LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 23 كانون الأول/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.december23.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مثَلَ الزَّارِع: أَمَّا الَّذي زُرِعَ في الأَرْضِ الجَيِّدَةِ فَهُوَ الَّذي يَسْمَعُ الكَلِمَةَ ويَفْهَمُهَا فَيَحْمِلُ ثَمَرًا، ويُعْطِي وَاحِدٌ مِئَةً وآخَرُ سِتِّين، وآخَرُ ثَلاثين».”

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/زلم وليد بيك ينضمون في تعدياتهم على خيم الثوار إلى شبيحة بري ونصرالله

الياس بجاني/حسان دياب “الأرنب” الآتي من طاقية فطاحل محور الشر

الياس بجاني/تظاهروا ضد الحريري وأمام منزله وليس تأييداً له ودفاعاً عنه

الياس بجاني/لا زعلنا ع الحريري يلي راح ولا فرحنا بدياب يلي إجا

 

عناوين الأخبار اللبنانية

إجتماعات الطاووس المكلّف/كمال يازجي/فايسبوك

مجد لبنان لم يُعطَ له: البطرك الراعي “يؤنّب” الشعب الثائر ويبارك “المنقذ” حسان دياب

أربعة جرحى في إشكال بين المعتصمين في خيمة عاليه وعناصر حزبية

الديمقراطي في عاليه: لمحاسبة المعتدين على خيمة الحراك

نواف سلام: تعرضت لحملة تشهير لم أجد ما يستدعي الرد عليها وتأثرت بالثقة التي أولاني إياها العديد من اللبنانيين

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 22/12/2019

أسرار الصحف الصادرة في بيروت اليوم الأحد 22 كانون الأول 2019.

هذا ما أعلنته وزارة الخارجية الأميركية عن زيارة هيل إلى لبنان

إسرائيل تستهدف سوريا من سماء صيدا.. إليكم التفاصيلعناوين المتفرقات اللبنانية

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

تزايد إحتمالية تنفيذ ضربة ضد حزب الله"

هل تذكرون اللواء قرباني «مُدمّر» إسرائيل من لبنان؟ اليكم ما حصل به

الثوار في لبنان يرفضون رشوة "التوزير" ويعتصمون أمام منزل رئيس الوزراء المكلف ويواصلون قطع الطرقات

الرئيس المكلف يحدد مهلة تشكيل الحكومة بين 4 و6 أسابيع وأن تكون من نحو 20 وزيراً من المُستقلين

الراعي: لبنان بما وصل إليه من حالة الشلل والفقر لا يتحمَّلُ أيَّ تأجيلٍ أو عرقلةٍ لتأليف الحكومة الجديدة

أوساط ديبلوماسية: العرب سيرصدون تأثير “حزب الله” على الحكومة

قطع الطرق في لبنان ينذر بصدامات مذهبية بالغة الخطورة

اللبناني فيصل مولوي صلة الوصل بين “الإخوان” وإيران

700 محامٍ متطوع يطلعون على أحوال السجون والسجناء

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل خططت لتفجير المنشآت النووية الإيرانية بمساعدة الولايات المتحدة وتسجيل جديد لفرقة الموت يُرعب الملالي

إسرائيل تتراجع عن هدم “الخان الأحمر” خوفاً من “الجنائية الدولية” وتل أبيب صدّرت 192 طفلاً فلسطينياً إلى أوروبا... وعضو كنيست يدعو لتفكيك بنية " وحماس" العسكرية

إيران تستأنف رحلاتها الجوية “الدينية” إلى العراق وسورية

بابل تنتفض بوجه سليماني والعراقيون يرفضون مرشح إيران للحكومة

قطع جسور في ذي قار ومسيرة مليونية ببغداد وإضراب بالديوانية واعتصام بالبصرة ومطالبات للأحزاب بالابتعاد

السيستاني ينفي امتلاكه حسابات إلكترونية

انتخاب رسول رئيساً لـ “الوطني الكردستاني”

تدمير 6 أنفاق سرية لـ “داعشبالأنبار

تركيا تشعل “المتوسط” بسفن الأسلحة وليبيا واليونان تتأهبان لصدِّ عدوانها

أردوغان: سنزيد الدعم العسكري لحكومة "الوفاق"... وجيش حفتر: جاهزون لردع أي انتهاك لسواحلنا

الإمارات: تركيا تفرض خطابها المتطرف على المنطقة وتهديدها مرفوض

قرقاش: أنقرة تجتر أحلامها

أنقرة تعتقل ناشطين سوريين تظاهروا تضامناً مع المدنيين في إدلب

مصر: تعديل وزاري يشمل تغيير 10 وزراء وعودة “الإعلام” والآلاف شاهدوا تعامد الشمس على "قدس الأقداس" بمعبد آمون رع... والسجن 15 عاماً لقاتل "شهيد الشهامة"

أميركا تصنّف الحوثيين ضمن قائمة الجماعات التي تنتهك الحريات الدينية

"الشرعية": "اتفاق الرياض" للحفاظ على وحدة اليمن

احتجاجات أمام البرلمان الأردني ضد الغاز الإسرائيلي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ديفيد هيل يريح حزب الله ويعوّم جبران باسيل/منير الربيع/المدن

حمى الله لبنان/حارث سليمان

 حسان دياب رئيس حكومة الولي الفقيه في لبنان/صلاح تقي الدين

هل يقع السنّة في فخّ حزب الله؟/أسعد قطّان/المدن

كيف ستظهر تركيبة حكومة حسان دياب؟ غلبة للعهد و”حزب الله” بعنوان الاختصاص/ابراهيم حيدر/النهار

"نصرالله" يهتف: "هيلا هيلا هو"!/منى فياض/الحرة

إلى أهل السنّة في لبنان؛ لا تُعيدوا الكرّة.../المخرج يوسف ي. الخوري

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي دعا الى عدم قطع الطرق: رشق الجيش بالحجارة انتهاك للكرامة وندعو للتعاون مع الرئيس المكلف لتشكيل حكومة إنقاذ

الرئيس أمين الجميل بعد لقائه الراعي: التكليف قد يشكل مدخل خير للبلاد

السنيورة: النجاح بجمع فريق منسجم من المستقلين هو الامتحان الأول لدياب

قاووق: الفرصة حقيقية لتشكيل حكومة إنقاذ

جدالات في ساحتي الشهداء ورياض الصلح حول دياب والحريري

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

وأَمينٌ هُوَ الله، فَلَنْ يَسْمَحَ أَنْ تُجَرَّبُوا فَوْقَ مَا تُطيقُون، بَلْ يَجْعَلُ معَ التَّجْرِبَةِ مَخْرَجًا، لِتَسْتَطيعُوا أَنْ تَحْتَمِلُوهَا

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس10/من01حتى13/:”يا إِخوَتِي، لا أُريدُ أَنْ تَجْهَلُوا أَنَّ آبَاءَنَا كَانُوا كُلُّهُم تَحْتَ الغَمَام، وعَبَرُوا كُلُّهُم في البَحْر، وتَعَمَّدُوا كُلُّهُم بِمُوسَى في الغَمَامِ وفي البَحْر، وتَنَاوَلُوا كُلُّهُم طَعَامًا رُوحِيًّا وَاحِدًا، وشَرِبُوا كُلُّهُم شَرَابًا رُوحِيًّا وَاحِدًا، لأَنَّهُم كَانُوا يَشْرَبُونَ مِنْ صَخْرَةٍ رُوحِيَّةٍ كَانَتْ تُرَافِقُهُم، وتِلْكَ الصَّخْرَةُ كَانَتِ المَسِيح. ومعَ ذَلِكَ لَمْ يَرْضَ اللهُ عَنْ أَكْثَرِهِم، فَصُرِعُوا في البَرِّيَّة. وإِنَّمَا حَدَثَتْ تِلْكَ الأُمُورُ لِتَكُونَ مِثَالاً لَنَا، لِئَلاَّ نَشْتَهِيَ الشُّرُورَ كَمَا ٱشْتَهَى أُولئِكَ. فَلا تَصِيرُوا عَابِدِينَ لِلأَوْثَانِ كَمَا كَانَ بَعْضُهُم، عَلى مَا هوَ مَكْتُوب: «جَلَسَ الشَّعْبُ يَأْكُلُونَ ويَشْرَبُون، ثُمَّ قَامُوا يَلْعَبُون». ولا نَسْتَسْلِمْ لِلفُجُورِ كَمَا ٱسْتَسْلَمَ بَعْضُهُم، فَسَقَطَ مِنْهُم في يَوْمٍ وَاحِدٍ ثَلاثَةٌ وعِشْرُونَ أَلْفًا. ولا نُجَرِّبَنَّ الرَّبَّ كَمَا جَرَّبَهُ بَعْضُهُم، فأَهْلَكَتْهُمُ ٱلحَيَّات. ولا تتَذَمَّرُوا كَمَا تَذَمَّرَ بَعْضُهُم، فأَهْلَكَهُمُ ٱلمُهْلِك. وإِنَّمَا حَدَثَتْ تِلْكَ الأُمُورُ لِتَكُونَ عِبْرَةً، وكُتِبَتْ إِنْذَارًا لَنَا، نَحْنُ الَّذِينَ بَلَغَتْ إَلَيْنَا أَوَاخِرُ الدُّهُور. إِذًا فالَّذي يَظُنُّ أَنَّهُ وَاقِفٌ فَلْيَحْذَرِ السُّقُوط. مَا أَصَابَتْكُم تَجْرِبَةٌ إِلاَّ وكَانَتْ في وُسْعِ البَشَر. وأَمينٌ هُوَ الله، فَلَنْ يَسْمَحَ أَنْ تُجَرَّبُوا فَوْقَ مَا تُطيقُون، بَلْ يَجْعَلُ معَ التَّجْرِبَةِ مَخْرَجًا، لِتَسْتَطيعُوا أَنْ تَحْتَمِلُوهَا.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

زلم وليد بيك ينضمون في تعدياتهم على خيم الثوار إلى شبيحة بري ونصرالله

الياس بجاني/21 كانون الأول/2019

زلم شركة حزب جنبلاط يعتدون على خيمة الثورة في عاليه. يا بيك شو الفرق بين زلمك وبين شبيحة بري ونصرالله؟ عيب يا بيك، أين كل معلقات تغنيك بالحريات؟

 

حسان دياب “الأرنب” الآتي من طاقية فطاحل محور الشر

الياس بجاني/21 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81652/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ad%d8%b3%d8%a7%d9%86-%d8%af%d9%8a%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b1%d9%86%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%a2%d8%aa%d9%8a-%d9%85%d9%86/

طرح بعض السياسيين والناشطين الجديين على مواقع التواصل سؤال تقني وهو، “إذا كان تحالف اللون الواحد قد اختار حسان دياب لتأليف الحكومة، وإذا كانت مكونات اللون الآخر قالت إنها لن تشارك في حكومته، فلماذا يبشرنا هذا الرئيس المكلف بأن التشكيل لن يستغرق سوى ستة أسابيع فقط ؟ فليشكلها بست ساعات”

تحليلياً ودون معلومات مؤكدة نحن نعتقد بأننا أمام ثلاثة احتمالات:

الأول: حزب الله شكل الحكومة بالكامل واسقط اسم دياب عليها وهو عن طريق الأدوات التي نصبها بالقوة في المواقع الرسمية وطبقاً للأعراف الدستورية سيعلن عن ولادة حكومته عندما يكون الوقت مناسباً لأجندته الإيرانية.

الثاني: الأمر برمته هو خديعة ومناورة ذكية ورسالة للسيد ديفيد هيل وقد خاب ظن من كان ورائها لأن الزائر الأميركي تجاهلها كلياً ولم تحمل تصريحاته ما يدل على أنها لفتت انتباهه.

الثالث: التكليف برمته هو تشاطر لكسب الوقت ولاستعماله كورقة في عملية التفاوض الإيراني – الأميركي الموضوع على نار حامية.

في الاحتمالين الثاني والثالث فإن دور دياب هو “جوكر” وسيعود إلى البيت دون تشكيل حكومة ولكن مع لقب رئيس وزراء سابق وهو لقب ما كان يحلم به في يوم من الأيام.

وفي محاولات التعرف على شخصية على الدياب حسان، فإنه وكما بات معروفاً عنه من كثرة ما نشر عن تاريخه الهامشي والاستعراضي والسطحي بكل شيء، فالانطباع أنه مجرد ألعوبة وجوكر بيد من اختاره وبالتالي لا قرار ولا قول له.

كما أن من يتمعن تحليلياً وبمعايير نفسية علمية بتصريحات الحسان هذا منذ تكليفه المسرحي، ويحدق النظر الفاحص والثاقب بوجهه البوكر الملامح (poker face-showns no emotions)، وبتاريخه السياسي الاستعراضي وتحديدا خلال حقبة توليه وزارة التربية في حكومة حزب الله الأولى، يتبين أقله في التحليل بأن الرجل مخلوق هامشي ومتزلف ومحب للظهور.

إضافة إلى أن الكتاب “الصور” النرسيسي الهوى والنوى الفضيحة الذي طبعه على نفقة وزارة التربية وهو وزير لا يترك مجالاً لمخزون أية مصداقية أو استقلالية قرار أو ثوابت وطنية وسياسية.

يبقى أنه ولو كانت عند الرجل ذرة احترام للذات وللغير وقسط ولو بسيط من حسابات العواقب لما ورط نفسه في معمعته وأوحاله، لما كان ليقبل وبفرح أن يكون في هذا الموقع المعادي لكل أهل السنة في العالم عموماً… وحصرياً لثورة لبنانية جامعة وعابرة للمناطق والأحزاب والطوائف، هو عملياً لم يكن له ولو موقفاً واحداً قبل تكليفه بتأييدها.

وفي سياق متصل جاء في العديد من التغريدات بأن الحسان هذا الرجل الستيني يصبغ شعره.

وعلمياً هو شبه مؤكد في العديد من الأبحاث والدراسات، بأن الرجل الذي يصبغ شعره هو في طبيعة تكوين شخصيته قلق ولا يثق بنفسه وصورته لنفسه مشوشة (self image)، وفارغ المحتوى من الداخل ويتلطى بمظهر خارجي اصطناعي.

وللتذكير فقط عندنا في لبنان رجل دين في موقع مميز هو ثمانيني ويصبغ شعره ولم نحصد من أنجازاته ومن يومه الأول غير رزم من الكوارث والمسلسلات الخائبة، اضافةً إلى أطنان تقلبات أكروباتية.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

ملاحظة: بالتواريخ والارقام … فضائح وزير التربية السابق حسان دياب/صلاح تقي الدين في “المستقبل” الخميس 06 كانون أول 2012/اضغط هنا لقراءة التقرير

 

تظاهروا ضد الحريري وأمام منزله وليس تأييداً له ودفاعاً عنه

الياس بجاني/20 كانون الأول/2019

أعمال الإحتجاج الحاصلة تأييداً للحريري يجب أن تكون أمام منزله وضده لأنه مع جعجع وجنبلاط هم من سلموا حكم لبنان لحزب الله ولأدواته.

نعتقد بأن المخابرات اللاهية هي المحرضة على ما يجري ع الطريق الجديدة وهتافات الجحود والكفر التي تؤله الحريري هي لتسعير المذهبية تماماً كما كانت هتافات شيعة شيعة.. هذه مظاهرات ملغمة وضد الثورة.. وكلن يعني كلن

 

لا زعلنا ع الحريري يلي راح ولا فرحنا بدياب يلي إجا

الياس بجاني/20 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81619/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d8%a7-%d8%b2%d8%b9%d9%84%d9%86%d8%a7-%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%8a-%d9%8a%d9%84%d9%8a-%d8%b1%d8%a7%d8%ad/

سيذكر التاريخ بأن أسوأ 3 سياسيين عرفهم لبنان في زمن الإحتلال الإيراني هم سمير جعجع ووليد جنبلاط وسعد الحريري.

هؤلاء الثلاثة ودون مقاومة تخلوا عن كل ما هو سيادة واستقلال وقرار وقبلوا العيش والتعايش بذل وذمية مع احتلال وحروب ومذهبية وهيمنة وفجور وحكم وتحكم حزب الله.

هؤلاء الثلاثة ولفجعهم السلطوي، ولقلة إيمانهم بلبنان، داكشوا الكراسي بالسيادة وتنازلوا عن شيء..نعم عن كل شيء حتى عن ورقة التوت.

تخلوا عن انجازات ثورة الأرز الإستقلالية، وقفزوا فوق دماء شهدائها  وفرطوا 14 آذار وضربوا عرض الحائط بالوكالة الشعبية التي أعطيت لهم من شعبها المليوني، وكل على طريقته هرول باتجاه حزب الله عارضاً خدماته الاستسلامية.

هؤلاء تغنوا بحزب الله وتملقوه وداهنوه بذمية فاقعة ومقززة، كما حاول بعضهم نقل نموذجه الدكتاتوري إلى داخل شركات أحزابهم التعتير.

تحت بيارق نفاق الواقعية والسلم الأهلي والاستقرار وهرطقة “نحن أم الصبي” ذبحوا لبنان وافقروا ناسه وهجروه وسلموا البلد جثة إلى حزب الله، وحتى يومنا هذا هم متموضعين في هذا المسار الدركي.

وفي هذ السياق الإستسلامي والذمي 43 نائباً جلهم تابعين لهم لم يسموا أمس أي مرشح من قبلهم لتولي مهمة تشكيل الحكومة في موقف عجيب وغريب ومعيب وغير دستوري تنازلوا من خلاله عن وكالتهم النيابية وذلك خوفاً من حزب الله وتملقاً له.

من هنا، فإنه، ورغم ملالوية حسان دياب فهو 100 مرة أفضل من سعد الحريري ولسبب بسيط جداً وهو أنه زلمة حزب الله ع المكشوف وليس محسوباً زوراً على الخط السيادي والإستقلالي.

عملياً لم يعرف لبنان رئيس وزراء اضعف من الحريري.. فهو تنازل عن كل شيء وساوم على كل شيء بما فيها المحكمة الدولية، وبالطبع في معيته وإلى جانبه وبنفس الثقافة الدركية والإستسلامية كل من جعجع وجنبلاط.

هؤلاء وعلى خلفية الفجع السلطوي وقصر النظر سلموا حزب الله الرئاسات الثلاثة، ومعها مجلس النواب، وعلى ما يتبين يوماً بعد يوم هم على استعداد دائم للتنازل أكثر وأكثر، وبالتالي هم عملياً من أول وفي مقدمة كلن يعني كلن …المفروض أن يذهبوا إلى التقاعد.

في الخلاصة، لبنان محتل، والمحتل هو حزب الله الإيراني، وبالتالي لا إمكانية بأي شكل من الأشكال أن يتم حل أي مشكل على أي مستوى وفي أي مجال في ظل الاحتلال هذا.

يبقى أننا لم نحزن على سقوط الحريري يلي راح ومعه شريكيه في الصفقة الخطيئة، وبالطبع لم نفرح بالدكتور حسان دياب الملالوي يلي جابه حزب الله.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

إجتماعات الطاووس المكلّف

كمال يازجي/فايسبوك/22 كانون الأول/2019

إجتماعات الطاووس المكلّف اليوم لم يكن الهدف الحقيقي منها الإستماع الى ممثلي "الحراك" والذين حضروا هم مجرد طفيليين لا حظوظ لهم الهدف الفعلي كان الترويج للطاووس المكلّف نفسه وتحسين صورته وإظهاره بمظهر الحريص على الإستماع الى مطالب الناس اما اختيار الإنتهازيين الذين سيتسلّقون على ظهر الثورة للمشاركة في حكومة الإنهيارإذا ما قُدّر لها أن تتشكّل وهو برأيي أمر مُستبعد فليس بيده وإنما بيد مُشغّليه الذين يعرفونهم جيداً لأنهم زرعوهم حيث هم او لأنهم يعرفون مدى ضعفهم وتفاهتهم إلا إذا كنتم تعتقدون أن هذا الطاووس هو حقاً سيّد نفسه وأنه أصبح في غضون يومين أقوى من كل الأحزاب التي استخرجته من غياهب النسيان وأتت به

 

مجد لبنان لم يُعطَ له: البطرك الراعي “يؤنّب” الشعب الثائر ويبارك “المنقذ” حسان دياب

الشفاف/22 كانون الأول/2019

الشعب في وادٍ، والبطريرك الماروني في وادٍ!

كنا نأخذ على البطريرك الماروني “صمته” وتخاذله في الوقوف مع الشعب الثائر، فبِتنا نتمنّى صمته! كلام من نوع “يكفي إدانات وسلبيات وتشكيك وتنصيب الذات ديانين للغير”، لمن يوجّهه البطرك؟ للشعب الذي حكم على هذا العهد بأنه أفسد عهد في تاريخ الجمهورية؟ أي للشعب الذي “أدان” صاحب العهد و”جبرانه”!! يقول البطرك:  “رشق الجيش اللبناني وقوى الأمن بالحجارة.. إنما ينتهك كرامة الجيش وكرامة المواطنين المؤمنين بالدولة اللبنانية”! حلو كتير! ماذا عن ٧ أيار ٢٠٠٨؟ هل انتهك “كرامة” الجيش والمواطنين.. والبطريركية المارونية؟ منطق البطريرك الماروني هو “سهّلوا تشكيل حكومة” المدعو حسّان دياب وبعد ذلك “يبدأ الحوار الوطني حول الأساسيات من مثل: السيادة الوطنية وتعدد الولاءات، التناقض بين الأمن الوطني والأمن الذاتي”! غلطان البطرك: “الآن”، وليس “بعد ذلك” هو وقت نقاش “الأساسيات”! “التخاذل” عن “الأساسيات” هو ما أوصل البلد إلى هذه الحالة!

**

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداس الأحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، في حضور الرئيس أمين الجميل وحشد من الفاعليات والمؤمنين.

وبعد كلام “وجداني” عن “الحكام”.. “لأنهم أهملوا صوت الله في ضمائرهم”..  وصل البطريرك الراعي إلى “بيت القصيد” في خطبته: “ما شاهدناه منذ يومين من رشق الجيش اللبناني وقوى الأمن بالحجارة في إحدى التظاهرات الاحتجاجية، إنما ينتهك كرامة الجيش وكرامة المواطنين المؤمنين بالدولة اللبنانية. فإننا ندعو بالأحرى إلى الاحترام والتعاون. وفيما نحن قادمون على عيد الميلاد، نوجه النداء إلى كل المنتفضين بعدم قطع الطرق الرئيسية في جميع المناطق، لكي يتنقل المواطنون بسهولة ويعيدوا بالفرح. فلا تحرموهم إياه”. وتابع: “لبنان، بما وصل إليه من حال شلل وفقر، لا يتحمل أي تأجيل أو عرقلة لتأليف الحكومة الجديدة. يكفي إدانات وسلبيات وتشكيك وتنصيب الذات ديانين للغير. إن تداول السلطة هو من صميم الدستور والنظام الديموقراطي. فنناشد جميع القوى السياسية التعاون مع رئيس الحكومة المكلف وتسهيل التأليف. هذه الحكومة هي حكومة طوارىء إنقاذية، على مستوى الاقتصاد والاجتماع والإصلاحات في الهيكليات والقطاعات، وإيقاف تفاقم الدين العام وتنامي العجز. وبعد ذلك، يبدأ الحوار الوطني حول الأساسيات من مثل: السيادة الوطنية وتعدد الولاءات، التناقض بين الأمن الوطني والأمن الذاتي، حياد لبنان عن الصراعات الإقليمية والدولية والتزامه قضايا المنطقة، وسواها من الأمور المرتبطة بالدستور والميثاق ووثيقة الوفاق الوطني”.

 

أربعة جرحى في إشكال بين المعتصمين في خيمة عاليه وعناصر حزبية

وطنية - الأحد 22 كانون الأول 2019

أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في عاليه، أن 4 أشخاص أصيبوا نتيجة إشكال وقع في خيمة الحراك في مدينة عاليه، بين المعتصمين في الخيمة وعناصر حزبية. وحضرت إلى المكان قوة من الجيش وعناصر من قوى الأمن الداخلي، طوقوا الأشكال، وفتح تحقيق في الحادث، في حين نشطت فاعليات المدينة لتطويق ذيوله

 

الديمقراطي في عاليه: لمحاسبة المعتدين على خيمة الحراك

وطنية - الأحد 22 كانون الأول 2019

استنكرت دائرة عاليه المركزية في "الحزب الديمقراطي اللبناني"، في بيان، "الإعتداءات المتكررة على خيمة الحراك المدني في عاليه"، مشددة على "أن حرية الرأي والتعبير مكفولة بالدستور وصونها واجب". ودعت "الأجهزة الأمنية والقضائية المختصة، إلى اتخاذ كل الإجراءات التي من شأنها حماية المعتصمين في الخيمة، وملاحقة الفاعلين ومحاسبتهم منعا لتكرار مثل هذا الفعل المرفوض".

 

نواف سلام: تعرضت لحملة تشهير لم أجد ما يستدعي الرد عليها وتأثرت بالثقة التي أولاني إياها العديد من اللبنانيين

وطنية - الأحد 22 كانون الأول 2019

اعتبر القاضي في محكمة العدل الدولية السفير السابق للبنان لدى الأمم المتحدة الدكتور نواف سلام، في بيان، أن "حملة التشهير" التي تعرض لها لم يجد ما يستدعي الرد عليها "لأنها لم تستند الى أي دليل"، معربا عن تأثره "بالثقة التي أولاني إياها العديد من شابات وشباب بلادي وأهل الرأي الحر والمواقف النبيلة فيه، لاسيما الساعين الى قيام الدولة الديموقراطية الحقة". وجاء في البيان: "منذ بداية حملة التشهير المبرمجة التي تعرضت لها، لم أجد ما يستدعي الرد على أي من الافتراءات التي حاول أصحابها النيل مني بها، لأنها لم تستند أصلا الى أي دليل أو حتى بداية دليل، فضلا عن التزامي مبدأ التحفظ كوني اليوم قاضيا في محكمة العدل الدولية. فعلى ماذا أرد إذا؟ هل أرد مثلا على التهمة بأنني تابع لهذه الجهة الأجنبية أو تلك بعدما أمضيت عشر سنوات في خدمة لبنان في الأمم المتحدة؟ فعلى سبيل الجدل ليس إلا، وفيما لو صح شيء من هذه التهمة الباطلة، أليس الأصح سؤال المروجين لها اليوم لماذا سكتوا عنها طوال هذه السنين وأنا في هذا الموقع الحساس معينا ممثلا للبنان بإجماع مجلس الوزراء؟ ومما يؤكد أيضا كذب كل هذه الإفتراءات، هو أن مئات المواقف التي اتخذتها والخطب التي أدليت بها دفاعا عن لبنان وقضايا العرب وفلسطين موثقة بالكامل، ولم يجد أحد فيها أو في أي من كتبي ومقالاتي المنشورة ولو حرفا واحدا يمكن ان يسند إليه أي من هذه الإفتراءات. فعلى ماذا أرد إذا؟ على شيء غير موجود ومن نسج خيال أصحاب الغرض؟ وما يحزنني هنا هو اعتقاد هؤلاء انه يمكنهم الإستمرار في الإستخفاف بعقول الناس والعمل على فرضية أنه قد يكفي ترداد الكذبة لتصبح حقيقة.

ويبقى الأهم من هذا كله، أنني تأثرت كثيرا بالثقة التي أولاني إياها العديد من شابات وشباب بلادي، وأهل الرأي الحر والمواقف النبيلة فيه، لاسيما الساعين الى قيام الدولة الديموقراطية الحقة، دولة المواطنية الجامعة والعدالة الاجتماعية، الدولة المدنية التي تقوم على حكم القانون والتي تعلي مبدأي المساءلة والمحاسبة. فلهم مني جميعا كل التقدير وألف تحية. ولعل في هذه الثقة أيضا الرد الأفضل على حملة التشهير هذه".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 22/12/2019

الأحد 22 كانون الأول 2019

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

يحضر الحراك الشعبي لتحرك تصعيدي باتجاه مطالبه في تشكيل حكومة مستقلة وإعداد قانون للانتخابات وإجراء انتخابات مبكرة. في وقت أجرى الرئيس المكلف الدكتور حسان دياب، مشاورات مع شخصيات ووفود من المجتمع المدني، مرددا أنه لن تكون هناك حكومة حزبيين. ولوحظ أن قيادات الحراك المعروفة غابت عن اللقاءات، الأمر الذي يشي بأن المرحلة صعبة، وبأن التشكيل سيأخذ وقته، وإن كانت هناك أوساط سياسية تردد أن لا تأليف للحكومة في المدى المنظور، وعلى عكس ما يقوله قريبون من دياب بأن الحكومة ستكون مباشرة بعد الأعياد.

وفي كلام سياسي لأحزاب كانت في قوى 14 آذار، فإن هناك خطة فصل بين الحكومة الاقتصادية إن تألفت، وبين القرار السياسي الذي سيكون بأيدي أحزاب أخرى. وحتى الساعة لم يصدر عن دول الخليج، ولاسيما السعودية، ما يشير إلى موقف واضح مما يجري. وأوضحت مصادر قريبة من الرئيس الحريري، أن حكومة تصريف الاعمال مستمرة في عملها إلى حين الانتهاء من الملف الحكومي الجديد.

وعلى صعيد تحرك الحراك، فقد أوضح الجيش اللبناني ما حصل على حاجز المدفون، بأنه مجرد عمليات تفتيش تندرج ضمن اجراءات حفظ الأمن.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

مع إنجاز التكليف والاستشارات النيابية بشقيها الملزم وغير الملزم، افتتح الرئيس المكلف حسان دياب طريق التشاور مع الحراك الشعبي، لاستكمال رسم صورة تشبيهية للحكومة التي سيقودها في المرحلة المقبلة.

طريقة العمل الجاري، توحي بأن قطار التأليف على السكة الصحيحة. والأمل الذي يحدو اللبنانيين، هو الوصول إلى المحطة المنشودة في أقرب وقت ممكن.

الإسراع في التشكيل، يعكسه الاستعداد الواسع الذي أبدته القوى السياسية والنيابية، لتوفير الظروف المؤاتية وفائض التسهيلات. أما الحراك الشعبي الذي وجه الرئيس المكلف دعوات إليه، فإن أية مجموعات منه لم تصل إلى منزله في تلة الخياط اليوم، بل افراد منه فحسب. وساد انقسام واضح صفوف هذا الحراك، ورأت فئة منه أن الحراكيين الذين التقوا دياب، مشبوهون ومرتبطون بالسلطة.

في المقابل، حظي رئيس الحكومة المكلف بجرعة دعم من رأس الكنيسة المارونية، إذ ناشد البطريرك مار بشارة بطرس الراعي جميع القوى السياسية، التعاون مع دياب وتسهيل التأليف، محذرا من أن لبنان لا يتحمل أي تأجيل أو عرقلة لتأليف الحكومة الجديدة.

العمل على الخط الحكومي، لم يلغ الحراك في الميدان، حيث صدرت دعوات من بعض فصائله إلى التظاهر في ساحات وسط بيروت والمناطق، وتجدد قطع الطرقات في الشمال وبيروت وطريق الجنوب، دون أن تلقى دعوات الرئيس سعد الحريري آذانا صاغية لدى مرتكبي هذه الظاهرة الممجوجة التي تتخللها اعتداءات على الجيش.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

على خطوط حلحلة العقد وفكفكة ذرائع التعطيل أمام تشكيل الحكومة، يتحرك رئيس الوزراء المكلف. فبعد الاستشارات النيابية في ساحة النجمة، فتح حسان دياب دارته لممثلي المحتجين في عطلة نهاية الأسبوع، رغبة منه في عدم اضاعة الوقت، خاصة بعد أن وضع لنفسه سقفا زمنيا لانجاز التشكيلة بستة أسابيع كحد أقصى، وفق ما أعلنه عبر وسائل التواصل الاجتماعي. دياب أكد أن لبنان في غرفة العناية الفائقة، ويحتاج إلى جهد الجميع من قوى سياسية ومحتجين.

وبعيدا عن الاعلام، يعقد دياب اجتماعات مع أحزاب وقوى سياسية غير ممثلة في مجلس النواب، بهدف الوصول إلى تشكيلة في أقرب وقت ممكن، على قاعدة حكومة مصغرة من اختصاصيين ومستقلين، بحسب مصادر الرئيس المكلف.

ولأن البلد لا يحتمل ترف اضاعة الوقت، دعا البطريرك الماروني إلى التعاون مع حسان دياب وتسهيل التأليف، منبها إلى أن ما وصل إليه لبنان من حال شلل وفقر لا يحتمل أي عرقلة، رافضا رشق الجيش بالحجارة خلال اليومين الماضيين، وقطع الطرقات.

ولقطع طريق الفتنة، دعا "حزب الله" للاستفادة من الفرصة الحقيقية لتشكيل حكومة بأوسع مشاركة، شرط أن تنسجم المواصفات مع رؤية الرئيس المكلف، أي حكومة تؤتمن على مصالح العباد والبلاد، وفق ما قال عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق.

فهل تمد أيادي التعاون إلى الرئيس المكلف، وتكف تلك الأيادي التي تحاول وضع العصي في الدواليب. عصي صادر الجيش اللبناني بعضا منها على جسر المدفون، كانت متوجهة على متن باصات قادمة من طرابلس إلى وسط بيروت، بحسب بيان له، وسط العاصمة التي ظهر فيها مع حلول الليل ملثمون وشهدت توترات واشكالات متتالية ومتسارعة، وبالأخص في ساحة الشهداء.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

الحوار طريق الخلاص... قالها الرئيس ميشال عون يوم كان في المنفى، ورددها مرارا بعد عودته إلى لبنان، وطرحها تكرارا على الحراك الشعبي بعد بدء التظاهرات. أما النتيجة، فاستفحال الأزمة جراء اللاحوار.

أما اليوم، وبعد مرور قطوع التكليف، فيبقى الحوار وحده طريق الخلاص. حوار مع الشعب اللبناني، ولاسيما المؤمنون ببناء دولة، من خلال تشكيل حكومة إنقاذ تعيد الثقة، حتى تصبح التضحية في سبيل الخروج من الوضع المأزوم، فعلا إراديا من مواطن تجاه دولته، وليس إجراء مفروضا من سلطة على الناس.

حوار مع الحراك الشعبي الفعلي، الذي يميز اللبنانيون جيدا بينه وبين الشخصيات والقوى المستغلة، للتشديد على أن طريق الإصلاح قد شقت فعلا، والتأكيد أن البقاء على الرفضية المطلقة، والسلبية من دون أفق، لن يوصلا إلا إلى مزيد من التدهور الاقتصادي والتقهقر المالي.

حوار مع القوى السياسية المعترضة على الواقع الدستوري المستجد، ومع تيار "المستقبل" تحديدا، انطلاقا من السؤال الآتي: كيف تكون الميثاقية منتهكة إذا كان لبنان كله، وفي الطليعة قوى الثامن من آذار و"التيار الوطني الحر"، قد انتظروا شهرين وأكثر، عل الرئيس سعد الحريري يقبل ترؤس حكومة الإنقاذ، أو يسمي على الأقل مرشحا للتكليف، حتى لا يبقى وضع البلاد "لا معلق ولا مطلق"... ليأتي الجواب رفضا لترشيح الأصيل أو تسمية وكيل.

وريثما تلوح تباشير التأليف، الذي يشدد الرئيس المكلف على أنه لن يطول، تشير المعلومات إلى أن الأفرقاء الذين سموا حسان دياب، أبلغوه دعمهم له في تشكيل حكومة تحفظ التوازنات، وتنفذ الإصلاحات تقصيرا لفترة المعاناة.

كما علم أن "التيار الوطني الحر" تحديدا، أبلغ الرئيس المكلف استعداده لتقديم كل التضحيات في سبيل قيام حكومة تقدم رؤية وطنية لمواجهة التحديات، وفق سلسلة أولويات أبرزها تأمين عودة النازحين السوريين.

وفي هذا الاطار، تشير معلومات الـ OTV إلى أن رئيس الحكومة المكلف بات في جو أن مشاركة "التيار" في الحكومة ليست شرطا لدعمها، وأن برنامج الحكومة ونجاحها هما الأساس بالنسبة إلى "التيار" الذي لا يتمسك بالكرسي، ‏بل يضحي بها في مقابل رؤية المشاريع المعروفة تتحقق.

في الخلاصة، يبدو أن فرصة جديدة جدية تلوح في الأفق، على رغم معاندة البعض. فإلى جانب الوثبة الدستورية الأخيرة، الجو الخارجي يبدو مؤاتيا، وزيارة دايفيد هيل صبت في هذا السياق.

وفي كل الأحوال، في أسبوع الميلاد، اللبنانيون متمسكون بالفرح، ومصرون على الأمل، وما الحركة الناشطة في المتاجر على رغم الظروف، إلا دليلا واضحا على ذلك.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

لا نجاح يذكر في اليوم العملي الثالث لرئيس الحكومة المكلف. فحسان دياب حاول أن يفتح خطوطا مع الانتفاضة، لكن محاولته، حتى الآن، باءت بالفشل، لأن مجموعات الانتفاضة، على اختلافها، ترفض الإعتراف به. وكل الكلام الذي قاله الرئيس المكلف بعد انتهاء الاستشارات عن حكومة مستقلين لم يصدقه أهل الإنتفاضة، وأسقطوه كلاميا وعمليا. "فدياب" كان يريد أن يعقد لقاءات مع مجموعات الانتفاضة، لكن دعوته لم تلق أي تجاوب، بعدما اعتبرته الانتفاضة جزءا من منظومة السلطة، كما اعتبرت قراره غير مستقل، وأنه نتاج قوى الثامن من آذار. لذا فإن أي مجموعة من المجموعات لم تأت للقائه.

وبدلا من أن يعترف دياب بالواقع محاولا معالجته، إذا به يلتقي وجوها تسللت خلسة إلى منزله للإجتماع به، ولم تكن راغبة في مواجهة الإعلام. فمع من يبحث رئيس الحكومة في تشكيل حكومة اختصاصيين مستقلين: هل مع وجوه لم تعرفها ساحات الانتفاضة ولا تتجرأ على مواجهة الإعلام والناس؟. على اي حال رئيس الحكومة المكلف لن ييأس، وهو سيواصل مساعيه مع الانتفاضة، وجهوده للتأليف.

في المقابل، ما رشح عن لقاءات ديفيد هيل، يفيد أن نائب وزير الخارجية الأميركي لم يتخذ أي موقف سلبي مسبق مما آلت اليه الأمور في لبنان، أي تكليف حسان دياب تشكيل الحكومة. لكن عدم السلبية لا يعني التأييد. وبالتالي فإن أفضل توصيف للموقف الأميركي هو: فلنتظر الانتهاء من عملية التأليف ولنحكم على النتائج. والنتائج كما فهم من هيل، تتعلق بنوعية الوزراء وهوياتهم وانتماءاتهم السياسية. فإذا تبين للادارة الأميركية أن الوزراء هم مستقلون حقا، فإنها ستدعم الحكومة العتيدة، أما إذا تبين العكس، فإنها ستتخذ موقفا سلبيا وستعلن هذا الموقف في الوقت المناسب.

كل هذا يعني أن الرئيس المكلف أمام امتحان قاس، فهل ينجح فيه، أم أنه محكوم بشروط مسبقة، ومكبل بتعهدات سرية تمنعه من تحقيق وعوده العلنية؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

غدا ماذا؟. انتهت إستشارات التكليف وأنجزت استشارات التأليف، وحاول الرئيس المكلف اليوم إجراء مشاورات مع الحراك، لكن التجاوب كان شبه معدوم. وعليه، غدا ماذا؟، كيف سيتحرك؟، هل من "خارطة طريق" سينتهجها للتأليف في ظل المعطيات الراهنة؟.

الواقع على الأرض والواقع في السياسة، ولاسيما في البيئة السنية، ليس مسهلا: لا في بيروت ولا في طرابلس. صحيح أن ردات الفعل الميدانية والسياسية غير مفاجئة ومتوقعة، لكن كيف سيستطيع الرئيس المكلف تجاوزها؟، إذا كان التحاور غير متوافر، فهل سيأخذ بمطالب الثوار من دون أن يلتقيهم؟، وكيف سيكون ذلك؟. إنها حال فريدة غير مسبوقة، فهل سيستطيع تجاوزها؟. الأيام المقبلة كفيلة بالإجابة بعد أن يتبين المسار السياسي للرئيس المكلف، وكيفية التعاطي معه من قبل الحراك.

الرئيس المكلف كانت له سلسلة تغريدات اليوم ومن أبرزها: "نحن بحاجة إلى حكومة مستقلين واختصاصيين، وهدفي أن نؤلف حكومة مصغرة من نحو 20 وزيرا". واللافت اليوم ما تضمنته عظة البطريرك الراعي في شأن الملف الحكومي، حيث ورد فيها: "نناشد جميع القوى السياسية التعاون مع رئيس الحكومة المكلف وتسهيل التأليف. هذه الحكومة هي حكومة طوارىء انقاذية، على مستوى الاقتصاد والاجتماع والإصلاحات في الهيكليات والقطاعات، وإيقاف تفاقم الدين العام وتنامي العجز. وبعد ذلك، يبدأ الحوار الوطني عن الأساسيات.

لكن الحدث اليوم، بالمعنى السياسي، يختزل بخروج السفير السابق نواف سلام على صمته. السفير سلام الذي طرح اسمه بقوة كمرشح محتمل ليكون رئيسا للحكومة، ونال أربعة عشر صوتا في استشارات التكليف، أصدر بيانا تضمن مواقف عالية السقف، ما يؤشر إلى أنه عازم على دخول المعترك السياسي الداخلي من الباب الواسع، إذ قال في بيانه: "هل أرد مثلا على التهمة بأنني تابع لهذه الجهة الأجنبية أو تلك، بعدما أمضيت عشر سنوات في خدمة لبنان في الأمم المتحدة؟، فعلى سبيل الجدل ليس إلا، وفيما لو صح شيء من هذه التهمة الباطلة، أليس الأصح سؤال المروجين لها اليوم لماذا سكتوا عنها طوال هذه السنين وأنا في هذا الموقع الحساس معينا ممثلا للبنان بإجماع مجلس الوزراء؟ وما يؤكد أيضا كذب كل هذه الإفتراءات، هو أن مئات المواقف التي اتخذتها والخطب التي أدليت بها دفاعا عن لبنان وقضايا العرب وفلسطين موثقة بالكامل، ولم يجد أحد فيها أو في أي من كتبي ومقالاتي المنشورة ولو حرفا واحدا يمكن أن يسند إليه أيا من هذه الافتراءات".

هذا الموقف يفترض أنه موجه إلى الذين اعترضوا السفير نواف سلام، وفي مقدمهم "حزب الله"، ليس علنا، بل من خلال ما تم تداوله ولم ينفه أحد.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

هو يوم السرقات العالمية، سبعة وستون نهارا من ثورة بلا لون ولا طائفة، احتجزت ساحاتها اليوم لمناصري "المستقبل"، أما الحوار مع الرئيس المكلف حسان دياب، فقد سرق من حراك لم يتحرك، من مجموعات وقفت على بابه تفاوض على ساحات هي ملك الناس.

هي مواسم الخطف "عالمكشوف"، ومصادرة تعب ثورة فاقت الشهرين نهارا بليل، لتستفيق على أحد لا يعلم عنه أحد، على متظاهرين هبوا أفواجا من الشمال، ووافتهم الجموع من البقاع الغربي وبيروت، ليستقروا في ساحة الشهداء مناصرين مبايعين لسعد الحريري.

من كان يشغل الشهداء ورياض الصلح من متظاهرين يحملون وجعهم على كفهم، كانوا اليوم في حال غرابة، تعرفوا على رفاق لهم في النضال حضروا للتو فقط لنصرة الرئيس، رافضين رؤية غيره في السرايا الحكومية.

جمعتهم باصات الشمال وتخطوا حاجز المدفون، واندفعوا إلى وسط بيروت من قلب مناطق بيروت، وهذه المرة لم يطلب الحريري إليهم العودة إلى منازلهم، لا بل إنهم تزودوا بنصيحته يوم أمس عندما لم يعترض على التحرك السلمي، وإلى تاريخه فإن حراكهم لا يزال سلميا، لكنه يشكل ثورة على الرئيس المكلف، وقد كلفوا القيام بها من زعيم تيار "المستقبل"، وإلا لكان أصدر بيان الاستقلال عن هذا الحراك. وعنوان هذا التحرك: "الشعب يريد عودة سعد".

لكن لماذا لا يدير الحريري هذه المعركة بنفسه؟، لماذا يدفع بناسه وقودا إلى الشوارع، وهو الذي لم يستطع أن يدفع لهم أموالا ومستحقات. والحريري الذي ابتلاه الله بنائبات ونواب ينصح بهم للأيام الصعبة، وصلت تغريداتهم إلى الجيش اللبناني، فأقدمت ديما جمالي على نشر إبداعات جديدة، تعزز فيها صلة الوصل مع باصات المدفون التي كانت لها اشكالات مع الجيش اللبناني.

سعد يتقدم في الشارع، والرئيس المكلف حسان دياب يتأخر في الاستقبال، فيجري "صبحية" مع مسؤولين في الحراك، وبعضهم انتحل صفة، وإذا ما استكمل هذه اللقاءات فإنه سيتبرع بشق الشارع، في وقت أن وظيفته عدم التفاوض، وتقديم حكومة تتمتع بنظافة الكف، ولا تحمل وجوها سبق وأن اختبرها اللبنانيون.

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت اليوم الأحد 22 كانون الأول 2019.

وطنية/الأحد 22 كانون الأول 2019

أسرار الأنباء:

- الأزمة المالية تطال الإعلام

في ظل الأزمة المالية الخانقة، والتي تزيد ثقلاً على وسائل الإعلام، باتت وسيلة إعلامية عريقة في مرحلة الخطر المالي، وقد عمدت لنشر إعلان لافت عبر المحطات التلفزيونية باللغة الانكليزية طالبة الدعم والاشتراك بها "من أجل البقاء على قيد الحياة".

- الكلمة الفصل للقصر

تشهد الكواليس السياسية منذ تكليف الرئيس حسان دياب تأليف الحكومة جوجلة أسماء بحثاً عن شخصية أرثوذكسية لمنصب نائب رئيس مجلس الوزراء، ويبدو أن القصر الجمهوري سيكون له الكلمة الفصل في هذا المجال.

 

هذا ما أعلنته وزارة الخارجية الأميركية عن زيارة هيل إلى لبنان

وكالات/الاحد 22 كانون الأول 2019

أعلنت وزارة الخارجية الاميركية أن "وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية ديفيد هيل اختتم زيارة استغرقت يومين إلى لبنان حيث التقى مسؤولين حكوميين، من بينهم الرئيس ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل بالاضافة الى ممثلين عن الأحزاب السياسية." ولفتت الوزارة في بيانها إلى أنّ "هيل حث القادة اللبنانيين على ابعاد المصالح الحزبية ودعم تشكيل حكومة ملتزمة وقادرة على إجراء إصلاحات مستدامة ومفيدة، داعياً الحكومة والجيش والأجهزة الأمنية إلى مواصلة ضمان حقوق المحتجين وسلامتهم". ووفقاً للبيان، فقد "أكد هيل من جديد شراكة أميركا الطويلة الأمد والتزامها الدائم بلبنان آمن ومستقر ومزدهر."

 

إسرائيل تستهدف سوريا من سماء صيدا.. إليكم التفاصيل

وكالات/الاحد 22 كانون الأول 2019

أطلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية صواريخ عديدة من فوق مدينة صيدا، بإتجاه الأراضي السورية، وفق ما ذكرت "قناة الجديد". وذكرت وسائل إعلام سورية أنّ "الدفاعات الجوية التابعة للجيش السوري، تمكنّت من التصدي لصواريخ في سماء دمشق، قادمة من فلسطين المحتلّة". ومساء اليوم، تصدى الجيش السوري، لطائرات مسيرة فوق مطار حماة العسكري، كما أسقطت المضادات الجوية طائرة مسيرة في أجواء مدينة جبلة بمحافظة اللاذقية شمال غرب سوريا. ومطار حماة العسكري تديره القوات الجوية السورية، ويقع بالقرب من مدينة حماة ويشكل حداً لها من الجهة الغربية وفاصلاً بين المدينة وريفها الغربي.

وأسقط الجيش السوري، في وقت سابق الأحد، طائرة مسيرة للمجموعات الإرهابية، محملة بالقنابل في منطقة تل الدرة ومزارع الحمراء بريف السلمية الغربي.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

تزايد إحتمالية تنفيذ ضربة ضد حزب الله"

عربي21/الاحد 22 كانون الأول 2019

قال كاتب إسرائيلي إن "بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية، قد يوجه في الفترة القريبة القادمة ضربة استباقية باتجاه حزب الله، ما يعني اندلاع حرب جديدة في الجبهة الشمالية، في ضوء التنامي المتصاعد لتهديد القذائف الصاروخية الدقيقة التي يصنعها الحزب في الأراضي اللبنانية، ما يعني أن مخاطر الاشتباك تتعاظم مع مرور الوقت". وطرح بن كاسبيت بمقاله على موقع المونيتور، ترجمته "عربي21"، تساؤلا حول "إمكانية استغلال نتنياهو الفرص الضيقة المتاحة أمامه، رغم تعقيدات ظروفه الشخصية، ويوجه ضربة لمشروع الصواريخ الدقيقة التي ينتجها الحزب، ما أفسح المجال لصدور دعوات إسرائيلية من جنرالات وازنين ومعاهد بحثية إسرائيلية تطالب باتخاذ مبادرة لحرب استباقية أمام الحزب، وهذه الدعوات ربما تشعل أضواء حمراء في المنظومة الأمنية". الجنرال يعكوب عميدرور، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي، ورئيس شعبة الأبحاث الأسبق في جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية- أمان، قال للكاتب إن "إسرائيل مطالبة باتخاذ قرار بتوجيه ضربة استباقية للبنان بشكل جدي، لأننا ارتكبنا في الماضي خطأين استراتيجيين أمام حزب الله، أما الخطأ الثالث فسنبكي عليه أجيالا، ويجب عدم السماح للحزب بتجاوز الخط الأحمر". وشرح قائلا إن "الخطأ الأول حين سمحت إسرائيل للحزب بالتعاظم العسكري بمستويات خطيرة عقب الانسحاب من لبنان عام 2000، والخطأ الثاني هو عدم الإصرار على تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 1701 عقب انتهاء حرب لبنان الثانية في 2006، وفي حال تساهلنا بامتلاك الحزب لقدرات صاروخية حقيقة ومتطورة، فإننا سندفع ثمنا باهظا؛ لأن إسرائيل دولة صغيرة، وليس لدينا خيارات كثيرة، ولا نحتمل ارتكاب الخطأ الثالث".

وأكد أنه "يجب على إسرائيل الاستعداد لتحمل أثمان ضربة استباقية ضد الحزب في حال تأكدنا أنه تجاوز القدرات السابقة، وأحدث تغييرا في موازين القوى بصورة خطيرة، أو حاز سلاحا كاسرا للتوازن، محظور أن نسمح لذلك بأن يتحقق". وأشار إلى أن هناك "قناعة تتزايد بأوساط الأمن بأن إسرائيل مطالبة بالذهاب لعملية استباقية ضد الحزب من الناحية المبدئية، لكن عند الدخول في تفاصيل التوقيت، وتزامنه مع الانتخابات، فإن نتنياهو ملزم بالتشاور مع بيني غانتس، وفي هذه الحالة يجب استدعاؤه وإقناعه بجدوى العملية، وفي هذه العملية يتم سحب أي مزاودة انتخابية من طرف خصومه في الأحزاب الإسرائيلية بأنه يحاول استغلال الحرب لمصالح حزبية وانتخابية". وأوضح أن "التقدير السائد في أوساط أجهزة الأمن الإسرائيلية أن إمكانية ذهاب إسرائيل لضربة استباقية ضد الحزب ومشروعه الصاروخي منخفضة جدا، لأن مثل هذا القرار يتطلب من نتنياهو إجماعا سياسيا لا يتوفر له الآن، في حين أن المنظومة الأمنية بحاجة لمزيد من المعلومات الاستخبارية الدقيقة، من غير الواضح إذا ما توفرت لها الآن". وختم بالقول إن "هناك احتمالا بنشوب احتكاك في الجبهة الشمالية أمر قائم، ويتزايد احتماله مع مرور الوقت، على أن تبدأ بعملية إسرائيلية ثم يأتي رد من حزب الله، ثم يتدهور الوضع، هذا السيناريو الأكثر ترجيحا من الحرب الشاملة، التي لا يريدها أحد الآن، لكنها قد تأتي من تلقاء نفسها".

 

هل تذكرون اللواء قرباني «مُدمّر» إسرائيل من لبنان؟ اليكم ما حصل به

جنوبية/22 كانون الأول/2019

بعد إثارته الجدل على خلفية تصريحاته عن تدمير إسرائيل انطلاقاً من لبنان دون الحاجة لإطلاق صواريخ من إيران، وما ترتب على ذلك من غضب لبناني إزاء خرق السيادة اللبنانية بمثل هذه التصريحات، أكد مصدر في مكتب المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، أن الأخير أمر بصفته القائد العام للقوات المسلحة، بإقصاء اللواء مرتضى قرباني من منصب المستشار الأعلى لقائد الحرس الثوري، وإحالته إلى التقاعد، على خلفية تصريحاته المثيرة للجدل. وأوضح المصدر أن المجلس الأعلى للأمن القومي أيّد طلب وزارة الخارجية توضيحاً من الحرس الثوري بشأن تصريحات قرباني، باعتبارها تضر بالمصالح الإيرانية العليا. وقال إن الحرس قدّم تقريراً وأشرطة مصورة عن تصريحات قرباني، مؤكداً أنه جرى تحريفها في الترجمة، لكن وزارة الخارجية أصرت على رفع الشكوى إلى المرشد، والتأكيد على ضرورة وجود قرار يمنع الشخصيات العسكرية من الإدلاء بتصريحات تتعلق بالسياسة الخارجية للبلاد دون تنسيق معها ومع مكتب المرشد.

وأوضح أن «الخارجية»، أضافت في تقريرها للمرشد تصريحات للسفير الإيراني في العراق إيرج مسجدي التي قال فيها إن إيران ستهاجم الوجود الأميركي بالعراق إذا تعرضت لاعتداء أميركي، لافتاً إلى أن الوزارة اعتبرت تصريحات مسجدي، الذي كان يشغل منصب مستشار اللواء قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» قبل أن يصبح سفيراً لإيران في بغداد، أحد أسباب انتفاضة الداخل العراقي، وخصوصاً الشيعة، ضد طهران، وأن كل ما تتحمله إيران من خسائر سياسية في دول المنطقة سببه مثل هذه التصريحات. وكان المتحدث باسم الحرس الثوري العميد رمضان شريف حاول، أمس الأول، التلاعب بالكلمات، مؤكداً في تصريحات صحافية أن قرباني ليس المستشار الأعلى لقائد «الحرس»، بدلاً من أن يقول إنه لم يعد يشغل هذا المنصب.

 

“الثنائي الشيعي” يُحذِّر دياب من الإصرار على تشكيل حكومة اختصاصيين

الثوار في لبنان يرفضون رشوة "التوزير" ويعتصمون أمام منزل رئيس الوزراء المكلف ويواصلون قطع الطرقات

الرئيس المكلف يحدد مهلة تشكيل الحكومة بين 4 و6 أسابيع وأن تكون من نحو 20 وزيراً من المُستقلين

الراعي: لبنان بما وصل إليه من حالة الشلل والفقر لا يتحمَّلُ أيَّ تأجيلٍ أو عرقلةٍ لتأليف الحكومة الجديدة

بيروت ـ”السياسة” /22 كانون الأول/2019

ليس ثمة ما يوحي بأن “الثنائي الشيعي” في وارد تسهيل مهمة الرئيس المكلف تشكيل الحكومة حسان دياب الذي يواجه معارضة متزايدة لتكليفه من بيئته السنية التي لم تتقبل اختياره لهذا المنصب من جانب “حزب الله” والتيار الوطني الحر، في وقت بقيت دار الفتوى على موقفها الرافض للأسلوب الذي اتبع لإيصال حسان دياب لمنصب رئاسة الحكومة، رغماً عن الغالبية العظمى من طائفته . وشككت أوساط سياسية، كما أبلغت “السياسة”، بإمكانية قبول “الثنائي الشيعي” بما يقوله الرئيس المكلف من أنه يريد تشكيل حكومة اختصاصيين خالية من السياسيين، باعتبار أن من رفض هذا الطلب الذي أصر عليه الرئيس سعد الحريري، وكلفه ذلك الخروج من السباق الحكومي، فلن يوافق على ما يطالب به رئيس الحكومة المكلف حسان دياب، لناحية إبعاد السياسيين عن الحكومة الجديدة، وهو ما يعتبره الحزب استفراداً له، في حمأة المواجهة الأميركية- الإيرانية.

وفي الوقت الذي يستمر تصاعد الأصوات المنددة بتكليف دياب تشكيل الحكومة، من خلال عمليات قطع الطرقات في بيروت وعدد من المناطق، تجمع عدد من شابات الحراك المدني أمام منزل الرئيس المكلف، في تلة الخياط، أمس، احتجاجا على ادعاء البعض تمثيل الحراك ورفضا لأي موعد للحوار مع دياب.

ودارت مُشادة كلاميّة بين شابات الحراك المدني، الامر الذي استدعى وصول عناصر من مكافحة الشغب إلى امام منزل الرئيس المكلف. من جهة ثانية، لفت محمد نون باسم “البنك الاعلامي اللبناني” بعد لقائه دياب أنه بصفته الشخصية كرئيس للبنك، دعا الى “التعاون والحوار مع الرئيس المكلف من أجل إنقاذ الوضع”. ولفت إلى أنه شخصية مستقلة. وطالب دياب ب “الالتفات الى منطقة البقاع والافادة من ثرواتها وبخاصة نهر العاصي لأن منطقة البقاع وبعلبك تعاني الحرمان”.

إلى ذلك، حصل إشكالٌ وتدافعٌ بين الجيش اللبناني وعدد من المتظاهرين عند حاجز المدفون، بين طرابلس وجونية . وأتى الإشكال على خلفية توقيف الجيش نحو 20 حافلة تابعة للمتظاهرين المتوجِّهين نحو العاصمة بيروت للمشاركة في التظاهرات، فيما أطلق الجيش سراح عدد من ركاب الحافلات الذين جرى توقيفهم

وتعليقًا على الإشكال الذي وقع عند حاجز المدفون بين الجيش اللبناني والمتظاهرين، اعتبر رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل أنه “بعد جدران الفصل في بيروت”، أصبح هنالك “حاجز المنع في المدفون” على حد وصفه.

وسأل الجميّل، عبر “تويتر”: “وين بعدكن عايشين؟”، مردفًا بالقول: “اتركوا الحرية للناس بالتعبير!”.

الى ذلك، أكدت مصادر الحراك، ل”السياسة”، أن “هناك محاولات من جانب فريق السلطة، لإحداث شرخ في صفوف الثوار، بالادعاء أن هناك من هو مؤيد لاختيار دياب من بين المتظاهرين، وهذا الأمر لا أساس له من الصحة، باعتبار أن الذين التقوا الرئيس المكلف، التقوه بصفتهم الشخصية، وليسوا باسم الحراك الذي يرفض الطريقة التي أنزل فيها دياب إلى رئاسة الحكومة” .

وبدورهم، أكد المحاربون القدامى في بيان، ان “آليات تشكيل الحكومات بعد 17 تشرين يجب ان تختلف جذريا عما سبق، وانه لا لزوم للحوار مع الحراك، لان مطالبه السياسية والاقتصادية والاجتماعية سبق واعلنت غالبية القوى السياسية تبنيها من دون قيد او شرط. اما لجهة توزير ممثلين عن الحراك فهذا الامر ايضا لا لزوم له لان كل لبناني كفؤ مستقل ونظيف الكف يمثل الحراك وكل اللبنانيين الاوادم”. وأشاروا الى ان “الحكومات وخصوصا في زمن ما بعد 17 تشرين يجب ان تتشكل من فريق عمل متجانس، من مستقلين اختصاصيين نظيفي الكف، وأن تتركز الجهود لتأمين الاستقرار والنهوض الاقتصادي، مكافحة الفساد واستعادة الأموال المنهوبة، تعزيز استقلالية السلطة القضائية والدعوة الى انتخابات نيابية مبكرة، وتشكيل حكومة إنقاذ تؤسس لقيام دولة القانون والمؤسسات، انجاز مسودة اولية للبيان الوزاري وتعميمها ليتمكن الشعب من التفاعل وتقديم المقترحات حولها، وتكريس مبدأ فصل الوزارة عن النيابة وتحاشي توزير من سبق واستلم أي منصب وزاري في الفترات السابقة، والغاء منصب وزير دولة ورفض تخصيص وزارات معينة لطائفة معينة تحت ذريعة العرف المتداول”.

ومن جانبه، أشار الرئيس المكلّف، حسان دياب، إلى “بدء الاستشارات البروتوكولية مع الكتل البرلمانية والنواب المستقلين من أجل تشكيل الحكومة الجديدة”.

وفي سلسلة تغريدات له، عبر “تويتر”، اعتبر دياب أن “لبنان في العناية الفائقة ويحتاج الى كل جهد ممكن من القوى السياسية والحراك الشعبي”، مضيفاً، “بدأنا الحوار مع الحراك ومهلة تشكيل الحكومة ستتراوح بين 4 و6 أسابيع”.

وأردف قائلاً: “بحثت مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ماهية الحكومة والعدد وتوزيع الحقائب، وأكدت برنامجها لمحاربة الفساد والنهوض الاقتصادي والمالي، على أن يكون تشكيلها مناسبا للم الشمل وبالتالي تمثيل جميع الشرائح البرلمانية من الحراك وتيار المستقبل والقوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي”.

وشدّد على أننا “بحاجة إلى حكومة مُستقلين واختصاصيين”، كاشفاً عن أن “هدفه أن نشكل حكومة مصغرة من نحو 20 وزيراً”، مشيراً إلى أنه “لم يصدر عنه أي موقف مباشر او غير مباشر، وليس هناك من يتحدث باسمه، كما أنه لم يتم تعيين فريق العمل والمستشارين”.

في المقابل، رأى الرئيس فؤاد السنيورة، ان “الامتحان الأول لرئيس الحكومة المكلف حسان دياب هو في أن ينجح بجمع فريق من الأشخاص يكون منسجماً ومتعاوناً فيما بين أعضائه المستقلين عن تدخلات ونفوذ الأحزاب السياسية وبشكل كامل عن جميع الاحزاب المختلفة”.

واعتبر، انه “كانت تجري عملية التأليف قبل التكليف، وبالتالي، فقد كان الرئيس يتعدى على الدستور من خلال التعدي على صلاحيات النواب الذين يجب ان يستشاروا وعلى صلاحية الرئيس المكلف الذي تقع عليه مسؤولية إجراء مشاورات التأليف”.

ورأى ان “الطبيعي ان تكون هذه الحكومة بأعضائها جميعهم مستقلين وضليعين في الحقول والاختصاصات التي تعود للحقائب التي سيتولونها، خلال الأيام القادمة، سيتبين للبنانيين فيما إذا كان هؤلاء الوزراء بالفعل مستقلين وغير منتمين إلى فرقاء بعينهم”.

وقال السنيورة:”المشاكل السياسية والاقتصادية والمالية والإدارية كانت بالفعل نتيجة التقاعس وعلى مدى أكثر من عشرين عاماً لجهة عدم القيام بتلك الإصلاحات، كما وعدم معالجة الخلل الذي حصل من نتيجة عدم احترام الدستور واتفاق الطائف”.

ومن بكركي، رأى البطريرك بشارة الراعي، أن “المسؤولين السِّياسيين الذين أَوصَلوا الدَّولة إلى الحضيض الاقتصادي والمالي والاجتماعي، إنَّما فعلوا ذلك لأنَّهم أَهمَلوا صوت الله في ضمائرهم، ولم يُعِيروا أيَّ اهتمام لكلامه، بل سَمِعوا صوتا واحدًا هو صوت مصالحهم الخاصة وأرباحهم غير المشروعة”.

وقال الراعي في عظة الأحد، أمس، أنه “لقد أتت الساعة ليُناقِشوا نفوسهم الحِساب، الشَّعب الثَّائر، إيجابيًّا وحضاريًّا من دون حجارة، يسأل الحكَّام: “لو كانت لديكم حلولٌ تُعطُونها لفعلتم، وأنتم تَحكُمون البلاد منذ سنوات، ولو كانت لدى الشَّعب ثقةٌ بكم وبإدارتكم، لَمَا ملأ، على مدى سبعين يومًا، الشَّوارع والسَّاحات، مناديًا بحكومةٍ مسؤولة ذات مصداقيَّةٍ وحُرَّةٍ من التَّيَّارات الحزبيَّة، وغنيَّةٍ بشخصيَّاتٍ ذوي اختصاصٍ وكفاءةٍ ونظافة كفٍّ”.

وتوقّف الراعي عند قطع الطرقات، قائلاً: “ما شاهدنَاهُ منذ يومَين من رشق الجيش اللُّبنانيِّ وقوى الأمن بالحجارة في إحدى التظاهرات الاحتجاجيَّة، إنَّما يَنتَهك كرامة الجيش وكرامة المواطنين المؤمنين بالدَّولة اللُّبنانيَّة”، داعياً إلى “الاحترام والتَّعاون”ووجّه البطريرك نداءً إلى كلِّ المنتفضين، طالباً منهم “عدم قطع الطُّرُقات الرَّئيسيَّة في جميع المناطق، لكي يتنقَّلَ المواطنون بسهولةٍ ويُعيِّدوا بالفرح. فلا تحرمُوهم إيَّاه”. وشدّد على أن “لبنان، بما وصل إليه من حالة شللٍ وفقر، لا يتحمَّلُ أيَّ تأجيلٍ أو عرقلةٍ لتأليف الحكومة الجديدة، يكفي إداناتٌ وسلبيَّاتٌ وتشكيكٌ وتنصيب الذَّات ديَّانين للغير”، مشيراً إلى أن “تداول السُّلطة هو من صميم الدُّستور والنِّظام الدِّيمقراطيّ”. وناشد الراعي “جميع القوى السِّياسيَّة التَّعاون مع رئيس الحكومة المكلَّف وتسهيل التَّأليف، هذه الحكومة هي حكومة طوارئ إنقاذيَّةٍ، على مستوى الاقتصاد والاجتماع والاصلاحات في الهيكليَّات والقطاعات، وإيقاف تفاقم الدَّين العامّ وتنامي العجز”.

وعلى صعيد متصل، دعت أوساط بكركي، كما أبلغت “السياسة”، إلى “إعطاء فرصة للرئيس المكلف لإنقاذ وضع البلد المنهار، وبالتالي على القوى السياسية أن تبدي تعاوناً معه، بما يمكنه من تشكيل حكومة مستقلين في وقت قريب، لأن الوضع لم يعد يتحمل أي مماطلة” .

وبعد لقائه البطريرك، تمنى الرئيس أمين الجميل أن “تكون خطوة تكليف رئيس الحكومة مدخل خير”، لافتاً إلى أنه ” لا نريد الحكم على الناس من خلال النيات بل من خلال الانجازات”. ورأى أن “لبنان يعاني من صعابٍ كبيرة ولدينا مشاكل كبيرة جداً، ونحن بحاجة إلى مساعدة اشقائنا، وان تكون الحكومة المرتقبة مبنية على عناصر لديهم شفافية وجدارة للمساعدة في الانقاذ”.

وتوجه النائب أنور الخليل الى رئيس الحكومة المكلف بالقول: “ليس لديك ترف الوقت، وسيحكم عليك اللبنانيون اذا تم التشكيل بسرعة، دون تسرع، وبحكومة اختصاصيين مؤهلين، نظيفي الكف، يبعثون بالثقة للمواطنين، وللمجتمع الدولي”.

أضاف: “العبرة بالتنفيذ، إن بتشكيل حكومتك أو بإخراج لبنان من آتون النار الذي يلتهمه يوما بعد يوم، فلا تكثر الكلام لأن الشعب سئم الوعود، ونقض العهود، والكذب اللامحدود من الحكومات السابقة، فليكن كلامك مقرونا بالأفعال لا بالأقوال، فلبنان والعالم يراقبونك وحكومتك، وعند الإمتحان يكرم المرء أو يهان”.

وغرد الوزير السابق أشرف ريفي، عبر “تويتر”، قائلا: “هذا ليس تقرير دير شبيغل بل تقرير “دير حارة حريك”، يسوّقون من دون حياء أن إيران إتفقت مع أميركا على حساب الثورة ولبنان، لرفع المعنويات”. وأضاف، “يسعون لنيل رضى أميركا، أرسلوا البلطجية للإعتداء على أنبل ثورة سلمية بذريعة أن أميركا وراءها وأحرقوا خيمة بحجة التطبيع ويحاولون إستدراج فتنة مذهبية”. وتابع، في تغريدة أخرى، “نقولها صراحةً: من كُلِف بتشكيل الحكومة إختاره “حزب الله”، وما نحذر منه أن تكون حكومته تحت سيطرة الحزب، وفي هذه الحالة سنواجهه مع الثورة، وسنمنع الإستدراج المذهبي، أما لعبة الحرب النفسية والتهويل، فأسقطها اللبنانيون في 17 تشرين، والثورة ستنتصر”.

 

أوساط ديبلوماسية: العرب سيرصدون تأثير “حزب الله” على الحكومة

بيروت ـ”السياسة” /22 كانون الأول/2019

 توقعت أوساط ديبلوماسية عربية لـ”السياسة”، أن “لا يصدر أي موقف عربي من الملف الحكومي اللبناني، بانتظار تشكيل الحكومة الجديدة، ليبنى على الشيء مقتضاه”، مشيرة إلى أن “ما يهم المجتمع العربي، أن تكون الحكومة العتيدة غير مرتبطة بأجندات إقليمية، وتحديداً ألا يكون هناك أي تأثير لـ”حزب الله” على قراراتها، باعتبار أن الحزب هو من يمسك بالوضع الداخلي، في ضؤ تزايد الاتهامات للحزب بأنه يعمل للهيمنة على الحكومة الجديدة” . ولفتت إلى أن “الدول العربية تعتبر تعيين حسان دياب رئيساً مكلفاً للحكومة مسألة لبنانية داخلية، لكن الأهم أن تلتزم حكومته الخيار العربي بالكامل، وتوحي بالمصداقية وبإمكانية إخراج لبنان من وضعه الصعب، لأن لا مساعدات عربية أو دولية للبنان إلا بعد تشكيل الحكومة والحكم على أفعالها”. وعلق النائب بلال عبدالله، عبر “تويتر” على زيارة وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية، ديفيد هيل إلى لبنان، وقال: “جرت العادة ان نسمع تعليقات وتساؤلات وتهجمات على زيارة أي مسؤول دولي وخصوصا أميركي، من قبل العديد من القوى السياسية وبعض السياسيين والاعلاميين، ولكن يبدو ان زيارة هيل ستكون استثناء، لأسباب ستنكشف عاجلاً أم آجلاً”.

 

قطع الطرق في لبنان ينذر بصدامات مذهبية بالغة الخطورة

بيروت ـ”السياسة” /22 كانون الأول/2019

مع ازدياد حدة الاعتراضات السنية على تسمية حسان دياب رئيساً مكلفاً للحكومة، وهو ما يظهر من خلال قطع الطرقات من جانب مناصري “تيار المستقبل” والشباب السني، تخشى مصادر مراقبة من إمكانية تدخل ميليشيا “الثنائي الشيعي”، والعمل على فتح الطرقات بالقوة، إذا لم يتدخل الجيش والقوى الأمنية، الأمر الذي قد يتسبب بصدامات مذهبية بالغة الخطورة، ويحمل معه بذور اندلاع فتنة بين السنة والشيعة، قد يكون هناك من يعمل إلى إشعالها لحساب أجندات إقليمية، يكون الرابح فيها المشروع الإيراني وحده، على غرار ما جرى في سورية، وما يجري الآن في العراق . وفيما يزداد تحريض مسؤولي “حزب الله” ضد الذين يقومون بقطع الطرق، رأى رئيس الهيئة التنفيذية في حركة “أمل”، مصطفى الفوعاني، أن “ما نشهده يوميًا من محاولات لاستحضار الفتنة وخلق الفوضى في العديد من المناطق التي تشهد تنوعًا، يحتم علينا بذل كل الجهود لمنع الإنزلاق إلى الشارع، وظاهرة قطع الطرقات غريبة عن ثقافة الإنفتاح”. واعتبر أنّ “تكليف رئيس للحكومة يشكل بداية مدخل لحل الأزمة، وعلى الجميع تقديم كل المساعدة للرئيس المكلف حسان دياب من أجل نجاح مهمته في تشكيل حكومة انقاذ تنقل لبنان من حال الفوضى إلى الاستقرار”.

 

اللبناني فيصل مولوي صلة الوصل بين “الإخوان” وإيران

عواصم – وكالات/22 كانون الأول/2019

كشف النائب الأول السابق لمرشد جماعة “الإخوان” في مصر محمد حبيب، عن بعض لقاءات “الإخوان” مع إيرانيين في بيروت ولندن وإسطنبول. وقال إن لقاءات عدة جرت بين قيادات جماعة “الإخوان” ومسؤولين إيرانيين بينهم قيادات من “الحرس الثوري” في مدينة إسطنبول التركية، والعاصمة اللبنانية بيروت، والعاصمة البريطانية لندن، وذلك خلال اجتماعات التنظيم الدولي للجماعة ومجلس شورى الجماعة، مؤكداً أن تلك اللقاءات بين الطرفين كانت تتم بصفة دورية خلال العقود الأربعة الأخيرة ومنذ صعود الملالي لحكم إيران. وأضاف أنه كان شاهدا على لقاءات عدة جمعت بين الإخوان وإيرانيين في بيروت، وشارك فيها حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، مؤكداً أن همزة الوصل لترتيب تلك اللقاءات كان اللبناني فيصل مولوي القيادي السابق بجماعة “الإخوان” في لبنان. من جانبها، ذكرت مواقع “الإخوان” أن فيصل مولوي من مواليد العام 1941 بمدينة طرابلس، التحق بمراحل التعليم المختلفة حتى أنهى دراسة الحقوق في كلية الحقوق في الجامعة اللبنانية، ودرس الشريعة الإسلامية في كلية الشريعة في جامعة دمشق، ثم شغل منصب رئيس جمعية التربية الإسلامية في لبنان.

 

700 محامٍ متطوع يطلعون على أحوال السجون والسجناء

بيروت ـ”السياسة” /22 كانون الأول/2019

جال نحو 700 محام متطوع على 25 سجنا في بيروت والمحافظات، بمبادرة من نقابة المحامين في بيروت، بهدف الإطلاع على أحوال السجون والسجناء. وشكر نقيب محامي بيروت ملحم خلف للمحامين تلبيتهم الدعوة لزيارة الموقوفين والمحكومين للوقوف على أوضاعهم، مشيرا الى أن “تلك المبادرة هي لتأكيد دور المحامي والسلطة القضائية”. وأشار خلف من أمام سجن رومية أنّه التقى الشيخ الموقوف أحمد الأسير، وذلك أثناء جولة لعددٍ من المحامين في السجن للاطلاع على أوضاع السجناء، مؤكداً أن حالة الأسير الصحية جيدة وكذلك هي الأوضاع داخل المبنى المحتجز فيه. وشدد خلف على أن “الحكومة المقبلة يجب أن تضع الإنسان أولويّة لديها”، لافتًا الى أنه “لا يمكن أن نقبل بما شاهدناه من معاناة في السجون”. وطالب نقيب المحامين بتسريع المحاكمات التي هي من حق الموقوفين، مشددا على أن “كل من يطالب بمحامٍ سيُؤمَّن له”. وقال من أمام السجن الأشهر في لبنان: “رأينا واقعاً نسمع به كلّنا، معاناة كبيرة يوميّة”. يذكر أن عدد السجناء يقارب 6500 بين موقوف قيد المحاكمة ومحكوم، والعدد يسجل زيادة تصاعدية منذ العام 2015، واللافت أن نسبة الفئة العمرية من الشباب بين 19 و23 سنة من بين مجموع السجناء تبلغ 33 في المئة. الى ذلك، قامت نقابة المحامين في طرابلس بزيارة نظارة قصر عدل طرابلس، في اطار زيارة السجون في محافظتي الشمال وعكار، في حضور النقيب محمد المراد، وبالتعاون مع لجنة السجون في النقابة، وبالتنسيق مع النقابة في بيروت. وانطلق الوفد إلى سجن طرابلس نساء ورجال، واستكمل الزيارة إلى سجون: زغرتا، أميون، دوما، البترون، حلبا. جنوباً، قام الجيش اللبناني بتركيب كاميرات مراقبة على أعمدة حديدية وموجهة نحو البوابات الاربعة الموجودة على الجدار الاسمنتي الفاصل بين لبنان وإسرائيل، والتي يستخدمها الجيش الاسرائيلي من حين الى آخر، وذلك امتداداً من سهل مرجعيون، وصولا الى محلة العبارة مقابل طريق كفركلا. وقد تزامن ذلك مع قيام الجيش اللبناني بقطع الطريق العام وتحويل السير باتجاه بلدة كفركلا.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل خططت لتفجير المنشآت النووية الإيرانية بمساعدة الولايات المتحدة وتسجيل جديد لفرقة الموت يُرعب الملالي

طهران، عواصم – وكالات/22 كانون الأول/2019

 نقلت هيئة البث الإسرائيلية “مكان”، على لسان نائب قائد الجيش الإيراني السابق أحمد رضا بوردستان، أن إسرائيل خططت لتفجير المنشآت النووية الإيرانية بمساعدة أميركية. وزعمت أن بوردستان صرح بأن إسرائيل خططت لتفجير المنشآت النووية الإيرانية بمساعدة أميركية، الشهر الماضي، وذلك أثناء التظاهرات التي اجتاحت إيران احتجاجا على ارتفاع أسعار الوقود، ناقلة عنه القول، إن الكيان الصهيوني وبمساعدة أميركية خططا لتفجير المنشآت النووية الإيرانية أثناء الاحتجاجات التي عمت إيران.

وأشارت القناة العبرية إلى أن رئيس الأركان الإسرائيلي السابق غادي آيزنكوت، صرح الأسبوع الماضي بأن الاتفاق النووي الإيراني يسمح للإيرانيين بفرض سيطرتهم على المنطقة، وتوزيع نحو مليار دولار في لبنان و10 مليار في سورية، وبأن الانسحاب الأميركي من الاتفاق أوقف ذلك. ولفتت إلى إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينيت، بأن إيران تحاول تدشين قواعد عسكرية على الأراضي السورية، وبأنها ستصبح “فيتنام” سورية، وبأن بلاده ستزيد الضغط على إيران لعرقلتها إتمام مخططاتها في سورية.

في غضون ذلك، وبعد أن نشر أحمد منتظري، نجل رجل الدين الإيراني الراحل حسين علي منتظري، تسجيلاً قبل ثلاث سنوات، يفضح فظائع ما عرف بلجنة الموت” التي نفذت عشرات الإعدامات عام 1988 في إيران بحق معتقلين معارضين، وحكم عليه بالسجن سنوات إلا أن الحكم لم ينفذ، يبدو أن تسجيلاً آخر في طريقه إلى فضح مزيد من خبايا تلك الحقبة الدامية. وكشف منتظري عن مضمون تسجیل صوتي، یتعلق باجتماع والده مع مسؤولي ملف إعدامات 1988، أو ما عرف بـ “لجنة الموت”، مفيدًا بعدم السماح له ببث التسجيل الصوتي، مشيرا في مقطع مصور على “تويتر”، إلى أن التسجيل يكشف تورط 4 أشخاص في تلك الإعدامات. وقال إن “مجموعة من 4 أشخاص كانوا مسؤولين عن تنفيذ أحكام إعدامات عام 1988، قاموا في يناير عام 1989 بزيارة لوالدي، وهناك ملف صوتي مسجل لهذا اللقاء”، مضيفا أن والده قال للمجموعة، خلال الاجتماع: لماذا أخبرتم أحمد الخميني بالقضايا المهمة التي تمت في اجتماع 15 أغسطس عام 1988 الذي عقد بشأن الإعدامات، ولم تخبروا الخميني نفسه؟ فردوا عليه بالقول إنه “لم تكن أمامهم طريقة أخرى”. ولفت إلى أن هؤلاء الأشخاص أخبروا أحمد الخميني بالقضايا التي نبه إليها منتظري، ولكن أحمد الخميني قال: “استمروا في عمليات الإعدام”. في المقابل، هدد المسؤولون الأمنيون والقضائيون أحمد منتظري بالسجن 6 أعوام إذا نشر الملف الصوتي الذي يتعلق بالاجتماع المذكور، والملفات الأخرى التي تتعلق بإعدامات 1988. على صعيد آخر، أعلن مصدر حكومي ياباني أن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، أطلع الرئيس الأميركي دونالد ترامب على نتائج محادثاته مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، وأبلغه أن اليابان ستواصل الجهود الديبلوماسية لتخفيف التوترات في الشرق الأوسط من خلال العمل عن كثب مع الولايات المتحدة. من جهة أخرى، هزت صورة تداولها ناشطون معارضون على مواقع التواصل إيران، فبعد نحو يومين على اختفائه تحت الثلوج، ظهر الفتى فرهد خسروي ابن الـ 14 ربيعاً، جثة متجمدة، وكان حمل بعض الأمتعة والبضائع على ظهره، وحاول قطع الثلوج، عابراً الحدود الإيرانية لكسب لقمة العيش. وتحولت مراسم تشييع فرهاد، إلى تظاهرة مناهضة للنظام الإيراني، حيث أطلقت الجماهير هتافات “الموت للدكتاتور”.

 

إسرائيل تتراجع عن هدم “الخان الأحمر” خوفاً من “الجنائية الدولية” وتل أبيب صدّرت 192 طفلاً فلسطينياً إلى أوروبا... وعضو كنيست يدعو لتفكيك بنية " وحماس" العسكرية

رام الله، عواصم- وكالات/22 كانون الأول/2019

 أكد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس أمس، أن تل أبيب لن تمضي في تطبيق خططها لهدم قرية الخان الأحمر البدوية، تحسبا لمعاقبة محتملة من قبل المحكمة الجنائية الدولية.

وصرح الوزير، في حديث لإذاعة “كان”، بأن المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية “الكابينت”، خلص إلى الاستنتاج بأن هدم القرية العربية هو مسألة حساسة للغاية، قد تصبح بمثابة “القشة الأخيرة” بالنسبة للمدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، في قرارها بشأن إطلاق تحقيق ضد إسرائيل من عدمه. من جانبها، أكدت وسائل إعلام عبرية، أن إسرائيل تخشى أن تصدر المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق مسؤولين حاليين وسابقين من أرفع مستوى فيها، في إطار تحقيقها بجرائم حرب في فلسطين. في غضون ذلك، تجدد الحديث في دولة الاحتلال الإسرائيلي عن إرسالها نحو 192 طفلا فلسطينيا إلى أوروبا لتبنيهم من آباء، أديانهم مخالفة لأديان الأطفال، في خطوة مخالفة للقانونين المحلي والدولي. وقال القاضي أحمد ناطور، في مقابلات مع وسائل إعلام عربية وعبرية، أمس، أن حكومة تل أبيب “صدّرت” في الفترة بين سبعينات وتسعينات القرن الماضي، وحتى بعد إبرام اتفاق أوسلو، نحو 192 طفلا مسلما من مراكز للتبني والرعاية التابعة لوزارة الرفاه الاجتماعي الإسرائيلية إلى منظمات مماثلة في السويد، ليتم تبنيهم لاحقا من قبل عوائل غير مسلمة في هذه الدولة وفي هولندا، وذلك دون إعطاء فلسطينيي الداخل ومؤسساتهم فرصة تبني هؤلاء الأطفال وكفالتهم. وأشار ناطور، في حديث لقناة “هلا تي في” إلى أن حكومة الاحتلال بررت هذه المعلومات، بالادعاء أن هؤلاء الأطفال “ولدوا خارج العلاقات الزوجية” و”ليس هناك أي أطر مناسبة لاحتوائهم” في المجتمع الإسلامي. وعادت هذه القضية إلى الساحة في الآونة الأخيرة، إذ قدم رئيس “الحركة العربية للتغيير” النائب أحمد الطيبي خطابا رسميا بهذا الصدد إلى وزارة الرفاه الاجتماعي الإسرائيلية. إلى ذلك، طالب عضو الكنيست الإسرائيلي جدعون ساعر، بتفكيك البنية التحتية العسكرية لحركتي حماس والجهاد في قطاع غزة، مشددا على ضرورة التمسك بمستوطنات الضفة. وقال: “يجب أن تكون أهدافنا السياسية والأمنية تجاه غزة أكثر وضوحا وطموحا، لأن عدم وجود معالجة شاملة لهذه المشاكل سيودي بنا إلى مواجهة قوة مماثلة لحزب الله اللبناني في غضون بضع سنوات”. في سياق آخر، نشر جندي إسرائيلي مقطع فيديو على حسابه في “تويتر”، دعا فيه المواطنين السعوديين لزيارة إسرائيل، مؤكدا أن الشعب الإسرائيلي يكن الحب للشعب السعودي. وقال في المقطع الذي يظهر فيه حاملا العلم السعودي: “أنا في القدس الآن أمام قلعة داوود، وآمل حقا أن يتحقق السلام مع السعودية، وتتاح لي فرصة زيارتها، ويتسنى للسعوديين أيضا زيارة إسرائيل”.

 

إيران تستأنف رحلاتها الجوية “الدينية” إلى العراق وسورية

طهران – وكالات/22 كانون الأول/2019

 أعلن مدير مكتب شؤون التخطيط لزيارة العتبات المقدسة في منظمة الحج والزيارة الإيرانية صحبت الله رحماني، أمس، إيفاد 58 قافلة لزيارة العتبات المقدسة في العراق جواً خلال نوفمبر الماضي. وقال رحماني: إن “رحلات الزائرين الإيرانيين إلى العتبات في العراق تمت جواً، بعد توقف دام شهراً واحداً”، مضيفاً إنه “لا قلق من إيفاد الزائرين براً، لكن هذه الرحلات لم تستأنف لحد الآن بسبب غلق منفذ مهران الحدودي مع العراق”. وأوضح أن “المجلس الأعلى للأمن القومي هو من يمتلك الصلاحية باتخاذ قرار بشأن استئناف رحلات الزائرين براً، إذ يتم البدء بها بعد نيل الموافقة”. وأشار إلى “استئناف رحلات الزائرين الإيرانيين إلى سورية”، مضيفاً ان “هذه الرحلات استؤنفت منذ أسبوعين برعاية منظمة الحج والزيارة”.

 

بابل تنتفض بوجه سليماني والعراقيون يرفضون مرشح إيران للحكومة

قطع جسور في ذي قار ومسيرة مليونية ببغداد وإضراب بالديوانية واعتصام بالبصرة ومطالبات للأحزاب بالابتعاد

بغداد – وكالات/22 كانون الأول/2019

 قطع محتجون أمس، الجسور الرئيسية الثلاثة في محافظة ذي قار، بينما تجددت التظاهرات قرب بوابة حقل مجنون النفطي شمال البصرة، في حين دعا اتحاد الطلبة إلى الخروج بمسيرة مليونية دعماً لمطالب المتظاهرين في ساحة التحرير ببغداد. وأفادت مصادر، بأن قوات الأمن، أعادت افتتاح عدد من الطرق في البصرة، بعد إغلاقها من قبل المحتجين أمس. وفي الديوانية، بدأت المحافظة إضراباً عاماً في مؤسسات الدولة مع تجدد الاحتجاجات وعدم اختيار رئيس حكومة ضمن الشروط التي وضعها المحتجون. وفي ذي قار، عطلت الحكومة المحلية الدوام الرسمي، بعد قطع ثلاثة جسور رئيسية، و”استثنت الحكومة المحلية المؤسسات الخدمية والمصارف من العطلة”، فيما توافد المئات من الطلبة إلى ساحات الاعتصام للمشاركة في الاحتجاجات. وفي البصرة، تجددت الاحتجاجات قرب حقل مجنون النفطي، ونصب المتظاهرون خيمة اعتصام قربه، في حين قطع محتجون بعض طرق المحافظة.

وفي بابل، خرج المحتجون أمس، بتظاهرات حاشدة ملأت ساحات المدينة تندد بالوجود الإيراني في العراق، وتردد شعارات مناهضة لقائد “فيلق القدس”، التابع لـ”الحرس الثوري” الإيراني، قاسم سليماني. وانتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي من ساحة اعتصام مدينة الحلة، أظهر المحتجون وهم يهتفون بعبارات مناوئة لسليماني. وفي السياق، دعت التنسيقيات الاحتجاجية في محافظات الجنوب، العراقيين إلى التظاهر مجدداً والإضراب العام رفضاً لمحاولات القوى السياسية تكليف القيادي في “ائتلاف دولة القانون” قصي السهيل، المدعوم من قبل طهران لتولي رئاسة الحكومة المقبلة.

وتظاهر آلاف العراقيين أمس، في شوارع بغداد للمطالبة بتسمية مرشح مستقل لتشكيل الحكومة الجديدة. وقال شهود عيان إن آلافاً من طلبة الجامعات والمراحل الدراسية وممثلين عن الاتحادات والمنظمات الجماهرية خرجوا في تظاهرات طافت الشوارع باتجاه ساحة التحرير والسنك في بغداد، بالإضافة إلى ما شهدته محافظات البصرة والناصرية والمثنى والنجف وكربلاء والنجف وواسط والديوانية وميسان، حاملين أعلام العراق.

وردد المتظاهرون هتافات تطالب بالإسراع بتسمية مرشح لتشكيل الحكومة وإقرار قانون الانتخابات الجديد، كما هتفوا بشعارات طالبت الأحزاب والكتل البرلمانية بالابتعاد عن تقديم مرشحين لتسمية المكلف بتشكيل الحكومة وكابينتها الوزارية. واكتظت ساحات التظاهر والاعتصامات بالمتظاهرين بانتظار إعلان الرئيس برهم صالح اسم المرشح لتشكيل الحكومة من بين العشرات من الأسماء المرشحة للمنصب . ورفعت يافطة كبيرة في ساحات التظاهر كتب عليها اسماء عدد من السياسيين الحاليين المرشحين للمنصب وكتب عليها كلمة “لا” و”نرفضهم”، في إشارة إلى رفض اي مرشح يتم اختياره من قبل الأحزاب والكتل السياسية.

في غضون ذلك، دعا نائب مقرب من زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر أمس، الرئيس برهم صالح إلى الخروج إلى الجمهور وطرح الأسماء المرشحة لتشكيل الحكومة على الشعب، لأن الشعب هو مصدر السلطات، خصوصاً وأن المهلة الدستورية انتهت أمس. وفي تطور متصل، أعلنت رئاسة إقليم كردستان في بيان، أمس، عن اتفاق بين رئيس البرلمان محمد الحلبوسي ورئيس الإقليم نيجرفان البارزاني بعد لقاء مشترك، على “مساعدة الشركاء” في اختيار رئيس الوزراء المقبل، بما يتفق مع إرادة ومطالب شعب العراق. وفي سياق آخر، أعلنت المحكمة الاتحادية العليا أمس، أن تعبير الكتلة النيابية الأكثر عدداً في الدستور تعني إما الكتلة التي تكونت بعد الانتخابات من خلال قائمة انتخابية واحدة وإما الكتلة التي تكونت بعد الانتخابات من قائمتين أو أكثر من القوائم الانتخابية ودخلت مجلس النواب واتضحت مقاعدها بعد دخولها المجلس وحلف اعضاؤها اليمين الدستورية في الجلسة الأولى الأكثر عدداً من بقية الكتل. وكان المتظاهرون أعلنوا ليل أول من أمس، رفض ترشيح وزير التعليم العالي المستقيل قصي السهيل وزير التعليم العالي والبحث العلمي في الحكومة المستقيلة بعد ساعات من ترشيحه من قبل ائتلاف البناء بزعامة هادي العامري ودعوا إلى مظاهرات كبيرة اليوم الأحد. إلى ذلك، كشفت مفوضية حقوق الإنسان العراقية أمس، عن عدد حالات الاغتيال التي طالت الناشطين منذ انطلاق التظاهرات في أكتوبر الماضي. وقال عضو المفوضية علي البياتي، إن “29 حالة اغتيال طالت ناشطين منذ انطلاق موجة الاحتجاجات”، مشيراً إلى أن “ثلاث محاولات اغتيال غير ناجحة”. وأضاف إن “26 حالة اغتيال وقعت ضد ناشطين، وثلاث محاولات غير ناجحة، وقع منها في بغداد وحدها 13 حالة”، مشيراً إلى أن “السلطات لم تلق القبض حتى الآن على أي من الجناة”.من جهة أخرى، أفاد مصدر أمني أول من أمس، بأن خمسة مدنيين أصيبوا اثر انفجار عبوتين ناسفتين في بغداد، فيما أعلنت خلية الإعلام الأمني أمس، مقتل أربعة من رجال الشرطة ومسلح اثر اشتباك بمحافظة صلاح الدين، في حين شهدت البصرة انفجار عبوتين ناسفتين أسفرتا عن أضرار مادية من دون وقوع خسائر بشرية.

 

السيستاني ينفي امتلاكه حسابات إلكترونية

بغداد – وكالات/22 كانون الأول/2019

 نفى مكتب المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني أمس، امتلاكه أي حساب على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكداً أن كل الحسابات التي تحمل اسمه “مزورة”. وذكر المكتب في بيان، أن “هناك قناة في التليغرام تعمل بعنوان مكتب السيد السيستاني للإجابة على المسائل الشرعية، وهذه القناة لا علاقة لها بمكتبنا وموقعه المرجع الرسمي على شبكة الانترنت، وهي تنشر فتاوى وأخباراً غير صحيحة”. وأضاف: “نهيب بالمؤمنين الكرام عدم الاعتماد على هذه القناة ومقاطعتها، ونؤكد مرة أخرى أنه ليس لمكتب السيستاني أي مشاركة في شبكات التواصل الاجتماعي، وأن كل ما يوجد فيها، ما يستغل اسم المكتب مزور لا علاقة له به”.

 

انتخاب رسول رئيساً لـ “الوطني الكردستاني”

بغداد – وكالات/22 كانون الأول/2019

 انتخب حزب “الاتحاد الوطني الكردستاني” كوسرت رسول، رئيساً لمجلسه السياسي الأعلى بغالبية الأصوات، وذلك خلال المؤتمر الرابع للحزب، الذي عقد في مدينة السليمانية بإقليم كردستان. وجرى في المؤتمر الرابع للاتحاد وبحضور غالبية أعضائه، أول من أمس، اختيار المجلس السياسي الأعلى والذي يتكون من ثمانية أعضاء سابقين في المكتب السياسي، حيث جرى انتخاب الرئيس العراقي برهم صالح، ورئيس برلمان الإقليم ريواز فائق، ونائب رئيس حكومة الإقليم قوباد طالباني أعضاء في قيادة الحزب.

 

تدمير 6 أنفاق سرية لـ “داعشبالأنبار

بغداد – وكالات/22 كانون الأول/2019

أعلن مصدر أمني في قيادة “الحشد العشائري” في محافظة الأنبار، أمس، عن تدمير ستة أنفاق سرية لتنظيم “داعش” بالحملة الأمنية التي تشهدها مناطق غرب الأنبار . وقال المصدر، إن “قوة أمنية من قيادة عمليات الأنبار والفرقة السابعة مسنودة بقوة من الحشد العشائري وبدعم من طيران الجيش تمكنت من تدمير ستة أنفاق سرية بعملية دهم وتفتيش استهدفت منطقة وادي حوران غرب الأنبار، ضمن خطة تعقب خلايا التنظيم الاجرامي وأماكن اختباء أسلحتهم”. في غضون ذلك، قتلت القوات العراقية أمس، ثمانية عناصر من “داعش” في عملية أمنية مشتركة شمال شرق بعقوبة بمحافظة ديالي.

 

تركيا تشعل “المتوسط” بسفن الأسلحة وليبيا واليونان تتأهبان لصدِّ عدوانها

أردوغان: سنزيد الدعم العسكري لحكومة "الوفاق"... وجيش حفتر: جاهزون لردع أي انتهاك لسواحلنا

طرابلس، عواصم – وكالات/22 كانون الأول/2019

 أشعلت تركيا مياه البحر الأبيض المتوسط، بوابل من السفن الحربية والتجارية المحملة بالأسلحة والمتجهة الى دعم حكومة “الوفاق” الليبية، وسط إعلان صريح من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، بزيادة “الدعم العسكري لحكومة الوفاق، وتقييم كل الإمكانيات البرية والجوية والبحرية”.

وقال أردوغان، إن “اليونان والدول الداعمة لها كانت منذ فترة طويلة تسعى إلى جعل تركيا غير قادرة على أن تخطو خطوة في البحر”، مشيرا الى أن “سياسة بلادنا ليست التورط في مآزق عبر السعي للقيام بأمور لا تطيقها، أو التدخل في أماكن بغير وجه حق… ليبيا وتركيا جارتان بحريًّا”.

وأكد أن بلاده ستزيد من الدعم العسكري لحكومة الوفاق إذا تطلب الأمر، لافتا إلى أن أنقرة لن تتراجع عن تنفيذ ما تقتضيه مذكرة التفاهم الموقعة مع حكومة فايز السراج. من جانبه، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إن “تركيا ستقف بجانب حكومة الوفاق الليبية حتى يتحقق الاستقرار (كما حدث في سورية)”.

في المقابل، أعلن آمر إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الليبي خالد المحجوب، أن تركيا تستخدم السفن التجارية من أجل دعم الميليشيات في طرابلس. وتعليقاً على مسألة السفينة التركية التي أوقفها الجيش قبالة السواحل الليبية، أول من أمس، أوضح أن البحرية الليبية تحقق مع طاقم السفينة، مبينا أن حمولة السفينة هي التي تحدد الخطوات التي ستتخذها البحرية. من جانبه، أكد رئيس أركان القوات البحرية في الجيش الليبي فرج المهدوي، أنّ القوة البحرية في حالة تأهبّ قصوى تحسبّاً لاحتمال دفع تركيا بمزيد من الأسلحة والجنود إلى ليبيا، تنفيذاً للاتفاق الموقع بينها وبين حكومة الوفاق الوطني، واستجابة لطلب الأخيرة الحصول على دعم لوجستي. وأوضح أن القوات البحرية مستعدة لكل الفرضيات، ولديها من القوة ما يكفيها لصد أي انتهاك تركي للسواحل الليبية، مشيراً إلى أن هناك رقابة ومتابعة مفروضة على كل السفن القادمة إلى الغرب الليبي، كما أن الجيش جاهز للتدخل في أي وقت وتحت أي ظرف، وسيستهدف الأتراك في البحر قبل وصولهم إلى الأراضي الليبية، بعدما استهدفهم برّاً وجوّاً، ولن يسمح بدخول أي دعم للميليشيات قد يعيق تقدمه في معركة طرابلس.

وأوضح في وقت سابق أن ليبيا واليونان اتفقتا على سدّ الممر البحري الرابط بين جزيرة “كريت” اليونانية والحدود البحرية الشرقية لليبيا، أمام السفن التركية، خاصة القادمة إلى غرب ليبيا والمحملة بالآليات والأسلحة. في الاثناء، أعلن وزير الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة الليبية المؤقتة عبد الهادي الحويج، أن ليبيا توصلت إلى اتفاق مع اليونان خلال الزيارة الرسمية التي قام بها وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس إلى بنغازي أمس. من جانبه، قال وزير الخارجية بحكومة الوفاق، محمد الطاهر سيالة، إن “العدوان على العاصمة طرابلس ومواقع تابعة للجيش الليبي كانت تقاتل داعش والجريمة المنظمة، هو السبب في الأزمة الليبية الراهنة”، وذلك ردا على إعلان الناطقة باسم الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس، عن قلق بلادها “إزاء طلب حكومة الوفاق للحصول على الدعم العسكري”، وكذلك “تهديد الجيش الليبي باستخدام الأصول الجوية الأجنبية والمرتزقة الأجانب لمهاجمة مصراتة”. في حين قال وزير الداخلية بحكومة الوفاق، فتحي باشاغا، إن مرتزقة روس يدعمون قائد قوات شرق ليبيا، ويتقدمون الصفوف فى المعركة الدائرة حاليا للسيطرة على العاصمة طرابلس، زاعما “أن جميع الهجمات ينفذها الروس الذين يقاتلون كجنود مشاة في الخطوط الأمامية”.

 

الإمارات: تركيا تفرض خطابها المتطرف على المنطقة وتهديدها مرفوض

قرقاش: أنقرة تجتر أحلامها

أبوظبي، عواصم – وكالات/22 كانون الأول/2019

 شنت الإمارات هجوما حادا على تركيا أمس، ردا على ما وجهته أنقرة في الأيام الأخيرة من انتقادات إلى أبوظبي، لنهج الأخيرة تجاه الأزمة الليبية. وشدد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، في تغريدة عبر “تويتر”، على أن المنطقة “ابتليت بخطاب متطرف متأجج محسوب على حكومات، همها توسيع نفوذها على حساب العالم العربي”، مضيفا: “جهود مهدورة ليتها استثمرت في التشييد الاقتصادي والبناء الاجتماعي”. وتابع الوزير: إن “خطاب التهديد من دول لا تزال تجتر أحلامها الإمبراطورية والخاوي من الرسائل الإيجابية، مرفوض جملة وتفصيلا”، دون ذكر أسماء تلك الدول. من جانبه، شن نائب مدير الشرطة والأمن العام في دبي ضاحي خلفان، هجوما عنيفا على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مؤكدا أنه أصبح خطرا على الأمة العربية والإسلامية. وقال خلفان، في تغريدات عبر حسابه الرسمي على “تويتر”: “ابتلع قطر ويريد أن يبتلع ليبيا، ولكن هيهات يا أردوغان هيهات، سترى وجع الضربات”.

وتابع: “يذكرني ما تقوم به قطر اليوم بما قام به بعض أمراء عصر الدويلات، أسهموا في مصاب الأمة إلى يومنا هذا”. وأضاف: “الأصول التركية في السراج أقوى من الانتماء للوطن الليبي. ولذلك لجأ إلى آغا أردوغان… وهذا خطأ لا يغتفر له”. وتأتي هذه التغريدات، فيما يبدو ردا على تنديد مسؤولين أتراك رفيعي المستوى في الأيام الأخيرة بدور الإمارات في ليبيا، وبينهم رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون الذي اتهم أول من أمس الإمارات وكذلك مصر وروسيا، بانتهاك قرارات الأمم المتحدة من خلال تقديم دعم إلى قوات “الجيش الوطني الليبي” بقيادة خليفة حفتر، والتي تتقدم نحو العاصمة طرابلس الخاضعة لسيطرة حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا والمدعومة بالقوة من قبل أنقرة.

في غضون ذلك، أشارت التقارير الصادرة عن مؤسسات السياحية وشركات الطيران في دبي، إلى استقبال الإمارة لخمسة ملايين مسافر خلال فترة ذروة أعياد رأس السنة الميلادية الأسبوع القادم. وتم توثيق تلك الأرقام بناء على ارتفاع الطلب على السفر لدبي ذهاباً وإياباً، وارتفاع معدلات الإشغال الفندقي إلى الحد الأعلى، كما ذكرت وكالة أنباء “الإمارات”. على صعيد آخر، أفادت صحيفة “الإمارات اليوم”، بأن المركز الدولي للفلك، أعلن أن أجزاءً من منطقة الخليج ستشهد صباح الخميس المقبل، ظاهرة فلكية نادرة لم تقع منذ 172 عاما، تتمثل بـ “كسوف حلقي” للشمس، حيث يقع القمر أمام الشمس ويكون قطره الظاهري أصغر من قطر الشمس الظاهري بقليل. وأكد المركز أن الكسوف الحلقي للشمس يعني أن ما يجري سيحجب الشمس، ويبقى منها قطعة محيطة بالقمر على شكل حلقة مضيئة، منوها بأن المناطق التي ستشاهد الكسوف الحلقي تقع داخل شريط ضيق قطره نحو 155 كم يبدأ من شرق السعودية مروراً بقطر، ثم الإمارات ثم سلطنة عمان، على أن يكمل مساره في المحيط الهندي. وأشار مدير المركز الدولي للفلك، المهندس محمد شوكت عودة، إلى أن بعض من دول الخليج ستشاهد هذا الحدث ككسوف حلقي، إلا أن باقي مناطق الخليج ستتمكن من رؤيته ككسوف جزئي.

 

أنقرة تعتقل ناشطين سوريين تظاهروا تضامناً مع المدنيين في إدلب

أنقرة – وكالات/22 كانون الأول/2019

اعتقلت السلطات التركية، تسعة ناشطين سوريين تظاهروا أمام القنصلية السورية في مدينة إسطنبول، تضامناً مع المدنيين في إدلب، الذين يتعرضون للقصف بشتى أنواع الأسلحة. وذكرت المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان، أول من أمس، أن قوات الأمن التركية اعتقلت الناشطين السوريين وصادرت بطاقاتهم الشخصية أثناء تظاهرهم أمام القنصلية السورية في اسطنبول احتجاجاً على قصف إدلب. وأشار إلى أن المعتقلين السوريين هم كل من باسل كريم ومقداد سوادي وأحمد زيدان وأمجد الساري وقصي نور وعبدالقادر لهيب وشادي الجندي. وأضاف إن عشرات الناشطين السوريين تجمعوا أول من أمس، أمام قنصلية النظام السوري ورفعوا لافتات منددة بما يحدث في إدلب ومتضامنة مع أهلها، مطالبين الدول الضامنة بالتدخل لوقف القصف، قبل أن تدهم قوات الشرطة التركية التظاهرة، وتطالب المتظاهرين بإنزال الرايات. من ناحية ثانية، كشف عضو المجلس التأسيسي لحزب “المستقبل” وحيد الدين إينجه، الذي أطلقه رئيس وزراء تركيا السابق أحمد داود أوغلو رسمياً الأسبوع الماضي، أن “الحزب الجديد يضم مؤسسين أتراكاً وأكراداً، وكذلك مؤسسون من أقليات البلاد كالعلويين والسريان والأرمن والعرب وغيرهم”، معتبراً أن الدولة التركية لا يمكنها أن تستمر بتجاهل حقوق الأقليات بعد الآن.

 

مصر: تعديل وزاري يشمل تغيير 10 وزراء وعودة “الإعلام” والآلاف شاهدوا تعامد الشمس على "قدس الأقداس" بمعبد آمون رع... والسجن 15 عاماً لقاتل "شهيد الشهامة"

القاهرة، عواصم – وكالات/22 كانون الأول/2019

 أدى الوزراء ونواب الوزراء الجدد في مصر أمس، اليمين الدستورية أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك بعد أن وافق مجلس النواب على تعديل وزاري، شمل تغيير 10 وزراء وعودة وزارة الإعلام. وقال رئيس البرلمان علي عبد العال، إن التعديل الوزاري تمّ في ضوء خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، بترشيح بعض الحقائب الوزارية، مؤكداً أن التعديلات تضمنت بقاء مصطفى كمال مدبولي رئيساً للوزراء، مع تكليفه بوزارة شؤون الاستثمار والإصلاح الإداري إلى جانب مهامه الحالية. وتضمن التعديل الوزاري تولي خالد العناني للسياحة والآثار، والمستشار عمر مروان وزيراً للعدل، والدكتورة هالة السعيد للتخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتورة رانيا المشاط لتولي حقيبة التعاون الدولي، وأسامة هيكل وزيراً للدولة والإعلام، ومحمد منارعنبة لوزارة الطيران المدني، ونيفين القباج للتضامن، ومحمد مرزوق القصير للزراعة، ونيفين جامع للتجارة والصناعة، والمستشار علاء الدين فؤاد لوزارة شؤون المجالس النيابية.

وتضمن التعديل تعيين عدد من نواب الوزراء، هم غادة نبيل ورأفت عبد العزيز نائبين لوزير الاتصالات، وطارق توفيق نائبا لوزير الصحة، ومنتصر مناع نائبا لوزير الطيران، ومحمد أحمد عاشور نائبا لوزير التعليم، ورضا حجازي نائبا لوزير التعليم لشؤون المعلمين، وأحمد محمد حسين نائبا لوزير التعليم للتكنولوجيا، وعلاء عبد الحكيم خشب نائبا لوزير البترول، ومصطفى إبراهيم الصياد نائبا لوزير الزراعة، وسيد إسماعيل نائبا لوزير الإسكان، وغادة شلبي نائبا لوزير السياحة. في غضون ذلك، شهد آلاف السياح والمصريين، تعامد الشمس صباح أمس، على مقصورة “قدس الأقداس” بمعبد آمون رع بمناطق الكرنك التاريخية، وهى ظاهرة تحدث سنوياً لتعلن بدء الانقلاب الشتوي. وقال مدير هيئة التنمية السياحية بالاقصر حسن جيلاني إن تعامد الشمس على معابد الكرنك، هي ظاهرة فلكية أثرية يتم استغلالها للترويج السياحي بالاقصر، مشيرا إلى أن الظاهرة تحدث يوم 21 ديسمبر من كل عام، باستثناء هذا العام حيث يتغير موعد حدوث الظاهرة إلى يوم 22 ديسمبر، لافتا إلى أن التغيير يحدث كل أربعة سنوات بسبب الفرق بين عدد أيام السنة الكبيسة والسنة البسيطة. قضائيا، أصدرت محكمة مصرية حكما بالسجن 15 عاما، بحق المتهم الرئيسي في القضية المعروفة إعلاميا باسم قضية “شهيد الشهامة”، التي حوكم فيها أربعة متهمين، وحكم على اثنين آخرين بالسجن 15 عاما، وعلى الرابع بالسجن خمسة أعوام. وواجه المدانون اتهامات بالقتل العمد باستخدام سلاح أبيض مع سبق الإصرار والترصد، لفتى “17 عاما” كان انتقد على وسائل التواصل الاجتماعي محاولة المتهم الرئيسي في القضية الاعتداء على فتاة والتحرش بها.

وحظيت القضية باهتمام واسع على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، وسجلت الوسوم (الهاشتاغ) المرتبطة بها الأعلى تداولا، وتحولت القضية إلى قضية رأي عام بعدما تم الترويج على وسائل التواصل، عن اعتزام ذوي المتهم الأبرز في القضية استخدام نفوذهم لإنقاذه من الإعدام.

 

أميركا تصنّف الحوثيين ضمن قائمة الجماعات التي تنتهك الحريات الدينية

"الشرعية": "اتفاق الرياض" للحفاظ على وحدة اليمن

عواصم – وكالات/22 كانون الأول/2019

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، تصنيف الحوثيين ضمن قائمة الجماعات التي تنتهك الحريات الدينية. وأكدت الوزارة في بيان، ليل أول من أمس، أن “جماعة الحوثيين إلى جانب عشر مجموعات أخرى، مثل جبهة النصرة وتنظيم داعش وبوكو حرام، تمت إضافتها إلى القائمة من قبل اللجنة الأميركية للحريات الدينية الدولية”. على صعيد آخر، أكد وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي أمس، أن الهدف من “اتفاق الرياض” الموقع بين الحكومة و”المجلس الانتقالي الجنوبي”، الحفاظ على الدولة اليمنية وأمنها واستقرارها وسلامة ووحدة أراضيها وليس تغيير شكلها. وقال إن “اتفاق الرياض أتى لتوحيد الصفوف وليس تشطيرها، أتى لمواجهة الحوثي ولم يأت لتغذية أي مشاريع تشطيرية”، في إشارة إلى “الانتقالي الجنوبي”، مؤكداً أن “الدولة المقبلة ليست دولة إقصاء وتهميش، بل هي دولة للجميع”. وجاءت تصريحات الحضرمي عقب تصريحات لرئيس “الانتقالي الجنوبي” عيدروس الزبيدي، أول من أمس، قال فيها إن “اتفاق الرياض محطة تاريخية توجت بتحقيق الاعتراف بالمجلس والجنوب وقضيته، ليبدأ شعب الجنوب مرحلة جديدة من النضال، ليتجاوز الجنوب بالتالي مرحلة الإقصاء، وذلك على طريق تحقيق هدف التحرير والاستقلال واستعادة الدولة”. من ناحية ثانية، أفادت أنباء صحافية أول من أمس، بأن الحوثيين طردوا ثلاثة من أعضاء بعثة الأمم المتحدة إلى الحديدة، وأعادوهم إلى الأردن عبر مطار صنعاء بعد وصولهم بساعات. وقالت مصادر عسكرية وديبلوماسية، إن “الحوثيين أوقفوا في مطار صنعاء الدولي الخميس الماضي، خبيرين من الجنسية الأوروبية وخبيرة من جنسية إفريقية يعملون مراقبين لدى الأمم المتحدة، عقب عودتهم من قضاء إجازتهم ومعهم أجهزتهم ومعداتهم”. وفي السياق، أشارت المصادر إلى تزامن حادثة الطرد مع اقتحام الحوثيين لمقر فريق المراقبة التابع للأمم المتحدة في الحديدة، ونهب محتوياته وطرد الحراسة من المبنى واستبدالها بحراسات تابعة لهم. إلى ذلك، قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أمس، إن الحوثيين ينفذون حملة ممنهجة لاستدراج وتجنيد الطالبات في المدارس. ميدانياً، أعلن الجيش اليمني أول من أمس، مقتل قيادي عسكري حوثي كبير والسيطرة على مواقع جديدة في معارك بجبهة باقم بمحافظة صعدة. وفي الحديدة، صد الجيش هجوماً للانقلابيين جنوب المحافظة، بعد أن حاولوا التقدم باتجاه مديرية حيس، تزامناً مع قصفهم لمواقع داخل المديرية. وفي مأرب، قتل قائد بارز في الجيش في كمين، حيث عبوة ناسفة انفجرت بسيارة قائد الشرطة العسكرية في المنطقة السابعة العقيد عيبان قعشة، أثناء مروره على الطريق الرابط بين محافظتي مأرب وصنعاء، قرب جبل هيلان في مديرية صرواح غرب مأرب، ما أسفر عن مقتله وسائقه الخاصة، وإصابة أحد مرافقيه. وفي الضالع، استهدفت ثلاثة انفجارات متزامنة فجر أمس، مقرات خمس منظمات دولية في المحافظة. وقالت مصادر محلية إن المنظمات المستهدفة هي “أوكسفام” و”مرسي كور” و”مركز هيا لتنمية المرأة”، و”منظمة أكتد” و”منظمة لجنة الإنقاذ الدولية”.

 

احتجاجات أمام البرلمان الأردني ضد الغاز الإسرائيلي

عمان – وكالات/22 كانون الأول/2019

 أعلنت الحملة الوطنية الأردنية لإسقاط اتفاقية الغاز مع إسرائيل ونشطاء، عن تنظيم وقفة احتجاجية أمس، أمام مجلس النواب. وذكرت صحيفة “الغد” الأردنية أن الوقفة تأتي ضمن سلسلة فعاليات أطلقتها الحملة لمناهضة الاتفاقية، وذلك قبل أسابيع قليلة من بدء نفاذها رسميًا، منوهة بإعلان الحملة عن جملة فعاليات تصعيدية لمناهضة الاتفاقية، ودعم توصيات مجلس النواب في إعداد مذكرة مشروع قانون لوقف استيراد الغاز الإسرائيلي “المسروق” ـ على حد وصف الصحيفة. وتهدف الوقفة، حسب القائمين على الحملة، إلى إسناد موقف النواب الرافضين للاتفاقيّة، والضغط على المجلس لتنفيذ مطالب الحملة والأوساط الشعبية، والتي تقع ضمن صلاحيّاته الدستوريّة التشريعيّة والرقابيّة، والكفيلة بإسقاط الاتفاقيّة. ونوهت الصحيفة بأن الحملة دعت إلى تنفيذ وقفة احتجاجيّة جماهيريّة للمطالبة بإسقاط الاتفاقيّة، وإدانة أصحاب القرار المسؤولين عن الاتفاقية، فيما دعت أيضًا المؤسسات الحزبية والنقابية والحراكات في كلّ محافظات المملكة، إلى تنظيم وقفات احتجاجيّة كلّ في مدينته ومحافظته. وتعمل الحملة على توقيع عريضة جماهيرية، في جميع مدن ومحافظات المملكة، تطالب بإسقاط هذه الاتفاقية ومحاسبة المسؤولين عنها. من جانبهم، شارك نشطاء أردنيون بإطلاق هاشتاغ باسم “أسقطوا اتفاقية الغاز”، ضمن عاصفة إلكترونية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ديفيد هيل يريح حزب الله ويعوّم جبران باسيل

منير الربيع/المدن/الأحد 22/12/2019

إصرار رئيس الحكومة المكلف، حسّان دياب، على تشكيل حكومة اختصاصيين ترضي مطالب الناس، وتحظى بثقة المجتمع الدولي، أمر ليس بسيطاً، خصوصاً أن حزب الله والتيار الوطني الحر ورئيس الجمهورية، تراجعوا عن مبدأ الحكومة التكنوسياسية، وإن كان "الاختصاصيون" من اختيار الأحزاب. كسب حزب الله والتيار الوطني الحرّ في السياسة عبر تسمية رئيس الحكومة من اختيارهما، لكنهما أيضاً قدما تنازلات "شكلية" بالموافقة على حكومة اختصاصيين. وهذا ربما ما أدى إلى تراجع زخم التحركات والاحتجاجات. فأصبحت الناس بحال انتظار للحكومة قبل الحكم عليها.

لقاءات هادئة

تعامل حزب الله والتيار الوطني الحرّ بواقعية مع الضغوط الخارجية والمحلية. فهما ادعيا الانتصار بما حققاه، لكنهما أيضاً قدما تنازلات لصالح مطالب الانتفاضة، التي كانا يسيئان إليها إما باتهامها بالارتباط بسفارات، أو حتى باتهام "الجامعة الأميركية" بانها تحرض اللبنانيين، وها هما يسندان تكليف رئاسة الحكومة لأستاذ في الجامعة الأميركية!

حسب المعلومات، فإن النقاش حول شكل الحكومة العتيدة، يتركز على أن تكون مصغرة وتضم اختصاصيين، أغلبيتهم من المستقلين. وهذا بحد ذاته تراجع من قبل القوى السياسية. وطبعاً، هو تحسّب من قبلهم لأي انفجار قد يحصل لاحقاً، وهروب من أي إنهيار، كي لا يتحملوا المسؤولية بأنفسهم بل يلقونها على "حكومة التكنوقراط". وأنها لم تستطع إنجاز شيء ولا مواكبة الأحداث.

ولا يمكن فصل هذه التفاصيل، عن زيارة مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد هيل، وفحوى اللقاءات التي عقدها مع مختلف المسؤولين السياسيين، التي تُظهر أن كل ما كان يتم بثّه قبل أيام على زيارته من قبل حزب الله وحلفائه لم يكن دقيقاً. إذ حرص الحزب على الادعاء بأن هيل سيأتي لدعم الانتفاضة وإشعال الاحتجاجات مجدداً، ولفرض الشروط والإملاءات الأميركية. بينما عملياً كانت الإملاءات قد تحققت قبل مجيئه. ولقاءاته كانت هادئة ومحط ارتياح لدى رئيس الجمهورية، ولدى وزير الخارجية جبران باسيل، خصوصاً أن المعلومات تفيد بأن لقاء هيل باسيل الذي استمر لأكثر من ساعتين، وتخلله غداء كان استكمالاً للقاء هيل برئيس الجمهورية والبحث بتفاصيل كثيرة.

في منزل باسيل

وبخلاف كل التسريبات، التي تحدثت عن أن هيل لن يلتقي باسيل، فقد زاره في منزله. صحيح أن آخر زيارة لهيل سابقاً لم يلتق خلالها باسيل. وهذا ما دفع رئيس الجمهورية خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى لبنان عدم مصافحته، من ضمن عداد الوفد الأميركي، إلا أن باسيل حرص على ردّ اعتباره بدعوة هيل إلى منزله، وتلبيتها من قبل الزائر الأميركي. وتقول المعطيات أن اللقاء كان إيجابياً. وهنا، لم يكرس باسيل نفسه كمحدد أساسي لاختيار رئيس الحكومة المكلف حسان دياب، بل ظهر وكأنه لا يمكن استثناءه من مناقشة الملفات اللبنانية، من قبل المسؤولين الدوليين، وليس بصفته وزير خارجية فقط. فرمزية الزيارة إلى المنزل لها دلالاتها، وتبدد كل ما قيل سابقاً عن عدم عقد باسيل للقاءات خلال زياراته الأميركية. الأكيد أن أمراً ما قد تغيّر، وهو لا ينفصل عن زيارة باسيل قبل فترة إلى الفاتيكان ولا إلى جنيف، وحتى مشاركته في أحد المنتديات في دولة قطر، والتي قد يكون استفاد منها كلها لترتيب بعض اللقاءات الدولية.

مقايضة مع حزب الله

وبناء عليه يمكن الاستنتاج أن تكليف حسان دياب وشكل الحكومة التي يُحكى عن تأليفها، ربطاً بالارتياح اللبناني حيال زيارة هيل ومواقفه، أن ثمة تواطؤاً معيناً. وهذا يمكن قراءته من خلال شكر رئيس الجمهورية للولايات المتحدة الأميركية على مساعدتها للبنان، وفتحه لموضوع ملف ترسيم الحدود. هنا بالتحديد مربط الفرس. يريد الأميركيون إنجاز ترسيم الحدود، والتنقيب عن النفط بما لا يضر في مصالحهم، وضمان أمن إسرائيل، خصوصاً فيما يخص الصواريخ الدقيقة لدى حزب الله. وهذه كلها بلا شك ستكون محل نقاشات في المرحلة المقبلة. ليبدو الأمر وكأنه مقايضة، بين تشكيل حزب الله لحكومة اختصاصيين قرارها بيده، و"ترضي الشارع"، ودوام إمساك الحزب بالقرار السياسي اللبناني، مقابل التفاوض على هذه النقاط الثلاث، ربطاً بالاستقرار طبعاً، الذي يمثلّ إهتماماً أميركياً وأوروبياً.

العقوبات والفاخوري

وما قاله هيل حرفياً، حسب ما تنقل مصادر متابعة: "أنا آت من قبل الوزير بومبيو للمتابعة، لأن لبنان يعنينا جداً ولن نتخلى عنه أبداً، وفيما يخص ما يجري من تطورات وتشكيل الحكومة نحن لا نتدخل بأسماء ولا بوزراء، الأهم هو تأمين استقرار أمني وسياسي". وعن الرئيس المكلف حسان دياب قال: "أنا أعرفه منذ كنت سفيراً في لبنان وتعاونّا سوياً". وأشار هيل إلى أن لا علاقة لبلاده بالحراك. ولكن هناك تأييد لمطالب الناس بالإصلاح وبضرورة التعبير عن الرأي، وضرورة تلبية مطالب المواطنين.

وقد أصر هيل على فتح موضوع العميل عامر الفاخوري خلال لقائه مع رئيس الجمهورية ومع باسيل، معتبراً أنها قضية شخصية تعني الرئيس ترامب، ويأمل أن لا تتحول إلى مشكلة بين أميركا ولبنان. كما تحدث حول ترسيم الحدود ووجوب حلّ المشكلة، لأن ذلك سينعكس سلباً على لبنان. ويقول ان العقوبات مستمرة وسياستها تنفصل عن الأمور الأخرى، ما يعني ضمناً أن الأميركيين سيتعاطون حالياً مع الحكومة كأمر واقع، للحكم على أدائها فيما بعد. وهذا بلا شك يرتبط بملفات وحسابات سياسية عديدة، لن تكون لبنانية فقط. وإذا ما حصل تقاطع معين حالياً، فهو قد يتبدد لاحقاً ويعيد التأزم السياسي، ويزداد السوء الاقتصادي، خصوصاً أن لا حلول سريعة.

"الانفتاح" على سوريا!

يُعرف هيل أنه من الجناح الهادئ في الإدارة الأميركية، وليس من صقور المواجهة. وثمة رواية تروى عنه أيام كان سفيراً في لبنان، أنه ذات مرة وبحكم علاقته الوثيقة والوطيدة برئيس تيار المردة سليمان فرنجية، حاول دعمه للانتخابات الرئاسية. لكن هذا الأمر لم يكن بطلب من وزارة الخارجية. وهناك من يقول إن خطوته هذه لم تكن منسقة مع إدارته، ما أدى إلى وقوع خلاف في إدارة الخارجية، فاستُدعي على إثره. وبالتالي، هدوء هيل قد يقابله تشدد من قبل مسؤولين آخرين. فحين كان يؤيد خيار فرنجية، كان توجهه براغماتياً أيضاً، ويتصل بظن أن فرنجية قادر على تأمين مصلحة أميركا بالانفتاح على سوريا. يعمل أصحاب هذا الرأي في الإدارة الأميركية على هذا الخطّ مجدداً، بينما يعارضهم آخرون. وربما خيار حسان دياب في هذه المرحلة يتلاقى مع المساعي لإعادة انفتاح لبنان على سوريا ونظام بشار الأسد، وإن كان لا يجوز إغفال الضغوط على النظام السوري، خصوصاً بعد إقرار قانون قيصر، ومعاقبة كل المتعاملين مع النظام، أو الذين يتعاطون معه. وهذا سينسحب على الراغبين بـ"إعادة الإعمار" في سوريا بالشراكة مع الأسد.

 

حمى الله لبنان

حارث سليمان/الأحد 22/12/2019

من المهم ان تقتنع فئة من الناشطين الناقمين على حزب الله اخيرا، ان حزب الله ليس غراندايزر قادر على كل شيء. وانه يقدم تنازلات، وان تستنتج هذه الفئة عند كل مفصل سياسي، المعنى الحقيقي للحدث وان تضعه في سياق الوضع الاقليمي والسياسات الدولية، ولانعاش الذاكرة فقط والكف عن متابعة اللطم اوضح الامور التالية :

١_ أراد السيد نصرالله ان يمنع استقالة الحريري واستقال.

٢_اراد ايضا ان يحافظ على موقع جبران باسيل وتم ابعاد باسيل.

٣_ اراد عودة الحريري بشروط سيطرة حزب الله، رفض الحريري، واجبر حزب الله على الاتيان ب حسان دياب، عاريا من اي دعم شعبي لبناني ومكبلا بقطيعة عربية واضحة.

٤_ اصرت الثنائية الشيعية على حكومة سياسية، فيها اختصاصيون تسميهم الاحزاب واطلق عليها نصرالله حكومة مشاركة، لكن قوى ٨ اذار سلمت بعدم مشاركتها بالحكومة العتيدة، وكل المناورات الآن تنحصر بالتسلل الى الحكومة عبر أسماء تحمل صفات الكفاءات، لكن الرئيس المكلف يتبرأ من مشاركة الأحزاب التي سمته، والأمر تحت المراقبة.

٥_ تلقت الثنائية الشيعية تحذيرا أوروبيا من دولة تحرص ايران على ادامة علاقات جيدة معها، من الامعان بممارسة العنف والبلطجة ضد الحراك السلمي أكان ذلك في العاصمة او مدن الاطراف

٦_ أسقطت مقولة الميثاقية واصبحت ماضيا منسيا، وهي كانت تلفيقة فكرية تنطلق من حيثيات "تحالف الاقليات" بقيادة ايران ، وتموّه الاذعان لحزب الله والخضوع لاملاءات سلاحه، وتمكنه من الفيتو السياسي الذي يمارسه في الحياة العامة بعد اتفاق الدوحة.

٦_ لم يطرح ديفيد هيل في القصر الجمهوري قضية ترسيم الحدود وقضية النفط، بل رئيس الجمهورية هو من طرح ذلك، وتلقى اجابات عابرة ليس بها أي التزام أو وعد باجراءات محددة . و هذا يكشف زيف ونفاق الأطروحات التي تبنتها منابر الممانعة حول أن الحراك ماهو الا ستار لضغوطات اميركية اسرائيلية تستهدف ملف النفط وترسيم الحدود.

٧_ ليس صحيحا أن سعد الحريري وما كان يعرف ب قوى ١٤ أذار هم بأزمة، كرة النار الشعبية بمواجهة الحراك في ملعب الطرف الاخر، كرة استعادة علاقات لبنان العربية والاوروبية في ملعب الجنرال عون، ولن يستطيع بعد اليوم السيد حسن أن يشتم دول الخليج او ان يرسل مجموعات امنية الى الكويت والامارات، ولا ان يفتخر بادواره باليمن وسورية دون ان يتلقى عقابا مباشرا. وقد أظهر هذا الامر في خطابه الأخير حيث اعلن تجنبه العلني والصريح انتقاد دول الخليج وامتنع عن شتمهم بعد ان اعتاد طويلا على ذلك.

٨_ الامر الاهم فهو تعديل وظيفة سلاح حزب الله، فلأول مرة منذ تأسيس حزب الله يعلن امينه العام ان ايران تدافع عن نفسها ومن اراضيها وليس من لبنان، وهو امر اذا تم الالتزام به، سيكون بداية جديدة لوضع استراتيجية دفاعية تضع سلاحه في كنف الدولة اللبنانية.

٩_ لم يتلقى لبنان وهو في عز ازمته المالية والاقتصادية اي وعد أميركي أو عربي بمد يد المساعدة اليه، بل وللأسف الشديد والمخيف، تلقت طبقته السياسية ما يشبه التأنيب والادانه للقصور والاهمال في تنفيذ اصلاحات بنيوية ملحة، وتم تكرار الموقف القائل بأن المساعدات تأتي بعد التنفيذ الكامل للاصلاحات، فيما صدرت تلميحات مؤسفة عن تخلي دول فاعلة عن التزاماتها في مؤتمر CEDRE .

١٠_ تفيد معلومات من جهات مطلعة على كواليس الاتصالات الاقليمية والدولية، ان حكومة الكفاءات المستقلة هي موضوع اجماع عربي ودولي يبدأ من دول الخليج ويمر بفرنسا والمانيا وينتهي بروسيا واميركا، وان هذا القرار تجاوز مواقف ورغبات سفراء بعض من هذه الدول في لبنان، واتخذ في أعلى مستويات أصحاب القرار.

١١_ أما ما ينتظرنا في الاسابيع والاشهر القادمة فسيشتد الحصار على مصادر حزب الله المالية ابتداء من ايران، وستقفل الرئة التي يتنفس منها في العراق، وسيتم منع قطر من تمرير مساعدات له.

١٢_ سيصبح الوضع السوري عبئا على روسيا وايران بعد صدور قانون قيصر، وستندر في دمشق كل الحاجات اليومية والمستوردات الضرورية من الخارج وهو أمر يضع نهاية لأحلام بعض اللبنانيين والعرب الخليجيين باعادة اعمار سورية.

١٣_ لبنان ذاهب الى أيام صعبة جدا لم نشهدها من قبل، ورئاسة الوزراء في واقع مخيف كهذا ليست مكسبا أبدا. وأخال سعد الحريري يقول في سره ؛الخير فيما حصل. الله يهدي البال حمى الله شعب لبنان!!

 

 حسان دياب رئيس حكومة الولي الفقيه في لبنان

صلاح تقي الدين/الأحد 22/12/2019

مشهد الأمس السبت في المجلس النيابي اللبناني جاء مكملاً لمشهد كورنيش المزرعة في بيروت الذي اندفع فيه مؤيدو رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل سعد الحريري، وحتى معارضوه، إلى الشارع في مواجهة مع الجيش والقوى الأمنية تعبيراً عمّا سموه سرقة للتمثيل السني وفرضاً من الثنائي الشيعي – المسيحي لرئيس حكومة غير ميثاقي.

تقاطرت الوفود النيابية لتبليغ الرئيس المكلف حسان دياب موقفها ورؤيتها لحكومته، بعضها قاطع المجلس مثل كتلة اللقاء الديمقراطي والحزب التقدمي الاشتراكي، وبعضها جاء للتعبير عن رفضه لتلك الحكومة مثل الكتائب، والبعض الآخر كان شبيهاً بموقف الحريري ذاته الذي جاء ولم يأت، فبدت كتلة المستقبل حاضرة غائبة، ترفض المشاركة في حكومة دياب وفي الوقت نفسه تتمنى له التوفيق.

ولم يكد دياب يصل إلى منزله في محلة تلة الخياط في بيروت، عصر الخميس، عائداً من قصر بعبدا حيث تم تكليفه بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، حتى انفجر الشارع “السني” غضباً اعتراضاً على تسمية رئيس حكومة من قبل “حزب الله” والتيار العوني، ولعدم حصوله سوى على ترشيح خمسة نواب “سنّة” من أصل 27 نائباً يمثلون “الطائفة” في المجلس النيابي.

وفي الواقع، فإن الاتفاق الذي جرى بين “تكتل لبنان القوي” الذي يرأسه وزير الخارجية جبران باسيل، و”حزب الله” و”حركة أمل” التي يرأسها رئيس المجلس النيابي نبيه بري على تزكية دياب رئيسا مكلفا لتأليف الحكومة الجديدة بعد إعلان الرئيس سعد الحريري عزوفه عن المهمة، اعتبر استفزازاً للشارع السني وضربة “تحت الحزام” للحريري الذي كان قد طلب في مطلع الأسبوع الحالي من رئيس الجمهورية تأجيل الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس للحكومة بعدما تبيّن له أن غالبية “المسيحيين” في المجلس النيابي لن تسمّيه لترؤس الحكومة الجديدة، فجاءت تسمية دياب فاقدة لغالبية “سنية” ومع ذلك تمت الاستشارات وضربت “الميثاقية”.

مهمة دياب في مرحلة ما بعد التشكيل ستكون على ما يبدو أصعب من التشكيل ذاته، فحتى لو نجح في إعلان حكومته فإنها لن تكون بمنأى عن التفكك والانهيار السريع تحت وقع ضربات الشارع ومطالبه، من جهة، ومن جهة أخرى بتأثير اللون الواحد الذي ستكون عليه، مهما جرى تطعيمها بهذا الوجه أو ذاك.

إنجازات ملتبسة

حلفاء الحريري وعلى رأسهم جنبلاط وجعجع ينتقدونه بقسوة لمجاملته للخصوم ثم لعدم تسمية السفير نواف سلام، ما يعكس اضطراباً في العلاقة ما بين الحريري ومحيطه أدى إلى حلول دياب محله، بميثاقية مسيحية شيعية منفردةحلفاء الحريري وعلى رأسهم جنبلاط وجعجع ينتقدونه بقسوة لمجاملته للخصوم ثم لعدم تسمية السفير نواف سلام، ما يعكس اضطراباً في العلاقة ما بين الحريري ومحيطه أدى إلى حلول دياب محله، بميثاقية مسيحية شيعية منفردة

دياب المولود بيروت في العام 1959 يحمل البكالوريوس في الاتصالات، والماجستير والدكتوراه في هندسة الكمبيوتر. انضم بعدها إلى التدريس الجامعي في بيروت، أستاذا لمادة الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسبات في كلية الهندسة والعمارة. وكان قد شغل منصب العميد المؤسس لكلية الهندسة والرئيس المؤسس في جامعة ظفار في عُمان. وعيّن في منصب نائب الرئيس للبرامج الخارجية الإقليمية في الجامعة الأميركية في بيروت.

تسلّم في العام 2011 حقيبة وزارة التربية والتعليم العالي في الحكومة اللبنانية التي شكّلها الرئيس نجيب ميقاتي، وهي كانت المرة الأولى التي يطلّ فيها دياب على الشأن العام السياسي، وقد اختير حينها نظراً لمكانته العلمية، وأسندت إليه الحقيبة التي كان يفترض أن يحقق فيها “إنجازات” تتماشى مع مؤهلاته العلمية، غير أن ما حققه كان مجلداً ضخماً طبع على نفقة الوزارة ضمّنه مواقفه وخطاباته وصوره خلال المناسبات التي شارك فيها بالظهور حتى مع شخصيات لا علاقة لها بمنصبه.

والمفارقة التي تم تداولها وتوثيقها هي أن دياب طبع هذا المجلد بقيمة 70 مليون ليرة، لم تدفعها خزينة الدولة اللبنانية إلى المطبعة إلا بعد مجيء سلفه الوزير إلياس أبوصعب إلى الوزارة وتمني دياب عليه شخصياً تسديدها.

ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي شهادة لأحد الأشخاص زعم فيها طلب دياب منه وساطة لتوظيف ابنه، فيما انبرى آخرون إلى مشاركة تقرير تلفزيوني قديم عن تسمية وزير التربية السابق مدرسة باسم والدته، بل أيضا تجاوز ذلك إلى أعمال من نوع آخر، حيث كان يطلب الأكل يومياً من المعهد الفندقي بالدكوانة، الذي يقع تحت وصاية وزارة التربية، ويدفع فاتورة هاتفه بسلفة من حساب الوزارة، كم أنه زُوِّدَ بجهاز كومبيوتر ليعمل عليه فأخذه معه وما زال البحث جاريا عنه إلى الآن لأنه يخص وزارة التربية فقط.

الكثير من اللغط رافق تولّي دياب لحقيبة التربية، وكنت قد نشرت في صحيفة المستقبل اللبنانية في الـ6 من ديسمبر عام 2012 تحقيقاً حول أوضاع الوزارة آنذاك، أوردت فيه فصلا جديدا من فصول الفضائح المتلاحقة، بطله هذه المرة وزير التربية حسّان دياب والمستفيد منها النائب والوزير السابق عبدالرحيم مراد وعائلته، وتتعلق بالمحاولات الحثيثة التي بذلها دياب لتمرير مرسوم في مجلس الوزراء بالترخيص لشركة “ديبلوماكس” التي يملكها أبناء مراد وصهره سمير أبي ناصيف، بإنشاء الجامعة الدولية في بيروت على العقار رقم 1111 من منطقة المصيطبة العقارية، وطلب نقل تسمية فروعها إلى تسمية الجامعة الجديدة، وهو ما قررّه مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة بتاريخ 4/12/2012 دون أن ينشر من ضمن المقررات الرسمية للجلسة التي وزعّت على وسائل الإعلام. الأمر الذي يعد مخالفة من بين مخالفات كثيرة لازمت مسيرة الوزارة في تلك الحقبة.

ويبدو أن الضغوط التي مورست على رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي أثمرت في تغاضي الأخير عن طلب تقدمت به جمعية وقف “النهضة الخيرية الإسلامية” التي احتضنت الفرع الأول للجامعة “اللبنانية الدولية” في البقاع فأذعن لرغبة فريق الممانعة ومهر مرسوم الموافقة على الترخيص بإنشاء جامعة “بيروت الدولية”.

ولأسباب كهذه، فإن كثيرين يعتبرون أن تجربة دياب كوزير خاضع لهيمنة باسيل والثنائي الشيعي ستنعكس على تجربته كرئيس للحكومة. باسيل الذي خرج مع نوابه من الاستشارات النيابية مع دياب ليقول إن هذه الحكومة لن تكون حكومة حزب الله، ليكون كمن يؤكد الأمر بنفيه، مكررا العناوين ذاتها، مع دعوته لتمثيل الحراك “من حصتنا” على حد قوله، في عودة إلى منطق المحاصصة.

خرق دستوري

دياب يواجه رفضاً شديداً من طائفته، تجسد في انفجار الشارع السني، حتى أن إمام المسجد الكبير وسط بيروت الشيخ محمود عكاوي وصف دياب في خطبة الجمعة بأنه "بلا غطاء سني"دياب يواجه رفضاً شديداً من طائفته، تجسد في انفجار الشارع السني، حتى أن إمام المسجد الكبير وسط بيروت الشيخ محمود عكاوي وصف دياب في خطبة الجمعة بأنه "بلا غطاء سني"

إلا أن مقاربة المسائل الشخصية في قضية تسمية دياب رئيساً مكلفاً بتشكيل الحكومة، لن تسهّل مهمته المعقدّة أصلاً ولن تضيف إليها تعقيدات، فالرجل وفقاً للبروتوكول المتبع كان عليه أن يبادر إلى زيارة رؤساء الحكومات السابقين في عرف درج عليه أسلافه منذ الاستقلال. ومن هؤلاء الرئيس ميقاتي الذي كان له الفضل في توزير دياب، والذي قال في تصريح بعد اجتماعه مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون خلال الاستشارات النيابية الملزمة “أخيرا حصلت الاستشارات الملزمة التي كنا ننادي بحصولها أياما معدودة بعد الاستقالة، وخلال فترة الخمسين يوما لاحظنا كيف تطورت الأمور حيث أن كل يوم تأخير كلفته كبيرة على الاقتصاد والأوضاع الاجتماعية لجميع اللبنانيين. في كتلة الوسط المستقل التي ستشارك في الاستشارات، بحثنا هذا الصباح في موضوع التسمية ووضعنا معايير لرئيس الوزراء المستعد والذي أبدى استعداده لتولّي هذه المهمة الصعبة. والمعايير هي قدرات هذا الشخص وحضوره وصفته التمثيلية، وبصراحة رغم احترامي الشخصي للمطروحين لم نجد أحدا لديه هذه المواصفات وبالتالي لم نسم أحدا واحتجبت عن التسمية”.

كان ميقاتي واضحاً في التعبير عن موقف رؤساء الحكومة السنّة السابقين حين قال “مع احترامي للأشخاص وصداقتي معهم ففي هذه الفترة نحتاج إلى شخص استثنائي وفريق عمل استثنائي. لا أريد أن أحبط آمال اللبنانيين ولكن عندي شك أن أيا من المطروحين يستطيع أن يتولى زمام الأمور في هذه المرحلة. نحن لا نتكلم عن الغطاء السني أو المسيحي، وأذكركم أن الرئيس الحريري طلب تأخير الاستشارات لأن القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر رفضوا تسميته، وبالتالي هذا الأمر يجب أن تكون رسالة أننا غير راضين عن التسمية التي هبطت بالمظلة”. وعقب الاستشارات النيابية، غادر ميقاتي لبنان وهو لن يستقبل دياب. لكن ممثليه في المجلس النيابي قالوا إنهم استفسروا من الرئيس المكلف دياب لماذا لم يتصل من جانبه بميقاتي، فتلقوا وعداً منه بأنه سيفعل.

بينما استقبل الحريري دياب في بيت الوسط وكان إيجابيا كما نقل عنه الأخير، أما الرئيس سليم الحص والرئيس فؤاد السنيورة ففعلا الأمر ذاته، ولكن السنيورة طالب “باستعراض كل المخاطر المطروحة على الساحة الداخلية من الناحية الاقتصادية والدستورية والأمنية”، محذراً من “محاذير الخرق الدستوري الذي حصل”. بينما طالب الرئيس تمام سلام بضرورة “التأسيس لفريق عمل جديد، ويجب الإسراع في التكليف لحل الأزمة الراهنة”. متهماً عملية التكليف بأنها “معلّبة”. وكان لافتاً اعتذار النائب والوزير السابق نهاد المشنوق عن الحضور إلى الاستشارات النيابية ولقاء دياب، انسجاما مع موقف رئيسة كتلة المستقبل النائب بهية الحريري التي قاطعت استشارات بعبدا واستشارات المجلس النيابي معاً.

تكنوقراط الطوائف

مهمة دياب "معقدّة أصلاً"مهمة دياب "معقدّة أصلاً"

علت أصوات تقرأ في عمق المياه السياسية اللبنانية في لبنان لتصف الحريري بالوحيد بعد أن تخلى عنه حلفاؤه وخصومه، لكن الواقع يقول إن الحريري هو من فرض تلك الوحدة على ذاته، عبر مسيرة سياسية اتسمت بالهشاشة في المواقف المبدئية، الأمر الذي لم يغفره له البعض، وعلى رأسهم صديقه وصديق والده جنبلاط الذي سارع إلى انتقاد الحريري وتيار المستقبل بقسوة بسبب عدم تسمية نواف سلام، ما يعكس اضطراباً في العلاقة ما بين جنبلاط والحريري لا يقل عن اضطراب علاقته مع سمير جعجع الذي يحمّله نواب اللقاء التشاوري مسؤولية عدم تسمية الحريري.

غير أن دياب، الذي يبدو أنه مصمم على متابعة المهمة “المستحيلة” التي أوكلت إليه، قال في حديث تلفزيوني على أنه “سيكون لدينا نقلة نوعية بكثير من الأمور، وسيكون في الحكومة عدد كبير من النساء ومن الاختصاصات المطلوبة لمعالجة الكثير من الأمور”، لافتاً إلى أنه كاختصاصي هدفه “أن تكون الحكومة حكومة اختصاصيين. ونحن سنشرك الجميع في الحكومة، أي بمعنى كل اللبنانيات واللبنانيين والأحزاب المفروض أن يساندوا هذا العمل للوصول إلى أفضل مجلس وزراء”.

صحيح أن دياب أشار إلى أنه “منذ لحظة وصولي إلى المنزل، أكدت لأمين عام مجلس الوزراء أن الأولوية هي لزيارة مفتي الجمهورية سماحة الشيخ عبداللطيف دريان، وهذا الأمر سيحصل اليوم”، إلا أن خطيب جمعة المسجد الكبير وسط بيروت الشيخ محمود عكاوي اعترض في خطبته على تكليف دياب الذي قال عنه إنه “ليس له غطاء سنّي”، وتساءل عن “دور دار الفتوى من هذا التشرذم في الطائفة السنية التي أصبحت مكشوفة لا ظهر يحميها”. وحتى تاريخ كتابة هذه السطور ما يزال موقف دار الفتوى هو أن الأجواء الحالية غير ملائمة الآن لاستقبال دياب.

ضيف لبنان بالتوازي كان ديفيد هيل مساعد وزير الخارجية الأميركي أطل من خلال زياراته المكوكية معبّراً عن موقف واشنطن الذي يقول إنها لا تتدخل في تكليف الحكومة اللبنانية أو تأليفها. طاف هيل على القيادات السياسية اللبنانية، وتناول غداء استثنائيا في منزل الوزير جبران باسيل في تغيّر نوعي لطبيعة العلاقة ما بين الأخير والأميركيين الذين يغلف موقفهم من حكومة دياب غموض ينسجم مع مواقفهم من النفوذ الإيراني، في لبنان والعراق وسوريا واليمن والمنطقة العربية عموما، ذاته على مستوى الأفعال لا الأقوال. وهاهي إيران عبر أذرعها تستكمل الهيمنة على لبنان من خلال تعيينها المباشر لرئيس حكومته.

الأيام القليلة المقبلة ستكون مفصلية، فإذا ارتضى الناس في الشارع الذي لم يغادروه منذ الـ17 من أكتوبر الماضي بمجيء شخصية “تكنوقراط” كما يطالبون، ونجح دياب في تشكيل حكومة اختصاصيين، متجاوزاً بذلك شروط حزب الله الذي يريد المشاركة “السياسية” في هذه الحكومة، وكان قادراً على لجم طموحات باسيل في الإمساك بكل مفاصل الدولة بما فيها الوزارية، وهو الذي يشترط تسمية كل الوزراء المسيحيين فيها، فإن أمام رئيس الحكومة المكلف فرصة للنجاح. أما إذا لم يتمكن من تجاوز كل المطبّات التي سيواجهها، فسيكون عليه الاعتذار وحينها ستعود الكرة إلى ملعب الحريري من جديد إن عاجلاً أو آجلاً.

 

هل يقع السنّة في فخّ حزب الله؟

أسعد قطّان/المدن/السبت 21/12/2019

منذ اندلاع ثورة 17 تشرين، لم تختلط الأوراق في لبنان كما اختلطت بعد تكليف الدكتور حسّان دياب بتشكيل حكومة «الإنقاذ». تعالوا نضع الأمور في نصابها. هذا التكليف هو «ضربة معلّم» لحزب الله وحلفائه. فهو، أوّلاً، رسالة لا لبس فيها إلى المجتمع الدوليّ، وكأنّي بحزب الله يقول للأميركيّين ومن لفّ لفّهم: «الأمر لي»، وذلك قبل زيارة المبعوث الأميركيّ ديفيد هيل بيوم واحد. وهو، ثانياً، ضربة تأديبيّة قاسية لسعد الحريري الذي أوغل خلال الشهرين الماضيين في استعراض بهلوانيّاته السياسيّة، التي لم يجنِ منها سوى القبض على الريح، أي تعذّر قطع تذكرة للانتقال من بيت الوسط إلى تلّة السراي السعيدة. وهذا التكليف أفضى، ثالثاً، إلى شدّ العصب القبليّ لدى مناصري الحريري، الذين عمدوا إلى حرق الإطارات وقطع الطرق، ما يهدّد بأن تبتلع الغريزة الطائفيّة الكريهة انتفاضة اللبنانيّين المباركة، فيُعاد إنتاج النظام التحاصصيّ الذي يحكم البلد منذ ثلاثين عاماً باسم المحافظة على «السلم الأهليّ». وهذا بالذات ما تسعى إليه المنظومة السياسيّة الفاسدة، وحزب الله على الأخصّ بوصفه حارس هذه المنظومة والمناضل الشرس في سبيل الإبقاء عليها.

بخلاف ما تشيّع له أبواق السلطة من ضرورة تأليف حكومة في أسرع وقت تلافياً للانهيار، لقد حوّل تكليف حسّان دياب هذا التأليف إلى مجرّد تفصيل في حسابات الذين يريدون استعادة المعادلة «الميثاقيّة» اللاأخلاقيّة طمعاً في إرجاع عقارب الزمن إلى الوراء. فالذين يمسكون بخيوط اللعبة يدركون جيّداً أنّ الدكتور دياب لن يتمكّن من تشكيل حكومة إلاّ إذا فُصّلت على مقاسهم وأتت خادمةً لغاياتهم. أمّا إذا فشل، فهذا كفيل باستعادة سعد الحريري بوصفه الاحتمال الأقوى، ولا سيّما أنّ الرجل مهووس بالسراي وتلّة السراي، ولكن هذه المرّة مع ليّ ذراعه وردّه إلى «بيت الطاعة» لكونه يعرف أنّ هذه ستكون فرصته الأخيرة لترميم «مستقبله» السياسيّ. خروج الشيخ سعد من الباب وعودته من الشبّاك، إذا حصلا، سيشكّلان تكريساً للمنطق «الميثاقيّ» الجائر وتقويضاً لأحلام الثوّار بدولة مدنيّة تُخرج لبنان من براثن التحاصص الطائفيّ. أمّا إذا مكث خائباً خاوي الوفاض في بيت الوسط، فهذا يضاعف في إمكان تحوّل المخزون الطائفيّ المحبط لدى المتضامنين مع الحريريّ من أهل السنّة إلى عنف في الشارع يختلط معه السعي الثوريّ إلى مواطنة حقيقيّة بمعادلة حقوق الطائفة، ما سيفضي، في نهاية المطاف، إلى انحراف الثورة عن مساراتها والقضاء عليها.

ينتج من هذا كلّه أنّ انتفاضة شباب لبنان وبناته تقف اليوم أمام امتحانها الأخطر والأصعب. ولعلّ «بيضة القبّان» في هذا الامتحان هم أهل السنّة، الذين هم وحدهم يقرّرون الانجراف، أو عدم الانجراف، إلى الفخّ المذهبيّ والطائفيّ الذي نصبه لهم حزب الله وأعوانه بعدما غلّفوه بطبقة رقيقة من السمن والعسل أطلقوا عليها اسم «الميثاقيّة». إنّ من يقرأ بدقّة دلالات مشهد الشحن الطائفيّ الذي شهدته كلّ من بيروت وطرابلس غداة الاستشارات النيابيّة الملزمة يدرك أنّنا كنّا نبصر بأمّ العين مقدّمات المكيدة التي تُنصب للثورة، والتي قرّر حكّام لبنان أنّ أهل السنّة يجب أن يكونوا وقودها، ولا سيّما أنصار سعد الحريري الذين ما زالوا يصدّقون أوهام الحريريّة السياسيّة ولم يلتقطوا بعد أنّها تصدّعت وأفلست وهي في طريقها إلى الانهيار الحتميّ.

 

كيف ستظهر تركيبة حكومة حسان دياب؟ غلبة للعهد و”حزب الله” بعنوان الاختصاص

ابراهيم حيدر/النهار/22 كانون الأول/2019

الحصيلة التي يمكن استنتاجها من الاستشارات غير الملزمة التي أجراها رئيس الحكومة المكلف حسان دياب، تشير إلى أن عملية التأليف ترعاها قوى سياسية وطائفية تمسك بالقرار في البلد. يتولى “التيار الوطني الحر” و”حزب الله” ورئيس مجلس النواب نبيه بري عملية التأليف أو الاشراف عليها وتحديد شكلها وتركيبتها، فيما تراجَع رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري وبات وحيداً، استناداً الى مصدر سياسي متابع، حتى في سياق علاقاته الخارجية، وهو وحيد أيضاً داخلياً بعدما حوصر طوال السنوات الماضية، أي منذ دخوله التسوية مع الرئيس ميشال عون، وبات غير قادر على المواجهة بخسارة حلفائه، ونزع جزء من صلاحياته كأمر واقع، خصوصاً في الحكومة السابقة. وهو أيضاً لم يستطع كسب ثقة الانتفاضة، في حين أن قوته في السنّية السياسية باتت ضعيفة، ولم يتمكن من إعادة شد عصبها حتى في المواجهة لعودته رئيساً للحكومة.

خلال أيام قليلة تراجعت حدة المواجهة مع الرئيس المكلف. وهو رئيس لم يستطع أن يقدم نفسه مستقلاً، كون اسمه طُرح بوصاية سياسية، خصوصاً من قوى 8 آذار. فإذا تحدث عن حكومة من الاختصاصيين غاب عنه أن الحكومة المستقلة المدعوة لإنقاذ البلد لا تكون مؤلفة من أعضاء تسميهم القوى السياسية نفسها التي كانت متحكمة بالحكومة السابقة، وإن كانت الأسماء من الصف الثاني أو الثالث. وعندما يقترح الثنائي الشيعي أن تواجه الحكومة الإفلاس وتركز على الإنقاذ، فإن سياستها ستكون مقرَّرة من خارجها، كما تأليفها، إذا سارت الامور سريعاً بتغطية سياسية عامة. لذا تبدو الأمور، وفق ما سرّب عن الاستشارات كما يقول المصدر، مرهونة بحسم تحالف قوى 8 آذار سلة الأسماء وتطعيمها ببعض الشخصيات من الانتفاضة القريبين الى الخط الممانع، وأسماء أخرى بلا وزن ولا تأثير في قرارات الحكومة.

يظهر بحسب التوازنات السياسية والطائفية أن الحريري بات الحلقة الأضعف، وهو وفق المصدر السياسي غير قادر على التأثير في تركيبة الحكومة المقبلة ولا على فرض توازنات جديدة على ما اظهرته الأيام الأخيرة في الشارع وفي موقعه العام. ويقول المصدر إن الحريري أُعلِم باسم حسان دياب قبل تكليف الاخير ولم يسجل اعتراضاً، فضلاً عن عدم طرحه اي اسم آخر يتم التوافق عليه خصوصاً في اللقاء الاخير مع الرئيس بري، ولم يتبنَّ اسم السفير نواف سلام ايضاً، علماً أنه كان يراهن على أن أمر التسمية سيسقط عند حدود الميثاقية، باعتبار أن بعض الأسماء القريبة من قوى 8 آذار والتي طُرحت أسماؤها استمزجت رأي دار الفتوى واقتنعت بأن لا تغطية لها، فلم يكن غير اسم حسان دياب لدى العهد و”حزب الله” للسير به كأمر واقع وفي اللحظة المربكة للحريري الذي لم يتمكن من حشد دعم دولي ولا عصبية داخلية تحسّن موقعه وتعيد رسم خريطة تحالفاته الداخلية.

في الاستشارات بدا أن رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل أكثر المتحمسين لتأليف حكومة متناسقة بموافقة القوى والاطراف، وهي التي تقترح الأسماء، فيما يصر بري على حكومة يشارك فيها الجميع بمن فيهم الحراك. في حين أن “حزب الله” يريدها بلا “مواجهة” انما تأخذ قراراتها من مرجعية الاكثرية. وعلى هذا انطلق رمي أسماء في الشارع، إما لحرقها وإما لمتابعة ردود الفعل وأحجامها، ومن بينها أسماء لا تشكل حالة مستقلة انما تدل على استخفاف بالشارع المنتفض والتفاف على مصطلح الاختصاص. وبينما تركت الانتفاضة مجالاً للبحث في التشكيل الحكومي وما اذا كانت الأمور متجهة نحو تأليف حكومة انقاذ مستقلة، كانت البيئة السنية التي تحركت على الارض تراهن على سحب الانتفاضة لصفوفها، لكنها بقيت محدودة في ردة فعلها، وهي بيئة غير قادرة على الضغط، وفق المصدر السياسي، خصوصاً أن قيادتها المتمثلة بالحريري جُرّدت من كل أوراقها. وهذا الأمر بدأ يسهّل للرئيس المكلف السير في تأليف الحكومة وفق رؤية “حزب الله” و”التيار الوطني” وحركة “أمل”. كما أن الاختراق الذي حصل في صفوف الانتفاضة قد تكتمل فصوله اذا وافق بعض المجموعات على اختيار أسماء للمشاركة في الحكومة العتيدة، ما يؤدي الى تراجع الضغط لتبنّي الحكومة مشروعاً انقاذياً حقيقياً واصلاحات، وليس كلاماً في الهواء وفق ما يردده أكثر من مسؤول سياسي، وفي كلام الرئيس المكلف أيضاً.

لكن المأزق قد يكون مضاعفاً اذا سارت الامور بتشكيل حكومة مطعمة بممثلين لقوى سياسية. فإذا كان هناك ارتياح لدى العهد وقوى 8 آذار الى أن الامور تسير وفق ما هو مخطط لها، خصوصاً أن التكليف ترافق مع زيارة السفير ديفيد هيل الى بيروت، وكأن هناك إشارات دولية بتغطية حسان دياب، وهو أمر لم يعلق عليه مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، وإذا كانت المعطيات الخارجية لم تشر الى تمسك دولي باسم الحريري، فإن طبيعة الحكومة التي سيشكلها دياب هي التي ستحدد مسار الموقف الدولي منها، ما لم نشهد تطورات داخلية جديدة. فإذا قرر الأميركيون مزيداً من العقوبات على لبنان و”حزب الله”، يعني ذلك انهم لا يكترثون لكل ما يحصل باستثناء رهانهم على ملفات متصلة بالصراع مع اسرائيل ومن ضمنها الحدود والنفط.

في الأيام المقبلة سيتبين شكل الحكومة التي ستكون بيد عون وباسيل و”حزب الله”، حتى لو كانت حكومة اختصاصيين مطعمة، وفق المصدر السياسي. لكنها ستصبح أمراً واقعاً بعدما تمكن هذا التحالف من الترويج للاستقرار أو الذهاب الى فوضى وتوترات أمنية، ما جعل المجتمع الدولي ميالاً أكثر للمطالبة بتشكيل حكومة من أي رئيس شرط أن يقوم باصلاحات ويمنع الفوضى، خصوصاً أن الدول لم تسعف سعد الحريري باعتباره المنقذ انما ساوته بغيره من الأسماء، إضافة إلى التصويب على الانتفاضة وشيطنتها واختراقها، وأخذ الأمور الى توترات أمنية وطائفية ومذهبية. ويجزم المصدر المتابع أن حكومة دياب ستنتج التركيبة ذاتها بعنوان الاختصاص، وبمعادلة أن “حزب الله” والعهد و”التيار الوطني” هم الأقوى وأصحاب القرار، ما يطرح على الانتفاضة مهمة الضغط وعدم المشاركة في حكومة تحفر قبرها وتنهي نضالاتها وانجازاتها.

 

"نصرالله" يهتف: "هيلا هيلا هو"!

منى فياض/الحرة/22 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81682/%d9%85%d9%86%d9%89-%d9%81%d9%8a%d8%a7%d8%b6-%d9%86%d8%b5%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%8a%d9%87%d8%aa%d9%81-%d9%87%d9%8a%d9%84%d8%a7-%d9%87%d9%8a%d9%84%d8%a7-%d9%87%d9%88/

عندما طالعت مقالة طوني عيسى في الجمهورية "ماذا لو فعلها حزب الله؟" تذكرت مقالة لي نشرتها قبل 13 عاما.

يشير عيسى إلى أن حزب الله وجد نفسه يتخبّط في مكان شديد الإحراج، فهو الحريص على صورته كمقاوم للاحتلال الإسرائيلي بعيدا عن الانغماس في الفساد الداخلي؛ اضطر إلى الوقوف في وجه انتفاضة لا تنادي إلا بمواجهة فساد طبقة ارتكبت أشنع الموبقات صراحة في حق الدولة والخزينة والمؤسسات والشعب... يتساءل عيسى: ماذا لو كشف حزب الله الفاسدين جميعا كونه الأقوى بجمع المعلومات والقدرات؟

تذكرت مقالة نشرتها في مطلع 2006 بعنوان "حكمة حزب الله". استغربت في المقالة انتقال الحزب من كونه النموذج الإسلامي المقاوم والملتزم بالأخلاقيات والقيم الإسلامية من دون تعصب، إلى التحول فجأة شيعيا ومتعصبا لهذه الشيعية.

إنهم في مأزق. يريدون تغيير النظام فيما يدافعون بشراسة عمن يفرض بقاءه

في البداية، جعل حزب الله من نفسه المثال والمرجع للشباب وللجماهير العربية السنية في معظمها والتي تبنت خطابه الخالي من أي تعصب شيعي أو فئوي، لكنه تحول إلى ناطق أوحد باسم الشيعة الذين لطالما كانوا عروبيين ومتعددي الانتماءات!

سألت: كيف لمن يدعو إلى تحرير شعب من الاحتلال أن يقبل بأن يدافع عن النظام السوري المستبد؟ متمنية أن يبقي على صورته التي عهدناها كي نظل نفتخر بسلوك الحزب الأخلاقي والقيمي وأن يجعل لها الأولوية وأن يعمل لمصلحة الوطن وليس لمصلحة الحزب.

بينت الاحداث اللاحقة أن لا حكمة ولا من يحزنون، وأن تمنياتي، كمثل تمنيات طوني عيسى، ذهبت أدراج الرياح.

العباءة و"الخندق الغميق"

وضع "حزب الله" نفسه حاليا بمواجهة الشعب الذي ثار من أجل المطالب الاجتماعية والاقتصادية دون أن يشير إليه أو إلى سلاحه من قريب أو من بعيد. وبالرغم من أن الحزب يوافق ـ أو يدعي ذلك ـ على المطالب المحقة نجده يروج لفكرة المؤامرة الأميركية.

رفض المحتجون منذ البداية الخضوع لمنطق المؤامرة والأجندات الخارجية بجميع أشكالها. واعتبروا أنهم غير ملزمين بتعديل مطالبهم باسترداد حقوقهم المهدورة لأن طرفا خارجيا أو أكثر دعم هذا المطلب أو ذاك!

أمام الانقلاب الجذري في مزاج الشعب الذي رفض الطبقة السياسية وألاعيبها يأتي الرد: إما نحن أو الفوضى. إما حكومة بشروطنا أو لا حكومة. وفيما يؤكد المحتجون يوميا، ممارسة وخطابا، خروجهم من عباءة الطوائف وصراعاتها نجد أن المسؤولين يتصرفون انطلاقا من "موشور" (بريسم) طائفي. فالطائفية درعهم الواقي للاستمرار في الحكم والفساد. جميع الأسلحة مباحة في تمارين الفتنة. آخرها شعار "ضرب الميثاقية" التي ابتدعوها بأنفسهم عبر تكليفهم رئيس حكومة لا يرضى عنه الشارع السني الذي نزل إلى الأرض اعتراضا. هذا إلى جانب القمع واختراق الحركة الاحتجاجية عبر إدخال عامل فلسطين وإسرائيل بشكل مصطنع وبالقوة لاتهام الثوار بالتطبيع والخيانة.

جعلتهم تجربة الدفعة الأولى من نسخة ثورات 2011 يتوقعون انتهاء الاحتجاجات من تلقاء نفسها مع مرور الوقت. وإذ لم ينجح الوقت في استنزافها ببطء من خلال استخدام جرعات مدروسة من التوقيفات والقمع والتعتيم الإعلامي. أُنزل شباب "الخندق" بوجه الثوار للإرهاب والتكسير والتخريب تحت شعار "شيعة شيعة شيعة"، بحثا عن استفزاز الشارع المقابل والتلويح بالحرب الأهلية. فما الذي يدفع بالشباب إلى رفع شعار "شيعة شيعة شيعة" في مواجهة الثوار؟

حاولت مقالة أحمد محسن في رصيف22 في 16 من الشهر الجاري أن تقترب من شباب الخندق الغميق لتنقل شهاداتهم. ويبدو أن التسمية أصبحت مجازية لأنه تحول إلى مكان تجمّع لشباب الضاحية والأوزاعي للهجوم. يكتب الصحافي: "صحيح لديهم هراوات وعصي وُزّعت عليهم على عجل". لكن صحيح أيضا: "لديهم أحلام في جيوبهم، وقد يخرجونها يوما ما مجددا، ويشهرونها هم أيضا. قد يخرجون من تحت "العباءة!".

بالطبع لدى هؤلاء الشباب أحلام وآمال للمستقبل، ولكن هل الثورة هي التي تقف عائقا بوجه مستقبلهم وأحلامهم؟ عندما يقولون: "تعاطفنا معهم في البداية، فهم مثلنا ونحن مثلهم... علمنا أن هناك حشودا تتجه إلى وسط بيروت. كان الأمر مسليا في البداية. كان معنا ‘دربكّة’ وأعلام فريق النجمة".

إذن الثورة تشكل لهم نافذة؛ لكنها تضعهم في مأزق أيضا ما جعلهم يتعاملون معها بنوع من التناقض الوجداني! إذ تجدهم فجأة يلجؤون إلى السردية التقليدية لتفسير انسحابهم: "لولا الحزب (حزب الله) والحركة (حركة أمل) لبقينا نمسح الأحذية في البلد (وسط بيروت)!".

مع الثورة.. ضد الثورة

الاستناد إلى سردية الحرمان الأبدي لتبرير عدولهم عن الاستمرار في المشاركة بالثورة وانقلابهم على القائمين بها، تبرير أيديولوجي ووهمي، ولا يجيب عن السؤال المترتب عليه: لماذا لم توفر لهم قياداتهم، المشاركة في الحكم بفعالية منذ اتفاق الطائف قبل 30 عاما والتي هيمنت على الدولة تدريجيا منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري، حتى الآن البديل عن مسح الأحذية؟ لماذا لا يزالون يعانون من الفقر والبطالة الصريحة أو المقنعة بالرغم من آلاف التوظيفات، من خارج الأعراف، التي اشتهر بها رئيس المجلس النيابي؟ وأبرزها حاليا خمسة آلاف شرطي (شرطة مجلس النواب) تابعين لأمرته والعاملين لحسابه ويستخدمهم كعصا ميليشياوية بوجه المتظاهرين بعد أن كانت شرطة المجلس تقتصر على 40 عنصرا للتشريفات؟

حيرتهم تجعلهم يهجمون على الثوار في يوم ثم يشاركونهم في يوم آخر

ثم هل هم أفقر من أهالي طرابلس وعكار والبقاع! وهم إذ يوافقون الثوار على تغيير النظام يضعون لنفسهم حاجزا غير مرئي ليجعلهم بمواجهة الثوار: "ثمة سوء فهم كبير. تغيير النظام يعني أنا يحق لي أن أصير رئيسا للجمهورية، أو رئيسا للحكومة... أعطي هذ كمثل. نحن نعاني في الدخول إلى وظائف الدولة، ليس لأن الأحزاب هي التي تتحكم بذلك وحسب. نعاني فعلا من النظام، الذي يجبرنا على القبول بحصة أقل من عددنا، مقابل إهمال معيار الكفاءة". وكأنها ليست مطالب الثوار نفسها!

الغريب أن إحساس التهميش يترافق مع الشعور الذي يراود كل شيعي عادي ممن نصادفهم في كل مكان من أنهم السلطة! ينقلبون على الثورة بينما أحد أهم العوائق أمامهم وأمام الثوار قياداتهم بالذات التي تريد تأبيد هذه السلطة وتريد إفشال الثورة!

ربما هذا سبب مأزقهم الوجداني: "أشعر أنّي أنتمي إلى المكانين"! إنهم مع الثورة وضدها في آن واحد.

المأزق

الأرجح أن هذا التبرير هو العذر الأسهل لانقيادهم لزعامتهم الطائفية التي أعطتهم الشعور بالتفوق المعنوي ولو تسببت بمفاقمة فقرهم. يستسهلون رمي الحقد الطبقي على ثورة تطالب بإنصافهم. يستمتعون بالضرب لحماية زعامتهم تأكيدا لتعصبهم للسيد كشخص مقدس غير قابل للمس: "نحب أن نضرب. ويجب أن نضرب. والذي يتحدث عن السيد يجب أن يُضرب".

ونعلم جميعا أن الثوار لم يهينوا أحدا من القيادات الدينية فيما عدا السياسيين والذي يبدو أنهم هم من قام بذلك: "دعني أذكّرك، وأتحدى أي أحد أن ينكر القصة: نحن الذي ألّفنا ‘الهيلا هيلا هو’، ونحن الوحيدون الذين ما زلنا نرددها بصيغتها الأصلية".

حيرتهم تجعلهم يهجمون على الثوار في يوم ثم يشاركونهم في يوم آخر: "نعم، شاركت وأفتخر. وبقيت أنزل وأعتصم حتى بعد مشاركتي في الهجوم. لا أحد طلب مني أن أنزل في اليوم الأول، ولا أحد طلب مني أن أرافق الشباب إلى المشكل. هناك مَن يطلب في الحالتين، ولكني أوكد لك أن غالبية الذين ينزلون مثلي، يلحقون بالبقية".

ما الذي يقوله هذا الشاب؟ أولا أنهم كفوا عن النزول بعد أسبوع، أي حين طلبت إليهم القيادات الشيعية علنا الانسحاب من الساحات. ثانيا أن هناك من يعطي الأوامر بالنزول. وأن البعض ينزلون تلقائيا للمشاركة. بالطبع ضمن آلية الميمتيسم /المحاكاة، التي يتحدث عنها رينيه جيرارد.

حالة الانكار تحجب عنهم رؤية ما يجري تحت أنظارهم

الخلاصة على لسان أحدهم: "سأقول لك ما يريدون أن يسمعونه. عدد الشباب الذين يمشون خلف الأحزاب سيتراجع كثيرا، في حال تغيّرت أحوالنا الاقتصادية. ولكن تغيير الاقتصاد ليس ممكنا من دون تغيير النظام. نحن دعاة تغيير النظام الحقيقيون".

نعم إنهم في مأزق. يريدون تغيير النظام فيما يدافعون بشراسة عمن يفرض بقاءه.

فإلى أين يذهب بهم الثنائي الشيعي وإلى أين يذهبون بالبلد؟ ولماذا لا تلبى مطالب الثورة والتنحي لفترة من أجل محاولة الإنقاذ؟ وهل يمكنهم تحمل نتائج الانهيار الاقتصادي الذي ينتظرنا جراء التمسك بالمكاسب؟ أم أن الرهان على تدهور الوضع الاجتماعي واشتعال العنف الذي يعطيهم الذريعة لنسخ السيناريو العراقي؟ وهل سيكون بإمكانهم الحفاظ على ولاء الشارع؟

يبدو أن حالة الانكار تحجب عنهم رؤية ما يجري تحت أنظارهم. نظرتهم تصطدم بالعوائق التي تضعها أمامهم النظريات المهيمنة المشوبة بالتخيلات التي تحجب الحقائق عن العقل. فنقاوة النظرة لا بد من أن ترتبط بصمت معين يسمح بالإنصات بعد أن تتوقف الخطابات الثرثارة للأيديولوجيات والعقائد.

 

إلى أهل السنّة في لبنان؛ لا تُعيدوا الكرّة...

المخرج يوسف ي. الخوري/22 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81684/81684/

عام 1980 كان الرهبان اللبنانيّون الموارنة على موعدٍ مع انتخاب رئيس عام جديد لهم. كانت المنافسة على المنصب حامية بين المرشَّحين الآباتي شربل قسيس (لولاية ثانية) والأب بولس نعمان الذي حُسمت المعركة لصالحه وفاز بالمنصب. حضر السفير الأميركي في لبنان آنذاك "جون غانتر دين" للتهنئة، ولم يستطع أن يخفيَ دهشته حين وجد الآباتي قسيس يتقبّل التهاني مبتسمًا إلى جانب الآباتي الجديد. أنهى "غانتر دين" زيارته، وقبيل مغادرته همس في أذن قسيس قائلًا: "لم أشهد في حياتي مرشّحًا راسبًا في الانتخابات يتقبل التهاني إلى جانب منافسه الرابح"! فأجابه قسيس بصوته الجَهَر: "انتهت الانتخابات يا صاحب السعادة وتبدّلت الأدوار، فالآباتي نعمان هو رئيسي الآن وأنا أدين له بالطاعة كما كان هو يطيعني حين كنت رئيسه". شدّ "غانتر دين" على يد الآباتي قسيس وودّعه قائلًا: "إن في سلوككم الرهباني ديمقراطيةً لأعظمُ من ديمقراطية أمريكا نفسها"!

رويدًا، أخوتي من أهل السنّة، فالقصّة لم تنتهِ بعد والعبرة لم تكتمل!

بعد ذلك انسحب الآباتي شربل قسيس من الحياة السياسيّة بعد الدور الكبير الذي لعبه في بداية حرب الـ 1975، وأنشأ مزرعة للأبقار ومعملًا لإنتاج الحليب ومشتقاته، وقد شهدته بأم العين يحلب البقرات وينظّف الأرض من الرَوث بتواضع جبّار... (انتهت القصّة)

عادت بيَ الذاكرة إلى القصّة أعلاه بينما كنت استمع البارحة إلى مداخلة الشيخ حسن مرعب في برنامج "يوميّات ثورة" على تلفزيون الجديد، حيث كان يصرّخ - كمن يشتم - رافضًا تكليف الدكتور حسّان دياب بتشكيل الحكومة الجديدة، وداعيًّا إيّاه إلى الاعتذار عن التشكيل، ومتمسّكًا بعودة الرئيس سعد الحريري إلى هذا المنصب الذي – على ما بدا - يعتبره شيخنا ملكًا للسنّة يتصرّف به كما يتصرّف بأوقاف دار الفتوى، ومتّهمًا المسيحيّين المنتفضين بوجه أرذال السلطة بالـ "خيانة" لعدم مجاراتهم بعض أهل السنّة في رفض تكليف دياب بقطع الطرقات. كان الشيخ مرعب يصرّخ ويثير النعرات الطائفية بينما اللبنانيون يتضرّعون إلى العناية الإلهية كي لا تتحوّل احتجاجات البعض من الشارع السني إلى مواجهات مع القوى الأمنية بسبب هذا التكليف. كان يصرّخ ولا يستمع إلى محدّثَيْه الإعلاميَّيْن نانسي السبع وفيراس حاطوم حتى وصل بنا الأمر إلى الاعتقاد بأنّنا داخل حمامٍ تركي قُطعت فيه المياه فجأة. كان يصرّخ متناسيًّا أن مَن يُطالب بعودته إلى الرئاسة الثالثة في البلاد هو ابن الحريري القائل "ما في حدا أكبر من بلدو".

أيّها الشيخ "مُرعِب" غير العزيز عليّ،

جلّ ما أتمنّاه أن تكون العبرة قد وصلتك من روايتي في صدر هذه الرسالة، خصوصًا أنّه بدا لي وأنا أسمعك مساء أمس أن الجامعة التي ردتها، والأئمة التي تتلمذت عليهم، والمراكز التي شغلتها وتشغلها، لم يعلّموك شيئًا من معاني الديمقراطيّة التي هي ركن أساسي في الجمهوريّة اللبنانيّة، لاسيّما فيما يتعلّق بتداول السلطات. قد لا تعني لك شيئًا الديمقراطيّة أيّها الشيخ لكونك رجل دين يتبع لدار دينيّة، لكن كرجل دين عليك أقلّه أن تتحلّى ببعض المناقب كالحكمة وحفظ الجميل! لا أعتقد انّه يغيب عن بالك أنّ الجمهورية اللبنانية التي كنت بالأمس تستخدم ضدها خطابًا مذهبيًّا حاقدًا، هي وليّة نعمتك وتتقاضى مرتّبك ومخصصاتك من موازنتها المُنهِكة، وعليه أسمح لنفسي كمواطن لبناني أن أردّ عليك كون الضرائب التي أسدّدها تُساهم في معيشتك. من كثرة صراخك أثناء المقابلة السالفة الذكر، اختلطت علينا الصفة التي كنت تتكلّم من خلالها، وما هو مؤكّد بحسب تصريحك أنك لا تتكلّم باسم دار الفتوى، فيبقى إمّا أنّك تتكلّم كشيخ سني وإمّا كلبناني منتفض في وجه الأرذال من سلطته الحاكمة على غرارنا. أمّا وقد خوّنت الشارع المسيحي المنتفض، فهذا يعني أنّك من المنتفضين، وبحسب صفتك هذه سأتابع حديثي معك؛ من منتفض إلى منتفض آخر، ومن ههنا ينسحب كلامي على أهل السنّة عامةً في لبنان والغاضبين منهم بسبب إِبعاد سعد الحريري خاصة.

أنا مثلكم يُقلقني ويُحيّرني كيف هبط علينا حسّان دياب في هذه المرحلة الخطيرة من مصير وطننا، وإذ لا نملك المعطيات اللازمة لمعرفة خفايا وصوله إلى التكليف، لا يعود بوسعنا سوى الحكم على أفعاله. أداء الرجل، نرسيسيّته الظاهرة، ثقته الزائدة بنجاح مهمّته، تجاهله لموقف طائفته منه، كلّها أمور تدل بأنّ وراءه اتفاق ما وتوليفة، لكن هل هذا يكفي لاستنهاض الشارع في وجهه، خصوصًا أنّه بالأقوال يؤكّد بأنّ حكومته ستتشكّل من خبراء ومستقلّين، وستقوم بانتخابات نيابية مبكرة؟! هذه بالتحديد هي مطالب الانتفاضة التي حسم السيّد حسن نصرالله في خطابه الأخير بأنّها لن تتحقّق، وعليه أسأل كيف أن اليوم بعضًا من المنتفضين يؤججون الشارع في وجه دياب بينما مَن هم في خندق حزب الله لا نسمع لهم حسًّا ولا حسيس؟! هل نجحت السلطة باستغلالكم لتحقيق مآربها يا بعض أهل السنّة من المنتفضين؟! أرجو أن يكون لا، وأرجو أن توفروا غضبكم للوقت المناسب، فما تقومون به اليوم ليس في ظرفه المناسب ويُضعف الانتفاضة للأسباب التالية:

1 - في الجوهر

ترفضون حسّان دياب لأنّه أتى بتوليفة، بينما كل الحكومات الحريرية السابقة لم تتشكّل إلّا بهذا الشكل؟!

لماذا تُطالبون بعودة سعد الحريري بينما الانتفاضة تعتبره واحدًا من الطبقة الفاسدة؟! إذا كان على مبدأ أن الرئيس ميشال عون والرئيس نبيه برّي لم يتمّ اسقاطهما هما الاخران، فهذا مُعيب ومُخزي ويدل على قلّة خبرة في التعاطي مع تطوّر الأحداث، لاسيّما أن الانتفاضة تتحرّك على مبدأ خذ وطالب، وأن تفشل بأخذ جزء مما تُطالب به، لا يعني اطلاقًا أن تُعيد ما أخذت.

لماذا زجّ الانتفاضة بصراعات مذهبيّة كرمى لسعد الحريري الذي فشلت كل حكوماته السابقة، وعقَدَ التسويات مع مَن وصفه الشيخ حسن مرعب بـ "باش كاتب"؟ لماذا تستميتون في المطالبة بعودة سعد وهو الذي تخلّى عن حلفائه ومناصريه ليصل بالتركيبة الحاليّة المتعثّرة إلى السلطة؟!

إذا سبق وأن اعترف الحريري بأحقيّة مطالب المنتفضين، وهذا يعني اعترافًا ضمنيًّا منه بأنّه من ضمن مجموعة "كلن يعني كلّن"، فلماذا أنتم ملكيون أكثر من الملك وتودّون تنصيبه على الحلوة والمرّة؟! أولم يكن هو شخصيًّا مَن سهّل وصول دياب؟ استقال، استسلم، رفض إعادة تكليفه ولم يسمِّ! أَوَلَيس هكذا سلوك مدعاة للشكّ بتورّط الحريري بالتوليفة التي أتت بدياب، خصوصًا أنّه إذا قاطعنا بعض المعلومات يتبيّن بما لا يقبل الشك أن الحريري لم يستقل تلبيةً لمطالب المنتفضين، بل لتحسين مكاسبه داخل السلطة الحاكمة!

لا بدّ من التساؤل عمّا إذا كان حسّان دياب فعلًا هو خارج الحركة الأميركية التي يدور في فلكها الرئيس الحريري نفسه، ليصنَّف كمرشح لجبران باسيل وحزب الله! فالرجل شغل منصب نائب رئيس الجامعة الأميركيّة في بيروت للبرامج الخارجية الإقليمية، فكيف يصل إلى هكذا مركز إذا كان يدور في الفلك الإيراني؟! إذا كان يُرضيكم الإصرار على أنّه أتى من ضمن توليفة، أقول نعم، لكن سعد الحريري ومن لفّ لفيفه ليسوا بمنأى عن هذه التوليفة مثلهم مثل الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر، فاحذروا الانجرار إلى تذهيب الانتفاضة وطعنها من الخاصرة!

2- في الأداء

إذا كان الدكتور حسّان دياب لا يفي بما يُطالب به المنتفضون، كان يجب التعبير عن هذا الأمر بوضوح بمجرد أن خلت الساحة له قبل التكليف. أما وقد غُضّ النظر عن تكليفه، وهو تكنوقراط، ولا براهين قاطعة على فساده، فتقضي الحكمة التروّي وترك الأمور لمجراها خصوصًا أن الدكتور المكلّف يعد بالاستجابة لمطالب المنتفضين.

ما كان يجب المطالبة بعودة الحريري باحتجاجات ومواجهات في الشارع، مما سهّل مساعي المتربّصين بالانتفاضة لأخذها إلى قضيّة مصلحيّة مذهبيّة! كان بالحري التركيز على اسقاط التوليفة التي أتت بدياب وانتظار الأخير أن يخطئ، ولن يصمد كثيرًا قبل ارتكاب الخطأ إذا كان يكذب.

كيف ينزلق البعض من أهل السنّة إلى الادعاء أن دياب لا يمثّل طائفتهم لأن نوابهم لم يسمّوه، في حين يُفترض أن النوّاب هم أيضًا من فصيل "كلّن يعني كلّن".

على المنسّقين بين جماعات المنتفضين ألّا يغيب عن بالهم بعد اليوم أنّ السلطة وأجهزتها الاستخباراتية لا تجلس منتظرة أو مترقّبة، بل تسعى بكل قوّتها وعلى الدوام لتفكيك صمود الشارع المنتفض، وبأقلّ الإيمان كان على هؤلاء المنسّقين استباق خطوة التكليف وتعميم موقف موحّد على جماهيرهم في هذا الشأن تداركًا لانقسام الشارع.

آن الأوان لضبط من يتكلّمون على شاشات التلفزة بحجّة أنّهم من المنتفضين، وغالبًا ما لا يكون ظهورهم موفّقًا. كما يجب وقبل كل شيء تجنّب السجالات أمام الكاميرات في الشارع مع الأفراد الذين لا تصبّ آراؤهم في خطّ الانتفاضة، فهؤلاء في معظم الأحيان مندسّون كالذين زايدوا أول من أمس بالضغط على وسائل الإعلام لوقف تغطية احتجاجات أبناء طريق الجديدة، أو هؤلاء الذين راحوا يتفاصحون بالهتاف "الله – حريري – طريق جديدي".

آن الأوان لتفعيل وسائل الاتصال بين مجموعات المنتفضين، فوسائل الإعلام اللبنانيّة – المشهود لدورها الإيجابي في توسّع الانتفاضة – باتت اليوم مقيّدة وتتعرّض لضغوط كبيرة لفتح أثيرها لأبواق السلطة من أصحاب الكلام المنمّق والبغيض في آن، فاقتضى التنويه لأخذ الحيطة.

أخوتي أهلُ السنّة،

بالأمس كان ياسر عرفات وكانت منظّمة التحرير الفلسطينيّة وكنتم نصيرًا لهما، مفتيكم اعتبر المنظمة جيش المسلمين في لبنان، ورؤساء وزراء سنّة كانوا يعطّلون البلد انتصارًا لقضيتهما، فانجررتم مع حلفائكم إلى محاولات اسقاط النظام تحت حجّة اسقاط المارونية السياسية، فأتيتم عليها عن غير تبرير حقّ، وقضمتم البلد بفكيّ رفيق الحريري الذي حالف السلاح والحزب بغطاء سوري، والذي أورث ابنه حملًا ثقيلًا رزح تحته وأرزح معه البلد، لكن، وبالرغم من كل ذلك، أن ترفعوا شعار "لبنان أولًا" كان أجمل هديّة نالها لبنان منذ استقلاله،

وعليه،

أدعوكم ألّا تُرجعونا إلى الوراء.

في اليوم السادس والستّون لانبعاث الفينيق.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي دعا الى عدم قطع الطرق: رشق الجيش بالحجارة انتهاك للكرامة وندعو للتعاون مع الرئيس المكلف لتشكيل حكومة إنقاذ

وطنية - الأحد 22 كانون الأول 2019

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداس الأحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطران حنا علوان، أمين سر البطريرك الأب شربل عبيد، الأب جان مارون الهاشم، في حضور الرئيس أمين الجميل وحشد من الفاعليات والمؤمنين.

بعد الإنجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان: "كتاب ميلاد يسوع المسيح، إبن داود، إبن إبراهيم"، قال فيها: "تحتفل الكنيسة في هذا الأحد الأخير من الأسابيع السابقة للميلاد، بنسب الرب يسوع إلى العائلة البشرية. فإبن الله منذ الأزل يصبح إبن الإنسان في الزمن، متضامنا مع البشرية جمعاء من أجل فدائها وخلاصها، واجتذابها إلى حياته الإلهية. ولقد "تأنس الله ليؤله الإنسان" (القديس أمبروسيوس). إنحدر إلينا من سلالة إبراهيم للدلالة على أنه محقق وعود الله الخلاصية لإبراهيم أول المدعوين، وأنه المسيح المنتظر من سلالة داود الملك، والمكمل لهذه الملوكية التي لا تنقضي. من أجل تبيان هذه الحقيقة إستهل القديس متى الرسول إنجيله: "كتاب ميلاد يسوع المسيح، إبن داود، إبن ابراهيم" (متى1:1)".

أضاف: "يسعدنا أن نحتفل معا بهذه الليتورجيا الإلهية التي تفصلنا عن عيد الميلاد بثلاثة أيام، فنرجو أن تكون استعدادا روحيا بالتوبة إلى الله وإعداد القلب لولادة المسيح الكلمة في نفوسنا. وإذ أرحب بكم جميعا أوجه تحية خاصة إلى فخامة رئيس الجمهورية الأسبق الشيخ أمين الجميل. وأحيي عائلة المرحوم العميد جان نصرالله الذي ودعناه بكثير من الأسى منذ عشرين يوما مع زوجته وأولاده وأشقائه وشقيقتيه وعائلاتهم. نذكره اليوم بصلاتنا راجين له الراحة في الملكوت السماوي ولأسرته العزاء الإلهي".

وتابع: "إن سلسلة الأجيال التي تحدر منها المسيح تدل إلى أنه مشتهى الشعوب وتوق الأمم. إنتظرته الأجيال قبل مجيئه، وتنتظر خلاصه الأجيال بعد ميلاده. إنه محور التاريخ وفاصله بين قديم وجديد، بين ما قبل المسيح وما بعده. هذا يعني أن الله هو سيد تاريخ البشر ويقوده من أجل تحقيق عهده الخلاصي معهم. فلا بد من أن يتماهى تاريخ الخلاص مع التاريخ البشري، من أجل خير البشرية جمعاء كي تعيش في الحق والعدل والانصاف".

وقال: "هذا ما ينبغي أن يدركه كل مسؤول أكان في الكنيسة روحيا وراعويا، أم في الدولة سياسيا، أم في العائلة تربويا، أم في المجتمع إداريا. هؤلاء لا يستطيعون ممارسة مسؤولياتهم بمعزل عن استلهام كلمة الله وإيحاءاته. ذلك أن المسؤولية لا تجد مبررها إلا في خدمة الخير العام بروح التجرد والتفاني. ليست المسؤولية مقتنى شخصيا، بل هي أمانة عهدت إلى المسؤول، الذي سيؤدي حسابا عنها. إن المسؤولين السياسيين الذين أوصلوا الدولة إلى الحضيض الاقتصادي والمالي والاجتماعي، إنما فعلوا ذلك لأنهم أهملوا صوت الله في ضمائرهم، ولم يعيروا أي اهتمام لكلامه. بل سمعوا صوتا واحدا هو صوت مصالحهم الخاصة وأرباحهم غير المشروعة. لقد أتت الساعة ليناقشوا نفوسهم الحساب. الشعب الثائر، إيجابيا وحضاريا من دون حجارة، يسأل الحكام: "لو كانت لديكم حلول تعطونها لفعلتم، وأنتم تحكمون البلاد منذ سنوات. ولو كانت لدى الشعب ثقة بكم وبإدارتكم، لما ملأ، على مدى سبعين يوما، الشوارع والساحات، مناديا بحكومة مسؤولة ذات مصداقية وحرة من التيارات الحزبية، وغنية بشخصيات ذوي اختصاص وكفاءة ونظافة كف".

أضاف: "ما شاهدناه منذ يومين من رشق الجيش اللبناني وقوى الأمن بالحجارة في إحدى التظاهرات الاحتجاجية، إنما ينتهك كرامة الجيش وكرامة المواطنين المؤمنين بالدولة اللبنانية. فإننا ندعو بالأحرى إلى الاحترام والتعاون. وفيما نحن قادمون على عيد الميلاد، نوجه النداء إلى كل المنتفضين بعدم قطع الطرق الرئيسية في جميع المناطق، لكي يتنقل المواطنون بسهولة ويعيدوا بالفرح. فلا تحرموهم إياه".

وتابع: "لبنان، بما وصل إليه من حال شلل وفقر، لا يتحمل أي تأجيل أو عرقلة لتأليف الحكومة الجديدة. يكفي إدانات وسلبيات وتشكيك وتنصيب الذات ديانين للغير. إن تداول السلطة هو من صميم الدستور والنظام الديموقراطي. فنناشد جميع القوى السياسية التعاون مع رئيس الحكومة المكلف وتسهيل التأليف. هذه الحكومة هي حكومة طوارىء إنقاذية، على مستوى الاقتصاد والاجتماع والإصلاحات في الهيكليات والقطاعات، وإيقاف تفاقم الدين العام وتنامي العجز. وبعد ذلك، يبدأ الحوار الوطني حول الأساسيات من مثل: السيادة الوطنية وتعدد الولاءات، التناقض بين الأمن الوطني والأمن الذاتي، حياد لبنان عن الصراعات الإقليمية والدولية والتزامه قضايا المنطقة، وسواها من الأمور المرتبطة بالدستور والميثاق ووثيقة الوفاق الوطني".

وقال: "بالعودة إلى نسب يسوع، إنه إبن إبراهيم لأن وعد الله لإبراهيم تحقق إمتيازا في المسيح، فكان إبراهيم رمزه. وهو "إبن داود" لأن مملكته التي مسحه الله ملكا عليها، وجدت كمالها في مملكة المسيح التي هي الكنيسة. في لائحة الأجيال الثلاثة، يوجد أسماء معروفة بما أنجزت في التاريخ البشري وتاريخ الخلاص، وأسماء مجهولة لم تأت بأي إنجاز. ما يعني أن يسوع، إبن الله وابن الإنسان، لا ينتمي إلى ثقافة واحدة وحضارة واحدة. هذه هي ثقافتنا المسيحية: أن كل إنسان معروف لدى الله، وليس نكرة عنده، بل يغمره بمحبته ورحمته. فلا عداوة في المنطق المسيحي، بل الجميع مدعوون لينتموا إلى تاريخ الله الكبير الذي يجمعه يسوع المسيح، وفيه يجد كماله وذروته. وفي لائحة نسب يسوع، يوجد أسماء نساء بينهن اثنتان وثنيتان: راحاب وراعوت، واثنتان ملطختان بالخطيئة: تامار وإمرأة أوريا. هذا دليل على أن يسوع، الملك الجديد، هو ملك كل الشعوب، ويخلص ويفتدي الأبرار والخطأة، الرجال والنساء، وأن لا أحد يقصى عن رحمته، شرط أن ينفتح عليها ويقبلها".

وختم الراعي: "نصلي لكي يضمنا المسيح الرب إلى مسيرة الأجيال التي تستنير بكلمة الإنجيل، وتتقدس بنعمة الأسرار، وتتجدد بحلول الروح القدس وفعله".

بعد القداس استقبل الراعي المؤمنين المشاركين في الذبيحة الإلهية.

 

الرئيس أمين الجميل بعد لقائه الراعي: التكليف قد يشكل مدخل خير للبلاد

وطنية - الأحد 22 كانون الأول 2019

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بعد القداس في بكركي، الرئيس أمين الجميل الذي قال بعد اللقاء: "الزيارة للتهنئة بالميلاد المجيد، ونأمل أن يستجيب الله لصلوات الشعب الذي لنا ملء الثقة أنه سيقطف الثمار بعد أن ناضل وقاوم ويعيش اليوم مرحلة صعبة، فنشهد العامل الذي يناضل والمواطن الخائف على عمله ولقمة عيشه في ظل أزمة اقتصادية تضرب العائلات وتؤدي الى المأساة. من هنا نؤكد ضرورة التكتل والتضامن بين الشعب والتحلي بروح العطاء، فيشعر كل مواطن مع أخيه الانسان".

واعتبر أن "خطوة تكليف رئيس الحكومة قد تشكل مدخل خير للبلاد وانتشال لبنان من المستنقع". وقال: "علينا أن نحاسب على الإنجازات والأفعال لا على النوايا. لبنان بلد صغير في حاجة الى أوكسيجين من إيمان الشعب بوطنه وأصدقائه وأشقائه، وان تكون الحكومة العتيدة مبنية على عناصر معنية بالقضية اللبنانية، وهي عناصر ذو ضمير حي وشفافية تعالج القضايا الاقتصادية الأساسية والمالية والبطالة، من خلال وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وعندئذ نقود لبنان الى أحلى ما كان".

وردا على سؤال عن دعوة الراعي في عظة الأحد الى تسهيل مهمة رئيس الحكومة وما إذا كانت الكتائب ستؤمن هذا التسهيل، أجاب: "الكتائب مقاربتها إيجابية وشاركت في كل المحطات، وهذا دليل على تعاونها، ولكن من المهم جدا ان يتحدى الرئيس المكلف كل من يشككون به، ويتحمل مسؤولياته بالكامل، ويأتي بحكومة تملك قدرا وافيا من الشفافية والجدارة والتفاني لإنقاذ البلد وتكون عندها الحصانة الكافية لمعالجة الوضع الاقتصادي والمالي، لأن البلد دفع ثمنا باهظا فاتورة للفساد. وهناك موضوع الحوكمة الذي يجب إعادة النظر به بعدما فقدناها في السابق. نحن في حاجة الى حوكمة رشيدة ومحاسبة وعقاب وثواب. المطلوب من الحكومة الجديدة وضع القطار على السكة وإعطاء الشعب حقه من خلال إعادة انتخاب ممثلين له".

 

السنيورة: النجاح بجمع فريق منسجم من المستقلين هو الامتحان الأول لدياب

وطنية - الأحد 22 كانون الأول 2019

رأى الرئيس فؤاد السنيورة، في حديث لقناة DMC المصرية، أن "الامتحان الأول للرئيس المكلف هو النجاح في جمع فريق من الأشخاص يكون منسجما ومتعاونا بين أعضائه المستقلين عن تدخلات الأحزاب السياسية ونفوذها، وعندئذ تستطيع تلك المجموعة المتضامنة فعليا أن تعالج المشكلات السياسية والاقتصادية والمالية والإدارية التي كانت بالفعل نتيجة التقاعس على مدى أكثر من عشرين عاما، لجهة عدم القيام بالإصلاحات ومعالجة الخلل نتيجة عدم احترام الدستور واتفاق الطائف". وقال: "يفترض برئيس الجمهورية، الذي يسهر على احترام الدستور، أن يبادر فور استقالة الحكومة، إلى إجراء الاستشارات النيابية الملزمة بإجرائها وكذلك بنتائجها. ما حصل هو تضييع للوقت من خلال القيام بالمشاورات، وكأن الرئيس كان يقوم بتأليف الحكومة قبل ان يصار الى إجراء الاستشارات النيابية الملزمة. وكانت لذلك الوقت الضائع ملابسات سلبية كثيرة، إذ كانت تجرى خلاله عملية التأليف قبل التكليف، وبالتالي، كان رئيس الجمهورية يتعدى على الدستور من خلال التعدي على صلاحيات النواب الذين يجب أن يستشاروا، وعلى صلاحية الرئيس المكلف الذي تقع عليه مسؤولية إجراء مشاورات التأليف. هذا الأمر بمجمله تسبب بهذه الالتباسات وما سينجم عنها من تداعيات".

وقال: "لا أريد ان أدخل في نيات الرئيس ولا أستطيع أن أتكهَّن بها، ولكن ما قام به الرئيس أدى الى تفاعلات وانتهى إلى إثارة غضب الشارع والكثير من اللبنانيين. فبدلا من أن يصار الى القيام بالاستشارات في وقتها، كانت تجرى المشاورات الجانبية، مما أثار ردات الفعل، ومنها ما تبين اليوم من نتائج للاستشارات، إذ ان عددا كبيرا من النواب عبروا عن استيائهم لتأخير العملية على مدى خمسين يوما، وهذا فيه استهانة بموقع رئاسة الحكومة. وها قد أتت العملية الاستشارية بنتائجها وكأنها عملية معلبة".

ولفت إلى أن "الملابسات سيتبينها اللبنانيون بعد الاستشارات وما ستنجم عنه عملية التأليف. كلف الدكتور حسان دياب بمهمة تأليف الحكومة، وهذه المسؤولية كبرى وتتطلب برأيي أشخاصا ممن كان لهم خبرة عملية في الحكم وأداء متميز وخبرات متعددة، يتمكنون استنادا إلى ذلك، من أن يقوموا بهذا العمل بشكل فعال". وردا على سؤال عن أولويات دياب، أجاب: "من الطبيعي أن تضم هذه الحكومة أعضاء مستقلين وضليعين في الحقول والاختصاصات التي تعود لحقائب سيتولونها. خلال الأيام المقبلة، سيتبين للبنانيين إذا كان هؤلاء الوزراء بالفعل مستقلين وغير منتمين إلى فرقاء بعينهم. فإذا لم يكونوا بالفعل مستقلين وعلى قدر عال من الكفاءة والمسؤولية، تكون الحكومة غير مقبولة ولا تسهم بالتالي في معالجة المشكلات التي يواجهها لبنان. إذ ينبغي في المبدأ أن يكون هؤلاء الوزراء كما أراد أولئك الشباب الذين يتظاهرون منذ ستين يوما وما زالوا في الشوارع يطالبون بحكومة نظيفة من أشخاص مستقلين وعلى قدر عال من الكفاءة والجدارة والمسؤولية. لماذا؟ لأن التجربة التي عانى منها لبنان على مدى السنوات الماضية كانت مؤلمة ومكلفة، فالمشكلة في تقاسم الدولة بين الأحزاب السياسية للاستفادة من مغانمها على حساب الوطن والمواطنين". وختم: "لطالما كنت أنبه إلى أن الإصلاح أمر تقوم به الأمم عندما تكون قادرة عليه لا عندما تصبح مجبرة إذ عندئذ يصبح الاصلاح شديد الكلفة والاوجاع والآلام. يتطلب الأمر الآن تعاونا واضحا وصريحا ودائما من مختلف الكتل النيابية وكل اللبنانيين لمساعدة الحكومة وتسهيل قيامها بالإصلاحات المطلوبة لأن الوضع أصبح شديد الدقة والخطورة".

 

قاووق: الفرصة حقيقية لتشكيل حكومة إنقاذ

وطنية - الأحد 22 كانون الأول 2019

رأى عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، خلال احتفال تأبيني في بلدة اركي، أن "الفرصة أصبحت حقيقية لتشكيل حكومة لإنقاذ لبنان من الأسوأ، وتكليف الرئيس دياب فرصة حقيقية للبنانيين جميعا لإنقاذ ما يمكن". وقال: "هذه الفرصة أوجدت مناخات أمل واستعادة الثقة، لذا يجب التمسك بها والعمل على إنجاحها في إطار حكومة إصلاحية إنقاذية". ودعا "مختلف القوى السياسية إلى موقف وطني مسؤول من خلال إعطاء فرصة للرئيس المكلف لتشكيل حكومة إصلاحية إنقاذية لا حكومة مواجهة مع أحد، تستمع لصوت كل الناس سواء الموجودين في الساحات أو في بيوتهم من خلال حكومة لها لون واحد هو لون الوطن". وأكد "دعم الرئيس المكلف على قاعدة أن تكون حكومته حكومة إنقاذية إصلاحية تتبنى مطالب الناس وتعمل على قطع طريق الفتنة واستعادة الثقة من الداخل قبل الخارج". وقال: "لم نطلب ولم نسع إلى مناصب ولا إلى حكومة مواجهة أو إقصاء، ونطالب بأوسع مشاركة شرط أن تكون المواصفات مع رؤية الرئيس المكلف أي حكومة تؤتمن على مصالح العباد والبلاد وتعمل على القضايا المطلبية للناس وعلى إنقاذ البلد من هذه الأزمات التي تتفاقم". واعتبر أن "من يعمل على عرقلة مسار تشكيل الحكومة، يعني أنه لا يريد حل الأزمات الاقتصادية والمالية والاجتماعية بل تصفية الحسابات السياسية، فيما الوقت الآن لتحمل المسؤولية الوطنية إنقاذا للبلد من الكارثة". وحذر من أن "هناك من يسعى لإشعال فتيل الفتنة"، لافتا إلى أن "أميركا فشلت لأن الرهان على استثمار الأزمة الداخلية واستغلالها وصل إلى طريق مسدودة، بعد أن حاولت أن تستغل هذه الأزمة لتحقيق مكاسب سياسية، فجاء تكليف الرئيس دياب ليقطع الطريق على الاستغلال الأميركي".وحيا "جمهور المقاومة والأهل الصابرين الذين تحملوا كل أشكال الأذى أمام ممارسات قطاع الطرق، فصبر أهلنا على الطرق مقدس، وصبرهم أمام قطاع الطرق هو صبر ممدوح وفعل وطني كبير لأنهم أفشلوا مشروع الفتنة بصبرهم على الأذى والاستفزاز".

 

جدالات في ساحتي الشهداء ورياض الصلح حول دياب والحريري

وطنية - الأحد 22 كانون الأول 2019

وسط بيروت - توافد محتجون من مناطق مختلفة إلى ساحتي الشهداء ورياض الصلح، حيث انضموا إلى المعتصمين فيهما، مرددين الهتافات المطلبية، وعمد عدد منهم إلى القرع على الجدار الحديدي في ساحة رياضة الصلح. وتفاوتت آراء المعتصمين في الساحتين، بين من يعترض على تكليف الوزير السابق حسان دياب بتأليف الحكومة، ومن يرى ضرورة إعطائه فرصة. كما حصل خلاف بين مجموعات وصلت إلى وسط بيروت هاتفة دعما لرئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، مطالبة بعودته، وآخرين يرفضون هذه العودة.

وإلى المطالب العامة، طلب عدد من المعتصمين من أي شخص يتولى رئاسة الحكومة "النظر إلى منطقة الشمال، والعمل على تنميتها".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل  22-23 كانون الأول/2019/

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

"نصرالله" يهتف: "هيلا هيلا هو"!

منى فياض/الحرة/22 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81682/%d9%85%d9%86%d9%89-%d9%81%d9%8a%d8%a7%d8%b6-%d9%86%d8%b5%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%8a%d9%87%d8%aa%d9%81-%d9%87%d9%8a%d9%84%d8%a7-%d9%87%d9%8a%d9%84%d8%a7-%d9%87%d9%88/

 

إلى أهل السنّة في لبنان؛ لا تُعيدوا الكرّة...

المخرج يوسف ي. الخوري/22 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81684/81684/