك من السياسين من في السلطة لديهم حسابات في الخارج، ونحن سمعنا كلاما أن سويسرا حاضرة للتعاون مع الدولة اللبنانية وتريد طلبا رسميا، لكشف الأموال التي هربت من لبنان، ونتحدث عن أموال أصحاب المصارف ومن في السلطة وكبار المتعهدين من الدولة، ولا علاقة لنا بأموال الناس العاديين”.

 

مخاوف من تفاقم الأزمة المالية

بيروت ـ”السياسة”/الأربعاء 25 كانون الأول 2019 

أعربت مصادر مصرفية لبنانية، لـ”السياسة”، عن تخوفها من تفاقم الأزمة المالية التي يعانيها لبنان، مع انسداد مخارج الأفق في ما يتصل بالملف المالي الذي يمر في ظروف بالغة الدقة، متوقعة تدابير مصرفية أكثر صرامة بالنسبة للمودعين، مع التراجع المقلق في السيولة وفقدان الدولار من الأسواق، في وقت لم تؤد التدابير التي اتخذها مصرف لبنان إلى التخفيف الضغوطات التي تواجهها المصارف، كما تردد أن عدداً من هذه المصارف قد تلجأ إلى إقفال مجموعة فروع لها لتخفيف الضغوطات التي يواجهها، توازياً مع ازدياد نقمة المواطنين على المصارف، بسبب التدابير التي تتخذها. ولفتت المصادر، إلى أن “المؤشرات ليست مشجعة مطلقاً، ولا يبدو أن بإمكان لبنان الخروج من أزمته، دون دعم مالي طارئ من المجتمعين العربي والدولي، وهذا الأمر لا يمكن توقعه في وقت قريب، بالنظر إلى الظروف الداخلية والخارجية، ما يضع البلد أمام مرحلة شديدة الخطورة والتعقيد” .

 

الأمن العام اللبناني: تأمين العودة الطوعية لعدد من النازحين إلى سورية

بيروت – وكالات/الأربعاء 25 كانون الأول 2019 

 أعلن جهاز الأمن العام اللبناني أنه سيقوم بتأمين “العودة الطوعية” لمجموعات من النازحين السوريين ممن يتواجدون داخل الأراضي اللبنانية إلى سورية صباح اليوم. وذكر الأمن العام اللبناني، في بيان صحافي، أن النازحين السوريين سيتم تأمين عودتهم إلى بلداتهم في سورية من خلال 3 مراكز ومعابر حدودية (القاع، والمصنع، والعبودية) وأنه تم تحديد 9 مناطق رئيسة على مستوى لبنان تتضمن نقاط تجمع للنازحين لاتخاذ الإجراءات اللازمة نحو تنظيم عملية عودتهم، نظرا لكونهم يقطنون مناطق مختلفة ومتفرقة من البلاد. ويتولى الأمن العام عملية تأمين العودة الطوعية لدفعات من النازحين السوريين الذين يبدون رغبة مسبقة بالعودة إلى سورية، بالتعاون مع مفوضية اللاجئين الأممية، حيث يقوم بتسجيل الأسماء والأعداد، والتنسيق مع السلطات الأمنية السورية في شأن ترتيبات عودتهم على دفعات متتالية. يشار إلى أن الأرقام الرسمية الصادرة عن الدوائر اللبنانية والأممية تفيد بوجود قرابة مليون و300 ألف نازح سوري ، غير أن مسؤولين لبنانيين يؤكدون أن العدد الفعلي يتجاوز مليوني نازح.

 

نواب “المستقبل” يحملون على عون وباسيل ويشكلون وآخرين جبهة معارضة للحكومة المقبلة

بيروت ـ”السياسة” /الأربعاء 25 كانون الأول 2019 

 أكدت أوساط بارزة في “تيار المستقبل” لـ”السياسة”، أن “الانتقادات العنيفة التي وجهها الرئيس سعد الحريري للعهد والوزير جبران باسيل، قد وضعت النقاط على الحروف، وسمت الأشياء بأسمائها، بعد كل الذي عاناه الحريري من أركان العهد الذين وضعوا العراقيل أمامه لمنع عودته إلى السرايا”، متوقعة تأليف جبهة معارضة شرسة للحكومة المقبلة، قوامها “المستقبل” و”القوات اللبنانية” و”الحزب التقدمي الاشتراكي” و”الكتائب” ومجموعة من النواب المستقلين، ومتحدثة عن “مرحلة تجاذبات شديدة سيمر بها لبنان، في حال كان قرار الحكومة الجديدة بيد “حزب الله”، ولم يقتنع المسؤولون بضرورة إبقاء لبنان بمنأى عن الأجندة الإيرانية المعادية للمصالح العربية”. وفي هذا السياق، تولى نواب كتلة “المستقبل” النيابية استكمال الحملة على العهد والوزير جبران باسيل، حيث رد عضو كتلة “المستقبل” النائب محمد الحجار، على كلام الرئيس عون من بكركي، فقال: “امر مؤسف ان لا يرى الرئيس عون بالبلد الا جبران باسيل، وان يعتبر ان قواعد الدستور والحياة السياسية اللبنانية تدور من حوله”. وأضاف، “القول بأن الرئاسة انتظرت الرئيس سعد الحريري 100 يوم مثير للاستغراب لان البلاد كانت تنتظر من الرئاسة فك عقدة جبران وتمسكه بحكومة تكنو سياسية، وان الرئيس الحريري قال لهم من اليوم الاول لنذهب الى حكومة اختصاصيين… الحكومة التي نطقوا بها اخيرا من بكركي”. واعتبر النائب سامي فتفت، أن “القول بأنّ جبران باسيل يحق له أن يكون شريكاً بتأليف الحكومة لأنه رئيس أكبر كتلة نيابية، هو طعنة دستورية جديدة للعهد، ويخالف أصول تشكيل الحكومات، والكتل النيابية يتم التشاور معها، ومن المؤسف أن يصدر هذا الموقف عن رئيس الجمهورية المؤتمن على تطبيق الدستور”. كما ردت النائب رولا الطبش، على كلام رئيس الجمهورية، متوجهة إليه بالقول: “هل سألت نفسك يوماً عن الجدوى من تقديم مصلحة الصهر على مصلحة البلد؟ وهل ان الدستور ينص على ربط تأخير تشكيل الحكومات بصهر الجنرال؟ وهل ان اصرارك على حكومة تكنو سياسية بوجود جبران هو الذي عطل الاستشارات ام اصرار الرئيس الحريري على تشكيل حكومة اختصاصيين؟”. وأضافت الطبش: “الدستور ليس زهرة مرغاريت يا فخامة الرئيس، ورقة لجبران وورقة لجريصاتي”. ووجه عضو كتلة “المستقبل” النيابية النائب وليد البعريني رسالة الى “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية”، قائلا: “تعلموا الوفاء الى حد بذل النفس كما المسيح، اذ يبدو اخيرا ان الامور اشتبهت عليكم، وبتم تتشبهون بيهوذا الاسخريوطي الذي سلم السيد المسيح”. وفي مشهدٍ غير مألوف وينذر بمضاعفات، جالت مساء أول من أمس، مواكب سياراة في مدينة بيروت عمومًا ومنطقة كورنيش المزرعة خصوصًا، داعية الأهالي عبر مكبرات الصوت للنزول الى الشارع لنصرة الطائفة السُنية. ونادت مكبرات الصوت: “وينكن نايمين يا أهالي بيروت طائفتنا بخطر، نحن اول مرة منحكي بالطائفية، وينكن الطائفة بخطر!”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

بابا الفاتيكان يتمنى «الراحة» للشعب السوري ويدعم لبنان للخروج من أزمته ودعا في رسالته بمناسبة أعياد الميلاد لضمان الأمن في الشرق الأوسط

روما: «الشرق الأوسط أونلاين»»/الأربعاء 25 كانون الأول 2019 

دعا بابا الفاتيكان فرنسيس الأسرةَ الدولية إلى «ضمان الأمن في الشرق الأوسط وخصوصاً في سوريا». وتحدث البابا، في رسالته إلى «المدينة والعالم» بمناسبة أعياد الميلاد، في «ساحة القديس بطرس»، اليوم (الأربعاء)، عن «كثير من الأطفال الذين يعانون من الحروب والنزاعات في الشرق الأوسط وفي مختلف بلدان العالم»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وتمني بابا الفاتيكان بشكل خاص «الراحة للشعب السوري الحبيب الذي ليس بوسعه بعد أن يبصر نهاية أعمال العنف التي مزقت البلاد خلال هذا العقد»، وعبر عن أمله في أن تتحرك «ضمائر الرجال ذوي النية الحسنة». ودعا «الحكومات والمجتمع الدولي إلى إيجاد حلول تضمن الأمن والتعايش السلمي لشعوب المنطقة التي حان انتهاء معاناتها». كما توجه البابا برسالة «دعم للشعب اللبناني، للخروج من الأزمة الحالية واستعادة مهمته رسولاً للحرية والتعايش بانسجام».وأشار، كعادته لدى تناوله مناطق النزاع في العالم، إلى أن سكان الأراضي المقدسة «ينتظرون أياماً من السلام والأمن»، مشيراً إلى «التوترات الاجتماعية» في العراق، و«الأزمة الإنسانية المتفاقمة في اليمن». وأسف البابا لأن كثيراً من دول القارة الأميركية «تمر بفترة من الاضطراب الاجتماعي والسياسي»، وصلّى «لتشجيع الشعب الفنزويلي الحبيب المنهك بسبب التوترات السياسية والاجتماعية وضمان حصوله على المساعدة التي يحتاج إليها». وشجع الجهود المبذولة في هذه المنطقة «لتعزيز العدالة والمصالحة» والتغلب على «مختلف أشكال الفقر التي تسيء إلى كرامة الجميع»، وأعرب عن أمله في تحقيق أوكرانيا آمالها بإيجاد «حلول ملموسة لإحلال سلام دائم». وحول القارة الأفريقية حيث يسود «العنف والكوارث الطبيعية والحالات الطارئة الصحية» أعرب عن دعمه «جميع من يتعرض للاضطهاد بسبب عقيدته الدينية». وندد بأعمال «الجماعات المتطرفة في القارة الأفريقية، خصوصاً في بوركينا فاسو ومالي والنيجر ونيجيريا».

كما دعا إلى إحلال «السلام لدى السكان الذين يقطنون في المناطق الشرقية لجمهورية الكونغو الديمقراطية، المنهكة بالصراعات المستمرة».

 

ظريف يُجري محادثات في مسقط ويلتقي الناطق باسم الحوثيين

مسقط: «الشرق الأوسط»/الأربعاء 25 كانون الأول 2019 

أجرى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، محادثات مع المسؤولين العمانيين في مسقط أمس، كما أجرى محادثات مشابهة مع المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام، حسب وسائل إعلام إيرانية. وقد وصل ظريف إلى مسقط، أول من أمس، في زيارة لم تُعلَن مسبقاً. وقالت وزارة الخارجية الإيرانية، في بيان لها، إنه «في إطار المشاورات المستمرة بين إيران وعمان، توجه وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى العاصمة العمانية مسقط». وحسب مكتب الإعلام والناطق الرسمي بوزارة الخارجية، فقد التقى ظريف مع وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، لبحث العلاقات الثنائية وأهم القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وقال وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، عبر حسابه على «تويتر»: «کما جرت العادة، قمت أمس واليوم بزيارة مسقط للتباحث والتشاور مع كبار المسؤولين في سلطنة عمان بخصوص العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية. كانت ولا تزال إيران وعمان دولتين جارتين تربطهما علاقات حميمة جداً. سنبقى دائماً إلى جانب سلطنة عمان». وذكرت وكالة «إيسنا» الإيرانية، أمس (الثلاثاء)، أن ظريف أجرى مباحثات مع الناطق باسم الحوثيين في اليمن محمد عبد السلام، وقالت الوكالة إن الجانبين أجريا مباحثات بشأن «آخر التطورات السياسية والميدانية في اليمن وتبادلا وجهات نظر بشأنها».

كانت إيران قد استقبلت مطلع الشهر الجاري وزير خارجية عمان يوسف بن علوي، الذي أشار إلى أن مباحثاته مع المسؤولين الإيرانيين تناولت الجهود لتسوية الأزمة اليمنية، وقال بعد لقائه مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن هناك «مؤشرات تبعث على الأمل» بشأن الأزمة اليمنية. وقالت وكالة الأنباء العمانية إن «اللقاء استعرض العلاقات الثنائية الطيبة بين البلدين والوسائل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح والأهداف المشتركة للبلدين...». كما «تطرق إلى القضايا الإقليمية الراهنة ذات الاهتمام المشترك والمساعي المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة».

كما ناقش ظريف ووزير المكتب السلطاني سلطان بن محمد النعماني، أهم مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، قبل أن يُجري ظريف مشاورات مماثلة مع فهد بن محمود آل سعيد، نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء.

 

إيران تعطل خدمة الإنترنت قبل احتجاجات جديدة غداً

لندن/الشرق الأوسط»/الأربعاء 25 كانون الأول 2019 

أفادت وكالة أنباء إيرانية اليوم (الأربعاء) بأن السلطات الإيرانية عطلت خدمة الإنترنت على الأجهزة المحمولة عن الوصول إلى مواقع بالخارج في عدة أقاليم، وذلك قبل يوم من احتجاجات جديدة دُعي إليها عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ودعت منشورات على مواقع للتواصل الاجتماعي وبعض أقارب الذين قتلوا في اضطرابات الشهر الماضي بسبب رفع أسعار الوقود إلى تجديد الاحتجاجات وإحياء ذكرى القتلى غداً الخميس. ونقلت وكالة أنباء العمال الإيرانية (إيلنا) شبه الرسمية عن مصدر مطلع بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قوله إن تعطيل الخدمة تم بأمر من «السلطات الأمنية» وشمل أقاليم البرز وكردستان وزنجان في وسط وغرب إيران وفارس في الجنوب، حسب ما ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء. وقالت الوكالة: «وفقاً لهذا المصدر، من المحتمل أن تتأثر المزيد من الأقاليم بتعطيل الاتصال الدولي بالهواتف الجوالة». وفي شهر نوفمبر (تشرين الثاني)، عطلت إيران خدمة الإنترنت لمدة أسبوع تقريباً للمساعدة في كبح الاحتجاجات على رفع أسعار الوقود التي تحولت إلى احتجاجات سياسية مما أثار أكثر حملة قمع دموية في تاريخ البلاد منذ 40 عاماً. وصعب تعطيل الإنترنت على المتظاهرين بث مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لحشد الدعم وأيضاً الحصول على تقارير موثوقة حول نطاق الاضطرابات.

 

إيران تقطع الإنترنت تحسباً لموجة جديدة من الاحتجاجات اليوم

طهران، عواصم – وكالات»/الأربعاء 25 كانون الأول 2019 

 قامت السلطات الإيرانية بقطع الإنترنت في محافظات ومدن عدة، تحسباً لاحتجاجات اليوم، تمت الدعوة إليها في حملة عبر مواقع التواصل. وأفادت بيانات شركة مرصد الإنترنت “نت بلوكس” بحدوث خلل في شبكات الهواتف المحمولة في إيران صباح أمس، مؤكدة أن المستخدمين للإنترنت عبر الهواتف المحمولة، أبلغوا عن انقطاع الخدمة في مدن عدة، حيث أظهرت بيانات الشبكة هبوطين متميزين في الاتصال في نحو الساعة 6:30 صباحاً بالتوقيت المحلي و8:00 صباحاً، وذكرت الشركة أن العطل لا يرتبط بأي مشكلة دولية، وقد ربط المستخدمون ذلك باحتمال اندلاع الاحتجاجات المخطط لها اليوم. من جانبها، نقلت وكالة “إيلنا” عن مصدر موثوق في وزارة الاتصالات الإيرانية، أن “قطع إنترنت الهاتف النقال تم في عدد من المحافظات، بأمر من السلطات الأمنية”.وكانت السلطات الإيرانية اعتقلت والدي الشاب بويا بختياري، الذي قتل في احتجاجات نوفمبر الماضي، لدعوتهما لحضور مراسم تأبين له بمناسبة مرور 40 يوماً على مقتله، والذي يصادف اليوم.

وتخشى السلطات من أن تتحول هذه المراسم إلى تظاهرات، حيث أطلقت دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لإقامة مراسم مشابهة في مختلف المحافظات الإيرانية من قبل أسر الضحايا.كما دعا الكثير من المواطنين إلى الوقوف مع أسرة بختياري، والذهاب للمراسم على قبر الفقيد في مقبرة مدينة كرج جنوب غرب طهران، تضامناً مع والديه المعتقلين.من جانبه، دان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو تعسف النظام الإيراني واعتقاله والدي الشاب الإيراني بويا بختياري، ودعا إلى إطلاق سراحهما على الفور ومحاسبة النظام على جرائمه ضد الشعب الإيراني. وقال على “تويتر”: “تدين الولايات المتحدة بشدة اعتقال والدي بويا بختياري، وتدعو إلى إطلاق سراحهما فوراً. لقد حان الوقت للمجتمع الدولي للوقوف إلى جانب الشعب الإيراني ومحاسبة النظام”. في غضون ذلك، أعلن النائب الإيراني علي مطهري، أن المرشد علي خامنئي رفض استجواب وزير الداخلية عبدالرضا رحماني فضلي، المتهم بتنفيذ أوامر قمع المتظاهرين في احتجاجات نوفمبر، والتي أدت إلى مقتل 1500 محتجا. وأكد مطهري أن طلباً تم تقديمه إلى هيئة رئاسة البرلمان، من أجل استجواب وزير الداخلية بهدف إقالته، “لكن المرشد الأعلى عارض ذلك”.على صعيد متصل، قدم حاكم بلدة الجراحي التابعة لمنطقة معشور، جنوب إقليم الأحواز العربي عبدالواحد عبادي استقالته، بعد الجدل الذي أثير حول مجزرة قتل المتظاهرين التي راح ضحيتها العشرات من المتظاهرين العرب أثناء احتجاجات نوفمبر الماضي. من جانبها، ذكرت وكالات إيرانية أن حاكم الجراحي، قال إنه قدم استقالته بسبب عدم حصول أي تقدم في تنمية البلدة المهمشة خلال عام من توليه منصبه. من جهتها، نشرت منظمة حقوق الإنسان الأحوازية أسماء 27 قتيلاً من ضحايا مجزرة الجراحي، وقالت إن قوات الأمن و”الحرس الثوري” قتلت نحو 70 شخصاً خلال الهجوم على المتظاهرين بمعشور، بالإضافة إلى مقاطع توثق الهجوم. وقالت المنظمة في بيان إن عدد قتلى الاحتجاجات في الأحواز بلغ نحو 100 شخص، بينهم نساء وأطفال، بينما بلغ عدد المعتقلين 2500 شخص بينهم 900 قاصر. إلى ذلك، أعلنت أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية عن تجمعات احتجاجية في طهران ومدن عدة، نظمها المعلمون والمتقاعدون والعمال وغيرهم، حيث نظم عدد كبير من المتقاعدين تجمعًا احتجاجيًا أمام مبنى البرلمان في طهران، حاملين صوراً لشهداء انتفاضة نوفمبر، كما نظم عدد كبير من المعلمين تجمعات احتجاجية في مدن مختلفة، ونظم موظفو شركة “هبكو” بمدينة أراك تجمعًا احتجاجيًا للاعتراض على عدم دفع رواتبهم المتأخرة. واحتج عمال السكك الحديدية على التأخير في دفع أجورهم وعلاواتهم، كما أضرب منتسبو دائرة المياة والمجاري بمدينة رامهرمز في محافظة خوزستان عن العمل، احتجاجا على عدم دفع رواتبهم المتأخرة. وفي مدينة شهر كرد، نظم عمال شركة الأسمنت تجمعًا احتجاجا على عدم دفع رواتبهم المتأخرة وظروف العمل القاسية لهم، كما احتشد العمال المتعاقدين في شركة “حاتمي” في مجمع جادرملو الصناعية المعدنية في محافظة يزد وأضربوا عن العمل، احتجاجا على عدم تنفيذ خطة تصنيف الوظائف.

 

إسرائيل: لن نسمح لإيران بالتموضع عسكرياً في سورية واندلاع مواجهة محدودة معها أمر محتمل وتركيا دعت روسيا لاتفاق جديد لوقف إطلاق النار في إدلب

عواصم – وكالات»/الأربعاء 25 كانون الأول 2019 

 أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، أن إسرائيل “لن تسمح لإيران بالتموضع عسكرياً في سورية ولا حتى في العراق”، مضيفاً إنه بالحرب المقبلة “سنضطر لمهاجمة المناطق المأهولة”. وحذر من أن إسرائيل يجب أن تستعد لاحتمال مواجهة محدودة مع إيران في ضوء الطموح النووي لطهران، قائلا إن إيران ضاعفت في الفترة الاخيرة من كميات اليورانيوم المخصب وعدد أجهزة الطرد المركزي، وقد تتمكن قريبا من تصنيع قنبلة نووية. وأضاف إنه “في الحرب المقبلة، سنضطر أن نهاجم بقوة كبيرة في المناطق المأهولة وأيضاً سنستهدف بنية الدولة أو الكيان الذي يسمح للإرهاب بالعمل ضدنا”.

من جانبه، قال مستشار المرشد الأعلى في إيران علي أكبر ولايتي، إن بلاده مستعدة لمساعدة سورية بما يخدم انسحاب القوات الأميركية من أراضيها، إذا تقدم النظام السوري بمثل هذا الطلب، متهما الولايات المتحدة بسرقة النفط السوري، والرئيس دونالد ترامب بأنه “لص دولي”. من ناحية ثانية، دعت تركيا، روسيا، إلى اتفاق جديد لوقف اطلاق النار بمحافظة إدلب، لإنهاء الهجمات على المنطقة بأسرع وقت. وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن إن تصاعد التوتر في إدلب سيكون له عواقب من شأنها تخريب العملية السياسية بالكامل، مشدداً على أن الجانب الروسي يتحمل المسؤولية الكبرى في هذا الإطار. من جانبه، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إن الإرهابيين ما زالوا موجودين في مناطق غرب وشرق المنطقة التي تم تطهيرها من الإرهاب خلال عملية “نبع السلام” في سورية، مشدداً على “احترام أنقرة لوحدة تراب الدول الجارة كافة على رأسها سورية”. وفي وقت لاحق، أكدت روسيا وتركيا، التزامهما بالعملية السياسية لتسوية النزاع في سورية “التي يقودها وينفذها السوريون أنفسهم من دون تدخل خارجي”. وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أول من أمس، إن القوات الجوية الروسية دمرت 53 طائرة مسيرة و27 صاروخاً اطلقتها جماعات مسلحة ضد منشآت عسكرية روسية في سورية خلال العام الجاري. بدوره، اتهم وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم، أنقرة، بتنفيذ سياسية التطهير العرقي في شرق الفرات مستغلة الاتفاق مع روسيا الذي يحدد العمل العسكري ولم يتناول انسحاب تركيا من تلك المناطق. وأكد أن “داعمو الإرهاب لن يجعلوا العام 2020، نهاية الأزمة السورية”. على صعيد آخر، كشف رئيس “هيئة التفاوض السورية” المعارضة نصر الحريري، عن عقد مؤتمر للمستقلين وانتخاب ممثلين جدد خلال الأيام القريبة المقبلة. وكشف عن جهود تبذل حالياً، من أجل محاولة التوصل على الأقل إلى هدنة، رغم أن الهدنة، “لا تكفي؛ لأنها ستكون موقتة، وبالتالي سيبقى المدنيون معرّضين لتصعيد عسكري جديد”. من جهة أخرى، أعلنت المعارضة أمس، عن مقتل قيادي في حركة “أحرار الشام” المنضوية في “الجبهة الوطنية للتحرير”، في قصف جوي روسي بريف إدلب الجنوبي. وقال المتحدث باسم الجبهة ناجي مصطفى، إن الطيران الروسي استهدف مقراً لـ”أحرار الشام” قرب معرة النعمان بريف إدلب، ما أسفر عن مقتل “القاضي الشرعي أبوإقبال ومرافقه”.وفي جرابلس، أصيب 14 شخصاً أمس، بينهم أطفال، جراء انفجار دراجتين مفخختين وسط سوق المدينة بريف حلب الشرقي.

 

السعودية تعلن مقتل مطلوبين في عملية أمنية بمدينة الدمام ووزير الخارجية يقوم بزيارة مهمة إلى باكستان

الرياض، عواصم – وكالات»/الأربعاء 25 كانون الأول 2019 

 أفادت وسائل إعلام سعودية، بمقتل شخصين في عملية أمنية بالدمام شرق السعودية، حيث أعلنت قناة “العربية” أن “قوات الأمن السعودية نفذت عملية أمنية في الدمام شرق السعودية، أسفرت عن مقتل اثنين من المطلوبين أمنيا”.

في غضون ذلك، يقوم وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان اليوم، بزيارة إلى العاصمة الباكستانية إسلام آباد، وصفتها وسائل الإعلام الباكستانية بـ”المهمة”. ونقلت صحيفة “تايمز أوف إسلام آباد” الباكستانية عن مصادر في الأوساط الحكومية، قولها إن “عميد الديبلوماسية السعودية سيلتقي خلال الزيارة التي تستغرق يوما واحدا، نظيره الباكستاني شاه محمود قريشي، ورئيس الوزراء عمران خان”. ولفتت الصحيفة الباكستانية، إلى أن “الزيارة تحظى بأهمية قصوى بالنسبة للعلاقات بين الدولتين والمنطقة برمتها، خاصة وأنها تأتي في ظل إلغاء باكستان مشاركتها في اللقاء الإسلامي المصغر الذي استضافته كوالالمبور الماليزية في وقت سابق، ولعبت تركيا دورا محوريا فيه”. ونفت السعودية وباكستان مؤخرا، تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأن قرار إسلام آباد التخلي عن مشاركتها قبل 11 ساعة فقط من لقاء كوالامبور، اتخذ تحت الضغوط من قبل الرياض. وتأتي الزيارة أيضا على خلفية استمرار باكستان في بذل جهود الوساطة، بغية تخفيف التوتر بين السعودية وإيران. في غضون ذلك، ألقت الشرطة السعودية القبض على 24 متهمًا بالتورط في التحرش، خلال إحدى الفعاليات المقامة بالعاصمة الرياض. وقال المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة الرياض شاكر التويجري في بيان، إنه “بالإشارة إلى مقاطع الفيديو المتداولة في وسائل التواصل الاجتماعي، عن قيام مجموعة من الأشخاص بالتحرش بعدد من حضور إحدى الفعاليات المقامة بمدينة الرياض، فقد أسفرت التحريات وإجراءات البحث والاستدلال عن تحديد هوية 24 متهمًا”، دون الكشف عن جنسياتهم. وكانت النيابة العامة السعودية أعلنت في مايو الماضي أن عقوبة التحرش، تصل إلى السجن عامين وغرامة مالية تبلغ 100 ألف ريال. من جانبها، حذرت وزارة التعليم السعودية منسوبيها، من النظر المباشر إلى الشمس بالعين المجردة فجر اليوم، لما ستشهده الشمس من كسوف هو الأول الذي يعبر أراضي السعودية منذ 97 سنة، مشيرة إلى أن “الكسوف سيبدأ عند الساعة 33ر5 فجرا، وستكون ذروته عند الساعة 37ر6 صباحا، وسينتهي عند الساعة 45ر7 صباحا

 

عمدة إسطنبول يفضح فساد حزب أردوغان والنيجر اعتقلت تركيين بتهمة تقديم دعم لـ"داعش"

اسطنبول – ووكالات»/الأربعاء 25 كانون الأول 2019 

 أمضى عمدة إسطنبول الجديد، أكرم إمام أوغلو، الأشهر الستة الأخيرة منذ انتخابه في تمشيط كتب وسجلات مدينته للتعرف على كيفية إدارتها في عهد سلفه، حليف الرئيس رجب طيب أردوغان. وأصدر إمام أوغلو بياناً، بشأن مستوى سوء الإدارة والإنفاق الزائد عن الحد الذي فاق كل التوقعات.ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية عن إمام أوغلوا قوله، في تقرير، “لقد كانت الأمور سيئة للغاية لدرجة أن العمدة (السابق) استخدم مؤتمراً صحافياً لإعلان معركة ضد أحد مشاريع أردوغان المفضلة، وهي خطة بقيمة مئة مليار دولار لشق طريق شحن جديد مواز للبوسفور”، معلناً أن المدينة ستنسحب من بروتوكول وقعه سلفه لما يسمى بـ”قناة إسطنبول”.وذكرت الصحيفة أن شكل هذا الإعلان أول تحد حقيقي يوجهه العمدة لأردوغان والمصالح الخاصة القوية التي دعمته منذ توليه السيطرة على أكبر وأغنى مدينة في تركيا، وهي قاعدة سلطة الرئيس وحزبه الحاكم منذ فترة طويلة. وأضافت “لقد تولى إمام أوغلو منصبه ووعد بترتيب سجلات المدينة بعد تصاعد الاتهامات من جانب المعارضة بأن الشؤون المالية للبلدية قد استخدمت لصالح الرئيس وحزبه وعائلته والمقربين”. وأشارت “كان معظم هذا النمو مدفوعاً بمشاريع البناء الفخمة التي تفضلها إدارة أردوغان، والتي شكك اقتصاديون ومنتقدو أردوغان في جدواها الاقتصادية”. وقال إمام أوغلو، إن إسطنبول وشركاتها التابعة عليها ديون تصل إلى 14 مليار ليرة، أي ما يعادل نحو ملياري مليار دولار، عندما تولى منصبه في يونيو الماضي، مضيفاً إن الشركات التابعة للبلدية أصيبت بالشلل، بسبب ديونها الضريبية وإفلاسها فعلياً. وفي السياق، قال النقاد إن أودوغان خرب المدينة بشكل لا يمكن إصلاحه، كما أن المشاريع جعلت دائرة الرئيس المباشرة من العائلة والحلفاء السياسيين غنية بشكل خيالي من خلال نظام من الرشاوى والمحسوبية. من ناحية ثانية، أعلنت الإدارة العامة للأمن الوطني في النيجر، أول من أمس، عن القبض على مجموعة إرهابية تتكون من ثلاثة أشخاص، يحمل إثنان منهما الجنسية التركية، بالإضافة إلى متعاون محلي.وجاء القبض على المجموعة الإرهابية بعد ساعات من تداول عملاء لأجهزة الأمن ونقاط تفتيش تابعة للدرك والجيش تعميماً مرفقاً بصور شخصية وصور من جوازت سفر وأسماء يعتقد أنها لمجموعة إرهابية خطيرة، تسللت إلى العاصمة نيامى ويجري البحث عنها.

 

العراقيون يرفضون قانون الانتخابات ويحرقون مقار ميليشيات إيران/السهيل اعتذر عن عدم توليه رئاسة الحكومة... و"تحالف البناء" رشّح العيداني... والشارع رفضه

بغداد – وكالات»/الأربعاء 25 كانون الأول 2019 

 شهدت محافظات عراقية عدة تظاهرات أمس، ضد قانون الانتخابات الجديد الذي أقره البرلمان، فيما حرق محتجون مقار ميليشيات تابعة لإيران في مدينة الديوانية. وانطلقت مسيرات في ساحة التحرير ببغداد وذي قار والناصرية والبصرة، وردد المتظاهرون شعارات وطنية تؤكد أن الكتلة الأكبر هي “دماء القتلى من المتظاهرين في التحرير”، مؤكدين أن الحراك هو من سيشكل الحكومة. وقال ناشطون، إن الاحتجاجات تواصلت منذ ليل أول من أمس، في ساحة التحرير ببغداد، لمواصلة الضغط بهدف تحقيق بقية المطالب، وفي مقدمها تكليف شخصية مستقلة برئاسة الحكومة الجديدة. وغرد العديد من الناشطين والاعلاميين بشأن اقرار قانون الانتخابات الجديد الذي يفترض ان ينهي هيمنة الاحزاب الكبيرة عبر نظام التصويت الفردي ضمن دوائر انتخابية متعددة في المحافظة الواحدة. ولم تمنع حالة الارتياح باقرار القانون الجديد من ظهور أصوات محذرة بين المحتجين، إذ يقول أحد الناشطين في الناصرية، إن “العشرات من المتظاهرين نظموا مسيرة للتحذير من ثغرات في القانون الجديد يمكن أن تستغلها الجهات الحزبية للاستحواذ على إرادة الشارع”. وفي بغداد، أغلق المتظاهرون طريق محمد القاسم السريع وسط بغداد، كما قطعت التظاهرات بالإطارات المشتعلة عدداً من الطرق الرئيسية في محافظة النجف.

وفي البصرة، وبمجرد أن تم تداول اسم محافظها أسعد العيداني كمرشح لرئاسة الحكومة الجديدة، انتفض المحتجون في المحافظة. وفي الموصل، هزت انفجارات عدة بخمس عبوات ناسفة المدينة، ما اسفر عن سقوط قتيلين وخمسة جرحى، جميعهم من عناصر الجيش العراقي.

وجاء ذلك فيما أحرق محتجون مقار تابعة لحزب “الدعوة” و”تيار الحكمة” و”منظمة بدر” و”عصائب أهل الحق” في مدينة الديوانية مركز محافظة القادسية جنوب بغدادن وذلك على خلفية وفاة الناشط المدني ثائر كريم الطيب، الذي تعرض لإصابة قبل نحو أسبوع من جراء انفجار عبوة لاصقة”. وبحسب الشهود، فإن المتظاهرين خرجوا إلى الشوارع فور سماعهم نبأ وفاة الناشط، وقطعوا الطرق التي تربط الديوانية بالمدن المجاورة وسط انتشار كثيف للقوات العراقية. وكان زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر رحب في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”، ليل أول من أمس، بإقرار البرلمان لقانون الانتخابات الجديد، معتبراً إياه خطوة إيجابية لإقصاء “الأحزاب الفاسدة”. وعبر عن أمله بتشكيل مفوضية انتخابات نزيهة ومستقلة بعيدة عن تدخل الأحزاب. من جهته، قال القيادي في تحالف “سائرون” صباح الساعدي، إنه “نجاح اخر يسجل في معركة الإصلاح الكبرى فبعد استقالة الحكومة وبعد تغيير مفوضية الانتخابات أقر قانون الانتخابات العادل”.بدوره، قال رئيس مركز بغداد للدراسات الستراتيجية مناف الموسوي، إن موافقة البرلمان على قانون الانتخابات الجديد تعد خطوة أولى في إجراءات بناء الثقة بين الشارع العراقي المنتفض و كل من البرلمان والمكونات السياسية، رغم أن القانون لم يحصل على الصفة الرسمية حتى الآن. وأضاف إنه في “حال مر القانون بهذه الخطوات من دون الطعن عليه من قبل بعض الكتل السياسية، يبقى فقط دور المفوضية العليا الانتخابات، التي تم التصديق على قانون جديد ينظم عملها، وترشيح المفوضيين الجدد، و من ثم تتم الدعوة لانتخابات مبكرة في مدة لا تتجاوز ستة أشهر، ما يضع الجميع أمام مشكلة أخرى تتمثل في قدرة المفوضية العليا الجديدة على إجراء الانتخابات، في المدة المذكورة سلفاً”. على صعيد آخر، أفادت أنباء صحافية أمس، باعتذار قصي السهيل عن تكليفه برئاسة الحكومة العراقية. ونشر موقع “السومرية نيوز” صورة لوثيقة أشار إلى أنها “صادرة من مرشح تحالف البناء لرئاسة الوزراء قصي السهيل تتضمن اعتذاره عن التكليف برئاسة الوزراء”. وجاء في نص الوثيقة، “الإخوة في تحالف البناء … أثمن عالياً ترشيحكم لنا باعتباركم الكتلة الأكبر، ولكون الظروف غير مواتية ومهيأة حسب تقديرنا لمثل هذا التكليف، أرجو تفضلكم بالموافقة على قبول اعتذاري عنه، راجياً التوفيق في اختيار من ترونه مناسباً بديلاً عنا”. في المقابل، أعلنت ساحات التظاهر أمس، رفضها ترشيح اسعد العيداني من قبل “تحالف البناء” لتشكيل الحكومة الجديدة . من جهة أخرى، أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية أمس، تفكيك خلية إرهابية تتكون من 14 عنصراً، في قضاء القائم بمحافظة الأنبار. وذكرت المديرية في بيان، أنه وفقاً لعملية نوعية ومعلومات استخبارية دقيقة، تمكنت شعبة الاستخبارات العسكرية وبالتعاون مع استخبارات لواء المشاة 30، من اختراق وتفكيك خلية إرهابية في قضاء القائم بناحية الرمانة وفي القرى التابعة له شمال نهر الفرات ب‍محافظة الأنبار.

 

الجزائر تشيّع قائد الجيش قايد صالح في جنازة رسمية وشعبية وكبار العسكريين المصريين شاركوا في الجنازة وألقوا نظرة الوداع

الجزائر- وكالات»/الأربعاء 25 كانون الأول 2019 

 شارك آلاف الجزائريين أمس، في تشييع قائد الجيش أحمد قايد صالح، الذي شارك في حرب تحرير الجزائر، وأسهم في عملية انتقال السلطة في البلاد قبل أيام من رحيله. وبث التلفزيون الرسمي لقطات تظهر عسكريين وهم يرفعون نعش صالح على أكتافهم، خلال مراسم التشييع الرسمية والشعبية التي تمت في قصر الشعب بالعاصمة الجزائر. وألقى أعضاء النخبة السياسية، وعلى رأسهم الرئيس الجديد عبد المجيد تبون، نظرة الوداع على جثمان صالح الذي وضع في القصر، كما فعل ذلك عدد كبير من المواطنين الجزائريين، وانحنى الرئيس تبون أمام النعش قبل أن يقدم تعازيه لأفراد عائلة صالح.

ووضع النعش على ظهر عربة عسكرية وسارت في موكب ضخم، شق طريقه بين الآلاف الذين اصطفوا على جانبي الشوارع التي مرت بها الجنازة، في العاصمة الجزائر. وتوفي الفريق أحمد قايد صالح فجأة نتيجة أزمة قلبية الاثنين الفائت، عن 79 عاما، بعد أن رسم سياسة الدولة ردا على احتجاجات شعبية استمرت على مدار العام مطالبة بتغيير شامل للنخبة الحاكمة. وعندما بلغت الاحتجاجات ذروتها في أبريل الماضي، دعا قايد صالح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة حليفه منذ فترة طويلة للتنحي، مما دفع الرئيس للاستقالة بعد فترة وجيزة. ورغم تعيين رئيس مؤقت، كان ينظر لقايد صالح باعتباره الممسك بزمام الأمور، ولم يسع لسحق الاحتجاجات السلمية بالعنف، وإن ضغط بقوة من أجل إجراء انتخابات لاختيار خليفة لبوتفليقة، وجرت الانتخابات وسط انقسام في الشارع الجزائري. وبعد انتخاب عبد المجيد تبون رئيسا، طلب تبون من قايد صالح الصعود على المسرح حيث يؤدي اليمين الدستورية وعانقه وكرمه بتقديم وسام “الصدر” استحقاق له.

وتوفي القائد العسكري المخضرم بعد ذلك بأربعة أيام، وسارع تبون بتعيين سعيد شنقريحة قائد القوات البرية خلفا له. وشنقريحة مثل قايد صالح وأغلب حكام الجزائر منذ الاستقلال، من المحاربين القدامى ضد الاحتلال الفرنسي. الى ذلك، شارك مساعد الرئيس المصري لشؤون الدفاع صدقي صبحي، في تشييع جنازة قايد صالح، على رأس وفد ضم خمسة من كبار ضباط القوات المسلحة المصرية.

 

السيسي: الجيش الضامن لمدنية مصر والمسؤول عن الحفاظ على أمنها القومي

القاهرة تتمسك بمقترحها بخصوص قواعد ملء وتشغيل سد النهضة الأثيوبي

القاهرة، عواصم – وكالات»/الأربعاء 25 كانون الأول 2019 

 تعهد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس، الحفاظ على المسار الدستوري في بلاده ومدنية الدولة، لعدم وقوعها فى أيدي آخرين. وقال السيسي خلال مشاركته في افتتاح مجمع الإنتاج الحيواني المتكامل بالفيوم: إن “ما نقوم به ليلا نهارا، يهدف إلى الحفاظ على الدولة المصرية من السقوط”، مضيفا أن القوات المسلحة هي المسؤولة عن الحفاظ على الدولة المدنية المصرية، مشيرا إلى أن ذلك منصوص عليه فى الدستور، كي لا تسقط الدولة مرة أخرى. وجدد التأكيد على طرح شركات القوات المسلحة في البورصة المصرية، قائلا: إن شركات القوات المسلحة ستطلق أسهمها في البورصة ولن تقتصر تلك الأسهم على القطاع الخاص فقط، وإنما أيضا لصغار المستثمرين وكل المواطنين”، مشيرا إلى أن المشروعات التي يتم افتتاحها كافة، متاحة للقطاع الخاص رغم بدء تشغيلها. وذكر أن “القطاع الخاص مرحب به إذا أراد المشاركة، هذا كلام فعلي وليس للاستهلاك السياسي”. وكان السيسي قال: إن “اللطف الإلهي منع سقوط مصر”، موضحا خلال فعاليات منتدى شباب العالم الذي انعقد في مدينة شرم الشيخ المصرية أخيرا، بالقول: “في مصر جزء كبير من الموضوع هو لطف إلهي… ربنا قال دى مش هتتدمر… خططوا واصرفوا… لكن مصر مش هتدمر… وهيأ لها الأسباب … أنا عارف إن ربنا منع سقوط مصر”.

على صعيد آخر، بحث السيسي مع رئيس الوزراء اليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس، في دعم العلاقات الثنائية الوثيقة، وقال المتحدث الرئاسي المصري بسام راضي: إن رئيس الوزراء اليوناني أعرب في اتصال هاتفي مع السيسي عن حرصه على تبادل وجهات النظر والتشاور مع الرئيس المصري تجاه القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وأهمية التنسيق المتبادل سواء على المستوى الثنائي أم في إطار آلية التعاون الثلاثي بين كل من مصر واليونان وقبرص. وتم خلال الاتصال التأكيد علي اتساق المصالح والمواقف المشتركة بين البلدين في منطقة شرق المتوسط.في غضون ذلك، أعربت مصر عن تمسكها بمقترحها المقدم خلال المفاوضات الجارية بينها وبين السودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة، والخاصة بقواعد ملء وتشغيل السد. وأكدت مصر سعيها قدمًا في مفاوضات سد النهضة، “للتوصل إلى تفاهم واتفاق مع كل من السودان وإثيوبيا بخصوص قواعد ملء وتشغيل السد، وخصوصا خلال فترات الجفاف والجفاف الممتد، والحرص على التوصل لصيغة توافقية تحقق مصلحة الدول الثلاث، متمثلة في حق إثيوبيا في تحقيق التنمية التي تنشدها بما لا يمثل خطرا جسيما على مصر، ويضمن تدفق المياه لها وحق الحياة”.

 

إسرائيل تتوقع هجمات صاروخية كبيرة خلال الحرب المقبلة مع غزة

"حماس" و"فتح" ترفضان الانتخابات بدون القدس المحتلة... ومروان البرغوثي يترشح من سجنه

رام الله، عواصم- وكالات»/الأربعاء 25 كانون الأول 2019 

: توقع رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيف كوخافي، أن تتعرض الجبهة الداخلية لبلاده لهجمات صاروخية كبيرة خلال الحرب المقبلة مع لبنان، أو مع قطاع غزة، مؤكدا في الوقت نفسه أن إسرائيل ستضرب بنية الدولة أو الكيان الذي سيسمح لـ”منظمة إرهابية” بالتموضع والعمل. وقال كوخافي، إنه “خلال الحرب المقبلة مع لبنان أو مع حماس، ستتعرض الجبهة الداخلية لإسرائيل لهجمات صاروخية كبيرة، معظمها غير دقيقة ولكن سيكون لها تأثير، وعلينا إدراك ذلك”. وأضاف أنه “في الحرب القادمة سنضطر أن نهاجم بقوة كبيرة في المناطق المأهولة، العدو اختار أن يتركز هناك، فنصل إليه، وهو لا يتواجد هناك فحسب، بل إنه يطلق النار من هناك على مواطنينا، ستكون غاراتنا معتمدة على الاستخبارات، وسنحذّر المجتمع المدني، وسنسمح له بإخلاء المنطقة، وبعدها سنضرب بقوة”. وأوضح “سنضرب أيضا بنية الدولة أو الكيان الذي سيسمح لمنظمة إرهابية بالتموضع والعمل وهي ستدفع الثمن، إن مكنت لبنان أو سورية أو حماس وغيرها تفعيل الإرهاب من أراضيها ضدنا، سوف تمس بشكل كبير جدا بكل ما يساعد عمليات القتال، الكهرباء، الوقود، والجسور والخ”.من جانب آخر، زعم جيش الإحتلال أن غارة على هدف في قطاع غزة أدت إلى مقتل تسعة أشخاص من عائلة واحدة، جاءت نتيجة تقدير خاطئ حول الخطر الذي يمكن أن تشكله على المدنيين. واستهدفت الضربة التي نفذت في 14 نوفمبر الفائت منزل الفلسطيني رسمي أبو ملحوس، الذي وصفته إسرائيل بأنه قيادي في حركة الجهاد، وقتل أبو ملحوس مع ثمانية من أفراد عائلته بينهم خمسة أطفال جراء الغارة. وفي سياق الانتخابات الفلسطينية، أفادت وسائل إعلام فلسطينية، بأن القيادي في حركة “فتح” مروان البرغوثي، أعلن نيته الترشح للانتخابات الرئاسية من داخل سجنه في حال تم إجراء الانتخابات، بينما أعربت حركتا “حماس” و”فتح”، عن رفضهما اجراء انتخابات فلسطينية شاملة بدون مدينة القدس المحتلة.

واعتبر عضو المجلس الثوري المتحدث باسم حركة “فتح” أسامة القواسمي، أن إجراء الانتخابات دون القدس يعني “الانزلاق في “صفقة العار الصهيو أميركية، والاقرار والاعتراف بالقرارات الباطلة”. في حين طالبت “حماس” الرئيس محمود عباس، بإصدار المرسوم الخاص بتحديد موعد الانتخابات، دون انتظار موافقة إسرائيل على إجرائها في شرق القدس. ميدانيا، توغلت آليات عسكرية إسرائيلية، في أراضي الفلسطينيين الزراعية شمال بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، وسط أعمال تجريف وإطلاق نار، بينما وصف رئيس هيئة شؤون الاسرى قدري أبو بكر، قرار إسرائيل بحجز رواتب ثمانية أسرى من الأراضي المحتلة عام 1948، بأنه “نهب فاضح وسرقة معلنة لمستحقات أهالي المعتقلين”.

 

اتفاق تاريخي بين السعودية والكويت لاستئناف إنتاج النفط من المنطقة المقسومة وتوقيع اتفاقيتين لتقسيم {المحايدة} و{المغمورة}

الكويت: ميرزا الخويلدي/الشرق الأوسط»/الأربعاء 25 كانون الأول 2019 

وقّعت السعودية والكويت، أمس (الثلاثاء)، مذكرة تفاهم تقضي باستئناف إنتاج النفط من حقلين مشتركين في المنطقة الحدودية، بعد نحو 5 سنوات من التوقف عن الإنتاج. كما وقع وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، ووزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح «اتفاقية ملحقة باتفاقية التقسيم واتفاقية المنطقة المغمورة المقسومة لاستئناف إنتاج البترول من الحقول المشتركة». ووقع الاتفاقية ومذكرة التفاهم، في مبنى وزارة الخارجية الكويتية، عن الجانب السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، وعن الجانب الكويتي وقع الاتفاقية الملحقة الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح وزير الخارجية الكويتي، ووقع مذكرة التفاهم الدكتور خالد علي الفاضل وزير النفط وزير الكهرباء والماء الكويتي. وأكد الجانبان أن توقيع الاتفاقية الملحقة ومذكرة التفاهم «يعد تجسيداً للعلاقات الأخوية المتميزة والخاصة التي تجمع البلدين الشقيقين»، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والتوجيهات من لدنهما، ولدن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، وولي عهد الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح. وأكد البلدان أن «هذا الإنجاز التاريخي قد تم عبر التعاون الكبير بين فرق العمل السياسية والفنية والقانونية من كلا الجانبين التي بذلت جهوداً كبيرة في تحقيق رؤية القيادتين في البلدين الشقيقين، وبما يتوافق والمصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين». وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان إن «توقيع الاتفاقية ومذكرة التفاهم هو ترجمة للعلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين الشقيقين، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وأخيه صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة، حفظهما الله». وثمن وزير الطاقة الجهود الكبيرة التي بذلها الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في التوصل لهذه الاتفاقية التاريخية، وبما يحقق المصالح المشتركة للطرفين. وأكد وزير الطاقة أن «حصة المملكة من استئناف إنتاج البترول من الحقول المشتركة لن يؤثر على مستوى إمدادات المملكة إلى الأسواق العالمية، حيث سيكون إنتاج المملكة 9.744 مليون برميل يومياً من النفط الخام، التزاماً بهدفها المحدد في اتفاق (أوبك+) الأخير»، في حين أكد وزير النفط وزير الكهرباء والماء الكويتي الدكتور خالد الفاضل أن توقيع «مذكرة تفاهم مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية» يهدف «لعودة الإنتاج في المنطقة المقسومة، تجسيداً (...) للتلاحم الخليجي».

وأشاد وزير النفط الكويتي بالاتفاق مع السعودية، وما سيعقبه من استئناف لإنتاج النفط من المنطقة. وجاء في بيان وزارة النفط الكويتية، عن خالد الفاضل: «أرفع أسمى آيات التهاني لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، بمناسبة توقيع مذكرة التفاهم مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية، وعودة الإنتاج في المنطقة المقسومة». وقال الفاضل إن اليوم يعد يوماً تاريخياً مشهوداً للعلاقات الكويتية - السعودية، بعد توقيع البلدين اتفاقية «المنطقة المقسومة» ومذكرة استئناف الإنتاج النفطي. وأضاف الفاضل، في كلمة له على هامش حفل الإعلان عن استئناف العمليات الإنتاجية في المنطقة المقسومة في منطقة الوفرة للعمليات المشتركة، الثلاثاء، أن العلاقة بين البلدين لها تاريخ حافل من التعاون المشترك. وأوضح أن مستوى الطموحات لدى شركة الكويت لنفط الخليج وشركة شيفرون العربية السعودية يجب أن يرتقي ليتناسب مع هذا اليوم، معرباً عن تطلع البلدين لإعادة الإنتاج من حقلي الوفرة والخفجي. وأشار إلى أن الإنتاج في حقلي الوفرة والخفجي غير مرتبط بالالتزام الدولي للكويت وللسعودية في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، وما يتعلق بنسب الخفض المتفق عليها دولياً. وأعرب عن تطلعه إلى إعادة الإنتاج في حقلي الوفرة والخفجي، وهي حقول مشتركة كويتية - سعودية، بما يعود بالنفع على اقتصاد البلدين. ولفت إلى أن زيارته لمقر العمليات المشتركة في الوفرة، برفقة وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، ومقر العمليات في الخفجي، يهدف إلى دعم الموظفين والاحتفال معهم بهذا اليوم، والاستماع إلى ملاحظاتهم.

وكان وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح ووزير الطاقة السعودي قد وقعا في وقت سابق اتفاقية ملحقة باتفاقية تقسيم المنطقة المحايدة، واتفاقية تقسيم المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة بين البلدين. وكان البلدان قد أوقفا الإنتاج من حقلي الخفجي والوفرة المشتركين في المنطقة المقسومة قبل نحو 5 سنوات، مما قطع نحو 500 ألف برميل يومياً، بما يعادل 0.5 في المائة من المعروض النفطي العالمي. وتدير حقل الخفجي شركة أرامكو السعودية، مع «الكويتية لنفط الخليج»، عن طريق شركة مشتركة. وتقرر إغلاق الحقل في أكتوبر (تشرين الأول) 2014 لأسباب بيئية، في وقت تراوحت فيه طاقته الإنتاجية قبل الإغلاق بين 280 و300 ألف برميل يومياً. أما حقل الوفرة فتديره الشركة الكويتية لنفط الخليج التي تديرها الدولة، و«شيفرون» نيابة عن السعودية. والحقل مغلق منذ مايو (أيار) 2015 بسبب مشكلات تتعلق بتشغيله. وكانت طاقته الإنتاجية تبلغ نحو 220 ألف برميل يومياً من الخام العربي الثقيل.

وتغطي المنطقة المقسومة بين السعودية والكويت (عضوي أوبك) مساحة 5770 كيلومتراً مربعاً، حيث لم يشملها ترسيم الحدود بين البلدين في 1922. ويبدأ خط تقسيمها من شمال مدينة الخفجي، ويستمر بشكل مستقيم باتجاه الغرب. ويتوزع إنتاج المنطقة المقسومة، التي يرجع تاريخها إلى اتفاقيات لترسيم الحدود أُبرمت في العشرينات من القرن الماضي، بالتساوي بين السعودية والكويت.

 

كينيدي تعهد لطفلة بحماية «بابا نويل» من القنبلة النووية السوفياتية  ردّاً على خطابها الذي طالبته فيه بمنع استهداف القطب الشمالي

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/الأربعاء 25 كانون الأول 2019

كشف خطاب للرئيس الأميركي السابق جون كيندي، أنه وعد طفلة أميركية بحماية الشخصية الخيالية الشهيرة «بابا نويل» من قنابل السوفيات النووية. ووفقاً لوكالة «أسوشييتدبرس» الأميركية للأنباء، تلقى كيندي، خلال ما يُعرف بـ«الحرب الباردة» التي اندلعت بين الاتحاد السوفياتي والغرب، خطاباً من طفلة تدعى ميشيل روشون (8 سنوات) من ولاية ميشيغان، تطالبه فيه بمنع السوفيات من ضرب القطب الشمالي بقنبلة نووية لأنهم سيقتلون «بابا نويل»، وطلبت منه حمايته. وأوضحت الوكالة أن كينيدي رد على الطفلة بخطاب يُعرض خلال هذا الشهر في مكتبة ومتحف جون كيندي الرئاسي في بوسطن، مع مجموعة من المواد الأرشيفية عنه. وأكد لها أنه تحدث مع «بابا نويل» بنفسه وأكد أنه بخير وسيقوم بجولاته المعتادة، وأنها يجب ألا تقلق عليه، ولا على باقي العالم. وبحسب وكالة الأنباء الأميركية، كان الخطاب يحمل تاريخ 28 أكتوبر (تشرين الأول) 1961. ولكن بعد يومين فقط جرب الاتحاد السوفياتي قنبلة نووية أطلق عليها باللغة الروسية «ملكة القنابل»، التي تعتبر أقوى 1570 مرة من القنبلتين اللتين أسقطتهما واشنطن على هيروشيما وناغازاكي باليابان، ونتيجة لشدتها تحطمت نوافذ في النرويج وفنلندا، ولا تزال تعتبر أقوى متفجر صنعه الإنسان. ولفتت الوكالة إلى أن كيندي وقادة آخرين أدانوا ذلك، ولكن لم يجر التطرق لمصير «بابا نويل».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لا لبنان هو لبنان، ولا السودان هو السودان

علي قاسم/العرب/26 كانون الأول/2019

لبنان ليس لبنان، وسوريا ليست سوريا، والعراق ليس العراق، وليست ليبيا هي ليبيا، ولا اليمن السعيد هو بسعيد. الجزائر أيضا ليست هي الجزائر، التي دفع مليون من أبنائها أرواحهم لتنال استقلالها. والسودان ليس هو الآخر السودان، الذي طالما وصفه العرب بسلة غذاء العالم.

ماذا حدث؟ ولماذا هجر الرب سماء تلك الدول؟ يبدو أن الله تخلى عنا جميعا بدءا من عام 1975، عندما هجر سماء لبنان وجبلها، مع بداية حرب توصف بالأهلية، وما كانت بالأهلية. لماذا بعد عامين من حرب انتصرت فيها الجيوش العربية، تندلع حرب أهلية في أجمل دول العرب؟ ألم يكن لبنان وقتها “قطعة من سما” وتحول إلى قطعة من جحيم؟

اللبنانيون لم يقتتلوا فيما بينهم بل دُفعوا إلى الاقتتال، اقتتال دام 15 عاما، شاركت فيه قوى خارجية ولم تنته المؤامرة مع خفوت صوت الرصاص وانقطاعه. بسبب الاقتتال فقدت الليرة اللبنانية الكثير من قيمتها، فتهاوت من ثلاث ليرات للدولار، إلى أكثر من 3000 ليرة للدولار. وبعد اتفاق الطائف، استقر سعر الليرة على حدود 1500 ليرة للدولار.

واليوم يستقبل اللبنانيون أعياد الميلاد وسط أزمة اقتصادية حادة، واحتجاجات اندلعت في 17 أكتوبر الماضي. لبنان هذا العام “مش لبنان”.. لقد هجره المتسوّقون والسوّاح، وبدت شوارع بيروت شبه مهجورة، وخلت مطاعمها ومتاجرها من الزبائن. وبدلا من الحفلات الموسيقية الصاخبة، اختار اللبنانيون ارتياد الكنائس. حيث رفعت الفنانة ماجدة الرومي، في واحدة منها، صلواتها من أجل خلاص بلادها. وكما استجار وديع الصافي يوما بالمسيح، طالبا منه أن لا يهجر سماء لبنان، استجارت الرومي به “عينك ع وطنا بالأيام الصعبة”، هكذا توجهت إليه في عيد الميلاد، داخل كنيسة “الأيقونة العجائبية” للآباء اللعازريين، في بيروت.

طلبت الرومي من جمهور المصلين أن يحافظوا على إيمانهم وخاطبتهم قائلة “ألستم أحفاد الذين ماتوا بلبنان وقت المجاعة بحرب عام 1914؟ الناس الذين قدروا أن يكملوا كانوا أهلكم وناسكم.. ونحن أيضا من اخترع أسبابا ليعيش ويفرح، في الحرب اللبنانية بين عامي 1975 و1990”.

جيد أن نصلي ونتوجه بالدعاء إلى الرب طالبين منه العون والرحمة، لكن ذلك لن يكفي ليغير حالنا، ما لم نغير ما في نفوسنا. وهناك اليوم ما يشير إلى أننا شرعنا في ذلك. دول عربية عديدة تودّع عاما مثقلا بالأزمات، وبدلا من أن تعيش شعوبها ربيعا، بدأ في تونس منذ 10 سنوات، وانتقل منها إلى دول عربية أخرى، يعيش الجميع حالة غليان وترقّب. في لبنان، كما هو الحال في تونس والعراق والجزائر وليبيا واليمن وسوريا، نودّع عام 2019، لندخل عام 2020، والجميع عاجز عن الوصول إلى حكومة يتفق عليها الجميع. وبعد أن كانت الديمقراطية والحرية هي المطلب الرئيس، أصبح القضاء على الفساد وتأمين العمل هو مطلب تلك الشعوب، التي اجتمعت على إدانة السياسيين، وباتت تطالب بحكومات كفاءات لإدارة البلاد وشؤون العباد. عشرية سوداء، هكذا نراها اليوم، نأمل أن تكون خاتمتها بيضاء، ويكفينا منها أن تضع حدا لعصر الأيديولوجيا وهيمنة الأحزاب والولاءات الطائفية والتطرف.

 

تكليف حسان دياب والتفاف حزب الله على مطلب التغيير

علي الأمين/العرب/26 كانون الأول/2019

لم يستقبل الشارع اللبناني الرئيس المكلف للحكومة المزمعة بالترحاب، فعلى الرغم من الانطباع الأوّلي الذي خلقه هذا الاختيار، بأنه رجل أكاديمي وأستاذ في الجامعة الأميركية في بيروت، إلا أن تسميته واستحضاره من قبل مثلث السلطة الفعلي في لبنان، حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر، فتح شهية المواطنين ولاسيما المنتفضين في الشارع، على رفع صوت الاعتراض ضده، ورفضا لاختياره رئيسا للحكومة.

عرف اللبنانيون حسان دياب في العام 2011 حين اختاره الرئيس نجيب ميقاتي وزيرا للتربية والتعليم العالي، في الحكومة التي سميت حكومة الانقلاب على الأكثرية النيابية التي كان سعد الحريري مرشحها، كما أُطلقَ على هذه الحكومة حكومة القمصان السود، إشارة لاستعراض حزب الله عناصره الحزبية بقمصان سود في بيروت، في سياق الضغط على كتلة وليد جنبلاط النيابية من أجل تغيير موقفها والانخراط في تأييد حكومة ميقاتي. في الخلاصة كان دياب ابن بيروت والأستاذ الجامعي في مؤسسة أميركية وزيرا في حكومة حزب الله، التي كان من أولى مهماتها تغطية انخراط الحزب لضرب الثورة السورية انطلاقا من الأراضي اللبنانية.

لا يحظى دياب بسيرة سياسية يعتدّ بها، ولا حتى بميزة أكاديمية تتجاوز شهادته العليا في هندسة الاتصالات، كما أن الرجل حين كان وزيرا للتربية، كما ينقل عاملون في قطاع التربية والتعليم العالي، قد ذهب بعيدا في الانسحاق أمام الثنائية الشيعية، حيث كان الوزير الفعلي آنذاك في الوزارة هو مندوب أوفده الرئيس نبيه بري (حسين شكرون) ليكون صاحب القرار الفعلي، بحيث أن انسحاق دياب أمام سطوة بري وشريكه حزب الله أدى به إلى تمرير مرسوم يتمثل في التعاقد مع أكثر من سبعة آلاف مدرس في العام 2013، معظمهم من محازبي حركة أمل وحزب الله، من دون أن يكون هناك حاجة لمدرسين. فمن المعروف في لبنان أن لكل ثمانية طلاب مدرس في المدارس الرسمية، وهذا المرسوم كان من أبرز ما أنجزه دياب والذي يندرج في سياق الفساد.

هذا الضعف أمام سلطة الممانعة وحزب الله، هو ما يجعل صفة عدم الوفاء مبررة، ذلك أن دياب الذي اختاره الرئيس ميقاتي لوزارة التربية، كان ميقاتي نفسه ضحية من ضحاياه عندما طرد مندوبا له في وزارة التربية، ومنذ ذلك الحين نشأت قطيعة بين الرجلين، وصلت إلى حد رفض ميقاتي لقاءه أثناء الاستشارات.

هذا غيض من فيض من سيرة الرئيس المكلف حسان دياب، وهو يساعد على فهم معنى اختيار هذه الشخصية لهذا الموقع من قبل الممانعة وقائدها حزب الله، إذ أن أولى نتائج اختياره تنازل حزب الله عن مطلب حكومة تكنوسياسية التي كانت سبب الخلاف مع الرئيس سعد الحريري الذي كان اشترط لترؤس الحكومة أن تكون حكومة مختصين. ورغم أن هذا النقاش حول طبيعة الحكومة المقبلة امتد طيلة أكثر من 50 يوما، إلا أن هذا الشرط اختفى فجأة وخرج الرئيس المكلف ليعلن بثقة أنه سيشكل حكومة من دون محازبين بل متخصصين ومستقلين، ودون أن يظهر أيّ اعتراض من قبل قوى السلطة التي سمّته، علما أن من رفضوا تسميته لاسيما القوات اللبنانية وتيار المستقبل وكتلة اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط، أعلنوا عدم مشاركتهم في الحكومة.

ما يعني أن الحكومة التي سيشكلها الرئيس دياب، تحظى برضا من يوفر له الدعم، فهو لم يأت على حصان الانتفاضة، ولا من قاعدة شعبية مؤيدة، بل بدعم الثلاثي نصرالله وعون وبري، وبالتأكيد ضمن تفاهم مسبق لا يمكن لحزب الله أن يتهاون بشأنه.

ليس خافيا أن المجتمع الدولي ولاسيما واشنطن التي كان مساعد وزير خارجيتها ديفيد هيل وصل إلى بيروت في زيارة مقررة غداة تكليف دياب، قد شدد على ثوابت أساسية أولها أن لبنان محل اهتمام واشنطن وهي مستمرة في دعمه، وثانيا أن مسار تأليف الحكومة وتسمية رئيسها شأن لبناني، وأكد هيل أن واشنطن ستراقب مسار الأمور.

المهم في زيارة هيل ليس ما قاله، بل في ما لم ينبس حكام لبنان به، وهو عدم توجيه أيّ اعتراض على سياسة واشنطن تجاه لبنان، خاصة تلك العقوبات على حزب الله والمتعاونين معه، وحرصت أوساط الممانعة على الترويج أن اتفاقا تم مع واشنطن عبر سلطنة عمان تم من خلاله الاتفاق على تسمية دياب.

هذا كله يأتي في سياق الترويج الإعلامي ومحاولة تبرير التراجعات التي أدّت إلى خروج مفترض لحزب الله من الحكومة كما الوزير جبران باسيل، بعدما كان حزب الله يعتبر أن حكومة تكنوقراط لا يمكن أن تمر في لبنان.

وحسب المعلومات المتداولة فإن محاولات حزب الله التماهي مع المتطلبات الدولية على هذا الصعيد، تأتي في سياق محاولة تفادي المزيد من الخسائر، في بلد تستطيع واشنطن بمجرد إجراء إداري ومالي بسيط أن تدفعه نحو الانهيار المالي والاقتصادي، وبالتالي فإن إظهار حسن النية ومحاولة التقرب من شروط المجتمع الدولي في تشكيل حكومة منسجمة، هو توجه يسعى الحزب من خلاله إلى تشكيل حكومة سينظر اللبنانيون والمجتمع الدولي إلى حقيقة استقلاليتها، لتتقرّر على إثرها خطوات تصعيد أو تهدئة تجاهها.

على أن الانتفاضة في لبنان تبدو غير معنية بما يخيطه أطراف السلطة لحكومة يقدّرون سلفا أنها ستأتي على صورة السلطة القائمة وإن كانت مُقنّعة باختصاصيين، لذا استمرت مظاهر الاحتجاج والاعتراض من دون توقف.

لكن ما برز بعد تسمية دياب هو اعتراض أخذ بعدا مذهبيا، حيث ظهرت في العديد من المناطق ذات الغالبية السنية، حالات احتجاج عبّرت عن رسالة باتجاهين؛ واحدة تجاه الانتفاضة فيها نوع من الخيبة لعدم إصرار المنتفضين على إسقاط كل الرؤساء وليس الحريري فقط، ورسالة ثانية تجاه أطراف السلطة مفادها أن اختيار دياب هو استهانة واستفزاز للسنة ولا يمكن القبول به.

في الخلاصة، اختيار دياب لرئاسة الحكومة وإن كان يعبّر عن تراجع للسلطة عن ثوابت الحكومة السياسية، فإنه اختيار لا يبدو أنه سيلقى ترحيبا دوليا، حيث كان الصدى الأول لاختياره لرئاسة الحكومة، في الصحافة الغربية هو أنه مرشح حزب الله.

وهذا مؤشر على أن لبنان يتجه نحو مسار انحداري بات يصعّب التعامل معه من خارج معادلة السيطرة الإيرانية، ورغم محاولة تخفّي حزب الله خلف الستار، إلا أن حقيقة نفوذه وسيطرته لا يمكن إخفاؤها على مفاصل الدولة، وهذا ما سيعيق عملية الخروج من الأزمة طالما أن إيران لن تسلّم بالتراجع في لبنان.

فصل جديد من المواجهة هذه المرة عنوانه استجلاب الرضا الدولي على سيطرة حزب الله من خلال حكومة مختصين. هذا رهان حزب الله وحليفيه في رئاسة الجمهورية والبرلمان، لكن الوقائع تقول منذ 17 أكتوبر الماضي إن التغيير لا مفرّ منه، أي التغيير الفعلي لا الشكلي وهذا ما لا يستطيعه حزب الله ولا تريده إيران الآن.

 

تحدي الابتذال

حنا صالح/الشرق الأوسط/25 كانون الأول/2019

بين جورج زريق قبل نحوٍ من عشرة أشهر وهيثم النيز يوم 13 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقدم ثمانية لبنانيين على الانتحار تحت ضغط العوز والفقر ورفضاً للمذلة، كنا أمام بوعزيزي واحد في تونس فلنتأمل حجم المأساة وفداحة الكارثة في لبنان!

وخلال العام الذي نودعه بعد أيام، انفجر الوضع المالي المريع وتأكد أن لبنان ولج الانهيار الكبير، فجاء التصنيف الائتماني العالمي لينقل البلد إلى مستوى «C»، أي اقتصاد الخردة، حيث لا ضمانات للإيفاء بالمتوجبات. وأقدمت البنوك على فرض «كابيتال كونترول» غير قانوني وأوقفت التسليفات واحتجزت الودائع؛ ما تسبب في إهانة عشرات الألوف، خصوصاً أصحاب الودائع الصغيرة، وتتالت الإفلاسات؛ ما تسبب في إقفال مئات المؤسسات وتشريد العاملين فيها، لتتفاقم البطالة التي لامست نسبة الـ50 في المائة من العاملين.

وعندما يتم الكشف عن أن إجمالي موجودات مصرف لبنان، والبنوك مع حساباتها الخارجية وموجوداتها لدى البنوك المراسلة، هي بحدود 40 مليار دولار، في حين المعلن والموثق يُفيد بأن الودائع في المصارف اللبنانية تفوق الـ170 مليار دولار؛ ما يعني أن أموال اللبنانيين وجني عمرهم قد نهبت. وفوق النهب تتم العقوبات على المواطنين فيحرمون من أموالهم ويتم تقسيط حتى المعاشات، وتمنع السلطة القضاء من تسلم دعاوى المواطنين الذين يشاهدون بأم العين نهب ودائعهم. بالمقابل، يطلق صندوق النقد الدولي التحذير من أن ما يزيد على 50 في المائة من اللبنانيين باتوا على حدِّ الفقر أو ما دونه، ويتأكد للقاصي والداني أن لا بديل عن تغيير المسار أولاً لاستعادة الثقة، وثانياً لاستنباط الأسس التي يمكن أن تفرمل الانهيار كمقدمة لحلول مكلفة ممكنة!

في هذا الوقت يتيقن آخر مواطن في أبعد بلدة لبنانية، أن كل الناس باتوا «على الحديدة»، وأن السلطة التي علّقت الدستور وكل الآليات القانونية وأحلت نظام المحاصصة الطائفي - الحزبي، هي الجهة المسؤولة عن هذه المنهبة، وهي الجهة التي سرقت عرق الناس وجهدهم وامتهنت انتهاك الحقوق والكرامات... عند ذلك لا يعود مطروحاً السؤال لماذا يفترش المواطنون الساحات في كل لبنان؟ ولماذا توحّد البلد حول شعار «كلن يعني كلن»، بل السؤال الحقيقي هو لماذا تخلف من المواطنين من تخلف عن النزول إلى الشارع وماذا ينتظر بعد؛ لأن كل هذا النهب وما رافقه من ارتهان وتبعية هو نتيجة سياسات أدت إلى الاستيلاء على المال العام، وهدر جني مواطنين استهلكوا فيه أعمارهم! ولأن ما يمر به لبنان أشبه بجريمة، لم يعد أمراً مفاجئاً أن يتخفى كبار المسؤولين في تنقلاتهم في سيارات مموهة ومن دون مواكب منذ 17 أكتوبر (تشرين الأول) يوم انطلقت ثورة الكرامة حتى اليوم مع دخول الثورة يومها الـ71.

هذه الأسباب وغيرها من تراكمات السياسات التي اتبعت منذ بداية تسعينات القرن الماضي، ومعها استهداف الحريات وبالأخص محاولات قمع الناشطين لفضحهم الكثير من موبقات نظام المحاصصة الطائفي وارتكاباته، أخرجت المواطنين إلى الساحات دفاعاً عن حقوق معيشية وكرامة، لمواجهة تحالف طائفي امتهن استغلال السلطة. وأنجزت الحركة الجماهيرية غير المسبوقة الكثير؛ مصالحة حقيقية وتجاوز الانقسامات الطائفية؛ ما أدى إلى سحب الوكالة من برلمان انتخب وفق قانون متصادم مع الدستور، وإسقاط حكومة المحاصصة التي عكست موازين القوى بعد تسوية عام 2016، التي سلمت قرار البلد إلى «حزب الله». لكن السلطة، وقيادتها الفعلية بيد «الحزب»، رفضت الاستماع لصوت الذين أسقطوا الترهيب والتخوين والتهديد بالحرب الأهلية وخلق فتنة طائفية، والأنكى استمر نهج الصفقات والإنفاق المشبوه تزامناً مع محاولة استنساخ تلك الحكومة، وكانت محاولة بدعة التأليف قبل التكليف، والإمعان في انتهاك الدستور. وأدت المناورات إلى تكليف حسّان دياب، بعدما نال أصوات 69 نائباً هم نواب فريق «الممانعة»... وكان لافتاً وجود توافقٍ أوسع مع امتناع الحريري عن تسمية أي مرشح، إلى أجواء شاعت عنوانها: اعطوه فرصة، مع أن هذه المعزوفة عمرها من عمر النهب!

كانت للرئيس المكلف جملة إطلالات، لم تحمل أي إشارة تشي بأنه يعرف البلد، خصوصاً ما بعد 17 أكتوبر. نسج على منوال كل السياسيين في خطب ودِّ الثورة بالقول إن كل شعاراتها هي شعاراته! وترداد أنه سيشكل «حكومة مستقلين تكنوقراط»، وأن أحداً ممن اختاره للمنصب لا يضغط عليه، وعندما يُسأل من أين أتى بهذه القوة يقول: حسّان دياب لا يطلب شيئاً لنفسه (!) ويتحدث بأريحية المنتدب للإنقاذ والبلد في القاع، ويفوته التوقف أمام تخبط النظام الاقتصادي في أزمة مالية غير معهودة أدت إلى انكشاف تداعيات الدين العام، وهبوط سعر صرف الليرة، فانهار المستوى المعيشي للمواطنين.

ويتتالى الإخراج الرديء كفيلم الاجتماعات مع مجموعة أناس أُريد منها تحسين صورة المكلف، الذي ستُؤلف له الحكومة، وربما من التكنوقراط، وهنا ليس أمراً بسيطاً اضطرارهم إلى إخراج الوزير باسيل لأول مرة منذ عام 2008، وليس بسيطاً غياب لون «حزب الله» الفاقع عن التركيبة، لكن مهلاً لن تكون هذه الحكومة السلطة الفعلية، بل سيبقى القرار بين أركان التسوية المستمرة، التي ستطبق السياسات نفسها والتسويات نفسها المعدة سلفاً، ويتزايد الارتهان والتبعية... حكومتهم قد تكون جاهزة للإعلان، وتحت اسم التكنوقراط الذين سيختارونهم لتنفيذ إدارة تقنية سطحية بوهم القدرة على تأبيد تركيبة نظام المحاصصة المحمي من الدويلة!

إنهم يزخمون الثورة التي باتت أمام تحديات أكبر لرفض الابتذال وفرض التفاهة. الممسك بالقرار - «حزب الله» - يعمل لتثبيت الوضع ليبقى البلد ورقة في ملف المفاوض الإيراني؛ ما سيعمم الأذى ويفاقم الانهيار. هذه اللحظة تحتم الانتقال إلى مستوى أعلى من خوض المواجهة في السياسة والارتقاء في التنظيم، والبداية الخلاص من الأدران الكثيرة وبعض مظاهر الكرنفال، والتمسك بضرورة قيام حكومة مستقلة عن الأحزاب الطائفية، تحمي القضاء ليقوم بدوره وتنظم انتخابات مسبقة وفق قانون عادل لإعادة تكوين السلطة، ودون ذلك قد يستيقظ البلد على محاولة إنزال «اتفاق سياسي» يزيد من التشوهات التي أُلحقت بالدستور ويلغي وثيقة الوفاق الوطني ويضع المثالثة في التطبيق!

 

النظام اللبناني يسأل عن «الدعم الخليجي»!

فهد سليمان الشقيران/الشرق الأوسط/25 كانون الأول/2019

حين نتحدث عن لبنان وأزماته، لا بد من الفصل بين النظام السياسي القائم، ولبنان المجتمع والتاريخ، بل إن النظام القائم غشاوة على ما يميز لبنان ومعول هدمٍ لتاريخه.

ما يعرفه الناس عن لبنان هذه الأيام الركام الكارثي الذي خلفه العمل السياسي الهمجي، بسبب الفلتان الإداري، والتيه الاقتصادي، وقبلهما الفساد الاستثنائي على مستوى العالم، فساد خارق ومنظّم ومبرمج وعام.

طوال المنعطفات الكبرى كانت دول الخليج، وعلى رأسها السعودية، مساهمة بشكلٍ إيجابي، الهدف الحفاظ على لبنان المتنوّع بطوائفه وأقلياته الحيوية، بالإضافة لما حملته التجارب من ردٍ للتحية بمثلها أو أحسن منها في مواقف عديدة.

يروي السفير التاريخي عبد العزيز خوجة ما دار بعد حرب يوليو (تموز) 2006 حين التقى حسن نصر الله ضمن لقاءات متعددة جمعتهما بتوجيهٍ من القيادة السعودية؛ نصر الله الجاهل بالتاريخ يظنّ أن السعودية وقعت ضحية هيمنة استعمارية، ولذلك يطلب من خوجة تجربة الهيمنة الإيرانية، لتكون من ضمن تجارب السعوديين مع تلك الأمم. السفير خوجة صعق بالطبع من هذا القول، لقد باح زعيم الميليشيا بمشروع مرجعيته البعيد، «الهيمنة الإيرانية على الخليج»، ولكن هيهات.

وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل، يقول في حوارٍ تلفزيوني قبل أيام: «إن السعودية لم تفِ بالتزاماتها المالية»! يشعر بالأسى لهذا الموقف، والحقيقة أن عجائب جل الساسة في لبنان لا تنقضي ولكن خليل هنا يريد للسعودية أن تدفع للبنان دعماً دائماً أياً كان موقف النظام! هل يتفوه بهذا الكلام من يتعاطى أبجديات السياسة في العالم؟! طوال العقود الماضية قدمت السعودية أموالاً كبيرة للمؤسسات اللبنانية التعليمية والمالية، هدفها الوقوف مع الناس والمجتمع، ووقفت معه في أسوأ الظروف، ولم تتوانَ عن رفد الاقتصاد اللبناني قبل انهياره، أو العمل مع المانحين على سد الثغرات وتحريك عجلة الاقتصاد، والحفاظ على سعر الليرة.

رئيس الحكومة المكلف حسان دياب مرشح «حزب الله»، والقوى التي ستشكل الحكومة ستكون ضمن كتلة معادية صريحة للدول الطبيعية المعتدلة في المنطقة، حكومة يتم تركيبها بمتاريس ميليشيوية ليس لها علاقة بمطالب الشعب ولا بتطلعاته.

قبل أيام كتب فارس خشان الآتي: «في مقالة وقعها عدد من الشخصيات الفرنسية، ونشرتها صحيفة (لوموند) الفرنسية لحث باريس على مساعدة اللبنانيين في إنشاء دولة علمانية، وردت معلومة تفيد بتلقي لبنان خلال ثلاثين سنة ما يقارب الـ260 مليار دولار من التحويلات، أي ما يوازي مرة ونصفاً ما تلقته أوروبا في إطار مشروع مارشال».

فشل النظام السياسي اللبناني في التأقلم مع محيطه العربي بلغ ذروته مع تسلط البعض وهيمنتهم على الحكومة اللبنانية، التي فعّلت صيغة «النأي بالنفس» لغرض إخراج لبنان من محيطه العربي.

استطاع نصر الله جعل الحكومة بعيدة عن محيطها، إذ لم تدن أي موقف عدواني ضد قصف المقدسات في المملكة، أو استهداف منشآت أرامكو، مما يبين مدى السذاجة السياسية الممارسة في الداخل، والتغطرس غير المبرر تجاه دول إقليمية لها ثقلها ووزنها مثل دول الخليج والسعودية.

السعودية الجديدة الصاعدة اليوم مختلفة واستثنائية، أمر لم يعه بعض رموز النظام الحاكم، يريدون دعماً بلا مصالح ثنائية!

الحكومة السعودية لمن يتابع أنظمتها وقوانينها الصارمة الحديثة، تتجه نحو بناء تحالفات ومصالح، ولن تدعم رموز الفساد التي تأخذ المال ثم تناصبك العداء. اليوم العالم كله أمام سعودية قوية، تستطيع أن تبني صداقات إلى أمدٍ بعيد، ولديها القدرة على منازلة الأعداء في وضح النهار.

على رموز النظام في لبنان الاستفادة من السعودية الجديدة... أن يفيدوا من الأنظمة الحديثة المكافحة للفساد، فمثلاً في 12 ديسمبر (كانون الأول) صدر الأمر الملكي رقم (أ-277) وفي الفقرة رقم (9) منه: «إذا طرأت على ثروة الموظف العام ومن في حكمه بعد توليه الوظيفة زيادة لا تتناسب مع دخله أو موارده بناءً على قرائن مبنية على تحريات مالية بارتكابه جرائم فساد مالي أو إداري، فيكون عبء الإثبات عليه للتحقق من أن ما لديه من أموال تم اكتسابها بطرق مشروعة، وفي حال عجزه عن إثبات مصدرها المشروع، تحال نتائج التحريات المالية إلى وحدة التحقيق والادعاء الجنائي في الهيئة، للتحقيق مع الموظف المعني واتخاذ ما يلزم نظاماً». يمكن لأولئك الرموز إدمان المطالعة على القوانين السعودية في مكافحة الفساد، والحوكمة، وتطوير قطاعات التنمية والاقتصاد، ومراقبة مرتبة السعودية في الشفافية خلال السنوات القليلة الماضية... تعلموا أن في السعودية ما هو أثمن من المال... إنها «الإدارة»، والسلام.

 

الميلاد: خلاصنا

الأب د. نجيب بعقليني/الكلمة أولاين/الأربعاء 25 كانون الأول 2019

نؤمن ونؤكّد، أنّه وُلد المُخلّص... وُلد لنا المُخلّص.

بميلاد يسوع المسيح تحقّق الوعد الإلهيّ الَّذي أعطاه الله للبشريّة، حين أرسل ابنه مولودًا من امرأة لخلاص البشر"إنّي أبشِّركم بفرحٍ عظيم يكون للشَّعب بأجمعه: وُلد لكم مخلّص وهو المسيح الربّ" (لو 2: 10)، أَيّ يسوع معناه "الله يخلّص".

نؤمن ونؤكّد، أنّ عيد الميلاد هو عيد التجسّد الإلهي. الله تجسّد وصار إنسانًا وحلّ بيننا "ذاك الَّذي رأيناه، ذاك الَّذي سمعناه، ذاك الَّذي لمسناه، ذاك الَّذي عرفناه، يسوع المسيح ابن الله هو الَّذي نبشِّركم به" (١ يو ١:١).

نؤمن ونؤكّد، أنّ تجسّد يسوع المسيح المخلّص هو فعلُ حبٍّ. الله الخالق أحبّ الإنسان محبّةً كبيرة وعظمى، بإرسال ابنه لخلاص البشريّة من الخطيئة، "الله هو نفسه أحبّنا وأرسل ابنه كفّارةً عن خطايانا" (١ يو 4: 10). نعم، الله يحبّنا وأوصانا بشخص ابنه بوصيةٍ جديدةٍ ووحيدةٍ "أحبّوا بعضكم بعضًا كما أنا أحببتكم" (يو ١٥ :١٢).

نؤمن ونؤكّد، أنّ طفل المغارة هو نور العالم، أَيّ نور الحقيقة والحقّ والعدل والرَّحمة. نعم، هذا النور زارنا، أَيّ الله زار الإنسان. لنفتخر ونبتهج ونفرح ونطمئن. أخذ جسدنا فأعطانا القدرة للدُّخول والعيش في الحياة الإلهيّة.

نؤمن ونؤكّد، أنّ ولادة المسيح جلبت لنا الفرح والسَّلام والرَّجاء والمحبّة. نعم، نجدّد إيماننا بقدرتك الخلاصيّة وحضورك المُحيي والمُعزّي والمُساعد. نعم، إنّك وحدك مخلّصنا "فلمّا ظهر حنان الله مخلّصنا ومحبّته للبشر خلّصنا" (تيطس 3: 4). الكلمة صار جسدًا، ليخلّصنا بمصالحتنا مع الله.

نؤمن ونؤكّد، أنّ السير وراءك يا يسوع، هو الطَّريق المُؤدي نحو راحة الضَّمير ونظافة الكفّ والفكر، ومحبّة الآخر واحترامه، ومساعدة المحتاج، ومعزّي الحزانى والمتألّمين والمُحبطين.

نؤمن ونؤكّد، أنّه بفضل طفل المغارة سنتخطّى أغلب المحن والصُّعوبات والأزمات، والخوف والقنوط واليأس، متَّكلين على العقل والإرادة الصَّالحة، والصَّلاة والإيمان والتَّوبة.

أَوَلَيس ميلاد يسوع هو الحياة؟ نعم، يُعطينا بميلاده الحياة والقدرة على عيشها بسلامٍ وحبٍّ، كما أرادها لنا جميعًا، أيّ أبناء البشريّة. لنبقى بحالة الرَّجاء، بالرُّغم ما يحدث في عالمنا. لنبقى أوفياء لميلاده الفرِح والعظيم.

نؤمن ونؤكّد، أنّكَ المخلّص... ومُخلّصنا."ناطرينك" يا يسوع ... خلّصنا.

 

إردوغان والزعامة الإقليمية

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/الأربعاء 25 كانون الأول 2019

مع أن الحكومة التركية لم ترسل جندياً واحداً للقتال في ليبيا بعد، فإنها منخرطة بشكل يومي في الحرب هناك؛ تساند فريق «الوفاق» الذي يدافع بصعوبة عن العاصمة طرابلس. تركيا شريك أساسي في حرب ليبيا منذ بداياتها قبل ثماني سنوات، وتعد نفسها معنية بما يحدث هناك، بحجة أن لها استثمارات كبيرة سبق أن أبرمتها مع حكومة معمر القذافي، قبل انهيارها في عام 2011. وعندما دشن الرئيس التركي غواصة جديدة الأسبوع الماضي، مهدداً بالوصول إلى ليبيا، قام الليبيون واستولوا على سفينة له أمام شواطئهم.

وهناك سبب آخر للتمدد والقتال في كل مكان؛ شخصي. عند الرئيس التركي رجب طيب إردوغان رغبة في أن يجعل من نفسه زعيماً إقليمياً، وبلاده قوة محورية.

بشكل عام، خلال فترة رئاسته، صار لتركيا مشروع أن تكون أكبر قوة إقليمية، إلا أن الإخفاقات أكثر من الانتصارات. وأكبر انتكاساتها سقوط حليفها محمد مرسي، وغروب حكم «الإخوان» في مصر الذي دام عاماً واحداً فقط، وهو لا يزال يحاول استعادة مصر، حيث يستضيف قياداتهم في إسطنبول. وآخر إخفاقات تركيا كانت في السودان، بسقوط حليفها عمر البشير، ومعه أيضاً سقطت جماعة «الإخوان» الحاكمة لثلاثة عقود. النظام الجديد، الذي جاء به الشارع السوداني، أنهى اتفاقية التعاون العسكري مع تركيا، وألغى عقد تأجير جزيرة سواكن التي خطط الأتراك لتكون قاعدة عسكرية لهم، لفرض وجودهم قبالة الشواطئ السعودية، وبالقرب من مصر. في الخليج، تركيا موجودة بقوة عسكرية من خمسة آلاف جندي في قطر، لكنها ممنوعة من استخدام السلاح الجوي، حيث تهيمن على الجو القوات الأميركية من قاعدتين عسكريتين في قطر، الأمر الذي يهمش دور القوة التركية في الأزمة الإيرانية، ويختصر خدمتها كقوة برية محلية.

قوات تركيا في سوريا أيضاً، صارت عملياتها مثل الرمال المتحركة، بعد أن بدأتها منذ عامين تحت اسم «غصن الزيتون». هدفها كان -ولا يزال- السيطرة على المناطق المنتشر فيها المسلحون الأكراد، عدوها الأساسي، ولهذا عقدت سلسلة اتفاقات وتنازلات مختلفة مع الروس والإيرانيين والنظام السوري للوجود في تلك المناطق. وما سيعقد الوضع أكثر أن إردوغان يقول إنه سيمضي في خطته الخطيرة بتوطين أكثر من مليون سوري لاجئ هناك. سينقلهم قسراً من داخل تركيا، ليجبرهم على العيش في مناطق محاطة بأكراد، بهدف استخدامهم درعاً لحماية الأراضي التركية من هجمات الانفصاليين الأكراد. إردوغان قال إنه ينوي تخصيص 10 مناطق سورية و140 قرية لإسكان أكثر من مليون لاجئ سوري مقيم حالياً في تركيا، معظمهم يرفض الانتقال في الظروف الأمنية الخطيرة.

في أفغانستان أيضاً، توجد تركيا مع القوات الأميركية، حيث شاركت في الغزو عام 2001، ولا تزال هناك تقاتل ضد «طالبان».

فهل هذا الانتشار العسكري من أفغانستان إلى ليبيا يجعل تركيا قوة إقليمية حقاً؟ الأرجح أن خلفه دوافع الزعامة الشخصية التي ستنتهي بخروج إردوغان من السلطة، أو توقف التمويل الخارجي له.

ولإردوغان طموحات شخصية معلنة، فهو يكرر التفاخر بتاريخ العثمانيين، ويمول أفلام سلاطين العثمانيين، ويسافر معه بعض ممثلي مسلسل «أرطغرل»، ويحضر بعض جلسات التصوير، ويسوّق فكرة زعامته لمحور إقليمي وإسلامي. طموحات لم يفلح فيها حكام سبقوه في إيران وصدام العراق، وهو نفسه لم يفلح في أي معركة بعد، ويعتمد على تمويل خارجي لمعظم نشاطاته الدولية، ولو توقفت قطر عن دعمه فالأرجح أنها ستتوقف. إردوغان قاد تركيا من بلد مسالم بطموحات اقتصادية مثيرة إلى مشروع قوة عسكرية، مع أن آخر حرب رئيسية خاضها الأتراك كانت قبل مائة عام في البلقان.

ومع أن إردوغان يتهم مصر والسعودية وليبيا وموسكو، فإن خصومه الحقيقيين في إسطنبول وأنقرة، وفي داخل حزبه، ومن بين حلفائه وقيادات حزبه الذين انشقوا عليه، وينوون التخلص منه في أول انتخابات مقبلة. وخصمه الأخطر هو الشارع التركي الذي فقد معظم مدخراته، مع هبوط الليرة وتراجع الاقتصاد، ومعظمها بسبب قراراته الشخصية.

 

لا يصح إلا الصحيح... ومن حق «الأكراد» إقامة دولتهم المستقلة!

صالح القلاب/الشرق الأوسط/الأربعاء 25 كانون الأول 2019

قبل بضعة أيام بادر نظام بشار الأسد إلى «التكرم» على «أكراد» سوريا بمنحهم «الحكم الذاتي»، وبالطبع فإن من ينطقون باسم هؤلاء ويمثلونهم قد بادروا إلى رفض هذا العرض الذي يعني أنه لن يتغير عليهم شيء، وأنهم سيبقون خاضعين لكل ما بقي يخضع له أشقاؤهم في باقي المدن والمناطق السورية، وبخاصة في دمشق وحماة، ومنذ عهد صلاح الدين الأيوبي وحتى الآن والمشكلة بالنسبة لهؤلاء، إنْ في تركيا وإنْ في العراق وإيران، هي ليست هذه المنحة التي «تكرّم» بها عليهم الرئيس السوري، وإنما حق تقرير المصير ومثلهم مثل شعوب هذه المنطقة كلها... إنْ كانوا عرباً أو أتراكاً، وأيضاً إنْ كانوا إيرانيين!

ربما أن هناك من لا يعرف أن «الكرد» أو «الأكراد» إنْ في تركيا وإنْ في سوريا والعراق ولبنان وفلسطين، وأيضاً في مصر وإنْ بنسبة محدودة جداً قد خضعوا للدولة العثمانية، وأنهم قد اعتبروا مواطنين عثمانيين، لكن بحقوق منقوصة مثلهم مثل العرب، وإنّ قسماً منهم قد خضعوا وبخاصة في كرمنشاه ومهاباد إلى «الصفويين» وإلى النظام الشاهنشاهي – الإيراني، والمشكلة في كل الأحوال أنه لم يتغير عليهم أي شيء منذ بدايات عشرينات القرن الماضي وحتى هذه اللحظة!

في عهد الدولة العثمانية من المعروف أنه باستثناء الأتراك كان الجميع يعتبرون مواطنين من الدرجة الثانية، وحتى وإن تبوأ بعضهم مواقع رئيسية في هذه الدولة، وحقيقة أن تلك الفترة كانت بالنسبة للعرب فترة ظلامية بكل معنى الكلمة، وعليه فإنه كان لا بد من الثورة العربية الكبرى، وأيضاً كان لا بد من الانقلاب «العلماني» الذي قام به مصطفى كمال (أتاتورك) الذي من المعروف أن تأثيره لا يزال مستمراً حتى الآن إنْ في تركيا نفسها وإنْ في بعض دول هذه المنطقة!

إنه لا تتوفر معلومات كافية عن أوضاع أكراد تركيا لا الآن في هذه المرحلة ولا في المرحلة «الأتاتوركية»، لكن المعروف أن عددهم هو العدد الأكثر والأكبر بالنسبة لعدد إخوتهم في هذه المنطقة كلها، وأنهم بقوا يطالبون بحقوقهم القومية وعلى مدى سنوات طويلة، وبخاصة بعد انهيار الإمبراطورية العثمانية، وأنهم بدعم الاتحاد السوفياتي ودعم نظام حافظ الأسد كانوا قد شكلوا في نهايات سبعينات القرن الماضي تنظيماً مسلحاً باسم: حزب العمال الكردستاني - التركي بزعامة عبد الله أوجلان الذي مضت عليه حتى الآن سنوات طويلة سجيناً في أحد السجون التركية.

إنّ المعروف أن أكراد سوريا كانت لهم مشاركة رئيسية في الحياة السياسية السورية منذ بدايات الاستقلال وحتى أول انقلاب «بعثي» في عام 1963، وأن هناك منهم من تبوأوا موقع رئاسة الدولة ورئاسة الوزراء، مثل أديب الشيشكلي، وإبراهيم هنانو، وحسني الزعيم، ومحمد علي العابد، وفوزي سلو، ومحسن البرازي، والمعروف أن محمود الأيوبي الكردي أصلاً كان أحد قادة حزب البعث المرموقين، وأنه هو أيضاً تبوأ مركز رئيس الوزراء في عهد حافظ الأسد ومنذ عام 1972 وحتى عام 1976.

إن ما تجدر الإشارة إليه هنا هو أنه لم تكن هناك محاولة جدية وفعلية لإقامة دولة كردية إلا تلك المحاولة التي قام بها القاضي محمد ومعه الملا مصطفى البارزاني في عام 1946 بمساندة جوزيف ستالين، لكن تلك الدولة لم تصمد إلا لأحد عشر شهراً، حيث أطاحها الشاه رضا بهلوي وأعدم مؤسسها في ساحة مدينة مهاباد، وذلك في حين أن هذا الزعيم الكردي قد انسحب ومعه بعض قواته إلى الاتحاد السوفياتي وبقي هناك لفترة طويلة عاد بعدها إلى بغداد، ثم إلى كردستان العراقية.

وحقيقة أنه بعد إسقاط محاولة «مهاباد» تلك لم تظهر في المناطق الكردية، إنْ في تركيا وإنْ في سوريا، أي محاولة كردية استقلالية، وإن المحاولات الجدية في هذا المجال قد اقتصرت على إقليم شمال العراق وأيضاً على منطقة كردستان الإيرانية؛ فحزب العمال الكردستاني - التركي الذي كان شكّله الاتحاد السوفياتي ومعه النظام السوري كان من أجل الضغط على تركيا وإزعاجها وتشتيت قدراتها، وأنه باستثناء منطقة ديار بكر وامتداداتها لم يكن له أي ظهور جدي في تركيا، وهذا مع أن الأكراد الأتراك كانوا وما زالوا يشكلون الأكثرية الكردية في هذه المنطقة.

لكن، ومع أنه قد تم إحباط محاولة أكراد شمال العراق، بقيادة مسعود بارزاني، لإعلان دولة مستقلة، فإن هذا لا يعني أنه قد تم الاستسلام لواقع الحال والاكتفاء بهذه الصيغة «الفيدرالية»؛ فهدف إقامة الدولة الكردية المستقلة، التي تشمل أيضاً أكراد تركيا وسوريا وإيران، لا يزال قائماً ووارداً، وهنا يبدو أن الفرصة الاستقلالية باتت أكثر «توفراً» بالنسبة للأكراد الإيرانيين؛ نظراً لأن دولة الولي الفقيه لم تعد قادرة على مواجهة تنامي النزعة الاستقلالية بالنسبة للأقليات القومية في إيران!

وعليه، فإن من غير الجائز إطلاقاً أن يحرم الأكراد من تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم أو دولهم المستقلة وعلى غرار ما حققه غيرهم؛ فهؤلاء من حقهم أيضاً أن يستقلوا، ثم وأنه من الظلم أن يبقوا مجموعات وجماعات مشتتة وملحقة بدول هذه المنطقة، تركيا وإيران العراق وسوريا، وأيضاً أذربيجان وروسيا وأرمينيا، وإنْ بحدود معينة. إنه أفضل لدول هذه المنطقة، تركيا وسوريا والعراق وإيران، ألا يبقى هذا الجرح ملتهباً وراعفاً ومستنزفاً لإمكانات هذه الدول وقدراتها، وأيضاً ألا يبقى ثغرة يتسرب من خلالها الطامعون في هذه المنطقة وعلى غرار ما هي عليه الأمور الآن، حيث هناك كل هذا التدخل الروسي والتدخل الأميركي وأيضاً الإسرائيلي «العسكري» الذي تجاوز الحدود كلها وأصبح يشكل عبئاً على كل دول هذه المنطقة العربية!

إن المؤكد أن رجب طيب إردوغان يخشى من أن تتقلص تركيا، التي كانت في العهد العثماني دولة ذات نفوذ هائل في ثلاث قارات هي آسيا وأوروبا وأفريقيا، إلى حد «التقزُّم» إذا استقل عنها الأكراد، الذين يشكلون ثقلاً رئيسياً في تركيبتها السكانية، وكوّنوا دولتهم المستقلة، إنْ وحدهم أو مع الأقليات الكردية، إنْ كلها أو بعضها، لكن عليه، أي على الرئيس التركي، أنْ يعرف ويدرك أنه لا يستطيع الحفاظ على ما كانت عليه الأوضاع في العهد العثماني وأيضاً في عهد مصطفى كمال (أتاتورك)؛ فالتاريخ وبخاصة تاريخ هذه المنطقة «متقلب» باستمرار، وهو بالتأكيد سيعطي الأمة الكردية حقها كما أعطى للإيرانيين والأتراك والعرب حقوقهم. والأفضل هنا أن يكون فراق الأكراد إنْ في تركيا وإنْ في سوريا والعراق وإيران وباقي ما تبقى بالتفاهم، فـ«الطلاق» بإحسان أفضل كثيراً من الطلاق بالقوة، ويقيناً أن الأفضل لمكونات هذه المنطقة كلها أن تحل خلافاتها سلمياً وبالتراضي لتبقى العلاقات بين بعضها بعضاً علاقات محبة وأخوة، وعلاقات اقتصادية متبادلة ومع الابتعاد عن الحروب والمشاحنات والمؤامرات والألاعيب الدولية. وهكذا، وفي النهاية فإنه يجب أن تنتهي هذه الوضعية، أي الوضعية الإلحاقية، بالنسبة للأكراد في هذه المنطقة الشرق أوسطية كلها؛ فهذا الشعب من حقه أن تكون له دولته المستقلة إنْ على أساس «فيدرالي» وإنْ على أساس «المركزية»، وأسوة بأشقائه العرب وأشقائه الأتراك وأيضاً أشقائه الإيرانيين... إن هذا هو الصحيح، وإنه من المؤكد أنه لن يصح إلا الصحيح في النهاية، ومهما طال الزمن الذي هو قد استطال بما فيه الكفاية، وإذ إنه لا يجوز أن يطول أكثر مما استطال!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس عون واللبنانية الاولى شاركا في قداس الميلاد في بكركي رئيس الجمهورية: ليس باسيل من يؤلف الحكومة وهي ستكون من اختصاصيين

وطنية - الأربعاء 25 كانون الأول 2019

أمل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان "تكون الحكومة العتيدة عيدية رأس السنة للبنانيين"، مؤكدا انها "ستكون من اختصاصيين، وعلى ان من يؤلفها ليس الوزير جبران باسيل، كما يقال، بل من يجب ان يؤلفوها، كما انها لن تكون حكومة حزب الله كما يشيع الاعلام الغربي، بل حكومة جميع اللبنانيين بمن فيهم حزب الله". واعتبر ان "ما يحدد لونها هو التأليف".

الوصول والخلوة

وكان الرئيس عون وصل الى الصرح البطريركي قرابة التاسعة والدقيقة العشرين من صباح اليوم، واستقبله عند مدخل الصرح المطرانان بولس صياح وحنا علوان. وتوجه على الفور الى صالون الصرح، حيث كان في استقباله عند المدخل البطريرك الراعي والمطرانان سمير مظلوم وبيتر كرم، اضافة الى المطرانين صياح وعلوان.

وبعد التقاط الصور التذكارية، انتقل الرئيس عون والبطريرك الراعي الى مكتب البطريرك حيث عقدا خلوة استمرت نحو نصف ساعة، عرضا خلالها آخر التطورات المحلية في ضوء الاتصالات الجارية لتشكيل الحكومة العتيدة، اضافة الى المساعي القائمة لمعالجة الوضعين المالي والاقتصادي في البلاد.

تصريح عون

وبعد الخلوة، غادر الرئيس عون مكتب البطريرك الراعي لتنضم اليه اللبنانية الاولى السيدة ناديا الشامي عون التي كانت وصلت الى الصرح البطريركي في وقت لاحق، وتوجه الى الصحافيين في الصرح معايدا اياهم بعيد الميلاد المجيد، ومتمنيا ان يعيده الله على جميع اللبنانيين بالخير، وان يتجاوز لبنان ازمته الراهنة، كما امل "ان تكون الحكومة العتيدة عيدية رأس السنة".

ثم دار حوار بين الرئيس عون والصحافيين حيث سئل: هل اطمأن الراعي الى مسار الامور؟

اجاب: "بالتأكيد".

سئل عن تعليق الرئيس سعد الحريري عن ان الحكومة التي تشكل هي حكومة وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل، اضافة الى تعليق الوزير السابق سليمان فرنجية الذي اتى في هذا السياق، فضلا عن عتب الرئيس الحريري على العهد الذي يتصرف، برأيه، وكأن شيئا لم يحصل في البلد، فأجاب: "افترضوا جبران باسيل اليس له الحق، اليس نائبا ورئيس اكبر تكتل؟ لكن في الواقع لا ليس هو من يؤلفها، بل من يجب ان يؤلفوها".

سئل عن الكلام بأن العهد يتصرف وكأن شيئا لم يحصل؟

اجاب: "هل يريد ان يحسدني على هدوئي كي احافظ على الهدوء في البلد ام على حماقتي التي تجعلني اتصرف بشكل سيىء؟"

سئل: كيق سيكون شكل الحكومة؟

اجاب: "لم نتكلم عن الشكل بعد".

وعن الحديث عن حكومة اللون الواحد، قال الرئيس عون: "اللون ليس بالتكليف، بل ان ما يحدد اللون هو التأليف".

سئل: هل صحيح انكم غير راغبين بأن يكون الرئيس الحريري على رأس الحكومة؟

اجاب: "لذلك انتظرنا مئة يوم؟"

سئل عن وصف الاعلام الغربي الحكومة بأنها حكومة "حزب الله"، أجاب: "خطأ، هناك الكثير من الاطراف غير فرحين ويلجأون الى نشر هذا الخبر لامتلاكهم الامكانات، فالحكومة هي حكومة جميع اللبنانيين بمن فيهم حزب الله".

سئل: هل ما زلتم على رأيكم بأن تكون الحكومة تكنوسياسية؟

اجاب: "اعتقد لا، اعتقد ستكون من اختصاصيين".

سئل عن رأيه بما يقال بأن الميثاقية في لبنان في خطر جراء التكليف الذي حصل والذي لا يحظى بالغطاء السني، فاجاب: "انتظرنا مئة يوم ولم يحل المشكلة، اريد ولا اريد كمن يلعب بزهرة المارغريت، ان الحكومة لا تؤلف هكذا".

ثم انتقل رئيس الجمهورية والسيدة عون الى كنيسة الصرح، حيث حضرا قداس الميلاد الذي ترأسه البطريرك الراعي.

وفي ختام القداس، غادر الرئيس عون واللبنانية الاولى بكركي بعدما قدما التهاني الى الراعي.

 

الراعي ترأس قداس الميلاد في حضور رئيس الجمهورية وعقيلته: للتعالي عن المصالح الخاصة ودعم رئيس الحكومة المكلف

وطنية - الأربعاء 25 كانون الأول 2019

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الميلاد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطارنة: سمير مظلوم، حنا علوان، بولس الصياح وبيتر كرم ولفيف من الكهنة، بمشاركة السفير البابوي المونسينيور جوزف سبيتاري، في حضور رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وعقيلته ناديا، النائبين ابراهيم كنعان وروجيه عازار، الوزير السابق زياد بارود، النائبين السابقين نعمة الله ابي نصر وناجي غاريوس، قائد الدرك العميد مروان سليلاتي، مدير المخابرات العميد الركن انطوان منصور، المدير العام للجمارك بدري ضاهر، المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار، رئيس مجلس الادارة المدير العام للمؤسسة العامة للاسكان روني لحود، رئيس مجلس ادارة المدير العام مؤسسة كهرباء لبنان كمال الحايك، المدير العام للاشغال طانيوس بولس، مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس، الرئيس السابق لمجلس القضاء الأعلى القاضي جان فهد، رئيس تجمع "موارنة من أجل لبنان" بولس يوسف كنعان، السفير خليل كرم وحشد من الفاعليات والمؤمنين.

العظة

بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان: "لقد ولد لكم اليوم مخلص، هو المسيح الرب" (لو11:2)، قال فيها: "فخامة الرئيس، إنها لفرحة روحية أن نحتفل بعيد ربنا ومخلصنا يسوع المسيح، معكم ومع عقيلتكم اللبنانية الأولى، جريا على العادة الحميدة، ومع سيادة السفير البابوي والأسرة البطريركية وهذا الجمع من المسؤولين السياسيين والإداريين والمؤمنين والمؤمنات. إن فرحتنا تتواصل منذ بداية البشرى السارة التي نقلها الملاك لرعاة بيت لحم: "أبشركم بفرح عظيم يكون للعالم كله: لقد ولد لكم اليوم مخلص، هو المسيح الرب" (لو11:2). فيطيب لي أن أعبر لكم، بإسم هذا الجمهور وبإسمي، عن أسمى التهاني والتمنيات بالميلاد المجيد والسنة الجديدة 2020، راجين أن تكون سنة خير ونعم ونجاح".

اضاف: "أجل، نفرح ولكن في القلب غصة، لما آلت إليه حالة وطننا السياسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية. غير أننا نحن أبناء الرجاء بالمسيح "عمانوئيل"، "إلهنا معنا" الذي لا يتركنا لوحدنا نتخبط في أزماتنا، بل يلهم ذوي الإرادات الصالحة من المسؤولين، وأنتم على رأسهم، يا فخامة الرئيس، لإيجاد أفضل السبل للخروج من ظلمة الأزمات. أليس في قلب ذاك الليل أشرق نور المسيح على رعاة بيت لحم ساعة ولد مخلص العالم وفادي الإنسان، على ما تنبأ أشعيا: "الشعب السالك في الظلمة أبصر نورا عظيما، والسائرون في ظلال الموت أشرق عليهم نور"؟ (أش2:9).

وتابع: "نحن نصلي وشعبنا يصلي من أجل هذه الغاية. فإبن الله صار إنسانا ليحمل السلام إلى الأرض واستودعنا هذا السلام لكي يلتزم الجميع صنعه، وتوطيده على أسسه الأربعة التي حددها القديس البابا يوحنا الثالث والعشرون، وهي: "المحبة والعدالة والحقيقة والحرية" (سلام على الأرض، الفقرة 89). وزاد عليها القديس البابا بولس السادس أساسا خامسا هو الإنماء".

واشار الى ان "السلام لا يتعايش مع الجوع والبطالة والحرمان والظلم، ولا مع المناكفات والعداوات والانقسامات، ومع اللاإستقرار السياسي والمالي والاقتصادي، ولا مع السعي إلى المصالح الخاصة على حساب الصالح العام. أنتم أدرى بهذه الأمور، يا فخامة الرئيس، ونحن ندعم جهودكم في هذا السبيل، وجهود سائر المسؤولين ذوي الإرادات الحسنة. وصار الإله إنسانا ليزرع الرجاء في القلوب ويدعونا إلى هذا العمل الأجمل في الحياة. بتحقيق السلام على الأرض وزرع الرجاء في القلوب، يتم مجد الله الأعظم في السماء، كما أنشد الملائكة ليلة ميلاد المخلص الإلهي: "المجد لله في العلى، وعلى الأرض السلام، والرجاء الصالح لبني البشر".

وتوجه الى رئيس الجمهورية: "فخامة الرئيس، نحن وكل الشعب اللبناني نعرف همومكم وأولها تأليف حكومة جديدة إستثنائية لظرف إستثنائي: تكون حكومة إنقاذ مؤلفة من شخصيات وطنية معروفة باختصاصاتها وكفاءاتها وقدراتها، بحيث تتمكن من وضع البلاد على طريق الخلاص الاقتصادي والمالي والاجتماعي.

أنتم تدرون أكثر من غيركم إلى أية حال بلغت أوضاعنا في هذه القطاعات، وكيف تتراجع الدولة وكأنها في مسيرة تفكك، وكيف تذل حياة المواطنين يوما بعد يوم. ليس الوقت بعد الآن لحسابات شخصية أو مذهبية أو سياسية، فيما مركب الوطن في حالة الغرق. بل يجب وضع خير الأمة والشعب فوق كل اعتبار، والتعالي عن المصالح الخاصة. ويجب دعم رئيس الحكومة المكلف من أجل تشكيلها وفقا لتحديات لبنان وانتظارات الشعب اللبناني الذي ما زال يعبر عنها منذ سبعين يوما بانتفاضة - ثورة في جميع المناطق اللبنانية، وبحركة عفوية، للدلالة على أن الوجع مشترك والصوت واحد على تنوع المذاهب والانتماءات. فكان مطلبها الأول في سلسلة المطالب التي رفعت إلى فخامتكم: تشكيل سريع لحكومة انتقالية إنقاذية من الاختصاصيين المستقلين، تتمتع بصلاحيات إستثنائية. إليكم، كرئيس للبلاد وقائد لسفينة الوطن، يتطلع اللبنانيون، من أجل نجاحها والوصول بها إلى ميناء الأمان".

وقال: " في الميلاد، الإله صار إنسانا من أجلنا ومن أجل خلاصنا. فلننفتح شخصيا لهذا الخلاص، فإذا خلصنا، نستطيع أن نساهم في خلاص شعبنا ووطننا ومجتمعنا، إنطلاقا من واقع كل واحد وواحدة منا وموقعه. فالخلاص يشمل الإنسان بكليته روحا وجسدا وأخلاقا، ويشمله بكل أبعاده الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية، وباستقراره السياسي والأمني، لكي يعيش بطمأنينة وسعادة. وهذا واجب يقع علينا جميعا. نرجو أن يكون عهدكم، فخامة الرئيس، عهد خلاص للبنان".

وختم الراعي: " نسأل الطفل الإلهي، في ذكرى ميلاده، أن يولد في قلوبنا، لكي نشهد لمحبة الله في عالمنا. بميلاده شاركنا في طبيعتنا البشرية وحالنا، ويريدنا أن نشاركه في حياته الإلهية "ولقد تأنس الإله ليؤله الإنسان" (القديس أمبروسيوس) بهذا الرجاء نهتف: "ولد المسيح هللويا"!

وبعد القداس، تقبل البطريرك الراعي التهاني بالعيد في صالون الصرح من المؤمنين المشاركين في الذبيحة الالهية.

وكان رئيس الجمهورية وصل الى بكركي عند التاسعة والنصف صباحا، حيث كان في استقباله البطريرك الراعي.

وبعد تبادل التهاني بالعيد والتقاط الصور التذكارية، عقدت خلوة بين الرئيس عون والبطريرك الراعي استمرت قرابة النصف ساعة، وتناولت الأوضاع الراهنة.

 

متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة: نأسف لأن مدبري شعبنا لا يأبهون إلا لخلاص أنفسهم وتدفئة كراسيهم

وطنية - الأربعاء 25 كانون الأول 2019

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة خدمة قداس الميلاد في كاتدرائية القديس جاورجيوس.

بعد قراءة الإنجيل المقدس ألقى عظة قال فيها: "المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة. إخوتي الأحبة، في هذه الذكرى المباركة، ذكرى ميلاد ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح، أتضرع إليه معكم كي يحل السلام في أرضنا، ويجعلنا مؤهلين للمجد الإلهي، ولكي ينعم لبناننا الحبيب، والعالم أجمع بالمسرة، لأن الفرح النازل من السماء هو الفرح الحقيقي الذي لا ينتزع منا".

اضاف: "نقرأ في سفر الرؤيا، السفر الأخير في الكتاب المقدس: "قال الجالس على العرش: ها أنا أصنع كل شيء جديدا" (21: 5).

وإن كنا نؤمن بالرب، نؤمن بأن كلامه صادق، وهذا ما نقرأه أيضا في الرؤيا: "إن هذه الأقوال صادقة وأمينة" (21: 5). يخبرنا الرسول يوحنا، الذي ينسب إليه سفر الرؤيا، ما سمعه، فيقول: "سمعت صوتا عظيما من السماء قائلا: هوذا مسكن الله مع الناس، وهو سيسكن معهم، وهم يكونون له شعبا، والله نفسه يكون معهم إلها لهم. وسيمسح الله كل دمعة من عيونهم، والموت لا يكون فيما بعد، ولا يكون حزنا ولا صراخا ولا وجعا في ما بعد، لأن الأمور الأولى قد مضت" (21: 4-3).

أما خاتمة سفر الرؤيا فهي نداء من قلب موجوع يصرخ: "تعال أيها الرب يسوع" (22: 20)".

وتابع: "منذ قليل رتلنا: "قد ولد من أجلنا صبي جديد، وهو إلهنا قبل الدهور". لماذا الرب يسوع هو صبي جديد؟ وما هي الجدة التي حملها إلى الأرض بولادته؟ لقد حمل إلينا الرب يسوع حرية أبناء الله، وهذا مفهوم جديد عرفته البشرية التي كانت خاضعة للحرف والناموس، بشكل عبودي. سمعنا في رسالة اليوم: "بما أنكم أبناء، أرسل الله روح ابنه إلى قلوبكم صارخا: يا أبا الآب. فلست بعد عبدا، بل أنت ابن، وإذا كنت ابنا فأنت وارث لله بيسوع المسيح" (غلاطية 4: 6-7).

إذا، الجديد الذي أتانا به المسيح، بميلاده، هو البنوة، رافضا مبدأ العبودية، ومرسيا مبدأ الحرية التامة الحقيقية".

واشار الى ان "مفهوم الجدة ليس غريبا عن الكتاب المقدس، لأن العهدين القديم والجديد يذخران بالحديث عنه، إلا أن التجديد حصل عندما لم يفهم الشعب كلام الله النظري الذي أرسله إليهم عبر أنبيائه ومختاريه، فأحدث صدمة كبيرة بنزوله من عليائه وتجسده، لا في قصر ولا على فراش من حرير، بل في مذود حقير. الجديد كان إقران القول بالفعل، الأمر الذي لم يكن الشعب معتادا على تطبيقه، إذ كان يسمع كلام الرب في الهيكل، ثم يخرج دون محاولة تطبيقه. ألا نقوم اليوم بالمثل؟!

وتابع: "قال النبي حزقيال: "وأعطيهم قلبا واحدا، وأجعل في داخلكم روحا جديدا، وأنزع قلب الحجر من لحمهم، وأعطيهم قلب لحم، لكي يسلكوا في فرائضي ويحفظوا أحكامي ويعملوا بها، ويكونوا لي شعبا، فأنا أكون لهم إلها" (11: 19-20). قول النبي واضح. الشعب الذي ينسب نفسه إلى الله ويدعي الإيمان بالله لا يمكنه أن يمتلك قلبا حجريا. الشعب الذي يحفظ ناموس الرب يطبقه. كيف؟ بأن يكون كل شخص من هذا الشعب واحدا مع أخيه الإنسان، وأن يكون قلبا واحدا مع جميع أترابه.

البشرية التي خلقها الله، أعطاها الرسول بولس صورة الجسد الواحد لهذا الخالق الواحد القدوس قائلا: "أنتم جسد المسيح، وأعضاؤه أفرادا" (1كورنثوس 12: 27)، وأعضاء هذا الجسد يهتم بعضهم ببعض، ولا يحتقر بعضهم بعضا، مهما بدا هذا العضو مهما والآخر "بلا كرامة" (1 كورنثوس 12: 23).

علينا إذا ألا نهمل بعضنا بعضا "لكي لا يكون انشقاق في الجسد، بل تهتم الأعضاء اهتماما واحدا بعضها ببعض. فإن كان عضو واحد يتألم، فجميع الأعضاء تتألم معه، وإن كان عضو واحد يكرم، فجميع الأعضاء تفرح معه" (1كورنثوس 12: 25-26).

ولكي نحول قلوبنا الحجرية إلى قلوب لينة يدعونا النبي حزقيال قائلا: "إطرحوا عنكم كل معاصيكم، التي عصيتم بها، واعملوا لأنفسكم قلبا جديدا وروحا جديدة" (18: 31)".

اضاف عودة: "الجدة، يا أحبتي، لا تصلح أن تجتمع بالعتاقة، لأن قيمتها لن تظهر، وستبدو بلا فائدة إن طعمنا بها القديم. لذلك، متى أردنا التجديد، فإننا لا نترك أثرا لأي قديم كي لا يفسد القديم الجديد، فنقول: ليتنا لم نجدد. ألا تذكرون قول الرب:

"ليس أحد يجعل رقعة من قطعة جديدة على ثوب عتيق، لأن الملء يأخذ من الثوب، فيصير الخرق أردأ. ولا يجعلون خمرا جديدة في زقاق عتيقة، لئلا تنشق الزقاق، فالخمر تنصب والزقاق تتلف. بل يجعلون خمرا جديدة في زقاق جديدة فتحفظ جميعا" (متى 9 : 16-17)".

وقال: "ما الجديد الذي حمله ميلاد ربنا أيضا؟ لقد قال الرب يسوع: "وصية جديدة أنا أعطيكم: أن تحبوا بعضكم بعضا. كما أحببتكم أنا تحبون أنتم أيضا بعضكم بعضا" (يوحنا 13: 34). هذا الكلام على المحبة يسبقه فورا فعل محبة عظيم. لقد غسل الرب أرجل تلاميذه قبل أن يعلمهم كيف يحبون بعضهم بعضا. علمهم أن القيادة الحقيقية هي في التواضع المنبثق من المحبة وفي التضحية التي لا حدود لها. فأنا لا أستطيع أن أطلب من أحد شيئا إن لم أقم به أولا. هل هذه حال البشر؟ هل هي حال قادة الشعب؟ لقد تجسد المسيح ليعلمنا كيفية استعادة الألوهة التي فقدناها بالمعصية، وقد كانت الأنانية والكبرياء سببها الأول. أحبنا الله حبا لا حد له، وأوصانا القيام بالمثل: "لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية.

لأنه لم يرسل الله ابنه إلى العالم ليدين العالم، بل ليخلص به العالم" (يوحنا 3: 16-17). وقد ذكر الرب إلهنا تلاميذه بهذا الأمر قبل صلبه قائلا: "ليس لأحد حب أعظم من هذا: أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه" (يوحنا 15: 13).

أما بولس الرسول فيذكرنا بعظمة هذا الأمر قائلا: "لأن المسيح، إذ كنا بعد ضعفاء، مات في الوقت المعين لأجل الفجار. فإنه بالجهد يموت أحد لأجل بار. ربما لأجل الصالح يجسر أحد أيضا أن يموت. ولكن الله بين محبته لنا، لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا" (رومية 5: 6-8)".

اضاف: "أحبائي، لا يمكننا الكلام على الميلاد من دون الحديث عن الموت. في أيقونة الميلاد نرى المسيح ملفوفا بأقمطة، رمزا للأكفان التي سيلف بها عند موته، كما نشاهده موضوعا في مغارة مظلمة ترمز إلى القبر. أما المجوس، الذين قرأنا في إنجيل اليوم عن زيارتهم، فمن الهدايا التي قدموها للطفل الإلهي المولود، مر يرمز إلى حنوط الدفن.

إن لم تمت حبة الحنطة لا تنمو سنبلة مثمرة، وإن لم تتألم المرأة لا تلد طفلها. هكذا وطننا، لن يولد من جديد دون المرور بمخاض عسير وآلام صعبة. لكننا نأسف لأن رعاة هذا البلد لا يتمثلون بآدم الجديد، الملك المولود في التواضع والصمت. نجدهم يفضلون التمثل بآدم الأول، الذي أسقطته كبرياؤه في موت الخطيئة، فجر العالم كله معه. رأينا مسيحنا قد غسل أرجل تلاميذه ومات من أجلهم موت العار على الصليب، لكي يرفعهم من آلامهم، لكن مدبري شعبنا لا يأبهون إلا لخلاص أنفسهم، وبدلا من نشر الدفء في قلوب المواطنين، وإعطائهم أدنى حقوقهم، نجدهم يهتمون فقط بتدفئة كراسيهم، عروشهم، التي يخافون فقدانها. وبدلا من بث الطمأنينة يبثون الخوف والهلع من انهيارات إقتصادية وإجتماعية ومالية. بدلا من تحملهم مسؤولياتهم، يؤلبون الشعب على الكنيسة ليطالبوها بما هو واجب الدولة. هنا لا بد من الإشارة إلى أن الكنيسة لا أحد يعلمها ما يجب أن تفعل سوى ربها يسوع المسيح، وهي تقوم بما طلبه الرب وتعمل بحسب وصيته القائلة: "أما أنت فمتى صنعت صدقة فلا تعرف شمالك ما تفعل يميك" (متى 6: 3)".

القلوب اللحمية أصبحت عملة نادرة في بلادنا، وجميعنا نقف مشدوهين أمام مشاهد الصنمية المستشرية. فالقلوب أقسى من الصخر، وإستعباد المواطنين من أجل الوصول إلى مبتغى الزعماء لا حد له. وإن لم يذعن المواطن يهدد بمصدر رزقه أو لقمة عيشه أو مستقبل أبنائه.

أما مفهوم الوحدة في الجسد اللبناني الواحد فغريب عن عاداتنا. كل عضو من هذا الجسد يظن أنه الأفضل، وأن الجسد لا يحيا من دونه، بينما يمكنه العيش من دون الأعضاء الأخرى. مبدأ "الأنا" متجذر في كياننا، ومن أجل المصلحة الخاصة يضحى بالوطن. نبذوا المحبة، أساس الوحدة، نبذوا الله الواحد، ونصبوا أنفسهم آلهة مكانه. فهل من أحد سيتمثل بالمسيح الذي صلب لأنه أحب؟ هل من يضحي بنفسه من أجل الخير العام؟

نعود ونعلي صرخة القلب الموجوع قائلين: "تعال أيها الرب يسوع"، تعال وأنقذنا، لأنه ليس لنا في الأحزان معين سواك. آمين".

 

العائلات الـ 10 الأغنى عالميا.. بينها لبنانيّة!

فوشيا/الأربعاء 25 كانون الأول 2019

نشر موقع "Money Morning Paper" قائمة بأكثر العائلات ثراء حول العالم، وصلت ثرواتها إلى عشرات المليارات كان من بينها 5 عائلات من الولايات المتحدة الأميركية، تمتلك الشركات والمؤسسات التكنلوجية القطبية، وغيرها من الاستثمارات.

أما أكثر 10 عائلات ثراء فهي:

10- عائلة دوماس من فرنسا

تقدر ثروتها بـ 49.2 مليار دولار، فهي مالكة للعلامة التجارية Hermes المشهورة بأزيائها الراقية، أسسها الراحل تييري هيرميس عام 1837، فتطورت شيئا فشيئا حتى أصبحت دار أزياء عالمية للطبقات العليا خلال القرن الواحد والعشرين.

9- عائلة برين من أميركا

تقدر ثروتها بـ 51.1 مليار دولار، عن طريق سيرغي غرين، الذي يعد الشريك المؤسس لشركات مثل غوغل وشركة لاري بيج. وشغل برين مؤخرا منصب رئيس الشركة الأم لمحركات البحث Alphabet Inc، ويشارك ثروته مع ولديه، غير أنه انفصل مؤخرا عن زوجته السابقة آنا روجيكي التي تقدر ثروتها الخاصة بـ 480 مليون دولار.

8- عائلة أمباني من الهند

تقدر ثروتها بـ 52.3 مليار دولار، عن طريق الراحل ديروبهاي أمباني الشريك المؤسس لمجموعات شركات Reliance Industries شركة النسيج الصغيرة الخاصة به، وهي من أكبر شركات النسيج الضخمة في الهند، وتقاسم ولداه ثروته بالتساوي، ويحملان غالبية الأسهم في الشركة.

7- عائلة بيج من أميركا

تقدر ثروتها بـ 52.4 مليار دولار، عن طريق لاري بيج، أحد مؤسسي شركة غوغل، ويشغل حاليا منصب الرئيس التنفيذي لشركة Alphabet Inc، وتشاركه في ثروته زوجته لوسيندا ساوثورت.

6– عائلة ألبريشت من ألمانيا

تقدر ثروتها بـ 53.5 مليار دولار عن طريق كارل وتيو ألبريشت مؤسسي مجموعة ألدي للأسواق المركزية، لكنها انفصلت عام 1960، بسبب خلاف تجاري بين الأخوين ألدي نورد وألدي سود، وحاليا، يدير أبناؤهما، الذين يحملون الأسماء نفسها إمبراطوريتهما التجارية.

5- عائلة تشاكري في تايلاند

تقدر ثروتها بـ 60 مليار دولار، وهي من السلالة الحاكمة على مدار 237 عاما ماضية، والتي تتكون من 22 شخصية ملكية وثروتهم مزيج من المساعدات المادية، والمجوهرات، والأراضي العقارية الشاسعة.

4- عائلة إليسون من أميركا

تقدر ثروتها بـ 61.8 مليار دولار عن طريق لاري إليسون، الشريك المؤسس لشركة Oracle العالمية، ويقاسم أليسون ثروته مع ابنتيه اللتين تعدان أيقونتين على السجادة الحمراء، بجانب ظهورهما بمظهر الممثلات الحسناوات.

3- عائلة زوكربيرغ من أميركا

تقدر ثروتها بـ 63 مليار دولار يترأسها مارك زوكربيرغ، مؤسس إمبراطورية "فيسبوك"، ويشاركه في الثروة زوجته الحالية بريسيلا تشان وابنتاهما.

2- عائلة سليم من المكسيك

تقدر ثروتها بـ 64.9 مليار دولار؛ إذ كانت عائلة سليم الأغنى عالميا في 2010 و 2013. غير أنها تراجعت بسبب أمور تتعلق بالأعمال التجارية وقيمة الأسهم، وكونت العائلة ثروتها عبر شركة Grupo Carso. وتتكون العائلة من الزوج كارلوس سليم (من أصول لبنانية)، وزوجته وستة أبناء.

1- عائلة مارس من أميركا

تقدر ثروتها بـ 70.8 مليار دولار، وهي المالكة لشركة Mars Inc، التي أسسها فورست مارس سينيور، مسيطرة على صناعة الحلويات، واستحدثت العائلة العديد من العلامات التجارية الإضافية، وتُقسم قيمة الشركة بين أبنائه الثلاثة.

 

دياب التقى وفد ملتقى عطاء وحوار بلا حدود

وطنية - الأربعاء 25 كانون الأول 2019

التقى الرئيس المكلف تشكيل الحكومة حسان دياب، وفدا مصغرا من ملتقى "عطاء وحوار بلا حدود" ضم أحد عشر عضوا هم: محمد قاسم، رياض صوما، غسان بيضون، أميرة سكر، علي زبيب، سمر حيدر، نبيل نجيم، محمود منصور، انطون هندي، حنان عثمان، وغابي بجاني.

وعرض الوفد "رؤية الملتقى وإقتراحاته حول الازمة المالية والنقدية وسبل الخروج منها ومشروعه لمكافحة الفساد وآلية إسترجاع المال المهرب والمنهوب وغيرها من العناوين". ولخص قاسم موقف الملتقى حيال تشكيل الحكومة بالعناوين التالية: "تشكيل حكومة إنقاذ وطني من خارج منظومة الفساد قادرة على تلبية مطالب الانتفاضة ومواجهة الاسباب التي أدت الى إنطلاقتها، وإنقاذ الوضع المالي والنقدي والاقتصادي، ووضع آلية لمحاربة الفساد وإستئصاله على المستويات كافة، وكذلك آلية إسترجاع الاموال التي هربتها المصارف وأصحاب رؤوس الأموال خلال الفترة الأخيرة، وآلية لإسترجاع المال المنهوب وإستعادة الملكيات العامة للدولة". ودعا الرئيس المكلف إلى "اتخاذ تدابير فورية إنقاذية على المدى القريب ومنها: وقف دفع فوائد الدين العام وتصفير الفوائد على الودائع، وإلزام المصارف إقتطاع جزء من الفوائد التي قبضتها خلال المراحل السابقة، ووضع موازنة عامة خالية من الضرائب وفوائد الدين العام، والبدء بتنفيذ مشاريع الكهرباء والمياه والنفايات والصحة والبيئة والتعليم، اضافة الى إقرار قانون ضمان الودائع، وانشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وتطبيق قانون مكافحة تبييض الاموال، وإقرار قانون إستقلالية القضاء والحماية القانونية لضمان تنفيذ الإقتراحات السابقة، وإقرار قانون الإنتخابات على قاعدة النسبية، وضمان تمثيل المرأة والشباب في الحكومة بنسب تتناسب مع دورهم وفعاليتهم، ورفض اي شكل من أشكال خصخصة إدارات ومؤسسات القطاع العام والمطالبة بتطويرها". كما أكد التأكيد على ان "الانتفاضة السلمية مستمرة مهما وضعت أمامها العراقيل بعد تشكيل الحكومة لمتابعة مدى إلتزام السلطة تنفيذ هذه البنود والبرنامج الانقاذي والاصلاحي وإستعداد وجهوزية الانتفاضة لملء الساحات مجددا في مواجهة أي سياسة او قانون او مرسوم يتعارض مع العناوين والاهداف التي رسمتها الانتفاضة والتي على أساسها إنطلقت". ونقل الوفد عن دياب انه "بعد عرض ومداخلات أعضائه أبدى الالتزام الكامل بالمطالب التي ترفعها الانتفاضة، وحدد خصائص للحكومة بمعايير توحي بالثقة لجهة أن تكون حكومة مصغرة متجانسة من إختصاصيين مستقلين وغير حزبيين وخصوصا في الوزارات الحساسة، بعيدة عن التجاذبات والفئوية السياسية والحزبية، مع إعطاء حيز كبير وواسع لمشاركة الشباب والمرأة. والتأكيد على تشكيل فرق عمل لضمان تشكيل الحكومة بسرعة وليس بتسرع، وعلى إستمرارية وجهوزية الانتفاضة لتبقى قادرة على ممارسة الضغط وتصويب الامور".وأكد ان "الاهم هي الثقة وإستعادتها، مع الحرص الشديد على حق المعارضة بممارسة دورها". وتم التوافق على إستكمال النقاش ومتابعة الامور فور تشكيل الحكومة الانقاذية.

 

فضل الله: نسعى لتوفير مناخ يسهم بتشكيل الحكومة والحل لا يمكن أن يكون من طرف واحد إنما يحتاج إلى كل الألوان الوطنية

وطنية - الأربعاء 25 كانون الأول 2019

أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله، في لقاء حوار سياسي شعبي مفتوح نظمه "حزب الله" في مجمع سيد الأوصياء في برج البراجنة، "اننا دخلنا مرحلة جديدة عنوانها التأليف بعد التكليف، ولكل مرحلة ظروفها وخطابها السياسي والإعلامي، وبما أننا وصلنا إلى هنا، لا بد الآن من السعي لتشكيل حكومة قادرة ومنتجة، تتولى مهمة معالجة الأزمة الحادة التي يمر فيها لبنان ماليا واقتصاديا، لأن الحكومة هي المعبر الضروري لاتخاذ الاجراءات الاقتصادية والمالية والمعيشية وحتى الأمنية، فالسلطة التنفيذية هي التي تدير الدولة، وكما تعاطينا مع مرحلة التكليف بكل مسؤولية وطنية وبمحاولة الوصول إلى أرضية مشتركة مع جميع المخلصين والجادين الذين يريدون التعاون، نكمل اليوم وفق المبادئ نفسها، لإيجاد اوسع قاعدة تمثيل وتحصين للحكومة المرتقبة، من يعمل على التشكيل ويتشاور هو الرئيس المكلف، فعلى عاتقه تقع المسؤولية الأساسية لإنجاز هذا الاستحقاق الدستوري، ولكن نجاحه في هذه المهمة يحتاج إلى تضافر جهود الجميع وليس فئة دون فئة، فالأزمة تصيب اليوم جميع اللبنانيين، ويحتاج الرئيس المكلف إلى جهود جميع الحريصين على عملية الإنقاذ التي ينتظرها اللبنانيون. ونحن من جهتنا نسعى لتوفير مناخ مساعد يسهم في تشكيل الحكومة، وهذا السعي يتطلب أيضا أن يلاقي الآخرون الرئيس المكلف في منتصف الطريق لنتساعد جميعنا على الحل، والحل لا يمكن أن يكون من طرف واحد، ولا من لون واحد إنما يحتاج إلى كل الألوان الوطنية".

وقال: "إن تشكيل الحكومة له مسار دستوري لا أحد يستطيع تجاوزه، يوجد ممران، الأول أن يتفاهم الرئيس المكلف مع فخامة رئيس الجمهورية لإصدار مرسوم التشكيل، والثاني الحصول على أغلبية نيابية تمنح الحكومة الثقة، ولعبور هذين المعبرين يحتاج الرئيس المكلف إلى تفاهمات وتوافقات من أجل أن يشكل هذه الحكومة، وهناك اليوم مشاورات تجري على غير صعيد من أجل الوصول إلى تشكيلة، نريد لها أن تشبه البلد والناس، والوضعية المميزة التي يتمتع بها لبنان، لا أن تكون على مقياس أشخاص أو جهات، إنما حكومة لكل اللبنانيين، تسعى لتلبية تطلعاتهم المحقة، بعيدا عن الصخب والضوضاء ومحاولات مصادرة أوجاع اللبنانيين، هناك الكثير يتحدثون باسم الشعب اللبناني، ويدعون تمثيل هذا الشعب، كأنهم وحدهم هم الشعب، فلا أحد يستطيع أن يختزل أو يختصر اللبنانيين أو يقدم تطلعات دون تطلعات بقية اللبنانيين".

أضاف: "ما يهتم له الناس اليوم ليس التسميات التي تطلق على أي حكومة ولا على أوصافها، وما طعمها وما لونها، وليس من يأتي وزيرا، فما يهتم له الناس أن تأتي حكومة تخرجهم من حال القلق على مستقبلهم وتعمل على إخراجهم مما أوقعتهم فيه السياسات المالية والاقتصادية المتعاقبة على مدى العقود الماضية، وأن يكون لهذه الحكومة برنامج إصلاحي وطني حقيقي قابل للتطبيق، لا يريد الناس اليوم أن يسمعوا سجالات ومناكفات ووعود، إنما يريدون اجراءات عملية لحل مشكالهم، ويحتاجون إلى من يطمئنهم على أمنهم واستقرارهم وسلمهم الأهلي وعلى لقمة عيشهم، واستعادة أموالهم المسجونة في المصارف، والعودة إلى أعمالهم التي صرفوا منها، ومكافحة الغلاء وتثبيت سعر عملتهم الوطنية كما كان ومكافحة الفساد واسترداد الأموال المنهوبة، وإعادة بناء اقتصاد وطني على أسس سليمة، ويريدون أيضا حماية ثرواتهم في النفط والغاز وصون سيادتهم الوطنية في مواجهة الأطماع الاسرائيلية".

وتابع: "هناك الآن فرصة للانقاذ، ندعو جميع المخلصين الى الاستفادة منها، وعدم تضييعها بحاولة حصار الرئيس المكلف ورفض التعاون معه، لأن تفويت هذه الفرصة الجديدة سيؤدي إلى مزيد من التدهور في أوضاع الناس، بينما التسهيل والتعاون والتلاقي يساعد في الخروج من الأزمة، فاستنزاف الوقت بالعرقلة والتعطيل وفرض الشروط التعجيزية والتنصل من المسؤولية الوطنية واستخدام الخطاب التحريضي المذهبي والطائفي، ومحاولات تهديد السلم الأهلي والاستقرار، يزيد من قلق اللبنانيين وهواجسهم على مستقبلهم، وكأنه لا يكفيهم قلقهم على أمنهم الاجتماعي، والقلق على أمنهم من خلال قطع الطرقات والتحريض والشتائم، ونحن في هذا المجال نجدد التأكيد على الصبر لحرصنا على السلم الأهلي الذي يعود بالنفع على جميع اللبنانيين".

وفي الشأن المالي، قال: "لتحسين الوضع وليصبح عند المصارف أموال، نحتاج إلى ضخ أموال من الخارج إلى لبنان، لا نريد الحديث عن مساعدات من الخارج ولا عن القروض، هناك أموال لبنانية في الخارج، أصحاب المصارف هربوا مليارات الدولارات، وهناك من السياسين من في السلطة لديهم حسابات في الخارج. أقر البرلمان السويسري، البعض يقول أنه لتبادل المعلومات الضريبية، نحن سمعنا كلاما أن سويسرا حاضرة للتعاون مع الدولة اللبنانية وتريد طلبا رسميا، لكشف الأموال التي هربت من لبنان، نتحدث عن أموال أصحاب المصارف ومن في السلطة وكبار المتعهدين من الدولة، لا علاقة لنا بأموال الناس العاديين".

وأضاف: "إعادة هذه الأموال إلى لبنان يضخ عشرات مليارات الدولارات، ويقولون في لبنان يريدون عشرة مليار دولار فيتحسن الوضع بل يعود كما كان، نذكر أن أصحاب المصارف وحدهم هربوا حوالي تسعة مليارات دولارات، وعلى الجهات الرسمية سواء المصرف المركزي أو وزارة المالية أوالحكومة أو المجلس النيابي إرسال طلب لرفع السرية المصرفية عن هذه الأموال ومعرفة حقيقتها والتحقق منها، وكيف اكتسبت". وتطرق إلى موضوع الموازنة العامة، فقال: "في الوقت الذي نرى فيه أزمات في كل البلد، نسعى في المجلس النيابي الى إيجاد موازنة معقولة تأخذ بالاعتبار التحولات التي حصلت، وخصوصا أن الدولة لا تحصل ايرادات، عملنا في الاسابيع الماضية لتكون لدينا موازنة فيها صدقية، وهمنا رواتب الموظفين والتقديمات الصحية والاجتماعية، وأن نوازن قدر الإمكان بين الواردات والنفقات، وما كنا نطالب به على مدى سنوات أي الحد من الانفاق غير الضروري أو غير المجدي، سيضطر الجميع الى القبول به".

 

وليد البعريني متوجها الى الوطني الحر والقوات: تعلموا الوفاء

وطنية - الأربعاء 25 كانون الأول 2019

تمنى النائب وليد البعريني ان "يعود كل انسان الى جوهر ايمانه في زمن الاعياد"، ودعا "اخواننا في التيار الوطني الحر الى التأمل بتواضع السيد المسيح الذي ولد في مزود، وادراك عظمة المحبة التي نادى بها، عندها يتخلون عن الحقد الذي يتعاملون به". وقال: "تعلموا من السيد المسيح التضحية بدلا من ان تكونوا الجلادين للميثاقية والشراكة في لبنان". وتابع: "اليوم، قال احد الزملاء للرئيس الحريري: ما الك الا بابا نويل، ونحن نقول له، لنا الله عز وجل، اما انتم فتنعموا بمغانم السلطة التي يوزعها عليكم السلطان كهدايا بابا نويل". ووجه البعريني رسالة الى "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية"، قائلا: "تعلموا الوفاء الى حد بذل النفس كما المسيح، اذ يبدو اخيرا ان الامور اشتبهت عليكم، وبتم تتشبهون بيهوذا الاسخريوطي الذي سلم السيد المسيح". وأردف: "صحيح انني لست مسيحيا، لكنني أعرف كيف طرد السيد المسيح تجار الهيكل، ومثله سنمضي لنطرد تجار السياسة وتجار الوطنية وعبدة المصالح والمغانم". وختم: "لن نزيد في الكلام في زمن العيد، بل نختم بمعايدة جميع اللبنانيين، ونخص المسيحيين الذين كانوا وما زالوا مدرسة في الاعتدال والعيش الواحد".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل  25-26 كانون الأول/2019/

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

ولادة السيد المسيح..المجد لله في الاعالي وعلى الارض السلام وبالناس المسرة»/انجيل القديس لوقا/الإصحاح الثاني/من01حتى19

Merry Christmas/Glory to God in the highest and on earth peace to those on whom his favor rests/Luke/02/01-20/

http://eliasbejjaninews.com/archives/81748/%d9%88%d9%84%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d9%8a%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ac%d8%af-%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%b9%d8%a7%d9%84/

 

متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة: نأسف لأن مدبري شعبنا لا يأبهون إلا لخلاص أنفسهم وتدفئة كراسيهم

وطنية – الأربعاء 25 كانون الأول 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81767/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b7%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b9%d9%88%d8%af%d8%a9-%d9%86%d8%a3%d8%b3%d9%81-%d9%84%d8%a3%d9%86-%d9%85%d8%af%d8%a8%d8%b1%d9%8a-%d8%b4%d8%b9%d8%a8%d9%86/

 

 

UN, UK Treating Persecuted Christians as “Enemies”
 
ريموند إبراهيم: الأمم المتحدة وبريطانيا يعاملان المضطهدين المسيحيين كأعداء
 Raymond Ibrahim/Gatestone Institute/December 25/2019
 http://eliasbejjaninews.com/archives/81762/raymond-ibrahim-un-uk-treating-persecuted-christians-as-enemies-%d8%b1%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86%d8%af-%d8%a5%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d9%87%d9%8a%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%85/